You are on page 1of 73

‫أهم القواعد القانونية والفقهية العامة‬

‫الت تنظم‬ ‫ر‬


‫ه المبادئ واألحكام والتشيعات ي‬ ‫القواعد القانونية والفقهية العامة ي‬
‫وتحم النظام العام والحريات الفردية والجماعية‪.‬‬
‫ي‬ ‫العالقات االجتماعية والمعامالت‬

‫للمحام‬
‫ي‬ ‫القانون سواء‬
‫ي‬ ‫وتلعب القواعد القانونية والفقهية العامة دورا مهما يف المجال‬
‫والقاض عىل دراية بالقواني‬
‫ي‬ ‫المحام‬
‫ي‬ ‫يكف أن يكونا‬
‫للقاض يف حكمه‪ ،‬فال ي‬‫ي‬ ‫يف دفاعه او‬
‫إل معرفة أعمق وأشمل بالقواعد‬ ‫ر‬
‫والتشيعات المحلية والدولية فقط بل أنهما بحاجة ي‬
‫القانونية والفقهية العامة حيث أن القواعد القانونية والفقهية العامة تشكل أساس‬
‫فالمحام يمكنه اختصار رشح طويل لناع ما‬‫ي‬ ‫ومنطلق ومرجع معظم القواني‪،‬‬
‫بالتمسك بقاعدة قانونية تدعم دفاعه باإلضافة ال انها تساعده يف اختيار االسناتيجية‬
‫القانونية األنسب للدفاع عن موكله ومن المفضل أن تضمن مذكرة دفاعه قاعدة‬
‫ُ‬
‫القاض ايضا من فهم‬
‫ي‬ ‫مكن‬ ‫ت‬ ‫قانونية واحدة عىل األقل ‪ ،‬القواعد القانونية والفقهية‬
‫الت تعرض عليه‪ ،‬وتزوده بالمعاين والمقاييس‬ ‫الناعات والمسائل والمشكالت القانونية ي‬
‫الالزمة للفصل فيها واتخاذ القرار الصحيح‪.‬‬

‫ً‬
‫العرن أضع أمامكم وتحت إيديكم عمال مبسطا عن‬
‫ي‬ ‫وزميالن يف الوطن‬
‫ي‬ ‫زمالن‬
‫ي‬ ‫لذلك‬
‫الت يجب أن يتبعها رجل القانون‪.‬‬
‫أهم القواعد القانونية والفقهية العامة ي‬

‫حسام حمروس املوافى‬

‫احملامي‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪02‬‬
‫قاعدة (‪)1‬‬

‫"الظاهر يصلح حجة للدفع ال لالستحقاق"‬

‫عت أن الشخص الذي يظهر للناس‬ ‫ه قاعدة فقهية ت ي‬


‫الظاهر يصلح حجة للدفع ال لالستحقاق ي‬
‫يدع عليه االستحقاق‪ .‬ولكنه ال يمكنه‬ ‫شء‪ ،‬يمكنه أن يدفع بهذا الظاهر ضد من‬‫ر‬
‫ي‬ ‫أنه له حق أو ي‬
‫أن يستحق بهذا الظاهر من غنه‪ .‬بل يجب عليه أن يثبت حقه بدليل قاطع‪.‬‬

‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا كان لديك شيك موقع من شخص‪ ،‬فالظاهر أنه يدين لك بمبلغ الشيك‪ .‬فإذا‬
‫الحقيف‪ ،‬وأن الشخص الذي وقعه شقه منه‪ ،‬فأنت‬
‫ي‬ ‫جاء شخص آخر وقال إنه صاحب الشيك‬
‫تستطيع أن تدفع بالظاهر ضد هذا الشخص‪ ،‬وتقول إن الشيك ملك لك‪ .‬ولكنك ال تستطيع أن‬
‫تستحق بالظاهر من الشخص الذي وقع الشيك‪ ،‬بل يجب عليك أن تثبت أنه أعطاك الشيك‬
‫بحق‪.‬‬

‫قاعدة (‪)2‬‬

‫" ال جريمة وال عقوبة اال بنص"‬

‫عت أنه ال يمكن اعتبار أي سلوك جريمة أو فرض‬


‫قانون ي ي‬
‫ي‬ ‫ال جريمة وال عقوبة اال بنص هو مبدأ‬
‫قانون سابق وواضح‪.‬‬
‫ي‬ ‫أي عقوبة عليه إال إذا كان محظورا ومعاقبا بموجب نص‬

‫قاعدة (‪)3‬‬

‫"االعناف‪/‬اإلقرار سيد األدلة"‬

‫االعناف أو اإلقرار هو القول الذي يصدر عن الشخص باالعناف بحق للغن أو بالتنازل عن حق‬
‫ً‬
‫لنفسه‪ .‬وهو من أقوى األدلة يف القضاء‪ ،‬ألنه يعتن دليال عىل الحقيقة وإظهارا للعدل‪ .‬ولكن ليس‬
‫كل اعناف أو إقرار يعتن سيد األدلة‪ ،‬بل يجب أن يكون صحيحا وسليما من العيوب والموانع‪،‬‬
‫وأن يتوافر فيه رشوط القبول واإلثبات‪.‬‬

‫من رشوط االعناف أو اإلقرار الصحيح‪:‬‬


‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -‬أن يكون المعنف أو المقر به أهال للترصف والتعاقد‪ ،‬وأن يكون عاقال وبالغا وحرا ومالكا للحق‬
‫المعنف به أو المقر به‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪03‬‬
‫‪ -‬أن يكون االعناف أو اإلقرار متعلقا بحق ر‬
‫مشوع وموجود وممكن ومعلوم ومحدد ومستقل‬
‫وغن مشنط‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون االعناف أو اإلقرار مطابقا للواقع والحقيقة‪ ،‬وأن ال يكون مصدره خطأ أو جهل أو‬
‫ضغط أو تهديد أو رياء أو تملق أو تضحية أو تزوير‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون االعناف أو اإلقرار واضحا ورصيحا ومفهوما‪ ،‬وأن ال يكون مبهما أو مشكوكا أو مجازيا أو‬
‫ً‬
‫مرادفا أو مجمال أو مشنطا أو معلقا‪.‬‬

‫من آثار االعناف أو اإلقرار الصحيح‪:‬‬

‫‪ -‬أنه يلزم المعنف أو المقر به بما اعنف به أو اقر به‪ ،‬ويحرمه من الرجوع عنه أو النكول عليه‪،‬‬
‫إال إذا ثبت خطأ أو جهل أو ضغط أو تهديد أو غن ذلك من العيوب والموانع‪.‬‬

‫‪ -‬أنه يثبت الحق للمستفيد منه‪ ،‬ويحق له االستناد إليه واالستفادة منه‪ ،‬ويجوز له أن يطالب‬
‫بتنفيذه أو تحصيله أو تسجيله أو تثبيته‪.‬‬

‫الت تمنع إثبات الحق‪.‬‬


‫‪ -‬أنه يسقط الحجج واألدلة المخالفة له‪ ،‬ويقوض الشبهات والموانع ي‬
‫ً‬
‫‪ -‬أنه يجعل الحق المعنف به أو المقر به معلوما ومحددا ومستقال وغن مشنط‪ ،‬ويزيل الجهالة‬
‫والشك واالختالف والناع عنه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)4‬‬

‫"الدليل إذا تطرق إليه االحتمال فسد به االستدالل"‬

‫تعت أن أي دليل ال يمكن أن‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الدليل إذا تطرق إليه االحتمال فسد به االستدالل ي‬
‫ً‬
‫يكون حجة قاطعة أو دليال نهائيا يف المسألة المختلف فيها‪ ،‬إذا كان ممكنا أن يكون له تفسن‬
‫آخر أو أن يكون غن صحيح أو غن واضح‪ .‬فإذا كان الدليل يحتمل أكن من وجه‪ ،‬أو يشك يف‬
‫صحته أو داللته‪ ،‬فال يمكن االستناد إليه إلقامة الحجة عىل المخالف أو للفصل بي الرأيي‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪04‬‬
‫قاعدة (‪)5‬‬

‫"البينة حجة متعدية واإلقرار حجة قارصة"‬

‫تعت أن البينة‪ ،‬أي الشهادة أو الدليل‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫البينة حجة متعدية واإلقرار حجة قارصة ي‬
‫الذي يثبت الحق‪ ،‬تعمل عىل الجميع وتنفذ يف حق الغن‪ ،‬أما االقرار‪ ،‬أي اإلعالم عن حق لغنه‪،‬‬
‫فيقترص عىل نفس المقر وال يتعداه إل غنه‪.‬‬

‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا باع شخص مال غنه بدون إذنه‪ ،‬ثم أجاز صاحب المال البيع بعد وقوعه‪،‬‬
‫يكون البيع صحيحا وينتقل الملك إل المشني‪ ،‬كما لو كان الشخص وكيال لصاحب المال‪ .‬وهذا‬
‫يدل عىل أن اإلجازة الالحقة كالوكالة السابقة‪ ،‬وأن البينة حجة متعدية تتجاوز إل الغن‪ .‬أما إذا‬
‫أقر المدين بدين عليه وعىل غنه‪ ،‬فإن إقراره هذا ال ينفذ يف حق رشيكه‪ ،‬وال يلزمه بالسداد‪ ،‬إال إذا‬
‫أقر هو أيضا أو قامت البينة عليه‪ .‬وهذا يدل عىل أن اإلقرار حجة قارصة تقترص عىل نفس المقر‪.‬‬

‫قاعدة (‪)6‬‬

‫"اإلجازة الالحقة كالوكالة السابقة"‬

‫تعت أن إذن صاحب الحق يف ترصف من ال‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫اإلجازة الالحقة كالوكالة السابقة ي‬
‫ملك له وال والية‪ ،‬إذا حصل متأخرا بعد وقوع الترصف‪ ،‬يكون له نفس األثر كما لو كان قد أذن له‬
‫مسبقا‪ .‬وهذه القاعدة تهدف إل استقرار المعامالت وحماية مصالح الغن الحسنة النية‪.‬‬

‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا باع شخص مال غنه بدون إذنه‪ ،‬ثم أجاز صاحب المال البيع بعد وقوعه‪،‬‬
‫يكون البيع صحيحا وينتقل الملك إل المشني‪ ،‬كما لو كان الشخص وكيال لصاحب المال‪.‬‬

‫قاعدة (‪)7‬‬

‫"ال وصية لوارث"‬

‫يوض بجزء من ماله ألحد من ورثته‬


‫ي‬ ‫يعت أنه ال يجوز للمسلم أن‬‫هو حديث نبوي صحيح ي‬
‫ر‬
‫الشعيي‪ ،‬كأبنائه أو زوجته أو والديه‪ ،‬ألن هللا تعال قد حدد لهم نصيبا معلوما من النكة ال يزاد‬
‫عليه وال ينقص منه‪ .‬وهذا لحفظ حقوق الورثة والمواريث ولمنع الظلم والتحن‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪05‬‬
‫يوض بجزء من ماله لغن الورثة‪ ،‬كاألصدقاء أو الجنان أو‬
‫ي‬ ‫ولكن هذا ال يمنع المسلم من أن‬
‫الفقراء أو الجهاد أو الصدقات‪ ،‬ما دام ذلك يف حدود الثلث أو أقل‪.‬‬

‫قاعدة (‪)8‬‬

‫"ال تنتقل الملكية اال بالتسجيل"‬

‫يعت أن حق الملكية يف العقارات ال ينتقل من‬


‫قانون ي‬
‫ي‬ ‫ال تنتقل الملكية اال بالتسجيل هو مبدأ‬
‫البائع إل المشني إال بعد تسجيل العقد يف السجل العقاري‪ .‬وهذا لضمان حماية حقوق‬
‫المتعاقدين والغن ولمنع حدوث الناعات أو النوير أو االحتيال‪.‬‬

‫قاعدة (‪)9‬‬

‫"الشك يفش لصالح المتهم"‬

‫ويقيت‬ ‫يقض بأنه إذا لم يكن هناك دليل قاطع‬ ‫ع‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫قانون وش ي‬
‫ي‬ ‫الشك يفش لصالح المتهم هو مبدأ‬
‫عىل إدانة المتهم بارتكاب الجريمة‪ ،‬فإنه يجب أن يحكم بناءته‪ ،‬ألن األصل يف حالة المتهم هو‬
‫الناءة‪ ،‬وال يمكن إسقاطها إال بيقي ال يعنيه شك‪.‬‬

‫اإلسالم الذي ينص عىل أن الحدود تدرأ بالشبهات‪ ،‬وأن الشك يف‬ ‫ي‬ ‫وهذا المبدأ مستمد من الفقه‬
‫الحد يوجب رجوعه إل األصل وهو الناءة‪ .‬وقد أقرت به القواني الوضعية يف مختلف البلدان‪،‬‬
‫واعتنته من المبادئ األساسية يف اإلجراءات الجنائية‪ .‬وي هدف هذا المبدأ إل حماية حقوق‬
‫المتهم والحفاظ عىل كرامته وعدم تعريضه للظلم أو االستبداد أو االنتقام‪ .‬ويعتمد هذا المبدأ‬
‫للقاض‪ ،‬الذي يجب أن يكون مبنيا عىل أدلة واضحة ومحددة‬ ‫ي‬ ‫اليقيت‬
‫ي‬ ‫عىل معيار االقتناع‬
‫يكف فيه الظن أو االحتمال أو االستنتاج‪.‬‬
‫وموثقة‪ ،‬وال ي‬
‫قاعدة (‪)10‬‬

‫"ال تركه اال بعد سداد الدين"‬

‫تعت أنه ال يحق للورثة االستفادة من تركة‬ ‫ر‬


‫ه قاعدة قانونية وشعية ي‬ ‫ال تركه اال بعد سداد الدين ي‬
‫المورث إال بعد أن يسددوا ديونه منها‪ ،‬وأن ديون المورث تتقدم عىل حقوق الورثة يف النكة‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪06‬‬
‫والموض‬
‫ي‬ ‫وهذه القاعدة مبنية عىل العدل والرحمة والتقوى‪ ،‬وتهدف إل حماية حقوق الدائني‬
‫لهم‪ ،‬وإل تخفيف العبء عن الورثة والمورث‪.‬‬

‫قاعدة (‪)11‬‬

‫عىل رأي مجري ها"‬


‫"التحريات المكتبية ال تدل اال ي‬
‫ه‬‫تعت ان التحريات المكتبية ي‬
‫ه قاعدة قانونية ي‬‫عىل رأي مجري ها ي‬
‫التحريات المكتبية ال تدل اال ي‬
‫الت تجرى عىل أساس معلومات غن موثوقة أو مصادر شية‪ ،‬وال تستند إل أدلة مادية‬ ‫التحريات ي‬
‫أو شهود موثوقي‪ .‬هذه التحريات ال تدل إال عىل رأي مجري ها‪ ،‬أي الضابط أو المحقق الذي يقوم‬
‫بإجرائها‪ ،‬وال تعن عن الحقيقة القانونية أو الجنائية‪ .‬لذلك‪ ،‬ال يجوز االستناد إل هذه التحريات‬
‫وحدها يف إدانة المتهم أو تنئته‪ ،‬بل يجب أن تكون مدعومة بأدلة أخرى تثبت صحتها أو‬
‫خطأها‪.‬‬

‫قاعدة (‪)12‬‬

‫"االستثناء ال يجوز القياس عليه أو التوسع يف مجال تطبيقه"‬

‫تعت ان االستثناء‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫االستثناء ال يجوز القياس عليه أو التوسع يف مجال تطبيقه ي‬
‫شء من حكم عام يشمله‪ ،‬وهو من أنواع القياس الخاص‪ ،‬وهو ما يسم بالقياس‬ ‫ر‬
‫هو إخراج ي‬
‫العكس‪ .‬االستثناء ال يجوز القياس عليه أو التوسع يف مجال تطبيقه‪ ،‬ألنه‬ ‫ي‬ ‫المعكوس أو القياس‬
‫قانون ينره‪.‬‬ ‫ع أو‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫يعتن خروجا عن القاعدة العامة‪ ،‬ويحتاج إل دليل ش ي‬
‫َّ ْ َ َّ َ َّ َ َّ ُ َّ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ُُ‬
‫اّلل إل بالحق} [اإلشاء‪ ،]33 :‬فهذا حكم‬ ‫فمثال‪ ،‬إذا قال هللا تعال‪َ { :‬ول تقتلوا النفس ال يت حرم‬
‫عام يشمل كل النفوس‪ ،‬وال يجوز قتلها إال بحق‪ ،‬والحق هنا هو ما أباحه ر‬
‫الشع أو القانون‪،‬‬
‫الت ال يجوز القياس عليها أو‬
‫ه الحاالت االستثنائية ي‬ ‫كالقصاص أو الحدود أو الجهاد‪ .‬فهذه ي‬
‫الشع أو القانون‪.‬‬‫التوسع فيها‪ ،‬بل يجب االلنام بما حدده ر‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪07‬‬
‫قاعدة (‪)13‬‬

‫"األصل العام يف التعاقد أن الشخص يتعاقد بإسمه ولحساب نفسه"‬

‫عت أنه‬
‫ه قاعدة قانونية ت ي‬ ‫األصل العام يف التعاقد أن الشخص يتعاقد باسمه ولحساب نفسه ي‬
‫يكون طرفا يف العقد ويتحمل حقوقه وواجباته بنفسه‪ ،‬وال يمثل أحدا غنه‪ .‬هذا األصل ي‬
‫مبت عىل‬
‫مبدأ الحرية الشخصية والترصفية‪ ،‬وي هدف إل حماية المتعاقدين من التدخالت الخارجية أو‬
‫االحتيال أو النوير‪ .‬ولكن هذا األصل ليس مطلقا‪ ،‬بل يجوز االنحراف عنه يف بعض الحاالت‬
‫االستثنائية الت تسمح بها ر‬
‫الشيعة أو القانون‪ ،‬مثل التوكيل أو الوصاية أو الوكالة أو الوصية أو‬ ‫ي‬
‫وف هذه الحاالت‪ ،‬يتعاقد الشخص باسم غنه ولحساب غنه‪ ،‬ويكون ممثال‬ ‫اإلفالس أو الحجر‪ .‬ي‬
‫له أو وكيال عنه أو وصيا عليه أو مفلسا أو محجورا‪.‬‬

‫قاعدة (‪)14‬‬

‫"األصل يف االنسان الناءة"‬

‫يقض بأن كل شخص متهم بجريمة يعتن بريئا‬ ‫ع‬ ‫ر‬


‫ي‬ ‫قانون وش ي‬
‫ي‬ ‫األصل يف اإلنسان الناءة هو مبدأ‬
‫قطع‪ ،‬صادر من محكمة عادلة ومختصة‪ ،‬وبعد أن تتوافر له كافة‬
‫ي‬ ‫حت تثبت إدانته بحكم‬
‫ضمانات الدفاع عن نفسه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)15‬‬

‫"األمور بمقاصدها"‬

‫الت يريدها‬ ‫ر‬


‫تعت أن األحكام الشعية تتعلق بالمقاصد والنوايا ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫االمور بمقاصدها ي‬
‫المكلف بأقواله أو أفعاله‪ ،‬وأن العنة يف العقود والعبادات والمعامالت بما يقصد به الفاعل أو‬
‫القائل‪ ،‬وليس بمجرد األلفاظ أو الظواهر‪.‬‬

‫قاعدة (‪)16‬‬

‫"الحيازة يف المنقول سند الملكية"‬

‫تعت أن من حاز شيئا منقوال (مثل األموال أو‬ ‫ه قاعدة قانونية ي‬


‫الحيازة يف المنقول سند الملكية ي‬
‫األشياء القابلة للتحريك) بحسن نية وعىل سبب صحيح (مثل البيع أو الهبة أو الوراثة) فإنه‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪08‬‬
‫يصبح مالكا له‪ ،‬وال يجوز ألحد أن يطالبه بإثبات ملكيته أو أن يسنده منه‪ ،‬إال إذا كان له دليل‬
‫الحقيف‪.‬‬
‫ي‬ ‫قاطع عىل أنه هو المالك‬

‫قاعدة (‪)17‬‬

‫يبت عىل الجزم واليقي ال عىل الظن والتخمي"‬


‫"الحكم ي‬
‫يقض بأن األحكام‬ ‫ع‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫قانون وش ي‬
‫ي‬ ‫يبت عىل الجزم واليقي ال عىل الظن والتخمي هو مبدأ‬ ‫الحكم ي‬
‫قطع وال تدع‬‫ي‬ ‫الجنائية يجب أن تستند إل أدلة قاطعة وجازمة تفيد اإلدانة أو الناءة بشكل‬
‫يحم حقوق المتهم ويضمن‬‫ي‬ ‫مجاال للشك أو االحتمال أو التفسنات الغن مؤكدة‪ .‬وهذا المبدأ‬
‫عدالة الحكم ويفرض عىل النيابة العامة أو سلطة االتهام إثبات الجريمة والتحقق من األدلة‬
‫والشهود‪.‬‬

‫قاعدة (‪)18‬‬

‫"ال رصر وال رصار"‬


‫ال رصر وال رصار ه قاعدة فقهية تعت أن ر‬
‫الشيعة اإلسالمية تحرم كل ما فيه رصر للمسلمي أو‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫إرصار بهم‪ ،‬سواء يف العبادات أو المعامالت أو األخالق‪ .‬وهذه القاعدة مستنبطة من حديث ي‬
‫النت‬
‫صىل هللا عليه وسلم‪" :‬ال رصر وال رصار"‪ ،‬الذي رواه ابن ماجه ومالك وغنهم‪.‬‬

‫قاعدة (‪)19‬‬

‫"العقد رشيعة المتعاقدين"‬

‫يقض بأن األحكام الناشئة عن العقد تعتن‬ ‫ع‬ ‫ر‬ ‫العقد رشيعة المتعاقدين هو مبدأ‬
‫ي‬ ‫قانون وش ي‬
‫ي‬
‫الت ينص عليها القانون‪.‬‬
‫ملزمة للطرفي‪ ،‬وال يجوز نقضها أو تعديلها إال باتفاق بينهما أو لألسباب ي‬
‫ويحم مصالح المتعاقدين من التغينات‬
‫ي‬ ‫هذا المبدأ يحنم حرية اإلرادة والترصف يف التعاقد‪،‬‬
‫الجانبية أو الظروف الطارئة‪ .‬ولكن هذا المبدأ ليس مطلقا‪ ،‬بل يوجد بعض االستثناءات ي‬
‫الت‬
‫ان أو‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫القضان للعقد‪ ،‬مثل الشوط التعسفية أو الشط الجز ي‬‫ي‬ ‫تسمح بالتعديل أو اإلنهاء األحادي أو‬
‫الظروف الطارئة أو القواعد اآلمرة أو القواعد القطعية‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪09‬‬
‫قاعدة (‪)20‬‬

‫"حق التقاض مكفول"‬

‫وأساش لإلنسان‬
‫ي‬ ‫التقاض حق مصون‬
‫ي‬ ‫تعت هو ان حق‬ ‫ه قاعدة قانونية ي‬ ‫التقاض مكفول ي‬
‫ي‬ ‫حق‬
‫ويعت أن كل شخص له الحق يف أن يلجأ إل‬ ‫ينص عليه الدستور ر‬
‫والشيعة والمواثيق الدولية‪،‬‬
‫ي‬
‫يحم‬
‫ي‬ ‫القضاء لتحصيل حقه أو الدفاع عن نفسه يف حالة الناع أو الظلم أو االعتداء‪ .‬هذا الحق‬
‫األفراد من االستبداد والفساد والتعسف‪ ،‬ويضمن لهم العدالة والمساواة والحرية‪ .‬ولكن هذا‬
‫مشوع أو بقصد الكيدية أو اإلرصار‬ ‫الحق ال يعت اإلساءة إل القضاء أو اللجوء إليه بدون سبب ر‬
‫ي‬
‫بالغن‪.‬‬

‫قاعدة (‪)21‬‬

‫المدن"‬
‫ي‬ ‫"الجنان يوقف‬
‫ي‬
‫تعت أنه إذا كانت هناك دعوى جنائية ودعوى مدنية‬
‫ه قاعدة قانونية ي‬ ‫المدن ي‬
‫ي‬ ‫الجنان يوقف‬
‫ي‬
‫المدن أن يتوقف عن الفصل يف الدعوى‬
‫ي‬ ‫القاض‬
‫ي‬ ‫متعلقتي بنفس الفعل أو الحادثة‪ ،‬فيجب عىل‬
‫الجنان حجة قاطعة أمام‬
‫ي‬ ‫النهان يف الدعوى الجنائية‪ ،‬ويكون الحكم‬
‫ي‬ ‫المدنية حت يصدر الحكم‬
‫المدن فيما يخص األمور المشنكة بي الدعويي‪.‬‬
‫ي‬ ‫القاض‬
‫ي‬
‫قاعدة (‪)22‬‬

