You are on page 1of 38

‫التفاعل بين األحياء الدقيقة‬

‫‪345‬حدق‬
‫التفاعل بين األحياء الدقيقة والكائنات األخرى‬

‫أنواع العالقات بين الكائنات الحية الدقيقة‬

‫أ‪.‬د‪ .‬عالية عبدالباقي شعيب‬


‫التفاعل بين األحياء الدقيقة والكائنات األخرى‬
‫تقسم الكائنات الحية داخل النظام البيئي إلى ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬كائنات حية منتجة ‪Producers‬وهي الكائنات الحية‬
‫التي تستطيع تكوين غذائها من مواد غير عضوية بسيطة‬
‫كالكائنات الحية ذاتية التغذية التي تتمثل في النباتات‬
‫الخضراء والطحالب وبعض الكائنات الحية األخرى‬
‫(كالعوالق وبعض أنواع البكتيريا) التي تحتوي على مادة‬
‫الكلورفيل والتي لها القدرة على القيام بعملية التمثيل‬
‫الضوئي وتحويل الطاقة الضوئية إلى طاقة كيميائية‪،‬‬
‫وتسمى هذا الكائنات الحية بالمنتجات ‪Producers‬‬
‫ب‪ -‬كائنات حية مستهلكة ‪Consumers‬وهي كائنات‬
‫حية (غير ذاتية التغذية)‪ ،‬أي أنها تعيش وتستهلك كائنات‬
‫حية أخرى في غذائها كالحيوانات (واإلنسان) نفسه‪،‬‬
‫ويطلق على هذه الكائنات الحية بالمستهلكات‬
‫‪Consumers.‬‬
‫جـ‪ -‬كائنات حية مفككة ‪Decomposers‬وتقوم هذه‬
‫الكائنات الحية بدور تفكيك بقايا الكائنات الحية العضوية‬
‫(الحيوانية والنباتية )وتحولها إلى مركبات بسيطة بحيث‬
‫يمكن للنباتات (المنتجات) االستفادة منها في تغذيتها‬
‫ومعيشتها‪ ،‬ويطلق على هذه الكائنات الحية (بالمفككات)‪،‬‬
‫و المحلالت )أهمية أسياسية في كل نظام بيئي‬
‫حيث إنها تسمح بإعادة استعمال المواد الغذائية‬
‫بشكل دائم فتؤمن بذلك استمرار النظام البيئي‬
‫واستقراره‪.‬‬

‫العوامل البيئية (الحية والغير حية) التي يتعرض‬


‫لها الكائن الحي( واإلنسان) يؤثر بها ويتأثر بها‬
‫في مسيرة الحياة‪.‬‬
‫كائنات حية مفككة ‪Decomposers‬‬
‫الفطريات كائنات هتيرتروفية هوائية تستخدم عديد من المواد‬
‫العضوية كمصدر للكربون والطاقة مثل السكريات األحادية‬
‫والثنائية والمعقدة واألحماض العضوية والنشا والبكتين‬
‫والسليولوز والدهون واللجنين وبعض هذه المواد تستطيع‬
‫البكتيريا تحليلها‪ ،‬كما تستخدم كثيرا ً من المواد النيتروجينية‬
‫والمعقدة كمصدر للنيتروجين‪ ،‬وعلى ذلك فالفطريات تلعب دورا ً‬
‫هاما ً فى تحلل السليولوز والهيميسليولوز والبكتين فى األراضى‪،‬‬
‫كما يمكن أن تلعب دورا ً فى معدنة النيتروجين العضوى‪ ،‬أى أنها‬
‫تقوم بتحليل المواد المعقدة عموما ً ولها دور أساسى فى تكوين‬
‫الدبال فى األرضى‪.‬‬
‫العوامل الحيوية ‪Biotic Factors‬‬
‫للعوامل الحيوية دور كبير في اتزان النظم البيئية واستقراها‪،‬‬
‫وتتخذ العالقات المتبادلة والتفاعالت بين الكائنات الحية في‬
