Professional Documents
Culture Documents
الليتورجيات الفرع األول يبحث في تطور العبادة تاريخيًا والمشاكل اللغوية المختلفة الخاصة بها،
وكذلك المخطوطات الخاصة بكل تقليد كنسى محلى .أما الفرع الثانى فهو يختص
بتحليل المبادئ العقيدية األساسية للعبادة .والثالث ينشغل بتتميم الطقوس والشئون
الخاصة باالكليروس المتممين لهذه الطقوس .
ان هدف علم الليتورجيا هو الدراسة النظرية للنصوص المستخدمة في
العبادة بغرض بلوغ الفهم العميق لكل ما يُتمم في العبادة .وهذا الفهم
وأيضا القائمون على
العميق يحتاجه المؤمنون المشتركون في العبادةً ،
خدمة العبادة ،فالمؤمنون يجب أن يشتركوا بوعى وفاعلية ،والقائمون
أيضا بإدراك ووعى وليس بطريقة آليةعلى الخدمة عليهم أن يتمموها ً
والسمة األخرى التي تميِّز العبادة الليتورجية األرثوذكسية هي القالب األدبي الرائع الذي ُكتبت
به بعض الصلوات والتراتيل على هيئة قصائد شعرية (بالقبطية) ،كما في اإلبصاليات
(التراتيل) اليومية والثيئوتوكيات (مدائح للعذراء)؛ (أو باليونانية) كما في بعض التسبحات
الكيهكية (أي التي تُرتَّل في ليالي شهر كيهك) .وهذه الطريقة تُقدِّم بطريقة ماهرة التعاليم
المسيحية في قالب شعري يخلب لبَّ القارئ القبطي البسيط ،فيحفظها ويدندن بها حتى في
ُحول حياته بعد العبادة الليتورجية أوقات عمله في الحقل أو المكتب أو أثناء حياته اليومية ،في ِّ
إلى ليتورجية قلبية ،وهذا يُس َّمى” :ليتورجية ما بعد الليتورجية
لماذا ندرس علم الليتورجيا
اــاـس لاــكيرلسى"
"أوشية لاــمللكو أوشية لاــرئيس فــىـ لقـد
مفهوم العبادة
العبادة فى مفهومها المسيحى هى رد فعل األنسان تجاه اعالنات هللا فى اطار
طبيعة المجتمع و ثقافته و بيئته
فى دراسة تاريخ الكتاب المقدس نجد ان بعد كل اعالن الهى من هللا لألنسان
نجد ان رجل هللا يقدم ذبيحة
و مثال على ذلك ان هللا يترأى ألبراهيم فيقيم ابراهيم ذبيحة
ايضا هللا يظهر ليعقوب فيأخذ يعقوب الحجر و يصب زيتا و يقيم مذبحا للرب
( بيت أيل)
ذبائح الشكر
فاهلل يعلن ذاته على مر العصور من خالل ثقافه االنسان و بيئته
مفهوم العبادة
يقول القديس اثناسيوس الرسولى ان اعظم اعالن تم للبشرية هو تجسد األبن
الوحيد
أيضا القديس بولس الرسول قال فى رسالته الى العبرانيين «هللَا ُ ،بَ ْع َد َما َكلَّ َم اآلبَا َء
ير ٍةَ ،كلَّ َمنَا فِي هَ ِذ ِه األَي َِّام األَ ِخ َ
ير ِة ِفي ا ْبنِ ِه »بِاألَ ْنبِيَا ِء قَ ِديماً ،بِأَ ْن َو ٍ
اع َوطُ ُر ٍ
ق َكثِ َ
من هنا نجد ان اعظم اعالن الهى هو التجسد
صار التجسد االلهى و اعمال المسيح الخالصية من ميالد و معمودية و صلب و
قيامة و صعود هى محور عبادتنا الليتورجية
لذلك نجد فى كل محور صلواتنا الليتورجية محور رئيسى و هو
التذكار
الممارسة الليتورجية و عبادة
الشعب
تتفق كل كنائس العالم بكل طقوسها و ممارستها على محتوى
ايمانى واحد يخص اعمال المسيح الخالصية من تجسد و
صلب و قيامة و صعود
لكن الممارسة الطقسية تختلف من كل كنيسة ألخرى على
حسب ثقافة الشعب و عاداته و تقاليده
مثال :الطقس السكندرى – الطقس االتينى– الطقس البيزنطى
األفخارستيا فى الخمس قرون األولى
خميس العهد
التقاليد
وكان رب األسرة يقدم أربع كئوس خمر للحاضرين وهذا يعني أن المسيح إتبع في هذه الليلة
طقوس الفصح اليهودي ،لكنه بدال من خروف الفصح قدم الخبز الذي حوله إلى جسده.
