Professional Documents
Culture Documents
_1فكر سياسي عشوائي :أي ال يلتزم صاحبه بصدده أي منهج من مناهج المعرفة (فلسفي أو اختباري
أو علمي ...إلخ) .مثال للفكر السياسي العشوائي مقوالت الفالح الفصيح في الفكر الفرعوني
_2فكر سياسي منهجي (أي منظم) :وهو الذي يلتزم صاحبه بصدده منهجا من مناهج المعرفة ،سواء
أكان منهجا علميا ،أم فلسفيا ،أم اختباريا أم قانونيا إلخ.
وسوف تقتصر دراستنا على الفكر السياسي المنهجي بدءا بالفكر السياسي اليوناني.
إن أي فكر إنساني بما في ذلك الفكر السياسي هو نتاج طبيعي لبيئته ،بمعنى أن بيئة المفكر (زمانا
ومكانا وثقافة ) لها تأثير حتمي على فكره ،لذلك البد لنا قبل التطرق إلي دراسة الفكر اليوناني أن
نعرف بإيجاز بالبيئة التي أفرزت ذلك الفكر.
كانت بالد اليونان القديمة (أي بالد اإلغريق) مقسمة إلي مدن حرة تمثل كل منها دولة مستقلة ،حيث
كانت الوحدة السياسية القائمة وقتذاك تعرف بدولة-المدينة ومن أمثلة هذه الدول كل من أثينا ومقدونيا و
إستجيرو و أرجوس وغيرها .كما كانت هذه الدول تتبادل البعثات الدبلوماسية كدول مستقلة تماما كما
كان أبناء كل مدينة يعاملون في المدن األخرى كأجانب .و كانت كل دولة عبارة عن مدينة رئيسية (هي
1
العاصمة والتي تستمد دولة المدينة اسمها منها فيقال دولة أثينا ودولة مقدونيا وهكذا) ،وميناء ،ومنطقة
زراعية.
أما البناء االجتماعي (أو الطبقي) للمدينة فكانت كل مدينة تتكون من ثالث طبقات هي:
)(1المواطنون :وكان يشترط في المواطن شرطان :األول أن يولد ألبوين ينتميان إلي المدينة (أي
يحمالن جنسية المدينة) ،والثاني أن يبلغ سن الثامنة عشرة (أو العشرين في بعض المدن) .وتتمتع طبقة
المواطنين دون غيرها بالحق في ممارسة كافة الحقوق المدنية والسياسية.
)(2األجانب :وهم كل من يعيش في المدينة بصفة دائمة أو مؤقتة من األحرار و ال يحمل جنسيتها( .أي
أبناء المدن األخرى الموجودين بالمدينة) .ولم تكن لهذه الفئة أية حقوق سياسية بطبيعة الحال.
)(3األرقاء :أو العبيد وكانوا يمثلون الفئة األضخم عددا والقائمة على العملية اإلنتاجية فكان منهم
األطباء والمدرسون والموسيقيون وخدم المنازل والحرفيون إلخ ،وبرغم ذلك لم يكونوا من األحرار كما
لم تكن لهم أية حقوق سياسية وال مدنية .وهذا يشكك في مقولة أن اليونان القديمة كانت تطبق
الديمقراطية المباشرة (حكم الشعب) ،إذ أن الحقوق السياسية كانت قاصرة على فئة المواطنين دون
غيرهم.
تجدر اإلشارة إلي أن كثيرا من اللفظات (المصطلحات) السياسية التي نستخدمها حتى يومنا هذا هي
لفظات ذات أصل يوناني مثل لفظة ديموقراطية التي تنقسم إلي ديمو أي الشعب و قراطي بمعنى حكم
وبالتالي فالديموقراطية تعني حكم الشعب .أو كما يقولون حكم الشعب نفسه بنفسه ولنفسه.
و أما عن البناء السياسي للمدينة فهذا موضوع المحاضرة القادمة إن شاء هللا.
