You are on page 1of 24

‫ماستر‪ :‬تدبير المالية العمومية‬

‫عرض حول ‪ :‬قراءة في المواد من ‪ 69‬الى ‪ 88‬من‬


‫مرسوم الصفقات العمومية‬
‫وحدة‪ :‬التدبير المالي للطلبيات العمومية‬

‫من إنجاز الطلبة‪:‬‬


‫تحت إشراف الدكتور‪:‬‬
‫‪ -‬بن علي ابراهيم‬
‫د‪ .‬العباسي الوردي‬
‫‪ -‬كريمة الحاكمي‬
‫‪-‬عادل شتيوي‬
‫مبارك أقلوش‬
‫‪-‬فؤاد الرشيدي‬

‫الموسم الجامعي‪2022/2021 :‬‬


‫مقدمة‬

‫تشكل الصفقات العمومية الوسيلة األساسية التي تلجأ إليها اإلدارات العمومية إلنشاء مختلف المشاريع‬
‫والحصول على الخدمات واألدوات الالزمة لتسيير مرافقها وتحسين أدائها حيث أن الصفقات تحتل موقعا‬
‫مهما في إطار المعامالت االقتصادية في الوقت الراهن مما يجعل أهميتها تزداد بكيفية موازية لتوسع‬
‫القطاع العام لدرجة أنها أضحت من أهم األدوات التي تساهم بصفة فعالة في إنعاش االقتصاد الوطني‬
‫وتعزيز الرصيد المعرفي والتقني للفاعلين االقتصاديين‪.‬‬
‫وأمام المهام التي تكتسيها الصفقات العمومية واألدوار التي تضطلع بها أصبحت اإلدارات العمومية ملزمة‬
‫أكثر من أي وقت مضى ألن تولي العناية الالزمة لتدبير الطلبيات العمومية وأن تحيطها بالقدر الكافي من‬
‫الوضوح ال سيما بعد التنصيص في المادة ‪ 27‬من دستور ‪ 2011‬على الحق في الولوج إلى المعلومة‬
‫كمقتضى يرمي إلى رفع الحواجز عان المعطيات والبيانات والوثائق المتعلقة بمختلف جوا نب التدبير‬
‫اإلداري‪.‬‬

‫وأمام العمليات التي تقوم بتقديمها الصفقات العمومية نجد المشرع قام بتنظيم موضوع أصناف ومجاالت‬
‫الصفقات العمومية من خالل الباب األول والثاني من المرسوم المتعلق بالصفقات العمومية باعتبار أن‬
‫الصفقات العمومية هي عقود بعوض تبرم بين صاحب مشروع من جهة وشخص ذاتي أو اعتباري يدعى‬
‫مقاوال أو موردا أو خدماتيا وتهدف إلى تنفيذ مجاالت التوريدات والخدمات واألشغال وذلك وفق نوع معين‬
‫أنواع الصفقات العمومية‪.‬‬

‫هذا وقد تطورت الطلبيات العمومية على مر الزمن بحيث بدأت بوادر التطور عبر عادة محطات تاريخية‬
‫كانت أوالها اتفاقية الجزيرة الخضراء بتاريخ ‪ 07‬ابريل ‪ 1906‬التي تضمنت بعض اإلرهاصات األولية‬
‫للتأطير القانوني للصفقات العمومية ليأتي بعد ذلك ظهير ‪09‬يوليوز ‪ 1917‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‬
‫كأول تنظيم بالمغرب‪ ،‬ومع حصول المغرب على االستقالل سن أول نص بهذا الخصوص تمثل في ظهير‬
‫‪ 06‬غشت ‪ 1958‬المنظم لمحاسبة الدولة الذي حاول تجميع النصوص القانونية المنظمة لمجال الطلبيات‬
‫العمومية ثم صدرت دورية للوزير األول بتاريخ ‪ 06‬نونبر ‪ 1965‬توضح أسباب تبني مرسوم رقم ‪-116‬‬
‫‪ 2-65‬لسنة ‪ 1965‬وذلك لضعف النصوص السابقة وعدم تكييفها مع وضعية المغرب وأمام التطور والبحث‬
‫عن جودة في الصفقات العمومية تم تبني مرسوم ‪ 14‬أكتوبر‪ 1976‬بشأن صفقات األشغال أو األدوات أو‬
‫الخدمات المبرمة لحساب الدولة‪ ،‬تم نسخه بدوره بموجب المرسوم رقم ‪ 482.98.2‬بتاريخ ‪ 30‬ديسمبر‬
‫‪1998‬المتعلق بتحديد شروط وأشكال إبرام صفقات الدولة و كذا بعض المعطيات المتعلقة بمراقبتها و‬
‫تدبيرها‪ ،‬تم تعديله بموجب المرسوم رقم ‪ 2.06.388‬الصادر بتاريخ ‪ 5‬فبراير ‪ ، 2007‬تم نسخه بدوره‬
‫بموجب المرسوم رقم ‪ 2.12.349‬الصادر في ‪ 20‬مارس ‪ 1320‬المتعلق بالصفقات العمومية‪ 2013 ،‬والذي‬
‫تميز بمجموعة من الخاصيات من حيث منهجية التحضير والمبادئ واألهداف المتوخاة وكذلك على مستوى‬
‫اإلجراءات المصاحبة في التنفيذ ويتوخى هذا اإلصالح إرساء قواعد جديدة في تدبير الصفقات العمومية‬
‫ترتكز باألساس على الحكامة الجيدة وأهداف التنمية المستدامة وترسيخ المزيد من الشفافية والمنافسة‬
‫وتحسين مناخ األعمال خاصة بالنسبة للمقاولة الوطنية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫يمكن اذن ‪ ،‬طرح اإلشكالية التالية فيما يهم مسطرتي المباراة و الطرق االستثنائية إلجراء الصفقات‬
‫العمومية‪:‬‬

‫إلى أي حد استطاع المشرع المغربي تحصين الصفقات العمومية من خالل مسطرتي المباراة والمسطرة‬
‫االستثنائية إلبرام الصفقات العمومية؟‬

‫و لإلجابة على اإلشكالية ‪ ،‬سنقوم بتناول المواد المتعلقة بمسطرة المباراة من المادة ‪ 69‬الى المادة ‪83‬‬
‫(المبحث األول) ‪ ،‬ثم نتطرق الى الطرق االستثنائية إلبرام الصفقات العمومية من المادة ‪ 84‬الى المادة‬
‫‪( 88‬المبحث الثاني)‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬المباراة (من المادة ‪ 69‬الى المادة ‪)83‬‬
‫المطلب األول‪ :‬جلسة القبول وما يواكبها من اجراءات‬

‫محتوى طلب القبول وتقديمه وإيداعه وسحبه (المادة ‪)69‬‬

‫يضم ملف القبول المقدم من طرف كل متنافس ملفا إداريا وملفا تقنيا وعند االقتضاء ملفا إضافيا‪.‬‬
‫يمكن أن يرفق كل ملف بقائمة للوثائق التي يتكون منها‪.‬‬
‫يضم الملف اإلداري ما يلي‪:‬‬
‫✓ طلب القبول؛‬
‫✓ التصريح بالشرف؛‬
‫✓ نسخة مصادق عليها من اتفاقية تأسيس التجمع عند االقتضاء؛‬
‫✓ نسخة من النص الذي يؤهله لتنفيذ األعمال موضوع الصفقة عندما يكون المتنافس مؤسسة‬
‫عمومية‪.‬‬
‫الملف التقني؛‬
‫الملف اإلضافي عند االقتضاء‪.‬‬
‫وتوضع وثائق ملف القبول في ظرف إما ‪:‬‬
‫‪ o‬أن تودع مقابل وصل‪ ،‬بمكتب صاحب المشروع المبين في إعالن المباراة؛‬
‫‪ o‬أن توجه عن طريق البريد المضمون مع إشعار بالتوصل إلى المكتب المشار إليه أعاله؛‬
‫‪ o‬أن تسلم مباشرة إلى رئيس لجنة طلب العروض عند بداية الجلسة وقبل فتح األظرفة‪.‬‬
‫وينتهي أجل استالم األظرفة في التاريخ والساعة المحددين لجلسة فتح األظرفة في اإلعالن عن طلب‬
‫العروض‪.‬و ال تقبل األظرفة المودعة أو المستلمة بعد اليوم والساعة المحددين‪.‬‬
‫تسجل األظرفة عند استالمها‪ ،‬من طرف صاحب المشروع‪ ،‬حسب ترتيب وصولها في السجل الخاص‪.‬‬
‫ويوضع على الظرف الذي تم التوصل به رقم التسجيل وتاريخ وساعة وصوله‪.‬‬
‫يجب أن تبقى األظرفة مغلقة وموضوعة في مكان آمن إلى حين فتحها الواردة في المادة‬
‫يودع الظرف الذي يحتوي على الوثائق المقدمة من طرف المتنافس المزمع إسناد الصفقة إليه طبقا للشروط‬
‫المقررة في هذه المادة‪.‬‬
‫ويجب أن يكون الظرف المتضمن لملف القبول مغلقا وأن يحمل البيانات التالية‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-‬اسم وعنوان المتنافس؛‬

‫‪-‬موضوع المباراة؛‬

‫‪-‬تاريخ وساعة جلسة القبول؛‬

‫‪-‬التنبيه بما يلي‪ " :‬ال يفتح الظرف إال من طرف رئيس لجنة المباراة أثناء جلسة القبول "‪.‬‬

