You are on page 1of 9

‫املطلب الخامس‬

‫تقسيمات العقود‬
‫للعقود تقسيمات مختلفة بحسب الزاوية التي ينظر منها إلى هذه العقود‪ ،‬والتقسيم أقرب إلى‬
‫عمل الفقيه منه إلى عمل املشرع‪ ،‬لذلك لم تعرض له معظم التقنينات الحديثة‪ ،‬إال أن املشرع‬
‫الجزائري خرج عن هذا التوجه حيث حاول بموجب املواد من ‪ 55‬إلى ‪ 58‬ق م التعريف بأقسام‬
‫العقود نقال عن القانون الفرنس ي‪ ،‬الذي ذكر بعض تقسيمات العقود في غير استقصاء (‪-1102‬‬
‫‪ ،)1105‬إال انه لم يستوف كل التقسيمات حتى تلك التي وردت في القانون الفرنس ي‪ ،‬وكان األفضل‬
‫ضمن تعديالت سنة ‪ 2005‬تجنب تحديد التعريفات والتقسيمات‪ ،‬ومن أهم التقسيمات التي‬
‫وضعها الفقه للعقد نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬من حيث تنظيم املشرع للعقود‪( ،‬من حيث املوضوع)‪ ،‬تنقسم العقود إلى عقود مسماة وأخرى‬
‫غير مسماة‬
‫‪ -2‬من حيث تكييف العقد‪ ،‬تنقسم العقود إلى عقود بسيطة وأخرى مركبة (مختلطة)‬
‫‪ -3‬من حيث تكوين العقد تنقسم العقود إلى عقود رضائية‪ ،‬عقود شكلية وأخرى عينية‪.‬‬
‫‪ -4‬من حيث آثارالعقد‪ ،‬تنقسم العقود إلى عقود ملزمة للجانبين وعقود ملزمة لجانب واحد‪.‬‬
‫‪ -5‬من حيث تبادل العطاءات‪ ،‬تنقسم العقود إلى عقود معاوضة وعقود تبرع‬
‫‪ -6‬من حيث تنفيذها‪ ،‬تنقسم العقود إلى عقود فورية وعقود زمنية مستمرة‪.‬‬
‫‪ -7‬من حيث طبيعتها‪ ،‬تنقسم العقود إلى عقود محددة القيمة وعقود احتمالية‪.‬‬
‫وقد أورد الفقه املدني تقسيمات أخرى للعقود كالعقود األصلية والعقود التبعية‪ ،‬والعقود‬
‫املدنية والعقود التجارية‪ ،‬العقود الفردية والعقود الجماعية‪ ،‬العقود التقليدية والعقود‬
‫االلكترونية‬
‫أوال‪ :‬من حيث تنظيم املشرع للعقود (من حيث موضوعها)‪ ،‬تنقسم العقود إلى عقود مسماة‬
‫وأخرى غير مسماة‬
‫‪ -1‬العقد املسمى)‪ : (Contrat nommé‬هو عقد خصه املشرع باسم معين وتولى بتنظيمه وبيان‬
‫احكامه الخاصة لشيوعه بين الناس في تعاملهم‪.‬‬
‫وقد نظم املشرع الجزائري هذه الطائفة من العقود في الكتاب الثاني‪ ،‬وخصص لها خمسة أبواب‬
‫بموجب املواد من ‪ 351‬إلى ‪ 673‬من القانون املدني‪ ،‬والعقود املسماة إما أن تقع على امللكية‪ ،‬وهي‬
‫البيع واملقايضة والشركة والقرض والصلح‪ ،‬وإما ان تقع على االنتفاع وهي اإليجار وعارية‬
‫االستهالك‪ ،‬وإما أن تقع على العمل وهي املقاولة والتسيير والوكالة والوديعة والحراسة‪ ،‬ويضاف إلى‬
‫ذلك عقود الغرر وهي القمار والرهان واملرتب مدى الحياة وعقد التأمين‪ ،‬ثم عقود التأمينات‬
‫الشخصية وهي الكفالة‪ ،‬باإلضافة إلى عقود التأمينات العينية وهي الرهن الرسمي والرهن الحيازي‬
‫التي نظمها املشرع في الكتاب الرابع‬