وكانت كأس العهد الجديد بدم المسيح هي الكأس الثالثة كأس البركة (لو .)20 : 22والمعنى
أن المسيح صار هو فصحنا (1كو . )7 : 5وفي نهاية طقس الفصح يسبحون ويشربون
الكأس الرابعة ...وهذه هي التي شربها المسيح خاًل على الصليب ،وأسلم الروح بعدها
ليصير هو ذبيحة الفصح الجديد ،ويصير الصليب جزءا من اإلفخارستيا ،وصارت
اإلفخارستيا هي نفسها ذبيحة الصليب .فاإلفخارستيا ليست ذبيحة جديدة بل هي نفسها ذبيحة
الصليب.
وفي الفصح يستخدمون خب ًزا غير مختمر أي فطير .ومنذ هذه الليلة ولمدة 7أيام ال يأكلون
سوى الفطير .ومساء الخميس أي عشية يوم الجمعة أسس السيد المسيح سر العشاء الرباني،
ق ًّدم نفسه لكنيسته فصحًا حقيقيًا ،ق ّدم جسده ودمه مأكاًل حق ومشربًا حق .كان اليهود
سيقدمون الفصح يوم الجمعة ،أ ّما المسيح فسبق وأسس هذا السر ألنه كان يعلم أنه وقت
الفصح اليهودي سيكون معلقًا على الصليب فالتالميذ في العشاء السري لم يأكلوا خروف
الفصح بل أكلوا جسد المسيح فصحنا الحقيقي .والمسيح بكلماته هنا غيًّر مفهوم العيد تما ًما-:
انتقال الرب يسوع من الفصح الى األفخارـسيتا
(أول قداس الهى)
و فيما هم يأكلون أخذ يسوع الخبز و كسر و اعطى التالميذ قائال " خذوا كلوا هذا هو جسدى " (مت)26:26
مالحظات
افعال التقديس الرئيسية هى بارك و كسر و اعطى و قال خذوا كلوا هذا هو جسدى
.1كانوا في عيد الفصح يذكرون ما حدث لهم في مصر من غم ومشقة .فصرنا ال ننظر للوراء أي للفداء الرمزي بل
صرنا نذكر موته وجسده الذي أعطاه لنا.
ضا عن كأس الخمر صرنا نشرب دمه غفرانًا للخطايا ولننال حياة أبدية.
.2عو ً
.3لم يَ ُع ْد الفصح على مستوى عائلي كما كان عند اليهود ،بل تغير مفهوم العائلة ،وصارت العائلة هي كل المؤمنين
والمسيح رأس هذه العائلة .فالمسيح أكل الفصح مع تالميذه دون النظر ألن يجتمع كل منهم مع عائلته .ق ّدس المسيح
العالقات الروحية على العالقة الجسدية
مصادر مكتوبة
باإلضافة إلى الكتاب المقدس هناك نصوص ليتورجية باليونانية على سبيل المثال :ليعقوب
أخو الرب ، وللقديس مرقس ،واكليمندس الرومانى والقديس باسيليوس الكبير ويوحنا
ذهبى الفم ،كما أن هناك نصوص ليتورجية أخرى باللغات الالتينية ،والسيريانية،
واألرمنية ،والقبطية ...الخ.
مصادر علم ض ا هناك قوانين المجامع المختلفة التي تخص العبادة والكتب الليتورجية .كذلك هناك
الشهادات التاريخية الهامة آلباء الكنيسة .
أي ً
الليتورجيا وباإلضافة إلى هذا توجد أحاديث كتابية عن العبادة في الكنيسة األولى منذ زمن العهد
الجديد ،على سبيل المثال:
الحديث عن العشاء السرى أو اإلفخارستيا في األناجيل ورسائل بولس الرسول .أيضًا
كتاب “ تعليم الرسل االثنى عشر “ يمدنا بمعلومات هامة عن العمل الليتورجى في الكنيسة
األولى .نفس األمر يفعله القديس يوستينوس إذ يصف لنا في دفاعه األول سر اإلفخارستيا.
