You are on page 1of 316

‫ج شر‬

‫ر‬ ‫ا‬

‫ة‬
‫‪,‬‬ ‫ا‪0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪24 000‬‬

‫‪10‬‬
‫‪01‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪0‬‬
‫‪00‬‬
‫‪7 0‬‬
‫‪0‬‬
‫‪7‬‬
‫‪1 0‬‬
‫ل لي‬ ‫‪1‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الا ‪0 1‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫در‬ ‫‪5‬‬
‫ابيز‬

‫ا‬

‫س‬
‫شخ‬‫و‬
‫ومويدب‬
‫ي‬
‫وع‬
‫‪1‬‬ ‫ىه‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬
‫اا‬ ‫‪8‬‬

‫‪5‬‬
‫‪5‬‬
‫اا ‪70‬‬
‫‪0‬‬
‫نا‬ ‫ر‬
‫ا ‪0‬‬
‫ال‬ ‫‪0 2 40‬‬ ‫‪0‬‬

‫لكل ‪0‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪159‬‬

‫‪3‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1‬‬

‫‪: 50‬‬
‫‪1‬‬

‫‪َ1‬‬

‫‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫‪1‬‬

‫‪1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪.0‬‬

‫‪:‬‬

‫‪"1‬‬
‫‪:‬‬

‫‪"5.0 2.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪:‬‬

‫‪5‬‬

‫‪.‬‬
‫‏‪١‬‬
‫ا‬
‫‪20 1‬‬

‫ثم وقف والد سليمان » وقال ‪ « :‬كل ذلك بتدبي بر العزيز‬


‫| ‪ © 0‬ذكل ثىء يجرى بقضاءمناللهسبخانه وقمالى ند‬
‫نا الآن نستعد للرحيل » وها هما عبدالله وبلال بعدان يل‬
‫ونحن نستعد معهما للرحيل »‬
‫شتت سصسة مناقرات سترها ‪ +‬التفتت الى عبد بلك‬
‫الحجاج » وقالت ‪.:‬ل[ أرجو‪ :‬أن دوفقك الله الى‬ ‫التكمان ا‬
‫نسيل للنحاة كما نحوت أنا ‪.‬‬
‫يا الناموع فقعينئ عند ‪ ..‬ولم تحب‬
‫اصيل ذلك اليوم ء‪:‬شدواةالأحمال وساروا جميعا انحل‬
‫الى‪,‬‬ ‫ضالوا‬
‫المدينة الاليلى » فانها التمست وجهة أخرى ‪.‬وول‬
‫المدينة » ساروا توا الى ببت عرفحة » وقد أصبح عا فيهميراثا‬
‫شرعيا لسمية » وكذلك كل ما كان «ملكه عرفجة من العقار ‪ .‬وؤ‬
‫يوم وصولهم جاءسليمان لاستقبالهم » وقد سكر بنجاح مهمتهم ‪.‬‬
‫قاف سمنة الى حاسيحنتفالا حشرتة سكينة ينقد‬ ‫‪00‬‬
‫سنكان المدينة » وأكثرهم كانوا يكرهون‪.‬‬ ‫الحسين وغيرها م‬
‫د ف الاستغالطون وعزة ‪0‬‬
‫الطماع فى المجون حتى كادت تتمزق خواصر الناس من الضحك ‪.‬‬
‫وبعد الفراغ من العرس » سار عبدالله الى خالد فى دمشق ومعه‬
‫كتاب حسن » بتفصيل ما وقع له بخصوص رملة وباتغه جواب‪.‬‬
‫زنيتير كما هو مدون‪.‬‬
‫لب‬‫الة‬
‫خالد وتزوج رم‬ ‫»ء‬
‫جرا‬
‫فزبي‬
‫ابن ال‬
‫فى التاريخ ‪..‬‬
‫‪1‬‬

‫فأجابه والد سليمان على الفور ‪ « :‬تقيمان عندنا فىالمدنة ‪»..‬‬


‫فقال حسن ‪ « :‬لقد ذكرتنى آمر وملة » هل أتيت بالكتايه‬
‫منخالد‪:‬ال"ىابنالوبير"فىطلبارملة‪ -‬وكيف لت ‪|0000‬‬
‫ْ‬ ‫الأمر من عبد الملك ‪» 7‬‬
‫فقصّ عليه خبرسعيهفىذلكالأمر علىبدخالد » ثمقال‪:‬‬
‫« واما ابن الزبير فقد جئته بالكتاب » ولكنه وا أسفاه عليه قتل‬
‫تقر ماذا تم لأهله «‪6‬‬ ‫‪7‬‬
‫فقال حسن ‪ « :‬أهله لايزالون فىمأمن بمكة » وقد صرح لى‬
‫بقبوله بالزواج » وقص عليه الأمر موجزا » ثم قال ‪ « :‬وبعد‬
‫عندالله الىخالد بالخبر لببعث واحدا‬ ‫أةب»عث‬ ‫عودتنا الى ال‬
‫سمدن‬
‫تحمل رملة الله ‪» ..‬‬
‫ثم التفت الىليلى ؛ وقال لها ‪ « :‬ولست أنسى تعبك أبتها‬
‫الصديقة فى سسيل هذا الأمر » ويكفى انك كنت ‪.‬سسا ق يناد‬
‫سمية » كما كانالعم والد سليمان سببا فىبقائى »‬

‫اقم ري ل»أ جريت مذ السام رمعت ‪ 0‬ا‬


‫فقالت ليلى ‪ « :‬لا فضل لى فى ذلك ‪٠‬‏ وقد فعلته وآنا مندفعة‬

‫أدرك من حالكما ما أدر كته‬ ‫لناء‬


‫ؤم‬‫نحدا‬
‫هظنأ‬
‫وجهادهم ‪ ..‬ولا أ‬
‫أنالأنى وقعت فىمثل هذا البلاء » ولكننى لم أفزكمافرّتما »©‬
‫ركقت ترهها‬
‫وتشذل‬
‫قا‬
‫فآدرك حسن انها تشير الىخالتها مع توبة » فش كر الله‬
‫وسكت عن جوابها لثلا يشير عواطفها‬
‫‪5‬و نه ا نحت‬
‫دمن‬ ‫‪3‬‬
‫فازن‬ ‫‪00‬‬
‫انها‬ ‫تيقخ ‪3‬‬
‫قد‬ ‫سمدة‬
‫و‬
‫« وكانت‬
‫‪512‬‬ ‫‪85‬‬ ‫وعصره‬ ‫حسبن‬
‫بصرهسا فى‬ ‫»‪ 6‬فشينت‬ ‫)ا‬
‫‪٠‎‬ك‬

‫السم » فىغفلة منك » بدقيق الذرة الناشفة لأنى خفت مثل هذه‬
‫العجلة » فأحمد الله على نحاتك »‬
‫فراحت سمية الى ليلى تقسّلها » وقالت ‪ « :‬حزاك الله خيرا »‬
‫فقال حسن ‪ « :‬نعم ‪ ..‬جزاها اللهبكل خير‪ »..‬ثم قصّ عليهن‬
‫يانره وبين الحجاج بالاختصار » حتى أتىعلى ذكر والد‬
‫مباد‬
‫سليمان » وكيف جاءهم فى ابان الضيق » وانه كان السبب قه‬
‫نجاته من الموت » كما كانت ليلى سسا فىنحاة سمية منه ‪ .‬وكان‪.‬‬
‫والد سليمان لايزال خارج الخباء ف»ناداه حسن فدخل » وهو‬
‫يقول ‪ « :‬هل يدخل عبد الله ‪» 7‬‬
‫كال حسن ‪١ -‬‏ ا عيذاقه ‪> 2‬‬
‫قال والد سللمان ‪ « :‬خادمك ‪» ..‬‬
‫قال حسن ‪ < :‬فليدخل ‪ :-‬انق أعدده صدبقى »‬
‫ثم دخل عبدالله » وهو يقول ‪ « :‬لا تظننى تخلكفت عن خدمة‬

‫مولاى » ولكننى أصبحت يمد اكُراجك من السحن ‪30000‬‬


‫عرفجة » فلم أعد أستطيع الظهور » فظللت متخفيا أتنسم‬
‫ثةت»ه‬‫جصور‬
‫الأخبار ‪ .‬فلما تحققت من نحاتك على هذه ال‬
‫كتانق خدمتك ‪6.‬‬
‫وكانت سمية قد صحت وتيقنت انها قد فازت بحمبها » وانها‬

‫نجت من والدها » فثبكنت بصرها فى حسن وبصره فيها » واكتفيا‬


‫بلغةالعينين » ثمقال حسن ‪ « :‬والى أينتودين الذهاب ‪. #‬‬
‫وأنن نقيم ؟ ‪4 ..‬‬
‫‪0‬‬
‫هل أنا فى ظة أو فىمنام ‪» .. +‬‬
‫فاتجلسها حسن الىجائبه» وهويقوللها‪ « :‬انظرى الى ‪.‬‬
‫ا ‪ 0‬أك وهده صكنتنا لبلى‪ .::‬واطمينك ان‪:‬أسياني تعاستتنا‬
‫‪.. » 0‬‬ ‫لللت‬
‫ا‬
‫فقطعت سمية كلامه قائلة ‪ « :‬والحجاج ‪ 1‬الحجاج ‪00‬‬
‫تتزول أسباب التعاسة وهو باق ‪ » .. 7‬وبكت‬
‫قآل احسن ‪ « :‬قد جاءه أمر الخليفة بذلك » فطلتقك وأنعم‬
‫ا المعسكر » فحدقت‬ ‫ذمن‬ ‫هوم‬
‫علينا بالملل » على أن‪ .‬نخرج الي‬
‫ينظرها فيه كأنها تريد أن تتحقق مما يقول » فاذا هو يقول المد‪..‬‬
‫وأقسم لهابحبها انهيقول الجد‬

‫ا‬
‫حسن المتتام‬
‫وأمة‬ ‫دا‬
‫نيلى‬
‫هت ل‬
‫ورأ‬
‫فسكن روعها والتفتت الى منحولها » ف‬
‫الله» فلم تصدق انها شفيت » فقالت ‪ « :‬يظهر أن السم تأخر‬
‫فعله » ‪.‬‬
‫وما السع‬ ‫فقالت ليلى‪ « : .‬انك لمتنجرعى الادقيق ادرف‬
‫الذى ظننت انك تحرعته » فهو معى » قالت ذلك وأخرجت من‬
‫جيبها ورقة فتحتها وفيها السم » فالتا ‪ (2:‬آلا تدكريى الليلة‬
‫التى بتفيها عندك وأنت تتوعدين نفسك بالسم ‪ .. 7‬لقد أبدلت‬
‫‪11‬‬

‫قالت ليلى ‪ « :‬ان الذى تحرعته ليس سما » لا تخف ‪» ..‬‬


‫قال حسن ‪ « :‬تعللينى بالأوهام » انها ميتة ‪ ..‬وقد ماتت‬
‫لأجلى ‪ +‬أفلا أموت لأجلها ‪» 7‬‬
‫قال حسن ذلك ورفع بده وهو ممسك بالخنجر » فصاحت‬
‫هنهليلى ‪ « :‬قهل باجاهل "ان سلميةحيةولمتتبرعع الدا (‬
‫» ‪.‬‬ ‫يهاب فوىية‬
‫غكن‬
‫ول‬
‫اضء ندعا ورميها ‪000‬‬ ‫اتليع‬‫"اول‬‫قالت ليلى ذلك وتن‬
‫بعيد » فحركت سمية رأسها ثم حركت شفتيها » وقالت ‪:‬‬
‫« حسن ‪ ..‬قتلوك قتلهم الله انى ذاهبة اليك »‬
‫قلما سمع حسن صوتها حثا عند رأسها » وقاللها ‪ « :‬سمية‪..‬‬
‫سملة‪ :.‬آنا حسن ‪ ..‬آنا حى نااخمستى وقد أقلانى الله ‪'”0 610‬‬
‫'افتحى عينيك وانظرى الى ‪» ..‬‬
‫ففتحت سمية عينيها وتلفتت وهى تقول ‪ « :‬ما هذه الأحلام ‪..‬‬
‫أبن حسن ‪ » 7‬ولماوقع بصرها على حسن » شخصت فيه للظة‬
‫ثم قالت ‪ « :‬حسن ‪ ..‬حسن ‪» .. 7‬‬
‫فأجابها حسن ‪ « :‬نعم ‪ ..‬نعم ‪ ..‬أنا حسن »‬
‫فحلست للحال وألقت بنفسها عليه وأخذت فىالبكاء » وهو‬
‫لهل ويلا شكىانا سمية ‪ ..‬الى محر ©‬ ‫ل‬
‫فقالت له ليلى ‪ « :‬دعها تبكى فتنفس عن كبتها وتصحو من‬
‫سكرتها ‪ » ..‬فسكت » وأما سمية فكانت تبكى وتشهق © ثم‬
‫‪..‬‬ ‫ينبى‬
‫ح«بحس‬
‫‪::‬‬ ‫يح‬
‫صسن‬
‫ته ح‬
‫و وج‬
‫رفع رأسها وتنظر الى‬
‫‪53/‬‬

‫تثبد حراكا ‪ ..‬فأسرع على جواده الى الحجاج كما تقدةم » وهو‬
‫لميصدق انها تجرعت السم‬
‫| لسن فقد كان دو تجو الخباء‪.‬وهو‪.‬لابرئ ل ليها‬
‫ولا الى بمنبراه من الناس » ولابمافىسبيله من الأحجار أو‪.‬‬
‫الجبال أو الأوتاد ؛ وربما عثر بها فنهض وعاد الى العدو لايلتفت‪.‬‬
‫‪7‬‬ ‫ل‬
‫‪:‬ا‪:‬حسىمية وا حييتى ‪>:‬‬ ‫‪:‬آن‬
‫ي‪.‬ة ‪..‬‬ ‫مة ‪.‬‬ ‫دول ‪.« :‬‬
‫سسمي‬
‫اشر التلاة‬ ‫لوال الشاءارد الفرساتاسسراضته»تا‬
‫حول‪.‬‬ ‫وهة‬
‫نأىسفي‬
‫بناب فر‬
‫اطلل م‬
‫بآمر الحجاج فتركوه ‪ ..‬فأ‬
‫سمية وهى مستلقية كأنها جثة بلا روح » وقد أطبقت عبناها‬
‫وامتقع لونها وانحل شعرها وابيضكت شفتاها » فصرخ حسن‪,‬‬
‫حين رآها على تلك الحال » ثم اندفع نحوها وى بده خنجره‪.‬‬
‫تتفرقت التساء عنها » فقال وهو بحس دها ‪ « :‬حبيبتى ‪.‬‬
‫روحى ‪.‬م‪.‬نيتى ‪ ..‬ماذا أصابك ‪ .. !:‬تجرعت السم بأسا من‪,‬‬
‫‪..-‬سمة ‪:‬اما أن تحى مثلى ‪.‬اد‬ ‫يةحى‬ ‫اااسدماق‬ ‫ا‬
‫‪»..‬‬ ‫تاملك‬
‫وفيما هو يفعل ذلك وبهم أن يطعن نفسه بالخنجر » أحس‪,‬‬
‫بيدأمسكته وسمع“صونا بناديه ‪ « :‬تمهل ياحسن » ان‪.‬سمية‪.‬‬
‫وبيدها كوب‪.‬‬ ‫ييللىية‬
‫ارأخى ل‬
‫لت ف‬
‫اتف‬
‫يبأهسا » فال‬
‫عتةللا‬
‫حي‬
‫ماء جاءت به لترش سمية ‪ .‬فقال حسن ‪ « :‬ماذا تقولين‪ » .‬كيف»‬
‫تحبا وهئ قد تخرعت سما تكفى لقتل أشد‪ .‬الرجال ‪» .‬‬
‫‪51‬‬

‫صوابه فانطلق فى آثر حسن نحو الخباء » وعلى أثرهما بلال‬


‫أماسمية فكانت قد سمعت ما دار بينالحجاج وفرسانه تلك‬
‫الليلة ؛وماأمرهم بهمن حبس حسن الى الصباح » وقد أيقنت‬
‫البعيد وصبكرت‬ ‫‪0‬‬
‫عيها الىمامكوق قى الغد ءافضت تلك الليلة وهى ‪5‬د ‪0‬‬
‫وقد أعدت السم الى وقت الحاجة »‬ ‫مُصير حسن » وأصبحت‬
‫وزاء الخباء تتسمع ما نتناقله الحراس من حديث ذلك‬ ‫وخلست‬

‫اليج ‪.‬‬
‫وكاق الحراس شديدى الرغبة فى الاستطلاع ‪ ..‬شأن جميع‬
‫الناس فى مثل هذه الحال ‪٠‬‏ فكانوا يرسلون واجدا ميم |‬
‫آخر لينقل اليهم أخبار تلك المحاكمة » حتى جاء أحدهم بخبر‬
‫ا‬ ‫الع‬ ‫اس‬
‫وكانت امة الله قد رئست من تخفيف المصيبة عنها » ولم تعد‬
‫تستطيع مخاطبتها فتركتها وشأنها‬
‫وبعد قليل جاءهم مخبر آخر يقول ان الحجاج قد قتل حسن‬
‫داخل خيمته ‪ .‬فهمّت سمية الى السم وابتلعته حالا » فرآتها‬
‫امة اللهوهى تفعل ذلك‪ » .‬فأسرعت لنعها فلم تدركها الا وقد‬
‫اتلعته ‪-..‬قصاجت وولولت‪ 6 .‬فحاء عريف الخراشس لسال ‪20‬‬
‫حدث » فأخبرته آن مولاتها تجرعت السم » فنظر اليها فاذا هى‬
‫قد امتقع لونها وألقت رأسها على جدار الخباء )“ثم استلقت ولم‬
‫‪652‬‬

‫هم‪2 /‬‬ ‫ا‬

‫مصيبة أخرى‬

‫وقبل أن نتم خروجهم » رأوا قاوسا سنشيوق “جاده اتجلدوا‬


‫فسطاط الحجاج والبغتة ظاهرة على وجهه » حتى اذا وصل الى‬
‫بقول ‪ « :‬ان‬ ‫و‬
‫ه»‬‫وأذن‬
‫القسطاط ترجكل ودخل بدون أن ست‬
‫مصيبة حلت فى خباء النساء »‬
‫فلما سمع حسن الصوت علم انه صوت عريف الحرس »©‬
‫ت‬
‫لقد‬
‫خيسة‬
‫‪ 0‬أن فكون اتحنه لاروال غانا'ء فتكون المص‬
‫ف سمية ‪ .‬فأصغى فسمع الرجل يقول ‪ « :‬ان مولاتنا سمية‬
‫ها الموت بغتة »‬ ‫بأو‬ ‫اما‬
‫صس‬‫أرعت‬
‫سقطت لا حراك بها كأنها تح‬
‫فلما سمع حسن ذلك صعد الدم الى‪.‬وجهه » وأحس كأن‬
‫صخرا سقط على أم رأسه فكاد يفقده رشده » وشغله ذلك عن‬
‫الد سليمان عن‪.‬كنفة الحصنول على ذلك ‪٠‬الكتات‏ ح‬
‫و‪0‬‬
‫واندفع بعدو نحو خباء سمية » ولم يكن والد سليمان أقل بعتة‬
‫منه لأنه بعد أن بذل وسعه فى خدمة حسن » وتوسكل بيخالد‪:‬لدى‬
‫عبد الملك حتى استكتبه ذلك الكتاب الى الحجاج » ثم أجهمد‬
‫وز خطوات البريد وجاء بالكتاب‬ ‫اتى‬
‫جح‬‫تسفر‬
‫تفسه فى سرعة ال‬
‫كظةر‪2‬ه تجاحه فىاتقاد حسن وتحاة سمية‪...‬‬ ‫و|لالمل‬
‫بعد أن وفق فى كل ذلك ؛ جاء ذلك الخير صدمة قوية أطارت‬
‫‪00‬‬
‫د اتل”* هذا علينا » ‪ ..‬فتلاه وهذا نصنه ‪:‬‬
‫« من أمير المومنين عبد الملك بن مروان الى الحجاج بنبوسف‬
‫أمير جندنا فى الححاز ‪ .‬أما بعد » فقد بلغنى انك خطبت انة‬
‫عرفحة المنافق » وهى مخطوبة لحسن » فأخذتها وحرمته منها‬
‫والرجل ينتمى البنا وتهمنا رعايته » فاذا أتاك كتابى احمل الفتاة‬
‫جناز‬
‫لعكح ع‬
‫اجو‬
‫ومام باولنوفقةال‪.‬له لر‬
‫قب‬‫يهره‬
‫الى خطيبها وأم‬
‫ولم تفتحه لأهون عاتى من ارتكابك هذا الأمر مع رجل من‬
‫صنائعنا وخاصتنا ‪ ..‬وثقتى انك فاعل ما أقول والسلام »‬
‫فلما فرغ الكاتب منتلاوة الكناب » حتى رقص قلب حسن‬
‫طريا‪ » .‬وقد حسب نفسه فى حلم ‪ ..‬وريما خيّل له انه قتل وان‬
‫الات قرفىدعن للصول عدمرنه‪ ,‬خاجدل ‪000‬‬
‫وجوده وينظر الى ماحوله ‪ .‬وبينما هوفىتلك الأحلام اذ سمع‬
‫المجاج يقول ‪ « :‬لمتنل* الكتاب الالتعلم انناانماتجاوزنا عنك‬
‫عملا بأمر أمير المؤمنين ‪ » ..‬والتفت الى غلامه وقال ‪ « :‬اعطه‬
‫‪|0000‬‬ ‫‪ 1‬كتار ‪ ..‬وسعية طالق مذ الأن ‪ 2‬رامس ‪1‬‬
‫النساء وانبىء أهله اننا طاتقنا سمية وزوحناها حسنا » فلتذهب‬
‫معه آمنة ‪ .‬وليخرجا من هذا المعسكر قبل غروب هذا اليوم »‬
‫قال ذلك ووقف » فخرج حسن والغلام ‪ ..‬فكاق والد ملبملن‬
‫قادستراح واوقلفوماعقفين » فلما خرجوا خرج معهم وهو‬
‫نهم أن يخاطب حسنا وحسن يهم أن يخاطبه‬
‫نذذا‬

‫له ‪ « :‬من أبن لك هذا الكتاب ‪ ..+‬هل انت من عمال البريد ‪» +‬‬
‫‏‪ ٠‬قال والد سليمان ‪ « :‬لست منهم ولكئهم حملونى على دواب‪.‬‬
‫اى » ‪ .‬قال ذلك‬ ‫للى‬
‫وة ا‬
‫مسال‬
‫البريد للاسراع فىابلاغ هذه الر‬
‫‪02‬‬ ‫والخوف'‪..‬‬ ‫عب‬
‫لجتمن‬
‫الجل‬
‫وهو بلمث وصوته يتقطع وبت‬
‫»ل يتلوه ويعيبد‬ ‫جع‬ ‫وتحه‬
‫امب وف‬ ‫كاجتخت‬ ‫للحج‬
‫اض ا‬
‫ف‬
‫قرواءيتهتث»اعب وبحك شفتيه بأصبعه » وبلعب بشعر لحيته ‪6‬‬
‫وقد ظهرالتآثر فىعينيه ‪ .‬ثم جعل ينظر الى حسن ونتفرس فيه‬
‫ثبمعود إلى قراءة الكتاب وبتآمل فىختمه ويقلبه بين يديه ‪6‬‬
‫كسان لازال مستلقيا‪.‬يلمتمنشدة التعب ويظر إل‬
‫وجه حسن كأنه لميعرفه » وحسن ينظر فىوجهه وكلهم سكوت »‬
‫طون مايبدومن الحجاج بعدتلاوة‪.‬ذلك الكتاب ‪..‬‬
‫‪ 2‬د ‪2‬‬
‫اننا الحجاج » فبعد أن أعاد قراءة الكتاب مرارا ‪ ©.‬أشاز‪ :‬الى‬
‫الجلاد فانصرف ‪ ..‬ولم يبق فى الخيمة الا هو وحسن وواآلد‪:‬‬
‫سليمان فالافت ال‬
‫حىسن وقال ‪ « :‬هذا كتاب مأنمير المؤمنين‬
‫كنف‬ ‫م‬ ‫لي‬ ‫ةلخفة‬ ‫ارما‬‫اولح‬ ‫تني أنت ‪ .‬وله‬‫ان تب‬
‫بك‬ ‫جاءنى‬
‫مانلقتل »‬ ‫بك‬
‫حمن‬‫نرض‬
‫الأ‬
‫‏|‪ ١‬ا تحبين ذلكآبرقت أسترته » ولكته ل يطمتن ناآ‬
‫لأنه لميفهم مافى هذا الكتاب فهما صربحا » فأطرق وظل ساكتا‬
‫فنادى الححاج ‪ « :‬با غلام » فدخل غلامه فقال ‪ « :‬ادع‬
‫الكاتب » فخرج ثم عاد بالكاتب »‪ 2‬فدفع اليه الكتان‪ » :‬وقال ‪:‬‬
‫فس‬

‫فغاد الحلاد الى حسن فأمسكه وحذبه » فقال حسن ‪ « :‬لا‬


‫‪» ...‬‬ ‫ءتى‬
‫تحذبنى فان الموت أهون ما أتلقاه » وأنا وباثرقامن‬
‫قال ذلك ومثى نحو الباب‬
‫بالخروج سمعا قعقعة وصوتا يقول ‪:‬‬ ‫ان‬
‫مما‬
‫هه‬‫ييما‬
‫وف‬
‫« الابرليدبر؛يد منأمير المؤمنين » فعلم الناس ان البريد قادم‬
‫من عبد الملك بن مروان ‪ .‬وكان من عادتهم انه اذا جاء البريد‬
‫لابمنعو نه ولا ؤخرون حامله لحظة » سواء كان قادما من الخليفة‬
‫أو اليه‪ ..‬فلما سمع المجاج صوت البربيد‪ +:‬قال ‪ (< :‬احخلوة )©‬
‫ولم يتمكلامه حتى دخل عليه رجل كهل قد أنهكه التعب‬
‫اليه كتايا‬ ‫سجل؛م‬
‫وححا‬
‫وتعفترت ثيوابتهر»امى عند قدمى ال‬
‫مختوما » ولم بعد ستطيع الوقوف لكثرة التعب‪ ..‬وكان حسن‬
‫مشغولا بنفسه عن كل تلك المشاهد ‪٠‬‏ ولكنه استغرب وقوع‬
‫الرجل فنظر اليهوتفرس فيه ‪ .‬فاذا هو صديقه والد سليمان ؛‬
‫فتذكر انه كان قد أرسله الى خالد بن يزيد فى الشام‪ .‬بشأن‬
‫رظة ‪ »:‬ولا بد أن يكون قد‪.‬عاد تجواب خالد ‪:‬الى ابن الزير !‬
‫فعزم حسن على الاستئذان من الحجاج بكلمة يقولها لذلك‬
‫الرجل قبل قتله » ليكلفه بأن سلغ خالدا رضاء ابنالزبير » وان‬
‫رملة فى اتنظاره لتزف اليه » فيكون قد أتممهمته قبل موته ‪.‬‬
‫أما الححاج فتناول الكتاب ونظر الى الختم على ظاهره » فاذا‬
‫هو ختم الخليفة عبد الملك فقبكله » ووقف لهتعظيما للخلافه » ثم‬
‫نظر الى الرجل الذى حمله ؛ فاذا هو ليس صاحب البردد فقال‬
‫د‬

‫وحجااجلح»جاج معرضضن‬
‫ر‪.‬ك‪.‬ع عرفجة ويهتولفت الى ال‬
‫فسه‬
‫رأ‬
‫عنه ‪ .‬ولم يكن الا كلمح البصر حتى طار رأسه من نين كتفيه »‬
‫والناس ينظرون وجفمىلتهم حسن ‪ ..‬وكان ذلك المنظر أشد‬
‫تأثيرا عليه من الجميع لشعوره بقرب أجله ‪.‬‬

‫‪0‬‬ ‫د‬

‫البريد‬
‫نذاقشل عزفجةدشل الاجلالذح‪.‬عتلىتاج 'والسيفا يقار‬
‫دما » ووقف ينتظر أمره » فأشار اليه الحجاج أن ‪ « :‬خذه »‬
‫‪1‬‬ ‫بلس‬
‫حسن لاحجاج ‪ « :‬آتقتلنى بعد أن رأيت صدقى واخلاصى ‪,‬‬
‫‪0‬‬ ‫تسد‬ ‫ون‬ ‫لضي‬ ‫سي‬
‫الغدر فيهما » وقال ‪ « :‬أتسألنى عن قتلك وأنت مستحق الصلب‬
‫منذ أيام ‪ ..#‬ولكننى صبرت حتى تحققت خبيانة ذلك الغادر على‬
‫‪ 0‬مانت فدتك لا مكوز النظر فيه‪ +‬وهذا يكفى » ‪.‬ق‪.‬ال‬
‫ذلك وحوتل وجهه ناحية أخرى ‪..‬‬
‫يكن يد منتقلى فاقلوين فلخل‬ ‫‪ 9‬ذا‬
‫هذه الخيمة » وليس على مشهد من الناس ‪4 ..‬‬
‫فقال الحجاج ‪ « :‬أتشترط علينا كيفية حك مذ الروح‬
‫النحسة ‪ ..2‬اقتله باجلاد والا قتلتك ‪» ..‬‬
‫‪53٠‬‬

‫همتخو ناتش كلذ ‪‎‬ايفرح ‪)١( » ...‬‬


‫فهمء عرفجة أن ‪.‬تنكل فاتتهره الحجاج ونظر اليه نظرة الحنق‬
‫والغضب وقال ‪ « :‬لا تتكلم ولا تدافع فقد كفانا ما سمعناه من‬
‫خلطك ‪ » ..‬ثم صفق فحاءه الغلام فقال ‪ « :‬الى بالجلاد » فخرج‬
‫وعاد برجل عليه قميص من جلد » وعلى رأسه عمامة مستطيلة »‬
‫وبيده سيف حاد ؛ أعدوه لقطع الرقاب ‪ .‬وكم قطع به رقابا ‪0‬‬
‫فاتببار الحجاج بسبابته الى عرقحة ووحنقاءل ‪'000 7‬‬
‫برأسيهما » فآراد عرفجة أن بدافع عن نفسه فلم يستمع له »‬
‫فصاح‪ « :.‬كيف تأمر بقتلى ولم تتنحقق من تهمتى ؟ ‪ ..‬ان هذه‬
‫الرسالة مزورة » وأخذ ف الصياح حتى سمع صوته كل من ى‬
‫‪ .‬المعسكر » فغضب الحجاج وصاح ف الجلاد ‪ « :‬هات رأس‬
‫هذا أولا » وأشار الى عرفحة ‪.‬‬
‫فحذيه الجلاد من طوقه بعنف كأنه كان ناقما عليه ‪ ..‬وق‬
‫الحق ان المعسكر جميعه كان شكو من تصرفه وسوء قله‬
‫ولم تكن قرابته من الأمير لتكسبه قلبا من قلوبهم ‪ ..‬وربما‬
‫اكتسب الملك رؤّوس رجاله بالارهاب أو الاطماع ‪ 6‬واما قلوبهم‬
‫فلا يكتسبها الا بصدق عطفه عليهم واخلاصه لهم ‪ ..‬أن القاب‬

‫ظ‬ ‫يلجاذبه الا القاب‬


‫فحدبه الخلاد حتى أركعه فى ذلك الفناء » ونزع عمامته عن‬

‫(‪)1‬كاناينالحنفية على اللجي ان فاتىنا الحرب باينلحجل رالن |‪|1100‬‬


‫أن‬ ‫اصرا‬ ‫المالغة فأبى ‪ 6‬وقبد‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ 4‬وكا نكل منهمباً قل دعبأه‬ ‫حميعا‬ ‫هلاكهما‬ ‫بود‬

‫يبابع الغالب ‪ ....‬فلما ظفر الحجاج بايعلعبد الماك‬


‫‪1‬‬

‫ونظر من شق فيه لعله يرى بلالا ى جملة الواقفين » فرآه لايزال‬


‫الحجاج ‪ 0‬وقال ‪9‬‬ ‫قلبه وعاد ل‬ ‫فخفق‬ ‫قادما وقد علاه الغبار ‪2‬‬

‫ا«ذا أذن مولاى لرسولى أن يدخل ويسلم اليهماجاءبهمن‬


‫ابن الخنفية تبين له الصدق »‬
‫*‬ ‫‪22‬‬ ‫فقال الححاج ‪« :‬‬
‫ار سوال كنت" مدية كدل لكين الى‪:‬الشتخلك‬ ‫قال حسن‬
‫فى‪.‬الحصول على هذه الشهادة لأنه كان معى بوم حريق‬ ‫ليسعى‬

‫الترقى »> وآراهبعائمدا الآن ‪ ..‬فأمر بادخاله لنرى ما‪ .‬الذى ‪.‬حاء‬
‫‪2-6‬‬
‫فنادى الححاج ‪ « :‬با غلام » فدخل أحد غلمانه من الحرس »‬
‫كقال له ‪ « :‬ترى رجلا قادما برسالة أدخله علينا »‬
‫قنصب‬
‫لم‬‫ادة‬
‫فعاد الغلام ومعه بلال ‪ ..‬فأقبل بلال وبيده عق‬
‫ارج فاذا‬
‫اختلمخمن‬
‫الغليظ سلمها الى الحجاج مختومة » فقرأ ال‬
‫ارق‬ ‫لفافة من‬ ‫وأخرج من العقدهة‬ ‫» ففضه‬ ‫عو ختم ابن ‪١‬‏لحنفية‬

‫ورقصت لحيته ى صدره » ولكنه عمد الىالاستخفاف والمعالطة‪..‬‬

‫أمن»ه يثئق بأن الكتاب نتضمن‬


‫كبتس‬
‫فصار ينظر الى الحجاج وي‬
‫براءته ‪ .‬أما الحجاج فلما فرغ من قراءة الكتاب التفت الى عرفحة‬
‫ولم يبق مجال للمكر والخديعة »‬ ‫وقال له ‪ « :‬لقد صح الصحيح‬

‫الحجاج بن يوسف‬ ‫‪51‬‬


‫‪18/4‬‬

‫‪» ..‬‬ ‫يىة‬


‫أرمبن‬
‫وفاتح اتححاز وحامى ذما‬
‫فاستاء حسن من ذلكالتدليس القبيح » ولم‪.‬يسعه الاتوبيخ‬
‫عرفحة ‪ :‬فقال له يصوت مللره الرزانة والتعقل ‪ « :‬لا أنكر أن‬

‫سمية ظفرت ببطل تطمع فيه نساء المسلمين اليوم بعد أمير‬
‫لمؤمتين ‪ +‬ولكنكي عارفجةلمتزف ابنتكالىا‪.‬لأميرال راغ د‬
‫هذا امال زنحى لزقفتها اناا ©‬ ‫روك‬
‫ه ول‬
‫مل »‬
‫المل‬
‫فصاح عرفحة ‪ « :‬با للوقاحة » آتقول ذلك فى حضرة الأمير ء‬
‫وتذكر عروسه بين بدبه على هذه الصورة ‪ » .. 7‬ثم التفت الى‬
‫الحجاج وقال ‪ « :‬لقد كفاك يامولاى صبرا على رجل لم بحترم‬
‫ولا نسما‪» .‬‬ ‫عرضا‬

‫وقال ‪ « :‬أبحوز لمثلك أن بحرض الأمير‬ ‫ينه‬‫ل حس‬‫اتفت‪.‬‬


‫فال‬
‫لاق‪ .‬حتفك عاحلا‬ ‫على‪ -‬القتل وأنت أحق بالقتل منى ‪ .. 7‬امنك‬
‫حزاء خماتنك للدولة التى تدعى انك تدافع عنها ‪ .‬أما آنا “قاذا‬
‫قتلت © فانى أذهفب شهيد الأمانة والحب الصادق ‪» :.‬‬
‫فالتفت عرفحة الى الحجاج » وقال ‪ « :‬ابسماعمولاى ‪ 6‬انه‬
‫‪©.‬‬
‫ارال يدك الجن‬
‫فقال حسن ‪ « :‬وهل الحب عار ‪ .. 7‬نعم انى أحب سمية حبا‬
‫شديدا » وأكره أباها كرها شديدا ‪ ..‬ولا أبالى أن أصرح‬
‫بذلك » وقد أبيح دمى فاقتلونى ‪ ..‬ولكن اعلم باعرفحجة انك‬
‫مقتول عما قليل لأن شهادة ابن الحنفية آتية فى الطريق ؛ ان لم‬
‫تكن قد وصلت الآن ‪ » ..‬قال ذلك وتحول نحو باب الفسطاط »‬
‫‪1 /‬‬

‫سفتطيع غير الطاعة ‪ ..‬هل يتوقع أن أرفض طاب مولانا‬ ‫فأكي‬


‫وأصغى القىوله ‪ ..9‬والعجب كل العجب انه بعد ما علم انها‬
‫انه‬ ‫ك‬ ‫لمن‬ ‫ذرب‬
‫الى الأميز‪ ..‬لايزال برحى الظفر بها ‪ ..‬وأغ‬
‫»هيء باغرائها بالذهاب معه ‪ .‬فأوقعه‬‫طرق هذا المعسكر متنكرا و‬
‫وسجنتاه ففرة الى عدونا » ثم اغتنم فرصة [تتكال‬ ‫يددينينا‬
‫أله‬
‫ال‬
‫الأمير وجنده فى الحرب وعاد الى اغراء تلك الفتاة » وقد شاهده‬
‫افير ننفسه خارحا من خماء سيسة ‪ :.‬فاذا كان الأمير‪.‬برئ الصمر‬
‫عليه حلما فانى لا‪ .‬أصير على هذه الخيانة ‪ ..‬خيانة العرض ‪..‬‬
‫ا حراء من آأراد ‪.‬اهلك سوءا‪.‬؟ ‪©» ..‬‬
‫فوقعكلام عرفجة علىقلب الحجاج وقوعالنار على الهشيم ؛‬
‫وقد كان الى تلك الساعة يصمر نفسه وبيتحلد‪ .‬فهبت فيه الغيرة »‬
‫تلقث الى حستن ؤقال ‪ <2:‬هل تنكر أنك تحب نبسة ‪©»... 7‬‬
‫«(‬ ‫تر كلا ‪..‬‬ ‫ادو‬

‫قال الحجاج ‪ « :‬وتقول ذلك بين ‪,‬بدى” ؛ وأنت تعلم انها من‬
‫‪»:‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪.‬‬

‫فظل حسن ساكتا » فقال له الحجاج ‪ « :‬وهل هى تحبك ‪» ..7‬‬


‫ححبها لدي اعليما مرت ف‬ ‫درك تحسنن ااثة اذا بصر‬
‫ألدارئ ‪:.:‬م‪» /‬‬
‫د>الرفق نها‪:‬فقال ‪< :‬‬ ‫أرنماسة‬
‫كاكفلك‬
‫تهاحلباه ‪ ..‬ولكنها ساذحة ‪ ..‬فريما‬ ‫فصاح عرفحة ‪ « :‬ان‬
‫استطاع أن يخدعها بكلام الجهال ‪ .‬كيف لا » وهى‪ :‬تفاخر ككل‬
‫‪ 00‬المدشتة بما نالته من الحظوة لدى أمير “جد ‪.‬عبد الملك‬
‫‪181‬‬

‫‪0‬‬
‫وقوع ونحاة‬

‫وكان حسن قد همه باخبار الحجاج انه أرسل من بأتى‬


‫بهذه العبارة ركز تفكيره‬ ‫ته‬
‫تمع‬
‫غا س‬
‫افلم‬
‫بة »‬
‫منفي‬
‫بشهادة ابن الح‬
‫فى البحث فىالموضوع ؛ وآراد أن بحيب فاعترضه عرفحة قائلا ‪:‬‬
‫أ«نا أقص عليك الخبر من أوله الى آخره لأنه بخجل أن يقصه‬
‫»©‬ ‫و‬

‫فلم بعد حسن يصبر على نفاق عرفحة » فقال بصوت مرتفع ‪:‬‬
‫« ممت أخجل ‪ 7‬أمن قصتى ‪ 7‬أأخجل لأنى أنقذتك من الموت انت‬
‫وأهل بيتك » أم أخجل لأنك خدعتنى بوعدك ثم نكثت غير‬
‫مرة ‪ ..#‬انىلم أعمل عملا أخجل من ذكره » ثم وجه كلامه الى‬
‫الحجاج » وقص عليه القصة كلها باختصار » منذ أنقذه فى العراق‬
‫ووعده بابنته » ثمللاجاء الى المدينة فوعده ثانية ثم أخلف وبعث‬
‫منيقتله‪ .‬فلما وصلالىهناكان الحجاج مصغيا االلىحديث‬
‫بفارغ الصبر ‪ .‬فقطع عرفجة كلام حسنقائلا ‪ « :‬قالانىسعيت‬
‫ف قتله ؛ ولم يقل اذا ‪ ..‬سعيت فىقتله لأنى رأيت معه كتابا الى‬
‫عبد الله بن الزيير الذى فرة اليه بالأمس كما رأبت » فخابرت‬
‫طارقا عبمنرو عامل المدينة بشأنه » فاعتبره جاسوسا فبعث من‬
‫الأمير»‬ ‫نا‬
‫ابها‬
‫م خط‬
‫ل‬ ‫وث‬
‫منتى‬
‫باب‬ ‫ته‬
‫دقد‬
‫عنت‬
‫وك‬‫انى‬ ‫ب‬
‫ولهه‪..‬‬
‫يقت‬
‫‪1‬‬

‫بطلى الشهود منك آأتنيتنا بخادمك وأقمته شاهدا » وأنا لا ‪,‬أقبل‬


‫غير شهادة محمد بن الحنفية نفسه ؛ لأنك أنت تقول انه لم يكن‬
‫‪.‬‬ ‫ايت‬
‫م انه طلب عادل لا مندوحة لك عنه »‬ ‫ب اتساج‬
‫ثتذمكر حسن انه أرسل بلالافى تلكالمهمة » ولا يدرى اذا‬
‫كنا‬ ‫أ اله ادرف ل‬ ‫‪ 1‬الى لهالصجاح فيها‪..‬فقال‬
‫بحول دون الوصول الى مثل هده الفتيادة‪١ ::‬‏قامل ان تسنتقدم‬
‫هىنا أو نذهب اليه أو نستكتبه‪ ».‬وكل واحدة‬
‫ابن الحنفية ال‬
‫من هذه شاق »© ‪.‬‬
‫فقطع عرفحة كلامه » وقال ‪ « :‬لا أقبل الاشهادة ابن الحنفية‬
‫)© ‪..‬‬ ‫نصسه‬

‫فقال الححاج ‪ « :‬ذلك هين ؛ فاننا نسأل ابن الحنفية ونعمل‬


‫بشهادته » وهو مصدق عندنا ولو لم يكن على دعوتنا «(‬
‫كال ذلك وتحرك عن وسادته كآأثةة يريك 'استئتاف الهمة فق‬
‫لكك © والتفت الى حشن وقال ‪ « :‬بقى غلينا النظر'ى تهمتك )©‬
‫‏‪ ١‬لست تهمة نطليت اثباتها غ‪.‬ؤانيا' نخن‪:‬سنالك عا دفيك‬
‫الوقاحة ‪.‬‬ ‫ذه‬
‫اهلى‬
‫‪15‬‬

‫بنى مروان فاختلاق غرب لم نسمع‬ ‫ونة‬


‫عم‬‫دمروق‬
‫اباى بال‬
‫بمثله ‪ .‬وأغرب ما فيه انك لم تستطع اقافة آئ ‏ دلنثل علكة‬
‫‪#‬شتحل ذلك عليك لذن دعي اك محض اختلاق » قال ذلك وجلمن‬

‫لوس تج غاز على خسم السية واليعان د رك ‪|0000‬‬


‫لمها اتلك المقفهة ع‪-‬خالتمت الوحححستن وفاك ‪ 2‬زد فل نصحح‬
‫‪000‬‬ ‫هى النينة على ما تقول ‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بلا ينه‬ ‫دعوى‬
‫قال حسن ‪ ( :.‬وأنة بينة ترجو أن القوم علق ذلك ء راقد ‪١00‬‏‬
‫الحديث ببنه ودين ابن الحنفية سرا ‪ ...‬ولم يكن معهما ثالث ‪» 7‬‬
‫فصاح عرفحة ‪ « :‬اسمع يامولاى تقلب هذا المنافق وتناقض‬
‫إكرالة م كاذ كان ‪:‬فنكن! الك قدصي بر ا ‪0000‬‬
‫فما الذى أطلعه هو على ذلك السر ‪ .. 7‬أرآدت مقدار تنطعة‬
‫وجهله وكيف انه م بحسن سبك الأكدوية ‪» ..‬‬
‫فدخل الححجاج شك فى قول حسن ؛ فقال ‪ « :‬صدق عرفحة ‪..‬‬
‫‪5100‬‬ ‫رعنث بانك عرفت ما دار سنهمنا وسركته كانك‪ .‬سيط‬
‫تاغيها‪ . :‬ؤقلت انك ارات ويمعت ‪.‬فكت لك ‪100‬‬
‫‪00‬‬ ‫كنت "انما تقول حجرافا »‪+‬خاقتضر ولا تطل آحلك بساعة ‪-‬‬
‫فلما رآى حسن انخداع الححاج بكلام عرفجة تجلد وأظهر‬
‫التعقل وقال ‪ « :‬نعم ‪ ..‬كان الكلام فىفسطاط مقفل ‪ +‬والكددر‬
‫دعت ورايت خكلسة ‪©»:‬‬
‫فقال عرفحة ‪ « :‬انت تقول انك سمعت ورأبت “» وقد بدا من‬
‫تلون أقوالك ونفاقك ‪.‬انك لم تسمع ولم تر ‪ ..‬ولعلنا اذا ألححنا‬
‫نكا‬

‫اران‬ ‫المذكور على امداده بالمال للخروج على و امية‬


‫ويدعو الناس الىبيعته » لأنه فىزعمه أولى من بنى أميةبهذا‬
‫كلك كله ‪-‬زآانته بعبتق وسمعته تأذنئ ‪6»...‬‬ ‫ا‬
‫وكان الحجاج مصغيا لمايسمعه وعيناه شاخصتان فى حسن‬
‫ررق حركاته وسشكناته ليستطلع مقدار مافىك"لامه من‬
‫الاخلاصض ظاهرا' فى كل كلمة ‪..‬فقال ‪.‬له ‪:‬‬ ‫رصآ©ى‬
‫فخلا‬
‫ال‬
‫‪» 2‬‬ ‫‪ 2‬لم ادا‬
‫قال حسن ‪ « :‬أما ابن الحنفية فانه استخف بطلبه » وردعه‬

‫اعلنقيام بهذا الأمر لأن وقته قد فات ؛ ثم أمر بالكرسى فأحرق‬


‫هذا الرجل من عنده مهانا »‬ ‫رج‬
‫خ»‬‫ونيأديه‬
‫بي‬
‫فلما تبين عرفحة صراحة كلام حسن حتى كاد الحجاج أن‬
‫يصدقه ؛ لم بر سبيلا الىدفع تلك التهمة الابالخداع والمغالطة »‬
‫فوقف ووجه خطابه الى الححاج قائلا ‪ « :‬اذا كان لكلام هذا‬
‫الغلام أقل تأثير ف أذن مولاى فليأمر بقتلى حالا » لأن ظل‬
‫الشعة ستو كك "القتل ‪ ...‬فكيت يما قول هذا المنافق ‪.. 2‬‬
‫لخفف ننها ذئتة‬ ‫لامر مستحيل‪ » .‬ولكنه هول من‪:‬التهمة‬
‫الذى لم يرتكبه أحد قبله ‪43 ..‬‬
‫((اآما ذنتى قلا أنكرةه ‪ 6‬وشابيسطة المولاى ‪7‬‬ ‫سن‬
‫‪ .:2‬وآأما آنت ‪7:١6 ::.‬‏‬ ‫قاء‬
‫مالجذلك‬
‫فعأررادفجة أن يشغل الحجاج بذب حسن عن ذنبه » فقال ‪:‬‬
‫آمل اتيافكة‬ ‫«‪:‬ان ذننك لاحتمل الانكار لأنه ظاهر للعبان‬
‫ليكلا‬

‫انك رجعت ‪ ..‬ولكن الى أين ‪ .. 7‬الى السجن أم الى الخباء ‪) ..7‬‬
‫أد؛رك‬
‫وغضب‬
‫فالتقت الحجاج الى عرفجة لفتة ظهرفيها ال‬
‫عرفجة منها تغير الحجاج عليه » فأراد أن بخفف من غضبه فقال ‪:‬‬
‫« لا أجهل انى تجاوزت الحد بكلامى فى حضرة الأمير » ولكننى‬
‫لأمستطع الصبر على نفاق هذا الغلام وخداعه ‪ ..‬فهو بوهمنا انه‬
‫ليس من الأعداء ولا من الجواسيس » ثم يمرمن السحن ليلا‬
‫يثقمول انه رجع ‪ ..‬والأمير أدرى‬
‫وبحمل أخارنا اعلدىونا »‬
‫شكان رجؤعه‪» ...:‬‬
‫ففهم الحجاج ان عرفجة يشير الى ذلك المكان ليثير غضبه‬
‫ولا يصبر على التحقيق فكظم غيظه » والتفت الى حسن وقال ‪:‬‬
‫»ك‬
‫ان‬‫فبير‬
‫يهمنا السبب الذى خرجت من أجله الى ابن الز‬ ‫« لا‬
‫خلاء ينانا‬ ‫وبلك‬
‫خ سن‬
‫دآأما‬
‫ا لصا عن أن ناك ‪:‬و‬
‫بالأممن ‪755110.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نك‬‫لهك‪+‬‬
‫وسحث‬
‫فس‬
‫* ‪)..‬‬ ‫ابالتتتلهكمة‬
‫تستطيع اث‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ل‬
‫نظاهر بالاستخفاف‬ ‫نه‬
‫ك»‬‫لقة‬
‫وصدا‬
‫عاقبة تملق الحجاج له بذكر ال‬
‫وجلس كمن يصغى لماسيختلقه الخصم ‪ .‬أما حسن » فقال ‪:‬‬
‫« اماكونه خائنا لدولة بنى أمية فأمر لا شك فيه » وقد رأته‬
‫بعينى رآسى واقفا بين‪.‬بدى محمد بن الحنفية فى الشعب ومعه‬
‫الكرسى الذى كان المختار بن أبى عبيد يسميه كرسى على‬
‫وبدعو الناس الى بيعة ابن الحنفية به » وسمعته بحرض محمدا‬
‫‪5١‬‬

‫سقّى<سبيل لاثنات' التهمة عليه ولكن‬ ‫اشنه دوالغيزة وأفلا‪:‬‬


‫الحجاج مععتوه وظلمه كان ذا دهاء وحكمة ؛ فكظم غيظه ريما‬
‫الغد »‬ ‫دنا‬
‫ونع‪..‬‬
‫ملسح‬
‫وى ا‬
‫تتحقق من الأمر » فقال ‪ « :‬خذوه ال‬
‫فسرة حسن لذأك التأجيل » ولكنه مثى مع الحراس وهو‬
‫بلتفت الى الوراء ليتحقق من ابتعاد الحجاج عن خيمة سمية »‬
‫قلما توارت الخيمة عن بصره تلفت قلبه الىمنفيها‬
‫راض‬

‫المخا كحة‬

‫قضى حسن تاك الليلة مخفورا » وف الصباح الباكر ساقوه‬

‫‪000‬‬ ‫خاصته‬ ‫الحجاج كأنه من‬ ‫بجاف‬ ‫وظل عر فجة حلمينا‬

‫غيظا » ولكنه صبكر نفسه حتى يثبت التهمة على عرفحة » خقال له ‪:‬‬
‫داك فى الأمس مسحونا اما الذى أخرجك‪ :‬من الستحن ‪»7‬‬
‫|‬
‫قال حسن ‪ « :‬خرجت منه لأمر ضرورى ثم عدت ؛ ولو كنت‬
‫حاحت ©‬ ‫ر ‪.‬ه‬
‫‪:‬وار‬
‫الحيد الع‬
‫فقطع عرفجة‪ .‬كلامه وهو يضحك ‪ « :‬ذهبت لأمر ضرورى ‪7..‬‬
‫‪2‬‬

‫وفك كسته الأدرع هو وجواده ‪»٠‬‏ وعليها بقع الدماء ‪ .‬فلما أقل‬
‫ْ‬ ‫قال للفرسان ‪ « :‬ماذ! تفعلون هنا ‪» 7‬‬
‫فتقدم عريفهم وقال ‪ « :‬نحرس هذا الخباء لتمنع من فيه من‬
‫الخروج «‪6‬‬
‫قال الححاج ‪ « :‬ومن أمركم بذلك ؟ ‪.‬‬
‫قال العريف ‪ « :‬أمرنا بهعرفحة عن أمر مولانا الأمير »‬
‫فأطرق الحجاج وقد أدرك ان عرفحة لا يهتم الا سيل الل‬

‫باينلهممانمنافسة » وكل” يريد الايقاع بالآخر ‪ .‬ولميكن الحجاج‬


‫بعلم بمجىء حسن الى خباء سمية ولابما أمر بهعرفحة » وائما‬
‫جاهالىخباء‪.‬نساعهعلكالليلةلأنهتحالمنينه لبا ‪(00‬‬
‫الونيرفىذلكالنمار » قرآئ الفرسان هناك ‪ .‬قلنا على ا ‪(00‬‬
‫حىسن ‪:‬‬‫عرفجة سأل العريف عما وجد ؛ فقال وهو يشير ال‬
‫« وجدنا هذا الرجل خارجا من الخناء بريد الذهاب اين مولانا »‬
‫فنظر الححاج الى حسن فعرفه » فتحققت عنده تهمة عرفجة‬
‫له بمحيئه الى سمية ؛ وعظم عليه أن يراه خارجا من خباء‬
‫‪١‬‬
‫نساكه ؛ وهم” أن امن يقتله‪ .‬حالا ‪ :.‬ولكنه تذكر التهة ||)‬
‫‪1‬‬
‫‪.:‬‬
‫!‬
‫وجهها الى عرفجة فرأى أن بصبر عليه الى الغد » وبعد أن شت‬
‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫التهمة على عرفحة شتلهما جميعا شر قثلة‬
‫قد أمر الجند بحراسة الخماء وحبس حسنفيه‬ ‫وعكارنفحة‬
‫ا‬ ‫علهان السجاحسيانالىالأخيةفىتلكإن‬
‫عند سمية » فيتحقق من قول عرفحة وبأمر بقتله حالا لشدة‬
‫فاط‬

‫حسنا وسمية معاليثير غيرته ويسرع فى قتله » فعول حسن على‬


‫ان يضيع عليه تلك الفرصة فقال ‪ « :‬ولكننى فى حاجة كبرى‬
‫الى رؤية الأمير الساعة ‪» ..‬‬
‫قال الفارس ‪ 00‬لاامشكنك الخروج من هذا المكان »‬
‫قال حسن ‪ « :‬لابد من خروجى » قال ذلك وعزم على العدو»‬
‫فاذا انفلات‪ .‬من بين الخيل فان الظلام بدذاريه » فيذهب نوا الى‬

‫مىال عرفجة‬
‫عف‬‫أطعن‬
‫خيمة الحجاج وبحاول ال‬
‫فإخَانه‪ .‬الفارس ‪ < :‬الأفضل لك أن تمكث هنا ‪» ..‬‬
‫م‬ ‫‪ < ::‬واذا لم الك‬ ‫حلبين‬
‫إ‬
‫‪ 00‬الفارس ‪ « :‬لا آقول لك اننا تقتلك لأنا مآموروان‬
‫بالمحافظة على حياتتك ريثما بحىء الأمير ‪» ..‬‬
‫فظن حسن ان الححاج يريد استبقاءه ليبحث عن صحة التهمة‬
‫التى وجهها الى عرفحة منقبل الكرسى ؛ فتشدد وقال ‪ « :‬أقول‬
‫الساعة االلىأمير » والاخذونى الى السجن‬ ‫بنى‬
‫ام‬‫هابد‬
‫ذم ل‬
‫لك‬
‫أمكث فيه الى الصباح » قال ذلك ومشى » فتجمهروا حوله‬
‫راذا شارس مقل من تند ووراءه بطضة‪ :‬فرمان ع‬ ‫ا‬
‫فلما رآهم حراس الخباء تهامسوا فيما بينهم وترجلوا » ففهم‬
‫حسن من تهامسهم ان القادمين هم الحجاج وحاشيته » فظل قف‬
‫مكانه ينتظرما يكون ‪ :‬ولكنه لميتمالك عنالتأثر عند رؤية‬
‫ذلك الرجل العاتى‬
‫وكان الححاج لايزال بلباسه الذى حارب به ابن الزبير »‬
‫ل‬

‫كن ذلك الهو ‪ 6 ::‬قال ذلك ولكتى در‬


‫فقطعت سمية كلامه ودموعها تتساقط على خديها » وكافة‬
‫مطرقة خرفعت غبنيها 'ومدت ندها ال بجها دطارا اا‬
‫السم » وقالت ‪ « :‬كن مطمئنا ؛ واعلم انىأعددت مايلحقنى بك‬
‫اذا ‪ 2‬لايم اللهب أصبت بسزء ‪ 1‬بهذاهو السم الذاط |‬
‫العذاب ‪ .‬وهب انك لم تصب بثىء ؛ فان هذا السم قد أعددته‬
‫للنجاة من هذا الرجل الظالم فى أول يوم يريد أن يكون لى زوجا‬
‫حقيقيا » ‪.‬‬
‫فأعحب حسن شدة تعلقها به » وقال ‪ « :‬الحق ان مثل هذه‬

‫اً بآقل من الروح ؛ ولكن عسى أن ينعكس الأمر‬ ‫افلا‬ ‫كمة‬


‫تشها‬
‫ال‬
‫دشم لنا الزمان»©‬
‫ثم رفع بده عن كتفها ؛ وقال ‪ « :‬استودعك الله با سمية »‬
‫وموعدنا الغد ان شاء الله » قال ذلك وخرج ولم نتنظر جوابها‬
‫لتلاتحاول أن تثنيهعنعزمهبدموعها ‪ .‬فلماصار خارج الخباء»‬
‫روف حند اكد ‪|0000‬‬
‫عنع‬
‫جاح باعلى صويه < د أب‬
‫فتقدم اليه فارس منهم » وقال ‪ « :‬وماذا تريد منه ‪« .. 7‬ى‬
‫قال حسن ‪ « :‬أريد أن يهدينى الى فسطاط الأمير لأنى ذاهب‬
‫اله بن »‪6‬‬
‫فقال الفارس ‪ « :‬لم بأذن لنا الأمير بالرجوع اليه » وانما أمرنا‬
‫ان نحرس هذا الخباء بمن فيه حتى بأتى هوء ولعله آت الساعة»‬
‫فأدرك حسن ان ذلك تدبير عرفجة لأنه يريد أن يرى الحجاج‬
‫‪571‬‬

‫فقطعت سمية كلامه قائلة ‪ « :‬أتذهب الى المحاج وَانت‬


‫لتآذرى ماذا يكون منه ‪ .. +‬أعوذ الله من شر هذا الرجل‬
‫ماذا يكون منه غير ‪ 0‬و»العباذ بالله ‪ ..‬وبخاصة لك أنت وقد‬
‫امد سي‬ ‫ذلك تعمد نلعت‬ ‫كل‬ ‫علم انك عندى ‪..‬‬
‫‪00‬‬ ‫الأذى امو‬ ‫أعوا م » ولم ‪0‬‬
‫ليقتلنى » فأذهض خداء عنك لأنى مقتولة على أى حال ‪..‬‬
‫فوضع بده على كتفها وكلاهما يرتجفان » وقال ‪002‬‬
‫اششى كل ‪":‬ذلك » ولن تكونئ آنت السسا فق قتلى‪ :‬اذا‬
‫‪524---‬‬
‫فقاطعت سمية كلامه قائملة ‪ « :‬لاتقل قتلت ‪» ..‬‬
‫اسن ‪ :‬لاعمى آن لا أقبل بل أنقى على قند‪-‬الحناة ‪.‬‬
‫وقد كنت أستطيع الفرار بنفسى من بين أبدى هنولاء الفرسان ؛‬
‫ولكننى لا أبغى الحياة من أجلى » وأخاف اذا أنت خرجت معى‬
‫أن تقعى بين أبدى أحدهم فتهانين ‪ ..‬والاهانة شر من القتل ‪.‬‬
‫أما ذهابى الى الحجاج بنفسى فانه أحفظ لشرى وشرفك ء‬
‫وما بأتى به القدر لا مناص منه ‪ .‬هذا ابن الزبير كان الى صباح‬
‫تل»وه وحملوا رأسه الى‬ ‫قنين‬
‫فموم‬
‫هذا اليوم يسمونه أمير ال‬
‫د استقيل المؤت داسما وأمه تشحعه ‪.‬على استقماله ؛‬ ‫ق»‬‫وّئة‬
‫للد‬
‫عردمتى ولا‪:‬مضعضعى منقوتىفى‪.‬لقاءالحجاج‬ ‫كن‬
‫ىالموت أن‬
‫‪ .‬ولكننى أطمع اذا قدر للى_‬ ‫ننم‬
‫هم‬‫جلة‬
‫لكان شع‬
‫وانه ذهب شهند! ق‬ ‫لذاكرق حشتاء 'وانه كان بحبك وبهواك‬
‫ذف‬
‫‪0‬‬

‫راصول ف" المرراة‬

‫ولكنهما مالبثا» وهما فىذلكالهدوء » أن سمعا طنين سهم‬


‫ارج ‪ .‬وكانت‬ ‫لءخمن‬ ‫ابا‬
‫مرسل فى الفضاء وكآنه أصاب عمود الخ‬
‫امة الله مشغولة سعض الشئون فى طرف المماء بالقرب من موقع‬
‫السهم ؛ فلما سمعت وقع السهم خرجت وأطلت برأسها منالخباء »‬
‫فلمترغير الفرسان فىمواقفهم كالعادة ‪ .‬فمدت يدها الى السهم‬
‫به‪.‬الق حسن قتتاوله ‏ اذا ىق‬ ‫ددخ»لت‬
‫ؤعمو‬
‫وأخرجته من ال‬
‫موضع اليش رق مملفنوف‪-‬ا»فلدنماضباح وقصم الرق ذ‪0‬ا(‬
‫كتابة بخط عبدالله خادمه فقرأها » ونصها ‪ « :‬اطتلع عرفجة على‬
‫س»‏ل الهزسان للقبض عليكما ‪,‬فتجا |‬
‫را ‪٠‬‬
‫أبكم‬
‫وثى‪.‬‬
‫مقركما فو‬
‫والله مع الصابريين »‬
‫أيقن بوقوع الأمر الخطير » ولم يرندا‬ ‫اقة‬
‫طسن‬
‫رح‬‫لقب‬
‫اما‬
‫فل‬
‫من تهيئة أسبان الاطمئنان لسمية » وكانت هى قد قرأت النطاقة‬
‫معه فخافت خوفا شديدا » ولبثت تتوقع مايبدو من حسن ‪ .‬آما‬
‫هو فابتدرها قائلا ‪ « :‬لابد لى من الذهاب الى الحجاج بنفسى‬
‫الا لرعمه اتنى قررفا ‪0‬‬ ‫رى‬
‫ث‪.‬ف‬
‫أاس‬
‫‪.‬أرسل الت‬ ‫ه‬
‫أنئنلا‬
‫لأن‬
‫سجنى بالأمس والحقيقة انىلم آفر » ومهما يكن من الأمر فلا‬
‫الححاج والاطلاع على ما يكون ا‬ ‫اجهة‬
‫بمدومن‬

‫‪1‬‬
‫‪:‬‬
‫‪1/‬‬

‫خفقان الشوق بخفقان الخوف وخفقان البغتة وقد امتقع لونهما ؛‬


‫وتصبب العرق من وجهيهما وارتعدت فرائصهما ‪ ..‬وحسن ‪,‬شعر‬
‫ذعلك الضعف بأنه أشد بطشا من الأسد ؛ وانه لايبالى بمن‬
‫م‬
‫بلقاهم وهو بين بدى سمية ولو كانوا ألوفا ‪ .‬وسمية قد أنساها‬
‫ذلك اللقاء كل خوف على نفسها ؛ وانما كان همها أن لا يصاب‬
‫‪ 600‬شوء ‪ .:‬فأمسكت نه وَهِىَ لا تدرى » اتحرضة‪ :‬على القرار‬
‫بنفسه ولا صبر لها على فراقه بعد هذا اللقاء » أم تفر هى معه‬
‫وف فرارها خطر عليه » أم تستبقيه فى الخباء معها وق بقائه‬
‫جريمة كبرى ‪ .‬وودت لو استطاعت أن تخبئه فىقلبها أو فى‬
‫ددين ‪..‬‬ ‫ئن كي‬
‫ام‬‫كرسه‬
‫للتح‬
‫ايها‬
‫عين‬
‫بمداو من‬ ‫مرت هذه الهواجس بهما فىلحظة » وتلبثا لييريا‬
‫ل‬‫صتى‬
‫ووف ح‬
‫الفرسان ‪ ..‬فجلسا وقد أسكتهما الهوى والخ‬
‫الفرسان وأحدقوا بالخباء » ولم يتكلم واحد منهم ولا تعتّرض‬
‫أحدهم بشىء فرجح لدىحسن ان مجيئهملالشبهةأو تهمة‬
‫كن‬
‫س»‬‫فأمس‬
‫بال‬ ‫وا‬
‫نما‬
‫اء ك‬
‫كخما‬
‫اةن»ما عادوا لبحرسوا ال‬
‫ويد‬
‫جد‬
‫روعه وروع سمية وأخذا فى الحديث والاستفهام والتشاكى‬
‫دىهما أعز من الحباة‬ ‫نه‬‫عهة‬
‫والرجاء والأمل ‪ ..‬لقد قضيا بر‬
‫ىن‬‫كا‬ ‫مما‬
‫كلها ؛ فلاغرو اذا نسيا الحجاج وفرسانه » وحسبا انه‬
‫ذلك المكان »أو خمّل لهما اأنولتك الفرسان ملائكة من‬
‫حاءر جااءسواتهما‬‫لسم‬
‫ال‬
‫‪57/5‬‬

‫تيتعد عنهذا المعسكر ‪ ..‬هلم بناحالا ‪ ..‬ان الوقت قصير والخطر‬


‫عرب ‪» ...‬‬

‫االتحسب تفسها حلم »‬


‫فوقفت وركبتاها تصطكان وتهىز ل‬
‫ولكنها عملت باشارته وتركت كل شىء فياللشمة الا عباءة |‪1000‬‬
‫بها واتتعلت نعالها » وقالت وهى لا تدرى أتضحك آم تبكى )‬
‫أتفرح آم تحزن ‪ « :‬ما أحسن هذا اللقاء ! ‪ ..‬هلم بنا »‬
‫وكانت أمة الله تشتغل بحمل بعض الطعام ؛ وهى أكثر انتباها‬
‫وصحوا منهما لخلو قلبها مما يتوقد فىقلبيهما ‪ .‬فسمعت وقع‬
‫اليهما وهى تقول ‪ « :‬لقد جاء‬ ‫ردعت‬
‫سبع‬
‫أعن‬
‫فيل‬
‫حوافر الخ‬
‫الفرسان ‪ ...‬وأظنهم الحرس الذين كانوا حول الخباء بالأمس »‬
‫ا‬ ‫قلمًا سمعت سمة ذلك الثفتت الى حسواك وقالت ‪0‬‬
‫يرتجف ‪ « :‬حسن ‪ ..‬حسن ‪ ..‬لاتخرج ؛ فانهم اذا رأوك خارجا‬
‫اشتدت شبهتهم فيك ‪ ..‬لا تخرج ؛ واذا كانوا قد جاءوا لأذيتك‬
‫فلنمت معا » ونعم الموتة هى ‪» ...‬‬
‫فثارت الحمية فى حسن ؛ وهان عليه لقاء الألوف والتفانى ى‬
‫الدفاع عنها ؛ فقال لها ‪« :‬لاعاش من" يتمتسشك بسوء وأنا حى» ‪-‬‬
‫ثم سمعوا وقع الحوافر يقترب ؛ والليل قد آسدل نقابه وبداً‬
‫الظلام نتكائف » وسمية ممسكة بيد حسن ‪ ..‬ولسان حالها يقول‪:‬‬
‫« اما أن نعيش معا أو نموت معا » ولا تسل عن خفقان القلون‬
‫مل الغرام على أثرذلك اللقاء الفجائمى »‬
‫وينامن‬
‫عبيب‬
‫صاب الح‬‫لأما‬
‫لط‬
‫خبت»‬
‫اطرا‬
‫فلاض‬
‫الخوف وا‬ ‫عث‬
‫والامن‬
‫بنفع‬
‫وما مازج ذلك الا‬
‫حوره نيم‬

‫فى‬

‫لا يرونهن ‪ ..‬فلما رآأنه والحربة فى بمينه استعاذت بالله لثلا يكون‬
‫قادما من عند الحجاج ؛ ثم ما لبثت أن تفرست فيه فعرفته »‬

‫‪٠‬‏‬ ‫‪ « :‬حسن ‪» 7 ..‬‬ ‫فدنت منه وقالت‬

‫قال ‪ « :‬نعم ‪ ..‬حسن ؛ أبن مولآنك ‪» 7‬‬


‫قالت امة الله ‪ « :‬هى فىهذا الخباء ف حالة نرثى لها ‪,» ..‬‬
‫‪ ( :‬لماذا ‪> .. +‬‬ ‫آل حسن‬

‫‪ .‬قالت امةالله‪ « :‬حزنا عليك وخوفا من ذلك الظالم لأنه فرغ‬


‫»‬ ‫بعهده ‪ :‬أن لا قرب النشاء‬ ‫الحرب فلم بعد مقدا‬ ‫من‬

‫» ولكنه خثى أن تنضر البغتة سبمية ‪ +‬فقال ‪ « :‬اجخلى‬ ‫الك‬


‫وانبئيها بمجيئى للفرار معا ف»لتنشدد ولنخرج فىظلام هذا‬
‫الليل حالا ‪» .:‬‬
‫فهرعت امةالله» ولم بصبر حسن الا قليلا حتى دخل فاثرها »‬
‫فوجد سمية جالسة وهى تفرك عينيها بأناملها وتنظر الى امة الله‬
‫وتقول ‪ « :‬أصحيح ما تقولين ‪ .. +‬حسن هنا ! ‪ ..‬حسن جاء ‪.. 7‬‬

‫رآها قد تغيرت من الضعف وقد امتقع‬ ‫فلما وقع بصره عليها »‬

‫| ذا ولا سمعها تسآل‪:‬امة الله أجابها هو ‪ « :‬لا ء‪.‬ىل أنت'قى‬


‫بقظة باحبييتى » أنت فى يقظة ‪ ..‬أنا حسم جئت لانقاذك » هلم بنا‬
‫لواعج الأشواق حتى‬ ‫واتركئ العواطف وقاومى الخفقان واحفظ‬

‫الحجاج بن يوسف‬ ‫م‪1‬‬


‫نكما‬

‫وثاقه واستعان به على الفرار ‪ .‬فلما دنا من الخيمة رآها خالية »‬


‫فوقف برهة يفكر فى أمرهثماستعجل الىالخباء لشلا تفوت‬
‫الفرصة وهو بين العجلة والتردد ‪ .‬وبينما هو يمشى سمع صوت‬
‫تفت فرأى جماعة من المرسان يعودون من مكة‬
‫ل>‬‫ااق‬
‫فأنو‬
‫ال‬
‫فأسرع فىمشيته ليبتعد عنهم » وهم وراءه والخباء آمامه ‪ .‬وكانت‬
‫الفيسن قدقالت‪.‬نحو التروب» فلاآخللعلى الشاءلى‪١‬‏ ‪70‬ا‬
‫أحدا فهرول وهو بخاف أنتحول المفاجأة بينسمية وبيينبتمعايه‬
‫من سرعة الخروج بها » لأنها لم تره منذ خروجه من المدينة ولا‬
‫عدوا للا‬ ‫دو‬
‫بدعأن‬
‫وهو وو‬ ‫ى‬‫ثكد‬
‫م تحث‬
‫وكنه‬
‫هوا رآها » ول‬
‫أن ننه العدئ له من" الهات‬ ‫معدن‬

‫‪0‬‬
‫لقاء رهيب‬

‫ولا وصل حسن الى الخباء أ»بطأ خطاه رشما ‪.‬يتنسكم الأخبار‬
‫ويستطلع الأحوال » وهو لابعرف مدخل الخباء ولا مخرجه ‪.‬‬
‫ولابدرى اذا اكاق عند سوية اجد من القحلة الى الخدم أو الغراء ‪.‬‬

‫اخ بسمعه‬
‫ص»‬‫فلآفيه‬
‫وفيما بهدوور حول الخباء سمع خفق نعا‬
‫فرأى شبحا خارجا فتفرس فيه قاذا هو أمةالله ولميكن بعرفها »‬
‫فىكانت قد‬
‫ولكنه كان يعرف انها عندها فاشته فيها ‪ .‬أما ه‬
‫ال وهم‬ ‫جين‬
‫ر ير‬
‫لمات‬
‫احتح‬
‫اينلةن»ساء الم‬
‫ولمد‬
‫ر عحرفة با‬ ‫دنهافى‬
‫رأ‬
‫‪7/١‬‬

‫وخمله الى الحجاج »‪.‬فلما رأى الحجاج الرأش سجد وأكرم‬


‫ان‬ ‫وبن‬
‫ف وا‬
‫صبير‬
‫صاحب البشارة ‪ .‬ثم أمر أن بحمل رأسا ابن الز‬
‫الى المدينة » وان تصلب حثة الأول ف الحجون فصلبوها أياما )‪(١‬‏‬
‫آما حسن ؛ فلما رأى ما حل بقوم ابن الزبير وثبت له اتنصار‬
‫بنى أمية وسمية عندهم » رأى أن بعود الى معسكر الحجاج لعله‬
‫يغتنم فرصة غياب الجند فينجو بهاوالا فانهيعود الىسجنه ‪..‬‬
‫فاختلس الطرق حتى خرج من مكان لايراه فيه أحد ولم يلتفت‪.‬‬
‫يمنة ولابسرة ‪ .‬وكان وهو سائر يفكر فيما حلبابن الزبير فقال‬
‫فى نفسه ‪ « :‬لقد خلا الحو لعبد الملك بن مروان » وأصبحت‬
‫الخلافة لاينازعه فيها منازع » كان حسن كلماةدنا من معسككر‬
‫الحجاج ؛ تمثلت له النحاة بسمية هيكنة » فمشى وهو لا يزاك‬
‫بلباس الحرس والحرية فىبمينه فما يشك من يراه عن بعد انه‬
‫من حرس الحجاج » فلما دخل المعسكر لم يرفيه الانفرا قليلا‬
‫من الحأمية ‪ .‬فالتمس خباء النساء وقلبه بخفق لا يتنازعه من‬
‫الراك والخوخك والحياء والشتوق"‪ .2‬وسنما هؤا‪ .‬ماخر‬ ‫‪0‬‬
‫السعادة بفرار سمية » فانه كان بعد الفرار عارا ‪ ..‬ولكنه هونه‬
‫فانه‬ ‫»ا‬
‫ال‬‫واته‬
‫على نفسه لأنه لا يرى غير الفرار سبيلا الى نح‬
‫سيكون سببا فى‪.‬تعاسة سنمية أو قتلها » فمشى بين الخيام وكل‪.‬‬
‫اهلمخنير أن‬
‫من يراه بحسبه قادما فىمهمة عاجلة ‪ .‬ثم رأى ان‬
‫يذهب الى السجن ليزى ماتملعبدالله هناك » فاذا وجده حل‬
‫‏(‪ )١‬ابن الاثير وغيره‬
‫‪"0/1.‬‬

‫فيثبت عندهم انه عدو ‪ ..‬فلاتفلح معهم حيلة بعد ذلك ف الحصول‪,‬‬
‫خيةاصة اذا عادوا بعد تلك المعركة ظافرين ‪ .‬فاختار‬
‫وىبسم‬
‫عل‬
‫الدخول الى المسجد والوقوف فى بعض الأطراف ريثما تنقضى‬
‫الوقعة ‪ ..‬فصبر حتى مر رجال عبدالله نحو الحجون » ثم التفت‬
‫فرأى أعلام بنى أمية قد ملأت مكة وهم كثيرون © فأسرع ال‬
‫تطع الدخول لأن الحجاج كان قد وضع‬ ‫المسحد الحرام ‪ ..‬فسلم‬
‫أناسا على بابه يمنعون الناس من الدخول » فأسرع الى المنزل‬
‫بجوار المسجد ودخله » وأطل من كوة فيه فرآىابن الزبير يناضل‬
‫مناضلة الأسود مرة فى هذه الناحية » ومرة فى تلك كأنه أسد فى‬
‫أجمة » وابن صفوان بحانبه بدافع عنه » ثمسمع عبدالله يقول ‪' :‬‬
‫أ‬ ‫«‪ .‬وبلمه فتحا لكوان له رجال © فقال له ابن صفؤوان ‪« :‬‬
‫والله وألف » فتحمّس حسن حتى كاد بقذف بنفسه الى المعركة ‪.‬‬
‫ثم لاحت منه التفاتة فرآى الحجاج قد ترحكل _وأقل‪ :‬نسوق ‪1‬لا‬
‫واون على الوقوف بين يديه »‬
‫قل‬‫يهم‬
‫لمقاتلة ابن الزبير لأنه رك‬
‫له الىحامل علم الزبير » وكان واقفا ببان‪.‬‬ ‫جةامن‬‫رماع‬
‫وأسرع بج‬
‫شيبة من أبواب المسجد »فحاء ابن الزبير لحماية العلم فانكشفوا‬
‫عنه وقد دخلوا المستجب وصار‪ :‬القتال فيه ‪. ..‬فمضى ‪,‬امن الْرَبِير‬
‫صلاته‬ ‫ليصلى بحاف المقام ‪ 4‬فاغتنم الحجاج ورجاله فرصة‬
‫وهاجموا صاحب العلم فقتلوه وأخذوا العلم » فتفرق الرخحال‬
‫وعاد ابن!لزبير للقتال ملا فائدة »‪.‬وقاتلحتى قكتل هو وابنضقوان‬

‫أسرع العىب جدثاةلله وحز رآسه‬ ‫لسنا‬


‫جى ح‬
‫رم رأ‬
‫وغيرهما ؛ث‬
‫‪5‬‬

‫او‬

‫لزاببنير‬
‫اتل‬
‫مق‬

‫بذلك فالتفت اليه وقال ‪ « :‬استحلفك‬ ‫له‬


‫لعر‬
‫» فش‬
‫دها‬
‫بمع‬
‫عرب‬
‫الح‬
‫ياللهوبالرسول أنلا تعرض نفسك للقتال من أجلنا » اذ ليس لك‬
‫الأمر »‬ ‫ا‬
‫هىءذىق‬
‫كّ‬
‫‪ 1‬ذلكعلىحشنلان'لميكنيصبرعلىزؤية القتاللم‬
‫| ‪ 08‬وهواضع ذلكعلى بقينمنفوزجتدبنى أمبةلكزهي‬
‫عسدالله حنى ‪ 75-5‬من‬ ‫ولكنه ظل شاكرا فق ‪3‬‬ ‫‪8‬‬ ‫واتحادهم‬

‫تدرعوا‬ ‫المتزل ‪ 6‬فرأى الناس ينتظرونه وفيهم بقية أهله وقد‬


‫وتسلحوا وتصأوا للقنال وقد نغطت أبدانهم بالدروع » فقال لهم‪:‬‬
‫بالا‪:‬آ«ل‬
‫« اكشفوا وجوهكم حتى أنظر اليكم » فكشفوها فق‬
‫الزبير لوطبتم بىنفسا عن أتفسكم كنا أهل بيت من العرب‬
‫عاكم واقلعسيوف فان ألم الدواء للجراح‬
‫زفل‬
‫ف‪.‬‬‫يلله‬
‫اصطاحنا فا‬

‫قرنه ‪40‬‬ ‫كل امرىء‬ ‫وليشغل‬ ‫أبصاركم من البارقة »‬ ‫غضوا‬

‫ق‪ :‬الرعبل‪ :‬الأول » ‪.‬‬ ‫ئى‬


‫انئ‬
‫قع‬‫“ئلا‬
‫الوا عنتى فين كان سا‬
‫احملوا على بركة الله »‬
‫تار فى أمره بعد أن استحلفه عبد الله أنلايقاتل»‬ ‫حسن‬‫اح‬
‫فما‬
‫وأ‬
‫وخاف من ناحية أخرى أن يراه الحجاج أو بعض رجاله يقاتل )‬
‫‪514‬‬

‫دةنة‬
‫م مك‬
‫لواجر‬
‫اى ه‬
‫وما ف‬
‫النحيب والظ‬ ‫»ك‬
‫ذل‬‫وويل‬
‫الليل الط‬
‫وبره بأبيه وبى ‪ ..‬اللهم قد سلمته لأمرك فيه ورضيت يما قضيت‪.‬‬
‫فأثتى فيه ثواب الصابرين الشاكرين » فاستغرب حسن صبرها‬
‫فعدىق اهايا ‪ ..‬ثم عاد عبدالله اليها » وهم بتقبيل يدها وهو‬
‫بعيد عنها » فقالت له ‪ « :‬هذا وداع » فلا تبعد » ‪.‬‬
‫فقال عبدالله ‪ « :‬حجنت مودعا لأنى أرى هذا آخر آأامى ‪5‬ن‬
‫الدنا » ‪.‬‬
‫فلما سمع حسن قوله اقشعر بدنه » ونظر الى وجه أسماء ‪..‬‬
‫فاذا هولم يتغير ‪ .‬فرآى من ثباتها فوق ما كان يسمعه عنها »‬
‫وعكس ما كان نتوقعه منوالدة فى مثل هذه الخال » ثم مالبث‪.‬‬
‫أزسمعها تقول له ‪ « :‬امض على بصيرتك وادن منى حت ىأودعك»‬
‫‪0000‬‬ ‫لتارمنها وعانها فماعفته واجاطتباندتها ‏ مخصرط وكقله‬
‫بدها على الدرع فنفرت وصاحت فيه ‪ « :‬ما هذا صنيع من بريد‬
‫ما تريد ‪ » 7‬فقال عبد الله وقد بدا الخجل فى وجهه ‪ « :‬ما لسسته‬
‫الالأشد‪:‬نه متنك © ‪:‬ققالت ‪-«: :‬انه لاا شد متتق ‪١‬‏ اليس لاا‬
‫مشكّرة » فمد بده الى الدرع ونزعها » ودرج كميه وشد أسفل‬
‫قميصه وجيته تحت ثنيات السراويل » وأدخل أسفلها تحت المنطقة‬
‫وخرج ‪ )'( :‬فخرج حسن وقد آدرك ان عبدالله انما خرج يستقبل‪,‬‬
‫‪07‬‬

‫‏(‪ )١‬ابن الائي ‏ الجزء الرابع‬


‫‪1‬‬

‫فققال عبدالله ‪ « :‬يا أماه ‪ ..‬أخاف ان قتلنى أهل الشام ان‬


‫كوايرصبلىبونى ‪».‬‬
‫قالت ‪ « :‬يابنى ان الشاة لا تتألم بالسلخ » فامض على‬
‫بصيرتك واستعن بالله»‬
‫والذى خرجت به داشا‬ ‫‪ 2‬رز عدا ا‬ ‫فقكّل رأسها‬

‫‪ 0‬تن هد[ ‪..:‬ها زكتت الى الدنا ولا أحست الحياة فنها‪..‬‬
‫وما دعانى الى الخروج الا الغضب لله وان تستحل حرماته ‪.‬‬
‫ولكننى آحببت أن أعلم ريك فقد زدتنى بصيرة ‪ .‬فانظرى با أماه‬
‫خانى مقتول فىيومى هذا » فلا يشتد حزنك وسلتّمى الأمر الى‬
‫لل ‪.‬ه فانابنكلميتعمد ايثارمنكر ‪ +‬ولاعملبفاحشة » ولم‬
‫بجر ف حكم الله» ولميغدر فى أمان » ولم يتعهد ظلم مسلم أو‬
‫معاهد ‪ 4‬ولم يبلغنى ظلم عن عمالى فرضيت به بل أنكرته » ولم‬
‫افىء آثر عبدئ من رضا رم ‪ .‬اللهم لاأقول هذا تزكية‬
‫لنفسى » ولكننى أقوله تعزية لأمى حتى تسلو عنى »‬
‫بيفىنها ‪ « :‬أرجو أن بتكون عزائى‬ ‫ججد‬
‫فقالت وقد بان ال‬
‫فنك جميلا ‪ ..‬ان تقدمتنى احتسبتك » وان ظفرت سررت بظفرك ‪.‬‬
‫اخرج حتى أنظر مايصير اليه أمرك »‬
‫فعتقبادلالله ‪ « :‬حزاك الخلهيرا ‪» ..‬‬
‫ل‬
‫ظ»‬‫ونية‬
‫الثا‬ ‫حىجرة‬
‫لف‬‫الة‬
‫تمحول عبدالله لبودع أخته رم‬
‫ث‬
‫حسن واقفا فى انتظار عودته ‪ ..‬فسمع أسماء تتأوه وقد رفعت‬
‫يصرها نحو السماء » وقالت ‪ « :‬اللهم ارحم طول ذلك القيام ف‬
‫‪1‬‬

