Professional Documents
Culture Documents
مقدمة:
إنّ ركن التراضي هو جوهر وأساس كل عقد طبقًا لما أكدته المادة 59من القانون المدني الجزائري ،وقيام هذا
الركن بشكل صحيح تستقيم على أساسه األركان األخرى ،والمتمثلة في المحل والسبب ،إضافة إلى ركن الشكلية في
بعض العقود األخرى ،وبتخلف هذه األركان أو عدم قيامها بشكل صحيح كما نص عنه القانون يعني بطالن العقد .
يقتضي تحديد مفهوم البطالن تعريفه لغة ثم اصطالحا ثم تحديد أنواعه بشكل مفصل وهو ما نتعرض له في المطالب
التاليـــــــــة .
إن مصطلح البطالن له عدة تعريفات لذلك سنتعرض ألهمها وأبرزها وسنقوم بشرحها وتحليلها ،وفي هذا المنطلق
وإصطالحا( فرع أول) ،ثم إلى تمييز
ً قسمنا هذا المطلب إلى فرعين سنتعرف فيه عن المقصود بمصطلح البطالن لغة
البطالن عما يشابهه من النظم األخرى( فرع ثان).
يقصد بالبطالن لغة الفساد وسقوط الحكم ،فالعمل الباطل عمل ضائع أو خاسر أو عديم القيمة .
وجاء في فاكهة البستان (بطل الشيء يبطل بطالنا) بضمهن بمعنى ذهب ضياعا ،وبطل في حديثه يبطل بطالة هزل .
كما جاء أيضً ا بط ُ َل بطال وبطوال وبطالنًا (أي فسد ،سقط حكمه ذهب ُخسرانًا وضياعً ا فهو باطل بطلة الشيء بالباطل
فهو مبطل الشيء ذهب به طباعا جعله باطل ،الباطل صد الحق جمع أباطيل .
وهناك من يرى أنّ البطالن هو سقوط الشيء لفساده ،والباطل ما ال ثبات له عند الفحص عنه ويتعدى بالهمزة فيقال
"أبطله" ،و "بطل" ذهب ضياعً ا و ُخسران ًا.
تعددت تعاريف البطالن ،فقد عرفه الدكتور عبد الرزاق أحمد المنصور بأن بطالن العقد هو الجزاء الثانوي
على عدم استكمال العقد ألركانه كاملة مستوفية لشروطها.
فيرى أصحاب هذا الرأي أنه العقد الذي لم يستجمع الشروط الالزمة النعقاده ،وفي منطلق هذا الرأي يرى
الدكتور عبد الفتاح عبد الباقي " أن البطالن كجزاء هو في الواقع نظام ثانوي مواده اعتبار العقد ،أو
التصرف الثانوي بوجه عام غير قائم بسبب اختالل تكوينــــــــــــهـ."
هو الجزاء الذي تخلفت فيه شرط من شروط االنعقاد ،وهي الرضا والمحل والسبب والشكل في العقود الشكلية فال
يكون لهذا العقد وجود قانوني وال ينتج أي أثر.
كما ذهب الدكتور محمد جمال الدين زكي إلى أن البطالن جزاء صارم وضعه المشرع عند تخلف القواعد التي اوجب
إتباعها في إبرام العقد أي انه ال ينتجـ عنه اثر وال ينشأ عنه حق أو التزام .
وفي نفس هذا المعنى يرى الدكتور توفيق فرج بأن البطالن هو " جزاء لتخلف عنصر في العناصر األساسية سواء
بتخلف ركن في أركانه أو شرط في شروط صحته" ويرى في نفس الرأي أيضا الدكتور أنور سلطان ".
ويذهب األستاذ نصر الدين محمد زغلول إلى تبني فكرة أن البطالن هو انعدام لألثر الثانوي الذي ينبغي وضعه
للفعل خسر إلى أن لغط إعالم األثر الثانوي يعني أن البطالن جزاء لتخف األوضاع التي تطلبها القانون .
