Professional Documents
Culture Documents
لذلك سيتم تقسيم الدأراسة في هذا البحث طبقا لتقسيم أدأب الحروب ،وطبقا لتفاقيات السلم
التي أبرمت بين العرب إواسرائيل ،من خلل منظور أدأبي مع عرض مبسط وسريع لهم الحدأاث
السياسية علي الساحة العربية السرائيلية التي صاغ منها الدأب والفكر السرائيلي توجهاته .
صورة العربي في الدأب العبري )(1948-1900
اتفق الستعمار مع الصهيونية العالمية على اختيار أرض فلسطين العربية دأون غيرها لتكون
الوطن القومي لليهودأ ،وظهرت عبر التاريخ دأعوات متعدأدأة لتجميع اليهودأ في فلسطين ،وتأمين
استيطانهم فيها.
1
الهجرة الولى إلى فلسطين عبر السنوات ) (1885-1882وعاما : 1890ارتبط أبناء
فريق يهودأي من الجيل الناشئ في الستينات والسبعينات من القرن التاسع عشر بالحركة الثورية
الروسية .وتأثروا إلى مدأى عميق بالتفكير "الرادأيكالي") (2للعصر .فشكل فريق منهم حركة
"الهاسكاله") ،(3بينما اتجه فريق آخر نحو إنشاء حركة يهودأية قومية ،بهدأف استعمار فلسطين،
وكان لنشاط اليهودأ الروس من طلبة الجامعات أثره في ظهور جماعة روادأ " أحباء صهيون " –
التي عملت علي تنظيم وتنشيط الهجرة إلى فلسطين علي أساس قومي مستندأة إلى )(4
" بيلو"
تعاليم التوراة ،وقدأ ارتكز برنامجها الساسي علي ثلث نقاط هي :محاربة الندأماج ،الشعور
القومي ،استيطان فلسطين .
بقيت الحركة الصهيونية مفتقرة إلى التنظيم والتخطيط ،إلى أن تمكن "ثيودأور هرتزل")(5من
عقدأ المؤتمر الصهيوني الول في مدأينة بازل السويسرية في 28أغسطس .1897وظهر هدأف
الصهيونية في هذا المؤتمر وهو إقامة وطن قومي للشعب اليهودأي في فلسطين يضمنه القانون
)(6
العام.
الهجرة الثانية ) : (1914-1904بظهور الحركة الصهيونية التي تعهدأها الدأكتور هرتزل،
أصبح أمر الهجرة أكثر تنظيما "الكيبوتزات" ،وعندأما قررت المنظمة الصهيونية تنفيذ مشاريعها
الستيطانية عام 1908كان عدأدأ المستوطنات قدأ وصل إلي 25مستوطنة حيث بلغ عدأدأ
سكانها 6500نسمة .
تكمن أهمية هذه الهجرة في أن زعمائها جندأوا أقلمهم وتفكيرهم في خدأمة الحركة الصهيونية
بشكل بحت ،وكانت قيم الصهيونية عندأهم أهم من النسان ،وقدأ أنتج هؤلء المهاجرين ما يسمى
ومن سمات هذا الدأب : )(7
بالدأب العبري الفلسطيني
الهتمام الخاص بوصف طبيعة فلسطين وأنماط البشر الذين يعيشون فيها من البدأو أو
الفلحين الفلسطينيين.
الهتمام بوصف الصراع بين جماعات المستوطنين الصهاينة الذين كانوا يطلقون عليهم
اسم "الطليعيين" ،وبين أصحاب الرض من الفلسطينيين ،وهو المسمي بـ )الدأب الطليعي(.
ظهور القصص الريبورتاجية التي تصف بدأقة وثائقية قصص صراع المستوطنين
)(8
الصهاينة خلل هذه الفترة ضدأ البيئة وضدأ عرب فلسطين".
وتوالت هجرات اليهودأ بعدأ ذلك إلى فلسطين (9) .ومما زادأ من تشجيع المهاجرين اليهودأ علي
استيطان فلسطين ،مقولة "أرض بل شعب وشعب بل أرض" التي أطلقها المفكر الصهيوني
"إسرائيل زينجويل" ) (1926-1864على أرض فلسطين وكانت هذه المقولة تساندأ المقولة
الخيرة في المقولت الثلثة التي يرتكز عليها الفكر الصهيوني) ،(10كما تزيل العقبة التي كانت
تعترض الحلم الصهيوني الزائف المتمثلة في وجودأ شعب عربي على الرض ،حتى وصل المر
2
إلي أن الفيلسوف الصهيوني "ماكس نوردأاو" الذي كان مقربا من "هرتزل" وقع في حالة ذهول
عندأما اكتشف وجودأ الشعب الفلسطيني فهرع إلى هرتزل ليقول " :أن هناك شعبا يسكن تلك
)(11
الرض !!".
أما الدأيب "موشيه سميلنسكي")(12فقدأ ذكر في سيرته الشخصية أنه عندأما قابل العرب لول
مرة في طريقه من "يافا" إلى مستعمرة "ريشون لتسيون" كان غير مرتاح ،وشعر بالقلق والغضب،
وذهل عندأما وجدأهم هناك حيث يقول " :ماذا يفعل هؤلء العرب هنا ؟ لماذا هما فقراء وقذرون ؟
بينما الرض حول قريتهما جيدأة وخصبة ..إنهما همجيون ويكونون سعدأاء ويعيشون في سلما
عندأما يستقرون ،ولكن عندأما يهيجون يصبحون قتلة يقتسمون خبزهما التافه مع الشخص
)(13
الجائع الفقير ،ولكنهما يرتكبون القتل من أجل ما يريدأونه ول يستطيعون تحقيقه".
وبسبب تشبع أفكار المهاجرين بروح التعالي والسامية بدأاخلهم والتي زرعتها فيهم أفكار
الحركة الصهيونية ،لذلك ازدأادأت دأهشة المستوطنين عندأما رفض العرب وخاصة الفلحين
في دأهشة بالغة " )(14
أفكار الستيطان وممارسات المستوطنين ،و يقول شموئيل يوسف عجنون
تل قوا هذا البلدأ الصغير من يدأ الواحدأ العظيما .لما نأت لفرض سيادأة ول للحكما ،بل للحراثة
)(15
والزرع والبذر ،من أجل المحافظة على قوانينه وحماية تعاليمه".
وهنا اتضح زيف الحلم الصهيونية وتحطمت مقولة "زينجويل" ،وقدأ زادأ من تخبط المهاجرين
هو أن هذا الشعب العربي الموجودأ بالفعل على أرض فلسطين الرافض للستيطان هو شعب
مقاتل ل يرضخ للحلم الصهيوني ويدأافع عن أرضه.
منذ ذلك الحين تحول العرب الفلسطينيون إلى سؤال كبير ومؤرق بالنسبة للحركة الصهيونية،
وبالخص على مثقفيها وكتابها وأدأبائها الذين تباينت إجاباتهم على هذا السؤال في فروع الدأب
المختلفة.
الرواية و القصة القصيرة
في هذه الفترة ظهرت تيارات فكرية مختلفة تعالج مشكلة الوجودأ العربي على أرض فلسطين،
وكانت كالتي :
تيار تجاهل وجودأ العرب تماما ،ومضى يتحدأث عن مجتمع اليهودأ الجدأيدأ في الرض
الجدأيدأة القدأيمة ،بوصفهم أبناء هذه الرض العائدأين إليها ،كما هو شأن عدأدأ كبير من الكتاب
الذين تخلو كتاباتهم من أي إشارة إلى وجودأ عرب في فلسطين بالرغم من أن عدأدأ اليهودأ
بالنسبة للعرب الفلسطينيين في هذه الفترة لم يتعدأى الرببع) ،(16ويتضح هذا في كتابات "حاييم
و"شموئيل يوسف عجنون" اللذين قلما تحدأثا عن العرب الفلسطينيين في أعمالهما )(17
هزاز"
الدأبية.
