You are on page 1of 60

‫الثار القتصادية والجتماعية لعمل الرأة ف القطاع غي الرسى‬

‫الشكلت وآليات التدخل‬

‫الفصل الول‬

‫الطار النظري والنهجي‬

‫أول مشكلة البحث وأهيته‬

‫يهدف البحث إل دراسة الثار القتصادية والجتماعية التتبة على عمل النساء ف القطاع غي‬

‫الرسي والشاكل الت تصادفهن وآليات مواجهة تلك الشاكل ف ثلثة أحياء شعبية بدينة القاهرة‬

‫‪.‬فضل عن مدينة إقليمية ف صعيد مصر‬

‫‪:‬أهية البحث‬

‫عدم دقة بيانات التعدادات الرسية ف رصد الساهة الكبية للنساء ف القطاع غي الرسي‪1- ،‬‬

‫وبذلك توضع غالبية النساء خارج قوة العمل‪ .‬ومن ث تغيب الصورة الواقعية لساهة النساء ف‬

‫‪.‬النشاط القتصادي ف التمع ودورهن الضخم ف إنتاج القيم الادية الت يعتمد عليها‬

‫ندرة الدراسات العلمية اللية حول العمل ف القطاع غي الرسي بصفة عامة‪ ،‬وخاصة فيما ‪2-‬‬

‫‪.‬يتعلق بالثار القتصادية والجتماعية والشاكل وآليات التدخل‬

‫تفاقم ما تواجهه الرأة النتمية إل الطبقات الكادحة من أشكال القهر القتصادي ‪3-‬‬

‫والجتماعي من جراء السياسات القتصادية التبناة منذ منتصف السبعينيات‪ ،‬ما يلجئ أعداد‬

‫وشروط للعمل‪ .‬وف هذا الصدد يذكر تقرير التنمية‬ ‫متزايدة منهن إل العمل تت أي ظروف‬

‫البشرية لعام ‪ 1995‬أن عبء سياسة التكيف اليكلي يقع على النساء با يفوق الرجال من عدة‬

‫نواحي‪ ،‬منها أن الرأة تتحمل قدر كبي من العمل الأجور وغي الأجور والرسي وغي الرسي‬

‫لتعويض الفجوة بي دخل السرة وارتفاع السعار‪ ،‬وأن عليها عبء تعويض ما يفض من الدمة‬

‫الكومية (الصحة – رعاية الطفل – التعليم)‪ ،‬وأيضا ما يفض من الدعم القدم حيث هي مدبرة‬

‫‪).‬السرة والسئولة عن بقائها (المم التحدة‪ ،‬تقرير التنمية البشرية لعام ‪ ،1995‬ص ‪40‬‬

‫الهتمام بالعمل غي الرسي منذ الثمانينيات من قبل مراكز البحث والنظمات الدولية‪ ،‬حيث ‪4-‬‬

‫بات يثل لدى عدد غي قليل من التفائلي نوذجا تنمويا بديل‪ ،‬ووسيلة مثالية لتحقيق التنمية‬

‫وإناز التحول ف القتصاديات الراكدة ومواجهة الثار الضارة لبامج "التكيف اليكلي"‪ ،‬ومن ث‬

‫تتضح أهية التعرف على الثار الواقعية لذه السياسات على السر العيشية للمرأة العاملة ف‬

‫‪،‬القطاع غي الرسي (رشيد ‪ 1995‬ص ‪147-123‬‬ ‫‪Burkett,pp.20-34‬‬ ‫‪).‬‬

‫تشي بيانات بث العمالة بالعينية عام ‪ 1988‬إل أن ‪ %18‬من مموع السر الصرية ترأسها ‪5-‬‬

‫سيدات‪ .‬ويعن ذلك أن السيدات يتولي مهمة النفاق الكلي على أسرهن كالرامل والطلقات‬

‫والهجورات‪ ،‬أو اللتي يتولي رعاية اخوة أو والدين مرضى أو مسني وزوجات الرضى والعوقي‬
‫والندين والسجوني‪ .‬ويزيد حجم هذه الظاهرة بي السر الكثر فقرا وبي العاملت ف القطاع غي‬

‫الرسي‪ ،‬با يعن أهية إلقاء مزيد من الضوء عليهن وتضمينهن للدراسة الوجهة للنساء العاملت‬

‫‪).‬ف القطاع غي الرسي (سليمان ‪ 1996‬ص ‪226-201‬‬

‫ثانيا ‪ :‬القضايا النظرية الوجهة للبحث‬

‫يتميز ما يسمى بالقطاع غي الرسي ف البلدان النامية بأنه ضمن ظواهر التكوين القتصادي ‪1-‬‬

‫والجتماعي الرأسال "التخلف"‪ ،‬فهو أحد نتائج التاكم الول غي الكتمل ف البلدان الت ل‬

‫تتطور فيها علقات النتاج من العلقات السابقة على الرأسالية إل الرأسالية على نو طبيعي‬

‫وتلقائي‪ ،‬وإنا تعرض هذا التطور إل العاقة تت تأثي السيطرة الستعمارية الت أدت إل إدماج‬

‫اقتصاد تلك البلدان ف السوق الرأسالية العالية‪ ،‬بفرض تقسيم عمل استعماري‪ -‬مثل‬

‫اقتصاديات الصول الزراعي الواحد أو الادة الام الواحدة‪ -‬وما ارتبط بذلك من نب مال‬

‫وتاري حرم عملية التاكم الول من تراكمات نقدية هائلة‪ ،‬وتدمي أقسام كبية من الرف‬

‫ومصادرة إمكانية تطورها إل فروع صناعية‪ .‬كما تعرضت علقات النتاج إل العاقة بسبب تفاعل‬

‫وقائع السيطرة الستعمارية مع كل من الستغلل الطبقي وأشكال الستثمار والقيم الجتماعية‬

‫النتمية إل التكوين القتصادي الجتماعي قبل الرأسال‪ ،‬ذلك التكوين الذي تتغلغل فيه علقات‬

‫‪.‬النتاج الرأسالية على نو بطيء ‪ ،‬وتنمو نوا غي متوازنا‬

‫وتطبع عملية التاكم الرأسال غي الكتمل بطابعها كل أسس وخصائص التكوين الجتماعي ف ‪2-‬‬

‫تلك البلدان من طبيعة الرأسالية ذاتا غي الكتملة‪ ،‬ومن انتشار أشكال النتاج السلعي غي‬

‫الرأسالية ف الزراعة والصناعة‪ ،‬وف التكوين الطبقي غي التبلور‪ ،‬واللول غي الذرية‬

‫للمسألة الزراعية‪ .‬ويكون النمو الرأسال "التخلف" مدودا‪ ،‬إذ يدث فصل النتجي الباشرين عن‬

‫وسائل النتاج (الفلحي والرفيي)‪ ،‬ليتحولوا إل طبقة اجتماعية مردة من اللكية‪ ،‬ولكن يعجز‬

‫النمو الرأسال عن استيعابم ف الصناعة والزراعة كعمل مأجور‪ .‬أي أن الستعمار قد حفز وشجع‬

‫التطور الرأسال إل الد الذي يقق الصال الاصة بالرأسالية العالية من ناحية‪ ،‬وعرقل وأعاق‬

‫تطور رأسال ناجز ومتابط من ناحية أخرى‪ ،‬فلم تكتمل عملية رسلة علقات النتاج‪ ،‬وبالتال ل‬

‫‪ Proletarianization .‬تكتمل عملية التكديح‬

‫يؤدي عدم اكتمال التاكم الول إل نو رأسال "متخلف" يؤدي إل خلق أعدادا كبية من ‪3-‬‬

‫العدمي ف الريف وف الدن‪ ،‬وهو ما ينتج عنه البطالة الكاملة أو الزئية‪ ،‬والسافرة أو‬

‫الستتة‪ ،‬والت تشكل جيش العمل الحتياطي الذي يضم الباحثي عن عمل بأي ثن (دار التقدم‪ ،‬ص‬

‫‪ .)144 -139‬وتتعاظم تيارات الجرة إل الدن بثا عن عمل دائم أو موسي أو مؤقت ف الصناعات‬

‫أو ف الشغال العامة وف الجهزة البيوقراطية للدولة‪ ،‬أو ف الورش الرفية‪ ،‬أو ف أنشطة‬

‫‪.‬البيع ف السواق والشوارع ووسائل النقل العامة‪ ..‬ال‬

‫وبعد ناح الثورات الوطنية‪ ،‬وانتهاء السيطرة الكولونيالية‪ ،‬تسيطر الرأسالية ‪4-‬‬

‫"التخلفة" على القتصاد‪ ،‬وتسيطر رأسالية الدولة على السلطة ف معظم البلدان‪ .‬وتؤدي برامج‬

‫النمو الرأسال إل تنمية "التخلف"‪ ،‬وتسود العلقات السلعية‪ ،‬ويتسع نطاق النتاج الصغي ف‬
‫الزراعة والصناعة‪ .‬ويعن القطاع غي الرسي ف القام الول النتاج السلعي البسيط ف الزراعة‬

‫والصناعة‪ .‬كما يعن بعض النشطة الوجودة ف نطاق التداول مثل أنشطة البيع والنقل‪ ،‬وهي‬

‫أنشطة تقدم خدمات إنتاجية‪ ،‬ويسد اتساع نطاق هذا القطاع القدرة الدودة للرأسالية‬

‫‪" (Allvin , P 313 – 328 ).‬التخلفة" على النمو‬

‫يضع عمل الرأة للظروف التمعية العامة الؤثرة ف النساء (فرص العمل والقواني ‪5-‬‬

‫والتقاليد والتاريخ السابق والتعليم‪ ..‬ال) من ناحية‪ ،‬وللستاتيجيات الت تتخذها السر‬

‫العيشية للتكيف مع الظروف القتصادية ف الريف والضر من خلل الفاهيم والعايي الذكورية‬

‫الت تنبن عليها الحصاءات‪ ،‬والت هي نتاج اجتماعي تفرزه منظومة الفكار والقيم السائدة‪.‬‬

‫وف هذا السياق يقلل من شأن العمل الذي تقوم به النساء‪ ،‬كما يتزل ف العمل الأجور فقط‪،‬‬

‫ويؤدي التكيز على العمل الأجور إل إخفاء ليس فقط أعمال الرأة النزلية‪ ،‬وإنا أيضا أكثر‬

‫ويساهم ف التجاهل لعمل ‪ (Soheir Morsy, p.90).‬إسهاماتا بروزا ف إطار القطاع غي الرسي‬

‫الرأة غي الأجور ف النزل التأثر بنماذج التمعات الغربية والتنظيات التوافقة معها‪ ،‬والت‬

‫‪.‬تؤدي إل اليل إل إهال هذه النشطة على اعتبار أن النمو الرأسال قد قضي عليها‬

‫تكشف دراسات كثية أنزت ف بلدان العال الثالث حول عمل الرأة ف القطاع غي الرسي أن ‪6-‬‬

‫أعدادا كبية من النساء يعملن ف هذا القطاع‪ ،‬فيذكر أن القطاع غي الرسي يتسم بأنه نسوي ف‬

‫أقطار أمريكا اللتينية حيث يثل عمل النساء نصف قوة العمل ف هذا القطاع خلل الفتة من‬

‫‪ 1960‬إل ‪ ،1980‬وتزيد النسبة إل ما يتاوح بي ‪ 72‬و ‪ %76‬ف البازيل وكوستاريكا وشيلي‪ .‬وند‬

‫‪ (Doan, P. 27- 38 ).‬نفس الظاهرة ف أفريقيا حيث تشكل النساء أغلبية الشتغلي بذا القطاع‬

‫ثالثا‪ :‬الصياغة الجرائية لفاهيم البحث‬

‫بناء على ما سبق‪ ،‬نقدم فيما يأتي تعريفا إجرائيا لربعة من الفاهيم الرئيسية‪ ،‬وهي‬

‫القطاع غي الرسي‪ ،‬وعمل الرأة ف القطاع غي الرسي‪ ،‬والثار القتصادية والجتماعية التتبة‬

‫‪.‬على هذا العمل‪ ،‬وتنمية أوضاع العاملت ف القطاع‬

‫أ) القطاع غي الرسي‬

‫هو مموعة من النشطة القتصادية والجتماعية الت تتكون من وحدات النتاج السلعي الصغي ف‬

‫الريف والضر‪ ،‬والت تستخدم عمال مأجورين أو بدون أجر‪ ،‬مثل الصناعات الصغية كالنجارة‬

‫والدادة وإنتاج اللبس والحذية…ال‪ .‬ومثل تصنيع بعض أجزاء السيارات‪ ،‬والنتجات اللدية‪،‬‬

‫وصناعة الباويز كما يتكون أيضا من أنشطة خدمات النتاج الت يعمل أصحابا لسابم ويستخدمون‬

‫أجر‪ ،‬كأنشطة البيع والنقل والتخزين‪ ،‬ويتكون أيضا من النشطة‬ ‫عمال مأجورين و ‪ /‬أو بدون‬

‫الجتماعية الت تنتج خدمات اجتماعية وشخصية‪ ،‬مثل خدم النازل‪ ،‬وجامعي القمامة‪ ،‬والسائقي‬

‫الصوصيي‪ ،‬ومربيات الطفال‪ ..‬ال‪ ،‬ومثل ورش إصلح السيارات والجهزة النزلية‪ ،‬ومنادي‬

‫)السيارات‪ ،‬والكوجية‪ ،‬والطاعم والقاهي الصغية‪..‬ال‪(.‬عبد العطي ‪ 1989‬ص ‪24‬‬

‫ويتسم القطاع غي الرسي بعدد من السمات‪ ،‬ل يشتط توافرها متمعة لعتبار نشاط ما غي رسي‪،‬‬

‫‪:‬وهي‬
‫عدم الاجة إل رأسال كبي لبدء النشاط‪ ،‬وعدم وجود موقع ثابت‪ ،‬أو مستوى مهارة أو خبة‬

‫عالية‪ ،‬والفتقار إل الماية القانونية من حيث مستوى الجور أو ظروف وساعات العمل‬

‫والجازات والتأمينات وسن العمل وإمساك الدفاتر‪ ،‬وضعف النتاجية‪ ،‬و انفاض الجور واستخدام‬

‫‪).‬تقنية مدودة (العيسوي ‪ 1989‬ص ‪ ،103-102‬مشهور ‪ 1994‬ص ص‬

‫ب) عمل الرأة ف القطاع غي الرسي‬

‫هو العمل ف أنشطة إنتاجية سواء لدى الغي بأجر (ف صناعات صغية‪ ،‬مثل صناعة الحذية أو‬

‫اللبس الاهزة‪ ،‬أو النتجات الغذائية‪ ..‬ال‪ ،‬أو لدى السرة أو لسابا (ف إنتاج اللبس‬

‫‪).‬الاهزة‪ ،‬وإنتاج الغذاء‬

‫وهو العمل ف أنشطة الدمات سواء ف خدمات النتاج لدى الغي بأجر (مثل أعمال البيع)‪ ،‬أو‬

‫لدى السرة أو لسابا (كأعمال البيع ف حانوت تلكه السرة أو ف مكان شبه ثابت ف السوق)‪ ،‬أو‬

‫ف الدمات الشخصية والجتماعية (مثل الدمة ف النازل وجع القمامة‪ ،‬ومربيات الطفال‪ ..‬ال) (‬

‫‪).‬عبد العطي ‪ 1989‬ص ‪22-20‬‬

‫ج) الثار القتصادية والجتماعية‬

‫ونعن بالثار القتصادية والجتماعية التتبة على عمل الرأة ف القطاع غي الرسي‪ ،‬النتائج‬

‫‪:‬الرتبطة با يأتي‬

‫‪.‬أوضاع العمل‪ ،‬طبيعته وزمنه والعائد منه ومشكلته الفيزيقية والنفسية ‪-‬‬

‫‪.‬علقات العمل‪ ،‬مع أصحاب العمل أو التجار‪ ،‬ومع الشتغلت بنفس نوع العمل ‪-‬‬

‫‪.‬أدوار الرأة داخل السرة العيشية‪ ،‬كزوجة وأم‪ ،‬ومكانتها وحريتها ف اتاذ القرارات ‪-‬‬

‫وعي الرأة فيما يتعلق برؤيتها لتحسي شروط عملها (بتنمية أوضاعها‪ ،‬وبأهم مشكلت السرة ‪-‬‬

‫‪).‬والنطقة السكنية والتمع الصري‬

‫د) تنمية أوضاع العاملت ف القطاع غي الرسي‬

‫نعن بتنمية أوضاع العاملت ف القطاع غي الرسي ف دراستنا تسي هذه الوضاع‪ ،‬اقتصاديا‬

‫واجتماعيا با يقق لن ولسرهن الحتياجات الضرورية من تغذية وصحة وتعليم وسكن وترويح‬

‫وهي تنمية من أسفل‪ ،‬من جانب أولئك الذين يتاجون ويريدون بالفعل (ونويزي وآخرون‪ ،‬ص ‪)106‬‬

‫وهن النساء الشتغلت ف القطاع غي الرسي‪ ،‬وذلك من خلل العمل الماعي الذي يهدف بناء‬

‫منظمات ثقافية تعب عن مصالهن‪ ،‬لتحسي شروط العمل (تقنية وبيئية)‪ ،‬ولل مشكلت ولنتزاع‬

‫القوق القانونية‪ .‬وهي تنمية تشارك فيها المعيات الهلية والنقابات العمالية والركة‬

‫النسائية والتعاونية والحزاب والؤسسات اللية مثل الصندوق الجتماعي والنظمات الدولية‬

‫مثل اليونيسيف ومنظمة العمل الدولية‪ ،‬ونن نيز بي تنمية الرأة العاملة ف القطاع غي‬

‫‪.‬الرسي‪ ،‬وتنمية القطاع غي الرسي ذاته‬

‫رابعا‪ :‬تساؤلت البحث‬


‫‪:‬وتتمثل هذه التساؤلت فيما يلي‬

‫‪1-‬‬ ‫ما هي أوضاع حياة العاملت ف القطاع غي الرسي؟‬

‫‪2-‬‬ ‫ما هي أوضاع عمل النساء ف القطاع غي الرسي؟‬

‫‪3-‬‬ ‫ما نتائج عمل النساء فيما يتعلق بأدوارهن ومكانتهن داخل أسرهن العيشية؟‬

‫‪4-‬‬ ‫ما الشاكل الرتبطة بعلقات العمل الت تواجه النساء العاملت ف هذه القطاع؟‬

‫ما نتائج عمل النساء النعكسة على رؤيتها للعمل الماعي لتنمية أوضاع عمل النساء ف ‪5-‬‬

‫القطاع غي الرسي‪ ،‬ولهم مشكلت السرة والنطقة السكنية والتمع؟‬

‫ما هي الحتياجات القتصادية والجتماعية للمرأة العاملة ف القطاع غي الرسي؟‪6-‬‬

‫ما هو الدور الذي تؤديه المعيات الهلية لتحسي أوضاع العاملت ف القطاع وما هو الدور ‪7-‬‬

‫الذي يكن أن تؤديه؟‬

‫خامسا‪ :‬الجراءات النهجية‬

‫‪:‬تثلت الجراءات النهجية فيما يأتي‬

‫أ) نط البحث‬

‫تقتضي الجابة على التساؤلت السابقة استخدام استاتيجية بثية استطلعية وتفسيية‪ ،‬أي أنا ل‬

‫تقف عند حدود استطلع الوضاع القتصادية والجتماعية للعاملت بالقطاع غي الرسي‪ ،‬بل تتجاوز‬

‫ذلك بتفسي أثر التغيات ف تلك الوضاع على الوانب الختلفة الرتبطة بعمل الرأة ف ذلك‬

‫‪.‬القطاع‬

‫‪:‬ب) الال الغراف‬

‫أجريت الدراسة اليدانية ف ثلثة أحياء شعبية بدينة القاهرة الكبى هي‪ :‬بولق الدكرور‬

‫والشرابية والرج‪ ،‬وت اختيارها باعتبارها ناذج للحياء الشعبية ف مدينة القاهرة الكبى‪،‬‬

‫ويقع أحدها ف النوب والثاني ف الوسط والثالث ف شال القاهرة‪ .‬هذا إل جانب مدينة أبو‬

‫قرقاص (الفكرية) وهي أحد مراكز مافظة النيا وتقع ف النوب مباشرة من مافظة النيا وتبعد‬

‫‪.‬عنها نو ‪ 20‬كيلومت‬

‫ج) عينة البحث‬

‫عمل‬ ‫ت اختيار مموعة من النساء العاملت ف أنشطة العمل النتاجي (ف منشأة صغية‪ ،‬أو ف‬

‫فردي ف النزل)‪ ،‬أو ف العمل الدمي (مثل أنشطة البيع ف أماكن ثابتة أو غي ثابتة‪ ،‬ومثل‬

‫العمل ف الدمة بالنازل)‪ .‬وكان الختيار عمديا‪ ،‬إذ ل تتوافر البيانات الرسية عن الشتغلت‬

‫بذا القطاع‪ ،‬ما يعل سحب عينة مثلة أمرا شديد الصعوبة‪ ،‬وت اختيار خسي امرأة من كل حي من‬

‫الحياء الثالثة بالقاهرة الكبي‪ ،‬إل جانب عينة ثانية مكونة من خسي امرأة عاملة من مدينة‬

‫‪.‬أبوقرقاص بالنيا‬

‫وتتمثل أهم خصائص البحوثات فيما يأتي‬

‫أ) عينة القاهرة الكبى‬

‫السن‪ :‬يقع نو ‪ %53‬من البحوثات ف الفئة العمرية (‪ 50 -30‬عاما)‪ ،‬ويقع ‪ %39‬منهن ف الفئة ‪-‬‬
‫‪).‬العمرية (‪ ،)30-18‬بينما يقع ‪ %18‬منهن ف الفئة العمرية ( ‪ 50‬عاما فأكثر‬

‫جهة اليلد‪ :‬ولد ‪ %54‬من البحوثات ف أحد أحياء القاهرة‪ ،‬و ‪ %38‬ف القرية و ‪ %4.7‬ف حضر ‪-‬‬

‫البحوثات قد هاجر مع السرة إل القاهرة‬ ‫‪.‬الافظات‪ .‬أي أن نصف عدد‬

‫‪ %67‬من البحوثات أميات‪ ،‬و ‪ %10‬حاصلت على الشهادة البتدائية أو العدادية‪ ،‬و ‪-‬‬ ‫التعليم‪:‬‬

‫‪ %12.‬حاصلت على شهادة متوسطة‪ ،‬و ‪ %0.7‬حاصلت على شهادة جامعية‬

‫الالة الزواجية‪ %61 :‬من البحوثات متزوجات‪ %19 ،‬ل يسبق لن الزواج‪ ،‬و ‪ %15‬أرامل‪ ،‬و ‪- %4‬‬

‫‪.‬منهن مطلقات‬

‫نط العمل‪ %11.3 :‬يعملن ف نطاق النتاج لدى الغي بأجر‪ ،‬و ‪ %8‬ف نطاق النتاج لنفسهن بدون ‪-‬‬

‫أجر‪ ،‬و ‪ %24.7‬يعملن ف نطاق الدمات لدى الغي بأجر‪ ،‬و ‪ %56‬يعملن بالدمات لدى السرة بدون‬

‫‪.‬أجر‬

‫العائد من العمل‪ :‬يصل ‪ %17.3‬من البحوثات على عائد يقل عن ‪ 100‬جنيها شهريا‪ ،‬ويصل ‪-‬‬

‫‪ %35.3‬على ما يتاوح بي ‪ 200 -100‬جنيها شهريا‪ %23.3 ،‬على ما يتاوح بي ‪ 300 – 200‬جنيها‬

‫‪.‬شهريا‪ ،‬ويصل ‪ %13.3‬على ما يتاوح بي ‪ 500 – 300‬جنيها شهريا‬

‫ساعات العمل‪ :‬يعمل ‪ %50‬من البحوثات لدة تتاوح بي ‪ 16 – 10‬ساعة يوميا‪ ،‬ويعمل ‪- %42.7‬‬

‫‪.‬منهن لدة تتاوح بي ‪ 10-5‬ساعات يوميا‪ ،‬ويعمل ‪ %3.3‬منهن أقل من خس ساعات يوميا‬

‫ب) عينة مدينة أبو قرقاص‬

‫العمر‪ :‬يقع عمر ‪ %46‬من البحوثات ف فئة العمر ‪ 30 – 18‬عاما‪ ،‬و ‪ %34‬ف فئة العمر ‪- – 30‬‬

‫‪ 50.‬عاما‪ ،‬و ‪ %20‬ف فئة العمر ‪ 65 -50‬عاما‬

‫التعليم ‪ :‬نصف عدد البحوثات أميات‪ ،‬و ‪ %42‬حاصلت على شهادة متوسطة (دبلوم تارة)‪ ،‬و ‪- %4‬‬

‫حاصلت على الشهادة الامعية‪ .. ،‬واحدة تقرأ وتكتب (‪ )%2‬وأخرى حاصلة على الشهادة‬

‫‪).‬البتدائية (‪ %2‬من البحوثات‬

‫الالة الزواجية‪ %42 :‬من البحوثات ل يسبق لن الزواج‪ ،‬و ‪ %20‬متزوجات‪ ،‬و ‪ %10‬مطلقات‪ ،‬و ‪-‬‬

‫‪ %26).‬أرامل‪ ،‬ومبحوثة واحدة هجرها الزوج دون طلق (‪ %2‬من البحوثات‬

‫نوع العمل‪ :‬تعمل نسبة ‪ %70‬من البحوثات عاملت خدمات لدى الخرين بأجر‪ ،‬وتعمل نسبة ‪- %18‬‬

‫من البحوثات عاملت خدمات لسابن أو لساب أسرهن‪ ،‬كما تعمل نسبة ‪ %6‬من البحوثات كعاملت‬

‫‪).‬إنتاج لدى الخرين بأجر‪ ،‬وتعمل ثلث مبحوثات عاملت إنتاج لسابن (‪ %6‬من البحوثات‬

‫أداة جع البيانات‬

‫تتمثل أداة جع البيانات ف دليل مقابلة لدراسة حالة الثار القتصادية والجتماعية لعمل‬

‫الرأة ف القطاع غي الرسي ويتضمن ماور‬

‫‪.‬البيانات الساسية ‪-‬‬

‫‪.‬عمل البحوثة ‪-‬‬

‫‪.‬التصرف ف عائد العمل ‪-‬‬

‫‪.‬أوضاع السرة العيشية ‪-‬‬


‫‪.‬النتائج التتبة عن العمل على البحوثة والسرة العيشية ‪-‬‬

‫‪.‬الوعي ببعض جوانب الوجود الجتماعي ‪-‬‬

‫‪.‬الشكلت الت تواجه العاملت ‪-‬‬

‫‪.‬إمكانيات تنمية أوضاع العاملت ‪-‬‬

‫مراجع الفصل الول‬

‫المم التحدة (‪ ،)1995‬تقرير التنمية البشرية لعام ‪ ،1995‬دار العال العربي للطباعة‪- ،‬‬

‫‪.‬القاهرة‬

‫‪.‬دار التقدم (‪ ،)1976‬القتصاد السياسي للرأسالية‪ ،‬ترجة ماهر عسل‪ ،‬موسكو ‪-‬‬

‫رشيد‪ ،‬صادق (‪ ،)1995‬أفريقيا والتنمية الستعصية‪ ،‬أي مستقبل؟ ‪ ،‬ترجة مصطفى مدي المال‪- ،‬‬

‫‪.‬مركز البحوث العربية‪ ،‬القاهرة‬

‫سليمان‪ ،‬نادية حليم (‪ ،)1996‬الفقر والنساء العيلت لسر‪ :‬البعاد وسبل الواجهة‪ ،‬ف ‪ :‬أحد ‪-‬‬

‫زايد وسامية الشاب‪" ،‬سياسات التكيف اليكلي ف مصر‪ :‬البعاد الجتماعية"‪ ،‬أعمال الندوة‬

‫‪.‬السنوية الثانية لقسم الجتماع‪ 16 -15 :‬مايو ‪ ،1995‬كلية الداب‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬القاهرة‬

‫عبد العطي‪ ،‬عبد الباسط (‪" ،)1989‬حول خصائص ومشكلت الرأة ف القطاع غي الرسي‪ ،‬دراسة ‪-‬‬

‫استطلعية ف حي شعب بدينة القاهرة‪ ،‬اللجنة القتصادية والجتماعية لغربي آسيا‪ ،‬المم‬

‫‪.‬التحدة‪ ،‬بغداد‬

‫العيسوي‪ ،‬إبراهيم (‪ ،)1989‬نو خريطة طبقية لصر‪ :‬الشكالت النظرية والقتاب النهجي من ‪-‬‬

‫‪.‬الواقع الطبقي الصري‪ ،‬الركز القومي للبحوث الجتماعية والنائية‪ ،‬القاهرة‬

‫مشهور‪ ،‬أمية و عالية الهدي (‪ ،)1994‬القطاع غي الرسي ف شياخة معروف‪ :‬دراسة ‪-‬‬

‫‪.‬استطلعية‪،‬الركز القومي للبحوث الجتماعية والنائية‪ ،‬القاهرة‬

‫ونويزي‪ ،‬س ‪ .‬أ‪ .‬فان نيو‪ ،‬وفتح ال الطيب (‪ ،)1983‬إمكانات التنمية بي ذوي مستوى ‪-‬‬

‫العيشية النخفض‪ ،‬معهد الدراسات الجتماعية بولندا والركز القومي للبحوث الجتماعية‬

‫‪.‬والنائية‪ ،‬القاهرة‬

‫‪- Alvin Y (1995), Recent Development in Marxist Class Anlysis: Acritical Appraisal‬‬
‫‪Sosological Inquiry, Vol. 65 NO. 3- 4 November.‬‬
‫‪-Burkett, Pual (1990), Poverty Crisis in the Third World: The Contradictions of‬‬
‫‪World Bank Policy< Monthly Review, December.‬‬
‫‪- Morsy, Soheir (1990), Rural Women, Work and Gender Ideology: A Study in Egypt‬‬
‫”‪Political Ecomomic Transformation In Seteny Shanmi, et al., Women in Arab Society‬‬
‫‪Work Patterns and Gender Relation in Egypt, Jordan, Great Britain.‬‬
‫‪- Shami, Seteney and Others (1990), Women in Arab Society: Work Patterns and‬‬
‫‪Gender Relation in Egypt, Jordan, Great Britain.‬‬

‫الفصل الثاني‬

‫الثار القتصادية والجتماعية لعمل النساء ف القطاع غي الرسي‬

‫ف ثلثة أحياء شعبية بالقاهرة الكبى‬

‫نتائج الدراسة اليدانية‬

‫تقدي‬

‫نناقش ف هذا الفصل نتائج الدراسة اليدانية ف مدينة القاهرة الكبى‪ ،‬ونستهله بتحليل‬

‫لوضاع حياة العاملت ف القطاع غي الرسي‪ ،‬ث نستعرض نتائج عمل النساء على مستوى إعادة‬

‫إنتاج السرة العيشية‪ ،‬وكما نستعرض النتائج الت حدثت فيما يتعلق بأدوار الرأة ومكانتها‪،‬‬

‫وف وعيها ببعض جوانب الوجود الجتماعي والياة العامة‪ ،‬ونتتم هذا الفصل بأهم الستخلصات‬

‫‪.‬والتوصيات الرتبطة بعمل الرأة ف القطاع غي الرسي‬

‫أول ‪ :‬أوضاع حياة العاملت ف القطاع غي الرسي‬

‫يقتضي رصد أوضاع حياة العاملت ف القطاع غي الرسي استعراض الصائص الديوجرافية لموعة‬

‫النساء الت تثل عينة الدراسة (توزيعهم حسب العمر‪ ،‬وجهة اليلد‪ ،‬والالة التعليمية‪،‬‬

‫)والالة الزواجية‪ ،‬وحجم السرة‪ ،‬وعمل الزوج‪ ،‬وعمل الب‪ ،‬وأناط العمل‪ ،‬وأوضاع العمل‬

‫‪:‬العمر ‪1-‬‬

‫ف‬ ‫تبلغ نسبة النساء ف الفئة العمرية "‪ 50 -30‬سنة ‪ %53‬من عينة الدراسة (وتبلغ ‪%56‬‬

‫بولق‪ ،‬و ‪ %56‬ف الرج‪ ،‬و ‪ %46‬ف الشرابية)‪ .‬ويد ذلك تفسيا له ف احتياج النساء ف هذه الفئة‬

‫العمرية إل العمل‪ -‬سواء ف القطاع الرسي أو غي الرسي‪ -‬أكثر من النساء ف أية فئة عمرية‬

‫أخرى‪ ،‬فغالبية من هن ف هذه الفئة متزوجات ولديهن أطفال وبالتال فحاجات السرة إل دخل‬

‫إضاف تكون أكثر‪ .‬بينما ند أن ‪ %29‬من مموع البحوثات ف الفئة العمرية "‪ "30-18‬وهي نسبة‬

‫كبية نسبيا إذ تقتب من ثلث العينة‪ ،‬وتوضح هذه النسبة اتاه النساء ف هذه الفئة للعمل ف‬

‫القطاع غي الرسي لواجهة أعباء الزواج أو مساعدة لسرهن‪ .‬أما النساء ف الفئة العمرية "‪50‬‬

‫سنة فأكثر" فتصل نسبتهن إل ‪ %18‬من مموع البحوثات‪ ،‬ويوضح هذا النفاض النسب لشاركة‬

‫النساء من هذه الفئة ف العمل انفاض حاجة السرة إل دخل إضاف من عمل الرأة‪ ،‬إذ يكون‬

‫‪.‬البناء قد كبوا‪ ،‬ودخلوا سوق العمل‪ ،‬وشاركوا ف زيادة دخل السرة‬

‫فقراء من الريف والضر ‪2-‬‬

‫تبلغ نسبة البحوثات الولودات خارج القاهرة الكبى (ف القرى ومدن الافظات الريفية) نو‬

‫‪ %43‬من عينة الدراسة وتبلغ النسبة ‪ %36‬ف بولق‪ ،‬و ‪ %48‬ف الرج‪ ،‬و ‪ %44‬ف الشرابية)‪،‬‬

‫وتبلغ نسبة البحوثات الولودات ف القرى ‪ %38‬من مموع العينة (من قرى الدقهلية والشرقية‬
‫والفيوم والنوفية وسوهاج وأسيوط وبن سويف)‪ .‬وكانت غالبية النساء الولودات خارج القاهرة‬

‫قد هاجرن إليها بصحبة الزوج أو الوالد‪ ،‬بثا عن فرص العمل‪ .‬وتأتي هذه النتيجة مصلة‬

‫للقواني الجتماعية الت تكم حركة السكان ف التكوين الصري (التمايز والستقطاب الطبقي‪،‬‬

‫‪).‬فائض السكان النسب‪ ،‬البطالة‪..‬ال‬

‫أما البحوثات الولودات ف مدينة القاهرة الكبى فتبلغ نسبتهن ‪ %54‬من مموع العينة‪ ،‬وتعكس‬