‫قلبها ‪ .‬ثمسمعها تقول ‪ « :‬سأفعل كما تقول » وسكتت وكأن فى‬


‫نفسها شيئا تكتمه » ثمقالت ‪ « :‬فى آيةساعة من الليل نحن ‪» 7‬‬
‫قال عبدالله ‪ « :‬نحن فى الصباح » وما آتمكلامه حتى سمعوا‬
‫وقع ححارة المنجنيق على الكعبة أكثر مما يعهدونه من قبل ‪.‬‬
‫فتحقق حسن هجوم أهل الشام وأيقن بوقوع الخطر العظيم »‬
‫فنظر‪.‬الى عبدالله فاذا هو قد تغيرت سحنته وبان القنوط فى وجهه‬
‫‪ « :‬والآن با أماه » لقد ألح أعداو نا‬ ‫وهق»ال‬
‫وقد التفت الى أم‬
‫بالمجانيق » وقد علمت انهم سيهجمون علينا هجوما نهائيا ليس‬
‫بعده هجوم »؛فاما أن نظفر أو يظفروا » وقد آليت أن أفعل أمرا‬
‫التقيرك_فنه‪ 0 :‬فماذ | عفري ‪90‬‬
‫‪0‬‬
‫‪000‬‬
‫‪0‬ع‬‫مترحين الى اأسناء وفرس فى وجهها ناذا‬
‫‪ 1‬يها وقد ‪:‬أسرعت حركتهما كانها حلي ‪(000 15‬‬
‫وعلسي‪.‬نيفها آثر للدمع'ء وقد أمسسكت‪ .‬الثقات وأزاحة ‪١‬‏ |‬
‫فنها فانتحعد شفتيها‪ .‬تجعدا طوليا على مواراة مولقن الا ‪'10‬‬
‫وقالت وشفتاها ترتحفان من الشيخوخة لا من الخوف ‪ « :‬انت‬
‫أعلم بنفسك بابنى ‪ ..‬فان كنت تعلم أنك على حق واليه تدعو »‬
‫خامض له فقد قتل‪:‬عليه أصخانك ‪ +‬ولا تمكن من ارقتلكت اا‬
‫اس‪.‬آمية دنوان كنت اتنا أردث ‪.‬الدنبا فيئين السد اننا ع اعلا‬
‫تدك ومن قنسل معك ‪...‬وان قلت ‪. :‬كنت على حت خلا ‪(00‬‬
‫أصحابى ضعفت » فهذا ليس فعل الأحرار ولا أهل الدين ‪..‬‬
‫غلم بقاؤك فىالدنيا ‪ .. #‬القتل أحسن ! »‬
‫‪615‬‬

‫دعمألتيمه الأمر بشآن رملة »‬

‫‪1‬‬
‫قدوة الأمهات‬

‫قمثى حسن فى أثره وقد لاح الفجر » فدخلا حجرة رأى حسن‬
‫‪ 3‬صذرها امرأة عجوزا عرف انها أسماء‪:‬ذات الثطاقين والدة‬
‫وآخت عائشة زوج الين‬ ‫ديق‬
‫صبكر‬
‫لبى‬
‫ا آأ‬
‫عابلدله » وهى بنت‬
‫هىها ف»أقبل عبد الله اليه‬
‫جف‬‫وهرم‬
‫وقد كف” بصرها وبدا ال‬
‫»هدت ثم‬ ‫تن‬‫وحه‬
‫ري‬ ‫قت‬ ‫شكلته‬
‫نا فقب‬
‫تبكله‬
‫وا فق‬
‫وحياها وهم بيده‬
‫قالت ‪ « :‬ما وراءك بابنى ‏ انى أشم منك رائحة الحنوط »‬
‫قال عبدالله ‪ « :‬اأنىتحنط كل يوم استعدادا للموت ؛ وأما‬
‫تك تجتن وكثة ‪:‬دكت ‪:‬لك قذومه من عندسالاد‬
‫فن بزدد لطلت آختى رملة ‪ ..‬فاستقدمته وأخرنه بما رضت نه‬
‫»ا أعلم ان خالدا يستحقها فاذا جاءك ولم أكن‬
‫أن‬‫وأمر‬
‫مهنذا ال‬
‫على قيد الحياة قهو ينوب عنى فى ذلك »‬
‫ر‬
‫سولاأن‬
‫راسها وهى صمل غطهاالمظلمعين كآنها معا‬
‫الى ابنهاأو تبحث عن موقفه بينبديها » ولكنها لمتكن ترى غير‬
‫الظلام ‪ .‬ونظر حسن الى وجهها وقد تغطى جانباه بالنقاب » فرأى‬
‫بترىتاآمننفها بغيرآن يبدو للبكاء أثرفىوجهها ‪.‬‬ ‫جعتايننتقط‬
‫دم‬
‫ات جأشها وقوة‬ ‫ثعهبمن‬ ‫فيلسمتغرب صبرها وتجلدها لا سم‬
‫‪1‬‬

‫الأنصار بالمال » فاغتنم حسن الفرصة وذكر له ما ارتكبه من‬


‫الخطأ حتى خرجت الخلافة من بده » فققال ‪ « :‬ومع ذلك لو‬
‫الأمر ابلىنى‬ ‫ر‬
‫اما‬
‫صد ل‬
‫أصغيت للحصين ابن نمويرفيوامة يزي‬
‫مروان » بل كان اتنقل من آل أبى سفيان الى آل العوام ‪» ...‬‬
‫فقطع عبد الله كلامه قائلا ‪ « :‬سمعتك تذكر هذا الأمر غير‬
‫مرة وسمعته من سواك ؛ والكل يحسبون ان ابن الزبير لوأطاع‬
‫الحصين ورافقه الى دمشق لبابعه بنو أمية ‪ .‬وأنا أحسب ذلك‬
‫بعيدا » ولا آمن أن أسلم نفسى لأناس يشق علينا التغلب عليهم‬
‫فىعقر دارنا ‪ ..‬فكيف فىبيتهم وبين أحزابهم ‪ .. +‬ومع ذلك فقد‬
‫‪٠‬‏‬ ‫قتضئى الأمر ‪ ..‬قد حتت الك لذو كات أخنى خيرا » فأوص‬
‫بها خالدا عنى وقل لهعن لسانى ‪ « :‬دع أمر الخلافة من ذهنك »‬
‫كانها شافة على أهل‪ :‬الدين ق هذا الزمان ‪ ..‬واشتغل اهنا الث‬
‫باسبليعلهل مونالكيمياء » فان الاشتغال بهالذيذ » ‪ .‬ولا أخفى‬
‫االلىقضاء بعد أن نذنى الذغل‬ ‫سىلام‬
‫تعل‬
‫سلت‬
‫اعو‬
‫لنى‬
‫اك ا‬
‫عن‬
‫والأصدقاء خوفا من الموت » ولو طلبت الدنيا لماامتنعت على ‪..‬‬
‫اىلحق فلم‬ ‫تقد انى دعوت الناس ال‬ ‫وآخأرةع»‬
‫ولكنبنى أطللب ال‬
‫يصعوا فتركتهم وشأنهم ‪ .‬وقد أنبأنى الحواسيس ان الحجاج‬
‫ا‬
‫ذفى‬
‫هقاهم‬
‫وقومه قدعزموا علىمهاجمتنا فى الغد ‪ ..‬فسأل‬
‫المسجد » فاذا تحاسروا عليه فبالكعة والله بشعل ما يشاء » قال‬

‫ذلك وغص بريقه ووقف وهو نتشاغل باصلاح بند حسامه »‬


‫فوقف حسن معه وقال عبدالله ‪ « :‬تعال معى الى أمى لأخيرها‬
‫رةه‬

‫ويعملون بكتابه ؟ » ‪..‬‬


‫ف ايوديدينالقرر يجقارك أن بصلا رأنه ؛‬ ‫‪١‬ن‏‬
‫فى على‬
‫هل عزم على التسليم أم على الحرب » فقالله‪:‬ي«خلا‬
‫مولاى ان النصر منعنداللهيوتيه منيشاء » ولاغرابة فىغلبة‬
‫أهل الدنيا على أهل التقى ‪ ..‬فقد غلب معاوية على الامام علثى‬
‫صهر الرسول وابن عمه » وقد فتك ابن زباد بالحسين وغيره ‪.‬‬
‫‪:‬انقضى العصن‬ ‫ورق»>د‬
‫ال‪+‬آخرة ثىء آخ‬
‫ولك لأن الدنا ثوىء‬
‫‪ ..‬عصر الخلقاء‪-‬الراشدين > عضر الدين ‪.‬‬ ‫حن‬
‫اولقه‬
‫شا‬
‫وأهله من الصحابة » بعرفون الحق‬ ‫فروؤى‬
‫ت عص‬
‫اتلهو‬
‫ال‬
‫ال‬ ‫ا‬ ‫ورضخون له‬
‫إلدهاء والسياسة و ‪» ..‬‬
‫هتاء يلعريقهوبدا ف وجهه إنه آراة التعترريع‬
‫الى‬ ‫‪0‬ل‬

‫يشىء ثم توقف خوفا أو حياء ‪ .‬فنظر عبدالله اليهنظرة من‪.‬يتوقع‬


‫اتمام الكلام » فأتم حسن كلامه قائلا ‪ « :‬ولا أخفى على مولاى‬
‫كال مروان وآل أبى سفيان قبلهم لم يخلص لهم الملك دون‬
‫عنى هاهشم وغيرهم الا عا توخوه منالدهاء والسياسة » وما بذلوه‬
‫عبدالله‬ ‫حىه‬
‫وا ف‬
‫مناماللدعاتهم وأنصارهم ف»لما ذكر المال بد‬
‫‪:‬‬ ‫الانقياض » وظهر عليه النفور رغم ارادة ‪...‬فكت حسن‬
‫قال عبدالله ‪ « :‬لا تذكرنى بالمال وأمره » فقد كنت شحيحا به‬
‫لأنه مال بيت لله‪ .‬ولعلتّى لوبذلته للأحزاب لم يستطع ابن مروان‬
‫الاستبداد بالأمر دونى ‪ .‬ولكنى لا التمس الدئيابالباطل ولا ابتاع‬
‫ل‬

‫وتكتمه » ولبث واقفا ينتظر ما سدو منه وقد تأدب فى وقفته ‪.‬‬
‫فلما أغلق عبدالله الباب سار الى وسادة على طنفسة بجاف‬
‫الىجاننه ووضع عبدالله‬ ‫سه‬
‫له »‬
‫جتبع‬
‫أن ف‬
‫ف حس‬
‫الحجرة وأشار الى‬
‫رسيكفبعلتىيه وأسند ذراعيه عليهما فوقه » وحسن جالس‬
‫ال‬
‫القرفصاء وهو صامت يرقب ما يبدو من حركات جليسه ‪ .‬ظل‬
‫عبدالله برهةمطرقا وهوملاعب لحيته بين أنامله ولايتكلم » ثم‬
‫التفت‪ ,‬الى حسن وقال له؛ ‪ « :‬لا أظنك حصات على كتانب من‬
‫كإلك ‪> * ..‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬كلا يامولاى ؛ ان الرسول لم بعد بعد »‬
‫»‬ ‫غىد‬
‫لاد ف‬
‫او ع‬
‫قعابلدالله ‪ « :‬ولا أظننى أراه ول‬
‫قال حسن وهو لم يدرك قصده ‪ « :‬كيف لا وهو طوع أمير‬
‫المؤمنين حين بجىء »‬
‫قال عبدالله ‪ « :‬لا بأساذا لم أره فانى على يقين من رغبة‬
‫خالد فى أختى » وقد استخرت الله فى شأنه فاذا هو خير أولئك‬
‫الأقوام ‪ .‬فأرغب اليك اذا لقيته أن توصيه بأختى خيرا وتقول‬
‫له ‪ :‬ان مصاهرته لآل الزبير جاءت متأخرة » ولو عجّل بها بضعة‬
‫روان الاستبداد بهذا الأمر بما ليانطبق‬
‫أعوام لمااستطاع بمنو‬
‫على كتاب الله ولا سنتة رسول الله صلى الله عليه وسلم » ‪ .‬ولا‬
‫قالذلك ؛ ظهر الهياجفىعينيه وخشن صوته » فأتمكلامه قائلا ‪:‬‬
‫سود العتاة الظلمة » وكيف بتغلب قوادهم المنافئقون‬ ‫«يف‬
‫ك‬
‫الذين يرمون بيت الله بالحجارة » فيغلبون رجالا يعبدون الله‬
‫‪51١‬‬

‫للهزبينير » فرأى الناس‬


‫توا الى منزل عبادال‬ ‫سجا‪.‬ر‬
‫فحجا‬
‫ال‬
‫نتزاحمون عند بابه » فسأل عن ابن صفوان فقيل له انه فى خلوة‬
‫مع أمير المؤمنين ‪ ..‬فوقف مع الواقفين حتى مغى معظم الليل ‪:‬‬
‫فشق جموع الناس ودخل يلتمس الححرة العتىب فديهاالله »‬
‫فلقيه الخدم فسألوه عن شأنه » فقال ‪ :‬انهبريد أمير المومنين لأمر‬
‫ذى بال ‪ ..‬فخرج اليه ابن صفوان ؛ فلما عرفه رحب به » ورأى‬
‫حسن الانقباض على وجهه فقال له ‪ « :‬أأبنمير الممنين ‪» 9‬‬
‫قال ابن صفوان ‪ « :‬تركته يصلى الفحر »‬
‫قال حسن ‪ « :‬جئت اليه عملا باشارته »‬
‫ابراطفوان ‪ 6‬واطك أنحيواك لمر وريد أانسك‬
‫‪( 1‬وسوفادظلك عليه » قاذللك وعاد‪-‬الن الحيره ‪,‬‬
‫ومكث حسن ف انتظار عودته فىفناء البيت وهو يتوقم أن يكون‬
‫غيابه طويلا ؛ لعلمه بطول صلاة ابن الزبير منذ أن رآه يصلى ى‬
‫ظ‬ ‫المسجد من عهد قريب‬
‫وبعد هنيهة عاد ابن صفوان وأشار الى حسن فتبعه © ودخل‬
‫فرأى عبدالله واقفا فى الغرفة وقد تقلد الحسام ولبس الدرع‬
‫سراويل ومنطقة ‪ ..‬وقد فاحت منه واأئحة‬ ‫تزها‬
‫حة خ‬
‫وتتحم‬‫تح‬
‫المشك » وآنس فى وجهه امتقاعا لميشبينه جيدا لضعف نور‬
‫المصباح » فأسرع حسن الى فيل ده فأمسكه عبدالله عن ذلك‬
‫الوق اسن صفوان فخر جج فأقفل عبدالله الباب ‪6‬‬ ‫به شار‬ ‫ورحب‬
‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫ولم بق فى الحجرة غبره وحسن‬
‫‪0‬‬

‫‪ < :‬اذهب اذن االىلقشعة و‪ 12‬واد ‪0000‬‬ ‫حلسى‬


‫قل‬
‫الكتاب عاجلا ‪ .‬سر من أقرب الطرق واجعل رجوعك الى هذا‬
‫ومد الى‬ ‫عث‬‫أبير‬
‫المعسكر ؛ لأنى سأذهب الى مكة لمقابلة ابن الز‬
‫أغلالى وأرى ما بآتى به القدر‬
‫فخرج بلال وسار فىمهمته ‪ ..‬وأماعبدالله فانه خرج الى‬
‫المعسكر ‪.‬وقد اشتغل التاس بالاستعداد » وزمستله واقف اانا‬
‫الخيمة يود او انهبلحق بالمحاريين ليصيب بعض الغنيمة ‪ .‬فلما‬
‫رءافىمتة ‪١0‬‏‬ ‫جها سأله اذا كان ينوى" الحبقا‬ ‫رالل‬‫اند‬
‫حى ع‬
‫وآ‬
‫الذهاب للقتال » فقال ‪ « :‬اذا شئت أنت اللحاق بالجند فاذهب »‬
‫لهذا السحين » فسرء الرجل وتحول ‪ .‬ولا‬ ‫ساا‬
‫رهن‬
‫اقّى‬
‫حا أب‬
‫وأن‬
‫غربت الشمس دخلعبداللهعلىحسن ؛ فألبسه ثيابه وسلمه‬
‫تنمس‬
‫اجلحس‬
‫وخر‬
‫الحربة وصرفه » وجلس هو مكانه ‪ .‬ف‬
‫طريق مكة » فأسرع ليبلغ مكة باكرا فينببىىء عبداللهبعزم الحجاج‬
‫لعله بحد سبيلا للدفاع‬

‫خامويا حك‬

‫مقاوضة‬

‫دخل حسن مكة ولم يعترضه أحد ؛ ولا رأى فى أسواقها أحدا‬

‫حموا فيه وَفَيما‬ ‫حتى آشرف على المسحد ‪ ..‬فوجد التنازساقد‬


‫فهم مأ نواه‬ ‫جاوره منالمنازل » فعلم انهم يتوقعون شرا ويلم‬
‫اها‬

‫ولا راتت آن مقن هناك وآنا كال لأالدق مك فعلت ‪>.‬‬ ‫‪0‬‬
‫| ساحن أن عبد"الله منتمد لذل أنه تضحيه فرسييل‬
‫اال له‪:‬ة وابوزء فك طن ضدق صادق !تكن‬
‫أخثى أن أصاب بسوء فلا أعود » فتقع أنت تحت طائلة العقاب »‬
‫قال عبدالله ‪ « :‬اذا أصابك سوء فلا أطمع أنافىالبقاء »‬
‫وفضلا عنذلك فان الناس سيبدأون فى الهجوم فىصباح الغد ؛‬
‫ليون لاحل مسحيلي ‪ 9/272‬الى اجو ات '‬ ‫ا‬
‫اطلقت نسئ من“ المتحن ‏ ولا أمن على" ‪©...‬‬ ‫ا‬
‫فقطع حسن كلامه قائلا ‪ « :‬أما الرجوع فلا بد لى منه ‪..‬‬
‫لى هن الاستمانة ف مسيل مسة ‪: ©.‬قال ‪:‬ذلك‪ .‬وصمت‬ ‫‪3‬‬
‫ا‬ ‫م‬
‫ثمقال‪ « :‬لابد لى ماناللساعىنتفقام من أبيهاالخائن‬
‫‪0‬‬ ‫ثم التفت الى بلال » وقال له ‪0‬‬
‫فيمابا ند بن الطنة ‪)6‬‬ ‫ملق‬ ‫اا‬
‫لال ‪ « :‬أظنك تقصد حكابة عرفحة والكرسى ‪© 7‬‬
‫قبال‬
‫قال حسن ‪ « :‬اباها أعنى » هل تستطيع الحصول على كتاب‬

‫من محمد المذكور ‏ بخط يده الى الحجاج » يشهد له فيه‬


‫ان عرفجة جاء ومعه الكرسى ؛ وعرض نفسه ليطلب لهالبيعة من‬
‫آاكل الغراق البخاعوا بثعة عند"الملك بن مزوان *‪».+‬‬
‫قالبلال‪ « :‬ذلكعلى”هينبالنظرلمالىمنالدالةعلى‬
‫سْعَك ‪ 6‬ونلا أعلمه فن دالة سغيد على محمد » ‪:‬‬
‫ره ل‬

‫إيقدرأن يعهدبهالىسواك ‪ .‬فجئتعلى عجل » وقد قضيت ثلاثة‬


‫أيام فى البحث عنك حتى جاءنى عبد الله كما رأنت ‪» ..‬‬
‫” «ى‬ ‫فقال 'تحسيق” ‪ 72:‬ابن الؤيير نطلى‪١‬‏ آل ‪.‬فى ات كله‬
‫فقال بلال ‪ « :‬نعم بامولاى » وقد ألحعلى كثيرا » وقال انه‬
‫يرئد أن سرك اليك أمرايهمك كمايهمه » وان الوقت ضيق »‬
‫ابن الردين برئدة‬ ‫تت‪6‬ين لاهن‬
‫فره‬
‫فك‬ ‫عسنمل‬
‫آح‬‫ورق‬
‫فأط‬
‫الكلام ‪,‬نتعاق بأخته رملة وخالد بنيزيد » وتذكر انه انما جاء‬
‫الححاز من أجل هذا الأمر ؛ وقد عهد خالد بذلك اله بد"‬
‫بشأنه » فرأى من الواجب عليه ان بحيب الدعوة حالا ‪ .‬فالتفت‬
‫الىعبدالله وقال ‪ « :‬عرضت على مئذ أيام الخروج من هذا‬
‫المعسكر ؛ فهل فى امكانك اليوم أن تطلق سراحى ؟ » ‪.‬‬
‫قال عند الله ‪ « :‬ذلك هين غلىة فى آى وقت نضاء ‪9100 2‬‬

‫أفديك بروحى » ‪.‬‬


‫قال حسن ‪ « :‬لا أبتغى الفرار » وانما أريد الخروج الليلة‬
‫لمقابلة ابن الزبير » ثم أعود فى الصباح الى السجن »‬
‫فأعحب عبد الله بعزة تفسه ‪ +‬وقال له ‪ « :‬افعل ما بدا لك ء‬
‫فافى فاغل ما تريد »‬
‫وكانت الشمشن قد مالتةالى الأصمل" ‪'+‬ققال عبد الله"‪ :‬رز تك‬

‫قليلا فأعطيك ثوبىفتلبسه وتتزيا بزتى» وأنا ألبس ثوبك وأمكث‬


‫فىهذا السحن مكانك ريثما تعود » وتخرج انت كأنك من حرس‬
‫الححاج وتنظاهر بأنك ذاهب فىمهمة الىابنالزبير‪ ..‬فلا يعترضك‬
‫‪/‬ات ‪1‬‬

‫استبطأتنى فاطلبنى فىمعسكر الحجاج » فلاحلحسن أن يكون‬


‫قد جاء الى المعسكر ؛ ولم يعلم يمكانه ‪ .‬فلما دخل عبد اللهعليه‬
‫فىالليل ؛ ذكر له هذا الأمر ووصف له بلالا وقمافته » فقال‬
‫ى ‏ تعنته ‪2‬‬ ‫لذهو‬
‫اته‬
‫د الله ‪.« :‬رآنت فى هذا المعسكر عبدا أظ‬
‫ويظهر انه يفتش عن ضائع ‪ 41‬ولم ينتبه له أحد لأن الحجاج‬
‫وحاشيته وساثر الأمراء بتآهبون للهجوم على ابن الزبير دفعة‬
‫واحدة » ولولا ذلك لكشف عرفحة أمره واتهمه بالحاسوسية ‪»..‬‬
‫‪5‬ن حمين <‪ « :‬صمنى آمر ‪:‬هذا العبد » استقدمه ال‬
‫عجل » فخرج عبد الله فرأى بلالا » فاغتنم فرصة انشغال الناس‬
‫»ادعى‬
‫بالتأهم وجاء به الى السحن بححة انه يبحمل لطهعاما و‬
‫انهلابأمن دخوله على حسن وحده » فدخل هو معه ؛ فقال لال ‪:‬‬
‫« انى أبحث عنك منذ بضعة أيام حتى ينست من لقالك » وكدت‬
‫أرجع خائا ‪ ..‬فالحمد لله انى رآتك ولو فى السجن ‪» ...‬‬
‫فتقال حسين ‪ « :‬وما خبرك ‪» +‬‬
‫قال بلال ‪ « :‬جئت اليك فى مهمة عاجلة » وأخثشى أن يكون‬
‫‪»>-:.‬‬ ‫وكاها‬
‫نأكا‬
‫قآل حسن ‪ « :‬وما هى ؟ ‪» ..‬‬
‫فال نلال‪ «. :7‬استدعانئئ ابن صفوان الى منزل عبد الله بن‬
‫الزيير فىمكة ؛ وسألنى عنك فأخبرته انك لمتعد بعد ‪ .‬فقال ان‬
‫أمير المؤمنين ( ابن الزيير ) يحب أن يراك لأمر ذى بال خاطبته‬
‫آنت بشأنه منذ بضعة وعشرين يوما ؛ ويشسمه اليك بشىء لا‬
‫‪561‬‬

‫حىزمانلى‬
‫اقذد‬
‫قول ‪ « :‬انت من‬
‫‪.‬وتهى‬ ‫ته‬
‫لها‬
‫قتةم من‬
‫واول‬
‫فتن‬
‫وحدك‬ ‫‪6‬ت‬
‫ان‬ ‫واتعابى ‪ ..‬انت وحدك معينى على قهر هذا الع‬
‫واتى‬
‫ر‪» :.‬‬ ‫هنى‬
‫سلتبي‬‫وحو‬
‫ست‬
‫لءخمبناء الا‬‫انسا‬
‫وكان الحجاج قد أمر باخراج سائر ال‬
‫سمية وخادمتها وأمر الحرس ان يحدقوا به وهم فىغفلة عن‬
‫سبب ذلك » فكانت سمية تصيخ يسمعها من‪ .‬جدران الخباء لمأ‬
‫من‬ ‫ره حسن‬
‫ظنهبما‬
‫أدثو‬
‫‪٠‬‏ وسمعتهم نتح‬ ‫لهئك‬
‫و ب‬
‫أدث‬
‫تح‬
‫الشهامة وعزة النفس ‪ :‬وما ظهر فى كلام عرفجة مالنتلاعب‬
‫اذا سمغت ذلك رقص خكلبهنا د ‪"510‬‬ ‫والغدر ‪ .‬وكانت سمية‬
‫ولكنها لا تليث أن تعود الى هواجسها‬
‫أماعبد الله » فلما جاء للمداولة مع سمية فىالفرار » رأى‬
‫الحرس «حدقا بخبائها على تلك الصورة ‪ ..‬فعاد ولم برها وأخبر‬
‫حسنا بماكان ؛ فزاد الأمر فىناظريه تعقدا ‪ .‬ولم ير خيرا من‬
‫الصبر لا بأنى به القضاء » وعبد الله بعزيه ويسليه ونتجحسس‬
‫‪.‬‬ ‫بىاء‬
‫‪.‬ف‪.‬يعلم انهالااتلزاخل ف‬ ‫ها‬
‫رسم‬
‫انتن‬
‫بية و‬
‫خ سم‬
‫أوال‬
‫أح‬

‫كه‬
‫دعوة عاحلة‬
‫م‬

‫منامه بلالا خادمه » وكان قد تركه فى مكة » يقول له ‪ « :‬اذا‬


‫"‪5‬‬

‫آه ياليتنى ظللت على بأسى الماضى ولم أعلمببقاء حسن على قيد‬
‫الحياة ؛ فقدكنت أحسبه مات ولابدلهذا الظالم منقتله » أما‬
‫|‪ 0‬قشم أنتعئ الحياة فقنيت رجل فقتل حيتى ‪» 77.‬‬
‫فقطعت امةالله كلامهما » وقالت ‪ « :‬لا تقولى قتله لأنه لم‬
‫شتله ‪ ..‬وعساه أن لا يقتله » فان الله قادر على أن ينقذه ‪»« ...‬‬
‫قالت سمية ‪ « :‬نعم ‪ ..‬انالله قادر على كل ثىء ‪ ..‬وأما‬
‫حسن فانه ف حكم المقتول الآن » قالت ذلك وخنقتها العبرات ؛‬

‫فاحتارت امة التلهعفيزمايها بهوهى واثقة من قرب مقتل‬


‫اذا ى اشحرت ولم ترض‪ :‬بالبقاء ف‬ ‫د ظل‬
‫توم‬
‫ها‬ ‫ن و‬
‫يال‬ ‫سك‬‫ا‬
‫ببت قاتل حبيبها » فظلت ساكتة ‪ .‬واستأنفت سمية الكلام ‪,‬‬
‫فقالت ‪ « :‬أين السم ‪ .. 7‬اعطينى اياه ‪» ...‬‬
‫وكالت ‪:‬‬ ‫فتغبر وحه امة الله وتناثرت الدموع من عينيهما‬
‫« دعى السم » فان وقته لم بأت بعد ‪» ..‬‬
‫قالت سمبة ‪ « :‬اعطينى ااه ‪ ..‬وأعاقدك على انى لن آتتاوله‬
‫الابعدأن أقطع الأملمنبقاءحبيبى ومنتهى أملىحسن » ‪.‬‬
‫ات بدموعها‪ :.‬وأطلقت لتفسنها غنان السكاء » فكث‪.‬امة الله‬
‫معها ‪ ..‬ثم رأت هذه أن لا تبيح لها الاسترسال فى الحزن على‬
‫تلك الصورة فكظمت ما فى نفسها » وقالت ‪ « :‬أتعديننى أنك‬
‫لاتنناولين السم الابعد أن يقع الخطر حقيقة ‪ » 7‬فعاهدتها على‬
‫ذلك » فخرجت ثم عادت وناولتها ورقة فيها المسحوق السام ‪.‬‬
‫‪55‬‬

‫ثمبلغها انه سجن ‪ .‬ومالبثت ان رأت الجند قد أحدقوا بخبائها ‏‬


‫ومعهم السلاح ؛ فأيقنت ان الحجاج اطلع على سرالأمر » وعلم‬
‫الغرض من محىء حسن الى معسكره » فتحققت ‪.‬انها وقعت ى‬
‫علهت»ها اليها‬ ‫دةال‬
‫تآم‬
‫سطبة‬
‫امخا‬
‫ففى‬
‫خطر الموت ‪ .‬ولم نر فرجا الا‬
‫وكانت هى التى آخبرتها يسسحنه ‪ ..‬وكانت أشد قلتا منها على‬
‫أظهرت التجلد وجاءتها وهى تتظاهر بعدم‬ ‫كن»ها‬
‫لنها‬
‫ولا‬
‫حياة مو‬
‫الاهتمام » فقالت لها سمية ‪« :‬رمأايك فى هذا الجند المحدق‬
‫ياحكمداقون بالقتلة ومرتكبى الجراثم الكبرئ © »©‬ ‫بن‬
‫فذعىلونه ‪» .. +‬‬
‫قالت أمةالله ‪ « :‬وما ال‬
‫الت شلمية ‪ « :‬تسألتنى عما فعلونه ‪ ...‬وقد سكاد د‬
‫وسجنوه » ولاشك ان ذلك العاتى قد اطلع على ما بينى وبين‬
‫حسن ‪ ...‬فما الذى نرجوه منه غير الفتك بنا ‪» ! 7‬‬
‫نالك امه الهدت ا لا النة فتك ي‪.‬ل‪>00‬‬
‫فقطغت سبيبة كلامها » وقالت ‪ « :‬تطنينة ستفى ‪130000‬‬
‫‪ ..‬أين السم الذى احتفظت‬ ‫ى‬‫سلى‬
‫نة ع‬
‫الدنىء !‪ ..‬وما أنا باقي‬
‫بهلى ‪ .. 7‬لقد حان وقته ‪ » ..‬وكانت امة الله قد أخذته لتحفظه‬
‫عندها لوقت الحاحة ‪..‬‬
‫بامولاى ‪00000‬‬ ‫ادن‬
‫حه خ‬
‫تالت آمة الله ‪< :‬ألطان وقت‬
‫‪ ..‬ومن ‪.‬يدرى ما بأتى‪ .‬به العد ‪6 .. 9‬‬ ‫اة‬
‫ييد‬
‫حى ق‬
‫ل عل‬
‫ازال‬
‫لاي‬
‫قالت سمية ‪ « :‬تتوقعين لحسن بقاء» وقد وقع فى قبضة‬
‫هذا الظالم » وهو منافسه على عروسه ‪ .. 7‬أعوذ بالله منظلمه ‪..‬‬
‫كك‬

‫ولو عرض على ماقبلته ‪ ..‬واما الفرار مع سمية » فأقنع نفسى‬


‫ن‪.‬ى أكره الفرار وأرفض أن أقوم بهمرة أخرى »‬
‫أ‪.‬‬‫لوله‬
‫بقب‬
‫دنى‬‫أحريبي‬
‫فقال عبد الله ‪ « :‬وما الحيلة يامولاى اذا وقع ال‬
‫الظالمين الطغاة وقد تفوقوا عليه بعددهم وقواتهم ‪ ..7‬أيسلم‬
‫نفسه لهم آم يستحل الخروج من بينهم بأيةوسيلة كانت ‪. 7‬‬
‫اريك إن أفر من هذا المعشيك وحدى ‪0‬‬ ‫قال سو‬

‫سمية فى بيت الحجاج ‪ ..‬هل ترانى أهوى البقاء لأجل حياتى‬


‫وحدى ‪. »© 7‬‬
‫بامولاى ‪+‬ألعانى أن تخرج‬ ‫«ا‬
‫فابتدره عبد الله قائلا‪ :.‬كل‬
‫يو‬
‫سنها|أنت‬
‫م دابل اعنى البحث عن ومسلة تخرجان ‪.‬‬
‫‪ ..‬ولا عار فى الفرار من بين يدى وحش كاسر لا يعرف الحق‬
‫العدك ‪0‬‬ ‫‪2#‬‬

‫فلل حسن ساكتا‪:‬وسكؤثة دليل‪ :‬على القيول ‪ ..‬خلما رآاه‬


‫الكلام فقال ‪ « :‬سأذهب غدا الى خباء‬ ‫أنف‬
‫سات»‬
‫عبدالله سااكت‬
‫التمناء أستتطلع الخيرة وارئ مانتم عليه الأتفاق واعود الك ”‬
‫نىى‬
‫أ حت‬
‫يامك‬
‫أما الآن فاقلع عما أنت فيه من بأس » وتناول طع‬
‫الله بالفرج القرب ‪ ©» ..‬ثم ودعه وخرج » وقد آاحسن بحسن‬
‫مودتة ‪...‬ومكث فق‬ ‫بارتياح » وأعجب عيّرة عند الله وصدق‬
‫اليوم التالى ينتظر رجوعه يما تمعليه رأى سمية ‪.‬‬
‫وكانت سمية قد واعدت عبدالله على الخروج معه فىمساء‬
‫الأمس ؛ ثم سمعت بالقبض على حسن والرجوع به الى المعسكرء‬
‫‪١7‬‬

‫قرب الخطر ‪ .‬ولماخلا بنفسه ؛ جعل بيفكر فيما مردّ به» وراجع‬
‫ماجرى بينه وبين عرفجة من الجدال ؛ فرآى انه صرح بالتهمة ؛‬
‫لكنةلميثقبن اليسجاجقداقتتعبجناءةعرئجةو اد ‪00‬آ‬
‫كلم 'الحجاج أن حسن يسابقهعلىسمية»فانالثيرة ولط ‪|0000‬‬
‫لتعمى الحجاج عن كل ذنوب عرفجة واضافتها الى ذنوب حسن‬
‫فى حسن فى ذلكبقية ذلك الويوجما»ءوه بالطعاء اقلم‬
‫بتناول منه شيئا ‪ .‬وقضى ليلته ساهرا وخيال سمية أمام عينيه‬
‫وذكرها علىفمه » وأعمل فكره فىحيلة بحملها بهاويطير من ذلك‬
‫تلمد احليىلة‬ ‫هف‬‫يعسكر‬
‫الم‬
‫وفيما هو متوسد على حصير من سعف النخيل » وقد آثقلته‬
‫الأغلال » سمع وقع أقدام خفيفة فى الخيمة فانتبه » فسمع صوتا‬
‫‪ ..‬انى خادمك عبد الله »‬ ‫لفاى‬
‫و تخ‬
‫ملا‬
‫ا‪« :‬‬
‫بذيه‬
‫ينا‬
‫» فساعده عبد الله ‪ .‬وعندما جلس‬ ‫فحاول حسن ‪:‬الجلوس‬
‫©‬ ‫دما اوراءك ‪1 9‬‬ ‫للف‬
‫‪ « :‬ما وراتمى الا الخير ان شاء الله »‬ ‫لده‬
‫اللعم‬
‫قا‬
‫قال جسن ‪ « :‬وما الذى جاء‪.‬نك الى هنا" ‪١: 7‬‏ «‪6‬‬
‫قال عد الله ‪ « :‬اختلت على الحارسين تحتى استدلت حدق‬
‫‪'00‬‬ ‫لجل©شت‬
‫وحجا‬
‫لشن لاالىمن النفوذ لأنى من حرس ال‬
‫نوبتى ف السهر عليك » ونام رفيقى فدخلت لأسألك‬ ‫أت‬
‫‪ 60‬ات ولد ونم‬
‫‪00‬‬
‫‪0‬تسى‬
‫‪0‬فران‬
‫فال حسن ‪ < :‬لإ أزنة شنا ‪ ...‬ان ال‬
‫‪5١‬‬

‫بالأمس وبعثت من يتعقبه فلم بجدوه ؛ ولكننى علمت انهسار‬


‫الى جهة اخبية النساء وقد شق على ان أصرح بذلك لمولاى الأمير‬
‫لئلاأغضبه » فقات ان الرجل جاسوس وهو فىالحقيقة لايخلو‬
‫من الجاسوسية لأنه هو صاحب الكتاب الذى جاء به ذلك الثقفى»‬
‫وكنت ظننته قد قتل صاححه فاذا هو قد قتل رجلا آخر‪ .‬وخلاصة‬
‫الأمر ان الرجل علماننااطلعنا على أمره ففر الى الخرائب المجاورة‬
‫لا سرةعندى قثير تآ رحمة الله‪ .‬بتفأرستلنا معة‬ ‫شيف‬
‫الفرسان للقبض عليه ‪ .‬وفويد صدق قولى انك لما سألته عن‬
‫غرضه من المجىء الىهنا لم يستطع جوايا ‪.‬‬
‫فرآى انحجاج كلام عرفجة معقولا » ولكنه رأى التهمة الموجهة‬
‫اليهمعقولة آيضا ‪ ..‬فلمبرخيرا من الصبر حتى ينجلى لهالحق ؛‪:‬‬
‫اصاه طلى الى تالالالتين‪ ..:‬قامرابسحن بج '‬
‫‪.‬وتظاهر‬ ‫ره‬‫ضحة‬
‫ح عرف‬
‫ت على‬
‫ستهمة‬
‫اق ال‬
‫‏‪ ٠‬ومتى احتتاج اليهفى ‪:‬تحقي‬
‫حسن > وطيت خاطره وضرقه‬ ‫سوج قد‬ ‫لح‬

‫له‬ ‫‪8:‬‬

‫باس‬

‫ذه حسن الى محيسه فى خيمة أفردوها له فىطرف المعسكرء‬


‫وسابها حارسان معهما الحرارتب»‪ :‬ولا وصل الها رآهم قد أعدوا‬
‫رجلمه وشدوا وثاقه ‪ ,‬فعظم ذلك عليه وأشن‬ ‫‪+‬وا‬
‫غل‬‫فأغألال‬
‫له ال‬
‫‪1‬‬

‫قعارلفجة ‪ « :‬اننى أضن بعرض الأمير أن يذكر فىمثل‬


‫هِذَا المقام ؛ فاذا آذن مولاى بخلوة ذكرت له السب ‪)00‬‬
‫ضامن انه يقتنع ويرى براءتى ‪» ..‬‬
‫» فخرج كل من فى‬ ‫فقطب الححاج حاجبيه وأشار بيده‬
‫» وبقى‬ ‫الفسطاط من الأمراء والحراس وق جملتهم حسن‬

‫الحجاج وعرفجة فقط ‪ .‬فلما خرج حسن رأى فى وجوه الأمراء‬


‫استحسانا لما سمعوه منه » وكلهم ناقمون على عرفجة لفظاظته‬
‫وسوء سريرته ‪ ..‬واذا أظهروا له الود أمامه ‪٠‬‏ فائما يظهرونه‬
‫افلاحمنجاج لا يعلمونه منقرابته منه ‪ .‬وفاتهم ان الحجاج‬
‫خو‬
‫شق به وانه كان بداهنه لعله نفعه فى أمر ‪.‬‬ ‫نفسه لم ‪١‬‏‬
‫فلما خلوا أخذ عرفجة يقص عليه حديث حسن مع سمية »‬
‫وانه ‏ أى عرفجة ‏ نظرا لما آنسه فىابنته من الحمال والحكمة‬
‫أرادها للحجاجمنذ‪.‬نضعة أعوام » وكانبيذلمافىوببعهلبلا '‬
‫لخدمته ‪ .‬فحاء هذا الشاب وخدعها بحبه » وهى فتاة لا تدرك‬
‫ويفر‬ ‫طفها‬
‫باخدتأن‬
‫أمور الدنيا ‪ ..‬فانخدعت بظاهره حتى انه أر‬
‫‪0‬‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫مام ل‬ ‫ال‬
‫عهدة طاعرقببرنو عامل المذيئة‪١٠‬‏ اللا‬
‫اتل‬
‫بعمىاسلىق‬
‫فس‬
‫الاسىأ؛له ‪#0‬‬
‫قال ‪ « :‬وهذ! طارق بين بدى مو‬
‫قولى ‪ ..‬فالظاهر ان الرجل الذى أنفذناه لقتلهلمبظفربهفبقى‬
‫علىقد الحياة‪ :‬ولاعليبأنسميةزفتالى الام ‪|0000 10‬‬
‫ى‬
‫لمع‬
‫ييئه‬
‫لة مح‬
‫ليخدعها مرة ثانية ويغريها ف»رأيته أنا ساع‬
‫ال‬

‫‏‪ ١‬التعدتم شعاعلى > فتى الممسجدبمكةمنشهدحرري‬


‫الاهانة التى لحقت بهذا النزيه الصادق‬ ‫د‬
‫ه‪2‬‬‫شمعى‬‫ونى‬
‫الكر‬
‫عهوة‬
‫دن ل‬
‫لأذ‬
‫ان ب‬
‫به أ‬
‫يطلب الي‬ ‫فية‬
‫حدنبن‬
‫لحم‬
‫اى م‬
‫حتاقدم ال‬
‫باسمة وخلع طاعة أمير المؤمدين عند الملك تن هروان ‪22‬‬
‫ولم‪.‬نتمحسنكلامه حتىضجكلمنبالفسطاط ‪ .‬ورجح‬
‫عرفجة‬ ‫رب‬
‫تنقمع‬
‫لدى الحجاج صدق كلام حسن » لأنه كا‬
‫منه لا بجهل خبثه ونفاقه » لأن الحجاج كان من ذوى الفراسة‬
‫نهه يحتاج الى أمثاله لبعض‬‫أ من‬
‫لبه‬
‫الصادقة ‪ ..‬وانما كان يقر‬
‫الأغراض ‪ .‬فلما بدا له صدق هذه التهمة الفظيعة صمم على‬
‫كن ذلك لير حما‪ :‬تكون” ‪..‬‬ ‫كف‬
‫أماعرفجةفلماغلبتهالحجةعمدالىالمواربة» فقالوهويظهر‬
‫التعقل والهدوء ‪ « :‬بظهر لى ان مولاى الأمير مسكت عما سمعه‬
‫من هذا الرجل » كأنه مال الى 'تصديقه ‪» ..‬‬
‫فقال الحجاج ‪ « :‬وهل تحسبه اختلق ذلك كله اختلاقا ‪» 7‬‬
‫قال عرفحة ‪ « :‬نعم يامولاى ‪» ..‬‬
‫قال الحجاج ‪ « :‬لياعقل أن يفعل ذلك ويستشهد بآناس‬
‫هىذا‬
‫معروفين ‪ ..‬وهب انه اختلق ذلك ‪٠‬‏ فما الذى بدعوه ال‬
‫الاختلدى ‪.. © :‬‬
‫‪ « :‬بدعوه الى ذلك‬ ‫قاما؛ل‬
‫وهتم‬
‫فضحك عرفحة ثم أظهر الا‬
‫أمرأفظعمنهذه الخيانة » لوذكرته لكلم تصبرعنصلبه ‪»..‬‬
‫‪2‬‬ ‫فقال الحجاج رو وما ذلك‬
‫‪10‬‬

‫ا‬
‫التخلض‬

‫فلم بر عرفجة بعد ذلك التطريح الا ان يطعن ا اأقوال ‪70‬ا‬


‫‪ « :‬أنظن ان مثل‬ ‫كلها » ويبالغ فى التحاهل » فقال وهو يضحك‬

‫هذه المفتريات تتمطلىولعلاىنا الآمير ‪ +‬وغلالتلد ‪|0000‬‬


‫لنأمير صبر طويلا‬‫لكلام مختلق لا معنى له ولا أصل ‪ ..#‬والك‬
‫ره أن‬ ‫دان‬
‫جاك‬
‫أفم‬
‫لملمئعام رذيلة ‪..‬‬ ‫احل‬
‫عليك فطمعت لأن ال‬
‫بخرسك بكلمة بقطع بهارآسك ‪4 ..‬‬
‫قال" حسن ‪ < :‬للأمير أن فعل بن ما شباء ‪ .‬ولكن ‪5‬لا ‪00‬‬
‫لطل انك خائن فد أرتكيت ق سيل خاتتك اذا ‪0000‬‬
‫المدية يحرفول ‪١00|0‬‏‬ ‫أةه‪6‬ل"‬
‫ومر‬
‫وَقَد انكرت الكرنى وآ‬
‫لبضعة أعوام ومحافظتك على محفة لابعرف أحدمافيها ‪ .‬ولم‬
‫طالب‬ ‫ى‬
‫ببن‬‫أى”‬
‫يكن فيها الا كرسى المختار الذى زعم انه لعل‬
‫وحارب بنى أمية من ورائه » فلما مات حفظت انت هذا الكرسى‬
‫لتجعل نفسك خليفته ف مناصبة بنى أمية الحرب لاستخراج‬
‫الخلافة منهم الى محمد بن الحنفية الذى كان المحتار كدعو [‪' 4‬‬
‫فقطع عرفحة كلامه قائلا ‪ « :‬ان هذا محض اختلاق » ‪.‬‬
‫فقال حسن ‪ « :‬ان ابن الحنفية شاهد على ذلك ؛ ومهما قلنا‬
‫افسىتحقاقه الخلافة أو عدم استحقاقه فلا شك أصحددفقىه‪..‬‬
‫سِ‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪1 7/‬‬

‫قال عرفجة ‪ « :‬وهل من شك فى ذلك ‪» 7‬‬


‫فعا مولت اخ الكرمي؟ ‪» 97‬‬ ‫كال لحسن ‪2:‬‬
‫فلما سمع عرفجة لفظ الكرسى ارتعدت فرائصه وبدت البعتة‬
‫المغالطة وقال وهو بضحك‬ ‫ع ولكنه تحاهل ولحاً ل‬ ‫عينم‬
‫وتظهر الاستخفاف ‪ « :‬كرمى ‪ :.9‬اسمعوا ماذا قّول «‪ ..‬لاشك‬
‫ْ‬ ‫ههذى ‪>»...‬‬ ‫ان‬
‫ليب ناره لايزال يلمح‬ ‫وهدا‬ ‫‪:‬م أنسيت رج‬ ‫سكين‬

‫‪» .. 7‬‬ ‫فاحه‬


‫رد‬‫عنى‬
‫أع‬ ‫ضئ‬
‫زأى‬
‫ككت‬
‫‪ .‬أخر‬ ‫ل‬

‫‪2‬‬

‫لىك»نه‬
‫وكرس‬
‫فتحقق عرفجة من اطلاع حسن على حريق ال‬
‫بالك‬ ‫‪2‬م‬ ‫المحاولة ‪ 4‬قال‬ ‫وأنكره وعاد ل‬ ‫ذلك‬ ‫استعرب‬

‫‪733‬‏ ‪ ١‬رخل ‪ 6‬وآأى كرسى تعنئ ‪ © .. #‬قال ذلك والحجاج‬


‫نظر فى عبنيه » وقد شين له وقوعه فى ورطة » فظل صامتا‬

‫‪ 22‬الذى كلفتمونى لعنه الان ‪» ...‬‬


‫قعارلفحة ‪ « :‬وما شأنه » وما علاقة المختار بما تقول ‪» .. 7‬‬
‫اذا‬ ‫قال حسن وقد رفع صوته ‪ « :‬ألا تعرف علاقته بك ‪..7‬‬

‫عنها والرجل‬ ‫فنية‬


‫نب‬‫ححمد‬
‫لم‬‫اسأل‬
‫فا‬ ‫قة‬
‫الك‬
‫لف ت‬
‫ععر‬
‫لا ن‬
‫ات ل‬
‫كن‬
‫واذا انكرت‬ ‫‪....‬‬
‫تتمن‬
‫شال‬
‫‪ 15‬ام‬ ‫له‬
‫اع‬‫كون‬
‫قرب من هذا ام‬
‫استحوننا رماد الكرسى ‪ ..‬هل دكفى ذلك ‪» 7‬‬
‫‪00‬‬

‫وامارات الاستفهام ف وجهه » وقبل أن سألهم أشار أحدهم‬


‫بيده ‪ « :‬ان حسنا قتله » فأجفل عرفحة وحملق عينيه » وصاح‬
‫فيه ‪ « :‬قتلت غلامى وأنت واقف لا تخثشى قصاص الأمير ‪» ! ..‬‬
‫ثم التفت الى الحجاج » وقال ‪ « :‬أتراه لميستوحب القتل بعد‬
‫وهو قاتل عمدا ‪» .. 7‬‬

‫فانتدره حسن قائلا ‪ « :‬قتلته لخيانته وسوف يصيبك نصيبه‬


‫بأمر مولانا متى ثبتت خياتنك ‪.‬‬
‫فقال عرفحة ‪ « :‬أتتهمنى بالخيانة » وخباننك ظاهرة للعيان ‪6‬‬
‫وقد أضفت اليها جردمة القتل ‪»© .. 1 +‬‬
‫‪6‬د ‪6‬د‬
‫كلا اهما الحجاج بتحادلان » ويحاول كل منهما اثبات‪.‬‬
‫خر ‪ ..‬رأى من الخزم والدهاء أن يصبر على ‪.‬‬
‫لةآعلى‬
‫ايان‬
‫الخ‬
‫الحدال وان كان ذلك مخالفا اع أهل محلسه ‪..‬‬
‫حا‬
‫ىن‬‫الم‬ ‫لفت‬ ‫آما حسن ع قلما رأى الححاج مصغيا‬
‫منالأمراء وقال ‪ « :‬أشهدكم علىان دم الخائن مهدوز آنا كان ‪7‬‬
‫فقال عرفحة ‪ « :‬ما الخائمن الا أنت ‪» ! +‬‬
‫» ونظر الى عرفجة‬ ‫فعند ذلك تجلد حسن حتى ملك نفسه‬
‫‪ « :‬من الخائن منا با عرفحة ؟ ‪4 ..‬‬ ‫ىء‬
‫دصوت‬
‫اه ب‬
‫هل ل‬
‫وقا‬
‫قال عرفحة ‪ « :‬انت ‪» ...‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬أنا الخائن ؛ وانت الأمين الصادق فى خدمة‬
‫امي المومنين ‪» 811‬‬
‫‪515‬‬

‫ا له‬ ‫ود‬
‫ء‪ .‬افتضاح المن‬

‫فلما سمع حسن كلام الحجاج تحقق من الخطر المحدق به ء‬


‫‏‪ ١‬تعدحيلةعرفجةفيه‪ .‬فليثراكنا ولعو كر فلا‬
‫يفعل » فاغتنم عرفحة هذه الفرصة الثانية وخاطبه قائلا ‪ « :‬أجب‬
‫ست حاسوسا ‪ :.7.‬جيك اين لتدين ‪.‬المكارت‬ ‫ل>‬ ‫‪ 030‬اكل‬
‫النزاهة وتتظاهر‬ ‫هنل‬ ‫أم‬ ‫على أمير المؤمنين » ثم تدعى انك‬
‫بالصدق » ثم التفت الى الحجاج وقال ‪:‬رق انق أغعحك” لصِدنا‬
‫مولاى على وقاحة هذا الخائن » وكيف لم بأمر بقطع رأسه ‪» ..‬‬
‫فلما تحقق حسن بلوغ الأمر غايته » وخثى أن تنفد حيلة‬
‫| ‪ 00‬شام الحجابيقتله‪ +‬فينفف الامرفقضح ذقائق ‪.‬‬
‫عوكل على الايقاع بعفرفجاةلت‪+‬فت اليه وخاطبه بقلب جسور‬
‫(آ هتَلدعوانى خائنا » وها الخاكئل الا 'آنت ‪9202.6‬‬ ‫‪00‬‬
‫فوثب عرفجة من محلسه وأظهر الغضب ؛ وقال ‪ « :‬كيف‬
‫م الناس‬ ‫لهو‬‫ع»و‬
‫أمير‬
‫رىة الأ‬ ‫ضف‬‫حقاحة‬
‫تنجاسر على هذه الو‬
‫بصدق طاعتى واخلاصى ‪ .‬والله لو أذن لى الأمير لقطعت رأسك‬
‫‪ 00‬ا ألى اعلم الثاسن يخيانتك ‪ +‬ويعلمها أنضبا غلامىقنبرأ‬
‫ثم صاح ‪ « :‬قنبر » فلم بحبه أحد ؛ فكرر النداء فأجابه حسن ‪:‬‬
‫بك قثي لأنه‪.‬نال جؤاءه‪“» ..‬فالتفت عرفخة الى الحرس‬
‫ا‬

‫فقال حسن ‪ « :‬حاشا لله أن أكون كما يقول »‬


‫فقال الحجاج ‪ « :‬اذا" كاق الأمر كذلك » فالعن الكاذبين على‬

‫ابن أبى طالب » وعبد الله بن الزيير » والمختار بن أبى عبيد » )‪(١‬‏‬
‫أنمفرىه لأنه لايعتقد كذب هؤؤلاء » ولا يريد‬
‫فارتبك حس‬
‫آن بلعتهم وخصوصا علىبنأبى‪:‬طاك‪-. :‬واذالميعنصم ‪'3000‬‬
‫عرفجة ذلك ححة عليه » فقال ‪ « :‬لا أرى'علاقة بين صدق نيتى‬
‫‪» ..‬‬ ‫لناء‬
‫ؤلع‬
‫هين‬
‫وب‬ ‫لك‬
‫لينمعبد‬
‫اؤمن‬
‫فخىدمة أمير الم‬
‫‪3‬‬
‫فصاح عرفجة للحال ‪ « :‬أرأيت بامولاى » انه خائن غادر‬
‫يكذب على الأمير كديا صريحا !‪ ..‬آما قلت لك انه جاسوس »‬
‫والجاسوس يستوجب القتل» فاقتله يامولاى وأرح نفسك منه‪»..‬‬
‫ولحيته تنتفض فى وجهه مع‬ ‫عش‬
‫تلها‬
‫ره ك‬
‫تضاؤ‬
‫قال ذلك وأع‬
‫صغرها وعيناه ترتعشان » تدلان دلالة صريحة على خيثه وخياتته‬
‫وظلمه ذا فراسة‪ ...‬ونظر كادرلة آذ‬ ‫وعه‬
‫ت م‬
‫عجاج‬
‫وكان الح‬
‫امتناع حسن عن اللعن لا يدل على جاسوسيته » ولكنه أعاد‬
‫لل ‪0‬‬ ‫النوّال‪.‬عليه وقال‪ « :.‬لقد ضيرنا عليك ضى حبرننا‬
‫سآلناك عن‪:‬نسبك قل تجبنا » وهذاذب ركفن وحده ‪1 1‬‬
‫ثم سألناك عن غرضك من مجيئك الى هذا المعسكر متنكرا‬
‫فأجبت جوابا مبهما » وكلفناك لعن الكاذبين فأبيت » فهل تتوقع‬
‫ذلك حرا هنك ‪> 301‬‬
‫الحرء الثالث‬ ‫الفريد ‏‬ ‫‏(‪ )١‬العقد‬
‫‪117‬‬

‫فتصدى عرفجة لخطابه ؛ ولم‪,‬يصبر على الحجاج ريما‬


‫‪..‬‬ ‫ومنين‬
‫ملى‬
‫لو‬‫اطب‬
‫رخا‬
‫يي‬‫ماب‬
‫أجو‬
‫يتكلم » وقال ‪ « :‬أبمثل هذا ال‬
‫انها وقاحة ‪» ..‬‬

‫© لسر حسن على "سباع بذلك من عرفحة > ذالتفت الله‬


‫وقال ‪ « :‬بل الوقاحة أن نتصدى ممثلك للجواب عن مولانا‬
‫الأمير » ويقطع عليه الكلام ا‬
‫الحجاج وهو‬ ‫ه‬
‫وضبجفى‬
‫‪.‬الغ‬ ‫أ»ى‬
‫رلم‬
‫فيتك‬
‫فأراد عرفجة أن‬
‫بهم بالكلام فسكت » فقال الحجاج ‪ « :‬لسنا فى مقام جدال ؛‬
‫‪©».‬‬ ‫‪ 0‬هاةالدى حاء مك الى هذا المسكر مشكرا ‪:‬‬ ‫ا‬
‫د عدجد‬
‫فتحير حسن فى الجواب » وخثى أن يصرح بحقيقة غرضه‬
‫فيهيج غيرته عليه ولا سبيل بعد ذلكللنجاة ‪ ..‬فلبث ساكتا ؛‬
‫فاستبطاً الحجاج جوابه » فأعاد السئؤال فقال حسن ‪ « :‬جئت لأمر‬
‫يهمنى ولا بهم سواى » ولا علاقة لهبالحرب أو بالسلم ‪» ..‬‬

‫قااللحجاج ‪ « :‬نأرجىوبتك مبهمة » فأفصح »‬


‫فلبث حسن ساكتا » فاغتنم عرفجة سكوته وخاطب الحجاج ‪.‬‬
‫قائلا ‪ « :‬ان أجوته مبهمة لأنه بخاف أن يعترف نفعلته ‪ ..‬انه‬
‫جاسوس من عبد الله بن الزبير على مولانا الأمير ‪ ..‬بل هو عدو‬
‫جهده ‪ .‬واذا‬ ‫ك‬ ‫لفى‬ ‫ذعى‬
‫منى سقوطه ويس‬ ‫ت»‬‫ينين‬
‫ومؤم‬
‫أمير ال‬
‫ك يالعذنبين ‪» ..‬‬ ‫اهلأن‬
‫رأيته ينكر ذلك ؛ فاطلب الي‬
‫فالتفت الحداج الى حسن كأنه يستطلع رأبه فيما قاله عرفحة ؛‬
‫اا‬

‫فدخل المسطاط وجلس بجاف الحجاج ‪ 4‬ثم دخل الحارس ‪93‬‬


‫‪02‬‬ ‫الرجل لمراة‬ ‫وآناً الحجاج بوصو لهم » فقال ‪ « :‬ادخلوا‬

‫فأدخلوه عليه وقد نزع سيفه » ووقف حارسان من كل جانب‬


‫فىيد كل منهما حربة » وفيهم عبد الله ‪ .‬ولا تسل عن هواجس‬
‫عبد الله فىتلك الساعة لمايعلمه من رغبة الحجاج فى سفك‬

‫» فرأى قى‬ ‫الى من حوله فى ذلك المسطاط‬ ‫> والتفت‬ ‫الأصدقاء‬

‫‪ ..‬والى الحانين رؤساء الجند » وكلهم‬ ‫الحجاج وعرفحة‬ ‫صدره‬

‫سكوت تهيبا من مجلس الحجاج » لأنه قلما رؤى ضاحكا ‪,‬‬


‫واذا ضحك فائة يكشر عن أسبتانة ولا تبدو ق وجهه ملامح‬
‫‪ .‬وقد تسمع قهقهته » فاذا نظرت الى وجهه لاتراه يضحك‬ ‫الضحك‬

‫‪3‬‬
‫وكان حسن يسمع بظلم الحجاج وشده وطأنه ورغنته فى سفك‬

‫الدماء » فعمد الى الصير والشات حتى الموت ‪ ..‬فظل واقفا برهة‬

‫جاج ينظر اليه ويتفرس فيه » ثم‬


‫ودافىلشىحء »‬
‫ولم بخاطبه أح‬
‫انت ‪2 702‬‬ ‫بكولاهمعن‬
‫كا‬
‫» ولا من أمبة »‬ ‫« ما أنا من ثقيف‬ ‫قال حسسن‪:,‬‬

‫قال الحجاج ‪ « :‬وماذا تعنى بذلك ‪» .. 7‬‬


‫قال حَسن ‪ « :‬اعنئ انئ لبت من قتبلة الأمير ‪ 6‬ولا ‪"0005‬‬

‫(‪ )1‬الاقائى بت الجزء العاشتر‬


‫‪5١‬‬

‫فلما فرغ الحجاج من الطعام » رقعوا‬ ‫ديره لحسن من المكايد ‪..‬‬

‫وكان‬ ‫لحمته سذه ولا يتكلم ‪5‬‬ ‫والحجاج م‬ ‫المائدة وحلسوا‬

‫رىته‬
‫ضف‬‫حذين‬
‫سكت للبث ال‬ ‫اةذ»ا‬
‫فراس‬
‫شديد الهيبة حسن الف‬
‫سكوتا كأن على رؤوسهم الطير‬

‫اك‬
‫المحاكمة‬

‫وبينما هم جلوس على تلك الحال » اذ دخل حارس وهو‬


‫‪ (7: 01‬عاد الفرسان ‪ 6‬وعما قليل' بصلون ‪» ..‬‬
‫فقال الحجاج ‪ « :‬ألم تر الأسير معهم ‪» 7‬‬
‫قال الحارس ‪ « :‬لم أر أحدا ماشيا ‪» ..‬‬
‫قال الحجاج ‪ « :‬اخرج وتفرس » لعله جاءنا على جواد ‪» ..‬‬
‫فخرج الحارس ثم عاد وهو يقول ‪ « :‬أظنه جاء وابكبا دق‬

‫رآبت معهم رجلا بلباس غريب ©»‬


‫دلمعليىن‪..‬‬
‫اأط‬
‫قو‬‫افسلطاط‬
‫فلميصبرعرفجة » فوقف بباب ال‬
‫ولا وقع نظره على حسن عرفه ؛ وكانت أول مرة التقيا فيها بعد‬
‫نة‬
‫ملةدفى‬
‫لمقاب‬
‫اكال‬
‫تل‬
‫أما حسن فلما رآى عرفحة ارتعدت فرائصه من الغيظ » وود‬
‫لوأن سيفه أصاب عنقه بدلا منقنبر » فيقطع الحية من رأسها ‪.‬‬
‫فيق‪..‬‬
‫وتفرس عرفجة فى الناسفلم ير قنبرا » فظنانهتاأخلرطر‬
‫يوسف‬ ‫دن‬ ‫الحجاج‬ ‫اعصم‬ ‫‪51‬‬
‫‪51‬‬

‫‪,‬وقد كان بخثى أن بصيبه سوء » فبذل جهده حتى أبقىعليه‬


‫برغم ما ارتكبه منقتلقنبر » وكان قنبر ذا منزلة رفيعة عند‬
‫الحجاج لا لمولاه منمنزلة » ولأنه ‪,‬نفع فىمثل هذه المكايد ‪.‬‬
‫‪:‬ولكن الحند لمدكونوا بحونه لفرط استداده ووقاحته »‬
‫واستبداد العبيد ثقيل على الطباع ‪ .‬فلما قتله حسن فرحوا ى‬
‫نهم أظهروا الغعضب‬ ‫لهمك»‬ ‫وفس‬
‫قرارة أن‬
‫وبعد أن أرسل عرفجة الفرسان » دخل على الحجاج فى‬
‫مهد السبيل للفتنك‬ ‫ريكو‬
‫فن »‬
‫جة‬ ‫ع ما‬ ‫سا ينتظ‬
‫وران‬ ‫خي‬
‫ومتجهل‪..‬‬
‫وانه اذا بقى حيا لا تومن‬ ‫بحسن » فأاقنع الحجاج ان‬
‫جهاسوس‬
‫ثىء أن شتله وبريح البلاد منه » والحجاج لا‬ ‫أهه»ون‬ ‫غا‬
‫وئلت‬
‫يحتاج فى القتل الى توصية أو تحريض لنهمه اسلىفك الدماء‬
‫وآن وقت الغداء » ولم يشا الححاج الخروج من الفسطاط‬
‫قبل محىء الفرسان ليرى ذلك‪ .‬الحاسوس المهول © على "ما بالغ‬
‫عرفجة فى وصفه ‪ .‬فلما جاع لم بعد يصبر عن الطعام » فأمر أن‬
‫يؤتى به الى الفسطاط فحاءوه بماائدة ‪ ..‬وكان الحجاج بعد من‬
‫الأكلة المشهورين فى الاسلام مثل سليمان بنعبد الملك » وميسرة‬
‫البراش » وغيرهما ‪ ..‬حتى قالوا انهأكل ‪ 4‬رغيفا مع كل رغيف‬
‫سه‬ ‫لفى‬‫جمن‬‫معا‬
‫سمكة فى أكلة واحدة ؛ )‪(١‬‏ فجاءوه بالطعام ود‬
‫للأكل معه فاعتذروا ‪ ..‬ليس عن شبع » ولكنهم امتنعوا تهيبا »‬
‫الاعرفجة فانهأكل معه » ولم يكن بحسن المضغ لفرط قلقه ممأ‬
‫‪5‬‬

‫فتلخاتوفونى به» قالذلك وقد كاد الشرر بيتطاير منعينيه‪ ..‬وظل‬


‫للا وسيفة قطن من دم قثبر ‪“ +‬وقد ارتاح قلبهبقتله ع و بسن ‪.‬من‬
‫الحياة لأنهلميكن يتوقع من هؤلاء الفرسان الا الفتك به‪ ..‬فعزم‬
‫ف نفسه على الدفاع الى آخر نسمة من حياته » فاذا مات فلا أسف‬
‫الكلةق الذل ‪ .‬ولكنه ما لبت أن رأى المرسان تسارون ©‬
‫ثم تقدم أحدهم وترجل عن فرسه وقدمه لهقاثلا ‪ « :‬هذا جوادى‬
‫آنا أركبت جملك »‬ ‫المعيدكر شا نك المي‬ ‫فاركبه حنتى ا‬
‫فلما سمع صوت الفارس عرف انه خادمه عبد الله » فاستا نس‬
‫ان ماآنسه من حسن معاملتهم له‬ ‫درك‬
‫أ»‬‫وله‬
‫بوهاطمأن با‬
‫روا‬
‫سدا»‬
‫وجوا‬
‫انما يكاسنببه ‪ ..‬فركب ال‬ ‫اىله‬
‫قهموعل‬
‫أبر‬
‫وص‬
‫عوسكر‬
‫ايعلامنح‬
‫جم‬
‫وكان السبب فىمعرفة مكان حسن » ان عرفجة لما خرجت ليلى‬
‫من عنده ولم تطلعه على مقره ؛ بعث عبده للبحث عنه فى المعسكر‪.‬‬
‫لفبىحث » وف الصباح رأى هحانا قادما الى‬ ‫ايل‬
‫فقغى طول الل‬
‫المعسكر من ناحية ذلك المكان الخرب » ولميعرف الهجان ولكنه‬
‫اثثبهلذلكالمخباً‪ ..‬فخرج خلسة ؛ فرأى حسنا وجمله علىحين أن‬
‫‪+‬أاوعر‬
‫لمينتبه له ‪ :‬فأسرع ‪ 2‬مده كاشاه ها 'زلى ف‬ ‫‪0‬‬
‫عرفجة الى الحجاج بأنه ظفر بالجاسوس » وانه يحتاج الى كوكبة‬
‫|رسان ليقبضل' عليه فأذن له يذلك‬
‫ا‬
‫وكان عبدالله قدعاد الىموقفه مع الحرس » فلما سمع‪ .‬الأمر‬
‫احتال فىمرافقة الفرسان لعله ستطيع مساعدة سيده فىثىء ‪43‬‬
‫رق‬
‫‪.‬‬ ‫مأ‬
‫» ورأى ذلك العبد‬ ‫فجة‬ ‫بدن ذوكرعسم‬
‫رية‬ ‫سبج‬
‫سكوت سائر الفرسان‪.‬‬ ‫غرب‬
‫تبه‬
‫س غض‬
‫اهاج‬
‫و»‬‫بحتقره ويهزاً به‬
‫عن وقاحته ‪...‬ولكنه‪.‬أمنسك نسه ع وقال له ‪:٠‬‏(زلولا خرق آنا‬
‫رأسك عن‬ ‫رمت‬
‫أبدطلثي‬ ‫يقال انى لطخت حسامى بد‬
‫لم ع‬

‫فاخرس ولا تخاطبنى والا فلومك على نفسك ‪62‬‬

‫‪0‬‬
‫على الباعى كىن الدوانة‬

‫»تقدم نحو حسن وبده‬


‫فلم يزدد قنبر الاوقاحة واستخفافا ف‬
‫على قبضة سيفه وقال ‪ « :‬المثلى تقول هذا الكلام ياحسن » ثم‬
‫داب‬ ‫أ به‬
‫لعلمك‬
‫اة أ‬
‫تعرض بذكر مولاى ‪ ..‬والله انى ضاربك ضرب‬
‫والهشمة (الحشمة)‪ »..‬قال ذلك وهم باستادك السيف » قلم بعد‬
‫حسن يصبر على وقاحته مع سكوت الفرسان ‪ ..‬فجرد هو حسامه‬
‫وتلقاه بضربة على عنقه » فذهب رأسه ‪,‬نتدحرج على تلك الأحجار‬
‫قلما رأى الفرسان ذلك صاحوا فبه ‪ « :‬لقد خل‪ :‬لنا دمك كد‬
‫‪» ..+‬‬ ‫بلدبييننا‬
‫أرج‬
‫هذه الحرأة ‪ ..‬كيف تتحراً على قتل هذا ال‬
‫فلميبال حسن بغوغائهم ؛ وأجابهم ‪ « :‬اتعدون هذاار حلا ‪"7‬‬
‫‪0‬ي‪00‬‬
‫‪0‬عكا‬
‫من ده رجلالجدي أن يدانهمارناله‬
‫عن وقاحته » فلمأصبر عن قتله وقدقلت لكم انىلاأبالى بالموت‬
‫الا‬

‫بن‪.‬در أن يساق الى الححاج متهم وينجو من القتل » فانه‬


‫ووآبه‬
‫كان سقاكا للدماء حتى أحصوا الذين قتلهم فىحياته فبلغوا مائة‬
‫بعد موته ثلاثة وثلاثين‬ ‫نه‬
‫وفى‬
‫حوا‬
‫سووجد‬
‫آلف وعشرين ألفا »‬
‫آلفالميجب على واحد منهم قتل ولا صاب ؛ )‪(١‬‏ فرأى الفرسان‬
‫آن يعافلوا حسنا بالحسنى » ويتركوا أمر الايقاع به الى‬
‫الحجاج ‪ ..‬فتقدم اليه فارس غير الذى كلمه أولا » وقال له ‪:‬‬
‫« لو كنا مأمورين بقتالك لقاتلناك مشاة أو فرسانا وبحكم الله‬
‫سئئا وبينك ‪ :‬ولكنئنا جئنا لنحملك الى الأمير »‬
‫سين ‪ < :‬قلت لكماتىلاأسير«مفكم‪.‬ماشيا © وآتم‬
‫راكبون » وكان قتبر واقفا يمع كلامه وهو يعجب لصبرهم‬
‫على جرآته » فلما سمع قوله تقدم اليهوقال بلهحة العبيد ولغتهم ‪:‬‬
‫فييك ا ماش أيضا «»‬ ‫‪0‬‬ ‫« امثن باهسن ‪ ..‬وهل انت أهسن‬

‫فلما سمع حسن كلامه لم نتمالك أن جرد سيفه وصاح فيه ‪:‬‬
‫« اذا تكلم الناس فاخرس أنت بعابد النحس ‪ ..‬والا فانى أجذ‬
‫رأسك بحد هذا السيف »‬
‫قافن قتزاالا اله ضحخك حتى كشس تعن أسنانه ‪ 6‬ضافت‬
‫نواجذه ثمقال ‪ « :‬اقتلنى ‪ ..‬اقتلنى ‪ ..‬وبعد قليل نرى من يقتل‬
‫منا‪..‬ولكنك لا تلام وانت حزين على سمية لأنها هرجت (خرجت)‬
‫من يديك ‪ ..‬تعال يامسكين وانظرها بين نساء الأمير وهى تدهك‬
‫( تضحك )عليك ومولاى عرفحة يسلم عليك ‪» ...‬‬
‫سكم‬ ‫سس‬ ‫ب‬ ‫يت‬

‫(‪ )1‬الفقد القريد ت الجزء الثالك‬


‫‪10‬‬

‫وآما بالعنف فلن تنالوا منى شعرة قل أن شطر حا ‪000‬‬


‫» قال ذالك وقد أخدذ الهياج منه مخ ذا عظما ‪ 2‬وم‬ ‫‪3‬‬
‫داريا لحاة ‪»:‬‬
‫‪00000‬‬ ‫‪ ١‬تقد ال نهار نهماابطبراسن وبيل‪‎‬‬
‫خلال اللثام » وقد شهر السيف بيده وقال ‪ « :‬نراك تظهر من‪‎‬‬
‫الضعف ذوة‪ ٠ ‎‬وما أنت‪:‬الا جاسوسس نذل ‪ ..‬لا اأحستك تيل‪‎‬‬
‫السيف‪» ‎‬‬ ‫ا‬
‫هبةذمن‬
‫ضر‬
‫صعد الدم الى رأسه وعمى بصرت‬ ‫فلما سمع حسن قوله‬
‫آذناة عما قول الفارس © وصاح فنه ‪ ( :‬وثلك ‪75‬‬ ‫وفكت‪:‬‬
‫اتخوفنى شسيفك ولست أرهت كل هذه السيوف ‪ ...‬وكلاد‬
‫ذلك الرحل ‪-‬اقادذا ‪0١‬‏‪0‬‬ ‫ت ‏‬
‫لى”س>‬
‫ورد‬
‫ال‬ ‫رنهب‬
‫يم‬‫السيف الا‬
‫النزال فانزل تنضارب راجلين » ولا يصح النزال وآنت راكب وآنا‬
‫راجل‪ .‬واذا خفتانفرادك» فانزلوا جميعا وأنا أستعينعليكم بالله»‬
‫فضحك الفارس بصوت عال سمعه الجميع » ثمقال وهو يحول‪,‬‬
‫شكيمة جواده عن حسن ‪ « :‬لو ان الأمير أمرنا بقتلك لأربتك‬
‫القثل كنف يكوث > ولكته أمرنا أن تقوذك الله آسيرا‪ ..‬تافر ‪0‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬لا أسير ماشيا وأنتم راكبون » فاما أن أركب‪.‬‬
‫معكم أو أن تمشوا معى » فلما رأوا هذه الحرأة منه هابوه »‬
‫وحسبوا له حسابا‪ ..‬وجعلوا تتسارون فيما بينهم ‪ :‬ماذا يفعلون‪#‬‬
‫فأشار بعضهم بقتله » فقال آخرون ‪ :‬ان الأمير لمبأمرهم بذلك »‬

‫مبهسماعليىرته ريما يبلغون المعسكر وللحجاج فيه‬


‫فاستقر رأ‬
‫‪110‬‬

‫‪00‬‬

‫يه لسك‬
‫فاطمأن بال حسن » وجلس يتناول طعاما أحضره له عبد الله ‪..‬‬

‫‪0‬‬ ‫مر‬

‫لحف الانظهر منوجوههم غير حدقات ‪ ٍ 2‬عم دعبد‬


‫عرف لأول وهلة انه قنبر عبد عرفحة ‪ .‬فلما وصلوا الى المكان »‬
‫«»‬ ‫الار افش تنده الى حستى ‪.‬وقال < م فنك! عو ع امسر‬
‫فأحاطوا بهمن كل ناحية » فلم ير حسن بدا من التحلد » فقال‬
‫لهم ‪ « :‬ما بالكم ‪ .. 7‬ما الذى تطلبونه ‪» 7‬‬
‫فاكانة قثير‪ .‬وهو وضحك ضحك الامنتهزاء ‏ « ان الأميى‬
‫شرك الى وليمة العرسن ‪» .2‬‬
‫فاشتشاط حسن غضبا‪..‬من‪ .‬استخفاف ذلك العند » وقال له ‪:‬‬
‫الشوء ‪ ..‬للت أسألك ‪.‬‬ ‫اطلدا‬ ‫ا‬
‫وما أتم كلامه حتى رأى الفرسان قد أحدقوا به وسيوفهم‬

‫اظنوا‪0 0‬‬
‫ول ت‬
‫فى رآسه » وقال لهم ‪ 3‬الايشرقكمعددكم>‬
‫» ولا تحسبوا أنكم تأخذوتنى بالارهاب أو‬ ‫سيوفكم م‬
‫نرق‬

‫لى ‪13‬‬ ‫كل‬


‫خ‪+‬‬‫وورة‬
‫أرانئ ذليلا بخروجى ‪.‬هارنا على هذه الض‬
‫‪6:‬‬ ‫الا ترمئ بهذا" الضعت‬
‫قال عبد الله ‪ « :‬ان الأمر على عكس ما نظن » فانها لا علس‬

‫بنجاتك سرتت سرورا عظيما لأن بقاءك بالمعسكر ريما كان سيبا‬
‫لفك ىك ويها ‪ .‬وما الفائدة من الآضزاز على المستحل ‪ 08‬ادا‬
‫نستطيع مقاومة الحجاج وتحندة !‪..9‬عالنا ولهذاء قفد حت ‪١10‬‏‬
‫تفنىدبير استقر رأينا عليه فىهذا الصباح » وهو أن أترك هذا‬
‫الول عندك واغود 'وآنت تتاهت' للركوق"ق العقناء وتخرج هن‬
‫وراء هذا التل حتى تطل على الطريق التى نراها أمامك » فتلاقينا‬
‫هناك أنا وسيدتى سمية وكل منا على هحين ومعنا المئثونة اللازمة‬
‫للسفر فى الضتحراء آناما » ومتى ‪.‬بعدثا عن مكة كنا فىماه ‪١‬‏ ‪١0‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪3‬‬
‫فسرة حسن لهذا التدبير مع علمه بصعوبة تحقيقه ‪ ..‬لكنه‬
‫ر‬‫دكن‬
‫» ول‬
‫ح‬ ‫افت‬
‫وافقه وقال ‪ « :‬إنىفى !تنظار كما » على ما وص‬
‫أن يطلع أحد على ما دبترتموه فتكون الثافة ثرا من الأذاد ”'‬
‫فانى فى هذه المرة لاآفر من أحد ‪ :.‬خاذا لقينىئ جند ومعى سمية‬
‫لاآفر ولا أرجع » بل أناضل عنها حتى أموت ببيدنيها »‬
‫ددنا‬
‫» فق‬
‫عد‬‫أملة‬
‫قال عبد الله ‪ « :‬لابهمك أمر تدبير هذه الح‬
‫كشلىء ‪ .‬ولا خوفعلى سميةلأنالحجاج لايآتى الى حباء‬
‫أهله مطلتًا ى هذه الأيام للسنيه الذئ” ذكرنة؟ لكوم‬
‫‪11‬‬

‫| اك الطريتة ‪ .‬وليكليلهلم مض لهجفن ‪ +‬وهو سل‬


‫‏‪ ١‬جه تجوبهانيبيةمنالححاج ه فاذانجاببها‪.‬ققد‬
‫ليوحن‬
‫فدهته‬ ‫وخخط‬
‫‪0‬‬
‫ون ان‬
‫وكان عبد الله قد وعده أن بعود اليه بالحلة النن‪ .‬دكيفة‬
‫االراء فقضىئ للته ق أمثال هذه الهواجس ‪ ..‬و'فالصباح‬
‫صعد على اكمةأشرف منها على معسكر الحجاج لعله يرى رسولا”‬
‫أو سستبشر ببشارة » فرأى بينه وبين المعسكر أرضا خالية وتبين‪.‬‬
‫تو سيط هويط راق رجلاقادماعلىهبنن ‪(0‬‬
‫أطراف المعسكر كآنه آت من الصحراء » ولم مض _كليل حول‬
‫ظهر الرجل بلباس أهل البادية » ثمتبين له من ملامحه انه خادمه‪.‬‬
‫الله ‪ :‬فاسشقر وصوله ‪ ..‬خلما وصل ترحكل وأشار اليه آن‪.‬‬
‫‪ 8‬المكان الخرت > ولا ظهر نفسه على تلك الصورة ء‬
‫فقال له حسن ‪ « :‬ما وراءك الآن ‪» +‬‬
‫قال عبد الله ‪ « :‬أبشرك أولا ان الحجاج لم يتزوج سمية »‬
‫لاق قد سميك عليه ‪» ..‬‬
‫عسن‪ 3 :.‬وقيف عرفت ذلك”‪6» .. 7‬‬
‫قال عمد الله ‪ « :‬عرفته من ثقة » فقد أخبرتنى به ليلى الاخيلية‬
‫وهى التى ساعدثنا فى تدبير الحيلة للخروج ‪ » ..‬وذكر له أمر‬
‫القسم الذى أقسمه الحجاج » فانشرح صدر حسن بهذه البشارة‬
‫لأنه مكره أن دمسها أحد > فقال ‪ « :‬وما ادلذيىرتموه ؛ فانى‪,‬‬
‫‪"1‬‬

‫ولكن هذا الرجل قدخدعنا وهو جاسوس دخل مستا ‪707‬‬


‫‪» ..‬‬ ‫تك‬
‫ييه‬
‫و نحس‬
‫انحن‬
‫رك و‬
‫ظل‬
‫قالت لبلى ‪ < :‬هل ‪.‬ختى الأمير 'الختواسين ‪ .- 7‬أ‪0‬ل‪"800000‬‬
‫مثل أميرنا فى الحزم وشدة البطش »لابخثى بأسهم ‪ .‬وأنا اذا‬
‫عبلمحتاسوس فى هذا المعسكر بجدر بى أن أطلع الأمير عليه‬
‫لق (ضقيتة يه )‪6‬‬
‫قعارلفحة ‪ « :‬بورك فيك » وأرجو أن تكونى عبنا على هدا‬
‫الرجل ‪ .‬فاذا رأيته فانبئينا بسكانه » فقدبعثنايمقنبضعليه فلم‬
‫سفوا له على أثر ‪ .‬ولعله اذا طلعت الشمس يظهر » فاكتمى هذا‬
‫الآن ‪ » ..‬قال ذلك ونهض ‪٠‬‏ فنهضت لبلى وخرحت مد لالم‬
‫وهى قلقَة على حسن ؛ ولكنها سركت لنجاته من قبضتهم ‪00‬‬
‫انها لمتعلم أين هو » فعادت توا الى سمية وقصت عليها الخبر»‬
‫فأطلعتها سمية على حديث عبد الله فاطمآن بالها‬

‫اه‬
‫وسيلة الفرار‬

‫آما حسن ثقد علننا انهاخشا ف مكان كرن بحاف الما ”‬


‫فطل على الطريق المؤدى "الى مكة ‪ ..‬فقضى اليلتة هناك ‪5‬ن ‪100‬‬
‫جمر الغضا » وأفكاره تائهة فيما حل به » وعظم عليه أن بخرج‬
‫من معسكر الحجاج هاربا » ولكنه أدرك انه ستحيل عليه النحاة‬
‫‪0‬‬

‫به )‪2‬‬
‫"رقمن<هنلكة‪.‬ات اعلمعلس‪١‬ك!ر‏ماي آرلن<حاز الماميى و‬ ‫لق‬ ‫ال<وا‬ ‫الامي‬
‫‪ 025‬انا أذا علمت بحا توس‬
‫>‬ ‫هل‬

‫ليلى‬ ‫<( قالت‬


‫‪1‬‬
‫‪.‬‬ ‫بأسهم‬ ‫‪57‬‬ ‫ل‬
‫به ‪1 3‬‬
‫أن تشرك نفسها فىذنه فيقعازمعا ولا تعود قادرة على مساعدته »‬
‫‪ < :‬وآى راوبة تعتى ‪770700‬‬ ‫لت‬
‫قةا»‪:‬‬
‫فحمل‬
‫قعمدت‪ :‬ال ال‬
‫قال عرفجة ‪ « :‬راويتك الذى يبحمل جرابك » وقد جلت به‬
‫اليوم ‪» ..‬‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬وهل دخلت على الأمير ومعى راوية ؟ ‪« ..‬ى‬
‫للق‬ ‫قال عرفجة ‪ « :‬لم ددخل معك » ولكنه بقَى خارجا‬
‫افنيق ارك )‬ ‫تيت‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬وهل بدل ذلك على انهراويتى » وكيف يكون‬
‫راوتى ولا ادعؤزه للجلوس ‏ معى ق خفرة الم ‪100 2‬‬
‫قال عرفجة ‪ « :‬أراك تتنصلين من تبعته » وتحن لا تتغى به‬
‫ا«‬
‫قالت اليلق ‪ « :‬لايهمتى مهما دعبت ننه ‪ 6‬فقد كنبت فى اا‬
‫وىية ‪ ..‬فمن أين أتى‬
‫المعسكر منذ الأمس ؛ ولميركنامع‬
‫نا لق ‪2-2‬‬
‫قال عرفحة ‪ « :‬حجئت به من مكة »‬
‫قالت ليلق "‪-«« :‬أظنك تعنى الرجل الذئ‪ :‬حمل ادا(‬
‫ولى المعسكر ورأبته يسير بحانبى فلم‬
‫لقد التقيت بده عخند‬
‫الظن‬ ‫ون‬
‫ئكنتم‬
‫يذا‬
‫سك فا‬
‫ت ذل‬
‫أنتبه لأمره ‪ ..‬وألعارفه ‪ ..‬ومع‬
‫يمن يبذل نفسه فى خدمتكم فلا حيلة لنا فيكم ‪» ..‬‬
‫راها غضيت جعل‪ :‬تخففة عنها ؛ وقول ‪. +‬ما الد |‬ ‫"فلم‬
‫المنزلة السامية »‬ ‫دكه‬
‫ن» ول‬‫عير‬
‫الظن بك ‪,‬ا ليلى وأنت شاعرة الأم‬
‫الك‬

‫تزداد الشبهة عليها » فدخلت خباءها وجلست تمكر فيما مر‬


‫‪ 3 0‬قلك الللة من الغراس ‪' ..2‬وكلما تصتورت” انها 'تحث‬
‫بحبيبها وخرجت هن معسكر الحجاج اختلج قلبها فرحا‬
‫أماعرفجة فانهعرف حسنا حالما وقعبصره عليه وتجاهله حتى‬
‫خرجت ليلى » فدس الى الححاج انه عدو كما تقدم ‪ .‬فعمد‬

