Professional Documents
Culture Documents
الفصل الول
يهدف البحث إل دراسة الثار القتصادية والجتماعية التتبة على عمل النساء ف القطاع غي
الرسي والشاكل الت تصادفهن وآليات مواجهة تلك الشاكل ف ثلثة أحياء شعبية بدينة القاهرة
:أهية البحث
عدم دقة بيانات التعدادات الرسية ف رصد الساهة الكبية للنساء ف القطاع غي الرسي1- ،
وبذلك توضع غالبية النساء خارج قوة العمل .ومن ث تغيب الصورة الواقعية لساهة النساء ف
.النشاط القتصادي ف التمع ودورهن الضخم ف إنتاج القيم الادية الت يعتمد عليها
ندرة الدراسات العلمية اللية حول العمل ف القطاع غي الرسي بصفة عامة ،وخاصة فيما 2-
تفاقم ما تواجهه الرأة النتمية إل الطبقات الكادحة من أشكال القهر القتصادي 3-
والجتماعي من جراء السياسات القتصادية التبناة منذ منتصف السبعينيات ،ما يلجئ أعداد
وشروط للعمل .وف هذا الصدد يذكر تقرير التنمية متزايدة منهن إل العمل تت أي ظروف
البشرية لعام 1995أن عبء سياسة التكيف اليكلي يقع على النساء با يفوق الرجال من عدة
نواحي ،منها أن الرأة تتحمل قدر كبي من العمل الأجور وغي الأجور والرسي وغي الرسي
لتعويض الفجوة بي دخل السرة وارتفاع السعار ،وأن عليها عبء تعويض ما يفض من الدمة
الكومية (الصحة – رعاية الطفل – التعليم) ،وأيضا ما يفض من الدعم القدم حيث هي مدبرة
).السرة والسئولة عن بقائها (المم التحدة ،تقرير التنمية البشرية لعام ،1995ص 40
الهتمام بالعمل غي الرسي منذ الثمانينيات من قبل مراكز البحث والنظمات الدولية ،حيث 4-
بات يثل لدى عدد غي قليل من التفائلي نوذجا تنمويا بديل ،ووسيلة مثالية لتحقيق التنمية
وإناز التحول ف القتصاديات الراكدة ومواجهة الثار الضارة لبامج "التكيف اليكلي" ،ومن ث
تتضح أهية التعرف على الثار الواقعية لذه السياسات على السر العيشية للمرأة العاملة ف
تشي بيانات بث العمالة بالعينية عام 1988إل أن %18من مموع السر الصرية ترأسها 5-
سيدات .ويعن ذلك أن السيدات يتولي مهمة النفاق الكلي على أسرهن كالرامل والطلقات
والهجورات ،أو اللتي يتولي رعاية اخوة أو والدين مرضى أو مسني وزوجات الرضى والعوقي
والندين والسجوني .ويزيد حجم هذه الظاهرة بي السر الكثر فقرا وبي العاملت ف القطاع غي
الرسي ،با يعن أهية إلقاء مزيد من الضوء عليهن وتضمينهن للدراسة الوجهة للنساء العاملت
يتميز ما يسمى بالقطاع غي الرسي ف البلدان النامية بأنه ضمن ظواهر التكوين القتصادي 1-
والجتماعي الرأسال "التخلف" ،فهو أحد نتائج التاكم الول غي الكتمل ف البلدان الت ل
تتطور فيها علقات النتاج من العلقات السابقة على الرأسالية إل الرأسالية على نو طبيعي
وتلقائي ،وإنا تعرض هذا التطور إل العاقة تت تأثي السيطرة الستعمارية الت أدت إل إدماج
اقتصاد تلك البلدان ف السوق الرأسالية العالية ،بفرض تقسيم عمل استعماري -مثل
اقتصاديات الصول الزراعي الواحد أو الادة الام الواحدة -وما ارتبط بذلك من نب مال
وتاري حرم عملية التاكم الول من تراكمات نقدية هائلة ،وتدمي أقسام كبية من الرف
ومصادرة إمكانية تطورها إل فروع صناعية .كما تعرضت علقات النتاج إل العاقة بسبب تفاعل
النتمية إل التكوين القتصادي الجتماعي قبل الرأسال ،ذلك التكوين الذي تتغلغل فيه علقات
وتطبع عملية التاكم الرأسال غي الكتمل بطابعها كل أسس وخصائص التكوين الجتماعي ف 2-
تلك البلدان من طبيعة الرأسالية ذاتا غي الكتملة ،ومن انتشار أشكال النتاج السلعي غي
للمسألة الزراعية .ويكون النمو الرأسال "التخلف" مدودا ،إذ يدث فصل النتجي الباشرين عن
وسائل النتاج (الفلحي والرفيي) ،ليتحولوا إل طبقة اجتماعية مردة من اللكية ،ولكن يعجز
النمو الرأسال عن استيعابم ف الصناعة والزراعة كعمل مأجور .أي أن الستعمار قد حفز وشجع
التطور الرأسال إل الد الذي يقق الصال الاصة بالرأسالية العالية من ناحية ،وعرقل وأعاق
تطور رأسال ناجز ومتابط من ناحية أخرى ،فلم تكتمل عملية رسلة علقات النتاج ،وبالتال ل
يؤدي عدم اكتمال التاكم الول إل نو رأسال "متخلف" يؤدي إل خلق أعدادا كبية من 3-
العدمي ف الريف وف الدن ،وهو ما ينتج عنه البطالة الكاملة أو الزئية ،والسافرة أو
الستتة ،والت تشكل جيش العمل الحتياطي الذي يضم الباحثي عن عمل بأي ثن (دار التقدم ،ص
.)144 -139وتتعاظم تيارات الجرة إل الدن بثا عن عمل دائم أو موسي أو مؤقت ف الصناعات
أو ف الشغال العامة وف الجهزة البيوقراطية للدولة ،أو ف الورش الرفية ،أو ف أنشطة
وبعد ناح الثورات الوطنية ،وانتهاء السيطرة الكولونيالية ،تسيطر الرأسالية 4-
"التخلفة" على القتصاد ،وتسيطر رأسالية الدولة على السلطة ف معظم البلدان .وتؤدي برامج
النمو الرأسال إل تنمية "التخلف" ،وتسود العلقات السلعية ،ويتسع نطاق النتاج الصغي ف
الزراعة والصناعة .ويعن القطاع غي الرسي ف القام الول النتاج السلعي البسيط ف الزراعة
والصناعة .كما يعن بعض النشطة الوجودة ف نطاق التداول مثل أنشطة البيع والنقل ،وهي
أنشطة تقدم خدمات إنتاجية ،ويسد اتساع نطاق هذا القطاع القدرة الدودة للرأسالية
يضع عمل الرأة للظروف التمعية العامة الؤثرة ف النساء (فرص العمل والقواني 5-
والتقاليد والتاريخ السابق والتعليم ..ال) من ناحية ،وللستاتيجيات الت تتخذها السر
العيشية للتكيف مع الظروف القتصادية ف الريف والضر من خلل الفاهيم والعايي الذكورية
الت تنبن عليها الحصاءات ،والت هي نتاج اجتماعي تفرزه منظومة الفكار والقيم السائدة.
وف هذا السياق يقلل من شأن العمل الذي تقوم به النساء ،كما يتزل ف العمل الأجور فقط،
ويؤدي التكيز على العمل الأجور إل إخفاء ليس فقط أعمال الرأة النزلية ،وإنا أيضا أكثر
ويساهم ف التجاهل لعمل (Soheir Morsy, p.90).إسهاماتا بروزا ف إطار القطاع غي الرسي
الرأة غي الأجور ف النزل التأثر بنماذج التمعات الغربية والتنظيات التوافقة معها ،والت
.تؤدي إل اليل إل إهال هذه النشطة على اعتبار أن النمو الرأسال قد قضي عليها
تكشف دراسات كثية أنزت ف بلدان العال الثالث حول عمل الرأة ف القطاع غي الرسي أن 6-
أعدادا كبية من النساء يعملن ف هذا القطاع ،فيذكر أن القطاع غي الرسي يتسم بأنه نسوي ف
أقطار أمريكا اللتينية حيث يثل عمل النساء نصف قوة العمل ف هذا القطاع خلل الفتة من
1960إل ،1980وتزيد النسبة إل ما يتاوح بي 72و %76ف البازيل وكوستاريكا وشيلي .وند
(Doan, P. 27- 38 ).نفس الظاهرة ف أفريقيا حيث تشكل النساء أغلبية الشتغلي بذا القطاع
بناء على ما سبق ،نقدم فيما يأتي تعريفا إجرائيا لربعة من الفاهيم الرئيسية ،وهي
القطاع غي الرسي ،وعمل الرأة ف القطاع غي الرسي ،والثار القتصادية والجتماعية التتبة
هو مموعة من النشطة القتصادية والجتماعية الت تتكون من وحدات النتاج السلعي الصغي ف
الريف والضر ،والت تستخدم عمال مأجورين أو بدون أجر ،مثل الصناعات الصغية كالنجارة
والدادة وإنتاج اللبس والحذية…ال .ومثل تصنيع بعض أجزاء السيارات ،والنتجات اللدية،
وصناعة الباويز كما يتكون أيضا من أنشطة خدمات النتاج الت يعمل أصحابا لسابم ويستخدمون
أجر ،كأنشطة البيع والنقل والتخزين ،ويتكون أيضا من النشطة عمال مأجورين و /أو بدون
الجتماعية الت تنتج خدمات اجتماعية وشخصية ،مثل خدم النازل ،وجامعي القمامة ،والسائقي
الصوصيي ،ومربيات الطفال ..ال ،ومثل ورش إصلح السيارات والجهزة النزلية ،ومنادي
ويتسم القطاع غي الرسي بعدد من السمات ،ل يشتط توافرها متمعة لعتبار نشاط ما غي رسي،
:وهي
عدم الاجة إل رأسال كبي لبدء النشاط ،وعدم وجود موقع ثابت ،أو مستوى مهارة أو خبة
عالية ،والفتقار إل الماية القانونية من حيث مستوى الجور أو ظروف وساعات العمل
والجازات والتأمينات وسن العمل وإمساك الدفاتر ،وضعف النتاجية ،و انفاض الجور واستخدام
هو العمل ف أنشطة إنتاجية سواء لدى الغي بأجر (ف صناعات صغية ،مثل صناعة الحذية أو
اللبس الاهزة ،أو النتجات الغذائية ..ال ،أو لدى السرة أو لسابا (ف إنتاج اللبس
وهو العمل ف أنشطة الدمات سواء ف خدمات النتاج لدى الغي بأجر (مثل أعمال البيع) ،أو
لدى السرة أو لسابا (كأعمال البيع ف حانوت تلكه السرة أو ف مكان شبه ثابت ف السوق) ،أو
ف الدمات الشخصية والجتماعية (مثل الدمة ف النازل وجع القمامة ،ومربيات الطفال ..ال) (
ونعن بالثار القتصادية والجتماعية التتبة على عمل الرأة ف القطاع غي الرسي ،النتائج
:الرتبطة با يأتي
.أوضاع العمل ،طبيعته وزمنه والعائد منه ومشكلته الفيزيقية والنفسية -
.علقات العمل ،مع أصحاب العمل أو التجار ،ومع الشتغلت بنفس نوع العمل -
.أدوار الرأة داخل السرة العيشية ،كزوجة وأم ،ومكانتها وحريتها ف اتاذ القرارات -
وعي الرأة فيما يتعلق برؤيتها لتحسي شروط عملها (بتنمية أوضاعها ،وبأهم مشكلت السرة -
نعن بتنمية أوضاع العاملت ف القطاع غي الرسي ف دراستنا تسي هذه الوضاع ،اقتصاديا
واجتماعيا با يقق لن ولسرهن الحتياجات الضرورية من تغذية وصحة وتعليم وسكن وترويح
وهي تنمية من أسفل ،من جانب أولئك الذين يتاجون ويريدون بالفعل (ونويزي وآخرون ،ص )106
وهن النساء الشتغلت ف القطاع غي الرسي ،وذلك من خلل العمل الماعي الذي يهدف بناء
منظمات ثقافية تعب عن مصالهن ،لتحسي شروط العمل (تقنية وبيئية) ،ولل مشكلت ولنتزاع
القوق القانونية .وهي تنمية تشارك فيها المعيات الهلية والنقابات العمالية والركة
النسائية والتعاونية والحزاب والؤسسات اللية مثل الصندوق الجتماعي والنظمات الدولية
مثل اليونيسيف ومنظمة العمل الدولية ،ونن نيز بي تنمية الرأة العاملة ف القطاع غي
3- ما نتائج عمل النساء فيما يتعلق بأدوارهن ومكانتهن داخل أسرهن العيشية؟
4- ما الشاكل الرتبطة بعلقات العمل الت تواجه النساء العاملت ف هذه القطاع؟
ما نتائج عمل النساء النعكسة على رؤيتها للعمل الماعي لتنمية أوضاع عمل النساء ف 5-
ما هو الدور الذي تؤديه المعيات الهلية لتحسي أوضاع العاملت ف القطاع وما هو الدور 7-
أ) نط البحث
تقتضي الجابة على التساؤلت السابقة استخدام استاتيجية بثية استطلعية وتفسيية ،أي أنا ل
تقف عند حدود استطلع الوضاع القتصادية والجتماعية للعاملت بالقطاع غي الرسي ،بل تتجاوز
ذلك بتفسي أثر التغيات ف تلك الوضاع على الوانب الختلفة الرتبطة بعمل الرأة ف ذلك
.القطاع
أجريت الدراسة اليدانية ف ثلثة أحياء شعبية بدينة القاهرة الكبى هي :بولق الدكرور
والشرابية والرج ،وت اختيارها باعتبارها ناذج للحياء الشعبية ف مدينة القاهرة الكبى،
ويقع أحدها ف النوب والثاني ف الوسط والثالث ف شال القاهرة .هذا إل جانب مدينة أبو
قرقاص (الفكرية) وهي أحد مراكز مافظة النيا وتقع ف النوب مباشرة من مافظة النيا وتبعد
.عنها نو 20كيلومت
عمل ت اختيار مموعة من النساء العاملت ف أنشطة العمل النتاجي (ف منشأة صغية ،أو ف
فردي ف النزل) ،أو ف العمل الدمي (مثل أنشطة البيع ف أماكن ثابتة أو غي ثابتة ،ومثل
العمل ف الدمة بالنازل) .وكان الختيار عمديا ،إذ ل تتوافر البيانات الرسية عن الشتغلت
بذا القطاع ،ما يعل سحب عينة مثلة أمرا شديد الصعوبة ،وت اختيار خسي امرأة من كل حي من
الحياء الثالثة بالقاهرة الكبي ،إل جانب عينة ثانية مكونة من خسي امرأة عاملة من مدينة
.أبوقرقاص بالنيا
السن :يقع نو %53من البحوثات ف الفئة العمرية ( 50 -30عاما) ،ويقع %39منهن ف الفئة -
).العمرية ( ،)30-18بينما يقع %18منهن ف الفئة العمرية ( 50عاما فأكثر
جهة اليلد :ولد %54من البحوثات ف أحد أحياء القاهرة ،و %38ف القرية و %4.7ف حضر -
%67من البحوثات أميات ،و %10حاصلت على الشهادة البتدائية أو العدادية ،و - التعليم:
الالة الزواجية %61 :من البحوثات متزوجات %19 ،ل يسبق لن الزواج ،و %15أرامل ،و - %4
.منهن مطلقات
نط العمل %11.3 :يعملن ف نطاق النتاج لدى الغي بأجر ،و %8ف نطاق النتاج لنفسهن بدون -
أجر ،و %24.7يعملن ف نطاق الدمات لدى الغي بأجر ،و %56يعملن بالدمات لدى السرة بدون
.أجر
العائد من العمل :يصل %17.3من البحوثات على عائد يقل عن 100جنيها شهريا ،ويصل -
%35.3على ما يتاوح بي 200 -100جنيها شهريا %23.3 ،على ما يتاوح بي 300 – 200جنيها
ساعات العمل :يعمل %50من البحوثات لدة تتاوح بي 16 – 10ساعة يوميا ،ويعمل - %42.7
.منهن لدة تتاوح بي 10-5ساعات يوميا ،ويعمل %3.3منهن أقل من خس ساعات يوميا
العمر :يقع عمر %46من البحوثات ف فئة العمر 30 – 18عاما ،و %34ف فئة العمر - – 30
التعليم :نصف عدد البحوثات أميات ،و %42حاصلت على شهادة متوسطة (دبلوم تارة) ،و - %4
حاصلت على الشهادة الامعية .. ،واحدة تقرأ وتكتب ( )%2وأخرى حاصلة على الشهادة
الالة الزواجية %42 :من البحوثات ل يسبق لن الزواج ،و %20متزوجات ،و %10مطلقات ،و -
نوع العمل :تعمل نسبة %70من البحوثات عاملت خدمات لدى الخرين بأجر ،وتعمل نسبة - %18
من البحوثات عاملت خدمات لسابن أو لساب أسرهن ،كما تعمل نسبة %6من البحوثات كعاملت
).إنتاج لدى الخرين بأجر ،وتعمل ثلث مبحوثات عاملت إنتاج لسابن ( %6من البحوثات
أداة جع البيانات
تتمثل أداة جع البيانات ف دليل مقابلة لدراسة حالة الثار القتصادية والجتماعية لعمل
المم التحدة ( ،)1995تقرير التنمية البشرية لعام ،1995دار العال العربي للطباعة- ،
.القاهرة
.دار التقدم ( ،)1976القتصاد السياسي للرأسالية ،ترجة ماهر عسل ،موسكو -
رشيد ،صادق ( ،)1995أفريقيا والتنمية الستعصية ،أي مستقبل؟ ،ترجة مصطفى مدي المال- ،
سليمان ،نادية حليم ( ،)1996الفقر والنساء العيلت لسر :البعاد وسبل الواجهة ،ف :أحد -
زايد وسامية الشاب" ،سياسات التكيف اليكلي ف مصر :البعاد الجتماعية" ،أعمال الندوة
.السنوية الثانية لقسم الجتماع 16 -15 :مايو ،1995كلية الداب ،جامعة القاهرة ،القاهرة
عبد العطي ،عبد الباسط (" ،)1989حول خصائص ومشكلت الرأة ف القطاع غي الرسي ،دراسة -
استطلعية ف حي شعب بدينة القاهرة ،اللجنة القتصادية والجتماعية لغربي آسيا ،المم
.التحدة ،بغداد
العيسوي ،إبراهيم ( ،)1989نو خريطة طبقية لصر :الشكالت النظرية والقتاب النهجي من -
مشهور ،أمية و عالية الهدي ( ،)1994القطاع غي الرسي ف شياخة معروف :دراسة -
ونويزي ،س .أ .فان نيو ،وفتح ال الطيب ( ،)1983إمكانات التنمية بي ذوي مستوى -
العيشية النخفض ،معهد الدراسات الجتماعية بولندا والركز القومي للبحوث الجتماعية
.والنائية ،القاهرة
- Alvin Y (1995), Recent Development in Marxist Class Anlysis: Acritical Appraisal
Sosological Inquiry, Vol. 65 NO. 3- 4 November.
-Burkett, Pual (1990), Poverty Crisis in the Third World: The Contradictions of
World Bank Policy< Monthly Review, December.
- Morsy, Soheir (1990), Rural Women, Work and Gender Ideology: A Study in Egypt
”Political Ecomomic Transformation In Seteny Shanmi, et al., Women in Arab Society
Work Patterns and Gender Relation in Egypt, Jordan, Great Britain.
- Shami, Seteney and Others (1990), Women in Arab Society: Work Patterns and
Gender Relation in Egypt, Jordan, Great Britain.
الفصل الثاني
تقدي
نناقش ف هذا الفصل نتائج الدراسة اليدانية ف مدينة القاهرة الكبى ،ونستهله بتحليل
لوضاع حياة العاملت ف القطاع غي الرسي ،ث نستعرض نتائج عمل النساء على مستوى إعادة
إنتاج السرة العيشية ،وكما نستعرض النتائج الت حدثت فيما يتعلق بأدوار الرأة ومكانتها،
وف وعيها ببعض جوانب الوجود الجتماعي والياة العامة ،ونتتم هذا الفصل بأهم الستخلصات
يقتضي رصد أوضاع حياة العاملت ف القطاع غي الرسي استعراض الصائص الديوجرافية لموعة
النساء الت تثل عينة الدراسة (توزيعهم حسب العمر ،وجهة اليلد ،والالة التعليمية،
)والالة الزواجية ،وحجم السرة ،وعمل الزوج ،وعمل الب ،وأناط العمل ،وأوضاع العمل
:العمر 1-
ف تبلغ نسبة النساء ف الفئة العمرية " 50 -30سنة %53من عينة الدراسة (وتبلغ %56
بولق ،و %56ف الرج ،و %46ف الشرابية) .ويد ذلك تفسيا له ف احتياج النساء ف هذه الفئة
العمرية إل العمل -سواء ف القطاع الرسي أو غي الرسي -أكثر من النساء ف أية فئة عمرية
أخرى ،فغالبية من هن ف هذه الفئة متزوجات ولديهن أطفال وبالتال فحاجات السرة إل دخل
إضاف تكون أكثر .بينما ند أن %29من مموع البحوثات ف الفئة العمرية " "30-18وهي نسبة
كبية نسبيا إذ تقتب من ثلث العينة ،وتوضح هذه النسبة اتاه النساء ف هذه الفئة للعمل ف
القطاع غي الرسي لواجهة أعباء الزواج أو مساعدة لسرهن .أما النساء ف الفئة العمرية "50
سنة فأكثر" فتصل نسبتهن إل %18من مموع البحوثات ،ويوضح هذا النفاض النسب لشاركة
النساء من هذه الفئة ف العمل انفاض حاجة السرة إل دخل إضاف من عمل الرأة ،إذ يكون
تبلغ نسبة البحوثات الولودات خارج القاهرة الكبى (ف القرى ومدن الافظات الريفية) نو
%43من عينة الدراسة وتبلغ النسبة %36ف بولق ،و %48ف الرج ،و %44ف الشرابية)،
وتبلغ نسبة البحوثات الولودات ف القرى %38من مموع العينة (من قرى الدقهلية والشرقية
والفيوم والنوفية وسوهاج وأسيوط وبن سويف) .وكانت غالبية النساء الولودات خارج القاهرة
قد هاجرن إليها بصحبة الزوج أو الوالد ،بثا عن فرص العمل .وتأتي هذه النتيجة مصلة
للقواني الجتماعية الت تكم حركة السكان ف التكوين الصري (التمايز والستقطاب الطبقي،
أما البحوثات الولودات ف مدينة القاهرة الكبى فتبلغ نسبتهن %54من مموع العينة ،وتعكس
هذه النسبة الكبية آليات الفقار وإعادة إنتاج الفقر ،وهو ما سنتناوله بشيء من التفصيل
ترتفع نسبة المية بي النساء العاملت ف القطاع غي الرسي ف الحياء الثلثة ،وتبلغ %66.7
من مموع البحوثات (وتصل إل %66ف بولق ،و %70ف الرج ،و %64ف الشرابية) ،ونسبة كبية
من الميات ل يسبق لن اللتحاق بالدارس ،وباقي الميات تسربن من الرحلة البتدائية ،كما
توجد نسبة %7.3من البحوثات يقرأن ويكتب ،و %10حصلن على البتدائية أو العدادية ،و %12
فقط حصلن على مؤهل متوسط ،ومبحوثة واحدة فقط حاصلة على شهادة جامعية .ويعكس تدهور
الستوى التعليمي للنساء الشتغلت ف القطاع غي الرسي جانبا من جوانب أوضاع الطبقات
غالبية البحوثات ينتمي إل الطبقات الكادحة إذ ند أن نصف عدد آباء البحوثات ( )%50.67هم
عمال سواء ف الزراعة أو الصناعة أو الدمات أو فلحون فقراء (حائزون باللك أو اليار ما
يقل عن فداني من الرض الزراعية) ،كما أن %32من مموع الباء يعملون لدى الغي بأجر ف
النتاج السلعي البسيط أو كحرفيي يعملون لساب أنفسهم ،مثل السباك و"الزمي" ،أو أعمال
البيع البناء كالداد السلح والبناء ونار الباب والشباك ،والنقاش..ال) .أو ف أنشطة
الختلفة إما كتجارة صغية لسابم أو العمل بأجر لدى الغي ف هذه النشطة (الردوات والبقالة
واللحوم والفواكه والضر…ال) ،أو يعملون ف أنشطة الدمات الشخصية (حراس عمارات) ،أو
يعملون كموظفي صغار ف الكومة ،وكما يوجد %1.3من الباء ل يعملون بسبب عجزهم عن العمل
الدراسة ،أما من ل يسبق لن الزواج فنسبتهن تصل نسبة النساء التزوجات إل %61,3من عينة
،%19,3وتبلغ نسبة الطلقات والرامل %19,3من البحوثات .وتعكس النسبة الخية ارتفاع حجم
ظاهرة النساء السئولت عن أسر والعاملت ف القطاع غي الرسي ،وترتفع أكثر إذا وضعنا ف
السبان النساء اللتي هجرهن الزوج .ويوضح ارتفاع نسبة النساء السئولت عن أسر ف العينة
غالبية أزواج البحوثات ينتمون إل الطبقات الكادحة ،إذ ند أن نو %32من مموع الزواج هم
عمال ف الزراعة والصناعة وف الدمات ،ويعمل نو %40من الزواج ف أنشطة القطاع غي الرسي
(كحرفيي صغار وباعة وتار صغار) ،ويعمل نو %6موظفي ف الكومة وف القطاع الاص ،ويوجد %6
.من الزواج متعطلون عن العمل ،ونو %11عاجزون عنه بسبب الصابات أو الرض
إذ ند أن %6من أسر البحوثات تضم عددا يتاوح بي خسة ،يرتفع عدد أفراد السرة العيشية
وعشرة أفراد ،أما السر الت يزيد عددها عن عشرة فتبلغ %7.4من مموع السر ،أي أن %76.1
من أسر عينة الدراسة تعد أسرا كبية العدد ،بينما تثل السر الت تتكون من أربعة أفراد
ل يدخل الدارس %23.1من أبناء أسر البحوثات ،ول يتضمن عدد البناء هنا من هم دون سن
التعليم وقت إجراء الدراسة اليدانية ،كما تسرب من التعليم البتدائي %38.5من مموع
البناء وهم أميون من واقع استجابات البحوثات ،وهذا يعن أن %61.6من البناء أميون.