‫هذه النسبة الكبية آليات الفقار وإعادة إنتاج الفقر‪ ،‬وهو ما سنتناوله بشيء من التفصيل‬

‫‪.‬ف هذا الفصل‬

‫تدهور الالة التعليمية للعاملت ‪3-‬‬

‫ترتفع نسبة المية بي النساء العاملت ف القطاع غي الرسي ف الحياء الثلثة‪ ،‬وتبلغ ‪%66.7‬‬

‫من مموع البحوثات (وتصل إل ‪ %66‬ف بولق‪ ،‬و ‪ %70‬ف الرج‪ ،‬و ‪ %64‬ف الشرابية)‪ ،‬ونسبة كبية‬

‫من الميات ل يسبق لن اللتحاق بالدارس‪ ،‬وباقي الميات تسربن من الرحلة البتدائية‪ ،‬كما‬

‫توجد نسبة ‪ %7.3‬من البحوثات يقرأن ويكتب‪ ،‬و ‪ %10‬حصلن على البتدائية أو العدادية‪ ،‬و ‪%12‬‬

‫فقط حصلن على مؤهل متوسط‪ ،‬ومبحوثة واحدة فقط حاصلة على شهادة جامعية‪ .‬ويعكس تدهور‬

‫الستوى التعليمي للنساء الشتغلت ف القطاع غي الرسي جانبا من جوانب أوضاع الطبقات‬

‫‪.‬الكادحة بصفة عامة‬

‫عمل آباء البحوثات ‪4-‬‬

‫غالبية البحوثات ينتمي إل الطبقات الكادحة إذ ند أن نصف عدد آباء البحوثات (‪ )%50.67‬هم‬

‫عمال سواء ف الزراعة أو الصناعة أو الدمات أو فلحون فقراء (حائزون باللك أو اليار ما‬

‫يقل عن فداني من الرض الزراعية)‪ ،‬كما أن ‪ %32‬من مموع الباء يعملون لدى الغي بأجر ف‬

‫النتاج السلعي البسيط أو كحرفيي يعملون لساب أنفسهم‪ ،‬مثل السباك و"الزمي"‪ ،‬أو أعمال‬

‫البيع‬ ‫البناء كالداد السلح والبناء ونار الباب والشباك‪ ،‬والنقاش‪..‬ال)‪ .‬أو ف أنشطة‬

‫الختلفة إما كتجارة صغية لسابم أو العمل بأجر لدى الغي ف هذه النشطة (الردوات والبقالة‬

‫واللحوم والفواكه والضر…ال)‪ ،‬أو يعملون ف أنشطة الدمات الشخصية (حراس عمارات)‪ ،‬أو‬

‫يعملون كموظفي صغار ف الكومة‪ ،‬وكما يوجد ‪ %1.3‬من الباء ل يعملون بسبب عجزهم عن العمل‬

‫‪".‬لسباب العاقة‪ .‬ويلحظ أن ‪ %15.3‬من عمل الباء "غي مبي‬

‫الالة الزواجية ‪5-‬‬

‫الدراسة‪ ،‬أما من ل يسبق لن الزواج فنسبتهن‬ ‫تصل نسبة النساء التزوجات إل ‪ %61,3‬من عينة‬

‫‪ ،%19,3‬وتبلغ نسبة الطلقات والرامل ‪ %19,3‬من البحوثات‪ .‬وتعكس النسبة الخية ارتفاع حجم‬

‫ظاهرة النساء السئولت عن أسر والعاملت ف القطاع غي الرسي‪ ،‬وترتفع أكثر إذا وضعنا ف‬

‫السبان النساء اللتي هجرهن الزوج‪ .‬ويوضح ارتفاع نسبة النساء السئولت عن أسر ف العينة‬

‫‪.‬ما تتعرض له تلك السر من تدهور ف أوضاعها العيشية‬

‫عمل أزواج البحوثات ‪6-‬‬

‫غالبية أزواج البحوثات ينتمون إل الطبقات الكادحة‪ ،‬إذ ند أن نو ‪ %32‬من مموع الزواج هم‬
‫عمال ف الزراعة والصناعة وف الدمات‪ ،‬ويعمل نو ‪ %40‬من الزواج ف أنشطة القطاع غي الرسي‬

‫(كحرفيي صغار وباعة وتار صغار)‪ ،‬ويعمل نو ‪ %6‬موظفي ف الكومة وف القطاع الاص‪ ،‬ويوجد ‪%6‬‬

‫‪.‬من الزواج متعطلون عن العمل‪ ،‬ونو ‪ %11‬عاجزون عنه بسبب الصابات أو الرض‬

‫أسرة كبية العدد ‪7-‬‬

‫إذ ند أن ‪ %6‬من أسر البحوثات تضم عددا يتاوح بي خسة ‪،‬يرتفع عدد أفراد السرة العيشية‬

‫وعشرة أفراد‪ ،‬أما السر الت يزيد عددها عن عشرة فتبلغ ‪ %7.4‬من مموع السر‪ ،‬أي أن ‪%76.1‬‬

‫من أسر عينة الدراسة تعد أسرا كبية العدد‪ ،‬بينما تثل السر الت تتكون من أربعة أفراد‬

‫‪.‬فأقل ‪ %25.3‬من السر البحوثة‬

‫تدهور الستوى التعليمي للبناء ‪8-‬‬

‫ل يدخل الدارس ‪ %23.1‬من أبناء أسر البحوثات‪ ،‬ول يتضمن عدد البناء هنا من هم دون سن‬

‫التعليم وقت إجراء الدراسة اليدانية‪ ،‬كما تسرب من التعليم البتدائي ‪ %38.5‬من مموع‬

‫البناء وهم أميون من واقع استجابات البحوثات‪ ،‬وهذا يعن أن ‪ %61.6‬من البناء أميون‪.‬‬

‫وتسرب من الرحلة العدادية ‪ %15.9‬من البناء‪ ،‬وتسرب أو ل يكمل ‪ %6.6‬من البناء تعليمهم‬

‫الثانوي‪ ،‬وحصل ‪ %12.6‬من البناء على مؤهل متوسط (ثانوي تاري وصناع)‪ ،‬وتعلم تعليما‬

‫جامعيا ‪ %3.3‬من البناء‪ .‬وتشي هذه النتيجة إل اقتان المية وانفاض الستوى التعليمي‬

‫بتزايد الفقر وتدهور الوضاع العيشية‪ ،‬والعجز عن تمل تكلفة تعليم الطفال وبالتال لوء‬

‫‪.‬هذه السر للاق الطفال بسوق العمل ف وقت مبكر من حياتم‬

‫ثانيا‪ :‬طبيعة عمل الرأة ف القطاع غي الرسي وخصائصة‬

‫ينقسم عمل البحوثات من ناحية طبيعة عملهن إل ‪ :‬عمل ف نطاق النتاج وعمل ف نطاق الدمات‬

‫‪:‬وذلك على النحو التال‬

‫يعمل نو ‪ %20‬من البحوثات ف نطاق النتاج السلعي‪ ،‬أما لدى الغي بأجر نقدي‪ ،‬أو لسابن‬

‫(بنسبة ‪ %11.3‬و ‪ %8‬على التوال)‪ .‬وتتوع العمال النتاجية لدى الغي بأجر نقدي على النحو‬

‫التي‪ :‬عاملت بصنع مواد غذائية‪ ،‬وعاملت بصانع (ورش) لنتاج اللبس ا لاهزة‪ ،‬وعالات بورش‬

‫الياطة والتطريز‪ ،‬وعاملت سروجيات أحذية ( ف بيوتن لساب ورش الحذية)‪ ،‬وعاملت بصانع ملبس‬

‫‪.‬أطفال وبلستيك‪ ،‬وشرابات‬

‫وتتوزع العمال النتاجية لساب الرأة أو السرة على النحو التي‪ :‬صناعة الخلل وطهي الفول‪،‬‬

‫وخياطة ملبس وبيعها للتجار‪ ،‬وخياطة ملبس للغي‪ ،‬وعمل الكرميات والكياس والشنط القماش‪،‬‬

‫‪.‬وخياطة ستائر وقماش التنجيد‬

‫وتوجد العمال السابقة إما ف إطار علقات رأسالية حيث ينفصل الرأسال عن العمل‪ ،‬ويقتصر‬

‫دور الرأسال (صاحب النشأة) على الدارة‪ ،‬أو ف إطار علقات سلعية غي رأسالية (ف ورش يعمل‬

‫‪).‬صاحبها‪ ،‬أو ف بيوت العاملت‬

‫يعمل مايزيد قليل عن ‪ %80‬من البحوثات كعاملت خدمات‪ ،‬ويتوزعن على خدمات لدى الغي بأجر‪،‬‬

‫وخدمات لسابن أو لساب أسرهن بنسبة ‪ %24.7‬و ‪ %56‬بالتتيب‪ .‬وتتوزع عاملت الدمات لدى الغي‬
‫بأجر على بائعات ف ملت اللبس وأدوات التجميل والدوات الكهربائية والنظفات‪ ،‬وعلى سائقة‬

‫سيارة نقل (ويعتب هذا النشاط من خدمات النتاج)‪ ،‬كما تتوزع على أنشطة أخرى مثل حلقة‬

‫سيدات والطباخة والادمة ومديرة النزل وعاملة تنظيف ف حضانة أو مدرسة وعاملة على خزينة‬

‫‪.‬مل بيع اللبان‬

‫وتتوزع العمال الدمية لساب الرأة نفسها أو لساب أسرتا على أنشطة البيع‪ ،‬مثل البائعات ف‬

‫ملت أو ف مواقع ثابتة بالسواق أو البائعات الائلت‪ ،‬ويتاوح نشاط البيع باللت بي بيع‬

‫الردوات والبقالة والضر والفاكهة والزارة (بيع الجزاء الداخلية من الذبائح)‪ ،‬ويتاوح‬

‫هذا النشاط ف السواق أو الماكن الثابتة ف الشوارع بي بيع الضر والفاكهة وحلوى الطفال‬

‫ومنتجات اللبان والزارة والذرة الشوي والتمس والفول والطعمية والبز والسمك المد‬

‫والطيور والكواب البلستيك والطباق اليلمي‪ ..‬ال‪ ،.‬أما البائعات الائلت فيبعن كميات صغية‬

‫من الضر‪ ،‬أو اللبس (الدللت)‪ ،‬أو أنابيب الغاز‪..‬ال‬

‫‪:‬ويتضح ما سبق أن عمل البحوثات يتسم بالصائص التية‬

‫‪:‬مكان العمل‪1-‬‬

‫غالبية هذه النشطة يتم خارج النزل‪ ،‬ف السوق‪ ،‬أو ف منشأة (مل)‪ ،‬أو ف الشارع على عربة‬

‫خشب أو تت مظلة‪ ،‬أو ف الشوارع ف حالة البائعات الائلت‪ .‬فالعمال الت تتم داخل البيت هي‬

‫جزء من إنتاج اللبس الاهزة لبيعها للمحلت‪ ،‬أو خياطة اللبس لهل النطقة‪ ،‬أو إعداد الواد‬

‫‪.‬الغذائية للبيع‪ ،‬مثل الفول والطعمية والكشري والتمس والخللت‬

‫‪:‬نط العمل ‪2-‬‬

‫غالبية عمل الرأة يرتبط بأنشطة التداول سواء منها يتعلق منا بدمات النتاج مثل البيع‬

‫والنقل‪ ،‬أو الدمات الشخصية والجتماعية‪ ،‬أما العمل بالنتاج السلعي فيبلغ خس حجم نشاط‬

‫‪.‬الرأة ف هذا القطاع‬

‫‪:‬المع بي عملي ‪3-‬‬

‫تضطر بعض العاملت إل المع بي عملي ف إطار القطاع غي الرسي‪ ،‬كأن تعمل بالنتاج بأجر لدى‬

‫الغي كالياطة والتطريز ف (مركز السر النتجة) وتنتج لساب نفسها بأن تعمل بالياطة ف‬

‫بيتها‪ ،‬وكأن تمع أحيانا بي أن تكون طباخة ودللة لساب نفسها‪ ،‬أو عاملة بصنع بلستيك‬

‫وخادمة‪ ،‬أو عاملة بطعم وخادمة‪ .‬وأحيانا يكون المع بي عمل ف القطاع الرسي وآخر ف القطاع‬

‫غي الرسي‪ ،‬كأن تعمل العاملة كساعية ف وزارة وتقوم أيضا بالدمة‪..‬ال‪ .‬وهو ما ينطوي على‬

‫‪.‬اعتصار شيد وغي إنساني لعمل الرأة وإنسانيتها‬

‫يوم عمل طويل ‪4-‬‬

‫البحوثات يعملن‬ ‫تعمل ‪ %42.7‬من البحوثات لدة تتاوح بي ‪ 5‬و ‪ 10‬ساعات‪ ،‬وكما أن نصف مموع‬

‫ما يتاوح بي ‪ 16-10‬ساعة يوميا‪ .‬وتعمل غالبية البحوثات العاملت ف نطاق أنشطة التداول‬

‫‪.‬يوميا ساعات عمل أكثر من العاملت ف نطاق النتاج السلعي‬

‫وغالبية العاملت مرومات من الراحة السبوعية‪ ،‬إذ تبلغ نسبة البحوثات اللتي ل يصلن على‬
‫إجازة ‪ %65‬منهن‪ ،‬وتزيد هذه النسبة لدى العاملت لساب أنفسهن أو لساب السرة سواء ف نطاق‬

‫النتاج أو التداول‪،‬فهي تصل إل ‪ %58.3‬من العاملت بالنتاج لساب أنفسهن‪ ،‬وتصل إل ‪ %80‬لدى‬

‫العاملت بالدمات لساب أنفسهن‪ .‬ويصل على يوم واحد راحة أسبوعية ‪ %24.7‬من مموع البحوثات‪،‬‬

‫وتزيد النسبة لدى العاملت بأجر سواء ف النتاج (‪ %82‬من العاملت بالنتاج لدى الغي بأجر‪،‬‬

‫و ‪ %36.1‬من العاملت بالدمات لساب أنفسهن‪ ،‬ويصل على راحة لدة يومي أسبوعيا ‪ %1.3‬من مموع‬

‫تعمل بالدمات لدى الغي بأجر والثانية‬ ‫البحوثات‪ ،‬وتشمل هذه النسبة مبحوثتي إحداها‬

‫بالدمات لساب نفسها‪،‬وتصل ثانية مبحوثات على راحة لدة ثلثة أيام‪ ،‬خسة منهن يعملن‬

‫بالدمات لساب أنفسهن‪ ،‬واثنتان تعملن بالدمات لساب الغي بأجر‪ ،‬وتعمل الثامنة بالنتاج‬

‫‪.‬لساب نفسها‪ .‬وترجع هذه الراحة إل ظروف العمل ذاته أو مرض البحوثة‬

‫ويتضح من ذلك طول يوم العمل بالنسبة للمرأة العاملة ف القطاع غي الرسي‪ ،‬با يزيد كثيا‬

‫بل يصل إل ما يزيد عن ضعف ساعات العمل الت حددها القانون ليوم العمل (سبع ساعات)‪ .‬ويثل‬

‫طول يوم العمل تشديدا للستغلل الواقع على جيع العاملي ف القطاع غي الرسي بصفة عامة‪،‬‬

‫وعلى الرأة العاملة ف هذا القطاع على نو خاص‪ .‬سواء كان مصدر الستغلل هو أصحاب النشآت‬

‫‪.‬النتاجية الوجودة ف هذا القطاع‪ ،‬أو كان مصدره واقع الفقار التزايد للطبقات الشعبية‬

‫انفاض عائد العمل ‪5-‬‬

‫ينخفض عائد علم العاملت ف القطاع غي الرسي‪ ،‬حيث تصل ‪ %17.3‬من البحوثات على أقل من ‪100‬‬

‫بي ‪ 100‬و أقل من ‪ 200‬جنيها‪ ،‬وتصل‬ ‫جنيها ف الشهر‪ ،‬وتصل ‪ %35.3‬من البحوثات على ما يتاوح‬

‫‪ %33.3‬من البحوثات على ما يتاوح بي ‪ 200‬و اقل من ‪ 300‬جنيها‪ ،‬وتصل ‪ %11.3‬من البحوثات‬

‫على ما يتاوح بي ‪ 300‬وأقل من ‪ 400‬جنيها‪ ،‬وتصل ‪ %2‬من البحوثات على ما يتاوح بي ‪ 400‬و‬

‫أقل من ‪ 500‬جنيها‪ .‬وتصل ‪ %62‬من العاملت ف نطاق النتاج السلعي على عائد شهري يقل عن ‪300‬‬

‫جنيا‪ ،‬وهن يثلن ‪ %12‬من مموع البحوثات‪ ،‬بينما ند أن ‪ %79.3‬من العاملت ف نطاق الدمات‬

‫يصلن على عائد شهري يقل عن ‪ 300‬جنيها‪ ،‬ويثلن ‪ %64‬من مموع البحوثات‪ ،‬أي أن غالبية‬

‫‪).‬البحوثات (‪ %76‬من عينة البحث‪ ،‬يصلن على ما يقل عن ‪ 300‬جنيها شهريا‬

‫وند أن ‪ %24‬من العاملت ف نطاق النتاج السلعي يصلن على عائد شهري يتاوح بي ‪ 3300‬وأقل من‬

‫‪ 500‬جنيها‪ ،‬ويثلن ‪ %4.7‬من عينة البحث‪ ،‬بينما يصل ‪ %10.7‬من العاملت ف نطاق الدمات على‬

‫عائد شهري يتاوح بي ‪ 300‬و أقل من ‪ 400‬جنيها‪ ،‬ويثلن ‪ %8.7‬من عينة البحث‪ ،‬أي أنه ل توجد‬

‫‪.‬من يزيد عائد عملها ف نطاق الدمات عن ‪ 400‬جنيها شهريا‬

‫وإذا وضعنا ف العتبار أن ‪ %50‬من البحوثات يعملن يوميا لدة تتاوح بي ‪16-10‬ساعة‪ ،‬وأن نو‬

‫‪ %43‬من البحوثات يعملن لدة تتاوح بن ‪ 10-5‬ساعات‪ ،‬فسوف يتضح لنا مدى الستغلل الذي تتعرض‬

‫له الرأة العاملة ف القطاع غي الرسي‪ ،‬والذي يتجسد ف انفاض عائد العمل با ل يتناسب مع‬

‫وقت العمل‪ ،‬ومع الظروف الت يتم فيها‪ ،‬ويزيد من وقع هذا الستغلل غياب أي نظام للتأمينات‬

‫البحوثات‪ ،‬وهو ما سنأتي إل مناقشته‬ ‫أو العاشات أو العمل النقابي للغالبية العظمى من‬

‫‪.‬وتليله ف ناية هذا الفصل‬


‫ثالثا‪ :‬نتائج عمل النساء ف القطاع غي الرسي‬

‫‪:‬على مستوى إعادة إنتاج السرة العيشية )‪(1‬‬

‫تؤدي أوضاع حياة العاملت التدهورة إل دخولن سوق العمل‪ ،‬وإل عملهن لساعات طويلة‪ ،‬وف‬

‫أوضاع عمل شاقة وصعبة‪ .‬ويشتمل هذا الزء على دور الرأة ف استمرار بقاء أسرتا‪ ،‬على القل‬

‫ف الدود الدنيا‪ ،‬حدود الكفاف‪ ،‬وماولتها الستميتة من أجل مواجهة صعوبة الوضاع القتصادية‬

‫‪.‬والجتماعية‬

‫يثل خروج البحوثات إل سوق العمل ضرورة موضوعية تدف إل توليد عائد مادي‪ .‬وهو ضرورة‬

‫موضوعية لنه يأتي استجابة ل مفر منها لوضاع اقتصادية اجتماعية هي نتائج للستغلل‬

‫والتفاوت الطبقيي‪ ،‬مثل تدهور الوضاع العيشية للطبقات الكادحة‪ ،‬بسبب انفاض الجور أو‬

‫الدخول القيقية‪ ،‬والبطالة‪ ،‬وارتفاع تكاليف العيشة الخذة ف الصعود بعدلت مرتفعة منذ‬

‫منتصف السبعينيات‪ .‬وف هذا السياق دخلت البحوثات سوق العمل ماولة لتحسي أوضاع معيشة‬

‫أسرهن وأنفسهن‪ ،‬وتتمثل هذه الوضاع ف التغذية والصحة والتعليم والسكن والتويح أو التفيه‬

‫‪().‬أشكال قضاء وقت الفراغ‬

‫وثة ثلثة أناط من الثار القتصادية والجتماعية الرتبطة بإعادة إنتاج السرة العيشية‪ ،‬وهي‬

‫تتمايز وفق خصائص كل من البحوثة والسرة العيشية‪ ،‬فنجد مبحوثات ل تتزوجن بعد‪ ،‬تعشن ف‬

‫أسر ل تتاج كل أو جزء كبي ما يولدنه من عائد مادي‪ ،‬أو يعشن ف أسر مات أو مرض أو هجرها‬

‫رب السرة‪ ،‬ومن ث تتاج إل كل أو معظم ذلك العائد‪ ،‬وند مبحوثات متزوجات ف أسر تتفاوت‬

‫فيها أوضاع الدخل والنفاق وفق عدد الشتغلي أو التعطلي‪ ،‬أوالكبار والصغار‪ ،‬والناث‬

‫والذكور‪ ،‬وتعدد زوجات ف السرة‪ ..‬ال‪ .‬كما ند البحوثات العائلت لسرهن سواء مات الزوج أو‬

‫عجز عن العمل أو تعطل أو هجر السرة‪ .‬وتتنوع الثار القتصادية والجتماعية لعمل البحوثات‬

‫‪:‬فيما يتعلق بإعادة إنتاج السرة العيشية على النحو التي‬

‫أ‪ -‬مساعدة السرة والستعداد للزواج‬

‫ثة ‪ 29‬مبحوثة ل تتزوج بعد‪ ،‬يثلن ‪ %19.3‬من مموع البحوثات‪ ،‬يتوزعن وفق الالة التعليمية‬

‫إل مبحوثة واحدة حاصلة على مؤهل فوق التوسط‪ ،‬وعشر مبحوثات حصلن على مؤهل متوسط (ثانوية‬

‫تارية)‪ ،‬واثنتان حاصلتان على الشهادة العدادية‪ ،‬وخس مبحوثات حصلن على الشهادة‬

‫البتدائية‪ ،‬وتسع مبحوثات أميات‪ ،‬واثنتان ف التعليم وواحدة طالبة ف السنة الول ف‬

‫‪.‬الثانوي التجاري‪ ،‬وأخرى طالبة بالامعة‬

‫كما أن خس مبحوثات تعشن ف أسر توف رب أسرتا‪ ،‬وست أخريات تعشن ف أسر أحيل رب أسرتا إل‬

‫العاش (أربعة) أو تعطل عن العمل (أسرة)‪ ،‬أو منفصل عن السر بالطلق (أسرة)‪ ،‬كما تعيش عشر‬

‫مبحوثات ف أسر متدة أو كبية العدد تتاوح بي سبعة أفراد و ‪ 14‬فردا‪ .‬ويتوزعن وفق نوع‬

‫العمل على النحو التي‪ :‬تعمل ‪ 11‬مبحوثة ف نطاق النتاج بأجر لدى الغي‪ ،‬ف مصانع اللبس‬

‫والشرابات‪ ،‬والواد الغذائية وي مركز السر النتجة (بالياطة والتطريز‪ ،‬وهؤلء يعملن لساب‬

‫أنفسهن ف النزل)‪ .‬وتعمل ‪ 8‬مبحوثات ف نطاق خدمات النتاج لدى الغي بأجر نقدي‪ ،‬كبائعات ف‬
‫ملت ملبس ومنظفات وبقالة ومنتجات ألبان ومواد تميل‪ ،‬وتعمل اثنتان عمل خدميا بأجر لدى‬

‫الغي‪ ،‬وتعمل بقية البحوثات ف نطاق الدمات لساب أنفسهن أو لساب السرة (البيع ف مل تلكه‬

‫‪).‬السرة‪ ،‬أو بيع أطعمة أو بيع لب‬

‫ويتوزع العائد الال الناتج عن عمل البحوثات اللتي ل يتزوجن على النحو التي‪ :‬تصل ثلثة‬

‫عشر مبحوثة على عائد شهري يتاوح بي ‪ 50‬و ‪ 100‬جنيها‪ ،‬ف حي يتاوح الدخل ف أسرهن – وهو ل‬

‫يتضمن ما يولدونه من عائد – بي ‪ 100‬جنيها (أسرتان)‪ 200 ،‬جنيها (ثلث أسر)‪ ،‬وأكثر من ‪200‬‬

‫إل ‪ 300‬جنيها (أربعة أسر)‪ ،‬وأكثر من ‪ 300‬إل ‪ 400‬جنيها (ثلثة)‪ ،‬وأكثر من ‪ 400‬جنيا إل‬

‫‪( 500.‬أسرتان)‪ ،‬وثة أسرة واحدة يصل دخلها إل ‪ 640‬جنيها‬

‫وتصل عشر مبحوثات على عائد يتاوح بي ‪ 200‬و ‪ 300‬جنيها‪ .‬وف حي تراوح الدخل ف أسرهن بي‬

‫‪ 150‬و ‪ 300‬جنيها (خس أسر) وبي أكثر من ‪ 300‬إل ‪ 450‬جنيها (أسرتان) وبي ‪ 600‬إل ‪ 750‬جنيها‬

‫(ثلث أسر)‪ ،‬وتصل مبحوثتان على ‪ 300‬جنيها ف حي يتاوح الدخل ف أسرهن بي ‪ 200‬إل ‪300‬‬

‫جنيها‪ .‬يتبي من هذه البيانات الت تتعلق بالعائد الال التتب على عمل البحوثات وبا تققه‬

‫أسرهن العيشية من دخول‪ ،‬أنه يثل وزنا نسبيا معتبا عند مقارنته بجموع ما يتولد من دخول‬

‫للسرة‪ ،‬فهو يتاوح بي ربعها وثلثها ونصفها‪ ،‬ويصل إل أن يكون هو نفسه كل دخل السرة (حالة‬

‫واحدة) ويبلغ مرة ونصف دخل السرة (حالة واحدة أيضا)‪ .‬وتدر ملحظة أن دخل بعض الخوة‬

‫الذكور ل يدخل ضمن ميزانية إنفاق بعض السر‪ ،‬إذ يصص الخوة الذكور الزء الكب من أجورهم‬

‫أو مرتباتم لواجهة تكاليف زواجهم أو للنفاق على شراء احتياجاتم‪ ،‬كما أن غالبية‬

‫‪.‬البحوثات يسلكن نفس السلوك‬

‫وف هذا السياق تذكر إحدى العاملت بصنع حلويات للطفال "أنا صاف الرتب بتاعي ‪ 180‬جنيه‪،‬‬

‫عاملة جعيات ب ‪ 100‬جنيه ف الشهر أصلي مطوبة‪ ،‬والباقي باشتي به لبس أو أي حاجة للجهاز‪..‬‬

‫أبويا بيقول ل أن مش عايز منه ول قرش‪ .‬كفي نفسك"‪ ،‬وتذكر بائعة بحل أدوات تميل "دخلي‬

‫خاص بي‪ ،‬مش بصرف حاجة منه للبيت‪ ،‬أصرف على لبسي ومكياجي‪ ،‬وحلويات لخت الصغية‪ ،‬والباقي‬

‫البنك"‪ ..‬وتذكر عاملة بصنع حلويات للطفال أنا بادفع نص مرتب تقريبا لمي (حوال‬ ‫أشيله ف‬

‫‪ 40‬جنيه)‪ ،‬أصل احنا كثي والفلوس مش مكفية" (يبلغ عدد أسرة البحوثة عشرة وتذكر زميلة لا‬

‫بنفس الصنع" أنا أدفع لمي ‪ 60‬جنيه كل شهر‪ ،‬وبلي ليه ‪ 36‬جنيه لصاريفي‪ ،‬احنا عندنا الدخل‬

‫غي منتظم‪ ،‬ابويا سباك يوم يشتغل ويومي ثلثة ما بيشتغلش ومصاريف البيت كتية‪ .‬وتذكر‬

‫مبحوثة تبيع فول وطعمية مع الم "بيدخلنا حوال ‪ 90– 60‬جنيه ف الشهر‪ .‬أبويا هو اللي‬

‫بيصرف على البيت‪ ،‬وأجره ‪ 120‬جنيه ف الشهر‪ ،‬ولا أبقى موشة فلوس أديهم لمي لو مزنوقة أو‬

‫أجيب بيهم أكل وشرب‪ ،‬وأخواتي بيعملوا زيي‪ ..‬أنا كنت شغالة عاملة ف مصنع خياطة وسبته من‬

‫‪".‬أسبوعي لنه كان فيه مشاكل‪ ،‬كنت باقبض ‪ 30‬جنيه ف السبوع‪ ،‬وكنت باديهم لمي‬

‫نستعرض فيما يلي نوذجا لنفاق السر العيشية للمبحوثات اللتي ل يتزوجن على التغذية‬

‫‪.‬والصحة والتعليم والسكن والتويح‬

‫تتكون السرة من عشر أفراد‪ ،‬الب عامل زراعي ف مزرعة فواكه بالقرب من الرج (اجره ‪80‬‬
‫جنيها ف الشهر) وهي أسرة متدة يعيش فيها الب والم والبحوثة (عاملة ف مصنع ‪ 96‬جنيها)‬

‫وأختها‪ ،‬وأحد الخوة وزوجته (مبيض مارة – ‪ 150‬جنيها) وأخ آخر وزوجته وأولده الثالثة‬

‫(سائق – ‪ 150‬جنيها)‪ ،‬وفيما يتعلق بالتغذية تذكر البحوثة أن استهلك اللحم قل عن المس‬

‫سنوات الاضية ف الكمية والعدل‪ ،‬فكان "كل أسبوع مرة‪ ،‬وف الرة كيلو واحد‪ ،‬وكانت اللحمة‬

‫بوال ‪ 10‬جنيه‪ ،‬دلوقت كل أسبوعي‪ ،‬وكل مرة كيلو ونص‪ ،‬الكيلو ب ‪ 14‬جنيه‪ .‬أما "الفراخ"‬

‫فتذكر البحوثة "إحنا مربيي فراخ وكنا بناكل منها كل أسبوع أو كل أسبوعي‪ ،‬دلوقت بنشتي‬

‫فرخة ‪ 2‬كيلو بسعر ‪ 4‬جنيه للكيلو‪ ،‬وماكناش بنشتي بيض‪ ،‬دلوقت مربيي فراخ ومكن نشتي ‪5‬‬

‫بيضات كل أسبوع بنيهن"‪ .‬ول يتغي استهلك السمك من ناحية الكمية أو العدل "بنجيب مرتي ف‬

‫الشهر‪ ،‬كل مرة ثلثة كيلو سك ممد‪ ،‬دلوقت الكيلو تقريبا ‪ 3.5‬جنيه‪ ،‬وكان ب ‪ 2‬جنيه" أما‬

‫اللب فل تستهلكه السرة‪ ،‬أما الفاكهة فتشتي السرة البتقال فقط‪ ،‬كل أسبوعي ثلثة أو أربعة‬

‫كيلو جرامات‪ .‬وفيما يتعلق بالصحة تذكر البحوثة إنه "لا حد بيتعب يروح للدكتور ف الامع‬

‫لن الكشف بره غال"‪،‬وعن التعليم ل يتعلم أحد ف السر باستثناء أبنة الخ وهي ف أول‬

‫ابتدائي‪ .‬أما سكن السرة فهو بيت "ملك" يتكون من ‪ 3‬حجرات وصالة و يوجد تلفزيون أبيض‬

‫وأسود ومروحة وثلجة وغسالة عادية‪ .‬أما التفيه فينحصر ف الفرجة على التلفزيون أو زيارة‬

‫‪.‬الصحاب‬

‫ب‪ -‬نساء علئلت لسرهن‬

‫سبق لنا أن أشرنا إل ملمح هذه الظاهرة ف الزء الول من هذا الفصل‪ ،‬وذكرنا أنه يوجد‬

‫‪ %15.3‬من البحوثات توف أزواجهن‪ ،‬كما يوجد ‪ %4‬من البحوثات مطلقات‪ ،‬ويبلغ عدد الفئتي تسع‬

‫وعشرين مبحوثة يثلن ‪ %19.3‬من مموع البحوثات‪ ،‬وإذا أضفنا لن أربعة أسر لبحوثات ل يسبق‬

‫لن الزواج (اثنتان توف رب السرة‪ ،‬وواحدة ربة السرة مطلقة‪ ،‬وواحدة متزوج من أخرى‬

‫والبحوثة تركت السرة لتعيش مع أرملة من بلدياتا)‪ ،‬وإذا أضفنا لن أيضا تسعة عشر أسرة‬

‫تعولا نساء لن رب السرة عاجز عن العمل لسبب مرض (مثل الدرن والشلل وفقد البصر) أو‬

‫إصابة تنعه عن العمل أو الشيخوخة (وعددهم ‪ 16‬رب أسرة)‪ ،‬أو لن رب السرة منفصل دون طلق‬

‫(أسرتان)‪ ،‬أو متزوج بأخرى (أسرة)‪ ،‬أو مسجون لنه مسجل خطر (أسرة) أو مسجون ف قضية توين‬

‫(أسرة)‪ ،‬بإضافة البحوثات ف هذه السر إل عدد الطلقات والرامل يصبح عدد البحوثات عائلت‬

‫‪.‬أسرهن ‪ 52‬مبحوثة بنسبة ‪ %35.3‬من مموع البحوثات‬

‫‪:‬ويتوزع هذا العدد من البحوثات (‪ )52‬وفقا لنوع العمل على النحو التي‬

‫مبحوثة يعملن ف نكاق الدمات لساب أسرهن أو لساب أنفسهن بنسبة ‪ %64.1‬من النساء ‪- 33‬‬

‫‪.‬عائلت السر‬

‫مبحوثة يعملن ف نطاق الدمات لساب الغي بأجر‪ ،‬بنسبة ‪ %28.3‬من النساء علئلت السر ( ‪- 15‬‬

‫‪11).‬مبحوثة منهن خادمات‬

‫مبحوثات يعملن ف نطاق النتاج لساب أنفسهن (خياطات) بنسبة ‪ %5.7‬من النساء عائلت ‪- 3‬‬

‫‪.‬السر‬
‫‪.‬مبحوثة واحدة تعمل ف نطاق النتاج لدى الغي بأجر تثل ‪ %1.9‬من النساء عائلت السر ‪-‬‬

‫وترتفع نسبة العاملت ف نطاق الدمات باعتبارهن عائلت لسر بسبب أرتفاع عدد النساء‬

‫‪.‬الشتغلت ف نطاق الدمات‪ ،‬وبصفة خاصة لساب أنفسهن أو لساب أسرهن ف عينة الدراسة‬

‫ويعتب عائد العمل ف حالة البحوثات عائلت السر – أو يكاد‪ -‬طوق النجاة ف إعادة إنتاج‬

