Professional Documents
Culture Documents
•تعريف االلتزام :هو رابطة قانونية بين شخصين أحدهما دائن واالخر مدين ،بمقتضاها يكون للدائن
الحق بأن يطالب من المدين إما نقل حق عيني او القيام بعمل او االمتناع عن عمل.
•المذهب الشخصي لإللتزام و المذهب المادي لإللتزام
-المذهب الشخصي لإللتزام :يقوم االلتزام على اساس رابطة بين شخصين ،عالقة بين دائن ومدين فهذه
العالقة في نظر هذا المذهب هي المرتكز االساس لكل التزام ،و االلتزام وفقا لهذا المذهب ما هو اال
رابطة قانونية بين شخصين يخول الحدهما ان يقتضي من االخر اداء ماليا معين .واصل هذا المبدأ يعود
للعهد الروماني.
-المذهب المادي لاللتزام :هذ المذهب ينظرون الى محل االلتزام ويعتبرون هذا اللتزام ماهو اال شيء
ماديا او قيمة مالية.
•خصائص االلتزامات
ــ االلتزام حالة قانونية :بمعنى يكون فيها احد االطراف مقيد بامر ما هذ التقييد قد يقع على جميع
االطراف التي تجمعهم هذه الحالة مثال عقد البيع ويمكن ان يقع على احد دون االخر كحالة المقترض في
عقد القرض وفي احيان اخرى قد يلجئ االلتزام صحيحا ولو لم يتم تعيين الدائن شرط اال يوكن قابال
للتعيين مستقبال.
ــ االلتزام تكليف قانوني :بمعنى هو واجب قانوني يثقل ذمة المدين وتتكفل الدولة بضمان احترام المدين
لتنفيد
التزاماته وهذا يعني انه يحق لدائن للجوء للقضاء كلما الجبار المدين على الوفاء بالتزامه.
ــ االلتزام واجب ذو قيمة مالية :بمعنى ان المصلحة التي تتحقق بالوفاء بااللتزام يجب ان تكون مالية.
1
•مييز بين اإللتزام والحق الشخصي ؟
يرى أكثر الفقهاء ان االلتزام مرادف للحق الشخصي،فالرابطة القانونية التي تربط .المدين بالدائن تعتبر
التزاما اذا نظرنا اليها من ناحية المدين ،وهي تعتبر حقا اذا نظر اليها من ناحية المدين ،والتزاما اذا
مانظر اليها من جهة الدائن ( .االلنزام مرادف للحق الشخصي)
•تمييز بين الحق الشخصي والحق العيني ؟
ـ اإللتزام أو الحق الشخصي هو رابطة قانونية بين شخصين احدهما دائن واالخر مدين ويترتب بمقتضاها
على الطرف المدين تجاه الطرف الدائن نقل حق عيني او القيام بعمل او االمتناع عن عمل.
ويتحلل اال ثالثة عناصر الدائن و المدين ومحل لحق الذي هو العمل الذي سيقوم به المدين.
ـ اماالحق العيني فهو سلطة مباشرة يمارسها الشخص على شيء معين تمكنه من الحصول على المنفعة
المرجوة من
هذا الشيء بصورة مباشرة و دون وساطة احد .ويتحلل اال عنصرين محل الحق و صاحب الحق.
•تقسيمات االلتزامات:
-االلتزام االرادي :هو الذي ينشأ عن ارادة واعية كنتجة القيام بتصرف قانوني ،وهذا االلتزام يكون
صادرا اما عن العقد عقد البيع او االرادة المنفردة.
-االلتزام الغير االرادي :انه االلتزام ليس لالرادة اي دخل في نشؤه ويشمل االلتزام الناشئ عن فع ضار
اقترفه احد االشخاص في حق غيره ويشمل االلتزام الناشئ عن االتراء بال سب وقد ياتي االلتزام الغير
ارادي في صورة التزام قانوني جاء به المشرع كااللتزامات الناشئة داخل االسرة.
-االلتزامات المدنية :تتتشكل من عنصرين هامين عنصر المديونية وهو انشغال ذمة الميدن بحق الخر ،
وعنصر المسؤولية وبمقتاه يكون للدائن اجبار المدين على تنفيد التزامه.
-االلتزامات الطبيعية :ال يتوافر فيه سوى عنصر المديونية وهو انشغال ذمة المدين بحق آلخر .ومثاله
الدين الذي مدة دينه مدة التقادم.
-االلتزامات السلبية :يتمثل في امتناع المتلزم عن القيام بعمل ما ومثاله التزام بائع المحل التجاري
باالمتناع عن المنافسة غير المشروعة.
-االلتزامات االيجابية :وهي تتضمن فعال ايجابيا كنقل حق عيني أو القيام بعمل كالتزام المقاول ببناء
منزل.
-االلتزامات الفورية :هو ما يمكن تنفيذه على الفور دفعة واحدة كالتزام البائع بتسليم المبيع.
-االلتزامات المستمرة :هو الذي يستغرق تنفيذه فترة من الزمن كالتزام المورد في عقد التوريد.
-االلتزامات بوسيلة :المدين تبرأ ذمته بغير أن يبذل قدر معين من العناية بغض النظر عن تحقيق النتيجة
المنشودة
من وراء بذل العناية المذكورة كالتزام المحامي قبل الموكل وااللتزام الطبيب قبل المريض.
-االلتزامات بنتيجة :يلتزم فيه المدين بتحقيق نتيجة معينة التبرأ ذمة المدين إال بتحقيقها كالتزام المقاول
ببناء دار.