‫األنظمة البيئية أشكاالً وصورا ً مختلفة من أبرزها ما يلي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬التجمع ‪Gregariousness‬‬
‫معظم الكائنات الحية تعيش معيشة انفرادية‪ ،‬إال أن هناك أنواعا ً‬
‫أخرى تعيش في مجموعات ‪ Colonies‬مثل الخاليا البكتيرية‬
‫أو في أفواج (األسماك) أو في أسراب (الطيور) أو في قطعان‬
‫(الماشية)‪.‬‬
‫وهناك نوع آخر من التجمع المنظم يعرف بالمستعمرات‪ ،‬حيث‬
‫يحدث التنظيم االجتماعي عندما تعيش أفراد كثيرة من نوع‬
‫واحد معا ً بشكل متكامل‪ ،‬بحث يعمل كل فرد بطريقة خاصة‬
‫للصالح العام كما في الحشرات االجتماعية وعلى رأسها النحل‬
‫والنمل‪ ،‬وتتجمع الحيوانات ألهداف كثيرة من بينها‪:‬‬
‫(أ) الحصول على الغذاء‬
‫(ب) حماية نفسها من األعداء‬
‫(جــ) للتكاثر‬
‫(د) للتدفئة وحفظ درجة الحرارة بشكل مناسب‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬التطفل ‪Parasitism‬‬
‫وهو عالقة بين كائنين حيين‪ ،‬يعيش أحدهما (المتطفل‬
‫‪Parasite‬أو الطفيل) على اآلخر (العائل ‪ ) Host‬ويسبب له‬
‫بعض األضرار التي قد تتمثل في التغذية عليه أو إتالفه أو‬
‫تسميمه بالمواد التي يفرزها المتطفل‪ ،‬والتطفل نوعان‪:‬‬
‫أ‪ -‬تطفل اختياري‪ ،‬حيث يستطيع المتطفل أن يعيش في غياب‬
‫العائل ويحصل على غذائه من مواد عضوية غير حية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تطفل إجباري‪ ،‬حيث ال يستطيع المتطفل الحياة في غياب‬
‫العائل كالفيروسات واألصداء التي تصيب المحاصيل الحقلية‬
‫والخضرية‪.‬‬
‫التطفل ‪Parasitism‬‬
‫ومن ناحية أخرى فإن فطريات التربة المرضية لها أهمية خاصة‬
‫من ناحية أمراض النبات‪ ،‬وكثير من هذه الفطريات تعيش فى‬
‫التربة مترممة وعندما تجد الظروف المالئمة تغزو العائل وتسبب‬
‫المرض‪.‬‬
‫السموم الفطرية ‪: Aflatoxins‬‬
‫هى نواتج تمثيل غذائى ثانوية تفرزها بعض الفطريات‬
‫مثل ‪ Aspergillus A. Parasiticus Flavus‬ومن البذور‬
‫التى تصاب بهذه الفطريات المنتجة للتوكسين بذور الفول‬
‫السودانى‪ ،‬وتتوقف كمية السموم المتكونة على الظروف البيئية‬
‫خاصة درجة الحرارة ومدة التعريض‪.‬‬
‫‪-‬أمثلة على التطفل‬
‫‪-‬أجناس من البكتيريا المعنقة والمتجرثمة والتى تكون أجسام‬
‫ثمرية‪:‬‬
‫عرف حديثا ً أن التربة غنية بأنواع من البكتيرات تحمل‬
‫خالياها زوائد شبه صلبة تقل فى أقطارها عن قطر الخلية نفسها‪.‬‬
‫مثل هذه الزوائد توجد فى أنواع البكتيريا المعنقة التابعة لجنس‬
‫‪ Caulobacter‬والبكتيريا التى تكون براعم‬
‫‪ Hyphomicrobium‬وهناك مجموعة أخرى من بكتيرات‬
‫التربة التى لم تتوفر عنها دراسات كافية تتميز بصغر خالياها التى‬
‫ال يزيد طولها عن ‪ 1.5‬مم وتوجد على أسطحها صفوف من‬
‫نتؤات مستديرة صغيرة الخاليا شكلها يشبه كيزان الذرة‪.‬‬