‫‪9‬‬
‫ويالحظ أن العقد املسمى‪ ،‬في غير النصوص التفصيلية التي تولت تنظيمه‪ ،‬يخضع للقواعد‬
‫العامة التي يخضع لها سائر العقود‪.‬‬
‫‪ -2‬العقد غير املسمى)‪ : Contrat innommé‬هو ذاك العقد الذي لم يخصه املشرع باسم معين‬
‫ولم يتول تنظيمه‪ ،‬فيخضع في تكوينه وفي اآلثار التي تترتب عليه للقواعد العامة التي تقررت لجميع‬
‫العقود‪ ،‬كما يمكن ومن قبيل القياس تطبيق أحكام العقود املسماة األقرب إلى هذا العقد غير‬
‫املسمى‪.‬‬
‫واألصل في العقود غير املسماة أنها ال تقع تحت حصر‪ ،‬فاإلرادة حرة في إنشاء ما تشاء من العقود‬
‫في حدود النظام العام واآلداب العامة‪ ،‬مثل عقود الفندقة‪ ،‬عقود الطبع والنشر‪ ،‬عقود اإلعالن‬
‫وعقود الرعاية (كلما انتشرت هذه العقود غير املسماة وازدادت اهميتها كلما اهتم بها املشرع‬
‫وتدخل بتنظيمها وبذلك يدرجها ضمن العقود املسماة‪ ،‬كما فعل مع عقد التسيير‪)1( .‬‬

‫ثانيا‪ -‬من حيث تكييف العقد‪ ،‬تنقسم العقود إلى عقود بسيطة وأخرى مختلطة (مركبة)‬
‫‪ -1‬العقد البسيط )‪ :(Contrat simple‬هو ذلك العقد الذي ال يشتمل إال على احكام عقد واحد‬
‫فقط أي ال يتناول املتعاقدين من خالل العقد إال عملية قانونية واحدة‪ ،‬بيع فقط أو ايجار‬
‫فقط…‪..‬‬
‫‪ -2‬العقد املختلط‪ (Contrat mixte):‬فهو ما كان مزيجا من عقود متعددة اختلطت جميعا‬
‫فأصبحت عقدا واحدا‪ ،‬مثل بيع وايجار أو عمل وايجار‪ ،‬فالعقد املختلط أو املركب إذا يجمع بين‬
‫عدة عقود لتحقيق أهداف معينه يعجز العقد البسيط أو العقد الواحد عن تحقيقها‪ ،‬مثل عقد‬
‫الفندقة )‪ ،(Contrat d’hôtellerie‬فهو يتضمن عقد إيجار بالنسبة للغرفة وعقد بيع بالنسبة‬
‫للطعام وعقد وديعة بالنسبة لألمتعة…الخ‪.‬‬
‫أهمية التقسيم‪ :‬تكمن أهمية تقسيم العقود إلى بسيطة ومختلطة أو مركبة في معرفة وتحديد‬
‫القواعد الواجب التطبيق على كل عقد عند إغفال املتعاقدين االتفاق على مسألة ما‪.‬‬
‫‪-‬بالنسبة للعقد البسيط ال يطرح أي إشكال فإذا كان العقد مسمى تطبق عليه األحكام التي‬
‫أوردها املشرع بشأنه‪ ،‬وإن كان غير مسمى تطبق عليه األحكام العامة لنظرية االلتزام أي أحكام‬
‫نظرية العقد‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للعقد املركب مميزبين فرضين‪:‬‬
‫األول أن يكون املتعاقدين يهدفان للوصول إلى عدة اغراض‪ ،‬فإن هذا العقد إنما تطبق عليه أحكام‬
‫العقود املختلفة التي يشتمل عليها‪.‬‬
‫الثاني أن يرمي املتعاقدين إلى تحقيق هدف واحد من العمليات القانونية املختلفة التي يشتمل‬
‫عليها العقد املركب‪ ،‬في هذه الحالة يجب تغليب أحكام العقد الذي يعتبر أساسيا وجوهريا في هذه‬

