Professional Documents
Culture Documents
هذه النظري]ة ال تختل]ف كثيرا ع]ن س]ابقتها .حي]ث أ]ن العق]د ينش]أ
دونم]ا عل]م الموج]ب .كم]ا أ]ن تص]دير القبول ه]و واقع]ة مادي]ة
ال يمكن]ه أ]ن يزي]د ف]ي القبول أي]ة قيمةل]م تك]ن ل]ه م]ن قب]ل
حتى يمكن أن يكون لتصدير القبول أثرا أكبر من أعالنه.
-3نظري]]ة تس]]لم القبول (وص]]ول القبول) :وفق]]ا لهذه النظري]]ة
فأ]ن العق]د ينش]أ ف]ي حال]ة التعاق]د بي]ن غائ]بين عن]د وص]وله
ال]]ى الموج]]ب وتس]]لمه وحي]]ث ال يمك]]ن اس]]ترداده ،بغ]]ض
النظ]ر ع]ن عل]م الموج]ب .فوص]ول القبول يع]د قرين]ة عل]ى
علم الموجب.
أيض]]ا نج]]د أ]]ن هذه النظري]]ة ل]]م تجع]]ل العل]]م بالقبول مس]]ألة
اس]اسية لنشوء] العقد .أضاف]ة ال]ى أ]ن وص]ول القبول م]ا ه]و
ال]ى واقع]ة م]ا دي]ة لي]س له]ا دالل]ة قانوني]ة اذ ان الوص]ول لي]س
بقاط]ع ف]ي عل]م الموج]ب بالقبول و بالتال]ي ال تتحق]ق ف]ي
هذه اللحظة تالقي االرادتين.
وفق]]ا لهذه النظري]]ة ،طالم]]ا أ]]ن العق]]د ال ينعق]]د اال بتواف]]ق
االرادتي]]]ن ،فان هذا التواف]]]ق ال يحدث اال م]]]ن وق]]]ت عل]]]ن
الموج]]ب بالقبول ،ف]]ا لتع]]بير ع]]ن االرادة ال يحدث اثره اال اذا
اتصل بعلم من وجه اليه ،فيتحقق توافق االرادتين.
و نظري]ة العل]م بالقبول تكتف]ي فق]ط بالعل]م االفتراض]ي للموج]ب
دون العل]م الحقيقي .فف]ي حال]ة ارس]ال القبول ببري]د مس]جل
ال]ى الموج]ب ،وت]م اس]تالم البري]د .اص]بح عل]م الموج]ب ف]ي
هذه الحالة مفترض و انعقد العقد.
مجل س العق د ق د يكون مجلس ا حقيق ا بحضور ك ل م ن المتعاقدين.
وقد يكون مجلسا حكميا عن طريق التواصل اللحظي فيما بين
المتعاقدين .ويظ ل مجل س العق د قائم ا طالم ا كان المتعاقدي ن
منشغلي ن بالتعاق د ،فاذا انص رفا مع أ أ و انص رف أحدهم ا ع ن
التعاق د بأم ر اخ ر ،اعت بر مجل س العق د منفض ا حت ى ول و ظ ل
المتعاقدي ن مع ا وف ي مكان واحد .فعل ى س بيل المثال أذا عرض
شخ ص عقارا يملك ه لل بيع ف ي مجل س و ل م يرد علي ه اح د ف ي
المجلس ال بقبول أو بتفاوض و انشغل من في المجلس بحديث
اخر اعتبر مجلس العقد في هذه الحالة منفضا.
يكون لمن وجه اليه االيجاب الحرية في القبول أو الرفض .فاذا اختار القبول فعليه أن
يقبله بكافة عناصره الجوهرية و الجزئية ،بمعنى أنه يجب أن يكون القبول مطابقا
لاليجاب تمام المطابقة .
مثال :لو عرض شخص سيارته للبيع مبلغ 40000لاير على اخر ،وقبل الطرف
االخر بالشراء ولكن بدفع الثمن على دفعتين .هل ينشأ العقد في هذه الحالة؟
االجابة بالتاكيد ال ،الن العرض لم يتضمن تقسيط الثمن على دفعتين ،وفي هذه الحالة
يعد ما ذكره الطرف االخر ايجاب جديد يحتاج الى قبول من الطرف االول.