‫جة‬
‫فرج‬
‫رخ‬‫عجلس‬
‫اليهالححاج أن يفعل بهما شاء ؛ فلما ارفض الم‬
‫الى رئيس الحرس وأوصاه أن يبعث بضعة عشر من رجاله‬
‫بالسلاح قتفون أثر رفيق الشاعرة ويقبضون عليه حيثما‬
‫وجدوه ‪ .‬وكان عبد الله قدسبق اليه بأسرع من لمح البصر »‬
‫وخرج به الىذلك المخباً ‪.‬‬
‫أما الحراس فلما لم يعثروا على حسن عادوا الى عرفحة »‬
‫فتمال ‪ « :‬الى* بليلى » فانها فى آخسية النساء » فعادوا اليها فرأوها‬
‫اليها أن تاي ‪4‬‬ ‫تك‪6‬اروا‬
‫ابية‬
‫فكح‬
‫تنمثى مع هند بجوار ال‬
‫فسطاط الحجاج ‪ .‬فلما سمعت ذلك خافت من اتكشاف أمرها »‬
‫ولكنها لمتربدا من الطاعة فسارت مع الحرس حتى أتوا‬
‫الفسطاط وقد عقد الظلام قبابه » فلم يدخلوه وواصلوا السير »‬
‫فظلت فى أثرهم حتى دخلوا فسطاطا آخر رأت فىصدره عرفجة‬
‫نها‬ ‫لءك»‬‫‪ 00‬قلا زآاته استعادت الله من شر ذلك الومسا‬
‫كانت بريئة لاتبالى بمن تلاقى » وحيت فدعاها الى الجلوس‬
‫ال ليا ‪< :‬آين هو راويتك ا للى ‪>» .. 7‬‬
‫» فلم نشآ‬ ‫فلما سمعت سؤاله أدركت ان أمر حسن اتكشف‬
‫‪11‬‬

‫اا‬ ‫اطلعت على خز هفك‬ ‫وتكا »ذءا‬


‫'شار‬
‫تىء أفانى زهن “ا‬
‫به » قال ذلك وهم" بالخروج فاستوقفته » وقالت له ‪ « :‬الى‬
‫‪0100‬‬ ‫ونت يقتزك حسينا‪ :‬وحذه رق" ذلك المكان الك‬
‫آين ‪ 7:‬ك‬
‫ومن أين يأكل ‪ .. 7‬وأين ينام ‪» .. 7‬‬
‫فقال عبدالله‪ « :‬هل تظنين اننىتركته ولم أعد اليه‪ ..#‬كونى‬
‫‪ ,‬فانى أحرسه وأدبر لهكلما بحتاج اليه ‪»..‬‬ ‫فى راحة وهدوء‬
‫هىواجسها »‬ ‫فأثنت سمية على شهامته » ولما خرج عادت ال‬
‫وقد مرعا أن‪.‬تتاكد من نقاء‪.‬حسن على قبد الحياة وأق شن فا‬
‫رغبتهفيهاوقزبةمنهاع وتوملدت ف مسا د ‪١‬‏ ‪00000‬‬
‫امة الله وكانت قد تبعت عبد الله‬ ‫ادت‬
‫فلىن»‬
‫ولكنها تذكرت لي‬
‫لتتكرر التوصية فى أمر حسن ‪»٠‬‏قلما سمعت سيدتها تناديها عات‬
‫شرعة» فقالت اهااسسة ‪ 9 :‬أبن هى ليلئ ف‪( :.‬كثر را ا”‬
‫قالت امةالله ‪ « :‬هى فىخباء هند » وخرجت ثم عادت وهى‬
‫تقول ‪ « :‬لم أجد افلىخباء أحذا ‪» ..‬‬
‫فعجبت سمية لذلك » وقالت ‪ « :‬ألمتسألى الخدم عنهما ‪» 7‬‬
‫قالت امة الله ‪ « :‬سألت الخادمة » فقالت لى ان هندا خرجت‬
‫عند الغروب لتتنمشى بين الأخبية ؛ ثم جاءت ليلى للسثرال عنها ‪3‬‬
‫فلما لم تجدها اقتفت آثرها » ولم تعودا بعد »‬
‫‪10‬د ‪00‬‬ ‫فتالك سمنة ‪ < -‬وان دهان فأ هقا الكل ‪2‬‬
‫يكون الحجاج قد بعث للقبض على ليلى لأنها ساعلات حيدا‬
‫على التدكر ‪ 6‬وخفست سية اذا نالغت قى الحك عدا ‪0‬‬
‫يقفا‬

‫وخرجت ‪ .‬وكان والدك مع الحجاج فى الفسطاط » فلما خرجت‬


‫ليلى رأيت فى وجه والدك الغدر » وسمعته يخاطب الحجاج‬
‫فآصغيت » فاذا هو يشير بأصبعه الى لينى ويقول ‪ « :‬ان راوبتها‬
‫جاسوس متنكر» وأشار بالقبض عليه ‪ ..‬فأدركت ان والدك عرفه‬
‫وتحققت انه إذا ظفربه قتله لامحالة ‪ .‬فاحتلت فىالخروج اليه‬
‫حتى جئته وهو جالس بقرب هذا الوخبعاءرة»فته بنفسى ‪.‬‬
‫فأخبرنى انك هنا وانه جاء من أجلك فذهبت به الى مكان خرب‬
‫يك‬ ‫لنى‬
‫زراء هنا المعسكر » لا يهتدى أحد الولهو »ع‪6‬دته اان ا‬
‫وأطلعك على أمره لنديئر حيلة للفرار من السجن » ‪..‬‬

‫له‬

‫ليلى وعرفحة‬

‫»عيئاها‬
‫وكان عبد الله تكلم وسمية تنصت ف اهتمام وشوق و‬
‫بالها على‬ ‫مآن‬
‫اثط»‬
‫وحدي‬
‫شاخصتان فيه ‪ .‬فلما جاء على آخر ال‬
‫حبيبها » انتهجت نفسها وقالت ‪ « :‬بورك فيك يا عبدالله ‪.‬‬
‫نعم الرجل أنت ؛ واذا أتبح لنا النجاة على بدك جعلنا لك‬
‫حظا من سعادتنا » والا قلا حول ولا ‪2+ .‬‬
‫لابد‬ ‫وهل»كن‬
‫فقال عبد الله ‪ « :‬ان النحاة قرسة ان شاء الل‬
‫من الصبر ‪ ..‬فاسمحى لى بالانصراف الآن لأعود الى موققى‬
‫‪ 0‬شتهوا فى‪.‬أمرئ » خاذا حدث شئء أو ‪.‬اجتحت_الى” فى‬
‫رن‬

‫الكتاب وآنا أعلم ائه لبس فه ذكر للولاىا‬ ‫أخرجت له ذلك‬

‫حسن » وانما هوخطاب من خالد بن يزيد الىعبدالله بنالزيير‬


‫ف آمر خطبة أو‪.‬نحوها » فتظاهرت بأنى غثرت على هذا الكات‬

‫اشتبهت إفى أمره فقتلت‪ :‬حامله »<وختت بالكتان اله‬


‫« فلما سمع الحجاج ذلك منى وهو يعلم انى من قبيلته أحسن‬

‫بى الظن ؤقربنى منه » وجعلنى من حرسه كما ترين ‪ .‬وق فساء‬

‫الفسطاط فقال ‪ « :‬من أبن أتبت بهذا الكتان ‪ » 7‬فقصصت عليه‬


‫الخبر كما ذكرته » فال ‪ « :‬انث صاحب هذا الكتان عدو لنا‬
‫عرفناه فىالمدينة وحاولنا قتله » والظاهر اننالمنتنجح لأن الدع‬
‫ذهب لاغتياله لميعدالينا » فهل قتلته آنت ‪ » 7‬فلما سمعت قوله‬
‫اطمأننت على حياة مولاى » وعولت على اتمام الحملة فقلت ‪:‬‬
‫« لا أعلم اذا كان هو الذى قتلته » ولكننى قتلت شابا بلياس‬
‫مو لاى ‏ ‪-6‬خقال‪ 2 7‬زراللكت‬ ‫وذكرت له ما شرن من صفات‬ ‫كنذا ‪4‬‬

‫شما > وأدنانى أبوك‬ ‫حققت مرادى » وعلى أى حال هد مخلك‬


‫تفقد الأحوال وأستطلع‬ ‫وأنا‬ ‫ف حملة الحرس‬ ‫وماكدات‬
‫الأخبار » حتى جاءعنا مولاى ق هذا النهار معليلى الاخيلية ‪#‬‬
‫وقد تنكر ‏ فعرفته ولم بتنبه هولى » ولا أنا أردت أن يعرفنى‬
‫رض‬

‫قال الخادم ‪ « :‬نعم بامولاتى انهفىمكان أمين ولابأس عليه »‬


‫‪|+‬‬

‫فقَالك نئسة‪ « :.‬وكيف آدخلت نفسك ق ‏ زمرة ‪.‬اللجرمن '‪2‬‬


‫وكيف انطلى أمرك على الحجاج وعلى والدى ‪» 7‬‬
‫‪ 05‬حكانتق طويلة » وخلاصتها ع ‪00 0‬‬ ‫قال الخادم‬

‫من لقاء مولاى حسن ف المدينة » وكنت قد عثرت على خثرجه‬


‫وفيه كتاب من خالد بن يزيد الى عبد الله بن الزبير » والكتاب‬
‫سرى ولا بد من ايصاله الى صاحبه ‪ ..‬لمأر خيرا من المجىء اك‬
‫]ذا كان موالاى تسن قد سقتى اليها ‏لقبته وسلمث النه‬
‫الكتاب ليعطيه الى ابن الزيير ‪ .‬واذا لمأجده أوصلت الكتاب‬
‫قركت من المدينة ختئ اذا دنوت من مكة علمت ان رتجال‬ ‫|‪1‬‬
‫الحجاج يحيطون بهامن كل جانب » ولا يستطيع أحد الدخول ‏‬
‫اليها » وبخاصة أنا ومعى ذلك الكتاب ‪ ..‬فلاح لى أن أحتال فى‬
‫لى‬
‫وى »‬
‫خيد‬
‫دنس‬
‫وراع‬
‫كر التجاج لعلتىآتنسم خب‬ ‫‪0‬‬
‫المعسكر هين لأنتى من ثقيف » والحجاج من ثقيف » وهو كثير‬
‫الثقةفىقبيلته ويعرفنى من قبل ‪ ..‬ولكننى أعلم ان الحجاج‬
‫رجل شديد داهية » فريما اشتبه فى أمرى فيأمر بقتلى ‪ ..‬فعزمت‬
‫على أن أتقرب بذلك الكتاب اليه » وأنا لا أرى نفعا منه بعد ‪.‬‬
‫ضياع مولاى ‪ ..‬وربما تمكنت بتقربى من الححاج من استطلاع‬
‫أوفق الى معرفة أمر مولاى ‪ ..‬فتظاهرت بأنى‬ ‫تى‬
‫لرع»لأو‬
‫خب‬
‫|‪ 0‬المجاج فىآم ذى بالهمه» وجنت معسكره وطلبت‬
‫أن آخلو به سرا فأآذن لى » فلما عزتفته بنسى عرفنى ‪“ .‬ثم‬
‫الحجاج دن يبوسف‬ ‫‪61‬‬
‫‪01‬‬

‫خادم لك ولمولاى حسن ‪« ...‬ى‬


‫قلما سمعت صوته وتفرست‪ .‬فى وجهه © عرقت انه عل الله‬
‫خادم حسن » فصاحت فيه ‪ « :‬عبد الله ‪» .. 7‬‬
‫قال الخادم ‪ « :‬نبعاممولاتى ‪ ..‬انىى خادمك عند الله »‬
‫اشنا ‪00‬‬ ‫ا‬
‫ذلى‬
‫ه‪.‬نك ا‬
‫قالت ‪.‬ستيمية !‪. «-:‬وما الى حاء‬
‫وأن حسن ‪ ..‬هل هو على قيد الحياة كما يقولون ‪ » +‬قالت‬
‫ذلك وشرقت بدموعها‬
‫فقال الخادم ‪ « :‬نعم ياسيدتى انهعلى قيد الحياة » ولم أكن‬
‫إعركف ذلك الا ق‪:‬هذه ‪-‬الساعة ‪ ..‬وكنتا كد سيت من ‪00‬ا”‬
‫مثلك ؛ ولكن الله أنعم‪ .‬على به ‪ ..‬فالحمد لله »‬
‫لينم‬ ‫ذال فيه ‪ 52‬اتن كو‬
‫قال الخادم ‪ « :‬هو مختبىء على مقربة من هذا المكان اك‬
‫»أنه جاء متنكرا ولم ينتبه له الا أبوك فدس‬
‫لايراه أحد ل‬
‫الى الأمير أن قيض علبه ‪ ..‬وقد اطلعت أنا على هذا العزم‬
‫فأسرعت إليه وأنبآته بالمكيدة » وخرجت به املخىباً يقرب هذا‬
‫خ حريلجهان بها‬ ‫ئك بذلك حتى نهتبىء‬ ‫بئت‬‫» وج‬‫أن‬ ‫لعسكر‬
‫الم‬
‫اتلىشحايثءان » وأنا فخىدمتكما »‬
‫فقالت سمية ‪ « :‬سامح الله والدى ‪ ..‬لا » لا ‪ ..‬لا سامحه‬
‫مانا اناه من البلاء » لقد أصبحت أكره اسم‬ ‫وم‬‫سلى‬‫يلهع‬
‫ال‬
‫عرفحة ‪ +‬وأكره أن أرراه من أجل هذه المعاملة ‪ ..‬آه باربى » ما‬
‫االعفل ‪ ..9‬ما'الحيلة ‪ -.2‬عد الله ‪...‬قل الى عل حسن فق فادن ‪10‬‬
‫‪7‬‬ ‫ا‬
‫كين‬ ‫اا‬

‫‪5‬‬

‫على القادمين فتميز الوجوه ‪ .‬فتقدمت أولا امة الله وحدها >‬
‫وظل الرجل واقفا على بعد خطوات من الخباء » ولكنها تبينت‬
‫قيافته فاذا هو بلباس حرس الحجاج ‪:‬ل فتفياء مت فته ح‪5‬لت‬
‫ركت‬
‫أهدقد‬
‫امة الل‬ ‫‪.‬ت‬
‫اان‬
‫كأثره‬
‫وفى‬
‫الخباء مسرعة وامة الله‬
‫قائلة ‪:‬‬ ‫»درتها‬
‫البت‬
‫فرج‬
‫اضطراب سيدتها من منظر ذلك ال‬
‫ت«خلاف يامولاتى » ان الرجل رسول خير »‬
‫قالت سمية ‪ « :‬ممن ‪» 7‬‬
‫قالت امةالله وقد خفضت صوتها ‪ « :‬من حسن »‬
‫فبدت البغتة فى وجهها » وقالت ‪ « :‬ليدخل »‬

‫اك‬

‫عااخطدوات‬
‫فخرحت آمة الله وعادت والرجل معها ؛ وعليه لاس الحرس »‬

‫ولم يكن لباس الجند قد تميز يومئذ عن ملابس سائر الناس‬


‫)| فلحوظا‪ ::‬أما حرس الأمزاء فقد كان له‪ :‬لناس'‪.‬خاض‬
‫لأن معاوية اقتبس فكرة الحرس من الروم » وميزهم بعلامات‬
‫| دشت سبلشةالاستقخال<ارجل وركتتاها ضطتان‬
‫لعظم اضطرابها منظره‬
‫ظلنامكل حناها باجترام »‪.‬وقال لهابضوت مخض ‪:‬‬
‫اسن»ى‪,‬‬
‫ل«ايزعجك أمرى يامولاتى » ولا يخيفك هذا الفلبا‬
‫ا‬

‫هذا الذهان ‪ .. 7‬والى أن ‪7‬‬


‫قالت ليلى ‪ « :‬لابخلو أن يكون ذهابه لأمر ذى بال » فقد جاء‬
‫هذا‬ ‫در‬
‫اقد‬
‫غنه‬
‫يوصدق انه بحفى برؤّنتك ‪ ..‬ولا أظ‬
‫لىاوه‬
‫مع‬
‫المكان الا بالرغم منه ‪ .‬ولعله يعود الليلة » فلنترقب 'رجوعه ‪.‬‬
‫ولكن من هو ذلك الرفيق ‪ ..‬فان حسنا غرب فى هذا المعسكر»‬
‫وقد جاء اليه متنكر! فكيف عرفوه ‪» 7‬‬
‫ثم دخلا الخماء ومكثت سمية وهى مطرقة » واستغرقت ف‪.‬‬
‫نتا‬‫سظن‬ ‫حسيم‬
‫»اذا هب الن‬
‫الهواجس وقد أصاخت سمعها ف‬
‫قادمافيضطرب قلبها ‪ .‬وخرجت ليلى الىخباءهند» وعىتكتم‬
‫فشي لعلها تستتطلع فا حديك]‬ ‫‪14‬‬
‫ق وحقتها‬ ‫كي‬ ‫كناذت» "ايه الله ‪ 25-9‬كانت هئ‬ ‫ها ‪0‬‬
‫ومواسيتها فى أحزانها » وهى وحدها تعرف مكئثوتنات قفليها ‪.‬‬
‫فلما نادتها لتمسمع جوابا ولا جاءتها » فأعادت النداء فلم يجبها‬
‫تعاذت بالله منتلك الليلة » وخرجت الى حيث تنوقع‬ ‫أفحادس‪..‬‬
‫لمانل الظلام شبحين ‪ :‬امة اللهأحدهما » والثانى‬
‫خأت‬
‫تأرناها فر‬
‫بلباس الرجال ‪ .‬فخفققلبهالأنهخيل اليها ان الشبح الآخر هو‬
‫‪0‬‬ ‫حبيبها حسن » فلم تصبر عن أن تنادى قائلة ‪ « :‬امه الل‬
‫فقالت امة الله ‪ « :‬لبيك بامولاتى انى قادمة على عجل © ‪.‬‬
‫قالت ذلك » وظلت واقفة مع الرجل ؛ فانشغل بال سمية ولمتعد‬
‫تستطيع صبرا » وهمت بالمسير نحوهما ‪ ..‬فرآتهما قادمين تحوها‬
‫»عت حتى نقع ناولرسراج‬
‫وءس‬
‫وبا‬
‫فتقهقرت حتى وقفت بباب الخ‬
‫ا‬
‫ثانية !‬ ‫ضاع‬

‫وكانت سمية تسمع قول ليلى ولا تصدقه » ولكنها لم تر بدا‬


‫ان حسنا بقرب خباتها ع‬ ‫من "تصدبقه » وخاصة حينما سمعت‬
‫فهرولت الى شق فى الخباء ونظرت الى الخارج ‏ وكان اللبل‬
‫كذ أسدل قابه ‪ #‬فلم تر أجداةاختادك امة الله خام كا الذا‬
‫على المسرجة » فقالت‬ ‫ته‬
‫عتنى‬
‫ضح‬‫وخلت‬
‫وفك أنارت السراج ود‬
‫انا شسة ‪ < :‬هل رآنت أجدا جالسا‪ :‬حول هذا الخماء ‪» 7‬‬
‫رآدت رجلين سارا‬ ‫ئنى‬
‫ك©‬‫لاتى‬
‫ومول‬
‫قالت الخادمة‪ «::.‬كلا با‬
‫ت‪6 0‬‬
‫معا وخرجا من اللعك‬
‫فقالت ليلى ‪ « :‬هل رأيت مع أحدهما حر انا تن‬
‫قالت الخادمة ‪ « :‬اظننى رأبت أحدهما يبحمل جرابا »‬

‫فأسرعت ليلى وسمية فى آثرها » وأطلتا من باب الخباء فلم‬


‫ثريا آحدا » فتحولت ليلى نحو المكان الذى أجلسته فيه فلم تر‬
‫له آثرا فقأسقط فى بدها » وأعملت الفكرة فى سسس ذهابه » ومن‬
‫‪:‬‬ ‫لرجل الدى سار به قلم تهتد الى حل‬‫او‬
‫ه‬
‫أما سمية فخامرها شك فى قول ليلى ‪ +‬ولكنها تحققت من‬
‫صدقها لمابدافىعينيها من دلائل الاهتمام وما غثى جبينها من‬
‫‪ 00‬الأقاض‪»:‬دفقالت لها ‪ 6 :‬ماذا عسئ ان مكون تنيت‬
‫‪0‬‬

‫وابقى ‪ .‬آما هنا فلا آمل لى فى‪:‬ذلك ©‬


‫قالت ليلى ‪ « :‬لا تقطعى الأمل دا سمية »‬
‫فأجابت سمية وهى تحست‪ .‬انها تخفف عنها‪ : .‬لقنت آنال "‪١0‬‏‬
‫العالم‬ ‫ا‬ ‫هبىذفى‬‫أقطعت الأمل » آم لم أقطعه » فان مدة عذا‬
‫أصبحت قصيرة ‪ ..‬ولا بد من انقضاء هذه الحرب » فاذا ظل هذا‬
‫الصرة »واذا مات ‪ ..‬ولكن ما‬ ‫ه‬
‫ذفى‬‫هئى‬
‫الطاغية حيا كان دوا‬
‫الفائدة من بقائى فى هذه الدنيا وحدى ‪» 7‬‬
‫‪35‬‬
‫فقطعرت ليلى كلامها وقالت والجد فى غنة صوتها ‪ « :‬اذا شبت‪.‬‬
‫على قيد الحياة ‏ فانك لاتكونين وحدك لأن حسنا ما زال حيتا »‬
‫فلما سمعت سمية ذلك بعتت © وعادت الى التفرس فى وجه‬

‫ليلى» فرأت الجدباديافىعينيها فوثبت منمجلسها » وقالت ‪:‬‬


‫« بالله أعيدى ذكره وعللينى سقائه ‪ ...‬قولى انه باق فان بقاءم‪.‬‬
‫بحيينى ‪ » ! ..‬قالت ذلك واختنئق صوتهما فبكت » ثم قالت ‪:‬‬
‫‪ 2‬ولكن ا الماائلة من التعلل بالأحلام ‪:‬‬
‫فقالت ليلى ‪ « :‬لسنا فىحلم وانما نحن فىيقظة » وقد آن‪.‬‬
‫لك أن‪.‬ترى حسنا ‪ ..‬انهفى انتظارك على مقربة من هذا الخباء ‪©),‬‬
‫وسأدعوه اليك لتتلاقيا » ثم خفضت صوتها وقالت ‪ « :‬وتتواعدا‬
‫على وقت تفرآن فه من هذا‪ :‬المعسكر ‪ .‬ولا خوف من مجىء‪.‬‬
‫ى‪,‬‬
‫تعا‬
‫أو طب‬
‫يفه‬
‫ا»‬‫لمه‬
‫الذى أقس‬ ‫سبسّم‬
‫قسب‬
‫لة ب‬
‫اليل‬
‫الحجاج ال‬
‫خيام نسائه » ‪.‬‬
‫مك‬

‫خلأنه أراد أن بطوف بالكعبة فى آخر الححة الماضية ‪ ..‬فمنعه‬


‫أن لاينزع السلاح عنه ولا يقرب‬ ‫س»م‬ ‫قلك‬
‫أمن ذ‬‫فير‬
‫ابن الزي‬
‫له » )‪(١‬‏‬
‫تتى‬
‫قح‬‫النساء ولا اليطيب‬
‫الحجاج الا بسلاحه حيثما‬ ‫ى‬
‫تترلا‬
‫فتذكرت ليلى انها كان‬
‫كان »‪.‬ليلا أو نهارا » وسر“ت لهذا الخبر لأنه شرح صدر حسن »‬
‫ثم أرادت أن تستطلع كيفية نجاتها » فقالت ‪ « :‬وكيف تقولين‬
‫انك ديرت وسيلة للنحاة ؟ »‬
‫قمدت سمية بدهأ الى جيبها وأخرجت منه صرة صغيرة حلت‬
‫عقدتها فاذا فى داخلهما قطعة من رق لفت على شكل درج »‬
‫فتبادر الى ذهن ليلى انها كتاب لأنهم تعودوا أن يلفوا الكتب‬
‫على هذه الصورة ‪ .‬ثم رأت سمية تنناول ذلك الرق بين أصابعها‬
‫ا الدواء ‪» ...‬‬ ‫ذمن‬‫هينى‬
‫وتقول ‪ « :‬ان الفرج بأت‬
‫ٍ‬ ‫فقالت ليلى ‪ « :‬وما ذلك ‪» +‬‬
‫فقالت سمية ‪ « :‬هو سم احتفظت به حتى اذا تحققت من‬
‫وقوع الخطر‪ .‬تتاولته‪.» .‬فيدذهت» بئ الى مككاق‪ :‬آرجو آن‪ :‬آالاقفى‬
‫حسننا فيه »© ‪.‬‬
‫فرأت لبلى أن تبوح لها بالسر » فقالت ‪ « :‬وما قولك اذا‬
‫لفت حشك ‪:‬وآنت على قيد ‪:‬الحياة '‪» ...:9‬‬
‫فتفرست سمية فى وجه ليلى » وهى تحسبها تمزح » وقالت ‪:‬‬
‫« لا تحببى الحماة الى‪ » 7‬فان لقانى اياهفىالعالع الأآخر خبر‬
‫‪0‬ك‬ ‫‪:‬هه‬
‫رن‬

‫إنهلم يظفر بك وآنت بين بديه ‪» 7‬‬ ‫ين‬


‫ليف‬
‫و‪ .‬ك‬
‫ق ‪.+‬‬
‫تلى‬
‫سؤا‬

‫‪8‬‏ ‪0 ١‬ك‬

‫السم الزعاف‬

‫اا'‬ ‫وش‬ ‫ها‪.‬‬


‫عرشف‬
‫ااث‬
‫فرفعت سمبة رأس ها ء وقد هذا الث‬
‫وقالت ‪ « :‬صدقينى با ليلى انهلم يظفر بى بالرغم من عقد‬

‫قِنَسم سبق لسانه ‪ .‬وثقى انهلنيظفر بى » فقد أعددت وسيلة‬

‫فاختنئق صوتها وسالت دموعها وهى صامتة لا تشهق ولا تتكلم‪..‬‬


‫ادا‬ ‫فازدادت ليلى مشاركة لها قى ذلك الذمر اه ولهها‬
‫قولها أنها أعدت وسيلة للنحاة احلحىميبها » فقالت ‪ « :‬وأية‬
‫الأن ‪» +‬‬ ‫وأين هو حسن‬ ‫‪1‬‬ ‫وسملة د‬
‫فلما سمعت سمية اسم حسن لم تستطع أن تمنع تفسها عن‬
‫وليلى تهم ان تطمكنها‬ ‫ير والنئحب‬ ‫البكاء » فكان جوابها‬

‫استطلاع سرها » فقالت ‪ « :‬اذا كنت تحبيننى لاتخقى عنى سر‬


‫هذا الأعرء انفد ارات منن كل مساعدة ومشاركة ‪٠‬‏ وأنا خادمة‬
‫لك الى اخ نسمة من حاتى‪ :..‬قولق ‪ ..‬لاتحفى عدن سدا ‪00‬‬
‫‪317‬‬

‫وكات ليلى تعلمببغض عند للحجاج فلم تستغرب ذلك ‪+‬‬


‫ولتكنها اغتنمت الفرصة وأجابت سمية قائلة ‪ « :‬أراك تشكين من‬
‫الحجاج وقسوته وآنت لم تعرفيه الا بالأمس » وهو مغرم بك‬
‫| ليه ا فا فورًا عظيبا حين طفس نيكغ‬
‫فقطعت سمية كلامها قائله ‪ « :‬لم يظفر بشىء ولن يظفر به ان‬
‫شاء الله » ‪.‬‬
‫فقالت ليلى ‪ « :‬عحبا لما تقولين » وأنت فقداره وبين بديه‬
‫ليلا ونهارا » ‪..‬‬
‫فأشارت بعينيها انهاتكتم أمرا لاتريد أن تبوح به أمام هند ‪.‬‬
‫فاستغربت ليلى قولها » وتظاهرت انها تريد مخاطبتها فى شأن »‬
‫فدخلت بها الى خيمتها الخاصة ‪ ..‬فاستقبلتهما امة الله خادمتها‬
‫مكائت ص اطاما لهيلةء فيه حتفنا جحرك‬ ‫‪0‬‬
‫الخادمة لاصلاح بعض الشئون ‪ ..‬فقالت ليلى ‪ « :‬رأتك تتوعدين‬
‫الحجاج وتتبرئين منه وهو زوجك الشرعى » فضلا عما له من‬
‫السلطان النافذ عليك ‪ ..‬فكيف تقولين انه لميظفر بشىء ‪» ..7‬‬
‫سمية قد للست ‪:‬علق يرثن مق شعت البخدل ى‪:‬أرض‬ ‫‪0‬‬
‫الخيمة » وبين يديها وسادة تتشاغل باصلاح ثنياتها وهى تسمع‬
‫كلام ليلى ‪ .‬فلما قرغت ليلى من سكرالها بادلتبغتة على وجه‬
‫سمية » ثم امتقع لونها امتقاعا شديدا وهى لاتزال تنظر الى‬
‫‪ 0‬وليلن»تتديز ذلك وتستمريه ‪.‬وتلمالع سب هذا‬
‫الانفعال » فقالت ‪ « :‬ما باللبى أوى سمية صامتة لا تجيبنى على‬
‫لحم‬

‫‪(00‬‬ ‫آلا اسبح رتشا‬ ‫‪0‬‬


‫يتى‬
‫خذينى معك ‪.‬ا‪.‬جعلينى خادما لك أو تابعا أو أى شوىءه »‬
‫اسيل فى أرى اسفة »©‬
‫فأشفقت لبلى عليه ‪ +‬وقالت له ‪ «.:‬سن فى آأترى حتى د‬
‫مضرب خيام النساء » وتظاهر بأنك تحمل لى هذا الجراب حتى‬
‫نضعه ف الخيمة التى نحن سائرون اليها » ومتى وصلنا أدّر لك‬
‫حيلة لنشاهدها ونخاطبها »‬
‫فرقص قلبه فرحا ؛ ونسى كل خطر ى سبيل شوقه لرؤية‬
‫خبيبته‪ . .‬وبعد هنيهة » وصلا الى خماء له عدة أبواب وحوله‬
‫خيام أخرى صغيرة » فعلم انهخباء آهل الحجاج » فقالت له‬
‫ليلى‪ « : .‬امكث تحت هذه النخلة » ومتى دعوتك ادخل »©‪١.‬‏‬
‫وكانت القبمس قد مالت نحو المغيب ‪ 6‬فجلس حسن هناك وقلله‬
‫بدق وعيناه شائعتان‬
‫أقسام لكل امرأة قسم‬ ‫و‬
‫ه‪#‬‬‫وباء‬
‫أما ليلى فانها دخلت الخ‬
‫فدخلت القسم الذى خفارقت‬ ‫غلى عاذة العرن فى بناء الأخبية ‏‬
‫هندا فيه ‪ :‬فرأت هندا متتكئة وسمية متكتة الى جانها لاتتكلمان‪.‬‬
‫فلماروأتا ليلى‪:‬رحبتا‪ :‬بها واستسلتاها ‪ 6‬قانسست ليلق 'ق وحه فيد‬
‫انقياضا » وكانت سمية تعزيها وتخفف عنها فقالت ‪ « :‬ما بالى‬
‫أرى هند! غضبى ؟ ©‬
‫وان‬
‫كول‬
‫ياتى‬
‫قالت سمية ‪ « :‬من يقترب من هذا الظالم الع‬
‫متقنضا > ‪.‬انه لااترك وصيلة لاثقل بها على تبياته واهل له‬
‫ا"‬

‫‪00-5‬‬ ‫‪3‬‬

‫وبينما هو ينظر اليه » لاحت منه التفاتة الى من فى مجلسه ‪6‬‬


‫فرآى بينهم رجلا لمبقع بصره عليه حتى اضطربت كل جوارحه‬
‫‪ ..‬كيف لا » وهو عرفجة » فقد رآه‬ ‫نته‬ ‫واستعاذ با‬
‫رللؤهّمن‬
‫جالسا بجابٍ الحجاج كجلوسه بينأهله» يقضى ويمغى ‪ ..‬وله‬
‫برخ»اصة‬
‫وتأث‬
‫حسن رعدة لشدة ال‬ ‫تولت‬
‫اولس ‪.‬‬
‫فلط‬
‫الحول وا‬
‫جين علم أن عرفجة لم ينل ذلك المنصب الا نتضحية ابنته سمية »‬
‫فهاجت عو اطفه حتى حدثته نفسه أن يفتك بهوينتقم منه ‪ .‬ولكنه‬
‫اذا‬ ‫باهلمأنخطار‬ ‫بط‬
‫ما‬‫حي‬
‫بدرك‬
‫أن عاد الى رشده وأ‬ ‫فيلت‬
‫»حكول وجهه الى خارج المعييك اثلا‬
‫اتكشف أمره فتجاهله و‬
‫يكشف أحد خييئة نفسه ‪ .‬وخاف أن يراه عرفحة فيعرقه ويدبر‬
‫لهمكيدة أخرى » فمشى وهو بيتظاهر انهيسير بغير انتباه حتى‬
‫جةاج‬
‫حيم‬
‫لن خ‬
‫اد ع‬
‫بع‬
‫لعى تناديه » فسار فى أثرها والحراب معلق فى‬
‫لهةيسم‬
‫وبعد بر‬
‫كتفه » وما رشك الذين يرونه اجلاىنبها ارناهويتها ‪ .‬وبعد أن‬
‫طعت اسافة فى المعسكر » قالت ‪ « :‬انظر ‪.‬اهلىذه‪ :‬الخيبة‬
‫نةه»ا خيمة القادمين من الشعراء وغيرهم »‬ ‫اراي‬
‫بجانب هذه ال‬
‫وستقيم فيها ريثما آنيك أو أبعث اليك »‬
‫ا‪4‬لزدلا‬

‫بالحراب وآخرون يتمنطقون بالسيوف » يشبهون فذلك الحراس‬


‫عند الروم ‪ .‬وكان بنو أمية قد اقتبسوا ذلك منهم » ثم توخاه‬
‫عمالهم ارهابا للناس لأن دولتهم انما كانت دولة ارهاب وأطماع‬
‫وقبل وصولهما الى الباب أناخا الجمال ونزلا » فمشت ليلى‬
‫والناس يوسعون لها وحسن بسير فى أثرها حتى وقفت بباب‬
‫الخمة ‪ ..‬فدخل أحد الوقوف يستآذن لهاثم عاد وهو يدعوها ‏‬
‫فدظت وطل حندن فق حئلة الؤقرف وهواق كوي ‪10000000‬‬
‫سمع به وبعظم أعماله ‪ ..‬فوقف بحيث ستطيع‬ ‫ل‬
‫روّيته منباب الخيمة ‪ .‬فاذا هو جالس فى صدرها على سحادة‬
‫‪ 51‬وقدترج ووضم السيفعلىفكذن تلآ‬
‫ألقاه على كتفيه وأداره على جنبه » ورآه لما دخلت ليلى قد رحب‬
‫بها‪ .‬بصوت أرق مما كان يتوقع أن يكون » لأن الحجاج كان‬
‫طىابة فيرتفع كثيرا ‪(١) .‬‏‬ ‫خف‬‫لاض‬
‫اتف‬
‫رقيق الصوت الا اذا اس‬
‫وتفرس حسنفيهوهويخاطبليلى‪ +‬فاذاهوأخفش (') العينين‬
‫مقطب الوجه لايرى فىوجهه ميلا للابتسامأو الضحك ‪ .‬والواقع‬
‫إنشحكيا كان بشرى ضاحكا ‪..‬‬

‫ا‬
‫ا‬

‫البيان والتبيين‬ ‫(؟)‬ ‫‏(‪ )١‬العقد الفريد ‏ اتجرّء الثالث‬


‫قال‬
‫‪5‬لا © والكته ستفك أنهعلى هدى ‪..‬وُلدلِك‬ ‫‪122‬‬
‫قانة لا يخثى الموت ‪» ..‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬ما الذى أراه على هذا الجبل ‪» 7‬‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬ألمتروقوع الأحجار على الكعبة‪ 7 :‬فعلى هذا‬
‫ساد‬ ‫اص‬ ‫ص‬ ‫‪2‬‬
‫ند ‪..‬‬
‫لجمن‬
‫ايلة‬
‫‪.‬ولمعنجنيقات فص‬
‫ا‬ ‫بىة‬
‫ععل‬
‫كنها‬
‫لم‬‫اجارة‬
‫الم‬
‫‪00‬‬ ‫ا‬ ‫قال حسن ان‬
‫نساء الحجاج ومعهم سمية ‪ » +‬ولماذكر اسمها اقشعر بدنه » اذ‬
‫تراءى له انها أصبحت من جملة نساء الحجاج ‪ ..‬فمكرت فى ذهئه‬
‫آلوان منعوامل الغيرة ؛ ولا سيما حين تصور الحجاج فىخلوة‬
‫معها وليس عليهما فيها رقيب‬
‫‪٠‬‬ ‫‪6‬‏‬
‫‪33‬‬
‫وآدركت“ لبلى ما فىنفس حسن » فقالت «‪:٠‬‏ نحن ضائرون الآآن‬
‫حاج » وهى الكبيرة القائمة فىوسط هذه الخيام »‬ ‫حمة‬
‫االىلخي‬
‫فأدخل أنا لأحدثه عن مهمته بما ‪,‬بحضرنى من الكلام ه ثم أخرج‬
‫وآسير بك الى مكان أعرفه » وأذهب الى منزل هند بنت“ النعمان‬
‫وآرى سمية هناك » فأقص عليها خبرك‪ .‬ونضرب موعدا تخرجان‬
‫فيه من هذا المعسكر فى غير ضحة » فسكر حسن بذلك الأمل‬
‫‪.‬‬ ‫دا‬
‫عان‬
‫ت ك‬
‫ي‬ ‫ا‬
‫وكانا قد وصلا الى المعسكر والحراس لا يعترضو نهما لأنهم‬
‫علموا ان ذهاب ليلى باذنمن الحجاج ‪ .‬ومازالا حتى أقبلاعلى‬
‫خيمةكبيرة قائمة علىبضعة عشر عمودا أمامها أناس مدججون‬
‫‪111‬‬
‫‪0‬‬
‫معسكر المجاج‬

‫ثم يدلحسن ثيابه بحيث‪:‬لا‪ .‬يفطنلهتعارقويه الا ‪710000‬‬


‫الدقيق » وحمل جرابا فيه أدراج من الرق عليها بعض القصائد »‬
‫‪:‬لكك ينتظر ليق حت عادت !وفك تلقسته واركنت أ‪0‬ل‪000|0‬‬
‫الرجال ؛ وف ركابها خادم ‪ ..‬فركب هجومله وسارا والخادم‬
‫© وكاق ابن صفوان‬ ‫متى توزاءهما بحتى متا سك ءافنى«صفوان‬

‫فها فعرفه فحياه‬


‫فسيق‬
‫واقفا بالباب فرأى ليلىفعرفها ‪ ..‬ورتفر‬
‫حسنءفقالبابن صفؤان ‪0:‬زز والى اين ‪ 6 7‬كال‪ -3‬زر عوات ‪0‬‬
‫الستعى ‪ 6‬لعلتى أجد سيلا للتوفيق »‬
‫قال ابن صفوان ‪ « :‬لا أظنك تلقى نحاحا «ى‬

‫أن ابتعدا عن بيت ابنصفوان وخرجا‬ ‫ينلى‬


‫وما لوبثلحس‬
‫رجال الححجاج حولها فعرفوا ليلى فلم‬ ‫»هما‬
‫قا‬‫فنلماكة‬
‫م‬
‫يعترضوها ‪ .‬وما زالا ساأئريقنبحتلىا علىمعسكر الحجاج‬
‫فنظر حسن الى ذلك المعسكر والأعلام تخفق فوقه والخيام‬
‫ممتدة على مسافة بعيدة » فعظم أمر الححاج فى عينيه وقال ‪:‬‬
‫]لي ان النصر سيحالف هذا العاتى‪:‬لامحالة ‪ ..‬والى اا‬
‫قلبى كلما تصورت مصير عبدالله بن الزبير ‪ .‬أتظنينه مغرورا‬
‫بنفسه ؟ » ‪..‬‬
‫اليك‬

‫رآيت معسكر الحجاج ورأيت معسكره ‪ ..‬والفرق بينهما واضح‬


‫من حيث العدد والعدة وكل شىء »‬

‫فابتدرها حسن قائلا ‪ « :‬وقد رأيت بعينى رأسى أصحاب ابن‬


‫الزيير واخوته وأهله «تخلون عنه » وقد نفدت قواته وأقواته ؛‬
‫فالأمر خارج من بديه لامحالة »‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬القوة هى الغالبة با حسن » والخلافة صائرة‬
‫‪0‬‬ ‫قد‬
‫و»‬‫ل ان دامية ‪ ..‬لأن عندهم الرجال والأموال‬
‫الأقدار فى كل سببل » ونحن لا يهمنا أمر هتؤلاء »‬
‫‪32‬‬
‫فقطع حسن كلامها قائلا ‪ « :‬لايهمنى الآن الا أمر سمية »‬
‫فهاآنا أسرع الى المسحد لأتهياً للسفر » قال ذلك وتركها وأسرع‬
‫جد بلالا جالسا بحوار الصفا بباب دكان رخل‬ ‫و»‬ ‫فسحد‬
‫الى الم‬
‫فارسى بيع فيه الأقمشة » فتبعه بلال حتى دخلا المسجد ‪ ..‬فقتص‬

‫حسن عليه عزمه على دخول معسكر الحجاج » وآأسكر‬


‫ك‬
‫ذرضلمن‬
‫بالغ‬
‫فقال ولال ‪ « :‬أكون فى خدمتك با مولاى »‬
‫قال حسن ‪ « :‬بورك فيك ‪ ..‬ولكنى ذاهم فى مهمة لا تخلو‬
‫من الخطر ‪ +‬فاذا انكشف أمرى فيها لاينفعنى الرجل والرجلان »‬
‫حنىدى قاادسر عتلقىيال ذلك النتووفيقائ‪٠‬م‏ا‬
‫‪ 00‬بوقا‬
‫أرجو منك أن تبقى هنا بضعة أيام » فاذا استبطأاتنى فاطلبنى فى‬
‫‪ 0002‬هذا الطاغية ‪.‬‬
‫ْم‬

‫حماتة ‪ ..‬ولما جئت سألت عنك فأخبرونى انك حئت بالأمس غ‪6‬‬
‫وَخَظيت رملة‪ :‬لخالد فآحايك الرضى > ولكنه ‪ 1‬ا ا‬
‫تنقغى هذه الحرب ‪ :‬فسررت سرورا مضاعفا » أولا لأنك حى ‪..‬‬
‫وثانيا لأنك نححت ف المهمة التى جئت من أجلها » فالرأى اللآن‬
‫(لذن لكل‬ ‫أن أعود الى معسكر الحجاج » وأجعلك راوتق‬
‫شاعر عند العرب راوية يرافقه فيحفظ أشعاره ويرويبها عنه)‬
‫والحجاج لايعرفك ولابخطرلهأنكتنافسه علىسمية » فمتى‬
‫وضلنا “الى المعسكر وأقمتا فة آمنين تحتال فق آمر نكلة ‪00‬‬
‫حكن ‪: 1011‬‬
‫ودين‬
‫فاستحسن حسن رآيها » وقال ‪ « :‬نذهب اذن معا ‪ ..‬هلم بنا‬
‫|أن ء فانى لااصير على عد الحال ©‬
‫«"اسنمئى إلى المسحد » وأنا أودع ذات النطاقين‬ ‫قالت لبلى >‬
‫وأالحق بك © ‪.‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬لقد أنسانى حديث سمية استطلاع ما دار‬
‫كاك ودين ابن الزدير هامر الصلح أو التسليم »‬
‫قال ليلى‪“”:‬ا كنت على هين قل أن اتحدت مفلا ‪000‬‬
‫رأنت أمه أسماء ذات النطافين‬ ‫ن»نئ‬
‫كبل‬
‫ل تق‬
‫ولن‬
‫الحخددرت‪ :‬انه‬
‫آكثر تعلقمنهبذلك ‪ .‬انىمعجبة بهذه العجوز وصبرها على‬
‫المكاره » فقد رأبتهامعيأسها مننجاح ابنها تشجعه وتحرضه‬
‫على الششات‪:‬ق دعوته“‪ ..‬ولكننى لا أرئى فائدة من ثناته » وقد‬
‫‪1‬‬

‫قستبقى حياتك لتفرح سمية بك فانك تعرضها للخطر عمدا !‪..‬‬


‫تبصكر فىالأمر » وأنا فىخدمتك حتى»تبلغ ماتريد ‪ ..‬فانىأعرف‬
‫ماعان ك»ما أنى أنقم‬
‫ييبجينت ل‬
‫قيمة الحب ويسوعنى أن أرى حب‬
‫على من يسعى ف التفريق بينهما ‪ » ..‬قالت ذلك وتنهدت وأبرق‬
‫‪..‬‬ ‫يعنفيىها‬
‫عدم‬
‫ال‬
‫فشعر حسن انها تنطق عناحساس حقيقى »لأنها أصيبت بحب‬
‫توبة ومنعوها منه » ققال ‪ « :‬بورك فبك با ليلى ‪ ..‬والله انك‬
‫تهذه المشاركة ‪.+‬فأشيرى على ‪».‬‬ ‫صفان‬
‫م نص‬
‫العتى‬
‫‪00‬‬

‫ا‪1‬‬
‫حاار‬

‫قالت ليلى ‪ « :‬لا أخفى عنك انى جئت الى معسكر الحجاج‬
‫»رحب بى‬ ‫مىراء والملوك ف‬ ‫لدأعل‬
‫اوفو‬
‫تى فى ال‬ ‫دلى‬
‫اع‬ ‫عفدة‬
‫وا‬
‫الحجاج «التين فى"دانا احدى نساله ‪ :.‬وهى أعزهن غليه ©‬
‫» انها جميلة ذات حسب ونسب »‪6‬‬ ‫متان‬
‫عبن‬
‫نند‬
‫لا ه‬
‫اسمه‬
‫وا‬
‫ولكنها لا تحبه ولا تحترمه ‪ ..‬فلقبت سمة عندها » فلما عرفتها‬
‫دار الحديث حولك ذلما سمعت بفقدك شق ذلك عاتى » ‪.‬وقلات‬
‫لعلتى اذا جئت مكة أستطلع خبرا عنك ‪ ..‬فعرضت على الحجاج‬
‫مىكة وأحرض ابن الزبير على التسليم » وأنا أعلم‬
‫أن آتى ال‬
‫ا داية آمر مستحيل ‪ .‬ولكننئ ‏ معلت ‪:‬ذلك حتى آقز تحت‬
‫بن يوسف‬ ‫‪1‬ا‪5‬لبحجاج‬
‫‪1‬‬

‫ألقى بنفسه للقتل من أجلها ‪ ..‬ولكنه حين تصور انها زفت الى‬
‫الحجاج عظم الأمر عليه » وكادت الغيرة تحرقه ‪ ..‬فأطرق برهة‬
‫ثم قال ‪ « :‬وهل زفت الى الحجاج حقيقة ‪» .. +‬‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬قلت لك انها زفت اليه » وهى ف داره مع‬
‫تكائرا اكه ري »‪6‬‬
‫قال حسن‪ < : :‬أعوذ لله من ذلك ‪.‬الا أضدق ان‪6‬هاااد”‬
‫مثل احدى نسائه وكيف هو ‪ ..‬هل تحها ‪» 7‬‬
‫قالتليلى ‪ « :‬يحبها حبا شديدا » ولم يكن يحلم بأنه سيفوز‬
‫ها لأنها لاتريده » ولكن الأقدار ساعدته فحملوها اليه قسرا »‪6‬‬
‫فاقشعر بدنه وجمد الدم فىعروقه » وقال ‪ « :‬انى أطير اليها »‬
‫وأختطفها من وسط بيته » ومن دين مخاله ‪» ..‬‬
‫انا‬ ‫فقطغت لبلى كلامة > وقالت‪ « .::‬تضكر ‪.‬ااحسنء !أن‬
‫طاع تجاوزها الا بالحكمة »‬ ‫ستتلا‬
‫يبا‬
‫الوصول اليها عق‬
‫قال حسن ‪ « :‬وآى حكمة ؟ كيف يمسها الحجاج وأنا حى ‪..‬‬
‫ليس فى الج حكمة ‪ .‬الل شىء والحكنة ثئء لتر ‪10 .‬‬
‫فى الحب حكمة » ولا سياسة » ولا مداهنة » ولا رياء ‪» ..‬‬
‫فلما رأت ليلى شدة هياجه خافت عليه الموت » لعلمها بما‬
‫يعترض سسيله الىسمية من الأخطار » وبخاصة لا‪.‬تعلمه منظلم‬
‫الحجاج وعتوه » فاذا وقم حسن بينيديهفلاعقابلهغيرالموت؛‬
‫فقالت له ‪ « :‬أساتم معك ان الب لا سياسة فيه ولا حكمة ؛‬
‫ولكن المحب حريص على حياته من أجل حبيبته ‪ ..‬فبدلا من أن‬
‫»‬ ‫قال حسن ‪ « :‬ف داره مع نسائه ‪ ..‬مع نسائه ‪.. 7‬‬

‫قالت ليلى ‪ « :‬نعم ‪ ..‬مع نسائه »‬


‫‪» ..:‬‬ ‫ما‬
‫كقى‬‫شنق‬
‫درثما‬
‫خ ذك‬
‫قالحسن ‪ « :‬وهل‬
‫التلئ ‪ 8 2:‬ذكزتاك وبكينا غلك ‪ +‬وعى ‪:‬التق أخر درن‬
‫م وآكدت لى ذلك بدلاثل حسية »‬ ‫اريك‬

‫قال حسن ‪ « :‬وهل هى حزينة على موتى ؟‬


‫لد للى ‪ 3 5‬أمااخللها"فهو معك ‪:‬فى لا تكف ‪.‬عن 'ذكرك‬
‫لحظة ‪ ..‬وبالرغم من بأسها من لاك فانه لايهنالها العيش‪,‬‬
‫‪:‬‬ ‫»‬ ‫بدونك‬

‫‪2١31 :‬‏ كان‬ ‫وكا»ل‬


‫ذل‬ ‫عة‬
‫سناعنف‬
‫ٌحسي‬‫مرة‬
‫‏‪١‬فض آسك‬
‫لام ستولينوهى بائسة من لقائى ‪4‬‬ ‫م‬
‫اللقاء ‪. 9‬‬ ‫أرجو‬ ‫فكيف‬

‫» قالت ذلك‪.‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الك على ‪< :‬‬


‫الحب يضع الرجاء فى‬ ‫وتنهدت ‪ +‬ثم امتطردت ‏ قائلة ‪.‬أن‬
‫موضع أليأس © ‪.‬‬

‫قال حسن ‪ « :‬هى باقية على حبى اذن ‪6» 7‬‬


‫قالت ليلى ‪ « :‬نعم ‪ ..‬رغم انها لا ترجو لقاءك ‪ ..‬فكيف‪.‬‬
‫ا‬ ‫لي ل‬
‫‪5‬‬
‫قيهال‪ » 1‬يتايحتلفسباتمول‪..‬سي‬
‫صبرا على الذهاب اليها » وأحس انه مقصر فى سعيه اليها االذاا؛‬
‫‪1‬‬

‫غرفة رأق فيهالبلى‪-‬وحدها فى‪.‬اتطارة ‪ .:‬قلا ‪15‬ل علا ‪0000‬‬


‫كله ‪ « :‬هل آنت حسن حصفة ‪6 2: 7‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬ولاذا هذا الاستفهام » وأنت تعرفيننى ‪» 7‬‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬لأننى سمعت انك تاثه » وآكدوا لى انك قتلت »‪6‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬كدت آن آأقتل ء ولكتى الآن حى ‪ ..‬فارز‬
‫قبل كل ثىء » هل كنت فى معسكر الححاج ‪» 7‬‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬نعم ‪» ..‬‬
‫قال حبين ‪« :‬توهل رايت سية غناك ‪» 3000‬‬
‫تالت ليلى ‪ 2:‬نعم ‪ ..‬رأتها »‬
‫فخفققلبه عندسماع ذلك الجواب الصريح ؛ ولم يصدقه ‪..‬‬
‫فقال ‪ «.:‬هل رأتها حقيقة ‪» .. 9‬‬
‫كد‪00‬‬ ‫سهقداودء‬‫لتى‬
‫كرا‬
‫قالت اليلى‪ 73 : .‬راشا بو‬
‫قال حسن ‪ « :‬بالله قولى كيف حالها » وما الذى جرى لها »‬
‫وماذا تم من أمرها ‪» 7‬‬
‫قالتليلى ‪ « :‬لعلك غائب عن الدنيا ؟ ‪ ..‬ألمتعلم آنها حثملت‬
‫لخ الححاج ليعقد عليها ؟ ‪« ..‬ى‬
‫»صعد‬ ‫فلما سمع حسن ذكر العقد انزعج انزعاجا شديدا و‬
‫الدم الى وجهه » وقال وهو بتحلد ‪ « :‬نعم ‪ ..‬علمت © فهل تم‬
‫العقد ‪. » 9‬‬
‫قالتليلى ‪ « :‬نعم ‪ ..‬كتبوه منذ يومين » وهى الآن فى داره‬
‫مع نساله » ‪.‬‬
‫‪56‬‬

‫‪ 04‬لإآفتشن اعتك‪ .‬مخافة أن تكون قد مضيت ف الأمرّ 'الذى‬


‫»>‬ ‫س'‬
‫أ‪.‬مله‪:‬‬
‫لفسك‬
‫ا ن‬
‫بيت‬
‫اد‬
‫قال حسن ‪ « :‬وماذا تعنى ‪» +‬‬
‫قال ابن صفوان ‪ « :‬اعنى مفاوضة الحجاج «ى‬
‫الااتصدن‪ < :‬وما الذئ‪ :‬حدث ‪7:6‬‬
‫قال أبن صفوان ‪ « :‬جاءعت ليلى الاخيلية لمثل ذلك الغرض ‪.‬‬
‫وقد سمعت من أمير المؤمنين جوابا أكد لى انه لا يبرجو صلحا‬
‫‪ ..‬وهذا أمر‬ ‫يم‬ ‫لغير‬ ‫سجو‬‫ت ير‬
‫ل لا‬
‫اجاج‬‫دنة » لأن الح‬ ‫وهلا‬
‫امتكل عنذنا » والموّت آهون ‪.‬منه علمنا »‬
‫فال حسن ‪ « ::‬وأين هى لبلئ الآن ‪» 7‬‬
‫ند‬‫اا ضفوان ‪ < :‬هئ فى‪:‬دار التشساء‪ + :‬وقد ‪2:‬علك‬
‫“لا ذات‪.‬التطاقين ‪ 6‬وزملة بنت الزسر عندها ‪.‬أيضا »‬
‫فالا حكشن‪+« :‬ؤهل من سبل لن ليها ‪ 2 +‬فانى 'أرغث قف‬
‫لفاكها ») ‪.‬‬
‫قال ابن صفوان ‪ « :‬هل أخيرها أنك تطلل رؤّيتها ‪» 7‬‬
‫‪ « :‬افعل ‪» ..‬‬ ‫حلسن‬
‫قا‬

‫‪2‬‬

‫قدخل ابن صفوان ثم عاد وهو يشير اليه أن يتبعه » فدخل‬

‫ىلاآنريذوييةة‬
‫‪52.015‬‬

‫نظره‬ ‫ولةق»ع‬
‫فجما‬
‫مر بمرابط الخيل والحمال وبينها الخدم وال‬
‫على رجل من خدم ليلىالاخيلية تتوسم فيه الخير » فناداه فأسرع‬
‫اليه » فقال له ‪ « :‬ما الذى جاء بك الى هذا المكان ‪» +‬‬
‫قال الخادم ‪ « :‬جئت مع مولاتى ‪« ..‬ى‬
‫وأبن هى ‪» +‬‬ ‫كال حسن ‪.« 7‬وهل للى هتاءالان ‪7‬‬
‫قال الخادم ‪ « :‬هى عند أمير المومنين فىبيته » وأظنها فه‬
‫والدنة ات النطاقن )»‬
‫قال حسن ‪ « :‬ومن أبن أتيتم ؟ »‬
‫قال الخادم ‪ (5‬من امعسسكر الحجاج »‬
‫فاسمشفر تحسن يذلكالخثر لعلفه أن بلق لأبد ل اام‬
‫على الحقيقة » وريما رآت سمية وسمعت منها شيئا ‪ ..‬فلم بعد‬
‫يصبر على لقائها » فجعل يتمشى خارج البيت ‪ .‬وهو كلما سمع‬
‫حركة أو صوتا ظنها خارجة » حتى مل" الانتظار فعاد الى الخادم‬
‫وقال له ‪ « :‬هل أقمتم ى معسكر الحجاج طويلا ‪» 7‬‬
‫قال الخادم ‪ « :‬أقمنا بوما وليلة » ثمردت مولاتى‪ .‬تسرع الور‬
‫الحجاج معها منيرافقنالكلايسترفنا إلدا‬ ‫سدل‬
‫أكةر»وق‬
‫'ام‬
‫المحيط بها » ‪.‬‬
‫فأدرك حسن انها جاءت باشارة الحجاج » فزادت رغبته فى‬
‫مقابلتها واستطلاع حقيقة الأمر ‪ .‬وفيما هو يفكر فى ذلك رأى‬
‫قرب»ل‬
‫أبصا‬
‫ابن صفوان خارجا من الدار بهرول ‪ .‬ولا تلاقت الأ‬
‫ابن صفوان وهو يقول ‪ « :‬أحمد الله انى رأنتك هنا » فقد كنته‬
‫‪0‬‬

‫ابن الزبير شفاها فىالأمر » على حين كان مشغولا بالحصار‬


‫ننى رأيته يسأل عن كتاب منك فى هذا‬
‫لاك»‬
‫فآجاب باولرض‬
‫كتتب اليه وابعث الكتاب مع حامل هذا ؛‬ ‫اشئ‬‫فذا‬
‫الشأن ‪ ..‬فا‬
‫فانه ثقة ‪ ..‬وأنا باق هنا لأمر بهمنى كثيرا » والسلام عليك‬
‫كيه الله > ‪..‬‬
‫ثم سلم الكتاب الى والد سليمان » وقال له ‪ « :‬امض بأسرع‬
‫ما يمكن ‪ +‬واحذر أن بيعترضك الحراس حول مكة »‬
‫قال والد سليمان ‪ « :‬لقد دخلت ولم ينالوا منى مآربا » فكيف‬
‫بخروجى ‪ ..‬وها أناآترك بلالا فى خدمتك » لعلك تحتاج اليه »‬
‫‪...‬غراى ان‬ ‫مىه‬
‫سكى ف‬
‫فأتنى عليه وودعه » وعاد اق التم‬
‫يذهب إلىمعسكر الحجاج يبحثعنها» لعله يستطلع خبرها‬
‫فيقف على الحقيقة ‪ ..‬وكلما فكر فىالأمر تعاظم لديه » وان‬
‫ء‬‫مقافى‬‫تصور إنها زفّت الى الحجاج اتنفض جسمه كأنه أغر‬

‫قضى برهة فمثل هذه الهواجس حتى لم بعد يستطيع صبرا ‪:‬‬
‫ل‬
‫بمن‬ ‫قوب‬
‫ل عذلىهاب الى معسكر الحجاج بححة انه مند‬‫ازم‬
‫فع‬
‫ابن الزبير للمفاوضة بشأن هذه الحرب » ولكنه لم‪.‬بره نذا هون‬
‫استشارة ابن صفوان لثلا يغضب ابن الزبير اذا خاير الحجاج‬
‫بشآنه وهو لايريد ‪ .‬فنهض لساعته وأسرع الى بيت ابن صفوان‬
‫فلم يجده فى البيت ؛ فالتمسه فى دارابن الزبير ‪ ..‬فدخل القاعة‬
‫التىكاذفيها الاجتماع بالأمسرفلم يجد أحدا ‪ .‬وبينما هوعاد ؛‬
‫م‬ ‫ال‬

‫‪5100‬‬

‫ل‬
‫كا الل‬

‫فصمت حسن وهو يفكر برهة » ثم قال ‪ « :‬احتاج اليك‬


‫‪:‬دا عماه فى رسالة بعيدة الشقة » فهل لك فىانفاذها ‪» 7‬‬
‫‪ « :‬ول الاىلسيد ‪» :.‬‬ ‫سللوايلتمان‬
‫قا‬
‫قال حسن ‪ « :‬لا ‪ ..‬بل هى الى الشام » الى خالد بن يزيد ء‬
‫‪6 2:2‬‬ ‫سي‬
‫وما هى‬ ‫قال والد سلمان ‪ « :‬تأفعل‪ :‬ان ‪,‬شاء الله ومتى ‪1‬‬
‫الرشالة « ‪» ..‬‬
‫قالحسبن‪ « :‬هىكتابأكتبهالييهتعلقبالممبةالى‪2‬‬
‫أنجلها ‪» ..‬‬
‫م‬
‫»‬ ‫نك‬
‫يادمين‬
‫ك‪:‬اولالدسليمان ‪ « :‬أكس‪.... .‬وآن‬
‫فآخرج حسن من حيبه منديلا من القباطى ( نسيج مصرى )‬
‫لس على‬ ‫ج»‬ ‫وابة‬
‫وقلما فى جسه لمثل هذه الغ‬ ‫ة‬‫اعد‬‫ود أ‬
‫دان ق‬
‫‪.‬وك‬
‫حجر بحاف عضادة من عضادات المسحد بكتب ‪ ..‬واختصر فى‬
‫الكتابة على مألوف عاداتهم فىتلك الأيام وخلاصة ما كتبه قوله ‪:‬‬
‫بالق خالد بن يزيد من حسن‪ .. :‬آما‪.‬بعد ع ققد شه ]لير‬
‫الحرام بعد أن مررت بالمدينة » وأضعت فيهما كتابك الى ابن‬
‫الزيير ‪ .‬ولذلك قصة سآرويها عند اللقاء ‪ .‬ومع ذلك فقد خاطبت‬
‫اانا‬

‫قال والد سليمان ‪ « :‬أخذها زوجة له » لأن أباها عرفحة‪:‬‬


‫زفتها اليه يوم أن سافرت وخرجت من المدينة مع الحملة التى‬
‫بعث الحجاج يطابها مطنارق بعنمرو عامل المدينة ‪» ..‬‬
‫‪3/6‬‬‫‪36‬‬
‫للحال‬ ‫تذذ>كر‬
‫ومو‬
‫يهبه بج‬ ‫بان‬
‫صك‬‫أرق‬
‫فلما سمع حسن ذلك أظ‬
‫هودج‬ ‫ها‬‫ع»‬ ‫انه شاهد تلك الحملة بالأمس مارة قر‬
‫وبممكة‬
‫بحرسه فارسان » فارتعدت فرائصه وهز رأسه » وقال ‪ « :‬أعوذ‬
‫اأارى سمية تساق الى الححاج » وأنا واقف أنظر الى‬
‫هودجها ولاأنصرها ‪ .. 7‬كيف أنصرها ‪ ..‬وأأنعارلم‬
‫فها ؟ ‪.‬‬
‫ولكن لابدمن انقاذها من يدى ذلك الظالم ‪ ..‬بلمن يدى أبيها‬
‫الخائن الغادر قبحه الله ‪ ..‬هل سيقت الى الحجاج يرضاها ‪» ..#‬‬
‫قال والد سليمان ‪ « :‬ما أظنها سيقت الا بالرغم منها » فقد‬
‫باانها احتال فى اخراجها من المنزل الى ضواحى المدينة »‬ ‫أمت‬
‫عل‬
‫سدكرين هناك »‬ ‫علجن‬
‫مل‬‫لمها‬‫اسل‬
‫‪.‬و‬
‫قال حسين‪ ,« :-‬اذن هى الآن أمامنا فى هده الخيام بجاف جبل‪,‬‬
‫أى قبيس ‪ .:‬لا بد لى من الذهات اليها ‪ .:‬فاما أن أنقذها » آو‬
‫ل فق شبيل‪ :‬ذلك »‬
‫فقال والد سليمان ‪ « :‬اعلم باتى 'انى رهن اشارتك © وقد‬
‫كلك للك انى أكرين تنسى لخدمتك ‪ ...‬فاذارامت أن تعثنى ف‬
‫‪» ..‬‬ ‫عال‬
‫ف به‬
‫اعلق‬
‫قر تت‬
‫أم‬
‫‪1‬‬

‫راائى ذو بال بابنى ‪» ..‬‬


‫قال والد سليمان ‪ « :‬اون م‬
‫فبغت حسن وقال‪ « : :‬وما هو ‪ .. +‬قل ‪ ..‬هل أصاب اسمة‬
‫‪6‬‬
‫قال والد سليمان ‪ « :‬لم يصبها سوء ؛ ولكنها جاءت الى‬
‫»‬ ‫كه‬
‫حال حشنة «‪.‬نجاءت الىلعناءف ‪ 1.‬اع ‪0‬‬
‫ج‪32‬‬
‫جواف‬ ‫‪1‬‬
‫‪ 0‬فى‬
‫قال (والك لمان ‪ << :‬امسر ونيا تحلسسن‬
‫الممسجد على انفراد ‪ 6‬وأقص عليك الخبر »‏ وكان المسحد خالا‬

‫من الناس خوفا من حجارة المنجنيق ؛ فجلسا فى ناحية وحسن‬


‫فىقلق شديد وهو بيخثى أن يلح” فى استطلاع الخبر لثلا يكون‬
‫فيهما يكدره ‪ ..‬ولكنه لميستطع صبرا عن الستؤال » فلما جلسا‬
‫قال ‪:‬تلقل ا عماه ‪...:‬أبن‪.‬هى سضة الآن‪©:‬إفقذا تمد د ‪"0 5‬‬
‫وكيف تقول انها جاءت الى مكة ‏ ‪» ..‬‬
‫»ها‬
‫كةن‬
‫وىلمك‬
‫قال والد سليمان ‪ « :‬صدقنى انها جاءت ال‬
‫» ‪.‬‬ ‫فخىارجها‬
‫فاتتبه حسن » وقال ‪ « :‬لعلها عند الححاج ‪» .. 7‬‬
‫قال والد سليمان ‪ « :‬نيعامبنى ‪ ..‬انهاعنده »‬
‫فصاح حسن وهو لا بعى ما يقول » وليس ف المسجد من‬
‫تليماق © ‪,١2‬‏أخدها‪ !...‬وكيف بالجددا ‪00‬‬ ‫د‬
‫ل'‬‫اير‬
‫تة غ‬
‫ومع‬
‫ست‬
‫‪55‬‬

‫بالدين ‏(‪ )١‬فأحب أن براها » فجعل يزاحم حتى أقبلت ‪ ..‬فاذا‬


‫هى قد احدودر ظهرها » وجاءت تتوكاً على عكاز وبحانشما‬
‫‪ 951183‬الناس‬ ‫الطريق لأنها عساء‬ ‫‪4‬‬ ‫وبرشدها‬ ‫رجل سندها‬

‫بدنون منها ويقبلون أطراف' ثوبها تبركا بها » حتى اذا أقبات‬
‫على موقف خدم الدار قالت لهم ‪ « :‬اتقواالله ولا تبخلوا على‬
‫قليلا فى الأسواق ‪٠‬‏ فان اللهكفيل بطعام‬ ‫عباده بالطعام » وان ‪0‬‬
‫العد » ‪.‬‬

‫د مدجد‬

‫ان ذلك‬ ‫الخدم على اكرام الضيوف لاعتقادها‬ ‫جاءت تستحث‬

‫يدفع البلاء عن أهلها ‪ .‬ومهما يكن من حرص الأمهمات على‬


‫البدذل دفعا‬ ‫الدرهم » فانه اذا وقع أولادهن فى خطر هعانليهن‬
‫للبلاء عنهم ‪ .‬وكانت أسماء فىغاية القلق على ابنها عبدالله لعلمها‬
‫يما يتهدده من الخطر العظيم » فلم تر سبيلا لاستمطار الرحمة‬
‫والبذل والاكرام‬ ‫الاحسان‬ ‫الحث على‬ ‫عليه سوى‬

‫موكب ذات النطاقين » ثم خرج‬ ‫آما حسن فماصبر الاحين مر‬

‫ومعه بلال ‪ ..‬فلما آقبلاعلى المسحد أسرع حسن حتى اقترب من‬
‫اول وكانت خلائل السفر باوديجةعهلقه ‏ وحين‬
‫يا عماه ‪» 7‬‬ ‫وقع بصره عليه صاح فيه ‪ « :‬ماوراءك‬
‫ل‪7 222292224555652422222222222‬‬
‫كجج‪22‬‬
‫يي‬‫ل‬‫لي‬
‫ص‬

‫‏(‪ )١‬أسد الغابة ‏ الجزء الخامسسن‬


‫‪1‬‬

‫أحدا منهم » فجعل يتفرس ف الوجوه لعله يرى خادمه بينهم فلم‬
‫‪0‬ن‪(70‬‬ ‫‪0‬اي‬ ‫‪0‬دت‬
‫‪0‬ث‪0‬لل‬‫‪0‬وا‬
‫حدم قهم بالخروج إلى مواقف الا‬
‫أن يكون بلال مع الحمل هناك ؛ ولم بكد يمر ذلك فى ذهنه‬
‫هه وعنناه‬ ‫جفى‬‫وية‬
‫حتى رأى بلمالقابلا على الدار والبغتة باد‬
‫شائعتان‪::‬كانهيفت عن ضائع ‪ +‬ثممالنث أن بولقم ننارة‪000‬‬
‫‪ » 7‬قال ‪:‬‬ ‫‪ « :‬ما وراءك‬ ‫حتى أسرع اليه » فناداه حسن‬ ‫حسن‬

‫»‬ ‫عنك‬ ‫سحث‬ ‫ان سيدى والد سليمان‬ ‫«‪.‬ما ورائئى الا الخير ‪..‬‬

‫فبعّْت حسن لذكر والد سليمان لعلمه انه فارقه فىالمدينة »‬

‫وقد عهد اليه أن بتنسم أخبار سمية » فاضطرب خاطره لمجيئه‬


‫ونهض وقال ‪ « :‬أبن هو ‪» 7‬‬
‫قال يلل >‪ 9‬تركتة‪:‬فى المنتحد وسكت لحك حك ‪١‬‏ ‪00‬‬
‫‪6 2‬‬ ‫الك‬ ‫ارك‬

‫طالل عدن ‪ 1:‬لا » بل أناأذهب اليه » قال ذلك وهم يريد‬


‫‪0‬‬ ‫رح‬ ‫‪0‬‬ ‫ا‬

‫أن حاتت‬ ‫لاا‬ ‫بعت‬ ‫سي‬


‫النطاقين قادمة الى دار الضيافة »‬
‫‪0‬‬ ‫ان ا‬ ‫حلم اضيااسل تبنت الى بكر مالك دا‬

‫لل الهجرة سبع‬


‫شب‬‫كان حمسها قد ماتت لكر شتها ء لأنها ولدت ةق‬

‫ا‬ ‫رما‬ ‫ع‬ ‫لا‬ ‫اط‬ ‫عن‬ ‫ل‬


‫إلالا ‪1‬‬

‫فقال ‪ « :‬ان خادمى ينتظرنى بباب المسجد والحمل معه » وأخاف‬


‫ءا »‬ ‫سنومئ‬‫اذا استبطانى أن يظ‬
‫قال ابن صفوان ‪ « :‬لابأس عليه لأنه اذا استبطأك نام هناك »‬
‫وف الغدنراه ‪ ..‬فاننا فىبيتالله الحرام ولا يضيع شىء فيه »‬
‫فأطاعه حسن وبات تلكالليلة عنده ‪ .‬وقضى معظم الليل وهو‬
‫يفكر فىأآمر عبد الله وى مسيره الى الحجاج » ولا اشع و‪5‬‬
‫النوم رأى فىمنامه انهلقى الحجاج وجادله فى أمر الكعبة وكيف‬
‫يرميها بالمنجنيق ‪ 6‬فسمع من الحجاج كلاما قبيحا » فأفاق ىف‬
‫متصيهضوءالنفس مسبت إذلك‪ .‬الحلم‬
‫ثجماءه ابن صفوان بالطعام فآكل » وعرض عليه أن سير‬
‫رن رز أرى أن أبحث عن الخادم‬ ‫‪ -‬دار الضيافة » فقال سن‬
‫والحمل أولا ‪» ..‬‬
‫فقال ابن صفوان ‪ « :‬لابأس عليهما » وعلى كل حال ها أنا‬
‫ير‬
‫مبت‬
‫آب‬‫أاب‬
‫فانها يج‬ ‫عفةر حفتىها‬
‫تضيا‬
‫أسير معك الدىار ال‬
‫المؤمنين » ثم اذهب الى حيث شئت »‬

‫د‬

‫ذات النطاقين‬

‫اصبفنغواق‪ .‬الى‬ ‫سةا‪.‬ر‬


‫فياف‬
‫تلكا حتن آقبلا على دار الض‬
‫‪15‬‬

‫منه » وقد أرخى الليل نقابه فتبعه ابن صفوان وهو يقول له ‪:‬‬
‫رويدك نا أخا العرب » ‪.‬‬
‫حسن حتى اقترب اين صفوان منهء فاذا هو قدا آمك‬ ‫‪.:‬وقف‬
‫بيده وأدنى فمه من أذنه » وقال همسا ‪ « :‬تعال معى »‬
‫فمثشى معه حتى دخلا دارا بحاب دار ابن الزدير » فأدخله‬
‫غرفة خلا به فيها » ثم قال ابن صفوان ‪ « :‬سمعتك تعرض على‬
‫‪ 00‬اومن التوسط لدى الحجاج فى الهدنة أو نحوها وأمير‬
‫المؤمنين لم بقبل ذلك انفة منه ‪ .‬ولكننى أعلم مانحن فيه من‬
‫الضنك » وان الهدنة تفيدنا فىجمع شملنا لأننا قد تشتتنا ‪ ..‬لا‬
‫أقول ذلك خوفا من الموت فاننا لارغبة لنا فىهذه الحياة » وائما ‪.‬‬
‫هذه الححماة الفانية »‬ ‫نحن نطب الآخرة ‪ ..‬ويئو أمية‪0‬‬
‫شتكون الدماء من آحلها ‏ ‪:.‬قاذا راتت "انك تستطيع شيئًا من‬
‫» ‪.‬‬ ‫ذفلاكفعل‬
‫ف ع ذاة لا‬ ‫آدرى مدى كدر‬ ‫قال خسن ‪ « :‬لست‬
‫وانما سأسعى فى ذلك جهدى ‪..:‬لعتى أوفق الى ثىء منة )‪6‬‬
‫دنافىر الضمافة »أو انزل‬ ‫فقال ابن صفوان ‪ « :‬فانزل الآ‬
‫©‬ ‫شتت‬
‫كازئ آذ‬
‫«'بل انزال فق دار الضضافة رشها ددر ادا "‪١‬‏‬ ‫كتاحلسن‪::‬‬
‫قال‪.‬ابن صفوان ‪ «.:‬ولكعن الليل قد أظلم » فامكث عندتا‬
‫الليلة ‪ ..‬فاذا أصبحنا خرجت الى حيث تريد »‬
‫فتذكر حسن بلالا والجمل » وكان قد تركهما بباب المسجد »‬
‫‪15‬‬

‫يطول شرحه © ‪.‬‬


‫فوقع ذلك الطلب موقع الاستغراب عند عبد الله لاعتقاده‬
‫بالتباعد بين القبيلتين » على انه لما تذكر ما سمعه فى هذا الشأن‬
‫هان عليه تصديق الأمر » ولكنه ظل مرتابا فى ذلك الرسول ‪..‬‬
‫‪ : 00‬طااذا كان الك كنا وصفت قانى أسر بمصاهزنة '‬
‫ولكنى أود الاطلاع على كتابه ‪ .‬ومع ذلك فان الحال تدعو الى‬
‫التريث برهة لنرى ما يقضيه الله بيننا وبين هذا الطاغية الذى‬
‫يرمى بمنجنيقاته على بيت الله ولا يخاف عقابا ‪» ..‬‬
‫فقال حسين ‪ 2:‬ذلك هو السب الذى دعانى الى التردد‪ .‬ق‬

‫آله لكت رآنت الخال حرحة كا ذكرت » ولكن مكفيى‬


‫ما سمعته من الرضى ‪ ..‬وقد شعرت بضعف ساعدى فى هذا الأمر‬
‫لآى لا آأحمل كتابا منخالد ؛ولذلك لا أرى ‪.‬الحال تساغد على‬
‫أن تبدى رآيا قاطعا » فسأكتب اليه أطمئنه بالقبول بعد أن يصل‬
‫كتابه بهذا الشأن ‪ .‬ثمانىأعرض على مولاى أن أكون فى خدمته‬
‫لعلتىأستطيع أمرا يكوزفيه مصلحة له ‪ ..‬فهل ترى أن أذهب الى‬
‫»ربما كان‬‫الحجاج فآخاطبه فى أمر الهدنة أو الصلح أو نحو ذلك ف‬
‫لكلامى وقع عنده لأنىأعتبر منأتباع بنىأمية فلا يشك فى أمرى»‬
‫فقطع عبدالله كلامه قائلا ‪ « :‬لا ‪ ..‬لا ‪ ..‬دعهم وما تفعلون ؛‬
‫قف »‬ ‫ولك‬
‫ول ذ‬
‫يف » قا‬ ‫ثىقعبد‬
‫لد‬ ‫يةما‬ ‫سساط‬‫ايد و‬
‫لأر‬‫وى لا‬
‫ان‬
‫فوقف حسن وابن صفوان » فأحسن حسن انه شغى‪ :‬له أن‬
‫ينصرف ‪ ..‬فحياه مودعا وخرج من باب غير الياب الذى دخل‬

‫ا‬‫ا‪07‬‬
‫‪007‬‬
‫‪115‬‬

‫ا‬

‫فلما فرغ حسن مكنلامه ؛ أطرق عبد الله طويلا وقد استغرق‬
‫ق الأفكار » وحسن واين صكوان صامتان ‪...‬وقد أحد ‪00‬‬
‫منهما بما بجول فى خاطر عند الله فى أثناء ذلك الصمت الطويل ‪.‬‬
‫ثمرفع عبدالله رآسه بغتة » ونظر الى حسن وهو يقول ‪ « :‬لقد‬
‫هذه المعرفة بعد أوانها » ولكن ما بقدره‬ ‫»ءت‬
‫جا‬‫ووقت‬
‫فات ال‬
‫اللهفهو كائن ‪ .‬ومع ذلك فلا أظن ان خالدا يرضى بخروج هذا‬
‫الأمر من نى أعمامه الى رجل خارية أبوه عليه ‪ .‬بولا ارق كه‬
‫الا‬ ‫وآنه انتنه للموضوع الأصائ الى‬ ‫مسوغا‪ .‬لذلك ‪ 6‬ك‬
‫هذا الحديث كله » فنظر الى حسن بغتة وقال ‪ « :‬وما هو الأمر‬
‫الذى جئت من أجله ‪« .. 7‬ى‬
‫قال‪ :‬حسن ‪ .« :‬انه آمن لااستحين ‪:‬الخرظ “هه فا عدا ‪0‬‬
‫الأحوال ‪» ..‬‬
‫‪00.‬‬ ‫قال على اش در لاسن ‪...‬فل‬
‫اتتدينى خالد لاتق الى مين المؤمنين خاطبا »‬ ‫قال حسئن‪2: .‬‬
‫قالاعد الله ‪ «.:‬من ‪ ..71‬ولمق‪6» 02 2:‬‬
‫‪ « :‬مولاتى رملة أخت أمير المؤمنين الى مولاى‬ ‫سن‪.‬‬
‫قحال‬
‫خالدبن بريد» وقدكببذلككتاباغباع‪|0000 011 72‬‬
‫اتلدلا‬

‫لاها مروان دون خالد‬ ‫تمو‪.‬‬‫فيو‬‫بها الى ال‬ ‫اصقمن‬‫وتخل‬‫لعم ت‬


‫ابن يزيد » وخالد أحق بها منه ‪٠‬‏ بالنظر لما استحدثه حده معاوية‬
‫من أمر الوراثة فى الحكم ‪ .‬ولكن بنى سفيان لم يرضوا ببيعته‬
‫انه يجعل الخلافة بعده لخالد ‪ .‬فلما تولاها مروان‬ ‫حتى عاهدهم‬

‫وج‬
‫ز»‬‫تسله‬ ‫حدثته نفسه أن يخرجها مننسل معاوية ال‬
‫فى ن‬
‫أم خالد حتى تصغر نفس خالد عن طلب الخلافة )‪(١‬‏‬
‫ع ون‬

‫فقالت له ‪ « :‬دعه » فانه لايقولها بعد اليوم » وف المساء جاءها‬


‫اشالها ‪" 6‬هل آخرها خالد ‪:‬ما حرى منهما‪ .-‬خقالت” ‪:‬‬
‫« يا آمير المؤمنين » خالد أشد تعظيما لك من أن يذكر لى خيرا‬

‫وجلست عليها هى وجواريها حتى مات ؛ ولم يتم السنة ى‬

‫خلافته ‪ .‬والناس يظنونه مات حتف أنفه ‪ .‬فخلفه ابنهعبد الملك‬


‫وهو بعلم بالأمر » فخاف اذا اتنقم لأبيه أن يفتضح آمره ويقال ان‬
‫امرآة قتنته ‪ .‬ولكنه ظل حاقدا على خالد » وخالد ينظر الى عبد‬
‫الملك نظره الى‪:‬من اختلس شيئا هو من حقه ‪ .‬ولهدا السبب قلت‬
‫لمولاى أميرالمومنين انخالدا آأشد رغبة منآل العوام فى خلافتك»‬

‫ري‬ ‫م‬ ‫سي‬ ‫بي‬ ‫بيب‬ ‫ل‬


‫لا‬

‫لو لكنه أزاذ‪ :‬أن أذهب معه الى الشام » ولم يشا أن نبانعنى‬
‫ال‬ ‫‪0‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬وماذا كان يمنع من ذهابك ‪ ..7‬لست أشك ق‬
‫انك لو خرحت ممه الى الشام وقربته منك » ما اختلف على‬
‫بيعتك اثنان » ‪.‬‬
‫فأسرع عبد الله فىقطع الكلام لأنه لا بحب أن تذكر الخطاً‬
‫وام خلفاء‬ ‫عنو‬‫لب‬‫اان‬
‫الذى ارتكبه فى ذلك ‪ .‬ولولا هذا الخطأ لك‬
‫الاسلام بدل بنى أمية لشدة اضطراب حال بأنىمية فى ذلك‬
‫الحين ‪ ..‬فقال عبدالله ‪ « :‬ثمماذا ‪ ..7‬أتمم لنا حديث خالد »‬
‫قال حسن ‪ « :‬لما مات يزيد بايع أهل الشام ابنه معاوية (الثانى)‬
‫كما تعلمون » وهذا لم يكن يرى لبنئ أمية حقافى الخلافة كما‬
‫صرح جهارا فى خطابه بعد أن تولاها بأربعين يوفماان»ه أمر‬
‫فنودى ‪ « :‬الصلاة جامعة » فاجتمع الناس » فحمد الله وآثنى‬
‫عليه » ثمقال ‪ « :‬أمابعد » فانى ضعفت عن أمركم فابتغيت‬
‫مثل عمر بن الخطاب حين استخلفه أبوبكر فلم أجده » فابتغيت‬
‫سنة مثل ستة الشورى فلم أجدهمء فأتتم أولى بأمركم فاختاروا »‬
‫ماكنت لأتزودها ميتا وما استمتعت بها حيا» ثم دخل داره وتغيب‬
‫‪00‬‬
‫‪0‬كد‬
‫‪0‬امنن‬
‫‪0‬ف الن‬
‫مات ‪ .‬فلما مات مغاوية هذاالحظ‬
‫سات الاعوال كناعو جعلوم‪.‬لعى ‪1‬ل الك د لا‬
‫مروان بن الحكم لأنه أكبر بنى أمية سنا ‪ .‬وكلنا بعلم شأن هذا‬
‫الرجل فى أمر عثّمان » وكيف انه قد أوقد جذوة تلك الفتنة التى‬
‫‪1‬‬

‫ققَال حسن ‪ « :‬ما كثنت أحسب الحقيقة تخفى على مولاى‬


‫أمير المؤمنين » فانها عكس ذلك على خط مستقيم »‬
‫‏‪ ١‬اعيد الله ‪ « :‬كيف يكون هنذا ‪:‬وكلاهنا أموئ ‪:‬وقد‬
‫اتحدا عليئنا وقاما لحرينا ‪» +‬‬
‫| اتلس ‪ 3:‬أهاالخرى فقد نصيها عبدالملك ولنين كاردا ‪.‬‬
‫‏‪ ١‬انها ستهنا من الدخائل ‪ +‬لشت لك‪.‬ان بخالدا أل‬
‫رغبة ف ببعة أميرالمؤمنين من آل العوام أنفسهم »‬
‫فقال عبد الله وهو ينسم اتتسامة الاستخفاف ‪.‬يغتصمها‬
‫اغتصابا ‪ « :‬وكيف يكون ذلك وهو ابينزيد الذى أمر بحصار‬
‫هذا البيت ؛ وقاتلنا حتى هدم الكعبة بمنجنيقاته » ثم احترقت‬
‫وأعدنا بناءها ‪» 7‬‬
‫وية »‬ ‫فقال حسن ‪ « :‬صدقت بامولاى انه ابن يز‬
‫ميعدابن‬
‫ولكن لابخفى عليك انه لما مات يزيد كان الحصين بن النمير‬
‫الست الحرام وأنتم كمه » وهو لابعلم بموت‬ ‫لازال محاصرا‬

