You are on page 1of 14

‫محاضرات في الصفقات العمومية‬

‫السداسي السادس‬

‫األستاذ‪ :‬احمد غزال‬


‫السنة الجامعية ‪2019-2018‬‬
‫التطور التاريخي لنظام الصفقات العمومية بالمغرب‬
‫قبل الحماية‬
‫كانت هناك ممارسات الختيار من سيقوم بإنجاز بعض المشاريع من سبيل الداللة‪ ،‬والسمسرة‪ .‬والتعيين‬
‫المباشر لمن سيقوم بإنجاز المشروع‪ .‬وهاته الممارسة كان العامل الشخصي والقرب من السلطة والتفاني في‬
‫خدمتها هو المحدد األساسي في اختيار الشخص الذي سيقوم بهاته المهمة‪.‬‬
‫ورغم بساطتها كانت هاته االساليب تفي بالغرض قبل الحماية لتنفيذ بعض المشاريع التنموية‪.‬‬
‫مقارنة بين الداللة والسمسرة‬

‫السمسرة‬ ‫الداللة‬
‫السمسرة هي أيضا اجتماع مجموعة من التجار والعوام في مكان‬ ‫الداللة هي اجتماع مجموعة من التجار والعوام في‬
‫معلوم يعلن عنه مسبقا (اشهار مما يعطيها نوعا من المنافسة)‬ ‫مكان معلوم للمزايدة على بعض المعروضات‪،‬‬
‫ويقوم فيها السمسار بتقريب وجهات النظر مقابل اجر‪،‬‬ ‫حيث يقوم الدالل باإلعالن عن الثمن االفتتاحي‪،‬‬
‫ويمكن كتابتها اال ان هذا ال يعتبر شرط صحة‪.‬‬ ‫وهي عرض شفاهي دون كتابة‪.‬‬
‫وكالداللة األداء يكون في الحال‪.‬‬ ‫واألداء يكون في الحال‪.‬‬

‫معاهدة مؤتمر الجزيرة الخضراء‬


‫برز نظام الصفقات العمومية بالمغرب بشكله المعاصر مع معاهدة مؤتمر الجزيرة الخضراء لسنة ‪ ،1906‬التي نصت‬
‫في الباب السادس على تصريح يتعلق باألشغال العمومية والمصالح العامة‪.‬‬
‫ومؤتمر الجزيرة الخضراء عقد في ‪ 1906‬لتقرير مصير المغرب كمستعمرة أوروبية وتقسيم النفوذ فيه‪ .‬بدأ المؤتمر‬
‫في ‪ 16‬يناير ‪ 1906‬بمشاركة اثنا عشر ‪ 12‬دولة أوروبية وشارك فيه الرئيس األمريكي روزفلت كوسيط‪.‬‬
‫في ‪ 7‬أبريل من نفس السنة تم اإلفصاح عن الوثيقة النهائية للمؤتمر‪.‬‬
‫يتألف عقد الجزيرة الخضراء باإلضافة الى الديباجة من ‪ 123‬مادة مقسمة إلى ‪ 7‬أبواب رئيسية‪ ،‬كل باب يتناول‬
‫قطاعا معينا‪( .‬الديباجة تضم أسماء الدول المشاركة في المؤتمر وعددها ‪ 12‬دولة‪ .‬إضافة إلى االسباب التي دفعت هذه‬
‫الدول إلى عقد هذا المؤتمر‪ ،‬وحسب مضمون هذه الديباجة فإن تلك االسباب يمكن إجمالها في الرغبة في نشر االمن‬
‫والسالم واالزدهار للمملكة المغربية‪ ،‬وكذلك إدخال مجموعة من االصالحات على النظام السياسي المخزني مع التنصيص‬
‫على احترام سيادة السلطان ووحدة أراضي المملكة المغربية)‪،‬‬
‫وجاء مضمون االبواب السبعة كما يلي‪:‬‬
‫التصريح المتعلق بتنظيم الشرطة (من فصل ‪ 1‬إلى فصل ‪)12‬‬ ‫‪.1‬‬
‫نظام خاص بمراقبة تهريب االسلحة والزجر على هذا التهريب (ف ‪ 13‬إلى ‪)30‬‬ ‫‪.2‬‬
‫وثيقة امتياز إلحداث بنك مخزني للمغرب (ف ‪ 31‬إلى ‪)58‬‬ ‫‪.3‬‬
‫تصريح يتعلق بتوفير أفضل مردودية للضرائب وخلق مداخيل جديدة (ف ‪ 59‬إلى ‪)76‬‬ ‫‪.4‬‬
‫نظام لضبط الجمارك بالمملكة الشريفة والزجر عن أعمال الغش والتهريب (ف ‪ 77‬إلى ‪)104‬‬ ‫‪.5‬‬
‫تصريح يتعلق باألشغال العمومية والمصالح العامة (ف ‪ 105‬إلى ‪)119‬‬ ‫‪.6‬‬
‫مقتضيات عامة (ف ‪ 120‬إلى ‪)123‬‬ ‫‪.7‬‬
‫إن القرارت المتعلقة باألشغال العمومية كان هدفها هو ضمان المساواة االقتصادية بين جميع الدول‬
‫الموقعة على المعاهدة‪،‬‬
‫وإخضاع االشغال العمومية لمراقبة السلك الدبلوماسي بطنجة وكمبدأ السمسرة العمومية‪ ،‬أي ضرورة‬
‫تنظيم المنافسة والحرية االقتصادية وتكافؤ الفرص‪.‬‬
‫وهكذا نصت وأكدت بنود معاهدة الجزيرة الخضراء على مبدأ الحرية االقتصادية في المعامالت التي تجريها الدول‬
‫مع المغرب‪ ،‬مع وجوب مراعاة المساواة بين جميع الدول دون تمييز‪.‬‬
‫وحين يرى المخزن أهمية اللجوء إلحدى الدول االخرى ألجل استغالل المصالح العمومية وتنفيذ االشغال العمومية‬
‫يتم إعمال مبدأ المنافسة العمومية‪ ،‬وشكلت أنواع وشروط هذه المنافسة قاعدة توافق بين المخزن المغربي والجهاز‬
‫القنصلي‪.‬‬
‫وتقوم عملية إعطاء الحق أو امتياز االشغال العمومية على أساس المناقصة العلنية بشرط أن تطلع كل الدول‬
‫على كناش الشروط والمخططات والوثائق المتعلقة بالمناقصة‪.‬‬

