Professional Documents
Culture Documents
لمنازعاتها القضائية
)Bulletin de l’observatoire marocain de l’administration publique (OMAP
DANS CE NUMERO
التدبير الميزانياتي لمخاطر االعتداء المادي وعدم تنفيذ األحكام القضائية /الجياللي أمزيد .3
ص 12-8
الحلول البديلة والتسويات الرضائيـة آليـة ناجعة لتسوية المنازعات القضائية في المادة .4
الجبائية /محمد سيبويه ص 17-13
النزاعات المتعلقة بالعاملين في اإلدارات العمومية أو النزاعات الداخلية /صالح بوعسرية .5
ص 20-18
سلطات اللجنة الوطنية للطلبيات العمومية في معالجة الشكايات والطلبات الواردة عليها/ .6
عادل أرجدال ص 24-21
حكامة تدبير المنازعات الوقفية /محمد الشرادي ص 26-25 .7
دور القانون رقم 55.19المتعلق بتبسيط المساطر واالجراءات االدارية في الوقاية من .8
المنازعة القضائية /حميد السريدي ص 30-27
إشكالية تحديد الجهة المعنية بتنفيذ األحكام الصادرة في مواجهة اإلدارة -نموذج الحسابات .9
الخصوصية للخزينة /-أسامة الزكارة ص 33-23
االعتداء المادي اإلداري على الملكية العقارية /رشدي عبد العزيز ص 40-34 .10
دورة تدبير المنازعات القضائية على مستوى إدارات الدولة الفاعلون والتفاعالت /الهاشم .11
أمسكوري ص 43- 41
بنية القضاء اإلداري ومنازعات اإلدارة العمومية /محمد أمقران ص 45-44 .12
" Lesاملصاحل الالممركزة " Bulletin n°20 : متابعات قانونية وإدارية أ-
جدول النصوص القانونية المتعلقة بتدبير جائحة فيروس كورونا ب-
services déconcentrés إلى حدود 30يناير 2021
متابعات قضائية بالمغرب وفرنسا /حنان الصالحي ،سميرة جيادي ص 60-52 .22
2
.Iالتقرير التركيبي حول الورشة
الدراسية التمهيدية التي نظمها
المرصد المغربي لإلدارة العمومية
في موضوع" :تدبير اإلدارات
العمومية لمنازعاتها القضائية"
يوم 3فبراير 2021
الورشة من تنشيط :ليلى الهريم ،باحثة في القانون ،مستشارة قانونية سابقا للوزير المنتدب لدى
وزير المالية المكلف بالميزانية ،رئيسة قسم الدراسات القانونية والمساطر الحبية سابقا بالوكالة
القضائية للمملكة.
3
املنصوص عليها في املادة 8من القانون رقم 41.90املتعلق يونس أبالغ
بإحداث املحاكم اإلدارية باإلضافة إلى القضايا االستعجالية أستاذ التعليم العالي مساعد بالمركز
الجامعي قلعة السراغنة -جامعة القاضي
ذات الصلة ،بينما تختص املحاكم العادية بالنظر في دعاوى عياض-
الرجوع التي يقدمها الوكيل القضائي للمملكة نيابة عن الدولة
في شخص السيد رئيس الحكومة من أجل استرجاع الصوائر عادل أرجدال
املستحقة للدولة واملنصوص عليها في الفصلين 28و 32من إطار إداري ،باحث في القانون العام
قانوني املعاشات املدنية والعسكرية ،وذلك في مواجهة
املسؤولين عن حوادث السير التي يكون أحد ضحاياها موظف في إطار اإلعداد إلصدار العدد الجديد من نشرته
مدني أو عسكري ،وكذا القضايا الجنائية املتعلقة باسترجاع الدورية رقم 22املخصصة ملوضوع «تدبير اإلدارات العمومية
األموال العمومية املختلسة أو املبددة أو جرائم التزوير والغش ملنازعاتها القضائية» ،نظم املرصد املغربي لإلدارة العمومية
إضافة إلى تلك التي تتم فيها مؤازة موظف عمومي تم االعتداء ورشة دراسية تمهيدية عن بعد ،عبر تقنية ،Skypeوذلك يوم
عليه أثناء ممارسته لعمله ،باإلضافة إلى القضايا العقارية التي األربعاء 3فبراير 2021على الساعة 18مساء .وقد خصص
غالبا ما تكون ملفاتها موضوع تعرض لإلدارة العمومية على اللقاء ملناقشة واقع تدبير اإلدارات العمومية ملنازعاتها
مطلب التحفيظ يتقدم به أحد الخواص .أما بخصوص
القضائية ،وذلك بمشاركة عدد من األساتذة الباحثين
املنازعات التي تثار أمام القضاء التجاري فتكون بين الشركات
واملسؤولين والخبراء واملمارسين في مجال املنازعات العمومية.
5
باإلجراءات التحفظية ضمانا لتنفيذ األحكام القضائية عند قصور النص القانوني عن تحديد صفة املوظف
صدورها؛ املكلف بمهمة تدبير املنازعات باإلدارات العمومية يؤدي ببعض
اإلدارات إلى تكليف أشخاص غير ذي تكوين قانوني؛
إن الكلفة املادية الباهظة لدعاوى االعتداء املادي
على ميزانية الدولة والجماعات الترابية تشكل عامال أساسيا انعدام التدبير الالمتمركز للمنازعات القضائية على
لترتيب املسؤولية الشخصية للمسؤولين اإلداريين لحثهم على مستوى اإلدارات العمومية؛
احترام اإلجراءات املسطرية؛
عدم وجود قاعدة معطيات خاصة باالجتهادات
إيالء األهمية القصوى للحلول البديلة والتسويات القضائية يمكن االستئناس بها من طرف اإلدارات العمومية في
الرضائية تعزيزا لالتجاه التصالحي ،وذلك في سبيل تقليص منازعاتها القضائية؛
الكلفة املالية للمنازعات وتجنب هدر الزمن اإلداري الناجم عن
عدم إيالء اإلدارات العمومية األهمية الالزمة للتظلم
طول إجراءات البت في املنازعات القضائية ومن أجل تخفيف
اإلداري الذي من شأنه ايقاف مجموعة من املنازعات في
الضغط على املحاكم؛
مهدها؛
انخراط اإلدارات في رقمنة الخدمات ذات الصلة
تقادم وقصور مقتضيات النص القانوني املنظم
بمنازعاتها القضائية؛
للوكالة القضائية للمملكة الذي يعود إلى سنة 1953وعدم
إيالء العناية للتكوين املستمر لألطر اإلدارية املكلفة تنصيصه على سلطات تقريرية للوكيل القضائي للمملكة
بتدبير املنازعات بهدف مواكبة املستجدات التي يعرفها ميدان تمكنه من أداء مهامه الدفاعية بالطريقة املطلوبة ،الش يء
املنازعات على املستويين القانوني والقضائي. الذي يحد من أداء هذه املؤسسة للدور املنوط بها على الوجه
املطلوب؛
أغلب الدعاوى القضائية املثارة أمام املحاكم اإلدارية
تتعلق باالعتداء املادي الذي يحرم الدولة من االستفادة من
مزايا قانون نزع امللكية للمنفعة العامة ويكلف ميزانية
أشخاص القانون العام كلفة مالية باهظة ،تفوق في أغلب
األحيان القيمة الحقيقية للعقارات موضوع املنازعة؛
اللجوء املفرط للطعون القضائية وضعف ثقافة
اللجوء إلى املساطر التصالحية والتسويات الرضائية في أغلب
اإلدارات العمومية؛
غياب دالئل إجرائية على مستوى كل إدارة لتوحيد
العمل اإلداري بين مختلف مصالحها املكلفة باملنازعات؛
هذا ،وقد قدم املتدخلون مجموعة من االقتراحات
والتوصيات لتجاوز مختلف اإلشكاليات التي تحد من التدبير
األمثل لإلدارات العمومية ملنازعاتها القضائية:
تحيين القانون املنظم للوكالة القضائية للمملكة
وتمكينها من الوسائل القانونية الكفيلة بمساعدتها على القيام
6
. IIإشكاليات تدبير
المنازعات القضائية من قبل
إدارات الدولة
7
أداء املبالغ املحكوم بها في مواجهة الدولة بشكل يعطل دور الجياللي أمزيد
مرحلة األمر بالصرف في انتظام عمليات الخزينة؛ مما تعين قاض بالمجلس األعلى للحسابات سابقا
معه العمل على تجاوز الوضع عن طريق تضمين قانون املالية رئيس سابق لمصلحة المنازعات بإدارة
الدفاع الوطني
لسنة 2020إجراءات جديدة في مجال التدبير امليزانياتي
للنفقات املتعلقة باملنازعات اإلدارية .وهي إجراءات تهدف إلى
التحكم في املخاطر القانونية واملالية املرتبطة باالعتداء املادي التدبير الميزانياتي لمخاطر االعتداء
وبعدم تنفيذ األحكام القضائية. المادي وعدم تنفيذ األحكام القضائية
أوال :تدبير مخاطر االعتداء املادي لقد ظهرت في السنوات األخيرة مالمح الوعي بأن
تنص املادة 8مكررة من قانون املالية لسنة 2020 املخاطر املحيطة بتدبير املنازعات اإلدارية تأتي بشكل أساس ي
على أنه "ال يمكن لآلمر بالصرف أو من يقوم مقامه في إطار من إكراهات وخصوصيات إعداد وتنفيذ ميزانية أشخاص
االعتمادات املفتوحة بامليزانية العامة وبميزانيات الجماعات القانون العام؛ وذلك على إثر تراكم املبالغ املالية العالقة بذمة
الترابية ومجموعاتها ،أن يلتزم بأي نفقة أو إصدار األمر الدولة والجماعات الترابية بسبب عدم تنفيذ األحكام
بتنفيذها إلنجاز مشاريع استثمارية على العقارات أو الحقوق القضائية الصادرة في مواجهتها وارتفاع حجم التكاليف الناتجة
العينية باالعتداء املادي ودون استيفاء املسطرة القانونية لنزع عن منازعات االعتداء املادي ،التي أصبحت تحتل الرتبة األولى
امللكية ألجل املنفعة العامة واالحتالل املؤقت ."... ضمن مجموع امللفات املفتوحة للتنفيذ لدى املحاكم اإلدارية.1
على مستوى التصور العام ،تفصح هذه املقتضيات ولعل من أهم أسباب تنامي الوعي بأهمية األبعاد
عن الطابع االحترازي الذي تم اعتماده في تحديد املقاصد املالية للمنازعات اإلدارية ذلك التوجه الجريء الذي أبان عنه
التشريعية املتوخاة من تطبيقها ؛ وذلك ليس فحسب من االجتهاد القضائي اإلداري بشأن صدور أوامر قضائية بالحجز
وجهة ضرورة توفير آلية استباقية لتفادي حصول واقعة على األرصدة املتوفرة للجماعات الترابية بالحسابات البنكية أو
االعتداء املادي على أمالك الخواص ،4بل أيضا من وجهة ما على االعتمادات املفتوحة بميزانية الدولة 2؛ علما بأن السلطة
ينتج عن هذه اآللية من حفاظ على املال العام ،باعتبار مقارنة الحكومية املكلفة باملالية قد سعت بدورها إلى التفاعل
التكاليف املالية بين التعويض العادل عن نزع امللكية على اإليجابي مع هذا التوجه من خالل إدراج املبالغ املحكوم بها في
أساس مقتضيات املنفعة العامة وبين حالة االعتداء املادي مواجهة الدولة ضمن النفقات القابلة لألداء من دون أمر
التي تتم فيها املطالبة بالتعويض عن الحرمان من االستغالل مسبق بالصرف.3
بطلب مستقل عن طلب تحديد ثمن الرقبة وفقا ألسعار لكن سرعان ما تبين أن التعامل مع ظاهرة عدم
السوق العقارية .5 تنفيذ األحكام على هذا النحو قد أفض ى إلى ارتدادات سلبية
أما ما يترتب عن تطبيق املادة 8مكررة على املستوى على تدبير النفقات العمومية ،بالنظر إلى ما نتج عنه من ضغط
العملي فيتعلق بوضع شرط جديد ينضاف إلى األحكام مباشر على املراكز املحاسبية أمام تدفق الطلبات الطارئة بشأن
إلى قائمة النفقات التي يمكن أداؤها دون أمر سابق بصرفها ( -جريدة رسمية عدد 6404بتاريخ 15أكتوبر -1خالل سنة 2017بلغ عدد ملفات التنفيذ املفتوحة في مواجهة الجماعات الترابية 1268ملفا تنفيذيا بمبلغ
.) 2015 إجمالي يناهز 1,5مليار درهم ؛ كما أن املبالغ املتراكمة لألحكام غير املنفذة ناهزت خالل سنة 2016حوالي
-4املالحظ أن املشرع استعمل مفهوم االعتداء املادي ) (voie de faitالذي يعود الفضل في تعريفه لالجتهاد 2,6مليار درهم مع عدد قضايا رائجة 6999قضية بمبالغ مطالب بها تقارب 2,7مليار درهم؛ مع اإلشارة إلى
القضائي بكونه واقعة تتحقق كلما قامت اإلدارة بتصرف يمس بحق امللكية أو بأي حرية من الحريات أن مبالغ األحكام املتعلقة باالعتداء املادي تمثل نسبة 32باملائة من مجموع املبالغ املحكوم بها ( :مصدر هذه
األساسية دون أن يكون لهذا التصرف بأي شكل من األشكال صلة بالصالحيات واالمتيازات القانونية املخولة املعطيات :التقرير السنوي للمجلس األعلى للحسابات برسم سنتي 2016و – 2017الجزء األول -ص .)166
للسلطة االدارية ( قرار املجلس األعلى (محكمة النقض حاليا) مؤرخ في 4ديسمبر – 1958فيليكس)؛ علما - 2محمد قصري ":اإلشكاالت التي يطرحها تنفيذ األحكام من خالل مسطرة الحجز بين يدي الغير" -مجلة
بأن هذا املفهوم أوسع من التصرف املقصود باملادة 8مكررة الذي يرتبط على وجه التحديد بواقعة غصب املحاكم اإلدارية-عددخامس (خاص)يناير - .2017أم كلثوم زاوي ":أي دور للحساب الجاري للخزينة في ظل
العقارات ).(Emprise immobilière - تطورات تنفيذ األحكام القضائية" -مجلة الخزينة العامة للمملكة -عدد /15سبتمبر .2019
- 5إبراهيم زعيم املاس ي " تقدير التعويض عن االعتداء املادي على امللكية العقارية" – مطبعة النجاح – الجياللي أمزيد ":الحجز لدى الخازن الوزاري على االعتمادات املفتوحة برسم قانون املالية" -املجلة املغربية
الطبعة األولى .2010 لإلدارة املحلية والتنمية عدد مزدوج .2017 / 135/134
-3قرار وزير املالية واالقتصاد رقم 3143-15مؤرخ في 5أكتوبر 2015تمت بموجبه إضافة " املبالغ موضوع
الحجز لدى الغير املودعة بين يدي املحاسبين العموميين بناء على قرارات قضائية تنفيذية صادرة ضد الدولة"
8
التعاقدية املحددة سلفا ،واملتمثلة على وجه الخصوص في ربط التشريعية والتنظيمية ذات الطابع املالي ،التي ال تكون
تحويل الدفعة املالية لشطر معين بشرط تحقق اإلنجاز الفعلي مقترحات االلتزام املسبق بالنفقات الصادرة عن اآلمر بالصرف
املثبت بصرف النفقات املتطلبة إلتمام الشطر السابق .وطاملا مشروعة من دون التقيد بها .ويلزم عن ذلك توسيع دائرة
أن األولوية تكون الشتراطات التمويل باعتبار أنه " يجب أن عناصر مشروعية هذه املقترحات لتشمل هذا الشرط الجديد؛
تكون عمليات رصد أموال املساعدة وإجراءات استعمالها وبالتالي فإن السؤال الذي يطرح على مستوى ممارسة مراقبة
مطابقة ملا هو متفق عليه مع الطرف الدافع أو الواهب" ،وفقا االلتزامات بالنفقات من طرف املحاسب العمومي ينصب على
ملا تنص عليه املادة 38من القانون التنظيمي رقم 130-13 تحديد الطبيعة القانونية للوثيقة أو املستند الذي يتعين
املتعلق بقانون املالية ،فإن وتيرة إنجاز مراحل القرض الدولي إرفاقه بمقترح االلتزام بالنفقة من أجل إثبات التقيد بشرط
تكون حاسمة سواء على مستوى تحديد مدة إنجاز البرنامج أو التسوية املسبقة للوضعية القانونية للعقار املخصص إلنجاز
على مستوى تأجيل تسوية الوضعية القانونية للرقبة العقارية املشروع االستثماري.
املحتضنة للمشاريع املبرمجة. هذا السؤال ينطوي على صعوبة مؤكدة بالنظر إلى
واملالحظ أنه بالنظر إلى أهمية الحيز الزمني املتطلب أن اعتماد صياغة املادة 8مكررة على عبارة " استيفاء املسطرة
إلنجاز املشاريع ذات املنفعة العامة ،فإن مسطرة نزع امللكية القانونية لنزع امللكية" يفيد أن اإلدارة النازعة ملزمة بإتمام
تمنح الحق لصاحب املشروع من أجل استصدار اإلذن بحيازة كافة أطوار مسطرة نزع امللكية ،قبل أن تعرض على املحاسب
العقار والشروع في استغالله بموجب أمر قضائي؛ علما بأنه العمومي مقترح االلتزام بالنفقة الالزمة إلنجاز مشروعها؛ وهو
طبقا ملقتضيات الفصل 24من القانون رقم " 7/81عندما ما يدل على أن هذه الصياغة قد قامت على تصور مفاده أن
يلتمس نازع امللكية الحيازة ال يجوز لقاض ي املستعجالت رفض واقعة االعتداء املادي تتحقق ليس فحسب في حالة عدم وجود
اإلذن بذلك إال بسبب بطالن املسطرة" .وفي املقابل ،تكون أي إجراء قانوني يبرر استعمال عقار مملوك للخواص إلنجاز
اإلدارة النازعة ملزمة بدفع مبلغ التعويض املقترح من طرف مشروع استثماري ،بل أيضا في حالة عدم إتمام مسطرة النزع
لجنة التقويم ،وذلك تحت طائلة احتساب الفوائد القانونية الجبري مللكية هذا العقار.
في حالة تأخر حصول هذا الدفع ابتداء من تاريخ انصرام شهر وغير خاف على أحد ما ينتج عن ذلك من تجميد
على تاريخ تبليغ األمر االستعجالي املتعلق باإلذن بحيازة العقار. مسار إنجاز املشروع بسبب طول الحيز الزمني الذي تستغرقه
لذلك يبدو سند الحيازة كافيا النتفاء واقعة االعتداء هذه املسطرة سواء في مرحلة اإلجراءات اإلدارية التي تتميز في
املادي باعتباره قائما على توفر املوجب القانوني واإلبراء املالي؛ معظم الحاالت بطول الفترة الفاصلة بين تاريخ صدور املرسوم
وبالتالي فمن شأن توفره ضمن الوثائق املثبتة ملقترح االلتزام القاض ي بإعالن املنفعة العامة وتاريخ اتخاذ مقرر التخلي ،6أو
بالنفقة أن يفي بالشرط املنصوص عليه باملادة 8مكررة من في مرحلة اإلجراءات القضائية التي قد تطول بدورها بسبب
قانون املالية لسنة .2020 ممارسة األطراف لحقهم في الطعن باالستئناف والطعن
إلى جانب ذلك كله ،قد يتعلق األمر أيضا بإمكانية بالنقض.
إبرام اتفاق باملراضاة بين اإلدارة النازعة واملالك األصليين ينضاف إلى ذلك ما يتميز به إنجاز الصفقات املبرمة
للعقار وفقا ملقتضيات الفصل 42من القانون رقم 7/81من في إطار االتفاقيات املوقعة مع املنظمات الدولية أو الدول
أجل الحيازة والتعويض؛ مع ما يترتب عن ذلك من اعتبار األجنبية أو املؤسسات املالية من إكراهات مرتبطة أساسا
نسخة من عقد االتفاق باملراضاة وثيقة مثبتة لتوفر مقترح بالفارق الحاصل بين وتيرة القيام باإلجراءات الالزمة لتسوية
الوضعية القانونية للعقارات املحتضنة للمشاريع ،وبين وتيرة
دفع أقساط القروض من طرف منظمة التمويل وفقا للشروط
يخضع قبل صدوره ونشره بالجريدة الرسمية إلجراء البحث اإلداري الذي يستغرق مدة شهرين بهدف االطالع -6طبقا ملقتضيات الفصل 7من القانون رقم 7/81املتعلق بنزع امللكية واالحتالل املؤقت ،فإنه يمكن لإلدارة
عليه من طرف ذوي الحقوق وتلقي مالحظاتهم. النازعة عدم إرفاق مرسوم اإلعالن عن املنفعة العامة بتصميم مفصل لألمالك املراد نزعها وتعيين هذه
األمالك "بموجب مقرر التخلي خالل وقت الحق لتاريخ التصريح باملنفعة العامة"؛ علما بأن مقرر التخلي
9
-1بالنسبة مليزانية الدولة ،فإن املبالغ الالزمة االلتزام بالنفقة على عنصر الضمان ضد مخاطر االعتداء
لتنفيذ القرارات واألحكام القضائية تدخل ضمن نفقات املادي.
التسيير املنصوص على تعدادها باملادة 14من القانون
ثانيا :تدبير مخاطر عدم تنفيذ األحكام القضائية
التنظيمي رقم 130-13املتعلق بقانون املالية؛ وهو ما يفيد
الطابع اإلجباري لبرمجة االعتمادات الالزمة لتنفيذ األحكام تنص املادة 9من قانون املالية لسنة 2020على
القضائية خالل مرحلة إعداد مشروع قانون املالية من طرف وجوب األمر بصرف املبالغ املحكوم بها "داخل أجل أقصاه
الوزير املكلف باملالية تحت سلطة رئيس الحكومة. تسعون ( )90يوما ابتداء من تاريخ اإلعذار بالتنفيذ في حدود
االعتمادات املالية املفتوحة لهذا الغرض ،وفق مبادئ وقواعد
واعتبارا للجدول الزمني لدراسة قوانين املالية
املحاسبة العمومية ،وإال يتم األداء تلقائيا من طرف املحاسب
والتصويت عليها من طرف مجلس ي البرملان ،فإن النفقات
العمومي داخل اآلجال املنصوص عليها باألنظمة الجاري بها
املعنية بالبرمجة هي تلك املترتبة عن األحكام التي أصبحت
العمل في حالة تقاعس اآلمر بالصرف عن األداء بمجرد انصرام
قابلة للتنفيذ قبل انتهاء املوعد املحدد باملنشور الذي يصدره
األجل أعاله".
السيد رئيس الحكومة كل سنة من أجل مطالبة اآلمرين
بالصرف بتقديم اقتراحاتهم بشأن مداخيل ونفقات السنة ومن البداهة أن يكون التنفيذ داخل أجل التسعين
املوالية ،وفقا ملقتضيات املادة 4من املرسوم رقم 246-15-2 يوما رهينا بتوفر االعتمادات املرصدة بشكل مسبق لتسديد
الصادر بتاريخ 15يوليو 2015يتعلق بإعداد وتنفيذ قوانين املبالغ املحكوم بها وفقا للتنزيل أو اإلسناد امليزانياتي الخاص
املالية. بها؛ أي أن األمر يتعلق عمليا بأجل األمر بصرف مبالغ مالية
سبق أن رصدت لها االعتمادات الالزمة في قانون املالية برسم
غير أن إجبارية إدراج كل النفقات املستحقة برسم
السنة التي يجب أن تنجز خاللها عملية التنفيذ .وفي حالة عدم
األحكام القضائية ضمن نفقات التسيير يثير مالحظتين على
توفر هذه االعتمادات بميزانية السنة املالية الجارية ،فإنه لن
مستوى االنسجام التشريعي واملحاسبي:
يكون املحاسب العمومي مجبرا على القيام باألداء التلقائي (أي
-املالحظة األولى تتعلق بعدم االنسجام بين دون أمر سابق بالصرف) على حساب االعتمادات املرصدة
التنصيص في املادة 9من قانون املالية لسنة 2020على لنفقات أخرى ،ألن تحريره من ذلك يعتبر نتيجة مباشرة
إمكانية توفير االعتمادات الالزمة لتنفيذ حكم قضائي في لقاعدة عدم جواز الحجز على ممتلكات وأموال الدولة
ميزانيات السنوات الالحقة وبين مقتضيات املادة 16من والجماعات الترابية ومجموعاتها.
القانون التنظيمي رقم 130-13املتعلق بقانون املالية ،التي
ذلك ما يستفاد من مقتضيات الفقرة الثالثة لهذه
تنص على أن " االعتمادات املفتوحة برسم نفقات التسيير
املادة التي تنص على أنه" إذا أدرجت النفقة في اعتمادات تبين
اعتمادات سنوية" .وبالتالي فإن برمجة االعتمادات عبر سنوات
أنها غير كافية ،يتم عندئذ تنفيذ الحكم القضائي عبر األمر
متعددة وفقا للمادة 9املذكورة غير قابلة ألن تكون مثبتة
بصرف املبلغ املعين في حدود االعتمادات املتوفرة بامليزانية،
بقانون املالية ،طاملا أن اعتمادات االستثمار وحدها تشتمل
على أن يقوم اآلمر بالصرف وجوبا بتوفير االعتمادات الالزمة
على اعتمادات أداء برسم سنة مالية معينة واعتمادات التزام
ألداء املبلغ املتبقي في ميزانيات السنوات الالحقة وذلك في أجل
برسم السنوات املالية الالحقة في إطار تنفيذ املخططات أقصاه أربع ( )4سنوات وفق الشروط املشار إليها أعاله ،دون
التنموية االستراتيجية والبرامج متعددة السنوات.
أن تخضع أموال وممتلكات الدولة والجماعات الترابية
والحاصل من ذلك أن االلتزام بتوفير االعتمادات ومجموعاتها للحجز لهذه الغاية" .وهي مقتضيات تسري تباعا
بميزانية السنوات الالحقة لن يكون مشهودا عليه في إطار على مرحلة إعداد امليزانية وعلى مرحلة تنفيذها.
الرقابة والترخيص املوكولين للبرملان في مجال املصادقة على أ :مرحلة إعداد امليزانية
ميزانية الدولة؛ بل إن مدلول هذا االلتزام سيبقى محصورا في
حدود البرمجة امليزانياتية لثالث سنوات املقصودة في املادة 2
10
الجماعات ،واملتمثلة في إسناد هذه النفقات إلى الفقرات من املرسوم املؤرخ في 15يوليو 2015يتعلق بإعداد وتنفيذ
املطابقة لطبيعتها وفقا لقاعدة تخصيص االعتمادات ،سواء قوانين املالية .وهي حدود متمثلة أساسا في كون هذه البرمجة
تعلق األمر بفقرات ميزانية التسيير أو بفقرات ميزانية التجهيز؛ مجرد قاعدة بيانات تحضيرية يتم االستناد إليها (بعد تحيينها)
علما بأن هذه املمارسة لم تحظ باستحسان املجلس األعلى من طرف مصالح الوزارة املكلفة باملالية واملصالح اآلمرة
للحسابات ،الذي أبدى مالحظة مفادها أن "عدم تخصيص بالصرف بالقطاعات الوزارية املعنية من أجل إعداد مشروع
فقرة في امليزانية خاصة بالنفقات املتعلقة بتنفيذ األحكام قانون املالية7 .
-9املرسوم رقم 2-16-304صادر في 29يونيو 2016بتطبيق أحكام املادة 49من القانون التنظيمي رقم -14 - 7في هذا السياق ،يمكن اعتبار عدم قبول االعتداد بحصر االعتمادات املرصدة في إطار هذه البرمجة في
113املتعلق بالجماعات (جريدة رسمية عدد 6482بتاريخ 14يوليو .) 2016 مواجهة طالبي التنفيذ من املخاطر املالية املحتملة ،إذ سيكون بوسعهم املطالبة – عند االقتضاء -بتعويض
-تقرير املجلس األعلى للحسابات برسم سنتي 2016و 2017ص 10. 171
إضافي عن انخفاض قيمة املبلغ املحكوم به بسبب تقلبات سعر العملة ( :سبق للمجلس األعلى (محكمة
-11سبق للمجلس األعلى للحسابات أن كشف عن هذا االختالل في تقريره املوضوعاتي حول "تدبير منازعات النقض حاليا) أن صرح بالحق في التعويض لهذا السبب بموجب قراره املؤرخ في 26فبراير ،1987منشور
الدولة" الصادر سنة 2015ص .9 بمجلة املحاماة عدد 28ص .)116
-8املرسوم رقم 2-16-316صادر في 29يونيو 2016بتحديد قائمة الوثائق الواجب إرفاقها بميزانية الجماعة
املعروضة على لجنة امليزانية والشؤون املالية والبرمجة (جريدة رسمية عدد 6482بتاريخ 14يوليو .)2016
11
املحلية ومجموعاتها في قرار وزير املالية بتاريخ 19ماي توازن هش يصح بشأنه ما يقال حول "صعود املوارد في الدرج
)...(1993يعتبر من املشاكل التي تحول دون القيام بمجهودات بينما تصعد النفقات في املصعد الكهربائي"12.
بسن نظام للمحاسبة العمومية للجماعات املحلية وهيئاتها (جريدة رسمية عدد 5811بتاريخ 8فبراير 2010 -12في شأن اإلكراهات املرتبطة بهذا التوازن يرجى الرجوع للبحث الجامعي الذي أنجزه عبد املنعم خبش ي
ص .)400 باللغة الفرنسية:
-15يتعلق األمر باإلكراه املحاسبي الذي تواجهه االتفاقات الودية التي يتم إبرامها تمشيا مع مقتضيات منشور -Abdelmonîm Khabchi : « Les incidences de l’exécution des opérations budgétaires sur l’équilibre
وزير الداخلية رقم D 3885بتاريخ 26أبريل 2010بشأن عقد لقاءات صلح بين األطراف قبل اللجوء إلى de la trésorerie publique »- Thèse de doctorat- Faculté des sciences juridiques, économiques et
القضاء. sociales de Fès- 2002/2003
-16املالحظ أن مقتضيات املادتين 8مكررة و 9من قانون املالية لسنة 2020ال تسري على كل أشخاص -13خالفا للمرسوم املؤرخ في 4نوفمبر 2008املتعلق بمراقبة نفقات الدولة،الذي لم يجعل عنصر توفر األموال
القانون العام بالنظر إلى استثناء املؤسسات واملقاوالت العمومية من نطاق تطبيقها؛ وذلك بالرغم من أن ضمن العناصر املشمولة بمراقبة املحاسب العمومي ،فإن املرسوم املؤرخ في 23نوفمبر 2017بسن نظام
هذه األجهزة ليست بمنآي عن ظاهرة االعتداء املادي وعدم تنفيذ األحكام القضائية .لذلك يبدو من متطلبات للمحاسبة العمومية للجماعات ومؤسسات التعاون بينها ينص في مادته 80على شرط توفر األموال باإلضافة
االنسجام التشريعي في هذا املجال أن يتم في املستقبل املنظور تعميم الحمولة املعيارية للمقتضيات املذكورة إلى شرط توفر االعتمادات.
على األنظمة امليزانياتية واملحاسبية املعمول بها من طرف كافة أشخاص القانون العام. -14هذا التعريف وارد بالفصل 41من املرسوم رقم 2-09-441صادر في 17من محرم 3( 1431يناير )2010
12
من قانون املسطرة املدنية وأحكام املادة 244من املدونة محمد سيبويه
العامة للضرائب . رئيس المصلحة الجهوية للشؤون
القضائية بالمديرية الجهوية للضرائب
بالبرباط
وقد حرصت املديرية العامة للضرائـب فـي إطار إعداد
وتسطير األهداف الكبرى للرؤية اإلستراتيجية أن تعـطي اهتماما
بالغا ملوضوع تدبير املنازعات القضائية في املادة الضريبية حتى الحلول البديلة والتسويات الرضائيـة
آليـة ناجعة لتسوية المنازعات القضائية في المادة
تتبوأ املكانة الالئقة بها ضمن املنظومة الجبائية برمتها وتساهم الجبائية إدارة الضرائــــب نموذجــا
فعليا في املعالجة الوقائية للمنازعات وفي تجويد الخدمات
املقدمة للمكلفـين بالضريبة ثم فـي تحسين صورة إدارة
مقدمة:
الضرائب أمام القضاء وداخل النسيج املجتمعي بكل أطيافه . تحتل املنازعات القضائية داخل اإلدارة العمومية
ويشكل هاجس التقليص من املنازعات القضائية املغربية مكانة هامة ومتميزة بفعل تزايد مجاالت تدخل اإلدارة
والوقاية من املخاطر الداخلية والخارجية الناجمة عنها أحد كشخص من أشخاص القانون العام في الحياة اإلقتصادية
أهم إنشغاالت املديرية العامة للضرائب في اآلونة األخيرة مما واإلجتماعية والبيئية لتنزيل السياسات العامة ولتلبية
حتم اعتماد مقاربة جديدة متمثلة في الحلول البديلة الحاجيات الخاصة واملتنوعة للمرتفقين ،ومن هنا أضحت
واالتفاقات الرضائية كآلية ناجعة للتسوية والفض الودي الحاجة ملحة العتماد اإلدارة العمومية رؤية تدبيرية فعالة
للمنازعات القضائية في املادة الضريبية . وناجعة ومتطورة تراعي تحقيق التوازن ما بين املصلحة العامة
واملصالح والحقوق والضمانات املمنوحة للمواطن بمقتض ى
وتندرج هذہ املقاربة التدبيرية الجديدة لقطاع
الوثيقة الدستورية ومختلف القوانين واألنظمة الجاري بها
املنازعات القضائية التي تنهجها إدارة الضرائب والتي أكدت
العمل .
