You are on page 1of 89

‫‪،‬لا‪،‬ء‬

‫لم؟!‪.،3‬؟!‬

‫ض!في‬

‫ل!‪،‬‬
‫المعاصر‬ ‫الفكر المسيحي‬

‫ومراجعات‬ ‫قضايا‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫*‬
‫لف ظمبر!كله‬

‫المسيحى المعاصر‬ ‫الفكر‬

‫برونو !رتى‬ ‫ا‬ ‫تاليف‬

‫كسلمان‬ ‫‪-‬‬ ‫س‬ ‫ه‬ ‫جون‬

‫ده هـشروب‬ ‫ل!نالد‪-‬‬

‫عناية‬ ‫عزالدين‬ ‫‪.‬‬ ‫ترجمة‬

‫‪ 1402‬م‬ ‫الالل‬ ‫لألإمدير‬

‫‪"5‬ا‬ ‫‪:‬‬ ‫النسخ‬ ‫عيد‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫* ؟‬ ‫‪14‬‬ ‫؟‬ ‫‪:‬‬ ‫!ص‬ ‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪:‬‬ ‫الصنعك‬ ‫عيد‬

‫بهعمميفص!ص‬

‫صفحا!‬ ‫دار‬ ‫‪:‬‬ ‫الناشر‬

‫ل!مو‬ ‫‪11‬‬ ‫‪22‬‬ ‫لر‬ ‫‪130 :‬‬ ‫لمكللص‬ ‫ل!‬ ‫‪11‬‬ ‫!وه فى ‪22‬‬‫ا‬ ‫‪ .‬معد‪:‬‬ ‫‪"7‬فىفى‬ ‫سه ‪3‬‬ ‫‪-‬‬ ‫سنك‬ ‫‪-‬‬ ‫صت‬
‫فى!ه‬ ‫فى‪39‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ا!‬ ‫ا!‬ ‫‪:‬‬ ‫هركمل‬

‫‪7900‬‬ ‫ا‬ ‫‪9‬‬ ‫!ر‬ ‫‪442‬‬ ‫‪*4‬‬ ‫موول‬ ‫لم‬ ‫‪"44 :‬الر‬ ‫س!‬ ‫‪-‬‬ ‫لي‬ ‫‪-‬‬ ‫هـشصأ‬ ‫!كلية‬ ‫‪3‬مرت‬

‫!أ‬ ‫ئ!لم‬ ‫‪darsarahat. com‬‬


‫‪darsafahat. paE‬‬ ‫‪! mnaiLcom‬‬
‫يضوب‬ ‫‪ :‬ون‬ ‫العلم‬ ‫الائراف‬

‫‪! 53!+4 .t‬م‬


‫!ه‪0،‬‬
‫‪.h‬‬
‫المعاصر‬ ‫الفكر المسيحي‬

‫ومراجعات‬ ‫قضايا‬

‫ويثروب‬ ‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫‪.‬‬ ‫لد‬ ‫رونا‬ ‫كسلمان‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫س‬ ‫‪.‬‬ ‫جون‬ ‫‪-‬‬ ‫برونو فورت!‬

‫عناية‬ ‫عزالدين‬ ‫‪:‬‬ ‫ترجمة‬

‫*جم!‬

‫وطاحصا ! ة‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫توطئة‬

‫تواجه‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدس‬ ‫شؤون‬ ‫فيها السدنة على تصريف‬ ‫على غرار الأديان التي يستحوذ‬

‫لاهوتي‬ ‫طابع‬ ‫‪ ،‬ذات‬ ‫الأسئلة العويصة‬ ‫من‬ ‫الراهن ‪ ،‬جملة‬ ‫عصرنا‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الغرب‬ ‫المسيحية في‬

‫العقل اللاهوتي عرضة‬ ‫فما فتئ‬ ‫مصيرها‪.‬‬ ‫واقعها وتستشرف‬ ‫‪ ،‬تسائل‬ ‫واجتماعي‬ ‫وأخلاقي‬

‫)‬ ‫‪6591‬‬ ‫‪-691‬‬ ‫(‪2‬‬ ‫الثاني‬ ‫الفاتيكان‬ ‫تدخل‬ ‫وطئها‬ ‫من‬ ‫التي لم يخفف‬ ‫‪،‬‬ ‫الأزمات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫إلى‬

‫العاجلة‪.‬‬ ‫بالإصلاحات‬ ‫‪،‬‬ ‫بالثورة الكوبرنيكية‬ ‫المنعوت‬

‫العالم‬ ‫المسائل المطروحة في‬ ‫مع‬ ‫العقل اللاهوتي‬ ‫المؤلف أوجه تفاعل‬ ‫هذا‬ ‫يستعرض‬

‫المقدلمر‬ ‫للنص‬ ‫النقدية‬ ‫القراءات‬ ‫مختلف‬ ‫تلقيه‬ ‫كيفية‬ ‫؟ وبالمثل‬ ‫خارجه‬ ‫من‬ ‫والوافدة‬ ‫المسيحي‬

‫تتناول‬ ‫‪.‬‬ ‫الدين‬ ‫هذا‬ ‫مغاير‪ ،‬مصائر‬ ‫منهج‬ ‫منهما‪ ،‬وفق‬ ‫تعالج كل‬ ‫مقالتين ضافيتين‪،‬‬ ‫متضمنا‬

‫حين‬ ‫في‬ ‫؟‬ ‫اللاهوتي‬ ‫العقل‬ ‫مبرزة الأسئلة التي تستوقف‬ ‫‪،‬‬ ‫فكري‬ ‫منظور‬ ‫من‬ ‫الأولى القضايا‬

‫هذا‬ ‫إذ تاريخ‬ ‫‪.‬‬ ‫الحاصلة‬ ‫التطورات‬ ‫مبرزة‬ ‫‪،‬‬ ‫الجديد‬ ‫النقدية للعهد‬ ‫القراءات‬ ‫مختلف‬ ‫الثانية‬ ‫تعالج‬

‫متنوعة ساهمت‬ ‫مقاربات‬ ‫وصاغت‬ ‫‪،‬‬ ‫افاقا رحبة‬ ‫بالمراجعات التي فتحت‬ ‫حافل‬ ‫المقدس‬ ‫السفر‬

‫إلا وداهمته‬ ‫موضعا‬ ‫ما تركت‬ ‫الجامحة‬ ‫‪ .‬فالحداثة‬ ‫المسيحية‬ ‫عن‬ ‫مستجدة‬ ‫بلورة رؤى‬ ‫في‬

‫سؤال‬ ‫الدين بعيدا عن‬ ‫هذا‬ ‫ألسس‬ ‫من‬ ‫أسا‬ ‫أن المراجعات الفكرية لم تدخر‬ ‫بأسئلتها‪ ،‬حتى‬

‫الاجتماعيةا‬ ‫‪11‬العقيدة‬ ‫مسالك‬ ‫من‬ ‫مسلكا‬ ‫الاجتماعية‬ ‫التحولات‬ ‫تبق‬ ‫‪ ،‬لم‬ ‫وبالمثل‬ ‫‪،‬‬ ‫المعقولية‬

‫والملاءمة‪.‬‬ ‫المراجعة‬ ‫عن‬ ‫منأى‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫للكنيسة‬

‫مقولهم‬ ‫‪ ،‬يعكس‬ ‫‪ ،‬وبالتالي‬ ‫الراهن‬ ‫اللاهوتي‬ ‫الفكر‬ ‫أعلام‬ ‫من‬ ‫هم‬ ‫الكتيب‬ ‫هذا‬ ‫مؤلفو‬

‫مهب‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫ذلك أن المسيحية الحالية تقف‬ ‫‪.‬‬ ‫الكنيسة‬ ‫الذي يؤرق رجالات‬ ‫الجدل‬ ‫صدى‬

‫بنية النص‪.‬‬ ‫تمس‬ ‫أمام مراجعات‬ ‫ومن ناحية أخرى‬ ‫‪،‬‬ ‫تربك علاقة المركز بالأطراف‬ ‫جمة‬ ‫تحديات‬
‫النقدي وما‬ ‫التحدي‬ ‫وإشكالية‬ ‫‪،‬‬ ‫مصيرية‬ ‫قضايا‬ ‫من‬ ‫وما تصحبه‬ ‫الفكري‬ ‫أي إشكالية اكزق‬

‫القدسي‪.‬‬ ‫مع النص‬ ‫من تعاطي‬ ‫يفرضه‬

‫بالنواجذ لإداه‬ ‫تعض‬ ‫الدينية‬ ‫المستجدات ما انفكت المؤلسسة‬ ‫هذه‬ ‫خضم‬ ‫لكن في‬

‫احتكار‬ ‫على‬ ‫كذلك‬ ‫ولصر‬ ‫‪،‬‬ ‫الجموع‬ ‫الدين ‪ ،‬التي تبدو متفلتة كالفرس‬ ‫روح‬ ‫على‬ ‫الاستحواذ‬

‫في‬ ‫"‪ .‬لكن‬ ‫التقديس‬ ‫ا‬ ‫وا‬ ‫"‬ ‫‪ 11‬لتكريم " و"التطويب‬ ‫ا‬ ‫نعوت‬ ‫إضفاء‬ ‫من‬ ‫وما يصحبه‬ ‫‪،‬‬ ‫لصائب‬ ‫ا‬ ‫لتأويل‬ ‫ا‬

‫"‪،‬‬ ‫خاوية‬ ‫والكنائس‬ ‫عامرة‬ ‫الساحات‬ ‫‪11‬‬ ‫تبدو‬ ‫وحيث‬ ‫‪،‬‬ ‫العالمية‬ ‫الكنيسة‬ ‫سلطة‬ ‫تتركز‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫الغرب‬

‫الأزمة‪.‬‬ ‫تعتريها‬ ‫التي‬ ‫هي‬ ‫لدين‬ ‫ا‬ ‫مؤلسسات‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫أزمة‬ ‫في‬ ‫لإيمان‬ ‫ا‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫يعني‬ ‫لا‬

‫المترجم‬

‫ل!ما‪ :‬ربيع ‪1202‬‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫‪:‬‬ ‫ا لأول‬ ‫لجزء‬ ‫ا‬

‫لمعا صر‪:‬‬ ‫ا‬ ‫لمسيح!‬ ‫ا‬ ‫لفكر‬ ‫ا‬

‫يا وا لتحديات‬ ‫لقضا‬ ‫ا‬

‫برونو فورت!‬

‫بطابع‬ ‫القرن العشرين‬ ‫العقدين الأخيرين من‬ ‫في‬ ‫للمسيحية‬ ‫التاريخية‬ ‫القضايا‬ ‫تميزت‬

‫اثار واقع القرية‬ ‫فبموجب‬ ‫‪.‬‬ ‫العولمة‬ ‫مع ظاهرة‬ ‫متواصل‬ ‫جدل‬ ‫من‬ ‫ما شهدته‬ ‫إلى جانب‬ ‫‪،‬‬ ‫محلي‬

‫توشغ‬ ‫الناشئة عن‬ ‫الاتصالات‬ ‫فرص‬ ‫جراء‬ ‫‪،‬‬ ‫البسيطة‬ ‫بظلالها على‬ ‫التي باتت تخيم‬ ‫الكونية‬

‫‪ ،‬تواجه‬ ‫المتنوعة‬ ‫والسياسي‬ ‫الاقتصادي‬ ‫الترابط‬ ‫أشكال‬ ‫دفغ‬ ‫الإعلامية ‪ ،‬وتحت‬ ‫الشبكة‬

‫الإبداع ‪ ،‬في‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬ ‫الفعلي‬ ‫الحضور‬ ‫مستوى‬ ‫على‬ ‫تحديات‬ ‫المسيحية‬ ‫التجمعات‬

‫الكنيسة‬ ‫التجديد‪ ،‬المرتبط لدى‬ ‫زمن‬ ‫ففي‬ ‫‪.‬‬ ‫والروحية‬ ‫والثقافية‬ ‫المجالات الاجتماعية‬ ‫العديد من‬

‫بنشأة‬ ‫لأخرى‬ ‫ا‬ ‫الكنائس‬ ‫م)‪ ،‬ولدى‬ ‫‪6591‬‬ ‫( ‪-6291‬‬ ‫لثاني‬ ‫ا‬ ‫الفاتيكاني‬ ‫المجمع‬ ‫بربيع‬ ‫الكاثوليكية‬

‫إبان‬ ‫سائدا‬ ‫كان‬ ‫بما‬ ‫اللاهوتية ‪ ،‬مقارنة‬ ‫وبالتحولات‬ ‫وتطورها‪،‬‬ ‫الحديثة‬ ‫المسكونية‬ ‫الحركات‬

‫وعن‬ ‫مستجد‬ ‫وعي‬ ‫مظاهر‬ ‫ناتجة عن‬ ‫كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫التململ‬ ‫تولدت حالة يطبعها‬ ‫القرن التاسع عشر‪،‬‬

‫الاحتياجات‬ ‫وعن‬ ‫إئضا‪،‬‬ ‫التاريخية السياسية‬ ‫الضرورات‬ ‫عن‬ ‫تنور‪ 3‬الثقافات ‪ ،‬وكذلك‬ ‫تجربة‬

‫المسيحي‬ ‫بالمعيش‬ ‫النقدي‬ ‫‪ ،‬المتميز بالوعي‬ ‫اللاهوت‬ ‫مجال‬ ‫ففي‬ ‫‪.‬‬ ‫والدينية‬ ‫الروحية‬ ‫والتعبيرات‬
‫العديد من الفضاءات‬ ‫ذلك التململ من خلال تطور في التصورات مس‬ ‫جرى‬ ‫والإكليروسي‪،‬‬

‫للتوجيه التقليدي الأوروبي‪.‬‬ ‫ما مضى‬ ‫في‬ ‫خاضعة‬ ‫كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫اللاتينية وإفريقيا واسيا‬ ‫كأمريكا‬

‫والنساء‪ ،‬مقارنة‬ ‫العلمانيين‬ ‫أول من‬ ‫مستوى‬ ‫كانوا في‬ ‫رواد جدد‪،‬‬ ‫ظهور‬ ‫جراء‬ ‫ذلك‬ ‫حدث‬

‫لتململ من خلال‬ ‫ا‬ ‫ذلك‬ ‫كما تجلى‬ ‫‪.‬‬ ‫وقت سا لف‬ ‫في‬ ‫لذكورية التي سادت‬ ‫وا‬ ‫الإكليروسية‬ ‫بالهيمنة‬

‫ب ‪-‬‬ ‫"‪ ،‬مقارنة‬ ‫الحقيقي‬ ‫الفعل ‪11 ،‬الفعل‬ ‫قيمة‬ ‫بظهور‬ ‫أساسا‬ ‫علاقة‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫جديدة‬ ‫مناهج‬ ‫ظهور‬

‫بين‬ ‫للجدل‬ ‫لقد كان‬ ‫‪.‬‬ ‫الموضوعية‬ ‫العقائدية‬ ‫الأولوية المميزة للحظة‬ ‫"‪ ،‬باعتباره‬ ‫‪11‬المبدأ الجوهري‬

‫للإيمان ‪،‬‬ ‫إيلاء الاهتمام‬ ‫يكن‬ ‫فإن‬ ‫المباشر‪.‬‬ ‫‪ ،‬الأثر‬ ‫التحولات‬ ‫تلك‬ ‫عن‬ ‫الناتج‬ ‫والعالصي‪،‬‬ ‫المحلي‬

‫توظيفا‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الاجتماعية‬ ‫التاريخية‬ ‫السياقات‬ ‫من‬ ‫الواردة‬ ‫بالتحديات‬ ‫إقرارا عميقا‬ ‫يستدعي‬

‫ما‬ ‫المتغايرة في‬ ‫العلائقية‬ ‫الثقافية والأنساق‬ ‫المواريث‬ ‫‪ -‬تعبيرات‬ ‫المختلفة‬ ‫للغات‬ ‫ونقديا‬ ‫إيجابيا‬

‫وبالتالي‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ذاته‬ ‫الإيمان‬ ‫بتواصل‬ ‫صلة‬ ‫على‬ ‫مصيريا‬ ‫الآن سؤالا‬ ‫في‬ ‫يط!ح‬ ‫الأمر‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫بينها‪-‬‬

‫والممارسة‬ ‫اللاهوت‬ ‫بين‬ ‫‪،‬‬ ‫المشترك‬ ‫‪ ،‬والتفاهم‬ ‫الحقيقية‬ ‫التوحد‬ ‫عرى‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬ ‫فرص‬ ‫عن‬

‫على‬ ‫المتفاعل‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫العولصي‬ ‫السياق‬ ‫نجد‬ ‫‪،‬‬ ‫علاوة‬ ‫‪.‬‬ ‫السياقي‬ ‫تضادهما‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحية‬ ‫العملية‬

‫طابعها‬ ‫عن‬ ‫تتخلى‬ ‫لأخيرة‬ ‫ا‬ ‫هذه‬ ‫يجعل‬ ‫بشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫خلية‬ ‫لدا‬ ‫ا‬ ‫لوعي‬ ‫ا‬ ‫سياقات‬ ‫يتحدى‬ ‫‪،‬‬ ‫كوني‬ ‫مستوى‬

‫التواصل ‪ ،‬ليدفع بها نحو‬ ‫شبكة‬ ‫داخل‬ ‫بالتن!‬ ‫الإقرار‬ ‫المطلق المانع للحوار‪ ،‬والحائل دون‬

‫إيمان أكثر رحابة وعمقا‪.‬‬ ‫وحدة‬ ‫الانفتاخ على‬

‫تقديم محاور‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫إشاري‬ ‫بشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫القرن السالف‬ ‫منتهى‬ ‫مسيحية‬ ‫عرض‬ ‫سيتم‬

‫اللاهوتي والتاريضي‬ ‫الوعي‬ ‫وأنماط‬ ‫تحديات‬ ‫تحليل‬ ‫ضمن‬ ‫تنساق‬ ‫‪،‬‬ ‫عامة وأساسية‬ ‫تفسيرية‬

‫الأوروبي وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫وجهيها‬ ‫في‬ ‫الغربية‬ ‫المسيحية‬ ‫الاختبار‪:‬‬ ‫ذلك‬ ‫متابعين ضمن‬ ‫‪.‬‬ ‫المحلي‬ ‫للإيمان‬

‫المسيحية‬ ‫؟ وكذلك‬ ‫والإفريقية‬ ‫لآسيوية‬ ‫وا‬ ‫ا للاتينية‬ ‫الأمريكية‬ ‫؟ والمسيحية‬ ‫الأمريكية‬ ‫القارة‬ ‫شمال‬

‫‪.‬‬ ‫الكبرى‬ ‫الديانات‬ ‫تحديات‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫اسيا‬ ‫وإلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرثوذكسية‬ ‫أوروبا‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬العائدة‬ ‫الشرقية‬

‫المحليات باتجاه‬ ‫من‬ ‫التي تنطلق‬ ‫والسياقات‬ ‫للتحديات‬ ‫رصدا‬ ‫فنجد‬ ‫المحور الختاصي‬ ‫أما في‬

‫لتي‬ ‫وا‬ ‫‪،‬‬ ‫الكونية‬ ‫القرية‬ ‫في‬ ‫المسيحية‬ ‫الرسالة‬ ‫الالتزام بنشر‬ ‫يستدعيها‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫التوحد‬ ‫مستلزمات‬

‫أطرافها‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لوعي‬ ‫وا‬ ‫ا لفعل‬ ‫من‬ ‫مختلفة‬ ‫بأنماط‬ ‫‪،‬‬ ‫ا لجميع‬ ‫يشكل‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫العالم‪:‬‬ ‫أولا‪ :‬نتممال‬

‫للمعنى‬ ‫كمعين‬ ‫أزمة الحداثة الغربية واللاهوت‬

‫شامل‬ ‫لاستيعاب‬ ‫العقل وتطلع‬ ‫هيمنة‬ ‫مع‬ ‫تحول ‪ ،‬انطلق‬ ‫مع‬ ‫الغربية‬ ‫الحداثة‬ ‫ترافقت‬

‫جليا‪.‬‬ ‫المميزة للزمن المابعد حداثي‬ ‫للإيديولوجيا‪،‬‬ ‫الآفاق العتيدة‬ ‫فيه تراجع‬ ‫كان‬ ‫للامعنى‪،‬‬

‫الفرنسية‬ ‫الثورة‬ ‫مع‬ ‫انطلق‬ ‫‪ ،‬الذي‬ ‫والبرجوازي‬ ‫الليبرالي‬ ‫عشر‪،‬‬ ‫التاسع‬ ‫"‪،‬‬ ‫الطويل‬ ‫‪11‬القرن‬

‫"‪،‬‬ ‫الخاطف‬ ‫‪11‬القرن‬ ‫هوبزباوم‬ ‫سماه‬ ‫لما‬ ‫المجال‬ ‫فسح‬ ‫‪،‬‬ ‫العالمية الأولى‬ ‫الحرب‬ ‫بتراجيديا‬ ‫واختتم‬

‫أم‪ .‬هذا المنعرخ‬ ‫‪989‬‬ ‫برلين سنة‬ ‫جدار‬ ‫سقوط‬ ‫في‬ ‫والمتلخص‬ ‫‪،‬‬ ‫الإيديولوجية‬ ‫المتميز بالشموليات‬

‫مؤلفهما "جدل عصر‬ ‫مستهل‬ ‫وتيودور أدورنو في‬ ‫هوركهايمر‬ ‫ماكس‬ ‫تم تصويره من طرف‬

‫تطوراته المتواصلة‪،‬‬ ‫طبيعة‬ ‫الواسع ‪ ،‬وفي‬ ‫معناه الفكري‬ ‫في‬ ‫التنوير‪،‬‬ ‫الأنوار" بقول ‪" :‬يتقدم‬

‫المنارة‬ ‫الأرض‬ ‫لكن‬ ‫‪.‬‬ ‫أنفسهم‬ ‫سادة‬ ‫ليجعلهم‬ ‫مخاوفهم‬ ‫من‬ ‫الناس‬ ‫تخليص‬ ‫نحو‬ ‫حثيث‬ ‫بشكل‬

‫‪.‬‬ ‫"‬ ‫الهائلة‬ ‫فجيعتها‬ ‫عام على‬ ‫تنفتح بشكل‬

‫مشاريع‬ ‫تطلعات‬ ‫تستلهم‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫الحداثة الغربية يبدو متداخلا‪ ،‬فهي‬ ‫ذلك أن تطور‬

‫الشعوب‬ ‫تخليص‬ ‫له‪ ،‬عبر‬ ‫لا وسيلة‬ ‫غاية تاريخه‬ ‫الإنسان‬ ‫إلى جعل‬ ‫التحرر‪ ،‬التي تسعى‬

‫تطلعات‬ ‫التنويرية‬ ‫الحداثة‬ ‫المعنى ‪ ،‬رسمت‬ ‫‪ ،‬وبهذا‬ ‫المضطهدة‬ ‫الطبقات‬ ‫وتحرير‬ ‫المستغلة‬

‫عنف‬ ‫مع التنوير زمن‬ ‫بدا الزمن الذي أطل‬ ‫‪،‬‬ ‫ومن ناحية أخرى‬ ‫‪.‬‬ ‫أهدافا مصيرية‬ ‫إنسانية مثلت‬

‫الك!‬ ‫تفسير‬ ‫سياق‬ ‫اثامه‪ .‬ففي‬ ‫باقتراف‬ ‫التاريخية‬ ‫الأنظمة الشمولية‬ ‫عديد‬ ‫تهاوت‬ ‫إيديولوجي‪،‬‬

‫تامة‬ ‫معادلة‬ ‫إرساء‬ ‫حد‬ ‫‪ ،‬إلى‬ ‫بمجمله‬ ‫الواقع‬ ‫لاحتضان‬ ‫الإيديولوجيا‬ ‫تطلعت‬ ‫‪،‬‬ ‫معنى‬ ‫وإعطائه‬

‫التعبيرات‬ ‫جاءت‬ ‫لذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫والمعارض‬ ‫المخالف‬ ‫لاستيعاب‬ ‫لفضاء‬ ‫ا‬ ‫فيها‬ ‫ضاق‬ ‫‪،‬‬ ‫بين المثالي والواقعي‬

‫المطلقة‬ ‫الوعي‬ ‫قدرات‬ ‫للواقع ضمن‬ ‫حشر‬ ‫استلزمته من‬ ‫لما‬ ‫‪،‬‬ ‫عنيفة‬ ‫فظة‬ ‫التاريخية‬ ‫الإيديولوجية‬

‫على‬ ‫‪.‬‬ ‫الذاتية‬ ‫أزمته‬ ‫الإيديولوجية‬ ‫بالعقلانية‬ ‫الهوس‬ ‫وأنتج‬ ‫‪،‬‬ ‫شمولية‬ ‫الشمول‬ ‫حلم‬ ‫فصار‬ ‫‪.‬‬ ‫للمفهوم‬
‫‪،‬‬ ‫‪4591‬‬ ‫نحبه سنة‬ ‫بونهوفر‪ ،‬الذي قضى‬ ‫دييتريش‬ ‫الإنجيلي‬ ‫الأمر اللاهوتي‬ ‫غرار ما صور‬

‫صار‬ ‫ا‬ ‫‪:‬ا‬ ‫بقوله‬ ‫فلوسنبو!‪،‬‬ ‫محتشدات‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الاشتراكية‬ ‫للقومية‬ ‫الإيديولوجية‬ ‫البربرية‬ ‫ضحية‬

‫الخطيئة‬ ‫بارئها‪ :‬رد مميز عن‬ ‫ضد‬ ‫الخليقة‬ ‫ثارت‬ ‫‪.‬‬ ‫عدوا للإنسان‬ ‫الآلة‬ ‫عبدا‪ ،‬وأمست‬ ‫الآلة‬ ‫سيد‬

‫قاد‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الحرب‬ ‫إلى‬ ‫القومية‬ ‫وجرت‬ ‫‪،‬‬ ‫المقصلة‬ ‫رعب‬ ‫إلى‬ ‫الجماهير‬ ‫تحرر‬ ‫أفضى‬ ‫الآدمية ! لقد‬

‫مطاف‬ ‫عقب‬ ‫العدمية‬ ‫أبواب‬ ‫تفتحت‬ ‫قد‬ ‫ها‬ ‫‪.‬‬ ‫الذاتي‬ ‫الدمار‬ ‫إلى‬ ‫الإنسان‬ ‫المطلق‬ ‫الححرر‬ ‫مثال‬

‫‪.‬‬ ‫‪711‬‬ ‫الثورة الفرنسية‬ ‫مع‬ ‫السير‬

‫الأنظمة الشمولية‬ ‫العديد من‬ ‫فشل‬ ‫أوروبا‪ ،‬مع‬ ‫في‬ ‫التنويري‬ ‫أزمة العقل‬ ‫ترافقت‬

‫ردة‬ ‫التي كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫الحداثة‬ ‫بما بعد‬ ‫سصي‬ ‫لما‬ ‫ثقافات الغرب‬ ‫في‬ ‫المجال‬ ‫مما فسح‬ ‫‪،‬‬ ‫الإيديولوجية‬

‫الفكرة‬ ‫عنف‬ ‫عن‬ ‫هيأ الأجواء للتخلي‬ ‫‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫الإيديولوجية‬ ‫اليقينيات‬ ‫على‬ ‫حقيقية‬ ‫فعل‬

‫داخل‬ ‫معنى‬ ‫لكل شيء‬ ‫فإذا ما كان‬ ‫‪.‬‬ ‫والمطلقة‬ ‫الحاسمة‬ ‫ادعاءاتها الآسيسية‬ ‫وعن‬ ‫الشمولي‬

‫الغرق‬ ‫‪ ،‬إنه زمن‬ ‫يبدو له معنى‬ ‫لا شيء‬ ‫المابعد حداثي‬ ‫الفكر الخامل‬ ‫فمع‬ ‫الإيديولوجيا‪،‬‬

‫للقرن‬ ‫الحادة‬ ‫الأزمة‬ ‫أشاحت‬ ‫‪ .‬هكذا‬ ‫بالوهن‬ ‫الإيديولوجية‬ ‫الحماسة‬ ‫استبدلت‬ ‫‪ ،‬إذ‬ ‫والسقوط‬

‫في‬ ‫عاشها‬ ‫التي‬ ‫الأوروبي‬ ‫الوعي‬ ‫دراما‬ ‫متأملا‬ ‫‪،‬‬ ‫ذاته‬ ‫بونهوفر‬ ‫إليه‬ ‫ما أشار‬ ‫ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫السقوط‬ ‫بوجه‬

‫أشكالها‬ ‫كافة‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الثقة‬ ‫أي‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخية‬ ‫الحياة‬ ‫تأسيس‬ ‫من‬ ‫عسرا‬ ‫أشد‬ ‫هناك‬ ‫اليس‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫شخصه‬

‫وصار‬ ‫‪،‬‬ ‫بالعدالة‬ ‫الإيمان‬ ‫اختفى‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫الدعاية‬ ‫سفسطة‬ ‫وعوضتها‬ ‫‪،‬‬ ‫الحقيقة‬ ‫الثقة في‬ ‫لقد توارت‬

‫لقد‬ ‫و ‪.‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫الحقيقي‬ ‫السقوط‬ ‫زمن‬ ‫فهو‬ ‫زمننا‪،‬‬ ‫حالة‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫كا!ا‪...‬أ‪ .‬كيف‬ ‫أي‬ ‫الصدقية‬ ‫يعلن‬

‫وانتنى منه تلك الحوافز القوية التي ما انفكت‬ ‫‪،‬‬ ‫بالحقيقة‬ ‫الإنسان‬ ‫شغف‬ ‫التهاوي دون‬ ‫حال‬

‫خدمته‬ ‫في‬ ‫الذي يعمل‬ ‫الحقيقة ‪ ،‬الدجل‬ ‫على‬ ‫الدجل‬ ‫انتصار‬ ‫حصل‬ ‫له‪.‬‬ ‫تقدمها‬ ‫الإيديولوجيا‬

‫العقود‬ ‫فائقة في‬ ‫بسرعة‬ ‫سطوتها‬ ‫الإعلامية ‪ ،‬التي فرضت‬ ‫للسلطة‬ ‫القئتبر الخفي‬ ‫أصحاب‬

‫الثقافات‬ ‫في‬ ‫عدة‬ ‫جداول‬ ‫إلى‬ ‫الإيديولوجيا‪،‬‬ ‫تعبير‬ ‫‪،‬‬ ‫الغالبة‬ ‫الثقافة‬ ‫لقد تفرعت‬ ‫‪.‬‬ ‫للقرن‬ ‫الأخيرة‬

‫الجماعية الواسعة كل امر!‬ ‫الآمال‬ ‫شح‬ ‫أين يحصر‬ ‫‪،‬‬ ‫المنعزلات‬ ‫من‬ ‫تلك المجمعات‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الواهنة‬

‫المباشر‬ ‫الضروري‬ ‫تبدل مطلب‬ ‫‪،‬‬ ‫معا‬ ‫والعيش‬ ‫العيش‬ ‫موجبات‬ ‫إذ تحت‬ ‫‪.‬‬ ‫خصوصيته‬ ‫ضيق‬ ‫في‬

‫في‬ ‫بوادر وتطلعات‬ ‫الخصوصيات‬ ‫العرقية المحكررة وظهور‬ ‫الصراعات‬ ‫فعادة ما مثلت‬ ‫‪،‬‬ ‫واللائق‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫الغرب ‪.‬‬ ‫في‬ ‫للفعل المسيحي‬ ‫الحالي‬ ‫عام واقع الفضاء‬ ‫ذلك وبشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫القرن‬ ‫منتهى‬

‫المنفتحة‬ ‫والأنساقى‬ ‫اللاهوتية‬ ‫الخلاصة‬ ‫‪:‬‬ ‫أ‪ -‬أوروبا‬

‫الهوس‬ ‫من‬ ‫تحولاتها‬ ‫الحداثة ‪ ،‬في‬ ‫إشكالية‬ ‫إلى‬ ‫المسيحي‬ ‫الوعي‬ ‫ينظر‬ ‫كيف‬

‫إقراره بأزمة‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫ساد‪،‬‬ ‫الذي‬ ‫التش!‬ ‫فموقف‬ ‫السقوط ؟‬ ‫زمن‬ ‫إلى‬ ‫الإيديولوجي‬

‫زمن‬ ‫فإذا ما كان‬ ‫‪.‬‬ ‫غير منتظرة‬ ‫معظمها‬ ‫في‬ ‫اليوم أمام تحديات‬ ‫نفسه‬ ‫الإيديولوجيات‪ ،‬يجد‬

‫معناه الاكثر عمقا‬ ‫الأمل "‪ ،‬في‬ ‫فيه "لاهوت‬ ‫تجلى‬ ‫الإيديولوجيا‪،‬‬ ‫عوالم‬ ‫عن‬ ‫المتولد‬ ‫الانسحار‪،‬‬

‫مولتمان‪ ،‬وفي‬ ‫يورغن‬ ‫الإنجيلي‬ ‫أعمال‬ ‫بجلاء في‬ ‫نور الإله المصلوب ‪ ،‬الذي تم تصويره‬ ‫في‬

‫ماتز‪ ،‬اللذين حثا على‬ ‫بابتيست‬ ‫قبل الكاثوليكي جوهانس‬ ‫من‬ ‫" المص!‬ ‫اللاهوت السياسي‬
‫‪11‬‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫مواجهة‬ ‫بغرض‬ ‫‪،‬‬ ‫الإيمان المسيحي‬ ‫في‬ ‫التيقظ الدائم للمعين الأخروي ‪ ،‬الحاضر‬ ‫جدوى‬

‫لتجمعات‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫منتشرة‬ ‫خاصية‬ ‫الإيديولوجية‬ ‫للشمولية‬ ‫لمناهضة‬ ‫ا‬ ‫ما كانت‬ ‫وإذا‬ ‫؟‬ ‫دنيوية‬ ‫إطلاقية‬

‫المنعوتة بالاشتراكية الواقعية‬ ‫البلدان‬ ‫في‬ ‫أساسا‬ ‫الثمن باهضا‪،‬‬ ‫كان‬ ‫وإن‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الإكليروسية‬

‫توحيد‬ ‫كان‬ ‫المرجو‪.‬‬ ‫التداخل‬ ‫لم ينتج‬ ‫الأوروبية‬ ‫المجتمعات‬ ‫بين تكتلي‬ ‫التضاد‬ ‫نهاية‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫سابقا‬

‫لذلك يبدو‬ ‫‪،‬‬ ‫مشترك‬ ‫أفق معنى‬ ‫توظيفه نحو‬ ‫من‬ ‫الإيديولوجي أكثر يسرا‬ ‫المناهض‬ ‫الجهود ضد‬

‫توفير‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الغربية‬ ‫أوروبا‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫السنوات‬ ‫هذه‬ ‫خلال‬ ‫المسيحي‬ ‫للوعي‬ ‫الكبير‬ ‫التحدي‬

‫بناء‬ ‫أجل‬ ‫الانخراط العام من‬ ‫حفز‬ ‫قادرة على‬ ‫‪،‬‬ ‫العنف‬ ‫وخالية من‬ ‫إيديولوجية‬ ‫غير‬ ‫‪،‬‬ ‫افاق موحدة‬

‫الملحة في‬ ‫الأوروبي‬ ‫اللاهوت‬ ‫حاجة‬ ‫ينعم فيه الجميع ‪ .‬مما يفسر‬ ‫ومتضامن‬ ‫عادل‬ ‫مجتمع‬

‫‪،‬‬ ‫والحياة‬ ‫للتاريخ‬ ‫جامعة‬ ‫رؤية‬ ‫توفير‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬قادرة‬ ‫هيكلية‬ ‫مقترحات‬ ‫إلى‬ ‫العودة‬ ‫إلى‬ ‫أيامنا‪،‬‬

‫هذه‬ ‫تستعيد‬ ‫‪،‬‬ ‫المحتوى‬ ‫ناحية‬ ‫من‬ ‫‪.‬‬ ‫اللامبالاة‬ ‫منعرخ‬ ‫تتجاوز‬ ‫‪،‬‬ ‫ملتزمة‬ ‫خطوة‬ ‫لقشيس‬ ‫‪،‬‬ ‫وبالتالي‬

‫الثالوثية‬ ‫خصوصيته‬ ‫في‬ ‫الألوهية‬ ‫سؤال‬ ‫للاهوت ‪ ،‬وأساسا‬ ‫المحاور الأساسية‬ ‫المقترحات‬

‫بعد‬ ‫متيسرا‬ ‫ذلك‬ ‫بات‬ ‫‪.‬‬ ‫للتاريخ‬ ‫اللاهوتية‬ ‫والقراءة‬ ‫الأخروي‬ ‫التفسير‬ ‫وأهمية‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحية‬ ‫للرسالة‬

‫الدور‬ ‫لهيمنة‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫الثاني‬ ‫الفاتيكاني‬ ‫بالمجمع‬ ‫المرتبط‬ ‫‪،‬‬ ‫الكنسي‬ ‫التجدد‬ ‫سنوات‬

‫تاريضي‬ ‫أساس‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫‪،‬‬ ‫يس!‬ ‫في‬ ‫البحث‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫الستينيات‬ ‫لسنوات‬ ‫المسيحولوجي‬

‫في‬ ‫والتر كاسبر‬ ‫أعمال‬ ‫الإشارة إلى‬ ‫(تجدر‬ ‫الإيديولوجية‬ ‫بديلا للانسحارات‬ ‫متعال ‪ ،‬يكون‬
‫مثلما الأمر في‬ ‫مناسب‬ ‫نمط‬ ‫في‬ ‫النقيض‬ ‫أو على‬ ‫فرنسا)‪،‬‬ ‫في‬ ‫دوكوك‬ ‫وكريستيان‬ ‫ألمانيا‬

‫اللاهوتي‬ ‫السؤال‬ ‫استعادة‬ ‫في‬ ‫تجلى‬ ‫الثمانينيات ولاحقا‪ ،‬الذي‬ ‫‪ -‬لسنوات‬ ‫ا‬ ‫الثورة‬ ‫"لاهوت‬

‫ذلك‪:‬‬ ‫المعبرة عن‬ ‫النماذخ‬ ‫بعض‬ ‫الحياة والتاريخ ‪ .‬تكفي‬ ‫أوجه‬ ‫مختلف‬ ‫ونقعيله مع‬ ‫المحض‬

‫الأمل‪،‬‬ ‫مقت!ررء لاهوت‬ ‫ألمانيا‪،‬‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫الستينيات‬ ‫في‬ ‫الذين شكلوا‬ ‫فاللاهوتيون أنفسهم‬

‫باللاهوت‬ ‫أو‬ ‫مولتمان‪،‬‬ ‫يورغن‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫المسيحانيةا‬ ‫‪11‬العقائدية‬ ‫مقت!ررء‬ ‫بضرورة‬ ‫اليوم‬ ‫يلوحون‬

‫حول‬ ‫المتمحور‬ ‫بانبيغ‪،‬‬ ‫وولفهارت‬ ‫الثلاثة للوثري‬ ‫المجلدات‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫تم ش!ررء‬ ‫مثلما‬ ‫‪،‬‬ ‫المنهجي‬

‫مغايرة الأعمال‬ ‫سياقات‬ ‫ضمن‬ ‫الحاجة ‪ ،‬تلتقي‬ ‫القدر من‬ ‫المسيح ‪ .‬بنفس‬ ‫إله يس!‬ ‫وحي‬

‫ثغرة هامة‪،‬‬ ‫لسد‬ ‫السنوات‬ ‫هذه‬ ‫العديدة المنجزة خلال‬ ‫التاريخية‬ ‫الجامعة (مثل أعمال اللاهوت‬

‫أو ما‬ ‫و ر‪ .‬أوسكولاتي‪،‬‬ ‫موندان‪،‬‬ ‫و ب‪.‬‬ ‫لافونت‬ ‫خ‪.‬‬ ‫و‬ ‫فيلانوفا‬ ‫أ‪.‬‬ ‫إلى‪:‬‬ ‫تعود‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫بينها‬ ‫من‬

‫مثل المجلدات الخمسة‬ ‫فرنسا‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫لاهوتية‬ ‫وقواميس‬ ‫موسوعات‬ ‫إيطاليا من‬ ‫في‬ ‫صياغته‬ ‫تمت‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫)‪،‬‬ ‫اللاهوت‬ ‫ممارسة‬ ‫على‬ ‫(تدريب‬ ‫ا‬ ‫‪Initiation‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪la‬‬ ‫‪pratique‬‬ ‫‪de‬‬ ‫‪latheologie"":‬‬ ‫المعنونة ب‪-‬‬

‫(مدخل‬ ‫ا‬ ‫‪Introduction ،‬‬ ‫‪la‬‬ ‫" "‪theologie‬‬ ‫دوري‬ ‫جوزيف‬ ‫عدادها‬ ‫إ‬ ‫على‬ ‫سهر‬ ‫لتي‬ ‫ا‬ ‫لثلاثة‬ ‫ا‬ ‫المجلدات‬

‫أساسا‬ ‫منشغلين‬ ‫كتاب‬ ‫قبل‬ ‫المنجزة من‬ ‫الأعمال‬ ‫العديد من‬ ‫)‪ ،‬وأيضا‬ ‫اللاهوت‬ ‫علم‬ ‫إلى‬

‫لصاحب‬ ‫ا‬ ‫الكنسية‬ ‫‪11‬الرمزية‬ ‫مؤلف‬ ‫مع‬ ‫إيطاليا‬ ‫في‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الحداثة‬ ‫بعد‬ ‫ما‬ ‫فكر‬ ‫مع‬ ‫بالتحاور‬

‫الشكل‬ ‫أهمية‬ ‫الإيمان الثالوثي وعلى‬ ‫مركزية‬ ‫استعادة‬ ‫على‬ ‫ينبني‬ ‫عمل‬ ‫الدراسة ‪ ،‬وهو‬

‫للاهوتي!‬ ‫العائدة‬ ‫كتلك‬ ‫‪،‬‬ ‫مماثلة‬ ‫منهجية‬ ‫لاهوتية‬ ‫توجهات‬ ‫نجد‬ ‫‪.‬‬ ‫اللاهوتي‬ ‫الفكر‬ ‫في‬ ‫التاريضي‬

‫ألمان!‬ ‫من‬ ‫ووالتر كاسبر‬ ‫راتسينغر‬ ‫هولندا‪ ،‬وجوزيف‬ ‫من‬ ‫إدوارد شيليبيكس‬ ‫الكاثوليكيين‬

‫إسبانيا‬ ‫من‬ ‫الواردة‬ ‫الجديدة‬ ‫الإنتاخ اللاهوتي‬ ‫محاولات‬ ‫وكذلك‬ ‫إبرهارد يونجيل‪.‬‬ ‫وللإنجيلي‬

‫كويروغا ‪ ،‬إلخ‪.‬‬ ‫روفيرا بلوزو‪ ،‬ولآندري توريس‬ ‫كارديدال‪ ،‬ولجوزيب‬ ‫دي‬ ‫غونزاليس‬ ‫لأوليغاريو‬

‫حذا‬ ‫بل هناك‬ ‫‪،‬‬ ‫النهائية‬ ‫أنه الخلاصة‬ ‫تلك الأعمال يتقدم على‬ ‫من‬ ‫عمل‬ ‫هناك‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫وللتوضيح‬

‫منفتحة ‪ ،‬تكون‬ ‫خلاصة‬ ‫عرض‬ ‫ضرورة‬ ‫الأدلجة للمسيحية ‪ ،‬وتنبيه إلى‬ ‫مخاطر‬ ‫من‬ ‫نقدي‬

‫مع‬ ‫الصلة‬ ‫‪ .‬علاوة ‪ ،‬ليست‬ ‫الكتابية‬ ‫بالإيحاءات‬ ‫مشبع‬ ‫تاريضي‪،‬‬ ‫لاهوتي‬ ‫عقل‬ ‫من‬ ‫مستوحاة‬

‫بل ضروريا‪،‬‬ ‫فقط‬ ‫حاجيا‬ ‫شرطا‬ ‫‪،‬‬ ‫الواسع‬ ‫التراث المسيحي‬ ‫ومع‬ ‫والكنسي‬ ‫الروحي‬ ‫المعيش‬

‫فاللاهوت ينشد‬ ‫‪.‬‬ ‫يتهدده‬ ‫إيديولوجي‬ ‫أي توظيف‬ ‫خارخ‬ ‫بالإيمان‬ ‫النقدي‬ ‫الوعي‬ ‫على‬ ‫للمحافظة‬

‫والتراضي‬ ‫الألسس‬ ‫انخرام‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫وأملا‬ ‫‪،‬‬ ‫للدفع‬ ‫وحافز‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫للمعنى‬ ‫معينا‬ ‫يكون‬ ‫أن‬ ‫إجمالا‪،‬‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫المابعد حداثية‪.‬‬ ‫أوروبا‬ ‫ثقافة‬ ‫العديد من الجوانب في‬ ‫في‬ ‫العدصي‪،‬‬

‫العمل!‬ ‫اللاهوت‬ ‫‪:‬‬ ‫الشمالية‬ ‫أمريكا‬ ‫ب‪-‬‬

‫استعادة‬ ‫خلال‬ ‫التفتيت والانهيار‪ ،‬من‬ ‫سياقات‬ ‫ردا على‬ ‫أوروبا‬ ‫إذا ما بدا اللاهوت في‬

‫الآخر من شمال‬ ‫الجانب‬ ‫فإن اللاهوت العملي في‬ ‫‪،‬‬ ‫الأسئلة‬ ‫ط!ح‬ ‫بشأن‬ ‫المنهجية‬ ‫الفكر جرأته‬

‫القارة‬ ‫في‬ ‫الإيديولوجيا‬ ‫أزمة‬ ‫تترافق‬ ‫‪ .‬إذ‬ ‫الصدارة‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬يبقى‬ ‫الشمالية‬ ‫أمريكا‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫العالم‬

‫على‬ ‫ذرعا بفردانية الحقوق‬ ‫يضيق‬ ‫للأنموذخ الأمريكي ‪ ،‬الذي‬ ‫غامضة‬ ‫انتعاشة‬ ‫مع‬ ‫العتيقة‬

‫خلال‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫والأولية‬ ‫منها‬ ‫الأساسية‬ ‫تلبية احتياجاتهم‬ ‫القادرين على‬ ‫غير‬ ‫الضعفاء‪،‬‬ ‫حساب‬

‫‪،‬‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫التحرر‬ ‫ظهور‬ ‫دواعي‬ ‫تدرك‬ ‫‪،‬‬ ‫وبالتالي‬ ‫‪.‬‬ ‫الاجتماعية‬ ‫بالحقوق‬ ‫طبيعية‬ ‫مطالبة‬

‫كوين)‬ ‫‪( -‬جايمس‬ ‫‪Black‬‬ ‫‪theology‬‬ ‫الأسود‪-‬‬ ‫اللاهوت‬ ‫كان‬ ‫كان‬ ‫ولئن‬ ‫‪:‬‬ ‫لليونة العقدية‬ ‫كمستلزمات‬

‫الملونة‬ ‫بكرامة الشعوب‬ ‫الإنجيلية ‪ ،‬بالوعي‬ ‫والتحرر‬ ‫العدالة‬ ‫رسالة‬ ‫ضوء‬ ‫قدما‪ ،‬على‬ ‫قد دفع‬

‫روايات‬ ‫في‬ ‫بالأساس‬ ‫التمييز‪ ،‬بما يتلخص‬ ‫من‬ ‫شتى‬ ‫لأشكال‬ ‫تزال عرضة‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫وقضاياها‬

‫لم‬ ‫النسوي‬ ‫اللاهوت‬ ‫فإن‬ ‫الأفارقة ‪.4‬‬ ‫الأسلاف‬ ‫لغة‬ ‫في‬ ‫عنها‬ ‫‪ ،‬المعبر‬ ‫الوافرة‬ ‫العبودية‬ ‫أزمنة‬

‫بإلغاء الأحكام‬ ‫نادى‬ ‫‪ ،‬بل‬ ‫والمرأة‬ ‫الرجل‬ ‫بين‬ ‫التام والشامل‬ ‫بالتساوي‬ ‫فحسب‬ ‫يطالب‬

‫الوعي‬ ‫هذا‬ ‫يرشح‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫الحياة الكنسية‬ ‫المدنية وفي‬ ‫الحياة الاجتماعية‬ ‫في‬ ‫الجنساوية‬

‫الله‪،‬‬ ‫صورة‬ ‫بدءا من‬ ‫‪،‬‬ ‫للوجود المسيحي‬ ‫اللاهوتية‬ ‫للألسم!‬ ‫جذري‬ ‫إلى تحوير‬ ‫تطلع‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫دائما‬

‫ثأ‬
‫لذكورية‪.‬‬ ‫ا‬ ‫لثقافة‬ ‫ا‬ ‫رهينة‬ ‫لا تزال‬ ‫ا لتي‬

‫وف!‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬توظف‬ ‫استيعابية‬ ‫لغة‬ ‫العودة إلى‬ ‫على‬ ‫الحث‬ ‫فمطلب‬

‫فيه إيحاء إلى أصالة‬ ‫‪،‬‬ ‫الجنساوي‬ ‫التمييز‬ ‫إلغاء ذلك‬ ‫في‬ ‫أن يساهم‬ ‫بما من شأنه‬ ‫‪،‬‬ ‫الليتورجيا‬

‫العنف ‪ ،‬الدوافع‬ ‫ومظاهر‬ ‫الأصوات‬ ‫حدة‬ ‫تطمس‬ ‫أن‬ ‫لا ينبغي‬ ‫كما‬ ‫وثرائها‪.‬‬ ‫المطالب‬ ‫تلك‬

‫حين‬ ‫‪،‬‬ ‫حاضرة‬ ‫فهي‬ ‫‪.‬‬ ‫المقاربات‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫كبرى‬ ‫جوانب‬ ‫في‬ ‫للإلهام الديني والروحي‬ ‫الإيجابية‬

‫قبل المنتصرين‪،‬‬ ‫المدون من‬ ‫التاريخ الرسصي‪،‬‬ ‫داخل‬ ‫‪:‬‬ ‫للذاكرة‬ ‫قراءة مستجدة‬ ‫الفكر في‬ ‫يغوص‬
‫ذلك أن الأنساق‬ ‫‪.‬‬ ‫الأنثوي‬ ‫للطرف‬ ‫والمقم!‬ ‫المطموس‬ ‫الواقع‬ ‫إلى كشف‬ ‫فهناك سعي‬ ‫‪.‬‬ ‫الرجال‬

‫داخل‬ ‫المرأة‬ ‫رهنت‬ ‫قد‬ ‫‪،‬‬ ‫الغرب‬ ‫في‬ ‫الزمن‬ ‫عبر‬ ‫تطورت‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫والاقتصادية‬ ‫والثقافية‬ ‫الاجتماعية‬

‫اللاهوت‬ ‫الذكر ورغباته ‪ .‬لذلك يظهر‬ ‫فيها لحاجات‬ ‫والاستغلال ‪ ،‬سخرت‬ ‫الخض!‬ ‫حالة من‬

‫إلي‬ ‫يسعى‬ ‫‪.‬‬ ‫فحسب‬ ‫الأنثوي‬ ‫للشق‬ ‫البشرية وليس‬ ‫للجم!‬ ‫بمثابة نظرية نقدية تحررية‬ ‫النسوي‬

‫للإقرار بالمكونات‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫هدى‬ ‫إعانة الذكر‪ ،‬على‬ ‫بغرض‬ ‫‪،‬‬ ‫الذكورية‬ ‫الألوهية‬ ‫صورة‬ ‫إصلاخ‬

‫صورة‬ ‫بحسب‬ ‫لأن كلاهما إنسانيان‬ ‫‪،‬‬ ‫ذاتها كشخص‬ ‫ة عن‬ ‫المرأ‬ ‫تعبر‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫كيانه‬ ‫الأنثوية في‬

‫التكوين‪.‬‬ ‫سفر‬ ‫وهو ما يجد دعما في‬ ‫‪،‬‬ ‫المتجلية فيهما‬ ‫الله‬

‫ضاربة‬ ‫ومعاناة‬ ‫‪،‬‬ ‫واقعية‬ ‫احتياجات‬ ‫جراء‬ ‫العملية ‪ ،‬الناشئة‬ ‫اللواهيت‬ ‫هذه‬ ‫جانب‬ ‫وإلى‬

‫أجل‬ ‫من‬ ‫العاملين‬ ‫المؤمنين‬ ‫العديد من‬ ‫التي أنجزها‬ ‫النقدية‬ ‫تجلو أهمية الأعمال‬ ‫‪،‬‬ ‫القدم‬ ‫في‬

‫التضامن‬ ‫ضرورة‬ ‫على‬ ‫يلح فيه الواجب‬ ‫اقتصادي‬ ‫نظام‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫أمريكا‬ ‫المساوا ة والسلم في‬

‫ومعبرا‪ ،‬لما‬ ‫المتحدة نموذجيا‬ ‫الولايات‬ ‫في‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫الأسقفية‬ ‫عمل‬ ‫لقد كان‬ ‫الضعفاء‪.‬‬ ‫مع‬

‫مكثفة‪.‬‬ ‫نتاخ جهود‬ ‫عادة ما كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫شأن‬ ‫ذات‬ ‫عبر وثائق ونضريحات‬ ‫المحاور‪،‬‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫تدخلت‬

‫مرجعيات‬ ‫في‬ ‫اليقينيات البسيطة‬ ‫إلى تجديد‬ ‫الحاجة‬ ‫في‬ ‫الأمريكي‬ ‫أزمة الوعي‬ ‫إذ تتجلى‬

‫بلية‬ ‫‪ ،‬مثل‬ ‫والسبعينيات‬ ‫الستينيات‬ ‫مع‬ ‫الحادثة‬ ‫العوائد‬ ‫لثورة‬ ‫السلبية‬ ‫النتائج‬ ‫قوية ‪ ،‬لمواجهة‬

‫بهذا السياق ‪ .‬ولذلك لا يثير انبعاث‬ ‫التسريع‬ ‫في‬ ‫حقا‬ ‫ساهم‬ ‫المناعة الذي‬ ‫فقدان‬ ‫مرض‬

‫‪"shopping‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫سصي‬ ‫لما‬ ‫التجاري‬ ‫الإعلام‬ ‫استعمالات‬ ‫بفعل‬ ‫‪،‬‬ ‫عجبا‬ ‫الدين‬ ‫وتشييء‬ ‫الأصوليات‬

‫أيضا‪.‬‬ ‫التقليدية‬ ‫داخل الكنائس‬ ‫الأصولية حتى‬ ‫المواقع‬ ‫وجاذبية بعض‬ ‫ا‪،‬‬ ‫‪for‬‬ ‫‪God‬‬ ‫‪in‬‬ ‫"‪America‬‬

‫مخلفات النفعية‬ ‫عميق يقدر على تخطي‬ ‫إلى تأمل لاهوتي منهجي‬ ‫وإجمالا‪ ،‬هناك حاجة‬

‫هارفي‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمريكية‬ ‫العلمنة‬ ‫مانفستو‬ ‫صائغ‬ ‫يبدو لافتا تطور‬ ‫حيث‬ ‫‪.‬‬ ‫الأخلاق‬ ‫نسبية‬ ‫ومحصلة‬

‫المجتمع العلماني"‬ ‫الدين في‬


‫إلى ‪11‬‬ ‫‪6591‬‬ ‫" سنة‬ ‫العلماني‬ ‫المجتمع‬
‫‪11‬‬ ‫مواقفه في‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫كوكس‬

‫هو ظاهرأ‬ ‫المجتمع ككل‬ ‫كون‬ ‫أطروحة‬ ‫الدين بل على‬ ‫ضرورة‬ ‫على‬ ‫لا‬ ‫أين يشدد‪،‬‬ ‫‪،8491‬‬ ‫سنة‬

‫دينية‪.‬‬

‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫فاعل‬ ‫بشكل‬ ‫مؤثرة‬ ‫المقدس‬ ‫بالكتاب‬ ‫المعرفة المعمقة‬ ‫إسهامات‬ ‫لا تبدو‬ ‫‪،‬‬ ‫وبالتالي‬