‫ومما جاء في الباب السادس في معاهدة مؤتمر الجزيرة الخضراء‪:‬‬

‫ومما جاء في الباب السادس في معاهدة مؤتمر الجزيرة الخضراء‪:‬‬


‫وهو تصريح يتعلق باألشغال العمومية والمصالح العامة (ف ‪ 105‬إلى ‪)119‬‬

‫*الفصل ‪ :105‬نص على مبدا احترام مبدا الحرية االقتصادية بدون تمييز والمساواة والمنافسة‪ ،‬وال يمكن تفويت‬
‫أعمال باإلدارة الشريفة بتفعيل المصلحة الخاصة‪،‬‬
‫*الفصل ‪ :106‬وحين يرى المخزن أهمية اللجوء إلحدى الدول االخرى ألجل استغالل المصالح العمومية وتنفيذ االشغال‬
‫العمومية من شق للطرق والسكك الحديدية والموانيء والتلغراف الخ يتم إعمال مبدأ حرية المنافسة العمومية‪،‬‬
‫*الفصل‪ :107‬يتكلم عن الصالحيات واالمتيازات الواردة في الفصل ‪ 106‬بخصوص ايضا التوريدات في المملكة الشريفة‬
‫وان تخضع لمبدأ المناقصة العمومية دون تمييز بين الجنسيات‪.‬‬
‫*الفصل‪ : 108‬تنص على انه حين تقرر الحكومة الشريفة اإلعالن عن مناقصة إلنجاز اشغال عمومية ان تبلغ جميع الممثليات‬
‫القنصلية وتمكنها من دفاتر التحمالت والوثائق والشروط حتى يمكن لجميع القوى الموقعة على االتفاقية االطالع على‬
‫االشغال المبرمجة والمشاركة في المناقصات الخاصة بها‪.‬‬
‫*الفصل‪ :109‬ينص على حرية المنافسة من خالل عدم تضمين دفتر التحمالت مباشرة او غير مباشرة أي شرط‬
‫يمكنه ان يمس بمبدأ المنافسة الحرة او يعطي أفضلية لمتنافس من جنسية معينة على حساب جنسية أخرى‪.‬‬
‫*الفصل ‪ :111‬ينص على ان القواعد المنصوص عليها في الفصلين ‪ 105‬و‪ 106‬يجب تطبيقها أيضا على االستغالالت الغابوية‬
‫طبقا للمقتضيات المعمول بها على الصعيد الدولي‪.‬‬

‫تم ابرام اول صفقة في بداية ‪ 22‬يناير ‪ 1907‬وتتعلق بتشييد بنايات بميناء الدار البيضاء‪ ،‬حيث جمع‬
‫العقد بين الدولة المغربية والقطاع الخاص ممثال في المقاولة الفرنسية‪.‬‬
‫بعد الحماية‬
‫بعد تطبيق معاهدة الحماية كان اول قانون لتنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬ويتعلق االمر بظهير ‪ 09‬يونيو ‪1917‬‬
‫المتعلق بنظام المحاسبة العمومية‪ ،‬والذي أسس لبعض القواعد األولى للصفقات العمومية‪.‬‬
‫وينص الفصل ‪ 23‬من هذا القانون على ضرورة احترام المنافسة واالشهار كقاعدة عامة في ابرام الصفقات‬
‫العامة‪ ،‬واستثناء يمكن ابرام الصفقات بالتراضي (أي الصفقات بالتفاوض) للتوريدات واالشغال والنقل‪ ،‬على اال‬
‫يتجاوز المبلغ ‪ 20.000‬فرنك‪ ،‬او ‪ 5000‬فرنك سنويا بالنسبة للصفقات المتعددة السنوات‪.‬‬

‫بعد االستقالل‬
‫كانت المرحلة الثالثة بعد االستقالل‪ ،‬ويمكن تقسيمها الى مرحلة ما قبل ‪ 1965‬ومرحلة ما بعد سنة‬
‫‪.1965‬‬

‫* قبل ‪ ،1965‬اتخذ نظام الصفقات العمومية منحا جديدا مع الظهير رقم ‪ 1.58.041‬لسنة ‪ 1958‬المتعلق‬
‫بنظام المحاسبة العمومية‪ ،‬ونص الفصل ‪ 29‬من هذا الظهير على ان صفقات الدولة تبرم بالمنافسة عن طريق‬
‫المزاد العلني طبق الكيفيات والشروط المقررة في الظهير‪ .‬غير أنه يمكن أن تنجز الصفقات بطريق طلب عرض‬
‫األثمان أو باالتفاق المباشر أو بفاتورات‪.‬‬
‫خالصة هذا القانون انه عرف بعض الثغرات حيث كان يعطي بعض السلطات الواسعة لإلدارة صاحبة المشروع في‬
‫اختيار المقاول الذي تشاء‪ ،‬ولم تكن ملزمة باختيار المقاول الذي قدم اقل ثمن‪.‬‬
‫وفي حالة ما إذا اقترح إعطاء األفضلية ألحد الممونين أو المقاولين غير الشخص الذي قدم أقل ثمن‪ ،‬فيجب أن‬
‫يوجه إلى السلطة المكلفة بالموافقة على الصفقة تقريرا خاصا يبين فيه أسباب ذلك االختيار‪ .‬كما ان الصفقات المبرمة‬
‫باالتفاق المباشر ال نص يلزم ويشترط المنافسة فيها‪.‬‬

‫* بعد ‪ ،1965‬كان المرسوم رقم ‪ 2.65.116‬بتاريخ ‪ 19‬مايو ‪1965‬‬


‫أول نظام يحاول لم شتات النصوص المنظمة لطرق إبرام الصفقات العمومية في نص واحد‪ ،‬ورغم‬
‫ايجابية ان الحكومة ارتأت تجميع النصوص المنظمة للصفقات العمومية اال انها لم ترقي على شكل قانون تنظيمي بل على‬
‫شكل مرسوم‪ ،‬وال زالت الصفقات العمومية لحد االن منظمة في إطار مرسوم‪.‬‬
‫مرسوم ‪ 1965‬ضم ‪ 55‬فصال مقسمة الى أربعة أجزاء‪:‬‬
‫الجزء األول‪ :‬شروط تحضير الصفقات العمومية وابرامها‪.‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬مسطرة ابرام الصفقات العمومية‪ ،‬طلب العروض‪ ،‬االتفاق المباشر‪.‬‬
‫الجزء الثالث‪ :‬مسطرة ابرام الصفقات العمومية‪ ،‬سند طلب‪.‬‬
‫الجزء الرابع‪ :‬مقتضيات انتقالية‪.‬‬

