You are on page 1of 6

‫عملية االنفال‬

‫االسم‪ :‬عبدالرحمن علي سلمان‬


‫القسم‪ :‬الهندسة المدنية‬
‫المرحلة الثانية‬
‫الشعبة ‪B‬‬
‫المادة‪ :‬جرائم حزب البعث‬
‫باشراف‪ :‬م‪.‬م‪ .‬دعاء ماهر‬

‫‪ 14‬نيسان‬

‫الجامعة المستنصرية‬
‫كلية الهندسة‬

‫‪1‬‬
‫جريمة األنفال‬
‫هي حملة قامت بها الحكومة العراقية بقيادة نظام صدام حسين في عام ‪1988‬‬
‫ضد األكراد في شمال العراق‪ .‬تم تنفيذ هذه الحملة بوحشية شديدة وتضمنت‬
‫استخدام األسلحة الكيميائية والسامة ضد السكان المدنيين‪ ،‬بما في ذلك‬
‫الغازات السامة مثل غاز الخردل والغازات العصبية‪.‬‬

‫الجريمة السيئة الصيت التي هزت ضمائر البشرية‪ ،‬قصصها حقائِ ٌ‬


‫ق‬ ‫ُ‬ ‫األنفال‪ ،‬تلك‬
‫مهم بِال رحمة‪ُ ،‬دفِنوا وهم‬ ‫من الخيال‪ ،‬عشرات اآلالف من المدنيين تم إعدا ُ‬ ‫ُ‬
‫أغرب ِ‬
‫شع ُر يبكي ضحايا هذه‬ ‫م وال ِ‬ ‫ُ‬
‫منذ أعوا ٍ‬ ‫أحياء تحت التراب في مقابِ َر جماعية‪،‬‬
‫م‬ ‫ُ‬
‫منذ أعوا ٍ‬ ‫ستمرة على فلذات أكبا ِدها‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫وصرخات األُمهاتِ ُ‬
‫م‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ُ‬
‫منذ أعوا ٍ‬ ‫الجريمة‪،‬‬
‫ة وثالثين سنة‬ ‫منذ خمس ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ينتظرون والِ َدهم الذي ُدفن حي ّاً تحت ال ُتراب‪،‬‬
‫َ‬ ‫واالطفا ُ‬
‫ل‬
‫ة‬ ‫كان العدو هائجاً كالعا ِ‬
‫صف ِ‬ ‫َ‬ ‫م تنتظ ُر أوالدها وإخوتها‪،‬‬ ‫ظ ُر حبيبها واأل ُ‬ ‫ُ‬
‫والحبيبة تنت ِ‬
‫ُ‬
‫ويدفن‬ ‫ق بعضهم‬ ‫ر ُ‬ ‫ل بعضهم ويح ِ‬ ‫ب أرواح المدنيين ُ‬
‫الع ّزل يق ُت ُ‬ ‫ضنا يسلُ ُ‬ ‫في أر ِ‬
‫تحت الترابِ وهم أحياء‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بعضهم‬

‫بدأت عملية "األنفال" في المدن الكردية في إقليم كردستان العراق بقرار‬


‫مباشر من مجلس قيادة الثورة‪ ،‬والذي كان أعلى سلطة إلصدار القرارات في‬
‫العراق في ظل نظام صدام حسين‪ .‬أصدر المجلس القرار الرقم ‪ ،160‬في ‪29‬‬
‫مارس ‪ ،1987‬القاضي بتنصيب علي حسن المجيد حاكماً مطلقاً على المنطقة‬
‫الشمالية من البالد حتى يقوم بتنفيذ سياسة تدمير المناطق الكردية وقتل‬
‫وتهجير المواطنين المقيمين فيها‪ .‬وبموجب هذا القرار‪ ،‬بدأت عمليات األنفال‬
‫وكانت عبارة عن عمليات إبادة جماعية عن طريق نقل أعداد كبيرة من السكان‬
‫كاألسرى إلى مناطق الحضر في محافظة الموصل ونقرة السلمان في‬
‫السماوة ودفنهم وهم أحياء مع أفراد أسرهم في المقابر الجماعية‪ ،‬ما أدى إلى‬

