You are on page 1of 142

‫ا ـﻤ ــﻮر ـ ــﺔ ا ـﺰاﺋـﺮ ــﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘ ـﺮاﻃﻴ ــﺔ اﻟﺸﻌﺒﻴ ــﺔ‬

‫وزارة اﻟﺘـﻌﻠﻴ ـ ــﻢ اﻟﻌ ــﺎﻟ ـ ـﻲ و اﻟﺒـﺤ ــﺚ اﻟـﻌﻠ ـﻤ ـ ــﻲ‬


‫ﺟـ ــﺎﻣﻌـ ــﺔ أم اﻟﺒــﻮاﻗ ـ ــﻲ‬
‫ﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم ﻗﺘﺼﺎدﻳـﺔ و اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﺠﺎر ﺔ وﻋﻠـﻮم اﻟ ﺴ ﻴـﺮ‬

‫ﻴﻞ ‪..................... :‬‬ ‫رﻗﻢ اﻟ‬


‫اﻟﺸﻌﺒ ـﺔ‪ :‬ﻋﻠﻮم اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬

‫اﻟﻌﻨﻮان اﻟ ﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﺬﻛﺮة‬


‫دراﺳﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺴﺒﺒﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر‬
‫ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ ﻟﻠﻔﺘﺮة )‪(2014-1990‬‬

‫ﻣﺬﻛﺮة ﻣﻜﻤﻠﺔ ﺿﻤﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎت ﻧﻴﻞ ﺷ ﺎدة ﻣﺎﺳ أ ﺎدﻳﻤﻲ اﻟﻌﻠﻮم ﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬
‫ﺗﺨﺼﺺ‪ :‬اﻗﺘﺼﺎد ﻗﻴﺎ‬

‫إﺷ ـ ـ ـ ـﺮاف ﺳﺘﺎذ‪:‬‬ ‫ﻣﻦ إﻋـﺪاد اﻟﻄﺎﻟـﺐ‪:‬‬


‫أ‪ .‬اﻟﻌﻤﺮاوي ﺳﻠﻴﻢ‬ ‫ﻋﻤﺮان ﺳﻠﻴﻤﺎن‬

‫اﻟﺴﻨﺔ ا ﺎﻣﻌﻴﺔ ‪2016/2015‬‬


401
‫شــكر وإهـــدإء‬
‫اﻹﻫــداء‬
‫إﻟﻰ ﻣﻦ ﺗﻌﻬﺪاﻧﻲ ﺑﺼﻐﺮي‪...‬ﺗﺮﺑﻴﺔ وﺗﻌﻠﻴﻤﺎ‪...‬‬

‫إﻟﻰ واﻟﺪي اﻟﻜﺮﻳﻤﻴﻦ‪...‬ﻣﺪرﺳﺘﻲ اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة‪....‬إﻟﻰ ﻣﻦ ﻛﻠﻠﻪ اﷲ ﺑﺎﻟﻬﻴﺒﺔ واﻟﻮﻗﺎر إﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻨﻲ اﻟﻌﻄﺎء‬
‫ﺑﺪون اﻧﺘﻈﺎر‪ ،‬إﻟﻰ ﻣﻦ أﺣﻤﻞ إﺳﻤﻪ ﺑﻜﻞ اﻓﺘﺨﺎر أرﺟﻮ ﻣﻦ اﷲ أن ﻳﻤﺪ ﻓﻲ ﻋﻤﺮك "أﺑﻲ اﻟﻌﺰﻳﺰ"‪.‬‬

‫إﻟﻰ ﻣﻼﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة إﻟﻰ ﺑﺴﻤﺔ اﻟﺤﻴﺎة وﺳﺮ اﻟﻮﺟﻮد إﻟﻰ ﻣﻦ ﻛﺎن دﻋﺎﺋﻬﺎ ﺳﺮ ﻧﺠﺎﺣﻲ وﺣﻨﺎﻧﻬﺎ ﺑﻠﺴﻢ ﺟﺮاﺣﻲ‬
‫إﻟﻰ أﻏﻠﻰ اﻟﺤﺒﺎﻳﺐ "أﻣﻲ اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ"‪.‬‬

‫إﻟﻰ أﺧﺘﻲ اﻟﺼﻐﻴﺮة وإﺧﻮﺗﻲ وأﺳﺮﺗﻲ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻛﺒﻴﺮا وﺻﻐﻴﺮا‪.‬‬

‫إﻟﻰ اﻟﻜﺘﻜﻮﺗﺔ اﻟﺼﻐﻴﺮة أﺳﻤﺎء‪ ،‬وإﻟﻰ ﻣﺮام ﺑﻨﺎت أﺧﻲ ﺣﻔﻈﻬﻤﺎ اﷲ‪.‬‬

‫إﻟﻰ أﺳﺘﺎذي اﻟﻤﺤﺘﺮم اﻟﻌﻤﺮاوي ﺳﻠﻴﻢ اﻟﺬي ﻗﺎﺳﻤﻨﻲ إﻧﺠﺎز ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺬﻛﺮة‪.‬‬

‫إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﺳﺎﺗﺬﺗﻲ اﻟﻤﺤﺘﺮﻣﻴﻦ‪.‬‬

‫إﻟﻰ أﺻﺪﻗﺎﺋﻲ وأﺧﻮﺗﻲ ﻓﻲ اﻟﺪرب "ﻋﺎدل"‪" ،‬ﻋﺼﺎم"‪" ،‬إﺳﺤﺎق"‪" ،‬ﺣﻜﻴﻢ"‪" ،‬ﻋﺰو"‪" ،‬ﺣﻤﺰة"‪.‬‬

‫إﻟﻰ اﻟﻐﺎﻟﻴﺔ أﺣﻼم رﻓﻴﻘﺔ درﺑﻲ‪ ،‬إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ أﺻﺪﻗﺎﺋﻲ وزﻣﻼﺋﻲ ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ‪.‬‬

‫إﻟﻰ ﻛﻞ ﻫﺆﻻء أﻫﺪي ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬


‫اﻟﺷﻛر‬
‫ﻧﺤﻤﺪ اﷲ وﺣﺪﻩ ﻻ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ‪ ،‬ﻟﻪ اﻟﻤﻠﻚ وﻟﻪ اﻟﺤﻤﺪ وﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻗﺪﻳﺮ‪ ،‬اﻟﺤﻲ اﻟﻘﻴﻮم اﻟﺬي ﻻ ﻳﻤﻮت‪ ،‬وﺻﻠﻲ‬
‫اﻟﻠﻬﻢ وﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﺗﻢ اﻟﻨﺒﻴﻴﻦ وإﻣﺎم اﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ إﻟﻰ ﻳﻮم اﻟﺪﻳﻦ أﻣﺎ ﺑﻌﺪ‪:‬‬

‫ﻳﻘﺎل ''ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮ اﻟﻨﺎس ﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮ اﷲ'' ﻓﺒﻬﺬا ﻧﺘﻘﺪم ﺑﺠﺰﻳﻞ اﻟﺸﻜﺮ واﻟﻌﺮﻓﺎن ﻟﻸﺳﺘﺎذي اﻟﻤﺸﺮف‪:‬‬

‫اﻷﺳﺘﺎذ‪" :‬اﻟﻌﻤﺮاوي ﺳﻠﻴﻢ" ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻪ ﻟﻲ ﻓﻲ إﻧﺠﺎز ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬

‫إﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺳﺎﺗﺬة اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮا ﻟﻨﺎ ﻳﺪ اﻟﻌﻮن ﻹﻧﺠﺎز ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺘﻮاﺿﻊ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ اﻷﺳﺘﺎذة"‬
‫ﺷﻴﺮوف"‪،‬واﻷﺳﺘﺎذ"ﻋﺪﻟﻲ"‬

‫ﻛﻤﺎ ﻻ أﻧﺴﻰ ﻋﻤﺎل اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﻣﻮا ﻟﻨﺎ ﻳﺪ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻓﻲ إﻧﺠﺎز ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ‪.‬‬

‫إﻟﻰ أﺑﻲ اﻟﺤﺒﻴﺐ أداﻣﻪ اﷲ ﻟﻨﺎ‪.‬‬

‫إﻟﻰ أﻣﻲ اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ أﻃﺎل اﷲ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻫﺎ‪.‬‬

‫إﻟﻰ ﻛﻞ ﻫﺆﻻء ﻧﺘﻘﺪم ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ اﻟﺠﺰﻳﻞ واﻻﻣﺘﻨﺎن‪ ،‬وﻓﻲ اﻷﺧﻴﺮ ﻧﺴﺄل اﷲ أن ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻣﻤﻦ ﻳﻜﺜﺮ ون ذﻛﺮﻩ ﻓﻴﻨﺎﻟﻮن ﻓﻀﻠﻪ‬
‫وﻳﺤﻔﻈﻮن أﻣﺮﻩ وأن ﻳﻐﻤﺮ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻤﺤﺒﺘﻪ وﻳﺮﺿﻰ ﻋﻨﺎ‪.‬‬
‫مــقــدمـــــة‬
‫عامــة‬
‫اﻟﻣــﻘدﻣﺔ اﻟﻌـــﺎﻣـــﺔ‬

‫ﻣﻘدﻣﺔ‪:‬‬

‫ﯾﻌﺗﺑر اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣن اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻬﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ أﺧذت اﻫﺗﻣﺎم ﺟل اﻟﻣﻔﻛرﯾن‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن وﻧﻘﺎط ﺑﺣث ﻋن ﻛل اﻟﺟواﻧب اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﻣﺎ‪ ،‬وأﻟﺗﻣس ﻣﻌظم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن أﻫﻣﯾﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟذي‬
‫ﯾﻌد اﻟدﻋﺎﻣﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر و اﻋﺗﺑﺎرﻩ اﻟداﻓﻊ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻧﻣو ﻣن ﺧﻼل زﯾﺎدة اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم‪ ،‬واﻟذي‬
‫ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻪ اﺳﺗﻘرار اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻛوﯾن رأس اﻟﻣﺎل‪ .‬وﺗﺑدو اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر‬
‫واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻼﻗﺔ ﻣزدوﺟﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ‪ ،‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﺗﻣوﯾل اﻻدﺧﺎر ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق‬
‫اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وزﯾﺎدة ﺛروة اﻷﻣم‪ .‬ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻻدﺧﺎر ﻫو ﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻔواﺋض اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﺈن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻫو‬
‫ﻣرﺣﻠﺔ اﺳﺗﺧدام ﻟﻬذﻩ اﻟﻔواﺋض ﻓﻬذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﺣور اﻫﺗﻣﺎم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﻘدﯾم وﺗﻌﻣق أﺑﺣﺎث‬
‫اﻟدارﺳﯾن ﻟﻬذﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرﯾن وﻋﻼﻗﺗﻬﻣﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﻣﺎ اﻟﺑﻌض وﻣﺎ ﯾﻬﻣﻧﺎ ﻓﻲ ﺑﺣﺛﻧﺎ ﻫذا ﻫو إﯾﺟﺎد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن‬
‫اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬

‫وﻗد اﺧﺗﻠﻔت اﻟﻧظرﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻧوع اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣوﺟودة ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﻓﺎﻻﻗﺗﺻﺎدﯾون‬
‫اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾون ﯾؤﺳﺳون رؤﯾﺗﻬم ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ذﻛرﻩ أدم ﺳﻣﯾث ﻣن أن ﻛل ﻣﺎ ﯾدﺧر‬
‫ﺳﻧوﯾﺎ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺳﺗﺛﻣر ﺳﻧوﯾﺎ‪ .‬أي أن ﻛل ادﺧﺎر ﯾﺗﺣول ﺑﺿرورة إﻟﻰ اﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﻟﻛن اﻟﻔﻛر اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻛﯾﻧزي ﻗد‬
‫اﺗﺧذ ﺷﻛﻼ ﻣﻐﺎﯾرا ﻟﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻔﻛر اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﻲ‪ ،‬ﺣﯾث اﻋﺗﺑروا اﻻدﺧﺎر داﻟﺔ ﻓﻲ اﻟدﺧل ﻻ ﻓﻲ ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة‪،‬‬
‫وأن اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﯾﻘوﻣون ﺑﺎﻻدﺧﺎر ﻟﯾس ﻫم ﻣن ﯾﻘوﻣون ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾرى أن زﯾﺎدة اﻻدﺧﺎر‬
‫ﺳﺗؤدي إﻟﻰ ﺧﻔض ﻣﻌدﻻت اﻟﻔﺎﺋدة ﻓﻲ زﯾﺎدة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬وﻟﻘد ﻟﺧص ﻛﯾﻧز ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣﺳﺎواة ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر‬
‫واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر)ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪ :‬اﻟدﺧل ﯾﺳﺎوي ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻧﺎﺗﺞ‪ ،‬وﻟدﯾﻧﺎ ﻗﯾﻣﺔ اﻟﻧﺎﺗﺞ ﺗﺳﺎوي ﻣﺟﻣوع اﻻﺳﺗﻬﻼك و اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪،‬‬
‫اﻻدﺧﺎر أﯾﺿﺎ ﯾﺳﺎوي اﻟدﺧل ﻣطروح ﻣﻧﻪ اﻻﺳﺗﻬﻼك‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ أن اﻻدﺧﺎر ﯾﺳﺎوي اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬

‫إن إطﻼﻋﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻔﻛر اﻻدﺧﺎري و ﻛوﻧﻪ اﻷﻫم ﻓﻲ ﺗﻣوﯾﻠﻪ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر و اﻟﺗطورات اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﺣﺗﻰ اﻟﺟزاﺋر ﯾﺑرز ﻋﻼﻗﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟوطﯾدة ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر ﻩ ﺗرﻗﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم‬
‫و ﻣن ﺛم ﻓﻲ ﻣﺟﺗﻣﻌﻧﺎ اﻟﺟزاﺋري ﻣﺎ ﻫﻲ إﻻ وظﯾﻔﺔ ﻣن وظﺎﺋف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟذي ﺑﺎت ﺣﺗﻣﯾﺔ ﻣﻠﺣﺔ‪ ،‬و ﻣﺎ ﯾﻣﺛﻠﻪ‬
‫اﻻدﺧﺎر ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬ﺣﯾث ﯾﻌد رﻛﯾزة ﻣن رﻛﺎﺋز اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻬذا اﻟﻣﺗﻐﯾر ﻫو‬
‫اﻟﻣﺻدر اﻷﺳﺎﺳﻲ اﻟﻣرﻏوب ﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟوطﻧﯾﺔ‪ ،‬و ﻣن ﺿرورﯾﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ إذن‪ ،‬ﻫو ﺗﻌﺑﺋﺔ اﻻدﺧﺎر‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻟﻛﻲ ﯾﺣدث اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﻠﺗﻌﺟﯾل ﺑﺎﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟوطﻧﻲ‪ .‬ﻓﺎﻟﺟزاﺋر ﺧﺻﺻت ‪ 200‬ﻣﻠﯾﺎر‬
‫دوﻻر ﻛﺎﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻋﻣوﻣﯾﺔ ﻣﻧذ ‪ 2005‬ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﻲ ﻟدﻋم اﻟﻧﻣو‪ ،‬ﻻ ﺗزال ﺗواﺻل ﻧﻔس اﻟﺗوﺟﻪ‬
‫ﻓﻲ إطﺎر ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗوطﯾد اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻔﺗرة )‪ ،(2014-2010‬وﻫو اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر أﻛﺑر ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﻧﻣوي‬
‫ﺗﻌرﻓﻪ اﻟﺑﻼد ﻣﻧذ اﻻﺳﺗﻘﻼل إﻟﻰ اﻟﯾوم‪.‬‬

‫ب‬
‫اﻟﻣــﻘدﻣﺔ اﻟﻌـــﺎﻣـــﺔ‬

‫وﻟﻘد أوﺿﺣت ﻧﻣﺎذج اﻟﻧﻣو وﺗﺟﺎرب اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ أن ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻛوﯾن اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻲ‪-‬اﻻدﺧﺎر وﺗﺣوﯾﻠﻪ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر‪-‬‬
‫ﺗﺣﺗل درﺟﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣن اﻷﻫﻣﯾﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗوﻓﯾر اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻷﺧرى‪ ،‬وأن ﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻛوﯾن اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻲ ﯾﻌد‬
‫ﺷرطﺎ ﺿرورﯾﺎ ﻟﻧﺟﺎح ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻛﺛﯾر ﻣن اﻟدول اﻷﺧذة ﻓﻲ اﻟﻧﻣو‪ ،‬ﻓﺗﺣﻘﯾق ﻣﺳﺗوى أﻋﻠﻰ ﻣن اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‪،‬‬
‫ورﻓﻊ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﯾﺷﺔ‪ ،‬ﯾﺗطﻠﺑﺎن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻋدد ﻛﺑﯾر ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻟزﯾﺎدة طﺎﻗﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‬
‫اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ‪ ،‬وﻫذا ﯾﺗطﻠب ﻗدرا ﻛﺑﯾرا ﻣن اﻟﻣوارد ﻓﻲ ﺷﻛل ادﺧﺎر ﻣﺣول ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬وﯾﻛون ﻣﺣﻘق ﻋﻠﺔ ﻣﺳﺗوى‬
‫اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ وﻗطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪.‬‬

‫‪ -1‬اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ‪:‬‬

‫ﻣﻣﺎ ﺳﺑق اﻟذﻛر اﺗﺿﺢ أن ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر و اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺗﺟﻌﻠﻧﺎ ﻧﺑﺣث ﻋن ﻣﺧﺗﻠف‬
‫اﻟﺗﻔﺎﻋﻼت و ﺗﺄﺛﯾرات ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ و ﻣﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺻﯾﺎﻏﺔ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻫذا اﻟﺑﺣث ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ ‪:‬‬

‫" ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر و اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻟﻠﻔﺗرة ) ‪( 2014 – 1990‬؟ "‬

‫وﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن ﻫذﻩ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻧﺳﺗﻌﯾن ﺑﺑﻌض اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻣدﻋﻣﺔ ﻟﻠﻣوﺿوع واﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻣﺎ ﻣﻔﻬوم ﻛل ﻣن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر؟ و ﻣﺎ ﻫﻲ ﻣﺣدداﺗﻬم ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ؟‬


‫‪ -‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﻧظرة ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻧظرﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر؟‬
‫‪ -‬ﻫل ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﻗوﯾﺔ ﻣوﺟﺑﺔ ذات دﻻﻟﺔ اﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر و اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر؟‬
‫ﻫل ﯾﻣﻛن ﺑﻧﺎء ﻧﻣوذج اﻗﺗﺻﺎدي ﻗﯾﺎﺳﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر و اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ‪1990‬‬ ‫‪-‬‬
‫– ‪2014‬؟‬
‫‪ -2‬ﻓرﺿﯾﺎت اﻟدراﺳﺔ ‪:‬‬

‫إن ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذا اﻟﺑﺣث ﯾﻔرض ﻋﻠﯾﻧﺎ وﺿﻊ ﺑﻌض اﻟﻔرﺿﯾﺎت واﻟﺗﻲ ﻫﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬أن اﻻدﺧﺎر ﺿروري ﻟﺗوﻓﯾر رؤوس اﻷﻣوال اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾذ أي ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﺳﺗﺛﻣﺎري ﻹﺣداث دﻓﻌﺔ ﻗوﯾﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬وﻣن أﻫم ﻣﺣدداﺗﻬم اﻟدﺧل وﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة‪.‬‬
‫‪ -‬اﺧﺗﻼف اﻟﻣدارس اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻵراء ﺣول اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط اﻻدﺧﺎر ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬
‫‪ -‬ﻫﻧﺎﻟك ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﺎﻻدﺧﺎر ﻫو أﺣد اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬
‫‪ -‬ﯾﻌﺗﺑر ﻣوﺿوع اﻻدﺧﺎر ﻣن أﻫم اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﻘﯾت ﺗرﻛﯾزا ﻛﺑﯾرا ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾل واﻟدراﺳﺎت‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣن ﺣﯾث ارﺗﺑﺎطﻪ ﺑﺎﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ واﻟﻘطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻣن ﺟﻬﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻣن ﺟﻬﺔ‬
‫أﺧرى ‪.‬‬

‫ت‬
‫اﻟﻣــﻘدﻣﺔ اﻟﻌـــﺎﻣـــﺔ‬

‫‪ -3‬أﺳﺑﺎب اﺧﺗﯾﺎر اﻟدراﺳﺔ ‪:‬‬


‫‪ -‬ﯾﻧدرج ﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣواﺿﯾﻊ اﻟﻣﺗﺟددة واﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬أن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﺣظﯾت اﻫﺗﻣﺎم ﻛﺑﯾر و واﺿﺢ ﻓﻲ اﻷدب اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﻌد اﻟدراﺳﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﻣﻔﻛرﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن واﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدم ﻓﯾﻬﺎ ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﺑﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر‬
‫ﻛﻣﻘﯾﺎس ﻟﺣرﻛﺔ رأس اﻟﻣﺎل اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟطوﯾل‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻣﻌرﻓﺔ ﻛﯾف ﺗﺗﺣول اﻟﻣدﺧرات اﻟﻲ اﺳﺗﺛﻣﺎرات و اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ‪.‬‬
‫‪ -4‬أﻫﻣﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﺻﯾﺎﻏﺔ وﺗﻘدﯾر ﻧﻣوذج ﻗﯾﺎﺳﻲ ﻟﺗﻔﺳﯾر اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر و اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ‬
‫اﻟﺟزاﺋر ‪.‬‬
‫‪ -‬زﯾﺎدة اﻻدﺧﺎر ﯾؤدي اﻟﻲ زﯾﺎدة ﻣﻌدل اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪.‬‬
‫‪ -‬أﻫﻣﯾﺔ زﯾﺎدة اﻟﻣدﺧرات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ ﻧﺣو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺎﻻت ﯾﻬدف اﻟﻲ ﺗﺧﻔﯾف ﺣدة‬
‫اﻟﺑطﺎﻟﺔ ورﻓﻊ ﻣﺳﺗوى دﺧل اﻟﻔرد‪.‬‬
‫‪ -5‬أﻫداف اﻟدراﺳﺔ ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾﻧﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر و ﻣﻌدل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟطوﯾل ‪.‬‬
‫‪ -‬اﺳﺗﺧدام ﺑﻌض اﻷدوات اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧتاﻟﺳﻼﺳل اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺗﻐﯾر ات ﻣﺳﺗﻘرة ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻣﻧﻬﺟﯾﺔ‬
‫ﺟراﻧﺟر ﻟﻠﺳﺑﺑﯾﺔ ‪.‬‬
‫‪ -‬دراﺳﺔ ﺗطور ﻫﯾﻛل اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣدﺧرات ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬
‫ﻟﺗﺣدﯾد وﻗﯾﺎس ﺣﺟم اﻟﻔﺟوة ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬
‫‪ -6‬اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻣﺳﺗﺧدم ‪:‬‬

‫اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣوﺿوع اﻟذي ﻧﺣن ﺑﺻدد دراﺳﺗﻪ‪ ،‬ﺳﯾﺗم اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟوﺻﻔﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ‪ ،‬ﻛوﻧﻬﻣﺎ‬
‫ﯾﺗﻣﺎﺷﯾﺎن ﻣﻊ طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣوﺿوع و ذﻟك ﻣن ﺧﻼل وﺻف وﺗﺣﻠﯾل ﻋﻼﻗﺔ اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر و أﻫم‬
‫اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﺣددﻫﺎ‪.‬‬

‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻋﺗﻣﺎدﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ و اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔاﻟﺿرور ﯾﺔ‬
‫ﻟدراﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر و اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﺑﻐرض اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺣددة وﻓق ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻋﻠﻣﯾﺔ وذﻟك و ﻓق‬
‫ﻟدراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗطﺑﯾق ﺧطوات اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺗﻌرف‪ ،‬اﻟﺗﻘدﯾر‪ ،‬اﻻﺧﺗﺑﺎر ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل ﺑراﻣﺞ‬
‫ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﯾﺔ و ﺳﻧﺳﺗﻌﯾن ﺑﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪ ،Excel . Eviews8‬و ﺳﻧﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻟﻣﻧﺷورة ﻣن ﻣﺧﺗﻠف‬
‫اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﺳﻣﯾﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ )اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﯾﺎت‪ ،‬اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ(‪،‬‬
‫ﺣﯾث ﯾﺗم اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ و ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ‪.‬‬

‫ث‬
‫اﻟﻣــﻘدﻣﺔ اﻟﻌـــﺎﻣـــﺔ‬

‫‪ -7‬اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ‪ :‬ﻣن ﺑﯾن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻹطﻼع ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬دراﺳﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣث أﺣﻣد ﺳﻼﻣﻲ ﺑﻌﻧوان " اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ و اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر و‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ) ‪ ، ( 2011 -1970‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗﺎﺻدي ﻣرﺑﺎح ورﻗﻠﺔ‪،‬‬
‫‪.2013‬‬

‫اﺳﺗﻬدﻓت اﻟدراﺳﺔ اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر وﻣﻌدل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺧﻼل‬
‫اﻟﻔﺗرة ‪ 2011-1970‬وﻟﺑﯾﺎن ﻓﯾﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﺳﻼﺳل اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣﺗﻐﯾرﯾن ﻣﺳﺗﻘرة ﻣن ﻋدﻣﻬﺎ‪ ،‬ﺗطﻠب اﺳﺗﺧدام‬
‫ﺑﻌض اﻷدوات اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰاﺧﺗﺑﺎر ات ﺟذر اﻟوﺣدة‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗم ﺗﺣدﯾد رﺗﺑﺔ ﺗﻛﺎﻣل ﻛل ﻣﺗﻐﯾر ﻋﻠﻰ‬
‫ﺣدة‪ .‬وﺗﺑﯾن أن اﻟﻣﺗﻐﯾرات ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣن اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬وﻓﻲ ﺿوء ذﻟك‪ ،‬ﺗم اﺳﺗﺧدام اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗﻛﺎﻣل‬
‫اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻛل ﻣن طرﯾﻘﺔ اﻧﺟل – ﺟراﻧﺟر وطرﯾﻘﺔ ﺟوﻫﺎﻧﺳن‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﺧداﻣﻧﺎ ﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﺟراﻧﺟر‬
‫ﻟﻠﺳﺑﺑﯾﺔ‪ ،‬وذﻟك ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن وﺟود ﻋﻼﻗﺔ طوﯾﻠﺔ اﻷﻣد ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ‪ .‬واﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺣﻠﯾل ﻋدم وﺟود ﻋﻼﻗﺔ‬
‫ﺗوازﻧﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟدراﺳﺔ‪ .‬وﻛﺎن اﻟﺗﻔﺳﯾر‬
‫اﻟﻣﺣﺗﻣل ﻟذﻟك ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﺑﺷدة ﻋﻠﻰ ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت ﻛﻣﺻدر رﺋﯾﺳﻲ‬
‫ﻟﻠدﺧل اﻟوطﻧﻲ واﻟﻧﻘد اﻷﺟﻧﺑﻲ ‪،‬وﻋدم ﺗﻧوع اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﻫﯾﻛل اﻟﺻﺎدرات ﻣن ﺟﻬﺔ‪،‬وا ٕ ﻟﻰ ﺿﻌف‬
‫اﻟطﺎﻗﺔ اﻻﺳﺗﯾﻌﺎﺑﯾﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى‪.‬‬

‫ﺑّ ﻠقّ ‪ ،‬اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر و اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻠﯾﺑﻲ ﻟﻠﻔﺗرة ‪-1970‬‬
‫‪ -‬دراﺳﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣث ﺑﺷﯾر ﻋﺑد اﷲ‬
‫‪ ،2005‬اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾﺔ اﻟﻠﯾﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻗﺳم اﻻﻗﺗﺻﺎد‪.‬‬
‫ﺗﺑﺣث ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ ﻓﻲ ﻣدى وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺳﺗﻘرة طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ﺑﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد‬
‫اﻟﻠﯾﺑﻲ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺳﻧوﯾﺔ ﻟﻠﻔﺗرة ‪ ، 2005-1970‬واﻋﺗﻣﺎداً ﻋﻠﻰ طرق ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﻣﺷﺗرك اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺷﻣل طرﯾﻘﺔ اﻧﺟل‪-‬ﺟراﻧﺟر وطرﯾﻘﺔ ﺟوﻫﺎﻧﺳن وطرﯾﻘﺔ اﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺣدود اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎً ‪ .‬ﺗﺑﯾن ﻧﺗﺎﺋﺞ‬
‫اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺳﻛون أن اﻟﻣﺗﻐﯾرﯾن ﯾﺗﺑﻌﺎن ﻧﻣوذج اﻟﺳﯾر اﻟﻌﺷواﺋﻲ‪ ،‬وﻫذا ﯾﺑﯾن ﺻﻼﺣﯾﺔ اﺳﺗﺧدام اﺧﺗﺑﺎرات‬
‫اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ‪ .‬اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟطرق اﻟﺛﻼث ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﻋدم‬
‫وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺗوازﻧﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﻔﺗرة اﻟدراﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬دراﺳﺔ ﻟﻠﺑﺎﺣث ﺧﺎﻟد ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﺑﺳﺎم‪ ،‬ﻧﻣوذج ﻟﻼدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ دراﺳﺔ‬
‫ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻔﺗرة )‪ ،(2002-1970‬ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد و اﻻدارة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻣﻠك ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز‪ ،‬اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‬
‫اﻟﺳﻌودﯾﺔ‪.‬‬
‫ﻫدف ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻫو اﻟﺗوﺻل إﻟﻰ ﻧﻣوذج ﻣﻘدر ﯾﻔﺳر ﺳﻠوك اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‬
‫اﻟﺳﻌودﯾﺔ‪ ،‬ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ‪.2002-1970‬‬

‫ج‬
‫اﻟﻣــﻘدﻣﺔ اﻟﻌـــﺎﻣـــﺔ‬

‫وﻣن أﺟل ﺗﺣﻠﯾل ﺳﻠوك اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ‪ ،‬ﺗم ﺑﻧﺎء ﻧﻣوذج ﻗﯾﺎﺳﻲ ﻟﻘﯾﺎس‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻣن ﺟﻬﺔ وﺑﻌض اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻏﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣن ﺟﻬﺔأﺧر ى‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﺗم ﻗﯾﺎس اﺳﺗﻘرار ﻫذا اﻟﻧﻣوذج ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﺧﺗﺑﺎر ﺷﺎو‪ ،‬وﻛذﻟك اﺳﺗﺧدام ﻣﺗﻐﯾر وﺻﻔﻲ ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣﺎ‬
‫إذا ﻛﺎن ﻫﻧﺎك اﻧﺣراف ﻓﻲ ﻣﻘطﻊ اﻟﻧﻣوذج‪ .‬ﺑﻌد اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﻓرﺿﯾﺎت ﻋدد ﻣن اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ‬
‫ﺑﺎﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ واﻟﻧﺎﻣﯾﺔ‪ ،‬واﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻷﺧذ ﻓﻲ‬
‫اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺧﺻﺎﺋص اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳﻌودي‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﺗم ﺑﻧﺎء ﻧﻣوذج اﻟﺗﻛﯾف اﻟﺟزﺋﻲ ﻧوع ﻛوﯾك وﻫو ﻧﻣوذج‬
‫ﻣﺗﺣرك ﻗﺻﯾر اﻷﻣد ﯾﺣوي اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻔﺳﯾرﯾﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ‪ :‬اﻟدﺧل‪ ،‬واﻟﺗﺿﺧم‪ ،‬وﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﻋﻠﻰ اﻟدوﻻر‪،‬‬
‫واﻟﺛروة‪ ،‬وﺗطور اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﻲ‪ ،‬واﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺻوري‪ .‬ﺣﯾث أظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬
‫وﺟد أن ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد ﻷﻓﺿل ﻧﻣوذج ﻣﻘدر ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬ﻣرﺗﻔﻊ ﺟدا وﻫو ‪ ،R = 0 ,93‬ﻣﻣﺎ ﯾدل‬
‫ﻋﻠﻰ أن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻔﺳﯾرﯾﺔ ﺗﻔﺳر اﻟﺟزء اﻷﻋظم ﻣن )‪ (F‬و اﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ‪ 56,28‬ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ أن‬
‫اﻟﻧﻣوذج ﻛﻛل ذا ﻣﻌﻧوﯾﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻋﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ وﺟد ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ و اﻟذي ﺑﻠﻐت ﻗﯾﻣﺗﻪ )‪(1,93‬‬
‫ذو ﻣﻌﻧوﯾﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ ﻋدم وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﺑﯾن اﻟﺑواﻗﻲ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر‪ ،‬وأﺧﯾرا ﻟوﺣظ‬
‫اﻧﺧﻔﺎض ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺧطﺄ اﻟﻣﻌﯾﺎري ﻟﻼﻧﺣدار ﻛﻣﺎ ﻟوﺣظ أﯾﺿﺎ أن إﺷﺎرات ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻔﺳﯾرﯾﺔ‬
‫)اﻟدﺧل‪،‬اﻟﺛروة‪،‬اﻟﺗطور اﻟﻣﺎﻟﻲ( ﺟﺎءت ﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻻﻓﺗراﺿﺎت اﻟﻧظرﯾﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻدﺧﺎر‪ ،‬أﻣﺎ ﺑﻘﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺗﻐﯾرات وﻫﻲ اﻟﺗﺿﺧم وﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﻋﻠﻰ اﻟدوﻻر وﻣﻌﯾﺎر اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬ﻓﻘد ﺗم اﺳﺗﺑﻌﺎدﻫﺎ وذﻟك‬
‫ﻻﻧﺧﻔﺎض ﻣﻌﻧوﯾﺎﺗﻬﺎ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ‪.‬أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر ﻓﻘد أﺷﺎرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر ﺷﺎو أن‬
‫ﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻧﻣوذج ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة ﺧﻼل ﻓﺗرة اﻟﺑﺣث‪ ،‬ﺛم اﺗﺿﺢ ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺻوري أن ﻫﻧﺎك اﻧﺣراف‬
‫ﻓﻲ ﻣﻘطﻊ اﻟﻧﻣوذج ﺑﯾن اﻟﻔﺗرﺗﯾن اﻟﻠﺗﺎن ﺗم ﺗﺣدﯾدﻫﻣﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ‪ .‬ﻛﻣﺎ أﺛﺑﺗت اﻟدراﺳﺔ أن ﻷزﻣﺔ اﻟﺧﻠﯾﺞ‬
‫ﺗﺄﺛﯾر ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻟﺳﻌودﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ -8‬ﺣدود اﻟدراﺳﺔ ‪:‬‬
‫ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣوﺿوﻋﯾﺔ ﻓﺈن اﻟدراﺳﺔ ﺗﺧص اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻧظري اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻬذﻩ‬
‫اﻟدراﺳﺔ ﺳﺗﺗم ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬و ﻧﺧص ﺑذﻛر ﺟﺎﻧب اﻟﻘطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬أﻣﺎ ﻣن‬
‫اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟزﻣﺎﻧﯾﺔ ﻓﺎن ﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ ﺗﻣﺗد ﻣن ‪ 1990‬إﻟﻰ ‪. 2014‬‬
‫‪ -9‬ﻫﯾﻛل اﻟدراﺳﺔ ‪:‬‬
‫ﻣن اﺟل اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺑﺣث واﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻋﻧﻬﺎ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﺻﺣﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺎت ﺗم ﺗﻘﺳﯾم‬
‫ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻓﺻﻠﯾن‪ ،‬ﺣﯾث ﺗﻧﺎول اﻟﻔﺻل اﻷول اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻼدﺧﺎر ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ ﻣﺎﻫﯾﺔ‬
‫اﻻدﺧﺎر وﻛﯾف ﯾﺗﻛون ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻷول أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺗم اﻟﺗطرق ﻓﯾﻪ إﻟﻰ دور اﻻدﺧﺎر و ﻣﺎ ﻫﻲ‬
‫ﻣﺣدداﺗﻪ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻹطﺎر اﻟﻧظري ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر و ﻧﺗﻧﺎول ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر و أﻫﻣﯾﺗﻪ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﯾﺗم اﻟﺗطرق إﻟﻰ أﻫم اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ‬

‫ح‬
‫اﻟﻣــﻘدﻣﺔ اﻟﻌـــﺎﻣـــﺔ‬

‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث ﻓﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﻟﻼدﺧﺎر ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬
‫ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ‪ ،2014-1990‬ﺣﯾث ﺧﺻص اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﻣﻧﻪ ﻟﺑﻌض اﻟﻣﻔﺎﻫﯾم ﺣول‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻣﺎﻫﯾﺗﻪ وأﻫداﻓﻪ وﻣﻧﻬﺟﯾﺔ اﻟﺑﺣث ﻓﯾﻪ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‬
‫اﻟذي ﺗﻧﺎول ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﻧﻣوذج‪ ،‬ﺛم ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﻣواﻟﻰ ﺳﯾﺗم ﺗﻘدﯾر اﻟﻧﻣوذج اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ ودراﺳﺗﻪ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ‬
‫و اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ‪ ،‬و ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻷﺧﯾر اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻬذا اﻟﻧﻣوذج و ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗﺣﺻل‬
‫ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫خ‬
‫الفـصـل األول‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫لقد أصبحت كل الدول دون تمييز تنظر إلى االدخار على أنه حتمية وأداة لزيادة الطاقات اإلنتاجية‬
‫للدول و توفير رأس المال الالزم لالستثمار والطريق لتحقيق التنمية االقتصادية‪ ،‬ويشكل االدخار النواة‬
‫األ ساسية لالستثمار‪ ،‬ولكن االدخار الذي هو اقتطاع جزء محدد من دخل الفرد بشكل منتظم على فترة‬
‫من الزمن الهدف منه توفير المال الالزم لتحقيق األهداف المرجو تحقيقها‪ ،‬ذلك أن االنطالق للتقدم‬
‫يتطلب أن يجد المجتمع طريقا الستخدام موارده الخاصة استخداما فعاال‪ ،‬ومن الدول التي وجدت‬
‫نفسها تستثمر في أنشطة ومجاالت لم تحقق مفعولها هي الدول النامية‪ ،‬لذلك يجب تحديد الشروط‬
‫وتهيئة الظروف المالئمة لالستثمار‪ ،‬حتى يكون فعال في خدمة التنمية االقتصادية المرغوبة‪.‬وما يهمنا‬
‫في هذا الفصل هو العالقة بين االدخار واالستثمار وذلك بالتطرق إلى المدارس التي بحثت في هذا‬
‫المجال‪ ،‬إذا تعتبر سعر الفائدة من أهم العوامل المحددة لكل من االدخار واالستثمار حيث تشغل دو ار‬
‫كبي ار في البناء االقتصادي‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول ‪ :‬ماهية االدخار وأهم نظرياته‬

‫يعتبر االدخار ظاهرة اقتصادية أساسية في حياة األفراد والمجتمعات‪ ،‬وهو فائض الدخل عن‬
‫االستهالك أي أنه الفرق بين الدخل وما ينفق على سلع االستهالك والخدمات االستهالكية‪ ،‬لذا يطلق‬
‫بعضهم على االدخار لفض الفائض‪ .‬يتأسس االدخار إذا‪ ،‬على االحتفاظ بجزء من الدخل بعد عملية‬
‫االستهالك‪ ،‬حيث يحتفظ به لغرض االستثمار أو إلشباع حاجات ملحة أخرى‪ .‬وفي هذا المبحث علينا‬
‫أن نتعرض إلى مفهوم العام لالدخار‪ ،‬باإلضافة إلى أنواعه المختلفة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم االدخار‪ ،‬ودالته‪ ،‬وأهميته‬

‫الفرع األول‪ :‬المفهوم العام لالدخار‬

‫تبلور مفهوم االدخار منذ بدء الفكر االقتصادي المنظم بالعالقة مع مفهوم الفائض االقتصادي‪ .‬فهو‬
‫من الدالالت العميقة التي تكمن خلف اهتمام الفكر االقتصادي للتجاريين *المركنتيليين* بميزان‬
‫تجاري إيجابي وزيادة االحتياطي من الذهب والفضة بوصفهما الثروة الرئيسية المرغوب فيها‪.‬ويعد‬
‫االدخار كذلك من المعاني التي يوحي بها الفكر الفيزوقراطي الخاص بإنتاجية العمل الزراعي‪ .‬فمن‬
‫المعروف أن ما يميز اإلنتاجية لدي أصحاب هذا الفكر هو أن العمل الزراعي يوفر فائضا في حين‬
‫أن غيره من األعمال ال يضمن ذلك‪.‬‬

‫ويمكن إعطاء مجموعة من مفاهيم لالدخار وهي ‪:‬‬

‫‪ -‬عرف االدخار قديما بأنه عبارة عن "االحتفاظ بقسط من الدخل الذي يكون بحوزة االنسان‬
‫احتياطا للظروف المستقبلية‪ ،‬وحتى يوفر لنفسه ماهو بحاجة إليه من االستقرار في يومه‬
‫وغده"‪.‬‬
‫‪ -‬يعرف االدخار بأنه"الفرق بين الدخل و االستهالك‪ .‬أي هو ذلك الجزء من الدخل الذي ال‬
‫ينفق على االستهالك‪ ،‬مع العلم أن االدخار في بعض األحيان ال يستخدم كله في عملية‬
‫‪1‬‬
‫االستثمار ذلك ألن جزءا منه ربما يكتنز كما هو الحال في الدول النامية"‪.‬‬
‫‪ -‬االدخار هو "االحتفاظ بجزء من الدخل للمستقبل"‪.‬‬
‫‪ -‬االدخار هو "الجزء من الدخل الغير المخصص لالستهالك و الذي يودع عادة في حسابات‬
‫‪2‬‬
‫بنكية جارية أو يستخدم على المدى القصير ( األدوات المالية‪ ،‬والحسابات األجل‪.")...،‬‬

‫‪1‬حربي محمد موسى عريقات‪ ،‬مبادئ االقتصاد (التحليل الكلي)‪،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،6002،‬ص ‪.131‬‬
‫‪ 2‬نضال عباس‪ ،‬مبادئ االقتصاد الكلي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،6013 ،‬ص ‪.131‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬االدخار ظاهرة اقتصادية أساسية في حياة األفراد والمجتمعات‪ ،‬وهو فائض الدخل عن‬
‫االستهالك‪ ،‬أي أنه الفرق بين الدخل وما ينفق على سلع االستهالك والخدمات االستهالكية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫لذلك يطلق بعضهم أيضا على االدخار لفظ *الفائض*‪.‬‬
‫فقد عرفه شوم بيتر بأنه تجنيب جزء من الدخل بقصد االستهالك أو االستثمار في‬
‫المستقبل‪ ،‬ويعرفه ماريو ماريني بأنه ناتج النشاط االقتصادي الذي ال يستهلك‪ ،‬بل يوجه‬
‫‪2‬‬
‫بطريقة تجعل له في المستقبل قدرة أكبر على إشباع الحاجات‪.‬‬

‫بناءا على المفاهيم السابقة نستطيع أن نكون مفهوما إجرائيا لالدخار على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ " -‬االدخار هو اقتطاع جزء من الدخل بعيدا عن االستهالك‪ ،‬بغية االنتفاع به مستقبال‪ ،‬بشرط‬
‫أن يأخذ طريقه إلى االستثمار بشكل مباشر أو غير مباشر"‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬دالة االدخار‬

‫تصنف دالة االدخار مجموع المبالغ المدخرة عند مستويات مختلفة من الدخل حيث تبين دالة‬
‫االدخار العالقة الطردية بين االدخار والدخل‪ ،‬أي كلما زاد الدخل المتاح زاد االدخار تبعا لذلك‬
‫والعكس‪ ،‬كلما قل الدخل المتاح ترتب عليه انخفاض االدخار‪ ،‬ويمكن صياغة دالة االدخار على‬
‫الصورة التالية‪:‬‬

‫(‪S = y – c.........)1‬‬

‫)‪c = α + βy…..(2‬‬ ‫بما أن دالة االستهالك تأخذ الصيغة التالية ‪:‬‬

‫فإن ‪ :‬من (‪ )1‬و (‪ )2‬ومنه دالة االدخار تصبح على الشكل التالي‪s = - α +( 1-β )y…....(3):‬‬

‫‪ :s‬حجم المدخرات الحقيقية‪.‬‬

‫‪ : α‬تمثل الجزء السالب من دالة االدخار‪ ،‬أو قيمة من مدخرات سابقة لتغطية حجم االستهالك عندما‬
‫يكون حجم الدخل المتاح مساويا للصفر‪.‬‬

‫(‪ : )1 – β‬يمثل الميل الحدي لالدخار(‪ (MPS‬ويكون أقل من الواحد وأكبر من الصفر‪.‬‬

‫‪0 >MPS> 1‬‬ ‫أي ‪:‬‬

‫‪ : y‬يمثل الدخل الحقيقي المتاح‪.‬‬

‫‪ 1‬حسام علي داود‪ ،‬مبادئ االقتصاد الكلي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،6010 ،‬ص ‪.161‬‬
‫‪2‬حربي محمد موسى عريقات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.131‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫إن هذه المعادلة تعبر عن الفترة القصيرة لوجود الثابت ‪ ،α‬كما تبين أن الدخل هو أهم عامل يدخل‬
‫في تحديد مستوى االدخار‪ ،‬وبهذا فإن دالة االدخار تتزايد خطيا مع الدخل‪ ،‬مع المالحظة أن الزيادة‬
‫في االدخار تكون بنسبة أقل‪ ،‬ويمنك استنتاج دالة االدخار بيانيا من خالل دالة االستهالك‪ ،‬وكقاعدة‬
‫عامة تتقاطع دالة االدخار مع المحور العمودي األفقي عندما االستهالك يساوي الدخل‪ ،‬داللة على أن‬
‫االدخار يساوي صفر عند هذا المستوى‪.1‬‬

‫إن هذه المعادلة تعبر عن الفترة القصيرة لوجود الثابت ‪.α‬‬

‫وتعرف العالقة بين الدخل واالدخار بدالة االدخار أو الميل الحدي لالدخار‪ ،‬ويمكن التمييز هنا بين‬
‫نوعين من هذه العالقة أو اصطالحين متفرعين عنها‪ ،‬هما‪:‬‬

‫‪ ‬الميل المتوسط لالدخار‪ :‬ويمثل ببساطة متوسط ما يدخر من الدخل أو نسبة االدخار إلى الدخل‪.‬‬
‫االدخار‬
‫= = ‪APS‬‬ ‫أي‪:‬‬
‫𝐒‬
‫𝐲‬ ‫الدخل‬

‫‪ ‬الميل الحدي لالدخار‪ :‬و يعرف بأنه يمثل نسبة التغير في االدخار الكلي إلي التغير في الدخل‬
‫‪2‬‬
‫الكلي‪ ،‬أو التغير في االدخار الناتج عن التغير في الدخل بمقدار وحدة واحدة‪.‬‬
‫التغير في االدخار‬
‫أي‪:‬‬
‫𝐬∆‬
‫= ‪MPS‬‬ ‫=‬
‫التغير في الدخل‬ ‫𝒚∆‬

‫قد درسنا من قيل كيف يمكن اشتقاق دالة االدخار من دالة االستهالك لتكون‪:‬‬

‫‪s = - α + ( 1-β )y‬‬

‫الميل الحدي لالستهالك والميل الحدي لالدخار أي هما مقدران موجبان أقل من الواحد الصحيح‪،‬‬
‫أي‪:‬‬

‫بالنسبة لالستهالك‪ ،0 >c> 1 :‬وبالنسبة لالدخار‪.0 >1-c> 1 :‬‬

‫مجموع الميل الحدي لالستهالك والميل الحدي لالدخار يساوي الواحد الصحيح‪ ،‬حيث أن‪:‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪C  S‬‬ ‫‪Y‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪Y‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪Y‬‬

‫‪ 1‬اياد عبد الفتاح النور‪ ،‬أساسيات االقتصاد الكلي‪ ،‬ط‪ ،1‬جامعة االسراء األردنية‪ ،‬دار صفاء للنشر‪ ،6013 ،‬ص ‪.111‬‬
‫‪ 2‬محمد مروان ‪ ،‬محمد ظافر‪ ،‬أحمد زهير شامية‪ ،‬مبادئ التحليل االقتصادي‪ ،‬جزئي‪ ،‬كلي‪ ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪،‬األردن‪ ،6002 ،‬ص‬
‫‪.111،116‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫ونشير هنا إلى ما يعرف بالميل المتوسط لالستهالك والميل المتوسط لالدخار‪ .‬فالميل المتوسط‬
‫لالستهالك‬
‫‪C‬‬
‫‪ . APC ‬والذي يمثل نسبة ما يوجه لالستهالك من الدخل هو مقدار موجب أقل من‬
‫‪Y‬‬
‫‪S‬‬ ‫‪C‬‬
‫‪ . APS ‬والذي يمثل نسبة ما يوجه‬ ‫الواحد الصحيح‪ ،‬أي‪ . 0   1 :‬والميل المتوسط لالدخار‬
‫‪Y‬‬ ‫‪Y‬‬
‫‪S‬‬
‫‪.0 ‬‬ ‫لالدخار من الدخل هو مقدار موجب أقل من الواحد الصحيح‪ ،‬أي‪ 1 :‬‬
‫‪Y‬‬

‫كما مجموع الميل المتوسط لالستهالك والميل المتوسط لالدخار يساوي الواحد الصحيح‪ ،‬حيث أن‪:‬‬
‫‪CS‬‬
‫‪ 1.‬‬
‫‪C‬‬ ‫‪S‬‬ ‫‪Y‬‬
‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪Y‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪Y‬‬

‫والرسم المقابل يوضح دالتي االستهالك واالدخار‪ ،‬كما يوضح نقطة التعادل والتي تعبر عن المستوى‬
‫من الدخل الذي يتساوى عنده االستهالك مع الدخل‪ ،‬واالدخار يساوي الصفر‪ .‬وتتمثل هذه النقطة‬
‫بتقاطع دالة االستهالك مع خط الدخل (خط ‪45‬درجة)‪ .‬وعندها تقطع دالة االدخار المحور األفقي‪.‬‬

‫الشكل (‪ :)1-1‬منحنى االستهالك واالدخار‬

‫االستهالك ‪c‬‬
‫الدخل(‪)y‬‬
‫ادخار (‪)+‬‬ ‫دالة االستهالك )‪)c‬‬

‫‪c‬‬ ‫‪Y=c‬‬ ‫دالة االدخار (‪)s‬‬


‫ادخار(‪)-‬‬ ‫ادخار (‪)+‬‬
‫‪- c0‬‬ ‫‪S=0‬‬ ‫الدخل ‪y‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على كتاب موشيار معروف‬

‫الرسم المقابل يوضح دالتي االستهالك واالدخار‪ ،‬كما يوضح نقطة التعادل والتي تعتبر عن المستوى‬
‫من الدخل الذي يتساوى عنده مع الدخل‪ ،‬واالدخار يساوى الصفر‪ .‬وتتمثل هذه النقطة بتقاطع دالة‬
‫‪1‬‬
‫االستهالك مع خط الدخل (خط ‪ 54‬درجة)‪ .‬وعندها تقطع دالة االدخار المحور األفقي‪.‬‬
‫ومن خالل هذه التعاريف يمكن توضيح عالقة االدخار بالدخل فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬موشيار معروف ‪ ،‬تحليل االقتصاد الكلي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء للنشر‪ ،‬عمان‪ ،6001 ،‬ص ‪.133‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬أوال‪ :‬توزيع الدخل واالدخار بين األفراد والعائالت‪:‬‬

‫الدخل واالستهالك متالزمان في االقتصاد ويشد بعضهما البعض بينما ال تكون العالقة بين االدخار‬
‫واالستثمار عالقة ارتباط بالضرورة ألن األفراد والعائالت التي بوسعها االدخار قد ال تلجأ إلى استثمار‬
‫مدخراتها على عكس الشركات الخاصة التي تقوم باالستثمار بدافع الربح أو الدولة التي هي ملزمة‬
‫‪1‬‬
‫بالقيام بحد أدني من االستثمار في الوظيفة العمومية واإلدارة والخدمات العمومية كالنقل والمواصالت‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا‪ :‬تطور عالقة الدخل الشخصي باالدخار‪:‬‬

‫هناك دراسات عديدة تبحث في عالقة االدخار بالمتغيرات المفسرة له‪ ،‬ويمكن القول أن هذه الدراسات‬
‫تدور حول عدة افتراضات‪ ،‬هي‪:‬‬

‫‪ -1‬افتراض الدخل المطلق (نظرية كيتر)‪ :‬إن الحديث عن االدخار أو االستهالك يكاد يكون‬
‫الحديث عن الشيء نفسه‪ ،‬ذلك أن العوامل التي تحدد االستهالك تحدد في نفس الوقت‬
‫االدخار‪ .‬إال أن الدخل الشخصي المتاح يعتبر المحدد الرئيس لالدخار الشخصي‪.‬‬

‫ربطت النظرية الكيترية إذن االدخار بالقدرة عليه‪ ،‬وذلك يتبع مستوى الدخل ال سعر الفائدة‪،‬‬
‫فتكون ظاهرة االدخار حاصلة في المجتمعات ذات الدخل العالي‪ .‬والدراسات قد أثبتت أن الميل‬
‫لالستهالك يرتفع لدى الطبقات منخفضة الدخل‪ ،‬مما يجعل الميل لالدخار ضعيفا‪ ،‬ويعتبر كيتر‬
‫أن االستهالك أهم من االدخار‪ ،‬ألن هذا األخير ما هو إال الجزء المتبقي من الدخل بهد عملية‬
‫االستهالك‪ .‬فكيتر لم يرى في االدخار إال عامال ضارا‪ ،‬ذلك أنه عنصر انكماشي يقلل الطلب‬
‫على السلع‪ .‬ونقص الطلب الكلي عن السلع الناتج عن زيادة االدخار‪ ،‬يددي إلى نقص حجم ما‬
‫ينتجه المنظمون‪ ،‬ومن ثم نقص حجم التشغيل‪ ،‬وبالتالي الوصول إلي البطالة‪.‬‬

‫وقد افترض كيتر أن متوسط االستهالك يتناقص بينما يتزايد متوسط االدخار مع زيادة الدخل‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويتكون الدخل المتاح من عنصرين أساسيين هما االستهالك واالدخار‪.‬‬

‫‪ -2‬افتراض الدخل النسبي‪ :‬تقوم على فرض أساسي وضعه ‪ Duisenberg‬قوامه أن الجزء من‬
‫الدخل األسرة المخصص لإلنفاق االستهالكي متوقف على دخل تلك األسرة مقارنة مع دخول‬
‫األسرة المجاورة أو التي تماثيلها وليس على أساس الدخل المطلق لها كذلك فإن العالقة‬

‫‪1‬عطية عبد الواحد‪ ،‬التحليل االقتصاد الكلي‪ ،‬دار النهضة العربية للنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،6006 ،‬ص ‪.311‬‬
‫‪2‬أحمد سالمي‪ ،‬محمد شيخي‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬تقدير دالة االدخار العائلي في الجزائر ‪،6001-1710‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫األساسية بين الدخل واالدخار هي عالقة تناسبية أي أن األفراد يميلون إلي استهالك أو‬
‫‪1‬‬
‫ادخار نسبة ثابتة من دخولهم‪.‬‬
‫‪ -3‬افتراض الدخل الدائم(فريدمان)‪ :‬قام فيردمان في سنة ‪ 1541‬بمحاولة التوفيق بين أراء كيتر‬
‫ودراسة ‪ Kuznets‬أن الدالة األساسية لالدخار هي دالة تناسبية في ذلك مثل ‪Duisenberg‬‬
‫إال إن فيردمان يجد أن هذه الدالة ليست في العالقة بين الدخل المشاهد واالدخار المشاهد في‬
‫اإلحصائيات لكن ما اسماه بالدخل الدائم واالدخار الدائم وتقوم نظرية الدخل الدائم على فرض‬
‫أساسي وضحه بأن االدخار الدائم نسبة ثابتة من الدخل الدائم‪ .‬وهنا تظهر ركيزة فريدمان‬
‫لدور الدخل في االدخار المعارضة للفكرة المعتادة عن الدخل الجاري واستبدالها بالدخل الدائم‬
‫الذي يحدد بالدخل المتوقع تسلمه خالل فترة زمنية طويلة ووفقا لذلك فإن الدخل الدائم يمكن‬
‫تفسيره على أنه متوسط الدخل الذي يعتبر دائم وبإعطاء هذا المفهوم قد يصبح دخل األسرة‬
‫‪2‬‬
‫المقاس في سنة واحدة أكبر أو أقل من الدخل الدائم لها‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬العوامل التي تدفع الفرد أو الدولة لالدخار‪:‬‬