‫الوجود الجتماعي لسرهن‪ ،‬حيث يثل الدخل الوحيد لثنت عشر أسرة بنسبة ‪ %23.5‬من السر الت‬

‫تعولا نساء‪ ،‬ويتاوح هذا العائد بي ‪ 90‬إل ‪ 500‬جنيه للسرة‪ ،‬ويتاوح بي ‪ 250 – 90‬ف معظم‬

‫‪).‬هذه السر (ثة ثلثة أسر عائدها الال يتاوح بي ‪ 500 ،400 ،300‬جنيه‬

‫كما يظهر ف هذا النمط من السر المع بي العائد الذي تولده البحوثة ومعاش الزوج التوف أو‬

‫معاش السادات‪ ،‬وعددهن ثانية أسر‪ ،‬ويزيد العائد الذي تولده عائلة السرة ف غالبية الالت‬

‫عدة مرات عن العاش‪ ،‬ويتاوح العائد بي ‪ 100‬و ‪ 200‬جنيه‪ ،‬وتوجد حالة واحدة يصل فيها‬

‫العائد إل ‪ 400‬جنيه (خياطة تنتج لتجار اللبس)‪ ،‬ويراوح العاش بي ‪ 30‬و ‪ 200‬جنيه‪ ،‬وتوجد‬

‫حالة واحدة فقط يتجاوز فيها العاش ما تولده البحوثة من عائد‪ ،‬حيث تقق البحوثة ‪120‬‬

‫‪.‬جنيها وتتحصل على معاشات الزوج التوف والبن التوف قدرها ‪ 350‬جنيها‬

‫ّلده الرأة عائلة‬


‫وتظهر هنا أيضا مساعدات أهل الي أو أهل الزوج‪ ،‬ففى خسة أسر يتاوح ما تو‬

‫السرة من عائد مال بي ‪ 20‬إل ‪ 100‬جنيه (‪ 230‬ف أسرة واحدة)‪ ،‬وتتاوح مساعدات أهل الي أو‬

‫أهل الزوج بي ‪ 30‬و ‪ 120‬جنيها‪ ،‬وف هذه السر يتاوح ما يدفعه البناء أو الخوة ف السرة‬

‫‪.‬العيشية ذاتا بي ‪ 40‬و ‪ 150‬جنيها‬

‫ويزيد العائد الذى تققه الرأة عائلة السرة عما يققه البناء أو الخوة ف السرة‪ ،‬أو ما‬

‫يتحقق من معاشات ومساعدات أهل الي وأهل الزوج وعمل البناء ف ‪ 18‬أسرة من الت تعولا‬

‫نساء‪ .‬كما يقل العائد الذى تققه الرأة عائلة السرة عما يققه البناء ف ذات السرة ف سبع‬

‫أسر من الت تعولا نساء‪ ،‬وتتاوح النسبة بي الربع والثلث والنصف وثلثة أرباع ما يققه‬

‫البناء أو الخوة وثة أسرتان تعولما امرأة يتساوى فيهما ما تققه الرأة وما يققه البناء‬

‫‪) *.‬أو الخوة (‪ 250 ،100‬جنيها بالتتيب‬

‫وتتسم كذلك السر الت تعولا نساء ف عينة الدراسة بتدهور الوضاع الغذائية والتعليمية‬

‫والصحية والسكنية والتويية‪ .‬إذ ل يكفى العائد التحقق من عمل الرأة أو البناء أو الخوة‪،‬‬

‫وكذلك ل تكفى العاشات والساعدات سواء من أهل الي أو أهل الزوج لواجهة أعباء العيشة الت‬

‫‪.‬تزيد تكاليفها باستمرار‬

‫إن معظم البحوثات أميات‪ ،‬ومعظم البناء تسربوا من التعليم البتدائى‪ ،‬أو ل يدخلوا‬

‫الدارس‪ ،‬وعدد البناء أو الخوة ف السرة العيشية الذين حصلوا على تعليم عال يكاد ل يزيد‬

‫عن عدد أصابع اليد الواحدة‪ ،‬وهناك من بي البناء من عرف الطريق إل السجون ف قضايا مدرات‬

‫(بانو) وسلح‪ ،‬ويوجد أحد الزواج مسجل خطر يرج من السجن ليعود إليه‪ .‬كما أن معظمهن يعملن‬

‫لساعات طويلة‪ ،‬ويتعرضن لطاردات "البلدية" و "الصحة" و "بلطجية السواق"‪ ،‬ويعمل أبناؤهن‬

‫ً‪ ،‬ف ورش النجارة واللحام والراطة‪ ،‬أو ف أنشطة البيع‪ ،‬وعدد‬
‫أو أخوتن ف الورش‪ ،‬صبية وعمال‬
‫‪".‬قليل منهم هو الذى يعمل ف الكومة أو ف القطاع العام أو الاص "الرسى‬

‫ويتضح ما سبق أن الرأة عائلة السرة تسهم بعملها ف غالبية حالت هذه السر ف توفي تكلفة‬

‫‪.‬إعادة إنتاج الوجود الجتماعى لسرتا‪ .‬وسنعرض فيما يأتى نوذجا لعادة إنتاج ذلك الوجود‬

‫تتكون السرة من أربعة أفراد‪ ،‬البحوثة؛ وهى ربة السرة‪ ،‬عمرها ‪ 67‬سنة‪ ،‬حاصلة على الشهادة‬

‫البتدائية‪ ،‬تبيع حلوى ومثلجات ف دكان صغي لساب نفسها يدر عائدا قدره ‪ 100‬جنيها‪ ،‬وابن‬

‫عمره ‪ 40‬سنة‪ ،‬تعليم متوسط متزوج وزوجته تعيش مع السرة‪ ،‬وهو عامل ف شركة بأجر ‪150‬‬

‫جنيها‪ ،‬عمر زوجته ‪ 31‬سنة‪ ،‬حاصلة على الشهادة العدادية ول تعمل‪ ،‬ابن أصغر ‪ 33‬سنة صاحب‬

‫مل يدر عائدا قدره ‪ 170‬جنيها‪ .‬وتذكر البحوثة "أنا اشتغلت مكان جوزى بعد ما مات – من ‪30‬‬

‫سنة – وكنت أتن أن أبقى ست بيت وبس‪ ،‬لكن ربنا ما أردش بكده‪ ..‬أنا صحت اتدهورت علشان‬

‫التعب اللى كنت باشوفه ف شغل البيت ورعاية عيال وكمان شغل الل‪ ..‬خلى عندى رماتيزم‪..‬‬

‫ّن‪ ،‬وارتت أكثر لا ولدى عرفوا غايت‬


‫أنا نفسيت مرتاحة لن قدرت أرب عيال من غي ما واحد يذل‬

‫ونفذوها‪ ..‬وكمان الشغل خلن أعرف ناس كتي معارف وأصحاب بقوا أكثر من أهلى اللى قاطعون‬

‫‪".‬لن اشتغلت‬

‫وأحوال السرة العيشية الن فيما يتعلق بالغذاء أفضل من ناحية الكميات والنواع‪ ،‬وفيما‬

‫يتعلق بالصحة تذكر البحوثة "العلج دلوقت غال وده بيخلين أجيب نص الدوا‪ ..‬ابن بيزعل‬

‫وينزل ييب الدوا كله‪ ..‬واحنا بنتعال ف أى مستوصف تبع الكنيسة‪ ،‬جعية نضة الشباب‪ ،‬أو ف‬

‫‪".‬الستشفى العسكرى بعد ما فتحوه للناس‬

‫وفيما يتعلق بالتعليم تذكر البحوثة "أنا ربيت ولدى وعلمتهم وده ما كانش مكن يصل أو ما‬

‫كنتش اشتغلت"‪ .‬وسكن السرة بيتكون من ‪ 3‬حجرات وصالة‪ ،‬والسرة لديها تلفزيون ملون وثلجة‬

‫‪).‬وفيديو (وهى أجهزة تص البن التزوج‬

‫ج‪-‬نساء يشاركن الزواج لواصلة العيشة‬

‫يبلغ عدد البحوثات واللتى يعشن ف أسرهن العيشية مع أزواجهن ‪ 72‬مبحوثة‪ ،‬ويثل هذا العدد‬

‫‪ %48‬من مموع البحوثات‪ ،‬وهو ما يقتب من نصف عينة الدراسة‪ .‬وف جيع هذه السر دخلت الرأة‬

‫سوق العمل ف القطاع غي الرسى لشاركة الزواج ف تمل تكاليف إعادة انتاج الوجود الجتماعى‬

‫‪.‬للسرة من تغذية وملبس وصحة وتعليم وسكن‪ ..‬إل غي ذلك‬

‫‪:-‬وتتسم هذه السر بعدد من الصائص تتمثل فيما يلى‬

‫يبلغ عدد البحوثات اللتى يعملن ف انشطة البيع لساب أنفسهن أو لساب السرة ‪ 51‬مبحوثة‪1-‬‬

‫بنسبة ‪ %70.8‬من مموع البحوثات ف هذا النمط من السرة ويبلغ عدد البحوثات اللتى تعملن ف‬

‫أنشطة الدمات لساب الغي بأجر عشرة مبحوثات ويثل هذا العدد ‪ ،%13.9‬ويبلغ عدد البحوثات‬

‫العاملت ف نطاق النتاج لساب أنفسهن أو لساب السرة ‪ 6‬مبحوثات‪ ،‬ويثل هذا العدد ‪ %8.3‬أما‬

‫البحوثات العاملت ف نطاق النتاج لدى الغي بأجر فعددهن خسة ويثل هذا العدد ‪ %6.9‬من مموع‬

‫البحوثات ف هذا النمط من السرة‪ ،‬ولقد سبق توضيح أن أنشطة البيع والدمات الشخصية هى‬

‫ّر‬
‫أكثر النشطة سهولة وانفتاحا فهى ل تتاج إل مهارات أو تعليم أو حت إل رأسال كبي ما يفس‬
‫‪.‬نسبة البحوثات ف هذه النشطة‬

‫‪ 40‬و ‪ 400‬جنيها‪ ،‬وتتحصل تسعة مبحوثات يثلن‪2-‬‬ ‫ّده البحوثات من عائد مال بي‬
‫يتاوح ما تول‬

‫‪ %13.9‬على عائد قدره ‪ 100‬جنيه فأقل‪ ،‬وتتحصل ‪ 14‬مبحوثة يثلن ‪ %19.4‬على عائد يتاوح بي‬

‫أكثر من ‪ 100‬جنيه إل ‪ 200‬جنيهان وتتحصل ‪ 16‬مبحوثة يثلن ‪ %22.2‬على عائد يتاوح بي أكثر‬

‫من ‪ 200‬إل ‪ 300‬جنيها‪ ،‬وتتحصل ‪ 6‬مبحوثات يثلن ‪ %8.3‬على عائد يتاوح بي أكثر من ‪ 300‬إل‬

‫‪ %15.2‬يسهمن ف تقيق عائد مال‬ ‫ًا‪ .‬ويدر بالذكر أنه توزجد تسع مبحوثات يثلن‬
‫‪ 400‬جنيه‬

‫يتاوح بي أكثر من ‪ 200‬إل ‪ 300‬جنيه‬


‫ًا‪ ،‬وهن يعملن ف ملت لساب السرة ويثل هذا العائد نتاج‬

‫عمل الزوج أو أحد أفراد السرة ف بعض الحيان‪ .‬كما تسهم إحدى البحوثات تثل ‪ %1.4‬ف توليد‬

‫ًا ف مل لساب السرة أيضا‪ .‬وثة سبع مبحوثات يعملن ف ملت يلكها الزوج أو‬
‫دخل قدره ‪ 90‬جنيه‬

‫الماة الت تقيم مع السرة وذكرن أنن ل يعرفن صاف ربح الل‪ ،‬كما أن هناك عشرة مبحوثات‬

‫‪.‬قاومن تديد ذكر دخلهن أو أزواجهن أو من يعمل من أبنائهن‬

‫يثل ما تققه البحوثات من عائد مال وزنا نسبيا هاما فيما يتعلق بساهة الزواج‪ ،‬إذ‪3-‬‬

‫تتحصل ‪ 17‬مبحوثة يثلن ‪ %23.6‬من أسر هذا النمط على عائد مال يزيد على ما يققه الزوج‪.‬‬

‫وتسهم ‪ 10‬مبحوثات يثلن ‪ %13.9‬ف تقيق العائد الال التحقق من النشاط الواحد للزوج‬

‫والزوجة‪ ،‬كما يقتب جدا حجم العائد الذى تولده أربع متويات يثلن ‪ %5.5‬مع ما يتحصل عليه‬

‫‪.‬الزوج‪ .‬وتقق ‪ 24‬مبحوثة ويثلن ‪ %33.3‬عائدا يقل عما يققه الزوج‬

‫معظم أبناء هذا النمط من أسر البحوثات‪ ،‬والذين تزيد أعمارهم عن سن اللزام‪ ،‬تسربوا من‪4-‬‬

‫التعليم‪ ،‬ومن الرحلة البتدائية بصفة خاصة‪ ،‬ومعظم من أنوا تعليمهم حصلوا على شهادات‬

‫متوسطة‪ .‬والبناء الذين تسربوا من التعليم إما يعملون بوصفهم صبية أو عمال ف ورش‬

‫النجارة واللحام والراطة والسمكرة‪ ،‬وميكانيكا السيارات والحذية‪ ..‬إل‪ ،‬أو ف أنشطة‬

‫البناء والتشييد بالنسبة للبناء الذكور‪ ،‬وف الدمة ف البيوت‪ ،‬والبيع ف اللت‪ ،‬أو العمل ف‬

‫مصانع صغية للملبس‪ ..‬إل بالنسبة للناث‪ .‬ويقل عدد البناء الذين تعلموا أو ما زالوا‬

‫يتعلمون ف الامعة‪ .‬فمن بي ‪ 72‬أسرة‪ ،‬توجد أسرة معظم أبنائها إما أنوا تعليمهم الامعى‬

‫ويعملون‪ ،‬أو ما زالوا ف التعليم الامعى‪ .‬كما توجد أسرة ثانية تعلم أحد أبنائها ف‬

‫‪).‬الامعة (ابنة ترتيبها الرابع بي أخوتا الستة‬

‫يوجد عدد كبي من البناء ف حالة بطالة‪ ،‬سواء الاصلي منهم على شهادات متوسطة أو أقل من‪5-‬‬

‫‪.‬التوسطة أو من الميي‪ ،‬سواء بي الذكور منهم أو الناث‬

‫ونستعرض فيما يلى نوذجا لوضاع إعادة الوجود الجتماعى ف هذا النمط من أناط أسر البحوثات‬

‫وتتكون السرة ف هذا النموذج من أحد عشر فردا‪ ،‬وتعمل البحوثة خادمة‪ ،‬وهى أمية‪ ،‬وتبلغ من‬

‫العمر ‪ 44‬سنة‪ ،‬ويصل أجرها إل ‪ 350‬جنيها شهريا‪ ،‬ويعمل الزوج صانع أحذية‪ ،‬وهو أمى‪،‬‬

‫ويتحصل على ‪ 200‬جنيها شهريا‪ ،‬البن الكب عمره ‪ 23‬سنة حاصل على الشهادة البتدائية‪ ،‬ويعمل‬

‫صانع أحذية ونارا‪ ،‬والبنة الكبى عمرها ‪ 22‬سنة‪ ،‬تسربت من التعليم البتدائى‪ ،‬وتعمل‬
‫خادمة‪ ،‬وتصل على ‪ 120‬جنيها ف الشهر‪ ،‬وعمر البنة الثانية ‪ 19‬سنة‪ ،‬وتسربت هى أيضا من‬

‫البتدائية‪ ،‬وتعمل خادمة‪ ،‬والبنة الثالثة عمرها ‪ 16‬سنة وتسربت من البتدائية‪ ،‬وتعمل‬

‫خادمة بعض الوقت‪ ،‬والبنة الرابعة عمرها ‪ 14‬سنة وتسربت من التعليم البتدائى‪ ،‬وتعمل‬

‫خادمة بـ ‪ 80‬جنيها ف الشهر‪ ،‬أما البن الثان فعمره ‪ 10‬سنوات‪ ،‬وتسرب من التعليم‬

‫البتدائى‪ ،‬وتذكر البحوثة أنه "حرامى بيسرق"‪ ،‬وثلثة من البناء دون سن التعليم (بنتان‬

‫‪).‬وولد‬

‫وتواجه هذه السرة مشكلة حادة بسبب الديون الت تصل إل بضعة آلف من النيهات‪ ،‬نتيجة‬

‫للستدانة لعمل مشروع ورشة أحذية للبن‪ ،‬ولكنه فشل‪ .‬وتسدد ربة السرة للدائني ‪ 200‬جنيها ف‬

‫‪.‬الشهر ومن ث تتدهور أوضاع إعادة إنتاج الوجود الجتماعى للسرة العيشية‬

‫السرة ‪ 4‬كيلو جرام أجنحة وهياكل الفراخ كل أسبوع (ثن الكيلو‬ ‫فيما يتعلق بالغذاء تشتى‬

‫جنيهان)‪ ،‬أما اللحوم فلم تعد تشتيها السرة بعد أن كانت تشتى كيلو كل أسبوع منذ ‪5‬‬

‫سنوات‪ ،‬وتقول البحوثة "اللحمة بتجين شحاتة"‪ ،‬وقلت كمية ومعدل استهلك السمك‪ ،‬ول يتغي‬

‫معدل استهلك اللب أو كميته (كيلو كل يوم)‪ ،‬وكذلك البيض (كرتونة كل أسبوع)‪ .‬أما الفاكهة‬

‫‪.‬فتقتصر على النواع الرخيصة فقط‬

‫وتذكر البحوثة عن الوضاع الصحية أن السرة قد واجهت ظروفا بالغة الصعوبة‪ ،‬حيث أجريت لحد‬

‫البناء عملية ف السالك البولية‪ ،‬وأجريت عملية ف الخ لحدى البنات إثر حادث ف الشارع‪،‬‬

‫وابنة أخرى لديها صرع‪ ،‬وف حالة المراض البسيطة يعال البناء ف مستوصف تبلغ قيمة الكشف‬

‫الطب فيه جنيه واحد "السعاف ف بولق أبو العل"‪ ،‬أما ف الالت "الرجة" كما تقول البحوثة‬

‫‪.‬فيتم الكشف ف مستوصف بأربعة جنيهات‪ ،‬كما أن شراء الدواء مشكلة‬

‫أما عن التعليم فتذكر البحوثة "معنديش حد ف التعليم‪ ،‬بس وديت البنات مو المية‪ ،‬وحقدم‬

‫لبن الصغي ف الدرسة"‪ .‬وتسكن السرة ف شقة ‪ 3‬حجرات وصالة ومطبخ وحام‪ ،‬وباعت السرة الجهزة‬

‫‪.‬النزلية (تلفزيون وبوتاجاز وأنبوبت بوتاجاز) لتسديد الديون‬

‫‪".‬وعن وقت الفراغ تذكر البحوثة "الولد يرجوا‪ ...‬وأنا أريح جسمى علشان شغل بكرة‬

‫يتضح ما سبق الوزن النسب الام لساهة البحوثات ف عينة بثنا ف إعادة إنتاج وتسي أوضاع‬

‫الوجود الجتماعى لسرهن‪ .‬سواء اللتى ل يتزوجن بعد‪ ،‬ويعملن لساعدة أسرهن أو أنفسهن‬

‫استعدادا للزواج‪ ،‬أو يسهمن مع أزواجهن ف إعادة إنتاج وتسي أوضاع الوجود الجتماعى‬

‫‪.‬لسرهن‪ .‬كما يتضح الدور الاسم الذى تؤديه البحوثات عائلت السر ف القيام بنفس الوظيفة‬

‫ثالثا‪ :‬نتائج عمل النساء ف القطاع غي الرسى على موقع العاملة من أسرتا العيشية‬

‫نناقش ف هذا الزء الخي من الفصل الثان النتائج الت ترتبت على عمل البحوثات ف القطاع غي‬

‫الرسى‪ ،‬فيما يتعلق بسلطتهن داخل أسرهن العيشية‪ ،‬ونعن بالسلطة هنا القدرة على اتاذ‬

‫القرارات‪ ،‬والقدرة على الستقلل عن الزوج‪ ،‬كما سنناقش تلك النتائج الت ترتبط بإدراك‬

‫البحوثات لبعض جوانب الوجود الجتماعى كالنتخابات والعمل الماعى‪ ،‬ولبعض القضايا‬

‫الجتماعية العامة‪ ،‬والت نعن با الشكلت الت تواجه كل من السرة العيشية والى السكن‬
‫‪.‬والتمع كله‬

‫أ‪-‬التغيات ف حرية الرأة ومكانتها الجتماعية‬

‫ل يعتب عمل الرأة هو التغي الوحيد الؤثر فيما يتعلق بريتها ومكانتها الجتماعية‪ ،‬إذ‬

‫توجد متغيات ومددات أخرى مؤثرة‪ ،‬بعضها يرتبط بالوضاع الجتماعية والثقافية ف التمع‬

‫بأسره‪ ،‬ويتعلق البعض الخر بصائص الرأة‪ ،‬مثل العمر والتعليم ونوع العمل والنتماء‬

‫‪).‬الطبقى‪ ،‬وعمل وتعليم الب أو الزوج (وطبقته الجتماعية‬

‫وتتمثل الوضاع السياسية والثقافية العامة ف وجود أو غياب مارسة ديقراطية‪ ،‬كما تتمثل ف‬

‫‪.‬وجود أو غياب ثقافة سائدة ل تيز بي النسان والنسان على أساس النوع‪ ،‬أو أى شىء آخر‬

‫وتتفاعل جيع هذه التغيات لتحدد درجة حرية وسلطة وتكي الرأة ومكانتها الجتماعية‪،‬‬

‫‪.‬وتتفاوت هذه الدرجة بتفاوت أوضاع الوجود الجتماعى الت تعيشها‬

‫لقد أصبح بديهيا أن دخول الرأة إل سوق العمل بصفة عامة (الرسى وغي الرسى) يررها من‬

‫السيطرة التاريية للرجل‪ ،‬وإن كان ل يررها من الستغلل الرأسال‪ ،‬كما أنه ل يررها من‬

‫سيطرة الرجل بطريقة فورية أو بطريقة جذرية‪ ،‬وإنا بطريقة تدريية تتفاوت ف سرعتها وعمقها‬

‫‪.‬بتفاوت الظروف التمعية العامة أو بتك التعلقة بالرأة‬

‫وند ف عينة بثنا نطي رئيسيي فيما يتعلق بنتائج عمل البحوثات على حريتهن ومكانتهن‬

‫الجتماعية‪ ،‬وها نطان ل يتصفان بالنقاء الالص‪ ،‬وإنا ها أقرب إل الوقوع على متصل الضوع –‬

‫الرية‪ ،‬أو التبعية – الستقلل‪ ،‬فثمة نط يعرف قدرا من الرية أو الستقلل‪ ،‬تققا من جراء‬

‫دخول الرأة سوق العمل غي الرسى‪ ،‬ف سياق خضوع البحوثات وتميشهن‪ ،‬وثة نط ثان يعرف قدرا‬

‫من الضوع والتبعية ف سياق انتزاع البحوثات لريتهن وتقيقهن لكانة اجتماعية أفضل‪ ،‬وثة نط‬

‫ثالث مدود النتشار‪ ،‬يتصف بالة من الساواة والتآزر والحتام والتقدير بي البحوثات‬

‫وأزواجهن‪ ،‬يستند على وحدة عميقة ف مواجهة أوضاع الوجود الجتماعى الصعبة والقاسية‪.‬‬

‫‪:‬ونعرض فيما يلى لذه الناط‬

‫الضوع والتبعية‪1-‬‬

‫ويدخل ف إطار هذا النمط قرابة ثلث البحوثات (‪ 47‬مبحوثة) سواء التزوجات أو الطلقات‬

‫والرامل ومن هجرهن الزوج أو من ل يتزوجن بعد (وهذا النوع الخي من البحوثات يضع لسلطة‬

‫‪).‬ذكورية تتمثل ف الب والخوة الذكور‬

‫والفكرة الت تتكرر تقريبا ف استجابات البحوثات ف هذا النمط هى "الراجل راجل والست ست"‪،‬‬

‫وهى بعن آخر "الكلمة كلمته والقرار قراره"‪ .‬وتذكر إحدى البحوثات – وهى أرملة الن –‬

‫"أنا جوزى ديكتاتور‪ ،‬وما بيحبش حكاية رأى الرأة‪ ....‬وكان صاحب القرار ف كل صغية‬

‫ّة الطلق ثلثة‪ ،‬ما ليش‬ ‫وكبية"‪ ،‬وتذكر أخرى "ما حصلش إن كان لي‬
‫ّة رأى‪ ،‬دا مكن يرمى علي‬

‫ّرش ‪ ..‬يبقى فيه ضرب وإهانة علطول"‪ ،‬وتذكر‬


‫قرار ول حاجة"‪ ،‬وتذكر ثالثة "جوزى ما بيقد‬

‫رابعة "الكلمة كلمته‪ ،‬والشورة شورته‪ ،‬ده بيشخط فينا وطبعه وحش"‪ ،‬وتتدد الستجابات‬
‫التالية‪" :‬مليش حرية" مليش رأى‪ ،‬الرأى رأى الراجل‪ ،‬أصله شديد"‪ ،‬أنا قررت أبعد عنه لنه‬

‫ّى اللى عايزه يشى وما يشيش اللى مش‬ ‫بيضربن‪ ،‬وكسر ل الوض"!! "جوزى هو‬
‫ّة المر الناهى‪ ،‬يش‬

‫ّر له كلمة"‪ ،‬و "إحنا صعايدة‪ ،‬والبنت ما لاش رأى خالص‪ ،‬الرأى عندنا‬
‫عايزه"‪ ،‬و"مقدرش أكس‬

‫للرجالة‪ ،‬والقرارات بياخدها أبويا وأخواتى و"الرجل شديد وبيعمل اللى هو عايزه‪ ..‬دنا لو‬

‫اتكلمت مكن يوتن"‪ ،‬و "الرأى الخي لوزى‪ ..‬كلم الراجل لزم يتسمع"‪ ،‬و "احنا فلحي‪ ،‬وعندنا‬

‫عيب الست ترفع عينها ف الراجل"‪ ،‬و"رأى الراجل هو اللى بيمشى ‪ ...‬ه‬
‫ّوة الزمن اتقلب ول‬
‫ّ‬

‫‪".‬إيه؟‬

‫ويتكز الضوع والظلم غي النسان ف حالة مبحوثة (هى الن أرملة‪ ،‬وتعمل خادمة وعاملة ف مطعم‬

‫فول وطعمية) حيث تذكر عن زوجها‪" :‬ف الفتة اللى عاش معايا فيها كان بياخد من فلوس الشغل‬

‫ويدين منها يا دوب اللى أعمل بيه أكل‪ ،‬وكان بيضربن علشان أنزل اشتغل‪ ،‬حت لو كان الشغل‬

‫‪".‬ده ل مؤاخذة‪ ،‬ومتعودتش عليه‬

‫وباستثناء البحوثات اللتى يتعرضن للضرب أو العدوان اللفظى أو الجبار على مارسة البغاء‪،‬‬

‫ورغم أن جيعهن مرومات من الشاركة ف الرأى واتاذ القرارات فيما يتعلق بأوضاع السرة‪ ،‬فهن‬

‫يذكرن أن أزواجهن يشجعهن على العمل حت لو كان بعض الزواج قد عارضوا ذلك ف البداية‪.‬‬

‫وذلك بسبب الضرورة الشديدة للعائد الال الذى ينتج عن عمل الزوجات‪ ،‬لواجهة تدهور أوضاع‬

‫‪.‬العيشة‬

‫ول يعن ما سبق أن البحوثات ف نط الضوع – التبعية ‪ -‬مرومات من أية حرية‪ ،‬فقد اتذن قرار‬

‫دخول سوق العمل‪ .‬وهو قرار حاسم‪ ،‬وهن ذكرن أن لن آراء حول شئون السرة العيشية قد ل يأخذ‬

‫الزواج (أو الباء) با وقد يأخذون‪ ،‬كما ل يعن ما سبق أنن ل يققن مكانة اجتماعية‪ ،‬فالعمل‬

‫ف حد ذاته وتقيق عائد حيوى للسرة يلق أساسا متينا تنبن عليه تدرييا مكانتها الجتماعية‪،‬‬

‫‪".‬با يوفره لا من خبة أو مارسة اجتماعية تتجاوز حدود العمل النزل وعال "الري‬

‫التحرر والستقلل‪2-‬‬

‫ويضم هذا النمط عدد يقتب من ثلثى عدد البحوثات (‪ 92‬مبحوثة)‪ ،‬معظمهن من التزوجات‪،‬‬

‫ويعضهن أرامل أو مطلقات أو ل يسبق لن الزواج‪ ،‬وتتجسد ملمح هذا النمط ف استجابة إحدى‬

‫ّاطة وأمية) عندما تذكر أن "الرية مرتبطة بالعمل‪ ،‬شغلى بيفع من روح البيت‪،‬‬
‫البحوثات (خي‬

‫ّو"‪ .‬كما تتجسد‬


‫وده معروف على مستوى العال‪ ،‬لو مش باشتغل وبيب فلوس كان يبقى القرار له ه‬

‫بقوة أكثر ملمح الرية والستقلل فيما تذكره مبحوثة أخرى (مديرة منزل وأمية أيضا!!) حيث‬

‫تقول "حياتى ف السوق من ‪ 35‬سنة‪ ،‬أكيد لو واحدة متعلمة مش حتكون متعلمة زي‪ ،‬أنا باشور‬

‫نفسى لا يبقى فيه موضوع‪ ،‬وأقعد أذاكر فيه ‪ 3‬أو ‪ 4‬أيام‪ ،‬وف انفصال عن أزواجى الثلثة‬

‫بكون أنا صاحبة القرار‪ ،‬أنا كنت صاحبة القرار ف رجوعى الثان – يعن رفعت على جوزى‬

‫‪".‬الثالث أبو ولدى قضية وطلبت الطلق وت‪ ،‬زى ما عملت مع جوزى الولن‬

‫وتتدد فكرة حرية اتاذ الرأى والقرار وارتباطها بالعمل وكذلك فكرة الثقة ف النفس ونو‬

‫"الشخصية" ف استجابات البحوثات‪ ،‬وفيما يلى نستعرض عينة من هذه الفكار والت وردت ف‬
‫استجابات البحوثات‪" :‬أنا باخد قرارى بنفسى‪ ..‬بالشغل بقيت حرة"‪ ،‬و "أنا شغلى خل‬
‫ّل شخصية‪،‬‬

‫بشتغل‪ ،‬بيب قرش‪ ،‬يعن لية كلمة"‪ ،‬و "عندى حرية رأى‪ ،‬وجوزى عارف أن رأي بيطلع صح‪ ،‬ودايا‬

‫بيوافقن على رأي"‪ ،‬و "بقال حرية رأى لن شلت السئولية‪ ،‬عندى ثقة ف النفس‪ ،‬بقى فيه‬

‫ّة كلمة"‪ ،‬و "طبعا ليه رأى‪ ،‬ما‬ ‫مناقشة‪ ،‬مشتكة ف الفلوس ومصاريف البيت"‪ ،‬و "شغلى خل‬
‫ّى لي‬

‫ّا رأى وكلمة ف البيت وف الشاكل" و "بقيت آخد‬ ‫دام باشتغل وأجيب فلوس"‪ ،‬و "شغلى خل‬
‫ّى لي‬

‫ّا اللى يسندن "مرتب" وكلمه ف البيت وف الشاكل"‪ ،‬أما البحوثات‬


‫قراراتى بنفسى لن لي‬

‫الرامل فبعضهن ل يعمل إل بعد وفاة الزوج‪ ،‬وهن يتحملن السئولية كاملة‪ ،‬وتذكر واحدة منهن‬

‫"أنا دلوقت الست والراجل‪ ،‬الكلمة كلمت والرأى رأي"‪ ،‬وتذكر أخرى "أنا اللى لي‬
‫ّا المر‬

‫‪".‬والنهى ف البيت‬

‫وتقق البحوثات ف هذا النمط مكانة اجتماعية أكثر تبلورا من زميلتن ف النمط الول‪ ،‬تتمتع‬

‫الرأة بدرجة موفورة من حرية الرأى والستقلل‪ ،‬وها يعنيان الكثي ف المارسة الجتماعية‬

‫سواء ف ميط السرة العيشية أو العمل أو الية أو القارب‪ ،‬ويظهر ذلك مستوى السرة العيشية‬

‫عند اتاذ قرارات نوعية‪ ،‬مثل الستمرار ف تعليم البناء أو التوقف عن تعليمهم والبحث عن‬

‫أعمال لم‪ ،‬ومثل قرارات زواج البناء‪ ،‬وبصفة خاصة البنات‪ ،‬وما يتاجه ذلك من ترتيبات‬

‫‪.‬مالية‪ ،‬ومثل القرارات التعلقة بتوزيع ميزانية السرة على بنود النفاق الختلفة‬

‫الساواة – الشاركة‪3-‬‬

‫ويضم هذا النمط عدد قليل جدا من البحوثات (خسة فقط) وبالرغم من العدد القليل فثمة سبب‬

‫ينح هذا العدد أهية نوعية‪ ،‬وهو ارتباط حرية الرأى والستقلل بدرجة من الساواة والشاركة‬

‫والوحدة العميقة بي البحوثة والزوج ‪ /‬أو السرة العيشية‪ ،‬والت تعل حرية الرأى والستقلل‬

‫‪.‬أكثر إنسانية‪ ،‬ويكن القول بأن هذا النمط ينتمى إل نط الرية – الستقلل‬

‫عندما يصبح كل من حرية الرأى والستقلل لمة وسدى للوجود الجتماعى‪ ،‬ولنتأمل ما تذكره‬

‫إحدى البحوثات وهى حلقة سيدات تبلغ من العمر ‪ 35‬سنة‪ ،‬وهى تقرأ وتكتب وليس معها أية‬

‫شهادات‪ ،‬فهى تقول‪" :‬أنا لية رأى‪ ،‬بس مش عايزه أبقى متسلطة زى ما كانت والدتى مع الرحوم‬

‫والدى‪ ،‬جوزى طيب وبنسمع كلم بعض‪ ،"...‬وتذكر مبحوثة عمرها ‪ 18‬سنة‪ ،‬أمية غي متزوجة (هربت‬

‫من اضطهاد زوجة أبيها من إحدى القرى ولأت إل عجوز من قرية ماورة تعيش بفردها ف الرج‬

‫لنا أرملة) وهى بائعة لب‪ ،‬وتعتب السيدة العجوز بثابة الم "أنا بقد‬
‫ّر رأى أمى ف كل حاجة‪،‬‬

‫ّا اللى لتن وشغلتن‪ ،‬ولزم أخدمها عشان كدة‪ ..‬إحنا بنحب بعض وما لناش غي بعض"‪ ،‬وتذكر‬
‫هي‬