-االلتزامات االصلية :هو االلتزام المستقل الذي ال يكون تابعا وال مستندا الى التزام اخر كالتزام البائع
بتسليم المبيع للمشتري.
2
-االلتزامات التبعية :هو التزام تابع اللتزام اصلي .فالتزام الكفيل مثال التزام تبعي النه يتبع الدين االصلي
،وال بقوم اال بقيامه ،كما ان عقد الرهن التزام تبعي النه تابع للدين االصلي.
•مصادر االلتزامات في ق،ل،ع ،المغربي:
نصت المادة 1من ق ل ع على ان االلتزامات تنشا عن االتفاقات والتصريحات االخرى المعبرة عن
االرادة وعن اشباه العقود وعن الجرائم وعن اشباه الجرائم.
والمالحظ ان المشرع المغربي تاثر بالمدرسة التقلدية في تحديد مصادر االلتزامات وقد استغنى عن
ادراج القانون كمصدر مباشر لاللتزام.
•اتجاه حديث لمصادر االلتزامات
وقد حصر هذا االتجاه مصادر االلتزامات الى مصدرين:
ـ التصرف القانوني :حيث تتجه االرادة الى احداث اثر قانوني ويتكون من العقد واالرادة المنفردة.
ـ الواقعة القانونية :حيث تترتب االثار القانونية رغم ارادة الملتزم وتتكون من العمل الغير مشروع و
االثراء بال سبب و القانون.
•نظرية العقد
ـ تعريف العقد :هو توافق إرادتين على إحداث اثر قانوني ومثاله البيع وعقد الكراء.
•خصائص العقـد
ـ يستلزم توفر اكثر من ارادة واحدة.
ـ ان يكون هناك توافق وتطابق بين االرادتين لكي ينشئ هذا العقد على االقل يجب يكون هذا االتفاق على
العناصر االساسية كطبيعة العقد واالتفاق على ذاتية المحل.
ـ يجب ايكون التوافق بين الطرفين بغاية احداث اثر قانوني مثال عندما نكون امام عقد البيع فالغاية من
ابرام هذا العقد هوالحصول على المبيع اذا كنت مشتريا او الحصول على الثمن اذا كنت بائعا.
•حرية اإلرادة في ابرام التصرفات القانونية او ما يسمى بمبدأ سلطان اإلرادة
ـ المقصود بمبدأ سلطان اإلرادة :ان الفرد له الحرية التامة في التعاقد او عدم التعاقد ،وإذا قيد نفسه
بالموافقة على العقد فهذا يكون عن اقتناع واختيار تامين.
•مبدأ سلطان اإلرادة في قانون االلتزامات والعقود.
وقد تأثر المشرع المغربي بمبدأ سلطان االرادة من خالل الفصول 2و 91و 29والتي تتعلق بضرورة
التعبير عن االرادة بشكل ظاهرة كما حدد المشرع نطاق هذا المبدأ من خالل الفصل 232من ق ع ول
الذي جعل فيه المشرع المغربي االرادة شريعة المتعاقدين ويرتبط بمبدأين اخرين هما مبدأ القوة الملزمة
للعقد ومبدأ نسبية آثار العقد وهذه المبادئهي االعمدة التي تقوم عليها نظرية االلتزام.
•تقسيمات العقود
ـ العقد الرضائي :هو العقد الذي ينعقد بمجرد التراضي بين طرفيه مثال عقد البيع توافق اردتين البائع
والمشتري دون الحاجة الفراغه في شكل معين.
3
ـ العقد الشكلي :وهوالعقد الذي ال ينعقد إال باتخاذ رضا االعاقدين شكلية معينة يحددها القانون كبيع العقار
الذي ال ينعقد إال بالتسجيل بدائرة التسجيل العقاري.
ـ العقد العيني :وهو العقد الذي ال ينعقد إلى بتسليم المعقود عليه (المحل) كعقد الوديعة والقرض.
ـ عقد المساومة :هو العقد الذي يكون فيه لطرفيه حرية مناقشة الشروط والتفاوض بشئنها قبل التعاقد
بشكل نهائي
وتكون بإردة المتعاقدين ،ووفقا لمبدأ العقد شريعة المتعاقدين ويتميز بكون اعضائه يكونان متساويين من
حيث المراكز االقتصادية بحيت كل طرف غير ملزم بقبول الشروط التعسفية التي يمليها الطرف االخر.
ـ عقد االدعان :هو العقد الذي ينفرد فيه احد االطراف فرض شروط التعاقد و وال يملك الطرف االخر
سوى قبول تلك الشروط وبدون مناقشة نظرا الهمية الخدمة محل االتفاق ومحل التعاقد.
ويتميز بالخصائص التالية:
ـ ان تكون الخدمة محل التعاقد موضوع احتكار قانوني او فعلي من الطرف االخر.
ـ أن يكون االحتكار على الخدمة او المنتوج ضروريا للطرف االخر.
ـ انه يتم وضع شروط العقد مسبقا وما على الطرف االخر سوى القبول بهذه الشروط والتعاقد عليها او
االمتناع عن التعاقد.
ـ العقد الفردي :هو كل عقد تقتصر آثاره على االطراف المتعاقدة ،وال يهم في هذا النوع من العقود ان
يكون احد االطراف شخصا واحد او عدة اشخاص االهم هو ان االطراف قد شاركوا في ابرام هذا العقد
ولكن لن يقتصر سوى على االطراف المتعاقدة.