‫هناك عدة عوامل ونذكر منها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مستوى دخل الفرد‪ :‬فكلما كان الدخل مرتفعا زادت القدرة على االدخارّ أو العكس‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مستوي األسعار‪ :‬حيث أن هناك عالقة عكسية بين األسعار واالدخار‪ ،‬فإذا زادت األسعار قل‬
‫االدخار أو العكس‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬العائد المتوقع والمكسب الذي ينتظره الفرد من االدخار‪ :‬فكلما ارتفعت قيمته زاد إقبال الفرد على‬
‫االدخار وهكذا‪.‬‬
‫رابعا‪:‬االحتياط لمواجهة األزمات‪ :‬كالفقر والمرض وغير ذلك‪.‬‬
‫خامسا‪:‬الرغبة في تحسين مستوى المعيشة واالستمتاع بدخل أكبر في المستقبل‪.‬‬
‫سادسا‪:‬الرغبة في توفير اإلمكانات الالزمة ألداء بعض األغراض‪ :‬كشراء السلع المعمرة كالسيارة أو‬
‫‪3‬‬
‫الثالجة وغيرهما والتي ال يستطيع دخل الفرد تحقيقها بصورته الجارية‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬أهمية االدخار‬

‫لالدخار دور وأهمية على األفراد و المجتمع بحيث أن األول أي األفراد يساعدهم على مواجهة‬
‫األحداث المستقبلية الغير متوقعة واالحتياط للطوارئ وكذلك يساعدهم على مواجهة متطلبات الحياة‬

‫‪1‬رمزي زكي‪ ،‬مشكلة االدخار مع دراسة خاصة عن البالد النامية‪ ،‬الدار القومية للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة ‪1722‬م‪ ،‬صـ ‪.61‬‬
‫‪2‬عبد الرحمن البيضاوي‪ ،‬ظاهرة البطالة ونظرة خاصة عن اليمن‪ ،‬دراسات في االقتصاد اليمني‪ ،‬تحرير أحمد علي البشاري‪، 1771 ،‬كتاب‬
‫لثوابت‪ ،‬ص (‪.)321-311‬‬
‫‪ 3‬أحمد عساف‪ ،‬عالء الدين صادق‪ ،‬االقتصاد الكلي‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار الفكر للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.6013،611 ،‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫بالنسبة للمجتمع فإن االدخار يساعد على وصول االقتصاد القومي لمرحلة النمو الذاتي من خالل‬
‫مساهمته في عملية التنمية الشاملة كعامل من العوامل األخرى التي تساعد على تحقيقها كاأليدي‬
‫العاملة الفنية والمدربة والموارد الطبيعية ذات النوعية الجيدة والمستوى التكنولوجي والمناخ السياسي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬وكذلك تبرز أهمية االدخار في تخفيف الضغوط التضخمية إذ أنه يحد من االستهالك‬
‫وبالتالي التخفيف من الطلب الكلي ومنه تحقيق االستقرار النقدي‪1.‬هذا بوجه العموم إذ نجد إذا اتبعنا‬
‫أهمية االدخار في األدب االقتصادي تظهر جليا عند التقليدين في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر‪.‬‬
‫حيث اهتم التقليديون بالنمو االقتصادي وأسباب زيادة ثروة األمم وبالتالي أعطوا أهمية بالغة لتراكم رأس‬
‫المال أي تكوين االدخار وتوجيهه نحو االستثمار فأطلق على النظرية التقليدية أنها "نظرية تراكم"‬
‫وقد اهتم ريكاردو الذي أعطى أهمية لألرباح ورأى أن الطبقة الرأسمالية هي التي تقوم باالدخار والتراكم‬
‫الرأسمالي ورأى كذلك زيادة األجور تتعلق بالتراكم أي أن المشكلة في نظر التقليديين لم تكن زيادة‬
‫الطلب كان طبقا لقانون "ساي" لألسواق وانما المشكلة هي زيادة االدخار وزيادة التراكم الرأس مالي‬
‫لزيادة اإلنتاج أي العرض‪.2‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع االدخار‬

‫يمكن تقديم أنواع االدخار إلي ادخار إجباري واختياري كالتالي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬االدخار االختياري‬

‫وهو االدخار الحر الذي يقوم به الفرد طوعاً واستجابة ِإلرادته ورغبته نتيجة لموازنته بين وضعين‪:‬‬
‫اإلنفاق‪ .‬وتسهم جملة من ِ‬
‫اإلجراءات والسياسات‬ ‫وضع ِإقدامه على ِإنفاق دخله ووضع ِإمساكه عن هذا ِ‬
‫في زيادة حجم االدخار الحر عن طريق ِإيجاد الوعي االدخاري لدى المواطنين وتنميته‪ ,‬ودعم الضمانة‬
‫والثقة باالدخار‪ ,‬وتطوير المدسسات االدخارية وتوسيعها وتحسين خدماتها‪3.‬وال تزال المدسسات‬
‫االدخارية في البلدان النامية محدودة العدد وقاصرة على تقديم الخدمات الضرورية للمدخر نتيجة‬
‫ألسباب ِإدارية وفنية‪ِ ,‬إضافة ِإلى أن االدخارات الفردية مقصورة في الغالب على المدخرين في المدن‪,‬‬
‫ويكاد االدخار أن يكون معدوماً في المناطق الريفية لعدم وجود فروع للمدسسات االدخارية كالمصارف‬
‫‪4‬‬
‫وصناديق توفير البريد‪.‬‬

‫‪ 1‬نزار سعد الدين العسي‪ ،‬د إبراهيم سليمان قطف‪ ،‬االقتصاد الكلي مبادئ و تطبيقات‪ ،‬جامعة عمان األهلية‪ ،6001 ،‬ص ‪.636‬‬
‫‪2‬مجيد علي حسين‪ ،‬عفاف عبد الجبار سعيد‪ ،‬مقدمة في التحليل االقتصادي الكلي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪،6001،‬ص ‪.121‬‬
‫‪3‬محمد مروان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.113‬‬
‫‪4‬رمزي زكي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.62‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االدخار االجباري‬

‫وهو ادخار يجبر عليه األفراد نتيجة لمقتضيات قانونية أو لق اررات حكومية أو ق اررات الشركات‪ .‬وقد‬
‫انتشر االدخار ِ‬
‫اإلجباري في االقتصاد الحديث وفي مقدمة مجاالته المجاالت الخمسة التالية‪:‬‬

‫أوال‪-‬نطاق االدخار التقاعدي‪ :‬المنتمي إلى صناديق المعاشات والتأمينات االجتماعية‪ ،‬وهذا النوع‬
‫من المدخرات له أهمية خاصة التساع مجاله ولتمتعه بصفة االستمرار والثبوت‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬نطاق ادخار الشركات‪ :‬وهذا النوع من المدخرات يتكون عندما تقرر الهيئة العامة ِإلحدى‬
‫الشركات دعم احتياطاتها أو عدم توزيع قسط من أرباحها قصد القيام بتمويل ذاتي‪ ,‬فيترتب على‬
‫ذلك تناقص في األرباح الموزعة على المساهمين‪.‬‬

‫حصل الدولة الكثير من األموال مما يوفر لها‬ ‫ِ‬


‫ثالثا‪ -‬نطاق االدخارات عن طريق الضرائب‪ :‬إذ تُ ّ‬
‫اإلنمائية من جهة‪ ,‬وتقليص االستهالك من جهة أخرى‪,‬‬ ‫ِإمكانات أكبر لالستثمار في المشروعات ِ‬
‫والسيما االستهالك الخاص المرتبط بالتبذير‪.‬‬

‫رابعا‪ -‬القروض‪ :‬ويمكن تقسيمها ِإلى قسمين‪ :‬القروض الداخلية والقروض الخارجية‪ِ.‬إن القروض‬
‫العامة الداخلية هي األداة التي ُيلجأ ِإليها بسبب شح االدخار الحر وقصور االدخار ِ‬
‫اإلجباري ممثالً‬
‫في الضرائب‪.‬أما القروض الخارجية فهي األداة التي تلجأ ِإليها الدولة بسبب قصور التمويل‬
‫المحلي‪ ،‬ورغبتها في تجنب بعض المخاطر االقتصادية الداخلية كالتدهور النقدي أو عدم الرغبة‬
‫في تحمل ضرائب أعلى‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬التمويل التضخمي‪ :‬إذا لم يتيسر استدراك الفائض االقتصادي من قطاعات االقتصاد‬
‫القومي طواعية بفضل االدخار الحر أو كرهاً بوساطة الضرائب أو عن طريق القروض‪ ,‬فِإنه يمكن‬
‫أن ُي ْستَ ْحدث ادخار بزيادة وسائل الدفع واالئتمان ثم االستحواذ عليها واستخدامها في تمويل التنمية‬
‫باسم التمويل التضخمي‪.‬والتمويل التضخمي أو التمويل بالعجز وسيلة لتحويل الموارد من‬
‫االستهالك الجاري ِإلى التكوين الرأسمالي بِإصدار نقود أو ائتمان لسد الفجوة التي تحدث في تمويل‬
‫‪1‬‬
‫خطة التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫وديع طوروس‪ ،‬االقتصاد الكلي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المؤسسة الحديثة للكتاب‪ ،‬طرابلس‪ ،6010 ،‬ص ‪.112‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬محددات االدخار‬

‫الفرع األول‪:‬المحددات الداخلية وتشمل ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬الدخل‪ :‬بما أن االدخار هو ذلك الجزء من الدخل الذي لم يستهلك فإننا نجد أن العوامل التي‬
‫تحدد االستهالك تحدد في نفس الوقت االدخار‪،‬وعلى هذا فإن كينز اعتبر أن الدخل المتاح هو المحدد‬
‫األساسي لكل من االدخار واالستهالك عكس التقليدين الذين أعطوا أهمية بالغة لسعر الفائدة‬
‫واعتبروها المتغير المستقل والوحيد المحدد لمتغيرات االدخار‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬سعر الفائدة‪ :‬إذا كان االدخار يعبر عن ذلك الحرمان من االستهالك لفترة من الوقت فإن سعر‬
‫الفائدة هي المكافأة التي يستفيد بها المستهلك نتيجة لحرمانه المدقت ولهذا فإن تأثير سعر الفائدة على‬
‫االدخار كان محل جدل ونقاش الكثير من االقتصاديين‪.‬‬
‫فلقد اعتبر الكالسيك أن الفائدة هي عائد االدخار ولذلك فإنهم ذكروا أنه كلما زاد سعر الفائدة كلما‬
‫ازد مستوى االدخار وبالتالي قل مستوى االستهالك ولكن يالحظ أن هذا الغرض ال يكون صحيحا إال‬
‫إذا كان الهدف من االدخار هو مجرد تحقيق عائد في المستقبل ‪,‬أما في الحاالت التي يكون فيها‬
‫االدخار بغرض الطوارئ المستقبلية أو ألغراض اجتماعية كالتعليم مثال فإن ارتفاع الفائدة في الوقت‬
‫الحاضر قد يقلل من مستوى االدخار وبالتالي يزيد من مستوى االستهالك‪.‬‬
‫بينما سعر الفائدة في نظر كينز هو ذلك السعر الذي يحقق التعادل بين كمية النقود التي يرغب‬
‫األفراد االحتفاظ بها وبين الكمية اإلجمالية للنقود التي تعود عليه بعد التوظيف‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬حجم الثروة‪ :‬هناك من يشير إلى وجود عالقة طردية بين مستوى االستهالك واالدخار وحجم‬
‫الثروة‪ ،‬فلو أن شخصان يتساوى دخليهما الشهري ولكن أحدهم يستمد دخله من العمل واألخر يستمد‬
‫دخله من ثروة يملكها كاألرض مثال‪ ،‬فإنه من المتوقع أن ينفق الثاني نسبة من دخله على االستهالك‬
‫أكبر من التي ينفقها األول‪ ،‬والسبب في ذلك هو أن األول عليه أن يدخر جزء أكبر من دخله لمواجهة‬
‫الطوارئ المستقبلية أو ليعيش منه عندما يتقاعد عن العمل‪ ،‬أما الثاني فإنه يدخر نسبة أقل من دخله‬
‫الطمئنانه على مستقبله من حيث وجود مصدر شبه دائم للدخل حاض ار أو مستقبال‪ ،‬وهذا يعني أنه‬
‫كلما زاد حجم الثروة زادت نسبة االستهالك من الدخل وقلة نسبة االدخار‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المحددات غير الدخيلة وتشتمل على اآلتي‪:‬‬
‫أوال‪ -‬معدل التضخم‪:‬ويعرف على أنه " االرتفاع العام في المستوى العام لألسعار المصاحبة للزيادة في‬
‫كمية النفوذ المتداولة في السوق‪ ،‬وهو يعني أن التضخم يتوافق ويتالءم تماما مع الزيادة في كمية‬
‫النفوذ‪ .‬وينشأ التضخم في حالة اختالل التوازن بين كمية السلع والخدمات المعروضة في السوق‬
‫والطلب عليها وذلك بزيادة هذا األخير بشكل مستمر خالف العرض الذي يكون شبه ثابت أو مستقر‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪-‬العوامل الديموغرافية‪ :‬لقد احتلت العالقة بين النمو السكاني واالدخار مكانا بار از في العديد من‬
‫نماذج النمو والتنفيذ حيث توصلت الدراسات الحديثة إلى أن العوامل السكانية يمكن أن تدثر على‬
‫‪1‬‬
‫االدخار‪ ،‬إذا كلما ارتفع معدل النمو السكاني تباطد معدل نمو رصيد رأس المال العامل في المجتمع‪.‬‬

‫ثالثا‪-‬حصيلة الصادرات‪ :‬تعتبر الصادرات من مكونات الدخل إذ تعتبر من اإلنفاق األجنبي على‬
‫السلع والخدمات المنتجة في الداخل والتي تم بيعها خارج الوطن ويتسبب هذا اإلنفاق األجنبي في خلق‬
‫دخل للبلد المصدر مما يددي إلى خلق أصول رأسمالية‪ ،‬لذا تعتبر حصيلة الصادرات مصدر دخول‬
‫مرتفعة العوامل المدثرة على الدخل القومي والذي بدوره يدثر على االدخار القومي الذي يعتمد على‬
‫الدخل‪.‬‬
‫رابعا‪-‬حصيلة الضرائب‪ :‬تعتبر الضريبة أداة فعالة في التحفيز على االدخار وتوجيهه نحو االستثمارات‬
‫المنتجة وتستخدمها الدولة للتأثير في الطلب الكلي ومستوى الناتج القومي وفي توزيعه بين الفئات‬
‫االجتماعية واألقاليم المختلفة داخل الدولة‪ ،‬كما أن للضريبة أثر على كل من االدخار الحكومي‬
‫والخاص‪.‬‬
‫خامسا‪-‬التمويل الخارجي‪ :‬التمويل الخارجي هو ذلك التدفقات المالية التي تعترضها من الخارج لسد‬
‫فجوة الموارد المحلية الناتجة عن قصور المدخرات المحلية عن الوفاء بحجم االستثمارات المطلوبة‬
‫وقصور الصادرات عن تغطية الواردات‪ ،‬ومن ثمة ال بد من تغطية هذه الفجوة عن طريق الموارد‬
‫المالية األجنبية اإلضافية وهذه الموارد أنواع منها‪ :‬المعونات األجنبية والقروض األجنبية الخاصة‪،‬‬
‫وللتمويل الخارجي آثار سلبية إذ أنه يمكن أن يددي إلى تباطد جهد الدولة للتنمية وتعبئة االدخار‬
‫المحلي‪ ،‬كما يمكن أن يكون له آثار إيجابية على االدخار اإلجمالي من خالل تأثيرات القروض‬
‫واالستثمارات األجنبية على الدخل المحلي‪.2‬‬

‫‪1‬أحمد محمد مقبل‪ ،‬ظاهرة البطالة في اليمن‪ ،‬دراسات في االقتصاد اليمني‪ ،‬تحرير أحمد علي البشاري‪ 1771 ،‬كتاب الثوابت‪ ،‬ص‪.326‬‬
‫‪2‬ايمان عطية ناصف‪ ،‬النظرية االقتصادية الكلية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬جامعة االسكندارية‪،6002 ،‬ص ‪.112‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬ماهية االستثمار و طبيعته‬

‫إن االستثمار هو أحد العوامل األساسية لنمو االقتصاد والمدسسات االقتصادية‪ .‬فمن ناحية يعد أحد‬
‫المكونات األساسية للطلب الكلي‪ ،‬ومن فإن انتعاش االستثمار هو انتعاش الطلب الكلي الذي له أثر‬
‫توسعي في الدخل‪ .‬ومن ناحية أخرى فهو يعد عنص ار مهما من عناصر اإلنتاج‪ ،‬ومستواه قد يدثر‬
‫بشكل مباشر في زيادة أو انخفاض حجم الطاقة اإلنتاجية لالقتصاد‪ ،‬والتي تعد المحرك األساسي‬
‫للنمو‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم االستثمار‪ ،‬أهميته‪ ،‬مبادئه‪.‬‬

‫يمكن إعطاء مفاهيم عامة لالستثمار فيما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المفهوم العام لالستثمار‬

‫كلمة االستثمار من المصطلحات الشائعة االستعمال من طرف المفكرين و االقتصاديين وغيرهم‪،‬‬


‫لذلك كثرت التعاريف بخصوصه وتعددت‪ .‬وكلمة استثمار ترتبط بثالثة مفاهيم اقتصادية تنحصر في‬
‫التضحية‪ ،‬الحرمان‪ ،‬االنتظار‪.‬‬

‫لذلك فاالستثمار يعني التضحية بإنفاق مالي معين في مقابل عائد متوقع حدوثه في المستقبل‬
‫‪1‬‬
‫وبذلك يصبح هذا العائد المتوقع مثال بثمن التضحية والحرمان واالنتظار طيلة فترة االستثمار‪.‬‬

‫ويمكن إعطاء مجموعة من التعاريف لالستثمار وهي‪:‬‬

‫‪ -‬االستثمار يعني استخدام المدخرات النقدية والعينية في االقتصاد لتكوين أصول رأسمالية‬
‫(موجودات ثابتة) تستخدم في إنتاج السلع والخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬االستثمار هو "توظيف المال بهدف تحقيق العائد أو الربح والمال عموما‪ ،‬وقد يكون‬
‫‪2‬‬
‫االستثمار على شكل مادي ملموس أو على شكل غير مادي"‪.‬‬
‫‪ -‬كما يعرف على أنه "توظيف المال بهدف تحقيق العائد أو الدخل أو الربح والمال عموما‪ ،‬وقد‬
‫يكون االستثمار على شكل مادي ملموس أو شكل غير مادي"‪.‬‬

‫ويمكن تعريف االستثمار بالمعنى االقتصادي بأنه استخدام المدخرات في تكوين االستثمارات أو‬
‫الطاقات‬

‫‪ 1‬فليح حسن‪ ،‬االقتصاد الكلي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬جدار للكتاب العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،6001 ،‬ص ‪.110‬‬
‫‪ 2‬نزار سعد الدين العيسى‪ ،‬ابراهيم سليمان قطف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.123‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫اإلنتاجية الجديدة‪ ،‬الالزمة لعمليات إنتاج السلع والخدمات‪ ،‬والمحافظة على الطاقات اإلنتاجية‬
‫القائمة أو تجديدها‪.‬‬

‫كما أن هذه الطاقات اإلنتاجية أو االستثمارات إن هي إال هي إال سلع إنتاجية‪ ،‬أي سلع ال تشبع‬
‫أغراض االستهالك‪ ،‬بل تساهم في إنتاج غيرهم من السلع أو الخدمات‪ ،‬وتسمى هذه السلع‬
‫أيضا *السلع الرأسمالية* أي السلع التي تتمثل في رأس المال العيني أو الحقيقي الذي ال‬
‫‪1‬‬
‫غنى عنه ألية عملية إنتاجية‪.‬‬

‫‪ -‬االستثمار المالي‪ :‬هو "عبارة عن أسهم والسندات في السوق المالية‪ ،‬بغرض تحقيق أرباح عن‬
‫طريق الفرق بين ثمن البيع والشراء‪ ،‬وكذلك االستثمار في البنوك مقابل معدالت الفائدة‬
‫معينة‪ ،‬إال أنه بالنسبة لكينز ال يعتبر ذلك استثما ار باعتبار أن األسهم والسندات ال تددي إلي‬
‫زيادة الطاقة اإلنتاجية لالقتصاد أي تحقيق قيمة مضافة ألنها عبارة عن تبادل ملكية بين‬
‫‪2‬‬
‫األفراد وال تددي إلي خلق مناصب عمل جديدة"‪.‬‬
‫‪ -‬االستثمار المحاسبي‪ :‬هو "عبارة عن السلع التي تبقى بصفة دائمة داخل المدسسة سواء التي‬
‫اشترتها أو التي أنتجتها" ونقسم إلي قسمين‪:‬‬
‫األول‪ :‬الثابتات المرتبطة باالستغالل‪ :‬أي السلع المنتجة من المدسسة وليست للبيع أو‬
‫التحويل ولكن تستخدم كوسيلة عمل (أثاث‪ ،‬منقوالت مادية‪ ،‬وسائل النقل كمبيوتر ‪.)....‬‬
‫الثاني‪ :‬الثابتات خارج االستغالل خارج االستغالل‪ :‬وهي التي ال تشكل وسائل عمل ولكنها‬
‫لتستجيب لبعض االهتمامات األخرى وذلك مثل المنشآت االجتماعية (مطعم‪ ،‬المدسسة‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫مراكو االصطياف‪.)....‬‬
‫ويمكن إعطاء تعريف شامل لالستثمار بأنه‪ ":‬استخدام األموال في االنتاج إما مباشرة بشراء‬
‫‪4‬‬
‫المكائن واآلالت والمواد األولية‪ ،‬واما بطريقة مباشرة كشراء األسهم والسندات"‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية االستثمار‪:‬‬

‫يمكن تلخيص أهمية االستثمار في النقاط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬يهدف االستثمار إلي خلق مناصب شغل وبالتالي يددي إلي زيادة االستهالك الذي يحقق‬
‫الرفاهية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ 1‬منصور الزين‪ ،‬تشجيع االستثمار وأثره على التنمية االقتصادية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،6016 ،‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 2‬بريش السعيد‪ ،‬االقتصاد الكلي‪ ،‬دار العلوم للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،6001 ،‬ص ‪.166‬‬
‫‪ 3‬سامر عبد الهادي‪ ،‬نضال عباس‪ ،‬مبادئ االقتصاد الكلي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،6013 ،‬ص ‪.133‬‬
‫‪ 4‬قادري عبد العزيز‪ ،‬االستثمارات الدولية‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر‪ ،‬الجزائر‪.31 ،6001 ،‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ :‬كذلك أن االستثمارات هي الصورة المعبرة للنمو والتقدم الوطني وهي المعبرة عن مدي تحقق‬
‫المعيشة والرفاهية االجتماعية ومن خالل هذه األهمية يمكن اعتبار االستثمارات كأداة تستعملها‬
‫الدولة لتعديل الوضع االقتصادي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬يوفر االستثمار العمالت األجنبية عن طريق إنتاجه لمنتجات تم االعتماد على تصديرها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬النمو باالستثمار بعد تكوين رأس مال جديد‪ ،‬والذي بدوره يددي إلي توسيع الطاقة اإلنتاجية‬
‫‪1‬‬
‫للمدسسة وهذا من خالل تنمية فروق اإلنتاج وتوسيع مكانتها في السوق‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مبادئ االستثمار‬

‫كما بينا سابقا بأن االستثمار هو توظيف لألموال في أصول متنوعة بهدف الحصول على دخل‬
‫للمستثمر‪ ،‬وعلى المستثمر أن يراعي في ذلك مجموعة من المبادئ واألسس قبل اتخاذه لقرار‬
‫االستثمار‪ ،‬ومن أهم مبادئ االستثمار هي‪:‬‬

‫‪ ‬معرفة البدائل المتاحة له من حيث تكاليفها وعوائدها المتوقعة ومخاطرها‪ ،‬ويعني ذلك أن على‬
‫المستثمر أن يجري مسحا كامال عن االستثمار المتاحة له‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد الفترة الزمنية لالستثمار‪ ،‬أي هل يريد المستثمر استثمار أموال استثمار قصير األجل أم‬
‫طويل األجل‪ ،‬اعتمادا على نوع الدخل الذي يرغب في تحقيقه خالل الفترة الزمنية‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد درجة المخاطر التي يرغب المستثمر في تحملها‪ ،‬أي استعداده لتحمل الخسائر التي قد‬
‫‪2‬‬
‫يتعرض لها جزء من استثماراته في المستقيل‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع االستثمار‬

‫أوال‪ :‬االستثمار الفردي‪ :‬يتمثل في ما يوجهه الفرد عن مدخراته أو مدخرات الغير إلى تكوين رأس‬
‫مال حقيقي جديد‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬استثمار الشركات‪ :‬يتمثل في رأس المال الحقيقي الجديد الذي تقوم الشركات بتكوينه وتمويله‬
‫إما عن طريق االحتياطات التي يتم تكوينها من األرباح المحتجزة أو من القروض التي يتحصل‬
‫عليها‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬االستثمار الحكومي‪ :‬وهو رأس المال الحقيقي الجديد الذي تقوم الحكومة بتكوينه وتمويله إما‬
‫من فائض اإليرادات العادي‪ ،‬أو من حصيلة القروض التي تطرحها لالكتتاب العام أو من حصيلة‬
‫القروض األجنبية أي تعقدها من الحكومات والهيئات األجنبية‪.‬‬

‫‪1‬قادري عبد العزيز‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.31‬‬


‫‪ 2‬حسام علي داود‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.113‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫رابعا‪ :‬االستثمار الوطني واالستثمار األجنبي‪ :‬إذا كانت المدخرات يتم توجيهها لتكوين رأس المال‬
‫حقيقي جديد داخل الدولة‪ ،‬فيكون هذا االستثمار وطني‪ ،‬أما إذا كان خارج الدولة أو دولة أجنبية فهو‬
‫استثمار أجنبي‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬االستثمار العيني و النقدي‪ :‬العيني هو عملية استخدام السلع والخدمات في تكوين طاقات‬
‫إنتاجية جديدة أو المحافظة علي الطاقات اإلنتاجية الموجودة أصال في المجتمع أو تجديدها أما‬
‫‪1‬‬
‫االستثمار النقدي فهو المقابل النقدي لالستثمار العيني معب ار عنه بالعملة المحلية أو العملة األجنبية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬محددات االستثمار والقرار االستثماري‬

‫هناك محددات االستثمار ومحددات القرار االستثماري وهي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬محددات االستثمار‬

‫يمكن توضيح هذه المحددات فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪-‬الدخل المتوقع‪:‬‬

‫لقد أكد كينز بأن رب العمل يجري إنفاقه االستثماري على أساس توقع الربح‪ .‬وتعتمد قيمة سلع‬
‫رأس المال في نظر رب العمل على توقف الدخل الذي يتوقع أن تعطيه هذه السلع أثناء حياتها‬
‫االقتصادية‪ ،‬ويعتمد الدخل المتوقع على العوامل التالية‪:‬‬

‫‪ ‬اإلنتاجية المادية لآللة الرأسمالية المستخدمة في العملية اإلنتاجية إلنتاج السلع ومدى تطورها‬
‫وخاصة إذا كان هناك طلب كلي مرتفع على السلع‪.‬‬
‫‪ ‬السعر التي تباع به السلع التي تنتج بمساعدة اآللة الرأسمالية ويتوقف السعر على ظروف‬
‫السوق والطلب المستقبلي على السلع المنتجة‪.‬‬
‫‪ ‬تكاليف عوامل اإلنتاج األخرى كاألجور وغيرها من التكاليف التي تدفع مقابل استعمال مقادير‬
‫‪2‬‬
‫إضافية من التجهيزات الرأسمالية‪.‬‬

‫ثانيا‪-‬الكفاية الحدية لرأس المال‪:‬‬

‫إن الكفاية الحدية لرأس المال تعبر عن معدل العائد المتوقع على تكلفة األصل الرأسمالي أو بعبارة‬
‫أخرى الربحية المتوقعة لألصل الرأسمالي‪.‬وقد جاء تعريف كينز للكفاية الحدية لرأس المال على أنها‬
‫سعر الخصم الذي يجعل القيمة الحالية للغالة السنوية المتوقعة من االستثمار مساوية لتكلفة إحالل‬

‫‪ 1‬ناظم محمد نوري الشمري‪ ،‬طاهر فاضل‪ ،‬أساسيات االستثمار العيني و المالي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬جامعة العلوم االقتصادية‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬‬
‫األردن‪ ،1777 ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪ 2‬زواد محمد الصوص‪ ،‬االقتصاد الكلي‪ ،‬دار المجتمع العربي للنشر‪ ،‬عمان‪ ،6001 ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫هذا األصل‪.‬يبين كينز أن اتخاذ قرار االستثمار يعتمد على الموازنة بين سعر الفائدة في السوق النقدية‬
‫أو المالية والكفاية الحدية لرأس المال‪ ،‬حيث يفضل االستثمار عندما تكون الكفاية الحدية لرأس المال‬
‫أكبر من سعر الفائدة‪ ،‬ويحجم عنه في الحالة العكسية‪ ،‬وتتوقف الكفاية الحدية على التوقعات المتعلقة‬
‫باإلمكانيات المستقبلية‪ ،‬وباتجاهات النفقات واألسعار المستقبلية والظروف التكنولوجية‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬سعر الفائدة‪:‬‬

‫يعتبر سعر الفائدة إحدى محددات حجم االستثمار المرجو تحقيقه (حسب كينز) ويعتبر األداة‬
‫المستخدمة من طرف السلطات النقدية للتأثير على تفضيال ألفراد للسيولة‪ ،‬بمعنى أن سعر الفائدة هو‬
‫المعدل الذي يحقق التوازن بين تفضيل السيولة (الطلب على النقد كأصل نقد يكامل السيولة أي الطلب‬
‫المباشر النقدي) وبين االستثمار النقدي (الناتج عن االدخار)‪،‬وبذلك يكون سعر الفائدة هو األداة التي‬
‫تعمل على تحويل النقود من أصل عاطل (في حالة تفضيل السيولة) إلى أصل استثمار بطاقة إنتاجية‬
‫(في حالة التخلي عن النقد السائل)‪ .‬يعتبر سعر الفائدة نوع خاص من التكاليف التي تدخل في تكلفة‬
‫الحصول على رأس المال النقدي الالزم لشراء رأس المال الحقيقي‪ ،‬وبالتالي كلما كان سعر الفائدة‬
‫‪1‬‬
‫كبير كلما انخفضت األرباح المتوقعة األمر الذي يددي إلي انخفاض االستثمار‪ ،‬والعكس بالعكس‪.‬‬

‫يعتبر سعر الفائدة نوع خاص من التكاليف التي تدخل في تكلفة الحصول على رأس المال النقدي‬
‫الالزم لشراء رأس المال الحقيقي‪ ،‬وبالتالي كلما كان سعر الفائدة كبير كلما انخفضت األرباح المتوقعة‬
‫األمر الذي يددي إلي انخفاض االستثمار‪ ،‬والعكس بالعكس‪.‬يعتقد كينز أن انخفاض أسعار الفائدة‬
‫يددي إلى تشجيع االستثمار‪ ،‬فالعالقة بين الطلب االستثماري وسعر الفائدة عكسية ويمكن تمثيل ذلك‬
‫)‪I = f (i‬‬ ‫بالعالقة التالية ‪:‬‬

‫‪1‬حربي محمد موسى عريقات‪،،‬مرجع سبق ذكره‪ .‬ص ‪.110‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل (‪ :)2-1‬عالقة االستثمار بالسعر الفائدة‬

‫‪I‬‬

‫‪I = f (i)i0‬‬

‫‪I1‬‬

‫‪y0‬‬ ‫‪y1‬‬ ‫‪y‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باإلعتماد على كتاب قاسم نايف عالوان‬
‫رابعا‪ -‬التقدم التكنولوجي‪:‬‬
‫التقدم التكنولوجي مسألة مهمة لكافة المشروعات التي ترى ضرورة المحافظة على مراكزها التنافسية‬
‫داخل األسواق ألنه يعمل على زيادة األرباح وانخفاض التكاليف مما يددي إلي زيادة االستثمارات‪.‬‬
‫خامسا‪ -‬التوقعات‪:‬‬
‫فلو كان النشاط االقتصادي في حالة جيدة يددي ذلك إلي تفادل رجال األعمال حول المستقبل‬
‫فيزيدوا من استثماراتهم الجديدة‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬

‫سادسا‪ -‬السياسات االقتصادية‪:‬‬

‫يصعب تقرير أثر اإلنفاق الحكومي على توقعات األرباح في المنشآت الخاصة‪ ،‬فقد يكون اإلنفاق‬
‫الحكومي في صالحها حيث تخفض الظروف السيئة لنشاطاتها فتريد األرباح المتوقعة وتزيد‬
‫االستثمارات وقد يكون العكس حيث تكون السياسات الحكومية ضد االستثمارات الخاصة فتكون‬
‫‪1‬‬
‫منافسة ألنشطتها فتنخفض األرباح المتوقعة وبالتالي تنخفض االستثمارات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬محددات القرار االستثماري‬

‫بالرجوع ألي االستثمار بالمفهوم االقتصادي فإن السدال الذي يطرح نفسه هو ما الدافع وراء‬
‫اإلنفاق االستثماري؟ واإلجابة تكمن في أن المستثمرين يتجهون نحو شراء البضائع الرأسمالية‬
‫(االستثمارية) إذا توقعوا الحصول على أرباح منها‪ ،‬أي إذا كانت العوائد من االستثمار أكبر من‬
‫التكاليف عليه‪ .‬وهذا يقودنا لدراسة ثالثة عناصر رئيسية تحدد عملية اتخاذ قرار االستثماري‪ ،‬وهذه‬
‫تتلخص في العوائد والتكاليف والتوقعات‪.‬‬

‫‪1‬قاسم نايف علوان‪،‬إدارة االستثمار بين النظرية والتطبيق‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬جامعة التحدي‪ ،‬دار الثقافة للنشر‪ ،‬عمان‪ ،6007 ،‬ص ‪.31‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫أوال‪ :‬العوائد‪:Revenues‬‬

‫يعرف العائد على أنه المبالغ النقدية التي يجنيها المستثمر من جراء العملية اإلنتاجية التي أسهم‬
‫بها‪ .‬وتزداد هذه العوائد مع زيادة المبيعات‪ ،‬وبما أن األخيرة تعتمد على الوضع االقتصادي للدولة‬
‫بشكل عام‪ ،‬لذا نجد أنه في فترات الركود االقتصادي ال تعمل اآلالت والمصانع بالكامل أو بفعالية‬
‫كبيرة‪ ،‬وهذا يعني عدم الحاجة إلي زيادة االستثمارات‪ ،‬من هنا نري قلة االستثمارات خالل فترات‬
‫الركود االقتصادي والحاجة إلي زيادة االنتعاش االقتصادي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التكاليف ‪:Costes‬‬

‫المحدد الثاني لمستوى االستثمار هو تكاليف االستثمار‪ ،‬بيد أن السلع الرأسمالية تستعمل لسنوات‬
‫عديدة‪ ،‬وعليه فمن الصعب حصر تكاليفها ومعاملتها كالسلع االستهالكية‪ ،‬لذا سنقوم باحتساب‬
‫تكاليف رأس المال على أنها سعر الفائدة على االقتراض‪ .‬ويعود إلى افتراضنا أن صاحب العمل‬
‫يقوم باقتراض المبالغ المطلوبة لالستثمارات من القطاع المصرفي‪ ،‬وبالتالي فإن تكلفة االستثمارات‬
‫هي سعر الفائدة الذي سيدفعه المستثمر للبنك مقابل القروض الممنوحة إليه خالل الفترات الزمنية‬
‫المختلفة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التوقعات ‪:Expectations‬‬

‫المحور األخير المحدد للقرار االستثماري هو التوقعات حول الوضع االقتصادي المستقبلي‪،‬‬
‫فنسمع هذه األيام‪ ،‬عن رغبة العديد من المستثمرين في الدخول في مشاريع استثمارية في األردن‬
‫مثال‪ ،‬وخاصة في قطاع السياحة والخدمات‪ ،‬أملين في زيادة عدد السائحين إلي األردن‪ ،‬وبالتالي‬
‫مع تصاعد وتيرة التوقعات اإليجابية حول األوضاع االقتصادية واالستقرار االقتصادي في‬
‫االستثمارات ستتجه غلي التزايد‪ .‬أما في حالة حدوث ركود اقتصادي‪ ،‬فإن العديد من المستثمرين‬
‫‪1‬‬
‫ستتجه إلى التزايد‪.‬‬

‫‪ 1‬خالد واصف الوزني‪ ،‬أحمد حسين الرفاعي‪ ،‬مبادئ االقتصاد الكلي‪ ،‬ط ‪ ،6‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪ ،6001 ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثالث‪ :‬العالقة بين االدخار واالستثمار في النظريات االقتصادية‬

‫تختلف النظريات االقتصادية في اآلراء حول العالقة التي تربط االدخار واالستثمار فيما يلي‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االدخار وعالقته باالستثمار في النظرية الكالسيكية‬

‫إن النموذج النظري الكالسيكي يقوم بتحليل وتحديد مفهوم االستثمار من خالل إبراز العالقة‬
‫التي تربط االدخار باالستثمار‪ ،‬في حين يعتبر الفكر الكالسيكي أن التراكم كمصدر للنمو‬
‫االقتصادي مثلما أوضحه أدم سميث‪ .‬وفي هذا الشأن نتطرق في هذا المطلب إلي كيفية تحديد‬
‫االدخار لمتغير االستثمار‪ ،‬ثم إظهار األساليب التي تدعو إلي االدخار ووظيفة تقسيم العمل‬
‫ودوره في التراكم رأس المال‪ .‬إن الكالسيكيين ركزوا اهتمامهم على شروط التطور والنمو‬
‫االقتصادي‪ ،‬واهتموا فعال ألي فكرة الفائض االقتصادي المتمثل في االدخار‪ ،‬وحاولوا إيجاد‬
‫العالقة التي تربط بين االدخار واالستثمار‪ ،‬وأقاموا تحليلهم المعروف بنظرية تكوين رأس المال‪.‬‬

‫االدخار في النظرية الرأسمالية الكالسيكية هو القوى الشرائية السائلة والمتوفرة‪ ،‬والتي يتم استبعد‬
‫استعمالها في االستهالك‪ ،‬بقصد استخدامها على أوجه الحصول علي اللوازم من الموارد الغذائية‬
‫للعمال‪ ،‬والمواد األولية وأدوات العمل في مختلف الورشات‪ .‬وهو إذن عملية استثمار يترتب عنها‬
‫‪1‬‬
‫بناء طاقة إنتاجية جديدة أو إحداث تراكم‪.‬‬

‫وبالتالي فإن الكالسيكيين قد نظروا إلي االدخار على أنه مصدر لالستثمار والعالقة بينهما‬
‫عالقة وطيدة‪ ،‬ويعتبر أدم سميث أن االدخار والعمال شرطين ضروريين إلثراء األمة‪ ،‬ويشاركه‬
‫في الرأي جميع رواد الفكر الكالسيكي منهم دافيد ريكاردو وجان باتيست ساي‪ .‬وطالما أن‬
‫االدخار يعتبر مصدر التراكم الرأسمالي‪ ،‬وبالتالي مصدر للثروة كما يري أدم سميث‪.‬‬

‫فإن ارتفاع حجمه يستلزم انخفاض األجور‪ ،‬مما يجعل االثنين إذن في حالة عكسية‪ .‬وال يكفي‬
‫انخفاض األجور إلحداث التراكم الكبير والسريع عند الفكر التقليدي بل البد أيضا من تخفيض‬
‫الريع‪ .‬ألن الصناعة هي النشاط الذي يتم فيه تكوين رأس المال وليس الزراعة‪ .‬أي أن الطبقة‬
‫الرأسمالية تخصص جزءا كبي ار من األرباح ألغراض التراكم‪ ،‬وبالتالي يعتبر الربح مصدر أساسي‬
‫لالدخار والعالقة التي تربطهما عالقة طريدة‪ ،‬وهكذا اهتم التحليل الكالسيكي باالدخار العتباره‬
‫‪2‬‬
‫كشرط ضروري الذي يسبق العمل لتدعيم التنمية االقتصادية‪ ،‬ولما له عالقة دائمة باالستثمار‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد صالح تركي القريشي‪ ،‬علم اقتصاد التنمية‪ ،‬الكبعة األولى‪ ،‬إثراء للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،6010 ،‬ص ‪.23‬‬
‫‪ 2‬حسين كريم حمزة‪ ،‬العولمة المالية والنمو االقتصادي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،6011 ،‬ص ‪.311‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫وكذلك يري االقتصاديون الكالسيك أن هناك تعادال دائما بين االدخار واالستثمار‪ ،‬على أساس‬
‫حدوث تغيرات في سعر الفائدة‪ ،‬ويرى الكالسيك أنه يتم تحويل االدخار إلى استثمار عن طريق‬
‫سعر الفائدة الذي هو حجر الزاوية في النظرية الكالسيكية وبواسطته يبقى قانون ساي صالحا‬
‫بالنسبة القتصاد تسود فيه النقود‪ .‬حيث أن االدخار هو المصدر الوحيد لعروض ردوس األموال‬
‫النقدية‪ ،‬واالستثمار هو المصدر الوحيد لطلب ردوس األموال النقدية‪ ،‬فعندما يقرر شخص‬
‫استثمار مبلغ من المال‪ ،‬فهذا يعني زيادة الطلب على ردوس األموال النقدية‪ ،‬مما يددي إلى رفع‬
‫سعر الفائدة‪ ،‬وهذا االرتفاع في سعر الفائدة يودي إلى زيادة عرض ردوس األموال النقدية أي‬
‫االدخار‪ ،‬بالقدر الذي يجعله يتعادل مع االستثمار‪.‬‬

‫وتقوم النظرية الكالسيكية أيضا على‪:‬‬

‫‪ -‬أن االدخار ال يعدو أن يكون في نهاية األمر سوى شكل من أشكال اإلنفاق‪ ،‬وعلى وجه‬
‫التحديد إنفاق على السلع الرأسمالية‪ ،‬لذا اعتبروا المدخرات هي بحكم طبيعتها استثمارات‬
‫حقيقية‪ ،‬وتتحد الحالة التوازنية عندما يتساوى الطلب على رأس المال ألغراض االستثمار‬
‫والعرض من رأس المال المتأتي من االدخارات‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء أهمية كبيرة لعالقة سعر الفائدة باالدخار‪ ،‬كما أدخلوا في هذه العالقة جانب االستثمار‬
‫إذ يدكد مارشال أن سعر الفائدة هو ثمن االستخدام لرأس المال في السوق‪ ،‬ويتجه هذا السعر‬
‫إلى مستواه التوازني‪ ،‬عندما يتعادل الطلب الكلي لرأس المال مع العرض الكلي في هذا‬
‫السوق‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬العالقة بين االدخار واالستثمار في النظرية الكينزية‬

‫اختالف التحليل الكينزي لتعادل االدخار واالستثمار عن التحليل الكالسيكي‪ ،‬فقد سبق أن‬
‫رأينا أن االقتصاديين الكالسيك‪ ،‬كانوا يعتقدون أن سعر الفائدة هو العامل الموازن بين االدخار‬
‫واالستثمار‪.‬‬

‫أما كينز فيري أن الدخل هو العامل الذي يحقق التوازن بين االدخار واالستثمار‪ ،‬كما أن‬
‫نقص االستثمار يددي إلى نقص الدخل‪ ،‬وبالتالي يددى إلى نقص االدخار مما يجعله يتعادل مع‬
‫االستثمار وقد انتهى كينز إلى أن هناك نوعين من المساواة بين االدخار واالستثمار‪:‬‬

‫‪ ‬مساواة تعريفية وتعني مساواة بين االدخار واالستثمار عند كل مستوى من مستويات الدخل في‬
‫نفس الفترة‪ ،‬مساواة ضرورية ال يمكن تخلفها وليس شرطا للتوازن الكلي‪.S=I :‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬مساواة وظيفية حيث تددي زيادة االستثمار بفعل المضاعف إلى زيادات متتالية في الدخل‪،‬‬
‫وبالتالي حدوث زيادات متتالية في االدخار وحيث ما تتالشى الزيادة في االدخار التي ترتبت‬
‫على زيادة الدخل يكون االدخار الكلي‪ ،‬قد تساوى مع االستثمار الكلي ويحدث التوازن الدخل‬
‫وتحدث حركة عكسية لما تقدم إذا حدثت الزيادة األولية في االدخار‪.‬‬

‫ولكن الزيادة االدخار واالستثمار تصبح ركنا جوهريا لضمان النمو االقتصادي بمعدالت متنامية‬
‫أو مستقرة سواء كان ذلك لتحقيق دورة المعجل في االقتصاديات الصناعية المتقدمة أو لتوسيع‬
‫الجهاز اإلنتاجي الضروري لرفع معدالت النمو في االقتصاديات النامية‪ ،‬لقد اهتم التحليل الكينزي‬
‫‪1‬‬
‫بالحالة األولى بينما التحليل الكالسيكي اهتم بالحالة الثانية وبوضوح أكثر نسبيا لكل حالة‪.‬‬

‫كما اعتبر كينز أن التغير في االستثمار بالزيادة يددي إلى التغير مستوى الدخل بالزيادة‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل مضاعف االستثمار مما يزيد االدخار‪.‬‬

‫كما رفض كينز وجهة نظر التقليديين بأن المساواة بين االدخار واالستثمار‪ ،‬ومن ثم توازن‬
‫الدخل يحدث عند مستوى التوظيف الكامل‪ ،‬حيث رأى أنه طالما أن التوظيف الكامل حالة نادرة‬
‫فإن المساواة بين االدخار واالستثمار تحدث عند مستوى أقل من مستوى التوظيف الكامل‪.‬‬

‫وكذلك حذر كينز من ارتفاع سعر الفائدة الدرجة التي تددي إلي زيادة تكلفة االستثمار وانخفاض‬
‫الكفاية الحدية لرأس المال مما ينتج عنه تخفيض في حجم االستثمار عن المستوى المطلوب‪.‬‬
‫وبوجه أخر يمكن القول أن كينز اعتقد أن انخفاض سعر الفائدة يمكن أن يكون له دور هام في‬
‫زيادة حجم االستثمارات وتنشيط المتغيرات االقتصادية‪ .‬وفي النهاية نجد أن كينز قد جعل سعر‬
‫‪2‬‬
‫الفائدة أحد محددات حجم االستثمار وليس المحدد الوحيد له‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة االدخار واالستثمار في النظرية الماركسية‬

‫أن النتائج التي توصلت إليها المدرسة الكالسيكية‪ ،‬كانت مخالفة لنتائج أفكار المدرسة الماركسية‬
‫رغم وجود بعض التشابه في التحليل‪ ،‬حيث أخذ كارل ماركس عالقة االدخار باالستثمار برفضه‬
‫للنظرية قانون ساي بتشكيكها في مقدرة سعر الفائدة على تحقيق التزامن بين خطط القطاع العائلية‬
‫فيما يتعلق باالدخار مع خطط قطاع رجال األعمال فيما يتعلق باالستثمار‪ ،‬فبينما كان الكالسيك‬
‫يعتقدون بأن زيادة االدخار يترتب عليها زيادة في االستثمارات المقدمة من رجال األعمال‪ ،‬فإن‬
‫النظرية الماركسية تقول بأن زيادة االدخار أكثر معناه استهالك أقل وبالتالي طلب أقل على مختلف‬

‫‪1‬خالدي إيمان نور اليقين‪ ،‬مذكرة دور االدخار العائلي في تمويل التنمية االقتصادية حالة الجزائر‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.6016-6011 ،3‬‬
‫‪2‬حسين كريم حمزة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.312‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫السلع والخدمات المقدمة‪ .‬فكيف نتوقع أن يتوسع رجال األعمال في استثماراتهم في الوقت الذي‬
‫ينكمش فيه الطلب على المنتجات؟ كما تدكد النظرية الماركسية هذه الفكرة بقولها أن كال من‬
‫االدخار واالستثمار يتمان بواسطة فريقين مختلفين ولدوافع مختلفة‪ .‬فدوافع االدخار (شراء سلعة في‬
‫المستقبل‪ ،‬االحتياط ألي ظروف طارئة‪ ،‬لضمان مستقبل األبناء‪ ،‬حبا في المال‪...‬إلخ)‪ .‬تختلف‬
‫‪1‬‬
‫تماما عن دوافع االستثمار (تحقيق الربح)‪.‬‬

‫‪1‬عمر سخري‪ ،‬التحليل االقتصادي الكلي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1771 ،‬ص‪.623 :‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫بعد استعراضنا لمختلف المفاهيم األساسية حول االدخار واالستثمار‪ ،‬والنظريات المفسرة للعالقة‬
‫التي تربطهما‪ ،‬باعتبارهما الحجر األساسي لدراسة وتطور وتفسير النمو االقتصادي‪.‬فاالدخار‬
‫واالستثمار يعتبران من المتغيرات االقتصادية الكبرى لسيرورة النظام االقتصادي ألنهما شديدا االرتباط‬
‫بعضهما البعض‪ ،‬ولهما دور كبير في تراكم رأس المال‪ ،‬وكما لهما ارتباط وثيق بالدخل وسعر الفائدة‬
‫واعتبارهما العامالن المحددان لكيليهما‪ .‬حيث سوف نتطرق من خالل الفصل التالي إلى واقع‬
‫االستثمار واالدخار والسياسات المتبعة في الجزائر‪ ،‬عبر مختلف المراحل لتطور االقتصاد الوطني‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفـصـل الثاني‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﺗﻣﻬﯾد‪:‬‬

‫ﻣرت اﻟﺟزاﺋر ﻣﻧذ اﻻﺳﺗﻘﻼل ﺑﻣراﺣل ﺗﺟﺳدت ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ وﻣﺧططﺎت ﺗﻧﻣوﯾﺔ ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ واﻟوﺿﻊ اﻟﺳﺎﺋد‬
‫ﻟﻛل ﻣرﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻘد ﺗﺑﻧت ﻧظﺎم اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣوﺟﻪ أﻣﻼ ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن ﯾﺣﻘق ﻟﻬﺎ أﻫداﻓﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟرﻗﻲ‬
‫اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬ﺣﯾث ﺗم اﻋﺗﻣﺎد أﺳﻠوب اﻟﺗﺧطﯾط ﻛوﺳﯾﻠﺔ ﻟﻠوﺻول إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻷﻫداف‪ ،‬ﻟﻛن‬
‫ﺑﻌد اﻷزﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ‪ 1986‬ﺳﺎءت اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻣﺎ اﺿطر إﻟﻰ ﺗﺑﻧﻲ‬
‫ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻹﺻﻼﺣﺎت ﻓﻲ إطﺎر اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻟﺻﻧدوق واﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﯾﯾن‪ ،‬اﻷﻣر اﻟذي أﺳﻔر إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن‬
‫أﻏﻠب اﻟﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﺑﺣﻠول ﺳﻧﺔ ‪ ،2000‬إﻻ أن ﻫذﻩ اﻹﺻﻼﺣﺎت ﻗد ﻧﺟم ﻋﻧﻬﺎ آﺛﺎر‬
‫اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺣﺗﻣﯾﺔ ﻧﺑدأﻫﺎ ﺑﻣﺷﻛل اﻟﺑطﺎﻟﺔ اﻟذي ﯾﻣﺛل ﻋﺻب اﻷزﻣﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪،%28‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗدﻫور اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣواطن وارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر ﻧﺗﯾﺟﺔ إﻟﻐﺎء اﻟدﻋم‪ ،‬واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ‬
‫إﻟﻰ اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺗراﻛﻣﺔ ﻟﻠﺷﻐل واﻟﺳﻛن‪ ،‬وﺻوﻻ إﻟﻰ ﺗﻔﺷﻲ ظﺎﻫرة اﻟﻔﻘر ﻓﻲ أوﺳﺎط اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺟزاﺋري‪.‬‬
‫وﻷﺟل اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗوازﻧﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ واﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻵﺛﺎر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪ ،‬وﺿﻌت اﻟﺟزاﺋر‬
‫ﺑراﻣﺞ ﻟﻺﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي )‪ ،(2014-2001‬وﻫﻲ ﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﻘر واﻟﺑطﺎﻟﺔ وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن‬
‫اﻟﺟﻬوي‪ ،‬وﻫذا ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗدﯾﻣﺔ‪ .‬وأﺻﺑﺣت ﻟﻠﺟزاﺋر ﻣﻛﺎﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق ذات اﺗﺟﺎﻩ ﺻﺎﻋد وﺑﺎرز‬
‫وﻫﺎدئ وذي طﺎﺑﻊ ﺗرﻗوي رﻏم اﻻﺧﺗﻼﻻت اﻟﻣﻔﺗﻌﻠﺔ ﺑﯾن اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺳوق اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت‪ ،‬وﯾﺗﺟﻠﻰ‬
‫ذﻟك ﻋﺑر وﺟود ﻋﻧﺎﺻر أﺳﺎﺳﯾﺔ ﺗﻌﻛس ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﻼﺋم ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬وﺗﻌﺑﺋﺔ اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬أﻫﻣﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ ﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬

‫ﺗﻣﻠك اﻟﺟزاﺋر ﺣﺎﻟﯾﺎ ﻣﻘوﻣﺎت ﺳوق ﻣﻼﺋﻣﺔ ﺧرﺟت ﻣن داﺋرة اﻟﻐﻣوض اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻠﻔﻬﺎ ﺧﻼل رﺑﻊ ﻗرن‬
‫ﻣن اﻟزﻣن‪ ،‬ﺑﻌد اﻟﺗطرق إﻟﻰ اﻹﺻﻼﺣﺎتاﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وا ٕ ﻧﺷﺎء ﺑراﻣﺞ ﺗﻧﻣوﯾﺔ‪ ،‬وﯾﺗﺟﻠﻰ ذﻟك ﻋﺑر وﺟود‬
‫ﺑﻌض اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛس ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﻼﺋم ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر وﺗﻌﺑﺋﺔ اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﺗطور اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫اﻋﺗﻣدت اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻹﺻﻼﺣﺎت واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ‪ ،‬ﻹﻋﺎدة ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻟﻠرﺟوع‬
‫ﻟﻠﺳﺎﺣﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ وﻫﻲ‪:‬‬

‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪(1995-1989‬‬

‫ﻟﻘد ﻟﺟﺄت اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﺗﺣت ﺿﻐوط اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺟد ﺻﻌﺑﺔ‪ ،‬وﺑﻌد أن وﺻل‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري إﻟﻰ ﺣﺎﻓﺔ اﻟﺧطر واﻻﻧدﺛﺎر‪ ،‬ﻓﻘد ﻛﺎﻧت أول اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻣﺑرﻣﺔ ﻣﻊ اﻟﺻﻧدوق ﻋﺎم ‪1989‬‬
‫ﻛﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻟﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت وﻋﺟز اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺗﺣﺻﯾل ﺗﻣوﯾﻼت ﺧﺎرﺟﯾﺔ‪،‬إﻻ أﻧﻬﺎ أدت‬
‫إﻟﻰ ﺗﻔﺎﻗم اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ واﺧﺗﻼل اﻟﺗوازﻧﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ‪ .‬ﺣﯾث أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺿروري اﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ‬
‫ﺑﺑراﻣﺞ ﺗﺻﺣﯾﺣﯾﺔ ﻣﻧذ ‪ 1988‬ﺑﻠﺟوﺋﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻺﻗراض ﻣﻘﺎﺑل ﺗﺑﻧﻲ‬
‫ﺳﯾﺎﺳﺗﻬﺎ اﻹﺻﻼﺣﯾﺔ وﻗﺑول ﺷروطﻬﺎ ﻟﺣل اﻹﺧﺗﻼﻻت اﻟﺗوازﻧﯾﺔ‪ ،‬وﻟﻛن ﻫذا ﻟم ﯾﻣﻧﻊ ﻣن ظﻬور أﺛﺎر‬
‫ﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋدﯾدة أﻫﻣﻬﺎ ارﺗﻔﺎع ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑطﺎﻟﺔ‪.‬‬

‫أوﻻ‪ -‬ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺛﺑﯾت اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻷول‪ :‬ﻣن ‪ 31‬ﻣﺎي ‪ 1989‬إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ‪ 30‬ﻣﺎي ‪1990‬‬

