Professional Documents
Culture Documents
310قصد
وصف و أهداف المقرر:
تهدف هذه المادة إلى دراسة الجانب النقدي والمصرفي للنشاط
االقتصادي لبيان الدور الذي تقوم به النقود والمؤسسات
النقدية في االقتصاد المعاصر والكيفية التي يمكن بها استخدام
هذا الجانب النقدي في التأثير على حجم النشاط االقتصادي
بصفة عامة ،مع اإلشارة بصفة خاصة إلى النظام النقدي
والمصرفي في المملكة العربية السعودية.
تـعـريـف الـطـالـب بــتــطــور الــنــقــود.
ذلـك.
تـعـريـف الـطـالــب بـأهــم الـمـشـــاكـل الـتي قــد تـنـجـم مـن اتـبـاع
بـراتـيـون وودز).
دراســة أثــر الــســيــاســـات الــنــقــديَّــة عــلـى عــرض الــنــقــود.
اإلحــاطــة بـأهــم أدوات الـبــنـك الـمـركــزي لـمــراقـبــة االئـتـمــان.
دراســـة بــعــض الــنَّــظــريــات الــنــقــديَّــة.
دراســـة ظــاهــرة الــتَّــضــخــم.
:محتوى المقرر
لــتــحــقـيــق األهــداف الـســابــقــة يــتــضــمــن الــمـقـرر الــمــواضــيــع الـرئــيــســـة الــتــالــيــة:
أوًال :مقدمة
التطور التاريخي للنقود :نشأة النقود ،أهمية ووظائف النقود ،أنواع النقود.
النظم النقدية :أنواع النظم النقدية.
المجاميع النقدية التقليدية ،عرض النقود.
ثانيًا:
قيمة النقود(القوة الشرائية للنقود) والمستوى العام لألسعار مقاسًا باألرقام القياسية.
خامسًا:
السياسة النقدية ،أهدافها ،وأدواتها ،االندماج بين السياسة المالية والسياسة النقدية.
سادسًا:التضخم
ال يستطيع المرء في الظروف الراهنة تصور أي اقتصاد بدون النقود ،أي
اقتصاد مبادلة عن طريق المقايضة نظًر ا لتطور وتعدد أنواع السلع والخدمات
وتشابك القطاعات االقتصادية الداخلية مع القطاعات الخارجية ،فالنقود تلعب
دوًر ا هاًم ا في تحديد القيم الداخلية ،وتلعب دوًر ا هاًم ا في تحديد العالقة بين
االقتصاد الوطني واالقتصاديات الخارجية وتحديد سعر الصرف للعملة
الوطنية لما له من عالقات متميزة في تشجيع اإلنتاج وتشجيع التصدير.
التطور التاريخي للنقود:
إن ظهور التقسيم االجتماعي األول للعمل قد أدى النفصال الزراعة عن الصيد
وجني الثمار ،أي ظهرت زراعة النباتات الغذائية وتربية الحيوان ،مما أدى
للتخصص آنذاك ،لكن اكتشاف النار والمعادن مثل الحديد والنحاس قد ساهم بشكل
كبير بزيادة اإلنتاج ونظًر ا لحاجة المزارعين لألدوات الزراعية الحديدية فقد ظهر
التقسيم االجتماعي الثاني للعمل فظهرت الحرفة.
إن ظهور أدوات إنتاج جديدة قد ساهم في زيادة اإلنتاج وظهور الفائض الذي ال بد
أن يأخذ طريقه للتبادل ،األمر الذي أدى لظهور التقسيم االجتماعي الثالث للعمل.
إن ظهور التبادل (التجارة) قد مهد الطريق لظهور النقد ،ألن األنظمة السابقة لم
تكن بحاجة للنقود طالما كان هدف اإلنتاج إشباع الحاجات ،أما عندما ظهر الفائض
ومن ثم التبادل أصبحت الحضارة بحاجة للنقود .لقد ظهرت النقود في الحضارة
السومرية عام ٣٥٠٠ق.م ومن بعدها في الحضارة األكادية على يد سرغون األول
الملك األكادي.
9
وجاءت الحضارات األخرى كالبابلية واآلشورية والكنعانية التي ورثت التعامل
استخدموا سلعة معينة لتقوم بدور النقد ثم مع التطور انتقلوا إلى األفضل كما سنرى
(الذهب والفضة).
إن تطور النقود يخضع لتطور التبادل التجاري ،فكلما واجهت الدول والحكومات
بعض الصعوبات تفكر باالنتقال إلى األفضل واألسرع ،ألن النقود كانت وما زالت
وسيلة وليس غاية.
لقد أدى تطور التبادل لظهور الملكية الخاصة ومن ثم ظهور النقد حيث تشكل كل
منهما الشرور االجتماعية ،فالملكية والنقود ما زالتا حتى الوقت الحاضر تسبب
للمجتمعات العالمية المشاكل والنزاعات والحروب ولن تنتِه.
10
المراحل التاريخية لإلنتاج
إن دراسة التطور التاريخي لإلنتاج تبين أنه مر بثالث مراحل
أساسية هي:
-۱مرحلة اإلنتاج ألجل إشباع الحاجات :يتوافق مع
المجتمعات البدائية.
-۲مرحلة اإلنتاج ألجل المبادلة :حيث ظهر التخصص ،ووجد
فائض اقتصادي يتبادله الفرد مع غيره.
-۳مرحلة اإلنتاج الرأسمالي :حيث ظهرت المصانع الصغيرة
التي كانت تمثل األشكال األولى للشركات و المؤسسات
المعروفة حاليا.
مفهوم المبادلة
المبادلة عملية وسيطية بين التوزيع واالستهالك ،إذ تسمح
للمتعاملين االقتصاديين بتبادل المنافع ،والحصول على
مداخيل ،وباألحرى فإنها العملية األساسية في النشاط
االقتصادي إذ تمكن المنتجين من بيع السلع والخدمات
للحصول على مداخيل مختلفة لتغطية نفقات العملية
اإلنتاجية ،كما تمكن المبادلة المستهلكين من دفع مبالغ
نقدية إلشباع مختلف الرغبات ،وذلك عن طريق استعمال
الخدمات واستهالك السلع التي يرغبون في الحصول عليها.
أهمية المبادلة
تكتسي المبادلة أهمية كبيرة على المستويين االقتصادي
واالجتماعي ،إذ يمكن إيجاز أهميتها فيما يلي:
تمكين المنتجين من بيع جميع السلع والخدمات.
تمكين المستهلكين من استعمال واستهالك السلع والخدمات التي يريدون الحصول
عليها.
سير الدورة االقتصادية أي تدفق التيارات السلعية والنقدية بين مختلف المتعاملين
االقتصاديين.
معرفة المستوى االجتماعي واالقتصادي لفئات المجتمع.
معرفة القنوات المختلفة للتوزيع ومدى قدرتها على إيجاد اقتصاد وطني متكامل.
معرفة نوعية العالقة بين المتعاملين االقتصاديين ودرجة االرتباط بينهم.
