Professional Documents
Culture Documents
مقدمة في النقود
والمصارف اإلسالمية
()101
صفات
النظام
النقدي
المساواة في
القوة الشرائية
األمـــــان
لجميع أنواع
النقود
االستقرار في
القيمة
اإلدارة الكمية للنقد المعروض
قدرة النظام النقدي على إدارة الكمية المعروضة من النقود هي أهم صفاته
األساسية ،حيث يمكن للنظام النقدي إدارة تلك النقود بواسطة السلطات النقدية
بالدولة متمثلة في البنوك المركزية أو مؤسسات النقد أيًا كان عنوانها ،فهي
تختلف من دولة ألخرى ،ففي أمريكا مثًال ال يوجد بنك مركزي وإنما المجلس
الفيدرالي األمريكي يقوم بهذا الدور ،فهو أو البنك المركزي في أي دولة
أخرى هو المؤسسة التي تكون عليها المسئولية الكبرى في إدارة األمرين
األساسيين في هذا الشأن ،التوسع أو االنكماش في كمية النقد المعروض أو
المتداول وذلك بغرض تحقيق التوازن المرغوب والحفاظ عليه وصوًال إلى
رفاهية المجتمع .
مرونة األنواع المتعددة للنقود
النظام النقدي الجيد يقضي بأن النقود المتعامل بها في الدولة يجب أن تكون على درجة
عالية من المرونة بمعنى المقدرة على االنكماش أو التوسع (النقود المستخدمة كوسيط في
عمليات المبادلة وكمخزن للقوة الشرائية وكضمان لسداد الديون) .فإذا ما قامت السلطات
النقدية بتحديد الكمية المعروضة من النقود فإن األفراد في المجتمع يكون لهم الحق في حمل
أية كمية يريدونها من النقود وفي أي صورة يريدون ،فإذا رغب الناس في مبادلة النقود
الورقية بعملة مساعدة أخرى ،فيجب أن يكون ذلك متوفرًا لهم بالقدر الكافي لتحقيقه ،
ومتى رغبوا في سحب ودائعهم (تحت الطلب) يجب أن تكون المؤسسات المالية
والمصارف في وضع مالي يحقق لهم ذلك
المساواة في القوة الشرائية لجميع أنواع النقود
قدرة النظام النقدي على تمكين األفراد من تحويل أي نوع من النقود إلى نوع
أخر بسهولة ،ودون خسارة من جراء عملية التحويل هذه ،فمثًال لو أن
شخصًا لديه عملة مساعدة قدرها (1000لاير ) ،فيجب على هذا الشخص أن
يكون قادرًا على تحويل هذه العملة إلى عملة ورقية أو وديعة نقدية أو أي
عملة أخرى ومعنى ذلك هو أن القوة الشرائية لكل نوع من النقود يجب أن
تكون معادلة للقوة الشرائية لكافة األنواع األخرى من النقود.
االستقرار في القيمة
كان االعتقاد السائد لفترات طويلة من الزمن أن النقود اآلمنة هي تلك النقود السلعية أو التي تلك النقود القابلة
إلى التحويل إلى ذهب أو فضة ،ولكن في النظم النقدية الحديثة أصبحت معظم أنواع النقود بكافة أنواعها
تقريبًا آمنة وذلك بفضل ضمان الحكومة لألنواع المختلفة من النقود ،وتسعى الحكومات دومًا إلى لضمان
القيمة أو القدرة الشرائية لتلك النقود واستقرار القوة الشرائية لها .جدير بالذكر أن هذه الثقة في النقود الجديدة
والقانونية لم تعد كما كانت منذ سنوات ،على األقل لدى بعض المفكرين االقتصاديين ،لعل بعضنا قرأ كتاب
حرب العمالت وغيره من الكتابات التي نشرت إبان األزمة المالية العالمية 2007م ،فهذه النقود لم تعد محل
ثقة كما كانت قبًال وباتت محاطة ببعض المخاطر الناجمة عن ضعف االقتصادات الداعمة لتلك النقود
عناصر النظام النقدي