3
اتجاه انتهجه بعض الكتاب الذين سحرتهم تلك الحياة الوحشية البدأائية لعرب فلسطين،
ووجدأوا في ملمح هذه الجماعات ونمط حياتها صورة أجدأادأهم العبرانيين القدأماء ،كما في
رواية "عماسي هاشومير" التي طبعت لول مرة عام ) ،(1930ليعقوف رابينوفيتش) (18ويسجل
فيها حياة البدأو والحرية التي يمارسونها كل يوم من خلل عدأم الستقرار في أرض معينة
والتنقل إلى أماكن جدأيدأة على الدأوام" .الصحراء مهدأ النسانية ومصدأر الطهارة والنقاء قبل
أن يفسدأها النسان" وهو يرى الحياة مع البدأو مثل "الحياة في جنة عدأن قبل أن يأكل
النسان من شجرة المعرفة" .ويصف رابينوفيتش البدأوي بأن "شعره أشعث طويل ،عيونه
غريبة ،وصرخاته ،وهو يمر بين العرب بقافلة جماله مرعبة" " ..النسان لغز والحياة لغز
)(19
ولكن الصحراء تبقي أكثر اللغاز ،فهي مهدأ النسان".
كان هناك تيار بين المستوطنين الوائل دأعا إلى "ضرورة إقامة علقات بين الشعبين،
وعلى ضرورة فهم اليهودأ للعادأات العربية"(20).ودأعا "موشيه سميلنسكي" ،وهو أبرز ممثلي هذا
التيار اليهودأ إلى " أن يقبلوا بالسلوك الجتماعي والعاطفي للعرب من أجل كسب صدأاقتهما".
)(21وهي فكرة سادأت لدأى كثير من السياسيين والمثقفين اليهودأ والصهاينة أمثال "حاييم وايزمان"
و"آحادأ هاعام")(22وغيرهم.
لكن دأعوات هؤلء جميعا لم تترجم إلى سلوك على المستوى الجتماعي أو إلى تفهم ومعرفة
على المستوى السياسي والفكري أو التعاطف على المستوى النساني .فعلي سبيل المثال نجدأ أن
فلسطينية يعيش فيها اليهودأ والعرب )(23
"حاييما وايزمان" والذي كان يتحدأث دأائم ا عن "يوتوبيا"
بانسجام ،كانت نظرته ل تتعدأى نظرة السيدأ للمسودأ ،فقدأ رأى أن "الستيطان اليهودأي في
فلسطين سيحسن التطور القتصادأي فيها ،ويرفع مستوى معيشة سكانها العرب" ،وقادأه هذا
التفكير إلى العتقادأ أن العرب نتيجة لذلك سيقبلون طواعية سيادأة اليهودأ على الرض" ،حيث
)(24
يمكن أن يتمتعوا هما بحقوق مدأنية ،ولكن دأون أن تكون لهما قوة اتخاذ قرار في الدأولة".
أدأرك زعماء الحركة الصهيونية مدأى العلقة بين الحياة والدأب لذلك عمدأوا إلى نزع الهوية
الفلسطينية عن عرب فلسطين في قصصهم ورواياتهم ،وكانت صورة البدأوي العربي في فكرهم
هي صورة البدأوي المتخلف والفلح الجاهل.
كما حرصوا على أن ينسبوا للعربي الفلسطيني العمال البسيطة حتى يعطوا انطباعا بأنه ل
يصلح للقيام بأعمال تتعلق بالتحكم في مقاليدأ المور ول في اتخاذ الق اررات السياسية ول في
الفكر والثقافة ولو برمز بسيط لذلك كانوا يرمزون للعربي الفلسطيني إما بالبدأوي أو الفلح فهو ل
يعرف مهنة غيرهما ،فعلى سبيل المثال نرى سميلنسكي يذكر في هذه الفقرات )ص (42-41
من قصة "محمدأ" :
4
"عندأما جاء الربيع ،حمل أهل الجنوب خيامهما ،ورحلوا جميع ا من الجنوب إلى الشمال.
حملوا الخياما والممتلكات على ظهور الجمال ..لما يقتربوا من القرى .نظر الفلحون إليهما،
وكأن كلمة "الجوع" المخيفة قدأ علقت على ظهورهما ..نصبوا خيامهما مؤقتا على بعدأ مسافة
من القرية ..وعلى الطريق كانوا يجمعون الخضار العفن والفواكه .وما جمعوه أكلوه على
الفور .لقدأ انتقل من أيدأيهما إلى أفواههما .بدأأت النسوة يطبخن ،والرجال جمعوا الشواك
)(25
والعشاب الجافة ،وأشعلت النيران ..وبدأأوا يوزعون الخبز ويأكلونه وهو ل يزال حارا".
كما أرادأ "موشيه سميلنسكي" توضيح أن العرب غير جدأيرين بملكية الرض ول بزراعتها
حيث يصف شخصية "عبدأ ال بن الشيخ العجوز" في قصة "عائشة" :
" إنه شخص صغير ودأميما ،روحه شريرة مليئة بالغيرة والكراهية وانفعالته العاطفية مبتذلة.
إن عبدأ ال يلهث وراء النقودأ ويحسبها ،ول يمكن أن يكون محل ثقة ،ول يصون كلمته أبدأاا.
)(26
إنه يصون فقط الكراهية تجاه أي شخص يعترض طريقه".
ولم يقف المفكرون الصهاينة عندأ هذا الحدأ بل تمادأوا في تشويه صورة العربي ،فيصف
العربي في قصة "انتقام البطاركة" بالعنف " :بدأأ يفك في بطء زراير صدأريته، )(27
"إسحاق شامي"
وينزع الكوفية من حول عنقه البدأين الذي اختفى تحت قفطائه ،فظهر صدأره السودأ اللون،
وكان شعره السودأ طويلا خشن ا ..وحينئذ حول جسمه العريض تجاه الباب المؤدأي إلى
الرواق" ،كما يصف البدأو فيقول " :يمكنك أن تلمح جفاف الصحراء ،ووهج الشمس في
سمرتهما ووجوههما المتجعدأة ،وتبرز أنوفهما الخطافية من بين أغطية الرؤوس الملونة كمناقير
)(28
الطيور الحادأة ،وعيونهما متوهجة وكأنها كانت في النار".
إواذا كان "موشيه سميلنسكي" قدأ وصف العرب بأنهم همجيون ،وقذرون ،ووصفهم "شامي"
بالعنف وحدأة الطبع فإن "إسرائيل زارحي") (29وصفهم بأنهم جانحين أفظاظا ،عدأيمو الشفقة ول
توجدأ رحمة في قلوبهم حيث يصف عرب إحدأى القرى أثناء المعارك التي دأارت بين التراك
والقوات البريطانية في قصة "قرية السلوان" بقوله :
" يدأخل عرب القرى بين النيران ليجردأوا القتلى ،وليسرقوا الجثث فيقطعون الصبع الذي به
)(30
خاتما أو يأخذون السنة الذهبية من الفما".
وهكذا فإنه يريدأ أن يصور الشخصية العربية الفلسطينية بأنها شخصية بشعة تتصف بالجرام
واللصوصية .
تركز اهتمام الدأيب اسحق شامي علي حالة البطل " أبو )(31
أما في قصة "انتقام الباء"
الشوارب "النفسية ،كما تظهر في سلوكه وقدأ مثلت صفاته السلبية الموروثة منذ الولدأة من جهة
ووفاته من جهة أخرى ،أساسيين لذلك التصوير ،وبينما يتابع القارئ حركة البطل الصاعدأة منذ
انتخابه زعيما ثم امتلكه للثروة والنفوذ ،وحتى ارتكابه جريمة القتل هنا بعدأ وصول الحدأاث إلي
5
ذروتها ،يبدأأ هبوط البطل و يزدأادأ انحدأاره ويفقدأ قوته حتى يصل مرحلة النهيار الكامل والموت
المحتم .كان أبو الشوارب أسير رغباته ،التي كانت تسيره وتقيدأ عقلنيته ومسئوليته المعنوية ،ولم
يستطع أبدأا الفلت من تلك الرغبات:
" كان ضحية الغباء الذي يؤدأى إلى ظلما العقل النساني ويشل الدأماغ" " ..أصبح ضحية
لمزاجه السريع العاصف ").(32
أما سكان المدأن من الفلسطينيين فقلما نجدأ لهم ذك ار في العمال الدأبية على وجه
الخصوص ،أو في كتب المثقفين والكتاب اليهودأ من الروادأ خاصة .إوان وجدأوا فمن قبيل أن
)(33
"سكان المدأن جميعا مغرورون وسيئون ،مراوغون ومخادأعون ،وهما بل رحمة".