وتسرب من الرحلة العدادية %15.9من البناء ،وتسرب أو ل يكمل %6.6من البناء تعليمهم
الثانوي ،وحصل %12.6من البناء على مؤهل متوسط (ثانوي تاري وصناع) ،وتعلم تعليما
جامعيا %3.3من البناء .وتشي هذه النتيجة إل اقتان المية وانفاض الستوى التعليمي
بتزايد الفقر وتدهور الوضاع العيشية ،والعجز عن تمل تكلفة تعليم الطفال وبالتال لوء
ينقسم عمل البحوثات من ناحية طبيعة عملهن إل :عمل ف نطاق النتاج وعمل ف نطاق الدمات
يعمل نو %20من البحوثات ف نطاق النتاج السلعي ،أما لدى الغي بأجر نقدي ،أو لسابن
(بنسبة %11.3و %8على التوال) .وتتوع العمال النتاجية لدى الغي بأجر نقدي على النحو
التي :عاملت بصنع مواد غذائية ،وعاملت بصانع (ورش) لنتاج اللبس ا لاهزة ،وعالات بورش
الياطة والتطريز ،وعاملت سروجيات أحذية ( ف بيوتن لساب ورش الحذية) ،وعاملت بصانع ملبس
وتتوزع العمال النتاجية لساب الرأة أو السرة على النحو التي :صناعة الخلل وطهي الفول،
وخياطة ملبس وبيعها للتجار ،وخياطة ملبس للغي ،وعمل الكرميات والكياس والشنط القماش،
وتوجد العمال السابقة إما ف إطار علقات رأسالية حيث ينفصل الرأسال عن العمل ،ويقتصر
دور الرأسال (صاحب النشأة) على الدارة ،أو ف إطار علقات سلعية غي رأسالية (ف ورش يعمل
يعمل مايزيد قليل عن %80من البحوثات كعاملت خدمات ،ويتوزعن على خدمات لدى الغي بأجر،
وخدمات لسابن أو لساب أسرهن بنسبة %24.7و %56بالتتيب .وتتوزع عاملت الدمات لدى الغي
بأجر على بائعات ف ملت اللبس وأدوات التجميل والدوات الكهربائية والنظفات ،وعلى سائقة
سيارة نقل (ويعتب هذا النشاط من خدمات النتاج) ،كما تتوزع على أنشطة أخرى مثل حلقة
سيدات والطباخة والادمة ومديرة النزل وعاملة تنظيف ف حضانة أو مدرسة وعاملة على خزينة
وتتوزع العمال الدمية لساب الرأة نفسها أو لساب أسرتا على أنشطة البيع ،مثل البائعات ف
ملت أو ف مواقع ثابتة بالسواق أو البائعات الائلت ،ويتاوح نشاط البيع باللت بي بيع
الردوات والبقالة والضر والفاكهة والزارة (بيع الجزاء الداخلية من الذبائح) ،ويتاوح
هذا النشاط ف السواق أو الماكن الثابتة ف الشوارع بي بيع الضر والفاكهة وحلوى الطفال
ومنتجات اللبان والزارة والذرة الشوي والتمس والفول والطعمية والبز والسمك المد
والطيور والكواب البلستيك والطباق اليلمي ..ال ،.أما البائعات الائلت فيبعن كميات صغية
:مكان العمل1-
غالبية هذه النشطة يتم خارج النزل ،ف السوق ،أو ف منشأة (مل) ،أو ف الشارع على عربة
خشب أو تت مظلة ،أو ف الشوارع ف حالة البائعات الائلت .فالعمال الت تتم داخل البيت هي
جزء من إنتاج اللبس الاهزة لبيعها للمحلت ،أو خياطة اللبس لهل النطقة ،أو إعداد الواد
غالبية عمل الرأة يرتبط بأنشطة التداول سواء منها يتعلق منا بدمات النتاج مثل البيع
والنقل ،أو الدمات الشخصية والجتماعية ،أما العمل بالنتاج السلعي فيبلغ خس حجم نشاط
تضطر بعض العاملت إل المع بي عملي ف إطار القطاع غي الرسي ،كأن تعمل بالنتاج بأجر لدى
الغي كالياطة والتطريز ف (مركز السر النتجة) وتنتج لساب نفسها بأن تعمل بالياطة ف
بيتها ،وكأن تمع أحيانا بي أن تكون طباخة ودللة لساب نفسها ،أو عاملة بصنع بلستيك
وخادمة ،أو عاملة بطعم وخادمة .وأحيانا يكون المع بي عمل ف القطاع الرسي وآخر ف القطاع
غي الرسي ،كأن تعمل العاملة كساعية ف وزارة وتقوم أيضا بالدمة..ال .وهو ما ينطوي على
البحوثات يعملن تعمل %42.7من البحوثات لدة تتاوح بي 5و 10ساعات ،وكما أن نصف مموع
ما يتاوح بي 16-10ساعة يوميا .وتعمل غالبية البحوثات العاملت ف نطاق أنشطة التداول
وغالبية العاملت مرومات من الراحة السبوعية ،إذ تبلغ نسبة البحوثات اللتي ل يصلن على
إجازة %65منهن ،وتزيد هذه النسبة لدى العاملت لساب أنفسهن أو لساب السرة سواء ف نطاق
النتاج أو التداول،فهي تصل إل %58.3من العاملت بالنتاج لساب أنفسهن ،وتصل إل %80لدى
العاملت بالدمات لساب أنفسهن .ويصل على يوم واحد راحة أسبوعية %24.7من مموع البحوثات،
وتزيد النسبة لدى العاملت بأجر سواء ف النتاج ( %82من العاملت بالنتاج لدى الغي بأجر،
و %36.1من العاملت بالدمات لساب أنفسهن ،ويصل على راحة لدة يومي أسبوعيا %1.3من مموع
تعمل بالدمات لدى الغي بأجر والثانية البحوثات ،وتشمل هذه النسبة مبحوثتي إحداها
بالدمات لساب نفسها،وتصل ثانية مبحوثات على راحة لدة ثلثة أيام ،خسة منهن يعملن
بالدمات لساب أنفسهن ،واثنتان تعملن بالدمات لساب الغي بأجر ،وتعمل الثامنة بالنتاج
.لساب نفسها .وترجع هذه الراحة إل ظروف العمل ذاته أو مرض البحوثة
ويتضح من ذلك طول يوم العمل بالنسبة للمرأة العاملة ف القطاع غي الرسي ،با يزيد كثيا
بل يصل إل ما يزيد عن ضعف ساعات العمل الت حددها القانون ليوم العمل (سبع ساعات) .ويثل
طول يوم العمل تشديدا للستغلل الواقع على جيع العاملي ف القطاع غي الرسي بصفة عامة،
وعلى الرأة العاملة ف هذا القطاع على نو خاص .سواء كان مصدر الستغلل هو أصحاب النشآت
.النتاجية الوجودة ف هذا القطاع ،أو كان مصدره واقع الفقار التزايد للطبقات الشعبية
ينخفض عائد علم العاملت ف القطاع غي الرسي ،حيث تصل %17.3من البحوثات على أقل من 100
بي 100و أقل من 200جنيها ،وتصل جنيها ف الشهر ،وتصل %35.3من البحوثات على ما يتاوح
%33.3من البحوثات على ما يتاوح بي 200و اقل من 300جنيها ،وتصل %11.3من البحوثات
على ما يتاوح بي 300وأقل من 400جنيها ،وتصل %2من البحوثات على ما يتاوح بي 400و
أقل من 500جنيها .وتصل %62من العاملت ف نطاق النتاج السلعي على عائد شهري يقل عن 300
جنيا ،وهن يثلن %12من مموع البحوثات ،بينما ند أن %79.3من العاملت ف نطاق الدمات
يصلن على عائد شهري يقل عن 300جنيها ،ويثلن %64من مموع البحوثات ،أي أن غالبية
وند أن %24من العاملت ف نطاق النتاج السلعي يصلن على عائد شهري يتاوح بي 3300وأقل من
500جنيها ،ويثلن %4.7من عينة البحث ،بينما يصل %10.7من العاملت ف نطاق الدمات على
عائد شهري يتاوح بي 300و أقل من 400جنيها ،ويثلن %8.7من عينة البحث ،أي أنه ل توجد
وإذا وضعنا ف العتبار أن %50من البحوثات يعملن يوميا لدة تتاوح بي 16-10ساعة ،وأن نو
%43من البحوثات يعملن لدة تتاوح بن 10-5ساعات ،فسوف يتضح لنا مدى الستغلل الذي تتعرض
له الرأة العاملة ف القطاع غي الرسي ،والذي يتجسد ف انفاض عائد العمل با ل يتناسب مع
وقت العمل ،ومع الظروف الت يتم فيها ،ويزيد من وقع هذا الستغلل غياب أي نظام للتأمينات
البحوثات ،وهو ما سنأتي إل مناقشته أو العاشات أو العمل النقابي للغالبية العظمى من
تؤدي أوضاع حياة العاملت التدهورة إل دخولن سوق العمل ،وإل عملهن لساعات طويلة ،وف
أوضاع عمل شاقة وصعبة .ويشتمل هذا الزء على دور الرأة ف استمرار بقاء أسرتا ،على القل
ف الدود الدنيا ،حدود الكفاف ،وماولتها الستميتة من أجل مواجهة صعوبة الوضاع القتصادية
.والجتماعية
يثل خروج البحوثات إل سوق العمل ضرورة موضوعية تدف إل توليد عائد مادي .وهو ضرورة
موضوعية لنه يأتي استجابة ل مفر منها لوضاع اقتصادية اجتماعية هي نتائج للستغلل
والتفاوت الطبقيي ،مثل تدهور الوضاع العيشية للطبقات الكادحة ،بسبب انفاض الجور أو
الدخول القيقية ،والبطالة ،وارتفاع تكاليف العيشة الخذة ف الصعود بعدلت مرتفعة منذ
منتصف السبعينيات .وف هذا السياق دخلت البحوثات سوق العمل ماولة لتحسي أوضاع معيشة
أسرهن وأنفسهن ،وتتمثل هذه الوضاع ف التغذية والصحة والتعليم والسكن والتويح أو التفيه
وثة ثلثة أناط من الثار القتصادية والجتماعية الرتبطة بإعادة إنتاج السرة العيشية ،وهي
تتمايز وفق خصائص كل من البحوثة والسرة العيشية ،فنجد مبحوثات ل تتزوجن بعد ،تعشن ف
أسر ل تتاج كل أو جزء كبي ما يولدنه من عائد مادي ،أو يعشن ف أسر مات أو مرض أو هجرها
رب السرة ،ومن ث تتاج إل كل أو معظم ذلك العائد ،وند مبحوثات متزوجات ف أسر تتفاوت
فيها أوضاع الدخل والنفاق وفق عدد الشتغلي أو التعطلي ،أوالكبار والصغار ،والناث
والذكور ،وتعدد زوجات ف السرة ..ال .كما ند البحوثات العائلت لسرهن سواء مات الزوج أو
عجز عن العمل أو تعطل أو هجر السرة .وتتنوع الثار القتصادية والجتماعية لعمل البحوثات
ثة 29مبحوثة ل تتزوج بعد ،يثلن %19.3من مموع البحوثات ،يتوزعن وفق الالة التعليمية
إل مبحوثة واحدة حاصلة على مؤهل فوق التوسط ،وعشر مبحوثات حصلن على مؤهل متوسط (ثانوية
تارية) ،واثنتان حاصلتان على الشهادة العدادية ،وخس مبحوثات حصلن على الشهادة
البتدائية ،وتسع مبحوثات أميات ،واثنتان ف التعليم وواحدة طالبة ف السنة الول ف
كما أن خس مبحوثات تعشن ف أسر توف رب أسرتا ،وست أخريات تعشن ف أسر أحيل رب أسرتا إل
العاش (أربعة) أو تعطل عن العمل (أسرة) ،أو منفصل عن السر بالطلق (أسرة) ،كما تعيش عشر
مبحوثات ف أسر متدة أو كبية العدد تتاوح بي سبعة أفراد و 14فردا .ويتوزعن وفق نوع
العمل على النحو التي :تعمل 11مبحوثة ف نطاق النتاج بأجر لدى الغي ،ف مصانع اللبس
والشرابات ،والواد الغذائية وي مركز السر النتجة (بالياطة والتطريز ،وهؤلء يعملن لساب
أنفسهن ف النزل) .وتعمل 8مبحوثات ف نطاق خدمات النتاج لدى الغي بأجر نقدي ،كبائعات ف
ملت ملبس ومنظفات وبقالة ومنتجات ألبان ومواد تميل ،وتعمل اثنتان عمل خدميا بأجر لدى
الغي ،وتعمل بقية البحوثات ف نطاق الدمات لساب أنفسهن أو لساب السرة (البيع ف مل تلكه
ويتوزع العائد الال الناتج عن عمل البحوثات اللتي ل يتزوجن على النحو التي :تصل ثلثة
عشر مبحوثة على عائد شهري يتاوح بي 50و 100جنيها ،ف حي يتاوح الدخل ف أسرهن – وهو ل
يتضمن ما يولدونه من عائد – بي 100جنيها (أسرتان) 200 ،جنيها (ثلث أسر) ،وأكثر من 200
إل 300جنيها (أربعة أسر) ،وأكثر من 300إل 400جنيها (ثلثة) ،وأكثر من 400جنيا إل
وتصل عشر مبحوثات على عائد يتاوح بي 200و 300جنيها .وف حي تراوح الدخل ف أسرهن بي
150و 300جنيها (خس أسر) وبي أكثر من 300إل 450جنيها (أسرتان) وبي 600إل 750جنيها
(ثلث أسر) ،وتصل مبحوثتان على 300جنيها ف حي يتاوح الدخل ف أسرهن بي 200إل 300
جنيها .يتبي من هذه البيانات الت تتعلق بالعائد الال التتب على عمل البحوثات وبا تققه
أسرهن العيشية من دخول ،أنه يثل وزنا نسبيا معتبا عند مقارنته بجموع ما يتولد من دخول
للسرة ،فهو يتاوح بي ربعها وثلثها ونصفها ،ويصل إل أن يكون هو نفسه كل دخل السرة (حالة
واحدة) ويبلغ مرة ونصف دخل السرة (حالة واحدة أيضا) .وتدر ملحظة أن دخل بعض الخوة
الذكور ل يدخل ضمن ميزانية إنفاق بعض السر ،إذ يصص الخوة الذكور الزء الكب من أجورهم
أو مرتباتم لواجهة تكاليف زواجهم أو للنفاق على شراء احتياجاتم ،كما أن غالبية
وف هذا السياق تذكر إحدى العاملت بصنع حلويات للطفال "أنا صاف الرتب بتاعي 180جنيه،
عاملة جعيات ب 100جنيه ف الشهر أصلي مطوبة ،والباقي باشتي به لبس أو أي حاجة للجهاز..
أبويا بيقول ل أن مش عايز منه ول قرش .كفي نفسك" ،وتذكر بائعة بحل أدوات تميل "دخلي
خاص بي ،مش بصرف حاجة منه للبيت ،أصرف على لبسي ومكياجي ،وحلويات لخت الصغية ،والباقي
البنك" ..وتذكر عاملة بصنع حلويات للطفال أنا بادفع نص مرتب تقريبا لمي (حوال أشيله ف
40جنيه) ،أصل احنا كثي والفلوس مش مكفية" (يبلغ عدد أسرة البحوثة عشرة وتذكر زميلة لا
بنفس الصنع" أنا أدفع لمي 60جنيه كل شهر ،وبلي ليه 36جنيه لصاريفي ،احنا عندنا الدخل
غي منتظم ،ابويا سباك يوم يشتغل ويومي ثلثة ما بيشتغلش ومصاريف البيت كتية .وتذكر
مبحوثة تبيع فول وطعمية مع الم "بيدخلنا حوال 90– 60جنيه ف الشهر .أبويا هو اللي
بيصرف على البيت ،وأجره 120جنيه ف الشهر ،ولا أبقى موشة فلوس أديهم لمي لو مزنوقة أو
أجيب بيهم أكل وشرب ،وأخواتي بيعملوا زيي ..أنا كنت شغالة عاملة ف مصنع خياطة وسبته من
".أسبوعي لنه كان فيه مشاكل ،كنت باقبض 30جنيه ف السبوع ،وكنت باديهم لمي
نستعرض فيما يلي نوذجا لنفاق السر العيشية للمبحوثات اللتي ل يتزوجن على التغذية
تتكون السرة من عشر أفراد ،الب عامل زراعي ف مزرعة فواكه بالقرب من الرج (اجره 80
جنيها ف الشهر) وهي أسرة متدة يعيش فيها الب والم والبحوثة (عاملة ف مصنع 96جنيها)
وأختها ،وأحد الخوة وزوجته (مبيض مارة – 150جنيها) وأخ آخر وزوجته وأولده الثالثة
(سائق – 150جنيها) ،وفيما يتعلق بالتغذية تذكر البحوثة أن استهلك اللحم قل عن المس
سنوات الاضية ف الكمية والعدل ،فكان "كل أسبوع مرة ،وف الرة كيلو واحد ،وكانت اللحمة
بوال 10جنيه ،دلوقت كل أسبوعي ،وكل مرة كيلو ونص ،الكيلو ب 14جنيه .أما "الفراخ"
فتذكر البحوثة "إحنا مربيي فراخ وكنا بناكل منها كل أسبوع أو كل أسبوعي ،دلوقت بنشتي
فرخة 2كيلو بسعر 4جنيه للكيلو ،وماكناش بنشتي بيض ،دلوقت مربيي فراخ ومكن نشتي 5
بيضات كل أسبوع بنيهن" .ول يتغي استهلك السمك من ناحية الكمية أو العدل "بنجيب مرتي ف
الشهر ،كل مرة ثلثة كيلو سك ممد ،دلوقت الكيلو تقريبا 3.5جنيه ،وكان ب 2جنيه" أما
اللب فل تستهلكه السرة ،أما الفاكهة فتشتي السرة البتقال فقط ،كل أسبوعي ثلثة أو أربعة
كيلو جرامات .وفيما يتعلق بالصحة تذكر البحوثة إنه "لا حد بيتعب يروح للدكتور ف الامع
لن الكشف بره غال"،وعن التعليم ل يتعلم أحد ف السر باستثناء أبنة الخ وهي ف أول
ابتدائي .أما سكن السرة فهو بيت "ملك" يتكون من 3حجرات وصالة و يوجد تلفزيون أبيض
وأسود ومروحة وثلجة وغسالة عادية .أما التفيه فينحصر ف الفرجة على التلفزيون أو زيارة
.الصحاب
سبق لنا أن أشرنا إل ملمح هذه الظاهرة ف الزء الول من هذا الفصل ،وذكرنا أنه يوجد
%15.3من البحوثات توف أزواجهن ،كما يوجد %4من البحوثات مطلقات ،ويبلغ عدد الفئتي تسع
وعشرين مبحوثة يثلن %19.3من مموع البحوثات ،وإذا أضفنا لن أربعة أسر لبحوثات ل يسبق
لن الزواج (اثنتان توف رب السرة ،وواحدة ربة السرة مطلقة ،وواحدة متزوج من أخرى
والبحوثة تركت السرة لتعيش مع أرملة من بلدياتا) ،وإذا أضفنا لن أيضا تسعة عشر أسرة
تعولا نساء لن رب السرة عاجز عن العمل لسبب مرض (مثل الدرن والشلل وفقد البصر) أو
إصابة تنعه عن العمل أو الشيخوخة (وعددهم 16رب أسرة) ،أو لن رب السرة منفصل دون طلق
(أسرتان) ،أو متزوج بأخرى (أسرة) ،أو مسجون لنه مسجل خطر (أسرة) أو مسجون ف قضية توين
(أسرة) ،بإضافة البحوثات ف هذه السر إل عدد الطلقات والرامل يصبح عدد البحوثات عائلت
:ويتوزع هذا العدد من البحوثات ( )52وفقا لنوع العمل على النحو التي
مبحوثة يعملن ف نكاق الدمات لساب أسرهن أو لساب أنفسهن بنسبة %64.1من النساء - 33
.عائلت السر
مبحوثة يعملن ف نطاق الدمات لساب الغي بأجر ،بنسبة %28.3من النساء علئلت السر ( - 15
مبحوثات يعملن ف نطاق النتاج لساب أنفسهن (خياطات) بنسبة %5.7من النساء عائلت - 3
.السر
.مبحوثة واحدة تعمل ف نطاق النتاج لدى الغي بأجر تثل %1.9من النساء عائلت السر -
وترتفع نسبة العاملت ف نطاق الدمات باعتبارهن عائلت لسر بسبب أرتفاع عدد النساء
.الشتغلت ف نطاق الدمات ،وبصفة خاصة لساب أنفسهن أو لساب أسرهن ف عينة الدراسة
ويعتب عائد العمل ف حالة البحوثات عائلت السر – أو يكاد -طوق النجاة ف إعادة إنتاج
الوجود الجتماعي لسرهن ،حيث يثل الدخل الوحيد لثنت عشر أسرة بنسبة %23.5من السر الت
تعولا نساء ،ويتاوح هذا العائد بي 90إل 500جنيه للسرة ،ويتاوح بي 250 – 90ف معظم
).هذه السر (ثة ثلثة أسر عائدها الال يتاوح بي 500 ،400 ،300جنيه
كما يظهر ف هذا النمط من السر المع بي العائد الذي تولده البحوثة ومعاش الزوج التوف أو
معاش السادات ،وعددهن ثانية أسر ،ويزيد العائد الذي تولده عائلة السرة ف غالبية الالت
عدة مرات عن العاش ،ويتاوح العائد بي 100و 200جنيه ،وتوجد حالة واحدة يصل فيها
العائد إل 400جنيه (خياطة تنتج لتجار اللبس) ،ويراوح العاش بي 30و 200جنيه ،وتوجد
حالة واحدة فقط يتجاوز فيها العاش ما تولده البحوثة من عائد ،حيث تقق البحوثة 120
.جنيها وتتحصل على معاشات الزوج التوف والبن التوف قدرها 350جنيها
السرة من عائد مال بي 20إل 100جنيه ( 230ف أسرة واحدة) ،وتتاوح مساعدات أهل الي أو
أهل الزوج بي 30و 120جنيها ،وف هذه السر يتاوح ما يدفعه البناء أو الخوة ف السرة
ويزيد العائد الذى تققه الرأة عائلة السرة عما يققه البناء أو الخوة ف السرة ،أو ما
يتحقق من معاشات ومساعدات أهل الي وأهل الزوج وعمل البناء ف 18أسرة من الت تعولا
نساء .كما يقل العائد الذى تققه الرأة عائلة السرة عما يققه البناء ف ذات السرة ف سبع
أسر من الت تعولا نساء ،وتتاوح النسبة بي الربع والثلث والنصف وثلثة أرباع ما يققه
البناء أو الخوة وثة أسرتان تعولما امرأة يتساوى فيهما ما تققه الرأة وما يققه البناء
وتتسم كذلك السر الت تعولا نساء ف عينة الدراسة بتدهور الوضاع الغذائية والتعليمية
والصحية والسكنية والتويية .إذ ل يكفى العائد التحقق من عمل الرأة أو البناء أو الخوة،
وكذلك ل تكفى العاشات والساعدات سواء من أهل الي أو أهل الزوج لواجهة أعباء العيشة الت
إن معظم البحوثات أميات ،ومعظم البناء تسربوا من التعليم البتدائى ،أو ل يدخلوا
الدارس ،وعدد البناء أو الخوة ف السرة العيشية الذين حصلوا على تعليم عال يكاد ل يزيد
عن عدد أصابع اليد الواحدة ،وهناك من بي البناء من عرف الطريق إل السجون ف قضايا مدرات
(بانو) وسلح ،ويوجد أحد الزواج مسجل خطر يرج من السجن ليعود إليه .كما أن معظمهن يعملن
لساعات طويلة ،ويتعرضن لطاردات "البلدية" و "الصحة" و "بلطجية السواق" ،ويعمل أبناؤهن
ً ،ف ورش النجارة واللحام والراطة ،أو ف أنشطة البيع ،وعدد
أو أخوتن ف الورش ،صبية وعمال
".قليل منهم هو الذى يعمل ف الكومة أو ف القطاع العام أو الاص "الرسى
ويتضح ما سبق أن الرأة عائلة السرة تسهم بعملها ف غالبية حالت هذه السر ف توفي تكلفة
.إعادة إنتاج الوجود الجتماعى لسرتا .وسنعرض فيما يأتى نوذجا لعادة إنتاج ذلك الوجود
تتكون السرة من أربعة أفراد ،البحوثة؛ وهى ربة السرة ،عمرها 67سنة ،حاصلة على الشهادة
البتدائية ،تبيع حلوى ومثلجات ف دكان صغي لساب نفسها يدر عائدا قدره 100جنيها ،وابن
عمره 40سنة ،تعليم متوسط متزوج وزوجته تعيش مع السرة ،وهو عامل ف شركة بأجر 150
جنيها ،عمر زوجته 31سنة ،حاصلة على الشهادة العدادية ول تعمل ،ابن أصغر 33سنة صاحب
مل يدر عائدا قدره 170جنيها .وتذكر البحوثة "أنا اشتغلت مكان جوزى بعد ما مات – من 30
سنة – وكنت أتن أن أبقى ست بيت وبس ،لكن ربنا ما أردش بكده ..أنا صحت اتدهورت علشان
التعب اللى كنت باشوفه ف شغل البيت ورعاية عيال وكمان شغل الل ..خلى عندى رماتيزم..