‫ﻓﻲ ﺿوء اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ واﺟﻬت اﻟﺟزاﺋر ﻣﻧذ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﻧﺎت وﻣﻊ ﺗوﻗف ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض‬
‫واﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﺿطرت إﻟﻰ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ وﺳﺎرت ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻧﻬﺞ ﻣﻊ‬
‫ﻋﻠﻣﻬﺎ ﻟﺻﻌوﺑﺔ ﺷروطﻪ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺻراﻣﺔ ﻓﻲ ﺗطﺑﯾق اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ‪ ،‬وﺗﺧﻔﯾض ﺳﻌر اﻟﺻرف وﻗﯾﻣﺔ‬
‫اﻟدﯾﻧﺎر واﻟﻔﺗﺢ اﻟﺗدرﯾﺟﻲ ﻟﻸﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ واﻓق ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ إطﺎر اﺗﻔﺎق اﻟﺗﺛﺑﯾت‬
‫‪ 30‬ﻣﺎي ‪ 1989‬ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم ‪ 155,7‬ﻣﻠﯾون وﺣدة ﺳﺣب ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ اﺳﺗﻔﺎدت اﻟﺟزاﺋر ﻣن ﺗﺳﻬﯾل‬
‫ﺗﻣوﯾل ﺗﻌوﯾﺿﻲ ﺑﻘﯾﻣﺔ ‪ 315,2‬ﻣﻠﯾون وﺣدة ﺣﻘوق ﺳﺣب ﺧﺎﺻﺔ ﻧظرا ﻻﻧﺧﻔﺎض ﻗﯾﻣﺔ أﺳﻌﺎر اﻟﺑﺗرو ل‬
‫‪1‬‬
‫وارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﺣﺑوب ﺳﻧﺔ ‪.1988‬‬

‫‪1‬‬
‫دﺣﻣﺎن ﺑن ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق‪ -‬ص‪.182‬‬

‫‪34‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺛﺑﯾت اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣن ‪ 31‬ﺟوان ‪ 1991‬إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ‪ 30‬ﻣﺎرس ‪1992‬‬

‫ﻟم ﯾﺗﺣﻘق اﻻﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺳﺎﺑق ﻧظرا ﻟﻘﺻر ﻣدﺗﻪ ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﺻﻧدوق‬
‫اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ ﻣرة ﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻠﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻷﻣوال اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟﻣواﺻﻠﺔ ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻹﺻﻼﺣﺎت ﻣن أﺟل إﻋﺎدة‬
‫اﻟﺗوازﻧﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﺗوﺻﻠت اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ اﺗﻔﺎق ﺛﺎﻧﻲ ﺣﯾث ﺗم ﺗﺣرﯾر رﺳﺎﻟﺔ ﻓﻲ ‪21‬‬
‫أﻓرﯾل ‪ 1991‬واﺗﻔﻘت ﻣﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻹﺟراءات ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪ ‬ﺗﺧﻔﯾض ﻗﯾﻣﺔ ﺳﻌر اﻟﺻرف وا ٕ ﻋﺎدة اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻟﻠﻌﻣﻠﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ؛‬


‫‪ ‬ﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ رﻓﻊ ﺻﺎدرات اﻟﻧﻔط؛‬
‫‪ ‬ﺗﺣرﯾر أﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺣد ﻣن ﺗدﺧل اﻟدوﻟﺔ وﺿﺑط ﻋﻣﻠﯾﺔ دﻋم ﺑﻌض اﻟﺳﻠﻊ؛‬

‫ﺣﯾث ﻗدر ت ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﺟزاﺋر‪ ،‬إذ ﺗم ﺑﻣوﺟﺑﻪ ﺗﻘدﯾم ‪ 300‬ﻣﻠﯾون وﺣدة ﺳﺣب‬
‫‪1‬‬
‫ﺧﺎﺻﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺛﺑﯾت اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﻣن أﻓرﯾل ‪ 1994‬إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﻣﺎرس ‪1995‬‬

‫ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻌراﻗﯾل واﻟﻘﯾود اﻟﺗﻲ اﻋﺗرﺿت ﻣﺳﺎر إﻋﺎدة ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟداﺧﻠﻲ واﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺟزاﺋر ﻟﺟﺄت اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣرة أﺧرى إﻟﻰ ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ ﻣن أﺟل إﺑرام ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﻛﯾﯾﻔﻲ‬
‫ﺛﺎﻟث ﻟﻣدة ﺳﻧﺔ واﺣدة اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﯾﺦ ‪ 1994/04/01‬إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ‪ 1995/03/31‬ﻫذا اﻻﺗﻔﺎق اﻟذي‬
‫‪2‬‬
‫ﯾﺿم اﻟﺑﻧود اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪ ‬ﺗﺣﻘﯾق ﻧﻣو ﻣﺳﺗﻘر وﻣﻘﺑول ﻋﻧد ﺣدود ‪ %3‬ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 1994‬وﻣﻌدل ‪ %6‬ﺳﻧﺔ ‪1995‬؛‬
‫‪ ‬ﺗﺧﻔﯾض ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺿﺧم؛‬
‫‪ ‬ﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻣن أي ﻋواﺋق ﻣﻣﻛﻧﺔ؛‬

‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدﺗﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل ﻓﺗرة )‪(2014-2001‬‬

‫اﻋﺗﻣدت اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺑراﻣﺞ ﺗﻧﻣوﯾﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺳﺑﯾل ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ‪ .‬وﻫو ﻛذﻟك ﺑراﻣﺞ‬
‫ﺗﻌﻛس إﺟﻣﺎﻋﺎً ﻋﺎﻟﻣﯾﺎً واﻟﺗزاﻣﺎً ﺳﯾﺎﺳﯾﺎً ﻣن أﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎون ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ واﻟﺑﯾﺋﺔ‪.‬‬

‫‪1‬ﺣﺎﻛﻣﻲ ﺑﺣﻔص‪ ،‬اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻧﺗﺎﺋﺞ واﻧﻌﻛﺎﺳﺎت –دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺳﯾر‪ ،‬ورﻗﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ‬
‫ﺣول ﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﯾف‪ 30 – 29 ،‬أﻛﺗوﺑر ‪ .2001‬ص ‪.24‬‬
‫‪2‬‬
‫ﺑوﻛﺑوس‪ ،‬اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪ ،2004 ،‬ص ‪.125‬‬

‫‪35‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫أوﻻ‪ :‬ﺑرﻧﺎﻣﺞ دﻋم اﻹ ﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي )‪(2004-2001‬‬

‫ﺑرﻧﺎﻣﺞ دﻋم اﻹﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻘﺻﯾر واﻟﻣﺗوﺳط ﯾﻬدف إﻟﻰ ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﻔﻘر أوﻻ وﺧﻠق‬
‫ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐل ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ ،‬وﺿﻣﺎن اﻟﺗوازن اﻟﺟﻬوي ﺛﺎﻟﺛﺎ وا ٕ ﺣﯾﺎء اﻟﻔﺿﺎء اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ راﺑﻌﺎ‪ ،‬ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﯾﻣﺗد‬
‫ﻋﻠﻰ ّ أرﺑﻊ ﺳﻧوات وﺧﺻص ﻟﻪ ﻣﺑﻠﻎ ‪ 525‬ﻣﻠﯾﺎر دج أي ﻣﺎ ﯾﻌﺎدل ‪ 7,5‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ﯾﻬدف إﻟﻰ إﯾﺟﺎد‬
‫اﻟظروف اﻟﻣﺛﻠﻰ ﻣن أﺟل اﻟﻧﻬوض ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ﻫذا ﻏﻼف ﻣﺎﻟﻲ ﯾﻔوق ‪ 5‬ﻣﻠﯾﺎر دج‬
‫ﻛﺈﻧﻔﺎق ﻋﻣوﻣﻲ ﯾﻛﻣل دﻋم اﻹﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ إطﺎر ﺑرﻧﺎﻣﺞ أﺧرى ﻣﺛل ﺻﻧدوق ﺗﻧﻣﯾﺔ ﻣﻧﺎطق‬
‫اﻟﺟﻧوب وﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﺑط واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻔﻼﺣﯾﺔ‪.‬‬

‫وﯾﻌﺗﻣد ﻫذا اﻟدﻋم ﺧﺻوﺻﺎ ﻋﻠﻰ‪:‬‬

‫‪ ‬رﻓﻊ اﻟطﻠب اﻟداﺧﻠﻲ وا ٕ ﻋﺎدة ﺗﺣرﯾﻛﻪ ﻋن طرﯾق اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻌﻣوﻣﻲ؛‬


‫‪ ‬دﻋم اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻟﻠﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ واﻟﺷﻐل ﻻﺳﯾﻣﺎ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﻐﻼل أﻟﻔﻼﺣﻲ‬
‫وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺣﺟم ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ؛‬
‫‪ ‬إﻋﺎدة اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻟﻠﻣﻧﺷﺂت اﻟﻘﺎﻋدﯾﺔ وﺗﻘوﯾﺔ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﺣﺳﯾن اﻟظروف اﻟﻣﻌﯾﺷﯾﺔ‬
‫‪1‬‬
‫وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ؛‬

‫ﻋﻣﻠت اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻋﻠﻰ ﺿﺦ ﻣﺎ ﻗﯾﻣﺗﻪ ‪ 525‬ﻣﻠﯾﺎر دج وزﻋت ﻛﻣﺎ‬
‫ﯾﺗﺑﯾن اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(1-2‬ﺑرﻧﺎﻣﺞ دﻋم اﻹﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻔﺗرة )‪(2004-2001‬‬

‫اﻟﻧﺳﺑﺔ )‪(%‬‬ ‫اﻟﻣﺑﻠﻎ )ﻣﻠﯾﺎر دج(‬ ‫اﻟﺑﯾﺎن‬ ‫اﻟﺑراﻣﺞ‬

‫‪8,6‬‬ ‫‪45‬‬ ‫دﻋم اﻹﺻﻼﺣﺎت‬


‫‪12‬‬ ‫‪63,3‬‬ ‫دﻋم ﻣﺳﺎر اﻹﻧﺗﺎج‪ :‬اﻟﻔﻼﺣﺔ واﻟﺻﯾد اﻟﺑﺣري‬

‫‪21,7‬‬ ‫‪114‬‬ ‫اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‬


‫‪40,1‬‬ ‫‪201,5‬‬ ‫ﺗﻘوﯾﺔ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﯾﺷﻲ‬
‫‪17,2‬‬ ‫‪90,2‬‬ ‫ﺗطور وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ‬

‫‪100‬‬ ‫‪525‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوع‬


‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﺟﻣﺎل ﻋﻣورة‪ ،‬دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ وﺗﻘﯾﯾﻣﯾﻪ ﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺷراﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ اﻷورو ﻣﺗوﺳطﯾﺔ‪ ،‬أطروﺣﺔ دﻛﺗوراﻩ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة‪،‬‬
‫ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر‪ ،‬ﻓرع ﺗﺣﻠﯾل اﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ‪ ،2006-2005‬ص‪.333‬‬

‫‪1‬ﺑﯾﺎن اﺟﺗﻣﺎع ﻣﺟﻠس اﻟوزراء اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻓﻲ ‪.2001/04/25‬‬

‫‪36‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﯾﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول أن اﻟدوﻟﺔ أﻋطت أﻫﻣﯾﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺧدﻣﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﺳﺗوي‬
‫اﻟﻣﻌﯾﺷﻲ ﺣﯾث ﺧﺻﺻت ﻣﺎ ﻣﻘدارﻩ ‪ 210,5‬ﻣﻠﯾﺎر دج أي ﻧﺳﺑﺔ ‪ %40,1‬ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻐﻼف‬
‫واﻟﻣﺧﺻص ﻟﻬذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺛم ﯾﻠﯾﻪ ﻣﺣو اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﻣﻘدار ‪ 114‬ﻣﻠﯾﺎر دج أي ﻧﺳﺑﺔ ‪ %21,7‬ﺛم‬
‫دﻋم ﻣﺳﺎر اﻹﻧﺗﺎج ودﻋم اﻹﺻﻼﺣﺎت ﺑﻘﯾﻣﺔ ‪ 65,3‬ﻣﻠﯾﺎر دج و‪ 45‬ﻣﻠﯾﺎر دج أي ﻧﺳﺑﺔ ‪ 12,4‬و‪%8,6‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻐﻼف اﻟﻣﺧﺻص ﻟﻬذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺳﯾﺎﺳﺔ دﻋم اﻟﻧﻣو )‪(2009-2005‬‬

‫ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ‪ 2009-2005‬ﺗم إطﻼق اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﻲ ﻟدﻋم اﻟﻧﻣو وﻛذا ﺑرﻧﺎﻣﺟﻲ " اﻟﺟﻧوب " و "‬
‫اﻟﻬﺿﺎب اﻟﻌﻠﯾﺎ " ﺑﺗﻣوﯾل ﻣن اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ ﻗﯾﻣﺗﻪ ‪ 200‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ﺧﺻﺻت أﺳﺎﺳﺎ ﻹﻋﺎدة اﻟﺗوازن اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ‬
‫ﻣن ﺧﻼل ﺗطوﯾر ﺷﺑﻛﺔ اﻟطرق واﻟﺳﻛك اﻟﺣدﯾدﯾﺔ وﺗﺣدﯾﺛﻬﺎ‪ ،‬واﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻣوارد‬
‫اﻟﻣﺎﺋﯾﺔ وﺗﺣﺳﯾن اﻟظروف اﻟﻣﻌﯾﺷﯾﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺳﻛن واﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟرﻋﺎﯾﺔ اﻟطﺑﯾﺔ واﻟﺗﻛﻔل‬
‫ﺑﺎﻻﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺗزاﯾدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗرﺑﯾﺔ واﻟﺗﻌﻠﯾم اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺗﻛوﯾن وﻛذا ﺗطوﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫‪1‬‬
‫وﺗﺣدﯾﺛﻬﺎ‪.‬‬

‫وﯾﻌد اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﻲ ﻟدﻋم اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻷﻛﺛر أﻫﻣﯾﺔ ﻣن ﺑﯾن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺛﻼث‪،‬‬
‫وﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺟﻧوب ﺧﺻص ﻟﻪ ﻣﺑﻠﻎ ‪ 4202,7‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬ﻣوزﻋﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﺑﯾﻧﻪ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(2-2‬اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﻲ ﻟدﻋم اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻔﺗرة )‪.(2009-2005‬‬

‫اﻟﻧﺳﺑﺔ )‪(%‬‬ ‫اﻟﻣﺑﻠﻎ ﺑﺎﻟﻣﻠﯾﺎر )دج(‬ ‫اﻟﻘطﺎﻋﺎت‬


‫‪45‬‬ ‫‪1908,5‬‬ ‫ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺣﺳﯾن ظروف ﻣﻌﯾﺷﺔ اﻟﺳﻛﺎن‬
‫‪40,5‬‬ ‫‪1703,1‬‬ ‫ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗطور اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ‬
‫‪8‬‬ ‫‪337,2‬‬ ‫ﺑرﻧﺎﻣﺞ دﻋم اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫‪4,8‬‬ ‫‪203,9‬‬ ‫ﺗطور اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ وﺗﺣدﯾﺛﻬﺎ‬
‫‪1‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻼﺗﺻﺎل‬
‫‪100‬‬ ‫‪4205,7‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوع‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﻲ ﻟدﻋم اﻟﻧﻣو ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔﺗرة ‪ 2009-2005‬أﻓرﯾل‪ ،‬ص‪.6‬‬

‫اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺛورة اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ )‪ ،(CNRA‬ﺗﻘرﯾر ﺣول ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣل اﻟوطﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺣﻛوﻣﺔ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻧوﻓﻣﺑر ‪، 2008‬ص‪. 1‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪37‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ :‬ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺧﻣﺎﺳﻲ )‪(2014-2009‬‬

‫ﯾﻧدرج ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺿﻣن دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ إﻋﺎدة اﻷﻋﻣﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﺗﻲ اﻧطﻠﻘت أول ﻣﺎ اﻧطﻠﻘت ﻗﺑل ﻋﺷر‬
‫ﺳﻧوات ﺑﺑرﻧﺎﻣﺞ دﻋم اﻹﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي ﺗﻣت ﻣﺑﺎﺷرﺗﻪ ﺳﻧﺔ ‪ 2001‬ﻋﻠﻰ ﻗدر اﻟﻣوارد اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت‬
‫ﻣﺗﺎﺣﺔ آﻧذاك وﺗوﺻﻠت اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ ﻫذﻩ ﺑﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻓﺗرة ‪ 2009-2004‬اﻟذي ﺗدﻋم ﻫو اﻷﺧر ﺑﺎﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ رﺻدت ﻟﺻﺎﻟﺢ وﻻﯾﺎت اﻟﻬﺿﺎب اﻟﻌﻠﯾﺎ واﻟﺟﻧوب وﺑذﻟك ﺑﻠﻐت ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺟﻣﻠت ﻋﻣﻠﯾﺎت‬
‫اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻟﺧﻣس اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﻣﺎ ﯾﻘﺎرب ‪ 17500‬ﻣﻠﯾﺎر دج ﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ ﺑﻌض‬
‫اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻣﻬﯾﻛﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﺎ ﺗزال ﻗﯾد اﻻﻧﺟﺎز‪.‬‬

‫ﯾﺳﺗﻠزم ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟذي وﺿﻊ ﻟﻠﻔﺗرة اﻟﻣﻣﺗدة ﻣﺎ ﺑﯾن ‪ 2010‬و ‪ 2004‬ﻣن اﻟﻧﻔﻘﺎت‬
‫‪1‬‬
‫‪ 21214‬ﻣﻠﯾﺎر دج أو ﻣﺎ ﯾﻌﺎدل ‪ 286‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر وﻫو ﯾﺷﻣل ﺷﻘﯾن اﺛﻧﯾن ﻫﻣﺎ‪:‬‬

‫‪ ‬اﺳﺗﻛﻣﺎل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﻛﺑرى اﻟﺟﺎري اﻧﺟﺎزﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوص ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﺳﻛك اﻟﺣدﯾدﯾﺔ‬
‫واﻟطرق واﻟﻣﯾﺎﻩ ﺑﻣﺑﻠﻎ ﯾﻌﺎدل ‪ 130‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر؛‬
‫‪ ‬إطﻼق ﻣﺷﺎرﯾﻊ ﺟدﯾدة ﺑﻣﺑﻠﻎ ‪ 156‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر؛‬

‫ﯾﺧﺻص ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪ 2014-2010‬أﻛﺛر ﻣن ‪ %40‬ﻣن ﻣواردﻩ ﻟﺗﺣﺳﯾن اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﺑﯾﻧﻪ‬
‫اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(3-2‬ﯾﺑﯾن اﻷﻏﻠﻔﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺑﻌض اﻟﻘطﺎﻋﺎت ذات اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺑﺷرﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻐﻼف اﻟﻣﺎﻟﻲ‬ ‫اﻟﻘطﺎع‬


‫‪3709‬‬ ‫اﻟﺳﻛن‬
‫‪2001‬‬ ‫اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬
‫‪1798‬‬ ‫اﻟﺗﻌﻠﯾم‬
‫‪619‬‬ ‫اﻟﺻﺣﺔ‬
‫‪380‬‬ ‫اﻟﺷﺑﺎب واﻟرﯾﺎﺿﺔ‬
‫‪350‬‬ ‫اﻟطﺎﻗﺔ ﻛﺎﻟﻛﻬرﺑﺎء واﻟﻐﺎز‬
‫‪8857‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوع‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺧﻣﺎﺳﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻋﻠﻰ اﻟﻣدﯾن اﻟﻘرﯾب واﻟﻣﺗوﺳط‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪.2014-2009 ،‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺑﯾﺎن اﺟﺗﻣﺎع ﻣﺟﻠس اﻟوزراء اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻓﻲ ‪ 24‬ﻣﺎي ‪.2010‬‬

‫‪38‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺗﺣﻠﯾل ﻟﻣؤﺷرات ﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬

‫ﯾﻣﻛن دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾل ﻟﺑﻌض ﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺗطور ﻛل ﻣن ﻣﻌدل اﻟﻧﻣو‪ ،‬وﻣﻌدل‬
‫اﻟﺑطﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬم أﯾﺿﺎ ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم‪.‬‬

‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬ﺗطور ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي‬

‫ﻋﺎﻧت اﻟﺟزاﺋر ﻣن ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺗذﺑذﺑﺔ ﺑﯾن اﻟزﯾﺎدة واﻟﻧﻘﺻﺎن ﺗﺎرة أﺧرى‬
‫ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻟﻌﺷر اﻷﺧﯾرة ﻣن ﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ )‪ (2010-2000‬واﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾوﺿﺢ ذﻟك‪.‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(4-2‬ﺗطور ﻣﻌدل اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻟﻠﻔﺗرة )‪.(2010-2000‬‬

‫اﻟوﺣدة ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺋو ﯾﺔ‪.‬‬

‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪199‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪5.1‬‬ ‫‪6.8‬‬ ‫‪3.1‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪3,2‬‬ ‫‪5,1‬‬ ‫‪1,1‬‬ ‫‪4,1‬‬ ‫اﻟﻧﻣو‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪3,8‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪2,8‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4.6‬‬ ‫‪5.8‬‬ ‫‪5.5‬‬ ‫‪5.2‬‬ ‫اﻟﻧﻣو‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي‬

‫ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‪.‬‬ ‫اﻟﻣﺻدر‪:‬‬

‫ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺟدول‪ ،‬ﻋرف اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻌدل ﻣرﺗﻔﻊ ﺣﯾث ﺳﺟل ‪ %4,1‬ﺳﻧﺔ‬
‫‪ ،1996‬ﻟﯾﻧﺧﻔض إﻟﻰ أدﻧﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻪ ﺧﻼل ﺳﻧﺔ ‪ 1997‬ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ ،%1,1‬وﻛﻣﺎ ﻋرف ﺗذﺑذﺑﺎ ﺑﯾن‬
‫اﻻﻧﺧﻔﺎض واﻻرﺗﻔﺎع ﺑﺣﯾث ﺳﺟل ﻧﺳﺑﺔ ‪ %2,4‬ﺳﻧﺔ ‪ 2000‬ﻟﯾﻧﺧﻔض إﻟﻰ ‪ %9,1‬ﺳﻧﺔ ‪ ،2001‬وﯾرﺟﻊ‬
‫اﻟﺳﺑب إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض اﻟﺑﺗرول إﻟﻰ ‪ 24,9‬ﻟﻠﺑرﻣﯾل ﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎن ‪ 28‬دوﻻر ﻟﻠﺑرﻣﯾل ﺳﻧﺔ ‪ 2000‬ﻟﯾﻌود ﻣﻌدل‬
‫اﻟﻧﻣو ﻟﻼرﺗﻔﺎع ﻣﺟددا ﻟﯾﺗراوح ﺑﯾن ‪ %4,5‬و‪ %5,8‬ﻣﻧذ ﺳﻧﺔ ‪ 2002‬إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ‪ ،2010‬ﻟﯾﺷﻬد ارﺗﻔﺎع‬
‫ﻣﻌدل اﻟﻧﻣو ﺳﻧﺔ ‪ 2003‬ﺑﻣﻌدل ‪ ،%6,8‬ﻫذا ﯾﻘودﻧﺎ إﻟﻰ ﺗﺣﻠﯾل ﻫﯾﻛل اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻣن‬
‫اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﻣﻛن إﯾﺟﺎد ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻘﯾم اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ﻟﻛل ﻗطﺎع ﻓﻲ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ‬
‫اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻣﺗدة ﺑﯾن ﺳﻧﺔ ‪ 2000‬و‪ .2008‬ﻟﯾﺑﻘﻲ ﻣﻌدل اﻟﻧﻣو ﺑﯾن اﻻرﺗﻔﺎع واﻻﻧﺧﻔﺎض ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة‬
‫)‪ ،(2014-2010‬واﻟﺳﺑب ﯾﻌود داﺋﻣﺎ ﻟﻼرﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﺑﺗرول واﻧﺧﻔﺎﺿﻬﺎ‪ ،‬ﻛون اﻟﺟزاﺋر ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ‬
‫ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت ﻣن اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(5-2‬ﺗطور اﻟﻘﯾم اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻘطﺎﻋﺎت ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ‪.‬‬

‫اﻟوﺣدة ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺋوﯾﺔ‪.‬‬

‫ﻗطﺎﻋﺎت‬ ‫ﺗﺟﺎرة‬ ‫ﺑﻧﺎء وأﺷﻐﺎل ﻋﻣوﻣﯾﺔ‬ ‫ﻣﺣروﻗﺎت‬ ‫ﺻﻧﺎﻋﺔ‬ ‫ﻓﻼﺣﺔ‬ ‫اﻟﻘطﺎﻋﺎت‬


‫‪19,8‬‬ ‫‪11,79‬‬ ‫‪7,8‬‬ ‫‪43,6‬‬ ‫‪7,8‬‬ ‫‪9,3‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪22,2‬‬ ‫‪12,68‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫‪38,4‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪10,9‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪12,6‬‬ ‫‪9,1‬‬ ‫‪36,7‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪10,36‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪21,7‬‬ ‫‪11,7‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫‪39,7‬‬ ‫‪7,5‬‬ ‫‪10,9‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪21,7‬‬ ‫‪10,94‬‬ ‫‪8,2‬‬ ‫‪41,8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10,4‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪20,4‬‬ ‫‪9,6‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫‪48,3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪8,3‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪19,4‬‬ ‫‪9,2‬‬ ‫‪7,7‬‬ ‫‪49,5‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫‪8,1‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪20,1‬‬ ‫‪9,9‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫‪47,8‬‬ ‫‪5,5‬‬ ‫‪8,2‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪18,9‬‬ ‫‪9,9‬‬ ‫‪8,7‬‬ ‫‪50,3‬‬ ‫‪5,1‬‬ ‫‪7,1‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪19,5‬‬ ‫‪10,8‬‬ ‫‪9,1‬‬ ‫‪31,2‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪11,6‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪19,8‬‬ ‫‪11,6‬‬ ‫‪9,6‬‬ ‫‪34,9‬‬ ‫‪3,3‬‬ ‫‪7,2‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪18,9‬‬ ‫‪11,8‬‬ ‫‪9,9‬‬ ‫‪36,4‬‬ ‫‪2,3‬‬ ‫‪8,2‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪20,2‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10,1‬‬ ‫‪34,4‬‬ ‫‪3,4‬‬ ‫‪8,5‬‬ ‫‪2012‬‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ‪www.ons.dz.‬‬

‫ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺟدول أﻋﻼﻩ أن اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻛﺎن ﻣرﺗﻛزا ﺑﺻﻔﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت‪،‬‬
‫واﻟﺗﻲ ﺗﻘل ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻰ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻋن ‪ %30‬ﻟﺗﻌرف ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻣﺳﺗﻣرا‬
‫ﻟﺗﺻل إﻟﻰ ‪ %50‬ﺑﺳﺑب ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﺑﺗرول إﻟﻰ أﻛﺛر ﻣن ‪ 88,8‬دوﻻر ﻟﻠﺑرﻣﯾل ﺳﻧﺔ ‪ ،2012‬أﻣﺎ‬
‫ﺑﺧﺻوص ﻗطﺎع اﻟﻔﻼﺣﺔ ﻓﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﺗﺑﻠﻎ ‪ %10‬ﺳﻧﺔ ‪ 2001‬اﻧﺧﻔﺿت إﻟﻰ ‪ %8,5‬ﺳﻧﺔ‬
‫‪ 2012‬وﯾﻌود اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك ﻟﺧﺿوع اﻟﻘطﺎع إﻟﻰ اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﻧﺎﺧﯾﺔ‪ .‬أﻣﺎ ﺑﺧﺻوص اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻟم‬
‫ﺗﺗﻌدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ‪ %9‬ﻟﺗﻧﺧﻔض ﺗدرﯾﺟﯾﺎ إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ‪ %3,1‬ﺳﻧﺔ ‪ ،2012‬أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟﺑﻧﺎء‬
‫واﻷﺷﻐﺎل اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻘد ﻋرﻓت ﺗذﺑذﺑﺎ ﺑﯾن اﻟزﯾﺎدة واﻟﻧﻘﺻﺎن ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة‪.‬‬

‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺗطور ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ‬

‫ﻛﺎن ﻣن ﺿﻣن ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺣرﯾر واﻻﻧدﻣﺎج ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻫو ﺿرورة إﺷراك اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص‪،‬‬
‫ﻓﺑدأت ﻋﻣﻠﯾﺔ إﻋﺎدة ﻫﯾﻛﻠﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﺧوﺻﺻﺗﻬﺎ واﻟﺗﻲ ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻬﺎ ارﺗﻔﺎع ﻣﻌدﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﺑﺳﺑب ﻋدم‬
‫اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وﻏﯾﺎب ﺳﯾﺎﺳﺔ واﺿﺣﺔ ﻟﻠﺗﺷﻐﯾل‪ ،‬وﻟﻌﻼج ﻫذا اﻟﻣﺷﻛل واﺑﺗداء ﻣن ﺳﻧﺔ ‪ 2001‬ﺗم‬

‫‪40‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ وزﯾﺎدة اﻹﻧﻔﺎق اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻘطﺎﻋﺎت وﺗﺣﺳﯾن ﻣدا ﺧﯾل اﻟدوﻟﺔ واﻟﻬدف‬
‫ﻣﻧﻪ ﺗﺧﻔﯾض اﻟﺑطﺎﻟﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(6-2‬ﺗطور ﻣﻌدﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ‪.‬‬

‫اﻟوﺣدة ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺋوﯾﺔ‬

‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬


‫‪13,79‬‬ ‫‪12,27‬‬ ‫‪15,26‬‬ ‫‪17,5‬‬ ‫‪23,7‬‬ ‫‪27,7‬‬ ‫‪29,5‬‬ ‫ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫‪9‬‬ ‫‪9,3‬‬ ‫‪9,7‬‬ ‫‪9,9‬‬ ‫‪8,9‬‬ ‫‪10,2‬‬ ‫‪11,33‬‬ ‫ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﻌطﯾﺎت اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‪.‬‬

‫وﻟﺗوﺿﯾﺢ أﻛﺛر ﻧﺳﺗﻌﯾن ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺷﻛل رﻗم )‪ :(1-2‬ﺗطور ﻣﻌدﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﺧﻼل ‪2010-2001‬‬

‫ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ )‪(%‬‬


‫‪30‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬
‫ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ )‪(%‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2001‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2003‬‬
‫‪2004‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪2006‬‬
‫‪2007‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪2009‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪2013‬‬
‫‪2014‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺟدول اﻟﺳﺎﺑق‪.‬‬

‫ﯾﺗﺿﺢ ﺟﻠﯾﺎ ﻣن اﻟﺟدول أن ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻋرف اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﻻ ﺑﺄس ﺑﻪ ﻣﺎ ﺑﯾن ‪ 2001‬و‪ ،2004‬ﻓﻌﻧدﻣﺎ‬
‫ﺳﺟل ﻧﺳﺑﺔ ‪ %27,5‬ﺳﻧﺔ ‪ 2001‬اﻧﺧﻔض ب ‪ 10‬ﻧﻘط ﻟﯾﺻل إﻟﻰ ‪ %17,5‬ﺳﻧﺔ ‪ 2004‬ﺑﻔﺿل ﺑرﻧﺎﻣﺞ‬
‫دﻋم اﻟﻧﻣو اﻟﻣﻛﻣل ﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي وﻓر ﻣﻧذ ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﻋﻠﻰ ‪ 7285000‬ﻣﻧﺻب ﻋﻣل‬
‫ﻣﻧﻬﺎ ‪ 4575000‬ﻣﻧﺻب داﺋم ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %63‬و‪ 2710000‬ﻣﻧﺻب ﻏﯾر داﺋم ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ ،%37‬وﻗد‬

‫‪41‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﺗوزﻋت اﻟﻣﻧﺎﺻب ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %83‬ﻟﻘطﺎع اﻟﻣﻬﯾﻛل و‪ %17‬ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﻐﯾر رﺳﻣﻲ‪ .‬وﻋﻠﻰ إﺛر ﻫذﻩ اﻟﺑراﻣﺞ‬
‫ﺗواﺻل ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﻣن ‪ %15,2‬ﺳﻧﺔ ‪ 2005‬إﻟﻰ ‪ %11,3‬ﺳﻧﺔ ‪ 2008‬ﺛم إﻟﻰ ‪%10,2‬‬
‫ﺳﻧﺔ ‪ ،2009‬ﻓﻔﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻣﺗدة ﺑﯾن ‪ 2007-2005‬ﺗم إﻧﺷﺎء ‪ 1120000‬ﻣﻧﺻب ﺷﻐل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ‬
‫‪ 1.%61‬وﺧﻼل ﺳﻧﺔ ‪ 2011‬وﺻل ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ ‪ ،%9,9‬وﻫذا ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺗوﻗﻌﺎت ﺧط اﻟﻌﻣل‬
‫اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﺗرﻗﯾﺔ اﻟﺗﺷﻐﯾل وﻣﻛﺎﻓﺣﺔ اﻟﺑطﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺣﯾث ﺗﺗراﺟﻊ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬
‫ﻣن ‪ %9,7‬ﻓﻲ ‪ 2012‬إﻟﻰ ‪ %9,3‬ﻓﻲ ‪ 2013‬ﺛم إﻟﻰ ‪ %9‬ﻓﻲ ‪.2014‬‬

‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﺗﺣﻠﯾل ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم‬

‫ﺷﻬدت ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺿﺧم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﻣﺣﺳوﺳﺎ ﺑدءا ﻣن ﺳﻧﺔ ‪ 1999‬ﺑﻔﺿل اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت‬
‫اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻣن طرف اﻟﺟﻬﺎت اﻷﻣﻧﯾﺔ ﻟﺗﺑﻠﻎ ﻧﺳﺑﺔ ‪ %2,1‬ﻟﯾﺗواﺻل اﻻﻧﺧﻔﺎض ﻟﯾﺻل إﻟﻰ أﻗل ﻧﺳﺑﺔ ﻟﻪ ﺳﻧﺔ‬
‫‪ 2000‬ﺑﻣﻌدل ‪ %0,3‬ﻟﯾرﺗﻔﻊ إﻟﻰ ‪ %4,2‬ﺳﻧﺔ ‪ 2004‬ﻻرﺗﻔﺎع اﻟﻣﻌروض اﻟﻧﻘدي ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ ،%22,3‬ﻛﻣﺎ‬
‫ﺑﻠﻎ ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم ﻧﺳﺑﺔ ‪ %2,6‬و‪ %3,6‬ﻟﺳﻧﺗﻲ ‪ 2003‬و‪ 2004‬ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ﻣﺳﺟﻼ ارﺗﻔﺎع ﻣﻘدر ب‬
‫‪ 2,3‬ﻧﻘطﺔ و‪ 3,3‬ﻧﻘطﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺳﻧﺔ ‪.2000‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(7-2‬ﺗطور ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺿﺧم‪.‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻧﺳﺑﺔ ﻣؤوﯾﺔ ‪.‬‬

‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫اﻟﺳﻧﺔ‬


‫‪2,53‬‬ ‫‪1,64‬‬ ‫‪3,5‬‬ ‫‪2,6‬‬ ‫‪1,4‬‬ ‫‪4,2‬‬ ‫‪0,3‬‬ ‫ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم ‪2,1‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫اﻟﺳﻧﺔ‬


‫‪3,5‬‬ ‫‪4,5‬‬ ‫‪2,9‬‬ ‫‪3,7‬‬ ‫‪5,3‬‬ ‫‪7,74‬‬ ‫‪4,4‬‬ ‫ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم ‪3,51‬‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ‪www.ons.dz.‬‬

‫ﻧﻼﺣظ ﻣن اﻟﺟدول أن ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺿﺧم اﻧﺧﻔﺿت إﻟﻰ أدﻧﻰ ﻣﺳﺗوى ﻟﻬﺎ ﺳﻧﺔ ‪ 2000‬وﻟم ﺗﺗﺟﺎوز‬
‫اﻟﻣﻌدل ‪ %7‬ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻌﺷرﯾﺔ‪ ،‬رﻏم ﺗﻔﺎﻗم اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻟﻛن ﺑﻔﺿل اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﺻﺎرﻣﺔ‬
‫ﻟﺗﺟﻧب ﺗوﺗرات اﻟﺗﺿﺧم‪ .‬ﻛﻣﺎ وﺿﻌت اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﯾن ﻣن ﺧﻼل‬
‫دﻋم أﺳﻌﺎر اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت و اﻟﺧدﻣﺎت اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ و ﻫو ﻣﺎ ﺳﻣﺢ ﺑﺧﻔض ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺿﺧم و إﺑﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى‬
‫"ﻣﻌﻘول"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ﺑﯾﺎن اﺟﺗﻣﺎع ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﺳﻧﺔ ‪ ،2004‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﺗﺣﻠﯾل دور ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر‬

‫ﻛﺎن ﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬واﻻدﺧﺎر دورا ﺑﺎرزا ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر‪ ،‬وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬وﺳﻧﺗطرق إﻟﻰ دور وأﻫﻣﯾﺔ ﻛب ﻣﻧﻬﻣﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬دور ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر‬

‫ﻣن أﺟل ﺗﺣﻠﯾل ﻣﻧﺎخ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﺳﻧرﻛز ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻣؤﺷرات اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻛس‬
‫اﻟﺗوازن اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﻣﻌدل اﻟﻧﻣو ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم واﻟذي ﯾﻌﻛس‬
‫ﺣﺟم اﻟﺳوق وﻣﺳﺗوى ﺗطورﻩ‪ ،‬وﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم وﻧﺳﺑﺔ اﻟﻌﺟز ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻣؤﺷر اﻟﺗوازن‬
‫اﻟﺧﺎرﺟﻲ اﻟذي ﯾرﻛز ﻋﻠﻰ وﺿﻌﯾﺔ ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت‪.‬‬

‫أوﻻ‪ -‬ﻣﻌدل اﻟﻧﻣو‪ :‬ﻟﻘد ﻛﺎن ﻻرﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة اﻷﺛر اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﯾن‬
‫ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﺑﻌدﻫﺎ ﺳﺟﻠت ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت ﻣﻌدﻻت ﺳﻠﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻓﻘد ارﺗﻔﻊ‬
‫ﻣﻌدل ﻧﻣو اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم ﺳﻧﺔ ‪ 2003‬إﻟﻰ ‪ %6,9‬وأﺻﺑﺢ ﺳﻧﺗﻲ ‪ 2004‬و‪ 2005‬ﻓﻲ ﺣدود ‪5,3‬‬
‫‪ %‬ﻏﯾر أن ﻫذا اﻟﻣﻌدل ﯾﻌﺗﺑر ﻏﯾر ﻛﺎﻓﻲ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺑطﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﺎزاﻟت ﻓﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣرﺗﻔﻌﺔ‬
‫‪1‬‬
‫أﻛﺛر ﻣن ‪ ،%25‬ﺣﯾث أدي زﯾﺎدة ﻣﻌدل اﻟﻧﻣو ﻣن ‪ %3,3‬ﺳﻧﺔ ‪ 2012‬إﻟﻰ ‪%3,8‬ﺳﻧﺔ ‪.2014‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﻟﺗﺿﺧم‪ :‬ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ﺗراﺑط ﻛﺑﯾرة ﺑﯾن ﺗﻐﯾرات ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺿﺧم واﺳﺗﻘرار اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬وﻗد‬
‫ﺷﻬدت ﻣﻌظم اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺗﺣوﻟﺔ ﻧﺣو اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق ﺗﻘﻠﺑﺎت ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺿﺧم اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ أﺳﺎﺳﺎ‬
‫ﻋن ﺗﺣرﯾر اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﺣدد إدارﯾﺎ‪ ،‬وأﯾﺿﺎ ﻗﯾﺎم اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﺑﺗﺧﻔﯾض ﺳﻌر ﺻرف اﻟﻌﻣﻠﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﺟزاﺋر وﺑﻌد ﺗﺧﻔﯾض ﺳﻌر اﻟﺻرف ﺳﻧﺔ ‪ 1990‬و‪ 1991‬ﺷﻬدت ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺿﺧم‬
‫ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻗﯾﺎﺳﯾﺎ ﺗﺟﺎوزا ‪ %28‬ﺳﻧوﯾﺎ‪ ،‬ووﺻل ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم ﺳﻧﺔ ‪ 1994‬إﻟﻰ ‪ ،%39‬وﻫو ﻣﺎ اﻧﻌﻛس‬
‫ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺗدﻫور اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﯾﺔ وارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك وﻛﻠﻬﺎ ﺗﻌﺗﺑر ﻋواﻣل ﻣﻌﯾﻘﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر‪،‬‬
‫وﻟﻛن ﻣﻊ ﺗطﺑﯾق اﻟﺣﻛوﻣﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ وﻧﻘدﯾﺔ ﺻﺎرﻣﺔ ﻣﺎ ﺑﯾن ‪ 1994‬و‪ 1996‬ﺗراﺟﻌت‬
‫ﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺿﺧم إﻟﻰ ‪ %15‬ﺳﻧﺔ ‪1996‬وا ٕ ﻟﻰ ‪ %6‬ﺳﻧﺔ ‪ 1997‬وﻓﻲ ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة ﻋرف‬
‫ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم اﻧﺧﻔﺎض ﺣﯾث ﺳﺟل ﻧﺳﺑﺔ ‪ %2,9‬ﺳﻧﺔ ‪ 2014‬ﻣﻘﺎﺑل ‪ %3,3‬ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ ،2013‬وﻫو ﻣﺎ‬

‫‪1‬‬
‫‪KPMG, Guide: investir en Algérie. 2006. p. 20.‬‬

‫‪43‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﯾﻌﻧﻲ اﺳﺗﻘرار اﻷﺳﻌﺎر ﻓﻲ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣﺗﻘﺎرﺑﺔ ﻣﻊ اﻟدول اﻟﻣﺟﺎورة ‪ .‬وﻫو ﻣﺎ ﯾﻣﻛن أن ﻧﻌﺗﺑرﻩ ﻋﺎﻣﻼ‬
‫‪1‬‬
‫اﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﻓﻲ ﺗﺄﻛﯾد اﻻﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪-‬اﻟﺗوازن اﻟﺧﺎرﺟﻲ‪ :‬ﺑﻌد ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﺑﺗرول ﻣﻧذ ﺳﻧﺔ ‪ 1999‬ﺷﻬدت وﺿﻌﯾﺔ ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت‬
‫ﺗﺣﺳﻧﺎ ﻛﺑﯾرا إذا أﺻﺑﺢ ﯾﺳﺟل ﻓﺎﺋﺿﺎ‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ أدى ﺗﺣﺳن اﺣﺗﯾﺎطﻲ اﻟﺻرف اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻓﺑﻌد أن ﻛﺎن ﻓﻲ‬
‫ﺣدود ﺷﻬر اﺳﺗﯾراد واﺣد ﺳﻧﺔ ‪1990‬أﺻﺑﺢ ﻓﻲ ﺣدود ﺣواﻟﻲ ‪ 38‬ﺷﻬر اﺳﺗﯾراد ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ ‪2006‬‬
‫ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ‪ 78‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر أﻣرﯾﻛﻲ‪ ،‬وﻗد أوﺿﺢ ﻣﺣﺎﻓظ اﻟﺑﻧك اﻟﺟزاﺋري أن اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺟﺎري ﻟﻣﯾزان‬
‫اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ﺳﺟل ﻋﺟزا ﻗدرﻩ ‪ 12,9‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ﺧﻼل اﻟﻧﺻف اﻷوﻟﻰ ﻟﻌﺎم ‪ ،2013‬ﻣﻘﺎﺑل ﻓﺎﺋض ﺑﻌﺷرة‬
‫ﻣﻠﯾﺎرات ﺧﻼل ﻧﻔس اﻟﻔﺗرة ﻣن ﺳﻧﺔ ‪2.2012‬ﻛﻣﺎ ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة أﯾﺿﺎ إﻟﻰ ﺗراﺟﻊ ﺣﺟم اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ‬
‫اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ إﻟﻰ أﻗل ﻣن ‪ 6‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر أﻣرﯾﻛﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ ‪ 2006‬ﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻔوق ‪ 32‬ﻣﻠﯾﺎر ﺳﻧﺔ‬
‫‪ ،1994‬ﻛﻣﺎ ﺗﻔﯾد أﯾﺿﺎ ﺗﻘدﯾرات اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﻣﺗوﻓرة ﻟدى ﻗطﺎع اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬أن اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ‬
‫اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﺳﻧﺔ ‪ 2013‬ﺗﻘدر ﺑﺣواﻟﻲ ‪ 3,9‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر‪.3‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ -‬ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻣواﺻﻼت‪ :‬ﺗﺗوﻓر اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺷﺑﻛﺔ اﻟطرق اﻟﺑرﯾﺔ اﻷﻛﺑر ﻓﻲ إﻓرﯾﻘﯾﺎ ﺑـ ‪ 107324‬ﻛﻠم‬
‫إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻔﺗﻘر إﻟﻰ اﻟﺻﯾﺎﻧﺔ اﻟداﺋﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﯾرة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺟدﯾد‪ ،‬وﻧظرا ﻻﺗﺳﺎع اﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ﺑﯾن‬
‫اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻛﺑرى واﻟﻣدن اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﺈن ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻧﻘل واﻟﺗوزﯾﻊ ﺗﻌﺗﺑر ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ‪ ،‬ﻣﻣﺎ أدى إﻟﻰ‬
‫إﻧﺟﺎز اﻟطرﯾق اﻟﺳرﯾﻊ –ﺷرق ﻏرب‪ -‬اﻟذي ﻣﺳﺎﻓﺗﻪ أﻛﺛر ﻣن ‪ 1200‬ﻛﻠم‪.‬‬

‫وﺗﻌﺗﺑر ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻧﻘل ﺑﺎﻟﺳﻛك اﻟﺣدﯾدﯾﺔ ﺟد ﻣﺗﺄﺧرة ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﻣوروﺛﺔ ﻣن اﻟﺣﻘﺑﺔ‬
‫اﻻﺳﺗﻌﻣﺎرﯾﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﺷﺑﻛﺔ ﺗﺑﻠﻎ ‪ 4500‬ﻛﻠم‪ ،‬إﻻ أن ﻧﺳﺑﺔ ﺿﺋﯾﻠﺔ ﻣن ﻣﻘل اﻟﺑﺿﺎﺋﻊ ﯾﺗم‬
‫ﻋﺑر اﻟﺷﺑﻛﺔ وﻫو اﻷﻣر اﻟذي ز اد ﻣن ﻛﺛﺎﻓﺔ اﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﻧﻘل اﻟﺑري‪ ،‬وﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟدول اﻟﻣﺟﺎورة ﯾﺑﻘﻰ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻌﻣل ﻣن أﺟل ﺗﺣدﯾد وﺗﺣدﯾث ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻧﻘل ﺑﺎﻟﺳﻛﺔ اﻟﺣدﯾدﯾﺔ ورﺑطﻬﺎ ﺑﺄﻫم اﻟﻣﻧﺎطق‬
‫اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ واﻟﻣواﻧﺊ‪ .‬وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﺑﺎﻟﻧﻘل اﻟﺟوي واﻟﺑﺣري ﻓﻧﻼﺣظ ﺗﻘﺎدم أﺳطول اﻟﺷرﻛﺎت اﻟوطﻧﯾﺔ‬
‫وﻣﺣدودﯾﺔ ﻧﺷﺎط اﻟﺷرﻛﺎت اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻏﯾر ﺟﯾدة ﻣﻣﺎ ﯾزﯾد ﻣن‬
‫‪4‬‬
‫اﻷﻋﺑﺎء اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﻣﻠوﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻘل وﺗوزﯾﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://data.worldbank.org/indicator, avril 2016.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Statistiques de la Banque d’Algérie. Janvier 2007-2013‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Statistics from the bank Algerian financial sector. 2013.‬‬
‫‪4‬‬
‫وﺟﻼس ﻣوﺳﺷﯾت‪ ،‬ﺗرﺟﻣﺔ ﺑﻬﺎء ﺷﺎﻫﯾن ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ‪ ،‬اﻟدار اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺻر‪ ،2000 ،‬ص ‪.167‬‬

‫‪44‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬دور ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر‬

‫ﻟﻘد ﻛﺎن ﻟﻼدﺧﺎر دور وأﻫﻣﯾﺔ ﺑﺎرزة ﻓﻲ ﺗﻔﻌﯾل ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬وﺗﺣرﯾك ﻋﺟﻠﺔ اﻟﻧﻣو‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟوطﻧﻲ‪.‬‬

‫أوﻻ‪ -‬ﺣﻔز اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﻣوﯾل ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‪ :‬ﯾﻣﺛل اﻻدﺧﺎر أﺣد وﺳﺎﺋل ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻟﻧﻣو‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟدول ﺑﻣﺧﺗﻠف ﻣﺳﺗوﯾﺎﺗﻬم ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬم اﻟﺟزاﺋر واﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ أﻣس اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻟﻬذا‬
‫اﻻدﺧﺎر ﻣن أﺟل ﺗﻣوﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬وﻗد ﺻﺎر اﻟﻔرد اﻟﺟزاﺋري ﯾﻌطﻲ أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻟﻼدﺧﺎر ﻣﻣﺎ ﻟﻪ دور‬
‫ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ زﯾﺎدة ﻓﻲ وﺗﯾرة اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪ .‬ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟواردة‬
‫ﻣن اﻟﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ واﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬ﻧﻼﺣظ ﺗذﺑذﺑﺎت ﺣﺎدة ﻓﻲ ﻣﻌدل اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‬
‫ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺳﯾرﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﺗﻘﻠﺑﺎت اﻟﺣﺎدة ﻓﻲ أﺳﻌر اﻟﻧﻔط‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﻣﻌدﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ‪ :‬إ ن اﻻدﺧﺎر ﯾﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﯾل ﻣﻌدﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ‪ ،‬وﻫذا ﻣن ﺧﻼل‬
‫إﯾﺟﺎد وظﺎﺋف ﺟدﯾدة‪ ،‬ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺷروع ﻣﺷﺎرﯾﻊ اﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﺟدﯾدة ﺑﻔﺿل ﻫذﻩ اﻟﻣدﺧرات‪ .‬وﻣن ﺧﻼل‬
‫اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﺻﻧدوق اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬ﻧﻼﺣظ أن ﻣﻌدﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﺷﻬدت ﻣﻌدﻻت ﻛﺑﯾرة ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة‬
‫)‪ ،(2000-1990‬وﻫﻲ ﻓﺗرة اﻟﺗﻲ ﺗﻣﯾزت ﺑﺈﺗﺑﺎع اﻟﺟزاﺋر ﺑراﻣﺞ اﻹﺻﻼح اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬وﻏﯾﺎب‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺟدﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻠق ﻣﻧﺎﺻب اﻟﻌﻣل‪ ،‬إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺗﺳرﯾﺢ ﻟﻸﺟراء ﻋﻠﻰ إﺛر ﻋﻣﻠﯾﺎت إﻋﺎدة‬
‫اﻟﻬﯾﻛﻠﺔ وﺣل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ﺳﺎﻋدت ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺎﻗم اﻟﺑطﺎﻟﺔ‪ ،‬وﺑذﻟك وﺻﻠت ﻣﻌدﻻﺗﻬﺎ إﻟﻰ‬
‫ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣرﺗﻔﻌﺔ‪ ،‬ﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻧﺳﺑﺔ ‪ %29,77‬ﺳﻧﺔ ‪ ،2000‬وﻫو ﻣﺎ ﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻧﺗﺷﺎر اﻟﻔﻘر ﻓﻲ أوﺳﺎط‬
‫اﻟﻌﺎﺋﻼت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ‪ ،‬ﺣﯾث ﺗدﺣرج ﻣﻌدل اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻣن ‪ %27,30‬ﺳﻧﺔ ‪ 2001‬إﻟﻰ ‪ %9,8‬ﻓﻲ ‪،2013‬‬
‫وﻫذا ﻣؤﺷر إﯾﺟﺎﺑﻲ ﺑﺎﻟﺗﺄﻛﯾد‪ .‬وﯾرﺟﻊ ﻫذا إﻟﻰ اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻋﻠﻰ آﻟﯾﺎت ﺗﺷﻐﯾل ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪ ،‬وﺿﺦ اﻟﺳﯾوﻟﺔ‬
‫‪1‬‬
‫ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬ﻣن ﺧﻼل ﺗطﺑﯾق ﻋدة ﺑراﻣﺞ ﺗﻧﻣوﯾﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﺣدة اﻟﺗﺿﺧم‪ :‬ﺗﺑرز أﻫﻣﯾﺔ اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﺣدة ﻣﺻﺎدر اﻟﺿﻐط‬
‫اﻟﺗﺿﺧﻣﻲ اﻟذي ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﯾﺻﺎﺣب ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺟزاﺋر اﻟﯾوم ﯾﺗﺳم اﻗﺗﺻﺎدﻫﺎ ﺑﺿﺂﻟﺔ ﻣروﻧﺔ دوال‬
‫اﻟﻌرض ﻓﻲ اﻷﺟل اﻟﻘﺻﯾر‪ .‬إن إﺣداث ﻧزﻋﺎت ﺗﺿﺧﻣﯾﺔ ﺗﺻﯾب اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻛون‬
‫اﺧﺗﻼف اﻟﺗﻧﺎﺳب ﺑﯾن اﻟزﯾﺎدة اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﺗﯾﺎر اﻹﻧﻔﺎق اﻟﻧﻘدي واﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﺣﺟم اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻠﺳﻠﻊ‬
‫واﻟﺧدﻣﺎت‪،‬وا ٕ ن ظﺎﻫرة اﻟﺗﺿﺧم ﻣن ﺑﯾن اﻻﺧﺗﻼﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺻﺎﺑت اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻛﺎن‬

‫‪1‬‬
‫‪Activité , emploi & chômage ae 4eme trimestre 2013, n653, ons , algérie, avril 2016, p2‬‬

‫‪45‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﻟﻬﺎ أﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ‪ ،‬ﺳواء ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أو اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ‪ .‬ﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺿﺧم أﻗﺻﺎﻫﺎ ﺳﻧﺔ‬
‫‪ 1995‬ﺑﻣﻌدل ‪ ،%29,8‬وذﻟك ﻓﻲ ظل اﻻﺧﺗﻼﻻت اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬وﺑﺎﻧﺗﻬﺎج‬
‫ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﺳﺗطﺎﻋت اﻟﺟزاﺋر ﻛﺑﺢ اﻟﺿﻐوطﺎت اﻟﺗﺿﺧﻣﯾﺔ‪ ،‬إﻟﻰ أن وﺻل ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم إﻟﻰ‬
‫ﻣﺎ ﯾﻘﺎرب ‪ %0,34‬ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ ،2000‬وﺑﻌدﻫﺎ أﺻﺑﺢ ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم إﻟﻰ ‪ %2,9‬ﺳﻧﺔ ‪ 2012‬ﻣﻘﺎﺑل‬
‫‪ %3,7‬ﻓﻲ ‪ 1،2011‬ﻫذا اﻻرﺗﻔﺎع ﻟﻪ ﻣن اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﺟزاﺋري ﺣﯾث‬
‫ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾض اﻟدﺧول اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻷﺻﺣﺎب اﻟدﺧول اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ‪.‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ -‬اﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﺣﺟم اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ‪ :‬إن اﻟﺧﻠل ﺑﯾن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻻﺳﺗﻬﻼك‬
‫اﻟﻧﻬﺎﺋﻲ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗزاﯾد اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎم اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ ﺗزاﯾد‬
‫اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ إﻟﻰ درﺟﺔ ﻗد ﺗﺗﻌدى ﺣدود اﻷﻣﺎن‪ .‬وﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻟﯾﺳت ﺣﻼ‪ ،‬ﺣﯾث ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺳﻛﻧﺎ‬
‫ﯾﺗﯾﺢ ﻧﻘودا‪ ،‬وﯾﻛﺑل اﻟدوﻟﺔ ﻟﺳﻧوات ﻛﺛﯾرة ﻗﺎدﻣﺔ وﯾﻌوق اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ .‬وﻛﻠﻣﺎ زاد ﺣﺟم اﻟﻣوارد‬
‫اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻛﻠﻣﺎز اد ﺣﺟم اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻟﺳﺎﻟب ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد‪ .‬ﻓﺎﻷﺿرار اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻻﺳﺗداﻧﺔ ﺗﺗﻣﺛل‬
‫ﻓﻲ ﺗﺛﺑﯾط اﻟﺟﻬود اﻟراﻣﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﻌﺑﺋﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻟﻛﺎﻣن‪ ،‬وا ٕ ﺿﻌﺎف اﻟﻘدرة اﻻدﺧﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‪ .‬إن‬
‫ﺗﺣرك اﻻﺳﺗﯾراد اﻟﻣﻛﺛف ﻟرأس اﻟﻣﺎل ﻣن اﻟﺧﺎرج ﯾﻘﯾد دﯾﻧﺎﻣﯾﻛﯾﺔ ﺣرﻛﺔ ﺗﺟﻣﻊ اﻟﻣدﺧرات وا ٕ ﻋﺎدة ﺗوزﯾﻌﻧﺎ‪،‬‬
‫وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺗوﺟﻪ اﻟﻣدﺧرات ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﻣطﺎف ﻧﺣو ﺗﺳدﯾد اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺎﻟﻌﻼج ﻻ ﯾﻣﻛن ﻓﻲ ﻣﺟرد‬
‫ﻣزﯾد ﻣن ﺗدﻓق اﻟﻣوارد اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ‪ ،‬وا ٕ ﻧﻣﺎ ﻓﻲ زﯾﺎدة إﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻋواﻣل اﻹﻧﺗﺎج ﻣن ﺟﻬﺔ‪ ،‬وﺿﺑط اﻻﺳﺗﻬﻼك‬
‫‪2‬‬
‫ﺑﺷﻘﯾﻪ اﻟﺧﺎص واﻟﻌﺎم ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى‪.‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(8-2‬ﺗطور اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻟﻠﻔﺗرة )‪(2006-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺋوﯾﺔ‪.‬‬

‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫‪1995‬‬ ‫‪1994‬‬ ‫‪1993‬‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫‪22.64‬‬ ‫‪22.57‬‬ ‫‪25.26‬‬ ‫‪28.31‬‬ ‫‪30.47 31.22‬‬ ‫‪33.65‬‬ ‫‪31.57‬‬ ‫‪29.48 25.72‬‬ ‫إﺟﻣﺎﻟﻲ‬
‫اﻟدﯾن‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫‪3,39‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5,7‬‬ ‫‪3,9‬‬ ‫‪4,3‬‬ ‫‪5,57‬‬ ‫‪4,7‬‬ ‫‪16,4‬‬ ‫‪21,82 23,35‬‬ ‫إﺟﻣﺎﻟﻲ‬
‫اﻟدﯾن‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬اﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر‬

‫‪ 1‬اﻟﺪﻳﻮان اﻟﻮﻃﲏ ﻟﻺﺣﺼﺎﺋﻴﺎت‪ ،‬أﻓﺮﻳﻞ ‪www.ons.dz،2016‬‬


‫‪ 2‬ﺧﺎﻟدي إﯾﻣﺎن ﻧور اﻟﯾﻘﯾن‪ ،‬دور اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﺷﻬﺎدة ﻣﺎﺟﯾﺳﺗر‪ ،‬ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر‪ .2012-2011،‬ص ‪.49‬‬

‫‪46‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﻣرت اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﺟزاﺋر ﻣﻧذ ﺳﻧﺔ ‪ 1990‬إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ ‪ 2006‬ﺑﺗﻐﯾرات ﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ إﺟﻣﺎﻟﻲ‬
‫اﻟدﯾن‪ ،‬ﻓﺧﻼل اﻟﻣرﺣﻠﺔ )‪ ،(1993-1990‬اﻧﺧﻔض إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟدﯾن ﺑوﺗﯾرة ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ إذا اﻧﺗﻘل ﻣن ‪28,37‬‬
‫ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر أﻣرﯾﻛﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 1990‬إﻟﻰ ‪ 25,37‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر أﻣرﯾﻛﻲ ﺳﻧﺔ ‪ ،1993‬أي ﻣﺎ ﯾﻌﺎدل ﻧﺳﺑﺔ‬
‫‪ ،%9,34‬واﻟﺳﺑب ﯾﻌود إﻟﻰ زﯾﺎدة ﺗدﻓق اﻟﻣوارد اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ وﺗﺣرك اﻻﺳﺗﯾراد اﻟﻣﻛﺛف ﻟرأس اﻟﻣﺎل ﻣن‬
‫اﻟﺧﺎرج‪ .‬أﻣﺎ ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ ﺳﻧﺔ ‪ 1994‬أﺧذت اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﻣﺟﻬودات ﻛﺑﯾرة ﻣن أﺟل اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ‬
‫اﻟﻬﯾﻛﻠﻲ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد‪ ،‬ﻓﻠﺟﺄت إﻟﻲ طﻠب اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻣن ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ ﻓﻘدم ﻟﻬﺎ ﻗرض ﻣﺗوﺳط اﻷﺟل‬
‫ﺑﻠﻎ ‪ 260‬ﻣﻠﯾون ﻟدﻋم ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ﻣم أدي ارﺗﻔﺎع اﻟدﯾون ﻣﺗوﺳطﺔ اﻷﺟل ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪%13,18‬ﻣن‬
‫ﺳﻧﺔ ‪ 1994‬إﻟﻰ ‪ .1996‬وﻣﺛﻠت ﺳﻧﺔ ‪ 1997‬ﻧﻘطﺔ ﺗﺣول ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻟﻠﺟزاﺋر ﺣﯾث‬
‫ﺳﺟل اﻟدﯾن اﻟﻣﺗوﺳط واﻟطوﯾل اﻷﺟل اﺗﺟﺎﻫﺎ ﺗﻧﺎزﻟﯾﺎ ﻟﺗﺑﻠﻎ ‪ 28,14‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ﺳﻧﺔ ‪ 1999‬أي اﻧﺧﻔﺎض‬
‫ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %15,31‬ﻣﻧذ ﺳﻧﺔ ‪ 1996‬ﻣم أدى إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟدﯾن ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ .%15,86‬و ﺑﻘﻲ‬
‫ﻣﻌدل إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟدﯾن ﻓﻲ اﻟزﯾﺎدة واﻟﻧﻘﺻﺎن ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات ‪ ،2001،2002،2003 ،1999‬إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ‬
‫ﺳﻧﺔ ‪ 2006‬اﻧﺧﻔﺿت اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﺗﺻل ﺣواﻟﻲ ‪ 15,5‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر‪ ،‬وﻣن أﻫم أﺳﺑﺎب‬
‫ﻫذا اﻻﻧﺧﻔﺎض ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﺑﺗرول‪ .‬وﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة ﺗراﺟﻌت اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ‬
‫ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ‪ 4‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر ﻣﺎ ﺑﯾن ‪ 2010‬و‪ 2011‬و ﺳﻧﺔ ‪ 2012‬ﺑ ـ ‪ 3,39‬ﻣﻠﯾﺎر دوﻻر‪ ،‬وﻫذا ﯾﻌود إﻟﻰ‬
‫اﺳﺗﻘرار أﺳﻌﺎر اﻟﺑﺗرول ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺗﺣﻠﯾل واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫ﯾﻣﻛن اﺳﺗﻌﻣﺎل ﻋدة طرق ﻟدراﺳﺔ وﺗﺣﻠﯾل ﺗطور اﻹﻧﻔﺎق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري وﻣﻌدﻻﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬وأﻫم‬
‫اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺣددة ﻟﻪ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﺗطور ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫اﻧﺗﻬﺟت اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ظل اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺳﯾﺎﺳﺎت ﻣﺗﻌددة اﻟﺟواﻧب ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﺗﻧﻣﯾﺔ‬
‫ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬ﻣراﺣل ﺗطور اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺟزاﺋري‪ :‬ﻣر اﻟﻣﺳﺎر اﻟﺗﻧﻣوي ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﻣرﺣﻠﺗﯾن ﺷﻬدﺗﺎ اﻟﻛﺛﯾر‬
‫ﻣن اﻟﻣﺣﺎوﻻت اﻹﺻﻼﺣﯾﺔ‪.‬‬

‫أوﻻ‪ :‬اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ )‪ 1989‬إﻟﻰ ‪ :(2000‬ﺗﻣﯾزت ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺑﺎﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن ﺗﻧظﯾم اﻗﺗﺻﺎدي ﻣﺧطط‬
‫إﻟﻰ ﺗﻧظﯾم اﻗﺗﺻﺎدي ﺧﺎﺿﻊ ﻟﻘوى اﻟﺳوق‪ ،‬وﻟﻘد ﻋرﻓت اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﻋدة إﺻﻼﺣﺎت‬
‫ﺟوﻫرﯾﺔ‪ ،‬وﻟﺟﺄت إﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ )ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ واﻟﺑﻧك اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ( ﺑﻬدف اﻟﻣﺳﺎﻋدة‬

‫‪47‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﻓﻲ ﺗﺣﻘﯾق اﻻﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬وﺗوج ذﻟك ﺑﺗوﻗﯾﻊ اﺗﻔﺎﻗﯾﺎت اﻻﺳﺗﻌداد اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻲ ﺑﯾن ‪ 1989‬و‬
‫‪.1994‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ :‬اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ )ﻣﺎ ﺑﻌد ﺳﻧﺔ ‪ :(2000‬واﻟﺗﻲ ﻋرﻓت ﺑداﯾﺔ ﺧروج اﻟﺟزاﺋر ﻣن اﻷزﻣﺔ اﻷﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫ﻋﺻﻔت ﺑﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت‪ ،‬وﻣواﺻﻠﺔ اﻹﺻﻼﺣﺎت واﺳﺗﻛﻣﺎل ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎل إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق‪.‬‬
‫وﻗد ﺷﻬدت اﻟﺟزاﺋر ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ إطﻼق ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي )‪ ،(2004-2001‬اﻟذي ﺗﻣﺣور‬
‫أﺳﺎﺳﺎ ﺣول دﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻷﻧﺷطﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ اﻟﻔﻼﺣﯾﺔ‪ ،‬دﻋم اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ‪ ،‬وﻗد ﺗم اﺳﺗﻛﻣﺎل ﻫذا‬
‫اﻟﻣﺳﻌﻰ ﺑﺑرﻧﺎﻣﺞ دﻋم اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺳﻧﺔ ‪ ،2005‬واﻟذي ﺗﻣﯾز ﺑﺈﻧﻌﺎش ﻣﻛﺛف ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪.‬‬
‫وﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ ﺗﻣت ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻗواﻧﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺗطو رﯾﻪ ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻣراﺣل وﻣﺳﺗوﯾﺎت‪ ،‬وذﻟك‬
‫ﺑﻣراﻋﺎة اﻟﺧﺻﺎﺋص واﻟﺗﺣوﻻت اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﻧﺷﯾر إﻟﻰ ﻫذﻩ اﻟﻘواﻧﯾن‪:‬‬

‫‪ ‬ﻗﺎﻧون رﻗم ‪ 10-90‬اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ‪ 14‬أﻓرﯾل ‪ 1990‬واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﻘد واﻟﻘرض ﻣن اﻟﻘواﻧﯾن‬


‫اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻺﺻﻼﺣﺎت وﻣﻧﻪ ﻗﺎﻧون اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض ﻟﯾس ﺧﺎﺻﺎ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﻟﻛن‬
‫ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻪ ﻓﻬو ﻣﻧظم ﻟﺳوق اﻟﺻرف وﺣرﻛﺔ رؤوس اﻷﻣوال‪ .‬ﻓﻬذا اﻟﻘﺎﻧون ﻻ ﯾﻔرق ﺑﯾن‬
‫‪1‬‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟوطﻧﻲ واﻷﺟﻧﺑﻲ ﺑل ﯾﻌﻣﻣﻪ إﻟﻰ ﻣﻘﯾم وﻏﯾر ﻣﻘﯾم؛‬
‫‪ ‬ﻗﺎﻧون اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ رﻗم ‪ 12-93‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 19‬رﺑﯾﻊ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻋﺎم ‪ 1414‬اﻟﻣواﻓق ‪5‬‬
‫أﻛﺗوﺑر ‪ 1993‬واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗرﻗﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻟﺗوﺟﻪ ﻧﺣو اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق واﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻼﻧدﻣﺎج‬
‫ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬وﺑﻣوﺟﺑﻪ ﻟم ﯾﻌد ﻫﻧﺎك ﻓرق ﺑﯾن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟﻣﺳﺗﺛﻣر‬
‫‪2‬‬
‫اﻷﺟﻧﺑﻲ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﻋطﯾت ﺣرﯾﺔ اﻧﺟﺎز اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات إﻟﻰ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻟذي ﯾﺗوﻟﻰ اﻟﺗﺻرﯾﺢ ﺑﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻗﺎﻧون رﻗم ‪ 05-95‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 19‬ﺷﻌﺑﺎن ﻋﺎم ‪ 1415‬اﻟﻣواﻓق ‪ 21‬ﯾﻧﺎﯾر ﺳﻧﺔ ‪1995‬‬
‫‪3‬‬
‫واﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﻣﺗﺿﻣﻧﺔ إﺣداث اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات؛‬
‫‪ ‬اﻷﻣر رﻗم ‪ ،03-01‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 20‬أوت‪ ،2001‬ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗطوﯾر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬اﺳﺗﺣداث إﻟﻰ‬
‫‪4‬‬
‫اﻟوﺻول ﺑﻐرض ﻧﺷﺎطﺎت ﺟدﯾدة وﺗوﺳﯾﻊ اﻟﻘدرات اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ؛‬

‫‪1‬‬
‫اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ‪ 10-90‬ﻗﺎﻧون اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض‪ ،‬اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 14‬أﻓرﯾل ‪.1990‬‬
‫‪2‬‬
‫اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ‪ 12-93‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗرﻗﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬اﻟﻌدد ‪ ،64‬اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 10‬أﻛﺗوﺑر ‪.1993‬‬
‫‪3‬‬
‫اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ‪ 05-95‬اﻟﻣﺗﻌﻠق اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 21‬ﯾﻧﺎﯾر ‪.1995‬‬
‫‪4‬‬
‫اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻷﻣر ‪ 03-01‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗطوﯾر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﻋدد ‪ ،47‬اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 22‬أوت ‪.2001‬‬

‫‪48‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وأﻓﺎق ﺗطوﯾرﻫﺎ‬

‫أﺻﺑﺣت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣن اﻟﻣوﺿوﻋﺎت اﻟﺣﯾوﯾﺔ‪ ،‬ﻧظرا ﻻرﺗﺑﺎطﻬﺎ اﻟوﺛﯾق ﺑﺎﻟﺗﻘدم اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠدوﻟﺔ‪،‬‬
‫ﻫذا ﻣﺎ ﯾﺗطﻠب وﺿﻊ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎت ﻛﻔﯾﻠﺔ‪ ،‬ﻛﻌﺎﻣل أوﻟﻲ وأﺳﺎﺳﻲ ﻟﺧدﻣﺔ أﻫداف اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫أوﻻ‪ -‬اﻟﻣﺣﺎور اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ‪:‬‬

‫ﻟﻘد اﻧﺗﻬﺟت اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ظل اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﺎت ﻣﺗﻌددة اﻟﺟواﻧب ﺗﻬدف ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻠﻬﺎ‬
‫إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﻣﺟﺎل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻣﻠت اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‬
‫واﻷﺟﻧﺑﻲ وذﻟك ﻣﻧذ اﻧﺗﻬﺎج ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻗد اﻛﺗﺳﺑت ﺧﺑرة ﻻ ﯾﺳﺗﻬﺎن ﺑﻬﺎ و ﻓﻲ‬
‫ﻣﯾدان ﺗﺷرﯾﻊ وﺗﻧظﯾم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎن اﻟﺗﺷرﯾﻊ اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﯾﺄﺧذ أﺳﺎﺳﺎ ﺑﻌﯾن اﻻﻋﺗﺑﺎر‬
‫ﻗﯾﻣﺔ رؤوس اﻷﻣوال اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرة ﻋﻧد ﻣﻧﺣﻪ اﻟﺗﺳﻬﯾﻼت ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن‪ ،‬ﺣﯾث اﻟﻐرض ﻫو ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻣﺑﺎدرات‬
‫أو ﻣواﻛﺑﺔ رؤوس اﻷﻣوال اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻣﻧﻌدﻣﺔ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ اﻷﻣر‪ ،‬ﻟﻛن ﺷﯾﺋﺎ ﻓﺷﯾﺋﺎ ﻓرﺿت ﺗداﺑﯾر ﺟدﯾدة‬
‫ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻟﺗوﺟﯾﻪ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات وﻓﻘﺎ ﻟﺛﻼث ﻣﺣﺎور أﺳﺎﺳﯾﺔ‪:‬‬

‫ﻧﺣو اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺧﺎﻟﻘﺔ ﻟﻣواطن اﻟﺷﻐل‪ ،‬ﺛم ﻧﺣو اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺧﺎﻟﻘﺔ ﻟﻣواطن اﻟﺷﻐل ﺑﺗﻛﺎﻟﯾف‬ ‫‪‬‬
‫ﻣﻌﺗدﻟﺔ‪ ،‬ﺛم ) اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻟﺻﻐﯾرة( ﺛم ﻧﺣو أﻧﺷطﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ واﻟﺣرﻓﯾﺔ‬
‫واﻟﻣﻬن اﻟﺻﻐرى؛‬
‫ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى وﺗﻔﺎدﯾﺎ ﻟﺗﻛرﯾس ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﺗوازن اﻹﻗﻠﯾﻣﻲ اﻟﺣﺎد اﺗﺧذت ﺗرﺗﯾﺑﺎت ﺷﺟﺎﻋﺔ‬ ‫‪‬‬
‫ﻟﻠﺣث ﻋﻠﻰ اﻟﻼﻣرﻛزﯾﺔ ﺑﺈﻗرار ﺗﺣﻔﯾزات ﻫﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎطق اﻟﻣراد ﺗرﻗﯾﺗﻬﺎ؛‬
‫أﺧﯾرا وﻧظرا ﻟﻼﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣوارد اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﺈن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﺻدﯾرﯾﺔ وﻫﻲ‬ ‫‪‬‬
‫اﻟﻣﺻدر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻌﻣﻠﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻻﻗت ﺗﺷﺟﯾﻌﻬﺎ ﻛﺑﯾرا ﻓﻲ ﻛل ﻗواﻧﯾن اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‬
‫اﻟﺳﻧوﯾﺔ وﻓﻲ ﻗواﻧﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ؛‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﻹطﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﻌد اﻹﺻﻼﺣﺎت‪:‬‬

‫أﺻدرت اﻟﺟزاﺋر ﺑﺎﻟﺧﺻوص ﻓﻲ ﻓﺗرة اﻹﺻﻼﺣﺎت ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ﺗﺳﻌﻰ ﻛﻠﻬﺎ إﻟﻰ‬
‫ﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﻣﻼﺋم ﻟﺗطوﯾر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‪.‬‬

‫وﻣن أﻫم ﻣﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ ﻫذﻩ اﻟﻘواﻧﯾن إﻧﺷﺎء وﻛﺎﻻت ﻟﺗرﻗﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات وأﺟﻬزة أﺧرى ﻟدﻋﻣﻪ وﺗﺷﺟﯾﻌﻪ‬
‫ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺧﺻوص‪ :‬وﻛﺎﻟﺔ ﺗرﻗﯾﺔ ودﻋم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ) ‪ ،(APSI‬ﻟﺟﻧﺔ دﻋم ﻣواﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‬
‫اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ وﺗرﻗﯾﺗﻬﺎ )‪ ،(CALPI‬اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟدﻋم ﺗﺷﻐﯾل اﻟﺷﺑﺎب )‪ ،(ANSEJ‬اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر‬

‫‪49‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات )‪ ،(ANDI‬اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر )‪ ،(CNI‬اﻟﺷﺑﺎك اﻟوﺣﯾد )‪ ،(GU‬ﺻﻧدوق دﻋم‬


‫‪1‬‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات )‪ ،(CSI‬واﻟوزارة اﻟﻣﻧﺗدﺑﺔ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺗرﻗﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻹﺻﻼﺣﺎت‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺣددة ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫ﯾﺗﺄﺛر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺑﻌدة ﻋواﻣل اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﯾﻣﻛن ﺗوﺿﯾﺣﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫أوﻻ‪ -‬اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ :‬وﺗﻣﺛل ﻣﺗﻐﯾرا وﻫﻣﯾﺎ ﯾﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ طرأت ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬وذﻟك ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﺑﯾن أﻋﻼﻩ ﻓﻲ ﺗطور اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب‬
‫ﯾﻛون ﻟﻺﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾر اﯾﺟﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬وذﻟك ﻟﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﻣن ﺗﺷﺟﯾﻊ‬
‫وﺗﻧﺷﯾط ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻗراض‪ :‬ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻫو ﺳﻌر ﻓﺎﺋدة اﻟﻘرض اﻟذي ﯾﺗم‬
‫ﺗﻌدﯾﻠﻪ ﺑﺳﺑب اﻟﺗﺿﺧم ﻛﻣﺎ ﯾﻘﯾﺳﻪ ﻣﻌﺎﻣل اﻧﻛﻣﺎش اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬وﻟﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﺗﺄﺛﯾر ﺳﻠﺑﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻟﺳﺑﺑﯾن ﻫﻣﺎ‪:‬‬

‫‪ ‬ارﺗﻔﺎع ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﯾرﻓﻊ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻼﺋﺗﻣﺎن؛‬


‫‪ ‬ارﺗﻔﺎع ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﯾﻘﻠل ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻸﺻول اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرة‪ ،‬وﯾﺟﻌﻠﻬﺎ ﻗﻠﯾﻠﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺳﻌر اﻟﺳﺎﺋد ﻓﻲ اﻟﺳوق ﻣﻣﺎ ﯾﻘﻠل اﻟداﻓﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر؛‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬ﻋدد اﻟﺳﻛﺎن‪ :‬ﯾﻣﺛل ﻣﺳﺗوى ﺣﺟم اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬وﺗﻛون ﻓرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺟﯾدة ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎن ﺣﺟم‬
‫اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻛﺑﯾرا‪ ،‬ﺣﯾث ﯾؤدي ﻛﺑﯾر ﺣﺟم اﻟﺳوق إﻟﻰ ﻧﺷوء وﻓورات اﻟﺣﺟم‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺑر ﺣﺟم‬
‫اﻟﺳوق ﻓﺈن ذﻟك ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة ﻓﻲ ﻣﻌدل ﻧﻣوﻩ‪ .‬وﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﻋدد ﺳﻛﺎن اﻟﺟزاﺋر ﯾﻌد ﺣﺟم‬
‫اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻛﺑﯾرا ﺣﯾث ﻗدر ﺑﺣواﻟﻲ ‪ 40‬ﻣﻠﯾون ﻧﺳﻣﺔ ﻓﻲ ‪ ،2014/01/01‬ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻻﺳﺗﻬﻼك‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻛﺑﯾرا وﻣﺣﻔزا ﻻﺳﺗﻘطﺎب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‪ .‬وﻫو ﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن ﻣؤﺷر ﻋدد اﻟﺳﻛﺎن ﯾرﺗﺑط اﯾﺟﺎﺑﯾﺎ‬
‫ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪.‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ -‬ﻋرض اﻟﻧﻘد‪ :‬وﻫو ﯾﺗﺿﻣن اﻟﻧﻘد اﻟﻣﺗداول واﻟوداﺋﻊ ﺗﺣت اﻟطﻠب ﺑﺎﻟدﯾﻧﺎر اﻟﺟزاﺋري ﻟدى اﻟﺟﻬﺎز‬
‫اﻟﻣﺻرﻓﻲ‪ ،‬وﻛذا وداﺋﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺗﺣت اﻟطﻠب ﺑﺎﻟدﯾﻧﺎر اﻟﺟزاﺋري ﻟدى اﻟﺑﻧك‬

‫‪1‬‬
‫ﻣرﺳوم ﺗﻧﻔﯾذي رﻗم ‪ 355-06‬ﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 16‬رﻣﺿﺎن ﻋﺎم ‪ 1427‬اﻟﻣواﻓق ‪ 9‬أﻛﺗوﺑر ‪ ،2006‬اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ وﺳﯾرﻫﺎ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻣرﻛزي‪ .‬وﯾﺗوﻗﻊ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻧظرﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬أن ﯾﻛون ﺗﺄﺛﯾر اﻟﻛﺗﻠﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ إﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬ﺣﯾث أن زﯾﺎدة ﻋرض اﻟﻧﻘد‪ ،‬وﺑﺳﺑب ﺗوﻗﻌﺎت اﻟوﺣدات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻣﺳﺗﻘﺑل أﻓﺿل‬
‫ﻋﻧد اﻧﺧﻔﺎض ﻣﻌدل اﻟﻔﺎﺋدة‪ ،‬ﺗؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬وﻣن ﺛم زﯾﺎدة اﻟطﻠب اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ‬
‫اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ واﻟدﺧل ﻣن ﺧﻼل ﻋﻣﻠﯾﺔ ﻣﺿﺎﻋف اﻹﻧﻔﺎق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري‪.‬‬

‫ﺧﺎﻣﺳــﺎ‪ -‬اﻻدﺧــﺎر‪ :‬إن اﻻدﺧــﺎر ﺿــروري ﻟﺗــوﻓﯾر رؤوس اﻷﻣ ـوال اﻟﺿــرورﯾﺔ ﻟﺗﻧﻔﯾــذ أي ﺑرﻧــﺎﻣﺞ اﺳــﺗﺛﻣﺎري‬
‫ﻹﺣــداث دﻓﻌــﺔ ﻗوﯾــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻧﻣــو اﻻﻗﺗﺻــﺎدي‪ ،‬وﺗﻣﺛــل ﻣﺷــﻛﻠﺔ اﻧﺧﻔــﺎض اﻟﻣــدﺧرات ﻓــﻲ اﻟﺟزاﺋــر أﻫــم اﻟﻌواﻣــل‬
‫اﻟﺗ ــﻲ ﺗﻘ ــف وراء اﻧﺧﻔ ــﺎض ﻣﻌ ــدﻻت اﻟﻧﻣ ــو اﻻﻗﺗﺻ ــﺎدي‪ ،‬ﻣﻣ ــﺎ ﯾ ــدﻓﻌﻬﺎ ﻟﻼﻋﺗﻣ ــﺎد ﻋﻠ ــﻰ اﻟﺗﻣوﯾ ــل اﻟﺧ ــﺎرﺟﻲ‬
‫ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر وذﻟك أﻣر ﻏﯾر ﻣرﻏوب ﻓﯾﻪ ﻟﻣـﺎ ﻟـﻪ ﻣـن أﺛـﺎر ﺳـﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠـﻰ اﻗﺗﺻـﺎد اﻟـوطﻧﻲ ﺑﺳـﺑب اﻷﻋﺑـﺎء اﻟﺗـﻲ‬
‫ﯾﺗﺣﻣﻠﻬــﺎ‪ .‬وﻟــذا ـ ﻓـﺎن اﻟﻣــدﺧرات اﻟﻣﺣﻠﯾــﺔ ﺗﻌــد أﻣ ـراً ﺿــرورﯾﺎَ وﺣﯾوﯾــﺎً ﻟﺗﺣﻘﯾــق ﻣﻌــدل ﻧﻣــو اﻗﺗﺻــﺎدي ﻣﻧﺎﺳــب‬
‫وﻣﻘﺑـول‪ ،‬و ـﻗـد ﻧﺎﻗﺷــت اﻟﻌدﯾـد ﻣــن اﻟدراﺳــﺎت أﻫﻣﯾــﺔ ﺗﺣﻘﯾـق ﻣﻌــدل ادﺧــﺎر ﻣرﺗﻔـﻊ ﻛﻣﺣــدد أﺳﺎﺳــﻲ ﻟﻼﺳــﺗﺛﻣﺎر‬
‫وﻟﻠﻧﻣــو اﻻﻗﺗﺻــﺎدي‪ ،‬و أﻛــدت دور وأﻫﻣﯾــﺔ ﺗﺣﻘﯾــق ﻣﻌــدﻻت ﻣرﺗﻔﻌــﺔ ﻣــن اﻻدﺧــﺎر اﻟﻣﺣﻠــﻲ ﻟﺗﻣوﯾــل اﻟﺗﻛــوﯾن‬
‫اﻟرأﺳـ ــﻣﺎﻟﻲ اﻟـ ــﻼزم ﻟﻌﻣﻠﯾـ ــﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾـ ــﺔ ﺧﺻوﺻـ ــﺎً إذا ﻛـ ــﺎن اﻟﺑـ ــدﯾل ﻫـ ــو اﻻﻋﺗﻣـ ــﺎد ﻋﻠـ ــﻰ اﻟﺧـ ــﺎرج ﻓـ ــﻲ ﺗﻣوﯾـ ــل‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‪ ،‬وﻛﻣﺎ ﻧﻌﻠم ﻣن ﺧﻼل اﻟﻔﻛـر اﻻﻗﺗﺻـﺎدي ﺑـﺄن اﻟﺗـوازن ﺑـﯾن اﻻدﺧـﺎر واﻻﺳـﺗﺛﻣﺎر ) اﻟﺗـوازن ﻓـﻲ‬
‫ﺳــوق اﻟﺳــﻠﻊ واﻟﺧــدﻣﺎت ( ﻫــو أﺣــد اﻟﻣﺗطﻠﺑــﺎت اﻟرﺋﯾﺳــﯾﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾــق اﻟﺗ ـوازن اﻟﻛﻠــﻲ ﻟﻼﻗﺗﺻــﺎد اﻟﺑﻠــد وﺗﺣﻘﯾ ــق‬
‫‪1‬‬
‫اﻻﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪.‬‬

‫وﯾﻣﻛـن ﺗﻣﺛﯾــل ﺗطــور ﺳـﻌر اﻟﻔﺎﺋــدة اﻟﺣﻘﯾﻘــﻲ ﻋﻠـﻰ اﻹﻗـراض ﻓــﻲ اﻟﺟزاﺋـر ﻟﻠﻔﺗـرة )‪ ،(2014-1996‬وذﻟــك‬
‫ﺑﺎﻻﺳﺗﻧﺎد إﻟﻰ ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(9-2‬ﺗطور ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﻋﻠﻰ اﻹﻗراض ﻟﻠﻔﺗرة )‪(2014-1996‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺋوﯾﺔ‬

‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8.13‬‬ ‫‪8.58‬‬ ‫‪9.5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10.75‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪15 .71‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪IN‬‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪IN‬‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‬

‫‪1‬‬
‫ﻣﺛﻘﺎل اﻟﺣﺳﻧﺎت‪ ،‬إدارة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ‪ ،‬ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻠﯾﺳﺎﻧس ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر‪ ،‬ﺗﺧﺻص إدارة أﻋﻣﺎل‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة‪،‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻏواط‪ ،‬دﻓﻌﺔ ‪ ،2004‬ص ‪.66‬‬

‫‪51‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫‪ :IN‬ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﻋﻠﻰ اﻹﻗراض‬

‫وﺑﺎﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻧﻼﺣظ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗطور ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻗراض‬

‫اﻟﺷﻛل رﻗم )‪ :(2-2‬ﺗطور ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻗراض ﻟﻠﻔﺗرة )‪(2014-1996‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪IR‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬

‫‪IR‬‬
‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪1997‬‬
‫‪1998‬‬
‫‪1999‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪2001‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2003‬‬
‫‪2004‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪2006‬‬
‫‪2007‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪2009‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪2013‬‬
‫‪2014‬‬ ‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ إﺣﺻﺎءات اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‬

‫ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺷﻛل رﻗم )‪ (1-2‬أن ﻣﻌدل ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﻣرﺗﻔﻊ ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %19‬ﺳﻧﺔ ‪ ،1996‬وﺑﻌدﻫﺎ‬
‫ﺗﻧﺧﻔض ﻟﺗﺻل إﻟﻰ ‪ %9,5‬ﺳﻧﺔ ‪ ،2001‬وﺑﻌدﻫﺎ ﯾﺑﻘﻰ ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﻓﻲ ﺛﺑﺎت ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %8‬ﻣن ﺳﻧﺔ‬
‫‪ 2004‬إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ ‪ ،2014‬واﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻗراض‪ ،‬ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺳﯾر‬
‫ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ أن زﯾﺎدة ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﯾﺗرﺗب ﻋﻧﻪ اﻧﺧﻔﺎض طﻠب اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض‪ ،‬واﻟﻌﻛس‬
‫ﺻﺣﯾﺢ‪ ،‬وا ٕ ن اﻟﻌﻼﻗﺔ طردﯾﺔ ﺑﯾن ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة وﻋرض اﻟﻧﻘود ﻟﻺﻗراض )اﻻدﺧﺎر(‪ .‬ﻓﻛﻠﻣﺎ ارﺗﻔﻌت أﺳﻌﺎر‬
‫اﻟﻔﺎﺋدة زاد ﻋرض اﻷرﺻدة اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﻗراض‪ ،‬واﻟﻌﻛس ﺻﺣﯾﺢ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﻌﯾﻘﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫ﯾﺗﻣﺛل اﻟﺗوﺟﻪ اﻟﺣدﯾث ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم ﻣﻧﺎخ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎم ﺑدراﺳﺎت ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن أﻧﻔﺳﻬم ﻣن أﺟل ﻣﻌرﻓﺔ أﻫم اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻓﺷل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ‪ ،‬ﯾﻛون ﻫﻧﺎك اﺣﺗﻣﺎل ﻗوي ﻋن ﻋزوف اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻐﺎﻣرة‬
‫واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ظل زﯾﺎدة درﺟﺔ ﻋدم ﺗﺄﻛد اﻟﻣﺣﯾط وارﺗﻔﺎع درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة‪ ،‬وﻗد ﺗﺗﺣﻘق اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻣﻌﺎﻛﺳﺔ‬

‫‪52‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﺟﺎح اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن اﻷواﺋل‪ ،‬ورﺿﺎﻫم ﻋن ظروف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺗﺣﻘﻘﺔ‪ ،‬اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺷﺟﻊ‬
‫‪1‬‬
‫ﻏﯾرﻫم ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﻘدوم ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر وﯾﺳﻣﺢ ﺑﻣﺿﺎﻋﻔﺗﻪ‪.‬‬

‫وﻗد أﻧﺟزت ﻋدة دراﺳﺎت ﺣول ﻋواﺋق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﺗوﺻﻠت إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﺗﻣﺎﺛﻠﺔ ﺗﻘرﯾﺑﺎ‪ ،‬إذا‬
‫ﻛﺷف أﻫم ﻣﻌوﻗﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬وﺗﻌﺗﺑر اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻗﺎم ﺑﻬﺎ اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ ﺣول ﻣﻧﺎخ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ‬
‫اﻟﺟزاﺋر أﻫم دراﺳﺔ ﺗم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﺳﻧﺔ ‪ 2002‬إذا ﺷﻣﻠت أﻛﺛر ﻣن ‪ 560‬ﻣؤﺳﺳﺔ )أﻏﻠﺑﻬﺎ ﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ﺻﻐﯾرة وﻣﺗوﺳطﺔ( وأﻧﺟزت أﻫم دراﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ‪ 9‬وﻻﯾﺎت‪ .‬وﺗﻣﺛﻠت أﻫم اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ اﺷﺗﻛﻰ ﻣﻧﻬﺎ‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﻓﻲ ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض وﺗﻛﻠﻔﺗﻬﺎ وﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﻌﻘﺎر وﺿﻌف ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﺗﺣﺗﯾﺔ‬
‫‪2‬‬
‫ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر وﺿﻌف ﻣﺳﺗوى ﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﯾﺔ اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﯾر اﻟﻣﺷروﻋﺔ واﻟﻔﺳﺎد‪.‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(10-2‬أﻫم ﻋواﺋق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫اﻟﻧﺳـــــﺑﺔ اﻟﻣـــؤوﯾﺔ‬ ‫أﻫم اﻟﻌواﺋق ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر‬


‫‪28,8‬‬ ‫ﺻﻌوﺑﺔ اﻟوﺻول ﻟﻠﻘرض وﺗﻛﻠﻔﺗﻪ‬
‫‪28,2‬‬ ‫اﻟﻘطﺎع غ رﺳﻣﻲ واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ غ اﻟﺷرﻋﯾﺔ‬
‫‪12,9‬‬ ‫اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر‬
‫‪12,1‬‬ ‫ارﺗﻔﺎع اﻟﺿراﺋب واﻟرﺳوم‬
‫‪7,1‬‬ ‫ﻋدم اﺳﺗﻘرار اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫‪6,3‬‬ ‫اﻟﻔﺳــــــــــﺎد‬
‫‪4,6‬‬ ‫أﺳﺑﺎب أﺧري‬
‫‪Source: World bank, Pilot Algeria Investment Climate Assessment, June 2006.‬‬
‫‪http://siteresources.worldbank.org/INTPSD/Resources/336195-109214258879/Algeria-(Septembre 2006).‬‬

‫واﻟﺷﻛل اﻟﻣواﻟﻲ ﯾوﺿﺢ أﻫم ﻋواﺋق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣن وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ‪:‬‬

‫‪ 1‬طﺎﻫر ﺣردان‪ ،‬أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻷردن‪ ،2009 ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪ 2‬ﻧﺎﺟﻲ ﺑن ﺣﺳﯾن‪ ،‬دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻟﻣﻧﺎخ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺗﻧوري‪ ،‬ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ‪ ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪53‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺷﻛل )‪ (3-2‬أﻫم ﻋواﺋق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺣﺳب دراﺳﺔ اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‬

‫‪35‬‬
‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪28,8‬‬ ‫‪28,2‬‬
‫‪10‬‬
‫‪12,9‬‬ ‫‪12,1‬‬ ‫‪Série‬‬
‫‪5‬‬
‫‪7,1‬‬ ‫‪6,3‬‬ ‫‪4,6‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0‬‬
‫ﺻﻌوﺑﺔ‬ ‫اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع غ‬ ‫ارﺗﻔﺎع‬ ‫ﻋدم اﺳﺗﻘرار‬ ‫اﻟﻔﺳﺎد‬ ‫أﺳﺑﺎب أﺧرى‬
‫اﻟوﺻول‬ ‫رﺳﻣﻲ‬ ‫اﻟﻌﻘﺎر‬ ‫اﻟﺿراﺋب‬ ‫اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت‬
‫ﻟﻠﻘرةض‬ ‫واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ غ‬ ‫واﻟرﺳوم‬ ‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫وﺗﻛﻠﻔﺗﮫ‬ ‫اﻟﺷرﻋﯾﺔ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن ﻋداد اﻟﺑﺎﺣث إﺣﺻﺎءات ﺻﺎدرة ﻣن اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‬

‫ﺗﻛﻣن أﻫﻣﯾﺔ دراﺳﺔ اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ ﺣول ﻣﻧﺎخ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ أﻧﻬﺎ ﻗدﻣت ﻟﻧﺎ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗﻔﺻﯾﻠﯾﺔ‬
‫ﺳﻣﺣت ﻟﻧﺎ ﺑﻣﻌرﻓﺔ ﻛﯾﻔﯾﺔ ﺗﺄﺛﯾر ﻛل ﻋﺎﺋق ﻣن اﻟﻌواﺋق اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺗﺄﺛﯾر ﻟم ﯾﻛن ﻣﺗﻣﺛﻼ‪ ،‬ﺑل إﻧﻪ اﺧﺗﻠف ﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة واﻟﻛﺑﯾرة‪ ،‬وﺑﯾن ﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم واﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص‪ ،‬وﺑﯾن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﻧﺷﺄة واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻘدﯾﻣﺔ‪ .‬وﯾؤﻛد ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﻧك‬
‫اﻟدوﻟﻲ ﻣوﻗف رؤﺳﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟذﯾن ﯾﻌﺗﺑرون أن اﻟﻌواﺋق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻫﻲ أﻛﺑر اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ‬
‫ﯾﺗﻌرﺿون ﻟﻬﺎ‪ ،‬اﻟذﯾن اﻋﺗﺑروا أﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛل اﻟﻣﺷﻛل اﻷول اﻟذي ﯾﺗﻌرض ﻧﺷﺎطﻬم اﻟﻌﺎدي أو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري‪،‬‬
‫وﺗﺗﻣﺛل أﻫم اﻟﻌواﺋق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﯾل ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﯾرة اﻟﺗﻲ‬
‫ﻻ ﺗﺗﻣﻛن ﻓﻲ اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ﻣن ﺗوﻓﯾر اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻛﺎﻓﯾﺔ‪.‬‬

‫وﻧظرا ﻟﻠﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺧﺎص ﻋﻣوﻣﺎ‪ ،‬واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻟﺻﻐﯾرة ﻋﻠﻰ‬
‫وﺟﻪ اﻟﺗﺣدﯾد‪ ،‬ﻓﺈن واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺟزاﺋري ﻣﺎ ﯾزال ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﺗطورﻩ‬
‫واﻧﺗﻌﺎﺷﻪ‪ .‬وﯾرﺟﻊ ﺳﺑب ﺿﻌف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر إﻟﻰ ﻋدد ﻣن اﻟﻌواﻣل أﻫﻣﻬﺎ‪ ،‬ﺛﻘل اﻹﺟراءات اﻹدارﯾﺔ وﺗﺷﻌب‬
‫ﻣراﻛز اﻟﻘرار وﺗﻌدد اﻟﻬﯾﺋﺎت اﻟﻣﺗدﺧﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺎر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻟﺗﻌﻘﯾد اﻟﻣرﺗﺑط ﺑﺈﺟراءات اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺗﻣوﯾل واﻟﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ وﻧﻘص اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳﯾﯾر‪ ،‬أي ﺑﺗﻌﺑﯾر أدق إﻟﻰ ﺿﻌف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺎﻟﻣﻔﻬوم‬
‫اﻟواﺳﻊ‪ ،‬اﻟذي ﯾﻌﻧﻲ ﻛل اﻟﻘواﻋد اﻟرﺳﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻋﻼﻗﺎت اﻹﻧﺗﺎج وﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﺗﺣﻠﯾل واﻗﻊ اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫ﺑﻌد اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬوم اﻻدﺧﺎر وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺑﻌض اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣدﯾد ﻣوﻗﻌﻪ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻧظرﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻧرى ﻣن اﻟﺿروري اﻟﺑﺣث ﻓﻲ واﻗﻊ اﻻدﺧﺎر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﺧﻼل‬
‫اﻟﻔﺗرة )‪ ،(2014-1990‬ﻣن ﺧﻼل اﻟوﺻول إﻟﻰ ﺗطور ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻌواﻣل‬
‫اﻟﻣﺣددة ﻟﻪ‪ ،‬واﻟﺗطرق ﻟﺑﻌض ﻣؤﺷرات ﻛﻔﺎءة اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﺗطور ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫ﺳوف ﻧﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻫﯾﻛل اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﻬدف ﻣﻌرﻓﺔ وﺿﻊ ادﺧﺎر اﻟﻘطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ‬
‫وادﺧﺎر اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬ﺗطور ادﺧﺎر اﻟﻘطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫ﯾﻌﺗﺑر اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﻌﺑت دورا ﺑﺎرزا ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل‬
‫اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‪ ،‬ﺣﯾث ﺳﺎﻫم ﺑﻘﺳط ﻛﺑﯾر ﻓﻲ ﺗﻐطﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟوطﻧﯾﺔ رﻏم ﺿﺧﺎﻣﺗﻬﺎ‪ .‬وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن‬
‫ﻫﻧﺎك ﻓرﻗﺎ ﺑﯾن ﻓﺎﺋض اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ واﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﺣﯾث ﯾﻘﺻد ﺑﻔﺎﺋض اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ زﯾﺎدة اﻹﯾرادات‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋن اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﯾﻘﺻد ﺑﻪ اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻧﻔﻘﺎت‬
‫اﻟﺟﺎرﯾﺔ )ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر أو اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻌﺎدﯾﺔ( ﻓﻘط‪ .‬وﻣﺎ دام اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﯾﻌﻧﻲ )ﻣﺟﻣوع‬
‫اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ -‬ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر( ﻓﺈن ﺗﺣﻠﯾل ﺗطورات اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬ﯾﻘﺗﺿﻲ ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﺗﺣﻠﯾل ﻛل ﻣن‬
‫‪1‬‬
‫اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر‪ ،‬ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﻣﺎ اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن اﻟﻣﺣددﯾن ﻟﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻻدﺧﺎر‪.‬‬

‫إن ﻟﻺﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ ﺗﻛوﯾن اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬ﻓزﯾﺎدﺗﻬﺎ أو اﻧﺧﻔﺎﺿﻬﺎ ﯾﻌﻧﻲ زﯾﺎدة أو‬
‫اﻧﺧﻔﺎض اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬ﺑﺎﻓﺗراض ﺛﺑﺎت ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر‪ ،‬ﻟﻛن ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻻ ﺗﻌﻧﻲ اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ‬
‫اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ زﯾﺎدة ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺔ ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﻌﻧﻲ ﻓﯾﻬﺎ اﻧﺧﻔﺎض ﺗﻠﻘﺎﺋﯾﺎ ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر‬
‫اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬وذﻟك ﻟوﺟود ﻋﺎﻣل أﺧر ﯾﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر‪ ،‬ﻫو طﺑﻌﺎ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ‬
‫اﻟﺗﺳﯾﯾر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫إﯾﺎد ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﻧور‪ ،‬أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ‪ ،‬ص ‪.130‬‬

‫‪55‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(11-2‬ﺗطور اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻟﻠﺟزاﺋر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪(2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﯾون دج‬

‫‪Sg‬‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫‪64000‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪95000‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪36000‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪23000‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪147000‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪138000‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪275000‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪283000‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪111000‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪176000‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪721000‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪542000‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪506000‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪858000‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪979000‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪1838000‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪2202000‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪2014000‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪685000‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪975000‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪456000‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪389000‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪457000‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪687000‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪202000‬‬ ‫‪2014‬‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﯾﺎت‪www.ons.dz. ،‬‬

‫‪56‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول )‪ (10-2‬وﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ )‪ ،(2014-1990‬أن اﻟﺟزاﺋر ﺷﻬدت ﻣﯾﻼ ﻣوﺟﺑﺎ‬
‫ﻟﻼدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬ﺣﯾث ﺳﺟﻠت ﻣﻌدﻻت ﻧﻣوﻩ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﻧوات‪ 1994،1992،1990 :‬اﻟﻧﺳب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ ،%49,29 ،%75,97 ،%109,25 :‬وﻫو ﻣﺎ أدى إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣدﺧرات اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ‬
‫اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪ 36,2 :‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ 63,7 ،‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬و‪ 95,1‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺣﺳن اﻟوزن اﻟﻧﺳﺑﻲ ﻟﻼدﺧﺎر‬
‫اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم إﻟﻰ‪ ،%11,03 ،%11,49 ،%8,58 :‬ﻟﻠﺳﻧوات اﻟﻣذﻛورة ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﺗرﺗﯾب‪ .‬ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺳﯾر ذﻟك‪ ،‬ﻣن ﺟﻬﺔ أوﻟﻰ‪ ،‬ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض ﻧﺳﺑﺔ ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر إﻟﻰ اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻣن ‪%21,91‬‬
‫ﺳﻧﺔ ‪ 1990‬إﻟﻰ ‪ %19‬ﻓﻲ ‪ 1991‬ﺛم إﻟﻰ ‪ %16,02‬ﻓﻲ ‪ 1992‬ﺛم ﻟﺗﺳﺗﻘر ﻧﺳﺑﯾﺎ ﺳﻧﺔ ‪1993‬‬
‫و‪ 1994‬ﺑﻣﻌدل ‪ %17,84‬ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ‪ ،‬وﯾرﺟﻊ ﻫذا إﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻻﺷﺗراﻛﻲ‬
‫واﻻﻧﺗﻘﺎل إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق‪.‬‬

‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔﺗرة )‪ ،(2010-1995‬ﺣﯾث ﺷﻬدت ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﺗذﺑذﺑﺎ واﺿﺣﺎ ﺗﺑﺎﯾن ﺑﯾن اﻟﺻﻌود‬
‫واﻟﻧزول‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 1995‬ﻗﻔز اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ إﻟﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬ﺑدﻟﯾل أﻧﻪ ﺳﺟل ﻣﻌدل ﻧﻣو‬
‫ﻧﻌﺗﺑر ب ‪ ،%551,42‬ﺣﯾث اﻧﺗﻘل إﻟﻰ ‪ 146,77‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬ﺑﻣﺎ ﯾﻣﺛل ‪ %9,87‬ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ‪ ،‬وذﻟك‬
‫ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﻧﻣو اﻟﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟذي ﺳﺟل ‪.%52‬‬

‫ﻟﻛن ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪ (2010-1996‬ﺗﺣﺳﻧت أوﺿﺎع اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﺑﺷﻛل ﺟﯾد‪ ،‬ﺣﯾث ﻗﻔز إﻟﻰ‬
‫ﻧﺣو ‪ 274,4‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬أي ﺑﻣﻌدل ﻧﻣو ﺑﻠﻎ)‪ (%98,9‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﺑﺳﻧوات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬وﺗﻔﺳﯾر ذﻟك ﻫو‬
‫اﻟﺗﺣﺳن ﻓﻲ اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻣﻌدل ‪ ،%34,89‬وﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 1997‬ﺷﻬد اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻧوﻋﺎ ﻣن‬
‫اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻧﺳﺑﻲ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗراﺟﻌﺎت اﻟطﻔﯾف‪ ،‬ﻟﻛن اﻷوﺿﺎع اﻧﻘﻠﺑت ﻣﻊ ﺣﻠول ﺳﻧﺔ ‪ ،1998‬ﺣﯾث‬
‫ﺗدﻫورت ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﺑﺷﻛل ﺟﺎد‪.‬‬

‫وﻛذﻟك ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔﺗرة )‪ ،(2014-2001‬اﻧﻘﻠﺑت اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﺳﻠﺑﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر‬
‫اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬اﻟذي ﻋرﻓﻪ اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﻛﺑﯾرا ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2001‬ﺑﻣﻌدل )‪ ،(%24,94‬ﺣﯾث ﺗدﻫور إﻟﻰ ‪541,89‬‬
‫ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬وﯾﻣﻛن ﺗﻔﺳر ذﻟك ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻣﻌدل )‪ ،(%4,6‬ﺣﯾث وﺻﻠت إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى‬
‫‪ 1505,52‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2004‬ﻓﺳﺟل اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﯾﻬﺎ اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ طﻔﯾﻔﺎ‬
‫ﺑوﺻوﻟﻪ إﻟﻰ ‪ 505,47‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬ﺑﻣﺎ ﯾﻣﺛل ‪ %11,18‬ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ‪ ،‬واﻟﺳﺑب ﻫو ﺗراﺟﻊ اﻟطﻔﯾف‬
‫ﻟﻺﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻣﺛﻠت ﻧﺳﺑﺔ ‪ %35,45‬ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ‪ ،‬وﺧﻼل اﻟﺳﻧوات ‪ 2005‬و‪ 2006‬ﺷﻬد‬
‫اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﺗﺣﺳﻧﺎ ﻣﺗواﺻﻼ ﻋﻠﻰ ﻣدى ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة‪ ،‬ﺣﯾث ﺳﺟﻠت اﻟﻘﯾم اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺗﯾب‪:‬‬
‫‪ 1837,72‬ﻣﻠﯾﺎر دج و‪ 2202,02‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ .‬وﻫو ﻣﺎ ﻣﺛل ‪ %24,30‬و‪ %25,86‬ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ ﻟﻠﺳﻧوات‬
‫اﻟﻣذﻛورة ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺗﯾب‪ .‬وﻫذا راﺟﻊ إﻟﻰ ﻧﻣو اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺟﻠت أوزاﻧﻬﺎ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ‬

‫‪57‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ %40,77 :‬و‪ ،%52,75‬وﻫذا اﻟﺳﺑب اﻻرﺗﻔﺎع اﻟﻛﺑﯾر واﻟﻣﺗواﺻل ﻓﻲ‬
‫ﺳﻌر اﻟﺑﺗرول اﻟﺟزاﺋري اﻟذي أﺧذ ﻣﯾﻼ ﻣوﺟﺑﺎ‪ .‬وﺧﻼل ﻓﺗرة ‪ 2007‬و‪ ،2008‬ﺗﻣﯾز اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‬
‫ﺑﻣﯾل ﺳﺎﻟب‪ ،‬ﺣﯾث ﺳﺟل اﻟﻘﯾم اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪ 2013,9 :‬ﻣﻠﯾﺎر دج و‪ 684,7‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ ﻣﺛل ﻧﺳﺑﺔ‬
‫‪ %21,5‬و‪ %6,17‬ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم‪ ،‬وﻫذا اﻟﺳﺑب ﯾﻌود إﻟﻰ ﺗراﺟﻊ اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ .‬ﻓﻲ ﺳﻧﺔ‬
‫‪ 2009‬ﺗﺣﺳن وﺿﻊ اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬ﺣﯾث ﺑﻠﻎ ‪ 957,4‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ ﻣﺛل ﻧﺳﺑﺔ ‪ 9,72‬ﻣن‬
‫اﻟﻧﺎﺗﺞ‪ ،‬وﻫذا ﻧظرا ﻟﻠﺗﺣﺳن ﻓﻲ اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ‪ 3275,4‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬وﻛﺎن اﻟﺳﺑب ﺗﺣﺳن‬
‫ﻛﻼ ﻣن اﻟﺟﺑﺎﯾﺔ اﻟﺑﺗروﻟﯾﺔ واﻟﺟﺑﺎﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫ﺟدﯾر اﻟذﻛر أن ﻗﯾﻣﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟﺗﻲ أﺧذت اﻹﺷﺎرة اﻟﺳﺎﻟﺑﺔ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ ،2011‬ﻛﺎﻧت ﺑﺳﺑب‬
‫ﺗﻔوق ﺣﺟم ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪ ،2011‬وﻟﯾس اﻹﯾرادات‬
‫اﻟﻣﺣﺻﻠﺔ ﻓﻌﻼ‪ .‬ﻓﻔﻲ اﻟواﻗﻊ ﻧﺟد أن اﻟﺟﺑﺎﯾﺔ اﻟﺑﺗروﻟﯾﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﻛون رﺋﯾﺳﻲ ﻟﻺﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ‪،‬‬
‫ﻗد ﺗﺟﺎوزت اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن طرف ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ‪ 2011‬واﻟﻣﺣددة ﺑ ـ ‪ 1529,4‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬ﻋﻠﻰ‬
‫أﺳﺎس ﺳﻌر ﻣرﺟﻌﻲ ﺟﺑﺎﺋﻲ ﯾﻘدر ب ‪ 37‬دوﻻر ﻟﻠﺑرﻣﯾل‪.‬‬

‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ :‬واﻗﻊ ادﺧﺎر اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫ﻗﺑل اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ اﻟﺗطورات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر اﻷﺳر‪ ،‬ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ان دراﺳﺔ ﺳﻠوك ادﺧﺎر‬
‫اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﯾﻘﺗﺿﻲ اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻓردﯾﺔ‪ .‬واﻟﺟدول رﻗم )‪ (3‬ﯾوﺿﺢ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺗطور ادﺧﺎر‬
‫اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(12-2‬ﺗطور ادﺧﺎر اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻟﻠﻔﺗرة ‪2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﯾون دج‬

‫اﻟﻣﯾل اﻟﻣﺗوﺳط ﻟﻼدﺧﺎر)*(‬ ‫اﻟﻣﯾل اﻟﺣدي ﻟﻼدﺧﺎر)*(‬ ‫اﻟدﺧل اﻟﻣﺗﺎح‬ ‫اﻻدﺧﺎر‬ ‫اﻻﺳﺗﻬﻼك‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫‪0,16‬‬ ‫‪362372,2‬‬ ‫‪57329,9‬‬ ‫‪305042,3‬‬ ‫‪1990‬‬