‫‪2‬‬
‫مقتل ‪ 182‬ألف مواطن كردي وتدمير أربعة آالف قرية وأربعة أقضية و‪ 30‬ناحية‪.‬‬
‫في ‪ 11‬يناير ‪ ،2007‬وأثناء محاكمة المتهم الرئيسي في قضية األنفال‪ ،‬علي‬
‫حسن المجيد‪ ،‬المعروف بـ"علي الكيمياوي"‪ ،‬وهو ابن عم صدام حسين‪ ،‬اعترف‬
‫أمام المحكمة بأنه أصدر قرار ترحيل أهالي القرى الكردية الواقعة على الشريط‬
‫الحدودي مع إيران وتركيا وقرى أخرى‪ ،‬وأضاف أنه أمر القوات بإعدام كل َ‬
‫من‬
‫يتجاهل أوامر الحكومة بمغادرة القرى خالل عملية عسكرية ضد األكراد عام‬
‫‪ 1988‬وأعطى تعليماته باعتبار هذه القرى مناطق مح ّرمة وأصدر أوامره للجنود‬
‫من يجدونه هناك‪ .‬وتم تنفيذ حكم اإلعدام بحق علي حسن المجيد‬ ‫باعتقال كل َ‬
‫في ‪ 25‬يناير ‪2010‬‬

‫من هو صاحب تسمية المجازر بـ"األنفال"؟‬ ‫َ‬


‫يقول رئيس أركان الجيش العراقي في فترة "األنفال" نزار الخزرجي إن عمليات‬
‫األنفال في المرحلة األولى جرت ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة حزب االتحاد‬
‫الوطني الكردستاني بقيادة جالل طالباني‪ ،‬وكان الهدف منها التخلص من‬
‫مناطق نفوذ الحزب‪ ،‬وبعد بداية المرحلة األولى‪ ،‬اقترح اللواء الركن كامل ساجد‬
‫مناً بسورة األنفال في القرآن‬
‫الجنابي‪ ،‬وكان متديّناً‪ ،‬تسمية العملية بـ"األنفال" تي ّ‬
‫الكريم‪ .‬وخالل محاكمة المتهمين بجريمة األنفال عام ‪ ،2006‬قال المتهم سلطان‬
‫هاشم أحمد إن اللواء الجنابي هو الذي اختار تسمية "األنفال" للعمليات‬
‫العسكرية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مراحل عمليات األنفال‬
‫فذت عمليات "األنفال" على ثماني مراحل هي‪:‬‬ ‫نُ ّ‬
‫المرحلة األولى‪ :‬بدأت في ‪ 22‬شباط ‪ 1988‬واستغرقت شهراً واحداً‪ ،‬وشملت‬
‫أكثر من ‪ 150‬قرية في مناطق دوكان وقال جواالن وجوارتا وسورداش‪ ،‬وكان‬
‫يقود العملية سلطان هاشم أحمد‪ ،‬بمشاركة ‪ 20‬لوا ًء من الجيش العراقي و‪30‬‬
‫َّ‬
‫المكونة من األكراد‬ ‫من الفوج التابع للحرس الجمهوري و‪ 70‬من أفواج "الجاش"‬
‫المساندين للعملية‪.‬‬
‫تارة خوفاً على سمعة‬
‫ً‬ ‫جرائم "األنفال"‪ ...‬كثيرون يتجنّبون االقتراب من ذكراها‪،‬‬
‫ً‬
‫وتارة‬ ‫نظام صدام حسين القومي البعثي الذي اعتبروه ناصراً للسنة واألمة‪،‬‬
‫أخرى خوفاً من تهمة التعاطف مع إيران‬
‫األنفال"‪ ...‬حينما استخدم نظام صدام حسين البعثي "واالشتراكي" "‬
‫و"العلماني" اسم سورة من القرآن لتسمية عمليات عسكرية أسفرت عن‬
‫مقتل ‪ 182‬ألف كردي‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬بدأت في ‪ 22‬مارس ‪ ،1988‬وتم الهجوم على منطقة قرة داغ‬
‫وسنكاو وبازيان وعدة مناطق أخرى‪ ،‬وكان يقود العمليات إياد خليل زكي‪،‬‬
‫القيادي في قوات الدفاع الوطني العراقي‪ .‬وخالل هذه المرحلة تم قصف‬
‫منطقة سيوسينان في قرة داغ باألسلحة الكيميائية وتدمير أغلب القرى‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬تُع َرف بـ"األنفال األسود"‪ ،‬بسبب بشاعة العمليات‪ ،‬وبدأت في‬
‫السابع من أبريل ‪ 1988‬وشملت مناطق جمجمال‪ ،‬سنكاو‪ ،‬كفري‪ ،‬كالر‪ ،‬قادر‬
‫كرم‪ ،‬بيباز‪ ،‬وجرى خاللها تدمير ‪ 500‬قرية‪ .‬وفي ‪ 14‬أبريل قامت القوات العراقية‬
‫بدفن العديد من األسر وأفرا ُدها أحياء‪ ،‬ولذلك اختارت حكومة إقليم كردستان‬
‫هذا اليوم كذكرى سنوية لـ"األنفال"‪.‬‬