‫لجنة المباراة (المادة ‪) 70‬‬

‫تضم لجنة المباراة األعضاء المبينين بعده والذين يعتبر حضورهم إجباريا‪:‬‬
‫‪ -‬ممثل لصاحب المشروع‪ ،‬رئيسا؛‬
‫‪ -‬ممثالن آخران لصاحب المشروع ينتمي أحدهما على األقل إلى المصلحة المعنية بالعمل موضوع‬
‫الصفقة؛‬
‫‪ -‬ممثل عن الخزينة العامة للمملكة؛‬
‫‪ -‬ممثل عن الوزارة المكلفة بالمالية إذا كان المبلغ المقدر للصفقة يفوق خمسين مليون‬
‫(‪ )50.000.000‬درهم مع احتساب الرسوم‪.‬‬
‫يعبن اآلمر بالصرف أو من يفوضه أو اآلمر بالصرف المساعد بمقرر‪ ،‬إما اسميا أو بذكر وظائفهم‪ ،‬رئيس‬
‫لجنة المباراة والشخص المكلف بالنيابة عنه في حالة غيابه أو إذا عاقه عائق والممثلين اآلخرين لصاحب‬
‫المشروع وكذا نائبيهما‪.‬‬
‫بالنسبة لصفقات المؤسسات العمومية‪ ،‬تضم لجنة المباراة األعضاء المبينين بعده والذين يعتبر حضورهم‬
‫إجباريا‪:‬‬
‫‪ -‬مدير المؤسسة العمومية أو الشخص المعين اسميا من طرفه لهذا الغرض‪ ،‬رئيسا؛‬
‫‪ -‬ممثالن لصاحب المشروع يعينهما مدير المؤسسة العمومية المعنية ينتمي أحدهما على األقل إلى‬
‫المصلحة المعنية بالعمل موضوع الصفقة؛‬
‫‪ -‬ممثل الوزير المكلف بالمالية طبقا للمقتضيات التشريعية المتعلقة بالمراقبة المالية للدولة على الهيئة؛‬
‫‪ -‬مسؤول مصلحة المشتريات بالمؤسسة أو ممثله؛‬
‫‪ -‬مسؤول المصلحة المالية بالمؤسسة أو ممثله‪.‬‬
‫ويمكن لصاحب المشروع‪ ،‬على سبيل االستشارة‪ ،‬استدعاء أي شخص آخر‪ ،‬يكون خبيرا أو تقنيا تعتبر‬
‫مشاركته مفيدة‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬يستدعي صاحب المشروع ممثال عن القطاع الوزاري المعني بمجال‬
‫موضوع المباراة؛ إال أنه في حال غياب هذا األخير‪ ،‬فإن الجلسة تعقد بصورة صحيحة‪.‬‬
‫يستدعى أعضاء اللجنة بمبادرة من صاحب المشروع‪ .‬ويجب أن يودع االستدعاء وملف المباراة مع‬
‫اعتبار المالحظات التي عبر عنها أعضاء اللجنة عند االقتضاء‪ ،‬وكذا كل وثيقة مبلغة إلى المتنافسين بمصالح‬
‫أعضاء لجنة المباراة المعنيين‪ ،‬سبعة (‪ )7‬أيام على األقل قبل التاريخ المحدد لجلسة فتح األظرفة‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫جلسة القبول (المادة ‪)71‬‬

‫تكون جلسة القبول عمومية‪ .‬وتعقد في المكان واليوم والساعة المحددة في نظام االستشارة‪ ،‬وإذا‬
‫صادف هذا اليوم يوم عطلة أو عيد‪ ،‬تعقد الجلسة في يوم العمل الموالي في نفس الساعة‪.‬‬
‫يفتتح رئيس لجنة المباراة الجلسة‪ ،‬ويدعو المتنافسين الحاضرين الذين لم يودعوا بعد أظرفتهم إلى تسليمها‬
‫على الفور‪ .‬ويدعو الرئيس بعد ذلك الم تنافسين الذين انتبهوا إلى أن ملفاتهم غير كاملة إلى اإلدالء بالوثائق‬
‫الناقصة في غالف مغلق يبين طبيعة الوثائق الناقصة ويحصر نهائيا الئحة األظرفة التي تم التوصل بها‪ .‬ال‬
‫يقبل أي إيداع أو سحب لألظرفة أو تكملة الوثائق بعد استيفاء هذا اإلجراء‪.‬‬
‫يتأكد بعد ذلك رئيس اللجنة من وجود األعضاء الذين يعتبر حضورهم إجباريا‪ .‬وفي حالة غياب أحد هؤالء‬
‫األعضاء وبعد القيام باإلجراءات المشار إليها في الفقرة األولى من هذا البند‪ ،‬يدعو الرئيس األعضاء‬
‫الحاضرين للتوقيع باألحرف األولى وعلى األظرفة التي تم التوصل بها في آن واحد على طية الغالف وعلى‬
‫األجزاء التي تلصق عليها‪ .‬يجب أن تبقى هذه األظرفة مغلقة وموضوعة في مكان آمن إلى حين فتحها‪.‬‬
‫يؤجل الرئيس جلسة القبول بثمان وأربعين (‪ )48‬ساعة ويخبر المتنافسين وأعضاء اللجنة بالمكان والتاريخ‬
‫والساعة المقررة الستئناف جلسة القبول‪.‬‬
‫يعلن الرئيس بعد ذلك‪ ،‬أو بعد استئناف الجلسة في حالة التأجيل المنصوص عليه أعاله‪ ،‬بصوت عال‪،‬‬
‫عن اسم الجريدتين ومراجع النشر في بوابة الصفقات العمومية‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬السندات األخرى التي‬
‫نشرت اإلعالن عن المباراة‪.‬‬
‫يطلب الرئيس من أعضاء اللجنة إبداء تحفظاتهم أو مالحظاتهم حول العيوب المحتملة التي قد تشوب‬
‫المسطرة‪ .‬وبعد تأكده من صحة هذه التحفظات أو المالحظات‪ ،‬ينهي المسطرة ويخبر بصوت عال المتنافسين‬
‫بذلك‪ .‬وإذا اعتبر الرئيس أن التحفظات أو المالحظات غير صحيحة يطلب مواصلة المسطرة تحت مسؤوليته‬
‫وبدون هذه التحفظات أو المالحظات في محضر الجلسة‪.‬‬
‫يف تح الرئيس أظرفة المتنافسين ويتأكد من وجود الملفات ويعلن بصوت عال‪ ،‬عن الوثائق المضمنة في‬
‫كل ملف ويضع قائمة بالوثائق التي قدمها كل متنافس‪.‬‬
‫بعد استيفاء هذا اإلجراء‪ ،‬توقف الجلسة العمومية‪ ،‬وينسحب العموم والمتنافسون من القاعة‪.‬‬
‫تجتمع اللجنة في جلسة مغلقة وتقوم بفحص وثائق الملف اإلداري والملف التقني والملف اإلضافي عند‬
‫االقتضاء‪ ،‬وتقصي اللجنة‪:‬‬
‫• المتنافسين الذين ال يستجيبون للشروط المطلوبة‬
‫• المتنافسين الذين لم يقدموا الوثائق المطلوبة‬
‫• المتنافسين الذين تبين أن مؤهالتهم المالية والتقنية غير كافية بالنظر إلى المقاييس‬
‫الواردة في نظام االستشارة‪.‬‬
‫تحصر اللجنة الئحة المتنافسين المقبولين بما في ذلك المتنافسين المقبولين بشرط تصحيح التباين المثبت‬
‫في وثائق الملف اإلداري‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫محضر جلسة القبول ( المادة ‪)72‬‬

‫تحرر لجنة المباراة خالل الجلسة محضرا عن جلسة القبول‪ .‬ويسجل عند االقتضاء في هذا المحضر‪ ،‬الذي‬
‫ال يجوز نشره أو تبليغه إلى المتنافسين‪ ،‬المالحظات أو االعتراضات المقدمة خالل جلسة القبول من طرف‬
‫األعضاء أو من قبل المتنافسين وكذا رأي اللجنة بخصوص هذه المالحظات أو االعتراضات‪ .‬ويبين‬
‫المحضر كذلك أسباب إقصاء المتنافسين المبعدين وكذا الئحة المتنافسين المقبولين‪ .‬ويوقع هذا المحضر على‬
‫الفور كل من الرئيس وأعضاء اللجنة خالل الجلسة‪.‬‬
‫ويلصق مستخرج من المحضر بمقار صاحب المشروع داخل األربعة والعشرين (‪ )24‬ساعة الموالية‬
‫النتهاء أشغال اللجنة وذلك لمدة خمسة عشر (‪ )15‬يوما على األقل‪ .‬وينشر كذلك في بوابة الصفقات‬
‫العمومية‪.‬‬