‫المفكرين‬ ‫كبار‬ ‫بعض‬ ‫إسهامات‬ ‫غرار‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫الموسع‬ ‫الأخلاقي‬ ‫الجدل‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الجارية‬ ‫السياقات‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫الإنجيلي‪.‬‬ ‫واينرايت‬ ‫وجيوفري‬ ‫‪،‬‬ ‫الكاثوليكيين‬ ‫تراشي‬ ‫ودافيد‬ ‫دولس‬ ‫افري‬ ‫مثل‬ ‫‪،‬‬ ‫أيضا‬ ‫المستقلين‬

‫يزال رهن‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫منه‬ ‫جزء كبير‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمريكية‬ ‫المسيحية‬ ‫في‬ ‫التحول الجاري‬ ‫فمما يلوع أن تحدي‬

‫‪.‬‬ ‫لاختزان‬ ‫ا‬


‫العالم‪:‬‬ ‫ثانيا‪ :‬جنوب‬

‫نقدي من أجل التحرر‬ ‫تغيير التاريخ واللاهوت كوعي‬

‫قادر على‬ ‫‪،‬‬ ‫للمعنى‬ ‫إلى توفير أفق جديد‬ ‫العالم مدعوة‬ ‫شمال‬ ‫المسيحية في‬ ‫إذا ما كانت‬

‫الوضع‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫للحداثة‬ ‫الإيديولوجية‬ ‫الأنساق‬ ‫انهيار‬ ‫جراء‬ ‫الناشئة‬ ‫الأخلاقية‬ ‫الأزمة‬ ‫تجاوز‬

‫المؤمنير‬ ‫يستحث‬ ‫‪،‬‬ ‫اللاتينية‬ ‫وأمريكا‬ ‫إفريقا‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫العالم‬ ‫لجنوب‬ ‫والسياسي‬ ‫الاجتماعي‬

‫إلي‬ ‫‪ ،‬مما يدفع‬ ‫البشرية‬ ‫من‬ ‫واسع‬ ‫شق‬ ‫على‬ ‫والقهر التي تخيم‬ ‫الاستغلال‬ ‫بأوضاع‬ ‫للوعي‬

‫كد‬ ‫‪ .‬لقد‬ ‫المسيح‬ ‫يس!‬ ‫برب‬ ‫الإيمان‬ ‫من‬ ‫والعدالة ‪ ،‬المستلهمين‬ ‫التحرير‬ ‫بمطالب‬ ‫الالتزام‬

‫في‬ ‫الحديث‬ ‫نهاية الستينيات ‪" :‬جرى‬ ‫الححرر‪ ،‬مع‬ ‫للاهوت‬ ‫غوتيراز‪ ،‬الأب الروحي‬ ‫غوستافو‬

‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الاجتماعية‬ ‫بالمسطلة‬ ‫يسمى‬ ‫أو ما‬ ‫‪،‬‬ ‫الاجتماعية‬ ‫المشكلة‬ ‫عن‬ ‫أمد‪،‬‬ ‫منذ‬ ‫المسيحي‬ ‫العالم‬

‫والاغتراب التي‬ ‫العسف‬ ‫وحياة‬ ‫‪،‬‬ ‫البؤس‬ ‫الأخيرة تم التنبه بيقين إلى عمق‬ ‫السنوات‬ ‫في‬ ‫فقط‬

‫دله"‬ ‫وبالتالي‬ ‫‪،‬‬ ‫إهانة للإنسان‬ ‫تشكل‬ ‫أوضاع‬ ‫داخل‬ ‫‪،‬‬ ‫البشرية‬ ‫من‬ ‫فيها الأغلبية الساحقة‬ ‫تعيش‬

‫كرامتهم‬ ‫على‬ ‫الدوس‬ ‫خلال‬ ‫الوجود من‬ ‫في‬ ‫حقهم‬ ‫اللابشر‪ ،‬لأولئك الذين ألغي‬ ‫"‪ .‬فحياة‬

‫قوة‪،‬‬ ‫وأشد‬ ‫أكثر غنى‬ ‫اجتماعية‬ ‫بموجبه بلدان وطبقات‬ ‫تصير‬ ‫يسيره نظام خض!‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسانية‬

‫حالا وأكثر تدهورا‪ .‬فلا يكفي‬ ‫‪ ،‬أسوأ‬ ‫الخاضعة‬ ‫البلدان والطبقات‬ ‫غيرها‪،‬‬ ‫تغدو‬ ‫حين‬ ‫في‬

‫يبقى‬ ‫الفعل‬ ‫ذلك‬ ‫لأن‬ ‫‪،‬‬ ‫الأوضاع‬ ‫هذه‬ ‫من‬ ‫للحد‬ ‫‪،‬‬ ‫الاقتصادي‬ ‫النهوض‬ ‫إيديولوجيا‬ ‫عبر‬ ‫‪،‬‬ ‫التدخل‬

‫أوضاع‬ ‫إلى‬ ‫والتجمعات‬ ‫الدول‬ ‫تلك‬ ‫شد‬ ‫على‬ ‫تحافظ‬ ‫‪ ،‬التي‬ ‫الأقوى‬ ‫إرادة‬ ‫إلى‬ ‫خاضعا‬

‫استغلالها‪.‬‬

‫إلى‬ ‫الوعي يحولهم‬ ‫من‬ ‫هو ن!‬ ‫‪،‬‬ ‫اغترابهم‬ ‫أوضاع‬ ‫إلى هجران‬ ‫فما يدفع بالمضطهدين‪،‬‬

‫تطوير نظام‬ ‫ما لم يعضده‬ ‫الفقراء غير كاف‪،‬‬ ‫الذاتي لدى‬ ‫ولكن هذا الوعي‬ ‫‪.‬‬ ‫تاريخهم‬ ‫صانعي‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫باتجاه اقتدار ذاتي‬ ‫الدول الضعيفة‬ ‫ويدفع‬ ‫‪،‬‬ ‫السائدة‬ ‫الاستغلال‬ ‫بنى‬ ‫عالصي يحور‬ ‫اقتصادي‬

‫البلدان‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫التي تثقل كاهل‬ ‫العالمية‬ ‫الديون‬ ‫مثلا إلى مسألة‬ ‫نشير‬ ‫‪.‬‬ ‫نماء فعلي‬ ‫أجل‬ ‫من‬

‫التي تلزم بها العقود‪.‬‬ ‫مستحقاتها‬ ‫إلى تسديد‬ ‫السنوي‬ ‫منتوجها‬ ‫مجمل‬ ‫يكفي‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫الفقيرة‬

‫في‬ ‫لا سيما‬ ‫الانتقادات المتعلقة بالشط!‪،‬‬ ‫العديد من‬ ‫أمريكا اللاتينية بدورها‬ ‫أثارت كنيسة‬

‫سنة‬ ‫بوبلا بالمكسيك‬ ‫وفي‬ ‫‪،6891‬‬ ‫مدلين بكولمبيا سنة‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫القارة‬ ‫المؤتمرات العامة لأسقفية‬

‫الشاملة‬ ‫التنمية‬ ‫‪ ،‬بضرورة‬ ‫‪2991‬‬ ‫في‬ ‫دومنغو‪،‬‬ ‫بسانتو‬ ‫المنعقد‬ ‫التجمع‬ ‫نادى‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫‪9791‬‬

‫ذاته‬ ‫السياق‬ ‫ودعا في‬ ‫‪،‬‬ ‫الجديدة‬ ‫الأنجلة‬ ‫سياق‬ ‫في‬ ‫البشرية وبناء ثقافة مستجدة‬ ‫للشخصية‬

‫المجمع‬ ‫انشغل‬ ‫كذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫المولدة‬ ‫وتلك‬ ‫الإفريقية ‪ -‬الأمريكية‬ ‫‪،‬‬ ‫الأهلية‬ ‫بالثقافات‬ ‫خاص‬ ‫اهتمام‬ ‫إلى‬

‫برغم‬ ‫تزال متواصلة‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫بحالة الخض!‬ ‫‪,4991‬‬ ‫روما سنة‬ ‫المنعقد في‬ ‫‪،‬‬ ‫لإفريقيا‬ ‫المخصص‬

‫لهم‪ .‬كما أكد‬ ‫صوت‬ ‫لا‬ ‫من‬ ‫الظاهر‪ ،‬وهو ما يدفع بالكنيسة لتكون صوت‬ ‫في‬ ‫الاستعمار‬ ‫رحيل‬

‫سنة‬ ‫ببتايا بتايلاندا‬ ‫‪ ،‬المنعقد‬ ‫الآسيوية‬ ‫الأسقفية‬ ‫المؤتمرات‬ ‫لفيدرالية‬ ‫الأول‬ ‫اللاهوتي‬ ‫الملتقى‬

‫أجل‬ ‫لفائدة كافة المؤمنين من‬ ‫المزدوخ‬ ‫نشاطها‬ ‫اسيا يعني‬ ‫الكنيسة في‬ ‫أن وجود‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫‪4991‬‬

‫الحياة ‪.‬‬ ‫خدمة‬

‫التاريخ‬ ‫تغيير‬ ‫أ‪ -‬لاهوت‬

‫بالعالم‬ ‫التي تكبل ما يسمى‬ ‫الحيف‬ ‫لمواجهة أوضاع‬ ‫الإيمان المسيحي‬ ‫ما المنتظر من‬

‫دفع‬ ‫في‬ ‫الححرر‪،‬‬ ‫لاهوت‬ ‫أطلقها‬ ‫التي‬ ‫التحذير‬ ‫لصيحة‬ ‫الأثر الفاعل‬ ‫الثالث ؟ لقد تجلى‬

‫من‬ ‫‪ ،‬التي لم تخل‬ ‫المضطهدين‬ ‫الفقراء ومساندة‬ ‫الالتزام بقضايا‬ ‫إلى‬ ‫المسيحية‬ ‫التجمعات‬

‫على‬ ‫ولكن يبقى نادرا أن أتر فكر لاهوتي فورا وبعمق‬ ‫‪.‬‬ ‫إيديولوجية‬ ‫من تأويلات‬ ‫وأحيانا‬ ‫غموض‬

‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪6‬‬ ‫سنة‬ ‫والتحرير"‬ ‫المسيحية‬ ‫‪11‬الحرية‬ ‫وثيقة مؤتمر‬ ‫مع‬ ‫كان‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الكنسية‬ ‫الممارسات‬

‫أبريل سنة‬ ‫في‬ ‫البرازيل‬ ‫أساقفة‬ ‫الثاني الموجهة إلى‬ ‫عنها كلمة البابا يوحنا بولس‬ ‫عبرت‬

‫نتاجا‬ ‫بصفته‬ ‫بل هاما وضروريا‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫مناسبا‬ ‫الححرر‪ ،‬ليس‬ ‫اعتير لاهوت‬ ‫حين‬ ‫‪،‬‬ ‫‪91 86‬‬

‫منجزا‬ ‫تنويرية ‪ ،‬وتقدما‬ ‫المعتير بقراءة‬ ‫التاريخ‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫عنها‪،‬‬ ‫للإجابة‬ ‫تطلع‬ ‫لضغوطات‬

‫الآلام‬ ‫حاضر‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫والمجهولة‬ ‫الملغية‬ ‫القهر‬ ‫عهود‬ ‫ذاكرة‬ ‫تلخصه‬ ‫‪،‬‬ ‫والمستغلين‬ ‫المنهزمين‬ ‫بفضل‬
‫وبالتالي‪،‬‬ ‫مغاير وحر‪.‬‬ ‫مستقبل‬ ‫لأجل‬ ‫المهمشين‬ ‫وامال‬ ‫المستضعفين‬ ‫صراع‬ ‫في‬ ‫وما يتجلى‬

‫الإيديولوجيا الغربية‪،‬‬ ‫خلف‬ ‫يتوارى‬ ‫البرجوازي ‪ ،‬الذي‬ ‫المغاير‬ ‫التاريخ‬ ‫ذلك‬ ‫موضولح‬ ‫ليس‬

‫لتواريخ‬ ‫حصر‬ ‫دون‬ ‫وقضيضهم‪،‬‬ ‫بقضهم‬ ‫‪،‬‬ ‫المستضعفين‬ ‫مجموع‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫اليسارية‬ ‫اليمينية أو‬

‫هول‬ ‫يعي‬ ‫تجعله‬ ‫‪ ،‬التي‬ ‫ذاكرته‬ ‫هوية‬ ‫يستعيد‬ ‫لما‬ ‫تاريخه‬ ‫موضو‪3‬‬ ‫يعمر‬ ‫فالفقير‬ ‫‪.‬‬ ‫اضطهادهم‬

‫صلات‬ ‫بين‬ ‫مؤلفا‬ ‫‪،‬‬ ‫جديدة‬ ‫بأعين‬ ‫الحاضر‬ ‫قراءة‬ ‫ويتعلم‬ ‫‪،‬‬ ‫المنهزمين‬ ‫عذابات‬ ‫‪،‬‬ ‫الماضي‬ ‫عذابات‬

‫قديم‪،‬‬ ‫وطأة تخلف‬ ‫أنها نتيجة القدر‪ ،‬أو بسبب‬ ‫على‬ ‫الجائرة السابقة التي تصور‬ ‫الخضوم‬

‫يثار السؤال‬ ‫الدلالة الحية لهذا السياق‬ ‫باتجاه التحرر‪ .‬داخل‬ ‫ثابتة متقدما‬ ‫خطوات‬ ‫ليخطو‬

‫المحبة داخا‬ ‫في‬ ‫متجل‬ ‫إله‬ ‫عن‬ ‫يتم الحديث‬ ‫التحرر‪ :‬بأي شكل‬ ‫الذي انبثق منه لاهوت‬ ‫المصيري‬

‫يواجهون‬ ‫بين أناس‬ ‫الحياة‬ ‫إله‬ ‫يتم التبشير بكلمة‬ ‫؟ كيف‬ ‫والعسف‬ ‫يخيم عليها الحيف‬ ‫إوضاع‬

‫من عذابات‬ ‫انطلاقا‬ ‫وبعدالته‬ ‫السخية‬ ‫السبيل للاعتراف بعطية محبته‬ ‫وكيف‬ ‫؟‬ ‫موتا ظالما ومبكرا‬

‫‪.‬‬ ‫؟ ‪7‬‬ ‫الله وبناته‬ ‫بناء‬ ‫أ‬ ‫بأنهم‬ ‫المنبوذة‬ ‫الجم!ع‬ ‫مخاطبة‬ ‫لغة تتيسر‬ ‫لأبرياء؟ وبأي‬ ‫ا‬

‫هجران‬ ‫للإنسان‬ ‫النفي‬ ‫عالم‬ ‫تجاوز‬ ‫يتطلب‬ ‫التحرر‪،‬‬ ‫لاهوتيي‬ ‫إلى‬ ‫فبالنسبة‬

‫لإبستمولوجيا‬ ‫المجال‬ ‫ليفسح‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫المثالية‬ ‫بالمصالحة‬ ‫تكتفي‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫لعقلانية‬ ‫ا‬ ‫الإبستمولوجيا‬

‫فنزء‬ ‫‪.‬‬ ‫الآخرين‬ ‫بقضايا‬ ‫والالتزام‬ ‫المحبة‬ ‫مدلولات‬ ‫إدراك‬ ‫فيها‬ ‫‪ ،‬يتئم‬ ‫قدسي‬ ‫كتابي‬ ‫مدلول‬ ‫ذات‬

‫مدعو‬ ‫ذاته ‪ ،‬لذلك فهو‬ ‫اللوهوتي‬ ‫من‬ ‫ينطلق‬ ‫أن‬ ‫ينبغي‬ ‫الرسالة المسيحية‬ ‫عن‬ ‫الخوصصة‬

‫الده‬ ‫لفعل‬ ‫الخطيرة‬ ‫‪ ،‬الذاكرة‬ ‫ومعه‬ ‫ذاته‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬للتفعيل‬ ‫شعبه‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫بحيوية‬ ‫للوندماج‬

‫لاهوت‬ ‫الثلاثة المميزة لمنهج‬ ‫المحاور‬ ‫تتحدد‬ ‫لشكل‬ ‫ا‬ ‫بذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫المسيح‬ ‫يسو‪3‬‬ ‫في‬ ‫المنجز‬ ‫‪،‬‬ ‫التحريري‬

‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫القويلية‬ ‫الوساطة‬ ‫المضطهد"‬ ‫عالم‬ ‫تتابع‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫التحليلية‬ ‫الاجتماعية‬ ‫الوساطة‬ ‫الححرر‪:‬‬

‫المتجهة‬ ‫‪،‬‬ ‫العملية‬ ‫الوساطة‬ ‫بالفقير"‬ ‫علاقته‬ ‫في‬ ‫المشرهـ‪3‬‬ ‫إلى فهم‬ ‫الإلهي وتسعى‬ ‫تقرأ الوحي‬

‫المسيحية‬ ‫اللاهوت وعيا إنجيليا نقديا للممارسة‬ ‫يجعل‬ ‫بشكل‬ ‫‪.‬‬ ‫الواقع‬ ‫أجل تحوير‬ ‫للتدخل من‬

‫عند معالجة‬ ‫فقط‬ ‫‪:‬‬ ‫فحسب‬ ‫تفسيره‬ ‫في‬ ‫تغيير الواقع وليس‬ ‫لانخراط في‬ ‫ا‬ ‫على‬ ‫وقادرا‬ ‫‪،‬‬ ‫والكنسية‬

‫الصليب‪،‬‬ ‫لسر‬ ‫النور الفصحي‬ ‫في‬ ‫جدية ‪ ،‬والعيش‬ ‫ومعاناة الائرياء بكل‬ ‫إلام البشر‬ ‫منشأ‬

‫وبعيدا‬ ‫‪.‬‬ ‫لغوا باطا(‬ ‫لاهوتنا كونه ليس‬ ‫التهمة عن‬ ‫نفي‬ ‫يتيسر‬ ‫‪،‬‬ ‫الواقع‬ ‫ذلك‬ ‫محك‬ ‫حينها داخل‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫خلال تقوى‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫القراءة للإيمان‬ ‫عبر هذه‬ ‫والالتزام التاريضي‬ ‫يلتقي التصؤف‬ ‫‪،‬‬ ‫أي تناقض‬ ‫عن‬

‫‪)11‬‬
‫العقدين الأخيرين نحو تمتيز‬ ‫الححرر في‬ ‫توجه لاهوت‬ ‫‪،‬‬ ‫حثيثة‬ ‫فبخطى‬ ‫‪.‬‬ ‫متيقظة وأمل متحفز‬

‫العائد‬ ‫الإسباني‬ ‫التصوف‬ ‫من‬ ‫معترفا بتحدره‬ ‫‪،‬‬ ‫الروحية‬ ‫وبالتجربة‬ ‫بالتراث المسيحي‬ ‫جذوره‬

‫فيه‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ‬ ‫يهجرون‬ ‫لا‬ ‫ربهم‬ ‫يلاقون‬ ‫فالذين‬ ‫عشر‪.‬‬ ‫لسادس‬ ‫ا‬ ‫القرن‬ ‫‪،‬‬ ‫‪- siglo de oro‬‬ ‫إلى‪-‬‬

‫ديلا كروشي‪،‬‬ ‫وجوفاني‬ ‫دافيلا‪،‬‬ ‫تريزا‬ ‫الكبار‪،‬‬ ‫الروحيين‬ ‫المعلمين‬ ‫مع‬ ‫الشط!‬ ‫مثلما‬ ‫‪،‬‬ ‫الىب‬ ‫وإليه‬

‫‪11‬‬ ‫!ا‬

‫‪،‬‬ ‫الغزاة‬ ‫مع‬ ‫الوافدين‬ ‫المبشرين‬ ‫إعمال‬ ‫التقليد بفضل‬ ‫ذلك‬ ‫انتشر‬ ‫فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫لويولا‬ ‫دي‬ ‫وإغنازيو‬

‫الأهليين‪،‬‬ ‫الفقراء والسكان‬ ‫معاناة‬ ‫إلى‬ ‫تفطنا‬ ‫عملهم‬ ‫أنتج‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫لاحقا‬ ‫الاستقلال‬ ‫آثروا‬ ‫الذين‬

‫تبلورا لوعي‬ ‫مما خلف‬ ‫‪.‬‬ ‫كاساس‬ ‫لاس‬ ‫دى‬ ‫برتولوميو‬ ‫إلى عمل‬ ‫ذلك السياق‬ ‫الإشارة في‬ ‫يمكن‬

‫‪ ،‬فيه تقري!‬ ‫والمحرومين‬ ‫المستضعفين‬ ‫صف‬ ‫إلى‬ ‫المسيح‬ ‫إله يسو‪3‬‬ ‫انحياز‬ ‫بحقيقة‬ ‫متيقظ‬

‫ليس!‬ ‫والسماء‬ ‫الأرض‬ ‫بعهدي‬ ‫‪ .‬فالوفاء‬ ‫بالتوبة‬ ‫التعجيل‬ ‫لهم علس‬ ‫وحث‬ ‫والأقوياء‬ ‫للمستغلين‬

‫بعذابات المحرومين‪.‬‬ ‫صلة‬ ‫على‬ ‫الشط!‬ ‫حين يكون‬ ‫‪،‬‬ ‫منفصلين‬

‫التاريخية للقهر‬ ‫ب‪ -‬التحرير والسياقات‬

‫أمريكا اللاتينية‬ ‫رهن التطبيق من قبل لاهوت التحرر في‬ ‫ألهم المشرولح الذي وضع‬

‫أمريكا‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫نقدية بالإيمان ‪ ،‬كان‬ ‫معرفة‬ ‫لبلورة‬ ‫مسعاها‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫الفضاءات‬ ‫العديد من‬

‫وكذلك في‬ ‫‪،‬‬ ‫اللاهوت النسوي‬ ‫أشكال‬ ‫ومع مختلف‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Black theology -‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫الشمالية مع ما عرف‬

‫ما ترزحان‬ ‫جراء‬ ‫‪،‬‬ ‫القارتين‬ ‫ظروف‬ ‫وفق‬ ‫‪،‬‬ ‫لإيماني‬ ‫ا‬ ‫لاندماج‬ ‫ا‬ ‫سياقات‬ ‫مختلف‬ ‫عبر‬ ‫وإسيا‬ ‫إفريقيا‬

‫مثال للانتشار الموسع للأنموذج في‬ ‫نعثر على‬ ‫والفقر‪.‬‬ ‫العسف‬ ‫متنوعة من‬ ‫أشكال‬ ‫تحته من‬

‫ثأ!‬
‫المنطلق‬ ‫وحدة‬ ‫ولطكيد‬ ‫‪.‬‬ ‫الفلسطيني‬ ‫معاناة الشعب‬ ‫أوضاع‬ ‫التحرر‪ ،‬المتبلور داخل‬ ‫لاهوت‬

‫اللاهوتيين‬ ‫بين‬ ‫الثنائي‬ ‫والتبادل‬ ‫الفهم‬ ‫تيسير‬ ‫‪ ،‬ولغرض‬ ‫السياقات‬ ‫اختلاف‬ ‫والمنهج ‪ ،‬رغم‬

‫معبز عنها بواسطة‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫في‬ ‫إنسانية جديدة‬ ‫على‬ ‫كشاهد‬ ‫‪،‬‬ ‫رسالة الكنيسة‬ ‫الملتزمين بخدمة‬

‫العالم الثالث‬ ‫المسكونية للاهوتيي‬ ‫الجمعية‬ ‫وتطورت‬ ‫نشأت‬ ‫‪،‬‬ ‫عادل‬ ‫مجتمغ‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫النضال‬
‫التي اجتمع‬ ‫‪،‬‬ ‫‪EATWOT,‬‬ ‫المعرؤمة ب‪Theologians)( -‬‬
‫‪Ecumenical Association of Third World‬‬

‫مانفستو‬ ‫صياغة‬ ‫ذلك الاجتماع‬ ‫وأعقب‬ ‫‪,7691‬‬ ‫تنزانيا سنة‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الأولى‬ ‫المرة‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫أعضاؤها‬

‫من‬ ‫العديد‬ ‫على‬ ‫علاوة‬ ‫‪.‬‬ ‫الثالث‬ ‫العالم‬ ‫لمولد لاهوت‬ ‫الرسصي‬ ‫الإ!ثن‬ ‫يعتبر‬ ‫‪ ،‬الذي‬ ‫السلوم‬ ‫دار‬

‫أربعة‬ ‫السنوات‬ ‫تلك‬ ‫خلال‬ ‫الجمعية‬ ‫عقدت‬ ‫بين القارات الثلاث ‪ ،‬حيث‬ ‫اللاهوتية‬ ‫المؤتمرات‬

‫سنة‬ ‫بالمكسيك‬ ‫أواكستباك‬ ‫وفي‬ ‫‪,8191‬‬ ‫بالهند سنة‬ ‫نيودلهي‬ ‫عامة بالتوالي ‪ ،‬في‬ ‫تجمعات‬

‫‪.‬‬ ‫‪6991‬‬ ‫مانيلا بالفلبين سنة‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2991‬‬ ‫سنة‬ ‫بكينيا‬ ‫نيروبي‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪8691‬‬

‫نيروبي‪،‬‬ ‫في‬ ‫سوبرينو‬ ‫فقد إكد اللاهوتي جون‬ ‫‪،‬‬ ‫التطلع إلى التحرر هدفا أساسيا‬ ‫يبقى‬

‫الاضطهاد‪-‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ا‪ ،‬ان‬ ‫‪989‬‬ ‫سنة‬ ‫السلفادوريين‬ ‫اليسوعيين‬ ‫التذكير باغتيال الشهداء‬ ‫خلال‬ ‫من‬

‫إلى تلك‬ ‫سميغ‬ ‫والله‬ ‫السماءا‪"01..‬‬ ‫إلى عنان‬ ‫المظلوم تتصاعد‬ ‫فصيحة‬ ‫مستجدا"‬ ‫شيئا‬ ‫ليس‬

‫اكيف‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫المقلق‬ ‫تساؤله‬ ‫عبر‬ ‫مضيفا‬ ‫ال!حرر"‪.‬‬ ‫الظلم ‪ ،‬ومناصرة‬ ‫إدانة‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ومستمر‬ ‫الصرخة‬

‫تعطشهم‬ ‫وفوق‬ ‫بأسرها‬ ‫شعوب‬ ‫صلب‬ ‫وهو يعبر فوق‬ ‫اللاهوت ذاته مسيحيا‬ ‫السبيل لأن ينعت‬

‫منذ عشريز‬ ‫جرى‬ ‫بعي‬ ‫وعن‬ ‫‪،‬‬ ‫الصليب‬ ‫عن‬ ‫كتاباته‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫واصل‬ ‫وإن‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫للانبعاث‬

‫يوفر‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫للحياة‬ ‫مانح‬ ‫"سر‬ ‫على‬ ‫شاهدة‬ ‫مسيحولوجيا‬ ‫تدشين‬ ‫ينشد‬ ‫الناشئ‬ ‫فالالتماس‬ ‫ا‪.‬‬ ‫قرنا؟ا‬

‫بين‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫للمسيح‬ ‫التقليد العملي‬ ‫على‬ ‫تتألسس‬ ‫أصيلة‬ ‫مسيحولوجيا‬ ‫كل‬ ‫بصفة‬ ‫‪،‬‬ ‫للفعل‬ ‫معيارا‬

‫السنغال ‪،‬‬ ‫لاهوتيان من‬ ‫بالاسوريا‪ ،‬وهما‬ ‫وتيسا‬ ‫بياريس‬ ‫التوجه نذكر‪ :‬ألوش!يوس‬ ‫رواد ذلك‬

‫المنيونغ الكوري ‪-‬‬ ‫لاهوت‬ ‫وكذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫أخيرا‬ ‫رحل‬ ‫هندي‬ ‫لاهوتي‬ ‫‪ -‬برابهو‪ ،‬وهو‬ ‫سواريس‬ ‫وجورج‬

‫سوح‪.‬‬ ‫دافيد‬ ‫قبل‬ ‫المقترح من‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬أيضا‬ ‫‪minjung‬‬ ‫‪theology‬‬

‫اهتمام‬ ‫ما توليه من‬ ‫اللاتينية‬ ‫أمريكا‬ ‫الاسيوية عن نظيرتها في‬ ‫ومما يميز المسيحولوجيا‬

‫يمكن‬ ‫بما‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحية‬ ‫للتقاليد غير‬ ‫الروحي‬ ‫للتراث‬ ‫المجال‬ ‫فيه‬ ‫يفسح‬ ‫‪،‬‬ ‫الأديان‬ ‫بين‬ ‫للحوار‬ ‫إوفر‬

‫المطلق الذي لا‬ ‫رقم للسر‬ ‫مجرد‬ ‫المسيح في‬ ‫يسو‪3‬‬ ‫باتجاه اختزال‬ ‫إ! يتم الانزلاق بموجبه‬

‫من‬ ‫الخروج‬ ‫ضرورة‬ ‫على‬ ‫إلحاحا‬ ‫نجد‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫للخلاص‬ ‫اسم‬ ‫ألف‬ ‫عبر‬ ‫ينتهي ‪ ،‬وبما يتجلى‬

‫على‬ ‫الطكيد‬ ‫جرى‬ ‫‪.‬‬ ‫مشروعا‬ ‫مطلبا‬ ‫بصفته‬ ‫‪،‬‬ ‫الأوروبية‬ ‫بمركزيتها‬ ‫‪ ،‬المثقلة‬ ‫الاستعمارية‬ ‫المسيحية‬

‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫امبيتي‬ ‫مارك إلال‪ ،‬ومع الأنجليكاني جون‬ ‫مع الكاثوليكي جون‬ ‫سيما‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫إفريقيا‬ ‫ذلك في‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫الكونغو‪،‬‬ ‫في‬ ‫‪ -‬بكنشاسا‬ ‫‪Revue‬‬ ‫‪africaine de‬‬ ‫ا‪theologie -‬‬ ‫ا‬ ‫للاهوت‬ ‫‪11‬المجلة الإفريقية‬ ‫بعث‬ ‫يعتبر‬

‫الحياة ‪ ،‬كما تؤكد‬ ‫أجل‬ ‫يلح النداء من‬ ‫حيث‬ ‫المسار مشرعا‪،‬‬ ‫يبقى‬ ‫الشط!‪.‬‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫موحيا‬

‫!‬ ‫ك‬ ‫تزهر‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الواقع‬ ‫أوفر لتحويل‬ ‫بذل جهود‬ ‫ضرورة‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫نيروبي‬ ‫الوثيقة الختامية لتجمع‬

‫التي‬ ‫العولمة الاقتصادية‬ ‫سياقات‬ ‫مواجهة‬ ‫في‬ ‫للتيقظ‬ ‫اللاهوتيين‬ ‫مانيلا‬ ‫فقد دعا تجمع‬ ‫‪.‬‬ ‫حياة‬

‫وما تمليه من‬ ‫‪،‬‬ ‫البيئة‬ ‫على‬ ‫مخاطر‬ ‫من‬ ‫وما تستبطنه‬ ‫‪،‬‬ ‫القوية‬ ‫الاقتصاديات‬ ‫مصالح‬ ‫باتجاه‬ ‫تسير‬

‫الثقافات الأهلية‪.‬‬ ‫على‬ ‫ضغوط‬

‫الوعي‬ ‫فكلما رشد‬ ‫أمريكا اللاتينية وإفريقيا واسيا‪،‬‬ ‫لواهيت‬ ‫انشغالات‬ ‫حقل‬ ‫يتوسع‬

‫أوروبا‪،‬‬ ‫الاستقلال عن‬ ‫دائما صوب‬ ‫خطا‬ ‫‪،‬‬ ‫عوده‬ ‫واشتد‬ ‫الثالث‬ ‫العالم‬ ‫بالمسيحية في‬ ‫بالإيمان‬

‫جلبم‬ ‫بشكل‬ ‫‪ ،‬يعرض‬ ‫‪ .‬وبالتالي‬ ‫المحلية‬ ‫غير‬ ‫والعملية‬ ‫النظرية‬ ‫بالأنماط‬ ‫الارتباط‬ ‫فك‬ ‫وباتجاه‬

‫الوقائع التاريخية الأخرى‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫والرسالة‬ ‫الإيمان‬ ‫وحدة‬ ‫العالصي‪ ،‬حول‬ ‫المشترك‬ ‫مسألة‬

‫التحديات‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ‫يرجح‬ ‫فمما‬ ‫‪.‬‬ ‫الثقافية‬ ‫العولمة‬ ‫جراء‬ ‫المتناصي‬ ‫التحدي‬ ‫مستوى‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫للمسيحية‬

‫المقبلة‪.‬‬ ‫لسنوات‬ ‫ا‬ ‫خلال‬ ‫الكنائس‬ ‫أعمال‬ ‫ستشغل‬


‫الشرقى‪:‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تحديات‬

‫مع الأديان الكبرى‬ ‫والحوار‬ ‫الأرثوذكسية‬

‫المتجسد‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫بابن‬ ‫الإيمان‬ ‫رسالة‬ ‫وفدت‬ ‫فمنه‬ ‫‪،‬‬ ‫للمسيحيين‬ ‫المهد الروحي‬ ‫الشرق‬ ‫يعتبر‬

‫الشرق‬ ‫‪ .‬لكن‬ ‫أجمع‬ ‫العالم‬ ‫باتجاه‬ ‫‪ ،‬ثم‬ ‫اللاتيني‬ ‫الإغريقي‬ ‫العالم‬ ‫‪ ،‬نحو‬ ‫والمبعوث‬ ‫المصلوب‬

‫‪ .‬فالشرؤ‬ ‫للأرثوذكسية‬ ‫‪ ،‬وبالأساس‬ ‫الشرقية‬ ‫للمسيحية‬ ‫الأثير‬ ‫المكان‬ ‫بحق‬ ‫يبقى‬ ‫الأوروبي‬

‫تعد‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫اليهودية‬ ‫مع‬ ‫المسيحية‬ ‫فيه‬ ‫تلتقي‬ ‫‪،‬‬ ‫انتشارها‬ ‫وفضاء‬ ‫الكبرى‬ ‫لأديان‬ ‫ا‬ ‫مهد‬ ‫‪،‬‬ ‫الآسيوي‬

‫الأرض‬ ‫‪ ،) 18‬عبر‬ ‫ا‪:‬‬ ‫ا‬ ‫روما‬ ‫أهل‬ ‫إلى‬ ‫الرسالة‬ ‫الجديد‪،‬‬ ‫العهد‬ ‫(انظر‬ ‫للكنيسة‬ ‫المقدس‬ ‫الجذر‬

‫لا‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫العربية‬ ‫الجزيرة‬ ‫في‬ ‫الناشئ‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫مع‬ ‫وتلتقي‬ ‫والأنبياء؟‬ ‫والملوك‬ ‫الآباء‬ ‫لدى‬ ‫المقدسة‬

‫دعوة عالمية؟‬ ‫نحو‬ ‫منذ ظهوره‬ ‫إليه‬ ‫وما يتطلع‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬المسيحي‬ ‫اليهودي‬ ‫مغ التراث‬ ‫تواصل‬ ‫يخلو من‬

‫القارة‬ ‫شبه‬ ‫حدود‬ ‫خارخ‬ ‫المنتشرة‬ ‫والبوذية‬ ‫‪،‬‬ ‫كما تلتقي المسيحية مع أديان الهند‪ ،‬كالهندوسية‬

‫على‬ ‫الحاضرة‬ ‫‪،‬‬ ‫والشنتاوية‬ ‫والكنفشيوسية‬ ‫الطاوية‬ ‫ومع‬ ‫؟‬ ‫واليابان‬ ‫الصين‬ ‫في‬ ‫أساسا‬ ‫‪،‬‬ ‫الهندية‬

‫تلك التجارب‬ ‫مع‬ ‫الوافد‪،‬‬ ‫تلك الثقافات ‪ .‬يبدو التحدي‬ ‫في‬ ‫السنين‬ ‫لآلاف‬ ‫تاريخ ممتد‬ ‫مدى‬

‫ما‬ ‫منه‬ ‫‪:‬‬ ‫كبرى‬ ‫ثلاثة فضاءات‬ ‫في‬ ‫ومتمحورا‬ ‫‪،‬‬ ‫ومركبا‬ ‫متنوعا‬ ‫المسيحية‬ ‫للهوية والرسالة‬ ‫‪،‬‬ ‫الدينية‬

‫العالم‬ ‫مجمل‬ ‫القتير على‬ ‫وحمولاته ذات‬ ‫‪ ،‬بكافة خصوصياته‬ ‫المسيحي‬ ‫الشرق‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬

‫لشعب‬ ‫الحية‬ ‫بالشهادة‬ ‫المسيحي‬ ‫الإيمان‬ ‫يعترف‬ ‫باليهودية ‪ ،‬أين‬ ‫يتعلق‬ ‫ما‬ ‫ومنه‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحي‬

‫فب‬ ‫يختلف‬ ‫بشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخرى‬ ‫الأديان‬ ‫إلى‬ ‫يعود‬ ‫ما‬ ‫ومنه‬ ‫الاباء‪،‬‬ ‫إله‬ ‫مع‬ ‫لم تنقض‬ ‫التي‬ ‫العهد‬

‫وممارساتهم‪.‬‬ ‫لمؤمنين بالمسيح‬ ‫ا‬ ‫لاهوت‬ ‫عن‬ ‫لاتصال‬ ‫ا‬

‫العقدين‬ ‫إوروبا‪ ،‬في‬ ‫في‬ ‫الأرثوذكسية‬ ‫للمسيحية‬ ‫الثقافي‬ ‫التاريضي‬ ‫السياق‬ ‫يظهر‬

‫وسياقات‬ ‫متماثلة‬ ‫هوية‬ ‫إرمات‬ ‫الأوروبية ‪ ،‬تتخلله‬ ‫الحداثة‬ ‫بمابعد‬ ‫الشبه‬ ‫‪ ،‬شديد‬ ‫الأخيرين‬

‫اليقظة‬ ‫ظواهر‬ ‫وعن‬ ‫التجربة الشمولية السوفياتية مباشرة‬ ‫عن‬ ‫انجرت‬ ‫التف!‪،‬‬ ‫من‬ ‫متشابهة‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫سياقات‬ ‫اليهودية داخل‬ ‫العلاقة مع‬ ‫‪ .‬وتتألسس‬ ‫ذاته‬ ‫الوقت‬ ‫المحتدمة والواعدة في‬ ‫الدينية‬

‫صلتهم‬ ‫في‬ ‫مميزة‬ ‫دلالة‬ ‫يحوزون‬ ‫الذين‬ ‫الكبار"‪،‬‬ ‫‪11‬إخوتهم‬ ‫المسيحيون‬ ‫يلاقي‬ ‫‪ ،‬أين‬ ‫مختلفة‬

‫بصعوبة‬ ‫مرتبطة‬ ‫‪،‬‬ ‫توترات حادة‬ ‫مصدر‬ ‫‪ ،‬التي لا تزال للأسف‬ ‫والأنبياء ويس!‬ ‫الآباء‬ ‫بأرض‬

‫للشرق‬ ‫الثقافية‬ ‫الاجتماعية‬ ‫‪ .‬الحالة‬ ‫والفلسطينيين‬ ‫إسرائيل‬ ‫دولة‬ ‫بين‬ ‫السلام‬ ‫مسار‬ ‫تفعيل‬

‫بما يسمى‬ ‫اخر‬ ‫جانب‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫التقليدية‬ ‫الثقافات‬ ‫بتواصل‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫والهند مرتبطة‬ ‫الأقصى‬

‫فحضور‬ ‫‪.‬‬ ‫الغربي‬ ‫بالأنموذخ‬ ‫‪،‬‬ ‫منفعلة‬ ‫لم نقل‬ ‫إن‬ ‫كبير‪،‬‬ ‫بشكل‬ ‫‪ ،‬المستوحاة‬ ‫التحديث‬ ‫بسياقات‬

‫الدعاية الإلحادية‬ ‫حملات‬ ‫برغم نشاط‬ ‫‪،‬‬ ‫واقعي‬ ‫تلك الثقافات معطى‬ ‫الدينية في‬ ‫الخاصيات‬

‫المجال إلى‬ ‫التي تبدو اليوم فاسحة‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيوعية‬ ‫الصين‬ ‫في‬ ‫المنظمة طيلة عقود‪ ،‬كما هو الشط!‬

‫ردة‬ ‫ما تمثله من‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫البلدان‬ ‫تلك‬ ‫في‬ ‫تعاين‬ ‫الدينية التي‬ ‫فاليقظة‬ ‫‪.‬‬ ‫وغامض‬ ‫مصلحي‬ ‫تسامح‬

‫التي أقر بتراجيديتها وبربريتها ممثلوز‬ ‫‪،‬‬ ‫الثقافية‬ ‫الثورة‬ ‫الظواهر‪ ،‬مثل‬ ‫بعض‬ ‫عنف‬ ‫فعل على‬

‫بل إلى كافأ‬ ‫وحدها‪،‬‬ ‫للمسيحية‬ ‫كبيرا ليس‬ ‫تحديا‬ ‫تشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫لنهج الاشتراكية الصينية‬ ‫حاليون‬

‫‪.‬‬ ‫الكبرى‬ ‫ا لعالمية‬ ‫ا لديانات‬

‫الأرثوذكسية‬ ‫لومن‪:‬‬ ‫‪ -‬الأورينتال‬ ‫أ‬

‫المرسوم البابوي ‪ - Oriental lumen -‬الذي ثمن‬ ‫في‬ ‫‪5991‬‬ ‫سنة‬ ‫الثاني‬ ‫أعلن يوحنا بولس‬

‫تلخيصها‬ ‫يمكن‬ ‫‪،‬‬ ‫جليلة‬ ‫إسهامات‬ ‫ما توفره من‬ ‫‪،‬‬ ‫العالم المسيحي‬ ‫الشرقية في‬ ‫فيه دور الكنائس‬

‫لرحمة الوحي‬ ‫نقل حي‬ ‫يمثلانه من‬ ‫لما‬ ‫بالتقليد‪،‬‬ ‫والعناية‬ ‫‪ :‬المعنى العميق‬ ‫التالية‬ ‫العناصر‬ ‫في‬

‫المستوحاة‬ ‫لديها‪،‬‬ ‫الليتورجيا‬ ‫مركزية‬ ‫؟‬ ‫القدس‬ ‫للروخ‬ ‫والثابت‬ ‫الأمين‬ ‫الفعل‬ ‫تحت‬ ‫‪،‬‬ ‫الكنيسة‬ ‫في‬

‫الإيمان والرحمة‬ ‫شهادة‬ ‫في‬ ‫المعيش‬ ‫السر‬ ‫من‬ ‫والنابعة‬ ‫الرب‬ ‫كلمة‬ ‫في‬ ‫المعلن‬ ‫السر‬ ‫من‬

‫الخفي‬ ‫الإلهي لأجلها الفراقليط الألوهي‬ ‫الإنسان‬ ‫الروحية الكبرى ‪ ،‬التي صار‬ ‫الحساسية‬

‫الرهبنة‬ ‫شهادة‬ ‫؟‬ ‫الروحية‬ ‫اللاهوتي والتجربة‬ ‫قلب القمل‬ ‫في‬ ‫بقي‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الغرب‬ ‫دائم في‬ ‫بشكل‬

‫حياة‬ ‫عن‬ ‫تعبيرا‬ ‫الاكثر‬ ‫الثوابت الأوجه‬ ‫تمثل هذه‬ ‫الإيمانيين‪.‬‬ ‫للفكر والفعل‬ ‫والموقف البسيط‬

‫خاصيات‬ ‫ذات‬ ‫عميقة‬ ‫تحولات‬ ‫صاحبتها‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫الأرثوذكسية‬ ‫الكنائس‬

‫أوروبا‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرثوذكسية‬ ‫في‬ ‫والقمل‬ ‫كليا للإيمان‬ ‫مستجدة‬ ‫حالات‬ ‫أفرزت‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخية وسياسية‬
‫جراءد‬ ‫فقدت‬ ‫‪،‬‬ ‫خلفي‬ ‫الكنيسة الروسية إلى موضع‬ ‫ثورة أكتوبر‪-1791 -‬‬ ‫فقد سحبت‬ ‫‪.‬‬ ‫الشرقية‬

‫إلى حين دفعت بها‬ ‫سنة ‪,9891‬‬ ‫حتى‬ ‫مستمرا‪ ،‬تواصل‬ ‫اضطهادا‬ ‫أثناءه‬ ‫السلطة وشهدت‬

‫أوروبا‪،‬‬ ‫بلدان شرق‬ ‫في‬ ‫الاجتماعي‬ ‫السياسي‬ ‫الواقع‬ ‫تحولات‬ ‫‪،‬‬ ‫المستقلة‬ ‫الأخرى‬ ‫وبالكنائس‬

‫الهوية‬ ‫ط!رر‪ 3‬مطلب‬ ‫‪،‬‬ ‫الحالتين‬ ‫كلتا‬ ‫مع‬ ‫لشعوبها‪.‬‬ ‫والروحي‬ ‫الخلقي‬ ‫الانبعاث‬ ‫إلى المساهمة في‬

‫فرضت‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫بالإضافة‬ ‫‪.‬‬ ‫ولأنشطتها‬ ‫الكنائس‬ ‫تلك‬ ‫للاهوت‬ ‫جديدة‬ ‫صياغة‬ ‫الأرثوذكسية‬ ‫والرسالة‬

‫لهم‬ ‫عهد‬ ‫لا‬ ‫لقاء‬ ‫الأرثوذكس‬ ‫المؤمنين‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫على‬ ‫أكتوبر‪،‬‬ ‫ثورة‬ ‫أعقبت‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫الشتات‬ ‫حالة‬

‫للفكر‬ ‫جديدة‬ ‫مراكز‬ ‫ظهور‬ ‫‪،‬‬ ‫ناحية‬ ‫فأفرز من‬ ‫‪،‬‬ ‫الغربية‬ ‫الثقافة‬ ‫مع‬ ‫ومثمر‬ ‫موسع‬ ‫به‪ ،‬وبشكل‬

‫من‬ ‫‪ ،‬وساهم‬ ‫بنيويورك‬ ‫فلاديميرو‬ ‫سان‬ ‫ومعهد‬ ‫بباريس‬ ‫سرجيو‬ ‫سان‬ ‫معهد‬ ‫اللاهوتي ‪ ،‬مثل‬

‫فيه الأرثوذكسية بحيوية‬ ‫الحديث ‪ ،‬الذي شاركت‬ ‫الحوار المسكوني‬ ‫تطور‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫ناحية أخرى‬

‫والصياغات‬ ‫الفكرية‬ ‫الاجتهادات‬ ‫العديد من‬ ‫أجوبة لها في‬ ‫التحديات‬ ‫لقد وجدت‬ ‫‪.‬‬ ‫نقدية‬ ‫وروخ‬

‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫السلطوية‬ ‫الأنظمة‬ ‫عن‬ ‫بعيدا‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرثوذكسية‬ ‫الهوية‬ ‫تثبيت‬ ‫إلى‬ ‫فالحاجة‬ ‫‪:‬‬ ‫المغايرة‬ ‫اللاهوتية‬

‫وقد كان‬ ‫‪.‬‬ ‫اباء الكنيسة‬ ‫تراث‬ ‫إلى إعادة اكتشاف‬ ‫قادت‬ ‫خارخ‪،‬‬ ‫لها من‬ ‫ومحددة‬ ‫تبدو حارسة‬

‫وينفتح‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحية‬ ‫للهوية‬ ‫اللاهوت‬ ‫فيها‬ ‫يفي‬ ‫‪،‬‬ ‫التراث‬ ‫في‬ ‫متجذرة‬ ‫دعائم‬ ‫المستجدة‬ ‫للطروحات‬

‫الثقافة‬ ‫على‬ ‫أثر بصماتها‬ ‫التي يتواصل‬ ‫للفلسفة الإغريقية أيضا‪،‬‬ ‫الثقافية‬ ‫الوساطة‬ ‫على‬

‫للهلينية‬ ‫الاستعادة‬ ‫هذه‬ ‫مقابل‬ ‫وفي‬ ‫فلورفسكيج‪.‬‬ ‫خ‪.‬‬ ‫مجموعة‬ ‫ما تم مع‬ ‫الأوروبية ‪ ،‬وهو‬

‫بالمثالية‬ ‫له صلة‬ ‫ما‬ ‫لا سيما‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫الفكر‬ ‫مع‬ ‫حيوية‬ ‫أكثر‬ ‫حوارا‬ ‫اخرون‬ ‫فضل‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحية‬

‫وهو ما تم معس‬ ‫للآباء‪،‬‬ ‫التراث الكتابي الثري‬ ‫عن‬ ‫التخلي‬ ‫عدم‬ ‫على‬ ‫الحرص‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫الألمانية‬

‫اخرون باتجاه الاستعادة‬ ‫حين سعى‬ ‫في‬ ‫بلغاكوف ومع ن‪ .‬برداياف ومع ب‪ .‬فلورنسكيج‪.‬‬

‫وأيقوني‪ ،‬على غرار ما كان مع ف ‪.‬‬ ‫لاهوت صوفي‬ ‫الأرثوذكسية على أساس‬ ‫للهوية‬ ‫الخلاقة‬

‫و ك ‪.‬‬ ‫م‪ .‬هايدغر‬ ‫فكر‬ ‫محاورة‬ ‫خلال‬ ‫الراهن من‬ ‫القريب‬ ‫وفي‬ ‫إفدوكيموف‪،‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫ومع‬ ‫‪،‬‬ ‫لوسكي‬

‫نقييم‬ ‫عبر‬ ‫‪ ،‬سواء‬ ‫جوهري‬ ‫تأمل‬ ‫الجارية إلى‬ ‫التحول‬ ‫سياقات‬ ‫لقد دفعت‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫يناراس‬

‫خ ‪.‬‬ ‫مع‬ ‫أيضا‬ ‫جانب‬ ‫وفي‬ ‫أفاناسياف‪،‬‬ ‫ن‪.‬‬ ‫تم مع‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫المحلية‬ ‫العقدية للكنيسة‬ ‫الأصول‬

‫التقليد والمعبر عنها‬ ‫في‬ ‫المتجذرة‬ ‫‪،‬‬ ‫للتناول‬ ‫الكونية‬ ‫الأصول‬ ‫أو كذلك بإعادة عرض‬ ‫مياندورف‪،‬‬

‫المحافظة‬ ‫من‬ ‫شائع‬ ‫موقف‬ ‫لم يغب‬ ‫زيزيولاس‪.‬‬ ‫جان‬ ‫مع‬ ‫‪ ،‬مثلما الحال‬ ‫الأسقف‬ ‫صورة‬ ‫في‬

‫هو‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الشيوعية‬ ‫الأنظمة‬ ‫مع‬ ‫مباشرة‬ ‫تجربة‬ ‫لم تشهد‬ ‫التي‬ ‫الأرثوذكسية‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫أيضا‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫المدرسية‪.‬‬ ‫الأرثوذكسية‬ ‫بأنماط‬ ‫مرتبطا‬ ‫لاكاديصي‬ ‫ا‬ ‫للاهوت‬ ‫ا‬ ‫بقي‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫ليونان‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫ا لشط!‬

‫أمام اختبار عميق‬ ‫الأرثوذكسية نفسها‬ ‫وجدت‬ ‫‪،‬‬ ‫القرن العشرين‬ ‫من‬ ‫الأخيرة‬ ‫مع العقود‬

‫دفع‬ ‫بالتحولات التاريخية المشار إليها‪ ،‬ولكن تحت‬ ‫صلتها‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫لهويتها ورسالتها‪،‬‬

‫و ن‪ .‬نيسيوتيس‪.‬‬ ‫اليفيزاتوس‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫مساهمات‬ ‫إلى‬ ‫الإشارة‬ ‫يمكن‬ ‫وهنا‬ ‫‪،‬‬ ‫أيضا‬ ‫المسكوني‬ ‫الحوار‬

‫إذ كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫داخلها‬ ‫نقاط ضعف‬ ‫المحلية عن‬ ‫استقلالية الكنائس‬ ‫على‬ ‫البنية المقئسسة‬ ‫إذ كشفت‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫ذلك‬ ‫تبدلاتها‪.‬‬ ‫تبعات‬ ‫وإلى‬ ‫السياسية‬ ‫السلط‬ ‫إكراهات‬ ‫إلى‬ ‫عرضة‬ ‫المؤمنين‬ ‫تجمعات‬

‫الأسئلة‬ ‫عمق‬ ‫لم ينعقد بعد‪ ،‬يكشف‬ ‫الذي‬ ‫العام منذ مدة‪،‬‬ ‫الأرثوذكسي‬ ‫للمجمع‬ ‫التحضير‬

‫منها‬ ‫الليتورجية‬ ‫سيما‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫الوحدة‬ ‫عناصر‬ ‫إجلاء‬ ‫لغرض‬ ‫‪،‬‬ ‫الاتجاه‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫وأهميتها‬ ‫المطروحة‬

‫بين‬ ‫فالتوتر‬ ‫‪.‬‬ ‫التقليد الشرقي‬ ‫ذات‬ ‫الكنائس‬ ‫بين‬ ‫تربط‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫الثقافية‬ ‫اخر‬ ‫جانب‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫لروحية‬ ‫وا‬

‫والعمل‬ ‫للتفكير‬ ‫المستقبلية‬ ‫التطورات‬ ‫يجعل‬ ‫بشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرثوذكسية أيضا‬ ‫يمس‬ ‫والعالصي‬ ‫المحلي‬

‫وهـ‬ ‫التقاليد المسيحية الأخرى‬ ‫مع‬ ‫الحوار المسكوني‬ ‫نفسه‬ ‫بالمستوى‬ ‫تمس‬ ‫‪،‬‬ ‫كما تهز الداخل‬

‫أيضا‪.‬‬ ‫المسيحية‬ ‫العوالم الدينية غير‬

‫والكنيسة‬ ‫العلاقة بين إسرائيل‬ ‫ب‪-‬‬

‫الأوسط ‪ ،‬في‬ ‫الشرق‬ ‫في‬ ‫الألفي سنة‪،‬‬ ‫ما يقارب‬ ‫عقب‬ ‫أيامنا‪،‬‬ ‫في‬ ‫اليهودية‬ ‫وجدت‬

‫المستجد‬ ‫هذا‬ ‫فبسبب‬ ‫خاصياتها‪.‬‬ ‫عن‬ ‫بتن!‬ ‫للتعبير‬ ‫بها الآباء‪ ،‬فرصة‬ ‫وعد‬ ‫التي‬ ‫الأرض‬

‫الكارثة‬ ‫تلك‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪shoah -‬‬ ‫المحرقة‬ ‫أحداث‬ ‫في‬ ‫للآمل‬ ‫التراجيدي‬ ‫الحافز‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬إضافة‬ ‫الجوهري‬

‫‪ ،‬دشنت‬ ‫أبنائه‬ ‫بين الإله التوراتي والام‬ ‫الصلة‬ ‫عن‬ ‫التساؤل‬ ‫إلى‬ ‫بعمق‬ ‫المهولة التي دفعت‬

‫بين إسرائيل‬ ‫العلاقة‬ ‫‪ .‬صارت‬ ‫اللاسامية‬ ‫عن‬ ‫المسيحيين‬ ‫تتعلق بمسؤولية‬ ‫جديدة‬ ‫حساسية‬

‫تاريخية‬ ‫أحداث‬ ‫مع‬ ‫تقاطعت‬ ‫‪،‬‬ ‫عميقة‬ ‫لاهوتية‬ ‫تأملات‬ ‫موض!‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخيرة‬ ‫العقود‬ ‫خلال‬ ‫‪،‬‬ ‫والكنيسة‬

‫‪،‬‬ ‫أبريل ‪8691‬‬ ‫من‬ ‫عشر‬ ‫الثالث‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫روما‬ ‫الثاني إلى بيعة‬ ‫مثل زيارة يوحنا بولس‬ ‫شأن‪،‬‬ ‫ذات‬