‫مبحوثة ثالثة (‪ 27‬سنة‪ ،‬أمية‪ ،‬بائعة طماطم) "طبعا لي‬


‫ّا رأى‪ ،‬بس أنا ما إدتش نفسى الق إن‬

‫ّه‪ ،‬وبيب أكثر منه‪،‬‬


‫ّا كلمة علشان جوزى ما يسش إنه تعبان‪ ،‬أنا صحيح بشتغل زي زي‬
‫يكون لي‬

‫ّا بياخد رأي ف مشاكل السوق‬ ‫لكن عمرى ما أقوله كدة‪ ...‬هو‬
‫ّا الراجل والقرار قراره‪ ،‬وهو‬

‫والبيت وكل حاجة‪ ،‬ولا تعب (أزمات ربو) نزلت اشتغل‪ ،‬هو قال مش عايز أبدلك ف السوق بس‬

‫كان لزم أشتغل"‪ ،‬وتذكر مبحوثة رابعة تعمل بائعة سك ممد‪ ،‬وعمرها ‪ 27‬سنة‪ ،‬ومعها شهادة‬

‫الثانوية العامة (ويعمل زوجها نفس العمل وهو أمى)‪" :‬الياة مشاركة‪ ،‬والرأى الكويس‬
‫بيمشى‪ ،‬جوزى ما كنش موافق إن أشتغل معاه‪ ....‬كان بيقول قعدة الشارع مش قيمتك‪ ،‬قلت له‬

‫ما حدش بيجيب لنا حاجة من عنده ‪ ..‬ووافق على الشغل"‪ .‬وتقول البحوثة الامسة (وتبلغ من‬

‫العمر ‪ 52‬سنة‪ ،‬متزوجة وتعمل بائعة خضر‪ ،‬وهى أمية)‪" :‬أنا لي‬
‫ّا رأى وكلمة ف شئون السرة‪،‬‬

‫ّجن اشتغل وقال ل إنه عيان ومش حيقدر‬


‫ّا اللى خر‬
‫وأنا السئولة عن السرة لن جوزى تعبان‪ ،‬هو‬

‫يشتغل‪ ،‬فخرجت‪ ،‬الواحدة إذا ما شالتش جوزها يبقى توت أحسن وعمره ما بيدخل ف شغلى ف أى‬

‫‪".‬حاجة‬

‫ب‪-‬وعى الرأة ببعض جوانب الوجود الجتماعى والقضايا العامة‬

‫يصعب ف حدود أهداف البحث الراهن تقدي تشخيص مكتمل لوعى الرأة العاملة ف القطاع غي‬

‫الرسى ف الحياء الثلثة الت أجريت فيها الدراسة اليدانية‪ ،‬فهذا المر يتاج إل بث مستقل‪،‬‬

‫ومن ث نقتصر هنا على توصيف للوعى ببعض جوانب الوجود الجتماعى‪ ،‬وببعض القضايا التمعية‬

‫‪.‬العامة‬

‫وتتمثل قضايا الوجود الجتماعى الت ركز عليها بثنا ف الوعى النتخاب والنقاب والوعى‬

‫بالعمل الهلى‪ ،‬كما تثلت القضايا التمعية العامة الت ت التكيز عليها ف أهم مشكلت كل من‬

‫‪.‬السرة العيشية والى السكن والتمع‬

‫الوعى النتخاب)‪(1‬‬

‫أظهرت نتائج الدراسة اليدانية أن ست مبحوثات فقط لديهن بطاقة انتخابية (‪ %4‬من مموع‬

‫البحوثات) تذهب ثلث منهن على سبيل الاملة‪ ،‬وتذكر إحداهن‪" :‬عندى بطاقة أنا وجوزى وعيال‬

‫ّا اللى مطلع لنا البطاقات"‪ ،‬وتذكر أخرى‪:‬‬


‫بنروح ننتخب‪ ،‬أصل واحد قريبنا بيشح نفسه‪ ،‬وهو‬

‫ّا اللى مطلع البطاقة"‪ ،‬وتذكر الثالثة‪" :‬أنا‬


‫"رحت أنتخب جوز بنت أصله ف الزب الوطن‪ ،‬وهو‬

‫عمرى ما كنت بروح‪ ،‬بس قالوا ل اسك ف الكشف ولزم تروحى تنتخب ابن النطقة عشان ما بنحبش‬

‫‪".‬فلن يقرفنا (مرشح من خارج النطقة) فرحت‬

‫‪".‬وتذكر البحوثة الرابعة‪" :‬أنا باخد ‪ 5‬جنيه من واحد وبروح أعلم على رمز السلم‬

‫أما البحوثة الامسة فتقول‪" :‬أنا بروح انتخب الناس اللى بيساعدونا" وتتمثل الساعدة ف‬

‫بعض أعمال الي (تقدي كميات مدودة من الرز والسكر والبقول الافة كل فتة لسرة البحوثة‬

‫‪).‬وهى كبية العدد‪ ،‬والزوج مريض‬

‫وتذكر البحوثة السادسة‪" :‬أنا زمان دايا كنت أروح أنتخب‪ ،‬وكنت أحب ده‪ ،‬أيام عبد الناصر‬

‫كنت عضوة ف التاد الشتاكى‪ ،‬وكان معايا كارنيه دفاع مدن‪ ..‬إنا دلوقت خلص مشاغل الياة‬

‫‪".‬بتمنعن‬

‫أما الغالبية العظمى من البحوثات فليس لن بطاقة انتخاب‪ ،‬وتتعدد السباب‪ ،‬ويقف على رأسها‬

‫يقي البحوثات ف عدم جدوى النتخابات وعدم تثيل الرشحي لصالهن‪ ،‬ولنتأمل استجابات‬

‫البحوثات الت تشي إل ذلك‪ :‬تذكر بائعة متجولة – أمية‪" :‬أيام النتخابات بتمر العربيات‪،‬‬

‫وبيقعدوا يتكلموا عن الرشحي كأنم مليكة نازلي من السما‪ ،‬وبعد النتخابات ما حدش بيشوف‬

‫وشهم بعد كدة"‪ ،‬وتذكر أخرى "مهما الواحدة قالت آه أو قالت ل‪ ،‬ما بيخدوش برأيها"‪ ،‬وتذكر‬
‫ّاسي تت الرجلي وغلبة"‪ ،‬وتذكر الخريات‪" :‬اللى بينجحوا‬
‫ثالثة "انتخابات إيه‪ ..‬إحنا مد‬

‫بيخدموا نفسهم وخلص"‪ ،‬و "مالنا ومال النتخابات‪ ،‬دول بيخدموا بعض"‪ ،‬و "جوزى بيوح مرة‬

‫ومرة ل وبيقول دى شكليات"‪ ،‬و "كلم الرشحي على رأى الثل‪ :‬كلم الليل مدهون بزبدة‪ ،‬يطلع‬

‫‪".‬عليه النهار يسيح‬

‫كما يأتى السعى وراء الرزق مع إدراك لعدم جدوى النتخابات من بي أهم أسباب العزوف عن‬

‫الشاركة ف النتخابات‪ ،‬وكانت الستجابة التكررة على لسان عشرات البحوثات هى‪" :‬إحنا مش‬

‫‪".‬فاضيي للكلم ده‪ ..‬إحنا بنجرى على أكل عيشنا‪ ..‬ما لناش دعوة بالكلم ده‬

‫وتتج أكثر من مبحوثة‪" :‬بطاقة انتخاب إيه‪ ..‬ده أنا داية علشان أطلع بطاقة شخصية‪ ...‬مش‬

‫‪".‬عارفة أختمها‬

‫وثة استجابات فردية ل تثل اتاهات واضحة لدى عينة بثنا‪ ،‬كأن تقول إحدى البحوثات‪" :‬ما‬

‫عنديش بطاقة مع إن الفروض إن الراجل أو الست يبقى معاهم ويروحوا يطوا صوتم‪ ،‬وأنا دايا‬

‫بنصح ابن وصحابه بالكاية دى"‪ ،‬وتذكر أخرى (آنسة تبلغ من العمر ‪ 19‬سنة)‪ :‬يا ريت العلن‬

‫عن القيد ف كشوف النتخابات يبقى طول السنة مش أيام النتخابات بس"‪ ،‬وتقول أخرى‪" :‬ما‬

‫عنديش بطاقة للسف‪ ،‬بابا كان دايا يقول أنا واخواتى اللى ف الامعة ما لكمش دعوة‬

‫‪".‬بالسياسة‪ ،‬هو نفسه ما عندوش بطاقة‬

‫‪:‬ويلحظ على النتائج السابقة ما يلى‬

‫ل ينفصل إحجام الرأة العاملة ف القطاع غي الرسى ف الحياء الثلثة عن إحجام الصريي‪1-‬‬

‫بشكل عام عن المارسة النتخابية‪ .‬وتتفق نتيجة بثنا مع ما توصلت إليه الكثي من الدراسات‪،‬‬

‫فلم يشارك ف انتخابات ملس الشعب ف إحدى دوراته سوى ‪ %8.9‬من القيمي بصفة دائمة ف الناطق‬

‫الامشية والحياء الفقية بالقاهرة‪ .‬كما تذهب دراسة أخرى انتهت إل ذات النتائج إل أن‬

‫الصريي ف ظل خبة التنظيم السياسى الواحد حت ‪ ،1997‬ث ف ظل خبة الزب الكبي منذ ذلك الي‪،‬‬

‫)إن نتيجة النتخابات معروفة سلفا‪ ...‬ما يؤدى إل عدم الشاركة" (‪28‬‬

‫تعب "سلبية" البحوثات التمثلة ف عدم الهتمام بالنتخابات موقفا ينطوى على رفض لسياسة‪2-‬‬

‫الدولة ولسلوك الحزاب القائمة‪ ،‬فل أحد يهتم بنع أو إيقاف تدهور أوضاع الوجود الجتماعى‬

‫لن ولسرهن‪ ،‬بل إن سياسة الدولة هى سبب هذا التدهور‪ ،‬ناهيك عن مطاردة أجهزة الدولة لعظم‬

‫‪.‬من يعمل منهن ف الشوارع‬

‫يسد موقف البحوثات من النتخابات واقع تبعثرهن وغياب أية أشكال لتابطهم وتوحدهم مثل‪3-‬‬

‫‪.‬الروابط أو النقابات‬

‫الوعى النقاب)‪(2‬‬

‫تظهر نتائج الدراسة اليدانية فيما يتعلق بوعى البحوثات بالعمل النقاب عدم اشتاك أى‬

‫منهن ف أية نقابة‪ ،‬فل وجود حت لنقابات تنتمى إليها غالبية البحوثات‪ ،‬باستثناء وجود‬

‫نقابة للسائقي‪ ،‬تقول عنها إحدى البحوثات (تعمل كسائقة سيارة نقل)‪" :‬أنا مش منضمة ليها‪،‬‬

‫لنا زى قلتها"‪ ،‬ووجود نقابة التجاريي الت تقبل ف عضويتها الاصلت على دبلوم التجارة‪،‬‬
‫وقد ذكرت إحدى البحوثات أنا فكرت ف النضمام إليها‪ ،‬ولكنها ل تنفذ فكرتا حت الن وكذلك‬

‫‪.‬وجود رابطة لصففى الشعر‪ ،‬ذكرت إحدى البحوثات أنا تعرف بوجودها ول تشتك فيها بعد‬

‫وتبي النتائج أيضا أن من يعرفن ماذا تعن فكرة النقابة وما هو دورها يصل إل ربع عدد‬

‫البحوثات فقط‪ ،‬ونصف من يعرفن ل تتجاوز حدود العرفة الدوار الدمية للنقابة (بيع سلع‬

‫معمرة بالتقسيط والصايف والساعدة ف حالة الوفاة)‪ ،‬وحوال عشر مبحوثات يعرفن أدوار‬

‫النقابة‪ ،‬وتسد استجابة إحدى البحوثات (مربية منزل – أمية) هذه العرفة فهى تقول "نفسى‬

‫ومن عين يكون فيه نقابة للشغالي‪ ،‬إمبارح جاتلى واحدة ست عايزة تشتغل ومش عارفة‪ ،‬لو فيه‬

‫ّ عايزة إية‪ ،‬متاجة إيه؟"‪ ،‬كما تقول أخرى (بائعة ف مل –‬


‫نقابة حتوح‪ ،‬وتقول شروطها‪ ،‬هى‬

‫آنسة – معهد فوق التوسط)‪" :‬يا ريت يبقى فيه نقابة للعاملي ف القطاع الاص‪ ،‬علشان نصل‬

‫ّ كارنيه أصفر‪ ،‬يعن‬


‫على حقوقنا‪ ،‬أنا عارفة إن من حقى الشتاك ف نقابة التجاريي بس يبقى ل‬

‫ميزات أقل‪ ..‬ولزم يكون اللى ماسكي النقابة عندهم ضمي‪ ،‬مش لزم يكون لك واسطة ف النقابة‬

‫علشان تصل على حقوقك"‪ ،‬وتذكر مبحوثة أخرى (بائعة حلوى أطفال – ‪ 67‬سنة – أرملة – حاصلة‬

‫على البتدائية)‪" :‬النقابة بتعى مصالنا وتل مشاكلنا‪ ،‬وعن طريقها تعرف تواجه الصعب"‪،‬‬

‫أمية)‪" :‬الرابطة تنفعنا لا تصل مشاكل مع‬ ‫‪-‬‬ ‫وتؤكد مبحوثة أخرى (بائعة خضر – ‪ 41‬سنة‬

‫كبار السوق والصعايدة اللى بيتحكموا ف أرزاقنا" وتقول بائعة خضر‪" :‬يا ريت يكون للى‬

‫زينا نقابة‪ ،‬تمينا من البلطجية ومن البلدية"‪ .‬أما بقية من يعرفن بوجود النقابات فل‬

‫‪.‬يعرفن ما هى أو ماذا تقدم من أدوار‬

‫يتضح ما سبق حرمان النساء الشتغلت ف القطاع غي الرسى من كافة أشكال التاد الماعى‪ ،‬من‬

‫رابطة أو نقابة وغي ذلك‪ ،‬وهى أدوات وأسلحة ضرورية لتحسي شروط بيع قوة العمل بالنسبة‬

‫ً مأجورا‪ ،‬ولتحسي شروط العمل للتى يعملن لساب أنفسهن‪ ،‬فل مساومة جاعية‬
‫للتى يشتغلن عمل‬

‫على الجر وساعات العمل والعلج والتأمينات والعاشات‪ ،‬ول حاية جاعية من مطاردات البلدية‬

‫وغيها من أجهزة الدولة‪ ،‬وإنا حرمان من كل ذلك‪ ،‬لتظل قوة عمل النساء رخيصة لصحاب العمل‪،‬‬

‫ولتستمر أوضاع التبعثر والتشتت‪ ،‬حت ل تصبح النساء ف سوق العمل غي الرسى قوة وتطالب‬

‫‪.‬بقوقهن‬

‫وتعكس هذه النتائج ضعف الركة النقابية وضعف الركة العمالية‪ ،‬ف سياق ضعف الركة‬

‫‪.‬الديقراطية‬

‫الوعى بالمعيات الهلية‪3-‬‬

‫يوجد عدد قليل من المعيات الهلية النشيطة نسبيا ف الحياء الثلثة الت أجريت با الدراسة‬

‫اليدانية‪ ،‬مثل المعية الشرعية‪ ،‬وجعية نضة الشباب‪ ،‬وبعض المعيات الرتبطة بالساجد‪،‬‬

‫واليئة النيلية‪ ،‬وتتمثل هذه النشطة ف تقدي الدمات الصحية والتعليمية بأسعار رخيصة‬

‫(عيادات ومستوصفات وفصول التقوية)‪ ،‬كما تقدم الساعدات العينية لبعض السر الفقية أو الت‬

‫فقدت الب‪ ،‬كما يوجد بعدد أقل من المعيات مشاغل للخياطة والتطريز تلق بعض فرص العمل‪،‬‬

‫وتقوم إحدى المعيات (اليئة) بتجربة جديدة ف مال السكن الصحى بإحدى مناطق حى الشرابية‬
‫‪.‬ويسمى "الكر" حيث يقيم الناس فيما يشبه العشش‬

‫ولقد أظهرت نتائج بثنا أن غالبية البحوثات ل يعرفن هذه المعيات بأسائها‪ ،‬بل يعرفن‬

‫"الستوصف" و "الامع" و "الكنيسة"‪ .‬بينما كانت بعض البحوثات يعرفن هذه المعيات ويستفدن‬

‫‪.‬بدرجة أعلى من غالبيتهن‬

‫الوعى بالقضايا العامة‪4-‬‬

‫إن عملية قراءة وتليل مضمون استجابات البحوثات التعلقة بأهم مشكلة تواجه السرة‪ ،‬والى‬

‫السكن‪ ،‬والتمع الصرى‪ ،‬تعكس خريطة أهم الشكلت القتصادية والجتماعية بل والسياسية الت‬

‫‪.‬تطالعنا ف حياتنا الراهنة‬

‫فعلى مستوى أهم مشكلت السرة العيشية جاءت ف القدمة مشكلة انفاض الدخول لدى ‪ 55‬أسرة‪،‬‬

‫والت صاغتها استجابات البحوثات على النحو التال‪" :‬نقص الدخل‪ ،‬ونقص الفلوس‪ ،‬وكثرة‬

‫الصاريف‪ ،‬والديون والقساط‪ ،‬وتديد العيشة‪ ،‬وعذاب الياة"‪ .‬وتأتى مشكلة السكن ف الرتبة‬

‫الثانية بي تلك الشكلت‪ ،‬حيث ذكرت ذلك سبع عشرة مبحوثة‪ ،‬وتتضمن هذه الشكلة ضيق السكن‪،‬‬

‫أو كونه حجرة واحدة‪ ،‬أو عدم وجود أثاث ف البيت‪ ،‬أو عدم وجود أجهزة منزلية‪ ،‬أو أن الارى‬

‫ل تدخل البيت‪ ،‬أو عدم وجود مياه جارية وصرف صحى‪ .‬وتتل مشكلة تهيز البنات أو البحوثة‬

‫نفسها ف الرتبة الثالثة‪ ،‬وهى مشكلة لدى ‪ 15‬أسرة‪ .‬ت تأتى بعد ذلك مشكلت أخرى مثل مرض‬

‫الم أو أحد البناء أو البحوثة نفسها (‪ 8‬مبحوثات)‪ ،‬وعدم وجود وقت لساعدة البناء ف‬

‫استذكار الدروس أو رعايتهم‪ ،‬أو الوف عليهم من الشارع وعدم وجود مكان نظيف وآمن‬

‫لرعايتهم ف غياب الم (‪ 8‬مبحوثات)‪ ،‬ث وجود مشكلت وخلفات أسرية (‪ 5‬مبحوثات)‪ ،‬ث ارتفاع‬

‫مصاريف العلج (‪ 3‬مبحوثات)‪ ،‬وعدم إناب البنة أو زوجة البن‪ ،‬وعدم ضمان مستقبل البناء‪،‬‬

‫وحل الم منفردة‪ ،‬وبطالة الزوج أو البناء (مبحوثتان لكل مشكلة من تلك الشكلت الربع)‪،‬‬

‫وعدم رؤية أفراد السرة لبعضهم البعض بسبب العمل‪ ،‬والضرائب والتموين‪ ،‬وعدم وجود وقت‬

‫‪) * .‬لرعاية "الطيور" (بواقع مبحوثة واحدة لكل مشكلة‬

‫أما على مستوى مشكلت الى السكن فتحتل مشكلة التلوث رأس القائمة‪ ،‬حيث ذكرت ذلك أربعي‬

‫وحرق القمامة وتلوث مياه الشرب‪ ،‬وانتشار‬ ‫مبحوثة‪ ،‬وتضمن التلوث‪ :‬طفح الارى والرشاح **‬

‫الشرات السببة للمراض‪ ،‬وعدم وجود شبكة صرف صحى‪ ،‬والضوضاء‪ ،‬والزحام‪ ،‬ولعب الكرة ف‬

‫الشارع‪ .‬ث يأتى الفقر ف الرتبة الثانية (‪ 11‬مبحوثة)‪ ،‬ث انقطاع التيار الكهرب والياه (‬

‫‪ 10‬مبحوثات) ث انتشار الخدرات بي الشباب ( ‪ 9‬مبحوثات)‪ ،‬وانتشار أعمال البلطجة (تسع‬

‫مبحوثات)‪ ،‬وكثرة "الناقات" (ثان مبحوثات)‪ ،‬ث عدم وجود سوق تبيع فيه البحوثات (خس‬

‫مبحوثات)‪ ،‬ث مطاردات البلدية (ثلث مبحوثات)‪ ،‬وعدم وجود مستشفى (مبحوثتان)‪ ،‬ث قرار‬

‫‪)***.‬الكومة بإزالة البيوت (مبحوثة واحدة ف حكر الشرابية‬

‫الرتبة الول (‪49‬‬ ‫وعلى مستوى مشكلت التمع الصرى تتل مشكلة ارتفاع تكاليف العيشة ****‬

‫استجابة)‪ ،‬تليها مشكلة البطالة بصفة عامة وبطالة الشباب على نو خاص (‪ 21‬استجابة)‪ ،‬ث‬

‫مشكلة غياب الب والتضامن بي الناس وقلة الضمي (‪ 6‬استجابات)‪ ،‬والزيادة السكانية (‪6‬‬
‫مبحوثات)‪ ،‬ومشكلة السكان (‪ 5‬مبحوثات)‪ ،‬ث مشكلت الخدرات‪ ،‬والبلطجة والقتل والسرقة‪،‬‬

‫والرهاب‪ ،‬والفساد والرشوة (‪ 3‬استجابات لكل مشكلة)‪ ،‬ث المية والتلوث والفساد والرشوة‬

‫(استجابتان لكل مشكلة)‪ ،‬ث الكومة‪ ،‬ومشكلة أهل الي‪ ،‬والركود القتصادى"‪ ،‬وإسرائيل‪،‬‬

‫‪).‬ومشكلة الباعة‪ ،‬وعدم الهتمام بالستشفيات (استجابة واحدة لكل مشكلة‬

‫ً عند استجابتي لبحوثتي بدف توضيحهما‪ ،‬الول تدرك الكومة باعتبارها مشكلة التمع‬
‫ونقف قليل‬

‫الصرى "الكومة هى سبب إن الغلبة بيفضلوا غلبة‪ ،‬وهى‬


‫ّ سبب إن أنا وعيال بتلبس هدوم‬

‫مقطعة"‪ ،‬وتدرك البحوثة الثانية أن مشكلة مصر الول هى إسرائيل لن "إسرائيل دى هى‬
‫ّ فلسطي‪،‬‬

‫وطول ما إسرائيل بتعادى فلسطي‪ ،‬مصر حتتدخل عشان تمى فلسطي‪ ،‬يعن حتبقى فيه حرب‪ ،‬ولزم‬

‫تتحل الشكلة دى علشان يبقى فيه سلم"‪ .‬وإذا كانت البحوثة الول قد وضعت يدها على مصدر‬

‫الشكلت وهو الدولة‪ ،‬فقد وضعت البحوثة الثانية يدها على أهم مشكلة تواجه الشعوب العربية‬

‫وهى الحتلل الصهيون لفلسطي‪ ،‬وإن كانت رؤيتها تبدو متأثرة بالطاب الرسى حول السلم مع‬

‫‪.‬دولة الحتلل السرائيلى‬

‫وتظهر هذه النتائج التعلقة بوعى البحوثات لشكلت كل من السرة العيشية‪ ،‬والى السكن‪،‬‬

‫والتمع الصرى وعيا مباشرا بالوضاع القتصادية والجتماعية والسياسية لنه جاء مصلة‬

‫مارستهن الجتماعية‪ ،‬وهو وعى عفوى ف جوهره‪ ،‬وجزئى لنه يركز ف جلته على جوانب جزئية‬

‫للوجود الجتماعى لن ولسرهن‪ ،‬ول يصل بعد إل اكتشاف مصدر كل الشكلت‪ ،‬وحقيقة الستغلل‬

‫‪.‬القتصادى والجتماعى والسياسى‬

‫الفصل الثالث‬

‫الشكلت الت تواجه العاملت ف القطاع غي الرسى‬

‫وإمكانيات مواجهتها‬

‫نتائج الدراسة اليدانية‬

‫تضمن دليل دراسة الالة الذى طبق على البحوثات ف عينة القاهرة الكبى ماور حول الشكلت‬

‫الت تواجههن ف سياق العمل وظروفه وعلقاته‪ .‬كما تضمن مورا حول تصورات العاملت لمكانيات‬

‫التدخل سواء من الهات الكومية أو غي الكومية لواجهة تلك الشكلت وتسي أوضاع وشروط العمل‬

‫بالنسبة للعاملت وتضمنت الدراسة قسما حول النظمات غي الكومية التواجدة ف منطقة الدراسة‬

‫البحوثات ف اليادين الختلفة با ف ذلك ما يتعلق بظروف‬ ‫وما تقدمه من خدمات تستفيد منها‬

‫حياة العاملة وأسرتا فيما يتعلق بتنمية أوضاع العاملة ف مال عملها‪ .‬وأخيا عقدت ورشة‬

‫عمل ف مركز البحوث العربية ف القاهرة لناقشة الشكال الختلفة للتدخل للتعامل مع الشكلت‬

‫الت تواجهها العاملت ف القطاع غي الرسى‪ .‬وهكذا تنقسم أجزاء هذا الفصل إل الزء الول‬
‫الذى يستعرض مشكلت العاملت ف القطاع غي الرسى وفقا لناط عملهن‪ ،‬كما يستعرض وجهة نظر‬

‫‪.‬العاملت حول إمكانيات تسي أوضاعهن‬

‫أما الزء الثان فيكز على النظمات غي الكومية القائمة ف منطقة الدراسة وما تقدمه من‬

‫‪.‬خدمات‪ .‬ويستعرض الزء الثالث نتائج ورشة العمل الت نظمت ف الركز‬

‫ً‪ :‬رؤية الشتغلت لمكانيات التدخل‬


‫* أول‬

‫تتفاوت رؤية البحوثات لمكانيات التدخل لتنمية أوضاعهن وفق نوع العمل (إنتاجى أو خدمى)‪،‬‬

‫ووفق كون العمل بأجر أو لسابن‪ ،‬ووفق مستوى وعى البحوثة‪ .‬ونستعرض فيما يأتى ملمح تلك‬

‫‪.‬الرؤية وفق هذه التغيات‬

‫ينقسم عمل البحوثات كما سبق أن ذكرنا‪ ،‬عند وصف خصائص الدراسة‪ ،‬إل عاملت ف نطاق النتاج‬

‫السلعى (سواء لدى الغي بأجر‪ ،‬أو لسابن)‪ ،‬وإل عاملت ف قطاع الدمات (سواء لدى الغي بأجر‬

‫‪).‬أو لسابن‬

‫تبدى العاملت ف نطاق النتاج‪ ،‬وبالخص لدى الغي بأجر‪ ،‬أعلى مستويات الوعى بإمكانيات‪1-‬‬

‫‪.‬وطرق وأشكال التدخل لتنمية أوضاع الرأة العاملة ف القطاع غي الرسى‬

‫فمن زاوية الشكلت الت تواجه العاملت ف نطاق النتاج لدى الغي بأجر‪ ،‬يرصدن ما يأتى‪:‬‬

‫الطرد من العمل‪ ،‬طول ساعات العمل‪ ،‬تدهور بيئة العمل‪ ،‬عدم التدريب اليد على الجهزة‬

‫والاكينات ما يؤدى إل كثرة إصابات العمل والنتاج العيب‪ ،‬عدم وجود تأمينات أو معاشات‪،‬‬

‫التحرش النسى من أصحاب العمل‪ ،‬انفاض الجر‪ ،‬تفيض الجر ف فتات الركود‪ ،‬تأخر صرف الجور‪،‬‬

‫‪.‬توقف النتاج لبعض الوقت ف مشروعات السر النتجة‬

‫تذكر عاملة إنتاج بصنع للجوارب "أشعر بالهانة لن بشتغل عاملة‪ ،‬شغل الكومة ما فيهوش‬

‫مشاكل‪ ،‬هنا أى حد يكن يزعق ل‪ ،‬وإذا ل تعجبن طريقة تعامل صاحب الصنع أطرد من العمل‪،‬‬

‫ووقت العمل طويل‪ ...،‬ولا الواد الام يزيد سعرها‪ ،‬بيقل النتاج‪ ،‬وما يبقاش فيه ساعات عمل‬

‫إضافية وتتأثر أجورنا‪ ،‬ومكن صاحب الشغل يستغن عن بعض العمال ويوفر مرتبهم‪ .‬الصنع ف‬

‫مكان غي صحى‪ ،‬والفروض ما يبقاش فيه ترخيص لصنع مش صحى‪ ،‬زى شقة ضيقة ورطبة‪ ،‬لزم تافظ‬

‫على صحة العمال‪ ،‬ويا ريت يكون فيه تدريب كويس على الجهزة والاكينات لتلف الصابات‬

‫‪".‬والنتاج العيوب‬

‫وتذكر إحدى العاملت ف مصنع تطريز "الفروض العاملت يتعمل لم عقد عمل‪ ،‬ويتأمن عليهم‪،‬‬

‫ويكون أجرهم ثابت‪ ،‬علشان صاحب العمل ما يضحكش عليهم"‪ .‬وتذكر عاملة بصنع ملبس جاهزة‪:‬‬

‫"الشكلة ف العمل طول النهار‪ ،‬والرتب ل يزيد‪ ،‬والعاملة وحشة‪ .‬وتضيف عاملة ف مصنع للوى‬

‫الطفال ينتج "لوليتا" بطريقة ضارة بالصحة‪ ،‬ويغش وهو غي مرخص "إحنا عارفي إن آخرتا‬

‫السجن أو قطع عيشنا‪ ..‬ما فيش داعى لتنمية مصنع زى ده‪ ..‬الفروض إنه يتقفل‪ ..‬والبنات‬

‫اللى بتشتغل ما لمش تأمينات" وتذكر سروجية أحذية "لو زادت أسعار الشمع والبر اللى‬

‫‪".‬باشتيها‪ ،‬أصحاب الصنع ما بيزودوش أجرتى‪ ،‬وكمان الشغل ده مواسم‬

‫وتذكر عاملة إنتاج (خياطة وتطريز) ف مشروع للسر النتجة‪ :‬أوقات ما بيبقاش فيه شغل‪،‬‬
‫وأوقات يتأخر صرف الجر‪ ،‬ويدر بالذكر أن انفاض الجر ف مشروعات السر النتجة‪ ،‬يدفع‬

‫البحوثات إل النتاج لسابن‪ ،‬وهنا تظهر مشكلة التمويل والتسويق‪ ،‬وهى ما سنتعرض لا عند‬

‫‪.‬تليل النتائج التعلقة بالعاملت ف النتاج لسابن‬

‫أما العاملت ف نطاق النتاج لسابن فلديهن مشكلت من نوع متلف‪ ،‬تتكز جيعها ف مشكلت‪2-‬‬

‫التمويل والتسويق‪ ،‬ومكان العمل (وهو البيت)‪ ،‬فتذكر عاملة إنتاج ملبس جاهزة لسابا‪:‬‬

‫"ساعات تبقى مستلزمات النتاج اللى ف السوق وحشة – والتسويق كان الول أصعب‪ ..‬ولا ما‬

‫ّق إنتاجى‪ ،‬اكتفى بياطة البيت‪ ،‬حسب الطلب"‪ .‬وتذكر منتجة مكرميات وشنط وأكياس‬
‫اعرفش أسو‬

‫قماش‪" :‬سعر الرز واليط غال‪ ،‬وبيغلى على طول‪ ،‬وساعات اتمل فرق السعر لن باكون متفقة مع‬

‫ّ شغلى وأوزعه على اللت" وتقول أخرى‬


‫الزبونة على سعر قدي‪ ،‬نفسى يبقى عندى فلوس علشان أكب‬

‫تعمل ف مشروع للسر النتجة‪" :‬أنا كان نفسى أشتى ماكينة خياطة‪ ،‬بس الكان (البيت) ما‬

‫يستحملش‪ ،‬وكمان ما فيش فلوس‪ ،‬لن اللى جاى على قد اللى رايح"‪ ،‬وتقول أخرى ف نفس الشروع‪:‬‬

‫"أنا نفسى يكون فيه مكان مصص للتسويق‪ ،‬لن أكثر حاجة تشغلنا لا نفكر ف أى مشروع هى‬

‫ّق إزاى"‪ .‬وتذكر أخرى ف نفس الشروع‪" :‬لا مستلزمات النتاج‬


‫التسويق‪ ،‬إحنا ما نعرفش حنسو‬

‫ّيف ظروف حسب‬


‫سعرها يزيد‪ ،‬بارفع سعر الاجة اللى باعملها‪ ،‬لكن الدخل بيقل‪ ،‬وباحاول أك‬

‫‪".‬الدخل‪ ،‬لو فيه تويل وتسويق مكن اشتغل‪ ،‬أشتى خامات وأشتغل‬

‫ّاطة)‪" :‬حاولت كتي اعطى إنتاجى للت‪ ،‬تعبت ف تصيل الفلوس‪،‬‬


‫وتذكر عاملة إنتاج لسابا (خي‬

‫‪".‬رجعت اتعامل بالطلب ف البيت‬

‫أما من زاوية إمكانيات التدخل لتنمية أوضاع العاملت ف نطاق النتاج‪ ،‬فتتعدد احتياجاتن‪،‬‬

‫من الماية القانونية (عقود عمل ومن ث تأمينات ومعاشات وأجر دائم‪ ..‬إل)‪ ،‬على الطالبة‬

‫بإنشاء نقابة ترعى مصالهن‪ ،‬وإل إعداد مهن وتدريب على مهن وأعمال أخرى‪ ،‬وأيضا حل مشكلت‬

‫التمويل والتسويق (بالنسبة لعاملت النتاج لسابن)‪ ،‬وأهية أن تقوم المعيات بتدريب وتعليم‬

‫‪.‬التفصيل وإقامة الشاغل‬

‫تذكر عاملة إنتاج ف مصنع ملبس للطفال‪" :‬يا ريت يكون فيه ناس مسئولي عننا وعن مشاكلنا"‪،‬‬

‫وتذكر أخرى‪" :‬لو فيه تدريب لينا شغلنا حيبقى أحسن‪ ،‬ومكن بعد كده نشتغل ف أى مصنع كبي‪..‬‬

‫ولو فيه روابط أو نقابة ده هيكون حاجة كويسة‪ ،‬لن الناس اللى بتشتغل ف القطاع الاص لزم‬

‫يكون فيه حد يدافع عنهم‪ ،‬بدل ما هم مظلومي وحقوقهم ضايعة" وتضيف عاملة أخرى‪" :‬يا ريت‬

‫يبقى فيه نقابة زى اللى موجودة ف الشركات‪ ،‬وزى الامي والدكاترة‪ ،‬علشان تيب لنا حقنا‬