المبادلة :بضاعة -بضاعة ( المقايضة)
بفضل االختراعات وتطور قوى اإلنتاج أصبح المنتج ينتج
أكثر مما يستهلك ،مما أوجد فائضا من السلع يتبادله مع
غيره من األشخاص للحصول على سلع أخرى وإشباع
منافع جديدة وحاجات متعددة.
أ-إيجابياته
-۱ساهم في تسويق السلع بين المنتجين.
-۲ساير مراحل اإلنتاج.
-۳أدى إلى تلبية حاجيات جميع أفراد المجتمعات.
-٤يعتبر مرحلة أساسية من مراحل تطور اإلنتاج .
أول أنواع التبادل في المجتمعات القديمة هو ما يسمى
بالمقايضةٔ ،اي استبدال السلع مقابل سلع ٔاخرى وله صورتان
هما :
◦ صورة التبادل المباشرة :حيث يجري التبادل بغرض االستهالك
النهائي للسلع التي يتم تبادلها
◦ التبادل الغير مباشر :حيث يتم قبول بعض السلع المعينة في التبادل
ليس بغرض استهالكها ولكن لمبادلتها فيما بعد بسلع استهالكية
الصعوبات التي واجهت نظام المقايضة وساعدت على تركه وعدم
(معوقات المبادلة) تطبيقه كوسيلة للتبادل. االستمرار في
إن اإلنسان قديما كان يتبادل سلعة مقابل سلعة "المقايضة" ،لكن سرعان ما
ظهرت الصعوبات التي تعترض تطبيقها منها:
.1صعوبة توافق الرغبات سواء في النوع أو القيمة وشروط االستالم والتسليم .
.2عدم وجود مقياس مشترك للقيم متفق عليها ،لحساب قيمة السلعة أو الخدمة
المتبادلة .
.3صعوبة استبدال سلع كبيرة بسلع صغيرة ،أو سلع غالية بسلع رخيصة.
.4صعوبة االدخار و التخزين.
.5غياب الوسيلة المناسبة للتعامل األجل.
18
لذلك تحتم على المجتمعات قديما أن تتدرج في
اختراع سلع وسيطة يتقبلها الجميع ،نظرا
لضرورتها واستجابتها لرغبات البشرية ،والمتمثلة
في النقود والتي أخذت عدة أشكال مثل :بعض
الحيوانات ،الشاي ،الملح ،وفي إطار بحثه المستمر
عن أفضل سلعة وسيطة يستعملها في عملية التبادل
هدى هلل اإلنسان قديما إلى استعمال المعادن النفيسة
كالذهب والفضة ،حيث تطور األمر إلى أن وصلت
إلى ما هي عليه النقود اآلن.
ترتب على استخدام (النقود) كوسيط للتبادل عدة
نتائج مهمة فيما يلي :
.1يمكن بيع السلعة في مقابل الحصول على النقود.
.2يمكن استخدام النقود في شراء السلع.
.3أن (النقود) المعدنية تحمل قيمتها بين طياتها.
وإمكانية استخدامها كوحدة للحساب ومقياس
للقيمة.
الفصل الثاني:
خصائص النقود ووظائفها
ماهية النقود:
◦ ظهرت عدة تعريفات للنقود اختلفت من فترة ألخرى فمنهم من ركز على جوهر النقود
ومنهم من ركز على الوظائف التي تقوم ﺑﻬا وأهم هذه التعريفات:
يرى الدكتور ناظم الشمري في النقود أي شيء يقبله الجميع قبوال عاًم ا بحكم العرف أو ◦
القانون أو قيمة الشيء نفسه ويكون قادًر ا على أن يكون وسيًطا في عمليات التبادل
المختلفة للسلع والخدمات ويكون صالًح ا لتسوية الديون وإبراء الذمم فهو عبارة عن النقود
أما البروفسور األلماني كارل هاينس تينرت فإنه يرى في النقود بضاعة أو سلعة خاصة ◦
تقوم بدور المعادل العام لجميع السلع والخدمات ،ظهرت وتطورت نتيجة زيادة معدالت
التبادل في اﻟﻤﺠتمع وهي بذلك تقوم بقياس قيم األشياء وتعكسها في األسعار بغية تسهيل
التبادل.
أًي ا كانت التعاريف يجب النظر إليها من ناحية جوهر هذه األداة ومزاياها قبل
الحديث عن وظائفها ،ألنك قد تتعرف لخاصية الشيء من خالل فهم جوهره قبل
التطرق للوظائف واستناًد ا لذلك نعرف نحن النقود:
22
«هي سلعة ذات مواصفات خاصة تقوم بدور المعادل العام لجميع السلع
وتلقى قبوال عاًم ا من جميع المتعاملين تؤدي لتسهيل عمليات التبادل
وتصريف المنتجات ومن ثم تحقيق االستقرار والتوازن االقتصادي».
إن هذا التعريف يجمع بين الخصائص والوظائف ويحدد جوهر النقد
23
.1تعريف النقود :
النقود هي أي شيء يمكن استخدامه كوسيط للتبادل
ومخزن للقيمة ووحدة لقياس القيمة ومعيار للمدفوعات
اآلجلة ،شريطة أن يلقى قبوال عاما في التبادل بين أفراد
المجتمع.
غير معقول ،مما أدى إليجاد وسائل جديدة للتعامل فكانت النقود ،وحصلت
النقود على القبول العام وقامت تاريخًيا بدور المعادل العام لجميع السلع،
وحققت نجاحات كبيرة على الصعيد العملي وبخاصة التبادل حيث شجعت
زيادة اإلنتاج والتوظيف واالستثمار األمر الذي انعكس إيجاًبا على حياة
المواطنين.
والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا المقام :إذا قامت النقود بدورها على أكمل
وجه ،فهل حققت الوظائف المطلوبة منها؟ أو بعبارة أدق :هل تؤثر وظائف
النقود على التعامل واالستقرار النقدي؟ وهل تزداد هذه الوظائف وتتحسن
مع التطور االقتصادي؟
بالطبع تقوم النقود بالوظائف التالية:
.2وظائف النقود :
:هناك ثالث أنواع من الوظائف للنقود
:النوع األول /الوظائف األساسية أو (الفنية) وهي
.النقود وسيط للتبادل 1.
النقود مقياس للقيمة (وحدة للتحاسب) 2.
:النوع الثاني /الوظائف الثانوية أو (المشتقة) وهي
.النقود مستودع للقيمة 3.
.النقود معيار للمدفوعات اآلجلة 4.
.النقود والتمكين من االئتمان 5.
:النوع الثالث /الوظائف ذات الطابع االقتصادي العام وهي
.النقود أداه من أدوات السياسة النقدية 6.
.النقود وتخصيص الموارد االقتصادية 7.
.النقود وتوزيع الموارد بين األنشطة االقتصادية 8.