ـ العقد الجماعي :هو عقد تشمل اثاره اشخاصا لم يساهموا في انعقاده ومثاله االتفقيات التي توقعها
النقابات العمالية التي توقعها النقابة وتسري على كافة العمال المنضويين لتلك النقابة.
ـ العقد المسمى :هو العقد الذي نظمه المشرع المغربي الذي خصه باسم معيين وحدد شروطه واثاره
القانونية ومثالها عقد البيع وعقد الكراء.
ـ العقد غير المسمى :هو عقد لم يخصه المشرع باسم معين وال بتنظيم خاص وذلك لقلة شيوعه في
التعامل بين الناس ومثاله عقد النشر الذي يتم بين المؤلف والناشر.
ـ العقد البسيط :هو العقد الذي اقتصر على عقد واحد وليس مزيجا من عقود متعددة بحيث يتضمن وصفا
واحدا ال مجال للشكك في طبيعته القانونية ومثاله عقد البيت عقد الكراء فاغلب هذه العقود التي يتعامل بها
االفراد من النوع البسيط.
ـ العقد المركب او المختلط :هو العقد الذي يتكون من مزيج من عقود مختلفة اختلطت فاصبحت عقدا
واحدا مثالها
عقد الفندقة فهو مزيج من عقود مختلفة منها :اإليجار بالنسبة للسكم والبيع للمأكل ووالعمل بالنسبة
للخدمة..
4
ـ العقد الملزم لجانبين او التبادلي :هو الذي يولد التزامات متبادلة على عاتق طرفيه بحيث يصبح كل
واحد منها دائن ومدين في نفس الوقت مثال عقد البيع ملزم لجانبين البائع والمشتري يكون المشتري مدين
بأداء الثمن ودائن بتسلم المبيع ،نفس الشيء البائع مدين بنقل الملكية للطرف االخر ودائن بتسلم ثمن
المبيع.
ـ العقد الملزم لجانب واحد :وهوالذي يرتب التزامات على عاتق أحد الطرفين دون األخر كعقد الوديعة.
نكون امام التزام ناشئ على ارادة واحدة والمستفيد من هذا االلتزام ليس له اي تاثير على قيام هذا
التصرف فاهمية المستفيد تظهر حين تنفيد هذا االلتزام.
ـ عقد المعاوضة :وفيه يأخذ كل من الطرفين مقابالً لما أعطاه للطرف األخر كالبيع .البائع ينقل ملكية
المبيع مقابل الثمن ونفس الشيء للمشتري يعطي الثمن مقابل نقل الملكية اليه.
ـ عقد التبرع :وفيه يأخذ أحد الطرفين من اآلخر دون مقابل كعقد الهبة .من العقود التي ال ترتكز على
تقابل العوضين كعقد الهبة هو عقد التبرع انا اهب شيئا لطرف اخر دون مقابل .مثاله عقد الكراء.
ـ عقد محدد :هو الذي يستطيع فيه كل من المتعاقدين أن يحدد وقت ابرام العقد مقدار ما سيأخذ وما
سيعطي كالبيع بثمن معين.
ـ عقد احتمالي او عقد الغرض :هي العقود التي ال يكون فيها في وسعي احد االطراف ان يحدد وقت
التعاقد حقوقه والتزاماته الن هذا االمر متعلق بالمستقبل مثاله عقد التامين عن الحياة.
ـ عقد فوري :هو الذي يرتب التزامات لحظة ابرامه كالبيع .وقد يتأجل تنفيده إلى تاريخ الحق فعنصر
الزمن ال يتعتبر اساسيا في هذا النوع من العقود.
ـ عقد زمني او عقد المدة :هو الذي يكون فيه لعامل الزمن دور حاسم لقيام هذا العقد وذلك كعقد الكراء.
•تكوين الـعـقــد
أركــان العقــد:
ـ التراضي :راجع كتاب األستاذة.
ـ األهلية :االهلية ال تعتبر ركنا مستقال من اركان العقد بل تعتبر شرطا من شروط صحة التراضي.
ـ محل االلتزام التعاقدي :راجع كتاب األستاذة.
ـ السبب /سبب مشروع التعاقدي .راجع كتاب األستاذة.
•كيفية التعبير عن التراضي :وقد يكون صريحا وقد يكون ضمبنا.
ـ التعبير الصريح :قد يكون باللفظ او بالكتابة او باالشارة المتداولة عرفا كهز الكتفين أو هز الرأاس
عموديا أو أوفقيا للدااللة على الرفض أو القبول وهي تعتبر تصريحا صريحا عن االراد ة.
ـ التعبير الضمني :هو و الذي ال يدل مباشرة على االرادة أي يكشف عن هذه االرادة بشكل غير مباشر
ويجب هنا اإلستنتاج الفكري و التفسيري للوصول لهذه لإلرادة .مثال عندما يستقر المكتري بالمنزل رغم
إنتهاء مدة الكراء هذا التصرف يعتبر ضمنيا قبوال على تمديد عقد الكراء ونفس الشيء للعامل الذي
5
يستمر في العمل رغم إنتهاء عقد العمل،فهو تعبير ضمني على رغبته في تمديد عقده ،ويجب اإلشارة أن
التعبير الضمني والتعبير الصريح هما متساويان من حيث القيمة بمعنى انه يمكن ان يترتب عنه االثر
القانوني و يمكن ان تلزم الطرف الصادر عن
هذا التعبير.