‫ووضعنا‪ ،‬ويا ريت يبقى فيه تأمي صحى"‪ .‬وتذكر عاملة على ماكينة تطريز‪" :‬نفسى أتدرب على‬

‫ماكينة تانية لن ماكينة الكمبيوتر ما لاش مستقبل‪ ،‬يعن اللى أنا باعمله حاجة ثابتة وما‬

‫فيهاش مهارة‪ ..‬ويا ريت يكون فيه نقابة أو رابطة لن ده هيساعدنا‪ ..‬نلقى حد يدافع عن‬

‫حقوقنا‪ ،‬ويوفر لنا الدمات زى الصايف‪ "..‬وتضيف عاملة إنتاج (تطريز)‪" :‬الرابطة أو‬

‫النقابة مكن تشوف مصالنا‪ ،‬وتفتح لنا أبواب للرزق"‪ .‬وتؤكد عاملة إنتاج لسابا (خياطة)‬

‫قائلة‪" :‬لو نقدر نشتغل لصال جهة‪ ..‬وعلى ماكينات فيها إمكانيات‪ ..‬تعمل أوفر وسرفلة‪..‬‬
‫ّد‬
‫ومكان مستقل عن البيت‪ ،‬ونشتغل بالملة يبقى أحسن‪ ،‬العمل الماعى أفضل‪ ،‬عاوزين مكان نور‬

‫ّ بالتسويق"‪ .‬وتذكر عاملة إنتاج ف مصنع ملبس جاهزة "يا ريت يبقى لنا‬
‫له النتاج‪ ،‬ويقوم هو‬

‫رابطة أو نقابة‪ ..‬علشان صاحب الشغل لا يب يطردنا علشان ما فيش شغل ما نبقاش تت رحته"‪.‬‬

‫وتذكر إحدى العاملت ف النتاج لدى الغي (على ماكينة تطريز)‪" :‬مكن المعيات تفتح فصول‬

‫لتعليم التفصيل‪ ،‬ولو كان فيه اشتاك‪ ،‬يبقى رمزى‪ ،‬يعن خسة جنيهات ف الشهر"‪ .‬وتذكر عاملة‬

‫إنتاج لساب الغي بأجر‪ ،‬ولسابا‪" :‬المعيات مكن تعمل مشاريع زى السر النتجة"‪ ..‬وتؤكد أخرى‬

‫قائلة‪" :‬فيه جعيات هنا بتشتغل وبتعمل حاجت كويسة‪ ،‬ومكن المعيات تساعد بأنا تعمل‬

‫مشاغل"‪ .‬وتذكر أخرى فيه جعيات كتي ف النطقة عاملة حاجت كويسة‪ ،‬تدريب على الياطة‪،‬‬

‫‪".‬ومستوصفات‪ ،‬وبيدوا مساعدات للناس‬

‫تقتب رؤية البحوثات العاملت ف نطاق الدمات لدى الغي بأجر (وبالخص ف أنشطة البيع ف‪3-‬‬

‫اللت) من مستوى رؤية العاملت بالنتاج لدى الغي بأجر‪ ،‬فيما يتعلق بالشكلت وإمكانيات‬

‫التدخل لتنمية أوضاعهن‪ .‬فمن زاوية الشكلت تذكر البحوثات أنا تتمثل ف‪ :‬عدم وجود حاية‬

‫قانونية فيما يتعلق بعقد العمل وساعاته‪ ،‬والتأمينات والعاشات واستقرار (ثبات) العمل‪،‬‬

‫‪.‬الجر النخفض‪ ،‬وعدم وجود رأسال لفتح مل‬

‫تذكر إحدى العاملت‪" :‬أنا مش متأمن علي‬


‫ّا‪ ،‬ولا بييجوا موظفي التأمينات بأقفل الل وأروح‬

‫على الناصية لغاية ما يشوا"‪ .‬وتذكر أخرى‪" :‬العمل ف الكومة للبنت أحسن‪ ،‬مواعيد مددة‪،‬‬

‫ودخل ثابت‪ ،‬لكن العائد بسيط‪ ،‬وتذكر موظفة ف حضانة "الجر قليل جدا‪ ،‬ول يزيد"‪ .‬أما‬

‫العاملت ف الدمة بالنازل فيذكرن أن أهم الشكلت هى‪ :‬العمل الشاق‪ ،‬وصعوبة الصول على‬

‫العمل‪ ،‬ومضايقات وترشات جنسية من بعض حراس العمارات‪ ،‬وبعض أصحاب البيوت‪ ،‬وعدم وجود‬

‫‪).‬مكاتب تشغيل‪ ،‬وتأثر الدوار النزلية (رعاية الطفال والطهى والتنظيف‬

‫يثل العاملت ف نطاق الدمات لسابن (البائعات الائلت) أغلبية البحوثات‪ ،‬وتتمثل أهم‪4-‬‬

‫مشكلتن فيما يأتى‪ :‬استغلل وغش التجار‪ ،‬والعمل لساعات طويلة (تصل إل ست عشرة ساعة)‪،‬‬

‫الظروف الطبيعية السيئة (الر والبد الشديدين)‪ ،‬مطاردات البلدية‪ ،‬والصحة والتموين‪،‬‬

‫بلطجية السواق‪ ،‬عدم وجود تأمينات ومعاشات‪ ،‬انفاض الربح لتعدد الوسطاء‪ ،‬تدهور الالة‬

‫‪.‬الصحية‪ ،‬وتأثر الدوار النزلية بسبب طول ساعات العمل‬

‫تذكر بائعة خضار‪" :‬إحنا عايشي رزق يوم بيوم‪ ..‬لو الكومة بصت لنا‪ ،‬وعملت لنا معاش زى‬

‫الرامل‪ ،‬أو يعالونا ببلش‪ ،‬لو يعملوا لنا أكشاك زى بتوع العيش‪ ،‬وتر علينا عربيات وزارة‬

‫التموين‪ ،‬يوردوا لنا بضاعة رخيصة ونظيفة‪ ،‬ونضى على كمبيالت علشان الكومة تضمن فلوسها‪،‬‬

‫ساعتها ما حدش من البلطجية بتوع السوق هيقدر يقرب للخضار أو الفاكهة‪ ..‬لنا هتكون بتاعة‬

‫الكومة"‪ .‬وتذكر أخرى‪" :‬أهم مشكلة ه‬


‫ّيا البلدية‪ ،‬لا بتنزل السوق بتخربه‪ ،‬وينبهوا فرشة‬

‫العلبة‪ ،"..‬وتذكر بائعة ثالثة‪" :‬بتوع الصحة ل بيحوا‪ ،‬ول بيخلوا رحة ربنا تنزل‪ ،‬مش‬

‫ّع شهادة صحية من ست شهور ‪ ...‬لزم أدفع علشان تطلع"‪ ،‬وتذكر رابعة‪" :‬البلدية‬
‫عارفة أطل‬

‫بتهجم علينا‪ ،‬ياخدوا اليزان والبضاعة‪ ،‬وأروح المع بتاع اليزة‪ ،‬أدفع ‪ 12‬جنيه‪ ،‬واستمارة‬
‫آخد اليزان بتاعى‪ ،‬ما لقيهوش‪ ،‬آخد أى ميزان ولو مكسر‪ ..‬ده بيبقى ملك‪،‬‬ ‫بنيه علشان‬

‫عربية البلدية بتدور وبتاخد جيع الوازين‪ ،‬واللى بيطول حاجة بياخدها"‪ .‬وتكر أخرى‪" :‬كل‬

‫اللى بيعملوا أكل ويبيعوه ف الشارع عفريتهم الصحة‪ ،‬لو يرضوا يطلعوا لنا شهادة صحية‬

‫ّا مش راضيي"‪ ،‬وتذكر بائعة أخرى‪" :‬التاجر ملوش دعوة بعت أو‬
‫علشان الشاكل دى تنتهى‪ ،‬لكن ه‬
‫ُ‬

‫ّا فلوس‬ ‫ما بعتش‪ ،‬كسبت أو خسرت‪ ،‬الهم عنده فلوسه"‪ ،‬وتضيف بائعة قائلة‪ :‬ل‬
‫ّا بينكسر علي‬

‫ّا بضاعة تان"‪ ،‬وتذكر صاحبة مل بقالة صغي‪" :‬لو أخرت الفلوس‪،‬‬
‫للتاجر‪ ،‬ما بيضاش ينزل لي‬

‫التاجر ما يدينيش تان لد ما أخلص القدي‪ ،‬ودى مشكلة مالاش حل‪ ،‬لن البضاعة بتكون من ثلثة‬

‫أو أربع تار لد ما توصل للبياع‪ ،‬والقروض من البنك مش نافعة‪ ،‬لن الفايدة أكب من الكسب‪،‬‬

‫ولو اتأخرت ف السداد يجزوا على الدكان"‪ .‬وتذكر بائعة فاكهة‪" :‬البضاعة اللى اتدت إذا‬

‫كانت بايظة أو ناقصة التاجر يقول ما ليش دعوة‪ ،‬دى بقت بتاعتك ونصيبك‪ ،‬ما دام إنت دخلت‬

‫‪" * .‬الزاد وشلت البضاعة ما فيش رجوع‬

‫أما من زاوية التدخل لتنمية أوضاع العاملت ف نطاق الدمات سواء لدى الخرين بأجر‪ ،‬أو‬

‫لسابن‪ ،‬فهى تتاوح بي‪ :‬تصيص أماكن لن ف السواق‪ ،‬وتوفي قروض بفائدة صغية وشروط ميسرة‪،‬‬

‫وإلغاء تعدد الوسطاء بي النتج والبائعات‪ ،‬وتسهيل استخراج البطاقات الصحية من ناحية‬

‫الجراءات والرسوم‪ ،‬وجود رقابة على التجار وف السواق‪ ،‬إنشاء رابطة أو نقابة للباعة‬

‫الائلي وغي الائلي (ذكورا وإناثا)‪ ،‬تغيي العمل الشاق بعمل أقل مشقة بالخص للبائعات‬

‫‪.‬كبيات السن أو الريضات‬

‫وتدر الشارة إل أن العاملت ف نطاق الدمات لدى الخرين بأجر كن أكثر وعيا بفكرة أهية‬

‫الرابطة أو النقابة‪ ،‬ف حي ل تعرف معظم البائعات الائلت معن الرابطة أو النقابة‪ ،‬وكان‬

‫بعضهن بعد أن يشرح الباحث ما القصود بما‪ ،‬يوافق على الفكرة طالا ستفيدهن ولن تكلفهن‬

‫‪.‬مبالغ مثل تلك الت تطلبها منهن البلدية أو الصحة أو التموين‪ ...‬إل‬

‫ثانيا‪ :‬دور المعيات الهلية ف الحياء الثلثة لتحسي أوضاع‬

‫الرأة العاملة ف القطاع غي الرسى‬

‫تت دراسة حالة عشرين جعية أهلية وثلثة مساجد بالحياء الثلثة‪ ،‬معظمها من المعيات أو‬

‫‪:‬الساجد الت ذكرتا البحوثات وتتوزع على النحو التى‬

‫بولق الدكرور‪-‬‬

‫‪.‬جعية تنمية التمع اللى ببولق الدكرور‪1-‬‬

‫‪.‬جعية تنمية التمع اللى بزني‪2-‬‬

‫‪.‬المعية اليية السلمية‪3-‬‬

‫‪.‬جعية السيدة العذراء‪4-‬‬


‫‪.‬المعية الشرعية لتعاون العاملي بالكتاب والسنة بزني‪5-‬‬

‫‪.‬جعية دار السلم لتنمية التمع اللى‪6-‬‬

‫‪.‬مسجد الداية‪7-‬‬

‫*الشرابية‪-‬‬

‫‪.‬جعية الصلح السلمية‪1-‬‬

‫‪.‬جعية الصلح اليية‪2-‬‬

‫‪.‬المعية الشرعية للعاملي بالكتاب والسنة‪3-‬‬

‫‪.‬جعية صهيب الرومى‪4-‬‬

‫الرج‪-‬‬

‫‪.‬جعية تنمية التمع اللى بالرج الغربية‪1-‬‬

‫‪.‬جعية تنمية التمع اللى ببكة الاج‪2-‬‬

‫‪.‬جعية تنمية التمع اللى بكفر الشرفا‪3-‬‬

‫‪.‬ممع الفرقان اليى بالرج‪ ،‬وهو تابع للجمعية اليية لهال مدينة الندلس‪4-‬‬

‫‪.‬جعية تنمية التمع اللى بالرج الشرقية‪5-‬‬

‫‪.‬جعية أبناء مدينة الشراف السلمية بالرج‪6-‬‬

‫‪.‬مسجد سنجر‪7-‬‬

‫‪:‬ونستعرض فيما يأتى قائمة بأنشطة المعيات الهلية ف الحياء الثلثة‬

‫حضانة أطفال‪1-‬‬

‫مركز طب‪2-‬‬

‫مركز تدريب إنتاجى‪3-‬‬

‫تعليم وإنتاج تريكو‪ ،‬ومشغل‪ ،‬وأعمال إبرة وأعمال يدوية‪4-‬‬

‫نادى نسائى‪5-‬‬

‫تعليم التفصيل‪6-‬‬

‫تعليم آلة كاتبة وكمبيوتر‪7-‬‬

‫مو المية‪8-‬‬

‫النادى الثقاف‪9-‬‬

‫فصول تقوية‪10-‬‬

‫قسم تفيظ القرآن‪11-‬‬

‫إعانات اجتماعية ف حالت الوفاة والرض‪12-‬‬

‫نادى طفل‪13-‬‬
‫سيارة دفن الوتى‪14-‬‬

‫كفالة اليتيم‪15-‬‬

‫بناء بيوت العبادة والشراف عليها‪16-‬‬

‫إقامة مقابر لدفن الوتى‪17-‬‬

‫إقامة دار ليواء اليتام والرعاية التكاملة‪18-‬‬

‫إقامة موائد الرحن ف شهر رمضان‪19-‬‬

‫مشروع تزويج الفتيات اليتيمات‪20-‬‬

‫مشروع صرف صحى‪21-‬‬

‫رحلت الج والعمرة‪22-‬‬

‫وتكاد النشطة العشرة الول تكون مشتكة لدى كل المعيات‪ ،‬ف حي تكاد تنفرد جعية واحدة أو‬

‫‪.‬جعيتان أو ثلثة بنشاط أو أكثر من نشاط من النشطة التبقية‬

‫وتتمثل النشطة الاصة بالرأة والت تقوم با هذه المعيات ف تعليم الياطة والتفصيل والتيكو‬

‫وأعمال البرة والعمال اليدوية‪ ،‬ويتم ذلك نظي اشتاك شهرى قيمته ‪ 6‬جنيهات ف جعية تنمية‬

‫التمع اللى ببولق‪ ،‬وفيها تصل التدربة على شهادة خبة أو تعمل ف الكان نفسه‪ ،‬إن إرادت أن‬

‫تعمل عن طريق السر النتجة‪ ،‬أو تساعدها المعية ف شراء ماكينة بسعر منخفض بالتقسيط‪،‬‬

‫وتأخذ العاملة ف الشغل نسبة ‪ %25‬من إنتاجها‪ ،‬وبلغ عدد التدربات ‪ 58‬سيدة وفتاة ف عام‬

‫‪ ،1996‬وف المعية مصنع به ‪ 27‬ماكينة‪ .‬أما ف جعية تنمية التمع اللى ف زني فيتم ربط‬

‫التدريب على الياطة والتيكو بفصول مو المية إجباريا (إدارة لدة خسة أعوام‪ ،‬وتدريب‬

‫ً)‪ ،‬ودورة التدريب والتعليم‬


‫يومي) وبلغ عدد التدربات ‪ 150‬سيدة (وكما يوجد فصل به ‪ 25‬رجل‬

‫سنة كاملة وهى مانية (وأجور العاملي والقمشة والصوف والاكينات من اليئة القومية لو‬

‫المية ولتعليم الكبار)‪ ،‬وتصل التدربة أيضا على شهادة خبة معتمدة من إدارة التدريب الهن‬

‫التابعة لذه اليئة‪ ،‬وتستطيع التدربة من خللا الصول على قرض عين (ماكينة خياطة أو تريكو‬

‫أو أوفر)‪ ،‬وحصلت ‪ 16‬سيدة على هذا القرض‪ .‬ويباع إنتاج اللبس والتيكو ف معرض اليئة‬

‫العامة لو المية‪ ،‬أما ف المعية اليية السلمية‪ ،‬فيوجد با مشغل صغي (ماكينة أوفر‪ ،‬وثلث‬

‫ماكينات عادية‪ ،‬ومدة التعليم شهر‪ ،‬تصل بعدها التدربة على شهادة خبة تساعدها ف العمل‪،‬‬

‫أو تسمح لا بشراء ماكينة بالقسط من السر النتجة تدفع التدربة ‪ 5‬جنيهات مقابل التعليم‪،‬‬

‫ّة مشغل‬
‫وترج المعية شهريا خس سيدات ف التوسط‪ ،‬وف المعية الشرعية للعاملي بالكتاب والسن‬

‫صغي‪ ،‬توقف أكثر من مرة بسبب عدم وجود متدربات‪ ،‬ول يوجد مشغل ف جعية السيدة العذراء‬

‫لعدم توافر الكان والال‪ .‬أما ف جعية دار السلم لتنمية التمع اللى والبيئة فيوجد مشغل‬

‫به ‪ 12‬ماكينة خياطة‪ ،‬وهو عبارة عن مركز تدريب للخياطة‪ ،‬وباشتاك ‪ 5‬جنيهات ف الشهر‪ ،‬ومدة‬

‫الدورة ثلثة شهور‪ ،‬وتصل التدربة على شهادة بعد امتحان أمام لنة وزارة الشئون‪ ،‬تساعدها‬

‫ف العمل‪ .‬ويوجد حاليا (‪ 1‬اكتوبر – نوفمب ‪ 200 )1997‬سيدة وفتاة يتدربن‪ ،‬ول يوجد ف‬

‫المعيات الهلية بالشرابية أى نشاط من النشطة السابقة‪ .‬ويوجد مشغل ف ثلث من جعيات الرج‪،‬‬
‫ففى جعية تنمية التمع اللى بالرج الغربية يوجد ف الشغل تعليم الياطة والتطريز والتيكو‬

‫ً)‪ ،‬واشتاك الشغل‬


‫وأشغال البرة والكرميات‪ ،‬ويبلغ عدد التدربات ‪ 32‬متدربة (صباحا ومساء‬

‫ثلثة جنيهات شهريا‪ ،‬وتصل التدربات على شهادة بعد امتحان أمام لنة من الشئون الجتماعية‪،‬‬

‫ويكنهن العمل با ف أى مصنع‪ ،‬أما ف جعية تنمية التمع اللى ببكة الاج‪ ،‬فإمكانيات الشغل‬

‫مدودة‪ ،‬وبه ‪ 30‬متدربة ف التوسط‪ ،‬والشتاك ‪ 5‬جنيهات شهريا‪ .‬وف جعية التمع اللى بكفر‬

‫الشرفا‪ ،‬يوجد مشغل لتعليم نفس النشطة السابقة‪ ،‬ويبلغ عدد التدربات حوال ‪ 1010‬فتاة‪،‬‬

‫يتدربن على فتات‪ ،‬كل فتة ثلثة شهور‪ ،‬وتصل التدربات على شهادة بنفس الطريقة السابقة‪،‬‬

‫واشتاكه الشهرى ثلثة جنيهات‪ ،‬بالضافة إل رفع الشتاك السنوى الاص بالمعية وقدره ‪120‬‬

‫قرشا‪ ،‬وإما أن تعمل التدربة ف أى مصنع أو تصل على ماكينة بقرض من السر النتجة‪ ،‬بضمان‬

‫ول المر‪ .‬أم‬


‫ّا ف جعية تنمية التمع اللى بالرج الشرقية‪ ،‬فيوجد مشغل لتعليم الولد على‬

‫صناعة الكليم‪ ،‬والقبال عليه ضعيف‪ ،‬كما يوجد مشغل لتعليم الفتيات الياطة والتيكو‬

‫والتطريز‪ ،‬ومدة التدريب سنة كاملة‪ ،‬وتصل التدربات على شهادة بعد امتحان أمام لنة من‬

‫‪.‬الشئون الجتماعية‪ ،‬ويضم الشغل عشرين فتاة‪ ،‬والشتاك الشهرى ثلثة جنيهات‬

‫وفيما يتعلق بالقروض‪ ،‬ل تقدم كل المعيات أية قروض مادية‪ ،‬لكن بعضها يقوم بعمل توصيات‬

‫لنح قروض عينية (عن طريق الدارة العامة التابعة للشئون الجتماعية) بضمان المعية‪ ،‬ويكون‬

‫‪.‬القرض عبارة عن أى من ماكينات الياطة أو التطريز‬

‫وتقدم معظم المعيات مساعدات مالية ف حالت الوفاة والرض‪ ،‬والطلق‪ ،‬والعجز‪ ،‬والفقر‪ .‬وهى‬

‫تصل أقصاها ف جعية تنمية التمع اللى بزني‪ ،‬حيث تنح إعانات شهرية تتاوح بي ‪ 120-70‬جنيها‬

‫لوال ‪ 1400‬أسرة ف النطقة‪ ،‬بشرط أن يكون لديهم طفل أو أكثر ف التعليم‪ ،‬ومستمر من هذه‬

‫‪.‬السر الن ‪ 480‬فقط‬

‫وكانت هذه الساعدات تصل ف جعية تنمية التمع اللى ببولق الدكرور إل ‪4000‬جنيه ف الشهر‪،‬‬

‫ولكنها الن ل تزيد عن ‪ 1000‬من النيهات‪ ،‬وهى حصيلة البات والتبعات والزكاة‪ .‬أما ف‬

‫المعية اليية السلمية فتوجد إعانات شهرية لست وعشرين حالة جيعهم أرامل بعدل ‪ 10‬جنيهات‬

‫شهريا‪ ،‬بالضافة إل العانات الوسية الت تقدمها لنة الزكاة من بنك ناصر (ف العياد)‪.‬‬

‫ّة المدية على كفالة‬


‫وتقتصر الساعدات الالية ف المعية الشرعية للعاملي بالكتاب والسن‬

‫اليتيم وهى ‪ 10‬جنيهات شهريا للطفل الواحد منذ اليلد حت ‪ 12‬عاما‪ ،‬ويستفيد با ‪ 733‬طفل‬
‫ً‪،‬‬

‫‪.‬كما يوجد ‪ 11‬طالبا جامعيا يأخذون ‪ 20‬جنيها ف الشهر‬

‫أما ف جعية السيدة العذراء فيحرص أعضاء المعية على أن تصل الساعدات الالية لن يستحقها‬

‫من العجزة وغي القادرين على مارسة أى عمل أو نشاط تارى‪ ،‬وف جعية دار السلم ل تأخذ‬

‫الساعدات الالية صفة الدورية كل شهر‪ ،‬وإنا ف العياد والناسبات‪ ،‬ويتاوح عدد الستفيدات‬

‫با ما يتاوح بي ‪ 150 – 100‬سيدة‪ .‬وف جعيات الشرابية‪ ،‬نلحظ أن الساعدات الالية ف جعية‬

‫الخلص السلمية تتفاوت حسب حالة كل أسرة‪ ،‬كما تصرف المعية مبالغ من زكاة الال للبائعات‬

‫الائلت وبعض العوقي‪ .‬أما ف جعية الصلح اليية‪ ،‬فيستفيد من الساعدات الالية ‪ 3‬من‬
‫السجونات سابقا‪ ،‬والرامل‪ ،‬والعائلت لسرهن بسبب مرض الزوج أو الطلق أو هجر منزل السرة‪،‬‬

‫وبعض النساء من كبار السن بدون عائل‪ .‬وتقدم الساعدة شهريا لوال ‪ 150‬حالة وتتاوح بي ‪ 5‬و‬

‫‪ 10‬جنيهات‪ .‬وف المعية الشرعية للعاملي بالكتاب والسن‬


‫ّة تستفيد الرامل الت لديها أبناء‬

‫ّر وليس لا عائل آخر‪ ،‬والطلقات عائلت أطفالن‪ ،‬ومعظم السيدات عائلت أسرهن‪ ،‬واليتيمات‬
‫قص‬

‫الشرفات على الزواج‪ ،‬كما تصرف المعية مساعدات مالية أسبوعية (كل يوم جعة) لكثر من ‪60‬‬

‫أسرة‪ ،‬وتتاوح هذه الساعدة بي ‪ 5‬إل ‪ 10‬جنيهات‪ .‬أما ف جعية صهيب الرومى فل تزيد الساعدة‬

‫‪.‬عن عشرين جنيها وهى للرامل‪ ،‬وكما تصرف مساعدة غي مددة القيمة ف حالت الطوارىء والواسم‬

‫وف ممع الفرقان اليى بالرج‪ ،‬تصرف مساعدات مالية ف صورة كفالة اليتيم‪ ،‬وقيمتها عشرة‬

‫جنيهات شهريا‪ ،‬ويستفيد با ‪ 60‬فردا‪ ،‬وف جعية أبناء مدينة الشراف السلمية فالساعدة‬

‫الالية غي ثابتة‪ ،‬وتصل عليها من ‪ 10‬إل ‪ 15‬أسرة حسب الظروف‪ .‬وف جعية التمع اللى بالرج‬

‫الغربية فالساعدات غي ثابتة أيضا‪ ،‬ويستفيد با عدد يتاوح بي ‪ 50‬إل ‪ 100‬فردا‪ ،‬وهو الال‬

‫نفسه ف جعية تنمية التمع اللى ببكة الاج‪ .‬ول تقدم جعية تنمية التمع اللى بكفر الشرفا‬

‫أية مساعدات مالية بينما تقدم جعية تنمية التمع اللى بالرج الشرقية إعانات شهرية لوال‬

‫‪ 25.‬حالة تت بند كفالة اليتيم والب والحسان‪ ،‬بعدل ‪ 30‬جنيها ف الشهر لكل حالة‬

‫كما تقدم كل المعيات تقريبا مساعدات عينية (مواد غذائية ملبس وبطاطي) وهى تتاوح ف الجم‬

‫والتكرار بقدر قوة علقات المعية وقدرتا على حشد التبعات والساعدات‪ .‬وتقدم أيضا معظم‬

‫المعيات أنشطة مو المية وفصول التقوية وحضانات للطفال‪ ،‬والدمات الطبية وتنظيم السرة‪،‬‬

‫ًا ف النازل‪ ،‬وتفعل‬


‫وتعمل جعية السيدة العذراء ف تشغيل السيدات غي العاملت بوصفهم خدم‬

‫الشىء ذاته جعية تنمية التمع اللى بزني حيث يتم تشغيل الباحثات عن عمل ف عيادات الطباء‬

‫‪.‬ومكاتب الامي والستوصفات الاصة‬

‫كما قامت هذه المعية الخية بدور ملموس ف تسكي البائعات الائلت بشارع التاد بزني‪،‬‬

‫مت)‪ ،‬وت ذلك لوال ‪ 60‬سيدة‪ x 3 ،‬ونقلهم لسوق زني الضرى‪ ،‬وهو عبارة عن ملت صغية (‪ 2‬مت‬

‫‪.‬بتزكية من رئيس الى أو الافظ‬

‫كما يذكر رئيس ملس إدارة نفس المعية أنه يتم العمل الن من أجل تأسيس رابطة للبائعات‬

‫الائلت بزني‪ ،‬وت تسجيل الوراق ف الشئون الجتماعية‪ ،‬حيث قامت المعية بتوعية من خلل لنة‬

‫‪.‬حاية الستهلك‬

‫للعاملت‬ ‫ما سبق يتضح أن المعيات الهلية ف الحياء الثلثة تس بعض جوانب الوجود الجتماعى‬

‫ف القطاع غي الرسى‪ ،‬ويتمثل ذلك ف مساعدة النساء عائلت أسرهن‪ ،‬وف الدمات الطبية ذات‬

‫السعر اللئم (يتاوح بي ‪ 3-2‬جنيهات للكشف ف معظم التخصصات‪ ،‬ويصل إل ‪ 4‬جنيهات ف تصص‬

‫النساء والولدة)‪ ،‬وف فصول التقوية للمراحل البتدائية والعدادية والثانوية‪ ،‬وف تشغيل‬

‫بعض الباحثات عن عمل‪ ،‬وف الساعدات الجتماعية‪ ،‬وف تعليم النساء الياطة والتفصيل والتيكو‬

‫والتطريز وأشغال البرة‪ .‬وثة جعية واحدة لا تربة تستحق الدراسة ف تسكي البائعات الائلت‬

‫‪.‬ف السوق‪ ،‬وف تأسيس رابطة لن‬


‫وف القيقة يعد الوصول إل دور أفضل للجمعيات الهلية ف تسي أوضاع الرأة العاملة ف القطاع‬

‫ٍ مقصود وضخم‪ ،‬على مستوى الحياء الثلثة‪ ،‬وهو عمل يتجاوز‬


‫غي الرسى‪ ،‬مهمة تتاج إل عمل واع‬

‫المكانيات الالية والبشرية والعلمية لذه المعيات وغيها‪ ،‬ليشمل اسهامات منظمات الركة‬

‫النسائية‪ ،‬ومؤسسات التمويل اللية (بنك ناصر الجتماعى‪ ،‬والصندوق الجتماعى‪ ..،‬وغيها)‪،‬‬

‫والجنبية (اليونسكو ومنظمة العمل الدولية‪ ،‬وغيها)‪ ،‬وليشمل إسهامات مؤسسات بثية إل جانب‬

‫مركز البحوث العربية (مثل الؤسسة الكب للبحث العلمى الجتماعى ف مصر‪ :‬مركز البحوث‬

‫الجتماعية والنائية‪ ،‬ومراكز البحوث ف الامعات‪ ،‬وغيها)‪ ،‬وليشمل أيضا إسهامات الحزاب‬

‫‪.‬السياسية‪ ..‬إل‬

‫ثالثا‪ :‬رؤية الشاركي ف ورشة العمل حول آليات التدخل لتنمية أوضاع الرأة العاملة ف‬

‫القطاع غي الرسى‬

‫تثلت الولة الخية ف دراستنا قبل كتابة تقريرها النهائى‪ ،‬ف الدعوة إل ورشة عمل يضرها‬

‫مثلون عن المعيات الهلية الوجودة ف الحياء الثلثة والت ذكرتا البحوثات‪ ،‬ومثلت عن بعض‬

‫النظمات النسائية‪ ،‬وأمنيات الرأة ف الحزاب السياسية الكب (الوطن والوفد والتجمع والعمل‬

‫والناصرى)‪ ،‬ومثلون عن اليونيسيف ومنظمة العمل الدولية‪ ،‬والصندوق الجتماعى‪ ،‬وبعض أساتذة‬

‫الامعة من التخصصي حول الوضوع‪ ،‬وبعض الشخصيات العامة * وتضمنت الدعوة خلصة النتائج‬

‫والتوصيات الت ت التوصل إليها ف الرحلة الول من الدراسة‪ ،‬كما تضمنت الشارة إل هدف‬

‫‪.‬الورشة‬

‫‪:‬وانعقدت الورشة مساء الميس الوافق ‪ 20/11/1997‬وتبلورت فيها التاهات التية‬

‫رؤية مسئول حكومى‪ :‬ويرى أن النساء العاملت ف القطاع غي الرسى ل يرون الضوع لى تنظيم‪،‬‬

‫أو رقابة‪ ،‬وبعضهن يتاجر ف المنوع‪ ،‬ف حى مثل الرج يوجد سطو على السواق العامة‪ ،‬بعض‬

‫النساء من بلطجية تيف الرجال ف السوق‪ ،‬بعضهن يتاجر ف الشياء الضارة الت تصيب بالفشل‬

‫ّحات‪ ،‬وبعضهن يتاجر ف سلع مغشوشة مثل الل الغشوش‪ ،‬طبعا هذه مصانع‬
‫الكلوى‪ ،‬مثل ملح السي‬

‫‪..‬قليلة العدد‬

‫ًا ف عمل المعيات الهلية‪ ،‬ولا هيئة‬


‫ًا أساسي‬
‫كما يرى أن مشروعات مو المية موجودة وتثل جزء‬

‫قومية‪ ،‬والتدريب ف الشاغل موجود‪ ،‬ولكننا ل ند الستعداد أو القبول للتدريب عند النساء‬

‫‪.‬العاملت ف هذا القطاع‬

‫رؤية المعيات الهلية‪ :‬انتقد رئيس جعية زني الشرعية ما ورد من نتائج ف بث الثار‬

‫القتصادية والجتماعية من عدم معرفة البحوثات بالمعيات الهلية‪ ،‬واقتصار هذه العرفة – لن‬

‫يعرف منهن – على الصول على بعض الساعدات اليية الوسية‪ ،‬أو العلج ف الستوصف‪ ..،‬وإل‪.‬‬

‫‪.‬وأشار إل أن المعية الشرعية لا ‪ 14‬فرع‪ ،‬وهى منظمة جدا‬

‫لدينا مشغل‪ ،‬والرأة الت تتقن العمل تصل على ماكينة بالتقسيط من الشئون الجتماعية‪،‬‬

‫تساعدها على العيشة‪ ،‬ولدينا أكثر من ‪ 600‬طفل ويصلون على معونة شهرية ‪ 10‬جنيهات لكل‬

‫طفل‪ ،‬مكن السرة تصل على ‪ 30‬أو ‪ 40‬أو ‪ 50‬جنيها حسب عدد الطفال‪ ،‬ونوزع أرز وسكر وعدس على‬
‫اليتام والتاجي‪ ،‬دور المعيات كبي جدا‪ ،‬كيف تقولون أنا ل تعطى شيئا؟‬

‫بينما تساءلت أ‪ .‬جيهان أبو زيد رئيس ترير ملة أنار عن عدم التوجه ف التوصيات إل‬

‫الدولة‪ ،‬وهى السئولة بسياستها القتصادية عن وجود هذا القطاع‪ ،‬سواء ف الاضى أو الن‪ ،‬هل‬

‫نن ناف من التوجه إل الدولة؟ هل نستجيب للتاه الذى تقف على رأسه المم التحدة‪ ،‬فل‬

‫نتساءل عن دور للدولة؟‪ ..‬أليس من الضرورى قبل التوجه للجمعيات الهلية أن نتساءل عن مدى‬

‫فعالية ما تقوم به من أنشطة ومشروعات؟ أنا أشكك بالمارسة العملية ف فعاليتها‪ .‬ولاذا‬

‫نندهش عندما تكتسب بعض النساء العاملت ف السوق‪ ،‬أخلقيات السوق؟ هل لنن نساء؟ أى إنسان‪،‬‬

‫رجل أو أمرأة يعمل ف السوق يكتسب أخلقه ف السوق فساد وبلطجة وشتائم‪ ،‬وتزوير‪ ،‬وسجن‪ ،‬فيه‬