لماذا؟ الن مسألة دفع الثمن بالكامل أو بالتقسيط تعد من المسائل الجوهرية عند التعاقد
،وفي حالة عدم اشتمال العرض على سداد الثمن بالتقسيط ،فان ارادة البائع ال
تكون قد اتجهت الى البيع بالتقسيط.
عل ى الرغ م م ن ان القاعدة العام ة تن ص عل ى ضرورة مطابق ة القبول لجمي ع عناص ر
االيجاب ،اال ان ه ف ي بع ض الحاالت ق د ال يشتم ل االيجاب عل ى كاف ة المس ائل
التفصلية الخاصة بالعقد ،و انما يحدث التطابق بين االيجاب و القبول في المسائل
الجوهري ة فحس ب ،و م ع ذل ك فالعق د ينعق د و يترك تحدي د المس ائل التفص يلية أم ا
الحقا أو بالرجوع الى العرف أو القواعد التشريعية المكملة.
مثال :اذا اتفق طرفان على عقد البيع و لم يتم تحديد زمان ومكان تسليم المبيع ،فانه
في هذه الحالة على الرغم من عدم تطرق االيجاب لهذه المسألة .فان القبول يكون
مطابقا لاليجاب لتطابقه على المسائل الجوهرية في عقد البيع وهي تحديد الثمن و
المبيع .في هذه الحالة يتم الرجوع للقواعد العامة لعقد البيع التىي تنص على أن
تس ليم الم بيع يكون ف ي المكان الذي وج د في ه وق ت التعاق د وكذل ك ضرورة تس ليم
المبيع فور قبض الثمن.
في الغالب يتم التعاقد عن الطريق التفاوض ،ولكن ليس هناك ما يمنع أن يتم التعاقد
عن طريق المزايدة .فيتم طرح موضوع العقد في مزاد علني ويبرم العقد مع من
يتقدم بأكبر ثمن أو اكبر عطاء .في هذه الصورة من التعاقد عن طريق المزاد يتمثل
االيجاب في التقدم بالعطاء .أما طرح الصفقة للمزاد فيعد مجرد دعوة للتعاقد.
و حيث أن االيجاب يتمثل في التقدم بعطاء ،فأن القبول ال يتم اال برسو المزاد .
مثال :مزاد لبيع قطع من المجوهرات ،تم عرض قطعة عبارة عن خاتم من االلماس
المرص ع بحج ر كري م و بدا العرض بمبل غ 200000لاير .تقدم ت أ بأيجاب بمبل غ
210000لاير ،ثم ب بمبلغ ، 220000ثم ج بمبلغ 280000لاير ولم يتقدم احد
بع د ج .ف ي هذه الحال ة يرس و المزاد عل ى ج .أيجاب أ يس قط بأيجاب ب و أيجاب
ب يس قط بأيجاب ج ،وهكذا .ويع د ال بيع بالمزاد طريق ة شائع ة ل بيع االرض ي ذات
المساحات الكبيرة و كذلك بيع اللوحات الفنية و المجوهرات .
يشترط لصحة العقد سالمة الرضا من عيوب االرادة (الغلط ،االكراه ،
التدليس ،االستغالل) .هذه العيوب تؤثر في صحة الرضا وسالمته ،
وبالتالي تعطي الحق للمطالبة في ابطال العقد .يرجع السبب في ذلك الى
أن ارادة المتعاقد تحت تأثير هذه العيوب ال يصح االعتداد بها.
فالمتعاقد لو كان على بينة من أمره أو كان حرا في أختياره ،ما كان
ليبرم هذا العقد تحت تاثير الغلط أو التدليس أو االكراه .فا الرادة في
هذه الحالة ال تصلح أن تكون أساسا النعقاد العقد .