‫إلى أطروحة‬ ‫واستنادا‬ ‫‪.‬‬ ‫‪3991‬‬ ‫سنة‬ ‫الرسولي‬ ‫الكرسي‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫بدولة إسرائيل‬ ‫والاعتراف‬

‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫ضمنيا‬ ‫لإسرائيل‬ ‫ما كان‬ ‫‪،‬‬ ‫التام‬ ‫الوجه‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫بفضلها‬ ‫الكنيسة‬ ‫تحقق‬ ‫‪11‬القيام مقام "‪ ،‬التي‬

‫لا‬ ‫التي‬ ‫العهد"‪،‬‬ ‫"وحدة‬ ‫أطروحة‬ ‫الاعتماد على‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫للخلاص‬ ‫الإلهي‬ ‫السياق‬ ‫في‬ ‫دور‬
‫الت!‬ ‫فالفتنة‬ ‫بين العهدين ‪ ،‬القديم منه والجديد‪.‬‬ ‫فيها الانفصام‬ ‫الاختيار الحتصي‬ ‫يستوجب‬

‫المراد‬ ‫مع‬ ‫تتفق‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫الغرب‬ ‫تاريخ‬ ‫في‬ ‫اللاسامية‬ ‫الأحداث‬ ‫بسبب‬ ‫‪،‬‬ ‫وإسرائيل‬ ‫الكنيسة‬ ‫بين‬ ‫حدثت‬

‫الإلهي‪:‬‬ ‫النداء‬ ‫وحدة‬ ‫‪ ،‬بموجب‬ ‫الثنائي‬ ‫التوحد‬ ‫باتجاه‬ ‫السعي‬ ‫الأمتين‬ ‫كلتا‬ ‫‪ .‬وعلى‬ ‫الإلهي‬

‫‪،‬‬ ‫شجرة‬ ‫لكنيسة‬ ‫وا‬ ‫‪،‬‬ ‫ويقدس‬ ‫يفصل‬ ‫لذي‬ ‫ا‬ ‫لاختيار‬ ‫ا‬ ‫سر‬ ‫على‬ ‫ثابت‬ ‫شاهد‬ ‫الجذر"‪،‬‬ ‫"‬ ‫ك‪-‬‬ ‫فإسرائيل‬

‫اللاهوتي‪،‬‬ ‫الط!ح‬ ‫هذا‬ ‫‪ ،‬بموجب‬ ‫المسيح‬ ‫يس!‬ ‫الزمان والمكان ‪ .‬فيكون‬ ‫في‬ ‫تغور‬ ‫أغصانها‬

‫فر‬ ‫وقائم‬ ‫المختار‪،‬‬ ‫الشعب‬ ‫عذابات‬ ‫لتاريخ‬ ‫‪،‬‬ ‫الامه‬ ‫عبر‬ ‫خلاصة‬ ‫فهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الأمتين‬ ‫بين‬ ‫الرابطة‬ ‫الصلة‬

‫فيه‬ ‫سكونفيلد‪،‬‬ ‫خ‪.‬‬ ‫كتب‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫متجسدة‬ ‫إنه توراة‬ ‫‪.‬‬ ‫الكوني‬ ‫الخلاص‬ ‫رسالة‬ ‫إتمام‬ ‫لأجل‬ ‫‪،‬‬ ‫بعثه‬

‫ولكر‬ ‫‪.‬‬ ‫صورته‬ ‫في‬ ‫متجل‬ ‫الله‬ ‫بين يدي‬ ‫فالعيش‬ ‫‪:‬‬ ‫للأمم‬ ‫شفافا‬ ‫الأعمق الذي صار‬ ‫الشريعة‬ ‫معنى‬

‫لم‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫بينهما‬ ‫الاختلاف‬ ‫عناصر‬ ‫يخفي‬ ‫ألا‬ ‫ينبغي‬ ‫وإسرائيل‬ ‫الكنيسة‬ ‫بين‬ ‫العميق‬ ‫التماثل‬ ‫هذا‬

‫جرشيم‬ ‫اليهودي‬ ‫ش!ررء‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫للأمتين‬ ‫الروحية‬ ‫وفاء للهوية‬ ‫عبر‬ ‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫تمييزي‬ ‫بشكل‬ ‫وعيه‬ ‫ينبغي‬

‫فيها‬ ‫تلتقي‬ ‫التي‬ ‫اللحظة‬ ‫مثل‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخ‬ ‫منتهى‬ ‫في‬ ‫حظوة‬ ‫من‬ ‫اما لليهودية‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫بقوله‬ ‫ذلك‬ ‫شولام‬

‫بتاريخ‬ ‫سصي‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫متلخصا‬ ‫المسيحية‬ ‫التاريخ في‬ ‫مركز‬ ‫الخارجية ‪ ،‬صار‬ ‫الأحداث‬

‫ا لقديم‬ ‫العهدين‬ ‫بين‬ ‫‪ ،‬المو!‬ ‫الخلاص‬ ‫لاقتصاد‬ ‫موحد‬ ‫بإدراك‬ ‫ا لأمر‬ ‫يتعلق‬ ‫‪ .‬إذن‬ ‫‪16‬‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫الخلاص‬

‫القيام‬
‫‪11‬‬ ‫منطق‬ ‫يستدعي‬ ‫بينهما‪ ،‬كما‬ ‫نضاد‬ ‫أي‬ ‫استبعاد‬ ‫متميزا مع‬ ‫يبقى‬ ‫الذي‬ ‫والجديد‪،‬‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫القديم‬ ‫العهد‬ ‫مستجد‬ ‫بنور‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫خلاله‬ ‫ينير من‬ ‫‪،‬‬ ‫تكامل‬ ‫من‬ ‫مقام " وما يتطلبه‬

‫تاريخ‬ ‫قيمتها في‬ ‫لإسرائيل يحفظ‬ ‫لفهم الجديد‪ .‬فالعهد الذي قطع‬ ‫هذا الأخير يعد ضروريا‬

‫بأصلها‬ ‫فيها‬ ‫تعترف‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫للكنيسة‬ ‫ضروريا‬ ‫إغناء‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫أو إفراغا‬ ‫تهديدا‬ ‫ليس‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلاص‬

‫الأبعد‬ ‫الروحية‬ ‫هويتها‬ ‫تبلور‬ ‫‪ ،‬أو في‬ ‫الراهن‬ ‫الحاضر‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ‫إليه ‪،‬‬ ‫تستند‬ ‫الذي‬ ‫المقدس‬

‫عبر‬ ‫متجلية‬ ‫بمعاني‬ ‫فائضة‬ ‫راهنة‬ ‫عطية‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫يبقى‬ ‫‪،‬‬ ‫القديم‬ ‫نسخ‬ ‫دون‬ ‫‪،‬‬ ‫وبالتالي‬ ‫‪.‬‬ ‫غورا‬

‫التاريخية‬ ‫الصلات‬ ‫بوحدة‬ ‫الوعي‬ ‫قائما‪ ،‬يتعلق بترسيخ‬ ‫الذي يبقى‬ ‫والتحدي‬ ‫‪.‬‬ ‫المسيح‬ ‫يس!‬

‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫والتعاون‬ ‫القلف‬ ‫حوار‬ ‫طريق‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫والتماثل‬ ‫التمايز‬ ‫مفهوم‬ ‫عبر‬ ‫واليهود‬ ‫المسيحيين‬ ‫بين‬

‫التراث‬ ‫غنى‬ ‫على‬ ‫مشتركة‬ ‫شهادة‬ ‫‪،‬‬ ‫الثقافية‬ ‫التاريخية‬ ‫السياقات‬ ‫تن!‬ ‫داخل‬ ‫‪،‬‬ ‫يقدم‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬

‫والعميق‪،‬‬ ‫الصادق‬ ‫الاعتراف‬ ‫ويمثل‬ ‫‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫كافة‬ ‫إلى‬ ‫يوفره‬ ‫بما‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحي‬ ‫اليهودي‬ ‫الكتابي‬

‫صحب‬ ‫شرطا‬ ‫التاريخ ‪ ،‬لكل منهما‬ ‫عبر‬ ‫إسرائيل‬ ‫ضد‬ ‫قبل المسيحيين‬ ‫المقترفة من‬ ‫بالأخطاء‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫‪،‬‬ ‫الناصري‬ ‫اليهودي يس!‬ ‫ومساعي‬ ‫مقاصد‬ ‫تثبيت الكنيسة داخل‬ ‫للتجدد والنماء‪ ،‬قادرا على‬

‫وهو‬ ‫الآباء‪،‬‬ ‫مع‬ ‫الأبدي الذي ضرب‬ ‫إلغاء ذلك الحلف‬ ‫دون‬ ‫‪.‬‬ ‫إسرائيل‬ ‫شمل‬ ‫للم‬ ‫الذي جاء‬ ‫المسيا‬

‫الأخير‪ ،‬نحو‬ ‫المصالحة‬ ‫زمن‬ ‫نحو‬ ‫بالجميع‬ ‫المنطلق‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلاص‬ ‫مفهوم‬ ‫ما يبقى معناه نافذا في‬

‫إلى‬ ‫العهد الجديد‪ ،‬رسالة بولس‬ ‫الكل (انظر‬ ‫إله الكل في‬ ‫القائم بحضور‬ ‫‪،‬‬ ‫الكوني‬ ‫"شالوم"‬

‫‪.‬‬ ‫)‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪-9‬‬ ‫لإصحاحات‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫رومية‬ ‫هل‬ ‫أ‬

‫الأقصى‬ ‫الهند والشرقى‬ ‫وأديان‬ ‫الإسلام‬ ‫‪:‬‬ ‫الأخرى‬ ‫الديانات‬ ‫ج‪ -‬تحديات‬

‫الديانات التاريخية‬ ‫تمثلها‬ ‫جمة‬ ‫تحديات‬ ‫الأقصى‬ ‫الهند والشرق‬ ‫المسيحية من‬ ‫ترد على‬

‫العقود‬ ‫في‬ ‫الغرب ‪ ،‬لا سيما‬ ‫المتنامية نحو‬ ‫الهجرة‬ ‫ظواهر‬ ‫بسبب‬ ‫وذلك‬ ‫اسيا‪،‬‬ ‫في‬ ‫الكبرى‬

‫‪ ،‬للهندوسية‬ ‫الدينية‬ ‫العوالم‬ ‫عادت‬ ‫فما‬ ‫‪.‬‬ ‫العولمة‬ ‫اثار‬ ‫جراء‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫المسافات‬ ‫ولتقلص‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخيرة‬

‫نجدها‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫نائيا للمسيحيين‬ ‫حضورا‬ ‫تمثل‬ ‫‪،‬‬ ‫اليوم‬ ‫والشنتاوية‬ ‫والكنفشيوسية‬ ‫والطاوية‬ ‫والبوذية‬

‫فبراديكالية‬ ‫‪،‬‬ ‫الإسلام‬ ‫عن‬ ‫نفسه‬ ‫الشيم‬ ‫قول‬ ‫يمكن‬ ‫مباشر‪.‬‬ ‫بشكل‬ ‫ورسالتهم‬ ‫هويتهم‬ ‫تسائل‬

‫!‬ ‫ف‬ ‫انطلق‬ ‫لذلك‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫المسيحية‬ ‫والشهادة‬ ‫الإيمان‬ ‫مبادئه ‪ ،‬يستوقف‬ ‫وأصولية‬ ‫وحدانيته‬

‫بحد‬ ‫الأديان "‪ ،‬والتساؤل‬ ‫"لاهوت‬ ‫حول‬ ‫جدل‬ ‫‪،‬‬ ‫المقتضيات‬ ‫هذه‬ ‫إلحاخ‬ ‫تحت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخيرة‬ ‫السنوات‬

‫للمسيحب‬ ‫مضاهية‬ ‫سبلا‬ ‫أم تمثل الأديان الأخرى‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلاص‬ ‫ذاته يتعلق بحفرد المسيح بنهج‬

‫الإجابة‬ ‫وإذا ما كانت‬ ‫أيضا؟‬ ‫هي‬ ‫خلاصية‬ ‫تجارب‬ ‫الألوهية ‪ ،‬وبالتالي تشكل‬ ‫لولوج سر‬

‫بالنفي‪،‬‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫؟ وإذا‬ ‫الأمم‬ ‫بين‬ ‫البشارة‬ ‫وإعلان‬ ‫الرسالة‬ ‫حمل‬ ‫من‬ ‫الهدف‬ ‫فما‬ ‫‪،‬‬ ‫بالإيجاب‬

‫حقا‬ ‫ممكن‬ ‫هو‬ ‫وهل‬ ‫‪،‬‬ ‫المتبادل‬ ‫الثراء الروحي‬ ‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫وما مصداقيته‬ ‫الأديان‬ ‫بين‬ ‫للحوار‬ ‫معنى‬ ‫فأي‬

‫مساندة‬ ‫يجد‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫التساؤلات‬ ‫تلك‬ ‫حول‬ ‫الجاري‬ ‫اللاهوتي‬ ‫متباينة ؟ البحث‬ ‫دينية‬ ‫عوالم‬ ‫بين‬

‫‪،‬‬ ‫‪8691‬‬ ‫السلام في‬ ‫أجل‬ ‫من‬ ‫للأديان‬ ‫أسيسي‬ ‫مثل ملتقى‬ ‫‪،‬‬ ‫مختلفة‬ ‫أنشطة‬ ‫من‬ ‫معنوية أيضا‬

‫خارخ‬ ‫خلاص‬ ‫لا‬ ‫"أن‬ ‫بموجبها‬ ‫لتي‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫الاحتكارية‬ ‫لطروحات‬ ‫ا‬ ‫نجد‬ ‫‪،‬‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫‪:‬‬ ‫بين حدين‬ ‫يححرك‬

‫؟ ومن‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫الموقف‬ ‫العليا لهذا‬ ‫المرجعية‬ ‫النقطة‬ ‫بارث‬ ‫كارل‬ ‫ويمثل‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫الكنيسة‬

‫المسيحية‬ ‫تحوز‬ ‫لا‬ ‫التي بموجبها‬ ‫‪،‬‬ ‫الطابع النسبي‬ ‫ذات‬ ‫التعددية‬ ‫الطروحات‬ ‫اخر‪ ،‬نجد‬ ‫جانب‬

‫بيس!‬ ‫اللقيا‬ ‫في‬ ‫فقط‬ ‫تنحصر‬ ‫ولا‬ ‫عدة‬ ‫لأن الألوهية لها مسميات‬ ‫‪،‬‬ ‫المطلق‬ ‫هيئة الدين الوحيد‬
‫يؤكد الموقف‬ ‫‪،‬‬ ‫إيجابي‬ ‫البرسبيتارياني‪ .‬فبشكل‬ ‫خ‪ .‬هيك‬ ‫مثلا أطروحات‬ ‫وهو ما تعرضه‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬

‫إنسانية‬ ‫إجابات‬ ‫‪ ،‬بل تشكل‬ ‫فحسب‬ ‫لها قيمة استيعاضية‬ ‫أن الأديان ليس‬ ‫على‬ ‫التعددي‬

‫مركزية المسيح ليستبدلها‬ ‫يلغي‬ ‫تأويلي للخلاص‬ ‫وفق نموذخ‬ ‫‪،‬‬ ‫الأوحد‬ ‫الألوهية‬ ‫سر‬ ‫مغايرة على‬

‫مسيحا‪،‬‬ ‫بيس!‬ ‫عدة‬ ‫مواقف‬ ‫تعترف‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫الكاثوليكي‬ ‫كنيتر‪،‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫يقت!ررء‬ ‫مثلما‬ ‫‪،‬‬ ‫الألوهية‬ ‫بمركزية‬

‫نوعا من‬ ‫فكرة المسيح بهذا الشكل‬ ‫فيه‪ ،‬فتصير‬ ‫المسيح متضمنا‬ ‫مجمل‬ ‫قبول كون‬ ‫وترفض‬

‫لعله‬ ‫‪،‬‬ ‫منها‬ ‫نموذخ‬ ‫سوى‬ ‫المسيحي‬ ‫الوحي‬ ‫يقدم‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫الكونية‬ ‫الخلاصية‬ ‫اللاهوتية‬ ‫الصياغة‬

‫تم‬ ‫‪،‬‬ ‫الأطروحات‬ ‫هذه‬ ‫ولدعم‬ ‫ر‪ .‬بنيكار‪.‬‬ ‫هندي‬ ‫أصل‬ ‫من‬ ‫الكاثوليكي‬ ‫يقت!ررء‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫سموا‬ ‫الاكثر‬

‫‪ ،‬وأساسا‬ ‫الفكر الآسيوي‬ ‫معاينته في‬ ‫ما جرت‬ ‫إلى‬ ‫استنادا‬ ‫هرمنوطيقية‪،‬‬ ‫ألسس‬ ‫إيجاد‬

‫الأشكال‬ ‫تعددية‬ ‫داخل‬ ‫عنها‬ ‫التعبير‬ ‫يمكن‬ ‫الهوية ‪ ،‬التي‬ ‫رحابة‬ ‫على‬ ‫تألسس‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫الهندي‬

‫الواقعية‪.‬‬

‫الألوهية‬ ‫غنوص‬ ‫إلى نفس‬ ‫الواحدية مستندا‬ ‫اللغة اللاهوتية‬ ‫أثر تجاوز‬ ‫أن يكون‬ ‫يمكن‬

‫الإنجيلي‬ ‫المماثلة للتصور‬ ‫التاريضي‪،‬‬ ‫للوحي‬ ‫الأخرى‬ ‫تقبل التصورات‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫في‬

‫وأهميته‬ ‫القويلي‬ ‫الط!ح‬ ‫هذا‬ ‫الهندية ‪ .‬وبشأن‬ ‫الدينية‬ ‫التقاليد‬ ‫إلى‬ ‫العائدة‬ ‫‪ ،‬كتلك‬ ‫التوراتي‬

‫الاحتكارية‬ ‫لأطروحات‬ ‫ا‬ ‫بدت‬ ‫ولفراد‪ .‬وإن‬ ‫ف‪.‬‬ ‫لهندي‬ ‫ا‬ ‫للاهوتي‬ ‫ا‬ ‫مواقف‬ ‫متابعة‬ ‫يمكن‬ ‫‪،‬‬ ‫اللاهوتية‬

‫المفهوم‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫الأصوليين‬ ‫الكتاب‬ ‫أو‬ ‫التمامية‬ ‫التجمعات‬ ‫بعض‬ ‫‪ ،‬باستثناء‬ ‫هجرت‬ ‫قد‬ ‫اليوم‬

‫إلى التبشير من‬ ‫والحاجة‬ ‫التاريضي‬ ‫الوحي‬ ‫يفغ‬ ‫‪ ،‬لأنه‬ ‫كثيرين‬ ‫لدى‬ ‫مرفوضا‬ ‫يبقى‬ ‫التعددي‬

‫‪- Redemptoris‬‬ ‫‪missio‬‬ ‫المرسوم البابوي ‪-‬‬ ‫ما عبر‬ ‫بشكل‬ ‫تلك الأطروحات‬ ‫تجلو‬ ‫محتوياتهما‪،‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪6991‬‬ ‫‪ ،‬خلال‬ ‫العالمية‬ ‫اللاهوتية‬ ‫اللجنة‬ ‫وثيقة‬ ‫عبر‬ ‫‪ ،‬وكذلك‬ ‫‪0991‬‬ ‫سنة‬ ‫الثاني‬ ‫بولس‬ ‫ليوحنا‬

‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫عبر يس!‬ ‫واحدية الوساطة‬ ‫المسيحية والأديان "‪ ،‬التي تؤكد على‬
‫‪11‬‬ ‫المعنونة ب‪-‬‬

‫الخلاصية‬ ‫بالقيمة‬ ‫الاعتراف‬ ‫لأجل‬ ‫‪،‬‬ ‫للخلاص‬ ‫قداسي‬ ‫الكنيسة كهيكل‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الروخ‬ ‫كونية فعل‬

‫بين المسيحية‬ ‫العلاقة‬ ‫تأويل‬ ‫بحث‬ ‫يرتسم‬ ‫الأديان الكبرى ‪ .‬هكذا‬ ‫تحويها‬ ‫أن‬ ‫يمكن‬ ‫التي‬

‫المسيح وواسطيته‪،‬‬ ‫حضور‬ ‫وجوب‬ ‫المحافظة على‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫الاحتكارية‬ ‫شارة‬ ‫والأديان تحت‬

‫العديد من‬ ‫إلى‬ ‫الحفع‬ ‫هنا كان‬ ‫الكونية ‪ . 14‬من‬ ‫الخلاص‬ ‫اليقين أطروحة‬ ‫مأخذ‬ ‫كما تؤخذ‬

‫علامات‬ ‫تمثل‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخرى‬ ‫الأديان‬ ‫قيم‬ ‫المسيحية‬ ‫تحوي‬ ‫البعض‬ ‫فمع‬ ‫‪،‬‬ ‫القويلية‬ ‫الاتجاهات‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫ومع‬ ‫لوباك‪،‬‬ ‫دي‬ ‫‪.‬‬ ‫مع ج دانيلو‪ ،‬ومع ‪-5‬‬ ‫وهو ما نجده‬ ‫‪،‬‬ ‫خلاصية‬ ‫ترقب أكثر من كونها وساطات‬

‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخرى‬ ‫للأديان‬ ‫القدسية‬ ‫من‬ ‫بشيم‬ ‫اعترافا‬ ‫نجد‬ ‫اخرين‬ ‫مع‬ ‫حين‬ ‫بالتزار" في‬ ‫أ فون‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫بببن التاريخ العام‬ ‫التمييز‬ ‫جرى‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫شق‬ ‫ومغ‬ ‫أ‪ .‬شلبيكس؟‬ ‫ي‪ .‬كنغار ومغ‬ ‫مع‬ ‫الشط!‬ ‫هو‬

‫التي تحققت‬ ‫‪،‬‬ ‫للأديان‬ ‫التعالي‬ ‫وساطة‬ ‫تكون‬ ‫ذلك الأساس‬ ‫فعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫للخلاص‬ ‫والتاريخ الخاص‬

‫أيضا‪.‬‬ ‫شليتي‬ ‫‪.‬ر‪.‬‬ ‫لذلك ك‪ .‬راهنر و ‪-5‬‬ ‫كما يذهب‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحية فقط‬ ‫في‬

‫عملية الحوار مع الأديان‬ ‫خوض‬ ‫بسبب‬ ‫‪،‬‬ ‫اللاهوت المسيحي‬ ‫في‬ ‫ونتيجة للتحول الجاري‬

‫مصاعب‪،‬‬ ‫يخلو من‬ ‫ولا‬ ‫مشرعا‬ ‫بحث‬ ‫حقل‬ ‫الأديان‬ ‫اللاهوتي في‬ ‫يبدو الطمل‬ ‫‪،‬‬ ‫الكبرى‬ ‫العالمية‬

‫العوالم الثقافية والروحية‬ ‫العلاقة بين إعلان الرسالة والحوار مع‬ ‫مما يترتب عليه نتائج بشأن‬

‫للمسيحية‪.‬‬ ‫المغايرة‬
‫العولمة‪:‬‬ ‫رابعا‪ :‬مسارات‬

‫التحديات والسياقات نحو الوحدة‬

‫منتهى‬ ‫مسيحية‬ ‫أثرا على‬ ‫قد خلفت‬ ‫‪،‬‬ ‫الآن‬ ‫حتى‬ ‫المحلية المعالجة‬ ‫الظواهر‬ ‫إذا ما كانت‬

‫متجليا في‬ ‫العالصي‪،‬‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫تأثيرا مأتاه ما هو سائد‬ ‫فإننا بالمثل نجد‬ ‫‪،‬‬ ‫القرن العشرين‬

‫على‬ ‫الكبرى الناشطة‬ ‫الوكالات‬ ‫ويرتبط بمصالح‬ ‫‪،‬‬ ‫سياسي‬ ‫اقتصادي‬ ‫طابع‬ ‫له‬ ‫فالسياق‬ ‫‪:‬‬ ‫العولمة‬

‫وموجهة‬ ‫‪،‬‬ ‫محددة‬ ‫سلوكات‬ ‫نحو‬ ‫دافعة‬ ‫‪،‬‬ ‫وثقافية‬ ‫اجتماعية‬ ‫أوجها‬ ‫أيضا‬ ‫يقدم‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫كوني‬ ‫مستوى‬

‫مسايرة‬ ‫‪،‬‬ ‫معينة‬ ‫تقبل‬ ‫وأشكال‬ ‫استهلاك‬ ‫باتجاه مظاهر‬ ‫والفردية‬ ‫الجماعية‬ ‫للرغبات والتطلعات‬

‫أثر‬ ‫قد‬ ‫‪،‬‬ ‫لات‬ ‫لاتصا‬ ‫ا‬ ‫عا لم‬ ‫في‬ ‫لتطور‬ ‫ا‬ ‫ء‬ ‫جرا‬ ‫‪،‬‬ ‫كونية‬ ‫قرية‬ ‫إ لى‬ ‫لكوكب‬ ‫ا‬ ‫تحول‬ ‫أن‬ ‫ذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫للاستثمارات‬

‫العصر‬
‫‪11‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫مثل ما عرف‬ ‫مستجدة‬ ‫ظواهر‬ ‫فقد شاعت‬ ‫‪.‬‬ ‫المجال الديني والروحي‬ ‫على‬ ‫أيضا‬

‫وكذلك في‬ ‫‪،‬‬ ‫أمريكا وجنوبها‬ ‫ثقافة شمال‬ ‫في‬ ‫سيما‬ ‫لا‬ ‫الدلو"‪،‬‬ ‫الجديدا ا‪ - New Age -‬أو "عصر‬

‫إنتاخ تلك التحولات والإجابة‬ ‫تسريع‬ ‫دورا في‬ ‫الغنوص‬ ‫أنواع من‬ ‫أين تلعب‬ ‫‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫فضاءات‬

‫جيد‬ ‫بشكل‬ ‫وبما يناسب‬ ‫‪،‬‬ ‫وسلوى‬ ‫عزاء نفسي‬ ‫فيها من‬ ‫الثقافات الهامشية‬ ‫عنها‪ ،‬بما تجده‬

‫لازما‬ ‫يبدو‬ ‫‪،‬‬ ‫السبب‬ ‫لهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫العالم‬ ‫المهيمنة على‬ ‫الكبرى‬ ‫والسياسية‬ ‫الاقتصادية‬ ‫الوكالات‬ ‫تطلعات‬

‫ذلك‬ ‫في‬ ‫المسيحية‬ ‫‪ ،‬وسبل‬ ‫العولمة‬ ‫أفرزتها سياقات‬ ‫التي‬ ‫المطروحة‬ ‫الكبرى‬ ‫التحديات‬ ‫جرد‬

‫الخلاص‬ ‫بما يلائم مشر!‬ ‫‪،‬‬ ‫عادلة‬ ‫أوضاع‬ ‫بالبشرية لتشييد‬ ‫تفضي‬ ‫لبناء علاقات‬ ‫للمساهمة‬

‫المسيح‪.‬‬ ‫يس!‬ ‫عبر‬ ‫بتمامه‬ ‫الموحى‬ ‫‪،‬‬ ‫لإلهي‬ ‫ا‬

‫والأخلاقى‬ ‫البيئة والعدالة‬ ‫‪:‬‬ ‫العولمة‬ ‫تحديات‬ ‫‪-‬‬

‫للعولمة‪،‬‬ ‫المتناصي‬ ‫عبر السياق‬ ‫‪،‬‬ ‫العلاقات التي يتواجد الإنسان ضمنها‬ ‫تربط بين شبكة‬

‫والثانية بمجم!‬ ‫‪،‬‬ ‫الطبيعي‬ ‫المجال الكوني‬ ‫تتعلق الأولى بسعة‬ ‫مركز موحد‪.‬‬ ‫ثلاث دوائر ذات‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫البعض‬ ‫ببعضها‬ ‫متصلة‬ ‫الثلاث‬ ‫‪ .‬الدوائر‬ ‫الفردي‬ ‫والثالثة بالوعي‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخية‬ ‫العلاقات‬

‫أن تتم دون وصل‬ ‫يمكن‬ ‫لا‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫الثالثة‬ ‫وتصرف‬ ‫مسؤولية‬ ‫تحت‬ ‫أن تتموضع‬ ‫الأولى‬ ‫مستلزمات‬

‫التي تحفز‬ ‫فاعل هي‬ ‫فالعولمة وبشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫زيادة‬ ‫‪.‬‬ ‫الأخرى‬ ‫التاريخية‬ ‫المواضيع‬ ‫بغيره من‬ ‫الموض!‬

‫وباستمرار‪،‬‬ ‫الفرد‪،‬‬ ‫به‬ ‫تدفع‬ ‫العلائقية ‪ ،‬بما‬ ‫الدوائر‬ ‫مختلف‬ ‫بين‬ ‫المتواصل‬ ‫العالصي‬ ‫التبادل‬

‫الكونية‪.‬‬ ‫القرية‬ ‫نموذخ‬ ‫الحشد‪،‬‬ ‫شطر‬ ‫مولية إياه باستمرار‬ ‫كل‪،‬‬ ‫من‬ ‫بكونه جزءا‬ ‫للإحساس‬

‫تستدعي‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫والأخلاق‬ ‫البيئة والعدالة‬ ‫في‪:‬‬ ‫المتمثلة‬ ‫الثلاثة‬ ‫التحديات‬ ‫تتجلى‬ ‫الشكل‬ ‫فبهذا‬

‫تصاعد‬ ‫ظل‬ ‫لمواجهتها في‬ ‫حدة‪،‬‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬والأفراد‬ ‫والدول مستقلة‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنسانية مجتمعة‬ ‫مجهود‬

‫العولمة‪.‬‬ ‫سياق‬

‫اختلال‬ ‫بسبب‬ ‫‪،‬‬ ‫لتحذيرات‬ ‫وا‬ ‫التنديدات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫قلب‬ ‫في‬ ‫البيئية‬ ‫المشكلة‬ ‫فاليوم تحضر‬

‫كانت‬ ‫‪ .‬تحولات‬ ‫الإنساني‬ ‫السلوك‬ ‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫المتسارعة‬ ‫التحولات‬ ‫‪ ،‬جراء‬ ‫الطبيعي‬ ‫التوازن‬

‫عشرات‬ ‫خلال‬ ‫اللاتوازن ‪ ،‬تتم‬ ‫‪ ،‬بفعل‬ ‫اليوم‬ ‫‪ ،‬صارت‬ ‫السنين‬ ‫ملايين‬ ‫مدار‬ ‫على‬ ‫سابقا‬ ‫تحدث‬

‫ملايين‬ ‫تتوافق مع تسريع‬ ‫والاجتماعي‬ ‫البشري‬ ‫التوازن‬ ‫على‬ ‫التبدلات‬ ‫نتائج‬ ‫مما جعل‬ ‫‪،‬‬ ‫السنين‬

‫نسقين‬ ‫تتابعان‬ ‫التاريخية‬ ‫والأزمنة‬ ‫البيولوجية‬ ‫الأزمنة‬ ‫أن‬ ‫التاريخ ‪ ...‬والحال‬ ‫من‬ ‫السنين‬

‫التحول‬ ‫وفي‬ ‫البيئي‬ ‫للتدهور‬ ‫المدمرة‬ ‫الآثار‬ ‫في‬ ‫الاختلال‬ ‫هذا‬ ‫نتائج‬ ‫تجلت‬ ‫‪ . 15‬لقد‬ ‫مختلفين‬

‫التطور‪ .‬فالتناصي الشامل للإنسان العاقل‪-‬‬ ‫عوامل تحد بجلاء من فرص‬ ‫الطاقوي‪ ،‬وهي‬

‫بمثابة‬ ‫التهديد‬ ‫ذلك‬ ‫وكأن‬ ‫‪،‬‬ ‫البيئي‬ ‫النظام‬ ‫على‬ ‫المحافظة‬ ‫مع‬ ‫متناسب‬ ‫غير‬ ‫يظهر‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Homo‬‬ ‫‪sapiens‬‬

‫مدى‬ ‫إلى كشف‬ ‫الأزمة‬ ‫مسببات‬ ‫عن‬ ‫قاد البحث‬ ‫الزمن التاريضي‪.‬‬ ‫ثأر للزمن البيولوجي من‬

‫الانتهاك‬ ‫من رأى في‬ ‫أيضا‬ ‫كما لم يخف‬ ‫‪،‬‬ ‫الطبيعة‬ ‫التعامل مع‬ ‫في‬ ‫العقليات للسلوكات‬ ‫خض!‬

‫التوراة والإنجيل‪،‬‬ ‫في‬ ‫الإنسانية‬ ‫بالمركزية‬ ‫العبث‬ ‫الأنساق الطبيعية انه ناتج عن‬ ‫الممارس على‬

‫البعد‬ ‫الإثارة إلى إعادة اكتشاف‬ ‫هذه‬ ‫دفعت‬ ‫‪،‬‬ ‫الوقت نفسه‬ ‫في‬ ‫‪.‬‬ ‫المسيحية‬ ‫قبل‬ ‫المبشر بها من‬

‫في‬ ‫الشط!‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريخية‬ ‫الشهادات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫عبر‬ ‫المتجلي‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحي‬ ‫للإيمان‬ ‫البيئي‬

‫بها‬ ‫الموكل‬ ‫السيطرة‬ ‫عن‬ ‫إيجابي‬ ‫بمنظور‬ ‫‪ ، 15 :2‬أين يعرب‬ ‫الإصحاخ‬ ‫التكوين في‬ ‫سفر‬

‫والتنبيه إلى أهمية هذه‬ ‫المسؤولية‬ ‫هذه‬ ‫القكيد على‬ ‫أ‪ .28 :‬وقد تجلى‬ ‫الإصحاخ‬ ‫للإنسان في‬

‫وكذلك مع انعقاد‬ ‫‪،‬‬ ‫‪9891‬‬ ‫بازيليا سنة‬ ‫في‬ ‫الأوروبية‬ ‫الكنائس‬ ‫تجمع‬ ‫خلال‬ ‫الروحية البيئية من‬
‫العدالة والسلم‬ ‫مسائل‬ ‫معالجة‬ ‫جرت‬ ‫حين‬ ‫‪،‬‬ ‫‪0991‬‬ ‫سنة‬ ‫سيول‬ ‫في‬ ‫العالصي‬ ‫المسكوني‬ ‫الملتقى‬

‫الذي انعقد في‬ ‫للكنائس‬ ‫العالصي‬ ‫السابع للمجلس‬ ‫وكذلك عبر التجمع‬ ‫‪،‬‬ ‫الخليقة‬ ‫والمحافظة على‬

‫اللاهوتية‬ ‫المساهمات‬ ‫وليست‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫الخليقة‬ ‫مجمل‬ ‫"تجديد‬ ‫بموض!‬ ‫وانشغل‬ ‫‪،‬‬ ‫‪1991‬‬ ‫كانبيرا سنة‬

‫نذكر من بينها العائدة ل‪ -‬ب ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫يقظة‬ ‫من‬ ‫له‬ ‫بما مهدت‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫الخلق قليلة هي‬ ‫بلاهوت‬ ‫المتعلقة‬

‫بين‬ ‫أ‪ .‬غانوكزي‬ ‫لا بينا و‬ ‫دي‬ ‫رويز‬ ‫خ‪.‬ل‪.‬‬ ‫ل‪-‬‬ ‫‪ ،‬أو‬ ‫الإنجيليين‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫مولتمان‬ ‫خ‪.‬‬ ‫و‬ ‫جيزال‬

‫الكاثوليك‪.‬‬

‫القرن المنصرم حافلة بإشكاليات‬ ‫العقدين الأخيرين من‬ ‫الاجتماعية مع‬ ‫المسطلة‬ ‫تظهر‬

‫الارتهان الاقتصادي‬ ‫إلى حالات‬ ‫أساسا‬ ‫بلد ما تخضع‬ ‫أن العدالة في‬ ‫الجلي‬ ‫فمن‬ ‫شتى‪،‬‬

‫إطارا مرجعيا‬ ‫العالصي‬ ‫دائما النظام الاقتصادي‬ ‫يحضر‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫فيها‬ ‫التي تتواجد‬ ‫والسياسي‬

‫بل لشعوب‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫بشرية‬ ‫وتجمعات‬ ‫لطبقات‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫بداخله‬ ‫إنجاز التحولات المصيرية‬ ‫يتيسر‬

‫نظام تقاسم‬ ‫فإن تواري‬ ‫‪،‬‬ ‫ناحية أخرى‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫العالمية‬ ‫الديون‬ ‫مسألة‬ ‫مع‬ ‫كما يتجلى‬ ‫بأسرها‪،‬‬

‫البسيطة‪.‬‬ ‫على‬ ‫فقرا‬ ‫الاكثر‬ ‫البلدان‬ ‫لم ينه استغلال‬ ‫متضادتين‬ ‫إيديولوجيتين‬ ‫العالم بين كتلتين‬

‫الجبار‬ ‫العالمية بين يدي‬ ‫السياسية‬ ‫السلطة‬ ‫تمركز‬ ‫من‬ ‫الخشية‬ ‫الطبيعي‬ ‫‪ ،‬من‬ ‫وبالتالي‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫محفرد‪ ،‬يمكن‬ ‫بشكل‬ ‫لمواجهة الحالات‬ ‫أكثر هولا‪ .‬لأن التحرك‬ ‫ضررا‬ ‫الأمريكي ‪ ،‬فيحدث‬

‫ووسائل‬ ‫أشكال‬ ‫اختلاف‬ ‫الذكر مثلا‪ ،‬كان‬ ‫سبيل‬ ‫‪ ،‬وعلى‬ ‫الأقوى‬ ‫بالمعيار الذي يلائم‬ ‫يسوى‬

‫هذا‬ ‫ذلك‪ .‬ففي‬ ‫جليا في‬ ‫الفقيرة‬ ‫البوسنية‬ ‫الغنية ونظيرتها‬ ‫الكويتية‬ ‫الحالة‬ ‫لتسوية‬ ‫التدخل‬

‫المضطهد(‬ ‫الطبقات‬ ‫أثارت تطلعات‬ ‫انهيار الإيديولوجيات‪ ،‬التي‬ ‫ألا ينسي‬ ‫الإطار‪ ،‬ينبغي‬

‫على‬ ‫معبرا‬ ‫لذا يبدو‬ ‫‪.‬‬ ‫لهم"‬ ‫"لا صوت‬ ‫لهؤلاء الذين‬ ‫المشروعة‬ ‫الاحتياجات‬ ‫‪،‬‬ ‫المستغلة‬ ‫والشعوب‬

‫الذي‬ ‫الشكل‬ ‫فيه‪ ،‬على‬ ‫لا لبس‬ ‫الذي‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫الكنيسة‬ ‫التمثيلي العالي تدخل‬ ‫المستوى‬

‫عبر‪-‬‬ ‫أو كذلك‬ ‫‪8891‬‬ ‫‪ -‬لسنة‬ ‫‪Sollicitudo‬‬ ‫‪rei‬‬ ‫‪social‬‬ ‫‪is‬‬ ‫عبر‪-‬‬ ‫سواء‬ ‫‪،‬‬ ‫الاجتماعية‬ ‫لة‬ ‫المسط‬ ‫به‬ ‫عرضت‬

‫التغيرات الحادثة خلال‬ ‫في‬ ‫تأملا شاملا‬ ‫شكلا‬ ‫اللذين‬ ‫‪19911‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ - Centsimus annus‬خلال‬

‫بالنظام الجائر الذي‬ ‫التنديد‬ ‫وبالمثل‬ ‫العالصي‪،‬‬ ‫المستوى‬ ‫على‬ ‫العقود الأخيرة للقرن السالف‬

‫اقتصادي‬ ‫نهج‬ ‫نحت‬ ‫ضرورة‬ ‫‪ ،‬مرتئية‬ ‫وجنوبه‬ ‫العالم‬ ‫شمال‬ ‫بين‬ ‫‪ ،‬لا سيما‬ ‫العلاقات‬ ‫يسير‬

‫للرأسمالية المطلقة‬ ‫المفرط‬ ‫بالمثل الجشع‬ ‫ويتجاوز‬ ‫‪،‬‬ ‫الاشتراكية‬ ‫أنماط فشل‬ ‫يتجاوز‬ ‫سياسي‬

‫مختلف‬ ‫في‬ ‫الححرر‪،‬‬ ‫لاهوت‬ ‫قبل‬ ‫النقدية المقترحة من‬ ‫المساهمات‬ ‫‪ .‬لقد بدت‬ ‫الاحتكارية‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫الوقائع التاريخية‬ ‫اثارها على‬ ‫تجنب‬ ‫الكونية بغرض‬ ‫لمواجهة الخيارات‬ ‫السياقات ‪ ،‬جادة‬

‫العينية‪.‬‬

‫زمن‬ ‫في‬ ‫للمسيحيين‬ ‫الإيمان العملي‬ ‫يستوقف‬ ‫الخلقي‬ ‫التحدي‬ ‫نجد‬ ‫النهاية‬ ‫وفي‬

‫فاعلية السلوكات‬ ‫خواء في‬ ‫الغرب خصوصا‪،‬‬ ‫في‬ ‫أزمة اللاهوت قد خلفت‬ ‫فلئن كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫العولمة‬

‫الكوني‬ ‫المجال‬ ‫على‬ ‫وعنفه فرضا‬ ‫فإن قوة التطور العلصي الحديث‬ ‫‪،‬‬ ‫العلوية‬ ‫ارتباطاتها‬ ‫من حيث‬

‫كافة‬ ‫في‬ ‫الحياة البشرية‬ ‫ما يتعلق باحترام‬ ‫الآن خفية ‪ ،‬في‬ ‫لا تزال حتى‬ ‫خلقية‬ ‫مشاكل‬

‫في‬ ‫الخلقية‬ ‫الجوانب‬ ‫إلى تلك التي تمس‬ ‫‪،‬‬ ‫الإجهاض‬ ‫إلى مسائل‬ ‫الجينية‬ ‫الأمور‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫أطوارها‬

‫مستجدات‬ ‫هنا أيضا‬ ‫تحضر‬ ‫‪.‬‬ ‫الرحيم‬ ‫بالقتل‬ ‫الطبي ‪ ،‬إلى غيرها مما له صلة‬ ‫التدخل‬ ‫حقل‬

‫ناحية‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫الأرض‬ ‫أصقاع‬ ‫شتى‬ ‫المطروحة في‬ ‫المشاكل‬ ‫أوكد وأوسع‬ ‫العقود الأخيرة ‪ ،‬مع‬

‫والاقتصادية‬ ‫العلمية‬ ‫السلطة‬ ‫مراكز‬ ‫بتوحيد‬ ‫المرتبطة‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدمة‬ ‫الحلول‬ ‫نسبية‬ ‫تحضر‬ ‫أخرى‬

‫به‬ ‫التحكم‬ ‫تم‬ ‫قد‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫العام‬ ‫الرأي‬ ‫تيقظ‬ ‫فحتى‬ ‫‪.‬‬ ‫الكون‬ ‫على‬ ‫تهيمن‬ ‫التي‬ ‫والسياسية‬

‫يوجه الخيارات‬ ‫قبل من‬ ‫من‬ ‫مباشرة‬ ‫المسيرة‬ ‫الوكالات الدولية المتعاونة أو‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫وتوجيهه‬

‫بين الأخلاق‬ ‫الصلات‬ ‫‪ ،‬يراجع‬ ‫خلقي‬ ‫حوار‬ ‫فإذا ما تم تفعيل‬ ‫والإنتاخ‪.‬‬ ‫البحث‬ ‫حقول‬ ‫في‬

‫الطبية‬ ‫الأخلاقيات‬ ‫صارت‬ ‫ما‬ ‫والعلم ‪ ،‬وإذا‬ ‫والأخلاق‬ ‫والاقتصاد‪،‬‬ ‫‪ ،‬والأخلاق‬ ‫والسياسة‬

‫أ‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫الإشارة‬ ‫إيطاليا يمكن‬ ‫الخلقي ‪ -‬مثلا في‬ ‫الفكر اللاهوتي‬ ‫في‬ ‫مركزيا‬ ‫تخصصا‬

‫السؤا(‬ ‫كون‬ ‫شك‬ ‫هناك‬ ‫‪ ،‬فليس‬ ‫تيتامانزي‪-‬‬ ‫د‪.‬‬ ‫أ‪ .‬سبنسانتي‪،‬‬ ‫أ‪ .‬سغريشيا‪،‬‬ ‫بوبياني‪،‬‬

‫يتيسر‬ ‫وموضوعي‬ ‫معيار مطلق‬ ‫يوجد‬ ‫هل‬ ‫وهو‬ ‫الأخلاق وبصياغتها‪،‬‬ ‫يتعلق بألسس‬ ‫الرئيسي‬

‫سلوكات‬ ‫تأسيس‬ ‫وهل يكفي الوفاق لغرض‬ ‫؟‬ ‫وما هو مفسدة‬ ‫على أساسه فرز ما هو مصلحة‬

‫الفردي منه‬ ‫بالنسبة إلى الوجود الإنساني‬ ‫‪،‬‬ ‫المدى الطويل‬ ‫وغير مغتربة على‬ ‫مقبولة‬ ‫أخلاقية‬

‫الصلة‬ ‫إلى بلوغها؟ وما هي‬ ‫السبيل‬ ‫كيف‬ ‫تلك الأخلاق موجودة‬ ‫؟ وإذا ما كانت‬ ‫والجماعي‬

‫بوحيه‬ ‫مصحوبا‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫باسم‬ ‫إليه هنا‬ ‫يشار‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫والمطلق‬ ‫النهائي‬ ‫المرجع‬ ‫وبين‬ ‫بينها‬ ‫الرابطة‬

‫تلك‬ ‫عن‬ ‫للإجابة‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫المستقلة ا منهمكة‬ ‫‪11‬الأخلاق‬ ‫عليها‬ ‫يطلق‬ ‫ما‬ ‫تكن‬ ‫وإن‬ ‫التاريضي؟‬

‫بالبحث‬ ‫مشغولة‬ ‫تبدو‬ ‫العلوية‬ ‫الأخلاق‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫الإنساني‬ ‫الموض!‬ ‫عقلانية‬ ‫‪ ،‬داخل‬ ‫التساؤلات‬

‫التجربة الدينية الكونية‬ ‫عبر التفكير في‬ ‫لها وعن معيار‪ ،‬ويتم ذلك ليس‬ ‫ألسس‬ ‫الذات عن‬ ‫خارخ‬

‫في‬ ‫المتمثل‬ ‫للإله أيضا‪،‬‬ ‫المسيحي‬ ‫اقتراخ كونية الخصوصي‬ ‫خلال‬ ‫زيادة من‬ ‫ولكن‬ ‫فقط‪،‬‬
‫تسوية‬ ‫سنوات مجدية للبحث بغرض‬ ‫تغدو هذه الأسئلة القشيسية في غضون‬ ‫سوف‬ ‫‪.‬‬ ‫المحبة‬

‫اعتباطية‪.‬‬ ‫غير‬ ‫افاقا مرجعية‬ ‫تتطلب‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫الطارئة‬ ‫المشاكل‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫الثا نس‪:‬‬ ‫لجزء‬ ‫ا‬

‫الجديد‬ ‫للعهد‬ ‫النقد الحديث‬

‫ويثروب‬ ‫د‪.‬‬ ‫رونالد‪.‬‬ ‫جون‪ .‬س‪ .‬كسلمان و‬


‫أولا‪ :‬من فترة ما قبل الئقد إلى القرن التاسع عشر‬

‫أ‪-‬تمهيد‬

‫مضاصر‬ ‫دراسة‬ ‫في‬ ‫التاريضي‪،‬‬ ‫والنقد‬ ‫النقد الأدبي‬ ‫من‬ ‫كل‬ ‫مبادى‬ ‫يمتد تاريخ تطبيق‬

‫إئامنا‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫الثاني‬ ‫الميلادي‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫تاريخية‬ ‫تناوله كوثيقة‬ ‫وفي‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬

‫الحديث‬ ‫تميز به العصر‬ ‫عمل‬ ‫النقد‪ :‬رغم أن نقد الكتاب المقدس‬ ‫مما قبل‬ ‫إ‪ -‬مرحلة‬

‫للعهد‬ ‫العلمية‬ ‫باتجاه الدراسة‬ ‫للكنيسة خطى‪،‬‬ ‫الأولى‬ ‫الدارسين في العصور‬ ‫فقد خطا بعض‬

‫العهد القديم‬ ‫‪ O15‬م)‪ ،‬الذي تجاوز‬ ‫(حوالي‬ ‫ذلك مرقيون‬ ‫الائرز في‬ ‫الشخصية‬ ‫الجديد‪ .‬كانت‬

‫الأمر‬ ‫‪،‬‬ ‫تعاليمه‬ ‫إليه في‬ ‫العهد الجديد لدعم ما ذهب‬ ‫من‬ ‫قانونا مستخلصا‬ ‫وصاغ‬ ‫واليهودية‬

‫من‬ ‫رائدا اخر‬ ‫كما نجد‬ ‫‪.‬‬ ‫أرثوذكسي‬ ‫قانون‬ ‫وصياغة‬ ‫مذهبه‬ ‫الكنيسة إلى معارضة‬ ‫الذي دفع‬

‫‪ 75‬ام)‪ ،‬الذي يعد مؤلفه‬ ‫(حوالي‬ ‫المهتدي تاتيان السرياني‬ ‫وهو‬ ‫ألا‬ ‫رواد نقد العهد الجديد‪،‬‬

‫غير‬ ‫رواية موحدة‬ ‫ضمن‬ ‫لأربعة‬ ‫ا‬ ‫لأناجيل‬ ‫ا‬ ‫يقدم‬ ‫ملخص‬ ‫‪ -‬أول‬ ‫‪Diatessaron‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫ا‬ ‫لرباعي‬ ‫ا‬ ‫‪ 11‬لإنجيل‬ ‫ا‬

‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫مجزا‬

‫الفترة السابقة‬ ‫في‬ ‫للكنيسة‬ ‫الكبير‬ ‫‪ 254‬م)‪ -‬الدارس‬ ‫‪-185‬‬ ‫(حوالي‬ ‫لأوريجين‬ ‫وكانت‬

‫دراسة‬ ‫في‬ ‫هامتان‬ ‫‪ -‬مساهمتان‬ ‫الشهيرة‬ ‫لإسكندرية‬ ‫ا‬ ‫مدرسة‬ ‫رواد‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫نيقية‬ ‫مجمع‬ ‫لانعقاد‬

‫الأقدم‬ ‫المسيحية‬ ‫المحاولة‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‪Hexapla -‬‬ ‫الهيكسبلاا‬ ‫‪11‬‬ ‫في‬ ‫الأولى‬ ‫تمثلت‬ ‫‪:‬‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬

‫محاولاته‬ ‫خلفت‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫اهتماما‬ ‫إيلائه الهرمنوطيقيا‬ ‫والثانية في‬ ‫"‬ ‫القديم‬ ‫للعهد‬ ‫النقد النصي‬ ‫في‬

‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫بم‬ ‫مستجدة‬ ‫دلالات‬ ‫من‬ ‫أضفاه‬ ‫بما‬ ‫بالغا بين معاصريه‬ ‫أثرا‬ ‫للنصوص‬ ‫الآويلية‬

‫القيصري‬ ‫يوسابيوس‬ ‫الأول‬ ‫الكنيسة‬ ‫لمؤ!‪3‬‬ ‫م)‬ ‫( ‪324‬‬ ‫"‬ ‫الكنسي‬ ‫التاريخ‬ ‫‪11‬‬ ‫مؤلف‬ ‫ومن‬

‫العهد الجديد‪ .‬حيث‬ ‫الهامة عن‬ ‫المعلومات‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫استخلاص‬ ‫‪ 034‬م)‪ ،‬يمكن‬ ‫‪-026‬‬ ‫(حوالي‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫لنيستلي‪،‬‬ ‫الإغريقي‬ ‫العهد الجديد‬ ‫في‬ ‫تظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫ومرقمة‬ ‫مقتضبة‬ ‫الأناجيل إلى وحدات‬ ‫يقسم‬

‫الأناجيل‪.‬‬ ‫مختلف‬ ‫بببن‬ ‫الموجود‬ ‫التوازي‬ ‫لإبراز مظاهر‬ ‫من التقسيمات‬ ‫بينها مجموعة‬ ‫واضعا‬

‫‪consensus‬‬
‫‪-De‬‬ ‫بمؤلفه‬ ‫(‪ 043 -354‬م)‪ ،‬فقد صاغ‬ ‫أوغسطين‬ ‫الكبير‬ ‫أما لاهوتي الغرب‬

‫بببن‬ ‫الفروقات‬ ‫تناول‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الزمن‬ ‫ألفية من‬ ‫طيلة‬ ‫أثرت‬ ‫التي‬ ‫المبادى‬ ‫?‬ ‫‪evangelistarum -‬‬ ‫‪004‬‬

‫تعكس‬ ‫مجملها‪،‬‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫الأناجيل‬ ‫الرجل مدركا أن صياغة‬ ‫ولوقا" وقد كان‬ ‫ومرقس‬ ‫أناجيل متى‬

‫منقولة‬ ‫ليست‬ ‫المسيح‬ ‫أقوال‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫وصارما‬ ‫متناسقا‬ ‫تاريخيا‬ ‫نظاما‬ ‫تمثل‬ ‫ولا‬ ‫‪،‬‬ ‫عامة‬ ‫ذكريات‬

‫المعنى‪.‬‬ ‫لحفظ‬ ‫بعناية‬ ‫صيغت‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫دائما‬ ‫حرفيا‬

‫بلورة الفهم الجيد‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫المدرسية‬ ‫العهود‬ ‫في‬ ‫الوسيط ‪ ،‬خصوصا‬ ‫العصر‬ ‫ساهم‬ ‫وإن‬

‫القرن‬ ‫مغ‬ ‫‪،‬‬ ‫لإصلاح‬ ‫ا‬ ‫وبتقدم‬ ‫‪.‬‬ ‫عالية ‪17‬‬ ‫إهمية‬ ‫لم تكتس‬ ‫النقد الحديث‬ ‫في‬ ‫إضافاته‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫للنص‬

‫الإصلاحية ‪ ،‬له صبغة‬ ‫الكنائس‬ ‫في‬ ‫خصوصا‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدس‬ ‫بالكتاب‬ ‫شغف‬ ‫دب‬ ‫عشر‪،‬‬ ‫السادس‬

‫بمبدئه ‪sola -‬‬ ‫م)‪،‬‬ ‫‪1546‬‬ ‫‪-1483‬‬ ‫(‬ ‫لوثر‬ ‫مارتن‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫البارز‬ ‫الوجه‬ ‫نقدية ‪ .‬وكان‬ ‫وغير‬ ‫عقدية‬

‫‪ .‬وبرء‬ ‫البروتستانتي‬ ‫النصي‬ ‫للآويل‬ ‫المميزة‬ ‫السمة‬ ‫صار‬ ‫الذي‬ ‫لا غير"‪،‬‬ ‫‪11‬النص‬ ‫‪- scriptura‬‬

‫إذ ألح‬ ‫‪.‬‬ ‫معتبرة‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫دراسة‬ ‫في‬ ‫مساهمته‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫أعماله‬ ‫أثير حول‬ ‫الذي‬ ‫الجدل‬

‫التاريخية‬ ‫إيلاء اهتمام للتفاصيل‬ ‫مع‬ ‫‪،‬‬ ‫لغته الأصلية‬ ‫في‬ ‫الكتاب المقدس‬ ‫دراسة‬ ‫ضرورة‬ ‫على‬

‫في‬ ‫تبقى‬ ‫ألا‬ ‫على‬ ‫حث‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫معرفة‬ ‫تيسر‬ ‫‪،‬‬ ‫الوسيلة‬ ‫تلك‬ ‫أن‬ ‫ارتأى‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫الأدبية للنص‬

‫اللغات‬ ‫من‬ ‫للكتاب المقدس‬ ‫وأما ترجمته‬ ‫‪.‬‬ ‫بين عامة الناس‬ ‫بل تشاع‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬ ‫الدارسببن‬ ‫حيز‬

