You are on page 1of 7

Ibn ‘Arabi

HOME  ‫ ا


 اآ ا‬،
‫ة ا‬

[www.ibnarabifoundation.com] | Abrar
‫‪|٢‬‬

‫ﻋﻘﻴﺪة اﺤﻛﻮﺣﻴﺪ ﻋﻨﺪ اﺑﻦ ﻋﺮ ‬


‫فيا إخوتي و إحبائي رضي الله عنكم‪ ،‬أشهدكم عبد ضعيف مسكين‬
‫فقير ٕالي الله تعالي في كل لحظة و طرفة‪ ،‬أشهدكم ]علي نفسه[ بعد أن أشهد‬
‫الله تعالي و ملائكته‪ ،‬و من حضر من الروحانيين و سمعني إني أشهد قولا ً و‬
‫عقداً‪ ،‬أن الله تعالي إله واحد‪ ،‬لا ثاني له و ألوهيته‪ ،‬منزه عن الصاحبة و الولد‪،‬‬
‫مالك لا شريك له‪ ،‬ملك لا وزير له‪ ،‬صانع لا مدبر معه‪ ،‬موجود بذاته من غير‬
‫افتقار إلى موجد يوجده‪ ،‬بل كل موجود سواه مفتقر إليه تعالي في وجوده‪،‬‬
‫فالعالم كله موجود به‪ ،‬و هو وحده متصف بالوجود بنفسه‪ ،‬لا افتتاح لوجوده‪،‬‬
‫ولا نهاية لبقائه‪ ،‬بل وجود مطلق غير مقيد‪ ،‬مستقر قائم بنفسه‪ ،‬ليس بجوهر‬
‫متحيز فيقدر له مكان‪ ،‬ولا بعرض فيستحيل اليه البقاء‪ ،‬ولا بجسم فتكون له‬
‫الجهة والتلقاء‪ ،‬مقدس عن الجهات و الأقطار‪ ،‬مرئي بالقلوب و الأبصار‪،‬‬
‫استوي على عرشه كما قاله‪ ،‬و على المعني الذي اراده‪ ،‬كما أن العرش و ما‬
‫حواه به استوي‪ ،‬وله الآخرة الأولي‪ ،‬ليس له مثل معقول ولا دلت عليه العقول‪.‬‬
‫لا يح ّده زمان ولا يقلّه مكان‪ ،‬بل كان ولا مكان و هو على ما عليه كان‪ .‬خلق‬
‫المتمكن و المكان‪ ،‬و أنشأ الزمان‪ ،‬و قال‪ :‬أنا الواحد الحيي‪ ،‬لا يؤوده حفظ‬
‫المخلوقات‪ ،‬ولا ترجع اليه صفة لم يكن عليها من صنعة المصنوعات‪ ،‬تعالى‬
‫أن تحله الحوادث أو يحلها‪ ،‬أو تكون بعده أو يكون قبلها‪ ،‬بل يقال‪ :‬كان ولا‬
‫شيء معه‪ ،‬ف ٕان القبل و البعد من صيغ الزمان الذي أبدعه‪ ،‬فهو القيوم الذي لا‬
‫ينام‪ ،‬و القهار الذي لا يرام‪ ،‬ليس كمثله شيء‪.‬‬

‫خلق العرش و جعله حد للاستوي‪ ،‬و أنشأ الكرسي و أوسعه الأرض و‬


‫السماء‪ ،‬اخترع اللوح و القلم الأعلى‪ ،‬و أجراه كاتبا بعلمه في خلقه إلي يوم‬
‫الفصل و القضاء‪ .‬أبدع العالم كله علي غير مثال سبق‪ ،‬و خلق الخلق و أخلق‬
‫‪|٣‬‬