‫ثم بعد ذلك صدر مرسوم ‪ 1976‬والذي ارتبط تنظيمه بالجودة‪ ،‬والذي وسع من سلطات اإلدارة في اختيار طرق‬
‫اإلبرام التي تراها مالئمة وذلك بزيادة سندات الطلب‪.‬‬
‫لم تعد معادلة الثمن والجودة الوحيدة في تنظيم مساطر إبرام الصفقات العمومية‪ ،‬بل أصبح النظام يقاس بالمبادئ التي‬
‫يضمنها للمتنافسين من شفافية ومساواة ومنافسة‪ ،‬فصدر مرسوم ‪ ،1998‬وبداية القطيعة مع أسلوب المناقصة‬
‫في إبرام الصفقات‪،‬‬
‫مرسوم ‪ 1998‬ضم ‪ 87‬فصال في سبعة أبواب‪:‬‬
‫الباب األول‪ :‬مقتضيات عامة (تحديد مجال التطبيق والمفاهيم)‪.‬‬
‫الباب الثاني‪ :‬شكل وصيغة االثمنة‪.‬‬
‫الباب الثالث‪ :‬طرق ومساطر إبرام الصفقات (طلب عروض مفتوح أو محدود‪ ،‬صفقات بمباراة‪ ،‬الصفقات التفاوضية‪،‬‬
‫أعمال بناء على سندات الطلب)‪.‬‬
‫الباب الرابع‪ :‬المصادقة على الصفقات‪.‬‬
‫الباب الخامس‪ :‬مقتضيات خاصة (صفقات الدراسات‪ ،‬األفضلية لفائدة المقاولة الوطنية)‪.‬‬
‫الباب السادس‪ :‬تتبع ومراقبة تدبير الصفقات (نشر البرامج التوقعية‪ ،‬تقرير تقديم الصفقة‪ ،‬تقرير انتهاء تنفيذ الصفقة)‪.‬‬
‫الباب السابع‪ :‬مقتضيات ختامية وانتقالية‪.‬‬
‫لكن هذا المرسوم عرف مجموعة من االنتقادات همت باألساس عدم مواكبته للنظام العام االقتصادي‪ ،‬وثغراته الفسيحة‬
‫التي فتحت فجوات للممارسة ألألخالقية لتدبير الصفقات العمومية‪ ،‬فصدر مرسوم ‪.2007‬‬

‫مرسوم ‪:2007‬‬
‫حد هذا المرسوم من التدخل البشري من خالل نزع الصفة المادية عن المساطر وتدبير الصفقات العمومية‪،‬‬
‫وذلك بإلزام أصحاب المشاريع (اإلدارات والمؤسسات العمومية) بنشر بعض المعلومات والوثائق في‬
‫البوابة اإللكترونية لصفقات الدولة؛‬
‫احدثت البوابة اإللكترونية للصفقات الدولة؛ حيث تنشر النصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالصفقات وعلى‬
‫الخصوص الوثائق المذكورة بعده‪ :‬البرامج التوقعية لإلقتناءات وتحيينها عند االقتضاء؛ االعالنات وملفات طلبات‬
‫العروض؛ نتائج طلبات العروض؛ مستخرجات من محاضر جلسات فحص العروض؛ تقارير انتهاء تنفيذ الصفقات‪.‬‬

‫مرسوم ‪ 2007‬ضم ‪ 96‬فصال في تسعة أبواب‪:‬‬


‫حيث حدد ‪ 16‬طريقة إلبرام الصفقات العمومية‪ ،‬أجملها في صفقات بناء على طلب عروض‪ ،‬ومسطرة المباراة‪،‬‬
‫وشكل الصفقات التفاوضية‪ .‬وتحدث عنها في الفصول ‪ 17‬الى ‪ 75‬من المرسوم‪.‬‬
‫من بين المقتضيات التي نص عليها هذا المرسوم‪:‬‬
‫ال يجوز إبرام صفقات بناء على طلب عروض محدود إال بالنسبة لألعمال التي يقل أو يساوي مبلغها مليون‬
‫(‪ )1.000.000‬درهم والتي ال يمكن تنفيذها إال من طرف عدد محدود من المقاولين أو الموردين أو الخدماتيين‪ ،‬اعتبارا‬
‫لطبيعتها أو لتعقدها أو ألهمية المعدات التي يتعين استعمالها‪ ،‬ويجب أن يوجه طلب العروض المحدود إلى ثالثة (‪)3‬‬
‫مترشحين على األقل بوسعهم االستجابة على أحسن وجه للحاجات المراد سدها‪.‬‬
‫واستثناء يمكن القيام بأعمال بناء على سندات طلب‪ ،‬باقتناء توريدات وبإنجاز أشغال أو خدمات وذلك في حدود مائتي‬
‫ألف (‪ )200.000‬درهم ‪.‬تخضع األعمال موضوع سندات الطلب إلى منافسة مسبقة ما عدا إذا استحال اللجوء إليها‪.‬‬
‫خالصة المرسوم ‪ :2007‬المرسوم رقم ‪ 5( 2-06-388‬فبراير ‪)2007‬‬
‫كما حددت الحكومة في مذكرة تقديم‪ ،‬يندرج إصالح نظام إبرام صفقات الدولة في إطار أوراش اإلصالح الكبرى‬
‫التي تهدف إلى مواكبة اإلدارة العمومية للتغيرات الجارية والتزامات المغرب إزاء شركائه‪.‬‬
‫كما جاء المرسوم بمجموعة من المستجدات تكرس الحكامة والشفافية وذلك بتوجه السلطات العمومية إلى تخليق‬
‫الحياة العامة وإلى محاربة كل الممارسات المرتبطة بأفعال الغش والرشوة‪.‬‬
‫ويسجل هذا المرسوم عزم السلطات العمومية في إدراج إبرام صفقات الدولة‪ ،‬بشكل ال رجعة فيه‪ ،‬في منطق احترام‬
‫مبادئ حرية الولوج إلى الطلبيات العمومية والمساواة والشفافية في التعامل مع المترشحين وتبسيط المساطر‪ .‬وتمكن‬
‫هذه المبادئ من تحقيق فعالية الطلبيات العمومية وحسن استعمال المال العام‪ ،‬مما يستوجب تحديدا مسبقا لحاجات اإلدارة‬
‫واحترام واجبات اإلشهار ووضع آليات المنافسة واختيار العرض األفضل اقتصاديا في إطار مساطر مبسطة‪.‬‬
‫وحد هذا الرسوم من التدخل البشري من خالل نزع الصفة المادية عن المساطر وتدبير الصفقات العمومية‪،‬‬
‫وذلك بإلزام أصحاب المشاريع بنشر بعض المعلومات والوثائق في البوابة اإللكترونية لصفقات الدولة؛‬
‫وفيما يتعلق باألهداف المتوخاة من هذا المرسوم‪ ،‬فإنها تتمحور حول المحاور الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪-‬تثمين القواعد التي تشجع على حرية المنافسة وتحث على تبار أوسع بين المتعهدين؛‬
‫‪-‬وضع آليات تمكن من ضمان الشفافية في إعداد الصفقات وإبرامها وتنفيذها؛‬
‫‪-‬اعتماد مبدأ المساواة في التعامل مع المتعهدين خالل جميع مراحل إبرام الصفقات؛‬
‫‪-‬إلزام صاحب المشروع بضمان اإلعالم المناسب والمنصف لجميع المتنافسين خالل مختلف مراحل مساطر إبرام‬
‫الصفقات؛‬
‫‪ -‬ترسيخ أخالقيات اإلدارة وذلك بإدراج إجراءات من شأنها التقليص من إمكانيات اللجوء إلى كل الممارسات‬
‫المرتبطة بأفعال الغش والرشوة؛‬
‫‪-‬اعتماد وسائل الطعن واللجوء للمصالحة لتسوية النزاعات المتعلقة بإبرام الصفقات‪،‬‬