‫خليفته يزيد ‪ ..‬وبلغنى انكم عرفتم بموته قبله » واذا صح ما‬


‫عتم عما‪ ,‬دار بينكم وشنه شآن الخلافة ‪» ...‬‬
‫فقطع عبد الله كلامه » وقال ‪ « :‬أظنك تعنى انه عرض على"‬
‫البيعة بعد موت يزيد ‪. » 7‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬نعم يامولاى ‪ ..‬ذلك الذى أعنيه لأنك لو‬
‫أجمته الى هذه البيعة لما كان على منصة الخلافة سواك »‬
‫فتقطب حاجبا عبد الله بغتة‪ » .‬كأنه تذكر أمرا يله » وقال ‪:‬‬
‫‪:‬‬
‫‪0‬‬

‫‪0‬‬

‫ا"‬ ‫فعببغتدالله عند سماع ااسملسام لذن نها‬


‫ساد كأنه يطلب مشاركته فى‬ ‫ال ان‬ ‫والنت‬ ‫‪0‬‬
‫الاستغرات » قرآه لا يقل عنه‪ .‬استغرانا > فقال عند الله ‪ « :‬وما‬
‫الذى جاء بك الينا وتحن فى هذه الحال ‪ ..#‬لعلك جاسوس ‪»'9‬‬
‫قال جسن‪ ::‬ذ معاذ الله «امولاى » كيف أكون ‪(01000‬‬
‫وأصبر على الظهور بمافعلته اليوم ‪» 7‬‬
‫فحجلس عبد الله على حاب المقعد » وأمر ابن صفوان بالجلوس‬
‫فجلس ‪ .‬ثم قالعبد الله ‪ « :‬لا غرابة فيما ظهر منك اذا كنت‬
‫‪0|0‬‬
‫‪0‬شل‬
‫جفاساولسجاو»اسيس"ثلوتون تلوق الحرياء ‪0‬‬
‫أبالىمهما‪:‬يكنمنآمرك» فماآناممنيستعينون بالجواك "‪١1‬‏‬
‫وآنا لا أخشاهم » وانما أستعين بالحق والعدل » ‪.‬‬
‫» انى أرباً‬ ‫فوقف حسن وهو يقول ‪ « :‬البعفاوم»ولاى‬
‫اسلجعانسوسية ان هذا السسل ‪“:..‬وانما آنا سول اناد‬
‫ت‬
‫فىمهمة لا آرى مسوغا للكلام فيها الآن ‪.‬‬
‫قال عبد الله ‪ « :‬وماذا تعنى ‪ 7..‬وكيف لا مسوغ لها ‪..#‬‬
‫ومنال ‪ .:‬مرنيلك الا ‪00‬‬ ‫حاه ‪:‬‬
‫أ“تر‬
‫لمما‬
‫اأس‬‫قل ‪ 4‬لان‬
‫الشام ‪ ..7‬لعلك قادم من عبد الملك بنصيحة ‪6« ..7‬‬
‫‪0‬‬ ‫كال‬
‫ان يزيد ب عن معاوية ‪.‬‬
‫‪0‬‬ ‫لان ل‬ ‫ار‬ ‫در‬ ‫ف‬ ‫د‬
‫‪2‬ك املك ‪ 5‬وان نيكن أعلم منه بالكيمياء والشعر ونحو ذلك »‬
‫‪165‬‬

‫لا نفيده شيئا » ولكن الانسان لا بعيش فى هذه الدنيا عمرين ‪,‬‬
‫وائما هىموتة واحدة ‪ ..‬فلا كانتعيشة تشترى بالشرف والمروءة‬
‫|‏‪ ١‬الى حسن بعد عتيقة الأ‪.‬ويد قد امشكيه ‏ فاتفت قاذ‬
‫لا صقوان بدعزؤزة اليه ع فتبعه حتى دخلا حكرة حاف‬
‫‪:‬ا‪0‬لداو واين‪+‬صفوان شول ‪ « :‬ان أمير المؤمنين" بدعوك ان‬
‫وقد أحب أن يراك » قال ذلك وتركه هناك وخرج ‪..‬‬
‫الدعوة لأنه سيغتنم الغعرصة للكلام فى‬ ‫لك‬ ‫لءةتحسن‬
‫فير‬
‫المهمة التى جاء من أجلها » ولو كان الكلام فيها لايجدى نفعا‬
‫وبعد هنيهة عاد ابن صفوان ؛ وأشار الى حسن فتبعه حتى‬
‫دخلا حجرة رأيا عبد الله «تمثى فيها وحده وقد أخذ منه الغضب‬
‫مأخذا عظيما » وهو تارة يمسح جبهته وطورا بحك لحيته وآونه‬
‫‪ 02‬عن سباعدم أو برشل كمكه مما ‪:‬ندل على‪ .‬شدة الاضتطوان ‪١‬‏‬
‫؛ فاذا هى محردة من الأثاث‬ ‫وتأمل حسن فى تلك الحجرة‬
‫لا ثىء فيها سوى حصير ومقعد ‪ .‬فلما أقبلا عليه » تقدم حسن‬
‫اليه وسلم بالخلافة فرحب به ودعاه الى الجلوس على المقعد »‬
‫فلم يجلس وابن الزبير واقف ‪ ..‬فألح عليه بالجلوس وقال ‪:‬‬
‫« دعنى واقفا » وسأجلس بعد هنيهة »‬
‫لأرراك واقها‪ :‬يراعى عبد ل‬ ‫ات‬
‫وواب‬
‫فع‬‫صحي‬
‫‪-‬ل‬‫‪50‬‬
‫ويراقب حركاته ولا تكلم‬
‫ثم النفت الى حسن وقال ‪ « :‬من أبن قدمت ‪. 7‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬من الشام »‬
‫‪184‬‬

‫فعحب حسن لا سمعه » وقال فى نفسه ‪ :‬حتى أولاده تخلوا‬


‫عئه ‪ 6‬والتفت العىند الله فرآه ينظر النهما وعيئاه تلمعاق كا‬
‫يتجلى فبهما من الدمع » ثم قال ‪ « :‬نعم با ولداه » وأتتما أيضا‬
‫خمتنق صوته‬
‫»ث‬‫فى جل ‪ ..‬امضيا واطلءبا الحياة ولا تموتا ا‬
‫فسكت رشما ابتلع ريقه » ونظر الى ابنه الثالث الزيير »‬
‫وقال له ‪ « :‬وانت بابنى اطلب لنفسك آمانا مع أخويك » فوالله‬
‫بقاءكم «(‬ ‫أحب‬
‫النى‬
‫فوثب الزيير من مجلسه ؛ وقال ولم يبدعلى وجهه ثىء من‬
‫الخوف ‪ 2“:‬حاشا لله أن اتخلى عنك غ‪:‬فما‪ .‬كشت لأرض قد‬
‫عنك » )‪(١‬‏‬
‫د‬ ‫م‬

‫خالد وعيد" الملك‬

‫ثم انصرف عبد الله من باب آخر فى القاعة الى دار النساء ء‬
‫وظل حسن واقفا فىجملة الوقوف وهو يسمع ما يدور بينهم ‪.‬‬
‫فعلم انهم أجمعوا على الخروج الى الحجاج يلتمسون آمانه ‪.‬‬

‫آضة الأموال لأحزابهم د حتئ‪ :‬لقد‪ .‬كال‬ ‫ذكل‪:+‬نئ‬


‫يلمل‬
‫دا‬‫و‬‫ع‬
‫ان دوأة بنى أمية افكت بالمال ‪ .‬فساءه ذلك مع اعتقاده ان هر لاء‬

‫صير ابن الزيير قد‬ ‫» وان‬ ‫العطاء‬ ‫رضة‪+‬ق‬ ‫الخروج‬ ‫ائما ددا‬
‫لسسع‬ ‫سس‬ ‫ساالاسس‬

‫الرابع‬ ‫الجزء‬ ‫الاثر ‪-‬‬ ‫ابن‬ ‫)‪10‬‬


‫‪١/17‬‬

‫وجهه » وقال ‪ « :‬كيف أكتب اليه ‪ ..#‬أبدأ بنفسى او أبدأً ب؟ه‪..‬‬


‫أأكتب من عبد الله أمير المؤمنين الىعبد الملك بن مروان ‪..‬؟ فوالله‬
‫‪ 000‬هذ] آندا ‪1‬م اكيب لصدالملك بن مرؤان أمي المززمنين من‬
‫عبد الله بن الزدير ‪ 7..‬فوالله لئن تفع الخضراء على الغبراء أحب‬
‫التّىمن ذلك )‪(١‬‏ » قالذلك وسكت ‪ ..‬ثمأطرق وأخذ بحك ذقنه‬
‫وسكت الناس ينتظرون رآيا جديدا ف؛اذا بعروة بن الزبير‬
‫أخى عبد الله قد التفت الى أخيه وهو جالس بحجانبه على المقعد »‬
‫كال له ‪.« :‬ا آمير اللؤمنين قد جعل الله لك أسوة ©‬
‫فقال عبد الله وقد ظهر الغضب فى جبينه ‪ « :‬من هو «‪4 ..‬‬
‫قالعروة ‪ « :‬األحسن بزعلى ؛ فانهخلعنفسه وبايعمعاوية» ‪.‬‬
‫ولم ‪,‬نتم عروة قوله حتى رفع عبد الله رجله وضربه بها فألقاه‬
‫عاللىمقعد ‪ ..‬فأجفل الناس من سقوط عروة » وأعظموا غضب‬
‫عبداللهفتهيبوا » ثم سمعوه يقول له ‪ « :‬ياعروة ‪ ..‬قلبى اذن مثل‬
‫واه لو كلت ‪:‬ها بقوالون ماعشت الا قلثلا والا آخدت‬ ‫‪00‬‬
‫الدنية ‪ .‬وان ضربة بسيف فىعز » خير من لطمة فى ذل » ثم وقف‬
‫إلى الجموع ولحيته ترقص فىوجههمنهندة النآثر‪/ .‬‬
‫وقال لهم ‪ « :‬آنتم مخيرون فافعلوا ماتشاؤون ؛ وان رجلا مجر‬
‫‪ ..‬وان الله وليتّى ونعم النصير »‬ ‫راب‬‫ال ل‬‫حبحب‬ ‫الى الح‬
‫برب‬
‫قال ذلك وأراد التحول » فوقف ولداه عن ساره وهما ‪ :‬حمزة‬
‫وحبيب » وقالا ‪ « :‬هل نحن مخيران أيضا ؟ »‬
‫‪١‬‏‬ ‫سر‬ ‫سس‬ ‫سس سس‬ ‫سي مي‬
‫الحبرء الثانى‬ ‫الفربدد ‏‬ ‫(‏ ‪ )١‬العقد‬
‫‪18‬ل‬

‫وقال ‪ « :‬هذا فراق بينى وبينك » )‪(١‬‏ آين هذا من سحود أمير‬
‫المؤمنين وصلاته وصيامه مما لابخفى على أحد منكم ‪ .‬وفوق‬
‫ذلك فان لأمير المومنين بيعةفىأعناقكم » وأنتم جماعة قرش‬
‫أهل الحماسة » فكيف تغادرون أمير المومنين وهو فى هذه الحال »‬
‫أما لكم أسوة باين صفؤان ؟ ‪» ..‬‬
‫وكازحسن يتكلم والعرق نتصبب من جبينه وقد امتقع لونه »‬
‫وهو يعنقد مع ذلك ان الوفاق أصبح عبثا ‪ ..‬ولكنه لم‪,‬ستطع‬
‫غير الاتنصار للضعيف » وكانت الأبصار شاخصة اليه لأنه غرب‬
‫ولم يكن أحد منهم يعرفه ‪ .‬وكان عبد الله بنالزبير ينظر اليه‬
‫وءق»ف‬
‫فوغا‬
‫وبعحب بغيرته ‪ .‬فلما فرغ من الكلام‪ .‬زادت الغ‬
‫أبيععةنفاىقنا‬
‫نطقت بالصواب وان ال‬ ‫د‬
‫‪«:‬‬‫للق‬
‫رجل آخر وقا‬
‫لانتكرها ؛ وما نحن بخارجين من بين يديه الابأمره ‪ .‬ولكننا‬
‫جلع»ونقدا‬
‫عشرة آلاف رج‬ ‫انل‬
‫جنا م‬
‫رومع‬
‫لبثا‬
‫اال ع‬
‫نرى القت‬
‫‪ .‬وهذه منحجنيقات‬ ‫حسغا وعطشنا وقلتت مؤوتنتنا وذخيرتنا‬
‫الحجاج ترمينا من فوق الكعبة ؛ فهو لاببالى بحرمة هذا البيت ‪.‬‬
‫وقد نصب لنا الحجاج الآن راية الأمان ‪ ..‬فمن خرج اليها سلم »‬
‫فما بالنالانختار الطريق الأسلم » » ثم التفت الرجل الىعبدالله‬
‫ابن الزيير وقال ‪ « :‬اكتب الى عبد الملك بنمروان لنرى رأبه »‬
‫'‬ ‫فلعلكما تنتهيان الىأمرفيه صلاح الحال » (؟)‬
‫فلما سمع عبد الله اسم عبد الملك بن مروان أجمل وتغير‬
‫(؟) ابن الاثير ‏ الجتزء الراسع‬ ‫‏(‪ )١‬الفخرى‬
‫هما‬

‫فقال عبدالله ‪ « :‬لقد كنت عاهدت الله ان لايبايعنى أحد‬


‫فأقيله بيعته الا ابن صفوان »‬
‫فالتفت حسن الى ابن صفوان » فرآه قد وقف بغتة والحمية‬
‫والغيرة تنبعثان من عينيه » وقد ظهر التأثر فى وجهمه » وقال ‪:‬‬
‫« أما أنا فانى أقاتل معك حتى أموت بموتك »؛ وانها لتأخذنى‬
‫الحفيظة أن أسلمك فى مثل هذه الحالة »‬
‫وضج الناس ؛‬ ‫وات‬
‫صلت‬
‫أى ع‬
‫الهلحت‬
‫ولم نتم ابن صفوان قو‬
‫وانقسموا الى حزيين وأكثرهم لايرون رأى ابن صفوان ‪ .‬فشق‬
‫ذلك علىحسن ودبتالحمية فىعروقه » فوقف وارتجل قائلا ‪:‬‬
‫« بورك فيك با ابن صفوان » بورك فيك من رجل » بابع وثبت‬
‫ماون أولى الناس بهذا الأمر‪.‬‬ ‫عينلكم‬
‫تؤمن‬
‫فبىبعته » ان أمير الم‬
‫فعثمان ‏ رحمه الله قد استخلفه على الدار يوم مقتله » فهو‬
‫ولى عهده من ذلك اليوم ؛ )‪(١‬‏ ومثلكم يفهم معنى الخلافة ولا‬
‫بغره بهرج الدنيا ‪ .‬آلاترون عبد الملك بن مروان كيف يستعين‬
‫‪ | 0‬الأمر بالمال والوجال ‪. 5.0‬وآمير‪ :‬الممؤمنين انما _«سنعين‬
‫بالصوم والصلاة ‪ .‬تلك هى خلافة الراشدين رحمهم الألجهمعين‪.‬‬
‫آل تتسمعوا ماذا قعل عبد الملك يوم جاءه الخبر بالبيعة بعد موت‬
‫أبيه مروان ‪ ..#‬أننم تعلمون ان عبد الملك كان من فقهاء المدينة »‬
‫كان بظهره من التدين والتقوئ سموه حمامة المستجدا؛‬ ‫ةا‬
‫فلما مات أبوه ويشر بالخلافة كان المصحف فى بده » فأطبقه‬
‫ن‬ ‫لسلل‬ ‫ت‬
‫(‪ )1‬العقد الفريدا ‏ الجزء الثانى‬
‫‪15‬‬

‫وترى على مسافة منهما شابا مطرقا فى الأرض هو ولده الثالث‬


‫واسمه مثل اسم جده ‪ ..‬ان هذا الشاب جدير بأن يكون ابن‬
‫آمير المؤمنئين » قال ذلك واستآذنه قائلا ‪ « :‬لابد لى من أن‬
‫أبرح الآنلأمريدعونى الىذلك ؛ فاتنافىمجلس ذى بال اليوم‪..‬‬
‫وهم رؤساء القبائل» ثم‬ ‫ش‬ ‫رمن‬ ‫قاء‬
‫ن هتول‬ ‫فرىا»‬
‫وستسمع وت‬
‫تحول حتى وقف على مقربة منعبدالله » فأشار اليه عبدالله أن‬

‫ل‬ ‫‪18‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪0‬‬ ‫'تدهور‬

‫ومقف أحد الجلوس ؛ وخاطب عبد الله قاملا ‪ « :‬يا أمير‬


‫ث‬
‫‪.‬‬ ‫حق‬ ‫اكلعلى‬‫المؤمنين اننا بحمد الله نعتقد بصدق دعوتك وان‬
‫وقد قاتلنا معك حتى لا تحد مقيلا » ولئن صبرنا معك ما تنريد‬
‫على أن نموت ‪ .‬وائما هى احدى خصلتين اما أن تأذن لنا فتآخذ‬
‫المان 'لآنفسنا ء‪:‬واما ان تأذن لنا فنخرج ‪4‬‬
‫فلما سمع حسن ذلك الكلام تحقق من ضعف القوم » وعلم‬
‫انهم صائرون الى الفشل ‪ .‬ثم سمع ابن الزبير يقول ‪ « :‬ألم‬
‫تبابعونى على أنفسكم وأموالكم ‪6« .. 7‬‬
‫قال الرجل ‪ « :‬بلى » ولكنا نرجو أن تقيلنا بيعتنا » اذ لا‬
‫نرى فائدة من البقاء على السيعة »‬
‫زديل‬

‫فخرج عبداللهمن المسجد ؛ وابن صفوان نتبعه » وحسن فى‬


‫أثرهما ‪ .‬والناس حيثما لقوه وقفوا له وحيوه » حتى أشرفوا على‬
‫‏‪٠‬لسسة قد غصت بالوقؤف هن الثامن ‪.‬وار ها هرابطة‬
‫ل‬
‫الخبول والمعالف ‪ .‬فلما أقبل عبد الله على الدار » توجهت أبصار‬ ‫‪1‬‬
‫‪:‬‬
‫و‬
‫ا‬
‫الناس اليه وأفسحوا له الطريق ‪ ..‬فاخترق الصفوف وهو مطرق‬
‫‪ 0‬اقرف على مقعد فى صدرر_القاغة‪ .‬قحلن عليه ‪ +‬وجلس‪ :‬الى‬
‫جانبه شابكثير الشبهبهظنه ابنه» ولكنه لميعرف أى أولاده‬
‫هو ؛ ثم جاء شائان ‪1‬خران جلسا الى جانبه الآخر » وجلس الناس‬
‫بينيديه لايفوه أحد بكلمة لفرط ما أحاط بِهِمْمن الأمر العظيم ‪.‬‬
‫ولبثوا هنيهة كأن على رؤوسهم الطير ‪ ..‬أما حسن فرأى نفسه‬
‫هباذبيهن الفجنوأعح‪.‬ب الفخرورجأ»ى ابنصفوان يشير‬
‫غري‬
‫اليه من أحد جواب القاعة أن « أقبل » فمثى اليه وجلس الى‬
‫جانبه » وقال له ‪ « :‬يسرنى انى قد عرفتك اليوم ولطالما سمعت‬
‫بك » فقال ابن صفوان ‪ « :‬فهل تنتسب لأعرفك أنا أيضا ‪» 7‬‬

‫قال حسن ‪ « :‬سأطلعك على أمرى فيما بعد » اذ لاغنى لى‬


‫ش‬ ‫عمنعوتنك » ‪.‬‬
‫وكانا يتتكلمان همسا والناس سكوت »؛وربما اضطر أحدهم‬
‫الى السعال فأمسك نفسه ‪ .‬فالتفت حسن الى ابن صفوان وقال‬
‫‪ 02‬ان آضاء أمير الممنين هلاء ‪» +‬‬
‫قال صفوان ‪ « :‬ان الذى تراه الى يمينه هو أخوه عروة بن‬
‫و«الاثتان الجالسان ال سباره‪ :‬ولداه حمزة وحنيب ع‬ ‫‪<0‬‬
‫‪5‬م‬

‫عن حبه لابن الزبير واستماتنه ف نصرته » وهو رجل ى نحو‬


‫»ريض الفكين‬
‫»شن الملامح ع‬
‫الستين منعمره عريض الجبهة خ‬
‫مما يدل على الثبات والقوة » أصلع الجبهة » ثم التفت حسن الى‬

‫القامة عريض الكتفين لحيته غزيرة ى أسفل ذقنه خفيفة فى‬


‫بارون عنه بالكوسج ‪ .‬وتفرس فيه وهو‬
‫عم‬‫عارضيه » )‪(١‬‏ ويهو‬
‫يصلح عمامته عند نهوضه من الصلاة » فرأى شعره جمة مفروقة‬

‫؛رأى الهرم قد بدا فى ملامحه لفرط‬


‫طويلة (؟) وتأمل فى وجهه ف‬
‫» وشدة ما أحاط به من الضيق‬ ‫ما قاساه من أمر ذلك الحصار‬

‫وهو ف الثالثة والسبعين من عمره لأنه أول مولود ولد للمسلمين‬

‫بعد الهحرة ‪..‬‬

‫وتهياً حسن للسلام عليه وتقبيل بده » ثمرآه تحول من جهة‬


‫أخرى و‪,‬ليملتفت الىأحد من الوقوف » ومثى مشية ثابتة تدل‬
‫على وقار وجلال ‪ .‬وسار ابن صفوان فى أثره وقد ثبت عليه عينيه‬

‫» لحظ حسن فى مشيته‬ ‫فلما مثى ابن صفوان‬ ‫وكل عواطفه ‪.‬‬

‫فاقتفى أثرهما وهو‬ ‫السك‬ ‫وعلم انهما سائران ف‬ ‫عرحا ‪(5‬‬

‫يشكرف مشاطبةعبدللفه اىلامرالذىجاءمنآجل »ه لكند |‬


‫‪ .‬على انه عول على‬ ‫والضيق‬ ‫واستحى لا رآه فيه من الاضطراب‬

‫فى خلوة ‪,‬‬ ‫اغتنام الفرصة ومخاطته‬


‫‪1‬‬ ‫و ‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ل‬ ‫ا‬
‫ابن الاثير ‏ الجيبرء الراببع‬ ‫(؟)‬ ‫‏(‪ )١‬اسك الغابة ‏ الجزء الثالث‬
‫(‪ )9‬العقد المريد م الحزء الثالث‬
‫‪١‬م‏‬

‫ةنوت‬ ‫كك‬

‫ابن الزدير وابن صفوان‬

‫فتأمل حسن فى وجه محدثه » فاذا هو يتكلم وملامح الاهتمام‬


‫ابن الزيير عنده‬ ‫لنة‬
‫زر ع‬
‫مذانيعب‬
‫بما‬ ‫ر‪.‬ى‬
‫ده ‪.‬‬
‫يحيا‬
‫الى م‬
‫لية ع‬
‫باد‬
‫ولا مقدار حبه له » ورآه موجها نفسه اليه ‪,‬ننوقع ستوالا يسآله‬
‫اياه عن ابن الزبير ليشرح له ما يعلمه من تقواه وشجاعته وصدق‬
‫دعوته ‪ ..‬قرأ حسن كل ذلك فى عينى الرجل » وتأكد مما رآى‬
‫ار ابن الزبير غيرة عليه » وشين له من قيافته‬ ‫صشد‬
‫نن آ‬
‫أه م‬
‫ان‬
‫وهندامه انه من وجهالهم ‪ .‬وزاد اعتقادا فى وجاهته للا آنسه من‬
‫لطفه ودعته » لأن الانسان يزداد لطفا ووداعة بازدياد منزلته‬
‫»‬ ‫عترفه‬
‫تأن‬
‫او‬‫لاس‬
‫رفغة ‪ ..‬فاذا رأبت حفاء وكبرياء من أحد الن‬
‫فاعلم انهدنىء الطبع » ولاعبرةبماقد يكسوه مناللباس الفاخر‬
‫من الأموال الطائلة ‪ ..‬فان دناءة الطبع تظهر فى‬ ‫ئنه‬
‫زاافى‬
‫خو م‬
‫أ‬
‫جفائه وكبرياله ‪.‬‬
‫وبينما حسن يفكر فى ذلك ومحدثه واقف الىجانبه ينتظر‬
‫أمره » سمعا عبدالله ينادى ‪ « :‬ابن صفوان » ثم رأى الرجل‬
‫الذى كان بخاطبه بغت ؛ وأسرع الى عبد الله يقول ‪ « :‬لبيك‬
‫دأامير الموّمنين »‬
‫؛ وكان قد سمع‬ ‫قفهم حسن انه عبد الله بن صفوان الجمحى‬
‫ا‬

‫‪« :‬يظهر انكم‬ ‫ال‬


‫ق»‬‫واك‬
‫فتقدم رجل آخر وكان واقفا هن‬
‫لا تعلمون من تقوى أمير المؤمنين الا قليلا ‪ .‬وآما آنا فقِك‬
‫يقضى لباليه على ثلاث حالات ‪ :‬ليلة‬ ‫بات»ه‬
‫أويل‬
‫رط‬‫فبته‬
‫صح‬
‫ساجدا ‪ .‬آما‬ ‫لاي»لة‬
‫وكع‬
‫را‬ ‫لة‬
‫لاحي»‬
‫وصب‬
‫يقضيها قائما الى ال‬
‫صومه ؛ فانه يصوم الدهر كله الاثلاثة أيام يفطرها فى كل شهر»‬
‫ذنه‪ .‬التقوى ”وقال ق “نفسه‪١( :‬‏ بجذا ‪00‬‬ ‫لنهحس‬‫‪,‬هث‬
‫فد‬
‫كاك متل هذا آن نيكتس ‪:‬له النصوي)‬
‫‪6/3 6/3‬‬
‫وفيما هم وقوف » سمعوا رعدا علموا انه صوت اللمنجنيق‬
‫ئىط الكعبة وسقط الى الأرض‬ ‫حجراعل‬‫فجفلوا ؛ ووقع الح‬
‫نرف»ر الحمام عنه وهو لايزال ساكنا‬ ‫بجانب ابن الفزيي‬
‫لاتحرك » فذهل حسن وقال لصاحيه ‪ « :‬آلا تخافون على‬
‫ؤشين ‪92‬‬ ‫مير‬
‫خااةل آ‬
‫قال الرجل ‪ « :‬لقد طالا نبهناه الى ذلك »؛ وكثيرا ماوقع له‬
‫مثل امات امدؤهى الا ‪.‬فالى ‪4‬‬
‫فقال حسن ‪ « :‬أرجو أن بحرسه الله »‬
‫قال الرجل ‪. « :‬ان الخلهارجة القرط اتقواده وكثرة | ‪00‬‬
‫فانه لا بعجزه باب من أبواب العبادة » فقد نزل فىالعام الماضى‬
‫طنواف » فطاف مير المؤمنين‬ ‫لم‬ ‫سيل طبق البيت ومنع الاناس‬
‫سابحا »‪(١) 6‬‏‬
‫‏(‪ )١‬ابن الاثير ‏ الجرء ‪1‬لرابع‬
‫‪1‬‬

‫‪.‬ن‪.‬شفغالخاطره عليه » فنهض ومثى فىفناء‬ ‫نه‬


‫اقت‬
‫لل و‬
‫ص طا‬
‫أن‬
‫حتى مر بالحطيم وحجر انساعئل ‪ 6‬وذان‬ ‫عسنبة‬
‫كلتم‬
‫ل‪ :‬ب‬
‫احلس‬
‫الل‬
‫نحو بثر زمزم فرأى وراء الكعية من الجهة الأخرى بضعة رجال‬
‫وقوفا ‪ .‬فأقبل عليهم ليسآلهم عن عبد الله » فلما دنامنهم رأى‬

‫ا|ل‪0‬كضة رتجلا سناجدا'وقذا‪ :‬استقبل الأرض بووجههرا»ق‬


‫ئلىط‬
‫اع‬‫حفتان‬
‫انم المسجد كأنهما واق‬ ‫من م‬
‫حمتي‬
‫على ظهره حما‬
‫فة‪ :‬النائن‬ ‫ق‪..‬وفا‬‫وميك‬‫'انه‬
‫ت له‬
‫رخيل‬
‫ك” م‬
‫تشمرك‬‫س‪ْ0‬لاا‬ ‫‪00‬‬
‫بالقرب منه فى غير حرج ولا اهتمام ‪ .‬فتقدم الى أحدهم فحياه »‬
‫ار مدل منها على دعفيته من أمر ذلك المباحة >‬ ‫ا‬
‫فابتسم الرجل وقال ‪ « :‬يظهر انك لاتعرف من هو الساجد ‪» 7‬‬
‫َال حسين‪..«: ::‬كا ‪.‬‬

‫قال الرجل ‪« :‬أهموير المؤمنين »‬


‫‪22‬‬
‫ففهم حسن انهم يريدون عبداللهبن الزبير » فزاد عجبه وقال ‪:‬‬
‫« وما بالى أرى الحمام بقع على ظهره وهو لا تتحرك ‪» +‬‬
‫مبكفة ‪ ..‬اعلم ان مولانا‬ ‫قال الرجل ‪ « :‬يظهر انك غري‬
‫‏‪ ١‬لومي أكثر الناس“ صتلاة وسجودا ©» وثثيرا‪ .‬ما‪ .‬رآانا‬
‫لسكونه‬ ‫طها‬
‫ئظن‬
‫ان‬‫حلاة‬
‫العصافير تقع على ظهره فى أثناء الص‬
‫وطول سحوده ؛ (') ولهذا السب ترى الحمام بقع عليه »‬
‫فقال حسن ‪ « :‬انه سحود طويل »‬

‫(‪ )1‬إنن الأكر لت الحرء الرابع‬


‫‪1/8‬‬

‫بغد الصنلاة » فقالوا ‪ « :‬انه بذهب الى بيته » ‪ ..‬فدله سعيد على‬
‫بيتة بأصيعه »© وودعه وعاد الى الشعب‬

‫ده الى‬
‫رلهشأن‬
‫فزأى حسن أن يصلى ركعتين » ويطلب اليىال‬
‫الصواب ‪ .‬فصلى ثم جلس فى أحد أطراف المسجد يننظر الفراغ‬
‫مصنلاة عبدالله » وجعل يفكر قأمره والمهمة التى جاء منأجلها‬
‫فذلك الوقت ‪ ..‬وما هو وقت خطبة ولا زواج ‪ .‬ثمجرنه هواجسه‬
‫رجوعه ليتزوجا ‪ ..‬ثماتتقل‬ ‫رةها‬
‫اسمي‬
‫ظمر‬
‫ننأ‬
‫نن م‬
‫ااكا‬
‫وىم‬
‫ال‬
‫الى التفكير فىعرفجة وما كان من أمره فى ذلك الصباح » وخيل‬
‫ننهها ‪.‬‬
‫لهان الفشل الذى أصابه سيكون وسيلة للوتقايربببي‬
‫وفكر فىمصير عرفجة بعد خروجه من عند ابن الحنفية » فظنه عاد‬
‫الىالمدينةلأنهلايستطيع الغياب عنها طويلا وليس عند سمية أحد‬
‫لايرى الناس يدخلون‬ ‫جس‬
‫الك‬
‫وفىت‬
‫هوهو‬
‫لسن‬
‫ان ح‬
‫وكا‬
‫المسجد الاقليلا » ثممالبث أن سمع قرقعة وأحس ان شيئا هوى‬
‫بالقرب منه » وسمع رفرفة أطيار ‪ ..‬فالتفت فرأى حجرا كبيرا‬
‫أصاب الكعبة وسقط على الأرض ؛ فعلم انه من أحجاز المنجنيق‬
‫وقد أجفل حمام الحرم من وقعه فتطاير » ثمعاد فوقع على الكعبة‬
‫وعلى جدران المسجد ‪ .‬ولم ير الناس يهتمون بتلك الحجارة‬
‫كي ‪+‬‬ ‫لأنهم تعتودوها‬
‫تغرب‬
‫فكعابةس »‬
‫ال‬ ‫ار‬
‫وصلى‬
‫حله ي‬
‫ببدال‬
‫ازع‬ ‫ال‬
‫حسن‬
‫اح‬‫لذكر‬
‫فت‬
‫كيف يعرض ‪:‬نفسه للجارة المنجتيق‪ ..‬وخفى أن يكون‪.‬ذلكا طبور‬
‫قدأصابه وأضر به حتىلمبعديستطيع النهوض » وخاصة بعد‬
‫‪1‬‬

‫المنجنيق وقع على جدار الكعبة ‪ ..‬انظر‬ ‫رنة‬


‫ام‬‫حتجححر‬
‫صو‬
‫وقوعه ! »‬ ‫ت‬‫ومن‬ ‫الحرم كيف نتطاير اجفا‬
‫صلا‬ ‫مىام‬
‫ال‬
‫وأحس حسن بالجوع لأنهم خرجوا من الشعب ولم بأكلوا »‬
‫فقال لسعيد ‪ « :‬بالله الا أخذتنا الى أحد باعة الأطعمة فنأكل‬
‫شيئا » فضحك سعيد وقال ‪ « :‬ان الأطعمة قليلة فىمكة والناس‬
‫فى ضنك شديد من الجوع ؛ فقد بيعت الدجاجة بعشرة دراهم ؛‬
‫والمد الذرة بعشرين درهما » وقد سمعت أن اين الزيير اضطر‬
‫ل أصاب رجاله من المجاعة أن يدبح فرسه ويقسم يني بينهم(‪»)1‬‬
‫‪:‬‬ ‫قال ذلك وأدنى ذمه من أذن حسن » وقال بصوت منخفض‬
‫« ولكننى أعلم علم اليقين ان بيوت ابن الزبير مملوءة قمحا‬
‫ذلك ا‬ ‫لا‬
‫و ‪٠‬‏‬‫لعة‬
‫وجحا‬
‫وشعيرا وذرة وتمرا اختزنها خوف الم‬
‫ورجاله ينتنظرون‬ ‫»جاج‬
‫اارلح‬
‫وحص‬
‫استطاع الصبر على هذا ال‬
‫فراغ ماعنده منالمثونة ليستسلم لهم (‪» )5‬‬
‫فقال حسن ‪ « :‬لا بأس من ابتياع شىء نأكله » ولو كان‬
‫عليا‪> .:‬‬
‫اك غلال فانصرف‪ ,‬الى التبوق‪ :‬وعاد بشىء‪ .‬مق خيز‬ ‫ا‬
‫ل|ين والسويق » فءأكلوا علىعجل وسبارولانحتوىا المسجد‬
‫الحرام ‏ وبلال يقود الحمل وراءهم ‏ ودخل حسن وسعيد الى‬
‫المسجد وهما يتظاهران بالرغبة فىالطواف » ثمسأل حسن عن‬
‫ابنالزبيرفقيللهانهيصلىبجانب الكعبة » فسأل عمايفعل‬
‫الرابع‬ ‫الجزء‬ ‫‏(‪( » )١‬؟) آبن الاتر ‏‬

‫الحجاج بن يوسف‬ ‫تت‬ ‫؟‬


‫ةا‬

‫لواف الزيازة » نادى منادى الحجاج ‪ « :‬انصرفوا الىبلادكم ء‬


‫خانا نعود الى رمى الحجارة على ابن الزبير الملحد » ‪ .‬وبلغنى‬
‫السماء وأيرقت‬ ‫رةع»دت‬
‫أكعب‬
‫بالمنجنيق الى ال‬ ‫ماى‬
‫رل م‬
‫انه أو‬
‫بوعلا صوت الرعد على الحجارة » فأعظم ذلك رحاله وأمنكل"»‬
‫أبديهم‪ ..‬فآخذ الححاج حجارة المنجنيق بيده » فوضعها فيه ورمى‬
‫بها معهم ‪ .‬فلما أصبحوا جاءت الصواعق فقتلت من أصحابه اثنى‬
‫اوا‬
‫نمكلر‬
‫تشا‬
‫» فقال الحجاج لرجاله ‪ « :‬ياأهل ال‬ ‫عرشجرلا‬
‫الفتح قد حضر‬ ‫هاذ»ا‬
‫وعقه‬
‫هامة وهذه صوا‬
‫نى اتبن‬
‫هفذاا؛‬
‫حنان‬ ‫ص م‬ ‫أابت‬
‫فأشروا » فلما كان الغد جاءت الصاعقة فأص‬
‫ال الحجاج ‪ « :‬ألا ترون انهم يصابون وأنتم‬ ‫ق»‬‫ابن الزبير عفدة‬
‫على الطاعة وهم على خلافها ‪» .. 7‬‬

‫‪0‬ا‬

‫الجوع والضيق‬
‫فعحجب حسن لدهاء الحجاج وعتوه » وساق جمله حتى نزلوا‬
‫أسواق مكة » فقال حسن لسعد ‪ « :‬لقد وصلنا مآمننا ء»غاذا‬
‫رأبت الرجوع فارجع جزاك الخليهرا »‬
‫فقال سعيد ‪ « :‬بل أوصلكما الى المسجد ‪»٠‬‏فأطوف طوفة‬
‫‪.‬‬ ‫وأعود »‬
‫ولما دنوا من المسحد سمعوا صدمة قوبة » فقالسعيد ‪ « :‬هذا‬
‫يفطا‬

‫الماضى على عهد يزيد بن‬ ‫صار‬


‫لتحفى‬
‫اترق‬
‫مما تعهدها لأنها اخ‬
‫الىبها كانت عليه ق‪.‬‬ ‫معاوية ؛ فأعاد ابن الزبير بناءها ووسّعها‬

‫)‪(١‬‏ وأما ما تراه على سطحها‬ ‫الأؤل قبل أن تبنيها قريش‬ ‫الزمن‬

‫فوفها الفرش‪.‬‬ ‫عبدالله هناك م‬ ‫وضعها‬ ‫فهو آلواح الساج‬

‫المنجنيق على جبل أقبىبيس »وجعل يرمى الكعبة بالحجارة‪.‬‬

‫> و هكين السمات ب“فامة جل عاتلابال‬


‫‪0‬ن سبيلامقاطتده ‪:‬تقد رائتاةيرمق الكفية بالملجرق‪.‬‬
‫انلله بن‬
‫دأ‬‫بية‬
‫عماض‬
‫والناس يطوفون حولها ‪ .‬واتفق فى اللحة ال‬
‫؛ وكان مولاى الامام محمد فى جملة الحجاج » فكنا‬ ‫عمرو حج‬

‫ال الحجاج‪,‬‬ ‫ابن عمرو‬ ‫فبعث‬ ‫والححارة تتساقط ‪.‬علينا ‏ ‪.‬‬ ‫نطوف‬

‫ول له ‪ « :‬اتق الله واكفئف هذه الححارة عانلناس » فانك فى‪,‬‬


‫شهر حرام وبلد حرام » وقد قدمت وفود الله من أقطار الأرض‪.‬‬

‫المنحنيق قد منعهم من‪,‬‬ ‫ن‬‫وراا»‬


‫لودوا فردضة الله ويزدادوا خن‬

‫آلرابع‬ ‫الجزء‬ ‫أبن الآثير ‪5‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ابن خلدونت‬ ‫‏(‪ ))0١‬مقدمة‬
‫‪0‬‬

‫لعلمهم ان الحجاج قد ضرب خيامه فى تلك الأنحاء‬

‫‪5‬م ب‬

‫الكعبة والمنحنيق‬

‫ومشوا حتىأقبلوا على مكة » وسعيد يركض جواده » وحسن‬


‫ودلال يسيران وراءه ‪ ..‬فلما أشرفوا غلى مكة رآوا الطلائعم من‬
‫الفرسان والهحانة تجول حولها » فاقترب اليهم بعضهم ‪ ..‬فتقدم‬
‫سعيد حتى استقبلهم وقال لهم انهم ذاهبون لغرض بخص محمد‬
‫ابن الحنفية فآذنوا لهم وقد عرفوه » فدخلوا مكة وحسن ينظر‬
‫عنبعد الىجبل أبىقبيس » فرأى فيهخياماوحولها الناس وقد‬
‫صغرت آشباحهم لبعد المسافة ‪ .‬وبعد قليل وصلوا الىتل فيه‬
‫بعض المدافن » فقال سعيد ‪ « :‬ها نحن فى الححون ©» فوقف‬
‫حسن على مرتفع ونظر الىمكة » فاذا هو قد أشرف على المسجد‬
‫الحرام والكعبة فىوسطه ‪ .‬وقد زار مكة من قبل ورأى الكعبة »‬
‫لكنه رآها ف ذلك اليوم أكير مما بعهدها » ورأى على سطحها‬
‫أشياء غرسة كالفرش والأثاث » فوقف هنيهة وسعيد واقف معه »‬
‫فلما رأى ذلك قال ‪ « :‬انى أرى الكعبة غلى غير ما عهدتها »‬
‫كأنها كبيرة وكأن عليها فرشا وأثاثا » وكأنى أرى فىأرض المسحد‬
‫اها ‪6» .:‬‬
‫فقال‪ .‬سنصد ‪ « :‬لقد صدق ظنك » أما الكسة فانها‪ .‬الآّق 'أكير‬
‫‪١‬‬

‫قبلها » والسيارة كلما زاد عددهم ثقلت خطواتهم » فظن نفسه‬


‫عليهم ‪ ..‬فأعاد النظر الى الرايات‪ .‬والملاس‬ ‫مه‬
‫كفى‬
‫حئا‬
‫مخط‬
‫ختحقق انها لأهل المدينة والقبائل القاطنة بحوارها فقدتر أن‬
‫الحملة قد سارت بسرعة كبيرة مما بدل على اضطرار الحجاج‬
‫اليها ‪ ..‬فرجّل حسن ورفيقاه والتجأو! الى مكان يرون الركب‬
‫منه ولا براهم أحد » وجعل حسن نتمفرس فى وجوه الناس‬
‫فمّر الفرسان وحملة الرايات أولا ؛ ثم المشاة ثمأحمال الزاد‬
‫والمتونة » وآخيرا رأى هودجا بقوده عبد وبسوقه عبد ؛ والى‬

‫كل من جانبيه فارس ‪ .‬ولميرفىتلك الحملة هودجا غيره »‬


‫وكان من عادة العرب فى الجاهلية وأوائل الاسلام اذا خرجوا‬
‫الى حرب ؛ أن ‪:‬يحملوا معهم غالبا اولناسلاءأولاد ‪ ..‬فلماتمصروا‬
‫'فاستعرن حسن أمر هذا الهودج ‪6‬‬ ‫خَاكّت ‪:‬هذه العادة عندهم‬
‫‪ ..‬وما درى انبهقل‬ ‫مراء‬
‫أعض‬
‫اهللب‬
‫بأمره ان‬ ‫حنتفاء‬
‫لنا م‬
‫اني‬
‫وت‬
‫حبيبته التى سلبت لبه وانهم يحملونها الى سواه ‪ ..‬ولو عرف‬
‫ذللطكارت نفسه شعاعا اليها ‪ .‬ولو صح ما يتغزل بهالشعراء‬
‫للحت واتصال القلوب عن بعد » لاضطرت حسن‬ ‫لم‬
‫ولكن «السعراك‬ ‫الهودج‬ ‫كىنة‬
‫اعل‬
‫سره‬
‫فك‬ ‫ّه‬
‫لله‬
‫دق‬‫وفق‬
‫وخ‬
‫تارق جدار‬
‫بحبخ ل‬
‫يقولون ‪١٠‬‏ لا يفعلون » أو لعل سيال ال‬
‫الهودج مثلما تخترقه الكهرباء والحرارة وسائر القوى الطبيعية !‬
‫حتىرأوها تحوات‬ ‫لكة‬
‫متل‬
‫حسير‬
‫لم‬‫اقبون‬
‫لقدظلوا وقوفا يرا‬
‫انها نجدة المدينة الى الحجاج‬ ‫قوا‬
‫حسق»‬
‫تبي‬
‫فى ق‬
‫إلى جبل أب‬
‫‪1/1‬‬

‫بخروج عرفجة من الخيام » عاد حسن الى التفكير فى الذهاب‪.‬‬


‫الى مكة ‪ 6‬فسأل سعيدا عن ذلك فقال ‪ « -‬أطظنتى اذا عالدا‬
‫مولاى الامام عن هذا الشأن » أمر بذهابى معكما لأنى تعودت‬
‫ألك»ثر الطلائع بعرفوننى » قال ذلك ودخل‬ ‫ونقب‬
‫الذهاب اليها م‬
‫عن محمد ستاذنه فى‪,‬الذهات معهمارا» قاذن له‬
‫الدىار الضيافة ليتأهها‬ ‫جا‬
‫ر»‬‫خهما‬
‫فخبر‬
‫فعاد سعيد اليهما وأ‬
‫للمتفر ‪ .:‬وبعد قليل جاءهما سعيد علن مواد ‪ 2‬فركلو[ ‪0‬و‪"1‬‬
‫بلتمسون مكة من طريق يعرفه سعيد »؛وكانت الشمس قد‬
‫تكد السماء ‪::‬‬

‫با شوقى ‪ ..‬والحبيب قريب‬


‫وبينما هميسيرون » وحسن يفكر فىمهمته وكيف يدخل على‬
‫عبدالله بن الزبير بدون كتانب خالد ؛ رأوا غبارا نتصاعد فى‬
‫عرلعنام‬
‫أغبا‬
‫عرض الأفق من جهة طريق المدينة » ثم انقشع ال‬
‫تخفق وخيول تركض وجمال تجعجع ‪ ..‬فلما اقترب الركب‬
‫تفرس حسن فى الأعلام والناس » فعلم انهم من أنصار بنى أمية‬
‫»تذكر المبريد الذى جاء المدينة‬
‫وعلم انهم قادمون من المدينة و‬
‫يوم خروجه منها ف»رجح لديه انها نجدة للحجاج‬
‫ولكنه استغرب وصولها فى ذلك اليوم مع انه بدأ السير‬
‫‪80‬‬
‫إ‬

‫سعيد عمايبتغيهفقال ‪ « :‬انىراحل الىبلدى » وقد أسفت‬


‫غانتى » قال ذلك وهو يبدى اللطف‬ ‫ةر‬
‫قادلم‬
‫بمد‬
‫لأن الامام مح‬
‫خوفاعلىحياته‪ .‬فوجد سعيد فرقاكبيرابينمقابلته الخشنة‬
‫ساعة وصوله فى مساء الأمس وبين ما سديه من التزلف ‪ ..‬وذلك‬
‫هو شأن أمثال هذا الرجل » فان الذين يظهرون الكبرباء‬
‫‏‪١‬سشدون أضاغر الناس يستولى عليهم الذل والصغار ان‬
‫وجدوا عنفا من كبير » لأن ماكان سدو منكبرباهم واستبدادهم‬

‫ل يمنبعمننفسكبيرة» وانماهووليداحساسبالتقص وضعف‬


‫خةافة أن يوجه‬
‫الرآى ‪ .‬وأما كبير النفس فلا يسوم الناس اهمان‬
‫اليه مثلها » ونفسه تأبى ذلك‬
‫قلما رآى سعيد تزلف عرفحة رق له » فعرض عليه النزول ىف‬
‫دار الضيافة فاعتذر برغبته فى الرجوع ؛ ونادى فكبر] !كان ‪3‬ه‬
‫الصباح ؛ فحاء وقد ذل‬ ‫ذهلىك‬
‫عاد االلىمكان الذى اتنقلوا الي‬
‫‏‪0003 ١‬م ‪ 1‬فركت عرفحة جملا وركت قنين الجنل الانضر »‬
‫وخرجا من الشعب يلتمسان معسكر الحجاج‬
‫ام أخذ عرفجة يتوعد محمدا بالسوء عند‬ ‫خايعن‬‫امالبعد‬
‫فل‬
‫بيح من السباب واللعن ليستر ما بدا‬ ‫وحجياجقذ»فه بقكل‬ ‫ال‬
‫لعبده منفشله ‪ .‬ولو خشى أن بلغ ذلك السباب محمدا لماقاله‬
‫أما سعيد فانه عاد الى فسطاط محمد » وتناول الكرسى وألقاه‬
‫ء‬ ‫ته‬
‫م فى‬
‫يلان‬ ‫افلىنار ‪ ..‬وعاد الى حسن ويلال »‪.‬وكانا لا‬
‫خيزا‬
‫وقد أبرقت أسكرة حسن من الفرح ‪ .‬فلما دخل سعيد وأخبرهما‬
‫‪117‬‬

‫فلما تبين عرفحجة الغضب فى عبنى محمد عمد الى الخديعة »‬


‫مما شاهده »وقال ‪:‬‬ ‫سّرتغراب‬
‫اظه‬
‫لي‬‫تفوقف بين بدبه واهو‬
‫عجلت با مولاى بالحكم علتى » وآنا انما ادعواك الى أمر بعود‬
‫النفع فيه لك ولأهل بيتك ‪ ..‬ولست ألتمس على ذلك أجرا ولا‬
‫‪6‬‬ ‫كام‬
‫فقطع محمد كلامه وهو ينظر اليه شزرا » وقال ‪ « :‬أتظن أن‬
‫أمرك بخفى علتى » والعاقل يقرأ المكر والخديعة فعينيك ‪ .‬ولولا‬
‫حرمة الحوار لألمقتك بالمختار » وألحقت بك بنثىقيف »‬
‫ثم نادى ‪ « :‬سعيد »‬
‫فنهض صاحب بلال وهو يكاد يطير من الفرح » وأسرع حتى‬
‫‪ ..‬وحسن وبلال ينظران وكلاهما مسرور‬ ‫مد‬
‫مخلحعلى‬
‫«د‬

‫‪ 1508‬نخد‬ ‫‪2‬‬

‫م‬
‫| قلما وقف عند بين بدى متحمد > قال‪:‬له ‪ «.:‬ألق هذا الكرتى‬
‫فى النار حالا ‪ ..‬واخرج هذا الثقفى من خيمتى » وليقم حيثماأ‬
‫فزودوه دما شاء «‬ ‫واذا رحل‬ ‫‪0‬‬

‫فلما سمع عرفجة ذلك خرج منتلقاء نفسه ؛ وهو يظهر الأسف‬

‫فسآله‬ ‫» فجعل يبحث عن عبده قنبر فلم بجده ‪..‬‬ ‫من الفسطاط‬
‫ا‬

‫ديارهم نه وعندهم المال كثير شفقونه فى ابتياع الأحزاب »‬


‫مال فانى أرجو لك النجاح »‬ ‫انت‬
‫حب‬ ‫فاذ‬
‫صا ك‬
‫فلما سمع عرفجة كلام محمد أسقط فىبده وخاب ما أمّله ولم‬
‫يدر بماذا يجيب » ولكن محمدا لم ينتظر جوابه فقال له ‪ « :‬ثم‬
‫أتيتنى بهذا الكرسى الذى تزعم انه كرسى والدى وهو لبعض‬
‫الزياتين ‪ .‬وتزعم انى اتندبت المختار ليدعو لى وهو وهم باطل »‬
‫لأن ذلك الثقفى !نما اتندب نفسه ليشبع بطنه ‪ .‬واذا كنت أنت‬
‫غرضب‪.‬‬
‫ادلظه‬
‫جائعا فالتمس بابا آخر غير هذا ‪ » ..‬قال ذلك وق‬
‫والجد" فى وجهه ‪..‬‬
‫فارتبك عرفجة ف أمره وتحقق من فشل مهمته » وقد قضى‬
‫بضعة أعوام فى تنميق ذلك الكرسى وصقله » وشغل بال أهل‬
‫‪ 8‬تكتمان ذلك السر أعواما‪:‬ء وكان لآ شك اق ‪:‬انه اذا‬
‫عرض هذا الآمرعلىمحمدبنالحنفية فانهسيجدمنهقبوله‬
‫صريحا ؛ فيبتز منه المال ليشبع مطامعه وشرهه ‪ .‬ويضيف ذلك‬
‫المال الى ماقبضه ويقبضه مهرا لابنته من الحجاج ‪ ..‬ومن الناس‬
‫‪ .‬منلا نتورع عن ثىء فىسبيلالكسب » وهم ف الغالب أصحاب‬
‫ن‬ ‫ا»‬ ‫كعه‬
‫وا طب‬
‫ن كان هذ‬ ‫م‪.‬‬ ‫ويتة‬
‫الاحساس الأصم والعواطف الم‬
‫ذا دهاء وسياسة » لا بعسر عليه عمل مهما كان خطيرا ‪ .‬ولكن‬
‫منهم من تموت عواطفهم ويتبلد احساسهم » ويكونون مع ذلك‬
‫ضعاف الرأى ‪ ..‬فهٌلاء يندر أن يوفقوا فى سعى كبير ‪ .‬ويغلب‬
‫الفشل فىمساعيهم » كما حدث لعرفجة فى أمر ا‬
‫‪116‬‬
‫جيبه مفتاحا » ورفع الستار عن المحفة وجعل يعالجها بالمتتاح‬
‫و‬
‫وقهه»‬
‫بعن‬ ‫طراول‬
‫يتينظ‬
‫حتى فتحت ‪ ..‬فرفع سقفها ووحسن‬
‫بعجب من غدر هذا الرجل وخيثه ‪ .‬ثمما لبث أن رآه يمد بده‬
‫الى داخل المحفة ‪,‬ستخرج شيئا مغثى بالديباج » فرفع الديباج‬
‫عنه فاذا هو كرسى خششسبه يلمع كالمرآة‬
‫وتقدم عرفحجة بالكرسى حتى وضعه بين يدى محمد وهو‬
‫بقول ‪ « :‬أليس هذا كربى الامام على الذى اتنتصر به‬
‫‪©:‬‬ ‫الختار‬
‫فانتسم محمد وقال ‪ « :‬ولكنه فشلل بعدئك ‪» ..‬‬
‫قال عرفجة ‪ « :‬فشل لأنه لمبخلص النية فىسعيه »‬
‫النية ‪» 7‬‬ ‫فقال محمد ‪ « :‬وهل اذا اتتندبناك لذلك تخلص‬
‫قال‪:‬عرفحة وقد بان السروز‪'.‬ق أسكرة وجهه ‪ :‬بإ كك ‪"10‬‬
‫وهذه بغيتى ‪ ..‬وآكون قد نصرت الحق وأهله »‬

‫ت‬
‫ضإن‬
‫ل ‪0‬ه‬
‫كد‬

‫الفشل‬

‫فعجب حسن لقبول محمد هذا الأمر مع علمه بسوء نية عرفجة‬
‫الكرسى ؛ ولكنه مالبث أن سمع محمدا يقول له ‪:‬‬ ‫وحديث‬
‫« ولكن دعوة أهل العراق تحتاج الىالمال » لأن بنى أمية انما‬
‫غلبوا أخوى باولمساليغ»لبون اللائذ بالكعبة بالمال أيفضاا»ن‬
‫‪11/‬‬

‫« ان هذا الاتثان لا يكون اللا بالهام ' اللهمحا نه وتعالى »‬


‫ذوى تنتدبه‪»-‬‬ ‫لفه‬‫ا به‬
‫فالذى بلهمك الله‬
‫قال محمد ‪ « :‬واذا فرضنا ان الله لميلهمنى ؟ ‪.‬‬
‫فارتبك عرفحة فى أمره ؛ وتهيب من التصريح له بعرضه ‪.‬‬
‫الأمر كسب المال » فقد باع ابنته‬ ‫ا‬
‫ذمن‬‫هول‬
‫وكان غرضه الأ‬
‫للححاج وجاء لنصرة عدوه‬
‫ومداسرت ل‬ ‫لسك ب النية يويد عن لشاف‬
‫لسضاللك » وطلامنه ابن الزه تدبا ‪١00‬‏‬
‫وا‬ ‫ا‬
‫'‬ ‫ركةعا‬ ‫ان م‬
‫ضنآم‬‫حق م‬
‫ويكوا‬‫اليه وليك فاتطاز ما‬ ‫‪0‬‬
‫فاذا لميكن بد من بيعةفانه يبابع الغالب‬
‫وكان محمد عاقلا لابجهل عجزه عن القيام بدعوة جديدة‬
‫وهو‬ ‫ثىه‬ ‫ية ف‬‫درفج‬‫حير ع‬‫وفشللك؛نه كان يسا‬ ‫بعد هذا ال‬
‫ح غييراد‬ ‫لوى‬
‫لاا ين‬
‫أما عرفجة فلم يربدا من الاجابة » فقال ‪ « :‬اذا لم تشعر‬
‫بالهام فاتتدب صاحب الكرسى »‬
‫كان محمد ‪ 2):‬وأى كرسى ‪» 7,‬‬
‫فنهض عرفحة للحال وتحول الىباب الخيمة ونادى ‪ « :‬قنبر »‬
‫ا‬
‫وبعد هنيهة دخل قنبر » وعلى كتفه المحفة وعليها ستار » حتى‬
‫وضعها بين يدى محمد وخرج‪ ..‬فقال محمد ‪ « :‬وما هذدا‪» 7.‬‬
‫قال عرفحة ‪ « :‬هذا تابوت العهد ‪ » ..‬قال ذلك وأخرج من‬
‫‪١11‬‬

‫رطل محيد صامتا طرق بق الساط كانه تمك ‪00000 14 3‬‬


‫وظل عرفجة فى حدبثه فقال ‪ « :‬ولا يخفى على مولاى الامام ان‬
‫يآنمىية الآن منصرفون الى عبداللهبن الزيير » وأكثر جندهم‬
‫اق خال ممن بدعو أهله الى الحق ‪..‬‬ ‫ر؛‬‫عاره‬
‫ف حص‬
‫ال‬ ‫ودون‬‫مجن‬
‫قإذا‪:‬اتديت احدا وشكرتة الى العراق يدعو التاس الكت ‪١000‬‏‬
‫ذملنكإسداد‪ ,‬الراى ‪».:+‬‬
‫فرفع محمد رأسه » وقال ‪ « :‬ان الفشللم بأتنا الامن العراق »‬
‫خفى العراق قتل أبى وأخى غدرا وخيانة »‬
‫فزحزحخ عرفحة نمسه باحتشام على البساط » وقال ‪ « :‬ان‬
‫السبب فىذلك الفشل لم يبق منه ثىء الآن ‪ .‬وانى أرى السبل‬
‫قد دنا لظهور الحق »‬ ‫لتو»قت‬
‫اهد‬
‫و تم‬
‫قد‬
‫فقا محمد ‪ « :‬ومن ترى بلق لهذه الدعوة ‪» 7‬‬
‫قال عرفجة ‪ « :‬الذى تنتدبه آنت هو الرجل » لأنك ستضع‬
‫لكين بندية م وتمهف اليه بالنداء مصفوت "الله ‪© 5‬‬
‫قال محمد ‪ « :‬ومن تشير علتى بانتدابه ‪» 7‬‬
‫نفسه‬ ‫اب‬
‫دير‬
‫تن ‪,‬ش‬
‫نأ‬‫اخثى‬
‫بو ي‬
‫فسكت عرفجة وأطرق وه‬
‫لهذه المهمة فيسىء محمد به الظن » فلبث برهة صامتا ثم قال ‪:‬‬
‫اا‬

‫وخثى حسن أن يكون فىبقائهما هناك مايلام عليه صاحب‬


‫دلال فأراد أن يعتذر منه » فتظاهر بالرغبة فى الخروج » فقال‬
‫له ‪ « :‬تفضل يامولاى واجلس »؛فانى أحب الاطلاع علمغرض‬
‫هذا الرجل من هذه المقابلة السرية التى يزعم انها ذات بال »‬
‫ولقد شاءنى 'نخشيبو نته‪ .‬حتى طبرت آلا ‪.‬أيالى نكتمان‪ :‬سرف‬
‫‪22-2‬‬
‫فلفراحسحستنياء صاحب الخيمة من الرجل مما سيهيىء له‬
‫السسيل تحقيق بغيته » ولكنه تظاهر بعدم اكتراثه بالاطلاع على‬
‫ررىأ»ى عرفجة جالسا' بين‬
‫فايت‬
‫السر ‪ .‬وجلس بحت يرى ول‬
‫بدى ابن الحنفية باحترام وهو بخاطبه ‪ ..‬ومحمد مصغ لمايقولة ‪.‬‬
‫فكان فىجملة ماسمعه من قول عرفحة ‪ « :‬أنت تعلم آبها الامام‬
‫انك أولى الناس بهذا الأمر بعد الحسن والحسين سيدى شباب‬
‫أهل الحنة ‪ .‬ان الخلافة بعدهما لك »فأنت وحدك ولى هذا‬
‫‪:‬‬ ‫رايتو آضة آلا مفتسين ‪6:‬‬
‫وظل محمد صامتا لا يتكلم » فظنه عرفجة راضيا بما يقول ‪,‬‬
‫ان المختارات وحمه‬ ‫وملاى‬
‫معل‬
‫ات‬‫بنت‬
‫فاستانف الكلام قائلا ‪ « :‬وا‬
‫الله‪ #‬قد قام بالدعوة لك » ولكنه لميشبت فىعهده » فلم يوفقه‬
‫الله األمىره » وان السر الذى كان يحاول أن يقوم به دير أن‬
‫يقوم به واحد تننتدبه أنت لثلا يبقى الناس على ضلال من دئياهم‬
‫فيخسروا أخراهم ‪6‬‬
‫‪134‬‬
‫فذهب حسن الىالفراش ؛ ورجع بلال الى الموضع الذى كان‬
‫ناما فيه ‪ ..‬وقضيا مابقى من الليل بين نوم وتقلب وهواجس »‬
‫ولا طلع النهار نهضا وخرجا الى الخيام ‪ ..‬فالتفئت حسن أولا الى‬
‫الحملين وراء خيمته فلم جدلهما أثرا » فظن ان عرفجة سافر ‪..‬‬
‫عىلى مرتفع من الأرض‬
‫الخيام فاذا ه‬ ‫ك‬
‫تلالفى‬
‫فمشيا وتأم‬
‫متشعب وللجمال مسارح » والمكان أشبه ببلد صغير وقد خرج‬
‫الخدم لتسربح الجمال وعلفها وعلف الخيول ‪..‬‬
‫فسارا حتى أتبا خيمة الأمير فاذا هى من الأدم » ولكنها قراضكة‬
‫تسع عشرات من الناس » وهى ترتكز على عمد عديدة ‪ ..‬ورأبا‬
‫باب الخيمة مسدلاء فعلما ان محمدا سحث فى أمر سرى‪ ..‬فتحولا‬
‫الى خيمة صاحب دلال » وهى ملتصقة بخيّمة الأمير ‪ ..‬فلما دخلا‬

‫عليه رحب بهما وأدخلهما » وهو يشو اليهما أن لا شكلما ‪.‬‬


‫فدخل حسن ونظر من كوة فى تلك الخيمة تطل على خيمة الأمير»‬
‫فرأى محمدا جالسا وبين بديه رجل قصير القامة عرف‪ .‬حسن‬
‫لداللتوات اله عرفحة ‪“.‬فقال ق نمه ‪ « :‬هده فرصة ل سسا‬
‫أن نضيّعها » بل بحب أن نطلع على سر هذه المقابلة » وتفرتس‬
‫حسن فى محمد فاذا هو كبير الوجه وقد بانت عليه ملامح‬
‫الشيخوخة وهو لا يزال كهلا » ولكنه كان بخضب لحيته بالحناء‬
‫ى ان دلائل القوة كانت‬ ‫ل»‬ ‫عيب‬
‫ي(‏ظفلهار فيها الش‬‫والكتم )‪١‬‬
‫لا تزال ظاهرة فى كفيه ووجهه وعبنيه‬
‫‏‪١( ٠‬إ|‏ ابن خلكان ‏ الجزء الاول‬
‫ني‬

‫فلما سمع حسن اسم حبيبته تجددت أشجانه » وتذكر ان‬


‫| «الخلع قينامن آمردمخسسة ‪:..‬خشياقت نمسه عن كيان‬
‫سره » ولكنه تجلد وقال ‪ « :‬أتظنه يبحمل ابنته معه الى هذه‬
‫البلاد فى هذه الأجوال ‪» +‬‬
‫قال بلال ‪ « :‬لا أخاله يفعل ذلك » ثم هب انه حملها فلا أظنه‬
‫كات تيكها هكذا محبوسة فيه ولا نسمع لها صوتا » واذا‬
‫فرضنا انها نائممةفالمحفة لاتكفى للنوم لصغرها ‪» ..‬‬
‫طر‬
‫اشغل‬
‫خمن‬‫لظل‬‫اته‬
‫فاطمآن بال حسن من قبيل سمية » ولك‬
‫دره‬
‫الابلتقد‬
‫اد أن يعود اىلالاستفهام » فاذا بب‬
‫أةر»‬
‫فمحف‬
‫بأمر ال‬
‫بعتة وقال ‪ « :‬لا » ليس ف المحفة فتاة ولا امرأة » لقد تذكرت‬
‫الآن ان لهذا الرجل محفة قداحتفظ بهافىمنزله » وهولايطلع‬
‫‪ ..‬فلعلها هى تلك المحفة » وأهل المدنة‬ ‫هىا‬
‫نا ف‬
‫طم‬‫بدااعلى‬
‫أح‬
‫'‬ ‫مشتاقون لمعرفة سرها »‬
‫هذا القلق‬ ‫كن‬
‫ل»‬‫وحفة‬
‫الم‬ ‫ه‬
‫ذسر‬‫هفة‬
‫فازداد حسن خلا لمعر‬
‫‪ 2‬انفلك عل مس مجيء عمه‪.‬ق هذا اللبل‪ .::‬فشكت‬ ‫ا‬
‫برهة » ثمقال ‪ « :‬متى نذهب الى ابن على ؟ »‬
‫قال بلال ‪ « :‬عند طلوع الشمس »‬
‫نكسا‬

‫ولكنه عاد الى التفكير فى الهودج » وقال فى نفسه ‪ « :‬لا سعد‬

‫أن تكون سمية فيه » لأن عرفجة غير متزوج ‪ ..‬وليس عنده من‬
‫النساء الاابنته » ولما تصور سمية فى ذلك الهودج » خفق قلبه‬
‫ظهر‬
‫تبدي‬
‫نين‬
‫يف ب‬
‫وبلال واق‬ ‫ذكللك‬
‫وتصاعد الدم الى وجهه ‪..‬‬
‫اشارته لاتمام حدبثه‬
‫‪22--2-‬‬
‫فقال حسن ‪ « :‬وهل عرفت الغرض من قدوم هذا الرجل ف‬
‫هاذلاليل ”‪6» +‬‬
‫قال بلال ‪ « :‬كلا يامولاى لأنى رأيته يخاطب صاحبىهمسا »‬
‫فشعرت انه قد آن لى أن أبرح » فرجعت ‪ .:‬ولما رآنى صاحبى‬
‫خار خا نادانى اليه » وقال ‪ « :‬موعدنا غدا ان شاء الله » فحلمت‬
‫انهلابزال على وعده » فأتيت على أن أنام بالباب ولا تشعر أنت‬
‫للصىباح » ‪.‬‬
‫باىا‬
‫فقال حسن ‪ « :‬وما الذى رأيته فىهذا النائم بجاب الجمل؟ »‬
‫قال بلال ‪ « :‬حالما دنوت منه عرقت انه قنبر خادم عرفجة »‬
‫وهو عبد سمج الخلق فظ الطبع يعرفه أهل المدينة بذلك »‬
‫قال حسن ‪ « :‬وما ظنك بمن ف الهمودج ‪» 7‬‬
‫قال نلال ‪ « :‬لا أظنه هودجا وانما هو محفة ‪ ..‬ولا سغد أن‬
‫دكؤن ‪,‬فتها مفش 'الثنتاء ‪ +‬أو رتكا ‪.‬كانت“ فيها آبنته سشة لآنة‬
‫‪. 6‬‬ ‫لهنسو'الهها‪:‬‬
‫للد‬

‫خيمة ابن الحنفية وبينهما طريق مفتوح » وقد زاد صاحبى تقربا‬
‫وكرامة حتى صار بدخل عليه من باب خاص دون سائر الناس ‪..‬‬
‫وأكزرمتئ وسأالنى‪ :‬عن أمرئى ‪“ 6‬فقلبت ‪:‬له ‪:‬‬ ‫‏‪ ٠‬الى رعياتى‬
‫« اننا جِئنا نلتمس من الأمير وسيلة ندخل بها مكة » ‪ .‬فوعدنى‬
‫خيرا ثم أجلسنى » وجعل سآألنى عن حوادث مرت بنأ قديم!‬
‫وأموريهمه الاطلاععليها» وكلماهممتبالنهوض أقعدنى حتى‬
‫طال بى الجلوس ‪ ..‬وبينما كنت أهي” بالنهوض سمعنا وقم أقدام‬
‫خارج الخيمة على عي انتظار ‪ 6‬فأفقعدنى صاحبى وخرج وهو‬
‫يول ‪ « :‬من الرجل ‪ » 7‬فأجابه ‪ « :‬أنا عرفحة » وأنا أعرف رحلا‬
‫اسمه عرفحة كان نتردة‪ .‬على عامل امد نه ‪ 4‬و كنت ‪.‬اذا دهت‬
‫الى دار الامارة رأنته ‪ .‬فخرجت لأتحقق منه » فرأيت الرجل‬
‫ملثما » ولكننى تحققت انه هو بعينه من صوته وقامته »‬
‫‪0‬‬ ‫ا‬
‫الذىئ‬ ‫وَعَنَدَمَا قال ذلك بلال » استعاد حسن ذكر" المسوت‬
‫سمعهمن الرجلحينماأناخالجملينفتذكر انه يشبه صوت عمه‬
‫عرفحة » فبغت واستغرب محيته فى هذا الليل » وتبادر الى ذهنه‬
‫اله رببمقاعدلوممه فجاء للوشاية بهلدى ابن الحونفيلةك‪.‬ن‪.‬ه‬
‫استبعد ذلك لعلمه انهليس على وخجه البسيطة رجحل يعرف‬
‫بخروجه من المدينة غير سليمان وأبيه وخادمه بلال وهو معه ‪.‬‬
‫ثم هب ان عرفجة عرف بمسيره الى مكة ؛ فمن أخبره انهفى‬
‫هذا الشعى ‪ ..‬فاستبعد حسن أن يكون قد جاء المكان لأجله ‪.‬‬
‫الحجاج بن يوسف‬ ‫‏‪1١‬‬
‫‪1‬‬

‫امشكة بيده وجره الى داخل الخيمة‬


‫‪ »« :‬تعال © ‪9‬‬ ‫خلسن‬
‫قا‬
‫هتودج » وقص عليه ماكان من‬‫لتح‬ ‫ائم‬
‫وآراه الجملين والعبد نا‬
‫أمرهم ألى أن قال ‪ « :‬فاذا استطعت مخاطبة هذا العسبد‬
‫سوف أظل‬ ‫»ى‬
‫فعلان‬
‫والاستفهام منه عما دفعهم الى المجىء اف‬
‫قلقا حتى أعرف ذلك »‬
‫قال بلال ‪ « :‬ذلك أهون ما يكون على » ‪ ..‬قال ذلك وخرج‬
‫من باب الخيمة » ودار ختتى دناقن الجملين وحسن يتطلع اليه‬
‫لعمنبد رويدا رويدا حتى دنا‬
‫اترب‬
‫مانلشخقيمة ‪ +‬فرآه يق‬
‫كثفماً بلال راجعا وهو‬
‫ن»‬‫مونتهفرس فى وحجهه والعبد ناائم‬
‫بهرول مسرعا حتى دخل الخيمة » فلاقاه حسن وهو بعجب من‬
‫رجوعه عاجلا ‪ :‬وقال له ‪ « :‬لاذا لم تخاطبه ‪» 7‬‬
‫قال بلال ‪ « :‬لأنى عرفته 'وعرفت حكابته يغير سوال »‬
‫قال‪ .‬حسن ‪ « :‬وكيف ذلك ‪6» 7‬‬
‫قال بلال ‪ « :‬الجألقسصّرعليك سبب غيابى » وفيه مايغنيك‬
‫عن كثرة اللحث ‪ ..‬نمت فى أول هذا الليل باب هذه الخيمة »‬
‫ت“وأحذت ف التسكين فق فصر‬ ‫قثظأن‬
‫يرث‬
‫اتقسفتا ل‬
‫‪+‬كن‬
‫ول‬
‫واننا انذاسلتمطع غدا مقابلة الأمير طال بقاؤنا ‪ .‬وخشيت من‬
‫جهة أخرى أن يكون علينا بأس اذا عرفوا مدخلنا ومخرجنا‬
‫وغرضنا » فرأيت أن أمهد هذه العقبات فىهذا اللبل وأنت ناكم »‬
‫ملقمرنبين الى الأمير » وقد عرفته من‬ ‫فنهضت وسرت الاىلرج‬
‫أيام المدينة ‪ ..‬ولى عليه دالة ‪ .‬فلقيت الرجل فى خيمته بقرب‬
‫لك‪١ ‎‬‬

‫ء‬ ‫رهم‬
‫منه‬
‫أم‬‫نهم‬
‫عستف‬
‫فحدثته نفسه أن يخرج الى ذلك العبد وي‬
‫ولكنه خثى أن يسمع منه مابخجله » فقال فىنفسه ‪ « :‬لو كان‬
‫بلال هنا لعهدت إليه بهذه المهمة » وهما عبدان سهل التفاهم‬
‫سنهما »‬
‫‪00‬‬
‫لد‬ ‫يك‬

‫وببنما كان حسمن فى تلك الهواجس » سمع وقع أقدام خارج‬


‫الخيمة منجهة الباب » فعلم ان بلالاقادم‪ ..‬ولكنهلميشأان‬
‫يناديه لثلا ينتبه العبد النائم بجانب الجمل ‪ ..‬فوقف ومثى الى‬
‫النباب » فاذا هو بلال بعينه وقد انك فتاداء ‪ +‬فلما سمع يلال‬
‫اىخر‬
‫وف‬‫أقظك‬
‫صوت حسن » وقف حالا وقال ‪ « :‬ما الذى أب‬
‫هذ! الليل يامولاى ‪» 7‬‬
‫قال حسن وهو شير إليه أن يخفض صوته ‪ « :‬لقد استيقظت‬
‫منمدة طويلة » وانشغل خاطرى لغيايك ؛ ثم رأيت بعض الناس‬
‫أوقفوا جمالهم وراء خيمتنا » وظهرلىمن أمرهمما أقلقنى ‪..‬‬
‫ولا يفرج كربى سواك »‬
‫الك إراليك اموالاى ‪.‬ما الذى ‪:‬تتضه منى‪ 2:‬الى‬ ‫ا‬
‫»‬ ‫ننك‬
‫اك م‬
‫نل‬‫بطوع‬
‫‪.‬أ‬
‫قال حسن ‪ « :‬هل مررت من وراء هذه الخيمة ‪» +‬‬
‫قال بلال ‪ « :‬كلا » وانماا جئت من هنا »‬
‫مه‪١ ‎‬‬

‫سريع الحركة ‪ ..‬فأخذ الجمل وعقله بجابٍ الجمل الآخر وهو‬


‫آم أسير ى‬ ‫لين‬
‫لهجناممع‬
‫اقى‬
‫يقول ‪ « :‬آترى يامولاى أن أب‬
‫‪. >73‬‬ ‫دذتك‬
‫‪ « :‬امكث انت هنا واحرس ما على‬ ‫فقال له بصوت منخفض‬
‫الخبل كانه أعر ثىء عتندئ كبا لاخفى عليك »‬
‫قال العبد ‪: « :‬هل آسير ق ‪.‬خدمتك ال خيمة الخوفا ‪000‬‬
‫قال ‪ « :‬لست 'ذاهها لآوى‪ :‬الى فراش ‪ ..‬امكث آنت وكا‬
‫أعود اليك ‪ ..‬واذا شئت الراحة فلا بأس » لكن حافظ على هذا‬
‫الكثل وفااعله ‪ 6 ..:‬كال دلت ومتئ‬
‫وكأن‪.‬حسّن يسمع الكلام ويرى الأشباح » ولكنه لميعرف‬
‫أحدا ‪ ..‬على انهظل يعتقد انهم رجل وامرأة وخادمهما » وتوقع‬
‫الرجل‬ ‫ذههبعادب‬
‫أينرى المرأة ناازللةهمنودج ‪ +‬فحول نظر‬
‫د‬
‫عبداقد‬
‫الى الهودج فرآه لايزال مجللا بغطائه ‪ ..‬ثمرأى الع‬
‫الى الجمل الذى يحمل الهودج وجلس فى ظله واتكا على بطن‬
‫الجمل » ولم يكد يسند رأسه حتى سمع شخيره وقد نام نوما‬
‫عسقا ء فاستغرت‪ :‬خسن ما رآه‪ ...‬وكان'قد تعن من'آثر الوقافا‬
‫والتشوف فعاد الى فراشه وفكره مضطرب » كأن قلبه دله على‬
‫أمريهمه‪ .‬وبعدأن جلسعلى الفراش عادالىبابالخيمةللبحث‬
‫عبنلال ‪ :‬وقد انشغل باله لغيابه فأطل برأسه من الباب وتلفت‬
‫بمنة ويسرة فلم يحد أحدا » وحال الظلام بينه وبين الأشباح‬
‫اجس»‬
‫وقت‬
‫لهوهاحد‬
‫اعلي‬
‫هأرق‬
‫ببال‬
‫البعيدة فعاد الى فراشه وقد غل‬
‫‪/‬أه‪١ ‎‬‬

‫» فظنه مستغرقا فى‬ ‫انه نام بباب الخيمة فناداه فلم بحب‬ ‫وتذكر‬

‫النوم قنهض حتى أتى الباب ورفع السقف فلم بجد أحدا ؛ فالتفت‬
‫من‬ ‫النجوم فعلم انه ف المزبع العام‬ ‫ف‬ ‫الستماء و تعرس‬ ‫‪0‬‬

‫‪.‬قالتف ترذائه ‪ 0‬فوق أسة‬ ‫الليل » ‪:‬فا نشعل باله على بلال‬

‫‪0‬‬
‫قادم عزف‬

‫وبينما كان حسن بدور حول الخيمة سمع جعحعة جمل قادم‬
‫راكب والثانى‬ ‫هىما‬
‫دعل‬
‫ح»‬‫ألان‬
‫ناحلوخيام فالتفت ذفاذا هناك جم‬
‫عليه شبه هودج يقوده رجل ماش ؛ ولم ‪,‬ستطع حسن أن يتتبين‬
‫الوجوه ع فد الظلام ‪ ..‬فتبادر الى ذهنه ان رحلا وامراته ماد‬

‫أواخر الليل بجوار مكة » وهى فى هذا الحصار القشديد ‪ :‬مكل‬

‫الاستطلاع على حقيقة‬ ‫حسن الى خيمته فدخلها » وق نفسه حب‬

‫‪:‬القادمين ‪ ..‬وحب الاستطلاع فى مثل هذه الحال طبيعى » قل ان‬


‫يصبر عنه انسان ‪ .‬فجعل حسن يتطلع من شقوق فىالخيمة تطل‬
‫على القأدمين » فرأى ان الجملين أنيخا ونزل الراكب وهو رجل‬
‫قصير القامة قد تلثم دعمامته والتف دعباءته ‪ :‬وحين ترجل © حاء‬

‫الرجل الذى كان ماشيا يقود الجمل فاذا هو عبد ضخم الحثة‬
‫‪10‬‬

‫كثيرة منصوبة علىغير نظام » فىنحو منتصفها فسطاط كبير عرفا‬

‫بلال برهة وهو نتفرس ف الخيام من خلال ذلك‬ ‫وةق»ف‬


‫فنفي‬
‫الح‬
‫عن‬ ‫الظلام حتى تبين خمام الضيوف ؛ وقد عرفها ماننفرادها‬
‫اقتربا من‬ ‫الحمل حتى‬ ‫سواها وقربها من النار‪ ..‬فتحوتل وحوتل‬

‫الخيام » فسمعا لغخطا وكلاما فعلما ان الناس غير نيام ‪ .‬فترجل‬


‫حسن وسبقه بلال الى أقرب خيمة » فلقيه رجل رحب به وسآله‬
‫انا‬ ‫‪٠‬‏ وقال‬ ‫فاتتسب‬ ‫نتسب‬ ‫» وطب اليه أن‬ ‫عن بحجهة ‪,‬مسيره‬

‫»هماخيمة ليس‬
‫أعدةخل‬
‫ضيوفغرباء‪ ..‬فأنزلهما علىالرحب واولس‬

‫‪ 0‬المعالف ‪٠‬‏ وعاد يلال الى حسن فاذا‬ ‫الخدم وحم‬ ‫ةلجد‬
‫عم‬ ‫‪2‬‬ ‫ا‬ ‫ءءء‬ ‫ا‬ ‫‪9‬‬ ‫اع‬
‫‪١0‬‏|‬ ‫ظت‬ ‫ولعلما ع فاكل ثمتوسد للراجة‬
‫كوي أعدو! ل ب‬
‫بباب الخيمة‬ ‫الم‬
‫نقلي‬
‫يعد‬
‫وود ب‬
‫افلخروج على أن يع‬
‫قد‬ ‫حسن على فراش من جلد فرشوه له > و كان التعى‬ ‫وتوسد‬

‫هواجسه لم تنم معه فتحولت الى آحلام مزعجة » فتصور المهمة‬


‫وقبض عليه‬ ‫وقد دخلها الحجاج‬ ‫التى جاء لها » وانه دخل مكة‬

‫ذلك عليه وانزعج » وأفاق‬ ‫‪5‬ن‪2‬ت‪ 42‬حبسه وقيده بغل من حديد ‪ .‬فشق‬

‫من نومه مذعورا » فشكر الله لأن ذلك كان حلما » ولكنه نشاءم‬

‫استدعاء بلا لعلهيقصعليهخبرايتسلىبهريثمايطل النهار»‬


‫هل‬
‫ية‬ ‫ما أرى‬

‫فتذكر حسن ما هو قادم من أجله وخثى أن بخفق فى مسعاه »‬


‫ولكنه صمير نفسه ريما ددخل مكة فى الغد‬

‫ع‬ ‫‪5‬‬ ‫ف‬

‫كب حنن» ؤسارا‪ .‬الى ينشارهما حتنأنيا أرضا محوية‪+ ‎‬‬


‫‪١‬‬
‫الىآإينيسير ‪ .‬ولكنه مالبث أن رأى نارا » فعلم انه أشرف على‪‎‬‬
‫و‪:‬ؤف العادة عند العرب ‪ .‬وهمة‪‎‬‬ ‫للى‬
‫آئ ع‬
‫مقر‬
‫الشبعك‪ ».‬والنار نان ال‬
‫أن سأل دلالا عن ذلك" فاذا هو يقول له ‪ « :‬اننا على مقربة من‪‎‬‬
‫ض‪:‬حت‬
‫ي‬
‫ش‬
‫<ن‬‫يح‬
‫و‬
‫ة‪:‬ي‬

‫الشعب ‪ ..‬وعما قليل تبدو لنا الخيام ونسمع صهيل الخيل » فهل‪‎‬‬
‫نستآذنه‪‎‬‬ ‫ير‬
‫ممة‬
‫أ خي‬
‫لصد‬
‫ا نق‬
‫ر الضيافة رأسا أم‬ ‫دلافى‬
‫تريد أن ننز‬ ‫ل‪,‬ج‪-29‬‬

‫هطاخنو ىف رمأ انلوخد ‪‎‬ةكم ‪» +‬‬


‫ال تصنى <‪:٠‬‏ أخقى ‏ أن نكؤن‪*+‬ق دخولنا حيمتة ما تزعحه ‪0‬‬
‫الغد »‬ ‫بفاىح‬
‫صوره‬
‫والأجدر بناأن نز‬
‫فلنذهب كمال ذارا الضيافة ؛ فانهم لا يسألون‬ ‫قال ا‬
‫القادم اليها عن سبب قدومه » ومتى أصبحنا ترما سكو‬
‫وربما خرجت أنا الليلة لأدبر الأمر وأنت مستريح »‬
‫غنيرته ‪ ..‬وبعد قليل ظهرت لهما الخيام » وكانت‬
‫عثنلىىحس‬
‫فأ‬

‫‪00‬‬‫وان‬
‫‪0‬‬‫ان‬
‫‪0‬يفش‬
‫ف‬
‫ا‬
‫ه‬
‫لحلا‬
‫‪5‬‬

‫جيدة ‪» .. 7‬‬
‫قال بلال ‪ « :‬نعم بامولاى ‪ ..‬وقد شهدت منه كثيرا ممانتناقله‬
‫الناس مأنحاديث قوته الدنية ‪ .‬واذكر انى رأته فحماة والده‬
‫الامام على » كدت غلاما © واف نذا اكه درع طويلة فأراد أن‬
‫س>دحقلبرقشالمهات ‪.‬قدقفهًا ‪:‬الى محمد" وآمزه أن ‪2‬د ‪700‬‬
‫مضد باحدى بدذيهي عللىها وبالأخرى‬ ‫حفقب‬
‫مة ؛‬
‫كذا وكذا حلق‬
‫على فضلها ثمجدذبها ؛ فقطعها من الموضع الذى حدده أبوه )‪(١‬‏‬
‫وقد شاهدته مرارا وهو بعرفنى أيضا ‪» ...‬‬
‫فقال حسن ‪« :‬وهب انك تعرفه أو بعرفك » فماذا تبتغى من‬
‫أراء دلت ‪0‬د ىرج‬
‫انهمقيم الإن فى الشعب بحوار‬ ‫ك‬
‫ذرضلمن‬
‫قباللال ‪ « :‬الغ‬
‫مكة » (') كاذايشت ذالنا ‪:‬عندة الليلة ؛ ثم نرىمايكون ق الغد»‬
‫فقال حسن ‪ « :‬وهل تعرف الطريق اليه ‪» 9‬‬
‫‪+‬ذنى ‏ عاعدة‬
‫قال نلال‪ : :‬ل عرفته فى آثناء غبائى‪ :‬عتك الآن ل‬
‫نسى أن لا أرجع قبل أن أدبر هذا الأمر » لكى تكون فى راحة ‪..‬‬
‫تقد أوضائى مولا وال مبلمان نك خيرا ء وآراك اغلذ للك‬
‫تكف؛رغ حاجتك منى »‬ ‫ومن‬
‫فأنا خادمك حتى تصل الى مأ‬
‫فقال حسن‪ « : :‬بورك فنك ‪+6 2:2:‬وآخد هىء رحلة للراكو ‪2‬‬
‫وال سناعده و بقول'‪< :‬آنى"أرزئ سكة ف ضيق هلد ند ‪ +‬رلكاقة‬
‫على ابن العزبيارقمبنة هذا الصبر » فان الأمويين سيغلبون على‬
‫‪0‬‬ ‫بيسلص‬‫يبي‬