‫نجد‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫لاحقة‬ ‫قرون‬ ‫إلى‬ ‫امتد‬ ‫معاصريه‬ ‫بين‬ ‫أثرا معتبرا‬ ‫خلفت‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الألمانية‬ ‫إلى‬ ‫الأصلية‬

‫‪!. -Osiander‬م‪ ،‬وهو إصلاحي‬ ‫‪8914-‬‬ ‫‪1552‬‬ ‫تلك الفترة أ‪ .‬أوسياندر‪-‬‬ ‫بارز‪ ،‬اخر من‬ ‫وجها‬

‫البروتستانت‬ ‫أسلوب‬ ‫طبعت‬ ‫الأناجيل‬ ‫من‬ ‫‪ 15‬م خلاصة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫سنة‬ ‫نشر‬ ‫‪،‬‬ ‫الأول‬ ‫الرعيل‬ ‫لوثري من‬

‫وتشير‬ ‫لأوغسطين‪،‬‬ ‫العائدة‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫مقاربته أكثر صرامة‬ ‫وكانت‬ ‫‪.‬‬ ‫اللاحقة‬ ‫القرون‬ ‫مدى‬ ‫على‬

‫أحداث‬ ‫الزمني ‪ ،‬إلى تواجد‬ ‫التتابع‬ ‫أو في‬ ‫التفصيلات‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬سواء‬ ‫إليه‬ ‫الفروقات بالنسبة‬

‫مختلفة‪.‬‬
‫قبل القرن التاسع عشر‬ ‫النقدية‬ ‫ب‪ -‬الدراسات‬

‫العقلانية والتنوير‪،‬‬ ‫جراء ما خلفته حركتا‬ ‫‪،‬‬ ‫المنهج العلصي‬ ‫تطور‬ ‫القرن الثامن عشر‬ ‫شهد‬

‫التاريخية‪،‬‬ ‫الدراسات‬ ‫المنهج في‬ ‫تطبيق‬ ‫الشرهـ‪ 3‬في‬ ‫مغ‬ ‫علم نقد الكتاب المقدس‬ ‫فقد ظهر‬

‫ما تعلق منه بالكتاب المقدس ‪.‬‬ ‫وخصوصا‬

‫‪".‬م أول من طبق‬ ‫‪-Simon‬‬ ‫‪1638-‬‬ ‫‪1712 -‬‬ ‫ر‪ .‬سيمون‬ ‫الفرنسي‬ ‫لراهب والخطيب‬ ‫ا‬ ‫* كان‬

‫‪-‬‬ ‫" ‪9168‬‬ ‫النقدي‬ ‫التاريخ‬ ‫‪11‬‬ ‫مؤلفه ‪:‬‬ ‫الثلاثة من‬ ‫الأجزاء‬ ‫في‬ ‫الجديد‪،‬‬ ‫العهد‬ ‫على‬ ‫النقدي‬ ‫المنهج‬

‫والنقدية‬ ‫التاريخية‬ ‫المقدمة‬ ‫‪-‬‬ ‫أعد ج‪ .‬د‪ .‬ميكاليس ‪-J.‬‬


‫‪.D Michaelis‬‬ ‫‪،‬‬ ‫أعماله‬ ‫على‬ ‫م‪ .‬وبناء‬ ‫‪2916‬‬

‫م)‪.‬‬ ‫(‪175 5‬‬ ‫الجديد‬ ‫للعهد‬ ‫لأولى‬ ‫ا‬ ‫الحقيقية‬

‫يس!‬ ‫عن‬ ‫‪11 ) Von‬البحث‬ ‫‪Reimarus zu‬‬ ‫العنوان الألماني (‪Wrede‬‬ ‫* كما يبدو جليا من‬

‫‪.S‬‬ ‫‪Reimarus‬‬
‫‪-H.‬‬ ‫ريماروس‪-‬‬ ‫س‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫يحوز‬ ‫‪،‬‬ ‫‪- .A‬‬ ‫‪Schweitzer‬‬ ‫التاريخيى" ل‪ : -‬أ‪ .‬شويتزر‪-‬‬

‫‪Von‬‬ ‫‪-:‬‬ ‫مؤلفه‬ ‫من‬ ‫مقتطفات‬ ‫تاريخ نقد العهد الجديد‪ .‬ففي‬ ‫في‬ ‫م مكانة أساسية‬ ‫‪4916-‬‬ ‫‪1768‬‬

‫يميز‬ ‫‪،‬‬ ‫وفاته‬ ‫عقب‬ ‫"‪ ،‬الذي نشر‬ ‫وحواريه‬ ‫المسيح‬ ‫‪" - dem‬تطلع‬ ‫‪Zweck Jesu and 3‬‬ ‫ولع‪+‬أع‬ ‫‪Junger‬‬

‫مملكأ‬ ‫إرساء‬ ‫في‬ ‫مسعاه‬ ‫خاب‬ ‫الذي‬ ‫اليهودي"‪،‬‬


‫الثائر ‪11‬‬ ‫التاريضي‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫ريماروس‬

‫الكنيسة‪،‬‬ ‫تعاليم‬ ‫وفي‬ ‫الأناجيل‬ ‫في‬ ‫ملاقاته‬ ‫المسيح الذي تتي!ر‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫على‬ ‫مسيحانية‬

‫البعث ومقاضاة‬ ‫عقيدتي‬ ‫ثم صاغوا‬ ‫‪،‬‬ ‫جثته‬ ‫الذين اختلسوا‬ ‫التلاميذ‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫صيغ‬ ‫وهو خلط‬

‫أول من‬ ‫ريماروس‬ ‫للغيبي‪ ،‬كان‬ ‫عقلاني‬ ‫رفض‬ ‫والأموات يوم الدينونة‪ .‬واعتمادا على‬ ‫الأحياء‬

‫المسيح‬ ‫صورة‬ ‫رسم‬ ‫إلى‬ ‫الأناجيل ‪ ،‬وتطلع‬ ‫في‬ ‫العقيدة المسيحولوجية‬ ‫من‬ ‫للتخلص‬ ‫سعى‬

‫!ا ‪.‬‬ ‫مكانة‬ ‫تحوز‬ ‫لحالي‬ ‫ا‬ ‫قرننا‬ ‫حتى‬ ‫ل أطروحاته‬ ‫ولا تزا‬ ‫‪،‬‬ ‫قعي‬ ‫لوا‬ ‫ا‬ ‫لتاريضي‬ ‫ا‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫القرن الثامن عشر‬ ‫ثانيا‪ :‬نشا!ة النقد في‬

‫الإنجيلية‬ ‫الدراسات‬ ‫عشر‬ ‫القرن التاسع‬ ‫دارسو‬ ‫سابقة ‪ ،‬طور‬ ‫أعمال‬ ‫بالاعتماد على‬

‫القيمأ‬ ‫مسألة‬ ‫الاهتمام على‬ ‫نقدي ‪ ،‬انصب‬ ‫جانب‬ ‫مختلفين ‪ :‬من‬ ‫سياقين‬ ‫المحدثة ‪ ،‬ضمن‬

‫يكو‬ ‫‪ .‬وسوف‬ ‫بمدلولات النص‬ ‫الانشغال‬ ‫لاهوتي ‪ ،‬كان‬ ‫جانب‬ ‫ومن‬ ‫التاريخية للعهد الجديد"‬

‫النقدي اللاحق للأناجيل‪.‬‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫المساران أساسيين‬ ‫هذان‬

‫تأويل العهد الجديد‪،‬‬ ‫قليلة المدارس التي كان لها أثر مماثل على‬ ‫توبنغ!‪:‬‬ ‫أ‪ -‬مدرسة‬

‫تلك‬ ‫لها‪ .‬فالمسائل المصاغة مع أبرز ممثلي‬ ‫ذلك الاسم نسبة‬ ‫الجامعة لاحقا على‬ ‫وقد حافظت‬

‫الإنجيلي‬ ‫النقد‬ ‫مسار‬ ‫الإنجيلية ‪ ،‬طبعت‬ ‫الدراسات‬ ‫في‬ ‫خلفوها‬ ‫التي‬ ‫‪ ،‬والإيحاءات‬ ‫المدرسة‬

‫‪.‬‬ ‫(‪1‬‬ ‫اللاحق‬

‫‪،- .F .C‬‬ ‫ك‪ .‬باور‪Baur -‬‬ ‫تلميذ ف‪.‬‬ ‫!م‪،‬‬ ‫‪-Strauss‬‬ ‫‪8018-‬‬ ‫‪1874 -‬‬ ‫د‪ .‬ستروس‬ ‫* نشر‬

‫إذ حتى‬ ‫‪.‬‬ ‫الإنجيلية‬ ‫الروايات‬ ‫مع‬ ‫متعارض‬ ‫جد‬ ‫م‪ ،‬وهو تفسير‬ ‫‪1835‬‬ ‫"حياة المسيح " سنة‬ ‫كتاب‬

‫!‬ ‫ف‬ ‫الغيبي‬ ‫بالتدخل‬ ‫تقر‬ ‫أرثوذكسية‬ ‫قراءة‬ ‫ضمن‬ ‫مؤولة‬ ‫إما‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫حياة‬ ‫كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫اللحظة‬ ‫تلك‬

‫ستروس‬ ‫بنزعة عقلية ‪ .‬أدمج‬ ‫الطابع الغيبي ظاهريا‬ ‫ذات‬ ‫أحداثها‬ ‫أو مفسرة‬ ‫البشر‪،‬‬ ‫حياة‬

‫من‬ ‫سلسلة‬ ‫الأناجيل‬ ‫تعرض‬ ‫‪،‬‬ ‫الرؤية‬ ‫تلك‬ ‫ووفق‬ ‫‪،‬‬ ‫الأسطوري‬ ‫الطويل‬ ‫في‬ ‫تمثلت‬ ‫‪،‬‬ ‫ثالثة‬ ‫إمكانية‬

‫إلى‬ ‫عمله خالصا‬ ‫ستروس‬ ‫‪ .‬أنهى‬ ‫الكنيسة‬ ‫إيمان‬ ‫بفعل‬ ‫وحجبت‬ ‫الوقائع التاريخية ‪ ،‬حورت‬

‫التاريخ ‪ ،‬وما‬ ‫من‬ ‫كجزء‬ ‫للمسيح‬ ‫النظر‬ ‫تلغي‬ ‫الأناجيل‬ ‫‪ ،‬لكون‬ ‫المسيح‬ ‫سيرة‬ ‫كتابة‬ ‫استحالة‬

‫‪. 07‬‬ ‫للمدونين‬ ‫يعود تنظيمها‬ ‫‪،‬‬ ‫متناثرة فحسب‬ ‫مقتطفات‬ ‫عبارة عن‬ ‫هي‬ ‫‪،‬‬ ‫وقائع‬ ‫من‬ ‫تسرده‬

‫هما‪ :‬ب ‪.‬‬ ‫القرن الثامن عشر‬ ‫من‬ ‫كاتبين اخرين‬ ‫الأثر على‬ ‫عميق‬ ‫لعمل ستروس‬ ‫كان‬

‫اعتمدها‬ ‫الألسم! التاريخية التي‬ ‫عديد‬ ‫تخطى‬ ‫الذي‬ ‫!م)‪،‬‬ ‫) ‪Bauer‬‬ ‫‪9018-‬‬ ‫باوور ‪1882‬‬
‫أدبية تفتقر إلى السند‬ ‫إبداعات‬ ‫معتبرا المسيح وبولس‬ ‫‪،‬‬ ‫بالأسطورة‬ ‫فقط‬ ‫واحتفظ‬ ‫‪،‬‬ ‫ستروس‬

‫للاواقعي في‬ ‫وا‬ ‫بين الغيبي‬ ‫عم الذي سوى‬ ‫‪-Renan‬‬ ‫‪1823-‬‬ ‫رينان ‪2918 -‬‬ ‫التاريضي؟ وأرنست‬

‫إنسانيا‪.‬‬ ‫قرائه مسيحا‬ ‫فيه على‬ ‫أم)‪ ،‬عارضا‬ ‫مؤلفه "حياة المسيح " (‪863‬‬

‫‪ ،‬وهو وبدون منان!‬ ‫عم أستاذ ستروس‬ ‫‪Baur‬‬


‫‪-C.‬‬ ‫‪2917-‬‬ ‫* كان ف‪ .‬ك باور‪0186 -‬‬

‫وإن تة‬ ‫وحتى‬ ‫عشر‪.‬‬ ‫الثامن‬ ‫القرن‬ ‫العهد الجديد في‬ ‫أهم دارسي‬ ‫وأحد‬ ‫‪،‬‬ ‫توبنغن‬ ‫مدرسة‬ ‫منظر‬

‫ذ‬ ‫إ‬ ‫‪،‬‬ ‫نفاذها‬ ‫على‬ ‫حافظت‬ ‫‪،‬‬ ‫أثارها‬ ‫التي‬ ‫المسائل‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫اليوم‬ ‫إلى‬ ‫مقترحاته‬ ‫من‬ ‫بالقليل‬ ‫الاحتفاظ‬

‫علصي‪.‬‬ ‫بطابع‬ ‫متميز‬ ‫مستوى‬ ‫إلى‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫نقد‬ ‫دفع‬ ‫في‬ ‫الفضل‬ ‫له‬ ‫يعود‬

‫سياق‬ ‫يمثل بالنسبة إلى باور‪ ،‬وذلك ضمن‬ ‫‪،‬‬ ‫أم‬ ‫إلى ‪06‬‬ ‫‪04‬‬ ‫سنة‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحية‬ ‫فتاريخ‬

‫البولسية‪،‬‬ ‫الححررية‬ ‫المعارضة‬ ‫صراع‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫بمصالحة‬ ‫اختتم‬ ‫‪،‬‬ ‫وصراع‬ ‫توتر‬ ‫تاريخ‬ ‫‪،‬‬ ‫هيغلي‬

‫تشدد‬ ‫مع‬ ‫تناقض‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫والداعية إلى كونية الرسالة الكنسية‬ ‫الشريعة‬ ‫المنعتقة من‬ ‫برسالتها‬

‫على‬ ‫الطكيد‬ ‫‪ ،‬عبر‬ ‫بطرس‬ ‫بزعامة‬ ‫الأوائل‬ ‫الحواريين‬ ‫طرف‬ ‫المتبنى من‬ ‫اليهودي‬ ‫التشريع‬

‫العهد‬ ‫وتشريع‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫الكنيسة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأطروحات‬ ‫بين‬ ‫التعارض‬ ‫هذا‬ ‫عن‬ ‫نتج‬ ‫‪.‬‬ ‫اليهودية‬ ‫التعاليم‬

‫كان مس!ررء‬ ‫‪.‬‬ ‫وبولس‬ ‫بطرس‬ ‫نفسه‬ ‫المستوى‬ ‫في‬ ‫ووضعا‬ ‫‪،‬‬ ‫ألغيا أوجه الاختلاف‬ ‫اللذين‬ ‫الجديد‬

‫الغنوصية‪.‬‬ ‫من‬ ‫عنه بتهديد مشترك‬ ‫العداء واستعيض‬ ‫تقلص‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫الثاني‬ ‫هذا التركيب القرن‬

‫‪ ،‬تأثيرات في‬ ‫وتاريخيته‬ ‫العهد الجديد‬ ‫صياغة‬ ‫مسألتي‬ ‫باور‪ ،‬بشأن‬ ‫لفرضيات‬ ‫كانت‬

‫بولس‬ ‫رسائل‬ ‫‪ 07‬م سوى‬ ‫قبل سنة‬ ‫توجد‬ ‫أنه ما كانت‬ ‫إلى‬ ‫خلص‬ ‫الخطورة ‪ .‬حيث‬ ‫منتهى‬

‫ومز‬ ‫بما سبقها‪،‬‬ ‫أ‪ 2 -‬وغلاطية)‪ .‬كما تم اختبار يهودية متى‬ ‫الأصلية (رومية أ‪ 2 -‬وكورنثوس‬

‫تواريخ الأعمال وإنجيل‬ ‫وقد ضيطت‬ ‫‪،‬‬ ‫مرقس‬ ‫خلاصات‬ ‫وبولسية لوقا تجلت‬ ‫بين متى‬ ‫التعارض‬

‫القرن الثاني‪.‬‬ ‫منتصف‬ ‫يوحنا حوالي‬

‫بأثر‬ ‫المنوطة‬ ‫الكبرى‬ ‫الأهمية‬ ‫إلى‬ ‫الهيغلية ‪ ،‬إضافة‬ ‫للمبادئ‬ ‫الصارم‬ ‫التطبيق‬ ‫يمثل‬

‫التي‬ ‫المساهمات‬ ‫لكن‬ ‫باور‪.‬‬ ‫لعمل‬ ‫جلاء‬ ‫الاكثر‬ ‫‪ ،‬الخاصيات‬ ‫البدئية‬ ‫المسيحية‬ ‫على‬ ‫اليهودية‬

‫‪ .‬ففبم‬ ‫النفع‬ ‫منتهى‬ ‫في‬ ‫شك‬ ‫دون‬ ‫كانت‬ ‫المحدثة للعهد الجديد‪،‬‬ ‫الدراسات‬ ‫بها في‬ ‫أسهم‬

‫إنتاخ‬ ‫مبينا أنه من‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحية‬ ‫تاريخ‬ ‫جزءا من‬ ‫أول‪ ،‬تعامل مع العهد الجديد بصفته‬ ‫مستوى‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫المعطى‬ ‫هذا‬ ‫ثان‪ ،‬جعله‬ ‫مستوى‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫محددة‬ ‫حقبة‬ ‫روح‬ ‫ما يعكس‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫البدئية‬ ‫الكنيسة‬

‫مز‬ ‫أي‬ ‫قدما‪،‬‬ ‫الاكثر‬ ‫التواريخ‬ ‫أن تبدأ من‬ ‫ينبغي‬ ‫العهد الجديد‬ ‫يقر أن دراسة‬ ‫التاريضي‬

‫إرسا‪-‬‬ ‫على‬ ‫عمل‬ ‫وبالنهاية‬ ‫ولاهوته‪.‬‬ ‫أقر بأهمية بولس‬ ‫‪،‬‬ ‫ثالث‬ ‫مستوى‬ ‫وفي‬ ‫البولسية‪.‬‬ ‫الكتابات‬

‫‪.‬‬ ‫‪71‬‬ ‫يوحنا‬ ‫وإنجيل‬ ‫‪،‬‬ ‫ناحية‬ ‫ولوقا من‬ ‫ومرقس‬ ‫تمييز دقيق بين أناجيل كل من متى‬

‫توبنغن‬ ‫مدرسة‬ ‫ب‪ -‬ردود الفعل على‬

‫للكتاد‬ ‫عفوي‬ ‫إما تقديش‬ ‫‪:‬‬ ‫فحسب‬ ‫لخيارين‬ ‫المجال‬ ‫وباور‬ ‫العمل النقدي لستروس‬ ‫يفسح‬

‫الألماني الذ!‬ ‫بالنقد‬ ‫إو قبول‬ ‫‪،‬‬ ‫النقدية‬ ‫الدراسة‬ ‫محك‬ ‫على‬ ‫لعرضه‬ ‫دغمائي‬ ‫مع رفض‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدس‬

‫للعهد الجديد‬ ‫المحدثة‬ ‫الدراسات‬ ‫تمثلت مهمة‬ ‫الأرثوذكية‪.‬‬ ‫تدمير المسيحية‬ ‫مفر منه في‬ ‫لا‬ ‫يبدو‬

‫القبول بالمنهج‬ ‫ثالث ‪ ،‬وهو‬ ‫بلورة خيار‬ ‫في‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫الثاني من‬ ‫النصف‬ ‫في‬

‫تلك المهمة ثلاثي‬ ‫إنجلترا‬ ‫تولى في‬ ‫‪.‬‬ ‫ونتائجه‬ ‫باور‬ ‫فرضيات‬ ‫داخل‬ ‫النقدي المنحصر‬ ‫التاريضي‬

‫‪.- .A‬‬ ‫‪von.‬‬ ‫‪Harnack‬‬ ‫هرنال!‬ ‫أ فون‬


‫‪.‬‬ ‫العمل‬ ‫بذلك‬ ‫تكلف‬ ‫ألمانيا‬ ‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫كمبريدخ‬ ‫من‬

‫الإنجاز‬ ‫رهن‬ ‫واضعين‬ ‫‪،‬‬ ‫توبنغن‬ ‫الصلة بمدرسة‬ ‫كمبريدج‬ ‫في‬ ‫الثلاثة‬ ‫وطد كبار الدارسين‬

‫عال ‪،‬‬ ‫بإتقان‬ ‫لفيلولوجي‬ ‫وا‬ ‫التاريضي‬ ‫التفسير‬ ‫ذلك‬ ‫أنجز‬ ‫وقد‬ ‫لجديد‪.‬‬ ‫ا‬ ‫لعهد‬ ‫ا‬ ‫نقديا لمجمل‬ ‫تفسيرا‬

‫الحقبة التي أنتجتها‪.‬‬ ‫سياق‬ ‫داخل‬ ‫صيغت‬ ‫‪،‬‬ ‫نقدية للعهد الجديد الإغريقي‬ ‫طبعة‬ ‫اعتمادا على‬

‫على‬ ‫تقدير الأثر الذي خلفه ثلاثي كمبريدج‬ ‫فإنه يصعب‬ ‫‪،‬‬ ‫منتهاه‬ ‫لم يبلغ‬ ‫المشر!‬ ‫كان‬ ‫وإن‬

‫الجديدلى‪."++‬‬ ‫للعهد‬ ‫المحدثة‬ ‫سات‬ ‫لدرا‬ ‫ا‬

‫‪.‬امبسلسلة من‬ ‫‪-B. 1828- 9188‬‬


‫‪Lightfoot‬‬ ‫لايتفوت ‪-‬‬ ‫* في مرحلة أولى انشغل ج‪ .‬ب‪.‬‬

‫البدء بالدراسة النقدية‬ ‫الإقرار بضرورة‬ ‫عن باور في‬ ‫ولم يختلف‬ ‫‪،‬‬ ‫بولس‬ ‫رسائل‬ ‫على‬ ‫التعليقات‬

‫فيليبي‬ ‫م‪ ،‬ومؤمني‬ ‫‪1865‬‬ ‫غلاطية‬ ‫مؤمني‬ ‫أتم رسالة‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫بولس‬ ‫انطلاقا من‬ ‫للعهد الجديد‬

‫لأمر‬ ‫ا‬ ‫لجديد‪،‬‬ ‫ا‬ ‫لعهد‬ ‫ا‬ ‫تواريخ‬ ‫مسألة‬ ‫تناول‬ ‫في‬ ‫حذرا‬ ‫بالرسائل‬ ‫الانشغال‬ ‫منه‬ ‫جعل‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫‪1868‬‬

‫لكتب‬ ‫حددها‬ ‫التي‬ ‫بالتواريخ‬ ‫للقبول‬ ‫‪،‬‬ ‫منها‬ ‫كبير‬ ‫جزء‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫اللاحقة‬ ‫النقدية‬ ‫الدراسات‬ ‫دفع‬ ‫الذي‬
‫الانهيار لو تم‬ ‫مصيرها‬ ‫سيكون‬ ‫توبنغن‬ ‫العهد الجديد‪ ،‬ولكن لايتفوت تنبه إلى أن نظريات‬

‫نقطة‬ ‫لايتفوت مراده في‬ ‫للعهد الجديد‪ .‬واكتشف‬ ‫لاحق‬ ‫تواريخ أكثر قدما لمق أدبي‬ ‫إرساء‬

‫أدبيات تحوي‬ ‫وفي رسالة كليمنت دي روما‪ ،‬وهي‬ ‫أنتيوكيا‬ ‫انطلاق من رسائل إغنازيو دي‬

‫العام‬ ‫القيمة للايتفوت خلال‬ ‫نتائج المجهودات‬ ‫الجديد‪ .‬ظهرت‬ ‫العهد‬ ‫كتب‬ ‫إلماحات لمجمل‬

‫بحث‬ ‫مجهود‬ ‫أم‪ .‬فبفضل‬ ‫‪098‬‬ ‫بعد مماته سنة‬ ‫الآثار المتعلقة بكليمنت‬ ‫‪ 885‬أم‪ ،‬كما تم نشر‬

‫الأصلية‬ ‫السبع‬ ‫القرن الأول ‪ ،‬والرسائل‬ ‫أواخر‬ ‫في‬ ‫كليمنت‬ ‫رسالة‬ ‫صياغة‬ ‫تقررت‬ ‫تاريضي‪،‬‬

‫زمنية‬ ‫مرجعية‬ ‫الأدبيات من‬ ‫ما توفره هذه‬ ‫الثاني ‪ .‬وعلاوة على‬ ‫بداية القرن‬ ‫لإغنازيو مع‬

‫الثلاثة‪،‬‬ ‫الكبرى‬ ‫المراكز‬ ‫في‬ ‫الكنيسة‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ‫تقدم صورة‬ ‫لتاريخية العهد الجديد‪ ،‬فهي‬

‫القرن الأول وبداية القرن الثاني‬ ‫بين منتهى‬ ‫(إغنازيو) وروما (كليمنت)‪،‬‬ ‫أنطاكية وأفسس‬

‫إغنازيو‬ ‫يجمع‬ ‫‪،‬‬ ‫وبطرس‬ ‫بولس‬ ‫بين حزبي‬ ‫مرير وطويل‬ ‫صراع‬ ‫عن‬ ‫وتوفر معلومات‬ ‫‪،‬‬ ‫الميلادي‬

‫العملية‬ ‫تلك‬ ‫تكون‬ ‫تكاد‬ ‫باور‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬وبالنسبة‬ ‫الكبيرين‬ ‫الحواريين‬ ‫باسصي‬ ‫بينهما‬ ‫وكليمنت‬

‫‪. 76‬‬ ‫لثاني‬ ‫ا‬ ‫لقرن‬ ‫ا‬ ‫منتصف‬ ‫قبل‬ ‫متعذرة‬

‫إنجاز أحد‬ ‫!م متمثلا في‬ ‫‪Wescott‬‬


‫‪-F.‬‬ ‫* كان عمل ب‪ .‬ف‪ .‬واستكوت‪1825- 1091 -‬‬

‫بين النقد‬ ‫شيق‬ ‫مزيج‬ ‫يوحنا‪ ،‬وهو‬ ‫تناول فيه إنجيل‬ ‫كمبريدخ‪.‬‬ ‫الثلاثة المميزة في‬ ‫التفاسير‬

‫م‪ ،‬ثم لاحقا سنة‬ ‫‪5891‬‬ ‫سنة‬ ‫أم‪ ،‬ثم أعيد طبعه‬ ‫‪088‬‬ ‫سنة‬ ‫أولى طبعاته‬ ‫واللاهوت ‪ ،‬ظهرت‬

‫‪. - The‬‬ ‫‪Epistles of‬‬ ‫‪St.‬‬ ‫‪John -:‬‬ ‫م بعنوان‬ ‫‪6691‬‬

‫‪ .F‬م‬ ‫‪.J‬‬ ‫‪.A‬‬ ‫‪Ho + -‬‬ ‫‪1828-‬‬ ‫‪2918 -‬‬ ‫أ هورت‬ ‫خ‪.‬‬ ‫ف‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‪-‬‬ ‫القليلة المنشورة‬ ‫الأعمال‬ ‫من‬ ‫*‬

‫اليهوديةا‬ ‫‪11‬المسيحية‬ ‫‪.‬‬ ‫بعنوان‬ ‫الأول‬ ‫‪.‬‬ ‫البدئية‬ ‫الكنيسة‬ ‫تاريخ‬ ‫فيهما‬ ‫تناول‬ ‫‪،‬‬ ‫قيمان‬ ‫مؤلفان‬

‫ساهم‬ ‫فقد‬ ‫التفسير‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫وأما‬ ‫م)‪.‬‬ ‫( ‪7918‬‬ ‫ا‬ ‫المسيحية‬ ‫‪11 :‬الإكليسيا‬ ‫والثاني‬ ‫أم)‪،‬‬ ‫(‪498‬‬

‫م‬ ‫‪8918‬‬ ‫سنة‬ ‫‪17‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ ،‬أ‪-‬‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬ ‫أ‬ ‫بطرس‬ ‫رسائل‬ ‫بشأن‬ ‫فقط‬ ‫بعمل‬

‫النشر‬ ‫جراء‬ ‫بل كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫الأعمال فحسب‬ ‫هذه‬ ‫بموجب‬ ‫وهورت‬ ‫واستكوت‬ ‫شهرة‬ ‫لم تذع‬

‫للعهد‬ ‫المحدثة‬ ‫الدراسات‬ ‫إذ لحد تلك اللحظة استعملت‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫النقدي للعهد الجديد الإغريقي‬

‫فيه‬ ‫اعتمد‬ ‫أم‪،‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أ‬ ‫سن!‬ ‫خلال‬ ‫نشر‬ ‫لأرازم‬ ‫يعود‬ ‫نص‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪receptus‬‬
‫‪-textus‬‬ ‫الجديد نص‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫من‬ ‫علميا للنقد‪ ،‬تجلى‬ ‫منهجا‬ ‫صاغا‬ ‫وهورت‬ ‫ولكن واستكوت‬ ‫‪.‬‬ ‫ونادرة‬ ‫مخطوطة‬ ‫مصادر‬ ‫على‬

‫علم نقد‬ ‫في‬ ‫بمقدمة ضافية‬ ‫‪ 18‬م مشفوعا‬ ‫‪8‬‬ ‫النقدي للعهد الجديد سنةأ‬ ‫النص‬ ‫نشرهما‬ ‫خلال‬

‫‪.‬‬ ‫النصوص‬

‫رجال اللاهوت‬ ‫أبرز‬ ‫م من‬ ‫‪Von‬‬ ‫‪-A.‬‬


‫‪Harnack‬‬ ‫فون هرناك‪1851- 0391 -‬‬ ‫أ‪.‬‬ ‫* يعد‬

‫التوراتية وبفترة‬ ‫وخبير بالدراسات‬ ‫موسوعي‬ ‫فهو دارس‬ ‫عشر‪،‬‬ ‫القرن التاسع‬ ‫البروتستانت في‬

‫وثائق العهد‬ ‫في‬ ‫باور‪ ،‬غاص‬ ‫شاكلة‬ ‫المنهجي ‪ .‬إذ على‬ ‫واللاهوت‬ ‫الكنيسة‬ ‫الآباء وبتاريخ‬

‫الأرثوذكسية‬ ‫‪ ،‬تحدى‬ ‫سابقيه‬ ‫مع‬ ‫باختلاف‬ ‫؟ ولكن‬ ‫البدئية‬ ‫للكنيسة‬ ‫مؤرخا‬ ‫بصفته‬ ‫الجديد‪،‬‬

‫هجران‬ ‫إلى‬ ‫بالدعوى‬ ‫لديه‬ ‫الأمر‬ ‫ولا يتعلق‬ ‫ا‪.‬‬ ‫!ا‬ ‫للأصل‬ ‫‪11‬الرج!‬ ‫نداء‬ ‫في‬ ‫لتوبنغن‬ ‫الجديدة‬

‫الحقب‬ ‫عبر‬ ‫سطوته‬ ‫على‬ ‫اعتمادا‬ ‫الجديد‪،‬‬ ‫للعهد‬ ‫عفوي‬ ‫ولا بتقبل‬ ‫‪،‬‬ ‫النقدية‬ ‫التاريخية‬ ‫المناهج‬

‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫النقدي‬ ‫للمنهج‬ ‫الذكي‬ ‫إلى التوظيف‬ ‫ذلك‪ ،‬بالسعي‬ ‫مع‬ ‫بل بخلاف‬ ‫‪،‬‬ ‫للكنيسة‬ ‫السابقة‬

‫نقد للأفكار‬ ‫غياب‬ ‫في‬ ‫محسع‪،‬‬ ‫بشكل‬ ‫أن باور قد ألغى‬ ‫إلى‬ ‫وخلص‬ ‫المسطلة‬ ‫هرناك‬ ‫عالج‬

‫‪.‬‬ ‫وتطوره‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫أصل‬ ‫‪،‬‬ ‫ا لتقليدية‬

‫م)‪،‬‬ ‫( ‪6091‬‬ ‫"‬ ‫المعلم‬ ‫"لوقا‬ ‫المتعلقة بلوقا‪:‬‬ ‫ثلاثيته‬ ‫في‬ ‫هرناك‬ ‫منهج‬ ‫من‬ ‫أنموذجا‬ ‫نجد‬

‫(‪ 119‬أم)‪ .‬ففي‬ ‫ولوقا"‬ ‫ومرقس‬ ‫الأعمال وأناجيل متى‬ ‫أم)‪ ،‬و"تواريخ‬ ‫الرسل " (‪809‬‬ ‫و"أعمال‬

‫بشأز‬ ‫‪،‬‬ ‫رفيق بولس‬ ‫للوقا‬ ‫الذي ينسب‬ ‫‪،‬‬ ‫التقليدي‬ ‫النقدي لهرناك الفهم‬ ‫البحث‬ ‫هذه الأعمال دعم‬

‫يبقى‬ ‫إثر نقد باور‪،‬‬ ‫على‬ ‫سنة‬ ‫ستين‬ ‫منذ‬ ‫تم تجاوزه‬ ‫الذي‬ ‫الموقف‬ ‫هذا‬ ‫‪.‬‬ ‫لأعمال‬ ‫وا‬ ‫بين لوقا‬ ‫الصلة‬

‫الدروس‬ ‫من‬ ‫سلسة‬ ‫النقدية ‪ ،‬بل‬ ‫الدراسات‬ ‫صنف‬ ‫من‬ ‫ليس‬ ‫لهرناك‪ ،‬فهو‬ ‫الشهير‬ ‫العمل‬

‫سنة‬ ‫أصلية‬ ‫ألمانية‬ ‫طبعة‬ ‫في‬ ‫وهو ما نشر‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫المسيحية‬ ‫عنوان "روخ‬ ‫العموم تحت‬ ‫المعروضة على‬

‫الححررية‪ .‬فبالنسبة إلى هرناك ‪،‬‬ ‫للبروتستانتية‬ ‫الكلاسيكي‬ ‫العرض‬ ‫يعبر عن‬ ‫أم‪ ،‬وصار‬ ‫‪559‬‬

‫الأبوة‬ ‫مثل‪:‬‬ ‫المسيح‬ ‫قبل‬ ‫الأخلاقية المعلنة من‬ ‫الحقائق‬ ‫بعض‬ ‫ا في‬ ‫المسيحية‬ ‫"روخ‬ ‫تتمثل‬

‫شويتزر‪،‬‬ ‫تناقض‬ ‫مواقف‬ ‫‪ .‬وهي‬ ‫الإنسانية‬ ‫للروخ‬ ‫المطلقة‬ ‫‪ ،‬والقيمة‬ ‫البشرية‬ ‫‪ ،‬والأخوة‬ ‫الإلهية‬

‫بل بالنهاية المرتقبة‬ ‫‪،‬‬ ‫اللازمنية‬ ‫المبادئ‬ ‫من‬ ‫بسلسلة‬ ‫إلى إقرار أن المسيح لم يصدخ‬ ‫الذي يذهب‬

‫‪.‬‬ ‫‪74‬‬ ‫عالمه‬ ‫لنظام‬


‫‪.‬ولم‪،‬‬ ‫‪!،،!3-‬ا"ء‪3‬‬ ‫‪1852-‬‬ ‫‪3891‬‬ ‫شلاتر‪-‬‬ ‫أ‪.‬‬ ‫نجد‬ ‫تصنيفها‪،‬‬ ‫الوجوه التي يصعب‬ ‫* ومن‬

‫أسلوبا‬ ‫الجديد‬ ‫للعهد‬ ‫مقاربته‬ ‫تبقى‬ ‫"‬ ‫توبنغن‬ ‫مدرسة‬ ‫أثارتها‬ ‫التي‬ ‫وبالمسائل‬ ‫بهرناك‬ ‫تأثر‬ ‫فقد‬

‫‪.‬‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫دراسات‬ ‫أو في‬ ‫العقدية‬ ‫الدراسات‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ‫‪،‬‬ ‫باهـم حقا‬ ‫فهو‬ ‫‪.‬‬ ‫مبتكرا‬ ‫محوريا‬

‫أما‬ ‫‪.‬‬ ‫اللاحقة‬ ‫العلمية‬ ‫التطورات‬ ‫سبق‬ ‫أعماله‬ ‫من‬ ‫جانبا‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫محافظة‬ ‫عدت‬ ‫مقاربته‬ ‫أن‬ ‫وبرغم‬

‫وتكشف‬ ‫‪.‬‬ ‫بأهمية‬ ‫فتحظى‬ ‫مثلا‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Evangelist‬‬ ‫‪,Der 9291‬‬


‫‪Matthaus‬‬ ‫متى‪-‬‬ ‫إنجيل‬ ‫على‬ ‫تعليقاته‬

‫صياغة‬ ‫السابقة في‬ ‫‪،‬‬ ‫الأناجيل‬ ‫بدور آثار كتاب‬ ‫وعي‬ ‫عن‬ ‫الإنجيلي"‬
‫المرجعيات المعتادة ل‪11 -‬‬

‫سواء‬ ‫‪،‬‬ ‫الشاملة‬ ‫والإحاطة‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫دراسات‬ ‫في‬ ‫التاريخ‬ ‫بأهمية‬ ‫فالوعي‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتابة‬ ‫تاريخ‬

‫الإيمان‬ ‫إلى‬ ‫يفضي‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫كون‬ ‫على‬ ‫أو بالعهد القديم ‪ ،‬والآكيد‬ ‫بالعهد الجديد‬

‫أعماله المتكرر‬ ‫النافذ لشلاتر وإعادة نشر‬ ‫فهم السحر‬ ‫على‬ ‫ساعدت‬ ‫مثل مساهمات‬ ‫‪،‬‬ ‫الذاتي‬

‫مثل‪:‬‬

‫معا‬ ‫المنشورين‬ ‫‪،‬‬ ‫‪Theologie der‬‬ ‫‪Apostel,‬‬ ‫‪2291! Die‬‬ ‫‪Geschichte des‬‬ ‫‪,Die‬‬
‫‪Christus‬‬ ‫‪2391‬‬

‫‪،‬‬ ‫‪Die‬‬ ‫‪Theologie‬‬ ‫‪des‬‬ ‫‪Neuen ,Gottes_9‬‬


‫‪Testaments 01/9091 :‬‬ ‫بعنوان‬ ‫في مؤلف موحد‬

‫‪.‬‬ ‫‪Gerchtigkeit‬‬ ‫‪،‬‬ ‫`‪391‬‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫إلى القرن العشرين‬ ‫ثالثا‪ :‬الانتقال من القرن التاسع عشر‬

‫وبنية العهد الجديد‬ ‫اللغوية‬ ‫أ‪ -‬الدراسات‬

‫أعمال‬ ‫باور وفي‬ ‫تحليلات‬ ‫للعهد الجديد‪ ،‬في‬ ‫الديني‬ ‫للمعنى‬ ‫اللاهوتي‬ ‫بدا السؤال‬

‫بد من‬ ‫لا‬ ‫كان‬ ‫مناسبة‬ ‫ذلك بطريقة‬ ‫عن‬ ‫وللإجابة‬ ‫أكثر إلحاحا‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫ولدى ثلاثي كمبريدخ‬ ‫هرناك‬

‫وبنيته‪.‬‬ ‫الجديد‬ ‫بلغة العهد‬ ‫المتعلقة‬ ‫بتلك‬ ‫شبيهة‬ ‫‪،‬‬ ‫نثرية عميقة‬ ‫دراسات‬ ‫تطوير‬

‫أن اكتشاف‬ ‫على‬ ‫لايتفوت‬ ‫أصر‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫‪1863‬‬ ‫سنة‬ ‫أحد دروسه‬ ‫في‬ ‫الجديد‪:‬‬ ‫العهد‬ ‫أ‪ -‬لغة‬

‫تطوير فهمنا للغة العهد الجديد‪.‬‬ ‫في‬ ‫سيساهم‬ ‫‪،‬‬ ‫الأول‬ ‫القرن‬ ‫أناس‬ ‫الكلام والكتابة لدى‬ ‫أسلوب‬

‫قديمة في النصف‬ ‫برديات ومخطوطات‬ ‫في منتهى الأهمية مع اكتشاف‬ ‫بحدث‬ ‫الأمر‬ ‫ترافق‬

‫لاحقا قيمة عالية‪.‬‬ ‫ستحوز‬ ‫الثاني من القرن التاسع عشر‪،‬‬

‫في‬ ‫حم‬ ‫‪Tischendorf‬‬


‫‪-Von.‬‬ ‫‪1815-‬‬ ‫‪1874‬‬ ‫ك‪ .‬فون تيشندورف‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫* يعود الفضل ل‪-‬‬

‫دير على‬ ‫م عثر في‬ ‫‪9185‬‬ ‫سنة‬ ‫ففي‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب المقدس‬ ‫بتاريخ دراسات‬ ‫صلة‬ ‫له‬ ‫أثر هام‬ ‫اكتشاف‬

‫‪-:‬‬ ‫الآن‬ ‫بحوزتنا‬ ‫الذي‬ ‫العهد الجديد‬ ‫‪ ،‬يحوي‬ ‫المقدسة‬ ‫أقدم النصوص‬ ‫أحد‬ ‫على‬ ‫سيناء‬ ‫جبل‬

‫العهد الجديد‪ ،‬في مستو‬ ‫مساهمة تيشندورف في دراسة نص‬ ‫ستوضع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪- Codex sinaiticus‬‬

‫لأهميتها‪.‬‬ ‫وهورت‬ ‫عمال لوستكوت‬ ‫أ‬

‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫البردي‬ ‫أوراق‬ ‫على‬ ‫مصر‬ ‫في‬ ‫العثور‬ ‫سيحكرر‬ ‫عشر‬ ‫* ومع نهاية القرن التاسع‬

‫جانب كبير متكونة من وثائق شعبية‪:‬‬ ‫في‬ ‫الجاف للمنطقة في حفظها‪ .‬وهي‬ ‫المناخ‬ ‫ساهم‬

‫بعضها‬ ‫كتب‬ ‫‪،‬‬ ‫لايتفوت‬ ‫عنها‬ ‫المواد التي تحدث‬ ‫صنف‬ ‫من‬ ‫تقريبا‬ ‫‪،‬‬ ‫ونصوص‬ ‫ومحكيات‬ ‫رسائل‬

‫‪-‬ول‬ ‫أ‪ .‬ديسمان‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪koine‬‬ ‫بالكويني‪:‬‬ ‫المعرؤمة‬ ‫الجديد‪،‬‬ ‫العهد‬ ‫زمن‬ ‫الشائعة‬ ‫بالإغريقية‬

‫عن‬ ‫الناتجة‬ ‫‪،‬‬ ‫الجديد‬ ‫بالعهد‬ ‫المتعلقة‬ ‫الجديدة‬ ‫المعارف‬ ‫م رائد تطبيق‬ ‫‪-Deissmann‬‬ ‫‪1866-‬‬ ‫‪3791‬‬
‫(‪ 598‬أم)‪:‬‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫بشأن‬ ‫العنوان الثاني لدراساته‬ ‫كان‬ ‫الاكتشافات ‪ .‬حيث‬ ‫بعض‬

‫البدئية المستخلصة‬ ‫الهليني والمسيحية‬ ‫تاريخ اللغة والأدب والدين اليهودي‬ ‫في‬ ‫"مساهمات‬

‫الكتاب بمؤلف‬ ‫هذا‬ ‫عمله ‪ .‬ألحق‬ ‫فيها ملخص‬ ‫التي عرض‬ ‫البرديات والنقائش"‪،‬‬ ‫من‬ ‫أساسا‬

‫م)‪.‬‬ ‫‪8091‬‬ ‫(‬ ‫القديم "‬ ‫الشرق‬ ‫من‬ ‫‪11‬أضواء‬ ‫‪:‬‬ ‫نفسه‬ ‫للغرض‬ ‫‪،‬‬ ‫ثان‬

‫حازت‬ ‫‪،‬‬ ‫اللغوية‬ ‫الدراسات‬ ‫المنجزة في‬ ‫التطورات‬ ‫علاوة على‬ ‫الجديد‪:‬‬ ‫العهد‬ ‫بنية‬ ‫ب‪-‬‬

‫عالم‬ ‫عن‬ ‫باستمرار‬ ‫المتطورة‬ ‫المعرفة‬ ‫تلك‪ ،‬مغانم من‬ ‫فترة التحول‬ ‫العهد الجديد‪ ،‬في‬ ‫دراسة‬

‫حينها‪،‬‬ ‫والدين‬ ‫أو بالسياسة‬ ‫‪،‬‬ ‫أو بالجغرافيا‬ ‫‪،‬‬ ‫بالتاريخ‬ ‫منها‬ ‫اتصل‬ ‫ما‬ ‫سواء‬ ‫الجديد"‪،‬‬ ‫‪11‬العهد‬

‫ببنيته‪.‬‬ ‫يتعلق‬ ‫ما‬ ‫بكل‬ ‫باختصار‬ ‫‪.‬‬ ‫لأدبية‬ ‫وا‬ ‫لفكرية‬ ‫ا‬ ‫بالأنماط‬ ‫أو‬

‫‪-‬‬ ‫أ ردباث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫لارتباط‬ ‫ا‬ ‫شديد‬ ‫عم‬ ‫‪-Hatch‬‬ ‫‪1835-‬‬ ‫‪9188 -‬‬ ‫هاتش‬ ‫‪.‬‬ ‫أ‬ ‫اسم‬ ‫* يرتبط‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫م‪ .‬بيد‬ ‫‪7918‬‬ ‫سنة‬ ‫نشر‬ ‫"**ط"‬ ‫للمترادفات‬ ‫مشتركا‬ ‫عملا‬ ‫ألفا معا‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫‪- .H‬‬ ‫‪.A‬‬ ‫‪Redpat(6‬‬

‫سنة‬ ‫‪ 18 98‬م وأعيد طبعه‬ ‫سنة‬ ‫‪ ،‬ظهر‬ ‫أقل شهرة‬ ‫كتاب‬ ‫يتركز على‬ ‫الموضع‬ ‫هذا‬ ‫عملنا في‬

‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫المسيحية‬ ‫في‬ ‫الإغريقية‬ ‫أثر الأفكار‬


‫‪11‬‬ ‫مؤلف‬ ‫هرناك‪ .‬ففي‬ ‫بأهمية لدى‬ ‫‪ 5791‬م‪ ،‬وقد حظي‬

‫الهليني‪،‬‬ ‫المسيحية مع فضائها‬ ‫تداخل‬ ‫وهو مسألة‬ ‫‪،‬‬ ‫أثيرا لدى الدارسين‬ ‫موضوعا‬ ‫يحلل هاتش‬

‫تتلخص‬ ‫‪.‬‬ ‫الإيمان والفكر المسيحيين‬ ‫السامية والهلينية في‬ ‫بين العناصر‬ ‫التمييز‬ ‫إلى‬ ‫إضافة‬

‫فكر‬ ‫كما يمثل أحد أهم المؤثرات على‬ ‫‪،‬‬ ‫الأديان‬ ‫تاريخ‬ ‫مدرسة‬ ‫أثره على‬ ‫في‬ ‫أهمية هذا الموض!‬

‫‪.‬‬ ‫بولتمان‬ ‫رودولف‬

‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديث‬ ‫العصر‬ ‫في‬ ‫متميز عما نجده‬ ‫أدبي‬ ‫جنس‬ ‫ما الأبوكاليبس هو‬ ‫* بشكل‬

‫بالأنماط الفكرية‬ ‫عالم مخترق‬ ‫العهد الجديد‪ ،‬فهو ينبع من‬ ‫تفسير‬ ‫في‬ ‫الأهمية‬ ‫غاية من‬ ‫على‬

‫المتميز‬ ‫الدارس‬ ‫"م‬ ‫‪+‬‬ ‫‪-Charles‬‬ ‫‪1855-‬‬ ‫‪3191‬‬ ‫شارلز‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‪-5 .‬‬ ‫كان‬ ‫‪.‬‬ ‫العبرية‬ ‫الأخروية‬ ‫والأدبية‬

‫الشط!‪:‬‬ ‫أدق‪ ،‬قد أعد عملا في‬ ‫المنحول بشكل‬ ‫عام‪ ،‬وللأدب العبري‬ ‫للآداب الأخروية بشكل‬

‫أهر‬ ‫بذلك‬ ‫منجزا‬ ‫م)‪،‬‬ ‫‪1391‬‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫بالإنجليزية‬ ‫القديم‬ ‫للعهد‬ ‫والمنسوبة‬ ‫المنحولة‬ ‫‪11‬الكتابات‬

‫عملين‬ ‫الواسعة ‪ ،‬عرض‬ ‫معرفته‬ ‫م‪ ،‬وعبر توظيف‬ ‫‪0291‬‬ ‫سنة‬ ‫‪ .‬وخلال‬ ‫الميدان‬ ‫في‬ ‫المساهمات‬

‫‪.‬‬ ‫ححا‪-‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫العالصيا‬ ‫لنقدي‬ ‫ا‬ ‫‪ 11‬لتفسير‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫المنحول‬ ‫الأدب‬ ‫تفسير‬ ‫بشأن‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫ومو!ء وباحث شغوف‬ ‫اثار‬ ‫هو عالم‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫‪.M Ramsay‬‬
‫‪-W. 1851- 9391‬‬ ‫رمساي‪-‬‬ ‫و‪ .‬م‪.‬‬ ‫*‬

‫بولس‬ ‫‪11‬القديس‬ ‫‪:‬‬ ‫هامين‬ ‫بعملين‬ ‫خاصة‬ ‫اشتهر‬ ‫‪.‬‬ ‫الأولى‬ ‫المسيحية‬ ‫مهد‬ ‫‪،‬‬ ‫الصغرى‬ ‫اسيا‬ ‫بشؤون‬

‫فيهما‬ ‫يش!ررء‬ ‫م)‪،‬‬ ‫( ‪19O7‬‬ ‫"‬ ‫بولس‬ ‫القديس‬ ‫و"مدن‬ ‫م)‬ ‫‪5918‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الروماني‬ ‫والمواطن‬ ‫الرحالة‬

‫جوهري‬ ‫موقف‬ ‫من‬ ‫منطلقا‬ ‫"‪،‬‬ ‫الرسل‬ ‫أعمال‬ ‫اا‬ ‫ل‪-‬‬ ‫والجغرافية‬ ‫والسياسية‬ ‫التاريخية‬ ‫السندات‬

‫والأثرية عن‬ ‫التاريخية‬ ‫عبر أبحاثه‬ ‫فقد اقتنع رمساي‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب‬ ‫لهذا‬ ‫التاريخية‬ ‫القيمة‬ ‫في‬ ‫يش!‬

‫معايش‬ ‫كمؤ!‪3‬‬ ‫لوقا‬ ‫على‬ ‫الاستناد‬ ‫‪ ،‬بأهمية‬ ‫بولس‬ ‫وجابها‬ ‫عرفها‬ ‫‪ ،‬التي‬ ‫الصغرى‬ ‫اسيا‬

‫الأوضا‬ ‫بصدق‬ ‫لوقا وتعكس‬ ‫كتابات‬ ‫‪ ،‬تبين‬ ‫الأثرية‬ ‫المعطيات‬ ‫ضوء‬ ‫فعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫الجارية‬ ‫للأحداث‬

‫الروماني‪،‬‬ ‫والعالم الإغريقي‬ ‫المتعلقة ببولس‬ ‫فالدراسات‬ ‫‪.‬‬ ‫الأول‬ ‫القرن‬ ‫الثاني من‬ ‫النصف‬ ‫في‬

‫بشري ‪.‬‬ ‫كشخص‬ ‫الحواري‬ ‫في إعادة رسم صورة‬ ‫بارزا‬ ‫لعبت دورا‬ ‫‪،‬‬ ‫في أصقاعه‬ ‫الذي ضرب‬

‫بين فير‬ ‫التي‬ ‫أم)‪،‬‬ ‫" ‪59،‬‬ ‫السبع‬ ‫اسيا‬ ‫كنائس‬ ‫عن‬ ‫ارسائل‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫دراسته‬ ‫‪،‬‬ ‫مجدية‬ ‫لكنها‬ ‫شهرة‬ ‫أقل‬

‫القيصرية ‪ ،‬وأثر‬ ‫اسيا‬ ‫في‬ ‫الكنيسة‬ ‫وراء محنة‬ ‫يمكث‬ ‫الذي‬ ‫الإمبراطوري‬ ‫الطقس‬ ‫أهمية‬

‫‪.‬‬ ‫"‪7‬‬ ‫السبع‬ ‫الكنائس‬ ‫صورة‬ ‫على‬ ‫التاريخية‬ ‫الجغرافيا‬

‫النقد والتطور‬ ‫ولوقا)‪:‬‬ ‫ومرقس‬ ‫الثلاثة (متى‬ ‫‪ -2‬الأناجيل‬

‫التماثل بين‬ ‫‪ :‬الأولى بشأن‬ ‫أساسيتين‬ ‫مسألتين‬ ‫للعهد الجديد‬ ‫الحديث‬ ‫يثير التفسير‬

‫وموته‪.‬‬ ‫المسيح‬ ‫يس!‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ‫الجديد‪،‬‬ ‫العهد‬ ‫متعلقة بروايات‬ ‫والثانية‬ ‫‪،‬‬ ‫الثلاثة‬ ‫الأناجيل‬

‫العشرين‪.‬‬ ‫لقرن‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫لدارسين‬ ‫ا‬ ‫انتباه‬ ‫لأمرين‬ ‫ا‬ ‫كلا‬ ‫سيجلب‬

‫المصدرين‪:‬‬ ‫ونظرية‬ ‫أولوية مرقس‬ ‫أ‪-‬‬

‫تاريخ‬ ‫أقل‪ ،‬ضمن‬ ‫دراسة‬ ‫مرقس‬ ‫إلى‬ ‫الإنجيل المنسوب‬ ‫طويل ‪ ،‬حاز‬ ‫زمن‬ ‫مدى‬ ‫على‬

‫إنجيل‬ ‫من‬ ‫مختصرة‬ ‫نسخة‬ ‫سوى‬ ‫لم يكن‬ ‫‪،‬‬ ‫العهد الجديد‪ .‬فبالنسبة إلى أوغسطين‬ ‫شروحات‬

‫كرد على‬ ‫‪،‬‬ ‫العهد الجديد بالعودة إلى مرقس‬ ‫بدأ دارسو‬ ‫فقط‬ ‫عشر‬ ‫ومع القرن التاسع‬ ‫متى‪،‬‬
‫للحفاظ على تاريخية الإيمان‬ ‫في مسعى‬ ‫التاريخية للمسيحئة‪،‬‬ ‫للأسس‬ ‫انتقادات ستراوس‬

‫توظيف‬ ‫جرى‬ ‫‪.‬‬ ‫الناصري‬ ‫يسوع‬ ‫لشخصية‬ ‫التاريضي‬ ‫الحضور‬ ‫كونه دينا يعتمد على‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيحي‬

‫وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫المسيح‬ ‫لروايات العهد الجديد عن‬ ‫المنابغ الأساسية‬ ‫النقدي لاكتشاف‬ ‫المنهج التاريضي‬

‫‪.J‬‬ ‫‪-J.‬‬
‫‪Griesbach‬‬ ‫ج‪ .‬ج غريباش‪-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‪-‬‬ ‫الهام‬ ‫تمت بلورته من خلال العمل‬ ‫‪،‬‬ ‫النورم من البحث‬

‫وبإمكانية‬ ‫‪،‬‬ ‫الثلاثة الأولى‬ ‫الأناجيل‬ ‫عن‬ ‫يوحنا‬ ‫إنجيل‬ ‫تميز‬ ‫أقر بفروقات‬ ‫الذي‬ ‫م ‪،‬‬ ‫‪1745-‬‬ ‫‪1812‬‬

‫إرساء‬ ‫الوقت ذاته استحالة‬ ‫مبينا في‬ ‫‪،‬‬ ‫مشتركة‬ ‫خلاصة‬ ‫ولوقا ضمن‬ ‫ومرقس‬ ‫أناجيل متى‬ ‫جمع‬