‫"ال يجوز اثبات ما يخالف الكتابة إال بالكتابة"‬

‫تعت أنه إذا كان هناك عقد أو‬


‫ه قاعدة قانونية ي‬ ‫ال يجوز إثبات ما يخالف الكتابة إال بالكتابة ي‬
‫بسء يناقض ما يف العقد أو‬ ‫ر‬
‫يدع ي‬ ‫ي‬ ‫وثيقة كتابية تثبت حقا أو الناما‪ ،‬فال يمكن ألحد األطراف أن‬
‫كتان آخر يؤيد دعواه‪ .‬هذه القاعدة تحنم حرية‬‫ي‬ ‫الوثيقة أو يزيد عليه‪ ،‬إال إذا كان لديه دليل‬
‫وتحم مصالح المتعاقدين من التغينات الجانبية أو الظروف‬ ‫ي‬ ‫اإلرادة والترصف يف التعاقد‪،‬‬
‫الت تسمح باإلثبات بغن‬‫الطارئة‪ .‬ولكن هذه القاعدة ليست مطلقة‪ ،‬بل تقبل بعض االستثناءات ي‬
‫ان أو الظروف الطارئة أو‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الكتابة يف بعض الحاالت‪ ،‬مثل الشوط التعسفية أو الشط الجز ي‬
‫القواعد اآلمرة أو القواعد القطعية‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪10‬‬
‫قاعدة (‪)23‬‬

‫"كل فعل سبب رصر للغن يلزم مرتكبه التعويض"‬

‫تعت أنه إذا قام شخص بفعل‬


‫ه قاعدة قانونية ي‬ ‫كل فعل سبب رصر للغن يلزم مرتكبه التعويض ي‬
‫الشيعة أو العرف‪ ،‬وسبب بذلك رصرا ماديا أو معنويا لشخص آخر‪ ،‬فإنه‬ ‫مخالف للقانون أو ر‬
‫يجب عليه أن يدفع له مبلغا من المال يعادل قيمة الرصر الذي لحق به‪ .‬هذه القاعدة تقوم عىل‬
‫مبدأ العدل والمساواة والمسؤولية‪ ،‬وتهدف إل حماية حقوق الناس ودفع المفاسد والمظالم‪.‬‬
‫الت تحدد مقدار‬ ‫ر‬
‫ولكن هذه القاعدة ليست مطلقة‪ ،‬بل تخضع لبعض الشوط واالستثناءات ي‬
‫التعويض وطريقة إثباته والجهة المختصة بالفصل فيه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)24‬‬

‫"ال يعذر أحد بجهله للقانون"‬

‫تعت أنه ال يجوز ألي شخص أن يحتج بعدم‬ ‫ه قاعدة قانونية ي‬ ‫ال يعذر أحد بجهله بالقانون ي‬
‫معرفته بالقانون أو بأحكامه لإلفالت من المسؤولية أو العقاب عند ارتكابه جريمة أو مخالفة‪.‬‬
‫هذه القاعدة تقوم عىل مبدأ المساواة أمام القانون والسيادة القانونية والعدل العام‪ .‬وهذه‬
‫القاعدة تطبق عىل كل القواعد القانونية سواء كانت ر‬
‫تشيعية أو عرفية أو دينية‪ ،‬وعىل كل‬
‫األشخاص سواء كانوا مواطني أو أجانب أو أميي أو مغنبي‪.‬‬

‫قاعدة (‪)25‬‬

‫"المتهم برئ حت تثبت إدانته"‬

‫يقض بأن كل شخص متهم بجريمة يعتن‬ ‫ع‬ ‫ر‬


‫ي‬ ‫قانون وش ي‬
‫ي‬ ‫المتهم برئ حت تثبت إدانته هو مبدأ‬
‫قطع‪ ،‬صادر من محكمة عادلة ومختصة‪ ،‬وبعد أن تتوافر له كافة‬ ‫ي‬ ‫بريئا حت تثبت إدانته بحكم‬
‫يحم اإلنسان من الظلم واالعتداء عىل حقوقه وحرياته‪،‬‬‫ي‬ ‫ضمانات الدفاع عن نفسه‪ .‬هذا المبدأ‬
‫ويفرض عىل النيابة العامة أو سلطة االتهام بإثبات الجريمة والتحقق من األدلة والشهود‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪11‬‬
‫قاعدة (‪)26‬‬

‫"درء المفاسد مقدم عىل جلب المصالح"‬

‫تعت أنه إذا تعارضت مصلحة ومفسدة‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬


‫درء المفاسد مقدم عىل جلب المصالح ي‬
‫ينف الرصر ويحفظ المصلحة العامة‪ ،‬وال يؤخذ بما يجلب النفع‬
‫فينبع أن يؤخذ بما ي‬
‫ي‬ ‫يف أمر ما‪،‬‬
‫ويورد إل الفساد والمحذورات‪.‬‬

‫قاعدة (‪)27‬‬

‫"األشد يزال باألخف"‬

‫فينبع أن يؤخذ بما‬


‫ي‬ ‫تعت أنه إذا تعارض رصران يف أمر ما‪،‬‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬‫األشد يزال باألخف ي‬
‫ينف الرصر األشد ويتحمل الرصر األخف‪.‬‬
‫ي‬
‫قاعدة (‪)28‬‬

‫"الرصر يدفع بقدر اإلمكان"‬

‫تعت أنه إذا وقع رصر عىل شخص أو مال أو حق‪،‬‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫الرصر يدفع بقدر اإلمكان ي‬
‫فيجب إزالته أو تقليله بما يمكن من الوسائل ر‬
‫المشوعة‪ ،‬ألن هللا لم يكلف نفسا إال بما يف‬
‫وسعها‪.‬‬

‫ومثال عىل ذلك‪ :‬إذا كان الشخص مريضا أو مسافرا أو عىل خطر‪ ،‬فيجوز له التيسن يف الصالة‬
‫والصيام والزكاة والحج وغنها من العبادات‪ ،‬لدفع الرصر عن نفسه ودينه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)29‬‬

‫"الرصر ال يزال بمثله"‬

‫تعت أنه ال يجوز إزالة رصر عن شخص أو مال أو حق‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫الرصر ال يزال بمثله ي‬
‫بإلحاق رصر مساو أو أعظم بالغن‪ ،‬ألن ذلك يخالف العدل والمصلحة‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪12‬‬
‫ومثال عىل ذلك‪ :‬إذا كان المال معيبا أو مضيعا أو متلفا‪ ،‬فيجب عىل البائع أو المضيع أو المتلف‬
‫أن يرد المال عينا أو قيمة أو مثل‪ ،‬لدفع الرصر عن المشني أو صاحب المال‪ .‬وليس للمشني أن‬
‫يرد المال بالعيب القديم‪ ،‬بل له المطالبة بنقصان الثمن فقط‪ ،‬ألن يف تجويز الرد إرصارا بالبائع‪.‬‬

‫قاعدة (‪)30‬‬

‫"ما يثبت باليقي ال يزول بالشك"‬

‫تعت أن األشياء تبف عىل حالتها األصلية حت‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫ما يثبت باليقي ال يزول بالشك ي‬
‫يتأكد اإلنسان من خالف ذلك‪ ،‬وأن الشك الذي يطرأ بعد اليقي ال يؤثر فيه وال ينقضه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)31‬‬

‫"العنة ف العقود للمعان ال لأللفاظ والمبان"‬

‫تعت أن األهم يف العقود هو ما يريده وينويه المتعاقدان‪ ،‬ال مجرد الكلمات والصيغ‬
‫هذه القاعدة ي‬
‫الت يستخدمانها‪ .‬فالكلمات والصيغ قد تختلف من عرف إل آخر‪ ،‬أو من زمان إل آخر‪ ،‬أو من‬ ‫ي‬
‫الت تحدد حقيقة العقد وحكمه‪.‬‬ ‫ه ي‬ ‫المعان والمقاصد ي‬
‫ي‬ ‫حال إل حال‪ ،‬ولكن‬

‫قاعدة (‪)32‬‬

‫روع أعظمهما رصرا بارتكاب أخفهما"‬


‫ي‬ ‫"إذا تعارضت مفسدتان‬

‫تعت أنه إذا واجه اإلنسان موقفا يضطر فيه إل ارتكاب مفسدة من‬
‫هذه القاعدة الفقهية ي‬
‫مفسدتي‪ ،‬فيختار المفسدة األخف رصرا عىل نفسه أو عىل الغن‪ ،‬لتفادي المفسدة األشد رصرا‪.‬‬

‫ومثال عىل ذلك‪ :‬إذا اضطر المحرم وعنده صيد وميتة‪ ،‬أكل الصيد دون الميتة؛ ألن رص َره أخف‪،‬‬
‫فالصيد محرم بغرامة‪ ،‬والميتة محرمة باإلثم‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪13‬‬
‫قاعدة (‪)33‬‬

‫"العادة محكمة"‬

‫تعت أن العرف والعادة السائدة بي الناس تؤخذ بعي االعتبار يف‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫العادة محكمة ي‬
‫بشط أن تكون العادة‬‫الشعية الت لم ينص عليها القرآن أو السنة بصورة محددة‪ ،‬ر‬
‫بعض األحكام ر‬
‫ي‬
‫الشع‪.‬‬‫صحيحة ومتوافقة مع ر‬

‫قاعدة (‪)34‬‬

‫"العنة للغالب الشائع ال للنادر"‬

‫ع يعتمد عىل ما هو متعارف‬ ‫ر‬


‫تعت أن الحكم الش ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫العنة للغالب الشائع ال للنادر ي‬
‫ر‬
‫ومنتش بي الناس‪ ،‬وال ينظر إل ما هو نادر أو مخالف للعادة‪ ،‬ألن ذلك يؤدي إل اإلشكال‬ ‫عليه‬
‫والتعسن‪.‬‬

‫قاعدة (‪)35‬‬

‫"الحقيقة تنك بداللة العادة"‬

‫تعت أنه إذا كان اللفظ يحمل معت حقيقيا ومعت‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الحقيقة تنك بداللة العادة ي‬
‫العرف يشن إل المعت المجازي‪ ،‬فإن الحقيقة تهجر وال تراد بالكالم‪،‬‬
‫ي‬ ‫مجازيا‪ ،‬وكان االستعمال‬
‫وينرصف الكالم إل المعت المجازي الذي يتفق مع العادة والتعارف‪.‬‬

‫قاعدة (‪)36‬‬

‫"إنما تعتن العادة إذا اطردت أو غلبت"‬

‫تعت أن العادة يف اللفظ أو العقد أو الحكم‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫إنما تعتن العادة إذا اطردت أو غلبت ي‬
‫ر‬
‫ومنتشة بي الناس‪ ،‬ولم تتخلف عنها حاالت قليلة أو‬ ‫تؤخذ بعي االعتبار إذا كانت مستمرة‬
‫نادرة‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪14‬‬
‫قاعدة (‪)37‬‬

‫"استعمال الناس حجة يجب العمل بها"‬

‫تعت أن عادة الناس أو العرف الذي‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫استعمال الناس حجة يجب العمل بها ي‬
‫يسود ف مجتمع معي يمكن أن يكون مصدرا للحجة والدليل ف بعض األحكام ر‬
‫الشعية‪ ،‬إذا لم‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫يكن مخالفا للنصوص القطعية أو اإلجماع الصحيح‪ .‬وذلك ألن العادة تعتن محكمة أو مقيدة‬
‫للنصوص الظنية أو المجتهدة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)38‬‬

‫"التعيي بالعرف كالتعيي بالنص"‬

‫تعت أن الرجوع إل العرف يف تحديد ما لم ينص‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫التعيي بالعرف كالتعيي بالنص ي‬
‫الشع يعتن كما لو أنه منصوص عليه بالنص‪ .‬وذلك ألن العرف يعن عن ما يرضاه‬ ‫عليه العقد أو ر‬
‫الناس ويتعارفون عليه ف معامالتهم‪ ،‬ويكون مقيما مقام ر‬
‫الشط أو الترصي ح يف اإللنام والتقييد‪.‬‬ ‫ي‬
‫قاعدة (‪)39‬‬

‫"ال ينكر تغن األحكام بتغن الزمان"‬

‫الت ترتبط‬ ‫ر‬


‫تعت أن بعض األحكام الشعية ي‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫ال ينكر تغن األحكام بتغن الزمان ي‬
‫بالمصالح والعادات واألعراف ر‬
‫البشية قد تتغن مع تغن الزمان والمكان والظروف‪ ،‬إذا لم يكن يف‬
‫ذلك خالف للنصوص القطعية أو اإلجماع الصحيح‪ .‬وهذه القاعدة تهدف إل إظهار مرونة‬
‫الشيعة اإلسالمية وقدرتها عىل مواكبة التطورات والمستجدات يف حياة الناس ومعامالتهم‪.‬‬ ‫ر‬

‫قاعدة (‪)40‬‬

‫"الغش يفسد كل رشء"‬

‫يعت أن الغش أو النوير أو الخداع يف أي معاملة أو‬ ‫ر‬


‫التيت ي‬
‫ي‬ ‫قانون‬
‫ي‬ ‫شء هو تعبن‬‫الغش يفسد كل ي‬
‫عقد أو شهادة يجعله باطال ومنعدما‪ ،‬وال يجوز أن يفيد منه فاعله أو مستفيد منه‪ ،‬بل يجب‬
‫المشعي والقضاة والفقهاء‪،‬‬ ‫إلغاؤه وإعادة الحقوق ألصحابها‪ .‬وهذا التعبن معروف جدا لدى ر‬
‫الذين يستخدمونه كمبدأ عام ف القانون ر‬
‫والشيعة‪.‬‬ ‫ي‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪15‬‬
‫قاعدة (‪)41‬‬

‫"العقوبة شخصية"‬

‫يقض بأن العقوبة ال تمتد إل غن الشخص المسئول‬ ‫ع‬ ‫ر‬


‫ي‬ ‫قانون وش ي‬
‫ي‬ ‫ه مبدأ‬
‫العقوبة شخصية ي‬
‫بالجان‪ ،‬مثل أهله أو أقاربه أو‬
‫ي‬ ‫عن الجريمة‪ ،‬وال يجوز أن تورث أو تنتقل إل أي شخص له عالقة‬
‫أصدقائه‪ .‬وهذا المبدأ يهدف إل حماية حقوق اإلنسان والعدالة والمساواة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)42‬‬

‫"األصل ف اإلنسان حسن النية"‬

‫يقض بأن يتعامل اإلنسان مع اآلخرين‬


‫ي‬ ‫وقانون‬
‫ي‬ ‫أخالف‬
‫ي‬ ‫األصل يف اإلنسان حسن النية هو مبدأ‬
‫بنية صادقة وأمانة وإخالص‪ ،‬وأن يفنض فيهم الخن والصالح‪ ،‬وأن ال يظن فيهم السوء والغش‪،‬‬
‫إال إذا ثبت عكس ذلك بدليل قاطع‪.‬‬

‫قاعدة (‪)43‬‬

‫"ما بت عىل باطل فهو باطل"‬

‫تعت أن أي ترصف أو عقد أو حكم يقوم‬ ‫ر‬


‫ه قاعدة قانونية وشعية ي‬ ‫بت عىل باطل فهو باطل ي‬ ‫ما ي‬
‫عىل أساس باطل أو مخالف ر‬
‫للشع أو القانون فهو باطل ومنعدم األثر‪ ،‬وال يجوز االستناد إليه أو‬
‫االستفادة منه‪ .‬وهذه القاعدة تقوم عىل مبدأ المنطق والحقيقة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)44‬‬

‫"يضاف الفعل إل الفاعل ال إل اآلمر ما لم يكن مجنا"‬

‫تعت أن‬
‫ه قاعدة فقهية وقانونية ي‬ ‫يضاف الفعل إل الفاعل ال إل اآلمر ما لم يكن مجنا ي‬
‫المسؤولية عن الفعل الذي يتضمن تعديا عىل حقوق الغن تقع عىل الفاعل الذي قام به بإرادته‬
‫واختياره‪ ،‬وليس عىل اآلمر الذي أمره به بدون إلزام أو إكراه‪ .‬ولكن إذا كان الفاعل ُمجنا عىل الفعل‬
‫بإكراه‪ ،‬فالمسؤولية تقع عىل اآلمر ُ‬
‫المكره‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪16‬‬
‫قاعدة (‪)45‬‬

‫"إفالت مجرم من العقاب خن من إدانة برىء"‬

‫يقض بأنه يف حالة الشك أو‬ ‫ع‬ ‫ر‬


‫ي‬ ‫قانون وش ي‬
‫ي‬ ‫افالت مجرم من العقاب خن من ادانة برئ هو مبدأ‬
‫النقص يف األدلة أو الناهي عىل جريمة ما‪ ،‬فمن األول أن يتم تنئة المتهم أو تخفيف العقوبة‬
‫عنه‪ ،‬بدال من إدانته بدون حق أو تشديد العقوبة عليه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)46‬‬

‫"ال تزر وازرة وزر أخرى"‬

‫تعت أن كل شخص مسؤول عن ذنوبه وأعماله‪ ،‬وال‬ ‫ه قاعدة قرآنية ي‬ ‫ال تزر وازرة وزر أخرى ي‬
‫يحمل عليه ذنب أو عقاب غنه‪ ،‬وال ينفعه شفاعة أو وساطة أحد‪ ،‬إال بإذن هللا تعال‪ .‬وهذه‬
‫القاعدة تهدف إل تحقيق العدل والمساواة بي الناس‪ ،‬وتحفنهم عىل الطاعة والتقوى‪،‬‬
‫وتحذيرهم من العصيان والتهاون‪.‬‬

‫قاعدة (‪)47‬‬

‫"الجزاء من جنس العمل"‬

‫يعت أن هللا تعال يجازي الناس عىل حسب‬ ‫ر‬


‫ع ي‬ ‫قانون وش ي‬
‫ي‬ ‫الجزاء من جنس العمل هو مبدأ‬
‫الش نال ر‬
‫الش‪.‬‬ ‫أعمالهم‪ ،‬فمن فعل الخن نال الخن‪ ،‬ومن فعل ر‬

‫قاعدة (‪)48‬‬

‫"الرصورات تبيح المحظورات"‬

‫تعت أنه يجوز القيام باألمور المحظورة‬


‫ه قاعدة فقهية وقانونية ي‬
‫الرصورات تبيح المحظورات ي‬
‫رشعا أو قانونا يف حالة الرصورة القصوى‪ ،‬إذا كانت الرصورة أعظم من المحظور‪ ،‬ولم تتعارض مع‬
‫مفسدة مساوية أو أعظم‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪17‬‬
‫قاعدة (‪)49‬‬

‫"ادرؤوا الحدود بالشبهات"‬

‫تعت أنه يجب عىل القضاة والحكام أن‬


‫ه قاعدة فقهية وقانونية ي‬ ‫ادرؤوا الحدود بالشبهات ي‬
‫يتجنبوا تطبيق العقوبات الشديدة مثل القتل أو الجلد أو القطع يف حالة وجود شك أو شبهة يف‬
‫إثبات الجريمة أو الدليل‪.‬‬

‫قاعدة (‪)50‬‬

‫"ألن يخط القاض ف العفو خن من أن يخط ف العقوبة"‬

‫يعت أنه عندما‬ ‫ر‬


‫ع ي‬ ‫قانون وش ي‬
‫ي‬ ‫القاض يف العفو خن من ان يخط يف العقوبة هو مبدأ‬ ‫ي‬ ‫ألن يخط‬
‫القاض منددا بي إقامة الحد أو العقوبة عىل المتهم أو تركها‪ ،‬فمن األول أن يميل إل العفو‬
‫ي‬ ‫يكون‬
‫والتساهل‪ ،‬وأن ال يجرؤ عىل تنفيذ الحد أو العقوبة إال إذا كان متأكدا من صحة الدليل وقوة‬
‫النهان‪.‬‬

‫قاعدة (‪)51‬‬

‫"األصل بقاء ما كان عىل ما كان"‬

‫تعت أن‬
‫وه ي‬‫ه قاعدة فقهية مهمة تسم قاعدة االستصحاب‪ .‬ي‬ ‫األصل بقاء ما كان عىل ما كان ي‬
‫الماض‪ ،‬ما لم يقم دليل عىل تغنها‪.‬‬ ‫الت كان عليها يف‬ ‫األصل هو الحكم بدوام ر‬
‫ي‬ ‫السء عىل الحالة ي‬
‫ي‬
‫وهذه القاعدة تستخدم ف حاالت الشك واالختالف ف األحكام ر‬
‫الشعية والقانونية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫قاعدة (‪)52‬‬

‫"األصل ف األمور العارضة العدم"‬

‫تعت أن األصل يف األمور العارضة هو عدم‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫األصل ف األمور العارضة العدم ي‬
‫وجود تلك األمور‪ ،‬ما لم يقم دليل عىل وجودها‪ .‬واألمور العارضة ه الت يكون ر‬
‫السء بطبيعته‬
‫ي‬ ‫ي ي‬
‫خاليا منها‪ ،‬كالتهمة والعيب والرصر وغنها‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪18‬‬
‫قاعدة (‪)53‬‬

‫"األصل إضافة الحادث إل أقرب أوقاته"‬

‫تقض أنه إذا وقع اختالف يف زمن‬


‫ي‬ ‫ه قاعدة فقهية‬‫األصل إضافة الحادث إل أقرب أوقاته ي‬
‫حدوث أمر ما‪ ،‬فينسب حدوثه إل الزمن األقرب من الوقت الحارص‪ ،‬ما لم تثبت نسبته إل زمن‬
‫ر‬
‫السء الذي كان غن موجود ثم وجد‪.‬‬‫بعيد‪ .‬والحادث هو ي‬
‫قاعدة (‪)54‬‬

‫"ال ينسب لساكت قول"‬

‫ه قاعدة فقهية وأصولية معناها أنه ال يجوز أن نفهم من سكوت‬ ‫ال ينسب لساكت قول ي‬
‫رض به‪ ،‬إال إذا كان السكوت يف موضع يلزم التكلم فيه‪،‬‬ ‫ر‬
‫شء أنه قاله أو أذن به أو ي‬ ‫الشخص عىل ي‬
‫فإنه يعتن إقرارا أو بيانا بما يدل عليه السياق أو القرائن‪.‬‬

‫قاعدة (‪)55‬‬

‫"السكوت ف معرض الحاجة بيان"‬

‫السكوت يف معرض الحاجة بيان هو قاعدة فقهية تقول أنه إذا كان عىل الشخص أن يتكلم يف‬
‫موضع ما‪ ،‬ولم يفعل‪ ،‬فإن سكوته يعتن بيانا إلرادته أو رضاه أو إقراره بما يدل عليه السياق أو‬
‫تعت أنه ال‬
‫وه ي‬ ‫تستثت من قاعدة أخرى تقول‪ :‬ال ينسب إل ساكت قول‪ ،‬ي‬ ‫ي‬ ‫القرائن‪ .‬وهذه القاعدة‬
‫رض به‪ ،‬إال إذا كان السكوت‬ ‫ر‬
‫شء أنه قاله أو أذن به أو ي‬ ‫يجوز أن نفهم من سكوت الشخص عىل ي‬
‫يف موضع يلزم التكلم فيه‪.‬‬

‫مثال عىل السكوت يف معرض الحاجة بيان‪ :‬لو عرض عليك شخص رشاء سيارته بمبلغ معي‪،‬‬
‫فقلت له‪ :‬اشنيتها منك بمائة ألف‪ ،‬فلم ينطق‪ ،‬فهذا سكوت يف معرض الحاجة بيان‪ ،‬ويعتن‬
‫ً‬
‫قبول منه بالسعر‪.‬‬

‫مثال عىل السكوت الذي ال ينسب إليه قول‪ :‬لو رأى شخص آخر يبيع ماله أمامه فسكت‪ ،‬فال‬
‫يعد سكوته إجازة أو توكيل للبيع‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪19‬‬
‫قاعدة (‪)56‬‬

‫"يغتفر ف الوسائل ما ال يغتفر ف المقاصد"‬

‫الت‬ ‫ر‬
‫ه قاعدة فقهية وأصولية معناها أنه يف بعض األحكام الشعية‪ ،‬يجوز السماح ببعض األمور ي‬ ‫ي‬
‫ع‪ ،‬وليست مقصدا بذاتها‪ ،‬مع أنها لو كانت مقصدا لحرمت أو لم‬ ‫ر‬
‫ه وسيلة لتحقيق مقصد ش ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫الت توصل إل‬ ‫تجز‪ .‬والمقصد هو الهدف الذي يراد به الشع‪ ،‬والوسيلة ي‬
‫ه الطريق أو األداة ي‬
‫المقصد‪.‬‬
‫مثال عىل القاعدة‪ :‬يجوز للمسلم أن يأكل من ذبيحة الكتاب‪ ،‬وإن كانوا ال يذبحون ر‬
‫بالشيعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬ألن ذلك وسيلة لتحقيق مقصد اإلطعام والتيسن عىل المسلمي‪ ،‬مع أنه لو كان األكل‬
‫بشيعتهم‪.‬‬‫من ذبيحة الكتاب مقصدا لحرم‪ ،‬ألنه يعت الرضا ر‬
‫ي‬
‫قاعدة (‪)57‬‬