‫**********************************‬
‫تعريف العقد اإلداري‪ :‬هو العقد الذي يبرمه شخص معنوي عام بقصد تسيير مرفق عام أو تنظيمه‬
‫وتظهر فيه نية اإلدارة في اآلخذ بأحكام القانون العام‪ ،‬وآية ذلك بأن يتضمن العقد شروطا ً استثنائية وغير‬
‫مألوفة في القانون الخاص أو أن يخول المتعاقد مع اإلدارة االشتراك مباشرة في تسيير المرفق العام‪.‬‬

‫معايير العقد اإلداري‪:‬‬


‫*وجود الشخص العام‪،‬‬
‫*تسيير مرفق عمومي‪،‬‬
‫*توفر شروط استثنائية الغير مألوفة في القانون الخاص‪،‬‬

‫تعريف الصفقة العمومية‪ :‬الصفقة العمومية هي من عقود اإلدارة العمومية او أحد االشخاص‬
‫المعنوية العامة مع اشخاص من القانون العام او من القانون الخاص‬
‫من اجل تنفيذ اشغال او تسليم توريدات او تقديم خدمات‪.‬‬

‫هي عبارة عن عقد مكتوب بعوض يبرم بين صاحب المشروع من جهة‪،‬‬
‫وشخص طبيعي او معنوي من جهة أخرى‪ ،‬يدعى مقاول او مورد او خدماتي‬
‫من اجل تنفيذ اشغال او تسليم توريدات او تقديم خدمات‪،‬‬
‫ويتضمن هذا العقد دفاتر التحمالت يتم فيها تحديد شروط اإلنجاز‪.‬‬
‫اهم محاور اإلصالح والتجديد التي حاولت الحكومة إدخالها في مجال الصفقات العمومية عبر مرسوم ‪-349‬‬
‫‪ 12-2‬التعلق بالصفقات العمومية المؤرخ ‪ 20‬مارس ‪ ،2013‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫اهم محاور اإلصالح والتجديد التي حاولت الحكومة إدخالها في مجال الصفقات العمومية عبر مرسوم ‪-2‬‬
‫‪ 349-12‬المتعلق بالصفقات العمومية المؤرخ ‪ 20‬مارس ‪ ،2013‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬تدعيم وحدة األنظمة المؤطرة للصفقات العمومية‪،‬‬


‫ثانيا‪ -‬تبسيط وتوضيح المساطر‪،‬‬
‫ثالثا‪ -‬تحسين مناخ االعمال والمنافسة‪،‬‬
‫رابعا‪ -‬دعم منظومة الشفافية وتخليق تدبير الطلبيات العمومية‪،‬‬
‫خامسا‪ -‬تحديث وإدخال تكنولوجيا االعالم والتواصل في ميدان تدبير الطلبيات العمومية‪،‬‬
‫سادسا‪ -‬تحسين الضمانات الممنوحة للمتنافسين واليات تقديم الطعون والشكليات‪،‬‬
‫سابعا‪ -‬االخذ بعين االعتبار حماية البيئة‪،‬‬
‫انواع وتصنيف الصفقات العمومية‪:‬‬

‫انواع وتصنيف الصفقات العمومية‪ :‬تنقسم الصفقات العمومية الى ثالث مجموعات‪:‬‬
‫*حسب طريقة تنفيذ الصفقة‪،‬‬
‫*حسب االثمان‪( ،‬حسب طبيعة االثمان وكيفية تحديدها‪ ،‬صيغة االثمان)‬
‫*حسب موضوعها‪،‬‬

‫*حسب طريقة تنفيذ الصفقة‪،‬‬


‫‪-1‬صفقة إطار‪،‬‬
‫‪-2‬الصفقة القابلة للتجديد‪،‬‬
‫‪-3‬صفقات بأقساط اشتراطية‪،‬‬
‫‪-4‬الصفقات المحصصة‪،‬‬
‫‪-5‬صفقات التصور واالنجاز‪،‬‬

‫*حسب االثمان‪( ،‬حسب طبيعة االثمان وكيفية تحديدها‪ ،‬وصيغة االثمان)‬


‫‪-‬حسب طبيعة االثمان وكيفية تحديدها‪،‬‬
‫‪-1‬صفقة بثمن اجمالي‪،‬‬
‫‪-2‬صفقة بأثمان أحادية‪،‬‬
‫‪-3‬صفقة بأثمان مركبة او مختلطة‪،‬‬
‫‪-4‬الصفقة بأثمان بنسبة مائوية‪ ،‬يطبق هذا الشكل من األثمان على أعمال الهندسة المعمارية‪.‬‬
‫‪-‬صيغة االثمان‪،‬‬
‫‪-1‬الصفقة بثمن ثابت‪،‬‬
‫‪-2‬الصفقة بثمن قابل للمراجعة‪،‬‬
‫‪-3‬الصفقة بثمن مؤقت‪،‬‬