فالسكوت:هو موقف سلبي ال يمكن أن يكون تعبيرا عن اإلرادة حينما يتعلق االمر بإيجاب الطرف الذي
يعرض على االخر التعاقد ،أما بالنسبة للقبول فمن حيت األصل ال يمكن أن نعتدى بسكوت الطرف القابل
ألن السكوت هو موقف سلبي وال يمكن أن تعتبره بمثابة تعبير ضمني عن اإلرادة ،وإستنادا للقاعدة
الفقهية :ال ينسب إلى ساكت قول ولكن السكوت في معرض الحاجة الى البيان بيان.
ـ المشرع المغربي قد اعتد بالسكوت كتعبير عن االرادة في بعض الحاالت االستثنائية
-االستتناء االول :فنجد في الفصل 22من ق ل ع،الذي إعتبرالسكوت بمثابة قبول إذا تعلق اإليجاب
بمعامالت سابقة بدأت فعال بين المتعاقدين ،ويعني هذا أنه حينما يتعلق األمر بمعامالت بدأت فعال بين
طرفين كأن يعتاد صاحب مصنع على تمويل صاحب الجملة بمجموعة من البضائع بشكل دوري اذا طلب
بائع الجملة بضاعة أخرى فإن هذا البائع ال ينتظر تعبيرا صريحا من الطرف األخر والطرف االخر ليس
ملزما بالتعبير عن قبوله وإنما جرت العادت أن يقوم بهذه العملية بشكل دوري.
-االسثتناء الثاني :ماجاء في الفصل 22من ق ل ع،الذي يفيدد على أن الشخص الذي يقبل تنفيد العقد
دون تحفظ يعتبر قابال للعرض بمعنى أنه في هذه الحالة الطرف األخر الموجه إليه اإليجاب ال يصدر أي
تعبير عنه بالقبول وإنما يبادر إال تنفيد العقد وهذا التنفيد بحد ذاته يعتبر قبوال للتعاقد مثال كأن يعرض
عليه شخص معين شراء بضاعة معينة أقوم بتنفيد إلتزامي بأداء الثمن دون أن أصرح بالقبول بكيفية
صريحة باللفظ او بالكتابة هذا األداء يعتبر بمثابة قبول.
-االسثناء االخير :ماجاء في الفصل 32من ق ل ،ويفيد هذا الفصل على أنه إذا كان هناك شخص معين
حاضر وكان مايمس حقوقه مثال كحقه على عقار مملوك لمجموعة من األشخاص وكان هو كذلك مالك
على الشيع ،و حينما يكون حاضرا بخصوص إبرم صفقة البيع ولم يعترض على هذا العقد فالسكوت
يعتبر قبوال هذا العقد.
•االرادة الباطنة واإلرادة الظاهرة
العقد ال يعتد به قانونا إال إذا تم التعبير عنه بما ال يدع مجاال للِشك في إنصراف إرادة أطرافه الى
الغرض المقصود منه حيت يتوجب توافق االرادة الظاهرة مع االرادة الباطنة .لكن قد نصادف انه ال
تتوافق فيه االرادة الظاهرة باالرادة الباطنة فاختلفت المدارس ازاء هذا الوضع ؟
•وقد ظهرت نظريتان الى الوجود:
ـ نظرية االرادة الباطنة ؟
ـ ونظرية االرادة الظاهرة ؟
ـ نظرية المدرسة الالتنية :تأخد باالرادة الباطنة.
6
فالعبرة باالرادة المقصودة وليس بصيغة التعبير فاالرادة الباطنة هي االرادة التي اتجهت الى إحداث أثر
قانوني واالردة الظاهرة فلسيت اال قرينة عليها.
ـ نظرية المدرسة الجرمانية :تأخد باالرادة الظاهرة.
وقد بنى رواد هذه النظرية على أساس مبدأ إستقرار المعامالت والتعبير في مفهموم هذه النظرية هو
عنصر أصلي لإلرادة ودليل عليها غير قابل لإلثبات العكس.
ـ وقد أخد المشرع المغربي بكال النظريتين :الفصلين 29و 169التي تفيد أن المشرع قد أخد باإلرادة
الظاهرة ومن ناحية أخرى لم يغفل المشرع المغربي عن اإلرادة الباطنة من خالل الفصول 31الى .26
•كيفية حصول التراضي:
ـ التراضي :يكون بصدور إيجاب من أحد المتعاقدين وقبول من المتعاقد األخر ثم اقتران القبول بااليجاب
وتطابقهما .فااليجاب هو العرض االول الذي يتقدم به احد اطراف العقد والقبول هو الذي يتقدم به
الطرف االخر وهذا القبول يجب ان يكون متطابقا تمام المطابقة لهذا االيجاب.
اإليجاب :هو تعبير عن اإلرادة صادرة من طرف شخص إلى الغير قصد التعاقد ,الشخص هنا يعبر عن
إرادته عن التعاقد وقد يكون التعبير صريحا وقد يكون صمنيا.
•شروط اإليجـاب :بشترط في االيجاب أن يكون باتا ومتضمنا للعناصر األساسية للتعاقد ووصول
اإليجاب الى علم المتعاقد االخر.
ـ يجب أن يكون اإليجاب باتا بمعنى أن يكون نهائيا وحازما إلبرام العقد بحيث اإليجاب بمجرد صدرو
القبول من الطرف اآلخر ينعقد العقد.