‫‪0,22‬‬ ‫‪0,34‬‬ ‫‪522454,2‬‬ ‫‪112404,3‬‬ ‫‪410049,9‬‬ ‫‪1991‬‬

‫‪0,22‬‬ ‫‪0,24‬‬ ‫‪691955,6‬‬ ‫‪153111,1‬‬ ‫‪538844,5‬‬ ‫‪1992‬‬


‫‪0,22‬‬ ‫‪0,24‬‬ ‫‪823445,5‬‬ ‫‪184377,9‬‬ ‫‪639067,6‬‬ ‫‪1993‬‬

‫‪0,15‬‬ ‫‪-0,26‬‬ ‫‪972327,6‬‬ ‫‪145573,1‬‬ ‫‪826754,5‬‬ ‫‪1994‬‬

‫‪0,11‬‬ ‫‪-0,02‬‬ ‫‪1244536,7 141454,8 1103081,9 1995‬‬


‫‪0,12‬‬ ‫‪0,12‬‬ ‫‪1491231,3 171838,1 1319393,2 1996‬‬

‫‪0,12‬‬ ‫‪0,23‬‬ ‫‪1611240,8 199571,3 1411669,5 1997‬‬

‫‪0,15‬‬ ‫‪0,39‬‬ ‫‪1806789,1 275286,2 1531502,9 1998‬‬


‫‪0,18‬‬ ‫‪0,44‬‬ ‫‪2003010,2 360671,7 1642338,5 1999‬‬

‫‪0,2‬‬ ‫‪0,58‬‬ ‫‪2104967,3 420104,5 1684862,8 2000‬‬

‫‪0,23‬‬ ‫‪0,49‬‬ ‫‪2365714,9 548437,5 1817277,4 2001‬‬


‫‪0,23‬‬ ‫‪0,17‬‬ ‫‪2531881,8 576639,8‬‬ ‫‪1955242‬‬ ‫‪2002‬‬

‫‪0,24‬‬ ‫‪0,38‬‬ ‫‪2751213,9 660575,9‬‬ ‫‪2090638‬‬ ‫‪2003‬‬

‫‪0,23‬‬ ‫‪0,15‬‬ ‫‪3035676,8 702458,3 2333218,5 2004‬‬


‫‪0,26‬‬ ‫‪0,52‬‬ ‫‪3404927,8 894448,4 2510479,4 2005‬‬

‫‪0,29‬‬ ‫‪0,59‬‬ ‫‪3738164,1 1091159,4 2647004,7 2006‬‬

‫‪0,33‬‬ ‫‪0,57‬‬ ‫‪4307598,2 1414376,8 2893221,4 2007‬‬


‫‪0,33‬‬ ‫‪0,34‬‬ ‫‪4885164,9‬‬ ‫‪1610855‬‬ ‫‪3274309,9 2008‬‬

‫‪0,34‬‬ ‫‪0,38‬‬ ‫‪5531239,8 1853679,2 3677560,6 2009‬‬

‫‪0,34‬‬ ‫‪0,39‬‬ ‫‪6128101,5 2084959,4 4043142,1 2010‬‬


‫‪0,38‬‬ ‫‪0,62‬‬ ‫‪7262252,3 2786738,6 4475513,7 2011‬‬

‫‪0,38‬‬ ‫‪0,32‬‬ ‫‪7987963,9 3022569,2 4893412,6 2012‬‬

‫‪0,38‬‬ ‫‪0,35‬‬ ‫‪8647889,1 3254687,8 5022431,2 2013‬‬


‫‪0,37‬‬ ‫‪0,26‬‬ ‫‪9314789,8 3425987,1 5312348,2 2014‬‬
‫‪Source : Collections Statistiques N 166/2011, ONS, Alger,pp70–105 & www.ons.dz‬‬

‫‪59‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻻدﺧﺎر‬ ‫اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر‬


‫(‬ ‫(‪) ،‬اﻟﻣﯾل اﻟﻣﺗوﺳط ﻟﻼدﺧﺎر=‬ ‫)*( ‪ :‬ﻗﯾم ﻣﺣﺳوﺑﺔ ﻣن طرف اﻟﺑﺎﺣث‪ ) ،‬اﻟﻣﯾل اﻟﺣدي ﻟﻼدﺧﺎر=‬
‫اﻟدﺧل‬ ‫اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻟدﺧل‬

‫إذا ﺗﺗﺑﻌﻧﺎ ﺗطور اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻧﻼﺣظ أﻧﻪ ﺷﻬد ﻋدة ﻓﺗرات ﻣﺗﺑﺎﯾﻧﺔ‪:‬‬

‫اﻟﻔﺗرة )‪:(1993_1990‬ﺷﻬد اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻧﻣوا ﺟدا ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة‪ ،‬ﺣﯾث ﺳﺟﻠت‬ ‫‪‬‬
‫اﻟﺳﻧوات‪ ،1993 ،1992 ،1990،1991 :‬ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪،%96,07 ،%78,06 :‬‬
‫‪ %36,21‬ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ ،‬و ﻫﻛذا اﻧﺗﻘل اﻻدﺧﺎر اﻷﺳري ﻣن ‪ 57,33‬ﻣﻠﯾﺎر دج ﺳﻧﺔ ‪ 1990‬إﻟﻰ‬
‫‪ 184,38‬ﻣﻠﯾﺎر دج ﺳﻧﺔ ‪ .1993‬ﻣﺎ اﻧﻌﻛس ﻓﻲ ﺗﺣﺳن ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ اﻟذي ﻋرف ﻣﺗوﺳط‬
‫‪ %20,5‬ﻟﻠﻔﺗرة )‪ .(1993-1990‬واﻟﻔﺻل ﻓﻲ ذﻟك ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ اﻟﻧﻣو اﻟﻣﺣﺳوس ﻓﻲ اﻟدﺧل اﻟﻣﺗﺎح‬
‫ﻟﻸﺳر اﻟذي ﻋرف ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪ %19 ،%32,44 ،%44,18 ،%25,19 :‬ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات‬
‫اﻟواردة ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺗﯾب‪ ،‬ﺣﯾث اﻧﺗﻘل اﻟدﺧل ﻣن ‪ 362,37‬ﻣﻠﯾﺎر دج ﻓﻲ ‪ 1990‬إﻟﻰ ‪ 823,44‬ﻣﻠﯾﺎر‬
‫دج ﻓﻲ ‪.1993‬‬
‫وﻗد ﺗزاﻣن ﻫذا ﻣﻊ ﻧﻣو اﻻﺳﺗﻬﻼك‪ ،‬وﻟﻛن ﺑﻣﻌدﻻت أﻗل ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻧظﯾرﻩ اﻻدﺧﺎر‪ ،‬ﺣﯾث ﺳﺟل‬
‫ﻣﻌدل ﻧﻣوﻩ اﻟﻘﯾﺎم اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ‪ %18,6 ،%31,41 ،%34,42 ،%18,57 :‬ﺧﻼل ﻧﻔس اﻟﺳﻧوات اﻟﻣذﻛورة‪،‬‬
‫وﺑﻬذا اﻧﺗﻘل ﻣن ‪ 305,04‬ﻣﻠﯾﺎر دج ﻓﻲ ‪ 1990‬إﻟﻰ ‪ 639,06‬ﻣﻠﯾﺎر دج ﺳﻧﺔ ‪ .1993‬ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺳﯾر‬
‫ﻫذﻩ اﻟﺗطورات اﻻﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺟم اﻟﻣدﺧرات اﻟﻌﺎﺋﻠﯾﺔ ﺑﻌدة أﺳﺑﺎب‪ ،‬ﻗد ﯾﻛون ﻣﻧﻬﺎ ﻋدم ﺗوزﯾﻊ اﻟدﺧل‪.‬‬
‫اﻟﻔﺗرة )‪:(1995 -1994‬ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﻔﺗرة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﻋرف اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو‬ ‫‪‬‬
‫ﺳﺎﻟﺑﺔ ﺳﻧﺗﻲ ‪ 1994‬و‪ 1995‬ﺑﻠﻐت ‪ (%21,04-) :‬و )‪ (%2,83-‬ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ ،‬وﻫﻛذا ﺗدﻫور‬
‫اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ‪ 145,57‬ﻣﻠﯾﺎر دج و‪ 141,45‬ﻣﻠﯾﺎر دج ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ ،‬ﺑﻌدﻣﺎ وﺻل إﻟﻰ‬
‫‪ 184,37‬ﻣﻠﯾﺎر دج ﻓﻲ ‪ ،1993‬وﻫو ﻣﺎ أدي إﻟﻰ ﺗدﻫور ﻣﯾﻠﺔ اﻟﻣﺗوﺳط‪ ،‬ﺣﯾث ﺳﺟل ‪ %15‬و ‪%11‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ ،‬ﺑﻌدﻣﺎ وﺻل إﻟﻰ ‪ %22‬ﺳﻧﺔ ‪ .1993‬وﯾﻣﻛن إرﺟﺎع ذﻟك إﻟﻰ اﻟﻧﻣو اﻟﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻬﻼك‬
‫اﻷﺳري اﻟذي ﺳﺟل ﻣﻌدل ﻧﻣو ﯾﻘدر ب ‪ %29,37‬و‪ %33,42‬ﺧﻼل ﺳﻧﺗﻲ ‪ 1994‬و‪ 1995‬ﺑﻌدﻣﺎ‬
‫وﺻل إﻟﻲ ‪%18,60‬ﻓﻲ ‪ ،1993‬ﺣﯾث اﻧﺗﻘل إﻟﻰ ‪ 826,75‬ﻣﻠﯾﺎر دج و‪ 1103,08‬ﻣﻠﯾﺎر دج ﺧﻼل‬
‫ﺳﻧﺗﻲ ‪ 1994‬و‪ 1995‬ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺗﯾب‪ ،‬ﺑﻌد ﺳﺟل ‪ 639,06‬ﻣﻠﯾﺎر دج ﻓﻲ ‪ ،1993‬وﻫو ﻣﺎ ﺳﺎﻫم ﻓﻲ‬
‫ارﺗﻔﺎع ﻣﻌدل اﻻﺳﺗﻬﻼك اﻷﺳري إﻟﻰ ‪ %85‬و‪ %89‬ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ﺑﻌدﻣﺎ وﺻل إﻟﻰ ‪ %78‬ﺳﻧﺔ ‪.1993‬‬
‫اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك ﯾرﺟﻊ إﻟﻰ ﺗﺣرﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎد‪ ،‬و ﻣﺎ ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ ﻣن ﺗﺣرﯾر اﻷﺳﻌﺎر اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﯾﺔ ورﻓﻊ‬
‫اﻟدﻋم ﻋﻧﻬﺎ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣوﺟﺎت اﻟﺗﺿﺧم اﻟﺗﻲ أﺛرت ﻋﻠﻰ اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﯾﺔ واﻟﺣﺎﻓز ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر‪،‬‬
‫ووﺻل ﻣؤﺷر اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت ﺧطﯾرة‪ ،‬ﻣﻊ ﺗﺑﺎطؤ ﻓﻲ ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو اﻟدﺧل اﻟﻣﺗﺎح‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﻫذا ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑروز ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻻﺿطراﺑﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻷﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﺗﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬واﻟﺗﻲ‬
‫أﻓﺿت إﻟﻰ اﻟدﺧول ﻓﻲ دواﻣﺔ ﻣن ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار‪ .‬اﻷﻣر اﻟذي ﯾؤﺛر ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ ادﺧﺎر اﻟﻔرد‪ ،‬و ﯾﻌﻣل‬
‫ﻋﻠﻰ زﯾﺎدة اﺳﺗﻬﻼﻛﻬم ﻣن ﺳﻧﺔ إﻟﻰ أﺧرى‪ .‬وﻫذا ﻋﻠﻰ اﻷرﺟﺢ ﻣﺎ ﺣﺻل ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ ﻛﺎن ﻟﻪ‬
‫اﻷﺛر اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻋﺟﻠﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻧﻘص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات وﺿﻌف اﻟﻣدﺧرات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‬
‫ﺑﺷﻛل ﻋﺎم‪.‬‬
‫اﻟﻔﺗرة )‪ :(2014-1996‬ﻟﻘد ﺻﺎر اﻟﻔرد اﻟﺟزاﺋري ﯾﻌطﻲ ﻟﻼدﺧﺎر أﻫﻣﯾﺔ ﯾﻣﻛن ﺗﻠﻣﺳﻬﺎ ﻣن‬ ‫‪‬‬
‫ﺧﻼل اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟوردة ﻟدﯾﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺟدول‪ ،‬ﺣﯾث ﻧﻼﺣظ ﺗزاﯾد ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻣن ﺳﻧﺔ ﻷﺧرى‪،‬‬
‫ﻓﻘد اﻧﺗﻘل ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻣن ‪ %12‬ﻣن اﻟدﺧل اﻟﻣﺗﺎح ﻟﺳﻧﺔ ‪ 1996‬وظل ﯾﻧﻣو إﻟﻰ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻓﺗرة اﻟﻣﺷﺎﻫدة‬
‫أﯾن ﺳﺟل ﻣﺗوﺳط ‪ %34‬ﺳﻧﺔ ‪ ،2009‬ﻓﺎﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ أﺧذ ﯾﺗﺣﺳن ﺗدرﯾﺟﯾﺎ ﻣﻊ اﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎد‬
‫اﻟوطﻧﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ ‪ ،1996‬ﻛﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗﺣﺳن اﻟدﺧل اﻟﻣﺗﺎح اﻟذي ﻋرف ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟﻧﻣو واﻟزﯾﺎدة‬
‫ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﻔﺗرة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬أﯾن ﻛﺎن ادﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻼت ﺿﻌﯾﻔﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ارﺗﻔﺎع‬
‫ﻣﻌدل اﻻﺳﺗﻬﻼك اﻷﺳري ﺗزاﻣﻧﺎ ﻣﻊ ﺿﻌف اﻟدﺧل اﻟﻣﺗﺎح‪ ،‬وﻛذا اﻻرﺗﻔﺎع اﻟﻛﺑﯾر اﻟذي ﻋرﻓﻪ ﻣﻌدل‬
‫اﻟﺗﺿﺧم‪ .‬ﻫذا اﻟﺗﺣﺳن أﺧذ ﯾﻧﻣو ﺑﺷﻛل ﺳرﯾﻊ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗراﺟﻊ ﻣؤﺷر اﻟﺗﺿﺧم إﻟﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣرﯾﺣﺔ‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪ .‬ﻓﻘد ﺷﻬدت اﻟﻔﺗرة )‪ (2009 -1996‬ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو ﻣوﺟﺑﺔ ﻟﻘﯾم اﻻدﺧﺎر‬
‫اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ‪ ،‬ﺑﻠﻐت ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳط ﻧﺣو ‪ ،%20,54‬وﻗد ﺗزاﻣن ذﻟك ﻣﻊ ﺗﺑﺎطﺄ ﻣﻠﺣوظ ﻓﻲ ﻧﻣو اﻻﺳﺗﻬﻼك‬
‫اﻷﺳري ﻣﻧذ ﺳﻧﺔ ‪ ،1996‬وﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪ (2014-2010‬أﺻﺑﺣت ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ‬
‫ﻣﺳﺗﻘرة ﺗﺗراوح ﻣﻌدﻻﺗﻬﺎ ﻣﺎﺑﯾن ‪ ،%23,95 ،%23,7 ،%23,4‬ﺧﻼل ﺳﻧوات‪،2010،2012،2014 ،‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺣددة ﻟﻼدﺧﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫ﯾﻣﻛن اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻫﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺣددة ﻟﻼدﺧﺎر واﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫أوﻻ‪ -‬اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‪ :‬ﻟﻘد أﻛدت ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧظرﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﻣﻌظم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‬
‫اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻدﺧﺎر‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻷﻫﻣﯾﺔ اﻟﻛﺑﯾرة ﻟﻬذا اﻟﻣﺗﻐﯾر‪ ،‬ﻓﻠو ﻛﺎن ﻫﻧﺎك ﺗرﺟﯾﺣﺎ ﻟﻠﻣﺗﻐﯾرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر‪ ،‬ﻟﻛﺎن اﻟدﺧل )اﻟﻧﺎﺗﺞ( ﻓﻲ ﺻدارة ﻫذﻩ اﻟﻣﺗﻐﯾرات‪ ،‬ﻓﺎﻟدﺧل ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ‬
‫وﻗوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر‪ ،‬وا ٕ ن ﻣﻌﺎﻣل ﻫذا اﻟﺗﻐﯾر اﻟذي ﯾﻌﺑر ﻋن اﻟﻣﯾل اﻟﺣدي ﻟﻼدﺧﺎر‪ ،‬ﻟﻪ أﻫﻣﯾﺔ‬
‫ﻛﺑﯾرة ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ .‬ﺣﯾث ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻓﺣﺳب ﺗوﻗﻌﺎت اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ أﻧﻪ ﯾﺑﻠﻎ ﻧﻣو اﻟﻧﺎﺗﺞ‬
‫اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم ﻧﺳﺑﺔ ‪ % 9,1‬ﺳﻧﺔ ‪ 2012‬إﻟﻰ ‪ 15843‬ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر‪ ،‬ﻣﻘﺎﺑل ‪ 14519,8‬ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر‬
‫ﺳﻧﺔ ‪ ،2011‬ﺑﻔﺿل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﻧﺟزت ﻟدﻓﻊ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي إﻟﻰ اﻷﻣﺎم‪ ،‬وﻓﻲ ﺳﻧﺔ‬

‫‪61‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫‪ 2014‬ﻛﺎن ﻧﻣو اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم ﻟﻠﺟزاﺋر ‪ ،%3,4‬ﻣﻘﺎﺑل ‪ %3‬ﻓﻲ ‪ ،2013‬و ﺧﻼل ﺳﻧﺔ ‪2015‬‬
‫أوﺿﺣت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ رﻛود ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم ﻋرﻓت وﺗﯾرة اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺗﺑﺎطؤ ﺧﻼل اﻟﺛﻼﺛﻲ‬
‫اﻟﺛﺎﻟث ﻣن ‪ 2015‬ﺣﯾث وﺻﻠت إﻟﻰ ‪ 3,3‬ﺑﺎﻟﻣﺎﺋﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻧﻔس اﻟﻔﺗرة ﻣن ‪ 5 ) 2014‬ﺑﺎﻟﻣﺎﺋﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺛﻼﺛﻲ اﻟﺛﺎﻟث ﻣن ‪.2014‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬ﻣﺗوﺳط ﻧﺻﯾب اﻟﻔرد ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‪ :‬ﺑﺎﻟرﺟوع إﻟﻰ ﻧظرﯾﺔ اﻟدﺧل اﻟﻣطﻠق‬
‫ﻟﻛﯾﻧز‪ ،‬ﯾﺗﺑﯾن أﻧﻪ ﺗوﺟد ﻋﻼﻗﺔ ﻣوﺟﺑﺔ ﺑﯾن ﻣﺗوﺳط ﻧﺻﯾب اﻟﻔرد ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم واﻻدﺧﺎر‪،‬‬
‫ﻓزﯾﺎدة ﻣﺗوﺳط اﻟﻔرد ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم ﺳﯾؤدي إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬رﺻﯾد اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺟﺎري إﻟﻰ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم‪ :‬ﯾﻌﺗﺑر اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺟﺎري أﻫم ﻣﻛوﻧﺎت ﻣﯾزان‬
‫اﻟﻣدﻓوﻋﺎت‪ ،‬وﯾﺿم اﻟﻣﯾزان اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻣﯾزان اﻟﺧدﻣﺎت وﻣﯾزان اﻟﺗﺣوﯾﻼت ﻣن ﺟﺎﻧب واﺣد‪ ،‬أي أﻧﻪ ﯾﻘﯾس‬
‫اﻟﻔرق ﺑﯾن اﻟﺻﺎدرات واﻟواردات ﻣن ﺳﻠﻊ وﺧدﻣﺎت‪ ،‬وﯾﻛون رﺻﯾد اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺟﺎري ﻣوﺟﺑﺎ أو ﺳﺎﻟﺑﺎ‪ ،‬ﻓﻔﻲ‬
‫ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺣﻘﯾق رﺻﯾد ﻣوﺟب )ﻓﺎﺋض(‪ ،‬ﻫذا ﯾﻌﻧﻲ أن اﻟﺑﻠد ﻟﻪ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﯾل‪ ،‬ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻪ اﺳﺗطﺎع ﺗﻛوﯾن‬
‫ادﺧﺎر ﺻﺎﻓﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ اﻟﺧﺎرج‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺣﻘﯾق رﺻﯾد ﺳﺎﻟب ) ﻋﺟز(‪ ،‬ﻫذا ﯾﺗرﺗب‬
‫ﻋﻠﯾﻪ ﺿرورة ﻟﺟوء اﻟدوﻟﺔ إﻟﻰ اﻹﻗراضاﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟﺗﻣوﯾل ﻫذا اﻟﻌﺟز‪ ،‬وا ٕ ن اﻟﺗﺣﺳن ﻓﻲ رﺻﯾد اﻟﺣﺳﺎب‬
‫اﻟﺟﺎري ﺳﯾؤدي إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم‪ ،‬وﻣﻧﻪ زﯾﺎدة اﻻدﺧﺎر‪ .‬أي أن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن رﺻﯾد‬
‫اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺟﺎري و ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ طردﯾﺔ‪.‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ -‬ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‪ :‬ﺑداﯾﺔ ﻧرى ﻣن اﻟﺿروري اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻ ﯾوﺟد ﻣﻌدل اﻟﻔﺎﺋدة ﻣوﺣد‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟوداﺋﻊ اﻻدﺧﺎرﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬وا ٕ ﻧﻣﺎ ﯾﺧﺗﻠف ذﻟك ﺣﺳب ﻛل ﺑﻧك‪ ،‬ﻟذا ﺳﻧﺳﺗﺧدم ﻣﻌدل‬
‫اﻷﺳﺎس اﻟﻣﺻر ﻓﻲ اﻟذي ﯾﺣددﻩ ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬واﻟذي ﯾﻌﺗﺑر ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻣﻌدل اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣرﺟﻌﻲ اﻟﺳﻧوي‬
‫اﻟﻧﻘدي ‪ .‬ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﻧظرﯾﺔ ﯾﻔﺗرض أن ﯾؤدي ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‪ ،‬إﻟﻰ زﯾﺎدة ﻋرض اﻷﻣوال ﻣن‬
‫اﻟﻣدﺧرﯾن‪ .‬وﻗد أﺷﺎرت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻷﺑﺣﺎث إﻟﻰ ﺗﻔﺎوت ﻓﻲ درﺟﺔ اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻻدﺧﺎر ﻟﻠﺗﻐﯾر ﻓﻲ ﺳﻌر‬
‫اﻟﻔﺎﺋدة‪ ،‬وﻓﻲ ﻛﺛﻲ ﻣن اﻷﺣﯾﺎن ﻋدم اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ‪ ،‬ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻛﺎن ﻟﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﺗﺄﺛﯾرا‬
‫اﯾﺟﺎﺑﯾﺎ وﻗوﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر وأﻧﻪ ذو ﻣﻌﻧوﯾﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ‪ ،‬أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻓﻘد أﺛﺑﺗت ﻣﻌظم‬
‫اﻟﺑﺣوث أن ﻟﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﺗﺄﺛﯾرا اﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﺿﻌﯾﻔﺎ ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر‪ .‬أي أﻧﻪ ذو ﻣﻌﻧوﯾﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ‪،‬‬
‫وﻗد ﯾرﺟﻊ اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك أن ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﻻ ﯾﺗﻐﯾر ﻛﺛﯾرا ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻻ ﯾﻌﻛس اﻟﺗﻐﯾرات‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗطرأ ﻋﻠﻰ اﻟﺳوق اﻟﻧﻘدﯾﺔ )ﻋرض اﻟﻧﻘود واﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻘود(‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﺧﺎﻣﺳﺎ‪ -‬ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم‪ :‬اﻋﺗﺑر اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾون اﻟﺗﺿﺧم ﻣن اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر ﺑﺄﻧواﻋﻪ‪،‬‬
‫واﻟﺳﺑب ﻓﻲ ذﻟك ﯾﻌود إﻟﻰ أن اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎم ﻟﻸﺳﻌﺎر‪ ،‬ﯾؤﺛر ﺑﺷﻛل ﻣﻠﺣوظ ﻋﻠﻰ اﻟﻘوة‬
‫اﻟﺷراﺋﯾﺔ ﻟﻠدﺧول‪ ،‬وﻣن ﺛم ﯾﻧﻌﻛس ﺗﺄﺛﯾرﻫﺎ ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻬﻼك واﻻدﺧﺎر‪.‬‬

‫ﺳﺎدﺳﺎ‪ -‬أﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط‪ :‬ﻧظرﯾﺎ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﻘول أن اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻫو ﺷدﯾد اﻟﺣﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﻘﻠﺑﺎت أﺳﻌﺎر‬
‫اﻟﻧﻔط‪ ،‬ﻓﺎرﺗﻔﺎع ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺳﯾﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻪ زﯾﺎدة اﻟﻌﺎﺋدات اﻟﻧﻔطﯾﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗراﻛم ﻓواﺋض ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟذي ﻫو ﺟزء ﻣن اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻟﻠدوﻟﺔ‪ .‬وﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل ﻓﺈن ﻫﺑوط أﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط‬
‫ﺳﯾؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﺋدات اﻟﻧﻔطﯾﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺣدﯾد ﻣدا ﺧﯾل اﻟﺟﺑﺎﯾﺔ اﻟﺑﺗروﻟﯾﺔ ﻣﺣدﺛﺎ ﺧﺳﺎﺋر ﻣﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬وﻣﻧﻪ اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﺳﻠﺑﻲ ﻋل ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻓﺎﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ‬
‫ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ طردﯾﺔ‪.‬‬

‫ﺳﺎﺑﻌﺎ‪ -‬رﺻﯾد اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ‪ :‬إن رﺻﯾد اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟذي ﯾﻌﺑر ﻋن اﻟﻔرق ﯾﺑن اﻟﻣوارد اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺿراﺋب واﻻﺳﺗﺧداﻣﺎت اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﻔﺎق اﻟﺣﻛوﻣﻲ واﻟﺗﺣوﯾﻼت‪ ،‬ﻗد ﯾﻛون ﻣوﺟﺑﺎ‪ ،‬وﻗد ﯾﻛون‬
‫ﺳﺎﻟﺑﺎ‪ ،‬ﻣﻌﺑرا ﻋن ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋﺟز ﻓﻲ اﻟﻣﯾز اﻧﯾﺔ‪.‬وا ٕ ن ﻋﺟز اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﯾؤدي إﻟﻰ ﺧﻔض‬
‫اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ اﻟﺟزاﺋري وزﯾﺎدة اﻻﺳﺗﻬﻼك اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ ﺧﻔض اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ .‬ﻛﻣﺎ‬
‫أن ﺗﺣﻘﯾق ﻓﺎﺋض ﻓﻲ اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺳﯾؤدي إﻟﻰ اﻟزﯾﺎدة ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ ﺳﯾﻧﻌﻛس ﻋﻠﻰ‬
‫اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻰ‪BS=T-(G+R) .‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﻣؤﺷرات ﻛﻔﺎءة اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬

‫ﻧﺗﻌرض ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺟزء ﻟﺛﻼﺛﺔ ﻣؤﺷرات ﺗﺑﯾن ﻣدى ﻗدرة اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬وذﻟك ﺑﺎﻻﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺈﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ﺗﻐطﻲ ﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬وﺳﯾﻛون ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫أوﻻ‪ -‬ﻓﺟوة اﻟﻣوارد اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‪:‬‬

‫ﯾﻘﺻد ﺑﻔﺟوة اﻟﻣوارد اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻧﻘص اﻟﻣدﺧرات اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﺗﻌﺑﺋﺗﻬﺎ ﻋن ﻣﻘدار اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻼزم‬
‫ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬وﻣﻌﻧﻰ ﻫذا أن ﻫذﻩ اﻟﻔﺟوة ﯾﻣﻛن ﺗﻘدﯾرﻫﺎ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾر ﻛل ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻼزم ﻟﺗﺣﻘﯾق‬
‫ﻣﻌدل ﻧﻣو ﻣﻌﯾن‪ ،‬واﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺗوﻗﻊ إﻋدادﻩ ﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‪ 1.‬وﻟﻛﻲ ﯾﻛون ﻫذا اﻟﻣؤﺷر أﻛﺛر واﻗﻌﯾﺔ‬
‫ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ اﺳﺗﺑﻌﺎد اﻟﻣدﺧرات اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗدﺧل داﺋرة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﻟذا ﺳﻧﺣﺎول ﻗﯾﺎس ﻓﺟوة اﻟﻣوارد اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة‬
‫)‪.(2014-1990‬‬

‫‪ 1‬ﺣﺳﺎم داود وأﺧرون‪ ،‬ﻣﺑﺎدئ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬ط‪ ،3‬دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ واﻟطﺑﺎﻋﺔ‪ ،‬اﻷردن‪ ،2005 ،‬ص ‪.126‬‬

‫‪63‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(13-2‬ﻓﺟوة اﻟﻣوارد اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻟﻠﻔﺗرة )‪(2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة ﺑﺎﻟﻣﻠﯾون دج‬

‫اﻟﺳﻧوات‬ ‫اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‬ ‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻛﻠﻲ‬ ‫ﻓﺟوة ﻣوارد اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ )*(‬

‫‪1990‬‬ ‫‪152300,7‬‬ ‫‪160217‬‬ ‫‪-7916,3‬‬

‫‪1991‬‬ ‫‪316768,2‬‬ ‫‪266733,9‬‬ ‫‪50034,3‬‬

‫‪1992‬‬ ‫‪344124,9‬‬ ‫‪319811,1‬‬ ‫‪24313,8‬‬

‫‪1993‬‬ ‫‪322463,8‬‬ ‫‪336203‬‬ ‫‪-13739,2‬‬

‫‪1994‬‬ ‫‪389702,8‬‬ ‫‪467941,2‬‬ ‫‪-78238,4‬‬

‫‪1995‬‬ ‫‪545643,3‬‬ ‫‪633031,4‬‬ ‫‪-87388,1‬‬

‫‪1996‬‬ ‫‪815532,5‬‬ ‫‪644641,4‬‬ ‫‪170891,1‬‬

‫‪1997‬‬ ‫‪889402,1‬‬ ‫‪647459‬‬ ‫‪241943,1‬‬

‫‪1998‬‬ ‫‪777348,2‬‬ ‫‪773955,4‬‬ ‫‪3392,8‬‬

‫‪1999‬‬ ‫‪1031186,3‬‬ ‫‪849951,4‬‬ ‫‪181234,9‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪1856985,5‬‬ ‫‪971661,1‬‬ ‫‪885324,4‬‬

‫‪2001‬‬ ‫‪1764258,9‬‬ ‫‪1134601,9‬‬ ‫‪629657‬‬

‫‪2002‬‬ ‫‪1849343,1‬‬ ‫‪1386382,4‬‬ ‫‪462960,7‬‬

‫‪2003‬‬ ‫‪2366121,4‬‬ ‫‪1593589,3‬‬ ‫‪772532,1‬‬

‫‪2004‬‬ ‫‪2955104,4‬‬ ‫‪2048195,4‬‬ ‫‪906909‬‬

‫‪2005‬‬ ‫‪4171211,5‬‬ ‫‪2396517,3‬‬ ‫‪1774694,2‬‬

‫‪2006‬‬ ‫‪4887665,8‬‬ ‫‪2575531,5‬‬ ‫‪2312134,3‬‬

‫‪2007‬‬ ‫‪5337956,4‬‬ ‫‪3224923,8‬‬ ‫‪2113032,6‬‬

‫‪2008‬‬ ‫‪6330307,5‬‬ ‫‪4154537,8‬‬ ‫‪2175769,7‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪4671146,1‬‬ ‫‪4677526,8‬‬ ‫‪-6380,7‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪5782337,3‬‬ ‫‪4865864,5‬‬ ‫‪916472,8‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪5215479,2‬‬ ‫‪5052198,4‬‬ ‫‪163280,8‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪5964812,6‬‬ ‫‪5498714,2‬‬ ‫‪466098,4‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪6108549,5‬‬ ‫‪5712928,4‬‬ ‫‪395621,1‬‬


‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺎﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻌطﯾﺎت ‪.www.ons.dz‬‬

‫‪64‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫)*(‪ :‬ﻗﯾم ﻣﺣﺳوﺑﺔ ﻣن طرف اﻟﺑﺎﺣث‪) ،‬ﻓﺟوة اﻟﻣوارد= اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ -‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻛﻠﻲ(‬

‫ﺗدل اﻹﺷﺎرة اﻟﺳﺎﻟﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣود اﻟﺧﺎص ﺑﻔﺟوة اﻟﻣوارد اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟدول رﻗم )‪ (11-2‬ﻋﻠﻰ أن ﻫذا‬
‫اﻟرﻗم ﯾﻣﺛل ﻧﻘﺻﺎ ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻘق ﻋن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻘق‪ ،‬أﻣﺎ اﻹﺷﺎرة اﻟﻣوﺟﺑﺔ ﻓﺗدل ﻋﻠﻰ أن‬
‫اﻟﻣدﺧرات اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﻗد زادت ﻋن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻟﻣﺣﻘق ﺑﻬذا اﻟﻣﻘدار اﻟذي ﯾﻠﻲ اﻹﺷﺎرة‪.‬‬
‫وﻫﻧﺎك ﻣﻼﺣظﺔ أﺧرى‪ ،‬وﻫﻲ أن ﻛﺑر رﻗم ﻓﻲ ﻋﻣود اﻟﻔﺟوة رﺑﻣﺎ ﯾﻌود إﻟﻰ ﺿﺧﺎﻣﺔ اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر أو ﯾﻌود إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض اﻻدﺧﺎر‪ ،‬وﺻﻐر ﻫذا اﻟرﻗم رﺑﻣﺎ ﯾﻌود إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض اﻹﻧﻔﺎق ﻋﻠﻰ‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ورﺑﻣﺎ ﯾﻌود إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر‪.‬‬

‫اﻟﻔﺗرة )‪ :(1999-1990‬ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺟدول ﻧﻼﺣظ أن اﻟﺟزاﺋر ﻗد ﺗﻣﯾزت ﺑﻔﺟوة‬ ‫‪‬‬
‫ﻣوﺟﺑﺔ ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳط ﺣواﻟﻲ ‪ %4,03‬ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ‪ .‬ﻣﻣﺎ ﻧﺗﺞ‬
‫ﻋن ارﺗﻔﺎع ﻓﻲ ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﺑﺳﺑب اﻟﺻﻌود اﻟﻘوي ﻓﻲ ﻣﻌدل اﻟﺟﺑﺎﯾﺔ اﻟﺑﺗروﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺟﻠت‬
‫ﻧﺳﺑﺔ ‪ %64,89‬ﻣن اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﺳﻧﺔ ‪ 1،1991‬وذﻟك راﺟﻊ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗرﺗب ﻋن أزﻣﺔ‬
‫اﻟﻣﺣروﻗﺎت ﻋﺎم ‪ 1990‬اﻟﺗﻲ ظﻬرت ﻣﻊ ﺣرب اﻟﻛوﯾت‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط ﻓﻲ ظل‬
‫اﻟﻣﺧﺎوف اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺣرب‪.‬‬
‫اﻟﻔﺗرة )‪ :(2014-2000‬ﺑداﯾﺔ ﻣن ﺳﻧﺔ ‪ 2000‬إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ‪ 2014‬اﺳﺗﻘرت ﻓﺟوة اﻟﻣوارد‬ ‫‪‬‬
‫اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣوﺟب وﺑﻠﻐت ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳط ﻗﯾﻣﺔ ﻣﻌﺗﺑرة ﺑﻧﺣو ‪ %13,16‬ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ .‬وﻗد ﺳﺟل ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﻣﺗوﺳطﺔ ‪ ،%44,33‬وﺳﺟﻠت ﺳﻧﺔ ‪ 2009‬ﻓﺟوة‬
‫ﻣﻌدوﻣﺔ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﺑﻠﻐت )‪ (%0,06-‬ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ‪ ،‬و إن اﻟﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﯾﻣﻛن أن‬
‫ﯾﺗﺣﻘق إذا أﺻﺑﺢ ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر أﻋﻠﻰ ﻣن ‪ %20‬ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬أﻣﺎ إذا ﻛﺎن أﻛﺛر ﻣن ‪%25‬‬
‫ﻓﯾﺻﻧف ﺟﯾد‪ ،‬وأﻛﺛر ﻣن ‪ %30‬ﯾﺻف ﺟﯾد ﺟدا‪ .‬وﻛﻣﺎ ﺻرح ﻣﺣﺎﻓظ ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻓﺈن ﻣﻊ ﻣﻌدﻻت‬
‫ﺗوظﯾف اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻻ ﺗزال ﺿﻌﯾﻔﺔ ﺟدا ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺟﺎرﺗﯾن ﺗوﻧس و اﻟﻣﻐرب رﻏم‬
‫وﻓرة اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ‪ .‬وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أن ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺻﻼح اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي‬
‫اﺳﺗﻬدف ﺿﺑط اﻟﺗوازﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬وﻣﻧﻬﺎ ﺳد ﺣﺟم اﻟﻔﺟوة اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر وﻫﻲ ﻓﺟوة‬
‫‪2‬‬
‫اﻟﻣوارد اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://data.worldbank.org/indicator, avril 2016.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Statistiques de la Banque d’Algérie. Janvier 2007-2013‬‬

‫‪65‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﻟﻔﺟوة اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ‪ :‬ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻟﻔﺟوة اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﺗﻠك اﻟﻔﺟوة اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‬
‫واﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد‪ .‬وﺗﻣﺛل اﻟﻔﺟوة اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ذﻟك اﻟﺟزء ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻛﻠﻲ اﻟذي ﻟم‬
‫ﺗﺳﺗطﻊ اﻟﻣدﺧرات اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﺗﻣوﯾﻠﻪ‪ ،‬وﯾﺗم ﺗﻣوﯾﻠﻪ ﻣن ﻣﺻﺎدر ﺧﺎرﺟﯾﺔ‪ ،‬أو ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻣوﯾل‬
‫ﺑﺎﻟﻌﺟز أو ﻛﻼﻫﻣﺎ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(14‬اﻟﻔﺟوة اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻟﻠﻔﺗرة )‪.(2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة ﺑﺎﻟﻣﻠﯾون دج‬

‫اﻟﺳﻧوات‬ ‫اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‬ ‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻛﻠﻲ‬ ‫اﻟﻔﺟوة اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ )*(‬

‫‪1990‬‬ ‫‪139785,4‬‬ ‫‪160217‬‬ ‫‪-20431,6‬‬

‫‪1991‬‬ ‫‪364989,9‬‬ ‫‪266733,9‬‬ ‫‪98256‬‬

‫‪1992‬‬ ‫‪290745‬‬ ‫‪319811,1‬‬ ‫‪-29066,1‬‬

‫‪1993‬‬ ‫‪326784,1‬‬ ‫‪336203‬‬ ‫‪-9418,9‬‬

‫‪1994‬‬ ‫‪306405,3‬‬ ‫‪467941,2‬‬ ‫‪-161535,9‬‬

‫‪1995‬‬ ‫‪422442‬‬ ‫‪633031,4‬‬ ‫‪-210589,4‬‬

‫‪1996‬‬ ‫‪606273,5‬‬ ‫‪644641,4‬‬ ‫‪-38367,9‬‬

‫‪1997‬‬ ‫‪680050‬‬ ‫‪647459‬‬ ‫‪32591‬‬

‫‪1998‬‬ ‫‪530300,7‬‬ ‫‪773955,4‬‬ ‫‪-243654,7‬‬

‫‪1999‬‬ ‫‪704896‬‬ ‫‪849951,4‬‬ ‫‪-145055,4‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪1481270,8‬‬ ‫‪971661,1‬‬ ‫‪509609,7‬‬

‫‪2001‬‬ ‫‪1453140‬‬ ‫‪1134601,9‬‬ ‫‪318538,1‬‬

‫‪2002‬‬ ‫‪1494895,4‬‬ ‫‪1386382,4‬‬ ‫‪108513‬‬

‫‪2003‬‬ ‫‪2002979,9‬‬ ‫‪1593589,3‬‬ ‫‪409390,6‬‬

‫‪2004‬‬ ‫‪2515018,4‬‬ ‫‪2048195,4‬‬ ‫‪466823‬‬

‫‪2005‬‬ ‫‪3571096,1‬‬ ‫‪2396517,3‬‬ ‫‪1174578,8‬‬

‫‪2006‬‬ ‫‪4206423,1‬‬ ‫‪2575531,5‬‬ ‫‪1630891,6‬‬

‫‪2007‬‬ ‫‪4793938‬‬ ‫‪3224923,8‬‬ ‫‪1569014,2‬‬

‫‪2008‬‬ ‫‪5777888,8‬‬ ‫‪4154537,8‬‬ ‫‪1623351‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪4041403,8‬‬ ‫‪4677526,8‬‬ ‫‪-636123‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪5210787,4‬‬ ‫‪4865864,5‬‬ ‫‪344922,9‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪5292871,3‬‬ ‫‪5052198,4‬‬ ‫‪240672,9‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪5545998,2‬‬ ‫‪5498714,2‬‬ ‫‪47284‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪5712483,5‬‬ ‫‪5712928,4‬‬ ‫‪-444,9‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪5901485,2‬‬ ‫‪5987256,4‬‬ ‫‪-85771,2‬‬


‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺎﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻌطﯾﺎت ‪www.ons.dz‬‬

‫‪67‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫)*(‪ :‬ﻗﯾم ﻣﺣﺳوﺑﺔ ﻣن طرف اﻟﺑﺎﺣث‪ ) ،‬اﻟﻔﺟوة اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ= اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻛﻠﯾﺔ‪-‬اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح(‬

‫ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﻌطﯾﺎت اﻟواردة ﻓﻲ اﻟﺟدول ﻧﻼﺣظ ﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫ﻟﻘد ﺻﺎﺣﺑت ﻓﺟوة اﻟﻣوارد اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻓﺟوة ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﯾل‪ ،‬ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻛﺎﻧت ﺗﺗﺣرك ﻓﻲ ﻧﻔس اﺗﺟﺎﻩ اﻟﺗﻐﯾر‬
‫ﻟﻔﺟوة اﻟﻣوارد اﻟداﺧﻠﯾﺔ‪ ،‬وﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻓﻘد ﺑﻘﯾت اﻟﻔﺟوة اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ ﺗﺗﺳم ﺑﺎﻟﺳﻠﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻣﻌﺑرة ﻋن اﻻﺣﺗﯾﺎج‬
‫ﻟﻠﺗﻣوﯾل ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﺧﻼل طول اﻟﻔﺗرة )‪ ،(1999-1990‬وﻫو ﻣﺎ أﺳﻬم ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻗم اﻟﺿﻐوط‬
‫اﻟﺗﺿﺧﻣﯾﺔ وﻓﻲ أزﻣﺔ اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﺗﺑﻌﺎﺗﻬﺎ اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﯾرة اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أﺛرت ﺑﺷﻛل ﺳﻠﺑﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣﻌدل اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﺳﻧوات اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت‪ ،‬ﺣﯾث ﺑﻠﻐت ﻣﺗوﺳط )‪-‬‬
‫‪ (%9,65‬ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﺳﻧﺔ ‪ 1997‬اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻓﯾﻬﺎ ﻣوﺟﺑﺔ وﺳﺟﻠت ‪.%1,17‬‬
‫ﻟﻛن ﺑداﯾﺔ ﻣن ﺳﻧﺔ ‪ 2000‬ﺗﺣﺳﻧت أوﺿﺎع اﻟﻔﺟوة اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ وأﺻﺑﺣت ﺗﺳﺟل ﻓﺎﺋﺿﺎ‪ ،‬ﻣﻌﺑرة ﻓﻲ ذﻟك‪،‬‬
‫ﻋن ﻗدرة اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺗﻣوﯾل اﻟذاﺗﻲ‪ ،‬ﻓﻠﻘد ﺑﻠﻎ ﻣﺗوﺳطﻬﺎ ﻣدى اﻟﻔﺗرة )‪ (2013-2000‬ﻧﺣو‬
‫‪ %8,33‬ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ‪ .‬وﻧﺷﯾر إﻟﻰ أن ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺻﻼح اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي اﺳﺗﻬدف ﺳد‬
‫ﺣﺟم اﻟﻔﺟوة اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﺑﯾن اﻟدﺧل اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري زﻫﻲ اﻟﻔﺟوة اﻟﺗﻣوﯾﻠﯾﺔ‪ ،‬ﻟﻘد ﻛﺎن ﻟﻪ‬
‫أﺛر اﯾﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ ذﻟك‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬ﻗدرة اﻟﺻﺎدرات ﻋﻠﻰ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟواردات‪ :‬إن ﺟزءا ﻣن ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﯾﺗم اﺳﺗﯾراد ﻣن اﻟﺧﺎرج‬
‫وﯾدﻓﻊ ﺛﻣﻧﻪ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ‪ ،‬وﺗﻌد ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺻﺎدرات اﻟوطﻧﯾﺔ ﻣن اﻟﺳﻠﻊ و اﻟﺧدﻣﺎت أﻫم ﻣﺻدر ﻟﻠﻌﻣﻠﺔ‬
‫اﻟﺻﻌﺑﺔ‪ .‬وﻋﻠﯾﻪ ﻓﺈن ﻗدرة ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺻﺎدرات ﻋﻠﻰ ﺗﻐطﯾﺔ ﻗﯾﻣﺔ اﻟواردات ﺗﻌد أﺣد اﻟﻣؤﺷرات ﻋﻠﻰ ﻣدى ﻗدرة‬
‫اﻟﺑﻠد ﻋﻠﻰ ﻛﺳر ﻗﯾد اﻟﻧﻘد اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟذي ﯾواﺟﻪ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‪ .‬وﯾﺣﺳب ﻫذا اﻟﻣؤﺷر)ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺻﺎدرات‪ /‬ﻗﯾﻣﺔ‬
‫اﻟواردات( *‪ .100‬وﻟﻌﻼج اﻟﻔﺟوة وﻋدم اﻟﺗوازن اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻣﻌﺎ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ أﺧرى‪ 1.‬وﯾﻣﻛن إﯾﺟﺎز‬
‫اﻟﻣﻼﺣظﺎت ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ﻋﻼوة ﻧوري‪ ،‬اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌرﺑﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬اﻟﻠوﺣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻣﺳﯾرة اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ )اﻟﺟزاﺋر ﻧﻣوذﺟﺎ(‪ ،‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﺷﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ‪،‬‬
‫اﻻﺳﻛﻧدارﯾﺔ‪ ،2010 ،‬ص ‪.192‬‬

‫‪68‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(15‬اﻟﺻﺎدرات ﻣﻧﺳوﺑﺔ إﻟﻰ اﻟواردات ﻟﻠﺟزاﺋر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪.(2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة ﺑﺎﻟﻣﻠﯾون دج‬

‫اﻟﺳﻧوات‬ ‫اﻟواردات ﺑﺎﻟﻣﻠﯾون دج‬ ‫اﻟﺻﺎدرات ﺑﺎﻟﻣﻠﯾون دج‬ ‫ﻣﻌدل ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ‪(*) %‬‬

‫‪1990‬‬ ‫‪139110,1‬‬ ‫‪129593‬‬ ‫‪93,2‬‬

‫‪1991‬‬ ‫‪198354,3‬‬ ‫‪246532,5‬‬ ‫‪124,3‬‬

‫‪1992‬‬ ‫‪244491,7‬‬ ‫‪266289,9‬‬ ‫‪108,9‬‬

‫‪1993‬‬ ‫‪269125,7‬‬ ‫‪252299,4‬‬ ‫‪93,7‬‬

‫‪1994‬‬ ‫‪424503,2‬‬ ‫‪342567,2‬‬ ‫‪80,7‬‬

‫‪1995‬‬ ‫‪616099,4‬‬ ‫‪533047,1‬‬ ‫‪86,5‬‬

‫‪1996‬‬ ‫‪628496,5‬‬ ‫‪793315,3‬‬ ‫‪126,2‬‬

‫‪1997‬‬ ‫‪600360‬‬ ‫‪835488,1‬‬ ‫‪139,2‬‬

‫‪1998‬‬ ‫‪656079,5‬‬ ‫‪652257,3‬‬ ‫‪99,4‬‬

‫‪1999‬‬ ‫‪737629‬‬ ‫‪911556,4‬‬ ‫‪123,6‬‬

‫‪2000‬‬ ‫‪857221,9‬‬ ‫‪1734750,7‬‬ ‫‪202,4‬‬

‫‪2001‬‬ ‫‪930677,5‬‬ ‫‪1550898,4‬‬ ‫‪166,6‬‬

‫‪2002‬‬ ‫‪1159170,2‬‬ ‫‪1605789,6‬‬ ‫‪138,5‬‬

‫‪2003‬‬ ‫‪1254041,2‬‬ ‫‪2008951,3‬‬ ‫‪160,2‬‬

‫‪2004‬‬ ‫‪1577137,7‬‬ ‫‪2462919,6‬‬ ‫‪156,2‬‬

‫‪2005‬‬ ‫‪1820427,1‬‬ ‫‪3569649,3‬‬ ‫‪196,1‬‬

‫‪2006‬‬ ‫‪1863501,3‬‬ ‫‪4149706,9‬‬ ‫‪222,7‬‬

‫‪2007‬‬ ‫‪2326059,4‬‬ ‫‪4402231,8‬‬ ‫‪189,3‬‬

‫‪2008‬‬ ‫‪3170777,2‬‬ ‫‪5311253‬‬ ‫‪167,5‬‬

‫‪2009‬‬ ‫‪3583772‬‬ ‫‪3525855,1‬‬ ‫‪98,4‬‬

‫‪2010‬‬ ‫‪3748617,9‬‬ ‫‪4610102,5‬‬ ‫‪123‬‬

‫‪2011‬‬ ‫‪3934521,5‬‬ ‫‪4921220,4‬‬ ‫‪125,1‬‬

‫‪2012‬‬ ‫‪4245234,4‬‬ ‫‪5423687,2‬‬ ‫‪127,8‬‬

‫‪2013‬‬ ‫‪4451178,1‬‬ ‫‪5748891,5‬‬ ‫‪129,2‬‬

‫‪2014‬‬ ‫‪4542198,3‬‬ ‫‪5971452,3‬‬ ‫‪131,5‬‬


‫اﻟﻣﺻدر‪http://data.worldbank.org/country/algeria :‬‬

‫‪69‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫)*( ﻗﯾم ﻣﺣﺳوﺑﺔ ﻣن طرف اﻟﺑﺎﺣث‪ ،‬ﻣﻌدل ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ=)ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺻﺎدرات‪ /‬ﻗﯾﻣﺔ اﻟواردات(‬
‫*‪.100‬‬

‫* اﻟﻔﺗرة )‪ :(1995-1190‬ﺳﺟل ﻣﻌدل اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ‪ %93,2‬ﺳﻧﺔ ‪ 1990‬ﻟﻛن دون أن ﺗرﻗﻰ‬


‫اﻟﺻﺎدرات إﻟﻰ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟواردات‪ ،‬وﺑﻌدﻫﺎ ﺷﻬدا ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻟﻣﻌدل اﻟﺗﻐطﯾﺔ ﺳﻧﺔ ‪ 1991‬إﻟﻰ‪%124,3‬‬
‫ﻣﺳﺗدﻻ ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻟﺻﺎدرات ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟواردات‪ ،‬وﺑﻌدﻫﺎ ﺷﻬدا اﻧﺣدارا ﻣﺗواﺻﻼ ﻟﻠﺳﻧوات ‪،1992‬‬
‫‪ 1994 ،1993‬ﺣﯾث ﺑﻠﻎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺗﯾب ‪.%80,7 ،%93,7 ،%108,9 :‬‬

‫* اﻟﻔﺗرة )‪ :(2014-1996‬ﺑداﯾﺔ ﻣن ﺳﻧﺔ ‪ 1996‬أﺻﺑﺣت ﻗﯾﻣﺔ اﻟﺻﺎدرات ﺗزﯾد ﻋن ﻗﯾﻣﺔ اﻟواردات‪،‬‬


‫ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﺳﻧﺗﻲ ‪ 2000‬و‪ 2010‬اﻟﻠﺗﯾن ﻋرﻓﺗﺎ ﺗراﺟﻌﺎ ﺑﺗﺳﺟﯾﻠﻬﻣﺎ ‪ %99,4‬و‪ %98,4‬ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﺗﯾب‪،‬‬
‫وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻣﻌدل اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﻓﺎق ﻧﺳﺑﺔ ‪ %100‬ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺳﻧوات‪ ،‬ﺣﯾث ﺳﺟل ﻣﻌدل اﻟﺗﻐطﯾﺔ‬
‫اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ‪ %126,2‬ﺳﻧﺔ ‪ ،1996‬وﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﺑﻠﻎ ﻣﺗوﺳط ‪.%153,95‬‬

‫وﺑﻧظرة ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ طول ﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ )‪ (2014-1990‬ﻧﺟد ﻣﻌدل اﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ﺑﻠﻎ ﻣﺗوﺳط‬
‫‪ ،%114,9‬أي أن ﻣﺗوﺳط ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻐطﯾﺔ اﻟﺻﺎدرات ﻟﻠواردات ﺧﻼل ﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ ﻫو أﻛﺑر ﻣن اﻟواﺣد‪،‬‬
‫وﺳﺟل ﺧﻼﻟﻬﺎ رﻗﻣﯾن ﻗﯾﺎﺳﯾﯾن‪ ،‬اﻷدﻧﻰ ﻛﺎن ﺳﻧﺔ ‪ 1994‬ﺑﻣﻘدار ‪ %80,7‬واﻷﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘق ﺳﻧﺔ ‪2006‬‬
‫ﺑﻣﻘدار ‪ ،%222,7‬ﻫذا اﻷﺧﯾر ﻛﺎﻧت ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻻﻧﻔﺟﺎر اﻟذي ﻋرﻓﺗﻪ ﻗﯾﻣﺔ ﺻﺎدرات اﻟﻣﺣروﻗﺎت اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺿﺎﻋﻔت ﺑﯾن ‪ 2001‬و‪.2006‬‬

‫‪70‬‬
‫واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻔﺻل‪:‬‬

‫ﻗﺎﻣت اﻟﺟزاﺋر ﺑرﺳم ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺗﻧﻣوﯾﺔ ﺗرﻛز ﻣﺣورﻫﺎ اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺑﻧﻰ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫اﻟﻣدﻋوﻣﺔ ﻣن طرف ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬وﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن ﺗﺻﺎﻣﯾم ﻟﻧﻣﺎذج اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺛﺑﯾت اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺑراﻣﺞ ﺗﻧﻣوﯾﺔ اﻟﻠذﯾن ﯾرﻣﯾﺎن إﻟﻰ ﺗﺧﻔﯾف ﻋﺟز اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻟﻠدوﻟﺔ‪ ،‬وﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗوازن ﻓﻲ ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ودﻋم آﻟﯾﺎت اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق وزﯾﺎدة ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ .‬ﻛﻣﺎ أﺷرﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل أﯾﺿﺎ إل ﻛل واﻗﻊ اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﺧﻼل‬
‫اﻟﻔﺗرة )‪ ،(2014-1990‬ﻣﻊ ﻓﺣص ﻣﻛوﻧﺎت واﻟﻣﺣددات ﻟﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫم أﺣد أﻫم اﻟﻌواﻣل‬
‫اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺣﻔز اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﻣوﯾل ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‪ ،‬وﯾﺗﺑﻠور دورﻫم أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﻛوﻧﻬم وﺳﯾﻠﺔ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﻣﻌدﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﺣﺟم اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ‪ ،‬واﻟﺗﺧﻔﯾف ﻣن ﺣدة اﻟﺗﺿﺧم‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻻﺳﺗﻘرار‬
‫اﻟﻧﻘدي ﻟﻠﺑﻼد‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفـصـل الثالث‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﺗﻣﻬﯾد‪:‬‬

‫ﺑﻌد اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻛل ﻣن واﻗﻊ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ وواﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬وﺗﺣدﯾد‬
‫أﻫﻣﯾﺗﻬﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬وﻧرى ﻣن اﻟﺿروري دراﺳﺔ اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﺣددة ﻟﻬﻣﺎ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬
‫اﻟﺑﺣث ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن اﻟﻣﻣﻛن أن ﺗرﺑط اﻻدﺧﺎر ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻰ ﯾﺳﺗﺧدم ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﻘﺎم اﻷول ﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم‪ .‬ﯾﺗﻛون ﻫذا اﻟﻔﺻل ﻣن ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺑﺎﺣث‪،‬‬
‫ﻧﺳﺗﻌرض ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻷول ﺗﺣﻠﯾل ﻟﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻧطرق إﻟﻰ ﺑﻧﺎء‬
‫اﻟﻧﻣوذج اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻧﻌﺗﻣد ﻓﯾﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﯾد وﺗﺣﻠﯾل ﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬ﻛذﻟك اﻟﺗطرق إﻟﻰ اﺧﺗﺑﺎر اﺳﺗﻘرارﯾﺔ‬
‫وﺳﺑﺑﯾﺔ ﺟراﻧﺟر ﻟﻛل ﻣن ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث ﻧﻘوم ﺑﺗﻘدﯾر اﻟﻧﻣوذج اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ‬
‫ودراﺳﺗﻪ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷول‪ :‬ﺗﺣﻠﯾل ﺑﻌض اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‬

‫أﺟرﯾت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﺣول اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟدول‬
‫اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ واﻟﻧﺎﻣﯾﺔ وﻛﺎﻧت ﻣﻌظم ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺎت ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺧدام اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﻘطﻌﯾﺔ واﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﻘطﻌﯾﺔ‬
‫اﻟزﻣﻧﯾﺔ‪ ،‬وﺗﺷﯾر اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﻋﻣوﻣﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر أﻗوى ﻓﻲ اﻟدول‬
‫اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻣﻧﻪ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ‪ ،‬واﻟﺳﺑب ﯾﻌود إﻟﻰ ﺣرﻛﯾﺔ أﻛﺛر ﻟرؤ وس اﻷﻣوال ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ‪.‬‬
‫وﻧﺳﺗﻌرض ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑﻌﺿﺎ ﻣن اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬دراﺳﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر‬