بيئة الفكر السياسي اليوناني:
)(1الجمعية:
وكانت تضم جميع المواطنين ،تعقد جلساتها بالساحة الكبرى في المدينة ،وكان لها دور في كل ما
يتعلق بالوظائف التشريعية والتنفيذية ،كما كان لها دور رقابي على مجلس الخمسمائة.
)(2مجلس الخمسمائة:
وكان يضم خمسمائة عضو تنتخبهم الجمعية من بين مواطني القبائل المختلفة في المدينة البالغين ثالثين
عاما فما فوقها (على سبيل المثال كان مجلس الخمسمائة بأثينا يتكون من خالل انتخاب خمسين عضوا
من كل قبيلة من قبائل أثينا العشر) ،وكان هذا المجلس هو القائم فعليا على الوظيفتين التشريعية
والتنفيذية (أي كان الحاكم الفعلي للمدينة).
)(3المحاكم:
وهي بمثابة الجهاز القضائي للمدينة وكانت تتألف من قرابة الستة آالف عضو ينتخبون لمدة عام وكان
لهم دور رقابي على مجلس الخمسمائة.
2
وهكذا نكون قد انتهينا من التعريف ببيئة الفكر السياسي اليوناني وفيما يلي من محاضرات نشرع في
التعريف بنماذج لهذا لفكر بدءا بأفالطون.
بيئته ونشأته
هو فيلسوف يوناني ولد في 427ق .م بمدينة أثينا ألسرة أرستقراطية ،فكان بحكم مولده هذا شديد
التطلع إلي الحكم ،وقد مارس محاوالت عديدة في هذا الصدد باءت كلها بالفشل فصدم في الواقع ،ثم
كانت صدمته الثانية عندما قامت حكومة أثينا بإعدام سقراط الذي كان يمثل بالنسبة إلى أفالطون أستاذه
ومثله األعلى وأرجح الرجال عقال في زمنه ،ونظرا لهذه الصدمات وغيرها راح أفالطون ينصرف عن
الواقع ويتجه بفكره إلي عالم الروح ( عالم الميتافيزيقا أو عالم ما وراء الطبيعة) ،فيقول " :ال حقيقة في
العالم المادي المحسوس (عالم الواقع) وإنما الحقيقة هي من شأن عالم الروح السابق على عالم
المادة(الميتافيزيقا)" ،وقد زار أفالطون ما يعرف اآلن بمنطقة الشام حيث ازدهرت الحضارة الفينيقية
في زمنه ،وانتشرت ديانة التوحيد ( اليهودية وقتذاك) ،حيث تأثر أفالطون بهذه السياسة لذلك ينقل عنه
أنه قال برغم أنه إبن لحضارة وثنية "إن ثمة إلها واحدا أبدع الكون وخلق البشر وألهمهم القيم .هكذا
كان لبيئته ،ونشأته األثر البالغ في منهجه ،وفكره السياسي ،كما سنوضح فيما يلي:
منهجه
يعتبر أفالطون رائد المنهج الفلسفي المثالي ،ويمثل فكره نموذجا لمنهج فلسفي مثالي (استنباطي) يبدأ
عملية المعرفة من مقدمات ميتافيزيقية ،ثم يدخل عليها سلسلة من عمليات االستنباط (أو التدليل العقلي)
،مستهدفا الكشف عما يجب أن يكون عليه المجتمع (الواقع) حتى يكون مثاليا فاضال.
فكره السياسي
قدم أفالطون ثالث محاورات (كتب) في مجال الفكر السياسي ومن خالل مدرسته المعروفة باألكاديمية ،
وتتمثل هذه المحاورات في :الجمهورية ،والسياسي ،والقوانين.