‫النتائج النهائية لجلسة القبول (المادة ‪)73‬‬

‫يتم اخبار المتنافسين الذين تم إقصاؤهم بأسباب إبعادهم وذلك بواسطة رسالة مضمونة مع إشعار بالتوصل‬
‫وفاكس مع إثبات الوصول أو بأية وسيلة اتصال أخرى تمكن من التوفر على اثبات االرسال وتاريخه ويجب‬
‫أن يقع االرسال داخل أجل ال يتعدى خمسة (‪ )5‬أيام ابتداء من تاريخ انتهاء جلسة القبول‪ .‬مع ضرورة احتفاظ‬
‫صاحب المشروع‪ ،‬لمدة خمس (‪ )5‬سنوات على األقل‪ ،‬بالعناصر التي كانت سببا في إقصاء المتنافسين‪ .‬كما‬
‫يشعر صاحب المشروع أيضا‪ ،‬في نفس أجل (‪ )05‬أيام ابتداء من تاريخ انتهاء أشغال جلسة القبول‪،‬‬
‫المتنافسين المقبولين بواسطة رسالة مضمونة مع إشعار بالتوصل وفاكس مع إثبات الوصول أو بأية وسيلة‬
‫اتصال أخرى تعطي تاريخا مؤكدا‪.‬‬
‫توجه هذه الرسالة إلى المتنافسين المقبولين بأربعين (‪ )40‬يوما على األقل قبل التاريخ المحدد لجلسة فتح‬
‫األظ رفة‪ ،‬وتبين مكان استالم المشاريع وعند االقتضاء العروض وكذا تاريخ وساعة ومكان اجتماع لجنة‬
‫المباراة‪.‬‬
‫ويستدعي صاحب المشروع أيضا المتنافسين المقبولين إلى سحب ملف المباراة وإيداع‪:‬‬
‫‪ -‬مشاريعهم مدعمة بتقدير للكلفة اإلجمالية لهذه المشاريع؛‬
‫‪ -‬عروضهم المالية‪ ،‬عندما تتعلق المباراة بتصور مشروع وإنجاز الدراسة المتعلقة به و‪ /‬أو تتبع أو‬
‫مراقبة إنجاز هذا المشروع أو بصفقة تصور وإنجاز؛‬
‫‪ -‬وثائق الملف اإلداري المقررة في الفقرة (‪ 2‬من البند ألف ثانيا) من المادة ‪ 50‬أعاله‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن أن ترفق كل من المشاريع والملف اإلداري المشار إليها أعاله بقائمة للوثائق التي تتكون منها‪.‬‬
‫إذا اعتبر متنافس أن األجل المحدد في رسالة القبول غير كاف لتحضير المشاريع وعند االقتضاء‬
‫العروض‪ ،‬بالنظر إلى تعقد األعمال‪ ،‬يمكنه أثناء النصف األول من األجل المذكور أن يطلب من صاحب‬
‫المشروع بواسطة مراسلة محمولة مع إشعار بالتوصل أو بواسطة رسالة مضمونة مع إشعار بالتوصل أو‬
‫فاكس مؤكد أو بواسطة رسالة إلكترونية مؤكدة تأجيل تاريخ جلسة فتح األظرفة‪ .‬يجب أن تتضمن رسالة‬
‫المتنافس كل العناصر التي تمكن صاحب المشروع من تقييم طلبه‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫إذا أقر صاحب المشروع بصحة طلب المتنافس‪ ،‬جاز له القيام بإرجاء تاريخ جلسة فتح األظرف‪ .‬وفي هذه‬
‫الحالة‪ ،‬يكون اإلرجاء الذي تترك مدته لتقييم صاحب المشروع موضوع رسالة إرجاء تبين التاريخ الجديد‬
‫لجلسة فتح األظرف‪.‬‬
‫ال يمكن أن يتم تأجيل تاريخ جلسة فتح األظرف‪ ،‬ألجل هذا السبب‪ ،‬إال مرة واحدة أيا كان المتنافس الذي‬
‫يطلبه‪.‬‬
‫يخبر صاحب المشروع بهذا التأجيل‪ ،‬جميع المتنافسين المقبولين‪.‬‬

‫الوثائق والمعلومات الواجب تقديمها للمتنافسين المقبولين (المادة ‪)74‬‬

‫يضع صاحب المشروع رهن تصرف المتنافسين المقبولين ما يلي‪:‬‬


‫‪ -1‬عندما تتعلق المباراة فقط بتصور المشروع‪ ،‬ملف يضم كل الوثائق والتصاميم والمخططات وكل‬
‫معلومة يرى صاحب المشروع أنها مفيدة إلعداد المشروع موضوع المباراة؛‬
‫‪ -2‬عندما تتعلق المباراة بالحاالت المقررة في الفقرات ب) و ج) و د) من البند ‪ )1‬من المادة ‪ 63‬أعاله‪،‬‬
‫ملف يضم الوثائق التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬نظير من مشروع الصفقة المزمع إبرامها؛‬
‫‪ -‬التصاميم والمخططات والوثائق التقنية وكل معلومة أخرى‪ ،‬عند االقتضاء؛‬
‫‪ -‬نموذج عقد االلتزام‪،‬‬
‫‪ -‬نماذج‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬لجدول األثمان أو البيان التقديري المفصل أو جدول األثمان‪ -‬البيان التقديري‬
‫المفصل أو جدول الثمن اإلجمالي أو تفصيل المبلغ اإلجمالي‪.‬‬
‫يمكن لصاحب المشروع أن يعقد اجتماعات إخبار أو زيارات للمواقع أو هما معا‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬طبقا‬
‫للشروط المحددة في المادة ‪ 23‬أعاله‪.‬‬

‫محتوى وتقديم الملفات (المادة ‪)75‬‬

‫يجب أن تحتوي ملفات المتنافسين المقبولين على المشاريع والمستندات المطلوبة في رسالة القبول‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 73‬ويجب أن تقدم وفق الشكل والشروط المحددة في المادة ‪.29‬‬

‫إيداع وسحب أظرفة المتنافسين (المادة ‪)76‬‬

‫تودع أظرفة المتنافسين المقبولين وتسحب طبقا لمقتضيات المادتين ‪ 31‬و‪.32‬‬

‫أجل صالحية العروض (المادة ‪)77‬‬

‫يظل المتنافسون ملتزمين بعروضهم طيلة المدة المحددة في المادة ‪ .33‬إال أن أجل صالحية العروض‬
‫يسري ابتداء من تاريخ فتح األظرفة المنصوص عليه في المادة ‪.78‬‬

‫‪7‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬جلسة فتح األظرفة و ما يليها من إجراءات‬

‫فتح األظرفة المحتوية على المشاريع المقترحة من طرف المتنافسين (المادة ‪)78‬‬

‫‪ -1‬جلسة فتح األظرفة جلسة عمومية‪.‬‬


‫وتنعقد هذه الجلسة في المكان واليوم والساعة المحددة في نظام المباراة؛ وإذا صادف هذا اليوم عيد أو‬
‫عطلة‪ ،‬ينعقد االجتماع في نفس الساعة من يوم العمل الموالي‪.‬‬
‫‪ -2‬يفتتح رئيس لجنة المباراة الجلسة ويدعو المتنافسين الحاضرين الذين لم يودعوا أظرفتهم بعد أن‬
‫يسلموها على الفور‪ ،‬ويدعو بعد ذلك المتنافسين الذين انتبهوا إلى أن ملفاتهم غير كاملة إلى اإلدالء‬
‫بالمستندات الناقصة في غالف مغلق يوضح طبيعة المستندات الناقصة ويحصر نهائيا الئحة األظرفة التي‬
‫تم التوصل بها‪ .‬ال يقبل أي إيداع أو سحب لألظرفة أو تكملة المستندات بعد استيفاء هذه الشكلية‪.‬‬
‫يتأكد رئيس اللجنة من وجود األعضاء الذين يعتبر حضورهم إجباريا‪.‬‬
‫وفي حالة غياب أحد هؤالء األعضاء وبعد استيفاء الشكليات المشار إليها في الفقرة األولى من هذا البند‪،‬‬
‫يدعو الرئيس األعضاء الحاضرين للتوقيع باألحرف األولى على األظرفة التي تم التوصل بها في آن واحد‬
‫على طية الغالف وعلى األجزاء التي تلصق عليها‪ ،‬ويجب أن تبقى هذه األظرفة مغلقة وفي مكان آمن إلى‬
‫حين فتحها‪.‬‬
‫يؤجل الرئيس جلسة فتح األظرفة بثمان وأربعين (‪ )48‬ساعة ويخبر المتنافسين وأعضاء اللجنة بالمكان‬
‫والتاريخ والساعة المقررة الستئناف جلسة فتح األظرفة‪.‬‬
‫‪ -3‬يتأكد الرئيس‪ ،‬بعد ذلك أو بعد استئناف الجلسة في حالة التأجيل المنصوص عليه أعاله‪ ،‬من وجود‬
‫الرسالة المضمونة مع إشعار بالتوصل التي استعملت كوسيلة الستدعاء المتنافسين المقبولين؛‬
‫‪ -4‬يتلو الرئيس الئحة المتنافسين المقبولين دون اإلفصاح عن أسباب إقصاء المتنافسين غير المقبولين‪.‬‬
‫‪ -5‬يقوم الرئيس بفتح أظرفة المتنافسين المقبولين ويتأكد في كل منها من وجود المستندات المطلوبة ويضع‬
‫قائمة بذلك‪.‬‬
‫بعد استيفاء هذه الشكلية‪ ،‬تختتم الجلسة العمومية وينسحب المتنافسون والعموم من القاعة‪.‬‬