‫"الكتاب كالخطاب"‬

‫ع‪ ،‬فما‬ ‫ر‬


‫ه قاعدة أصولية معناها أنه ال فرق بي الكتابة والقول يف الحكم الش ي‬‫الكتاب كالخطاب ي‬
‫ينف بالكتابة‪.‬‬
‫ينف بالقول ي‬‫يثبت بالكتابة يثبت بالقول‪ ،‬وما ي‬
‫وهذه القاعدة تستخدم يف حل بعض المسائل الفقهية المتعلقة بالعقود واألحوال الشخصية‬
‫والشهادات واليمي وغنها‪.‬‬

‫بشط أن يكون العقد معروفا بي‬‫مثال عىل القاعدة‪ :‬يجوز للرجل أن ينوج بالمرأة بالكتابة‪ ،‬ر‬
‫الول موافقا‪ ،‬وأن يكون الصداق محددا‪،‬‬
‫ي‬ ‫الطرفي‪ ،‬وأن يكون هناك شاهدان عادالن‪ ،‬وأن يكون‬
‫الشوط موجودة‪ ،‬فالعقد صحيح‪ ،‬كما لو كان بالقول‪.‬‬ ‫فإن كانت هذه ر‬

‫قاعدة (‪)58‬‬
‫ر‬
‫الناش عن دليل"‬ ‫"ال حجة مع االحتمال‬

‫ه قاعدة أصولية معناها أنه ال يجوز االستدالل بدليل‬ ‫ر‬


‫ال حجة مع االحتمال الناش عن دليل ي‬
‫ع‪ ،‬إذا كان هناك احتمال آخر ينافيه أو يضعفه‪ ،‬ويكون هذا‬ ‫ر‬
‫ضعيف أو مشكوك فيه عىل حكم ش ي‬
‫االحتمال مبنيا عىل دليل قوي أو معتن‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪20‬‬
‫مثال عىل القاعدة‪ :‬لو قال رجل المرأته‪ :‬أنت طالق‪ ،‬ولم يكن متأكدا من قوله‪ ،‬أو كان ممازحا أو‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫مكرها أو مجنونا أو سكرانا‪ ،‬فال يقع الطالق‪ ،‬ألن هناك احتمال أن يكون القول باطال أو معلول‪،‬‬
‫َّ ُ‬ ‫َ َْ ُ ُ‬
‫اّلل ه ُزوا} [البقرة‪:‬‬ ‫َ‬
‫ع‪ ،‬وهو قول هللا تعال‪َ { :‬ول تأخذوا آيات‬ ‫ر‬
‫وهذا االحتمال مستند إل دليل ش ي‬
‫النت صىل هللا عليه وسلم‪( :‬ثالث جد وهزلهن جد‪ :‬النكاح والطالق والرجعة) [رواه‬ ‫‪ ،]231‬وقول ي‬
‫األلبان]‪.‬‬
‫ي‬ ‫والنسان وابن ماجه وصححه‬
‫ي‬ ‫أبو داود والنمذي‬

‫قاعدة (‪)59‬‬

‫"ال عنة بالداللة مقابل الرصي ح"‬

‫ه قاعدة أصولية وفقهية تقول أنه ال يجوز االستدالل بدليل‬ ‫ال عنة بالداللة مقابل الرصي ح ي‬
‫ع‪ ،‬إذا كان هناك دليل آخر قوي أو معتن ينافيه أو يضعفه‪.‬‬ ‫ر‬
‫ضعيف أو مشكوك فيه عىل حكم ش ي‬
‫ه غن اللفظ من حال أو عرف أو إشارة أو يد‪ ،‬والترصي ح هو الذي يكون المراد منه‬ ‫والداللة ي‬
‫ظاهرا ظهورا بينا ًّ‬
‫وتاما ومعتادا‪.‬‬

‫قاعدة (‪)60‬‬

‫"ال عنة للتوهم"‬

‫ه قاعدة أصولية وفقهية تقول أنه ال يجوز االستدالل بدليل ضعيف أو مشكوك‬ ‫ال عنة للتوهم ي‬
‫ع‪ ،‬إذا كان هناك دليل آخر قوي أو معتن ينافيه أو يضعفه‪ .‬والتوهم هو ما يورد‬ ‫ر‬
‫فيه عىل حكم ش ي‬
‫ر‬
‫بسء أو عدمه‪ ،‬دون دليل أو برهان‪.‬‬
‫عىل الذهن من خاطر بشأن الوجود ي‬
‫قاعدة (‪)61‬‬

‫"المشقة تجلب التيسن"‬

‫تعت أنه إذا واجه المكلف مشقة أو عش أو‬‫ه قاعدة فقهية وأصولية ي‬‫المشقة تجلب التيسن ي‬
‫الشيعة ترفع عنه هذا الحرج والمشقة‪ ،‬وتخفف‬ ‫الشعية‪ ،‬فإن ر‬‫حرج ف تطبيق بعض األحكام ر‬
‫ي‬
‫عليه الحكم بما يتناسب مع حاله واستطاعته‪.‬‬
‫ً‬
‫مثال عىل ذلك‪ :‬جواز التيمم للمريض بدل من الوضوء‪ ،‬إذا كان الوضوء يزيد يف مرضه‪ ،‬أو يؤخر‬
‫شفاءه‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪21‬‬
‫قاعدة (‪)62‬‬

‫كالمشوط رشطا"‬
‫ر‬ ‫"المعروف عرفا‬

‫تعت أن ما تعارف عليه الناس يف‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫ه قاعدة فقهية وأصولية َي‬ ‫المعروف عرفا كالمشوط شطا ي‬
‫ُ‬
‫الشط يف االلنام والتقييد‪ ،‬وإن لم يذك ْر رصيحا‪ .‬والعرف هو ما اتفق‬
‫معامالتهم هو قائم مقام ر‬
‫عليه الناس من األحكام أو األلفاظ أو األفعال‪ ،‬ر‬
‫والشط هو ما يتعلق بالعقد أو الحكم‪ ،‬ويؤثر فيه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)63‬‬
‫ر‬
‫كالمشوط بينهم"‬ ‫"المعروف بي التجار‬

‫تعت أن ما تعارف عليه التجار‬ ‫ر‬


‫ه قاعدة فقهية وأصولية َ ي‬ ‫المعروف بي التجار كالمشوط بينهم ي‬
‫الشط ف االلنام والتقييد‪ ،‬وإن لم ُيذك ْر رصيحا‪ .‬ر‬
‫والشط هو ما‬ ‫ف معامالتهم هو قائم مقام ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يتعلق بالعقد أو الحكم‪ ،‬ويؤثر فيه‪.‬‬
‫َ‬
‫مثال عىل القاعدة‪ :‬لو تبايع تاجران ولم يرصحا يف ُصلب العقد أن الثمن نقد أو نسيئة‪ ،‬فيحمل‬
‫عىل عرفهم‪.‬‬

‫قاعدة (‪)64‬‬

‫"المدع ال يحكم عليه وإنما يحكم له أو ترد دعواه"‬

‫تعت أنه يف الدعاوى‬


‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫المدع ال يحكم عليه وإنما يحكم له أو ترد دعواه ي‬
‫بسء لم يطلبه أو لم يدع به‪ ،‬وإنما يحكم له بما‬ ‫ر‬
‫المدع ي‬
‫ي‬ ‫القانونية‪ ،‬ال يمكن إصدار حكم عىل‬
‫والمدع هو الشخص الذي يرفع الدعوى‬
‫ي‬ ‫طلبه وأثبته بالدليل‪ ،‬أو ترد دعواه إذا لم يثبتها بالدليل‪.‬‬
‫أمام المحكمة‪ ،‬والمدع عليه هو الشخص الذي يدافع عن نفسه أمام المحكمة‪.‬‬

‫مثال عىل القاعدة‪ :‬لو رفع شخص دعوى عىل آخر بأنه يدين له بمبلغ معي‪ ،‬فال يمكن للمحكمة‬
‫المدع بأنه يدين للمدع عليه بمبلغ آخر‪ ،‬أو أن يحرم من حقه يف المبلغ‬
‫ي‬ ‫أن تحكم عىل‬
‫للمدع بما طلبه وأثبته بالدليل‪،‬‬
‫ي‬ ‫المطلوب‪ ،‬إال إذا ثبت ذلك بدليل من المدع عليه‪ ،‬وإنما يحكم‬
‫أو ترد دعواه إذا لم يثبتها بالدليل‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪22‬‬
‫قاعدة (‪)65‬‬

‫"الدعوى ال تقابل بدعوى"‬

‫تعت أنه ال يجوز للمدع عليه أن يرد عىل دعوى‬


‫ه قاعدة قضائية ي‬‫الدعوى ال تقابل بدعوى ي‬
‫المدع بدعوى أخرى‪ ،‬بل يجب عليه أن يقدم دليله أو يحلف بناءته‪ .‬والدعوى ي‬
‫ه الطلب الذي‬ ‫ي‬
‫يرفعه الشخص أمام المحكمة للحصول عىل حقه أو دفع رصره‪.‬‬

‫مثال عىل القاعدة‪ :‬لو رفع شخص دعوى عىل آخر بأنه يدين له بمبلغ معي‪ ،‬فال يجوز للمدع‬
‫المدع يدين له بمبلغ آخر‪ ،‬بل يجب عليه أن يثبت دينه‬
‫ي‬ ‫عليه أن يرد عىل هذه الدعوى بأن‬
‫المدع بدليل أو يمي‪.‬‬
‫ي‬ ‫بدليل‪ ،‬أو ينكر دين‬

‫قاعدة (‪)66‬‬

‫"الحق الذى ال دليل له هو والعدم سواء"‬

‫نف أي حق‬
‫تعت أنه ال يمكن إثبات أو ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الحق الذى ال دليل له هو والعدم سواء ي‬
‫أو واجب أو مطالبة أو دعوى إال باألدلة والناهي المقررة يف القانون‪.‬‬

‫قاعدة (‪)67‬‬

‫"اإلقرار حجة قارصة عىل المقر وال يتعدى إل غنه"‬

‫تعت أن االعناف أو اإلقرار‬


‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫اإلقرار حجة قارصة عىل المقر وال يتعدى إل غنه ي‬
‫بحق للغن أو بالتنازل عن حق لنفسه هو دليل ملزم للمعنف أو المقر به فقط‪ ،‬وال يشي عىل‬
‫غنه من األشخاص الذين لهم عالقة بالحق المعنف به أو المقر به‪ .‬وهذه القاعدة مستمدة من‬
‫القرآن والسنة واإلجماع والقياس‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪23‬‬
‫قاعدة (‪)68‬‬

‫"المرء مؤاخذ بإقراره"‬

‫تعت أن االعناف أو اإلقرار بحق للغن أو بالتنازل عن حق‬


‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫المرء مؤاخذ بإقراره ي‬
‫لنفسه هو دليل ملزم للمعنف أو المقر به فقط‪ ،‬وال يشي عىل غنه من األشخاص الذين لهم‬
‫عالقة بالحق المعنف به أو المقر به‪.‬‬

‫مثال عىل القاعدة‪ :‬لو رفع شخص دعوى عىل آخر بأنه يدين له بمبلغ معي‪ ،‬فال يجوز للمدع‬
‫المدع يدين له بمبلغ آخر‪ ،‬بل يجب عليه أن يثبت دينه‬
‫ي‬ ‫عليه أن يرد عىل هذه الدعوى بأن‬
‫المدع بدليل أو يمي‪.‬‬
‫ي‬ ‫بدليل‪ ،‬أو ينكر دين‬

‫قاعدة (‪)69‬‬

‫"ال نكول بعد إقرار"‬

‫تعت أنه ال يجوز للمعنف أو المقر به أن ينكر ما اعنف به أو اقر به بعد‬


‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫ي‬
‫تحقق اإلقرار‪ ،‬وإنما يلزمه بما اعنف به أو اقر به‪ ،‬ويثبت الحق للمستفيد منه‪ ،‬ويسقط األدلة‬
‫المخالفة له‪.‬‬

‫مثال عىل القاعدة‪ :‬لو رفع شخص دعوى عىل آخر بأنه يدين له بمبلغ معي‪ ،‬فإن كان المدع‬
‫للمدع‬
‫ي‬ ‫عليه قد أقر بالدين يف مقام المحاكمة‪ ،‬ثم أنكره يف مقام آخر‪ ،‬فال يجوز له ذلك‪ ،‬ويحكم‬
‫بالمبلغ المطلوب‪.‬‬

‫قاعدة (‪)70‬‬

‫"يقبل قول المنجم مطلقا"‬

‫تعت أنه يجوز االستناد إل قول المنجم الواحد يف‬


‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫يقبل قول المنجم مطلقا ي‬
‫بشط أن يكون‬‫الدعاوى والبينات وما يتعلق بها‪ ،‬ف أي نوع كان منها‪ ،‬ولو ف الحدود والقصاص‪ ،‬ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫القاض غن عارف‬
‫ي‬ ‫المنجم عدل وبصنا وعارفا باللغتي المنجم عنها والمنجم بها‪ ،‬وأن يكون‬
‫بلغة الخصوم‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪24‬‬
‫مثال عىل القاعدة‪ :‬لو رفع شخص دعوى عىل آخر بأنه يدين له بمبلغ معي‪ ،‬وكان الخصمان‬
‫يتكلمان لغتي مختلفتي‪ ،‬فإن كان المدع عليه قد أقر بالدين يف مقام المحاكمة بلغته‪ ،‬وترجم‬
‫للمدع بالمبلغ المطلوب‪ ،‬وال يحتاج‬
‫ي‬ ‫القاض يحكم‬
‫ي‬ ‫القاض‪ ،‬فإن‬
‫ي‬ ‫ذلك منجم واحد عدل إل لغة‬
‫إل شاهدين أو دليل آخر‪.‬‬

‫قاعدة (‪)71‬‬

‫"البينة عىل من ادع واليمي عىل من أنكر"‬

‫تعت أنه يف الدعاوى القانونية‪ ،‬يجب‬


‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫البينة عىل من ادع واليمي عىل من أنكر ي‬
‫ً‬
‫يدع شيئا أن يقدم دليال أو برهانا عىل ما يدعيه‪ ،‬ويجب عىل‬
‫ي‬ ‫عىل الطرف الذي يطلب حقا أو‬
‫ينف ما يدعيه الخصم أن يحلف باهلل أنه صادق يف نفيه‪ ،‬إذا لم يكن للخصم دليل‬
‫الطرف الذي ي‬
‫أو برهان‪.‬‬

‫قاعدة (‪)72‬‬

‫"الحدود تدرأ بالشبهات"‬

‫الجنان الذي‬
‫ي‬ ‫تعت أنه ال يجوز إقامة الحد عىل العمل‬
‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫الحدود تدرأ بالشبهات ي‬
‫القاض أن يخط يف العفو‬
‫ي‬ ‫يقع اشتباها يف ثبوته أو حرمته‪ ،‬بل يجب العفو عنه أو التعزير به‪ ،‬ألن‬
‫ه ما يورث الشك يف الحقيقة أو الحكم‪.‬‬ ‫خن من أن يخط يف العقوبة‪ .‬والشبهة ي‬
‫قاعدة (‪)73‬‬

‫"البينة إلثبات خالف الظاهر واليمي إلبقاء األصل"‬

‫تعت أنه يف الدعاوى‬


‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫البينة إلثبات خالف الظاهر واليمي إلبقاء األصل ي‬
‫ً‬
‫يدع شيئا خالف األصل أو الظاهر أن يقدم دليال أو بينة عىل‬‫ي‬ ‫القانونية‪ ،‬يجب عىل الطرف الذي‬
‫ما يدعيه‪ ،‬ويجب عىل الطرف الذي يتمسك باألصل أو الظاهر أن يحلف باهلل أنه صادق يف‬
‫الشع أو العرف أو العقل حالة‬‫تمسكه‪ ،‬إذا لم يكن للخصم دليل أو بينة‪ .‬واألصل هو ما يعتنه ر‬
‫ثابتة أو معروفة أو مشهودة‪ ،‬والظاهر هو ما يظهر من األمور الخارجية أو اللفظية أو الفعلية‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪25‬‬
‫مثال عىل القاعدة‪ :‬لو رفع شخص دعوى عىل آخر بأنه يدين له بمبلغ معي‪ ،‬فاألصل أو الظاهر‬
‫ً‬
‫المدع ال يملك دليال أو‬
‫ي‬ ‫للمدع إال بدليل‪ ،‬فإن كان‬
‫ي‬ ‫هو براءة الذمة‪ ،‬أي أن المدع عليه ال يدين‬
‫بينة عىل دينه‪ ،‬فعليه السكوت والتنازل عن حقه‪ ،‬وإن كان المدع عليه ينكر الدين‪ ،‬فعليه أن‬
‫للمدع‪ ،‬وإال فعليه أن يدفع المبلغ المطلوب‪.‬‬
‫ي‬ ‫يحلف باهلل أنه ال يدين‬

‫قاعدة (‪)74‬‬

‫"االجتهاد ال ينقض باالجتهاد"‬


‫االجتهاد ال ينقض باالجتهاد ه قاعدة قضائية تعت أنه إذا قض قاض أو أفت مفت ً‬
‫بناء عىل‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫اجتهاده يف مسألة فقهية‪ ،‬ثم تغن اجتهاده أو اجتهد غنه يف نفس المسألة بخالف ما قض أو‬
‫يمض كل حكم عىل ما حكم به‪ ،‬ما لم يكن مخالفا لنص أو‬
‫ي‬ ‫أفت به‪ ،‬فال ينقض حكمه األول بل‬
‫قطع‪.‬‬
‫ي‬ ‫إجماع‬

‫الشافع يف مسألة مجتهدا فيها بمذهبه‪ ،‬ثم رفعت لإلمام‬


‫ي‬ ‫مثال عىل القاعدة‪ :‬لو اجتهد اإلمام‬
‫الشافع بل يجب‬
‫ي‬ ‫مالك أو اإلمام أبو حنيفة أو اإلمام أحمد بن حنبل فال يصح أن ينقضوا اجتهاد‬
‫قطع‪.‬‬
‫ي‬ ‫تنفيذه‪ ،‬ما لم يكن مخالفا لنص أو إجماع‬

‫قاعدة (‪)75‬‬

‫"يتحمل الرصر الخاص لدفع رصر عام"‬

‫تعت أنه إذا كان هناك رصر يصيب‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫يتحمل الرصر الخاص لدفع الرصر العام ي‬
‫الناس جميعا‪ ،‬فيجب أن يتم رفعه أو منعه‪ ،‬ولو كان ذلك يستلزم إيقاع رصر عىل شخص معي أو‬
‫فئة قليلة من الناس‪ .‬فالرصر الخاص أخف من الرصر العام‪ ،‬والمصلحة العامة تقدم عىل‬
‫المصلحة الخاصة‪.‬‬

‫اإلسالم‪ ،‬مثل‪ :‬جواز هدم الجدار المائل‬


‫ي‬ ‫هناك بعض األمثلة عىل تطبيق هذه القاعدة يف الفقه‬
‫إل الطريق العام‪ ،‬ألن الرصر الذي يصيب صاحب الجدار خاص‪ ،‬بينما الرصر الذي يصيب المارة‬
‫عام‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪26‬‬
‫قاعدة (‪)76‬‬

‫"المواعيد بصور التعليق تكون الزمة"‬

‫الت تصدر من‬


‫تعت أن الوعود أو العهود ي‬‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫المواعيد بصور التعليق تكون الزمة ي‬
‫شء أو عدمه‪ ،‬فإنها‬‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫اإلنسان فيما يمكنه ويصح له االلنام به شعا‪ ،‬إذا كانت مشوطة بحدوث ي‬
‫تلزمه بالوفاء بها إذا تحقق ر‬
‫الشط‪ .‬فالمواعيد المعلقة تعن عن النية والنام الواعد‪.‬‬

‫اإلسالم‪ ،‬مثل‪ :‬جواز الكفالة بالوعد‬


‫ي‬ ‫هناك بعض األمثلة عىل تطبيق هذه القاعدة يف الفقه‬
‫المعلق‪ ،‬فإذا قال أحد‪ :‬إن لم يعطك فالن دينك فأنا أعطيكه‪ ،‬فإنه يكون كفيال بالدين إذا لم‬
‫يدفعه المديون‪.‬‬

‫قاعدة (‪)77‬‬

‫"إذا تعذر األصل يصار إل البدل"‬


‫َّ‬
‫تعت أنه إذا تعذر وشق عىل المكلف أداء ما‬
‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫إذا تعذر األصل يصار إل البدل ي‬
‫يجب عليه من الواجبات ر‬
‫الشعية‪ ،‬فينتقل الحكم إل البدل‪ ،‬أي‪ :‬ما يقوم مقام الواجب يف حالة‬
‫التعذر‪.‬‬

‫قاعدة (‪)78‬‬

‫"الثابت بالنهان كالثابت بالعيان"‬

‫ع صحيح‪،‬‬ ‫ر‬
‫تعت أن ما ثبت بدليل ش ي‬
‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫الثابت بالنهان كالثابت بالعيان ي‬
‫كالشهادة أو اإلقرار أو الكتابة أو البيعة أو اإلجماع أو القياس‪ ،‬يعتن كما لو ثبت بالمشاهدة‬
‫الحسية‪ ،‬وال يجوز اإلنكار أو الجحود أو الرجوع عنه‪ ،‬ويثبت الحق للمستحق ويسقط الحجج‬
‫المخالفة له‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪27‬‬
‫قاعدة (‪)79‬‬

‫"اإلشارة المعهودة لألخرس كالبيان باللسان"‬

‫تعت أن إشارة األخرس‪ ،‬وهو الذي‬


‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫اإلشارة المعهودة لألخرس كالبيان باللسان ي‬
‫ال يستطيع التكلم بسبب خلق أو عاهة دائمة‪ ،‬تعتن كبيان باللسان يف العقود والترصفات‬
‫للقاض أو المنجم‪.‬‬
‫ي‬ ‫القولية‪ ،‬إذا كانت إشارته معروفة ومفهومة‬

‫مثال عىل القاعدة‪ :‬لو اشنى األخرس شيئا من البائع بإشارة بيده أو رأسه‪ ،‬فإن البيع ينعقد‬
‫بينهما‪ ،‬وال يحتاجان إل شاهدين أو كتابة‪ ،‬ما لم يكن البيع يف مسألة تتعلق بالحدود أو الشهادة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)80‬‬

‫"الممتنع عادة كالممتنع حقيقة"‬


‫ً‬
‫تعت أنه إذا كان شيئا مستحيال أو شديد‬
‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫الممتنع عادة كالممتنع حقيقة ي‬
‫ً‬
‫الصعوبة أن يحدث أو يتحقق عادة‪ ،‬فيعتن كما لو كان مستحيال أو شديد الصعوبة أن يحدث أو‬
‫يتحقق حقيقة‪ ،‬وال تسمع الدعوى به وال تقام البينة عليه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)81‬‬

‫"من سع ف نقض ما تم عىل يديه فسعيه مردود عليه"‬

‫تعت أنه إذا سع‬


‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫من سع ف نقض ما تم عىل يديه فسعيه مردود عليه ي‬
‫شخص يف إبطال أو نقض ما أجراه أو أنجزه من جهته بطوعه واختياره ورضاه‪ ،‬فال يقبل سعيه‬
‫وال يؤثر يف ما تم‪ ،‬ألنه يف سعيه الجديد يكون متناقضا مع ما كان قد أتمه وأنجزه‪ ،‬والتناقض يمنع‬
‫سماع الدعوى ويجعل سعيه مردودا عليه وغن معتن‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪28‬‬
‫قاعدة (‪)82‬‬
‫"دليل ر‬
‫السء ف األمور الباطنة يقوم مقامه"‬

‫تعت أنه إذا كانت هناك أمور خفية‬ ‫ر‬


‫ه قاعدة قضائية ي‬‫دليل السء ف األمور الباطنة يقوم مقامه ي‬
‫الشع‪ ،‬فإن ر‬
‫الشع يربط الحكم بأدلة ظاهرة تدل عىل‬ ‫ال يمكن االطالع عليها‪ ،‬وه أصل الحكم ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫وجود تلك األمور الخفية‪ ،‬وتقوم مقامها يف تعلق األحكام‪.‬‬

‫قاعدة (‪)83‬‬
‫ُ‬
‫"المطلق عىل إطالقه إذا لم يقيد نصا أو داللة"‬
‫ُ‬
‫تعت أن اللفظ المطلق يعمل به‬
‫ه قاعدة قضائية ي‬ ‫المطلق عىل إطالقه إذا لم يقيد نصا أو داللة ي‬
‫عىل إطالقه‪ ،‬أي‪ :‬عىل معناه الشامل والعام‪ ،‬حت يقوم دليل عىل تقييده أو تخصيصه بنص أو‬
‫داللة‪ ،‬أي‪ :‬بلفظ أو حال يدل عىل ذلك‪ .¹²‬واللفظ المطلق هو ما دل عىل أمر مجرد عن القيود‬
‫بسء من تلك‬ ‫ر‬
‫الت توجب فيه بعض األلفاظ أو الحدود‪ ،‬واللفظ المقيد هو ما كان محددا ي‬ ‫ي‬
‫القيود‪.‬‬