..النقود والقدرة علي االختيار 9
مقياس للقيمة ومعيار للسعر:
الحظنا بأن المقايضة ال تسمح بتحديد قيمة هذه السلعة أو تلك ،بل (سلعة مقابل
سلعة) وال يستطيع المتعاملون التعرف على قيمة هذه السلعة أو قيمة السلع في
السوق ،ومن ثم كان ال بد من وجود النقود التي تستطيع القيام ﺑﻬذه المهمة فكما
يقيس المتر األطوال ويقيس الكيلوغرام األوزان والمتر المكعب يقيس الحجوم،
واألمبير يقيس شدة التيار الكهربائي ،نالحظ بأن النقود تستطيع قياس قيم السلع،
فمثال نقول سعر كيلو الحليب هو 1٥لاير وسعر كيلو الحلوى ٥٠لاير ،حتى أن
النقد يرافق عملية اإلنتاج ويحدد القيمة كما يلي:
28
:مالحظة
ما يحصل في السوق فقد تنحرف القيمة عن السعر ويباع القميص بحدود 100
لاير وقد يباع ب 200لاير ويعود ذلك للعرض والطلب وحالة االقتصاد
الوطني فالقيمة تتحدد في المصنع والسعر يتحدد في السوق وكل عملية تقدر
بالنقد .وكما يقيس النقد القيم الحاضرة فإنه يمكن أن يقيس القيم اآلجلة،
فالبضائع التي بيعت دون تسديد الثمن (البيع اآلجل) قدرت قيمتها بالنقود
وسوف نحدد الحًقا قيمة التسديد بالوحدات النقدية ،وحتى يتم البيع اآلجل
وتسديد الثمن الحًقا يجب أن تتمتع النقود بالثبات النسبي ،فإذا تقلبت قيمة
النقود فقدت دورها بالدفع اآلجل ويحصل االضطراب في المعامالت اآلجلة،
لذلك ال بد من االستقرار النسبي في قيمة النقود لكي تقوم بدورها في
المدفوعات اآلجلة.
29
أداة للتبادل:
ال حظنا في المقايضة بأن أي صفقة تتطلب توفر رغبات البائع والمشتري لكل عملية على
حدة ،فإذا لم تتوفر الرغبات ال تحدث المبادلة بين البائعين والمشترين ،أما عند وجود
النقد فإن الرغبة أصبحت غير ضرورية ومن ثم يستطيع حامل النقد شراء كافة حاجاته
من السوق وبسهولة ،وأصبحت كل عملية تبادل تحتاج للنقد فأصبحت المعادلة كما يلي:
30
وسيلة للدفع:
يستخدم اإلنسان النقود لشراء حاجياته والحصول على الدخل وإنفاقه وإعادة
اإلنتاج والبيع وغيره ،إضافة لهذه الوظائف فإن النقود تقوم بوظيفة أداة للدفع،
أي يدفع اإلنسان مبلًغ ا من المال لمساعدة عائلة فقيرة وبالتالي ال يطلب من
العائلة رد المبلغ إليه ،ففي هذه العملية قامت النقود بدور وسيلة للدفع ،وفي
كل عملية ال يوجد مقابل لها أو مقابل آجل تكون النقود قد قامت ﺑﻬذا الدور
ويمكن أن نالحظ في الحياة العملية عدة عمليات من هذا النوع وهي:
31
في حاالت اإلقراض واالقتراض المصرفي يكون الدفع مسبًقا وتسديد .1
القرض مع فوائده الحًقا.
في حاالت تقديم اإلعانات والهبات والوصايا ال يوجد مقابل لهذه .2
األموال.
عندما تقدم الدولة إعانات غالء المعيشة أو مساعدات للفقراء أو إعانات .3
للعاطلين عن العمل ،فيقوم النقد بدور أداة للدفع فقط.
في حاالت البيع اآلجل يحصل التاجر الثاني على البضاعة دون التسديد، .4
وفي فترة الحقة يسدد نقًد ا أو بالتقسيط ،لقد غاب النقد في عملية التسليم،
وها هو يظهر بعد ستة أشهر أو سنة فهذه العملية هي دفع فقط.
32
أداة لالدخار وخزان للقيم:
ال يستطيع اإلنسان إنفاق دخله أو كل ما يحصل عليه من أرباح دفعة واحدة،
بل يدخر إما لوجود فائض أو خوًفا من المستقبل والمفاجآت .فكل منتج أو
مستهلك يسعى لتكوين احتياطي للظروف الطارئة ،فالموظف والعامل يسعى
الدخار جزء من دخله ،والمنتج يسعى لتكوين احتياطي من اإلنتاج أو المواد
األولية لفترات الحقة .إن إعادة إنفاق األموال المدخرة يوضح بأن النقود حتى
لو تم اختزاﻧﻬا لشهر قادم أو لسنة قادمة وقامت بدورها على أكمل وجه يعني
أﻧﻬا (أداة لالدخار).
33
فالنقود تعمل كمستودع للقيمة لما تتمتع به من قبول عام في اﻟﻤﺠتمع
وإمكانية تحويل األبنية والعقارات واألراضي والسلع إلى نقود سائلة،
فالمستثمر أو المضارب عندما يحتفظ بثروته يطمئن إلمكانية تحويلها إلى
نقود سائلة ،وفي هذه الحالة يطلق على النقود السيولة حيث تتصف النقود
القانونية بالسيولة التامة بينما األصول األخرى مثل:
34
ال تعتبر السيولة المستودع األمثل للنقود لألسباب التالية:
إن تغيير األسعار سوف يخفض القوة الشرائية للنقد وبالتالي تنخفض قيمة النقود ،فإذا كان
معدل التضخم % ٢٥هذا يعني انخفاض في قيمة النقود ،% 25وخسارة المدخر جزًء ا من
مدخراته ،لذلك يهرب األفراد من السيولة في أوقات التضخم لشراء األصول الثابتة ،بينما
في حاالت الركود يبيع األفراد األصول الثابتة ويحتفظون بالنقود نظًر ا الرتفاع قيمتها.
هناك بدائل أخرى لالحتفاظ بالسيولة مثل األسهم والسندات حيث تحقق للمستثمر ميزتين:
35
الفصل الثالث :أنواع النقود
:أنواع النقود 1.
.النقود السلعية 1.1.
.النقود الورقية 2.1.
.النقود المصرفية او االئتمانية أو البنكية 3.1.
النقود االلكترونية4.1.
النقود السلعية :هي التي تصنع من مادة يتوفر لها االستخدام التجاري
بجانب االستخدام النقدي.
النقود الورقية او الرمزية :هي التي تكون صادرة عن الدولة سواء مغطاة
برصيد أم ال وهي واسعة االنتشار(ليس لديها قيمة ذاتية وإنما قيمتها
تستمد من قانون إصدارها).
النقود المصرفية (الودائع) :وهي نقود مشتقة من الودائع األساسية حيث
يقوم البنك بخلق ودائع جديدة تفوق كثيرا قيمة الودائع األولية وتعادل حجم
القروض التي قدمها البنك من خالل ما يسمى خلق االئتمان.
:أوال /النقود السلعية
استخدمت بعض أنواع (السلع) كوسيلة للدفع والتبادل (كنقود في نظام المقايضة).