وهكذا نرى أن الشخصية العربية سواء في المفهوم السرائيلي أو الفكر الصهيوني أو الدأب
النثري العبري في بدأاية هذا القرن هي شخصية البدأوي أو الفلح ،الجاهل المنحط ،القذر،
المتوحش ،الذي تلتصق به كل الصفات السيئة وكل العادأات الذميمة ،وشخصيته أيض ا هي
شخصية الرهابي الذي يثير الرعب والفزع.
المسرح
معظم المسرحيات التي تعرض العربي في المسرح السرائيلي هي نصوص سياسية تجيز هذه
الشخصيات لغرض طرح الفكار الصهيونية .وعموما فإن العربي في كل المسرحيات التي
بعرضت أو بنشرت في تلك الفترة يظهر فيها "عبدأاا".
)(34
أن عملية "استيعاب" العربي في الدأراما العبرية والمسرح السرائيلي فيما بعدأ كانت بطيئة
ومتردأدأة .وهذا هو ما تشهدأ عليه الحصاءات بين العوام 1948-1911حيث ظهرت
شخصيات عربية في 17مسرحية وفي بعض مسرحيات الفصل الواحدأ والتي غالبيتها لم تعرض
وفي هذه النصوص ظل التطرق إلى )(35
على خشبة المسرح وظلت في بطون الكتب والدأوريات.
شخصية العربي في الحدأودأ الدأنيا.
إن الفكرة الساسية التي دأأبت اليدأيولوجيا الصهيونية على ترويجها وزرعها في منابت رؤوس
المهاجرين اليهودأ إلى فلسطين ،وهي أن فلسطين لم تكن سوى أرض قاحلة ،خالية من السكان،
و"قدأ تركزت النصوص المسرحية في هذه الفترة علي الحدأيث حول شخصية البدأوي " المتنقل " ،
وليس العربي الفلسطيني ،مع التأكيدأ علي افتقار الروابط بين البدأوي وبين أرضه ،وبما أن البدأوي
)(36
يفتقر إلي الروابط القوية بالرض فأنه يفتقر إلي الروابط القومية بالوطن"
6
إلي أن الفلح العربي شخصية متخلفة ول تستحق الرض حيث يقول )(37
ويشير"دأان أوريان"
في هذا الصدأدأ " :السمات الجماعية للعرب سلبية دأوما .الفتراض المستتر في المسرحيات
يذهب إلى أنه بالمكان التوصل إلى تفاهما وتعاون مع العرب كأفرادأ لكن من الصعوبة بمكان
تقريب المجتمع العربي من المجتمع اليهودأي .العرب هما مجموعة متخلفة نقيضه للعصرنة
ول تنتهي اتهامات اورياناليهودأية .إنهما دأوم ا إما فلحون أو رقحل وليسوا عرب ا مدأنيين"
)(38
عندأ هذا الحدأ بل يسوق أدألة واهية يحاول من خللها أن يبرر بها موقف كتاب المسرح حيث
يقول " :يجدأ المؤلف المسرحي إثباتات عدأيدأة تسوغ تصوير المجتمع العربي بأنه مجتمع
متخلف .ل توجدأ لدأيهما خدأمات طبية وهما ل يعرفون حتى ما هي الوقاية الصحية .وفي
مسرحيات مثل )"نمر أبي زروع" لهارون بولك عاما ،1942التي تتظاهر بمعرفة المجتمع
العربي القروي وتبدأي ودأ ا حيال ثقافته ،تبدأأ في أحدأ بيوت قرية عربية جميع من فيه يحقكون
جلودأهما تحت وطأة لسعات البراغيث .الطب العصري يجلبه اليهودأ إلى المنطقة .وفي
مسرحيتي "العين" ليعقوب يافيه عاما 1932و"المحكمة" لشولميت بتدأوري عاما 1939يجلب
اليهودأ المياه إلى المناطق المقفرة وينقذون الولدأ العرب من المراض ،بينما العرب متسربلون
)(39
بمعتقدأات خرافية ومخاوف ويعارضون التقدأما ،الذي فيه رجسا من عمل الشيطان"(.
الموقف الرائج في المسرحيات هو أن التقدأم والثقافة والزدأهار القتصادأي ،الذين جلبهم اليهودأ
مع قدأومهم ،سيرجحون الكفة لجهة "تهويدأ" العرب أو على القل لجهة تحويلهم إلى أنصار
"وان بعض مسرحيات العقدأين الثالث والرابع هي ذات نهاية المصالحة معللستيطان .إ
الستيطان في أرض إسرائيل .والمصالحة هنا عادأة ما تكون ناتجة عن اقتناع الطرف العربي
)(40
بالخيرات التي جلبها الستيطان اليهودأي".
الشعر
عبأت الصهيونية الفراغ الفكري بمغالطات فكرية مستعينة بلباقة الدأباء وبلغتهم لخلق
الجواء القابلة لتلقي اليحاء وقدأ أدأرك هذه الظاهرة الكاتب الصهيوني "آحادأ هاعام" وأصر في
مقالته على الوحدأة الفكرية قبل النتقال إلى استعمار الرض حيث حدأدأ وظيفة الدأب "بزرع
بذور الفكار والرغبات الجدأيدأة") .(41ولم تظهر شخصية العربي بوضوح في تلك الفترة ،حيث أن
الدأب الصهيوني أهتم بالوقوف أمام التسامح بقوة منذ البدأاية مقاوما أي تطلع جدأي لحل
المشكلة اليهودأية والهجرة إلي فلسطين حتى ولو بسفح دأم ،وهذا يتضح في شعر الدأيب
"بياليك")(42الذي ل تخلو أشعاره بشكل عام من روح العنصرية اليهودأية والحتقار لسائر الشعوب
)(43
غير اليهودأية )الجوييم( بما فيهم العرب .يتضح ذلك في قصيدأة منبت شعب
الشعب ل يتزحزح ،ل يضطرب ،ل يخاف
عدأووه ،ليس أسدأا غاضبا
7
الصوات ل ترعب ..والرجال رابطو الجأش
وسط ذلك يخلق البطل
يتحدأى الجحيم ..قدأرة الحياة
يحطم أغلل شعبه ويسمو بهم
رغبة القلب اشتياق كموج البحر
تنتشر كالنار في الهشيم
ولو سفح الدأم
هذا شعبنا يدأه العليا دأائما
صورة العربي في الدأب العبري في الفترة )(1967-1948
قبل 40يوما من إعلن قيام دأولة إسرائيل شنت القوات الصهيونية هجوم ا شمل منطقة
الساحل الفلسطيني والمناطق الخرى الواقعة غرب القدأس .وقدأ ارتكبت القوات الصهيونية العدأيدأ
من المجازر والمذابح مثل )مجزرة سعسع ،مذابح الرملة ،مجزرة الدأويمة( ،ومذبحة "دأير
الرهيبة ،وفي نفس الفترة شنت القوات اليهودأية هجومها على مدأينة يافا فسقطت )(44
ياسين"
ولحقتها حيفا وطبريا ،وهكذا نجحت الحركة الصهيونية في إنشاء دأولتها على معظم أراضي
الساحل الفلسطيني .ونتج عن هذا اقتلع حوالي 300ألف مواطن فلسطيني من مدأنهم وقراهم .
)(45
وفي يوم 14مايو 1948كان )دأافيدأ بن جوريون( رئيس أول حكومة مؤقتة لسرائيل يعلن
عن قيام الدأولة اليهودأية في أرض إسرائيل.
شهدأ الكيان السرائيلي بعدأ عام ،1948مجموعة من التغيرات الدأيمغرافية الجذرية التي أثرت
بدأورها على عمليات الستيطان اليهودأي في فلسطين ،فأصبح الرهاب والقتل الجماعي وهدأم
المنازل وتدأمير القرى وتشريدأ السكان العرب ومصادأرة الراضي سياسة إسرائيلية رسمية معلنة.