يرى الدكتور جميل الشرقاوي ، بأن البطالن وصف يلحق التصرف الثانوي ذاته نتيجة عيب وليس جزاء وجيه إلى
آثاره مباشرة ،ويلحق العيب بالتصرف إذا خالف قاعدة تتعلق بإبرام التصرف وينتمي إلى أن هذا الوصف يؤدي إلى
عدم نفاذ التصرف .
إنّ البطالن يعود إلى تخلف ركن من أركان العقد أو اختالله ،بمعنى أن هناك علة حين إبرام العقـــــــــد .
كما يرد على عقد نشأ بشكل غير سليم قانوني ًا ،أما الفسخ فهو ح ّل الرابطة العقدية حيث قد تتغير أحد المتعاقدين
اللتزاماتــــــه .
كما تعتبر نظرية البطالن أوسع من نظرية الفسخ فالفسخ ال يكون إال في العقود التي تولد التزامات متبادلة أما
البطالن فيمكن تطبيقه بغض النظر عن كون العقد ملزما لجانب واحد أو جانبين وكذلك البطالن هو عدم الصحة وعدم
النفاد.
يتميزـ البطالن عن عدم النفاد لكون العقد الباطل منعدم الوجود ثانويا بالنسبة للمتعاقدين نفسيهما وبالنسبة للغير
كذلك ،أ ّم ا في حالة عدم النفاد العقد فهو موجود ثانويا وصحيح بين المتعاقدين ومنعدم بالنسبة للغير .
يقصد بعدم النفاذ عدم االحتجاج بآثار العقد في مواجهة الغير ،ويتفرق البطالن عن عدم النفاذ في كون األول يتمسك به
أحد طرفي العقد في حين ال يتمسك بعدم النفاد إالّ من هو من الغيـــــــــر .
كما يتفرق البطالن من عدم النفاذ في أن األول ال يرتب آثاره بين طرفي التعاقد وال بالنسبة للغير ،بينما عدم النفاذ
ينشأ العقد صحيحا يرتب آثاره بين متعاقديه لكنه ال يرتب هذه اآلثار في ذات الغيــــر.
والبطالن إذا كان مترتباـ على عدم توافر صحة العقد يرتفع عن طريق اإلجازة الصريحة أو الضمنية ،أمّا عدم النفاذ
فينتهي عن طريق إقرار الغير للعقد ،كإقرار بيع ملك الغير بمعرفة المالك الحقيقي.
للبطالن أنواع لذا سنتطرق إلى النوع األول من البطالن أال وهو البطالن المطلق الذي نظمه المشرع الجزائري في
المواد من 99إلى ،102أ ّم ا النوع الثاني سنتعرف فيه على البطالن النســـــبي الذي نجده في المواد في 103إلى
105من القانون المدني الجزائــــري
البطالن المطلق معناه أن العقد لم ينعقد صحيحا فيجوز لكل ذي مصلحة التمسك بالبطالن ،وال يترتب على العقد
الباطل بطالنا مطلقا أي إمكانية لتصحيحه باإلجازة أو التقادم.
ويكون العقد باطال إذا لم يتوفر ركن أو أكثر من أركانه (المحل أو السبب) ،أو يكون التراضي فيه منعدم أو مشوب
بعيب من عيوب التراضي ،يكون محل العقد فيه مستحيال أي غير ممكن الوجود أو غير معين أو غير مشروع لمخالفته
للنظام العام واآلداب العامة.
يترتّب البطالن المطلق حسب المادة 92/2ببطالن التعامل في تركة إنسان على قيد الحياة حتى ولو كان برضاه
"...غير أن التعامل في تركة إنسان على قيد الحياة باطل ولو كان برضاه إال في األحوال المنصوص عليها في القانون "
،وكذلك نص القانون على بطالن بيعـ الوفاء في ذلك نص المادة 396ق م ج " ...يكون البيع باطال إذا احتفظ البائع يوم
البيع بحق استرداد الشيء المبيع في أجل معين ."...