‫‪-‬أمثلة على التطفل‬
‫‪-‬أجناس من البكتيريا المعنقة والمتجرثمة والتى تكون أجسام‬
‫ثمرية‪:‬‬
‫يكثر وجود األنواع التى تعرف اليمكزوبكتيريا‬
‫‪( Myxobacteria‬تتحرك حركة زاحفة على األسطح الصلبة‬
‫تاركة مادة لزجة خلفها) فى كل من التربة ومخلفات الحيوان‬
‫الصلبة‪ ،‬الخاليا الخضرية لهذه األنواع عبارة عن عصويات مرنة‬
‫متحركة تتحرك بالزحف‪ ،‬معظمها يدخل فى طور السكون خالل‬
‫دورة حياته‪ ،‬حيث تتكون الخاليا الساكنة فوق أجسام ثمرية‬
‫متخصصة وتتم الحياة بخروج الخاليا العصوية من األجسام‬
‫الثمرية ثم تبدأ فى عمليات التحول الغذائى النشطة وأكثر هذه‬
‫األنواع انتشارا ً هى‪Myxococcus, Chondroccus, :‬‬
‫‪Archangium, Polyangium‬‬
‫‪-‬أمثلة على التطفل‬
‫‪-‬أجناس من البكتيريا المعنقة والمتجرثمة والتى تكون أجسام‬
‫ثمرية‪:‬‬
‫يمكن عزل الميكزوبكتريا بتلقيح أطباق بها منبت أجار‬
‫غذائى بمعلق بكتيرى ثم وضع كمية قليلة من التربة فى وسط‬
‫الطبق‪ ،‬بعد فترة من التحضين تظهر األجسام الثمرية بوضوح‬
‫للعين المجردة‪.‬‬
‫تعتمد هذه الطريقة على قدرة ‪ Myxobacteria‬على‬
‫تحليل خاليا البكتيريا عن طريق إفراز إنزيمات خارجية تذيب‬
‫الخاليا ثم تتغذى عليها‪ .‬مثل هذه الظاهرة التى يحدث فيها قتل‬
‫وتحليل للخاليا البكتيرية ثم التغذية عليها يمكن اعتبارها عامالً‬
‫مؤثرا ً على التركيب الميكروبى للتربة‪.‬‬
‫‪-‬أمثلة على التطفل‬
‫‪-‬أجناس من البكتيريا المعنقة والمتجرثمة والتى تكون أجسام‬
‫ثمرية‪:‬‬
‫وتوجد الـ ‪ Myxobacteria‬فى جميع أنواع األراضى المنزرعة‬
‫وتزيد كثافتها فى األوساط البيئية الرطبة‪ ،‬حيث إنها ال تتحمل‬
‫ظروف الجفاف‪ .‬وهناك أنواع منها لها أهمية فى أكسدة مركبات‬
‫الكبريت المختزلة تحليل السليلوز‪.‬‬
‫‪-‬أمثلة على التطفل‬
‫أجناس البكتيرات التى تتميز بنوع فريد من العالقات بينها وبين‬
‫أنواع أخرى من البكتيرات‪:‬‬
‫أ‪ -‬توجد فى التربة أنواع من البكتيريا من جنس ‪Bdellovibrio‬‬
‫ولكن بأعداد قلية‪ .‬وقد نالت اهتماما ً كبيرا ً لما تتميز به من نوع‬
‫فريد من العالقات بينها وبين األنواع األخرى من البكتيريا‬
‫خاليا هذه البكتيريا عصوية صغيرة منحنية‪ ،‬تعيش فى التربة‬
‫طبيعيا ً فى حالة تطفل إجباريا ً بأن تلتصق بخاليا بكتيريا‬
‫أخرى أكبر حجما ً وتتغذى عليها‪.‬‬
‫‪-‬أمثلة على التطفل‬
‫أجناس البكتيرات التى تتميز بنوع فريد من العالقات بينها وبين‬
‫أنواع أخرى من البكتيرات‪:‬‬
‫عند تنمية هذه األنواع فى مزارع ميكروبية‪ ،‬فإن تأثيرها يكون ضئيالً‬
‫عند وجود العائل بأعداد قليلة‪ ،‬ولكنها تتغذى بشراهة خالل مراحل‬
‫نموها مما يتسبب فى خفض أعداد العائل لدرجة كبيرة‪ .‬وحتى اآلن لم‬
‫يعرف بالضبط أهمية هذه الصورة من حاالت التطفل تحت الظروف‬