‫الزمني‪.‬‬ ‫لانتظام‬ ‫ا‬ ‫مسألة‬ ‫إلى‬ ‫اهتمام‬ ‫أى‬ ‫لأناجيل‬ ‫ا‬ ‫دارسو‬ ‫لم يول‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫لأناجيل‬ ‫ا‬ ‫بين‬ ‫لتناسق‬ ‫ا‬

‫‪De‬‬ ‫‪!.‬م مؤلفه ‪-:‬‬ ‫‪-Lachmann‬‬ ‫‪3917-‬‬ ‫‪1851‬‬ ‫ك‪ .‬لاكمان‪-‬‬ ‫‪ 1835‬م‪ ،‬بنشر‬ ‫سنة‬ ‫* مع‬

‫أولوية‬ ‫تقديم‬ ‫باتجاه‬ ‫دفع‬ ‫بين‪،‬‬ ‫تطور‬ ‫حصل‬ ‫‪،‬‬ ‫‪- ordine‬‬ ‫ولأ ‪narrationum‬‬ ‫‪evangeliis‬‬ ‫‪synopticis‬‬

‫إياه‬ ‫معتبرا‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصلية‬ ‫الترجمة‬ ‫من‬ ‫سواه‬ ‫بما يفوق‬ ‫قربه‬ ‫على‬ ‫والطكيد‬ ‫الأدبية لمرقس‪،‬‬ ‫الفرضية‬

‫المسيحية‪.‬‬ ‫للعودة إلى أصول‬ ‫لأي مسعى‬ ‫لأساسي‬ ‫ا‬ ‫لمصدر‬ ‫ا‬

‫شأمفرضية لاكمان‬ ‫ويس‪-H. 1018- 1866 -‬‬


‫‪Weisse‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫طور ش‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫* في سنة ‪1838‬‬

‫‪،11811‬‬ ‫بمصدر‬ ‫الأقوال المنسوبة لمتى ولوقا‪ ،‬نعت‬ ‫مجموعة‬ ‫من‬ ‫متكون‬ ‫اخر‪،‬‬ ‫مصدر‬ ‫بإدماخ‬

‫الكلاسيكية‪.‬‬ ‫المصدرين‬ ‫لنظرية‬ ‫لكبرى‬ ‫ا‬ ‫لخطوط‬ ‫ا‬ ‫رسمت‬ ‫وبذلك‬

‫للمصادر‪:‬‬ ‫النقد العلم!‬ ‫ب‪-‬‬

‫المهمة اللاحقأ‬ ‫وقد كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫رئيس‬ ‫بشكل‬ ‫الحدس‬ ‫على‬ ‫لاكمان وويس‬ ‫كل من‬ ‫يرتكز عمل‬

‫نظرياتهما على المحك العلصي‪.‬‬ ‫في عرض‬ ‫للنقد‬

‫نتائج‬ ‫‪01‬‬
‫ما‪Holtzmann‬‬
‫‪01- 1832-‬‬ ‫‪1591‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هولتزمان‬ ‫ج‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫لعام ‪ q-1863‬نشر ‪-5‬‬ ‫ا‬ ‫* إبان‬

‫‪Die‬‬ ‫‪synoptichen -:‬‬ ‫عنوان‬ ‫تحت‬ ‫‪،‬‬ ‫علميا‬ ‫المصدرين‬ ‫نظرية‬ ‫لاختبار‬ ‫تتوجه‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫القيمة‬ ‫دراساته‬

‫الأصلية‪،‬‬ ‫الوثيقة الرسولية‬ ‫يمثل‬ ‫مرقس‬ ‫إنجيل‬ ‫أن‬ ‫‪،‬‬ ‫لديه‬ ‫لحاصل‬ ‫ا‬ ‫لاستنتاج‬ ‫ا‬ ‫كان‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Evangelien‬‬

‫أقوال‬ ‫أقدم من‬ ‫مجموعة‬ ‫عبارة عن‬ ‫مدونة ‪ ،‬هي‬ ‫وثيقة أخرى‬ ‫ولوقا توجد‬ ‫متى‬ ‫نصي‬ ‫وخلف‬

‫التعميد ومرويات‬ ‫مثل‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫القصص‬ ‫بعض‬ ‫المحتمل احتوائها على‬ ‫ومن‬ ‫‪،‬‬ ‫وتعاليمه‬ ‫المسيح‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫ا لتجربة‪.‬‬

‫لنظرية نقد المصادر‬ ‫صاغ‬ ‫الذي‬ ‫وبالباحث‬ ‫بالقرن العشرين‬ ‫الآن اهتماما‬ ‫* نولي‬

‫‪!.‬م بعملين‪:‬‬ ‫‪011-‬‬


‫‪Streeter‬‬ ‫‪1874-‬‬ ‫‪3791‬‬ ‫ستريتر‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫‪ .‬استعان‬ ‫الكلاسيكية‬ ‫خاصياتها‬

‫كلي‬ ‫قبول شبه‬ ‫أساس‬ ‫وعلى‬ ‫‪.‬‬ ‫هولتزمان‬ ‫وعمل‬ ‫وهورت‪،‬‬ ‫العهد الجديد لوبشتكوت‬ ‫كتاب‬ ‫نشر‬

‫في‬ ‫‪ :‬دراسة‬ ‫الرابع‬ ‫الإنجيل‬ ‫‪11‬‬ ‫مؤلفه ‪:‬‬ ‫في‬ ‫للنظرية‬ ‫تطويرا‬ ‫ستريتر‬ ‫‪ ،‬اقترع‬ ‫المصدرين‬ ‫بفرضية‬

‫‪ 07‬م)‬ ‫‪-65‬‬ ‫حوالي‬ ‫إنجيله‬ ‫(المدون‬ ‫بمرقس‬ ‫روما‬ ‫ما يربط‬ ‫جراء‬ ‫‪،‬‬ ‫رأيه‬ ‫وفق‬ ‫‪.‬‬ ‫" ( ‪)2491P‬‬ ‫الأصول‬

‫امتلاك المراكز المسيحية‬ ‫باحتمال‬ ‫يوحي‬ ‫الأمر‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫المسيح‬ ‫مميزة بشأن‬ ‫تقاليد‬ ‫من‬

‫بأنطاكية"‬ ‫‪11511‬‬ ‫المصدر‬ ‫الحق‬ ‫الفرضية‬ ‫تلك‬ ‫على‬ ‫عتمادا‬ ‫ا‬ ‫‪.‬‬ ‫مشابهة‬ ‫تقاليد محلية‬ ‫الكبرى‬ ‫الثلاثة‬

‫لمتى‬ ‫المادة الأساسية‬ ‫الحقت‬ ‫بلوقا" كما‬ ‫الخاصة‬ ‫المادة الأصلية‬ ‫قيصرية‬ ‫إلى‬ ‫ونسبت‬

‫ولمتى حوالي‬ ‫‪08‬‬ ‫سنة‬ ‫النهائية للوقا حوالي‬ ‫الصياغة‬ ‫حددت‬ ‫الألسس‬ ‫هذه‬ ‫وعلى‬ ‫‪،‬‬ ‫بأورشليم‬

‫‪.85‬‬ ‫سنة‬

‫بيان أن المصادر المتصلة بالأناجيل‬ ‫ف!‬ ‫المساهمة الكبرى لستريتر‬ ‫كانت‬

‫بأربع‬ ‫القائلة‬ ‫الفكرة‬ ‫حول‬ ‫النقاش‬ ‫وما عمق‬ ‫‪،‬‬ ‫اثنان‬ ‫لا‬ ‫أربعة‬ ‫ولوقا) هي‬ ‫ومرقس‬ ‫(متى‬ ‫‪:‬‬ ‫الثلاثة‬

‫ويمثل عمل‬ ‫‪.‬‬ ‫تراث شفوي‬ ‫حلقات‬ ‫عن‬ ‫أئامنا إلى الحديث‬ ‫حتى‬ ‫مي! الدارسين‬ ‫‪،‬‬ ‫مكتوبة‬ ‫وثائق‬

‫تحويل‬ ‫بصدد‬ ‫الدارسون‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫كتابه‬ ‫نقد المصادر‪ ،‬فلما نشر‬ ‫حقل‬ ‫كلمة الختام في‬ ‫ستريتر‬

‫إلى نقد الشكل‪.‬‬ ‫انتباههم من نقد المصادر‬

‫المسألة الارامية‬ ‫‪:‬‬ ‫الأناجيل‬ ‫ج‪ -‬أصول‬

‫النقاد‬ ‫العهد الجديد جذب‬ ‫في‬ ‫والإغريقية‬ ‫التداخل بين المؤثرات السامية‬ ‫مسألة‬ ‫واصلت‬

‫المجلدات الخمسة‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫الاكثر جلاء ضمن‬ ‫العلامة‬ ‫وربما تتلخص‬ ‫‪.‬‬ ‫دائم‬ ‫بشكل‬

‫‪ . -5‬ل‪ .‬ستراك ‪.‬ط ‪.‬ول‬ ‫طرف‪:‬‬ ‫من‬ ‫الحاخامات‬ ‫مصادر‬ ‫عن‬ ‫التي أعدت‬ ‫العهد الجديد‬ ‫لتفسير‬

‫‪.P‬‬ ‫‪BiIlerbeck-‬‬ ‫‪-:‬‬ ‫‪Kommentar‬‬ ‫‪zum‬‬ ‫و ب‪ .‬بيلربال! ‪+، ud and‬ا‪Neuen Testament aus Ta‬‬ ‫‪Strack‬‬
‫مؤلفه ‪ :‬انصوص‬ ‫في‬ ‫‪ - .J‬أيضا‬ ‫‪Bonsirven‬‬ ‫خ‪ .‬بونسيرفن‪-‬‬ ‫‪ -Midrasch‬م؟ ومع‬ ‫‪2291-‬‬ ‫‪6191‬‬

‫)‪،‬‬ ‫(روما ‪5591‬‬ ‫بالعهد الجديد"‬ ‫الإلمام‬ ‫الأول والثاني وأثرها في‬ ‫القرنين‬ ‫إبان‬ ‫الحاخامات‬

‫الندن‬ ‫الأحبار"‬ ‫ويهودية‬ ‫ابولس‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫كتابه‬ ‫في‬ ‫‪ - .W‬أيضا‬ ‫‪.D‬‬ ‫‪Davies -‬‬ ‫و‪ .‬د‪ .‬دافييس‬ ‫مع‪:‬‬ ‫وكذلك‬

‫الفلسطينيةا‬ ‫واليهودية‬ ‫مؤلفه ‪" :‬بولس‬ ‫‪ - .E‬في‬ ‫‪.P‬‬ ‫‪Sanders‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ساندرس‬ ‫أ‪ .‬ب‪.‬‬ ‫ومع‬ ‫)؟‬ ‫‪5591‬‬

‫‪.‬‬ ‫‪)7791‬‬ ‫(فيلادلفيا‬

‫خاصيات‬ ‫ذات‬ ‫‪،‬‬ ‫الأناجيل‬ ‫في‬ ‫العناصر‬ ‫العديد من‬ ‫حضور‬ ‫عن‬ ‫نقد المصادر‬ ‫‪ -‬كشف‬

‫‪Dalman‬‬
‫‪-G.‬‬ ‫خ‪ .‬دالمان ‪1855- -‬‬ ‫الحقل‬ ‫رواد هذا‬ ‫من‬ ‫تلك الإغريقية ‪ .‬وكان‬ ‫ارامية خلف‬

‫يتعلق‬ ‫لما‬ ‫ومقتضبا‬ ‫موقفا متحفظا‬ ‫الكبار للآرامية‪ .‬فقد عرض‬ ‫الدارسين‬ ‫من‬ ‫‪ 4191‬م‪ ،‬وهو‬

‫!‬ ‫ب‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫ع‪+‬هممثا ‪Die‬‬ ‫‪-Jesus‬‬ ‫‪8918‬‬ ‫المميز‪-:‬‬ ‫كتابه‬ ‫وكان‬ ‫الجديد‪،‬‬ ‫العهد‬ ‫في‬ ‫الآراصي‬ ‫بالآثير‬

‫غير‬ ‫بدت‬ ‫وإن‬ ‫وحتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الآرامية‬ ‫كانت‬ ‫تلاميذه‬ ‫مع‬ ‫المسيح‬ ‫بها‬ ‫تخاطب‬ ‫اللغة التي‬ ‫أن‬ ‫‪،‬‬ ‫فيه بدقة‬

‫المنقولة‬ ‫المسيح‬ ‫ألفاظ‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫الثلاثة‬ ‫الأناجيل‬ ‫منها‬ ‫نبعت‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫الآرامية‬ ‫أصالة‬ ‫فرضية‬ ‫مستحيلة‬

‫ذلك الآثير الآراصي‪.‬‬ ‫شك‬ ‫يساوره‬ ‫لا‬ ‫بيقين‬ ‫تعرض‬ ‫لأناجيل‬ ‫ا‬ ‫عبر‬

‫ك‪ .‬ك ‪.‬‬ ‫الآرامية للعهد الجديد مدافعا فذا في‬ ‫الأصول‬ ‫النظرية الشاملة بشأن‬ ‫‪ -‬وجدت‬

‫م)‬ ‫الرابع" ( ‪3391‬‬ ‫الإنجيل‬


‫مؤلفيه ‪11 :‬‬ ‫أكد في‬ ‫حيث‬ ‫حم‪،‬‬ ‫‪Torrey‬‬
‫‪-C.‬‬ ‫‪1863-‬‬ ‫‪5691‬‬ ‫توراي‪-‬‬

‫تلك‬ ‫لكن‬ ‫ارامية‪،‬‬ ‫أصول‬ ‫عن‬ ‫ترجمات‬ ‫هي‬ ‫الأناجيل‬ ‫أن‬ ‫م)‪،‬‬ ‫( ‪3691‬‬ ‫المترجمة ا‬ ‫و"أناجيلنا‬

‫العهد الجديد‪.‬‬ ‫لم نقنع أغلب دارسي‬ ‫الأطروحة‬

‫حم اهتمامه على إنجيل يوحنا‪ ،‬وعلى‬ ‫‪Burney‬‬


‫ركز ك‪ .‬ف‪ .‬بورناي‪-F. 1868- 2591 -‬‬ ‫‪-‬‬

‫نجد‬ ‫‪.‬‬ ‫السامية‬ ‫خاصياته‬ ‫أجلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الهلينية‬ ‫تأثرا بالثقافة‬ ‫الاكثر‬ ‫أنه الإنجيل‬ ‫من‬ ‫ما شاع‬ ‫خلاف‬

‫‪،‬‬ ‫توراي‬ ‫مع‬ ‫شبه‬ ‫وعلى‬ ‫م)‪،‬‬ ‫" ( ‪2291‬‬ ‫الرابع‬ ‫للإنجيل‬ ‫الآراصي‬ ‫مؤلفه ‪11 :‬الأصل‬ ‫في‬ ‫لذلك‬ ‫توضيحا‬

‫اراصي‪.‬‬ ‫أصل‬ ‫ترجمة إنجيل يوحنا عن‬ ‫احتمال‬ ‫رجح‬

‫كأداة‬ ‫الآرامية‬ ‫دالمان ‪ ،‬أهمية‬ ‫تلميذ‬ ‫لم ‪،‬‬ ‫‪3‬عل‬ ‫‪+،3،1-‬ع‬ ‫‪5591-‬‬ ‫جرمياس‪9791-‬‬ ‫خ‪.‬‬ ‫‪ -‬بين‬

‫الأخير"‬ ‫العشاء‬ ‫و"كلمات‬ ‫) م)‬ ‫"‪4791‬‬ ‫ا‬ ‫المسيح‬ ‫مؤلفيه ‪11 :‬أمثال‬ ‫في‬ ‫الإنجيلية‬ ‫الدراسات‬ ‫في‬

‫لإعادة‬ ‫البدئية‬ ‫للكنيسة‬ ‫الإغريقية‬ ‫الروايات‬ ‫على‬ ‫جرمياس‬ ‫اعتمد‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤلفين‬ ‫كلا‬ ‫)‪ .‬وفي‬ ‫( ‪9491‬‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫الأصلية‪.‬‬ ‫كلمته‬ ‫لاستعادة‬ ‫لسعي‬ ‫وا‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫طرف‬ ‫المتلفظ به من‬ ‫الآراصي‬ ‫لأصل‬ ‫ا‬ ‫بناء‬

‫"‪ ،‬فقد‬ ‫لأعمال‬ ‫وا‬ ‫للأناجيل‬ ‫امقاربة‬ ‫ا‬ ‫‪- .M‬‬ ‫م‪ .‬بلاك ‪Black -‬‬ ‫مؤلف‬ ‫فائدة‬ ‫تبينت‬ ‫‪4691‬‬ ‫خلال‬ ‫‪-‬‬

‫بين ألفاظ‬ ‫وبتتابع‬ ‫جليا‬ ‫الآراميات تظهر‬ ‫بين توراي وبورناي‪ ،‬كون‬ ‫وسطا‬ ‫موضعا‬ ‫تحليله‬ ‫حاز‬

‫للأقوال‬ ‫أو شفوي‬ ‫مدون‬ ‫مصدر‬ ‫الثلاثة العثور على‬ ‫الأناجيل‬ ‫تراث‬ ‫على‬ ‫وكان مستلزما‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬

‫أ‪.‬‬ ‫‪ :‬خ‪.‬‬ ‫ل‪-‬‬ ‫‪ ،‬وخصوصا‬ ‫‪- .G‬‬ ‫‪Vermes‬‬ ‫فرميس‪-‬‬ ‫‪ :‬خ‪.‬‬ ‫ل‪-‬‬ ‫اللاحقة‬ ‫الأعمال‬ ‫‪ .‬ولكن‬ ‫الآرامية‬

‫وثائق الآرامية اليهودية لإثبات‬ ‫اعتماد‬ ‫إلى مخاطر‬ ‫الدارسين‬ ‫ول ‪ -J‬نبهت‬ ‫‪Fitzmyer‬‬ ‫فيتزماير‪-‬‬

‫المسيح‪.‬‬ ‫زمن‬ ‫السائدة‬ ‫الآرامية‬


‫القرن العشرين‬ ‫رابعا‪ :‬النقد في‬

‫أ‪ -‬المسارات المستجدة‬

‫المسائل‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫المتنوعة‬ ‫السابق‬ ‫القرن‬ ‫توجهات‬ ‫عشر‬ ‫التاسع‬ ‫القرن‬ ‫دراسات‬ ‫ورثت‬

‫ي‬ ‫أ‬ ‫فإلى‬ ‫‪.‬‬ ‫الصدارة‬ ‫مكان‬ ‫المسيح بقيت تحتل‬ ‫الروايات الإنجيلية بشأن‬ ‫التاريخية الناشئة عن‬

‫أن هذا‬ ‫الجلي‬ ‫المسيح ؟ من‬ ‫شخصية‬ ‫ملامح‬ ‫البدثية وحوى‬ ‫الكنيسة‬ ‫إيمان‬ ‫استبطن‬ ‫حد‬

‫الروايات ‪.‬‬ ‫المنسوبين إلى بعض‬ ‫اللاهوتيين‬ ‫والمدلول‬ ‫المعنى‬ ‫بالطئير على‬ ‫سينتهي‬ ‫التساؤل‬

‫الإجابات‬ ‫إحدى‬ ‫كان‬ ‫‪،‬‬ ‫نقد الشكل‬ ‫خلال‬ ‫الأناجيل " من‬ ‫خلف‬ ‫المتواري‬ ‫الإنجيل‬ ‫‪11‬‬ ‫عن‬ ‫فالبحث‬

‫عشر‪.‬‬ ‫لتاسع‬ ‫ا‬ ‫لقرن‬ ‫ا‬ ‫إبان‬ ‫لمقدس‬ ‫ا‬ ‫لكتاب‬ ‫ا‬ ‫دراسات‬ ‫من‬ ‫التساؤل‬ ‫هذا‬ ‫لمقدمة عن‬ ‫ا‬

‫القاموس‬ ‫من‬ ‫كما يتضح‬ ‫‪،‬‬ ‫اللاهوت‬ ‫بأولوية‬ ‫الاعتراف‬ ‫السياق‬ ‫هذا‬ ‫نتاجات‬ ‫أحد‬ ‫وكان‬

‫‪.‬ل!‬ ‫ج‪ .‬كيتيل‬ ‫إشراف‬ ‫م تحت‬ ‫‪3291‬‬ ‫إنجازه سنة‬ ‫استهل‬ ‫‪ ،‬الذي‬ ‫‪TWNT,‬‬ ‫‪GLNT‬‬ ‫اللاهوتي‬

‫للعهد‬ ‫الكبار‬ ‫الألمان‬ ‫الدارسين‬ ‫من‬ ‫حشد‬ ‫إتمامه‬ ‫في‬ ‫ساعده‬ ‫وقد‬ ‫م‪،‬‬ ‫‪-Kittel‬‬ ‫‪1888-‬‬ ‫‪4891‬‬

‫فقد كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫العلمية‬ ‫القيمة‬ ‫حيث‬ ‫هذا العمل من‬ ‫الأبحاث في‬ ‫كل‬ ‫لم تتساو‬ ‫وإن‬ ‫الجديد‪ .‬وحتى‬

‫القرن ‪ .‬ولإلمام ضاف‬ ‫ذلك‬ ‫في‬ ‫العهد الجديد‬ ‫لدراسة‬ ‫الكبرى‬ ‫اللاهوتية‬ ‫المساهمات‬ ‫إحدى‬

‫لعينات الرائدة من بداية‬ ‫ا‬ ‫نأخذ هنا بعض‬ ‫القرن التاسع عشر‪،‬‬ ‫بالق لف بين النقد واللاهوت في‬

‫‪.‬‬ ‫لقرن‬ ‫ا‬

‫التاريخ!‬ ‫الحر عن يسوح‬ ‫البحث‬ ‫هجران‬ ‫أ‪-‬‬

‫مخيبا‪ ،‬كما‬ ‫‪،‬‬ ‫نفسه‬ ‫المؤلف‬ ‫وبإقرار من‬ ‫‪،‬‬ ‫لتدوين حياة يسوع‬ ‫الستروسي‬ ‫المسعى‬ ‫كان‬

‫المتناولة‪.‬‬ ‫المصادر‬ ‫طبيعة‬ ‫‪ ،‬بسبب‬ ‫مشابهة‬ ‫أعمال‬ ‫مسارات‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫أخرى‬ ‫جوانب‬ ‫ومن‬ ‫طرق‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫المقطوعات‬ ‫شبه ستروس‬ ‫‪،‬‬ ‫مدرسة نقد الشكل‬ ‫من طرف‬ ‫صيغ‬ ‫‪،‬‬ ‫لاحقا‬ ‫قياس استعيد‬ ‫وبحسب‬

‫كتابها‬ ‫سعى‬ ‫‪،‬‬ ‫المعروضة‬ ‫الجواهر‬ ‫الأناجيل بعقد من‬ ‫التي تشكل‬ ‫المتناثرة‬ ‫والأقوال‬ ‫والروايات‬

‫لترتيب انتظامها وفق هيئة مصطنعة‪.‬‬

‫مستوى‬ ‫غير مبرر‪ .‬في‬ ‫بدا هذا التش!‬ ‫عشر‪،‬‬ ‫القرن التاسع‬ ‫الثاني من‬ ‫النصف‬ ‫فمع‬

‫"مرقس‬ ‫المتناول مجموعتي‬ ‫في‬ ‫نظرية المصدرين‬ ‫لتدليل العلصي على‬ ‫وا‬ ‫الاكتشاف‬ ‫أول‪ ،‬وضع‬

‫وبقيادة هرناك‬ ‫‪،‬‬ ‫ثان‬ ‫مستوى‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫الأصلي‬ ‫التراث الرسولي‬ ‫الاكثر قربا من‬ ‫و"‪ ،118‬بصفتهما‬

‫المسيحولوجي‬ ‫للاعتقاد‬ ‫‪،‬‬ ‫النقدي‬ ‫التاريضي‬ ‫المنهج‬ ‫الإلغاء‪ ،‬بفضل‬ ‫إمكانية‬ ‫الحرة‬ ‫المدرسة‬ ‫ارتأت‬

‫التاريضي‬ ‫يس!‬ ‫إلى‬ ‫الصعود‬ ‫يتيسر‬ ‫الأناجيل ‪ ،‬هكذا‬ ‫داخل‬ ‫رايماروس‬ ‫طرف‬ ‫المجلى من‬

‫الثان!‬ ‫النصف‬ ‫عرف‬ ‫‪،‬‬ ‫تأثير ذلك‬ ‫العهد الجديد‪ .‬وتحت‬ ‫الإيمان المعلن في‬ ‫مسيح‬ ‫الكامن خلف‬

‫من نقد‬ ‫متأتية‬ ‫مستلهمة من معارف‬ ‫إنتاخ عدد وافر من سير يس!‬ ‫من القرن التاسع عشر‬

‫تلك‬ ‫وبإمكانية تخليص‬ ‫أساسيين‬ ‫مصدرين‬ ‫بوجود‬ ‫الإقرار‪،‬‬ ‫وبالتالي‬ ‫الثامن عشر‪،‬‬ ‫القرن‬

‫الادعاءات العقدية‪.‬‬ ‫السير من‬

‫‪Das‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الكلاسيكي‬ ‫المؤلف‬ ‫مع‬ ‫الادعاءات‬ ‫هذه‬ ‫ضد‬ ‫الأولى‬ ‫الهجمة‬ ‫كان‬ ‫*‬

‫م‪،‬‬ ‫‪Wrede‬‬
‫‪-W.‬‬ ‫‪9185-‬‬ ‫و‪ .‬دراد‪6091 -‬‬ ‫‪ ، -‬الذي نشره‬ ‫‪Messiasgeheimnis‬‬ ‫‪in‬‬ ‫‪den‬‬ ‫‪Evangelien‬‬

‫خلاله‬ ‫مبينا من‬ ‫الححرريون‪،‬‬ ‫صاغه‬ ‫الذي‬ ‫فيه المنهج النقدي‬ ‫‪ ،) 1091‬بعد أن وظف‬ ‫(‬ ‫سنة‬

‫الأناجيل‬ ‫كشأن‬ ‫‪،‬‬ ‫مرقس‬ ‫إلى أن إنجيل‬ ‫كما ذهب‬ ‫‪.‬‬ ‫المختلقة‬ ‫يس!‬ ‫لصورة‬ ‫الطابع اللاعلصي‬

‫البدايات‬ ‫ومن‬ ‫لمعنى يس!‪.‬‬ ‫عميق‬ ‫تأويل لاهوتي‬ ‫بل هو‬ ‫‪،‬‬ ‫ذاتية‬ ‫سيرة‬ ‫مجرد‬ ‫الأخرى ‪ ،‬ليس‬

‫وتتلخص‬ ‫‪.‬‬ ‫كلية‬ ‫إلهيا بصفة‬ ‫ولكن يس!‬ ‫بشريا‬ ‫الإنجيل يس!‬ ‫مدون‬ ‫يعرض‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫لعمله‬ ‫الأولى‬

‫المسيا‬ ‫بشأن‬ ‫أي سند‬ ‫التاريضي‬ ‫يقدم يس!‬ ‫‪ :‬لا‬ ‫كالتالي‬ ‫يس!‬ ‫مسيائية‬ ‫وراد بشأن‬ ‫أطروحة‬

‫الحياة‬ ‫داخل‬ ‫المسيائية‬ ‫رسالته‬ ‫قرأوا‬ ‫فهم‬ ‫‪.‬‬ ‫أنه المسيح‬ ‫الحواريون‬ ‫تفطن‬ ‫‪،‬‬ ‫قيامته‬ ‫إثر‬ ‫فعلى‬

‫حدلز‪،‬‬ ‫لش!ح‬ ‫يس!)‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫المسيائية‬ ‫(الإخفاء للطبيعة‬ ‫المسيائي"‬ ‫السر‬
‫الأرضية وخلقوا ‪11‬‬

‫رحيل‬ ‫حتى‬ ‫اليهود‬ ‫لدى‬ ‫وخصوصا‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫بينهم‬ ‫مجهولة‬ ‫الطبيعة الحقيقية للمسيا قد بقيت‬ ‫كون‬

‫قبولا‬ ‫ولقي‬ ‫الأولى‬ ‫المسيحية‬ ‫الجماعة‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫تقليد خلق‬ ‫هو‬ ‫المسيائي‬ ‫فالسر‬ ‫‪،‬‬ ‫وبالتالي‬ ‫‪.‬‬ ‫المعلم‬

‫‪ .‬بهذه‬ ‫مسيحية‬ ‫إيمانية‬ ‫نظر‬ ‫المؤ!‪ 3‬بل بوجهة‬ ‫لم يرو بموضوعية‬ ‫‪ ،‬الذي‬ ‫مرقس‬ ‫لدى‬ ‫حسنا‬
‫ليجيء الإجهاز‬ ‫التاريضي‪،‬‬ ‫يس!‬ ‫وراد خيبة أولى لتفاؤل البحث الحر حول‬ ‫النظرية سبب‬

‫كأ‬
‫‪.‬‬ ‫‪Schweitzer-‬‬ ‫مع شويتزر‪-‬‬ ‫قليلة‬ ‫بعيد سنوات‬ ‫المسار‬ ‫النهائي على ذلك‬

‫‪Das -‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ن‬ ‫بعنوا‬ ‫سة‬ ‫درا‬ ‫‪،‬‬ ‫ولم‬ ‫‪-Schweitzer‬‬ ‫‪1875-‬‬ ‫‪6591‬‬ ‫شويتزر‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫أ‬ ‫نشر‬ ‫‪1091‬‬ ‫* سنة‬

‫ز‬ ‫أ‬ ‫مؤكدا‬ ‫المسيائي‪،‬‬ ‫السر‬ ‫تاريخية‬ ‫عن‬ ‫فيها‬ ‫‪ ،‬دافع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Messianitats-‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪Leidensgehimnis‬‬

‫"تاريخ‬ ‫هو‬ ‫أهمية لشويزر‬ ‫الاكثر‬ ‫والعمل‬ ‫‪.‬‬ ‫بالمسيح‬ ‫بل قناعة عميقة‬ ‫بدعة كنسية‬ ‫الأمر ليس‬

‫التاريضي‬ ‫يس!‬ ‫عن‬ ‫يبحث‬ ‫متكامل‬ ‫وهو عرض‬ ‫‪،‬‬ ‫‪6091‬‬ ‫لمنشور سنة‬ ‫ا‬ ‫حيا ة المسيح "‬ ‫في‬ ‫البحث‬

‫(المعلم الأخلاقي‪،‬‬ ‫ليس!‬ ‫الليبرالي‬ ‫التمثل‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫إلى وراد‪ .‬فبعد نقد حاد‬ ‫رايمروس‬ ‫من‬

‫بناء ما بدا له‬ ‫ا) يعيد شويتزر‬ ‫المسيحية‬ ‫"جوهر‬ ‫في‬ ‫دروسه‬ ‫في‬ ‫كما نعته بانبهار هرناك‬

‫خ‪ .‬وايس ‪- .J Weiss -‬‬ ‫متبعا التعليمات المقدمة من طرف‬ ‫التاريضي‪.‬‬ ‫ليس!‬ ‫الصحيحة‬ ‫الصورة‬

‫الطابع الرؤيوي‬ ‫يبدي شويتزر‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫‪- Die‬‬ ‫‪Predigt Jesu‬‬ ‫‪Vom Reich Gottes‬‬ ‫‪2918‬‬ ‫‪-:‬‬ ‫مؤلفه‬ ‫في‬

‫أعلز‬ ‫المسيا‪.‬‬ ‫ليكون‬ ‫بطوليا‪ ،‬عنيدا ‪ ،‬أصر‬ ‫شخصا‬ ‫فقد كان‬ ‫‪.‬‬ ‫وتعليمه‬ ‫لحياة يس!‬ ‫والأخروي‬

‫‪.‬‬ ‫الحدث‬ ‫لقكيد‬ ‫حتفه‬ ‫باتجاه‬ ‫وسعى‬ ‫‪،‬‬ ‫العالم‬ ‫لنهاية‬ ‫الأخروية‬ ‫الرسالة‬

‫شويتزر‬ ‫عمل‬ ‫فإن‬ ‫التاريضي‪،‬‬ ‫ليس!‬ ‫الصورة‬ ‫بهذه‬ ‫قبلت‬ ‫قلة من‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫وحتى‬

‫مختتما بذلك البحث الحر عن يسور‬ ‫يس!‪،‬‬ ‫لتعاليم‬ ‫الرؤيوي‬ ‫والسياق‬ ‫أهمية الأساس‬ ‫يكشف‬

‫ث!ير‪.‬‬ ‫التاريضي‬

‫النقدية‬ ‫الأبحاث‬ ‫عن‬ ‫الأولى‬ ‫الأفعال الكاثوليكية‬ ‫ردود‬ ‫ب‪-‬‬

‫القرن‬ ‫مشارف‬ ‫حتى‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫الدراسات‬ ‫على‬ ‫اثار نقد الكتاب المقدس‬ ‫تكاد تكون‬

‫إليه‬ ‫ينظر‬ ‫بقي‬ ‫هم‬ ‫وسوا‬ ‫وباور‬ ‫ستروس‬ ‫مثل‬ ‫علاما‬ ‫أ‬ ‫أنتج‬ ‫لذي‬ ‫ا‬ ‫لنقدي‬ ‫ا‬ ‫لتقليد‬ ‫فا‬ ‫‪،‬‬ ‫غائبة‬ ‫العشرين‬

‫الثاني عشر‪،‬‬ ‫لبيوس‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫المرسوم البابوي ‪DAS -‬‬ ‫عقب‬ ‫فقط‪،‬‬ ‫‪4391‬‬ ‫ومع سنة‬ ‫الاحتراز‪.‬‬ ‫بعين‬

‫للدراسات‬ ‫المتقدمة‬ ‫الصفوف‬ ‫في‬ ‫الدارسون الكاثوليك للكتاب المقدس حيازة حظوة‬ ‫شع‬

‫لجديد‪.‬‬ ‫ا‬ ‫العهد‬ ‫حول‬ ‫المستحدثة‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫من‬ ‫دون شك‪،‬‬ ‫‪?,‬‬ ‫‪.J‬‬ ‫‪-M.‬‬
‫‪Lagrange‬‬ ‫‪1855-‬‬ ‫‪3891 -‬‬ ‫لاغرانج‬ ‫‪ -‬كان الدومينيكاني م‪ .‬ج‬

‫كان‬ ‫حين‬ ‫الألمانية‬ ‫النقدية‬ ‫الأبحاث‬ ‫اطلع على‬ ‫حيث‬ ‫‪.‬‬ ‫للكتاب المقدس‬ ‫الكاثوليك‬ ‫الدارسببن‬ ‫أوائل‬

‫مالي‪،‬‬ ‫أي دعم‬ ‫ام‪ ،‬وبدون‬ ‫‪098‬‬ ‫سنة‬ ‫ومع‬ ‫‪،‬‬ ‫فيينا‬ ‫جامعة‬ ‫اللغات الشرقية في‬ ‫قسم‬ ‫طالبا في‬

‫‪'I‬‬ ‫‪Ecole‬‬ ‫‪pratique‬‬ ‫‪'d‬‬ ‫ا‪etudes -‬‬ ‫ا‬ ‫الكتابية‬ ‫للدراسات‬ ‫التطبيقة‬ ‫‪11‬المدرسة‬ ‫القدس‬ ‫مدينة‬ ‫في‬ ‫ألسس‬

‫الرئيس‬ ‫الهدف‬ ‫‪ .‬كان‬ ‫‪- Ecole‬‬ ‫‪biblique -:‬‬ ‫تسمية‬ ‫تحت‬ ‫أوسغ‬ ‫بشكل‬ ‫‪ ،‬المعروفة‬ ‫‪- bibliques‬‬

‫كعمل‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫الله‬ ‫من‬ ‫موحى‬ ‫نصا‬ ‫باعتباره‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدس‬ ‫لكتاب‬ ‫ا‬ ‫دراسات‬ ‫نظوير‬ ‫للمدرسة‬

‫الذي تم نظويرد‬ ‫‪،‬‬ ‫عليه‬ ‫النقدي‬ ‫أدوات المنهج التاريضي‬ ‫بتسليط‬ ‫أن يفحص‬ ‫يمكن‬ ‫‪،‬‬ ‫أيضا‬ ‫أدبي‬

‫المجلة الكاثوليكية ‪Revue -:‬‬ ‫لاغرانج‬ ‫م بعث‬ ‫العام ‪2918‬‬ ‫وفي‬ ‫عشر‪.‬‬ ‫التاسع‬ ‫إبان القرن‬

‫‪Etudes -:‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫الحقها‬ ‫م‬ ‫‪19O2‬‬ ‫سنة‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫دراسات‬ ‫‪ ،‬المتميزة في‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Biblique‬‬

‫النتيجة‬ ‫كانت‬ ‫وعلصي‪.‬‬ ‫عقدي‬ ‫طابع‬ ‫‪ ،‬ذات‬ ‫المقدس‬ ‫للكتاب‬ ‫شروح‬ ‫سلسلة‬ ‫‪ ،‬وهي‬ ‫‪- bibliques‬‬

‫تلك‬ ‫حتى‬ ‫حكرا‬ ‫كانت‬ ‫الكاثوليكية ‪ ،‬التي‬ ‫الدراسات‬ ‫إدخال‬ ‫وبإيجاز‪،‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لاغرانج‬ ‫لعمل‬ ‫الكبرى‬

‫أن استعمال‬ ‫بهذا الشكل‬ ‫موضحا‬ ‫‪،‬‬ ‫البروتستانت‬ ‫والعقلانيين‬ ‫الريبيين‬ ‫الدارسين‬ ‫اللحظة على‬

‫(‪. 7‬‬ ‫لإيمان‬ ‫ا‬ ‫مع‬ ‫متناقضا‬ ‫بالضرورة‬ ‫ليس‬ ‫النقدي‬ ‫لمنهج التاريضي‬ ‫ا‬

‫ط ‪.‬ولم‪،‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪-‬لأ‬ ‫‪1857-‬‬ ‫‪0491‬‬ ‫‪-‬‬ ‫لويزي‬ ‫‪.‬‬ ‫أ‬ ‫اسمه‬ ‫‪،‬‬ ‫معتبرة‬ ‫أهفية‬ ‫اخر‬ ‫كاثوليكي‬ ‫دارس‬ ‫حاز‬ ‫‪-‬‬

‫ام إلى‬ ‫منذ ‪884‬‬ ‫شغل‬ ‫‪.‬‬ ‫الحداثة‬ ‫في‬ ‫الحظ‬ ‫لسوء‬ ‫بال!‪ ،‬انتهت مسيرته‬ ‫وشارح‬ ‫هو فقيه لغوي‬

‫أن خصص‬ ‫سبق‬ ‫‪،‬‬ ‫باريس‬ ‫الكتاب المقدس بالمعهد الكاثوليكي في‬ ‫مدرس‬ ‫‪ 3918‬م منصب‬

‫فيها‬ ‫للعهد القديم ‪ ،‬ويظهر‬ ‫للتاريخ الكانوني‬ ‫‪،0918‬‬ ‫أنهاها سنة‬ ‫للدكتورا ‪ ،5‬التي‬ ‫رسالته‬

‫كما يدنو من‬ ‫‪،‬‬ ‫ونتائجها‬ ‫النقدية‬ ‫المدرسة‬ ‫عمله مبادى‬ ‫في‬ ‫للنقد‪ .‬يقبل لويزي‬ ‫القتير الحاصل‬

‫الكنسية‪،‬‬ ‫السلطات‬ ‫مع‬ ‫الحداثة إلى تصادم‬ ‫الحاد فيها‪ .‬قاد الاقتراب من‬ ‫النقدي‬ ‫الجناح‬

‫لدى كل مز‬ ‫أيضا‬ ‫شكوكا‬ ‫م‪ .‬وبالمثل إئار لويزي‬ ‫‪8091‬‬ ‫قرار بحرمانه سنة‬ ‫إلى صدور‬ ‫وانتهى‬

‫لاغرانج‪.‬‬ ‫مثل‬ ‫المحافظين‬ ‫لدين‬ ‫ا‬ ‫ورجال‬ ‫الأرثوذكس‬ ‫لدارسين‬ ‫ا‬

‫كتاب‬ ‫على‬ ‫رد‬ ‫بمثابة‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫ام‬ ‫ا ‪209‬‬ ‫والكنيسة‬ ‫الإنجيل‬ ‫‪11‬‬ ‫‪:‬‬ ‫للويزي‬ ‫العميق‬ ‫المؤلف‬ ‫‪ -‬كان‬

‫الداخلي‬ ‫التحقق‬ ‫المسيحية في‬ ‫أن جوهر‬ ‫فيه مذهبا‬ ‫"‪ ،‬الذي ذهب‬ ‫المسيحية‬ ‫"جوهر‬ ‫هرناك‬

‫وفي‬ ‫‪،‬‬ ‫الكنيسة‬ ‫إلى‬ ‫أية حاجة‬ ‫تلزمها‬ ‫لا‬ ‫المسيحية‬ ‫يجعل‬ ‫مما‬ ‫‪،‬‬ ‫البشرية‬ ‫الروع‬ ‫في‬ ‫دله‬ ‫والفردي‬
‫المسيحية‪.‬‬ ‫على‬ ‫جذريا‬ ‫تحويرا‬ ‫يدخل‬ ‫أنه‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫للإيمان‬ ‫عقبة‬ ‫أن يغدو‬ ‫الموقف‬ ‫لهذا‬ ‫يمكن‬ ‫الحقيقة‬

‫والبشر‪،‬‬ ‫الله‬ ‫بين‬ ‫أصيلة‬ ‫وساطة‬ ‫تشكل‬ ‫كمؤلسسة‬ ‫الكنيسة‬ ‫عن‬ ‫هذا الموقف دافع لويزي‬ ‫ضد‬

‫المراد الإلهي‪،‬‬ ‫بحسب‬ ‫تطورها‬ ‫المراد لها‪ ،‬ومثبتا‬ ‫المسيح للغرض‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫نافيا كونها بعثت‬

‫عملين‬ ‫لويزي هذه الأفكار في‬ ‫أمرها‪ .‬لاحقا صاغ‬ ‫إليه‬ ‫يدري ما سيؤول‬ ‫فما كان يس!‬

‫اللذين‬ ‫م ‪،‬‬ ‫‪8091‬‬ ‫ولوقا)"‬ ‫ومرقس‬ ‫الثلاثة (متى‬ ‫م و"الأناجيل‬ ‫" ‪3091‬‬ ‫الرابع‬ ‫‪11‬الإنجيل‬ ‫‪:‬‬ ‫متتابعين‬

‫ومحددا‬ ‫‪،‬‬ ‫الإيمان‬ ‫مسيح‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫الألوهوية‬ ‫غير الواعي بخاصيته‬ ‫التاريضي‪،‬‬ ‫فيهما يس!‬ ‫فصل‬

‫‪.‬‬ ‫‪3‬و‬ ‫لحدث‬ ‫وا‬ ‫بين المؤمن‬ ‫مميزة‬ ‫خاصيات‬ ‫لأولى‬ ‫ا‬ ‫المسيحية‬ ‫لجماعة‬ ‫ا‬ ‫في‬

‫الأديان‬ ‫تاريخ‬ ‫ج‪ -‬مدرسة‬

‫المقارنة للأديان ‪،‬‬ ‫الدراسات‬ ‫مبادئ‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Religionsgeschichtliche‬‬ ‫‪Schule‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مدرسة‬ ‫طبقت‬

‫مثل‬ ‫‪.‬‬ ‫الرومانية‬ ‫به الإمبراطورية‬ ‫غيرها مما عجت‬ ‫شاكلة‬ ‫دينية على‬ ‫المسيحية ظاهرة‬ ‫ورأت في‬

‫على‬ ‫التي‬ ‫أو تلك‬ ‫‪،‬‬ ‫ومنبعث‬ ‫ميت‬ ‫إله‬ ‫أو عبادة‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدس‬ ‫أو العشاء‬ ‫‪،‬‬ ‫الطقوسي‬ ‫بالطهر‬ ‫المعنية‬ ‫تلك‬

‫من‬ ‫تطوري‬ ‫بسياق‬ ‫للتفكير‬ ‫يدعو‬ ‫ما‬ ‫‪ .‬وهو‬ ‫الألوهية‬ ‫مع‬ ‫توحد‬ ‫‪ ،‬كوسيلة‬ ‫الأبدية‬ ‫بالحياة‬ ‫يقين‬

‫الشرقي‪.‬‬ ‫المنشط‬ ‫ذات‬ ‫الشعبية‬ ‫الأسرار‬ ‫وديانات‬ ‫المسيحية‬ ‫‪ ،‬بين‬ ‫المشترك‬ ‫والتداخل‬ ‫التمازخ‬

‫الآثير على‬ ‫العهد الجديد‪ ،‬وفي‬ ‫تفسيرات‬ ‫في‬ ‫الأديان بالأساس‬ ‫أثر مقاربة تاريخ‬ ‫تجلى‬

‫‪.‬‬ ‫ا!‬ ‫ومدرسته‬ ‫بولتمان‬

‫ريزنستاين"‬ ‫ر‪.‬‬ ‫في‬ ‫‪ -‬سندا‬ ‫‪Religionsgeschichte‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مدرسة‬ ‫مذاهب‬ ‫من‬ ‫مذهب‬ ‫* وجد‬

‫‪,?,‬‬ ‫‪hellenistichen‬‬ ‫‪Mysterienreligionen‬‬


‫‪-Die‬‬ ‫‪0191‬‬ ‫‪-:‬‬ ‫مؤلفه‬ ‫ففي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪?,‬‬ ‫‪Reitzenstein‬‬ ‫‪1861- 3191‬‬

‫دراسة‬ ‫في‬ ‫ثلاث نتائج أساسية‬ ‫واستخلص‬ ‫‪،‬‬ ‫البدئي للمسيحية‬ ‫التاريخ‬ ‫الهلنة في‬ ‫سياق‬ ‫رسم‬

‫الجديد‪:‬‬ ‫العهد‬

‫العهد‬ ‫لاهوت‬ ‫عام تأثيرات عميقة على‬ ‫الشرقية بشكل‬ ‫والأديان‬ ‫الدين الإغريقي‬ ‫‪ -‬خلف‬

‫منه ببولس‪.‬‬ ‫ما تعلق‬ ‫سيما‬ ‫لا‬ ‫الجديد‪،‬‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫ا لغنوصية‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫لأسرار‬ ‫ا‬ ‫ديانات‬ ‫معين‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫البدئية‬ ‫لكنيسة‬ ‫ا‬ ‫طقس‬ ‫‪،‬‬ ‫ا لبشارة‬ ‫‪ -‬تمتح‬

‫أسطورة‬ ‫من‬ ‫البدئية‬ ‫المسيحية‬ ‫وبعثه ‪ ،‬استعارتها‬ ‫المسيح‬ ‫موت‬ ‫بين‬ ‫الخلاص‬ ‫‪ -‬فكرة‬

‫ما قبل مسيحية‪.‬‬ ‫غنوصية‬

‫م دارسا عميق الأثرفي‬ ‫‪Bousset‬‬


‫‪-W.‬‬ ‫‪1865-‬‬ ‫كان و‪ .‬بوسيت ‪0291 -‬‬ ‫* دون شك‪،‬‬

‫تطور للفكر‬ ‫? عصارة‬ ‫‪Christos‬‬


‫‪-Kyrios‬‬ ‫‪1391 -‬‬ ‫القيم‬ ‫عمله‬ ‫الأديان ‪ .‬وكان‬ ‫تاريخ‬ ‫مدرسة‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫رأى‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫البدئية‬ ‫الكنيسة‬ ‫في‬ ‫بأهمية الطقس‬ ‫بوسيت‬ ‫اعترف‬ ‫إرينيو‪.‬‬ ‫حتى‬ ‫المسيحي‬

‫العديد من‬ ‫كانت‬ ‫فقد‬ ‫أسرار‪.‬‬ ‫طقوس‬ ‫البدئية إلى‬ ‫المسيحية‬ ‫وأتباعه وراء تحوير‬ ‫بولس‬

‫بعضر‬ ‫‪،‬‬ ‫بساطة‬ ‫وبكل‬ ‫‪،‬‬ ‫اختارت‬ ‫أين‬ ‫‪،‬‬ ‫الهليني‬ ‫الوسط‬ ‫في‬ ‫متواجدة‬ ‫الأولى‬ ‫المسيحية‬ ‫الجماعات‬

‫الملحق‬ ‫لنعت‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ا‪Kyrios -‬‬ ‫"كيريوسا‬ ‫مثل‬ ‫‪،‬‬ ‫جديدا‬ ‫إ لها‬ ‫يس!‬ ‫‪،‬‬ ‫بالأسرار‬ ‫تدين‬ ‫لتي‬ ‫ا‬ ‫ا لتجمعات‬

‫‪.‬‬ ‫الأسرار‬ ‫ديانات‬ ‫وطقوس‬ ‫عقائد‬ ‫في‬ ‫لملك‬ ‫ا‬ ‫‪-‬‬ ‫بالإله‬ ‫عادة‬

‫هنا‬ ‫نلخص‬ ‫‪،‬‬ ‫بولتمان‬ ‫أتباع‬ ‫على‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Religionsgeschichte‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مدرسة‬ ‫تأثير‬ ‫وبسبب‬

‫ما قبل‬ ‫شكل‬ ‫في‬ ‫التي توجد‬ ‫‪،‬‬ ‫المخلص‬ ‫أسطورة‬ ‫فرضية‬ ‫وهي‬ ‫‪:‬‬ ‫الأولى‬ ‫‪.‬‬ ‫الأساسية‬ ‫أطروحاتها‬

‫الوثنية (‪،) Heidenchristentum‬‬ ‫المسيحية‬ ‫من‬ ‫شكل‬ ‫‪ :‬ط!ح‬ ‫الثانية‬ ‫الغنوصية‪.‬‬ ‫في‬ ‫مسيحي‬

‫المسيحب‬ ‫الدينية غير‬ ‫بالجماعات‬ ‫جامع‬ ‫ومتأثر بشكل‬ ‫اليهودية‬ ‫تقاليد الكنيسة‬ ‫عن‬ ‫مستقل‬

‫دلالات‬ ‫العثور على‬ ‫العهد الجديد‬ ‫داخل‬ ‫من‬ ‫بها‪ .‬وبالنهاية ‪ ،‬يمكن‬ ‫احتكاكها‬ ‫التي يرجح‬

‫كواسطة‬ ‫مؤلسساتية‬ ‫إلى كنيسة‬ ‫تطور‬ ‫حصول‬ ‫ا )‪ ، (Fruhktholizismus‬أي‬ ‫بدئية‬ ‫"كاثوليكية‬

‫للمسيحية‬ ‫التحوير‬ ‫بمثابة‬ ‫رؤيته‬ ‫يمكن‬ ‫سياق‬ ‫‪ ،‬وهو‬ ‫)‪(HeiIsanstalt‬‬ ‫ومرئية للخلاص‬ ‫خارجية‬

‫‪.‬‬ ‫‪!7‬‬ ‫ا لبولسية‬ ‫الأصلية‬

‫الشكل!‬ ‫النقد‬ ‫د‪ -‬نشماة‬

‫القرن التاسع عشر‪،‬‬ ‫العهد الجديد في‬ ‫العمل الاكثر بروزا لدراسات‬ ‫يمثل نقد المصادر‬

‫‪ ،115‬واكتشاف‬ ‫مصدر‬ ‫وتحديد‬ ‫مرقس‬ ‫تقديم أولوية نص‬ ‫القيمة ‪ ،‬نذكر‬ ‫بين إسهاماته‬ ‫ومن‬
‫لم يوفق‬ ‫‪،‬‬ ‫المتاحة‬ ‫الوثائق‬ ‫انشغاله بدراسة‬ ‫ولوقا‪ .‬وضمن‬ ‫متى‬ ‫لدى‬ ‫المصادر‬ ‫بعض‬ ‫استعمال‬

‫ن‬ ‫إ‬ ‫عشر‪،‬‬ ‫النقد إبان القرن التاسع‬ ‫يتساءل‬ ‫‪.‬‬ ‫النتائج‬ ‫قدما وراء هذه‬ ‫الذهاب‬ ‫نقد المصادر في‬

‫الأولى‬ ‫والوثائق‬ ‫الوقائع‬ ‫التي بحوزتنا‪ ،‬إلى الفترة الممتدة بين‬ ‫الوثائق‬ ‫بالإمكان تخطي‬ ‫كان‬

‫لآرامية‪.‬‬ ‫با‬ ‫ترد‬ ‫عماله‬ ‫وأ‬ ‫فترة كانت فيها روايات أقوال يس!‬ ‫المكتوبة (‪ 06 -03‬م)‪ ،‬في‬

‫‪ ،‬تاريخ‬ ‫( ‪Formgeschichte‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫عرف‬ ‫ما‬ ‫أو‬ ‫‪،‬‬ ‫الشكلي‬ ‫النقد‬ ‫هدف‬ ‫العمل‬ ‫هذا‬ ‫كان‬

‫المطل مز‬ ‫وتاريخ التراث ما قبل الأدبي (الشفهي)‪،‬‬ ‫أصول‬ ‫لدراسة‬ ‫الأشكال )‪ ،‬الذي سعى‬

‫العديد‬ ‫الأناجيل من‬ ‫تكونت‬ ‫‪،‬‬ ‫البحث‬ ‫هذا‬ ‫فوفق‬ ‫‪.‬‬ ‫تحليلي‬ ‫الأناجيل التي بحوزتنا‪ ،‬بشكل‬ ‫خلف‬

‫بين الجماعاو‬ ‫موزعة‬ ‫كانت‬ ‫مكتوب ‪ ،‬حيث‬ ‫نص‬ ‫في‬ ‫صياغتها‬ ‫الموجزة ‪ ،‬قبل‬ ‫المقتطفات‬ ‫من‬

‫وأنماط تلك الروايات‬ ‫بأصناف‬ ‫نقد الأشكال‬ ‫كما ينشغل‬ ‫‪.‬‬ ‫مستقلة‬ ‫المسيحية الأولى كوحدات‬

‫دافعا من‬ ‫البحث‬ ‫من‬ ‫الن!‬ ‫هذا‬ ‫وجد‬ ‫‪.‬‬ ‫الأناجيل‬ ‫المحفوظة في‬ ‫والمقولات ‪ ،‬إن لم نقل بالرؤى‬

‫بغرض‬ ‫تأويل‬ ‫نقنيات‬ ‫صاغ‬ ‫‪ ،‬الذي‬ ‫‪- .H‬‬ ‫‪Gunkel‬‬ ‫جونكيل‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫القديم‬ ‫للعهد‬ ‫الكبير‬ ‫الباحث‬

‫فقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ - Sitz‬المتخيل‬ ‫‪im‬‬ ‫‪Leben -‬‬ ‫المعيشي‬ ‫والواقع‬ ‫الوثائق‬ ‫المتوارية وراء‬ ‫التقاليد الشفهية‬ ‫تمييز‬

‫التشكل‬ ‫في‬ ‫مختلفة‬ ‫تمييز ثلاثة مستويات‬ ‫إلى‬ ‫جونكيل‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫أشكال‬ ‫نقد‬ ‫دفع‬

‫مادة الأناجيل‪:‬‬ ‫والمحافظة على‬

‫إلى‬ ‫نسبته‬ ‫المتيسر‬ ‫والمعنى‬ ‫السياق‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫‪- Sitz‬‬ ‫‪im‬‬ ‫‪Leben‬‬ ‫‪Jesu -‬‬ ‫المسيح‬ ‫حياة‬ ‫أ‪ -‬واقع‬

‫الحياة الأرضية ليس!‪.‬‬ ‫في‬ ‫الآن لرواية أو مقولة شخصية‬ ‫حد‬

‫مقولة‬ ‫أو سياق‬ ‫رواية‬ ‫واقع‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫‪- Sitz‬‬ ‫‪im‬‬ ‫‪Leben‬‬ ‫‪der‬‬ ‫‪Kirche -‬‬ ‫الكنيسة‬ ‫حياة‬ ‫واقع‬ ‫‪-2‬‬