البطالن المطلق ال ترد عليه اإلجازة وال يسقط الحق في طلب بطالنه إال بعد مرور مدة التقادم 15سنة .لكن مع ذلك
فإنه ال يمكن أن يصبح صحيحا مهما مضى من الزمن ألنه عقد معدوم والعدم ال يخلق شيًئا.
البطالن النسبي ينعقد العقد فيه صحيح ًا ،و يبطل كذلك ما لم يطعن المتعاقد في صحته ويكون العقد باطالً نسبيًا أو
قابالً للبطالن ،إذا كان رضى المتعاقد مشُوبًا بأحد عيوب التراضي كالغلط أو التدليس أو اإلكراه أو الغبن أو كان
المتعاقد ناقص األهلية وعلى عكس البطالن المطلق ،فان البطالن النسبي تخلفه اإلجازة والتقادم ،فمن هذه الحالة يعود
العقد صحيحاـ مالم يطعن في صحته المتعاقد الذي كان رضاه معيبا أو كان البطالن النسبي مقررا لمصلحته .
وقد حدد القانون مدة المطالبة باإلبطال بمضي 10سنوات من يوم انعقاد العقد ،وذلك طبقا لما جاء بالمادة 107
يشرط أن في اإلبطال العقد إذا لم يتمسك به صاحبه خالل 5سنوات "...ويبدأ سريان هذه المدة في حالة نقص األهلية
من اليوم الذي يزول فيه هذا السبب ،وفي حالة الغلط أو التدليس من اليوم الذي يكتشف فيه ،وفي حالة اإلكراه من يوم
انقطاعه ،غير أنه ال يجوز التمسك بحق اإلبطال لغلط أو تدليس أو إكراه إذا انقضت 10سنوات من وقت تمام العقد"...
.
وتنص المادة 99من ق م ج بأنه " إذا جعل القانون ألحد المتعاقدين حق في إبطال ،فليس للمتعاقد اآلخر
أن يتمسكـ بهذا الحق"...
كما تنص المادة 100أيضا " يزول حق إبطال العقد باإلجازة الصريحة أو الضمنية وتستند اإلجازة إلى
التاريخ الذي تم فيه العقد ،دون إخالل بحقوق الغيــــر."...
سوف نركز في هذا المبحث على أساسيين أال وهما اإلجازة ثم التقادم .
واإلجازة هي تصرف قانوني من جانب واحد يتنازل بموجبه المتعاقد الذي تقرر اإلبطال لمصلحته عن حقه في إبطال
العقد ،والذي يجبر العقد هو وحده في تثبيت له حقه التمسك بالبطالن ،فناقص األهلية ومن شاب رضاه عيب هما اللذان
تصدر عنهما اإلجازة ،وينبغي في هذا المقام التنويه إلى ضرورة التميز بين اإلجازة واإلقرار وهذا األخير عمل قانوني
أيضً ا لكنه يصدر عن غير المتعاقدين بجعل العقد نافذا في مواجهته بخالف اإلجازة التي تصدر من المتعاقد نفسه.
واإلجازة هي تنازل المتعاقد عن حقه في طلب إبطال العقد ،فهي تصرف قانوني من جانب واحد يتنازلـ بمقتضاه
المخير عن حقه في إبطال العقد ،و اإلجازة نوعان :صريحـــــة وضمنيـــــة.