‫‪.‬كل شىء‪ ،‬وبعض أبناء هؤلء النساء يصبحون أطفال شوارع‪ ..‬هذا منطقى جدا‬

‫وشددت أ‪ .‬ماجدة سعيد (عضو جعية أنصار حقوق النسان الصرية وجعية الكاتبات الصريات) على‬

‫أهية أن يوجه الهتمام لوضوع الدراسة‪ ،‬وأن نتعلم من خبة منظمات حقوق النسان ف الدول‬

‫الخرى ف حالة وجود دراسات ماثلة‪ ،‬وأعربت عن أسفها عن عدم حضور مثلي عن جعيات أهلية‬

‫عديدة‪ ،‬سعيا وراء العمل الماعى‪ ،‬وأشارت إل أن آليات التدخل لتنمية أوضاع الرأة العاملة‬

‫ف القطاع غي الرسى تتاج إل هذا العمل الماعى‪ ،‬وإل تويل ضخم‪ ،‬ليس من خارج الوطن‪ ،‬وإنا‬

‫من داخله‪ ،‬وهذه هى اللقة الفقودة‪ ،‬إما لغياب الوعى بدور المعيات الهلية الساسى ف خدمة‬

‫الوطن والنهوض به إل جانب الدولة‪ .‬وإما لداثة هذه الدوار بالنسبة للجمعيات‪ ،‬على رجال‬

‫‪.‬العمال الساهة ف تويل المعيات‬

‫رؤية الكاديي‪ :‬قدمت أ‪.‬د ميا زيتون عدة ملحظات نقدية هامة إل ملخص الدراسة‪ ،‬نشي فقط إل‬

‫بعضها‪ ،‬مثل قولا أن القطاع غي الرسى هو قطاع غي متجانس سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل‪،‬‬

‫أو الشتغلي فيه بصفة عامة‪ .‬وإشارتا إل أهية أن يؤخذ دور المعيات الهلية ف إطاره الصحيح‬

‫‪.‬دونا مبالغة‬

‫وفيما يتعلق بآليات التدخل أشارت أ‪ .‬د ميا زيتون إل تربة خاصة بالند‪ ،‬حيث أسست النساء‬

‫جعيات تعمل لسابن‪ ،‬وبدأت هذه المعيات ف تأسيس اتاد‪ ،‬وهن أنفسهن ينشطن‪ ،‬ويستطعن شراء‬

‫لوازمهن بأسعار خاصة‪ ،‬يستطعن مساومة التاجر الذى يشتى ما ينتجنه من بضاعة وهو ما‬

‫‪.‬يساعدهن ف العمل‬

‫وقدم أ‪.‬د عبد الباسط عبد العطى وجهة نظر متكاملة حول النظريات الفسرة لنشأة القطاع غي‬

‫الرسى؛ وللدراسات السابقة حوله‪ ،‬ومن بينها دراسته الامة والبكرة حول عمل الرأة ف هذا‬

‫القطاع‪ .‬وكذلك حول اقتان الفقر باتساع هذا القطاع‪ .‬وانتهى إل وجود أطراف هم شركاء ف‬

‫تنمية أوضاع الرأة العاملة ف هذا القطاع‪ ،‬الدولة وخاصة بعد أن سحبت أدوارها ف مالت‬

‫كثية (اقتصادية وخدمية)‪ ،‬على الدولة أن تدعم الدمات (التعليم والصحة والسكن‪ ...‬إل)‪،‬‬

‫والحزاب السياسية عليها دور ف موضوع الوعى وطرح أفكار جيدة لتجميع النساء ف هذا‬

‫القطاع‪ ،‬أمانات الرأة ف الحزاب الختلفة (الكومية والعارضة) لا دور أساسى‪ ،‬والمعيات‬

‫الهلية عليها دور ونن ف حاجة أيضا لناقشة الدخل التعاون‪ ،‬وهو ما يفهم ضمنا ما طرحته د‪.‬‬
‫ميا‪ .‬فالنساء العاملت ف القطاع غي الرسى من أسر فقية‪ ،‬مدودة الوارد‪ ،‬مضطهدات ف شراء‬

‫الواد الام إذا كن يعملن لسابن‪ ،‬وف التسويق‪ ،‬وحت مشروع السر النتجة‪ ،‬الذى قامت‬

‫بدراسته‪ ،‬كان معرضا لشكلت كثية‪ ،‬منها القروض وشكلها ومضمونا وهناك من عجز عن تسديد‬

‫أقساط قروض اللت والاكينات‪ ،‬وأيضا الفتقار إل البات التدريبية‪ ،‬علينا أن نناقش الدخل‬

‫* التعاون‬

‫واتفق الاضرون على العداد لورشة أخرى يكون هدفها مناقشة تقرير الدراسة الالية بعد‬

‫‪.‬النتهاء منه‬

‫اللصة‬

‫‪:‬تأسيسا على نتائج الدراسة اليدانية نستخلص ما يلى‬

‫تقتب نسبة البحوثات الولودات خارج القاهرة الكبى (ف القرى ومدن الافظات الريفية) من‪1-‬‬

‫ف القطاع غي‬ ‫نصف عينة البحث‪ ،‬أى أن الجرة الريفية الضرية هى أحد مصادر عمل النساء‬

‫الرسى‪ ،‬وإذا وضعنا ف السبان النتائج القتصادية والجتماعية التتبة على انتهاج الدولة‬

‫لسياسة التكيف اليكلى‪ ،‬فسوف تتزايد معدلت الجرة الريفية الضرية‪ ،‬بثا عن فرص العمل ف‬

‫‪.‬سوق العمل بالقطاع عي الرسى‬

‫ترتفع نسبة المية بي البحوثات‪ ،‬إذ تبلغ ‪ %66.7‬من مموعهن‪ ،‬ومن التوقع أن ترتفع نسبة‪2-‬‬

‫ّء ارتفاع تكاليف العيشة‪ ،‬وسياسة إلغاء الدعم‪،‬‬


‫أمية الناث ف الريف والضر‪ ،‬من جرا‬

‫واستعادة تكلفة الدمات‪ ،‬المر الذى يؤدى إل ارتفاع نسبة كل من عدم الستيعاب والتسرب من‬

‫‪.‬التعليم‬

‫تنتمى غالبية البحوثات إل الطبقات الكادحة الفقية‪ ،‬مثل عمال الزراعة والصناعة‪3-‬‬

‫والدمات‪ ،‬والعاملي لدى الغي بأجر ف أنشطة النتاج السلعى البسيط‪ ،‬وبوصفهم يعملون لساب‬

‫‪.‬أنفسهم‪ ،‬ما يؤكد على أن وراثة الفقر هى إحدى آليات الفقار‬

‫يضم سوق العمل ف القطاع غي الرسى نساء ل يتزوجن‪ ،‬بلغت نسبتهن ف بثنا ‪ %19‬من مموع‪4-‬‬

‫الباحثات وهن يعملن لساعدة السرة والستعداد للزواج‪ ،‬كما يضم نساء متزوجات يشاركن‬

‫الزواج لواصلة العيشة‪ ،‬وتبلغ نسبتهن ف عينة البحث ‪ %48‬من مموع العينة‪ ،‬ويضم أيضا نساء‬

‫عائلت لسرهن تبلغ نسبتهن ف بثنا ‪ %35‬من مموع العينة‪ .‬ويثل عمل البحوثات ف كل نط من هذه‬

‫‪.‬الناط الثلثة ماولة لتحسي أوضاع الوجود الجتماعى لنفسهن ولسرهن‬

‫تنتمى غالبية أزواج البحوثات إل الطبقات الكادحة‪ ،‬عمال الزراعة والصناعة والدمات‪5-،‬‬

‫‪.‬ويعمل منهم ‪ %40‬من الزواج ف أنشطة القطاع غي الرسى‬

‫تتكون السر العيشية للمبحوثات من عدد كبي من الفراد‪ ،‬فنجد أن ثلثة أرباع السر يتاوح‪6-‬‬

‫عددها بي خسة وأكثر من عشرة أفراد (ول يدخل ضمن العدد من خرج من السرة بسبب الزواج)‪.‬‬
‫ويثل تكوين أسرة كبية العدد إحدى استاتيجيات البقاء‪ ،‬أو واحدة من آليات الافظة على‬

‫الوجود الجتماعى للطبقات الكادحة عموما (تشغيل الطفال للمساعدة ف مواجهة أعباء العيشة‪،‬‬

‫‪).‬رعاية الوالدين ف الكب‪ ..‬إل‬

‫يتدهور الستوى التعليمى لبناء البحوثات (ولخوتن) فلم دخل الدارس ‪ %23‬من البناء‪7-،‬‬

‫وتسرب من التعليم ‪ %38.5‬وهذا يعن أن حوال ثلثى البناء أميي‪ .‬وتقتن المية وانفاض الستوى‬

‫‪.‬التعليمى بتزايد الفقر وتدهور الوضاع العيشية‬

‫تعمل غالبية البحوثات ف القطاع غي الرسى ف أنشطة الدمات سواء لدى الغي بأجر أو لساب‪8-‬‬

‫نفسها او أسرتا (‪ %80‬من البحوثات)‪ ،‬ويعمل ‪ %20‬من البحوثات ف نطاق النتاج السلعى سواء‬

‫لدى الغي بأجر أو لساب نفسها أو أسرتا‪ .‬وتتم غالبية أنشطة العمل خارج النزل (ف السوق‬

‫أو ف منشأة أو ف الشارع)‪ .‬ويرتبط غالبية عمل الرأة بأنشطة التداول سواء خدمات النتاج‬

‫(البيع والنقل)‪ ،‬أو الدمات الشخصية والجتماعية‪ ،‬ومعظم هذه العمال ل تتاج إل مهارات‬

‫وخبات‪ .‬ول يكفى عائد العمل فهو منخفض‪ ،‬وتضطر الرأة إل القيام بعمل ثان إل جانب عملها‬

‫الول‪ ،‬وهو ما ينطوى على اعتصار شديد وغي إنسان لعمل الرأة وإنسانيتها‪ ،‬وهى تعمل يوم‬

‫‪.‬عمل طويل يزيد كثيا عما حدده القانون‬

‫تعمل البحوثات ف بيئة عمل متدهورة‪ ،‬غي صحية وغي ملئمة‪ ،‬ومليئة بالشكلت مع التجار‪9-‬‬

‫وبلطجية السواق والبلدية والصحة‪ ،‬ويواجهن مشكلت كبية ف التمويل والتسويق‪ ،‬وهن مرومات‬

‫‪.‬من حقوق العاملي مثل الرعاية الصحية والتأمينات والعاشات‪ ..‬إل‬

‫ّراء العمل‪ ،‬مثل ‪10-‬‬


‫تأثرت الدوار النزلية للمبحوثات العاملت ف القطاع غي الرسى من ج‬

‫رعاية الطفال الصغار‪ ،‬ومثل القيام بالعمال النزلية من طهى الطعام إل تنظيف السكن إل‬

‫غسل اللبس‪ ،‬وبصفة خاصة ف الالت الت ل يوجد ف السرة إمكانيات لتقسيم عمل يقق جانبا من‬

‫هذه الدوار‪ ،‬وتكون النتيجة ف كثي من الالت غياب أية رعاية للبناء‪ ،‬وتعدد أدوار الرأة‪،‬‬

‫‪.‬ما يؤدى إل قيامها بأعمال تفوق طاقتها النسانية‬

‫توجد ثلثة أناط فيما يتعلق بنتائج عمل الرأة بريتها ومكانتها الجتماعية‪ ،‬يثل النمط‪11-‬‬

‫الول واقع التبعية والضوع للرجل (زوج أو أب أو أخ أكب) مع قدر من الرية والستقلل‪ ،‬ويضم‬

‫قرابة ثلث البحوثات‪ ،‬ويثل النمط الثان الرية والستقلل‪ ،‬ويضم ما يقتب من ثلثى البحوثات‪،‬‬

‫قليل جدا من البحوثات‪ ،‬ويكن القول‬ ‫أما النمط الثالث فيمثل الساواة والشاركة‪ ،‬ويضم عدد‬

‫ً أن عمل البحوثات قد حقق لن درجات من الرية ف اتاذ القرارات بشأن العمل والسرة‬
‫إجال‬

‫‪.‬وغيها‬

‫أظهرت النتائج عدم اهتمام البحوثات بالنتخابات‪ ،‬بسبب عدم جدواها وعدم تثيل الرشحي‪12-‬‬

‫لصالهن‪ ،‬وتثل هذه "السلبية" نوعا من أنواع الرفض؛ كما أظهرت النتائج غيبة الوعى النقاب‬

‫والماعى وهو ما يعكس الضعف الشديد للحركات النقابية والعمالية‪ ،‬وواقع تبعثر العاملت ف‬

‫القطاع غي الرسى‪ ،‬وغياب أى اشكال لتوحيدهن ف مرى الدفاع عن أوضاعهن وتسينها‪ .‬كما أظهرت‬

‫النتائج وعيا جزئيا ومباشرا وعفويا بأهم الشكلت القتصادية والجتماعية للسرة والى السكن‬
‫‪.‬والتمع‬

‫الفصل الرابع‬

‫الثار القتصادية والجتماعية لعمل النساء ف‬

‫القطاع غي الرسى‬

‫دراسة حالة مدينة أبو قرقاص – مافظة النيا‬

‫يشتمل هذا الفصل على تليل لنتائج الدراسة اليدانية الت طبقت على عينة من خسي عاملة ف‬

‫‪:‬القطاع غي الرسى بدينة أبو قرقاص‪ .‬وهو يتضمن ثلثة موضوعات وهى‬

‫‪.‬ملمح الوجود الجتماعى للمرأة العاملة ف القطاع غي الرسى‪1-‬‬

‫‪.‬نتائج عمل الرأة على مستوى إعادة إنتاج الوجود الجتماعى للسرة العيشية‪2-‬‬

‫‪.‬التغيات التتبة على عمل الرأة ف القطاع غي الرسى‪3-‬‬

‫ً‪ :‬ملمح الوجود الجتماعى للمرأة العاملة ف القطاع غي الرسى ف مدينة أبو قرقاص‬
‫‪:‬أول‬

‫يقتضى رسم ملمح الوجود الجتماعى للمرأة العاملة ف القطاع غي الرسى بدينة أبو قرقاص‬

‫استعراض الصائص الديوجرافية لموعة النساء الت تت دراستها‪ ،‬مثل العمر‪ ،‬ومل القامة‪،‬‬

‫والالة التعليمية‪ ،‬والالة الزواجية‪ ،‬وعدد أفراد السرة العيشية‪ ،‬وعمل الزوج أو الب‪،‬‬

‫وأناط العمل‪ ،‬وهو ما سيتم تناوله ف القسم الول من هذا الفصل‪ ،‬كما يقتضى رسم ملمح ذلك‬

‫الوجود الجتماعى استعراضا للوضاع الرتبطة بإعادة إنتاجه‪ ،‬مثل أوضاع التغذية والصحة‬

‫‪.‬والسكن والتويح‪ ...‬إل‪ ،‬وهو ما سيتم مناقشته ف القسم الثان‬

‫العمر‪1-‬‬

‫ترتفع نسبة النساء البحوثات ف فئة العمر الشابة "‪ 30-18‬عاما"‪ ،‬فهى تبلغ ‪ %46‬من مموع‬

‫البحوثات‪ ،‬ويليها من حيث الرتفاع نسبة البحوثات ف فئة العمر "‪ 50-30‬عاما"‪ ،‬فهى تبلغ‬

‫‪ ،%34‬أما نسبة البحوثات ف فئة العمر "‪ 65-50‬عاما" فهى تبلغ ‪ %20‬وتنطوى هذه الوزان‬

‫النسبية لفئات عمر البحوثات على بعض الدللت العامة دون أن يعن ذلك أننا نعمم نتائج‬

‫الدراسة الالية‪ ،‬فقد سبقت الشارة إل أن اختيارنا لموعة البحوثات قد ت بطريقة قصدية –‬

‫حيث يكننا أن نفسر ارتفاع الوزن النسب لكل من فئت العمر الشابة والتوسطة (‪ )%80‬ف‬

‫احتياج النساء فيها إل العمل‪ ،‬سواء ف القطاع الرسى أو غي الرسى‪ ،‬إما لساعدة السرة‬

‫العيشية ف الوفاء بالحتياجات الضرورية‪ ،‬أو لواجهة أعباء الزواج‪ .‬أما انفاض الوزن النسب‬

‫لفئة العمر الكبية "‪ 65-50‬عاما" فقد يشي إل انفاض حاجة السرة إل دخل إضاف من عمل الرأة‬

‫ف هذه الفئة العمرية‪ ،‬إذ يكون الولد قد كبوا‪ ،‬ودخلوا سوق العمل‪ ،‬وشاركوا ف زيادة دخل‬

‫‪.‬السرة‬

‫‪) .‬وتتفق هذه الدللت مع مـا توصلت إليه دراسات سابقة‪ ،‬مثل دراسة عبد العطى‪ ،‬وكشك (‪1‬‬

‫‪:‬مل القامة‪ :‬فقراء من الدينة والقرية‪2-‬‬


‫يقيم ‪ %58‬من مموع البحوثات ف مدينة أبو قرقاص نفسها‪ ،‬بينما يقيم ‪ %42‬ف القرى التابعة‬

‫للمركز‪ .‬ويعن ذلك أن إحدى وعشرين مبحوثة ينتقلن يوميا للعمل ف أنشطة القطاع غي الرسى ث‬

‫يعدن مرة أخرى بعد انتهاء العمل إل قراهم ويثل هذا التنقل اليومى (من القرية إل الدينة‬

‫– الكبية أو الصغية – وبالعكس) أحد أشكال مواجهة الفقر والبطالة ف الريف حيث يضطر‬

‫الباحثون والباحثات عن فرص للعمل إل البحث عنها ف سوق العمل بالدينة‪ .‬وهو ما توصلت‬

‫إليه نتائج دراسات كثية (‪ ، )2‬وتعتب أوامر ماولة الصول على عمل ف الدينة أحد أساليب أو‬

‫استاتيجيات البقاء (‪ ، )3‬ويعتبها باحث آخر أحد أساليب إعادة إنتاج الوجود الجتماعى‬

‫لفقراء القرية الصرية‪ ،‬الذى يد تفسيا له ف القواني الجتماعية الت تكم حركة السكان ف‬

‫التكوين القتصادى الجتماعى الصرى (من تايز واستقطاب طبقى‪ ،‬وفائض السكان النسب‪،‬‬

‫‪) .‬وبطالة‪ ....‬إل) (‪4‬‬

‫الالة التعليمية‪ :‬المية والتعليم التوسط‪3-‬‬

‫تصل نسبة المية بي البحوثات إل ‪ ،%50‬بينما توقف تعليم ‪ %42‬من مموع البحوثات عند‬

‫التعليم التوسط ( دبلوم تارة)‪ ،‬أو عند الشهادة البتدائية (‪ ،)%2‬أو أن البحوثة تقرأ‬

‫‪%.‬وتكتب ول تصل على أية شهادة (‪ ،)%2‬وتصل نسبة الاصلت على شهادة جامعية ‪4‬‬

‫ويثل ذلك التدهور ف الستوى التعليمى (المية وتوقف التعليم عند الستوى التوسط) أحد ملمح‬

‫الوجود الجتماعى للطبقات الكادحة بصفة عامة‪ ،‬وهو ما تؤكده الدراسات والبحوث‬

‫‪) .‬السابقةسواء ف الريف أو الدينة (‪5‬‬

‫كما يشي ارتفاع عدد ونسبة الاصلت على شهادة متوسطة‪ ،‬ووجود مبحوثتي (‪ %4‬من البحوثات)‬

‫حاصلتي على شهادة جامعية‪ ،‬إل واقع ارتفاع معدلت بطالة الرأة من الستويات التعليمية‬

‫الختلفة‪ ،‬إذ يبلغ معدل بطالة الناث من حلة الشهادات التـوسطة ‪ %41.2‬ف الضر‪ ،‬و ‪ %52‬ف‬

‫الريف من مموع حلة هذه الشهادات من الناث‪ ،‬ويبلغ معدل بطالة الناث من حلة الشهادات‬

‫‪) .‬الامعية ‪ %17.5‬ف الريف والضر معا وذلك وفق بيانات عام ‪6( 1995‬‬

‫الالة الزواجية‪ :‬نساء عائلت للسرة‪4-‬‬

‫تصل نسبة غي التزوجات إل ‪ %42‬من مموع البحوثات‪ ،‬وتصل نسبة التزوجات إل ‪ ،%20‬والطلقات‬

‫إل ‪ %10‬والرامل ‪ %26‬وتوجد مبحوثة واحدة متزوجة لكن الزوج قد هجرها أى أن ‪ %38‬من‬

‫البحوثات يعتبن نساء عائلت لسرهن العيشية وإذا أضفنا أسرتي تعولما مبحوثتان متزوجتان‬

‫ولكن الزوجي عاجزان عن العمل‪ ،‬الول بسبب عجز ف البصار‪ ،‬والثان بسبب إعاقة ذهنية‪ ،‬سوف‬

‫‪.‬ترتفع نسبة السر الت تعولا نساء إل ‪ %42‬من مموع السر‬

‫وبالرغم من أن عينة الدراسة الالية غي مثلة إحصائيا للمرأة العاملة ف القطاع غي الرسى‪،‬‬

‫ّ أن ما انتهت إليه من نتائج حول النساء العائلت للسرة إنا تؤكد ما توصلت إليه بوث‬
‫إل‬

‫العمالة بالعينة حول هذه الظاهرة على الستوى الكلى (ريف وحضر)‪ ،‬كما تؤكد نتائج‬

‫الدراسات والبحوث السابقة‪ ،‬مثل دراسة فرجان ودراسة نادية حليم‪ ،‬ودراسة حسني كشك‪ .‬وسوف‬

‫نعود إل مناقشة ظاهرة النساء العائلت لسرهن ف القسم الثان من هذا الفصل‪ ،‬ونكتفى هنا‬
‫بالشارة إل التفسي الذى قدمته حندوسة للتزايد الستمر ف الشكلت الت يواجهها هذا النوع‬

‫من السر‪ ،‬حيث تتدهور بالتدريج الساندة التقليدية من جانب السرة‪ ،‬ويتقلص نظام الدعم‬

‫الجتماعى من جانب الدولة منذ تطبيق "التكيف اليكلى"‪ ،‬وتوقف خلق الوظائف ف القطاع‬

‫الكومى وقطاع الدولة‪ ،‬واللذين كانا من أهم مصادر توفي فرص العمل الديدة بالنسبة للمرأة‬

‫منذ أوائل الستينيات‪ ،‬وحت منتصف الثمانينيات‪ ،‬هذا إل جانب تقلص الجور القيقية والرواتب‬

‫‪) .‬ف هذين القطاعي (‪7‬‬

‫العمل ف نطاق الدمات والنتاج‪5-‬‬

‫تبلغ نسبة العاملت ف نطاق الدمات ‪ %92‬من البحوثات‪ ،‬وتبلغ النسبة ف نطاق النتاج ‪%8‬‬

‫ً لطبيعة هذه العمال‬


‫‪.‬ونقدم فيما يلى تفصيل‬

‫أ‪-‬العمل بأجر لدى الغي ف نطاق الدمات‬

‫ويتوزع العمل بأجر لدى الخرين ف نطاق الدمات على النحو التى‪ :‬أعمال السكرتارية (ف مكتب‬

‫مامى أو ماسب قانون‪ ،‬أو ف جعية أهلية)‪ ،‬وأعمال الشراف (ف حضانة أطفال)‪ ،‬وأعمال البيع‬

‫(ف مكتبة‪ ،‬أو مال بيع أقمشة أو اكسسورات حريى‪ ،‬أو مال البقالة والبوتيكات‪ ،‬أو ف‬

‫الصيدلية‪ ،‬أو مل بيع اكسسورات السيارات‪ ،‬أو مال بيع اللبس الاهزة)‪ ،‬وأعمال الدمات مثل‬

‫الدمة بالنازل‪ ،‬والدمة بضانات الطفال (دادات)‪ ،‬ومثل الدمة بالقسم الستثمارى بالستشفى‬

‫‪.‬الكومى بالدينة‪ ،‬ومثل الدمة بعيادات الطباء‪ ،‬وأعمال النظافة بالدارس الاصة‬

‫ب‪-‬العمل لساب السرة ف نطاق الدمات‬

‫ويتضمن العمل لساب السرة ف نطاق الدمات أنشطة البيع ف الشوارع والسواق‪ ،‬مثل بيع الضر‬

‫والفواكه والوال واللبس‪ ،‬وحلوى الطفال‪ ،‬ومثل أنشطة البيع ف أماكن ثابتة‪ ،‬مثل مال‬

‫‪.‬البقالة وتكون ف الغالب دكانا صغيا داخل السكن‪ ،‬أو كشك صغي‬

‫ج‪-‬عمل بأجر لدى الخرين ف نطاق النتاج‬

‫‪.‬وهو يتضمن أنشطة مثل صناعة السجاد اليدوى والتيكو ف مشاغل موجودة بالمعيات الهلية‬

‫د‪-‬عمل إنتاجى لساب السرة‬

‫مثل خياطة اللبس‪ ،‬وإنتاج اللوى الرخيصة (زلبيا)‪ ،‬ويرجع انفاض عدد ونسبة البحوثات ف‬

‫قطاع النتاج السلعى إل رفض أصحاب الصانع (اللبس الاهزة‪ ،‬والبلستيك واللوى وغيها من‬

‫‪.‬النشطة النتاجية) دخول الباحثات‪ ،‬بل ومنع العاملت من مقابلتهن خارج العمل‬

‫ويتضح من طبيعة هذه العمال اتى تؤديها البحوثات أن غالبيتها يتم خارج النزل‪ ،‬ويرتبط‬

‫بأنشطة التداول (خدمات البيع والدمات الشخصية والجتماعية) وتتفق هذه النشطة الت تقوم‬

‫با الرأة ف القطاع غي الرسى بدينة أبو قرقاص مع ما انتهت إليه بعض الدراسات الستطلعية‬

‫حول طبيعة النشطة الت تقوم با الرأة ف هذا القطاع‪ ،‬مع تفاوت ف حجم العمل داخل النزل‪،‬‬

‫فقد كان مرتفعا ف دراسة عبد العطى ف حى الطرية بالقاهرة (‪ )8‬وف دراسة كشك ف ثلثة أحياء‬
‫قاهرية (‪ ، )9‬بينما تتكز غالبية العمال ف الدراسة الالية خارج النزل‪ ،‬ولكن طبيعة‬

‫‪.‬العمال ذاتا سواء ف نطاق الدمات أو النتاج تتشابه إل حد بعيد‬

‫وعموما فهذه الدراسات غالبا ما تكون ف حى أو أكثر من مدينة سواء كانت صغية أو كبية‪،‬‬

‫وتكون النساء البحوثات قد ت اختيارهن بطريقة عمدية أو قصدية أو بطريقة كرة الثلج (أن‬

‫يتم اللقاء ببحوثة تعمل ف أنشطة غي رسية‪ ،‬ث تيل الباحث إل أخرى وهكذا)‪ ،‬أى أن عينة مثل‬

‫‪) .‬هذه البحوث غي مثلة لكافة أوجه وأشكال عمل الرأة ف القطاع غي الرسى (‪10‬‬

‫‪:‬أسرة معيشية كبية العدد‪6-‬‬

‫تبلغ نسبة السر العيشية الت تتكون من ‪ 5‬إل ‪ 10‬أفراد ‪ %62‬من أسر البحوثات وتبلغ نسبة‬

‫السر الت تتكون من ‪ 11‬إل ‪ 15‬فردا ‪ ،%8‬وتبلغ السر الت تتكون من فرد إل أربعة أفراد ‪%30‬‬

‫‪ %70‬من أسر البحوثات‪.‬‬ ‫ًا) تبلغ‬


‫ويعن ذلك أن السر كبية العدد (من خسة أفراد حت ‪ 15‬فرد‬

‫وإذا اعتبنا أن السرة كبية العدد ل تبدأ من خسة أفراد بل من سبعة‪ ،‬فإن نسبة السر كبية‬

‫العدد يصل إل ‪ %34‬من مموع السر‪ ،‬وهى أيضا نسبة مرتفعة‪ .‬ويتفق ذلك مع ما انتهت إليه بعض‬

‫الدراسات من ارتباط التفاوتات التوزيعية بي فئات الدخل والفرص التعليمية ونط عمل الرأة‬

‫بالتفاوتات ف معدلت الصوبة‪ ،‬فالفئات الفقر هى الفئات العلى خصوبة‪ ،‬ومن ث الكثر ارتفاعا‬

‫ف حجم السرة (‪ )11‬كما أن افتقار النساء إل المن‪ ،‬بعن عدم وجود أى نظام اجتماعى لرعاية‬

‫الوالدين حي يهرمان أو حي يعجزان عن العمل بسبب الرض‪ ،‬بالضافة إل هزال حصة النساء من‬

‫الوارد اللية والقومية والعالية‪ ،‬وعجزهن السياسى والقتصادى ينعهن من تبديل معدل الناب‬

‫‪12() .‬‬

‫‪:‬عمل الباء والزواج‪ :‬استمرار الفقر‪7-‬‬

‫تشي نتائج الدراسة إل أن آباء البحوثات يعملون أو كانوا يعملون (ف حالة الوفاة) ف‬

‫العمال التية‪ :‬سكرى وترزى‪ ،‬وباعة جائلون‪ ،‬و"أرزقية"‪ ،‬وعمال زراعيون‪ ،‬وفلحون فقراء‬

‫(حائزون لا يقل عن فداني‪ ،‬وهم ف الغلب بضعة قراريط باللك او اليار)‪ ،‬عمال خدمات ف مصال‬

‫حكومية مثل ملس الدينة وشركة التوبيس أو ف مطاحن النيا‪ ،‬وسائق قطار‪ ،‬وحال‪ ،‬ومدرس‪،‬‬

‫‪.‬وموظف صغي‬

‫كما يعمل أزواج البحوثات ف العمال التية‪ :‬مبلط مارة‪ ،‬ومدرسون‪ ،‬و"أرزقية"‪ ،‬وعمال خدمات‬

‫ف مصال حكومية مثل التفتيش الزراعى‪ ،‬وموظف صغي‪ ،‬وعامل زراعى‪ ،‬كما يوجد زوجان عاجزان عن‬

‫‪.‬العمل بسبب عجز ف البصار لدى أحدهم‪ ،‬وإعاقة ذهنية لدى الخر‬

‫ويتضح من طبيعة العمال الت يقوم با الباء والزواج‪ ،‬بالضافة إل ما سبقت الشارة إليه من‬

‫ملمح للوجود الجتماعى للمبحوثات‪ ،‬وإل ما سنأتى إل ذكره ف هذا الفصل‪ ،‬أن الغالبية‬

‫‪.‬العظمى من البحوثات تنتمى إل الطبقات الكادحة ف حضر وريف أبو قرقاص‬

‫‪:‬تدهور الستوى التعليمى للبناء والخوة‪8-‬‬

‫ل يدخل الدارس‪ ،‬أو تسرب منها ‪ %13‬من أبناء أو أخوة البحوثات‪ ،‬ول تتضمن عدد البناء‬
‫والخوة من هم دون سن التعليم‪ ،‬وحصل ‪ %40‬من البناء والخوة على الشهادة التوسطة (والت‬

‫كانت دبلوم التجارة ف الغالب العم)‪ ،‬وحصل ‪ %3‬على الشهادة الامعية أما من هم ما يزالون‬

‫ف الراحل التعليمية الختلفة فتصل نسبتهم إل ‪ %18‬ف الرحلة البتدائية‪ ،‬و ‪ %10‬ف الرحلة‬

‫العدادية‪ ،‬و ‪ %10‬ف الرحلة الثانوية (والثانوية التوسطة ف الغلب)‪ .‬و ‪ %2.2‬ف التعليم‬

‫‪.‬الامعى‬

‫وتشي هذه النتائج إل اقتان المية وانفاض الستوى التعليمى‪ ،‬باقتصاره على التعليم‬

‫التوسط‪ ،‬بتزايد الفقر وتدهور الوضاع العيشية للسر البحوثة‪ ،‬وعجزها عن تمل تكلفة‬

‫‪) .‬التعليم‪ ،‬وبالتال لوء هذه السر إل إلاق الطفال بسـوق العمل ف وقت مبكر من حياتم (‪16‬‬

‫وتشي الرقام الرسية إل أن نسبة الستيعاب قد وصلت ‪ %85‬خلل العام الدراسى ‪ 91/1992‬وهو ما‬

‫يعن أن ما يقرب من الليوني من الطفال ف الفئة العمرية "‪ 15 -6‬سنة" ل ينجحوا ف الصول‬

‫على مقعد لم ف الدرسة‪ ،‬كما تشي الرقام أيضا إل أنه يوجد ‪ 150‬ألف طفل يتسرب سنويا من‬

‫مرحلة التعليم البتدائى‪ ،‬بانب ‪ 150‬ألف طفل آخرين ل يلتحقون أصل‬


‫ً بالدرسة‪ ،‬أى أن حوال‬

‫‪ 300‬ألف طفل يلتحقون سنويا بيش المية (‪ )17‬وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسة‬

‫‪) .‬عبد العطى (‪ )18‬ودراسة شامى وتومنيان ف حضر الردن (‪19‬‬

‫‪:‬يوم عمل طويل‪9-‬‬

‫يعمل ‪ %36‬من مموع البحوثات ما يتاوح بي ‪ 7.5‬ساعات يوميا‪ ،‬ويعمل ‪ %8‬ما يتاوح بي ‪9-8‬‬

‫ساعات‪ ،‬و ‪ %38‬من البحوثات يعملن ما يتاوح بي ‪ 13-10‬ساعة‪ ،‬ويعمل ‪ %2‬من البحوثات (مبحوثة‬

‫واحدة) ‪ 16‬ساعة يوميا‪ ،‬ول تدد مبحوثة واحدة (‪ *)%2‬عدد ساعات العمل بسبب ظروف العمل‬

‫‪).‬ذاته (خادمة‬

‫وما سبق يتضح أن ‪ %48‬من البحوثات‪ ،‬أى قرابة النصف يعملن لفتة تتد من ‪ 8‬ساعات إل ‪16‬‬

‫ساعة‪ ،‬ويثل طول يوم العمل با يتجاوز ساعات العمل الت حددها القانون (سبع ساعات)‪،‬‬

‫تشديدا للستغلل الواقع على النساء العاملت ف القطاع غي الرسى‪ ،‬وسواء كان مصدر الستغلل‬

‫هو أصحاب العمال‪ ،‬أو كان مصدره أسباب الفقار التزايد للطبقات الشعبية ف ظل سياسة‬

‫التكيف اليكلى‪ .‬وتتفق هذه النتيجة مع ما توصلت إليه دراسات كل من عبد العطى (‪، )13‬‬

‫‪) .‬ومشهور والهدى (‪ ، )14‬وكشك (‪15‬‬

‫‪:‬انفاض عائد العمل‪10-‬‬

‫تصل نسبة ‪ %90‬من البوحثات على أجر أو عائد من العمل ف القطاع غي الرسى يتاوح بي ‪ 40‬إل‬