‫تقييم المشاريع المقترحة من طرف المتنافسين في جلسة مغلقة (المادة ‪)79‬‬

‫‪ -1‬تقوم لجنة المباراة بتقييم المشاريع المقترحة من طرف المتنافسين‪ ،‬يمكن أن تستشير اللجنة كل خبير‬
‫أو تقني يستطيع إرشادها حول نقط خاصة من المشاريع المقترحة‪ .‬ويمكنها كذلك‪ ،‬قبل اتخاذ قرارها‪ ،‬تكليف‬
‫لجنة فرعية بتحليل هذه المشاريع‪.‬‬
‫يمكن للجنة قبل إبداء رأيها‪ ،‬أن تستدعي كتابة أو بأية وسيلة مناسبة أخرى‪ ،‬المتنافسين للحصول منهم على‬
‫كل توضيح بخصوص مشاريعهم‪.‬‬
‫كما يمكنها أن تطلب من متنافس أو عدة متنافسين إدخال بعض التعديالت على مشاريعهم‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫ويمكن أن تتعلق هذه التعديالت بتصور المشاريع أو بتنفيذها أو هما معا مع اعتبار‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬فوارق‬
‫الكلفة الناتجة عنها‪ .‬وال يجوز الكشف للمتنافسين اآلخرين عن األساليب والكلفة المقترحة من طرف‬
‫المتنافسين خالل المناقشة‪.‬‬
‫تقصي اللجنة كل مشروع تتجاوز كلفة إنجازه الحد األقصى للنفقة المنصوص عليه في برنامج المباراة‬
‫لتنفيذ المشروع‪.‬‬
‫وتقوم اللجنة بعد ذلك بتقييم وترتيب المشاريع على أساس المقاييس الواردة في نظام المباراة كما يلي‪:‬‬
‫أ) عندما تهم المباراة فقط إعداد مشروع‪ ،‬تقوم اللجنة بترتيب هذه المشاريع بحسب القيمة التقنية والجمالية‬
‫لكل مشروع‪ ،‬وكلفته اإلجمالية وذلك طبقا للمقاييس المحددة في نظام المباراة‪.‬‬
‫ت قوم لجنة المباراة بتنقيط المشروع حسب المقاييس المحددة في نظام المباراة بإعطاء نقطة على مائة‬
‫(‪ )100‬لكل مقياس‪.‬‬
‫تقوم اللجنة بتنقيط تقدير كلفة المشروع المقترح دون احتساب الرسوم بتخصيص مائة نقطة (‪ )100‬للتقدير‬
‫األدنى ثمن أو نقط بتناسب عكسي مع مبلغها للتقديرات األخرى عندما تتعلق المباراة بتصور مشروع‬
‫وإنجاز الدراسة المتعلقة به و‪ /‬أو تتبع أو مراقبة إنجاز هذا المشروع‪.‬‬
‫ألجل ترتيب العروض واختيار المتنافسين الذين يتعين منحهم جوائز‪ ،‬تقوم اللجنة بترجيح النقط المحصل‬
‫عليها من طرف كل متنافس بالنظر إلى المشروع المقترح وتقدير الكلفة اإلجمالية للمشروع دون احتساب‬
‫الرسوم‪.‬‬
‫يتم الحصول على النقطة اإلجمالية بإضافة النقطة التقنية ونقطة تقدير الكلفة اإلجمالية للمشروع دون‬
‫احتساب الرسوم بعد إدخال ترجيح ويطبق الترجيح وفق النسبتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ 80% -‬بالنسبة للمشروع المقترح؛‬
‫‪ 20% -‬بالنسبة للكلفة اإلجمالية المقترحة للمشروع دون احتساب الرسوم؛‬
‫ب) عندما تتعلق المباراة بالحاالت المقررة في الفقرات ب) و ج) و د) من البند ‪ )1‬من المادة ‪ 63‬أعاله‪،‬‬
‫تقوم اللجنة بفحص وتقييم هذه المشاريع آخذة بعين االعتبار القيمة التقنية والجمالية لكل مشروع وكلفته‬
‫اإلجمالية وكذا شروط تنفيذه المحتمل وذلك طبقا للمقاييس المحددة في نظام المباراة‪.‬‬
‫تقصي اللجنة المشاريع التي تعتبرها غير مقبولة بالنظر للمقاييس المحددة في نظام المباراة وتحصر‬
‫المشاريع المقبولة‪.‬‬
‫تقوم لجنة المباراة‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬بوضع اللمسات األخيرة‪ ،‬مع المتنافسين المقبولين‪ ،‬على شروط مشروع‬
‫الصفقة الذي يجب تقديمه إلى صاحب المشروع وتفاوض بشأن االنعكاسات المحتملة للتغييرات المذكورة‬
‫أعاله على كلفة المشروع‪.‬‬
‫تقوم لجنة المباراة بتنقيط المشروع حسب المقاييس المحددة في نظام المباراة بإعطاء نقطة على مائة‬
‫(‪ )100‬لكل مقياس‪.‬‬
‫تقوم اللجنة بتنقيط تقدير كلفة المشروع المقترح دون احتساب الرسوم بتخصيص مائة نقطة (‪ )100‬للتقدير‬
‫األدنى ثمنا ونقط بتناسب عكسي مع مبلغها للتقديرات األخرى عندما تتعلق المباراة بتصور مشروع وإنجاز‬
‫الدراسة المتعلقة به و‪/‬أو تتبع أو مراقبة إنجاز هذا المشروع‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫تقوم لجنة المباراة بعد ذلك بفتح األظرفة المحتوية على العروض المالية للمتنافس وفق الشروط المحددة‬
‫في المادة ‪ 39‬أعاله‪.‬‬
‫تقوم لجنة المباراة بتقييم وتنقيط العروض المالية بتخصيص مائة نقطة (‪ )100‬للعرض األدنى ثمنا ونقط‬
‫بتناسب عكسي بالنسبة للعروض األخرى‪.‬‬
‫تقوم اللجنة بتقييم العروض بغرض اختيار العرض األكثر أفضلية‪.‬‬
‫ولهذه الغاية تقوم اللجنة بترجيح النقط المحصل عليها من طرف كل متنافس بالنظر إلى المشروع المقترح‬
‫وتقدير الكلفة اإلجمالية للمشروع دون احتساب الرسوم والعرض المالي‪.‬‬
‫عندما تتعلق المباراة بتصور مشروع وإنجاز الدراسة المتعلقة به و‪/‬أو تتبع أو مراقبة إنجاز هذا المشروع‪،‬‬
‫يتم الحصول على النقطة اإلجمالية بإضافة النقطة التقنية ونقطة تقدير الكلفة اإلجمالية للمشروع دون احتساب‬
‫الرسوم والنقطة المالية بعد إدخال ترجيح‪ .‬ويطبق الترجيح كالتالي ‪:‬‬
‫‪ 70% -‬بالنسبة للمشروع المقترح؛‬
‫‪ 20% -‬بالنسبة للكلفة اإلجمالية المقترحة للمشروع دون احتساب الرسوم؛‬
‫‪ 10% -‬بالنسبة للعرض المالي‪.‬‬
‫في هذه الحالة تحدد الصفقة حد التسامح بالنسبة لتقدير الكلفة اإلجمالية للمشروع الذي أسندت الصفقة على‬
‫أساسه وكذا التبعات التي قد يتحملها المتنافس المقبول إذا تم تجاوز الحد المذكور‪.‬‬
‫عندما تتعلق المباراة بصفقة تصور وإنجاز المقررة في المادة ‪ 10‬أعاله‪ ،‬يتم الحصول على النقطة اإلجمالية‬
‫بإضافة النقطة التقنية والنقطة المالية بعد إدخال ترجيح‪ .‬ويطبق الترجيح وفق النسبتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ 70% -‬بالنسبة للمشروع المقترح؛‬
‫‪ 30% -‬بالنسبة للعرض المالي‪.‬‬
‫تقوم اللجنة بعد ذلك بترتيب مشاريع المتنافسين‪ .‬ويرتب المتنافس الذي حصل على أعلى نقطة إجمالية في‬
‫الرتبة األولى‪.‬‬
‫‪ -2‬على إثر هذا الترتيب‪ ،‬تستدعي لجنة المباراة بواسطة رسالة مضمونة مع إشعار بالتوصل وفاكس مع‬
‫تأكيد االستالم أو بكل وسيلة اتصال أخرى تعطي تاريخا مؤكدا‪ ،‬المتنافس المرتب في الرتبة األولى ألجل‪:‬‬
‫‪ -‬تأكيد تصحيح األخطاء المادية المسجلة؛‬
‫‪ -‬تسوية عدم التطابق المسجل‪.‬‬
‫تحدد اللجنة لهذا المتنافس أجال ال يقل عن سبعة (‪ )07‬أيام ابتداء من تاريخ انتهاء أشغال تقييم المشاريع‬
‫المقترحة‪.‬‬
‫يجب أن تقدم عناصر جواب المتنافس في ظرف مغلق ويجب أن يتضمن هذا الظرف بصفة ظاهرة البيانات‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اسم وعنوان المتنافس؛‬
‫‪ -‬موضوع المباراة؛‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬التنبيه بأنه يجب عدم فتح الظرف إال من طرف رئيس اللجنة ويتضمن بوضوح عبارة "تكملة الملف‬
‫وعناصر الجواب"‪.‬‬
‫يجب إما إيداع هذا الظرف‪ ،‬مقابل وصل‪ ،‬في مكتب صاحب المشروع المبين في رسالة االستدعاء‪ ،‬أو‬
‫إرساله بواسطة البريد المضمون مع إشعار بالتوصل‪ ،‬إلى المكتب المذكور‪.‬‬
‫يسجل إيداع هذا الظرف في السجل الخاص المنصوص عليه في المادة ‪ 19‬أعاله‪.‬‬
‫‪ -3‬يوقف رئيس اللجنة جلسة تقييم وترتيب المشاريع ويحدد التاريخ والساعة لمواصلة أشغالها‪.‬‬
‫‪ -4‬تجتمع اللجنة في المكان والتاريخ والساعة المحددة‪ ،‬وتتأكد من وجود السند الذي استعمل وسيلة‬
‫الستدعاء المتنافس المعني وتقوم بالتحقيق من األجوبة والمستندات التي تم التوصل بها‪.‬‬
‫تقرر اللجنة بعد فحص المستندات واألجوبة التي تم التوصل بها ‪:‬‬
‫أ) إما اقتراح على صاحب المشروع قبول المتنافس المعني؛‬
‫ب) إما استبعاد المعني إذا‪:‬‬
‫‪ -‬لم يجب داخل األجل المحدد‪ ،‬أو لم يؤكد التصحيحات المطلوبة أو لم يقم بتسوية عدم التطابق‬
‫المسجل؛‬
‫‪ -‬قد عرضا ماليا موقعا من طرف شخص غير مؤهل إللزامه أو يتضمن قيودا أو تحفظات‪.‬‬
‫‪ -‬في هذه الحالة‪ ،‬تدعو اللجنة المتنافس صاحب العرض الذي تم ترتيبه ثانيا‪ ،‬وفق نفس شروط البند‬
‫‪ ) 2‬أعاله وتفحص المستندات واألجوبة التي تم التوصل بها ثم تقرر إما قبوله أو استبعاده طبقا‬
‫للشروط المحددة في ب) أعاله‪.‬‬
‫إذا لم تقبل اللجنة المتنافس المعني‪ ،‬تدعو المتنافس صاحب العرض المرتب تاليا وتفحص أجوبته ومستنداته‬
‫طبقا لنفس الشروط المبينة أعاله إلى أن تفضي المسطرة إلى نتيجة أو يتم إعالن المباراة عديمة الجدوى‪.‬‬
‫‪ -5‬تحصر اللجنة الترتيب النهائي للمشاريع المقبولة وتقدم اقتراحاتها إلى صاحب المشروع بمنح الجوائز‬
‫المقررة في برنامج المباراة وإسناد الصفقة للمتنافس المقبول‪.‬‬
‫ال يجوز تغيير الترتيب المقرر من طرف اللجنة‪.‬‬

‫المباراة عديمة الجدوى (المادة ‪)80‬‬

‫تعلن اللجنة المباراة عديمة الجدوى في الحاالت التالية‪:‬‬


‫أ) إذا لم يتم تقديم أو إيداع أي عرض؛‬
‫ب) إذا لم يتم قبول أي متنافس إثر جلسة القبول؛‬
‫ج) إذا تجاوزت الكلفة اإلجمالية لكل مشروع الحد األقصى للنفقة المقررة لتنفيذ العمل؛‬

