Professional Documents
Culture Documents
عمر بن الخطاب2
عمر بن الخطاب2
عيب الطعام
أن ال يُ َ
فقد كان أمير المؤمنين الزاهد العادل حينما يقرقر
بطنه من الجوع يقول له
ت) سك ُْت فَما ت َ ْح ُ
ص ُل إال على ال ُخ ْب ِز َوالز ْي ِ (ا ْ
غضباً فاقترب منه قائالً ( :إلى أين يا عمر ؟ فأجابه إلى هذا
الذي فرق امر قريش وعاب دينها ،وسب آلهتها فأقتله) .
عبد هللا عنه عثمان بن عفان نعيمبنرضيأبو بكر الصد فقال لهنعيم
يق
أال تعلم يا عمر أن أختك وزوجها قد أسلما وتركا دينك الذي
أنت فيه.
فاتجه مسرعاً إلى دار أخته وقرع الباب قرعاً رهيباً ،فقيل من
؟ قال عمر .فأسرعت أخته وخبأت صحيفة فيها آيات من
القرآن الكريم تحت ثيابها من شدة خوفها من عمر
أنكما أسلمتما. قال لهما عمر رضي هللا عنه سمعت
قال زوجها :أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك .
فوثب عليه عمر رضي هللا عنه ،وأخذ برأسه يجره ثم ألقاه
أرضاً ،وحينما تقدمت أخته تدافع عنه أصابتها لطماً في
وجهها .عندئذً قالت له :
يا عدوا هللا أتضربني على إيماني باهلل األحد ،أالما كنت فاعالً
فافعل فإني أشهد أن ال إله إال هللا وأن محمداً رسول هللا )
تأثر عمر رضي هللا عنه وقال ألخته :هات الصحيفة التي
كنتما تقرآن بها ألنظر ما فيها ،
وتجيبه اخته :كال إنه ال يمسه إال المطهرون اذهب واغتسل
وتطهر
فذهب عمر ليغتسل ويعود إلى أخته ويأخذ الصحيفة من يديها
ويقرأ فإذا بها :
شقَى -إ َالً ت َ ْذك َرةً ل ًَمن يَ ْخشَى ك ا ْلقُ ْر ًَ
آن لت َ ًْ نز ْلنَا َ
علَ ْي ًَ طه َ -ما أ َ َ
ح َم ًُ
ن اواتً ا ْلعُلَى َ -
الر ًْ س َم َ
ض َوال ًَ ق ْاأل َ ْر ًَ ن َخلَ ًَ -تَنزيالً م َم ًْ
اواتً َو َما في ْاأل َ ًْرضً س َم َست َ َوى -لَ ًهُ َما في ال ًَ علَى ا ْلعَ ْرشً ا ْ َ
َو َما بَ ْينَ ُه َما َو َما ت َ ْحتًَ الث َ َرى -
عانق سيدنا عمر -رضي هللا عنه -الصحيفة وقبلها ،
ونقض واقفاً ،وقال :
(( ال ينبغي لمن هذه آياته أن يكون له شريك يعبد معه ،
دلوني على محمد ))
إسالمه األرقم وأعلن فذهب إليه في دار
................................................................................................. .....................................................................
رأى عمر – رضي هللا عنه – عجوزاً تحمل حمالً ثقيالً ،
فتقدم منها ،وحمله عنها ،فقالت له شاكره (( :أثابك هللا
الخير يا بني ،إنك الحق بالخالفة من عمر ))
ويلتقي ذات ليلة بسيده تسير وحدها في المدينة ،حاملة قربة
كبيرة ،فيقترب منها ،ويسألها عن أمرها ،فيعلم أنها ذات
عيال ،وليس لها خادم ،فيأخذ منها القربة ،ويحملها عنها،
وهي ال تعرف من هو ،حتى إذا وصل بيتها ،قال ،وهو
يناولها قربة الماء :إذا أصبح صباح غد فاذهبي إلى عمر
يرتب لك خادماً ،قالت :إن عمر مشاغله كثيرة ،وأين أجده؟
قال :اذهبي إليه وسوف تجدينه إن شاء هللا تعالى ،وفي الغد
ذهبت السيدة وعندما رأته قالت :أأنت هو إذاً فضحك أمير
المؤمنين ،وأمر لها بخادم ونفقة ))
كان عمر – رضي هللا عنه – رغم قوته وشدته يبكي
إذا سمع القرآن الكريم ،فكلما التقى بأبي موسى
األشعري – رضي هللا عنه – يقوله ( :