عليها مذكرة التوجيهات العامة للرؤية اإلستراتيجية ،فـي مفهوم
األدوار والوظائف الجديدة والنوعية املتمثلة باألساس في ومعلوم أن تدبير اإلدارات العمومية ملنازعاتها
اإلستشارة والحكامة القانونية والوساطة والتوفيق والتحكيم، القضائية تنظمه مجموعة من النصوص القانونية واملراسيم
حيث يظل الهدف األسمى هو املساهمــة فـي تحقيق األمن التنظيمية كما تتدخل فيه أطراف وأجهزة مختلفة ،وإذا كان
القانوني واإلستقرار اإلقتصادي وتأمين مناخ املال واألعمال املشرع املغربي قد أوكل بموجب الظهير الصادر بتاريخ 2مارس
واإلستثم ـ ــار وتوفير السلم اإلجتماعي ثم تخفيف العبء على 1953إلى الوكالة القضائية للمملكة مهمة الدفاع عن مصالح
مرفق القضاء . الدولة أمام مجموع محاكم اململكة و بالخارج بصفتها مدعية
أو مدعى عليها في القضايا املدنية والجنائية واإلدارية والتجارية،
من هنا يثور التساؤل عن اإلطار القانوني واملسطري
فإنه استثنى القضايا املتعلقة بالضرائب واألمالك الخاصة
لإلتفاقات والتسويات الرضائية في املادة الضريبية ،نحاول
للدولة استنادا إلى أحكام الفصل 514من قانون املسطرة
اإلجابة عن ذلك في املحور األول من خالل تبيان بعض
املدنية ،حيث تضطلع املديرية العامة للضرائب بمهمة الدفاع
النصوص القانونية املنظمة لإلتفاقات والحلول بالتراض ي
عن نفسها بنفسها أمام مختلف املحاكم في القضايا التي تدخل
واملذكرات املصلحية املؤطرة لهذه التسويات الجبائية ،ثم
ضمن اختصاصاتها كما تنص على ذلك أحكام الفصل 515
نتطرق فـي املحور الثاني للحلول البديلة واإلتفاقات كرؤية
13
كما ينص الفصل 121من نفس القانون '':يسجل تدبيرية لقطاع املنازعات القضائية تعتمدها إدارة الضرائب
القاض ي على األطراف اتفاقهم على التنازل وال يقبل ذلك أي كآلية ناجعة لفض النزاعات الجبائية ولتحقيق التوازن بين
طعن''. حقوق الخزينة العامة ومصالح امللزمين بالضريبة .
وينص الفصل 327-55من قانون املسطرة املدنية املحور األول :اإلطار القانوني واملسطري
على ما يلي '':يجوز لألطراف ألجل تجنب أو تسوية نزاع لإلتفاقات والتسويات الرضائية :
اإلتفاق على تعيين وسيط يكلف بتسهيل إبرام صلح ينهي تخضع اإلتفاقات والحلول بالتراض ي املبرمة ما بين
النزاع '' . إدارة الضرائب واملكلفـين بالضريبة على اختالفهم اشخاص
ذاتيين ومعنويين وهيآت مهنية وجمعيات وغيرها … إلى
وتنص مقتضيات الفصل 1098من قانون اإللتزامات
مجموعة من النصوص القانونية العامة والخاصة كما صدرت
والعقود على أن '':الصلح عقد بمقتضاه يحسم الطرفان
مؤخرا عدة مذكرات مصلحية تأطيرية للتسويات الجبائية
نزاعا قائمـا أو يتوقيان قيامه '' .
حرصت إدارة الضرائب من خاللها على وضع خريطة واضحة
كما تنص مقتضيات الفصل 230من نفس القانون املعالم أمام مختلف املتدخلين فـي املنازعات القضائية .
في مبدئه العام على أن '' :العقد شريعة املتعاقدين ''.
-1النصوص القانونية املنظمة لإلتفاقات
أما بالنسبة للنص الخاص املتمثل في املدونة العامة
والحلول الرضائية :
للضرائب فنسجل غياب التنصيص بشكل واضح وصريح على
قبل سرد مجموعة من املقتضيات القانونية الواردة
مسطرة التسوية الرضائية للمنازعات الجبائية خالل املرحلة
في املدونة العامة للضرائب والتي نص من خاللها املشرع
القضائية.
الجبائي على كيفية إيجاد حلول واتفاقات بالتراض ي ما بين
فإذا كان املشرع الجبائي قد نص على مجموعة من اإلدارة وامللزم بالضريبة ،ينبغـي بداية اإلشارة إلى بعض األحكام
املساطر الجبائية سواء أثناء تحريك املسطرة العادية املنظمة لهذه اإلتفاقات املنصوص عليها في الشريعة العامة
للتصحيح أو املسطرة السريعة ( املواد 221-221-220املكررة على اعتبار أن املنازعة القضائية في املادة الضريبية تنطبق
من املدونة العامة للضرائب) وكذلك املسطرة أمام لجن عليها أحكام قانون املسطرة املدنية أمام القضاء على اختالف
التحكيم املحلية والوطنية (املواد 227-226 225من املدونة درجاته إبتدائيا واستئنافيا ونقضا .
العامة للضرائب) ثم مسطرة املنازعات املتعلقة بالضريبة في
وحيث هكذا ينص الفصل 119من قانون املسطرة
الشق الخاص باملسطرة اإلدارية (املـ ــادت ـ ـي ــن 235و )236والشق املدنية عل ما يلي '' :يمكن التنازل بعقد مكتوب أو بتصريح
الخاص باملسطرة القضائية (املادتين 242و 243من املدونة يضمن باملحضر ويشار فيه إلى أن الطرف تنازل عن الدعوى
العامة للضرائب) . التي أقامها بصفة أصلية أو عارضة أو عن املطلب الذي
رفعه إلى القاض ي في موضوع الحق.
وحيث يمكن أثناء سريان كل هذه املساطر املذكورة
ال يترتب عن التنازل عن الدعوى تخلي الخصم عن
إبرام اتفاقات صلح ما بين إدارة الضرائب وامللزمين بالضريبة
موضوع الحق.
ال يجاد تسوية رضائية تنهـي املنازعات الجبائية سواء أثناء
املسطرة التواجهية أو أمام اللجن الضريبية أو أمام القضاء يترتب عن التنازل عن الطلب محو الترافع أمام
القضاء بالنسبة للطلبات املقدمة إلى القاض ي.''.
بمختلف درجاته .
14
-ثبوت خلل غير مبرر في مسطرة فرض أو تحصيل لكن املالحظ هو عدم وجود مقتض ى قانوني منصوص
الضريبة . عليه ص ـراحة في املدونة العــامــة للضـ ـرائب يحدد بشكل واضح
-ثبوت واقعة التقادم . كيفية وشروط وأطراف وآثار إبرام اإلتفاقات ويبين املجاالت
-ثبوت وقوع اإلدارة في خطأ مادي أو إصدار ضريبة التي تشملها الحلول والتسويات الرضائية بمعنى هل هناك
زائدة عن املبلغ املستحق.
استثناءات على مسطرة التسوية الودية للمنازعات سواء في
-ثبوت إصدار إدارة الضرائب مرتـيـن أو بغيـر موجب
شقها اإلداري أو القضائي بمعنى هل يجوز إبرام الصلح فقط
صحيح .
-ثبوت عدم مراعاة اإلدارة إلعفاء قانوني مقرر لفائدة فيما يتعلق بالتقديرات واألثمان التقويمية وعدم املساس
امللزم . بالقضايا املرتبطة بمبادئ القانون ؟
-انتفاء صفة الخاضع للضريبة .
وحيث أمام هذا الفراغ التشريعي املنظم ملسطرة
وقد بينت املذكرة املصلحية املذكورة مجاالت االقتراح
الحلول البديلة والتسويات الرضائية أثناء عرض املنازعة على
بعدم الطعن في مراحل التقاض ي االبتدائية واالستئنافية وأثناء
أنظار القضاء أصدرت املديرية العامة للضرائب عدة مذكرات
النقض وكيفية تفعيل املقترحات من طرف اإلدارة وامللزم
مصلحية شددت على ضرورة تأطير املسطرة املتعلقة
وتطرقت إلى صالحيات البت فيها على املستوى الجهوي
بمقترحات التسوية الجبائية املقدمة من طرف اإلدارة أو تلك
واإلقليمي وكذلك على املستوى املركزي .
املعبر عنها من طرف امللزمين بالضريبة .
وبتاريخ 2017/ 04/ 05تم إصدار مذكرة مصلحية تحت
- 2املذكرات املصحلية التأطيرية للتسويات
عدد 16/ 2340بشأن مسطرة التسوية الودية خالل املرحلة
الجبائية :
القضائية والتي أوضحت بأن هذه املسطرة تعد آلية بديلة
لحسم النزاع القضائي تهدف إلى التوصل إلى حل توافقي بين حيث يأتي إصدار هذه املذكرات املصلحية في إطار
اإلدارة وامللزم بخصوص املستحقات الضريبية موضوع املنازعة تنزيل مضامين الرؤية اإلستراتيجية للمديرية العامة للضرائب
الجبائية التي لم يصدر فيها حكم (أو قرار) نهائي غير قابل ألي ( ) 2021 - 2017
وجه من أوجه الــطع ــن . فقد صدرت مذكرة املصلحة رقم 18/ 4582بتاريخ
ويمكن اللجوء إلى مسطرة التسوية الودية في كل األحوال 2018/ 09/ 12أكدت على ضرورة احترام املساطر واإلجراءات
القانونية املتعلقة بوعاء ومراقبة وتحصيل الضريبة لكون
وخالل جميع مراحل املنازعة القضائية وفق اإلطار والتوجيهات
املسطرة في هذه املذكرة املصلحية . اإلخالل بها يؤدي إلى زعزعة ثقة املواطن بإدارة الضرائب
ويفض ي إلى بطالن إجراءات الفرض والتحصيل مع ما يترتب
ونذكر بأن مسطرة التسوية الودية خالل املرحلة عن ذلك من آثار سلبية على املوارد الجبائية .
القضائية تمر عبر أربعة مراحل :
كما صدرت مذكرة مصلحية تأطيرية لإلقتراح بعدم
مرحلة دراسة مقترح التسوية. - الطعن أمام القضاء تحت عدد 17 /3069بتاريخ 2017/ 09
مرحلة املصادقة على مقترح التسوية. -
/29تضمنت مبررات االقتراح بعدم الطعن القضائي كانتفاء
مرحلة تنفيذ اتفاق التسوية. -
السند القانوني أو الواقعي ونذكر من بينها ما يلي :
مرحلة اإلشهاد بانعقاد الصلح . -
15
تشعب وتنوع القضايا املعروضة على القضاء ( - وحيث تم إرفاق هذه املذكرة املصلحية بمجموعة
الوعاء ،املراقبة ،التحصيل ،مساطر صعوبات نماذج نذكر منها :
املقاولة …) .
طول وتعدد املساطر وتعقدها أمام اإلدارة واللجن - -نموذج محضر لجنة تسوية املنازعات القضائية .
الضريبية والقضاء . -نموذج عقد الصلح.
اإلكراهات املفروضة على إدارة الضرائب الناتجة - -نموذج مذكرة اإلشهاد على الصلح املرفوعة إلى
عن املوارد املالية واإلسراع في تحصيلها (سيما بعد املحكمة املختصة .
اعتماد إدارة الضرائب صيغة عقد األهداف الذي وإجماال يمكن أن نستنتج من خالل هذه النصوص
يتم التوافق علي ــه مــا بيـن اإلدارة املركزية واملديريات التنظيمية والدالئل اإلجرائية الحرص الشديد إلدارة الضـرائب
الجهوية للضرائب . على تفعيل دور الحلول البديلة واإلتفاقات بالتراض ي في إطار
تشدد القضاء في تعامله مع إخالالت اإلدارة على - الرؤية التدبيرية لقطاع املنازعات القضائية .
مستوى فرض ومراقبة وتحصيل الضريبة
الكلفة املالية املرتفعة للمنازعات على ميزانية الدولة. - املحور الثاني :الحلول واالتفاقات كرؤية تدبيرية
انتشار الوعي القانوني والتقاض ي لدى املكلفين - لقطاع املنازعات القضائية :
بالضريبة مما أدى إلى ارتفاع عدد الدعاوى إذا كان الحق في التقاض ي مكفول لألفراد والجماعات
واملنازعات.
واإلدارات بصفتهم مدعين أو مدعى عليهم دفاعا وحفاظا على
والشك أن هذه االعتبارات الواقعية والقانونية
حقوقهم ومصالحهم ،فإن الواقع أبان عن إمكانية البحث عن
والقضائية أدت إلى ظهور وسائل بديلة لحل املنازعات الجبائية
حلول بديلة للمنازعات تفض ي إلى إيجاد صيغ توافقية تساعد
وخلقت واقعا جديدا ساهم في بلورة وتبني االتفاقات
على تقليص الكلفة أمام القضاء إضافة إلى ربح الجهد والوقت
والتسويات الودية كآلية تدبيرية للمنازعات تعتمد من طرف
وربما إرضاء أطراف النزاع .
إدارة الضرائب خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي يبدو فيها
املوقف ضعيفا أمام القضاء أو تلك التي تبين خالل مراحل وقد لوحظ في اآلونة األخيرة ارتفاع وتيرة الحلول البديلة
املنـازعة أن التقديرات الخاصة بأرقام املعامالت أو بقيمة والرضائية داخل اإلدارة العمومية ومن بينها املديرية العامة
التفويتات العقارية أو األصول التجارية أو غيرها ...والتي للضرائب التي ارتأت في اعتماد االتفاقات والتسويات كآلية
اقترحتها اإلدارة في التصحيح مبالغ فيها وغـير مطابقة للواقع. ناجعة لفض النزاعات الجبائية وكوسيلة تساهم بشكل فعال
في تحقيق التوازن بين حقوق الخزينة العامة ومصالح امللزمين
ولعل من ضمن أهم األسباب التي تعرقل اإلتج ـاه
بالضريبة .
التصالحي للمنازعات القضائية القائمة مـا بـين إدارة الضرائب
واملكلفـين هو تعدد املتدخلين في املادة الضريبية ومنها بعض -1االتفاقات والتسويات آلية ناجعة لفض
املهن القضائية خاصة بعض املحامون والخبراء الذين املنازعات الجبائية:
يفضلون إطالة أمد املنازعة وينصحون موكليهم بعدم توقيع
تتجلى أهم األسباب الداعية إلى اعتماد هذه املقاربة من طرف
اتفاقات مـع اإلدارة ،وهذا ما يفسر العدد القليل لإلتفاقات
إدارة الضرائب فيما يلي :
املبرمة كما هو واضح من خالل الجدول أدناه واملتعلق بمجموع
اإلتفاقات بالتراضـي املسجلة برسم السنوات من 2017إلى -كثرة الدعاوى املقدمة ضد اإلدارة في القضاء العادي
( 2020نموذج املديرية الجهوية للضرائب بالرباط) . (اإللغاء والشامل) والقضاء االستعجالي .
16
سند للدين الضريبي مذيل بالصيغة التنفيذية كما هو النسبة عدد عدد امللفات السنة
منصوص عليه فـي املدونة العامة للضرائب ومدونة تحصيل املئوية اإلتفاقات القضائية
الديون العموميـة. 3,20% 19 606 2017
7,70% 28 364 2018
وقد شرعت هذه القاعدة في باب التوفيق بين 5,50% 22 402 2019
مصلحة الدائن العمومي ومقتض ى ضمانات امللزم بالضريبة . 5,20% 16 310 2020
5,10% 85 1682 املجموع
وحيث ملا تدخل املشـرع الجبائي لتقنـين مساطر
املنازعات الجبائية وملا كانت هذه املساطر سواء أمام اإلدارة أو وعموما فإن هناك بعض الثغرات والعيوب الزالت
أمام اللجن الضريبية أو أمام القضاء باختالف درجاته تتسم تعتري الحلول البديلة واالتفاقات الرضائية من الوجهة
بالتعقيد والبطء والكلفة الباهضة ،فقد ثبت بامللموس وفـي القانونية واملسطرية ومنها باألساس غياب إطار قانوني وإجرائي
الواقع اإلداري أهمية الدور الذي تلعبه الحلول البديلة واضح ،إضافة إلى التحديات واإلكراهات التي تواجهها اإلدارة
والتسويات الرضائية فـي فض العديد من املنازعات وحل الكثير كاإلسراع في تأمين املوارد الجبائية مما يؤدي إلى توقيع اتفاقات
من القضايا العالقة والشائكة سواء بالنسبة لإلدارة الضريبية مع بعض امللزمين دون البعض اآلخر .
أو املكلفين كيفما كانوا أشخاص ذاتيين ،مهنيين ،مقاوالت
لكن وعلى الرغم من ذلك فإن التسويات الرضائية
وجمعيات ...الخ
تلعب دورا فعاال في تحقيق التوازن بين حقوق الخزينة العامة
وحيث يب ـقـى الهدف امل ـتـوخـى مـن إق ـرار آلية الحلول ومصالح امللزمين بالضريبة .
البديلة والتسويات الرضائية هو املساهمة في تحقيق األمن
-2دور التسويات الرضائية في تحقيق التوازن
القانوني واالستقرار االقتصادي وتوفير السلم االجتماعي
وتخفيف العبء على القضاء. بين حقوق الخزينة ومصالح امللزمين بالضريبة:
إذا كان نظام من األنظمة ينص على إجراء خاص في شأن بعض الطعون اإلدارية فإن طلب 17المادة 21من القانون رقم 41-90المحدث بموجبه محاكم إدارية
اإللغاء القضائي ال يكون مقبوال إال إذا رفع إلى المحكمة بعد استنفاذ هذا اإلجراء وداخل نفس "يجب أن يكون طلب اإللغاء بسبب تجاوز السلطة مصحوبا بنسخة من القرار اإلداري المطلوب
اآلجال المشار إليها أعاله. إلغاؤه ،وإذا سبقه تقديم تظلم إداري يتعين أن يصحب طلب اإللغاء أيضا بنسخة من القرار
إذا التزمت اإلدارة الصمت طوال ستين يوما في شأن طلب قدم إليها اعتبر سكوتها عنه ما لم الصادر برفض التظلم أو بنسخة من وثيقة تشهد بإيداع التظلم إن كان رفضه ضمنيا".
ينص قانون على خالف ذلك بمثابة رفض له ،وللمعني باألمر حينئذ أن يطعن في ذلك أمام
المحكمة اإلدارية داخل أجل 21يوما يبتدئ من انقضاء مدة الستين يوما المشار إليها أعاله. 18المادة 23من القانون رقم 41-90المحدث بموجبه محاكم إدارية
ال يقبل الطلب الهادف إلى إلغاء قرارات إدارية إذا كان في وسع المعنيين باألمر أن يطالبوا بما يجب أن تقدم طلبات إلغاء القرارات الصادرة عن السلطات اإلدارية بسبب تجاوز السلطة داخل
يدعونه من حقوق بطريق الطعن العادي أمام القضاء الشامل. أجل ستين يوما يبتدئ من نشر أو تبليغ القرار المطلوب إلغاؤه إلى المعني باألمر.
ويجوز للمعنيين باألمر أن يقدموا ،قبل انقضاء األجل المنصوص عليه في الفقرة السابقة ،تظلما
19الفصل 31من ظهير 2008/10/20المنظم لمهنة المحاماة يعفي الموظف المنتدب للدفاع عن من القرار إلى مصدره أو إلى رئيسه ،وفي هذه الصورة يمكن رفع طلب اإللغاء إلى المحكمة
اإلدارات العمومية من الرخصة الخاصة؛" ال يسوغ أن يمثل األشخاص الذاتيون والمعنويون اإلدارية داخل أجل ستين يوما يبتدئ من تبليغ القرار الصادر صراحة برفض التظلم اإلداري
والمؤسسات العمومية وشبه العمومية والشركات ،أو يؤازروا أمام القضاء إال بواسطة محام ما كليا أو جزئيا.
عدا إذا تعلق األمر بالدولة واإلدارات العمومية تكون نيابة المحامي أمرا اختياريا ". إذا التزمت السلطة اإلدارية المرفوع إليها التظلم الصمت في شانه طوال ستين يوما اعتبر
20المواد 8،9و 10من القانون رقم 41-90 سكوتها عنه بمثابة رفض له ،وإذا كانت السلطة اإلدارية هيئة تصدر قراراتها بتصويت
أعضائها فإن أجل ستين يوما يمتد ،إن اقتضى الحال ذلك ،إلى نهاية أول دورة قانونية لها تلي
إيداع التظلم.
18
أهمية النزاعات القضائية املتعلقة بالعاملين في واستثناء تظل محكمة النقض مختصة بالبت ابتدائيا
اإلدارات العمومية وانتهائيا في طلبات اإللغاء بسبب تجاوز السلطة املتعلقة
عموما فإن النزاعات القضائية املحكومة ضد اإلدارة باملقررات التنظيمية والفردية الصادرة عن رئيس الحكومة
العمومية ال تتعدى الثلث22من مجموع القضايا املحكومة من وقرارات السلطات اإلدارية التي يتعدى نطاق تنفيذها دائرة
طرف كل املحاكم. االختصاص املحلي ملحكمة إدارية كما تختص محكمة الرباط
هذا وإذا أضفنا إليها املدة الزمنية التي تستغرقها اإلدارية بالنظر في النزاعات املتعلقة بالوضعية الفردية
رحلة امللف في ردهات املحاكم منذ إيداع املقال االفتتاحي إلى لألشخاص املعينين بظهير شريف أو مرسوم وبالنزاعات
أن يصبح الحكم جاهزا للتنفيذ( 10سنوات في بعض األحيان) الراجعة إلى اختصاص املحاكم اإلدارية التي تنشأ خارج دوائر
وكذا مطبات عدم التنفيذ ،فإن الهمة يجب أن تكون عالية اختصاص جميع هذه املحاكم.
والصبر جلدا من أجل خوض هذا الرهان. وتشمل الوضعية الفردية جميع الحاالت واإل وضاع
وفوق هذا وذاك فإن املنازعات املرتبطة بتسوية التي تمس حقوق املوظف وهو يعمل في خدمة اإلدارة أو املرفق
الوضعية الفردية واملعاشية للموظفين ال تمثل إال نسبة أو الجماعة الترابية أو املؤسسات العامة سواء فيما يتعلق
4%عدديا أما إذا احتسبنا قيمتها فإن النسبة ستكون حتما بتسميته في و ظيفة معينة أو ترقيته أو تكوينه أو حصوله على
أقل من ذالك.23 أجوره ومستحقاته التي يمكن أن يقدم بصددها دعوى ضد
جهة إدارية معينة من أجل تسوية هذه الوضعية بما ينعكس
ولعله من البديهي أن يتساءل املرء عن أسباب هذا
إيجابا أو سلبا على وضعيته املادية حسب األحوال.
التهميش لقضايا املوارد البشرية التي من شأن ضمان حقوقها
أن تتفانى في عملها وتعتز بانتمائها حتى تقوم بواجبها على أكمل أما املنازعات املتعلقة باملعاشات املدنية والعسكرية
وجه. ومعاشات رجال القوات املساعدة فهي تنقسم إلى قسمين:
معاشات مؤدى عنها ،أي املعاشات التي تؤدى عنها اشتراكات
أهم األسباب وراء تدني اإلهتمام بقضايا املوظفين
املوظفين ومساهمات الدولة بصفتها الهيئة املشغلة و معاشات
في غياب مؤشرات دقيقة سنكتفي هنا بذكر بعض ما يظهر لنا
غير مؤدى عنها كمنازعات معاشات الزمانة غير املؤدى عنها وهي
جليا من تلك األسباب:
املعاش الذي يحصل عليه املوظف جراء حادث أو مرض
أن املوظف ال يجرؤ على تقديم شكاوى ضد ادارته أصيب به بسبب وظيفته أو بمناسبتها ويكون بموجب قرار
خوفا من انتقام رؤسائه تتخذه لجنة اإلعفاء املختصة (املدنية أو العسكرية أو لجنة ر
أن اإلدارة لها سلطة تقديرية في نطاق النظام جال القوات املساعدة) وكذا معاشات أعضاء املقاومة وجيش
األساس ي للوظيفة العمومية أكثر من القاض ي نظرا لكون ذلك التحرير (معاش العطب والتعويض اإلجمالي) وتدخل ضمن
النظام يحدد نوع العقوبات وال يحدد طبيعة األخطاء كما هو نفس اإلطار املنازعات التي تتعلق برصيد الوفاة .21
الشأن مثال بالنسبة للقانون الجنائي فيترك الباب مواربا ولعل هذه املنازعات ،لكونها تتعلق من جهة بحقوق
لتأويالت املجالس التأديبية التي تكون لإلدارة األغلبية فيها. املوظفين ومناخ العمل داخل اإلدارة ومن جهة أخرى باألهداف
أن إلحاق الوكيل القضائي للمملكة بوزارة املالية التي تسعى اإلدارة إلى تحقيقها في عالقتها بمرتفقيها ،كان لزاما
يبدو اآلن غير ذي جدوى نظرا الستحواذ تلك الوزارة على عليها أن تعطى لها املكانة التي تستحقها .إذ كيف يمكن أن
أنشطة محامي اإلدارة الذي أصبح همه األكبر هو استرجاع يطلب من شخص مهضومة حقوقه أن يكون منصفا مع
أموال الدولة (صوائر الدولة املسترجعة) وليس الدفاع عن الناس؟
إقامة العدالة واالهتمام بأحوال املوظفين.مع العلم أن وزارة
-الضرائب ،المدير العام للضرائب 24الفصل 428من قانون المسطرة المدنية ":تكون األحكام قابلة للتنفيذ خالل ثالثين سنة من اليوم
-إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بالنسبة للنزاعات الجمركية، الذي صدرت فيه وتسقط بانصرام هذا األجل"...
26المادة 11من قانون 14.16المنظم لمؤسسة وسيط المملكة 25الفصل 939من قانون المسطرة المدنية أن الدعوى ترفع ضد:
27بتاريخ 23نونبر 2017أصدرت محكمة النقض القرار رقم 1296/3الذي جاء فيه":حقا إن -الدولة ،في شخص رئيس الحكومة وله أن يكلف بتمثيله الوزير المختص عند االقتضاء؛
طابع اإللزامية ال يكون إال للقانون واألحكام الصادرة في إطاره ،ال -الخزينة ،في شخص الخازن العام للمملكة؛
لتوصيات الوسيط الذي هو مجرد قوة اقتراحية كما عرفه بذلك القانون المحدث -الجماعات المحلية ،في شخص العامل بالنسبة للعماالت واألقاليم وفي شخص رئيس المجلس
لمؤسسته ،ومن تم فإن اإلدارة غير ملزمة بتنفيذ توصياته كما أن رئيس الحكومة غير الجماعي بالنسبة للجماعات؛
ملزم باتخاذ إجراءات جزا ئية ضد اإلدارة في حالة امتناعها عن تنفيذ تلك التوصيات، -المؤسسات العمومية ،في شخص ممثلها القانوني.
والمحكمة مصدرة القرار المطعون لما استنتجت عن خطأ هذه اإللزامية من خالل -الملك العام للدولة ،لوزير التجهيز؛
قراءتها للفصلين 30و 31من القانون المؤسس لمؤسسة الوسيط تكون قد خرقت -الملك الخاص للدولة ،لمدير أمالك الدولة؛
القانون بتعليل فاسد...". -المياه والغابات ،للمندوب السامي للمياه والغابات؛
-األوقاف ،لوزير األوقاف والشؤون اإلسالمية؛
20
عليه األمر في مرسوم 1975الذي لم يكن يسمح للمتنافس
عادل أرجدال
باللجوء مباشرة إلى لجنة الصفقات.
إطار إداري ،باحث في
القانون العام
وفي هذا اإلطار ،حددت املادة 30من املرسوم املشار
إليه أعاله ،الحاالت التي يستطيع فيها املتنافس سلوك مسطرة
سلطات اللجنة الوطنية للطلبيات العمومية في معالجة
التشكي للجنة الوطنية للطلبيات العمومية عندما: الشكايات والطلبات الواردة عليها
21
يلحقها ذلك .وتزداد إلحاحية هذا املطلب إذا علمنا أن األسباب ومن ناحية ثانية ،فإن املرسوم املنظم لعمل اللجنة
التي تسوقها اإلدارة في رسالتها ال معقب عليها في ظل سكوت الوطنية للطلبيات العمومية قد حدد األطراف التي يحق لها
النص القانوني عن ذلك ،وبالتالي يكفيها أن تقرر متابعة اللجوء إلى اللجنة الوطنية في كل من اإلدارات العمومية
مسطرة التعاقد بداعي االستعجال الذي يدخل في إطار الصالح واملتنافسين وأصحاب الطلبيات ،ولم ينفتح على فعاليات
العام مع ما لهذا املبرر من حمولة مطاطة. املجتمع املدني السيما تلك التي تشتغل في مجال حماية املال
العام عبر السماح لها بتقديم الشكايات ،مع ما يعنيه ذلك من
.3منع اللجنة من النظر في الشكاية املعروضة
تكريس للمقاربة التشاركية وتفعيل لدور املجتمع املدني كفاعل
على هيئات املراقبة
أساس ي في ميدان حماية املال العام خاصة مع األدوار الدستورية
تنص الفقرة األولى من املادة 39من املرسوم املنظم التي أنيطت به كشريك في تدبير الشأن العام املحلي والوطني.
لعمل اللجنة الوطنية للطلبيات العمومية على أنه «يجب على
.2سلطة اإلدارة في عدم التقيد بوقف أو تأجيل
أجهزة اللجنة املختصة إيقاف كل شكاية متنافس أو طلب رأي
الطلبية
متعلق بخالف ،كان موضوع حكم قضائي أو يجري التحقيق في
شأنه من طرف القضاء أو من طرف أية هيئة مراقبة أخرى». عند استيفاء املتنافس لكافة اإلجراءات الشكلية
املتعلقة بالشكاية وتجاوب اللجنة الوطنية معه باإليجاب
انطالقا من هذا املقتض ى القانوني ،فإن اللجنة ال يحق
باعتبار الحجج التي قدمها مبنية على أسس صحيحة ،يقوم
لها دراسة شكاية املتنافس أو إبداء رأي في شأن طلب قدم لها
رئيس اللجنة بإشعار اإلدارة املعنية ويقترح على رئيس الحكومة
من طرف صاحب الطلبية ،عندما تكون القضية موضوع
إمكانية توقيف مسطرة إبرام الطلبية العمومية أو إرجاء
الشكاية أو طلب الرأي يجري فيها التحقيق من طرف القضاء
املصادقة عليها إلى حين إصدار مقترح املقرر في شأن املآل
أو من طرف أية هيئة مراقبة أخرى.
الواجب تخصيصه للشكاية.
وإذا كان الحرص على استقالل السلطة القضائية
وفي مقابل ذلك ،فإنه ال يعمل بهذا التوقيف و/أو
يفرض منع اللجنة من دراسة كل مسألة معروضة أمام القضاء
التأجيل إذا قررت اإلدارة املعنية أنه من الضروري متابعة
أو سبق لهذا األخير أن أصدر في شأنها مقررا قضائيا ،فإنه ال
مسطرة إبرام الطلبية أو املصادقة عليها ،وذلك إذا بررت ذلك
مصوغ ملنعها من النظر في الشكاية املعروضة على هيئات
اعتبارات استعجالية تدخل في إطار الصالح العام .وفي هذه
املراقبة والتفتيش اإلداري لكون هذه األخيرة تفتقر لالستقاللية
الحالة ،يتعين على اإلدارة املعنية توجيه رسالة إلى رئيس
املطلوبة نظرا لخضوعها لسلطة الوزير صاحب املشروع.