ونفذوها ..وكمان الشغل خلن أعرف ناس كتي معارف وأصحاب بقوا أكثر من أهلى اللى قاطعون
".لن اشتغلت
وأحوال السرة العيشية الن فيما يتعلق بالغذاء أفضل من ناحية الكميات والنواع ،وفيما
يتعلق بالصحة تذكر البحوثة "العلج دلوقت غال وده بيخلين أجيب نص الدوا ..ابن بيزعل
وينزل ييب الدوا كله ..واحنا بنتعال ف أى مستوصف تبع الكنيسة ،جعية نضة الشباب ،أو ف
وفيما يتعلق بالتعليم تذكر البحوثة "أنا ربيت ولدى وعلمتهم وده ما كانش مكن يصل أو ما
كنتش اشتغلت" .وسكن السرة بيتكون من 3حجرات وصالة ،والسرة لديها تلفزيون ملون وثلجة
يبلغ عدد البحوثات واللتى يعشن ف أسرهن العيشية مع أزواجهن 72مبحوثة ،ويثل هذا العدد
%48من مموع البحوثات ،وهو ما يقتب من نصف عينة الدراسة .وف جيع هذه السر دخلت الرأة
سوق العمل ف القطاع غي الرسى لشاركة الزواج ف تمل تكاليف إعادة انتاج الوجود الجتماعى
يبلغ عدد البحوثات اللتى يعملن ف انشطة البيع لساب أنفسهن أو لساب السرة 51مبحوثة1-
بنسبة %70.8من مموع البحوثات ف هذا النمط من السرة ويبلغ عدد البحوثات اللتى تعملن ف
أنشطة الدمات لساب الغي بأجر عشرة مبحوثات ويثل هذا العدد ،%13.9ويبلغ عدد البحوثات
العاملت ف نطاق النتاج لساب أنفسهن أو لساب السرة 6مبحوثات ،ويثل هذا العدد %8.3أما
البحوثات العاملت ف نطاق النتاج لدى الغي بأجر فعددهن خسة ويثل هذا العدد %6.9من مموع
البحوثات ف هذا النمط من السرة ،ولقد سبق توضيح أن أنشطة البيع والدمات الشخصية هى
ّر
أكثر النشطة سهولة وانفتاحا فهى ل تتاج إل مهارات أو تعليم أو حت إل رأسال كبي ما يفس
.نسبة البحوثات ف هذه النشطة
40و 400جنيها ،وتتحصل تسعة مبحوثات يثلن2- ّده البحوثات من عائد مال بي
يتاوح ما تول
%13.9على عائد قدره 100جنيه فأقل ،وتتحصل 14مبحوثة يثلن %19.4على عائد يتاوح بي
أكثر من 100جنيه إل 200جنيهان وتتحصل 16مبحوثة يثلن %22.2على عائد يتاوح بي أكثر
من 200إل 300جنيها ،وتتحصل 6مبحوثات يثلن %8.3على عائد يتاوح بي أكثر من 300إل
%15.2يسهمن ف تقيق عائد مال ًا .ويدر بالذكر أنه توزجد تسع مبحوثات يثلن
400جنيه
عمل الزوج أو أحد أفراد السرة ف بعض الحيان .كما تسهم إحدى البحوثات تثل %1.4ف توليد
ًا ف مل لساب السرة أيضا .وثة سبع مبحوثات يعملن ف ملت يلكها الزوج أو
دخل قدره 90جنيه
الماة الت تقيم مع السرة وذكرن أنن ل يعرفن صاف ربح الل ،كما أن هناك عشرة مبحوثات
يثل ما تققه البحوثات من عائد مال وزنا نسبيا هاما فيما يتعلق بساهة الزواج ،إذ3-
تتحصل 17مبحوثة يثلن %23.6من أسر هذا النمط على عائد مال يزيد على ما يققه الزوج.
وتسهم 10مبحوثات يثلن %13.9ف تقيق العائد الال التحقق من النشاط الواحد للزوج
والزوجة ،كما يقتب جدا حجم العائد الذى تولده أربع متويات يثلن %5.5مع ما يتحصل عليه
معظم أبناء هذا النمط من أسر البحوثات ،والذين تزيد أعمارهم عن سن اللزام ،تسربوا من4-
التعليم ،ومن الرحلة البتدائية بصفة خاصة ،ومعظم من أنوا تعليمهم حصلوا على شهادات
متوسطة .والبناء الذين تسربوا من التعليم إما يعملون بوصفهم صبية أو عمال ف ورش
النجارة واللحام والراطة والسمكرة ،وميكانيكا السيارات والحذية ..إل ،أو ف أنشطة
البناء والتشييد بالنسبة للبناء الذكور ،وف الدمة ف البيوت ،والبيع ف اللت ،أو العمل ف
مصانع صغية للملبس ..إل بالنسبة للناث .ويقل عدد البناء الذين تعلموا أو ما زالوا
يتعلمون ف الامعة .فمن بي 72أسرة ،توجد أسرة معظم أبنائها إما أنوا تعليمهم الامعى
ويعملون ،أو ما زالوا ف التعليم الامعى .كما توجد أسرة ثانية تعلم أحد أبنائها ف
يوجد عدد كبي من البناء ف حالة بطالة ،سواء الاصلي منهم على شهادات متوسطة أو أقل من5-
ونستعرض فيما يلى نوذجا لوضاع إعادة الوجود الجتماعى ف هذا النمط من أناط أسر البحوثات
وتتكون السرة ف هذا النموذج من أحد عشر فردا ،وتعمل البحوثة خادمة ،وهى أمية ،وتبلغ من
العمر 44سنة ،ويصل أجرها إل 350جنيها شهريا ،ويعمل الزوج صانع أحذية ،وهو أمى،
ويتحصل على 200جنيها شهريا ،البن الكب عمره 23سنة حاصل على الشهادة البتدائية ،ويعمل
صانع أحذية ونارا ،والبنة الكبى عمرها 22سنة ،تسربت من التعليم البتدائى ،وتعمل
خادمة ،وتصل على 120جنيها ف الشهر ،وعمر البنة الثانية 19سنة ،وتسربت هى أيضا من
البتدائية ،وتعمل خادمة ،والبنة الثالثة عمرها 16سنة وتسربت من البتدائية ،وتعمل
خادمة بعض الوقت ،والبنة الرابعة عمرها 14سنة وتسربت من التعليم البتدائى ،وتعمل
خادمة بـ 80جنيها ف الشهر ،أما البن الثان فعمره 10سنوات ،وتسرب من التعليم
البتدائى ،وتذكر البحوثة أنه "حرامى بيسرق" ،وثلثة من البناء دون سن التعليم (بنتان
).وولد
وتواجه هذه السرة مشكلة حادة بسبب الديون الت تصل إل بضعة آلف من النيهات ،نتيجة
للستدانة لعمل مشروع ورشة أحذية للبن ،ولكنه فشل .وتسدد ربة السرة للدائني 200جنيها ف
.الشهر ومن ث تتدهور أوضاع إعادة إنتاج الوجود الجتماعى للسرة العيشية
السرة 4كيلو جرام أجنحة وهياكل الفراخ كل أسبوع (ثن الكيلو فيما يتعلق بالغذاء تشتى
جنيهان) ،أما اللحوم فلم تعد تشتيها السرة بعد أن كانت تشتى كيلو كل أسبوع منذ 5
سنوات ،وتقول البحوثة "اللحمة بتجين شحاتة" ،وقلت كمية ومعدل استهلك السمك ،ول يتغي
معدل استهلك اللب أو كميته (كيلو كل يوم) ،وكذلك البيض (كرتونة كل أسبوع) .أما الفاكهة
وتذكر البحوثة عن الوضاع الصحية أن السرة قد واجهت ظروفا بالغة الصعوبة ،حيث أجريت لحد
البناء عملية ف السالك البولية ،وأجريت عملية ف الخ لحدى البنات إثر حادث ف الشارع،
وابنة أخرى لديها صرع ،وف حالة المراض البسيطة يعال البناء ف مستوصف تبلغ قيمة الكشف
الطب فيه جنيه واحد "السعاف ف بولق أبو العل" ،أما ف الالت "الرجة" كما تقول البحوثة
أما عن التعليم فتذكر البحوثة "معنديش حد ف التعليم ،بس وديت البنات مو المية ،وحقدم
لبن الصغي ف الدرسة" .وتسكن السرة ف شقة 3حجرات وصالة ومطبخ وحام ،وباعت السرة الجهزة
".وعن وقت الفراغ تذكر البحوثة "الولد يرجوا ...وأنا أريح جسمى علشان شغل بكرة
يتضح ما سبق الوزن النسب الام لساهة البحوثات ف عينة بثنا ف إعادة إنتاج وتسي أوضاع
الوجود الجتماعى لسرهن .سواء اللتى ل يتزوجن بعد ،ويعملن لساعدة أسرهن أو أنفسهن
استعدادا للزواج ،أو يسهمن مع أزواجهن ف إعادة إنتاج وتسي أوضاع الوجود الجتماعى
.لسرهن .كما يتضح الدور الاسم الذى تؤديه البحوثات عائلت السر ف القيام بنفس الوظيفة
ثالثا :نتائج عمل النساء ف القطاع غي الرسى على موقع العاملة من أسرتا العيشية
نناقش ف هذا الزء الخي من الفصل الثان النتائج الت ترتبت على عمل البحوثات ف القطاع غي
الرسى ،فيما يتعلق بسلطتهن داخل أسرهن العيشية ،ونعن بالسلطة هنا القدرة على اتاذ
القرارات ،والقدرة على الستقلل عن الزوج ،كما سنناقش تلك النتائج الت ترتبط بإدراك
البحوثات لبعض جوانب الوجود الجتماعى كالنتخابات والعمل الماعى ،ولبعض القضايا
الجتماعية العامة ،والت نعن با الشكلت الت تواجه كل من السرة العيشية والى السكن
.والتمع كله
ل يعتب عمل الرأة هو التغي الوحيد الؤثر فيما يتعلق بريتها ومكانتها الجتماعية ،إذ
توجد متغيات ومددات أخرى مؤثرة ،بعضها يرتبط بالوضاع الجتماعية والثقافية ف التمع
بأسره ،ويتعلق البعض الخر بصائص الرأة ،مثل العمر والتعليم ونوع العمل والنتماء
وتتمثل الوضاع السياسية والثقافية العامة ف وجود أو غياب مارسة ديقراطية ،كما تتمثل ف
.وجود أو غياب ثقافة سائدة ل تيز بي النسان والنسان على أساس النوع ،أو أى شىء آخر
وتتفاعل جيع هذه التغيات لتحدد درجة حرية وسلطة وتكي الرأة ومكانتها الجتماعية،
لقد أصبح بديهيا أن دخول الرأة إل سوق العمل بصفة عامة (الرسى وغي الرسى) يررها من
السيطرة التاريية للرجل ،وإن كان ل يررها من الستغلل الرأسال ،كما أنه ل يررها من
سيطرة الرجل بطريقة فورية أو بطريقة جذرية ،وإنا بطريقة تدريية تتفاوت ف سرعتها وعمقها
وند ف عينة بثنا نطي رئيسيي فيما يتعلق بنتائج عمل البحوثات على حريتهن ومكانتهن
الجتماعية ،وها نطان ل يتصفان بالنقاء الالص ،وإنا ها أقرب إل الوقوع على متصل الضوع –
الرية ،أو التبعية – الستقلل ،فثمة نط يعرف قدرا من الرية أو الستقلل ،تققا من جراء
دخول الرأة سوق العمل غي الرسى ،ف سياق خضوع البحوثات وتميشهن ،وثة نط ثان يعرف قدرا
من الضوع والتبعية ف سياق انتزاع البحوثات لريتهن وتقيقهن لكانة اجتماعية أفضل ،وثة نط
ثالث مدود النتشار ،يتصف بالة من الساواة والتآزر والحتام والتقدير بي البحوثات
وأزواجهن ،يستند على وحدة عميقة ف مواجهة أوضاع الوجود الجتماعى الصعبة والقاسية.
الضوع والتبعية1-
ويدخل ف إطار هذا النمط قرابة ثلث البحوثات ( 47مبحوثة) سواء التزوجات أو الطلقات
والرامل ومن هجرهن الزوج أو من ل يتزوجن بعد (وهذا النوع الخي من البحوثات يضع لسلطة
والفكرة الت تتكرر تقريبا ف استجابات البحوثات ف هذا النمط هى "الراجل راجل والست ست"،
وهى بعن آخر "الكلمة كلمته والقرار قراره" .وتذكر إحدى البحوثات – وهى أرملة الن –
"أنا جوزى ديكتاتور ،وما بيحبش حكاية رأى الرأة ....وكان صاحب القرار ف كل صغية
ّة الطلق ثلثة ،ما ليش وكبية" ،وتذكر أخرى "ما حصلش إن كان لي
ّة رأى ،دا مكن يرمى علي
رابعة "الكلمة كلمته ،والشورة شورته ،ده بيشخط فينا وطبعه وحش" ،وتتدد الستجابات
التالية" :مليش حرية" مليش رأى ،الرأى رأى الراجل ،أصله شديد" ،أنا قررت أبعد عنه لنه
ّى اللى عايزه يشى وما يشيش اللى مش بيضربن ،وكسر ل الوض"!! "جوزى هو
ّة المر الناهى ،يش
ّر له كلمة" ،و "إحنا صعايدة ،والبنت ما لاش رأى خالص ،الرأى عندنا
عايزه" ،و"مقدرش أكس
للرجالة ،والقرارات بياخدها أبويا وأخواتى و"الرجل شديد وبيعمل اللى هو عايزه ..دنا لو
اتكلمت مكن يوتن" ،و "الرأى الخي لوزى ..كلم الراجل لزم يتسمع" ،و "احنا فلحي ،وعندنا
عيب الست ترفع عينها ف الراجل" ،و"رأى الراجل هو اللى بيمشى ...ه
ّوة الزمن اتقلب ول
ّ
".إيه؟
ويتكز الضوع والظلم غي النسان ف حالة مبحوثة (هى الن أرملة ،وتعمل خادمة وعاملة ف مطعم
فول وطعمية) حيث تذكر عن زوجها" :ف الفتة اللى عاش معايا فيها كان بياخد من فلوس الشغل
ويدين منها يا دوب اللى أعمل بيه أكل ،وكان بيضربن علشان أنزل اشتغل ،حت لو كان الشغل
وباستثناء البحوثات اللتى يتعرضن للضرب أو العدوان اللفظى أو الجبار على مارسة البغاء،
ورغم أن جيعهن مرومات من الشاركة ف الرأى واتاذ القرارات فيما يتعلق بأوضاع السرة ،فهن
يذكرن أن أزواجهن يشجعهن على العمل حت لو كان بعض الزواج قد عارضوا ذلك ف البداية.