‫قاعدة (‪)84‬‬

‫"ال عنة بالظن البي خطؤه"‬


‫ال عنة بالظن البي خطؤه ه قاعدة قضائية تعت أنه إذا وقع فعل ً‬
‫بناء عىل ظن‪ ،‬ثم تبي أنه‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ع يجب عدم اعتبار الظن األول وإلغاء الفعل‪.‬‬ ‫ر‬
‫مخالف للحكم الش ي‬
‫قاعدة (‪)85‬‬

‫"الضمان عىل المعتدى"‬

‫الضمان عىل المعتدى هو مسؤولية الشخص الذي يتسبب يف تلف أو رصر لممتلكات أو حقوق‬
‫شخص آخر بدون حق أو إذن‪ .‬يجب عىل المعتدى أن يعوض المعتدى عليه بقيمة التلف أو‬
‫الرصر أو يطلب منه المسامحة أو يتفق معه عىل حل مناسب‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪29‬‬
‫قاعدة (‪)86‬‬
‫ُ‬
‫"ما أبيح لسبب بطل بزواله"‬
‫بطل بزواله ه عبارة تستخدم ف الفقه اإلسالم للداللة عىل أن األحكام ر‬ ‫ُ‬
‫الشعية‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ما أبيح لسبب‬
‫ً‬
‫تنته مع انتهاء الرصورة أو العذر‪ .‬مثال‪ ،‬يجوز للمسافر قرص‬
‫ي‬ ‫الت تجوز بسبب رصورة أو عذر‪،‬‬ ‫ي‬
‫الصالة وجمعها بسبب السفر‪ ،‬فإذا رجع إل بلده أو نوى اإلقامة‪ ،‬بطل هذا الجواز وعليه أن‬
‫يصىل كاملة ومفرقة‪.‬‬
‫ي‬
‫قاعدة (‪)87‬‬

‫"من أتلف شيئا عمدا بغن حق لزمه الضمان جنا لما فات من الحق"‬

‫ه عبارة تستخدم يف الفقه‬


‫من أتلف شيئا عمدا بغن حق لزمه الضمان جنا لما فات من الحق ي‬
‫المدن للداللة عىل أن من أتلف شيئا من مال أو حق شخص آخر عمدا بغن‬
‫ي‬ ‫اإلسالم والقانون‬
‫ي‬
‫حق أو إذن‪ ،‬فعليه أن يعوضه بقيمة التلف أو الرصر أو ما يعادلها يف الموضع الذي حدث فيه‬
‫اإلتالف‪.‬‬

‫قاعدة (‪)88‬‬

‫"الوالية الخاصة أقوى من الوالية العامة"‬

‫تعت أن الشخص الذي له والية خاصة عىل‬


‫ه قاعدة ي‬ ‫الوالية الخاصة أقوى من الوالية العامة ي‬
‫السء‬‫رشء ما‪ ،‬كاألب عىل ابنته أو المتول عىل الوقف‪ ،‬له أحقية وأقوى تأثن ف الترصف ف ذلك ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الول‪.‬‬
‫القاض أو ي‬
‫ي‬ ‫من الشخص الذي له والية عامة عىل األمور العامة‪ ،‬كاإلمام أو‬

‫قاعدة (‪)90‬‬

‫"القديم ينك عىل قدمه"‬

‫السء الذي ال يعلم أوله وال يوجد دليل عىل تغينه‪،‬‬ ‫القديم ينك عىل قدمه ه قاعدة تعت أن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الت هو عليها‪ ،‬وال يجوز الترصف فيه بزيادة أو نقصان أو تحويل أو‬
‫ينك عىل حالته القديمة ي‬
‫ع أنه ال يستحق هذه الحالة‪.‬‬ ‫ر‬
‫تغين‪ ،‬إال إذا ثبت بدليل ش ي‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪30‬‬
‫قاعدة (‪)91‬‬

‫"الرصر ال يكون قديما"‬

‫شء مخالف‬ ‫ر‬


‫تعت أن الرصر الذي يحصل للناس بسبب ي‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الرصر ال يكون قديما ي‬
‫مشوعا بمجرد أن يكون قديما أو مستمرا‪ ،‬بل يجب رفعه وإزالته إذا كان رصرا‬‫للشع ال يعتن ر‬ ‫ر‬
‫السء القديم يبف عىل‬ ‫فاحشا أو عاما‪ .‬وهذه القاعدة تقيد قاعدة القديم عىل قدمه الت تعت أن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫حاله إال إذا ثبت أنه مبطل أو مزيل‪.‬‬

‫قاعدة (‪)92‬‬

‫"النعمة بقدر النقمة ‪ ،‬والنقمة بقدر النعمة"‬

‫تعت أن الحقوق والواجبات تتناسب‬‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫النعمة بقدر النقمة والنقمة بقدر النعمة ي‬
‫مع الفوائد واألرصار‪ ،‬فكلما زادت النعمة زادت النقمة‪ ،‬وكلما زادت النقمة زادت النعمة‪ .‬وهذه‬
‫القاعدة مستمدة من حديث رسول هللا صىل هللا عليه وسلم‪" :‬من أحب أن يزداد يف رزقه وينسأ‬
‫له يف أثره فليصل رحمه"‪.‬‬

‫قاعدة (‪)93‬‬

‫"ال يجوز إثبات ما يخالف الكتابة إال بالكتابة"‬

‫تعت أنه ال يمكن للطرفي يف عقد‬


‫ه قاعدة قانونية ي‬ ‫ال يجوز إثبات ما يخالف الكتابة اال بالكتابة ي‬
‫شء يناقض أو يزيد‬ ‫ر‬
‫مدن أو تجاري أن يقدموا شهادة شهود أو بينة أو قرائن إلثبات ي‬ ‫أو ترصف ي‬
‫عىل ما هو مكتوب يف وثيقة رسمية أو عرفية تثبت هذا العقد أو الترصف‪ .‬وهذه القاعدة تهدف‬
‫إل حماية الثقة يف الكتابة والحفاظ عىل األمانة والوقاية من النوير والتحايل‪.‬‬

‫قاعدة (‪)94‬‬

‫"االستثناء يقدر بقدره وال يجوز القياس عليه"‬

‫ع الذي يخرج‬ ‫ر‬


‫تعت أن الحكم الش ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫االستثناء يقدر بقدره وال يجوز القياس عليه ي‬
‫الت‬
‫نض أو اجتهادي ال يمكن أن يستدل به عىل غنه من الموارد ي‬
‫عن القاعدة العامة بسبب دليل ي‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪31‬‬
‫ال تشنك معه يف العلة أو السبب أو الحالة الخاصة‪ .‬وهذه القاعدة تهدف إل حفظ األحكام‬
‫ر‬
‫الشعية من التعميم الجائر أو التناقض الباطل‪.‬‬

‫قاعدة (‪)95‬‬

‫"الفرع يتبع األصل والجزء يتبع الكل"‬

‫لسء أصل وفرع أو كل‬ ‫ر‬


‫ه قاعدة فقهية معناها أنه إذا كان ي‬ ‫الفرع يتبع األصل والجزء يتبع الكل ي‬
‫وجزء‪ ،‬فإن حكم األصل أو الكل ينطبق عىل الفرع أو الجزء‪ ،‬ما لم يكن هناك دليل يخالف ذلك‪.‬‬
‫فالفرع أو الجزء ال يستقل بحكم مختلف عن األصل أو الكل‪ ،‬بل يتبعه وينسجم معه‪.‬‬
‫ً‬
‫اإلسالم‪ ،‬مثل‪ :‬إذا كان العقد باطال‪ ،‬فإن‬
‫ي‬ ‫هناك بعض األمثلة عىل تطبيق هذه القاعدة يف الفقه‬
‫جميع ر‬
‫الشوط واآلثار المنتبة عليه تبطل أيضا‪ ،‬ألن الفرع يتبع األصل‪.‬‬

‫قاعدة (‪)96‬‬

‫"ال يضار المستأنف من استئنافه"‬

‫االستئناف أن يزيد من‬


‫ي‬ ‫تعت أنه ال يجوز للحكم‬
‫ه قاعدة قانونية ي‬‫ال يضار المستأنف من استئنافه ي‬
‫يقض بما يرص به أو يسوء مركزه‪ ،‬إال إذا كان ذلك‬
‫ي‬ ‫األول الذي طعن فيه المستأنف‪ ،‬أو أن‬
‫ي‬ ‫الحكم‬
‫متعلقا بالنظام العام أو اآلداب‪ .‬وهذه القاعدة مستمدة من قاعدة فقهية أعم منها ي‬
‫وه قاعدة ال‬
‫والت تهدف إل حماية حقوق الطاعن والمطعون والمجتمع‪.‬‬ ‫يضار الطاعن بطعنه‪ ،‬ي‬
‫المدع يف حكم قض له بتعويض معي‪ ،‬وطلب‬
‫ي‬ ‫مثال عىل تطبيق هذه القاعدة هو أنه إذا طعن‬
‫تقض بتخفيض التعويض أو برفض الدعوى‪،‬‬
‫ي‬ ‫زيادة التعويض‪ ،‬فال يجوز لمحكمة االستئناف أن‬
‫تقض إما بتأييد الحكم أو بزيادة التعويض‪.‬‬
‫ي‬ ‫بل‬

‫قاعدة (‪)97‬‬

‫"الزيادة كالنقصان"‬

‫ع ال يتغن بزيادة أو نقصان العدد أو‬ ‫ر‬


‫تعت أن الحكم الش ي‬‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الزيادة كالنقصان ي‬
‫الكمية أو الوقت أو المكان‪ ،‬إذا كانت الزيادة أو النقصان ال تؤثر عىل العلة أو الحكمة أو المقصود‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪32‬‬
‫من الحكم‪ .‬وهذه القاعدة تستخدم لتوسيع نطاق الحكم وتعميمه عىل ما يشابهه يف الحال‬
‫والمعت‪.‬‬

‫قاعدة (‪)98‬‬

‫"العقود غابن ومغبون"‬


‫العقود غابن ومغبون ه قاعدة تعت أنه ف عقود البيع ر‬
‫والشاء‪ ،‬إذا كان الثمن أو المبيع مختلفا‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عن القيمة الحقيقية بفارق كبن‪ ،‬فإن الطرف الذي ترصر من ذلك يسم المغبون‪ ،‬والطرف الذي‬
‫استفاد من ذلك يسم الغابن‪ .‬وهذه القاعدة تهدف إل تحقيق العدل والمساواة بي‬
‫المتعاقدين‪ ،‬ومنع االستغالل والخداع‪ ،‬وحماية حقوق المستهلكي‪.‬‬

‫قاعدة (‪)99‬‬

‫"عدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل بها"‬

‫تعت أنه ال يمكن للمحكمة أن‬


‫ه قاعدة قانونية ي‬
‫عدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها ي‬
‫تنظر يف دعوى جديدة إذا كانت تتعلق بنفس الموضوع والسبب والخصوم الذين تم الفصل‬
‫نهان وبات‪ .‬وهذه القاعدة تهدف إل حفظ حجية وقوة الحكم السابق ومنع‬ ‫قضان ي‬‫ي‬ ‫فيهم بحكم‬
‫التناقض والتعميم والتأبيد يف القضاء‪.‬‬

‫مثال عىل تطبيق هذه القاعدة هو أنه إذا صدر حكم عىل مؤجر بتسليم العي المؤجرة للمستأجر‬
‫ثم رفع مشني العي دعوى عىل المستأجر يطالبه فيها بالعي‪ ،‬فإن الحكم السابق ال تكون له‬
‫المقض ألنه لم يكن خصما يف‬
‫ي‬ ‫حجية بالنسبة إل المشني فال يمكن دفع دعواه بحجية األمر‬
‫الدعوى السابقة‪ ،‬لكن المؤجر ال يستطيع أن يرفع دعوى جديدة عىل المستأجر بشأن نفس‬
‫الناع السابق ألنه كان خصما يف الدعوى السابقة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)100‬‬

‫"إنما األعمال بالنيات"‬

‫الت‬ ‫ر‬
‫ع لألعمال يتوقف عىل النية ي‬ ‫تعت أن الحكم الش ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫إنما األعمال بالنيات ي‬
‫يقصدها العبد فيها‪ ،‬وأن هللا تعال ال ينظر إل صورة العمل أو شكله‪ ،‬بل إل ما يف القلب من‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪33‬‬
‫اإلخالص والطاعة‪ .‬وهذه القاعدة مستمدة من حديث رسول هللا صىل هللا عليه وسلم‪( :‬إنما‬
‫األعمال بالنيات‪ ،‬وإنما لكل امرئ ما نوى‪ ،‬فمن كانت هجرته إل هللا ورسوله‪ ،‬فهجرته إل هللا‬
‫ورسوله‪ ،‬ومن كانت هجرته إل دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها‪ ،‬فهجرته إل ما هاجر إليه) رواه‬
‫البخاري ومسلم‪.‬‬

‫قاعدة (‪)101‬‬

‫"التقادم ال يسقط الحق مهما طال األمد"‬

‫القانون ال يفقد‬ ‫ع أو‬ ‫ر‬


‫ي‬ ‫تعت أن الحق الش ي‬‫ه قاعدة ي‬ ‫التقادم ال يسقط الحق مهما طال األمد ي‬
‫صحته أو قوته بمجرد مرور زمن طويل دون المطالبة به‪ ،‬ما لم يكن هناك دليل أو عرف يثبت‬
‫عكس ذلك‪ .‬وهذه القاعدة تهدف إل حماية الحقوق من الضياع أو االنتهاك أو االستغالل‪.‬‬

‫وتختلف األحكام الخاصة بالتقادم يف بعض الحقوق والدعاوى‪ ،‬وفقا لألدلة والمواثيق والقواني‬
‫واألصول ر‬
‫الشعية والعرفية المنظمة لها‪.‬‬

‫قاعدة (‪)102‬‬

‫"القانون ال يقر التعسف ف استعمال الحق"‬

‫تعت أن الشخص الذي يستعمل حقه‬ ‫ه قاعدة ي‬ ‫القانون ال يقر التعسف يف استعمال الحق ي‬
‫بطريقة تتجاوز حدود المعقول والمنطق وتلحق رصرا بالغن دون مصلحة ر‬
‫مشوعة أو مقصد‬
‫القاض‬
‫ي‬ ‫محمود‪ ،‬يعتن متعسفا يف استعمال حقه‪ ،‬ويمكن للمترصر أو الناظر العام أن يطلب من‬
‫إيقاف هذا االستعمال أو تعويضه عن الرصر الذي لحقه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)103‬‬
‫"من استعجل ر‬
‫السء قبل أوانه عوقب بحرمانه"‬

‫تعت أن من يتوسل بالوسائل غن‬ ‫من استعجل ر‬


‫ه قاعدة ي‬ ‫السء قبل أوانه عوقب بحرمانه ي‬‫ي‬
‫ً‬
‫المشوعة‪ ،‬تعجال منه للحصول عىل مقصوده المستحق له‪ ،‬يعامل ضد مقصوده‪ ،‬جز َاء فعله‬ ‫ر‬
‫واستعجاله‪ .‬وهذه القاعدة تهدف إل حماية الحقوق من الضياع أو االنتهاك أو االستغالل‪،‬‬
‫وتحقيق العدل والمساواة بي الناس‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪34‬‬
‫ومن أمثلة تطبيق هذه القاعدة‪:‬‬

‫‪ -‬حرمان القاتل من اإلرث‪ ،‬فمن قتل مورثه فإنه يحرم من المناث‪ ،‬ألنه استعجل إرثه من‬
‫المورث قبل أوانه فيعاقب بالحرمان‪.‬‬

‫الت كان‬
‫الموض فإنه يحرم من أخذ الوصية ي‬
‫ي‬ ‫الموض له من الوصية‪ ،‬فمن قتل‬
‫ي‬ ‫‪ -‬حرمان‬
‫الموض بقتله‪.‬‬
‫ي‬ ‫سيأخذها لو لم يستعجل موت‬

‫باف‬
‫‪ -‬حرمان الوارث من الرد‪ ،‬فمن تزوج أرملة مورثه قبل انقضاء العدة فإنه يحرم من الرد عىل ي‬
‫الورثة‪ ،‬ألنه استعجل الزواج منها قبل أوانه فيعاقب بالحرمان‪.‬‬

‫قاعدة (‪)104‬‬

‫"لو يعط الناس بدعواهم‪ ،‬ألدع رجال أموال قوم ودمائهم‪ ،‬لكن البينة عىل المدع واليمي عىل‬
‫من أنكر"‬

‫لو يعط الناس بدعواهم الدع رجال أموال قوم ودمائهم لكن البينة عىل المدع واليمي عىل‬
‫للقاض أن يحكم ألحد بمجرد ادعائه أو زعمه‪ ،‬بل‬‫ي‬ ‫تعت أنه ال يمكن‬
‫ه قاعدة قانونية ي‬ ‫من انكر ي‬
‫الت تثبت حقه‪ ،‬وعىل المدع عليه أن يحلف باهلل‬ ‫المدع أن يقدم األدلة والناهي ي‬ ‫ي‬ ‫يجب عىل‬
‫المدع‪ ،‬وذلك لتحقيق العدل والمساواة ومنع الظلم والتعسف‪.‬‬ ‫ي‬ ‫أنه بريء من ما ادعاه عليه‬
‫ُ َ ْ َ ُ‬ ‫ُْ َ‬
‫وهذه القاعدة مستمدة من حديث رسول هللا صىل هللا عليه وسلم‪( :‬لو يعط الناس بدعواهم‬
‫َْ َ‬ ‫واليم َ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫ي عىل من أنك َر) رواه البخاري‬ ‫المدع َ‬
‫ي‬ ‫عىل‬ ‫البينة‬ ‫أموال قوم ود َم َاءهم‪ ،‬لكن‬
‫َ‬ ‫الدع رجال‬
‫ومسلم‪.‬‬

‫قاعدة (‪)105‬‬

‫"الوصف ف الحارص لغو ‪ ،‬وف الغائب معتن"‬

‫السء المعقود‬ ‫الوصف ف الحارص لغو ‪ ،‬وف الغائب معتن ه قاعدة فقهية معناها أنه إذا كان ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫عليه حارصا ومشارا إليه يف مجلس العقد‪ ،‬فإن العنة لما ظهر به من صفات تتبي بالرؤية‪ ،‬وال‬
‫ُ‬
‫يعتد بالوصف الذي يخالف ذلك‪ ،‬ألن الوصف يف هذه الحالة لغو‪ ،‬أي ساقط االعتبار‪ .‬أما إذا كان‬
‫ُ‬ ‫ر‬
‫السء غائبا ولم يمكن اإلشارة إليه‪ ،‬فإن الوصف يعتن ويكون ملزما للعاقدين‪ ،‬ألن الوصف يف‬ ‫ي‬
‫هذه الحالة معتن‪ ،‬أي قائم االعتبار‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪35‬‬
‫قاعدة (‪)106‬‬

‫"إذا تردد العقد بي الصحة والفساد حمل عىل الصحة"‬

‫تعت أنه يف حالة‬


‫ه قاعدة قانونية وفقهية ي‬ ‫إذا تردد العقد بي الصحة والفساد حمل عىل الصحة ي‬
‫الشك يف صحة أو فساد عقد ما‪ ،‬يجب أن يحكم عليه بالصحة ما لم يثبت الفساد بدليل قاطع‪.‬‬
‫وهذه القاعدة تهدف إل حفظ العقود والمعامالت من البطالن واإلبطال‪ ،‬وتحقيق الثقة واألمانة‬
‫بي المتعاقدين‪.‬‬

‫مثال عىل تطبيق هذه القاعدة هو أنه إذا اشنى شخص سيارة من آخر‪ ،‬ولم يتبي له ما إذا كانت‬
‫السيارة مشوقة أو مرهونة أو معيبة‪ ،‬فإن العقد يعتن صحيحا ما لم يثبت عكس ذلك بوثيقة أو‬
‫شهادة أو فحص‪.‬‬

‫قاعدة (‪)107‬‬

‫"األصل يف العقود حملها عىل السالمة من المفسد"‬

‫تعت أنه يجب أن‬


‫ه قاعدة قانونية وفقهية ي‬‫األصل يف العقود حملها عىل السالمة من المفسد ي‬
‫والشوط أنها صحيحة وسليمة من أي عيب أو نقص أو مخالفة ر‬
‫للشع أو‬ ‫يفنض ف العقود ر‬
‫ي‬
‫القانون‪ ،‬ما لم يثبت العكس بدليل قاطع‪ .‬وهذه القاعدة تهدف إل حفظ العقود والمعامالت من‬
‫البطالن واإلبطال‪ ،‬وتحقيق الثقة واألمانة بي المتعاقدين‪.‬‬

‫قاعدة (‪)108‬‬

‫"تصحيح العقود إذا ترتب عىل إبطالها رصر"‬

‫للقاض أن‬
‫ي‬ ‫تعت أنه يجوز‬
‫ه قاعدة قانونية وفقهية ي‬ ‫تصحيح العقود إذا ترتب عىل إبطالها رصر ي‬
‫يصحح العقد الفاسد أو الباطل بإزالة العيب أو ر‬
‫الشط الذي أفسده أو أبطله‪ ،‬إذا كان إبطال العقد‬
‫كله يؤدي إل رصر ألحد المتعاقدين أو للمصلحة العامة‪.‬‬

‫مثال عىل تطبيق هذه القاعدة هو أنه إذا كان العقد يتضمن رشطا جزائيا مبالغا فيه‪ ،‬فيجوز‬
‫ً‬
‫للقاض أن يخفضه إل الحد المعقول‪ ،‬بدل من إبطال العقد كله‪ ،‬إذا كان ذلك يسبب رصرا‬‫ي‬
‫للمتعاقد الذي أخل بالعقد‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪36‬‬
‫قاعدة (‪)109‬‬

‫"إبقاء الحال عىل ما وقعت عليه إذا ترتب عىل نقضها مفسدة أعظم"‬

‫ه قاعدة قانونية وفقهية‬ ‫إبقاء الحال عىل ما وقعت عليه إذا ترتب عىل نقضها مفسدة أعظم ي‬
‫الماض‪ ،‬وال يتغن إال‬ ‫تعت أنه يجب أن يثبت الحال الذي كان عليه ر‬
‫السء أو العقد أو الحق يف‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫بدليل قاطع‪ ،‬إذا كان تغينه يؤدي إل رصر أو فساد أكن من الذي كان عليه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)110‬‬

‫"األصل يف األشياء اإلباحة"‬

‫قاعدة فقهية تقول أن كل ما خلقه هللا تعال من أشياء ومنافع هو حالل ومباح لإلنسان‪ ،‬إال ما‬
‫حرمه هللا تعال يف كتابه أو سنة رسوله صىل هللا عليه وسلم بنص رصي ح أو دليل قاطع‪ .‬وهذه‬
‫القاعدة تهدف إل تسهيل الحياة عىل الناس وتوسيع دائرة الحالل لهم‪ ،‬وتقييدهم بما حرمه هللا‬
‫تعال من أجل مصلحتهم وسالمته‪.‬‬

‫قاعدة (‪)111‬‬

‫"االجتهاد ال ينقض بمثله"‬

‫قاعدة فقهية تقول أن حكما رشعيا مبنيا عىل اجتهاد صحيح ال يبطل بوجود اجتهاد آخر مخالف‬
‫له‪ ،‬ما دام االجتهاد األول لم يخالف نصا أو إجماعا قطعيا‪.‬‬
‫ُ‬
‫المفت يف مسألة فقهية وأصدر حكما فيها‪ ،‬ثم عرضت عليه‬
‫ي‬ ‫القاض أو‬
‫ي‬ ‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا اجتهد‬
‫مسألة مشابهة لها فاجتهد هو أو غنه فيها‪ ،‬وترجح له فيها حكم غن الذي قض وأفت به يف‬
‫يمض كل حكم عىل ما حكم به‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ي‬ ‫الواقعة األول؛ فال ينقض حكمه األول بل‬