‫*حسب موضوعها‪،‬‬
‫‪-1‬صفقات االشغال‪،‬‬
‫‪-2‬صفقات التوريد‪،‬‬
‫‪-‬صفقات التوريدات العادية‪،‬‬
‫‪-‬صفقات التوريدات غير العادية‪،‬‬
‫‪-‬صفقات اإليجار مع خيار الشراء‪،‬‬
‫‪-3‬صفقات الخدمات‪،‬‬
‫تنقسم الصفقات العمومية الى ثالث مجموعات‪:‬‬
‫*حسب طريقة تنفيذ الصفقة‪،‬‬
‫‪-1‬صفقة إطار‪ ،‬يمكن لصاحب الصفقة ابرامها عندما يتعذر سلفا وبصفة كاملة تحديد كمية ووتيرة التنفيذ أي عمل‬
‫يكتسي صبغة توقعية ودائمة‪ ،‬ال يمكن لصاحب الصفقة ان يحدد خالل صفقة اإلطار اال الحد األدنى واالقصى‬
‫لألعمال التي يتم حصرها حسب قيمتها او كميتها والتي يمكن طلبها خالل فترة معينة ال تفوق السنة‬
‫المالية الجارية‪ .‬تتضمن دفاتر الشروط الخاصة بصفقات اإلطار بندا للتجديد الضمني (مع إمكانية عدم‬
‫التجديد بمبادرة أحد الطرفين)‪ ،‬حيث يتم تجديدها من سنة لسنة في حدود ‪ 3‬سنوات متتالية واجمالية‪.‬‬
‫‪-2‬الصفقة القابلة للتجديد‪ ،‬هي صفقات بإمكان صاحب المشروع ان يحدد مسبقا كمية االعمال المنجزة التي‬
‫تتسم بطبيعة توقعية وتكرارية ودائمة‪ ،‬أي تحدث بصورة دورية ومستمرة‪ .‬يتم تحديد كمية األشغال في‬
‫فترة ال تتجاوز السنة الجارية إلبرامها‪ ،‬تكون موضوع صفقات قابلة للتجديد وتجدد ضمنيا كل سنة ألخرى‬
‫في حدود ‪ 3‬سنوات متتالية (مع إمكانية عدم التجديد بمبادرة أحد الطرفين) بالنسبة لألعمال المتضمنة في‬
‫الملحق ‪ 3‬بند أ ولمدة ‪ 5‬سنوات متتالية بالنسبة لألعمال المتضمنة في الملحق ‪ 3‬بند ب ويفسخ عقد الصفقة‬
‫في حال عدم التجديد‪.‬‬
‫‪-3‬صفقات بأقساط اشتراطية‪ ،‬هي صفقات تنص على قسط ثابت مغطى باعتمادات متوفرة وصاحب الصفقة‬
‫متأكد من إنجازه وقسط أو أقساط اشتراطية متوقفة على توفر اعتمادات إلنجازها واصدار أوامر الخدمة‬
‫من صاحب المشروع‪ .‬كل قسط يحدد محتواه وثمنه وكيفية تنفيذه يمكن لصاحب الصفقة االستفادة من‬
‫تعويض في حالة عدم األمر بالخدمة أو العدول عن اإلنجاز على حسب شروط المحددة في الصفقة‪( .‬الصفقة‬
‫االشتراطية وهي تنقسم الى قسمين‪ ،‬قسط ثابت‪ ،‬وقسط او عدة أقساط اشتراطية)‪.‬‬
‫‪-4‬الصفقات المحصصة‪ ،‬يمكن ان يبرم صاحب المشروع صفقة محصصة تضم مجموعة من الحصص مع‬
‫متنافس واحد أو أكثر‪ ،‬وتقدم العروض لكل حصة على حدى (أي يعقد لكل حصة صفقة على حدى) ويتم‬
‫إسناد الصفقة المحصصة بناء على حصة أو بناء على مجموعة الحصص حسب ما تضمنه نظام االستشارة‪.‬‬
‫(يمكن لصاحب المشروع ان يختار بين الصفقة المحصصة والصفقة الفريدة تبعا للمزايا االقتصادية او‬
‫المالية او التقنية التي توفرها كل طريقة)‪.‬‬
‫‪-5‬صفقات التصور واالنجاز‪ ،‬هي إضافة ونوع جديد لمرسوم ‪ 2013‬هي صفقة فريدة تبرم مع صاحب العمل‬
‫أو تجمع ألصحاب العمل وتستلزم تصور المشروع وإنجازه ومنه يتم إشراك صاحب التصور مع‬
‫منجز العمل وتتميز صفقات تصور وإنجاز بأعمال خاصة ومتميزة وتبرم عن طريق المباراة‪ .‬يخضع‬
‫اللجوء اليها لترخيص مسبق لرئيس الحكومة‪.‬‬
‫*التصنيف حسب االثمان‪( ،‬حسب طبيعة االثمان وكيفية تحديدها‪ ،‬وصيغة االثمان)‬
‫‪-‬حسب طبيعة االثمان وكيفية تحديدها‪،‬‬
‫‪-1‬صفقة بثمن اجمالي‪ ،‬يتم تغطية مجموع أعمال الصفقة بثمن جزافي‪ ،‬ويتم حساب الثمن اإلجمالي بناء على أساس‬
‫تفصيل المبلغ اإلجمالي‪،‬‬
‫حيث هذا التفصيل يرصد لكل وحدة ثمن جزافي يسدد للمقاول صاحب الصفقة كيفما كانت الكمية المنفذة‪،‬‬
‫ويكون المبلغ اإلجمالي مجموع أثمان الجزافية لهذه الوحدات‪.‬‬
‫‪-2‬صفقة بأثمان أحادية‪ ،‬يتم تغطية مجموع األعمال الصفقة بأثمان أحادية يتم حسابها بناء على تفصيل بيان تقديري‬
‫وهذا التفصيل يرصد لكل وحدة ثمن أحادي‪ .‬تحسب المبالغ المستحقة على أساس الكمية المنفذة فعال‪.‬‬
‫‪-3‬صفقة بأثمان مركبة او مختلطة‪ ،‬تتضمن مجموع أعمال يكون جزء منها محددا بثمن إجمالي وجزء أخر بأثمان أحادية‪.‬‬
‫‪-4‬الصفقة بأثمان بنسبة مائوية‪ ،‬تحدد أثمان األعمال بنسب مائوية وتطبق على األعمال المنجزة فعال والتي تمت معاينتها‬
‫بصفة قانونية دون احتساب الرسوم ودون احتساب المبلغ الناتج عن مراجعة األثمان ومبالغ التعويضات‬
‫والغرامات المحتملة‪ .‬يطبق هذا الشكل من األثمان على أعمال الهندسة المعمارية‪.‬‬
‫‪-‬صيغة االثمان‪،‬‬
‫‪-1‬الصفقة بثمن ثابت‪ ،‬هو الذي ال يمكن تغيير الثمن أثناء أجل تنفيذ الصفقة‪ ،‬مع استثناء التغيير الذي يطال‬
‫الضريبة على القيمة المضافة‪ ،‬وتبرم صفقات بأثمان ثابتة تلك المتعلقة بالتوريدات والخدمات اما صفقات‬
‫الدراسات تكون بثمن ثابت إذا كان أجل التنفيذ أقل من ‪ 4‬أشهر‪.‬‬
‫‪-2‬الصفقة بثمن قابل للمراجعة‪ ،‬يمكن تغيير ثمن الصفقة أثناء تنفيذ الصفقة بسبب تقلبات االقتصادية وتبرم‬
‫صفقات األشغال بأثمان قابلة للمراجعة‪ ،‬والدراسات كذلك إذا تجاوز أجل تنفيذها ‪ 4‬أشهر‪.‬‬
‫عندما يكون الثمن قابال للمراجعة‪ ،‬تبين دفاتر التحمالت صراحة كيفيات مراجعة االثمان‪ ،‬تاريخ‬
‫استحقاقها‪ ،‬شروط مراجعتها‪.‬‬
‫‪-3‬الصفقة بثمن مؤقت‪ ،‬تبرم الصفقات بأثمان مؤقتة في حاالت االستعجالية والتي ال يسمح الوقت بتحديد األثمنة‬
‫بدقة حتى وقت الحق‪.‬‬
‫*التصنيف حسب موضوعها‪ ،‬وهي ثالثة‬
‫‪-1‬صفقات االشغال‪ ،‬تهـدف عقود صفقات أشغـال إلى تنفيذ أشغـال مرتبطة‪ ،‬على الخصوص‪ ،‬بالبنـاء‪ ،‬أو إعادة‬
‫البنـاء‪ ،‬أو هـدم أو إصالح أو تجديـد أو تهيئـة وصيانة بنايـة أو منشــأة أو بنية‪ ،‬وكذا أشغال إعادة التشجير‪.‬‬
‫وتضم صفقات األشغال كذلك األعمال الثانوية لألشغال مثل إنجاز السبر أو الثقوب أو وضع‬
‫المعالم الطبوغرافية أو أخذ الصور واألفالم أو الدراسات الزلزالية أو الدراسات الجيوتقنية‬
‫والخدمات المماثلة المقدمة في إطار الصفقة‪.‬‬
‫‪-2‬صفقات التوريد‪ ،‬ترمي عقود صفقات التوريدات إلى اقتناء منتوجات أو معدات أو إيجارها مع وجود‬
‫خيار الشراء‪ .‬وتتضمن هذه الصفقات أيضا‪ ،‬بصفة ثانوية أشغال الوضع والتركيب الضروريين‬
‫إلنجاز العمل‪.‬‬
‫ويشمل مفهوم صفقات التوريدات خصوصا ما يلي‪:‬‬
‫*صفقات التوريدات العادية‪ :‬ترمي هذه الصفقات إلى اقتناء صاحب المشروع منتوجات توجد في السوق‪ ،‬يتم‬
‫تصنيعها حسب مواصفات تقنية خاصة يطلبها صاحب المشروع‪.‬‬
‫*صفقات التوريدات غير العادية‪ :‬يكون موضوعها الرئيسي اقتناء منتوجات ال توجد في السوق‪ .‬هذا ويتعين‬
‫على صاحب الصفقة إنجازها بمواصفات تقنية خاصة بصاحب المشروع‪.‬‬
‫*صفقات اإليجار مع خيار الشراء‪ :‬يكون موضوع صفقات اإليجار مع خيار الشراء إيجار تجهيزات‪ ،‬أو‬
‫معدات‪ ،‬أو أدوات تمكن المكتري‪ ،‬في تاريخ محدد مسبقا‪ ،‬من اقتناء كل أو جزء من األموال‬
‫المؤجرة‪ ،‬مقابل ثمن متفق عليه‪ ،‬مع أخذ الدفعات المقدمة على سبيل اإليجار بعين االعتبار‬
‫بصفة جزئية على األقل‪.‬‬
‫هذا وال يشمل مفهوم صفقات التوريدات بيوع العقارات وإيجارها مع وجود خيار الشراء‪.‬‬
‫‪-3‬صفقات الخدمات‪ ،‬يتعلق موضوع عقود صفقات الخدمات بإنجاز أعمال خدماتية ال يمكن وصفها بأشغال أو‬
‫بتوريدات‪.‬‬
‫يشمل مفهوم صفقات الخدمات على الخصوص‪:‬‬
‫*الصفقات المتعلقة بأعمال الدراسات واإلشراف على األشغال التي تتضمن عند االقتضاء‪ ،‬التزامات خاصة مرتبطة‬
‫بمفهوم الملكية الفكرية؛‬
‫*صفقات الخدمات العادية التي يكون موضوعها إنجاز خدمات يمكن تقديمها بدون مواصفات تقنية خاصة يشترطها‬
‫صاحب المشروع؛‬
‫*صفقات اإليجار بدون خيار الشراء المتعلقة خصوصا بإيجار التجهيزات والمعدات والبرمجيات والمنقوالت‬
‫والعربات واآلليات‪ .‬وال يشمل مفهوم صفقات الخدمات إيجار العقارات؛‬
‫*الصفقات المتعلقة بأعمال صيانة وحفظ التجهيزات والمنشآت والمعدات وتنظيف وحراسة المحالت اإلدارية وأعمال‬
‫البستنة؛‬
‫*الصفقات المتعلقة بأعمال المساعدة المقدمة لصاحب المشروع؛‬
‫*الصفقات المتعلقة بأعمال مختبرات البناء واألشغال العمومية المتعلقة بإجراء تجارب ومراقبة جودة المواد‬
‫والتجارب الجيوتقنية؛‬
‫*العقود المتعلقة بأعمال الهندسة المعمارية‪.‬‬