‫الطبيعية‪.‬‬
‫أمثلة على التطفل‬
‫الكائنات الممرضة لإلنسان والحيوان والنبات‪:‬‬
‫تحتوى التربة على أنواع عديدة من الميكروبات الممرضة‬
‫لإلنسان والحيوان أو لنباتات المحاصيل وللتعرف على وجود مثل‬
‫هذه الميكروبات ولتقدير أعدادها فى التربة فإنه يلزم لذلك استخدام‬
‫منابت غذائية منتقية ذات كفاءة عالية فى انتخاب الميكروب‬
‫باإلضافة الى إتباع طرق خاصة لهذا الغرض وعن طريق ذلك‬
‫أمكن التعرف على وجود البكتيريا الممرضة للنبات من أجناس‬
‫‪ Agrobacterium, Pseudomonas, Erwirnia‬فى أنواع‬
‫مختلفة من األراضى‪.‬‬
‫أمثلة على التطفل‬
‫الكائنات الممرضة لإلنسان والحيوان والنبات‪:‬‬
‫وبعض أنواع هذه البكتيريا يعيش فى التربة بصفة‬
‫طبيعية‪ ،‬بينما يعيش البعض اآلخر لفترة زمنية محددة‪ ،‬ويكون‬
‫وصوله الى التربة عن طريق التلوث الحديث للتربة بإفرازات‬
‫وأنسجة النباتات المريضة‪ .‬واألنواع التى يمكنها البقاء حية فى‬
‫التربة لبعض الوقت من المحتمل أن يعيد إصابة المحاصيل العائلة‬
‫مرة أخرى عند زراعتها فى المواسم التالية‪.‬‬
‫أمثلة على التطفل‬
‫الكائنات الممرضة لإلنسان والحيوان والنبات‪:‬‬
‫أما عن أنواع البكتيريا التى تسبب أمراضا ً لإلنسان أو الحيوان مثل‬
‫‪Clostridium botulinum, Clostridium tetani,‬‬
‫‪. Bacillus anthracis‬‬
‫وأن جراثيم هذه البكتيريا تبقى حية فى التربة لفترات زمنية‬
‫طويلة‪ ،‬وعلى ذلك فوجودها كامنة فى داخل التربة يمكن أن يؤدى‬
‫الى حدوث اإلصابة بالتسمم البوتيولينى أو بالتيتانوسى أو بالحميرة‬
‫الخبيثة‪.‬‬
‫أمثلة على التطفل‬
‫الكائنات الممرضة لإلنسان والحيوان والنبات‪:‬‬
‫ونظرا ً الستمرار تعرض التربة للتلوث بمخلفات الحيوان الصلبة‬
‫ومخلفات المجارى بما تحمله من عوامل مسببة لألمراض‬
‫باإلضافة الى التلوث باألنسجة النباتية المريضة ونجد أن بكتيريا الـ‬
‫‪ Salmonella‬واألنواع الممرضة من جنس ‪Streptococcus‬‬
‫يمكن أن تتواجد فى التربة عقب إضافة األسمدة العضوية‪.‬‬
‫أما البكتيريا التى تهاجم النباتات كالتابعة لألجناس‪:‬‬
‫فإنه يتكرر دخولها الى التربة عن طريق األنسجة النباتية‬
‫المصابة بالمرض‪ .‬وكثير من هذه الميكروبات الدخيلة ال يتسبب إال‬
‫فى مشكالت قليلة‪ ،‬حيث إنها سرعان ما تختفى من التربة أما‬
‫البعض اآلخر الذى يبقى فى التربة لفترات طويلة فإنه يشكل بالفعل‬
‫تهديدا ً مستمرا ً للعوائل المناسبة له‪.‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬التكافل ‪Symbiosis‬‬
‫توجد صورتان للتكافل بين الكائنات الحية هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬التقايض ‪Mutualism :‬‬
‫في التقايض – أو تبادل المنفعة‪ ،‬يستفيد الطرفان من بعضهما‬
‫البعض‪ ،‬وال يستطيع أحدهما أن يعيش بدون اآلخر كما هو‬