وهنا نستبعد إرادة الهازل عندما يقول أحد المتعاقدين بعتك تلك الدار وبدون مقابل هذا العقد يطغى عليه
الهزل أكثر من الجدية ال يمكن أن يترتب على هذا اإليجاب أي أثر قانوني.
ـ يجب أن يتضمن هذا اإليجاب شروط التعاقد األساسية حينما أوجه إيجاب إلى الطرف األخر يجب أن
أحدد المحل هل يتعلق األمر بعقار أو منقول ..وأيضا أن يحدد الثمن وهي تختلف من عقد آلخر ،ويمكن
أن يتفق المتعاقدين على عناصر أخرى قد يعتبرونها أساسية وهذه العناصر يحب أن تكون محل إتفاق بين
الطرفين.
ـ يجب أن يصل هذا اإليجاب إلى علم المتعاقد األخر بحيت ال يعتبر اإليجاب ملزم وال يترتب عليه اي
اثر قانوني إال إذاوصلت إلى علم الطرف الموجه اليه وهو األمر الذي أكد عليه الفقهاء و ق ل ع في
الفصل .92
ـ آثار اإليجـاب وسنحصرها في القوة المزلمة لإليجاب
من حيث األصل إن اإليجاب الصادر من أحد المتعاقدين هو إيجاب غير ملزم ما دام لم يقبله الطرف
اآلخر أو مدام لم يشرع الطرف اآلخر في تنفيده إال أنه في بعض الحاالت اإلسثتنائية يكون هذا اإليجاب
إيجابا ً ملزما.
ويتحقق ذلك في حالتين:
7
•الحاالت التي يكون فيها اإليجاب ملـزمـا َ لصاحبه:
ـ حينما يكون هذا اإليجاب مقترنا بأجل للقبول ،يتوجب هنا على الموجب أن يلتزم بالبقاء على إيجابه إلى
أن تنقضي
المدة المحدد له وهذا ما أكد عليه الفصل 21من ق.ل.ع فالمطلوب في هذه الحالة هو وصول التصريح
بالقبول قبالنقضاء المدة التي حددها الموجب إليجابه ،مثال حينما أرسل إيجاب إلى شخص معين وأحدد
مدة مثال 2أيام ألتوصل بالجواب فأنا ملزم للبقاء على إيجابي طيلة مدة 2ايام.
ـ حينما يكون بالمراسلة ودون تحديد األجل,هنا يتوجب على صاحبه أن يبقى على إيجابه طيلة مدة معقولة
ومناسبة للوصول رد المرسل إليه ،هنا نأخد بعين اإلعتبار المدة التي تستغرقها الرسالة للوصول إلى
الطرف اآلخر والمدة التي يتطلبها جواب الطرف اآلخر هنا تقدير هذه المدة تعود للقاضي الذي يأخد بعين
اإلعتبار الظروف التي تمت بها هذه المراسلة.
9
موقف المشرع المغربي :في ظل التشريع المغربي وبالرجوع الى الفصل 21من ق ل ع يفيد على انا
المشرع ياخد
بنظرية إعالن القبول وبالعودة للفصل السالف الذكر نجده يقول يكون العقد في الوقت والمكان اللذين يرد
فيهما من تلقى اإليجاب بقبوله ـ معظم الفقه يذهب الى ان لمشرع المغربي اخد بنظرية إعالن القبول,
هناك بعض الفقه ذهب للفصل 21و 32رغم ذلك ان العقد ال ينعقد اال بعد تسلم القبول من الموجب.
2-التعاقد بين غائبين عن بواسطة وسيط أو الرسل :يتم حينما يقوم هذا الوسيط او الرسول بنقل ارادة
الموجب الى الطرف االخر من ينتظر منه القبول.
3-التعاقد بين غائبين عن طريق الهاتف :يتم بين متعاقدين ال يجمعهما مجلس واحد ولكن ينطبق عليهما
حكم التعاقد بين الحاضرين من حيت الزمان ،الن المكالمة الهاتفية حينما يصدر قبول عن الطرف االخر
يتوصل به الطرف الموجب بمعنى ال تكون هناك اي مدة زمنية تفصل بين قبول الموجب له وعلم
الموجب بهذا القبول لذلك تنتطبق عليه مقتضيات التعاقد بين حاضرين بمجلس العقد من حيت الزمان ـ اما
بالنسبة لمكان انعقاد العقد فنالحظ ان المشرع المغربي لم ينظم هذه المسألة بنص قانوني صريح ،االمر
الذي دفع بعض الفقه الى القول بان مكان العقد هو مكان اعالن القابل عن قبوله مستندين لماجاء في
الفصل 21من ق ل ع.
•األهلية نوعان:
أهلية وجوب وأهلية أداء.
ـ األهلية:
صالحية الشخص الكتساب الحقوق والتحمل بااللتزامات ،و مباشرة التصرفات القانونية التي من شأنها
ان
تكتسبه حقا او تحمله التزامات على وجه يعتد به قانونا.
ـ أنواع االهلية:
-أهلية وجوب:
هي تتبث لالنسان قبل والدته وهو جنين في بطن أمه وتستمر الى ما بعد الوفات الى ان تصفى التركة اي
ديون المتوفي وتنفد وصاياه.
-أهلية أداء:
هي جميع التصرفات المالية والقانونية في حياة االنسان التي من شأنها أن تكسبه حقا أو تحمله إلتزاما.
•إنعدام األهلية و أثره على التصرفات القانونية:
ـ يعتبر الشخص عديم األهلية اذا كان في:
-حالة الصغير غير مميز :أقل من 92سنة عديم التميز تصرفاته باطلة بطالن مطلقا يجعل اإللتزام وكأن
لم يكن وسواء كان التصرف نافعا أو ضارا أو دائرا بين النفع والضرر.