‫الرابع‬ ‫الجرء‬ ‫(‪ 00)1‬اتن" الامر ‪2‬‬ ‫الاول‬ ‫الجزء‬ ‫(‪ )10‬ابن خلكان ‏‬
‫[ك‪١ ‎‬‬

‫لحاربة قتلةالحسين ‪ +‬فأراد الطفيل ان يبتكر حيلةيكسب بها‬


‫» وكان‬ ‫بن أبى طالل‬ ‫جدته آم جعدة أخت على‬ ‫فألا ‪ .‬وكانت‬

‫عندجاره الزيات كرسى قدريمكقبده الوسيخ فأاخذلهزمينات‬


‫وغسله فخرج عود نضار قد شرب الدهن وهو بلمع » ثم ذهب‬
‫ال المختار وقال له ‪ « :‬انى كبت اكتمك شيئا وقد بدا لى ان‬
‫أذكره لك ‪ .‬ان أبى جعدة كان يجلس على كرمى عندنا » ويروئ‬

‫أن فيه آثرا من على » فال له المختار ‪ « :‬سبحان الله لماذا أخرته‬
‫عنى الى هذا الوقت ‪ ..#‬ابعث به » فبعث به اليه وقد غشاه بملاءة‬
‫فدفع له اثنى عشر آلف درهم ‪ .‬فأخذها الطفيل وانصرف )‪(١‬‏‬
‫أنواع البيية ودعا‬ ‫بالديباج وزشسه‬ ‫فعثاه‬ ‫وأخدذ الملختار اوري‬

‫الناس الى المسبجد وبعد الصلاة قال ‪:« :‬ان‪:‬هذا الكرمسى‪ -‬من‬
‫السلام » وهو عندنا تمن له الثابوت‬ ‫ه‬‫يلى‬
‫لن ع‬
‫عؤمني‬
‫ذخائر أمير الم‬

‫» وقول ‪ « :‬قاتلوا ولكم الظفر والنصر » هدا‬ ‫فى براح الصف‬

‫الكرش محله فيكي محل تابوت بنى اسرائيل وقيه السكينة‬


‫والبقية » والملائكة من فوقكم سزلون فدذا لكم» ‪ 8‬ولكنهل‬

‫تظن بامولاى ان محمدا كان يصدقه ‪ ..‬ان الذى يعرف ابن‬


‫الحنفية بحله عن أن قابللتدلكعوة ‪» ...‬‬
‫فقطع حسن كلامه » وقال ‪ « :‬لعلك تعرفه با بلال معرفة‬
‫سكج‬ ‫سس‬ ‫سس‬ ‫اي‬

‫(‪ ))0‬الملل والنحل ‏ الجزء الاول‬ ‫‏(‪ )١‬ابن الاثير ‏ الجزء الرايع‬

‫عي ‪0‬‬

‫‪0‬فب‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬كد‬
‫سةا‬
‫‪١65‬‬

‫ممع به‪» .. #‬‬


‫سف ل‬
‫أ«كي‬
‫فقال بلال ‪:‬‬
‫‪ 1‬مطالما‬ ‫ساس اسار‬ ‫مح‬
‫بالخلافة لمحمد بن الحنفية » ثم قتله مصعب أخو عبد الله بن‬
‫الزيير واستخلص العراق منه لأخيه عبد الله المحاصر الإآن ى‬
‫هذا الحرم حتى جاءعبد الملك بمنروان بنفسه وحارب مصعبا‬
‫وقتله وآخِذ العراق منه »‬
‫قال بلال ‪ « :‬صدقت ‪«,‬امولاى » انىلا أخالفك فى هذا الأمرء‬
‫ولكن المختار طلب البيعة لابن الحنفية هذا وهو لم يكلفه ذلك‬
‫كلد آرامو ءواتما آزاذ المخكار الالتجياءةالى أبن لامام على‬
‫لتستخلض الأمر لنفسه ‪ ..‬فحمل ذلك الكرمى وآمرة اعقيه ‪0‬‬
‫انه كرسى الامام على وادعى ما شلحة‬ ‫ال‬ ‫عند الناس كا‬
‫وفةق»‬
‫ثسفروا منه ‪6» ..‬‬
‫الونا‬ ‫هىه‬
‫رحت‬
‫كوة‬
‫الن‬
‫فقال حسن ‪ « :‬هل رأبت ذلك الكرمسى » وهل تعرق أصله ‪»7‬‬
‫قل لال ‪' « :‬ان‪:‬سر هذا الكرمى عبدى ‪:6‬وطالما لدت ‪00‬‬
‫قبل أن يصبح مقدسا كما ادعى المختار‬
‫واسع‬ ‫ك‬
‫ارنلى‬
‫قال حسن ‪ « :‬وكيف ذلك با بلال ‪ ..7‬يظه‬
‫الاطلاع ‪» ..‬‬
‫تل وال ف ان الذى_بعيش طويلازرى | ‪70000‬‬
‫لىمنذبضع سنين وأنافىالمدينة انىصاحبت رجلا اسمه الطفيل‬
‫ابن جعدة بنهبيرة » وكان بحانب بيته رجل زنات كان الطفيل‬
‫الطفيل بضيق‬ ‫اله وأتردد أنا اليه أحمانا > فاتفق أن د‬ ‫كد‬
‫‪١‎‬ه‪١1‬‬

‫قادما بعدو عدو الغزال والأرض رملية لاسمع وقع الخطى‬


‫نا 'فلما وصل "لال قال لحسين‪*« : :‬لا سيبل ‪:‬لنا الى مكة‬
‫[|‏‪ «١‬الآنرجال السجاج مضيقون عليهامنكلاسيل نت لا‬
‫بدخلها أحد ولا بخرج منها أحد »‬
‫»‬ ‫ونلنا‬
‫خم‬‫دبد‬
‫قال حسن ‪ « :‬وما الحيلة ‪ .. +‬لا‬
‫أبحث عن‬
‫قال بلال ‪ « :‬الحيلة دامولاى أننصبر الى ‪.‬اللغد‬
‫سبيل لدخولنا » ‪.‬‬
‫تال شن ‪:‬و]نقن ؤراء هذا الحاقط‪:‬الى الغد ‪©9‬‬
‫قال بلال ‪ « :‬كلا بامولاى ‪ ..‬فقد ديرت وسيلة أظنها تريحك‬
‫ٍ‬ ‫شيل عليك‪ :‬الدخول ‪١...‬‏ ‪6‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬وما هى ‪» +‬‬
‫قال بلال ‪ « :‬أتعرف محمد بن الحنفية ‪» 9‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬آليس هو ابن الامام على من احدى سبابا بنى‬
‫حنفية » )‪(١‬‏ وأخا الحسن والحسين من أبيهما ‪ ..9‬كيف لا أعرفه ‪»7‬‬
‫وعند ابن‬ ‫اج‬
‫جند‬
‫حة ع‬
‫لحرم‬
‫اجل‬
‫قال بلال ‪ « :‬ان لهدا الر‬
‫الزدير » فلعلنا اذا وسكطناه أدخلنا مكة فى سهولة وسر »‬
‫قال حسن ‪ « :‬كيف تكوق له هذه الحرمة » وهو عدو لابن‬
‫فى الحجاز‬ ‫لىافة‬
‫‪,‬سابق الاأوللخعل‬ ‫ن‪:‬‏ه‬
‫أ‪٠‬‬‫لملك‬
‫الزيير ولعبد ال‬
‫فى الشام ‪ ..‬ألم تسمع بحديث‬ ‫خللىافة‬
‫اآخلر ع‬
‫ويسابق ال‬
‫المخثار ‪» 2. 7‬‬
‫الارل‬ ‫الجزء‬ ‫‪2‬‬ ‫حنعان‬ ‫ل‬
‫د‬

‫فلنرجع الى حسن بعد أن تركناه وقد خرج من المدينة علىجمل‬


‫يدمان ؛ ومعه العبد بلال ‪ .‬فبعد مسيرة أيام »‬ ‫لال‬
‫أهداه لسه و‬
‫أشرفا على مكة نحو الغروب » فرأباها محاطة بشراذم منالفرسان‬
‫أىرى الطلائع الأموية حول‬
‫بلال ‪ « :‬ان‬ ‫قا‪.‬ل‬
‫فلها‬
‫بطوفون حو‬
‫مكة ؛ ولا آمن اذا واصلنا السير أن يمنعونا وهم كثيرون » فهل‬
‫تأذن لىبالخروج اليهم والاستفهام عن حالهم ثم أعود اليك ‪» +‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬سر ولا تبطىء » فانى أننظر عودتك على عجل‬
‫بحاف هذا الحائط »‬
‫فمثشى بلال » وتحول حسن الى حائط بعيد عن الطريق العام‬
‫كا‬ ‫اطت»‬ ‫وحائ‬
‫»جل وعقل جمله وراء ال‬ ‫تر‬‫ويم‬
‫كأنه أثر بناء قد‬
‫الى جاننه بحرث لايراه أحد من المارة ‪ .‬ولبث مدة وقد طاب له‬
‫أن بشكىء لعظم ما قاساه من الجهد فى أثناء ركوبه الطويل من‬
‫المذينة الى مكة ء قأحس بزاحة لذيدة ‪١:‬‏ ولكنة ما لسث أن رقن‬
‫الشمس تغرب والظلال تنقلص وبلال لم يرجع ‪ .‬فلما آن وقت‬
‫البشاء » استطأة وحشا لتآخره ألف حساب » ووقف ثم تسلق‬
‫الحائط وجعل بنظر الى الأفق لعله يراه قادما‬
‫وبينما هو يفكر فى آمره » سمع نحنحة بلال فالتفت فرآه‬
‫‪1١53‬‬

‫يماو ألحجاج سئة ؟*‪/‬ا ه وحارب ابن الؤمِرَ فى مناوشات‬


‫لامليتفموز فيها لأحد الجانبين » فمل الحجاج المطاولة ‪ ..‬فبعث‬
‫»ن‬‫أذ‬‫فيير‬
‫ذنه ى دخول الحرم وحصار ابن الز‬ ‫أملك‬
‫تال‬
‫سبد‬
‫يى ع‬
‫ال‬
‫له وأنجده بخمسة آلاف آخرين ؛ فاشتد ازر الحجاج فحاصر‬
‫الكعبة ورماها بالمنجنيق ‪ .‬فعظم ذلك على المسلمين وأنبوه عليه‬
‫ولكنه لم ير سبيلا الى الفوز الابه» وطال الحصار‪0‬‬
‫شديد ‪ .‬وكانت مكة امكف‬ ‫مكة حتى قل زادهم وأصابهم ‪0‬‬

‫قليلة الأبنية ليس فيها غير المسجد ؛ وى وسطه الكعبة وبعض‬


‫الأبنية » وكانت الكعبة قد تهدمت فى حصارها قبلل مجىء‬
‫الحجاج » فأعاد ابن الزبير بناءها على أوسع مما كانت علية‬

‫تتح لفسيق علىجيلأب كيينالعرفعلىلك‬ ‫‪0‬‬


‫من جهة الشمال والشرق‬
‫قن‬ ‫بي‬ ‫لخ‬
‫وكان ابن الزبير مقيما مع أهله ف المسجد الحرام » ومعه‬
‫جماعة من رجاله قد بابعوه حتى الموت ؛ وهو صابير صبر‬
‫الم‪.‬ا الحجاج فكان من جملة مساعيه فىتضييق الحصار‬
‫الورجا‬
‫علىعبد الله ان بعث سراياه يطوفون خيولممنكةعون الدخول‬
‫‪ 4‬ولم‬ ‫جىاج‬
‫لرحعل‬
‫احصا‬
‫اليها والخروج منها ‪ .‬ولماطال أمد ال‬
‫يسِلم المحاصرون اسيتنجد بطارق مير المدينة‬
‫‪0‬‬

‫‪118‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الله بن الزبير‬

‫هو عبد الله بن الزبير بن العوام أحد كبار الصحابة ‪ ..‬وكان‬


‫لتمواقى معاوية وبويع لابنه يزيد » قد أنكر ابن الزبيربيعته كما‬
‫وىدمكعةا كل‬ ‫دنينة ال‬ ‫أتكرها الحسين بن على ؛ واخرلجام م‬
‫منهما بالبيعة لنفسه ‪ .‬ولكنعبداللهلم يكن يتظاهر بذلك‬
‫والحسين فىمكة ؛ لعلمه انهأولى منه بها ‪ ..‬حتى اذا كان ما كان‬
‫منخروج الحسين الى الكوفة ومقتله فىكربلاء » خلا الجو لابن‬
‫الزبير » فبابعه الناس واستفحل أمره وجعل عاصمته مكة ؛ وبابغه‬
‫آهل الحجاز واليمن فعظم آمره علىبنىأمية فحاربوه فلميفلحوا‪.‬‬
‫فلما كانت خلافة عبدالملك بن مروان حاربه أيضا » ولم سلغ منه‬
‫‪1‬‬
‫ان اين‬
‫وكان الحجاج يومئذ أميرا من أمراء عبد الملك ؛ ولعبد الملك‬
‫ثقةفىشحاعته ‪ ..‬وكان الححاج راغبا فى الخروج على عبد الله »‬
‫فاختال على عند الملك بروّبا قال انه رأى نفسه فيها وقد أخد‬
‫ابن الزبير وسلخة » وطلف من عند الملك ان يغتثه البه ‪ ..‬فبعثه‬
‫فى ثلاثة آلاف من أهل الشام ‪ :‬وأعطاه كتاب آمان الى ابن الزبير‬
‫زوفن امعة أن أطاعوا » وأوضاه أنترفق اقكةه‬
‫‪1 1/‬‬

‫ضهطراب والقلق ؛‬
‫ماذا عسى أن يكون من أمر حسن‪ .‬وااشلتدا ب‬
‫ولميخطرلهأن يسأل عنهفىببتعرفجة لأنهلم يجده هناك‬
‫بالأمس » وخاف اذا سأل سنمية عنه أن يزيد بلبالها بلا طاكل ‪.‬‬
‫فخطر له أن بسأل عنه فىالمكان الذى باتا فيه ليلة وصولهما الى‬
‫المدينة معليلى الاخيلية » فسار اليه ‪ ..‬ومر فى أثناء مسيره بمنزل‬
‫عرفجة فتنسم الأخبار فلم‪,‬سمع شيئا عن حسن ‪ .‬ولماوصل الى‬
‫البيت لمبجد أحدا » فجلس وقد أخذ التعبمنه مآخذا عظيما ؛‬
‫ووضع الرحل بين يديه وجعل يفتش فيه » فوجد فىجيبه اسطوانة‬
‫مختومة وعلها اسم عبدالله بن الزيير ‪ ..‬فعلم انها الرسالة التى‬
‫سيحملها حسن الى مكة ‪ .‬فلما رآها زاد قلقه وقال فى نفسه ‪ :‬لو‬
‫انما‬ ‫نعهه‬
‫أم‬‫لتاب‬
‫ان حسمنا ترك البحامخلتياره لحمل هذا الك‬
‫فثنت لديه انقهتل أو 'أصبن‬ ‫ه‪::‬‬
‫جرلمن‬
‫آديا‬
‫جاء الى هده ال‬
‫بخطر عظيّم" فقضئ نهازه وهو لم ‪,‬يدق طعاما ‪ .‬تارة يندت‬
‫مولاه » وطورا يعلل نفسه بلقياه ‪ .‬ولم بغادر سوقا ولا دربا من‬
‫الناس ويتنسم‬ ‫وىه‬
‫جف‬‫وفرس‬
‫دروب المدينة الامربه» وهو نت‬
‫النجدة للحجاج عملا‬ ‫دىاد‬
‫عف‬‫اناس‬
‫الأخبار » فلم برالا انهماك ال‬
‫بماحمله البريد اليهم ‪ .‬وبات تلك الليلة ف المدينة وهو يفكر‬
‫‪0‬ه أن يحل ‪ +‬فاستقر برآبهآخيراعلق أن بحمل كتاب‬
‫خالد إلىعبدالله بنالزبيرفىمكة » فيتمالمهمة التى جاء حسن‬
‫‪.‬‬ ‫ف أثناء ذلك عن سيده‬ ‫من آجلها » على أن سحث‬
‫‪111‬‬

‫الى جهة أخرى ‪ .‬وكثيرا ما بحدث ذلك فى مثل هذه الحال »‪6‬‬
‫فيتيجهالرجلشرا وهويعتقد انهسيرغريا‪ .‬وبند‪00003‬‬
‫وهو لارى راكا ولا يسمع صوتا وفك افدك الظلام » وقف‬
‫ونظرالىمايحيطبهفاذاهوبينالنخيللايرى الطريق ولايدرى‬
‫الى‬ ‫ول‬
‫تكبح»‬
‫فكوا‬
‫أين هو ‪ .‬ولم يكن يعرف الاستدلال بال‬
‫جهة أخرى فلم يبلغ المكان‪ .‬وكان كلما بعد عن‪ .‬المدكة [ل ناا‬
‫عليهاببعض ما يدو فيهامن الأنواز > فيرجع ا‪0‬ل‪'000‬‬
‫ا‬ ‫د‬ ‫موي‬ ‫دعرلا‬ ‫من‬ ‫ماك‬
‫بالخدى ضواحيها ‪ .-‬ثم خطرلهبغتة ان سيده ريماعاداللا"‬
‫حبييته لسبب من الأسباب » فرجع عبد الله الىالمدينة وتوجه‬
‫الىمنزل عرفجة فلم بجد سمية هناك كما تقدم ؛ فعاد الى خارج‬
‫المدئة ‪ ..‬وقضى ليلته ف هذا الاضطراب‬
‫يا‬
‫وقبل الفجر سمع جعجعة جمل يتألم » فأسرع نحو جهة الصوت‬
‫وقد استأنس به لأنه شبه صوت جمل سيده ‪ .‬فناداه بما 'تعود‬
‫» فازداد الجمل جعجعة وهو باق‬ ‫صنوات‬
‫أه م‬
‫لب‬‫اديه‬
‫أن ينا‬
‫مكانه ‪ ..‬فأقبل نحوه فاذا هو الجمل بعينه ولكنه لا ستطيع‬
‫‪00‬‬ ‫ا‬ ‫اا‬

‫‪0‬‬ ‫ل‬ ‫ا ول ميدي‬ ‫خلا صطنان سر‬


‫باله» فأسرع الى الرحل فنزعه عنه ‪ ..‬ووقف مدة وهو يفكر ى‬
‫اق‬
‫رمن‬
‫غها‬
‫ال ب‬
‫أم‬
‫ا سمية فانهم حنلوها علىهودج ومعها خادمتها » وكان يقود‬
‫خطام الجمل عبد‬
‫ويسوقه عبد‪ ...‬والى كل من الحانبين فارش على‬
‫هحين ‪.‬‬
‫وكان طارق نتردد على المودج شعهده وسال أهله هل‬
‫بحتاجون‬
‫الى شىء » ثم يركض فرسه الى أطراف الجند نتفقده‬

‫ظ‬ ‫لد شمر ‪.‬‬


‫ره‬
‫حسن‬ ‫خادم‬

‫‪:‬نفك فى مصيزها ‏ »‪ -‬ولترجم الى‬ ‫كسةيفىه"ا‬


‫ه‪7‬ؤنن‬
‫‪2‬‬
‫المدينة للبحث عن عبد الله خادم حسن ‪ ..‬فقد تركناه راجعا من‬
‫بيت سكينة بعد أن رافق سمية اليه ‪ .‬ثم سمعنا ان امةالله أخبرت‬
‫سمية إنهجاء املنىزل والدها للستوال عنها فلم يحدها » فرجع‬
‫على أعقابة ‪ .‬ثملمتعد تعلم ما أصابه ‪ .‬وتفصيل الخبر انهلما‬
‫رجع عبد الله منبيت سكينة آسرع لمقابلة سيده خارج بأب‬
‫المديئة » وقد اتشغل باله بسمية وماسمعه منخديثها مع حسن ى‬
‫تلك الليلة '» وهو واقف بالحمل على حدة ‪ .‬وتصور ما نجدق‬
‫سيده من الأخطار » فضلا عن شواغل آخر ‪ ..‬فسار مدة 'و‬
‫غازق فىهذه الهواجس وقد نسى نفسه » فأخطأ الطزيق وخرج‬
‫من بابغير الذى خرج منه حسن » وسار من طريق آخر تودئ‬
‫‏‪ ١.‬بالحجاج بينوسف‬
‫‪115‬‬

‫فقطعت امة الله كلامها » وقالت ‪ « :‬وما علاقة هذا القماء‬


‫تفخلة ‪<6) 12‬‬
‫قالت سمية ‪ « :‬آتلتاذكرين ان والدى أهداه له‪,‬يوم أن عزم‬
‫على السفر ؛ وألح” عليهفىلبسه للوقاية من البرد‪ ..‬ويل لهمن‬
‫مشهد يوم عظيم ‪ ..‬ألبسه اياه وأوعز ايلىيمقنتله » وكأنه اتخذ‬
‫القباء دليلا عليه فأصابوا غرضهم منه ‪ ..‬وهذه هبىقية القباء‬
‫وعليها الدم ‪ .‬فهل من شك انهم قتلوه » فما العمل الآن ‪. 7‬‬
‫كيف نسلم أتفسنا الى أناس قتلوا حبيبى ‪ » .. 7‬قالت ذلك‬
‫وغصتّت بريقها ‪..‬‬
‫فقالت‪.‬امة الله ‪:« :‬سلئمى أمرك الىالله ‪ 6‬ولا تنآسى من اله‬
‫‪ ..‬واصرى ءفان الله‬ ‫ئن‬
‫اهو‬
‫كه ف‬
‫الله ‪ .‬واعلمى ان ما بقدره الل‬
‫مع الصايرين ‪..6‬‬
‫فلم ترسمية غير الصبر » فصبرت نفسها ‪ .‬والمرء قبل وقوع‬
‫المصيبة ننوهم انها اذا وقعت يستحيل عليه احتمالها » وقد نتوهم‬
‫و لكيه متى وقعت لا إبعدم سميالا‬ ‫ذلك أضا أسقلة ووو‬
‫لاحتمالها والصير عليها و»أمثال هذه الحوادث كثيرة نراها كل‬
‫يوم ‪ ..‬فلاغرو اذا صبرت سمية بعد ماتحققته من مقتل حبيبها‬
‫وى أصيل ذلك اليوم » نودى الجند ‪ :‬الخيل الخيل » فركبوا‬
‫بعد أن قوتضوا الخيام » ومشت الفرسان الى الامام وأصحاب‬
‫الرايات بينهم » وفيهم رؤساء القبائل يحيطون بطارق بن عمرو‬
‫وكلهم بلاس أهل البادية » الا هو فانه لبس درعا فارسية كان‬
‫‪11‬‬

‫‪١‬ق‏ حندسييها ‪ ..‬متنك الحبية قزات‪ :‬سسمية مندده نها‬


‫قد‬ ‫كانوا‬
‫‪-‬لى‬
‫ط ع‬
‫است‬
‫سفجل‬‫أدراقها‪ .‬وكل معداتها هناك »‬
‫فرشوه لهافىأرض الخيمة فلميشغل الابعضها ‪ .‬وجلست امةالله‬
‫الى جانبها تحادثهما وتلاطفها » وسمية تنظر الى خارج الخيمة‬
‫وتتشاغل بما تراه حمرنكات الحند والعبيد والخيل والجمال ؛‬
‫وهى غارقةفى الهموم ‪ .‬وكان فىجملة ماشغل ذهنها كلب رأته‬
‫رفهىا‬
‫فها ثآمبثعدو‬
‫ينهش خرقة سوداء ويلاعبها بفينييدقيهذ»‬
‫‪:‬‬ ‫عة‬
‫ئكن‬
‫امت‬
‫جال‬
‫كأنهيعدو الىفريسة ؛ علىعادة الكلاب اذ‬
‫ف الكلب فريسته فوقعت بين يدى سمية » وحين‬
‫قفقذأن‬
‫فات‬
‫وقع بصرها عليها أجفلت وخنفق قلبها » ومدت بدها ففر الكلب‬
‫امن أمامها ‪5‬‬
‫فأمسكت الخرقة ورفعتها » وتفرست فاذا مهلىوثة بالدم ‪.‬‬
‫وما لبثت أن قلبتها حتى صاحت ‪ « :‬ويلاه‪ ..:‬هنذا هو القباء ‪..‬‬
‫‪6»...‬‬ ‫به‬ ‫ا‪:‬‬
‫يا‬‫شتل‬
‫حق‬‫هذا هو قباء والدى‪.. .‬‬
‫‪:‬من يدها وغقرفدته‪”».‬ولكنها “جعلت تغالعك‬
‫همة‬
‫لا‬‫ااوللتة‬
‫تس‬
‫سنمية لتخفف عنها » فقالت ‪ « :‬كيف عرفت انه قباؤه » والأقسة‬
‫الشلية ‪. 6 3‬‬
‫فقطعت سمية كلامها‪ » :‬وقالت ‪ « :‬قد عرفته من هذا الوثى‬
‫على هذا الكم » فانى طرزته سكرئ‪ :‬ؤارونا أعلم الثاني كسمه »©‬
‫قالت ذلك وشرقت بدموعها » ولم تنتظر جوابا من امة الله ؛‬
‫وأخذت تبكى وتقول ‪ « :‬قتلوه ‪ ..‬لم سبقعندى شك فقتله ‪» ..‬‬
‫‪1‬‬

‫أوصلهما الى المعسكر ؛ وساءم الجمل الىعريف الجند ‪ .‬فاستلع‬


‫خىيمة فى أحد أطراف‬
‫معهم ال‬ ‫ار‬
‫س»‬‫وجمل‬
‫العريف خطام ال‬
‫لساك ‪,.‬‬

‫‪702‬‬
‫ثبوت القتل‬
‫وكانت سمية ف أثناء الطريق غارقة‪ .‬فى‪.‬نخان الهواحين ‪ +‬كد‬
‫زال أثركلام امةالله مننفسها » وخاصة حينما مرت بالمكان‬
‫قدب تحروا‬ ‫غضسنك‬
‫ليع‬
‫اات‬
‫الذى كان الحمل مصايا فبه ‪ ..‬فر‬
‫الجمل وآخذوا فى سلخه » فتصورت كيف قتلوا حسنا ونحروا‬
‫حمله » وعظم عليها الأمر ‪ ..‬ولكنها صبرت نفسها بالرغم عنها »‬
‫وامة الله تراقفب حركاتها خلسة ‪ .‬وبعد فترة قصيرة وصلوا الى‬
‫م'اك ‪ :‬بوالتعاة اذا‬ ‫ل فى‬
‫انت‬
‫حرفقت ‪:‬سسة ‪.‬آتها‪ .‬وق‬ ‫تسك‬
‫فمفس‬
‫ا‬
‫زوجوها برجل تعرفه وترضاه لا بد من استيحاشها فى أوائل‬
‫أيامها » الااذا كان زواجها عن غرام متبادل » فكيف بسمية وقد‬
‫قتلوا حبيبها ع(لى زعمها ) وباعها والدها لرجل لاتحبه ؛ والناس‬
‫نتحدثون بقسوته وشدته ‪ .‬والرجل فى تلك الأيام اذا كان‬
‫قاسيا » كان أكثر مايكون شدة على أهلبيته لشيوع السلطة‬
‫المطلقة بينهم ‪ ..‬فكيف بالحجاج وأمره نافذ لا مرد له !‬
‫فلما وصل بعير سمية الى الخيمة المعدة لها أناخوه » وأنزلوهاأ‬
‫‪11‬‬

‫الى الحجاج » ولك علتّى كل ما يسرك ‪0‬‬


‫فاطمأن بعالرفحة وهان عليه ابعاد قنبرعنها » وأطاع امة الله‬
‫فى ارسالها معها » وقال لها ‪ « :‬لا بد من ذهابها الان الى خيمة‬
‫؛ ولا آمن عليها أن تسير وحدها ‪0‬‬ ‫أعدوها لها فى معسكرهم‬

‫فاذهبى آنت معها وأكدى لها انىلم أفعل بهامافعلته الارغبة‬


‫ْ‬ ‫ار لحتاب‪. -‬‬
‫فقبّلت امةالله بده » وقالت ‪ « :‬بارك الله فيك ‪ ..‬ولكن سسة‬
‫ش‬ ‫تحتاج الى احضار ثيابها وأدواتها »‬

‫فقطع عرفجة كلامها » وقال ‪ « :‬كل شىء معد لها فى خيمتها‬


‫بالمعسسكر » ولا‪ .‬تحتاج الا الى الرجوع اليه‬
‫فقالت امة الله ‪ « :‬ادخل الآن الى الخيمة وكلمها كلاما يطمئن‬
‫خاطرها ‪ » ..‬قالت ذلك ومشت » فمشى عرفحة حتى دخلالخيمة »‬
‫ضشة جالسة باكنة‪ ...‬فدنا‪ :‬متها وآمسنك‪ :‬ندها ؤقال ‪:‬‬ ‫ا‬
‫انها كاسن الله من كسوة‪ :.‬ولكنى ظهن لىنم اله‬
‫الى‬ ‫الله انك فعلت ذلك بالرغم منك ‪ +‬فانهضى وسيرى معها‬
‫خيمتك ف المعسكر » وقد أوصيتها أتنرافقك وتخلص الخدمة‬
‫ل‬
‫فنهضت سمية » وهى لا تزال مطرقة » فأسرعت امة الله الى‬
‫يدعرفجةوقدمتها الىسمية» وهىتقول ‪ « :‬قبتلىيدوالدا‬
‫لتم رضاؤه عنك » فقبكلتها ‪ .‬وقبلها هو » وكان الهودج لا يزال‬
‫معدا ‪ :‬فأركمها وامة الله معها وركب هو بغلته وسار أمامهما حتى‬

‫رح‬
‫سنلكظ‬
‫لفا‬
‫‪0‬‬

‫فلما سمعت سمية كلام امةالله » أحست بانشراح صدرها ء‬


‫وارتاح بالها » وعادت اليها الآمال ‪ ..‬والانسان سريع الرجوع‬
‫الى الأمل لأن طبيعة الوجود تبعده عن البأس » وحب ذاته يهون‬
‫عليهالرجوع عن الانتحار حبافىالبقاء » لأنالمرءمهمايكنمن‬
‫باث‬
‫لل‬‫يضبه‬
‫هياجه وغ‬ ‫اىل‬
‫حو ف‬
‫نحار وه‬
‫اهت عتلى‬
‫بأسه واتصلميم‬
‫اذا سكن هياجه ‏ أن يندم على ذلك التصميم ‪ .‬ويندر أن‬
‫دو وتتصر‬ ‫قكر‬
‫وا ف‬
‫إزأتكك أحد جخرننة الاتنخار ‪,‬اذ‬
‫وكان لكلام امةالله وقم شديد على قلب سمية » واستصوبت‬
‫فانك تعرفين‬ ‫رأبها فى الصبر » فقالت لها ‪ « :‬افعلى ما بدا لك‬
‫مافىقلبى ‪ ..‬فعسى أن يأتينى الفرج على يدك ‪» ...‬‬
‫فسترت الجارية لنجاح مهمتها باستبقاء سويدلتهكان»ها‬
‫شعرت بهول الموقف وقد رجحت موت حسن ‪ .‬على انها عمدت‬
‫الى الصبر وخرجت الى سيدها ؛ وكان واقفا مع عبده تحت‬
‫‪0‬‬ ‫تخلة‪ ..:‬فلناجرآاها‪ .‬شرحت [أوما الها أن تكنو امنه ‏‬
‫منحرفة عن موقفه » ففهم انهاتريد الاختلاء به‪ .‬فمشى وحده‬
‫حتى التقنا‪ ..‬فقالت ‪ <::‬انى رأمت سمية مطبعدة لأمرك ق دل‬
‫ماتريد » لكنها استوحشت من معاملة قنبر فلا تدعه يخاطبها أو‬
‫يكلمها ‪ .‬ولا يخفى على مولاى ان كل من كان فىحال سمية‬
‫لا ؤخذ بالعنف » وقد خاطيتها الآن باللين فرأنتها لانت » ولا بد‬
‫من جلسة أخرى أتمم بها المراد ‪ .‬فاذا كان لا بدمن ارسالها الى‬
‫معسكر طارق اليوم ؛ فمرها أن أكون أنا فى خدمتها حتى تصل‬
‫‪15‬‬

‫خطر ‪ ..‬والآن ماقولك وقد أخبرنى هذا الظالم الخائن‬


‫د عرضعلى أن يربنى جثته رأى العين ؛ فهلبعد ذلك‬
‫وتلق»‬
‫قن‬
‫‪ 1‬شكة‪... 2‬اتلومينئى اذا نديت خياتئ »‪.‬ونخت“ غلى شيئانى ‪6‬‬
‫وهل ترين سبيلا لراحتى غير الموت ؟ ‪» ..‬‬
‫قالت الجارية ‪ « :‬مهما بلغك منأمر القتل » فلايمكن أن نعده‬
‫فمىوضع اليقين لعلمك برغبة والدك فى زواجك بالحجاج طمعاأ‬
‫فالمال» فهو ظهر لك انهقتللكى بحوتل قلبك عنه» ومعذلك‬
‫ك‪1‬ام مستدرك‪ ..‬ونلامزو لك ذلك الخرهد ان‬ ‫سك‬
‫تتيقنى انهم قتلوا حبيبك ‪ ..‬واما الأن اننا لا نوال نفيك اف‬
‫الأمر ‪ :‬وهبى انك تريدين الانتحار لتتخلصى من الحجاج ‪.‬‬
‫فاصبرى حتى النهاية» فاذال يمفتتحالعللهيك باباللوفررجأ»يت‬
‫الحجاج أوشك أن بلغمرامه منك » فقبل وصوله اليك تجرعى‬
‫السم واقتلى نفسك »‬
‫قالت سمية ‪ « :‬ومن أين لى بالسم ؟ ‪» ..‬‬
‫أن‬ ‫نىك‬
‫نعل‬
‫أشرطى‬
‫‪::..‬ا‬ ‫قالك الخارية ‪:« :‬آنا اكون‪ :‬معك‬
‫أكون أنا فى خدمتك » وأنا أهىء لك السم » ومتى تحققت من‬
‫بأسك أجرعك السع وانجزعه اا أنضا‪. . .‬والاناذعئ العدناك‬
‫رخات ولا مسد أن لمت ءالا القدر امخركا قزل‬
‫دسناووقف الرى خنع‬
‫اانفاي ج‬ ‫لكأو‬
‫ل‬ ‫ماذا يكو‬
‫المتعادة ‪5‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪11‬‬

‫قلها »‬ ‫اى ح‬
‫ثف‬ ‫وخذت‬
‫ف حاتىقت وأ‬ ‫أية‬
‫فرشت على وجه سم‬
‫فالتفتت سمية فرآت جاريتها فوق رأسها وهى تقبّلها وتحاول‬
‫تد اليها وعنها وهى تمسح الماء عن وجهها بكمها ‪..‬‬
‫اهار»‬
‫فعاش‬
‫ان‬
‫فقالت أمة الله بصوت منخفض ‪ « :‬ماذا فعلت بنفسك با سيدتى »‬
‫‪©7‬‬ ‫اوفك‬
‫ردى‬
‫أال‬
‫“ا‬
‫‪ « :‬أتسأليئنى نا أمة الله عن‬ ‫قءا»لت‬
‫وبكا‬
‫فعغادت سمية الى ال‬
‫سبب ماترينه وقد مات حسن‪ ..‬حبيبى‪ ..‬قبح الله القوم الظالمين»‬
‫ىق‬ ‫»همست‬
‫فقطعت أمة الله كلامها ووضعت بدها على فمها و‬
‫أذنها قائلة ‪ « :‬اخففى صونك لقا ف هذا الأمر بالحكمة لأن‬
‫ينا نفعا »‬ ‫بعنحفدلا‬
‫ال‬
‫الماة بعذ‬ ‫ند‬
‫أنىرلا‬
‫فقالت'سمية ‪ < :‬دعينى با أمة الله ‪ ...‬فا‬
‫فقلاخسبى وهنحة قلبئ" ‪.٠‬‏ ومتبة “ف ادئ ‪ 2‬حطو ‪ 72‬الل‬
‫لعنهم الله ‪ ..‬لماذا لم‪,‬يقتلونى بدلا منه ‪» 7‬‬
‫فتقطع قلب أمةالله على سيدتها » ولكنها كانت عاقلة وحكيمة‬
‫وصاحبة دهاء » فتحلدت وقالت ‪ « :‬من قال لك انهم قتلوه ‪» 7‬‬

‫اك‬
‫أمة الله‬

‫كالت ضمنة‪ « -: :‬اسالشتيه ‪ 7:2‬آنا رهما جملة نك لا |‬


‫مهجورا ؛ فقلت اعله غير جمله أو ان وجود الجمل لا بدل على‬
‫يندلا‬

‫ش‪.‬‬ ‫المجاج قرب مكة ‪.‬‬


‫وكان عرفجة من ناحية أخرى » يعلم بتعلق ابنته بحسن‬
‫ونفورها من الحجاج وغيره » وكان يتوقع رفضها ‪ ..‬فهياً‬
‫الأسباب المساعدة على اقناعها بأبة وسيلة كانت » وتواعد هو‬
‫وطارق أن يخرج بهاالىوقرب المعسكر ويحاول اقناعها بالحسنى ‪..‬‬
‫فاذا لمتقتنع عمد الى العنف فيحملها الى الحجاج ولو موثقة ؛‬
‫الذهاب معها لغرض لهفىالمدينة يتعلق بتلك‬ ‫ووى‬
‫نكن ه‬
‫يم ي‬
‫ول‬
‫المحفة السرية ‪ .‬وأراد اقناعها خارج المدينة ثم ارسالها نوا الى‬
‫فة انه اذا فعل ذلك فىالمدينة فقد تمرب الى‬ ‫اارق‬‫خع ط‬
‫مة م‬
‫مك‬
‫وها فيابلاغ أمرها‬ ‫اهاعأد‬
‫سمي‬‫تنتح‬
‫ام»ا أ‬ ‫سكينة ونلتجىء الفيها‬
‫الىعبد الملك بن مروان قبل وصولها االلىحجاج ‪ .‬أمابعد أن‬
‫وةجها الححاج ؛ فلا بعود لهاسبيل للشكوى ‪.‬‬
‫ن اتلىزمك‬
‫وير‬
‫تس‬
‫وقد أوصى طارقا أن يكتب الحجاج كتابه عليها ويتزوجها ساعة‬
‫وصولها ي»حنتقىطع لديها كلأمل افلنجاة ‪ .‬وبمنااء عتلقىدم ‪,‬‬
‫احتال عرفجة فى اخراج سمية الى هناك ‪ .‬فلما رأى اتكارها‬
‫ما عرضه عليها من أمر الحجاج ؛ أمرعبده قنبرا أن يشد وثاقها ‪0‬‬

‫وخرج هو من الخيمة لا يلتفت اليها‬


‫ووعدته باقناعها » نادى‬ ‫يه‬
‫ملى‬
‫دت ع‬
‫قرام‬
‫فلما لقيته أمة إلله وت‬
‫عبده فخرج ‪ ..‬وأمر أمة الله فدخلت الخيمة وحدها ؛ فرأت‬
‫أمميهرمهها »‬
‫سيدتها مغمضة العينين وقد خرج ذلك الأسود ول‬
‫فبادرت الى ركوة من حلد معلقة بعمود الخيمة وفيها ماءء‬

‫‪5‬‬

‫‪3‬‬
‫ب‪3‬‬
‫‪21‬‬

‫قلااالئىها‬
‫ببي‬
‫ترس‬
‫سم ت‬
‫افل‬
‫آن يكون قد أصاب سمية سوء ‪..‬‬
‫الى عرفحة وترامت‪-‬على قدميه وقئكلتهما »‬ ‫رعت‬
‫س»‬‫ألة‬
‫فلحي‬
‫الا‪ .‬با‬
‫وقالت ‪ « :‬بالله الا أشفقت على سيدتى وأغضيت عن جرآتها وآنا‬
‫دوالك كل ما تر تناف ميك ‪>»:‬‬
‫وكان عرفحة انما بعامل سمية بذلك العنف حتى يهون عليها‬
‫قبول الحجاج لأنه برجو من زواجها بهمنفعة كبرى لنفسه » فقد‬
‫ذكرنا مافطرعليهعرفجة منحبالذات والطمع معسوءالنية ‪.‬‬
‫وقدبلغمنهالطمع حداهكون عليهبذل ابنتهضحية علىمذبح‬
‫أغراضه » وقد مات ضميره قلا يهمه ما يرتكىه فى سبيل تنفيذ‬
‫مقاصده ‪ .‬فكانيعلمان الحجاج يحب الزواج بسمية ويبذللها‬
‫مهرا كبيرا » ولكنه كان بخاف أن تشكوه لعند الملك بن مروان‬
‫الوجاهة والنسب‬ ‫ل‬
‫أهاهمن‬
‫أو غير‬ ‫يتن‬
‫سبن‬
‫حينة‬
‫ل سك‬
‫اسطة‬
‫بوا‬
‫ق الدينة ‪ -‬لما اطمآن الىمقتل حسن على وعية > [‪2‬د ‪0000‬‬
‫ابن عمرو آمير المدينة ان مثل ابنته لاتليق بغيرَ الحجاج بن‬
‫يوسف ؛ وانه يعلم برغبته فيها ‪ .‬وكان طارق آيضا مثل عرفحة ؛‬
‫قسوة وطمعا ؛ وله مطمع فى وظائف الدولة » ولا يتأتى له ذلك‬
‫الا اذا تقرب الى الححاج بما يهمه » فرأى أينتقرب اليه بسمية‬
‫فيوخطيبهاحمللهها الي ‪.‬ه فرغتبعرفجةفىذلك » وهو راغب‬
‫من تلقاء نفسه ‪ .‬وساعده على التخلص من حسن »؛ ودفع اليه‬
‫بعض المال من أصل المهر على أن يقبض الباقى بعد وصولها الى‬
‫‪510‬‬

‫« لبيك با مولاى » فقال له ‪ « :‬شد بدى هذه الخائنة بالامراس»‬


‫وقيّد رجليها بالحبال » وسآريها عاقبة العناد »‬
‫« اذهب با عبد السوء ولا تقرب منى ‪ ..‬ابعد عنى »©قبح الله‬
‫وجهك » قالت ذلك وهى لا تعى ما تقول‬
‫أما قنبر فأخرج من جيبه حبلا كان قد أعده هناك » وهو‬

‫لايبالىبصياحها » وأقبلعليهافقبض على يدهاوهىتحاول‬


‫التخلص منه » وقد اشتد ساعداها حتى صارت مثلأشد الرجال »‬
‫وعادت الى الدفاع وقسر بحاول‬ ‫وشسبيت حزئها ومرارة نفسها‬
‫اخضاعها بغير عنف ‪ ..‬فلما رآها تدافعه وتقاومه عتّول على‬
‫دوبا عظيما » وجذنها‬ ‫استخدام العنئف » فصاح فيها صبحة دوت‬

‫ا‬
‫سارلأمر‬

‫وكان الخدم قد سمعوا صباحها وصياح والدها » فلم بحرو‬


‫ان»ها هرولت‬ ‫واحد منهم على الاقتراب من‪ :‬الخيمة الا امة الفله‬
‫ال‬ ‫خلِسة واشتترت وراء‬
‫فلماارات قنيرا وثن عليهاء علمت ان تيدتها‬ ‫كهمة”‬
‫ارقا‬

‫فوثبت سمية من مجلسها بالرغم عنها » وصاحت ‪ « :‬لا ؛ لاع‬


‫لام‬
‫اى ي‬
‫ظتلن‬
‫لاترينى اباهميتا ‪ ..‬ويلاه قتل حسن ‪ ..‬قتل ‪ ..‬اق‬
‫‪ 5‬خائن ‏ اقتلنى وأرح نفسك منى ؛ وأرحنى من الحياة كما‬
‫فكافاته بالقتل ‪.‬‬ ‫تل‬
‫ق من‬
‫لبتك‬
‫ال ي‬
‫أرحت رحلا أنقذك وأنقذ أه‬
‫ويل لك من مشهد بوم عظيم ‪ » ..‬قالت ذلك وقد أحست بقوة‬
‫الرجال الأشداء » ويئست من الحياة ‪ .‬فلما سمع عرفحة توبيخها‬
‫صاح فيها ‪ « :‬اسكتى با فاجرة باعاقة » أبمثل هذا الكلام‬
‫تخاطين والدك ‏ ‪ ..‬والله لولا حرمة البنوة ولولا أن يقال انى‬
‫‪١1‬‏‬ ‫ملك‬
‫عىالا‬
‫أكن‬
‫قتلت فتاة » لمزجت دمك نهده المساة ‪ ..‬ول‬
‫‪ ..‬وساضيز علتك عتيهة وغ د كاد‬ ‫مُاعَاإملةحمضبقيةاء'‬
‫آببت الا ما ندا'من وقاحتك فتك‬ ‫ن‬
‫ا غ‪6‬‬
‫فرى‪:‬‬
‫السعادة _مرة أخ‬
‫بهذا الخنحر ‪ » ..‬قال ذلك واستل من منطقته خنحرا لمع نصاله‬
‫كاليرق ‪ 6‬فلما رأت سمية النصال تعرضت لوالدها وقد حسرت‬
‫ثوبها عن صدرها وهى تقول ‪ « :‬اضرب ‪ ..‬اغمد خنجرك ى هذا‬
‫سعنب‪.‬د‪.‬و انك نخوفنى بالموت ‪ ..‬والموت أحب الى‬ ‫القلىب ‪ ..‬اط‬
‫من الحياة بعد ذهاب حبيبى وغاية أملى »‬
‫فلما رأى منها ذلك العناد ؛ صاح قاثلا ‪ « :‬أهذه تتيجة التعب‬
‫الذى تعبته فىتربيتك باعاقة با فاجرة ‪ ..‬نعم قد حل لى قتلك »‬
‫واث بدى بدمك » وسترين قبل موتك جميع ألوان‬
‫لل‬‫أكنى‬
‫ول‬
‫العذاب » ثم صاح ‪ « :‬قنبر » فأقبل ذلك العبد بأسرع من لمح‬
‫النصر كأنه كان فى جيب عرفحة وأخرجه ببده » فقال قنبر ‪:‬‬
‫ل‬

‫قالك ذلك واستغرقت فى البكاء‪ » .‬وجلست على برش من‬


‫سعف النخيل كانوا قد فرشوه فى أرض تلك الخيمة » وجعلت‬
‫‪1‬ن كنيها وآطلقت لنفينها‪ -‬التاق ووالذها لا بال واقفا»‬
‫ابرحأن تفرع‬
‫لت‬‫نفسهانها‬
‫فا‬‫اآه ‪ ..‬علىانه قال‬
‫وقدبغت لم ر‬
‫من البكاء » فمتى تحققت من موته عادت الى رأيه ‪ .‬قصير هنيهة‬
‫وهو يظهر الاستخفاف بما بدا منها » ثم عاد فقال لها ‪ « :‬أراك‬ ‫إٍ‬
‫ٍ‬
‫لآ تثقين فى قولى » وآنت تعلمين با سمية انى أقول لك دائما‬ ‫ظ‬
‫الصدق ‪ ..‬صدقينى ان حسنا قتتل فى أثناء خروجه من المدينة‬
‫قلا شيل الى رجوعه ‪ ..‬آأثقتلين نفسك معه *‪»...‬‬
‫فصاح<ت ‪ « :‬نعم أقتل نفسى » ولا غرض لى ف الحياة بعده ‪..‬‬
‫ل‬
‫‏‪١‬افلنن ‪ 2‬قالت ذلك ‪:‬وغادت الى التتميق ‪.‬خ‪+‬لنا راق‬
‫ي « أنالمأقتله ولكنه‬‫لادان الاطة تانن ‪:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫د‬

‫قتل بذنبه ‪ .‬ومع ذلك فماذا يفيد البكاء ‪ +‬اشكرى الله انهمات‬

‫قيبلتأزنوج بك ؛ فانك حينئذ كنت لا تنالين حظوة ف عينى‬


‫الحجاج © ‪.‬‬
‫فقطعت سمية كلامه قائلة ‪ « :‬وأى ححاج ‪ 7‬مالى وللحجاج ‪..‬‬
‫الل لآ آرفد سواه » لا أريد غير 'حسن ‪...‬حسن حبيى ‪ ..‬هو‬
‫حده حبيبى حبا أو ميتا » ثم أجفلت وقالت ‪ « :‬لا » لا » لم‬
‫نمت حسن بل هو حى ‪ ..‬وأبدى الظالمين اللئام تقصر عنادراكه »‬
‫لا تزالين تنكرين قتله حتى أربك جثته ‪» ..7‬‬ ‫فقال عرفحة ‪:‬أ«‬
‫‪11‬‬

‫وجهها بكمها وأسندت رأسها الى العمود وظلت صامتة وقد‬


‫حست‪ :‬نفسها عن البكاء أو التنهد حتى كادت تختنق » وهى‬
‫لأنها تخثى اذا خالفت قوله أن‬ ‫دها‬ ‫لبب‬
‫ا تح‬
‫وذا‬
‫تادرى نما‬
‫ل‬
‫يفتكبها» فلمترسبيلالتفريج كربتها غيرالبكاء ‪ .‬فلمارآها‬
‫عرفجة تبكى علم انها لاتزال تفكر فى حسن وترجو قربه »‬
‫فأمسك بدها وأبعدها عن العمود بلطف فطاوعته وهى تبالغ فى‬
‫الاطراق ‪٠‬‏ فقال لها ‪ « :‬أحسب ان صورة ذلك الغلام لاتزال فى‬
‫ذهنك مع اعتقادك انهلاسبيل اليه ‪ ..‬فاذا كان فىقلبك بقية‬
‫مفناأمنلزفيعهيها » لأنه قد مضى وقضى الأمر »‬
‫فأجفات سمية » ورفعت رأسها تنظر الى والدها وعيناها‬
‫تقطران دمعا » و كأنها تريد أن تكشف عن هزل قوله من جده ؛‬
‫فانتدرها قائلا ‪ « :‬صدقينى انه لم يعد لك سبيل الى حسن »‬
‫أمره قد اتففى ‪ .-‬الما‬ ‫لنكأءن‬
‫ولا'هو له ميل ‪:‬ال‬
‫لياّومون فى هذه الدنيا »‬

‫‪00‬‬
‫قنبر‬
‫‪0‬‬

‫وجهها وقالت ‪ « :‬حسن مات ‪ ..+‬مات ‪..7‬‬ ‫مت‬


‫ط»‬‫ليام‬
‫والخ‬
‫فى‬
‫لا ء لا ء»حسن لم يمت ‪ ..‬انه حى »‬
‫‪00‬‬

‫عرفجة » فاذا هو يقول لها ‪ « :‬لاذا لمتسألينى عنتلك السعادة ‪7‬‬


‫"الك اذا علمت بها الآ مجحة يما بنذله انوك فى سيل‬
‫لسك ‪ .‬اتعلمين انك سيتضيرين ‪:‬بعد قليل سيدة‪..‬نساء ‏ هذا‬
‫اليش ‪ » .. 7‬قال ذلك‪ .‬وأشار الى المعسكر‬
‫أ‬
‫فلما سمعت قوله علمت انه يشير الى خطبتها لأحد كبار ذلك‬ ‫إِ‬
‫‪2‬‬
‫الجيش » فتحققت سوء ما أضمره لهافى الأمس » وانها مقبلة على‬
‫بكت فىأمرها ولم تدر بماذا تحيب » ولكن‬
‫ت»‬ ‫خفطراشد‬
‫ريد‬ ‫ظ‬

‫ات بداعلى وجهها ‪.‬ولو تمسو والنتها ف قرطها راهنا‬


‫بتعرشان ازتعاشا ‪:‬يحاكئ «خفقان قلبها ت وما ارتعاشهما الا من‬
‫رجع ذلك الخفقان ‏ واحمرت وجنتاها بغتة» فتشاغلت باصلاح‬
‫دمالجها فىمعصميها وهى تنظر الى الدمالج » ولكنها لمتكن‬
‫حا الاتالدمعجشى‪,‬يترسا ق ممدياقع‪.‬علىمعصيسيها ‪ .‬فلما‬
‫راق ‪:‬والدذها ذلك تحقق انها لا تزال متعلقة بحسن » فأراد أن‬
‫بقطع آملها منه فقال لها ‪ « :‬مابالك لا تحيبين ‪ ..7‬ألم يعجبك‬
‫ماديرته لك من أسباب السعادة ؟ ‪ ..‬أم أنت لم تفهمى مغزى‬
‫كلامى ‪ ..‬ألمتفهمى ما أقوله لك ‪ .. 7‬انك ستكونين سيدة نساء‬
‫يىة المحاصرين لمكة الآن » واذا أشكل‬ ‫أندمبن‬‫هذا الجند وج‬
‫عليك فهم مرادى أقول لك انك ستزففيينن الى الحجاج بن بوسف‬

‫‏‪ ١‬أكراءمولان‪.‬الخليفةعبدالك بنمروان » وهومنثقيف‬


‫لا ولهمالا أزيدك بنانا‪.‬عنه من على الشأن‪»-‬‬
‫فلما سمعت تصريحه لم تستطع أن تمسك عن البكاء ‏ فغطت‬
‫‪١٠‬‬

‫قال عرفحة ‪ « :‬ان العقيق بعيد » فأحست الاستراحة هنا ‪..‬‬


‫د‬
‫لأن‬
‫ك احم‬
‫شرنا” ‪ .‬وانما"‬ ‫وا شئت المسير الى العقيق‬
‫مسرورة فرحة ولا أراك منقبضة النفس » ومثلك قد تهياً له كل‬
‫ها بحقق السعادة والسرور ‪ ..‬فأبوك يحبك حمبا شديدا وقد‬
‫انقطع عنالعالم من أجلك ‪ ..‬وبلتارك وسيلة الا اتبعماءفى‬
‫سسيل راحتك وسعادتك ‪» ..‬‬
‫قلما رآت منه ذلك التللقحخقتت مما وراءه ‪ ..‬وظلت بالكلة ”‬
‫قعاد هو الى اتمام حديثه فقال لها ‪ « :‬ولقد سرنى منك اذعانك‬
‫الى ما هو جدير‬ ‫اخورة ابتك شان ذلك القنات ‪6‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬وت‬
‫|اد‪0‬قدا‬
‫اشاأنان ابفرك شع‬ ‫بألثالك‪ ::.‬وى‬
‫آخلك‪ 2:‬وبندر أن تنالها‪.‬فئاة من فتيات المدينة » بل انهن كلمن‬
‫تتترن علتها ‪» ..‬‬
‫ا‬ ‫ذلك الكلام ا‬ ‫ء‬‫ان‬
‫رت م‬
‫وتشف‬
‫فازداد قلقهما واس‬
‫تزيذ اضطرابها » فظلت ساكتة وقلبها ‪,‬بخفق » ومالت الىاستطلاع‬
‫ماءفى‪ .‬نفس والدها » ولكنها خشيت أن يكون فى استطلاعه‬
‫‪ 10281‬ا‬ ‫ها‪.‬نتوءهاءء خلثت ‪:‬ضامتة لاتدرى اذا تقول‬
‫الىوجهها خلسة وهو يتشاغل بلحيته بينأنامله ‪ .‬وكان يتوقع‬
‫أن يسمع منها استفهاما أو جوابا » فلما رآها صامتة دنامنها‬
‫وهى متكئة الى عمود الخنمة ووقف أمامها » وأسند يده الى‬
‫العمود وجعل بده الأخرى عكلىتفها ‪ .‬فاقشعر بدنها وارتعدت‬
‫قرائصها لعظم قلقها » ولم تعد تصبر عن استطلاع ‪.‬ما ى نفس‬
‫‪١5‬‬

‫أهميةكبرى اذ لميكنلهارغبة فىالعقيق ولاغيره‬


‫وجاء الخدم فأناخو الهودج بقرب الخيمة المنفردة » فنزلت‬
‫الخيمة ‪6‬‬ ‫ودخلتنا‬ ‫سميكة وحارتتها‬

‫واقفا مع عبده على إنفراد ‪ 4‬وكانت‬ ‫أما عر فحة فرآنه فسكة‬

‫تكره ذلك العبد كرها شديدا لغلظ طباعه وفظاعة خلقته ‪..‬‬

‫ا‬
‫ذو شحون‬ ‫حدث‬

‫قى‬ ‫رت‬ ‫ك»‬ ‫فها‬‫فاجس‬


‫فلما دخلت سمية الخيمة عادت اليها هو‬
‫م‬ ‫اه مأنمره فازداد بلالها‬ ‫ختثما‬ ‫تصور‬
‫حسن والحمل وت‬
‫خرجت آمة الله لمساعدة سائر الخدم فى اعداد الأطعمة » وظلت‬
‫‪..‬‬ ‫سميكة فى الخيمة وحدها‬
‫وبينما هى على تلك الحال سمعت نحنحة أبيها ثم رآته قادما‬
‫تاع»اذت‬
‫سته‬
‫فواخيم‬
‫والعبد معه » وقد فرغا منالمسامرة ومشما نح‬
‫القدوم ‪ ..‬ثم رآت العبد سطىء فى‪ .‬المسيز‬ ‫بالله وخافت شذرلك‬
‫ويتشاغل » وأبوها يسرع حتى وصل الى الخيمة » فنهضت له ‪.‬‬
‫فقال لها ‪ « :‬كيف رآيت هذا النهار ‪ +‬انه نهار جميل »‬
‫فتظاهرت بالانتسام وآرادت أن تحادثه » فقالت ‪ « :‬انه نهار‬
‫لكنتى يتك ول انا ذاهينونء الى العقيقوآر[ك‬
‫لا تزال ببان_المدينة ‪» *..‬‬
‫ا‬

‫قالت سمية ‪ « :‬ولاذا ‪©7710‬‬


‫قال عرفحة ‪ « :‬جاء بريد الحجاج بينوسف أمس يستقدم‬
‫»‬ ‫فيلرون‬
‫سمااقل‬
‫مكة ‪٠‬‏ وع‬ ‫صىار‬
‫حف‬‫طارقا ورجاله مددا له‬
‫فانقطع‬ ‫ها‬
‫فتسمن‬
‫نرع‬
‫قال ذلك وساق بغولتتهظ»اهر أنها أس‬
‫الحديث ‪ .‬وسكرت سمة بانقطاعه لتعود االىلتفكير فى حسن »‬
‫لعلها تلتمس تعليلا يربح بالها عليه ‪ ..‬والمرء ميال الى ااتماس‬
‫ذلك التعليل ‪:+‬والناش نتفاوتون ى مقدرتهم على ذلك ‪.‬‬
‫فبعضهم اذا وقع فى مصيبة هان عليه تكييف عو اطفه بالسية‬
‫لتلك المصيبة » فيجعل لنفسه مخرجا من سوء عواقبها ‪ .‬ومنهم‬
‫من يزيده التفكير قلقا » ولكنه لا بلسث وان طال قلقه أن نتوصل‬

‫الى حل ينوك عليه ريثما يرى مابأتى به القدر‬


‫منالمدينة‬ ‫وا‬
‫جنذ‬
‫رم‬‫خودج‬
‫لنجتارية قدرفعت أستار اله‬
‫واكا‬
‫وبعدوا عن الناس » وسمية تطيل النظر فيما حولها املنهضاب‬
‫والبطاح وبرك الماء وغابات النخيل ‪ ..‬وهى كأنها لتارى شيئا‬
‫ئتحة‬
‫رقداشم‬
‫الا و‬ ‫بمه‬
‫تفل‬
‫ن»‬‫تيال‬
‫لاستغراقها فعىالم الخ‬
‫الشواء ؛ فالتفتت فاذا هى على مقربة من ثلاث خيام ‪ :‬اثنتين قفرب‬
‫الماء » وواحدة منفردة تحت ظل نخلة كبيرة ‪ .‬فنظرت فرت نسها‬
‫على غير ماء اللفيق لأنها كانت ععرفه ‪ 6‬قحرات للد ‪00‬‬
‫حموالها فاذا هىلا تزال على مقربة منالمدينة وخيام المعسكر‬
‫اذ»ا‬
‫فخدم‬
‫لا تزال ظاهرة ‪ .‬وتفرست فى الخيام حولها ورآت ال‬
‫هى خيامهم وخدمهم فاستغربت ذلك » ولكنها لم تعلق عليه‬
‫‪3177‬‬

‫لها‪ « :‬انك لم تتحققى ان هذا الجمل جمله ‪ .‬ولكن هبى انه‬


‫جفملمها»ذا أرانا اأنهصيب بسوء ‪ ...‬ان هذا الحكم مجرد‬
‫آن ولا جنيك هذا الجمل الا لنعض أعل‪ .‬هذا المفسكر >‬
‫‪»1:.‬‬ ‫اشر فتركوم‬
‫لت به يدا اشن ع ونعنها عاداك لز التفي ‏ أ‬
‫عبداللهورجوعه إل مىنزلهافىتلكالليلة » فقالت ‪ « :‬ولكن‬
‫ماهو سبب رجوع الخادم الينا فىتلك الليلة ‪» .. 9‬‬
‫قالت الحارية ‪ « :‬لعله جاءك برسالة من حسن فلم بحدك ‪39‬‬
‫‪ 0‬لاسرامعة د لولة ذلك"لراحه اسمن "وقن مف نيان‬
‫كله وها نحن فى ضحى اليوم الثانى ولم نره »‬
‫فقطعت سمية كلامها قائلة ‪ « :‬أتظنينه لوعلم بسوء أصاب‪.‬‬
‫ايقن ذلك الخثر ‪:‬الى" ؟ ‪١..‬‏ ©»‬
‫والجمل سائر سمعتا وقع حوافر‬ ‫ل هحمادفىيث‬
‫ائما‬
‫وبي‬
‫فعلمتا إن غرقحة عاد البهما"‪ ::‬وعد قليل” وصبسل* الى‬
‫محاذاة الوودج قتادى ‏ سمنة ع "'فاظلت وسلمت على أسها فققال‬
‫الع غبت 'عتلك كثيزا ‪».9‬‬ ‫‪00‬‬
‫لأننا رأينا خياما‬ ‫صىو»صا‬
‫خسيد‬
‫و با‬
‫قالت سمية ‪ « :‬نعم‬
‫وجمالا وخيولا ؛ فلم نفهم سبب هذه الحركة »‬
‫فأجابها وهو يحاول اصلاح الرسن فى رأس البغلة ‪ « :‬انه‬
‫هذا المعسكر معسكر طارق بن عمرو عامل المدينة » وقد خرج‬
‫برجاله وجنده قاصدا مكة »‬
‫‪١11‬‬

‫قفت المودج‬ ‫أبو‪..‬‬


‫فحبي‬
‫خفق قلبها » كأنها تنسمت منه رائحة ال‬
‫عنده ونظرت اليه » فرأت انهان لميكن جمل حسن فانه يشبهه‬
‫كرا ‪ .‬غلى ان عواجييها رجحت انشاهو ‪2‬د | اا‬
‫‪ ..‬وتصورت 'حشنا مقتوال وكذ لاد‬ ‫الها‬
‫وجعلت' تفكر ق‬
‫ذلك‬ ‫قاتلوه رحل الحمل وخطامه وتركوه ‪ .‬ذلما تصورت‬
‫تساقطت الدموع من عينيها رغما عنها وهى تحاول امساكها‬
‫وكانت امة الله تلاحظ قلق سيدتها » ولكنها لمتتجاسر على‬
‫السوال الا عندما رات دموغها ‪.‬تتساقط” اخفقالك" لها ]|‬
‫الناعمالرخْيمتمعمافيهمنصنيغة العجمة ‪ « :‬مايالك«اسيدى‬
‫أكرنالل"ذالله سوءا تقول اما نالك ‪21‬‬
‫ت‬
‫فلما معت ‪:‬سمية سال ‪.‬الجارية 'اتخرطتةافى الكاء ‪00 20‬‬
‫امة‪.‬الله اوقبات هدها وقالت لها ؟ (ذ[ اننا‬ ‫مس»كتها‬
‫ضفوتأها‬
‫كفى عن البكاء واخبرينى ما سبب ذلك » اطلعينى على سرك‬
‫الى اتفناشيق ونء ‪« ..‬فولوح ل ‪»:‬‬
‫بكمها من فوق الأساور‬ ‫دموعها‬ ‫سسة ومسحت‬ ‫فتنهدت‬
‫والدمالج فذهم الكحل معنينيها » ولو لم يكن رداؤها قاتما‬

‫التننت الى خارج الهودج ؛ فلم تجد والدها ولا رأت أحدا‬
‫يسمعها » فقصت على جاريتها الحديث مختصرا وأطلعتها على‬
‫كهات‪.‬ها‬ ‫رعن‬‫افت‬
‫شة خ‬‫فصيب‬
‫مكنون قلبها » فأحست للحال ان الم‬
‫ها علىمقاساة كل ذلك لمحرد الظن‪ .‬وقالت‬ ‫اءم»تثم‬‫لبكا‬
‫الحارية ال‬
‫‪١١‬‬

‫وجعلت سمية ‏ منذ خروجهم ‏ نطل من خلال الأستار الى‬


‫‪ 0‬اتهرسن‪-‬ف المارة‪.‬ء فاستعرنت امة الله ذلك ‪.‬متها لعلمها‬
‫بآدبها وحشمتها ‪ .‬وزاد دهشتها شدة ما سبدو على وجهها من‬
‫القلق ‪ .‬فلماخرجوا منبابالمدينة » بالغت سمية فى التطلع نحو‬
‫الطردق الدى يؤدى الى ولكة ‪ 2:‬لعلمينا تررك ك‪ 1‬أو نستطلع‬
‫خيرا » فرأت بحانف باب المدينة خياما ورانات وخيولا وجمالا‬
‫تنخيل وحول ‪.‬المستنقعات تحمعون العبدان‬ ‫بوقد تفرق الاعسلدنبي‬
‫للوقود ؛ فاندهلت ولم تفهم حقيقة هذا المعسكر »؛فلم تر بدا‬
‫من أن نسآل والدها فنادته فلم يحبها » فأخرجت رأسها من بين‬
‫ار لتحت عنه "قاذا هو قد أركض غعلته نحو المعسكر ع‬
‫فخبأرم»رت الغلام أن بظل فى‬ ‫فظنت انه ذاهب لاستطلاع ال‬
‫عن المعسكر وسمية الاتزال تقرف‬ ‫وا‬ ‫‪ 5‬كشا‬
‫عودحا‬
‫على الطرق وتتطلع الىكل جهة والقلق بادف عينيها‬
‫وفيما هى تتطلع سمعت جعجعة جمل تألم » فالتفتت فرأت‬
‫حمل حسن الذى ذكرنا أمره » ولم تكن هى تعرفه لأنها لمثره‬
‫كااناء متقايلتها‪ .‬حشتا“ فالىمساءغة‪ .2‬ولكن ‪:‬بالنظر" ‪.‬الى هول‬
‫تلك المقابلة » انغرس ق ذهنها كل ثىء شاهدته قىتلك الليلة‪..‬‬
‫اذا وقع له حادث أثرفى عو اطفه‬ ‫انن»ه‬
‫فنسا‬
‫وذلك طبيعى فى الا‬
‫اتطبع الحادث فذىهنه وكذلك كل ما رافقه من المشاهد‬
‫اذا رشآبئتاء‪.‬من تلك المشاهذ أو سمع حديثا‬ ‫ا‬‫ا‬
‫من تلك الأحاديث تذكر كل ما رافقه ‪ .‬فلما رأت سمية الجمل‬
‫‪11‬‬

‫ل قخبيلحقة كبير‬
‫ابد‬
‫وجعله رقيباعلىأهلبيته‪ .‬وكان ذلكالع‬
‫الشفة السفلى أآفطس الأنف‪ » :.‬بكاد‪.‬الشرر‪ .‬بَطارر من هيف ”‪5‬‬
‫يندر أن يبتسم » واذا فعل فانه يكشر عن أنيابه تكشيرا ‪ .‬لما‬
‫ولىج‬
‫رو زع‬
‫وقف بين ددى عرفجة »؛قال له ‪« :‬باقنبر» اننا عازم‬
‫فصباح الغد الىالعقيق» فهيىء مابلزم لذلك منالخيامو الأطعمة»‬
‫وأعد الودج لركوب سميكة » واذهب انت والخدم عند الفجر‬
‫ونحن نلحق بكم عند طلوع النهار »‬
‫قال العبد ‪ « :‬الأمر لمولاى » ‪ ..‬وخرج‬
‫ثم نهض عرفجة ودخل الحجرة السرية » وتحولت سمية الى‬
‫غرفتها وطلبت من جاريتها أمة الله أن تتهيا لمرافقتها فى صباح‬
‫الغد فى الهودج لأنها تستانس بها دون سواها‬

‫‪0‬‬

‫معسكر‪ .‬طارق‬

‫باتت سمية تلك الليلة » فتوالت عليها الأحلام المزعجة ‪ ..‬رآت‪.‬‬


‫حسنا فى خطر » ورأت مناظر كثيرة مخيفة » فنهضت وهى قه‬
‫اضطراب شديد ‪ ..‬فاذا والدها قخدرج وتهياً للرحيل » وجاءتها‬
‫الجارية فمشطتها وألبستها ثيابها ‪ .‬وركبت سمية الهودج فوق‪.‬‬
‫»ركب والدها بغلة » وساروا وقد أمسك»‬
‫الحمل والحارية معها و‬
‫بخطام الجمل غلام من خدم المنزل‬
‫‪1‬‬

‫وقعتعلى رأسها ‪.‬‬ ‫انصخرة‬


‫يدضهذا‬
‫ر عن‬
‫عية‬
‫لمتت سم‬
‫اوه‬
‫فت‬
‫فم أسرع خققان قلبها ‪ .‬ولو انتبه والدها » وهى مستلقية على‬
‫صدره لسمع دقات قلبها أو لشعر بها » أو لأدرك اضطرابها على‬
‫الأقل » أو لعله درك وتجاهل خبثا ورياء ‪.‬ثم قال ولم يترك‬
‫لهامحالا للتفكير ‪ « :‬أتذهبين غدا لترويح النفس فىالعقيق »‬
‫فانه متنزه جميل ‪ ..7‬تأخذ طعامنا وشراينا وتقضى بومنا هناك »‬
‫فعجرمت سمة لذلك الاهتمام » وان كان من والد © لأن‬
‫راد‬
‫الها كان ندر أن بخاطبها بالحسنى أو نلاطفها الا اأذا‬
‫منها أمرا » حتى أصبحت لا تسمع منه ملاطفة الا توقعت شرا ‪..‬‬
‫ولكنها لم تكن تستطيع غير مداراته » فقالت ‪ « :‬أشكرك يا أبى‬
‫على هذه العنابة » ‪.‬‬
‫فقطع كلامها قائلا ‪ « :‬لاحاجة بى الى شكرك يابنيتة » فانى‬
‫خبر الخدم‬ ‫ساأ»‬
‫واح‬‫ذهب غدا صب‬ ‫لءن‪..‬‬
‫فابا‬
‫بوك وهذا شأن ال‬
‫»‬ ‫جر‬
‫فبل‬
‫لق‬‫اقيق‬
‫وطعاما ويسيروا أمامنا الى الع‬ ‫ماا‬
‫يواالن‬
‫خيعد‬
‫الب‬
‫ثم نركب أناوانت عند طلوع النهار كى نقضى يومنا ف العقيق »‬
‫فقد مللنا المدينة وأسواقها ونخيلها » قال ذلك بنغمة الأب‬
‫الخنون ‪ 4‬فلم يسع سمية الامجازاته ‪ ..‬على‪.‬انها كانت أشد‬
‫اىء‬
‫نف‬‫ثعت‬
‫أتطا‬
‫حاجة منه الى النزهة وخطر لها أيضا انها ريما اس‬
‫مرورها بالشوارع والطرق أن ترى عبد الله أو تستطلع خبره‬
‫أو خبر حسن ‪ .‬فآثنت على والدها وقبلت بده فقبلها ‪ .‬ثم صفق‬
‫شحاء عبد أسود © كان عرفحة قب أسند‪ .‬اليه ادارة شئون منزله‬
‫تدا‬

‫وق»ف بالباب وخاطب سمية وهو ينزع نعاله‬


‫فلوس‬
‫غرفة الج‬
‫كاناد‪ 2 .:.‬كتف قضست نومك النارحة عند كك ‪9300‬‬
‫التى تعود الحلون‬ ‫ته‬ ‫دالى‬‫ابعه‬
‫سى تت‬
‫و وه‬
‫قالت‬
‫« قضيته فى راحة‪ » .‬ولكنى عدت وأنت منشغل فق‪-‬الححرة »‬
‫فنمت ونهضت فى هذا الصباح » فقيل لى انك خرجت بدعوة‬
‫سحل بفانشمن بال >‬
‫فقطعكلامهاودعاها الى الجلوس بجانبه والابتسام لايليق‬
‫يذلِك' الؤحه‪ .‬الملوء خا ‪.‬وغعتنا ‏ ‪:‬فليا خلست ناهاا ‪00‬‬
‫بدنها لاحتكاك‬ ‫ش»‬
‫غر‬ ‫ا شف‬
‫قتيه‬ ‫سرو‬
‫ودة‬ ‫»ست‬ ‫وضمها وق‬
‫فبله‬
‫أاح‬
‫شعر لحيته بذقنها وعنقها لعظم ما كانت فيه من التهيج العصبى‬
‫رد‬ ‫قبلت يده فا‬
‫أذابهى‬ ‫لقك»نها‬ ‫الذى هو أثر من آثار ال‬
‫وقل‬
‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫توقسة ان اساتي لعل‬
‫على انها‬
‫فخاذا هو يقول لها ‪ « :‬أظنك تشعرينبالضيق من طول الاقامة‬
‫المدنة »‪. 6‬‬ ‫ق‬
‫هذه‬
‫قالت ‪ « :‬اذا كيت أنت فق خين ‪.‬وسغادة‪ » .‬فكل حال ‪:‬ترضيتى »‪6‬‬
‫فأعحيه قولها وألقى بده على كتفها » وجعل يعبث بشعرها‬
‫فررلكتفيك من ابنة مطيعة ؛ ان مثل‬ ‫بين أنامله » ثم قال ا‬
‫وهة‬ ‫جنت‬
‫رك‬‫أذى‬
‫بر ال‬ ‫االهو‬
‫هذا القول برقاب الوالد ‪ ..‬هذ‬
‫منك ‪ .‬فالحمد لله ء ان الفكرة‪ .‬التى كانت تخامر ذهنك قد‬
‫بأمثالك من الرجوع إل‬ ‫يور‬
‫ده‬‫ج ما‬
‫الى‬ ‫وأنع»دت‬
‫زالت ال‬
‫لراء أبائمن فى كل شىء »‬
‫نا‬

‫قليلا » فحدثتها نفسها ان لهذه الدعوة‬ ‫فأطرقت سمية وفكرت‬


‫علاقة بخطيبها ‪ .‬ولما تذكرت سوء قصد والدها وما سمعته من‬
‫الى‪:‬ذهئها ان شرا عظيما‬ ‫در‬
‫بسا»‬
‫تلقم‬
‫قدو عبد الله آليها‪ ..‬با‬
‫أصاب حسنا ‪ ..‬وذلك شأن المحب وهو بعيد عن حبسه » فانه‬
‫يكاد لابطمئن باله عليه ‪ .‬واذا سمع واحدا ذكره‪ :‬لااشاذر الى‬
‫وتحل ‏ الرموق‬ ‫«قادلافشسارات‪:‬‬
‫‪ ..‬و‬ ‫سوء‬
‫لبز‬
‫ا خ‬
‫تس الا‬
‫ويشرح الحوادث » ولكنه قلما بظن فيها خيرا ‪ ..‬فكيف بسمية‬
‫وهى تعلم ماينويه والدها لخطيبها » فلمتتناول الطعام الاقليلاء‬
‫وفكتت‪ :‬جالسة تود البحث عن سبب ذهاب والدها » وتخافه‬
‫أن تسمع السبب لثلا يكون فيهما يسوءها‬
‫‪0‬ك‬

‫احداعة ‪!:‬‬

‫قضت معظم ذلك النمار ‪:‬قلق واضطرات ‪:6‬وهى تنارة تمقى‬


‫فى الدار » وآونة تخرج الى البستان » وهى تنوقع أن نرى‬
‫عبد الله آتنا أو تسمع خبرا جديدا ‪ .‬ثم سمعت اذان العصر »‬
‫فالتفتت نحو الجهة المنبعث منها » وهى من ناحية باب الببت ‪..‬‬
‫هىه » فخفق قلبهاولبثت‬
‫ويةجعل‬
‫فرآت والدها داخلا والبغتة باد‬
‫تنتظر ما بدو منه ‪ .‬فدنا منها وابتسم وناداها » فتبعته وهى‬

‫لتزاال فى اضطراب » ولكنها تظاهرت بالارتياح حتى أقبل على‬


‫ل‬

‫علها‬ ‫وها‪.‬لت‬
‫تصاب‬
‫قر أ‬
‫اما لغرض أراده حسن منها » واما لش‬
‫الهواجس واستغرقت فى الأفكار » وعادت الحارية الى تمشيط‬
‫شكرها وهى فى غفلة عن كل ذلك ‪..‬‬
‫وبينما سمية غارقة فىلجج الهموم لاحت منها التفاتةالىتلك‬
‫نان فشكل ©‬ ‫‪.‬كصوت‬ ‫ت تتحر‬
‫ع نورا‬
‫مفيها‪.‬‬
‫سرأت‬
‫وة ‪6‬ف‬
‫الباح‬
‫فعلمت ان والدها خرج من تلك الحجرة السرية ‪ .‬ثم رأت النور‬
‫الخادم م‬ ‫ان والدها ددعو‬ ‫يختفى وسمعت تصفيقا » فعلمت‬
‫فخافت أن بكون عازما على استدعائها » فتظاهرت بالميل الى‬
‫النوموقالتللخارية ‪<.:‬لمعدلىطاقةعلىالجلونى ‪710 0‬‬
‫أ‪-‬ذا ملننىعاس مآخذا عظيما فاتركيتى لآنام > تواذ| ‪0‬ل‪00‬‬
‫والدى فقولى له انى نمت مندذ مدة طوبلة » ففهمت الحارية‬
‫غرضها ؛ فضحكت ضحكة خفيفة » ولم تخرج صوتها ‪ .‬ثم قالت‬
‫أى لا تخاق ‏ وتوسدت سمية وتظاهرته‬ ‫لها ‪ « :‬لاتهافق »‏‬
‫انها استغرقت فىالنوم » وبعد قليل سمعت الخادم يسأل الجارية‬
‫عنها » وسمغتها تقول له انها نائمة » فانصرف‬
‫ف اليوم التالى وهى لا تزال فىحاجة الى النوم »‬ ‫وأصبحت‬
‫لضفىحى ‪ .‬فجاءتها جاريتها بماء‬
‫فظالتلففىراش وناهضت‬
‫تغتسل به وطعام » فسألتها عن والدها ‪ ..‬فقالت ‪ « :‬أفقت قبيل‬
‫الصبح على قرع الباب ؛ ثم علمت ان بعض الناس جاءوا يطلبون‬
‫سيدى على عجل ‪ ..‬فخرج وهو لم نتم لف عمامته ‪٠‬‏ يبدو انه‬
‫لأمر عاجل © ‪.‬‬ ‫ف‬
‫انا‬

‫كان»هم كانوا‬
‫لتحه‬
‫وى ف‬
‫لعمدوا ال‬ ‫داده‬
‫ت غبضبه‬
‫امسمن‬
‫وفه‬
‫خو‬
‫مخافون‪ .‬سطوته لظلمه‪ .‬وقسوته‬
‫فرآت سمية أن تلحا الى الفراش وتنام قبل خروج والدها من‬
‫ا مخافة آنايرأهاءونيالهاامن سنس غنانها ‪ .-:‬ورفيا بأبناء‬
‫الدرانها ء فحلست على فراشهل وامتبتدعت أمة الله لتمعيعط‪:‬‬
‫شعرها قبل النوم » فجثت الجارية وراء ظهرها وجعلت تسرح‬
‫الشعر وتمشطه » وسمية مستقبلة باحة الدار بوحهها ‪ .‬وكانت‬
‫الخاصة »‬ ‫شضئون‬ ‫لى بع‬
‫اف‬‫سمية ترتاح الى محادثة أمة الله‬
‫فقالت لها ‪ « :‬هل شغل بالكم غيابى الليلة ‪» 7‬‬
‫قالت الجارية ‪ « :‬نعم يامولاتى وبخاصة لأنك قلما تطيلين‬
‫الغياب » ولاسيمابعدأن‪.‬جاء عبداللهللسئؤال عنك »‬
‫كَالتَ سمية ‪<< :‬وآى عبد الله ‪» 9‬‬
‫قالت الجارية ‪ « :‬الرجل الذى جاء فىصباح هذا اليوم ‪« ...‬ى‬
‫فعلمت سمية انه عبد الله خادم حسن » فبغتت لعلمها انه‬
‫فادارت وجهها الى الحارية‬ ‫قارقها مستعحلا الحاق سسيده‬
‫ظ‬ ‫وقالت لها ‪ « :‬متى حاء ‪» 7‬‬
‫ولك بقليل »‬
‫صبل‬
‫وء ق‬
‫قالت الحارية ‪ « :‬جا‬
‫قالت سمية ‪ « :‬وهل جاء وحده ‪» 7‬‬
‫قالت الحارية ‪ « :‬لم أر معه أحدا م‬
‫‪ 0‬سعيةافهالاض >فوجدتانه جا بعد آن فارقها بساعة‬
‫دي بال ‪6‬‬ ‫‪ 1‬فتبادر إلين ذهنها انه لم أت اللا ا‬ ‫أو لاعن‬
‫‪1١18‬‬

‫كما 'جرتة"العادة ‏ فقاموا للعقاء ‪ .‬وأما سمللة اد ‪|0000‬‬


‫هؤاجنها و»أدهشها سكوت والدها عنها اذلىلك الحين ‪ .‬ثم‬
‫خطر لها انه غائت عانلننت زهو بحستها فيه‪ ..‬فرأت أن تستاذن‬
‫الى البيت » فأذنت لها وبعثت معها احدى‬ ‫لنها‬
‫صىم‬
‫وف‬‫بينة‬
‫سك‬
‫الحؤوارى ‪.‬‬

‫وصلت سمية الى باب البيت فقرعته قرعة بعرفها الخدم »‬


‫وستقبلت فنتسشدتها © وهى التو ”‬
‫فاسترعت حاونة” افلتىحه'‪ :‬ا‬
‫« لقد أبطأت غلينا الليلة وشغلت بالنا » وكانت تلك الحارية‬
‫نصشسية الأصل اسمها أمة الله ‪ 6‬وكانت تخب سمية كثيرا وسمية‬
‫تأنس بها وتكرمها ‪ ..‬فلما أيطأت فى تلك الليلة انشغل بال‬
‫ا“لكجاثرييةنا»‪_+‬ولم تستطم ن‪-‬وها ‪:٠١‬‏ قلما' طراقت ‪(71000 01‬‬
‫كانت هى أول من سمعه‬
‫‪"00‬‬ ‫لها دخلت ستمية تزامك أمة العلهليها وضلها ورحنة‬
‫فقالت لها سمية ‪ « :‬ألم ‪.‬أت والدى ‪» 7‬‬
‫قالت الحارية ‪ « :‬جاء عند الغعروب ودخل الححرة المعروفة ء‬
‫فقو لادان هناك ‪ .:‬ول اتدرى الخد ناذا‬ ‫وأقفل الاب عليه‬
‫يعمل لأنه أنار السراج وحمله بيده الى الغرفة كماجرت العادة»‬
‫وخففت ثيابها » لتوهم والدها اذا راها‬ ‫تةها‬
‫رتفسمس‬
‫غخل‬
‫فد‬
‫انهافىالبيتمنذمدةطويلة ‪ .‬ولمتستغرب بقاءه ى تلك الحجرة‬
‫طويلا ل»أنه كثيرا ما كان يفعل ذلك وأهل البيت ستغربون‬
‫ككية دولا “تعرفون ماى خلك المجعة الملوخوعة عاك ‪"0‬‬
‫‪١7‬‬