‫حاصل في األشنات التي تعتبر كائنات حية متكافلة تتركب من‬
‫فطر وطحلب وتتقايض فيما بينها‪ ،‬فالطحلب من خالل التركيب‬
‫الضوئي وبناء غذائه يوفر الغذاء للفطر‪ ،‬في حين يمد الفطر‬
‫الطحلب بالماء والعناصر المعدنية األساسية األخرى‪ ،‬وربما‬
‫حمايته أيضا ً من الجفاف‪ ،‬وكذلك العالقة التكافلية بين النمل‬
‫األبيض وبعض األوليات السوطية الموجودة في أمعائها‪،‬‬
‫‪ ‬االشنات ”صورة من التكافل بين بعض الطحالب‬
‫وبعض الفطريات“‬
‫‪ ‬االشنات مهمة في تراكم المادة العضوية في المراحل‬
‫المبكرة من عمليات التجوية المبدئية للصخور‬
‫المعرضة‪.‬‬
‫‪ ‬وهي عبارة عن طحالب ”مثل الطحالب الخضراء‬
‫والبكتريا الخضراء المزرقة“ تعيش حياة تكافلية بعض‬
‫الفطريات‪ ،‬حيث يقوم الطحلب بتثبيت النيتروجين‬
‫الجوي الالزم لنمو الفطريات‪ ،‬بينما يقوم الفطر بتوفير‬
‫الماء والغذاء‪ .‬لذا هي مهمة في تجوية الصخور‪.‬‬
‫تابع ثالثا ً‪ :‬التكافل ‪Symbiosis‬‬
‫توجد صورتان للتكافل بين الكائنات الحية هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬التقايض ‪Mutualism :‬‬
‫في التقايض – أو تبادل المنفعة‪ ،‬يستفيد الطرفان من بعضهما‬
‫البعض‪ ،‬وال يستطيع أحدهما أن يعيش بدون اآلخر كما هو‬
‫العالقة التقايضية بين العقد البكتيرية البكتيريا الموجودة على‬
‫جذور النباتات البقولية وبين النباتات البقولية نفسها‪.‬‬
‫التقايض ‪Mutualism :‬‬
‫األكتينومايستات ‪Actinomycetes‬‬
‫مقدمة‬
‫تدرس هذه المجموعة ألهميتها الخاصة وسعة انتشارها ودورها‬
‫الهام فى التربة‪ ،‬فهذه المجموعة من الكائنات قد تظهر تشابه بينها وبين‬
‫الفطريات من حيث تكوين ميسيليوم حقيقى وتفرعه وطريقة تكوين‬
‫الجراثيم مما جعل بعض العلماء ينسبونها للفطريات ولكن التقسيم‬
‫الحديث يضمها الى البكتيريا لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬قطر الهيفا مساوى تقريبا ً لقطر خلية البكتيريا‪.‬‬
‫‪ -2‬تركيب الجدار الخلوى مشابه لحد كبير لتركيب جدار الخلية‬
‫البكتيرية‪.‬‬
‫‪ -3‬تركيبها الخلوى مشابه للبكتيريا من حيث إن خالياها من نوع‬
‫بدائيات النواة ‪. Prokaryotes‬‬
‫التقايض ‪Mutualism :‬‬
‫األكتينومايستات ‪Actinomycetes‬‬
‫‪ -4‬عدم احتوائها على غشاء نووى وكذلك ميتوكوندريا‪.‬‬
‫‪ -5‬تركيب األسواط إن وجدت مشابه ألسواط البكتيريا‪.‬‬
‫‪ -6‬بعض أنواعها تكون جراثيم داخلية مقاومة للحرارة مثل‬
‫البكتيريا‪.‬‬
‫‪ -7‬حساسة إلنزيم الـ ‪. Lyosozyme‬‬
‫‪ -8‬بعض أنواعها لها القدرة على تثبيت النتروجين الجوى تكافليا ً‬
‫مع جذور بعض النباتات غير البقولية وهذه صفة ال توجد إال فى‬
‫الخاليا بدائية النواة‪.‬‬
‫وطبقا ً لتقسيم ‪ Bergey 1984‬فقد وضعت هذه المجموعة فى‬