‫‪11‬‬
‫د) إذا تجاوزت كل العروض المالية الحد األقصى للنفقة المقررة لتنفيذ العمل عندما يتعلق األمر بمباراة‬
‫تتعلق بصفقة تصور وإنجاز؛‬
‫ه) إذا لم يحظ أي مشروع بالقبول بالنظر للمقاييس المحددة في نظام المباراة‬
‫ال يبرر إعالن المباراة عديمة الجدوى اللجوء إلى المسطرة التفاوضية‪.‬‬

‫محضر المباراة (المادة ‪)81‬‬

‫تحرر لجنة المباراة أثناء الجلسة محضرا عن كل اجتماع من اجتماعاتها‪ ،‬ويبين هذا المحضر‪ ،‬الذي ال يتم‬
‫نشره أو تبليغه إلى المتنافسين المناقشات التي أجرتها اللجنة مع المتنافسين وعند االقتضاء‪ ،‬المالحظات أو‬
‫االعتراضات التي قدمها األعضاء أو المتنافسون وكذا رأي اللجنة حول هذه المالحظات أو االعتراضات‪.‬‬
‫ويجب أن يتضمن باإلضافة إلى ذلك النتائج النهائية للمباراة ويبين أسباب إقصاء المتنافسين المبعدين وكذا‬
‫األسباب التي تبرر اختيار اللجنة‪.‬‬
‫ويوقع هذا المحضر خالل الجلسة كل من الرئيس وأعضاء اللجنة‪.‬‬
‫ويرفق عند االقتضاء بالمحضر تقرير الخبراء أو التقنيين أو اللجان الفرعية وكذا مشروع الصفقة التي‬
‫تقترح اللجنة على صاحب المشروع إبرامها مع المتنافس المقبول‪.‬‬
‫ويعرض المحضر الذي يتضمن النتائج النهائية للمباراة على توقيع السلطة المختصة‪.‬‬
‫ينشر مستخرج من المحضر في بوابة الصفقات العمومية ويلصق في مقار صاحب المشروع في األربعة‬
‫وعشرين (‪ )24‬ساعة الموالية النتهاء أشغال اللجنة وذلك طيلة خمسة عشر (‪ )15‬يوما على األقل‪.‬‬

‫النتائج النهائية للمباراة (المادة ‪)82‬‬

‫تطبق مقتضيات المادة ‪ 44‬كذلك على المباراة‪ ،‬والتي تتلخص في‪:‬‬


‫‪ -‬اخبار صاحب المشروع المتنافس نائل الصفقة بقبول عرضه‬
‫‪ -‬اخبار المتنافسين الذين تم إقصاؤهم برفض عروضهم مع ذكر أسباب إبعادهم‬
‫‪-‬الزام صاحب المشروع‪ ،‬باالحتفاظ لمدة خمس (‪ )05‬سنوات على األقل‪ ،‬بالعناصر التي كانت سببا في‬
‫إقصاء المتنافسين‪ ،‬باستثناء أصل وصل الضمان المؤقت أو شهادة الكفالة الشخصية والتضامنية التي تقوم‬
‫مقامه أو العينات أو النماذج المصغرة‪،‬‬
‫‪ -‬عدم إمكانية المتنافس من المطالبة بتعويض إذا لم يقبل عرضه‪.‬‬

‫إلغاء المباراة (المادة ‪)83‬‬

‫‪ -1‬يجوز للسلطة المختصة إلغاء المباراة دون أن تتحمل أية مسؤولية عن هذا الفعل إزاء المتنافسين وفي‬
‫أية مرحلة من مراحل مسطرة إبرام الصفقة‪ .‬ويتم اإللغاء في الحاالت التالية‪:‬‬
‫أ) إذا تغيرت المعطيات االقتصادية أو التقنية لألعمال موضوع المباراة تغييرا جوهريا؛‬
‫ب) إذا حالت ظروف استثنائية دون ضمان التنفيذ العادي للصفقة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -2‬تلغى السلطة المختصة المباراة‪ ،‬حسب نفس الشروط‪ ،‬في الحالتين التاليتين‪:‬‬
‫أ) إذا تم الكشف عن عيب في المسطرة؛‬
‫ب) في حالة شكاية مبنية على أساس قدمها متنافس مع مراعاة أحكام المادة ‪ 169‬أدناه‪.‬‬
‫‪ -3‬يكون إلغاء المباراة موضوع مقرر توقعه السلطة المختصة ويبين أسباب هذا اإللغاء‪.‬‬
‫ينشر مقرر اإللغاء في بوابة الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -4‬يخبر صاحب المشروع‪ ،‬كتابة‪ ،‬المتنافسين ونائل الصفقة بذلك ويبين سبب أو أسباب إلغاء المباراة‬
‫ويبلغ نسخة من مقرر اإللغاء إلى أعضاء لجنة المباراة‪.‬‬
‫‪ -5‬ال يبرر إلغاء المباراة اللجوء إلى المسطرة التفاوضية‪.‬‬
‫‪ -6‬في حالة إلغاء المباراة‪ ،‬يمنح صاحب المشروع الجوائز المقررة في برنامج المباراة للمتنافسين األحسن‬
‫ترتيبا‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الطرق االستثنائية إلبرام الصفقات العمومية‬
‫المطلب األول‪ :‬الصفقات التفاوضية‬

‫مبادئ وأشكال الصفقات التفاوضية‬


‫مبادئ الصفقات التفاوضية‬
‫وقد نصت المادة ‪ 84‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬على مبادئ تأسست عليها الصفقات التفاوضية ندرجها‬
‫فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬المسطرة التفاوضية طريقة إبرام الصفقات تختار بموجبها ‪ ،‬لجنة تفاوض ‪ ،‬نائال لصفقة بعد استشارة‬
‫متنافس أو أكثر و التفاوض بشأن شروط الصفقة‪ .‬وتتعلق هذه المفاوضات على الخصوص بالثمن وأجل‬
‫التنفيذ أو تاريخ االنتهاء أو التسليم وشروط التنفيذ وتسليم العمل‪ .‬ال يجوز أن تتعلق هذه المفاوضات بموضوع‬
‫الصفقة ومحتواها‬
‫‪ -2‬تعين لجنة التفاوض من طرف السلطة المختصة أو اآلمر بالصرف المساعد‪.‬‬
‫وتتكون هذه اللجنة من رئيس وممثلين عن صاحب المشروع‪ .‬ويمكن لصاحب المشروع أيضا استدعاء‬
‫أي شخص آخر خبيرا أو تقنيا‪ ،‬يعتبر مساهمته مفيدة ألشغال اللجنة‪.‬‬
‫‪ -3‬تبرم الصفقة التفاوضية بإشهار مسبق وبعد إجراء منافسة أو بدون إشهار مسبق وبدون إجراء منافسة‪.‬‬
‫‪ -4‬يتعين على كل مرشح لنيل صفقة تفاوضية أن يقدم في بداية المسطرة‪ ،‬ملفا إداريا وملفا تقنيا وملفا‬
‫إضافيا عند االقتضاء‪ ،‬يضم مجموع المستندات المنصوص عليها في المادة ‪ 25‬أعاله؛‬
‫‪ -5‬يستوجب إبرام صفقة تفاوضية‪ ،‬باستثناء الحالة المشار إليها في الفقرة (‪ 2‬من البند ثانيا) من المادة‬
‫‪ 86‬بعده‪ ،‬من السلطة المختصة أو من طرف اآلمر بالصرف المساعد إعداد شهادة إدارية تبين االستثناء‬
‫الذي يبرر إبرام الصفقة على الشكل المذكور‪ ،‬وتوضح بوجه خاص األسباب التي أدت إلى تطبيقه في هذه‬
‫الحالة‪.‬‬
‫‪ -6‬يجوز للسلطة المختصة أو اآلمر بالصرف المساعد‪ ،‬دون تحمل أية مسؤولية عن هذا الفعل تجاه‬
‫المتنافسين‪ ،‬أن تنهي المسطرة في أي وقت بمقرر موقع من طرفها‪ ،‬يحتفظ بهذا المقرر في ملف الصفقة‪.‬‬
‫أشكال الصفقات التفاوضية‬
‫نصت المادة ‪ 87‬من مرسوم ‪ 2013‬للصفقات العمومية على أن الصفقات التفاوضية تبرم ‪:‬‬

‫أ ) إما بناء على عقد التزام يوقعه الراغب في التعاقد وعلى دفتر الشروط الخاصة؛‬

‫ب ) إما بصفة استثنائية‪ ،‬بتبادل رسائل أو اتفاقية خاصة بالنسبة لألعمال المستعجلة المنصوص عليها‬
‫في حالة االستثناء الواردة في الفقرة ‪ 5‬من البند ثانيا) من المادة ‪ 86‬أعاله‪ ،‬التي ال يتالءم إنجازها مع إعداد‬
‫الوثائق المكونة للصفقة‪ .‬ويبين تبادل الرسائل أو االتفاقية الخاصة المذكورة على األقل على طبيعة العمليات‬
‫وكذا حدود التزامات السلطة المتعاقدة من حيث المبلغ والمدة‪ .‬ويحدد لها ثمنا نهائيا أو ثمنا مؤقتا‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫وفي هذه الحالة األخيرة‪ ،‬ال يجوز أن يؤدي إلى دفع أي سلفة أو دفعات مسبقة‪ .‬ويجب أن تتم تسوية‬
‫تبادل الرسائل أو االتفاقية الخاصة على شكل صفقة بثمن نهائي خالل الثالثة أشهر الموالية‪.‬‬