وذلك بسبب الضرورة الشديدة للعائد الال الذى ينتج عن عمل الزوجات ،لواجهة تدهور أوضاع
.العيشة
ول يعن ما سبق أن البحوثات ف نط الضوع – التبعية -مرومات من أية حرية ،فقد اتذن قرار
دخول سوق العمل .وهو قرار حاسم ،وهن ذكرن أن لن آراء حول شئون السرة العيشية قد ل يأخذ
الزواج (أو الباء) با وقد يأخذون ،كما ل يعن ما سبق أنن ل يققن مكانة اجتماعية ،فالعمل
ف حد ذاته وتقيق عائد حيوى للسرة يلق أساسا متينا تنبن عليه تدرييا مكانتها الجتماعية،
".با يوفره لا من خبة أو مارسة اجتماعية تتجاوز حدود العمل النزل وعال "الري
التحرر والستقلل2-
ويضم هذا النمط عدد يقتب من ثلثى عدد البحوثات ( 92مبحوثة) ،معظمهن من التزوجات،
ويعضهن أرامل أو مطلقات أو ل يسبق لن الزواج ،وتتجسد ملمح هذا النمط ف استجابة إحدى
ّاطة وأمية) عندما تذكر أن "الرية مرتبطة بالعمل ،شغلى بيفع من روح البيت،
البحوثات (خي
بقوة أكثر ملمح الرية والستقلل فيما تذكره مبحوثة أخرى (مديرة منزل وأمية أيضا!!) حيث
تقول "حياتى ف السوق من 35سنة ،أكيد لو واحدة متعلمة مش حتكون متعلمة زي ،أنا باشور
نفسى لا يبقى فيه موضوع ،وأقعد أذاكر فيه 3أو 4أيام ،وف انفصال عن أزواجى الثلثة
بكون أنا صاحبة القرار ،أنا كنت صاحبة القرار ف رجوعى الثان – يعن رفعت على جوزى
".الثالث أبو ولدى قضية وطلبت الطلق وت ،زى ما عملت مع جوزى الولن
وتتدد فكرة حرية اتاذ الرأى والقرار وارتباطها بالعمل وكذلك فكرة الثقة ف النفس ونو
"الشخصية" ف استجابات البحوثات ،وفيما يلى نستعرض عينة من هذه الفكار والت وردت ف
استجابات البحوثات" :أنا باخد قرارى بنفسى ..بالشغل بقيت حرة" ،و "أنا شغلى خل
ّل شخصية،
بشتغل ،بيب قرش ،يعن لية كلمة" ،و "عندى حرية رأى ،وجوزى عارف أن رأي بيطلع صح ،ودايا
بيوافقن على رأي" ،و "بقال حرية رأى لن شلت السئولية ،عندى ثقة ف النفس ،بقى فيه
ّة كلمة" ،و "طبعا ليه رأى ،ما مناقشة ،مشتكة ف الفلوس ومصاريف البيت" ،و "شغلى خل
ّى لي
ّا رأى وكلمة ف البيت وف الشاكل" و "بقيت آخد دام باشتغل وأجيب فلوس" ،و "شغلى خل
ّى لي
الرامل فبعضهن ل يعمل إل بعد وفاة الزوج ،وهن يتحملن السئولية كاملة ،وتذكر واحدة منهن
"أنا دلوقت الست والراجل ،الكلمة كلمت والرأى رأي" ،وتذكر أخرى "أنا اللى لي
ّا المر
".والنهى ف البيت
وتقق البحوثات ف هذا النمط مكانة اجتماعية أكثر تبلورا من زميلتن ف النمط الول ،تتمتع
الرأة بدرجة موفورة من حرية الرأى والستقلل ،وها يعنيان الكثي ف المارسة الجتماعية
سواء ف ميط السرة العيشية أو العمل أو الية أو القارب ،ويظهر ذلك مستوى السرة العيشية
عند اتاذ قرارات نوعية ،مثل الستمرار ف تعليم البناء أو التوقف عن تعليمهم والبحث عن
أعمال لم ،ومثل قرارات زواج البناء ،وبصفة خاصة البنات ،وما يتاجه ذلك من ترتيبات
.مالية ،ومثل القرارات التعلقة بتوزيع ميزانية السرة على بنود النفاق الختلفة
الساواة – الشاركة3-
ويضم هذا النمط عدد قليل جدا من البحوثات (خسة فقط) وبالرغم من العدد القليل فثمة سبب
ينح هذا العدد أهية نوعية ،وهو ارتباط حرية الرأى والستقلل بدرجة من الساواة والشاركة
والوحدة العميقة بي البحوثة والزوج /أو السرة العيشية ،والت تعل حرية الرأى والستقلل
.أكثر إنسانية ،ويكن القول بأن هذا النمط ينتمى إل نط الرية – الستقلل
عندما يصبح كل من حرية الرأى والستقلل لمة وسدى للوجود الجتماعى ،ولنتأمل ما تذكره
إحدى البحوثات وهى حلقة سيدات تبلغ من العمر 35سنة ،وهى تقرأ وتكتب وليس معها أية
شهادات ،فهى تقول" :أنا لية رأى ،بس مش عايزه أبقى متسلطة زى ما كانت والدتى مع الرحوم
والدى ،جوزى طيب وبنسمع كلم بعض ،"...وتذكر مبحوثة عمرها 18سنة ،أمية غي متزوجة (هربت
من اضطهاد زوجة أبيها من إحدى القرى ولأت إل عجوز من قرية ماورة تعيش بفردها ف الرج
لنا أرملة) وهى بائعة لب ،وتعتب السيدة العجوز بثابة الم "أنا بقد
ّر رأى أمى ف كل حاجة،
ّا اللى لتن وشغلتن ،ولزم أخدمها عشان كدة ..إحنا بنحب بعض وما لناش غي بعض" ،وتذكر
هي
ّا بياخد رأي ف مشاكل السوق لكن عمرى ما أقوله كدة ...هو
ّا الراجل والقرار قراره ،وهو
والبيت وكل حاجة ،ولا تعب (أزمات ربو) نزلت اشتغل ،هو قال مش عايز أبدلك ف السوق بس
كان لزم أشتغل" ،وتذكر مبحوثة رابعة تعمل بائعة سك ممد ،وعمرها 27سنة ،ومعها شهادة
الثانوية العامة (ويعمل زوجها نفس العمل وهو أمى)" :الياة مشاركة ،والرأى الكويس
بيمشى ،جوزى ما كنش موافق إن أشتغل معاه ....كان بيقول قعدة الشارع مش قيمتك ،قلت له
ما حدش بيجيب لنا حاجة من عنده ..ووافق على الشغل" .وتقول البحوثة الامسة (وتبلغ من
العمر 52سنة ،متزوجة وتعمل بائعة خضر ،وهى أمية)" :أنا لي
ّا رأى وكلمة ف شئون السرة،
يشتغل ،فخرجت ،الواحدة إذا ما شالتش جوزها يبقى توت أحسن وعمره ما بيدخل ف شغلى ف أى
".حاجة
يصعب ف حدود أهداف البحث الراهن تقدي تشخيص مكتمل لوعى الرأة العاملة ف القطاع غي
الرسى ف الحياء الثلثة الت أجريت فيها الدراسة اليدانية ،فهذا المر يتاج إل بث مستقل،
ومن ث نقتصر هنا على توصيف للوعى ببعض جوانب الوجود الجتماعى ،وببعض القضايا التمعية
.العامة
وتتمثل قضايا الوجود الجتماعى الت ركز عليها بثنا ف الوعى النتخاب والنقاب والوعى
بالعمل الهلى ،كما تثلت القضايا التمعية العامة الت ت التكيز عليها ف أهم مشكلت كل من
الوعى النتخاب)(1
أظهرت نتائج الدراسة اليدانية أن ست مبحوثات فقط لديهن بطاقة انتخابية ( %4من مموع
البحوثات) تذهب ثلث منهن على سبيل الاملة ،وتذكر إحداهن" :عندى بطاقة أنا وجوزى وعيال
عمرى ما كنت بروح ،بس قالوا ل اسك ف الكشف ولزم تروحى تنتخب ابن النطقة عشان ما بنحبش
".وتذكر البحوثة الرابعة" :أنا باخد 5جنيه من واحد وبروح أعلم على رمز السلم
أما البحوثة الامسة فتقول" :أنا بروح انتخب الناس اللى بيساعدونا" وتتمثل الساعدة ف
بعض أعمال الي (تقدي كميات مدودة من الرز والسكر والبقول الافة كل فتة لسرة البحوثة
وتذكر البحوثة السادسة" :أنا زمان دايا كنت أروح أنتخب ،وكنت أحب ده ،أيام عبد الناصر
كنت عضوة ف التاد الشتاكى ،وكان معايا كارنيه دفاع مدن ..إنا دلوقت خلص مشاغل الياة
".بتمنعن
أما الغالبية العظمى من البحوثات فليس لن بطاقة انتخاب ،وتتعدد السباب ،ويقف على رأسها
يقي البحوثات ف عدم جدوى النتخابات وعدم تثيل الرشحي لصالهن ،ولنتأمل استجابات
البحوثات الت تشي إل ذلك :تذكر بائعة متجولة – أمية" :أيام النتخابات بتمر العربيات،
وبيقعدوا يتكلموا عن الرشحي كأنم مليكة نازلي من السما ،وبعد النتخابات ما حدش بيشوف
وشهم بعد كدة" ،وتذكر أخرى "مهما الواحدة قالت آه أو قالت ل ،ما بيخدوش برأيها" ،وتذكر
ّاسي تت الرجلي وغلبة" ،وتذكر الخريات" :اللى بينجحوا
ثالثة "انتخابات إيه ..إحنا مد
بيخدموا نفسهم وخلص" ،و "مالنا ومال النتخابات ،دول بيخدموا بعض" ،و "جوزى بيوح مرة
ومرة ل وبيقول دى شكليات" ،و "كلم الرشحي على رأى الثل :كلم الليل مدهون بزبدة ،يطلع
كما يأتى السعى وراء الرزق مع إدراك لعدم جدوى النتخابات من بي أهم أسباب العزوف عن
الشاركة ف النتخابات ،وكانت الستجابة التكررة على لسان عشرات البحوثات هى" :إحنا مش
".فاضيي للكلم ده ..إحنا بنجرى على أكل عيشنا ..ما لناش دعوة بالكلم ده
وتتج أكثر من مبحوثة" :بطاقة انتخاب إيه ..ده أنا داية علشان أطلع بطاقة شخصية ...مش
".عارفة أختمها
وثة استجابات فردية ل تثل اتاهات واضحة لدى عينة بثنا ،كأن تقول إحدى البحوثات" :ما
عنديش بطاقة مع إن الفروض إن الراجل أو الست يبقى معاهم ويروحوا يطوا صوتم ،وأنا دايا
بنصح ابن وصحابه بالكاية دى" ،وتذكر أخرى (آنسة تبلغ من العمر 19سنة) :يا ريت العلن
عن القيد ف كشوف النتخابات يبقى طول السنة مش أيام النتخابات بس" ،وتقول أخرى" :ما
عنديش بطاقة للسف ،بابا كان دايا يقول أنا واخواتى اللى ف الامعة ما لكمش دعوة
ل ينفصل إحجام الرأة العاملة ف القطاع غي الرسى ف الحياء الثلثة عن إحجام الصريي1-
بشكل عام عن المارسة النتخابية .وتتفق نتيجة بثنا مع ما توصلت إليه الكثي من الدراسات،
فلم يشارك ف انتخابات ملس الشعب ف إحدى دوراته سوى %8.9من القيمي بصفة دائمة ف الناطق
الامشية والحياء الفقية بالقاهرة .كما تذهب دراسة أخرى انتهت إل ذات النتائج إل أن
الصريي ف ظل خبة التنظيم السياسى الواحد حت ،1997ث ف ظل خبة الزب الكبي منذ ذلك الي،
)إن نتيجة النتخابات معروفة سلفا ...ما يؤدى إل عدم الشاركة" (28
تعب "سلبية" البحوثات التمثلة ف عدم الهتمام بالنتخابات موقفا ينطوى على رفض لسياسة2-
الدولة ولسلوك الحزاب القائمة ،فل أحد يهتم بنع أو إيقاف تدهور أوضاع الوجود الجتماعى
لن ولسرهن ،بل إن سياسة الدولة هى سبب هذا التدهور ،ناهيك عن مطاردة أجهزة الدولة لعظم
يسد موقف البحوثات من النتخابات واقع تبعثرهن وغياب أية أشكال لتابطهم وتوحدهم مثل3-
.الروابط أو النقابات
الوعى النقاب)(2
تظهر نتائج الدراسة اليدانية فيما يتعلق بوعى البحوثات بالعمل النقاب عدم اشتاك أى
منهن ف أية نقابة ،فل وجود حت لنقابات تنتمى إليها غالبية البحوثات ،باستثناء وجود
نقابة للسائقي ،تقول عنها إحدى البحوثات (تعمل كسائقة سيارة نقل)" :أنا مش منضمة ليها،
لنا زى قلتها" ،ووجود نقابة التجاريي الت تقبل ف عضويتها الاصلت على دبلوم التجارة،
وقد ذكرت إحدى البحوثات أنا فكرت ف النضمام إليها ،ولكنها ل تنفذ فكرتا حت الن وكذلك
.وجود رابطة لصففى الشعر ،ذكرت إحدى البحوثات أنا تعرف بوجودها ول تشتك فيها بعد
وتبي النتائج أيضا أن من يعرفن ماذا تعن فكرة النقابة وما هو دورها يصل إل ربع عدد
البحوثات فقط ،ونصف من يعرفن ل تتجاوز حدود العرفة الدوار الدمية للنقابة (بيع سلع
معمرة بالتقسيط والصايف والساعدة ف حالة الوفاة) ،وحوال عشر مبحوثات يعرفن أدوار
النقابة ،وتسد استجابة إحدى البحوثات (مربية منزل – أمية) هذه العرفة فهى تقول "نفسى
ومن عين يكون فيه نقابة للشغالي ،إمبارح جاتلى واحدة ست عايزة تشتغل ومش عارفة ،لو فيه
آنسة – معهد فوق التوسط)" :يا ريت يبقى فيه نقابة للعاملي ف القطاع الاص ،علشان نصل
ميزات أقل ..ولزم يكون اللى ماسكي النقابة عندهم ضمي ،مش لزم يكون لك واسطة ف النقابة
علشان تصل على حقوقك" ،وتذكر مبحوثة أخرى (بائعة حلوى أطفال – 67سنة – أرملة – حاصلة
على البتدائية)" :النقابة بتعى مصالنا وتل مشاكلنا ،وعن طريقها تعرف تواجه الصعب"،
أمية)" :الرابطة تنفعنا لا تصل مشاكل مع - وتؤكد مبحوثة أخرى (بائعة خضر – 41سنة
كبار السوق والصعايدة اللى بيتحكموا ف أرزاقنا" وتقول بائعة خضر" :يا ريت يكون للى
زينا نقابة ،تمينا من البلطجية ومن البلدية" .أما بقية من يعرفن بوجود النقابات فل
يتضح ما سبق حرمان النساء الشتغلت ف القطاع غي الرسى من كافة أشكال التاد الماعى ،من
رابطة أو نقابة وغي ذلك ،وهى أدوات وأسلحة ضرورية لتحسي شروط بيع قوة العمل بالنسبة
ً مأجورا ،ولتحسي شروط العمل للتى يعملن لساب أنفسهن ،فل مساومة جاعية
للتى يشتغلن عمل
على الجر وساعات العمل والعلج والتأمينات والعاشات ،ول حاية جاعية من مطاردات البلدية
وغيها من أجهزة الدولة ،وإنا حرمان من كل ذلك ،لتظل قوة عمل النساء رخيصة لصحاب العمل،
ولتستمر أوضاع التبعثر والتشتت ،حت ل تصبح النساء ف سوق العمل غي الرسى قوة وتطالب
.بقوقهن
وتعكس هذه النتائج ضعف الركة النقابية وضعف الركة العمالية ،ف سياق ضعف الركة
.الديقراطية
يوجد عدد قليل من المعيات الهلية النشيطة نسبيا ف الحياء الثلثة الت أجريت با الدراسة
اليدانية ،مثل المعية الشرعية ،وجعية نضة الشباب ،وبعض المعيات الرتبطة بالساجد،
واليئة النيلية ،وتتمثل هذه النشطة ف تقدي الدمات الصحية والتعليمية بأسعار رخيصة
(عيادات ومستوصفات وفصول التقوية) ،كما تقدم الساعدات العينية لبعض السر الفقية أو الت
فقدت الب ،كما يوجد بعدد أقل من المعيات مشاغل للخياطة والتطريز تلق بعض فرص العمل،
وتقوم إحدى المعيات (اليئة) بتجربة جديدة ف مال السكن الصحى بإحدى مناطق حى الشرابية
.ويسمى "الكر" حيث يقيم الناس فيما يشبه العشش
ولقد أظهرت نتائج بثنا أن غالبية البحوثات ل يعرفن هذه المعيات بأسائها ،بل يعرفن
"الستوصف" و "الامع" و "الكنيسة" .بينما كانت بعض البحوثات يعرفن هذه المعيات ويستفدن
إن عملية قراءة وتليل مضمون استجابات البحوثات التعلقة بأهم مشكلة تواجه السرة ،والى
السكن ،والتمع الصرى ،تعكس خريطة أهم الشكلت القتصادية والجتماعية بل والسياسية الت
فعلى مستوى أهم مشكلت السرة العيشية جاءت ف القدمة مشكلة انفاض الدخول لدى 55أسرة،
والت صاغتها استجابات البحوثات على النحو التال" :نقص الدخل ،ونقص الفلوس ،وكثرة
الصاريف ،والديون والقساط ،وتديد العيشة ،وعذاب الياة" .وتأتى مشكلة السكن ف الرتبة
الثانية بي تلك الشكلت ،حيث ذكرت ذلك سبع عشرة مبحوثة ،وتتضمن هذه الشكلة ضيق السكن،
أو كونه حجرة واحدة ،أو عدم وجود أثاث ف البيت ،أو عدم وجود أجهزة منزلية ،أو أن الارى
ل تدخل البيت ،أو عدم وجود مياه جارية وصرف صحى .وتتل مشكلة تهيز البنات أو البحوثة
نفسها ف الرتبة الثالثة ،وهى مشكلة لدى 15أسرة .ت تأتى بعد ذلك مشكلت أخرى مثل مرض
الم أو أحد البناء أو البحوثة نفسها ( 8مبحوثات) ،وعدم وجود وقت لساعدة البناء ف
استذكار الدروس أو رعايتهم ،أو الوف عليهم من الشارع وعدم وجود مكان نظيف وآمن
لرعايتهم ف غياب الم ( 8مبحوثات) ،ث وجود مشكلت وخلفات أسرية ( 5مبحوثات) ،ث ارتفاع
مصاريف العلج ( 3مبحوثات) ،وعدم إناب البنة أو زوجة البن ،وعدم ضمان مستقبل البناء،
وحل الم منفردة ،وبطالة الزوج أو البناء (مبحوثتان لكل مشكلة من تلك الشكلت الربع)،
وعدم رؤية أفراد السرة لبعضهم البعض بسبب العمل ،والضرائب والتموين ،وعدم وجود وقت
أما على مستوى مشكلت الى السكن فتحتل مشكلة التلوث رأس القائمة ،حيث ذكرت ذلك أربعي
وحرق القمامة وتلوث مياه الشرب ،وانتشار مبحوثة ،وتضمن التلوث :طفح الارى والرشاح **
الشرات السببة للمراض ،وعدم وجود شبكة صرف صحى ،والضوضاء ،والزحام ،ولعب الكرة ف
الشارع .ث يأتى الفقر ف الرتبة الثانية ( 11مبحوثة) ،ث انقطاع التيار الكهرب والياه (
مبحوثات) ،وكثرة "الناقات" (ثان مبحوثات) ،ث عدم وجود سوق تبيع فيه البحوثات (خس
مبحوثات) ،ث مطاردات البلدية (ثلث مبحوثات) ،وعدم وجود مستشفى (مبحوثتان) ،ث قرار
الرتبة الول (49 وعلى مستوى مشكلت التمع الصرى تتل مشكلة ارتفاع تكاليف العيشة ****
استجابة) ،تليها مشكلة البطالة بصفة عامة وبطالة الشباب على نو خاص ( 21استجابة) ،ث
مشكلة غياب الب والتضامن بي الناس وقلة الضمي ( 6استجابات) ،والزيادة السكانية (6
مبحوثات) ،ومشكلة السكان ( 5مبحوثات) ،ث مشكلت الخدرات ،والبلطجة والقتل والسرقة،
والرهاب ،والفساد والرشوة ( 3استجابات لكل مشكلة) ،ث المية والتلوث والفساد والرشوة
(استجابتان لكل مشكلة) ،ث الكومة ،ومشكلة أهل الي ،والركود القتصادى" ،وإسرائيل،
ً عند استجابتي لبحوثتي بدف توضيحهما ،الول تدرك الكومة باعتبارها مشكلة التمع
ونقف قليل
مقطعة" ،وتدرك البحوثة الثانية أن مشكلة مصر الول هى إسرائيل لن "إسرائيل دى هى
ّ فلسطي،
وطول ما إسرائيل بتعادى فلسطي ،مصر حتتدخل عشان تمى فلسطي ،يعن حتبقى فيه حرب ،ولزم
تتحل الشكلة دى علشان يبقى فيه سلم" .وإذا كانت البحوثة الول قد وضعت يدها على مصدر
الشكلت وهو الدولة ،فقد وضعت البحوثة الثانية يدها على أهم مشكلة تواجه الشعوب العربية
وهى الحتلل الصهيون لفلسطي ،وإن كانت رؤيتها تبدو متأثرة بالطاب الرسى حول السلم مع
وتظهر هذه النتائج التعلقة بوعى البحوثات لشكلت كل من السرة العيشية ،والى السكن،
والتمع الصرى وعيا مباشرا بالوضاع القتصادية والجتماعية والسياسية لنه جاء مصلة
مارستهن الجتماعية ،وهو وعى عفوى ف جوهره ،وجزئى لنه يركز ف جلته على جوانب جزئية
للوجود الجتماعى لن ولسرهن ،ول يصل بعد إل اكتشاف مصدر كل الشكلت ،وحقيقة الستغلل
الفصل الثالث
وإمكانيات مواجهتها
تضمن دليل دراسة الالة الذى طبق على البحوثات ف عينة القاهرة الكبى ماور حول الشكلت
الت تواجههن ف سياق العمل وظروفه وعلقاته .كما تضمن مورا حول تصورات العاملت لمكانيات
التدخل سواء من الهات الكومية أو غي الكومية لواجهة تلك الشكلت وتسي أوضاع وشروط العمل
بالنسبة للعاملت وتضمنت الدراسة قسما حول النظمات غي الكومية التواجدة ف منطقة الدراسة
البحوثات ف اليادين الختلفة با ف ذلك ما يتعلق بظروف وما تقدمه من خدمات تستفيد منها
حياة العاملة وأسرتا فيما يتعلق بتنمية أوضاع العاملة ف مال عملها .وأخيا عقدت ورشة
عمل ف مركز البحوث العربية ف القاهرة لناقشة الشكال الختلفة للتدخل للتعامل مع الشكلت
الت تواجهها العاملت ف القطاع غي الرسى .وهكذا تنقسم أجزاء هذا الفصل إل الزء الول
الذى يستعرض مشكلت العاملت ف القطاع غي الرسى وفقا لناط عملهن ،كما يستعرض وجهة نظر
أما الزء الثان فيكز على النظمات غي الكومية القائمة ف منطقة الدراسة وما تقدمه من
.خدمات .ويستعرض الزء الثالث نتائج ورشة العمل الت نظمت ف الركز
تتفاوت رؤية البحوثات لمكانيات التدخل لتنمية أوضاعهن وفق نوع العمل (إنتاجى أو خدمى)،
ووفق كون العمل بأجر أو لسابن ،ووفق مستوى وعى البحوثة .ونستعرض فيما يأتى ملمح تلك
ينقسم عمل البحوثات كما سبق أن ذكرنا ،عند وصف خصائص الدراسة ،إل عاملت ف نطاق النتاج
السلعى (سواء لدى الغي بأجر ،أو لسابن) ،وإل عاملت ف قطاع الدمات (سواء لدى الغي بأجر
).أو لسابن
تبدى العاملت ف نطاق النتاج ،وبالخص لدى الغي بأجر ،أعلى مستويات الوعى بإمكانيات1-
فمن زاوية الشكلت الت تواجه العاملت ف نطاق النتاج لدى الغي بأجر ،يرصدن ما يأتى:
الطرد من العمل ،طول ساعات العمل ،تدهور بيئة العمل ،عدم التدريب اليد على الجهزة
والاكينات ما يؤدى إل كثرة إصابات العمل والنتاج العيب ،عدم وجود تأمينات أو معاشات،
التحرش النسى من أصحاب العمل ،انفاض الجر ،تفيض الجر ف فتات الركود ،تأخر صرف الجور،
تذكر عاملة إنتاج بصنع للجوارب "أشعر بالهانة لن بشتغل عاملة ،شغل الكومة ما فيهوش
مشاكل ،هنا أى حد يكن يزعق ل ،وإذا ل تعجبن طريقة تعامل صاحب الصنع أطرد من العمل،
ووقت العمل طويل ...،ولا الواد الام يزيد سعرها ،بيقل النتاج ،وما يبقاش فيه ساعات عمل
إضافية وتتأثر أجورنا ،ومكن صاحب الشغل يستغن عن بعض العمال ويوفر مرتبهم .الصنع ف
مكان غي صحى ،والفروض ما يبقاش فيه ترخيص لصنع مش صحى ،زى شقة ضيقة ورطبة ،لزم تافظ
على صحة العمال ،ويا ريت يكون فيه تدريب كويس على الجهزة والاكينات لتلف الصابات
".والنتاج العيوب
وتذكر إحدى العاملت ف مصنع تطريز "الفروض العاملت يتعمل لم عقد عمل ،ويتأمن عليهم،
ويكون أجرهم ثابت ،علشان صاحب العمل ما يضحكش عليهم" .وتذكر عاملة بصنع ملبس جاهزة:
"الشكلة ف العمل طول النهار ،والرتب ل يزيد ،والعاملة وحشة .وتضيف عاملة ف مصنع للوى
الطفال ينتج "لوليتا" بطريقة ضارة بالصحة ،ويغش وهو غي مرخص "إحنا عارفي إن آخرتا
السجن أو قطع عيشنا ..ما فيش داعى لتنمية مصنع زى ده ..الفروض إنه يتقفل ..والبنات
اللى بتشتغل ما لمش تأمينات" وتذكر سروجية أحذية "لو زادت أسعار الشمع والبر اللى
وتذكر عاملة إنتاج (خياطة وتطريز) ف مشروع للسر النتجة :أوقات ما بيبقاش فيه شغل،
وأوقات يتأخر صرف الجر ،ويدر بالذكر أن انفاض الجر ف مشروعات السر النتجة ،يدفع
البحوثات إل النتاج لسابن ،وهنا تظهر مشكلة التمويل والتسويق ،وهى ما سنتعرض لا عند
أما العاملت ف نطاق النتاج لسابن فلديهن مشكلت من نوع متلف ،تتكز جيعها ف مشكلت2-
التمويل والتسويق ،ومكان العمل (وهو البيت) ،فتذكر عاملة إنتاج ملبس جاهزة لسابا:
"ساعات تبقى مستلزمات النتاج اللى ف السوق وحشة – والتسويق كان الول أصعب ..ولا ما
ّق إنتاجى ،اكتفى بياطة البيت ،حسب الطلب" .وتذكر منتجة مكرميات وشنط وأكياس
اعرفش أسو
قماش" :سعر الرز واليط غال ،وبيغلى على طول ،وساعات اتمل فرق السعر لن باكون متفقة مع
تعمل ف مشروع للسر النتجة" :أنا كان نفسى أشتى ماكينة خياطة ،بس الكان (البيت) ما
يستحملش ،وكمان ما فيش فلوس ،لن اللى جاى على قد اللى رايح" ،وتقول أخرى ف نفس الشروع:
"أنا نفسى يكون فيه مكان مصص للتسويق ،لن أكثر حاجة تشغلنا لا نفكر ف أى مشروع هى
".الدخل ،لو فيه تويل وتسويق مكن اشتغل ،أشتى خامات وأشتغل
أما من زاوية إمكانيات التدخل لتنمية أوضاع العاملت ف نطاق النتاج ،فتتعدد احتياجاتن،
من الماية القانونية (عقود عمل ومن ث تأمينات ومعاشات وأجر دائم ..إل) ،على الطالبة
بإنشاء نقابة ترعى مصالهن ،وإل إعداد مهن وتدريب على مهن وأعمال أخرى ،وأيضا حل مشكلت
التمويل والتسويق (بالنسبة لعاملت النتاج لسابن) ،وأهية أن تقوم المعيات بتدريب وتعليم
تذكر عاملة إنتاج ف مصنع ملبس للطفال" :يا ريت يكون فيه ناس مسئولي عننا وعن مشاكلنا"،
وتذكر أخرى" :لو فيه تدريب لينا شغلنا حيبقى أحسن ،ومكن بعد كده نشتغل ف أى مصنع كبي..