‫المجلد الرابع الذى يضم البكتيريا الموجبة الخيطية ذات الشكل المعقد‬
‫التقايض ‪Mutualism :‬‬
‫األكتينومايستات ‪Actinomycetes‬‬
‫وهى تنقسم الى أربعة أقسام رئيسية‪:‬‬
‫‪ -1‬البكتيريا الخيطية التى تنقسم فى أكثر من مستوى واحد‪:‬‬
‫وهى تضم ثالثة أجناس من بينهم جنس ‪ Frankia‬هو من‬
‫ميكروبات التربة وهو يمثل البكتيريا المكونة للعقد الجذرية المثبتة‬
‫للنتروجين الجوى فى النباتات غير البقولية لذلك فله دور هام فى‬
‫خصوبة التربة خصوصا ً فى أراضى الغابات‪.‬‬
‫‪ -2‬البكتيريا الخيطية التى تكون حافظة جرثومية حقيقة‪:‬‬
‫واألجناس الهامة التابعة لهذه المجموعة جنس‬
‫‪ Actinoplanes‬الذى يتميز بقدرته على بلمرة األحماض األمينية‬
‫مكونة مضادات حيوية عديدة الببتيدات كما أن منها من أنواع تكون‬
‫مضادات حيوية‪.‬‬
‫التقايض ‪Mutualism :‬‬
‫األكتينومايستات ‪Actinomycetes‬‬
‫‪ -3‬االستربتوميسيس واألجناس الشبيهة‪:‬‬
‫هى أكثر مجاميع األكتينو ميسيتات أهمية وانتشارا ً فى الطبيعة‬
‫فهى قادرة على تكوين ميسليوم حقيقى يحمل جراثيم كونيدية والتى‬
‫عادة تحمل على هيفات هوائية أهم األجناس ‪ Stroptomyces‬الذى‬
‫يضم ‪ 240‬نوعا ً و‪ 39‬تحت نوع وهى منتشرة فى التربة والكثير منها‬
‫يستطيع تحليل المواد المعقدة وله دور هام فى عمليات المعدنة وفى‬
‫اتزان التربة وذلك لقدرتها على إفراز المضادات الحيوية‪.‬‬
‫التقايض ‪Mutualism :‬‬
‫األكتينومايستات ‪Actinomycetes‬‬
‫‪ -4‬البكتيريا الخيطية األخرى غير المستقرة تقسيما ً‪:‬‬
‫وهى تضم سبعة أجناس لم يستقر وضعها التقسيمى بعد والكثير‬
‫من أنواعها يعيش فى التربة ومنها أنواع تحلل أكوام السماد العضوى‬
‫وأنواع محبة للحرارة وأنواع محبة لإلسموزية‪ .‬أما من ناحية دور‬
‫ونشاط هذه المجموعة فى األراضى فمن المعروف أنها أبطأ فى نموها‬
‫من البكتيريا وهذه الظاهرة لها أهميتها ففى حالة توفر ظروف مالئمة‬
‫للنشاط الميكروبى فى التربة مثل إضافة مواد عضوية بها سهلة التحلل‬
‫يظهر التنافس بين ميكروبات التربة بوضوح ونظرا ً لبطء هذه‬
‫المجموعة فإن قدرتها على التنافس تكون محدودة لذلك تقل أعدادها فى‬
‫الفترات األولى للتحلل ومع نقص المواد سهلة التحلل تبدأ أعدادها فى‬
‫الزيادة وتصبح هى السائدة وذلك لقدرتها على تحليل المواد المعقدة‪.‬‬
‫التقايض ‪Mutualism :‬‬
‫األكتينومايستات ‪Actinomycetes‬‬
‫‪ -4‬البكتيريا الخيطية األخرى غير المستقرة تقسيما ً‪:‬‬
‫وعموما ً يمكن تلخيص الدور الذى تلعبه هذه المجموعة فى‬
‫التربة كاآلتى‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل المواد العضوية المعقدة مثل السليولوز والنشا والكيتين‬
‫وبعضها قادر على تحليل المبيدات وتستخدم مصادر نتروجينية متعددة‬
