You are on page 1of 5

‫إنجازات جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسٌمة فً‬

‫مجاالت التنمٌة المستدامة ‪:‬‬

‫حافظت جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسيمة‪ ،‬على مدى السنوات الماضية‪ ،‬على وتيرة‬


‫نمو جعلتها ترتقي لثاني أهم قطب صناعي بالمملكة المغربية‪ ،‬والبوابة األولى‬
‫للقارة اإلفريقية نحو أوروبا والعالم‪.‬‬

‫التطور المطرد للجهة على مدى أزٌد من عمد‪ ،‬شمل مجاالت االلتصاد‬
‫والصناعة‪ ،‬والثمافة والخدمات االجتماعٌة والبنٌات التحتٌة‪ ،‬وفك رؤٌة حكٌمة‬
‫رسم معالمها صاحب الجاللة الملن دمحم السادس‪ ،‬لرفع مختلف مؤشرات التنمٌة‬
‫البشرٌة‪ ،‬عبر تسطٌر مشارٌع هادفة تروم فً الممام األول خدمة اإلنسان‪،‬‬
‫وتكرٌس الصٌت الدولً لجهة طالما كانت جسرا ٌربط المغرب بمحٌطه‬
‫المتوسطً واألوروبً‪.‬‬
‫وعلى مدى ال ‪ 21‬شهرا الماضً‪ ،‬واصلت جهة الشمال‪ ،‬وفً ممدمتها كبرى‬
‫حواضرها‪ ،‬مدٌنة طنجة‪ ،‬طرٌك التمدم كماطرة نمو لكافة التراب الوطنً‪ ،‬مع‬
‫التسام ثمار التنمٌة فً إطار التضامن الجهوي مع بالً عماالت وألالٌم المنطمة‬

‫الصناعة واالقتصاد ‪ ..‬قاطرة النمو‪:‬‬

‫بعد تسجٌل متوسط معدل نمو سنوي ٌناهز ‪ 6,4‬فً المائة منذ عام ‪،1222‬‬
‫ارتفعت مساهمة الجهة‪ ،‬حسب األرلام الرسمٌة األخٌرة‪ ،‬إلى ‪ 6,4‬فً المائة من‬
‫الناتج المحلً الخام‪ ،‬كما صارت ثانً أكبر جهة مساهمة فً سلسلة إحداث المٌمة‬
‫المضافة الصناعٌة‪ .‬وٌعتبر لطاع الخدمات أهم نشاط التصادي على صعٌد‬
‫الجهة‪ ،‬بمساهمته بحوالً ‪ ..51‬فً المائة من المٌمة المضافة بالجهة‪ ،‬وٌأتً فً‬
‫الممام الثانً لطاع الصناعة بمساهمة تصل إلى ‪ ,,,.‬فً المائة‪.‬‬

‫وٌتمحور المطاع االلتصادي لجهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬الحسٌمة على األنشطة المٌنائٌة‬


‫والصناعٌة بمناطك التسرٌع االلتصادي المتواجدة فً محٌط الحواضر الكبرى‪،‬‬
‫وفً ممدمتها المركب المٌنائً طنجة المتوسط‪ ،‬الذي ٌعتبر منصة بمواصفات‬
‫دولٌة بالضفة الجنوبٌة لمضٌك جبل طارق‪.‬‬

‫وٌتوفر المركب المٌنائً‪ ،‬األكبر من نوعه بالمارة اإلفرٌمٌة وحوض المتوسط‪،‬‬


‫على خطوط بحرٌة تربطه بحوالً ‪ 262‬مٌناء عبر العالم‪ ،‬وبمدرة تصل إلى‬
‫مناولة ‪ 9‬مالٌٌن حاوٌة فً العام‪ ،‬واستمبال ‪ 7‬مالٌٌن مسافر‪ ،‬وتأمٌن عبور ‪722‬‬
‫ألف شاحنة للنمل الدولً الطرلً‪ ،‬وملٌون عربة‪.‬‬

‫بعد العام األول فمط من انطالق تشغٌل العملٌات المٌنائٌة لمٌناء طنجة المتوسط‬
‫‪ ،1‬حمك المٌناء نموا لٌاسٌا فً نشاط مناولة الحاوٌات بنسبة تصل إلى ‪ ,6‬فً‬
‫المائة‪ ،‬لٌصل خالل العام الماضً إلى مناولة ‪ 656‬ملٌون حاوٌة‪.‬‬