محاورة الجمهورية
وقدم فيها صلب فكره السياسي المعروف بنظرية المثل ولعل أهم أفكاره في هذه المحاورة فكرة المدينة
الفاضلة والتي نعرض لها فيما يلي:
"على الفالسفة أن يكونوا ملوكا ،وعلى الملوك أن يكونوا فالسفة " ،ويقول كذلك " :لن ترى المدن
(أي الدول) خيرا ما لم يصبح الفالسفة ملوكا أو يتشبع ملوك هذه الدنيا بروح الفلسفة" ،وعلى ذلك فإن
أمثل أشكال الحكومات عند أفالطون هي "حكومة الفالسفة" ،وهي حكومة مطلقة ال تتقيد بأي قانون ،
ألن تقييد الفالسفة بقانون يعني وضع قيود على إبداعهم وعبقريتهم وعقولهم المستنيرة ،وبالتالي الحد
من قدراتهم الفذة على الحكم .فالقانون في رأي أفالطون هو" كالرجل األحمق الذي ال يغير رأيه مطلقا
مهما كان خاطئا" .
وبالنسبة للكيانين االقتصادي واالجتماعي للمدينة ظهر في محاورة الجمهورية ما يعرف بشيوعية
أفالطون حيث رفض أفالطون نظام الملكية الخاصة ألنها تصرف الناس عن االهتمام بالصالح العام فال
يهتمون إال بممتلكاتهم .كما رفض أفالطون نظام األسرة ألنه سيشغل الناس بأبنائهم وزوجاتهم عن
اآلخرين من أبناء المدينة.
وهكذا جاءت أفكار أفالطون في محاورة الجمهورية بعيدة عن الواقع محلقة في عالم الخيال.
محاورة السياسي
يعتبر أهم ما قدمه أفالطون في هذه المحاورة من فكر سياسي هو قوله بأن للسياسة علم وفن ،باإلضافة
إلي تعريف للسياسي ،أما علم السياسة فيعرفه بأنه :القدرة على العودة إلى عالم الروح واستلهام حقائق
الحكم منه (.الحظ أن كافة الحقائق في رأي أفالطون هي في عالم الروح) .
وبناء عليه فالسياسي هو القادر على العودة إلى عالم الروح واستلهام حقائق الحكم منه.
أما فن السياسة عند أفالطون فهو :حكم الناس عن غير طريق اإلكراه ،أي حكم الناس برضاهم ( الحظ
المثالية).
محاورة القوانين
قدم أفالطون محاورته هذه في أواخر حياته وبعد فشل محاوالت عديدة لتطبيق فكره في بعض المناطق ،
لذلك نجده قد تخلى عن بعض مثاليته في هذه المحاورة ،فمثال قال بأنه يمكن أن يحكم الفالسفة استنادا
إلى قوانين ولكنه اشترط أن تضع هذه القوانين جمهرة الفالسفة ،وبالنسبة للكيانين االقتصادي
واالجتماعي للمدينة تراجع عن الشيوعية وقال بأن الواقع يفرض ضرورة األخذ بنظام الملكية الخاصة ،
ونظام األسرة ،وهكذا جاءت أفكار أفالطون في محاورته األخيرة متصالحة إلى حد ما مع الواقع الذي
كان يرفضه تماما في محاورته األولى (الجمهورية).
4
الفكرالسياسي اليوناني
بيئته ونشأته
ولد في إستاجيرا اليونانية عام 384ق.م وتوفي في عام 322ق.م ،وكان أبوه طبيبا في البالط المقدوني
،وبالتالي فقد اطلع أرسطو منذ نعومة أظفاره على كتب الطب وتأثر بمنهجها (األمر الذي انعكس
بالموضوعية على منهجه) ،كذلك فقد عاش حياته في أثينا كأجنبي وبالتالي فلم تكن له حقوق سياسية ،
ولم يطمح في الحكم (وهذا أمر آخر أكد للموضوعية في منهجه) ،ثم إنه تتلمذ على يد أفالطون وبالتالي
تأثر بنظرية المثل (أكد هذا العامل للمثالية في منهج أرسطو ،وهكذا كان لهذه العوامل الثالثة أثرها
البالغ في منهج أرسطو وفكره السياسي على نحو ما سنوضح فيما يلي:
إضافة :أرسطو هو أستاذ اإلسكندر األكبر ( المقدوني ) ،وكان يلقب بالمعلم األول
منهجه:
هو منهج فلسفي مثالي ولكن بمقدمات واقعية ،حيث إنه بدأ عملية المعرفة من الواقع مستهدفا الكشف
عما يجب أن يكون (أي األمثل) ولكن في ثنايا الواقع ،إذن فهو بدأ واقعيا وانتهى مثاليا ،بدأ علميا
وانتهى فيلسوفا ،انسلخ عن مقدما أستاذه أفالطون (الميتافيزيقية) ثم عاد وارتبط به في الهدف ( الكشف
عن األمثل).