‫أقل من ‪ 120‬جنيها شهريا وتصل مبحوثة واحدة على ‪ 300‬جنيه شهريا (وهى بائعة ليمون‬

‫ويساعدها عدد من البناء)‪ ،‬ويتضح من ذلك واقع النفاض الشديد ف الجر وعائد العمل‪ ،‬ولزيد‬

‫من التفصيل يصل ‪ %74‬من البحوثات على دخل يقل عن تسعي جنيها ف الشهر‪ ،‬و ‪ %60‬من البحوثات‬

‫‪.‬يصلن على دخل يقل عن سبعي جنيها شهريا‪ ،‬و ‪ %38‬منهن يصلن على ما يقل عن ستي جنيها‬

‫وإذا وضعنا ف العتبار طول مدة يوم العمل‪ ،‬يتضح مدى ما تتعرض له الرأة العاملة ف القطاع‬
‫غي الرسى من استغلل‪ ،‬يتجسد ف انفاض عائد العمل‪ ،‬والجور با ل يتناسب مع وقت العمل‪ ،‬ومع‬

‫الظروف الت يتم فيها‪ ،‬ويزيد من وقع هذا الستغلل غياب أى نظم للتأمينات أو العاشات أو‬

‫العمل النقاب بي العاملي والعاملت ف القطاع غي الرسى‪ ،‬وتتفق نتيجة انفاض الجر وعائد‬

‫‪).‬العمل مع انتهت إليه دراسة كشك (‪1997‬‬

‫‪:‬أوضاع عمل صعبة‪11-‬‬

‫يواجه نصف عدد البحوثات الكثي من الصاعب الرتبطة بالعمل‪ ،‬مثل مطاردة البلدية (ملس‬

‫الدينة) والشرطة للبائعات ف الشوارع والسواق‪ ،‬ومثل سوء معاملة أصحاب العمل‪ ،‬وترشات‬

‫جنسية من الزبائن للعاملت لدى الغي بأجر‪ ،‬ومثل ضيق مساحة وازدحام مكان العمل‪ ،‬ومثل عدم‬

‫وجود إجازة أسبوعية‪ ،‬وطول ساعات العمل ل سيما للبائعات ف الشوارع والسواق‪ ،‬وخدمة‬

‫النازل مع الجهاد والتعب بسبب العمل‪ ،‬ومثل عدم قبض الرتب بانتظام كل شهر فضل عن‬

‫‪:‬انفاضه‪ ،‬وفيما يلى نعرض لا ذكرته البحوثات من مصاعب ترتبط بعملهن‬

‫أ‪-‬تواجه النساء العاملت ف نطاق الدمات لسابن (البائعات ف الشوارع والسواق) مطاردة‬

‫دائمة من جهات حكومية متعددة مثل‪ :‬ملس الدينة‪ ،‬ووزارة الصحة‪ ،‬ووزارة التموين‪ ..‬إل‪.‬‬

‫تذكر بائعة أحد أنواع اللوى الشعبية (الزلبيا)‪" :‬لا تيجى البلدية يقلبوا الزيت‬

‫والزلبيا على الرض" وتقول أخرى "البلدية بتطردنا من الشارع‪ ،‬وساعات الناس اللى بنقعد‬

‫قدام بيوتم يطرودنا لن صوت الوابور عال قوى"‪ ،‬وتذكر بائعة فاكهة "البلدية بتطردتنا من‬

‫مطارحنا ويعملوا لنا غرامات"‪ ،‬وتذكر بائعة ملبس على عربة ف الشارع "لا يكون فيه تفتيش‬

‫ّ حاجة‪ ،‬باخد العربية وأروح أى مكان تان‪ ،‬أنا مش ناقصة مشاكل‬


‫‪".‬ول‬

‫ب‪-‬وتواجه النساء العاملت ف نطاق النتاج لدى الخرين بأجر‪ ،‬نوعي من الصاعب‪ ،‬يتمثل النوع‬

‫الول ف سوء معاملة أصحاب العمل فتذكر إحدى البائعات‪" :‬صاحب الل ساعات يشخط فينا"‪ ،‬وهو‬

‫ما تكرره أكثر من مبحوثة‪ ،‬أما النوع الثان فيتبط بدرجة من درجات التحرشات النسية‪،‬‬

‫فتذكر إحداهن‪" :‬أحيانا بيكون الزبون سافل وقليل الدب يعمل حركة مش كويسة"‪ ،‬وتذكر أخرى‪:‬‬

‫‪"".‬بعض الزباين بتعاكس‪ ،‬وتلمح تلميحات سخيفة‬

‫وبصفة عامة‪ ،‬وكما سبقت الشارة‪ ،‬فإن معظم إن ل يكن كل البائعات ف الال التجارية أو‬

‫الصيدليات ومكاتب الامي حاصلت على دبلوم التجارة‪ ،‬ول يزيد الرتب عن ‪ 60‬جنيها عن يوم‬

‫عمل طويل‪ ،‬كما أنن جيعا مرومات من كافة القوق مثل الشتاك ف التأمينات الجتماعية‪ ،‬ومثل‬

‫‪).‬الرمان من تطبيق قانون العمل (عدد ساعات العمل – الجازات – التأمي الصحى إل‬

‫ج‪-‬تواجه النساء العاملت ف نطاق الدمات بأجر لدى الغي‪ ،‬أو لسابن مصاعب ناجة عن العمل‬

‫الهد‪ ،‬لساعات طويلة يوميا؛ فتذكر إحدى البحوثات (خادمة)‪" :‬باشتغل من ‪ 8‬الصبح لغاية ‪7‬‬

‫ًا‪،‬‬
‫بالليل‪ ،‬كنس وتنفيض وغسيل مواعي‪ ،‬وفرش سجاجيد‪ ،‬وشراء طلبات من السوق‪ ،‬الشغل متعب جد‬

‫وكل يوم‪ ،‬ومكن تكون صاحبة الشقة متسلطة وما يعجبهاش العجب"‪ .‬وتذكر أخرى (فر‬
‫ّاشة ف‬

‫مستشفى أبو قرقاص – القسم الاص أى الستثمارى)‪" :‬ما فيش وقت راحة‪ ،‬حت يوم المعة‪ ،‬كل يوم‬

‫ننضف ونكنس ونسح‪ ،‬من الساعة ‪ 7‬الصبح للساعة ‪ 10‬بالليل" وتذكر أخرى (عاملة نظافة)‪:‬‬
‫"الشغل ساعات بيكون متعب‪ ،‬وف الشتا بالذات بسبب البد"‪ ،‬وتذكر بائعة خضر – تبلغ من‬

‫‪".‬العمر ستي عاما‪" :‬القعدة طول النهار ف الشارع متعبة‬

‫د‪-‬وتواجه النساء العاملت ف نطاق النتاج سواء بأجر لدى الغي‪ ،‬أو لسابن مصاعب فتذكر إحدى‬

‫عاملت التيكو ف مشغل‪" :‬إحنا بنقبض الرتب كل سبع شهور‪ ،‬وما فيش حوافز‪ ،‬ول منحة عيد‬

‫العمال‪ ،‬والرتب قليل"‪ ،‬كما تعان العاملت ف الشغل من مصاعب ضيق الكان "أصله عبارة عن‬

‫حجرة واحدة"‪ .‬وتذكر مبحوثة تعمل لسابا (خياطة)‪" :‬القعدة على الاكينة بتتعب ظهرى" كما‬

‫‪.‬تواجهها مشكلة الطراز القدي للماكينة‬

‫هـ‪-‬تواجه النساء العامات ف نطاق الدمات (بأجر لدى الغي أو لسابن)‪ ،‬مشكلت صحية تتاوح بي‬

‫أمراض الضغط والروماتيزم والكلى والساسية الصدرية‪ ،‬والوادث فتذكر بائعة زلبيا‪" :‬مرة‬

‫وقعت على الزيت الغلى وحصلت ل حروق ف أسفل جسمى وتركت آثار لغاية دلوقت‪ ،‬وعندى ضيق‬

‫تنفس من الزيت الغلى والوابور" وتذكر أخرى‪" :‬عندى ضغط ف الدم ونقرس ف رجليا" وتذكر‬

‫‪".‬ثالثة‪" :‬القعدة ف الدكان طول النهار متعبة‪ ...‬وأنا عندى حساسية على الصدر‬

‫ما سبق‪ ،‬يكن استخلص أهم ملمح الوجود الجتماعى للنساء العاملت ف القطاع غي الرسى بدينة‬

‫أبو قرقاص‪ ،‬من واقع الدراسة اليدانية‪ ،‬وذلك على النحو التى‪ :‬غالبيتهن أميات‪ ،‬وهن‬

‫منتميات لسر معيشية من الطبقات الكادحة ف الدينة والقرية‪ ،‬والتزوجات منهن ينتمى‬

‫أزواجهن إل نفس الطبقات الجتماعية‪ ،‬وتزيد منهن نسبة العائلت لسر‪ ،‬وتتصف السرة بأنا‬

‫كبية العدد‪ ،‬وبتدهور الستوى التعليمى للبناء والخوة‪ ،‬وغالبية البحوثات يعملن ف نطاق‬

‫التداول‪ ،‬ولساعات عمل يومية طويلة‪ ،‬وف أعمال منخفضة الجر والعائد‪ ،‬وف ظروف عمل صعبة‬

‫‪.‬صحيا وبيئيا‪ ،‬وتفتقر لنظم التأمينات والرعاية الجتماعية‬

‫‪:‬ثانيا‪ :‬نتائج عمل الرأة على مستوى إعادة إنتاج الوجود الجتماعى للسرة‬

‫تؤدى أوضاع الوجود الجتماعى التدهورة للمبحوثات إل دخولن سوق العمل‪ ،‬للمساعدة ف‬

‫استمرار الوجود الجتماعى لسرهن‪ ،‬على القل ف حدوده الدنيا – حدود الكفاف ‪ ،-‬باعتبار ذلك‬

‫‪.‬ماولة مستميتة من أجل مواجهة الوضاع القتصادية والجتماعية الخذة ف التدهور أكثر فأكثر‬

‫ويشتمل هذا القسم على آثار عمل النساء ف القطاع غي الرسى فيما يتعلق بإعادة إنتاج‬

‫الوجود الجتماعى‪ ،‬وتتمثل هذه الثار ف مساعدة السرة قبل الزواج‪ ،‬وف الستعداد للزواج‪،‬‬

‫وذلك للمبحوثات اللتى ل يتزوجن بعد‪ ،‬كما تتمثل ف إعالة السرة ف حالة النساء عائلت‬

‫‪.‬أسرهن‪ ،‬وف مشاركة الزواج ف مواجهة أعباء العيشة‬

‫‪:‬أ‪-‬مساعدة السرة العيشية‬

‫تشتمل مموعة النساء البحوثات على عشرين من الناث ل يتزوجن بعد *‪ ،‬تتاوح أعمارهن بي ‪18‬‬

‫إل ‪ 27‬سنة‪ ،‬باستثناء واحدة تبلغ من العمر ‪ 58‬سنة‪ .‬ونستعرض فيما يأتى الثار القتصادية‬

‫والجتماعية الت ترتبت على دخولن سوق العمل ف القطاع غي الرسى‪ ،‬باستثناء مبحوثتي تثلن‬

‫‪.‬ظاهرة النساء عائلت أسرهن‪ ،‬ومن ث رأينا وضعهما ف إطار الزء الخصص لناقشة هذه الظاهرة‬
‫تتوزع البحوثات الثمانية عشر وفق الالة التعليمية والهنية ‪ 14‬مبحوثة توقف تعليمهن عند‬

‫الشهادة التوسطة (دبلوم تارة)‪ ،‬ويعملن بائعات ف مال أو صيدلة أو ف مكتب ماسب واثنتي‬

‫معهما الشهادة الامعية (ليسانس دراسات عربية والقوق‪ ،‬وتعمل الول مشرفة حضانة ف جعية‬

‫أهلية‪ ،‬وتعمل الثانية سكرتية جعية أهلية)‪ ،‬وأم‬


‫ّيتي تعمل واحدة خياطة لسابا‪ ،‬وتعمل الخرى‬

‫‪".‬تومرجية" ف عيادة طبيب‬

‫وتتاوح معظم الجور بي ‪ 50‬و ‪ 70‬جنيها‪ ،‬وثة من يصل أجرها إل ‪ 116‬جنيها (سكرتية المعية‬

‫الهلية)‪ ،‬وإل ‪ 100‬جنيه (التومرجية)‪ ،‬وينتمى معظم البحوثات إن ل يكن جيعهن إل فئات‬

‫اجتماعية كادحة فالباء والخوة والخوات عمال زراعة معدمي‪ ،‬وعمال إنتاج وخدمات‪ ،‬وبائعة‬

‫ّالون‪ ،‬ومواطنون صغار ول تلو أسرة من الذين تسربوا من التعليم‪ ،‬والذين حصلوا‬
‫جائلون‪ ،‬وح‬

‫ً (إناثا وذكورا‬
‫‪).‬على تعليم متوسط ول يدون عمل‬

‫ويذكر معظم البحوثات أنن يعطي ما يصلن عليه من أجور إل من يتحكم ف النفاق على السرة‬

‫‪).‬العيشية (الب أو الم أو الخ‬

‫تذكر إحدى البحوثات (‪ 27‬سنة‪ ،‬خياطة‪ ،‬الب مريض وعاجز عن العمل)‪" :‬باول اشتغل كتي‪،‬‬

‫وأخويا – سائق ومتزوج ومقيم مع السرة – بيحاول يشتغل كتي‪ ،‬وبنحاول نتصر ف طلبات البيت‬

‫على قد ما نقدر"‪ ،‬وتذكر أخرى ‪ 25‬سنة (مشرفة حضانة‪ ،‬والب بائع متجول)‪" :‬الرتب ف الغالب‬

‫‪".‬لية‪ ،‬وأحيانا أحس أنم متاجي ما بستناش لن الدخل ل يكفى لشباع الاجات الضرورية‬

‫ونستعرض فيما يلى نوذجي لنفاق السر العيشية للمبحوثات اللتى ل يتزوجن على الغذاء‬

‫والصحة والتعليم والتويح‪ ،‬والتغيات الت طرأت على أناط الستهلك‪ .‬وسوف ند أن هذين‬

‫النموذجي يتلفان وفق خصائص السرة العيشية‪ ،‬ولكنهما يضعان بطريقة ل مفر منها لوضاع‬

‫اقتصادية واجتماعية متدهورة‪ ،‬هى نتاج للستغلل الذى تعيش تت وطأته جيع السر العيشية ف‬

‫‪.‬هذه الدراسة‬

‫‪:‬النموذج الول‬

‫وهو النموذج الرتبط بالتدهور الستمر ف معظم أوضاع العيشة (من غذاء وتعليم وصحة وسكن‬

‫وترفيه)‪ ،‬ويضم هذا النموذج إحدى عشرة أسرة‪ ،‬فتذكر إحدى البحوثات‪" :‬إحنا بنحاول نتكيف‬

‫حسب المكانيات‪ ،‬يعن نتصر ف شراء حاجات كثية"‪ ،‬وتذكر أخرى‪" :‬لا تكون السعار عالية مكن‬

‫نقلل كميات اللحم والفراخ والسمك‪ ...‬وكمان بناكل الوجود ف البيت"‪ ،‬وهذا ما تكرره معظم‬

‫البحوثات ف هذا النموذج‪ ،‬وتذكر إحدى البحوثات‪" :‬الدخل ل يكفى لشباع الاجات الضرورية‪،:‬‬

‫وتذكر أخرى‪" :‬السعار على طول كل يوم ف الزيادة"‪ ،‬وهو ما يتكرر أيضا فيما تذكره معظم‬

‫‪.‬البحوثات‬

‫ففيما يتعلق بالغذاء تذكر البحوثات ما يأتى * "بالنسبة للحم بنشتى كيلو كل ‪ 15‬يوم على‬

‫ست أفراد (سعر الكيلو ‪ 15‬جنيها)‪ ،‬والفراخ مرة كل ‪ 15‬يوم‪ ،‬أما اللب والبيض والسمك فحسب‬

‫الظروف‪ ،‬والفاكهة على قدنا‪ ..‬جوافة وعنب بس"‪" ،‬دلوقت بناكل لم مرتي ف السبوع‪ ،‬زمان كان‬

‫‪ 3‬مرات‪ ،‬بنشتى دلوقت ‪ 1.5‬كيلو على ‪ 10‬أفراد‪ ،‬والفراخ بناكلها مرة واحدة ف السبوع‪،‬‬
‫وتكون ‪ 3‬كجم‪ ،‬زمان كنا ناكلها مرتي ف السبوع‪ ،‬أما السمك فكنا بنشتيه مرة ف الشهر (‪2‬‬

‫كجم) دلوقت مرة كل شهرين (‪ 3‬كجم)‪ ،‬اللب بنشتيه ف "العياد بس عشان حاجة العيد‪ ،‬وبنشتى‬

‫البيض كل يوم‪ ،‬والفاكهة ‪ 3‬كجم ف السبوع"‪ ،‬إحنا ما بنشرتيش لم خالص‪ ،‬والفراخ مرة ف‬

‫السبوع‪ ،‬فرخة واحدة على ‪ 7‬أفراد‪ ،‬السمك ف الواسم‪ ،‬ول نشتى لب والبيض من البيت‪،‬‬

‫‪..".‬والفاكهة ل نشتى إل النواع الرخيصة منها‬

‫‪:‬وفيما يتعلق بالصحة‪ ،‬تذكر البحوثات ما يأتى‬

‫زمان كانت الستشفى بالان دلوقت بقت بفلوس‪ ،‬فبنفضل نروح للدكتور‪ ..‬وأسعار العلج غالية"‬

‫خالص"‪ ،‬بنروح للصيدل ونشرح له الرض‪ ،‬وبنحاول نشتى أرخص أنواع للعلج حسب الفلوس اللى‬

‫معانا"‪ ،‬دلوقت أسعار العلج غالية جدا جدا‪ ،‬بس لزم نشتيها"‪" ،‬ف أغلب الحيان بنروح‬

‫ّ الرض بيشتد بنروح‬


‫الستشفى مع إن ما فيش فيها اهتمام لكن بنروح علشان قلة الفلوس‪ ،‬ولا‬

‫ًا ومرتفعة‬
‫‪".‬لدكتور خاص‪ ،‬أما أسعار العلج فغالية جد‬

‫‪:‬وفيما يتعلق بالتعليم تذكر البحوثات ما يأتى‬

‫الدروس الصوصية بتزيد عن زمان‪ ،‬بسبب عدم الهتمام ف الدرسة‪ ،‬وأسعار الكتب على طول ف"‬

‫زيادة"‪ ،‬مصاريف التعليم بقت كتي على السرة"‪" ،‬زمان كانت الصاريف مش كتي‪ ،‬دلوقت زادت‪..‬‬

‫اللبس‪ ..‬الكراسات وكل حاجة‪ ،‬دلوقت الناس بتطلع أولدها من التعليم علشان الصاريف"‪،‬‬

‫"أهلى علمونا لكن ما حسوش بتعليمنا‪ ،‬لكن إخواتى دلوقت بتتعلم بفلوس كتي‪ ،‬ويا ريت‬

‫الفلوس بتكفى"‪" .‬لا حد بيسب سنة بيطلع من الدرسة علشان الصاريف كتية على الب‪ ،‬وكمان‬

‫‪".‬الرتب ل يسمح بأى دروس خصوصية‪ ،‬ول حت يسمح بفصول التقوية‬

‫وفيما يتعلق بأحوال السكن فإن معظم السكن بيوت ملك‪ ،‬بالطوب الحر أو بالطوب اللب‪،‬‬

‫ومعظمها با كهرباء وماء‪ ،‬وعدد قليل منها يوجد به صرف صحى (خزان)‪ ،‬ومعظم البيوت يتم‬

‫‪:‬قضاء الاجة فوق السطوح‪ ،‬وتوجد لدى معظم السر الجهزة النزلية التية‬

‫‪.‬تليفزيون أبيض وأسود‪ ،‬ومروحة‪ ،‬ومكوة‪ ،‬غسالة عادية‪ ،‬وبوتاجاز‬

‫أما فيما يتعلق بالتفيه فيكاد ينحصر ف مشاهدة التليفزيون وزيارة القارب والصدقاء أو‬

‫الذهاب إل الكنيسة بالنسبة للمسيحيات من البحوثات‪ ،‬أو القراءة‪ .‬وذكرت مبحوثة واحدة‪:‬‬

‫"ابتكار أشياء يدوية"‪ ،‬وذكر معظم البحوثات أن أوقات غي العمل يتم شغلها بأعمال البيت‬

‫‪.‬مثل التنظيف والغسيل ومساعدة الم‬

‫‪:‬ب‪-‬نساء عائلت لسرهن‬

‫سبق أن أشرنا إل ملمح هذه الظاهرة ف الزء الول من هذا الفصل‪ ،‬حيث يوجد ‪ 22‬أسرة تعولا‬

‫النساء من مموع السر‪ ،‬بنسبة ‪ %44‬من هذا الموع‪ ،‬منهن ‪ 13‬أرملة‪ ،‬وأربع مطلقات‪ ،‬وواحدة‬

‫هجرها الزوج‪ ،‬ومبحوثتان ومتزوجتان ولكن زوج أحدها ل يعمل للعاقة الذهنية‪ ،‬والثان ل‬

‫يعمل بسبب الرض (تشنجات عصبية)‪ ،‬وآنستان ف أسرتي‪ ،‬الب متوف ول يوجد أبناء ذكور‬

‫والبحوثة ل تتزوج بعد‪ ،‬والم ل تعمل ف واحدة منهما‪ ،‬أما ف السرة الثانية فالب أصبح‬

‫عاجزا عن البصار والبن الوحيد عمره ‪ 14‬سنة ويعمل على عربة كارو‪ ،‬وتعمل الم بالدمة ف‬
‫البيوت‪ .‬ويتوزع النساء عائلت أسرهن وفق العمل والجر أو العائد على النحو التى‪16 :‬‬

‫مبحوثة يعملن ف نطاق الدمات لدى الخرين بأجر * ويتاوح الجر بي ‪ 100-40‬جنيه‪ ،‬وإن كان‬

‫أجر معظم البحوثات يتاوح بي ‪ 70-50‬جنيها‪ ،‬وست مبحوثات يعملن ف نطاق الدمات لسابن**‬

‫ويتاوح العائد بي ‪ 300-60‬جنيه شهريا‪ ،‬أو بي ‪ 180-60‬جنيها لن مبحوثة واحدة فقط هى الت‬

‫‪.‬يصل عائد البيع لديها إل ‪ 300‬جنيه‬

‫ويعد عائد العمل النخفض هنا طوق النجاة ف إعادة إنتاج الوجود الجتماعى للسر الت تعولا‬

‫نساء‪ ،‬ونستعرض فيما يأتى الوضاع الغذائية والصحية والتعليمية والسكنية والتويية ف هذه‬

‫‪:-‬السر‬

‫فيما يتعلق بالغذاء تذكر إحدى البحوثات (آنسة ‪ 18‬سنة‪ ،‬أمية‪ ،‬عاملة نظافة ف القسم الاص‬

‫بستشفى أبو قرقاص‪ ،‬أسرتا تتكون من ‪ 8‬أفراد‪ ،‬جيعهم أميون‪ ،‬والب عاجز عن البصار)‪:‬‬

‫"الاهية قليلة (‪ 50‬جنيها)‪ ،‬مش بتقضى السرة‪ ،‬والب عاجز عن العمل وما فيش أى مساعدة من‬

‫حد‪ .‬بنجيب لمة مرة واحدة ف الشهر‪ ،‬ربع كيلو‪ ،‬يا دوب نقطعه حتت صغية ونطبخ عليه أى‬

‫حاجة‪ ،‬والفراخ برضة مرة واحدة ف الشهر‪ ،‬أو شهر لمة وشهر فرخة صغية‪ ،‬كيلو تتقطع علينا‬

‫ّاعة"‪ .‬وتذكر‬
‫كلنا‪ .‬الفاكهة شوية عنب فرط نشتيهم بربع جنيه‪ ،‬شوية جوافة باقية عند البي‬

‫مبحوثة أخرى (‪ 30‬سنة‪ ،‬متزوجة‪ ،‬الب مريض "تشنجات عصبية"‪ ،‬تومارجية‪ 40 ،‬جنيها‪ ،‬عدد أفراد‬

‫السرة أربعة)‪ ،‬وما بنشتيش الفراخ والسمك واللب‪ ،‬والبيض نشتيه مرة واحدة أو مرتي ف‬

‫السبوع‪ ،‬والفاكهة كيلو واحد ف الواسم‪ .‬وتذكر مبحوثة ثالثة‪ 56 :‬سنة‪ ،‬أرملة‪ ،‬أمية‪ ،‬عاملة‬

‫نظافة ف حضانة أطفال‪ ،‬عدد أفراد السرة العيشية ثلثة أفراد‪ :‬ابنة حاصلة على دبلوم تارة‬

‫ومتعطلة‪ ،‬وابن حاصل على دبلوم ثانوى صناعى ويعمل خبازا‪" :‬ماهيت (‪ 60‬جنيها) وماهية ابن‬

‫ما بتكفيش احتياجاتنا‪ ،‬بنجيب ربع كيلو لمة كل أسبوع‪ ،‬ومكن أسبوع لمة وأسبوع فرخة‪،‬‬

‫الفرخة كيلو بوال خسة جنيهات ونصف‪ ،‬السمك نشتيه قليل‪ ،‬اللب هنعمل بيه إيه‪ ،‬والفاكهة‬

‫بسيطة قوى‪ ،‬يا دوب بنكفى العيش والكل" وتذكر مبحوثة رابعة (‪ 38‬سنة – أمية – مطلقة من‬

‫‪ 15‬عاما – تومرجية – جنيه واحد من قيمة كل كشف – تعيش مع ابنها الوحيد طالب ف الصف‬

‫الول الثانوى الصناعى)‪" :‬الدخل ما بيكفيش عشان بدفع إيار ‪ 60‬جنيه ف الشهر‪ ،‬بنشتى * ربع‬

‫كيلو لم كل أسبوع‪ ،‬بالنسبة للفراخ ما أقدرش أجيب فرخة علشان أنا وابن هنعمل بيها إيه‪،‬‬

‫بنجيب نص كيلو فراخ‪ ،‬والسمك بنشتيه أحيانا‪ ،‬كل شهر كل شهرين نشتى كيلو سك والفاكهة حسب‬

‫‪".‬لا يكون معانا فلوس‪ ..‬كل حاجة غليت‬

‫وفيما يتعلق بالصحة تذكر البحوثة الول "لا حد بيكون عيان ياخد قرص أسبين وينام شوية‪..‬‬

‫أصل العلج مصاريفه كتية‪ ،‬وإحنا لقيي ناكل علشان لسة هنجيب علج"‪ .‬وتذكر الثانية‪" :‬من‬

‫عشر سني كنت باروح الوحدة الصحية‪ ،‬لكن دلوقت مفيهاش أى حاجة‪ ..‬جوزى بيوح مركز الرجاء‬

‫وهه يعطوه العلج للتشنجات العصبية"‪ ،‬وتذكر الثالثة‪" :‬لا حد يكون عيان بوديه الستشفى‪،‬‬

‫وكمان ثن الدواء بيكون على حسابنا‪ ،‬ولا يكون فيه مقدرة نوديه للدكتور واستلف وأجيب‬

‫للعلج‪ ..‬أنا عندى روماتزم ف رجلى‪ ،‬والشتا لا يى عليه ما بقدرش أقوم من مكان‪ ،‬وكمان‬
‫ّدة ف رقبت هعملها تبع الشئون"‪ ،‬وتذكر الرابعة‪" :‬أنا عندى الرارة‪ ،‬وأنا وابن لو‬
‫عندى غ‬

‫عياني بنكشف عند الدكتور اللى باشتغل عنده من غي فلوس‪ ..‬بس ثن العلج غال قوى ولزم‬

‫‪".‬نبيه‬

‫وفيما يتعلق بالتعليم تذكر البحوثة الول‪" :‬إحنا ما عندناش حد عمره راح مدارس ول نعرف‬

‫حاجة عن التعليم والدرسة"‪ ،‬وتذكر البحوثة الثانية‪" :‬من عشر سني ما كنش حد عندنا‬

‫بيتعلم‪ ،‬دلوقت عندى أولدى‪ ،‬ما بقدرش ادفع مصاريف الدرسة‪ ..‬فيه ناس بتساعدن ف دفعها‪..‬‬

‫ما فيش دروس ول فصول تقوية"‪ ،‬وتذكر الثالثة‪" :‬مصاريف الكتب غالية قوى‪ ،‬والولد بتاخد‬

‫دروس مانية ف الدرسة"‪ ،‬وتذكر الرابعة‪" :‬ابن بياخد الكتب من الدرسة مانا عشان ه‬
‫ّوة يتيم‬

‫واليتيم بياخد إعفاء من الصاريف‪ ،‬بس الكراسات والكشاكيل بنجيبها من برة‪ ،‬وربنا‬

‫‪".‬يرزقنا‬

‫وعن أوضاع السكن تذكر البحوثة الول‪" :‬السكن أوضة واحدة إيار ف بيت بالطوب الن‪ ،‬ول‬

‫ّر بلمبة جاز‪ ،‬ول عندنا حام‪،‬‬


‫ّة من عند أى حد من اليان‪ ،‬بنو‬
‫ّة‪ ،‬بنملى مي‬
‫عندنا نور ول مي‬

‫بنقضى حاجتنا ف علبة صفيح ونكبها على الصرف‪ ..‬أصل العايش صعبة قوى"‪ ،‬وتذكر الثانية‪:‬‬

‫"نسكن ف أوضة واحدة‪ ،‬فيها توية والشمس بتدخلها‪ ،‬ما عندناش صرف صحى ول مي‬
‫ّة‪ ،‬عندنا‬

‫كهرباء وعندنا تليفزيون"‪ ،‬وتذكر الثالثة‪" :‬السكن عبارة عن أوضة بالطوب الن‪ ،‬الي‬
‫ّة من‬

‫ّلة بس"‪ ،‬وتذكر‬


‫الطلمبة ف البيت‪ ،‬عندنا كهرباء‪ ،‬المام عبارة عن خزان‪ ،‬وعندنا غسا‬

‫ّام مشتك مع اليان‪ ..‬وأنا من‬


‫الرابعة‪" :‬أوضة واحدة إيار بندفع لا ‪ 60‬جنيه ف الشهر‪ ،‬والم‬

‫ّى هنا ف العيادة‪ ،‬وساعات ابن بيعمل‬


‫ّام‪ ،‬آخد غيارى واستحم‬
‫ضيقى لن مش قادرة استعمل الم‬

‫‪".‬كدة‬

‫وعن التفيه تذكر البحوثة الول‪" :‬وقت فراغ!! ده أنا لو عندى وقت فراغ هشتغل شغلة تانية‪،‬‬

‫علشان إخواتى يقدروا يعيشوا وياكلوا"‪ ،‬وتذكر الثانية‪" :‬يوم الحد يوم الجازة باخد جوزى‬

‫وأروح بيه مركز الرجاء عشان يتعال"‪ ،‬وتذكر الثالثة‪" :‬وقت الفراغ أقضيه مع ولدى نكى‬

‫لبعض"‪ ،‬وتذكر الرابعة‪" :‬ما فيش وقت فراغ‪ ،‬حت يوم المعة‪ ،‬بروح عند ناس أنض‬
‫ّف ليهم الشقة‬

‫‪".‬وآخد ‪ 5‬جنيه وساعات أروح أزور أمى وأخواتى‬

‫ج‪-‬مشاركة الزواج ف مواصلة العيشة‬

‫تتضمن مموعة النساء البحوثة ‪ 13‬من التزوجات‪ ،‬أضفنا ثلثة منهن إل السر الت تعولا نساء‪،‬‬

‫فواحدة من البحوثات هجرها الزوج‪ ،‬والثانية ل يعمل زوجها للعاقة الذهنية‪ ،‬والثالثة ل‬

‫يعمل زوجها لعجزه عن العمل بسبب التشنجات العصبية‪ ،‬فيتبقى لدينا ‪ 10‬مبوحثات يعملن‬

‫لشاركة الزواج ف مواصلة العيشة‪ ،‬يعمل منهن خسة ف نطاق النتاج (ثلثة بأجر لدى الخرين‪،‬‬

‫واثنتان يعملن لسابما)* والمسة الخريات يعملن ف نطاق الدمات (اثنتان بأجر لدى الخرين‪،‬‬

‫وثلثة لسابن)‪ .‬ويتوزعن وفق الالة التعليمية إل سبعة من المي‬


‫ّات ومبحوثة حاصلة على‬

‫‪ ** .‬الشهادة البتدائية ومبحوثتان حصلتا على دبلوم التجارة‬

‫ويتاوح عدد أفراد السرة بي ‪ 7-4‬أفراد‪ ،‬ويعمل الزواج ف الهن التية‪ :‬مبلط مارة (حاصل على‬
‫دبلوم ل يعمل به)‪ ،‬ومدرس (حاصل على دبلوم)‪ ،‬بائع طيور موظف (حاصل على دبلوم صناعى)‪،‬‬

‫عامل بالتفتيش الزراعى‪ ،‬أرزقى‪ ،‬عامل خدمات ف جعية أهلية‪ ،‬عامل زراعى‪ ،‬مدرس‪ ،‬خارج قوة‬

‫العمل (معاش)‪ ،‬عامل زراعى معدم‪ .‬ويتاوح ما تصل عليه البحوثات من أجور أو عائد للعمل بي‬

‫‪ 45‬و ‪ 120‬جنيها ف الشهر‪ .‬تذكر إحدى البحوثات (بائعة زلبيا) حول تأثي عملها ف معيشة‬

‫السرة‪" :‬لو ما كنتش اشتغلت كانت الشاكل هتزيد‪ ..‬شغلى زود الدخل‪ ،‬والنواية تسند الزير"‪.‬‬

‫ّى القرش يبقى ف إيدى علشان أجيب أكل العيال"‪ ،‬وتذكر مبحوثة ثالثة‪:‬‬
‫وتذكر أخرى‪" :‬شغلى خل‬

‫"لو ما اشتغلتش ما كنتش هقدر أصرف على عيال‪ ،‬وكنت هبقى زعلنة"‪ ،‬وتذكر مبحوثة أخرى‪:‬‬

‫"الدخل زاد شوية علشان نقدر نواصل العيشة"‪ ،‬ويتشابه ما تذكره البحوثات حول قيمة عملهن‬

‫ف إعادة إنتاج الوجود الجتماعى لسرهن‪ ،‬وفيما يأتى نستعرض آثار مشاركتهن التتبة على‬

‫‪.‬دخول سوق العمل ف القطاع غي الرسى‬

‫ففيما يتعلق بالغذاء تذكر إحدى البحوثات (‪ 28‬سنة – دبلوم تارة‪ -‬عاملة تريكو – ‪ 48‬جنيها‬