‫‪ -1‬حيث أصبح عقد التسيير‪ ،‬عقدا مسمى بعد تنظيم املشرع ألحكامه بموجب القانون ‪ 01 / 89‬املؤرخ في ‪ 1989 / 02 / 07‬املعدل‬
‫للقانون املدني‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫العمليات لتطبق دون سواها على العقد املركب كله‪ ،‬كما في حالة البيع بطريق اإليجار وهو اإليجار‬
‫الذي ينقلب إلى عقد بيع بعد دفع كل األقساط‪ ،‬هذا العقد مركب من عملية اإليجار والبيع الهدف‬
‫منه واحد وهو نقل ملكية الش يء محل العقد‪ ،‬والعقد الذي يعتبر جوهريا هنا هو عقد البيع‪ ،‬فإذا‬
‫لم يتفق املتعاقدان حول مسالة ما وأراد أحدهما تطبيق احكام عقد اإليجار وتمسك اآلخر بأحكام‬
‫عقد البيع‪ ،‬وجب تطبيق أحكام هذا األخير أي البيع طبقا ملا تقدم وطبقا لنص املادة ‪ 363‬فقرة‬
‫الثالثة من القانون املدني‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬من حيث تكوين العقد إلى عقود رضائية وعقود شكلية وعقود عينية‬
‫‪ -1‬العقد الرضائي)‪ : (Contrat consensuel‬هو العقد الذي يكفي النعقاده تراض ي املتعاقدين‪،‬‬
‫أي اقتران االيجاب بالقبول‪ ،‬واألصل في العقود هو رضائيتها طبقا ملبدأ سلطان اإلرادة‪ ،‬وطبقا‬
‫للمادة ‪ 59‬ق م (‪ ،)2‬وعليه فأركان العقد الرضائي ثالث‪ :‬التراض ي‪ ،‬املحل والسبب‪.‬‬
‫‪ -2‬العقد الشكلي )‪ :(Contrat solennel‬هو العقد الذي ال يكفي مجرد التراض ي النعقاده بل‬
‫يجب زيادة عن ذلك وجوب تحرير هذا التراض ي في شكل مخصوص يعينه القانون‪ ،‬ومن العقود‬
‫الشكلية في التشريع الجزائري بيع العقار‪ ،‬بيع املحل التجاري‪ ،‬عقد الشركة (م ‪ 418‬ق م)‪ ،‬عقد‬
‫الرهن الرسمي طبقا للمادة ‪ 883‬ق م‪ ،‬وكل تصرف من شأنه إنشاء أو نقل حق عيني عقاري طبقا‬
‫للمادة ‪324‬مكرر ‪ 01‬من القانون املدني‪ ،‬وعليه أركان العقد شكلي أربع‪ :‬التراض ي‪ ،‬املحل‪ ،‬السبب‬
‫والشكلية‪.‬‬
‫وتسمى هذه الشكلية بشكلية االنعقاد بحيث تعتبر ركنا في العقد‪ ،‬فال ينعقد العقد إال إذا تم‬
‫تحريره في الشكل الرسمي املطلوب وإال كان باطال بطالنا مطلقا‪ ،‬وهذا خالفا للشكلية املطلوبة‬
‫لإلثبات والشكلية املطلوبة للنفاذ (‪.)3‬‬
‫* ويالحظ أخيرا أنه يمكن للعقد الرضائي أن يصبح عقدا شكليا بإرادة الطرفين إذا تم االتفاق‬
‫على أن العقد ال ينعقد إال إذا تم تحريره في شكل رسمي‪ ،‬وهذا إذا انصرفت إرادتهما إلى اعتبار‬
‫العقد غير منعقد أو باطال إذا لم يحرر في هذا الشكل‪.‬‬
‫‪ -3‬العقد العيني )‪ :(Contrat réel‬هو العقد الذي ال يكفي النعقاده قيام التراض ي فقط بين‬
‫طرفيه‪ ،‬بل يجب لتمام العقد فوق ذلك تسليم العين محل التعاقد‪ ،‬فيعتبر التسليم ركنا فيه إلى‬