وتكون اإلجازة صريحة إذا انصرفت إرادة المخير إلى إجازة العقد ،فيقوم بالتصرف القانوني بقصد التنازل عن
حقه في إبطال العقد ،فيكون الغرض من هذا التصرف هو التنازل ال غير وقد يتم هذا التصرف كتابة أو كالما أو حتى
باإلشارة ...الخ
عندما تنصرف إرادة المتعاقد إلى أمر آخر يفهم منه بأنه قد تنازل عن حقه في إبطال العقد كان يقوم المتعاقد بتنفيذ
العقد ال إجازته ،ولكن بما أن العقد قابل لإلبطال ،ومع ذلك أشرف على تنفيذه فيفهم من هذا الموقف أن المتعاقد قد
تنازل عن حقه في إبطال العقد .ويقع عبء إثبات اإلجازة للعقد على الطرف اآلخر وليس على من أجاز العقد ،وله
في ذلك أن يقيم الدليل على وقوعها بجميعـ الطرق كالبينة أو القرائن ،ولكن إذا وقعت اإلجازة فهل لها أثر رجعي ؛
وبعبارة أخرى ،إذا أجاز لمن تقرر له حق إبطال العقد ،وطبق ًا إلى قواعد المادة 100من القانون المدني الجزائري :
"وتستند اإلجازة إلى التاريخ الذي تم فيه العقد دون إخالل بحقوق الغير " وهذا يعني أن اإلجازة لها أثر
رجعي بنص القانون يعود إلى وقت انعقاد العقد وهو ما ذهب إليه بعض الفقهاء أيضً ا .
" فتعني أن اإلجازة إذا وقعت يجب أال تمس من حقوق الغير التي نشأت قبل وقوعها ،ويقصد بالغير الخلف الخاص
الذي اكتسب على المال حقا عينيا أو تلقى ملكية الحق ذاته قبل اإلجازة.
تقضي الفقرة الثانية من المادة 102ق م ج بأنه " تسقط دعوى البطالن بمضي خمس عشرة سنة من وقت
إبرام العقد " فالتقادم الذي تقرره هذه المادة هو تقادم مسقط للحق في التمسك بدعوى البطالن بالنسبة للعقد الباطل
بطالنا مطلقا؛ بحيث ال يجوز لمن تقرر لمصلحته البطالن المطلق أن يرفع دعوى بطالن العقد إذا مضت خمس عشرة
سنة من تاريخ إبرام العقد ،فإذا سلم المشتري ثمن المبيع إلى البائع وكذلك سلم البائعـ الشيء المبيع إلى المشتري وهذا
بناءاـ على العقد الباطل ثم مضت خمس عشرة سنة على تاريخ إبرام العقد ال يستطيع كل من البائع أو المشتري رفع
دعوى بطالن العقد بسبب سقوطها بالتقادم .
تقضي المادة 101ق م ج على أنه " يسقط الحق في إبطال العقد إذا لم يتمسكـ به صاحبه خالل عشر
سنوات " فدعوى إبطال العقد القابل لإلبطال تسقط إذا لم يتمسك من تقررت لمصلحته بحقه في إبطال العقد ،وبهذا
يستقر العقد ويزول الخطر الذي كان يهدده باالنهيار وتظل جميع اآلثارـ التي ترتبت عليه ،وتبدأ مدة التقادم بالنسبة
لناقص األهلية من اليوم الذي يزول فيه هذا السبب ،أما إذا كان العقد قابال لإلبطال بسبب الغلط أو التدليس أو اإلكراه
ففي حالة اكتشاف الغلط أو التدليس فتبدأ مدة 10سنوات من يوم هذا االكتشاف ،أما بالنسبة لإلكراه فتبدأ من يوم
انقطاعه ،وإذا لم يكتشف الغلط أو التدليس ولم ينقطع اإلكراه فإن الحق بطلب إبطال العقد يسقط بخمس عشرة سنة من
يوم انعقاد العقد .
سوف نتناول بالدراسة آثار البطالن بالنسبة للمتعاقدين أوال ثم بالنسبة للغير .
سواء كان البطالن وقت االنعقاد أو انه تقرر لعقد لإلبطال فالبطالن منعدم ،ومن ثم فال اثر للعقد ويعاد المتعاقدان
إلى الحالة التي كانا عليها قبل العقد ،وذلك طبقًا لنص المادة 103/1من التقنين المدني الجزائري " ...يُعاد المتعاقدان
إلى الحالة التي كان عليها قبل العقد ،في حالة بطالن العقد أو إبطاله بأن هذا كان مستحيالً جاز الحكم
بتعويض معادل".