‫مثل والدها » فلما ودعها للانصراف ؛ قالت له ‪ « :‬قد علمت باعند‬


‫الله منزلة حسن منى » فاسهرعلىسلامته » وكنصادقا ىخدمته»‬
‫‪ 0‬املد الله ( اتن عبدك وعنده امولاتى‪ -.‬فى لت‬
‫أفديكما بروحى »‬
‫لاطنا نك سمة ‪ 6‬وأشارت_ برآسها اشارة الوداع ‪0 2‬‬
‫عبد الله مسرعا بلتمس باب المدين ةة ليتبع سيده‬
‫أما سمية ؛ فانها أقبلت على باب سكينة » وحوله الدواب »‬
‫ب‬‫احد‬
‫وفى أ‬
‫جكانت‬
‫والخدم لابزالون هناك ‪ ..‬فتظاهرت بأنها‬
‫المتزل ‪ 2‬ؤسارت الى محلس سكينة وفنه ليلى وغيرها © فرحبت‬
‫غلة‬
‫قنت‬
‫شكنة نا وسالتها عن سك تآخرها ‪٠‬ف‏قالك‪:‬م‪:‬ت< ك‬
‫فىبعض الغرف هنا » فقالت لها ليلى ‪ « :‬قد بحثنا عنك فلم‬
‫الاتظنئ ان زالذك ستطتك ‪+7١‬‏»‬ ‫د‬
‫ل‬ ‫ل‬ ‫ل‬
‫|‬ ‫الحيات كضات أزوى ؟‬ ‫غضيه ‪..‬‬
‫دجا سنك اكول ذلكأمنيكتها زملها وحرنه ان‬
‫جاننها حتى أجلستها معها على الوسادة » وضمتها وقملتها وقالت‬
‫لها ‪ « :‬أهلا بك با سمية ؛ انك من أعز الأحماء » وكانت سكينة‬
‫تستلطف سمية وتحبها وتغار عليها‬
‫‏‪ ١‬الك سنية ‪ :‬ولا حرّمتا الله منمحبتك ‪:‬ا نت لبط‬
‫الرسول ‪ ..‬ان اقامتك فى هذه المدينة بركة وسعادة لنا جميعا »‬
‫ثه جاء الخدم بدعون سكينة الى المائدة وقد مد السماط ‪-‬‬
‫ااال‬

‫أعد كل شىء » فقال والد سليمان لحسن ‪ « :‬اذا كان لابد من‬
‫يدنة»‬
‫دبع‬
‫مى ت‬
‫احلحت‬
‫نتر‬
‫عانس‬
‫سفرك » فسر علىعجل ولاتقف ول‬
‫فقطع حسن كلامه قائلا ‪ « :‬وقد فاتنى أن ‪.‬أخبركم عن ابل‬
‫البرف » فقد رآدت ثلاثة منها دخلت المدنة فى هذا الصباح »‬
‫‪7-0‬‬ ‫‪6‬م‬ ‫وآظنها كادمة ‪ 6‬فكة‬
‫قال والد سليمان ‪ « :‬لا يبعد انهم جاءوا بطلب نجدة أو مدد‬
‫أو خبر فتح أو غير ذلك ؛ وعلى كل حال فانى سأتتقل من هذا‬
‫الببت "الى سواه ‪ +‬وأختفئ ‪.‬ومين أو ثلاثة حتى الآرراة اد‬
‫لثلا يطلبونى للمسير معهم ‪» ..‬‬
‫اىبه ‏‬ ‫كف‬‫ثومدعهم حسن وركب الجمل ‏ وسار بلرال‬
‫وكان حسن يود أن يرى سمية قبل سفره » ولكنة أراد العحلة‬
‫خشية الوقوع فيما هو شر” من ذلك ‪..‬‬
‫‪02‬‬

‫نة‬
‫ينزل‬
‫سيةكقىم‬
‫سم‬
‫فلنترك حسنافىطريقه الىمكةمعبلال » ولنعد الىالمدينة‬
‫”‬ ‫‪ .‬فقل تركلف‬ ‫لبر ما كان من أمر 'سسة تعد سدفره‬

‫رجوعها الىبيت سكينة ومعها عبد الله خادم حسن يسير ى‬


‫امن‬
‫نىص»رف» وكاانستتقد‬
‫أنست به لأنه ثقفى‬ ‫وصلت الى‬
‫ف مأ‬
‫‪1‬‬

‫أما حسن » فلميمهله ريثما نتكلم » فابتدره قائلا ‪ « :‬لست‬


‫آطل اليك أن تطلعنى‪ .‬على شىء تظنه سرا » فقد فهمته وهبذا‬
‫كن © آنا الفتاة فانها‪ .‬خطبيتئ © ‪.‬والعهد سننا_ شديد الوثاق‬
‫د أسنتهاراو مسى تىء‪ .‬واتها‪ :‬أرغت‪ :‬الك ‪:‬أن تخاول‬
‫اكات‬ ‫تق‬
‫ص عى‬
‫ودم‬
‫البحث عنها والاستفهام عن أحوالها وع‬
‫نتيا كان ذلك فوى ما أضمئاه >‬
‫فقال والد سليمان ‪ « :‬أناعلىماتريد » واعلم انى أهتم بهذا‬
‫َنكىقنة وراحة بال »‬ ‫اآثر اتمامى تولتى هذا‪ ...‬س ك‬
‫فلما فرغ حسن من أمر سمية » عاد الى التفكير فى الكتاب‬
‫والخادم » فتادر ألى ذهنه انه ريما لقىخادمه فالمدينة فبيساعده‬
‫خياردم ان يسير بنفسه‬
‫االلم‬
‫على البحث عن الكتاب ؛ وعزم اذ‬
‫ويكتفى بآن يبلغ الأمرلعبد الله بن الزيير شفويا ويرى مايكون »‬
‫فنهض واعتدر بعزمه على السفر ‪ .‬فقال له والد سليمان ‪ « :‬اذا‬
‫‪ 0‬يدمنسفرك ع فاجفلة منغيرالطريق الذى سلتكتاء‬
‫يهديك‬ ‫مى‬
‫دعك‬
‫ام‬‫خسل‬
‫أر‬ ‫نا‬
‫آوخرأ»‬ ‫ب‬
‫بجامن‬
‫أمس ‪ ..‬اخر‬
‫الى الطريق وسوق جملك بدلا من خادمك » وأقدم لك جملا‬
‫أحسن من جملك ‪ ..‬فانعم بالا وكن على ثقة بأنا ‏ آنا‬
‫وسليمان ‏ فىخدمتك حتى تحقق أمنيتك» ‪ .‬ثم نادى ‪« :‬بلال»‬
‫فجاء عبد خفيف السواد حسن الملامح كأنه مولد » وما هو زنجى‬
‫بحت » لتناسب أعضاء وجهه » فقال له ‪ « :‬هيىء الجمل الأشرم »‬
‫زاد السفر» ‪ .‬فذهب بلال ثم عاد وقد‬ ‫دد‬
‫عء »‬
‫اما‬
‫ورب‬
‫واملأً الق‬
‫‪115‬‬

‫ااا‬ ‫‪:« :‬اذا كنت ترى ان ‪,‬تتفضل على اوتتاكل‬ ‫قخالسن‬


‫الوالد لولده » فان لى عندك مطلبا بخحلنى أن أكلفك به »‬
‫قال والد سليمان ‪ « :‬لا تخجل يابنى ‪ ..‬قل »‬
‫قال حسن ‪ « :‬أحب فتاة فى هذه المدنة » وقد خطبتها »‬
‫وأنامقطرللسفر قبل“العقدعليها‪".:‬ولا خفنعليك ‪0100‬‬
‫فى قلب مثل قلى فى هذه الحال »‬
‫قال والد سليمان ‪ « :‬نعم ‪ ..‬ماذا تريد منى » هل تريد أن‬
‫|لمن شبى “لخدمتها‪©21:‬‬
‫والدها ‪ :‬ولكدة لان‬ ‫‪..‬ى‪.‬ست‬
‫الا‬
‫ه‪:‬ك‬
‫فينا‪:.‬ن <‬
‫»ل‪.:‬خبي‬
‫قا‬
‫»‬ ‫ها‬
‫لمن‬
‫وي‬‫حثقة‬
‫ال‬
‫قال والد سليمان ‪ « :‬من هى هذه الفتاة » ومن هو والدها »‬
‫اك ال ‪6‬‬
‫فوجم حسن برهة ‪ 4‬ثم قال ‪ « :‬اذا لم يكن بد من أن أبوح‬
‫‪ 11‬لاا‬ ‫رككك‬
‫فلك‬
‫تمن“ذ‬
‫بلاكسمها د ولااأرى ندا‬
‫ابنة عرفحة الثقفى »‬
‫‪000‬‬ ‫فلى نتم خسن قولها حتى انيت والد سيان ا‬
‫» وصارت لحيته ترقص على صدره ء‬ ‫أاط‪#‬رق‬ ‫أو زاد امت‬
‫وقاع‬
‫‪ .‬وجعل والد‬ ‫طى‪.‬ره‬
‫اف‬‫خجال‬
‫وكان حسن ملاحظه وقد أدرك ما‬
‫سلجا عمبللكلام‪,‬فييسيك افيه لاد ع ‪00000‬‬
‫نتردد على مجلس طارق بتحدثان ويتساران » وعرفحة مشهور‬
‫اةنته وسوء نيته‬
‫يين‬
‫فبىاخلمد‬
‫برك‬

‫فتنهد أبوه وحاول الابتسام » وهو يقول ‪ « :‬لم أكن أشك‬


‫يماقلتهى » ولكنسوءحظىساقنى الىماارتكبته ‪ .‬ولكبى‬
‫أحمد الله على نجاتنا من هذا الخطر » ثم التفت الى حسن »‬
‫واهاانت فأغتدر البك لتعمدى ‪,‬قتلك_ دون أن‪ .‬أعرعك”‬ ‫‪0‬‬
‫دنذت‬
‫لم‬‫ابته‬
‫للاطتتى دفعت ‪:‬الى (ارتكاب ذلك _الا‪..‬يما‪ .‬جن‬
‫يارجلوعمىطعانلبة بدم ذلك المقتول ظلما » قال ذلك وشرق‬
‫يربقه » فسكت برهة وحسن ينظر اليه ويعحب ‪ .‬ثم عاد والد‬
‫سليمان الى الكلام فقال ‪ « :‬كنت من التوابين الذين ندموا على‬
‫تخلفهئ عن الحسين رحمه الله حتى قتل ظلما فى سهل كربلاء »‬
‫ولكننى لم آثبت على توبتى » فاتتظمت فى خدمة الدين قتلوه ‪..‬‬
‫ولاريب ان عملى هذالميرضالله سبحانه وتعالى ‪ ..‬فماعلىء‬
‫الآن ‏ تكفيرا عنذلك الاتكريس مابقىمنحياتى لنصرة‬
‫أعدائهم ‪ .‬وقد بلغنى انكفىطريقك الىمكة » فهل ترى ىف‬
‫صحبتى لك نفعا » والا فانى سأعيش هائما على وجهى ف هذه‬
‫» ‪.‬‬ ‫‪:‬الصحراء‬
‫والدا‬ ‫خكذك‬
‫تب‬‫أنس‬
‫وى آ‬
‫فقال حسن ‪ « :‬اذا رافقتنى فان‬
‫|] لان شلينان آحى ‪.٠‬ولكن‏ أرى أن‪ » :...‬وسكت كانه أرإد‬
‫أن يتكلم وأسكته الحياء‬
‫فقال والد سليمان ‪ « :‬تكلم بابنى ولا تخف فانى بمنزلة‬
‫أبيك ؛ بل أناخادم لك » ولا أستنكف من عمل أؤدبه لخدمتك‪..‬‬
‫قل ما بدا لك > ‪.‬‬

‫يوسف‬ ‫بن‬ ‫'الحجاج‬ ‫ا‬


‫تدالنا‬

‫>« ألم أقل ان هذا القباء هو الذى مزق‬ ‫قال وأالك‪ .‬لمان‬
‫دليائ‪ :‬الاىلفريسة الظلوية ‪ 5131 2‬هر ولد‬ ‫قللبأىنه كان‬
‫وَفلةة "كدئى >©‪::‬‬

‫الك‬ ‫“‪0‬‬

‫القيقة‬ ‫اتكشاف‬

‫ففطن حسن لأمور كثيرة كانت موضع الشك عنده ؛ وتذكر‬


‫انه ليس من بعلم بوجود ذلك القباء معه غير عمه عرفحة لأنه‬
‫أخذه من عنده ولم بلسه قط‪ » .‬فاكتنفته العتعفك وتناوته‬
‫تاقول‬
‫الهواجس ؛ وظل برهة صامتا لايتكلم ‪ ..‬ثم قال ‪ « :‬ال‬
‫من ذا الدع فرك يتحق ‪ 7‬از ‪ :‬أن عمو ‪ 1 33‬أتهم‬
‫اجبالارم‬ ‫ا وو قللي‬ ‫ال‬
‫م‬‫عتظمن‬
‫أأمر‬
‫قال والد سليمان ‪ « :‬اعلم با ولدى انى‬
‫صاحب السلطان الأقوى فيها »‬ ‫و‬
‫ه»‬‫وينة‬
‫المد‬ ‫ذىه‬
‫هل ف‬
‫رج‬
‫ففهم حسن انه يقصد عامل المدينة طارق بن عمرو ‪ 4‬وكان‬
‫بعلم بمابين طارق وعرفجة من روابط الود ‪ .‬فتراءى ‪:‬له أن لعمه‬
‫هذا دخلا فى هذه الخيانة » لكنه كتم مافى نفسه وعول على‬
‫الصبر ختى يفرغ من مهمته الى مكة‬
‫وآراد سليمان أن يزيل الانقباض عن صديقه » فقال لأبيه ‪:‬‬
‫كشقارآات هذا الصضديق ‪١‬‏ ‪:‬والدى ‪6» 22‬‬
‫‪1‬ق‬

‫انتسم فانما يبتسم تكلفا » واذا ترك ساعة أو ساعات ظل صامتا‬


‫لاإتكلم » كآنه يفكر فىمصاب يحدق به‬
‫ثمسألهسليمان ووالده عنسببغيابه» فققصحسن عليهما‬
‫الحديث مختصرا » وكان يتكلم ووالد سليمان يصغى اليهوهو‬
‫مثبت بصره فيه » وكأنه لمبعره كل اتتباهه ‪ .‬فلما جاء على آخر‬
‫الحديث » وذكر العثور على الجمل‪ .‬وضياع الرحل » قال ‪:‬‬
‫« فلما رأيت حملى بلا رحل على مقربة من المكان الذى كنا‬
‫فيه» ظننتكم عثرتم على الجمل ورأيتموه مصابا فحملتم رحله‬
‫معكم لتحفظوه لى ‪ ..‬فهل صادف ظنى مكانه ‪» 7‬‬
‫ذل والك سلمان ‪ 2:‬كاث نا ولدئى » غاتنا عدنا فى الليل ولم‬
‫نلنفت يمنة ولا يسرة لانشغال بالنا بحرح أخيك سليمان ‪.‬‬
‫الى 'المكان الذى كنا فيه ‪» 9‬‬ ‫ت‪.,‬‬
‫لل‬‫وسص ه‬
‫ا‬
‫قال حسن ‪ « :‬نعم وصلت اله كرات ‪ 0‬الدم » ووجدت‬

‫القباء ممزقا وعليه جلطات الدم » فعجبت لتمزيقه »‬


‫فقال الرجل ‪ « :‬لا تعجب يا ولدى لتمزيقه لأنه مزق قلبى‬
‫فاتتقمتِ منه فاعذرنى » ولو كان قباءك »‬
‫قنص‬
‫نك أ‬
‫فاستغرن حسن ذلك » وقال له ‪ « :‬أتوسل الي‬
‫جيرا هذا القباء ‪6 ..‬‬
‫فقال والد سليمان ‪ « :‬اعفنى من خبره » واقنع بما قلته ولو‬
‫تلميحا » ‪.‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬وماذا قلت ‪» 7‬‬
‫اق‬

‫فلما مر البريد » سار هو فىآثره يلتمس بيت سليمان من‬


‫أقرب الطرق فوصل اليه بعد زمن قصير ؛ فاستفهم عن سليمان‪..‬‬
‫» فتحقق انه هناك » فاستأذن وأقبل على '‬ ‫فقيل له انه مريض‬
‫فها سليمان متو يدا وأبوه الى جانبه » فخلع نعليه‬ ‫دادزا‬

‫العراش‪.‬‬ ‫سلممان النهوض فأمسكه وأجلسه » وجلس على طرف‬

‫جاءتك الا على بدى »‬


‫الخطر أيضا »‬ ‫ا‬
‫هاكذمن‬
‫فقال سليمان ‪ « :‬أشكر الللأهنه نج‬
‫© وقسّل‪.‬‬ ‫» والدمع ملء عرشة‬ ‫تمان للحال‬ ‫فتقدم والد‬

‫> كان الله قد هددنى‪.‬‬ ‫ا الا غعرت رلى اى‬ ‫نما و قال له‬
‫» ولكننى أشكره على السلامة »‪.‬‬ ‫بموت ابنى ووحيدى‬ ‫بالقصاص‬

‫‪000‬‬ ‫ابنا ‪0‬‬ ‫ولآنه ل‬


‫)ا‬ ‫فنظر سق الن ذلك الكهل © ناذاهو على هار‬
‫طول القامة ونتحافة العضل وقصر اللحة وصعر العمامة ‪.‬ة ولكنه‬
‫رأى ف وجهه دلائل السويداء وانقباض النفس »ف‪.‬كان‪ .‬اذه‬
‫‪1‬‬

‫الان » ووقف برهة ثم مثشى نحو الجهة التى ترك فيها سليمان‬
‫مطروحا ووالده بجانبه » فرأى المكان خاليا الا من آثار الدم‬
‫على صخر منبسط ؛ ورأى بجاب الصخر ثوبا معفرا فرفعه ‏‬
‫هجب‪..‬‬
‫ق فع‬
‫زطعا‬
‫معا ق‬
‫تقط‬
‫لمزق‬
‫فااذلاقهبواء وقدتلوث بالدم وت‬
‫سليمان والكتاب » فقال فىنفسه ‪:‬‬ ‫ر‬ ‫فطرج بفاياه وف‬
‫أكرمفى‬
‫« لعل والد سليمان عثر على الجمل وهو سائر الى المدينة »‬
‫عند اللقاء»‬ ‫كلما لآ مصانأ حمل رحله معه على نبة ‪ 15‬بدقعه ل‬
‫انلد‬
‫فارتاح حسن الى تلك الفكرة وهداً اضطرابه ؛ وبدا لوهأ‬
‫سليمان حمل ابنه الى منزله فى المدينة لعلاجه ؛ فعوءل على‬
‫الذهان اليه ‪.‬‬
‫ا‬

‫وفيما هويسير نحو المدينة » رأىغبارا يتطاير فعرض الأفق‬


‫مما يلى طريق مكة ؛ فوقف برهة » فاذا به يرى ثلاثة من الابل‬
‫عليهاثلاثة رجالقد تلشموا وساقوا الهجن سوقا عنيفا » ثمسمع‬
‫قرقعة اللجم فعلم انها ابل البريد ‪(١) ..‬‏ اذ كان لدواب البريد‪.‬‬
‫قعقعة خاصة ؛ كآن ارسانها من سلاسل الحديد ؛ أو لعلهم كانوا‬
‫نعلقون فى أعناقها جلاجل أو نحوها ‪ ..‬فمكث هنيهة ريثما يمر‬
‫البريد » فعلم ملنباس الرجال ومظهرهم انهم من العراق وان‬
‫سنف الى عامل المدينة‬ ‫وب‬ ‫يود الح‬
‫يجاج‬ ‫ره‬ ‫هذا الب‬
‫بريد‬
‫‏(«‪ )١‬الفخرى‬

‫ز‪0‬دزدزدددد‪::‬ثأءثآثةث‬
‫ة‪6‬ز‪60‬‬
‫ز‪0‬زة‪6‬ز‪0‬ة‬
‫‪7‬ةةة‪0‬ةز‪6‬ة‬
‫م‬
‫‪0‬‬ ‫وحن وحدح‬ ‫إلىماأصات جلك‬
‫اتكردهما لاحمرنتها) ‪.2‬‬
‫ا اعد‬
‫فالتى تحستن على الشيخ وودعه > وسنار بلتمس المدئة وفك‬
‫أنمكه التعب والقلق وأحسّ بالموع‪ ..‬وتشاءم مما اتفقله » فعزم‬
‫على أن سين توا الى“ المتتجد للضلاة ولبلتسن الركة ا دان‬
‫ببحث عن الجمل ؛ ثم تذكر حديث سليمان وأبيه وما فيه من‬
‫د سليمان‬ ‫اعلسر‬‫وطلا‬
‫الاشارة الى الفتك به ‪ ..‬فمال الى است‬
‫قبل أن «دخل المدنه لثلا يكون ثمة ما عتعه من دخولها ‪ +‬فسار‬
‫تكسن المكان الدى عكرهما “فية ا ‪ ..‬فاشرف عل ‪100‬‬
‫يل !ااادا‬ ‫حنا‬
‫لش‬‫اقعات‬
‫كستتن‬
‫كرب سون المدينة «‪:‬فرائ افون الم‬
‫ثم مالبث أن سمع جعجعة فأسرع حتى دنا من الجمل فاذا هو‬
‫جمله بعينه ‪ ..‬وقد وقع عند حافة المستنقع وكسر فخذه ولم بعد‬
‫ستطيع النهوض » ولكنه رآه عاريا لارحلعلى ظهره ولا خطام‬
‫فى رأسه » فشك قى أن يكو زجمله » وظنهدجملا آخر يشلهة فتفرس‬
‫وهو العلامة‬ ‫فيهجيدا فلم بر قرقا بيئه ودين جمله ‪:‬ثمنذ كرميسمه‬

‫أكاذا‬ ‫مفيس‬
‫انظر‬
‫سنا الال بسمات القبائل »ف‬
‫هوالميسم الذى يعرفه فتحقق انهجمله وانه لمبعد يقوى على‬
‫المسير فلم بهمه ضياعه » وود لو أن الراعى رافقه اهلىناك‬
‫ليهنه الحمل فبنحره لأهله ‪ ..‬ولكنه فكر فى الرحل وما كان عليه‬
‫ومافىخيبه » وخصوصا كتان خالد بن يزيد » فزاد تقناؤمه من‬
‫تلك السفرة » وقال فىنفسه ‪ « :‬لميعد لى شىء أبغيه فىالمدينة‬
‫‪00‬‬

‫هلاح‬
‫رت‬ ‫قال حسن ‪ « :‬وكيف ذلك ‪ » 7‬وكان الف‬
‫وجرظقد‬
‫الأرض جيدا » فنظر حسنالى ماحوله وراجع ماقالهالشيخ »‬
‫‪ 000‬لديه قوله وتحقق با يكسابنمعه عنمهارة آهل البادية‬
‫فى اقتفاء الأثر » فلبث ليرى ما يفعله الشيخ ‪ ..‬فاذا هو قد مثى‬
‫هىذه الخطوات فانها آثار‬ ‫خطوات قليلة » ثم قال ‪ « :‬انظر ال‬
‫خفاف جمل بعدو عدوا سريعا كأنة سير طرادا ‪ ..‬بدلك على ذلك‬
‫علق وعدم نظامها ‪ ..‬وظهر لى ان الجمل عاد الى المدينة »‬
‫وللع‬
‫وحد ناه انعا‬

‫فالتفغت حسن الى ساره » وقد بان الصبح » فاذا هو مشرف‬


‫اليها ‪ ..‬فتذكر‬ ‫على المدينة عن بعد ‪ .‬ولم ير بادالمذنهاب‬
‫حبيبته فيها » ولكنه عاد الى التفكير فى أمر الحمل » فقال ‪ « :‬انى‬
‫لأعجب لا رأيته اليوم منجملى ؛ ولميكن عهدى به مثل ذلك‬
‫‪:‬‬ ‫من قبل »‬

‫قال الراعى ‪ « :‬للحمال طباع غريبة‪ ..‬فقد يكون الحمل هادا‬


‫الا وقد دلق لسانه وأرغى وأزبد وركن اىلالفرار‬ ‫ه‬
‫الا‬
‫رخ‬‫تكنا‬
‫سا‬
‫كأنه أصبب بحتكة » وقد يصيبه ذلك على أثر خوف أو رعب أو‬
‫جوع ‪ .‬ومهما كان منالأمر » فاطلب جملك ف المدينة ‪ .‬وآما آنا‬
‫فأانسىتأذنك فى العودة الى ماشيتى مخافة أن يكون قد أصاب‬
‫‪1‬‬

‫اقتتعت انها لخمل واسداء قات لكا إل ا‬ ‫ا‬


‫ااذ‪..‬‬
‫فوان‬
‫؟صتافا وآل‬
‫الجمللمبقمهنا‪.‬الاقليل ‪.‬ا وآى جنلمن ال ‪|0000‬‬
‫بخرج الى هذا المكان بعد منتصف الليل الاأن يكون هاربا مثل‬
‫خبلك ‪6». ..‬‬
‫شهرتهم فى اقتماء‬ ‫تةذ»كر‬
‫وادي‬
‫أهل الب‬ ‫هة‬‫اسن‬
‫دح‬ ‫سحب‬
‫فأع‬
‫الكثر ‪ 6‬ولكنه ‪.‬لل ف‪ .‬شك من ‪-‬أن‪-‬يكون ‪:‬ذلك الحمل‪ -‬حمتا'‬
‫فقال ‪ « :‬لا أرى ما يمنع من أن أحد أهالى المدينة خرج اللبلة‬
‫على جمله يلتمس بعض الأحياء » فمربالعقيق ليشرب أو يسقى‬
‫جيملسهتأوريح »‬
‫قال الراعى ‪ « :‬قد يكون ذلك » ولكن فى غير ما أراه منحال‬
‫هذا المكان ‪ :‬لأنى لا أرى علىالأرض آثار خطوات لانسان ‪» :..‬‬
‫فقطع حسن كلامه » وقال وهو بظن انه سيفحمه ‪ « :‬الظاهر‬
‫اكت لميعويعنبجدلهب ونانياوي ريليا ‪000000‬‬
‫ثم ساقه » ‪.‬‬
‫فقال الراعى ‪ « :‬لا يمكن للجمل أن يقف تحت هذه الأغصان‬
‫المدلاة وعليه راكب لأنها تمس ظهر الحمل بانسساطها وانحنائها‬
‫وليشس علية أحد «(‬
‫كال كين ‪ «2‬ورها يرك الجمل ‪4» -2‬‬
‫قال الراعى ‪ « :‬لو فعل لشاهدنا آثار ركبه ‪ ..‬فما الحمل الذى‬
‫مر من هنا الا جملك » واذا صبرت هنيهة أريتك‪ :‬الطرنق الذى‬
‫اه تيهؤينعليك ظله‪».‬‬
‫‪117 2‬‬

‫»نهض وأسرع حتى دنا منه ‪ ..‬فاذا هو واقفه‬


‫الشيخ يناديه ف‬
‫تحت‪ :‬شحرة منبسطة الأغصان وقد قبض بيده على ثىء » وهو‬
‫‪2‬ن‪»...:‬‬ ‫‪:‬م‬‫ةيت‬
‫طشخر‬ ‫دن‬
‫للدم‬ ‫االا‬
‫قال حسن ‪ « :‬عند العغرزوب » ‪.‬‬
‫كان ااراعق ‪ <::‬هل اطعمت للمل قبل شنو حك‪9-2 .‬‬
‫فتحير‪ .‬حسن بماذا بحيث » لأنه كان قد عهد بأمر الجمل الى‬
‫فقال ‪ « .:‬أظن ان الخادم أطعمنه ‪6‬‬
‫تحَادمّة »‬
‫»قال ‪ « :‬ان هذه الابعار‬ ‫فبسط الشيخ بده فاذا فيها أبعار ف‬
‫رة‬ ‫يمدة‬‫صمن‬ ‫قكان‬
‫لحمل من جمال المدينة جاء وحده الى هذا الم‬
‫‪1‬‬ ‫ودجع‬

‫كاسسعرك عفن حكنة ف الأمر‪ © :‬وقال ‪“ .:‬كيف عرقنه‬


‫تاكنية ب »‬
‫قال الراعى ‪ « :‬عرفته مهنذه الأوساخ » فان فيها النوى‬
‫كر علائت حمال المدنة ‪ ..‬فالنوى كثير عندهم ‪ .‬ويظهر من‬
‫قلةجفافها » انها وضعت من عهد قريب ‪ .‬ولم أر واضعها » فلا بد‬ ‫ا‬
‫ا‬‫‪7‬ك‪17‬‬
‫اا‪17‬ك‬

‫انه عاد ‪» ..‬‬


‫فوجد حسن كلامه معقولا » ولكنه لم يقتنع بأن الل الدى‬
‫‪0‬ا‪9‬لهاهو حمله ‪...‬اذ لا‪.‬نفد أن تكون جمل‪ :‬أناسن اخردة ‪6‬‬
‫فقال له ‪ « :‬وما الذى ينشئك انه جملى » وليس من حمال أناس‬
‫مروا بهذا المكان اللبلة ‪2» 9‬‬
‫فضحك الشيخ » وقال ‪ « :‬لوكانت أبعار الحمالكثيرة لرأيناها‬
‫‪01‬‬

‫قضاء اللبل كله فى المثى والقلق بيعود‪ .‬الى الواراء ‪!7‬‬


‫قضى زمنا وهو سائر فى أثر الراعى على أرض أكثرها من‬
‫الرمال » وبعضها رطب بما يرشح فيه منالماء » وفكره تاه فى‬
‫أمثال هده الهواجس حتى رأى نجم الصبح قد طلع فعلم ان‬
‫الفجر قد دنا » ثمرأى الراعى بقف وهو يشير اليه قائلا ‪ « :‬آلا‬
‫ترئ الأمامءامنا عن بعد ‪» 7‬‬
‫قياحلسشن‪ « .::.‬ائق‪ :‬أرى شنطحا لامعا‪ » :‬وكانى أرى فنه يككاء‬
‫الكو كن «ى‬ ‫اخراى من انعكاس أده‬
‫ببلوغ‬ ‫»بشر‬
‫ارست‬
‫وصد‬
‫ولا رأى حسن الماء ؛ شعر بانشراح ال‬
‫تفرس فق ضفاف ذلك الماء لغله تررى ‪1‬انلا ‪0‬‬ ‫عل‬
‫ج»‬‫ويته‬
‫أمن‬

‫جمالافلمير شيئ ‪.‬ا ثمسمع الراعىيقول ‪ « :‬اتنا الآنعلى‬


‫ضقاف العقيق ‪ ..‬ولسنا نرئ‪ :‬شيئا‪.‬سوىئ ‪.‬آثار آناس كانر | ا‬
‫ج‪.‬لين على هذا الححر واغسل رجليك‬
‫ا‪.‬‬‫ورحلوا فىأوائل الفليل‬
‫»ترح ريثما آنيك بالخبر »‬
‫اس‬‫واء‬
‫فهىذا الم‬
‫أنطلق معك ©‬ ‫دنعق‬ ‫‪:‬معن‬
‫قال‬
‫ماك‪.‬ث‪..‬عندك‪:‬واغسل رحليك ‪ 7910‬عاذ‬
‫قال الراعن‪« : :‬ا'ل‬
‫اليك على عحل » فاني؛ لا أتشت من ‪.‬الأمر‪:‬حتى‪ .‬أطوف حوالَ‪:‬هذا‬
‫الماء ‪ ..‬فلا حاجة الى مسيرك معى » ولاشك انك تعبت برغم انك‬
‫ق‪.‬عنفوان الشباب » لأن أهل المدن لابقوون على السير مثلنا »‬
‫قال ذلك اولتحف‪.‬العباءة ‪ »-‬وسار وخستن‪ .‬جشعفه شط ‪0 .‬‬
‫توارى ‪ .‬فعاد حسن الى هواحسه »؛ ولكنه ما لبث أن سمع‬
‫امل ‪62‬وكينب المسل البة ‪© 9‬‬
‫فقال الراعى ‪ « :‬يغلب على ظنى انه سار الى العقيق » وهو ماء‬
‫بخرج أهل المدينة اليه فيقيمون عنده ساعات أو بضعة أيام فى‬
‫خيام يحملونها معهم وريما ذبحوا الذبائح وأولموا الولائم »‬
‫فقطع حسن كلامه قائلا ‪ « :‬فهمت ‪ ..‬ثمماذا ‪» 7‬‬
‫قال الراعى ‪ « :‬فالعقيق مجتمع أهل الرخاء ‪:‬من التريان ‪2‬‬
‫وهو يذكترنى بأيام الشباب‪ ..‬فقد كان العقيق موعدنا للقاء نساء‬
‫المدينة ‪ .‬لا تغضب يا سيدى » اننا سنسير الآن جنويا نحو‬
‫المقق فى“طر شنا الها >‬ ‫و‪1‬‬ ‫‪0‬‬
‫ا‬
‫اقتفاء الأثر‬
‫دس‬
‫فاستغرب حسن بعده عن المدينة من جهة الشّمال » وعلم انه‬
‫الذى ترك سليمان وأياه فيه ‪.‬‬ ‫كان‬
‫ايدلةممن‬
‫بع‬ ‫اىفة‬
‫مرسعل‬
‫ضا‬
‫فقال الشيخ ‪ « :‬هلم بنا اذن » فمشيا » والراعى مع شيخوخته‬
‫آسرع عدوا منحسن لأنهتعود المشىفى الوعر ‪ .‬أماحسنقلما‬
‫‪ 2‬ذلك الوادى ‪,‬والتفت الى ‪:‬السماء وتبين‪ .‬الكؤواكب ©‬
‫علم انهفىأواخر الليل ‪ ..‬فبغت لضياع الوقت وهو لم يعمل عملا‬
‫بعد » وتشاءم مما أصابه فى ذلك المساء » وهو انما أمسك عن‬
‫رؤية حبيبته رغبة ف المسير الىمكة على عجل ‪ ..‬فكيف بعد‬
‫ا‬

‫‪0‬‬ ‫عل انفالراغي واستغرف ميته وحلة لا‬


‫لنحمل * »‪. 6‬‬
‫عرب ‪..#‬اأب‬
‫بااألخا‬
‫فقال ‪.‬الراعى ‪ « :‬ما الذئى جاء نك الى هذا المكان ‪©7‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬جاء بى قلقى على الحمل ؛ وأنا كما قلت لك‬
‫ساب هامة »‬ ‫ألة‬
‫لعح‬‫فى‬
‫ندةحمدنارك الى هذا الوادى‬ ‫افام‬
‫قال الراعى ‪ « :‬وما ال‬
‫تعرضت للخطر‬ ‫د‬
‫ق»‬‫وريق‬
‫الط‬ ‫رف‬
‫تنتعلا‬
‫والليل دامس وأ‬
‫بمحنئتك الى هذا الحئ لبلا » فان الكلات اتشضهت لك فتحك ‪6‬‬
‫وأما أنافان الكلاب ألفتنى لكثرة ترددى على هذه القرى »‬
‫فقطع حسن كلامه قاملا ‪ « :‬مالناولهذا » قللى أينالجمل ؟ »‬
‫قال الراعى ‪ « :‬لم أعثر عليه فى المكان الذى كنت أظنه فيه »‬
‫والظاهر انه قصد مكانا آخر ‪.:.‬وقد كنت ذاها للبحث عنه ق‬
‫مر »‬ ‫ألى‬‫لع‬‫العك‬‫العقيق بحوار المدينة بدون ان أط‬
‫فاستعاذ حسن ‪,‬الله » وقال ‪ « :‬بالله ‪ ..‬ماهذه المصيبة ‪» .. +‬‬
‫فابتدره الراعى قائلا ‪ « :‬لا تخف ياسيدى » ان الجمل لابضيع‬
‫ولو غطابوعينكلا ‪ .‬فان أهل البادية يرسلون ابلهم المرعى‬
‫وقد لا يرونها أياماثمتعود بنفسها أو يعود بهاغلام أو فتاة ‪.‬‬
‫وقد كان ذلك شأننا ف زمن الجاهلية » فمابالنا ونحن الآن فى ظل‬
‫الرجل منكم اذا غفل‬ ‫ن‬
‫فدنا»‬
‫آتتم باأهل الم‬ ‫أامم»ا‬
‫واسل‬
‫ال‬
‫!»‬ ‫فها‬‫ااف‬
‫طخ‬‫تته‬
‫خمام‬
‫نع‬‫ا‬‫ع‬
‫وملة حسن جدال الراعى » فقال له ‪ « :‬مالنا ولهذا الحدال ‪..‬‬
‫ار‬

‫الجمل » وهو نتوقع أن يلتقى بالشيخ أثناء عودته أو‬ ‫ار‬


‫تلع جمجعة الجمل عنبعد أو بعود الىمكانه ‪ ..‬ولذلك قانه‬
‫كان كلما مثى بضع خطوات التفت الى الشجرة مخافة أنتتوارى‬
‫عن بصره وراء بعض التلال » فمشى مسافة طويلة لم‪,‬سمع فى‬
‫أثنائها صوتا ولا رأى شبحا » ثمنسى أمر الشجرة فانحدر ى‬
‫وهو _تلمسن الكرزضن ولا رز «الطريق ‪ ...‬فتارة كانت‬ ‫ات‬
‫»ور‬
‫حد‬‫بعال‬
‫تنزلق قدمه وطورا ترتطم أصابعه » من فوق الن‬
‫نحو الؤادى‬ ‫ملق‬
‫» وهو بيينحأن‬ ‫ردعى‬
‫لةمبع‬
‫ااقي‬
‫الأعشاب الب‬
‫بعينيه آو بصيخ بآذنيه أو نتفرس ف الطريق بين يديه ‪ .‬فلما طال‬
‫بهالمسير ولم بهتد الى شىء » ندم لمعادرته مكانه‬

‫على !نه لم مض وقت طويل » حتى سمع نباح كلاب ىف‬


‫الؤادى فالتفت الى جهة‪ .‬الصوت فرآى نوزا ضثملا » فسار نخوه‬
‫واذا بالصوت نتعاظم كلما افتول اصع امنةد التو » فعلم ‪.‬أنه‬
‫عملقىربة من بعض قرى ذلك الوادى « وادى القرى »و‪6‬ف»يه‬
‫قرى كثيرة )‪(١‬‏ منتشرة فىبطنه وعلى جانبه ‪ .‬ولكنه استعرب‬
‫النباح فىالليل لعلمه ان ذلك لا يكون الا اذا طرق الحى غريب‬
‫أولص » فوقف ليستريح ويفكر فى أمره » فالتفت الىمابحيط‬
‫بهفاذا هوفىواد بجيبنلين والظلام حالك والمكان موحش ‪..‬‬
‫ولكنه استأنس بتلك النار على بعدها فتابع سيره نحوها فرأى‬
‫شبحا يعدو صاعدا من الوادى كأنه غزال نافر » فلما‪ .‬اقئرب منه‬
‫ا‬
‫‪0‬‬
‫ولا خلا حسن ‪.‬بنفسه تحت تلك الشحرة اصطلحت عليه‬
‫توراحسة واحد فكرم سنتعيد ما شاعدواق' ذلك المساء ثم ينتقل‬
‫به الى سمية وحاله معها ‪ .‬فتذكر خادمه عبدالله وتآخره » ثم‬
‫وعاد ‪:‬الئ"‪.‬الحمل ‪..‬وعلية كتانا خالد‬ ‫التفل الى سليمان توابيه‬
‫هناك لمشاهدة لقاء الليدرا”‬ ‫قائه‪.‬‬
‫محث‬
‫فرأى أنه أعهمنلهفى‪.‬ال‬
‫ولكنه علم انهانمافعل ذلكبالرغم منه » ولولمبطع الشسيخ‬
‫الراعى وظل ف مسيره لما وجد الى جمله سسيلا لأنه بخهل تلك‬

‫البقاع ولا يعرف طرقها‬


‫وبينما يهفوكر فىذلك ‪ +‬أوالظلام أحوله الك اذا لاا‬
‫على الأكام والأودية المحيطة به ف»لا يستطيع أن يرى الا ظلالا‬
‫ضعيفة » اذ سمع خريشة بين الأعشاب فوقف بغتة » ثم انتبه الى‬
‫اليه ‪ ..‬وظل واقفا وقد تنزايد‬ ‫فت‬
‫تلم‬
‫لف‬‫برح‬
‫آنه خريشة ذئب سا‬
‫اللحاق به ‪ ..‬ولكنه خثى أن يختلفا ىف‬ ‫قلقه لتأخر الراعى » وود‬

‫ا‬
‫ولاطال اتنظارة » مل" الوقوف هناك ‪ :.‬فمئئ على عير ‪640‬‬
‫وهو لابخئى أن يضل الطريق لأن الشجرة تهديه الى المكان ولو‬
‫ا‬
‫الذى سارهالة ا |(‬ ‫وةادى‬
‫اىلجه‬
‫سيره ال‬ ‫ودجعل‬
‫غ‪.‬ن‪':‬بع‬
‫‪7” ١‬‬

‫د"‪ ‎‬د‪‎‬‬

‫‪11‬‬

‫منظر بخجل منه كل ضعيف النفس دنىء الطبع ‪ ..‬ان العفةباأخا‬


‫القن لتس‪.‬قى الفضائل خير مِئها »‬
‫فقال الشيخ وهو ينقر بعصاه على عباءته لينفض عنها التراب ‪:‬‬ ‫‪((.‬ظ‬
‫ظنش‬
‫طو‬‫شكف‬
‫لب‬
‫س‪7‬س‬
‫ب‬
‫ا‬
‫‪7‬ه‬

‫تلق لا وقد سمعت ابن عباس رضى الله عنة مول ‪“:‬قال رسول‬
‫اللهصلى الله عليه وسلم ‪ « :‬من عشق فعف فمات ؛ فهو شهيد »‬
‫وقال آيضا ‪ « :‬عفوا تعف نساءكم » )‪(١‬‏ ‪» ..‬‬
‫فقال حسن ‪ « :‬صدق رسول الله » ولذلك فان بنى عذرة كلهم‬
‫شهداء ‪ ..‬فقد بلغنى مثل ذلك عن كثير من عشاقهم » ولكننى لم‬
‫ارق حى زات ذلك رأى العين ‪©:‬‬
‫‪1‬‬
‫ثم انتبه حسن لما هو فيه من ضياع الجمل وحال صديقه‬
‫سليمان من الجرح والألم » فقال للراعى ‪ « :‬أبن الجمل با أخا‬
‫‪» 7‬‬ ‫اىره‬
‫ضدتن‬
‫ح وع‬
‫افقد‬‫برب‬
‫الع‬

‫قال الراعى ‪ « :‬اتنظرنى هنا ريشما آتبك به » قال ذلك ومغى‬


‫حتى انحدر فىالوادى » وتوارى ‏ بعد قليل ‏ عن النظر »‬
‫وظل صوت الأحجار المتدحرجة من أثر وقع قدميه برهة ‪ .‬ثم‬
‫ساد الصمت » فجلس حسن تحت الشحرة » ولمث تنتنظر عودة‬
‫المكان‬ ‫وحش‬
‫تقد‬
‫سو‬‫اشيخ‬
‫ال‬
‫فضونن‬
‫سهبش‬
‫سس‬

‫الحزء الثانى‬ ‫المستطرف ‏‬ ‫‪5‬‬


‫‪1‬‬

‫السين‪# .‬فكرذا مشيكة ‪ 1‬ره‬ ‫‪6‬ك‬


‫©»‬ ‫ونحود‬ ‫ودها‬ ‫من‬ ‫ع‬ ‫نحود‬
‫قال جميل ‪ « :‬نعم »‬
‫قالت بثينة ‪ « :‬وما الدى ترجو أن نجود به ونحنبنو عذرة ‪» 7‬‬
‫قال جميل ‪ « :‬لاأطمع منك بغير الحديث والنظر ولو كان من‬
‫وراء تاب » على حد قول القائل ‪:‬‬
‫اله‬ ‫الحتاهة‬ ‫سحت‬
‫ست‬ ‫ولدىق‬
‫بير‬ ‫ثوبها‬ ‫تحت‬ ‫بما‬ ‫مالى‬
‫يك‬ ‫بوك عي‬ ‫ها‬
‫ما كان الا الحديث والشظر )اا‬
‫فأطرقت بثينة خجلا » ثمقالت ‪ « :‬ذلك عهدنا بجميل ‪ ..‬ولولا‬
‫ذلك ما رأتتنى أسعى اليك وحدى ©‬
‫فلا تسل عن دهشة ‪.‬حستين والراعى مما رآناة ‪ 2‬حتى احكر‬
‫حسن نفمسه لأنه لم يكن يظن اذا التقى بسمية انهيستطيع‬
‫جميل ‪..‬‬ ‫مااستطاعه‬

‫أحسن وداع » فودعها مثل وداعها د واتصرف كل متها إن‬


‫ناحية» وكلمنهما يسثى خطوة ثميلتفت الىصاحبه ()‬
‫وهلق»ا؛ل‬
‫فلما تواريا نهض حسن من بين الأعشاب وهو ذا‬
‫للرحل '‪ « :‬لقد شاهدت“ منظرا طالما' ناقت نسى لمفاهدفة) " آله‬
‫ا سرد‬
‫سس‬ ‫سس‬
‫لوست‬

‫(‪ .)0‬الآغانئ ‪ -‬الجزء الثالث‬ ‫‪ 1‬السخطرقه ت الحرع االعانو‬


‫عه‬

‫أن تبث شكواها الى أحد لثلا بخدش عرضها ‪ .‬وأما أنتم‪.‬معشر‬
‫للك»م الحرية فى ذلك ‪ .‬وآنت تزعم انك تحبنى حبا‬ ‫فرجا‬
‫ال‬
‫تقول انك لاتدرى مقداره ‪ ..‬فمن بلغ حبه الى هذا الحد كيف‬
‫يهجرحبيبه ولا يسآل عنه ‪ ..#‬ثمانىلاأعلم ماتسمعه ولا ماتقوله‬

‫آفثىناء الغياب الطويل ‪ .‬ولا أدرى أينموقع بثينة مما بقع بصرك‬
‫»© قالت ذلك بنغم االدلال فازداد حميل هناما »‬ ‫نناس‬
‫لم‬‫ايه‬
‫عل‬
‫وقال لها ‪:‬‬
‫غيبكم وسرنى‬ ‫« انى لأحفظ‬
‫تذ كراى‬ ‫أن‬ ‫بصالح‬ ‫رين‬ ‫اد‬

‫مرسلا‬ ‫لا أرى لك‬ ‫يوم‬ ‫ويكون‬


‫ك‬‫ل‪1‬ك‬
‫لوقه ‪ .‬عدر كا‬ ‫اال‬
‫بىكة‬
‫المنالق‬
‫لم قدر‬ ‫لقائكم‬ ‫يوم‬ ‫ان كان‬
‫طائعا‬ ‫اق اختحخدرقك‬ ‫تحسبى‬ ‫‪3‬‬

‫لعمرك رائعم أن تمخرى‬ ‫حدث‬


‫عثبت المواد وان أت‬ ‫عل‬
‫ون الدويفة‬ ‫محداك‬ ‫نتبع دداق‬
‫فما تماسكت بثينة عند سماعها قوله » وقد غصكّت بريقها » ثم‬
‫قالت ‪ « :‬وهل أنتناظم هذين البيتين ‪:‬‬
‫ال ليك اشغرى هل آبيتن لييلة‬
‫عبد‬ ‫رادي الى و‪ 31‬اس‬
‫‪/‬اال‏حجاج بن يوسف‬
‫‪3‬‬

‫الطعام فجلسا بأكلان ويتحدثان ؛ فلما فرغا منالطغام قالت‬


‫شنة ‪ « :‬بلغنى إنك نظمت فى أشعارا » فهل تحبنى باجميل ‪76‬‬
‫قال جميل ‪ « :‬لا أدرى ق لغة البشر لفظا بحر عا فىكلد‬
‫نحوك ‪ ..‬فانه أعظم من الحب » وأشد من الغرام » وأرقى من‬
‫العادة ‪6.‬لا أذرى ما هو با نشنة > كاذا اكتصت متسعتة را‬
‫الا آراة كت عنا فق ليق »>‬
‫قالت ثثينة ‪ « :‬وكيف اذن ‪» 7‬‬
‫قال تحميل‪3 : :‬لا أدرى نا ‪:‬خستى ‪2..‬له ادوى اكه ‪6‬‬
‫ولا ماهو » ثم صعد الزفرات وقال ‪ « :‬وانما أعلم انك نصب‬
‫غئى ‪ ::‬أنما سرت » وحيثما جلست ء و كيفما نظرت ‪.‬ان تكله‬
‫»ما عداها من الناس أراهم‬
‫أمام عينى أراها جسما واضحا و‬
‫أشساحا أظولالا ‪ .‬ولا تذكر اسمها أمامى الآ اضطربت جوارحى»‬

‫الا بالبكاء »‬ ‫حة‬


‫رىالى‬
‫واقشعر بدنى » وخفق قلبى » ولا أر‬
‫كأن الشوق نار والدمع ماء يطفئه ‪ ..‬حتى قلت ‪:‬‬
‫خليلى فيما عشتما هل رآيتما ‏ قتيلا بكى من حب قاتله قبلى»‬
‫»د‬
‫جميل وشنه‬
‫فقالت شّة* « اذا كيكدات كذلك‪ :‬ملف انا ‪١‬‏ ورا‬
‫جنس النساء محكوم عليه بالتعب والشقاء » فلا تستطيع المرأة ‪,‬‬
‫‪0‬‬

‫الله لتقن ‪..‬والميلالى ذلك عامبين الناسعلى اختلاف طبقاتهمء‬


‫وان تفاوتوا فى احترام تلك الأسرار والاغضاء اعسنتطلاعها‬
‫خضوعا للآداب العامة‬
‫فيلوس الى رؤيته‬
‫لن‪+‬تم‬
‫اورة‬
‫ولقاء الحبيبين علىهذهالص‬
‫وبخاصة نفوس أهلالغرام ‏ فلا عجب‪-‬اذا اختلج قلب حسن‬
‫واصطكت ركنتاه واقشعر بدنه » ولم يكن سبب ذلك التآثر الا‬
‫توقعه أمرا بخاف أن براه ولابريد أن نفوته ‪ .‬ولكنه ما أن رأى‬
‫الرجل واقفا لرد التحية حنى عرف من طول قامته وغنة صوته انه‬
‫« جميل » الذى رآه فى أصيل ذلك اليوم ى مجلس سكينة ‪.‬‬
‫فتحقق حسن حينئد ان الفتاة معشوقته « شينة » لأنه كثيرا‬
‫ماكان يسمع بما بينهما من أحاديث الغرام » وكيف مئعه أهلها‬

‫منهاوهو لا يزال يحبها حبا مفرطا وهى تحبه ‪ .‬وكان حسن‬


‫يسمع بحب بنى عذرة وعفتهم » ولكنه لم يكن يصدق ان مثل‬
‫| اللناء فى ذلك الخلاء ‏ على غفلةا من الرقباء ‏ شتطر تن‬
‫كيبين على القاء التحية‬ ‫الص‬
‫وكانت اافتاة مقنعة فجلست على حجر ؛ وجلس جميل على‬
‫ححر لا بمس ثوبه ثوبها ولا بده بدها ‪.‬م‪.‬تجلقساابلين ينظر‬
‫‏‪ ١‬ال الآخر ولا هوه بكلمة خارحة عن ‪-‬حدود المعاقة‬
‫والتشاكى ‪»٠‬‏لا يقولان فحشا ولا هحرا ‪ .‬فعحص حسن مما راه‬
‫لعفة الصادقة » ثم سمع الفتاة كاذ عر كاد سيا ‪ 1‬وكات‬
‫ان‬‫م‬
‫الخادمة فى مكان بعيد عنهما‪ » .‬فجاءت وهى تحمل قصعة من‬

‫‪:‬‬
‫‪7‬‬
‫‪5‬‬

‫‪6:‬‬ ‫بقرب جدع الشحرة » وسنرى ما يكون مناجتماع الحبين‬

‫ا‬
‫الهوى العذرى‬

‫ثمأمسك بيد حسن وشده نحو الأرض ؛ وجلس الرجل بين‬


‫»رأى شخا صاعدا من‬
‫شجيرات وأشار البه بدون أن يتكلم ف‬
‫الوادى وعليه لباس النساء ومعه شبحآخر ‪ .‬فقال الراعى ‪« :‬هذه‬
‫هى الفتاء قادمة ومعها خادمتها » نمواختف لنرى ما يكون »‬
‫فانبطحا وزحفا حتى اقتربا من الشحرة » واختفيا فى مكان‬
‫بحيث بريان الاثنين ويسمعان ما يدور بينهما‬
‫وأول ما وصلت الفتاة الى موضع اللقاء » كان الشاب ى‬
‫اتتظارها على مثل‪ -‬المر '‪:.‬فلو كانت اللبلة مقئرة أويكان الرفك‬
‫نهارا لظهمرت على وجه الشاب ملامح لابخلو وجه العاشق منها ؛‬
‫ولو كان على غير موعد من الحبيب ‪ ..‬فكيف وهو على مثل ذلك‬
‫الموعد ‪ .. 7‬فأقبلت الفتاة وحدها » فوقف لها الشاب وتقدم للقائها‬
‫وهو بحسب نفسه فى خلاء وظلمة » وقد كان قلبى حسن ف أثناء‬
‫ذلك يضرب ضربات متتابعة مخافة أن يارلىحمبنيبين ما يخجله‬
‫أو بميج غيرته » فندم على اصغائه للشيخ الراعى لمافى ذلك من‬
‫استطلاع منكر لأسرار الناس على انه أحس بميل شديد‬
‫واق‬
‫ت مم‬
‫تسرار‬
‫معرفة مايدور بينهما ‏ واستطلاع مثل هذه الأ‬
‫‪0‬‬

‫فقلت ‪ « :‬با أمةالله» والله ماأتيت أكرم منك ولا أحق بالفضل »‬
‫درت من ضاتى شيتا ‪ 6‬فقالت ‪ « :‬هل ترئ هذه الشحرة‬
‫فوق الشرف ‪ » 7‬قلت ‪ « :‬نعم » ‪ ..‬قالت ‪ « :‬فان الشمس غربت‬
‫لالثميل بينى وبينها» فظنتنى فهمت‬
‫اوله‬
‫لف ح‬
‫اطي‬
‫حى ت‬
‫أمس وه‬
‫مرادها فقمت وجزتها الخير» وقلت ‪« :‬والله لقد تغددت ورودت»‬
‫فخرجت وأتبيت هذه الشحرة فطوفت بها فوالله ما رأدت أثرا ع‬
‫فآتيت صاحبى فاذا هو متشح ف الابل بكسائه ورافع عقيرته‬
‫بغتى » قلت ‪ « :‬السلام عليك » قال ‪ « :‬وعليك السلام ‪,‬‬
‫اراك »م قلت ‪<<:‬ماءورائى من ثىء ‪ .‬قال'‪ 2::‬لاعليك ‪:‬‬
‫فاخبر نى بما فعلت » فقصصت عليه القصة حتى اتنهيت الى ذكر‬
‫المرآة وآخيرته بالذى صنعت » فقال ‪ « :‬قد أصمت طلمتك »‪6‬‬
‫وأنا لمأجد شيئا‬ ‫لنه‬
‫وم‬‫قجبت‬
‫فع‬
‫ثم سألنى عن صفة الاناءين والصفحة والقدح فوصفتها له »‪6‬‬
‫فتنفس الصعداء وقال ‪ « :‬قد أصبت طلبتك » وبحك » ثم ذكرت‬
‫له الشحرة وانها تطوف بها فقال ‪ « :‬حسسك © ففهمت انها‬
‫لرةف برعدنؤب ‪ .‬فبك‬
‫ايج‬
‫الف‬ ‫ه‬
‫ذند‬
‫هء ع‬
‫‪ 0‬اله موعذا للقا‬
‫حتى أوت ابلى الى مباركها ودعوته الى العشاء فلم يدن منه‬
‫وجلس منى بمزجر الكلب ‪ .‬فلما ظن انىقد نمت رمقته فقام‬
‫الىعيبة لهفأخرج منها بردين » فاتزر بأحدهما وارتدى الآخر »‬
‫ثم انطاق متحها نحو الشحرة )‪(١‬‏ وهو الذى تراه جالسا هناك‬
‫سسسصخبر‬ ‫رتسي‬ ‫اي‬

‫() الآغانى ‪ 2‬الحزء” الثانى‬


‫‪11‬‬

‫فتنشدهم ‏ بكرة أدماء تجر خفيها عقلاء منالسمة ‏ فان ذكروا‬


‫لك شيئًا فذاك » والا استأذتهم فى البيوت وقلانالمرأة والصبى‬
‫ترى الجال ‪ .‬قاذا أذنؤا_لك فادخل دن ال”‬ ‫ارن'انلا‬
‫كمك ب‬
‫وانشد آهلها حتى لا تدع أحدا تصيبه عينك ولا بيتا منبيوتهم‬
‫الا أنشدت ذلك فيه » ‪.‬ق‪.‬ال الشيخ ‪ « :‬فآتيت القوم فاذا هم‬

‫فلم يذكروا لى شيئا » فاستأذتتهم فى البيوت وقلت ان الصبى‬


‫اات‪+‬تت أفماظًا |‬ ‫فذنو‬
‫والمرآةيرياق ما‪.‬لا ترق الرنجال ‪ :‬فآ‬
‫اثسمتقريتها بيتابيتاأنشدهم فلايذكرون شيئا‪ .:‬حتىاذا اتتصف‬
‫‪30‬د‬ ‫شهوك‬
‫ل م‬
‫ااغت‬
‫وعطت وفر‬ ‫منين‬
‫لىشخر‬
‫اذان‬
‫النكاز ‪:‬وآ‬
‫لأتطرف انخانت ‪:‬منى‪ :‬التفاتة خاذا ثلاثة ‪:‬فوت ‪"8‬فقلت "فى"تا ‪7‬‬
‫« ماعند هؤلاء الاماعند غيرهم » ثم قلت لنفسى ‪ « :‬سوأة ‪.‬‬
‫لارجلة وزع آنا خابعه‪ .‬مدل كل ‪(8710000‬‬
‫ش‬ ‫عحزت عن ثلاثه بوت ‪6» 7‬‬
‫فانصرفت عامدا الى أعظمها بيتا فاذا هو قد أرخى مؤخره‬
‫ومقدمه فسلمت فردوا عاتى السلام ‪ .‬وذكرت ضالتى ؛ فقالت‬
‫جارية منهم ‪ « :‬با عبدالله » قد أصبت ضالتك وما أظنك الاقد‬
‫تعد غلك الخر واقتهبت الشرات © قلت ‪:‬والخل‪ 2 :‬عاليك”‬
‫« ادخل » فدخلت فأتتنى بصفحة فيهاتمرمنهجر وقدحفيه‬
‫لبن والصفحة مصرية مفضضة والقدح لم آر اناء قط أحسن منه ‪.‬‬
‫تخالت ‪ ( :‬دونك »‪ .‬فاكلت التمر وشريت من اللدن حد | اا‬
‫‪0‬‬

‫ل خسن ‪ < :‬وآئ واد هئ ‪» .912‬م‬


‫القرى »‬ ‫وهاودى‬
‫قال الشيخ ‪« :‬‬
‫‪ « :‬أليس هو مقام بنى عذرة المعروفين ‪.‬‬
‫شدة‬ ‫كا‬
‫حلسن‬
‫عشقهم وعفتهم ‪(١) >» 7‬‏‬
‫قال الشيخ ‪ « :‬بلى هو © هو بعينه ‪ ..‬والحادث الذى جرى‬
‫لى اليوم يكشف لنا عن حقيقة ما نسمعه عن هزؤلاء » أعرنى‬
‫سمعك لأقص عليك الخبر ‪» ..‬‬
‫فمال حسن الى‪ .‬سماع الحديث ؛ وأهل الغرام يميلون الى‬
‫حوادث الفغراقما»ل الرجل ‪:‬‬
‫وأنا أرعى ابلى‬ ‫يع‬
‫بفصل‬
‫رظم‬
‫ل مع‬
‫اودية‬
‫بضيت فىهذه الأ‬ ‫ق‬
‫اف اصيل هذا اليو رجل طول القامة متطوعلىرحله‬
‫كآنه جان» فستلم علتى ثم قال ‪ « :‬ممن أنتياعبدالله ‪ » +‬فقلت ‪:‬‬
‫« احد بنى حنظلة » قال ‪ « :‬فاتنسب »©فاتنسبت حتى بلغت الى‬
‫فخذى الذى آنامنه ‪ .‬ثمسألنى عن بنى عذرة أين نزلوا » فقلت‬
‫له ‪ « :‬هل ترى ذلك السفح » لقد نزلوا من ورائه » قال ‪:‬‬
‫« ا آخا بنى حنظلة » هل لك فى خير تصنعه لى ‪ ..‬فوالله لو‬
‫‪ 0‬سي فاتسوق منغذءالاب ‪+‬ل "ماكنتباشكرمنى‬
‫لك عليه » فقلت ‪ « :‬نعم ‪ :.‬ومن أنت أولا ‪ » +‬قال ‪ « :‬لا تسألنى‬
‫من أنا» ولا أخبرك غير انى رجل بينى وبين هؤلاء القوم مايكون‬
‫بينبنى العم ‪ ..‬فان رآيت أن تآتيهم فانك تحد القوم فى مجلسهم‬
‫‏(‪ )١‬الاغانى‬
‫لك‬
‫وادى القرى‬

‫وفيما هو يركض وبلهث » اذا هو بشيخ يمشى وعليه لباس‬


‫‪ ..‬وقد غرس عصاه ق قفا طوقه وعليه عباءة‬ ‫ل عا‬
‫ررى‬
‫أس‬ ‫الر‬
‫اعاة‬
‫قصيرة » وخشونة السداوة بادية على وجهه مع شدة الظلام ‪.‬‬
‫فناداه حسن ‪ « :‬باأخا العرب ‪٠‬‏ هل رأنت بعيرا راكضا مهننا ‪»7‬‬
‫‪00‬‬ ‫الطراست‬ ‫وما أتم حسن ستواله حناطع ارج‬
‫وضغط عليها » وأشار بده على فمه أن ‪ « :‬اسكت واتنظر »‪6‬‬
‫فالتفغت حسن الى ما حوله » فرأى شحرة كبيرة علىأكمة والشيخ‬
‫نظر الى الشحرة ‪ +‬ورأى هناك ظلا تتحرك » فقال له حسن ‪:‬‬
‫‪+‬‬ ‫غير‬ ‫‪0‬‬
‫قال الشيخ ‪ « :‬لقد اتفق لى حادث غريب فى هذا اليوم مع‬
‫حل التقيتبهؤلمأعرفه » قاذاأصعيت لىقصطلت احيرلليلدا‬
‫على عحل » ثم نذهب ونستطلع بقيته معا عند تلك الشحرة »‬
‫قال حسن ‪ « :‬ولكن اخبرنى قبل كل شىء ‪٠‬‏ هل ريت جملا‬
‫راكضا من هنا ؟ ‪» ..‬‬
‫قال الشيخ ‪ « :‬نعم رآيته وأظنه طلب هذا الوادى » ولاتخف‬
‫عليه فانى ضامن لك رجوعه » لأنى أعرف رجال هذا الحى وهم‬
‫لا تزال سارحة هناك » ولا خوف عليها‬ ‫ا‪.‬بل‬
‫ل‪.‬‬‫اننى‬
‫ورفو‬
‫بع‬
‫ناذن' الله © ‪.‬‬
‫‪15‬‬

‫العقال وانطلق سراح الجملففر ‪ .‬فجعل يفكرفىالطريق الذى‬


‫يسكن للجمل أن يسير فيه » فلاح له انهيطلب المرعى‬
‫فمثى حسن يطلب الجمل ؛ وقلبهمضطرب وهوخائف ؛ لأنه‬

‫بين النخيل » فتفرس جيدا وأصغى بسمعه فسمع شخير جمل‬


‫فطلب المكان » فرأى ذلك الشبح يتباعد عنه » فسار فى أثره وهو‬
‫الى جهة الشبح ‪6‬‬ ‫ونظره شاخص‬ ‫الأعشاب والأححار‬ ‫على‬

‫لايبالى هل هويسير على شوك أو بخوض ف بحر ؛ لفرط قلقه ‪.‬‬


‫ولو آتبح له أن برى وجهه فى مرآة فى نلك الساعة لرأى عينيه‬

‫محملقتين متسعتين » وحاجبيه مرتفعين حتى تغضنت جبهته » كأنه‬


‫يريد آن يبتلع ذلك الشبح بعينيه ‪ .‬وما زال يمشى والشبح يمشى‬
‫آمامه حتى خرجا من بين النخيل الى الفلاة » فتفرس حسن ىف‬
‫انء الأفق فاذا هو جمله بعمنه » فسار قةى‪ :‬أثره ‪..‬‬
‫رم‬‫وشبح‬
‫ال‬
‫وكأن الحمل أجفل من شىء فجعل سيره طرادا » وقد مد عنقه‬
‫قواكمه ورفع ذيله » وحسن يتبعه على غير هدى من‬ ‫وبسط‬

‫الطريق ‪ 4‬ويناديه بكل عبارات الزجر ‪ +‬والجمل لا يزداد الا‬


‫هرنا » حختى توارى عن بصره وراء التلأل ‪ .‬فظل حسن مندفعا‬

‫بقوة الاستمرار » وبرغبته فه القبض على الجمل حرصا على‬


‫مايحمله من أشياء ثمينة‬
‫‪8/‬‬

‫مستتنقع قريب » فرش بهسليمان وغسل مكان الجر فاالا‬


‫الصدراء وكان قد أصيت شلة جذيها أنوه مله يكال ‪2000000‬‬
‫تعلم بعض الوسائل الطبية من معاشرة خالد يبزنيد الأموى فى‬
‫خالدا كان شديد التعلق بالعلوم الطبية حتى فاق‬ ‫ن‬
‫أ؛‬‫لشق‬
‫دم‬
‫نمب'اءمتقنا لهما »‬‫طكي‬
‫اعةل ال‬
‫ونا‬
‫بها سائر قريش ‪ .‬وكان عالما بص‬
‫هب‬ ‫اعن‬
‫رلم‬
‫وآلتف فذىلك الكتب والرسائل » وقد أخذ الع‬
‫اسمهيانس » )‪(١‬‏ ولميكنمجلسخالدفىدمشق يخلومنأهل‬
‫ذنلك‬
‫العلم » فكان حسن يحالسهم وبسمع أقوالهم فاستفاد م‬
‫بعض الفائدة ‪ .‬فلما غسل جرح سايمان ضعط على الجرح »‬
‫وآمر ‪:‬آنا سليمان باشتعال النار ف كومة من الوقود ‪ +‬قلعا ‪ 32‬ا‬
‫ذ بعضه وذرءه فوق الجرح وربطه‬
‫أداخ»‬
‫الوقود رما‬
‫ثم سأل‪ .‬عنماء للشرب » فقال الرجل ‪ « :‬ليس معى قربة »‬
‫فقال حسِسن ‪ 3. :‬اسند ظهره الاتنك عضن _الماء من كرت © كال‬
‫ذلك ونهض ؛ ثم تحول نحو النخلة التى عقل حجمله عندها فلم‬
‫جد الحمل هناك » فطار صوابه » لأن كتاب خالد بن يزيد فى‬
‫جيب الرحل فوق الحمل ‪ ..‬خبأه هناك حرصا عليه من راصد أو‬
‫واش > فضلا عن ان الجمل عزيز لديه » وعليه عدته وثيابه والماء ‪.‬‬
‫وكل شىء ‪ .‬فلما افتقده على تلك الصورة بغت »؛ولكنه لم يفات‬
‫فرصنة ‪ .‬فنظرفىآثار الجمل فوجد العقال مخلولا خلالاد‬
‫على عنف » فتبادر الى ذهنه انهلم يعقله عقلا متينا » فانحل‬

‫‏(‪ )١‬ابن خلكان ‏ الحزء الأول‬


‫‪2‬‬

‫فأجفل الرجل الجالس وحسب ان الجن تخاطبه » فوقف للحال‬


‫وقال ‪ « :‬أسى أنت أم جنى ‪ »7+..‬وكان الرجل كهلا فى نحو‬
‫الستين من عمره والشيب قد جلل رأسه » وهو طويل القامة دقيق‬
‫سكراله‬ ‫رمجل‬
‫املنت‬
‫العضل قصير اللحبة صغير العمامة ‪ ..‬ول‬
‫حتى كان حسن بين ‪.‬يديه» وقدأكب على سليمان وهو راقد على‬
‫ظهره وفوقه القباء وقد تلطخ بالدم فتفرس فىعينيه » فاذا هو‬
‫يفتحهما بصعوبة وبتآلم » فأمسك حسن بيده وقال له ‪:‬‬
‫لكان اآحى ‪ ..‬سلببان ‪» ..‬‬
‫وكان لذلك الصوت وقع عظيم على أذنى ذلك الجريح ء‬
‫ففئح عينيه وصاح ‪ « :‬حسن ‪ . .‬أحميبى حسن ‪.٠ .‬‏‪ .‬لشكر اله اف‬
‫‪7‬تكالموت‪» ...‬‬
‫ع‬
‫‪:‬‬ ‫نا»دى‬
‫الرجل الوآخر‬ ‫دم‬
‫قتى‬
‫تك ح‬
‫ولم يقل سليمان ذل‬
‫فيها من‬ ‫« حسن ‪“:.‬انت حسمن ‪ . .‬باللهما هذه المصيبة التى وقعت‬
‫لسوذننك وانما‪.‬هو ذنئى آناالشقى التعمن»‪6‬‬ ‫‪6‬لكنالذت‬
‫و‬
‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬

‫العلاج‬

‫فعلم حسن للحال ان الكهل هو والد سلمانء وآذرك أنه كان‬ ‫ٍ‬
‫» فاهتم حسن أولا بأمر سليمان »‬ ‫فأصاب سليمان خط‬ ‫يترصده ‪..‬‬

‫فحاول أن بحلسه وقال لأسه ‪ « :‬الي بالماء ‪ 4‬فحاءه شىء منه من‬
‫‪8١‬‬

‫أن بجعجع الجمل فيشوش الصوت » فترجل عنه وعقله وشده الى‬
‫وهو نتلمس الأرض مخافة أن يخوض ى‬ ‫يىه‬
‫معل‬
‫دمثى‬
‫قة و‬
‫نخل‬
‫الأوحال حتىتحولعنالطريق الأصلى الى ساحة لا‪92 [02‬آ‬
‫ولاعشب ؛ فرأىجملامعقولا وشبحا متوسدا الىجانبه » وفوق‬
‫رأس الشبح شبح آخر سكى وينتحب ‪ .‬فاختباً حسن فى منعطف‬
‫بحيث يرى ويسمع ولايراه أحد» فسمع صوتا ب«قبولال‪:‬تعاستى‬
‫دى‪ ...‬أظنتى اسل‬ ‫وشقائى ‪ ..‬لقد فتكت بك يا ولدى وكقلبدة‬
‫عيل حش )'‬ ‫هذا القصاض © وأما آنت كما ذننك ‪..‬؟ ثبا لاىتما‬
‫الى حبى ‪ ..‬كلمى با سلبان ‪ .‬سلشان!‪0000000 1‬‬
‫فلما سمع حسن ذكر سليمان علم انه صديقه » فاقشعر بدنه‬
‫لئلا يكون قد أصابه سوء بسببه » فنهض ومثى ويده على‬
‫قبضة سيفه حتى أقبلعلى الشبحين ولمينتبه لهأحد‬
‫ثم سمع الشبح الراقد يقول بصوت ضعيف ‪ « :‬لا تحزن با‬
‫أبى » فقد ذهبت فداء لصديق لى هو أحق منى بالحياة »‬
‫فقال الآخر ‪ « :‬أظنك ذهبت بذنبى آنا الشقى لأننى لمأف لله‬
‫بعهده ‪ ..‬عاهدت الله على النصر للحسين والمقاتلة فى سبيله »‬
‫التوايين ثم رجعت لخدمة هتولاء الطغاة ‪.‬‬ ‫د‬‫افى‬‫دئى‬
‫عاشد‬
‫الت‬
‫اجك‬
‫‪0‬‬ ‫و كرا مااراتك لا ترضى مذلك وأنا ل أصعى لك حتى‬
‫الله هذه الضربة على قلبى ‪» ..‬‬
‫فتحقق حسن ان الراقد سليمان وانه فى ضيق » فلم بتمالك‬
‫انلصياح ‪ « :‬سليمان ‪» ..‬‬
‫ع‬
‫‪5‬‬
‫‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫ولا براه‬ ‫مع‬


‫وتسبرى‬
‫بحب‬ ‫‪2‬‬
‫ولدى حبيبى ‪ ..‬كلمنى يا‬
‫‪٠.9‬‬ ‫حظى‬
‫فا‬
‫ي‬
‫‪5‬‬

‫عبد الله» وقالله ‪ « :‬أبلغ سمية الى بيت سكينة » والحقنى فى‬
‫ا‬
‫لفذا‬
‫ع‪١.‬‏ف‬
‫]هناك‬
‫بقك الى‬
‫سنى‬
‫أ فا‬
‫سقيق‬
‫الطريق!المؤدئى الى الع‬
‫على سليمان » وأخاف أن يكون قد سيقنى أو غاد الى منزله »‬

‫ا‬
‫جعجعة الجمل‬

‫فمشت سمة وهى ‏ تقول ‪«.:‬اسزاق حراسشة‪ .‬المولى ا قاد‬


‫يسمع‬ ‫اللهعلى أعدائك وحماك من كل ضرر » ‪ .‬وكان حسن‬

‫كلامها حتى توارت عنه » فركب حمله وساقه الىباب المدينة ولم‬

‫يكنمغلقا» فالتفت يمنةويسرةفلمبر سليمان‬


‫فخرج وهو يمشى الهوينى ويصيخ بسمعه لعله يسمع صوتا »‬
‫وجعل بحدق بعينيه لعله يرى أحدا ‪ ..‬فسار والجمل دليله بين‬
‫تلك المستنقعات ‪ .‬ولكنه لمبسر طويلا حتى سمع جعجعة جمل‬
‫عن بعد » فجعجع جمله فاستوقفه وأصاخ يسمعه » وحول الزمام‬
‫الى جهة الصوت » وساق الحمل سوقا بطيئا » فمثى به بين‬
‫كنا الحمل‬ ‫النخيل والظلام سدل ستاره » وقد ساد الحديت‪1 :‬‬

‫قد تهيب ذلك الهدوء فسكت أيضا » فلم بعد يسمع غير وقع‬

‫أقدامه على العشب أو الطين ‪..‬‬


‫م‬
‫لهذا الخطر » ‪.‬‬
‫فقطعت كلامه قائلة ‪ « :‬وكيف تعرض نفسك للخطر » ومكة‬
‫اليوم فى ضيق من أثر الحصار » وأهلها فى ضنك شديد ‪ .‬بالله‬
‫ألا عدلت عن الذهاب » ثمتفعل ما تريد ‪ٍ » 7‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬آما الذهان قلا بد منه » فامكثى أنت هنا‬
‫واظهرى الطاعة حتتى أعود ونئرى مايكون ‪ ..‬ولا أخاف بأسا ولا‬
‫خطرا طالما كانت سمية لا تحب سواى » ثم سمع جعحعة الجمال‬
‫‪ 0‬اللوقت‪ 6‬وقال لها‪ :.‬كنت أود آلا نفترق مند الان ‪6‬‬
‫‪ 00‬اللصرورة أحكاما‪ ..‬فانق موسل عنذ الله مفك الى متزلك‬
‫لأن الليل قد أظلم » ولا آمن عليك المسير وحدك ‪ .‬فهل تسيرين‬
‫‪» 9.2‬‬ ‫نكيك‬
‫آ في‬
‫‏‪ ٠.‬كه ‪ 2:‬لا عبولكن أاعود الن بت مكنة لذن أبن‬
‫اك فاعتذر عن‬ ‫هلنعنى‬
‫»ا استبطأنى سأ‬ ‫اذ‬‫بعلم انى سرت الفيها‬
‫‪ .. 02‬وذلك حخين من أن يرانى عائدة الى البيت وحدى‪ .‬ق‬
‫هذا الليل ‪ ..‬ولكن كيف أفارقك ‪» .. 7‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬تشددى با سمية » ان سفرى هذا لابد منه ‪..‬‬
‫ولكنه سيكون آخر الأسفار باذنالله » ثمأعود ونعيش معا ‪» ..‬‬
‫ال ذلكيكت‪/‬شمية حثىسمع‪.‬صوت بكائها » فاتفير‬
‫قف‬
‫مهووفى‬
‫البكاء لولا انه أعظم البكاء و‬ ‫طدرها‬
‫اكا‬
‫شو‬‫يبه‬
‫قل‬
‫الخطر » فتجلد وقاللها‪ « :‬لاتبكى باسمية بلتوكلىعلىالله؛‬
‫اكدئ‬
‫ولنذل‬
‫اليك على عجل باذن الله ‪ » ..‬قا‬ ‫ود‬
‫عنى‬
‫أى ا‬
‫شعلم‬
‫وا‬
‫‪45‬‬

‫الأخرى » وقال لها ‪ « :‬ولا هذا بهمنى طالما كنت أنت تحبيننى ‪..‬‬
‫تهحلبيننى ياسمية ‪» 7‬‬
‫قصعدت الزفرات ولم تحب » فعلم انها أجابت بالابجاب‬
‫|‬ ‫كد‬
‫ققال حسن ‪ « :‬فاذا كنت تحستنى »‪ 6‬وأنا حك ‪١‬‏‬
‫فحول شتى وايينك‪6»: 7:‬‬
‫وسكت برهة وقد عظم عليه الأمر ؛ ثمقال ‪ « :‬وما الذئ )دعا‬
‫لم أرتكب لده ميكزا‬ ‫ا‬
‫ن»‬‫أبى‬
‫وذى‬
‫والدك الى بغضى والحاق الأ‬
‫‪ 5‬آسات الباق مق ‪4 2‬‬
‫قالت سمية ‪ « :‬ذننك انك أحسنت آلئة‪ ,. .‬أو لعل دا ‪000‬‬
‫بطول الشرح ‪..‬‬ ‫ذان‬
‫أل‬‫بوقت‬
‫سوء حظى‪ ..‬مالنا ولهذا » ان ال‬
‫فأخبرك ان والدئى لابريدك ‪٠‬‏ وأخاف أن سعىٌ ف أذئتك ‪1‬‬
‫وقد علمت ذلك على آثر خروجك من منزلنا » ولم أستطع صبرا‬
‫» ‪.‬‬ ‫رة‬
‫يلى‬
‫صع‬‫بكون‬
‫عن اطالالعكحعقلىيقة لت‬
‫‪١‬ت‏ أصاب بالأذى » فهذا ما لأاخشاه باذن‬ ‫قال حسن ما‬
‫الله ولكننئ أخاف أن بلحق بك أنت الأذى ‪» ..‬‬
‫الت سمة ‪ « :‬أنا آنا فقد‪ .‬أطظيرت الله اللاعة رالل| "‪١10‬‏‬
‫هامر نه ‪226.‬‬ ‫لله ماقمل‬
‫طرق بسدىافق تالود و‪ 1‬م‪ :1‬فانى مغلول اليدين عاأخذته‬
‫على نفسى من أمر السفر الى مكة عاجلا فىمهمة لرجل أحبه وله‬
‫علىة فضل كير ‪:6‬وقد أذعوك للذهان ‪.‬معى »‪.‬ولكنتى متطلقٌ الى‬
‫بالعدو والحرن مسنتعورة‪ .‬فيةااء قلا أرندا أن تتعر ضى‬ ‫تحكان محاط‬
‫‪1‬م‬

‫شمية‪ ..‬ها مدال‪:‬ك‪.‬ةقهللبى‪/‬مخافين علو منآجد'ق‬


‫الداكة ايضا ‪--.+‬لا مخاق على" بأضا طالما كنت ‪,‬انت‪ :‬لى ‪1‬‬
‫قولى انك تحبيننى » وانك لا تحبين سواى ؛ ولا أبالى بعد ذلك‬
‫»‬ ‫امئى‬
‫دله‬
‫عك‬‫أأرض‬
‫اذاكان أهل ال‬
‫؟‪».9‬‬ ‫‪2« :‬واذ‪ 1‬كنت آنا عدوتك‪:‬‬ ‫ية‬
‫شا‬
‫فحمل منها ذلك محمل المزاح » وقال لها ‪ « :‬اذا كنت أنت‬
‫(اغايةى فىالحباة بعد ‪ ..‬اللهقولى مافىنسك‪ ..‬مين‬
‫‪ 00052‬تأرعك دمه مشفوكاء‪.‬ولو كان حوله ليشن حرار‪.‬‬
‫‪0‬‬
‫فتنهدت ومسحت دموعها بطرف تقابها » وهى تقول ‪ « :‬له‬
‫انآرق دمه مسفوكا‪».‬‬
‫فتعجب وقال ‪ « :‬وماذا اذن ‪ ..#‬أفصحى با سمية ‪ ..‬يامنيتى‬
‫قولى ‪ .‬ممن تخافين علىة » فقد نفد صبرى وطال تأخرى عن‬
‫‪ 0000‬لي ألدية ولى صَلايق ينتطرنى‪ :‬ف الخارج ‪ . .‬قولى >‬
‫‪ <.:‬أقوك بعد أن التمنن منك العقر ‪ :‬لأنى أعد‬ ‫امة‬
‫قولى عقوقا لايليق ببنات الناس ‪ ..‬ولكننى أسيرة حبك » لا‬
‫أرى لسىعادة الا بك »‬
‫فقطع حسن كلامها وقد أدرك ما تريده » فقال ‪ « :‬قد فهمت‬
‫أى”بمينك »‬
‫تمرايدين ‪ ..‬انك تخافين عل‬
‫قالت سمية ‪ « :‬نعم » واستقرقت‪.‬ق النعاء رحتى كاذ يف‬
‫ببدها‬ ‫فأمسك‬
‫ء وكان‪ .‬هو لازال ممسكا مسراها‪» .‬‬ ‫ا‬
‫نه‬
‫ق‬ ‫س ب‬
‫وححاج‬
‫ب الا‬
‫ي‬ ‫"‪5‬‬
‫‪/+‬‬

‫حماة وحياء » ولأدرك آثار الوجل عليه » ولكنها قابلته مقنعة‬


‫والوقت ليل ‪ .‬على انه لم يكن يطمع منها فىأكثر من ذلك ؛ وقد‬
‫كفاه انها سعت للقائه وهو دليل الحب الشديد ‪ .‬وأول ما نساق‬
‫اليه نفس المحب أن يتحقق من مبادلة الحب مع حبيبه » قادا‬
‫دن من ذلك هان عله كل شقاع ‪: .‬وما نيس كلكا ‪00000‬‬
‫والشقاء ىف الحب الا الخوف متنقاب‬ ‫ذاب‬
‫لمعمن‬
‫اغرا‬
‫اأهل ال‬
‫الحب أورقتور الحييت ‪ 2:‬قارتاح جسن لاراد امه ا ‪0000‬‬
‫الى لقياه » ولكنه أوجس خيفة من سب ذلك لعلمه بصرامه‬
‫ه‬
‫دى فى‬
‫ها أر‬
‫والدها وشدة سلطانه عليها » فقال لها ‪ « :‬انى ل‬
‫الدنا أحدا أسعد منى الآن ‪ +‬وقد بذلت الجهد ق سمل تحقق‬
‫هذا اللقاء ‪ :‬فلم أفز حتى آتننى السعادة عفوا ؛ فالحمد لله ‪..‬‬
‫بولكننى أخثى أن يكون لهذه المخاطرة سب سوءك » ‪ .‬فتحيرت‬
‫فة“تحنت وماذا تقول » فلثت صامة ء خارداة دن‬
‫سكمينة‬
‫قلقا فقال لها ‪ « :‬ما بالك ‪ 7‬قولى ‪ ..‬تكلمى » لعلك علمت بذهابى‬
‫إلى مكة فخفت على الخطر هناك »‬
‫فلما سمعت منه لفظ الخطر ‪٠‬‏ أجابته والمكاء يخنق صوتها ‪:‬‬
‫رق‬ ‫« نعم أخاف عليك ؛ وليس من مكة فقط بل ‪..‬‬

‫‪#‬اقطم صونيا‬ ‫ل‬


‫فتقطع قلب حسن » ومد بده فأمسك أناملها » وهى أول مرة‬
‫قيض‪:‬فياغلىفلكالآثامل'فاقصبمز بدنه واحس ترعقا ا‬
‫‪.‬بحس رجل سرى فى جسمه تيار كهربى وقال لها ‪ « :‬بلماذا ‪..#‬‬
‫فى‬
‫‪0‬ت‬
‫اللقاء بعتة‬

‫ورائكه‬ ‫ن‬
‫م»‬‫ودينة‬
‫مشى حسن بضع دقائق فأشرف على باب الم‬
‫المستنقعات والتلال وغابات النخيل » وقد بعد عن منازل الناس‪,‬‬
‫اء الباب » اذا بشبح قد‬ ‫وىرما‬‫وهو صامت ‪ .‬وفيما هو ينظر ال‬
‫وقف لهفى الطريق » وهو ينادى ‪ « :‬حسن » فالتفت حسن وقليه‪.‬‬
‫بخفق لشدة وقع ذلك الصوت على أذنه » ولا غرو » فانه صوت‪.‬‬
‫الحيت ‪ .‬فلما سمعه أمسك زمام جمله ونظر الى البح فاذا‪:‬‬
‫هو امرآة ؛ فحدثه قلبه انها سمية ‪ ..‬فوثب عن الجمل حتى وقف‪.‬‬
‫دين بديها » وتنحى عبد الله وقد أخذ يزمام الجمل وتشاغل‪,‬‬
‫باصلاح الرحال ‪..‬‬
‫‪> ..‬‬ ‫اس‪:‬سة”‪7‬‬
‫«دى‬
‫ادنه تا‬ ‫كس‬
‫قالت سمية ‪ « :‬نعم ‪ ..‬ومن هذا الذق «عك ‪70‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬هو خادم أمين فلاتخافى منه ‪ ..‬ماالذى جاء دك‪.‬‬
‫كان فىهدا الليل ‪ .‬سملة ‪ :.9‬هل أقت سمية حفقة *‬ ‫لشكذ‬‫|‬
‫للف هذا اللقاء ؟‪ ..‬آمَة أشعد‪ .‬هذه الساعة ‪ 7‬سمية ؛‪-.‬‬
‫دك تقولئ ما بالك ‪»92‬‬
‫‪+‬تشاغلت باصلاح‬
‫وآاسندت كننها الى حائط هناك و‬ ‫لق‬
‫نقابها ‪ ..‬ولو أسفرت وأسعفها النور لرأى حسن وجهها يتدفق‪.‬‬
‫‪>,‬‬