ولو فيه روابط أو نقابة ده هيكون حاجة كويسة ،لن الناس اللى بتشتغل ف القطاع الاص لزم
يكون فيه حد يدافع عنهم ،بدل ما هم مظلومي وحقوقهم ضايعة" وتضيف عاملة أخرى" :يا ريت
يبقى فيه نقابة زى اللى موجودة ف الشركات ،وزى الامي والدكاترة ،علشان تيب لنا حقنا
ووضعنا ،ويا ريت يبقى فيه تأمي صحى" .وتذكر عاملة على ماكينة تطريز" :نفسى أتدرب على
ماكينة تانية لن ماكينة الكمبيوتر ما لاش مستقبل ،يعن اللى أنا باعمله حاجة ثابتة وما
فيهاش مهارة ..ويا ريت يكون فيه نقابة أو رابطة لن ده هيساعدنا ..نلقى حد يدافع عن
حقوقنا ،ويوفر لنا الدمات زى الصايف "..وتضيف عاملة إنتاج (تطريز)" :الرابطة أو
النقابة مكن تشوف مصالنا ،وتفتح لنا أبواب للرزق" .وتؤكد عاملة إنتاج لسابا (خياطة)
قائلة" :لو نقدر نشتغل لصال جهة ..وعلى ماكينات فيها إمكانيات ..تعمل أوفر وسرفلة..
ّد
ومكان مستقل عن البيت ،ونشتغل بالملة يبقى أحسن ،العمل الماعى أفضل ،عاوزين مكان نور
ّ بالتسويق" .وتذكر عاملة إنتاج ف مصنع ملبس جاهزة "يا ريت يبقى لنا
له النتاج ،ويقوم هو
رابطة أو نقابة ..علشان صاحب الشغل لا يب يطردنا علشان ما فيش شغل ما نبقاش تت رحته".
وتذكر إحدى العاملت ف النتاج لدى الغي (على ماكينة تطريز)" :مكن المعيات تفتح فصول
لتعليم التفصيل ،ولو كان فيه اشتاك ،يبقى رمزى ،يعن خسة جنيهات ف الشهر" .وتذكر عاملة
إنتاج لساب الغي بأجر ،ولسابا" :المعيات مكن تعمل مشاريع زى السر النتجة" ..وتؤكد أخرى
قائلة" :فيه جعيات هنا بتشتغل وبتعمل حاجت كويسة ،ومكن المعيات تساعد بأنا تعمل
مشاغل" .وتذكر أخرى فيه جعيات كتي ف النطقة عاملة حاجت كويسة ،تدريب على الياطة،
تقتب رؤية البحوثات العاملت ف نطاق الدمات لدى الغي بأجر (وبالخص ف أنشطة البيع ف3-
اللت) من مستوى رؤية العاملت بالنتاج لدى الغي بأجر ،فيما يتعلق بالشكلت وإمكانيات
التدخل لتنمية أوضاعهن .فمن زاوية الشكلت تذكر البحوثات أنا تتمثل ف :عدم وجود حاية
قانونية فيما يتعلق بعقد العمل وساعاته ،والتأمينات والعاشات واستقرار (ثبات) العمل،
على الناصية لغاية ما يشوا" .وتذكر أخرى" :العمل ف الكومة للبنت أحسن ،مواعيد مددة،
ودخل ثابت ،لكن العائد بسيط ،وتذكر موظفة ف حضانة "الجر قليل جدا ،ول يزيد" .أما
العاملت ف الدمة بالنازل فيذكرن أن أهم الشكلت هى :العمل الشاق ،وصعوبة الصول على
العمل ،ومضايقات وترشات جنسية من بعض حراس العمارات ،وبعض أصحاب البيوت ،وعدم وجود
يثل العاملت ف نطاق الدمات لسابن (البائعات الائلت) أغلبية البحوثات ،وتتمثل أهم4-
مشكلتن فيما يأتى :استغلل وغش التجار ،والعمل لساعات طويلة (تصل إل ست عشرة ساعة)،
الظروف الطبيعية السيئة (الر والبد الشديدين) ،مطاردات البلدية ،والصحة والتموين،
بلطجية السواق ،عدم وجود تأمينات ومعاشات ،انفاض الربح لتعدد الوسطاء ،تدهور الالة
تذكر بائعة خضار" :إحنا عايشي رزق يوم بيوم ..لو الكومة بصت لنا ،وعملت لنا معاش زى
الرامل ،أو يعالونا ببلش ،لو يعملوا لنا أكشاك زى بتوع العيش ،وتر علينا عربيات وزارة
التموين ،يوردوا لنا بضاعة رخيصة ونظيفة ،ونضى على كمبيالت علشان الكومة تضمن فلوسها،
ساعتها ما حدش من البلطجية بتوع السوق هيقدر يقرب للخضار أو الفاكهة ..لنا هتكون بتاعة
العلبة ،"..وتذكر بائعة ثالثة" :بتوع الصحة ل بيحوا ،ول بيخلوا رحة ربنا تنزل ،مش
ّع شهادة صحية من ست شهور ...لزم أدفع علشان تطلع" ،وتذكر رابعة" :البلدية
عارفة أطل
بتهجم علينا ،ياخدوا اليزان والبضاعة ،وأروح المع بتاع اليزة ،أدفع 12جنيه ،واستمارة
آخد اليزان بتاعى ،ما لقيهوش ،آخد أى ميزان ولو مكسر ..ده بيبقى ملك، بنيه علشان
عربية البلدية بتدور وبتاخد جيع الوازين ،واللى بيطول حاجة بياخدها" .وتكر أخرى" :كل
اللى بيعملوا أكل ويبيعوه ف الشارع عفريتهم الصحة ،لو يرضوا يطلعوا لنا شهادة صحية
ّا مش راضيي" ،وتذكر بائعة أخرى" :التاجر ملوش دعوة بعت أو
علشان الشاكل دى تنتهى ،لكن ه
ُ
ّا فلوس ما بعتش ،كسبت أو خسرت ،الهم عنده فلوسه" ،وتضيف بائعة قائلة :ل
ّا بينكسر علي
ّا بضاعة تان" ،وتذكر صاحبة مل بقالة صغي" :لو أخرت الفلوس،
للتاجر ،ما بيضاش ينزل لي
التاجر ما يدينيش تان لد ما أخلص القدي ،ودى مشكلة مالاش حل ،لن البضاعة بتكون من ثلثة
أو أربع تار لد ما توصل للبياع ،والقروض من البنك مش نافعة ،لن الفايدة أكب من الكسب،
ولو اتأخرت ف السداد يجزوا على الدكان" .وتذكر بائعة فاكهة" :البضاعة اللى اتدت إذا
كانت بايظة أو ناقصة التاجر يقول ما ليش دعوة ،دى بقت بتاعتك ونصيبك ،ما دام إنت دخلت
أما من زاوية التدخل لتنمية أوضاع العاملت ف نطاق الدمات سواء لدى الخرين بأجر ،أو
لسابن ،فهى تتاوح بي :تصيص أماكن لن ف السواق ،وتوفي قروض بفائدة صغية وشروط ميسرة،
وإلغاء تعدد الوسطاء بي النتج والبائعات ،وتسهيل استخراج البطاقات الصحية من ناحية
الجراءات والرسوم ،وجود رقابة على التجار وف السواق ،إنشاء رابطة أو نقابة للباعة
الائلي وغي الائلي (ذكورا وإناثا) ،تغيي العمل الشاق بعمل أقل مشقة بالخص للبائعات
وتدر الشارة إل أن العاملت ف نطاق الدمات لدى الخرين بأجر كن أكثر وعيا بفكرة أهية
الرابطة أو النقابة ،ف حي ل تعرف معظم البائعات الائلت معن الرابطة أو النقابة ،وكان
بعضهن بعد أن يشرح الباحث ما القصود بما ،يوافق على الفكرة طالا ستفيدهن ولن تكلفهن
.مبالغ مثل تلك الت تطلبها منهن البلدية أو الصحة أو التموين ...إل
تت دراسة حالة عشرين جعية أهلية وثلثة مساجد بالحياء الثلثة ،معظمها من المعيات أو
بولق الدكرور-
.مسجد الداية7-
*الشرابية-
الرج-
.ممع الفرقان اليى بالرج ،وهو تابع للجمعية اليية لهال مدينة الندلس4-
.مسجد سنجر7-
حضانة أطفال1-
مركز طب2-
نادى نسائى5-
تعليم التفصيل6-
مو المية8-
النادى الثقاف9-
فصول تقوية10-
نادى طفل13-
سيارة دفن الوتى14-
كفالة اليتيم15-
وتكاد النشطة العشرة الول تكون مشتكة لدى كل المعيات ،ف حي تكاد تنفرد جعية واحدة أو
وتتمثل النشطة الاصة بالرأة والت تقوم با هذه المعيات ف تعليم الياطة والتفصيل والتيكو
وأعمال البرة والعمال اليدوية ،ويتم ذلك نظي اشتاك شهرى قيمته 6جنيهات ف جعية تنمية
التمع اللى ببولق ،وفيها تصل التدربة على شهادة خبة أو تعمل ف الكان نفسه ،إن إرادت أن
تعمل عن طريق السر النتجة ،أو تساعدها المعية ف شراء ماكينة بسعر منخفض بالتقسيط،
وتأخذ العاملة ف الشغل نسبة %25من إنتاجها ،وبلغ عدد التدربات 58سيدة وفتاة ف عام
،1996وف المعية مصنع به 27ماكينة .أما ف جعية تنمية التمع اللى ف زني فيتم ربط
التدريب على الياطة والتيكو بفصول مو المية إجباريا (إدارة لدة خسة أعوام ،وتدريب
سنة كاملة وهى مانية (وأجور العاملي والقمشة والصوف والاكينات من اليئة القومية لو
المية ولتعليم الكبار) ،وتصل التدربة أيضا على شهادة خبة معتمدة من إدارة التدريب الهن
التابعة لذه اليئة ،وتستطيع التدربة من خللا الصول على قرض عين (ماكينة خياطة أو تريكو
أو أوفر) ،وحصلت 16سيدة على هذا القرض .ويباع إنتاج اللبس والتيكو ف معرض اليئة
العامة لو المية ،أما ف المعية اليية السلمية ،فيوجد با مشغل صغي (ماكينة أوفر ،وثلث
ماكينات عادية ،ومدة التعليم شهر ،تصل بعدها التدربة على شهادة خبة تساعدها ف العمل،
أو تسمح لا بشراء ماكينة بالقسط من السر النتجة تدفع التدربة 5جنيهات مقابل التعليم،
ّة مشغل
وترج المعية شهريا خس سيدات ف التوسط ،وف المعية الشرعية للعاملي بالكتاب والسن
صغي ،توقف أكثر من مرة بسبب عدم وجود متدربات ،ول يوجد مشغل ف جعية السيدة العذراء
لعدم توافر الكان والال .أما ف جعية دار السلم لتنمية التمع اللى والبيئة فيوجد مشغل
به 12ماكينة خياطة ،وهو عبارة عن مركز تدريب للخياطة ،وباشتاك 5جنيهات ف الشهر ،ومدة
الدورة ثلثة شهور ،وتصل التدربة على شهادة بعد امتحان أمام لنة وزارة الشئون ،تساعدها
ف العمل .ويوجد حاليا ( 1اكتوبر – نوفمب 200 )1997سيدة وفتاة يتدربن ،ول يوجد ف
المعيات الهلية بالشرابية أى نشاط من النشطة السابقة .ويوجد مشغل ف ثلث من جعيات الرج،
ففى جعية تنمية التمع اللى بالرج الغربية يوجد ف الشغل تعليم الياطة والتطريز والتيكو
ثلثة جنيهات شهريا ،وتصل التدربات على شهادة بعد امتحان أمام لنة من الشئون الجتماعية،
ويكنهن العمل با ف أى مصنع ،أما ف جعية تنمية التمع اللى ببكة الاج ،فإمكانيات الشغل
مدودة ،وبه 30متدربة ف التوسط ،والشتاك 5جنيهات شهريا .وف جعية التمع اللى بكفر
الشرفا ،يوجد مشغل لتعليم نفس النشطة السابقة ،ويبلغ عدد التدربات حوال 1010فتاة،
يتدربن على فتات ،كل فتة ثلثة شهور ،وتصل التدربات على شهادة بنفس الطريقة السابقة،
واشتاكه الشهرى ثلثة جنيهات ،بالضافة إل رفع الشتاك السنوى الاص بالمعية وقدره 120
قرشا ،وإما أن تعمل التدربة ف أى مصنع أو تصل على ماكينة بقرض من السر النتجة ،بضمان
صناعة الكليم ،والقبال عليه ضعيف ،كما يوجد مشغل لتعليم الفتيات الياطة والتيكو
والتطريز ،ومدة التدريب سنة كاملة ،وتصل التدربات على شهادة بعد امتحان أمام لنة من
.الشئون الجتماعية ،ويضم الشغل عشرين فتاة ،والشتاك الشهرى ثلثة جنيهات
وفيما يتعلق بالقروض ،ل تقدم كل المعيات أية قروض مادية ،لكن بعضها يقوم بعمل توصيات
لنح قروض عينية (عن طريق الدارة العامة التابعة للشئون الجتماعية) بضمان المعية ،ويكون
وتقدم معظم المعيات مساعدات مالية ف حالت الوفاة والرض ،والطلق ،والعجز ،والفقر .وهى
تصل أقصاها ف جعية تنمية التمع اللى بزني ،حيث تنح إعانات شهرية تتاوح بي 120-70جنيها
لوال 1400أسرة ف النطقة ،بشرط أن يكون لديهم طفل أو أكثر ف التعليم ،ومستمر من هذه
وكانت هذه الساعدات تصل ف جعية تنمية التمع اللى ببولق الدكرور إل 4000جنيه ف الشهر،
ولكنها الن ل تزيد عن 1000من النيهات ،وهى حصيلة البات والتبعات والزكاة .أما ف
المعية اليية السلمية فتوجد إعانات شهرية لست وعشرين حالة جيعهم أرامل بعدل 10جنيهات
شهريا ،بالضافة إل العانات الوسية الت تقدمها لنة الزكاة من بنك ناصر (ف العياد).
اليتيم وهى 10جنيهات شهريا للطفل الواحد منذ اليلد حت 12عاما ،ويستفيد با 733طفل
ً،
أما ف جعية السيدة العذراء فيحرص أعضاء المعية على أن تصل الساعدات الالية لن يستحقها
من العجزة وغي القادرين على مارسة أى عمل أو نشاط تارى ،وف جعية دار السلم ل تأخذ
الساعدات الالية صفة الدورية كل شهر ،وإنا ف العياد والناسبات ،ويتاوح عدد الستفيدات
با ما يتاوح بي 150 – 100سيدة .وف جعيات الشرابية ،نلحظ أن الساعدات الالية ف جعية
الخلص السلمية تتفاوت حسب حالة كل أسرة ،كما تصرف المعية مبالغ من زكاة الال للبائعات
الائلت وبعض العوقي .أما ف جعية الصلح اليية ،فيستفيد من الساعدات الالية 3من
السجونات سابقا ،والرامل ،والعائلت لسرهن بسبب مرض الزوج أو الطلق أو هجر منزل السرة،
وبعض النساء من كبار السن بدون عائل .وتقدم الساعدة شهريا لوال 150حالة وتتاوح بي 5و
ّر وليس لا عائل آخر ،والطلقات عائلت أطفالن ،ومعظم السيدات عائلت أسرهن ،واليتيمات
قص
الشرفات على الزواج ،كما تصرف المعية مساعدات مالية أسبوعية (كل يوم جعة) لكثر من 60
أسرة ،وتتاوح هذه الساعدة بي 5إل 10جنيهات .أما ف جعية صهيب الرومى فل تزيد الساعدة
.عن عشرين جنيها وهى للرامل ،وكما تصرف مساعدة غي مددة القيمة ف حالت الطوارىء والواسم
وف ممع الفرقان اليى بالرج ،تصرف مساعدات مالية ف صورة كفالة اليتيم ،وقيمتها عشرة
جنيهات شهريا ،ويستفيد با 60فردا ،وف جعية أبناء مدينة الشراف السلمية فالساعدة
الالية غي ثابتة ،وتصل عليها من 10إل 15أسرة حسب الظروف .وف جعية التمع اللى بالرج
الغربية فالساعدات غي ثابتة أيضا ،ويستفيد با عدد يتاوح بي 50إل 100فردا ،وهو الال
نفسه ف جعية تنمية التمع اللى ببكة الاج .ول تقدم جعية تنمية التمع اللى بكفر الشرفا
أية مساعدات مالية بينما تقدم جعية تنمية التمع اللى بالرج الشرقية إعانات شهرية لوال
25.حالة تت بند كفالة اليتيم والب والحسان ،بعدل 30جنيها ف الشهر لكل حالة
كما تقدم كل المعيات تقريبا مساعدات عينية (مواد غذائية ملبس وبطاطي) وهى تتاوح ف الجم
والتكرار بقدر قوة علقات المعية وقدرتا على حشد التبعات والساعدات .وتقدم أيضا معظم
المعيات أنشطة مو المية وفصول التقوية وحضانات للطفال ،والدمات الطبية وتنظيم السرة،
الشىء ذاته جعية تنمية التمع اللى بزني حيث يتم تشغيل الباحثات عن عمل ف عيادات الطباء
كما قامت هذه المعية الخية بدور ملموس ف تسكي البائعات الائلت بشارع التاد بزني،
مت) ،وت ذلك لوال 60سيدة x 3 ،ونقلهم لسوق زني الضرى ،وهو عبارة عن ملت صغية ( 2مت
كما يذكر رئيس ملس إدارة نفس المعية أنه يتم العمل الن من أجل تأسيس رابطة للبائعات
الائلت بزني ،وت تسجيل الوراق ف الشئون الجتماعية ،حيث قامت المعية بتوعية من خلل لنة
.حاية الستهلك
للعاملت ما سبق يتضح أن المعيات الهلية ف الحياء الثلثة تس بعض جوانب الوجود الجتماعى
ف القطاع غي الرسى ،ويتمثل ذلك ف مساعدة النساء عائلت أسرهن ،وف الدمات الطبية ذات
السعر اللئم (يتاوح بي 3-2جنيهات للكشف ف معظم التخصصات ،ويصل إل 4جنيهات ف تصص
النساء والولدة) ،وف فصول التقوية للمراحل البتدائية والعدادية والثانوية ،وف تشغيل
بعض الباحثات عن عمل ،وف الساعدات الجتماعية ،وف تعليم النساء الياطة والتفصيل والتيكو
والتطريز وأشغال البرة .وثة جعية واحدة لا تربة تستحق الدراسة ف تسكي البائعات الائلت
المكانيات الالية والبشرية والعلمية لذه المعيات وغيها ،ليشمل اسهامات منظمات الركة
النسائية ،ومؤسسات التمويل اللية (بنك ناصر الجتماعى ،والصندوق الجتماعى ..،وغيها)،
والجنبية (اليونسكو ومنظمة العمل الدولية ،وغيها) ،وليشمل إسهامات مؤسسات بثية إل جانب
مركز البحوث العربية (مثل الؤسسة الكب للبحث العلمى الجتماعى ف مصر :مركز البحوث
الجتماعية والنائية ،ومراكز البحوث ف الامعات ،وغيها) ،وليشمل أيضا إسهامات الحزاب
.السياسية ..إل
ثالثا :رؤية الشاركي ف ورشة العمل حول آليات التدخل لتنمية أوضاع الرأة العاملة ف
القطاع غي الرسى
تثلت الولة الخية ف دراستنا قبل كتابة تقريرها النهائى ،ف الدعوة إل ورشة عمل يضرها
مثلون عن المعيات الهلية الوجودة ف الحياء الثلثة والت ذكرتا البحوثات ،ومثلت عن بعض
النظمات النسائية ،وأمنيات الرأة ف الحزاب السياسية الكب (الوطن والوفد والتجمع والعمل
والناصرى) ،ومثلون عن اليونيسيف ومنظمة العمل الدولية ،والصندوق الجتماعى ،وبعض أساتذة
الامعة من التخصصي حول الوضوع ،وبعض الشخصيات العامة * وتضمنت الدعوة خلصة النتائج
والتوصيات الت ت التوصل إليها ف الرحلة الول من الدراسة ،كما تضمنت الشارة إل هدف
.الورشة
رؤية مسئول حكومى :ويرى أن النساء العاملت ف القطاع غي الرسى ل يرون الضوع لى تنظيم،
أو رقابة ،وبعضهن يتاجر ف المنوع ،ف حى مثل الرج يوجد سطو على السواق العامة ،بعض
النساء من بلطجية تيف الرجال ف السوق ،بعضهن يتاجر ف الشياء الضارة الت تصيب بالفشل
ّحات ،وبعضهن يتاجر ف سلع مغشوشة مثل الل الغشوش ،طبعا هذه مصانع
الكلوى ،مثل ملح السي
..قليلة العدد
قومية ،والتدريب ف الشاغل موجود ،ولكننا ل ند الستعداد أو القبول للتدريب عند النساء
رؤية المعيات الهلية :انتقد رئيس جعية زني الشرعية ما ورد من نتائج ف بث الثار
القتصادية والجتماعية من عدم معرفة البحوثات بالمعيات الهلية ،واقتصار هذه العرفة – لن
يعرف منهن – على الصول على بعض الساعدات اليية الوسية ،أو العلج ف الستوصف ..،وإل.