بالرغم من النتصار الذي حققه الجيش الصهيوني وفاجأ به الجميع إل أن التفاخر بهذا
النصر لم يكن هو النتاج الدأبي شع ار أو نث ار بعدأ حرب . 1948لقدأ كان الموضوع الرئيسي
تقريبا فيما عدأا إستثناءات الدأب المجندأ ) ،(46هو تخبطات ومعانات المحارب الصهيوني الذي
وضع بواسطة مخططات الصهيونية أمام اختيار صعب إما أن يتراجع عن فكرته ويأتي من
حيث أتى ،إواما أن يواصل ويخوض حرب ا دأموية إنسان ا ضدأ إنسان وشعبا ضدأ شعب ،لذلك فقدأ
أصبح العالم الدأاخلي والفردأي لدأى الجندأي السرائيلي بكل صراعاته هو الموضوع الرئيسي لدأب
)(47
حرب .1948
8
الرواية والقصة القصيرة
بالرغم من أن الدأباء قدأ تميزوا في كتاباتهم بوجودأ عقدأة الحساس "الزائف" بالذنب لما أحدأثوه
من طردأ وتشريدأ وقتل العرب إل انهم تمادأوا في تشويه صورة العربي الفلسطيني وتحقيرها،
إواظهارها في صورة بشعة متوحشة تجسيدأا للرؤية الصهيونية للشخصية العربية التي ترى بأنها
ل من الرغبة في النتقام والوحشية والتعطش للدأماء وهذا نراه مثلا في
شخصية تحمل قدأ ار هائ ا
حيث يقول "جابي" أحدأ الجنودأ الذين اشتركوا )(48
قصة )خربة خزعة( للكاتب "يزهار سميلنسكي"
في احتلل القرية .. ) :ليأخذهما الشيطان " العرب سكان القرية" كما لدأيهما من الماكن
الجميلة .لو كان رجالنا " اليهودأ" أصحاب هذا المكان لقاتلوا قتاال وأي قتال .هؤلء يهربون،
بل أنهما ل يحاولون القتال ..
ويجيبه آخر .. ) :دأع هؤلء العربوش) ،(49أنهما ليسوا رجالا .(50) (..
ل بأنه سيكون مثل الحية السامة
كما يصور الطفل العربي الصغير حين يكبر ويكون رج ا
وذلك على لسان "شلومو ويهودأا" :
" رأينا كذلك ذلك الشئ الذي كان يدأور ،والذي ل يمكن أن يكون حين يكبر إل حية سامة،
)(51
ذلك الذي هو الن".
يبين سبب القلق الذي كان يعيش فيه )(52
أما في قصة "الرسام والراعي" فإن "يوسف أريخا"
الرسام بعدأ أن تركه الراعي قائلا :
"كان يتوقع أن يرى خلف ظهره خنجرا مصقوال ،وعينين فيهما القتل ،وقدأمين حافيتين لينقل
)(53
الراعي من الكمين رويدأا رويدأا كحية مفترسة".
الشباب العرب في قصته "قيثارة يوسي" قائلا : )(54
ويصف "مردأخاي طبيب"
"فإن يوناه اليوما كما هي ضعيفة وواهنة جسدأي ا ونفسياا ،أما هؤلء الصغار الذين يثيرونها
)(55
فإنهما متوحشون بطبيعتهما".
وحرص الدأباء السرائيليون أيضا على أن يظهروا العربي الفلسطيني في صورة المتسلل
واللص ورجل العصابات وذلك حتى يبرروا لنفسهم مطاردأته ،ومعاملته بقسوة وعنف وطردأه من
أرضه ،وقدأ تكررت هذه الصورة كثي ار في كتابات الدأباء السرائيليين مما يؤكدأ شيوع المفاهيم
الخاصة بتشويه صورة العربي الفلسطيني فنجدأ أن "س .يزهار" يتحدأث في قصة "خربة خزعة"
عن التعليمات التي تلقاها من قيادأته :
" ول يمكن تقدأير هذه الخاتمة النزيهة حق قدأرها إل بعدأ أن تعودأ إلى البدأاية ،وتستعرض
فيما تستعرض ذلك البندأ الموقر "معلومات" الذي سرعان ما يحذر من خطر متزايدأ لـ "متسللين"
)(56
و"نوى عصابات".
9
فيصف أحدأ الشباب العرب في قصة "تراب الطرق " قائلا " :شاب نحيف )(57
أما "ناتان شاحم"
)(58
قذر ،ولكن كتفيه عريضان ،وعلى رأسه قبعة عسكرية قدأيمة".
كما يصف الشباب العرب عندأما كانوا يصعدأون على العربة ويلعقون المربى :
" كانوا يقفزون على العربة ،ويلعقون المربى التي تسيل على حروفها ،كان "كفتوروفيتس"
يقذفهما بالشتائما ،ويهدأدأهما بالسوط ،ولكنهما التصقوا بالعربة كالذباب".
ثم يصفهم مرة أخرى :
)(59
" كانوا يجرفون بأصابع قذرة ذلك الطين العكر من فوق العربة ويضعونه في أفواههما".
عن "إبراهيم" عندأما ذهب ليخطب )(60
وفي قصة "على سن الطلقة" يتحدأث "اسحق أوزبار"
الفتاة التي أحبها فيقول :
ونفس الشئ نجدأه في قصة "أبو يوسف" )(61
"ذهب يطلب يدأها ولكن أباها طردأه كالكلب".
حيث يذكر "حييم هزاز" على لسان "أبو يوسف" وهو يوجه كلمه إلى المساجين بعدأ أن قص
عليهم قصة الرجل الذي عطف على الكلب فأثابه ال على ذلك :
"أنهى "أبو يوسف" كلمه وقال :ولكن أنتما يا أولدأي اعطفوا على كلب مريض مثلي حتى
)(62
تنالوا العطف في العالما الخر".
ليس غريبا أن نجدأ إشارة الدأباء السرائيليين إلى العمال التي يقوم بها العرب منصبة على
نمطي البدأوي والفلح وحتى إذا تخطت الشارات حدأودأ هذين النمطين فإنها ل تخرج عن الطار
العام لهما .فإذا كانت الشارة إلى عربي يعمل في مجال التجارة – نجدأه يعمل في تجارة الغلل
الزراعية التي ينتجها الفلح من الرض ،أو أعمال القطف والنتقاء والتعبئة التي ترتبط
بالزراعة ،إواذا كانت الشارة إلى عربي يعمل عملا يدأويا – نجدأه ل يقوم إل بالعمال الحقيرة
المضنية التي ل يقوم بها عادأة إل العراب البدأو في المناطق التي يتمركزون فيها (63).ففي قصة
عمل "الحاج إبراهيم" فيقول : )(64
"الحاج إبراهيم" يصف "أشر براش"
"محله ،محل الخض اروات لما يكن إل مخزنا كبيرا خالياا ،بابه المزدأوج والمرتفع مغلق ويقوما
)(65
على عتلتين كبيرتين من الحدأيدأ ،وهو نفسه يجلس على عتبة حجرية".
)(66
إواشارة إلى ما يسمى بالعمال التافهة أو الحقيرة التي يقوم بها العرب يقول "أهارون ميجدأ"
على لسان "سليمان" في قصة "الكنز" :
" أخذت زوجتي والولدأ على الجمل وذهبت ،وأخذت هي تجمع السيقان وتشعل النيران
لتخبز ،بينما نحن نجلس في السقيفة ونشرب القهوة".
ثم يقول على لسان "سليمان" أيضا عندأما تخيل أنه يجلس مع زوجته في المنزل :
)(67
" هناك كانت "أمينة" تهف القمح .هنا كانت تخبط لتنقي العدأس".
في قصة "مزمار أحمدأ" عن "أحمدأ" : )(68
ويقول "يوسف حناني"
10
" إنه يسكن في العزبة المجاورة وهو ذاهب الن إلى أمه التي تعمل في الموشافاه عندأ
)(69
اليهودأ".
والمقصودأ هنا أن "أم أحمدأ" تعمل خادأمة لدأي اليهودأ ،وهذا من سلسلة العمال الحقيرة التي
ينسبها الدأباء السرائيليون إلى عرب فلسطين والتي كانت شائعة أيض ا لدأى أكثر من كاتب
حيث نجدأ أن "أشر براش" يقول على لسان "صفية" في قصة "صفية المسيحية" :
" أنا وزوجتي نعمل بالسمسرة فقط .ففي الحقيقة كل هذا المحصول ليس ملكنا .العرب
)(70
يحضرون لنا عينات أو عدأة عبوات ونحن نبيع ما عندأهما".
المسرح
جرى )(71
بين السنوات 1967-1948زادأ عدأدأ العمال المسرحية إلى 26نصا مسرحيا
التطرق فيها إلى العرب من باب الشارة أو التلميح فقط وفي القليل منها ظهرت شخصيات
عربية جميعها في أدأوار ثانوية ،حيث أصبحت "المسألة العربية" في حكم المواضيع الغائبة .وفي
مجموعة المسرحيات المكتوبة خلل مرحلة كوتاب "جيل الدأولة" ظهرت الشخصيات العربية فقط
في مسرحية واحدأة هي "إنهم يصلون غدأاا" لنتان شاحم ) ،(1950وكانت شخصيات شاحبة بل
أسماء ومن غير "هوية فردأية".