‫قاعدة (‪)112‬‬

‫"األجر والضمان ال يجتمعان"‬


‫قاعدة فقهية تتعلق باألدلة ر‬
‫الشعية والقضائية‪ ،‬وتفيد أن األجر‪ ،‬أي بدل المنفعة‪ ،‬ال يجب يف‬
‫السء أو قيمته إذا تلف أو ضاع‪.‬‬‫الحال الت يجب فيها الضمان‪ ،‬أي إعطاء مثل ر‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪37‬‬
‫قاعدة (‪)113‬‬
‫ر‬
‫المباش"‬ ‫إل‬ ‫ر‬
‫"إذا اجتمع المباش والمتسبب أضيف الحكم ي‬
‫ر‬
‫المباش‬ ‫قاعدة فقهية تتعلق بالضمان يف حالة التلف أو اإلتالف‪ ،‬وتفيد أن الضمان يجب عىل‬
‫ر‬
‫المباش‬ ‫المفض إل وقوعه‪ ،‬ألن‬ ‫للفعل‪ ،‬أي الفاعل له بالذات‪ ،‬وال يجب عىل المتسبب له‪ ،‬أي‬
‫ي‬
‫هو العلة المؤثرة يف الفعل‪ ،‬والمتسبب هو السبب الموصل له‪ .‬وهذه القاعدة تهدف إل حفظ‬
‫الحقوق والمصالح والمعامالت‪.‬‬

‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا حفر شخص بنا يف الطريق العام‪ ،‬فألف أحد األشخاص طفل يف تلك البن‪،‬‬
‫ر‬
‫مباش‪،‬‬ ‫والملف‬ ‫فالضمان عىل الذي ألف الطفل‪ ،‬وال يضمن حافر البن؛ ألن الحافر متسبب‪،‬‬
‫ي‬
‫ر‬
‫المباش‪ ،‬وليس عىل المتسبب‪.‬‬ ‫والضمان عىل‬

‫قاعدة (‪)114‬‬
‫"إذا بطل ر‬
‫الس بطل ما يف ضمنه"‬

‫قاعدة فقهية تتعلق بالعقود والترصفات‪ ،‬وتفيد أن إذا كان يف ترصف ما عدة فقرات أو رشوط أو‬
‫أحكام ثبت حكمها بثبوت حكم الترصف الذي تضمنها‪ ،‬فإن حكمها يبطل إذا بطل حكم الترصف‬
‫الذي تضمنها‪ .‬وهذه القاعدة تهدف إل حفظ الحقوق والمصالح والمعامالت‪.‬‬

‫بشط أن يدفع المشني الثمن بعد شهر‪ ،‬فإذا بطل البيع‬‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا باع شخص سيارة ر‬
‫الشط الذي تضمنه‪ ،‬وال يجب عىل المشني دفع‬ ‫ألي سبب من أسباب البطالن‪ ،‬بطل معه ر‬
‫الثمن بعد شهر‪ ،‬ويجب رد المقدم إن وجد‪.‬‬

‫قاعدة (‪)115‬‬

‫والمقتض قدم المانع"‬


‫ي‬ ‫"إذا تعارض المانع‬
‫إذا تعارض المانع والمقتض قدم المانع ه قاعدة فقهية وقانونية تقول أن إذا كان ر‬
‫للسء أو‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫للعمل الواحد محاذير تستلزم منعه‪ ،‬بيد أنه يف ذات الوقت هناك دواع تقتض تسويفه‪ ،‬يرجح‬
‫السء‪ ،‬ووجد أيضا ما يمنع من وجود هذا‬ ‫منعه‪ ،‬بمعت أنه إذا وجد ما يستدع ويقتض وجود ر‬
‫ي‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪38‬‬
‫السء ويمنع تأثنه‪ ،‬فإنه يف هذه الحالة يقدم المانع عىل المقتض‪ ،‬ويصن الحكم هو األخذ‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫بالمانع‪.‬‬

‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا قرر المؤجر أن يبيع العي المؤجرة ولم يحصل عىل إذن من المستأجر‪ ،‬فإن‬
‫هذا البيع يكون صحيحا ونافذا بي طرفيه البائع والمشنى‪ ،‬ويرتب جميع آثاره فيما بينهما‪ ،‬بيد‬
‫السء المأجور عن المشنى الذي ال‬ ‫أنه ال ينفذ ف حق المستأجر‪ ،‬ويجوز للمستأجر أن يحبس ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫القاض فسخ البيع لعدم إمكان تسليمه‪ .‬وهذا يدل عىل أن كون‬ ‫ي‬ ‫يبف أمامه سوى أن يطلب من‬
‫يقتض نفوذ البيع‪ ،‬وتعلق حق المستأجر بالرهن مانع من نفوذ البيع يف‬‫ي‬ ‫الرهن ملك المؤجر‬
‫الحال‪ ،‬فيقدم المانع بجعل البيع موقوفا عىل إجازة المستأجر‪.‬‬

‫قاعدة (‪)116‬‬

‫"ملكية األعيان ال تقبل اإلسقاط"‬

‫الت‬ ‫ملكية األعيان ه حق المالك ف الترصف ف ر‬


‫ه األشياء الملموسة ي‬ ‫السء الملك‪ ،‬واألعيان ي‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫التخىل عن‬
‫ي‬ ‫تقبل النقل والتمليك‪ ،‬مثل األرض والبيت والسيارة والمال ونحوها‪ .‬أما االسقاط فهو‬
‫حق الملك أو حق الملك بدون عوض أو مقابل‪ ،‬مثل العفو والتنع والتصدق والنك واإلبراء‬
‫ونحوها‪.‬‬

‫اإلسالم هو أن ملكية األعيان ال تقبل االسقاط‪ ،‬أي أن المالك ال يفقد حقه‬


‫ي‬ ‫المبدأ العام يف الفقه‬
‫السء الملك إال بتمليك صحيح لغنه‪ ،‬أو بحدوث حالة تبطل الملكية‪ ،‬مثل الهالك أو الضياع‬ ‫ف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫أو االستحالة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)117‬‬

‫"من ملك شيئا ملك ما هو من رصوراته"‬

‫تعت أن من امتلك شيئا فقد امتلك ما هو‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫من ملك شيئا ملك ما هو من رصوراته ي‬
‫من لوازمه وما ال يستغت عنه لالستفادة من المملوك‪ .‬وهذه القاعدة مستندة إل األدلة ر‬
‫الشعية‬
‫اإلسالم‪.‬‬
‫ي‬ ‫والعقلية‪ ،‬ولها تطبيقات عديدة يف الفقه‬

‫مثال عىل ذلك‪ :‬من ملك دارا ملك الطريق الموصل إليها؛ ألن الطريق من رصورات ولوازم الدار‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪39‬‬
‫قاعدة (‪)118‬‬

‫"إذا تعذر إعمال الكالم يهمل"‬

‫تعت أنه إذا كان الكالم ال يمكن حمله عىل معت‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫إذا تعذر إعمال الكالم يهمل ي‬
‫صحيح حقيف أو مجازي‪ ،‬أو كان متعارضا مع الحقيقة أو ر‬
‫الشع‪ ،‬فإنه يعتن لغوا وال يعتد به‪.‬‬ ‫ي‬
‫ه غن مقطوعة‪ ،‬أو أنه قتل‬‫من أمثلة هذه القاعدة‪ :‬إذا ادع شخص عىل اخر أنه قطع يده فإذا ي‬
‫ح‪ ،‬فكالمه يهمل ويلع لتكذيب الحس وما هو يف حكمه‪.‬‬ ‫فالنا فإذا هو ي‬
‫قاعدة (‪)119‬‬

‫"إذا تعذرت الحقيقة يصار إل المجاز"‬

‫تعت أنه إذا كان الكالم ال يمكن حمله عىل‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫إذا تعذرت الحقيقة يصار إل المجاز ي‬
‫معت صحيح حقيف أو مجازي‪ ،‬أو كان متعارضا مع الحقيقة أو ر‬
‫الشع‪ ،‬فإنه يعتن لغوا وال يعتد‬ ‫ي‬
‫به‪.‬‬

‫قاعدة (‪)120‬‬

‫"إذا زال المانع عاد الممنوع"‬

‫شء ممنوع من الحصول أو‬ ‫ر‬


‫تعت أنه إذا كان هناك ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫إذا زال المانع عاد الممنوع ي‬
‫السء الممنوع يعود إل حالته‬‫الوجود بسبب وجود مانع من ذلك‪ ،‬فإذا زال هذا المانع فإن ر‬
‫ي‬
‫األصلية ويحصل‪.‬‬

‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا أوض شخص لوارث له فإن الوصية غن نافذة ألن الوارث مانع من الوصية‪،‬‬
‫ولكن إذا زال الوارث من الموض له بموته أو بتغن نسبه أو بحجبه عن المناث‪ ،‬فإن الوصية‬
‫تنفذ لزوال المانع‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪40‬‬
‫قاعدة (‪)121‬‬

‫"إذا سقط األصل سقط الفرع"‬

‫بسء آخر‪ ،‬ولم‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫شء متبوع ي‬ ‫تعت أنه إذا كان هناك ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬‫إذا سقط األصل سقط الفرع ي‬
‫الثان‬ ‫السء‬‫السء األول انتف ر‬
‫السء األول‪ ،‬فإذا انتف ر‬
‫السء الثان له وجود مستقل عن ر‬
‫يكن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫معه‪.‬‬

‫الت فعلها‬ ‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا سقط الوكالة سقطت األعمال ي‬
‫الت فعلها الوكيل؛ ألن األعمال ي‬
‫الوكيل متبوعة بالوكالة‪ ،‬وليس لها وجود مستقل عنها‪.‬‬

‫قاعدة (‪)122‬‬

‫"إذا ضاق األمر اتسع"‬

‫تعت أنه إذا واجه المكلف ضيقا أو مشقة يف تنفيذ أمر‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬‫إذا ضاق األمر اتسع ي‬
‫رشع‪ ،‬فإن ر‬
‫الشع يرخص له بالتسهيل والتخفيف‪ ،‬ما دامت الرصورة قائمة‪.‬‬ ‫ي‬
‫عىل ذلك‪ :‬جواز الجمع والقرص يف الصالة عند السفر والمرض والخوف والمطر وغنها من‬
‫مثال ي‬
‫المصىل الصالة يف وقتها‪.‬‬
‫ي‬ ‫الت تصعب عىل‬
‫األحوال ي‬
‫قاعدة (‪)123‬‬
‫" يلزم مراعاة ر‬
‫الشط بقدر اإلمكان"‬

‫تعت أنه إذا وضع الطرفان يف العقد رشطا‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫ر‬
‫يلزم مراعاة الشط بقدر اإلمكان ي‬
‫الشط بسبب حالة‬ ‫الشع‪ ،‬وإذا تعذر تنفيذ ر‬
‫معينا‪ ،‬فعليهما االلنام به ما دام ممكنا وال يخالف ر‬
‫الشع منه‪ .‬وهذه القاعدة مستندة إل حديث‬ ‫الشط ويعفيهما ر‬
‫طارئة أو مانع قاهر‪ ،‬فال يلزمهما ر‬
‫النت صىل هللا عليه وسلم‪" :‬المسلمون عند رشوطهم"‪.‬‬ ‫ي‬
‫بشط أن يسلمها للمشني بعد شهر‪ ،‬فعليه االلنام بهذا‬‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا باع شخص سيارته ر‬
‫ي‬
‫ر‬
‫الشط ما دام ممكنا‪ ،‬وإذا حدث أن تعطلت السيارة أو شقت أو احنقت يف ذلك الشهر‪ ،‬فال‬
‫الشط ويعفيه ر‬
‫الشع منه‪ ،‬ويمكن للمشني أن يفسخ البيع أو يقبل بالتعويض‪.‬‬ ‫يلزمه ر‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪41‬‬
‫قاعدة (‪)124‬‬

‫الماض"‬
‫ي‬ ‫"اإلسقاط ال يصح إال عىل‬

‫تعت أنه إذا كان هناك حق مستحق لشخص‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الماض ي‬
‫ي‬ ‫اإلسقاط ال يصح إال عىل‬
‫يتخىل عنه بدون عوض أو مقابل‪ ،‬إال إذا كان الحق متعلقا‬
‫ي‬ ‫عىل آخر‪ ،‬فال يجوز للمستحق أن‬
‫بماض الدين أو المعاملة‪ ،‬وليس بحارصها أو مستقبلها‪.‬‬
‫ي‬
‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان لشخص دين عىل آخر‪ ،‬فال يجوز له أن يسقطه عنه بدون عوض أو‬ ‫مثال ي‬
‫مقابل‪ ،‬إال إذا كان الدين قد وقع واستحق‪ ،‬فإنه يجوز له اإلسقاط عنه برضاه وإحسانه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)125‬‬
‫بالشط يجب ثبوته عند ثبوت ر‬
‫الشط"‬ ‫"المعلق ر‬

‫السء المعلق عىل رشط‬


‫ي‬
‫الشط ه قاعدة فقهية تعت أن ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫بالشط يجب ثبوته عند ثبوت ر‬‫المعلق ر‬
‫معي يجب أن يتحقق وينفذ عندما يتحقق وينفذ ر‬
‫الشط الذي علق عليه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)126‬‬
‫"مقاطع الحقوق عند ر‬
‫الشوط"‬

‫الت تضعها األطراف يف عقد ما تكون‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫عت أن الشوط ي‬ ‫ه قاعدة ت ي‬‫مقاطع الحقوق عند الشوط ي‬
‫ً‬
‫ملزمة لهم وال يجوز لهم مخالفتها أو تجاوزها‪ .‬فمثال‪ ،‬إذا رشطت المرأة يف عقد النكاح أن تكون‬
‫دارها مستقلة عن دار زوجها‪ ،‬فهذا رشط صحيح ويجب عىل الزوج الوفاء به وعدم االعتداء عىل‬
‫رض هللا عنه يف حديث رواه البخاري‪" :‬إن مقاطع الحقوق‬ ‫حقها‪ .‬وهذا ما قاله عمر بن الخطاب ي‬
‫الشوط تقطع الحقوق وتحددها‪ ،‬وللمشنط ما رشط‬ ‫الشوط ولها ما اشنطت"‪ ،‬أي أن ر‬ ‫عند ر‬
‫من حقوقه‪.‬‬
‫َ َ ُّ َ َّ َ‬
‫وهذا المعت موافق لما جاء يف القرآن الكريم والسنة النبوية‪ ،‬فقد قال هللا تعال‪{ :‬يا أيها الذين‬
‫ْ ُ‬ ‫َُ َ ُ‬
‫آمنوا أ ْوفوا بال ُعقود}‪ ،‬وقال رسول هللا صىل هللا عليه وسلم‪" :‬المسلمون عىل رشوطهم"‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪42‬‬
‫قاعدة (‪)127‬‬

‫"األصل براءة الذمة"‬

‫تعت أن ذمة كل شخص بريئة من أي حق للغن‪ ،‬إال إذا ثبت‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫األصل براءة الذمة ي‬
‫قانون‪ .‬فمن ادع عىل اآلخر بحق معي‪ ،‬فعليه إثبات ذلك بالبينة أو‬ ‫ع أو‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫خالف ذلك بدليل ش ي‬
‫الشهادة أو االعناف‪ ،‬ومن أنكر ذلك الحق‪ ،‬فعليه الحلف باهلل أنه صادق يف نكرانه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)128‬‬

‫"يصان كالم العقالء عن الهدر ما أمكن"‬

‫تعت أن كالم المسلم العاقل يجب أن‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫يصان كالم العقالء عن الهدر ما أمكن ي‬
‫ً‬
‫يحمل عىل المعت الذي يفيد حكما رشعيا أو قانونيا‪ ،‬وال يعتن لغوا أو مهمال‪ ،‬إال إذا كان هناك‬
‫دليل عىل خالف ذلك‪ .‬فالمسلم العاقل يتكلم بنية وقصد‪ ،‬وال يتكلم بعبث أو إلغاء‪ ،‬ألنه مؤاخذ‬
‫ه أداة تعبن عند العقالء‪.‬‬‫عىل ما يقول‪ ،‬وألن اللغات ي‬
‫قاعدة (‪)129‬‬

‫"األصل يف األبضاع التحريم"‬

‫تعت أن األصل يف العالقة الجنسية بي الرجل‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫األصل يف األبضاع التحريم ي‬
‫ر‬
‫قانون يبيحها‪ .‬واألبضاع ي‬
‫ه الفروج‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ع أو‬
‫والمرأة هو التحريم والحظر‪ ،‬إال إذا كان هناك دليل ش ي‬
‫ر‬
‫ع‬ ‫وه كناية عن النساء والنكاح‪ .‬والمباحات يف األبضاع ي‬
‫ه الزواج الش ي‬ ‫أي األعضاء التناسلية‪ ،‬ي‬
‫وملك اليمي‪.‬‬

‫قاعدة (‪)130‬‬

‫"األصل يف الصفات العارضة العدم"‬

‫الت ال تثبت وال‬


‫تعت أن األصل يف الصفات ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫األصل يف الصفات العارضة العدم ي‬
‫قانون‪ .‬فمن ادع‬ ‫ع أو‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫تدوم مع الموصوف هو العدم والفقد‪ ،‬إال إذا ثبت خالف ذلك بدليل ش ي‬
‫شء‪ ،‬فعليه إثبات ذلك بالبينة أو الشهادة أو االعناف‪ ،‬ومن أنكر‬ ‫ر‬
‫وجود صفة عارضة يف ي‬
‫وجودها‪ ،‬فعليه الحلف باهلل أنه صادق يف نكرانه‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪43‬‬
‫مثال عىل ذلك‪ :‬لو اشنى رجل سيارة فاستعملها‪ ،‬ثم ادع العيب فيها‪ ،‬وقال البائع‪ :‬ما كان فيها‬
‫عيب‪ ،‬فالقول للبائع مع اليمي؛ ألن األصل عدم العيب‪ ،‬وهو السالمة‪ ،‬والعيب صفة عارضة‪.‬‬
‫يقيت‪ ،‬والعيب أمر عارض مشكوك‪،‬‬ ‫ي‬ ‫واألصل يف الصفات العارضة‪ :‬العدم؛ ألن السالمة أمر‬
‫واليقي ال يزول بالشك‪ ،‬وإذا أن المشني بالبينة فيقبل قوله‪.‬‬

‫قاعدة (‪)131‬‬

‫"األصل يف العقد رضا المتعاقدين‪ ،‬ونتيجته ما الناماه بالتعاقد"‬

‫تعت أن العقد ال‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫األصل يف العقد رضا المتعاقدين‪ ،‬ونتيجته ما الناماه بالتعاقد ي‬
‫يصح إال برضا الطرفي‪ ،‬وأن كل طرف ملزم بما رشطه يف العقد من حقوق وواجبات‪ ،‬وال يجوز له‬
‫قانون‪ .‬وهذه القاعدة مستنبطة‬ ‫ع أو‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫مخالفة ذلك أو تغينه إال بإذن الطرف اآلخر أو بحكم ش ي‬
‫من القرآن والسنة والعقل‪ ،‬وتحفظ حقوق الناس وتمنع الغصب والغي يف المعامالت‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬صحة النكاح برضا الزوجي‪ ،‬وبطالنه باإلكراه أو الخداع أو الجهل‪.‬‬
‫مثال ي‬
‫قاعدة (‪)132‬‬

‫ع عىل خالفه"‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫"األصل يف العقود والشوط الجواز والصحة ‪ ،‬ما لم يقم دليل ش ي‬
‫ه قاعدة فقهية‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ع عىل خالفه ي‬ ‫األصل يف العقود والشوط الجواز والصحة ‪ ،‬ما لم يقم دليل ش ي‬
‫تعت أن األصل ف العالقة التعاقدية بي األطراف هو الجواز والصحة‪ ،‬أي أن العقود ر‬
‫والشوط‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الت تضعها األطراف يف معامالتهم المالية أو غنها تكون مباحة وصحيحة‪ ،‬وال يجوز ألحد أن‬ ‫ي‬
‫ع من القرآن أو السنة أو اإلجماع أو القياس أنها محرمة أو‬ ‫ر‬
‫يحرمها أو يبطلها إال إذا ثبت بدليل ش ي‬
‫باطلة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)133‬‬

‫"األصل يف الكالم الحقيقة"‬

‫المعان‪ ،‬فنحمله عىل‬


‫ي‬ ‫تعت أنه إذا كان الكالم متعدد‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫األصل يف الكالم الحقيقة ي‬
‫الحقيف الذي وضع له اللغة‪ ،‬وال نحمله عىل المعت المجازي الذي ينحرف عن الحقيقة‪،‬‬
‫ي‬ ‫المعت‬
‫قانون يدل عىل ذلك‪.‬‬ ‫ع أو‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫إال إذا كان هناك دليل ش ي‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪44‬‬
‫قاعدة (‪)134‬‬

‫"االضطرار ال يبطل حق الغن"‬

‫تعت أنه إذا أصاب شخص من مال الغن حال كونه‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫االضطرار ال يبطل حق الغن ي‬
‫مضطرا إليه‪ ،‬فأبيح ذلك له‪ ،‬ولكن ليس معناه أنه ال يجب عليه الضمان‪ ،‬بل إن اإلثم مرفوع يف‬
‫هذا الحال‪ ،‬فإن لم يجب عليه الضمان يكون رب المال مظلوما‪ ،‬فيكون إزالة الرصر بالرصر‪ ،‬وهذا‬
‫غن جائز‪ ،‬وإن هذه القاعدة قيد لقاعدة "الرصورات تبيح المحظورات"‪.‬‬

‫قاعدة (‪)135‬‬

‫"إعمال الكالم أول من إهماله"‬

‫المشع أو‬‫إعمال الكالم أول من إهماله ه قاعدة فقهية تعت أن الكالم الذي يصدر من ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ومقتض لغويا‪ ،‬سواء كان حقيقيا أو مجازيا‪ ،‬إال إذا‬
‫ي‬ ‫المترصف يجب أن يحمل عىل معت مفيد‬
‫تعذر ذلك ُ‬
‫فيلع‪.‬‬

‫قاعدة (‪)136‬‬

‫"األمر بالترصف يف ملك الغن باطل"‬

‫تعت أنه ال يجوز ألحد أن يأمر بالترصف يف‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫األمر بالترصف يف ملك الغن باطل ي‬
‫ملك غنه بدون إذنه أو وكالة منه أو والية عليه‪ ،‬وإن فعل ذلك فاألمر باطل وال ينفذ‪ ،‬والضمان‬
‫عىل المأمور بالترصف ال عىل اآلمر إال إذا كان مجنا‪.‬‬

‫قاعدة (‪)137‬‬

‫"األمي مصدق باليمي"‬

‫شء من قبل‬ ‫ر‬


‫تعت أن األمي الذي ائتمن عىل مال أو ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫األمي مصدق باليمي ي‬
‫صاحبه يجب أن يؤمن عليه ويحفظه‪ ،‬وإذا ضاع أو تلف أو تغن بسبب خارج عن إرادته‪ ،‬فيكفيه‬
‫أن يحلف باهلل أنه لم يفرط فيه أو يتعدى عليه‪ ،‬فينئ من الضمان وال يلزمه تعويض صاحبه‪،‬‬
‫ويصدقه فيما يقول‪ .‬والهدف من هذه القاعدة هو حماية األمانات والثقة بي الناس‪ ،‬وتخفيف‬
‫الحرج عن األمناء‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪45‬‬
‫قاعدة (‪)138‬‬

‫"ما ثبت بزمان يحكم ببقائه ما لم يوجد دليل عىل خالفه"‬

‫تعت أن ما ثبت عىل‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫ما ثبت بزمان يحكم ببقائه ما لم يوجد دليل عىل خالفه ي‬
‫الماض‪ ،‬ثبوتا أو نفيا‪ ،‬يبف عىل حاله وال يتغن ما لم يوجد دليل يغنه‪ .‬والهدف‬
‫ي‬ ‫حال يف الزمان‬
‫من هذه القاعدة هو العمل باليقي وعدم االستبدال بالشك‪ ،‬وحفظ الحقوق والمصالح‬
‫واألمانات‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ع من أسباب‬ ‫عىل ذلك‪ :‬لو ثبت أن شخصا ملك شيئا باإلرث أو بالشاء أو بأي سبب ش ي‬ ‫مثال ي‬
‫الملك ‪،‬فإن ذلك يبف ملكا له ‪،‬وال يقال ‪:‬إنه يحتمل أن مالكه قد أخرجه عن ملكه ببيع أو هبة‬
‫‪،‬ولكن لو ثبت أنه خرج من ملكه فيكون قد وجد حينئذ دليل عىل زوال ملكه ‪،‬فال يحكم ببقاء‬
‫الملك له ‪،‬بل يحكم بزواله‪.‬‬

‫قاعدة (‪)139‬‬

‫القاض كاإلنفاق بأمر المالك"‬


‫ي‬ ‫"اإلنفاق بأمر‬

‫القاض باإلنفاق من‬


‫ي‬ ‫تعت أنه إذا أمر‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫القاض كاإلنفاق بأمر المالك ي‬
‫ي‬ ‫اإلنفاق بأمر‬
‫مال شخص ما يف مصلحة معينة‪ ،‬فإن ذلك يعتن كما لو أن صاحب المال أمر به‪ ،‬ويكون اإلنفاق‬
‫صحيحا ومقبوال‪ ،‬وال يجوز لصاحب المال أن يرد ذلك اإلنفاق أو يطالب بالتعويض عنه‪.‬‬