‫ف الشهر – عدد أفراد السرة خسة – الزوج يعمل بدبلوم ثانوى صناعى ف شركة الكهرباء برتب‬

‫‪ 160‬جنيها – وثلثة من البناء دون سن التعليم)‪" :‬الدخل ل يكفى‪ ،‬اللحم مرة ف السبوع‪،‬‬

‫‪ 9‬جنيه‪،‬‬ ‫ّ ربع‪ ،‬والفراخ مرة ف السبوع‪ ،‬بتكون كيلو ونص ف حدود‬


‫ساعات كيلو وساعات كيلو إل‬

‫واللب والبيض والسمك ساعات نشتيهم‪ ،‬والفاكهة على طول بنشتيها‪ :‬عنب بلح وبرتقال"‪ ،‬وتذكر‬

‫‪ 50‬جنيها – عدد أفراد‬ ‫مبحوثة ثانية‪ 39( :‬سنة‪ ،‬بائعة زلبيا‪ ،‬أمية‪ ،‬تولد‬
‫ّ عائدا شهريا‬

‫السرة سبعة‪ ،‬الزوج عامل بالتفتيش الزراعى‪ ،‬حاصل على شهادة مو المية‪ ،‬يبلغ مرتبه ‪140‬‬

‫جنيها‪ ،‬البنة الكبى عمرها ‪ 20‬سنة‪ ،‬مطلقة‪ ،‬معها دبلوم تارة ول تعمل‪ ،‬بقية الولد ف‬

‫التعليم العدادى والثانوى وابن واحد دون سن التعليم)‪" :‬جوزى بيصرف على التدخي وعشان‬

‫كدة الدخل ما بيكفيش‪ ،‬بنشتى لمة مرة واحدة ف الشهر (كيلو واحد)‪ ،‬والسمك مرة واحدة إذا‬

‫أمكن‪ ،‬بنشتى كيلو ونص‪ ،‬ما بنشتيش اللب خالص‪ ،‬أما البيض فبنشتيه مرتي ف السبوع‪،‬‬

‫والفاكهة مرة أو مرتي ف الشهر‪ 2 ،‬كيلو بلح أو جوافة أو برتقال" وتذكر مبحوثة ثالثة (‪30‬‬

‫سنة‪ ،‬فراشة بدرسة‪ 46 ،‬جنيها‪ ،‬تقرأ وتكتب‪ ،‬عدد أفراد أسرتا خسة‪ ،‬زوجها عامل زراعى‪ ،‬أمى‬
‫ّ‪،‬‬

‫لديها ابن ف الصف الامس البتدائى‪ ،‬وآخر ل يدخل الدرسة بسبب التخلف العقلى‪ ،‬والثالث دون‬

‫سن التعليم)‪" :‬الدخل ما بيكفيش الاجات الضرورية‪ ،‬بنشتى نص كيلو لمة ف السبوع‪ ،‬وف‬

‫السبوع اللى ما فيهوش لمة نيب فرخة كيلو أو كيلو ونص‪ ،‬اللب ل نشتيه‪ ،‬والسمك كل شهر أو‬

‫كل شهرين مرة‪ ،‬البيض نشتيه بسيط‪ ،‬والفاكهة حسب ربنا ما يدينا نيب جوافة‪ ،‬عنب‪ ،‬بلح‪ ،‬دى‬

‫كل حاجة بتزيد والسعار بتتفع على طول"‪ ،‬وتذكر مبحوثة رابعة (‪ 45‬سنة‪ ،‬أمية‪ ،‬بائعة خضار‬

‫ف الشارع‪ ،‬حوال ‪ 3‬أو ‪ 5‬جنيه ف اليوم‪ ،‬عدد أفراد السرة خسة‪ ،‬الزوج فلح باليومية – يوم‬

‫يشتغل وعشرة ل يد عمل – ابنة متسربة من الصف الثالث العدادى‪ ،‬اثنان ف الرحلة العدادية"‬

‫الدخل ل يكفى‪ ،‬بنشتى كيلو لمة كل أسبوع أو كل أسبوعي‪ ،‬والفراخ ساعات بسيطة والرة اللى‬

‫ما نبش فيها لمة نيب فرخة بوال ‪ 10‬جنيه‪ ،‬والسمك ساعات بسيطة‪ ،‬واللب ما بنجيبهوش‪ ،‬هيكفى‬

‫ّ مي‪ ،‬البيض ساعات نيبه عشان نتغذى‬


‫‪".‬مي ول‬
‫وفيما يتعلق بالصحة تذكر البحوثة الول‪" :‬لا حد يكون عيان نود‬
‫ّيه الستشفى‪ ،‬ولا ما تيبش‬

‫ّيه لدكتور خاص‪ ،‬والعلج غال قوى"‪ ،‬وتذكر الثانية‪" :‬ما فيش غي الستشفى‪ ،‬وأسعار‬
‫نتيجة نود‬

‫العلج غالية خالص‪ ..‬زى الزفت"‪ ،‬وتذكر البحوثة الثالثة‪" :‬العلج بيكون ف الوحدة الصحية‪،‬‬

‫ما نقدرش نروح لدكتور علشان مصاريفه غالية علينا قوى‪ ،‬ولو إن ما فيش ف الوحدة اهتمام‪،‬‬

‫وساعات بنروح الستشفى‪ ،‬وبناخد علج بسيط خالص من الوحدة‪ ،‬وساعات يكون مانا‪ ،‬وساعات‬

‫ّرة ما بنروحش للدكتور إل لا يكون حد تعبان قوى‪ ،‬وبندفع كتي وأسعار العلج‬
‫نشتيه من ب‬

‫مرتفعة‪ ،‬بنت الكبية عندها أورام ف الصدر وعملت عملية ف الستشفى‪ ،‬وبنت التانية عندها‬

‫صرع ومتاجة علج على طول"‪ ،‬وتذكر البحوثة الرابعة‪" :‬الولد اللى ف الدارس بيوحوا التأمي‬

‫الصحى‪ ،‬لكن أنا والراجل‪ ،‬جوزى‪ ،‬لا حد بيكون عيان بياخد أى برشامة أو يقعد لد ما ربنا‬

‫‪".‬يشفيه ويوش عنه‬

‫وفيما يتعلق بالتعليم تذكر البحوثة الول‪" :‬أنا ولدى لسة صغيين‪ ،‬لكن باسع إن التعليم‬

‫وربنا يرحم الناس"‪ ،‬وتذكر البحوثة الثالثة * ‪" :‬لبس‬ ‫على طول مصاريفه ف الزيادة‪،‬‬

‫العيال بتاع الدارس غال علينا قوى‪ ،‬وفيه مدرسي بتحرض العيال علشان ياخدوا دروس‬

‫خصوصية"‪ ،‬وتذكر البحوثة الرابعة‪" :‬التعليم مشكلته كتي‪ ،‬الكتب غالية ومصاريف الدارس‬

‫صعبة‪ ،‬ابن عايز ياخد دروس خصوصية بس الالة على قدنا‪ ،‬بنت طلعت من ثالثة إعدادى بسبب‬

‫قلة الفلوس‪ ،‬ما كنش معانا ندفعلها مصاريف الدرسة‪ ،‬وكمان عشان توال إخواتا وتنظف وتكنس‬

‫‪".‬وتعمل طلبات البيت‬

‫وفيما يتعلق بأوضاع السكن تذكر البحوثة الول‪" :‬شقة بالسلح ‪ 3‬غرف وصالة ومطبخ‪ ،‬وحام‪،‬‬

‫ّة وكهرباء‪ ،‬عندنا ثلجة وغسالة وتليفزيون وخلط‬


‫والصرف الصحى مارى متكبة قريب‪ ،‬فيه مي‬

‫ومكوة"‪ ،‬وتذكر البحوثة الثانية‪" :‬البيت ملك جوزى‪ ،‬ورث‪ ،‬طوب ن‪ ،‬دورين‪ ،‬ما بتدخلوش‬

‫ّة‪ ،‬دورة الية حفرة‪ ،‬وحش خالص‪ ،‬عندنا غسالة وتليفزيون‬


‫الشمس‪ ،‬عندنا كهربا‪ ،‬ما فيش مي‬

‫بايظ"‪ ،‬وتذكر البحوثة الثالثة‪" :‬السكن ملك الزوج بالطوب الن‪ ،‬ما بتدخلوش ل شس ول هواء‪،‬‬

‫ّة حفرة ف الرض‪ ،‬ما عندناش أجهزة‬


‫ّة‪ ،‬دورة الي‬
‫مساحة ضيقة‪ ،‬فيه كهرباء‪ ،‬وما فيش مي‬

‫كهربائية‪ ،‬وتذكر البحوثة الرابعة‪" :‬بيت ملك‪ ،‬بالطوب الن‪ ،‬أوضتي‪ ،‬بتدخله الشمس والواء‪،‬‬

‫ّة‪ ،‬ل توجد دورة مياه‪ ،‬نعمل زى الناس ف أى حاجة وبعدين نكبها‬
‫فيه كهرباء‪ ،‬وما فيهوش مي‬

‫‪".‬بعيد‪ ،‬ما عندناش أجهزة كهربائية‬

‫وفيما يتعلق بالتفيه تمع البحوثات الربع أنه ل وجود للتفيه‪ ،‬فتذكر الول "ما فيش وقت‬

‫فراغ‪ ،‬الشوية اللى قاعداهم ف البيت أكنس وأنظف وأغسل‪ ،‬ساعات أروح عند حد من قرايب يوم‬

‫المعة"‪ ،‬وتذكر الثانية‪" :‬يوجد خناق دائما ف أوقات الفراغ"‪ ،‬وتذكر الثالثة ما ذكرته‬

‫البحوثة الول‪ ،‬وتذكر الرابعة‪" :‬هوة في وقت الفراغ‪ ،‬دى هو‬


‫ّة ف العشية يا دوب أقعد مع‬

‫ّى شوية عن السوق‪ ،‬وعن العيال‬


‫‪".‬جارتى نك‬

‫يتضح من النتائج السابقة والتعلقة بالثار التتبة على عمل الرأة ف القطاع غي الرسى‬

‫بدينة أبو قرقاص‪ ،‬أن البحوثات يساهن ف إعادة إنتاج الوجود الجتماعى لسرهن‪ ،‬سواء اللتى‬
‫ل يتزوجن بعد‪ ،‬ويعملن لساعدة أسرهن‪ ،‬أو يشتكن مع أزواجهن ف مواصلة العيشة‪ ،‬كما يتضح‬

‫‪.‬الدور الاسم الذى تؤديه البحوثات عائلت أسرهن ف النفاق على هذه السر‬

‫‪:‬ثالثا‪ :‬التغيات ف حرية الرأة ومكانتها وإدراكها لبعض جوانب الوجود الجتماعى‬

‫نناقش ف هذا الزء الخي من الفصل الرابع النتائج الت ترتبت على عمل الرأة ف القطاع غي‬

‫الرسى‪ ،‬فيما يتعلق بالتغيات الرتبطة بريتها ومكانتها الجتماعية‪ ،‬وبإدراكها لبعض جوانب‬

‫الوجود الجتماعى‪ ،‬مثل النتخابات والعمل الماعى‪ ،‬وأهم مشكلت السرة والنطقة السكنية‬

‫‪.‬والتمع كله‬

‫‪:‬أ‪-‬التغيات ف حرية الرأة ومكانتها الجتماعية‬

‫ل يعد عمل الرأة هو التغي الوحيد الؤثر ف مدى حريتها ومكانتها الجتماعية‪ ،‬إذ توجد‬

‫متغيات ومددات أخرى‪ ،‬يرتبط بعضها بالوضاع الثقافية والسياسية العامة ف التمع بأسره‪ ،‬وف‬

‫التمعات اللية‪ ،‬ويرتبط البعض الخر بالصائص السكانية للمرأة العاملة ف القطاع غي الرسى‪،‬‬

‫مثل العمر‪ ،‬والتعليم‪ ،‬ومل القامة (ريف أم حضر)‪ ،‬ونوع العمل‪ ،‬والنتماء الطبقى‪ ،‬وما إذا‬

‫كان رب السرة موجودا ويعمل‪ ،‬أو أن السرة تعولا الرأة‪ ،‬وعمل وتعليم الب أو الزوج وطبقته‬

‫‪.‬الجتماعية‬

‫وتتمثل الوضاع الثقافية والسياسة العامة ف وجود أو غياب مارسة ديوقراطية‪ ،‬وف وجود أو‬

‫‪.‬غياب ثقافة سائدة تيز أو ل تيز بي النسان والنسان على أساس النوع‬

‫وتتفاعل جيع هذه التغيات لتحدد درجة وسلطة ومدى تكي الرأة ومكانتها الجتماعية‪ ،‬وهى‬

‫‪.‬تتفاوت مع ذلك بتفاوت أوضاع الوجود الجتماعى الت تعيشها‬

‫ولقد أصبح بديهيا أن دخول الرأة إل سوق العمل (الرسى وغي الرسى) يررها تدرييا من‬

‫السيطرة التاريية للرجل‪ ،‬وإن كان ل يررها – ول يرر الرجل أيضا – من الستغلل‪ ،‬ونستعرض‬

‫فيما يأتى التغيات الت ترتبت على عمل الرأة فيما يتعلق بريتها ومكانتها الجتماعية‪ ،‬أول‬

‫بالنسبة للمبحوثات اللتى ل يتزوجن بعد‪ ،‬وثانيا بالنسبة للمبحوثات عائلت أسرهن‪ ،‬وأخيا‬

‫‪.‬بالنسبة للمتزوجات منهن‬

‫أدى عمل البحوثات اللتى ل يتزوجن بعد إل تغيات هامة على صعيد الرية والكانة‪ ،‬فهن قد‪1-‬‬

‫أجعن على الضرورة الجتماعية والنفسية والقتصادية للعمل‪ ،‬وعلى أنن كن سيبحثن عنه إذا ما‬

‫كن ل يعملن‪ ،‬وعلى أن العمل قد منحهن مكانة اجتماعية وعائلية‪ ،‬فأصبحن يشاركن ف اتاذ‬

‫القرارات سواء التعلقة بالسرة أو بياتن الشخصية‪ .‬تذكر إحدى البحوثات‪" :‬عملى خلن أساهم‬

‫ف ميزانية السرة بزء من مرتب‪ ،‬وأصرف على نفسى من الزء التبقى‪ ،‬وما أطلبش من أى حد فلوس‬

‫للتزاماتى الشخصية"‪ ،‬وتذكر أخرى‪" :‬لو ما كنتش اشتغلت‪ ،‬كنت هحس بلل‪ ،‬وكنت هفضل أدور لد‬

‫ما القى شغل‪ ،‬علشان الدخل‪ ،‬وفرصة التعامل مع الناس‪ ،‬والتعرف على مشاكل الياة"‪ .‬وتذكر‬

‫مبحوثة ثالثة" عرفت الدنيا أكثر من الول"‪ ،‬وتذكر أخرى‪" :‬أنا كنت منطوية على نفسى‪،‬‬

‫وبسبب العمل تسنت الالة الادية والنفسية أنا باساهم ف البيت برتب كله‪ ،‬لنه متاج لكل‬
‫قرش علشان الصاريف كثية"‪ ،‬وتذكر مبحوثة أخرى‪" :‬لول العمل ما كنتش كملت تعليمى لغاية‬

‫الامعة"‪ ،‬وتكرر بقية البحوثات نفس الفكار السابقة‪ ،‬وحول الشاركة ف اتاذ القرارات‬

‫العائلية والشخصية "تتفق كل البحوثات على أن العمل قد غي من موقف الهل (الب والخ على‬

‫نو خاص) من مكانة الرأة داخل السرة‪ ،‬فتذكر إحدى البحوثات‪" :‬قبل ما اشتغل ما كنش لي‬
‫ّة‬

‫رأى ف أى شىء ول ف شريك الياة‪ ،‬دلوقت أصبح كل من ف البيت ياخد رأي ف كل شىء"‪ ،‬وهذا ما‬

‫تؤكد عليه معظم البحوثات ‪ /‬فالب أصبح يأخذ رأى البنة ف مشكلت السرة (زواج البناء‪،‬‬

‫‪).‬توزيع النفاق‪ ..‬إل‬

‫أدى عمل البحوثات عائلت أسرهن فيما يتعلق بريتهن ومكانتهن الجتماعية إل قيامهن‪2-‬‬

‫بالنفاق على السرة‪ ،‬وعلى تعليم الولد قدر الطاقة‪ ،‬فتذكر إحدى البحوثات‪" :‬لو ما كنتش‬

‫ّن أقدر على كدة‪،‬‬


‫ّدى الولد الدارس‪ ،‬ول هقدر أعلمهم كويس‪ ،‬والشغل خل‬
‫اشتغلت ما كنتش هو‬

‫‪ 11‬جنيه"‪ ،‬وتذكر أخرى‪" :‬قبل ما يوت جوزى‪ ،‬وقبل‬ ‫ّا صغيين والعاش بتاعه كان‬
‫أبوهم مات وه‬

‫ما اشتغل كانت الكلمة كلمته ف كل حاجة‪ ،‬بعد ما مات واشتغلت أصبحت الكلمة كلمت أنا وابن‬

‫الكبي" وتقول مبحوثة ثالثة‪" :‬أنا اشتغلت بعد ما مات جوزى‪ ،‬لو ما كنتش عملت كدة‪ ،‬كانوا‬

‫الولد هيتشردوا‪ ،‬ما كنتش هعرف أربيهم‪ ،‬وأنا علمت بنت لد الامعة"‪ ،‬وتذكر مبحوثة أخرى‪:‬‬

‫ّن أرب الولد وأعلمهم"‪ ،‬وتذكر إحدى‬


‫"بعد وفاة جوزى اشتغلت وبقت الكمة كلمت‪ ،‬والشغل خل‬

‫البحوثات‪" :‬الشغل خلن اتصرف كويس‪ ،‬قبل ما اشتغل بنت الكبية ما تعلمتش‪ ،‬بعد الشغل قررت‬

‫أعلم الباقيي‪ ،‬من غي شغل ما كنتش عرفت أعلمهم ول أربيهم"‪ .‬وتؤكد مبحوثة أخرى على دور‬

‫ّن أقدر اختار زوجات أولدى"‪ ،‬وتذكر مبحوثة‬


‫العمل ف منحها الرية والسئولية‪" :‬شغلى خل‬

‫أخرى‪" :‬قبل ما اشتغل‪ ،‬وقت ما كان جوزى عايش ما كنش لي‬


‫ّة رأى ف حاجة‪ ،‬بعد ما اشتغلت كنت‬

‫ّه اللى ماشى"‪ .‬ويؤكد معظم البحوثات عائلت‬


‫باشتك معاه ف الرأى‪ ،‬وبعد ما مات بقى رأي هو‬

‫‪.‬أسرهن على أن العمل قد منحهن القدرة على مواجهة العيشة دونا "مد اليد" لحد‬

‫وأدى عمل البحوثات التزوجات فيما يتعلق بسألة الرية والكانة الجتماعية إل تغيات‪3-‬‬

‫إيابية‪ ،‬فالزوج قد وافق على عمل الزوجة "لواصلة العيشة"‪ ،‬فهو "شايف الال على القد"‪،‬‬

‫وكان أحد الزواج قد اعتض ف البداية على أن تقف زوجته أمام "باترينة" اللوى‪ ،‬لكنه وافق‬

‫لن هذا العمل "ف البيت"‪ ،‬ولن "العايش بقت صعبة"‪ .‬ويؤكد معظم البحوثات على أن العمل قد‬

‫خلق وضعا جديدا فيما يتعلق بالشاركة ف اتاذ القرارات العائلية فتذكر إحدى البحوثات‪:‬‬

‫‪"".‬قبل الشغل كان القرار قرار جوزى‪ ،‬بعد الشغل بقت شئون البيت مشتكة بينا‬

‫‪:‬الوعى ببعض جوانب الوجود الجتماعى‬

‫ل توجد لدى البحوثات بطاقة انتخابية‪ ،‬ول يعرفن شيئا عن النقابات‪ ،‬والتادات‪ ،‬والروابط‪،‬‬

‫وبعضهن يعرف بوجود المعيات الهلية‪ ،‬وتعود هذه العرفة لرتباط عملهن ببعض المعيات‬

‫الوجودة ف مدينة أبو قرقاص‪ .‬ومن ث فغالبية البحوثات ليس لديهن وعى بدور العمل الماعى ف‬

‫تسي أحوال عملهن‪ ،‬ولكن بعد قيام الباحثات بتقدي فكرة موجزة عن أهية النقابة أو‬

‫‪.‬الرابطة‪ ،‬وعن دور العمل الماعى‪ ،‬كان البحوثات يعبن عن رغبتهن ف وجود مثل هذه الدوات‬
‫أما فيما يتعلق بالوعى ببعض القضايا العامة‪ ،‬فتعكس عملية قراءة وتليل مضمون استجابات‬

‫البحوثات التعلقة بأهم مشكلة تواجه السرة والنطقة السكنية والتمع الصرى‪ ،‬تعكس هذه‬

‫العملية خريطة لهم الشكلت القتصادية والجتماعية بل والسياسية الت تطالعنا ف حياتنا‬

‫‪.‬الراهنة‬

‫فعلى مستوى أهم الشكلت السرية‪ ،‬تأتى ف القدمة انفاض دخل السرة‪ ،‬وهى مشكلة تتضمن ارتفاع‬

‫السعار‪ ،‬وعدم كفاية الدخل‪ ،‬ومرض الب والم‪ ،‬وعدم القدرة على "تهيز" البنات للزواج‪ ،‬وعدم‬

‫القدرة على تمل نفقات التعليم‪ ،‬وتأتى ف الرتبة الثانية مشكلة السكن الذى ل تتوفر فيه‬

‫‪).‬الشروط الصحية (الياه الارية – التهوية – دخول الشمس – الصرف الصحى – الساحة اللئمة‬

‫وعلى مستوى أهم مشكلت النطقة السكنية * تأتى ف القدمة مشكلة الرهاب ث تأتى البطالة ف‬

‫‪.‬الرتبة الثانية ث انتشار المراض ف الرتبة الثالثة‬

‫أما على مستوى مشكلت التمع الصرى فتكاد البحوثات أن يمعن على أن أهم هذه الشكلت هى‬

‫‪.‬الفقر والرهاب والبطالة وارتفاع السعار ث الزيادة السكانية‬

‫وتظهر هذه النتائج التعلقة بوعى البحوثات لشكلت السرة والنطقة السكنية والتمع وعيا‬

‫مباشرا بالوضاع القتصادية والجتماعية والسياسية‪ ،‬وهو وعى يأتى مصلة مباشرة لمارستهن‬

‫الجتماعية‪ ،‬كما يتسم بأنه وعى جزئى وعفوى ل يصل بعد إل اكتشاف حقيقة الستغلل القتصادى‬

‫‪.‬والجتماعى والسياسى باعتبارها أصل جيع الشكلت الجتماعية‬


‫‪:‬اللصة‬

‫‪:‬تأسيسا على نتائج الدراسة اليدانية نستخلص ما يأتى‬

‫يثل التنقل اليومى من القرية إل الدينة أحد مصادر عمل الرأة ف القطاع غي الرسى بدينة‪1-‬‬

‫‪.‬أبو قرقاص‬

‫‪.‬ترتفع نسبة الاصلت على تعليم متوسط بي البحوثات‪ ،‬كما ترتفع نسبة المية بينهن‪2-‬‬

‫تنتمى غالبية البحوثات – إن ل يكن جيعهن – إل الطبقات الكادحة الفقية‪ ،‬مثل عمال‪3-‬‬

‫الزراعة والصناعة والدمات‪ ،‬ومثل العاملي بأجر ف أنشطة النتاج والدمات‪ ،‬ما يؤكد على أن‬

‫‪.‬وراثة الفقر هى إحدى آليات الفقار‬

‫‪.‬ترتفع نسبة البحوثات عائلت أسرهن بي البحوثات‪4-‬‬

‫تتكون السر العيشية للمبحوثات من عدد كبي من الفراد‪ .‬ويثل تكوين أسرة كبية العدد‪5-‬‬

‫إحدى استاتيجيات البقاء‪ ،‬أو واحدة من آليات الافظة على الوجود الجتماعى للطبقات‬

‫الكادحة عموما (تشغيل الطفال للمساعدة ف مواجهة أعباء العيشة‪ ،‬رعاية الوالدين ف‬

‫‪).‬الكب‪ ...‬إل‬

‫تنخفض‪6-‬‬ ‫‪.‬أجور وعوائد البحوثات العاملت ف القطاع غي الرسى انفاضا شديدا‬

‫يتدهور الستوى التعليمى لبناء ولخوة البحوثات‪ ،‬فالبعض يتسرب من التعليم‪ ،‬والبعض‪7-‬‬

‫يتوقف تعليمه عند الستوى التوسط‪ ،‬ويقتن ذلك بتزايد الفقر وتدهور الوضاع العيشية للسر‬

‫‪.‬البحوثة‬

‫‪.‬تعمل معظم البحوثات يوم عمل طويل‪ ،‬يزيد عما حدده القانون‪8-‬‬

‫أدى دخول البحوثات إل سوق العمل ف القطاع غي الرسى إل حصولن على درجات من الرية‪9-‬‬

‫‪.‬والشاركة ف اتاذ القرارات‪ ،‬وهو ما يقتن بتغي إياب ف شعورها بكانة اجتماعية أفضل‬

‫يغيب الوعى النقاب والماعى لدى البحوثات‪ ،‬وهو ما يعكس ضعف وغياب الركة النقابية ف‪10-‬‬

‫التمع بعامة‪ ،‬كما أظهرت النتائج وعيا جزئيا ومباشرا وعفويا بأهم الشكلت الت تواجه‬

‫‪.‬السرة والتمع‬
‫مصادر وهوامش الفصل الثان‬

‫‪.‬عبد الباسط عبد العطى‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪ -48‬حسني كشك‪ ،‬م‪.‬س‪1-‬‬

‫ممد ميى الدين‪ ،‬التنقلون الدائمون ف قرية مصرية‪ ،‬ف أحد زايد وسامية الشاب (ترير)‪2-:‬‬

‫سياسات التكيف اليكلى ف مصر‪ :‬البعاد الجتماعية‪ ،‬أعمال الندوة السنوية الثانية لقسم علم‬

‫‪.‬الجتماع‪ .‬جامعة القاهرة‪1996 ،‬‬

‫‪.‬ريتشارد‪ .‬هـ‪ .‬آدامز‪ ،‬ترجة م‪ .‬العمر‪3-‬‬

‫حسني كشك‪ ،‬عمال الزراعة ف مصر (‪ :)1995 -1952‬الوضاع القتصادية والجتماعية للعمال‪4-‬‬

‫‪.‬الزراعيي الجراء‪ ،‬الروسة للبحوث والتدريب والنشر‪ ،‬القاهرة‬

‫‪.‬عبد العطى‪ ،‬م‪.‬س‪.‬ذ‪ ،‬ص ‪ ،50‬ط ‪ 1996 ،1‬ص – كشك‪ ،‬الثار القتصادية‪ ،...‬م‪.‬س‪.‬ز‪5-‬‬

‫‪.‬ميا زيتون‪ ،‬م‪.‬س‪6-‬‬

‫هبة حندوسة‪ ،‬الثار القتصادية لعمل الرأة الرسى وغي الرسى‪ ،‬الؤتر القومى الول للمرأة‪7-‬‬

‫الصرية وتديات القرن الواحد والعشرين‪ 8-6 :‬يونيو ‪ ،1994‬اللس القومى للطفولة والمومة‪،‬‬
‫‪1994.‬‬
‫‪.‬عبد العطى‪ ،‬م‪.‬س‪8-‬‬

‫‪.‬حسني كشك‪ ،‬الثار القتصادية والجتماعية‪ ،..‬م‪.‬س‪9-‬‬

‫لزيد من التفاصيل حول نتائج بعض السوح حول عمل الرأة ف القطاع غي الرسى‪ ،‬وعلى نو‪10-‬‬

‫خاص عملها ف الشروعات الصغية ل سيما دراسة معهد التخطيط القومى عام ‪ 1993‬والت شلت ما‬

‫يقتب من ‪ 6500‬مشروع صغي‪ ،‬وكان يعمل ‪ %44‬من العاملي با من الناث‪ ،‬انظر‪ - :‬ميا زيتون‪،‬‬

‫‪.‬م‪.‬س‬

‫نادية رمسيس فرح (ترير)‪ ،‬السكان والتنمية ف مصر‪ ،‬مركز البحوث العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ط‪11-‬‬

‫‪ ،1994 ،1.‬ص ‪73-66‬‬

‫تيموثى ميتشيل‪ ،‬مصرف الطاب المريكى‪ ،‬ترجة بشي السباعى‪ ،‬دار كنعان للدراسات والنشر‪12-،‬‬

‫‪.‬دمشق‪ ،‬ط ‪ ،1991 ،1‬ص ‪70-69‬‬

‫‪.‬عبد الباسط عبد العطى‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪13-69-68‬‬

‫‪.‬حسني كشك‪ ،‬الثار ‪ ،.....‬م‪.‬س‪14-‬‬

‫أمية مشهور وعالية الهدى‪ ،‬القطاع غي الرسى ف شياخة معروف‪ :‬دراسة استطلعية‪ ،‬الركز‪15-‬‬

‫‪.‬القومى للبحوث الجتماعية والنائية‪ ،‬القاهرة‪ ،1994 ،‬ص ‪138-137‬‬

‫أحد عبد ال‪ ،‬عمالة الطفال وفجاجة الستغلل الجتماعى‪ ،‬ملة القاهرة‪ ،‬اليئة الصرية‪16-‬‬

‫‪.‬للكتاب‪ ،‬سبتمب ‪1993‬‬

‫هدى الناشف‪ ،‬أوضاع أمية الناث ف مصر‪ ،‬ف‪ :‬عماد صيام‪ ،‬تقرير واقع الطفل الصرى ف ناية‪17-‬‬

‫‪.‬القرن العشرين‪ ،‬مركز الدراسات والعلومات القانونية لقوق النسان‪ ،‬القاهرة‪ ،1996 ،‬ص ‪18‬‬

‫‪.‬عبد الباسط عبد العطى‪ ،‬م‪.‬س‪ ،‬ص ‪18-54-52‬‬

‫‪19-Seteny Shami, Lucine Taminian and others, Op. cit, P. 58.‬‬


‫خاتة وتوصيات‬

‫تتطلب الوضاع القتصادية والجتماعية الت تعيشها الرأة العاملة ف القطاع غي الرسى آليات‬

‫عديدة للتدخل من أجل تنمية هذه الوضاع‪ .‬وانطلقا من النتائج الت انتهى إليها البحث‪،‬‬

‫تتابط آليات التدخل‪ ،‬من بناء وتأسيس النظمات النقابية الت تنظم وتوحد وتدافع عن مصال‬

‫الرأة العاملة ف هذا القطاع‪ ،‬وعلى رأس هذه الصال كافة القوق القانونية ف عقود عمل لن‬

‫يعملن لدى الغي بأجر‪ ،‬والتمتع بنظم التأمينات والعاشات‪ ،‬وتديد ساعات العمل اليومى‪،‬‬

‫وكذلك الجازات‪ ..‬إل‪ .‬يتابط ذلك مع حشد إمكانيات المعيات الهلية وصناديق التنمية‬

‫(الصندوق الجتماعى‪ ،‬بنك ناصر الجتماعى وغيها)‪ ،‬مع الؤسسات الدولية (مثل اليونيسيف‬

‫ومنظمة العمل الدولية) لل مشكلت التمويل والتسويق وأماكن البيع للعاملت ف أنشطة البيع‬

‫ف الشوارع وعلى الرصفة‪ .‬ويتابط ما سبق أيضا مع تربة الدخل التعاون بي العاملت ف أنشطة‬

‫‪.‬متماثلة‬

‫إن العمل من أجل تنمية الرأة العاملة ف القطاع غي الرسى هو عمل ف كل هذه التاهات‪ .‬ويكن‬
‫‪:‬اقتاح التوصيات التالية ف هذا الشأن‬

‫التوصية الول‬

‫الماية القانونية للنساء الشتغلت ف سوق العمل غي الرسى من زاوية حد أدن للجور‪ ،‬وساعات‬

‫عمل مددة‪ ،‬وخضوعهن لنظام التأمينات والعاشات‪ .‬وحاية العاملت ف أنشطة البيع ف الشوارع‬

‫من الشرطة والبلدية بإقامة السواق وتصيص أماكن لن دونا تدخل من التجار وتنظيف هذه‬

‫‪.‬السواق من البلطجية‬

‫التوصية الثانية‬

‫السعى لتأسيس روابط واتادات ونقابات للعاملي والعاملت ف القطاع غي الرسى‪ ،‬على أن تتبن‬

‫هذه الدعوة المعيات الهلية والنسائية منها على وجه الصوص والحزاب السياسية بدف تسي‬

‫أوضاع ورعاية أصحاب النشطة الواحدة وتوفي فرص العمل والدفاع القانون عنهم‪ ،‬بعيدا عن‬

‫‪.‬وصاية أو تدخل أجهزة الدولة‬

‫التوصية الثالثة‬

‫أن تتم المعيات الهلية بالسر الت تعولا النساء‪ ،‬والدعوة إل تأسيس جعيات هدفها الساسى‬

‫‪.‬الهتمام بتنمية أوضاع هذه السر‬

‫التوصية الرابعة‬

‫أن تتول المعيات الهلية القيام بشروعات لو أمية العاملت ف سوق العمل غي الرسى‪ ،‬بعيدا‬

‫عن الشروعات البيوقراطية لنا مشروعات وهية‪ ،‬وكذلك الهتمام بتوسيع نطاق الشاغل والتدريب‬

‫‪.‬عليها وتشغيل من يتم تدريبهن‬

‫التوصية الامسة‬

‫أن تقوم مؤسسات التمويل الختلفة (البنوك الوطنية والصندوق الجتماعى مثل) بإمداد‬

‫‪.‬العاملت ف سوق العمل غي الرسى بالقروض اليسرة دونا فرض أية شروط‬

‫التوصية السادسة‬

‫إنشاء حضانات للطفال يكون للنساء الشتغلت ‪ -‬سواء ف القطاع الرسى أوغي الرسى ‪ -‬الولوية‬

‫‪.‬ف التمتع بدماتا على أن تكون بأسعار ملئمة‬

‫التوصية السابعة‬

‫الهتمام بأطفال الشوارع‪ ،‬وبعضهم أبناء لسر العاملت ف القطاع غي الرسى‪ ،‬بتدريبهم ف‬

‫‪.‬مؤسسات أهلية وحكومية وتأهيلهم للقيام بأعمال إنتاجية‪ ،‬مع مو أميتهم‬

‫التوصية الثامنة‬

‫القيام بسح قومى يهدف إل توصيف دقيق للنساء الشتغلت ف سوق العمل غي الرسى‪ ،‬من زاوية‬
‫‪.‬خصائصه السكانية بدف الوقوف على معرفة صحيحة بكافة الظواهر الجتماعية الرتبطة بالوضوع‬

You might also like