10
-حالة المجنون وفقدان العقل :تعتبر تصرفاته باطلة بطالن مطلقا وعديم األثر كتصرفات الصغير غير أن
اإلختالف
يكمن في أن الصغير محجورا عليه بقوة القانون لصغر سنه ،في حين أن المجنون وفاقد العقل يتوجب
األمر صدور حكم بالحزر من المحكمة.
•ناقص األهلية وأثره على التصرفات القانونية:
-ماهو حكم تصرفات ناقصي االهلية ؟؟
ـ بالنسبة للصغير المميز من 92سنة ولم يتجاوز 92فتصرفات ضارة بالقاصر مثال البيع والشراء هي
ب اطلة بطالن مطلقا .تصرفات نافعة تكون نافدة اذا كانت نافعة نفعا محضا .تصرفات دائرة بين النفع
والضرر يتوقف نفادها على اجازة نائبه الشرعي حسب الملصلحة الراجحة للمحجور في حدود
االختصاصات المخولة لكل نائب شرعي وتعتبر تصرفاته صحيحة اذا كانت اذا كان تصرفات نافعة نفعا
محضا ولو تمت دون وساطة اواذن كحقه الموافقة على الهبة.
واذا قام الصغير المميز بتصرف قانوني بعد حصوله على االذن من طرف النائب الشرعي فان التصرف
يعتبر صحيحا ومنتجا الثاره القانونية .بالنسبة للقاصر 92سنة يجوز له ان يتسلم جزء من امواله
لالدارتها على سبيل التجربة بعد موافقة وليه اذا ظهرت فيه عالمات الرشد .القاصر البالغ 96سنة هناك
امكانية ترشيده و يعتبر راشدا.
ـ حالة السفيه:
هو المبذر الذي يصرف ماله فيما ال فائدة فيه تصرفاته تعتبر صحيحة اذا كانت نافعة له نفعا محضا
وباطلة اذا اكانت تضر به ضررا محضا ومتوقفة على اجازة النائب الشرعي اذا كانت متراوحة بين النفع
والضرر و المحكمة هي التس تحكم بتوقيع الحجر على السفيه للمحافظة على امواليه لمصلحته ومصلحته
عائلته وورثته االحتماليين.
ـ حالة المعتوه:
هو الشخض المصاب باعاقة ذهنية ال يستطيع معها التحكم في تفكيره فاعتبره المشرع المعربي ناقص
االهلية لذلك سوى في الحكم بين تصرفاته وتصرفات الصغير المميز كما خول للمحكمة سلطة توقيع
الحجر عليه شانه في ذلك شان السفيه.
•عيوب الراضى :هي العيوب التي تجعل العقد قابال لالبطال وقد حددها المشرع بمقتضى الفصل 31
من ق ل ع.
تعريف الغلط :عبارة عن وهم يصور للمتعاقد الواقع على غير حقيقته ،ويدفع الى التعاقد نتيجة هذا
التصور الخاطئ حيث ماكان ليتعاقد لو علم هذه الحقيقة.
•أنواع الغلط:
أ ـ الغلط المانع من الرضا :هو الغلط الذي يترتب عنه بطالن العقد بطالنا مطالقا ويقع الغلط غالبا اما
في ماهية العقد او في محله او سببه.
11
ومن أمثلة الغلط الذي يقع على ماهية العقد كان يعطي شخص شيئا على سبيل االعارة فيظن االخر انه
اعطاه له على
سبيل الهبة.
ويترتب عنه بطالن العقد اما الغلط الواقع في محل االلتزام التعاقدي كما لو باع شخص الخر إحدى
السيارتين التي يملكها معتقدا أنه يبيعه االولى بينما يظن المشتري انه يبيعه الثانية.
والغلط الواقع في سبب االلتزام التعاقدي كمن وهب شخص معظم ثروته معتقدا ان ابنه الوحيد قد توفي ،
ثم ظهر االبن بعد ذلك.
ب ـ الغلط الغير المؤثر :هو الغلط الذي ال يؤثر في صحة العقد وال يعتبر معيبا لإلرادة كالغلط الذي في
الحساب الذي
نص عليه الفصل 13من ق ل ع ـ مجرد الغلط في الحساب ال يكون سببا للفسخ وانما يجب تصحيحها ـ
هناك اغالط اخرى جرى العرف التسامح فيها كالغلط في القيمة والباعث.
د ـ الغلط الذي يعيب اإلرادة :هو الغلط المؤثر في عنصر التراضي و يترتب عنه قابلية العقد لإلبطال ,
وهو غلط ال يعدم االرادة وبعد العقد مع هذا الغلط موجودا و ان كان قابال لالبطال.
هناك حاالت االخرى:
ـ حالة الغلط في القانون اي سؤ فهم المتعاقد لقاعدة قانونية.
ـ حالة الغلط في مادة الشيء المتعاقد عليه كان تشتري سيارة من طراز معين ثم يتبن للمشتري ان السيارة
من طراز اخر.
ـ حالة الغلط ف شخص احد المتعاقدين او في صفة جوهرية فيه متى كانت هذه الصفة محل اعتبار
خاص.