‫القاض باإلنفاق من مال الزوج يف نفقة زوجته أو أوالده أو والديه أو‬


‫ي‬ ‫عىل ذلك‪ :‬إذا أمر‬
‫مثال ي‬
‫غنهم من المحارم‪ ،‬فإن ذلك يعتن كما لو أن الزوج أمر به‪ ،‬ويكون اإلنفاق صحيحا ومقبوال‪ ،‬وال‬
‫يجوز للزوج أن يرد ذلك اإلنفاق أو يطالب بالتعويض عنه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)140‬‬

‫"إنما تعتن العادة إذا اضطردت أو غلبت"‬

‫تعت أن العادة أو العرف الذي يتفق‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬‫إنما تعتن العادة إذا اضطردت أو غلبت ي‬
‫عليه الناس ف مكان ما أو زمان ما يجب أن يؤخذ بعي االعتبار ف األحكام ر‬
‫الشعية‪ ،‬إذا كانت هذه‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫العادة مستمرة ومنتشة وال تتناقض مع النصوص القطعية أو الرصوريات الدينية‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪46‬‬
‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان يف بلد تختلف فيه النقود مع االختالف يف المالية والرواج‪ ،‬فإن البيع‬
‫مثال ي‬
‫ينرصف إل األغلب؛ ألنه هو المتعارف عند الناس‪.‬‬

‫قاعدة (‪)141‬‬

‫"إنما يقبل قول األمي يف براءة نفسه ال يف إلزام غنه"‬

‫تعت أن األمي الذي ائتمن‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫إنما يقبل قول األمي يف براءة نفسه ال يف إلزام غنه ي‬
‫شء من قبل صاحبه يجب أن يؤمن عليه ويحفظه‪ ،‬وإذا ضاع أو تلف أو تغن بسبب‬ ‫ر‬
‫عىل مال أو ي‬
‫خارج عن إرادته‪ ،‬فيكفيه أن يحلف باهلل أنه لم يفرط فيه أو يتعدى عليه‪ ،‬فينئ من الضمان وال‬
‫ر‬
‫يلزمه تعويض صاحبه‪ ،‬ويصدقه فيما يقول‪ .‬ولكن إذا أراد األمي أن يلزم غنه ي‬
‫بسء من المال أو‬
‫السء الذي ائتمن عليه‪ ،‬فال يقبل قوله بمجرد الحلف‪ ،‬بل يجب عليه اإلثبات بالشهادة أو‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫الكتابة أو غنها من األدلة ر‬
‫الشعية‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا ائتمن الرجل عىل مال للغائب‪ ،‬ثم أمره الغائب بأن يدفعه إل فالن‪ ،‬فإنه يجب‬‫مثال ي‬
‫عليه الدفع‪ ،‬وإن قال إنه دفعه‪ ،‬فال يقبل قوله بالحلف‪ ،‬بل يجب عليه اإلثبات بالشهادة أو‬
‫الكتابة أو غنها‪ ،‬ألنه يريد إلزام غنه بالقبول بالدفع‪.‬‬

‫قاعدة (‪)142‬‬

‫"الباطل ال يقبل اإلجازة"‬

‫تعت أن العقد الباطل بقوة القانون‪ ،‬أي الذي ينقصه‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬‫الباطل ال يقبل اإلجازة ي‬
‫ركن من أركان االنعقاد أو يتعارض مع النصوص القطعية أو الرصوريات الدينية‪ ،‬ال يمكن أن يصح‬
‫باإلجازة أو التصديق أو النول عن التمسك بالبطالن‪ ،‬بل يبف باطال وال ينفذ وال ينتب عليه أي‬
‫أثر‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان العقد محرما رشعا‪ ،‬مثل الربا أو القمار أو الشقة أو غن ذلك‪ ،‬فإنه باطل‬
‫مثال ي‬
‫بقوة القانون وال يقبل اإلجازة أو التصديق أو النول عنه‪ ،‬بل يجب إرجاع المال إل أصحابه‬
‫وتحريم االنتفاع به‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪47‬‬
‫قاعدة (‪)143‬‬

‫"البقاء أسهل من االبتداء"‬

‫تعت أن ما يجوز ابتداء يجوز بقاء‪ ،‬وما ال يجوز ابتداء ال‬‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫البقاء أسهل من االبتداء ي‬
‫يجوز بقاء‪ ،‬ولكن يغتفر يف البقاء ما ال يغتفر يف االبتداء‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان العقد باطال بقوة القانون‪ ،‬فال يصح باإلجازة أو التصديق أو النول عنه‪،‬‬
‫مثال ي‬
‫بل يبف باطال وال ينفذ وال ينتب عليه أي أثر‪.‬‬

‫قاعدة (‪)144‬‬

‫"ما حرم أخذه حرم إعطاؤه"‬

‫شء محرما عىل المسلم أن يأخذه‬‫ر‬


‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬‫ما حرم أخذه حرم إعطاؤه ي‬
‫من غنه بطريقة محرمة‪ ،‬فإنه يحرم عليه أيضا أن يعطيه لغنه بنفس الطريقة‪.‬‬

‫يعط‬
‫ي‬ ‫عىل ذلك‪ :‬الربا حرام أخذه وإعطاؤه‪ ،‬فال يجوز للمسلم أن يأخذ فائدة عىل ماله أو‬
‫مثال ي‬
‫فائدة عىل مال يستلفه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)145‬‬

‫"التابع تابع"‬

‫تعت أن ما كان غن مستقل بنفسه يف وجوده‪ ،‬فال يفرد له حكم‪ ،‬بل‬‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫التابع تابع ي‬
‫حكمه تابع لمتبوعه‪ .‬والمتبوع هو الذي ثبت له الحكم أصال‪ ،‬والتابع هو الذي ثبت له الحكم تبعا‬
‫للمتبوع‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا بيعت دابة ي‬


‫وف بطنها حمل‪ ،‬يدخل الحمل يف البيع تبعا ألمه‪ ،‬وال يجوز‬ ‫ومثال ي‬
‫إفراده بالبيع‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪48‬‬
‫قاعدة (‪)146‬‬

‫"التابع ال يفرد بالحكم ما لم يرص مقصودا"‬

‫شء غن مستقل‬ ‫ر‬


‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫التابع ال يفرد بالحكم ما لم يرص مقصودا ي‬
‫بنفسه يف وجوده‪ ،‬فال يفرد له حكم‪ ،‬بل حكمه تابع لمتبوعه‪ .‬والمتبوع هو الذي ثبت له الحكم‬
‫أصال‪ ،‬والتابع هو الذي ثبت له الحكم تبعا للمتبوع‪ .‬ولكن إذا كان التابع مقصودا بذاته يف العقد أو‬
‫الحكم‪ ،‬فإنه يفرد بالحكم المستقل‪ ،‬ألنه يصبح موجودا بنفسه‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا بيعت دابة ي‬


‫وف بطنها حمل‪ ،‬فإن الحمل يدخل يف البيع تبعا ألمه‪ ،‬وال يجوز‬ ‫مثال ي‬
‫إفراده بالبيع‪ ،‬ألنه غن مستقل بنفسه يف وجوده‪.‬‬

‫قاعدة (‪)147‬‬

‫"تبدل سبب الملك كتبدل العي"‬

‫شء ما‪ ،‬فإن‬‫ر‬


‫تعت أنه إذا تبدل سبب تملك ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫تبدل سبب الملك كتبدل العي ي‬
‫ذلك ر‬
‫السء يعتن متبدال حكما‪ ،‬وإن لم يتبدل حقيقة‪ .‬والمقصود بسبب الملك هو العلة ي‬
‫الت‬ ‫ي‬
‫ينشأ عنها الملك‪ ،‬مثل البيع أو الهبة أو اإلرث أو الصدقة أو غنها‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا تصدق رجل عىل قريبه أو أعطاه زكاة ماله ثم مات المتصدق عليه فورثه هذا‬
‫مثال ي‬
‫القريب المتصدق فعادت الصدقة إليه بالوراثة ملكها ولم يبطل ثواب صدقته‪.‬‬

‫قاعدة (‪)148‬‬

‫"ما حرم استعماله حرم اتخاذه"‬

‫شء محرما عىل المسلم أن‬ ‫ر‬


‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫ما حرم استعماله حرم اتخاذه ي‬
‫يستعمله يف حياته الدينية أو الدنيوية‪ ،‬فإنه يحرم عليه أيضا أن يتخذه أو يمتلكه أو يحفظه أو‬
‫ينفق عليه‪.‬‬
‫مثال عىل ذلك‪ :‬الخمر حرام استعمالها‪ ،‬فال يجوز للمسلم أن ر‬
‫يشب ها أو يبيعها أو يشني ها أو‬ ‫ي‬
‫يهديها أو يقبلها هدية أو ينتجها أو ينفق عليها‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪49‬‬
‫قاعدة (‪)149‬‬

‫"الترصف عىل الرعية منوط بالمصلحة"‬

‫القاض يجب‬
‫ي‬ ‫الول أو‬
‫تعت أن الحاكم أو ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الترصف عىل الرعية منوط بالمصلحة ي‬
‫أن يترصف ف أمور الرعية بما يحقق مصلحتهم العامة والخاصة‪ ،‬وال يتجاوز حدود ر‬
‫الشع‬ ‫ي‬
‫والعدل‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان يف بلد مسلم نقص يف المياه‪ ،‬فيجوز للحاكم أن يقيد استخدام المياه‬
‫مثال ي‬
‫للرصورة فقط‪ ،‬ويمنع اإلشاف فيها‪ ،‬حفاظا عىل المصلحة العامة‪ .‬وإذا كان يف بلد مسلم وباء أو‬
‫الصح أو اإلغالق أو اللقاح‪ ،‬حماية للنفوس واألبدان‪.‬‬
‫ي‬ ‫جائحة‪ ،‬فيجوز للحاكم أن يفرض الحجر‬
‫ً‬
‫وإذا كان يف بلد مسلم فقر أو ضعف‪ ،‬فيجوز للحاكم أن يفرض الزكاة أو الخراج أو الجزية‪ ،‬تمويال‬
‫للخزينة ومساعدة للفقراء والمحتاجي‪.‬‬

‫قاعدة (‪)150‬‬

‫"التعاقد عىل المعصية ال يجوز"‬

‫تعت أنه ال يجوز للمسلمي أن يتعاقدوا عىل‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫التعاقد عىل المعصية ال يجوز ي‬
‫الشع أو يرص بالمجتمع أو ينتهك حقوق هللا أو العباد‪ .‬وهذه القاعدة مستمدة من‬ ‫رشء يخالف ر‬
‫ي‬
‫‪َ َ َّ َ َ َ ْ َ ْ ُ َّ َّ َ َ َ :‬‬ ‫َ‬ ‫ََ ََ َُ ََ ْ ْ َ ُْ ْ‬
‫قول هللا تعال‪" :‬ول تعاونوا عىل اإلثم والعدوان" وقوله تعال "وأحل اّلل البيع وحرم الربا"‬
‫َّ ْ َ َّ َ َّ َ َّ ُ َّ ْ‬ ‫َ َ ْ ُُ‬
‫اّلل إل بال َحق" وغنها من اآليات‪.‬‬ ‫وقوله تعال‪َ " :‬ول تقتلوا النفس ال يت حرم‬

‫ومن األمثلة عىل تطبيقها‪ :‬ال يجوز للمسلم أن يتعاقد مع آخر عىل بيع الخمر أو المخدرات أو‬
‫السالح‪ ،‬ألن هذه األشياء محرمة رشعا ومرصة اجتماعيا‪ .‬وال يجوز للمسلم أن يتعاقد مع آخر‬
‫عىل قرض بفائدة أو بيع بربا‪ ،‬ألن هذا يعد من الظلم واالستغالل‪ .‬وال يجوز للمسلم أن يتعاقد مع‬
‫والمعاض‪.‬‬
‫ي‬ ‫آخر عىل قتل أو شقة أو اختطاف‪ ،‬ألن هذا يعد من الجرائم‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪50‬‬
‫قاعدة (‪)151‬‬

‫"التعليق عىل كائن تنجن"‬

‫بسء غن‬ ‫ر‬


‫تعت أنه ال يجوز للمسلمي أن يتعلقوا ي‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫التعليق عىل كائن تنجن ي‬
‫موجود أو غن معلوم أو غن ممكن‪ ،‬وأن يجعلوه رشطا أو عقدا أو وعدا‪ .‬وهذه القاعدة مستمدة‬
‫َ َّ‬ ‫َ َ َ ُ ْ ُ رْ َ‬ ‫ُْ ُ‬ ‫َ َ ُّ َ َّ َ َ ُ َ ْ ُ‬
‫شكات ح ىت‬ ‫م‬ ‫ال‬ ‫وا‬ ‫ح‬ ‫نك‬ ‫ت‬ ‫ل‬‫و‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫تعال‬ ‫وقوله‬ ‫"‬‫ود‬ ‫ق‬ ‫ع‬‫ال‬ ‫ب‬ ‫وا‬ ‫ف‬‫من قول هللا تعال‪" :‬يا أيها الذين آمنوا أو‬
‫َ َ َ ُ ُ َ َ ُ َ ْ َ ُ ُ ُ ْ َ َ َ ى َ َ َ َ َ ى َ َ َ ِّ َ ْ ِ َ ُ َ َ‬ ‫ُ ْ َّ‬
‫يؤمن" وقوله تعال‪" :‬ول تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب ه ذا حَلل وه ذا حرام لتفنوا عىل‬
‫َّ ْ َ‬
‫اّلل الكذ َب" وغنها من اآليات‪.‬‬

‫بسء غن موجود‪ ،‬كمن يقول‪ :‬أبيعك هذا‬ ‫ر‬


‫ومن األمثلة عىل تطبيقها‪ :‬ال يجوز للمسلم أن يتعلق ي‬
‫بمال إذا ولدت ولدا‪ .‬وال يجوز للمسلم أن‬
‫ي‬ ‫زوجت‪ ،‬أو أوصيك‬
‫ي‬ ‫البيت إذا بنيته‪ ،‬أو أتزوجك إذا مت‬
‫بسء غن معلوم‪ ،‬كمن يقول‪ :‬أبيعك هذا الثوب بثمنه‪ ،‬أو أشني منك هذا الحقل‬ ‫ر‬
‫يتعلق ي‬
‫بسء غن ممكن‪ ،‬كمن يقول‪:‬‬ ‫ر‬
‫بمساحته‪ ،‬أو أقرضك هذا المال بمدته‪ .‬وال يجوز للمسلم أن يتعلق ي‬
‫بمال إذا رجعت من القن‪.‬‬
‫ي‬ ‫أبيعك هذا البيت إذا طار‪ ،‬أو أتزوجك إذا أسلمت‪ ،‬أو أوصيك‬

‫قاعدة (‪)152‬‬

‫"يغتفر ف البقاء ما ال يغتفر ف االبتداء"‬

‫شء ال يجوز يف ابتداء‬‫ر‬


‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫يغتفر يف البقاء ما ال يغتفر يف االبتداء ي‬
‫العقد أو الحكم‪ ،‬فإنه يجوز يف بقائه أو تمامه‪ ،‬إذا حصل بعد العقد أو الحكم‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا عقد البيع بثمن مؤجل إل أجل مجهول جهالة يسنة كالحصاد والدباس ال‬ ‫مثال ي‬
‫يصح‪ ،‬ولكن لو عقد خاليا عن األجل ثم أجله بعد العقد إل الحصاد أو الدباس يصح‪.‬‬

‫قاعدة (‪)153‬‬

‫"الوكيل مع األصيل كالشخص الواحد"‬

‫تعت أن الوكيل يمثل الموكل يف كل ما‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الوكيل مع األصيل كالشخص الواحد ي‬
‫الشعية‪ ،‬وال يجوز له أن يخالفه أو‬‫يتعلق بالوكالة‪ ،‬ويحمل نفس الحقوق والواجبات واآلثار ر‬
‫يتجاوزه أو يترصف بما يرصه‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪51‬‬
‫عىل ذلك‪ :‬إذا وكل الزوج زوجته بالطالق‪ ،‬فإنها تملك الطالق بالنيابة عنه‪ ،‬وال يجوز لها أن‬
‫مثال ي‬
‫تطلق نفسها بغن إذنه أو تطلق غنها من نسائه أو تطلقه ثالثا يف مجلس واحد‪.‬‬

‫قاعدة (‪)154‬‬

‫"الجهالة ال تؤثر ف اإلسقاط"‬

‫شء موجودا حقيقة‪ ،‬فإن الجهل‬ ‫ر‬


‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الجهالة ال تؤثر يف االسقاط ي‬
‫به ال يمنع من اسقاط حقه أو وجوبه‪ ،‬وال يجوز االعتذار به أو االعناض به‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان الزوج متوفيا حقيقة‪ ،‬فإن الجهل بموته ال يمنع من اسقاط عدته أو‬
‫مثال ي‬
‫مناثه‪ ،‬وال يجوز للزوجة أن تعتذر بالجهل أو تعنض عىل تقسيم النكة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)155‬‬

‫"الجهل باألحكام ف دار اإلسالم ليس عذرا"‬

‫شء محرما أو واجبا رشعا‪ ،‬فإن‬ ‫ر‬


‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الجهل باألحكام ليس عذرا ي‬
‫يعف من المسؤولية أو العقاب‪ ،‬وال يجوز االعتذار به أو االعتماد عليه‪.‬‬
‫الجهل به ال ي‬
‫ر‬
‫عىل ذلك ‪ :‬إذا كان الخمر محرما شعا‪ ،‬فإن الجهل بحرمتها ال ي‬
‫يعف من اإلثم أو الحد‪ ،‬وال‬ ‫مثال ي‬
‫يجوز االعتذار به أو االعتماد عليه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)156‬‬

‫يناف الضمان"‬ ‫ر‬


‫ع ي‬ ‫"الجواز الش ي‬
‫شء جائزا رشعا‪ ،‬فإنه ال يوجب‬‫ر‬ ‫ر‬
‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫يناف الضمان ي‬
‫ع ي‬ ‫الجواز الش ي‬
‫ضمانا أو تعويضا عىل من فعله أو أذن به‪ ،‬وال يجوز للمترصر أن يطالبه بذلك‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان الصيد جائزا رشعا‪ ،‬فإنه ال يوجب ضمانا أو تعويضا عىل من صاد أو أذن‬
‫مثال ي‬
‫بالصيد‪ ،‬وال يجوز لصاحب األرض أو الحيوان أن يطالبه بذلك‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪52‬‬
‫قاعدة (‪)157‬‬

‫"جناية العجماء جبار"‬

‫شء مفسدا أو مرصا‪ ،‬فإنه ال يجوز فعله أو‬ ‫ر‬


‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫جناية العجماء جبار ي‬
‫تركه بحجة العجز أو الضعف أو الخوف‪ ،‬ويجب الجهاد والمقاومة والتغين واإلصالح‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان الظلم مفسدا أو مرصا‪ ،‬فإنه ال يجوز الرضوخ له أو السكوت عنه بحجة‬
‫مثال ي‬
‫العجز أو الضعف أو الخوف‪ ،‬ويجب الجهاد والمقاومة والتغين واإلصالح‪.‬‬

‫قاعدة (‪)158‬‬

‫"الحاجة تنل منلة الرصورة عامة كانت أو خاصة"‬

‫شء محظورا رشعا‪،‬‬ ‫ر‬


‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة ي‬ ‫الحاجة تنل منلة الرصورة عامة كانت أو خاصة‪ :‬ي‬
‫فإنه يباح ف حالة الحاجة الشديدة الت توجب الفرج‪ ،‬سواء كانت عامة أو خاصة‪ ،‬ر‬
‫بشط أن ال‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫يوجد بدل أو مخرج أو رصر أكن‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان اللحم الميت محظورا رشعا‪ ،‬فإنه يباح يف حالة الحاجة الشديدة لمن‬
‫مثال ي‬
‫ر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اضطر إليها للحفاظ عىل حياته ‪ ،‬ر‬
‫يخس الموت أو الرصر‬
‫ي‬ ‫بشط أن ال يجد بديال حالل أو أن‬ ‫ي‬
‫الجسيم‪.‬‬

‫قاعدة (‪)159‬‬

‫"الحر ال يدخل تحت اليد"‬

‫تعت أن الشخص الحر ال يمكن أن يكون مملوكا أو‬‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الحر ال يدخل تحت اليد ي‬
‫مسلطا عليه من قبل غنه‪ ،‬وال يجوز له أن يفعل ما يرص بحريته أو كرامته‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا حبس شخص حرا دون حق‪ ،‬فال يضمن منفعته ‪ ،‬وال يجوز للحابس أن‬
‫مثال ي‬
‫يستغله أو يستعبده‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪53‬‬
‫قاعدة (‪)160‬‬

‫"الحق ال يسقط بالتقادم"‬

‫ع ال يفقد بمرور الزمن‪ ،‬وال يجوز‬ ‫ر‬


‫تعت أن الحق الش ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الحق ال يسقط بالتقادم ي‬
‫للمتعدي أن يستحوذ عليه بالحيلة أو اإلغراء‪ ،‬ويجب إعادته إل صاحبه مهما طال الزمن‪.‬‬

‫مثال ع يىل ذلك‪ :‬إذا احتل شخص أرضا ليست له بالغصب أو الخيانة‪ ،‬فال يصن مالكا لها بمجرد‬
‫الحقيف‪.‬‬
‫ي‬ ‫االستمرار فيها‪ ،‬ويجب إخراجه منها وإعادتها إل صاحبها‬

‫قاعدة (‪)161‬‬

‫"يغتفر ف التابع ما ال يغتفر ف المتبوع"‬

‫شء ال يجوز يف ابتداء‬‫ر‬


‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫يغتفر يف التابع ما ال يغتفر يف المتبوع ي‬
‫العقد أو الحكم‪ ،‬فإنه يجوز يف بقائه أو تمامه‪ ،‬إذا حصل بعد العقد أو الحكم‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا عقد البيع بثمن مؤجل إل أجل مجهول جهالة يسنة كالحصاد والدباس ال‬ ‫مثال ي‬
‫يصح‪ ،‬ولكن لو عقد خاليا عن األجل ثم أجله بعد العقد إل الحصاد أو الدباس يصح‪.‬‬

‫قاعدة (‪)162‬‬

‫"الحكم يدور مع علته وجودا وعدما"‬

‫الت قام‬ ‫ر‬


‫ع يتبع العلة ي‬
‫تعت أن الحكم الش ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الحكم يدور مع علته وجودا وعدما ي‬
‫عليها‪ ،‬فإذا ثبتت العلة ثبت الحكم‪ ،‬وإذا زالت العلة زال الحكم‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان الصوم واجبا عىل المسلم بعلة اإلسالم والبلوغ والعقل والصحة واإلقامة‪،‬‬
‫مثال ي‬
‫فإذا زالت أحد هذه العلل زال الوجوب‪ ،‬كالردة أو الصغر أو الجنون أو المرض أو السفر‪.‬‬

‫قاعدة (‪)163‬‬

‫"الخراج بالضمان"‬

‫شء ملك غنه بدون حق‪ ،‬فإنه يضمنه‬ ‫ر‬


‫تعت أن من استفاد من ي‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الخراج بالضمان ي‬
‫ويعوض عنه‪ ،‬وال يجوز له أن يستمتع به بالباطل أو يتلفه أو يضيعه‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪54‬‬
‫عىل ذلك‪ :‬إذا أكل شخص ثمرة ليست له‪ ،‬أو ركب دابة ليست له‪ ،‬أو اقتطع أرضا ليست له‪،‬‬ ‫مثال ي‬
‫فإنه يضمن ثمنها ويعوض عنها‪ ،‬وال يجوز له أن يستمتع بها بالباطل أو يتلفها أو يضيعها‪.‬‬

‫قاعدة (‪)164‬‬

‫"الخروج من الخالف مستحب"‬

‫تعت أنه إذا كان ترك بعض المستحبات يؤدي إل‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الخروج من الخالف مستحب ي‬
‫بشط أن‬‫الشعية‪ ،‬فلزم نبذ الخالف واألخذ باألحوط‪ ،‬ر‬
‫إنهاء الخالف بي العلماء ف األحكام ر‬
‫ي‬
‫يكون مأخذ المخالف قويا وأال تؤدي مراعاته إل خرق اإلجماع‪.‬‬

‫مثال ع يىل ذلك‪ :‬إذا كان الصوم يف السفر مباحا عند بعض العلماء ومكروها عند بعضهم‪ ،‬فالخروج‬
‫من الخالف بالفطر مستحب‪ ،‬ألنه أحوط وأقرب إل التيسن‪.‬‬

‫قاعدة (‪)165‬‬

‫القاض ف بيت المال"‬


‫ي‬ ‫"خطأ‬

‫القاض يف حكمه بي الخصوم‪،‬‬‫ي‬ ‫تعت أنه إذا أخطأ‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫القاض يف بيت المال ي‬
‫ي‬ ‫خطأ‬
‫الت لحقت بالمظلوم من بيت المال‪ ،‬وال يضمنها من ماله الخاص‪ ،‬إال إذا‬ ‫فإنه يضمن الخسارة ي‬
‫كان الخطأ متعمدا أو متهاونا أو جاهال باألصول‪.‬‬