‫المرحلة الرابعة‪ :‬بدأت في ‪ 3‬مايو ‪ 1988‬واستمرت حتى ‪ 15‬مايو‪ ،‬وشملت‬


‫القرى الموجودة في مناطق كركوك‪ ،‬بردي‪ ،‬كوية‪ ،‬وبعض المناطق األخرى‪.‬‬
‫وفي هذه المرحلة تم قصف مناطق كوتبة‪ ،‬عسكر‪ ،‬وشيخان بالسالح‬
‫الكيميائي‪.‬‬

‫المرحلة الخامسة والسادسة والسابعة‪ :‬بدأت في ‪ 15‬مايو ‪ 1988‬واستغرقت‬


‫أكثر من ثالثة أشهر‪ .‬في هذه المراحل تم الهجوم على عدة مناطق أبرزها‬
‫خليفان‪ ،‬سوران‪ ،‬جوما‪ ،‬رانية‪ ،‬قالدزي‪ ،‬قنديل‪ ،‬وقاد العملية وزير الدفاع عدنان‬
‫خير هللا‪ ،‬وعلي حسن المجيد ونزار الخزرجي‪ .‬المرحلة الثامنة‪ :‬آخر مرحلة من‬
‫مراحل األنفال‪ ،‬وبدأت يوم ‪ 26‬أغسطس ‪ 1988‬في منطقة بادينان واستمرت‬
‫‪4‬‬
‫حتى التاسع من سبتمبر وشملت مناطق زاخو‪ ،‬زاويتة‪ ،‬زيوة‪ ،‬أتروش‪ ،‬والعديد‬
‫من المناطق األخرى‪.‬‬

‫رغم مرور ‪ 30‬عاماً على مجزرة "األنفال"‪ ،‬إال أن العديد من المواطنين في‬
‫مدن إقليم كردستان التي تع ّرضت لحملة "األنفال" ينتظرون أقرباءهم ولم‬
‫يقطعوا خيط األمل في إمكانية بقائهم على قيد الحياة‪ ،‬بينما تسعى األسر‬
‫التي تيقنت من وفاة أقربائها في العملية للبحث عن جثثهم في الصحراء‬
‫والمحافظات الجنوبية إلعادة رفاتهم إلى إقليم كردستان‪ .‬وكل فترة يتم العثور‬
‫على قبور جماعية جديدة تُجدد اآلالم لدى اآلالف من أسر الضحايا‪.‬‬

‫محاكمة االنفال‬
‫اصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا الخاصة بجرائم االنفال‪ ،‬يوم االحد‬
‫‪ ،2007/6/24‬احكاما باالعدام والسجن المؤبد على خمسة متهمين في قضية‬
‫‪.‬االنفال‬

‫‪-1‬االعدام شنقا على المتهم علي حسن المجيد الملقب بعلي الكيمياوي إثر‬
‫ادانته بارتكاب ابادة جماعية وجرائم ضد االنسانية في جرائم االنفال‬

‫وقال القاضي محمد العريبي الخليفة الذي ترأس الجلسة‪ :‬إن المحكمة ادانت‬
‫المتهم علي حسن المجيد بتطبيق سياسة حزب البعث (المنحل) واهداف‬
‫(المخلوع) صدام حسين في شمال العراق واصدار اوامر للجيش والقوات‬
‫االمنية باستخدام االسلحة الكيمياوية في هجوم واسع النطاق اسفر عن‬
‫استشهاد االالف من المواطنين الكورد‬

‫‪ -2‬حكم االعدام شنقا على المتهم سلطان هاشم أحمد الطائي وزير الدفاع‪.‬‬

‫‪ -3‬حكم االعدام شنقا على المتهم حسين رشيد التكريتي معاون رئيس االركان‬

‫‪- 4‬حكم السجن مدى الحياة على المتهم صابر عبد العزيز الدوري مدير‬
‫االستخبارات العسكرية‬

‫‪- 5‬حكم السجن مدى الحياة على المتهم فرحان مطلق الجبوري بتهمة‬
‫المشاركة في التهيئة لجريمة االبادة الجماعية‬

‫‪ -6‬واسقط القاضي التهم عن طاهر توفيق العاني المحافظ االسبق لنينوى‬


‫النعدام األدلة‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫المصادر‪:‬‬
‫• د‪.‬قيس ناصر ‪ ,‬أ‪ .‬عبدالهادي معتوق التأسيس المعرفي لدراسة‬
‫جرائم حزب البعث في العراق‬

‫• شوكت شيخ يزدين‪ .‬بدران احمد حبيبي محكمة االنفال دار‬


‫ئاراس للطباعة والنشر‬

‫• مظفر مزوري شبكة الجزيرة اإلعالمية‬

‫• شاهو القره داغي شبكة درو اإلعالمية‬

‫‪6‬‬

You might also like