‫البدئية‬ ‫الجماعة‬ ‫دفع‬ ‫ما الذي‬ ‫تحديد‬ ‫في‬ ‫المسطلة‬ ‫‪ .‬إذ‬ ‫البدئية‬ ‫الكنيسة‬ ‫حياة‬ ‫داخل‬ ‫ليس!‬

‫لذي تكتسبه‪.‬‬ ‫ا‬ ‫لمعنى‬ ‫ا‬ ‫ومماثلة‬ ‫يس!‬ ‫ة‬ ‫حيا‬ ‫مميزة عن‬ ‫ذكرى‬ ‫على‬ ‫للمحافظة‬

‫الإنجيل‬ ‫في‬ ‫الرب‬ ‫أو مقولة‬ ‫رواية‬ ‫سياق‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫‪- Sitz‬‬ ‫‪im‬‬ ‫‪Evangelium -‬‬ ‫الإنجيل‬ ‫واقع‬ ‫‪-3‬‬

‫الأخيرة تميز المرور من‬ ‫وهذه‬ ‫محدد‪،‬‬ ‫سياق‬ ‫فهم التعليم المروي داخل‬ ‫المسطلة في‬ ‫‪.‬‬ ‫الواسطة‬

‫!! ‪.‬‬ ‫الصياغة‬ ‫إلى‬ ‫الشكل‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫‪Der‬‬ ‫مؤلف ‪Rahmen der -:‬‬ ‫نشر‬ ‫م مع‬ ‫‪9191‬‬ ‫سنة‬ ‫انطلاقة فترة نقد الأشكال‬ ‫* كانت‬

‫الأطروحة‬ ‫‪!.‬م‪ .‬وملخص‬ ‫‪Schmidt‬‬


‫‪-L.‬‬ ‫‪1918-‬‬ ‫ك‪ .‬ل‪ .‬شميدت ‪5691 -‬‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ - Geschichte‬ل‪-‬‬ ‫‪Jesu‬‬

‫فسيفسائية‬ ‫مجاميع‬ ‫ولوقا)‪ ،‬هي‬ ‫ومرقس‬ ‫هذا العمل أن الأناجيل الثلاثة (متى‬ ‫التي يعرضها‬

‫في‬ ‫شائعة‬ ‫‪،‬‬ ‫الرواية الشفوية‬ ‫زمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الحلقات‬ ‫بعض‬ ‫وقد كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫من حياة‬ ‫لمشاوير صغرى‬

‫والاستثناء‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصليين‬ ‫والمكان‬ ‫للزمان‬ ‫إشارات‬ ‫تحوي‬ ‫لا‬ ‫قفة منها‬ ‫سوى‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫مستقلة‬ ‫وحدات‬

‫ومتناسقة‬ ‫رواية متواصلة‬ ‫في‬ ‫ما يبدو قد تواجد‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫رواية عذابات‬ ‫الوحيد‪ ،‬المتشكل من‬

‫بمثابة‬ ‫المتناثرة والمستقلة ‪ ،‬أتت‬ ‫الوحدات‬ ‫رابطة ‪ ،‬بين تلك‬ ‫مرقس‬ ‫صاغ‬ ‫متأخر‪.‬‬ ‫زمن‬ ‫حتى‬

‫حياة‬ ‫كونها تقريرا عن‬ ‫إكثر من‬ ‫‪،‬‬ ‫لاهوتية‬ ‫تلك الأطر لأغراض‬ ‫وكانت صياغة‬ ‫"معابر جسور"‪.‬‬

‫"واقع‬ ‫كونه يعرض‬ ‫الأمور‪ ،‬إكثر من‬ ‫في‬ ‫يفكر مرقس‬ ‫‪،‬‬ ‫نقد الأشكال‬ ‫مصطلح‬ ‫ووفق‬ ‫يسو‪.3‬‬

‫التي‬ ‫لأولى‬ ‫ا‬ ‫المسيحية‬ ‫فالجماعة‬ ‫"‪.‬‬ ‫الإنجيل‬ ‫أو "واقع‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫حيا ة الكنيسة‬ ‫"‪ ،‬أو "واقع‬ ‫حيا ة المسيح‬

‫الحيا ة والطقس‬ ‫عن‬ ‫معنى‬ ‫ومتكيفة مع روايات ذات‬ ‫مستبطنة‬ ‫‪،‬‬ ‫إنجيله‬ ‫وإليها‬ ‫فيها مرقس‬ ‫دون‬

‫تشغلها‪.‬‬ ‫التي‬ ‫والتبشيرية‬ ‫الرعوية‬ ‫لاهتمامات‬ ‫وا‬

‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ - Die‬ل‪-‬‬ ‫‪Formgeschichte des‬‬ ‫كتاب ‪Evangeliums -‬‬ ‫طبع‬ ‫‪9191X‬‬ ‫سنة‬ ‫* شهدت‬

‫أن النشاط‬ ‫‪،‬‬ ‫فكرة‬ ‫من‬ ‫انطلاق ديبليوس‬ ‫وكانت نقطة‬ ‫‪.‬الاام‪.‬‬ ‫‪-Dibelius‬‬ ‫‪1883-‬‬ ‫‪4791‬‬ ‫ديبليوس‪-‬‬

‫للتراث‬ ‫نقاشه‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫القديم‬ ‫التراث‬ ‫تشكيل‬ ‫أثرا على‬ ‫البدئية قد‬ ‫الكنيسة‬ ‫ومتطلبات‬ ‫التبشيري‬

‫النقاد اللاحقين‪:‬‬ ‫لبديهيات لدى مجمل‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫مبدأين صارا‬ ‫يقدم ديبليوس‬

‫أعمالا أدبية بالمعنى الصاز‬ ‫ليست‬ ‫ولوقا)‪،‬‬ ‫ومرقس‬ ‫الأناجيل الثلاثة (متى‬ ‫ا‪ -‬ان‬

‫‪. - Kleinliteratur‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الشعبي‬ ‫للاستهلاك‬ ‫أدب موجه‬ ‫وإنما هي‬ ‫‪،‬‬ ‫للمصطلح‬

‫لكن مجرد‬ ‫‪،‬‬ ‫الحقيقيين‬ ‫ولوقا) الكتاب‬ ‫ومرقس‬ ‫(متى‬ ‫الثلاثة‬ ‫الأناجيل‬ ‫‪ -2‬ما كان أصحاب‬

‫سلفا‪.‬‬ ‫موجودة‬ ‫لمواد‬ ‫منسقين‬

‫تم وضعه‬ ‫والثاني‬ ‫‪،‬‬ ‫لأدبي‬ ‫ا‬ ‫للنقد‬ ‫العميقة‬ ‫جرا ء التحليلات‬ ‫عى‬ ‫تدا‬ ‫لأول‬ ‫ا‬ ‫المبدأ‬ ‫أن‬ ‫لملاحظ‬ ‫ا‬

‫النقاش مع نقد الصياغة‪.‬‬ ‫رهن‬

‫قبل الانشغال بالطروحات‬ ‫لكن‬ ‫‪.‬‬ ‫بولتمان‬ ‫ر‪.‬‬ ‫رواد نقد الشكل‬ ‫وجوه‬ ‫من‬ ‫وجه‬ ‫اخر‬ ‫كان‬
‫نقد الأشكال ‪،‬‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫من‬ ‫ولوقا)‪،‬‬ ‫ومرقس‬ ‫الأناجيل الثلاثة (متى‬ ‫تراث‬ ‫البولتمانية بشأن‬

‫شفهي‬ ‫ذلك فترة تحول‬ ‫في‬ ‫يفترض‬ ‫‪،‬‬ ‫التي اعتمدها‪ .‬كما ذكرنا سلفا‬ ‫المبادئ‬ ‫بإيجاز‬ ‫نلخص‬

‫مستقلة‪.‬‬ ‫وحدات‬ ‫بشكل‬ ‫التراثية تجول‬ ‫والأقوال‬ ‫فيها الروايات‬ ‫كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫المدونة‬ ‫للأناجيل‬ ‫سابقة‬

‫لاحقا‬ ‫‪.‬‬ ‫الجماعة المسيحية ومصلحتها‬ ‫حاجة‬ ‫عنه في‬ ‫البحث‬ ‫يمكن‬ ‫‪،‬‬ ‫لحفظها‬ ‫والدافع الأساسي‬

‫التاريخ ‪ ،‬فالأناجيل‬ ‫من‬ ‫لهم مصلحة‬ ‫ما كانت‬ ‫الأوائل‬ ‫المسيحيين‬ ‫أن‬ ‫ارتأى نقد الأشكال‬

‫‪ ،‬ولكنها مرآة لإيمان الكنيسة‬ ‫المسيح‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ‫متناسقة‬ ‫صورة‬ ‫ذاتية تعرض‬ ‫سيرة‬ ‫تشكل‬

‫لإرساء‬ ‫ولم تسع‬ ‫‪،‬‬ ‫باهتة‬ ‫قيمة‬ ‫التاريخ‬ ‫الأولى‬ ‫المسيحية‬ ‫الجماعة‬ ‫أولت‬ ‫لذلك‬ ‫البدئية وحياتها‪.‬‬

‫في‬ ‫وحضوره‬ ‫يسور‪3‬‬ ‫تاريخ‬ ‫إهمية‬ ‫إولت‬ ‫وبالمقابل‬ ‫ليسو‪،3‬‬ ‫للتاريخ الدنيوي‬ ‫تمييز واضح‬

‫الرقابة التاريخية‬ ‫من‬ ‫التملص‬ ‫الروح ‪ .‬وعبر‬ ‫عبر‬ ‫حديثه‬ ‫يواصل‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫القيامة‬ ‫الكنيسة بعد‬

‫الاندماج‬ ‫التراث بحرية ‪ ،‬لأجل‬ ‫البدئية تكييف‬ ‫الكنيسة‬ ‫استطاعت‬ ‫يس!‪،3‬‬ ‫حضور‬ ‫والثقة في‬

‫إلخ‪...‬‬ ‫‪،‬‬ ‫والشعائر‬ ‫لمحاججة‬ ‫وا‬ ‫لدعوة‬ ‫ا‬ ‫مجال‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫لحاجة‬ ‫ا‬ ‫تستدعيها‬ ‫لحظة‬ ‫أي‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫خلاق‬ ‫بشكل‬

‫بولتمان‬ ‫رودولف‬ ‫أعمال‬ ‫‪:‬‬ ‫‪ -2‬النقد واللاهوت‬

‫مع رغبة رعوية صادقة‬ ‫‪،‬‬ ‫علمية‬ ‫وصرامة‬ ‫بين معرفة واسعة‬ ‫مزج‬ ‫ما أتيح له من‬ ‫بموجب‬

‫الكلمة الفصل ‪ ،‬كان‬ ‫توقف الإيمان عن حيازة موضع‬ ‫لمعاصريه عن دواعي‬ ‫الكشف‬ ‫في‬

‫القرن العشرين‬ ‫الإنجيل في‬ ‫الوجه الأبرز لدراسات‬ ‫م) بحق‬ ‫بولتمان (‪ 884‬ا‪7691 -‬‬ ‫رودولف‬

‫خلفته‬ ‫بما‬ ‫‪،‬‬ ‫الجديدة‬ ‫توبنغن‬ ‫‪،‬‬ ‫الاكاديصي‬ ‫النشاط‬ ‫احتضنت‬ ‫المدينة التي‬ ‫‪،‬‬ ‫ماربو!م‬ ‫لقد صارت‬

‫على‬ ‫بولتمان‬ ‫أعمال‬ ‫تمتد‬ ‫‪،‬‬ ‫بحتة‬ ‫حصرية‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫البروتستانتي‬ ‫للاهوت‬ ‫ا‬ ‫تأثير على‬ ‫من‬

‫لأ‬
‫والمعارضة‪.‬‬ ‫المساندة‬ ‫لأدبيات‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫سيلا‬ ‫ملهمة‬ ‫‪،‬‬ ‫لقرن‬ ‫ا‬ ‫نصف‬ ‫ما يقارب‬

‫متح بولتمان مفهوم‬ ‫ستروس‬ ‫فمن‬ ‫‪،‬‬ ‫الهامة‬ ‫المصادر‬ ‫لبعض‬ ‫بالصعود‬ ‫بولتمان‬ ‫فكر‬ ‫يسمح‬

‫لحياة‬ ‫المسيحاني‬ ‫الطابع غير‬ ‫فكرة‬ ‫وراد إخذ‬ ‫تأويل العهد الجديد‪ ،‬ومن‬ ‫الأسطورة ‪ ،‬مفتاح‬

‫مفهوم‬ ‫الأديان ورث‬ ‫تاريخ‬ ‫مدرسة‬ ‫‪ ،‬وعن‬ ‫البدئية‬ ‫المسيحية‬ ‫للجماعة‬ ‫الخلق‬ ‫وعبقرية‬ ‫يس!‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫عالم العهد الجديد‪ ،‬كما‬ ‫في‬ ‫للغنوصية‬ ‫ومقولة القتير العميق‬ ‫المسيحية‬ ‫للأصول‬ ‫التجميع‬

‫تلك‬ ‫مجمل‬ ‫ولكن بعيدا عن‬ ‫التاريضي‪.‬‬ ‫الاهتمام لديه بيسوع‬ ‫تقليص‬ ‫في‬ ‫نقد الأشكال‬ ‫ساهم‬

‫أساسيببن‬ ‫لمؤثرين‬ ‫قد خضعت‬ ‫‪،‬‬ ‫بولتمان‬ ‫فكر‬ ‫في‬ ‫الإقرار أن النواة الاكثر صلابة‬ ‫يمكن‬ ‫‪،‬‬ ‫العوامل‬

‫اللوثرية الراديكالب‬ ‫في‬ ‫بالخصوص‬ ‫تمثلت‬ ‫أخرى‬ ‫عناصر‬ ‫إلى‬ ‫أعماله ‪ ،‬إضافة‬ ‫اخترقا جل‬

‫?‪.‬‬ ‫‪Heidegger‬‬
‫‪-M.‬‬ ‫هايدغر‪9188- 7691 -‬‬ ‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ووجودية‬

‫فر‬ ‫ذلك‬ ‫إدراك‬ ‫اليسير‬ ‫‪ ،‬ومن‬ ‫بولتمان‬ ‫فكر‬ ‫توجيه‬ ‫في‬ ‫بارزا‬ ‫موقعا‬ ‫اللوثرية‬ ‫تحتل‬ ‫*‬

‫خطا‬ ‫لكن اللوثرية البولتمانية تشكل‬ ‫‪.‬‬ ‫الدينية‬ ‫للكلمة‬ ‫التي خصصها‬ ‫العارمة‬ ‫الإنجيلية‬ ‫الحفاوة‬

‫للإثبات عبر الإيمان‬ ‫الإصلاحي‬ ‫للمذهب‬ ‫منطقية‬ ‫عملها اللاهوتي كنتيجة‬ ‫عميقا‪ ،‬لأنها تعي‬

‫عن‬ ‫البحث‬ ‫بصفة‬ ‫التاريضي‪،‬‬ ‫بولتمان يسور‪3‬‬ ‫لإهمال‬ ‫اللاهوتي‬ ‫التعليل‬ ‫وهنا يكمن‬ ‫‪،‬‬ ‫فحسب‬

‫فبم‬ ‫العميق‬ ‫فالشك‬ ‫‪.‬‬ ‫‪- Bola‬‬ ‫ا‪fede -‬‬ ‫لا غيرا‬ ‫الإيمان‬ ‫‪11‬‬ ‫لمبدأ‬ ‫خيانة‬ ‫يشكل‬ ‫للإيمان‬ ‫تاريضي‬ ‫إشاس‬

‫للبشارة يفترض‬ ‫التاريضي‬ ‫الجانب‬ ‫إلى نغ‬ ‫ما يتعلق بتاريخية الروايات الإنجيلية ‪ ،‬إضافة‬

‫بولتمان ‪ ،‬القصة‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫فمن‬ ‫‪.‬‬ ‫للإيمان‬ ‫موضوعي‬ ‫أساس‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫الثقة بشأن‬ ‫سحب‬

‫لتواجد‬ ‫والبسيط‬ ‫الجلي‬ ‫الحدث‬ ‫‪،‬‬ ‫‪Dass‬‬ ‫الداس"‬


‫‪11‬‬ ‫البشارة هي‬ ‫أن توجد في‬ ‫الوحيدة التي يمكن‬

‫البشارة تمثل الأساس ‪،‬‬ ‫في‬ ‫الناصري وموته صلبا‪ .‬والكلمة التي تصادف‬ ‫الإنسان يس!‬

‫حدود‬ ‫البولتماني الإيمان واردا في‬ ‫التفسير‬ ‫الإيمان ‪ .‬ويعتبر‬ ‫كونها موضولح‬ ‫علووة على‬

‫لوثري‬ ‫إرث‬ ‫كونه إقرارا عقليا‪ ،‬وذلك‬ ‫إرادة أكثر من‬ ‫‪ ،‬كفعل‬ ‫الاختيار والمقرر الشخصي‬

‫الفردانية‬ ‫في‬ ‫للكنيسة ‪ ،‬بجذوره‬ ‫التبخيسي‬ ‫المفهوم‬ ‫يرصي‬ ‫الآن نفسه ‪ .‬هكذا‬ ‫في‬ ‫هايدغري‬

‫الكلمة‪.‬‬ ‫فيها‬ ‫والمسموعة‬ ‫المعلنة‬ ‫الدائرة‬ ‫ضمن‬ ‫فيه الكنيسة‬ ‫اعتبرت‬ ‫بما‬ ‫‪،‬‬ ‫اللوثرية‬

‫أقر‬ ‫م‪ ،‬كما‬ ‫‪2891‬‬ ‫إلى‬ ‫‪2391‬‬ ‫سنة‬ ‫من‬ ‫وبولتمان زميلين بماربو!‪،3‬‬ ‫هايدغر‬ ‫* كان‬

‫الكينونة‬ ‫‪11‬‬ ‫عبر كتاب‬ ‫خصوصا‬ ‫الفكر الهايدغري‪،‬‬ ‫من‬ ‫لاهوته‬ ‫على‬ ‫الحاصل‬ ‫بالتأثير‬ ‫بولتمان‬

‫على‬ ‫هايدغر‬ ‫إثر وجودية‬ ‫‪ .‬وتحليل‬ ‫‪2791‬‬ ‫سنة‬ ‫الألمانية‬ ‫أولى طبعاته‬ ‫والزمن "‪ ،‬الذي ظهرت‬

‫رخأ‬
‫للاهوت‬ ‫البولتماني‬ ‫الآويل‬ ‫ذلك‪ ،‬يحضر‬ ‫وكمثال على‬ ‫‪.‬‬ ‫تلك النقاشات‬ ‫بعمق‬ ‫بولتمان يجلي‬

‫الوجود الحق‬ ‫إلى‬ ‫الزائف‬ ‫الوجود‬ ‫العبور من‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫الهايدغري‪،‬‬ ‫المفهوم‬ ‫عبر‬ ‫البولسي‬

‫سكينة‬ ‫رهينة‬ ‫البشرية‬ ‫الحياة‬ ‫بصفة‬ ‫‪،‬‬ ‫الزائف‬ ‫الوجود‬ ‫يفرز‬ ‫كلاهما‬ ‫‪،‬‬ ‫أو بولتمان‬ ‫هايدغر‬ ‫فسواء‬
‫فر‬ ‫‪،‬‬ ‫نتاج قرار شخصي‬ ‫هايدغر‬ ‫وفق‬ ‫الذي يتحقق‬ ‫‪،‬‬ ‫الوجود الحق‬ ‫عن‬ ‫‪،‬‬ ‫زائل‬ ‫عالم‬ ‫وهمية في‬

‫بهذا العالم وانفتاح‬ ‫أي التصاق‬ ‫من‬ ‫إلهية متبوعة بالتملص‬ ‫بولتمان فهو عطية‬ ‫حبين من منظور‬

‫هايدغر‬ ‫بقاء فلسفة‬ ‫ملاحظة‬ ‫الجدير‬ ‫ومن‬ ‫‪.‬‬ ‫البشارة‬ ‫للنعمة المعلنة في‬ ‫الكلمة المخلصة‬ ‫على‬

‫بين أتباع بولتمان ‪67‬ع‪.‬‬ ‫سؤالا مشرعا‬

‫الأشكال‬ ‫ونقد‬ ‫بولتمان‬ ‫أ‪-‬‬

‫بولتمان منه!‬ ‫طبق‬ ‫وديبليوس‪،‬‬ ‫شميدت‬ ‫من‬ ‫إليها كل‬ ‫استنادا إلى النتائج التي توصل‬

‫عن‬ ‫مبتعدا بذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫‪Geschichte der Synoptischen‬‬ ‫‪-Die‬‬


‫‪Tradition‬‬ ‫مؤلف ‪2191 -‬‬ ‫في‬ ‫نقد الأشكال‬

‫أدبية‪،‬‬ ‫أداة تصنيف‬ ‫تحت‬ ‫الائحاث البولتمانية الانحصار‬ ‫المقاربة المحافظة لديبليوس‪ .‬وترفض‬

‫الأقوال التي يعثر عليها‬ ‫مصداقية‬ ‫وعلى‬ ‫الروايات‬ ‫تاريخية‬ ‫على‬ ‫أحكام‬ ‫إلى صياغة‬ ‫كما تهدف‬

‫التاريخية للأناجيل جلية ‪ ،‬معترفا بأن‬ ‫المصداقية‬ ‫بولتمان في‬ ‫التقليد‪ .‬كما تبدو شكوك‬ ‫في‬

‫القليل‬ ‫النزر‬ ‫وذلك‬ ‫‪.‬‬ ‫الأولى‬ ‫المسيحية‬ ‫للجماعات‬ ‫الخلاق‬ ‫للخيال‬ ‫يعود‬ ‫التراث‬ ‫من‬ ‫كبيرا‬ ‫جانبا‬

‫السياق‬ ‫إلى‬ ‫لا يمتد‬ ‫الإقرار‬ ‫‪ ،‬لكن‬ ‫المسيح‬ ‫أقوال‬ ‫في‬ ‫أساسا‬ ‫‪ ،‬يوجد‬ ‫بصحته‬ ‫يعترف‬ ‫الذي‬

‫أساسي‬ ‫وبشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫التقليد اللاحق‬ ‫اختلاق‬ ‫من‬ ‫يعتبره‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪- Sitz‬‬ ‫‪im‬‬ ‫‪Evangelium -‬‬ ‫الإنجيلي‬

‫لكتبة الأناجيل‪.‬‬

‫اللاهوت!‬ ‫بولتمان‬ ‫ب‪-‬‬

‫رفض‬ ‫وإن‬ ‫‪ .‬وحتى‬ ‫التأويلية‬ ‫مجال‬ ‫الهامة لبولتمان في‬ ‫اللاهوتية‬ ‫المساهمة‬ ‫تتجلى‬

‫تلك المتعلقة‬ ‫‪،‬‬ ‫حقيقية‬ ‫إلى مسألة‬ ‫أن بولتمان يمطرق‬ ‫فمما هو جلي‬ ‫‪،‬‬ ‫النتائج‬ ‫تلك‬ ‫قطعا‬ ‫كثيرون‬

‫مساءلة‬ ‫مدى‬ ‫قضية‬ ‫شغلته‬ ‫وكلاهوتي‬ ‫‪.‬‬ ‫القرن العشرين‬ ‫ترويج الرسالة المسيحية في‬ ‫بصعوبة‬

‫تمنع قرارهم‬ ‫ألا‬ ‫ينبغي‬ ‫الأسطورية‬ ‫أن لغة النص‬ ‫فهو يرى‬ ‫‪،‬‬ ‫الناس‬ ‫رسالة العهد الجديد حقيقة‬

‫‪.‬‬ ‫الوجودي‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫عنوان ‪-:‬‬ ‫‪ 4191‬م تحت‬ ‫سنة‬ ‫بولتمان‬ ‫مانيفستو‬ ‫للعهد الجديد‪ :‬ظهر‬ ‫* التنقية الأسطورية‬

‫ملاحظتان‬ ‫هناك‬ ‫فهم‪.‬‬ ‫بسوء‬ ‫ترافق‬ ‫كما‬ ‫واسعا‬ ‫جدلا‬ ‫فأثار‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Nues‬‬ ‫‪Testament‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪Mythologic‬‬

‫ن ‪:‬‬ ‫ساسيتا‬ ‫أ‬

‫لكن‬ ‫‪،‬‬ ‫خرافية‬ ‫خيالية أو روايات‬ ‫بولتمان قصصا‬ ‫يقصد‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫الأسطورة‬ ‫حديثه عن‬ ‫‪ -‬في‬

‫تعبير عما هو مفارق في حدود هذا العالم‪.‬‬ ‫صور‬ ‫استعمالات‬

‫العميق للنداء البولتماني للتنقية الأسطورية‪،‬‬ ‫الرعوي‬ ‫الجدير الاعتراف بالمقصد‬ ‫‪ -‬من‬

‫اختزالا‬ ‫التنقية الأسطورية‬ ‫بولتمان ليست‬ ‫فلدى‬ ‫‪.‬‬ ‫وجودية‬ ‫حدود‬ ‫العهد الجديد في‬ ‫أي لقويل‬

‫أيامنا‪.‬‬ ‫في‬ ‫مستساغة‬ ‫رسالة الخلاص‬ ‫الوسيلة الوحيدة لجعل‬ ‫ولكنها‬ ‫‪،‬‬ ‫الجديد‬ ‫للعهد‬

‫لإيمان‬ ‫ا‬ ‫ربط‬ ‫المستحيل‬ ‫من‬ ‫كونه‬ ‫‪،‬‬ ‫الحال‬ ‫لواقع‬ ‫نتيجة‬ ‫القويل‬ ‫ضرورة‬ ‫تأتي‬ ‫بولتمان‬ ‫ومع‬

‫إلى‬ ‫الأفراد‬ ‫تقود‬ ‫البشارة‬ ‫كانت‬ ‫ما‬ ‫فإذا‬ ‫الجديد‪.‬‬ ‫للعهد‬ ‫‪ ،‬المميزة‬ ‫للعالم‬ ‫الأسطورية‬ ‫بالرؤية‬

‫تأويل الأطر‬ ‫الجديد‪ .‬وكذلك‬ ‫العهد‬ ‫عن‬ ‫الأسطوري‬ ‫الطابع‬ ‫نغ‬ ‫اللازم‬ ‫قرار‪ ،‬فمن‬ ‫اتخاذ‬

‫وجودية‬ ‫بولتمان في‬ ‫فيها‪ .‬لقد وجد‬ ‫المنحشرة‬ ‫الحياة البشرية‬ ‫بيان فهم‬ ‫الأسطورية ‪ ،‬لغرض‬

‫أداة‬ ‫إليه‬ ‫بالنسبة‬ ‫يشكل‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫الجديد‬ ‫للعهد‬ ‫القويل‬ ‫من‬ ‫الشكل‬ ‫لهذا‬ ‫المناسبة‬ ‫الوسيلة‬ ‫هايدغر‬

‫ذاته‪،‬‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫داخل‬ ‫بالشر!‬ ‫تعلق‬ ‫لما‬ ‫ولكن‬ ‫‪،‬‬ ‫ذاتها‬ ‫الأسطورة‬ ‫لطبيعة‬ ‫فقط‬ ‫ليس‬ ‫‪،‬‬ ‫ملائمة‬

‫في‬ ‫نجده‬ ‫للعهد الجديد‬ ‫الأسطورية‬ ‫التنقية‬ ‫من‬ ‫أنموذخ‬ ‫ويوحنا‪ .‬وهو‬ ‫بولس‬ ‫مع‬ ‫لا سيما‬

‫الزمن‬ ‫الحياة الأبدية في‬ ‫عن‬ ‫التي يعرضها‬ ‫الصورة‬ ‫المتحققة ا ليوحنا‪ ،‬أي‬ ‫الإسكاتولوجيا‬
‫‪11‬‬

‫حين‬ ‫‪،‬‬ ‫جلية‬ ‫للتنقية الأسطورية‬ ‫الرعوية‬ ‫الخاصية‬ ‫صارت‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫القادم‬ ‫الزمن‬ ‫وبالمثل في‬ ‫‪،‬‬ ‫المعيش‬

‫العقبة‬ ‫إجلاء حجر‬ ‫بولتمان على‬ ‫قد ساعد‬ ‫‪،‬‬ ‫الأسطورية‬ ‫العقبة‬ ‫إلغاء‬ ‫إلى أن‬ ‫التفطن‬ ‫حصل‬

‫له‬ ‫كان‬ ‫ولخلاصنا"‬ ‫"لأجلنا‬ ‫دله‬ ‫الأخروي‬ ‫الحدث‬ ‫أن‬ ‫الإنجيل‬ ‫يعلنها‬ ‫التي‬ ‫الإشارة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأساسي‬

‫وموته‪.‬‬ ‫مكان في حياة يس!‬

‫الملحة‬ ‫الحاجة‬ ‫تعارض‬ ‫ما كانت‬ ‫‪،‬‬ ‫بولتمان‬ ‫أطروحات‬ ‫الردود على‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫والملاحظ أن‬

‫الجديد‪،‬‬ ‫للعهد‬ ‫الأسطورية‬ ‫الصور‬ ‫من‬ ‫جانب‬ ‫عن‬ ‫الأسطرة‬ ‫ونزع‬ ‫‪،‬‬ ‫الطلاسم‬ ‫وفك‬ ‫‪،‬‬ ‫الطويل‬ ‫لإعادة‬

‫مثل‪ ،‬قيامة الأموات‬ ‫‪.‬‬ ‫المرفوضة‬ ‫أو الأساطير‬ ‫انتقى به الصور‬ ‫الذي‬ ‫الشكل‬ ‫ضد‬ ‫ولكن كانت‬
‫رؤى‬ ‫وفق‬ ‫والتي تحتفظ‬ ‫‪،‬‬ ‫المحدثين‬ ‫نظر‬ ‫بولتمان بتهافتها في‬ ‫المعاجز‪ ،‬التي يحكم‬ ‫واجتراخ‬

‫بكل معانيها !و ‪.‬‬ ‫اخرين‬ ‫دارسين‬

‫كانت‬ ‫يوحنا حيزا زمنيا واسعا‪،‬‬ ‫كتابات بولتمان عن‬ ‫يوحنا‪ :‬تغطي‬ ‫* بولتمان وإنجيل‬

‫ضمن‬ ‫‪4191‬‬ ‫سنة‬ ‫الصادر‬ ‫التفسير‬ ‫‪ 2391‬م‪ ،‬ويتمثل العمل البارز له في‬ ‫مع سنة‬ ‫الانطلاقة‬

‫بالنتائج‪،‬‬ ‫كثيرون‬ ‫لم يقبل‬ ‫ولئن‬ ‫‪.‬‬ ‫‪- Das‬‬ ‫‪Evangelium‬‬ ‫‪des‬‬ ‫مؤلفه ‪Johannes -:‬‬ ‫في‬ ‫مييرك‪،‬‬ ‫سلسلة‬

‫تاريخ دراسار‬ ‫بولتمان في‬ ‫العالية لتفسير‬ ‫يبين الجدوى‬ ‫المؤلف‬ ‫النقدي النافذ لهذا‬ ‫فالتفسير‬

‫كاتب‬ ‫إلى‬ ‫يوحنا‬ ‫إنجيل‬ ‫تشكيل‬ ‫في‬ ‫الأولى‬ ‫الخطوة‬ ‫‪ ،‬تعود‬ ‫بولتمان‬ ‫‪ .‬ووفق‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬

‫ثلاثة مصادر‬ ‫من‬ ‫مادته‬ ‫متح‬ ‫حيث‬ ‫‪.‬‬ ‫المسيحي‬ ‫الإيمان‬ ‫إلى‬ ‫مهتديا‬ ‫غنوصيا‬ ‫كان‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنجيل‬

‫عن بعضها‪:‬‬ ‫مستقلة‬ ‫أساسية‬

‫إلى‬ ‫منسوب‬ ‫وغير تاريضي‪،‬‬ ‫رمزي‬ ‫ذو طابع‬ ‫‪،‬‬ ‫المعجزات‬ ‫مجموعة‬ ‫من‬ ‫متكون‬ ‫* مصدر‬

‫يس!‪.‬‬

‫الوحي‬ ‫مع خطابات‬ ‫‪،‬‬ ‫شرقي‬ ‫غنوصي‬ ‫* مجموعة من المقتطفات الشعرية ذات مصدر‬

‫‪.‬‬ ‫)‪(Offenbarungsreden‬‬

‫ولوقا)‪ ،‬والمستق!‬ ‫ومرقس‬ ‫الثلاثة (متى‬ ‫الأناجيل‬ ‫لتراث‬ ‫الموازي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪ -‬القيامة‬ ‫المحنة‬ ‫* مصدر‬

‫التنظيم‬ ‫عمله في‬ ‫المتمثل‬ ‫المدون أو المحرر‪،‬‬ ‫دور‬ ‫‪ ،‬جاء‬ ‫الإنجيل‬ ‫صاحب‬ ‫رحيل‬ ‫وبعد‬

‫‪ ،‬فعمل‬ ‫الفوضى‬ ‫منتهى‬ ‫في‬ ‫إذ بدءا تنبه المدون إلى أن المق الإنجيلي‬ ‫أساسا‪.‬‬ ‫والتنسيق‬

‫بولتمان عمله‬ ‫موفقا‪ .‬لقد وعى‬ ‫لم يكن‬ ‫لكن مسعاه‬ ‫‪،‬‬ ‫متناسق‬ ‫المادة بشكل‬ ‫عرض‬ ‫على‬ ‫جاهدا‬

‫معرفة المدون‬ ‫وضمن‬ ‫‪.‬‬ ‫المدون‬ ‫لإنجيل يوحنا كمتابعة لعمل‬ ‫النظام الأصلي‬ ‫إعادة تشكيل‬ ‫في‬

‫والشيم‬ ‫‪.‬‬ ‫الإنجيل‬ ‫صاحب‬ ‫عمل‬ ‫لتنسيق‬ ‫ولوقا)‪ ،‬سعى‬ ‫ومرقس‬ ‫بتراث الأناجيل الثلاثة (متى‬

‫التعاليم السائدة للكنيسة‪،‬‬ ‫مواءمة العمل مع‬ ‫الإنجيل كان‬ ‫صاحب‬ ‫تنسيق‬ ‫الهام المطلوب في‬

‫للعمل‪،‬‬ ‫مقدسة‬ ‫مراجع‬ ‫وللقيام بذلك ‪ ،‬أضاف‬ ‫‪.‬‬ ‫أرثوذكسية‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫مقبولا من‬ ‫جعله‬ ‫بغرض‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫المواءمة‬ ‫الإنجيل ‪ .‬تبدو هذه‬ ‫لإسكاتولوجيا‬ ‫اتزان وإصلاح‬ ‫إضفاء‬ ‫يفتقر إليها‪ ،‬لغرض‬ ‫كان‬

‫خالية من‬ ‫غنوصية‬ ‫مفاهيم‬ ‫الذي وظف‬ ‫للإنجيلي‪،‬‬ ‫الغنوصية‬ ‫التوجهات‬ ‫ملحة جراء‬ ‫اللاهوتية‬

‫تم ن!خ‬ ‫‪،‬‬ ‫للمخلص‬ ‫الغنوصية‬ ‫فالأسطورة‬ ‫‪.‬‬ ‫معاصريه‬ ‫إلى‬ ‫المسيح‬ ‫معنى‬ ‫تأويل‬ ‫لغرض‬ ‫‪،‬‬ ‫الأسطرة‬

‫الثنائية‬ ‫تتوسط‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫"‬ ‫الناصري‬ ‫ليس!‪3‬‬ ‫التاريخية‬ ‫الشخصية‬ ‫عنها لمواءمتها مع‬ ‫الأسطرة‬

‫‪.‬‬ ‫لأخلاق‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫الميتافيزيقية‬ ‫لثنائية‬ ‫ا‬ ‫لغنوصية‬ ‫ا‬

‫الأسرار‬ ‫عبر‬ ‫وحيا‬ ‫ليس‬ ‫أهمية ‪ ،‬فهو‬ ‫المتلقي للوحي‬ ‫المسيح‬ ‫بولتمان صورة‬ ‫يولي‬

‫إنجيل‬ ‫إذن فمعنى‬ ‫‪.‬‬ ‫ذاته‬ ‫يسور‪3‬‬ ‫بشخص‬ ‫صلة‬ ‫ولكنه على‬ ‫‪،‬‬ ‫إلى عالم مفارق‬ ‫العائدة‬ ‫الغنوصية‬

‫فهو الحقيقة النور الذي ينبغي‬ ‫يسو‪،3‬‬ ‫كلمات‬ ‫بل في‬ ‫‪،‬‬ ‫العمل الخلاصي‬ ‫يتمثل في‬ ‫لا‬ ‫يوحنا‬

‫يمن!‬ ‫لأن يس!‪3‬‬ ‫‪،‬‬ ‫الخلاص‬ ‫ضرورة‬ ‫هنا تأتي‬ ‫‪.‬‬ ‫الخلاص‬ ‫به يشمله‬ ‫يعترف‬ ‫من‬ ‫فكل‬ ‫‪.‬‬ ‫احتضانه‬

‫‪. [L‬‬ ‫القرار‬ ‫الزمان والمكان فرصة‬ ‫في‬

‫أعمال بولتمان‬ ‫‪ -3‬الردود على‬

‫كثرة الردود المساندة‬ ‫العهد الجديد‪ ،‬من خلال‬ ‫دراسات‬ ‫تأثير بولتمان على‬ ‫عمق‬ ‫يتجلى‬

‫تمتد مساحة‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫المؤثرات كافة الفكر المسيحي‬ ‫بعض‬ ‫سواء‪ .‬إذ تطال‬ ‫على حد‬ ‫له‬ ‫والمعارضة‬

‫‪، - .F‬‬ ‫‪Buri -‬‬ ‫بوري‬ ‫ليبرالية ف‪.‬‬ ‫إلى‬ ‫المحافظة‬ ‫الأصولية‬ ‫من‬ ‫البولتماني‬ ‫للعمل‬ ‫الكلي‬ ‫الرفض‬

‫عبر المسيح‪.‬‬ ‫الله‬ ‫إلغاء واقع عمل‬ ‫بغرض‬ ‫ن!خ الأسطرة‬ ‫بالغلو في‬ ‫بولتمان‬ ‫الذي يتهم‬

‫عميقة‬ ‫تقديم إصلاحات‬ ‫في‬ ‫جرأة‬ ‫الاكثر‬ ‫لتاريخ التراث‬ ‫المدرسة الأسكندنافية‬ ‫كانت‬

‫في‬ ‫المدمج‬ ‫‪،‬‬ ‫التراث‬ ‫مقاربة تاريخ‬ ‫تم تطبيق‬ ‫البولتمانية‪ .‬حيث‬ ‫النقدية لنقد الأشكال‬ ‫للسلبيات‬

‫‪،‬‬ ‫‪.3 Mowinckel-‬‬ ‫موينكل‪-‬‬ ‫مثل س‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫لدارسين‬ ‫ا‬ ‫بعض‬ ‫عمل‬ ‫في‬ ‫لقديمة‬ ‫ا‬ ‫الكتابية‬ ‫الدراسات‬ ‫حقل‬

‫طأ‬
‫ليست‬ ‫الإنجيلية‬ ‫الروايات‬ ‫‪ ،‬بإثبات إ!‬ ‫بأوبسالا‬ ‫التفسير‬ ‫مدرسة‬ ‫العهد الجديد مع‬ ‫على‬

‫به‬ ‫قامت‬ ‫‪،‬‬ ‫الإنجيلي‬ ‫إلى نقل التراث‬ ‫يهدف‬ ‫ولكنها نتاج سياق‬ ‫‪،‬‬ ‫إبداعي‬ ‫سياق‬ ‫واردة ضمن‬

‫مماثلة لعمل‬ ‫البدئية وظيفة‬ ‫الكنيسة‬ ‫المؤلسسة في‬ ‫هذه‬ ‫التراث ‪ .‬أدت‬ ‫غايتها إيصال‬ ‫مؤلسسة‬
‫وقد‬ ‫ومراقبتها‪.‬‬ ‫بنقل التوراة المكتوبة والشفهية‬ ‫الأحبار المعاصرة حينئذ‪ ،‬التي تكفلت‬ ‫مؤلسسة‬

‫بدائل‬ ‫إرساء‬ ‫إلى‬ ‫سعوا‬ ‫من‬ ‫لدى‬ ‫‪ - .B‬مساندة‬ ‫‪Gerhardson‬‬ ‫جيرهاردرسون‪-‬‬ ‫ب‪.‬‬ ‫عمل‬ ‫لاقى‬

‫نقد‬ ‫حقل‬ ‫الجارية في‬ ‫الدراسات‬ ‫لعديد‬ ‫المميزة‬ ‫الأناجيل ‪،‬‬ ‫تاريخية‬ ‫السلبية عن‬ ‫للأحكام‬

‫ا‪. ،‬‬ ‫لأشكال‬ ‫ا‬

‫لاهوتيين‬ ‫طرف‬ ‫من‬ ‫صيغت‬ ‫التي‬ ‫تلك‬ ‫‪،‬‬ ‫أهمية‬ ‫البولتمانية الاكثر‬ ‫الراديكالية‬ ‫البدائل‬ ‫كانت‬

‫قبل تلاميذ‬ ‫من‬ ‫ألمانيا‬ ‫في‬ ‫المثار‬ ‫الجدل‬ ‫علاوة على‬ ‫‪،‬‬ ‫محافظة‬ ‫اتجاهات‬ ‫ألمان وبريطانيين ذوي‬

‫لبوتلمان ‪.‬‬ ‫سابقين‬

‫لمحافظين‬ ‫ا‬ ‫لدارسين‬ ‫ا‬ ‫أفعال‬ ‫أ ‪ -‬ردود‬

‫في‬ ‫المغالاة‬ ‫انتقاد‬ ‫جرى‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫يفتقر إلى معارضين‬ ‫ألمانيا‬ ‫ما كان لاهوت بولتمان في‬

‫الوجودية الهايدغرية‪ ،‬يكوز‬ ‫العهد الجديد بعيدا عن‬ ‫تأويلي لدخول‬ ‫مفتاخ‬ ‫عن‬ ‫والبحث‬ ‫الشك‬

‫‪.‬‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫بواسطة‬

‫دراسة‬ ‫في‬ ‫عقلانية‬ ‫تميز هذا اللاهوتي بنظرة‬ ‫!م‪.‬‬ ‫‪-Barth‬‬ ‫‪1886-‬‬ ‫‪ -‬ك‪ .‬بارث ‪6891 -‬‬

‫اللاهوت‬ ‫خط‬ ‫العالمية الأولى يدرك‬ ‫الحرب‬ ‫جعلته‬ ‫لبولتمان‪.‬‬ ‫مناصرا‬ ‫العهد الجديد‪ ،‬وكان‬

‫روما" ‪ 1891‬م‪ ،‬الذي ركز فيه على‬ ‫"رسالة إلى مؤمني‬ ‫‪:‬‬ ‫مؤلفه‬ ‫مراده في‬ ‫وقد عبر عن‬ ‫‪،‬‬ ‫الليبرالي‬

‫وبالنسبة‬ ‫‪.‬‬ ‫الله‬ ‫كلمة‬ ‫جوهر‬ ‫هو‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫أن‬ ‫إلى‬ ‫خالصا‬ ‫‪،‬‬ ‫بولس‬ ‫لرسالة‬ ‫اللاهوتية‬ ‫الأهمية‬

‫للعمل الصائب‬ ‫الحالات ‪ ،‬منطلقا‬ ‫أحسن‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫النقدية‬ ‫التاريخية‬ ‫الدراسة‬ ‫تشكل‬ ‫إلى بارث‬

‫الله‬ ‫بين‬ ‫للعلاقة‬ ‫الإنساني‬ ‫بالجانب‬ ‫البولتمانية‬ ‫الدراسات‬ ‫تنشغل‬ ‫‪ .‬أين‬ ‫اللاهوتي‬ ‫للتفسير‬

‫كان‬ ‫‪ .‬فقد‬ ‫الوحي‬ ‫ذلك‬ ‫مصدر‬ ‫الله‬ ‫فيها‬ ‫يمثل‬ ‫‪ ،‬التي‬ ‫الوحي‬ ‫تلقي‬ ‫كيفية‬ ‫‪ ،‬حول‬ ‫والإنسانية‬

‫المبادئ ‪ ،‬لكر‬ ‫الأقل‬ ‫فعلى‬ ‫المنهجية‬ ‫يشاركه‬ ‫لم‬ ‫‪ ،‬وإن‬ ‫بارث‬ ‫عن‬ ‫المدافعين‬ ‫أبرز‬ ‫من‬ ‫بولتمان‬

‫لأ‬
‫بقبول لدى الجميع‪.‬‬ ‫والوجودية لم تحظ‬ ‫تأويليته للتنقية الأسطورية‬

‫الصلب‬ ‫المدافع‬ ‫صار‬ ‫‪،‬‬ ‫بازيليا‬ ‫هو أستاذ في جامعة‬ ‫'‪Cullmann‬‬


‫‪.0-‬‬ ‫‪2091 -‬‬ ‫كولمان‬ ‫‪ -‬أ‬
‫‪.‬‬

‫المدرسص‬ ‫بديلا عن‬ ‫هذا‬ ‫اقت!ررء‬ ‫لفهم العهد الجديد‪ .‬وقد‬ ‫المفتاخ‬ ‫بصفته‬ ‫الخلاص‬ ‫تاريخ‬ ‫عن‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫التاريخ"‬ ‫في‬ ‫الخلاص‬ ‫و"سر‬ ‫‪،‬‬ ‫‪4691‬‬ ‫التاريخ "‬ ‫في‬ ‫‪11 :‬المسيح‬ ‫هامين‬ ‫كتابين‬ ‫في‬ ‫البولتمانية‬

‫المسي!‬ ‫فيها حدث‬ ‫يشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫خلاصية‬ ‫حقب‬ ‫تعاقب‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫مقاربة الخلاص‬ ‫'‪ 69‬أ‪ .‬وترى‬

‫فالتاري!‬ ‫‪.‬‬ ‫للكنيسة‬ ‫الحالي‬ ‫الفضاء‬ ‫يمثلها‬ ‫‪،‬‬ ‫تحضيرية‬ ‫لحقبة‬ ‫حاو‬ ‫زمني‬ ‫بين خط‬ ‫الرابطة‬ ‫النقطة‬

‫بعد‪.‬‬ ‫المتواجد‬ ‫وغير‬ ‫المتواجد‬ ‫بين‬ ‫والإنجاز‪،‬‬ ‫الوعد‬ ‫بين‬ ‫دائم‬ ‫بتوتر‬ ‫متميز‬ ‫المقدس‬ ‫للكتاب‬ ‫العام‬

‫في‬ ‫أصلا‬ ‫بل ينغرس‬ ‫‪،‬‬ ‫تحريفا‬ ‫ليس‬ ‫أن تاريخ الخلاص‬ ‫كولمان‬ ‫مع البولتمانيين‪ ،‬يرى‬ ‫وباختلاف‬

‫إلى يوحنا‪.‬‬ ‫يس!‬ ‫للعهد الجديد‪ ،‬من‬ ‫ميزة شاملة‬ ‫الخلاص‬ ‫تعاليم المسيح ‪ .‬إذ يبدو تاريخ‬

‫للعهد‬ ‫الجوهري‬ ‫المعنى‬ ‫لبل!‬ ‫تفسير‬ ‫‪ -‬كوسيلة‬ ‫‪Heilsgechichte‬‬ ‫‪-‬‬ ‫خصوصية‬ ‫عن‬ ‫كولمان‬ ‫ويدافع‬

‫نظرته‬ ‫العهد القديم ومن‬ ‫مصادر‬ ‫من‬ ‫البدئية قد تشبعا‬ ‫والكنيسة‬ ‫الجديد‪ ،‬مبرزا أن يس!‬

‫للتاريخ‪.‬‬

‫عن‬ ‫يعبر‬ ‫م)‪ ،‬الذي‬ ‫(‬ ‫الجديد"‬ ‫العهد‬ ‫"مسيحولوجيا‬ ‫‪:‬‬ ‫كولمان‬ ‫كتاب‬ ‫ذكر‬ ‫المناسب‬ ‫من‬

‫الكنيسة‬ ‫لإبراز مسيحولوجيا‬ ‫هذا العمل سعى‬ ‫ففي‬ ‫‪.‬‬ ‫الكتاب المقدس‬ ‫لاهوت‬ ‫قيمة في‬ ‫مساهمة‬

‫اختبر‬ ‫وللغرض‬ ‫‪،‬‬ ‫اللاهوت اللاحق‬ ‫الجارية في‬ ‫القويلات‬ ‫عن‬ ‫مستقلة‬ ‫العهد جديد‬ ‫البدئية في‬

‫وبالعمل‬ ‫‪،‬‬ ‫الدنيوي‬ ‫مبرزا علاقتها بالعمل‬ ‫إلى يس!‪،‬‬ ‫العهد الجديد منسوبة‬ ‫في‬ ‫نعوت‬ ‫عشرة‬

‫ا لوجود‪.‬‬ ‫قبل‬ ‫وبما‬ ‫‪،‬‬ ‫لكنيسة‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫لحالي‬ ‫ا‬ ‫وبالعمل‬ ‫‪،‬‬ ‫لمستقبلي‬ ‫ا‬ ‫الأخروي‬

‫الوحي‬
‫‪11 - .W‬‬ ‫و‪ .‬بانينبيغ‪Pannenberg -‬‬ ‫عمل‬ ‫لفكر بولتمان تمثل في‬ ‫اخر‬ ‫تحد‬ ‫* تشكل‬

‫اخر‬ ‫بديلا‬ ‫بانينبيغ‬ ‫يقت!ررء‬ ‫)‪.‬‬ ‫ا ( ‪6491‬‬ ‫أساسية‬ ‫مسارات‬ ‫‪:‬‬ ‫و"المسيحولوجيا‬ ‫" ( ‪،)6491‬‬ ‫كتاريخ‬

‫‪،‬‬ ‫البشارة‬ ‫في‬ ‫للوحي‬ ‫البولتماني‬ ‫التركيز‬ ‫وعن‬ ‫‪،‬‬ ‫البارثية‬ ‫الكلمة‬ ‫المميز للاهوت‬ ‫التاريخ‬ ‫إهمال‬ ‫عن‬

‫الشط!‬ ‫هو‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫مباشرة‬ ‫دله‬ ‫الذاتي‬ ‫الوحي‬ ‫إلينا‬ ‫يرد‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫بانينبيغ‬ ‫نظر‬ ‫وجهة‬ ‫فمن‬ ‫‪.‬‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬

‫وغير‬ ‫وسائطي‬ ‫بشكل‬ ‫يقت!ررء كولمان ‪ ،‬لكن‬ ‫‪ ،‬كما‬ ‫خلاص‬ ‫قصة‬ ‫وبولتمان‪ ،‬ولا عبر‬ ‫بارث‬ ‫مع‬

‫فحصا‬ ‫فإن ذلك يستدعي‬ ‫‪،‬‬ ‫الوحي‬ ‫موضع‬ ‫التاريخ هو‬ ‫وبكون‬ ‫‪.‬‬ ‫التاريخ‬ ‫عبر أحداث‬ ‫مباشر‪،‬‬

‫لا‬ ‫لإيمان‬ ‫ا‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫العقل‬ ‫عبر‬ ‫مدركا‬ ‫لوحي‬ ‫ا‬ ‫تاريخ‬ ‫ما كان‬ ‫وإذا‬ ‫التاريضي‪.‬‬ ‫البحث‬ ‫مناهج‬ ‫بواسطة‬

‫ا لداخلي‬ ‫المعنى‬ ‫لا يوفر‬ ‫الإيمان‬ ‫كان‬ ‫إذا‬ ‫‪،‬‬ ‫وبالمثل‬ ‫‪.‬‬ ‫العقلية‬ ‫المعرفة‬ ‫يستدعي‬ ‫بالأحرى‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫يكفي‬

‫للتارب‬ ‫النهائي‬ ‫الاختتام‬ ‫‪ ،‬صوب‬ ‫المستقبل‬ ‫نحو‬ ‫متجه‬ ‫يقين‬ ‫‪ ،‬فهو‬ ‫الماضية‬ ‫التاريخ‬ ‫لأحداث‬

‫المسيح‪.‬‬ ‫حدث‬ ‫في‬ ‫السالف‬


‫ب‪ -‬ردود أفعال الدارسين البريطانيين‬

‫الحقل‬ ‫الألمان في‬ ‫الدارسين‬ ‫من‬ ‫أكثر محافظة‬ ‫البريطانيون‬ ‫الدارسون‬ ‫كان‬ ‫تقليديا‬

‫والق ويلية الوجودية‬ ‫الجذري‬ ‫التش!‬ ‫عام‪،‬‬ ‫‪ ،‬وبشكل‬ ‫رفضوا‬ ‫حيث‬ ‫والق ويلي‪،‬‬ ‫اللاهوتي‬

‫توظيفا‬ ‫توظيفه‬ ‫عن‬ ‫ولم يتخلفوا‬ ‫‪،‬‬ ‫ترحيبا‬ ‫لديهم‬ ‫لاقى‬ ‫‪،‬‬ ‫ذلك‬ ‫بخلاف‬ ‫‪،‬‬ ‫الأشكال‬ ‫نقد‬ ‫ولكن‬ ‫لبولتمان‪.‬‬

‫تحليلاتهم‪.‬‬ ‫جيدا في‬

‫‪- .E‬‬ ‫‪Hoskyns‬‬ ‫هوسكينز‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫!‬ ‫*‬

‫البريطانيين‪،‬‬ ‫الألماني بين الدارسين‬ ‫واللاهوت‬ ‫نقد الكتاب المقدس‬ ‫انتشار‬ ‫يعود فضل‬

‫الرسالة إلى مؤمني‬ ‫‪11‬‬ ‫بارث ل‪-‬‬ ‫م)‪ .‬فقد ترجم ش!‪3‬‬ ‫‪3791‬‬ ‫(‪-1844‬‬ ‫إلى السير إدوين هوسكينز‬

‫هاجم الفكرة‬ ‫‪،‬‬ ‫‪Riddle of the new‬‬ ‫مؤلفه ‪-The 3191 -:‬‬
‫‪Testament‬‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫الإنجليزية‬ ‫روما" إلى‬

‫التقليد الاكثر‬ ‫داخل‬ ‫ليسع‬ ‫لاهوتية‬ ‫غير‬ ‫صورة‬ ‫أن يرسم‬ ‫أن النقد يمكن‬ ‫الليبرالية التي ترى‬

‫للعهد الجد!‬ ‫الأساسي‬ ‫الإشكال‬ ‫أن سر‬ ‫‪،‬‬ ‫نقاد الأشكال‬ ‫مثل غيره من‬ ‫قدما‪ .‬تبين لهوسكينز‪،‬‬

‫مقدرة النقد‬ ‫لكن ثقته في‬ ‫‪.‬‬ ‫البدئية‬ ‫المسيحية‬ ‫والكنيسة‬ ‫الناصري‬ ‫بين يس!ع‬ ‫الصلة‬ ‫في‬ ‫يكمن‬

‫الكبير‬ ‫شرحه‬ ‫ضم‬ ‫حيث‬ ‫‪.‬‬ ‫كبيرة‬ ‫كانت‬ ‫الأناجيل‬ ‫المتخفي خلف‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريضي‬ ‫العلصي بلوخ يسولح‬

‫د‪ .‬دافي ‪. -‬ه ع‬


‫‪.‬‬ ‫ف‪.‬‬ ‫طرف‬ ‫بعد وفاته من‬ ‫نشر‬ ‫‪ ، - The‬الذي‬ ‫‪fourth‬‬ ‫لإنجيل يوحنا‪Gospel -‬‬