‫منها األمونيا والنترات واألحماض األمينية والبروتينات وتستخدم أيضا ً‬
‫مصادر كربون وطاقة مثل تحلل األحماض العضوية والسكريات‬
‫البسيطة والمعقدة والليبدات والهيدروكربونات والمواد األكثر تعقيد‬
‫السابقة الذكر‪ .‬ناتج تحليل المواد المعقدة فى البقايا النباتية والحيوانية‬
‫ويحويلها لصورة صالحة لتغذية النبات‪.‬‬
‫التقايض ‪Mutualism :‬‬
‫األكتينومايستات ‪Actinomycetes‬‬
‫‪ -4‬البكتيريا الخيطية األخرى غير المستقرة تقسيما ً‪:‬‬
‫وعموما ً يمكن تلخيص الدور الذى تلعبه هذه المجموعة فى‬
‫التربة كاآلتى‪:‬‬
‫‪ -2‬تلعب دورا ً فى تكوين الدبال ‪ humus‬عن طريق أحداث‬
‫تحوالت فى المواد العضوية المضافة للتربة فبعض أجناسها تكون‬
‫جزئيات حلقية لها دور فى تكوين الدبال فى األراضى‪.‬‬
‫‪ -3‬تقوم بدور هام فى التحوالت التى تحدث فى درجات الحرارة‬
‫المرتفعة مثل التى تحدث فى أكوام السماد العضوى النباتى والحيوانى‪.‬‬
‫‪ -4‬بعضها يسبب أمراض نباتية مثل الجرب العادى فى البطاطس‬
‫الذى يسبب ‪. Streptomyces Scabies‬‬
‫التقايض ‪Mutualism :‬‬
‫األكتينومايستات ‪Actinomycetes‬‬
‫‪ -4‬البكتيريا الخيطية األخرى غير المستقرة تقسيما ً‪:‬‬
‫وعموما ً يمكن تلخيص الدور الذى تلعبه هذه المجموعة فى‬
‫التربة كاآلتى‪:‬‬
‫‪ -5‬تستطيع تجميع حبيبات التربة عن طريق هيفاتها مما يزيد عن‬
‫خصوبة التربة عن طريق تحسين تهويتها‪.‬‬
‫‪ -6‬إعطاء التربة الرائحة الخاصة بها نتيجة إفرازها لمركب يسمى‬
‫‪. Geosmin‬‬
‫‪ -7‬قد يكون للمضادات الحيوية التى تفرزها دورا ً هاما ً فى التوازن‬
‫الميكروبى فى التربة‪.‬‬
‫التقايض ‪Mutualism :‬‬
‫األكتينومايستات ‪Actinomycetes‬‬
‫‪ -4‬البكتيريا الخيطية األخرى غير المستقرة تقسيما ً‪:‬‬
‫وعموما ً يمكن تلخيص الدور الذى تلعبه هذه المجموعة فى‬
‫التربة كاآلتى‪:‬‬
‫‪ -8‬يكون جنس ‪ Frankia‬عقد جذرية على النباتات غير البقولية‬
‫تثبت النتروجين الجوى مما يمد هذه النباتات باحتياجاتها من هذا‬
‫العنصر ويزيد من خصوبة التربة‪.‬‬
‫‪ -9‬كثير من أفراد هذه المجموعة قادرة على إنتاج المضادات‬
‫الحيوية وقد أظهرت الدراسات أن عزالت جنس ‪Streptomyces‬‬
‫تفرز مواد تؤثر على نمو الكائنات األخرى‪.‬‬
‫فطريات الميكورهيزا ‪Mycorrhiza :‬‬
‫فطريات الميكورهيزا تمثل حالة تعاون فريدة بين‬
‫الفطريات وجذور بعض النباتات الراقية‪ ،‬فتقوم هذه‬
‫الفطريات بعمل الشعيرات الجذرية على جذور نبات العائل‬
‫حيث تساعد النبات على امتصاص الماء والغذاء واألمالح‬
‫المعدنية مثل الفسفور والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس‬
‫والحديد‪ ،‬فطريات الميكورهيزا فطريات محدودة الوطن‬
‫فهى توجد فقط حول جذور عوائلها‪ ،‬وتعيش معها فى حالة‬
‫تعاون‪ ،‬تأخذ الفطريات احتياجاتها الغذائية المعقدة من‬