‫‪ -2‬تنص املادة ‪ 59‬ق م‪ ،‬على أنه‪" :‬يتم العقد بمجرد أن يتبادل الطرفان التعبير عن إرادتيهما املتطابقتان دون اإلخالل بالنصوص‬
‫القانونية‪".‬‬
‫‪ -3‬في بعض العقود والتصرفات القانونية ال يقبل املشرع إثباتها إال بالكتابة مثل التصرفات التي تزيد قيمتها عن ‪ 100.000‬د ج طبقا‬
‫للمادة ‪ 333‬ق م والوصية طبقا للمادة ‪ 191‬من قانون األسرة‪ ،‬فالكتابة في هذه الحالة ال تعتبر ركنا في العقد وعليه ال يترتب على‬
‫تخلفها بطالن العقد‪.‬‬
‫زيادة على ما تقدم يشترط املشرع في تصرفات اخرى اتباع اجراءات معينة لنفاذ هذه التصرفات فيما بين املتعاقدين وفي مواجهة‬
‫الغير كما هو الحال في اشتراط إخضاع التصرفات الواردة على العقار إلجراءات الشهر العقاري وهذا ما يسمى بشكلية النفاذ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫جانب التراض ي‪ ،‬املحل والسبب‪ ،‬ومن العقود العينية في التقنين الفرنس ي عقد الوديعة‪ ،‬القرض‪،‬‬
‫العارية وعقد الرهن الحيازي‪ ،‬باإلضافة إلى هبة املنقول‪.‬‬
‫ومن املالحظ ذكره أنه قد أصبح اليوم التراض ي‪ ،‬كقاعدة عامة‪ ،‬كافيا النعقاد العقد‪ ،‬فلم يعد‬
‫هناك مقتض إلحالل التسليم محل الشكل‪ .‬وقد قللت التقنينات الحديثة عدد هذه العقود‬
‫العينية‪ ،‬فاستبقى التقنين املدني األملاني منها القرض والرهن الحيازي‪،‬‬
‫وبالرجوع إلى التشريع الجزائري نجد أن العقد الوحيد الذي يعتبر عقدا عينيا هو عقد الهبة‬
‫الوارد على املنقول طبقا لنص املادة ‪ 206‬من قانون األسرة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬من حيث آثارالعقد‪ ،‬تنقسم العقود إلى عقود ملزمة للجانبين وعقود ملزمة لجانب واحد‪.‬‬
‫‪ - 1‬العقد امللزم للجانبين أو العقد التبادلي )‪ :(Contrat bilatéral, synallagmatique‬هو‬
‫العقد الذي ينش ئ التزامات متقابلة في ذمة كل من املتعاقدين‪ ،‬حيث يعتبر كل متعاقد بموجبه‬
‫دائنا ومدينا في نفس الوقت (‪ ،)4‬طبقا للمادة ‪ 55‬من القانون املدني‪ " :‬يكون العقد ملزما للطرفين‬
‫متى تبادل املتعاقدان االلتزام بعضهما بعضا" كما في عقد البيع حيث يلتزم البائع بنقل امللكية‪،‬‬
‫ويلتزم املشتري بدفع الثمن‪.‬‬
‫‪ - 2‬العقد امللزم لجانب واحد )‪ :)5( (Contrat unilatéral‬هو العقد الذي ال ينش ئ التزامات إال في‬
‫جانب أحد املتعاقدين فيكون مدينا غير دائن‪ ،‬ويكون املتعاقد اآلخر دائنا غير مدين‪ ،‬وهذا ما‬
‫نصت عليه املادة ‪ 56‬من القانون املدني‪" :‬يكون العقد ملزما لشخص أو عدة أشخاص إذا تعاقد‬
‫فيه شخص نحو شخص أو عدة أشخاص آخرين دون التزام من هؤالء اآلخرين" ومثال ذلك‪:‬‬
‫عقد الوديعة دون أجر (م ‪ 590‬من ق م) ‪ ،‬فاملودع لديه يلتزم نحو املودع‪ ،‬بأن يتسلم الش يء املودع‬
‫وأن يحافظ عليه ويلتزم برده عينا‪ ،‬دون التزام املودع تجاه املودع لديه بأي ش يء‪)6( .‬‬

‫أهمية التقسيم‪ :‬تكمن أهمية هذا التقسيم في املسائل التالية‪:‬‬


‫‪ - 1‬من حيث الدفع بعدم التنفيذ‪ :‬إذا كانت االلتزامات املتقابلة مستحقة األداء وامتنع أحد‬
‫املتعاقدين عن تنفيذ التزامه جاز للمتعاقد اآلخر الدفع بعدم التنفيذ‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 123‬ق‪.‬م وهذا‬
‫ال مجال ألعماله في العقود امللزمة لجانب واحد‪ ،‬ألن املتعاقد اآلخر ذمته بريئة في مواجهة الطرف‬
‫األول‪.‬‬
‫‪ - 2‬من حيث الفسخ‪ :‬إذا لم يقم أحد املتعاقدين بتنفيذ ما عليه من التزام جاز املتعاقد اآلخر طلب‬
‫الفسخ حتى يتخلص ويتحلل مما عليه من التزام‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 119‬من القانون املدني‪ ،‬وعليه ال‬