‫الذي خلق‪ ،‬أنزل الأرواح في الأشباح أمناء‪ ،1‬و جعل هذه الأشباح المنزلة إليها‬
‫الأرواح في الأرض خلفاء‪ ،‬و سخر لها ما في السماوات و ما في الأرض جميعا‬
‫منه‪ ،‬فما تتحرك ذرة الا اليه و عنه‪ ،‬خلق الكل من غير حاجة اليه ولا موجب‬
‫أوجب ذلك عليه‪ ،‬لكن علمه سبق بأن يخلق ما خلق‪ ،‬فهو الأول و الآخر‬
‫والظاهر و الباطن و هو على كل شيء قدير‪ ،‬أحاط بكل شيء علما‪ ،‬وأحصى‬
‫كل شيء عددا‪ ،‬يعلم السر و أخفى‪ ،‬يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور‪،‬‬
‫كيف لا يعلم شيئا هو خلقه )ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير(‪ .‬علم‬
‫الأشياء قبل وجودها‪ ،‬ثم أوجدها على حد ما علمها‪ ،‬فلم يزل عالماً بالأشياء‪.‬‬
‫لم يتجدد له علم عند تجدد الأشياء‪ .‬بعلمه أتقن الأشياء و ٔاحكمها‪ ،‬و به حكم‬
‫عليها من شاء و حكمها‪ .‬علم الكليات على الأطلاق كما علم الجزئيات‬
‫ب ٕاجماع من أهل النظر الصحيح و اتفاق‪ ،‬فهو عالم الغيب و الشهادة فتعالي الله‬
‫عما يشركون‪.‬‬

‫ف ّعال لما يريد‪ ،‬فهو المريد الكائنات في عالم الأرض و السماوات‪ .‬لم‬
‫تتعلق قدرته تعالي ب ٕايجاد شيء حتى أراده‪ ،‬كما أنه لم يرده حتى علمه‪ ،‬إذ‬
‫يستحيل في العقل أن يريد ما لا يعلم‪ ،‬أو يفعل المختار المتمكن ِمن ترك ذلك‬
‫الفعل ما لا يريده كما يستحيل أن توجد نسب هذه الحقائق في غير حي‪ ،‬كما‬
‫يستحيل أن تقوم الصفات بغير ذات موصوفة بها‪ .‬فما في الوجود طاعة ولا‬
‫عصيان‪ ،‬ولا ربح ولا خسران‪ ،‬ولا عبد ولا ُحر‪ ،‬ولا برد ولا َحر‪ ،‬ولا حياة ولا‬
‫موت‪ ،‬ولا حصول ولا فوت‪ ،‬ولا نهار ولا ليل‪ ،‬ولا اعتدال ولا ميل‪ ،‬ولا بر ولا‬
‫بحر‪ ،‬ولا شفع ولا وتر‪ ،‬ولا جوهر ولا عرض‪ ،‬ولا صحة ولا مرض‪ ،‬ولا فرح ولا‬