ألنها كانت تتصف بالندرة والقبول العام في الوقت نفسه .مثل (األغنام عند الرعاة /
الغالل عند المزارعين /اإلبل في الجزيرة العربية /الملح في الحبشة /القمح عند
المصريين).
:تعريف
النقود السلعية هي ( :أول أشكال النقود المحتفظة بقيمتها الحقيقة ،وهي أقدم أشكال
النقود وأكثرها بدائية).
40
:ثانيا /النقود الورقية
:تنقسم النقود الورقية إلى ثالثة أنواع هي
النقود الورقية النائبة :وهي تمثل كمية من الذهب أو الفضة (أو تنوب 1.
عنها) .وتكون مودعة في البنك بصورة نقود أو سبائك ذهبية ،وتتساوى
قيمتها المعدنية مع قيمة هذه األوراق التي تصرف عند الطلب
النقود الورقية الوثيقة :وهي النقود الورقية ،وتعرف (بالبنكنوت) 2.
.والتي تحمل تعهدا بالدفع عند الطلب
:النقود الورقية اإللزامية :وهي نوعان 3.
أ) نقود ورقية تصدرها الحكومة في أوقات الظروف غير العادية
كالحروب ( .وال يقابلها غطاء معدني)
ب) نقود ورقيه تصدرها الحكومة بقوة التشريع ( .يصدر مرسوم يعفي
.البنك المركزي من االلتزام بصرفها بأي معدن نفيس)
:ثالثا /النقود المصرفية
يقصد بها :حسابات الودائع المصرفية الجارية التي يمكن إصدار شيكات مصرفيه
.عليها
تعتبر النقود المصرفية :التزام على البنوك التجارية بدفع مبالغ من النقود
.القانونية أو التي تقوم مقامها لصالح األفراد أو الشركات
النقود المصرفية :ليس لها شكل مادي ملموس ،وهي تنتقل من حساب إلي آخر
.بواسطة الشيكات أو أوامر التحويل المصرفية
:من أهم مزايا النقود المصرفية هي
.عدم قابليتها للضياع أو السرقة 1.
سهولة نقلها أو تحويلها بقليل من النفقات -رسوم -مهما كان المسافة بين 2.
.البنوك
استخدام الشيك و أوامر التحويل كوسيلة من وسائل الدفع .وانتشارها يدل 3.
.على زيادة الوعي المصرفي
.استخدامها في سداد الديون والوفاء بااللتزامات في اقصر وقت ممكن 4.
:رابعا /النقود االلكترونية
وهي قيمة نقدية مخزنة بطريقة إلكترونية على
وسيلة إلكترونية كبطاقة أو ذاكرة كمبيوتر وهي
مقبولة كوسيلة للدفع بواسطة متعهدين غير
المؤسسة التي أصدرتها ويتم وضعها في متناول
المستخدمين الستعمالها كبديل عن العمالت النقدية
والورقية وذلك بهدف إحداث تحويالت إلكترونية
لمدفوعات ذات قيمة.
:أشباه النقود
أشباه النقود( :هي الودائع المصرفية ألجل ،وودائع العمالت األجنبية،
وحسابات االدخار في البنوك التجارية ،أو لدى مكاتب البريد).
أشباه النقود هي نوع من حسابات االدخار.
وهذه الودائع :تعد على درجة عالية نسبيا من السيولة -ألنها تعتبر ديونا
على البنوك المودعة فيها ،وتستحق الدفع بعد فترات زمنية محددة.
بدائل النقود:
بدائل النقود :هي بطاقات االئتمان البالستيكية VISAوالتي ال تعد نقودا
في كل األحوال .بل هي وسيلة من وسائل تأجيل الدفع.
التقسيمات الرئيسية للنقود
النقود
النقود النقود
االئتمانية السلعية
يتألف النظام النقدي من القوانين والقواعد والتنظيمات والتعليمات التي تحددها الدولة .1
ﺑﻬدف إصدار النقد وتنظيمه ،وهذه األنظمة عديدة ومتنوعة ومتكاملة ال تتعارض فيما
بينها وإنما تتكامل لخدمة النظام النقدي.
تحديد قيمة وحدة النقد األساسية :إن هدف أي نظام نقدي هو تحديد قيمة وحدة النقد .2
الوطنية وعالقة هذه الوحدة مع النقود األجنبية ،ألن هذا التحديد ينعكس إيجاًبا على
االقتصاد الوطني.
يحدد النظام النقدي آليات اإلصدار ،كيف تصدر الدولة النقد وما هي احتياطياته ،هل هي .3
ذهب ،أم فضة ،أم الناتج الوطني؟ وما هي إجراءات التداول والقواعد المنظمة له.
تحديد عدد وحجم ودور المؤسسات النقدية في إدارة النظام النقدي وهنا يكون المصرف .4
المركزي السلطة النقدية العليا وتكون المصارف التجارية والبورصة والمؤسسات
االستثمارية والمالية أداة تنفيذ األنظمة والقوانين فالعالقة مباشرة بين المشرف والمنفذ
للسياسة النقدية.
ﺗﻬدف اإلجراءات والتنظيمات والمؤسسات النقدية لتحقيق التوازن واالستقرار ،فإذا لم .5
تنفذ األنظمة سوف تحصل االختناقات واالنحرافات وتحصل الفوضى النقدية ،وإذا
التزمت المصارف بالتعليمات يتحقق االستقرار وينعكس ذلك إيجاًبا على االقتصاد
الوطني.
49
مفهوم النظام النقدي:
النظام النقدي «هو مجموعة من القواعد التي تتضمن تعيين وحدة
التحاسب النقدية وتلك التي تضبط إصدار أو سحب النقد األساسي أو
االنتهائي من التداول»
ويرى آخرون النظام النقدي هو «مجموعة القواعد التنظيمية الخاصة
بتداول النقود وكيفية إصدارها في إطار بيئة اقتصادية معينة ،بما تتضمنه
من أنواع النقود وكيفية إصدارها ،وقواعد الحساب النقدي ،ومختلف
المنظمات التي تحقق للنقود القيام بوظائفها»
50
نظامين أساسين من النظم النقدية هما:
-۱النظام السلعي
و هو النظام الذي يتم بموجبه تحديد قيمة الوحدة النقدية على
أساس قيمة كمية معينة من سلعة معينة يرتضيها الناس كوسيط
للتبادل ،حيث كان الذهب والفضة أوسع هذه السلع انتشارا ،حيث
كانت القوة الشرائية للوحدة النقدية في التداول مساوية للقوة
الشرائية لقيمة الذهب أو الفضة المرتبطة بالوحدة النقدية.