‫‪ -4‬املحكمة العليا‪ ،‬غ‪.‬م‪ ،1982/04/28 ،‬ملف رقم ‪ ،27136‬ن‪.‬ق‪ ،1982 ،‬عدد خاص‪.178 ،‬‬
‫‪ -5‬يختلف العقد امللزم لجانب واحد عن التصرف بإرادة منفردة في أن األول عقد يتم بتطابق إرادتين وإن كان ال يلزم اال طرفا واحدا‬
‫خالفا للثاني الذي يعد عمال قانونيا صادرا عن إرادة واحدة فقط فال يعتبر عقدا‪ ،‬كالوصية والوعد بجائزة…‪.‬‬
‫‪ -6‬وفي عقد الهبة يكون املوهوب مستفيدا من الش يء محل الهبة من غير أن يتحمل أي التزام مقابل‪ ،‬والواهب مدين بتسليم الش يء‬
‫موضوع الهبة؛ ونفس األمر بالنسبة لعقد الكفالة بدون أجر‪ ،‬بحيث ال يتحمل املكفول أي التزام مقابل االلتزام بالضمان الشخص ي‬
‫الذي تحمل به الكفيل تجاه الدائن‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مجال إلعمال الفسخ في العقود امللزمة لجانب واحد ألنه عند إخالل املدين بما التزم به ال يوجد اي‬
‫التزام يقابله في ذمة الدائن حتى يسعى لطلب الفسخ قصد التخلص منه‪.‬‬
‫‪ - 3‬من حيث تحمل التبعة‪:‬‬
‫‪ -‬في العقود امللزمة للجانبين يترتب على انقضاء التزام أحد املتعاقدين بسبب استحالة تنفيذه‬
‫انقضاء االلتزام املقابل له في ذمة املتعاقد اآلخر وينفسخ العقد بقوة القانون طبقا للمادة ‪ 121‬ق‬
‫م‪ ،‬ويتحمل تبعة هذا الهالك املتعاقد الذي اصبح تنفيذ التزامه مستحيال أي املدين به‪ ،‬ففي عقد‬
‫البيع مثال إذا هلك الش يء املبيع بقوة قاهرة انقض ى التزام البائع(مدين) بنقل امللكية وينقض ي معه‬
‫التزام املشتري بدفع الثمن وله رد الثمن ان كان قد دفعه إلى البائع وهذا طبقا لنص املادة ‪369‬‬
‫ق‪.‬م‪.‬‬
‫‪-‬أما في العقود امللزمة لجانب واحد فإن تبعة الهالك يتحملها املتعاقد اآلخر (الدائن) ال املتعاقد‬
‫الذي استحال تنفيذ التزامه بسبب اجنبي (املدين)‪ ،‬ففي عقد الهبة مثال إذا هلك الش يء املوهوب‬
‫بيد الواهب وهو املدين بنقل امللكية استحال عليه تسليمه إلى املوهوب له (الدائن) ‪ ،‬وبالتالي يزول‬
‫التزام الواهب ولن يحصل املوهوب له على ش يء ‪ ،‬وهذا هو نفس الحكم بالنسبة للوديعة بغير أجر‬
‫املودع بسبب اجنبي يتحمل الخسارة املودع وهو الدائن‪.‬‬ ‫إذا استحال على املودع لديه رد الش يء ُ‬
‫‪ -4‬من حيث السبب‪ :‬في العقد امللزم للجانبين يعتبر التزام أحد املتعاقدين سببا اللتزام املتعاقد‬
‫اآلخر وفقا للنظرية التقليدية للسبب‪ ،‬وذلك للتقابل القائم ما بين االلتزامين‪ .‬أما في العقد امللزم‬
‫لجانب واحد فال يوجد التزام مقابل يمكن اعتباره سببا‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬من حيث مدى تبادل العطاءات‪ ،‬تنقسم العقود إلى عقود معاوضة وعقود تبرع‬
‫‪-1‬عقد املعاوضة )‪ :(Contrat à titre onéreux‬هو العقد التي يأخذ فيه كل من التعاقدين‬
‫مقابال ملا أعطاه‪ ،‬أي يتبادل فيه املتعاقدان العطاءات وليس االلتزامات‪ ،‬مثل عقد البيع وعقد‬
‫املقايضة وعقد اإليجار‪ ،‬فالبائع ينقل ملكية الش يء املبيع ويحصل مقابل ذلك على الثمن‪،‬‬
‫واملشتري يدفع الثمن ويحصل نظير ذلك على الش يء املبيع‪...‬الخ‪)7( .‬‬

‫‪ - 2‬عقد التبرع )‪ :(Contrat a titre gratuit‬هو العقد الذي ال يأخذ فيه أحد املتعاقدين مقابال‬
‫ملا يعطيه للمتعاقد اآلخر وباملقابل ال يقدم وال يعطي املتعاقد اآلخر مقابال ملا حصل عليه‪ ،‬مثل‬
‫عقد الهبة بدون عوض والوديعة بدون أجر وعقد العارية املادة ‪ 538‬ق م‪ ،‬ففي عقد الهبة ينقل‬
‫الواهب ملكية ش يء معين للموهوب له دون أن يحصل على ش يء‪ ،‬واملوهوب له يحصل على الش يء‬
‫املوهوب دون أن يعطي ش يء‪)8( .‬‬

‫‪ -7‬فقد نصت املادة ‪ 58‬من القانون املدني الجزائري على أن‪“ :‬العقد بعوض هو الذي يلزم كل واحد من الطرفين إعطاء أو فعل‬
‫ش يء ما"‬
‫‪ -8‬والجدير باملالحظة أن‪ :‬العقود امللزمة للجانبين بعضها معاوضة كاإليجار‪ ،‬وبعضها تبرع كالعارية‪ .‬كذلك العقود امللزمة لجانب‬
‫واحد بعضها تبرع كالهبة دون عوض‪ ،‬وبعضها معاوضة كالكفالة بأجر‪ ،‬أنظر في هذا الشأن‪ ،‬أحمد سالمة‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.70‬‬