الغلط هو وهم يقوم في ذهن الشخص ،يجعله يتصور االمر على خالف الحقيقة ،
فيرى في االمر شيئا غير موجود فيه في الواقع .مثال ذلك أن يتقدم شخص لشراء
لوحة فنية أو قطعة أثرية يعتقد أنها من عمل رسام معين أو ذات تاريخ قديم ثم
يكتشف أنها ليست كذلك .و لكن في حالة الغلط يشترط أن يكون طرفي العقد قد
وقعا في الغلط .أما اذا كان الطرف االخر يعلم بالحقيقة و اخفاها عن المتعاقد فاننا
نكون بصدد حالة من حاالت التدليس أو الغش في العقد.
و بناءا عليه يقع الغلط في التعاقد بحسن نية ،وهذا في الواقه ما يميز الغلط ن ساير
عيوب االرادة الت يكون سوء النية فيها واضحا بغرض تضليل المتعاقد االخر.
يعتبر الغلط جوهريا في العقد في الحاالت التالية :
-1الغلط في صفة جوهرية في الشي محل العقد :يحق للمتعقد اذا وقع في الغلط في
صفة جوهرية في الشيء أن يطالب بابطال العقد .من أمثلة ذلك من يشتري
شخص قطعة من السجاد يعتقد انها مصنوعة يدويا و في بلد معين ،ثم يتضح له
أنها غير كذلك .أو من تشتري خاتما تعتقد أنه مرصع بحجر كريم ثم يتضح لها
خالف ذلك.
-2الغلط في شخص المتعاقد :اذا كانت شخصية المتعاقد محل أعتبار في العقد فان
الغلط فيها يعد غلطا جوهريا في العقد .مثال ذلك اعتقاد المتعاقد بانه يتعاقد مع
مهندس ديكور ،ثم يتضح له بان الطرف االخر هو عبارة عن فني ديكور فقط.
-3الغلط في القيمة :وهذا الغلط المادي في تقدير قيمة الشيء
االكراه هو ضغط مادي أو أدبي يقع على الشخص فيولد لديه رهبة أو خوفا تحمله
على التعاقد .واالكراه يعيب االرادة فيجعل رضاء الشخص غير سليم حيث يفقده
الحرية و االختيار ،فالمكره ال يريد أن يتعاقد ،ولكن تحت تأثير الخوف و الرهبة
التي يولدها االكراه يندفع الى أبرام العقد .و البد من االشارة الى أن االكراه ليس
بذاته هو الذي يفسد الرضا ويعيب االرادة ،وأنما يفسدها و يعيبها ما يولده في
نفس المتعاقد من رهبة أو خوف.
و قد يصل االكراه في بعض الحاالت الى درجة تعدم الرضا و االرادة ،وهذا ما يسمى
باالكراه الملجىء و مثاله من يمسك بشخص تحت تهديد السالح ويرغمه توقيع
العقد .في هذا الحالة نستطيع القول أن ارادة المتعاقد قد أنعدمت تماما .هذا النوع
من االكراه يخرج من نطاق عيوب االرادة لكونه يؤدي الى أنعدام الرضا.
يكون االكراه ماديا اذا انصب على جسم المكره كالضرب أو التهديد بالضرب .و يكون
االكراه أدبيا اذا اتخذ شكل التهديد بالتشهير أو أثارة فضيحة أو التهديد بالفصل من
العمل أو بأي أمر يكن له وقع نفسي في شخص المتعاقد.
و شروط االكراه هي :
-1استعمال وسيلة لالكراه للوصول الى غرض غير مشروع :يقصد بذلك أن تستعمل
وسيلة لالكراه تهدد بخطر محدق على شخص المتعاقد ،و أن يكون الهدف من ذلك
هو الوصول الى غرض غير مشروع وهو التعاقد مع هذا الشخص تحت االكراه .
و غالبا ما يكون هذا العقد لصالح من قام باالكراه و مضر لمن وقع عليه االكراه.
