‫المحاضرة الثالثة‬

‫‪ ‬طبيعة‬
‫د ‪ .‬علي كاظم ياسين المحنه‬ ‫‪‬‬
‫االهداف‬
‫قسم العلوم التربوية والنفسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كلية التربية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التربوية‬

‫جامـعة القادسية‬ ‫‪‬‬

‫مادة اسس التربية‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة االولى‬ ‫‪‬‬

 ‫المهارات التدريسية الالزمة للمعلم‬
‫يعرف الهدف التربوي بأنه‪:‬‬
‫الغاية المقصودة من رسم الخطط التربوية الالزمة لحياة المجتمع‬
‫وتقدمه‪.‬‬
‫واألهداف التربوية ‪-:‬‬
‫هي المحددات التي تحدد وتوضح مسار التربية في المجتمع‬
‫والمرامي التي تسعى التربية لبلوغها من اجل نفع المجتمع‬

‫واألهداف التربوية هي تعبير عن العمل التربوي بكافة أنواعه و‬

‫وتجميد لفلسفة المجتمع( ) ‪.‬‬
‫وهذه األهداف ترسمها بطبيعة الحال الدولة رغبة ً منها في تحقيق‬
‫أغراضها القومية النابعة من ظروفها السياسية واالجتماعية‬
‫واالقتصادية‪.‬‬
‫وتتشكل طبيعة األهداف التربوية وفقا ً لما ترسمه فلسفة التربية ‪،‬‬
‫وواقع الظروف االجتماعية بما فيها من نظم وقوانين وقيم‬
‫وعادات واهتمامات كما تتشكل من عناصر الثقافة التي يعيشها‬
‫المتعلمون‪.‬‬
 ‫سمات األهداف التربوية‪:‬‬
‫من سمات األهداف التربوية ما يلي‪:‬‬
‫‪)1‬تأثرها بالقوى الثقافية العاملة في المجتمع‪ ،‬سواء أكان تأثيرها‬
‫في طبيعة هذه األهداف أو في نوعيتها‪.‬‬
‫عدم تركيزها على الفرد دون المجتمع أو المجتمع دون الفرد ‪،‬‬
‫فاألهداف> تعنى بالنزعة الفردية واالجتماعية على السواء و ألن‬
‫االهتمام بالمجتمع وحده يعني ذوبان الفرد في خضم المجتمع‬
‫وإسقاط أهمية دوره وأهميته في بناء المجتمع ‪ .‬كما أن االهتمام‬
‫بالفرد وحده يعني الالمباالة بقيم المجتمع المشتركة وتفاعالته‬
‫االجتماعية‪.‬‬
 ‫عموميتها في التعبير عن آمال المجتمع واهتمامات أفراده وتطلعاتهم‬
‫المستقبلية ‪ ،‬لذلك فهي ال تقتصر على جانب معين كالتعليم في مرحلة‬
‫معينة أو على فئة عمرية معينة و كما أنها ال تقتصر على طائفة‬
‫اجتماعية معينة و بل هي شاملة‪.‬‬
‫تحقيقها يستدعي زمنا ً يتصف بالتباين في مداه‪ .‬فأهداف المجتمع ال‬
‫تتحقق في لحظات أو أيام أو شهور ‪ ،‬بل قد تظهر آثارها خالل جيل أو‬
‫أكثر ‪ .‬وهذا يعني ضرورة مراعاة الظروف والتفاوت في األهداف عند‬
‫العمل على تحقيقها ‪.‬‬
 ‫اصطباغها بالصبغة الجماعية نظر>اً ألنه يساهم في رسمها‬
‫وصياغتها وتحديدها متخصصون في مجال التشريع والتربية‬
‫والتنفيذ و باإلضافة إلى مشاركة أوساط تربوية متعددة كاألسرة‬
‫والمدرسة والنادي والمسجد ووسائل اإلعالم ‪.‬‬

‫قدرتها على دفع عجلة التقدم في المجتمع ‪ .‬فاألهداف> هي‬

‫المحرك لطاقات الشعور> وهي التعبير الحي عن مطالب المجتمع‬
‫على اختالف قطاعاته‪.‬‬
‫الفرق بين الهدف التربوي والهدف التعليمي‬
‫الفرق بين الهدف التربوي والهدف التعليمي‪:‬‬
‫األهداف التربوية أعم واشمل من األهداف التعليمية‪ .‬فاألولى تنصب على أوضاع‬
‫التربية‪ ،‬بينما تنصب الثانية على ما يدور في العملية التربوية‪ ،‬وما ينبغي تحقيقه‬
‫بالنسبة للتعليم المدرسي أو النظامي‪ ،‬أو ما يتم في داخل المدرسة أو المعهد أو في‬
‫المؤسسات التي تتولى تعليم الناشئ‪.‬‬

‫من األمثلة الشائعة على األهداف التربوية ‪:‬‬

‫كسب العيش‪ :‬كل مجتمع يحرص على امتالك كل فرد فيه مهنة تعينه على مزاولة‬
‫عمله وكسب عيشه ‪ ،‬وبالعمل ينمو المجتمع ويتطور وترتفع مستويات الرفاهية لدى‬
‫قطاعاته االجتماعية ‪ ،‬وبه تتحقق ذاتية األفراد والمجتمع على السواء‪ .‬وهذا الهدف‬
‫حرصت على تحقيقه المجتمعات منذ أقدم األزمان والى اآلن ‪.‬‬
 ‫نقل التراث‪ :‬ويُعد على جانب كبير من األهمية لتحقيق أصالة المجتمع‬
‫واستمراره‪.‬‬
‫المواطنة الصالحة‪ :‬ويقصد بها معرفة الفرد بما له من حقوق وما عليه‬
‫من واجبات يحرص على التوفيق بينها حتى يحظى باحترام المجتمع‬
‫وتقديره‪.‬‬
‫التربية الجسدية‪ :‬تحرص المجتمعات بال استثناء على بناء أجسام أفرادها‬
‫بالتعليم والغذاء الجيد والرياضة التي تكسب الفرد قوة ومناعة ومهارات‬
‫متعددة ‪ .‬فالجسم القوي السليم يُعد عنصراً اساسيا ً من عناصر اإلنتاج‬
‫وزيادته ‪ ،‬وسوء التغذية والعادات الصحية السيئة وإهمال الرعاية‬
‫الصحية ُتعد من أسباب تخلف المجتمعات‪.‬‬
 ‫تنمية العقل‪ :‬تنمية العقل من أبرز أهداف التربية‬
‫األساسية التي تحرص المدرسة – ممثلة المجتمع –‬
‫على تحقيقها ‪ ،‬فالصـراع الذي نشهده بين الدول ‪،‬‬
‫ما هو إال صراع عقول ‪ ،‬وكل دول العالم تحرص‬
‫على تنمية التفكير السليم العقالني لدى أبنائها ‪،‬‬
‫وغني عن القول بان خير رأسمال األمة هو رصيدها‬
‫من العقول المفكرة والمبدعة‪.‬‬
 ‫استاذ المادة‬
‫الدكتور علي المحنه‬

‫مع دعائي لكم بالموفقية والنجاح الدائم ان شاء هللا‬

 ‫ً‬
‫شكرا لكم‬