الحكومة وإلى رئيس اللجنة الوطنية تتضمن بوضوح األسباب
.4عدم تحديد كيفيات تقديم شكايات املتنافسين واملبررات التي حملته على اتخاذ هذا املقرر.
بطريقة إلكترونية
وبالنظر ملا تكتسيه هذه السلطة التي منحت لإلدارة،
أحالت الفقرة الثانية من املادة 31من املرسوم رقم فإن النص القانوني يحتاج إلى إيراد الحاالت التي يمكن فيها
2.14.867املنظم للجنة الوطنية للطلبيات العمومية على قرار عدم التقيد بقرار رئيس الحكومة القاض ي بتوقيف و/أو تأجيل
لرئيس الحكومة يحدد بمقتضاه كيفيات تقديم الشكايات الطلبية ،وذلك حتى تضيق مساحة التأويل ويتم التمييز بين
والردود املتعلقة بها إلكترونيا ،كما ينظم هذا القرار كيفيات الطلبيات التي ال يمكن تعليقها أو إرجاؤها وبين التي يمكن أن
22
وبالنظر ملا يكتسيه اإلطار املؤسساتي للجنة الوطنية من تقديم طلبات الرأي إلى اللجنة الوطنية من قبل أصحاب
أهمية بالغة في تحفيز رؤوس األموال على االستثمار في ميدان الطلبيات استنادا إلى مقتضيات الفقرة الثالثة من املادة 37
الطلبيات العمومية ،فإن املشرع مدعو لدعم استقاللية من نفس املرسوم.
اللجنة من خالل االرتقاء بها إلى مستوى هيئة للضبط ذات
ومنذ أزيد من 5سنوات على صدور هذا املرسوم ،فإن
صالحيات تقريرية لضمان استقالليتها على املستوى اإلداري
القرار املشار إليه أعاله لم ير النور بعد ،لتبقى املسطرة
واملالي ومن ثم تمكينها من سلطات تقريرية تمكنها من توجيه
اإللكترونية لتقديم الشكايات وطلبات الرأي في ميدان
أوامر لإلدارة باعتبارها الجهاز األعلى الذي يختص بالطلبيات
الطلبيات العمومية معطلة لحد الساعة ،ويبقى على
العمومية ببالدنا.
املتنافسين وأصحاب املشاريع أن يودعوا شكاياتهم وطلباتهم
.6تكريس الطابع االستشاري للجنة الوطنية مباشرة بمكاتب اللجنة الوطنية أو إرسالها إلى رئيس اللجنة عن
للطلبيات العمومية طريق البريد املضمون مع إشعار بالتوصل.
تفصيال ملهام اللجنة الوطنية ،نصت املادتان 4و 5من وال تخفى األهمية التي يكتسيها تجريد املساطر
املرسوم رقم 2.14.867على مجموعة من املهام ذات الصبغة واإلجراءات اإلدارية من الطابع املادي في تطوير األداء اإلداري
االستشارية ،من بينها: وتقديم خدمات عمومية أفضل للمرتفقين أينما كانوا بالسرعة
املطلوبة والدقة الالزمة ،لذلك نأمل أن يتم سد هذا الفراغ
-إبداء رأيها ،بطلب من اإلدارات العمومية ،في كل
التشريعي عبر إصدار قرار رئيس الحكومة املومأ إليه أعاله.
مسألة ذات صبغة قانونية أو مسطرية تتعلق
بتحضير طلبية عمومية أو إبرامها أو تنفيذها أو وقف .5تبعية اللجنة الوطنية لألمانة العامة للحكومة
تنفيذها أو تسديد ثمنها؛
-إبداء رأيها القانوني فيما يتعلق بالنزاعات بين إن اإلصالحات التي اعتمدها مرسوم 2015لتجاوز
أصحاب الطلبيات العمومية واإلدارات العمومية مظاهر االختالل والقصور التي كانت تكتنف مرسوم 1975لم
بشأن تطبيق النصوص املنظمة للطلبيات املذكورة. يوازيها االهتمام والحرص على مسألة تكريس استقاللية اللجنة
وما يالحظ في املهام املوكولة للجنة ،هو غياب أي دور الوطنية ،حيث تم االحتفاظ بالتموقع املؤسس ي للجنة املذكورة
تقريري أو رأي إلزامي فيما يتعلق بالنزاعات بين أصحاب لدى األمانة العامة للحكومة بمقتض ى املادة األولى من املرسوم
املشاريع واملتنافسين أو نائلي وأصحاب الصفقات حين يلتمس املنظم لعملها.
هؤالء التطبيق السليم للقانون دون أي تمييز ،وهو ما يجعلها
وحرصا على حياد اللجنة الوطنية واستقالليتها ،نادت
بمثابة توصيات تجعل اإلدارات املعنية بها غير مجبرة على
مجموعة من الجهات وعلى رأسها الهيئة الوطنية للنزاهة
تنفيذها ،مما يطرح إشكالية فعالية نظام الطعون في ظل
والوقاية من الرشوة بجعل اللجنة وحدة مستقلة مكلفة بمهام
غياب الرأي امللزم للجنة والدور التقريري لها.
ذات أهمية تعنى بتنظيم الطلبيات العمومية ،وأن تتوفر على
وعلى الرغم من أن املرسوم املنظم لعمل اللجنة قد بنيات دائمة ومنحها استقاللها التام ،كما اقترح مهنيو قطاع
أصبغ على بعض اختصاصات اللجنة الصبغة اإللزامية ،إال البناء واألشغال العمومية وضعها تحت إشراف رئيس الحكومة.
أنها تبقى تحت رحمة رئيس الحكومة الذي تبقى له سلطة
23
إعطائها صفة القرار اإلداري بالتوقيع عليها ،مع اإلشارة إلى أن
سلطة الوزراء قد تحول دون تنفيذ قرار رئيس الحكومة عندما
يتعلق األمر بتوقيف مسطرة اإلبرام أو إرجاء املصادقة على
الطلبية العمومية كما بينا ذلك في النقطة الثانية أعاله ،وهو
ما يعني أن سلطة الوزراء في هذا الشق تفوق سلطة رئيس
الحكومة.
24
أمام هذه الوضعية ،تدخلت اإلدارة املركزية لوزارة محمد الشرادي
األوقاف من خالل مجموعة من املراسالت والدوريات واملناشير باحث بجامعة عبد المالك السعدي اطار
بوزارة االوقاف والشؤون االسالمية
التي تصب في جوهر ضبط وتكريس حكامة جيدة في تدبير
املنازعات الوقفية ،التي تعرف ازديادا مطردا .
حكامة تدبير المنازعات الوقفية
وفي نفس السياق ،عمل املشرع املغربي على تعزيز
املنظومة القانونية املغربية بصدور الظهير الشريف رقم شكل الوقف وما يزال ،دورا تاريخيا متميزا على
1.09.236الصادر في 8ربيع األول 23 ( 1431فبراير ) 2010 مختلف محاور التنمية في العالم اإلسالمي ،وذلك بما استند
يتعلق بمدونة األوقاف كما تم تغييره وتتميمه بمقتض ى الظهير إليه من أسس شرعية بلغت به في بعض األحيان مصاف
الشريف رقم 1.19.46بتاريخ 23من جمادى اآلخرة الفرائض ،ومراقي الوجوب.
(1440فاتح مارس ،)2019والذي تضمن في مثنه مجموعة من
تتجسد أموال الوقف في ميادين متعددة ،كاملساجد
املقتضيات القانونية التي تكرس لحكامة تدبير املنازعات
واملدارس واملستشفيات واملكتبات ومختلف املشاريع
الوقفية ،ومن ذلك مقتضيات املادة 54التي جاء فيها " إن
االجتماعية التي تعود بالنفع على عامة املسلمين .وقد متع
الرسوم العقارية املؤسسة لفائدة الغير ال تمنع املحكمة من
املشرع الوقف العام بالشخصية املعنوية مند إنشائه .ولهذه
النظر في كل دعوى ترمي إلى إثبات صفة الوقف العام لعقار
الغاية ،تتولى إدارة األوقاف تدبير شؤونه وتعتبر ممثله القانوني،
محفظ ،شريطة أن ترفع الدعوى في مواجهة جميع ذوي
طبقا ألحكام املادة 50من الفصل األول من الباب الثاني من
الحقوق املقيدين .وإذا ثبت أن العقار املذكور موقوف وقفا
مدونة األوقاف.
عاما ،بناء على الحكم القضائي الصادر بذلك والحائز لقوة
الش يء املقض ي به ،فإن املحافظ يشطب على كل تسجيل يمكن التمييز في تدبير ممتلكات الوقف بين وضعين،
سابق ،ويقيد العقار بالرسم العقاري املتعلق به في إسم األول يتمثل في تدبير هذه املمتلكات دون وجود تشويش أو
األوقاف العامة" ،وبذلك فقاعدة التطهير املنصوص عليها في اعتداء .أما الثاني فيرتبط بالحالة التي تكون فيها املمتلكات
املادة 2و 62من ظهير التحفيظ العقاري ال يمكن االحتجاج بها الوقفية مهددة باالعتداء عليها ،وفي هذا الوضع البد من
في املجال الوقفي ،وبالتالي متى ثبتت حبسية عقار معية ،يمكن الكشف عن األدوات القانونية التي تتيح املحافظة على األوقاف
إلدارة األوقاف االلتجاء إلى القضاء عن طريق رفع دعوى العامة وتجعلها في حصن من التطاول على أمالكها والترامي
التصريح بثبوت الوقف قصد استرجاع العقار املوقوف واملقيد على عقاراتها ،وكثيرا هي القضايا الوقفية التي طرحت على
باسم الغير ،ويمكن إثبات الوقف بجميع وسائل اإلثبات وتعتبر القضاء للحسم فيها ،منها ما كان في صالح األوقاف ،ومنها ما
الحواالت الحبسية حجة علي أن األمالك املضمنة بها موقوفة ضاعت حقوق األوقاف فيها لألسباب عديدة ،الش يء الذي
إلى أن يثبت العكس ،كما جعل املشرع املغربي الديون يستدعي استحضار نوع من الحكامة في تدبير املنازعات
املستحقة لفائدة األوقاف ديون ممتازة ال تسقط بالتقادم، الوقفية ،ملا لسوء تدبير هذا النوع من املنازعات من أثار وخيمة
ويكون الستيفائها حق األولوية بعد أداء الديون الناشئة عن قد تحول دون قيام األوقاف العامة باملهام الرئيسية املنوطة
مهر الزوجة ومتعتها ونفقتها ونفقة األوالد واألبوين وغيرهم ممن بها واملتمثلة أساسا في دعم وتقوية نسيج املجتمع اإلسالمي،
تجب عليه نفقته طبقا ألحكام مدونة األسرة. وإثرائه بمؤسسات علمية وثقافية مختلفة األشكال والصيغ
واملناهج.
25
وزاري صادر عن وزير األوقاف والشؤون اإلسالمية طبقا أما في مجال نزع امللكية فال يمكن نزع ملكية العقارات
ملقتضيات املادة 56من مدونة األوقاف،كما يسهر على حسن املوقوفة وقفا عاما إال بموافقة صريحة من طرف اإلدارة
سير إجراءات الدعوى والحضور اإليجابي في الجلسات الحكومية املكلفة باألوقاف ،تحت طائلة البطالن طبقا
واملعاينات والخبرات التي تأمر بها املحكمة ،مع الحرص على ملقتضيات املادة 59من مدونة األوقاف،
تقديم املذكرات الجوابية والتعقبية واحترام اآلجال القانونية،
وفيما يخص التصرفات واملداخيل التي تجريها
إلى غاية صدور الحكم الحائز لقوة الش يء املقض ي به ،والسهر
األوقاف العامة فقد أعفى املشرع املغربي هذه األخيرة من أي
على تنفيذه بإتباع املساطر القانونية املؤطرة لذلك.
رسوم أو اقتطاع ضريبي محلي أو وطني.
لقد حاول املشرع املغربي من خالل املستجدات التي
وغني عن البيان على أن املنازعات الوقفية شأنها
تضمنتها مدونة األوقاف الجديدة النهوض بمجال تدبير
شأن باقي منازعات األشخاص الطبيعية واملعنوية األخرى،
املنازعات الوقفية متجاوزا بذلك الثغرات والفراغات
يمكن التمييز من حيث أنواعها ،بين املنازعات املدنية التي تلجأ
التشريعية التي كانت تتخلل النصوص السابقة املنظمة
إليها إدارة األوقاف قصد استخالص الديون الوقفية التي في
للمجال الوقفي ،اال أنه رغم الجهود املبذولة من طرف كل
ذمة الغير ،باإلضافة إلى املنازعات العقارية التي تلعب دورا
الفاعلين في امليدان من مسؤولين على املستوى املركزي أو
جوهريا في الحفاظ على العقارات املوقوفة وحمايتها من
الالمركزي ،فقد أصبحت األمالك الحبسية عرضة لكثير من
االعتداءات التي قد تطالها ،ثم املنازعات اإلدارية ،ومن أهمها
النزاعات ،إما من طرف املوقوف عليهم أو من طرف
تلك الناتجة عن االعتداء املادي ،وعن مسطرة نزع امللكية،
الغير،وعليه يجب تبني رؤية واضحة وبعيدة املدى تنبني على
والدعاوى املتعلقة بالطعن في القرار القاض ي بتصفية األحباس
أساس متين ،ورسم األهداف املنشودة وتحديد الوسائل
املعقبة وكذلك املنازعات الضريبية ومنازعات الصفقات
الواجب استعمالها لبلوغها ،عن طريق رصد املزيد من الجهود
العمومية.
في تنظيم تدبير املنازعات الوقفية والتركيز على أهمية الحلول
غير القضائية لفض النزاعات ،باإلضافة إلى تعزيز دور املكلفين أما من حيث طرق تدبير املنازعات الوقفية ،ففور
باملنازعات في تقديم املساعدة القضائية وتمثيل األوقاف أمام علم إدارة األوقاف بوجود اعتداء أو ترامي على أحد األمالك
القضاء مع إعادة النظر في االتفاقيات املبرمة مع املحامين، الوقفية ،تبادر عن طريق أطر قانونية تابعة لها ،يتم تعيينها
والعمل على تكثيف الجهود ،بالتنظيم والتدبير الجيد والتأقلم بنظارات األوقاف بمختلف ربوع اململكة ،بتتبع النزاع منذ
مع روح العصرنة والتحديث وذلك من أجل تعزيز حكامة تدبير بدايته إلى حين الفصل فيه سواء بالطرق الحبية أو أمام
املنازعات الوقفية. القضاء ،بتنسيق مع املصالح املختصة التابعة لإلدارة املركزية
التي تعمل على دراسة الحلول املقترحة من طرف نظارات
األوقاف وابداء الرأي بشأنها ،مع منحها اإلذن بتنصيب محامي
إذ اقتض ى الحال ذلك ،وعند االتفاق على الصيغة النهائية
للمقال االفتتاحي للدعوى يتم وضعه أمام أنظار الهيئة
القضائية املختصة ،التي تقوم بإدراجه في جدول الجلسات.
يعمل املكلف باملنازعات بالنظارة على تمثيل األوقاف أمام
القضاء سواء كانت مدعية أو مدعى عليها بمقتض ي انتداب
26
التشريعي املغربي و اعترافا صريحا بأهمية هذا املكون حميد السريدي
و تتويجا ملسيرة طويلة تربعت فيها اإلدارة كإطار إطار بالوكالة القضائية للمملكة
باحث بجامعة موالي إسماعيل بمكناس
مؤسساتي ومجال لتأطير العالقات املتعددة على هرم
االهتمامات.
وفي هذا السياق سيشكل القانون املذكور دور القانون رقم 55.19المتعلق بتبسيط
المساطر واالجراءات االدارية في الوقاية من
قطيعة مع مجموعة من املمارسات السلبية التي تحكم المنازعة القضائية
عالقة اإلدارة باملرتفق ،والعمل على تقوية أواصر الثقة
تعتبر اإلدارة الوجه العملي للدولة وأداتها في
بينهما وإعادة تأسيس هذه العالقة على مرجعية
تنفيذ السياسة العمومية وترجمتها إلى إجراءات
محددة تؤطر املرافق العمومية وفقا ألحكام الدستور
وأعمال تنفيذية تهدف بالدرجة األولى إلى توفير
الذي أكد أن املرفق العمومي يقوم على أساس
الخدمات الضرورية لألشخاص وإلشباع حاجاتهم
املساواة ،واالستمرارية في أداء الخدمات.
األساسية؛ فهي العمود الفقري لجميع النشاطات التي
ومما الشك فيه أن أي قانون يهدف إلى تحقيق تمارسها بغرض تقديم خدمات للمرتفق سواء كان
وظائف متعددة معلنة بشكل مباشر أو غير مباشر ،لذا شخصا ذاتيا أو اعتباريا.
فإن كان قانون 55.19يهدف بالدرجة األولى إلى تجويد
إن انخراط اململكة املغربية تحت القيادة
عالقة االدارة باملرتفق وخدمة االستثمار الوطني
الرشيدة لصاحب الجاللة نصره هللا في مسيرة
واألجنبي ،فإنه يهدف كذلك إلى تفادي آثار املنازعات
استكمال بناء دولة الحق والقانون والنهوض باالقتصاد
القضائية التي تكلف مالية الدولة مبالغ مهمة بحكم
الوطني يتطلب أن تكون االدارة مؤهلة لخدمة املواطن
أن جودة القوانين من شأنها أن تحسن األداء اإلداري
و املقاولة.
وبالتبعية تقليص املنازعة ،وسنركز في هذه املقالة على
دور هذا القانون في الوقاية من املنازعة القضائية. ولقد شكلت اإلدارة محور التحوالت القانونية
الكبرى املرتبطة بالفكر القانوني واالقتصادي و حتى
وفي هذا االطار يطالعنا التقرير السنوي الذي
السياس ي ،نتيجة التطورات التكنولوجية و التحوالت
أعدته الوكالة القضائية للمملكة لسنة 2018أن عدد
االقتصادية واالجتماعية وما فرضته من رهانات وطنية
القضايا املسجلة برسم هذه السنة بلغ 17.528قضية
ودولية.
بزيادة قدرها %2مقارنة مع سنة ،2017ويرجع ذلك
إلى توسيع مجال الحقوق مسؤوليات الدولة التي ولم يبق القانون املغربي بمنأى عن هذه
كرسها دستور ،2011وارتفاع الوعي القانوي لدى التحوالت العميقة التي عرفتها القوانين املقارنة
املواطن الذي أصبح ال يتردد في مقاضاة اإلدارة. بخصوص االهتمام القانوني باإلدارة في عالقتها
بمرتفقيها ،إذ يعتبر قانون 2855.19قمة التحول
نموذج مصنفات القرارات اإلدارية ونموذج وصل إيداع طلبات الحصول - 29محمد سليمان الطاوي ":القضاء االداري ،قضاء االلغاء" ،دار الفكر
عليها. العربي ، 1996ص.733 :
- 31حددت املادة 6من قانون 55.19املعلومات التي يجب أن تضمن في - 30صدر قرار مشترك لوزير الداخلية ووزير االقتصاد واملالية وإصالح
القرار. اإلدارة رقم 2332-20صادر في 4صفر 22( 1442سبتمبر )2020بتحديد
28
رفضا ،قد تم تعطيها بمقض ي الفقرة األولى من املادة في مثل هذه األخطاء وبالتبعية تفادي املنازعة
19من القانون موضوع الدراسة التي تنص على أن" : القضائية.
بالرغم من جميع األحكام التشريعية والتنظيمية
ومن النقط التي كانت تطرح إشكاالت عملية
املخالفة ،يعتبر بمثابة موافقة ،سكوت االدارة ،بعد
مسألة مدى اعتبار سكوت اإلدارة داخل اآلجل املحدد
انقضاء األجل املنصوص عليه في املادة 16أعاله،
رفضا أو قبوال لطلب املرتفق ،في هذا االطار تطالعنا
املتعلقة بالقرارات االدارية التي يحدد الئحتها نص
إحدى فقرات املادة 23من قانون احداث املحاكم
تنظيمي".32
االدارية بأنه" إذا التزمت اإلدارة الصمت طوال ستين
واملالحظ أن املشرع سمح للمرتفق بموجب يوما في شأن طلب قدم إليها اعتبر سكوتها عنه ما لم
الفقرة الثانية من املادة 19املذكور أنفا أن يحصل بناء ينص قانون على خالف ذلك بمثابة رفض له ،وللمعني
على طلبه القرار الضمني موضوع طلبه داخل أجل 7 باألمر حينئذ أن يطعن في ذلك أمام املحكمة اإلدارية
أيام ابتداء من تاريخ الطلب ،وإن من شأن هذا األمر داخل أجل 60يوما يبتدئ من انقضاء مدة الستين
أن يساهم في الوقاية من املنازعة وتطمين املرتفق على يوما املشار إليها أعاله".
مركزه القانوني ،وحتى ال يقع تضارب بين النص
ومن بين النصوص القانونية التي تشكل
واملمارسة القضائية كما ذكرنا بالنسبة لرخصة البناء.
استثناء على املادة 23املذكورة نجد املادة 48من
صحيح أن دعوى اإللغاء 33كوسيلة قضائية قانون التعمير التي تنص على أنه "في حالة سكوت رئيس
التي تمكن القاض ي اإلداري من مراقبة عمل االدارة مجلس الجماعة تعتبر رخصة البناء مسلمة عند
وإلغاء قراراتها غير املشروعة ،تستهدف إلغاء القرار انقضاء شهرين من تاريخ إيداع طلب الحصول عليها"،
املطعون فيه سواء بصفة كلية أو جزئية ،فإن املمارسة إال أنه رغم صراحة هذا املادة فإن القضاء كان له
العملية ابانت أن الطاعن الذي يستصدر حكما بإلغاء توجها مخالفا واعتبر أن سكوت اإلدارة داخل اآلجل
القرار االداري ال يتردد في معاودة املحاكم االدارية من املحددة ال يؤخذ على كونه موافقة على طلب الحصول
أجل الحكم بالتعويض له من القرار املعيب. على الرخصة ،بل يتعين أن يكون البناء تم وفقا
للقوانين الجاري بها العمل ومن تم أقر بمشروعية قرار
ونشير أن القضاء املغربي في كثير من املناسبات
الهدم الذي قامت به السلطة املحلية وفقا للمادة 68
أعتبر أن املسؤولية االدارية ال تترتب عن جميع حاالت
من القانون رقم 66.12املتعلق بمراقبة وزجر
عدم املشروعية ،بل هي محصورة في حاالت محددة
املخالفات في ميدان التعمير والبناء.
وهي ثبوت االنحراف في استعمال السلطة أو العيب
الجوهري الخطير ،أي أن يكون إلغاء القرار االداري لكن ،وعلى ما يبدو فإن املقتضيات الواردة في
لعيب جسيم. املادة 23السالفة الذكر التي تجعل من سكوت االدارة
- 33بالنظر ألهمية دعوى اإللغاء في بناء دولة الحق والقانون فقد تم - 32نشير أن املادة 16من قانون 55.19قد حدد أجلين ملعالجة الطلبات
دسترتها في الفصل 118من الدستور. وتسليم كل قرار إداري ،األول ويعد القاعدة محدد في 60يوما ،والثاني
محدد في 30يوما فيما يتعلق بالقرارات الضرورية ال نجاز مشاريع
االستثمار.
29
"الضمير املسؤول" ،على اعتبار أن أي إصالح مهما بلغ في هذا االطار اعتبرت محكمة النقض أنه ال يعد كل
من كمال وتعبئة للنصوص التنظيمية واآلليات الغاء لقرار االداري موجبا للمطالبة بالتعويض في هذا
الفعالة فسيظل الضمير املسؤول للفاعلين فيه هو الصدد بقرار صادر عن محكمة النقض تحت عدد
املحك الحقيقي بل وقوام النجاح ،األمر الذي من شأنه 2/195وتاريخ 2015/03/05في امللف عدد
أن يحسن عالقة االدارة بمرتفقيها من جهة و يقيها من 2014/2/4/1996الذي جاء فيه ما يلي:
جهة أخرى الوقوع في املنازعات القضائية وما يترتب " ...حيث يعيب الطاعن القرار املطعون فيه
عنها من آثار مالية تقتطع من املال العام . بعدم االرتكاز على أساس ونقصان التعليل ذلك أن
املطالبة بالتعويض عن قرار حتى على فرض ثبوت
عدم مشروعيته ال يتأتى إال بوجود خطأ جسيم أو
انحراف في استعمال السلطة واملحكمة ملا ردت الدفع
املتمسك به من طرف الطالب في املرحلة االبتدائية
معتبرة أن التعويض املحكوم به مبني على أساس خطأ
اإلدارة املتمثل في إصدار لقرار ثبت عدم مشروعيته فما
ذهبت إليه محكمة الدرجة الثانية ال يستند على
أساس لكون دعوى اإللغاء تختلف عن دعوى
التعويض في اطارها وشروطها فالقضاء اإلداري داب
وهو ينظر في املسؤولية التقصيرية املترتبة عن القرار
اإلداري الفردي نجده يشترط ان يكون هذا القرار قد
ثبتت عدم مشروعيته بعد الطعن باإللغاء وان تكون
عدم املشروعية هذه لعيب جوهري جسيم أو
االنحراف في استعمال السلطة باعتبار ان هذا العيب
وذلك االنحراف هو الخطأ الجسيم الناتج عن مسلك
اإلدارة عند اصدارها للقرار فجاء ناقص التعليل
معرضا للنقض".
مؤسساتية تسهر على حسن تطبيقه تتمثل في الجنة الوطنية لتبسيط - 34نظرا لكون ورش تبسيط املساطر واإلجراءات اإلدارية يشكل لبنة
املساطر واإلجراءات اإلدارية تحت رئاسة السيد رئيس الحكومة. إضافية في مسلسل إصالح اإلدارة ،أقر القانون – قيد الدراسة -آلية
30
الحكم النهائي في حد ذاته ال يشكل ضمانة للتنفيذ ،وهو األمر أسامة الزكارة
الذي يؤذي إلى تضييع مصالح وحقوق األفراد. باحث بجامعة محمد الخامس بالرباط
تعمل على سلوك المساطر التصالحية لفض النزاعات الناشئة بينها وبين - 35أنظر تقرير المجلس األعلى للحسابات حول تدبير المنازعات القضائية
األغيار ،إلى أنه في المقابل تم تسجيل إغفال للمساطر التصالحية على مستوى للدولة ،نونبر .2015
الوكالة القضائية للمملكة ،مرجع سابق ،ص.21. - 36نفس المرجع ،ص.19 .
- 37أشار تقرير المجلس األعلى للحسابات حول تدبير المنازعات القضائية
للدولة إلى أن بعض اإلدارات كالمديرية العامة للضرائب وإدارة الجمارك
31
- 2غياب النجاعة في تدبير منازعات الدولة وحدها ،وإنما يمثلون مختلف هياكل السلطة املركزية على
املستوى الترابي.
إن الحديث عن النجاعة في تدبير منازعات الدولة
ال يمكن اختزاله فقط في عدد األحكام اإليجابية مقابل األحكام إن ضرورة إبراز الدور التنسيقي للوالة والعمال على
السلبية ،وإنما ينبغي استحضار أن اإلدارة دائما ما تهدف املستوى الترابي له أهمية بالغة في عملية تدبير منازعات
لخدمة املصلحة العامة وليس املصلحة الخاصة .وبالتالي الدولة ،خاصة حينما يتعلق األمر بتدبير املنازعات الناشئة عن
فالحرص على تنفيذ األحكام ،39بما في ذلك األحكام الصادرة في الصفقات املبرمة في إطار الحسابات الخصوصية للخزينة،
مواجهة اإلدارة ،يعتبر في حد ذاته تدعيما للنجاعة وذلك من كصندوق املبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،وصندوق التنمية
خالل الحفاظ على مصداقية اإلدارة وتعزيز ثقة املواطنين بها، القروية ،فالوالة والعمال أثناء إبرامهم لهذه الصفقات فإنهم
وكذلك تدعيم دولة القانون من خالل السهر على تطبيق يمارسون املهام املفوضة لهم من قبل الوزراء املختصين ،وذلك
القوانين والقرارات واألنظمة الجاري بها العمل. باعتبارهم آمرين مساعدين بالصرف.
ويمكن القول من خالل استقراء النصوص ومن خالل االطالع على بعض األحكام القضائية،
القانونية وكذا االطالع على بعض الحاالت العملية ،أن غياب يالحظ بأن املحاكم اإلدارية تغفل هذه املسألة ،وهو ما ينتج
النجاعة ما هو إال نتيجة لعدم تبني استراتيجية واضحة في عنه إصدار أحكام تكون في بعض األحيان غير قابلة للتنفيذ،
تدبير منازعات الدولة .وهو ما يعزى باألساس إلى بعض وكمثال على ذلك نجد الحكم عدد 5150الصادر عن املحكمة
اإلكراهات القانونية والتي تتجلى في تبني املشرع املغربي االتجاه اإلدارية بالرباط في امللف رقم 23/12/2014والقاض ي بأداء
الوسط فيما يتعلق بالدفاع عن الدولة واإلدارات العمومية عمالة طنجة أصيلة للمدعية (املختبر العمومي للدراسات
أمام القضاء ،بحيث إن النصوص التشريعية املعمول بها واألبحاث) مبلغ 99.986,40درهم عن األشغال املنجزة في إطار
تخول لإلدارة السلطة التقديرية في اختيار طريقة الدفاع، الصفقة عدد ،01/2002/FDRمع الحكم كذلك بتعويض عن
وذلك إما بشكل مباشر (عن طريق موظف منتدب) أو الضرر قدره 10.000درهم ،وهو الحكم املؤيد استئنافيا
االستعانة بمحامي أو اللجوء إلى الوكيل القضائي للمملكة ،أو بموجب القرار عدد 924الصادر عن محكمة االستئناف
حتى في بعض األحيان املزج بين كل الطرق السالفة الذكر، اإلدارية بالرباط بتاريخ 2015/03/03في امللف عدد
وهو األمر الذي يؤثر سلبا على تدبير منازعات الدولة ويساهم .2014/7207/373
في إطالة مسطرة التقاض ي ،بل ويصل أحيانا إلى تقديم
فبالرجوع إلى ملف القضية املشار إليها أعاله،
دفوعات متضاربة.
يالحظ بأن الدعوى قد وجهت ضد عمالة طنجة أصيلة في
وبالرجوع إلى املثال املشار إليه أعاله 40ومن خالل شخص ممثلها القانوني ،مع إدخال وزارة الداخلية بالرغم من
االطالع على ملف القضية ،يتبين أنه خالل كافة مراحل كون وزير الداخلية ليس هو اآلمر بالصرف بالنسبة لصندوق
التقاض ي كان الوكيل القضائي للمملكة هو الذي يسهر على التنمية القروية (وذلك سواء أثناء إبرام الصفقة أو حاليا) ،38
تأمين دفاع اإلدارة باعتباره نائبا عن عمالة طنجة أصيلة وكذا وبالتالي فإنه ليس من السديد تحميل وزارة الداخلية عبئ
وزارة الداخلية ،وأن جل الدفوعات املتمسك بها من قبل دفاع سداد الديون املترتبة عن املشاريع أو األشغال املنجزة في إطار
اإلدارة انصبت على ما هو موضوعي .وبعد استنفاد كل الطعون هذا الصندوق ،لكن في املقابل يطرح هذا األمر إشكاال مهما في
مرحلة التنفيذ ،بل ويساهم في إضاعة حقوق األفراد.
- 39ينص الفصل 126من دستور سنة 2011على أنه يجب على السلطات - 38بناء على مقتضيات المادة 44من قانون المالية لسنة ،1994المحدث
العمومية تقديم المساعدة الالزمة أثناء المحاكمة ،إذا صدر األمر إليها بذلك، بموجبه صندوق التنمية القروية ،كان الوزير األول هو اآلمر بالصرف ،وذلك
ويجب عليها المساعدة على تنفيذ األحكام. إلى حين صدور قانون المالية لسنة 2016والذي نص في المادة 30على أن
- 40قضية شركة المختبر العمومي للتجارب والدراسات ضد عمالة طنجة وزير الفالحة هو اآلمر بقبض موارد وصرف نفقات صندوق التنمية القروية.
أصيلة ،الحكم عدد 5150الصادر عن المحكمة اإلدارية بالرباط في الملف
رقم .23/12/2014
32
فيها مسؤولية الدولة ثابتة ،ومدعمة بحكم نهائي ،كما هو املمكنة بما في ذلك الطعن بالنقض الذي تم رفضه ،أصبحت
الشأن في قضية شركة املختبر العمومي للتجارب والدراسات؟ املدعية تتوفر على حكم نهائي قابل للتنفيذ.