لدينا مشغل ،والرأة الت تتقن العمل تصل على ماكينة بالتقسيط من الشئون الجتماعية،
تساعدها على العيشة ،ولدينا أكثر من 600طفل ويصلون على معونة شهرية 10جنيهات لكل
طفل ،مكن السرة تصل على 30أو 40أو 50جنيها حسب عدد الطفال ،ونوزع أرز وسكر وعدس على
اليتام والتاجي ،دور المعيات كبي جدا ،كيف تقولون أنا ل تعطى شيئا؟
بينما تساءلت أ .جيهان أبو زيد رئيس ترير ملة أنار عن عدم التوجه ف التوصيات إل
الدولة ،وهى السئولة بسياستها القتصادية عن وجود هذا القطاع ،سواء ف الاضى أو الن ،هل
نن ناف من التوجه إل الدولة؟ هل نستجيب للتاه الذى تقف على رأسه المم التحدة ،فل
نتساءل عن دور للدولة؟ ..أليس من الضرورى قبل التوجه للجمعيات الهلية أن نتساءل عن مدى
فعالية ما تقوم به من أنشطة ومشروعات؟ أنا أشكك بالمارسة العملية ف فعاليتها .ولاذا
نندهش عندما تكتسب بعض النساء العاملت ف السوق ،أخلقيات السوق؟ هل لنن نساء؟ أى إنسان،
رجل أو أمرأة يعمل ف السوق يكتسب أخلقه ف السوق فساد وبلطجة وشتائم ،وتزوير ،وسجن ،فيه
.كل شىء ،وبعض أبناء هؤلء النساء يصبحون أطفال شوارع ..هذا منطقى جدا
وشددت أ .ماجدة سعيد (عضو جعية أنصار حقوق النسان الصرية وجعية الكاتبات الصريات) على
أهية أن يوجه الهتمام لوضوع الدراسة ،وأن نتعلم من خبة منظمات حقوق النسان ف الدول
الخرى ف حالة وجود دراسات ماثلة ،وأعربت عن أسفها عن عدم حضور مثلي عن جعيات أهلية
عديدة ،سعيا وراء العمل الماعى ،وأشارت إل أن آليات التدخل لتنمية أوضاع الرأة العاملة
ف القطاع غي الرسى تتاج إل هذا العمل الماعى ،وإل تويل ضخم ،ليس من خارج الوطن ،وإنا
من داخله ،وهذه هى اللقة الفقودة ،إما لغياب الوعى بدور المعيات الهلية الساسى ف خدمة
الوطن والنهوض به إل جانب الدولة .وإما لداثة هذه الدوار بالنسبة للجمعيات ،على رجال
رؤية الكاديي :قدمت أ.د ميا زيتون عدة ملحظات نقدية هامة إل ملخص الدراسة ،نشي فقط إل
بعضها ،مثل قولا أن القطاع غي الرسى هو قطاع غي متجانس سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل،
أو الشتغلي فيه بصفة عامة .وإشارتا إل أهية أن يؤخذ دور المعيات الهلية ف إطاره الصحيح
.دونا مبالغة
وفيما يتعلق بآليات التدخل أشارت أ .د ميا زيتون إل تربة خاصة بالند ،حيث أسست النساء
جعيات تعمل لسابن ،وبدأت هذه المعيات ف تأسيس اتاد ،وهن أنفسهن ينشطن ،ويستطعن شراء
لوازمهن بأسعار خاصة ،يستطعن مساومة التاجر الذى يشتى ما ينتجنه من بضاعة وهو ما
.يساعدهن ف العمل
وقدم أ.د عبد الباسط عبد العطى وجهة نظر متكاملة حول النظريات الفسرة لنشأة القطاع غي
الرسى؛ وللدراسات السابقة حوله ،ومن بينها دراسته الامة والبكرة حول عمل الرأة ف هذا
القطاع .وكذلك حول اقتان الفقر باتساع هذا القطاع .وانتهى إل وجود أطراف هم شركاء ف
تنمية أوضاع الرأة العاملة ف هذا القطاع ،الدولة وخاصة بعد أن سحبت أدوارها ف مالت
كثية (اقتصادية وخدمية) ،على الدولة أن تدعم الدمات (التعليم والصحة والسكن ...إل)،
والحزاب السياسية عليها دور ف موضوع الوعى وطرح أفكار جيدة لتجميع النساء ف هذا
القطاع ،أمانات الرأة ف الحزاب الختلفة (الكومية والعارضة) لا دور أساسى ،والمعيات
الهلية عليها دور ونن ف حاجة أيضا لناقشة الدخل التعاون ،وهو ما يفهم ضمنا ما طرحته د.
ميا .فالنساء العاملت ف القطاع غي الرسى من أسر فقية ،مدودة الوارد ،مضطهدات ف شراء
الواد الام إذا كن يعملن لسابن ،وف التسويق ،وحت مشروع السر النتجة ،الذى قامت
بدراسته ،كان معرضا لشكلت كثية ،منها القروض وشكلها ومضمونا وهناك من عجز عن تسديد
أقساط قروض اللت والاكينات ،وأيضا الفتقار إل البات التدريبية ،علينا أن نناقش الدخل
* التعاون
واتفق الاضرون على العداد لورشة أخرى يكون هدفها مناقشة تقرير الدراسة الالية بعد
.النتهاء منه
اللصة
تقتب نسبة البحوثات الولودات خارج القاهرة الكبى (ف القرى ومدن الافظات الريفية) من1-
ف القطاع غي نصف عينة البحث ،أى أن الجرة الريفية الضرية هى أحد مصادر عمل النساء
الرسى ،وإذا وضعنا ف السبان النتائج القتصادية والجتماعية التتبة على انتهاج الدولة
لسياسة التكيف اليكلى ،فسوف تتزايد معدلت الجرة الريفية الضرية ،بثا عن فرص العمل ف
ترتفع نسبة المية بي البحوثات ،إذ تبلغ %66.7من مموعهن ،ومن التوقع أن ترتفع نسبة2-
واستعادة تكلفة الدمات ،المر الذى يؤدى إل ارتفاع نسبة كل من عدم الستيعاب والتسرب من
.التعليم
تنتمى غالبية البحوثات إل الطبقات الكادحة الفقية ،مثل عمال الزراعة والصناعة3-
والدمات ،والعاملي لدى الغي بأجر ف أنشطة النتاج السلعى البسيط ،وبوصفهم يعملون لساب
يضم سوق العمل ف القطاع غي الرسى نساء ل يتزوجن ،بلغت نسبتهن ف بثنا %19من مموع4-
الباحثات وهن يعملن لساعدة السرة والستعداد للزواج ،كما يضم نساء متزوجات يشاركن
الزواج لواصلة العيشة ،وتبلغ نسبتهن ف عينة البحث %48من مموع العينة ،ويضم أيضا نساء
عائلت لسرهن تبلغ نسبتهن ف بثنا %35من مموع العينة .ويثل عمل البحوثات ف كل نط من هذه
تنتمى غالبية أزواج البحوثات إل الطبقات الكادحة ،عمال الزراعة والصناعة والدمات5-،
تتكون السر العيشية للمبحوثات من عدد كبي من الفراد ،فنجد أن ثلثة أرباع السر يتاوح6-
عددها بي خسة وأكثر من عشرة أفراد (ول يدخل ضمن العدد من خرج من السرة بسبب الزواج).
ويثل تكوين أسرة كبية العدد إحدى استاتيجيات البقاء ،أو واحدة من آليات الافظة على
الوجود الجتماعى للطبقات الكادحة عموما (تشغيل الطفال للمساعدة ف مواجهة أعباء العيشة،
يتدهور الستوى التعليمى لبناء البحوثات (ولخوتن) فلم دخل الدارس %23من البناء7-،
وتسرب من التعليم %38.5وهذا يعن أن حوال ثلثى البناء أميي .وتقتن المية وانفاض الستوى
تعمل غالبية البحوثات ف القطاع غي الرسى ف أنشطة الدمات سواء لدى الغي بأجر أو لساب8-
نفسها او أسرتا ( %80من البحوثات) ،ويعمل %20من البحوثات ف نطاق النتاج السلعى سواء
لدى الغي بأجر أو لساب نفسها أو أسرتا .وتتم غالبية أنشطة العمل خارج النزل (ف السوق
أو ف منشأة أو ف الشارع) .ويرتبط غالبية عمل الرأة بأنشطة التداول سواء خدمات النتاج
(البيع والنقل) ،أو الدمات الشخصية والجتماعية ،ومعظم هذه العمال ل تتاج إل مهارات
وخبات .ول يكفى عائد العمل فهو منخفض ،وتضطر الرأة إل القيام بعمل ثان إل جانب عملها
الول ،وهو ما ينطوى على اعتصار شديد وغي إنسان لعمل الرأة وإنسانيتها ،وهى تعمل يوم
تعمل البحوثات ف بيئة عمل متدهورة ،غي صحية وغي ملئمة ،ومليئة بالشكلت مع التجار9-
وبلطجية السواق والبلدية والصحة ،ويواجهن مشكلت كبية ف التمويل والتسويق ،وهن مرومات
رعاية الطفال الصغار ،ومثل القيام بالعمال النزلية من طهى الطعام إل تنظيف السكن إل
غسل اللبس ،وبصفة خاصة ف الالت الت ل يوجد ف السرة إمكانيات لتقسيم عمل يقق جانبا من
هذه الدوار ،وتكون النتيجة ف كثي من الالت غياب أية رعاية للبناء ،وتعدد أدوار الرأة،
توجد ثلثة أناط فيما يتعلق بنتائج عمل الرأة بريتها ومكانتها الجتماعية ،يثل النمط11-
الول واقع التبعية والضوع للرجل (زوج أو أب أو أخ أكب) مع قدر من الرية والستقلل ،ويضم
قرابة ثلث البحوثات ،ويثل النمط الثان الرية والستقلل ،ويضم ما يقتب من ثلثى البحوثات،
قليل جدا من البحوثات ،ويكن القول أما النمط الثالث فيمثل الساواة والشاركة ،ويضم عدد
ً أن عمل البحوثات قد حقق لن درجات من الرية ف اتاذ القرارات بشأن العمل والسرة
إجال
.وغيها
أظهرت النتائج عدم اهتمام البحوثات بالنتخابات ،بسبب عدم جدواها وعدم تثيل الرشحي12-
لصالهن ،وتثل هذه "السلبية" نوعا من أنواع الرفض؛ كما أظهرت النتائج غيبة الوعى النقاب
والماعى وهو ما يعكس الضعف الشديد للحركات النقابية والعمالية ،وواقع تبعثر العاملت ف
القطاع غي الرسى ،وغياب أى اشكال لتوحيدهن ف مرى الدفاع عن أوضاعهن وتسينها .كما أظهرت
النتائج وعيا جزئيا ومباشرا وعفويا بأهم الشكلت القتصادية والجتماعية للسرة والى السكن
.والتمع
الفصل الرابع
القطاع غي الرسى
يشتمل هذا الفصل على تليل لنتائج الدراسة اليدانية الت طبقت على عينة من خسي عاملة ف
:القطاع غي الرسى بدينة أبو قرقاص .وهو يتضمن ثلثة موضوعات وهى
.نتائج عمل الرأة على مستوى إعادة إنتاج الوجود الجتماعى للسرة العيشية2-
ً :ملمح الوجود الجتماعى للمرأة العاملة ف القطاع غي الرسى ف مدينة أبو قرقاص
:أول
يقتضى رسم ملمح الوجود الجتماعى للمرأة العاملة ف القطاع غي الرسى بدينة أبو قرقاص
استعراض الصائص الديوجرافية لموعة النساء الت تت دراستها ،مثل العمر ،ومل القامة،
والالة التعليمية ،والالة الزواجية ،وعدد أفراد السرة العيشية ،وعمل الزوج أو الب،
وأناط العمل ،وهو ما سيتم تناوله ف القسم الول من هذا الفصل ،كما يقتضى رسم ملمح ذلك
الوجود الجتماعى استعراضا للوضاع الرتبطة بإعادة إنتاجه ،مثل أوضاع التغذية والصحة
العمر1-
ترتفع نسبة النساء البحوثات ف فئة العمر الشابة " 30-18عاما" ،فهى تبلغ %46من مموع
البحوثات ،ويليها من حيث الرتفاع نسبة البحوثات ف فئة العمر " 50-30عاما" ،فهى تبلغ
،%34أما نسبة البحوثات ف فئة العمر " 65-50عاما" فهى تبلغ %20وتنطوى هذه الوزان
النسبية لفئات عمر البحوثات على بعض الدللت العامة دون أن يعن ذلك أننا نعمم نتائج
الدراسة الالية ،فقد سبقت الشارة إل أن اختيارنا لموعة البحوثات قد ت بطريقة قصدية –
حيث يكننا أن نفسر ارتفاع الوزن النسب لكل من فئت العمر الشابة والتوسطة ( )%80ف
احتياج النساء فيها إل العمل ،سواء ف القطاع الرسى أو غي الرسى ،إما لساعدة السرة
العيشية ف الوفاء بالحتياجات الضرورية ،أو لواجهة أعباء الزواج .أما انفاض الوزن النسب
لفئة العمر الكبية " 65-50عاما" فقد يشي إل انفاض حاجة السرة إل دخل إضاف من عمل الرأة
ف هذه الفئة العمرية ،إذ يكون الولد قد كبوا ،ودخلوا سوق العمل ،وشاركوا ف زيادة دخل
.السرة
) .وتتفق هذه الدللت مع مـا توصلت إليه دراسات سابقة ،مثل دراسة عبد العطى ،وكشك (1
للمركز .ويعن ذلك أن إحدى وعشرين مبحوثة ينتقلن يوميا للعمل ف أنشطة القطاع غي الرسى ث
يعدن مرة أخرى بعد انتهاء العمل إل قراهم ويثل هذا التنقل اليومى (من القرية إل الدينة
– الكبية أو الصغية – وبالعكس) أحد أشكال مواجهة الفقر والبطالة ف الريف حيث يضطر
الباحثون والباحثات عن فرص للعمل إل البحث عنها ف سوق العمل بالدينة .وهو ما توصلت
إليه نتائج دراسات كثية ( ، )2وتعتب أوامر ماولة الصول على عمل ف الدينة أحد أساليب أو
استاتيجيات البقاء ( ، )3ويعتبها باحث آخر أحد أساليب إعادة إنتاج الوجود الجتماعى
لفقراء القرية الصرية ،الذى يد تفسيا له ف القواني الجتماعية الت تكم حركة السكان ف
التكوين القتصادى الجتماعى الصرى (من تايز واستقطاب طبقى ،وفائض السكان النسب،
تصل نسبة المية بي البحوثات إل ،%50بينما توقف تعليم %42من مموع البحوثات عند
التعليم التوسط ( دبلوم تارة) ،أو عند الشهادة البتدائية ( ،)%2أو أن البحوثة تقرأ
%.وتكتب ول تصل على أية شهادة ( ،)%2وتصل نسبة الاصلت على شهادة جامعية 4
ويثل ذلك التدهور ف الستوى التعليمى (المية وتوقف التعليم عند الستوى التوسط) أحد ملمح
الوجود الجتماعى للطبقات الكادحة بصفة عامة ،وهو ما تؤكده الدراسات والبحوث
كما يشي ارتفاع عدد ونسبة الاصلت على شهادة متوسطة ،ووجود مبحوثتي ( %4من البحوثات)
حاصلتي على شهادة جامعية ،إل واقع ارتفاع معدلت بطالة الرأة من الستويات التعليمية
الختلفة ،إذ يبلغ معدل بطالة الناث من حلة الشهادات التـوسطة %41.2ف الضر ،و %52ف
الريف من مموع حلة هذه الشهادات من الناث ،ويبلغ معدل بطالة الناث من حلة الشهادات
) .الامعية %17.5ف الريف والضر معا وذلك وفق بيانات عام 6( 1995
تصل نسبة غي التزوجات إل %42من مموع البحوثات ،وتصل نسبة التزوجات إل ،%20والطلقات
إل %10والرامل %26وتوجد مبحوثة واحدة متزوجة لكن الزوج قد هجرها أى أن %38من
البحوثات يعتبن نساء عائلت لسرهن العيشية وإذا أضفنا أسرتي تعولما مبحوثتان متزوجتان
ولكن الزوجي عاجزان عن العمل ،الول بسبب عجز ف البصار ،والثان بسبب إعاقة ذهنية ،سوف
وبالرغم من أن عينة الدراسة الالية غي مثلة إحصائيا للمرأة العاملة ف القطاع غي الرسى،
ّ أن ما انتهت إليه من نتائج حول النساء العائلت للسرة إنا تؤكد ما توصلت إليه بوث
إل
العمالة بالعينة حول هذه الظاهرة على الستوى الكلى (ريف وحضر) ،كما تؤكد نتائج
الدراسات والبحوث السابقة ،مثل دراسة فرجان ودراسة نادية حليم ،ودراسة حسني كشك .وسوف
نعود إل مناقشة ظاهرة النساء العائلت لسرهن ف القسم الثان من هذا الفصل ،ونكتفى هنا
بالشارة إل التفسي الذى قدمته حندوسة للتزايد الستمر ف الشكلت الت يواجهها هذا النوع
من السر ،حيث تتدهور بالتدريج الساندة التقليدية من جانب السرة ،ويتقلص نظام الدعم
الجتماعى من جانب الدولة منذ تطبيق "التكيف اليكلى" ،وتوقف خلق الوظائف ف القطاع
الكومى وقطاع الدولة ،واللذين كانا من أهم مصادر توفي فرص العمل الديدة بالنسبة للمرأة
منذ أوائل الستينيات ،وحت منتصف الثمانينيات ،هذا إل جانب تقلص الجور القيقية والرواتب
تبلغ نسبة العاملت ف نطاق الدمات %92من البحوثات ،وتبلغ النسبة ف نطاق النتاج %8
ويتوزع العمل بأجر لدى الخرين ف نطاق الدمات على النحو التى :أعمال السكرتارية (ف مكتب
مامى أو ماسب قانون ،أو ف جعية أهلية) ،وأعمال الشراف (ف حضانة أطفال) ،وأعمال البيع
(ف مكتبة ،أو مال بيع أقمشة أو اكسسورات حريى ،أو مال البقالة والبوتيكات ،أو ف
الصيدلية ،أو مل بيع اكسسورات السيارات ،أو مال بيع اللبس الاهزة) ،وأعمال الدمات مثل
الدمة بالنازل ،والدمة بضانات الطفال (دادات) ،ومثل الدمة بالقسم الستثمارى بالستشفى
.الكومى بالدينة ،ومثل الدمة بعيادات الطباء ،وأعمال النظافة بالدارس الاصة
ويتضمن العمل لساب السرة ف نطاق الدمات أنشطة البيع ف الشوارع والسواق ،مثل بيع الضر
والفواكه والوال واللبس ،وحلوى الطفال ،ومثل أنشطة البيع ف أماكن ثابتة ،مثل مال
.البقالة وتكون ف الغالب دكانا صغيا داخل السكن ،أو كشك صغي
.وهو يتضمن أنشطة مثل صناعة السجاد اليدوى والتيكو ف مشاغل موجودة بالمعيات الهلية
مثل خياطة اللبس ،وإنتاج اللوى الرخيصة (زلبيا) ،ويرجع انفاض عدد ونسبة البحوثات ف
قطاع النتاج السلعى إل رفض أصحاب الصانع (اللبس الاهزة ،والبلستيك واللوى وغيها من
.النشطة النتاجية) دخول الباحثات ،بل ومنع العاملت من مقابلتهن خارج العمل
ويتضح من طبيعة هذه العمال اتى تؤديها البحوثات أن غالبيتها يتم خارج النزل ،ويرتبط
بأنشطة التداول (خدمات البيع والدمات الشخصية والجتماعية) وتتفق هذه النشطة الت تقوم
با الرأة ف القطاع غي الرسى بدينة أبو قرقاص مع ما انتهت إليه بعض الدراسات الستطلعية
حول طبيعة النشطة الت تقوم با الرأة ف هذا القطاع ،مع تفاوت ف حجم العمل داخل النزل،
فقد كان مرتفعا ف دراسة عبد العطى ف حى الطرية بالقاهرة ( )8وف دراسة كشك ف ثلثة أحياء
قاهرية ( ، )9بينما تتكز غالبية العمال ف الدراسة الالية خارج النزل ،ولكن طبيعة
وعموما فهذه الدراسات غالبا ما تكون ف حى أو أكثر من مدينة سواء كانت صغية أو كبية،
وتكون النساء البحوثات قد ت اختيارهن بطريقة عمدية أو قصدية أو بطريقة كرة الثلج (أن
يتم اللقاء ببحوثة تعمل ف أنشطة غي رسية ،ث تيل الباحث إل أخرى وهكذا) ،أى أن عينة مثل
) .هذه البحوث غي مثلة لكافة أوجه وأشكال عمل الرأة ف القطاع غي الرسى (10
تبلغ نسبة السر العيشية الت تتكون من 5إل 10أفراد %62من أسر البحوثات وتبلغ نسبة
السر الت تتكون من 11إل 15فردا ،%8وتبلغ السر الت تتكون من فرد إل أربعة أفراد %30
وإذا اعتبنا أن السرة كبية العدد ل تبدأ من خسة أفراد بل من سبعة ،فإن نسبة السر كبية
العدد يصل إل %34من مموع السر ،وهى أيضا نسبة مرتفعة .ويتفق ذلك مع ما انتهت إليه بعض
الدراسات من ارتباط التفاوتات التوزيعية بي فئات الدخل والفرص التعليمية ونط عمل الرأة
بالتفاوتات ف معدلت الصوبة ،فالفئات الفقر هى الفئات العلى خصوبة ،ومن ث الكثر ارتفاعا
ف حجم السرة ( )11كما أن افتقار النساء إل المن ،بعن عدم وجود أى نظام اجتماعى لرعاية
الوالدين حي يهرمان أو حي يعجزان عن العمل بسبب الرض ،بالضافة إل هزال حصة النساء من
الوارد اللية والقومية والعالية ،وعجزهن السياسى والقتصادى ينعهن من تبديل معدل الناب
12() .
تشي نتائج الدراسة إل أن آباء البحوثات يعملون أو كانوا يعملون (ف حالة الوفاة) ف
العمال التية :سكرى وترزى ،وباعة جائلون ،و"أرزقية" ،وعمال زراعيون ،وفلحون فقراء
(حائزون لا يقل عن فداني ،وهم ف الغلب بضعة قراريط باللك او اليار) ،عمال خدمات ف مصال
حكومية مثل ملس الدينة وشركة التوبيس أو ف مطاحن النيا ،وسائق قطار ،وحال ،ومدرس،
.وموظف صغي
كما يعمل أزواج البحوثات ف العمال التية :مبلط مارة ،ومدرسون ،و"أرزقية" ،وعمال خدمات
ف مصال حكومية مثل التفتيش الزراعى ،وموظف صغي ،وعامل زراعى ،كما يوجد زوجان عاجزان عن
.العمل بسبب عجز ف البصار لدى أحدهم ،وإعاقة ذهنية لدى الخر
ويتضح من طبيعة العمال الت يقوم با الباء والزواج ،بالضافة إل ما سبقت الشارة إليه من
ملمح للوجود الجتماعى للمبحوثات ،وإل ما سنأتى إل ذكره ف هذا الفصل ،أن الغالبية
ل يدخل الدارس ،أو تسرب منها %13من أبناء أو أخوة البحوثات ،ول تتضمن عدد البناء
والخوة من هم دون سن التعليم ،وحصل %40من البناء والخوة على الشهادة التوسطة (والت
كانت دبلوم التجارة ف الغالب العم) ،وحصل %3على الشهادة الامعية أما من هم ما يزالون
ف الراحل التعليمية الختلفة فتصل نسبتهم إل %18ف الرحلة البتدائية ،و %10ف الرحلة
العدادية ،و %10ف الرحلة الثانوية (والثانوية التوسطة ف الغلب) .و %2.2ف التعليم
.الامعى
وتشي هذه النتائج إل اقتان المية وانفاض الستوى التعليمى ،باقتصاره على التعليم
التوسط ،بتزايد الفقر وتدهور الوضاع العيشية للسر البحوثة ،وعجزها عن تمل تكلفة
) .التعليم ،وبالتال لوء هذه السر إل إلاق الطفال بسـوق العمل ف وقت مبكر من حياتم (16
وتشي الرقام الرسية إل أن نسبة الستيعاب قد وصلت %85خلل العام الدراسى 91/1992وهو ما
يعن أن ما يقرب من الليوني من الطفال ف الفئة العمرية " 15 -6سنة" ل ينجحوا ف الصول
على مقعد لم ف الدرسة ،كما تشي الرقام أيضا إل أنه يوجد 150ألف طفل يتسرب سنويا من
300ألف طفل يلتحقون سنويا بيش المية ( )17وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة
يعمل %36من مموع البحوثات ما يتاوح بي 7.5ساعات يوميا ،ويعمل %8ما يتاوح بي 9-8
ساعات ،و %38من البحوثات يعملن ما يتاوح بي 13-10ساعة ،ويعمل %2من البحوثات (مبحوثة
واحدة) 16ساعة يوميا ،ول تدد مبحوثة واحدة ( *)%2عدد ساعات العمل بسبب ظروف العمل
).ذاته (خادمة
وما سبق يتضح أن %48من البحوثات ،أى قرابة النصف يعملن لفتة تتد من 8ساعات إل 16
ساعة ،ويثل طول يوم العمل با يتجاوز ساعات العمل الت حددها القانون (سبع ساعات)،
تشديدا للستغلل الواقع على النساء العاملت ف القطاع غي الرسى ،وسواء كان مصدر الستغلل
هو أصحاب العمال ،أو كان مصدره أسباب الفقار التزايد للطبقات الشعبية ف ظل سياسة
التكيف اليكلى .وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسات كل من عبد العطى (، )13
تصل نسبة %90من البوحثات على أجر أو عائد من العمل ف القطاع غي الرسى يتاوح بي 40إل
أقل من 120جنيها شهريا وتصل مبحوثة واحدة على 300جنيه شهريا (وهى بائعة ليمون
ويساعدها عدد من البناء) ،ويتضح من ذلك واقع النفاض الشديد ف الجر وعائد العمل ،ولزيد
من التفصيل يصل %74من البحوثات على دخل يقل عن تسعي جنيها ف الشهر ،و %60من البحوثات
.يصلن على دخل يقل عن سبعي جنيها شهريا ،و %38منهن يصلن على ما يقل عن ستي جنيها
وإذا وضعنا ف العتبار طول مدة يوم العمل ،يتضح مدى ما تتعرض له الرأة العاملة ف القطاع
غي الرسى من استغلل ،يتجسد ف انفاض عائد العمل ،والجور با ل يتناسب مع وقت العمل ،ومع
الظروف الت يتم فيها ،ويزيد من وقع هذا الستغلل غياب أى نظم للتأمينات أو العاشات أو
العمل النقاب بي العاملي والعاملت ف القطاع غي الرسى ،وتتفق نتيجة انفاض الجر وعائد
يواجه نصف عدد البحوثات الكثي من الصاعب الرتبطة بالعمل ،مثل مطاردة البلدية (ملس
الدينة) والشرطة للبائعات ف الشوارع والسواق ،ومثل سوء معاملة أصحاب العمل ،وترشات
جنسية من الزبائن للعاملت لدى الغي بأجر ،ومثل ضيق مساحة وازدحام مكان العمل ،ومثل عدم
وجود إجازة أسبوعية ،وطول ساعات العمل ل سيما للبائعات ف الشوارع والسواق ،وخدمة
النازل مع الجهاد والتعب بسبب العمل ،ومثل عدم قبض الرتب بانتظام كل شهر فضل عن
أ-تواجه النساء العاملت ف نطاق الدمات لسابن (البائعات ف الشوارع والسواق) مطاردة
دائمة من جهات حكومية متعددة مثل :ملس الدينة ،ووزارة الصحة ،ووزارة التموين ..إل.