‫ولم يجب ‪ ..‬فأسرع عبداللهالىالبيت ثمعاد وهو يقول ‪ « :‬انها‬


‫لبمأتعسديدى » ‪.‬‬
‫فارتبك حسن فىأمره » وخثى أن تكون سمية باقية ى بيت‬
‫سكينة ولم ترها ليلى أو انها رآتها وأخفت أمرها لغرض فى‬
‫نفسها ‪ .‬واصطلحت عليه الهواجس وتراكمت الظنون ‪ ..‬والمحه‬
‫سىء الظن ‪ +‬كلما اشتذد حنه كثرت هواجسه ‪ ..‬وما هو عن سوءً‬
‫ظن ولكنها الغيرة ‪ .‬فاذا رأى حبسيه بخاطب أحدا ء»مهما يكن من‬
‫»ر اذلىهنه انه يغازله أسوارثه‬ ‫اد‬ ‫تبته‬
‫شأنه أو هتمامه أو قرا‬
‫عد مع‬ ‫ولى‬
‫مه ع‬‫فىأمر ‪ .‬واذا أبطأعليه بالزيارة سبق الى ذهنه ان‬
‫آخر ؛ أو انه لا بحبه أو بحب سواه ‪ .‬وقد بخيّل له ان أهل‬
‫الحبيب كلهم ضده وانهُم بمئعونه منه » فاذا تخاطبوا همسا أو‬
‫قصروا معهفىشأن خيل اليه انهم يريدون بهسوءا » أو هم‬
‫شديد الغيرة‬ ‫وراجس‬
‫هثي‬
‫ل ك‬
‫الم‬
‫‪ ..‬فا‬ ‫ولة‬
‫حنبله‬
‫أصو‬
‫نص‬
‫د‬ ‫م‬
‫فلا تلم حسنا اذا أساء الظن بليلى » وحسلها قد تاامرت على‬
‫لاء سنضة طنه ‪«:‬قصو>لصن زرعة“فقعنه الراك ‪000 1‬‬
‫جمله » ثم اتنبه فاذا بالظلام نتكائف » وتذكر صديقه سليمان‬
‫فأجفل وشق عليه تآخره عنالموعد معماأبداه الارجللرمغنبة‬
‫فىمرافقته بعد أن بالغ فى اكرامه والتقرب منه ‪ ..‬فاستحث جمله‬
‫وطلب باب المدينة وقد ئس من مشاهدة سمية » وعلل تفسه‬
‫بلقائها عند رجوعه من مكة‬
‫‪0‬‬

‫لناهما شكلمان رأنا اشع مهرولا وهو على ماوصقناء ‏‬


‫قرامة وقلة اللحم وقرع الزابن وحول اللشرتضئ أقيل‬
‫مانلقص‬
‫على حسن ؛ وهم به كآنه يريد أن يقبل بده وطفق يقول ‪:‬‬
‫« جزاك الله عنىخيرا » فقد أتقذتنى من عذاب طويل لأننى لم‬
‫أكن أرجو أن يفقس البيض قبل بضعةأيام» فأطلب اليه تعالى‬
‫أن بقدرنى على مكافآتك ‪ ..‬هل أستطيع خدمتك فى شىء ‪» 7‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬انى لم أفعل ما يستحق هذا الثناء » فادع لى‬
‫أن ألتقى ضائعى » ثم التفت الى ليلى كأنه يريد الرجوع الى‬
‫الموضوع ؛ فتنحى اشعب قليلا » فقال حسن ‪ « :‬أستودعك الله‬
‫أن آراك بخير » ثم التفت الى اشعب وودعه »‬ ‫اوحو‬
‫ولى‬
‫بل‬‫ا‬
‫ثلى ‪ 2:‬اتوسل الى الله أن شضرك فى أمرك ‪0‬‬

‫اا‬ ‫ا‬
‫وأحب حسن الاختصار فى الكلام لأنه كان تعحل الخروج‬
‫لعلهيلتَى سمية فى الطريق أو فىالبيت أو فىمكان آخر ‪ .‬فخرج‬
‫فوجد خادمه عبد الله فى انتظاره ومعه الحمل » فركب والشمس‬
‫قد مالت الى الغروب وبان الشفق » فاستحث حمله حتى دنا من‬
‫حائط عرفحة ‪ ..‬فأحس بثىء استوقفه بغتة » وما هو الا عامل‬
‫الحب أوقفه بحاب ببت الحبيب ‪ .‬ثم نادىعبد الله » فوقف عبدالله‬
‫بين بدبه وهو يقول ‪ « :‬هل أسأل عن سمية لعلها عادت ‪» 7‬‬
‫خادمه ومشاركته لشعوره » قاسم‬ ‫هة‬
‫اسن‬
‫بح‬‫نسن‬
‫نستح‬
‫فا‬
‫‪71‬‬

‫فرأى الشمس قد مالت الى الغروب » فازداد قلقه مخافة أن يطول‬

‫‪1‬‬
‫الفشل‬

‫وفيما هويفكر فىذلك سمع لغطا وراء الستار أعقبه ضحك‬


‫كثير وصوت يقول ‪ « :‬قد أطلقنا سراحه » اذهبى ‪,‬ا بنية‬
‫واخرجيه ؛ قبحهالله ماأخبثه ! » فعلم حسن انه صوت سكينة »‪.‬‬
‫ولكنه ظنها تريد اخراجه هو فاضطرب ‪ ..‬ثم مالبث أن رأى ليلى‬
‫خارجة وهىتشير الي أهن يتبعها» فسارفىأثرهاحتىخرجا من‬
‫القاعة فدنت منه وقالت ‪ « :‬لا تخف انها لم تأمر باخراجك »‬
‫ولكنها أمرت باخراج أشعب الطماع لأنى أوصيتها به عملا‬
‫باشارتك © ‪.‬‬
‫فقطع حسن كلامها قاثلا ‪ « :‬بورك فيك ‪ ..‬أبن سمية ‪» .. 7‬‬
‫قالت لبلى ‪ 2:‬لبست هنا‪ ..:‬كانت ف نهدا المخل ا ادا‬
‫كل ان أواك‪»:‬‬
‫فاستعاذ حسن بالله وانقبضت نفسه » ثمقال ‪ « :‬هل أنت على‬
‫‪» +‬‬ ‫لين‬
‫ق موما‬
‫تين‬
‫دق‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬بحثت كثيرا وتأاكدت من خروجها © فلعلها‬
‫خرجت الىببت آبيهالأنهالاتستطيع الغياب طويلاعنه‪>.‬‬
‫‪١/7‬‬

‫ساعة دخوله الغرفة قد أكبر أمره »‬ ‫تار‬


‫سلى‬
‫لع‬‫اره‬
‫آول ما وقع نظ‬
‫فرآى له حينئذ مسوغا للكلام ‪ .‬فلما فرغت الحارية من مخاطبة‬
‫هى بالرجوع و‪3‬‬ ‫االشتعراء » ورأى الشعراء قد خرجوا » وهمت‬
‫وقف حتى أقبل عليها » وقال ‪ « :‬تمهلى ها بنية »‬
‫فوقامت والتفتت المه » فقال لها ‪ « :‬لقد ‏ احثت هؤلاء‬
‫الشعراء وأفحمتهم فابعرفوًا ‪ 2‬فهل أشالك “ممالا ‪6© 7‬‬
‫قالت الحارية ‪ « :‬قل ما تشاء »‬
‫قال حسن ‪ « :‬أرى على ستاركم صورا ؛ وقد قال رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم ‪ :‬انأشد الناسعذابا يوم القيامة المصورون»‬
‫فأشارت الجارية اليه أن يتمهل » ودخلت الى سيدتها وحسن‬
‫ينتظرها ‪ .‬فلما‪:‬عادت قالت له ‪ « :‬وما يضرنا ‪ +‬وما نحن من‬
‫المصورين ‪» !7‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬ولكنكم اتخذتم تلك الصور أستارا ‪ .‬ولو كانت‬
‫"تلك صور أشجار فقط لهانأمرهاء )‪(١‬‏ ولكنها صور ذات أرواح»‬
‫خال‬
‫دة ل‬
‫تاتئك‬
‫وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪ :‬ان المل‬
‫بيتا فيهالصورة » ولم يتم حسن كلامه حتى سمع صوتا جهوريا‬
‫كن وراء الستار» شقول ‪«: :‬ولكنه صلىاللهعليه وسلم قال أيضا ‪:‬‬
‫اللارقمااقى ثوب ‪ )"( » :.:‬فعلم حسن انه صوت ليلى فسكت »‬
‫وعادت الجارية املكىانها ‪ .‬ولبث هعولى مثل الجمر ليادرى‬
‫ولاماذا شول ‪ .‬والتفت الى الخلاء من' نافذة عالية‬ ‫ذا تعمل »‬
‫‪ 0‬لطت رم‬ ‫‪2‬ا‬
‫ال<زعءالرابع‬ ‫(؟) البخارى ‏‬ ‫‏(‪ )١‬مشكاة المصابيح‬
‫‪96‬‬

‫وخرجت ‏‪ ٠‬فققالت لحميل ‪ « :‬مولاتى تقرئك السلام وتقول لك ‪:‬‬


‫ولت مشتاقة اروتك ميد نصدك كرالك ‪:‬‬
‫ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة‬
‫‪7100‬‬ ‫‪151‬‬ ‫اق‬ ‫بواذئ ' القرى‬

‫شهيد‬ ‫عندهن‬ ‫وكل قتيل‬


‫شهداء » خذ هذه الألف‬ ‫ل‪.‬انا‬
‫قةت »‬
‫فحعلت حدئنا شواش‬
‫دنار والحق بأهلك )‪(١‬‏ » فأخذها وانصرف‬

‫وكان حسن ينظر ويسمع » ولا يعجب من مثل ذلك المجلس‬


‫كما قد يستغربه أهل هذ! الزمان ؛ لأن اهتمام النساء بالشعر‬
‫‪.‬‬ ‫ام‬
‫يلك‬
‫أىت‬
‫ائعلا ف‬
‫كان شا‬ ‫ركحة‬
‫اتل‬
‫طثل‬
‫مك‬‫لهن‬
‫الوس‬
‫والأدب وج‬
‫‪,‬ونب من النساء شاعرات ماهرات » منهن ليلى الاخيلية وغيرها ‪..‬‬
‫‪:‬وانما استغرب حسن اهتمام سكينة » على رفعة مقامها » بمباحثة‬
‫الشعراء فيما قالوه ونظموه ‪ .‬على انهكان يسمع ويرى وهو قلق‬
‫الجتال لتآخر ليلى عنه » ولم يكن يدرى كيف يستدعيها أو‬
‫ستعجلها ‪ ..‬قرآى أن سسممعها صوته؛ » فاتتجل أمرا بحيرٌ له‬
‫الكلام ‪ ..‬ذلك انه رأى عاللىستار الحاجز بين مجلسى الرجال‬
‫والنساء صورا لطيور وأشحار » وكانت أمثال هذه الأنسحة الملونة‬
‫اكثرة الاتتقتار 'ق المدينة‪ :‬للأمتنار‪ .‬والومتائد اوالففظة ‪١‬‏ ولق‬
‫بعضهم كان بحرم استخدامها عملا ببعض الحديث ‪ .‬وكان حسن‬
‫‏(‪ )١‬الدر المنثور‬
‫‪71‬‬

‫قالت الحارمة ‪ « :‬أنت القائل ‪:‬‬


‫وأعجبنى با عز منك خسللئق‬

‫قال كثير ‪ « :‬نعم »‬


‫قالت الحارية ‪ « :‬قد ملحت وشكلت » خذ هذه الألفه‬
‫واذهب لأهلك » ثم دخلت وخرجت » وقالت ‪« :‬أبكم نصيب ‪»#‬‬
‫قال نصيب ‪ « :‬آنا »‬
‫قَالكِ الحارة ‪ « :‬آأنت القائن ‪:‬‬
‫تصيب‬ ‫صباا‬ ‫أن يقال‬ ‫ولولا‬
‫ا‬ ‫الا‬ ‫قلت ايفين الشبا‪2‬‬
‫حشاها‬ ‫مهضوم‬ ‫كل‬ ‫نسى‬
‫»©‬ ‫اتتصحدار‬ ‫‪.‬لها‬ ‫"فليين‬ ‫ظطلفت‬ ‫اذا‬
‫قال نصيب ‪ « :‬نعم »‬
‫قالت الحارية ‪ « :‬رستنا صغارا ومدحتنا كبارا » خذ هذه‬
‫تم‪.‬‬
‫لث‬‫خ »‬
‫دصرف‬
‫الألف دنار والحق بأهلك » فأخذها وان‬
‫‪8‬‬

‫ا‬ ‫‪2‬‬ ‫نكلت لارقعو ا الأمرانن‬


‫ليل اا"‬ ‫فى اعجار‬ ‫وأفلت‬
‫ّ‬ ‫قال الفرزدق ‪ « :‬نعم »‬
‫ذدة‬ ‫ل خح‬‫ع ‪..7‬‬
‫قالت الخارية ‪ « :‬قما دعاك االىفشاء السر‬
‫الألف دنار ‪ +‬والحق بأهلك » فأخذها وانصرف ‪ ..‬ثدمخلت‬
‫الجارية على مولاتهما وخرجت ‪٠‬‏ فقالت ‪ « :‬أيكم جرير ‪» 7‬‬
‫قال ‪ « :‬ها أنا ذا »‬
‫قآلت الحارية ‪ « :‬نت القاكل ‪:‬‬
‫لتك حنيائدة الفللوت ولد م‬
‫سلللم‬ ‫فارجعمىى‬ ‫الزيارة‬ ‫حين‬
‫متو]ك ‪ 2‬على ” أعرتاتانه‬ ‫انيب‬
‫غسطام‬ ‫متون‬ ‫من‬ ‫”تجحدر‬ ‫برد‬

‫‪.‬كديا‬ ‫بالدى‬ ‫عيب تدك‬ ‫لدان‬


‫‪000‬‬ ‫ذلك وكان ميد‬ ‫اوضيلت‬
‫بارت ‪ 5‬وضناله‬ ‫عن‬ ‫وشحلل‬
‫لوام «‬ ‫ا‬ ‫تاف‬ ‫صو‬ ‫ل‬ ‫تجخال‬
‫قال جرير ‪ « :‬نعم »‬
‫قالت الحارية ‪ « :‬أو لا أخذت بيدها وقلت لها ما‪,‬تقال لمثلها ‪+‬‬
‫انت عفيف وفيك ضعف » خذ هذه الألف والحق بأهلك »‬
‫فأخذها وانصرف »؛ثم دخلت على مولاتها وخرجت * وقالت ‪:‬‬
‫« أبكم كثير ‪ » +‬قال كثير ‪ « :‬أنا »‬
‫و‬
‫آلا تراه حزينا ‪ +‬فانه تعلق بحب ثثينة » ولما اشتهر حنه لها منعه‬
‫ناه'ا” > ‪.‬‬
‫مفل‬
‫ال‬
‫قال حسن ‪ « :‬ومن هو ذلك الأسود ‪ ..#‬انى لأسشتغرب منظره‬
‫ظ‬ ‫فى ا'لاشحلرسود» فلنخو‪3‬ع‬
‫فضحكت وقالت ‪ « :‬هو نصيب )‪(١‬‏ الشاعر الفخل ‪ .‬وامأ‬
‫‪.‬ف‪.‬ها قد‬ ‫انعة‬
‫ضفم‬
‫قوه‬
‫أب‬ ‫»ا‬
‫أم‬‫ومة‬
‫سواده فمن أمه لأنها أ>‬
‫عرفت الشعراء وستسمع حديثهم وحديث سكينة معهم ‪ .‬اجلس‬
‫|للوكسادة القت الهىده الناحةامن حين لان اعلتى‬
‫ا‬
‫أشير اليك بالخروج ‪» 7‬‬
‫‏‪ 0 ١‬وو امخقى ‪,‬فؤانت الوقت ولكته'لم ير> حيلةفخلساق‬
‫جملة الجالسين ‪ .‬ولم يكد يستقر به المكان حتى سمع لغطا من‬
‫وراء الستار » فاستبشر بكلام دار بينليلى وسكينة أو بينهاوبين‬
‫«الآتب‪:‬كم الفرزدق‪»7‬‬
‫سمية ‪ .‬ثم رآأى جارية وضيئة خرجت وق‬
‫وكان حسن نتوقع أن تنادنه "لتنا ‪0‬؟طمعها تنادى الفرردق‬
‫القت اله فراآه هول ‪« :‬ها أنا ذا »‬
‫قالت الحارية ‪ « :‬أنت القائل ‪:‬‬
‫قامة‬ ‫كتانى من ثمانين‬ ‫سا‬
‫نار أقتم الرضسرا كاش‬ ‫‪#‬اتجبل‬ ‫كناد‬
‫قالتا‬ ‫بالأرض‬ ‫رجلاى‬ ‫اسنوت‬ ‫قلما‬
‫كاده‬ ‫‪1 6‬م كنيعل‬ ‫لك‬
‫همتهم‬ ‫‪6‬‬
‫(‪: )1‬الاغانى ‪ -‬الجزء الاول‬
‫‪7‬‬

‫الدو » خلسواكى صدر القاعة ‪ ..‬فقال حسن ‪:‬الزر وكن واه‬


‫‪0.‬‬ ‫تدرو‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬هم الشعراء ‪ ..‬آلاتعرف منهم أحدا ؟ ‪» ..‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬أظننى أعرف أحدهم الجالس على الوسادة‬
‫المثنية » فقد عرفته من ضخامة بدنه وعبوسة وجهه وغلظه ‪50 ..‬‬
‫رزدق ‪© 7‬‬ ‫لفهو‬ ‫اقن‬
‫ال‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬بيلى‪ .‬هو بعينه ‪ ..‬ألا تعحب من احتماعه هو‬
‫وجرير فىمجلس واحد مع ما اشتهر بينهما منالمهاجاة ‪» 7‬‬
‫كال حمسن © <«‪ -‬راق لخزاينا ‪26 7‬‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬هو ذاك الذى قد كف شعره وادهن” » ومتى‬
‫تكلم سمعت لكلامه غنة بخرج بها الكلام من أنفه كأن فيه‬
‫فنا © (‪)5‬‬
‫قالحسن ‪ <' :‬ومن عو ذلك الرجل القصي الدمي اللا‬
‫‪)9( 6» 7‬‬ ‫حمةممرعاره‬
‫اها‬
‫ال‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬هو كثير عزة العاشق المشهور »‬
‫قال حسن ‪ « :‬أعاذالله عزة من منظره فانه قبيح ‪ ..‬ومن هو‬
‫داك الشاى الحميل الطويل بين‪-‬المنكبين' الحسنن اليرة (‪ © )4‬و كانه‬
‫ظ‬ ‫اللترعصاء جع‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬ذلك هو جميل بثينة أحد عشاق بنى عذرة ‪.‬‬

‫(؟) الاغانى‬ ‫كا ‪ -‬الجرء الجادى عقر‬


‫‪0‬‬
‫‪32‬‬

‫ييضا‬ ‫بأشعب الطلماع ؛ فانه بحضن‬ ‫أوص‪.‬بك‬ ‫؛ ثم ل‬ ‫وعجلى‬

‫‪ « :‬قبحه الله ماأكثر محونه » ولكنه وافق‬ ‫فضحكت وقالت‬

‫» فانه حضن‬ ‫المرة وانها تعودت معاقبته مثل ذلك العقان من قبل‬

‫نت قسن يت فرارييه فعلات الدار» ونكلا‬


‫تسميهن بئات أشعب )‪(١‬‏ ‪ .‬انى ذاهبة وسأكلمها بشأنه ‪ ..‬ولكن‬
‫تعال معى واجلس مع الجالسين » فاذا لقيت سمية أومأت‪ .‬اليك‬
‫‪8/52‬‬‫سمهي‬
‫‪:‬‬ ‫»‬ ‫فتخرج‬ ‫‪/‬‬

‫اط‬ ‫‪4<2‬ي‪#‬هب‪4‬ج)حيبية‬

‫حل عدر‬

‫فدخلت ليلى ودخل حسن فأثرها بعد أن خلع نعليه بالباب‬


‫ووضعهما فىناحية يعرفها ‪ ..‬ثمأطلعلى القاعة » فاذا هى واسعة‬
‫وقد فرشت أرضها بالطنافس الثمينة وحولها الوسائد المزركشة ‪6‬‬
‫وى صدرها ستارة عليهاصور أشجار وطيور ملونة جلست خلفها‬
‫سكينة ونساؤها بحيث ترى ضيوفها ولا يرونها‬
‫ورآى ف القاعة جماعة » قد تصدر منهم خمسة عليهم لباس‬
‫الأغاتى بت الجزء الرايع‪-‬عشر‬
‫‪4‬‬ ‫م‬ ‫يي‬ ‫سي‬ ‫ل يي ليمير‬ ‫سي‬ ‫الس‬
‫‪538‬‬

‫قالت ليلى ‪ « :‬وما هو ‪» +‬‬


‫قال حسن ‪ « :‬هل تعرفين سمية بنت عرفجة ‪» 7‬‬
‫أعزفها وقد زتها منذ ررحة ‪500000‬‬ ‫قالت ليلى ‪ « :‬نعم‬
‫جالسة‪:‬بجانت سكينةتخاطبهنا ء وسكينة تلاطتهالأنه|‪|00‬‬
‫مناتدعانك يها ‪:7‬‬ ‫ن‪ .‬وا‬
‫قالحسن‪ <<:‬شائىبهاشآن الخطيك وحطيبته ‪ 0‬د ‪00‬‬
‫ااال هناك ‪»:91‬‬
‫قالت ليلق ‪ :‬د لقد سرتى انك خطبتها‪,‬فاتهاءوينة بئات ال ا‬
‫وأما الآنفانىأظنهاهنالأنىلمأرهاقدخرجت ‪ .‬وعلى كل حال‬
‫‪0‬‬ ‫[مددمع الراديي ا‬ ‫فتدثل القاعة فشكت‬ ‫حتى‬
‫كلين‪ :‬التسجاء وولء الستار حتت تقيع سكينة‬
‫اسك آنا املى‬
‫«‪6‬‬ ‫عن مله‬ ‫وصاحمانها فصت‬
‫فقطع كلامها قائلا ‪ « :‬وأرجو أتنحمعينى بها ساعة لابرانا‬
‫فيها أحد سواك لأنى خطبتها منذ ثلاثة أعوام وجئت الى المدينة‬
‫بالأمس » وها أنا أخرج منهًا <“الان ولم أشاهدها أو أخاطها »‬
‫قالت ليلى ‪ « ::‬لك علىة ذلك »‬
‫قالحسن ‪ « :‬وأرجو أن يكوزذلك عاجلا لأنالغروب قد دنا‬
‫وأنا مسافر عند الغعروب »‬
‫©‬ ‫قالك ليلئ ‪ 2+‬آل وجل سفرك ‪:‬الى (القد‬
‫ننسير‬
‫ولكتى وعلات صديقا أ‬ ‫أود ذلك‬ ‫‪:‬ا‬ ‫قالحسن‬
‫ثرعتودت‪ :‬الىباب الملدينة أ‪1‬ق‪0‬ل‪ 000‬ا‬
‫لفئى‬
‫منااء وسايوا‬
‫‪3‬‬

‫فرهألنتها هنا ؟ ‪» ..‬‬


‫قال حسن ‪ « :‬لا ؛ لمأرها ولعلها فى البيت مع النساء ‪ ..‬كيف‬
‫اش اللها ‪ ..+‬بورك فيك يا عبد الله» امكث أنت بالباب مع‬
‫‪7100‬‬ ‫الخدم والحمل معك حتى أخرج أو أحتاج اليك فى فى‬
‫وخرج‬ ‫سمعا وطاعة »‬ ‫‪«”:‬‬ ‫لده'‬
‫لع‬‫قاال‬
‫وعاد حسن وقد شغل عن أشعب ونجاته بالبحث عن سمية »‬
‫ولا تصور انهسيتمكن من مقابلتها خفققلبه ‪ .‬فلمبر وسيلة الى‬
‫ذلك الا ليلى ‪ 2‬فحاء الئ بات القاعة ‏ التى تستضل سكينة فيها‬
‫| وقها ‪ 6‬قزاى عليه زحلا‪.‬واقفا وقوف الحاجب » فقال' لهحسمن ‪:‬‬
‫‏‪ ١‬كل فق محلس نت الحسين أحد‪» 9 :‬‬
‫قال الرجل ‪ « :‬ان مجلسها غاص بالناس » وفيهم جماعة من‬
‫القغراء‪.:‬والشاعرات ©‬
‫قال حسن ‪ « :‬وهل فيهم ليلى الاخيلية ‪» 7‬‬
‫قال الرجل ‪ « :‬نعم ‪» ..‬‬
‫‪ « :‬قل لليلى ان حسنئا بالنان يدعوك اليه ‪6 ..‬‬ ‫قال حسن‬
‫فدخل الرجل ثم عاد وليلى معه » فلما رأت حسنا رحبت به ‪..‬‬
‫فمشى معها الى خلوة » وقال لها ‪ « :‬انى مسافر الليبلة » وقد‬
‫‪»...‬‬ ‫لوذاعك‬
‫»‬ ‫متك‬
‫مههفى‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬رافقتك السلامة ‪ ..‬ووفقك الل‬
‫قال حسن ‪ « :‬ولكنى أعرض عليك أمرا أرجو مساعدتك فيه‬

‫»‬ ‫توعبك‬
‫يوه‬
‫ا»‬‫لآن‬
‫ال‬

‫تلمك‬
‫‪1‬‬

‫كا ل لآنه ننه (امتيا لاله )‬


‫قال حسن ‪ « :‬ومن سستطيع التوسط لك فى هذا الأمر ‪» 7‬‬
‫قال أشعب ‪ «.:‬كأنى ‪:‬رأيت ليلى الاخيلية داخلة دار مولاتى‬
‫اليوم » فاذ! كانت هى هنا فلا أرى أقدر منها على التوسل ى‬
‫كينة تحب الشعراء وخصوصا‬
‫اخراجى من هذا المكان لسأن‬
‫نات جنسها »‬
‫قال حسن‪ « ::‬عان الأمر ‪ 4‬فلك على أن [توسل لل ‪0‬‬
‫العفو عنك ‪» ..‬‬

‫كنت‬

‫ولم نتم حسن كلافه حتى سمع صوتا يناديه » فالتفت فرأى‬
‫خادمه عبدالله واقفا على بعد بضع خطوات منه » فقال حسن ‪:‬‬
‫‪.‬دغ‬ ‫دما قراءك ‪2‬‬
‫قدنا عبد الله منه » وقال ‪ « :‬دخلت المت وسآلت عن عرفئة ‪6‬‬

‫فقيل لى انهخرج فى الصباح ولم بعدبعد » ولا يعرف أحد مقره»‬


‫فائتدره حسن قائلا ‪ « :‬وسمية ‪6» .. +‬‬
‫فتقال عبد الله ‪ « :‬وسألت عن سمنة » فقالوا لى انها ذهبت‬

‫اسلكىي>نة مكنابرهةمكاقرصيرة » فسررت بذلك وآتيت لأخبرك »‬


‫السابع‪ ,‬عقر‬ ‫(‪)9‬باالاغاتى الجر‬
‫‪0‬‬

‫‪6‬‬

‫الممزوج بالزبل )‪(١‬‏ ‪ .‬كان بحضن بيضا وهو‬ ‫ت مبنن‬


‫لكمة‬
‫اى أ‬
‫عل‬
‫شوقىء كما تقوقىء الدجاجة ‪ ..‬فعحب حسن لذلك »؛ ونظر الى‬
‫الحند الوقوف نظرة استفهام » فاستعرب الرجل نظرته » وقال له ‪:‬‬
‫إلا تمرف هذا الرجل‪» .. 7 :‬‬
‫ومن هن ‪» +‬‬ ‫ل‬ ‫ال سان‬
‫قال الرجل ‪ « :‬انه أشعب الطماع الذى‪ .‬اتخذته سكينة بنت‬
‫الحسين نديما يمازحها »‬
‫ل سنن ‪ «2:‬أسمع اسمه وأعرف بعض أخباره المضحكة »‬
‫ضىحك مأنخباره ‪ ..‬ما الذى أقعده‬ ‫اعثلعل‬
‫ولكن منظره أب‬
‫هكذا وهو بقوقىء كأنه بحضن بيضا ؟ »‬
‫قال الرجل ‪ « :‬بل هو يحضن بيضا حقيقة عقابا لهعلى ذب‬
‫ارتكبه بين ددى مولانه سكينة » فأمرته أن بعد على هذا البيض‬
‫عليه أيام وهو‬ ‫وقد وو‬ ‫‪0‬‬ ‫رف‬ ‫ا‬
‫‪0‬‬ ‫الحال‬ ‫على هده‬

‫أهر»اد‬
‫ودم‬
‫خا‬ ‫اىر‬
‫ظه ف‬
‫تقلق‬
‫اظرنعن‬
‫المن‬ ‫لك‬
‫بغلذحسن‬
‫فش‬
‫‪ « :‬با أشعت ها الذى‬ ‫‏‪ 0١‬اشخل نقسه هنيئة أخرئ »‪2‬فقال‬
‫أجلسك هذا المجلس ‪» .. 7‬‬
‫‪ « :‬أجلستنى اباه مولاتى سكينة » فهتى' فيكم‬ ‫شعب‬
‫قأال‬ ‫‪0‬‬

‫تى‬
‫اياه‬
‫لا‬‫وتنى‬
‫مجلس‬
‫مشنُخيجنى من هذا الحبس ‪ » 7‬أى « أ‬
‫‏‪ ١‬قلفيكممنيخرجنىمنهذاالحبس ‪ » 7‬ل©أنْأشعب‬
‫الجزء الرابع عشر‬ ‫(‪ 20‬الأآغاتى ‏‬ ‫عشر‬ ‫الجزء الرابع‬ ‫‏(‪ )١‬الأغانى _‬
‫‪315‬‬

‫لم»ا وصل رأى كثيرا من‬


‫فدار‬
‫وجلبة الخدم ‪.‬قبل وصوله الى ال‬
‫لىية‬
‫يليل‬
‫خمل‬
‫أها ج‬
‫اىلبين‬
‫الدواب وأكثرها للضيوف ‪ ..‬ورأ‬
‫قلنا اتتوى الى ناب الذار ‪ 6‬أو هو أن البستان » دخل ولم‬
‫يستآذن لأن الناس يدخلون منه الى دار الضيافة ويخرجون بلا‬
‫اشتتذان ‪ :‬ومَتَى ف باخة كثيرة أشنه سستان كير © رآى ا ‪'00‬‬
‫جوانه غرفا عديدة فى صف واحد عرف انها دار الضمافة » ورأى‬
‫عرف انه‬
‫فصىدر البستان بي'تماتقن البناء على بابه الخدم »‬
‫مسشكن سكئنة ‪ ..‬فتحول الى دار الضضافة لعله رى للى ال ‪0‬‬
‫عبقي منها زيما تأتى سملة ‪ ..‬كتهىء له اليل لا ]‪000‬‬
‫الخدم منصرفين االعىداد الأطعمة من‬ ‫د‬
‫ج»‬‫ويافة‬
‫دخل دار الض‬
‫الذبأئح ونخوها » وقد سره انشغالهم عنهلكييتمكن من البحث‬
‫علنيلى ‪ ..‬فطاف الغرف » غرفة غرفة » فلم بحد أحدا يعرفه ء‬
‫فظل يمشى وهو سمع ضحة من جهة مسكن سكينة بعضها من‬
‫الخدم فى الخارج وبعضها من الداخل ‪..‬‬
‫وكان بتخلل الضجة قهقهة وقوقأة مثل قوقأة الدجاج » فمشثى‬
‫الى مكان الضححك‪ ..:‬فاذا هئ فى غرقة محات تلن اليتو ‪0‬‬
‫وببابها بضبعةرجاللميعرفهم » فدنامونأهملقى التحية فردوا‬
‫السلام رأبصارهم شاخصة الى داخل الغرفة » فأطل حسن من‬
‫هناك رحلا قصيرا دميما قليل اللحم أزرق‬ ‫رمأ»ى‬
‫فافه‬
‫فوق أكت‬
‫اللون أحول البصر أقرع الرأس أثطاللحية » وقد جلس القرفصاء‬
‫‪3‬‬

‫بليق بى أن أراها خلسة وهو لا بعلم » ولا سيما بعد أن خطبتها‬


‫مله ‪»...‬‬

‫فقهى‬
‫وقال ‪ « :‬اد‬ ‫عىربسفنتحة'‪.‬‬
‫‏‪ ١‬الل عبد الله نضره ال‬
‫خطيبتك ‪ ..‬ولكن لابأس من رؤّيتها اذا لم بعلم والدها ‪ ..‬أتأذن‬
‫لبىالدخول الهىذا البيت والاستفهام عن عرفحة » فأحتال ى‬
‫موعد ‪ ..‬أبن تحب أن تتقايلا ‪» +‬‬ ‫دايد‬
‫تالحبه‬
‫لاتص‬
‫ال‬
‫رغبته فى‬ ‫كن‬
‫ل»‬‫وأمر‬
‫فاستعظم حسن الاقدام على هذا ال‬
‫ل‬‫زالى‬‫ماهى‪.‬‬
‫| اشسة عهونث عله “ذلك » فقال ‪.«.:‬ائى ذ‬
‫سكينة » وأنا أعلم ان سمية كثيرة التردد عليه ‪ 7‬وسكينة تحبها‬
‫وتحترمها ؛ فاذا قلت لها ان تلقانى هناك الآن لكان خيرا »‬
‫قال ععدالله ‪ « :‬سمعا وطاعة » وتحول والحجمل معه » وهو‬
‫‪ 2‬سآخسل اليك الحواي فى منزل سكيبنة ان شاء الله »‬ ‫‪0‬‬

‫فرأى بجانب الباب زريبة فيها دوابها ودواب من يقدم اليها من‬
‫»أن منزلها كان مقصد الشعراء والأدباء وأهل الوجاهة‬
‫الوفود ل‬
‫من قريش وغيرهم )‪(١‬‏ ‪ .‬وكان حسن قد سمع جعحعة الجمال ‪:‬‬
‫‪0‬إ‬
‫ببيبيييي‬
‫يس‬‫ببي‬
‫ي‬ ‫بي‬
‫الجربببببلناننتب‪-‬ا‪-‬ابب‪-‬ببببب‬

‫الثامن ‪.‬عشر‬ ‫الجزء‬ ‫(؟) الأغانى‪_::‬‬


‫‪11‬‬

‫‪-‬كسلتك ‪ +‬مهل عرف كل ادا‬


‫قال حسين ‪ « :‬وهب انها من‬
‫فشلتك‪:‬؟ © ‪.‬‬
‫قال عبد الله ‪ « :‬كلا ‪ 6‬ولكن سمية مشهورة بحمالها وتعقلها‬
‫ولطفها ‪ ..‬وقد اتفق لى انى رأنتها غيرمرة يومكنا ف العراق »‬
‫فسرة حسن بهذه المصادفة » وأراد أن يستخدم عبد الله فى‬
‫»قال ‪ « :‬اذن اسمع باعيد الله‪. .‬‬
‫البحث عن سمية أو الاتصال بها ف‬
‫أردد منك‪ .‬أن تسير الى سمية فى مهمة » هل تذهم ‪» 7‬‬
‫قال عبدالله ‪ « :‬كيف تأمرنى ولا أطيع ‪» 7‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬ولكن يجب أن تفهم الغرض من تلك المهمة‬
‫بدون أن أقول شيئا عنها »‬
‫فتبسم عبد الله وأطرق خجلا » وقال ‪ « :‬لا أحتاج الى زيادة‬
‫ايضاح » فان سمية مولاتى وأنت مولاى ‪» ..‬‬
‫فأعجت بلطفتغبيرة ء وقال‪.‬ل ‪:‬ه < بورك فاكباعبذاالل ‪:‬ه‬
‫اعلم انى قدمت فى هذا الصباح الى عرفجة وقضيت معه ساعة »‬
‫ولم أتمكن من مشاهدة سمية لأنها كانت مشغولة » ونحنالان‬
‫فىطريقنا الى مكة ؛ ولا ندرى متى نعود ‪ ..‬فمل أخرج من‬
‫المديية قبق أن آرالها ‪» 03+‬‬
‫قال عبد الله ‪ « :‬كلا » بل بحب أن تراها وتخاطها ‪ ..‬هل‬
‫أسألها موعدا للقاء ‪» 7‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬لا تستعجل ناعبد الله ‪ ..‬فانى أخاف أن بغضب‬
‫والذها اذا اطلععلىذلك لأنى سمعت بصرامته فى تحجبها ف»لا‬
‫‪0‬‬

‫» وظل برهة كأنه قد فقد رشده لكثرة‬ ‫هيامه واضطربت جوارحه‬

‫مااكتنفه من الهواجس ‪ .‬ولم ينتبه لنفسه حتى خاطبه ‪.‬خادمه ‪.‬‬


‫وهو رجل من ثقيف اسمه عبد الله وأصله من الطائف ؛ وكان فى‬
‫جملة خدم المختار بن أبى عبيدة فى أثناء حربه فى العراق ‪ :‬فلما‬

‫جامرل‪.‬ةى‪.‬الأسترى » الى الشام ء ‪:‬م دخل فى خدمة‬


‫الكل المختار ش‬
‫يليه رجمة ميف الست ال له‬
‫ال ا‬ ‫سس ع‬
‫فى الطائف » وكان عبدالله يعرف عرفحة لأنه من قبيلته » ولم ‪,‬يكن‬

‫بحترمه ولا يثق بآقواله ‪ .‬ولكنه لميكن يعلم يما بين خسن‬
‫ذلك منه ؛ فخاطه‬ ‫استغرب‬ ‫وسمية ‪ ..‬فلما رأى سيده واقفا‪:‬ميهوتا‬

‫ماعلا ‪«::‬ما ‪ .‬لاعن ا كلشك ل أو ابه ‪ 706112‬ل‬

‫أن‬
‫الا وعرفحةمن وابطية القيلة ؛ فلاح‪.‬له‬ ‫لذ‬ ‫‪0‬‬
‫ل‬ ‫الجويت عن ‪...‬‬ ‫ا‬
‫‪:‬‬ ‫‪:‬‬ ‫« هل تعرف عرفحة با ‪..‬‬
‫جم الال ال ‪:‬‬ ‫اه‬
‫‪:‬‬ ‫‪.‬ع‬ ‫الا اق وسوولد م‪1‬‬

‫ا‬ ‫ل‬ ‫اا‬

‫| أنمسر علىأن بتفرس فىوجههلغرط اجترامهل ‪.‬ه آما‬


‫» فقال ‪ « :‬وهل تعرف سمية ‪ ..+‬وكيف عرفتها ‪©»9#‬‬ ‫حسن‬

‫فضحك عد الله ؛ وقال ‪« :‬كيف لا أعرفها وهى من قبيلتى ‪» 7‬‬


‫‪11‬‬

‫عبدثقيف لزوجتها منهانمافديتبهارقتى ‪ 16‬فآ‪0000 712‬‬


‫كلمة حتى عطف عنانه ومفى حتى دخل على عبد الملك » فقال له‬
‫‪1‬‬ ‫عر الملك ‪ :‬وما ‪:‬نالك نا آنا العاسن ‪ © 7‬قال *‪(-‬زآ انك‬
‫مناف © وقض عله‬ ‫د‬
‫عءننى‬
‫عند ثقيفة وملكته حتى تفخذ شسا‬
‫الخبر ‪ .‬فأدركت عبد الملك غيرة فكتب الى الححاج يقسم عليه‬
‫ان لايضع كتابه من بده حتى يطلقها ففعل )‪(١‬‏ ‪ .‬فخاف اذا فعل‬
‫كنا‬ ‫شسفتة أن تشكوة الى عند الملك بواسطة‬ ‫ادك‬
‫انها تحب سمية ولها منزلة وكرامة عند عبد الملك‬

‫ا‬

‫رسول الى سمية‬

‫ودع رفيقه وسار ماشسا وخادمه شود ناقته‬ ‫نه‬


‫ا»‬‫فسن‬
‫وأما ح‬
‫نحو بيت سكينة ‪ ..‬وقبل أنيصل أشرف على بيت‬ ‫تهو»جه‬
‫واء‬
‫ور‬
‫عرفجة ‪ :‬وماأن وقعبصره على نخيله حتى اختلجقلبهفىصدره‬
‫ووقف ؛ كأن شا استوقفه بالرغم عنه » وتصور اشنهاخص الى‬
‫مكة » وهئ محاصرة ؛ فلا بدرى متى بعود منها ولا مابمكن ان‬
‫بكون فىغيبته ‪ .‬وكيف يسافر وهو لم ير سمية ‪ .‬ثم تمثلت له‬
‫سمية كما رآها فصىباح ذلك اليوم قاعدة الى جذع النخلة‬
‫»لم ير غير جاب وجهها ‪ .‬فلما تصور ذلك زاد‬
‫حاسرة رأسها و‬
‫() المستطركف ‪ 27‬الجزء ‏ الثانى‬
‫‪9‬ه‬

‫السو كد [وصاء به جر يانه علىع‬ ‫قبيلة الححاج ‪1,‬‬


‫ولكن الححجاج كان قد عرف سمية وطلب بدها فوعده عرفخة‬
‫ل‬ ‫وي لتيل‬
‫تحملها أبوها على ذلك كرها مخافة أن‪:.‬تشكوه الى الخليفة عبد‬
‫الملك بن مروان ؛ فيآمره بالتخلى عنها كما حدث لهمععبداللهبن‬
‫ابنته اعكلتو على‪.‬مالرقار ‪1‬‬ ‫اج‬ ‫حا خ‬
‫حطب‬ ‫ار ح‬
‫لينم‬ ‫جعف‬
‫عابلدملك بن مروان بطلاقها ‪ .‬وجلية الخير أن الحجاج خطب الى‬
‫‏‪ ١‬الهبن جتن ابنته‪,‬آم كلثوم على آلف ألف فى السروخيسليائة‬
‫آاللفعفلانية » فأجابه الى ذلك وحملها الفيه‬
‫أق»امت عنده‬
‫ثمانية أشهر ثمخرج عبد الله بنجعفر الىعبد الملك بن مروان‬
‫وافدا ونزل بدمشق » فأتاه الوليد بنعبدالملك ( ابن الخليفة )‬
‫علىبغلة ومعه الناس » فاستقبله ابن جعفر بالترحيب ‏ فقال له‬
‫الوليد ‪ «.:‬لكنك أنت ‪:‬لا مرحبا ‪.‬يك ولا أهلا ! » قال عند الله ‪:‬‬
‫« مهلا ياابن أخى فلست أهلا لهذه المقالة منك » قال ‪ .« :‬بلى‬
‫والله» وبشرة منها » قال ‪ « :‬وفيم ذلك ‪ » 7‬قال ‪ « :‬لأنك عمدت‬
‫‪ 1‬نساء البريا‪,‬وسيدة نبا بن عبد‪:‬ماف فتوخيتها عل‬
‫عبد ثقيف يتفخذها » قال ‪ « :‬وفى هذا عتبت على باابن أخى ‪» 7‬‬
‫قال ‪ « :‬نعم » فقال عبدالله ‪ « :‬والله ماأحق الناس أن لايلومنى‬
‫فى هذا الا أنت وأبوك لأن منكان قبلكم من الولاة كانوا يصلون‬
‫رحمى ويعرفون حقى » وأنت وأباك منعتمانى وفدكما حتى ركبنى‬
‫اما‬
‫نى‬ ‫عى ب‬
‫طها‬ ‫الدين » أما والله لو ان عبدا حبشيا مجدعا أع‬
‫أطان‬
‫مه‬

‫الفضل‪ .‬آ‪.‬راد قتله‪ .+‬قتلحسن حبيبى ‪ ::#‬ان والدى ظال و اللا‬


‫لابحبه الله » فكيف أحبه أنا‪ 7#‬وحسن شهم وقد تفانى فىسبيل‬
‫نجاتنا» ويكفى إنهيحبنى وأحبه حباعذريا نقيالاعيب فيه ‪.‬‬
‫داالمى » ما هذا الحب ‪ 7‬اذا كنت ترى انى أخطىء فيما آقول »‬
‫فانزع حب هذا الشاى مقنليق‪ .‬لا‪ ..‬لاتنوعة‪ :..‬أو انرعة اليو ‪0‬‬
‫يادنى ‪4‬ه كلكا‬ ‫بازمم‬
‫أو كما تشاء ‪ :.‬آله ‪ 6‬لا أرى هذا كله ‪:‬ال‬
‫وهماما‪ ..‬الله هو الذى أراد أن بحب أحدنا الآخر » والحت الذى‬
‫ل مدننس وغايته شريفة انما هومن عندالله»‬
‫يكون خااليا‬
‫قضت سمية ساعة فى مثل هذه الهواجس »؛ثم تذكرت ما‬
‫»خافت أتنتسكن من حسن وهو غافل»‬
‫والدها ف‬ ‫يد‬
‫ههدمن‬
‫تعت‬
‫سم‬
‫فرأث من واجبها أن توصيه بأن يكون على حذرمن والدها حتى‬
‫قل الله اف ا كان ‪-‬مفع لا‬
‫وحدتتها نمسها أن تفر معه الى مكة ؛ ولكن تعقلها وأدبها‬
‫زجراها عن ذلك ‪ ..‬ولكنها أصبحت بعد أن تأكدت من حبه لا‬
‫ربرؤيعنته لتشكو له مافىقلبهاوبتعاهدا على الاتحاد‬
‫تص‬
‫والصبر ‪ .‬فتذكرت عزمه على الخروج من المدينة فىتلك الليلة ؛‬
‫مىكة )‬
‫المؤدى ال‬ ‫اب‬
‫لببمن‬
‫اغرو‬
‫وعلمت انه خارج حوالى ال‬
‫فعزمت على أن تنتهز فرصة انشغال والدها » فتخرج نحو الغروب‬
‫طيقبه‬
‫الطر‬
‫خفىا‬
‫تله‬‫وقف‬
‫وت‬
‫أما عرفجة فقدكان بينهوبين طاعرقمبرنو عامل المددنة‬
‫يومئد صداقة ودسانس ؛ وكان طارق بكرم عرفجة لأنه ثقفى من‬
‫ات‬

‫الى تدده خطيها ‪: 6‬فأظلمت الدناءف عبنيها‪ :..:‬فاستغرقت‪ .‬ف‬


‫ى‬ ‫نفسها وفكرت‬ ‫العنان » ثم تمالكت‬ ‫لدموعها‬ ‫النكاء وأطلقت‬

‫بهذاالرجل الغريب » وفىتعلقى بهخطرعلىحياتى وحياته ؟ ‪.‬‬


‫الخير‬ ‫ا‬ ‫الذى ربانى وكفلنى ولا ير‬
‫ايدللى‬ ‫أليس هذ‬
‫أا ه‬
‫بوى‬
‫ا‬ ‫ل‬ ‫والسعادة ‪.7‬‬
‫‪ .‬حسن حبببى ‪ ..‬ولكن ماذا‬ ‫ل‬ ‫ا ‪3‬‬ ‫ا‬

‫لف ي‬
‫نعيش‬
‫اس‬ ‫آه ما أحلى الحب وما أشرف عواطف المحبين ‪..‬‬
‫اكي‬
‫إذى‬ ‫الفائدة من الحمأة بعير محبة ‪.9‬الا‬ ‫بدون الحب ها‬

‫فى العيش لذة الاعندما أفكر فى حسن ‪ ..‬حسن ‪1 ..‬ه » ما ألطف‬

‫هاذلااسم ‪ ..‬ولكنكثيرا ماكنت أسمعه قبل أن أعرف الحب فلا‬


‫أتلذذ بلفظه كما أتلذذ به الآن ‪-‬فانية | أتلذذ بالحمب » ‪١‬ه‏ ما‬
‫أحلاه وما أحلى لفظه بفمى وذكره يفكرى ؛ وما أحلى صورته فى‬
‫عيئى » ثم مسحت دموعها ولبثت هادكة برهة وهى تفكر ى‬
‫والدها » وقالت ‪ « :‬ولكن والدى ربانى بعد وفاة أمى وحده » ولم‬
‫يحبئى ويريدك سعادتى فكيف أغضيه ‪» 7‬‬ ‫م نأجلى وهو‬ ‫كدج‬
‫ثمقالت ‪ « :‬ولكن والدى خرج فىمعاملته عن حقوق الأبوة ‪..‬‬
‫أنكر لهذا الشاب فضلا كبيرا لهعلينا ؛ بل أراد قتله من أجل ذلك‬
‫‪01‬‬

‫تحوه » ولكنها عجبتله وهو بححد الفضل لأهله ‪ ..‬وقد فاتها أن‬

‫الايقاع بالذين أحسنوا اليهم لأن مجرد‬ ‫دون‬


‫عسممن‬
‫تنا‬
‫مبنال‬
‫‪0‬‬
‫ون‬‫للاء‬
‫لاالا‬
‫ي هؤ‬
‫ا ذالكلرهممتلصنكبة ل ‪.‬ا‪.‬ل‬
‫قوأمث‬
‫رم ان لمفضا‬
‫لاريم ايتخلصوا من‬
‫والحمد لله ‪ #‬وكان عرفحة واحدا مم‪:‬نهم » ولم بحمله على قتل‬
‫سن الا ينابق قضله عليه ‪ ..‬وتلك خطة فى منتمى الدثاءة والدد”‬
‫ولم ترسمية خيرا من السكوت على ما سمعته ورأته » ولكن‬
‫ذلك لم يغير شيئا من عواطفها » بل زادها تعلقا بحسن وتعلق‬
‫ذهنها بحياته خوفا عليه من والدها » فعولت على السعى ق‬
‫قرا كانت نفكر“فأذلك وعى انكة عل ددر ‪"0000‬‬
‫» فأنهضها وقبلها وقال لها ‪ « :‬قومى‬ ‫عهها‬
‫ويص‬
‫م قم‬
‫دللت‬
‫بد ب‬
‫وق‬
‫»ى سأزوجك بأعظم رجل‬ ‫ان‬ ‫فدك‬‫يا سمية وارجعى الى رش‬
‫لمون "اللآنت‪:‬ع‪+‬لمى “الى اننا ارعس ”ا‬ ‫لكمن‪٠‬‏‬‫حاضل‬
‫»‬ ‫عبكالى‬
‫أنفال‬
‫بحس‬
‫لأ‬

‫له‬
‫المكاحاد‬
‫‪2‬‬ ‫متبها تكتولء‬ ‫‪:‬‬ ‫وهى صامتة‬ ‫ومشت‬ ‫سمية‬ ‫فنهضت‬

‫لت الى ححرتها » فدخلت وأقفلت الاب وأوصدتنه واستلقت على‬

‫فراشها » وقد تمثل لها ما بحبط بها من ارتباك » وكذلك الخطر‬


‫كك‬

‫‪....+‬وذكر هذيا‬ ‫وق ‪:‬لى انلكه تحينه وتعبدى ذكر فضله‬


‫الفضل وحده ندعو نى القىتله ‪» ..‬‬

‫فاقشعر بدن سميه واضطربت جوارحها فجثت عند قدمى‬


‫ها ويمتزج بالعرق المتنصبب من‬
‫يلى‬
‫دط ع‬
‫خساق‬
‫اهل‪+‬دمع يت‬
‫وفج‬‫عر‬
‫القثل ‪-.‬‬ ‫كر‬
‫تهذلا‬
‫‪<«.:‬وارحمتاه باسمدى ‪...‬الل‬ ‫اكياء ؤقالت‬
‫دعه » لاتقتله ولا غاية لىفيه ‪ ..‬فآنالا أخرج عن طاعتك فى أمر‬
‫فن الأمور‪ .. :‬لآتذكر القتل لأنه يقطع نياط قلبى ‪ ..‬افعل بى‬
‫ماتشاء فانى أطوع ‪.‬لك من بنانك ‪ ..‬اشفقعلى دموعى وارحمنى»‬
‫فلما سمع تذللها ظن انها عدلت عن محبته » فأمسكها وأنهضها‬
‫ومسح دموعها بيديه و«قاخللفهاف‪:‬ىعنك بانبنيىةحوككويمة‬
‫ننك ؛وارجعى الى أبيك‬ ‫هم‬‫ذلام‬
‫»ذى‪ .‬أمر هذا الغ‬ ‫عواقالةنب‬
‫واعلمى أنى لا أفعل الا ما يضمن لك السعادة والهناء » ‪.‬‬
‫قال ذاك وأجلسها على الوسادة وجلس هو الى جانها »‬
‫فاتكآت على صدره فتحقق انهاأذعنت لأمره واستسلمت له » فلم‬
‫اغتنم هذه الفرصة وقال لها ‪ « :‬يظهر‬ ‫نه‬ ‫كسن‬‫لر ح‬
‫وى ذك‬
‫بعد ال‬
‫نك فى جهالة غماء‪( .‬اللجمد لل ‪:‬انك فهنت ما أصمرء‬
‫للحم تعيضين ممرجلتعلمين ان ذهو ‪.‬فضلعلى آنياك‪9‬‬
‫أليس ذلك منتهى الذل والضعف ‪ ...9‬كيف أستطيع الاحتفاظ‬
‫ف للشارجل شيلناه هدي لوت‬ ‫ل‬
‫وله فضل على ‪6» 7 ..‬‬
‫فظلت سمية صامتة مخافة أن بعود والدها الى ذكر القتل أو‬
‫‪51‬‬

‫تغيرت ؛ وبان الشرفى عينيه » وكان بيده مفتاح الحجرة فرمى به‬
‫الى الأرض من شدة الغيظ ؛ وقال ‪ « :‬لا أقدر على سماع هذا‬

‫الكلام ‪ .‬ان الذى بدعىعلينا مثلهذا الفضل بجا ذا ‪|7700‬‬


‫تلم سمحت «سمية ذكر الوك اثقسر كدنها وا ‪|700000‬‬
‫ونظرت الى والدها والدموع ملء عنها كأنها تستعطفه بالحنان‬
‫الأنوئ ‪ ..‬وهى لا تصدق‪ .‬انه بعتى ما هول ‪ .‬ولكنها ها لضك ان‬
‫الحجرة ولحيته ترقص آمام‬ ‫ض‬‫أشىرفى‬
‫رأته نهض وجعل بتم‬
‫‪0‬‬
‫‪0‬حدم ل‬
‫‪6‬تاد‪ :‬منحياةت كان أتاملة‪ .‬تتامف‬
‫ع‪.‬لقوهعي‬
‫ودموعها تنساقط على شابها وهى هادئة لا تحرك ساكنا ‪ 6‬ولسان‬
‫‪» ..‬‬ ‫لام‬
‫اي‬‫ظلك‬
‫حالها بقول ‪ « :‬وي‬
‫أما‪:‬هو فبعد أن تمثى ‪:‬هنهة ‪:‬عاد فوقت آمامها‪ .‬وقال اليا‬
‫« لو كنت تحبين والدك ما رضبت ان يكون لثل ‪.‬هذا الغلام‬
‫فضل علينا ‪ .‬كيف نعيش ولهذا الغلام منةعلينا ‪ .. 7‬وتقولين ذلك‬
‫جهان! ‏ الاققك انك ميحسته ‪:‬اكتر مما حلفت ‪716:‬‬
‫فقالت والمكاء بخنق ضنونها "‪ 72 +‬كبك كول ذلك ‪61‬‬
‫وأنت تعلم قلبى وتعلم انىلاأحب أحدا سواك ‏ ‪ ..‬وأماهذا‬
‫الثات قان له علينا فضلا لاينكر » هل نسيت الخطر الذى ذا‬
‫الى هذا المكان ‪..#‬‬ ‫نىا‬ ‫لحت‬
‫صبنا‬
‫وتم‬
‫فيه » وكيف أنقذنا واه‬
‫وأنت الذى وعدته يزواجى ‪ ..‬فاذا كنت أنا أحبه فانما تكون‬
‫‪306.‬‬ ‫وللك و‬‫الاق ذعوئ الي‬
‫حتك‬
‫اغت‬
‫قبل‬
‫وحد‬
‫فقطغ عرفجة كلامها وقال ‪ « :‬اهلىذا ال‬
‫[ذن‬

‫ا‬

‫|‬ ‫اسشداد‬

‫آماسمية ؛ فلما سمعت سئرال والدها ولمترفيهنغمة الجفاء ؛‬


‫أجابت وهى تكاد تذوب خجلا ‪ « :‬أتسألنى با أبتاه وأنت أعلم‬
‫الناس يسبب ذلك ‪» 7‬‬
‫فقال وهو بغتصت الضحك اغتصابا ‪ « :‬أظنك تحبين هذا‬
‫الشاب ‪» .. 7‬‬
‫قالت ‪ « :‬لا أقول انىأحبه » ولكننى أعلم فضله علينا لأنه‬
‫أنقذنا منالموت‪ .‬وقد اشترط شرطا وعدناه به » أفلا تفى بالوعد‪»#‬‬
‫وكانت تقول ذلك بلهحة المنتصر » وهئ تنظر فى وحه والدها ؛‬
‫لأنها أغفلت أمرالحب وطالبتهبحقشرعىعليه» وكانتتنوقع‬
‫رأته ينتسم ابتسام‬ ‫‪.‬ها‬
‫كن‬‫ليح‬
‫وصر‬
‫ان يكون جوابه الإذعان ال‬
‫الاستخفاف » ثم هز رأسه وجعل بده عند أسفل لحيته بلاعب‬
‫أطراف شعرها بأنامله » وهو يقول ‪ « :‬ماشاء الله ‪ ..‬وأى فضل‬
‫تعنين أ سمية ‪» 9‬‬
‫نا هذا الرجل من القتل ونحن فى الكوفة ‪7‬‬‫ذلم‬
‫ن‪:‬ق«أ‬‫يلت‬
‫قا‬
‫ألم أخرج اليه محلولة الشعر وأطلب منه نجاتك فأسرع الى‬
‫اتقاذك ‪ ..+‬ولا أراك تنكر ذلك عليه الئ الأن » قالت ذلك وهى‬
‫تنظر ف وجهه بطرف عينيهما وتتوقع اذعانه » فاذا سحئته قد‬
‫‪5‬م‬

‫را‪6‬ق أسمع دقات قلبك ‪ ..‬فما هذا ‪ » 7‬قال ذلك‬ ‫ك‬ ‫سا‬‫و‬‫ا‬
‫بنغمة منخفضة رفقا بها واحتيالا فى استطلاع سرها » وقد كان‬
‫بحب رضاها ولكنه لايريد أن تعمل عملا تستقل به عنه ‪ .‬وكان‬
‫فةها » وكان والدها بريد‬ ‫طمي‬
‫لس‬‫ومال‬
‫أهل المدينة يتحدثون بج‬
‫ااممنل أو أمير فيربح بزواجها‬
‫عوجه‬
‫أن يتحر بذلك الحمال فيز‬
‫أخرى ترجع كلها‪ .‬الى الطمع‬ ‫لب‬
‫طاله‬
‫مانت‬
‫منصبا أو مالا ‪ .‬وك‬
‫لةامعمة الطوية قلما‬
‫وحب الاثرة‪.‬مع خبث الطوية ‪ .‬وحب الساثر‬
‫يضر بالناس ‏ اذ ليس‪.‬فى‪ .‬البشر‪ .‬منلبحب ذاته ويفضلها علىسائر‬
‫النإس ‪ .:‬فاذا صححمها خبث النية وسوء الخلق فانها تكون‪ .‬وبال '‬
‫لقانيان ساسم لاتبالى بد قاد مي ‪ |0000‬أو‬
‫الأعراض ‪:‬فى سبيل ‪.‬تحقيق‪ .‬أغرزاضه‬
‫‪ .‬وكان عرفجة ذا مطامع كيك بها ‪ :‬كانتلك ‪000 1‬‬
‫‪.‬أركان الخلافة واتقسام‪ .‬الناس‬ ‫فذىلك العهد > د‬
‫وكثرة ‪,‬الدعاة ‪.‬وتعدد الدعوات‪.. .‬فكان هذا ‪.‬ندعو الى ‪.‬سعة غند‬
‫املك وذاك إلى نببعة ‪:‬محند بن الحتضة‪ 2:‬وذلكبنالن متا اانا‬
‫‪.‬سم الأمر‬
‫أرىصب‬
‫فأخ‬
‫ة‪.‬آخرين فى البلاد ال‬
‫عاعن‬
‫ابن الزبير ف‪.‬ضدلا‬
‫جرة ان بدعو الأىحد هتؤلاء أوغيرهم »‬ ‫فخط‬‫ريما‬‫لضىع» ور‬
‫فو‬
‫ولو آتيحلهآن بدعو الناس الىتفسه لفعل ؛ ولكنه لميكن بطمع‬
‫فىذلك وهو من ثقيف »؛وكانوا محتقرين بحاف القرشبين ‪ .‬وكان‬
‫الحجاج والمختار بن أبىعبيدة ثقفبين آيضا ؛ فلما آأراد المختار آن‬
‫مىحمد بن الحنفية كما قدمناأ‬ ‫ستأثر ‪,‬الملك تظاهر بالدعوة ال‬
‫‪١‎‬ه‬

‫حسن ‪ ..‬فبعث اليها فحاءت » وليس ‪.‬ف المكان سواهما ‪ .‬فوقفت‬

‫وقلبها يخفق وهى لا تستطيع التطلع الى أبيها ولا تد‬


‫يرىر مياد‬
‫منها ‪ .‬فأشار اليها » فجلست على وسادة بالقرب منه وهى تتشاغل‬
‫قة‬
‫رز‬ ‫اللاافك جدائلها المرستيلة ‪ .‬وكانت‪ :‬تضفر شعرها عا‬
‫طدة‬
‫اف المدة يومتذ بالطرة السكينية شمبةالىسكينة بنت‬
‫الحسين » لأنها أول من ضفر شعرها على تلك الصورة )‪(١‬‏‬
‫الت بنسة برهة ع‪.‬نؤزهئ تتشاغل ذلك ء ووالدها منظر الها‬
‫ويتأمل حركاتها » فلم يزدد الا وثوقا بتعلقها بذلك الشاب وهو‬
‫لابيحب أن يتقرب منه بوجه من الوجوه » ولكنه لميذكر ذلك‬
‫لسمية صريحا ‪ .‬على انه كثيرا ماحاول ان يزوجها بسواه فلم‬
‫تقبل ‪ .‬فلما طال غياب حسن عن المدينة ظنه مات أو قتل أو انه‬
‫أعرض عنها وتعلق بغيرها ‪ .‬فلما رآه ف ذلك الصباح وتحقق انه‬
‫مازال حيا بغت واستعاذ بالله » ولكنه عمد الى الخبث والرياء ‪.‬‬
‫فتغلب على عواطفه وبش له واستدناه منه وأظهر له ما أظهره من‬
‫اللطف والأنس على أملأن يفتكبهغيلة ‪ .‬فلمارأىسمية فى‬
‫ذلك الاضطراب قال لها ‪ « :‬أراك با سمية مضطربة ‪ ..‬ما الذى‬
‫دعاك الى هذا الاضطراب ‪» 7‬‬
‫قالت وهى لا تزال مطرقة وقد صعد الدم اولىجهها فزاد‬
‫احمراره ‪ «.:‬وأى اضطراب تعنئ ‪» 7‬‬
‫ا ‏‪ ١‬اق ها هيدو على وحهك من الاحمرار على أثز‬
‫د‬ ‫سد‬

‫القاموس‬ ‫)‏‪( ١‬‬


‫‪0‬‬

‫رمانء حجاب‪..‬‬
‫حرفيا ‪ .‬قساءها أن بأبى أبوها أن يريه اباها وولو‬
‫ولكنها فرحت اذ رآته واطمآن بالها الى انه لايزال على حبها ‪.‬‬
‫وما آخيرتهسا الخارية انه جاء نطليها من أبيها زاد أكاا'‬
‫واصطكت ركنتاها » ولم تعد تستطيع الوقوف » فثنت وسادة‬
‫كانت بجانبها وجلست عليها وعيناها مثبتتان على شق الباب ‪.‬‬
‫عألنىها ظلت ترجو أن يعود حسن الطىلب رؤيتها فيآذن لها‬
‫والذهاء ولكها ما لشت“ أن علمك اه غير“ الحلاثت وعول على‬
‫الخروج منالمدينة فىتلك الليلة » وقد حبباليه عرفجة الاسراع‬
‫ف ذلك وأعطاه القباء ‪ .‬وعجت لالحاتحه عليه تخد القاء ‪00‬‬
‫تعلم انهبخيل ‪ ..‬على ان ذلك أكد لها رضاه عن تلك الخطبة ؛‬
‫جوع من مكة‬ ‫رعد‬‫اقالء ب‬
‫فانبسطت نفسها وتعللت يقرب الل‬
‫عيناها شعاعا‬ ‫»ارت‬
‫فلما خرج حسن وتبعه عر فحة لوداعه ط‬
‫ا‬ ‫أل جسين‪ +:‬ولكته مالتك أن غاب عن يتضرها ‪.‬فلم رأ‬
‫عنظم‬
‫توردت وجنتاها م‬ ‫د‬
‫ق»‬‫وقاه‬
‫راجعا خرجت من الغرفة لتل‬
‫الثاثز‪:‬وباتت ولائل الحتاق وجهها ‪ -‬فلما رآلها عرفحة يل اا‬
‫الحال » انقبضت نفسه وتظاهر انه فى شغل عن الحديث معها‬
‫ا‬ ‫أما هى ؛ فلم تكن تصبر عن استطلاع أفكاره‬
‫أمسكت عن الكلام تهيبا لأنها كانت تخافه كثيرا وتخثى غضله »‬
‫وقد قاست منه الضعاب » على انها كانت تحسن الظن به فتحولت‬
‫الى حجرتها وهى منقبضة النفس » ودخل عرفجة حجرة أخرى‬
‫وقد لحظ ما فى نفس ابنته » ولم يفته اطلاعها على مادار بينه وبين‬
‫‪3‬‬
‫غيره ‪ ..‬وفيها محفة من خشب مقفلة لايفتحها سواه ‪ .‬فاذا دخل‬
‫تلك الححرة أقفل بابها » ولابدرى أهل الببت ماذا بفعل هناك ‪.‬‬
‫فيقضى فيما ساعة أو بعض الساءعة ؛ ثم يخرج ويقفل الباب‬
‫وراءه ‪ ..‬وكثيرا ما أحبكتت سمية أن تستطلع أمر تلك المحفة‬
‫ومشاهدة مافى داخلها » فلمتوفق الىذلك ‪.‬ا‪.‬للأمنحفة من‬
‫خشب متين لا منافذ للبصر فيه ‪ .‬فلما قرع حسن الباب‪ » .‬كان‬
‫'‬ ‫‪.‬‬ ‫عرفجة هناك فأبطا فى فتح الباب كما رأيت ‏‬
‫‪ 1‬كلا‬ ‫سا ور‬ ‫لد عتم الباب‪ .‬ودخل وهو اق‬
‫سمية تنظر من ثقب ف باب غرفتها بطل على ححرة والدها »‪.‬فوقع‬
‫بصرها عليه وهو يخلع حذاءه بباب الحجرة » وهى أول مرة رأته‬
‫فيها بعد ذلك الغياب الطويلء ‪ .‬ولم تكد تتحقق منه حتى شعرتٍ‬
‫عفان دسل ء بدلكنهاطنج بيع‬
‫وجي قلبها‬ ‫ا‬

‫إشارة رمدي ياد‬ ‫»ركد نهيب ذلئي‬ ‫لماي‬ ‫‪0‬‬


‫تكن تسمع الكلام‪ .‬لبعد المسافة وبخاصة يعد‪.‬أن دخلا وأقملا‬
‫الباب ‪ ..‬ولكنها لم تعدم جارية تتسمع منجاني تلكالغرفة و‪:‬تعود‬
‫اليها بما سمعته ‪ .‬والجواري أكثر الناس رغبة فى تقل الأحاديث ء‬
‫ولاسيما اذا كانت من هذا القبيل ‪.‬ف‪.‬كانت تلك الحارية تنظاهر‬
‫|اترتى ترطه من الينتان أوالاحةء فتقف هناك نيت‬ ‫‪0‬‬

‫تسمع ما يدور » وريما سمعت بعضه فتكمل الحديث من عندها‬


‫ونعود به الى سمية » فأطلعت سمية بذلك على ما دار سئهما‬
‫‪02‬‬

‫ن"‬
‫لرقا‪1‬‬

‫فلنعد الى الحديث عن سمية ؛ وقد دخل حبيبها بيتها بعدغيابه‬


‫بضع سنوات » وخرج منه ولم برها ولا خاطيها‪ ...‬كانت لدم‬
‫جالسة بالباحة كما قدمنا » ولا ندرى حينما قرع حسن الباب‬
‫هل دق قلبها » وهل حدثتها نفسها ان الطارق حبيبها ‪ ..‬أو هى‬
‫تذمرت من ذلك القادم لأنه كدر عليها مقامها فىالخلاء » فاضطرت‬
‫»سها لا تزال‬
‫نففم‬
‫عند سماع القرع أن تنزوى فى أقرب الوغر‬
‫تتوق لمعرفة من عسى أن يكون الطارق ‪ ..‬لأنها لم تجد فى‬
‫يرا‬
‫كرث‪.‬‬
‫وجوا‬
‫قرع الباب ما يشبه دقات زائربهم فى ذلك ال‬
‫الدقة على صاحبها ؛ ويعلم أهل الث بقدوم صديقهم‬ ‫‪5‬‬
‫منقرعة الباب ‪ ..‬ثم ان ميل سمية الى استطلاع حقيقة القادم‬
‫لميكن عن تطفل أو فضول » وانما هو من نتائج التححجب ‪.‬‬
‫والانسان انمابتطلع الى مايُمْنّع من الاطلاع عليه ‪ .‬وكان‬
‫عرفجة من أكثر الآباءء تضييقا على بناتهم وأكثرهم اصرارا على‬
‫الحجاب ‪ ..‬على ان ذلكلميكن يمانعلهاتمطنلع الى القادمين‬
‫مشنقوق النوافذ أو ثقوب الأبواب‬
‫الصباح انهلم ‪,‬يكن فى البيت أحد من الرجال‬ ‫ك‬
‫ذفقلفى‬
‫وات‬
‫غير عرفحة » وكان مشغولا فى ححرة خاصة له ؛ لايدخلها أحد‬
‫‪5‬‬

‫فأمسكه سليمان وتوسل اليه أن يؤجل سفره الى الغد ء‬


‫فاعتذر فقال له سليمان ‪ « :‬اذا لم يكن بد من سفرك فانى‬
‫عندد‬ ‫دنة‬
‫لتممن‬
‫ارج‬
‫‪.‬اذا خ‬ ‫نك‬
‫أ‪© .‬‬
‫لردق‬
‫|قفكة ف آأول الط‬
‫ا‬
‫اىحك‬ ‫صفان‬‫أقى‬
‫ر“اللبل "كله ‪ :‬اذا وضيت يرف‬ ‫اشليا‬ ‫ت‬
‫الى العقيق » فنمكث هناك ساعة أسعد بحديثك ثم نفترق » ‪.‬‬
‫حتت ‪ 2‬كيف لا أرضئ ذلك ؛ وفة رااحتى ومرورف ‪04‬‬
‫تق ‪76‬‬ ‫لين‬
‫تآ‬‫‪ :‬تيان '‪ < :‬اذن‬
‫نكةخ»رج‬
‫قال حسن ‪ « :‬نلتقى بباب المدينة المؤدى الوى م‬
‫من هتاك مغا » ‪.‬‬
‫قال اسليمان ‪ « :‬وهل تعرف الطريق الى الباب ‪6 7‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬نعم أعرفه فانه على مقربة من حانوت النبال‬
‫الذى اشتريت منه هذه النبال اليوم »‬
‫ذلا فكر النتال تذكر الشساء » 'فبعت وَقال ‪« :‬وقد نسنت عنده‬
‫القباء ‏ وأخاف اذا أردت الذهاب اليه أن تفوت الفرصة لمشاهدة‬
‫‪0‬‬
‫فائتدره سلمان قائلا ‪ « :‬دع هذا الى لقنا امد" بالفكال‬
‫وآخذ القماء منه وأحفظه لك ‪..‬الى الملتقى ‪» ..‬‬
‫ة‬‫قبق‬‫وكل‬ ‫طار‬‫‪ 210‬حين وودعه ولخَجا ‪+‬فس‬
‫‪11‬‬

‫ائكتلف قلبا حسن وسليمان كثيرا ‪.‬‬ ‫د‬


‫ق»‬‫ووه‬
‫جملتهم سليمان وأب‬
‫وكان سليمان يعجب بأخلاقحسن ‪ .‬فلما جاء عبد الملك بمنروان‬
‫وحارب مصعبا بالكوفة وقتله وتفرق رجاله » سار حسن مع‬
‫»ء سليمان وأبوه الى المدينة فأقاما فيها‬‫جا‬‫ودم‬‫عبد الملك كما تق‬
‫ينمان ف المدينة على هذه الصورة » لم‬ ‫سىلحس‬‫واق‬
‫فلما تل‬
‫يقه حسنا » فانعطف اليه وأحب البقاء‬ ‫دقى‬
‫يصدق سليمان انصه ل‬
‫معة ‪ .‬كلما مشنيا دعاه سليمان الى متزله‪-‬ء وقال له ‪ :‬زر آنآ‬
‫للقاك» فتدكر حسن ‪5‬ن سلبمان » فقال ‪ « :‬فاتنى أن أسآل‬
‫يذعىمله الآن ؟ »‬
‫عن أبيك » وكيف هو ؟ ‪ ..‬وما ال‬
‫قال سَليمان ‪:« :‬انه'ق خدمة طارق بن عمر عامل هده ‪"1110‬‬
‫من قبل عبدالملك بنمروان »‬
‫قال حسن ‪ « :‬وهل بخدمه عن رضى ‪» 7‬‬
‫قسالليمان ‪ « :‬أراه راضيا بخدمته » وكثيرا ماأظهرت عدم‬
‫لفأىمس‬
‫انا‬
‫رضائى بخدمة هؤلاء القوم الذين قتلوا حسينا ‪ ..‬وك‬
‫نحرد السيوف عليهم ونطالبهم بدم المقتولين » فكيف نخدمهم‬
‫‪6‬‬‫‪0‬له‬
‫‪1‬ولحل ا‬
‫‪1‬ه‪:.:‬‬
‫‪1‬ت عن‬
‫رآتته‪ :‬راضبا فشك‬ ‫ننى‬
‫ك؟‬‫ل‪.:‬‬
‫وآن‬
‫ال‬
‫وكانا يتكلمان » وهما سيران » حتى وصلا الى ببت سليمان ‪.‬‬
‫فبيمتك»ثا هناك وتناولا الغداء معاوفرح‬ ‫ولم يكن أبوه فى ال‬
‫كل تمتهما أنلقاء اضدقه‪ + .‬فلمًا كان «العصضر ‪:‬تهضن حل واعكااد”‬
‫لاضطراره الى الذهاب لوداع ليلى الاخيلية فىببت سكينة بنت‬
‫الحسين » وفىنفسه انهبود لو استطاع مشاهدة سمية لأنبيتها‬
‫الخوض ف هذا الموضوع ونحن على قارعة الطريق »‬
‫فلمات ‪:« :‬ذعنا نذهب معا الى مكان تقضى فيه بقبة هذا‬

‫اليوم ‪ 4‬فانى أحسبه من أسعد أيامى لأنه يذكرنى بأيام النصر ء‬


‫وان كنا الآن فى ‪ » ...‬وقطع كلامه لئلا يسمعه أحد‬
‫ثم نهضا فابتاع حسن جعبة وضع الغال فبها ‪ 6‬وسار وفن‬

‫االفمرتقة‬

‫وكان سليمان هذا صديقا لحسن ؛ عرفه منذ أيام الصبا ‪.‬‬
‫وأقام سليمان مع أبيهفى الكوفة فىجملة دعاة الحسين ‪ .‬فلما‬
‫قدم الحسين الى الكوفة فى أهله » كان هو وأبوه من جملة الذين‬
‫تخلفوا عننصرته ‪ .‬فلماقتل الحسين فىسهل كربلاء وقتل آهله‬
‫للفىهم‬ ‫خا ع‬
‫تمو‬
‫معه » أصبح سليمان وأبوه من التوابين الذين ند‬
‫عن نصرة الحسين ؛ وقاموا بعد قتله للمطالبة بدمه ‪ .:‬ولما جاء‬
‫شىعة‬‫الثقفى الى الكوفة بدعو النامن ال‬ ‫عأبد‬ ‫الخار بن‬
‫عبدالله بن الزبير » انضم التوابون فجملتهم فقتلوا قتلة الحسين ‪.‬‬
‫ولا طمع المختار فى الخلافة لنفسه » وأرسل عبدالله بن الزيير آخاه‬
‫‪ 0‬الختاربته ‏ وكان حسن مع مصعب ‪ #‬فلما اتتصر مصعب‬
‫على المختار وقتله تفرقت رجاله ؛ فانحاز بعضهم الى مصعب وى‬
‫‪55‬‬

‫قال حسن ‪ « :‬كلا ‪ ..‬انى عازم على السفر الليلة »‬


‫قال سليمان ‪ « :‬لذ ‪...‬لا ‪.‬لا تسافرالانى ممتاق آل ادا‬
‫وقد مضت عاتى بضع سنوات وأنا أفكر فيك ‪.‬و‪.‬أتذكر أياما‬
‫قضبناها فى الكوفة معا »وكانت أباما سعيدة ولو انها كانت‬
‫اه الحرب والعيال »‬
‫|‬ ‫‪0‬د‬ ‫كال نحشن * '(الا زما انها كانت سعيدة لك‬
‫ة‬
‫تلشر‬
‫قسين‬
‫بالأمر الذى قمتمله » وقتلتم قتلة الامام الح‬
‫اللتا ‪1‬لا تنسى” منظة عبيدالله بن زياد وهو مضرج بدمه ى ساحة‬
‫الحرب ‪3‬‬
‫قال سليمان ‪ « :‬لا أسى منظره ولا أستطيع نسيانه » فانى‬
‫"تذكره ‪.‬كلما شممت رائخة المسك لأنه خين فرغنا‪ .‬من الوفئة‬
‫وقالوا قتل ابن زاد » سرت لمشاهدته ‪ ..‬فما أقبلت على الحثة‬
‫حتنى شممت درائحة المسك قوية ‪ 0‬أنه كان كثير التضمخ‬
‫بالمسك ‪ ..‬ولكننى لم أفرح بمقتل ابن زياد بمقدار فرحى بمفتل‬
‫ذلك الأبرص الذى قطع رآمن الحسين بنده‪» 0. ::‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬أظنك تعنى شمر بن ذى الجوشن » قبحه‬
‫ابلق ‪11‬‬
‫قال سلممان ‪ « :‬هو أعنى ‪ ..‬فقد رادت هذا الحيث فق معركة‬

‫أخرى مقنولا وعليه بردة » وقد عرفته من بياض برصه »‬


‫فقال حسن ‪ « :‬انها لذكرى حسنة ‪ ..‬ولكننا لا نستطيع‬
‫الجزء الرايع‬ ‫‏(‪ )١‬ابن الأآثير _‬
‫‪1‬‬

‫كال غ'فاذا شتت عثت الله فاشك أصنافها »‬


‫فقال حسن ‪ « :‬أنا أذهب اليه بعد الفراغ من انتقاء النبال «‬
‫ثم انتقى مااحناج اليه منها ودفع الثمن » وسأل الرجل عن‬
‫خانوت الحعكان ونهض وقد نسى القباء عند النبال ع وسار‬
‫وَالنِّال سير أمامه حتى أوصله‪ .‬الى حانوؤت أوسع من حانوته‬
‫فيه جلود وأخشاب وجعاب معلقة ‪ ..‬فرجع النبكال وتقدم حسن‬
‫الحعكان بخاطب شابا يظهر‬ ‫رتأ‪.‬ى‬
‫فانو‬
‫بىاب الح‬
‫حتى اتنتهى ال‬
‫من لباسه انه مأنهل الوجاهة » وهو ساومه على جعبة أراد‬
‫ابتياعها ‪ ..‬فوقف حسن بنتظر فراغ الرجل من المساومة ‪ ..‬ولكنه‬
‫وتاك انه‬ ‫شوه‬
‫ذلكه االضاي اسسافين ور‬ ‫حين وقع عل‬
‫بعرفه ‪ .‬فجعل ‪,‬تأمله ونتفهم كلامه وهو يستحث ذاكرته لعله‬
‫يذكره » والشاب مشتغل بالمساومة ‪ .‬ثم التفت الشاب الى حسن‬
‫فوقع بصره عليه » فبغت وتفرس ف سحنته ولم يطلالنظر اليه‬
‫حتى ابتسم وصاح فيه ‪ « :‬حسن ! » فقال حسن على الفور ‪:‬‬
‫« نعم » وآنت ‪ ..‬سليمان ‪ » 7‬قال ‪ « :‬نعم ‪ » ..‬وتعاتقا وسلما‬
‫سلاما حارا وجلسا على مقعد من حجر بحاف الحانوت » وقد‬
‫نسيا الجعاب وصاحبها » فقال سليمان ‪ « :‬من أبن أنت قادم‬
‫داأخى » ومتى قدمت ‪» 7‬‬
‫قال حسن ‪ « :‬انى قادم من دمشق » وقد وصلت الى المدينة‬
‫قناء الأمس ‪7‬‬
‫قال سليمان ‪ « :‬وهل تثوى الاقامة هنا ‪6 7‬‬
‫‪2‬‬

‫إلتى انا رشن * ©‬


‫كالهبحسل <‪: 3.‬انى ‪:‬آفضكل المريشن 'منها‪) :‬‬
‫قال الغلام ‪ « :‬تعال معى فأدلك على أحسن من ببريها ى هذه‬

‫للدذنة ‪6‬‬

‫‪0‬‬
‫سليمان‬

‫فشار حسن فى آأئزه حتى اتتمى الى الطرف الآخر من اذا(‬


‫صدر الحانوت رجل من‬ ‫وةف»ى‬
‫فأقبل به الى حانوت أمامه دك‬
‫القسى والنبال وفيها الممرى ‪ ..‬بعضها من‬ ‫ينه‬
‫بربدبي‬
‫أهل يث‬
‫الخشب » والبعض الآخر من القنا ونحوه ‪ .‬فدفع الى الغلام‬
‫‪.‬ف‪.‬لما‬ ‫عه‬
‫الى‬
‫رء ع‬
‫ذقبا‬
‫االلىحانوت وال‬ ‫تهق»دم‬
‫ورف‬
‫درهما وص‬
‫سه‬
‫لبه‬
‫جرحب‬
‫وامأ»ف‬
‫رآه الرجل عرف من لباسه انهمنأهل الش‬
‫الدكة ‪ .‬فجلس حسن ووضع القباء بجانه » وأخذ يلب‬ ‫ع‬
‫السهام فيهما الريش المربع والمثلث وذو الحجناح الأيمن أو‬
‫الأيسر » )‪(١‬‏ وجعل ينتقىمايريدهمنها» ثمقالللرجل ‪ « :‬هل‬
‫تبيع الجعاب ‪)'(©» 7‬‬
‫قال ‪ « :‬كلا يامولاى ‪ ..‬وانما هى من صنع الحعتّاب » وجارى‬
‫هذا جِعئّاب يصنع الكنانة والجعبة من الجلد أو من الخشب على‬
‫‪0‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬

‫(‪ )5‬جعاب جمع جعبة‬ ‫‪ 0‬تراضت الدول‬


‫‪1١‬‬

‫ونى الوجاهة لا يليق أن يمر فى الأسواق ملتما‬


‫ذك م‬
‫مثل‬
‫قدمبلاكء يليق بمقامك » قال ذلك‬
‫بعباءة ‪ ..‬فاسمح لى أن أق‬
‫وصفق » فحاءه غلام فقال ‪ « :‬أحضر القباء الأخضر المعلق فى‬
‫الحجرة » ‪.‬‬
‫عرفجة ودفعه‬ ‫نصاوفو»له‬
‫فاءتمن‬
‫فعاد الغلام وعلى يديه قب‬
‫اليه » وقال له ‪ « :‬اليك هذا القباء فالبسه وأنت خارج على‬
‫‪»-‬‬
‫د"شر‬‫فك‬
‫بةر‬
‫ل‪.‬قات‬
‫اء >‬
‫الحسا‬ ‫ا‬
‫هتذفق‬
‫ال‬
‫بناء وأثنى على فضله وهو لايرى حاجة اليه ؛‬
‫للقحس‬
‫فتاناو‬
‫قة أن برده ‪ ..‬فأخذه وقد ازداد ثقةفيهوى‬
‫يرامن‬
‫لمب‬
‫له ل‬
‫اكن‬
‫ول‬
‫‪ 0‬قضده‪ .‬ولحظ فى حركاته ملا الى الانصراف ؛ فنهض‬
‫‪2‬قد شق‬
‫الدار و‬ ‫ك‬‫لق‬
‫تال‬
‫فقكّل دده وودعه وخرج وقله لاز‬
‫عليه أن بخرج منها وهو لم يخاطب حبيبته ‪ .‬ولكنه علل نفسه‬
‫ساعة اللقاء بعد رجوعه من مكة » وسار نوا الى السوق ليبتاع‬
‫بعض النبال استعدادا للدفاع فأثيناء الطريق » ولكنه لم يكن‬
‫اقرماا رث الثبان علق رأبه قهة‬ ‫غبالل‪..‬‬
‫ونن الت‬ ‫عا‬
‫بلتقظ نوى التمر )‪(١‬‏ ويضعه فيها ‪ .‬وهى أحقر مهن أهل المدينة ؛‬
‫فان أفقر الناس عندهم يشتغل بالتقاط النوى للوقود أو نحوه ‪.‬‬
‫فناداه حسن ‪ « :‬با غلام » فقال ‪ « :‬لبيك يامولاى » ‪ .‬فقال ‪:‬‬
‫حسن ‪ « :‬آلا تعرف رجلا سرى النبال‪.‬فى هذا الجوار ‪» +‬‬
‫قال الغلام ‪ « :‬أعرف كثيرين ‪ ..‬هل تريد النبال المريشة أو‬
‫ع‬