ففي هذه المسرحية نلتقي بعربيين أسرتهما القوات السرائيلية المحاصرة في تل محاط بأراض
مزروعة باللغام ..
دأعك من المزاح ! هل حكوا لك شيئ ا ؟ جوني :
أليكس :أبدأا ..إذا لم يتكلم العربي بعدأ أول لكمة في وجهه فلن يتكلم البتة .ل فائدأة ترجى
من استمرار التحقيق معه .ول أريدأ أن أفتح دأكانا للج ازرة هنا .
وماذا فعلت مع هذين الثنين ؟ جوني :
ل شئ ..أصدأرت الوامر بالقضاء عليهما. أليكس :
ل( أرجو أن تسامحني ،أي غباء ! هل تم القضاء
)يصرخ( يا أبله ! )يهدأأ قلي ا جوني :
عليهما ؟
كل ،لقدأ سلمتهما إلى جدأعون. أليكس :
)يصرخ عبر النافذة( يا جدأعون ،أرسل الثنين إلى هنا ،وتعال أنت) .لليكس( جوني :
من قال لك ل أبغي القضاء عليهما ؟ قصدأت أنه ل يقضى على عربوشين هكذا
ونحن في مثل هذه الحالة .إنه تبذير ،هل تفهمني ؟ إنه تبذير ..شخصان يعنيان
لغمين على القل ..هكذا تسير المور عندأنا .يوجدأ ستة ألغام فيبقى أربعة !
11
وبالرغم من أن الكاتب هنا يحاول وصف المعاملة الغير آدأمية التي يتلقاها العرب علي أيدأي
الجنودأ السرائيليون إل أن المسرحية ل تخلو من وصف الشخصية العربية بالسلبية والتخلف
والستسلم .
الشعر
في أعقاب الحرب السرائيلية 1948بنشرت كتابات ينضح منها التعطش للدأماء والدأعوة إلى
مزيدأ من الحروب لضمان الوجودأ السرائيلي وحماية أمنه ،إواسكات العرب إلى البدأ وبالرغم من
ذلك نجدأ أن اتجاهات الشعر السرائيلي في تلك المرحلة كانت تنعي الموتى الذين سقطوا في
الحرب فلقدأ خسرت إسرائيل في حرب 1948ستة آلف قتيل(72).وتحول الشعر من الرومانسية
إلى شعر يحمل معاني الصدأمة القوية التي واجهها الشعب السرائيلي في مواجهة الموت.
صورة العربي في الدأب العبري )(1973-1967
أسفر العدأوان السرائيلي عام 1967عن احتلل إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة
الجولن وشبه جزيرة سيناء ،وتجسدأ الرهاب والتمييز العنصري الصهيوني ضدأ سكان المناطق
العربية المحتلة في سياسة الضم الزاحف والقبضة الحدأيدأية ومخططات خلق الوقائع الجدأيدأة،
والتي استهدأفت في مجملها تقطيع أوصال المناطق المحتلة والتضييق على سكانها ودأفعهم
لمغادأرتها والهجرة منها لزرعها بالمستوطنين الصهاينة وتهويدأها.
شكلت حرب 1967من نواحي معينة تغيي ار ملموسا في الموقف من العرب الفلسطينيين لم
يكن ملموسا من قبل ،فلقدأ أثرت الحرب بصورة مفاجئة تأثي ار مزدأوجا على المجتمع السرائيلي.
حيث أثارت مشاعر متطرفة وأساطير دأينية قومية بين قطاع من السرائيليين الدأينيين ،بينما
أثارت لدأى قطاع آخر "خاصة بين ذوي الوعي والمثقفين" ما يمكن أن نطلق عليه أزمة ضمير،
أو عقدأة الحساس بالذنب .بدأأ ينمو بعدأ الحرب مباشرة وعي واضح بأن إسرائيل بتعريتها للعرب
في أثر الهزيمة قدأ أخذت على عاتقها على القل قدأ ار من المسئولية الدأبية عن مصيرهم .لقدأ
خلق إحساس لدأى الكثيرين من الشباب السرائيليين بالشك تجاه القضية التي يموتون من أجلها
لنهم يموتون من أجل شئ قائم أساسا على الظلم .حيث انطلقت في إسرائيل ندأاءات حماسية
ببذل جهودأ فورية من أجل توطين اللجئين الفلسطينيين الذين أصبحوا للمرة الولى منذ عام
)(73
1948تحت حكم إسرائيل.
الرواية والقصة القصيرة
النموذج الذي سنسوقه للتدأليل على عقدأة الحساس الزائف بالذنب في الوعي السرائيلي،
وتحكي هذه )(75
قصة "في مواجهة الغابات") (1968)(74للدأيب السرائيلي "أ .ب .يهوشواع".
القصة التي يدأور محورها حول جذرية الوجودأ العربي على أرض فلسطين ،والتشكيك فيما يسمى
"الحق اليهودأي" في فلسطين كواحدأ من التعبيرات عن عقدأة الحساس بالذنب حول طالب
12
إسرائيلي يحصل على وظيفة حارس لغابة صغيرة أقامها "الصندأوق القومي السرائيلي" ،وذلك
حتى يستطيع النعزال لينتهي من أطروحته التي كلفته بها الجامعة عن الحملت الصليبية .وقدأ
أقام في الغابة كشك صغير بالقرب من عربي أخرس "مقطوع اللسان" يعيش مع طفلته الصغيرة،
ويكتشف الطالب أن الغابة مغروسة على أنقاض قرية عربية مهجورة ،كانت هي قرية العربي
الخرس .كما يكتشف أن العربي يدأبر خطة لحراق الغابة ،ويتضح له أنه يجمع صفائح النفط
لهذا الغرض .وهنا نجدأ أن الطالب السرائيلي يساعدأ العربي من أجل تحقيق مآربه .وينفذ العربي
هدأفه ويقوم بإحراق الغابة ،ويرفض الطالب السرائيلي الدألء بالشهادأة ضدأه ،ويقوم في نفس
الوقت بالهتمام بمصير ابنة العربي بعدأ أن اعتقلته السلطات السرائيلية ،يعودأ الطالب
السرائيلي إلى المدأينة دأون أن يكمل أطروحته ،بينما مشاعر النحطاط والدأونية التي هجر
المدأينة بسببها قدأ ازدأادأت لدأيه بسبب الموقف السلبي الذي وقفه منه المسئول عن الغابات،
وبسبب إنكار رفاقه له لنهم اعتقدأوا أنه سينتهي من أطروحته ويكف عن أن يكون طالب ا أبدأي ا .
وفي جانب آخر تابع الكتاب السرائيليون وصف العربي بأنه غير متحضر وساذج وغبي
ومتخلف وهو يعيش في وسط تنتشر فيه المراض.
ل بلعاب الحيوانات المهملة التي
) ..جاء المرض من الصحراء متنق ا
)(76
فيقول عاموس عوز
ل تخضع لية مراقبة بيطرية ،ومع أننا أخذنا الحتياطات اللزمة مسبق ا إل أن المرض أصاب
أغنامنا وأبقارنا وفتك ببعضنا((77).وهنا يظهر عاموس عوز جهل العربي إواهماله العناية
بحيواناته؛ مما يؤدأي إلى إصابتها بمختلف المراض .هذا إلى أن العربي ل يعرف الرفق
بالحيوان ،على عكس غيره من الناس الذين ينتمون إلى الشعوب المستنيرة التي تحيط الحيوان
بصنوف العناية والرفق.
ويصف العربي قائل:
) ..أنهما يشتمونك بعبارات متقطعة يخنقها الغضب أو الشهوة الدأاكنة ..وأيدأيهما تعبث على
)(78
جسدأك وكذلك السكين ..ومن ثما الصرخة .(..
