اعلم ان الحق سبحانه وتعالى ال يتجلى الرباب السلوك تجليا متساويا في
الرتبة واالسلوب الواحد بل تختلف رتب التجليات باختالف
استعداهم من حيث القوة والضعف في الصفوة والذكاء ومن حيث التقرب والتبعد من الحضرة االلهية الن مراتب الكشف انما تزيد وتنقص في التجليات االلهية بقدر أنوار بصائر القلوب وقدر انوار بصائر القلوب انما تتفاوت بقدر القرب والبعد من الحضرة االلهية كما ان مراتب رؤية االبصار تتفاوت بقدر انوار حاسة االبصار وهي اختالف استعداد القوة الباصرة في اعتدال المزاج الن نور الباصرة انما تكون ازيد اذا كا مزاج الرائي اعدل وان اشرف االنوار وأعالها نور الحق سبحانه وتعالى ثم نور الروح ثم نور القلب
فاذا ارتقى السالك من مرتبة القلب الى مرتبة الروح صار نور بصيرته أشرف وأعلى من مرتية نور القلب كلما قرب السالك صار النور الطف وأشرف