‫‪ 1‬في ط‪) .‬أمناً(‬


‫‪|٤‬‬

‫ترح‪ ،‬ولا روح ولا شبح‪ ،‬ولا ظلام ولا ضياء‪ ،‬ولا أرض ولا سماء‪ ،‬ولا تركيب‬
‫ولا تحليل‪ ،‬ولا كثير ولا قليل‪ ،‬ولا غداة ولا أصيل‪ ،‬ولا بياض ولا سواد‪ ،‬ولا‬
‫رقاد ولا سهاد‪ ،‬ولا ظاهر ولا باطن‪ ،‬ولا متحرك ولا ساكن‪ ،‬ولا يابس ولا‬
‫رطب‪ ،‬ولا قشر ولا لب‪ ،‬ولا شيء من هذه النسب المتضادات منها و‬
‫المختلفات و المتماثلات الا و هو مراد للحق تعالى‪ .‬و كيف لا يكون مرادا له‬
‫يوجد المختار ما لا يريد؟ لا راد لأمره‪ ،‬ولا معقب‬ ‫و هو أوجده‪ .‬فكيف ِ‬
‫لحكمه‪ ،‬يؤتي الملك من يشاء و ينزع الملك ممن يشاء‪ ،‬و يعز من يشاء و يذل‬
‫من يشاء‪ ،‬و يضل من يشاء و يهدي من يشاء‪ ،‬ما شاء كان‪ ،‬و ما لم يشاء أن‬
‫يكون؛ لم يكن‪ ،‬لو اجتمع الخلائق كلهم على أن يريدوا شيئا لم يرد الله تعالى‬
‫أن يريدوه؛ ما أرادوه‪ ،‬أو يفعلوا شيئا لم يرد الله تعالى إيجاده‪ ،‬و أرادوه عندما‬
‫أراد منهم أن يريدوه؛ ما فعلوه‪ ،‬ولا استطاعوا على ذلك ولا أقدرهم عليه‪.‬‬
‫فالكفر و الإ يمان‪ ،‬و الطاعة و العصيان بمشيئته و حكمه و ٕارادته‪ ،‬و لم‬
‫يزل سبحانه موصوفا ّ بالإ رادة أزلا و العالم معدوم غير موجود‪ ،‬و إن كان ثابتا في‬
‫العلم في غيبه‪ ،‬ثم أوجد العالم من غير تفكر ولا تدبر عن جهل أو عدم علم‪،‬‬
‫فيعطيه التفكر و التدبر على ما جهل؛ جل و علا عن ذلك‪ .‬بل أوجده عن العلم‬
‫السابق و تعيين الإ رادة المنزهة الأزلية القاضية على العالم بما أوجدته عليه من‬
‫زمان و مكان وأكوان وألوان‪ .‬فلا مريد في الوجود علي الحقيقة سواه إذ هو‬
‫القائل سبحانه ﴿و ما تشاءون الا أن يشاء الله﴾ )سورة الإ نسان‪ (٣٠ :‬و أنه‬
‫سبحانه‪ ،‬كما علم فأحكم‪ ،‬و أراد فخصص‪ ،‬و قدر فأوجد؛ كذلك سمع و رأى‬
‫ما تحرك و سكن أو نطق في الورى من العالم الأسفل و الأعلى‪.‬‬
‫لا يحجب سمعه ُالبعد فهو القريب‪ ،‬ولا يحجب بصره ال ُقرب فهو‬
‫البعيد‪ ،‬يسمع كلام النفس في النفس‪ ،‬و صوت المماسة الخفية عند اللمس‪ .‬و‬
‫‪|٥‬‬

‫يري السواد في الظلماء‪ ،‬و الماء في الماء‪ ،‬لا يحجبه الامتزاج ولا الظلمات ولا‬
‫النور‪ ،‬و هو السميع البصير‪.‬‬

‫تكلم سبحانه لا عن صمت متقدم‪ ،‬ولا عن سكوت متوهم‪ :‬بل بكلام‬


‫قديم أزلي كسائر صفاته‪ ،‬من‪ :‬علمه و إرادته و قدرته‪ .‬كلم به موسى عليه‬
‫السلام‪ ،‬سماه التنزيل و الزبور و التوراة و الإ نجيل من غير حروف ولا أصوات‪،‬‬
‫ولا نغم ولا لغات‪ ،‬بل هو خالق الأصوات و الحروف و اللغات‪ ،‬فكلامه‬
‫سبحانه من غير لاهات ولا لسان‪ ،‬كما أن سمعه من غير أصمخة ولا أذان‪،‬‬
‫كما أن بصره من غير حدقة ولا أجفان‪ ،‬كما أن إرادته في غير قلب ولا جنان‪،‬‬
‫كما أن علمه من غير اضطرار ولا نظر في برهان‪ ،‬كما أن حياته من غير بخار‬
‫بجوف القلب‪ 2‬حدث عن امتزاج الأركان‪ ،‬كما أن ذاته لا تقبل الزيادة و‬
‫النقصان‪.‬‬
‫فسبحانه‪ :‬سبحانه من بعيد دان‪ ،‬عظيم السلطان‪ ،‬عميم الأحسان‪،‬‬
‫جسيم الإ متنان‪ ،‬كل ما سواه فهو في وجوده فائض‪ ،‬و فضله و عدله الباسط له‬
‫و القابض‪ ،‬أكمل صنع العالم و أبدعه حين أوجده و إخترعه‪ ،‬لا شريك له في‬
‫ملكه ولا مدبر له في ملكه‪ ،‬إن ٔانعم فن ّعم‪ ،‬فذلك فضله‪ ،‬وإن اب َتلي فع ّذب‬
‫فذلك عدله‪ .‬له يتصرف في ملك غيره فينسب إلي الجور و الحيف‪ ،‬ولا يتوجه‬
‫عليه لسواه حكم فيتصف بالجزع لذلك و الخوف‪ ،‬كل ما سواه تحت سلطان‬
‫قهره ومتصرف عن إرادته وأمره‪ ،‬فهو الملهم نفوس المكلفين التقوي والفجور‪،‬‬
‫و هو المتجاوز عن سيئات من شاء‪ ،‬و ألآخذ بها من شاء‪ :‬هنا و في يوم النشور‪.‬‬
‫لا يحكم عدله في فضله‪ ،‬ولا فضله في عدله‪.‬‬