‫وال تكمن أهمٌة هذا المشروع المهٌكل فً شمه المٌنائً فمط‪ ،‬بل واصلت المناطك‬
‫الصناعٌة التابعة لمجموعة طنجة المتوسط استمطاب االستثمارات األجنبٌة على‬
‫مدى العام الماضً وخالل األشهر األولى من العام الجاري‪ ،‬وهو ما رفع عدد‬
‫المماوالت المستمرة بها إلى أزٌد من ‪ ،2222‬تحمك رلم معامالت ٌفوق ‪ 6‬مالٌٌر‬
‫أورو‪ ،‬وتنشط فً لطاعات السٌارات والطائرات واللوجستٌن والنسٌج والتجارة‪.‬‬
‫وانعكست هذه المؤشرات االلتصادٌة على المعٌش الٌومً للمواطنٌن‪ ،‬فمعدل‬
‫البطالة بالكاد ٌصل إلى ‪ 756‬فً المائة‪ ،‬فً حٌن ٌناهز على المستوى الوطنً‬
‫‪ 954‬فً المائة‪ ،‬كما أن معدل الفمر بالجهة (‪ 1,4‬فً المائة) ٌعتبر ألل من المعدل‬
‫الوطنً (‪ 656.‬فً المائة)‪ ،‬وإن كانت هذه المؤشرات متباٌنة بٌن عمالتً وألالٌم‬
‫الجهة‪.‬‬

‫التعليم والصحة‪ ..‬قطاعان قيد االقالع‪:‬‬

‫فً سنة ‪ ،1212‬تم االفتتاح الرسمً لممر كلٌة الطب والصٌدلة بطنجة والذي جاء‬
‫لٌكمل عرض التكوٌن فً التعلٌم العالً بمؤسسة نموذجٌة للتكوٌن فً مختلف‬
‫الشعب الطبٌة‪ ،‬وتم بناء ممر الكلٌة بمحاذاة ورش المركز االستشفائً الجامعً‪،‬‬
‫مما مكن الطلبة من الجمع بٌن التعلٌم النظري والتطبٌمً‪.‬‬

‫على صعٌد آخر‪ ،‬فً ‪ 1212‬تم اإلعالن عن مشارٌع بناء ‪ .‬كلٌات ومدارس علٌا‬
‫بمختلف مدن الجهة‪ ،‬وهو ما جعل جامعة عبد المالن السعدي تتوفر األن على ‪12‬‬
‫مؤسسة جامعٌة‪ ،‬تمنح تكوٌنات فً الهندسة والطب والصٌدلة والحموق وااللتصاد‬
‫واالجتماع واآلداب واللغات والفٌزٌاء والبٌولوجٌا وغٌرها من الشعب التعلٌمٌة‬
‫التً تنفتح على مختلف اآلفاق األكادٌمٌة‪.‬‬

‫أما على مستوى التعلٌم األساسً‪ ،‬فمد تم مع بداٌة الدخول المدرسً ‪– 1229‬‬
‫‪ 1212‬إطالق ‪ ,.‬مشروعا‪ ،‬تتوزع على ‪ 6‬مدارس جماعاتٌة و‪ 6‬مدارس ابتدائٌة‬
‫و‪ 2,‬ثانوٌة إعدادٌة و‪ .‬ثانوٌات تأهٌلٌة و‪ ,‬داخلٌات ودارٌن للطالبة والطالب‪،‬‬
‫إلى جانب إطالق عملٌة بناء المئات من حجرات التعلٌم األولً بالوسطٌن‬
‫الحضري والمروي‪ .‬ومن شأن هذه المشارٌع رفع معدالت التمدرس والنجاح على‬
‫صعٌد الجهة‪.‬‬
‫كما شهد لطاع الصحة بدوره منجزات مهمة‪ ،‬تمثلت باألساس فً افتتاح عدد من‬
‫المؤسسات االستشفائٌة لتعزٌز العرض الطبً‪ ،‬وتمثلت على الخصوص فً‬
‫مستشفًٌ المرب بإمزورن والمصر الكبٌر‪ ،‬و بناء المركز االستشفائً الجامعً‬
‫بطنجة والمستشفى اإلللٌمً بالحسٌمة ‪ ،‬إلى جانب إطالق مشارٌع بناء مستشفى‬
‫إللٌمً بوزان ومستشفى جهوي بتطوان‪ ،‬وافتتاح العدٌد من المراكز الصحٌة‬
‫بالمدن والمراكز المروٌة لتمرٌب الخدمات الطبٌة من المواطنٌن‪.‬‬