‫طرق إبرام الصفقات‬


‫الصفقات العمومية‪ :‬طرق ابرام الصفقات العمومية أجملها المرسوم ‪ 2-12-349‬بتاريخ ‪ 30‬مارس ‪2013‬‬ ‫طرق إبرام‬
‫المتعلق بالصفقات العمومية في المواد ‪ 16‬حتى ‪ ،88‬وأجملها في ثالث طرق وهي‪:‬‬

‫*طلب العروض‪ ،‬وهو اما‪:‬‬


‫‪-‬طلب عروض مفتوح‪ ،‬يفتح المجال امام كل مترشح من تقديم ترشيحه ومن الحصول على ملف االستشارة‪،‬‬
‫‪-‬طلب عروض محدود‪ ،‬ال يسمح فيه بتقديم العروض اال للمترشحين الذين قرر صاحب المشروع قبول‬
‫استشارتهم‪،‬‬
‫‪-‬طلب العروض باالنتقاء المسبق‪ ،‬حيث ال يسمح فيه من تقديم العروض اال للمترشحين الذين يقدمون‬
‫المؤهالت الكافية ال سيما من الناحية التقنية والمالية شريطة استشارة لجنة القبول‪.‬‬

‫*المباراة‪ ،‬هي وسيلة تمكن من اجراء منافسة بين مترشحين حول االعمال التي سيتم طلبها برسم الصفقة‪ ،‬يتم‬
‫تقييمها باالستشارة مع لجنة المباراة التي تشكل لهذه الغاية‪.‬‬