-2أن يتولد عن االكراه رهبة في نفس المتعاقد تجبره على التعاقد:
ال يكفي أن يلجا الشخص الى وسائل غير مشروعة حتى يتحقق االكراه بل ال بد وأن
يتولد عن هذه الوسائل رهبة في نفس المتعاقد تدفعه الى التعاقد فال يتحقق االكراه
اال اذا تعاقد الشخص تحت تأثير هذه الرهبة أو ذلك الخوف .أما اذا لم تكن الرهبة
هي التي دفعت المتعاقد ال ى التعاقد ،بل كانت له مصلحة ف ي هذا العقد و بالتالي
فأن ه س يبرمه بغ ض النظ ر ع ن االكراه الواق ع علي ه ،فأ ن العق د ال يكون قابال
لالبطال نتيج ة لالكراه .أيض ا ال ب د م ن االشارة ف ي هذا الص دد ال ى قدرة م ن قام
بالتهديد أو االكراه على تنفيذ ما توعد به ،حيث أنه اذا كان من الواضح عدم قدرة
م ن قام بالتهدي د عل ى تنفي ذ م ا توعد ب ه فأن ه ف ي هذه الحال ة ال يمك ن القول بوقوع
الرهبة في نفس المتعاقد.
طالم ا كان االكراه عيب ا مفس دا لالرادة ،فيس توي أ ن يكون هذا االكراه
ص ادرا م ن المتعاق د االخ ر أ و م ن الغي ر .فاذا كان ص ادرا م ن الغي ر ،
وجب أن يكون المتعاقد االخر على علم به أو كان في أمكانه العلم به .
وذلك حتى يمكن تصور استغالل هذا المتعاقد لهذا الظرف لحمل المتعاقد
مع ه عل ى التعاقد .فعل ى س بيل المثال ق د يقوم االب باكراه شخ ص م ا
البرام عق د م ع أبنه .ف ي هذه الحال ة نجد أن م ن قام باالكراه ال عالقة
له مباشرة بالعقد ،ولكن أذا كان االبن على علم بما قام به والده ففي
هذه الحال ة يح ق للمتعاق د االخ ر المطالب ة بابطال العق د بس بب االكراه
الواقع عليه .
ق د تعرض ظروف ا معين ة يس تغلها أح د االطراف ف ي الضغ ط عل ى ارادة
الطرف االخ ر وحمل ه عل ى التعاقد .هذا النوع م ن االكراه يع د شائع ا ،
وه و يقوم عل ى أس تغالل ظروف المتعاق د الجباره م ن خالله ا عل ى
التعاقد .م ن أمثل ة ذل ك أس تغالل الط بيب لحاج ة المري ض الماس ة ال ى
العالج الفوري ،فيقوم بفرض شروط باهظ ة عل ى المريض .أس تغالل
حاجة الشخص الى ضرورة االنتهاء من عمل معين في وقت محدد ،أو
عدم توافر بديل للقيام بالعمل .
التدلي س ه و أس تعمال الحيل ة والخداع بقص د ايهام الشخ ص بغي ر الحقيق ة وايقاع ه ف ي
غلط يدفعه الى التعاقد .و الفرق هنا واضح بين وقوع المتعاقدين في الغلط بحسن
نية و بين تعمد ايهام المتعاقد للوقوع في الغلط بسوء نية من خالل الخداع .و من
هنا يتضح لنا أن وقوع المتعاقد في الغلط ما هو اال نتيجة مباشرة للتدليس الواقع
عليه .فعلى سبيل المثال من يقدم خاتما للبيع على أنه مجوهرات حقيقة ،ثم يتضح
للمشتري زيف ذلك .فأن وقوع المشترى في الغلط وتوهمه بانه قد أشترى قطعة
ثمينة من المجوهرات ،هو نتيجة لتدليس البائع عليه .و التدليس باعتباره قد تم
عن طريق الحيلة و الخداع ،فهو يعتبر في ذاته عمال غير مشروع ،و في بعض
الحاالت ق د يوج ب عل ى الطرف المدل س تعوي ض الطرف االخ ر .ب ل أن ه ق د تقوم
المس ئولية الجنائي ة ف ي بع ض الحاالت خاص ة اذا كان التدلي س ق د ينت ج عن ه خط ر
على حياة المتعاقد .مثل بيع سلع منتهية الصالحية و تغير تاريخ الصالحية .
العنصر الموضوعي :استعمال الطرق االحتيالية:
ال بد لتوافر التدليس من التجاء الشخص الى االحتيال و التضليل ،وينقسم هذا االحتيال
الى شقين ،االول مادي وهو الطرق المادية التي لجأ اليها المدلس اليقاع المتعاقد
في الغلط ،و الثاني معنوي هو أن يتوافر لدى المدلس سوء النية لتضليل المتعاقد
و ايقاعه في الغلط.