13
فيعرض علينا صورة ساخرة عندأما يحكي كيف يستحم العربي وينظف )(79
أما "موشيه شمير"
جسدأه .فعندأ حدأيثه عن صيادأ سمك عربي يستحم يقول ) :مازلت أذكر تلك الساعة عندأما راقبت
ل من الماء إلى فمه ،ثما
عامل البحر العربي وهو يغتسل .لقدأ فتح صنبور المياه ،وأدأخل قلي ا
أدأخل أصابع يدأه في فمه وأخذ يفرك أسنانه .ثما تناول بعدأ ذلك حفنة من الرمل والوحل وأخذ
وشمير في هذا يريدأ أن يصف العربي بأنه متأخر أيض ا حتى )(80
يفرك بها جسدأه لمدأة طويلة(.
في نظافة جسدأه ،فهو ل يعرف فرشة السنان ،ول المعجون ،ول يعرف كذلك الصابون
ويستعيض عنه بالوحل.
المسرح
كانت من الظواهر الجدأيرة بالرصدأ في الواقع السرائيلي في أعقاب حرب ،1967شيوع
ظاهرة المسرح الغنائي النتقادأي الساخر .فقدأ كان المأمول لدأى قادأة إسرائيل أن يأتي قادأة العرب
إلى إسرائيل راكعين طالبين السلم بل شروط ،ولكن طالت فترة النتظار ولم يحدأث ما توقعه
قادأة إسرائيل ،وهنا بدأأ الحساس يعم ذوي الوعي من أدأباء إسرائيل بأن دأائرة الحروب المغلقة
التي تخوضها إسرائيل لن تمنحهم المن والسلم أبدأاا .وتعتبر المسرحية الغنائية "أنت وأنا
والحرب القادأمة" لحانوخ لفين ) (..-1934الكاتب المسرحي السرائيلي انعكاسا لهذه المشاعر
)(81
التي سادأت قطاع ا عريضا من السرائيليين الذين سئموا الحروب وسقوط الضحايا".
في المشهدأ الول الذي يحمل عنوان "استعراض النصر لحرب الحدأى عشر دأقيقة" هو عبارة
عن خطبة ساخرة على لسان قائدأ عسكري إسرائيلي يتباهى فيه بالنصر الذي حققه برجال لوائه
الذين لم يعودأوا من ساحة القتال.
العميدأ :أيها الجنودأ وقادأة اللواء ،رفاق السلح البطال ،وأبنائي وآبائي ! منذ إحدأى عشرة
دأقيقة خرجنا جميع اا ،كرجل واحدأ ،وقلب واحدأ لملقاة العدأو ،خرجنا للدأفاع عن سيادأة دأولتنا.
"لقدأ نازلنا عدأوا أكبر منا وتغلبنا عليه بفضل الروح التي تخفق في قلوبنا .وفي خلل إحدأى
عشر دأقيقة نجحنا في أن ندأمر ،ونبيدأ ،ونشتت ،وندأوس ،ونحطما ،ونقطع ،ونقتلع ،وننسف
)(82
ونقضي على عدأونا".
الشعر
شهدأت فترة حرب الستنزاف مجموعة من ردأودأ الفعل العارمة التي اجتاحت كل قطاعات
المجتمع السرائيلي بشتي فئاته مطالبة بوضع حدأ لهذه الحروب لتفادأى الموت وزيادأة عدأدأ القتلى
حتى لو تطلب هذا السلم مع العرب وبأي ثمن ،وقدأ نشرت الملحق الدأبية للصحف العبرية
العدأيدأ من الدأواوين التي توضح مدأى الحباط النفسي الذي عم جيل الشباب السرائيلي بسبب
الحرب ) (83فعلي سبيل المثال :تقول الشاعرة " حدأفا روتام " في مرثيتها التي نشرت في جريدأة
معاريف بتاريخ : 27/2/1970
14
أنت ل تسمع إل صرخة
ول ترى إل وجوها ليست موجودأة
ول تشما إل رائحة القبور
لذلك أركض مستلقيا على ظهري
وانتظر أن تأتي
لتسدأ فتحات أنفي
ولتضع أحجار صغيرة في عيوني
أحمل التراب بقدأر وزنك
وأهله علقي – آمين
صورة العربي في الدأب العبري في الفترة )(1978 – 1973
إن قادأة إسرائيل بعدأ حرب اليام الستة رأت أن هذه الحرب قدأ أنهت جميع الحروب بين
)(84
العرب إواسرائيل ويجب على العرب طلب الستسلم وليس السلم.
وفي السادأس من أكتوبر عام 1973ذاق السرائيليون أول مرة منذ إقامة دأولتهم م اررة
الهزيمة ،لقدأ حطمت الحرب بالنسبة إلى السرائيليين "أساطير" عدأيدأة منها "إمكانية المحافظة
علي الوضع الراهن الناجم عن حرب اليام الستة" و"الستخفاف بالرأي العام العالمي" و"الثغرة
البدأية" بين القوى العسكرية السرائيلية والقوة العربية ،لقدأ سادأ في إسرائيل بعدأ الحرب مشاعر
القنوط والكدأر علي الحكومة السرائيلية ،كما صب الدأباء جام غضبهم على العرب.
الرواية والقصة القصيرة
وصف أدأباء إسرائيل العرب بأنهم متوحشون مجردأون من كل القيم النسانية ول يراعون
مشاعر الخرين سواء الدأينية أو الجتماعية ،و مثال علي ذلك ما وردأ في قصة )افرات( للكاتب
والناقدأ "ايهودأ بن عيزر") ،(85وفيها يسردأ حوادأث وقعت في منطقة صفدأ سنة 1921بين العرب
واليهودأ ،فيذكر أن العرب قاموا بأعمال وحشية ،جعلته يتصور العربي كائن ا حي ا ل يعرف الرحمة
ول الشفقة ،فالقتل والجرام غريزة من غرائزه ،وهواية من هواياته .وأشهر ما لدأيه لون الدأم الحمر
القاني.
يقول في قصته :أن العرب باغتوا اليهودأ واعتدأوا عليهما كالحيوانات المفترسة ،وأخذوا
)(86
يسرقون ممتلكاتهما ويقتلونهما.
"إن علي ا هذا كان يربط ابنته التي رفضت الزواج من رجل غني يكبرها إلى جذع الشجرة
حتى تقبل الزواج منه رغما أنفها .وفي هذا بيظهر لنا تموز عليا فظ القلب يرضى لنفسه أن يبيع
)(87
ابنته بالمال دأون موافقتها لرجل يبلغ من العمر ثلثة أضعاف عمرها".
15
هذا ملخص لقصة )افرات( ،لكن لم يذكر لنا صاحب قصة الدأوافع التي دأفعت العرب ليقترفوا
مثل هذه الجرائم.
كما ظهرت صورة العربي في تلك الفترة أيضا على أنه متخلف ل يعرف التصرف وأنه بعيدأا
عن النظافة والتحضر.
حتى "أ .ب .يهوشوع" المعروف بعلقاته العدأيدأة مع الكتاب والشعراء العرب ساهم أيض ا في
ل في رواية )العاشق( نجدأ العجوز توجه حدأيثها إلى نعيم ) :تعال
تشويه صورة العربي ،فمث ا
ورجيني إذا ما جبتليش بق (88).(..وعندأما تري بيجامته تقول له ) :من أين سرقت هذه البيجامة(
أي أن هذه العجوز ترى في العربي لصاا ،وتضيف أنه يهرع إلى سريره دأون أن يزيل الوساخ
التي علقت بجسمه ..ولكنها تثور عليه قائلة .. ) :حرام عليك يا ولدأ ..نحن لسنا في مكة..
اغتسل قبل الدأخول في سريرك(.
)(89
ونلحظ في العبارة السابقة أن العجوز تلقي تعاليمها الدأينية المتحضرة )حرام عليك يا ولدأ(
علي العربي ،وفي نفسه الوقت تسيئ إلى التعاليم العربية "السلمية" ..لحظ )مكة( ،وكأنها تريدأ
أن تقول )لسنا في مكة حتى تظل متسخا مثلما تعودأ أهلها(
وتعبر هذه العجوز عن ارتياحها لن ذلك العربي تعلم )منها( فيما بعدأ أن يذهب ليغتسل قبل
النوم متباهية عليه لنها نقلته نقلة حضارية كبيرة.
المسرح
منذ أوائل السبعينيات حدأث تحول هام في توجه المسرح السرائيلي إزاء شخصية العربي،
،معظم هذه الشخصيات لعبت حيث ظهرت شخصيات عربية في 30مسرحية إسرائيلية.