- 42األمر عدد 2347الصادر عن المحكمة اإلدارية بالرباط بتاريخ - 41قرار محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط عدد 729بتاريخ
،2019/04/08ملف رقم .2019/7103/2050 ،2019/07/24ملف رقم .2019/7202/660
33
القضاء من أجل املطالبة إما برفع حالة االعتداء املادي أو ذ .رشدي عبدالعزيز
املطالبة بتعويض عن األضرار التي تترتب عن ذلك. دكتور في القانون العام -جامعة
محمد الخامس بالرباط
لكن ما تجدر اإلشارة إليه أن اإلدارة قد تلجأ– تحت باحث في قضايا التعمير واإلدارة
المحلية
ذريعة االستعجال وتعقد املساطر القانونية وطولها -إلى
االستيالء على عقارات مملوكة للغير دون سلوك هذه
املساطر ،األمر الذي يترتب عنه االعتداء على حق امللكية ،
االعتداء المادي اإلداري على الملكية
فتخرج بذلك عن القانون ،ويجردها عملها من أية صفة
العقارية
إدارية وتفقد امتيازاتها كسلطة عامة ،فتنزل منزلة األفراد
العاديين43.
مقدمة :
فاإلدارة بهذا املعنى عندما تخالف املشروعية
وتتملص من تطبيق القانون ،ومن سلوك املسطرة التي حددها يعد حق امللكية من أقدس الحقوق املقررة لألفراد،
الدستور والقانون ،تكون بذلك قد أساءت ملبدأ الشرعية هذا الحق الذي اهتمت به معظم الدساتير والتشريعات في
وسيادة القانون وهذا ليس في مصلحة اإلدارة التي يجب أن العالم بالنص على احترامه واعتباره من الحقوق الطبيعية
تكون قدوة في االمتثال للدستور والقوانين وتعطي املثال في واللصيقة باألفراد فقد نص اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان
احترام حقوق ومصالح املواطنين .وبالرجوع إلى خطاب املرحوم الصادر في 1948/12/10على أن "لكل شخص حق التملك
امللك الحسن الثاني بتاريخ 1990/05/08الذي ألقاه بمناسبة بمفرده أو باالشتراك مع غيره و ال يجوز تجريد أحد من ملكه
إحداث املجلس االستشاري لحقوق اإلنسان الذي يعد لبنة تعسفا ".
أساسية إلحداث املحاكم اإلدارية باملغرب والذي أورد في إحدى
كما أن الدستور املغربي الجديد كرس نفس القاعدة
فقراته ما يلي " نريد أن نكون دولة الحق والقانون ونحتفظ
من خالل الفصل 35منه " يضمن القانون حق امللكية ويمكن
بامللكية الخاصة ولكن نتجاهل ذلك ونأتي ونتسلط على أراض ي
الحد من نطاقها وممارستها بموجب القانون إذا اقتضت ذلك
الناس ونبني دون اعتماد ال على مسطرة نزع امللكية وال
متطلبات التنمية االقتصادية واالجتماعية للبالد ،وال يمكن
االتصال بمحامي هذا أو ذلك "
نزع امللكية إال في الحاالت ووفق اإلجراءات التي ينص عليها
يعتبر مبدأ املشروعية من املبادئ الرئيسية القانون.
واألساسية التي عرفها لقيام دولة الحق والقانون ،وتجسيده
وهكذا فإن الدستور الحالي وضع الضمانات
يتجلى في ضرورة أن تكون جميع تصرفات اإلدارة منضبطة مع
الضرورية لحماية حق امللكية ،وبالتالي فإن اإلدارة إذا كانت
القانون ،فهو الضامن لحماية حقوق األفراد من تعسفات
في حاجة إلى ملكية الغير من أجل إقامة مشروع يهدف إلى
سلطات اإلدارة وبدونه تعم الفوض ى ،وتضيع الحقوق ويفقد
تحقيق املنفعة العامة (كما هو الحال في املشاريع والبرامج التي
املجتمع تماسكه االجتماعي املبني على سيادة القانون.
تحتاجها اإلدارة ( مدراس ،مستشفيات ،طرق ...إلخ فإن
لهذا وبغية تحقيق نوع من التوازن بين امتيازات الدستور الحالي يفرض عليها سلوك مسطرة نزع امللكية التي
اإلدارة وسلطاتها ،وبين حقوق حريات األفراد ،تم إخضاع نظمها قانون 7/81املتعلق بنزع امللكية ألجل املنفعة العامة
أعمال اإلدارة للرقابة القضائية ،حتى يمكن التأكد من مدى واالحتالل املؤقت ،وأنه إذا لم يقع احترام اإلجراءات التي نص
مطابقتها ملا ينص عليه القانون وتستوجبه املحافظة على عليها القانون بهذا الخصوص ،فإن تصرف اإلدارة باحتالل
النظام العام. ملك الغير يعتبر اعتداءا ماديا ،مما يخول الحق في اللجوء إلى
- 46ظهير شريف رقم 225.91.1صادر في 22ربيع األول 10( 1414 - 44رشيدة الماموني :التطور الحديث لنظرية االعتداء المادي ،أطروحة
ديسمبر )1993بتنفيذ القانون رقم 41.90المحدث بموجبه المحاكم اإلدارية ، لنيل الدكتواه في القانون العام ،جامعة محمد الخامس السويسي ،كلية العلوم
الجريدة الرسمية عدد ،4227بتاريخ 18جمادى األولى 15 ( 1423غشت القانونية واالقتصادية واالجتماعية –الرباط السنة 2003/2002ص .14
)2002ص . 2168 - 45ذ أباه محمد الناجم تنامي االعتداء المادي لإلدارة على حق الملكية
العقارية ،بحث في األسباب مجلة القضاء اإلداري عدد 8السنة 2016ص:
.96
35
عموما يمكن أن نخلص إلى القول أن الفقه الفرنس ي املطلب األول :اإلطار النظري واملفاهيمي
،وإن كان غير متفق على تعريف موحد لفكرة االعتداء املادي، لالعتداء املادي
إال أن جميع التعريفات تكاد تجمع على أنها مجموعة من
التصرفات الخارجة عن إطار القانون واملاسة بالحقوق تعد مسألة إعطاء تعاريف جامعة ومانعة من
والحريات وبالتالي فهي في مجملها متفقة على العناصر التي املسائل املستعصية على الباحثين ،وإذا كان األمر منطبقا على
ترتكز عليها الفكرة. جل املفاهيم في جميع املواضيع ،فإن تعقيد وغموض مفهوم
االعتداء املادي يجعله مستعصيا على التعريف ،حتى أنه ال
أما بخصوص موقف الفقه املصري ،فإن أول ما يكاد يتفق فيه اثنان على تعريف واحد.
يسترعي االنتباه هو اختالفه في التسمية التي تطلق على هذه
النظرية ،والسبب هو عدم االتفاق حول الترجمة املناسبة الفقرة األولى :تعريف الفقه لالعتداء املادي
الصطالح .voie de faitفبينما دهب جانب من الفقه إلى إطالق يقصد باالعتداء املادي بشكل عام" 47ذلك النشاط
اسم أعمال الغصب أو التعدي عليها ،دهب اتجاه آخر إلى الذي تقوم به اإلدارة ماديا من غير أن تكون له أي صلة
إطالق تسمية االعتداء املادي على نفس االصطالح50.
باملقتضيات القانونية واألعراف اإلدارية الجاري بها العمل".
فقد دهب األستاذ رأفت فوده إلى التمييز بين الغصب بالنسبة للفقه الفرنس ي يمكن أن نشير إلى تعريف
واالعتداء املادي وقد أسس ذلك على معيارين ،األول يكمن في األستاذ "ميشيل روس ي" " Michel Roussetبكونه "قرار صادر
محل االعتداء ،إذ اعتبر أن الغصب يكون مقصورا على العقار عن سلطة إدارية بلغ خرقه للمشروعية درجة من الجسامة لم
وأن االعتداء يكون شامال لكافة الحقوق ،واملعيار الثاني يكمن يعد ممكنا عزوه إلى آية صالحية من الصالحيات املخولة
في كون الغصب يستند على شبهة املشروعية كأن تكون لإلدارة ،فضال عن أنه كان أو سيكون موضوع تنفيذ مادي من
اإلدارة قد استغلت قرار االحتالل املؤقت في غير غايته بشكل شأنه أن يمس بالحرية أو بامللكية ...وهذا يكون القرار خارجا
دائم ومستمر ،بينما االعتداء املادي فتكون فيه نية اإلدارة عن طبيعة إدارية أو عن أصله بمعنى من املعاني إذ لم يعد بعد
متجهة مند البداية قائمة على عدم التقيد بأدنى مظاهر ذلك قرارا يستفيد من امتيازات القرار اإلداري ألنه مجرد
املشروعية51.
اعتداء مادي"48.
وعرف الدكتور مصطفى أبو زيد فهمي االعتداء املادي كما عرفه األستاذ "دولوبادير de laubadére
بأنه " نشاط تنفيذي تقوم به اإلدارة وقد شابه عيب جسيم "Andréعلى أنه " اعتداء يقع أثناء تنفيذ اإلدارة لعمل مادي
يمس حقا من حقوق امللكية أو حرية من الحريات العامة "52.
يتضمن عدم مشروعية على حق امللكية أو على حرية عامة "
أما بخصوص الدكتور مصطفى كيرة ،فقد اعتبر أن وعرفه أيضا العميد هوريو Hauriauبأنه قيام اإلدارة بأعمال
نظرية االعتداء املادي تقوم على أساس أن اإلدارة تتبع في خارج حدود سلطاتها أو خارج نطاق اإلجراءات التي حددها
القانون لها49".
سبيل اقتضاء حقوقها وسيلة تخالف الطريق الذي رسمه
مصطفى التراب في مؤلفه :القضاء اإلداري وحماية الملكية العقارية مطبعة - 47يعد الفقيه الفرنسي "الفريير" أول من وضع تعريفا لفكرة االعتداء المادي
األمنية الرباط السنة 2013ص . ) 72/71 في تقريره الذي قدمه كمفوض الحكومة على محكمة التنازع في قضية
- 48ميشيل روسي "المنازعات اإلدارية بالمغرب" ترجمة محمد هبري leumonnier carriotبتاريخ ، 1877حيث دهب هذا التقرير إلى أن الخطأ
والجياللي أمزيد مطبعة المعارف الجديدة ، 2002 ،ص .100/99 الفاحش ،واالغتصاب الواضح ،واالعتداء غير المبرر على الحقوق الخاصة
- 49هذه التعاريف وردت في كتاب األستاذ أجعون " االعتداء المادي على يجرد القرار من صبغته اإلدارية ،ويصبح مجرد عمل من أعمال االعتداء
الملكية العقارية ،االشكاليات العملية والحلول القضائية " 2015ص : المادي ،كما أوضح الفريير بأن اعتداء اإلدارة على سلطات التشريع والقضاء
.12/11 يجعل القرار يفقد صفته اإلدارية ويخرج من اختصاص القضاء اإلداري ،ونفس
- 50ذ أحمد أجعون :مرجع سبق ذكره ص .12 : األمر بالنسبة لكل قرار يصدر عن شخص ال ينتمي إلى سلطة عامة ،وال يتمتع
- 51ذ رأفت فوده ؛ دروس في قضاء المسؤولية اإلدارية ،جامعة القاهرة ، بصفة موظف عام وال يخوله القانون سلطة إصدار القرارات.
طبعة ، 1994ص.106 : وينتهي الفريير إلى تعريف االعتداء المادي بأنه " خروج اإلدارة عن حدود
- 52ذ مصطفى أبو زيد فهمي "القضاء اإلداري ومجلس الدولة ،الطبعة سلطتها ،ويتوافر كلما خرجت اإلدارة عن اختصاصاتها األصلية ( .أنظر ذ
الرابعة ،السنة ، 1989ص .164
36
فقد دأب االجتهاد القضائي على اعتبار كل تصرف لإلدارة القانون ،فاالعتداء املادي كما تدل عليه عبارته هو أن تعتدي
خارج اإلطار القانوني من قبيل االعتداء املادي ،وهذا ما أكده اإلدارة على القانون53.
وضع اليد خارج اإلطار القانوني من طرف اإلدارة ،يعتبر في حين عرفه األستاذ أمال املشرفي بأنه" تصرف يصدر عن
اعتداءا ماديا على العقار يخول صاحبه الحق في املطالبة اإلدارة أثناء قيامها بنشاط مادي تنفيذي ،ويتسم بعدم
بالتعويض عن حرمانه الدائم ،في إطار القواعد العامة املشروعية الجسيم والظاهر العتدائه على حق امللكية الخاصة
للمسؤولية وحيادا على مسطرة نزع امللكية ألجل املنفعة أو مساسه بحرية من الحريات املصونة بالدستور"55.
العامة58.
يبدو واضحا من خالل التعريفات ،أن الفقه املغربي ،وإن
عدم سلوك رئيس املجلس القروي لفرخانة للمساطر القانونية اجتهد في تعريف مفهوم االعتداء املادي ،فإنه لم يوفق في
( الفصل 6من ظهير 25يونيو 1960املتعلق بتوسيع نطاق صياغة تعريف جديد ،إذ ظلت معظم التعريفات متمحورة
العمارات القروية الذي يوجب إصدار قرار قبل توسيع الطريق حول النماذج التي صاغها الفقه الفرنس ي.
العمومية) وقيامه بفتح الطريق موضوع النزاع وتوسعتها مع
الفقرة الثانية :تعريف القضاء لالعتداء املادي
تعبيدها وتزفيتها دون احترام اإلجراءات القانونية يكون عمله
من قبيل االعتداء املادي59. أما بخصوص االجتهاد القضائي فقد دهب بشكل عام في
تعريف االعتداء املادي على أنه "كل عمل يستعص ي إدخاله
عدم إدالء الجماعة بما يفيد سلوكها ملسطرة نزع امللكية
ضمن ممارسات السلطة العامة".
من أجل املنفعة العامة ،أو استصدارها لإلذن بالحيازة أو
-حكم المحكمة اإلدارية بالدارالبيضاء تحت عدد 785بتاريخ 57 - 53د ،مصطفى كيرة في رسالته عن االعتداء المادي ،جامعة االقاهرة سنة
2015/04/01في الملف رقم 2014/7112/506غير منشور. 1964ص4:
- 58قرار محكمة النقض عدد 2/19بتاريخ 2013/01/10في الملف اإلداري - 54ذ عبدهللا حداد ،تطبيقات الدعوى اإلدارية في القانون المغرب ،مطابع
عدد 2012/2/4/161غير منشور. منشورات عكاظ ،الرباط .1999ص 35 :
- 59حكم المحكمة اإلدارية بوجدة رقم 96/122بتاريخ 1996/07/ 24ملف - 55د أمال المشرفي "االعتداء المادي لإلدارة في العمل القضائي للمحاكم
رقم 94/86غ أورده ألستاذ أحمد أجعون في كتابه "االعتداء المادي على اإلدارية بين التطور والتراجع" منشور بالمجلة المغربية لإلدارة المحلية
الملكية العقارية –اإلشكاليات العملية والحلول القضائية – مرجع سبق ذكره والتنمية ،سلسلة مواضيع الساعة عدد 2006/47ص35 :
- 56حكم المحكمة اإلدارية بالرباط رقم 198بتاريخ 26يناير 2014في
الملف اإلداري عدد . 2014/7112/64امحمد بنخلة ضد المكتب الوطني للماء
والكهرباء غير منشور.
37
القانونية ،وفي هذه الحالة تكون قد ارتكبت خطأ مرفقيا مرتبا إبرامها التفاق بالتراض ي مع مالك العقار موضوع الدعوى،
ملسؤوليتها اإلدارية في إطار الفصل 79من قانون االلتزامات الش يء الذي يجعل تواجدها فوقه يشكل اعتداءا ماديا على
والعقود والذي ينص على "أن الدولة والبلديات مسؤولة عن ملك الغير ،يستوجب تعويضا كامال في إطار املبادئ العامة
األضرار الناجمة مباشرة عن تسيير إدارتها وعن األخطاء للمسؤولية اإلدارية60.
املصلحية ملستخدميها ،كما أن االعتداء املادي يرتب مسؤولية
وانطالقا من التعاريف السالفة الذكر ،فإنه يشترط
اإلدارة طبقا للمادة 8من القانون 41/90ويعطي لألطراف
للقول بوجود اعتداء مادي توفر ثالثة شروط وهي :
املدعية الحق في الحصول على التعويض املستحق باعتباره
الوسيلة الوحيدة لجبر الضرر الالحق. .1أن يكون العمل الذي تقوم به اإلدارة عمال ماديا "
إن الدولة واملؤسسات العمومية والجماعات الترابية واالعمال املادية هي التي ال تستحدث بها اإلدارة وال
لها حق اللجوء بصفة استثنائية إلى نزع ملكية العقارات من تعدل وال تلغى فيها آية أثار قانونية بل يقتصر دورها
أجل تحقيق املنفعة العامة ،وبالرغم من ذلك فإنها تبقى على إقرار أو إثبات ما سبق أن قررته القوانين أو
ملزمة بسلوك املساطر املنصوص عليها بمقتض ى القانون رقم قررته اإلدارة بنفسها بقرارات سابقة"61.
7- 81املتعلق بنزع امللكية قبل وضع اليد واالستئذان في ذلك .2أن يرتكب أثناء القيام بالعمل املادي خطأ جسيم
عن طريق القضاء.
.3أن يقع االعتداء على حرية فردية أو عقار مملوك ألحد
فالقاض ي اإلداري يبقى له دور هام بالبت في دعاوى األفراد.
رفع االحتالل واالعتداء املادي أو االستيالء والغصب ،وسلطات املطلب الثاني :مظاهر حماية القضاء اإلداري
قاض ي املستعجالت في حاالت االعتداء املادي واسعة ال يحدها للملكية العقارية
إال قيدين أساسيين أولهما توفر واشتراط عنصر االستعجال في
النازلة وعدم املساس بجوهر الحق ،وثانيا مبدأ حماية املنشأة كما سبقت اإلشارة ،فنظرية االعتداء املادي هي
العامة الذي يقض ي بعدم جواز هدم أية منشأة عامة ولو أن نظرية قضائية وفقهية بامتياز ،فقد عمل القضاء على
إحداثها تم عن طريق الخطأ. تكريسها وبلورة معاملها ،األمر الذي أفرز تدخال قضائيا في هذا
الصدد ،لم يقتصر فقط على معالجة هذه الظاهرة عن طريق
ويعتبر وقف االعتداء املادي من بين أغلب اإلجراءات التعويض فقط ،بل امتد ليشمل ايضا الوقاية منها بواسطة
الوقتية الجاري بها العمل التي يأمر بها قاض ي املستعجالت قضاء االستعجال.
اإلداري ،ونادرا ما يصرح هذا األخير بعدم االختصاص مادامت
اإلدارة ال تملك في كثير من األحيان ما تبرر به قيامها باألشغال ويعتبر القضاء اإلداري هو الجهة القضائية التي تنظر
فوق أراض ي الخواص. في الدعاوى املترتبة عن االعتداء املادي سواء تعويضا أو إنهائا
أو إيقافا ،وذلك خالفا ملا هو عليه الشأن في القضاء الفرنس ي.
كما يمكن لقاض ي املستعجالت اإلداري التدخل لرفع
االعتداء املادي وذلك باألمر بإفراغ اإلدارة من عقار بسبب الفقرة األولى :أوجه تصدي القضاء االداري لإلعتداء
احتاللها له بدون وجه حق وال سند ،إال أن تدخله هذا منوط املادي على عقار الغير
بما أسلفنا القول بتوفر حالة االستعجال وعدم املساس بجوهر
ال شك أن اإلدارة عند قيامها بنشاطها تنحرف أحيانا
الحق.
عن الشرعية القانونية وال تلتزم بالضوابط واملساطر
والحريات وجمعية هيئات المحامين بالمغرب ،تحت عنوان " القاضي اإلداري - 60حكم المحكمة اإلدارية بمراكش رقم 1037بتاريخ 2013/11/26في
بين حماية الحقوق والحريات وتحقيق المصلحة العامة" مجلة المحاكم الملف اإلداري 2012/1914/488غير منشور.
اإلدارية ،يناير ،2017الرباط. - 19ذ .أنوار شقروني :الحماية القضائية لحق الملكية من خالل دعاوى
االعتداء المادي ، ،ضمن أشغال ندوة علمية منظمة بشراكة بين وزارة العدل
38
تعليمية فوق ملك املدعية وذلك في غياب إجراءات نزع امللكية أما بخصوص دعوى التعويض فهي تدخل في إطار
وإن كانت اإلدارة املدعى عليها قد باشرت مسطرة االقتناء القضاء الشامل التي يتمتع فيها قاض ي املوضوع بسلطات
بالتراض ي إذ ليس بامللف ما يفيد إتمام هذه املسطرة إلى نهايتها واسعة ،تمكنه من فحص العمل غير املشروع املنسوب لإلدارة
،وحيث إن قانون نزع امللكية ألجل املنفعة العامة رقم 7-81 والحكم عليها بأداء تعويضات لفائدة صاحب األرض نتيجة
املؤرخ في 1982/5/6صريح في أن حيازة العقار املقرر نزع الضرر الالحق به من جراء االستيالء عليها دون سلوك مسطرة
ملكيته ألجل املنفعة العامة ال يمكن أن يتحقق إال بموجب نزع امللكية ،وأن هذا التعويض يمكن أن يشمل التعويض عن
إذن بالحيازة يصدره قاض ي املستعجالت بناء على إجراءات امللكية ،أو التعويض عن الحرمان من االستغالل ،أو هما معا.
سليمة محددة قانونا ومن تم ال يحق لإلدارة أن تضع يدها
الفقرة الثانية :دور القضاء اإلداري في حماية
على عقار مملوك للغير إال بعد إذن قضائي بذلك وبعد
استنفاذها لجميع اإلجراءات القانونية املتطلبة في هذا الباب
امللكية العقارية من حاالت االعتداء املادي
وهي إجراءات إلزامية يترتب على عدم احترامها بطالن مسطرة لقد أقر االجتهاد القضائي حماية امللكية العقارية من
نزع امللكن تضع يدها على عقار املدعية دون إثباتها لسلوك أي االعتداء املادي في العديد من قراراته وأحكامه ،و سوف
إجراء من هذا القبيل وبالتالي فإن عملها يعتبر عمال ماديا نقتصر على البعض منها ؛
ويتسم بعدم املشروعية "...
فقد صدر قرار عن محكمة االستئناف اإلدارية
كما صدر حكم عن املحكمة اإلدارية بالدارالبيضاء64 بالرباط تحت عدد 268بتاريخ 2013/01/22مما جاء فيه "
مما جاء فيه " وضع اإلدارة يدها على العقار اململوك للخواص أن إقدام اإلدارة على إحداث منشأة عامة دون سلوك املسطرة
دون سلوك مسطرة نزع امللكية املنصوص عليها بمقتض ى الالزمة عمل يتصف باالعتداء املادي".
القانون 7 -81املتعلق بنزع امللكية ألجل املنفعة العامة
واالحتالل املؤقت ..اعتداء مادي مستوجب للتعويض املقترح كما جاء في قرار آخر صادر عن محكمة االستئناف
من طرف الخبير. "... اإلدارية بمراكش 62في حيثياته ما يلي :حيث أن وضع اإلدارة
يدها على العقار املدعى فيه وإقامتها منشأة تعليمية فوقه دون
وفي حكم آخر صدر عن املحكمة اإلدارية بفاس65 اقتنائه رضائيا من مالكيه أو سلوك مسطرة نزع امللكية ألجل
مما جاء ضمن حيثياته " ...إن اإلدارة بلجوءها إلى إحداث املنفعة العامة واستصدارها لحكم يقض ي بنقل ملكيته
محطة لتصفية املياه العادمة بأرض املدعين بدون أن تتقيد لفائدتها يجعل تصرفها مفتقرا للسند القانوني وهو ما يسبغ
بأي إجراء من اإلجراءات وتتصرف خارج ضوابط قانون 81/7 عليه طابع االعتداء املادي ويفض ي إلى أحقية صاحب العقار
املتعلق بنزع امللكية ألجل املنفعة العامة ،مما يصبح تصرفها في التعويض كامال السيما أن مباشرة املسطرة اإلدارية لنزع
مجرد عمل مادي صرف مندرج في إطار االعتداء املادي املنقطع امللكية ال يغني عن ضرورة استصدار حكم يجيز لإلدارة وضع
الصلة باملشروعية واملرتب ملسؤوليتها اإلدارية."... اليد على العقار املراد نزع ملكيته.
خاتمة واستنتاج كما نستشف حماية القضاء اإلداري للعقارات
اململوكة للخواص من عدة أحكام إدارية؛
وخاتمة القول أن اإلدارة في أحيان كثيرة تعتمد في
سبيل إغناء رصيدها العقاري إلنجاز مشاريعها املتنوعة، ففي حكم صادر عن املحكمة اإلدارية بفاس 63جاء
اللجوء إلى وسيلة سهلة وميسرة وهي التسلط على أراض ي في حيثياته " ...أن وزارة التربية الوطنية قد أحدثت مؤسسة
-حكم صادر عن المحكمة الإدارية بفاس حتت عدد 79بتارخي -قرار صادر عن محكمة االستئناف اإلدارية بمراكش تحت عدد 347بتاريخ
2020/02/19في الملف عدد 2019 /7206/1641غير منشور62.
65
2016/01/28يف امللف رمق .2015/7112/28 : -حكم صادر عن المحكمة اإلدارية بفاس تحت عدد 1224بتاريخ
2016/12/14في الملف رقم 2016/7112/7غير منشور63 .
-حكم صادر عن المحكمة اإلدارية بالدارالبيضاء تحت عدد 03بتاريخ
2017/01/02في الملف عدد 64.2015/7112/612 :
39
الخواص بدون سلوك مسطرة نزع امللكية ،وهذا سيؤدي من
جهة إلى جعل هذا التسلط هو األصل واالستثناء هو تطبيق
قانون نزع امللكية ،ومن جهة ثانية سيترتب عن ذلك نتائج
وخيمة من بينها فقد املواطن ثقته في اإلدارة التي بدال من أن
تلجأ إلى حمايته تقوم باالستيالء على ملكه من خالل سلوكها
ألعمال مادية غير مشروعة تتمثل في الغصب واالعتداء املادي.
40
ويعتبر دور البنية اإلدارية منشأ النزاع محوريا في ذ .الهاشم امسكوري
الدفاع عن مصالح اإلدارة أمام القضاء ،باعتبارها البنية التي دكتور في القانون العام
خريج المعهد العالي لإلدارة
تتوفر على املعطيات املتعلقة بالقضية وامللمة باألسباب
اإلدارية والواقعية املؤدية للنزاع.
وهنا ال بد من اإلشارة إلى أن عدم التنسيق الجيد دورة تدبير المنازعات القضائية على
واملحكم واملنظم بين هذه البنية والبنية املكلفة بتدبيراملنازعات مستوى إدارات الدولة
يؤدي إلى عدم التوفر على وسائل اإلثبات املتوفرة لدى البنية الفاعلون والتفاعالت
منشأ النزاع ،وبالتالي عدم اإلملام بموضوع النزاع ،وعدم يعتبر تدبير املنازعات القضائية إلدارات الدولة مسألة
استثمار املعطيات والوسائل للدفاع عن مصالح اإلدارة. ذات أهمية متزايدة ،إذ أصبحت اإلدارة العمومية مدعوة أكثر
من أي وقت مض ى إلى اعتماد حكامة جيدة في تدبير املنازعات
وتبعا لذلك ،فإن املهمة الرئيسية للبنية منشأ النزاع
القضائية املتعلقة بها من خالل وضع القواعد واملناهج الكفيلة
في مجال تدبير املنازعات تتمثل في توفير املعطيات والوثائق
بتحقيق األهداف املرجوة ،وذلك في ظل تزايد النزاعات املوجهة
املتعلقة بالنزاع وتفسير موقفها واألسباب املؤدية إلى النزاع،
ضد اإلدارة وارتفاع كلفتها املالية.
وموافاة البنية املكلفة بتدبير املنازعات بها في الوقت املناسب،
أخذا بعين االعتبار عامل الزمن من خالل اآلجال املتعلقة واملعلوم أن كيفية التدبير اإلداري للمنازعات ينعكس
بمساطر التقاض ي. حتما على تتبع الدفاع عن مصالح اإلدارة أمام القضاء والنتائج
املترتبة عنه ،من خالل املعطيات وآليات الدفاع القضائي
إال أنه وعندما يتعلق األمر بالطعن باإللغاء في قرار
والوسائل القانونية التي يتم توظيفها .حيث أن القضايا
إداري ،وبالنظر لكون املدعي يكون ملزما فقط بتوجيه دعواه
الرائجة أمام القضاء اإلداري واألحكام والقرارات الصادرة
في مواجهة مصدر القرار ،فإنه في هذه الحالة يمتد دور البنية
بخصوصها ،تكشف إلى حد بعيد مدى جودة تدبير املنازعات
منشأ النزاع أي مصدر القرار املطعون فيه من توفير املعطيات
والتعامل معها من طرف اإلدارة.
إلى اإلخبار بالدعوى بمجرد توصلها باملقال االفتتاحي.
ومن هذا املنطلق ،وفي إطار مقاربة مسألة تدبير
ب -البنية اإلدارية املكلفة بتدبير املنازعات
املنازعات من طرف إدارات الدولة ،فإننا نقترح إعطاء ملحة
تتجلى أهمية وجود وحدة إدارية مكلفة بتدبير
عامة عن دورة تدبيراملنازعات اإلدارية من خالل اإلحاطة بأدوار
املنازعات أساسا في توحيد منهجية هذا التدبير والدفاع عن
الفاعلين الرئيسيين في هذه الدورة ،ويتعلق األمر أساسا بالبنية
اإلدارة املعنية أمام القضاء ،وتفادي النتائج املترتبة عن تعدد
اإلدارية منشأ النزاع ،والبنية اإلدارية املكلفة بتدبير املنازعات،
املتدخلين داخل اإلدارة الواحدة ،من غياب تنسيق تدبير
والجهة املكلفة بالدفاع القضائي.
امللفات الذي يتسبب بدوره في سوء الدفاع عن مصالح اإلدارة
أمام القضاء وبالتالي ضياع مصالحها. أ -البنية اإلدارية منشأ النزاع
يقصد بالبنية أو الوحدة اإلدارية منشأ النزاع تلك التي
وفي هذا اإلطار ،فإن توحيد منهجية تدبير املنازعات
ينتج عن إحدى أعمالها أو تدخالتها اإلدارية إقامة الدعوى
يتجسد في مجموعة من املمارسات ،يمكن إجمال أهمها فيما
القضائية في مواجهة اإلدارة من طرف املرتفق.
يلي:
41
آليات التنسيق مع باقي البنيات اإلدارية األخرى داخل نفس توحيد التبليغ القضائي ،من خالل مركزة التبليغات
اإلدارة أو مع اإلدارات األخرى. في شباك موحد ،مما يمكن من ضبط جميع ملفات املنازعات
وتتبعها على املستويين اإلداري والقضائي.
وبخصوص أدوار البنية املكلفة بتدبير املنازعات فيما
يتعلق بالدفاع القضائي ،فإنها تتخذ أحد الوجهين التاليين: وهنا تجدر اإلشارة إلى أن وظيفة التبليغ القضائي وإن
كانت مرتبطة بوظيفة تتبع املنازعات ،فإنه ومن أجل حكامة
اضطالعها بمهمة الدفاع عن مصالح اإلدارة بصفة
أكبر لتدبير املنازعات ،يستحسن إحداث بنية إدارية خاصة
مباشرة أمام القضاء ،من خالل التقدم باملذكرات وإقامة
بالتبليغات القضائية ،من أجل تحقيق هدف مركزة التبليغات
الدعاوى ومباشرة الطعون ،وحضور الجلسات والخبرات
وضبطها من خالل بنية متخصصة تناط إليها مهمة تلقي
واألبحاث؛
التبليغات ،ثم إحالتها على البنية املكلفة باملنازعات ،وتوزيعها
قيامها بدور الوسيط القانوني بين البنية اإلدارية على املصالح املعنية بها.
منشأ النزاع والجهة املكلفة بالدفاع (الوكيل القضائي للمملكة
وضع مسار موحد لتدبير املنازعات بدءا من التبليغ
أو املحامي).
باملقال االفتتاحي للدعوى ،ومرورا عبر الحصول على املعطيات
وفي كلتا الحالتين ،ومن أجل دفاع أمثل عن مصالح املتعلقة بالنزاع من الوحدة اإلدارية منشأ النزاع ،ووصوال إلى
اإلدارة ،فإن البنية املكلفة بتدبير املنازعات عليها أن تحرص الدفاع عن مصالح اإلدارة أمام القضاء؛
على التوصل باملعطيات من البنية منشأ النزاع ،وتوظيفها
تنسيق تتبع املنازعات القضائية من طرف الوحدة
معززة بالدفاعات والوسائل القانونية في حالة الدفاع املباشر.