‫‏(‪ )١‬الأغانى‬
‫‪4‬‬

‫لشي إلى مكة بايتن ‪706‬‬


‫قال حسن ‪ « :‬انى منطلق اليها فىالقريب العاجل » وربما‬
‫خرجت الليلة » ‪.‬‬
‫الدىق اانا ‪ 6‬كات ماله ذهايبك‬ ‫قال عرفحة ‪ « :‬وهعندا اه‬

‫بمصاهرتك »‬ ‫رف‬
‫ش بك‬
‫تفرح‬
‫ت» فن‬
‫وجك‬
‫يقرب زمن زوا‬
‫فسرة حسن بما سمعه ‪ ..‬ولم يفطنللاكان يبدو فعينىعرفجة‬
‫دق حركاته من دلاقل الخث والعدر‪ ..‬ولا عد ذللكا ‪00000‬‬
‫وصدق ‪:‬الشة وكيز النسسن ا فق‬ ‫‪-‬ىالقلب‬
‫ةه‬‫مما‬
‫اان‬
‫؛و‬‫نل‬
‫حسسن‬
‫الانسان غير الطيب ‪ .‬وزد على ذلك فان حسنا لم بأت بين بدى‬
‫عرفحة الامايستوحب الحزاء الحسن ؛ ولم يطلب منه الاماهو‬

‫حقله‪ .‬فلميخطرفىبالهأن عرفجة يترددفىاجابةطلبه »‬


‫فاقتنع بسرعة المسير فقال ‪ « :‬أرى أن أاخرلجممدنينة الليلة »‬
‫قال عرفجة ‪ « :‬وهل تعرف الطريق ‪ ..#‬ومن أى باب تخرج ؟ »‬
‫قال حسن ‪ « :‬نعم بامولاى » انى خارج منالباب المطل على‬
‫ظ‬ ‫قثباء » ‪.‬‬
‫قال عرفجة ‪ « :‬اجعل خروجك لدى الغروب ومن الباب‬
‫المؤدى الى مكة ء‪.‬قاته أإسهل مسلكا نت ولكنتى أكافة طلاتا ‪0‬‬
‫الئل نه[ اتحنت الخبطة انالف‬
‫)‪0‬‬ ‫قآل حسن ‪« :‬اغتدئى عاءة التف عها اذا ترد الحو ‪6‬‬
‫قال عرفجة وهو يبتسم و كآنه اهتدى الىسيل لتنفيذ مقصده ‪:‬‬
‫افءة » ومن كان‬ ‫بلت‬
‫عم‬‫بنت‬
‫ينة وأ‬ ‫مجدمن‬‫لخر‬
‫ات‬‫ألراى أن‬ ‫«‬
‫‪1‬‬

‫قدومه إلى المدينة » فأخبره حسن انه انما جاء بمهمة من خالد بن‬
‫يزيد الىعبداللهبن الزبير ‪ .‬ثم قال ‪ « :‬ألميئن لى أن أحقق‬
‫أمنيتى التى وعدت نفسى بها منذ أعوام ‪» 7‬‬
‫قال عرفحة ‪ « :‬وما هى با بنى ‪» 7‬‬
‫“الا كين ‪.« :‬هى سمبة خطننتى ‪» ..‬‬
‫قال عرفحة ‪ « :‬هى جارينتك وطوع (رذادتك‪:‬ه‪ .‬ولكدك تقول‬
‫انك ذاهب الى مكة فمتى عدت من مهمتك كانت هى لك ‪ .‬وآما‬
‫الآذفانها ليست هنا » وقد ذهبت ومتىعادت أخبرتها بقدومك ‪..‬‬
‫ايك آأنها سر لماك © قاذهن الآن فىمهنتك ومتى عدت‬
‫فسسعقد العقد وتكون هى لك »‬

‫اك‬
‫القباء الصوف‬

‫و»لكنه‬ ‫زل‬
‫نف‬‫مية‬
‫لسم‬
‫اود‬
‫عرفحجة وج‬ ‫كار‬
‫تسن‬
‫اح‬‫لجب‬
‫فع‬
‫الَتّمس له عذرا وشكر الله انه رآها ولو خلسة ‪ .‬على انه كان‬
‫وهو بخاطب عرفجة نتوقع أن يسمع خطوات سمية أو يلمح‬
‫طرف ثوبها وهى مارة أو يسمع كلامها » فلم يكن يرى الباعض‬
‫ات المنزل‬
‫ااءجبعش‬
‫‪ 0‬رن بالداو لقض‬
‫اكلانهما لحظة ‪ +‬وكل شكر فى شانه ‪ +‬وشتان بين‬ ‫اا‬
‫الفكرين ‪ .‬ثم عاد عرفجة الى الكلام » فقال ‪ « :‬ومتى عزمت على‬
‫‪18‬‬

‫خطيبته » فهش له وهو يتوقع أن يعرفه ويرحب به ‪ .‬وآما عرفحة‬


‫فلبث برهة ينظر الى وجه حسن وهو بتجاهله ‪ .‬فلما رأى حسن‬

‫فرد عجرفة التحية ولم نتغير وجهه بما بدل علىبغتة أو استغراب ‪.‬‬

‫حسن ‪ « :‬أظنك لم تعرفنى با عماه ‪» ..‬‬


‫فلما سمع عرفحة كلامه ابتسم » بغير أن تبدو فىسحنته ملامح‬
‫الابتسام » وألقى بنفسه عليه وجعل يقبّله ويرحب به ويقول ‪:‬‬
‫« أهلا بك يا بنى ياحسن ؛ من أين أتيت ‪ » 7‬وأمسكه بيده‬
‫توا الى غرفة الواكرضي فاستانين‬ ‫ار‬
‫س»‬‫ودار‬
‫ودخل به الى ال‬

‫حسن بذلك الترحاب بعد أن كان بتميز غيظا مخافة أن يعود من‬
‫اللعنه وعن سبب‬ ‫حسئوا‬
‫سفرته بخفى حنين ‪ .‬وابتدره عرفحة بال‬
‫غيابه » وسأله عما اذا كان فى حاجة الىطعام ‪ .‬فاعتذر حسن عن‬
‫الطعام ‪ :‬ولكنه أخبره عن قدومه الىالمدينة للقياة ‪ ..‬فجعل عرفحة‬

‫شوقه لسمية ‪ .‬وكان بخاطبه ويراقفب‬ ‫له قلبه وأطلعه على شدة‬

‫مايبدو عليه من استحسان أو استهحان ؛ فلم يحد فيه الاانعطافا‬


‫قاله عرفحة ان مئسة دخير © وانها ما زالت دادر‬ ‫وترحابا مما‬

‫لتراه فلم بدعثها » فظنه أجل ذلك الى ما بعد الاستراحة ‪.‬‬
‫ا ‪0‬‬ ‫فىا‬
‫ر حت‬
‫كلفة‬
‫واستنزقا قى "الحددث فق شيئون مخت‬
‫يوس‬

‫انها سمية مع انهرأى أنها تغيرت عما رسم فى ذهنه من‬


‫صورتها ؛ ولكن قلبه دله على صاحبته فندم على دخوله بغتة »‬
‫‪ 0‬أن ينظرآليها؟و يساخلستبيئنذان ‪ .‬ولكن الشوق‬
‫أعمى بصيرته » فوقف مبهوتا وقلبه يخفق ‪ ..‬وأصبح بين عاملين‬
‫المقنادين ‪ :‬الشوق ددفعه الى أن يشبع نفسه من رؤتهاء‬
‫والحياء بدعوه الى الرجوع وقرع الباب‬
‫بو الصاء واف اكريقم نظرنهاعليهفتخجل ‪01‬ر‪0‬‬
‫أصابها سوء من أثر الفجأة فيندم ‪.‬ف‪.‬تقهقر حتى وقف اد‬
‫وقرعه بحلقة من الحديد كانت معلقة فى خوخته » ولبث ينتظر‬
‫من بدعوه للدخول أو من يأتى لاستقباله ‪ .‬فسمع ‏ وهو فى‬
‫الاتتنظار ‪ #‬حركة مثى فالباحة » فأدرك أزسمية تمشى الىاحدى‬
‫الغرف لتتوارى عن الطارق ‪ .‬وظل هو واقفا مدةفلم بأتهأحد ء‬
‫فأعاد القرع مثنى وثلاث ‪ .‬وبعد هنيهة سمع وقع أقدام رحل‪:.‬‬
‫لمنجاءهوجل ف نحو الخمسين من‪:‬عمره © قصيرالقامة »‪.‬نحيف‬
‫الجسم يكاد جلده يلتصق بعظمه لخفة عضله » أشمط شعراللحية‬
‫خفيفه » وعلى رأسه عمامة صغيرة ‪ 34‬وعلى كتفيه‪ .‬مطرف النف‬
‫به » وكأن خديه حفرتان » ووجنشه اكمتان » وأنفه كثلة بارزة‬
‫فى منتصف وحهه ؛ وله عبنان غائرتان ‪ .‬ولو أجاد حسن الفراسة‬
‫لبدا لهمن اختلاج أجفانه وعدم تثبيت نظره فيه انهمن أهل‬
‫الرماء والخبث‪..‬‬
‫فلما وقع نظر حسن على الرجل ؛ عرف انه عرفجة والد‬

‫كلاااهل‬
‫‪1‬‬

‫المحبون التشاكى بعد الفراق ‪ ..‬فعلل نفسه بما قد بأتى به القدر‬


‫مسنوانح الفرص » وخرج والشمس قد أطلت من وراء المنازل‬
‫والناس يذهبون ويجيئون فى الطرق ؛ وهو لا يلتفت الى أحد‬
‫الطويل حتى‬ ‫لءغبعيداب‬
‫القا‬
‫لما اضطرب ق خاطره من آمر ذلك ال‬
‫ان صورة سمية كادت تذهب من ذهنه لطول المعاد‪ .‬وتستقر قى‬
‫وان كانت يها ‪0000‬‬ ‫رتها‬
‫وير‬
‫نغ‬‫ضرى‬
‫مكانها ضضورة آخ‬
‫عرفجة ؛ فلم يكن بذكر الا صورته ساعة اضطرابه يوم أتقذه‬
‫من القتل ىف الكوخة‬

‫سك‬

‫عرفحة‬

‫وظل حسن ماشيا وهو غارق فى بحار الهواجس حتى أشرف‬


‫على ديت عرفجة ؛ وهو بالقرب من بيت سكيئة بنت الحسين ء‬
‫ولكتة أضق متة وأقل قيمة‪ .::‬ووضل الى ‪:‬نات الذا |‪"00‬‬
‫مفتوحا ؛ فدخل ولميقرع الباب ولميتكلم ؛ فأطل على باحة‬
‫تحيط بها ثلاث غرف ‪ ..‬وف أحد جوان الباحة نخلة عظيمة رأى‬
‫وانق‪6‬د‬‫سىها ثق‬ ‫أعل‬ ‫ريس‬‫بحانها فتاة عليها رداء أحمر زاه ول‬
‫جلست أمام النخلة وأسندت ظهرها اليها ووجهها الى جانب الدار‬
‫بحيث لا بقع بصرهأ على الداخل من الباب ‪ .‬ولم بر حسن منها‬
‫وقع بصره عليها ؛‬ ‫‪.‬ن‬
‫حي‬‫ومها‬
‫الا صفحة وجهها وجانبا منعينها وف‬
‫صطرط‪#‬طج‪/00//001010 00000‬ز‪531” 0‬‬
‫‪/‬‬

‫و‬
‫‪2#‬‬

‫‪955‬‬
‫ةضف‬
‫ب‬
‫بلي‬
‫‪(17‬‬
‫ي‪6‬ي‪0200‬ا‪02‬بب““‪| |000000|0||||1‬‬

‫فجة‬
‫بد ى بعضيرحالنا‬ ‫وارض دين‬
‫على ال‬ ‫أدساهية‬
‫‪0‬‬
‫حسمن ‪ :‬لآنيت عر‬ ‫« قال‬
‫م منه ((‬ ‫أوصلنهالى‬ ‫لف‬
‫ٍ معدتهم عذه‬ ‫وقد هموا بقتله‪. ,‬‬
‫|‬
‫‪1‬‬

‫‪130‬‬
‫‪0‬يها‬
‫‪0‬ارق‬
‫‪0‬سبيل‬
‫”من‬
‫قجاسلن ‪ « :‬وعل‬
‫فنااضك ‪. 2‬‬
‫فأطرقت عزة هنيهة » ثمقالت ‪ « :‬لم يكن علتى أهون من‬
‫مرضاتك لولا ان والدها ضنين بها » لا بأذن بخروجها منالست‬
‫لأى سب من الأسباب » واذ! هى جاءتنى قانما تحىء خلسة »‬
‫وريما أذن والدها بمحيتها الى أحمانا ‪ .‬أما اذا عرف انها جاءت‬
‫لتلرلمياذه أنتاخأنه بغضب ‪ ..‬ورنما آمناء اليا اوذاف ‪000‬‬
‫ؤْدْنى والرجل ذو نفوذ لدى أمير هذه المدينة » فاذا لميؤذينى‬
‫رأسا وثى بى واتهمنى تهما يكدر بها عيشى »‬
‫فلبث حسنمدةيفكرفىأمره» وقدأيقنبالعقباتالتىتحول‬
‫دون محىء سمية » ولكنه لشدة شوقه استسهل كل عسير ‪ ..‬على‬
‫اله لميعد يرى سلبيللإالحاح على عزة باستقدامها ف©صبر‬
‫نفسه الى صباح الغد حتى يذهب ازيارة والدها ؛ وهو يعهد‬
‫فيه الميل لهوالرضى به ؛ فلما عول على ذلك نهض فودع عزة‬
‫» فداكتنه ودعت له بالسلامة‬ ‫فتجة‬
‫عىربس‬
‫واستدل منها عل‬
‫التماسه » فعذرها وخرج الى بيته‬ ‫ها‬
‫فرتضعن‬
‫رعتذ‬
‫وا‬
‫وبات حسن تلك الليلة على مثل الجمر » وآفاق قبل امير ثم‬
‫وخفققله؛‬ ‫أخد يتأهب للذهاب الى ببت عرفحة وقد اشتد هسامه‬

‫ئفهىا وشعق علي‪:‬هانهلا بلطل دا بين‬ ‫ق يامكر‬


‫لعل‬‫وج‬
‫ل ا‬ ‫عدى والدها ء ولاندر على بث شكواه لها ‪91‬‬
‫فل‬

‫»فلما رأيتها‬ ‫رىى‬


‫صعل‬‫بها‬
‫وشعرها مىحلكو لتعفليها فوقع بصر‬
‫تستنجدنى لانقاذ والدها‬ ‫»ها‬
‫عةت‬
‫ميب‬
‫س عج‬
‫وات‬
‫اهتز قلبى لها هز‬
‫من القتل ‪ .‬فصحت ف الرجال فأبعدتهم عنه » وخلصته وأوصلته‬
‫فىاتى ‪.‬‬
‫كراعل‬
‫الى مأمنه » فقبّل بدى وشكرنى وقال انه لامبقد‬
‫فقلت لا آلتمس مكافأة منك الا أن تزوجنى ابنتك هذه » فقال ‪:‬‬
‫كنارية نين يدبك ©‪ . 6‬فتواصدنا على أن آتى اللمدنكَة‬ ‫ب‬
‫وآتزوجها ‪ ..‬وأتممت أمر نحاته فأخرحتهما من الكوفة » وبعثت‬
‫فنقهما الى هنا وبقيت أنا هناك وشغلت بأمور كثيرة‬
‫ميعهرماا م‬
‫جعىء الااليوم » ‪.‬‬ ‫مستط‬
‫لم أ‬
‫افل‬
‫كلرها ‪..‬‬‫للآذمح‬

‫‪5620‬‬

‫‪0-0‬‬
‫‪ ..‬فلما‬ ‫دةيث‬
‫حقي‬
‫لع ب‬
‫اما‬
‫وعزة تنشوق لس‬ ‫لم‬
‫كسن‬
‫تح‬‫يان‬
‫وك‬
‫وصل الى هذا الحد ؛ قطعت كلامه قائلة ‪ « :‬ألعلك حسن ‪6 7..‬‬
‫«عم ‪ ..‬وكيف عرفت ذلك ‪» 7‬‬ ‫قال حسن ‪ :‬ن‬
‫نةه»ا‬
‫افتا‬
‫ذهال‬
‫قالت عكزة ‪« :‬عرفته منها ‪.‬أ‪.‬شكّرك وأهنئك بهذ‬
‫زينة فتيات المدينة وليس أحد يعرف مكنونات قلبها غيرى ‪.‬‬
‫وآثنت على‬ ‫لك‬
‫الى‬
‫صى ع‬
‫خلعتن‬
‫وأط‬ ‫ا‬
‫سكرلى‬
‫ولطالما ذكرت اسم‬
‫أفضالك ‪ .‬وكن واثقا أنها لاتزال على ودك » ولو حتئتنا فى هذا‬
‫المساء لوجدتها هنا »‬
‫؟ ب الحجاج بن يوسف‬
‫ا‬

‫وتظاهر بمبايعة عبد الله بن الزبير اللائذ بالحرم الآن ‪ .‬فقتتل‬


‫المختار قتلة الحسين جميعهم بمساعدة التوابين » وهم أهل‬
‫‪ ..‬فلما قتتل‬ ‫ته‬
‫صوارعن‬
‫نمسك‬
‫الكوفة الذنن خانوا الحسين وأ‬
‫ندموا وقاموا بطالبون بدمه ‪» ..‬‬
‫كانت هده ‪ 2 2‬نعم أذكر ذلك » ولكن المختار هذا كان ددعو‬

‫النام‪.‬الىبيعةحمْد‪.‬بنالحنفيةأحىالحين منأنه‪١000‬‏‬
‫لعبد الالهلزبنبير »‬
‫قال حسن ‪ « :‬نعم أعنى ذلك ‪ ..‬ولكنه لم يفلح لأن عبدالله‬
‫الأمر ؛ فلما فاز فى حروبه طمع فىالأمر لنفسه وتظاهر بالدعوة‬
‫لمحمد بن الخنفية ‪ .‬ولا أشك ان محمدا لم يكلفه بشىء من ذلك‬
‫لأنه زعم لمحمد أشياء لايرضى بها »‬
‫قالت عزة ‪ « :‬أطنك مضي الكرمئ الذى زعم انهكرس ىغلى ‪2‬‬

‫ويزعم ان جبريل يظهر لويهكلمه» )‪(١‬‏‬ ‫به‬


‫رلهومعه‬
‫فارحيحم‬
‫وص‬
‫قال حسن ‪ « :‬نعم أعنى ذلك » ولكنه لميفلح لأن عبد الله‬

‫ابن الزبيرلما سمع يمافعله المختار » بعث اليه مصعبا ومعه جند‬
‫آنا ا‬ ‫قفحازبوة وقتلوه وسمروا بذه ى مسحد الكوفة » و‬
‫جملة رجال مصعبٍ ‪ ..‬قفىيومالمعركة تعد أن تملناالنشر ‪4‬‬
‫أمعنا فى رجال المختار قتلا ونهبا » ثم لقيت عرفجة والد سمية‬
‫طربحا على الأرض بين بدى بعض رجالنا وقد هموا بقتله » ثم‬
‫رآيت سمية ابنته (قال ذلك وتنهد ) قد خرجت من الخباء‬
‫ا‬
‫‏(‪ 0١‬ابن الآثير ب الجزء الرايع‬
‫‪01‬‬

‫وكان حسسن طويل‪ :‬القامة حسن الخلقة » وى وجهه دلائل‬


‫المروءة وصدق المودة » وعيناه 'تتقدان ذكاء وحدة ‪ .‬فلما أقسل‬
‫على عزة استقبلته باشة » ولم تستهجن حضوره لا تعودته من‬
‫عالمنيها من ساكر البلاد ‪.‬‬
‫وقود الت‬ ‫©‬
‫فاعتدر حسن عن جسارته » ثم قال ‪ « :‬انى قادم اليك فى‬
‫آمر أقلقنى وحرمنى النوم » وليس لى من يفرج كربى سواك »‬
‫غزة ‪ :‬رز 'قلن‪.:‬ماء مدا لك‪» ..-‬‬ ‫م‬
‫قال حسن ‪ 01‬انىأحب فتأة منأهل المدينة ء ولكتع بلا أعرف‬
‫منزلها ولا أدرى هبل هى مقيمة هنا أم سافرت الىبلد آخر ‪» 7‬‬
‫اال غرة‪ « :‬وما اشمها ‪» ..2 9‬‬
‫‪ 2 0 ١‬اسهاسيسيةبشتعرفجة الثقفى‪»‎‬‬
‫فبهتت عزة عند سماعها ذلك الاسم » وجعلت تتفرس ى‬
‫وجهه كأنها تستطلع حقيقته » وقالت ‪ « :‬من أين عرفتها ؛‬
‫انف الحلتها وانت بد عن المدينة ‪» ..7:8‬‬
‫دن ‪ :‬ترزقولى لى أولا‪...‬هلن‪ .‬هن ‪.‬فى المدتنة ‪: .:+‬وهل‬ ‫ا‬
‫‪>»...‬‬ ‫ددافع)ا حيدا ؟‬
‫‪« :‬اعرفهتا كما أعرفه تسى وهى مقيئنة هناءء‬ ‫اف‬
‫‪».:6‬‬ ‫اعدى ف هذا المسناء ‪ ..‬فقل لى‪ :‬من آون تغرفها *‬
‫حلسن ‪ « :.‬انى امن رجال مصعب بن الزبير الذين ساروا‬
‫قا‬
‫معه الى العراق لمحاربة المختار بغنبيد الثقفى ‪..‬وبعد قتل‬
‫الف كان"المختار هذا قد قام بدعو الناسن‪-‬الى الأخد ثثارة ‪2‬‬
‫‪17‬‬

‫وكان تحسنن'اقى المدينة واطز نحن“قلنه الى قضائه ‪ +‬فكار ذا‬


‫دافعا آخر للمسير‪ ..‬فأسرع مع ليلى حتى وصلا الى المدينة فى‬
‫مساء ذلك اليوم كما قدمنا » فعرج هو الى منزل بمكث فيه‬
‫ريما نعود ‪.‬‬
‫‪-‬فلما غادت من منزل عِدَْةٌ أمرت الخادم ‪ 0‬يذهب‬ ‫ما‬
‫الحمال الى منؤل سنكيئة بنت الحسين‪-‬على ان توافيه الى هناك م‬
‫وسارت القابلة تحسين ‪...‬فلقيتة ‪.‬قف اتنظارها على آحر من الكارا‬
‫فأخبرته بما دار بينها وبين عزة » وأوعزت اليه أن يسافر الى‬
‫مكة فىالمهمة التى جاء من أجلها » ودعت له بالتوفيق‬

‫عت‬
‫سكن‬

‫قلما خلا حسن الى ‪.‬نفسه » عاد لما تقد فى قلبه من الوجد ‪:‬‬
‫وكان بحب فتاة عرفها مأنعذوام » وأتقذها من الموت هى‬
‫ووالدها فى العراق فى أثناء محاربتهم المختار بن عتبيد © وقد‬
‫عاهدها على الحب وهو يعلم انها تقيم فىالمدينة » ولكنه لا‬
‫رىها طويلا » فلم يبرخيرا من أن‬
‫مف‬‫أكر‬
‫بعرف منزلها ‪ ..‬فف‬
‫يستطلع عزة فانها أخبر نساء المدينة بنسائها ‪ .‬فسار توا الى‬
‫عزة وكانت لا تزال جالسة وقد خرج طويس من عندها ‪:‬‬
‫فاديتعر وك خضوروه النها ءق‪ :‬آواخر‪ :‬اللل ‪2‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪52‬‬

‫قد وفدت على عبد الملك بن مروان فى ذلك العام فامتدحته » ثم‬
‫ومعرفة أوصافها‬ ‫ة‬‫مثلعن‬
‫رالبح‬
‫سارت الى خالد فعهد اليها في‬
‫من عزة ‪ .‬وبعث معها شابا من خاصته اسمه حسن » كان فجملة‬
‫من جاء مع عبد الملك بنمروازعندعودته منالعراقالىالشام بعد‬
‫مقتل مصعب بنالزبير وخروج العراق منسلطة عبدالله بن الزبير‬
‫وكان حسن ف جملة رجال مصعب القائلين بقوله الداعين الى‬
‫دعوة أخيه فى العراق » وحارب معه فى قتاله المختار بن عبيد‬
‫الثقفى فأبلى بلاء حسنا حتى قتل المختار وخلص العراق‬
‫لمصعب ‪ :‬فلما جاء عبد الملك لحرب مصعب » دافع حسن عنه‬
‫جهده حتى قتل أبوه » ووقع هو فى أسرعبد الملك ورافقه الى‬
‫طهامئنته » وكان‬ ‫بعل‬
‫أاح»نه خالد وج‬‫فلد‬
‫الشام ‪ .‬فلقى هناك خا‬
‫يثّقبهوسوح لهبمافىنفسه على عبد الملك بنمروان لأنهتولى‬
‫الخلافة دونه وهو أحق بها » لأنه اابلنخليفة يزيد بن معاوية »‬
‫‪ 70‬و(الدته ووالدة عبت الملك حكانة سيآتئ ذكرها ‪:.‬‬
‫وكان خالد قد سمع برملة بنتالزيير وأحب خطبتها ‪.‬فل‪.‬ما‬
‫جاءته ليلى سألها عنها فقالت انها لمترها » فكلفها بأن تستفهم‬
‫عنها عزة المبلاء فىالمدينة » وكتب الى أخيها عبد الالهلبزنبير‬
‫بخطبها منه ‪ ..‬وسلم الكتات الى حسن وأرسله معليلى وأوصاه‬
‫اذا أمرته ليلى بالذهاب الى مكة أن يذهب ويدفع الكتاب الى‬
‫عبد الله بن الزدير » وسذل جهده فى اقناعه ‪ .‬وكان حسن يحب‬
‫خالدا حبا شديدا ؛ فعزم على أن ببذل مافى وسعه لتحقيق رغبته‪.‬‬
‫‪172‬‬

‫فقطعت عزة كلامها قائلة ‪ « :‬قد عرفته ‪ ..‬انه خالد بن يزيد ‪..‬‬
‫‪0‬‬ ‫البس‪ .‬هو‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬هو بعينه » فما قولك ‪) .. 7‬‬
‫‪ |9300‬سرك الأهر‬ ‫هيدان تت‬ ‫اه‬
‫وعلمت السبب الذى سوغ لخالد خطبة رملة وهى من عدا‬
‫‪.‬‬ ‫بأنمىية وان كأانمهوويا‬
‫قالت‪.‬ليلى ‪ < :‬أما وقد فهمت‪ :‬سانل*أمر ‪ 6‬فاكنمة ‪١1‬‏ وهذه‬
‫هدبة من خالد بعث بها البك ‪ ,‬فالت ذلك ومدت بدها الى‬
‫عقدا من اللولؤ دفعته اليها ‪ .‬فتناولته عزة‬ ‫»رجت‬
‫أخ‬‫وها‬
‫كم‬
‫آآنت على فضلها » وقالت ‪ «.:‬هل عرمت على خطله لا‬
‫ومن مخطيها له ‪.‬‬
‫‪١‬ل‏ لبان ‪ <:‬لس لىأن اجرخ لك بأكراء ‪11‬‬
‫ولكننى أطفب اليك كتمان ما ذكرتة حتى بأتى موعده فيظهر »‬
‫فقالت عزة ‪ « :‬للسر عندى بثر ‏ عميقة ‪ ..‬طيبى نفسا وقرى‬
‫عينا »© _‪..‬‬
‫ثم تحفزت ليلى للقيام » فأمسكتها عزة ودعتها للقاء عندها‪..‬‬
‫درت اشقنخصا متظرعا اق معان ء ولادبد لهامن لاا‬
‫تمرألجابحيسنله ‪ .‬فاطاعتها » فخرجت فلقيت طويس فى‬
‫لأ‬
‫اللستان فودعته وانطلقت‬
‫‪1‬‬ ‫ا‬ ‫وكانت ليلى الاخيلية شاعرة‬
‫الملوك والأمراء تمدحهم وتثال منهم الرعاية والجائزة ‪ .‬وكانت‬
‫ذا‬

‫قالت عزة ‪ « :‬نعم هى معه هناك ؛ وأظنهم فى أشد الضيق‬


‫من الحصار ؛ وقد قل زادهم » ولا ندرى ما يول اليهآأمرهم»‬
‫فتأففت ليلى وتذمرت © ثمجعلت تحك وراء أذنها وتنظر‬
‫الى البساط بين بديها كانها تتفرس فى نقوشه وهى لا تتكلم ‪..‬‬
‫فقالت عزة ‪ « :‬قولى با أخية مافى نفسك »؛فقد أقلقت خاطرى‬
‫‪©31 2‬‬ ‫لة وآخيها” ‪2‬‬ ‫زهممن‬
‫‪:‬يدن‬
‫كنك ‪.‬ما الذئ تر‬
‫تك اليلى ‪:‬د لاداحفقى عتك إن آمينا‪ .‬من [كر اموك وى‬
‫أمرة اتتدئنى للسحث‪ :‬عن رملة واستطلاع أحوالهما لأنه بردد‬
‫خطبتها » فلم أجد من يصف لى جمالها سواك لأنك عاشرتها‬
‫تاقتها ‪-..‬كماذا تقولين ؟ ‪» ...‬‬
‫قالتاعزّة ‪ «< :‬ؤقعت على ‪:‬خبيرة ‪.‬ان زملة من أحسن‪ :‬الستاء‬
‫خلا وعقلا ودرابة ‪ .‬ولكننى أعجب لاقدام أمير من بنى أمية على‬
‫خطبتها » والحرب قائمة بين الأمودين وبين أخيها كما تعلمين ‪»..‬‬

‫أصرح بالأسماء فأكون قد بحت بسر اؤْتمنت عليه »‬


‫قالت عزة ‪ « :‬لا تخاقى من ذلك » فانى مستودع أسرار أهل‬
‫للدئة ‪ ..‬وانى أعاهدك غلق كتمان ما تقولينة ‪6 .:.‬‬
‫«دان الأمين بالددئى‪ .‬بعى خطبتها‪ .‬أحسن أمراء‬ ‫لتاللن >‬
‫بنى أميةعلما وشعرا وفصاحة وعارضة ؛ وله ولع خاص بعلم‬
‫الكيمياء » وهو ابن خليفة وحفيد خليفة ‪(١) » ..‬‏‬
‫| الافاض» ‪ 3‬الجر السادسل” عمق‬
‫‪"1‬‬
‫‪7١6‬‏‬ ‫اضرة‬
‫؟ ‪ .:‬وحمن‬ ‫اوضر‬
‫حه‬‫مهل‪:‬‬
‫قالت ليلئ ‪:« +‬‬
‫االمحفىرمين ‪,‬ندعو الناس‬‫قالت عزة ‪ « :‬آلا فاعلمى ؛ انه أق‬
‫الى نفسه منذ تو معاوبة وتولى الخلافة ابنه يزيد سنة ‪٠‬ه‏ ‪.‬‬
‫وده»و الآن نكر‬ ‫سلين وموت يزي‬ ‫ولم يقو أمره الاا بلعدحمقت‬
‫الخلافة على عبدالملك بن مروان خليفة بنى أمية بدمشق »‬
‫الى أعلم جلك وأعلم أضا "ان أهل الححاز‬ ‫تالت لعل‬

‫بابعوه وان الأموبين بنوون قتاله ورده الى بيعتهم »‬


‫الثقفى‬ ‫الك عر ‪ 1‬ألم تسمعى بقدوم الحجاج ببنوسف‬
‫من الحخاز بأمر عبد الملك لقتال عند الله فى مكة ‪» 7‬‬
‫‪000‬‬ ‫قالت لبلى ‪ 27:‬أظننى سمحت نسنا من؟ ذلك هسل‬
‫من الشام » ‪.‬‬
‫بطشه‬ ‫قالت عزة ‪ « :‬وقد جاء الحجاج وانت تسمعين شدة‬
‫‪/6‬عيد الله بن الريير ق مكة وضيق علة ‪"2‬‬
‫ادهصر‬
‫خدا‬
‫وسش‬
‫وا‬
‫وقد خرجت المدينة من سلطانه » وعاملنا الآن من قبل عند الملك‬
‫ابن امروان »‪. 6‬‬
‫‪:‬كان اخاظ ا لر]علنيا ‪00 1 51‬‬ ‫وتخالديلمضت‬
‫'طؤق‬
‫فأ‬
‫ير رات‬ ‫كانت نهم بقوله » فأدركت عزة ذلك »‪.‬فقالت لها‬
‫عافته ‪ 2‬كؤالن ما اف “نشنكت ‪6 0‬‬
‫قالت ايلى ‪ « :‬جئت المدينة فىمهمة تنعلق برملة بنت الزبير »‬
‫ولكن حال أخيها بحول دون الغرض من الستوال عنها ‪ ..‬هل‬
‫ء‪.‬‬ ‫‪ 60‬عه تاامكة يد ‪6‬ع‬
‫‪1‬‬

‫فقالت‪ :‬له ليلى ‪ « :‬اذا شاقك ذلك فعليك بوادى القرى »‬


‫الهقرب منكم وفيه بنوعذرة الذين تضرب بعفتهم الأمثال »‬
‫وفيهم جميل بشينة وكثير عزة وغيرهما »‬
‫فضحكت عزة واكتفت بالرجوع الى الغناء جوابا على ذلك ‪..‬‬
‫‪ .‬ثم استبدلت‬ ‫فعادت الى الدف » فطربت ليلى وطرب طويس‬
‫العود حديث‬ ‫ان‬
‫ك»‬‫وية‬
‫بالعود فعزفت عليه ألحانا شح‬ ‫الدف‬
‫العهد عند العرب بيومئذ لأنهم أخذوه عن الفرس بعد الاسلام‬
‫تأفمل؛ كانها‬
‫‪:‬تساتحلرق‪.‬‬
‫الاليلءى أثناء العتاء‪.:‬تطرزق ‪.‬و‬
‫‪ 3 +‬آمر ذى بال ء فلما قرغت عرة من غنائها قالت ليلى ‪:‬‬
‫« لقد أطريتنا باعزةبغنائك » وعندى أمر أحب أن أبوح به‬
‫‪ 0‬تيل سمحين ل بخلوة ‪» :‬‬
‫‪0-0‬‬
‫رملة بنت الزبير‬

‫فلما سمع طويس كلامها خرج مسرعا » وأغلق الباب وراءه ‪.‬‬
‫‪ 0‬إاء اقتريتليلى حتىدنت من"عزة وجلست بجانها »‬
‫وقالت لها بصوت شرب ان بكون همسا ‪ « :‬هل تعرفين رملة‬
‫الس ‪:.. 4659‬‬
‫‪0‬‬
‫قالت عزة ‪ « :‬كيف لا أعرفها وهى أخت عبد الله بن الزبير‬
‫‪ 00‬الجرمين > وهو محاصر فى الكعبة الآن ‪».:.,‬‬
‫ل‬

‫وكانت عزة قد سمعت هذه القصة من قل »© ولكنها أرادت‬


‫أن تسمعها لطوس ‪ :‬فلما فرغت ليتلى من حرداميا ‏ ‪61‬لا‬
‫عزة ‪ « :‬انىلم أكن أجهل حديثك هذا ولا غيره » ولولا ذلك‬
‫ماعرفتك من"البيتيناللذين بعثتبهما الى>دللا ‪0000‬‬
‫فبلله‪:‬الاذكرت‪.‬لىسيب قولك ذبنك البيتين «قاله|‪ 000‬ا‬
‫على انفة وعفة تندران فى المدن »‬
‫قالت ليلى ‪ « :‬صدقت ‪ ..‬فاعلمى نا عزة ان العفة والح‬
‫عذرة أهل‪ .‬وادى‬ ‫و‬‫ن»‬
‫ودية‬
‫الطاهر انما تكونان قى أهل الا‬

‫القرى‪:‬علىمقربة منهذه المذينة مثهورون بهما‪ .‬ولكن ‪5‬‬


‫غير مقصور عليهم » وان كان غالبا فيهم ‪ .‬قلت لك ان توبة كان‬
‫بحبنى وأحبه » ولم أسمع منه مايدعو الى ربة ‪ ..‬ولكنى‬
‫اجتمعت به مرة بعد أن تزوجت وتزوج » فقال لى كلمة ظننت‪..‬‬
‫انه قد خضع فيها لبعض الأمر فقلت له ‪:‬‬
‫بها‬ ‫تبح‬ ‫الا‬ ‫ابخاحة ‪ :‬لضا ‪ :‬له‬ ‫اذى"‬
‫سبيل‬ ‫ما حييت‬ ‫اليهما‬ ‫فليس‬
‫كدان تمخوانه‬ ‫لا خم‬ ‫اسكاحته‪-‬‬ ‫ال‬
‫وخليل‬ ‫وأنت ‪ 000‬صاحب‬
‫ا‬ ‫‪1‬‬ ‫ولم أعد أسمع‬
‫رن » ثم قال << ها أخنه‬ ‫لي‬
‫هذه العفة بعفة مخنثى المدينة » والله ان البداوة حلوة ولكنى‬
‫ااحنها ‪.‬‬
‫‪"1‬‬
‫وقإلت ‪,« :‬ما هذا‪:‬الغناء ياغزة ‪ 2‬انى‪.‬لا أزال بأراك ‪.‬تشأليننى‬
‫السب تن كى توبة ‪0006‬‬

‫فضحكت عزة وتحاهلت وهى تقول ‪ « :‬وما علاقة هذا‬


‫قاله فيك ‪» 7‬‬ ‫الشعر بك ‪ .. 7‬أظن ان توبة هو الذى‬

‫قالت لينى ‪ « :‬أراك تتجاهلين » وأحسبك ما زلت تريدين‬


‫سماع حديثى معتوبة‪ ..‬فهاأنا أقصثه عليك وانكانذكره يكولنى‪:‬‬
‫اعلمى با أخية ان عاداتنا نحن‪ .‬معاشر البدو غير عادات الحضر‬
‫أهل الأممدنثالكم » فانالرجل منكم اذا أحب فتاة تزوجها ‪.‬‬
‫الزواج على حب ‪ .‬وأما نحن فاذا عرف آهل‬ ‫وان‬ ‫كم‬ ‫يحسن‬‫وآ‬
‫الفتاة أن شايا بحبها وتحبه منعوه منها » وهذا ماوقع لى مع توبة‬
‫إن بصنى وقول > الثعر‪ ».‬فخطبنى الى آبى قرفض آن‬
‫زوبهج»نى برجل من بنى الأدلع هو زوجى الى الآن‪.‬‬
‫وجنى‬
‫يزو‬
‫ولم يكتفوا بذلك ‪ :‬ولكنهم هدروا دم توبة وتربصوا به ى‬
‫الموضع الذى كان بلقانى فيه حتى اذا جاءنى هموا بقتله ‪ .‬وكنت‬
‫اذا جاءنى قبل ذلك أتبرقع وأحتجب منه علىعادتنا ‪ .‬ففكرت فى‬
‫مذرزهغبهدارهم بلحياثيشعرون » فلم أر خيرا من‬
‫طريقة أح‬
‫أنأغير عادتى معه‪ ..‬فلما جاءنى قفذلك اليومخرجت اله سافرة »‬
‫وجلست فطريقه‪ .‬فلما رآنىعلى تلك الحال فطن لماأردت وعلم‬
‫المكيدة » فركض فرسه فنحا » ونظم فذلك قصيدته التىمطلعها ‪:‬‬
‫وشطت نواها واستمر مريرها‬ ‫تآتك بليلى دارها لا تزورها ‏‬
‫ومنها الميتان اللذان غنيتهما » وهى طويلة »‬
‫‪"9‬‬
‫‪1‬ه‬

‫ليلى وتوبة‬

‫فتأكدت عزة انها هى بعينها فعادت الى العبث بها ‪ +‬فقالت ‪:.‬‬
‫أ«تحين توبة ‪» 79‬‬
‫كالت للى ‪ « :‬ألمافو مى الك ‪١1‬‏ )‬
‫قالت عرة ‪ « :‬سترالئى سيظ ‪ ...‬اعرف انك تحال ‪0000‬‬
‫وأسمع انه شاب جميل المحيا شجاع النفس وانه يحبك ‪...‬‬
‫‪0‬‬ ‫انك سواه‬ ‫تو‪2‬احت‬
‫وكك‬
‫فكيف تزوج وا‬
‫احمرارا ‪:‬‬ ‫فقالت ليلى وقد تغيرت سحنتها وزاد وجهها‬
‫م‬ ‫دعتنا عاعرة من هنذا الحدث > واجمعنا ااا‬
‫عنالنفس وينسيناتعبالطريق © ‪.‬‬
‫فلم تشاً عزة ان تلح عليهما وعمدت الى الحيلة » فقالت ‪:‬‬
‫©‬ ‫‪:‬ان تلك الذكرئ ‪#‬لمك‪ ...‬هات الدذف نا طرف‬ ‫'صدقت‬
‫فناولها لورس‪ :‬دفافتقرت عزة عليه‪ .‬وغنت‪: .‬‬
‫لالت رما إطاع» حي الى ‪ 1‬في‬
‫‪3100‬‬ ‫العداء‬ ‫متها‬ ‫رايى‬ ‫فيد‬
‫كلينا‬ ‫اضر كان‬ ‫المعدق‬ ‫كياء‪.‬‬
‫برى لى ذنبا غير انى أزورها ©»‬
‫ولم تتم هذين البيتين حتى تململت ليلى وامتقع لونها »‬
‫‪>31‬‬

‫أرن»ها‬
‫كرا‬
‫واحم‬
‫ال‬ ‫هاها‬
‫وبةجكس‬
‫فلما سمعت ليلى اسم تو‬
‫”‬ ‫خجلت ؛ وطأطأت رأسها حياء » ثم رفعت بصرها اله وال‬
‫« وهل سمعت شيئًا من قوله ‪» 7‬‬
‫‪ْ3‬‬
‫هذه الأسات فقط ‪:‬‬ ‫ذكر‬ ‫أ»‬‫ىيرا‬
‫ننتكث‬
‫نسمع‬
‫ك‪« :‬‬‫ليس‬
‫ول طو‬
‫قا‬
‫الأختجنة > تلبت‬ ‫ليق‬ ‫اا‬ ‫‪١0‬ياسبة‬
‫جنتسن‬

‫وصفائح‬ ‫احلتحدل‬ ‫‪12-033‬‬ ‫فى‬


‫اوزقى‬ ‫البشاشة‬ ‫تسليع‬ ‫لت‬
‫من جانب القبر صائح‬ ‫اليها صدى‬
‫افن اشلى” يما" لا آنالة‬ ‫ا‬
‫ألا كل ما قرت به العين صالح »‬
‫ولم نتم كلامه حتى امتقع وجهها وعلاه الاصفرار ‪ ..‬وأدركت‬
‫عزة ذلك فيها فأحبت مداعبتها » ولكنها قبلالشروع فى المداعبة‬
‫دعتها الى!لطعام والاعسالء فقالت ‪ :‬انهالا تحتاج الىثىء وانها‬

‫انما جاءت لزيارتها ساعة لتسمعحديثها وتطرب بغنتائهناصثمرف‬ ‫سدفنو‬


‫احت‬
‫ك‬
‫للا‬

‫فقالت عزة ‪ « :‬لعلك قادمة من الشام ‪» +‬‬


‫مكاعنى‬
‫بلى ‪ ( :‬نعم» وقد وصلت الىالمدينة الساعة‪ ..‬و‬
‫قن تركته فىمكان ‪ +‬وحجئت اليك على أن أعود اليه عاجلا »‬
‫ففطنتعزة للأشباح التى رآتها سمية علىشاطىء تلك البحيرة ‪:‬‬
‫فقالت ‪ « :‬أظننى رأبت أشباحكم عند الغروب بين النخيل ‪»..7‬‬
‫قَالت ليلى ‪ « :‬كنا ثلاثة » وصلنا عند الغروب الى ضاحة‬
‫»‬ ‫لىنا‬
‫منةاعل‬
‫حمدي‬
‫ال‬

‫ف‬
‫ق‬ ‫دن‬
‫س‬‫ف‬‫ي‬
‫‪"2‬‬

‫بالغت فى الاختفاء حتى أسأنا معاملتك وأخرناك » قالت ذلك‬


‫سلولت زؤسادة عن الطاط وها ول لاا‬
‫قالت ليلى » وصوتها جهورى لابكاد يشبه أصوات‬
‫النساء ‪ « :‬لابأس عليك » وان لم يكن ذلك ذنبى لأنى كنت‬

‫أحسبك تعرفيئنى من صوتى‪ .‬ولهجة كلامى »‬


‫وكان طويس واقفا بالباب بتشوق لرؤية وجه ليلى » ولكنها‬
‫ظلت ملثمة لا تلتفت الى طويس كأنها تخنورقعوجه ليخلو لها‬
‫المخكان ‪ .‬فآدركت عرة ما ى نفسهاءء فقالت ‪ :‬رالا كاد ‪0‬‬

‫با ليلى من هذا الرجل ؛ فانه من المخنثين ‪ ..‬وأزيدك تعريفا به »‬


‫انه طو بس المغنى ‪2‬‬

‫فضحكت ليلى ونظرت الى طويس » وأزاحت اللثام وهى‬


‫تقول ‪ « :‬آهذا هو طوبس المشهور بالشتوم ‪ ..7‬لقد تم سرورنا‬
‫تلقنأه ‪»© ..‬‬

‫فلما آزاحت النقاب » ظهر وجه يتدفقهيبة » وعينان دعجاوان»‬


‫ادية‪.‬‬
‫توغر بأسم ‪ (0 4‬وآثار الصحة تبدو علىالوجه مانلسبكت‬
‫فانبهر طوس من رؤيتها » ولما رأى استئناسها به فرح» وقال وهو‬
‫يس‪:‬ثتاىلنبحوساظ ‪:‬الذى كانت مجلسعليه ‪ < :‬ان شرورق ‪70‬‬
‫باقاك أتها الشتاعرة الارعة‪ ..:‬وقد <كنت اعح لا ادا ‪0‬‬
‫شغف توبة بك » وما بنشده من الأشعار بذكرك وأنت زوجة‬
‫سواه‪ ..‬خلما رأنت هذا الوجه » علمت السر الذى دعاه الىذلك»‬
‫اسار‬ ‫‪ 0‬برا ب‬ ‫جب‬ ‫ميت‬

‫العاشر‬ ‫الجزء‬ ‫‏(‪ )١‬الأغانى ‏‬


‫‪ « :‬كلا ‪ ...‬ومن هو ‪»© +‬‬ ‫قطالوسن‬
‫قالت عزة ‪ « :‬لو انى سمعت لفظ قائله لعرفته ولو كان فى‬
‫غير هذا الشعر ‪ ..‬آتلنمتبه انهبلفظ حرف المضارعة مكسورا‬
‫مثل أهل بهرا )‪(١‬‏ ‪» 7‬‬
‫قال طويس ‪ « :‬أظننى لحظت ذلك فيه ‪ ..‬واذا كان يكسره ؟ »‬ ‫ا‬
‫ذا‬
‫ه »‬
‫واعرة‬
‫قالت عزة ‪ « :‬وبلك هذه ليلى الأخيلية الش‬
‫شغرها ‪ ..‬وهى تكسر حرف المضارعة فى لفظها أيضا «»‬ ‫لد‬
‫ْ‬
‫‪٠‬‬
‫‪1‬‬
‫فقال طويس ‪ « :‬اذا كانت هذه هى ليلى » فقد تم حظنا لأنى‬
‫أسسمع بشعرها وحديثها مع توبة الذى كان بهواها‪..‬فهلأدعوها ‪»7‬‬
‫غرزة ‪ 2:‬وكيف لا ‪ ..9‬وهى صدقتى ودر أ"نتنول‬
‫ظ‬
‫البادية » ‪.‬‬ ‫آهاهمنل‬
‫‪ 0‬الا لجاحة ماسة لأن‬
‫'فأسرع طويس وهو بهرول فى مشيته حتى وصل الى الباب‬
‫ففتحه » ورحب بليلى وجعل ينظر الىقامتها وبلاحظ مشيتها‬
‫يكنتهملمكن‬
‫وهى ملتفة بالعباءة وطولها يندر بين النساء ‪ .‬ول‬
‫امرنؤّيبة وجهها لأنها كانت لا تزال ملثمة » فدخلت البستان‬
‫الى خادمها ان مدخل الحملين الى “العرشس ‪ ..‬ومشصت‬
‫وهى تخطر فى مشيتها وطويس يمثى وراءها ويتآمل قامتها‬
‫سطها ووجهها جميعا‬ ‫رامأحي‬
‫وحسن مشيتها وابللث‬
‫فلما أقبلت على القاعة » نهضت عزة وتقدمت لاستقمالها عند‬
‫| وتهقىول‪ < ::‬م«رحبابليلى‪...‬أيهلااحببكيبة ‪.‬لق‪.‬د‬
‫يوت‬ ‫لصي‬ ‫سس‬ ‫)ا‬ ‫‪0‬ك‬

‫‪ -‬النجزء الثانى‬ ‫التفرى‬


‫‪16‬‬

‫اب الخلفى » فودعتها وانصرفت ‪.‬‬


‫لىبمن‬
‫اخرج‬‫وا‬
‫فلما انصرفت » جعل طويس شيعها ببصره حتى توارت‬
‫عنه » ثم التفت الىعزة وأشار بضم أنامله وزم شفتيه الى أنها‬
‫جثلة‪ ...‬كأومات اليهأن بصمت » ثم قالت عزة ‪ « :‬اخرج الى‬
‫‪00‬‬ ‫البه أن يرنك وجهةاء أو تذكر لك عه‬ ‫اقط»لب‬
‫وطار‬
‫ال‬
‫فذهب طويس »؛ وبعد غياب طويل عاد وهو يقول لعزة ‪ « :‬ان‬
‫جاء لسماع عزة‬ ‫د‬
‫ق»‬‫وناء‬
‫الغ‬ ‫صاحمنا من أهل البادية وبهوى‬
‫الميلاء ‪ ..‬وقد سألنه عن اسمه فأبى أن بخبرنى » ولما المحت عليه‬
‫قال انه لابقول اسمه » ولكنه بقول لك انه قائل هدين البيتين ‪:‬‬
‫حاجة قلنا له لاا تبح بها‬ ‫« وذى‬

‫مسال‬ ‫حييت‬ ‫ما‬ ‫اليهما‬ ‫فليس‬


‫له انض أن'‪ .‬كخر نه‬ ‫|لاسن‬
‫©»‬ ‫وخليل‬ ‫وآنت لأخرى صاحب‬
‫‪2‬‬
‫ليلى الأخياية‬

‫‪ .‬فلما سمعت عزة قول طويس بغتت وتبسمت » ولولا ثقل‬


‫هذنها لوئتت الى الباب لاستقبتال ذلك الضنيت ‪ .‬فقال ‪0‬‬
‫طؤوسن ‪ << :‬وما بغتك با‪-‬عزة ‪».:. 7‬‬
‫‪7 2‬‬ ‫قلف ‪7 25‬د الا عرف «قاكل حدا ل‬
‫‪11‬‬

‫فهرول طويس الى نعليه وأسرع ف لبسهما » ومثى وهو‬


‫ف ميثيقهطم الببتان واتمن الى زان‬
‫حبتى‬
‫ار‬
‫»ح خوخة الباب وأطل برأسه فرأى جملين بحانبهما‬‫فت‬‫ودار‬
‫ال‬
‫رجلان أحدهما طويل وقد تلثم بالكوفية والتف بالعباءة »‬
‫والآخر قصير غير ملثم يشبه أن يكون خادما ‪ .‬فقال لهما ‪:‬‬
‫لااشيا ‪ .. 7‬وماذا تريدان ‪» ..9‬‬
‫فأجابه الطويل بصوت تأنه هدير الخمل © قائلا ‪ 2.‬اليدن‬
‫هذا ست عزرة المبلاء ‪»8‬‬
‫قال موريس ‪ « :‬بلى » وماذا تريد منها ‪» +‬‬
‫ل الطوفل ‪ 5 :‬أريد الدخوك البها ‪©»...‬‬
‫رسن ‪2‬لا ومن آنت ‪.:71‬آلا اتتبيثيت ‪©.9‬‬
‫انتسبت‪):‬‬ ‫‪ 3820‬لا‬ ‫‪:‬لل‬‫ا‬
‫ي«د الدخول وآنت ملثم كما أرى ‪» 7‬‬
‫ر‪:‬‬‫تيس‬
‫أل طو‬
‫قا‬
‫قال الطويل ‪ « :‬نعم ‪4 ..‬‬
‫ااوضى ‪,« :‬دعنى أستاذن لك »‪ 6‬وعاد طوس ال‪:‬ىعزة‬
‫‏‪ ١‬ا بهارآه‪ .‬فلما معت سمية قولهتحقزت للقيام » وقالت‬
‫أنصرف الى آمى ‪ 2‬فتعد طال قائى عندك‬ ‫دعت‬ ‫|‬
‫اليوم ‪ ..‬ولا سيما وانى أرى رجالا قادمين اليك ‪ ..‬ولا يليق‬
‫بى البقاء معهم على هذه الخال ‪>»:‬‬
‫نا‪.‬بنية » ولا تطيلق‬ ‫رل“كفانصرق‬
‫ا«‬‫م‪:‬‬
‫خرّة‬
‫اللعَ‬
‫كا‬
‫لطمرنيق القرمت الذى ‪:‬تعرفينه ء‬
‫عل ‪ ..‬إذاعنئ‬ ‫‪0‬‬
‫ف‬‫سبن‬‫وحاج‬
‫يالحج‬
‫؟ ‏‬
‫ا‬

‫طارق مجهول‬
‫‪1‬لا‬
‫لدي‬
‫فنزل طويس »‪ 6‬وبعد قليل نزلت عزة وسسة‪ :‬ودخلتا القاعة‬
‫التىستقيل عزة فيها الضيوف ‪ .‬ومشت غزة الى ا ‪0‬‬
‫حتى جلست على مقعد والأرض‬ ‫اكها‬
‫رلى‬
‫أوكوا ع‬
‫وهى تن‬
‫مفروشة بالطنافس وحولها الوسائد وقد أضيئت الشسموع ‪.‬‬
‫لسلست سمة كاف عرة » ‪.‬وعادت الى عواحها ‪|0000 00‬‬
‫فانه تناول دفا مربعا كان معلقا بالحائط فى حملة الأعواد والمزاهر‬
‫المعلقة هناك » ورماه فى ححر عزة ‪..‬‬ ‫والدفوف‬
‫فقالت عزة ‪ « :‬ويلك ‪ ..‬ماذا تريد ‪» 7‬‬
‫قال طويس ‪ « :‬بأبى أنت وأمى ‪ ..‬أريد أن أسمع غناءك »‬
‫قالت عزة ‪ « :‬تمهل ياطويس ريثما أستريح ©‬
‫وفيما هىتكلمه » سمعت هدير جمال بقرب باب البستان »‬
‫اىلخد ارد‬
‫فقالت ‪ 3 5‬انظن‪.:‬نا‪ .‬طوس “من ‪-‬جاءنا اللئلة ‪ ..‬لن‬
‫يكون شومك قد وصل الينا »‬
‫قالت سمية ‪ « :‬وأى شترم تخافين ونحن فى أمان ‪» +‬‬
‫قال ع‪:‬ة وقد خفضت ضوتهاء ‪ (.:‬لا أطينا "ىق آمان ‪"1140‬‬
‫اليوم بأكل المخ وبأكل فوقه التمرعلى منبر رسول الالهلصللىه‬
‫عليه اوسلم (‪ ... )1‬اذعب ايا طويين واخبرنا‪.‬مق_للقلدم © ”‬
‫كن الاتي اك الجرء الرازيع‬
‫‪1‬‬

‫© ‪.‬‬ ‫يدل‬
‫له‬‫قول‬
‫آنا ست‬
‫لاطوسن ‪ «-:‬آفعل ذلك شرط واحد »‬
‫ين عرة ‪ 7 :‬وما هوه ‪0.26. 7‬‬
‫ح‬
‫شر ل الو ‪4+‬‬
‫نياكن‬ ‫قال طويس ‪١:‬‏‬
‫لك الهرج واانت أهرج‬ ‫أن ا‬ ‫لت عزة ‪ 2 :‬أتطاب ا‬
‫©‪(١‬‏ وسألتنى أن أغنى مانلثقيل أو‪ .‬الرمل ‏ لكانخيرا »‬
‫الثاين )‬
‫‪ 2‬زانما أقترح عليك‬ ‫طواسن ‪ <<:‬لآاثالى آأى ضلوت‬
‫شعرا تعنيئه » ‪.‬‬
‫هك‬
‫وافجمن‬
‫قالت عزة ‪ « :‬افعل ان شاء الله ‪ ..‬ولكنى أخ‬
‫لأنك على ما يقال مشئوم »‬
‫قال طويس ‪ « :‬وأكثر من مشئوم » فان أمى كانت تمشى‬
‫بالتمائم بين نساء الأنصار ؛ ثم ولدتنى ليلة قبض النبى صلى الله‬
‫عليه وسلم وفطمت ليلة مات أبو بكر» واحتلمت ليلة قتلعمرء‬
‫وزففت الى أهلى ليلة قتل عثمان » وولد لى يوم قتل على »‬
‫كامل‬
‫اسأن‬
‫لخو‬
‫‏‪ ١‬لشكت غزة لخفة روخه» وقالت له ‪ « :‬أر‬
‫اذيك هلبا اللئلة ‪ .:‬فامض أعرك الله » وافعن‪ :‬ما قلته لك ‪6‬‬

‫اماه‬
‫‪1‬‬
‫‪41‬‬

‫الجزء الرابع‬ ‫‏(‪ )١‬الأغانى‬ ‫ا‬


‫ْ‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪4‬‬
‫‪0‬‬

‫أول مرة رأيبت فيها مثل هذا المنظر ‪ ...‬عودى الى طعامك فقد‬
‫برد الهواء وخفت حدة القيظ » ومتى فرغنا من الطعام أسمعك‬
‫لحنا تلقنته من أستاذتى راثقة » )‪(١‬‏ ‪.‬‬
‫فعادثناأ لق الأكل » وهما لا تتكلمان » ولم تكادا تفرغان من‬

‫‪:‬ليك‬ ‫ال الضحيوء‬ ‫الظلام واحتاحتا‬ ‫الطعام حتى كانت‬

‫عزة فجاء رجل فى نحو الستين من عمره لايزال الجمال باديا‬


‫عليه » وهو نظيف الثوب حسن الهندام » فلما رأته سمية غطت‬
‫وجهها ‪ .‬فضحكت عزة ‪ +‬وقالت ‪ « :‬أتحتحين من مخنث ‪7١0‬‏‬

‫المخنثين » كانوا‬ ‫جماعة كيرة من هؤلاء‬ ‫كان بق المدنيهة‬

‫من‬ ‫وكان‬ ‫‪.‬‬ ‫العناء وبحسنة‬ ‫‪ 0‬وأكثرهم بجحب‬ ‫الداء‬ ‫بخالطون‬

‫أراد خطنة امرآة سأل عنها‪ :‬أحد المخنثين » فلا يزال نصف ما‬
‫‪.‬‬ ‫بعجبه ثم نلوسط بينه وبين من تعجبه منهن حتى إيتزوجهما‬

‫النها‬ ‫لاد هو لاء المخنثين ترددول على عزة ونتقربود‬ ‫‪0‬‬

‫بالخدمة والمنادمة ليتلقنوا عنها الغناء‬


‫فلما وقف ذاك المخنث بين بدبها » قالت ‪ « :‬ماذا جاء يك‬
‫باطويس ؟‬
‫فلما سمعت سمية اسم طويس قالت ‪ « :‬أطويس هذا ‪» ..7‬‬
‫ولايزعجك انه جاءنا علىحينغفلة»‬ ‫ه‪..‬‬
‫بةع‪:‬ي«نهو‬
‫قالت عز‬
‫فان ذلك دآبه معنا ‪ ..‬باطويس » قل للحارية تضىء لنا الشموع »‬
‫عشر‬ ‫‏(‪ )١‬الأغانى ‏ الجزء السادس‬
‫‪١‬‬

‫علزاكيةعاتبك » ‪.‬‬
‫وتوقعت عزة بعد الفراغ من قولها ان تسمع من سمية‬
‫سانا ء كاذا هئ لا‪-‬تزال ثانتة النظر“ق نلك البحيرة ‪ ..‬وس‪1‬ت‬
‫فى وجهها بغتة » وقد توقفت عن المضغ واللقمة لاتزال فى فمها »‬
‫بصرها ‪,‬‬ ‫وهى تنفرس ف البحيرة وقد قطمت حاحسها وحددت‬
‫فأعادت عزة السترال عليها ‪...‬فأجابتها سمية » وقد عادت الى‬
‫المضغ وهى تشير بيدها الى البحيرة وتقول ‪« :‬كأنى أرى النخيل‬
‫ااا الاءة‪....‬ما “مهنا ‪ *..‬ماذا أرى ‪>:‬‬
‫فالتفتت عزة ‏ وى بدها لقمة كانت أعذتها‪ :‬لسمية تت ونظرت‬
‫فى البحيرة فرأت ظلالا 'تنحرك فىالماء بين ظلال النخيل » ولكنها‬
‫لاملتأرشباح على الجرف لأن الظلام حجبها » ولكن انمكاس‬
‫الشفق على سطح الماء أظهرها » فقالت ‪ « :‬انك ترين ظل شبح‬
‫سائر بجانب البحيرة ‪6» ...‬وتفرست عزة قليلا » ثم قالت ‪ « :‬ان‬
‫رلةظل شبسحين أطلنهما فارسين مارين دين التخبل على حافة‬ ‫ا‬
‫الدرقا ‪...‬لاا نل هما تجملان‪-‬وعليهما رجلان‪ ..‬الس نكذلك ‪» 7‬‬
‫قالت سمية ‪ ( :‬بلى هما حجملان » ويخيل لى ‪.‬انهما ماشيان‬
‫على سطح الماء ورأساهما الى أسفل » ‪.‬‬
‫‪ « :‬انك “ترين ظليهما با بنية ‪ ..‬وأرى‬ ‫لت‬
‫ازة‬
‫ق ع‬
‫وحكت‬
‫فض‬
‫الآن شبحا ثالثا‪ ..:‬آظنه‪.‬جملا ثالثا» ‪ .‬ولم دمض قليسل حتى‬
‫توارت الأشباح » فقالت عزة ‪ « :‬لا تشغلى بالك ‪ ..‬ليس ما‬
‫هاذه‬
‫آلا آناما أظنهم قادمين الى المدينة من دمشق » وم‬ ‫‪7‬‬

‫‪111‬‬
‫‪)0‬‬‫*إ‬
‫‪0‬‬ ‫ش‬
‫ا‬
‫‪1١‬‬

‫على تلك المغارس ؛ فاستطالت ظلال النخيل وما زالت تستطيل‬


‫وتضعف حتى اختلطت وصارت ظلاما‬
‫وأما سمية فكانت تتابع عزة فيما تقول » وبصرها ثابت على‬
‫تلك البحيرة بالرغم منها » والبصر اذا أطلق سراحه يطلب النور ‪.‬‬

‫‪ 5‬الخطوط السوداء‬ ‫فيه واضحة‬ ‫الشفق عنه » وظلال النخل‬

‫على رقعة بيضاء ‪ .‬وبعد قليل ؛ لم بعد يظهر للرائمى غير سطح‬
‫اليايسس وما عليه‬ ‫المناه وما سدو فيها من ظلال الأشحار ‪1‬‬

‫عنين تميتّزه ‪.‬‬


‫فالملتك‬
‫وانشغلت عزة وسمية عن الطعام والكلام بالتأمل فى ذلك‬
‫المنظر البديع ‪ :‬وفكتشعت ذانهها الى نقيق الضمادع بتخلله‬
‫ار‬ ‫لةدفى‬
‫اديك‬
‫صياح ال‬

‫د‬
‫طوسن المعتى‬
‫تخوالت عوة ‪.‬نحو الماكدة ودعت ‪':‬سمية المغناركتها اق ادل(‬
‫وهى تأكل وعرناها‬ ‫وجعلت تقطع من احم الدجاج وتناولها‬

‫تجولان فى تلك المناظر ‪ .‬ثم عادت عزة الىمحادثتها » فقالت لها ‪:‬‬
‫« مالى أراك صامتة با سمية » هل تفكرين فى والدك وتخافين‬
‫اذا غبت عنه أن ينقم عليك ‪ ..7‬لاتخافى » فانه اذا علم انك عند‬
‫‪١١‬‬

‫التي كان بتر «كلمنا نقلت‪ .‬عزة‪ .‬قدما عله حتى وصاتما الى‬
‫السطح ؛ والجارية قد أعدت المائدة ‪ .‬فجلست عزة وأجلست‬
‫سمية ألىجانبها » وقد لاحظت‪.‬انها لاتزال مضطربة البالبما‬
‫فىنفسها ‪ .‬فأرادت أن تصرف ذهنها الىشىء آخر » فلمنرخيرا‬
‫منأن توجه التفاتها الىمابحيط بالمدينة منبساتين النخيل وما‬
‫ينها من برك الماء والمستنقعات » فقالت لها ‪ « :‬انظرى با بنية الى‬
‫لاغ‬ ‫بل‬ ‫يرك‬
‫نظ‬ ‫ن‬
‫ا؛‬ ‫فدبنة‬
‫هذه البساتين الواسعة وراء سور الم‬
‫على هذا الحجبل ‪..‬‬ ‫خدةص»وصا‬
‫وعي‬
‫تىلال الب‬
‫االعل‬
‫آخرها ال‬
‫قعة الشهيرة بين النبى صلى‬
‫ل فويه‬
‫وهو جبل أحد الذى جارت‬
‫اللهعليه وسلم وقريش ‪ .‬وذكر هذه الوقغة يفولنى لأن الغلبة كانت‬
‫للقرشيين » وقتلمن المسلمين سبعون رجلا ‪ .‬وأصيب النبى‬
‫» )‪(١‬‏‬ ‫زهة‬
‫حتلمعم‬
‫بجراح وق‬
‫فقالت سمية ‪ « :‬وهل شهدت تلك الوقعة ‪» 7‬‬
‫كر ‪ :‬لز كلاء لذتها حدثت متد ملعين سئة > فكيف أكون‬
‫قد شهدتها ‏ ! » ثمعادت عزة الى اتمام كلامها عنتلكالمناظر »‬
‫فقالت ‪ « :‬ولاينىعجبنى منظرالمياهحوالى'غروب الشمس ‪.‬‬
‫إنظرى الى هذه البحيرة » فان ماءها ساكن كأنه صفحة من الفضة‪.‬‬
‫اللامعة » وظلال النخيل تتراءى على شواطئها مقلوبة كأنها مردة‬
‫»‬ ‫فء‬
‫لونما‬
‫اوص‬
‫املنجان يغ‬
‫وكانت الشمس لا دنت الى المغس قد أرسلت أشعتها منحرفة‬
‫‪259525252222252‬‬ ‫سج‬ ‫‪.‬‬

‫انثانى‬ ‫الجزء‬ ‫‏(‪ )١‬ابن هشام ‏‬


‫‪١‬‬

‫فى آمرها ء وقد جاءتها يومئذ وعليها‪ :‬ثون أحمر مكسوها اكلنا”‬
‫وكانت معتدلة القامة صحيحة الجسم » اذا نظرت الى تقاطيع‬
‫وجهها على حدة فانك لا ترى جمالا باهرا » ولكن فىعينيها ما‬
‫يدل على الذكاء والحب » وحول ثغرها ابتسامة تأخذ بالعقول »‬
‫حالات الاضطراب قَاكَما تبدو الكابة على‬ ‫شىد‬
‫أى ف‬
‫كانت وه‬
‫الهيبة ‪ .‬وق ذقنها اندفاع‬ ‫هر‬
‫ظليه‬
‫مع‬‫بابة‬
‫وجهها و؛انما تظهر الك‬
‫لكل الي الأمام مع بروز » وهو دليل الانعطاف » وق أنفها ذلف‬

‫قليل يزيدها هيبة ‪ ..‬وكانت سميكة فى نحو الثالثة والعشرين‬


‫بعنمرها‬
‫ا‬
‫ضواحى المدينة‬

‫رت جارية لها أن‬ ‫م»‬‫أسطح‬


‫فألمراادت عزة الصعود الى ال‬
‫أةم»سكت ضيفتها ببدها وقالت‬ ‫وائد‬
‫ساط وتعد الم‬
‫ل علليه‬
‫ارش‬‫تف‬
‫لهاوهى كأنها تشاغلها عن همومها ‪ « :‬هلمء بنا الى السطح با‬
‫سمية » وأتركى الهواجس عنك وتعالى لأريك ‪.‬شرب وضواحيها‬
‫من سطح بيتى ‪ ..‬فانها من أجمل ما يكون ؛ ولا تتعجلى الذهاب‬
‫الىبتكم لأننى لاأظن والدك قدعاد اليه الآن ‪» ..‬‬
‫فمثبت 'الفتاة ‪.‬وراءها وقد ارتاحت لقولها © وأرادت ‪0000‬‬
‫ما بجول فى خاطرها من دواعى الهم » وصعدتا على سلم من‬
‫‪5‬‬

‫فتطيكبت » وبدلت ثيابها فالتحفت ملاءة معصفرة لونها أصفر‬


‫وكشضفت النقاب عن رأسها لشدة الحر مع خلو المكان من‬ ‫اع‬
‫الرجال » وأرادت أن تتناول عشاءها على سطح البيت‬
‫وكانت يومئذ ف نحو الخمسين من عمرها »وقد تزايدت‬
‫بداتتها » وذهبت أستدارة وجهها » وارتخى خداها واستطالا الى‬

‫أسفل الذقن بمايشبه ذقناثانيا » وثقل بدنها حتى لم يكن ى‬


‫المدينة دابة تحملها » )‪(١‬‏ ولا غرابة فىبداتتها فهى قلما تنتقل من‬
‫بتها و»الناس يفدون عليها لسماع غنائها أو عزفها على عودها »‬
‫وبحملون اليها الأموال والهدايا من الحلى والمجوهرات حتى‬
‫ملأت معصميها بالأساور والدمالج ؛ وملأت عنقها بالعقود »‬
‫وضفرت شعرها سلاسل الذهب والدنانير » وعلقت فى أذنيها‬
‫ذانن حيجمها لأكنهبايكارنتتهما معتناسب‬
‫أاسب‬
‫قرطين كبيرين ين‬
‫‪ 00‬ذا » وكذلك آذآن أهل الغناء والموسيقى فى الغال ()‬
‫وكان الرجل » من آهل الوجاهة » اذا أراد الزواج بفتاة لا‬
‫بعرفها استشار عزة ووسئطها فى خطبتها أو استطلاع حقيقة‬
‫جمالها وصحتها (؟)‬
‫وكانت عزة قد قضت ذلك اليوم ولم تعمل عملا لشدة الحر »‬
‫وعندها فتاة من أهل المدنة امنية ( يمه ‪ 6‬اكامة تحبها وتأانس‬
‫بها ‪ .‬وكانت الفتاة ترتاح الى عزة وتكاشفها بسرها وتستشيرها‬

‫الحديث‬ ‫الفراسة‬ ‫(‪ )50‬علم‬ ‫الجرعء 'الثبانى‬ ‫‪6‬‬ ‫الاغفتى‬ ‫(‪1)6‬‬


‫‪..‬العاشر‬ ‫الجزء‬ ‫(*) "الاغانى ت‬

‫ظ‬
‫‪4‬‬

‫ظريفة اللسان كريمة الخلق سخية النفس ء لايقدم قادم الى‬


‫ها ويسمع غناءها‬‫رساآن‬‫يتم‬
‫المدينة الا ال‬
‫داون الغناء من الفنون اللائقة بأهل‬ ‫عل‬
‫يمئذ‬
‫وكان العرب يو‬
‫القرفء )‪(١‬‏ولكن عكزة كانت مع ذلك ذات دين وهيبة ووقار ؛‬
‫اذا اشتركت فىمجلس عام فكأن الطير على رؤوس أهل مجلسها ‪..‬‬
‫(')‬ ‫سره‬ ‫رركأنق‬
‫من تكلم أو تح‬
‫وكانت دار عزة فى طرف المدتّة من ©جهة الثتمال » ها ‪1‬‬
‫طريق الشام » فى بسستان من النخيل تتخلله أشجار الفاكهة من‬
‫المرتقال والتفاح ‪ .‬ويكتنف الستان والدار شور فلالا الارتفاع‬
‫له باب بمصراع واحد فى وسطه خوخة ‪ .‬وق أحد جواب‬

‫البستان عريش يُنى منسعف النخيل » أشبه بقبو طويل تبيثتفيه‬


‫الدواب ‪ .‬والبيت يتألف من باحة كبيرة يكتنفها من الجانبينغرفتان‬
‫من كل جاف » وف الصدر قاعة واسعة تجلس فيها عزة لمقابلة‬
‫الزائرين » وبطرى باحة الدار نخلات متقاربة تظللها فى أثناء النهار‬
‫ففى بوم من أيام ربيع الآخر سنة ‪ 7‬للهجرة ( وهو يوافق‬
‫شهر أغسطس سنة ‪#55‬م) (؟) قضت عزة المبلاء نهارها فى بيتها »‬
‫وكان بوما شديد الحر » والحر ثقيل هناك نظرا للرطوية المتكاثفة‬
‫مما تتصاعد من الأبخرة من المستنقعات والأشحار ‪ .‬فلما دنت‬
‫مخدعها فأخرجت قارورة منالطيس‬ ‫خوبل>ت‬ ‫دالغر‬
‫الشمس الى‬

‫(‪ 04‬الأغانى ‏ الجزء السادس عثر‬ ‫‏(‪ )١‬الاغانى _‪ .‬الجزء الاول‬


‫‪1‬‬ ‫(؟)) التقويم العام‬
‫‪١‬‬

‫ب ‪ 9#‬سا‬

‫المدينة‬ ‫المملاء ‪2‬‬ ‫عزة‬

‫المدينة ؛ ويقال لها يثرب »؛ هى مدينة الرسول ‪ ..‬وفيها قبره‬


‫ومسحده ‪ .‬وكان بحيط بها سور وخندق ‪ ..‬وهى تقع فىمنبسط‬
‫من الارض تكتنفها الآجام والغياض ‪ .‬وقد عمرتن ى صددر‬
‫الاسلام حتى كانت أيام يزيد بن معاوية فهحرها كثير من‬
‫أهلها )‪(١‬‏ لكثرة الفتن والحروب فى أبامه » ولكنها ظلت آهلة‬
‫كل الست ‪ :‬وتتخلل أبنتها الساتين والحدائق‪ .‬وأكثر‬
‫‪3‬‬ ‫مغارسها من النخيل (")‬
‫للهحرة » مغنية‬
‫القرن اللأو‬ ‫سط‬
‫افى‬
‫و»‬‫أدينة‬
‫وكان من أهل الم‬
‫قال لها عزة المسلاء وكانت مولاة للأنصار ‪ .‬وهى أقدم من غنتّى‬
‫الغناء الموقم من النساء فى الحجاز » وقد سميت المبلاء لتمايلها‬
‫فىمشيتها من بداتتها ‪ .‬وكان العرب حدبثى عهد بالعود » فأجادت‬

‫اهلىتوقيع عليه حتى ضرب بها المثل ‪ .‬وكانت تحسن العزف على‬
‫المزاهر والمعازف وسائر الات الطرب ‪ ..‬وكانت جميلة الوجه‬
‫لظت اكت‬ ‫ا‬
‫الثالث‬ ‫الجزء‬ ‫الاطلاع‪_.‬‬ ‫(') مراصد‬ ‫‏(‪ )١‬صفوة الاعتبار‬
‫‪3‬‬

‫وال !‬ ‫ذكره »؛وهو لم يحكم الانسعة أشهر وبضعة عشر يوما‬


‫مكانه ابنهعبد الملك بن مروان » وفى أيام هذا الخليفة ازدهرت‬
‫ال[ىصة ‪ 2‬وتاكل سلطانها ‪..‬‬
‫وأما ما كان من أهل الكوفة » فانهم بعد مقتل الحسين ندموا‬
‫؛وا يطالبون ابن‬
‫الى روشدقهمام‬ ‫»ا‬
‫عنهو‬
‫جم ع‬
‫رليه‬
‫وى تخ‬
‫عل‬
‫زياد وأصحابه بدمه » وسموا أنفسهم التوابين‬
‫ظهر ‏ فق الكوفة رجحل باسكه المختار بن أبى‬ ‫ها‬ ‫دق اسنة ‪5‬‬

‫عبيد » قام يطالب بدم الحسين ويدعو الناس الى بيعة ابن الزبير‪.‬‬
‫فحار|ن الأمويين » وقّشل “قشلة الحسين‪ ..‬وفيهم عبيدالله بنزياد»‬
‫‪0‬‬ ‫تسيرربن ذى الجوشن ‪ +‬وخولى الاصحى ) وحد‬
‫مىحمد‬
‫»صار ندعو ال‬
‫وغيرهم ‪ .‬فلما ذاق النصر بدئل دعوته و‬
‫ابن الحنفية أخى الحسين من أبيه » وزعم ان جربل هر لاا‬
‫واتخدذ كرسيا قال ان‪:‬فيه شرا مثل سر تابوت العهد عند |‪"1000‬‬
‫فلما استفحل أمر المختار فى الكوفة ودان له العراق » واصبحت‬
‫؛ختار ى‬
‫وماصرلم‬
‫الخلافة تتنازعها ملاثة ‪ :‬عبد الملك فى الشام و‬
‫اب»ن الازييلرحفجىاز » غضب عبد الله بن الزيير على‬
‫وراق‬
‫الع‬
‫امار لتقضه‪ :‬بيعتة ‪ ..‬قلفك اللهأحاه مصع سن ‪00000 110‬‬
‫وقتله » فدانت العراق لعبد الله » ولم ببقلبنى أميةغير الشام‬
‫ومصر ‪ .‬فخاف عبد الملك على سلطانه » فجند جندا وقدم ل‬
‫العراق فحارت مصعا وقثله سئة ايه واصترد العران ‏ ‪0000‬‬
‫جندا الى الحجاز لقتال ابن الزبير فملك المدينة »؛ثم أرسل‬
‫مزاقه‬

‫بعد مقثل الحسين‬


‫اتتهينا فىروابة « غادة كربلاء » الى حيث قتل الحسين بن علئ‬
‫وأهله فى كربلاء بجوار الكوفة ؛ وماكان من الوقائعم بعد ذلك‬
‫ه ‪ ..‬ولما مات يزيد » كان‬ ‫ذكاة يزيد بن مغاوتة سنة ‪4‬‬
‫عبد الله بن الزبير لازال فى مكة بدعو الى نفسه » وقد خلا له‬
‫الجو بعد موت الحسين ‪ .‬وكان يزليدققتد باعثله جند! تحت‬
‫لفحىصار ‪.‬‬
‫قيادة الحصين بننمير » فحاء الخبر بوفاة يزيد واهم‬
‫ولم يكن من أبناء يزيد من يصلح للخلافة » فرأى الحصين ان‬
‫س لتاتب الا بمبابعة عبدالله بن الزيير ‪ .‬فطلب اليهأن‬
‫اليأمر‬
‫حل‬
‫ته ‪.‬‬
‫رالل‬
‫ابد‬
‫فبى ع‬
‫بحقن الدماء ويقدم معه الى الشام لببايعه فأ‬
‫الحصين الى الشام بمن معه ودانت الححاز لابن الزبير‬
‫» فانهم بابعوا بعد موت يزيد ابنه معاوية‬ ‫سام‬
‫لفى‬
‫اما‬
‫وأ‬
‫( الثانى)فلمبعشالاأياماثماختلفوا علىمندبايعون بعده ‪.‬‬
‫وكان فىجملة أمراء بنى أمية مروان بن عبد الحكم ‪ .‬وكان أميرا‬

‫للندينة علىعهد يزيد » فلما مات يزيد رحل مروان الى الشام‬
‫فبايعوه لأنه شيخ طاعن فى السن » فتزوج أم خالد بن يزيد‬
‫بنى يزيد ويضعف عزيمة خالد ى طلب‬ ‫ليكسب الى جانبه حزب‬
‫الخلافة ‪ ..‬ولكن امرأته هذه خنقته سنة ‪0‬ه" ه » لسبب سياتى‬
‫ابطلن!! واه‬
‫‪ :‬ابن الزبير بن العوام‬ ‫ير‬‫ب بن‬
‫رلله‬‫لد أ‬
‫ا عب‬
‫يد‬
‫‪ :‬أحد ملوك بنى أميلة‬ ‫انن‬
‫وك ب‬‫رالما‬‫معبد‬‫جد‬
‫عامل عبد الملك على العراق‬
‫‪.‬نت الحسين بن على‬
‫ب‬ ‫ستين‬ ‫ح بن‬ ‫ليئة‬ ‫ا سك‬‫د‬
‫المشهورة‬ ‫‪ :‬الشاعرة‬
‫الخىبلية‬ ‫دللي‬
‫ا‬
‫‪:‬عيمة الغناء بالمدينة‬
‫ز‬ ‫عد عزة آاببلاء‬
‫بد سمية بنت عرفجة الثقفى ‪ :‬من فثيات المدينة‬
‫هل العراق‬ ‫امن‬
‫‪:‬‬ ‫بيب سمية‬ ‫طسن‬ ‫خح‬ ‫عد‬
‫‪:‬خو الحسين بن على‬ ‫أ‬ ‫فية‬‫حدنبن‬‫لحم‬
‫باد م‬
‫من أتباع أبن الزبير‬ ‫انن‬
‫فه ب‬
‫والل‬
‫صعبد‬ ‫د‬

‫مر اجم هذه الرواءة‬

‫هذه امراجع هى النى اعتمب عليها ‪١‬كؤ‏لف فتأليفالروايقوو قائعهاالتاربخية ‪:‬‬


‫المستطرف‬ ‫‪+‬‬ ‫بد صفوة الاعتبار‬
‫درن‬ ‫الدر‬ ‫‪3‬‬ ‫بد مراصد الاطلاع‬
‫المصابيح‬ ‫علد مشكاة‬ ‫يد الأغانى لأبى فرج الاصفهانى‬
‫البخارى‬ ‫‪4‬‬ ‫بد التقويم العام‬
‫ابن خلدون‬ ‫يد مقدمة‬ ‫د البيان والتبيين‬
‫الغابة‬ ‫يد أسد‬ ‫تاريخ ابن هشام ‏ ابنالاثثى ‏‬
‫الفر بد‬ ‫يد العقد‬ ‫‪ 2‬إن ‪#‬كلكان ‪ 1‬النترىا‬ ‫الى‬
‫بوسف‬
‫اجخارج ل‬
‫روايهة تاربخية‬

‫أبن الزبير وخلوص الخلا فبة‬ ‫» ومفتل‬ ‫الى فتحها‬


‫لعبد الملك بن مروان ‪ .‬ويتخلل ذاك وصف مكة‬
‫أحواأهم‬ ‫وأخلا قهم وسائر‬ ‫الناس‬ ‫وعادات‬ ‫والمدسنة‬

‫برق زيان‬

‫رارالملال‬
‫‪0‬‬

‫‪85 '5‬‬

‫م‪0‬‬
‫‪59‬‬
‫‪0‬‬

‫‪1‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪/:‬‬
‫‪4 ١‬‬
‫‪3‬‬

‫‪١‬‬
‫‪5‬‬
‫‪,‬‬

‫‪57‬‬

‫خخ‬
‫‪٠‬‬

‫‪-2‬‬

‫‪20‬‬

‫‪7‬‬

‫‪2‬ك ‪.‬و‬
‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0:‬‬ ‫‪,‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-1‬‬
‫‪32‬ك‬
‫‪591‬ا‬
‫‪1‬‬

‫‪203‬‬ ‫وغبير*‪+‬ج‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪,‬‬
‫لااسصة‬ ‫طق‬

‫باع‬
‫لس‬
‫‪2‬‬ ‫د‬

‫كع‬

‫‪,‬‬
‫علاادلرا‪8‬‬ ‫‪7‬‏ ‪ - ١‬تلام ‪.‬ع‪5‬‬

‫‪5‬‬ ‫‪220752 102‬‬


‫‪662‬‬ ‫صطة ‪3133311-12‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3‬‬

‫عأكمعغام‬ ‫غ‪0 1068 10125/‬‬


‫‪ 511‬للمقع ‪5‬طاا‪5 ©8 5‬مجمه‬ ‫‪11005‬‬

‫‪ 80‬لا[اكجوع‪/‬االاانا‬ ‫لاكاذكا‪8‬اا ‪01010807‬‬


‫‪0‬‬
‫‪24‬ب‪4‬‬
‫‪7‬‬

‫‪4‬‬

‫‪49‬‬
‫م‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪:‬‬
‫‪,_3‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫البناح‬ ‫يك‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫ا‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪0‬‬

‫‪-‬‬
‫‪.‬ع‬
‫‪251‬‬

‫‪0‬‬

‫‪5‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪5‬‬
‫‪-‬‬

You might also like