الذهبية تحدد قيمتها ،ويجعل األفراد يقبلون أو يفضلون التعامل ﺑﻬا ،فقد توقف التعامل
بالذهب منذ عام ، ١٩٤٤ومع ذلك نجد أو نسمع بأن األفراد يريدون عملة ذهبية أو
مرتبطة بالذهب ،لكي يطمئنوا على مدخراﺗﻬم من جهة وعلى ثروﺗﻬم من جهة أخرى،
فالذهب كان وما زال صديق البشرية نظًر ا ألنه رافقها منذ انطالقتها (منذ فجر التاريخ)
وما زال ألن المضاربين في األسواق المالية يقومون بشراء السبائك الذهبية للمضاربة
في الظروف العادية ،وفي فترات التضخم يقتنوﻧﻬا نظًر ا ألﻧﻬا تحفظ القيمة من ارتفاعات
األسعار.
والسؤال الذي يطرح نفسه اآلن ما هي مزايا األنظمة الذهبية؟ ولماذا تمسكت البشرية
عيوبه مميزاته
* وجود سعر صرف ثابت بين أي عملة مغطاة بالذهب * إمكانية قيام عمليات المضاربة الدولية عند تذبذب
أسعار الصرف. وأخرى.
* لتحركات الذهب بدخوله وخروجه أثاره النفسية و * االقتصاد في استخدام الذهب.
السلبية. * تحقيق الثبات النسبي في أسعار الصرف واستقرارها.
* الثبات النسبي في مستويات الدخل والعمالة بين الدول * تثبيت وتقوية التبعية االقتصادية والنقدية بين الدول
الكبرى. المختلفة
* استنفاذ الموارد الذهبية للدولة التابعة وانتقالها إلي * الذهب هو أفضل وسيط دولي للتبادل ومقياس للقيمة.
الدول الكبرى. * ثبات معدالت الصرف الخارجية وتحقيق التوازن.
* تصدير التضخم النقدي من الدول الكبرى إلي * إمكانية عقد صفقات طويلة األجل.
مستعمراتها. * تعادل مستويات األسعار النسبية بين الدول.
* زيادة إنتاج الذهب بسبب اكتشافات المناجم. * تحقيق الثبات واالستقرار في القوى الشرائية للنقود.
* لتزايد الطلب على المشغوالت الذهبية سبب زيادة * ضبط التضخم والتحكم بمعدالته.
أسعارها أكثر من سعر نظيرتها المستخدمة كغطاء عملة * استخدام الذهب في تسوية المدفوعات الخارجية.
* توفير صمام أمان تلقائي لإلصدار النقدي.
:أسباب انهيار نظام الذهب )4
.زوال عصر الحرية التجارية التي توفر له المناخ المناسب لألداء 1.
.سوء توزيع الرصيد الذهبي بين الدول 2.
جمود المستويات العامة لألسعار ،وعدم استجابتها للتحركات الحادثة 3.
.في أسعار الصرف
عدم تحرك األرصدة أو االحتياطيات الذهبية من دولة إلى أخرى4. ،
.واالحتفاظ بها كودائع بنكية
.عدم االستقرار السياسي خاصة في أوروبا بين الحربين العالميتين 5.
ب -قاعدة المعدنين
طبق نظام المعدنين قبل نظام الذهب ،ففي قاعدة المعدنين تتحدد
قيمة العملة الوطنية على أساس وزن ثابت من معدنين هما:
الذهب والفضة ،وبالتالي فإن الوحدة النقدية تكون قابلة
للتحويل إلى أي من المعدنين.
و قد إتبع هذا النظام لسببين:
-١االعتقاد بأن النقود يجب أن تكون نقودا سلعية أو نقودا قابلة
للتحويل إلى النقود السلعية.
-٢احتمال عدم توفر الكميات الكافية من الذهب أو الفضة للقيام
بعمل النقود.
قانون جريشام ( :النقود الرخيصة تطرد النقود الغالية من
التداول) .ثم حول هذا النص إلى (النقود الرديئة تطرد النقود
الجيدة أو الجديدة من التداول).
والمقصوُد بالُعملة الجِّيدة المسكوكاُت التي ال تقّل قيمُتها المعدنّية
عن قيمتها النقدّية واالسمّية ،وبالُعملة الرديئة تلك التي تقّل
قيمُتها المعدنّية عن قيمتها النقدّية .وقد الحظ جريشام هذه
الظاهرة في بالده إنكلترا ُك َّلما ُض ِر بت ُنقوٌد جديدة لتحّل محّل
ُنقود قديمة ُم تحاَّتة ،حيث الُّنقود الجديدة ال تلبث أن تختفي من
التداُو ل .ويعود السبب في اختفاء الُّنقود الجديدة أّنه طالما كانت
للَّنوَع ين من الُّنقود ُقَّو ة إبراء قانونّية تجعل الشخص ُم خَّيًر ا في
أن يؤّد ي ما عليه بالُّنقود الرديئة أو الجديدة ،فإّنه يعمل على
استبقاء الجِّيدة منها وال يستعمل في مدفوعاته سوى الرديئة.
ولنفس السبب فإّن الدائن يكون ُم لَز ًم ا بقبولها.
:مزايا وعيوب نظام المعدنين )3
عيوبه مميزاته
* استخدام الفضة والذهب يزيد من حجم القاعدة * ال تستطيع السلطات النقدية أن تحافظ على تساوي
النسبة القانونية مع النسبة السوقية للمعدنين. والسلطة النقدية
* استخدام معدنين يدخل المرونة في النظام النقدي * يتوافر في هذا النظام مناخ جيد لعمليات المضاربة
والقوة الشرائية تميل للثبات واالستقرار النسبي .بأي من المعدنين
* إمكانية السلطة النقدية تغيير القيمة االسمية مع * كثرة التعديالت على النسبة القانونية االسمية بين
الذهب والفضة. النسبة السوقية
* يفترض أن منحنى عرض هذا المعدن يتمتع
بشيء من المرونة
النظام النقدي القانوني أو الورقي ۲-
في النظام النقدي القانوني ال تكون للنقود قيمة سلعية أو
مرتبطة بالذهب أو بأي سلعة أخرى ،وٕانما تستمد النقود
قوتها من القانون الذي يلزم جميع األفراد التعامل بها ،لذلك
فإنها تعرف بالنقود اإللزامية وهي غير قابلة للتحويل إلى
ذهب أو أي سلعة أخرى.
عيوبه مميزاته
* هو نظام نقدي محلي بطبيعته يستمد كيانه من * يتوقف نجاحه على اإلشراف المباشر واإلدارة
القانون المحلي. الرشيدة.
* النقود الورقية اإللزامية غير صالحه الن تستخدم * يتمتع هذا النظام بسرعة ومرونة التحرك
كمعيار للقيمة. لمقابلة االحتياجات
* يؤدي اإلفراط في إصدار النقود الورقية اإللزامية * يرى معارضو هذا النظام انه يؤدي إلى حدوث
إلى ارتفاع مستويات األسعار. تضخم النقدي
*ال يتوفر فيه إي صمام أمان. * يرى أنصار هذا النظام أن النظم المعدنية لم
* يؤدي الي تقلب أسعار صرف العمالت مع بعضها تدخل في تقلبات األسعار.
البعض . • قدرة هذا النظام على المحافظة محليا على
* قد تحتاج أي دولة للمزيد من اإلصدار وهذا يساعد القوة الشرائية الداخلية للنقود.