‫دراﺳﺔ ﺑرﺑري ﻣﺣﻣد أﻣﯾن‪ :‬اﻫﺗﻣت ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ اﻟﺑﺣﺛﯾﺔ ﺑدراﺳﺔ وﺗﺣﻠﯾل ﺳﻠوك اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻊ ﺗﺣدﯾد اﻟﻌواﻣل اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻛم ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺗﻪ وذﻟك ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻣن ‪،2011-1970‬‬
‫وﻣن أﺟل ﺗﺣﻘﯾق ذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﺗم ﺗﺣدﯾد وﺗﻘدﯾر ﻧﻣوذج وأظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر ﻓﻲ ﻫذﻩ‬
‫اﻟدراﺳﺔ أن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻔﺳﯾرﯾﺔ واﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻫﻲ‪ :‬ﻧﺻﯾب اﻟﻔرد ﻣن‬
‫اﻟدﺧل‪ ،‬اﻹﻋﺎﻟﺔ اﻟﻌﻣرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪ ،‬إﺟﻣﺎﻟﻲ ﺗﻛوﯾن رأس اﻟﻣﺎل اﻟﺛﺎﺑت ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص‪ ،‬ﻣﻌدل‬
‫اﻟﻔﺎﺋدة اﻻﺳﻣﻲ‪ ،‬ﺣﯾث ﺗطﺎﺑﻘت إﺷﺎرات اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣﻘدرة ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻔﺳﯾرﯾﺔ ﻣﻊ‬
‫ﻓرﺿﯾﺎت اﻟﻧظرﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻدﺧﺎر وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك وﺟدت ذات ﻣﻌﻧوﯾﺔ‬
‫إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻔﺳﯾر وأن ﻣﻌﺎﻣل اﻻرﺗﺑﺎط ﻣرﺗﻔﻊ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك‬
‫اﺧﺗﺑﺎر)‪ (Durbin-Wastson‬اﻟذي ﯾﺷﯾر إﻟﻰ ﻋدم وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﺑﯾن اﻷﺧطﺎء‪ ،‬ﻣﻊ‬
‫وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺗﻛﺎﻣل ﻣﺗزاﻣن ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟطوﯾل ﻣﺎ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ وﺑﻘﯾﺔ اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻔﺳرة‬
‫ﻟﻪ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺄﻛدﻧﺎ أن اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت اﻟﻣﻘدرة ﻟﻠﻧﻣوذج ﻣﺳﺗﻘرة ﻫﯾﻛﻠﯾﺎ ﻋﺑر اﻟﻔﺗرة ﻣﺣل اﻟدراﺳﺔ‪.‬‬
‫وأظﻬرت اﻟدراﺳﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬
‫‪SFR=-75786,6+252,196INF+1,09FCTP+100921,2PSF+µ‬‬
‫‪tB0=-4,1835 / tB1=0,5608 / tB2=3,9230 / tB3=3,5577/ N= 41‬‬
‫‪DW=0,702084 / R²=0,93 / R-²=0, 93 / prob(F)=0,000000 / Fsta=140,98‬‬

‫دراﺳﺔ أﺣﻣد ﺳﻼﻣﻲ‪ :‬اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري وأﺛرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ‪-1970‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ 2011‬ﺗﻬدف ﻫذﻩ اﻷطروﺣﺔ إﻟﻰ دراﺳﺔ واﻗﻊ اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬وا ٕ ﻟﻰ أﺛرﻩ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل‬
‫‪،‬‬
‫اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ‪ ،2011-1970‬ﻟﺗﺣﻘﯾق ﻫذﻩ اﻟﻐﺎﯾﺔ‪ ،‬ﺗﻧﺎوﻟت اﻟدراﺳﺔ ﺑﺎﻟﻌرض واﻟﺗﺣﻠﯾل واﻗﻊ‬
‫اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗم اﻟﺑﺣث ﻓﻲ ﻣﺣددات اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬وﻋﻼﻗﺗﻪ ﻫذا اﻷﺧﯾر ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ اﻷﻣد اﻟطوﯾل‪ ،‬وذﻟك ﺑﺎﺳﺗﺧدام طرﯾﻘﺔ اﻟﻣرﺑﻌﺎت اﻟﺻﻐرى واﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﻣﺷﺗرك‪ ،‬ﻣﻊ‬
‫إﺟراء ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن ﻣﺻداﻗﯾﺔ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ‪ .‬وﻗد أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟﻌﺎﻟﯾﺔ‬

‫‪74‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﻟﻼدﺧﺎر ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷﻟﻔﯾﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‪ ،‬ﺑﺧﻼف اﻟﺳﻧوات اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺑﯾن أن ﻛﻼ ﻣن‪ :‬ﻣﻌدل ﻧﻣو‬
‫اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻔﺗرة اﻟﺟﺎرﯾﺔ واﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬رﺻﯾد اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬رﺻﯾد اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺟﺎري‪ ،‬أﺳﻌﺎر‬
‫اﻟﻧﻔط وﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻟﻠﻔﺗرة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ذات ﺗﺄﺛﯾر واﺿﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر‪ .‬ﻛﻣﺎ ﺧﻠﺻت‬
‫اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻋدم وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺗوازﻧﯾﺔ طوﯾﻠﺔ اﻷﻣد ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻌﯾﻧﺔ‬
‫ﺑﺎﻟدراﺳﺔ‪ .‬وأظﻬرت اﻟدراﺳﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪IPIBt= 27,9+0,17*SPIBt‬‬
‫‪tB0=6,7584 / tB1=1,6012 / N= 41‬‬
‫‪DW=0,39792 / R²=0,06 / R-²=0, 036 / prob(F)=0,11719 / Fsta=2,564‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬دراﺳﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺧﺎرج اﻟﺟزاﺋر‬

‫‪ ‬دراﺳﺔ ﺑﺷﯾر ﻋﺑد اﷲ ﺑﻠق‪ :‬ﺗﺑﺣث ﻫذﻩ اﻟورﻗﺔ ﻓﻲ ﻣدى وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺳﺗﻘرة طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ﺑﯾن‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻠﯾﺑﻲ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺳﻧوﯾﺔ ﻟﻠﻔﺗرة ‪2005-1970‬‬
‫واﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ طرق ﺗﺣﻠﯾل اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﻣﺷﺗرك اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل طرﯾﻘﺔ اﻧﺟل‪-‬ﺟراﻧﺟر وطرﯾﻘﺔ‬
‫ﺟوﻫﺎﻧﺳن وطرﯾﻘﺔ اﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺣدود اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻧﺳﺑﯾﺎ‪ .‬ﺗﺑﯾن ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺳﻛون أن اﻟﻣﺗﻐﯾرﯾن‬
‫ﯾﺗﺑﻌﺎن ﻧﻣوذج اﻟﺳﯾر اﻟﻌﺷواﺋﻲ‪ ،‬وﻫذا ﯾﺑﯾن ﺻﻼﺣﯾﺔ اﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ‪ .‬اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺑﺎﻟطرق اﻟﺛﺎﻟث ﺗﺷﯾر إﻟﻰ ﻋدم وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺗوازﻧﯾﺔ ﺑﯾن‬
‫اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﻔﺗرة اﻟدراﺳﺔ‪.‬‬

‫وأظﻬرت اﻟدراﺳﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪I=0,169+0,0875S+µ‬‬
‫‪tB0=5,5484 / tB1=-1,68 / N= 35‬‬
‫‪DW=0,8456 / R²=0,62 / R-²=0, 63 / prob(F)=0,11719 / Fsta=2,68‬‬

‫دراﺳﺔ ﺳﺎﻣﻲ ﻋﻣر ﺳﺎﺳﻲ وﯾوﺳف ﯾﺧﻠف ﻣﺳﻌود‪ :‬ﺗﻬدف اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن‬ ‫‪‬‬
‫ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻠﯾﺑﻲ ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﺛر اﻻدﺧﺎر ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﺑﻬدف اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻪ ﻛﻣﺻدر ﻟﺗﻣوﯾل‬
‫اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ‪ ،‬وﻗد ﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﺄﺳﻠوب "‪ "Bounds‬ﻟﻠﺗﻌرف‬
‫ﻋﻠﻰ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺗوازﻧﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟطوﯾل‪ ،‬واﺧﺗﺑﺎرات ﻟﻠﺳﺑﺑﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن وﺟود ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن‬
‫ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬وأﺧﯾرا ﺗﻘدﯾر ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟﻘﺻﯾر ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب ﺑﺎﺳﺗﺧدام أﺳﻠوب "‪،"ARDL‬‬
‫أﺻﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ طوﯾﻠﺔ اﻟﻣدى ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬وﻛﺷﻔت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎرات‬

‫‪75‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ وﺟود ﻋﻼﻗﺔ أﺣﺎدﯾﺔ اﻟﺟﺎذب ﺑﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر‪ ،‬أي أن ﻣﺗﻐﯾر اﻹﻧﻔﺎق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﯾؤﺛر‬
‫ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻠﯾﺑﻲ‪ .‬وﺗﺷﯾر ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻘدﯾر ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟﻘﺻﯾر إﻟﻰ أن ﻣﺗﻐﯾر اﻹﻧﻔﺎق‬
‫∑‪ ،D‬وﯾرﺗﺑط ﻣﻌﻪ ﺑﻌﻼﻗﺔ‬ ‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ‪ ،D∑ 1‬ﯾؤﺛر ﻓﻲ ﻣﺗﻐﯾر اﻻدﺧﺎر ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ‬
‫طردﯾﺔ‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﯾﻌﻧﻲ أن إﯾرادات اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر اﻟﺧﺎص ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ‪.‬‬

‫وأظﻬرت اﻟدراﺳﺔ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪S =5386,417+0,28251*I+µ‬‬
‫‪tB0=6,14784 / tB1=-2,546 / N= 35‬‬
‫‪BG=2,03183 / R²=0,72 / R-²=0, 73 / prob(F)=0,00019 / Fsta=6,79‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﻣﻠﺧص ﻟﻸﻫم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‬

‫ﻣن ﺧﻼل ﻋرﺿﻧﺎ ﻷﻫم اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر وﺧﺎرج اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻧﺣﺎول إﻋطﺎء ﻣﻠﺧص‬
‫ﻟﻛل دراﺳﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل ﺟدول‪ ،‬ﻧﻘوم ﺑﺗﺣدﯾد ﻋﻧوان اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗﺎﺑﻊ واﻟﻣﺳﺗﻘل‪ ،‬وﻛذﻟك ﻧوع اﻟداﻟﺔ‬
‫وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﺗﺑﻊ ﻣن ﺧﻼل اﻟدراﺳﺔ‪.‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(1-3‬ﻣﻠﺧص اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‬

‫طﺑﯾﻌﺔ اﻟﻧﻣوذج‬ ‫ﻧوع اﻟداﻟﺔ‬ ‫اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ‬ ‫اﻟﻣﺗﻐﯾر‬ ‫اﻟدراﺳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‬


‫اﻟﺗﺎﺑﻊ‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ‬ ‫داﻟﺔ ﺧطﯾﺔ‬ ‫‪-‬اﻻدﺧﺎر‬ ‫‪-‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬ ‫)ﺑرﺑري ﻣﺣﻣد أﻣﯾن‪(2013 ،‬‬
‫ﻟﭬراﻧﺟر‬ ‫ﺑﻌﻧوان‪ :‬اﻟﻌواﻣل اﻟﻣؤﺛرة ﻋﻠﻰ‬
‫اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬
‫اﻻﻧﺣدار‬ ‫داﻟﺔ ﺧطﯾﺔ‬ ‫‪-‬أﺳﻌﺎر اﻟﻧﻔط‬ ‫‪-‬اﻻدﺧﺎر‬ ‫)أﺣﻣد ﺳﻼﻣﻲ‪ (2014،‬ﺑﻌﻧوان‪:‬‬
‫اﻟﺧطﻲ‬ ‫‪-‬ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم‬ ‫اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري اﻟﻣﺣﻠﻲ‬
‫اﻟﻣﺗﻌدد‪.‬‬ ‫‪-‬ﻣﻌدل اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ‬ ‫وأﺛرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬رﺻﯾد اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ‬ ‫داﻟﺔ ﺧطﯾﺔ‬ ‫‪-‬اﻻدﺧﺎر‬ ‫‪-‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬ ‫)ﺑﺷﯾر ﻋﺑد اﷲ ﺑﻠق‪(2013 ،‬‬
‫ﻟﭬراﻧﺟر‬ ‫ﺑﻌﻧوان‪ :‬اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬
‫واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻠﯾﺑﻲ‪.‬‬

‫اﻻﻧﺣدار‬ ‫داﻟﺔ ﺧطﯾﺔ‬ ‫‪-‬اﻻدﺧﺎر‬ ‫‪-‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬ ‫)ﺳﺎﻣﻲ ﻋﻣر وﯾوﺳف ﺳﺧﻠف‪،‬‬


‫اﻟﺑﺳﯾط‬ ‫‪ (2015‬ﺑﻌﻧوان‪ :‬اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ‬
‫ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد‬
‫اﻟﻠﯾﺑﻲ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب‬

‫‪76‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺑﻧﺎء اﻟﻧﻣوذج اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ‬

‫اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗدم ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻠﯾن اﻟﺳﺎﺑﻘﯾن‪ ،‬ﺳﻧﺗﻌرض ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل إﻟﻰ دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ وﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻲ دراﺳﺔ ﺳﺑﺑﯾﺔ ﻏراﻧﺟر ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرات‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﺗﺣدﯾد وﺗﺣﻠﯾل ﻣﺗﻐﯾرات‬

‫أول ﺧطوة ﯾﺟب اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﺣدﯾد ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬وذﻟك اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻔﺻل اﻟﻧظري‬
‫وﺗﺣﻠﯾل واﻗﻊ ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟﺗﺣﻠﯾﻠﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻔرع اﻷول‪:‬ﺗﺣدﯾد ﻣﺗﻐﯾر ات اﻟدراﺳﺔ‬

‫إن اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن زﯾﺎدة ﻓﻲ اﻟطﺎﻗﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد‪ ،‬وﻟﻛن ﻣن اﻟﺻﻌب اﻟﻘﯾﺎم‬
‫ﺑﺗﺣدﯾد دﻗﯾق وﺷﺎﻣل ﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺷﯾر إﻟﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻣن أﺟل ذﻟك‬
‫ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺣﺻر ﺑﻌض اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﻫم اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﺗؤ ﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‬
‫ﻛﺎﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ‪ ،‬اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‪،‬‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺧﺎص‪ ،‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻌﺎم‪ ،‬وذﻟك ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﺻﺎدر وﻣن ﺑﯾﻧﻬﺎ ﺑﻧك‬
‫اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﯾﺎت‪ ،‬اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺗوﻓﯾر واﻻﺣﺗﯾﺎط‪ ،‬وﻗد ﻛﺎﻧت‬
‫ﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺳﻧﺔ ‪1990‬م إﻟﻰ ‪2014‬م‪ ،‬وﻗد ﺗﻣﺎ اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ ﻣن ﺧﻼل‬
‫ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪ Eviews8‬ﺣﯾث ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺗرﻣﯾز اﻟﺗﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣﺗﻐﯾرات ﻣﺣل اﻟدراﺳﺔ‪:‬‬

‫‪: Sd ‬اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‬


‫‪ :Sn ‬اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‬
‫‪ :SG ‬اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‬
‫‪ :Id ‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‬
‫‪ :FDi ‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‬

‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺗﻐﯾرات‬

‫ﺑﻌد اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺗﺣدﯾد ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬ﻗﻣﻧﺎ ﺑدراﺳﺔ وﺻﻔﯾﺔ ﺑﯾﺎﻧﯾﺔ ﻟﻣﻧﺣﻧﯾﺎت ﻛل ﻣﺗﻐﯾر وﺗطورﻩ ﺧﻼل ﻓﺗرة‬
‫اﻟدراﺳﺔ )‪.(2014-1990‬‬

‫‪77‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪ -1‬دراﺳﺔ ﺗطور اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺷﻛل )‪ :(1-3‬ﺗطور اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪(2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﯾون دج‪.‬‬

‫اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ‪SD‬‬


‫‪120000‬‬
‫‪100000‬‬
‫‪80000‬‬
‫‪60000‬‬
‫‪40000‬‬ ‫اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ‪SD‬‬
‫‪20000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1990‬‬
‫‪1993‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪1999‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪2014‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Excel‬‬

‫ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﺷﻛل اﻟﺑﯾﺎﻧﻲ أﻋﻼﻩ ّ ‪ ،‬ﻧﻼﺣظ أن اﻟﺟزاﺋر ﻟم ﺗﻌرف ﺗطورات ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻟﻠﺳﻧوات‬
‫اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﺣﯾث ﻛﺎن اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻣﺳﺗﻘرا ﻣن ﺳﻧﺔ ‪ 1990‬إﻟﻰ ‪ ،1998‬وﺑﻌدﻫﺎ ﺑدأ ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ‬
‫ﺗزاﯾد ﺣﯾث ﺑﻠﻎ ‪ %54,31‬أي ﻣﺎ ﯾﻌﺎدل ‪ 968456‬ﻣﻠﯾون دج‪ ،‬واﻟﺳﺑب ﯾﻌود إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺣﻠﻲ‬
‫اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﺑـ ـ ‪ 2278 :‬ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر‪.‬‬
‫‪ -2‬دراﺳﺔ ﺗطور اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺷﻛل )‪ :(2-3‬ﺗطور اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪(2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﯾون دج‪.‬‬

‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ‪ID‬‬


‫‪7000000‬‬
‫‪6000000‬‬
‫‪5000000‬‬
‫‪4000000‬‬
‫‪3000000‬‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ‪ID‬‬
‫‪2000000‬‬
‫‪1000000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1990‬‬
‫‪1993‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪1999‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪2014‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Excel‬‬

‫‪78‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ اﻟﺷﻛل اﻟﺑﯾﺎﻧﻲ أﻋﻼﻩ ﻧﻼﺣظ اﻟﻔﺗرة ‪ 2014-1990‬ﺗﻣﯾزت ﺑوﺟود ﺗطور ﻓﻲ ﺣﺟم‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬وﻫذا اﻟﺳﺑب راﺟﻊ اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﺗﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬وﻛذﻟك ﻣﺧﺗﻠف‬
‫اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻲ اﺗﺑﻌﺗﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ﻣن أﺟل ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﺑﺎﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻻﻗﺗراض ﻣن اﻟﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد‬
‫اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬وﻛذﻟك ﺑﺗطﺑﯾق اﻟدوﻟﺔ ﺑرﻧﺎﻣﺞ دﻋم اﻹﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻣن ﺳﻧﺔ ‪ 2004‬إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ‬
‫‪.2014‬‬

‫‪ -3‬دراﺳﺔ ﺗطور اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‬

‫اﻟﺷﻛل )‪ :(3-3‬ﺗطور اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪(2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة ‪ :‬ﻣﻠﯾون دج‬

‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ‪FDI‬‬


‫‪3000‬‬

‫‪2500‬‬

‫‪2000‬‬

‫‪1500‬‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ‪FDI‬‬
‫‪1000‬‬

‫‪500‬‬

‫‪0‬‬
‫‪1990‬‬
‫‪1992‬‬
‫‪1994‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪1998‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2004‬‬
‫‪2006‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪2010‬‬
‫‪2012‬‬
‫‪2014‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Excel‬‬

‫ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺷﻛل أﻋﻼﻩ أن اﻟﺟزاﺋر ﺣﻘﻘت ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪ (2008-1990‬ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣﻘﺑوﻟﺔ‬
‫ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻓﻘد ﻗﺎﻣت اﻟدوﻟﺔ ﺑوﺿﻊ ﻗﺎﻧوﻧﯾن ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺣﻔﯾز اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ وﺧﻼل ﺳﻧﺔ‬
‫‪ ،1995‬ﻛﺎن ﻏﯾﺎب ﺷﺑﻪ ﻛﺎﻣل ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‪ ،‬وﯾرﺟﻊ اﻟﺳﺑب إﻟﻰ اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘدة اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﺎ‬
‫اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻛﺎن ﺗدﻫور ﻟﻸوﺿﺎع اﻷﻣﻧﯾﺔ وﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي‪.‬‬

‫وﻗد ارﺗﻔﻌت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات إﻟﻰ ‪ 169,1‬ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر ﺳﻧﺔ ‪ ،2013‬ﺗﻣﯾزت ﻫذﻩ اﻟﺳﻧﺔ ﺑﻌودة‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻟﻠﺟزاﺋر واﻟﺗﻲ وﺟﻬت أﻏﻠﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت‪ ،‬وﺧﻼل ﺳﻧﺔ ‪2014‬‬
‫اﻧﺧﻔﺿت إﻟﻰ ‪ 150‬ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر‪ ،‬وﯾﻌود ﻫذا اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ﺗدﻫور اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪ -4‬دراﺳﺔ ﺗطور اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‬

‫اﻟﺷﻛل رﻗم )‪ :(4-3‬ﺗطور اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪(2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﯾون دج‬

‫اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‬
‫‪2500000‬‬

‫‪2000000‬‬

‫‪1500000‬‬

‫‪1000000‬‬ ‫اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‬

‫‪500000‬‬

‫‪0‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Excel‬‬

‫ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول )‪ (4-3‬وﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ )‪ ،(2014-1990‬أن اﻟﺟزاﺋر ﺷﻬدت ﻣﯾﻼ ﻣوﺟﺑﺎ‬
‫ﻟﻼدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬ﺣﯾث ﺳﺟﻠت ﻣﻌدﻻت ﻧﻣوﻩ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﻧوات‪ 1994،1992،1990 :‬اﻟﻧﺳب اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ ،%49,29 ،%75,97 ،%109,25 :‬ﯾﻣﻛن ﺗﻔﺳﯾر ذﻟك‪ ،‬ﻣن ﺟﻬﺔ أوﻟﻰ‪ ،‬ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض ﻧﺳﺑﺔ‬
‫ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر إﻟﻰ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ ﻣن ‪ %21,91‬ﺳﻧﺔ ‪ 1990‬إﻟﻰ ‪ %19‬ﻓﻲ ‪ 1991‬ﺛم إﻟﻰ‬
‫‪ %16,02‬ﻓﻲ ‪ 1992‬ﺛم ﻟﺗﺳﺗﻘر ﻧﺳﺑﯾﺎ ﺳﻧﺔ ‪ 1993‬و‪ 1994‬ﺑﻣﻌدل ‪ %17,84‬ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ‪ ،‬وﯾرﺟﻊ ﻫذا‬
‫إﻟﻰ اﻟدوﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺧﻠﻲ ﻋن اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻻﺷﺗراﻛﻲ واﻻﻧﺗﻘﺎل إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق‪ .‬و ﺷﻬد اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‬
‫ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻧﺳﺑﻲ ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗراﺟﻌﺎت اﻟطﻔﯾف‪ ،‬ﻟﻛن اﻷوﺿﺎع اﻧﻘﻠﺑت ﻣﻊ ﺣﻠول ﺳﻧﺔ ‪،1998‬‬
‫ﺣﯾث ﺗدﻫور ت ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﺑﺷﻛل ﺣﺎد‪ .‬وﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪ ،(2014-2001‬اﻧﻘﻠﺑت‬
‫اﻷوﺿﺎع ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﺳﻠﺑﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪ ،‬اﻟذي ﻋرﻓﻪ اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﻛﺑﯾرا ﻓﻲ ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر‬
‫اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﺣﯾث ﺗدﻫور إﻟﻰ ‪ 541,89‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬وﯾﻣﻛن ﺗﻔﺳر ذﻟك ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻣﻌدل‬
‫)‪ ،(%4,6‬ﺣﯾث وﺻﻠت إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ‪ 1505,52‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة‪ ،‬ﺳﺟل‬
‫اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻓﯾﻬﺎ ارﺗﻔﺎﻋﺎ طﻔﯾﻔﺎ ﺑوﺻوﻟﻪ إﻟﻰ ‪ 505,47‬ﻣﻠﯾﺎر دج‪ ،‬وﻫذا راﺟﻊ إﻟﻰ ﻧﻣو اﻹﯾرادات‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺟﻠت أوزاﻧﻬﺎ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﻌدﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ %40,77 :‬و‪،%52,75‬‬
‫وﻫذا اﻟﺳﺑب اﻻرﺗﻔﺎع اﻟﻛﺑﯾر واﻟﻣﺗواﺻل ﻓﻲ ﺳﻌر اﻟﺑﺗرول اﻟﺟزاﺋري اﻟذي أﺧذ ﻣﯾﻼ ﻣوﺟﺑﺎ‪ ،‬ﺧﻼل ﺳﻧوات‬
‫‪.2011،2012 ،2010‬‬

‫‪80‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪ -5‬دراﺳﺔ ﺗطور اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‪:‬‬

‫اﻟﺷﻛل رﻗم )‪ :(5-3‬ﺗطور اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر اﻟﻔﺗرة )‪(2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﯾون دج‬

‫اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ‪SN‬‬


‫‪7000000‬‬
‫‪6000000‬‬
‫‪5000000‬‬
‫‪4000000‬‬
‫‪3000000‬‬ ‫اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‬
‫‪SN‬‬
‫‪2000000‬‬
‫‪1000000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1990‬‬
‫‪1993‬‬
‫‪1996‬‬
‫‪1999‬‬
‫‪2002‬‬
‫‪2005‬‬
‫‪2008‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪2014‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Excel‬‬

‫ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺷﻛل أﻋﻼﻩ‪ ،‬ﺗزاﯾد ﻣﻌدل اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻣن ﺳﻧﺔ ﻷﺧرى‪ ،‬ﻓﻘد اﻧﺗﻘل ﻫذا اﻷﺧﯾر‬
‫ﻣن ‪ %12‬ﻣن اﻟدﺧل اﻟﻣﺗﺎح ﻟﺳﻧﺔ ‪ 1996‬وظل ﯾﻧﻣو إﻟﻰ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻓﺗرة اﻟﻣﺷﺎﻫدة أﯾن ﺳﺟل ﻣﺗوﺳط ‪%34‬‬
‫ﺳﻧﺔ ‪ ،2009‬ﻓﺎﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح أﺧذ ﯾﺗﺣﺳن ﺗدرﯾﺟﯾﺎ ﻣﻊ اﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻧذ‬
‫ﺑداﯾﺔ ‪ ،1996‬ﻛﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗﺣﺳن اﻟدﺧل اﻟﻣﺗﺎح اﻟذي ﻋرف ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟﻧﻣو واﻟزﯾﺎدة ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﺧﻼل ﻫذﻩ‬
‫اﻟﻔﺗرة‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﻋﻛس اﻟﻔﺗرة اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬أﯾن ﻛﺎن ادﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﺿﻌﯾﻔﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ارﺗﻔﺎع ﻣﻌدل اﻻﺳﺗﻬﻼك‬
‫اﻷﺳري ﺗزاﻣﻧﺎ ﻣﻊ ﺿﻌف اﻟدﺧل اﻟﻣﺗﺎح‪ ،‬وﻛذا اﻻرﺗﻔﺎع اﻟﻛﺑﯾر اﻟذي ﻋرﻓﻪ ﻣﻌدل اﻟﺗﺿﺧم‪ .‬ﻫذا اﻟﺗﺣﺳن‬
‫أﺧذ ﯾﻧﻣو ﺑﺷﻛل ﺳرﯾﻊ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ ﺗراﺟﻊ ﻣؤﺷر اﻟﺗﺿﺧم إﻟﻰ ﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣرﯾﺣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد‬
‫اﻟوطﻧﻲ‪ .‬ﻓﻘد ﺷﻬدت اﻟﻔﺗرة )‪ (2009 -1996‬ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو ﻣوﺟﺑﺔ ﻟﻘﯾم اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‪ ،‬ﺑﻠﻐت‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﺗوﺳط ﻧﺣو ‪ ،%20,54‬وﻗد ﺗزاﻣن ذﻟك ﻣﻊ ﺗﺑﺎطﺄ ﻣﻠﺣوظ ﻓﻲ ﻧﻣو اﻻﺳﺗﻬﻼك اﻷﺳري ﻣﻧذ ﺳﻧﺔ‬
‫‪ ،1996‬وﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪ (2014-2010‬أﺻﺑﺣت ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﻣﺳﺗﻘرة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟطرق واﻷدوات اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ‬

‫ﯾﻣﻛن اﻟﺗطرق ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣطﻠب إﻟﻰ اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ‪ ،‬واﺧﺗﺑﺎر ﺟراﻧﺟر ﻟﻠﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﺗﻐﯾرات‬
‫اﻟدراﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪.(2014-1990‬‬

‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ‬

‫أوﻻ‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ‪:‬‬

‫ﯾﻬدف اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ إﻟﻰ ﻓﺣص ﺧواص اﻟﺳﻼﺳل اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻟﻛل ﻣن ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ ﺧﻼل ﻓﺗرة‬
‫اﻟدراﺳﺔ )‪ ،(2014-1990‬واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى ﺳﻛوﻧﻬﻣﺎ‪ ،‬وﺗﺣدﯾد رﺗﺑﺔ ﺗﻛﺎﻣل ﻛل ﻣﺗﻐﯾر ﻋﻠﺔ ﺣدة‪ ،‬ﻗد‬
‫ﻋرف اﺧﺗﺑﺎر ﺟذر اﻟوﺣدة ﻣن ﻗﺑل دﯾﻛﻲ ﻓوﻟر ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ ،1979‬واﻟذي ﺗم ﺗطوﯾرﻩ إﻟﻰ اﺧﺗﺑﺎر دﯾﻛﻲ‬
‫ﻓوﻟر اﻟﻣوﺳﻊ أو اﻟﻣطور‪ ADF‬ﺣﯾث ﺗﺳﺗﻠزم إﺟراء اﻧﺣدار ذاﺗﻲ ﻟﻛل ﺳﻠﺳﻠﺔ‪.‬‬

‫ﻗﺑل اﻟدراﺳﺔ ﻷي ﻧﻣوذج ﻗﯾﺎﺳﻲ‪ ،‬أو أي ﻋﻼﻗﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟﻘﺻﯾر‪ ،‬أو ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟطوﯾل‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﻣن‬
‫اﻟﺿروري دراﺳﺔ ﺧﺻﺎﺋص اﻟﺳﻼﺳل اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻘدﯾر‪ .‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼل دراﺳﺔ درﺟﺔ‬
‫اﺳﺗﻘرارﻫﺎ وﺗﻛﺎﻣﻠﻬﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻔرﺿﯾﺎت‪ : H0 :‬اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة‪.‬‬

‫‪ : H1‬اﻟﺳﻠﺳﺔ ﻣﺳﺗﻘرة‪.‬‬

‫‪ ‬اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(2-3‬اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‬

‫‪Null Hypothesis: D(ID) has a unit root‬‬


‫‪Exogenous: Constant, Linear Trend‬‬
‫)‪Lag Length: 0 (Automatic - based on SIC, maxlag=5‬‬

‫‪t-Statistic‬‬ ‫*‪Prob.‬‬

‫‪Augmented Dickey-Fuller test statistic‬‬ ‫‪-4.959375‬‬ ‫‪0.0032‬‬


‫‪Test critical values:‬‬ ‫‪1% level‬‬ ‫‪-4.416345‬‬
‫‪5% level‬‬ ‫‪-3.622033‬‬
‫‪10% level‬‬ ‫‪-3.248592‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫‪82‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(3-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺟدوﻟﺔ‬ ‫اﻻﺣﺗﻣﺎل ﻋﻧد ‪%5‬‬ ‫اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ‬ ‫اﻟﺑﯾﺎن‬


‫‪-3,622033‬‬ ‫‪0,3666‬‬ ‫‪-1,138746‬‬ ‫اﻟﺛﺎﺑت واﻟﻘﺎطﻊ‬
‫‪-1,998064‬‬ ‫‪0,5936‬‬ ‫‪0,618277‬‬ ‫اﻟﺛﺎﺑت‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى‬
‫‪-1,956406‬‬ ‫‪0,9453‬‬ ‫‪0,95135‬‬ ‫ﺑدون ﺛﺎﺑت وﻗﺎطﻊ‬
‫‪-3,622033‬‬ ‫‪0,0032‬‬ ‫‪-2,573031‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻔروق اﻷوﻟﻰ ﺛﺎﺑت واﻟﻘﺎطﻊ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول )‪ :(2-3‬ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ أﻛﺑر ﻣن ‪ ،5%‬وذﻟك ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺳﺗوى‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬أي أن ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘوم ﺑﺈﺟراء اﻟﻔروﻗﺎت‬
‫ﻣن اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺣﯾث ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ‪ Prob=0.0032‬أﺻﻐر ﻣن ‪،5%‬‬
‫وﻋﻠﯾﻪ ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ ،‬أي أن اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ أﺻﺑﺣت ﻣﺳﺗﻘرة ﻓﻲ اﻟﻔرق اﻷول‪.‬‬

‫‪ ‬اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‬

‫ﺟدول رﻗم )‪ :(4-3‬اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‬

‫‪Null Hypothesis: D(FDI) has a unit root‬‬


‫‪Exogenous: Constant, Linear Trend‬‬
‫)‪Lag Length: 0 (Automatic - based on SIC, maxlag=5‬‬

‫‪t-Statistic‬‬ ‫*‪Prob.‬‬

‫‪Augmented Dickey-Fuller test statistic‬‬ ‫‪-5.701222‬‬ ‫‪0.0006‬‬


‫‪Test critical values:‬‬ ‫‪1% level‬‬ ‫‪-4.416345‬‬
‫‪5% level‬‬ ‫‪-3.622033‬‬
‫‪10% level‬‬ ‫‪-3.248592‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪:(5-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‬

‫اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺟدوﻟﺔ‬ ‫اﻻﺣﺗﻣﺎل ﻋﻧد ‪%5‬‬ ‫اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ‬ ‫اﻟﺑﯾﺎن‬


‫‪-3,612199‬‬ ‫‪0,4241‬‬ ‫‪-2,287928‬‬ ‫اﻟﺛﺎﺑت واﻟﻘﺎطﻊ‬
‫‪-2,991878‬‬ ‫‪0,6611‬‬ ‫‪-1,18931‬‬ ‫اﻟﺛﺎﺑت‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى‬
‫‪-1,955681‬‬ ‫‪0,5368‬‬ ‫‪-0,379451‬‬ ‫ﺑدون ﺛﺎﺑت وﻗﺎطﻊ‬
‫‪-3,622033‬‬ ‫‪0,0006‬‬ ‫‪-5,701222‬‬ ‫ﺛﺎﺑت واﻟﻘﺎطﻊ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻔروق اﻷوﻟﻰ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫‪83‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول )‪ :(5-3‬ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ أﻛﺑر ﻣن ‪ ،5%‬وذﻟك ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺳﺗوى‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬أي أن ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘوم ﺑﺈﺟراء اﻟﻔروﻗﺎت‬
‫ﻣن اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺣﯾث ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ‪ Prob=0.0006‬أﺻﻐر ﻣن ‪،5%‬‬
‫وﻋﻠﯾﻪ ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ ،‬أي أن اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ أﺻﺑﺣت ﻣﺳﺗﻘرة ﻓﻲ اﻟﻔرق اﻷول‪.‬‬

‫‪ ‬اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(6-3‬اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﻟﻼدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‬

‫‪Null Hypothesis: D(SD) has a unit root‬‬


‫‪Exogenous: Constant, Linear Trend‬‬
‫)‪Lag Length: 0 (Automatic - based on SIC, maxlag=5‬‬

‫‪t-Statistic‬‬ ‫*‪Prob.‬‬

‫‪Augmented Dickey-Fuller test statistic‬‬ ‫‪-5.490189‬‬ ‫‪0.0010‬‬


‫‪Test critical values:‬‬ ‫‪1% level‬‬ ‫‪-4.416345‬‬
‫‪5% level‬‬ ‫‪-3.622033‬‬
‫‪10% level‬‬ ‫‪-3.248592‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(7-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‬

‫اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺟدوﻟﺔ‬ ‫اﻻﺣﺗﻣﺎل ﻋﻧد ‪%5‬‬ ‫اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ‬ ‫اﻟﺑﯾﺎن‬

‫‪-3,612199‬‬ ‫‪0,3716‬‬ ‫‪-2,396860‬‬ ‫اﻟﺛﺎﺑت واﻟﻘﺎطﻊ‬


‫‪-2,991878‬‬ ‫‪0,9301‬‬ ‫‪-0,169251‬‬ ‫اﻟﺛﺎﺑت‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى‬
‫‪-1,955681‬‬ ‫‪0,9226‬‬ ‫‪1,085552‬‬ ‫ﺑدون ﺛﺎﺑت وﻗﺎطﻊ‬

‫‪-3,622033‬‬ ‫‪0,0010‬‬ ‫‪-5,490189‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻔروق اﻷوﻟﻰ ﺛﺎﺑت واﻟﻘﺎطﻊ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول )‪ :(7-3‬ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ أﻛﺑر ﻣن ‪ ،5%‬وذﻟك ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺳﺗوى‪ ،‬و ﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬أي أن ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘوم ﺑﺈﺟراء اﻟﻔروﻗﺎت ﻣن‬
‫اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺣﯾث ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ‪ Prob=0.0010‬أﺻﻐر ﻣن ‪ ،5%‬وﻋﻠﯾﻪ‬
‫ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ ،‬أي أن اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ أﺻﺑﺣت ﻣﺳﺗﻘرة ﻓﻲ اﻟﻔرق اﻷول‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪ ‬اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘر ارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(8-3‬اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‬

‫‪Null Hypothesis: D(SG) has a unit root‬‬


‫‪Exogenous: Constant, Linear Trend‬‬
‫)‪Lag Length: 0 (Automatic - based on SIC, maxlag=5‬‬

‫‪t-Statistic‬‬ ‫*‪Prob.‬‬

‫‪Augmented Dickey-Fuller test statistic‬‬ ‫‪-4.515147‬‬ ‫‪0.0081‬‬


‫‪Test critical values:‬‬ ‫‪1% level‬‬ ‫‪-4.416345‬‬
‫‪5% level‬‬ ‫‪-3.622033‬‬
‫‪10% level‬‬ ‫‪-3.248592‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(9-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ‬

‫اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺟدوﻟﺔ‬ ‫اﻻﺣﺗﻣﺎل ﻋﻧد ‪%5‬‬ ‫اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ‬ ‫اﻟﺑﯾﺎن‬


‫‪-3,612199‬‬ ‫‪0,3716‬‬ ‫‪-2,396860‬‬ ‫اﻟﺛﺎﺑت واﻟﻘﺎطﻊ‬
‫‪-2,991878‬‬ ‫‪0,9301‬‬ ‫‪-0,169251‬‬ ‫اﻟﺛﺎﺑت‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى‬
‫‪-1,955681‬‬ ‫‪0,9226‬‬ ‫‪1,085552‬‬ ‫ﺑدون ﺛﺎﺑت وﻗﺎطﻊ‬
‫‪-3,622033‬‬ ‫‪0,0010‬‬ ‫‪-5,490189‬‬ ‫ﺛﺎﺑت واﻟﻘﺎطﻊ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻔروق اﻻوﻟﻰ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول )‪ :(9-3‬ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ أﻛﺑر ﻣن ‪ ،5%‬وذﻟك ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺳﺗوى‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬أي أن ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘوم ﺑﺈﺟراء اﻟﻔروﻗ ﺎت‬
‫ﻣن اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺣﯾث ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ‪ Prob=0.0081‬أﺻﻐر ﻣن ‪،5%‬‬
‫وﻋﻠﯾﻪ ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ ،‬أي أن اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ أﺻﺑﺣت ﻣﺳﺗﻘرة ﻓﻲ اﻟﻔرق اﻷول‪.‬‬

‫‪ ‬اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(10-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‬

‫‪Null Hypothesis: D(SN) has a unit root‬‬


‫‪Exogenous: Constant, Linear Trend‬‬
‫)‪Lag Length: 0 (Automatic - based on SIC, maxlag=5‬‬

‫‪t-Statistic‬‬ ‫*‪Prob.‬‬

‫‪Augmented Dickey-Fuller test statistic‬‬ ‫‪-6.461492‬‬ ‫‪0.0001‬‬


‫‪Test critical values:‬‬ ‫‪1% level‬‬ ‫‪-4.416345‬‬
‫‪5% level‬‬ ‫‪-3.622033‬‬
‫‪10% level‬‬ ‫‪-3.248592‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫‪85‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(11-3‬اﺧﺗﺑﺎر اﻻﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‬

‫اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺟدوﻟﺔ‬ ‫اﻻﺣﺗﻣﺎل ﻋﻧد ‪%5‬‬ ‫اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ‬ ‫اﻟﺑﯾﺎن‬


‫‪-3,612199‬‬ ‫‪0,3700‬‬ ‫‪-2,400332‬‬ ‫اﻟﺛﺎﺑت واﻟﻘﺎطﻊ‬
‫‪-2,991878‬‬ ‫‪0,9361‬‬ ‫‪-0,122246‬‬ ‫اﻟﺛﺎﺑت‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗوى‬
‫‪-1,955681‬‬ ‫‪0,9581‬‬ ‫‪1,436237‬‬ ‫ﺑدون ﺛﺎﺑت وﻗﺎطﻊ‬

‫‪-3,622033‬‬ ‫‪0,0001‬‬ ‫‪-5,490189‬‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻔروق اﻷوﻟﻰ ﺛﺎﺑت واﻟﻘﺎطﻊ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول )‪ :(11-3‬ﯾﺗﺿﺢ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ أﻛﺑر ﻣن ‪ ،5%‬وذﻟك ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺳﺗوى‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬أي أن ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻘرة‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘوم ﺑﺈﺟراء‬
‫اﻟﻔروﻗﺎت ﻣن اﻟدرﺟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺣﯾث ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ ‪ Prob=0.0001‬أﺻﻐر‬
‫ﻣن ‪ ،5%‬وﻋﻠﯾﻪ ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ ،‬أي أن اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ أﺻﺑﺣت ﻣﺳﺗﻘرة اﻟﻔرق اﻷول‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ) اﺧﺗﺑﺎر ﺟراﻧﺟر ﻟﻠﺳﺑﺑﯾﺔ(‬

‫ﺑﻣﺎ أن ﻛل اﻟﺳﻼﺳل اﻟزﻣﻧﯾﺔ اﻟﻣدروﺳﺔ ﺗﺗﻣﯾز ﺑﺎﺳﺗﻘرارﯾﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟدرﺟﺔ ﻧﻣر ﻹﺧﺗﺑﺎر ﺟراﻧﺟر ﻟﻠﺳﺑﺑﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﻣدى وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرﯾن ﻛﺎﻹﻋﻼن واﻟﻣﺑﯾﻌﺎت ﻣﺛﻼ‪ ،‬وذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود‬
‫ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺳﻠﺳﻠﺔ زﻣﻧﯾﺔ‪ ،‬وﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛل اﻟﺗﻲ ﺗوﺟد ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ إن ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﻟﻣﺗﻐﯾر ﻣﺎ‬
‫‪1‬‬
‫ﻛﺛﯾرا ﻣﺎ ﺗﻛون ﻣرﺗﺑطﺔ‪ ،‬أي وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﺑﯾن ﻗﯾم اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟواﺣد ﻋﺑر اﻟزﻣن‪.‬‬

‫اﻟﻔرﺿﯾﺎت‪ : H0 :‬ﻋدم وﺟود ﺳﺑﺑﯾﺔ ﻏراﻧﺟر‪ : H1 ،‬وﺟود ﺳﺑﺑﯾﺔ ﻏراﻧﺟر‪.‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(12-3‬اﺧﺗﺑﺎر ﺳﺑﺑﯾﺔ ﻏراﻧﺟر ﺑﯾن ‪ ID‬و‪SN‬‬

‫‪Pairwise Granger Causality Tests‬‬


‫‪Date: 05/05/16 Time: 15:33‬‬
‫‪Sample: 1990 2014‬‬
‫‪Lags: 2‬‬

‫‪Null Hypothesis:‬‬ ‫‪Obs‬‬ ‫‪F-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪SN does not Granger Cause ID‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2.83854‬‬ ‫‪0.0848‬‬


‫‪ID does not Granger Cause SN‬‬ ‫‪4.53816‬‬ ‫‪0.0254‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫‪1‬‬
‫ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ﻋﺑد اﻟﻣﺟﯾد اﻟﺑﻠداوي‪ ،‬اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اﻟﺷروق ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪ ،2004 ،‬ص ‪.169‬‬

‫‪86‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪ ‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن ‪ ID‬و‪:SN‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ‪ P=0,0254‬أﻗل ﻣن ‪ ،0,05‬ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪ H1‬أي أن ‪ ID‬ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ‪ ،SN‬وﺑﻣﺎ أن أﯾﺿﺎ‬


‫‪ P=0,0848‬أﻛﺑر ﻣن ‪ 0,05‬ﻧﻘﺑل ‪ H0‬أي أن ‪ SN‬ﻻ ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ‪.ID‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(13-3‬اﺧﺗﺑﺎر ﺳﺑﺑﯾﺔ ﻏراﻧﺟر ﺑﯾن ‪ FDI‬و‪:SN‬‬

‫‪Pairwise Granger Causality Tests‬‬


‫‪Date: 05/05/16 Time: 15:45‬‬
‫‪Sample: 1990 2014‬‬
‫‪Lags: 2‬‬

‫‪Null Hypothesis:‬‬ ‫‪Obs‬‬ ‫‪F-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪SN does not Granger Cause FDI‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪4.97761‬‬ ‫‪0.0190‬‬


‫‪FDI does not Granger Cause SN‬‬ ‫‪0.96971‬‬ ‫‪0.3981‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫‪ ‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن ‪ FDI‬و‪:SN‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ‪ P= 0.3981‬أﻛﺑر ﻣن ‪ ،0,05‬ﻧﻘﺑل ‪ H0‬وﻧرﻓض اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ ،‬أي أن ‪ FDI‬ﻻ ﺗﺳﺑب‬


‫ﻓﻲ ‪ ،SN‬ﻛﻣﺎ ﻧﻼﺣظ أﯾﺿﺎ أن ‪ P=0,0190‬أﺻﻐر ﻣن ‪ ،0,05‬ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪ H1‬أي أن ‪SN‬‬
‫ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ‪.FDI‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(14-3‬اﺧﺗﺑﺎر ﺳﺑﺑﯾﺔ ﻏراﻧﺟر ﺑﯾن ‪ ID‬و‪:SD‬‬

‫‪Pairwise Granger Causality Tests‬‬


‫‪Date: 05/05/16 Time: 15:49‬‬
‫‪Sample: 1990 2014‬‬
‫‪Lags: 2‬‬

‫‪Null Hypothesis:‬‬ ‫‪Obs‬‬ ‫‪F-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪SN does not Granger Cause ID‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2.83854‬‬ ‫‪0.0848‬‬


‫‪ID does not Granger Cause SN‬‬ ‫‪4.53816‬‬ ‫‪0.0254‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫‪ ‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن ‪ ID‬و‪:SD‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ‪ P=0.0254‬أﺻﻐر ﻣن ‪ ،0,05‬ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ ،‬أي أن ‪ ID‬ﺗﺳﺑب ﻓﻲ‬


‫‪ ،SD‬ﻛﻣﺎ ﻧﻼﺣظ أﯾﺿﺎ أن ‪ P=0,0848‬أﻛﺑر ﻣن ‪ ،0,05‬ﻧﻘﺑل ‪ H0‬وﻧرﻓض ‪ H1‬أي أن ‪ SD‬ﻻ‬
‫ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ‪.ID‬‬

‫‪87‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(15-3‬اﺧﺗﺑﺎر ﺳﺑﺑﯾﺔ ﻏراﻧﺟر ﺑﯾن ‪ ID‬و‪:SG‬‬

‫‪Pairwise Granger Causality Tests‬‬


‫‪Date: 05/05/16 Time: 15:55‬‬
‫‪Sample: 1990 2014‬‬
‫‪Lags: 2‬‬

‫‪Null Hypothesis:‬‬ ‫‪Obs‬‬ ‫‪F-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪SG does not Granger Cause ID‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2.17224‬‬ ‫‪0.1429‬‬


‫‪ID does not Granger Cause SG‬‬ ‫‪0.16645‬‬ ‫‪0.8480‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫‪ ‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن ‪ ID‬و‪:SG‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ‪ P=0,8480‬أﻛﺑر ﻣن ‪ ،0,05‬ﻧﻘﺑل ‪ H0‬وﻧرﻓض اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ ،‬أي أن ‪ ID‬ﻻ ﺗﺳﺑب ﻓﻲ‬
‫‪ ،SG‬ﻛﻣﺎ ﻧﻼﺣظ أﯾﺿﺎ أن ‪ P=0,1429‬أﻛﺑر ﻣن ‪ ،0,05‬ﻧﻘﺑل ‪ H0‬وﻧرﻓض ‪ H1‬أي أن ‪ SG‬ﻻ‬
‫ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ‪.ID‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(16-3‬اﺧﺗﺑﺎر ﺳﺑﺑﯾﺔ ﻏراﻧﺟر ﺑﯾن ‪ SG‬و‪:FDI‬‬

‫‪Pairwise Granger Causality Tests‬‬


‫‪Date: 05/05/16 Time: 15:59‬‬
‫‪Sample: 1990 2014‬‬
‫‪Lags: 2‬‬

‫‪Null Hypothesis:‬‬ ‫‪Obs‬‬ ‫‪F-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪FDI does not Granger Cause SG‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.25406‬‬ ‫‪0.7784‬‬


‫‪SG does not Granger Cause FDI‬‬ ‫‪10.9035‬‬ ‫‪0.0008‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫‪ ‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن ‪ SG‬و‪:FDI‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ‪ P=0,7784‬أﻛﺑر ﻣن ‪ ،0,05‬ﻧﻘﺑل ‪ H0‬وﻧرﻓض اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ ،‬أي أن ‪ FDI‬ﻻ ﺗﺳﺑب‬


‫ﻓﻲ ‪ ،SG‬ﻛﻣﺎ ﻧﻼﺣظ أﯾﺿﺎ أن ‪ P=0,0008‬أﺻﻐر ﻣن ‪ ،0,05‬ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪ H1‬أي أن ‪SG‬‬
‫ﻻ ﺗﺳﺑب ﻓﻲ و‪.FDI‬‬

‫‪88‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(17-3‬اﺧﺗﺑﺎر ﺳﺑﺑﯾﺔ ﻏراﻧﺟر ﺑﯾن ‪ SD‬و‪:DFI‬‬

‫‪Pairwise Granger Causality Tests‬‬


‫‪Date: 05/05/16 Time: 16:01‬‬
‫‪Sample: 1990 2014‬‬
‫‪Lags: 2‬‬

‫‪Null Hypothesis:‬‬ ‫‪Obs‬‬ ‫‪F-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪SD does not Granger Cause FDI‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0.70633‬‬ ‫‪0.5066‬‬


‫‪FDI does not Granger Cause SD‬‬ ‫‪2.41397‬‬ ‫‪0.1178‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ‪Eviews8‬‬

‫‪ ‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن ‪ SD‬و‪:DFI‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ‪ P=0,1178‬أﻛﺑر ﻣن ‪ ،0,05‬ﻧﻘﺑل ‪ H0‬وﻧرﻓض اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ ،‬أي أن ‪ DFI‬ﻻ ﺗﺳﺑب‬


‫ﻓﻲ ‪ ،SD‬ﻛﻣﺎ ﻧﻼﺣظ أﯾﺿﺎ أن ‪ P=0,5066‬أﻛﺑر ﻣن ‪ ،0,05‬ﻧﻘﺑل ‪ H0‬وﻧرﻓض ‪ H1‬أي أن ‪ SD‬ﻻ‬
‫ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ‪.DFI‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﺗﺣدﯾد اﻟﺷﻛل اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻟﻠﻧﻣو ذج‬

‫ﺑﻌد دراﺳﺔ ﺳﺑﺑﯾﺔ ﻏراﻧﺟر ﺑﯾن ﻣﺗﻐﯾرات اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬وﺟدﻧﺎ أن ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺗﺑﺎدﻟﯾﺔ ﺑﯾن ﺑﻌض ﻫذﻩ‬
‫ﻣﺗﻐﯾرات‪ ،‬و ﻣﻧﻪ ﯾﻣﻛن ﺗﺣدﯾد اﻟﺷﻛل اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻟﻠﻧﻣوذج ﻟﻛل ﻣﺗﻐﯾر ﯾؤﺛر ﻓﻲ اﻷﺧر‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻧﻣوذج اﻷول‪ :‬دراﺳﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻛﻣﺗﻐﯾر ﺗﺎﺑﻊ ﻣﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻛﻣﺗﻐﯾر ﻣﺳﺗﻘل‬

‫ﺑﻌد أن ﺗم ﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻔﺳر ﻟﻼدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﯾﺳﺗوﺟب ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺣدﯾد‬
‫اﻟﺷﻛل اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻟﻧﻣوذج‪ ،‬وﻫو ﻣﺑﯾن ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪SDt=β0+β1ID+ µi‬‬

‫ﺣﯾث‪:‬‬

‫‪ : β1 , β0 -‬ﺗﻣﺛل ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻟﻧﻣوذج‪.‬‬


‫‪ : µi -‬ﯾﻣﺛل اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻌﺷواﺋﻲ‪.‬‬
‫‪ :t -‬ﯾﻣﺛل ﻋدد اﻟﻣﺷﺎﻫدات‪ ،‬وﻫو ﯾﻌﺑر ﻋن ﺳﻧوات اﻟدراﺳﺔ ‪.2014-1990‬‬
‫‪ :SD -‬ﯾﻣﺛل اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪.‬‬
‫‪ :ID -‬ﯾﻣﺛل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪ ‬اﻟﻧﻣوذج اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬دراﺳﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﻛﻣﺗﻐﯾر ﺗﺎﺑﻊ ﻣﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻛﻣﺗﻐﯾر‬
‫ﻣﺳﺗﻘل‬

‫ﺑﻌد اﻟﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻛﻣﺗﻐﯾر ﻣﺳﺗﻘل ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﯾﺳﺗوﺟب ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺣدﯾد‬
‫اﻟﺷﻛل اﻟرﯾﺎﺿﻲﻟﻧﻣوذج‪ ،‬و ﻫو ﻣﺑﯾن ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪SNt=β0+β1ID+µi‬‬

‫‪ : β1 ،β0 -‬ﺗﻣﺛل ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻟﻧﻣوذج‪.‬‬


‫‪ :SN -‬اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‪.‬‬
‫‪ :ID -‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪.‬‬
‫‪ : t‬ﻋدد اﻟﻣﺷﺎﻫدات‪ ،‬وﻫو ﯾﻌﺑر ﻋن ﺳﻧوات اﻟدراﺳﺔ ‪.2014-1990‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ : µi -‬ﯾﻣﺛل اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻌﺷواﺋﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﻧﻣوذج اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬دراﺳﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﻛﻣﺗﻐﯾر ﻣﺳﺗﻘل ﻣﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻛﻣﺗﻐﯾر‬
‫ﺗﺎﺑﻊ‪.‬‬

‫ﺑﻌد اﻟﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻛﻣﺗﻐﯾر ﻣﺳﺗﻘل ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﯾﺳﺗوﺟب ﻓﻲ ﻫذﻩ‬
‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﺷﻛل اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻟﻧﻣوذج‪ ،‬وﻫو ﻣﺑﯾن ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪FDIt= β0+β1SN+µi‬‬

‫‪ : β1 ،β0 -‬ﺗﻣﺛل ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻟﻧﻣوذج‪.‬‬


‫‪ :SN -‬اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‪.‬‬
‫‪ :FDI -‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‪.‬‬
‫‪ : t -‬ﻋدد اﻟﻣﺷﺎﻫدات‪ ،‬وﻫو ﯾﻌﺑر ﻋن ﺳﻧوات اﻟدراﺳﺔ ‪.2014-1990‬‬
‫‪ : µi -‬ﯾﻣﺛل اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻌﺷواﺋﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﻧﻣوذج اﻟراﺑﻊ‪ :‬دراﺳﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻛﻣﺗﻐﯾر ﻣﺳﺗﻘل ﻣﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻛﻣﺗﻐﯾر ﺗﺎﺑﻊ‪.‬‬

‫ﺑﻌد اﻟﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺣدﯾد اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻛﻣﺗﻐﯾر ﻣﺳﺗﻘل ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﯾﺳﺗوﺟب ﻓﻲ ﻫذﻩ‬
‫‪FDIt= β0+β1SG+µi‬‬ ‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﺗﺣدﯾد اﻟﺷﻛل اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻟﻧﻣوذج‪ ،‬وﻫو ﻣﺑﯾن ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ : β1 ،β0 -‬ﺗﻣﺛل ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻟﻧﻣوذج‪.‬‬