‫*المسطرة التفاوضية‪ ،‬وهي تتيح لصاحب المشروع التفاوض وجها لوجه مع مترشح او عدة مترشحين‬
‫حول شروط انجاز الصفقة‪،‬‬
‫وال يمكن اللجوء لهاته المسطرة اال بالنسبة لألعمال التي كانت موضوع طلب عروض او مباراة‬
‫وقوبلت بالرفض من طرف لجنة العروض وأيضا االعمال الحساسة او ذات الطبيعة االستعجالية التي‬
‫تتطلب شروطا خاصة‪.‬‬

‫*سندات الطلب‪ ،‬يمكن اللجوء الى هاته الطريقة لتنفيذ اعمال في حدود مائتي ألف درهم ‪ 200.000‬درهم‪.‬‬
‫‪.......‬‬
‫لجنة طلب العروض‪:‬‬
‫حدد الفصل ‪ 35‬من مرسوم الصفقات العمومية لسنة ‪ 2013‬لجنة طلب العروض في‪:‬‬

‫‪-‬ممثل لصاحب المشروع رئيسا‪،‬‬


‫‪-‬ممثالن اخران لصاحب المشروع يﻨﺘﻤي أحﺪهما على األقل للمصلحة المعنية بالعمل وموضوع الصفقة‪،‬‬
‫‪-‬ممثل للخزينة العامة‪،‬‬
‫‪-‬ممثل عن الوزارة المكلفة بالمالية إذا كان المبلغ المقدر للصفقة يفوق ‪ 50.000.000‬درهما مع احتساب الرسوم‪.‬‬
‫‪-‬بالنسبة لصفقات التوريدات يتعين على صاحب المشروع ان يستدعي ممثال للوزارة المكلفة بالتجارة إذا‬
‫كان المبلغ المقدر للصفقة يتجاوز ‪ 1.000.000‬درهم‪ ،‬في حال غيابه يعتبر اجتماع اللجنة صحيحا‪.‬‬

‫لجنة طلب العروض بالنسبة للجماعات الترابية‪( :‬قرار وزير الداخلية رقم ‪ 672.18‬بتاريخ ‪ 07‬مارس ‪)2018‬‬
‫‪-‬اآلمر بالصرف او من ينوب عنه رئيسا للجنة‪،‬‬
‫‪-‬المدير او المدير العام للمصالح حسب الحالة او من ينوب عنه‪،‬‬
‫‪-‬رئيس مصلحة الصفقات او من ينوب عنه‪،‬‬
‫‪-‬رئيس المصلحة المعنية بالصفقة او من ينوب عنه‪،‬‬
‫‪-‬المحاسب العمومي او من يمثله‪.‬‬

‫مبادئ يخضع لها طلب العروض‬


‫مبادئ يخضع لها طلب العروض‬
‫‪-‬الدعوة إلى المنافسة‪ ،‬يكون باإلشهار واالعالن في بوابة الصفقات‪.‬‬
‫‪-‬فتح األظرفة في جلسة عمومية‪( ،‬التقييم يكون في جلسة مغلقة)‪.‬‬
‫‪-‬فحص العروض من طرف لجنة طلب العروض‪،‬‬
‫‪-‬اختيار العرض األكثر افضلية‪،‬‬
‫‪-‬تبليغ الثمن التقديري لكلفة األعمال المزمع إنجازها‪.‬‬
‫‪..........‬‬
‫شروط اللجوء الى طلب العروض المحدود‬
‫شروط اللجوء الى طلب العروض المحدود (أربعة)‬