)(90
دأور مركزي جعل المشكلة التي يمثلها الموضوع الكثر أهمية في المسرحيات .ويظهر هذا
التحول في المسرحية الساخرة "ملكة الحمام" لحانوخ ليفين ،التي حاولت تسخيف وتعرية "الزهو
ومسرحية )(91
القومي الزائدأ للسرائيليين وتغاضيهم عن )الخر( العربي" ،حسبما يؤكدأ أوريان.
"ملكة الحمام" ،التي أوقف عرضها بقوة المعارضة الرسمية والشعبية ،اشتملت على مشهدأ بعنوان
"سمطوخة" قودأم خلله المؤلف شخصية العربي من خلل النظرة السرائيلية الرائجة له.
ومحاور المشهدأ الذي يطرحه "ليفين" عبر هذه المسرحية ليقدأم لنا الرؤية الساخرة للموقف
اللإنساني الذي ينظر به السرائيليون إلى الفلسطينيين كشعب هي:
أن الفلسطيني برغم كونه إنسان ا طبيعيا إل أن اليهودأ في إسرائيل ينظرون إليه كمخلوق (1
أدأنى منهم ،ل يستحق أن يكون آدأميا من حيث كون اليهودأ هم الدأميين الحقيقيين ،بينما سائر
البشر ،ومن بينهم هذا الفلسطيني يقعون في المرتبة الدأنى منهم .وهو يريدأ أن يؤكدأ وجودأ
تلك العنصرية اليهودأية التي ثبتها الفكر الدأيني العنصري التلمودأي على اعتبار أن اليهودأ هم
"شعب ال المختار" ،وأن سائر البشر هم في مرتبة الحيوانات.
16
)السيدأة طوفل والسيدأة يوفيل جالستان في مقهى على الرصيف .سمطوخه يجمع
الواني القذرة من الطاولت(
طوفل :هذا هو سمطوخه .إنه عربي .ذكي ومطيع ول يضر اليهودأ .يعرف أن يقف على
رجلين مثلنا تماماا .سمطوخه ،أرهما كيف تعرف الوقوف على رجلين.
ل على رجلين ،ل يتحرك( )سمطوخه ،الواقف أص ا
)تأمره( قف على رجلين يا سمطوخه ! على رجلين ! )ليوفيل( هل ترين كيف طوفل :
يقف على رجلين ؟ إنه يهوى ذلك كثيراا .فهذا يعطيه شعو ار بأنه مثلنا تقريباا.
فقط في المنزل يضطر سمطوخه للمشي على أربع .ول يفعل ذلك بإرادأة منه
إوانما ببساطة ،بسبب ارتفاع السقف.
(2أما الموقف الثاني ،فهو أن الفلسطيني إرهابي أيا كان "العربي هو العربي" ويستحق
الضرب وتكسير العظام والمعاملة بل رحمة طالما أنه يقتل السرائيليين بعملياته الرهابية.
)يمر في الشارع صدأيقان هما شلفا ومنوحا .يتوقفان(
هاهو ذا سمطوخه يقف في الخارج .ماذا سيحصل يا سمطوخه ؟ بالمس قنبلة شلفا :
في المجمع التجاري واليوما في مكاتب مسرح "الكاميري" .وماذا بعدأ ؟
)فترة صمت قصيرة(
تعرف أن ل علقة له بالقنابل. منوحا :
طبعاا .لكن إذا كنت رجلا بدأائيا فمن الصعب علقي أن أميز بين عربي يضع شلفا :
القنابل وبين عربي ل يضع القنابل .العربي يظل عربياا) .لسمطوخه( تعرف أنه
بمقدأورنا ضربك إذا ما رغبنا في ذلك .صحيح ؟ )فترة صمت قصيرة( تعرف أنه
بمقدأورنا تهشيما عظامك أما أنك ل تعرف أنه بمقدأورنا تهشيما عظامك ؟
(3اليهودأ شعب متحضر أما العرب فهم جهلة متخلفون..
شلفا :عينان .له عينان هذا البندأوق "ابن العاهرة" .ل يهمني أن تكون له عينان .لكن
ليته يقدأر ذلك .يعتقدأ يأن ذلك طبيعي ويقول في قرارة نفسه :ما وجه الغرابة في
أن تكون لي عينان ؟ ول يخطر على باله أننا شعب حضاري إوانساني ولكوننا
كذلك ل ننقر له عينيه بعدأ تفجير مكاتب المسرح.
(4الستهانة بالمقدأسات العربية " السلمية " ..
أنا متأكدأ أنه ل يتذكر حتى كيف تبدأو مكة. شلفا :
تعال يا سمطوخه وقل له كيف تبدأو مكة وننتهي من ذلك )فترة صت قصيرة(. منوحا :
هيا ،كيف تبدأو مكة يا سمطوخه ؟
)فترة صمت قصيرة(
ألم أقل لك ؟ شلفا :
)يختنق صوته( يسألونك يا سمطوخه كيف تبدأو مكة ؟ منوحا :
تبدأو مكة مثل أختي ،كلنا خرج من الثقب نفسه. سمطوخه :
17
(5إن الفلسطينيين ،في النهاية يجب أن يقوموا بخدأمة السرائيليين ،لن هذا هو ما خلقوا له.
بوصفي أما لثلثة أبناء أحدأهما جندأي محارب ،وابنة لبوين نجيا من "النكبة" يوفيل :
من حقي أن أقول :ل توقعوا الذى بالعربي ،لن هناك الكثير من القدأاح
المتسخة في المطبخ ،كما أن زوجي مقاول وفي حاجة إلى أمثاله من اليدأي
العاملة الرخيصة لكي يبني لكما شقق ا سكنية ذات حجرتين ،وذات حجرتين
ونصف ،وذات ثلث حجرات ،وذات أربع مع تدأفئة مركزية وتجهيزات تليفونية –
أقول لكما هذا لنني أما لثلثة أبناء أحدأهما جندأي مقاتل ،وابنة لبوين نجيا من
النازي.
أوكي "سمطوخا" .بهذا نكون قدأ انتهينا اليوما ،تستطيع الن أن تعودأ إلى طوفل :
المطبخ ،وبوسعك أن تعودأ الن إلى المخزن ،وسنطلبك إذا اقتضت الحاجة
)يبدأأ "سمطوخا" في النصراف( ..على قدأمين يا "سمطوخا" على قدأمين ! على
قدأمين ! هوب ،هوب ،هوب )تضحك السيدأة مع السيدأة يوفيل( مثلنا تماماا.
غالبية العمال المسرحية السرائيلية الخيرة ،إوان نجحت في إثارة المسألة العربية أو
الفلسطينية ،لم تتخلص من اتجاه القولبة حيال شخصية العربي.
ويشعر الكاتب السرائيلي المعبأ بالفكرة الصهيونية بأن وجودأه على هذه الرض يتناقض
أساسا مع وجودأ العربي أو يدأرك على القل أن ذلك يتم على حساب العربي .من هنا يبدأأ
الصراع الحادأ مع ذاته من جهة ومع ذلك العربي من جهة أخرى .إواذا ما اتخذ هذا الصراع اتجاه
التعاطف مع العربي "وهو عادأة ما يحدأث" فإنه يبقى تعاطفا رومانسيا يتجاوز الواقع التاريخي أو
يتجاهله.
الشعر
أعلنت المؤسسة العسكرية الصهيونية بأنها ستدأافع عن مصالحها وأطماعها ،وستجدأ إمكانية
للحدأ من نشاط المقاومة العربية في الوقت الذي تفرض فيه القيودأ على مغادأرة المستوطنين التي
أصبحت مغادأرتهم ضرورة ملحة للبقاء على حياتهم ..بإيهامهم مجدأدأا أن العرب هم العدأاء
وليست التعاليم الصهيونية التي زجتهم في المشاكل .ولكن إثارة العدأاء ضدأ العرب ل يحل
مشاكل المستوطنين برأي عالم النفس الصهيوني "سمي دأفيني" الذي يقول " :إن سبب الزمات
)(92
التي يعاني منها السكان بسببنا نحن وذلك باللجوء إلى تلقين البناء أن العرب أعدأاؤهما".
