You are on page 1of 18

‫إن من أخالق المسلم‬

‫عيب الطعام‬
‫أن ال يُ َ‬
‫فقد كان أمير المؤمنين الزاهد العادل حينما يقرقر‬
‫بطنه من الجوع يقول له‬
‫ت)‬ ‫سك ُْت فَما ت َ ْح ُ‬
‫ص ُل إال على ال ُخ ْب ِز َوالز ْي ِ‬ ‫(ا ْ‬

‫فمن هو هذا الزاهد العادل ؟‬


‫عثمان‬ ‫عمر‬
‫الخلفاء‬
‫علي‬ ‫أبوبكر‬

‫بن أبي طالب‬ ‫الصديقالراشدين‬


‫عفان‬ ‫بن‬ ‫بن الخطاب‬
‫العدل‬
‫الزهد‬
‫الزهد‬
‫لا ‪ :‬قصة إسالمه‬
‫أو ً‬
‫ذات يوم خرج حامالً سيفه متجها ً إلى دار األرقم‬
‫‪..........................................................‬‬

‫حيث كان النبي صلى هللا عليه وسلم وأصحابه ‪.‬‬

‫ا‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫ق‬

‫م‬ ‫ق‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ا‬


‫فرأى مالمحه تتفجر‬ ‫نعيم بن عبد هللا‬
‫وفي الطريق لقيه‪.‬‬
‫‪....................................................................................................................................................................‬‬

‫غضباً فاقترب منه قائالً ‪ ( :‬إلى أين يا عمر ؟ فأجابه إلى هذا‬
‫الذي فرق امر قريش وعاب دينها ‪ ،‬وسب آلهتها فأقتله) ‪.‬‬
‫عبد هللا عنه عثمان بن عفان‬ ‫نعيمبنرضي‬‫أبو بكر الصد فقال لهنعيم‬
‫يق‬
‫أال تعلم يا عمر أن أختك وزوجها قد أسلما وتركا دينك الذي‬
‫أنت فيه‪.‬‬
‫فاتجه مسرعاً إلى دار أخته وقرع الباب قرعاً رهيباً ‪ ،‬فقيل من‬
‫؟ قال عمر ‪ .‬فأسرعت أخته وخبأت صحيفة فيها آيات من‬
‫القرآن الكريم تحت ثيابها من شدة خوفها من عمر‬
‫أنكما أسلمتما‪.‬‬ ‫قال لهما عمر رضي هللا عنه سمعت‬
‫قال زوجها ‪ :‬أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك ‪.‬‬
‫فوثب عليه عمر رضي هللا عنه ‪ ،‬وأخذ برأسه يجره ثم ألقاه‬
‫أرضاً ‪ ،‬وحينما تقدمت أخته تدافع عنه أصابتها لطماً في‬
‫وجهها ‪.‬عندئذً قالت له ‪:‬‬
‫يا عدوا هللا أتضربني على إيماني باهلل األحد ‪ ،‬أالما كنت فاعالً‬
‫فافعل فإني أشهد أن ال إله إال هللا وأن محمداً رسول هللا )‬
‫تأثر عمر رضي هللا عنه وقال ألخته ‪ :‬هات الصحيفة التي‬
‫كنتما تقرآن بها ألنظر ما فيها ‪،‬‬
‫وتجيبه اخته ‪ :‬كال إنه ال يمسه إال المطهرون اذهب واغتسل‬
‫وتطهر‬
‫فذهب عمر ليغتسل ويعود إلى أخته ويأخذ الصحيفة من يديها‬
‫ويقرأ فإذا بها ‪:‬‬
‫شقَى ‪ -‬إ َالً ت َ ْذك َرةً ل ًَمن يَ ْخشَى‬ ‫ك ا ْلقُ ْر ًَ‬
‫آن لت َ ًْ‬ ‫نز ْلنَا َ‬
‫علَ ْي ًَ‬ ‫طه ‪َ -‬ما أ َ َ‬
‫ح َم ًُ‬
‫ن‬ ‫اواتً ا ْلعُلَى ‪َ -‬‬
‫الر ًْ‬ ‫س َم َ‬
‫ض َوال ًَ‬ ‫ق ْاأل َ ْر ًَ‬ ‫ن َخلَ ًَ‬ ‫‪ -‬تَنزيالً م َم ًْ‬
‫اواتً َو َما في ْاأل َ ًْرضً‬ ‫س َم َ‬‫ست َ َوى ‪ -‬لَ ًهُ َما في ال ًَ‬ ‫علَى ا ْلعَ ْرشً ا ْ‬ ‫َ‬
‫َو َما بَ ْينَ ُه َما َو َما ت َ ْحتًَ الث َ َرى ‪-‬‬
‫عانق سيدنا عمر‪ -‬رضي هللا عنه ‪ -‬الصحيفة وقبلها ‪،‬‬
‫ونقض واقفاً ‪ ،‬وقال ‪:‬‬
‫(( ال ينبغي لمن هذه آياته أن يكون له شريك يعبد معه ‪،‬‬
‫دلوني على محمد ))‬
‫إسالمه‬ ‫األرقم وأعلن‬ ‫فذهب إليه في دار‬
‫‪.................................................................................................‬‬ ‫‪.....................................................................‬‬