املكلفة باملنازعات ،وتوحيد منهجية الدفاع عن مصالح اإلدارة
أو إحالتها على الجهة املكلفة بالدفاع ،إال أن األمر ال ينبغي أن
أمام القضاء ،من خالل جعل هذه الوحدة املخاطب الوحيد
يقف عند حدود اإلحالة ،بل يستلزم تعزيز املعطيات املادية
للجهاز القضائي وللجهات املكلفة بالدفاع املباشر أمام املحاكم
بالدفوعات والوسائل القانونية الالزمة ،حيث يمكن إعداد
(املحامين والوكيل القضائي للمملكة وغيرها)؛
مشاريع مذكرات أو مقاالت أو بطاقات مفصلة تتضمن
املعطيات والوسائل القانونية وإحالتها على الجهة املكلفة توظيف األنظمة املعلوماتية في تنسيق تدبير املنازعات
بالدفاع. لتفادي التأخر في توفير املعطيات ودراسة امللفات والجواب أمام
القضاء؛
ت -البنية أو الجهة املكلفة بالدفاع القضائي
تجدر اإلشارة بداية على أن الدفاع عن مصالح اإلدارة توحيد منهجية تنفيذ األحكام القضائية من خالل
أمام القضاء يتم بإحدى الطرق التالية: تخويل الوحدة املكلفة باملنازعات مهمة اتخاذ القرار القانوني
فيما يتعلق بتنفيذ األحكام الصادرة في مواجهة اإلدارة قبل
-بواسطة البنية املكلفة باملنازعات :حيث يمكن
إحالتها على املديرية املكلفة بالتنفيذ...
لإلدارة أن تدافع عن مصالحها مباشرة أمام القضاء
من خالل التقدم باملذكرات وإقامة الدعاوى، وتندرج املمارسات املذكورة في إطار تحقيق أهداف
وحضور الجلسات ،على اعتبار أن توكيل محامي الحكامة القانونية واإلدارية التي تستدعي بالضرورة وضع
للدفاع عن الدولة واإلدارات العمومية يعتبر أمرا تصور شامل يعيد صياغة وظائف البنيات اإلدارية املكلفة
باملنازعات في اتجاه توسيع اختصاصاتها االقتراحية وضبط
42
هذا مع استحضار كون الدفاع املباشر عن مصالح اختياريا ملقتضيات املادة 31من القانون املنظم ملهنة
اإلدارة أمام القضاء عن طريق البنية اإلدارية املكلفة بتدبير املحاماة.
املنازعات يظل الوسيلة األكثر فعالية بالنظر إلملامها بموضوع -بواسطة الوكيل القضائي للمملكة :الذي يعتبر
النزاع ولكونها تمثل الجهة املعنية بالنزاع ،وملعرفتها بمكامن الجهة األساسية التي تتولى الدفاع عن مصالح إدارات
مصلحة اإلدارة املعنية ،وال سيما حين يتعلق األمر بتداخل الدولة ،حيث يقوم بالدفاع بصفة تلقائية باعتباره
املصالح مع جهات إدارية أخرى في نفس النزاع. طرفا في الدعوى ،فيما يتعلق بالدعاوى املتضمنة
لطلبات تستهدف التصريح بمديونية تستهدف
والجدير باإلشارة أن فعالية التنسيق بين مختلف
التصريح بمديونية الدولة ،..أو إدارة عمومية أو
الفاعلين املشار إليهم ،تقتض ي عدم االكتفاء بالعمل بالوسائل
مكتب أو مؤسسة عمومية للدولة ،باستثناء القضايا
اإلدارية التقليدية من خالل املراسالت الرسمية ،وإنما يستدعي
املتعلقة بالضرائب وأمالك الدولة ،وذلك استنادا إلى
ذلك اعتماد مختلف وسائل التواصل وال سيما التواصل
وجوب إدخاله في هذا الصنف من الدعاوى ،تحت
املباشر من عقد لقاءات واجتماعات خصوصا بين البنية منشأ
طائلة عدم قبولها ،طبقا ملقتضيات الفصل 514من
النزاع والبنية املكلفة بتدبير املنازعات ،وبين هذه األخيرة والجهة
قانون املسطرة املدنية.
املكلفة بالدفاع .باإلضافة إلى توظيف األنظمة اإللكترونية من
-بواسطة املحامي :حيث إنه بالرغم من كون إدارات
أجل تدبير أكثر سرعة وفعالية.
الدولة يمكن لها الدفاع املباشر عن مصالحها،
إال أن الجهود املتعلقة بأنظمة التواصل والتدبير وبالرغم كذلك من اضطالع الوكيل القضائي للمملكة
املعلوماتي من طرف اإلدارة غير كافية ما لم تنخرط املنظومة بمهمة هذا الدفاع ،فإن مبدأ االختيارية في توكيل
القضائية في ذلك من خالل اعتماد الوسائل اإللكترونية بما املحامي يتيح لإلدارة إمكانية الدفاع عن مصالحها
فيها التبليغ اإللكتروني للوثائق القضائية. بواسطة محامي ،وذلك بكافة الوسائل القانونية
انطالقا من املعطيات املبسوطة أعاله ،فإنه يمكن املتاحة من خالل التعاقد مع محامي أو محامين أو
إجمال دورة تدبير املنازعات املتعلقة بإدارات الدولة وما يرتبط انتدابهم للدفاع في قضايا خاصة.
بها من فاعلين وتفاعالت ،من خالل الخطاطة التالية: هذا ومن أجل دفاع فعال ومنتج عن مصالح اإلدارة
أمام القضاء ،فإن الجهة املكلفة بالدفاع وال سيما الوكيل
القضائي للمملكة واملحامي يتعين عليها ،باإلضافة إلى توظيف
املعطيات املتوفرة لديها من طرف اإلدارة املعنية ،اعتماد
املحاكم
التبلي
بالوثائق
الوسائل القانونية املناسبة حسب كل نزاع ،والحرص على
القضائية
تقديم األجوبة املناسبة أمام القضاء في الوقت واألجل
البنية املكلفة بالتبليغات القضائية
املوافاة بالوثائق
القضائية
املناسبين ،وذلك في إطار من التواصل والتنسيق املستمر مع
املتوصل ا
43
مكونة من ثالثة مستشارين من بينهم رئيس يساعدهم كاتب
الضبط".69
ذ .محمد أمقران
فعكس املحاكم املدنية التي قد تصدر أحكاما في باحث بجامعة محمد الخامس
بالرباط
جلسات تتألف من قاض واحد حيث تعقد املحاكم االبتدائية،
بما فيها املصنفة ،جلساتها بقاض منفرد وبمساعدة كاتب
الضبط ،ما عدا الدعاوى العقارية العينية واملختلطة وقضايا
بنية القضاء اإلداري ومنازعات
األسرة وامليراث ،باستثناء النفقة ،التي يبت فيها بحضور ثالثة
اإلدارة العمومية
قضاة بمن فيهم الرئيس ،وبمساعدة كاتب الضبط إذا تبين
للقاض ي املنفرد أن أحد الطلبات األصلية أو املقابلة أو املقاصة
يرجع االختصاص فيه إلى القضاء الجماعي ،أو له إرتباط
نشأت رقابة القاض ي اإلداري على اإلدارة العمومية
بدعوى جارية أمام القضاء الجماعي رفع يده عن القضية
انطالقا من كون الدولة قد تخطئ ،فتصبح متعدية بدال من
برمتها بأمر والئي.70
حامية ،أو إنها قد تقع في أخطاء قد تجعلها مسؤولة أمام
كما يتولى رئيس املحكمة اإلبتدائية إحالة ملف مواطنيها ويصبح بذلك املرتفق ضحية لإلدارة التي تتمتع
القضية على القضاء الجماعي ،هذا ويساعد املحكمة وهي تبت بإستقالل املسؤولية اإلدارية عن املادة املقررة في القانون
في قضايا نزاعات الشغل أربعة مستشارين تحدد طريقة املدني .عكس املحاكم املدنية التي ال تتدخل في النزاعات
تعيينهم بمقتض ى مرسوم .ويجب حضور ممثل النيابة العامة املتعلقة باإلدارة.66
في الجلسات الزجرية تحت طائلة بطالن املسطرة والحكم.71
إن إسناد رقابة اإلدارة العمومية راجع كذلك لبنية
يعتبر هذا الحضور إختياريا في جميع القضايا األخرى ،عدا في
جلسة الحكم باملحكمة اإلدارية التي تتكون من ثالثة قضاة
األحوال املحددة بمقتض ى قانون املسطرة املدنية ،وخاصة إذا
والتي تعتبر مرتكزا أساسيا في إحقاق العدل ،وضمانة لتجنب
كانت النيابة العامة طرفا رئيسيا وفي جميع األحوال األخرى
إحتمال اإلنزالقات الشخصية للقاض ي.67
املقررة بمقتض ى نص خاص.72
هذا ما أكده قانون املحاكم اإلدارية في " تعقد املحاكم اإلدارية
إن للنيابة العامة دور مهم في تحقيق العدالة ،حيث
جلساتها وتصدر أحكامها عالنية وهي من ثالثة قضاة يساعدهم
تتولى إقامة وممارسة الدعوى العمومية ومراقبتها وتطالب
كاتب ضبط ،68"...نفس الش يء بالنسبة للقانون رقم 80.03
بتطبيق القانون ،ولها أثناء ممارسة مهامها الحق في تسخير
املحدث ملحاكم االستئناف اإلدارية حيث نصت على "تعقد
القوة العمومية مباشرة ،كما تمثل النيابة العامة لدى كل
محاكم االستئناف اإلدارية جلساتها وتصدر قراراتها عالنية
محكمة زجرية وتحضر مناقشات هيئات الحكم .ويجب النطق
بجميع املقررات بحضورها .تقوم النيابة العامة بإشعار الوكيل
)2003؛ الجريدة الرسمية عدد 5170بتاريخ 23شوال 18( 1424ديسمبر 66حسين عثمان محمد عثمان ،ص138.
،)2003ص .4240 67بوجمعة بوعزاوي “ األمن القضائي“ ،ص114،
71انظر على سبيل املثال املادة ( 2الفقرة )2من القانون رقم 42.10 68املادة 5من القانون 41.90املتعلق باملحاكم اإلدارية
املتعلق بتنظيم قضاء القرب وتحديد اختصاصاته. 69القانون رقم 80.03املحدث بموجبه محاكم االستئناف اإلدارية ،
الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.06.07صادر في 15محرم 1427
- 72الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.74.447بتاريخ 11رمضان
( 14فبراير ، )2006الجريدة الرسمية عدد 5398تاريخ 23فبراير 2006
28( 1394شتنبر )1974باملصادقة على نص قانون املسطرة املدنية؛
،ص ، 490.املادة 3
الجريدة الرسمية عدد 3230مكرر بتاريخ 13رمضان 30( 1394شتنبر
،)1974ص ،2741كما تم تغييره وتتميمه. 70أضيفت هذه الفقرة بموجب القانون رقم 15.03الصادر بتنفيذه
الظهير الشريف رقم 1.03.177بتاريخ 16من رمضان 11( 1424نوفمبر
44
سيما وأن القانون لم يضع في الحسبان العديد من القضايا القضائي للمملكة باملتابعات املقامة في حق القضاة أو املوظفين
التي تطرح أمام املحاكم اإلدارية ويجد إيجاد لها الحل بسهولة أو األعوان التابعين للسلطة أو القوة العمومية ،وتشعر كذلك
،كما هو الشأن بالنسبة للجماعات الترابية في ظل املنظور اإلدارة التي ينتمون إليها .وتسهر النيابة العامة على تنفيذ
الجديد للتدبير العمومي .هذا الجهاز املتمثل في املفوض املقررات القضائية.73
القضائي ال تتوفر عليه املحاكم املدنية.
وبهذا تكون خصوصية البنية التي ينتمي إليها القاض ي
اإلداري قد أسست لرقابته على اإلدارة العمومية .وذلك نظرا
لطبيعة املجال الذي ستمارس فيه هذه الرقابة حيث ستهدف
إلى حماية املرتفقين من شطط إستعمال السلطة املحتمل
ممارسته من طرف اإلدارة العمومية .وبالتالي فإن جماعية
الحكم ضمانة للعدالة واإلنصاف وجودة األحكام الصادرة عن
القضاة .فالنقاش الذي يدور بين القضاة البد وأنه في صالح
الجودة التقنية والقانونية للحكم ،كما أنه يجعل محاوالت
الفساد صعبة ومستبعدة.74
46
املجالس .ومعنى ذلك أن الصفة في تمثيل العمالة
د .يونس ابالغ
واإلقليم لدى القضاء ،قد تم تحويلها لرئيس املجلس أستاذ التعليم العالي مساعد بالمركز
بعد أن كانت من صالحية عمال العماالت واألقاليم. الجامعي قلعة السراغنة
-جامعة القاضي عياض-
غير أن التنظيم اإلداري للمملكة يتميز بوجود
عماالت وأقاليم كمصالح غير ممركزة متاخمة للعماالت
واألقاليم كجماعة ترابية .وبذلك سيكون من التحصيل تمثيل العماالت واألقاليم لدى القضاء
الحاصل القول بأن الصفة في تمثيل هذه املؤسسات
لدى القضاء تعرف اختالفا.
وبالتالي يجب تمييز الصفة في تمثيل هذه "يمثل الرئيس العمالة أو اإلقليم لدى
الوحدات اإلدارية باعتبارها مصلحة غير ممركزة عن املحاكم ما عدا إذا كانت القضية ت مه بصفة
الصفة في تمثيلها باعتبارها جماعة ترابية .فإذا تعلق شخصية أو بصفته وكيال عن غيره أو شريكا أو
باألمر بمقاضاة العماالت واألقاليم كمؤسسة غير مساهما أو ت م زوجه أو أصوله أو فروعه ،"...يبدو
معتبرة في حكم الجماعات الترابية (التقسيم اإلداري)، بأن مضمون هذا املقتض ى ال يثير لبسا بشأن الصفة
فإن تمثيلها يدخل ضمن صالحيات عمال العماالت في تمثيل العماالت واألقاليم 76لدى القضاء .فأهلية
واألقاليم .في حين أن تمثيل هذه الهيئات كونها جماعة التقاض ي أو ما يسمى بالصفة اإلجرائية عند مقاضاة
ترابية (التقسيم الترابي) ،يندرج ضمن صالحية رئيس العماالت واألقاليم من صالحية رئيس املجلس حسب
املجلس ومن مسؤولياته ،وذلك وفقا للمقتض ى املشار مقتض ى املادة 207من القانون التنظيمي رقم 112.14
إليه أعاله. املتعلق بالعماالت واألقاليم .وهو املقتض ى الذي جعل
تمثيل هذا املستوى الترابي لدى محاكم اململكة من
من ثمة ،فإن رؤساء املجالس يمثلون العماالت
مسؤوليات رؤساء مجالس العماالت واألقاليم.
واألقاليم لدى املحاكم .وفي هذا الصدد يتعين عليهم
السهر على الدفاع عن مصالح العمالة واإلقليم أمام وعليه ،فإن الصفة في تمثيل العمالة واإلقليم
القضاء ،وذلك من أجل الحد من تزايد األحكام من املسؤوليات الكبرى امللقاة على عاتق رؤساء
يقوم به رئيس مجلس العمالة هو ما يقوم به رئيس مجلس اإلقليم ،وأن 76ال تختلف تسمية العمالة عما ينطبق على وصف مؤسسة اإلقليم إال
ما يقوم به عامل العمالة هو ما يقوم به عامل اإلقليم. من حيث طبيعة املجال الترابي الذي تغطيه كل مؤسسة على حدا
غير أن وضع حدود فاصلة بين العماالت واألقاليم كجماعة ترابية (حضري أو قروي) .فإذا تعلق األمر بطغيان صورة املجال الحضري،
والعماالت واألقاليم كإدارات غير ممركزة هو العمل الذي ال يزال في حاجة ُيستخدم لفظ العمالة .وملا يشكل املجال القروي النسبة العامة ،فنكون
لتسليط ما يكفي من الضوء عليه وتبديد اللبس واإلشكاليات التي تعتريه. أمام اإلقليم .وبذلك فمن األنسب التذكير بعدم وجود تمييز بين العماالت
وتمثيل العماالت واألقاليم لدى القضاء هو العمل الذي يستهدف وضع واألقاليم إال إن تعلق األمر بطبيعة املجال الذي تغطيه العمالة أو اإلقليم.
حدود فاصلة بين هذه املؤسسات ملا تكن متموقعة في التقسيم الترابي وهي الطبيعة املتنوعة بين املجاالت الحضرية والقروية ،وبالتالي فإن
عن العماالت واألقاليم كإدارات غير ممركزة ،تخضع للمرسوم رقم اإلقليم كجماعة ترابية هو العمالة كجماعة ترابية ،واألمر نفسه ينطبق
2.17.618بمثابة ميثاق وطني لالتمركز اإلداري. على العماالت واألقاليم كمصالح غير ممركزة .وفي هذا الصدد ،فإن ما
47
املعنوية ولها استقاللها املالي واإلداري متاخمة في والقرارات القضائية الصادرة في مواجهتها عبر الدفاع
وجودها ملؤسسات العماالت واألقاليم كمصالح غير الفوري عن مصالح هذه الوحدة الترابية أمام املحاكم
ممركزة ،األمر الذي أدى بالنتيجة لبلورة منتوج مغربي دون انتظار مقرر للمجلس ،وبتتبع جميع الدعاوى مع
خالص ،يستدعي الدخول في مواضيعه والبت في الحرص على إخبار املجالس بكل امللفات الرائجة أمام
قضاياه ،نوع من التخصص في قانون منازعات املحاكم.
الجماعات الترابية وهيئاتها.
وغني عن البيان بأن تمثيل العماالت واألقاليم
وقد تبلور هذا املنتوج املغربي الصرف عما كإدارات غير ممركزة (التقسيم اإلداري) لدى املحاكم
راكمته اململكة منذ ما يزيد عن نصف قرن ،جعل لم يمسه أي تغيير بعد سنة 2015على اعتبار أن هذه
الالمركزية الترابية من املجاالت الخصبة ألبرز املهام ظلت من صالحية عمال العماالت واألقاليم،
اإلشكاليات القانونية والعملية ،فإن مقاضاة العماالت وهوم ما يبدو عاديا ومنطقيا.
واألقاليم كوحدات ترابية المركزية يقود إلعمال
واعتبارا ملا سبق ،فإن تمثيل العماالت
املسطرة الخاصة بمنازعات الجماعات الترابية
واألقاليم لدى القضاء يجب أن ال تطرح بشأنه
املنصوص عليها بالقوانين التنظيمية لسنة ،2015من
إشكاالت قانونية ،سواء آكانت الوحدات مؤسسات
ضمنها القانون التنظيمي رقم 112.14سالف الذكر.
إدارية أو ترابية .وقد كان تمثيل العماالت واألقاليم
إن إعمال املساطر املنصوص عليها بالقانون كجماعة ترابية ،قبل دخول القانون التنظيمي سالف
التنظيمي سالف الذكر ،يجعل رفع دعوى تجاوز الذكر حيز التنفيذ سنة ،2015من صالحية عمال
السلطة ضد العماالت واألقاليم كجماعات ترابية أو العماالت واألقاليم باعتبارهم الجهاز التنفيذي لها،
ضد قرارات جهازها التنفيذي مقيدا بإخبار رئيس وذلك وفقا ملقتضيات القانون رقم 79.00الذي كان
املجلس قبل رفع الدعوى وتوجيه مذكرة إلى عامل ينص على ذلك .وهو النص الذي تم نسخه بموجب
العمالة أو اإلقليم تتضمن موضوع وأسباب الشكاية القانون التنظيمي املذكور ،والذي أكدت مضامينه بأن
حيث يسلم للطاعن وصل على إثر ذلك .وإذا كان املدعي رؤساء مجالس العماالت واألقاليم املسؤولون عن
يطالب العمالة أو اإلقليم بأداء دين أو تعويض ،فال تنفيذ مداوالت هذه املجالس.
يمكن رفع أي دعوى ،إال بعد إحالة األمر مسبقا إلى
وبالرغم من ذلك ،ال زال مطروحا لدى البعض
عامل العمالة أو اإلقليم الذي يدرس الشكاية في أجل
نوع من الخلط بين هذه املؤسسات ،وبين ممثلها
أقصاه ثالثون ( )30يوما ابتداء من تاريخ تسليم
القانوني ومسطرة مقاضاتها أمام املحاكم ،فإن مسطرة
الوصل وما يلي ذلك من الشكليات املنصوص عليها
مقاضاة العمالة واإلقليم كجماعة ترابية تختلف عن
بالقسم السادس من القانون التنظيمي رقم 112.14
مسطرة مقاضاتها كإدارة غير ممركزة ،وهي الجوانب
املشار إليه سلفا.
التي يستهدف موضوع تمثيل العماالت واألقاليم لدى
وفي هذا الصدد ،فلما تكن الدعوى في مواجهة القضاء إزالة اللبس الذي يعتريها .ويظل صحيحا بأن
العماالت واألقاليم كمؤسسة معتبرة في حكم تطبيقات الالمركزية الترابية باململكة قد تميزت منذ
الجماعات الترابية ،فإنها تستدعي سلوك مسطرة سنة 1963بوجود عماالت وأقاليم متمتعة بالشخصية
48
الوصل املشار إليها أعاله ،وما يستتبع ذلك من املساطر
امللتصقة بمنازعات الجماعات الترابية كاملتعلقة منها
بإلزامية إدخال الوكيل القضائي للجماعات الترابية،
تحت طائلة عدم القبول ،في جميع الدعاوى التي
تستهدف مطالبة العمالة أو اإلقليم بأداء دين أو
تعويض .في حين ،وملا تكن الدعوى في مواجهة العماالت
واألقاليم كإدارة غير ممركزة ،فإنها ال تتطلب هذه
اإلجراءات الشكلية ،على اعتبار أنها دعوى عادية كتلك
املرفوعة في مواجهة الدولة بإدارتها املركزية ومصالحها
غير املمركزة والتي تستبعد هذه الشكليات ،ما لم يكن
منصوصا عليها في مقتضيات قانونية خاصة.
حكم املحكمة اإلدارية بالدار البيضاء عدد 549بتاريخ 1مارس 2018 77
القانون رقم 45-08املتعلق املالي للجماعات املحلية ومجموعاتها، 78قرار لوزير الداخلية رقم 1555.02بتاريخ 17يونيو2020.
ومنشور بنفس التاريخ بالجريدة الرسمية عدد .5711 79جاء وألول مرة ذكر الوكيل القضائي للجماعات الترابية في القوانين
81المادة 263من القانون التنظيمي 113-14المتعلق التنظيمية الترابية بمقتض ى املادة 268من القانون التنظيمي رقم
بالجماعات ،المادة رقم 207من لقانون التنظيمي رقم 112-14 14/113املتعلق بالجماعات واملادة 212من القانون التنظيمي رقم
المتعلق بالعماالت واألقاليم ،المادة رقم 237من القانون التنظيمي. 14/112املتعلق العماالت واألقاليم ثم ملادة 242من القانون التنظيمي
82المادة 263من القانون التنظيمي 113-14المتعلق
بالجماعات ،المادة رقم 212من لقانون التنظيمي رقم 112-14 رقم 14/111املتعلق بالجهات.
المتعلق بالعماالت واألقاليم ،المادة رقم 242من القانون التنظيمي. 80ظهير شريف رقم 1-09-02الصادر في 18فبراير 2009بتنفيذ
50
الدفاع عن مصالحها لتفادي األحكام والقرارات القضائية التي مدعيا أو مدعى عليها ،مما استوجب معه البحث قانوني تتدخل
من املمكن أن ترهق ميزانيتها وتعيق دورها التنموي .إن بموجبه السلطات العمومية في املجال املتعلق بتدبير منازعات
تضاعف األحكام والقرارات القضائية الصادرة في مواجهتها، الهيئات الالمركزية.
من املمكن أن تؤدي بشكل تدريجي إلى التشكيك في سمعتها إزاء
ولهذه الغاية ،يبدو بأن الدولة ،ونتيجة لعلمها املسبق
املواطن ملا لها من تأثير على ميزانيتيها ،خصوصا عندما تعجز
باآلثار اإليجابية للتدبيراألنجع ملنازعات الجماعات الترابية ،قد
عن التنفيذ ،األمر الذي يؤدي بالتبعية إلى الحجز على أموالها.
فكرت وعملت على إحداث مؤسسة الوكيل القضائي
ويضاف لذلك النقص الكبير في األطر القانونية املؤهلة لتتبع
للجماعات الترابية .وهي بذلك قد أسندت لهذه املؤسسة أدوار
املساطر القضائية والترافع أمام القضاء للحيلولة دون تكبد
مهمة في هذا الباب تستهدف درء اآلثار السلبية لألحكام
الجماعة الترابية خسائر مادية ناتجة عن القيمة املالية التي
والقرارات القضائية الصادرة في مواجهة الوحدات الترابية.
تقض ي بها األحكام القضائية .وأمر كهذا يمكن أن يهدد في نهاية
املطاف كينونة الالمركزية في حد ذاتها .لذلك فان الوكيل وقد كان من شأن درء اآلثار السلبية املترتبة عن
القضائي للجماعات الترابية ،باإلضافة الى مهمته األساسية في األحكام والقرارات القضائية الصادرة في مواجهة الوحدات
الدفاع عن حقوق ومصالح الجماعة الترابية أمام القضاء الترابية أن حتم على السلطات العمومية أن تنظر إليه نظرة
يمكن ان يلعب دورا أساسيا في مرحلة ما قبل الدعوى وذلك مغايرة .نظرة جعلتها تخصص قسما خاصا بتدبير املنازعات
بتوقع املنازعات والوقاية منها أو مباشرة الصلح بين املدعين بالقوانين التنظيمية لسنة .2015وهي املقتضيات التي تم
والجماعة الترابية وسلك الطرق الرضائية في أداء التعويضات. العمل على أجرأتها سريعا بإصدار قرار تعيين الوكيل القضائي
للحد من تزايد عدد األحكام والقرارات القضائية الصادرة في
يجدر التذكير ،بأن إصدار القرار املذكور قد تزامن مع
مواجهة الهيئات الالمركزية.
الحديث عن وضع استراتيجية لتدبير منازعات الدولة خصوصا
بعد التقرير الذي أصدره املجلس األعلى للحسابات .وهو التقرير فنظرا لتضاعف عدد الدعاوى الرائجة أمام املحاكم
الذي ارتكز باألساس على ثالث أسس :الوقاية من املنازعات الناتجة عن تنامي الوعي لدى األشخاص للولوج للقضاء
واقتراح الحلول البديلة لها ثم تدبيرها في حالة وجودها. اإلداري من أجل استرجاع حقوقهم املنتهكة من طرف اإلدارة
والتي تتمثل في عدم إعداد دراسة مادية وقانونية للوقائع
من ثمة ،فمن املستجدات التي أتى بها قرار إحداث
والظروف املحيطة بالعمل الذي أقدمت عليه الجماعات
الوكيل القضائي للجماعات الترابية سواء تلك التي تتعلق
الترابية ،وكذا عدم تقدير األسباب التي تم االستناد إليها مع
بمهامه الجديدة أو التي لها عالقة بطرق االشتغال ،تطرح
عدم احترام النصوص القانونية والتنظيمية املعمول بها في كل
العديد من األسئلة حول هذه املؤسسة كبنية في النسق
موضوع كاملتعلقة باإلقدام على احتالل ملك الغير دون اتباع
القانوني ملنظومة الجماعات الترابية حيث يتولى تقديم
مسطرة نزع امللكية من أجل املنفعة العامة ،باإلضافة إلى
املساعدة القانونية للجماعات وهيئاتها ومؤسسات التعاون بين
االمتناع ،وألسباب وحجج واهية ،عن التعويض وأداء الديون
الجماعات ومجموعات الجماعات الترابية ويؤهل للترافع أمام
املترتبة في ذمة الهيئات الالمركزية والناتجة عن عقود التوريد
املحاكم املحال إليها األمر ،مما يجعلنا أيضا نحاول سبر اغوار
واألشغال و الخدمات وعدم االلتزام بالوفاء بالديون املترتبة في
تموقعه في الخطة الوطنية لتدبير املنازعات ،تلبية لنداءات
ذمة الجماعة الترابية نتيجة تعاملها مع الخواص داخل اآلجال
مؤسسة الوسيط املتكررة في تقاريرها حول تراكم القضايا
القانونية؛ ظل التفكير قائما من أجل البحث عن آلية أخرى
املتعلقة بالجماعات الترابية.
تتدخل في تدبير منازعات الجماعات الترابية.
ومن هذا املنظور ،تموقع الوكيل القضائي
لهذه األسباب ،يأتي إحداث مؤسسة الوكيل القضائي
للجماعات الترابية في هيكلة املديرية العامة للجماعات الترابية
للجماعات الترابية في إطار تعزيز الهياكل اإلدارية املختصة في
كإمكانية للمساهمة في تكريس األمن القانوني واألمن القضائي
51
واملحافظة على استقرار املعامالت ،ومن تم ،فإن دعم هذه
املؤسسة باملوارد البشرية واملادية وكذا توزيعها الجغرافي
داخل التمثيليات الجهوية لإلدارة الالممركزة ،سياهم حتما
في ترسيخ الجودة القانونية داخل الجماعات الترابية ووقايتها
من املخاطر عبر خدمات جديدة للقرب كتقديم االستشارات
والتوصيات ومواكبة قراراتها اإلدارية واالتفاقية وعقودها،
سواء على املستوى الداخلي ،أو الخارجي ،واللجوء للوسائل
لبديلة لفض املنازعات .ومهمة كهذه ال تقل أهمية عن املهام
األخرى ،ألنها تؤدي إلى التقليل من املنازعات القضائية.
52
وتجب اإلشارة ،أنه إلى جانب الطرق العامة الجماعية
مصطفى بلكوزي
التي تتملكها الجماعة املوجودة داخل مجال حدودها الترابي،84 دكتور في القانون العام والعلوم السياسية
التي تعود إليها ملكيتها ومهمة تدبيرها وصيانتها وإصالحها، إشكالية التعويض عن إحداث الطرق
العامة الجماعية
فباإلضافة إلى الطرق السيارة ،وكذا الطرق الوطنية التي
األمالك العامة للدولة ،هناك الطرق الدائرية التي توجد داخل مقدمة:
املدار الحضري للمدن. 85 يتطلب إنجاز التجهيزات العامة الواردة بالتصاميم
التعميرية من الجهات اإلدارية املعنية صرف تعويضات مهمة
وإذا كانت الطرق األخيرة ال تثير أي إشكال قانوني أو
ألصحاب األراض ي الواقعة عليها هذه التجهيزات ،مما يشكل
واقعي ،فإن اإلشكالية األساسية تطرح على الخصوص بالنسبة إكراها ماليا قد يعوق عملية تفعيل هذه التصاميم ،وتخفيفا
للطرق الجماعية وتوابعها ،خاصة فيما يتعلق بتطبيق املادة من حدة هذا اإلكراه عمل املشرع في بعض الحاالت على إشراك
األفراد في تحمل جزء من هذه التكاليف بصورة مجانية،
37من القانون 90ـ 12املتعلق بالتعمير 86وأساس احتساب
تكريسا لفكرة املشاركة التي تقوم عليها املجتمعات املعاصرة
التعويض الذي يمنح على ضوئها. من جهة ،واعتبارا لزائد القيمة الذي يضفيه إنجاز بعض هذه
التجهيزات على العقارات املجاورة من جهة أخرى ،83ومن أمثلة
الحاالت التي قرر فيها املشرع هذا املبدأ حالة الطرق الجماعية.