‫القاض بنقل ملكية أرض من شخص إل آخر بناء عىل شهادة زور‪ ،‬فإنه‬
‫ي‬ ‫عىل ذلك‪ :‬إذا حكم‬
‫مثال ي‬
‫يضمن األرض للمظلوم من بيت المال‪ ،‬ويحاسب الشهود الزور عىل الكذب‪.‬‬

‫قاعدة (‪)166‬‬

‫"الخيانة ال تتجزأ"‬

‫تعت أنه إذا ارتكب شخص خيانة يف أمانة موكلة إليه‪ ،‬فإنه‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫الخيانة ال تتجزأ ي‬
‫يدع أنه أخذ بعضها بإذن المالك أو بحقه‬ ‫شء‪ ،‬وال يجوز له أن‬‫ر‬
‫ي‬ ‫يضمنها كلها‪ ،‬وال ينقص منها ي‬
‫فيها‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪55‬‬
‫عىل ذلك‪ :‬إذا اختلس شخص مبلغا من مال موكل إليه‪ ،‬فإنه يضمنه كله‪ ،‬وال ينقص منه‬ ‫مثال ي‬
‫يدع أنه أخذ بعضه بإذن المالك أو بحقه فيه‪ ،‬مثل األجرة أو الضمان أو‬ ‫شء‪ ،‬وال يجوز له أن‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫الهبة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)167‬‬

‫"ما ثبت عىل خالف القياس فغنه عليه ال يقاس"‬

‫شء مثبتا‬ ‫ر‬


‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫ما ثبت عىل خالف القياس فغنه عليه ال يقاس ي‬
‫ع رصي ح يخالف القياس‪ ،‬فإنه ال يجوز االستدالل به عىل غنه من األشباه والنظائر‪،‬‬ ‫ر‬
‫بدليل ش ي‬
‫ويجب الرجوع إل القياس فيها‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان الصالة يف المسجد الحرام أفضل من ألف صالة يف غنه‪ ،‬فهذا مثبت‬
‫مثال ي‬
‫بحديث صحيح يخالف القياس‪ ،‬فال يجوز االستدالل به عىل غنه من المساجد ر‬
‫المشفة أو‬
‫المباركة‪ ،‬ويجب الرجوع إل القياس فيها‪.‬‬

‫قاعدة (‪)168‬‬

‫"الدليل اذا تطرق اليه االحتمال سقط به االستدالل"‬

‫شء مبهما‬ ‫ر‬


‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الدليل إذا تطرق إليه االحتمال سقط به االستدالل ي‬
‫ع‪ ،‬ويجب التوقف عن‬ ‫ر‬
‫المعان‪ ،‬فإنه ال يمكن االستدالل به عىل حكم ش ي‬ ‫ي‬ ‫أو مشكوكا أو متعدد‬
‫الحكم أو البحث عن دليل أوضح وأقوى‪.‬‬
‫َ َ ْ ُُ َ َ َ ُ َ ْ َ َ‬
‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان القرآن يقول‪َ ( :‬ول تقتلوا أ ْولدك ْم خش َية إ ْمَلق) [اإلشاء‪ ،]31 :‬فهذا ال‬
‫مثال ي‬
‫يمكن االستدالل به عىل حرمة اإلجهاض‪ ،‬ألنه مبهم يف معت األوالد واإلمالق‪ ،‬ومشكوك يف‬
‫تناوله للحاالت االستثنائية‪ ،‬ويجب التوقف عن الحكم أو البحث عن دليل أوضح وأقوى‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪56‬‬
‫قاعدة (‪)169‬‬

‫"ما حرم فعله حرم طلبه"‬

‫تعت أنه ال يجوز للمسلم أن يطلب من غنه فعل ما‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫ما حرم فعله حرم طلبه ي‬
‫حرمه هللا عليه ‪ ،‬كالشقة أو القتل أو الزنا ‪ ،‬ألن ذلك يعد تعاونا عىل اإلثم والعدوان ‪ ،‬وقد قال‬
‫ْ ْ‬ ‫َ ْ ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫هللا تعال‪َ { :‬ول ت َع َاونوا َعىل اإلثم َوال ُعد َوان} [المائدة‪.]2 :‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬ال يجوز للمسلم أن يطلب من غنه أن يشني له خمرا أو لحم خنير أو أن يقوم‬
‫مثال ي‬
‫بعمل سحر أو نحو ذلك‪.‬‬

‫قاعدة (‪)170‬‬

‫"ذكر بعض ما ال يتجزأ كذكر كله"‬

‫شء ال يتجزأ‬ ‫ر‬


‫تعت أنه إذا ذكر الشارع بعضا من ي‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫ذكر بعض ما ال يتجزأ كذكر كله ي‬
‫‪ ،‬فهو كأن ذكره كله ‪ ،‬ألن الشارع ال يتكلم بالباطل ‪ ،‬وال ينك شيئا من الحق ‪ ،‬وقد قال هللا تعال‪:‬‬
‫وح} [النجم‪.]4-3 :‬‬ ‫{ َو َما َينط ُق َعن ْال َه َوى (‪ )3‬إ ْن ُه َو إ َّل َو ْح ُي َ‬
‫ي‬ ‫ِ‬
‫َّ ْ َ َّ َ َّ َ َّ ُ َّ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ُُ‬
‫اّلل إل بالحق} [اإلشاء‪ ، ]33 :‬فإنه‬ ‫عىل ذلك‪ :‬قول هللا تعال‪َ { :‬ول تقتلوا النفس ال يت حرم‬ ‫ي‬ ‫مثال‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫يشمل كل النفوس ‪ ،‬ولو أراد هللا تعال أن يخصص بعضها لذكرها ‪ ،‬وقول هللا تعال‪َ { :‬ول تق َربوا‬
‫َ‬
‫الزنا} [اإلشاء‪ ، ]32 :‬فإنه يشمل كل ما يقرب من الزنا ‪ ،‬ولو أراد هللا تعال أن يخصص بعضه‬
‫لذكره‪.‬‬

‫قاعدة (‪)171‬‬
‫"الرضا ر‬
‫بالس رضا بما يتولد عنه"‬

‫رض بما يتولد عنه‬ ‫بسء فقد‬ ‫بالس رضا بما يتولد عنه ه قاعدة فقهية تعت أنه من رض ر‬ ‫الرضا ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫َ ْ َ‬ ‫َ َ ْ‬
‫من آثار ونتائج ‪ ،‬سواء كانت محمودة أو مذمومة ‪ ،‬وقد قال هللا تعال‪َ { :‬و َما كان ل ُمؤمن َول ُمؤمنة‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ َ َ ُ َ َ‬ ‫إ َذا َق َض َّ ُ‬
‫اّلل َو َر ُسول ُه أ ْمرا أن َيكون ل ُه ُم الخ َ َنة م ْن أ ْم ِره ْم} [األحزاب‪.]36 :‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪57‬‬
‫رض‬
‫رض بما ينتب عليه من الطاعة والجنة ‪ ،‬ومن ي‬ ‫عىل ذلك‪ :‬من ي‬
‫رض باإليمان فقد ي‬ ‫مثال ي‬
‫رض بما ينتب‬
‫رض بالزواج فقد ي‬
‫رض بما ينتب عليه من العصيان والنار ‪ ،‬ومن ي‬
‫بالكفر فقد ي‬
‫عليه من النفقة والمواريث والمناث وغنها‪.‬‬

‫قاعدة (‪)172‬‬

‫"الساقط ال يعود‪ ،‬كما ان المعدوم ال يعود"‬

‫شء من حيث‬ ‫ر‬


‫تعت أنه إذا سقط ي‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الساقط ال يعود ‪ ،‬كما ان المعدوم ال يعود ي‬
‫شء من‬ ‫ر‬ ‫الشع ‪ ،‬فال يعود إليه إال بحجة رشعية ‪ ،‬كما ان المعدوم ال يعود‬ ‫ر‬
‫انتف ي‬ ‫َ‬
‫تعت أنه إذا‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ َ‬
‫الوجود ‪ ،‬فال يعود إليه إال بإحداث جديد وقد قال هللا تعال‪َ { :‬ول ت ْرج ُعوا إل ْيه ْم أ َبدا} [الممتحنة‪:‬‬
‫ف} [النساء‪.]22 :‬‬ ‫‪ ، ]4‬وقال تعال‪َ { :‬و َل َتنك ُحوا َما َن َك َح َآب ُاؤ ُك ْم م َن الن َساء إ َّل َما َق ْد َس َل َ‬

‫عىل ذلك‪ :‬من سقط عنه الوالية بالردة أو الحرب ‪ ،‬فال يعود إليها إال باإلسالم أو الصلح ‪،‬‬
‫ومثال ي‬
‫ومن سقط عنه الزواج بالطالق البائن أو الخلع أو الموت ‪ ،‬فال يعود إليه إال بعقد جديد أو عدة أو‬
‫رجعة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)173‬‬

‫"السؤال معاد ف الجواب"‬

‫ع عبارة‬ ‫ر‬
‫تعت أنه إذا كان الدليل عىل حكم ش ي‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الدليل السؤال معاد يف الجواب ي‬
‫عن سؤال وجواب ‪ ،‬فإن السؤال يعاد يف الجواب ‪ ،‬ألن ذلك أدق وأوضح يف التعبن عن المراد ‪،‬‬
‫ْ ُ َْ‬ ‫َ َ َ ُ َّ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫َ ْ َُ َ‬
‫ون َك َعن ْال َخ ْمر َو ْال َم ْيش ُق ْ‬
‫اس َوإث ُمه َما أ ك َ ُن‬
‫ِ‬ ‫لن‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫اف‬ ‫ن‬ ‫م‬‫و‬ ‫ن‬‫ب‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫إ‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وقد قال هللا تعال‪{ :‬يسأل‬
‫َّ ْ‬
‫من نفعه َما} [البقرة‪]219 :‬‬

‫قاعدة (‪)174‬‬

‫" رشط الواقف كنص الشارع"‬

‫تعت أنه يجب اتباع رشط الواقف يف الوقف كما لو‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫شط الواقف كنص الشارع ي‬
‫ر‬
‫كان نصا من الشارع‪ ،‬ألنه حق له والناس مسلطون عىل أموالهم‪ ،‬فإذا عي الوقف لجهة معينة أو‬
‫لغرض محدد فال يجوز تغينه أو تحويله‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪58‬‬
‫القاض أن يبيعها أو‬
‫ي‬ ‫للول أو‬
‫ي‬ ‫عىل ذلك‪ :‬إذا وقف شخص أرضا لبناء مسجد عليها‪ ،‬فال يجوز‬
‫مثال ي‬
‫يغنها إل مدرسة أو مستشف‪ ،‬ألن ذلك يخالف رشط الواقف‪.‬‬

‫قاعدة (‪)175‬‬
‫" ر‬
‫الشط أملك‪ ،‬عليك أم لك"‬

‫تعت أنه إذا رشط شخص رشطا يف عقد أو وصية أو وقف‬‫ه قاعدة ي‬
‫ر‬
‫الشط أملك‪ ،‬عليك أم لك‪ :‬ي‬
‫الشط وينفذه كيف شاء‪ ،‬سواء كان ر‬
‫الشط له أو عليه‪ ،‬وال يجوز للخصم أو‬ ‫أو غنه‪ ،‬فإنه يملك ر‬
‫الول أن يمنعوه من ذلك‪.‬‬
‫الورثة أو ي‬
‫عىل ذلك‪ :‬إذا رشط البائع يف عقد البيع أن يرجع الثمن إليه إذا لم يرض الشاري بالبضاعة‪،‬‬
‫مثال ي‬
‫الشط وينفذه كيف شاء‪ ،‬سواء كان ر‬
‫الشط له أو عليه‪ ،‬وال يجوز للشاري أن يمنعه‬ ‫فإنه يملك ر‬
‫من ذلك‪.‬‬

‫قاعدة (‪)176‬‬

‫"ما ال يتم الواجب إال به فهو واجب"‬


‫ر‬ ‫ر‬
‫ع‪،‬‬
‫شء رصوريا إلتمام واجب ش ي‬
‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة ي‬ ‫ما ال يتم الواجب إال به فهو واجب‪ :‬ي‬
‫فإنه يصبح واجبا بنفسه‪ ،‬وال يجوز تركه أو تأخنه‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان الوضوء رصوريا إلتمام الصالة‪ ،‬فإنه يصبح واجبا بنفسه‪ ،‬وال يجوز تركه‬
‫مثال ي‬
‫أو تأخنه‪ ،‬وكذلك السجود للسهو والتشهد والتسليم‪.‬‬

‫قاعدة (‪)177‬‬

‫"ما وجب أداؤه فبأي طريق حصل كان وفاء"‬

‫تعت أنه يجب الوفاء بالناماتنا‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫ما وجب أداؤه فبأي طريق حصل كان وفاء ي‬
‫الت نقوم بها‪ .‬بمعت آخر‪ ،‬ال يهم كيف نقوم بالقيام بواجباتنا‬
‫وواجباتنا بغض النظر عن الطريقة ي‬
‫المفروضة‪ ،‬المهم هو أن نقوم بها بشكل كامل وملنم‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪59‬‬
‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا كان شخص يعمل يف مكتب ومن الواضح أن يكون ملنما بواجباته الوظيفية‪.‬‬
‫الت يقوم بها بعمله‪ .‬قد يكون لديه‬
‫ومع ذلك‪ ،‬قد يواجه تحديات يف العمل تؤثر عىل الطريقة ي‬
‫ضغط بالمشاري ع أو مشاكل يف التواصل مع زمالئه‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬بغض النظر عن هذه التحديات‪،‬‬
‫يجب عليه العمل بإخالص وبذل قصارى جهده لضمان الوفاء بالمتطلبات المهنية المطلوبة‬
‫منه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)178‬‬

‫"الرصر يزال"‬

‫تعت أنه عندما يحدث خطأ أو رصر‪ ،‬يجب علينا‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الرصر يزال اجب باحنافية ي‬
‫‪ً .‬‬
‫التعامل معه بمهنية وجدية بدل من تجاهل المشكلة أو تجاهلها‪ ،‬يجب علينا أن نترصف بشكل‬
‫السلت‪.‬‬ ‫ّ‬
‫فعال إلصالح األرصار والحد من تأثنها‬
‫ي‬
‫ً‬
‫مثال عىل ذلك‪ :‬فإذا كان شخص يدير رشكة وقد حدث خطأ يؤثر عىل خدمة العمالء‪ .‬بدل من‬
‫تجاهل الشكاوى وتجاهل المشكلة‪ ،‬يجب أن يترصف بشكل فوري ويقوم بتحليل األسباب‬
‫ً‬
‫وضبط العمليات لضمان عدم تكرار الخطأ مستقبال‪.‬‬

‫قاعدة (‪)179‬‬

‫"يزال الرصر األشد بالرصر األخف"‬

‫تقض بأنه إذا تعارضت مصلحتان أو رصران‪،‬‬


‫ي‬ ‫ه قاعدة فقهية‬
‫يزال الرصر األشد بالرصر األخف ي‬
‫فيجب اختيار األخف منهما‪ ،‬أو تحمل األخف لدفع األشد‪.‬‬

‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا كان شخص محتاجا إل الطعام للنجاة من الموت‪ ،‬فيجوز له أن يأخذ من‬
‫طعام غنه بقدر الرصورة‪ ،‬ولو كان ذلك رصرا لصاحب الطعام‪ ،‬ألن رصر الموت أشد من رصر‬
‫النقص‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪60‬‬
‫قاعدة (‪)180‬‬

‫"الرصورات تقدر بقدرها"‬

‫تقض بأنه إذا اضطر شخص إل فعل ما هو محرم رشعا‬


‫ي‬ ‫ه قاعدة فقهية‬
‫الرصورات تقدر بقدرها ي‬
‫يكف لدفع الرصر‪ ،‬وال يتجاوز ذلك‪.‬‬
‫للتخلص من رصر أو مفسدة‪ ،‬فيجب أن يقترص عىل ما ي‬
‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا كان شخص محارصا بي النار والميتة‪ ،‬فيجوز له أن يأكل من الميتة بقدر ما‬
‫ينجيه من النار‪ ،‬وال يزيد عن ذلك‪.‬‬

‫قاعدة (‪)181‬‬

‫"يغتفر ف التوابع ما ال يغتفر ف غنها"‬

‫لسء أصل وتابع‪،‬‬ ‫ر‬


‫تقض بأنه إذا كان ي‬
‫ي‬ ‫ه قاعدة فقهية‬ ‫يغتفر يف التوابع ما ال يغتفر يف غنها ي‬
‫فيجوز ف التابع ما ال يجوز ف األصل‪ ،‬إذا كان األصل مباحا أو ر‬
‫مشوعا‪ ،‬وكان التابع متعلقا به‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫بشكل ال ينك‪.‬‬

‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا كان شخص مضطرا إل الصالة يف مكان مغصوب‪ ،‬فيجوز له ذلك‪ ،‬ألن الصالة‬
‫أصل ر‬
‫مشوع‪ ،‬والمكان تابع ال يمكن تركه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)182‬‬

‫يبف عىل عمومه‪ ،‬ما لم يقم دليل التخصيص"‬


‫"العام ي‬
‫تقض بأنه إذا جاء نص‬
‫ي‬ ‫ه قاعدة فقهية‬ ‫العام يبف عىل عمومه‪ ،‬ما لم يقم دليل التخصيص ي‬
‫ع عاما يف حكم أو وصف‪ ،‬فيجب العمل به عىل عمومه‪ ،‬ما لم يثبت دليل آخر يخصصه أو‬ ‫ر‬
‫شي‬
‫يقيده أو يشذ عنه‪.‬‬
‫َّ َ َ‬ ‫َّ َ َ ُ‬
‫الصَلة َوآتوا الزكاة} [البقرة‪ ،]43 :‬هذا النص عام يف أمر‬ ‫مثال عىل ذلك‪ :‬قول هللا تعال‪َ { :‬و َأق ُ‬
‫يموا‬
‫بشوط أو‬ ‫بإقامة الصالة وإيتاء الزكاة‪ ،‬فيجب العمل به عىل عمومه‪ ،‬ما لم يثبت دليل يخصصه ر‬
‫أركان أو رشوط أو أوقات‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪61‬‬
‫قاعدة (‪)183‬‬

‫والمبان"‬
‫ي‬ ‫والمعان ال لأللفاظ‬
‫ي‬ ‫"العنة ف العقود للمقاصد‬

‫تقض بأنه يف تحقيق‬


‫ي‬ ‫ه قاعدة فقهية‬ ‫والمبان ي‬
‫ي‬ ‫والمعان‪ ،‬ال لأللفاظ‬
‫ي‬ ‫العنة يف العقود للمقاصد‬
‫ع للعقود والترصفات‪ ،‬ينظر إل المقصود منها والمعت المراد بها‪ ،‬ال إل األلفاظ‬ ‫ر‬
‫الحكم الش ي‬
‫والمبان الظاهرة‪.‬‬
‫ي‬
‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا باع شخص شيئا بثمن معلوم‪ ،‬وقال‪ :‬هذا ثمنه‪ ،‬فإن العنة لما يقصده بالثمن‪،‬‬
‫هل هو النقد أو اآلجل أو البدل‪ ،‬وليس للفظ الثمن معت محدد‪.‬‬

‫قاعدة (‪)184‬‬
‫ر‬
‫المباش ضامن وإن لم يتعمد"‬‫"‬
‫ر‬
‫المباش‪،‬‬ ‫تعت أنه إذا أتلف شخص مال غنه بفعله‬ ‫ر‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫المباش ضامن وإن لم يتعمد ي‬
‫ر‬
‫المباشة سبب‬ ‫فإنه يضمن الرصر ر‬
‫الناش عن ذلك‪ ،‬سواء كان متعمدا أو مخطئا أو جاهال‪ ،‬ألن‬
‫مستقل للضمان‪ ،‬والخطأ يرفع عنه اإلثم ولكن ال يرفع عنه الضمان‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا رم شخص حجرا عىل زجاجة ماء فكشها‪ ،‬فإنه يضمن قيمة الزجاجة‬ ‫مثال ي‬
‫لصاحبها‪ ،‬ولو كان يظن أنها ملكه أو أنها فارغة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)185‬‬

‫"عىل اليد ما أخذت حت تؤديه"‬

‫تعت أنه إذا أخذ شخص شيئا من مال غنه بإذنه‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫عىل اليد ما أخذت حت تؤديه ي‬
‫أو بدونه‪ ،‬فإنه يلزمه أن يرده إل صاحبه‪ ،‬وال يجوز له أن يترصف فيه بغن إذنه‪ ،‬وإن فعل ذلك‬
‫فهو ضامن ما أتلفه أو ضيعه أو تغنت صفته‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا أخذ شخص كتابا من مكتبة عامة‪ ،‬فإنه يلزمه أن يرده إل مكانه‪ ،‬وال يجوز له‬
‫مثال ي‬
‫أن يقطع منه أو يكتب فيه أو يبيعه أو يهديه‪ ،‬وإن فعل ذلك فهو ضامن ما أتلفه أو ضيعه‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪62‬‬
‫قاعدة (‪)186‬‬

‫"غرض الواقف مخصص لعموم كالمه"‬

‫تعت أنه إذا وقف شخص ماله لغرض‬‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫غرض الواقف مخصص لعموم كالمه ي‬
‫معي‪ ،‬فإنه يجب اتباع غرضه يف توزي ع الوقف‪ ،‬وال يجوز الخروج عنه بما يخالفه أو ينقصه‪ ،‬وإن‬
‫كان كالمه عاما أو مطلقا‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا وقف شخص ماله للفقراء‪ ،‬فإنه يجب أن يوزع الوقف عىل الفقراء فقط‪ ،‬وال‬ ‫مثال ي‬
‫يجوز أن يشمل الغنياء أو األقارب أو األصدقاء‪ ،‬وإن كان كالمه عاما أو مطلقا‪ ،‬ألن غرضه هو‬
‫مساعدة الفقراء‪.‬‬

‫قاعدة (‪)187‬‬

‫"الغرم بالغنم"‬

‫تعت أنه إذا أتلف شخص مال غنه بسبب تسببه‪ ،‬فإنه يضمن‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الغرم بالغنم ي‬
‫الرصر ر‬
‫الناش عن ذلك بقدر ما يستطيع‪ ،‬وال يلزمه الضمان بالكامل‪ ،‬والتسبب هو أن يفعل شيئا‬
‫يؤدي إل إتالف مال غنه بواسطة فعل آخر‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا أطلق شخص كلبه يف حقل زرع فأكل منه‪ ،‬فإنه يضمن قيمة ما أكله الكلب‬‫مثال ي‬
‫ر‬
‫مباشا‪.‬‬ ‫بقدر ما يستطيع‪ ،‬وال يلزمه الضمان بالكامل‪ ،‬ألنه متسبب وليس‬

‫قاعدة (‪)188‬‬

‫"الفرض أفضل من النفل إال يف مسائل"‬

‫تعت أنه إذا تعارض الفرض والنفل يف‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫الفرض أفضل من النفل إال يف مسائل ي‬
‫عبادة أو معاملة‪ ،‬فإنه يجب أن يؤدي الفرض أوال‪ ،‬وينك النفل‪ ،‬ألن الفرض أول باألداء وأشد‬
‫الت يكون فيها النفل أفضل من الفرض‬ ‫وجوبا‪ ،‬والنفل زائد ومستحب‪ ،‬إال يف بعض المسائل ي‬
‫ع‪.‬‬ ‫ر‬
‫لسبب ش ي‬
‫يصىل الجمعة أوال‪،‬‬
‫ي‬ ‫مثال‪ :‬إذا تعارضت صالة الجمعة وصالة الظهر عىل المسافر‪ ،‬فإنه يجب أن‬
‫وينك الظهر‪ ،‬ألن الجمعة فرض عي والظهر فرض تكليف‪ ،‬إال إذا كان المسافر متعبا أو مضطرا أو‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪63‬‬
‫يصىل الظهر أوال‪ ،‬ألن النفل يف هذه الحالة أفضل من الفرض لسبب‬
‫ي‬ ‫مخيفا‪ ،‬فإنه يجوز له أن‬
‫ع‪.‬‬ ‫ر‬
‫شي‬
‫قاعدة (‪)189‬‬
‫"الفسخ ال يفسد ر‬
‫بالشوط الفاسدة"‬