•حاالت الغلط في ظل قانون اإللتزامات والعقود
أ ـ حالة الغلط في القانون :بمقتضى الفصل 12من ق ل ع والذي مفاده ان الغلط يخول ابطال االلتزام
متى تحقق شرطين اثنين:
-اذا كان الغلط في القانون هو السبب الدافع واالساسي للتعاقد:
اذا كان الغلط هو السبب الجوهري الدافع البرام العقد بحيث الواله لما تعاقد اصال ـ كشخص ـ وهب
خصته من االرث على انها تساوي ماال ضئيال مايعادل السدس فتبين له انها اكثر من ذلك بحيث توازي
مقدار النص فله ان يتراجع عن هذا العقد ويطالب بابطاله.
-اذا كان المتعاقد معذورا من الوقوع في الغلط:
بحيث يكون للمتعاقد من االعذار ما يبرر وقوعه في الغلط كان
يكون الشخص جاهال الصول القراة والكتابة الشيء الذي يحول دون اطالعه على بعض المقتضيات
القانونية.
12
ب ـ حالة الغلط في الشيء:
يفيد المشرع في الفصل 19من ق ل ع انه قرر جواز ابطال العقد للغلط اذا وقع في ذاتية الشيء او نوعه
او صفته .كمن يشتري خاتما من فضة مذهبة بسعر مرتفع يمكنه ن يستدل بارتفاع السعر على انه كان
يعتقد ان الخاتم من ذهب ويطلب ابطال العقد لغلط في نوع الشيء.
د ـ حالة الغلط في شخص المتعاقد:
كالمزارع الذي يتعاقد مع شخص يظن انه مهندس زراعي فيبين انه مهندس الكتروني يكون قد وقع في
غلط في صفة الشخص الجوهرية مما يجعل العقد قابال لالبطال.
ج ـ حالة الغلط الواقع من الوسيط:
فالغلط الواقع من الوسيط كالغلط الواقع من المتعاقد االصلي يخول للوسيط طلب ابطال العقد في الحاالت
التي يسوغ فيها ابطال العقد وهو ما اشر اليع الفصل 12من ق ل ع.
•االكراه:
هو اجبار غير مشروع ينصب على شخص الرهابه والتاثير علي ارادته حتى يقوم بتصرف قانوني
ماكان ليقوم به لوال هذا االرهاب والتخوبف.
•شروط االكراه:
-استعمال وسيلة ضغط و اجبار :قد تكون وسيلة اإلكراه مادية كالضرب والتعذيب ويعرف باإلكراه
المادي ،وقد
يكون اإلكراه معنويا ً أو نفسيا ً كالتهديد بإلحاق األذى بالنفس أو المال أو الشرف ،واإلكراه النفسي هو الذي
يوقع في
ُكره أن خطراً جسيما ً يحدق بنفسه أو ماله مما يدفعه إلى التعاقد تحت تأثير هذا الخوف
نفس المتعاقد الم َ
وهذه الرهبة.
واإلكراه يخول لضحيته المطالبة بإبطال العقد سواء كان هذا اإلكراه صادرا من شخص المتعاقد أو
صادرا من الغير ولو لم يعلم به هذا المتعاقد أو يتواطأ معه.
-ان يكون االكراه هو الدافع الى التعاقد:
يجب ان يكون استعمال وسائل التهديد هو الذي دفع بالشخص الى التعاقد بمعنى انه لو تركت له الحرية
واالختيار ولم تستعمل ضده وسائل التهديد لما أقدم على التعاقد مما يفسر ان اراد المتعاقد المكره معيبة و
ليست حرة مختارة اما اذا كان الشخص مقدما على التعاقد سواء تعرض للتهديد ام لم يتعرض فان ارادته
ال تكون معيبة و ال نكون امام اكراه منتج.
-ان يكون االكراه خارج نطاق المشروعية :ويعني ان الكراه يجب ايحمل في طياته معنى التعدي الغير
مبرر قانونا كاجبار رب العمل للعمال على العمل ساعات اضافية تحت طائلة الطرد او التوقيف عن
العمل اما في حالة اذا ما هدد دائن مدينه برفه دعوى ضده الجباره على التوقيع على االلتزام باداء الدين
والقوائد غير المستحقة ال يعتبر مكرها بحجة انه قام باستعمال وسيلة مشروعة لتحقيق غرض مشروع
وهذا ما نص عليه المشرع في الفصل 12م ق ل ع.
13
•التدليس:
هو عبارة عن استعمال وسائل احتيالية بقصد دفع المتعاقد الى الوقوع في الغلط ودفعه الى التعاقد كمن
يبيع ارضا بتصاميم مزورة فهذه التصاميم قد توهم المشتري ان تلك االرض مخصصة لبناء العمارات في
حين انها غير مخصصة للبناء كان تكون مملوكة للدولة او انها موقوفة اذن هذا النوع من التعاقد نقول ان
الشخص قد وقع في الغلط نتيجة تدليس الطرف االخر.
•شروط قيام التدليس:
يشترط لتحقق التدليس المعيب لالرادة توافر ثالثة شروط هي:
-ان يستعمل اساليب احتيالية لتدليس المدلس عليه :وهي تقوم على عنصرين المادي والمعنوي.
العنصر المادي:
يتمثل في مجموعة الوسائل المادية التي استعملها المدلس للتغرير بالطرف االخر والمشرع المغربي قد
اشار الى بعضها فقال في الفصل 22من ق ل ع كالحيل و الكتمان كنموذجين لهذه االساليب هذا االمر ال
يعني استبعاد وجود اساليب اخرى متنوعة يستعملها المتعاقد الجل التغرير بالطرف االخر كالوثائق
المزورة و شهادات كاذبة من اجل دفع الطرف االخر لتغليطه و دفعه للتعاقد.