تأثر بمناهج العلوم الطبيعية (الطب) في المقدمات ،وتأثر بأستاذه في الهدف (المثالية) .
وقد عبر أفالطون عن خروج أرسطو عن الميتافيزيقا بقوله ":لقد رفسنا أرسطو كما يرفس المهر أمه"
"إن لكل مخلوق غاية وغايته تحدد طبيعته" ،وغاية اإلنسان هي إشباع سائر حاجاته (مأكل ،وملبس
وخالفه) ،ولكنه مخلوق ناقص ال يستطيع أن يشبع كافة حاجاته بمفرده ،وبالتالي فالبد له من التعاون
مع بشر آخرين ،وبناء عليه فهو كائن اجتماعي بطبعه ال يعيش إال في مجتمع.
ولقد كانت األسرة هي الخلية األولى في بناء المجتمع وقد استهدف اإلنسان بها سائر الحاجات اإلنسانية ،
ثم إن رغبة اإلنسان في تحقيق حياة أسمى دفعته إلى التجمع أكثر فتجمعت األسر معا ً لتشكل القرية ،ثم
أراد اإلنسان األفضل ،فتجمعت عدة قرى ونشأت المدينة -الدولة .فالدولة أسمى من الفرد والعائلة
والمدينة ألنها تمثل الكل والكل أسمى من الجزء.
5
الوضع االجتماعي واالقتصادي للمدينة
رفض أرسطو شيوعية أفالطون وقال بأن إلغاء الملكية الخاصة يقضي على الحافز لدى المتفوقين من
الناس فالناس عادة ال يهتمون إال بما يملكون ،كذلك فإن أرسطو (المتزوج واألب) رفض فكرة أفالطون
القائلة بإلغاء نظام األسرة.
كذلك فقد طالب أرسطو بتحقيق العدل االجتماعي بهدف تالفي المنازعات الداخلية.
وبالنسبة للطبقات قال بأن طبقة المواطنين هي التي تمتاز بالتشريف السياسي وهى القادرة على الحكم.
أما الطبقات العاملة والحرفية فهي غير مؤهلة لالشتراك في الحكم حيث إن الطبيعة قد أهلتها فقط لتلقي
األوامر.
وظائف الدولة
يتمثل هدف الدولة الرئيسي في ترقية مواطنيها وبالتالي فواجبها األساسي هو التعليم الذي من شأنه
تحويل األفراد إلى مواطنين صالحين من خالل رفع مستواهم الثقافي والخلقي وتعليمهم العادات الحسنة.
تصنيفه للحكومات
_ميز بين الدولة ( جموع المواطنين ) والحكومة ( من يتولون إصدار األوامر)
_الدستور هو المنظم لجميع الوظائف بالدولة وخصوصا السياسية.