‫‪13‬‬
‫أهمية التقسيم‪ :‬تكمن أهمية تقسيم العقود إلى معاوضة وتبرع فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬من حيث املسؤولية العقدية‪( :‬عند عدم التنفيذ)‪ :‬أن مسؤولية املتبرع أخف من مسؤولية‬
‫املعاوض‪ ،‬فمسؤولية املودع عنده أيسر من مسؤولية املستأجر (م ‪ 592‬ق م)‪ ،‬كما أن مسؤولية‬
‫املتبرع له أشد من مسؤولية املعاوض‪ ،‬فمسؤولية املستعير أشد من مسؤولية املستأجر‪.‬‬
‫فمن صور تخفيف مسؤولية املتبرع عدم التزامه بالضمان‪ ،‬كما أنه ال يضمن استحقاق العين‪،‬‬
‫بخالف املعاوض فالبائع مثال يلتزم بضمان االستحقاق في عقد البع (م ‪ 379‬و‪ 382‬ق م) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬من حيث األهلية‪ :‬يشترط املشرع في عقود التبرع توافر األهلية الكاملة في املتبرع أي بلوغه ‪19‬‬
‫سنة دون أي عارض من عوارض األهلية وإال كان تصرف التبرع باطال بطالنا مطلقا‪ ،‬ألنه ضارا به‬
‫ضررا محضا‪.‬‬
‫أما في عقود املعاوضة فتكفي األهلية الناقصة(التمييز) ببلوغ املتصرف سن ‪ 13‬سنة دون جنون‬
‫أو عته لالنعقاد التصرف صحيحا وإن كان قابال لإلبطال مستقبال ملصلحة ناقص األهلية طبقا‬
‫للقانون املدني وموقوفا طبقا لقانون األسرة‪ ،‬وهذا ألنها عقود دائرة بين النفع والضرر‪.‬‬
‫ج‪ -‬من حيث الغلط في شخص املتعاقد معه‪ :‬يعيب الغلط في عقود التبرع أكثر مما يعيب في عقود‬
‫املعاوضة إال إذا كان شخص املتعاقد محل اعتبار‪ ،‬كما في الشركة التي تقوم على االعتبار‬
‫الشخص ي للشركاء‪ ،‬كشركة التضامن‪.‬‬
‫د‪ -‬من حيث شروط الدعوى البولصية (املادة ‪ 192‬ق م)‪ :‬في عقود التبرع يجوز الطعن فيها بالدعوى‬
‫البولصية دون حاجة إلى اثبات سوء نية من تلقى التبرع‪ ،‬أما في عقود املعاوضة فال بد من إثبات‬
‫سوء النية‪( ،‬الدعوى البولصية أو دعوى عدم نفاذ تصرفات املدين هي الدعوى التي يرفعها الدائن‬
‫للطعن في التصرفات التي يجريها املدين والضارة به‪ ،‬أي تلك التي من شأنها أن تؤدي إلى إعسار‬
‫املدين أو الزيادة إعساره)‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬من حيث تنفيذها‪ ،‬تنقسم العقود إلى عقود فورية وعقود زمنية‬
‫‪ -1‬العقد الفوري )‪ :(Contrat instantané‬هو ذلك العقد الذي ال يكون الزمن عنصرا جوهريا فيه‪،‬‬
‫فيكون تنفيذه فوريا ولو تراخى التنفيذ إلى أجل أو آجال متتابعة‪ ،‬فعقد البيع مثال يعتبر عقدا‬
‫فوريا حتى ولو كان دفع الثمن فيه أو تسليم الش يء املبيع مؤجال‪ ،‬ألن األجل "الزمن" هنا عنصرا‬
‫عارضا ال يزيد وال ينقص من حجم وقيمة التزامات البائع واملشتري‪.‬‬
‫‪ -2‬العقد الزمني أو العقد املستمر)‪ : (Contrat successif‬هو العقد الذي يعتبر الزمن عنصرا‬
‫جوهريا فيه‪ ،‬بحيث يكون هو املقياس الذي يقدر به محل العقد ‪ ،‬وقد يكون هذا العقد ذات تنفيذ‬