تذكر بائعة أحد أنواع اللوى الشعبية (الزلبيا)" :لا تيجى البلدية يقلبوا الزيت
والزلبيا على الرض" وتقول أخرى "البلدية بتطردنا من الشارع ،وساعات الناس اللى بنقعد
قدام بيوتم يطرودنا لن صوت الوابور عال قوى" ،وتذكر بائعة فاكهة "البلدية بتطردتنا من
مطارحنا ويعملوا لنا غرامات" ،وتذكر بائعة ملبس على عربة ف الشارع "لا يكون فيه تفتيش
ب-وتواجه النساء العاملت ف نطاق النتاج لدى الخرين بأجر ،نوعي من الصاعب ،يتمثل النوع
الول ف سوء معاملة أصحاب العمل فتذكر إحدى البائعات" :صاحب الل ساعات يشخط فينا" ،وهو
ما تكرره أكثر من مبحوثة ،أما النوع الثان فيتبط بدرجة من درجات التحرشات النسية،
فتذكر إحداهن" :أحيانا بيكون الزبون سافل وقليل الدب يعمل حركة مش كويسة" ،وتذكر أخرى:
وبصفة عامة ،وكما سبقت الشارة ،فإن معظم إن ل يكن كل البائعات ف الال التجارية أو
الصيدليات ومكاتب الامي حاصلت على دبلوم التجارة ،ول يزيد الرتب عن 60جنيها عن يوم
عمل طويل ،كما أنن جيعا مرومات من كافة القوق مثل الشتاك ف التأمينات الجتماعية ،ومثل
).الرمان من تطبيق قانون العمل (عدد ساعات العمل – الجازات – التأمي الصحى إل
ج-تواجه النساء العاملت ف نطاق الدمات بأجر لدى الغي ،أو لسابن مصاعب ناجة عن العمل
الهد ،لساعات طويلة يوميا؛ فتذكر إحدى البحوثات (خادمة)" :باشتغل من 8الصبح لغاية 7
ًا،
بالليل ،كنس وتنفيض وغسيل مواعي ،وفرش سجاجيد ،وشراء طلبات من السوق ،الشغل متعب جد
وكل يوم ،ومكن تكون صاحبة الشقة متسلطة وما يعجبهاش العجب" .وتذكر أخرى (فر
ّاشة ف
مستشفى أبو قرقاص – القسم الاص أى الستثمارى)" :ما فيش وقت راحة ،حت يوم المعة ،كل يوم
ننضف ونكنس ونسح ،من الساعة 7الصبح للساعة 10بالليل" وتذكر أخرى (عاملة نظافة):
"الشغل ساعات بيكون متعب ،وف الشتا بالذات بسبب البد" ،وتذكر بائعة خضر – تبلغ من
د-وتواجه النساء العاملت ف نطاق النتاج سواء بأجر لدى الغي ،أو لسابن مصاعب فتذكر إحدى
عاملت التيكو ف مشغل" :إحنا بنقبض الرتب كل سبع شهور ،وما فيش حوافز ،ول منحة عيد
العمال ،والرتب قليل" ،كما تعان العاملت ف الشغل من مصاعب ضيق الكان "أصله عبارة عن
حجرة واحدة" .وتذكر مبحوثة تعمل لسابا (خياطة)" :القعدة على الاكينة بتتعب ظهرى" كما
هـ-تواجه النساء العامات ف نطاق الدمات (بأجر لدى الغي أو لسابن) ،مشكلت صحية تتاوح بي
أمراض الضغط والروماتيزم والكلى والساسية الصدرية ،والوادث فتذكر بائعة زلبيا" :مرة
وقعت على الزيت الغلى وحصلت ل حروق ف أسفل جسمى وتركت آثار لغاية دلوقت ،وعندى ضيق
تنفس من الزيت الغلى والوابور" وتذكر أخرى" :عندى ضغط ف الدم ونقرس ف رجليا" وتذكر
".ثالثة" :القعدة ف الدكان طول النهار متعبة ...وأنا عندى حساسية على الصدر
ما سبق ،يكن استخلص أهم ملمح الوجود الجتماعى للنساء العاملت ف القطاع غي الرسى بدينة
أبو قرقاص ،من واقع الدراسة اليدانية ،وذلك على النحو التى :غالبيتهن أميات ،وهن
منتميات لسر معيشية من الطبقات الكادحة ف الدينة والقرية ،والتزوجات منهن ينتمى
أزواجهن إل نفس الطبقات الجتماعية ،وتزيد منهن نسبة العائلت لسر ،وتتصف السرة بأنا
كبية العدد ،وبتدهور الستوى التعليمى للبناء والخوة ،وغالبية البحوثات يعملن ف نطاق
التداول ،ولساعات عمل يومية طويلة ،وف أعمال منخفضة الجر والعائد ،وف ظروف عمل صعبة
:ثانيا :نتائج عمل الرأة على مستوى إعادة إنتاج الوجود الجتماعى للسرة
تؤدى أوضاع الوجود الجتماعى التدهورة للمبحوثات إل دخولن سوق العمل ،للمساعدة ف
استمرار الوجود الجتماعى لسرهن ،على القل ف حدوده الدنيا – حدود الكفاف ،-باعتبار ذلك
.ماولة مستميتة من أجل مواجهة الوضاع القتصادية والجتماعية الخذة ف التدهور أكثر فأكثر
ويشتمل هذا القسم على آثار عمل النساء ف القطاع غي الرسى فيما يتعلق بإعادة إنتاج
الوجود الجتماعى ،وتتمثل هذه الثار ف مساعدة السرة قبل الزواج ،وف الستعداد للزواج،
وذلك للمبحوثات اللتى ل يتزوجن بعد ،كما تتمثل ف إعالة السرة ف حالة النساء عائلت
تشتمل مموعة النساء البحوثات على عشرين من الناث ل يتزوجن بعد * ،تتاوح أعمارهن بي 18
إل 27سنة ،باستثناء واحدة تبلغ من العمر 58سنة .ونستعرض فيما يأتى الثار القتصادية
والجتماعية الت ترتبت على دخولن سوق العمل ف القطاع غي الرسى ،باستثناء مبحوثتي تثلن
.ظاهرة النساء عائلت أسرهن ،ومن ث رأينا وضعهما ف إطار الزء الخصص لناقشة هذه الظاهرة
تتوزع البحوثات الثمانية عشر وفق الالة التعليمية والهنية 14مبحوثة توقف تعليمهن عند
الشهادة التوسطة (دبلوم تارة) ،ويعملن بائعات ف مال أو صيدلة أو ف مكتب ماسب واثنتي
معهما الشهادة الامعية (ليسانس دراسات عربية والقوق ،وتعمل الول مشرفة حضانة ف جعية
وتتاوح معظم الجور بي 50و 70جنيها ،وثة من يصل أجرها إل 116جنيها (سكرتية المعية
الهلية) ،وإل 100جنيه (التومرجية) ،وينتمى معظم البحوثات إن ل يكن جيعهن إل فئات
اجتماعية كادحة فالباء والخوة والخوات عمال زراعة معدمي ،وعمال إنتاج وخدمات ،وبائعة
ّالون ،ومواطنون صغار ول تلو أسرة من الذين تسربوا من التعليم ،والذين حصلوا
جائلون ،وح
ً (إناثا وذكورا
).على تعليم متوسط ول يدون عمل
ويذكر معظم البحوثات أنن يعطي ما يصلن عليه من أجور إل من يتحكم ف النفاق على السرة
تذكر إحدى البحوثات ( 27سنة ،خياطة ،الب مريض وعاجز عن العمل)" :باول اشتغل كتي،
وأخويا – سائق ومتزوج ومقيم مع السرة – بيحاول يشتغل كتي ،وبنحاول نتصر ف طلبات البيت
على قد ما نقدر" ،وتذكر أخرى 25سنة (مشرفة حضانة ،والب بائع متجول)" :الرتب ف الغالب
".لية ،وأحيانا أحس أنم متاجي ما بستناش لن الدخل ل يكفى لشباع الاجات الضرورية
ونستعرض فيما يلى نوذجي لنفاق السر العيشية للمبحوثات اللتى ل يتزوجن على الغذاء
والصحة والتعليم والتويح ،والتغيات الت طرأت على أناط الستهلك .وسوف ند أن هذين
النموذجي يتلفان وفق خصائص السرة العيشية ،ولكنهما يضعان بطريقة ل مفر منها لوضاع
اقتصادية واجتماعية متدهورة ،هى نتاج للستغلل الذى تعيش تت وطأته جيع السر العيشية ف
.هذه الدراسة
:النموذج الول
وهو النموذج الرتبط بالتدهور الستمر ف معظم أوضاع العيشة (من غذاء وتعليم وصحة وسكن
وترفيه) ،ويضم هذا النموذج إحدى عشرة أسرة ،فتذكر إحدى البحوثات" :إحنا بنحاول نتكيف
حسب المكانيات ،يعن نتصر ف شراء حاجات كثية" ،وتذكر أخرى" :لا تكون السعار عالية مكن
نقلل كميات اللحم والفراخ والسمك ...وكمان بناكل الوجود ف البيت" ،وهذا ما تكرره معظم
البحوثات ف هذا النموذج ،وتذكر إحدى البحوثات" :الدخل ل يكفى لشباع الاجات الضرورية،:
وتذكر أخرى" :السعار على طول كل يوم ف الزيادة" ،وهو ما يتكرر أيضا فيما تذكره معظم
.البحوثات
ففيما يتعلق بالغذاء تذكر البحوثات ما يأتى * "بالنسبة للحم بنشتى كيلو كل 15يوم على
ست أفراد (سعر الكيلو 15جنيها) ،والفراخ مرة كل 15يوم ،أما اللب والبيض والسمك فحسب
الظروف ،والفاكهة على قدنا ..جوافة وعنب بس"" ،دلوقت بناكل لم مرتي ف السبوع ،زمان كان
3مرات ،بنشتى دلوقت 1.5كيلو على 10أفراد ،والفراخ بناكلها مرة واحدة ف السبوع،
وتكون 3كجم ،زمان كنا ناكلها مرتي ف السبوع ،أما السمك فكنا بنشتيه مرة ف الشهر (2
كجم) دلوقت مرة كل شهرين ( 3كجم) ،اللب بنشتيه ف "العياد بس عشان حاجة العيد ،وبنشتى
البيض كل يوم ،والفاكهة 3كجم ف السبوع" ،إحنا ما بنشرتيش لم خالص ،والفراخ مرة ف
السبوع ،فرخة واحدة على 7أفراد ،السمك ف الواسم ،ول نشتى لب والبيض من البيت،
زمان كانت الستشفى بالان دلوقت بقت بفلوس ،فبنفضل نروح للدكتور ..وأسعار العلج غالية"
خالص" ،بنروح للصيدل ونشرح له الرض ،وبنحاول نشتى أرخص أنواع للعلج حسب الفلوس اللى
معانا" ،دلوقت أسعار العلج غالية جدا جدا ،بس لزم نشتيها"" ،ف أغلب الحيان بنروح
ًا ومرتفعة
".لدكتور خاص ،أما أسعار العلج فغالية جد
الدروس الصوصية بتزيد عن زمان ،بسبب عدم الهتمام ف الدرسة ،وأسعار الكتب على طول ف"
زيادة" ،مصاريف التعليم بقت كتي على السرة"" ،زمان كانت الصاريف مش كتي ،دلوقت زادت..
اللبس ..الكراسات وكل حاجة ،دلوقت الناس بتطلع أولدها من التعليم علشان الصاريف"،
"أهلى علمونا لكن ما حسوش بتعليمنا ،لكن إخواتى دلوقت بتتعلم بفلوس كتي ،ويا ريت
الفلوس بتكفى"" .لا حد بيسب سنة بيطلع من الدرسة علشان الصاريف كتية على الب ،وكمان
وفيما يتعلق بأحوال السكن فإن معظم السكن بيوت ملك ،بالطوب الحر أو بالطوب اللب،
ومعظمها با كهرباء وماء ،وعدد قليل منها يوجد به صرف صحى (خزان) ،ومعظم البيوت يتم
:قضاء الاجة فوق السطوح ،وتوجد لدى معظم السر الجهزة النزلية التية
أما فيما يتعلق بالتفيه فيكاد ينحصر ف مشاهدة التليفزيون وزيارة القارب والصدقاء أو
الذهاب إل الكنيسة بالنسبة للمسيحيات من البحوثات ،أو القراءة .وذكرت مبحوثة واحدة:
"ابتكار أشياء يدوية" ،وذكر معظم البحوثات أن أوقات غي العمل يتم شغلها بأعمال البيت
سبق أن أشرنا إل ملمح هذه الظاهرة ف الزء الول من هذا الفصل ،حيث يوجد 22أسرة تعولا
النساء من مموع السر ،بنسبة %44من هذا الموع ،منهن 13أرملة ،وأربع مطلقات ،وواحدة
هجرها الزوج ،ومبحوثتان ومتزوجتان ولكن زوج أحدها ل يعمل للعاقة الذهنية ،والثان ل
يعمل بسبب الرض (تشنجات عصبية) ،وآنستان ف أسرتي ،الب متوف ول يوجد أبناء ذكور
والبحوثة ل تتزوج بعد ،والم ل تعمل ف واحدة منهما ،أما ف السرة الثانية فالب أصبح
عاجزا عن البصار والبن الوحيد عمره 14سنة ويعمل على عربة كارو ،وتعمل الم بالدمة ف
البيوت .ويتوزع النساء عائلت أسرهن وفق العمل والجر أو العائد على النحو التى16 :
مبحوثة يعملن ف نطاق الدمات لدى الخرين بأجر * ويتاوح الجر بي 100-40جنيه ،وإن كان
أجر معظم البحوثات يتاوح بي 70-50جنيها ،وست مبحوثات يعملن ف نطاق الدمات لسابن**
ويتاوح العائد بي 300-60جنيه شهريا ،أو بي 180-60جنيها لن مبحوثة واحدة فقط هى الت
ويعد عائد العمل النخفض هنا طوق النجاة ف إعادة إنتاج الوجود الجتماعى للسر الت تعولا
نساء ،ونستعرض فيما يأتى الوضاع الغذائية والصحية والتعليمية والسكنية والتويية ف هذه
:-السر
فيما يتعلق بالغذاء تذكر إحدى البحوثات (آنسة 18سنة ،أمية ،عاملة نظافة ف القسم الاص
بستشفى أبو قرقاص ،أسرتا تتكون من 8أفراد ،جيعهم أميون ،والب عاجز عن البصار):
"الاهية قليلة ( 50جنيها) ،مش بتقضى السرة ،والب عاجز عن العمل وما فيش أى مساعدة من
حد .بنجيب لمة مرة واحدة ف الشهر ،ربع كيلو ،يا دوب نقطعه حتت صغية ونطبخ عليه أى
حاجة ،والفراخ برضة مرة واحدة ف الشهر ،أو شهر لمة وشهر فرخة صغية ،كيلو تتقطع علينا
ّاعة" .وتذكر
كلنا .الفاكهة شوية عنب فرط نشتيهم بربع جنيه ،شوية جوافة باقية عند البي
مبحوثة أخرى ( 30سنة ،متزوجة ،الب مريض "تشنجات عصبية" ،تومارجية 40 ،جنيها ،عدد أفراد
السرة أربعة) ،وما بنشتيش الفراخ والسمك واللب ،والبيض نشتيه مرة واحدة أو مرتي ف
السبوع ،والفاكهة كيلو واحد ف الواسم .وتذكر مبحوثة ثالثة 56 :سنة ،أرملة ،أمية ،عاملة
نظافة ف حضانة أطفال ،عدد أفراد السرة العيشية ثلثة أفراد :ابنة حاصلة على دبلوم تارة
ومتعطلة ،وابن حاصل على دبلوم ثانوى صناعى ويعمل خبازا" :ماهيت ( 60جنيها) وماهية ابن
ما بتكفيش احتياجاتنا ،بنجيب ربع كيلو لمة كل أسبوع ،ومكن أسبوع لمة وأسبوع فرخة،
الفرخة كيلو بوال خسة جنيهات ونصف ،السمك نشتيه قليل ،اللب هنعمل بيه إيه ،والفاكهة
بسيطة قوى ،يا دوب بنكفى العيش والكل" وتذكر مبحوثة رابعة ( 38سنة – أمية – مطلقة من
15عاما – تومرجية – جنيه واحد من قيمة كل كشف – تعيش مع ابنها الوحيد طالب ف الصف
الول الثانوى الصناعى)" :الدخل ما بيكفيش عشان بدفع إيار 60جنيه ف الشهر ،بنشتى * ربع
كيلو لم كل أسبوع ،بالنسبة للفراخ ما أقدرش أجيب فرخة علشان أنا وابن هنعمل بيها إيه،
بنجيب نص كيلو فراخ ،والسمك بنشتيه أحيانا ،كل شهر كل شهرين نشتى كيلو سك والفاكهة حسب
وفيما يتعلق بالصحة تذكر البحوثة الول "لا حد بيكون عيان ياخد قرص أسبين وينام شوية..
أصل العلج مصاريفه كتية ،وإحنا لقيي ناكل علشان لسة هنجيب علج" .وتذكر الثانية" :من
عشر سني كنت باروح الوحدة الصحية ،لكن دلوقت مفيهاش أى حاجة ..جوزى بيوح مركز الرجاء
وهه يعطوه العلج للتشنجات العصبية" ،وتذكر الثالثة" :لا حد يكون عيان بوديه الستشفى،
وكمان ثن الدواء بيكون على حسابنا ،ولا يكون فيه مقدرة نوديه للدكتور واستلف وأجيب
للعلج ..أنا عندى روماتزم ف رجلى ،والشتا لا يى عليه ما بقدرش أقوم من مكان ،وكمان
ّدة ف رقبت هعملها تبع الشئون" ،وتذكر الرابعة" :أنا عندى الرارة ،وأنا وابن لو
عندى غ
عياني بنكشف عند الدكتور اللى باشتغل عنده من غي فلوس ..بس ثن العلج غال قوى ولزم
".نبيه
وفيما يتعلق بالتعليم تذكر البحوثة الول" :إحنا ما عندناش حد عمره راح مدارس ول نعرف
حاجة عن التعليم والدرسة" ،وتذكر البحوثة الثانية" :من عشر سني ما كنش حد عندنا
بيتعلم ،دلوقت عندى أولدى ،ما بقدرش ادفع مصاريف الدرسة ..فيه ناس بتساعدن ف دفعها..
ما فيش دروس ول فصول تقوية" ،وتذكر الثالثة" :مصاريف الكتب غالية قوى ،والولد بتاخد
دروس مانية ف الدرسة" ،وتذكر الرابعة" :ابن بياخد الكتب من الدرسة مانا عشان ه
ّوة يتيم
واليتيم بياخد إعفاء من الصاريف ،بس الكراسات والكشاكيل بنجيبها من برة ،وربنا
".يرزقنا
وعن أوضاع السكن تذكر البحوثة الول" :السكن أوضة واحدة إيار ف بيت بالطوب الن ،ول
بنقضى حاجتنا ف علبة صفيح ونكبها على الصرف ..أصل العايش صعبة قوى" ،وتذكر الثانية:
"نسكن ف أوضة واحدة ،فيها توية والشمس بتدخلها ،ما عندناش صرف صحى ول مي
ّة ،عندنا
كهرباء وعندنا تليفزيون" ،وتذكر الثالثة" :السكن عبارة عن أوضة بالطوب الن ،الي
ّة من
".كدة
وعن التفيه تذكر البحوثة الول" :وقت فراغ!! ده أنا لو عندى وقت فراغ هشتغل شغلة تانية،
علشان إخواتى يقدروا يعيشوا وياكلوا" ،وتذكر الثانية" :يوم الحد يوم الجازة باخد جوزى
وأروح بيه مركز الرجاء عشان يتعال" ،وتذكر الثالثة" :وقت الفراغ أقضيه مع ولدى نكى
لبعض" ،وتذكر الرابعة" :ما فيش وقت فراغ ،حت يوم المعة ،بروح عند ناس أنض
ّف ليهم الشقة
تتضمن مموعة النساء البحوثة 13من التزوجات ،أضفنا ثلثة منهن إل السر الت تعولا نساء،
فواحدة من البحوثات هجرها الزوج ،والثانية ل يعمل زوجها للعاقة الذهنية ،والثالثة ل
يعمل زوجها لعجزه عن العمل بسبب التشنجات العصبية ،فيتبقى لدينا 10مبوحثات يعملن
لشاركة الزواج ف مواصلة العيشة ،يعمل منهن خسة ف نطاق النتاج (ثلثة بأجر لدى الخرين،
واثنتان يعملن لسابما)* والمسة الخريات يعملن ف نطاق الدمات (اثنتان بأجر لدى الخرين،
ويتاوح عدد أفراد السرة بي 7-4أفراد ،ويعمل الزواج ف الهن التية :مبلط مارة (حاصل على
دبلوم ل يعمل به) ،ومدرس (حاصل على دبلوم) ،بائع طيور موظف (حاصل على دبلوم صناعى)،
عامل بالتفتيش الزراعى ،أرزقى ،عامل خدمات ف جعية أهلية ،عامل زراعى ،مدرس ،خارج قوة
العمل (معاش) ،عامل زراعى معدم .ويتاوح ما تصل عليه البحوثات من أجور أو عائد للعمل بي
45و 120جنيها ف الشهر .تذكر إحدى البحوثات (بائعة زلبيا) حول تأثي عملها ف معيشة
السرة" :لو ما كنتش اشتغلت كانت الشاكل هتزيد ..شغلى زود الدخل ،والنواية تسند الزير".