‫تعت أنه إذا كان يف العقد رشط فاسد‪ ،‬فإنه ال‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫ر‬
‫الفسخ ال يفسد بالشوط الفاسدة ي‬
‫الشع أو‬‫والشط الفاسد هو ما يخالف ر‬ ‫يؤثر عىل صحة العقد‪ ،‬ويعتن باطال‪ ،‬وينفذ العقد بدونه‪ ،‬ر‬
‫العرف أو العدل أو المصلحة‪.‬‬
‫بشط أن يدفع المشني ربا‪ ،‬فإن ر‬
‫الشط باطل‪ ،‬وينفذ‬ ‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا باع شخص سيارته ر‬
‫ي‬
‫البيع بدونه‪ ،‬وال يجوز للبائع أن يطالب بالربا‪.‬‬

‫قاعدة (‪)190‬‬

‫"قد يثبت الفرع مع عدم ثبوت األصل"‬

‫تعت أنه قد يحصل أن يكون للفرع حكم‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫قد يثبت الفرع مع عدم ثبوت األصل ي‬
‫مستقل عن األصل‪ ،‬ويثبت بالرغم من سقوط األصل أو عدم ثبوته‪ ،‬والفرع هو ما يتبع األصل يف‬
‫الوجود والعدم والحكم‪ ،‬واألصل هو ما يتبعه الفرع يف ذلك‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا قال شخص لزيد عىل عمرو ألف ريال وأنا ضامن‪ ،‬فأنكر عمرو الدين‪ ،‬لزم‬‫مثال ي‬
‫القائل وهو الكفيل ما ضمنه إذا ادع زيد بالمبلغ الذي ذكره هذا الشخص وأقر به‪ ،‬ألن المرء‬
‫مؤاخذ بإقراره‪ ،‬فهنا لم يثبت األصل وهو الدين‪ ،‬ومع عدم ثبوته ثبت الفرع وهو كفالة الكفيل‬
‫وثبوت الدين يف ذمته‪.‬‬

‫قاعدة (‪)191‬‬

‫"النفل أوسع من الفرض"‬

‫الشع فرض ونفل متعارضي يف‬ ‫النفل أوسع من الفرض ه قاعدة فقهية تعت أنه إذا كان ف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عبادة أو معاملة‪ ،‬فإنه يجوز أن يؤدي النفل بدال من الفرض‪ ،‬إذا كان النفل أوسع من الفرض يف‬
‫الشوط واألركان والموانع والمبطالت‪.‬‬ ‫ر‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪64‬‬
‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان الزوج مسافرا ولم يجد ماءا للوضوء‪ ،‬فإنه يجوز له أن يتيمم بالناب‪،‬‬
‫مثال ي‬
‫ويصىل الفجر وحده‪،‬‬
‫ي‬ ‫ويصىل المغرب والعشاء جمعا تأخنا‪،‬‬
‫ي‬ ‫ويصىل الظهر والعرص جمعا تقديما‪،‬‬
‫ي‬
‫ر‬
‫ألن الجمع والقرص نفال أوسع من الفرض يف الشوط واألركان والموانع والمبطالت‪.‬‬

‫قاعدة (‪)192‬‬

‫"القول للقابض يف مقدار المقبوض"‬

‫تعت أنه إذا اختلف العاقدين يف مقدار‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬‫القول للقابض يف مقدار المقبوض ي‬
‫المقبوض‪ ،‬فإن الحكم يرجع إل القابض‪ ،‬ألنه أعلم بما أخذه‪ ،‬والمقبوض هو ما يقبضه العاقد‬
‫مقابل ما يعطيه‪.‬‬
‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا باع شخص سيارته ر‬
‫بعشة آالف درهم‪ ،‬وادع البائع أنه أخذ ثمانية آالف‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫فقط‪ ،‬وادع الشاري أنه أعط عشة آالف‪ ،‬فإن الحكم يرجع إل الشاري‪ ،‬ألنه القابض‪ ،‬ويجب‬
‫ألف درهم‪.‬‬
‫عىل البائع أن يرد عليه ي‬
‫قاعدة (‪)193‬‬

‫"المتسبب ال يضمن إال بالتعمد"‬

‫تعت أنه إذا أتلف شخص مال غنه بسبب‬ ‫ي‬ ‫ه قاعدة فقهية‬ ‫المتسبب ال يضمن إال بالتعمد ي‬
‫ر‬
‫الناش عن ذلك‪ ،‬إال إذا كان متعمدا‪ ،‬والتسبب هو أن يفعل شيئا‬ ‫تسببه‪ ،‬فإنه ال يضمن الرصر‬
‫يؤدي إل إتالف مال غنه بواسطة فعل آخر‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا أطلق شخص كلبه يف حقل زرع فأكل منه‪ ،‬فإنه ال يضمن قيمة ما أكله الكلب‪،‬‬
‫مثال ي‬
‫إال إذا كان متعمدا‪ ،‬ألنه متسبب وليس ر‬
‫مباشا‪.‬‬

‫قاعدة (‪)194‬‬
‫"كل رشط يخالف أصول ر‬
‫الشيعة باطل"‬

‫تعت أنه إذا كان يف العقد رشط يخالف‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫ر‬
‫كل شط يخالف أصول الشيعة باطل ي‬
‫ر‬
‫الكتاب أو السنة أو اإلجماع أو القياس أو المصلحة العامة‪ ،‬فإنه يعتن باطال وال يؤثر عىل صحة‬
‫العقد‪ ،‬وينفذ العقد بدونه‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪65‬‬
‫بشط أن يدفع المشني ربا‪ ،‬فإن ر‬
‫الشط باطل‪ ،‬وينفذ‬ ‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا باع شخص سيارته ر‬
‫ي‬
‫البيع بدونه‪ ،‬وال يجوز للبائع أن يطالب بالربا‪.‬‬

‫قاعدة (‪)195‬‬

‫"كل شهادة تضمنت جر مغنم للشاهد ‪ ،‬أو دفع مغرم عنه ‪ ،‬ترد"‬

‫تعت أنه إذا كانت‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫كل شهادة تضمنت جر مغنم للشاهد‪ ،‬أو دفع مغرم عنه‪ ،‬ترد ي‬
‫تنف عنه رصرا‪ ،‬فإنها ترد وال تقبل‪ ،‬ألنها تشوب ها الشبهة‬
‫الشهادة تحمل منفعة للشاهد أو ي‬
‫والتحن‪.‬‬

‫مثال‪ :‬إذا شهد شخص عىل أن زيد قد أقر بدين له‪ ،‬أو أنه قد أعطاه هبة‪ ،‬أو أنه قد أوض له‬
‫بوصية‪ ،‬فإن شهادته ترد وال تقبل‪ ،‬ألنها تجر مغنما له‪ ،‬أو تدفع مغرما عنه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)196‬‬

‫"كل مالك ملزم بنفقة مملوكه"‬


‫ر‬
‫لسء‪ ،‬فإنه يلزمه أن‬
‫تعت أنه إذا كان شخص مالكا ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫كل مالك ملزم بنفقة مملوكه ي‬
‫وشاب وكسوة وسكن وعالج وغنها‪ ،‬وال يجوز له أن يضيعه أو‬‫ينفق عليه ما يحتاجه من طعام ر‬
‫يهمله‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان شخص مالكا لحيوان أو نبات أو عبد أو زوجة أو ولد‪ ،‬فإنه يلزمه أن ينفق‬
‫مثال ي‬
‫عليهم ما يكفيهم من المعيشة‪ ،‬وال يجوز له أن يجوعهم أو يعري هم أو يسكنهم يف مكان ضيق أو‬
‫يمنعهم من العالج‪.‬‬

‫قاعدة (‪)197‬‬

‫"كل ما جاز بذله وتركه دون اشناط فهو الزم باالشناط"‬

‫شء‬ ‫ر‬
‫تعت أنه إذا كان ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫كل ما جاز بذله وتركه دون اشناط فهو الزم باالشناط ي‬
‫يجوز للشخص أن يفعله أو ينكه دون أن يشنطه يف العقد‪ ،‬فإنه يصبح الزما عليه إذا اشنطه‪،‬‬
‫وال يجوز له أن يخالف رشطه‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪66‬‬
‫ر‬
‫عىل ذلك‪ :‬إذا باع شخص سيارته بشط أن يسلمها بعد شهر‪ ،‬فإنه يجب عليه أن ي‬
‫يف‬ ‫مثال ي‬
‫بشطه‪ ،‬وال يجوز له أن يسلمها قبل ذلك أو بعده‪ ،‬وإن كان يجوز له أن يسلمها يف أي وقت دون‬‫ر‬
‫اشناط‪.‬‬

‫قاعدة (‪)198‬‬

‫"كل من أدى حقا عن الغن بال إذن أو والية فهو متنع ما لم يكن مضطرا"‬

‫تعت أنه إذا‬


‫ه قاعدة ي‬ ‫كل من أدى حقا عن الغن بال إذن أو والية فهو متنع ما لم يكن مضطرا‪ :‬ي‬
‫دفع شخص دينا أو نفقة أو زكاة أو صدقة أو حجا أو غنها عن غنه بدون إذنه أو واليته‪ ،‬فإنه‬
‫يعتن متنعا بها‪ ،‬وال يجوز له أن يطالبه بالرد أو الثواب‪ ،‬ما لم يكن مضطرا لذلك‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا دفع شخص زكاة ماله عن أخيه الفقن‪ ،‬أو صدقة عن والده المتوف‪ ،‬أو حج‬ ‫مثال ي‬
‫عن صديقه المريض‪ ،‬بدون إذنهم أو واليتهم‪ ،‬فإنه يعتن متنعا بها‪ ،‬وال يجوز له أن يطالبهم بالرد‬
‫أو الثواب‪ ،‬ما لم يكن مضطرا لذلك‪.‬‬

‫قاعدة (‪)199‬‬

‫"ال أثر للنية مع اللفظ الرصي ح"‬

‫تعت أنه إذا كان اللفظ رصيحا وال يحتمل التأويل‪،‬‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫ال أثر للنية مع اللفظ الرصي ح ي‬
‫فإن النية ال تؤثر عىل معناه‪ ،‬ويجب العمل بما دل عليه اللفظ‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا قال شخص أنا طالق‪ ،‬فإنه يقع الطالق عليه‪ ،‬وال يجوز له أن يقول‪ :‬كنت‬‫مثال ي‬
‫أمزح أو أختن‪ ،‬ألن اللفظ رصي ح وال يحتمل التأويل‪ ،‬والنية ال تؤثر عىل معناه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)200‬‬
‫"يختار أهون ر‬
‫الشين"‬

‫تعت أنه إذا تعارضت رشين يف عبادة أو معاملة‪ ،‬فإنه يجوز‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫ر‬
‫يختار أهون الشين ي‬
‫أن يختار أهونهما‪ ،‬وينك أشدهما‪ ،‬والهدف من هذه القاعدة هو التسهيل والنحم والتفضيل‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪67‬‬
‫عىل ذلك‪ :‬إذا تعارضت صالة الجمعة وصالة الجنازة عىل الميت‪ ،‬فإنه يجوز أن يختار صالة‬
‫مثال ي‬
‫الجنازة‪ ،‬وينك صالة الجمعة‪ ،‬ألن صالة الجنازة أهون من صالة الجمعة يف الوقت والركعات‬
‫واألداء‪.‬‬

‫قاعدة (‪)201‬‬

‫"ال حجة مع التناقض ‪ ،‬لكن ال يختل معه حكم الحاكم"‬

‫تعت أنه إذا تناقضت األدلة أو‬ ‫ال حجة مع التناقض‪ ،‬لكن ال يختل معه حكم الحاكم‪ :‬ي‬
‫ه قاعدة ي‬
‫األقوال يف مسألة فقهية‪ ،‬فإنه ال يجوز االستدالل بها‪ ،‬ويجب الرجوع إل األصل أو العرف أو‬
‫االجتهاد‪ ،‬ولكن إذا أصدر الحاكم حكما يف المسألة‪ ،‬فإنه يجب العمل به‪ ،‬وال يختل بسبب‬
‫التناقض‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا تناقضت األحاديث يف حكم الصالة عىل الجنب‪ ،‬فإنه ال يجوز االستدالل بها‪،‬‬ ‫مثال ي‬
‫ويجب الرجوع إل األصل أو العرف أو االجتهاد‪ ،‬ولكن إذا أصدر الحاكم حكما يف الصالة عىل‬
‫الجنب‪ ،‬فإنه يجب العمل به‪ ،‬وال يختل بسبب التناقض‪.‬‬

‫قاعدة (‪)202‬‬

‫"الواجب ال ينك إال لواجب"‬

‫تعت أنه إذا تعارض الواجب والنفل يف عبادة أو‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬‫الواجب ال ينك إال لواجب ي‬
‫معاملة‪ ،‬فإنه يجب أن يؤدي الواجب أوال‪ ،‬وينك النفل‪ ،‬ألن الواجب أول باألداء وأشد وجوبا‪،‬‬
‫والنفل زائد ومستحب‪.‬‬

‫يصىل الفرض أوال‪،‬‬


‫ي‬ ‫عىل ذلك‪ :‬إذا تعارضت صالة الفرض وصالة التطوع‪ ،‬فإنه يجب أن‬
‫مثال ي‬
‫وينك التطوع‪ ،‬ألن الفرض واجب والتطوع نفل‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪68‬‬
‫قاعدة (‪)203‬‬

‫يبف عىل إطالقه ما لم يقم دليل التقييد"‬


‫"المطلق ي‬
‫تعت أنه إذا كان اللفظ مطلقا‬‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫يبف عىل إطالقه ما لم يقم دليل التقييد ي‬ ‫المطلق ي‬
‫وال يحتمل التأويل‪ ،‬فإنه يجب العمل بمعناه العام‪ ،‬وال يجوز التقييد أو الحرص أو االستثناء‪ ،‬إال‬
‫مصلح عىل ذلك‪.‬‬ ‫عرف أو‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ع أو ي‬‫إذا قام دليل ش ي‬
‫َّ ْ َ َّ َ َّ َ َّ ُ َّ ْ َ‬ ‫َ َ ْ ُُ‬
‫اّلل إل بالحق} [األنعام‪ ،]151 :‬فإنه يجب‬ ‫مثال‪ :‬إذا قال هللا تعال‪َ { :‬ول تقتلوا النفس ال يت حرم‬
‫ع عىل ذلك‪ ،‬كما يف‬ ‫ر‬
‫العمل بمعت اآلية العام‪ ،‬وال يجوز قتل النفس بغن حق‪ ،‬إال إذا قام دليل ش ي‬
‫حالة القصاص أو الحدود أو الجهاد‪.‬‬

‫قاعدة (‪)204‬‬

‫"ال عنة للداللة يف مقابلة الترصي ح"‬

‫تعت أنه إذا كان اللفظ رصيحا وال يحتمل‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫ال عنة للداللة يف مقابلة الترصي ح ي‬
‫التأويل‪ ،‬فإن النية ال تؤثر عىل معناه‪ ،‬ويجب العمل بما دل عليه اللفظ‪.‬‬

‫قاعدة (‪)205‬‬

‫"ال مساغ لالجتهاد ف مورد النص"‬

‫قطع يف مسألة‬ ‫ال مساغ لالجتهاد ف مورد النص ه قاعدة فقهية تعت أنه إذا كان ف ر‬
‫الشع نص‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫فقهية‪ ،‬فإنه ال يجوز االجتهاد فيها‪ ،‬ويجب العمل بما دل عليه النص‪.‬‬

‫قطع يف أن الزكاة تجب يف الذهب والفضة والمال التجاري‬ ‫الشع نص‬ ‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا كان ف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫واإلبل والبقر والغنم‪ ،‬فإنه ال يجوز االجتهاد فيها‪ ،‬ويجب العمل بما دل عليه النص‪.‬‬

‫قاعدة (‪)206‬‬

‫"ال يتم التنع إال بالقبض"‬


‫ر‬
‫بسء آلخر‪ ،‬فإنه ال يتم التنع‬
‫تعت أنه إذا تنع شخص ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫ال يتم التنع إال بالقبض ي‬
‫إال بقبض المتنع له‪ ،‬والقبض هو الحصول عىل المتنع به بحيث يمكن الترصف فيه‪.‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪69‬‬
‫عىل ذلك‪ :‬إذا تنع شخص بكتاب آلخر‪ ،‬فإنه ال يتم التنع إال بقبض المتنع له للكتاب‪ ،‬وال‬‫مثال ي‬
‫يجوز للمتنع أن يرجع يف تنعه بعد القبض‪.‬‬

‫قاعدة (‪)207‬‬

‫ع"‬ ‫ر‬
‫"ال يجوز ألحد أن يأخذ من مال أحد بال سبب ش ي‬
‫ال يجوز ألحد أن يأخذ من مال أحد بال سبب رشع ه قاعدة فقهية تعت أنه غن ر‬
‫مشوع أخذ‬ ‫ي‬ ‫ي ي‬
‫المال من شخص آخر بدون سبب قانون أو تنير ر‬
‫مشوع‪.‬‬ ‫ي‬
‫قاعدة (‪)208‬‬

‫"ال يجوز ألحد أن يترصف ف ملك الغن بال إذنه"‬

‫تعت أنه ال يجوز الترصف يف‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫ال يجوز ألحد أن يترصف يف ملك الغن بال إذنه ي‬
‫ممتلكات أو ملكية شخص آخر بدون إذن رصي ح منه‪.‬‬

‫قاعدة (‪)209‬‬

‫شء من يد أحد إال بحق ثابت"‬‫ر‬


‫"ال ينع ي‬
‫القاض أو‬ ‫تعت أنه ال يجوز للحاكم أو‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬
‫شء من يد أحد إال بحق ثابت ي‬‫ال ينع ي‬
‫مصلح‬ ‫عرف أو‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ع أو ي‬ ‫الول أو غنهم أن يخرج ماال أو حقا من ملك شخص ما بدون دليل ش ي‬
‫ي‬
‫يثبت حقه يف ذلك‪.‬‬

‫للقاض أن ينع المال من يد‬


‫ي‬ ‫عىل ذلك‪ :‬إذا ادع شخص أن زيد قد أقر بدين له‪ ،‬فال يجوز‬ ‫مثال ي‬
‫الداع دينه ببينة أو يمي أو اعناف‪.‬‬
‫ي‬ ‫للداع إال إذا أثبت‬
‫ي‬ ‫زيد ويعطيه‬

‫قاعدة (‪)210‬‬

‫"يحمل حال المسلم عىل الصالح ما أمكن"‬

‫تعت أنه إذا كان يف حال المسلم أو‬


‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫يحمل حال المسلم عىل الصالح ما أمكن ي‬
‫قوله أو فعله تأويالن أو احتماالن‪ ،‬فإنه يجب أن يختار التأويل أو االحتمال الذي يوافق الصالح‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪70‬‬
‫والتقوى والمروءة‪ ،‬وال يجوز أن يختار التأويل أو االحتمال الذي يوافق الفساد والمعصية‬
‫والرذالة‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا رأى شخص مسلما يدخل محال لبيع الخمور‪ ،‬فال يجوز له أن يظن به سوءا أو‬
‫مثال ي‬
‫بالشب‪ ،‬بل يجب أن يحمل حاله عىل الصالح ما أمكن‪ ،‬ويظن أنه دخل لسبب مباح أو‬‫يتهمه ر‬
‫شء أو االسناحة‪.‬‬‫ر‬
‫السؤال عن ي‬
‫قاعدة (‪)211‬‬

‫"ال ينكر تغن األحكام بتغين األزمان"‬


‫ال ينكر تغن األحكام بتغين األزمان ه قاعدة فقهية تعت أنه إذا كان ف ر‬
‫الشع حكم متعلق بزمان‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫أو مكان أو حال أو عرف‪ ،‬فإنه يجوز أن يتغن الحكم بتغين ذلك العنرص‪ ،‬ر‬
‫بشط أن يكون التغين‬
‫مصلح‪.‬‬ ‫عرف أو‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ع أو ي‬ ‫مبنيا عىل دليل ش ي‬
‫الشع حكم بأن الصالة يف المسجد األقض أفضل من الصالة يف غنه‪،‬‬ ‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا كان ف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫فإنه يجوز أن يتغن الحكم بتغين الزمان‪ ،‬فإذا كان يف زمن الفتنة والحرب والخطر‪ ،‬فقد يكون‬
‫الصالة يف البيت أفضل من الصالة يف المسجد األقض‪ ،‬لحفظ النفس والمال والعرض‪.‬‬

‫قاعدة (‪)212‬‬

‫"ليس ألحد تمليك غنه بال رضاه"‬

‫شء‬ ‫ر‬
‫تعت أنه ال يجوز لشخص أن ينقل ملكية ي‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫ليس ألحد تمليك غنه بال رضاه ي‬
‫من نفسه إل غنه بدون إذنه أو رضاه أو واليته‪ ،‬وإن كان ذلك بنية اإلحسان أو التفضل أو التنع‪.‬‬

‫عىل ذلك‪ :‬إذا أراد شخص أن يتنع ببيته آلخر‪ ،‬فال يجوز له أن يفعل ذلك بدون إذنه أو‬
‫مثال ي‬
‫رضاه أو واليته‪ ،‬وإن كان المتنع به يحتاجه أو يريده أو يستحقه‪ ،‬بل يجب أن يسأله أوال ويعرض‬
‫رض فهو له‪ ،‬وإن أن فهو له‪.‬‬
‫عليه األمر‪ ،‬وإن ي‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪71‬‬
‫قاعدة (‪)213‬‬

‫"ليس لعرق ظالم حق"‬

‫تعت أنه ال يجوز لشخص أن يستحق شيئا بسبب نسبه‬ ‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫ليس لعرق ظالم حق ي‬
‫الت ال تدل عىل الفضل أو‬
‫أو قرابته أو جنسه أو لونه أو عرقه أو قوميته أو غنها من األمور ي‬
‫الكمال‪ ،‬وإنما يجوز له أن يستحق شيئا بسبب عمله أو جهاده أو تقواه أو علمه أو غنها من‬
‫الت تدل عىل الصالح والمروءة‪ ،‬والهدف من هذه القاعدة هو العدل والمساواة والتنيه‪.‬‬ ‫األمور ي‬
‫عىل ذلك‪ :‬إذا كان شخص ظالما أو فاسقا أو جاهال أو ضعيفا أو مفسدا‪ ،‬فال يجوز له أن‬
‫مثال ي‬
‫يستحق اإلمارة أو القضاء أو الشهادة أو الوالية أو غنها من الحقوق والمناصب‪ ،‬بسبب أنه من‬
‫عرق معي أو قومية معينة أو عائلة معينة‪ ،‬بل يجب أن يستحق ذلك من هو أهل له من العادلي‬
‫والفقهاء والمجتهدين والمصلحي‪.‬‬

‫قاعدة (‪)214‬‬

‫ينتف بإنتفاء إحداها"‬


‫ي‬ ‫"ما تشنط فيه عدة رشائط‬
‫ما تشنط فيه عدة رشائط ينتف بإنتفاء إحداها ه قاعدة فقهية تعت أنه إذا كان ف ر‬
‫الشع أو‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫العقد أو العرف رشطان أو أكن لحصول حكم أو عقد أو حق‪ ،‬فإنه ال يثبت ذلك إال بوجود جميع‬
‫ر‬
‫الشوط‪ ،‬وإن انتف أحدها انتف الحكم أو العقد أو الحق‪.‬‬

‫الشع رشطان لصحة الصالة هما الطهارة والتوجه إل القبلة‪ ،‬فإنه ال‬‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا كان ف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تصح الصالة إال بوجودهما‪ ،‬وإن انتف أحدهما انتفت الصالة‪.‬‬

‫قاعدة (‪)215‬‬
‫بالشع مقدم عىل ما ثبت ر‬
‫بالشط"‬ ‫"ما ثبت ر‬

‫ع مع‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫تعت أنه إذا تعارض حكم ش ي‬
‫ه قاعدة فقهية ي‬ ‫ما ثبت بالشع مقدم عىل ما ثبت بالشط ي‬
‫ط‪ ،‬ألن‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ع ويبطل الحكم الش ي‬‫ط يف مسألة فقهية‪ ،‬فإنه يجب العمل بالحكم الش ي‬ ‫حكم ش ي‬
‫الشع أول باالتباع ر‬
‫والشط أدن بااللنام‪.‬‬ ‫ر‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪72‬‬
‫الشع حكم بأن الزوجة تستحق النفقة من زوجها‪ ،‬وكان يف العقد رشط‬
‫مثال عىل ذلك‪ :‬إذا كان ف ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ط‪ ،‬وال يجوز‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ع ويبطل الحكم الش ي‬ ‫بأن الزوجة تتنازل عن النفقة‪ ،‬فإنه يجب العمل بالحكم الش ي‬
‫للزوج أن يمنع النفقة عن زوجته‪.‬‬

‫“‬ ‫هذه مجرد محاولة متواضعة لجمع أهم القواعد القانونية والفقهية العامة‪،‬‬
‫أرجو أن أكون قد وفقت فإن كنت أصبت فمن هللا وأن أخفقت فمن نفس‪.‬‬
‫وهللا ول التوفيق‪..‬‬

‫‪www.hossamelmowafy.com‬‬ ‫الموافى للمحاماة واالستشارات القانونية‬


‫‪73‬‬

You might also like