‫‪ 2‬في م‪) .‬تجويف قلب(‬


‫‪|٦‬‬

‫أخرج العالم قبضتين‪ ،‬و أوجد لهم منزلتين فقال‪ :‬هؤلاء للجنه ولا أبالي‪،‬‬
‫و هؤلاء للنار ولا أبالي‪ ،‬و لم يعترض عليه معترض هناك‪ٕ ،‬اذ لا موجود كان َثم‬
‫سواه‪ ،‬فالكل تحت تصريف أسمائه‪ ،‬فقبضة تحت أسماء بلائه‪ ،‬و قبضة تحت‬
‫أسماء الآئه‪ .‬و لو أراد سبحانه أن يكون العالم كله سعيداً لكان‪ ،‬أو شقيا لكان‪،‬‬
‫لكنه سبحانه لم يرد‪ ،‬فكان كما أراد‪ ،‬فمنهم الشقي و السعيد؛ هنا و في يوم‬
‫المعاد‪ ،‬فلا سبيل إلى تبديل ما حكم عليه القديم‪ ،‬و قد قال القرآن في‬
‫الصلوات‪ :‬هي خمس و هي خمسون )ما يبدل القول لدي و ما أنا بظلام للعبيد‬
‫)ق‪ (٢٩ :‬لتصرفي في ملكي و إنفاذ مشيئتي في ملكي‪.‬‬
‫و ذلك لحقيقة عميت عنها الأبصار و البصائر‪ ،‬و لم تعثر عليها الأفكار‬
‫وجود رحماني‪ ،‬لمن اعتني الله به من عباده‪ ،‬و‬ ‫ولا الضمائر‪ ،‬إلا بوهب إلهي‪ُ ،‬‬
‫سبق له ذلك بحضرة أشهاده‪ ،‬فعلم حين أعلم أن الإ لهية أعطت هذا التقسيم‪،‬‬
‫و أنه من رقائق القديم‪ ،‬فسبحان من لا فاعل سواه‪ ،‬ولا موجود لنفسه ٕالا ٕاياه )و‬
‫الله خلقكم و ما تعملون )الصافات‪ (٩٦ :‬و ) لا يسئل عما يفعل و هم يسئلون(‬
‫)الا ٔنبياء‪ (٢٣ :‬فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين )الأنعام‪(١٤٩ :‬‬
‫و كما أشهدت الله – سبحانه و تعالي – وملائكته و جميع خلقه و إياكم‬
‫على نفسي بتوحيده‪ ،‬فكذلك اشهده سبحانه و ملائكته و جميع خلقه و إياكم‬
‫على نفسي بالإ يمان بمن اصطفاه واختاره واجتباه من جوده‪ ،‬وذلك‬
‫سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم الذي أرسله إلى جميع الناس كافة )بشيرا و‬
‫نذيرا و داعيا إلى الله ب ٕاذنه و سراجا منيرا( فبلغ صلي الله عليه و سلم ما أنزل إليه‬
‫من ربه وأدي أمانته و نصح أمته‪ ،‬و وقف في حجة وداعه على كل من حضر‬
‫من أتباعه فخطب وذكر‪ ،‬وخ ّوف و حذر‪ ،‬و بشر و أنذر‪ ،‬و وعد و أوعد‪ ،‬وأمطر‬
‫وأرعد‪ ،‬وما خص بذلك التذكير أحداً دون أحد‪ ،‬عن ٕاذن الواحد الصمد‪ ،‬ثم‬
‫‪|٧‬‬