ّى القرش يبقى ف إيدى علشان أجيب أكل العيال" ،وتذكر مبحوثة ثالثة:
وتذكر أخرى" :شغلى خل
"لو ما اشتغلتش ما كنتش هقدر أصرف على عيال ،وكنت هبقى زعلنة" ،وتذكر مبحوثة أخرى:
"الدخل زاد شوية علشان نقدر نواصل العيشة" ،ويتشابه ما تذكره البحوثات حول قيمة عملهن
ف إعادة إنتاج الوجود الجتماعى لسرهن ،وفيما يأتى نستعرض آثار مشاركتهن التتبة على
ففيما يتعلق بالغذاء تذكر إحدى البحوثات ( 28سنة – دبلوم تارة -عاملة تريكو – 48جنيها
ف الشهر – عدد أفراد السرة خسة – الزوج يعمل بدبلوم ثانوى صناعى ف شركة الكهرباء برتب
160جنيها – وثلثة من البناء دون سن التعليم)" :الدخل ل يكفى ،اللحم مرة ف السبوع،
واللب والبيض والسمك ساعات نشتيهم ،والفاكهة على طول بنشتيها :عنب بلح وبرتقال" ،وتذكر
50جنيها – عدد أفراد مبحوثة ثانية 39( :سنة ،بائعة زلبيا ،أمية ،تولد
ّ عائدا شهريا
السرة سبعة ،الزوج عامل بالتفتيش الزراعى ،حاصل على شهادة مو المية ،يبلغ مرتبه 140
جنيها ،البنة الكبى عمرها 20سنة ،مطلقة ،معها دبلوم تارة ول تعمل ،بقية الولد ف
التعليم العدادى والثانوى وابن واحد دون سن التعليم)" :جوزى بيصرف على التدخي وعشان
كدة الدخل ما بيكفيش ،بنشتى لمة مرة واحدة ف الشهر (كيلو واحد) ،والسمك مرة واحدة إذا
أمكن ،بنشتى كيلو ونص ،ما بنشتيش اللب خالص ،أما البيض فبنشتيه مرتي ف السبوع،
والفاكهة مرة أو مرتي ف الشهر 2 ،كيلو بلح أو جوافة أو برتقال" وتذكر مبحوثة ثالثة (30
سنة ،فراشة بدرسة 46 ،جنيها ،تقرأ وتكتب ،عدد أفراد أسرتا خسة ،زوجها عامل زراعى ،أمى
ّ،
لديها ابن ف الصف الامس البتدائى ،وآخر ل يدخل الدرسة بسبب التخلف العقلى ،والثالث دون
سن التعليم)" :الدخل ما بيكفيش الاجات الضرورية ،بنشتى نص كيلو لمة ف السبوع ،وف
السبوع اللى ما فيهوش لمة نيب فرخة كيلو أو كيلو ونص ،اللب ل نشتيه ،والسمك كل شهر أو
كل شهرين مرة ،البيض نشتيه بسيط ،والفاكهة حسب ربنا ما يدينا نيب جوافة ،عنب ،بلح ،دى
كل حاجة بتزيد والسعار بتتفع على طول" ،وتذكر مبحوثة رابعة ( 45سنة ،أمية ،بائعة خضار
ف الشارع ،حوال 3أو 5جنيه ف اليوم ،عدد أفراد السرة خسة ،الزوج فلح باليومية – يوم
يشتغل وعشرة ل يد عمل – ابنة متسربة من الصف الثالث العدادى ،اثنان ف الرحلة العدادية"
الدخل ل يكفى ،بنشتى كيلو لمة كل أسبوع أو كل أسبوعي ،والفراخ ساعات بسيطة والرة اللى
ما نبش فيها لمة نيب فرخة بوال 10جنيه ،والسمك ساعات بسيطة ،واللب ما بنجيبهوش ،هيكفى
ّيه لدكتور خاص ،والعلج غال قوى" ،وتذكر الثانية" :ما فيش غي الستشفى ،وأسعار
نتيجة نود
العلج غالية خالص ..زى الزفت" ،وتذكر البحوثة الثالثة" :العلج بيكون ف الوحدة الصحية،
ما نقدرش نروح لدكتور علشان مصاريفه غالية علينا قوى ،ولو إن ما فيش ف الوحدة اهتمام،
وساعات بنروح الستشفى ،وبناخد علج بسيط خالص من الوحدة ،وساعات يكون مانا ،وساعات
ّرة ما بنروحش للدكتور إل لا يكون حد تعبان قوى ،وبندفع كتي وأسعار العلج
نشتيه من ب
مرتفعة ،بنت الكبية عندها أورام ف الصدر وعملت عملية ف الستشفى ،وبنت التانية عندها
صرع ومتاجة علج على طول" ،وتذكر البحوثة الرابعة" :الولد اللى ف الدارس بيوحوا التأمي
الصحى ،لكن أنا والراجل ،جوزى ،لا حد بيكون عيان بياخد أى برشامة أو يقعد لد ما ربنا
وفيما يتعلق بالتعليم تذكر البحوثة الول" :أنا ولدى لسة صغيين ،لكن باسع إن التعليم
وربنا يرحم الناس" ،وتذكر البحوثة الثالثة * " :لبس على طول مصاريفه ف الزيادة،
العيال بتاع الدارس غال علينا قوى ،وفيه مدرسي بتحرض العيال علشان ياخدوا دروس
خصوصية" ،وتذكر البحوثة الرابعة" :التعليم مشكلته كتي ،الكتب غالية ومصاريف الدارس
صعبة ،ابن عايز ياخد دروس خصوصية بس الالة على قدنا ،بنت طلعت من ثالثة إعدادى بسبب
قلة الفلوس ،ما كنش معانا ندفعلها مصاريف الدرسة ،وكمان عشان توال إخواتا وتنظف وتكنس
وفيما يتعلق بأوضاع السكن تذكر البحوثة الول" :شقة بالسلح 3غرف وصالة ومطبخ ،وحام،
ومكوة" ،وتذكر البحوثة الثانية" :البيت ملك جوزى ،ورث ،طوب ن ،دورين ،ما بتدخلوش
بايظ" ،وتذكر البحوثة الثالثة" :السكن ملك الزوج بالطوب الن ،ما بتدخلوش ل شس ول هواء،
كهربائية ،وتذكر البحوثة الرابعة" :بيت ملك ،بالطوب الن ،أوضتي ،بتدخله الشمس والواء،
ّة ،ل توجد دورة مياه ،نعمل زى الناس ف أى حاجة وبعدين نكبها
فيه كهرباء ،وما فيهوش مي
وفيما يتعلق بالتفيه تمع البحوثات الربع أنه ل وجود للتفيه ،فتذكر الول "ما فيش وقت
فراغ ،الشوية اللى قاعداهم ف البيت أكنس وأنظف وأغسل ،ساعات أروح عند حد من قرايب يوم
المعة" ،وتذكر الثانية" :يوجد خناق دائما ف أوقات الفراغ" ،وتذكر الثالثة ما ذكرته
يتضح من النتائج السابقة والتعلقة بالثار التتبة على عمل الرأة ف القطاع غي الرسى
بدينة أبو قرقاص ،أن البحوثات يساهن ف إعادة إنتاج الوجود الجتماعى لسرهن ،سواء اللتى
ل يتزوجن بعد ،ويعملن لساعدة أسرهن ،أو يشتكن مع أزواجهن ف مواصلة العيشة ،كما يتضح
.الدور الاسم الذى تؤديه البحوثات عائلت أسرهن ف النفاق على هذه السر
:ثالثا :التغيات ف حرية الرأة ومكانتها وإدراكها لبعض جوانب الوجود الجتماعى
نناقش ف هذا الزء الخي من الفصل الرابع النتائج الت ترتبت على عمل الرأة ف القطاع غي
الرسى ،فيما يتعلق بالتغيات الرتبطة بريتها ومكانتها الجتماعية ،وبإدراكها لبعض جوانب
الوجود الجتماعى ،مثل النتخابات والعمل الماعى ،وأهم مشكلت السرة والنطقة السكنية
.والتمع كله
ل يعد عمل الرأة هو التغي الوحيد الؤثر ف مدى حريتها ومكانتها الجتماعية ،إذ توجد
متغيات ومددات أخرى ،يرتبط بعضها بالوضاع الثقافية والسياسية العامة ف التمع بأسره ،وف
التمعات اللية ،ويرتبط البعض الخر بالصائص السكانية للمرأة العاملة ف القطاع غي الرسى،
مثل العمر ،والتعليم ،ومل القامة (ريف أم حضر) ،ونوع العمل ،والنتماء الطبقى ،وما إذا
كان رب السرة موجودا ويعمل ،أو أن السرة تعولا الرأة ،وعمل وتعليم الب أو الزوج وطبقته
.الجتماعية
وتتمثل الوضاع الثقافية والسياسة العامة ف وجود أو غياب مارسة ديوقراطية ،وف وجود أو
.غياب ثقافة سائدة تيز أو ل تيز بي النسان والنسان على أساس النوع
وتتفاعل جيع هذه التغيات لتحدد درجة وسلطة ومدى تكي الرأة ومكانتها الجتماعية ،وهى
ولقد أصبح بديهيا أن دخول الرأة إل سوق العمل (الرسى وغي الرسى) يررها تدرييا من
السيطرة التاريية للرجل ،وإن كان ل يررها – ول يرر الرجل أيضا – من الستغلل ،ونستعرض
فيما يأتى التغيات الت ترتبت على عمل الرأة فيما يتعلق بريتها ومكانتها الجتماعية ،أول
بالنسبة للمبحوثات اللتى ل يتزوجن بعد ،وثانيا بالنسبة للمبحوثات عائلت أسرهن ،وأخيا
أدى عمل البحوثات اللتى ل يتزوجن بعد إل تغيات هامة على صعيد الرية والكانة ،فهن قد1-
أجعن على الضرورة الجتماعية والنفسية والقتصادية للعمل ،وعلى أنن كن سيبحثن عنه إذا ما
كن ل يعملن ،وعلى أن العمل قد منحهن مكانة اجتماعية وعائلية ،فأصبحن يشاركن ف اتاذ
القرارات سواء التعلقة بالسرة أو بياتن الشخصية .تذكر إحدى البحوثات" :عملى خلن أساهم
ف ميزانية السرة بزء من مرتب ،وأصرف على نفسى من الزء التبقى ،وما أطلبش من أى حد فلوس
للتزاماتى الشخصية" ،وتذكر أخرى" :لو ما كنتش اشتغلت ،كنت هحس بلل ،وكنت هفضل أدور لد
ما القى شغل ،علشان الدخل ،وفرصة التعامل مع الناس ،والتعرف على مشاكل الياة" .وتذكر
مبحوثة ثالثة" عرفت الدنيا أكثر من الول" ،وتذكر أخرى" :أنا كنت منطوية على نفسى،
وبسبب العمل تسنت الالة الادية والنفسية أنا باساهم ف البيت برتب كله ،لنه متاج لكل
قرش علشان الصاريف كثية" ،وتذكر مبحوثة أخرى" :لول العمل ما كنتش كملت تعليمى لغاية
الامعة" ،وتكرر بقية البحوثات نفس الفكار السابقة ،وحول الشاركة ف اتاذ القرارات
العائلية والشخصية "تتفق كل البحوثات على أن العمل قد غي من موقف الهل (الب والخ على
نو خاص) من مكانة الرأة داخل السرة ،فتذكر إحدى البحوثات" :قبل ما اشتغل ما كنش لي
ّة
رأى ف أى شىء ول ف شريك الياة ،دلوقت أصبح كل من ف البيت ياخد رأي ف كل شىء" ،وهذا ما
تؤكد عليه معظم البحوثات /فالب أصبح يأخذ رأى البنة ف مشكلت السرة (زواج البناء،
أدى عمل البحوثات عائلت أسرهن فيما يتعلق بريتهن ومكانتهن الجتماعية إل قيامهن2-
بالنفاق على السرة ،وعلى تعليم الولد قدر الطاقة ،فتذكر إحدى البحوثات" :لو ما كنتش
11جنيه" ،وتذكر أخرى" :قبل ما يوت جوزى ،وقبل ّا صغيين والعاش بتاعه كان
أبوهم مات وه
ما اشتغل كانت الكلمة كلمته ف كل حاجة ،بعد ما مات واشتغلت أصبحت الكلمة كلمت أنا وابن
الكبي" وتقول مبحوثة ثالثة" :أنا اشتغلت بعد ما مات جوزى ،لو ما كنتش عملت كدة ،كانوا
الولد هيتشردوا ،ما كنتش هعرف أربيهم ،وأنا علمت بنت لد الامعة" ،وتذكر مبحوثة أخرى:
البحوثات" :الشغل خلن اتصرف كويس ،قبل ما اشتغل بنت الكبية ما تعلمتش ،بعد الشغل قررت
أعلم الباقيي ،من غي شغل ما كنتش عرفت أعلمهم ول أربيهم" .وتؤكد مبحوثة أخرى على دور
.أسرهن على أن العمل قد منحهن القدرة على مواجهة العيشة دونا "مد اليد" لحد
وأدى عمل البحوثات التزوجات فيما يتعلق بسألة الرية والكانة الجتماعية إل تغيات3-
إيابية ،فالزوج قد وافق على عمل الزوجة "لواصلة العيشة" ،فهو "شايف الال على القد"،
وكان أحد الزواج قد اعتض ف البداية على أن تقف زوجته أمام "باترينة" اللوى ،لكنه وافق
لن هذا العمل "ف البيت" ،ولن "العايش بقت صعبة" .ويؤكد معظم البحوثات على أن العمل قد
خلق وضعا جديدا فيما يتعلق بالشاركة ف اتاذ القرارات العائلية فتذكر إحدى البحوثات:
"".قبل الشغل كان القرار قرار جوزى ،بعد الشغل بقت شئون البيت مشتكة بينا
ل توجد لدى البحوثات بطاقة انتخابية ،ول يعرفن شيئا عن النقابات ،والتادات ،والروابط،
وبعضهن يعرف بوجود المعيات الهلية ،وتعود هذه العرفة لرتباط عملهن ببعض المعيات
الوجودة ف مدينة أبو قرقاص .ومن ث فغالبية البحوثات ليس لديهن وعى بدور العمل الماعى ف
تسي أحوال عملهن ،ولكن بعد قيام الباحثات بتقدي فكرة موجزة عن أهية النقابة أو
.الرابطة ،وعن دور العمل الماعى ،كان البحوثات يعبن عن رغبتهن ف وجود مثل هذه الدوات
أما فيما يتعلق بالوعى ببعض القضايا العامة ،فتعكس عملية قراءة وتليل مضمون استجابات
البحوثات التعلقة بأهم مشكلة تواجه السرة والنطقة السكنية والتمع الصرى ،تعكس هذه
العملية خريطة لهم الشكلت القتصادية والجتماعية بل والسياسية الت تطالعنا ف حياتنا
.الراهنة
فعلى مستوى أهم الشكلت السرية ،تأتى ف القدمة انفاض دخل السرة ،وهى مشكلة تتضمن ارتفاع
السعار ،وعدم كفاية الدخل ،ومرض الب والم ،وعدم القدرة على "تهيز" البنات للزواج ،وعدم
القدرة على تمل نفقات التعليم ،وتأتى ف الرتبة الثانية مشكلة السكن الذى ل تتوفر فيه
).الشروط الصحية (الياه الارية – التهوية – دخول الشمس – الصرف الصحى – الساحة اللئمة
وعلى مستوى أهم مشكلت النطقة السكنية * تأتى ف القدمة مشكلة الرهاب ث تأتى البطالة ف
أما على مستوى مشكلت التمع الصرى فتكاد البحوثات أن يمعن على أن أهم هذه الشكلت هى
وتظهر هذه النتائج التعلقة بوعى البحوثات لشكلت السرة والنطقة السكنية والتمع وعيا
مباشرا بالوضاع القتصادية والجتماعية والسياسية ،وهو وعى يأتى مصلة مباشرة لمارستهن
الجتماعية ،كما يتسم بأنه وعى جزئى وعفوى ل يصل بعد إل اكتشاف حقيقة الستغلل القتصادى
يثل التنقل اليومى من القرية إل الدينة أحد مصادر عمل الرأة ف القطاع غي الرسى بدينة1-
.أبو قرقاص
.ترتفع نسبة الاصلت على تعليم متوسط بي البحوثات ،كما ترتفع نسبة المية بينهن2-
تنتمى غالبية البحوثات – إن ل يكن جيعهن – إل الطبقات الكادحة الفقية ،مثل عمال3-
الزراعة والصناعة والدمات ،ومثل العاملي بأجر ف أنشطة النتاج والدمات ،ما يؤكد على أن
تتكون السر العيشية للمبحوثات من عدد كبي من الفراد .ويثل تكوين أسرة كبية العدد5-
إحدى استاتيجيات البقاء ،أو واحدة من آليات الافظة على الوجود الجتماعى للطبقات
الكادحة عموما (تشغيل الطفال للمساعدة ف مواجهة أعباء العيشة ،رعاية الوالدين ف
).الكب ...إل
يتدهور الستوى التعليمى لبناء ولخوة البحوثات ،فالبعض يتسرب من التعليم ،والبعض7-
يتوقف تعليمه عند الستوى التوسط ،ويقتن ذلك بتزايد الفقر وتدهور الوضاع العيشية للسر
.البحوثة
.تعمل معظم البحوثات يوم عمل طويل ،يزيد عما حدده القانون8-
أدى دخول البحوثات إل سوق العمل ف القطاع غي الرسى إل حصولن على درجات من الرية9-
.والشاركة ف اتاذ القرارات ،وهو ما يقتن بتغي إياب ف شعورها بكانة اجتماعية أفضل
يغيب الوعى النقاب والماعى لدى البحوثات ،وهو ما يعكس ضعف وغياب الركة النقابية ف10-
التمع بعامة ،كما أظهرت النتائج وعيا جزئيا ومباشرا وعفويا بأهم الشكلت الت تواجه
.السرة والتمع
مصادر وهوامش الفصل الثان
ممد ميى الدين ،التنقلون الدائمون ف قرية مصرية ،ف أحد زايد وسامية الشاب (ترير)2-:
سياسات التكيف اليكلى ف مصر :البعاد الجتماعية ،أعمال الندوة السنوية الثانية لقسم علم
حسني كشك ،عمال الزراعة ف مصر ( :)1995 -1952الوضاع القتصادية والجتماعية للعمال4-
.عبد العطى ،م.س.ذ ،ص ،50ط 1996 ،1ص – كشك ،الثار القتصادية ،...م.س.ز5-
هبة حندوسة ،الثار القتصادية لعمل الرأة الرسى وغي الرسى ،الؤتر القومى الول للمرأة7-
الصرية وتديات القرن الواحد والعشرين 8-6 :يونيو ،1994اللس القومى للطفولة والمومة،
1994.
.عبد العطى ،م.س8-
لزيد من التفاصيل حول نتائج بعض السوح حول عمل الرأة ف القطاع غي الرسى ،وعلى نو10-
خاص عملها ف الشروعات الصغية ل سيما دراسة معهد التخطيط القومى عام 1993والت شلت ما
يقتب من 6500مشروع صغي ،وكان يعمل %44من العاملي با من الناث ،انظر - :ميا زيتون،
.م.س
نادية رمسيس فرح (ترير) ،السكان والتنمية ف مصر ،مركز البحوث العربية ،القاهرة ،ط11-
تيموثى ميتشيل ،مصرف الطاب المريكى ،ترجة بشي السباعى ،دار كنعان للدراسات والنشر12-،
أمية مشهور وعالية الهدى ،القطاع غي الرسى ف شياخة معروف :دراسة استطلعية ،الركز15-
أحد عبد ال ،عمالة الطفال وفجاجة الستغلل الجتماعى ،ملة القاهرة ،اليئة الصرية16-
هدى الناشف ،أوضاع أمية الناث ف مصر ،ف :عماد صيام ،تقرير واقع الطفل الصرى ف ناية17-
.القرن العشرين ،مركز الدراسات والعلومات القانونية لقوق النسان ،القاهرة ،1996 ،ص 18
تتطلب الوضاع القتصادية والجتماعية الت تعيشها الرأة العاملة ف القطاع غي الرسى آليات
عديدة للتدخل من أجل تنمية هذه الوضاع .وانطلقا من النتائج الت انتهى إليها البحث،
تتابط آليات التدخل ،من بناء وتأسيس النظمات النقابية الت تنظم وتوحد وتدافع عن مصال
الرأة العاملة ف هذا القطاع ،وعلى رأس هذه الصال كافة القوق القانونية ف عقود عمل لن
يعملن لدى الغي بأجر ،والتمتع بنظم التأمينات والعاشات ،وتديد ساعات العمل اليومى،
وكذلك الجازات ..إل .يتابط ذلك مع حشد إمكانيات المعيات الهلية وصناديق التنمية
(الصندوق الجتماعى ،بنك ناصر الجتماعى وغيها) ،مع الؤسسات الدولية (مثل اليونيسيف
ومنظمة العمل الدولية) لل مشكلت التمويل والتسويق وأماكن البيع للعاملت ف أنشطة البيع
ف الشوارع وعلى الرصفة .ويتابط ما سبق أيضا مع تربة الدخل التعاون بي العاملت ف أنشطة
.متماثلة
إن العمل من أجل تنمية الرأة العاملة ف القطاع غي الرسى هو عمل ف كل هذه التاهات .ويكن
:اقتاح التوصيات التالية ف هذا الشأن
التوصية الول
الماية القانونية للنساء الشتغلت ف سوق العمل غي الرسى من زاوية حد أدن للجور ،وساعات
عمل مددة ،وخضوعهن لنظام التأمينات والعاشات .وحاية العاملت ف أنشطة البيع ف الشوارع
من الشرطة والبلدية بإقامة السواق وتصيص أماكن لن دونا تدخل من التجار وتنظيف هذه
.السواق من البلطجية
التوصية الثانية
السعى لتأسيس روابط واتادات ونقابات للعاملي والعاملت ف القطاع غي الرسى ،على أن تتبن
هذه الدعوة المعيات الهلية والنسائية منها على وجه الصوص والحزاب السياسية بدف تسي
أوضاع ورعاية أصحاب النشطة الواحدة وتوفي فرص العمل والدفاع القانون عنهم ،بعيدا عن
التوصية الثالثة
أن تتم المعيات الهلية بالسر الت تعولا النساء ،والدعوة إل تأسيس جعيات هدفها الساسى
التوصية الرابعة
أن تتول المعيات الهلية القيام بشروعات لو أمية العاملت ف سوق العمل غي الرسى ،بعيدا
عن الشروعات البيوقراطية لنا مشروعات وهية ،وكذلك الهتمام بتوسيع نطاق الشاغل والتدريب
التوصية الامسة
أن تقوم مؤسسات التمويل الختلفة (البنوك الوطنية والصندوق الجتماعى مثل) بإمداد
.العاملت ف سوق العمل غي الرسى بالقروض اليسرة دونا فرض أية شروط
التوصية السادسة
إنشاء حضانات للطفال يكون للنساء الشتغلت -سواء ف القطاع الرسى أوغي الرسى -الولوية
التوصية السابعة
الهتمام بأطفال الشوارع ،وبعضهم أبناء لسر العاملت ف القطاع غي الرسى ،بتدريبهم ف
التوصية الثامنة
القيام بسح قومى يهدف إل توصيف دقيق للنساء الشتغلت ف سوق العمل غي الرسى ،من زاوية
.خصائصه السكانية بدف الوقوف على معرفة صحيحة بكافة الظواهر الجتماعية الرتبطة بالوضوع