‫وقد قال عنه عبدهللا بن مسعود – رضي هللا عنه ‪-‬‬


‫(( ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر‪،‬كان إسالمه فتحاً‪،‬وكانت هجرته‬
‫نصراً ‪ ،‬وكانت إمارته رحمة ‪ ،‬وما نستطيع أن نصلي بالبيت‬
‫حتى أسلم عمر – رضي هللا عنه ))‬
‫مواقف من تواضعه‬
‫يجلس حيث ينتهي به المجلس وال يحرص على مكان‬
‫الصدارة ‪ ،‬وينام حيث يدركه النوم فوق الحصير في داره ‪،‬‬
‫أو فوق الرمال أو تحت ظل النخيل ‪ ،‬وياكل ما يجد ‪،‬‬
‫شريحه من لحم مقدد ‪ ،‬أوشريحة من خبز مبلله بالزيت‬

‫رأى عمر – رضي هللا عنه – عجوزاً تحمل حمالً ثقيالً ‪،‬‬
‫فتقدم منها‪ ،‬وحمله عنها ‪ ،‬فقالت له شاكره ‪ (( :‬أثابك هللا‬
‫الخير يا بني ‪،‬إنك الحق بالخالفة من عمر ))‬
‫ويلتقي ذات ليلة بسيده تسير وحدها في المدينة ‪ ،‬حاملة قربة‬
‫كبيرة ‪ ،‬فيقترب منها ‪ ،‬ويسألها عن أمرها ‪ ،‬فيعلم أنها ذات‬
‫عيال ‪ ،‬وليس لها خادم ‪ ،‬فيأخذ منها القربة‪ ،‬ويحملها عنها‪،‬‬
‫وهي ال تعرف من هو ‪ ،‬حتى إذا وصل بيتها ‪ ،‬قال ‪،‬وهو‬
‫يناولها قربة الماء ‪ :‬إذا أصبح صباح غد فاذهبي إلى عمر‬
‫يرتب لك خادماً ‪ ،‬قالت ‪ :‬إن عمر مشاغله كثيرة ‪،‬وأين أجده؟‬
‫قال‪ :‬اذهبي إليه وسوف تجدينه إن شاء هللا تعالى ‪ ،‬وفي الغد‬
‫ذهبت السيدة وعندما رأته قالت‪ :‬أأنت هو إذاً فضحك أمير‬
‫المؤمنين ‪ ،‬وأمر لها بخادم ونفقة ))‬
‫كان عمر – رضي هللا عنه – رغم قوته وشدته يبكي‬
‫إذا سمع القرآن الكريم‪ ،‬فكلما التقى بأبي موسى‬
‫األشعري – رضي هللا عنه – يقوله ‪( :‬‬

‫يا أبا موسى ‪ ،‬اتل علينا آيات من كتاب هللا ))‬


‫ويقول ‪ (( :‬ذكرنا ربنا يا أبا موسى))‬
‫فيقرأ أبو موسى ‪ ،‬ويبكي عمر – رضي هللا عنهما )‬
‫قاتلةفأمر عمر رضي هللا عن‬ ‫قاتلة ‪،‬‬
‫مجاعة‬
‫في عام الرمادة حدثت مجاعة‬
‫يومًا ا بنحر جزور وتوزيع لحمه على أهل المدينة ‪ ،‬وقام من حوله‬
‫بإنجاز هذه المهمة واستبقوا ألمير المؤمنين أطيب أجزاء الذبيحة‬
‫وعند الغداء وجد عمر سنام الجزور وكبده وهما أطيب ما فيه‬
‫فقال ‪ :‬من أين هذا ؟ قيل ( من الجزور الذي ذبح اليوم )) فقال‬
‫رضي هللا عنه وهو يزيحه عن المائده بيده ‪\:‬‬

‫بئس الوالي أنا إن أكلت طيبها وتركت للناس عظامها‬


‫ونادى خادمه أسلم وقال له ‪ ( :‬ارفع هذه المائدة وأتني بخبز وزيت‬

You might also like