‫ومن املفيد أن نميز كذلك في عقود التبرع بين عقود التفضل والهبات‪ .‬فعقود التفضل يولي املتبرع فيها املتبرع له عمال أو منفعة‬
‫دون أن يخرج عن ملكية ماله‪ .‬فالعارية عقد تفضل ألن املعير يتبرع بمنفعة العين دون أن يخرج عن ملكيتها‪ ،‬والوديعة عقد تفضل‬
‫ألن املودع لديه يتبرع بعمله ال بماله‪ .‬أما الهبات فيخرج فيها املتبرع عن ملكية ماله‪ ،‬كعقد الهبة يخرج فيها الواهب عن ملكية‬
‫املوهوب‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫مستمر مثل عقد اإليجار وعقد العمل وعقد الشركة‪ ،‬وقد يكون ذا تنفيذ دوري مثل عقود التوريد‬
‫وعقد االيراد املرتب ملدى الحياة…‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫أهمية التقسيم‪ :‬تكمن اهميه تقسيم العقود إلى فورية وزمنية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬من حيث أثر الفسخ‪ :‬للفسخ والبطالن في العقد الفوري أثر رجعي‪ ،‬أي يرجع املتعاقدين إلى‬
‫الحالة التي كان عليها قبل التعاقد فالبائع يرد الثمن واملشتري يرد الش يء املبيع ألن هذا ممكنا‪.‬‬
‫أما الفسخ والبطالن في العقود الزمنية فليس له أثر رجعي‪ ،‬بحيث يقتصر أثره فقط على املستقبل‬
‫(هذا إذا حصل تنفيذ جزئي للعقد)‪ ،‬فال يمكن إرجاع املتعاقدين بالفسخ إلى الحالة التي كان عليها‬
‫قبل التعاقد‪ ،‬ألن تنفيذه مرتبط بالزمن وما فات من الزمن ال يعود‪ ،‬ففي عقد اإليجار مثال ال يمكن‬
‫للمستأجر أن يرد املنفعة التي حصل عليها خالل مدة معينة من العين املؤجرة‪ ،‬لهذا يترتب عن‬
‫فسخ العقد الزمني انهائه بالنسبة للمستقبل‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث شرط اإلعذار‪ :‬اإلعذار شرط الستحقاق التعويض في العقد الفوري‪ ،‬إال في حاالت‬
‫خاصة حددها املشرع بموجب املادة ‪ 181‬ق م‪.‬‬
‫أما في العقد الزمني فاإلعذار ليس بضروري إذا تأخر امللتزم عن تنفيذ التزامه الزمني ألن ما تأخر‬
‫فيه ال يمكن تداركه لفوات الزمن‪ ،‬فال فائدة ترجى من اإلعذار‪.‬‬
‫‪ -3‬من حيث الظروف الطارئة‪ :‬العقد الزمني ال يمكن إال أن يكون ممتدا مع الزمن‪ ،‬وبقدر ما يمتد‬
‫يكون تغيير الظروف محتمال‪ ،‬ومن ثم كانت العقود الزمنية هي املجال الطبيعي لنظرية الظروف‬
‫الطارئة‪ ،‬أما العقود الفورية فال يمكن أن تنطبق عليها هذه الظروف إال إذا كان تنفيذها مؤجال‪.‬‬
‫‪ -4‬من حيث اثر القوة القاهرة املؤقتة‪ :‬إذا حالت قوة قاهرة دون تنفيذ العقد مؤقتا فإن هذا‬
‫يؤدي إلى تأجيل تنفيذ العقد الفوري إلى حين زوالها‪ ،‬دون أن يتأثر مقدار التزام كل متعاقد‪ ،‬خالفا‬
‫للعقود الزمنية حيث يترتب على وقف تنفيذها مدة معينة ضرورة االنقاص من مقدار التزامات‬
‫املتعاقدين بمقدار املدة التي أوقف العقد خاللها‪ ،‬فإن لم يتمكن املستأجر مثال من االنتفاع بالعين‬
‫املؤجرة ملده عشرة أيام يسقط من ذمته االلتزام بدفع األجرة املقابلة لنفس املدة‪ ،‬بل قد يترتب‬
‫وقف العقد الفوري أو إنهائه إذا كانت مدة الوقف تزيد على املدة املحددة للعقد أو تساويها‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬من حيث طبيعتها‪ ،‬تقسم العقود إلى‪ :‬عقود احتمالية وعقود محددة القيمة‬
‫‪ -1‬العقد املحدد )‪ :(Contrat commutatif‬هو العقد الذي يستطيع فيه كل من املتعاقدين أن‬
‫يحدد وقت انعقاد العقد القدر الذي أخذ والقدر الذي أعطى‪ ،‬حتى لو كان القدران غير متعادلين‬
‫كعقد البيع‪ ،‬فالبائع يعلم ويعرف عند التعاقد مقدار الش يء املبيع الذي يلتزم به ومقدار الثمن‬
‫الذي يتقاضاه من املشتري ونفس الحال بالنسبة للمشتري‪.‬‬
‫‪ -2‬العقد االحتمالي ‪ (Contrat aléatoire):‬ويسمى أيضا بعقد الغرر هو العقد الذي ال يستطيع‬
‫فيه كل من املتعاقدين أن يحدد وقت انعقاد العقد القدر الذي أخذ والقدر الذي أعطى ‪ ،‬وال‬