‫أرقى ما أنجز‬ ‫فهو يعد من‬ ‫‪،‬‬ ‫عميقا‬ ‫لاهوتيا‬ ‫وتأويلا‬ ‫نقدية جادة‬ ‫دراسات‬ ‫‪.0491‬‬ ‫‪ - Davey‬سنة‬

‫البريطاني‪.‬‬ ‫التراث‬ ‫في‬

‫*ف‪.‬تيلور‪-V. 1887- 6891 -‬‬


‫‪Taylor‬‬

‫‪The‬‬ ‫‪-‬‬ ‫ب‪-‬‬ ‫أتبعه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Riddle‬‬ ‫‪di‬‬ ‫‪Hoskins‬‬ ‫نشر‪-‬‬ ‫فبعد‬ ‫البولتماني‪،‬‬ ‫الطتير‬ ‫بأهمية‬ ‫أمر‬

‫معالجة متزنة‪،‬‬ ‫وهي‬ ‫‪.‬‬ ‫نقد الأشكال‬ ‫أيضا‪ ،‬حول‬ ‫‪of the‬‬ ‫‪-formation‬‬
‫‪Gospel‬‬ ‫‪Tradition 3391‬‬

‫متقبلة‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫في‬ ‫‪ ،‬ولكن‬ ‫الأشكال‬ ‫لنقد‬ ‫السلبية‬ ‫بالنتاثج‬ ‫يتعلق‬ ‫لما‬ ‫الانتقاد‬ ‫شديدة‬

‫تايلور‬ ‫ويرى‬ ‫الموضو‪.3‬‬ ‫في‬ ‫بالغة الأهمية‬ ‫ليوم مقدمة‬ ‫ا‬ ‫إلى‬ ‫تمثل‬ ‫تزال‬ ‫لا‬ ‫‪.‬‬ ‫الإيجابية‬ ‫للمساهمات‬

‫الأصالة‬ ‫لأطروحات‬ ‫هامة‬ ‫أن يوفر تأكيدات‬ ‫يمكن‬ ‫‪،‬‬ ‫تشكيك‬ ‫أي‬ ‫بعيدا عن‬ ‫‪،‬‬ ‫أن نقد الأشكال‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫تايلور‬ ‫دافع‬ ‫‪،‬‬ ‫للأناجيل‬ ‫اللاهوتية‬ ‫بالطبيعة‬ ‫الاعتراف‬ ‫خلال‬ ‫‪ .‬ومن‬ ‫الإنجيلي‬ ‫للتراث‬ ‫التاريخية‬

‫ليس!‪.‬‬ ‫لحقيقية‬ ‫ا‬ ‫لوقائع‬ ‫وا‬ ‫بناء العبارات‬ ‫لإعادة‬ ‫كمصادر‬ ‫لتاريخية‬ ‫ا‬ ‫قيمتها‬ ‫عن‬ ‫بإلحاخ‬

‫‪،‬‬ ‫‪5391‬‬ ‫"‬ ‫المسيح‬ ‫‪11‬أسماء‬ ‫الجديد‪:‬‬ ‫العهد‬ ‫مسيحولوجيا‬ ‫عن‬ ‫ثلاثيته‬ ‫في‬ ‫جليا‬ ‫ذلك‬ ‫يبدو‬

‫‪.‬‬ ‫‪5891‬‬ ‫الجديد"‬ ‫العهد‬ ‫تعاليم‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫الإنسان‬ ‫‪11 ،‬المسيح‬ ‫‪5491‬‬ ‫"‬ ‫ودعوته‬ ‫المسيح‬ ‫"حياة‬

‫الوقت ذاته‬ ‫في‬ ‫تايلور‬ ‫يعترف‬ ‫‪،‬‬ ‫المعلن‬ ‫أهمية المسيح‬ ‫بولتمان عن‬ ‫رأي‬ ‫إلى مشاركته‬ ‫إضافة‬

‫التاريضي‪.‬‬ ‫لقيمة المسيحولوجية ليس!‬ ‫با‬

‫مرقس"‬ ‫القديس‬ ‫الإنجيل وفق‬


‫‪11‬‬ ‫المعنون ب‪-‬‬ ‫تفسيره‬ ‫هو‬ ‫لتايلور‬ ‫شهرة‬ ‫الاكثر‬ ‫العمل‬

‫وراد حول‬ ‫شكوك‬ ‫عن‬ ‫بديل‬ ‫لصياغة‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫علم‬ ‫فيه وسائل‬ ‫يتبنى‬ ‫‪ ،‬الذي‬ ‫‪5291‬‬

‫المتعلقة‬ ‫للدراسات‬ ‫وهو يمثل عملا مرجعيا‬ ‫‪،‬‬ ‫‪6691‬‬ ‫سنة‬ ‫جديدة‬ ‫طبعة‬ ‫في‬ ‫نشر‬ ‫‪.‬‬ ‫تاريخية مرقس‬

‫ولوقا)‪.‬‬ ‫ومرقس‬ ‫لثلاثة (متى‬ ‫ا‬ ‫لأناجيل‬ ‫با‬

‫التفسير‬ ‫إلى‬ ‫البريطانيين‬ ‫زملائه‬ ‫بين‬ ‫الأقرب‬ ‫يعد‬ ‫م)‪،‬‬ ‫‪5391‬‬ ‫‪-1883‬‬ ‫(‬ ‫لايتفوت‬ ‫‪.‬‬ ‫ر‪.‬ه‪-‬‬ ‫*‬

‫سنة‬ ‫التي نشرها‬ ‫والدراسة‬ ‫إنجلترا‪.‬‬ ‫في‬ ‫لنقد الأشكال‬ ‫أكثر المساندين‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬كان‬ ‫الألماني‬

‫اعتبار‬ ‫في‬ ‫تبناها‬ ‫التي‬ ‫للمقاربة‬ ‫عرضا‬ ‫فيها‬ ‫"‪ ،‬نجد‬ ‫الأناجيل‬ ‫في‬ ‫والآويل‬ ‫التاريخ‬ ‫‪" 1‬‬ ‫'‪391‬‬

‫من‬ ‫‪11‬الإنجيل‬ ‫مؤلفه‬ ‫يمثل‬ ‫‪.‬‬ ‫الناصري‬ ‫ليس!‬ ‫ذاتية‬ ‫سيرة‬ ‫بصفتها‬ ‫‪ ،‬لا‬ ‫لاهوتيا‬ ‫تفسيرا‬ ‫الأناجيل‬

‫كما كتب‬ ‫‪.‬‬ ‫بتاريخية مرقس‬ ‫القبول التقليدي البريطاني‬ ‫" استثناء في‬ ‫مرقس‬ ‫القديس‬ ‫منظور‬

‫‪.5691‬‬ ‫وفاته سنة‬ ‫بعد‬ ‫يوحنا "‪ ،‬نشر‬ ‫القديس‬ ‫‪11‬إنجيل‬ ‫‪:‬‬ ‫بعنوان‬ ‫تفسيرا‬ ‫لايتفوت‬

‫‪- .C .H‬‬ ‫‪Dodd‬‬ ‫‪.‬دود‪-‬‬ ‫ك‪.‬ه‪-‬‬ ‫بميم‬

‫المدرسة البولتمانية‬ ‫على‬ ‫حكرا‬ ‫العهد الجديد‬ ‫رسالة‬ ‫إيصال‬ ‫على‬ ‫الحرص‬ ‫لم يكن‬

‫النقدي‬ ‫المنحى‬ ‫هذا‬ ‫الثلاثينيات ‪ ،‬ينحو‬ ‫منتهى‬ ‫) حتى‬ ‫‪7391‬‬ ‫( ‪-1884‬‬ ‫دود‬ ‫نجد‬ ‫‪ ،‬إذ‬ ‫فحسب‬

‫وبرغم عدم‬ ‫‪.‬‬ ‫شاملة‬ ‫باتجاه خلاصة‬ ‫الأولى‬ ‫الخطوات‬ ‫بنفسه‬ ‫للعهد الجديد‪ ،‬منجزا‬ ‫الضروري‬

‫بمؤلفه‪:‬‬ ‫الأناجيل‬ ‫خلف‬ ‫الماكث‬ ‫بالإنجيل‬ ‫التعريف‬ ‫في‬ ‫شارك‬ ‫‪،‬‬ ‫نقد الأشكال‬ ‫انتمائه إلى مدرسة‬

‫ما تعلق‬ ‫سيما‬ ‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫البدئية للكنيسة‬ ‫للبشارة‬ ‫تحليل‬ ‫وهو‬ ‫‪،391‬‬ ‫‪6‬‬ ‫وتطوراتها"‬ ‫الرسولية‬ ‫‪11‬التعاليم‬

‫البدئية الوحدة البنيوية للعهد الجديد‪.‬‬ ‫الرسولية‬ ‫البشارة‬ ‫رأى في‬ ‫‪.‬‬ ‫منه بأعمال الرسل وبولس‬
‫عبر تجاوزه‬ ‫نجاخ‪،‬‬ ‫ما لاقاه من‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫الملكوت " تأثير جلي‬ ‫لمؤلفه "حكم‬ ‫كذلك كان‬

‫عن‬ ‫عبر جرمياس‬ ‫يس!‪.‬‬ ‫الأصلية التي ضربها‬ ‫الأمثال‬ ‫إلى‬ ‫الأناجيل‬ ‫في‬ ‫الحكم التي نجدها‬

‫تشكل‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‬ ‫الواقعية‬ ‫‪11‬الإسكاتولوجيا‬ ‫نظرية‬ ‫الكتاب‬ ‫ذلك‬ ‫عبر‬ ‫صاغ‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫دود‬ ‫لعمل‬ ‫تثمينه‬

‫مستقبلية‪.‬‬ ‫كونها‬ ‫من‬ ‫أكثر‬ ‫حاضرة‬ ‫واقعة‬ ‫‪،‬‬ ‫يس!‬ ‫أمثال‬ ‫وفق‬ ‫‪،‬‬ ‫المعلنة‬ ‫المملكة‬ ‫فيها‬

‫)‪ ،‬وهو‬ ‫‪5391‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الرابع‬ ‫الإنجيل‬ ‫"تفسير‬ ‫أولهما‬ ‫‪،‬‬ ‫كتابين‬ ‫المبكرة في‬ ‫الدراسات‬ ‫تلخصت‬

‫دور‬ ‫ذلك جراء ما أولاه من‬ ‫انتقد في‬ ‫‪،‬‬ ‫يوحنا‬ ‫بنية إنجيل‬ ‫في‬ ‫اليهودية‬ ‫المفاهيم‬ ‫تحليل لأصول‬

‫دود للطباعة عمله‪:‬‬ ‫قدم‬ ‫سنوات‬ ‫لإنجيل يوحنا‪ .‬بعد عشر‬ ‫الفكري‬ ‫العالم‬ ‫للهلينية باعتبارها‬

‫يوحنا‬ ‫بين‬ ‫الرابطة‬ ‫الصلة‬ ‫عن‬ ‫دراسة‬ ‫وهو‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪5391‬‬ ‫(‬ ‫"‬ ‫الرابع‬ ‫للإنجيل‬ ‫التاريضي‬ ‫‪11‬التراث‬

‫عز‬ ‫فيه إلى تقليد مواز‪ ،‬لكنه مستقل‬ ‫ولوقا)‪ ،‬استند‬ ‫ومرقس‬ ‫(متى‬ ‫والأناجيل الثلاثة الأخرى‬

‫الكفاءة التاريخية واللاهوتية‬ ‫دود‬ ‫‪ ،‬يعرض‬ ‫الكتاب‬ ‫صفحات‬ ‫مدى‬ ‫‪ .‬فعلى‬ ‫الثلاثة‬ ‫الأناجيل‬

‫العهد‬ ‫دراسات‬ ‫مجال‬ ‫البريطانية المميزة في‬ ‫الإنتاجات‬ ‫خاصيات‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬التي صارت‬ ‫العالية‬

‫الجديد‪.‬‬

‫لعقود‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫لأعمال‬ ‫ا‬ ‫أبرز‬ ‫أنجزت‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬ ‫لمذكورة‬ ‫ا‬ ‫لدراسات‬ ‫ا‬ ‫مع‬ ‫لبريطاني‬ ‫ا‬ ‫لتقليد‬ ‫ا‬ ‫يتوقف‬ ‫لم‬

‫أنشطة‬ ‫إلى‬ ‫‪ ،‬إضافة‬ ‫مشتركة‬ ‫وأدوات‬ ‫مناهج‬ ‫استعمال‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫القرن العشرين‬ ‫الأخيرة من‬

‫زائرين‬ ‫دارسين‬ ‫سنويا‬ ‫‪ ،) Studiorum Novi Testamenti‬التي تجمع‬ ‫العالمية (‪Societas‬‬ ‫الجمعية‬

‫البريطانية والألمانية‬ ‫للدراسات‬ ‫المميزة‬ ‫الخاصيات‬ ‫جعل‬ ‫في‬ ‫البلدان ‪ ،‬ساهموا‬ ‫كافة‬ ‫من‬

‫متقاربة‪.‬‬

‫البولتمانية‬ ‫ما بعد‬ ‫البولتمانية‪:‬‬ ‫المدرسة‬ ‫أفعال‬ ‫ج‪ -‬ردود‬

‫أنفسهم‪.‬‬ ‫بولتمان‬ ‫أتباع‬ ‫بين‬ ‫ثار‬ ‫ما‬ ‫البولتمانية‬ ‫للأرثوذكسية‬ ‫الأهم‬ ‫الفعلي‬ ‫الأثر‬ ‫كان‬

‫ما بات‬ ‫دشنت‬ ‫‪،‬‬ ‫منهم فحسب‬ ‫البعض‬ ‫فإن ردود فعل‬ ‫لهؤلاء التلاميذ‪،‬‬ ‫الفردية‬ ‫فبرغم النزعات‬

‫بولتمان ‪:‬‬ ‫متابعة عمل‬ ‫خلالهما‬ ‫من‬ ‫‪ ،‬تمت‬ ‫جناحان‬ ‫"ما بعد بولتمان "‪ .‬تشكل‬ ‫بتفسير‬ ‫يعرف‬

‫الجوهري‬ ‫التي تعالج السؤال‬ ‫الأساسية‬ ‫الأطروحات‬ ‫النقدية لبعض‬ ‫المعالجة‬ ‫يتناول‬ ‫أحدهما‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫ونظرا لصعوبة‬ ‫‪.‬‬ ‫اللاهوت‬ ‫لش!ح‬ ‫هايدغر‬ ‫همية فلسفة‬ ‫وأ‬ ‫لآخر يتعلق بمعنى‬ ‫وا‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريضي‬ ‫ليس!‬

‫ونشير‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريضي‬ ‫يس!‬ ‫عن‬ ‫الجديد‬ ‫البحث‬ ‫مسألة‬ ‫على‬ ‫معالجتنا‬ ‫في‬ ‫نقتصر‬ ‫‪،‬‬ ‫لثاني‬ ‫ا‬ ‫السؤال‬

‫المسجلة في‬ ‫والنقاشات‬ ‫البيبلوغرافيا‬ ‫إلى‬ ‫الهايدغري‬ ‫ما يتعلق بالسؤال‬ ‫القارئ في‬ ‫على‬

‫!" ‪.‬‬ ‫بالهامش‬ ‫المذكور‬ ‫المؤلف‬

‫نحو‬ ‫للصعود‬ ‫مسعى‬ ‫أي‬ ‫للإنجيل من‬ ‫الطبيعة البشارية‬ ‫بالنسبة إلى بولتمان ‪ ،‬تحد‬

‫‪ .‬وبحسب‬ ‫البدئية‬ ‫‪ ،‬للكنيسة‬ ‫القائم‬ ‫‪ ،‬الرب‬ ‫بالمسيح‬ ‫الإيمان‬ ‫اعتراف‬ ‫عبر‬ ‫التاريضي‬ ‫المسيح‬

‫ليس!‬ ‫الوجه التاريضي‬ ‫ترسم‬ ‫سيرة‬ ‫البدئية من‬ ‫للكنيسة‬ ‫أية جدوى‬ ‫هناك‬ ‫بولتمان ليست‬

‫ولذلك يبدو‬ ‫‪،‬‬ ‫البشارة‬ ‫الإيمان المعلن في‬ ‫يس!‬ ‫على‬ ‫أساسا‬ ‫نظرتها‬ ‫ركزت‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫الناصري‬

‫المسيحي‪.‬‬ ‫للإيمان‬ ‫غير مجد‬ ‫التاريضي‬ ‫يس!‬

‫‪،‬‬ ‫البشارة‬ ‫يتخطى‬ ‫تاريضي‬ ‫بحث‬ ‫إمكانية إرساء‬ ‫في‬ ‫العميق‬ ‫النظري‬ ‫تشككه‬ ‫وبرغم‬

‫"تاريخ الأناجيل‬ ‫‪:‬‬ ‫مؤلفه‬ ‫في‬ ‫لاختبار أقوال المسيح وأفعاله سواء‬ ‫بولتمان معايير صارمة‬ ‫صاغ‬

‫هذا السياق‬ ‫المسيح "‪ .‬وبحسب‬


‫‪11‬‬ ‫العمل الثاني المعنون ب‪-‬‬ ‫ولوقا)" أو في‬ ‫ومرقس‬ ‫(متى‬ ‫الثلاثة‬

‫يس!‬ ‫لجديدة بشأن‬ ‫ا‬ ‫أبحاثهم‬ ‫في‬ ‫لانتهاجه‬ ‫لأتباع‬ ‫ا‬ ‫وهو ما يسعى‬ ‫‪،‬‬ ‫بولتمان‬ ‫عمل‬ ‫في‬ ‫لحاضر‬ ‫ا‬

‫في كتابه‪-:‬‬ ‫خصوصا‬ ‫‪Kahler‬‬


‫‪-M.‬‬ ‫‪1835-‬‬ ‫في ذلك م‪ .‬كاهلر‪1291 -‬‬ ‫الرائد‬ ‫كان‬ ‫التاريضي‪،‬‬

‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪sogenante‬‬ ‫‪historische‬‬ ‫‪Jesus‬‬ ‫‪and der‬‬ ‫‪geschichtliche‬‬ ‫‪biblische‬‬ ‫‪-eDer‬‬
‫‪Christus‬‬ ‫‪2918‬‬
‫ساخنة من فترات ما بعد البولتمانية‪.‬‬ ‫فترة‬ ‫عيد طبعه سنة ‪ 5691‬في‬ ‫أ‬

‫‪-‬‬ ‫‪Kasemann‬‬
‫‪-E.‬‬ ‫كاسمان‪6091 -‬‬ ‫أ‪.‬‬ ‫* تم انطلاق البحث الجديد شكليا سنة ‪ 5391‬مع‬

‫فيه ثلاث‬ ‫عرض‬ ‫التاريضي"‪،‬‬ ‫يس!‬ ‫امسألة‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫بعنوان‬ ‫صادر‬ ‫مقال‬ ‫في‬ ‫وذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫بتوبنغن‬ ‫لمدرس‬ ‫ا‬ ‫‪،‬‬

‫أساسية‪:‬‬ ‫أطروحات‬

‫ويسؤ‬ ‫الممجد للإيمان المسيحي‬ ‫بين الرب‬ ‫فيها الصلة‬ ‫تغدو‬ ‫التي‬ ‫الحال‬ ‫أ‪ -‬في‬

‫إلى‬ ‫كاسمان‬ ‫يشير‬ ‫لاتاريخية ‪ .‬حيث‬ ‫أسطورة‬ ‫المسيحية‬ ‫واهية ‪ ،‬نضير‬ ‫التاريضي‬ ‫الأرضي‬

‫الحضور‬ ‫نفي‬ ‫إلى‬ ‫البولتماني للبشارة ‪ ،‬بما يفضي‬ ‫التاريضي‬ ‫النفي‬ ‫في‬ ‫الكامن‬ ‫الخطر‬

‫خيال ‪.‬‬ ‫مجرد‬ ‫واعتباره‬ ‫العيني للمسيح‬


‫إذن لكتابة‬ ‫فما الداعي‬ ‫تعير اهتماما لتاريخ يسع‪،‬‬ ‫لا‬ ‫البدئية‬ ‫المسيحية‬ ‫‪ -2‬إن كانت‬

‫المسيح‬ ‫سوى‬ ‫المعلن إليهم ليس‬ ‫المسيح‬ ‫أن‬ ‫الأناجيل مقتنعين‬ ‫كتاب‬ ‫كان‬ ‫الأناجيل ؟ فقد‬

‫لأرضي‪.‬‬ ‫ا‬ ‫التاريضي‬

‫الصعود‬ ‫الصعب‬ ‫فإنه من‬ ‫‪،‬‬ ‫إنتاج الإيمان الفصحي‬ ‫من‬ ‫الأناجيل‬ ‫كانت‬ ‫وإن‬ ‫‪ -3‬حتى‬

‫المفعم بالرسالة‪.‬‬ ‫لرب‬ ‫ا‬ ‫مع‬ ‫لأرضي‬ ‫ا‬ ‫يسور‪3‬‬ ‫هوية‬ ‫ثقة في‬ ‫يتطلب‬ ‫لإيمان‬ ‫ا‬ ‫لأن‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريضي‬ ‫للمسيح‬

‫المبادئ‬ ‫البحث المستجد‪ ،‬قدم كاسمان بعض‬ ‫حذو هذا الدفاع عن ضرورة‬
‫المنهجية‪:‬‬

‫الطابع البشاري ‪،‬‬ ‫الإنجيلية ذات‬ ‫المواد‬ ‫وفعله لزم فرز كافة‬ ‫يس!‪3‬‬ ‫مقول‬ ‫صدق‬ ‫لإثبات‬ ‫*‬

‫الكنيسة يجعل‬ ‫رسالة‬ ‫مع‬ ‫ولكن جمعها‬ ‫‪،‬‬ ‫خاطئة‬ ‫الأقوال‬ ‫أن هذه‬ ‫بالضرورة‬ ‫ما لا يعني‬ ‫وهو‬

‫ن‬ ‫أ‬ ‫‪ - Sitz im‬يمكن‬ ‫فواقعها المعيشي ‪Leben -‬‬ ‫‪.‬‬ ‫يس!ع‬ ‫طرف‬ ‫اختبار كونها معلنة من‬ ‫استحالة‬

‫يكون حالة أو إيمانا سابقا للفصح‪.‬‬

‫تقليد الأحبار أو فبم‬ ‫في‬ ‫اليهودية المعاصرة ‪ ،‬سواء‬ ‫مع‬ ‫تمازج‬ ‫أي‬ ‫تجنب‬ ‫*‪ -‬ينبغي‬

‫صدقها‪.‬‬ ‫إثبات‬ ‫ممكنا‬ ‫ليس‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫الأخرويات‬

‫وقد غير كاسمان‬ ‫ارامية‪.‬‬ ‫خاصيات‬ ‫للمسيح‬ ‫الأقوال الصادقة‬ ‫أن تعكس‬ ‫*‪ -‬ينبغي‬

‫لا‬ ‫‪،‬‬ ‫البدئي‬ ‫المسيحي‬ ‫بنية للاهوت‬ ‫من‬ ‫تمثله‬ ‫لما‬ ‫‪،‬‬ ‫اليهودية‬ ‫للأخرويات‬ ‫أهمية‬ ‫موليا‬ ‫لاحقا‬ ‫موقفه‬

‫المسيح‬ ‫تعاليم‬ ‫في‬ ‫العثور‬ ‫المعايير‪ ،‬تم‬ ‫لتلك‬ ‫صارم‬ ‫تطبيق‬ ‫وعبر‬ ‫‪.‬‬ ‫بولتمان‬ ‫الأثيرة لدى‬ ‫للغنوصية‬

‫هذا‬ ‫حول‬ ‫لكاسمان‬ ‫الأساسية‬ ‫الأفكار‬ ‫وتوجد‬ ‫‪.‬‬ ‫لشخصه‬ ‫الثابتة العائدة‬ ‫العناصر‬ ‫بعض‬ ‫على‬

‫التفسيرية‪.‬‬ ‫مؤلفاته‬ ‫في‬ ‫الموضوم‬

‫‪-‬‬ ‫‪Fuchs‬‬
‫‪-E.‬‬ ‫فوكس ‪3091 -‬‬ ‫إ‪.‬‬ ‫ماربو!‪،3‬‬ ‫نشر تلميذ اخر لبولتمان من‬ ‫* سنة ‪5691‬‬

‫بسلوك‬ ‫تتعلق‬ ‫‪،‬‬ ‫للبحث‬ ‫جديدة‬ ‫فيه سبلا‬ ‫اقت!‪3‬‬ ‫التاريضي"‪،‬‬ ‫يس!‪3‬‬ ‫عن‬ ‫البحث‬ ‫‪11‬‬ ‫‪:‬‬ ‫بعنوان‬ ‫مقالا‬

‫وما‬ ‫‪،‬‬ ‫رفقة الخطاة‬ ‫تناول الاكل والشرب‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫الحياة‬ ‫فعليا في‬ ‫يسور‪ .3‬فالمسيع يحضر‬

‫!‬ ‫م‬ ‫شيم‬ ‫فيه‬ ‫للمذنبين‬ ‫الرب‬ ‫محبة‬ ‫وإعلان‬ ‫‪.‬‬ ‫القريب‬ ‫للرب‬ ‫الخلاصي‬ ‫الفعل‬ ‫الأمثال‬ ‫عبر‬ ‫يجلو‬

‫ولنا‬ ‫‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫العائدة‬ ‫تلك‬ ‫مع‬ ‫نفسها‬ ‫الإرادة‬ ‫ممثلا‬ ‫الإله ‪،‬‬ ‫موضع‬ ‫في‬ ‫المسيح‬ ‫يقف‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫السلطة‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫لقد‬ ‫‪.‬‬ ‫للرب‬ ‫ممثلا‬ ‫وطبيعته بصفته‬ ‫لهويته‬ ‫المسيح المفتاح للولوج إلى الفهم الذاخلي‬ ‫سلوك‬ ‫في‬

‫إلى يقين‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫نشاط‬ ‫بشأن‬ ‫الإنجيلية‬ ‫للروايات‬ ‫التاريخية‬ ‫الأصالة‬ ‫في‬ ‫يقين فوكس‬ ‫استند‬

‫لأقوال "‪. 4‬‬ ‫ا‬ ‫أقل من‬ ‫للأعمال‬ ‫لكنيسة‬ ‫ا‬ ‫تحوير‬ ‫احتمال‬ ‫في‬

‫‪.‬ل!‬ ‫‪(599‬م‪-‬‬ ‫‪-(509‬‬ ‫بورنكام‬ ‫ج‪.‬‬ ‫بولتمان ‪ ،‬نشر‬ ‫"مسيح"‬ ‫من‬ ‫ثلاثين سنة‬ ‫بعد‬ ‫*‬

‫ويعد هذا الكاتب الدارس‬ ‫‪،‬‬ ‫‪5691‬‬ ‫" سنة‬ ‫الناصرى‬ ‫"يسو‪3‬‬ ‫هيلدلبي!خ مؤلف‬ ‫‪ -‬من‬ ‫‪Bomkamm‬‬

‫وفوغ‪،‬‬ ‫كاسمان‬ ‫شاكلة‬ ‫وعلى‬ ‫التاريضي‪.‬‬ ‫الاهتمام بيسور‪3‬‬ ‫حيث‬ ‫الأول من‬ ‫المابعد بولتماني‬

‫رأى كاسمان‬ ‫يسور‪ .3‬وإن‬ ‫لسلطة‬ ‫تاريخية وأهمية للإيمان اللامتساوي‬ ‫بورنكام جدوى‬ ‫ينسب‬

‫جراء‬ ‫المحدث‬ ‫لأثر الهام‬ ‫ا‬ ‫إ!‬ ‫يؤكد‬ ‫بورنكام‬ ‫فإن‬ ‫يسو‪،3‬‬ ‫سيرة‬ ‫في‬ ‫فوغ‬ ‫ورا ه‬ ‫لتعاليم‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫التجلي‬

‫سواء في‬ ‫حاضرة‬ ‫‪،‬‬ ‫مطلقة‬ ‫سلطة‬ ‫وهي‬ ‫‪،‬‬ ‫تواز ليسوع‬ ‫وبدون‬ ‫المباشرة‬ ‫السلطة‬ ‫هو في‬ ‫‪،‬‬ ‫الأناجيل‬

‫للإيمان ‪.‬‬ ‫نتاجا‬ ‫وليست‬ ‫التاريضي‬ ‫يس!‬ ‫مصدرها‬ ‫سلطة‬ ‫فكل‬ ‫‪،‬‬ ‫الأفعال‬ ‫أو عبر‬ ‫لكلمات‬ ‫ا‬

‫التالية المتعلقة‬ ‫الوقائع‬ ‫إقرار‬ ‫يمكن‬ ‫بورنكام‪،‬‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫‪،‬‬ ‫السلطة‬ ‫تجربة‬ ‫على‬ ‫وعلاوة‬

‫في‬ ‫بشر‬ ‫‪.‬‬ ‫الجليل‬ ‫في‬ ‫لناصرة‬ ‫ا‬ ‫أصيل‬ ‫‪،‬‬ ‫النجار‬ ‫يوسف‬ ‫ابن‬ ‫‪،‬‬ ‫يهوديا‬ ‫كان‬ ‫فقد‬ ‫‪،‬‬ ‫التاريضي‬ ‫بيسوع‬

‫في‬ ‫بما وضعه‬ ‫‪،‬‬ ‫للمحرومين‬ ‫وأحسن‬ ‫المرضى‬ ‫داوى‬ ‫‪،‬‬ ‫الجليل‬ ‫بحيرة‬ ‫ضفاف‬ ‫المدن الواقعة على‬

‫الوقائع‬ ‫هذه‬ ‫في‬ ‫الاكثر خطورة‬ ‫أورشليم ‪ .‬الشيء‬ ‫في‬ ‫تم صلبه‬ ‫حتى‬ ‫‪،‬‬ ‫الفريسيين‬ ‫مع‬ ‫صدام‬

‫اللحظة‬ ‫‪ ،‬كانت‬ ‫المسيح‬ ‫رسالة‬ ‫‪ ،‬أنه خلول‬ ‫الأساسية‬ ‫‪ ،‬بمعانيها‬ ‫والبسيطة‬ ‫‪ ،‬الجلية‬ ‫التاريخية‬

‫الواق!‬ ‫هو في‬ ‫مع يسوم‬ ‫فاللقاء التاريضي‬ ‫‪،‬‬ ‫القرار حاضرة‬ ‫الأخروية التي تح!أ على‬ ‫الحاسمة‬

‫مع الله‪.‬‬ ‫لقاء أخروي‬

‫‪. -5 :‬‬ ‫ل‪-‬‬ ‫يسو‪3‬‬ ‫حول‬ ‫أخرى‬ ‫بولتمانية‬ ‫ما بعد‬ ‫دراسة‬ ‫ظهرت‬ ‫* إبان العام ‪9591‬‬

‫يسو‪3‬‬ ‫معرفته بشأن‬ ‫يمكن‬ ‫لما‬ ‫جيدة‬ ‫خلاصة‬ ‫ولهح ‪ ،+.‬وهي‬ ‫‪2‬‬ ‫اح‬ ‫‪،‬أ‪،‬ا!‪+‬أ‬ ‫‪1591-‬‬ ‫‪(989‬‬ ‫كنزلمان‪.‬‬

‫لإعلان‬ ‫ا‬ ‫دعوته‬ ‫عبر‬ ‫تجلى‬ ‫‪،‬‬ ‫الده‬ ‫مع‬ ‫للإنسانية‬ ‫لمباشر‬ ‫ا‬ ‫للقاء‬ ‫ا‬ ‫هو‬ ‫يسو‪3‬‬ ‫‪،‬‬ ‫إليه‬ ‫فبالنسبة‬ ‫التاريضي‪.‬‬

‫الملكوت ‪.‬‬ ‫حضور‬ ‫عن‬ ‫فعلي‬ ‫تعبير‬ ‫وإمعاله‬ ‫‪،‬‬ ‫دده‬ ‫لنهائية‬ ‫ا‬ ‫لكلمة‬ ‫ا‬ ‫هي‬ ‫يسو‪3‬‬ ‫كلمة‬ ‫‪.‬‬ ‫النهائي‬ ‫الفوري‬

‫التي‬ ‫أ‪-"!4!،‬‬ ‫أ‬ ‫‪0‬‬ ‫أ"ح ‪!3‬؟‪63‬ا‬ ‫حأ"‪3‬‬ ‫عن‪-‬‬ ‫فكرة‬ ‫يقدم‬ ‫‪،)5491‬‬ ‫(توبنغن‬ ‫الزمن "‬ ‫"جوهر‬ ‫كتابه‬ ‫في‬

‫هذا العمل يثبت كنزلمان دور لوقا في‬ ‫في‬ ‫‪.‬‬ ‫اللاحقين‬ ‫البولتمانيين‬ ‫التطبيق من قبل‬ ‫رهن‬ ‫وضعت‬
‫عن‬ ‫حدة‬ ‫على‬ ‫مجلدا‬ ‫كما أضاف‬ ‫‪،‬‬ ‫ودقيق‬ ‫محدد‬ ‫لاهوتي‬ ‫سياق‬ ‫ضمن‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫تدوين تاريخ‬

‫المسيح‬ ‫الأوائل أن مجيء‬ ‫المسيحيون‬ ‫رأى‬ ‫كنزلمان‬ ‫إليه‬ ‫ووفق ما ذهب‬ ‫‪.‬‬ ‫البدئية‬ ‫تاريخ الكنيسة‬

‫وعودة‬ ‫الصعود‬ ‫‪-‬‬ ‫القيامة‬ ‫بين‬ ‫ما‬ ‫الفاصلة‬ ‫الفترة‬ ‫كانت‬ ‫للتاريخ ‪ ،‬وإن‬ ‫الحتمية‬ ‫النهاية‬ ‫يمثل‬

‫مركبة‬ ‫مراجعة‬ ‫في‬ ‫الكنيسة‬ ‫تلك العودة قد أدخل‬ ‫تأخر‬ ‫‪ ،‬فإن‬ ‫مقتضبة‬ ‫الأرض‬ ‫المسيح على‬

‫وللمصادر‬ ‫الأخروية ليس!‬ ‫الرؤية‬ ‫وجذري‬ ‫عميق‬ ‫لوقا بشكل‬ ‫حور‬ ‫‪ .‬حيث‬ ‫للاهوتها الخاص‬

‫ع؟‪(3‬اع‪، -+‬‬ ‫‪(6‬ء‪3‬‬ ‫عا‪(6‬ءا‬ ‫‪-‬‬ ‫البدئي سياق‬ ‫اللاهوت المسيحي‬ ‫في‬ ‫حاشرا‬ ‫‪،‬‬ ‫مثل إنجيل مرقس‬ ‫القديمة‬

‫وبشكل‬ ‫‪.‬‬ ‫الكنيسة‬ ‫وحقبة‬ ‫إسرائيل‬ ‫بين حقبة‬ ‫فترة وسطى‬ ‫هي‬ ‫الدعوة العامة للمسيح‬ ‫بصفة‬

‫تحريف‬ ‫بإقرار حصول‬ ‫وخاطئا‪،‬‬ ‫ثانويا‬ ‫لوقا‬ ‫بولتمان فهم‬ ‫عام‪ ،‬اعتبر كنزلمان وتيار مابعد‬

‫تيار مابعد بولتمان‬ ‫كولمان عن‬ ‫النقطة استقل‬ ‫هذه‬ ‫‪ .‬وبشأن‬ ‫الإنجيل الأصلي‬ ‫في‬ ‫وتحوير‬

‫من‬ ‫الأخروي‬ ‫أين تم إعلاء السياق‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫تعاليم‬ ‫ومتجذرا في‬ ‫أصيلا‬ ‫لوقا للتاريخ‬ ‫فهم‬ ‫معتبرا‬

‫و"أصول‬ ‫الجديد"‬ ‫العهد‬ ‫كنزلمان الأخرى ‪" :‬لاهوت‬ ‫أعمال‬ ‫من‬ ‫نذكر‬ ‫كذلك‬ ‫كنزلمان‪.‬‬ ‫طرف‬

‫التاريضي"‪.‬‬ ‫ا لنقد‬ ‫ونتائج‬ ‫لمسيحية‬ ‫ا‬

‫ما بعد بولتمان في‬ ‫عداد رواد مدرسة‬ ‫‪ -‬في‬ ‫‪.J‬‬ ‫‪.M‬‬ ‫‪Robinson -‬‬ ‫خ‪ .‬م روبنسون‬ ‫* يدرخ‬

‫فإن ذلك‬ ‫‪،‬‬ ‫البشارة‬ ‫على‬ ‫فعلاوة‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫شخصية‬ ‫في‬ ‫للغوص‬ ‫يرتئي توفر نهجين‬ ‫حيث‬ ‫‪.‬‬ ‫أمريكا‬

‫‪.‬‬ ‫و‬ ‫الألماني‬ ‫قبل الفيلسوف‬ ‫من‬ ‫الستوريوغرافيا الوجودية ‪ -‬التي أعدت‬ ‫بواسطة‬ ‫أيضا‬ ‫متيسر‬

‫"‬ ‫‪5‬‬ ‫كولنغود‪"400- -‬؟‪+‬ا((‪ 5‬ح‬ ‫قبل ر‪.‬خ‬ ‫م ثم لاحقا من‬ ‫دلتاي ‪2291 -‬‬

‫تتيسر‬ ‫حيث‬ ‫"فكرة التاريخ " (‪.)4691‬‬ ‫‪:‬‬ ‫وفاته بعنوان‬ ‫بعد‬ ‫الأثر الذي نشر‬ ‫‪ 988-‬أم‪ ،‬في‬ ‫‪4391‬‬

‫الفلسفة‬ ‫‪ ،‬إذ لا تجعل‬ ‫الله‬ ‫مع‬ ‫للعيش‬ ‫الأرضي‬ ‫العالم‬ ‫رفض‬ ‫الذي‬ ‫التاريضي‬ ‫ملاقاة يس!‬

‫مشروعا‪.‬‬ ‫بل‬ ‫فحسب‬ ‫ممكنا‬ ‫الجديد‬ ‫البحث‬ ‫للتاريخ‬ ‫الوجودية‬

‫في‬ ‫‪ -‬هو مو!ء للكنيسة ولاهوتي عقلاني ‪ ،‬درس‬ ‫‪Ebeling‬‬


‫‪-G.‬‬ ‫‪1291 -‬‬ ‫إبيلينغ‪.‬‬ ‫* خ‪.‬‬

‫في‬ ‫التاريضي‬ ‫مثل أهمية يس!‬ ‫‪،‬‬ ‫موسع‬ ‫نطاق‬ ‫على‬ ‫الإيمان‬ ‫بمسألة‬ ‫أساسا‬ ‫وانشغل‬ ‫‪،‬‬ ‫توبنغن‬

‫كرب‪ ،‬وتعاليم‬ ‫من التاريخ إلى الإيمان في يس!‬ ‫ومسألة تحول يس!‬ ‫‪،‬‬ ‫واللاهوت‬ ‫الإيمان‬

‫التاريخية التالية‪:‬‬ ‫إبيلينغ العناصر‬ ‫ينتقي‬ ‫‪،‬‬ ‫التعاليم‬ ‫بعض‬ ‫عمق‬ ‫فمن‬ ‫‪.‬‬ ‫الإيمان‬ ‫المسيح بشأن‬

‫تلك المتصلة‬ ‫عن‬ ‫رسالة المسيح )؟ فرز إرادة يس!‬ ‫فيها جوهر‬ ‫اقتراب مملكة الرب (التي يحدد‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫الله‬ ‫لإرادة‬ ‫الخض!‬ ‫؟‬ ‫لكم"‬ ‫أقول‬ ‫أنا‬ ‫"لكن‬ ‫مثل‬ ‫‪،‬‬ ‫مسبوقة‬ ‫غير‬ ‫تعبيرات‬ ‫استعماله‬ ‫خلال‬ ‫من‬ ‫‪،‬‬ ‫بالله‬

‫للتوبة والمتابعة المرحة‪.‬‬ ‫الدعوة‬ ‫وأخيرا‬ ‫؟‬ ‫البشرية‬ ‫يخلص‬ ‫الذي‬

‫النقدي الكاثوليك!‬ ‫البحث‬ ‫‪ -4‬تطور‬

‫أي منذ أيام لاغرانج ولويزي والأزمة‬ ‫‪،‬‬ ‫القرن العشرين‬ ‫من‬ ‫الأولى‬ ‫الأربعة‬ ‫العقود‬ ‫كانت‬

‫بيوس‬ ‫مرسوم‬ ‫مع‬ ‫الكاثوليكية ‪ .‬فقط‬ ‫الكتابية‬ ‫الدراسات‬ ‫إلى‬ ‫بالنسبة‬ ‫ركود‬ ‫‪ ،‬حقبة‬ ‫الحداثية‬

‫نقد العهد الجديد من الجانب الكاثوليكي‪،‬‬ ‫طفرة في مجال دراسات‬ ‫حصلت‬ ‫الثاني عشر‬

‫و ‪. 91 08‬‬ ‫‪5591‬‬ ‫ممتد ما بين‬ ‫إطار زمني‬ ‫ضمن‬

‫منتظمة‬ ‫‪،‬‬ ‫حثيثا‬ ‫تطورا‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫الكتابية‬ ‫الدراسات‬ ‫شهدت‬ ‫‪،‬‬ ‫‪0791‬‬ ‫حتى‬ ‫‪4391‬‬ ‫فمنذ‬

‫مدرسة‬ ‫من‬ ‫ودود‪ ،‬وليس‬ ‫وتايلور‬ ‫كولمان‬ ‫الاقتراب من‬ ‫شديدة‬ ‫‪،‬‬ ‫معتدلة‬ ‫مواقف‬ ‫حول‬ ‫بالأساس‬

‫‪.‬‬ ‫بولتمان‬ ‫وتيار مابعد‬ ‫بولتمان‬

‫‪:‬‬ ‫أساسيتان‬ ‫وثيقتان‬ ‫عنه‬ ‫عبرت‬ ‫‪،‬‬ ‫الكنيسة‬ ‫جانب‬ ‫من‬ ‫دفعا‬ ‫الكاثوليك‬ ‫التوراة‬ ‫علماء‬ ‫وجد‬

‫والدستور‬ ‫‪،‬‬ ‫البابوية‬ ‫التوراتية‬ ‫اللجنة‬ ‫عن‬ ‫" صادرة‬ ‫للأناجيل‬ ‫التاريخية‬ ‫الصحة‬ ‫بشأن‬ ‫"تعاليم‬

‫تقر الوثيقة‬ ‫‪.‬‬ ‫الفاتيكان الثاني ‪6591‬‬ ‫مجمع‬ ‫‪ - Dei‬عن‬ ‫الإلهي ‪Verbum -‬‬ ‫الوحي‬ ‫بشأن‬ ‫العقدي‬

‫و‬ ‫أ‬ ‫حرفية‬ ‫رواية‬ ‫‪ ،‬ولا تمثل‬ ‫متنوعة‬ ‫تراثية‬ ‫تشكلات‬ ‫من‬ ‫تكونت‬ ‫الأناجيل‬ ‫أن‬ ‫صريحا‬ ‫الأولى‬

‫لتطورات‬ ‫الألسس‬ ‫ووضع‬ ‫‪،‬‬ ‫الكتابية‬ ‫الدراسات‬ ‫نتائج‬ ‫دعم‬ ‫الموقف‬ ‫هذا‬ ‫‪.‬‬ ‫المسيح‬ ‫حياة‬ ‫عن‬ ‫تاريخية‬

‫الكاثوليك‪.‬‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫بين علماء‬ ‫‪،‬‬ ‫الجديد‬ ‫لنقدية للعهد‬ ‫وا‬ ‫العلمية‬ ‫الدراسة‬ ‫في‬ ‫لاحقة‬

‫خلفت‬ ‫‪،‬‬ ‫البروتستانتية‬ ‫لدراسات‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫مقبولة‬ ‫أحكام‬ ‫مع‬ ‫وتعامل‬ ‫‪،‬‬ ‫حذر‬ ‫خيار‬ ‫من‬ ‫بالانطلاق‬

‫إقناع‬ ‫في‬ ‫ووفقت‬ ‫الجديد‪.‬‬ ‫العهد‬ ‫أبحاث‬ ‫في‬ ‫عميقا‬ ‫‪ ،‬أثرا‬ ‫الوقت‬ ‫‪ ،‬مع‬ ‫الحديثة‬ ‫الدراسات‬

‫عادت‬ ‫‪ ،‬ما‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫من‬ ‫السالفة‬ ‫والمتشددة‬ ‫المحافظة‬ ‫المواقف‬ ‫أن‬ ‫النبهاء‪،‬‬ ‫الكاثوليك‬

‫تغذية‬ ‫قادرة على‬ ‫فهي‬ ‫أيضا‪،‬‬ ‫المقاربات الحديثة لها جدواها‬ ‫المحافظة عليها‪ ،‬وأن‬ ‫تجدي‬

‫أثر‬ ‫ذات‬ ‫مسائل‬ ‫إلى مناقشة‬ ‫العلمية‬ ‫نتائج الدراسات‬ ‫وقد دفعت‬ ‫‪.‬‬ ‫الروحانيات‬ ‫ودعم‬ ‫الشعائر‬

‫‪11‬أعمال‬ ‫بعصمة‬ ‫ومتعلقة‬ ‫؟‬ ‫وللكنيسة‬ ‫‪،‬‬ ‫وللمستقبل‬ ‫‪،‬‬ ‫لذاته‬ ‫المسيح‬ ‫معرفة‬ ‫مثلا بحدود‬ ‫متعلقة‬ ‫‪،‬‬ ‫عقدي‬
‫التقليد‬ ‫تشكيل‬ ‫الإبداع في‬ ‫بعنصر‬ ‫؟ وكذلك‬ ‫للكنيسة‬ ‫التاريضي‬ ‫الفعلي‬ ‫الرسل " الضامن‬

‫القرن‬ ‫من‬ ‫الأخيرة‬ ‫العقود‬ ‫ففي‬ ‫‪.‬‬ ‫الطفولة‬ ‫لمرويات‬ ‫التاريخية‬ ‫بالمحدودية‬ ‫وبالمثل متعلقة‬ ‫؟‬ ‫الإنجيلي‬

‫ياف!‬ ‫رفيق‬ ‫مجرد‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫اعتبار دراسات‬ ‫عن‬ ‫الكف‬ ‫‪ ،‬جرى‬ ‫العشرين‬

‫الثاني‬ ‫بيوس‬ ‫مرسوم‬ ‫منذ‬ ‫‪،‬‬ ‫الحاصلة‬ ‫الهائلة‬ ‫التطورات‬ ‫برغم‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫البروتستانتية‬ ‫للدراسات‬

‫أوساط‬ ‫في‬ ‫سواء‬ ‫والاعتراضات‬ ‫إثارة الانتقادات‬ ‫المقاربة النقدية للعهد الجديد‬ ‫واصلت‬ ‫عشر‪،‬‬

‫‪. 45‬‬ ‫المحافظين‬ ‫أوساط‬ ‫الليبراليين أو في‬ ‫الكاثوليك‬

‫بتطور‬ ‫صلة‬ ‫الهامة ‪ ،‬على‬ ‫الأسماء‬ ‫بعض‬ ‫الحالة المعاصرة ‪ ،‬نستعرض‬ ‫تناول‬ ‫وقبل‬

‫الحديثة‪.‬‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫العهد الجديد‬ ‫دراسات‬

‫الكاثوليك‬ ‫الأغزر إنتاجا بين الدارسين‬ ‫بالأساس‬ ‫يعتبر الكتاب الفرنسيون‬ ‫أ‪ -‬فرنسا‪:‬‬

‫التوراتي‬ ‫المعهد‬ ‫لاغرانج وجراء ما أنجزه‬ ‫ذلك نتيجة ما قام به م‪ .‬خ‬ ‫للعهد الجديد‪ .‬حصل‬

‫ب‪ .‬بنوا‪ -‬ع‬ ‫من‬ ‫قبل كل‬ ‫أثر لاغرانج من‬ ‫بالعهد الجديد‪ ،‬تم تجميع‬ ‫ما له صلة‬ ‫في‬ ‫‪.‬‬ ‫بالقدس‬

‫‪,491‬‬ ‫‪6‬‬ ‫سنة‬ ‫الأخير‪،‬‬ ‫نشر‬ ‫حيث‬ ‫‪،‬‬ ‫‪- .M .E‬‬ ‫‪Boismard‬‬ ‫بوازمار‪-‬‬ ‫أ‪.‬‬ ‫م و م‪.‬‬ ‫‪-Benoit‬‬ ‫‪6091-‬‬ ‫‪8791‬‬

‫‪،‬‬ ‫الإلهام‬ ‫تناولت‬ ‫أبحاث‬ ‫‪ ،‬بفعل‬ ‫بالأساس‬ ‫شهرته‬ ‫‪ .‬ذاعت‬ ‫الشكلي‬ ‫النقد‬ ‫أولية تدعم‬ ‫خلاصة‬

‫بولس؟‬ ‫لدى‬ ‫الجسد‬ ‫ومفهوم‬ ‫‪،‬‬ ‫والصعود‬ ‫والبعث‬ ‫‪،‬‬ ‫المقدس‬ ‫القربان‬ ‫وسر‬ ‫‪،‬‬ ‫المسيح‬ ‫عذابات‬ ‫وأحاديث‬

‫"‪ ،‬باريس‬ ‫واللاهوت‬ ‫‪11‬التفسير‬ ‫‪:‬‬ ‫بعنوان‬ ‫مجلدات‬ ‫أربعة‬ ‫في‬ ‫تم تجميعها‬ ‫الأبحاث‬ ‫تلك‬ ‫من‬ ‫العديد‬

‫‪ ،‬مثل‬ ‫الفرنسيون‬ ‫اليسوعيون‬ ‫أما‬ ‫‪،‬‬ ‫الشبابية‬ ‫الأوساط‬ ‫في‬ ‫بوازمار‬ ‫‪ .‬عمل‬ ‫‪8291‬‬ ‫‪-6191‬‬

‫‪deLubac‬‬
‫‪. -5‬دي لوبال!‪-H.‬‬
‫‪ - Danielou‬والكردينال‬
‫‪-J. 5091- 7491‬‬ ‫دانيلو‪-‬‬ ‫الكردينال خ‪.‬‬

‫رؤ‬ ‫وفي‬ ‫‪.‬‬ ‫المقدس‬ ‫للنص‬ ‫معتبرة تناولت المعنى الروحي‬ ‫بأعمال‬ ‫م‪ ،‬فقد ساهما‬ ‫‪6918-‬‬ ‫‪1991‬‬

‫إلى‬ ‫الرسالة‬ ‫بشأن‬ ‫‪،‬‬ ‫ببولس‬ ‫صلة‬ ‫على‬ ‫عدة‬ ‫صفحات‬ ‫‪Lyonnet‬‬
‫‪-S.‬‬ ‫ليونيت‪2091- 8691 -‬‬ ‫كتب س‪.‬‬

‫العهد‬ ‫لم تتناول‬ ‫‪ ،‬التي‬ ‫الدراسات‬ ‫بعض‬ ‫الفرنسيون‬ ‫السولبيزيانيون‬ ‫أنجز‬ ‫كما‬ ‫روما‪.‬‬ ‫مؤمني‬

‫ول‬ ‫أ‪ .‬فويي‪-‬‬ ‫تميز‬ ‫العهد الجديد‪،‬‬ ‫ميدان‬ ‫عامة ‪ .‬وفي‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬ ‫بل‬ ‫فحسب‬ ‫الجديد‬

‫المحافظة‬ ‫الأوساط‬ ‫من‬ ‫انتقادات‬ ‫وجهت‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الأرض‬ ‫إلى‬ ‫المسيح‬ ‫عودة‬ ‫عن‬ ‫بدراساته‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Feuillet‬‬

‫‪.‬‬ ‫الأخيرة‬ ‫أعماله‬ ‫إلى‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫الكاثوليكي‪،‬‬ ‫العالم‬ ‫على جانب كبير من‬ ‫خشية‬ ‫فيه‬ ‫ب‪ -‬بلجيكا‪ :‬في الوقت الذي خئمت‬

‫به من‬ ‫التقليد الذي تفخر‬ ‫المحافظة على‬ ‫لوفان في‬ ‫جامعة‬ ‫وفقت‬ ‫‪،‬‬ ‫المقاومة للحداثة‬ ‫جراء حدة‬

‫التي‬
‫الثلاثة‬
‫‪ Cerfaux‬م‪ .‬فالأجزاء‬
‫‪-L.‬‬ ‫‪1883-‬‬ ‫المونسنيور ل‪ .‬سرفو‪6891 -‬‬ ‫خلال منشورات‬

‫تثبت مقدرة‬ ‫‪Receuil, .L‬‬ ‫التوراتي "‪Cerfaux, Louvain" 5491- 6291‬‬ ‫"‬ ‫مؤلفات هذا الدارس‬ ‫ضمت‬

‫لاهوت‬ ‫في‬ ‫المسيحية‬ ‫‪11‬‬ ‫البولسي‪:‬‬ ‫اللاهوت‬ ‫عن‬ ‫بثلاثيته‬ ‫بالخصوص‬ ‫سرفو‬ ‫‪ .‬وقد عرف‬ ‫عالية‬

‫‪.‬ول‬ ‫‪-Descamps‬‬ ‫أ‪ .‬دسكامبس‪-‬‬ ‫مثل‬ ‫التلاميذ‬ ‫تابع تقليد لوفان بعض‬ ‫بولس "‪ .‬كما‬ ‫القديس‬

‫البابوية في‬ ‫الكتابية‬ ‫اللجنة‬ ‫سكرتير‬ ‫الكلية ومهمة‬ ‫لاحقا عمادة‬ ‫‪ ،‬الذي تولى‬ ‫‪1691-‬‬ ‫‪0891‬‬

‫اليسوعي‬ ‫خصص‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫شهرة‬ ‫) الاكثر‬ ‫‪0591‬‬ ‫الوفان‬ ‫والعدالة "‬ ‫العادلون‬ ‫‪11‬‬ ‫عمله‬ ‫ويعد‬ ‫روما‪،‬‬

‫صفحات‬ ‫‪،‬‬ ‫روما‬ ‫في‬ ‫التوراتي‬ ‫بالمعهد‬ ‫المدرس‬ ‫‪،‬‬ ‫ا‪-‬‬ ‫‪de‬‬ ‫‪la‬‬ ‫‪Potterie‬‬ ‫بوتيري‪-‬‬ ‫لا‬ ‫دي‬ ‫‪.‬‬ ‫إ‬ ‫البلجيكي‬

‫الحياة‬ ‫‪11‬‬ ‫‪.‬ثه‬ ‫ليونيت ‪Lyonnet‬‬ ‫س‪.‬‬ ‫بالتعاون مع‬ ‫التي حررت‬ ‫الدراسات‬ ‫عدة ليوحنا‪( ،‬مجموعة‬

‫)‪.‬‬ ‫‪7791‬‬ ‫(روما‬ ‫يوحنا"‬ ‫القديس‬ ‫وفق‬ ‫)‪ ،‬و" الحقيقة‬ ‫‪6591‬‬ ‫" (باريس‬ ‫المسيحي‬ ‫‪ ،‬الواقغ‬ ‫الروحية‬

‫الائحاث‬ ‫من‬ ‫سلسلة‬ ‫)‪ ،‬وهي‬ ‫‪7391‬‬ ‫الوفان ‪-5491‬‬ ‫التطويبات"‬


‫‪11‬‬ ‫البندكتي خ‪ .‬دوبنت‬ ‫كما كتب‬

‫ميلي"‬ ‫و"خطابات‬ ‫)‪،‬‬ ‫الأعمال " (برقي ‪0691‬‬ ‫كتاب‬ ‫"مصادر‬ ‫‪:‬‬ ‫عنوان‬ ‫تحت‬ ‫الأعمال " وردت‬
‫‪11‬‬ ‫عن‬