‫المسطرة التفاوضية بإشهار مسبق وإجراء منافسة أو بدون إشهار مسبق و بدون إجراء منافسة‬
‫المسطرة التفاوضية بإشهار مسبق و إجراء منافسة‬
‫نصت المادة ‪ 85‬من مرسوم ‪20‬مارس ‪ 2013‬على مجموعة من الشروط يجب أن تخضع لها المسطرة‬
‫التفاوضية بإشهار مسبق و إجراء منافسة ‪:‬‬
‫‪ -1‬تكون المسطرة التفاوضية بإشهار مسبق وإجراء منافسة موضوع دعوة إلى المنافسة ينشر على‬
‫األقل في جريدة ذات توزيع وطني يختارها صاحب المشروع وفي بوابة الصفقات العمومية‪ .‬ويمكن تبليغ‬
‫هذا اإلعالن بشكل مواز إلى علم المتنافسين المحتملين‪ ،‬وعند االقتضاء‪ ،‬إلى الهيئات المهنية‪ ،‬بواسطة‬
‫نشرات متخصصة أو بأية وسيلة إشهار أخرى والسيما بطريقة إلكترونية‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن يبين إعالن اإلشهار ما يلي‪:‬‬
‫أ) موضوع الصفقة؛‬
‫ب) صاحب المشروع الذي يجري المسطرة التفاوضية؛‬
‫ج) عنوان صاحب المشروع والمكتب حيث يمكن سحب ملف الصفقة؛‬
‫د) المستندات الواجب على المتنافسين اإلدالء بها؛‬
‫ه) عنوان صاحب المشروع والمكتب حيث تودع أو توجه عروض المتنافسين؛‬
‫و) عنوان الموقع اإللكتروني المستعمل بغرض النشر عند االقتضاء؛‬
‫ز) التاريخ األقصى إليداع الترشيحات‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب أن يكون األجل األدنى بين تاريخ نشر إعالن اإلشهار في الجريدة وفي بوابة الصفقات العمومية‬
‫والتاريخ األقصى الستالم الترشيحات عشر (‪ )10‬أيام على األقل‪.‬‬
‫‪ -4‬يضم ملف الصفقة التفاوضية بإشهار مسبق وإجراء منافسة على الخصوص ما يلي‪:‬‬
‫أ) نسخة من إعالن اإلشهار؛‬
‫ب) دفتر الشروط الخاصة؛‬
‫ج) التصاميم والوثائق التقنية‪ ،‬عند االقتضاء؛‬
‫د) نموذج عقد االلتزام؛‬
‫ه) نموذج جدول األثمان والتقدير المفصل؛‬
‫و) نموذج تحليل األثمان بالنسبة للصفقات بأثمان إجمالية‪ ،‬عند االقتضاء؛‬
‫ز) العناصر المكونة للعرض التقني عند االقتضاء‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫ينشر هذا الملف في بوابة الصفقات العمومية باستثناء ج) أعاله‪ ،‬ويمكن تحميل هذا الملف من بوابة‬
‫الصفقات العمومية ويوضع رهن تصرف المتنافسين بمجرد نشر اإلعالن‪.‬‬
‫‪ -5‬توجه الترشيحات المحتوية على الملفين اإلداري والتقني وعند االقتضاء الملف اإلضافي بأية وسيلة‬
‫تمكن من تحديد تاريخ االستالم بكيفية مؤكدة وتضمن سريتها‪.‬‬
‫‪ -6‬تفحص لجنة التفاوض الترشيحات التي تم التوصل بها‪ ،‬وتحصر الئحة المتنافسين الذين تم اعتبار‬
‫مؤهالتهم القانونية والتقنية والمالية كافية لتقديم عروض‪.‬‬
‫يجب أال يقل عدد المتنافسين المقبولين للتفاوض عن ثالثة (‪ )3‬ماعدا إذا كان عدد المتنافسين الذين استجابوا‬
‫للدعوة غير كاف‪.‬‬
‫‪ -7‬يوجه صاحب المشروع إلى المرشحين المقبولين رسالة استشارة مع تحديد تاريخ أقصى إليداع‬
‫عروضهم‪ .‬ويوجه أيضا رسالة إلى المتنافسين المقصيين مبينا أسباب إقصائهم‪.‬‬
‫‪ -8‬بعد استالم العروض‪ ،‬تجري لجنة التفاوض المفاوضات مع المتنافسين المقبولين بصورة متزامنة‪.‬‬
‫‪ -9‬في نهاية المفاوضات تقترح اللجنة على السلطة المختصة إسناد الصفقة إلى المتنافس الذي قدم‬
‫العرض األكثر أفضلية‪.‬‬
‫‪ -10‬تدون المفاوضات في تقرير يوقعه رئيس وأعضاء لجنة التفاوض ويرفق بملف الصفقة‪.‬‬
‫يتضمن هذا التقرير على وجه الخصوص مرجع نشر إعالن الصفقة التفاوضية في الجريدة وفي بوابة‬
‫الصفقات العمومية‪ ،‬والئحة المتنافسين المشاركين تبعا لنشر اإلعالن والئحة المتنافسين الذين تم استدعاؤهم‬
‫من أجل التفاوض بشأن الصفقة‪ .‬ويبين هذا التقرير كذلك موضوع المفاوضات ومبالغ عروضهم وكذا‬
‫األسباب التي أدت إلى اختيار المرشح المقبول‪.‬‬
‫وحصرت المادة ‪ 86‬األعمال التي يمكن أن تكون موضوع صفقات تفاوضية بعد إشهار مسبق وإجراء‬
‫منافسة في نوعين‪:‬‬

‫• أوال ‪ :‬األعمال التي كانت موضوع مسطرة طلب عروض وتم إعالنها عديمة الجدوى‪ ،‬إما‬
‫بسبب عدم تقديم أي عرض أو إيداعه مرتين متتاليتين في مسطرتين لطلب العروض‪ ،1‬أو‬
‫بسبب عدم قبول لجنة طلب العروض ألي متنافس على إثر فحص الملفين اإلداري والتقني‬
‫والملف اإلضافي عند اإلقتضاء‪ ،‬أو بسبب عدم القبول الناتج عن فحص العرض التقني أو‬
‫العينات أو النماذج المصغرة أو الوثائق الوصفية أو البيانات الموجزة أو الوثائق التقنية األخرى‪،‬‬
‫أو على إثر فحص العرض المالي‪ ،‬وكذلك في حالة ما إذا رفضت لجنة طلب العروض قبول‬
‫أي عرض بالنظر لمقتضيات المرسوم المنظم للصفقات العمومية والمقاييس المحددة في نظام‬
‫‪2‬‬
‫اإلستشارة‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة‪ ،‬يجب أال يطرأ أي تغيير على الشروط األصلية للصفقة‪ ،‬وأال تزيد المدة الفاصلة بين تاريخ‬
‫التصريح بعدم جدوى مسطرة طلب العروض وتاريخ نشر اإلعالن عن الصفقة التفاوضية عن ‪ 21‬يوما‪،3‬‬

‫‪ 1‬نصت الفقرة األخيرة من المادة ‪ 42‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬على أنه «ال يبرر إعالن عدم جدوى طلب العروض بسبب عدم تقديم أي‬
‫عرض أو إيداعه اللجوء إلى المسطرة التفاوضية‪ ،‬إال في حالة إعادة طرح نفس طلب العروض للمرة الثانية وتم إعالنه عديم الجدوى كذلك‬
‫‪ 2‬زكرياء العماري‪ ،‬مدونة الصفقات العمومية‪ ،‬سلسلة نصوص ووثائق قانونية‪ ،‬المادة ‪ ،42‬صفحة ‪ ،77‬طبعة ‪2019‬‬
‫‪ 3‬المادة ‪ 86‬من نفس المرجع ‪ ،‬صفحة ‪115‬‬

‫‪16‬‬
‫وبالتالي فإن تجاوز صاحب المشروع للمدة المحددة في ‪ 21‬يوما بعد التاريخ الذي تم فيه اإلعالن عن عدم‬
‫جدوى مسطرة طلب العروض ال يتيح له إمكانية اللجوء إلى إبرام الصفقة التفاوضية‪ ،‬بل يتعين عليه فتح‬
‫مسطرة طلب عروض جديدة تحت طائلة اعتبار المسطرة معيبة من حيث الشكل‪.4‬‬
‫ويسري احتساب األجل المقرر في ‪ 21‬يوما ابتداء من اليوم الموالي لليوم الذي تم فيه التصريح بعدم جدوى‬
‫مسطرة طلب العروض على الساعة الصفر وينتهي بانتهاء اليوم األخير من المدة المقررة‪ ،‬وإذا صادف‬
‫‪5‬‬
‫آخر يوم من األجل يوم عيد أو يوم عطلة يتم تمديد األجل حتى نهاية أول يوم عمل موال‪.‬‬
‫ونشير هنا إلى أن المادة ‪ 86‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬حاولت أن تتجاوز القصور الذي كان يعتري‬
‫مقتضيات المادة ‪ 72‬من مرسوم ‪ 5‬فبراير ‪ 2007‬التي كانت تخول لصاحب المشروع اللجوء إلى المسطرة‬
‫التفاوضية بعد إشهار مسبق وإجراء منافسة في حال تقديم عروض اعتبرتها لجنة طلب العروض غير‬
‫مقبولة باعتبار المقاييس الواردة في نظام اإلستشارة‪ ،6‬وبالتالي فقد كانت هذه المادة مقتصرة على حالة‬
‫واحدة من بين أربع حاالت تجعل مسطرة طلب العروض عديمة الجدوى كما ورد التنصيص عليها بمقتضى‬
‫المادة ‪ 42‬من مرسوم ‪ 5‬فبراير ‪.2007‬‬
‫كما تجب اإلشارة كذلك‪ ،‬إلى أن الحاالت التي تعتبر بمقتضاها مسطرة طلب العروض عديمة الجدوى‬
‫وتقتضي بالتالي اللجوء إلى المسطرة التفاوضية لم تعد محصورة في أربع حاالت كما كان ينص على ذلك‬
‫مرسوم ‪ 2‬فبراير ‪ 2007‬بمقتضى مادته ‪ ،42‬بل أصبحت هذه الحاالت محددة في خمسة‪ ،‬حيث تمت إضافة‬
‫الحالة التي ال يتم فيها قبول أي متنافس على إثر فحص عرضه المالي وذلك بموجب البند (د) من المادة ‪42‬‬
‫من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ ،2013‬وهو إجراء حاول من خالله المشرع سد الفراغ الذي كان يعتري المادة ‪42‬‬
‫من مرسوم ‪ 2‬فبراير ‪ 2007‬والذي كان يجعل اإلدارة صاحبة المشروع في حيرة من أمرها بخصوص مدى‬
‫جواز اللجوء إلى المسطرة التفاوضية من عدمه عندما يتم اإلعالن عن عدم جدوى مسطرة طلب العروض‬
‫على إثر فحص العروض المالية للمتنافسين‪.‬‬
‫كما يالحظ من خالل المقارنة بين مقتضيات المادة ‪ 86‬من مرسوم ‪ 2013‬والمادة ‪ 72‬من مرسوم ‪2007‬‬
‫أن المشرع لم يعد يتيح لصاحب المشروع إمكانية اللجوء إلى إبرام الصفقة التفاوضية بالنسبة لألعمال التي‬
‫كانت موضوع مسطرة المباراة وتم إعالنها عديمة الجدوى‪ ،‬مما يجعلنا نتسائل عن المسطرة التي يتعين‬
‫على اإلدارة صاحبة المشروع اتباعها عند اإلعالن عن عدم جدوى مسطرة المباراة ؟‪.7‬‬