‫األحماض األمينية والفيتامينات (مثل فيتامين )‪B‬من النبات‬
‫العائل وبسبب تلك االحتياجات الغذائية المعقدة فإنه لم تنجح‬
‫ب‪ -‬المعايشة ‪Commensalisms‬‬
‫وهي عالقة تعايشية يتعايش فيها نوعان مختلفان من الكائنات‬
‫الحية بطريقة ما تكفل الفائدة والمنفعة ألحدهما‪ ،‬بينما ال يستفيد‬
‫منها الطرف اآلخر وال يحلق به الضرر‪ ،‬وتكون المعيشة مع أو‬
‫على أو داخل نوع آخر دون ضرر أو فائدة للنوع الثاني‪ ،‬وقد‬
‫يكون االرتباط بين الطرفين دائما ً أو مؤقتاً‪ ،‬كاألوليات التي‬
‫تعيش في أمعاء اإلنسان‪ ،‬والسرطانات التي تعيش بانتظام في‬
‫أنابيب بعض الديدان الحلقية‪ ،‬والسرطانات التي تقيم في‬
‫التجاويف البرنسية لمحار البحر‪ ،‬أو يكون مؤقتا ً** مكة الرمورا‬
‫التي تلتصق بواسطة ممص ظهري بأسماك أخرى لتضمن‬
‫االنتقال من مكان آلخر‪.‬‬
‫رابعا ً‪ :‬االفتراس ‪Predation‬‬
‫الحيوان الذي يفترس حيوانا ً يسمى بالمفترس‪ ،‬في حين يسمى‬
‫الحيوان المأكول نفسه بالفريسة‪ ،‬ويمكن مالحظة عالقة‬
‫االفتراس كما يدل االسم‪ ،‬على افتراس كائنات حية لكائنات حية‬
‫أخرى والتغذية عليها‪ ،‬ويمكن مالحظة عالقة االفتراس بين‬
‫أنواع كثيرة من الكائنات الحية الحيوانية والنباتية‪ ،‬هذا‬
‫ويختلف االفتراس عن التطفل في أن المفترس يقضي على‬
‫فريسته فوراً‪ ،‬ولكن الطفيل يتغذى على عائلة الحي بصفة‬
‫مستمرة عادة‪.‬‬
‫خامسا ً‪ :‬التنافس ‪Competition‬‬
‫يقصد بالتنافس التزاحم والتضارب الذين يحدثان بين الكائنات‬
‫الحية على مختلف أنواعها وأحجامها ‪ ...‬سواء داخل النوع‬
‫الواحد أو بين األنواع المختلفة‪ ،‬وتتخذ العالقة التنافسية عدة‬
‫أشكال وأهداف تتعلق بالتنافس على ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الغذاء ب‪ -‬والمأوى والمكان – جـ‪ -‬والماء – د‪ -‬والتكاثر –هـ‬
‫‪ -‬والضوء (في النباتات)‪ ،‬ويكون التنافس شديدا ً بين أفراد‬
‫النوع الواحد ألن لها نفس متطلبات الحياة من غذاء ومأوى‬
‫وأماكن العيش والتكاثر ‪ ...‬ألخ‪ ،‬ولهذا التنافس فائدة في تنظيم‬
‫أعداد أفراد النوع الواحد وبالتالي اتزان النظم البيئية‬
‫واستقرارها‪.‬‬
‫سادسا ً‪ :‬الترمم ‪Saprophytism‬‬
‫في العالقة الرمية‪ ،‬تحصل الكائنات الحية على غذائها عن طريق‬
‫المعيشة الرمية على أجسام الحيوانات والنباتات الميتة ولهذا‬
‫نجد هذا النوع من الكائنات الحية‪ ،‬له القدرة على تحليل المواد‬
‫الغذائية العضوية الميتة وذلك بمساعدة أنزيماتها الهاضمة ثم‬
‫تقوم بامتصاصها كما في البكتيرات والفطريات‪ ،‬ومن خالل هذه‬
‫العالقة‪ ،‬يتخلص اإلنسان من المواد العضوية الميتة وإزالة‬
‫الفضالت وزيادة خصوبة التربة ‪ ...‬و إال لضاقت األرض علينا‬
‫بما رحبت‪.‬‬

You might also like