‫‪ :SG -‬اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‪.‬‬
‫‪ :FDI -‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪ : t -‬ﻋدد اﻟﻣﺷﺎﻫدات‪ ،‬وﻫو ﯾﻌﺑر ﻋن ﺳﻧوات اﻟدراﺳﺔ ‪.2014-1990‬‬


‫‪ : µi -‬ﯾﻣﺛل اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻌﺷواﺋﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﺗﻘدﯾر اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ ودراﺳﺗﻬﺎ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ‬

‫ﺑﻌد اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣن ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺷﻛل اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻟﻠﻧﻣﺎذج اﻷرﺑﻌﺔ‪ ،‬ﺗﺄﺗﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻘﯾﺎس وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ‬
‫ﺗﻘدﯾر ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻟﻧﻣوذج‪ ،‬وﯾﺗم اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻘدﯾر ﻋﻠﻰ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻓﻌﻠﯾﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﻣﺗﻐﯾرات‬
‫اﻟﻧﻣوذج‪ .‬وﻟﻘد ﺗم ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻛل ﻣﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻣن ﻣﺻﺎدر أﻫﻣﻬﺎ‪ :‬اﻟﺑﻧك‬
‫اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﯾﺎت‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷول‪ :‬ﺗﻘدﯾر ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻟﻧﻣﺎذج‬

‫ﯾﺗوﻗف اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺷﻛل اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻠﻧﻣوذج ﻣﺎ إذا ﺧطﻲ أو ﻏﯾر ﺧطﻲ ﻋﻠﻰ اﻧﺗﺷﺎر اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت‬
‫اﻟﺗﻘﺎطﻌﯾﺔ وﺗﻘدﯾر ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻟﻧﻣوذج‪ ،‬وﻟﻘد ﺗم اﻋﺗﻣﺎد أﺳﻠوب اﻻﻧﺣدار اﻟﺑﺳﯾط ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻘدﯾر‬
‫ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻟﻧﻣوذج ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ ‪.EVIEWS‬‬

‫اﻟﻔرع اﻷول‪ :‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻷول‬

‫ﯾﺗطﻠب ﺗﺣدﯾد ﻣﻌﺎدﻟﺔ أﺛر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻣﺗدة ﻣن ﺳﻧﺔ‬
‫‪ 1990‬إﻟﻰ ‪ ،2013‬وذﻟك ﻧﻘوم ﺑﺎﺧﺗﺑﺎر اﻟﻧﻣوذج‪ ،‬ﺛم ﺗﻘدﯾر ﻣﻌﻠﻣﺎﺗﻪ ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‬
‫اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ‪.‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(18-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺧﺗﺑﺎر ﻟﻠﻧﻣوذج اﻷول‪:‬‬

‫‪Dependent Variable: SD‬‬


‫‪Method: Least Squares‬‬
‫‪Date: 05/10/16 Time: 19:34‬‬
‫‪Sample: 1990 2014‬‬
‫‪Included observations: 25‬‬

‫‪Variable‬‬ ‫‪Coefficient‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪C‬‬ ‫‪-202120.0‬‬ ‫‪39560.98‬‬ ‫‪-5.109075‬‬ ‫‪0.0000‬‬


‫‪ID‬‬ ‫‪40289.62‬‬ ‫‪6427.795‬‬ ‫‪6.268031‬‬ ‫‪0.0000‬‬

‫‪R-squared‬‬ ‫‪0.630749‬‬ ‫‪Mean dependent var‬‬ ‫‪44452.48‬‬


‫‪Adjusted R-squared‬‬ ‫‪0.614694‬‬ ‫‪S.D. dependent var‬‬ ‫‪33777.71‬‬
‫‪S.E. of regression‬‬ ‫‪20966.83‬‬ ‫‪Akaike info criterion‬‬ ‫‪22.81589‬‬
‫‪Sum squared resid‬‬ ‫‪1.01E+10‬‬ ‫‪Schwarz criterion‬‬ ‫‪22.91340‬‬
‫‪Log likelihood‬‬ ‫‪-283.1986‬‬ ‫‪Hannan-Quinn criter.‬‬ ‫‪22.84293‬‬
‫‪F-statistic‬‬ ‫‪39.28821‬‬ ‫‪Durbin-Watson stat‬‬ ‫‪0.467485‬‬
‫)‪Prob(F-statistic‬‬ ‫‪0.000002‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫‪91‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫وﻣﻧﻪ ﺷﻛل ﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻻﻧﺣدار ﺗﻛون ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫‪SD = -202119.996241 + 40289.6203008*ID‬‬


‫‪tB0=-5,109075 / tB1=6,268031 / N= 25 / Tt=2,0687‬‬
‫‪DW=0,467485 / R²=0,63 / R-²=0,61 / prob(F)=0,000002 / Fcal=39,28821‬‬

‫أوﻻ‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر ﺳﺗﯾودﻧت‪) :‬اﺧﺗﺑﺎر ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻻﻧﺣدار( ﻋﻧد درﺟﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ‪.%5‬‬
‫وﻓﻘﺎ ﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﺳﺗﯾودﻧت ﺗم اﺧﺗﺑﺎر ﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻣﻌﺎﻟم اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر ﻣن ﺧﻼل ﻗﺑول إﺣدى اﻟﻔرﺿﯾﺗﯾن‬
‫اﻟﺗﺎﻟﯾﺗﯾن ورﻓض اﻷﺧرى ﻟﻛل ﻣﻌﻠﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺣدا‪.‬‬
‫‪H0 : β i = 0‬‬ ‫ﻓرﺿﯾﺔ اﻟﻌدم‪:‬‬
‫‪H1 : β i ≠ 0‬‬ ‫ﻓرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪:‬‬
‫‪ :H0‬اﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ﻟﯾس ﻟدﯾﻬﺎ ﻣﻌﻧوﯾﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ‪ .‬و ‪ :H1‬اﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ﻟدﯾﻬﺎ ﻣﻌﻧوﯾﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ‪.‬‬

‫ﺛم ﻧﻘﺎرن اﻟﻘﯾﻣﺔ )‪ (Tc‬ﻣﻊ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺟدوﻟﺔ ﻋﻧد درﺟﺔ اﻟﺣرﯾﺔ )‪ (n-k‬ﺑﻣﺳﺗوى ﻣﻊ ﻣﻌﻧوﯾﺔ‬
‫‪.%5=α‬‬

‫اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺟدوﻟﯾﺔ اﺳﺗﺧرﺟت ﻣن ﺟدول ﺳﺗﯾودﻧت ﻋﻧد ﻧﻔس ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ودرﺟﺔ ﺣرﯾﺔ )‪ ،(N-K‬أي‬
‫ﻋدد اﻟﻣﺷﺎﻫدات ﻟﻠﻔﺗرة ﻣطروﺣﺎ ﻣﻧﻬﺎ ﻋدد اﻟﻣﻌﻠﻣﺎت اﻟﻣﻘدرة وﺗﺳﺎوي ﻓﻲ اﻟﻧﻣوذج )‪.(25-2=23‬‬

‫‪ ‬ﻗرار اﻻﺧﺗﺑﺎر‪:‬‬

‫‪.H0‬‬ ‫إذا ﻛﺎن ‪ Tc>Tt‬ﻧرﻓض ‪ .H0‬أو إذا ﻛﺎن ‪ Tc<Tt‬ﻧﻘﺑل‬

‫‪ H0‬و ﻧرﻓض‪.H1‬‬ ‫‪ -‬ﺑﻣﺎ أن‪ tprobB0=0,0000>0,05 :‬و‪ Tc<Tt‬ﻧﻘﺑل‬


‫‪.H1‬‬ ‫‪ -‬ﺑﻣﺎ أن‪ tprobB1=0,0000<0,05 :‬و‪ Tc>Tt‬ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل‬

‫وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪ β0 :‬ﻟﯿﺲ ﻟﺪﯾﮭﺎ ﻣﻌﻨﻮﯾﺔ إﺣﺼﺎﺋﯿﺔ أﻣﺎ‪ β1 ،‬ﻟﺪﯾﮭﺎ ﻣﻌﻨﻮﯾﺔ إﺣﺼﺎﺋﯿﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج‪:‬‬

‫ﯾﺗم اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج ﻣن ﺧﻼل ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد وﻛذﻟك اﺧﺗﺑﺎر ﻓﯾﺷر ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪92‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪ -‬ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد ‪:R²‬‬

‫ﻟدﯾﻧﺎ ﻗﯾﻣﺔ ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد ‪ ،R²=0,63‬ﺣﯾث أن اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻔﺳر ﯾﺗﺣﻛم ﺑ ـ ‪ %63‬ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺣدث ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ وﺟود ارﺗﺑﺎط ﻣﺗوﺳط ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻔﺳرة‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻧﺳﺑﺔ‬
‫اﻟﺑﺎﻗﯾﺔ ‪ %37‬ﻓﺗﻔﺳرﻫﺎ ﻋواﻣل أﺧرى ﻏﯾر ﻣدرﺟﺔ اﻟﻧﻣوذج و ﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻓﻲ ﺣد اﻟﺧطﺄ ‪.µt‬‬

‫‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر ﻓﯾﺷر ‪ :F‬ﯾﺧﺗﺑر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج ﻣن ﺧﻼل‪:‬‬

‫اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺻﻔرﯾﺔ‪ :‬اﻟﺗﻲ ﺗﻘول ﺑﺄن ﻫﻧﺎك اﻧﻌدام ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻔﺳرة واﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗﺎﺑﻊ ﻟﻬﺎ أي‪:‬‬

‫‪H0 : β0=β1‬‬

‫اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ :‬اﻟﺗﻲ ﺗﻘول ﺑﺄن ﻫﻧﺎك ﻣﻌﻠﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻣن ﺑﯾن اﻟﻣﻌﻠﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺿﻣﻧﻬﺎ‬
‫اﻟﻧﻣوذج ﻏﯾر ﻣﻌدوﻣﺔ أي‪:‬‬

‫‪H1 : β0≠0, β1≠0‬‬

‫‪ ‬ﻗرار اﻻﺧﺗﺑﺎر‪:‬‬

‫إذا ﻛﺎن ‪ Ft<Fc‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧرﻓض ﻓرﺿﯾﺔ اﻟﻌدم ‪.H0‬‬

‫إذا ﻛﺎن ‪ Ft>Fc‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﻘﺑل اﻟﻔرﺿﯾﺔ ‪.H0‬‬

‫ﺑﻌد ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ واﻟﻣﻘدرة ﺑ ـ‪ Fcal=39,28821 :‬ﻣﻊ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧرﺟﺔ ﻣن‬
‫ﺟدول ﺗوزﯾﻊ ﻓﯾﺷر ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ‪ %5‬ودرﺟﺔ ﺣرﯾﺔ ﻟﻠﺑﺳط واﻟﻣﻘﺎم‪.‬‬

‫‪Ft=(n-m-1)=(25-2-1)=2,66‬‬

‫ﻧﻼﺣظ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ أﻛﺑر ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺟدوﻟﺔ‪ ،‬وﻣﻧﻪ ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪ H1‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ‬
‫ﺑﺟودة اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣدروس وﺻﻼﺣﯾﺗﻪ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬اﻟدراﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻷول‪:‬‬

‫ﻣن ﺧﻼل اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر‪ ،‬ﺗﻛون اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗﺎﺑﻊ واﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻔﺳر ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻌﻠﻣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ‪ ،β1‬ﻧﻼﺣظ أن إﺷﺎرﺗﻬﺎ ﻣوﺟﺑﺔ‪ ،‬أي أن اﻟﻌﻼﻗﺔ طردﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾر‬
‫اﻟﺗﺎﺑﻊ ) اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ( واﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻔﺳر ) اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ(‪ ،‬وﺗﺗﻔق ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻊ اﻟﺗوﻗﻌﺎت‬

‫‪93‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ اﻟذﻛر وﻣﻧطق اﻟﻧظرﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﺣﯾث أﻧﻪ إذا زاد ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺑـوﺣدة واﺣدة ﻓﺈن‬
‫ﺣﺟم اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺳﯾﺗﻐﯾر ﺑـ‪ 40289,62 :‬وﺣدة‪ ،‬إذن اﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ‪ β1‬ﺗﺗطﺎﺑق واﻟﻧظرﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ :‬اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر‬

‫إن اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر‪ ،‬رﻏم ﺟودﺗﻪ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ وﻗﺑوﻟﻪ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻛن ذﻟك ﻻ ﯾﻌﻧﻲ أﻧﻪ ﺧﺎل‬
‫ﻣن ﻣﺷﺎﻛل اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻟذا ﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ذﻟك وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ -1‬اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻟﻸﺧطﺎء )اﺧﺗﺑﺎر ‪:(Jarque-Bera‬‬

‫وذﻟك ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﺧﺗﺑﺎر ﺟﺎك ﺑﯾرا وﺑدراﺳﺗﻪ‪.‬‬

‫‪ H0‬اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺻﻔرﯾﺔ‪ :‬اﻷﺧطﺎء ﻣوزﻋﺔ ﺗوزﯾﻊ طﺑﯾﻌﻲ‪.‬‬

‫‪ H1‬اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ :‬اﻷﺧطﺎء ﻏﯾر ﻣوزﻋﺔ ﺗوزﯾﻊ طﺑﯾﻌﻲ‪.‬‬

‫اﻟﺷﻛل رﻗم )‪ :(6-3‬اﺧﺗﺑﺎر ‪Jarque-Bera‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻻﺧﺗﺑﺎر ان ‪ ProbJb>0.05‬و ﻣﻧﻪ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎن اﻻﺧطﺎء ﺗﺗﺑﻊ‬
‫اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ‪.‬‬

‫‪ -2‬اﺧﺗﺑﺎر ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ‪:‬‬

‫وﯾﺗم ﻗﺑول أو اﻟرﻓض ﺣﺳب اﻟﺣﺎﻻت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪ :0<dw<dl -1‬وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﻣوﺟب‪.‬‬


‫‪ :dl<dw<du -2‬ﻣﺟﺎل ﻏﯾر ﻣﺣﺳوم أي ﻫﻧﺎك ﺷك ﻓﻲ وﺟود أو ﻋدم وﺟود اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪ :du< dw<(4-dl) -3‬اﺳﺗﻘﻼل اﻷﺧطﺎء أي ﻋدم وﺟود اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ‪.‬‬


‫‪ :(4-d)<(4-dl) -4‬ﻣﺟﺎل ﻏﯾر ﻣﺣﺳوم‪.‬‬
‫‪ :(4-dl) <4 -5‬وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﺳﺎﻟب‪.‬‬

‫ﯾﺑﯾن اﺧﺗﺑﺎر دارﺑﯾن واﺳﺗون وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﺑﯾن اﻟﺑواﻗﻲ ﺣﯾث ﻓﻲ ﻫذا ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧﻣوذج‬
‫اﻟﻣﻘدر ﻗﯾﻣﺔ ‪ ،DW=0,47‬و ﻫﻲ ﻣﺣﺻورة ﺑﯾن اﻟﻘﯾﻣﺗﯾن اﻟﻣﺟدوﻟﺗﯾن ‪ 0‬و ‪ ،dl‬أي ﻫﻧﺎك ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ‬
‫ﻣوﺟب‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘوم ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋن طرﯾق اﺧﺗﺑﺎر )ﻛوﻛران أورﻛت( ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(19-3‬اﺧﺗﺑﺎر ‪ DW‬ﺑﻌد اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﺑﻌد اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ وﺟدﻧﺎ ﻗﯾﻣﺔ ‪ ،DW=2,12‬و ﻫﻲ ﻣﺣﺻورة ﺑﯾن اﻟﻘﯾﻣﺗﯾن اﻟﻣﺟدوﻟﺗﯾن ‪ du‬اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل‬
‫اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻻﻧﻌدام اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ و ‪ 4-du‬اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ ﻻﻧﻌدام اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ و ذﻟك‬
‫ﺣﺳب اﻟﻣﻼﺣظﺎت ‪ n=24‬و ﻋدد اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻣوذج ﻟﻛل ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟدﻻﻟﺔ ‪.(1%،5%) α‬‬

‫أي أن ﻗﯾﻣﺔ ‪ DW‬ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ) ﻋدم وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﻟﻸﺧطﺎء(‪ (du<DW<4-du)،‬أي إن‬
‫اﻟﻧﻣوذج ﻻ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﻟﻸﺧطﺎء‪.‬‬

‫‪ -3‬اﺧﺗﺑﺎر ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن ‪ARCH‬‬

‫ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻧﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﺧﺗﺑﺎر أرش )‪ (ARCH‬واﻟذي ﯾظﻬر ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻫﻧﺎك ﺗﺟﺎﻧس‬
‫ﻟﻌﻧﺻر اﻟﺧطﺄ أم ﻻ‪.‬‬

‫‪ :H0‬ﻋدم وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪ :H1‬وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫‪.H0‬‬ ‫إذا ﻛﺎن‪ Fprob>0,05 :‬ﻧﻘﺑل‬

‫إذا ﻛﺎن‪ Fprob<0,05 :‬ﻧﻘﺑل ‪.H1‬‬

‫وﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻻﺧﺗﺑﺎر وﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ ‪ Eviews8‬ﻧﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(20-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر ‪ ARCH‬ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم ﺛﺑﺎت اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ‪ Fprob>0,05‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫‪ -4‬اﺧﺗﺑﺎر اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪:‬‬

‫ﯾﺗم اﺧﺗﺑﺎر اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺳﻼﺳل اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﺑﺈﺳﺗﻌﻣﺎل اﺧﺗﺑﺎر دﯾﻛﻲ ﻓوﻟر اﻟﻣوﺳﻊ‪.‬‬

‫‪ : H0‬ﻋدم اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪.‬‬

‫‪ : H1‬اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪.‬‬

‫‪ -‬إذا ﻛﺎن ‪ ،Probc>0.05‬ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪.H1‬‬


‫‪ -‬إذا ﻛﺎن ‪ ،Probc<0.05‬ﻧﻘﺑل ‪ H0‬وﻧرﻓض ‪.H1‬‬

‫‪96‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(21-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ﻛل ﻗﯾم اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ أﻛﺑر ﻣن ‪ ،0,05‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧرﻓض ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪ H1‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﺳﺗﻘرارﯾﺔ‬
‫اﻟﺑواﻗﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫ﯾﺗطﻠب ﺗﺣدﯾد ﻣﻌﺎدﻟﺔ أﺛر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻣﺗدة ﻣن‬
‫ﺳﻧﺔ ‪ 1990‬إﻟﻰ ‪ ،2013‬وذﻟك ﻧﻘوم ﺑﺎﺧﺗﺑﺎر اﻟﻧﻣوذج‪ ،‬ﺛم ﺗﻘدﯾر ﻣﻌﻠﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‬
‫اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ‪.‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(22-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻧﻣوذج اﻟﺛﺎﻧﻲ‬

‫‪Dependent Variable: SN‬‬


‫‪Method: Least Squares‬‬
‫‪Date: 05/10/16 Time: 20:15‬‬
‫‪Sample: 1990 2014‬‬
‫‪Included observations: 25‬‬

‫‪Variable‬‬ ‫‪Coefficient‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪C‬‬ ‫‪-14004954‬‬ ‫‪2401716.‬‬ ‫‪-5.831229‬‬ ‫‪0.0000‬‬


‫‪ID‬‬ ‫‪2702603.‬‬ ‫‪390226.4‬‬ ‫‪6.925731‬‬ ‫‪0.0000‬‬

‫‪R-squared‬‬ ‫‪0.675900‬‬ ‫‪Mean dependent var‬‬ ‫‪2534974.‬‬


‫‪Adjusted R-squared‬‬ ‫‪0.661809‬‬ ‫‪S.D. dependent var‬‬ ‫‪2188800.‬‬
‫‪S.E. of regression‬‬ ‫‪1272880.‬‬ ‫‪Akaike info criterion‬‬ ‫‪31.02808‬‬
‫‪Sum squared resid‬‬ ‫‪3.73E+13‬‬ ‫‪Schwarz criterion‬‬ ‫‪31.12559‬‬
‫‪Log likelihood‬‬ ‫‪-385.8510‬‬ ‫‪Hannan-Quinn criter.‬‬ ‫‪31.05513‬‬
‫‪F-statistic‬‬ ‫‪47.96574‬‬ ‫‪Durbin-Watson stat‬‬ ‫‪0.484055‬‬
‫)‪Prob(F-statistic‬‬ ‫‪0.000000‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫‪97‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫وﻣﻧﻪ ﺷﻛل ﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻻﻧﺣدار ﺗﻛون ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫‪SN = -14004953.9962 + 2702602.6203*ID‬‬


‫‪tB0=-5,831229 / tB1=6,925731 / N=25 / Tt=2,0687‬‬
‫‪R²=068 / R-²=0,66 / prob(F)=0,000000 / Fcal=47,96574‬‬
‫‪DW=0,484055‬‬

‫أوﻻ‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر ﺳﺗﯾودﻧت‪) :‬اﺧﺗﺑﺎر ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻻﻧﺣدار( ﻋﻧد درﺟﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ‪.%5‬‬
‫‪.H0‬‬ ‫إذا ﻛﺎن ‪ Tc>Tt‬ﻧرﻓض ‪ .H0‬أو إذا ﻛﺎن ‪ Tc<Tt‬ﻧﻘﺑل‬

‫وﻧرﻓض‪.H1‬‬ ‫‪ -‬ﺑﻣﺎ أن‪ tprobB0=0,0000>0,05 :‬و‪ Tc>Tt‬ﻧﻘﺑل ‪H0‬‬


‫‪.H1‬‬ ‫‪ -‬ﺑﻣﺎ أن‪ tprobB1=0,0000<0,05 :‬و‪ Tc>Tt‬ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل‬

‫وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪ β0 :‬و‪ β1‬ﻟﺪﯾﮭﻤﺎ ﻣﻌﻨﻮﯾﺔ إﺣﺼﺎﺋﯿﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج‪:‬‬

‫ﯾﺗم اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج ﻣن ﺧﻼل ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد وﻛذﻟك اﺧﺗﺑﺎر ﻓﯾﺷر ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد ‪:R²‬‬

‫ﻟدﯾﻧﺎ ﻗﯾﻣﺔ ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد ‪ ،R²=0,68‬ﺣﯾث أن اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻔﺳر ﯾﺗﺣﻛم ﺑ ـ ‪ %68‬ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺣدث ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ وﺟود ارﺗﺑﺎط ﻣﺗوﺳط ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻔﺳرة‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻧﺳﺑﺔ‬
‫اﻟﺑﺎﻗﯾﺔ ‪ %32‬ﻓﺗﻔﺳرﻫﺎ ﻋواﻣل أﺧرى ﻏﯾر ﻣدرﺟﺔ اﻟﻧﻣوذج وﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻓﻲ ﺣد اﻟﺧطﺄ ‪.µt‬‬

‫‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر ﻓﯾﺷر‪ :‬ﯾﺧﺗﺑر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج‬

‫إذا ﻛﺎن ‪ Ft<Fc‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧرﻓض ﻓرﺿﯾﺔ اﻟﻌدم ‪.H0‬‬

‫إذا ﻛﺎن ‪ Ft>Fc‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﻘﺑل اﻟﻔرﺿﯾﺔ ‪.H0‬‬

‫ﺑﻌد ﻣﻘﺎرﻧﺔ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ واﻟﻣﻘدرة ﺑ ـ‪ Fcal=47,9657 :‬ﻣﻊ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺟدوﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧرﺟﺔ ﻣن ﺟدول‬
‫ﺗوزﯾﻊ ﻓﯾﺷر ﻋﻧد ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﻧوﯾﺔ ‪ %5‬ودرﺟﺔ ﺣرﯾﺔ ﻟﻠﺑﺳط واﻟﻣﻘﺎم‪.‬‬

‫‪Ft=(n-m-1)=(25-2-1)=2,66‬‬

‫‪98‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﺑﻣﺎ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ أﻛﺑر ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺟدوﻟﺔ‪ ،‬وﻣﻧﻪ ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪ H1‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺟودة‬
‫اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣدروس وﺻﻼﺣﯾﺗﻪ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬اﻟدراﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﺛﺎﻧﻲ‪.‬‬

‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻌﻠﻣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ‪ ،β1‬ﻧﻼﺣظ أن إﺷﺎرﺗﻬﺎ ﻣوﺟﺑﺔ‪ ،‬أي أن اﻟﻌﻼﻗﺔ طردﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾر‬
‫اﻟﺗﺎﺑﻊ ) اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح( واﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻔﺳر ) اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ(‪ ،‬وﺗﺗﻔق ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻊ‬
‫اﻟﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ اﻟذﻛر وﻣﻧطق اﻟﻧظرﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﺣﯾث أﻧﻪ إذا زاد ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺑـوﺣدة‬
‫واﺣدة ﻓﺈن ﺣﺟم اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﺳﯾﺗﻐﯾر ﺑـ‪ 2702603 :‬وﺣدة‪ ،‬إذن اﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ‪ β1‬ﺗﺗطﺎﺑق‬
‫واﻟﻧظرﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ :‬اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر‬

‫إن اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر‪ ،‬رﻏم ﺟودﺗﻪ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ وﻗﺑوﻟﻪ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻛن ذﻟك ﻻ ﯾﻌﻧﻲ أﻧﻪ ﺧﺎل‬
‫ﻣن ﻣﺷﺎﻛل اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻟذا ﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ذﻟك وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ -1‬اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻟﻸﺧطﺎء )اﺧﺗﺑﺎر ‪:(Jarque-Bera‬‬

‫ﯾﺗم اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻟﻠﺑواﻗﻲ ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﺧﺗﺑﺎر ﺟﺎك ﺑﯾرا وﺑﺎﺧﺗﺑﺎرﻩ‪:‬‬

‫‪ :H0‬اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺻﻔرﯾﺔ‪ :‬اﻷﺧطﺎء ﻣوزﻋﺔ ﺗوزﯾﻊ طﺑﯾﻌﻲ‪.‬‬

‫‪:H1‬اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ :‬اﻷﺧطﺎء ﻏﯾر ﻣوزﻋﺔ ﺗوزﯾﻊ طﺑﯾﻌﻲ‪.‬‬

‫اﻟﺷﻛل رﻗم )‪ :(7-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫‪99‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻻﺧﺗﺑﺎر ان ‪ ProbJb>0.05‬و ﻣﻧﻪ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎن اﻻﺧطﺎء ﺗﺗﺑﻊ‬
‫اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ‪.‬‬

‫‪ -2‬اﺧﺗﺑﺎر ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ‪:‬‬

‫ﯾﺑﯾن اﺧﺗﺑﺎر دارﺑﯾن واﺗﺳون وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﺑﯾن اﻟﺑواﻗﻲ ﺣﯾث ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر ﻗﯾﻣﺔ‬
‫‪ ،DW=0,48‬و ﻫﻲ ﻣﺣﺻورة ﺑﯾن اﻟﻘﯾﻣﺗﯾن اﻟﻣﺟدوﻟﺗﯾن ‪ 0‬و ‪ ،du‬أي ﻫﻧﺎك ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﻣوﺟب‪،‬‬
‫وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘوم ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋن طرﯾق اﺧﺗﺑﺎر )ﻛوﻛران أورﻛت( ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(23-3‬اﺧﺗﺑﺎر ‪ DW‬ﺑﻌد اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﺑﻌد اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ وﺟدﻧﺎ ﻗﯾﻣﺔ ‪ ،DW=2,39‬و ﻫﻲ ﻣﺣﺻورة ﺑﯾن اﻟﻘﯾﻣﺗﯾن اﻟﻣﺟدوﻟﺗﯾن ‪ du‬اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل‬
‫اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻻﻧﻌدام اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ و ‪ 4-du‬اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ ﻻﻧﻌدام اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ و ذﻟك‬
‫ﺣﺳب اﻟﻣﻼﺣظﺎت‪ n=24‬و ﻋدد اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻣوذج ﻟﻛل ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟدﻻﻟﺔ ‪.(1%،5%) α‬‬
‫أي أن ﻗﯾﻣﺔ ‪ DW‬ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ) ﻋدم وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﻟﻸﺧطﺎء(‪ (du<DW<4-du)،‬أي إن‬
‫اﻟﻧﻣوذج ﻻ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﻟﻸﺧطﺎء‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﺧﺗﺑﺎر ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن ‪ARCH‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻧﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﺧﺗﺑﺎر أرش )‪ (ARCH‬واﻟذي ﯾظﻬر ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻫﻧﺎك‬
‫ﺗﺟﺎﻧس ﻟﻌﻧﺻر اﻟﺧطﺄ أم ﻻ‪.‬‬

‫‪ :H0‬ﻋدم وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫‪ :H1‬وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫‪.H0‬‬ ‫إذا ﻛﺎن‪ Fprob>0,05 :‬ﻧﻘﺑل‬

‫إذا ﻛﺎن‪ Fprob<0,05 :‬ﻧﻘﺑل ‪.H1‬‬

‫وﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻻﺧﺗﺑﺎر وﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ ‪ Eviews8‬ﻧﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(24-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر ‪ ARCH‬ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم ﺛﺑﺎت اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ‪ Fprob>0,05‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫اﺧﺗﺑﺎر اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫ﯾﺗم اﺧﺗﺑﺎر اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺳﻼﺳل اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﺑﺈﺳﺗﻌﻣﺎل اﺧﺗﺑﺎر دﯾﻛﻲ ﻓوﻟر اﻟﻣوﺳﻊ‪.‬‬

‫‪ : H0‬ﻋدم اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪ : H1 ،‬اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪ -‬إذا ﻛﺎن ‪ ،Probc>0.05‬ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪.H1‬‬


‫‪ -‬إذا ﻛﺎن ‪ ،Probc<0.05‬ﻧﻘﺑل ‪ H0‬وﻧرﻓض ‪.H1‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(25-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ‪ ،Probc=0,998>0,05‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧرﻓض ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪ H1‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻔرع اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﺗﺣدﯾد ﻣﻌﺎدﻟﺔ أﺛر اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪،(2014-1990‬‬
‫وذﻟك ﻧﻘوم ﺑﺎﺧﺗﺑﺎر اﻟﻧﻣوذج‪ ،‬ﺛم ﺗﻘدﯾر ﻣﻌﻠﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ‪.‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(25-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺧﺗﺑﺎر ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪Dependent Variable: FDI‬‬


‫‪Method: Least Squares‬‬
‫‪Date: 05/10/16 Time: 20:47‬‬
‫‪Sample: 1990 2014‬‬
‫‪Included observations: 25‬‬

‫‪Variable‬‬ ‫‪Coefficient‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪C‬‬ ‫‪82.16492‬‬ ‫‪132.8599‬‬ ‫‪0.618433‬‬ ‫‪0.5424‬‬


‫‪SN‬‬ ‫‪0.000369‬‬ ‫‪4.00E-05‬‬ ‫‪9.211704‬‬ ‫‪0.0000‬‬

‫‪R-squared‬‬ ‫‪0.786752‬‬ ‫‪Mean dependent var‬‬ ‫‪1016.520‬‬


‫‪Adjusted R-squared‬‬ ‫‪0.777480‬‬ ‫‪S.D. dependent var‬‬ ‫‪909.5483‬‬
‫‪S.E. of regression‬‬ ‫‪429.0523‬‬ ‫‪Akaike info criterion‬‬ ‫‪15.03765‬‬
‫‪Sum squared resid‬‬ ‫‪4233975.‬‬ ‫‪Schwarz criterion‬‬ ‫‪15.13516‬‬
‫‪Log likelihood‬‬ ‫‪-185.9707‬‬ ‫‪Hannan-Quinn criter.‬‬ ‫‪15.06470‬‬
‫‪F-statistic‬‬ ‫‪84.85550‬‬ ‫‪Durbin-Watson stat‬‬ ‫‪1.234698‬‬
‫)‪Prob(F-statistic‬‬ ‫‪0.000000‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫‪102‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫وﻣﻧﻪ ﺷﻛل ﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻻﻧﺣدار ﺗﻛون ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫‪FDI = 82.1649179391 + 0.000368585660964*SN‬‬


‫‪tB0=0,618433/ tB1=9,211704 / N=25 / Tt=2,0687‬‬
‫‪R²=0,79 / R-²=0,78 / prob(F)=0,000000 / Fcal=84,85550‬‬
‫‪DW=1,234698‬‬

‫أوﻻ‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر ﺳﺗﯾودﻧت‪) :‬اﺧﺗﺑﺎر ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻻﻧﺣدار( ﻋﻧد درﺟﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ‪.%5‬‬
‫‪ ‬ﻗرار اﻻﺧﺗﺑﺎر‪:‬‬
‫‪.H0‬‬ ‫إذا ﻛﺎن ‪ Tc>Tt‬ﻧرﻓض ‪ .H0‬أو إذا ﻛﺎن ‪ Tc<Tt‬ﻧﻘﺑل‬

‫‪ H0‬و ﻧرﻓض‪.H1‬‬ ‫‪ -‬ﺑﻣﺎ أن‪ tprobB0=0,5424>0,05 :‬و‪ Tc<Tt‬ﻧﻘﺑل‬


‫‪.H1‬‬ ‫‪ -‬ﺑﻣﺎ أن‪ tprobB1=0,0000>0,05 :‬و‪ Tc>Tt‬ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل‬

‫وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪ β1 :‬ﻟدﯾﻬﺎ ﻣﻌﻧوﯾﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬و‪ β0‬ﻟﯾس ﻟدﯾﻬﺎ ﻣﻌﻧوﯾﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ‪ ،‬وﻟﻬذا ﯾﺟب ﺣذف اﻟﺣد‬
‫اﻟﺛﺎﺑت ‪.C‬‬

‫وﺑﻌد ﺣذف اﻟﺣد اﻟﺛﺎﺑت ‪ C‬ﻣن اﻟﻧﻣوذج ﯾﺻﺑﺢ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(26-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻻﺧﺗﺑﺎر ﺑﻌد ﺣذف اﻟﺣد اﻟﺛﺎﺑت ‪.c‬‬

‫‪Dependent Variable: FDI‬‬


‫‪Method: Least Squares‬‬
‫‪Date: 05/11/16 Time: 17:52‬‬
‫‪Sample: 1990 2014‬‬
‫‪Included observations: 25‬‬

‫‪Variable‬‬ ‫‪Coefficient‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪SN‬‬ ‫‪0.000387‬‬ ‫‪2.55E-05‬‬ ‫‪15.19014‬‬ ‫‪0.0000‬‬

‫‪R-squared‬‬ ‫‪0.783206‬‬ ‫‪Mean dependent var‬‬ ‫‪1016.520‬‬


‫‪Adjusted R-squared‬‬ ‫‪0.783206‬‬ ‫‪S.D. dependent var‬‬ ‫‪909.5483‬‬
‫‪S.E. of regression‬‬ ‫‪423.4964‬‬ ‫‪Akaike info criterion‬‬ ‫‪14.97415‬‬
‫‪Sum squared resid‬‬ ‫‪4304381.‬‬ ‫‪Schwarz criterion‬‬ ‫‪15.02290‬‬
‫‪Log likelihood‬‬ ‫‪-186.1768‬‬ ‫‪Hannan-Quinn criter.‬‬ ‫‪14.98767‬‬
‫‪Durbin-Watson stat‬‬ ‫‪1.240107‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫‪103‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﺑﻌد ﺣذف اﻟﺣد اﻟﺛﺎﺑت ‪ C‬أﺻﺑﺢ اﻟﻧﻣوذج ﻣﻛون ﻣن ﻣﻌﻠﻣﺔ واﺣدة ‪ β0‬ﺣﯾث ‪:‬‬
‫‪ ،Probβ0=0,0000<0,05‬ﻣﻌﻧﺎﻩ ﻧﻘﺑل و‪ Tc>Tt‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧرﻓض اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺻﻔرﯾﺔ وﻧﻘﺑل‬
‫اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ‪ β0‬ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻧوﯾﺔ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج‪:‬‬

‫ﯾﺗم اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج ﻣن ﺧﻼل ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد وﻛذﻟك اﺧﺗﺑﺎر ﻓﯾﺷر ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد ‪:R²‬‬

‫ﻟدﯾﻧﺎ ﻗﯾﻣﺔ ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد ‪ ،R²=0,78‬ﺣﯾث أن اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻔﺳر ﯾﺗﺣﻛم ﺑ ـ ‪ %78‬ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺣدث ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻻﺟﻧﺑﻲ‪ ،‬ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ وﺟود ارﺗﺑﺎط ﻗوي ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻔﺳرة‪ ،‬أﻣﺎ اﻟﻧﺳﺑﺔ‬
‫اﻟﺑﺎﻗﯾﺔ ‪ %22‬ﻓﺗﻔﺳرﻫﺎ ﻋواﻣل أﺧرى ﻏﯾر ﻣدرﺟﺔ اﻟﻧﻣوذج وﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻓﻲ ﺣد اﻟﺧطﺄ ‪.µt‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬اﻟدراﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﺛﺎﻟث‪.‬‬

‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻌﻠﻣﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ‪ ،β1‬ﻧﻼﺣظ أن إﺷﺎرﺗﻬﺎ ﻣوﺟﺑﺔ‪ ،‬أي أن اﻟﻌﻼﻗﺔ طردﯾﺔ ﺑﯾن‬
‫اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﺗﺎﺑﻊ ) اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ( واﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻔﺳر ) اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح(‪ ،‬وﺗﺗﻔق ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ‬
‫ﻣﻊ اﻟﺗوﻗﻌﺎت اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ اﻟذﻛر وﻣﻧطق اﻟﻧظرﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﺣﯾث أﻧﻪ إذا زاد ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‬
‫ﺑـوﺣدة واﺣدة ﻓﺈن ﺣﺟم اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﺳﯾﺗﻐﯾر ﺑـ‪ 0,000387 :‬وﺣدة‪ ،‬إذن اﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ‪β1‬‬
‫ﺗﺗطﺎﺑق واﻟﻧظرﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ :‬اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر‬

‫إن اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر‪ ،‬رﻏم ﺟودﺗﻪ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ وﻗﺑوﻟﻪ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻛن ذﻟك ﻻ ﯾﻌﻧﻲ أﻧﻪ ﺧﺎل‬
‫ﻣن ﻣﺷﺎﻛل اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻟذا ﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ذﻟك وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ -1‬اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻟﻸﺧطﺎء )اﺧﺗﺑﺎر ‪:(Jarque-Bera‬‬

‫اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺻﻔرﯾﺔ‪ :‬اﻷﺧطﺎء ﻣوزﻋﺔ ﺗوزﯾﻊ طﺑﯾﻌﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ :‬اﻷﺧطﺎء ﻏﯾر ﻣوزﻋﺔ ﺗوزﯾﻊ طﺑﯾﻌﻲ‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﺷﻛل رﻗم )‪ :(8-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻻﺧﺗﺑﺎر أن ‪ ProbJb>0.05‬و ﻣﻧﻪ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎن اﻷﺧطﺎء ﺗﺗﺑﻊ‬
‫اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ‪.‬‬

‫‪ -2‬اﺧﺗﺑﺎر ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﺛﺎﻟث‪:‬‬

‫ﯾﺑﯾن اﺧﺗﺑﺎر دارﺑﯾن واﺗﺳون وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﺑﯾن اﻟﺑواﻗﻲ ﺣﯾث ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر‬
‫ﻗﯾﻣﺔ ‪ ،DW=1,24‬و ﻫﻲ ﻣﺣﺻورة ﺑﯾن اﻟﻘﯾﻣﺗﯾن اﻟﻣﺟدوﻟﺗﯾن ‪ D1=1,13‬و ‪ ،D2=1,54‬أي أﻧﻬﺎ‬
‫ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺷك ﻓﻼ ﯾﻣﻛن اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار‪ ،‬وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘوم ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋن طرﯾق اﺧﺗﺑﺎر‬
‫)ﻛوﻛران أورﻛت( ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(27-3‬اﺧﺗﺑﺎر ‪ DW‬ﺑﻌد اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫‪105‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﺑﻌد اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ وﺟدﻧﺎ ﻗﯾﻣﺔ ‪ ،DW=1,92‬و ﻫﻲ ﻣﺣﺻورة ﺑﯾن اﻟﻘﯾﻣﺗﯾن اﻟﻣﺟدوﻟﺗﯾن ‪ du‬اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل‬
‫اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻻﻧﻌدام اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ و ‪ 4-du‬اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ ﻻﻧﻌدام اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ و ذﻟك‬
‫ﺣﺳب اﻟﻣﻼﺣظﺎت‪ n=22‬و ﻋدد اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻣوذج ﻟﻛل ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟدﻻﻟﺔ ‪.(1%،5%) α‬‬
‫أي أن ﻗﯾﻣﺔ ‪ DW‬ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ) ﻋدم وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﻟﻸﺧطﺎء(‪ (du<DW<4-du)،‬أي إن‬
‫اﻟﻧﻣوذج ﻻ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﻟﻸﺧطﺎء‪.‬‬

‫‪ -3‬اﺧﺗﺑﺎر ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن ‪ARCH‬‬

‫ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻧﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﺧﺗﺑﺎر أرش )‪ (ARCH‬واﻟذي ﯾظﻬر ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻫﻧﺎك‬
‫ﺗﺟﺎﻧس ﻟﻌﻧﺻر اﻟﺧطﺄ أم ﻻ‪.‬‬

‫‪ :H0‬ﻋدم وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن‬

‫‪ :H1‬وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫‪.H0‬‬ ‫إذا ﻛﺎن‪ Fprob>0,05 :‬ﻧﻘﺑل‬

‫إذا ﻛﺎن‪ Fprob<0,05 :‬ﻧﻘﺑل ‪.H1‬‬

‫وﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻻﺧﺗﺑﺎر وﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ ‪ Eviews8‬ﻧﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(28-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر ‪ ARCH‬ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم ﺛﺑﺎت اﻟﺗﺑﺎﯾن ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫‪106‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﺑﻣﺎ أن ‪ Fprob>0,05‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫‪ -4‬اﺧﺗﺑﺎر اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‬

‫ﯾﺗم اﺧﺗﺑﺎر اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺳﻼﺳل اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﺑﺈﺳﺗﻌﻣﺎل اﺧﺗﺑﺎر دﯾﻛﻲ ﻓوﻟر اﻟﻣوﺳﻊ‪.‬‬

‫‪ : H0‬ﻋدم اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪.‬‬

‫‪ : H1‬اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪.‬‬

‫‪ -‬إذا ﻛﺎن ‪ ،Probc>0.05‬ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪.H1‬‬


‫‪ -‬إذا ﻛﺎن ‪ ،Probc<0.05‬ﻧﻘﺑل ‪ H0‬وﻧرﻓض ‪.H1‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(29-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ﻛل اﻟﻘﯾم اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ أﻛﺑر ﻣن ‪ 0,05‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪ H1‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺎﺳﺗﻘرارﯾﺔ‬
‫اﻟﺑواﻗﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻔرع اﻟراﺑﻊ‪ :‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟراﺑﻊ‬

‫ﯾﺗطﻠب ﺗﺣدﯾد ﻣﻌﺎدﻟﺔ أﺛر اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻣﺗدة ﻣن ﺳﻧﺔ‬
‫‪ 1990‬إﻟﻰ ‪ ،2013‬وذﻟك ﻧﻘوم ﺑﺎﺧﺗﺑﺎر اﻟﻧﻣوذج‪ ،‬ﺛم ﺗﻘدﯾر ﻣﻌﻠﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ‪.‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(30-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻧﻣوذج اﻟراﺑﻊ‬

‫‪107‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪Dependent Variable: FDI‬‬


‫‪Method: Least Squares‬‬
‫‪Date: 05/11/16 Time: 00:37‬‬
‫‪Sample: 1990 2014‬‬
‫‪Included observations: 25‬‬

‫‪Variable‬‬ ‫‪Coefficient‬‬ ‫‪Std. Error‬‬ ‫‪t-Statistic‬‬ ‫‪Prob.‬‬

‫‪C‬‬ ‫‪605.9151‬‬ ‫‪231.8314‬‬ ‫‪2.613602‬‬ ‫‪0.0155‬‬


‫‪SG‬‬ ‫‪0.000691‬‬ ‫‪0.000275‬‬ ‫‪2.514645‬‬ ‫‪0.0194‬‬

‫‪R-squared‬‬ ‫‪0.215645‬‬ ‫‪Mean dependent var‬‬ ‫‪1016.520‬‬


‫‪Adjusted R-squared‬‬ ‫‪0.181542‬‬ ‫‪S.D. dependent var‬‬ ‫‪909.5483‬‬
‫‪S.E. of regression‬‬ ‫‪822.8562‬‬ ‫‪Akaike info criterion‬‬ ‫‪16.34006‬‬
‫‪Sum squared resid‬‬ ‫‪15573122‬‬ ‫‪Schwarz criterion‬‬ ‫‪16.43757‬‬
‫‪Log likelihood‬‬ ‫‪-202.2507‬‬ ‫‪Hannan-Quinn criter.‬‬ ‫‪16.36710‬‬
‫‪F-statistic‬‬ ‫‪6.323440‬‬ ‫‪Durbin-Watson stat‬‬ ‫‪0.463857‬‬
‫)‪Prob(F-statistic‬‬ ‫‪0.019358‬‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫وﻣﻧﻪ ﺷﻛل ﻣﻌﺎدﻟﺔ اﻻﻧﺣدار ﺗﻛون ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫‪FDI = 605.915107636 + 0.000690835339464*SG‬‬


‫‪tB0=2,613602 / tB1=2,514645 / N=25 / Tt=2,0687‬‬
‫‪R²=0,22 / R-²=0,18 / prob(F)=0,019358 / Fcal=6,323440‬‬
‫‪DW=0,463857 / Ft=2,66‬‬

‫أوﻻ‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر ﺳﺗﯾودﻧت‪) :‬اﺧﺗﺑﺎر ﻣﻌﻠﻣﺎت اﻻﻧﺣدار( ﻋﻧد درﺟﺔ ﻣﻌﻧوﯾﺔ ‪.%5‬‬
‫‪ ‬ﻗرار اﻻﺧﺗﺑﺎر‪:‬‬
‫‪.H0‬‬ ‫إذا ﻛﺎن ‪ Tc>Tt‬ﻧرﻓض ‪ .H0‬أو إذا ﻛﺎن ‪ Tc<Tt‬ﻧﻘﺑل‬

‫وﻧﻘﺑل‪.H1‬‬ ‫‪ -‬ﺑﻣﺎ أن‪ tprobB0=0,0155<0,05 :‬و‪ Tc>Tt‬ﻧرﻓض ‪H0‬‬


‫‪.H1‬‬ ‫‪ -‬ﺑﻣﺎ أن‪ tprobB1=0,0194>0,05 :‬و‪ Tc>Tt‬ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل‬

‫وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‪ β0 :‬و‪ β1‬ﻟﺪﯾﮭﻤﺎ ﻣﻌﻨﻮﯾﺔ إﺣﺼﺎﺋﯿﺔ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻧﯾﺎ‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج‪:‬‬

‫ﯾﺗم اﺧﺗﺑﺎر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج ﻣن ﺧﻼل ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد وﻛذﻟك اﺧﺗﺑﺎر ﻓﯾﺷر ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد ‪:R²‬‬

‫‪108‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﻟدﯾﻧﺎ ﻗﯾﻣﺔ ﻣﻌﺎﻣل اﻟﺗﺣدﯾد ‪ ،R²=0,22‬ﺣﯾث أن اﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻔﺳر ﯾﺗﺣﻛم ﺑ ـ ‪ %22‬ﻣن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ‬
‫ﺗﺣدث ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻻﺟﻧﺑﻲ‪ ،‬ﻣﺎ ﯾدل ﻋﻠﻰ وﺟود ارﺗﺑﺎط ﺿﻌﯾف ﺟدا ﺑﯾﻧﻪ وﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻔﺳرة‪ ،‬أﻣﺎ‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺑﺎﻗﯾﺔ ‪ %78‬ﻓﺗﻔﺳرﻫﺎ ﻋواﻣل أﺧرى ﻏﯾر ﻣدرﺟﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻣوذج وﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻓﻲ ﺣد اﻟﺧطﺄ ‪.µt‬‬

‫‪ -‬اﺧﺗﺑﺎر ﻓﯾﺷر‪ :‬ﯾﺧﺗﺑر اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج‬


‫‪ -‬ﻗرار اﻻﺧﺗﺑﺎر‪:‬‬

‫إذا ﻛﺎن ‪ Ft<Fc‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧرﻓض ﻓرﺿﯾﺔ اﻟﻌدم ‪.H0‬‬

‫إذا ﻛﺎن ‪ Ft>Fc‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﻘﺑل اﻟﻔرﺿﯾﺔ ‪.H0‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺣﺳوﺑﺔ أﻛﺑر ﻣن اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﺟدوﻟﺔ وﻣﻧﻪ ﻧرﻓض ‪ H0‬و ﻧﻘﺑل ‪ H1‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺟودة‬
‫اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣدروس وﺻﻼﺣﯾﺗﻪ‪.‬‬

‫ﺛﺎﻟﺛﺎ‪ -‬اﻟدراﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟراﺑﻊ‪.‬‬

‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻌﻠﻣﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ‪ ،β1‬ﻧﻼﺣظ أن إﺷﺎرﺗﻬﺎ ﻣوﺟﺑﺔ‪ ،‬أي أن اﻟﻌﻼﻗﺔ طردﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﻣﺗﻐﯾر‬
‫اﻟﺗﺎﺑﻊ ) اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ( واﻟﻣﺗﻐﯾر اﻟﻣﻔﺳر ) اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ(‪ ،‬وﺗﺗﻔق ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻣﻊ اﻟﺗوﻗﻌﺎت‬
‫اﻟﻣﺳﺑﻘﺔ اﻟذﻛر وﻣﻧطق اﻟﻧظرﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﺣﯾث أﻧﻪ إذا زاد ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺑـوﺣدة واﺣدة ﻓﺈن‬
‫ﺣﺟم اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﺳﯾﺗﻐﯾر ﺑـ‪ 0,000691 :‬وﺣدة‪ ،‬إذن اﻟﻣﻌﻠﻣﺔ ‪ β1‬ﺗﺗطﺎﺑق واﻟﻧظرﯾﺔ‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪.‬‬

‫راﺑﻌﺎ‪ :‬اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر‬

‫إن اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر‪ ،‬رﻏم ﺟودﺗﻪ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ وﻗﺑوﻟﻪ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻛن ذﻟك ﻻ ﯾﻌﻧﻲ أﻧﻪ ﺧﺎل‬
‫ﻣن ﻣﺷﺎﻛل اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻘﯾﺎﺳﻲ‪ ،‬ﻟذا ﯾﺟب اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ذﻟك وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ -1‬اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻟﻸﺧطﺎء )اﺧﺗﺑﺎر ‪:(Jarque-Bera‬‬

‫ﯾﺗم ذﻟك ﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﺧﺗﺑﺎر ﺟﺎك ﺑﯾرا وﺑدراﺳﺗﻪ‪:‬‬

‫‪ :H0‬اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺻﻔرﯾﺔ‪ :‬اﻷﺧطﺎء ﻣوزﻋﺔ ﺗوزﯾﻊ طﺑﯾﻌﻲ‪.‬‬

‫‪ :H1‬اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺑدﯾﻠﺔ‪ :‬اﻷﺧطﺎء ﻏﯾر ﻣوزﻋﺔ ﺗوزﯾﻊ طﺑﯾﻌﻲ‪.‬‬

‫اﻟﺷﻛل رﻗم )‪ :(9-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟراﺑﻊ‬

‫‪109‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل ﻫذا اﻻﺧﺗﺑﺎر ان ‪ ProbJb>0.05‬و ﻣﻧﻪ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄن اﻷﺧطﺎء ﺗﺗﺑﻊ‬
‫اﻟﺗوزﯾﻊ اﻟطﺑﯾﻌﻲ‪.‬‬

‫‪ -2‬اﺧﺗﺑﺎر ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ‪:‬‬

‫ﯾﺑﯾن اﺧﺗﺑﺎر دارﺑﯾن واﺗﺳون وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﺑﯾن اﻟﺑواﻗﻲ ﺣﯾث ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﻘدر ﻗﯾﻣﺔ‬
‫‪ ،DW=0,46‬و ﻫﻲ ﻣﺣﺻورة ﺑﯾن اﻟﻘﯾﻣﺗﯾن اﻟﻣﺟدوﻟﺗﯾن ‪ 0‬و ‪ ،du‬أي ﻫﻧﺎك ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﻣوﺟب‪،‬‬
‫وﻋﻠﯾﻪ ﻧﻘوم ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋن طرﯾق اﺧﺗﺑﺎر )ﻛوﻛران أورﻛت( ﻓﻲ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(31-3‬اﺧﺗﺑﺎر ‪ DW‬ﺑﻌد اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﺑﻌد اﻟﺗﺻﺣﯾﺢ وﺟدﻧﺎ ﻗﯾﻣﺔ ‪ ،DW=2,22‬و ﻫﻲ ﻣﺣﺻورة ﺑﯾن اﻟﻘﯾﻣﺗﯾن اﻟﻣﺟدوﻟﺗﯾن ‪ du‬اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل‬
‫اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻻﻧﻌدام اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ و ‪ 4-du‬اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺛل اﻟﺣد اﻷﻗﺻﻰ ﻻﻧﻌدام اﻻرﺗﺑﺎط اﻟذاﺗﻲ و ذﻟك‬
‫ﺣﺳب اﻟﻣﻼﺣظﺎت‪ n=22‬و ﻋدد اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻣوذج ﻟﻛل ﻣﺳﺗوﯾﺎت اﻟدﻻﻟﺔ ‪.(1%،5%) α‬‬

‫‪110‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫أي أن ﻗﯾﻣﺔ ‪ DW‬ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ) ﻋدم وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﻟﻸﺧطﺎء(‪ (du<DW<4-du)،‬أي إن‬
‫اﻟﻧﻣوذج ﻻ ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣن وﺟود ارﺗﺑﺎط ذاﺗﻲ ﻟﻸﺧطﺎء‪.‬‬

‫‪ -3‬اﺧﺗﺑﺎر ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن ‪ARCH‬‬

‫ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﻛﻠﺔ ﻧﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﺧﺗﺑﺎر أرش )‪ (ARCH‬واﻟذي ﯾظﻬر ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻫﻧﺎك‬
‫ﺗﺟﺎﻧس ﻟﻌﻧﺻر اﻟﺧطﺄ أم ﻻ‪.‬‬

‫‪ :H0‬ﻋدم وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫‪ :H1‬وﺟود ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﺟﺎﻧس اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫‪.H0‬‬ ‫إذا ﻛﺎن‪ Fprob>0,05 :‬ﻧﻘﺑل‬

‫إذا ﻛﺎن‪ Fprob<0,05 :‬ﻧﻘﺑل ‪.H1‬‬

‫وﻓﻘﺎ ﻟﻬذا اﻻﺧﺗﺑﺎر وﺑﺎﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻹﺣﺻﺎﺋﻲ ‪ Eviews8‬ﻧﺣﺻل ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(32-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺧﺗﺑﺎر ‪ ARCH‬ﻟﻠﻛﺷف ﻋن ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم ﺛﺑﺎت اﻟﺗﺑﺎﯾن ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟراﺑﻊ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ‪ Fprob=0,3553 >0,05‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﻘﺑل ‪ H0‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻋدم ﺗﺟﺎﻧس‬
‫اﻟﺗﺑﺎﯾن‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫‪ -4‬اﺧﺗﺑﺎر اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪:‬‬

‫ﯾﺗم اﺧﺗﺑﺎر اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺳﻼﺳل اﻟزﻣﻧﯾﺔ ﺑﺈﺳﺗﻌﻣﺎل اﺧﺗﺑﺎر دﯾﻛﻲ ﻓوﻟر اﻟﻣوﺳﻊ‪.‬‬

‫‪ : H0‬ﻋدم اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪.‬‬

‫‪ : H1‬اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪.‬‬

‫‪ -‬إذا ﻛﺎن ‪ ،Probc>0.05‬ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪.H1‬‬


‫‪ -‬إذا ﻛﺎن ‪ ،Probc<0.05‬ﻧﻘﺑل ‪ H0‬وﻧرﻓض ‪.H1‬‬

‫اﻟﺟدول رﻗم )‪ :(33-3‬ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ ﻟﻠﻧﻣوذج اﻟراﺑﻊ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﺧرﺟﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬

‫ﺑﻣﺎ أن ﻛل ﻗﯾم اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ أﻛﺑر ﻣن ‪ ،0,05‬ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧرﻓض ﻧرﻓض ‪ H0‬وﻧﻘﺑل ‪ H1‬اﻟﻘﺎﺋﻠﺔ‬
‫ﺑﺎﺳﺗﻘرارﯾﺔ اﻟﺑواﻗﻲ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫دراﺳﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬ ‫اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻟث‬