‫يمكن القول بأن اإلدارة صاحبة المشروع عليها طرح نفس المباراة للمرة الثانية وعند استيفاء آجال‬
‫المسطر ة بعدم الجدوى من جديد ‪ ،‬يتعين عندئذ اللجوء إلى اإلعالن عن مباراة جديدة بنظام جديد تحاول‬
‫من خالله اإلدارة التخفيف من شروط وكيفيات إسناد الصفقة لكون هذه الشروط هي التي تجعل المسطرة‬
‫عديمة الجدوى‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬األعمال التي يعهد صاحب المشروع بتنفيذها إلى الغير حسب الشروط الواردة في‬ ‫•‬
‫الصفقة األصلية على إثر تقصير من صاحب الصفقة‪.‬‬

‫‪ 4‬عادل أرجدال‪ ،‬حاالت إبرام الصفقات التفاوضية و إشكاالتها القانونية و العملية ‪ ،‬مقال بمجلة القانون و األعمال الدولية‪ ،‬تاريخ اإلطالع ‪30‬‬
‫ماي ‪ 2022‬على الساعة ‪00.54‬‬
‫‪ 5‬المادة ‪ 8‬من المرسوم رقم ‪ 2.14.394‬المتعلق بالمصادقة على دفتر الشروط اإلدارية العامة المطبقة على صفقات األشغال ‪ ،‬صادر في ‪ 6‬شعبان‬
‫‪ 1437‬الموافق ل ‪ 13‬ماي ‪ ، 2016‬ج‪.‬ر عدد ‪ ، 6470‬صادرة بتاريخ ‪ 26‬شعبان ‪ 1437‬الموافق ل ‪ 2‬يونيو ‪ ، 2016‬ص ‪.4111‬‬
‫‪ 6‬المادة ‪ 72‬من مرسوم ‪ 5‬فبراير ‪ . 2007‬مرسوم رقم ‪ 2.06.388‬صادر في ‪ 16‬من محرم ‪ 1428‬الموافق ل ‪ 5‬فبراير ‪ 2007‬بتحديد شروط‬
‫وأشكال إبرام صفقات الدولة وكذا بعض القواعد المتعلقة بتدبيرها ومراقبتها ‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪ ، 5518‬صادرة بتاريخ ‪ 19‬أبريل ‪2007‬‬
‫‪ 7‬عادل أرجدال‪ ،‬نفس المرجع أعاله‬

‫‪17‬‬
‫بخصوص هذا البند‪ ،‬يالحظ أن المادة ‪ 79‬من دفتر الشروط اإلدارية العامة الصادر بتاريخ ‪ 13‬ماي ‪2016‬‬
‫تجاوزت التناقض الذي كان يثار بين المادة ‪ 86‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2( 2013‬من أوال) والمادة ‪ 70‬من‬
‫دفتر الشروط اإلدارية العامة لسنة ‪ 2000‬التي كانت تنص على أنه في حالة فسخ الصفقة مع المقاول‬
‫المقصر فبإمكان صاحب المشروع اللجوء إلى إبرام صفقة جديدة مع مقاول آخر أو مع تجمع مقاولين وفقا‬
‫لمسطرة طلب العروض من أجل إتمام األشغال التي بدأها صاحب الصفقة‪.‬‬

‫" إن هذا الالتوافق الذي كان بين أحكام المادة ‪ 86‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬والمادة ‪ 70‬من مرسوم ‪4‬‬
‫ماي ‪( 2000‬المرسوم المتعلق بالمصادقة على دفتر الشروط اإلدارية العامة) جعل الممارسين يتساؤلون‬
‫عن نوع مسطرة طلب العروض التي يتعين سلوكها في حال ما إذا تم اتخاذ قرار الفسخ بسبب تقصير‬
‫صاحب الصفقة‪ ،‬هل يتعلق األمر بمسطرة طلب العروض المفتوح أم المحدود أم باإلنتقاء المسبق‪ ،‬ال سيما‬
‫إذا تعلق األمر بصفقة أبرمت وفق شكل معين من أشكال طلب العروض نظرا لتوافر شروط هذا الشكل ولم‬
‫يصدر قرار الفسخ إال عند اقتراب انتهاء األشغال‪ ،‬وبالتالي فإن الشروط التي تم اإلستناد عليها من أجل‬
‫اللجوء إلى هذا الشكل انتفت في هذه الحالة‪ ،‬مما يجعل اإلدارة صاحبة المشروع تتساءل عن اإلجراء الذي‬
‫‪8‬‬
‫يتعين سلوكه في مثل هذه الحاالت‪".‬‬

‫المسطرة التفاوضية بدون إشهار مسبق و بدون إجراء منافسة‬

‫حصرت الفقرة الثانية من المادة ‪ 86‬من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬األعمال التي يمكن أن تكون موضوع‬
‫صفقات تفاوضية بدون إشهار مسبق وبدون إجراء منافسة في ‪ 7‬حاالت هي كالتالي‪:‬‬

‫أوال ‪:‬األعمال التي ال يمكن أن يعهد بإنجازها إال لصاحب أعمال معين اعتبارا لضرورات تقنية‬ ‫•‬
‫أو لصبغتها المعقدة التي تستلزم خبرة خاصة ؛‬
‫ثانيا ‪ :‬األعمال التي تقتضي ضرورات الدفاع الوطني أو األمن العام الحفاظ على سريتها‪ .‬ويجب‬ ‫•‬
‫أن تكون هذه الصفقات موضوع ترخيص مسبق من رئيس الحكومة بالنسبة لكل حالة على حدة‬
‫بناء على تقرير خاص من السلطة المختصة المعنية ؛‬
‫ثالثا ‪ :‬األشياء التي يختص بصنعها حصريا حاملو براءات االختراع ؛‬ ‫•‬

‫رابعا ‪ :‬األعمال التي يجب إنجازها في حالة االستعجال القصوى والناجمة عن ظروف غير‬ ‫•‬
‫متوقعة بالنسبة لصاحب المشروع وغير ناتجة عن عمل منه والتي ال تتالءم مع اآلجال التي‬
‫يستلزمها إشهار وإجراء منافسة مسبقين‪.‬‬
‫ويكون موضوع هذه األعمال على الخصوص مواجهة خصاص أو حدث فاجع مثل زلزال أو فيضانات أو‬
‫مد بحري أو جفاف أو وباء أو جائحة أو وباء حيواني أو أمراض نباتية مدمرة أو اجتياح الجراد أو حرائق‬
‫أو بنايات أو منشآت مهددة باالنهيار أو حدث يهدد صحة المستهلك أو الثروة الحيوانية أو الطبيعية‪.‬‬

‫‪ 8‬عادل أرجدال‪ ،‬نفس المرجع السابق‬

‫‪18‬‬
‫و يجب أن تقتصر الصفقات المطابقة لهذه األعمال حصريا على الحاجات الضرورية لمواجهة حالة‬
‫اإلستعجال ؛‬

‫خامسا ‪ :‬األعمال المستعجلة التي تهم الدفاع عن حوزة التراب الوطني أو أمن السكان أو سالمة‬ ‫•‬
‫السير الطرقي أو المالحة الجوية أو البحرية‪ ،‬والتي يجب الشروع في تنفيذها قبل تحديد جميع‬
‫شروط الصفقة طبقا للشروط المقررة في البند “ب” من المادة ‪ 87‬بعده؛‬
‫سادسا ‪ :‬األعمال المتعلقة بتنظيم الحفالت أو الزيارات الرسمية التي تكتسي صبغة استعجالية‬ ‫•‬
‫وغير متوقعة‪ ،‬وغير متالئمة مع اآلجال الالزمة لإلشهار وإجراء المنافسة المسبقين‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬األعمال اإلضافية التي يعهد بها إلى مقاول أو مورد أو خدماتي سبق أن أسندت إليه‬ ‫•‬
‫صفقة‪ ،‬إذا كان من المفيد‪ ،‬بالنظر ألجل التنفيذ أو حسن سير هذا التنفيذ‪ ،‬عدم إدخال مقاول أو‬
‫مورد أو خدماتي جديد وعندما يتبين أن هذه األعمال‪ ،‬غير المتوقعة وقت إبرام الصفقة الرئيسية‪،‬‬
‫تعتبر تكملة لها وال تتجاوز نسبة عشرة في المائة (‪ )%10‬من مبلغها‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق باألشغال‪ ،‬فيتعين أيضا أن يعتمد في تنفيذها على معدات منصبة أو تم استعمالها من طرف‬
‫المقاول في عين المكان‪ ،‬وتبرم هذه الصفقات على شكل عقود ملحقة بالصفقات األصلية المرتبطة بها‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬سندات الطلب‬

‫تعريفها‬

‫سندات الطلب هي أسلوب استثنائي في تنفيذ أعمال معينة من الصفقات بمقتضاها‪ ،‬يمكن لصاحب المشروع‬
‫القيام باقتناء توريدات‪ ،‬و إنجاز أشغال أو خـدمات و ذلك في حدود مبلغ ‪ 200.000‬درهم مع احتساب‬
‫الرسوم‪ ،‬في إطار صفقات ذات أهمية محدودة يستلزمها التسيير اإلداري ‪.‬و تعتبر طريقة لالبتعاد عن تعقد‬
‫المساطر العادية و طولها‪ ،‬و هو ما ال تستوجبه طبيعة األعمال البسيطة ‪.‬‬