كذلك كتاب “الراعى هرماس” يعطى لنا معلومات هامة عن سر العماد .هذا ولدينا من
مصادر علم القرن الرابع معلومات أكثر عن هذه المواضيع الليتورجية ،بفضل حرية العبادة
واالعتراف بالمسيحية كديانة رسمية ،فعلى سبيل المثال كتاب “ التعاليم الرسولية “
الليتورجيا يمدنا بنصوص ليتورجية قديمة محددة ووصف موجز لليتورجيا ،أيضًا نجد ليتورجية
كاملة من ذلك العصر ينسبها البعض الكليمندس الرومانى
كما أنه في العظات السرائرية الخمس للقديس كيرلس األورشليمى ..نجد تعالي ًما
للداخلين حديثًا إلى اإليمان عن سر العماد والميرون واالفخارستيا .كذلك القديس
أمبروسيوس أسقف ميالنو في عمله المعروف “األسرار“ De Mysterisيقدم لنا
وصفًا دقيقًا لليتورجيا ولألسرار ،هذا وعلينا أال ننسى وصف الطقوس الليتورجية
وعادات كنيسة أورشليم من الراهبة إيثريا أثناء رحلتها المعروف
+كتاب التقليد الرسولى الذي يعود إلى أوائل القرن الثالث الميالدى ،والذي ُعرف في
مصادر علم مصر باسم “الترتيب الكنسى المصرى“ وهو نفسه كتاب “ التقليد الرسولى “ للقديس
هيبوليتوس .والكتاب الذي وضعه حوالى سنة 215م باللغة اليونانية هو تسجيل رائع
الليتورجيا لصلوات الكنيسة وطقوسها ،ولذا فهو شهادة للحياة الليتورجية للكنيسة في بداية القرن
الثالث .ويُعد أقدم مؤلف بعد “ الديداكية “ ،يتحدث عن األحكام الكنسية وطقوس
الرسامات والرتب الكنسية وخدمة االفخارستيا والعماد
مصادر علم الليتورجيا
+خوالجى سيرابيون( القرن الرابع) :كان القديس سيرابيون أسقفًا على مدينة تيمس (تمى األمديد ـ مركز السنبالوين)،
وكان على عالقة قوية بالقديس أثناسيوس الرسولى الذي أرسل إليه عدة رسائل هامة .ويعتبر أهم عمل قام به القديس
سيرابيون ونال اهتمام كثيرين من علماء الليتورجيات هو كتابه المعروف باسم “خوالجى سيرابيون“ الذي كتبه حوالى سنة
350م .وقد قام العالِم ديمتروفسكى عام 1894بنشر هذا الخوالجى ألول مرة عن مخطوطة رقم 149من دير Lauraفي جبل
آثوس باليونان ترجع إلى القرن الحادى عشر .يحتوى الخوالجى على ثالثين صالة؛ تبدأ المخطوطة بصالة “ التقدمة لألسقف
سيرابيون “ أى ليتورجية القداس (1ـ )6وهى هامة ج ًدا لدى دارسى الليتورجيات ،ثم يلى ذلك صلوات المعمودية (7ـ،)11
وصلوات الرسامات الكهنوتية (12ـ ،)14ثم مباركة الزيت والمسحة المقدسة والخبز والماء (15ـ ،)17وصالة من أجل
الراقدين ( ،)18وفي النهاية الصلوات أو األواشى التي تسبق التقدمة (19ـ.)30
+قوانين هيبوليتوس القبطية( القرن الخامس) :وعددها 38قانونًا .ولدينا ترجمة
مصادر علم عربية لهذه القوانين ،تعود إلى القرن الثانى عشرPatrologia Orientalis,(
،)vol.31,p.33مترجمة عن نص قبطى صعيدى (مفقود) مترجم عام 500م عن
الليتورجيا أصل يونانى (مفقود) لكتاب التقليد الرسولى .وهذه القوانين في غاية األهمية لدراسة
طقوس الكنيسة القبطية في القرون الخمسة األولى ،ألنها قوانين مصرية خالصة،
وضعها باليونانية أصالً مؤلف ذو شأن عظيم في كنيسة مصر ،في النصف الثانى من
القرن الرابع الميالدى ،كما يقرر العالم بوت B.Bott, SC.11, p.20أو في القرن
السادس الميالدى ،كما يرى جريجورى ديكس .[4] وتشتمل هذه القوانين على :
1ـ تكريس الرتب الكهنوتية والشمامسة 2 .ـ وصايا عامة مختصة بسلوك المسيحيين .
3ـ الدخول إلى المسيحية وطقوس المعمودية .
4ـ أوقات الصالة وطقوس خاصة بالكنيسة وحضور الصلوات فيها.
مصادر غير مكتوبة
مصادر علم إن العادات المختلفة التي تعبر عن التقوى الشعبية والتي تُسّمى باألدب الشعبى تمثل
الليتورجيا مصاد ًرا غير مباشرة لدراسة الليتورجيا .وهذه التقاليد والعادات الخاصة بالليتورجيا
تبين لنا ـ في نفس الوقت ـ مدى تأثير العبادة المسيحية على المؤمنين .ولذا فإن اآلثار
والنصب التذكارية المسيحية المختلفة وكذلك المالبس القديمة واأليقونات وطريقة
الكتابة وأوانى العبادة ،والنقوش والتماثيل ..الخ ،كل هذا يدخل ضمن المصادر غير
المكتوبة لعلم الليتورجيا .وال ننسى التقليد الليتورجى الشفاهى الذي ينتمى إلى المصادر
غير المكتوبة ،وقد ركز عليه القديس باسيليوس الكبير في عمله عن الروح
القدس )66:27( أثناء رده على الهراطقة الذين ينكرون ألوهية الروح القدس.
تنقسم الليتورجيا المقدسة فى كل الكنائس الى قسمين واضحين
النظام الليتورجى
االرمنى
النظم الليتورجيا -النظام الليتورجى الغربى
النظام الليتورجى
النظام الليتورجى المزرابى
القرطاجى فى شمال
فى اسبانيا
افريقيا