العنصر المعنوي النفسي:
بمعنى نية المدلس الى تضليل الطرف االخر وايقاعه في الغلط من اجل التعاقد وهذا
االمر شبيه بالعنصر المعنوي في ميدان الجريمة الموجبة للعقاب وبمفهوم المخالفة فان المتعاقد اذا وقع
في التدليس من تلقاء نفسه فان االمر يكون غلطا وليس تغليطا.
-يجب ان تكون االساليب االحيالية هي الدافعة الى التعاقد:
النه يجب ان يكون هذا التدليس قد بلغ درجة يدفع المتعاقد االخر الى التعاقد بمعنى انه لوال وجود هذا
التدليس لما تعاقد المتعاقد مثال لو علمت ان هذه االرض غير مخصصة للبناء لما اشتريتها هذا التدليس
نسمي ه التدليس االصلي او التدليس الدافع تميزا له على ما يسمى بالتدليس الغير الدافع او التدليس العارض
هذا التدليس اليخول للمتعاقد اال المطالبة بالتعويض دون االبطال الن هذا النوع من التدليس ليس تدليسا
دافعا للطرف االخر الى التعاقد فمع وجوده او عدمه كان يتعاقد المتعاقد و لكن بشروط افضل لوال وجود
هذا التدليس العارض مثال كان ارغب في شرراء منزل معين فيقوم البائع بتقديم عقود صوفية تتبث ان
السومة الكرائية لهذا المنزل مرتفعة وذلك بغية الرفع من ثمنها فاقوم بشراء هذه الشقة بناء على هذه
العقود التي قدمها البائع هنا اكون قد تعرضت لتدليس عارض يخول لي امكانية المطالبة بتعويض عن
الضرر الحاصل نتيجة تلك العقود الصوفية لو لم يستعمل البائع تلك العقود لكن قد اشتريت الشقة بثمن اقل
لكن ما لجؤ البائع لهذه الوسيلة اضطررت اال شرائها بثمن يفوق ثمنها الحقيقي وهذا التدليس العارض قد
اشار اليه الفصل 23من ق ل ع و المالحظ ان هذا النوع من التدليس يقع على توابع االلتزام وملحقاته.
-يجب ان يكون التدليس صادرا من المتعاقد االخر او ان يكون على علم به :بمعنى ان هذا التدليس اذا لم
يكن صادرا من الطرف االخر او لم يكن على علم به ال يحق له المطالبة بابطال العقد اذن التغرير اذا
صدر من شخص اخر ولم يتبث انه هناك عالقة بين هذ الشخص الصادر عنه هذا التغرير وشخص
14
المتعاقد فهنا ال يحق لهذا الشخص المدلس عليه اال المطالبة بالتعويض من الطرف الصادر عنه التدليس
ويبقى العقد صحيحا ومرتبا الثره.
•عيب الغبن
تعريف الغبن:
هو التفاوت وانتفاء التوازن بين مايعطيه العاقد وما ياخده مقابل مايعطيه في عقود المعاوضة فالبيع بثمن
بخس يلحق الغبن بالبائع وبثمن باهظ يلحق الغبن بالمشتري.
•انواع الغبن
ـ الغبن المجرد:
الغبن المجرد هو غبن يلحق الراشدين وال يخول له امكانية المطالبة بابطال العقد المشرع المغربي لم يعتد
بالغبن المجرد والسبب ان الراشد يكون على جانب االدراك والتمييز اللذين يؤهالنه لحماية مصالحه
بنفسه والمشرع كان يهذف الى استقرار المعامالت وكان هذا التوجه محمودا.
•االستثناءات التي يخول فيها الغبن االبطال
الغبن المقرون بالتدليس:
اذا اقترن الغبن بالتدليس فانه يعتد به ويصلح ويجعله اساسا للمطالبة بابطاله وهذا مانص عليه الفصل 22
من ق ل ع فاذا ما اشترى مثال شخص قطعة ارضية بثمن يفوق ثمنها الحقيقية في السوق بكثير وذلك
نتيجة وسائل احتيالية استعمالها البائع جاز لهذا البمشتري المطالبة بابطال العقد للغبن الذي لحقه نتيجة
تدليس البائع.
الغبن الذي يصيب القاصر وناقص االهلية:اي ان العقود التي يبرمها القاصر او ناقص االهليه بمفرده مع
الغير تكون باطلبة او قابلة لالبطال سواء تعلق االمر بعقد مشوب بغبن او غيره من العقود االخرى ،
الغبن االستغاللي حالة المرض والحاالت االخرى المشابهة:
موقف المشرع المغربي من الغبن االستغاللي:
استنادا الى ماورد في الفصل 21من ق ل ع -من ان اسباب االبطال مبنية على حالة المرض والحااالت
االخرى المشابهة متروكة لتقدير القضاة -وعلى ضوء هذا النص اذا كان احد المتعاقدين قد استغل مرض
المتعاقد االخر او ضعفه او طيشه البين و ابرم معه عقدا ال تتعادل فيه التزمات الطرفين بل ينطوي على
غبن احدهما عبنا فاحشا ،فان الطرف المغبون عبنا استغالليا يسوغ له المطالبة بابطال العقد وال سيما ان
المشرع منح القاضي السلطة الواسعة في هذا المجال وترك تقرير االبطال لرايه وتقديره.
15
16