‫يراعى حد المائتي ألف درهم في إطار سنة مالية مع اعتبار كل شخص مؤهل للقيام بااللتزام بالنفقات‬
‫وحسب أعمال من نفس النوع بصرف النظر عن سندها المالي ‪.‬‬

‫المراد بالشخص المؤهل لاللتزام بالنفقات هو كل من اآلمر بالصرف أو اآلمر المساعد بالصرف أو أي‬
‫شخص يعين بقرار مشترك للوزير المكلف بالمالية والوزير المعني باألمر ‪.‬‬

‫و يمكن تجاوز مبلغ ‪ 200.000‬درهم بمقرر من السيد رئيس الحكومة بعد استطالع رأي لجنة الصفقات‬
‫(اللجنة الوطنية للطلبيات العمومية) و تأشير الوزير المكلف بالمالية‪.‬‬

‫نص المرسوم الجديد (المادة ‪) 88‬على أن هذا السقف يمكن رفعه بالنسبة للمؤسسات العمومية إلى‬
‫‪ 500.000‬درهم مع احتساب الرسوم بموجب مقرر لمدير المؤسسة العمومية يتخذه بعد موافقة مجلس‬
‫اإلدارة وتأشيرة الوزير المكلف بالمالية ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫كما نصت المادة ‪ 136‬من نفس المرسوم على أنه بالنسبة للصفقات الخاصة بالجهات و العماالت و األقاليم‬
‫و الجماعات‪ ،‬فإن هذا السقف يمكن أن يرفع أيضا إلى ‪ 500.000‬درهم مع احتساب الرسوم بعد استطالع‬
‫رأي لجنة تتبع الطلبية العمومية المحلية المشار إليها في المادة ‪ 145‬وبمقرر من السيد وزير الداخلية‬

‫شروطها‬

‫ألزم المشرع خضوع األعمال موضوع سندات الطلب إلى منافسة مسبقة قدر اإلمكان و حسب الوسائل‬
‫الالزمة ماعدا في حالة اإلستعجال أو عدم المالءمة (تبرر بمذكرة يعدها الشخص المؤهل لاللتزام(‬

‫ويلزم صاحب المشروع لهذه الغاية استشارة ثالثة متنافسين كتابة على األقل و تقديم ثالث بيانات مختلفة‬
‫لألثمان على األقل مقدمة من طرف المتنافسين المعنيين‪ ،‬لتحقيق أدنى قدر من المنافسة ‪.‬‬

‫ويجب أن يكون المبلغ في حدود اعتمادات األداء المتوفرة برسم السنة المالية كما يجب أن تتضمن هذه‬
‫السندات مواصفات و محتوى األعمال المراد تلبيتها و عند االقتضاء أجل التنفيذ أو تاريخ التسليم و شروط‬
‫الضمان الالزمة ‪.‬‬

‫جاء في هذا اإلطار قرار لمحكمة النقض بمقتضاه‪" :‬حيث أنه بالرجوع إلى موضوع الدعوى يتبين أن‬
‫األمر يتعلق بأشغال كلف بها المدعي المستأنف عليه بناء على وصل الطلب المستدل والمحكمة لم تبحث‬
‫عنصر إنجاز األشغال وتاريخ اإلنجاز وإن الرسالة الصادرة عن رئيس الجماعة ال تكفي لإلستجابة للطلب‪،‬‬
‫وإنه ال يمكن لآلمر بالصرف وهو في النازلة رئيس جماعة محلية أن يلزمها بأية نفقة إال في حدود القانون‬
‫واألنظمة المطبقة على الصفقات العمومية وفي إطار الميزانية المصادق عليها بصفة قانونية ‪.‬‬

‫و نظرا للطابع االستثنائي لألعمال موضوع سندات الطلب‪ ،‬فقد أحالت المادة ‪ 88‬من مرسوم ‪ 2013‬على‬
‫ملحق تحت رقم ‪ 4‬يحدد قائمة باألعمال التي يمكن أن تكون موضوع سند الطلب‪.‬‬

‫يجوز تغيير هذه القائمة بموجب مقرر لرئيس الحكومة بناء على اقتراح من الوزير المكلف بالمالية و بعد‬
‫استشارة لجنة الصفقات‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫خاتمة‬
‫تعد الصفقات العمومية األداة التي وضعتها الدولة في أيدي السلطة العامة للقيام بالعمليات‬
‫المالية المتعلقة بإنجازو تسيير ثم تجهيز المرافق العمومية‪ ،‬إذ أن االقتصاد المغربي بصفة‬
‫أساسية يضخ األموال لتطوير النشاط االقتصادي ‪.‬ولذلك ففي سبيل حماية المال العام وتخليق‬
‫الحياة اإلدارية واالجتماعية تم إخضاع الصفقات العمومية لمجموعة من اإلجراءات والمبادئ‬
‫التي تساهم في إضفاء الشفافية وذلك على مستوى إبرامها‪.‬‬
‫يقع تدبير الصفقات العمومية على عاتق الدولة بمؤسساتها‪ ،‬في إطار تحقيق الصالح العام‬
‫والحفاظ على ديمومة المرفق العام‪ ،‬وبالنظر إلى حقيقة الصفقات العمومية‪ ،‬يتضح أنها وسبلة‬
‫لصرف المال العام وتلبية حاجيات اإلدارة لتحقيق النفع العام ‪.‬وعادة ما تهدف الدول إلى حسن‬
‫صرف المال العام وتحقيق أفضل توجيه لها‪ ،‬وهذا لن يتأتى إال بضبط تدبير الصفقات وفقا‬
‫لضوابط قانونية واضحة ومحددة ‪.‬‬
‫وفي هذا الصدد جاءت مجموعة من المراسيم والنصوص المتممة له من مناشير وقرارات‬
‫وزارية‪ ،‬منها مرسوم ‪ 2013‬الذي حدد مجموعة من الضوابط القانونية لحسن تدبير الصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬ووضع على رأسها مبادئ تعد اإلطار العام الذي يجمع هذه الضوابط وذلك لتحقيق‬
‫الفعالية في الطلبيات العمومية‪ ،‬حسب ما نصت عليه المادة األولى من المرسوم‪ ،‬فمن شأن‬
‫هذه المبادئ أن تمكن من تأمين الفعالية في الطلبية العمومية وحسن استعمال المال العام‪.‬‬
‫يجب على المشرع التدخل والتنصيص على عقوبات زجرية تحد من اختالس األموال‬
‫العامة والحر ص على تطبيقها ألجل تحقيق المنفعة العامة للبالد ووضع حد لكل من سولت‬
‫له نفسه العبث بأموال الصالح العام والحد من اإلعفاءات أو اإلفالت وتحمل المسؤولية لكل‬
‫معتدي على األموال العمومية‪.‬‬
‫لكن األمر يجعلنا نطرح سؤال حول مدى توفق مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬في تحقيق كل‬
‫األهداف سالفة الذكر‪ ،‬خصوصا أن الممارسة العملية تشهد على أن مجاالت الصفقات العمومية‬
‫يعرف العديد من التالعبات على مستوى إبرامها التي تعيق ذلك؟‬

‫‪21‬‬
‫الئحة المراجع‬

‫زكرياء العماري‪ ،‬مدونة الصفقات العمومية‪ ،‬سلسلة "نصوص ووثائق قانونية"‪ ،‬طبعة ‪2019‬‬ ‫•‬

‫المرسوم رقم ‪ 2.14.394‬المتعلق بالمصادقة على دفتر الشروط اإلدارية العامة المطبقة على صفقات األشغال ‪،‬‬ ‫•‬
‫صادر في ‪ 6‬شعبان ‪ 1437‬الموافق ل ‪ 13‬ماي ‪ ، 2016‬ج‪.‬ر عدد ‪ ، 6470‬صادرة بتاريخ ‪ 26‬شعبان ‪1437‬‬
‫الموافق ل ‪ 2‬يونيو ‪2016‬‬

‫مرسوم رقم ‪ 2.06.388‬صادر في ‪ 16‬من محرم ‪ 1428‬الموافق ل ‪ 5‬فبراير ‪ 2007‬بتحديد شروط وأشكال إبرام‬ ‫•‬
‫صفقات الدولة وكذا بعض القواعد المتعلقة بتدبيرها ومراقبتها ‪ ،‬ج‪.‬ر عدد ‪ ، 5518‬صادرة بتاريخ ‪ 19‬أبريل‬
‫‪2007‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 2.12.349‬صادر في ‪ 8‬جمادى األولى ‪ 20( 1434‬مارس ‪ )2013‬يتعلق بالصفقات العمومية‬ ‫•‬

‫عادل أرجدال‪ ،‬حاالت إبرام الصفقة التفاوضية وإشكاالتها القانونية والعملية ‪ ،‬دراسة منشورة في المجلة‬ ‫•‬
‫االلكترونية القانون و االعمال الدولية بتاريخ ‪13‬يونيو ‪، 2019‬‬
‫‪https://www.droitetentreprise.com/‬‬

‫‪22‬‬
‫الفهرس‬

‫مقدمة ‪1 ..................................................................................................................................‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬المباراة (من المادة ‪ 69‬الى المادة ‪3 ........................................................................... )83‬‬
‫المطلب األول‪ :‬جلسة القبول وما يواكبها من اجراءات ‪3............................................................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬جلسة فتح األظرفة و ما يليها من إجراءات ‪8......................................................................................‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الطرق االستثنائية إلبرام الصفقات العمومية ‪14 ....................................................................‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الصفقات التفاوضية ‪14................................................................................................................‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬سندات الطلب‪19.......................................................................................................................‬‬
‫خاتمة ‪21 .................................................................................................................................‬‬
‫الئحة المراجع ‪22..........................................................................................................................................‬‬

‫‪23‬‬

You might also like