_قسم السلطات إلى ثالث سلطات رئيسية ( تشريعية وتنفيذية وقضائية )،كما
استند أرسطو في تصنيفه للحكومات إلي معيارين أحدهما كمي واآلخر كيفي:
حسب المعيار الكمي قسم الحكومات إلي حكومات فرد وحكومات قلة وحكومات كثرة ،ثم وضع ثالثة
معايير كيفية للحكم على الحكومات من حيث صالحها وهي:
االلتزام بالقانون وتحقيق العدالة واستهداف الصالح العام ،وطبقا لهذه المعايير صنف الحكومات ،
فبالنسبة لحكومة الفرد إذا التزمت بالقوانين وحققت العدالة ،واستهدفت الصالح العام تكون حكومة
صالحة وتعرف بالملكية ،أما إذا لم تلتزم بالقوانين ،وشاع الظلم في ظل حكمها ،واستهدفت مصالح
شخصية تكون حكومة فاسدة وتعرف بحكومة الطغيان (أو االستبداد).
وبالنسبة لحكومات القلة إذا التزمت بالقوانين وحققت العدالة ،واستهدفت الصالح العام تكون حكومة
صالحة وتعرف باألرستقراطية ،أما إذا لم تلتزم بالقوانين ،وشاع الظلم في ظل حكمها ،واستهدفت
مصالح شخصية تكون حكومة فاسدة وتعرف بحكومة األوليجارشية.
وأما حكومات الكثرة إذا التزمت بالقوانين وحققت العدالة ،واستهدفت الصالح العام تكون حكومة صالحة
وتعرف بالديمقراطية (أو الجمهورية) ،أما إذا لم تلتزم بالقوانين ،وشاع الظلم في ظل حكمها ،
واستهدفت مصالح شخصية تكون حكومة فاسدة وتعرف بالديماجوجية (الغوغائية أو الفوضوية).
8
-البحث في األشكال المختلفة للحكومات – في النظم الرومانية – في الطبيعة اإلنسانية والعدالة في كل
حكومة – في التعليم وحياة األسرة – في األخالق السائدة في العصور القديمة –في العدالة بين الدين
وسعادة المجتمعات .
ب -كتاب القوانين :من ثالث أجزاء :
-دراسة أصل القانون – القوانين الدينية – تنظيم السلطات والوظائف والقواعد األساسية العلمية .
ج -كتاب الخوطيب :ويتضمن ثقافة وفلسفة الخوطيب أي رجل الدولة .
يعتبر شيشرون أن الحق هو الوحيد الذي يمتن العالقات في المجتمع ،والقانون هو الوحيد الذي ينشئه،
وهذا القانون -سواء كان مكتوبا أم ال -الذي يرتبط بالصواب ،دقيق االلتزامات والمحظورات هو
عادل .
يرى شيشرون أن الحياة االجتماعية تفترض وجود التزامات وعقوبات ،ال يمكن ألي أحد االلتفاف
عليها ،فكون اإلنسان عضوا في المجتمع يعني خضوعه للقواعد ،فالمجتمع بنفسه قانون ،ويعرض
فكرته عن القانون الطبيعي القائمة على وجود قانون طبيعي عام ،وهو دستور العالم أجمع ،يتساوى في
ظله جميع األفراد ،ويستدل على هذه الحقيقة ،بأن الكون ليس له سوى خالق واحد هو اإلله ،وليس لهذا
اإلله سوى قانون واحد يسري على الجميع ،وكل تشريع يخالفه ال يستحق تسميته قانون .
يرى شيشرون أن الدولة مجتمع أخالقي حيث أن الرابط الحقيقي هو األخالق ،ويطلق على الدولة
تسمية ثروة الشعب ،والسلطة السياسية ال تتصف بالشرعية ،مالم تركز على إرادة الشعب في ثروة
الشعب ،كما نادى بالدستور المختلط ،الذي يدمج محاسن دساتير الملكية الفردية األرستقراطية
الديمقراطية ،وهو ما يعتبره الدستور الروماني .
ركز شيشرون على الحاكم الذي وصفه بالرجل الفاضل ،والحكيم الذي يشبه الوصي أو األمين العام
الجمهوري ،ولقد انبثق عن فكرة القانون الطبيعي االعتقاد بوجود قيود على السلطة الحكومية ،األمر
الذي يلزم األفراد والسلطة بالخضوع لهذا القانون.
9
10