و م ن الوس ائل المادي ة لالحتيال اص طناع المدل س لمس تندات او محررات مزورة أ و
انتحال شخص ية أ و ص فة رج ل اخ ر أ و الظهور بمظه ر الشخ ص الملي ء مادي ا أ و
تقديم كشوفات مزورة لحسابات بنكية أو تراخيص مزورة من جهات حكومية .
و ال بد من االشارة هنا الى أن امتداح البضاعة المبيعة ال يعد تدليسا اذا لم يخرج عن
حدود المألوف .اما اذا قام البائع بتزوير بيانات محددة للسلعة المبيعة فأن ذلك يعد
تدليسا منه للمشتري بسوء نية.
و من صور التدليس أخفاء معلومات جوهرية يجب االفصاح عنها بحسب المألوف في
التعام ل للمتعاق د االخ ر .و عل ى الرغم م ن أن ه ف ي االص ل اليلزم المتعاق د االفص اح
عن كل ما لديه من معلومات أو بيانات حول الصفقة الى المتعاقد االخر ،اال انه و
ف ي بع ض الحاالت اذا تعل ق االم ر بامور جوهري ة يج ب االفص اح عنه ا بحس ب
المألوف في التعامل ،فان كتمان هذه االمور ممن يملك الكشف عنها يعد تدليسا .
فعلى سبيل المثال في عقد التأمين يجب على المومن له أن يوضح لشركة التأمين
أي ة معلومات جوهري ة الزم ة لتقدي ر الخطر .فمثال الشخ ص المص اب بمرض ف ي
القلب عند تقدمه لطلب تأمين طبي يجب عليه االفصاح عن هذه المعلومة الجوهرية
لشركة التأمين ،و ذلك لتتمكن شركة التأمين من تقدير الخطر المؤمن منه و تحديد
قيمة االقساط التأمينية .و ال بد من االشارة هنا الى أن السكوت عن االفصاح عن
معلومة جوهرية كان هو الدافع للتعاقد ،وبناءا عليه يعد السكوت في هذه الحالة
تدليسا.
ال ب د أ ن تكون الحي ل أ و الخداع الذي قام ب ه أح د المتعاقدي ن تجاه االخ ر ه ي الداف ع نح و
التعاقد ،بحيث أ ،من وقع عليه التدليس ما كان ليبرم العقد لو علم بالحقيقة .وفي
واق ع الحال نج د أ ن هذه المس ألة يقرره ا القاض ي فه و م ن يس تطيع أ ن يقرر مدى
جس امة الطرق االحتيالي ة و تأثيره ا عل ى المتعاقد .و القاعدة هن ا :أن ه يجوز أبطال
العق د للتدلي س اذا كان ت الحي ل الت ي لج أ اليه ا اح د المتعاقدي ن أ و وكيل ه م ن الجس امة
بحيث لوالها لما أبرم الطرف الثاني العقد.
و ال يشترط أن يقع التدليس من احد المتعاقدين ،فقد يقع من الغير .فعلى سبيل المثال
ق د يكل ف اح د المتعاقدي ن شخص ا اخرا لخداع المتعاق د بغي ة التعاق د معه .أ و ق د يقوم
بالطرق االحتيالي ة شخص ا اخرا ال عالق ة ل ه بالعق د .ف ي هذه الحال ة ال ب د أ ن يكون
الطرف االخ ر عالم ا بهذا التدلي س أ و م ن المفروض علي ه أ ن يعل م به .ويس تدل بذل ك
من الغبن الناشيء عن العقد.
م-ن الناحي-ة الشرعي-ة الب-د م-ن االشارة ال-ى ضرورة تواف-ر عنص-ر
الغب-ن ف-ي حال االدعاء بوقوع التدلي-س م-ن أح-د المتعاقدي-ن
تجاه االخر .هذا االم----ر يجع----ل م----ن الالزم أقتران الغب----ن
بالتدليس .و الغبن يمكن تعريفه بصورة عامة بأنه عبارة عن
أختالل التعادل بصورة باهظة بين االلتزمات المتقابلة.