‫غت ؟( فقالوا‪ :‬بلغت يارسول الله‪ ،‬فقال صلي الله عليه و سلم‪:‬‬ ‫قال‪):‬ألا هل بلّ ُ‬
‫علمت وما‬
‫ُ‬ ‫اللهم اشهد‪ .‬و ٕاني مؤمن بكل ما جاء به صلي الله عليه وسلم مما‬
‫لم أعلم‪ ،‬مما جاء به وقرر‪ :‬أن الموت عن أجل مسمى عند الله‪ ،‬ف ٕاذا جاء لا‬
‫يؤخر‪ ،‬فأنا مؤمن بهذا إيماناً لا ريب فيه ولا شك‪ ،‬كما آمنت و أقررت أن سؤال‬
‫فتاني القبر حق‪ ،‬و عذاب القبر حق‪ ،‬و بعث الأجساد من القبور حق‪ ،‬و العرض‬
‫على الله تعالي حق‪ ،‬والحوض حق‪ ،‬و الميزان حق‪ ،‬و تطاير الصحف حق‪،‬‬
‫والصراط حق‪ ،‬والجنة حق‪ ،‬والنار حق‪ ،‬و فريقاً في الجنة و فريقاً في النار حق‪،‬‬
‫وكرب ذلك اليوم حق على طائفة‪ ،‬وطائفة أخري لا يحزنهم الفزع الأكبر‪،‬‬
‫وشفاعة الملائكة والنبين والمؤمنين حق‪ ،‬و ٕاخراج أرحم الراحمين بعد الشفاعة‬
‫من النار من شاء حق‪ ،‬وجماعة من أهل الكبائر المؤمنين يدخلون جهنم ثم‬
‫يخرجون منها بالشفاعة و الامتنان حق‪ ،‬والتأبيد للمؤمنين الموحدين في النعيم‬
‫المقيم في الجنان حق‪ ،‬و التأبيد للكافرين والمنافقين في العذاب العليم حق‪ ،‬و‬
‫كل ّما جاءت به الكتب و الرسل من عند الله تعالي ‪ُ -‬علم أو ُجهل ‪ -‬حق‪.‬‬
‫فهذه ‪ -‬شهادتى علي نفسى ‪ -‬أمانة عند كل من وصلت إليه أن يؤديها إذا‬
‫سئلها حيثما كان‪ ،‬نفعني الله و إياكم بهذا الإ يمان‪ ،‬و ثبتنا عليه عند الانتقال‬
‫من هذه الدار إلى الدار الحيوان‪ ،‬و أدخلنا دار الكرامة و الرضوان‪ ،‬و حال بيننا و‬
‫بين دار َسرابيلها من قطران‪ ،‬و جعلنا من الجماعة التي أخذت الكتب بالإ يمان‪،‬‬
‫و ممن انقلب من الحوض و هو ريان‪ ،‬و ثقل له ميزان‪ ،‬و ثبتت له على الصراط‬
‫قدمان‪ ،‬إنه المحسن المنان‪.‬‬
‫والحمد الله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد‬
‫جاءت رسل ربنا بالحق‪) .‬اعراف‪(٤٣ :‬‬
‫تمت بحمد لله و عونه و حسن توفيقه‬

You might also like