على التضخم • * التوسع النقدي للحكومة أسهل من فرض
الضرائب أو الرسوم.
قاعدة الذهب والنظام النقدي الورقي معا
لقد أثبتت التجربة العملية بعد فترة الكساد االقتصادي العالمي
أن النظام النقدي الورقي أفضل كثي ا ر من قاعدة الذهب،
وذلك ألنه يوفر للسلطة النقدية مرونة أكبر في إدارة عرض
النقد داخل الدولة ،كما أنها ال تكون بحاجة إلى تحديد كمية
النقود المتداولة على أساس كمية اإلحتياطي الذهبي.
الحل
لحساب األرقام المطلوبة يتم تكوين الجدول التالي :
باعتبار أن سنة األساس هي سنة ، 2000وسنة المقارنة هي سنة 2005
P1Q1 P1Q0 P0Q1 P0Q0 Q1 P1 Q0 P0 السلع
و هذا يدل أن المستوى العام ألسعار السلع األربعة قد ارتفع في سنة 2005بنسبة %107.69و ذلك
مقارنة بأسعار سنة . 2000
و هذا يدل أن المستوى العام ألسعار السلع األربعة قد ارتفع في سنة 2005بنسبة %71.1و ذلك مقارنة
بأسعار سنة . 2000
- 3الرقم القياسي التجميعي لألسعار المرجح بكميات سنة المقارنة:
و هذا يدل أن المستوى العام ألسعار السلع األربعة قد ارتفع في سنة 2005بنسبة %76.2و ذلك
مقارنة بأسعار سنة . 2000
الفصل السادس
النظرية النقدية التقليدية (الكالسيكية)
الطلب على النقود
نقدم في هذا الفصل النظريات المختلفة للطلب على
النقود ،ودوافع الطلب على النقود ،والعوامل
المؤثرة في الطلب على النقود ،خاصة سعر
الفائدة بإعتباره العامل الفاعل في آلية إنتقال
تأثير التغير في عرض النقود على المتغيرات
اإلقتصادية الكلية.
:من النظريات النقدية التقليدية التي تتناول بالتحليل تحديد قيمة النقود ،وتأثيراته ،وتقدير قياسها ما يلي
النظريات القديمة :تدور جميعها حول ما يعرف (بنظرية كمية النقود) :وهى نظرية عرفها االقتصاديون 1.
.على أشكال مختلفة -وتعرف بالنظرية (الكالسيكية أو التقليدية)
.النظريات الحديثة :فهي التي جاء بها االقتصادي البريطاني (جون مينارد كينز) ثم أتباعه فيما بعد 2.
77
:أوال /معادلة التبادل
:فروض معادلة التبادل (إرفنج فيشر)
.اعتبار أن كمية النقود المعروضة هي متغير مستقل 1.
.اعتبار أن المستوى العام لألسعار هو المتغير التابع 2.
افتراض أن الحجم الحقيقي للمبادالت (ك) وسرعة تداول النقود (س)3. .
متغيرات (مستقلة) مقاديرها (ثابتة) وال توجد أي عالقة ارتباط بين تغيراتها
.والتغيرات التي تحدث في الكمية المعروضة من النقود (ن)
.إن الطلب على النقود يتصف بمرونة الوحدة (طلب متكافئ المرونة) 4.
:مضمون النظرية
العالقة :بين التغير في (الكمية المعروضة من النقود ،والمستوى العام 1.
.لألسعار) = (طردية)
العالقة :بين التغير في (المستوى العام لألسعار ،وقيمة النقود المعروضة) = 2.
(.عكسية)
:أهم االنتقادات على نظرية الكمية
افتراض ثبات سرعة تداول النقود في المدى القصير ،وأثبت الدراسات عكس ذلك -مثال 1.
( .سعر الفائدة)
افتراض ثبات حجم المبادالت في المدى القصير ،إي افتراض تحقيق التوظيف الكامل 2.
لعناصر اإلنتاج وبشكل دائم .وهذا االفتراض ال يمكن التسليم به .الن الوصول إلى
.مستوى التوظف الكامل هو حاله خاصة ،وليس العامة
تفترض النظرية االستقالل التأم بين المتغيرات األربعة التي تحتوي عليها معدالت التبادل 3. .
.إال فيما يتعلق بكمية النقود والمستوى العام لألسعار
تهتم النظرية الكمية بعرض النقود دون دراسة الطلب على النقود وبيان أهميته في تحديد 4.
.هذه القيمة
يؤخذ على النظرية الكمية افتراضها أن األجور واألسعار مرنه مرونة كاملة ارتفاعا 5.
وانخفاضا ’ وان االقتصاد القومي يعمل دائما عند مستوى التوظيف الكامل ،إضافة إلى
.توازن االدخار مع االستثمار بشكل تلقائي ومستمر
.بيان أسباب التغيرات التي تطرأ على قيمة النقود دون أن توضح كيف تتحدد هذه القيمة 6.
تجاهلت النظرية الكمية سعر الفائدة ولم تأخذه في اعتبارها على الرغم من أهميتة في 7.
.تخصيص الموارد النقدية لالستخدامات المختلفة
سعر الفائدة هي :ثمن التضحية باالستهالك الحالي نظير الحصول على استهالك
اكبر في المستقبل.
انخفاض سعر الفائدة :يؤدي إلى زيادة االستهالك الحالي على حساب استهالك
المستقبل نظرا النخفاض تكلفة الفرص البديلة لالستهالك الحالي ،وينخفض
بذلك االدخار .
ارتفاع سعر الفائدة :يؤدي إلى عكس ذلك ،ويزيد االدخار.
منحنى عرض األرصدة القابلة لإلقراض (االدخار) عند الكالسيك :
العالقة (الطردية) :بين (الكمية المدخرة) من هذه األرصدة وبين (سعر
الفائدة) .فكلما ارتفع سعر الفائدة تزيد الكمية المدخرة من هذه األرصدة،
والعكس صحيح .
منحنى الطلب على األرصدة القابلة لالقتراض (االستثمار) عند الكالسيك :
العالقة (عكسية) :بين (الكمية المطلوبة) من هذه األرصدة وبين (سعر
الفائدة) .فكلما ارتفع سعر الفائدة تنخفض الكمية المطلوبة من هذه األرصدة،
والعكس صحيح .
:عالقات نظرية سعر الفائدة عند الكالسيك
إذا انتقل منحنى االدخار إلى اليمين ينخفض سعر الفائدة وتزيد الكمية 1.
التوازنية من األرصدة القابلة لإلقراض واالقتراض .وإذا انتقل منحنى
االدخار إلي اليسار يرتفع سعر الفائدة وتقل الكمية التوازنية من هذين
.النوعين من األرصدة
:عالقات نظرية سعر الفائدة عند الكالسيك
إذا انتقل منحنى االستثمار إلى اليمين يرتفع سعر الفائدة وتزيد الكمية 2.