2000/1بتاريخ ،2001/02/27وأن الطريق المذكورة أحدثت -83عبد العزيز اليعقوبي ":قانون التعمير ومسألة التعويض،
في إطار إنجاز التجزئة وليس قبل ذلك ،وإن كانت مقررة في قراءة في بعض اإلشكاالت" ،مجلة القضاء والقانون،
تصميم التهيئة لبلدية سايس عدد 2ـ95ـ 830بتاريخ العدد ،2004 ،149:ص.229:
30ـ06ـ 1998مما تبقى معه الشركة المستأنفة ما دامت لم تنازع -84حتى الطرق التي تحدث داخل التجزئات العقارية تتملكها
في ذلك ولم تدل بما يثبت ما يخالفه غير محقة في المطالبة الجماعة باعتبار أن قانون التجزئات العقارية والمجموعات
بالتعويض عن الجزء من العقار الذي أحدثت عليه الطريق».. السكنية وتقسيم العقارات قد أوجب على الراغبين في إحداث
تكون قد عللت قرارها تعليال كافيا وصائبا وبنته على أساس تجزئات عقارية الحصول على إذن بذلك ،وأن يكون مشروعهم
قانوني سليم ولم تخرق أي مقتض قانوني محتج بخرقه وما مشتمال على أشغال التجهيز منها إقامة الطرق الداخلية ومرافق
بالوسائل على غير أساس". السيارات ،والتي تصير تبعا لذلك ملكا جماعيا عاما بمجرد
-85عز العرب حمومي":القضاء اإلداري والتعمير" ،مجلة إقامتها من قبل صاحب التجزئة الذي ال يكون له حق في
المعيار ،العدد ،40دجنبر ،2008المطبعة األرو متوسطية الحصول على أي تعويض عن هذه الطرق ،وبالتالي فإن هذا
للمغرب ،ص.92: النوع من الطرق ال يثير أي إشكال بخصوص التعويض.
86ـ القانون رقم 12 -90المتعلق بالتعمير الصادر بتنفيذه الظهير وهذا ما أكدته الغرفة اإلدارية (القسم اإلداري األول) بمحكمة
الشريف رقم 31ـ92ـ 1بتاريخ 15ذي الحجة 17( 1412 النقض في قرار عدد 386المؤرخ في 2014/03/27ملف
يونيو ،)1992ج.ر عدد 4159بتاريخ 15يوليوز ،1992 إداري عدد .2011/1/4/1227بين شركة أم القرى للبناء
ص ،887 :كما تم تغييره وتتميمه بالقانون رقم 12ـ 66الصادر والجماعة الحضرية بفاس .غير منشور .ومما جاء فيه:
بتنفيذه الظهير الشريف رقم 124ـ16ـ 1الصادر في 21ذي "...والمحكمة مصدرة القرار المطعون فيه التي اعتبرت«..أن
القعدة 25 ( 1437غشت )2016المتعلق بمراقبة وزجر الطريق المطالب بالتعويض عن إحداثها على عقار المستأنفة،
المخالفات في مجال التعمير والبناء ،ج.ر عدد 6501بتاريخ 19 تعتبر من االرتفاقات القانونية التابعة للتجزئة المحدثة من طرف
شتنبر ،2016ص.6630: الشركة المستأنفة حسب الثابت من رخصة التجزئة عدد
53
جاء فيه ":وحيث إنه باالستقراء الدقيق ملعطيات هذه املادة، فمن خالل مقتضيات املادة 37من القانون السالف
أي (املادة ،)37يالحظ أن املشرع حدد عرض املساحة الذكر ،87نالحظ أن املشرع قد حدد عدد من الحاالت
الخاضعة للمساهمة املجانية بشكل ثابت (عشر أمتار) ،في الواضحة التي يمكن من خاللها تطبيق فحوى ومضمون املادة
حين لم يفعل ذلك بالنسبة لطول هذه املساحة ،بل جعله ( 37أوال) ،في حين أن هناك إشكاالت اعترضت القاض ي اإلداري
مساويا لطول واجهة األرض الواقعة على الطريق املراد إحداثها. من خالل تطبيقه لهذه املادة (ثانيا).
وهذا األسلوب في تحديد املساحة الخاضعة للمساهمة املجانية أوالـ نطاق تطبيق املساهمة املجانية
بناءا على عنصرين :أحدهما ثابت (العرض) وثانيهما متغير إن تطبيق املادتين 37و 8838من قانون التعمير يثير
(الطول) ،يفيد بأن املشرع ال يسمح سوى باقتطاع عشرة أمتار عدة فرضيات ملبدأ التعويض عن نزع ملكية املساحات الواقعة
من عرض املساحة الخاضعة للمساهمة املجانية ،وأن الزائد عليها الطريق العامة الجماعية ،سنحاول رصد جميع هاته
على عشرة أمتار ،بالنسبة للعرض يكون مستوجبا للتعويض الفرضيات مع بيان موقف القضاء اإلداري منها على الشكل
حتى ولو كانت املساحة املقتطعة أقل من ربع املساحة التالي:
اإلجمالية للقطعة .وحاصل هذا الكالم أن الضابط في 1ـ حالة ما إذا كانت املساحة املقتطعة تقل عن
احتساب الربع من املساحة اإلجمالية الخاضعة للمساهمة الربع وفي نفس الوقت تفوق 10أمتار عرضا:
املجانية ،يكون بالنظر إلى طول القطعة مضروبا في عرضها، التساؤل املطروح هنا ما مدى وجوب التعويض عن
الذي هو عشرة أمتار .ومن تم فإن عبارة «على أن ال تتعدى املساحة الزائدة عن 10أمتار عرضا؟
هذه املساهمة قيمة ربع البقعة األرضية» الواردة باملادة 37 جوابا عن التساؤل املطروح بالذات أوضحت املحكمة
املذكورة ،إنما تنسحب على هذا املعنى .ولو كان املشرع يقصد اإلدارية بمكناس في حكمها الصادر بتاريخ 892000/1/6الذي
للجماعة بالفرق بين مبلغ المساهمة المفروضة عليه وفق ما هو 87ـ المادة ":37تقوم الجماعة بتملك العقارات الواقعة في مساحة
منصوص أعاله وقيمة المساحات المأخوذة من بقعته األرضية الطرق العامة الجماعية ،وذلك إما برضى مالكها وإما بنزع
إذا كانت هذه القيمة تفوق مبلغ المساهمة أو مدينا للجماعة بالفرق ملكيتها منهم ،مع مراعاة األحكام الخاصة التالية:
بينهما إذا كان مبلغ المساهمة يتعدى قيمة المساحات المأخوذة ـ يكون مالك كل بقعة أرضية تصير أو تبقى مجاورة للطريق
منه. العامة الجماعية المقررة إحداثها ملزما بالمساهمة مجانا في
88ـ المادة ": 38يحدد التعويض المستحق لمالك األراضي إنجازها إلى غاية مبلغ يساوي قيمة جزء من أرضه يعادل
المجاورة للطرق العامة بموجب المادة 37أعاله ،وفق أحكام مستطيال يكون عرضه عشرة أمتار وطوله مساويا لطول واجهة
القانون المشار إليه آنفا رقم 81ـ 7المتعلق بنزع الملكية للمنفعة األرض الواقعة على الطريق المراد إحداثها على أن ال تتعدى
العامة واالحتالل المؤقت ،مع مراعاة الحدود التي كانت لكل هذه المساهمة قيمة ربع البقعة األرضية؛
عقار عند افتتاح البحث السابق لقرار إعالن المنفعة العامة. ـ إذا بقى من بقعة أرضية ،بعد أن يكون قد أخذ منها ما يلزم
." ..... إلنجاز طريق عامة جماعية ،جزء غير قابل للبناء بموجب
-89المحكمة اإلدارية بمكناس حكم رقم 12/2000/1ش بتاريخ الضوابط الجاري بها العمل يجب على الجماعة أن تتملكه إذا
2000/1/6في الملف رقم .12/97/12 طلب منها المالك ذلك؛
ـ بعد أخذ ما يلزم إلنجاز الطريق وتملك األجزاء غير القابلة
للبناء إن اقتضى الحال ذلك ،يكون مالك البقعة األرضية دائنا
54
والواقع أن هذا التفسير القضائي املستقر عليه من خالف ذلك ،أي يقصد الربع املطلق من املساحة اإلجمالية
طرف العمل القضائي اإلداري للمادة 37هو املقبول واقعا للقطعة مهما كان عرضها ،ملا اضطر في البداية إلى تحديد
وقانونا ومنطقا ،ليس فقط لكونه ينسجم وطبيعة الصياغة عرض املساحة القابلة لالقتطاع املجاني بشكل ثابت،
التي جاءت بها املادة ،37بل لكونه يندرج أيضا ضمن التوجه والستغنى عن ذلك بالتنصيص مباشرة على أن املالك
الذي يستهدف إعمال املساهمة املجانية في الحدود التي املجاورين ملزمون باملساهمة مجانا في إنشاء الطرق العامة
يستسيغه مبدأ إشراك األفراد في تحمل التكاليف العامة ،مع الجماعية املحاذية مللكهم ،على أن ال تتجاوز هذه املساهمة ربع
مبدأ مساواة األفراد في تحمل التكاليف العامة. املساحة اإلجمالية للقطعة». "..
2ـ حالة تجاوز املساحة املقتطعة لربع القطعة ومن هنا يتبين ضرورة استحقاق التعويض عن
األرضية املساحة الزائدة على عشرة أمتار بالنسبة للعرض حتى وإن كان
إذا تجاوزت املساحة املقتطعة لربع القطعة األرضية الجزء املقتطع أقل من ربع املساحة اإلجمالية للقطعة،
حتى ولم تتجاوز عشرة أمتار املحددة لعرض الطريق ،فإن فالقراءة التي اعتمدتها املحكمة بهذا الخصوص ،تنسجم
املالك يكون محقا في طلب التعويض عن املساحة الزائدة عن وطبيعة الصياغة التشريعية التي وردت في املادة ،37إذ من
الربع الذي ال يكون مشموال باملساهمة املجانية ،وهذا ما أكدته املعلوم أن األسلوب التشريعي يتميز عن األسلوب اإلداري
املحكمة اإلدارية بفاس":91حيث يستفاد من مقتضيات املادة بالدقة والتركيز ،وتحمل كل كلمة من كلماته حمولة ذات أثر
37املشار إليها ،أن املساهمة املجانية في إحداث الطريق التي قانوني بخصوص الواقعة املستهدفة بالتشريع ،فإشارة املشرع
تصير أو تبقى مجاورة للطريق العام الجماعية تنحصر في قيمة بداية في نص املادة املذكورة ،إلى أن عرض املساحة القابلة
قطعة أرضية على شكل مستطيل يمتد على واجهة الطريق لالقتطاع املجاني هي عشرة أمتار ال يمكن أن يحمل إال على
املحدثة على عرض ال يتجاوز عشرة أمتار ،شريطة أن ال تتجاوز
استهداف املشرع عدم إجازة االقتطاع املجاني إال في حدود ما
املساحة الواجب املساهمة بها في إحداث الطريق قيمة ربع ذكر ،حتى وإن لم تتجاوز املساحة املقتطعة الربع ،وبخالف
العقار ككل ،وهذا ما يعني أن أقص ى نسبة للمساهمة املجانية ذلك تفقد الصياغة التي وردت بها املادة 37من حمولتها
إلحداث الطريق هي الربع من مجموع مساحة العقار ككل. القانونية بخصوص القواعد املستهدفة بالتقرير.90
قصري ":االرتفاقات القانونية في مجال التعمير" ،مجلة القضاء -90عبد العزيز اليعقوبي " :قانون التعمير ومسألة التعويض،
والقانون ،منشورات وزارة العدل المغربية ،العدد ،2004 ،149 قراءة في بعض اإلشكاالت" ،مرجع سابق ،ص. 233:
ص.218: -91حكم المحكمة اإلدارية بفاس ملف عدد 98/403الصادر
بتاريخ 2001/09 /13قضية ورثة بن سليمان .أورده محمد
55
بحسب طول القطعة األرضية وقصرها يفيد أن املشرع ال وحيث أن ما زاد على هذه املساحة ال يندرج ضمن
يسمح باقتطاع سوى 10أمتار من عرض املساحة الخاضعة مقتضيات املادة 37من قانون التعمير ويكون بذلك املدعون
ثانياـ اإلشكاالت املتعلقة باملساهمة املجانية 3ـ حالة بقاء املساحة املتبقية من العقار غير
صالحة للبناء
إن تطبيق املادة 37من قانون التعمير 90ـ 12يثير
بالرجوع إلى مقتضيات الفقرة الثالثة من املادة 37من
مجموعة من اإلشكاليات بخصوص التعويض املستحق سواء
قانون التعمير 90ـ ،12نالحظ أن املشرع ألزم الجماعة بتملك
في إطار نزع امللكية أو في إطار نظرية االعتداء املادي ،ومن جملة
ما تبقى من القطعة األرضية الغير القابل للبناء بعد املساهمة
اإلشكاالت التي اعترضت القاض ي في تطبيقه لهذه املادة:
املجانية متى طلب منها املالك ذلك ،وإذا لم يطلب منها ذلك
1ـ حالة استغراق الطريق العامة الجماعية
لكافة مساحة العقار فإن مالك العقار يكون كذلك محقا في املطالبة بالتعويض
في هذه الحالة ،يمكن التساؤل حول ما مدى وجوب الكامل عن ناقص القيمة للجزء املتبقي والذي يعادل قيمته
تطبيق مقتضيات املساهمة املجانية ؟ العقارية ،92وذلك في إطار القانون رقم 81ـ 7السالف الذكر كما
بالرجوع إلى الفقرة األولى من املادة ،37نالحظ أن تنص على ذلك املادة 38من القانون 90ـ.12
املساهمة املجانية تنسحب على " :مالك كل بقعة أرضية تصير 4ـ حالة ما إذا كانت املساحة املقتطعة تقل عن
الربع وال تتجاوز عرض عشرة أمتار
أو تبقى مجاورة للطريق العام الجماعية املقرر إحداثها" ،مما
ال يكون مالك البقعة األرضية التي تصير أو تبقى مجاورة
يعني أن املشرع يخاطب املالكين الذين تصير أو تبقى أرضهم
للطريق العامة الجماعية مدينا للجماعة بأي تعويض في حالة
مجاورة للطريق العام الجماعية ،وبالتالي فإن صيرورة األرض
ما إذا كان عرض قطعته املساهم بها مجانا قد تم حصره في
أو بقائها مجاورة للطريق يعتبر من محددات خضوعها
عشرة أمتار وكان طولها مساويا لطول واجهة األرض وإن قل
للمساهمة املجانية ،وبمفهوم املخالفة ،إذا لم تعد هذه األرض
عن الربع املنصوص عليه في الفصل 37أعاله ،وهذا ما أكدته
مجاورة للطريق العام الستغراق عملية نزع امللكية لكافة
املحكمة اإلدارية بمكناس" :93األسلوب املعتمد من طرف
أجزائها ،فإن موجبات املساهمة املجانية تنتفي النتفاء حالة
املشرع في تحديد املساحة الخاضعة للمساهمة املجانية
الجوار ،وهذا ما أكدته املحكمة اإلدارية بفاس " :94حيث أن
والقائم على عنصرين أحدهما ثابت 10أمتار وثانيهما متغير
أورده محمد قصري" :االرتفاقات القانونية في مجال التعمير"، -92عز العرب حمومي":القضاء اإلداري و التعمير" ،مرجع
مرجع سابق ،ص.219: سابق ،ص.95:
-94حكم المحكمة اإلدارية بفاس عدد 2005/637الصادر -93حكم المحكمة اإلدارية بمكناس ملف عدد 97/12بتاريخ
بتاريخ .2005/10/31 2000/1/6قضية أكشبور سعيد ضد وزير اإلسكان .أورده
56
التعويض إما باالستناد إلى ضوابط مقتضيات القانون 81ـ7 الفصل 37من القانون 90ـ 12املتعلق بالتعمير واملحال عليه
املتعلق بنزع امللكية في حالة سلوكها ،وإما في إطار نظرية بمقتض ى الفصل 92من نفس القانون لئن ألزم مالك كل
االعتداء املادي بناء على الفصل 79من ق ل ع في حالة اإلخالل قطعة أرضية تصير أو تبقى مجاورة للطريق باملساهمة املجانية
بمسطرة نزع امللكية .95وهذا ما أكدته املحكمة اإلدارية لفائدة الطريق إلى غاية مبلغ يساوي قيمة جزء من أرضه
بوجدة" :96استغراق قرار تصميم التهيئة لكافة أجزاء القطعة يعادل مستطيال يكون عرضه عشرة أمتار وطوله مساويا لطول
األرضية املنزوع ملكيتها بمقتضاه قصد إحداث طريق عمومي واجهة األرض الواقعة على الطرق املراد إحداثها على أن ال
فوقها ضرورة تعويض الطرف املنزوع ملكيته عن كافة أجزاء تتعدى هذه املساهمة ربع البقعة األرضية ،فإن هذه املساهمة
القطعة األرضية بانتفاء صفة الجوار املقرر بمقتض ى املادة 37 تبقى رهينة بصيرورة أو بقاء البقعة األرضية مجاورة للطريق
2ـ حالة توسعة الطريق وحيث أنه بالرجوع إلى وثائق امللف وخصوصا املقال
اإلشكال املطروح هنا ،هو هل يلزم املالك املجاورون االفتتاحي للطرف املدعي الرامي إلى نقل ملكية القطعة األرضية
للطريق العام الجماعية باملساهمة أيضا في توسعتها؟ يتبين أن مرسوم نزع امللكية انصب على كامل مساحة القطعة
من خالل العمل القضائي املتعلق بحالة توسعة األرضية موضوع الطلب البالغة مساحتها 8250متر مربع
الطريق ،نالحظ أن هناك تباين حول تفسير املادة 37املذكورة وبالتالي لم يبقى أي جزء منها مجاور للطريق املحدثة".
أعاله من طرف مختلف املحاكم ،فمنها من اعتبر أن تلك وبالتالي فإن املالك يحرم من عقاره بصفة مطلقة
املساهمة تتعلق بكل من إحداث الطريق وكذا توسعتها ،97ومنها ويفقد مزية املجاورة لهذه الطريق مما يتعذر معه تطبيق
من اعتبر أن تلك املساهمة قاصرة على إحداث الطريق وليس مقتضيات الفصل 37من القانون 90ـ ،12ففي هذه الحالة ال
توسعتها ،98ونحن بدورنا نؤيد هذا املوقف األخير حيث ال يمكن يمكن الحديث عن زائد القيمة بالنسبة للقطعة ألن الطريق
تطبيق مقتضيات املادة 37من القانون 90ـ 12إذ يكون فيها قد احتوتها ،كما أنه ال يمكن الحديث عن مقابل االنتفاع ،ألن
الطريق موجودا مسبقا ولم يتقرر سوى القيام بتوسيعه، املالك لم يعد جارا للطريق حتى يمكنه االنتفاع بها ،لذلك يكون
وبالتالي فإن املسألة بالنسبة ملالك العقار املجاور لهذه الطريق محقا في التعويض الكامل عن فقدان ملكه ،ويحدد هذا
850الصادر بتاريخ 2001/06/21في الملف اإلداري عدد -95محمد قصري ":االرتفاقات القانونية في مجال التعمير"،
.99/1/1393 مرجع سابق ،ص.217:
-97أنظر :حكم المحكمة اإلدارية بوجدة الملف عدد 94/30 -96حكم المحكمة اإلدارية بوجدة الملف رقم 98/45بتاريخ
الصادر بتاريخ .95/10/4 .1998/12/23
-98أنظر حكم المحكمة اإلدارية بفاس عدد 5359الصادر وتم التأكيد على هذا المبدأ من طرف نفس المحكمة من خالل:
بتاريخ 1999/12/7في الملف عدد 1ت .98/أورده عز العرب -حكم عدد 32الصادر بتاريخ 1998/11/20في الملف رقم
حمومي":القضاء اإلداري والتعمير" ،مرجع سابق ،ص.97: 28ش 97/والمؤيد بقرار الغرفة اإلدارية بالمجلس األعلى عدد
57
أو عرضها ،وأن املادة 37من القانون املذكور ال يقر بمبدأ لم يتحقق له منها أي فائض قيمة ،أو امتياز أو فائدة ،ومن تم
املساهمة املجانية إال بالنسبة لحالة إحداث الطرق الجماعية يستحق تعويضا كامال عن املساحة التي شملتها عملية
وليس لحالة الطرق القائمة املراد تغيير تخطيطها أو عرضها، التوسعة ،وهذا املبدأ استقر عليه القضاء اإلداري الصادر في
الش يء الذي ينتفي معه مبدأ املساهمة املجانية". املوضوع ،بما فيه قضاء املجلس األعلى في العديد من قراراته،
3ـ في حالة تعدد الطرق منها القرار الذي جاء فيه " :99حيث إنه بالرجوع إلى الفصل 37
في حالة إحداث مجموعة من الطرق الجماعية املجاورة من القانون رقم 90ـ 12املتعلق بالتعمير يتبين أنه يفرض
لنفس العقار ،هل تحتسب في املساهمة املجانية طريق واحدة املساهمة املجانية في إحداث طريق جماعية وليس في توسعتها".
أم مساحة جميع الطرق املحدثة؟ وهو ما سارت عليه محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط
سواء كانت طريق جماعية واحدة أو مجموعة من ومما جاء في إحدى قراراته":100وحيث من جهة ،لئن كان مالك
الطرق الجماعية فكالهما معنية بأحكام الفصل ،37شريطة العقارات املجاورة للطرق العامة الجماعية ملزمين باملساهمة
أن ال تتعدى املساهمة املجانية من حيث طول تلك الطريق مجانا في إنجازها بحدود املساحة القصوى املنصوص عليها في
وعرضها ومساحتها الربع ،وهذا ما أكدته املحكمة اإلدارية املادة 37من القانون 90ـ 12املتعلق بالتعمير ،فإن إعمال
بوجدة ":101حيث إنه باستقراء معطيات املادة 37يالحظ أن املساهمة املجانية يقتض ي تحقق ثالثة شروط ،هي أن يتعلق
املشرع حدد عرض املساحة الخاضعة للمساهمة املجانية األمر بإحداث طريق عامة جماعية وعدم تجاوز املساحة
بشكل ثابت في عشرة أمتار في حين لم يفعل ذلك بالنسبة القصوى (مستطيل عرضه عشرة أمتار وطوله يساوي واجهة
لطول هذه املساحة بل جعله مساويا لطول واجهة األرض األرض دون أن تتجاوز املساحة ربع القطعة) ،وسلوك إجراءات
الواقعة على الطريق املراد إحداثها مما يعني أن األسلوب نزع امللكية ألجل املنفعة العامة.
املعتمد لتحديد املساحة الخاضعة للمساهمة املجانية يتمثل وحيث في نازلة الحال ،فإن األمرال يتعلق بإحداث طريق
في عنصرين :أحدهما ثابت وهو العرض و ثانيهما متغير وهو عامة جماعية وإنما بتوسيعها ،وهذه الحالة األخيرة تنطوي
الطول ،وهذا يدل على أن املشرع ال يسمح باقتطاع سوى على تغيير تخطيط الطريق القائمة في اتجاه توسيع عرضها،
عشرة أمتار من عرض املساحة الخاضعة للمساهمة املجانية وهي غير حالة اإلحداث ما دام أن املادة من نفس القانون تميز
والزائد يكون مستوجبا للتعويض ولو كانت املساحة املقتطعة بين قرارات إحداث الطرق الجماعية وقرارات تغيير تخطيطها
-101حكم المحكمة اإلدارية بوجدة الملف عدد 00/104الصادر -99قرار المجلس األعلى الغرفة اإلدارية عدد 1040الصادر
بتاريخ .2001/9/5 بتاريخ 1998/10/29في الملف اإلداري عدد .96/1297
-100قرار محكمة االستئناف اإلدارية بالرباط عدد 1427
المؤرخ في 2013/04/11ملف عدد .6/13/165الجماعة
الحضرية لطنجة ضد أحمد السنوسي .غير منشور.
58
األفراد يجب قراءته في حدود اإللزام التشريعي ،مع عدم أقل من ربع املساحة اإلجمالية للقطعة وحتى لو كان األمر
التوسع في تمديد مجال تطبيقه ،حتى ال ينقلب هذا التكليف يتعلق بفتح أكثر من طريق".
النصوص القانونية بشكل يضمن خلق نوع من التوازن أن القاض ي اإلداري كان حريصا على التضييق من حدود إعمال
والعدالة في إطار رؤية اجتماعية شمولية ،تجعل من املتاعب املساهمة املجانية ،وعدم السماح بتطبيق مفعولها إال في الحاالت
املفروضة على األفراد في سبيل تحقيق الصالح العام املشترك
الواضحة التي تنسحب عليها من غير إشكال ،وعدم وجود شبهة
معقول.102 محددة في سقف
تقتض ي استبعاد هذه املساهمة ،وهذه القراءة التضييقية تعكس
خاتمة:
الجماعة ذكورا وإناثا ،وفق الشروط والكيفيات املحددة بنص تدبير المنازعات المرتبطة بتفويت حقوق
عينية على أراضي ساللية
قانوني".
تفويت وانتقال حقوق عينية ترتبط بأراض ي وعقارات تابعة تتمحور غالبية املنازعات التي يثيرها تدبير أمالك
لجماعات ساللية ،من قبيل حقوق الزينة والهواء والتعلية وعقارات الجماعات الساللية حول مشروعية التعاقدات التي
املنصوص عليها في البابين التاسع والعاشر من القانون رقم يترتب عنها انتقال الحقوق العينية الواقعة على األراض ي
39.08املشار إليه أعاله ،يتضح أن السادة املحامين يحيلون الساللية ،بما في ذلك األساس القانوني الذي يمكن أن تستند
في تحريرهم ملحل هذه العقود ،على نص املادة الرابعة من عليه بما ال يسقطها في دائرة البطالن.
القانون ،39.08التي جاء فيها أنه "يجب أن تحرر –تحت طائلة وقد اتجه بعض املفوض لهم بمهام تصحيح االمضاء
البطالن -جميع التصرفات بنقل امللكية أو بإنشاء الحقوق في عدد ال بأس به من الجماعات الترابية إلى التصديق على
العينية األخرى أو نقلها أو تعديلها أو إسقاطها وكذا الوكاالت توقيعات عقود مدنية موثقة من طرف محامين مقبولين
الخاصة بها بموجب محرر رسمي ،أو بمحرر ثابت التاريخ يتم للترافع أمام محكمة النقض ،ينصب محلها على تفويت حقوق
تحريره من طرف محام مقبول للترافع أمام محكمة النقض ما عينية على أراض ي ساللية ،وذلك باالستناد على األحكام
لم ينص خاص على خالف ذلك ...تصحح إمضاءات األطراف القانونية التي تقنن إنشاء وانتقال الحقوق العينية في تطبيقاتها
من لدن السلطات املحلية املختصة ويتم التعريف بإمضاء العامة كما هي مبينة في القانون رقم 39.08املتعلق بمدونة
املحامي املحرر للعقد من لدن رئيس كتابة الضبط باملحكمة الحقوق العينية.
االبتدائية التي يمارس بدائرتها". والثابت أن انتقال الحقوق العينية املرتبطة باألراض ي
غير أنه بالرجوع إلى القانون رقم 62.17املتعلق الساللية يخضع ألحكام قانونية خاصة تختلف من حيث طرق
بالوصاية اإلدارية على الجماعات الساللية وتدبير أمالكها، إنشائها وتفويتها كما هو وارد في القانون رقم 62.17املتعلق
يتضح أن هذه العقود موضوع هذا النقاش تسقط في عيب بالوصاية اإلدارية على الجماعات الساللية وتدبير أمالكها ،عن
عدم املشروعية ،بحكم أن املادة 36منه تجرم القيام أو باقي الحقوق العينية الواقعة على أمالك خاصة .حيث تعتبر
املشاركة في اكتساب حقوق أو تحميل التزامات ترتبط بعقارات املادة 16من هذا القانون "االنتفاع حقا شخصيا غير قابل
60
العام املتمثل في نص القانون رقم 39.08املتعلق بمدونة مملوكة لجماعة ساللية خارج الحاالت والشروط الواردة في
الحقوق العينية ،إال أنها تخضع وجوبا إلى اإلطار القانوني هذا القانون ،وتعرض أصاحبها للمساءلة واملتابعة القانونية.
الخاص الذي يحيل عليه القانون 62.17املتعلق بالوصاية إذ تنص املادة 36على أنه "دون االخالل بالعقوبة األشد
اإلدارية على الجماعات الساللية وتدبير أمالكها ،وهو ما لم املنصوص عليها في القوانين الجاري بها العمل ،يعاقب بالحبس
تتقيد به هذه الطائفة من التعاقدات موضوع هذا النقاش. من سنة إلى خمس سنوات وغرامة من 10.000إلى 100.000
تأسيسا على ما ورد تبيانه ،وفي محاولة الحتواء االنتشار درهم كل من قام أو شارك بأي صفة في إعداد وثائق تتعلق
الشائع لهذه الظاهرة التعاقدية غير املشروعة واملوجبة بالتفويت أو بالتنازل عن عقار أو االنتفاع بعقار مملوك لجماعة
الورقة البحثية تدخل السلطة الحكومية املكلفة بالداخلية من خالل ما سبق ذكره ،نتبين أن اإلحالة على املادة
وممثليها على املستوى الترابي من أجل اإليقاف الفوري ملثل الرابعة واملحتج بها من طرف السادة املحامين املوثقين لعقود
هذه التعاقدات غير املبررة واملجانفة للمشروعية ،والعمل على تشرع للمتعاقدين إنشاء حقوق عينية ترتبط بأراض ي ساللية،
إيفاد لجان تفتيش مركزية وإقليمية ألجل ضبط املخالفات واالتفاق على تفويتها خارج الضوابط والشروط املنصوص
التي تشوبها والتعريف باملشاركين في صياغتها وتوثيقها عليها في القوانين ذات الصلة ،ال تستند على أساس قانوني
وتصحيحها بغاية ترتيب املسؤوليات. رصين وليس هناك ما يبررها ،مما يعرضها للبطالن بسبب
إلى جانب ذلك ،يتعين تحسيس رؤساء الجماعات املخالفة الصريحة للقانون ،ومصداقه ما جاء في املادة 15من
الترابية املعنيين من أجل التدخل العاجل بتوجيه املفوض لهم القانون 62.17التي تنص على أنه "ال يمكن تفويت أمالك
بتصحيح اإلمضاء من النواب أو أعضاء املجالس الجماعية الجماعات الساللية إال في الحاالت ووفق الشروط الواردة في
باالمتناع عن التصديق على التوقيعات الواقعة على العقود هذا القانون ونصوصه التطبيقية ،وذلك تحت طائلة بطالن
ساللية ،وإن جرى توثيقها من طرف محامين مقبولين للترافع وعليه ،ندرك أن تقدير مشروعية االتفاقات املرتبة
امام محكمة النقض ،إال في الحاالت والشروط الواردة في الكتساب حقوق عينية وانتقالها بين األفراد يرتبط بشكل وثيق
القانون رقم 62.17املتعلق بالوصاية اإلدارية على الجماعات بطبيعة األراض ي والعقارات الواقعة عليها ،وبمجال القوانين
الساللية وتدبير أمالكها ونصوصه التطبيقية. املنظمة لها ،وأن مشروعية تفويت أمالك الجماعات الساللية
كما تبرز أهمية تدخل السادة نقباء املحامين في هذا ال تستقيم إال باالرتكاز على نظام قانوني خاص ،بحيث يمكن
الباب ،بغاية التواصل مع املحامين املتورطين في صياغة هذه للتعاقدات املبرمة في هذا الباب أن تستند على اإلطار القانوني
61
العقود قصد االحجام عن مواصلة توثيقها .بل على العكس
املختص.
62
إن استراتيجية الدفاع عن مصالح الجماعات الساللية ذ .سعيد الستاتي
في مدخلها األول ،تروم دعم وتثمين مجهودات القائمين على دكتور في القانون العام والعلوم
السياسية
تدبير ملفات املنازعات بالوسائل املادية والبشرية وتطوير أدائهم
من خالل تبني آليات تسييرية تروم التحكم في كثرة القضايا
وتنوعها ،وكذا ضبط معطياتها عبر وضع نظام معلوماتي
مندمج خاص باملنازعات القضائية ضمن القاعدة املعلوماتية حكامة تدبير أمالك الجماعات الساللية
العامة ألمالك الجماعات الساللية يسمح بإدراج وبرمجة وتتبع
امللفات ،وتحيين املعطيات الخاصة بها بشكل مستمر ودوري أناط املشرع بالجماعات الساللية في شخص نوابها
بغية املسايرة والتتبع السليم للملفات أمام املحاكم ،والتنسيق والسلطات الوصية عليها ،طبقا ملقتضيات القانون رقم 62.17
الدائم مع بعض املتدخلين كالوكالة القضائية للمملكة بشأن الوصاية اإلدارية على الجماعات الساللية وتدبير
واملحامون. أمالكها ،مهمة الدفاع عن مصالحها أمام القضاء بهدف حماية
هذا ،وتقتض ي قواعد وآليات الحكامة في تدبير ملفات أمالكها واملحافظة عليها .ولعل هذه املهمة تقتض ي في غالب
النزاعات تعزيز االنخراط الفعال والتفاعل اإليجابي لنواب األحيان مباشرة جميع املساطر واإلجراءات التي تقررها
وممثلي الجماعات الساللية في الدفاع عن قضايا جماعاتهم. القوانين ،بما في ذلك رفع الدعاوى القضائية طبقا للقواعد
وضمانا لذلك ،فإن األمر يتطلب إنجاز دورات تكوينية لفائدة املنصوص عليها في القوانين واألنظمة الجاري بها العمل.