‫الرسل"‬ ‫أعمال‬ ‫عن‬ ‫جديدة‬ ‫)‪ ،‬و"دراسات‬ ‫" (نيويورك ‪9791‬‬ ‫الأمم‬ ‫)‪ ،‬و"خلاص‬ ‫‪6291‬‬ ‫(باريس‬

‫قيمة عن‬ ‫‪ - .F‬بمساهمات‬ ‫‪Neirynck‬‬ ‫نيرينك‪-‬‬ ‫ف‪.‬‬ ‫ساهم‬ ‫‪ .‬كما‬ ‫‪)8591‬‬ ‫بلسامو‬ ‫(شينسالو‬

‫)‪،11‬‬ ‫‪7291‬‬ ‫" الوفان‬ ‫مرقس‬ ‫لدى‬ ‫‪11‬الازدواجية‬ ‫‪:‬‬ ‫منها‬ ‫نذكر‬ ‫ولوقا)‪،‬‬ ‫ومرقس‬ ‫الثلاثة (متى‬ ‫الأناجيل‬

‫‪.)7491‬‬ ‫الوفان‬ ‫"‬ ‫مرقس‬ ‫ولوقا ضد‬ ‫متى‬ ‫بببن‬ ‫و"التوافقات الصغرى‬

‫الألمان‬ ‫الكاثوليك‬ ‫التوراة‬ ‫دارسو‬ ‫‪ ،‬أنتج‬ ‫البروتستانت‬ ‫زملائهم‬ ‫من‬ ‫بتأثير‬ ‫ألمانيا‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫‪Herders‬‬ ‫‪ -‬و‪-‬‬ ‫‪Regensburger‬‬ ‫‪Neues‬‬ ‫ذكره ‪Testament -:‬‬ ‫يجدر‬ ‫مما‬ ‫‪.‬‬ ‫الهامة‬ ‫الشروحات‬ ‫بعض‬

‫الأولى أعمالا هامة‬ ‫السلسلة‬ ‫في‬ ‫نجد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪theolgischer‬‬ ‫‪Kommentar‬‬ ‫‪zum‬‬ ‫‪Neuen‬‬ ‫‪Testament‬‬

‫‪.‬لم‪،‬‬ ‫‪-Schmidt‬‬ ‫‪3918-‬‬ ‫‪7591 -‬‬ ‫ج‪ .‬شميدت‬ ‫‪:‬‬ ‫ولوقا) ل‪-‬‬ ‫ومرقس‬ ‫الأناجيل الثلاثة (متى‬ ‫بشأن‬

‫‪.A‬‬ ‫‪Wikenhauser‬‬ ‫‪ :‬إ‪ .‬ويكنهاوزر‬ ‫ل‪-‬‬ ‫"‬ ‫و"الأعمال‬ ‫يوحنا‬ ‫بإنجيل‬ ‫متعلقة‬ ‫أخرى‬ ‫على‬ ‫علاوة‬

‫سنوات في عداد‬ ‫‪ 1883-‬م‪ .‬بقي مؤلفه "مقدمة في دراسة العهد الجديد" على مدى‬ ‫‪0691‬‬

‫من‬ ‫يعد‬ ‫‪ ،‬الذي‬ ‫‪.R‬‬ ‫‪Schnakenburg‬‬ ‫شناكنبو!‬ ‫ر‪.‬‬ ‫الكاثوليكية ‪ .‬كتب‬ ‫النقدية‬ ‫المقدمات‬ ‫أفضل‬

‫‪Herders‬‬ ‫‪theolgischer‬‬ ‫‪Kommentar‬‬ ‫‪zum -‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‪-‬‬ ‫‪،‬‬ ‫القرن‬ ‫هذا‬ ‫في‬ ‫لألمان‬ ‫ا‬ ‫الكاثوليك‬ ‫الدارسين‬ ‫أبرز‬
‫فر‬ ‫الكنيسة‬
‫‪11‬‬ ‫ثلاثة أجزاء‪ ،‬وكذلك‬ ‫في‬ ‫الكبير لإنجيل يوحنا وهو‬ ‫‪ - Neuen‬الشرح‬ ‫‪Testament‬‬

‫بولس " و"الرسالة‬ ‫القديس‬ ‫فكر‬ ‫الرب " و"التعميد في‬ ‫و"السيادة ا و"ملكوت‬ ‫العهد الجديد"‬

‫إلى إنجيل‬ ‫خصصا‬ ‫‪ - .R Pesch‬جزءين‬ ‫ر‪ .‬بيش‪-‬‬ ‫كتب‬ ‫حين‬ ‫في‬ ‫الأخلاقية للعهد الجديد"‪.‬‬

‫‪Evangelisch-‬‬ ‫‪Katholscher‬‬ ‫‪Kommentar‬‬ ‫‪zum‬‬ ‫‪Neuen‬‬ ‫شروحات‬ ‫‪ LS‬نت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪)8491‬‬ ‫(فريبو!‬ ‫مرقس‬

‫السلسلة‬ ‫هذه‬ ‫‪ ،‬وتعد‬ ‫سنوات‬ ‫على‬ ‫‪ ،‬امتد‬ ‫بروتستانتي‬ ‫كاثوليكي‬ ‫تعاون‬ ‫‪ ،‬نتاج‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Testament‬‬

‫الثاني من‬ ‫النصف‬ ‫التوراتية في‬ ‫الدراسات‬ ‫الذي طبع‬ ‫المسكوني‬ ‫التقدم‬ ‫المشتركة علامة على‬

‫العشرين‪.‬‬ ‫لقرن‬ ‫ا‬

‫بداية مع‬ ‫ء الأطلسي‬ ‫ورا‬ ‫ما‬ ‫في‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫لجديد‬ ‫ا‬ ‫لعهد‬ ‫ا‬ ‫سات‬ ‫درا‬ ‫تشكلت‬ ‫‪:‬‬ ‫أمريكا‬ ‫ث‪-‬‬

‫الفرنسية‬ ‫الاتجاهات‬ ‫جعل‬ ‫الأغلب لغرض‬ ‫في‬ ‫جاءت‬ ‫‪،‬‬ ‫الغرض‬ ‫محددة‬ ‫كانت‬ ‫مقالات وإئحاث‬

‫الإنجيلية‬ ‫الدراسات‬ ‫بدأت‬ ‫الخمسينيات‬ ‫أعقاب‬ ‫لكن في‬ ‫‪.‬‬ ‫اللغة الإنجليزية‬ ‫مقبولة في‬ ‫والألمانية‬

‫الرواد‪،‬‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫بين‬ ‫من‬ ‫‪.‬‬ ‫الخارج‬ ‫في‬ ‫مخلفة صدى‬ ‫‪،‬‬ ‫بلورة هويتها‬ ‫في‬ ‫الأمريكية‬ ‫الكاثوليكية‬

‫مقالات‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.D‬‬ ‫‪Stanley -‬‬ ‫د‪ .‬ستانلي‬ ‫الكندي‬ ‫اليسوعي‬ ‫كتب‬ ‫الخمسينيات‬ ‫فخلال‬ ‫‪،‬‬ ‫اثنين‬ ‫ذكر‬ ‫يمكن‬

‫مما جعله عرضة‬ ‫‪،‬‬ ‫القارة‬ ‫في‬ ‫الاتجاهات‬ ‫بعض‬ ‫الإنجليزية‬ ‫قراء‬ ‫خلالها على‬ ‫من‬ ‫عدة‪ ،‬عارضا‬

‫الردود‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫الجديدة‬ ‫للأفكار‬ ‫المضادة‬ ‫الأولى‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫الأصولية‬ ‫من‬ ‫أفعال‬ ‫لردود‬

‫النقد الإنجيلي الحديث‬ ‫دمج‬ ‫على‬ ‫حرصه‬ ‫رافقه في‬ ‫‪.‬‬ ‫‪6291‬‬ ‫‪-9591‬‬ ‫مع سنوات‬ ‫سيما‬ ‫لا‬ ‫حامية‬

‫‪Catholic‬‬ ‫مجلة ‪-‬‬ ‫ترأس‬ ‫‪.‬عم‪ ،‬الذي‬ ‫‪-Siegman‬‬ ‫‪8091-‬‬ ‫‪6791 -‬‬ ‫عالية أ‪ .‬سيغمان‬ ‫وبشجاعة‬

‫عليها طابعا علميا‪.‬‬ ‫مضفيا‬ ‫إلى ‪.5891‬‬ ‫‪5191‬‬ ‫من‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Biblical‬‬ ‫لا‬
‫‪Quartel‬‬

‫استعمال‬ ‫على‬ ‫الكاثوليك الشبان‬ ‫الدارسين‬ ‫العديد من‬ ‫تم تدريب‬ ‫الوقت نفسه‬ ‫في‬

‫وهارفارد‪ ،‬ويال وغيرها‪.‬‬ ‫هوبكينز‪،‬‬ ‫مثل جونس‬ ‫تتمتع بشهرة‬ ‫مؤلسسات‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫النقدية‬ ‫المناهج‬

‫أ‪.‬‬ ‫و ج‪.‬‬ ‫‪-". 3.‬‬ ‫ولممالاه!كا‬ ‫براون ‪-‬‬ ‫‪.‬‬ ‫إ‬ ‫ر‪.‬‬ ‫تمييز‬ ‫يمكن‬ ‫‪،‬‬ ‫وعالمية‬ ‫محلية‬ ‫بشهرة‬ ‫منهم‬ ‫كثير‬ ‫حظي‬ ‫وقد‬

‫التوراتية البابوية في‬ ‫اللجنة‬ ‫في‬ ‫عضوا‬ ‫كلاهما‬ ‫كان‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫بينهم‬ ‫‪ -‬من‬ ‫‪.J‬‬ ‫‪.A‬‬ ‫‪Fitzmyer‬‬ ‫فيتزماير‪-‬‬

‫اللاهوتي‬ ‫الاتحاد‬ ‫مدرسة‬ ‫في‬ ‫درس‬ ‫السولبزياني‪،‬‬ ‫المذهب‬ ‫أتباع‬ ‫من‬ ‫براون‬ ‫روما‪ .‬كان‬

‫‪Studiorum‬‬ ‫العالمية ‪Novi11‬‬ ‫الجمعية‬ ‫رئاسة‬ ‫يتقلد‬ ‫أمريكي‬ ‫كاثوليكي‬ ‫أول‬ ‫‪ ،‬وكان‬ ‫بنيويورك‬

‫لإنجيل يوحنا‬ ‫شروحاته‬ ‫بين مؤلفاته نذكر‬ ‫العالمى ‪ .‬من‬ ‫الصيت‬ ‫ذات‬ ‫‪Testamenti" 3‬‬ ‫حأحه‬ ‫‪143‬‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫سيتي‬ ‫" (غاردن‬ ‫امولد المسيح‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫بعنوان‬ ‫الطفولة‬ ‫لروايات‬ ‫الموسعة‬ ‫دراسته‬ ‫على‬ ‫علاوة‬ ‫‪،‬‬ ‫والرسائل‬

‫النقدية‬ ‫الدراسة‬ ‫وقبول‬ ‫نشر‬ ‫أثرا بارزا في‬ ‫‪،‬‬ ‫المختلفة‬ ‫وأعماله‬ ‫دروسه‬ ‫عبر‬ ‫‪،‬‬ ‫براون‬ ‫خلف‬ ‫)‪.‬‬ ‫‪7791‬‬

‫درس‬ ‫أن‬ ‫له‬ ‫المذهب سبق‬ ‫فقد كان يسوعي‬ ‫أما فيتزماير‪،‬‬ ‫‪.‬‬ ‫العالم الكاثوليكي‬ ‫للعهد الجديد في‬

‫بش!ررء‬ ‫المتعلقين‬ ‫وبمؤلفيه‬ ‫الآرامية‬ ‫اللغة‬ ‫في‬ ‫بدراساته‬ ‫عادة‬ ‫الكاثوليكية ‪ ،‬يذكر‬ ‫الجامعة‬ ‫في‬

‫لوقا‪.‬‬ ‫إنجيل‬

‫العهد‬ ‫دراسات‬ ‫تطور‬ ‫المتيسر بلورة فكرة عن‬ ‫القيام بانتقاءات‪ ،‬فمن‬ ‫يصعب‬ ‫ولئن كان‬

‫‪.‬‬ ‫د‬ ‫‪ ،‬و‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.J‬‬ ‫ع ‪Donahu‬‬ ‫دوناهو‪-‬‬ ‫خ‪.‬‬ ‫مع‬ ‫الثاني‬ ‫الفاتيكان‬ ‫بعد‬ ‫الأمريكية‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫الجديد‬

‫سنيور‪-‬‬ ‫ود‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.P‬‬ ‫‪Perkins‬‬ ‫بركينز‪-‬‬ ‫و ب‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.J‬‬ ‫‪Meier‬‬ ‫ماير‪-‬‬ ‫و خ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪- .D‬‬ ‫‪Harrington -‬‬ ‫هارينغتون‬

‫"جمعية‬ ‫وضعت‬ ‫‪ ،‬فقد‬ ‫مستقلين‬ ‫دارسين‬ ‫أعمال‬ ‫نجد‬ ‫ذلك‪،‬‬ ‫على‬ ‫علاوة‬ ‫‪ - D‬وسواهم‪.‬‬ ‫!ها‪+‬ع ‪3‬‬

‫الكاثوليكية‬ ‫الدراسات‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Catholic‬‬ ‫‪Biblical‬‬ ‫لأ‪Quartel‬‬ ‫بدوريتها‪-‬‬ ‫الكاثوليكية ا‬ ‫المقدس‬ ‫الكتاب‬

‫"‬ ‫و‬ ‫‪Society‬‬ ‫‪of Biblical‬‬ ‫‪Literature‬‬ ‫"‪11‬‬ ‫ا‬ ‫الجمعيات الرائدة مثل‪:‬‬ ‫في مستوى دراسات‬ ‫الأمريكية‬

‫عام وفقت دراسات العهد الجديد الكاثوليكية‬ ‫وبشكل‬ ‫ا‪.‬‬ ‫‪Novi Testamenti‬‬ ‫"‪SocietasStudiorum‬‬

‫عالصي‪.‬‬ ‫مستوى‬ ‫إلى ما خلفته من وقع على‬ ‫إضافة‬ ‫‪،‬‬ ‫إظهار حيويتها‬ ‫في‬ ‫لأمريكية‬ ‫ا‬

‫العهد الجديد‬ ‫دراسات‬ ‫الأخيرة ف!‬ ‫‪ -5‬التطورات‬

‫التقنياو‬ ‫سرعت‬ ‫‪ ،‬حيث‬ ‫والمرجعيات‬ ‫التوافقات‬ ‫ما يخص‬ ‫الإعلامية في‬ ‫توظيف‬ ‫جراء‬

‫العهد‬ ‫دراسة‬ ‫في‬ ‫الحقول‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫تطور‬ ‫‪،‬‬ ‫القرن العشرين‬ ‫من‬ ‫الأخيرة‬ ‫العقود‬ ‫إبان‬ ‫‪،‬‬ ‫الحديثة‬

‫لأهم التوجهات في دراسات العهد الجديد‪ .‬فف!‬ ‫رسم ملخص‬ ‫حري‬ ‫المجال‬ ‫الجديد‪ .‬وفي هذا‬

‫العمل‬ ‫تواري‬ ‫يعني‬ ‫لا‬ ‫لكن هذا‬ ‫الاكثر جدة‪،‬‬ ‫تولى عناية للاتجاهات‬ ‫سوف‬ ‫اللاحقة‬ ‫المعالجات‬

‫الأول‬ ‫النصف‬ ‫مدى‬ ‫عليها على‬ ‫الاشتغال‬ ‫فقد تواصل‬ ‫‪،‬‬ ‫والتقليد‬ ‫والأشكال‬ ‫الأصول‬ ‫النقدي في‬

‫مثل ما أنجزه ف ‪.‬‬ ‫‪،‬‬ ‫هامة‬ ‫شروحات‬ ‫صدور‬ ‫تواصل‬ ‫الأخيرة‬ ‫السنوات‬ ‫وحتى‬ ‫‪.‬‬ ‫القرن السالف‬ ‫من‬

‫‪+‬‬ ‫‪-‬‬ ‫د بيتز‬ ‫‪.‬‬ ‫و ‪-5‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪8491‬‬ ‫كورنثوس‬ ‫مؤمني‬ ‫الثانية إلى‬ ‫الرسالة‬ ‫‪ - .V‬بشأن‬ ‫‪Furnish -‬‬ ‫فورنيش‬

‫‪- .H‬‬ ‫‪Koester -‬‬ ‫كوششر‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫قبل‬ ‫من‬ ‫المنجزان‬ ‫أثار المجلدان‬ ‫وقد‬ ‫‪.‬‬ ‫‪9791‬‬ ‫غلاطية‬ ‫‪ -‬عن‬ ‫‪DBetz‬‬

‫اتخاذ‬ ‫لجرأة الرجل في‬ ‫‪،‬‬ ‫)‪ ،‬جدلا واسعا‬ ‫‪8291‬‬ ‫(فيلادلفيا‬ ‫العهد الجديد"‪،‬‬ ‫دراسة‬ ‫"مقدمة في‬
‫‪،‬‬ ‫الاا‪-‬‬ ‫(ع؟‪+‬ع‪+‬‬ ‫هنجيل‪-‬‬ ‫م‪.‬‬ ‫‪:‬‬ ‫ل‪-‬‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫عن‬ ‫معمقة‬ ‫دراسة‬ ‫نجد‬ ‫‪ .‬كذلك‬ ‫حازمة‬ ‫مواقف‬

‫نشر‬ ‫أن‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫ا‬ ‫المسيحية‬ ‫قبل‬ ‫ما‬ ‫فترة‬ ‫في‬ ‫اليهودية‬ ‫هلنة‬ ‫مظاهر‬ ‫‪.‬‬ ‫والبرابرة‬ ‫والإغريق‬ ‫‪11‬اليهود‬

‫بالنصوص‬ ‫الصلة‬ ‫الكتابات ذات‬ ‫من‬ ‫أثار موجة‬ ‫‪,7791‬‬ ‫سنة‬ ‫بالإنجليزية‬ ‫حمادي‬ ‫مكتبة نجع‬

‫‪-‬‬ ‫ع‬ ‫‪(3‬ع؟‪!،‬‬ ‫‪ :‬أ‪ .‬باجيلس‪-‬‬ ‫ل‪-‬‬ ‫الغنوصي"‬ ‫‪11‬الإنجيل‬ ‫مثل‬ ‫الجديد‪،‬‬ ‫للعهد‬ ‫والغنوصية‬ ‫المنحولة‬

‫حاول‬ ‫الذي‬ ‫‪،‬‬ ‫‪-J‬‬ ‫!‬ ‫‪Crossan‬‬ ‫د‪ .‬كروسان‪-‬‬ ‫‪ :‬خ‪.‬‬ ‫" ل‪-‬‬ ‫أخرى‬ ‫أربعة‬ ‫‪11‬أناجيل‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫‪8591‬‬ ‫نيويورك‬

‫بتلك‬ ‫) مقارنة‬ ‫مجزأة‬ ‫بينها‬ ‫من‬ ‫(ثلاثة‬ ‫الكانونية‬ ‫غير‬ ‫الأربعة‬ ‫الأناجيل‬ ‫وعراقة‬ ‫قدم‬ ‫إظهار‬ ‫فيه‬

‫الكانونية‪.‬‬

‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫المتعلقة بمجتمع‬ ‫أ‪ -‬الأبحاث‬

‫شيئا‬ ‫العهد الجديد ليست‬ ‫الدارسين بفكر المسيحيين وحياتهم في‬ ‫اهتمامات‬ ‫لئن كانت‬

‫دراسات‬ ‫لافتا في‬ ‫تطورا‬ ‫القرن الأول قد مثلت‬ ‫لمجتمعات‬ ‫العناية المخصصة‬ ‫فإن‬ ‫‪،‬‬ ‫مستجدا‬

‫خ‪ .‬ل مارتن ‪- .J .L Martin -‬‬ ‫يصف‬ ‫" ‪6891‬‬ ‫الرابع‬ ‫الإنجيل‬ ‫"تاريخ ولاهوت‬ ‫العهد الجديد‪ .‬ففي‬

‫جماعة‬ ‫دفاع‬ ‫ما‪ ،‬محاولات‬ ‫يوحنا‪ ،‬بشكل‬ ‫إنجيل‬ ‫يعكس‬ ‫منتقاة كيف‬ ‫بدقة عالية وبعبارات‬

‫عن تاريخ‬ ‫نتائج أعمال أخرى‬ ‫كما ظهرت‬ ‫يس!‪.‬‬ ‫بتأليه‬ ‫مطالبها‬ ‫بسبب‬ ‫البيعة‬ ‫مطرودة من‬

‫(نيويورك‬ ‫"‪،‬‬ ‫المسيحي‬ ‫التاريخ‬ ‫في‬ ‫يوحنا‬ ‫مؤلفه ‪11 :‬إنجيل‬ ‫‪ ،‬في‬ ‫مارتن‬ ‫لدى‬ ‫الشابة‬ ‫الجماعة‬

‫(نيويورك‬ ‫المختار"‪،‬‬ ‫لحواري‬ ‫ا‬ ‫امجتمع‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫كتابه‬ ‫‪ - .R‬في‬ ‫‪.E‬‬ ‫‪Brown -‬‬ ‫براون‬ ‫‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ر‪.‬‬ ‫لدى‬ ‫كما‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪7891‬‬

‫المؤلفات ل‪ -‬خ‪ .‬ب‪ .‬ماير‪ -‬ل‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫عناية بارزة في‬ ‫أيضا‬ ‫متى‬ ‫وحاز تاريخ مجتمع‬ ‫)‪.‬‬ ‫‪7591‬‬

‫له من‬ ‫مهدت‬ ‫بما‬ ‫‪،‬‬ ‫نقاشات‬ ‫مرقس‬ ‫عرضها‬ ‫التي‬ ‫المعيشية‬ ‫الأوضاع‬ ‫أثارت‬ ‫وقد‬ ‫‪،‬‬ ‫!‪-‬‬ ‫!عاعالاا‬

‫أحد‬ ‫ما إذا كان‬ ‫ط!ح‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫النقاشات‬ ‫لبعض‬ ‫الأساسية‬ ‫المسطلة‬ ‫تمثلت‬ ‫‪.‬‬ ‫قيمة‬ ‫أدبيات‬ ‫ظهور‬

‫قبل‬ ‫من‬ ‫نقديس‬ ‫محل‬ ‫‪ ،‬الذين صاروا‬ ‫الحواريين‬ ‫سلطة‬ ‫تقليص‬ ‫بغرض‬ ‫كتب‬ ‫الأناجيل قد‬

‫بين أولئك الذين‬ ‫المعجزات ‪ .‬من‬ ‫اجتراخ‬ ‫في‬ ‫ليس!‬ ‫مقدرة‬ ‫ما أولي من‬ ‫المسيحيين ‪ ،‬جراء‬

‫‪ -‬و‬ ‫‪.W‬‬ ‫‪.H‬‬ ‫‪Kelber -‬‬ ‫‪ .‬كيلبر‬ ‫‪-o‬‬ ‫‪ -‬و و‪.‬‬ ‫‪.T‬‬ ‫‪Weeden -‬‬ ‫ويدن‬ ‫ت‪.‬‬ ‫أسماء‬ ‫تبرز‬ ‫‪،‬‬ ‫النقاشات‬ ‫في‬ ‫شاركوا‬

‫‪.- .E‬‬ ‫‪Best -‬‬ ‫بيست‬ ‫‪.‬‬ ‫أ‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫ب‪-‬نقد التماليف‬

‫ثلاثة دارسين‪،‬‬ ‫أعمال‬ ‫واسعة ‪ ،‬إلى‬ ‫اهتمامات‬ ‫المقاربة التي جلبت‬ ‫هذه‬ ‫تعود أصول‬

‫‪.G‬‬ ‫‪Bomkamm،‬‬ ‫ماركسن‪:‬‬ ‫و‪.‬‬ ‫و‬ ‫‪ .‬كونزيلمان‪،‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫و‬ ‫بورنكام‪،‬‬ ‫خ‪.‬‬ ‫وهم‬ ‫لاحقا‬ ‫كتاباتهم‬ ‫ظهرت‬

‫‪and‬‬ ‫‪Auslegung im‬‬ ‫‪Mattausevangelium‬‬ ‫‪(Neukirchen;)4891,Uberliferung‬‬


‫‪.H Conzelmann‬‬

‫عي‬ ‫الإبدا‬ ‫الدور‬ ‫الآليف‬ ‫نقد‬ ‫يجلي‬ ‫‪.‬‬ ‫‪Die‬‬ ‫‪Mitte der 2‬‬ ‫‪،‬ااع‬ ‫‪.W‬‬ ‫‪Marxsen,‬‬ ‫‪Der‬‬ ‫‪Evangelisti‬‬ ‫‪Markus‬‬

‫اكتشاف‬ ‫سوى‬ ‫الناقد‬ ‫‪ ،‬وما على‬ ‫التراثية‬ ‫المادة‬ ‫صياغة‬ ‫الأناجيل في‬ ‫قام به كتاب‬ ‫الذي‬

‫بإيحاءات‬ ‫فذلك العمل يرشح‬ ‫‪.‬‬ ‫والصياغة‬ ‫الأناجيل أثناء الآليف‬ ‫كتاب‬ ‫التي وظفها‬ ‫السياقات‬

‫عن‬ ‫البحث‬ ‫في‬ ‫نقد الصياغة‬ ‫ساهم‬ ‫وبذلك الشكل‬ ‫‪،‬‬ ‫الجزئية للمؤلف‬ ‫الاهتمامات‬ ‫هامة بشأن‬

‫بولس"‬ ‫"رسائل‬ ‫الأعمال " وعلى‬


‫‪11‬‬ ‫التقنية على‬ ‫هذه‬ ‫العهد الجديد‪ .‬وقد تم تطبيق‬ ‫جماعات‬

‫أيضا‪.‬‬

‫اخر من النقد‬ ‫ت‪ -‬صنف‬

‫النقد التي‬ ‫يدعو القارئ للتنبه إلى نماذخ‬ ‫للآويلية‪،‬‬ ‫هذا العرض‬ ‫المقال الذي خصصه‬

‫النصوص‬ ‫‪ ،‬نقد‬ ‫البنيوية‬ ‫‪،‬‬ ‫الأدبي‬ ‫‪( :‬النقد‬ ‫العشرين‬ ‫القرن‬ ‫من‬ ‫الأخيرة‬ ‫الحقبة‬ ‫إبان‬ ‫تطورت‬

‫ففي‬ ‫المثارة ‪.‬‬ ‫والنقاشات‬ ‫‪،‬‬ ‫الهامة‬ ‫النماذخ‬ ‫بعض‬ ‫بعرض‬ ‫هنا‬ ‫نكتفي‬ ‫‪ ،‬إلخ)‪.‬‬ ‫القانونية‬ ‫المقدسة‬

‫إنجيل‬ ‫على‬ ‫‪،‬‬ ‫الأناجيل‬ ‫مختلف‬ ‫على‬ ‫تقنيات النقد الأدبي الحديث‬ ‫تم تطبيق‬ ‫الثمانينيات‬ ‫أواخر‬

‫ر‪ .‬أ ‪.‬‬ ‫مع‬ ‫يوحنا‬ ‫إنجيل‬ ‫وعلى‬ ‫"‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬و د‪ .‬ميكي‬ ‫د‪ .‬رهوادس‪-‬‬ ‫مع‬ ‫مرقس‬

‫رأى‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.J‬‬ ‫‪.D‬‬ ‫‪Kingsbury‬‬ ‫خ‪ .‬د‪ .‬كينغسبوري‪-‬‬ ‫مع‬ ‫متى‬ ‫إنجيل‬ ‫وعلى‬ ‫"‬ ‫‪- .R .A‬‬ ‫‪Culpepper‬‬ ‫كولبيبر‪-‬‬

‫شقا‬ ‫المستعملة‬ ‫المفاهيم‬ ‫نفرت‬ ‫‪ ،‬إذ‬ ‫مثمرة‬ ‫لم تكن‬ ‫تعقيدا‬ ‫الاكثر‬ ‫المقاربة البنيوية‬ ‫أن‬ ‫كثيرون‬

‫ه‬ ‫أ‪ .‬جينيست‪-‬‬ ‫مثل‬ ‫خصوصا‪،‬‬ ‫البنيويين‬ ‫العذاب‬ ‫روايات‬ ‫جلبت‬ ‫القراء‪ .‬حيث‬ ‫من‬ ‫واسعا‬

‫مؤلفه‬ ‫في‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.L‬‬ ‫ا ‪Man‬‬ ‫‪n‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مارين‬ ‫ل‪.‬‬ ‫و‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪7891‬‬ ‫(مونريال‬ ‫"‬ ‫الألم‬ ‫"يس!‬ ‫مؤلفه‬ ‫في‬ ‫‪-‬‬ ‫‪Genest‬‬

‫المقدسة‬ ‫بنقد النصوص‬ ‫ما تعلق‬ ‫حين‬ ‫)‪ .‬في‬ ‫‪0891‬‬ ‫" (بطرسبو!‬ ‫الألم‬ ‫رواية‬ ‫"سيميائية‬

‫!‬ ‫شيلد‪-‬‬ ‫ب‪ .‬س‪.‬‬ ‫لكن نجد‬ ‫‪.‬‬ ‫القديم‬ ‫العهد‬ ‫فضاء‬ ‫في‬ ‫متابعته‬ ‫العمل تمت‬ ‫فإن مجمل‬ ‫‪،‬‬ ‫الكانونية‬

‫فيه‬ ‫)‪ ،‬ط!ح‬ ‫‪8591‬‬ ‫(فيلادلفيا‬ ‫قانونا"‬ ‫الجديد‬ ‫بمؤلفه ‪11 :‬العهد‬ ‫واسعا‬ ‫جدلا‬ ‫‪ -‬يثير‬ ‫‪.S‬‬ ‫‪Childs‬‬
‫بما لا‬ ‫‪،‬‬ ‫التوراة‬ ‫سياق‬ ‫العهد الجديد في‬ ‫الاهتمام بمفهوم اندماج كتاب‬ ‫مشروعية‬ ‫مدى‬ ‫مسألة‬

‫المراء الأوائل‪.‬‬ ‫ولدى‬ ‫‪،‬‬ ‫صاغه‬ ‫لذي‬ ‫ا‬ ‫المدون‬ ‫لدى‬ ‫‪،‬‬ ‫لكتاب‬ ‫ا‬ ‫مدلول‬ ‫يخفي‬

‫الاجتماعية‬ ‫والعلوم‬ ‫الجديد‬ ‫العهد‬ ‫ث‪-‬‬

‫غرانت ‪- .F Grant -‬‬ ‫‪ -‬و ف‪.‬‬ ‫‪.S‬‬ ‫‪Matthews‬‬ ‫ماتاوس‪-‬‬ ‫‪ -‬و س‪.‬‬ ‫‪.S‬‬ ‫‪.J‬‬ ‫‪Case -‬‬ ‫ج‪ .‬كابش‬ ‫كان س‪.‬‬

‫العهد الجديد‪ ،‬لكن‬ ‫دراسة‬ ‫والإناسة في‬ ‫علم الاجتماع‬ ‫أوائل الدارسين ‪ ،‬الذين وظفوا‬ ‫من‬

‫‪.‬‬ ‫غ‬ ‫ج‪.‬‬ ‫أعمال‬ ‫بذلك‬ ‫تشهد‬ ‫السبعينيات ‪ ،‬كما‬ ‫مطلع‬ ‫إلا مع‬ ‫جديدا‬ ‫منعرجا‬ ‫تشكل‬ ‫المقاربات‬

‫‪. -‬تا‬ ‫غ‪ .‬ثايسين‬ ‫عمال‬ ‫وإ‬ ‫)‪،‬‬ ‫‪7591‬‬ ‫كليف‬ ‫ا (أنجلوود‬ ‫عة‬ ‫لجما‬ ‫وا‬ ‫المملكة‬ ‫‪11‬‬ ‫في‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.J‬‬ ‫‪.G‬‬ ‫‪Gager‬‬ ‫غايجر‪-‬‬

‫"حركة‬ ‫مثل‬ ‫تعبيرات‬ ‫صارت‬ ‫)‪ .‬حتى‬ ‫‪7891‬‬ ‫(‬ ‫ا‬ ‫البدئية‬ ‫المسيحة‬ ‫اجتماع‬ ‫"علم‬ ‫‪ -‬في‬ ‫‪Theissen‬‬

‫الأوائل‪.‬‬ ‫المسيحيين‬ ‫وصف‬ ‫في‬ ‫التائهون " شائعة‬ ‫" و"الكاريزميون‬ ‫الألفية‬ ‫النحل‬ ‫‪11‬‬ ‫و‬ ‫يس!"‬

‫لا‬ ‫لمن‬ ‫"بيت‬ ‫‪ -‬في‬ ‫‪.J‬‬ ‫‪.H‬‬ ‫‪Elliott -‬‬ ‫أ ليوت‬ ‫‪.‬‬ ‫‪-5‬‬ ‫خ‪.‬‬ ‫أعمال‬ ‫تظهر‬ ‫‪،‬‬ ‫لأمريكية‬ ‫ا‬ ‫لمساهمات‬ ‫ا‬ ‫أبرز‬ ‫بين‬ ‫ومن‬

‫الاجتماعية‬ ‫‪11‬الخصائص‬ ‫ول‪ -‬في‬ ‫"(‪،‬الاا‬ ‫ءكا!‬ ‫مالهيرب‪-‬‬ ‫أ‪.‬‬ ‫وأعمال‬ ‫(‪)(89‬؟‬ ‫(فيلادلفيا‬ ‫له"‬ ‫بيت‬

‫لمسيحية‬ ‫ا‬ ‫‪11‬الجماعة‬ ‫في‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.W‬‬ ‫‪Meeks -‬‬ ‫و‪ .‬ميكس‬ ‫عمال‬ ‫وأ‬ ‫)؟‬ ‫‪8391‬‬ ‫ا (فيلادلفيا‬ ‫المبكرة‬ ‫للمسيحية‬

‫للسياق‬ ‫المخصصة‬ ‫الأعمال‬ ‫هذه‬ ‫الأولى من‬ ‫الدراسة‬ ‫)؟ تبين‬ ‫‪8391‬‬ ‫(نيوهافن‬ ‫الأولى "‬

‫الجديد‪.‬‬ ‫العهد‬ ‫وجماعات‬ ‫البحث‬ ‫بين هذا‬ ‫الرابطة‬ ‫الصلة‬ ‫‪،‬‬ ‫الأولى‬ ‫بطرس‬ ‫لرسالة‬ ‫الاجتماعي‬

‫أخرى‬ ‫ج‪ -‬اتجاهات‬

‫الأوائل العهد‬ ‫الذي أنتج فيه المسيحيون‬ ‫الاجتماعي‬ ‫العناية المكثفة بالسياق‬ ‫علاوة على‬

‫داخل‬ ‫العهد الجديد‬ ‫الذين يقرأون‬ ‫للمسيحيين‬ ‫إيلاء اهتمام‬ ‫الدارسين‬ ‫الجديد‪ ،‬بدأ بعض‬

‫فيها المعنى القارئ المعاصر‪ .‬كما‬ ‫تأويلية يستفز‬ ‫اهتمام دعتمه‬ ‫وهو‬ ‫‪،‬‬ ‫أيضا‬ ‫الحديث‬ ‫السياق‬

‫ولد حساسية‬ ‫مما‬ ‫العهد الجديد‪،‬‬ ‫بدراسات‬ ‫اللواتي يولين اهتماما‬ ‫النسوة‬ ‫إعداد‬ ‫تكاثرت‬

‫بلورة‬ ‫في‬ ‫محاولة جادة‬ ‫نجد‬ ‫‪.‬‬ ‫والجديدة‬ ‫القديمة‬ ‫الطابع الذكوري‬ ‫تجاه المواقف ذات‬ ‫مستجدة‬

‫مؤلفها‬ ‫في‬ ‫‪،‬‬ ‫‪- Schussler Fiorenza‬‬ ‫فيورانسا‪-‬‬ ‫شوسلر‬ ‫العهد الجديد لدى‬ ‫لأصول‬ ‫نقد نسوي‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫حركة‬ ‫ملامح‬ ‫فيورانسا‬ ‫شوسلر‬ ‫القويلية‪ ،‬أعادت‬ ‫ضوء‬ ‫)‪ .‬فعلى‬ ‫‪8391‬‬ ‫(نيويورك‬ ‫"مذكرات"‬

‫لكن الأمر يبقى عرضة‬ ‫‪.‬‬ ‫الذكوري‬ ‫التراتبي‬ ‫القمع‬ ‫حدث‬ ‫التي تسبق‬ ‫‪،‬‬ ‫الأصلية ليس!‬ ‫المساواة‬

‫كما‬ ‫"‪. 4‬‬ ‫الحالية‬ ‫للحساسيات‬ ‫نتاخ‬ ‫هي‬ ‫أم‬ ‫فعلا‪،‬‬ ‫تواجدت‬ ‫المسيحية‬ ‫تلك‬ ‫كانت‬ ‫‪ ،‬إن‬ ‫للنقاش‬

‫الححرر‪،‬‬ ‫لاهوتي‬ ‫من‬ ‫تأليف جماعة‬ ‫العهد الجديد من‬ ‫حول‬ ‫الكتابات أيضا‬ ‫العديد من‬ ‫ظهرت‬

‫الححرر‬ ‫عناصر‬ ‫إلى‬ ‫هؤلاء اللاهوتيون‬ ‫ويشير‬ ‫الجنوبية أو غيرها ‪.47‬‬ ‫أمريكا‬ ‫من‬ ‫سواء‬

‫الاهتمامات‬ ‫كانت بعض‬ ‫"حركة يس!"‪.‬‬ ‫كخيارات مركزية داخل‬ ‫الفقراء‬ ‫والانحياز إلى‬

‫الهند واليابان وإفريقيا‪.‬‬ ‫من‬ ‫دارسين‬ ‫مساهمات‬ ‫متأتية جراء‬ ‫العالمثالثية بالعهد الجديد‬

‫من غيرها‬ ‫الإيجابية‬ ‫الإضافات‬ ‫لعشرين‬ ‫وا‬ ‫القرن الواحد‬ ‫من‬ ‫الأولى‬ ‫العقود‬ ‫مع مستهل‬ ‫ستتميز‬

‫هذا الحقل‪.‬‬ ‫في‬

‫الدراسات‬ ‫بازدهار‬ ‫يتعلق‬ ‫والعشرين‬ ‫الواحد‬ ‫القرن‬ ‫في‬ ‫ومميزا‬ ‫واعدا‬ ‫سياقا‬ ‫نجد‬

‫من‬ ‫وكاثوليك‬ ‫بروتستانت‬ ‫دارسين‬ ‫إذ تم تشجيع‬ ‫‪،‬‬ ‫الثاني‬ ‫الفاتيكان‬ ‫مع‬ ‫تدشنت‬ ‫التي‬ ‫‪،‬‬ ‫المسكونية‬

‫للتعاون معا‬ ‫كنسية‬ ‫مؤلسسات‬ ‫وبالمثل تم تشجيع‬ ‫نفسها‪،‬‬ ‫المناهج‬ ‫المجال نفسه ‪ ،‬لاستعمال‬

‫بين‬ ‫الداخلي‬ ‫الحوار المسيحي‬ ‫دعم‬ ‫بغرض‬ ‫‪،‬‬ ‫للعهد الجديد مشتركة‬ ‫وترجمات‬ ‫لإنجاز تفاسير‬

‫كنائس‬ ‫تحت‬ ‫الدارسين منضوين‬ ‫من‬ ‫جماعة‬ ‫أنجزت‬ ‫الولايات المتحدة‬ ‫ففي‬ ‫‪.‬‬ ‫اللوثريين والكاثوليك‬

‫(نيويورك ‪) 7391‬‬ ‫العهد الجديد"‬ ‫في‬ ‫‪" :‬بطرس‬ ‫ساخنة‬ ‫مواضيع‬ ‫حول‬ ‫أبحاثا مسكونية‬ ‫عدة‬

‫في‬ ‫لغات ؟ و"الصدق‬ ‫إلى عدة‬ ‫ترجما‬ ‫اللذين‬ ‫)‪،‬‬ ‫(نيويورك ‪7891‬‬ ‫العهد الجديد"‬ ‫في‬ ‫و"مريم‬

‫التقلب‬ ‫إلى‬ ‫ينتصي‬ ‫دارس‬ ‫المسار ترأس‬ ‫ذلك‬ ‫وضمن‬ ‫(فيلادلفيا ‪.)91 82‬‬ ‫الجديد"‬ ‫العهد‬

‫الكتاب‬ ‫اجمعية‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫جمعية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪P‬‬ ‫ل‬ ‫‪Achtemeier‬‬ ‫أشتماير‪-‬‬ ‫خ‪.‬‬ ‫‪ ،‬ب‪.‬‬ ‫كاثوليكي‬ ‫وغير‬ ‫الإصلاحي‬

‫أ‪.‬‬ ‫خ‪.‬‬ ‫‪ - .R‬و‬ ‫‪.E‬‬ ‫‪Brown‬‬ ‫‪-‬‬ ‫براون‬ ‫‪.‬‬ ‫أ‬ ‫ر‪.‬‬ ‫الكاثوليكيان‬ ‫تقلد‬ ‫نفسه‬ ‫الوقت‬ ‫وفي‬ ‫؟‬ ‫ا‬ ‫الكاثوليكية‬ ‫المقدس‬

‫كاثوليك‬ ‫دارسون‬ ‫انتقل‬ ‫كما‬ ‫‪.‬‬ ‫‪Society of Biblical‬‬ ‫‪Literature :‬‬ ‫رئاسة‬ ‫‪-‬‬ ‫‪.J‬‬ ‫‪.A‬‬ ‫‪Fitzmyer -‬‬ ‫فيتزماير‬

‫أيضا‪.‬‬ ‫وبالعكس‬ ‫‪،‬‬ ‫العليا البروتستانتية‬ ‫الدراسات‬ ‫كليات‬ ‫كبريات‬ ‫في‬ ‫للعهد الجديد للتدريس‬

‫اليهود‬ ‫كتابات‬ ‫تم إثراء فهم‬ ‫بين الأديان للعهد الجديد‪،‬‬ ‫للدراسات‬ ‫الموسع‬ ‫السياق‬ ‫وداخل‬

‫التي‬ ‫الحاجة‬ ‫جراء‬ ‫‪،‬‬ ‫ثراء لاحق‬ ‫يهود‪ .‬كما حصل‬ ‫مفسرين‬ ‫المؤمنين بالمسيح بأعمال‬ ‫الأوائل‬

‫‪98‬‬ ‫‪!2‬من‬ ‫الموقع‬


‫بكتابات‬ ‫بالإلمام‬ ‫العهد الجديد‪،‬‬ ‫في‬ ‫للدكتوراه‬ ‫المسيحيين‬ ‫المترشحين‬ ‫أملاها برنامج دراسات‬

‫المستقبل‪.‬‬ ‫في‬ ‫عدة‬ ‫وا‬ ‫الاتجاهات‬ ‫هذه‬ ‫لتلمود‪ .‬تبدو‬ ‫وا‬ ‫المدراش‬ ‫البدئية مثل‬ ‫ليهودية‬ ‫ا‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
‫نبذة عن المؤلفين‪:‬‬

‫نابولي‪،‬‬ ‫في‬ ‫مواليد ‪9491‬‬ ‫من‬ ‫كاثوليكي‬ ‫ولاهوتي‬ ‫مفكر‬ ‫‪،‬‬ ‫ع ‪Bruno Fort‬‬ ‫‪ -‬برونو فورتي‬

‫أعماله المنشورة ‪:‬‬ ‫توما الاكويني‪ .‬من‬ ‫القديس‬ ‫ف!ع‬ ‫‪،‬‬ ‫البابوية‬ ‫عميد كلية اللاهوت‬ ‫منصب‬ ‫يشغل‬

‫إلى الإيمان "‪.‬‬ ‫مقتضب‬ ‫الأمل "‪ ،‬و"مدخل‬ ‫ثمانية أجزاء‪ ،‬و"شاعرية‬ ‫في‬ ‫"‬ ‫الإيمان‬ ‫"رمزية‬

‫العهد القديم في‬ ‫وأستاذ‬ ‫دين مسيحي‬ ‫‪ John 3‬هو رجل‬ ‫‪Kselman‬‬ ‫كسلمان‬ ‫س‪.‬‬ ‫جون‬ ‫‪-‬‬

‫من‬ ‫الأمريكية‬ ‫المتحدة‬ ‫الولايات‬ ‫بكمبريدخ وماساشوسيت في‬ ‫ا‬ ‫"‪School Theology‬‬
‫‪of "Weston‬‬ ‫ا‬

‫العهد القديم "‪.‬‬ ‫في‬ ‫الملكية‬ ‫المنشورة "مفهوم‬ ‫أعماله‬

‫‪Patrick's‬‬
‫‪"St.‬‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫الكتاب المقدس‬ ‫أستاذ‬ ‫هو‬ ‫‪Ronald .D‬‬ ‫‪Witherup‬‬ ‫‪ -‬رونالد د‪ .‬ويثروب‬

‫الطرسوسي"‬ ‫بولس‬ ‫أسئلة وأجوبة بشأن‬


‫‪11‬‬ ‫أعماله‬ ‫من‬ ‫‪.‬‬ ‫كاليفورنيا‬ ‫في‬ ‫ا‬ ‫‪Seminary,‬‬ ‫"‪MenloPark‬‬
‫نبذة عن المترجم‪:‬‬

‫أعماله‬ ‫روما‪ .‬من‬ ‫في‬ ‫لاسابيينسا‬ ‫جامعة‬ ‫في‬ ‫يدرس‬ ‫عزالدين عناية أستاذ تونسي‬

‫لم‬ ‫لعا‬ ‫ا‬ ‫في‬ ‫والمسيحية‬ ‫و"انحن‬ ‫" ‪6002‬‬ ‫العبري‬ ‫التراث‬ ‫مقاربة‬ ‫في‬ ‫لعربي‬ ‫ا‬ ‫‪ 11‬لاستهواد‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫المنشورة‬

‫‪9002‬‬ ‫"‬ ‫ا لأديان‬ ‫اعلم‬ ‫ا‬ ‫‪:‬‬ ‫منها‬ ‫لأعمال‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫العديد‬ ‫لعربية‬ ‫ا‬ ‫إلى‬ ‫ترجم‬ ‫‪.‬‬ ‫‪0102‬‬ ‫"‬ ‫العالم‬ ‫وفي‬ ‫العربي‬

‫السوق‬ ‫‪11‬‬ ‫‪،‬‬ ‫كوافيفا‬ ‫أ‬ ‫سابينو‬ ‫للإيطالي‬ ‫" ‪1102‬‬ ‫الديني‬ ‫ع‬ ‫لاجتما‬ ‫ا‬ ‫اعلم‬ ‫‪1‬‬ ‫‪،‬‬ ‫مسلان‬ ‫ميشال‬ ‫للفرنسي‬

‫‪.‬‬ ‫الأمريكان‬ ‫لباحثين‬ ‫ا‬ ‫من‬ ‫لمجموعة‬ ‫‪02‬‬ ‫(‬ ‫" ‪2‬‬ ‫الغرب‬ ‫لدينية في‬ ‫ا‬

‫‪http://www.al-maktabeh.com‬‬
: ‫الأبحاث‬ ‫مصادر‬

grande commentario biblico (Quereniana, ,2002 (Nuovo


Brescia- Italia

La critica moderna del nuovo testamento, John .S Kselman - Ronald .D Witherup

Bruno .Cristianesimo,
Forte

!‫س‬
‫ اأ‬.M Horkheimer .W Adomo, Dialektik der Aufklarung, Amsterdam ;.4791 tr. ,.ti Dialettica dell' ,T.
illuminismo

Torino ,6691 p 11

‫ يا‬.D Bonhofer, Ethik, Munchen ;9491 tr. ,.ti Etica, Milano ,9691 pp. 86 ss

‫يا‬ ,.Ibid 19.0

‫ئا‬ .G,.C Hopkins, .D ,N Cut loose your stammering. Black theology in the slave narratives, ,Cummings,
Maryknoll

Y ,.N. 1991

‫ئا‬ Johnson, ,.E She who is: the mystery of God in feminist theology discourse, New York 2991

‫ثا‬ Gutierrez, ,.G Teologia de la Iiberacion, Lima ,7191 tr. It: Teologia della liberazione, Brescia ,7291 .p 6S

‫ثا‬ Gutierrez, ..G Hablar de Dios desde ‫اح‬ sufrimento del inocente: una reflexion sobre!‫اس‬ libro de Job. Lima 8691.

"1 9

‫ حا‬Boff, ,.C Teologia ‫ح‬ pratica. Teologia do politico!‫ س‬suas mediar6es, Petropolis ‫ا‬ ‫و‬ 78

‫ئا‬ Gutierrez, ,8691 p 1 9

‫غاا‬ Gutierrez, ,.G Beber en su proprio pozo, Lima 8491 (tr. :.tI Bere al proprio pozzo. 'L itenerario spirituale di un

popolo, Brescia 8491(

‫احلاا‬ Galilea, ,.S El futuro de nuestro pasado. Ensayo sobre Ins misticos espanoles desde America Latina, Bogota

891،

‫غاا‬ N ,Ateek,
S ‫ر‬ ustice, and onl ‫لأ‬ ‫ل‬ ustice. A Palestinian theolo !‫لأ‬ of liberation, Ma ‫لأ‬ .N ,.knoll,
Y 9891
‫غا‬ Scholem, ,.G Uber einige Grundbegriffe des Judentums, Frankfurt .a .M 0791 (tr. :.tI Concerti fondamentali

ebraismo. Genova
.dell' 8691(

‫دكوستا‬ ‫حانيى‬ ‫عليه‬ ‫أشرف‬ ‫الدكط‬ ‫البحث‬ ‫"و‬ ، 9891 !‫ أسيس‬، ‫الأديان‬ ‫مع‬ ‫والنقاء‬ ‫المسيع‬ ‫يسورم‬ ،!‫دوبوس‬ ‫ح‬ ‫ثاا مساهمة‬

Costa
,D' !‫ل‬ a curs ,)id Christian uniqueness reconsidered: the myth of a pluralistic theology religions)
of ،
Maryknoll, .N ,Y 0991 (tr. :.tI La teologia pluralistica delle religioni: un mito?, Assisi 4991(

‫هيك‬ ‫ح‬ ‫على أطروحات‬ ‫ردا‬

‫ غا‬Tiezzi, ,.E Tempi storici, Tempi bilogici, Milano 8491

‫غا‬ .J .W Trigg, Origen: The Bible and Philosophy in the Third- Century Church, Atlanta 8291

‫بالمسيع‬ ‫المتعلقة‬ ‫القروسطية‬ ‫ال!قدية‬ ‫الأعمال‬ ‫بشأن‬ ‫الظر‬ ‫ثاا‬

.H .K McArthur, The quest Through the Centuries, Philadelphia 6691. 84-57

‫ غا‬.C .H Talbert (ed), Reimarus: Fragments, (Philadelphia 0791(

‫ غا‬.H Harris, The Tubingen School, (Oxford 7591''

‫ غا‬.R .S Cromwell, David Friedrich Strauss and his Place in Modem Thought, (Fairlawn ;)7491 .H Harris, Davic

Friedrich Strauss and His Theol 5 gy, (Cambridge 7391'

‫غا‬ .P .C Hodgson, The formation of Historical Theology, New York ;6691 .R Morgan, Exp Tim ,09 ,7891 C1-4

j .P .C N Conder, Theology ,77 ,7491 ;431-422 Neil, The Interpretation of the New Testament, ;76-33 .G A

Patrick, Exp Tim 09, 7891, 81-77

‫ غا‬.B .N Kaye, NovT 26, 8491, 224-391

‫غا‬ .W Glick, The Reality of Christianity, New ;6791


York, .R .H Hiers, Jesus and Ethics, ,G.
Fhiladelphia 6891.

11-،8
‫غا‬ .G Egg. Adolf Schlatters Kritische Position, Stuttgart, ;6891 .P Stuhlmacher, NTS ,24 ,7891 f44-433

‫ * غا‬.W Casque, Sir William .M Rams! ,y (Grand Rapids 6691(

‫غا‬ .J .L Blevins, The Messianic Secret in Markan Research ,7691-1091 (Washington ;)8191 Boers, What is ‫*حلا‬

Theology 54-60?Testament

‫غا‬ .E Nineham, Explorations in Theology I )7791


;133-112
(London .L .H Silberman,D. ‫لى‬ ‫ول‬ ‫ول‬ !‫ح‬ )7691( 105-894

‫ غا‬.M .J Lagrange, Al servizio della Bibbia; .H Wansbrough, CIR 62 )7791( 452-446

‫غا‬ .B Reardon, Liberalism and Tradition, (Cambridge 7591( 28-924'.

‫غا‬ .K Muller, BZ 92 )8591( ;291-161 Neil, Interpretation, C91-157

‫غا‬ Boers, What is New Testament Theology?, ,H.


(Philadelphia 9791(

‫غا‬ .V Mcknighit, What is Form Criticism?, (Philadelphia969I


(E.

http://www.al-maktabeh.com
‫على‬ ‫لاطلاع‬ ‫ا‬ ‫يمكى‬ ‫لإنحيل‬ ‫ا‬ ‫؟شكال‬ ‫لقد‬ ‫صي‬ ‫لحلاصات‬ ‫ا‬ ‫لهده‬ ‫مية‬ ‫صا‬ ‫لجة‬ ‫لمعا‬ )34(

.K Koch, The Growth of the Biblical Tradition (New York ;)689I McKnight, What is Form Criticism?; Neill, The

of the,Interpretation
New Testament 192-236

‫ غا‬What is New Testament Theology?, ;84-75 .B Jaspert (ed) Rudolf Bultmanns Werk and Wirkung, (Darmstadt

;(8491 .C .W Kegley ,).de( The Theology of Rudolf Bultmann (New York )6691، .N Perrin, The Promise of

(Philadelphia :Bultmann,
969I

‫ماكواريي‬ ‫ح‬ ‫لدى‬ ‫للموضورم‬ ‫قيمة‬ ‫معالجة‬ ‫نحد‬ )3‫؟‬ 1

.J Macquarrie, An existentialist Theology: A Comparison of Heidgger and Bultmann )5591.

‫غا‬ .J .M Robinson - .J Cobb ,).de( The later Heidgger and Theology (NFTI, New York 6391;

‫غا‬ Johnson, .R ,.A The Origins of Demythologizing (NumenSup ,28 Leiden ;)7491 Painter, ,.J Theology as

Hermeneutics: .R Bultmann' s Interpretation of the history of Jesus, (She + eld 8691(

‫غا‬ Smith, .D ,.M The composition and order of the Fourth Gospel, (New Haven 6591(

‫جيرهاردرسون‬ , ‫د‬ ‫الهامة‬ ‫الدراسة‬ ‫) مثل‬ 104

.B Gerhardson, Memory and Manuscript: Oral Tradition and Written Transmission in Rabbinic Judaism and Early

Christianity )691 1 (

‫ غا‬.B Gerhardson, The Gospel Tradition, Lund 8691

‫غا‬ .S .W Sykes, Karl Barth, Oxford 7591

‫غا‬ .E Brown- .P .J Cahill, Biblical Tendencies Today: An Introduction to the Post- Bultmanians, (Corpus .R.
Papers

Washington 9691'

‫غا‬ Fuchs, Studi sul 5‫ن ح‬ 3 (storico,


(T (lbingen 069I

‫غا‬ .R .E Brown, Biblical Exegis and Church Doctrine, (New York 8591;

‫* غا‬ .S Babcock, Second Century 4 )8491( 184-177

‫غا‬ Belo, A Materialist Reading of the Gospel (Maryknoll ;)8191 ,F.


Boff 5‫ن ح‬ .L 3 Cristo liberatore, (Assisi 7491(:
.J Sobrino, Christology at the Cross- roads, (Maryknoll 7891(

You might also like