التوازنية من األرصدة القابلة لإلقراض واالقتراض .وإذا انتقل منحنى
االستثمار إلي اليسار ينخفض سعر الفائدة وتقل الكمية التوازنية من هذين
.النوعين من األرصدة
ويمكن استخالص النتيجتين التاليتين :
.1النتيجة األولى :يدل ارتفاع سعر الفائدة على زيادة االدخار وانخفاض
االستثمار .وتكون األرصدة القابلة لإلقراض اكبر من األرصدة القابلة
لالقتراض.
.2النتيجة الثانية :يدل انخفاض سعر الفائدة على انخفاض االدخار وزيادة
االستثمار وتكون األرصدة القابلة لإلقراض اقل من األرصدة القابلة
لالقتراض.
سعر الفائدة :هو الذي يعول عليه تحقيق التوازن التلقائي والدائم بين
االدخار واالستثمار .
حيث يتحول كل ادخار الى استثمار بشكل متواصل حسب قانون (سىاي)
لألسواق ،الذي يفترض أن العرض يخلق الطلب علية وان الدخل في
مستوى التوظيف الكامل .
:االنتقادات على النظرية الكالسيكية لسعر الفائدة
ال تفترض النظرية وجود أي ادخار بدون الحصول 1.
.على إي فائدة
إن سعر الفائدة :هو الحافز الوحيد لالدخار عند 2.
.األفراد
تستبعد النظرية اثر تغيرات الدخل علي االدخار 3.
بافتراضها ثبات مستوى الدخل عند مستوى التوظف
.الكامل
إذ أدخلنا تأثيرات الدخل على كل من دالة االدخار 4.
.واالستثمار يصبح كالهما غير مستقل عن األخر
:ملخص آراء النظرية النقدية الكالسيكية
تطلب النقود ألجل المعامالت وترتبط بالدخل ارتباط طرديا قويا ،فكلما زاد 1.
الدخل يزيد الطلب على النقود ألجل المعامالت .ولم تعرف للنقود سوى وظيفة
واحدة هي وسيط للتبادل فالطلب على النقود ألجل المعامالت هو طلب مشتق
.من الطلب النهائي على السلع والخدمات
هناك عالقة طردية وتناسبية بين الكمية المعروضة والمستوى العام 2.
.لألسعار
.حيادية النقود :أي تؤثر على قيمتها النقدية في األسواق 3.
.استقاللية الجانب العيني للنشاط االقتصادي عن الجانب النقدي 4.
سعر الفائدة الحقيقي هو ثمن التضحية باالستهالك الحالي نظير الحصول 5.
على استهالك اكبر في المستقبل .وهو كمية السلع والخدمات التي يمكن
.الحصول عليها مستقبال نظير تأجيل االستهالك الحالي
القاعدة الذهبية لنمو عرض النقود :معدل نمو عرض النقود البد من أن 6.
.يساوي معدل نمو الناتج الحقيقي عبر الزمن
الفصل السابع:
النظرية النقدية الحديثة :نظرية كينز
انتقد كينز النظرية الكالسيكية التقليدية لسعر الفائدة بأنها ال تعبر عن الواقع تعبيرا سليما
الفتراضها ثبات الناتج الحقيقي عند المستوى التوظف الكامل بصفة مستمرة.
وافتراضها :بان سعر الفائدة ،وليس الدخل ،هو المحدد الرئيسي لالدخار عند األفراد.
يقيم كينز نظريته الحديثة في مفاهيمها ومحتواها :على أساس أن الفائدة ظاهرة نقدية ال تتحدد
بتقاطع منحنى االدخار مع منحنى االستثمار في سوق رأس المال .وإنما يتحدد بتقاطع
منحنى عرض النقود مع منحنى الطلب على النقود (أو ما يعرف) بمنحنى التفضيل النقدي في
سوق المال .
عناصر سعر الفائدة الثالثة الرئيسية لتحديد أو احتساب القروض البنكية وهي :
.1مقدار من النقود مقابل المشاكل التي يتعرض لها القرض بين الدائن والمدين .
. 2مقدار من النقود مقابل المخاطر التي قد يتعرض لها استخدام القرض الذي يمثل جزء من
الفائدة.
.3الفائدة الصافية التي تمثل القيمة الحقيقية الستخدام النقود.
وتظهر أهمية سعر الفائدة وتغيراتها في أنها تؤثر على التنمية االقتصادية والتوسع في النشاط
االقتصادي عن طريق االستثمار ،بجانب تأثيراتها على االحتفاظ بالمخزون من السلع
من تجار الجملة.
أنواع الطلب على النقود تقسم إلي ثالثة أنواع وهي :
.1الطلب على النقود ألجل المعامالت.
.2الطلب على النقود ألجل االحتياط.
.3الطلب على النقود ألجل المضاربة.
أوال /الطلب على النقود ألجل المعامالت :
يعبر عن هذا الطلب برغبة األفراد في االحتفاظ بقدر معين من السيولة النقدية
لمواجهة النفقات الجارية ،اليومية والشهرية.
يعد هذا النوع أكثر األنواع الثالثة للطلب على النقود شيوعا و انتشارا
والسبب في ذلك:
.1انه الدافع الرئيسي الذي يحفز هذه الوحدات على االحتفاظ بالسيولة.
.2انه الدافع الوحيد للطلب على النقود الذي تقرره النظرية الكالسيكية.
المضاربة عند كينز تعني إجراء توقعات على ارتفاع أو انخفاض سعر الفائدة على األصول المالية ،ومن
ثم إجراء التوقعات على القيمة السوقية لهذا األصول ،والمضاربة بها في سوق األوراق المالية بهدف
الحصول على أرباح.
يفترض كينز أن دافع المضاربة يقوم على أساس االحتفاظ بأرصدة نقدية سائلة أو عاطلة انتظارا لوقت
يمكن فيه االستفادة من تغيرات األسعار وتحقيق أرباح حينما تسمح الظروف بذلك .
ترجع تسمية هذا الطب بطلب المضاربة الن األفراد يحتفظون بجزء من ثرواتهم في شكل نقود سائلة لكي
يستخدمونها في عمليات المضاربة حسب توقعاتهم الخاصة بتغير القيمة السوقية للسندات.
الطلب على النقود ألجل المضاربة هو طلب نهائي على النقود لذاتها وتستخدم فيه النقود كمخزن للقيمة،
وليس طلبا وسيطا كما في المعامالت أو االحتياط ،اللذان تستخدم فيهما النقود كوسيط للتبادل.
قسم كينز األصول المالية التي يمكن استخدامه كمخزن للقيمة أو للثروة إلى نوعين
هما :
.1النقود :كأصل كامل السيولة ال يعطي أي عائد مادي.
.2السندات :تعطي فائدة نقدية نظير حيازتها ،والمكسب الرأس مالي المحتمل.
السندات :عبارة عن التزامات تعاقدية تقوم بإصدارها مؤسسات األعمال المختلفة أو
الحكومية وتتعهد بدفع مبلغ معين ثاب بصفة دورية (كل عام) طوال مدة السند،
ودفع القيمة االسمية التي صدرت بها عند موعد االستحقاق.