‫موازاة مع االستثمارات العمومٌة المباشرة فً لطاع الصحة‪ ،‬أعلنت المدٌرٌة‬


‫الجهوٌة للصحة عن إبرام عدد من االتفالٌات لتعزٌز وتجوٌد الخدمات الصحٌة‬
‫بالجهة بمٌمة إجمالٌة تصل إلى ‪ 1.4,9‬ملٌون درهم‪ ،‬وتجمع بٌن وزارة الصحة‬
‫ووالٌة ومجلس الجهة وبعض الجمعٌات الفاعلة فً الحمل الصحً‪ ،‬وهً اتفالٌات‬
‫تشمل الفترة الممتدة من ‪ 1229‬إلى ‪.1212‬‬

‫البيئة والتراث‪ ..‬هاجس التنمية المستدامة‪:‬‬

‫فً جهة ٌمتد المجال الغابوي على حوالً ثلث مساحتها (‪ ,2‬فً المائة)‪ ،‬تشكل‬
‫البٌئة هاجسا أساسٌا بجهة الشمال لضمان استمرار الموارد لألجٌال الممبلة‪،‬‬
‫وتثمٌنها بشكل ٌحمك التنمٌة المستدامة عبر الجمع بٌن إكراهات النمو االلتصادي‬
‫والحفاظ على البٌئة‪.‬‬

‫إلى جانب مواصلة تثمٌن الموارد الغابوٌة‪ ،‬حظً لطاع الماء باهتمام خاص من‬
‫خالل اإلعالن عن الخطوط العرٌضة لتنزٌل البرنامج الوطنً لمٌاه الشرب ومٌاه‬
‫الري ‪ 1217- 1212‬على صعٌد الجهة‪ ،‬عبر بناء ‪ 6‬سدود كبرى بحمنة إجمالٌة‬
‫تصل إلى ‪ 2622‬ملٌون متر مكعب من الماء‪ ،‬وتعمٌم تزوٌد الربط بشبكة المٌاه‬
‫الصالحة للشرب بالوسطٌن الحضري والمروي‪ ،‬وتوسٌع المدارات الفالحٌة‬
‫السولٌة‪.‬‬
‫من بٌن هذه المشارٌع‪ ،‬برنامج بمٌمة تصل إلى ‪ ,,.‬ملٌون درهم لتموٌل مشارٌع‬
‫الري بالمطاع الفالحً‪ ،‬واإلعالن عن برنامج التزوٌد بالماء الشروب للمدن‬
‫والتجمعات السكانٌة بجهة طنجة ‪ -‬تطوان – الحسٌمة‪ ،‬بأزٌد من ‪ 6‬ملٌارات‬
‫درهم‪ ،‬وهو برنامج ٌروم تسرٌع االستثمارات بمطاع الماء إلعطائه دفعة جدٌدة‬
‫ولمواكبة جهود المطاعات المستعملة للموارد المائٌة‪.‬‬

‫هً دٌنامٌة دؤوبة شملت أٌضا لطاعات الثمافة والسٌاحة للحفاظ على التراث‬
‫المادي والالمادي لمختلف حواضر جهة الشمال وتثمٌنه فً دعم الجاذبٌة‬
‫السٌاحٌة وااللتصادٌة‪ ،‬وال أدل على ذلن المصادلة على خمس اتفالٌات متعددة‬
‫األطراف لتأهٌل وتثمٌن المدن العتٌمة لشفشاون ووزان والمصر الكبٌر والعرائش‬
‫وطنجة بكلفة مالٌة إجمالٌة تصل إلى ملٌار و ‪ 642‬ملٌون درهم‪ ،‬إلى جانب‬
‫البرنامج التكمٌلً لتهٌئة المدٌنة العتٌمة لتطوان بغالف مالً ٌناهز ‪ ,.2‬ملٌون‬
‫درهم‪.‬‬

‫وبالرغم من تداعٌات جائحة فٌروس كورونا‪ ،‬تواصل جهة طنجة‪-‬تطوان‪-‬‬


‫الحسٌمة التطلع نحو المستمبل المنشود‪ ،‬ترسم خطوطه مشارٌع وبرامج مهٌكلة‪،‬‬
‫كانت ثمرة رؤٌة حكٌمة وعناٌة ملكٌة مولوٌة موصولة من صاحب الجاللة الملن‬
‫دمحم السادس‪.‬‬

You might also like