النواب لتحسيسهم وتكوينهم حول أدبيات الدفاع عن مصالح لكن ،وأمام كثرة وتعدد مظاهر النزاعات التي تكون
الجماعات الساللية وتأهيلهم ألداء الدور املنوط بهم في هذا الجماعات الساللية طرفا فيها ،والتي قد تنشأ بمناسبة تصفية
الشأن ،واطالعهم على املستجدات القانونية التي تتيح لهم الوضعية القانونية ألمالكها ،أو بمناسبة تثمينها أو بمناسبة
إمكانية التدخل الفوري لحماية أمالك جماعاتهم من أي توزيع حق االنتفاع بين أعضاءها ،أصبح األمر يتطلب إعمال
اعتداءات قد تطالها. آليات ومقتضيات الحكامة في تدبير ملفات هذه النزاعات توخيا
وأيضا ،من مساند الحكامة في تدبير ملفات قضايا لتدبير ناجع وتنسيق أفضل مع مختلف األطراف املتدخلة في
الجماعات الساللية إبرام اتفاقيات الدعم القضائي مع ذلك ،وتجنبا لضياع حقوق الجماعات الساللية التي تعود
مجموعة من األساتذة املحامون املشهود لهم بالكفاءة واملهنية بالنفع الخاص لفائدة أعضاءها بما يكفل تنمية وتحسين
العالية لدعم ومؤازرة الجماعات الساللية أمام القضاء، وضعيتهم املعيشية ،والنفع العام لفائدة االستثمار العمومي
والعمل على توحيد استراتيجية الدفاع لديهم من خالل والخاص لكونها تشكل الوعاء العقاري الحتضان وإنجاز
تزويدهم باملالحظات والتعقيبات واألجوبة الضرورية مع املشاريع والبرامج التنموية.
إمدادهم باالجتهاد القضائي الصادر في مختلف نوازل قضايا إن من سمات إعمال آليات الحكامة في تدبير منازعات
الجماعات الساللية ،وبمستجدات القوانين املؤطرة لها. أراض ي الجماعات الساللية ،التعاطي ومالمسة جميع
فضال عن ذلك ،عمل املشرع على وضع آليات قانونية اإلشكاالت واملشاكل التي تحول دون نجاعة التدبير،
للحكامة تساهم في تأطير منظومة تدبير منازعات الجماعات واستخالص الحلول املمكنة ملواجهة تداعياتها ،وذلك بوضع
الساللية ،وتروم إرساء قواعد التدبير الناجع ،إذ أرست املادة وتوحيد استراتيجية الدفاع عن مصالح الجماعات الساللية
5من القانون رقم 62.17بشأن الوصاية اإلدارية على وصون أمالكها التي تتحقق عبر مدخلين ،أولهما يتغيى الرفع
الجماعات الساللية وتدبير أمالكها إجراءات مسطرية هامة من أداء ونجاعة تدبير مختلف ملفات النزاعات ،وثانيهما يهدف
تترتب على عدم احترامها عدم قبول الدعوى .وتهم باألساس، إلى التقليل والوقاية من هذه املنازعات بغية التحكم في حجمها
تبليغ جميع الدعاوى واإلجراءات القضائية التي تتم مباشرتها ونوعيتها وتجاوز السلبيات التي تترتب على عرضها على أنظار
من طرف الجماعات الساللية أو ضدها وجوبا إلى سلطة القضاء.
الوصاية ،وكذا ضرورة الحصول على اإلذن بالترافع بالنسبة
63
العقار الساللي ،باإلضافة إلى اطالع مختلف القاعلين لنواب الجماعات الساللية ملباشرة جميع الدعوى أمام
العموميين والخواص على املستجدات القانونية والقضائية مختلف محاكم اململكة بشكل مسبق.
عن طريق عقد لقاءات تواصلية وأيام دراسية وندوات علمية ولذلك ،يمكن القول ،إن من شأن تفعيل مقتضيات
تساهم في نشر وتدعيم الثقافة القانونية املرتبطة بأمالك املادة 5أن يؤدي إلى تجويد التدبير والرفع من قدرة هياكل
الجماعات الساللية لديهم ،إذ من شأن االطالع على هذه اإلدارة في ضبط وتحديد موضوع النزاعات بما يؤهلها التخاذ
املنظومة القانونية واحترامها وسلوك املساطر القانونية جميع التدابير الالزمة واإلجراءات الضرورية الكفيلة بتعزيز
املعتمدة بخصوص تدبير وتثمين العقار الساللي أن يمكن من موقف الجماعات الساللية أمام القضاء ،وذلك وفق مقاربة
تجنيب اإلدارة وغيرها من املستثمرين الدخول في نزاعات ال تهدف االقتصاد في الوقت والتكلفة.
داعي لها لو تم احترام هذه القوانين واملساطر. وإلى جانب كل ذلك ،فإن آليات الحكامة في التدبير
وهكذا ،يتضح مما سبق بيانه أن اعتماد السلطة تفرض السعي لتفادي اللجوء إلى القضاء ملا يترتب عنه من
الوصية الستراتيجية موحدة للدفاع عن الجماعات الساللية إهدار للوقت والجهد واملوارد .وبالتالي ،يتحتم على السلطة
قوامها تعزيز اآلليات قانونية والحكماتية في تدبير املنازعات من الوصية باملوازاة مع مهمتها الكالسيكية في الدفاع القضائي عن
شأنها أن تؤهلها للقيام بالدور املنتظر منها في الدفاع عن حقوق مصالح وحقوق الجماعات الساللية القيام بأنشطة تكميلية
الجماعات الساللية وصون مصالحها بما يضمن لها الحصول أخرى مدعمة ملهمتها األساسية تفعيال الستراتيجية الدفاع عن
على العديد من األحكام والقرارات القضائية لصالح الجماعات الجماعات الساللية في مدخلها الثاني ،الذي يرمي إلى تجنيبها
الساللية في حالة اللجوء إلى القضاء ،وبما يكفل درء املخاطر ووقايتها من عدة نزاعات يمكن أن يكون لها األثر السلبي على
عنها ووقايتها من الدعاوى املتزايدة في مواجهتها ،وحماية مستوى تنميتها وتثمين أمالكها.
حقوقها بالوسائل البديلة خارج إطار املحاكم. وتعتمد استراتيجية الدفاع عن الجماعات الساللية في
شقها املتعلق بالوقاية من املنازعات على التدبير القبلي
للنزاعات من خالل إيجاد حلول رضائية حبية بديلة قبل
اللجوء إلى املحاكم ،وذلك بإعمال املساطر الحبية والتصالحية
لتسوية وإنهاء بعض النزاعات في مراحلها األولى مع اإلدارات
العمومية واملستثمرين الخواص عن طريق إبرام اتفاقات
ومحاضر الصلح ،وتبني منهجية عمل جديدة أساسها التفاوض
والحوار واالتفاق في التعاطي مع القضايا والنزاعات املشتركة
بغية تسهيل معالجتها وتسريع تسويتها بشكل نهائي.
كما يتطلب التدبير القبلي للمنازعات املساهمة في
تجويد العقود والرفع من نوعية ومعيارية القرارات اإلدارية
املتعلقة بتدبير وتثمين العقار الساللي ،وجعلها مطابقة للقواعد
القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل حتى يتسنى تأمينها
وتحصينها من كل طعن يمكن أن يفقدها مشروعيتها في حالة
اللجوء إلى املحاكم.
هذا ،ومن سمات التدبير القبلي للمنازعات تقديم
السلطة الوصية للنصح واالستشارة القانونية لفائدة اإلدارات
العمومية واملستثمرين الخواص وغيرهم من املتدخلين في تدبير
قضايا الجماعات الساللية فيما يخص املشاكل القانونية
والعملية التي تعترض مجال عملهم وتتقاطع مع عمليات تدبير
64
Hicham BERJAOUI prononcés contre les CT se sont inscrits dans une
Enseignant-chercheur à évolution effrénée en enregistrant une hausse
l’Université Cadi Ayyad, inquiétante de 54%. En précis, le nombre des
Marrakech jugements et des arrêts définitifs les ayant
déclarées débitrices a grimpé de 539 à 831.
L’évolution du contentieux des CT : L’augmentation exorbitante du nombre
un indicateur de performance de des jugements et des arrêts mettant en œuvre la
l’accompagnement étatique ? responsabilité des CT, ne constitue pas une
donnée quantitative fugace. Elle a, bien au
contraire, un coût financier que l’on puisse de
Le nouveau dispositif juridique régissant qualifier de « délétère » pour les finances des CT,
les collectivités territoriales (CT) a opéré des déjà fragiles et sensiblement dépendantes de la
changements d’envergure dans le domaine de la rétrocession étatique. Les chiffres de la Cour des
décentralisation territoriale. A une ère façonnée comptes indiquent qu’en 2016 leur montant a
par un contrôle étatique préalable quasi-austère se atteint 857 millions de DH par rapport à celui de
substitue, progressivement, une ère de 385 millions de DH, rapporté en 2011.
régionalisation avancée qu’anime un rapport,
entre le centre et la périphérie, fondé sur la légalité Les données, indiquées ci-dessus, attise des
et l’accompagnement. Théoriquement, à questions lancinantes, en particulier, celle de la
l’occasion de l’opérationnalisation du contrôle responsabilité. D’emblée, ce constat interpelle les
leur incombant, les représentants du pouvoir acteurs auxquels échoit la gestion du contentieux
central se limitent à la vérification de la des CT, en l’occurrence :
conformité des actes édictés par les CT, à la loi, - Les CT elles-mêmes ;
avant de les faire doter du caractère exécutoire. - Les autorités de contrôle administratif et
Outre le contrôle administratif de légalité, d’accompagnement ;
l’Etat fournit aux CT une assistance à triple - Les juridictions.
facette : juridique, financière et technique. Sur le Les CT disposent, désormais, des moyens
plan juridique, l’Etat, par l’entremise de la juridiques qui les habilitent à optimiser la gestion
Direction générale des collectivités territoriales de leurs affaires contentieuses. Ainsi, elles
(DGCT) relevant du ministère de l’Intérieur d’une peuvent recourir à l’assistance des professionnels
part, et le réseau des walis et des gouverneurs du droit en vue de la promotion et de la
d’autre part, sans omettre, assurément, les professionnalisation de leurs structures
services déconcentrés, aide les CT à optimiser la organisationnelles en charge de la gestion des
gestion de leurs affaires contentieuses. affaires judiciaires.
La Cour des comptes note que sur une Couplé à la mission d’accompagnement et de
durée de cinq (05) ans, allant de 2011 jusqu’à développement de l’administration décentralisée
2016, les arrêts et les jugements définitifs se matérialisant, entre autres, dans la création de
65
systèmes d’information et la digitalisation des
structures et des prestations administratives, la
mission de l’AJCT peut prétendre à
l’identification d’un indicateur chiffré de
performance, à savoir : l’évolution du montant
des arrêts et des jugements mettant en jeu la
responsabilité indemnitaire des CT, avec,
évidemment, des sous-indicateurs, tels : le taux
d’exécution et le taux de traitement pré-judiciaire
etc.
En ce qui concerne les juridictions,
notamment administratives, et en sus de leur
fonction barycentrique consistant à solutionner
les litiges portés à leur connaissance, le législateur
organique leur a confié la fonction de statuer sur
les litiges susceptibles de naître entre le contrôleur
administratif de légalité et les CT.
Bien qu’il se définisse comme une partie
intégrante de la fonction de « dire le droit », celle
de trancher les désaccords entre les walis et les
gouverneurs d’un côté et les CT de l’autre,
transforme le juge administratif, en un contrôleur
du contrôleur administratif ou, plus exactement,
en un manager public, au moins, par voie
indirecte.
Dans leur quête du développement, les
artisans de la décision publique territoriale (la CT,
le contrôleur administratif de légalité et le juge
administratif) devraient, d’une part impartir au
contrôle de légalité, aussi bien en phase
administrative qu’en phase judiciaire, sa vocation
originelle s’incarnant dans la promotion et la
facilitation des négociations entre l’Etat et les CT,
en vue d’un débat institutionnel de qualité, et,
d’autre part considérer qu’en matière de gestion
des affaires publiques, il est, de règle immuable,
que l’optimisme et l’enthousiasme ne doivent pas
supplanter la réalité.
66
déclassés, et aucun droit ne peut être acquis par
transformer en une dépense obligatoire couvrant précitée révèle que durant la phase administrative,
la restitution du montant perçu voire les SFL ont un rôle incontournable dans
éventuellement la réparation du préjudice causé l’instruction des requêtes (1) et l’examen des
104
Les SFL peuvent également demander l’avis des services 1441 (29 juillet 2020), B.O., n° 6919 du 21 septembre 2020,
centraux du Ministère de l’Intérieur (Division de la fiscalité p. 4885.
106
locale) avant de statuer sur la requête du redevable. Loi n° 41-90 instituant des tribunaux administratifs
105
Ce sont les services déconcentrés du Ministère de promulguée par le Dahir n° 1-91-225 du 22 rebia I 1414 (10
l’Intérieur qui examinent maintenant ces demandes suite à septembre 1993), B.O n° 4227 du 3 novembre 1993, p. 595.
l’arrêté du Ministre de l’Intérieur n° 2116.20 du 8 Hijja
71
préfecture ou de la province ni d’appeler en cause sauvegarder les intérêts de la collectivité
l’agent judiciaire des collectivités territoriales107. concernée.
Par ailleurs, les SFL ont un rôle à assurer Cependant force est de constater parfois
pleinement au cours de la procédure judiciaire l’existence de connivences entre les agents de
qu’elle soit entamée suite à un contrôle fiscal (1) l’Administration et le contribuable permettant à
ou à une réclamation (2). celui-ci d’éluder la taxation. A cet égard, tirant
profit de l’expérience de la Direction Générale
1. En ce qui concerne la procédure des Impôts en matière du contrôle fiscal109, il est
judiciaire suite au contrôle fiscal
proposé que les SFL adoptent une charte du
Le redevable peut contester devant le juge les contribuable.
décisions de la commission locale de taxation
(CLT) ou celles de taxation d’office établi par les
2. En ce qui concerne la procédure
SFL, lorsque ces décisions contestés ont donné
judiciaire suite à réclamation
lieu à l’émission de taxes locales108. A cet effet, le
A l’instar du droit fiscal français, la législation
redevable doit saisir le juge compétent dans le
marocaine donne au redevable la possibilité
délai de soixante (60) jours suivant la date de mise
d’intenter une action juridictionnelle qui
en recouvrement de l'ordre de recettes.
« intervient au terme de la décision du rejet de la
Il y a lieu de noter que dans le cas où la
réclamation ou de l’absence de la décision de
décision de la CLT ne donne pas lieu à l’émission
l’administration au terme du délai de six mois qui
dudit ordre de recette, le délai de 60 jours court à
lui est ouvert pour statuer »110.
partir de la date de la notification de la décision
de cette commission. Les SFL peuvent également A cet égard, l’article 165 de la loi n° 47-06
contester les décisions de la CLT devant le juge accorde au redevable dans les deux cas un délai
compétent dans le délai précité que ces décisions pour saisir le tribunal compétant de 30
portent sur des questions de droit ou de fait. jours suivant :
Ainsi, les SFL devant soutenir la position de ▪ la date de la notification de la décision
la CT dans le litige l’opposant au redevable rendue par l’Administration fiscale ayant
doivent assurer le suivi régulier des étapes par examiné sa requête formulée en phase
lesquelles passent le contentieux afin de administrative du contentieux ;
107 109
TA de Fès, Jugement n° 8 du 15/1/2019, Dossier n° Direction Générale des Impôts, « Charte du contribuable
219/7113/2018, Jaouhai Sidi Mohammed C/ Président du en matière du contrôle fiscal », 2020,
conseil communal d’Azemour Kandar. (https://portail.tax.gov.ma)
108 110
Article 164 de la loi n° 47-06 relative à la fiscalité des Bouvier (M), Introduction au droit fiscal général et à la
collectivités territoriales. théorie de l’impôt, LGDJ, Lextenso édition, 13e édition,
Paris, 2016, p.117.
72
▪ la date d’expiration du délai de réponse de adaptées pour réduire l’impact du contentieux sur
l’Administration lorsque celle-ci n’a pas les ressources propres des CT.
donné suite à la requête formulée en en
phase administrative du contentieux.
111
Promulguée par Promulguée par le dahir n° 1.20.01 du
16 Joumada I 1442 (31 décembre 2020), B.O., n° 6948 du
31 décembre 2020, p.8632 (version en arabe).
73
IV. Chroniques
Juridiques et
administratives
marocaine et
étrangère
74
فاتن الشواطي
.1متابعات قانونية وإدارية بالمغرب مستشارة قانونية
باألمانة العامة للحكومة
رأي المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي حول االندماج اإلقليمي للمغرب في إفريقيا من أجل
بلورة استراتيجية في خدمة تنمية مستدامة مع إفريقيا.
صدر في العدد 6935مكرر من الجريدة الرسمية ليوم 16نوفمبر ،2020رأي للمجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي حول
“االندماج اإلقليمي للمغرب في إفريقيا :من أجل بلورة استراتيجي ٍة في خدمة تنمي ٍة مستدام ٍة مع إفريقيا" ،يوصي من خالله بتطوير استراتيجية
مندمجة خاصة باندماج المغرب في إفريقيا ،تجعل من مبدأ التنمية المشتركة منهجية عمل لها ،وتكون غايتها بناء شراكة تعود بالنفع على
المغرب وعلى شركائه األفارقة في مجال التنمية االقتصادية ،وتعزيز التضامن ،وتقاسم المعارف والمهارات ،وتحسين رفاه الساكنة.
وفي هذا الصدد ،اقترح المجلس مقاربة تهدف إلى جعل مسلسل االندماج يتخذ طابعا شموليا ومتجانسا ومدمِ جا وبراغماتيا،
ومرتكزا ً على أربعة محاور كبرى:
المغرب يعزز ترسانته القانونية بصدور قانون حول خدمات الثقة بشأن المعامالت اإللكترونية
صدر بالجريدة الرسمية عدد 6951بتاريخ 11يناير 2021القانون رقم 43020المتعلق بالثقة بشأن المعامالت اإللكترونية
الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.20.100بتاريخ 16من جمادى األولى 31( 1442ديسمبر .)2020ويهدف هذا القانون ،الذي
يتضمن 84مادة ،إلى تحديد النظام المطبق على خدمات الثقة بشأن المعامالت اإللكترونية ،وعلى وسائل وخدمات التشفير وتحليل الشفرات
وكذا على العمليات المنجزة من قبل مقدمي خدمات الثقة والقواعد الواجب التقيد بها من لدن هؤالء ومن لدن أصحاب الشهادات اإللكترونية.
كما أقر هذا القانون مقتضيات تهم حجية هذا التوقيع اإللكتروني بحيث ال يمكن رفض أثره القانوني كحجة أمام القضاء أو عدم قبوله لمجرد
تقديم هذا التوقيع في شكل إلكتروني
75
التقرير السنوي لمؤسسة الوسيط
صدر في العدد 6943مكرر من الجريدة الرسمية ليوم 14ديسمبر 2020التقرير السنوي لمؤسسة الوسيط برسم
سنة 2019والذي تم رفعه إلى صاحب الجاللة الملك محمد السادس نصره هللا ،وتضمن هذا التقرير الذي يتوزع على عشرة
محاور همت الملفات المسجلة بالمؤسسة برسم سنة ،2019والملفات المعالجة خالل هذه السنة ،وأهم االختالالت المرصودة
في أداء اإلدارة خاللها ،واالقتراحات والتقارير الخاصة المنجزة ،والمؤشرات اإلحصائية حول زمن معالجة وتدبير التظلمات
والشكايات برسم سنة .2019
وقد تمحور موضوع السنة لهذا التقرير حول "منظومة التظلمات والشكايات الخاصة بالجماعات كوحدات ترابية"،
والتواصل والتكوين والتعاون الدولي ،والمخطط االستراتيجي لمؤسسة الوسيط واآلفاق المستقبلية لعمله.
كما اعتبر وسيط المملكة في تقديمه للتقرير أن الوقت قد حان إلدخال مفهوم إدارة الجودة الشاملة في أداء اإلدارة
العمومية ،ولربط البرامج والسياسات والممارسات اإلصالحية التي تتبناها اإلدارة بتطوير نظم وإجراءات إدارة الجودة.
وخلص إلى أن "الرهان يكمن في االنتقال في تدبير العالقة بين اإلدارة والمرتفق من مجرد االهتمام بخدمة اإلدارة للمواطنين
إلى االهتمام بمدى جودة هذه الخدمات".
تقرير المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي حول االنعكاسات الصحية واالقتصادية واالجتماعية
لفيروس كورونا "كوفيد "19-والسبل الممكنة لتجاوزها
على إثر توصله بإحالة من السيد رئيس مجلس النواب بتاريخ 30أبريل 2020من أجل إعداد دراسة "االنعكاسات
الصحية واالقتصادية واالجتماعية لفيروس كورونا " كوفيد "19والسبل الممكنة لتجاوزها" ،أصدر المجلس االقتصادي
واالجتماعي والبيئي خالصات دراساته للموضوع والتي تم نشرها بالجريدة الرسمية عدد 6954بتاريخ 21يناير .2021
وفي هذا اإلطار ،يرى المجلس أن تداعيات أزمة كوفيد 19-تظل إلى اآلن ،رغم أهمية وإرادية اإلجراءات والتدابير
المتخ ذة في ظل حالة الطوارئ الصحية أو التي جرى اإلعالن عنها للحد من تفشي الجائحة ،عميقة ومتعددة األبعاد وتطال
الدينامية االقتصادية وظروف عيش الساكنة وكذا جودة ونجاعة الخدمات العمومية.
وفي نفس السياق ،يعتبر المجلس أن هذه األزمة تشكل فرصة حقيقية إلجراء تغيير جذري في العقليات وأنماط
التفكير والتنظيم والتدبير واإلنتاج واالستهالك السائدة في المغرب ،ويقتضي هذا التحول القيام بإصالحات هيكلية عميقة
كفيلة بالمساهمة في توفير الشروط المالئمة لتنزيل النموذج التنموي الجديد ،الجاري إعداده.
76
ومن هذا المنطلق ،يقترح المجلس جملة من مداخل التغيير الكبرى والتوصيات ذات البعد التدريجي والتراكمي عبر
عنها من خالل 149توصية تنتظم حول 7محاور رئيسية ،وتهدف أساسا إلى تعزيز قدرة المغرب على استباق التحوالت والتكيف
معها بكل مرونة ،والتعايش مع كوفيد 19-بين متطلبات حالة االستعجال وضرورة التكيف ،وتعزيز ثالثة أدوار أساسية للدولة
(دولة تضطلع بتوفير التأمين للجميع خالل األزمات؛ دولة تضطلع بوظيفة الرعاية االجتماعية ويحتل فيها المواطن مكانة مركزية؛
دولة تضطلع بمهام التخطيط االستراتيجي وذات رؤية على المدى الطويل).
رأي المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي حول القضاء على العنف ضد الفتيات والنساء
تضمن العدد 6958من الجريدة الرسمية الصادرة في 4فبراير 2021رأي المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي حول
القضاء على العنف ضد الفتيات والنساء :استعجال وطني .وقد بين هذا الرأي ان مختلف الجهود المبذولة للقضاء على العنف ضد
النساء لم تتمكن من بلوغ األهداف المرجوة وذلك راجع لعدة عوامل ترتبط بمدى إدراج محاربة العنف ضد النساء في السياسات
العمومية ومحدودية أثر التدابير الوقائية وضعف التنسيق بين مختلف المتدخلين وكذا وجود نواقص وثغرات في القانون المتعلق
بمحاربة العنف ضد النساء ،باإلضافة إلى غياب آلية مؤسساتية للحماية على الصعيد الترابي من أجل ضمان الرصد المبكر
والتكفل الفعال بضحايا العنف وفق مسار مقنن.
ولمواجهة هذه المعيقات ،أوصى المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي باتخاذ جملة من اإلجراءات ،من أجل إرساء
منظوم ِة حماي ٍة مندمج ٍة للفتيات والنساء ضحايا العنف ،تشمل ستة توجهات استراتيجية و 36إجرا ًء عمليا ً تعتمد ،على الخصوص،
في جعل محاربة العنف ضد النساء والفتيات والنهوض بالمساواة قضية ذات أولوية على الصعيد الوطني يتم تنزيلها في شكل
سياسة عمومية شاملة وعرضانية ترتكز على ميزانية مستدامة ومحددة ،مع العمل على االستفادة من التعاون الدولي في هذا
المجال.
77
ب -جدول النصوص القانونية المتعلقة بتدبير جائحة فيروس كورونا إلى حدود 30يناير 2021
القرارات المراسيم مشاريع ومقترحات القوانين
قرار لوزير الصناعة والتجارة واالقتصاد مرسوم رقم 2.20.269بتاريخ 16مارس 2020 قانون رقم 23.20يقضي بالمصادقة
األخضر والرقمي رقم 20.859صادر في بإحداث حساب مرصد ألمور خصوصية يحمل على المرسوم بقانون رقم 2.20.292
7رجب 2(1441مارس ) 2020بتتميم اسم "الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس الصادر في 23مارس 2020يتعلق
الخارجية التجارة وزير قرار كورونا "كوفيد)"19ج.ر عدد 6865بتاريخ 16 بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ
واالستثمارات الخارجية والصناعة مارس (2020 الصحية وإجراءات اإلعالن عنها
التقليدية رقم 94.1308الصادر في 7ذي (تمت المصادقة عليه بتاريخ 12مايو
القعدة )19 1414أبريل ) 1994بتحديد )2020
قائمة السلع التي تتخذ في شأنها تدابير
تهدف إلى وضع قيود كمية على استيرادها
وتصديرها )ج.ر عدد 6861بتاريخ 02
مارس (2020
قرار لوزير االقتصاد والمالية واصالح مرسوم رقم 2.20.270بتاريخ 16مارس 2020 ظهير شريف رقم 1.20.59صادر في
االدارة رقم 986.20بتاريخ 16مارس يتعلق بمساطر تنفيذ النفقات المنجزة من لدن 29من شعبان 23 ( 1441أبريل
2020باتخاذ تدابير مؤقتة ضد ارتفاع وزارة الصحة ) ج.ر عدد 6865بتاريخ 16 )2020بتنفيذ القانون رقم 25.20بسن
اسعار المطهرات الكحولية ) ج.ر عدد مارس (2020؛ تدابير استثنائية لفائدة المشغلين
6865بتاريخ 16مارس (2020 المنخرطين بالصندوق الوطني للضمان
االجتماعي والعاملين لديهم المصرح
بهم ،المتضررين من تداعيات تفشي
جائحة فيروس كورونا) ج.ر عدد
6877بتاريخ 27أبريل (2020
قرار لوزير االقتصاد والمالية واصالح مرسوم رقم 2.20.331صادر في 30من شعبان ظهير شريف رقم 1.20.961صادر
االدارة رقم 1020.20بتاريخ 31مارس 24 ( 1441أبريل ) 2020بتطبيق القانون رقم في 27من شوال 19(1441يونيو
2020باتخاذ تدابير مؤقتة ضد ارتفاع 20.25بسن تدابير استثنائية لفائدة المشغلين )2020بتنفيذ القانون رقم 26.20
أسعار الكمامات الواقية )ج.ر عدد 6870 المنخرطين بالصندوق الوطني للضمان القاضي بالمصادقة على المرسوم
بتاريخ 02أبريل (2020 االجتماعي والعاملين لديهم المصرح بهم، بقانون رقم 2.20.320صادر في 13
المتضررين من تداعيات تفشي جائحة فيروس 1441 شعبان من
كورونا "كوفيد) " 9 -ج.ر عدد 6877بتاريخ ( 7أبريل ) 2020المتعلق بتجاوز
27أبريل (2020 سقف التمويالت الخارجية( .ج.ر عدد
6893بتاريخ 22يونيو (2020
78
القرارات المراسيم مشاريع ومقترحات القوانين
قرار لوزير الصناعة والتجارة واالقتصاد مرسوم رقم 2.20.293بتاريخ 24مارس قانون رقم 30.20بسن أحكام تتعلق
األخضر والرقمي رقم 20.1060صادر 2020بإعالن حالة الطوارئ الصحية بسائر بعقود األسفار والمقامات السياحية
في 14من شعبان 8 ( 1441أبريل 2020 أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس وعقود النقل الجوي للمسافرين (تمت
) يتعلق بالكمامات الواقية المصنوعة من كورونا -كوفيد ) -19ج.ر عدد 6867مكرر المصادقة عليه بتاريخ 19مايو )2020
الثوب غير المنسوج ذات االستعمال غير بتاريخ 24مارس (2020
الطبي )ج.ر عدد 6874بتاريخ 16ابريل
( 2020
قرار لوزير االقتصاد والمالية وإصالح مرسوم بقانون رقم 2.20.320صادر في 13 مقترح قانون رقم 5.36.20يرمي إلى
اإلدارة رقم 1087.20صادر في 21من شعبان من تعديل القانون رقم 67.12المتعلق
شعبان 15(1441أبريل )2020باتخاذ 7 ( 1441أبريل ) 2020يتعلق بتجاوز سقف بتنظيم العالقات التعاقدية بين المكري
تدابير مؤقتة ضد ارتفاع أسعار الكمامات التمويالت الخارجية (ج.ر عدد 6871مكرر والمكتري للمحالت المعدة للسكنى أو
الواقية الموجهة الستعمال الطبي )ج.ر بتاريخ 8ابريل )2020 لالستعمال المهني ،والقانون رقم
عدد 6871بتاريخ 6ابريل ( 2020 49.16المتعلق بكراء أو المحالت
المخصصة لالستعمال التجاري أو
الصناعي أو الحرفي ،وقانون
االلتزامات والعقود ،فيما يخص استيفاء
الوجيبة الكرائية خالل فترة الطوارئ
الصحية التي تعيشها بالدنا جراء وباء
كوفيد .19
قرار مشترك لوزير التربية الوطنية مرسوم رقم 2.20.330صادر في 24من ظهير شريف رقم 60.20.1صادر في
والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث شعبان 18( 1441أبريل )2020بتمديد مدة 5شوال 28 ( 1441ماي ) 2020
العلمي والوزير المنتدب لدى وزير التربية سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر بتنفيذ القانون رقم 23.20القاضي
الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي أرجاء التراب الوطني مواجهة تفشي فيروس بالمصادقة على المرسوم بقانون رقم
والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي كورونا -كوفيد ) .19ج.ر عدد 6874مكرر 292.20.2الصادر في 28من رجب
والبحث العلمي رقم 1506.20صادر في بتاريخ 19ابريل (2020 1441
17من شوال 9 (1441يونيو 2020 ( 23مارس ) 2020االمتعلق بسن
)بتحديد قائمة القطاعات والقطاعات أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية
الفرعية المتعلقة بالتربية والتعليم والتكوين وإجراءات اإلعالن عنها) ...ج.ر عدد
والبحث العلمي ،التي ال يعتبر المشغل 6887مكرر بتاريخ 01يونيو .)2020
الممارس لنشاطه فيها في وضعية صعبة
جراء تفشي جائحة فيروس كورونا "كوفيد
– ) "19ج.ر عدد 6892بتاريخ 18
يونيو( 2020
قرار لوزير االقتصاد والمالية وإصالح مرسوم رقم 2.20.331صادر في 30من ظهير شريف رقم 1.20.60صادر في
اإلدارة رقم 20.2335صادر في 22من شعبان 24( 1441أبريل )2020بسن تدابير 5شوال 28( 1441ماي )2020بتنفيذ
محرم 11(1442سبتمبر )2020بتمديد استثنائية لفائدة المشغلين المنخرطين بالصندوق القانون رقم 27.20بسن أحكام خاصة
التدابير المؤقتة ضد ارتفاع أسعار الوطني للضمان االجتماعي والعاملين لديهم تتعلق بسير أشغال أجهزة إدارة شركات
المطهرات الكحولية( .ج.ر عدد 6918 المصرح بهم ،المتضررين من تداعيات تفشي المساهمة وكيفيات انعقاد جمعياتها
بتاريخ 17سبتمبر .)2020 جائحة فيروس كورونا ) ج.ر عدد 6877 العامة خالل مدة سريان حالة الطوارئ
بتاريخ 27ابريل (2020 الصحية ) .ج.ر عدد 6887مكرر
بتاريخ 01يونيو .)2020
79
القرارات المراسيم مشاريع ومقترحات القوانين
مرسوم رقم 2.20.345صادر في 19من رمضان ظهير شريف رقم 1.20.63صادر في 5
13 ( 1441ماي ) 2020بتمديد وقف استيفاء رسم شوال 2 ( 1441ماي ) 2020بتنفيذ
االستيراد المفروض على القمح اللين ومشتقاته ) القانون رقم 30.20بسن أحكام خاصة
ج.ر عدد 6882بتاريخ 14مايو (2020 تتعلق بعقود األسفار والمقامات السياحية
وعقود النقل الجوي للمسافرين
) ج.ر عدد 6887مكرر بتاريخ 01يونيو
.)2020
مرسوم رقم 2. 20.371صادر في 25من رمضان ظهير شريف رقم 1.20.72صادر في 4
19 (1441مايو ) 2020بتمديد مدة سريان مفعول ذي الحجة 25(1441يوليو )2020بتنفيذ
حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني قانون المالية المعدل رقم 35.20للسنة
لمواجهة تفشي فيروس كورونا -كوفيد ) 19ج.ر 2020 المالية
عدد 6883مكرر بتاريخ 19مايو (2020 ) ج.ر عدد 6903بتاريخ 27يوليو (2020
مرسوم رقم 2.20.406صادر في 17من شوال ظهير شريف رقم 1.20.67صادر في 4
9( 1441يونيو )2020بتمديد مدة سريان مفعول ذي الحجة 25( 1441يوليو )2020بتنفيذ
حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني القانون رقم 42.20بتغيير المرسوم بقانون
لمواجهة تفشي فيروس كورونا -كوفيد 19وبسن رقم 2.20.292الصادر في 28من رجب
مقتضيات خاصة بالتخفيف من القيود المتعلقة بها ) 23( 1441مارس )2020المتعلق بسن
ج.ر عدد 6889مكرر بتاريخ 09يونيو .)2020 أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية
وإجراءات اإلعالن عنها ).ج.ر عدد
6903بتاريخ 27يوليو .(2020
مرسوم رقم 2.20.456صادر في 17من ذي القعدة ظهير شريف رقم 1.20.73صادر في 4
9 (1441يوليو ) 2020بتمديد مدة سريان مفعول ذي الحجة 25( 1441يوليو )2020بتنفيذ
حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني القانون رقم 36.20القاضي بتحويل
لمواجهة تفشي فيروس كورونا -كوفيد ) 19ج.ر صندوق الضمان المركزي إلى شركة
عدد 6898مكرر بتاريخ 09يوليو (2020 مساهمة( .ج.ر عدد 6903بتاريخ 27
يوليو .(2020
مـرســوم بقانــون رقــم 2.20.503صــادر فــي ظهير شريف رقم 1.20.74صادر في 4
17مــن ذي الحجــة )7 1441أغسطـس )2020 ذي الحجة 25(1441يوليو )2020بتنفيذ
بتتميــم المرسوم بقــانــون رقــم 2.20.292الصادرالقانون رقم 44.20بتغيير وتتميم القانون
في 28من رجب 23(1441مارس )2020المتعلق 103.12المتعلق بمؤسسات رقم
بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية االئتمان والهيئات المعتبرة في حكمها) .