‫ﺧﻼﺻﺔ اﻟﻔﺻل‪:‬‬

‫ﺗم ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻل ﻛﺷف اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻟﻠﻣﺗﻐﯾرات ﻗﯾد اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬وذﻟك ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﺑﻌض‬
‫اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ‪ ،‬ﺣﯾث ﺗم دراﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‪،‬‬
‫وﻟﺑﯾﺎن ﻓﯾﻣﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺳﻼﺳل ﻣﺳﺗﻘرة ﻣن ﻋدﻣﻬﺎ‪ ،‬ﺗطﻠب اﺳﺗﺧدام ﺑﻌض اﻷدوات اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ إﺿﺎﻓﺔ‬
‫إﻟﻰ اﺧﺗﺑﺎر ات ﺟذر اﻟوﺣدة‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺳﺗﺧداﻣﻧﺎ ﻟﻣﻧﻬﺟﯾﺔ ﺟراﻧﺟر ﻟﻠﺳﺑﺑﯾﺔ‪ ،‬وذﻟك ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن‬
‫وﺟود ﻋﻼﻗﺔ طوﯾﻠﺔ اﻷﻣد ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ واﺗﺿﺢ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺣﻠﯾل‪ ،‬وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﻋﻛﺳﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر‬
‫واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ‪.‬‬

‫وﻫﻧﺎ ﻟﻠﺗذﻛﯾر ﻓﺈن ﻫدﻓﻧﺎ ﻣن ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ ﻫو اﻟوﺻول إﻟﻰ ﻧﻣذﺟﺔ ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗرﺑط‬
‫اﻻدﺧﺎر ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر أو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﺎﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬وﻗد ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎك ﺗﺄﺛﯾر ﻛل‬
‫ﻣﻧﻬﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺧر‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الخاتمة العامة‬
‫اﻟﺨــﺎﺗـﻤﺔ اﻟﻌــﺎﻣـــﺔ‬

‫اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪:‬‬

‫ﺧﻼل ﻓﺻول ﻫذا اﻟﺑﺣث ﺣﺎوﻟﻧﺎ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ‪ ،‬واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ‬
‫ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺣﯾث ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﺛﻼﺛﺔ ﻓﺻول ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ‪:‬‬

‫أﺷرﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻷول إﻟﻰ ﻣﻔﺎﻫﯾم ﻋﺎﻣﺔ ﺣول اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻠذان ﯾﻌﺗﺑران ﻋﻧﺻران ﻓﻲ‬
‫زﯾﺎدة اﻟطﺎﻗﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﯾﺔ ﻟﻠدول واﻟطرﯾق ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻣﺣددات ﻛل ﻣﻧﻬﻣﺎ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ) اﻟدﺧل‪ ،‬ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة‪ ،‬ﺣﺟم اﻟﺛروة‪....‬إﻟﺦ(‪ ،‬ﺑﻌدﻫﺎ ﺗوﺟﻬﻧﺎ إﻟﻰ دراﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن‬
‫اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣن ﺧﻼل اﻟطرق إﻟﻰ اﻟﻧظرﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ) اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻛﯾﻧزﯾﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻣﺎرﻛﺳﯾﺔ(‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﺗطرﻗﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻل اﻟﺛﺎﻧﻲ إﻟﻰ أﻫﻣﯾﺔ ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر ﻓﻲ ﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎد‬
‫اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬ﻣن ﺧﻼل اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻹﺻﻼﺣﺎت واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ‪ ،‬ﻹﻋﺎدة ﻫﯾﻛﻠﺔ‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻟﻠرﺟوع ﻟﻠﺳﺎﺣﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﻌرﺿﻧﺎ إﻟﻰ ﺗﺣﻠﯾل واﻗﻊ اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد‬
‫اﻟﺟزاﺋري‪) ،‬ﺗطور اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ واﻟﻌﺎﺋﻠﻲ(‪ ،‬وﺗﺣﻠﯾل ﻣؤﺷرات ﻛﻔﺎءة اﻻدﺧﺎر ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬وﻛذﻟك ﺗﻌرﺿﻧﺎ إﻟﻰ ﺗﺣﻠﯾل واﻗﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬وأﻫم اﻟﻌواﻣل اﻟﻣﻌﯾﻘﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات‬
‫واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﺛم ﺗﻠﯾﻬﺎ ﺑﻌد ذﻟك اﻟدراﺳﺔ اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻗﻣﻧﺎ ﺑدراﺳﺔ‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻗﺳﻣﻧﺎ اﻻدﺧﺎر إﻟﻰ )ادﺧﺎر ﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬ادﺧﺎر ﺣﻛوﻣﻲ‪،‬‬
‫ادﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح(‪ ،‬واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر إﻟﻰ )اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ(‪ ،‬ﺣﯾث ﺗطرﻗﻧﺎ إﻟﻰ‬
‫دراﺳﺔ اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﺑﯾن ﻫذﻩ اﻟﻣﺗﻐﯾرات‪ ،‬وﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ أن ﻫﻧﺎك ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﺑﻌض اﻟﻣﺗﻐﯾرات‪ ،‬ﺗﺄﺛﯾر‬
‫اﻻدﺧﺎر ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر أو ﺗﺄﺛﯾر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر‪) ،‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﯾﺳﺑب اﻻدﺧﺎر‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﯾﺳﺑب اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‪ ،‬اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛو ﻣﻲ ﯾﺳﺑب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬
‫اﻷﺟﻧﺑﻲ‪ ،‬اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﯾﺳﺑب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ(‪ .‬وﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪Eviews8‬‬
‫ﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣﺎذج‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﻗﻣﻧﺎ ﺑدراﺳﺗﻬﺎ إﺣﺻﺎﺋﯾﺎ‪ ،‬اﻗﺗﺻﺎدﯾﺎ‪ ،‬واﻟﺗطرق إﻟﻰ اﻻﺧﺗﺑﺎرات اﻟﻘﯾﺎﺳﯾﺔ‬
‫وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻣﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻟﻠﺗﺄﻛد ﻣن ﻋدم وﺟود ﻣﺷﺎﻛل ﻗﯾﺎﺳﯾﺔ‪.‬‬

‫وﻗد ﺗم اﻟوﺻول ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟدراﺳﺔ إﻟﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﺗطﺑﯾﻘﯾﺔ ﺑﺎﺧﺗﺑﺎر اﻟﻔرﺿﯾﺎت‬
‫اﻟﻣﺗﺑﻧﺎة ﻓﻲ اﻟﻣﻘدﻣﺔ‪ ،‬وﻗد أن ﻟﻧﺎ اﻷوان ﻟﻧﻘول ﻛﻠﻣﺔ ﻣوﺟزة ﻓﻲ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط‬
‫اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪115‬‬
‫اﻟﺨــﺎﺗـﻤﺔ اﻟﻌــﺎﻣـــﺔ‬

‫‪ ‬اﻻدﺧﺎر ظﺎﻫرة اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﯾﺎة اﻷﻓراد واﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت‪ ،‬وﻫو اﻗﺗطﺎع ﺟزء ﻣن‬
‫اﻟدﺧل ﺑﻌﯾدا ﻋن اﻻﺳﺗﻬﻼك‪ ،‬ﺑﻐﯾﺔ اﻻﻧﺗﻔﺎع ﺑﻪ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ‪ ،‬ﺑﺷرط أن ﯾﺄﺧذ طرﯾﻘﻪ إﻟﻰ‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﺷﻛل ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﯾر ﻣﺑﺎﺷر‪.‬‬
‫‪ ‬ﻟﻼدﺧﺎر أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﺳواء ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔرد أو ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﺔ‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻔرد‬
‫ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻣﻌﯾﺷﺔ اﻟﻔرد أو اﻷﺳرة ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺷﻛل اﻻدﺧﺎر ﻗوة اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫ﯾﺳﺗﻌﯾن ﺑﻬﺎ اﻟﻔرد ﻓﻲ ﺗﻧﻔﯾذ ﻟﺑﻌض اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗراود ﺧﺎطرﻩ‪ ،‬وﯾﻛﺗﺳب‬
‫اﻻدﺧﺎر أﻫﻣﯾﺔ ﻛﺑﯾرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ أﺣد أﻫم اﻟﻌواﻣل اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺣﻔز اﻟﻧﻣو‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬وﻫو ﻋﻧﺻر ﻣﻬم ﻓﻲ ﺗراﻛم اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻲ‪ .‬وﯾﺗﺑﻠور دورﻩ أﯾﺿﺎ ﻓﻲ ﻛوﻧﻪ وﺳﯾﻠﺔ‬
‫اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﻣﻌدﻻت اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﻣن ﺣﺟم اﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻻﺳﺗﻘرار‬
‫اﻟﻧﻘدي وﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻌﺟز ﻓﻲ ﻣﯾزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت‪.‬‬
‫‪ ‬اﺧﺗﻠﻔت اﻟﻣدارس اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن‬
‫اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﯾن ﻗد ﻧظروا إﻟﻰ اﻻدﺧﺎر ﻋﻠﺔ أﻧﻪ ﻣﺻدر ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ‬
‫ﻋﻼﻗﺔ وطﯾدة‪ ،‬وﻣن أﻫم ﻣﺣدداﺗﻬﻣﺎ ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة‪ ،‬وﯾﻌﺗﺑر أدم ﺳﻣﯾث أن اﻻدﺧﺎر واﻟﻌﻣﺎل‬
‫ﺷرطﯾن ﺿرورﯾﯾن ﻹﺛراء اﻷﻣﺔ واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻛﻼﺳﯾﻛﯾﯾن ﻗد ﻧظروا إﻟﻲ‬
‫اﻻدﺧﺎر ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﺻدر ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾﻧﻬﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ وطﯾدة‪ ،‬وﯾﻌﺗﺑر أدم ﺳﻣﯾث أن‬
‫اﻻدﺧﺎر واﻟﻌﻣﺎل ﺷرطﯾن ﺿرورﯾﯾن ﻹﺛراء اﻷﻣﺔ‪ ،‬واﻋﺗﺑروا أن ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة ﻫو اﻟﻌﺎﻣل‬
‫اﻟﻣوازن ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻛﯾﻧزﯾﺔ ﻓﯾرون أن اﻟدﺧل ﻫو اﻟﻌﺎﻣل اﻟذي‬
‫ﯾﺣﻘق اﻟﺗوازن ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﻛﻣﺎ أن ﻧﻘص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﯾؤدي إﻟﻰ ﻧﻘص اﻟدﺧل‪،‬‬
‫وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾؤدى إﻟﻰ ﻧﻘص اﻻدﺧﺎر ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌﻠﻪ ﯾﺗﻌﺎدل ﻣﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﻛﻣﺎ اﻋﺗﺑر ﻛﯾﻧز أن‬
‫اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﺎﻟزﯾﺎدة ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﻐﯾر ﻣﺳﺗوى اﻟدﺧل ﺑﺎﻟزﯾﺎدة‪ ،‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼل‬
‫ﻣﺿﺎﻋف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﻣﺎ ﯾزﯾد اﻻدﺧﺎر‪ .‬ﻛﻣﺎ ﺗؤﻛد اﻟﻧظرﯾﺔ اﻟﻣﺎرﻛﺳﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻔﻛرة ﺑﻘوﻟﻬﺎ أن‬
‫ﻛﻼ ﻣن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﯾﺗﻣﺎن ﺑواﺳطﺔ ﻓرﯾﻘﯾن ﻣﺧﺗﻠﻔﯾن وﻟدواﻓﻊ ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪ .‬ﻓدواﻓﻊ اﻻدﺧﺎر‬
‫)ﺷراء ﺳﻠﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل‪ ،‬اﻻﺣﺗﯾﺎط ﻷي ظروف طﺎرﺋﺔ‪ ،‬ﻟﺿﻣﺎن ﻣﺳﺗﻘﺑل اﻷﺑﻧﺎء‪ ،‬ﺣﺑﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻣﺎل‪...‬إﻟﺦ(‪ .‬ﺗﺧﺗﻠف ﺗﻣﺎﻣﺎ ﻋن دواﻓﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر )ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺑﺢ(‪.‬‬
‫‪ ‬ﺣﻘق اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻣﻌدﻻت ﻣوﺟﺑﺔ ﻟﻼدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة )‪،(2014-1990‬‬
‫ﻣﻊ ﻣﻼﺣظﺔ وﺟود اﺳﺗﻘرار ﻧﺳﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﻘدارﻩ‪ ،‬ﺣﯾث ﺑﻠﻎ ﻣﺗوﺳط ﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ ‪ %37,62‬ﻣن‬
‫اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم‪.‬‬
‫‪ ‬ﺣﻘق اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻣﻌدﻻ ﻣوﺟﺑﺎ ﻟﻼدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح‪ ،‬ﻋﻣوﻣﺎ ﺧﻼل ﻛل ﺳﻧوات‬
‫اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬وﺑﻠﻎ ﻣﻌدﻟﻪ ﻧﺣو ‪ .%32,32‬ﻓﺎﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح أﺧذ ﯾﺗﺣﺳن ﺗدرﯾﺟﯾﺎ ﻣﻊ‬

‫‪116‬‬
‫اﻟﺨــﺎﺗـﻤﺔ اﻟﻌــﺎﻣـــﺔ‬

‫اﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬ﻛﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﺗﺣﺳن اﻟدﺧل اﻟﻣﺗﺎح اﻟذي ﻋرف ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟﻧﻣو‬
‫واﻟزﯾﺎدة ﺑﺷﻛل ﻛﺑﯾر ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة‪.‬‬
‫‪ ‬ﺣﻘق اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ادﺧﺎرا ﺣﻛوﻣﯾﺎ ﺧﻼل ﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬أي أن اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﺎﻗت‬
‫ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر‪ ،‬وﻫذا رﻏم أن اﻟﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟم ﺗﺣﻘق ﻓﻲ ﻛل ﻫذﻩ اﻟﺳﻧوات ﻓﺎﺋﺿﺎ‪ .‬وﻫذا‬
‫ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء ﺳﻧﺔ ‪ 2011‬اﻟﺗﻲ ﻋرﻓت ادﺧﺎرا ﺣﻛوﻣﯾﺎ ﺳﺎﻟﺑﺎ ﺑﺳﺑب ﺗﻔوق ﻧﻔﻘﺎت اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻋﻠﻰ‬
‫اﻹﯾرادات اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﻣﯾز اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺑوﺟود ﺗطور ﻓﻲ ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬وﻫذا اﻟﺳﺑب راﺟﻊ‬
‫اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﺗﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬وﻛذﻟك ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺗﻲ اﺗﺑﻌﺗﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ‬
‫ﻣن أﺟل ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﺑﺎﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻻﻗﺗراض ﻣن اﻟﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬وﻛذﻟك‬
‫ﺑﺗطﺑﯾق اﻟدوﻟﺔ ﺑرﻧﺎﻣﺞ دﻋم اﻹﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻣن ﺳﻧﺔ ‪ 2004‬إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ ‪.2014‬‬
‫‪ ‬ﺗﻣﯾز ﻛذﻟك اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺑﻣﺳﺗوﯾﺎت ﻣﻘﺑوﻟﺔ ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ‪ ،‬ﻓﻘد ﻗﺎﻣت اﻟدوﻟﺔ‬
‫ﺑوﺿﻊ ﻗﺎﻧوﻧﯾن ﺑﻐﯾﺔ ﺗﺣﻔﯾز اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ وﺧﻼل ﺳﻧﺔ ‪ ،1995‬ﻛﺎن ﻏﯾﺎب ﺷﺑﻪ ﻛﺎﻣل‬
‫ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‪ ،‬وﯾرﺟﻊ اﻟﺳﺑب إﻟﻰ اﻟوﺿﻌﯾﺔ اﻟﻣﻌﻘدة اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻛﺎن‬
‫ﺗدﻫور ﻟﻸوﺿﺎع اﻷﻣﻧﯾﺔ وﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ .‬وﻗد ارﺗﻔﻌت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‬
‫إﻟﻰ ‪ 169,1‬ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر ﺳﻧﺔ ‪ ،2013‬ﺗﻣﯾزت ﻫذﻩ اﻟﺳﻧﺔ ﺑﻌودة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﺟزاﺋر واﻟﺗﻲ وﺟﻬت أﻏﻠﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت‪ ،‬وﺧﻼل ﺳﻧﺔ ‪ 2014‬اﻧﺧﻔﺿت إﻟﻰ‬
‫‪ 150‬ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر‪ ،‬وﯾﻌود ﻫذا اﻟﺳﺑب ﻓﻲ ﺗدﻫور اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬
‫‪ ‬ﺑﯾﻧت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﺧﺗﺑﺎر‬
‫ﺟراﻧﺟر ﻟﻠﺳﺑﺑﯾﺔ‪ ،‬اﻟﺗﻲ أﺟرﯾﻧﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ أرﺑﻌﺔ ﻣﺗﻐﯾرات ﻣﻬﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬و ﺧﻼل‬
‫اﺧﺗﺑﺎرات اﻟﺳﺑﺑﯾﺔ ﻧﻼﺣظ أن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ﯾﺳﺑب ﻓﻲ اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ‬
‫اﻟﻣﺗﺎح‪ ،‬وﻛذﻟك اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ واﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ﯾﺳﺑب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‪ ،‬ﻣن‬
‫ﺧﻼل ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ‪:‬‬
‫‪ -‬وﺟود ﻋﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر واﻻدﺧﺎر وﻫذا ﯾﺛﺑت ﺻﺣﺔ اﻟﻔرﺿﯾﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ‪ ،‬ﯾﻣﻛن أن ﻧﻔﺳر‬
‫ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻓﻲ زﯾﺎدة اﻻدﺧﺎر ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة ﻣن ﻓﺗرة اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬وﻣن اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ‬
‫أدت إﻟﻰ ﻫﺎﺗﻪ اﻻرﺗﻔﺎﻋﺎت ﺗﻘﻠﺑﺎت أﺳﻌﺎر اﻟﺑﺗرول ﺣﯾث ﺷﻬت ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻷﺧﯾرة ارﺗﻔﺎع ﻛﺑﯾرا‬
‫ﻣﻣﺎ أدى إ]ى ارﺗﻔﺎع ﻣداﺧﯾل اﻟدوﻟﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ زﯾﺎدة ﺣﺟم اﻻدﺧﺎر‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟزﯾﺎدة ﺗﺣول ﻋﻠﻰ ﺷﻛل اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺳواء ﻣﺣﻠﯾﺔ أو أﺟﻧﺑﯾﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﺳﺗطﻌﻧﺎ ﺑﻧﺎء ﻧﻣوذج ﻗﯾﺎﺳﻲ ﻟﻠﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة‬
‫‪.2014-1990‬‬

‫‪117‬‬
‫اﻟﺨــﺎﺗـﻤﺔ اﻟﻌــﺎﻣـــﺔ‬

‫‪ ‬اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ‪:‬‬

‫ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺗﻲ ﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ اﻟﺑﺣث‪ ،‬ﯾﻣﻛن ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﺗوﺻﯾﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ‪:‬‬

‫‪ .1‬ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺟزاﺋر إﺗﺑﺎع ﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ذاﺗﯾﺔ اﻟﺗوﻟﯾد وﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻼﺳﺗﻣرار‪ ،‬ﺑﻌﯾدا‬
‫ﻋن اﻟﺗﺄﺛﯾرات واﻟﻌواﻣل اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺻﻌب اﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ‪ ،‬وﯾﻛون ذﻟك اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن‬
‫اﺳﺗﻐﻼل اﻟوﻓرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻹﺣداث ﻧﻬﺿﺔ ﺗﻧﻣوﯾﺔ ﺳﻠﯾﻣﺔ وﻣﺣﻛﻣﺔ‪ ،‬وﻟن ﯾﺗﺣﻘق ذﻟك إﻻ‬
‫ﺑﺗﺟﻧﯾد اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ وﺗوﺟﯾﻬﻪ ﻧﺣو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ‪.‬‬
‫‪ .2‬إن اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ إﯾرادات اﻟﻣﺣروﻗﺎت ﻛﻣﺻدر رﺋﯾﺳﻲ ﻟﻠﺛروة‪ ،‬ﯾﻣﺛل أﺣد اﻟﺗﺣدﯾﺎت‬
‫اﻟﺧطﯾرة اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﺎ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب ﺗرﺷﯾد اﺳﺗﻐﻼﻟﻬﺎ ورﻓﻊ ﻛﻔﺎءة اﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ .3‬ﺗﺣﺳﯾن أداء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻدﺧﺎرﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻣﺛل اﻟﺗﺄﻣﯾﻧﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟﻣﻌﺎﺷﺎت‬
‫واﻟﺗﻘﺎﻋد‪ ،‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺣﺳﯾن أداﺋﻬﺎ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﻟﻣواردﻫﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻧوﯾﻊ‬
‫وزﯾﺎدة ﻣﺻﺎدر اﻟدﺧول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻛﻲ ﺗﺷﻣل ادﺧﺎرات ﻏﯾر إﺟﺑﺎرﯾﺔ‪.‬‬

‫آﻓﺎق اﻟﺑﺣث‪:‬‬

‫وﻓﻲ اﻷﺧﯾر ﻧود اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ﺣﻘﯾﻘﺔ ﻣﻬﻣﺔ‪ ،‬وﻫﻲ أﻧﻪ ﻟﯾس ﻫﻧﺎك وﺻﻔﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ وﺟﺎﻫزة ﻷي ﻗﺿﯾﺔ‬
‫ﻣن ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻟذﻟك ﻻ ﯾﻣﻛﻧﻧﺎ اﻻدﻋﺎء ﺑﺄﻧﻧﺎ ﻗدﻣﻧﺎ ﺑﺣﺛﺎ ﻣﺗﻛﺎﻣﻼ وﺷﺎﻣﻼ ﻟﻛﺎﻓﺔ ﺟواﻧب وأﺑﻌﺎد‬
‫ﻣوﺿوع ﻋﻼﻗﺔ اﻻدﺧﺎر ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬ﻓﻣﺛل ﻫذا اﻟﻣوﺿوع اﻟﻬﺎم ﯾﺻﻌب‬
‫اﻹﺣﺎطﺔ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺑﺣث واﺣد‪ ،‬ﻓﻬﻧﺎك إﺷﻛﺎﻟﯾﺎت ﻟم ﺗﺗﻧﺎوﻟﻬﺎ اﻟدراﺳﺔ‪ ،‬وأﺧري ﻟم ﺗﺗم ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﺑﻌﻣق‪.‬‬
‫ﻫذﻩ اﻹﺷﻛﺎﻟﯾﺎت ﺗﺑﻘﻰ ﺗطرح ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻛﺄﻓﺎق ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻷﺑﺣﺎث ﻻﺣﻘﺔ‪ ،‬ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬

‫‪ ‬دراﺳﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﺗﻘﻠﺑﺎت أﺳﻌﺎر اﻟﺑﺗرول وﻣﺣددات اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬


‫‪ ‬دراﺳﺔ أﺛر ﻓرض اﻟﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻻدﺧﺎر واﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬
‫‪ ‬ﻫل ﺗﻌﺑﺋﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ ﻛﺎﻓﯾﺔ ﻟدﻋم اﺳﺗﻘرار اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ؟‬

‫‪118‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ‬

‫اﻟﻛﺗب‪:‬‬

‫أﺣﻣد ﻋﺳﺎف‪ ،‬ﻋﻼء اﻟدﯾن ﺻﺎدق‪ ،‬اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار اﻟﻔﻛر ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫ﻋﻣﺎن‪.2013 ،‬‬
‫‪ 2‬أﺣﻣد ﻣﺣﻣد ﻣﻘﺑل‪ ،‬ظﺎﻫرة اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﯾﻣن‪ ،‬دراﺳﺎت ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﯾﻣﻧﻲ‪ ،‬ﺗﺣرﯾر أﺣﻣد‬
‫ﻋﻠﻲ اﻟﺑﺷﺎري‪ ،‬ﻛﺗﺎب اﻟﺛواﺑت‪.1995،‬‬

‫اﯾﺎد ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح اﻟﻧور‪ ،‬أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬ط‪ ،1‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻻﺳراء اﻷردﻧﯾﺔ‪ ،‬دار ﺻﻔﺎء‬ ‫‪3‬‬
‫ﻟﻠﻧﺷر‪.2013 ،‬‬
‫اﯾﻣﺎن ﻋطﯾﺔ ﻧﺎﺻف‪ ،‬اﻟﻧظرﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻛﻠﯾﺔ‪ ،‬دار اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ‬ ‫‪4‬‬
‫اﻻﺳﻛﻧدارﯾﺔ‪.2008 ،‬‬

‫ﺑرﯾش اﻟﺳﻌﯾد‪ ،‬اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬دار اﻟﻌﻠوم ﻟﻠﻧﺷر‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪.2007 ،‬‬ ‫‪5‬‬
‫ﺑوﻛﺑوس‪ ،‬اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‪ ،‬دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪.2004 ،‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ّ ‪ ،‬دار واﺋل‬
‫ﺣرﺑﻲ ﻣﺣﻣد ﻣوﺳﻰ ﻋرﯾﻘﺎت‪ ،‬ﻣﺑﺎدئ اﻻﻗﺗﺻﺎد )اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻛﻠﻲ(‬ ‫‪7‬‬
‫ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬ﻷردن‪.2006،‬‬
‫ﺣﺳﺎم داود وآﺧرون‪ ،‬ﻣﺑﺎدئ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬ط‪ ،3‬دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ واﻟطﺑﺎﻋﺔ‪،‬‬ ‫‪8‬‬
‫اﻷردن‪.2005 ،‬‬

‫ﺣﺳﺎم ﻋﻠﻲ داود‪ ،‬ﻣﺑﺎدئ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬دار اﻟﻣﺳﯾرة ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪،‬‬ ‫‪9‬‬
‫اﻷردن‪.2010 ،‬‬
‫‪ 10‬ﺣﺳﯾن ﻛرﯾم ﺣﻣزة‪ ،‬اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬دار ﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر‬
‫واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪.2011 ،‬‬

‫‪ 11‬ﺧﺎﻟد واﺻف اﻟوزﻧﻲ‪ ،‬أﺣﻣد ﺣﺳﯾن اﻟرﻓﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻣﺑﺎدئ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬ط ‪ ،2‬دار واﺋل‬
‫ﻟﻠﻧﺷر‪ ،‬اﻷردن‪.2004 ،‬‬
‫‪ 12‬رﻣزي زﻛﻲ‪ ،‬ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻻدﺧﺎر ﻣﻊ دراﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋن اﻟﺑﻼد اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻟدار اﻟﻘوﻣﯾﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ‬
‫واﻟﻧﺷر‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪.1966‬‬
‫‪ 13‬زواد ﻣﺣﻣد اﻟﺻوص‪ ،‬اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬دار اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻌرﺑﻲ ﻟﻠﻧﺷر‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪.2007 ،‬‬
‫‪ 14‬ﺳﺎﻣر ﻋﺑد اﻟﻬﺎدي‪ ،‬ﻧﺿﺎل ﻋﺑﺎس‪ ،‬ﻣﺑﺎدئ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر‪ ،‬اﻷردن‪،‬‬
‫‪.2013‬‬

‫‪120‬‬
‫‪ 15‬طﺎﻫر ﺣردان‪ ،‬أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق‪ ،‬ط‪ ،1‬دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر‬
‫واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻷردن‪.2009 ،‬‬
‫‪ 16‬ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن اﻟﺑﯾﺿﺎوي‪ ،‬ظﺎﻫرة اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﻧظرة ﺧﺎﺻﺔ ﻋن اﻟﯾﻣن‪ ،‬دراﺳﺎت ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد‬
‫اﻟﯾﻣﻧﻲ‪ ،‬ﺗﺣرﯾر أﺣﻣد ﻋﻠﻲ اﻟﺑﺷﺎري‪، 1995 ،‬ﻛﺗﺎب ﻟﺛواﺑت‪.‬‬
‫‪ 17‬ﻋطﯾﺔ ﻋﺑد اﻟواﺣد‪ ،‬اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر‪ ،‬اﻟﻘﺎﻫرة‪.2002 ،‬‬
‫‪ 18‬ﻓﻠﯾﺢ ﺣﺳن‪ ،‬اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﺟدار ﻟﻠﻛﺗﺎب اﻟﻌﻠﻣﻲ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻷردن‪،‬‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ 19‬ﻗﺎدري ﻋﺑد اﻟﻌزﯾز‪ ،‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟدوﻟﯾﺔ‪ ،‬دار ﻫوﻣﺔ ﻟﻠطﺑﺎﻋﺔ واﻟﻧﺷر‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪.2004 ،‬‬
‫‪ 20‬ﻗﺎﺳم ﻧﺎﯾف ﻋﻠوان‪،‬إدارة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑﯾن اﻟﻧظرﯾﺔ واﻟﺗطﺑﯾق‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺗﺣدي‪،‬‬
‫دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪.2009 ،‬‬
‫‪ 21‬ﻣﺟﯾد ﻋﻠﻲ ﺣﺳﯾن‪ ،‬ﻋﻔﺎف ﻋﺑد اﻟﺟﺑﺎر ﺳﻌﯾد‪ ،‬ﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ‬
‫اﻷوﻟﻰ‪ ،‬دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻷردن‪.2010،‬‬
‫‪ 22‬ﻣﺣﻣد ﺻﺎﻟﺢ ﺗرﻛﻲ اﻟﻘرﯾﺷﻲ‪ ،‬ﻋﻠم اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻛﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬إﺛراء ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ‪،‬‬
‫اﻷردن‪.2010 ،‬‬
‫‪ 23‬ﻣﺣﻣد ﻣروان ‪ ،‬ﻣﺣﻣد ظﺎﻓر‪ ،‬أﺣﻣد زﻫﯾر ﺷﺎﻣﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬ﺟزﺋﻲ‪ ،‬ﻛﻠﻲ‪،‬‬
‫دار اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ‪،‬اﻷردن‪.2008 ،‬‬

‫‪ 24‬ﻣﻧﺻور اﻟزﯾن‪ ،‬ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وأﺛرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬دار اﻟراﯾﺔ‬
‫ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻷردن‪.2012 ،‬‬
‫‪ 25‬ﻣوﺷﯾﺎر ﻣﻌروف ‪ ،‬ﺗﺣﻠﯾل اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار ﺻﻔﺎء ﻟﻠﻧﺷر‪ ،‬ﻋﻣﺎن‪.2005 ،‬‬
‫‪ 26‬ﻧﺎظم ﻣﺣﻣد ﻧوري اﻟﺷﻣري‪ ،‬طﺎﻫر ﻓﺎﺿل‪ ،‬أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻌﯾﻧﻲ و اﻟﻣﺎﻟﻲ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ‬
‫اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر‪ ،‬اﻷردن‪.1999 ،‬‬

‫‪ 27‬ﻧزار ﺳﻌد اﻟدﯾن اﻟﻌﺳﻲ‪ ،‬د إﺑراﻫﯾم ﺳﻠﯾﻣﺎن ﻗطف‪ ،‬اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ ﻣﺑﺎدئ و ﺗطﺑﯾﻘﺎت‪،‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻋﻣﺎن اﻷﻫﻠﯾﺔ‪.2009،‬‬
‫‪ 28‬ﻧﺿﺎل ﻋﺑﺎس‪ ،‬ﻣﺑﺎدئ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر و اﻟﺗوزﯾﻊ‪ ،‬اﻷردن‪،‬‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ 29‬وﺟﻼس ﻣوﺳﺷﯾت‪ ،‬ﺗرﺟﻣﺔ ﺑﻬﺎء ﺷﺎﻫﯾن ﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗداﻣﺔ‪ ،‬اﻟدار اﻟدوﻟﯾﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات‬
‫اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ‪ ،‬ﻣﺻر‪.2000 ،‬‬
‫‪ 30‬ودﯾﻊ طوروس‪ ،‬اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ‪ ،‬اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ ﻟﻠﻛﺗﺎب‪ ،‬طراﺑﻠس‪،‬‬
‫‪.2010‬‬

‫‪121‬‬
‫اﻟرﺳﺎﺋل اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ‪:‬‬

‫‪ 31‬أﺣﻣد ﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬ﻣﺣﻣد ﺷﯾﺧﻲ‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ اﻟﺑﺎﺣث‪ ،‬ﺗﻘدﯾر داﻟﺔ اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬
‫‪.2005-1970‬‬
‫‪ 32‬ﺧﻼدي إﯾﻣﺎن ﻧور اﻟﯾﻘﯾن‪ ،‬ﻣذﻛرة اﻟﻣﺎﺟﯾﺳﺗر دور اﻻدﺧﺎر اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ‪.2012-2011 ،3‬‬
‫‪ 33‬ﻋﻼوة ﻧوري‪ ،‬اﻟﺗﻛﺎﻣل اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌرﺑﻲ اﻹﺳﻼﻣﻲ‪ ،‬اﻟﻠوﺣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻟﻣﺳﯾرة اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ‬
‫)اﻟﺟزاﺋر ﻧﻣوذﺟﺎ(‪ ،‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﺷﺑﺎب اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ‪ ،‬اﻻﺳﻛﻧدارﯾﺔ‪.2010 ،‬‬
‫‪ 34‬ﻣﺛﻘﺎل اﻟﺣﺳﻧﺎت‪ ،‬إدار ة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ‪ ،‬ﻣذﻛرة ﻟﻧﯾل ﺷﻬﺎدة اﻟﻠﯾﺳﺎﻧس ﻋﻠوم‬
‫اﻟﺗﺳﯾﯾر‪ ،‬ﺗﺧﺻص إدارة أﻋﻣﺎل‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻏﯾر ﻣﻧﺷورة‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻷﻏواط‪ ،‬دﻓﻌﺔ ‪.2004‬‬
‫‪ 35‬ﻧﺎﺟﻲ ﺑن ﺣﺳﯾن‪ ،‬دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﯾﻠﯾﺔ ﻟﻣﻧﺎخ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺗﻧوري‪ ،‬ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ‪.‬‬

‫ﻣﻠﺗﻘﯾﺎت‪:‬‬

‫‪ 36‬ﺣﺎﻛﻣﻲ ﺑﺣﻔص‪ ،‬اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‪ ،‬ﻧﺗﺎﺋﺞ واﻧﻌﻛﺎﺳﺎت –دراﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻛﻠﯾﺔ‬
‫اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺳﯾر‪ ،‬ورﻗﺔ ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣول ﺗﺄﻫﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﯾف‪ 30 – 29 ،‬أﻛﺗوﺑر ‪.2001‬‬
‫ﺗﻘﺎرﯾر‪:‬‬
‫‪ 37‬اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺛورة اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ )‪ ،(CNRA‬ﺗﻘرﯾر ﺣول ﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻣل اﻟوطﻧﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل‬
‫اﻟﺣﻛوﻣﺔ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻧوﻓﻣﺑر ‪.2008‬‬
‫اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت‪:‬‬
‫‪ 38‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ‪ 10-90‬ﻗﺎﻧون اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض‪ ،‬اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪14‬‬
‫أﻓرﯾل ‪.1990‬‬
‫‪ 39‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ‪ 12-93‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗرﻗﯾﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬اﻟﻌدد ‪،64‬‬
‫اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 10‬أﻛﺗوﺑر ‪.1993‬‬

‫‪ 40‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﺷرﯾﻌﻲ ‪ 05-95‬اﻟﻣﺗﻌﻠق اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻟﺿﻣﺎن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬اﻟﺻﺎدرة‬


‫ﺑﺗﺎرﯾﺦ ‪ 21‬ﯾﻧﺎﯾر ‪.1995‬‬
‫‪ 41‬اﻟﺟرﯾدة اﻟرﺳﻣﯾﺔ‪ ،‬اﻷﻣر ‪ 03-01‬اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗطوﯾر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﻋدد ‪ ،47‬اﻟﺻﺎدرة ﺑﺗﺎرﯾﺦ‬
‫‪ 22‬أوت ‪.2001‬‬

‫‪122‬‬
:‫ﻣراﺳﯾم ﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ﺑﯾﺎﻧﺎت‬

.2004 ‫ ﺑﯾﺎن اﺟﺗﻣﺎع ﻣﺟﻠس اﻟوزراء ﺳﻧﺔ‬42


.2010 ‫ ﻣﺎي‬24 ‫ ﺑﯾﺎن اﺟﺗﻣﺎع ﻣﺟﻠس اﻟوزراء اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻓﻲ‬43
.2001/04/25 ‫ ﺑﯾﺎن اﺟﺗﻣﺎع ﻣﺟﻠس اﻟوزراء اﻟﻣﻧﻌﻘد ﻓﻲ‬44

‫ أﻛﺗوﺑر‬9 ‫ اﻟﻣواﻓق‬1427 ‫ رﻣﺿﺎن ﻋﺎم‬16 ‫ ﻣؤرخ ﻓﻲ‬355-06 ‫ ﻣرﺳوم ﺗﻧﻔﯾذي رﻗم‬45


.‫ اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﺗطوﯾر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺗﻧظﯾﻣﻬﺎ وﺳﯾرﻫﺎ‬،2006
‫اﻟﻣراﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ‬

46-KPMG, Guide: investir en Algérie. 2006. p. 20.


47-http://data.worldbank.org/indicator, avril 2016.
48- Statistiques de la Banque d’Algérie. Janvier 2007-2013.

49- Statistics from the bank Algerian financial sector. 2013.

50-Activité , emploi & chômage ae 4eme trimestre 2013, n653, ons ,


algérie, avril 2016, p2 .

51-http://data.worldbank.org/indicator, avril 2016.

52-Statistiques de la Banque d’Algérie. Janvier 2007-2013.

123
‫المالحق‬
‫اﻟﻣﻠﺣق رﻗم )‪ :(1‬اﻻدﺧﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ‪.2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﯾون دج‬

‫اﻻدﺧﺎر اﻟﻤﺤﻠﻲ ‪SD‬‬ ‫اﻟﺴﻨﻮات‬


‫‪16812‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪17079‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪15461‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪13853‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪11298‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪11739‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪15424‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪13112‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪15380‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪24571‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪22726‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪14784‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪23004‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪30344‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪40673‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪56541‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪66778‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪76489‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪96804‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪63523‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪78109‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪95468‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪98161‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪96333‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪96846‬‬ ‫‪2014‬‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ﺻﺎرد ة ﻣن اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‬

‫‪125‬‬
‫اﻟﻣﻠﺣق رﻗم )‪ :(2‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ ‪.2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﯾون دج‬

‫اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻤﺤﻠﻲ ‪ID‬‬ ‫اﻟﺴﻨﻮات‬


‫‪149900‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪218400‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪283800‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪314900‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪423600‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪580000‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪639400‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪638100‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪728800‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪789800‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪852600‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪965463‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪1111309‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪1265165‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪1476903‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪1691640‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪1969458‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪2462124‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪3228343‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪3811419‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪4350922‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪4620307‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪4992412‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪5638369‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪5893256‬‬ ‫‪2014‬‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ﺻﺎرد ة ﻣن اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‬

‫‪126‬‬
‫اﻟﻣﻠﺣق رﻗم )‪ :(3‬اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ‪.2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﯾون دج‬

‫اﻻدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ اﻟﻣﺗﺎح ‪SN‬‬ ‫اﻟﺴﻨﻮات‬


‫‪139785‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪364990‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪290745‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪326784‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪306405‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪422442‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪606274‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪680050‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪530301‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪704896‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪1481271‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪1453140‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪1494895‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪2002980‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪2515018‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪3571096‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪4206423‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪4793938‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪5777889‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪4041404‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪5210787‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪5292871‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪5545998‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪5712484‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪5901485‬‬ ‫‪2014‬‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ﺻﺎرد ة ﻣن اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﯾﺎت‬

‫‪127‬‬
‫اﻟﻣﻠﺣق رﻗم )‪ :(4‬اﻻدﺧﺎر اﻟﺣﻛوﻣﻲ ‪.2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﯾون دج‬

‫اﻻدﺧﺎر اﻟﺤﻜﻮﻣﻲ ‪Sg‬‬ ‫اﻟﺴﻨﻮات‬


‫‪64000‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪95000‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪36000‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪23000‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪147000‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪138000‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪275000‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪283000‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪111000‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪176000‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪721000‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪542000‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪506000‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪858000‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪979000‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪1838000‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪2202000‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪2014000‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪685000‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪975000‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪456000‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪389000‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪457000‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪687000‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪202000‬‬ ‫‪2014‬‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ﺻﺎرد ة ﻣن اﻟدﯾوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﯾﺎت‬

‫‪128‬‬
‫اﻟﻣﻠﺣق رﻗم )‪ :(5‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ‪.2014-1990‬‬

‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﯾون دج‬

‫اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻷﺟﻨﺒﻲ‬ ‫اﻟﺴﻨﻮات‬


‫‪334,914564‬‬ ‫‪1990‬‬
‫‪11,638686‬‬ ‫‪1991‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪1992‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1993‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1994‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪270‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪260‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪606,6‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪291,6‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪280,1‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪1107,9‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪1065‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪633,7‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪881,9‬‬ ‫‪2004‬‬
‫‪1156‬‬ ‫‪2005‬‬
‫‪1841‬‬ ‫‪2006‬‬
‫‪1686,73654‬‬ ‫‪2007‬‬
‫‪2638,60703‬‬ ‫‪2008‬‬
‫‪2746,93073‬‬ ‫‪2009‬‬
‫‪2300,36912‬‬ ‫‪2010‬‬
‫‪2571,23703‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪1500,40245‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪1691,88671‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪1504,6855‬‬ ‫‪2014‬‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬إﺣﺻﺎﺋﯾﺎت ﺻﺎرد ة ﻣن اﻟﺑﻧك اﻟدوﻟﻲ‬

‫‪129‬‬
‫قائمة الجداول و‬
‫االشكال و المالحق‬
‫الصـــفحــــة‬ ‫عــنــوان الشكل‬ ‫رقــم الشكل‬
‫‪13‬‬ ‫منحنى االستهالك واالدخار‬ ‫( ‪) 1-1‬‬
‫‪25‬‬ ‫عالقة االستثمار بالسعر الفائدة‬ ‫(‪) 2-1‬‬
‫‪41‬‬ ‫تطور معدالت البطالة خالل ‪2010-2001‬‬ ‫( ‪) 1-2‬‬
‫‪52‬‬ ‫تطور سعر الفائدة الحقيقي على اإلقراض للفترة (‪)2012-1991‬‬ ‫( ‪) 2-2‬‬
‫‪54‬‬ ‫أهم عوائق االستثمار في الجزائر حسب دراسة البنك الدولي‬ ‫( ‪) 3-2‬‬
‫‪78‬‬ ‫تطور االدخار المحلي في الجزائر خالل الفترة (‪)2012-1990‬‬ ‫( ‪) 1-3‬‬
‫‪78‬‬ ‫تطور االستثمار المحلي في الجزائر خالل الفترة (‪)2012-1990‬‬ ‫( ‪) 2-3‬‬
‫‪79‬‬ ‫تطور االستثمار األجنبي في الجزائر خالل الفترة (‪)2012-1990‬‬ ‫( ‪) 3-3‬‬
‫‪80‬‬ ‫تطور االدخار الحكومي في الجزائر خالل الفترة (‪)2012-1990‬‬ ‫( ‪) 2-3‬‬
‫‪81‬‬ ‫تطور االدخار الوطني المتاح في الجزائر الفترة (‪)2012-1990‬‬ ‫(‪) 5- 3‬‬
‫‪94‬‬ ‫اختبار جارك بي ار للنموذج األول‬ ‫( ‪) 1-3‬‬
‫‪99‬‬ ‫اختبار جارك بي ار للنموذج الثاني‬ ‫( ‪) 7-3‬‬
‫‪105‬‬ ‫اختبار جارك بي ار للنموذج الثالث‬ ‫( ‪) 8-3‬‬
‫‪110‬‬ ‫اختبار جارك بي ار للنموذج الرابع‬ ‫( ‪) 9-3‬‬

‫‪II‬‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬
‫‪36‬‬ ‫برنامج دعم اإلنعاش االقتصادي للفترة (‪)1002-1002‬‬ ‫(‪)2-1‬‬
‫‪37‬‬ ‫البرنامج التكميلي لدعم النمو االقتصادي للفترة (‪)1002-1002‬‬ ‫(‪)2-2‬‬

‫‪38‬‬ ‫يبين األغلفة المالية لبعض القطاعات ذات الصلة بالتنمية البشرية‬ ‫(‪)3-2‬‬

‫‪39‬‬ ‫تطور معدل النمو االقتصادي في الجزائر للفترة (‪)1020-1000‬‬ ‫(‪)4-2‬‬

‫‪34‬‬ ‫تطور القيم المضافة للقطاعات في الناتج المحلي اإلجمالي‬ ‫(‪)5-2‬‬

‫‪21‬‬ ‫تطور معدالت البطالة‬ ‫(‪)6-2‬‬

‫‪22‬‬ ‫تطور معدالت التضخم‬ ‫(‪)7-2‬‬

‫‪24‬‬ ‫تطور المديونية الخارجية في الجزائر للفترة (‪)1004-2220‬‬ ‫(‪)8-2‬‬

‫‪21‬‬ ‫تطور سعر الفائدة على اإلقراض للفترة (‪)1022-2224‬‬ ‫(‪)9-2‬‬

‫‪23‬‬ ‫أهم عوائق االستثمار في الجزائر‬ ‫(‪)01-2‬‬

‫‪26‬‬ ‫تطور االدخار الحكومي للجزائر خالل الفترة (‪)1022-2220‬‬ ‫(‪)00-2‬‬

‫‪59‬‬ ‫تطور ادخار القطاع العائلي في الجزائر للفترة (‪)1022-2220‬‬ ‫(‪)02-2‬‬

‫‪64‬‬ ‫فجوة الموارد المحلية في االقتصاد الجزائري للفترة (‪)1022-2220‬‬ ‫(‪)03-2‬‬

‫‪67‬‬ ‫الفجوة التمويلية لالقتصاد الجزائري للفترة (‪)1022-2220‬‬ ‫(‪)04-2‬‬

‫‪69‬‬ ‫الصادرات منسوبة إلى الواردات للجزائر خالل الفترة (‪)1022-2220‬‬ ‫(‪)05-2‬‬
‫‪76‬‬ ‫ملخص الدراسات السابقة‬ ‫(‪)0-3‬‬
‫‪82‬‬ ‫اختبار االستقرارية لالستثمار المحلي‬ ‫(‪)2-3‬‬
‫‪83‬‬ ‫نتائج االستقرارية بالنسبة لالستثمار المحلي‬ ‫(‪)3-3‬‬
‫‪83‬‬ ‫اختبار االستقرارية لالستثمار األجنبي‬ ‫(‪)4-3‬‬
‫‪83‬‬ ‫نتائج االستقرارية بالنسبة لالستثمار األجنبي‬ ‫(‪)5-3‬‬
‫‪84‬‬ ‫اختبار االستقرارية لالدخار المحلي‬ ‫(‪)6-3‬‬
‫‪84‬‬ ‫نتائج االستقرارية بالنسبة لالدخار المحلي‬ ‫(‪)7-3‬‬
‫‪85‬‬ ‫اختبار االستقرارية بالنسبة لالدخار الحكومي‬ ‫(‪)8-3‬‬
‫‪85‬‬ ‫نتائج االستقرارية بالنسبة لالدخار الحكومي‬ ‫(‪)9-3‬‬
‫‪85‬‬ ‫نتائج االستقرارية بالنسبة لالدخار الوطني المتاح‬ ‫(‪)01-3‬‬
‫‪86‬‬ ‫اختبار االستقرارية بالنسبة لالدخار الوطني المتاح‬ ‫(‪)00-3‬‬
‫‪86‬‬ ‫اختبار سببية غرانجر بين ‪ ID‬و‪SN‬‬ ‫(‪)02-3‬‬
‫‪87‬‬ ‫اختبار سببية غرانجر بين ‪ FDI‬و‪SN‬‬ ‫(‪)03-3‬‬
‫‪87‬‬ ‫اختبار سببية غرانجر بين ‪ ID‬و‪SD‬‬ ‫(‪)04-3‬‬
‫‪88‬‬ ‫اختبار سببية غرانجر بين ‪ ID‬و‪SG‬‬ ‫(‪)05-3‬‬
‫‪88‬‬ ‫اختبار سببية غرانجر بين ‪ SG‬و‪FDI‬‬ ‫(‪)06-3‬‬
‫‪89‬‬ ‫اختبار سببية غرانجر بين ‪ SD‬و‪.DFI‬‬ ‫(‪)07-3‬‬
‫‪91‬‬ ‫نتائج االختبار للنموذج األول‬ ‫(‪)08-3‬‬

‫‪III‬‬
‫‪95‬‬ ‫اختبار ‪ DW‬بعد التصحيح‪29‬‬ ‫(‪)09-3‬‬
‫‪96‬‬ ‫نتائج اختبار ‪ ARCH‬للكشف عن مشكلة عدم ثبات التباين للنموذج األول‬ ‫(‪)21-3‬‬
‫‪97‬‬ ‫نتائج استقرارية البواقي‬ ‫(‪)20-3‬‬
‫‪97‬‬ ‫نتائج اختبار النموذج الثاني‬ ‫(‪)22-3‬‬
‫‪98‬‬ ‫اختبار ‪ DW‬بعد التصحيح‬ ‫(‪)22-3‬‬
‫‪100‬‬ ‫نتائج اختبار ‪ ARCH‬للكشف عن مشكلة عدم ثبات التباين للنموذج الثاني‬ ‫(‪)23-3‬‬
‫‪101‬‬ ‫نتائج استقرارية البواقي‬ ‫(‪)24-3‬‬
‫‪102‬‬ ‫نتائج االختبار للنموذج الثالث‬ ‫(‪)25-3‬‬
‫‪103‬‬ ‫نتائج االختبار بعد حذف الحد الثابت ‪c‬‬ ‫(‪)26-3‬‬
‫‪105‬‬ ‫اختبار ‪ DW‬بعد التصحيح‬ ‫(‪)27-3‬‬
‫‪106‬‬ ‫نتائج اختبار ‪ ARCH‬للكشف عن مشكلة عدم ثبات التباين للنموذج الثالث‬ ‫(‪)28-3‬‬
‫‪107‬‬ ‫نتائج استقرارية البواقي‬ ‫(‪)29-3‬‬
‫‪108‬‬ ‫نتائج اختبار النموذج الرابع‬ ‫(‪)31-3‬‬
‫‪110‬‬ ‫اختبار ‪ DW‬بعد التصحيح‬ ‫(‪)30-3‬‬
‫‪110‬‬ ‫نتائج اختبار‪ ARCH‬للكشف عن مشكلة عدم ثبات التباين للنموذج الرابع‬ ‫(‪)32-3‬‬
‫‪112‬‬ ‫نتائج استقرارية البواقي‬ ‫(‪)33-3‬‬

‫‪IV‬‬
‫الفهرس‬
‫الشكر والعرفان‪..................................................................................................‬‬
‫اإلهداء‪..........................................................................................................‬‬
‫المقدمة‪...................................................................................................‬أ‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلدخار واالستثمار مدخل نظري في المفهوم والعالقة‬
‫تمهيد‪9.....................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية االدخار و أهم نظرياته‪01...............................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم االدخار‪ ،‬دالته‪ ،‬أهميته‪01...............................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع االدخار‪01............................................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬محددات االدخار‪01..........................................................................‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬ماهية االستثمار و طبيعته‪01................................................................‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم االستثمار‪ ،‬أهميته‪ ،‬مبادئه‪01...........................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع االستثمار‪00............................................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬محددات االستثمار والقرار االستثماري‪02......................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬العالقة بين االدخار واالستثمار في النظريات االقتصادية‪02....................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االدخار وعالقته باالستثمار في النظرية الكالسيكية‪02..........................................‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬العالقة بين االدخار واالستثمار في النظرية الكينزية‪01.........................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة االدخار واالستثمار في النظرية الماركسية‪09...........................................‬‬
‫خاتمة الفصل‪20.............................................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع االستثمار واالدخار في االقتصاد الجزائري‬
‫تمهيد‪22.....................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬أهمية سياسات االستثمار واالدخار في تطور االقتصاد الجزائري‪23.............................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تطور السياسات االقتصادية في الجزائر‪23....................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل لمؤشرات تطور االقتصاد الجزائري ‪29..................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تحليل دور سياسات االستثمار واالدخار في تفعيل التنمية االقتصادية بالجزائر‪32...............‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تحليل واقع االستثمار في الجزائر‪32...........................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تطور سياسة االستثمار في الجزائر‪32.........................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬العوامل المحددة لالستثمار في الجزائر‪01.....................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬العوامل المعيقة لالستثمارات والتنمية االقتصادية في الجزائر‪00................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل واقع االدخار في الجزائر‪00...........................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تطور سياسة االدخار في الجزائر‪00..........................................................‬‬

‫‪VII‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬العوامل المحددة لالدخار في الجزائر‪10........................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مؤشرات كفاءة االدخار في تمويل التنمية االقتصادية‪12........................................‬‬
‫خاتمة الفصل‪20..............................................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة قياسية للعالقة السببية بين االدخار واالستثمار في الجزائري‬
‫تمهيد‪37.....................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تحليل بعض الدراسات السابقة‪23...............................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬دراسات سابقة متعلقة بالجزائر‪23...............................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دراسات سابقة خارج الجزائر‪20.................................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ملخص لألهم الدراسات السابقة ‪21.............................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬بناء النموذج القياسي‪22........................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تحديد وتحليل متغيرات‪22.......................................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الطرق واألدوات المستعملة‪10...................................................................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تحديد الشكل الرياضي للنموذج‪19..............................................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬تقدير النماذج القياسية ودراستها إحصائيا واقتصاديا‪90...........................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقدير معلمات النماذج‪90.......................................................................‬‬
‫خاتمة الفصل‪002...............................................................................................‬‬
‫الخاتمة العامة‪000..............................................................................................‬‬
‫قائمة المراجع‪001...............................................................................................‬‬
‫المالحق‪000....................................................................................................‬‬
‫فهرس األشكال‪II................................................................................................‬‬
‫فهرس الجداول‪III................................................................................................‬‬
‫فهرس المالحق‪VI...............................................................................................‬‬
‫قائمة المحتويات‪V..............................................................................................‬‬
‫الملخص‪.........................................................................................................‬‬

‫‪VIII‬‬
:‫ملخص‬

‫هدفت األطروحة إلى دراسة العالقة بين معدل االدخار ومعدل االستثمار في االقتصاد الجزائري خالل‬
‫ تطلب استخدام اختبار االستق اررية‬،‫ ولبيان فيما إذا كانت المتغيرات مستقرة‬،)4102-0991( ‫الفترة‬
‫ باإلضافة إلى استخدام منهجية‬،‫ وتبين أن المتغيرات مستقرة في الفرق األول‬،)‫(اختبار جذر الوحدة‬
‫ وتبين أن هناك عالقة عكسية‬،‫ وهذا للتحقق من وجود عالقة بين االدخار واالستثمار‬،‫جرانجر للسببية‬
‫ مما جعله‬،‫ وقد أظهرت النتائج المستويات العالية لالدخار خالل فترة الدراسة‬،‫بين االدخار واالستثمار‬
‫ االدخار الوطني المتاح‬:‫ كما تبين أن كل من‬،‫قاد ار على تمويل مختلف مشروعات االستثمارية‬
‫ ذات تأثير واضح على‬،‫واالدخار الحكومي واالدخار المحلي واالستثمار المحلي واالستثمار األجنبي‬
‫ والسبب يعود إلى ارتفاعات تقلبات أسعار البترول حيث شهت في الفترة األخيرة‬.‫بعضهم البعض‬
‫ وبالتالي زيادة حجم االدخار‬،‫ارتفاع كبي ار مما أدى إلى ارتفاع مداخيل الدولة من العملة الصعبة‬
.‫ وهذه الزيادة تحول على شكل استثمارات سواء محلية أو أجنبية‬،‫المحلي‬

‫ سببية جرانجر‬،‫ اقتصاد جزائري‬،‫ استثمار‬،‫ ادخار‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract
The purpose of the thesis to study the relationship between the savings rate
and the rate of investment in the Algerian economy during the period (1990-
2014), and a statement as to whether the variables are stable, require the use
of preprocessing testing (unit root test), and found to be stable variables in
first difference, in addition to the use of the methodology Granger causality,
and this is to verify the existence of a relationship between savings and
investment, and have found that there is an inverse relationship between
savings and investment, and the results showed high savings levels during the
study period, making him able to various investment projects financing, it
turns out that each of: saving the national disposable savings government
domestic savings and domestic investment and foreign investment, with a
clear impact on each other. The reason is due to the volatility of oil prices
hikes where Hht recent significant rise resulting in a higher state revenues of
hard currency, thereby increasing the size of domestic savings, and this
increase is shift the form of investments, whether domestic or foreign.

You might also like