‫يتطلب اللجوء الى طلب العروض المحدود تحقق الشروط التالية‪:‬‬


‫‪-‬صعوبة تنفيذ الصفقة من طرف عدد كبير من المتعهدين‪ ،‬اذ ال يمكن تنفيذها اال من طرف عدد محدود‬
‫من المقاولين او الموردين‪ ،‬او الخدماتيين‪ ،‬اعتبارا لطبيعتها وخصوصيتها والموارد الواجب‬
‫تسخيرها وألهمية الوسائل التي يتعين استعمالها‪.‬‬
‫‪-‬أن يقل مبلغ األعمال موضوع الصفقة عن ‪ 2‬مليون درهم‪،‬‬
‫‪-‬ضرورة استشارة صاحب المشروع لثالثة منافسين على األقل‪،‬‬
‫‪-‬إعداد شهادة إدارية من طرف السلطة اإلدارية صاحبة المشروع‪.‬‬
‫‪.........‬‬
‫التزامات صاحب المشروع‪ :‬يلتزم صاحب المشروع الذي يسعى لتقديم عروض للتباري بين المتنافسين من‬
‫اجل ابرام صفقات معهم‪ ،‬القيام بعدة إجراءات أهمها اعداد نظام االستشارة وتكوين ملف طلب العروض‪.‬‬
‫االستشارة‪ :‬هي وثيقة تحدد شروط تقديم العروض وكيفيات اسناد الصفقات‪ ،‬حيث يحدد مجموعة من‬ ‫نظام‬
‫المقاييس والشروط والبيانات التوضيحية الخاصة بإبرام صفقة طلب العروض‪،‬‬
‫ويتولى صاحب المشروع اعداده بالتنسيق مع ذوي االختصاص وتوقيعه قبل الشروع في مسطرة الصفقة‪ ،‬مع‬
‫إمكانية ان يأخذ توقيعا الكترونيا‪.‬‬
‫كل منافس له الحق في الحصول على نظام االستشارة واالستفسار حول اية مسألة فيه‪.‬‬
‫ويبين نظام االستشارة على وجه الخصوص‪:‬‬
‫‪-‬الوثائق الواجب اإلدالء بها من طرف المتنافسين‪،‬‬
‫‪-‬مقاييس أهلية المتنافسين واسناد الصفقة‪،‬‬
‫‪-‬العملة أو العموالت التي يعبر بها عن ثمن العروض‪،‬‬
‫‪-‬اللغة التي يحرر بها ملف عروض المتنافسين‪،‬‬
‫‪-‬العدد األقصى للحصص التي يمكن اسنادها الى نفس المتنافس‪ ،‬وطريقة اسناد الحصص عند الحاجة‪،‬‬
‫‪-‬الشروط التي يمكننا عند الحاجة قبول عروض بديلة‪.‬‬
‫محتوى عقد الصفقة العمومية‪:‬‬
‫الصفقة العمومية هي عقد مكتوب يتضمن دفاتر الشروط او التحمالت التي تحدد شروط إبرام وتنفيذ الصفقة وتتكون من‪:‬‬
‫‪-1‬دفتر الشروط اإلدارية العامة‪ ،‬يحدد المقتضيات اإلدارية المطبقة على االعمال وتتم المصادقة عليه بمرسوم‪.‬‬
‫‪-2‬دفتر الشروط المشتركة‪ ،‬يحدد المقتضيات التقنية التي تطبق على كل صفقات من نفس الصنف من األعمال‪ ،‬أو جميع‬
‫الصفقات التي يبرمها نفس القطاع الوزاري أو المؤسسة العمومية‪ .‬كما يتضمن البنود المالية التي تحدد األثمان وصيغ‬
‫مراجعة األثمان‪.‬‬
‫يصادق على دفتر الشروط المشتركة بقرار من الوزير المعني وبتأشير من الوزير المكلف بالمالية إذا كان الدفتر‬
‫يتضمن شروط ذات انعكاس مالي‪.‬‬
‫‪-3‬دفتر الشروط الخاصة‪ ،‬يحدد المقتضيات المتعلقة بكل صفقة ويوقع من طرف صاحب المشروع ويتضمن طريقة إبرام‬
‫الصفقة‪ ،‬وبيان األطراف المتعاقدة وأسماء وصفات الموقعين‪ ،‬وبنود وفقرات التي ابرمت بموجبها الصفقة‪ ،‬وموضوع‬
‫الصفقة ومحتوى وثمن واجل الصفقة‪ ،‬ومكان تنفيذ العمل‪ ،‬وشروط استالم االعمال‪ ،‬وشروط الرهن والفسخ‪ ،‬وطرق‬
‫التسديد‪ ،‬وغير ذلك من البيانات‪.‬‬
‫ملف طلب العروض‪ :‬هو مجموعة من النسخ والنماذج من الوثائق والمستندات الالزمة إلبرام صفقة طلب‬
‫العروض‪ ،‬يعده صاحب المشروع ويتضمن االتي‪:‬‬
‫‪-‬نسخة من إعالن طلب العروض‪،‬‬
‫‪-‬نظام االستشارة‪.‬‬
‫‪-‬نسخة من دفتر الشروط الخاصة‪،‬‬
‫‪-‬نموذج عقد االلتزام‪،‬‬
‫‪-‬نماذج من كل الوثائق المحاسباتية‪،‬‬
‫‪-‬نموذج التصريح بالشرف‪،‬‬
‫‪-‬التصاميم والوثائق التقنية عند االقتضاء‪،‬‬
‫التزامات المرشحين قبل ابرام الصفقة‬
‫من اجل نيل الصفقة على المترشحين االلتزام بمجموعة من الشروط تتعلق بمؤهالتهم القانونية والتقنية والمالية‪.‬‬
‫إثبات كفاءتهم وتقديم الملف اإلداري والملف التقني والملف اإلضافي عند االقتضاء‪.‬‬
‫اإلداري (المادة‪)25‬‬ ‫محتويات الملف‬
‫أوال‪ :‬بالنسبة لكل متنافس عند تقديم طلب العروض‬
‫*التصريح بالﺸﺮف‪( ،‬المنصوص عليها في المادة ‪)26‬‬
‫*وصل الضمان المؤقت‪ ،‬او شهادة الكفالة الشخصية والتضامنية التي تقوم مقامه عند االقتضاء‪،‬‬
‫*بالنسبة للتجمعات‪ ،‬نسخة مشهود لمطابقتها ألصل اتفاقية تأسيس التجمع‪( ،‬المنصوص عليها في المادة ‪)157‬‬

‫ثانيا‪ :‬بالنسبة للمتنافس المزمع اسناد الصفقة اليه‬


‫يتعين على المتنافس المزمع ابرام الصفقة معه العمل على تقديم الوثائق التالية الى جانب الوثائق‬
‫المفروضة على كل متنافس‪:‬‬
‫*النيابة او الوكالة‪ ،‬أي ما يثبت السلطات المخولة الى الشخص الذي يتصرف باسم المتنافس‪.‬‬
‫* شهادة او نسخة منها مشهود بمطابقتها لألصل مسلمة منذ اقل من سنة من إدارة مختصة في محل الضريبة تثبت‬
‫ان المتنافس يوجد في وضعية جبائية قانونية سليمة‪.‬‬
‫*شهادة او نسخة منها مشهود بمطابقتها لألصل مسلمة منذ اقل من سنة من طرف الصندوق الوطني للضمان‬
‫االجتماعي تثبت ان المتنافس يوجد في وضعية قانونية اتجاه الصندوق‪.‬‬
‫*شهادة القيد في السجل التجاري بالنسبة لألشخاص الملزمين بالقيد في السجل التجاري طبقا للتشريع الجاري به‬
‫العمل‪.‬‬
‫*الوثائق المثبتة لجنسية المقاولة ومسيريها بالنسبة للصفقات المبرمة لحاجات الدفاع الوطني او االمن العام‪ ،‬إذا‬
‫طلب صاحب المشروع ذلك‪.‬‬

‫يضم الملف التقني ما يلي‪:‬‬


‫*مذكرة تبين الوسائل البشرية والتقنية التي يتوفر عليها المتنافس‪ ،‬وتحدد عند االقتضاء مكان وتاريخ وطبيعة واهمية‬
‫االعمال التي شارك المتنافس في تنفيذها وكذا نوعية هذه المشاركة‪.‬‬
‫*شهادات او نسخ مشهود بمطابقتها لألصل مسلمة من طرف أصحاب المشاريع العامون او الخواص او رجال الفن‬
‫الذين انجز المتنافس تحت اشرافهم االعمال المذكورة‪ ،‬وتحدد كل شهادة على الخصوص طبيعة االعمال ومبلغها‬
‫وسنة إنجازها وكذا اسم الموقع وصفته وتقييمه‪.‬‬
‫إذا وجد نظام للتأهيل والتصنيف‪ ،‬فان الشهادة المسلمة في إطار النظام تقوم مقام الملف التقني طبقا‬
‫لألحكام التنظيمية السارية على هذا النظام‪.‬‬

‫الملف اإلضافي‪:‬‬
‫يحتوي هذا الملف على جميع المستندات والوثائق التكميلية التي يستوجها نظام االستشارة اعتبارا ألهمية او تعقد العمل‬
‫موضوع الصفقة‪ ،‬بحيث يجب اال يضم الملف اإلضافي الوثائق المقررة ضمن الملف التقني‪ ،‬وكذا الوثائق التي قدمت‬
‫من اجل الحصول على شهادة التأهيل والتصنيف او شهادة االعتماد عندما يطلب من المتنافسين االدالء بهذه الشواهد‪.‬‬

You might also like