العقد الباطل ليس عالقة قانونًا كعقد إذا هو ال وجود له ،لكنه عمل مادي أو واقعة قانونية وهو بهذا المثابة قد ينتج
اثر قانونيًا ليس هو األثر ال على الذي يترتب على العمل القانوني باعتبارهـ عقدا ،بل هو اثر عرضي يترتب على العمل
المادي فاعتباره واقعة قانونية .ومع ذلك فانه إذا كان العقد الباطل يعتبر كان لم يكن ويعود الطرفان إلى ما كان عليه قبل
العقد وان هذا األثر يترتب بالنسبة المتعاقدين وبالنسبة للغير ،فان هناك استثناءات ترد في الصدد إذ قد تترتب على العقد
الباطل بعد اآلثار كما قد ترتب آثار بمناسبته وفي هذه اآلثار ما قد ترتب على العقد بصفة أصلية ومما باشرت بحقه
عرضة
يترتب على اآلثار األصلية للعقد الباطل بوصفه تصرفا قانونيا غير موجود بحكم القانون ،وهذا من أجل حماية
الغير حسن النية ؛ مثال ذلك :العقد الصوري فهو يعتبر عقدا قائما بالنسبة للغير حسن النية ،أعمال اإلدارة كاإليجارـ ،
تطبيق مبدأ " الخطأ الشائع " في حالة الوارث الظاهر ،الدائن الظاهر ،الوكيل الظاهر استثناءاـ فنجد بأن القضاء في
تلك األمثلة جميعا يطبق شروط العقد الباطل بصفة استثنائيةـ ،ويعتبر هذا االستثناءـ في قاعدة قانونية أخرى هي قاعدة
عدم جواز قضاء التصرف في حق الغير .
وسنتطرق إلى آثار البطالن بالنسبة لغير المتعاقدين في فرعين ،نخصص الفرع األول المقصود بالغير والفرع
الثاني لقاعدة األثر الرجعي للبطالن .
ال يقتصر أثر بطالن العقد على المتعاقدين فحسب بل يمتد إلى الغير ،ألنّ للبطالن اثر مطلق بالنسبة للكافة.
القاعدة أن البطالن له اثر رجعي ليس في عالقة المتعاقدين فقط ،بل وبالنسبة للغير أيضً ا ،فإذا باع "أ" أشياء إلى
"ب" ثم جاء "ج" ،معتمدا على أن البيع صحيح واشترى حق الدين هو في ذمة "ب" ثم أبطل بعد ذلك عقد البيع األول (
بين أ وَ ب ) فإنّ مؤدى إعمال أثر البطالن هو إنهيار البيعـ بأثر يستند إلى الماضي ،أو إذا كان "ب" لم يملك الشيء،
وحين باع "ج" باع له ملك الغير وهو "أ" على أساس انّه يملك الشيء ألن فاقد الشيء ال يعطيه ،وعلى ذلك يسقط البيع
الثاني (بين ب و ج) وكذلك إذا رتب "ب"لحقا من الحقوق على شيء و ليكن عقارا ،كالرهن أو اإليجار ،فإنها تعتبر
صادرة من غير مالك .والواقع أن إطالق قاعدة األثر الرجعي للبطالن تؤدي إلى عدم استقرار المعامالت المدنية و
إلى اإلضرار بالثقة و اإلئتمان ،خاصة إذا كان الخلف الخاص حسن النية ،أي ال يعلم أن هذا التصرف مهدد باإلبطال
أو باطل ،وواضح أيضا أن العدالة تقضي بحماية الغير حسن النية من تاريخ البطالن من مجمل األضرارـ الجسيمة التي
قد تلحق بهم ،بل أن الصالح العام نفسه ،يقضي بتلك الحماية ،ضمانًا لالئتمان العام وحفاظًا على الثقة التي يجب أن
تكون بين المتعاقدين .