وإجراءات اإلعالن عنها) ج.ر عدد 6906مكرر ج.ر عدد 6903بتاريخ 27يوليو (2020
بتاريخ 08أغسطس .)2020
ظهير شريف رقم 1.20.69صادر في 4مرسوم رقم 528.20.2صادر في 22من ذي الحجة
ذي الحجة 25( 1441يوليو )2020بتنفيذ 12(1441أغسطس )2020بإحداث حساب مرصد
القانون رقم 05.20المتعلق باألمن ألمور خصوصية يحمل اسم» صندوق االستثمار
االستراتيجي« (ج.ر عدد 6908بتاريخ 13 السيبراني
أغسطس .)2020
80
القرارات المراسيم مشاريع ومقترحات القوانين
مرسوم رقم 2.20.572صادر في 22من ذي ظهير شريف رقم 1.20.67صادر في 4
الحجة 12(1441أغسطس )2020لتطبيق أحكام ذي الحجة 25(1441يوليو )2020
المادة الرابعة المكررة من المرسوم بقانون رقم بتنفيذ القانون رقم 20.42بتغيير المرسوم
2.20.292الصادر في 28من رجب 23(1441 بقانون رقم 2.20.292الصادر في 28
مارس )2020المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة من رجب 23(1441مارس )2020
الطوارئ الصحية وإجراءات اإلعالن عنها) .ج.ر المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ
عدد 6908بتاريخ 13أغسطس .)2020 الصحية وإجراءات اإلعالن عنها...
مرسوم رقم 2.20.631صادر في 20من محرم
9(1442سبتمبر ) 2020بتمديد مدة سريان
مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء
التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا -
كوفيد ( .19ج.ر عدد 6915مكرر بتاريخ 09
سبتمبر .)2020
مرسوم بقانون رقم 605.20.2صادر في 26من
محرم 15 ( 1442سبتمبر ) 2020بسن تدابير
استثنائية لفائدة بعض المشغلين المنخرطين
بالصندوق الوطني للضمان االجتماعي والعاملين
لديهم المصرح بهم وبعض فئات العمال المستقلين
واألشخاص غير األجراء المؤمنين لدى الصندوق،
المتضررين من تداعيات تفشي جائحة فيروس
كورونا »كوفيد ( .19 -ج.ر عدد 6918بتاريخ
17سبتمبر .)2020
مرسوم رقم 2.20.664صادر في 28من محرم
17 (1442سبتمبر ) 2020بتطبيق المرسوم
بقانون رقم 2.20.605بتاريخ 26من محرم
15) 1442سبتمبر ) 2020بسن تدابير استثنائية
لفائدة بعض المشغلين المنخرطين بالصندوق
الوطني للضمان االجتماعي والعاملين لديهم
المصرح بهم وبعض فئات العمال المستقلين
واألشخاص غير األجراء المؤمنين لدى الصندوق،
المتضررين من تداعيات تفشي جائحة فيروس
كورونا » كوفيد » 19 -فيما يتعلق بقطاع السياحة.
(ج.ر عدد 6918بتاريخ 17سبتمبر .)2020
مرسوم رقم 2.20.711صادر في 20من صفر
8 ( 1442اكتوبر ) 2020بتمديد مدة سريان
مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء
التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا -
كوفيد ( .19ج.ر عدد 6924مكرر بتاريخ 08
اكتوبر .)2020
81
القرارات المراسيم مشاريع ومقترحات القوانين
قرار مشترك لوزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية
والنقل الجوي واالقتصاد االجتماعي ووزير الشغل واإلدماج المنهي رقم 20.2671صادر في
6ربيع األول 23 (1442أكتوبر ) 2020بتطبيق الفقرة الثالثة من المادة السابعة من المرسوم
رقم 664.20.2الصادر في 28من محرم 17 (1442سبتمبر ) 2020بتطبيق المرسوم بقانون
رقم 605.20.2الصادر في 26من محرم 15 (1442سبتمبر ) 2020بسن تدابير استثنائية
لفائدة بعض المشغلين المنخرطين بالصندوق الوطني للضمان االجتماعي والعاملين لديهم
المصرح بهم وبعض فئات العمال المستقلين واألشخاص غير األجراء المؤمنين لدى الصندوق،
المتضررين من تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا »كوفيد » 19 -على العاملين بالقطاع
السياحي( .ج.ر عدد 1693مكرر بتاريخ 2نوفمبر .)2020
قرار لوزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة رقم 2582.20صادر في 27من صفر
15(1442أكتوبر )2020بتمديد التدابير المؤقتة ضد ارتفاع أسعار الكمامات الواقية الموجهة
لالستعمال الطبي( .ج.ر عدد 6932مكرر بتاريخ 05نوفمبر .)2020
مرسوم رقم 2.20.788صادر في 19
من ربيع األول 5(1442نوفمبر
)2020بتمديد مدة سريان مفعول حالة
الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب
الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا
-كوفيد ( .19ج.ر عدد 6933مكرر
بتاريخ 09نوفمبر .)2020
قرار مشترك لوزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية مرسوم رقم 2.20.882صادر في 18
والنقل الجوي واالقتصاد االجتماعي ووزير الشغل واإلدماج المنهي رقم 20.2934صادر في من ربيع اآلخر 1442
8ربيع اآلخر 24 (1442نوفمبر ) 2020بتغيير القرار المشترك لوزير االقتصاد والمالية ( 4ديسمبر )2020بتمديد مدة سريان
مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر
وإصالح اإلدارة ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي واالقتصاد االجتماعي
أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي
ووزير الشغل واإلدماج المنهي رقم 20.2671الصادر في 6ربيع األول)23 1442أكتوبر فيروس كورونا -كوفيد ( .19ج.ر عدد
) 2020بتطبيق الفقرة الثالثة من المادة السابعة من المرسوم رقم 664.20.2الصادر في 28 6941مكرر بتاريخ 07ديسمبر
من محرم 17 (1442سبتمبر ) 2020بتطبيق المرسوم بقانون رقم 605.20.2الصادر في .)2020
26من محرم )15 1442سبتمبر ) 2020بسن تدابير استثنائية لفائدة بعض المشغلين
المنخرطين بالصندوق الوطني للضمان االجتماعي والعاملين لديهم المصرح بهم وبعض فئات
العمال المستقلين واألشخاص غير األجراء المؤمنين لدى الصندوق ،المتضررين من تداعيات
تفشي جائحة فيروس كورونا » كوفيد ،»19 -فيما يتعلق بقطاع السياحة( .ج.ر عدد 6939
مكرر بتاريخ 30نوفمبر .)2020
قرار مشترك لوزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة ووزير الشغل واإلدماج المهنة رقم مرسوم رقم 2.20.960صادر 23من ظهير شريف رقم 1.20.103صادر في
3292.20صادر في 16جمادى األولى 31( 1442ديسمبر )2020بتمديد األجل المحدد في جمادى األولى 7( 1442يناير )2021 16من جمادى األولى 31( 1442
الفقرة األولى من المادة السابعة من المرسوم رقم 2.20.877بتاريخ 24من ربيع اآلخر 1442 بتمديد مدة سريان مفعول حالة ديسمبر )2020بتنفيذ القانون رقم
( 10ديسمبر )2020بتطبيق المرسوم بقانون رقم 2.20.605بتاريخ 26من محرم 1442 الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب 76.20القاضي بإحداث "صندوق محمد
الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا السادس لالستثمار"
( 15سبتمبر )2020بسن تدابير استثنائية لفائدة بعض المشغلين المنخرطين بالصندوق الوطني
-كوفيد ( .19ج.ر عدد 6950بتاريخ
للضمان االجتماعي والعاملين لديهم المصرح بهم وبعض فئات العمال المستقلين واألشخاص 7يناير .)2021
غير األجراء المؤمنين لدى الصندوق ،المتضررين من تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا
» كوفيد » 19 -فيما ي خص تموين الحفالت وتعهد المناسبات والتظاهرات ( .ج.ر عدد 6950
بتاريخ 7يناير .)2021
قرار مشترك لوزير االقتصاد والمالية وإصالح اإلدارة ووزير الفالحة والصيد البحري والتنمية مرسوم رقم 2.21.69صادر في 22 ظهير شريف رقم 1.21.01صادر في
القروية والمياه والغابات ووزير الصناعة والتجارة واالقتصاد األخضر والرقمي ووزير الشغل من جمادى اآلخرة 5( 1442فبراير 22من جمادى اآلخرة 5( 1442فبراير
واإلدماج المهنة رقم 182.21صادر في 7جمادى األولى 22( 1442ديسمبر )2020بتمديد )2021بتمديد مدة سريان مفعول حالة )2021بتنفيذ القانون رقم 02.21الرامي
األجل المحدد في الفقرة األولى من المادة السابعة من المرسوم رقم 2.20.877بتاريخ 24من الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب إلى تغيير وتتميم المادتين 32و 256من
ربيع اآلخر 10( 1442ديسمبر )2020بتطبيق المرسوم بقانون رقم 2.20.605بتاريخ 26 الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا القانون رقم 65.99المتعلق بمدونة
-كوفيد ( .19ج.ر عدد 6959بتاريخ الشغل الصادر بتنفيذه الظهير الشريف
من محرم 15( 1442سبتمبر )2020بسن تدابير استثنائية لفائدة بعض المشغلين المنخرطين
8فبراير .)2021 رقم 1.03.194بتاريخ 14من رجب
بالصندوق الوطني للضمان االجتماعي والعاملين لديهم المصرح بهم وبعض فئات العمال
11( 1424سبتمبر )2003كما تم
المستقلين واألشخاص غير األجراء المؤمنين لدى الصندوق ،المتضررين من تداعيات تفشي تغييره( .ج.ر عدد 6959مكرر بتاريخ
جائحة فيروس كورونا » كوفيد » 19 -فيما يتعلق بالقطاع الفرعي لفضاءات الترفيه واأللعاب 9فبراير .)2021
.ج.ر عدد 6956بتاريخ 28يناير .)2021
رأي المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي حول :السياسة العمومية للسالمة الصحية لألغذية ،وحول مشروع القانون رقم 18.72المتعلق •
بمنظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم االجتماعي وبإحداث الوكالة الوطنية للسجالت ) ج.ر عدد 6900بتاريخ 16يوليو .(2020
تقرير المجلس االقتصادي واالجتماعي والبيئي حول :االنعكاسات الصحية واالقتصادية واالجتماعية لفيروس كورونا "كوفيد "19-والسبل الممكنة •
لتجاوزها( .ج.ر عدد 6954بتاريخ 21يناير .)2021
82
حنان الصالحي سميرة جيادي
مستشارة قانونية مستشارة قانونية
باألمانة العامة للحكومة باألمانة العامة للحكومة
أوال :المغرب
صدر عن المحكمة الدستورية باسم جاللة الملك وطبقا للقانون خالل الفترة الممتدة بين شهري
نونبر وفبراير من السنة الجارية ،القرارات التالية:
83
القرار رقم 21/112
صرحت المحكمة الدستورية في قرارها رقم 21/112م.إ الصادر بتاريخ 04يناير 2021في الملف عدد ،20/062
بعد اطالعها على الرسالة المسجلة بأمانتها العامة في 9ديسمبر ،2020التي يطلب فيها السيد رئيس الحكومة التصريح بأن مقتضيات
الفصل 14من المرسوم الملكي رقم 747.67الصادر في 28من ذي القعدة 27( 1387فبراير )1968بشأن النظام األساسي للداخليين
في مستشفيات الصحة العمومية ،كما تم "تغييره وتتميمه" ،ال تدخل في مجال القانون بالرغم من ورودها في نص تشريعي من حيث الشكل،
بل يشملها اختصاص السلطة التنظيمية ،وبالتالي ،يمكن تغييرها بمرسوم ؛ بأن مقتضيات الفصل 14من المرسوم الملكي رقم 747.67
الصادر في 28من ذي القعدة 27( 1387فبراير )1968بشأن النظام األساسي للداخليين في مستشفيات الصحة العمومية ،كما تم تغييره،
تندرج في مجال اختصاص السلطة التنظيمية .واستندت في قرارها هذا على الفصل 73من الدستور ،الذي ينص على أنه "يمكن تغيير
النصوص التشريعية من حيث الشكل بمرسوم ،بعد موافقة المحكمة الدستورية ،إذا كان مضمونها يدخل في مجال من المجاالت التي تمارس
فيها السلطة التنظيمية اختصاصها ،وحيث إن المحكمة الدستورية ،حين تبت طبقا ألحكام الفصل 73من الدستور ،فإنها تنظر في صيغة
النص كما هو قائم ،أي في صيغته المعروضة؛ وحيث إنه يبين من المقتضيات المتضمنة في الفصل 14المحال ،أنها ال تتناول أيا من المواد
التي يختص بها القانون ،ال سيما بمقتضى الفصل 71من الدستور .وبالتالي ،تكون هذه المقتضيات مندرجة في مجال السلطة التنظيمية طبقا
ألحكام الفصل 72من الدستور ،وأمرت بتبليغ نسخة من قرارها هذا إلى السيد رئيس الحكومة ،وبنشره في الجريدة الرسمية.
وحيث إن القانون التنظيمي رقم ،57.20المعروض على نظرها ،يتكون من مادة فريدة ،تنص على تغيير وتتميم الملحقين رقم
1و 2المرفقين بالقانون التنظيمي رقم ،02.12والمتعلقين على التوالي بالئحة المؤسسات والمقاوالت العمومية االستراتيجية التي يتم التداول
في تعيين مسؤوليها في المجلس الوزاري ،وبالئحة تتميم المناصب العليا التي يتم التداول في شأنها في مجلس الحكومة.
وحيث إن الدستور ،فيما ينص عليه في الفصل 49منه ،من أن الئحة المؤسسات والمقاوالت العمومية االستراتيجية تحدد بقانون
تنظيمي ،يكون أسند إلى المشرع صالحية تقدير ما يندرج منها وما ال يندرج في مضمار المؤسسات والمقاوالت العمومية ،وهي صالحية
ليس للمحكمة الدستورية التعقيب عليها ،ما دامت ممارستها ال يعتريها خطأ بين في التقدير ،مما تكون معه التعديالت المذكورة ليس فيها ما
يخالف الدستور ،وأمرت بتبليغ نسخة من قرارها هذا إلى السيد رئيس الحكومة ،وبنشره في الجريدة الرسمية.
84
فرنسا:ثانيا
Au regard du grand nombre de décisions et d’arrêts rendus par les juridictions
françaises, nous nous contentons, comme dans nos précédentes chroniques, de rendre compte
des décisions et ordonnances les plus marquantes redues respectivement par le Conseil
Constitutionnel et le Conseil d’Etat.
Le Conseil constitutionnel.
26 arrêts ont été rendus par le conseil constitutionnel durant la période allant du 1er
novembre jusqu’au 12 février 2021.
Le requérant soutient que l'existence de deux modes de scrutin pour l'élection des sénateurs
méconnaîtrait le principe d'égalité.
Pour satisfaire aux conditions prévues par la seconde phrase du troisième alinéa de l'article 23-
5 de l'ordonnance du 7 novembre 1958, la question prioritaire de constitutionnalité doit contester une
disposition législative applicable au litige ou à la procédure et qui n'a pas déjà été déclarée conforme à
la Constitution dans les motifs et le dispositif d'une décision du Conseil constitutionnel, sauf changement
des circonstances. En outre, la question doit être nouvelle ou présenter un caractère sérieux.
Faute de préciser la disposition législative qui est contestée, la question prioritaire de constitutionnalité ne
satisfait pas à ces conditions et doit, par conséquent, être rejetée.
85
Décision n° 2020-808 DC du 13 novembre 2020
Les députés et les sénateurs requérants défèrent au Conseil constitutionnel la loi autorisant la
prorogation de l'état d'urgence sanitaire et portant diverses mesures de gestion de la crise sanitaire. Ils
contestent son article 1er ainsi que certaines autres dispositions
Les députés et sénateurs requérants contestent la constitutionnalité de cette prorogation. Selon les
premiers, celle-ci permettrait la mise en œuvre de mesures portant, au regard des nécessités sanitaires, une
atteinte disproportionnée aux droits et libertés constitutionnellement garantis, notamment la liberté d'aller et
de venir, le droit au respect de la vie privée, la liberté d'entreprendre et la liberté d'expression et de
communication. Pour les seconds, en prévoyant une prorogation de l'état d'urgence sanitaire d'une durée de
quatre mois sans qu'il soit nécessaire que le Parlement intervienne à nouveau dans ce délai, le législateur
aurait opéré une conciliation déséquilibrée entre l'objectif de valeur constitutionnelle de protection de la santé
et les droits et libertés précités.
En premier lieu, l'état d'urgence sanitaire vise à permettre aux pouvoirs publics de prendre des
mesures afin de faire face à une crise sanitaire grave. Le législateur a estimé, au regard des données
scientifiques disponibles sur la situation sanitaire, que l'épidémie de covid-19 se répand à une vitesse élevée
contribuant, compte tenu par ailleurs des capacités actuelles de prise en charge des patients par le système de
santé, à un état de catastrophe sanitaire mettant en péril, par sa nature et sa gravité, la santé de la population.
Il a par ailleurs considéré, au regard de la dynamique de l'épidémie et de la période hivernale à venir, que cet
état devrait perdurer au moins durant les quatre mois à venir. Cette appréciation est corroborée par les avis
des 19 et 26 octobre 2020 du comité de scientifiques prévu par l'article L. 3131-19 du code de la santé publique.
Il n'appartient pas au Conseil constitutionnel, qui ne dispose pas d'un pouvoir général
d'appréciation et de décision de même nature que celui du Parlement, de remettre en cause l'appréciation
par le législateur de l'existence d'une catastrophe sanitaire et de sa persistance prévisible dans les quatre
prochains mois, dès lors que, comme c'est le cas en l'espèce, cette appréciation n'est pas, en l'état des
connaissances, manifestement inadéquate au regard de la situation présente de l'ensemble du territoire
français.
En dernier lieu, quand la situation sanitaire le permet, il doit être mis fin à l'état d'urgence sanitaire
par décret en conseil des ministres avant l'expiration du délai fixé par la loi le prorogeant.
Il résulte de ce qui précède que le législateur a pu, sans méconnaître aucune exigence
constitutionnelle, proroger l'état d'urgence sanitaire jusqu'au 16 février 2021.
86
Décision n° 2020-884 QPC du 12 février 2021
Le Conseil constitutionnel est saisi de l'article 712-6 du code de procédure pénale dans sa
rédaction résultant de la loi du 24 novembre 2009…
Le juge de l'application des peines peut, avec l'accord du procureur de la République et celui du
condamné ou de son avocat, octroyer l'une de ces mesures sans procéder à un débat contradictoire.
Selon le requérant, ces dispositions méconnaîtraient les droits de la défense dans la mesure où
elles ne prévoient pas, lorsqu'un condamné majeur protégé doit comparaître devant le juge de l'application
des peines, l'information de son tuteur ou de son curateur, ce qui pourrait conduire l'intéressé à opérer des
choix contraires à ses intérêts.
Les dispositions contestées de l'article 712-6 du code de procédure pénale prévoient que les
décisions relatives aux mesures d'application des peines décidées par le juge de l'application des peines
par voie de jugement sont rendues à l'issue d'un débat contradictoire, au cours duquel sont entendues les
réquisitions du ministère public, les observations du condamné ainsi que, le cas échéant, celles de son
avocat. En vertu du deuxième alinéa du même article 712-6, le juge de l'application des peines peut
toutefois, avec l'accord du ministère public, du condamné ou de son avocat, octroyer une mesure sans
organiser de débat contradictoire.
Lorsque le condamné est un majeur protégé, ni les dispositions contestées, ni aucune autre
disposition législative n'imposent au juge de l'application des peines d'informer son tuteur ou son curateur
afin qu'il puisse l'assister en vue de l'audience.
87
Il en résulte qu'en ne prévoyant pas en principe une telle information, les dispositions
contestées méconnaissent les droits de la défense.
Par conséquent, la première phrase du premier alinéa de l'article 712-6 du code de procédure
pénale doit être déclarée contraire à la Constitution.
De 1er novembre au 16 février 2021, 16 décisions ont été rendues par le conseil d’Etat axés sur
des domaines diversifiés, en voici quelques-unes :
Saisi par une association, le juge des référés du Conseil d’État observe que les détenus âgés de
plus de 75 ans ou présentant des risques élevés de développer les formes graves ou mortelles de la maladie
sont inclus dans la première phase de vaccination qui a commencé, à l’instar du reste de la population. Il
ne retient pas d’obligation de vacciner en priorité la totalité des personnes incarcérées, car le risque de
développer une forme grave de la Covid-19 n’apparait pas plus élevé pour les détenus que pour la
moyenne de la population.
L’association Robin des Lois a demandé au juge des référés du Conseil d’État qu’il ordonne au
Premier ministre de modifier cette instruction afin d’inclure dans cette première phase l’ensemble des
personnes détenues dans les établissements pénitentiaires.
88
Le juge constate que les personnes détenues identifiées comme personnes prioritaires,
notamment les plus âgées, sont incluses dans la première étape de vaccination. Il relève à cet égard que
l’administration pénitentiaire a déjà engagé la campagne au sein de ses établissements.
Il observe enfin que l’administration pénitentiaire a pris des mesures destinées à limiter la
propagation du virus (respect des gestes barrières, distribution de masques, isolement des personnes
contaminées, campagnes de dépistage), et que les personnes détenues sont, comme les autres personnes
vivant en collectivités (établissements psychiatriques, foyers, etc.), inscrites dans la quatrième phase de la
campagne de vaccination, avant le reste de la population adulte, inscrite dans la cinquième phase.
En effet, le juge des référés du Conseil d’État estime que, malgré la vigilance particulière que
requiert la situation dans les établissements pénitentiaires, la décision de ne pas inscrire l’ensemble des
personnes détenues parmi les publics prioritaires de la première phase de la campagne vaccinale ne
constitue pas une atteinte manifestement illégale à une liberté fondamentale. Il rejette en conséquence
la demande de l’association.
Pour la première fois, le Conseil d’Etat est amené à se prononcer sur une affaire portant sur le
respect des engagements en matière de réduction des émissions de gaz à effet de serre. En effet, la
commune de Grande-Synthe a saisi le Conseil d’État à la suite du refus du Gouvernement opposé à sa
demande que soient prises des mesures supplémentaires pour respecter les objectifs issus de l’accord de
Paris. La haute juridiction juge d’abord que la requête de la commune, commune littorale particulièrement
exposée aux effets du changement climatique, est recevable. Sur le fond, le Conseil d’Etat relève que si la
France s’est engagée à réduire ses émissions de 40 % d’ici à 2030, elle a, au cours des dernières années,
régulièrement dépassé les plafonds d’émissions qu’elle s’était fixés et que le décret du 21 avril 2020 a
reporté l’essentiel des efforts de réduction après 2020. Avant de statuer définitivement sur la requête, le
Conseil d’État demande donc aujourd’hui au Gouvernement de justifier, dans un délai de trois mois,
que son refus de prendre des mesures complémentaires est compatible avec le respect de la trajectoire
de réduction choisie pour atteindre les objectifs fixés pour 2030.
89
Rappelons ici que lors de la signature de l’accord de Paris sur le climat du 12 décembre 2015,
conclu dans le cadre de la convention-cadre des Nations Unies sur les changements climatiques
(CCNUCC) du 9 mai 1992, l’Union européenne et la France se sont engagées à lutter contre les effets du
changement climatique induit notamment par l’augmentation des émissions de gaz à effet de serre. Pour
mettre en œuvre cet engagement, l’Union européenne et ses Etats membres ont décidé de réduire leurs
émissions de 30 % par rapport à 2005 d’ici à 2030, un objectif de 37 % étant assigné à la France. En outre, la
France s’est fixé à elle-même, par la loi, un objectif encore un peu plus ambitieux de réduction de 40 % de
ses émissions en 2030 par rapport à 1990.
La commune de Grande-Synthe (Nord) et son maire ont saisi le Conseil d’État, soutenus par les
villes de Paris et Grenoble ainsi que par plusieurs organisations de défense de l’environnement dont
Oxfam France, Greenpeace France, Notre Affaire A Tous et la Fondation Nicolas Hulot. Le Conseil d’Etat
juge d’abord que la requête de la commune de Grande-Synthe est recevable, cette commune littorale de la
mer du Nord étant particulièrement exposée aux effets du changement climatique. Il admet également les
différentes interventions.
Un magistrat, un éditeur et un bouquiniste ont saisi le Conseil d’État pour demander la réouverture
au public des librairies qui sont, depuis le décret du Gouvernement du 29 octobre, fermées en tant que
« commerce non-essentiel ».
Le juge relève que les librairies contribuent à l’exercice effectif de la liberté d’expression ainsi
qu’à la libre communication des idées et des opinions, et que les livres – s’ils ne sont pas des biens de
première nécessité comme les produits alimentaires par exemple – présentent un caractère essentiel qui
doit être pris en considération par le Gouvernement dans le cadre des mesures de confinement ou de dé
confinement.
Il observe que la décision de fermer au public les librairies comme d’autres commerces répond,
dans le contexte sanitaire actuel, à la nécessité de limiter au maximum les interactions entre les personnes,
qui constituent la principale occasion de propagation du virus. Le juge relève en outre que les librairies
peuvent rester ouvertes pour procéder aux activités de livraison et de retrait sur place des commandes
(plus d’un tiers des librairies indépendantes pratiquent déjà la vente en ligne) et qu’elles bénéficient de
mesures financières de soutien aux entreprises et de mesures complémentaires spécifiques. Il note enfin
que la vente des livres dans les grandes surfaces a été interdite et que l’administration s’est engagée à
l’audience à porter une attention particulière aux librairies lors de la réévaluation régulière du confinement
actuel.
90
Pour ces différentes raisons, le juge des référés du Conseil d’État estime que la fermeture des
librairies au public ne porte pas une atteinte grave et manifestement à la liberté du commerce et de
l’industrie, à la libre concurrence, au principe d’égalité et à l’interdiction des discriminations.
Dans le cadre de l’état d’urgence sanitaire déclaré pour faire face à la nouvelle progression de
l’épidémie de covid-19, une ordonnance du 18 novembre 2020 du Gouvernement a adapté plusieurs
règles de procédure pénale afin, selon son article 1er, « de permettre la continuité de l’activité des
juridictions pénales essentielle au maintien de l’ordre public ». L’article 2 de cette ordonnance étend la
possibilité de recourir à la visioconférence devant l’ensemble des juridictions pénales, y compris devant
les juridictions criminelles une fois l’instruction à l’audience terminée, ainsi que pour les présentations
devant le procureur de la République ou le procureur général, sans qu’il soit nécessaire de recueillir
l’accord des parties.
Par une première ordonnance du juge des référés du Conseil d’État, rendue le 25 novembre
2020 à la demande de plusieurs associations, d’ordres d’avocats et d’un syndicat de magistrats, cette
mesure avait déjà été suspendue en ce qui concerne les audiences devant les juridictions criminelles.1
Saisi d’une nouvelle demande émanant d’organisations représentant les avocats, le juge des
référés du Conseil d’Etat suspend aujourd’hui le reste de l’article 2 de l’ordonnance du 18 novembre
2020.
Le juge des référés constate d’abord que le projet de loi de ratification de cette ordonnance,
qu’il appartenait au Gouvernement de déposer devant le Parlement dans un délai imparti par la loi
d’habilitation, et qui a été effectivement déposé dans ce délai sur le bureau du Sénat, ne porte pas
sur les dispositions relatives aux juridictions criminelles. Par suite, et en vertu de l’article 38 de la
Constitution, ces dispositions sont caduques et ne peuvent plus recevoir application.
91
Document préparé par Hanane Essalhi / samira jiadi conseillère juridique au SGG.
La faculté d’imposer la visioconférence sans encadrement précis est
suspendue
Le juge des référés du Conseil d’État estime ensuite que les dispositions de l’article 2 de
l’ordonnance du 18 novembre 2020, en ce qu’elles autorisent le recours à la visioconférence, sans
l’accord des parties, devant les juridictions pénales autres que criminelles, sans subordonner cette
faculté à des conditions légales ni l’encadrer par aucun critère, portent une atteinte grave et
manifestement illégale aux droits de la défense.
Document préparé par Hanane Essalhi / samira jiadi conseillère juridique au SGG.
92
يعلن املرصد املغريب ل إالدارة العمومية أن العدد 23من نرشته ادلورية س يتناول حمور" هيئات النوظمة" :مزاايها والإشاكليات اليت .1
تطرهحا " يف هذا الإطار يرىج من الراغبني يف املسامهة يف هذا العدد حماوةل مالمسة املوضوع من خمتلف البعاد وطرح الإشاكليات
اليت يثريها أخر أجل للتوصل ابملساهامت املتعلقة هبذا املوضوع 31أبريل .2021
يعلن املرصد املغريب ل إالدارة العمومية أن العدد 24من نرشته ادلورية س يتناول موضوع "الإدارة واملاء " ويف هذا الإطار يرىج من .2
الباحثني وعامة املهمتني الراغبني يف املسامهة يف هذا العدد تناول هذا املوضوع يف أبعاده اخملتلفة :أمناط تدبري املاء من قبل ا إلدارات
العمومية ،تطور املقاربة التدبريية للامء يف املغرب ،مدى فعالية الهيئات الاستشارية يف تدبري املاء ،دور امجلاعات الرتابية يف تدبري املاء،
أوجه مسامهة القطاع اخلاص اإىل جانب الإدارة يف تدبري املاء ،مس تجدات قانون املاء الخري ...اإىل غري ذكل من املواضيع اليت يراها
املسامهون جديرة ابدلراسة والتحليل..
وس يعلن عن أخر أجل للتوصل ابملقالت املتعلقة هبذا املوضوع يف العدد 23املقبل من نرشة املرصد.
93