القيمة السوقية لألصول المالية ذات العائد الثابت مثل السندات (تتغير) عكسيا
مع سعر الفائدة .فارتفاع سعر الفائدة على السندات يدل على انخفاض القيمة
السوقية للسندات ،وانخفاضة يدل على ارتفاع قيمتها السوقية.
تنشا العالقة العكسية بين الكمية المطلوبة من النقود المضاربة وبين سعر الفائدة.
)3خصائص التحليل الكينزي :
.1يتميز هذا التحليل بأنه تحليل نقدي يصعب فيه الفصل بين االقتصاد العيني
واالقتصاد النقدي.
.2اهتم كينز بدراسة الطلب على النقود لذاتها واظهر عالقتها بمستوى اإلنفاق
الكلي .
.3يعتبر كينز أول من ادخل مفاهيم االقتصاد الجزئي ضمن إطار التحليل
االقتصادي الكلي .
.4أوضح كينز أن األجور النقدية واألسعار لم تعد تتصف بالمرونة التي افترضها
الكالسيك ،والسبب نمو نقابات العمال وسلطاتهم في التحكم بزيادة األجور
وتزايد ظهور االحتكار في السوق.
.5رفض كينز قانون ساي لألسواق (العرض يخلق الطلب) وأكد عدم وجود نظام
تلقائي يستند إلى اليد الخفية والقوانين الطبيعية ،الذي يتكفل بإبقاء الطلب
بصفة مستمرة عند مستوى التوظيف الكامل.
.6اهتم كينز بدراسة جوانب الطلب حيث استخدم فكرة الطلب الفعال لتفسير
أسباب عدم التوازن التي يخضع لها النظام الرأسمالي وموجات البطالة
واالنكماش التي يمر بها.
:النظرية الكالسيكية والنظرية الحديثة )4
وتعتـبر أسـواق لنـدن /ونيويـورك /وطوكيـو من اكـبر األسـواق النقديـة والماليـة من
هذا النوع .
)3مكونات السوق النقدية :
تتكــون الســوق النقديــة من عــدد من المؤسســات واألســواق الفرعيــة على
النحو التالي :
.1سوق النقود تحت الطلب.
.2سوق القروض قصيرة األجل المضمونة.
.3سوق قبول أوراق الدفع.
.4سوق أذونات الخزينة.
القروض= 900=100-1000رياال
عملية خلق النقود
القروض االحتياطي القانوني ()% ۱۰ الودائع
900 100 1000.0
900
14
4
)1 :القاعدة النقدية
تعريف القاعدة النقدية :هي مفهوم نقدي للداللة على استخدام النقود في
.إتمام المعامالت أو المبادالت
.تعريف القاعدة النقدية :هي النقود عالية القوة
:عناصر القاعدة النقدية الرئيسية
النقود المتداولة خارج الجهاز المصرفي عند األفراد والشركات -1
.والحكومة
االحتياطات النقدية ،التي تحتفظ بها البنوك التجارية عند البنك -2
.المركزي التي تحددها نسبة االحتياطي القانوني
األرصدة النقدية الحاضرة ،التي تحتفظ بها البنوك التجارية في خزائنها -3
.لمقابلة احتياجات عمالئها من ودائع
2 :قياس عرض النقود )
:تعاريف
عرض النقود بالمفهوم الضيق :يستند هذا المفهوم على *
.وظيفة النقود كوسيط للتبادل
عرض النقود بالمفهوم الواسع :يستند هذا المفهوم على *
.وظيفة النقود كمستودع للقيمة بدرجة اكبر
عرض النقود بالمفهوم الشامل :يستند هذا المفهوم على *
وظيفتي النقود كوسيط للتبادل و كمستودع للقيمة إضافة إلي
إدخال النوع الثالث من الودائع (الودائع شبة النقدية أو
.األخرى)
M1 , M 2 , يطلق هذا التعبير على النقود في صورها الثالثة M3 :
و تسمى احيانا التعريف العملي للنقود ( يسمى احيانا عرض النقود ) وينقسم إلى
ثالثة أقسام.
وتتداخل هذه األنواع مع بعضها البعض ولكن عمومًا يتكون عرض النقود من األتي :
أوال ) M1 ( -وهو التعريف األضيق ويشمل العمالت المتداولة ( الورقية و
المعدنية ) والحسابات الجارية لدى البنوك وذلك الشيكات السياحية بالعملة المحلية
اي انها نقود العملة ويقصد بها العملة المعدنية و الورقية التي يصدرها البنك
المركزي و الحسابات الجارية وتكون نسبتها للعرض الكلي في الدول النامية كبيرة
لن معظم المعامالت تتم نقديًا وذلك لعدم تطور النظام المصرفي.
ثانيا ) M2 ( -وهو ما نطلق عليه التعريف الواسع ويشمل ما نقصده بالتعريف
السابق باإلضافة إلى الودائع الزمنية قصيرة األجل.
ال يمكن تسيلها في األجل القصير والبد من انتهاء المدة الزمنية لها. M2
إنخفاض الدخل الحقيقى لألفراد نتيجة إرتفاع األسعار بنسبة أكبر من
نسبة الزيادة فى الدخول النقدية.
إنخفاض القيمة الحقيقية للمدخرات والدائنية.
حدوث خلل فى توزيع الدخل بين أفراد المجتمع نتيجة إستفادة البعض
وتضرر البعض اآلخركإستفادة أصحاب الدخول الناشئة عن األرباح
وتضرر أصحاب الدخول الثابتة ( كأصحاب المعاشات ...الخ ).
:عالج التضخم نوعان )4
.العالج العام -1
.العالج المتخصص -2
النوع األول /العالج العام :و يتمثل في تعديل التوزيع و تحقيق توجيه للتراكمات الرأسمالية و
ذلك اما باستخدام السياسة النقدية االنكماشية او باستخدام سياسات التحكم بالدخل النقدي.
أ) السياسة النقدية االنكماشية :ويتم من خاللها تحديد إجراءات معاكسه للضغوط التضخمية
تعمل على امتصىاص الزيادة في عرض النقود وتقييد اإلنفاق النقدي وحصر النشاط
الحكومي ونشاط المشروعات ومنح االئتمان .وينشا عن ذلك انخفاض النشاط اإلنتاجي
.وحدوث تباطؤ في معدالت النمو وتميل األسعار إلي االنخفاض
ب ) سياسة التحكم بالدخل النقدي :تتمثل في اإلجراءات التي تهدف إلى تحقيق االستقرار
النقدي مع معدل معقول من التضخم .حيث يتم التحكم في التضخم ويكون عامال في تحقيق
النمو االقتصادي .مع الحرص على المحافظة على قيمة النقود وقوتها الشرائية بطريقة
.نسبية
:إجراءات السياسة المالية لعالج التضخم هي
.خفض اإلنفاق الحكومي أو ترشيده 1
.زيادة الضرائب 2
.اإلقالل من اإلعانات خاصة على االستهالك 3