‫‪15‬‬
‫يتحدد ذلك إال في املستقبل تبعا لحدوث أمر غير محقق الحصول أو غير معروف وقت حصوله‪،‬‬
‫كما في عقد التامين وبيع الثمار قبل نضجها بثمن جزافي عقد الرهان واملقامرة (‪.)9‬‬
‫أهمية التقسيم‪ :‬تكمن أهمية هذا التقسيم فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬من حيث عنصر االحتمال‪ :‬يعتبر عنصر االحتمال عنصرا جوهريا وأساسيا في العقد االحتمالي‬
‫بحيث يترتب على تخلفه اثناء التعاقد بطالن العقد بطالنا مطلقا‪ ،‬ففي عقد التامين يعتبر الخطر‬
‫"احتمال" ركنا في العقد‪ ،‬فإذا انعدم بطل العقد‪ ،‬نفس الش يء في البيع بمرتب مدى حيا ة شخص‬
‫ثالث ثبت انه توفى قبل انعقاد العقد" البيع"‪ ،‬أما العقد املحدد فينعدم فيه عنصر االحتمال‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث الطعن بالغبن‪ :‬ال يمكن االحتجاج بالغبن في العقود االحتمالية‪ ،‬ألن األساس الذي‬
‫بنيت عليه هذه العقود هو غبن احتمالي يتحمله أحد املتعاقدين‪ ،‬بينما يجوز الطعن بالغبن في‬
‫بعض العقود املحددة (م ‪ 91-90‬ق م) ‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬من حيث كيفية وقوع التراض ي‪ ،‬تنقسم العقود إلى عقود مساومة وعقود إذعان‬
‫‪ -1‬عقد املساومة )‪ :(Contrat négocié‬هو العقد الذي تكون فيه ارادة املتعاقدين متكافئتين‬
‫بحيث يكون لكال املتعاقدين مناقشة ومساومة بنود العقد ووضعها بكل حرية‪ ،‬وهذا هو الشأن‬
‫الغالب في جميع العقود املدنية بصفة عامة (‪ ،)10‬كما هو الحال في عقد البيع واإليجار…‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫‪ -2‬عقود اإلذعان)‪ : (Contrat d’adhésion‬طبقا للمادة ‪ 70‬ق م هي تلك العقود التي ال يملك فيها‬
‫أحد املتعاقدين مناقشة شروط وبنود العقد‪ ،‬حيث يقتصر دوره فقط على اإلذعان والخضوع‬
‫لقبول ما يعرض عليه من شروط‪ ،‬فإما ان يقبلها دفعة واحدة فينعقد العقد او يرفضها جملة‬
‫واحدة فال يتم العقد‪ ،‬كما هو الحال في عقد النقل البري والبحري والجو ي‪ ،‬عقد التأمين‪ ،‬عقود‬
‫ايصال الكهرباء‪ ،‬املاء‪ ،‬الغاز…‪ .‬الخ‪.‬‬
‫أهمية التقسيم‪ :‬تكمن أهمية هذا التمييز والتقسيم فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬من حيث تدخل القاض ي‪ :‬في عقود املساومة ال يجوز للقاي التدخل لتعديل بنود العقد إال‬
‫استثناء تطبيقا ملبدأ العقد شريعة املتعاقدين املادة ‪ 106‬ق م‪ ،‬أما في عقود اإلذعان فقد أجاز‬
‫املشرع للقاض ي طبقا للمادة ‪ 110‬ق م التدخل لتعديل الشروط التعسفية فيه‪ ،‬كما له أن يعفي‬
‫الطرف املذعن منها كلية‪)11( .‬‬

‫‪ -2‬من حيث تفسير العقد‪ :‬طبقا للمادة ‪ 112‬ق م عند تفسير القاض ي للعبارات الغامضة في العقد‬
‫عليه أن يفسر ويؤول الشك ملصلحه املدين دون الدائن هذا بالنسبة لعقود املساومة‪ ،‬أما في عقود‬

‫‪ -9‬تناولت املواد من ‪ 612‬إلى ‪ 643‬من ق م عقود الغرر‪ ،‬وهي القمار والرهان واملرتب مدى الحياة وعقد التأمين‪ ،‬وقد استثنى املشرع‬
‫الجزائري في املادة ‪ 612‬من القمار والرهان‪ ،‬الرهان الخاص باملسابقة والرهان الرياض ي الجزائري‪.‬‬
‫‪ -10‬العربي بلحاج‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.141‬‬
‫‪ -11‬علي علي سليمان‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.26‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلذعان وطبقا للمادة ‪ 02 / 112‬ق م فإن الشك يؤول ملصلحة الطرف املذعن مدينا كان أو دائنا‬
‫باعتباره الطرف الضعيف في العقد‪ ،‬وباعتباره لم يشارك في وضع بنود العقد‪.‬‬

‫‪17‬‬

You might also like