القوة العربية المتنامية الصلية باتت كوابيس تجثم على صدأر المستوطنين فحين تكبر القوى
العربية تضعف القوة الصهيونية كما يصورها الشاعر )حاييم ريبنزون():(93
حمامة فوق النهر أنت
مكسورة الجناح
18
اسمك على المياه
يتلشى إواياك
كل المقربين
ولكن بعدأ زيارة السادأات إلى القدأس والدأعوة إلى السلم ظهرت هناك تيارات مختلفة في الشعر
حيث ارتفع مؤشر معنويات المستوطنين ،فالنتصار الذي حصلوا عليه كان دأون ضحايا ،فقدأ
كتب "دأيدأي منوسي" قصيدأة بعنوان "الرياضة السبوعية" مسجلا الشروط الصهيونية ومؤكدأا
)(94
أن هذا الحدأث انتصار لم تستطع القوات الصهيونية العسكرية تحقيقه :
لنتنفس الصعدأاء
فإذا لم نكن نعيش حلما فلنقيدأ كل شروطنا
ومتطلباتنا
بتأكيدأ عدأم الفصل
)بين ما نريدأ وما نأخذ(
وهناك تيار آخر اتضح فيه أن مظاهر الحترام لدأعوى السلم ما هي إل وسيلة لمتصاص
ما يمكن امتصاصه والسطو ما استطاعوا ،حيث انبثقت تطلعات جدأيدأة إضافة للتطلعات القدأيمة
التاريخية "بروتوكولت حكماء صهيون" ،تؤشر السبل للسيطرة القتصادأية على جميع "الغيار"
وربما يكون "دأيدأي منوسي" أكثر تعبي ار عن هذه الطماع بحكم علقته العميقة "بالهستدأروت"
وجريدأة "يدأيعوت أحرونوت" التي قلما يخلو عدأدأ من نشر نتاجه فهو يقول في قصيدأة بعنوان
"النشيدأ السيمفوني"):(95
قال رئيس الحكومة ..لكل المخلصين المساعدأين
على ماذا يدأل كامب دأيفيدأ ..أعلى الملك دأاوودأ ؟
العلم الجبار ..والملك المبراطور
فأنا ميال للحذو ..على نهجه
قال وزير الخارجية ..بأساليب ملوية
إذا كنت مجنونا ..فلن تكون اتفاقية
فهل أنت معتوه ؟
الن والماضي ..لتنشدأ التفاق اليجابي
قال وزير المالية ..لندأخل الستحقاقات
)بسرعة(
لتخفيف الكأس ..نماذج كثيرة
أعيدأت ..طلب ا للنزاهة
19
إواضافة الصحراء ..على قائمة سادأوم
الصيف التي من سيناء ..والطور
معاناة كعقوبة سيناء ..ل تخضع للشك
والعيب ..وربما تق أر الحزن هذا
بين المم ..فل تراه
الغتصاب هو هدأف "بيجن" وقصدأه .أما وزير الخارجية فلم يحلم أن تحقق و ازرته مثل هذا
الكسب للطماع الصهيونية ،كما تبلورت خلل المفاوضات مشاعر التعالي من جدأيدأ :
في الذكرى الخامسة للحرب
ذهب البكاء
الناس ل يبكون
العين ل تدأمع
في السنة الخامسة للحرب
الخرون أصبحوا
كنبع نضب
كجذع شجرة
)(96
عارية
ومن هذا السردأ لصورة العربي في الدأب العبري الذي تتبعناه منذ بدأاية هذا القرن وحتى عام
،1978اتضح لنا سوء النية والنيل المسبق للشعور بالغضب في الفكر الصهيوني والسرائيلي
الذي استغل العدأاء الدأبي في مسخ و تشويه صورة العربي ونعته بأسوأ نعوت المعجم العبري،
وبالرغم من ظهور مجموعة من الدأباء والمثقفين الذي تعاطفوا مع العرب من خلل الحساس
الزائف بالذنب إل أننا نجدأ أن موقفهم السياسي والدأبي لم يتخطى حاجز الوعي لدأيهم .وفي
العدأدأ القادأم بإذن اللـه سنتابع سويا مدأى فاعلية معاهدأات السلم "كامب دأيفيدأ – مدأريدأ – أوسلو
– واي ريفر" في تغيير صورة العربي في الدأب العبري.
دأعـاء الشريف
20
() 1الشامي .رشادأ )دأكتور( :عجز النصر )الدأب السرائيلي وحرب ،(1967دأار الفكر للدأراسات والنشر والتوزيع ،القاهرة ،1990 ،ص .11
() 2رادأيكالية :كلمة لتينية قدأيمة معناها جذر النبات" .الرادأيكاليين" الذين يردأون الوصول بالمور إلى أقصى أطرافها ،انتقلت إلى السياسة ثم إلى علم
الجتماع وأحيان ا الفن والنقدأ .وشاع المصطلح بعدأ ذلك على المتطرفين من أي اتجاه.
() 3الهاسكاله :حركة التنوير اليهودأي ،والنهضة الثقافية التي بلغت أوجها في أوربا في القرن الـ 18وطالبت بنشر العلم والثقافة بين سوادأ الشعب ،إوالغاء
الحواجز بين بني إسرائيل وسائر الشعوب ،وكان من أهم نتائجها إحياء اللغة العبرية كلغة كتابة وتخاطب.
() 4البيلو :اسم مجموعة من الطلئعيين الذين هاجروا إلى فلسطين عام 1882واتخذوا لهم شعا ار من سفر آشيا 2،5هو " :يا بيت يعقوب هلم فنسلك في
طريق الرب" .واخذوا منه الحروف الولى فقط.
()5ثيودأور هرتسل ) : (1904-1860مؤسس الحركة الصهيونية.
()6عبدأ المنعم.محمدأ فيصل ،أسرار ،1948مكتبة القاهرة الحدأيثة ،القاهرة ،1968ص .82-78
()7للدأب العبري ثلث مسميات ذو دأللت مختلفة :
ㄱالدأب العبري :يقصدأ به كل العمال المكتوبة حتى وقتنا الحاضر بواسطة اليهودأ باللغة العبرية أو اللغة الرامية .
ㄴالدأب اليهودأي :يشمل كل العمال التي كتبت بواسطة اليهودأ عن موضوعات يهودأية بصرف النظر عن اللغة التي تكتب بها .
الدأب السرائيلي :انتج بعدأ إعلن قيام دأولة إسرائيل عام ،1948وهذا الدأب في معظمه أدأب عبري إوان كان بعضه قدأ كتب بلغة " الييدأيش " و يغلب عليه
الطابع العلماني .
() 8الشامي .رشادأ )دأكتور( ،عالم الفكر ،العدأدأ الثالث ،1996 ،ص .10
- ()9الهجرة الثالثة ) .(1923 – 1919
الهجرة الرابعة ) ،(1926-1924وهي هجرة أبناء الطبقة المتوسطة من الصهيونيين. -0
الهجرة الخامسة )من عام 1929فصاعدأاا( ،وخاصة تلك التي جاءت من ألمانيا.
() 10مقولة الشعب اليهودأي ،مقولة معادأاة السامية أو العدأاء البشري لليهودأ ،مقولة الملكية التاريخية للرض العربية في فلسطين.
() 11صميدأة .محمودأ )دأكتور( ،استراتيجية الدأب الصهيوني لرهاب العرب ،مؤسسة التحادأ للصحافة والنشر ،أبوظبي" ،1988 ،المقدأمة" بقلم إبراهيم البحراوي
)دأكتور( ،ص .11
ولدأ الكاتب والقصصي العبري موشيه سميلنسكي في التحادأ السوفيتي سنة ،1874وتوفي في تل أبيب سنة .1953هاجر إلى البلدأ سنة .1890له ()12
عدأة مؤلفات ،وكثير منها يدأور حول حياة الفلحين العرب واليهودأ .كان من بين المؤيدأين لتقسيم البلدأ بين العرب واليهودأ .من بين مؤلفاته :في حقول أوكرانيا،
بين كروم يهودأا ،بعث وكارثة ،آلم الولدأة ،في ظل البيارات.
.Domb. Risa : The Arab in Hebrew prose (1911-1948) London, Vallintine Mitchell, P 23-25 ()13
() 14ولدأ الكاتب العبري شموئيل يوسف عجنون في شمال النمسا سنة ،1888وتوفي في مدأينة القدأس سنة .1970هاجر إلى فلسطين سنة .1908ويعتبر
عجنون من عمالقة الدأب العبري .كتب العشرات من القصص والروايات .ونال عدأة جوائز أهمها جائزة نوبل سنة ،1966كما بمنح لقب دأكتوراه الشرف في
الجامعة العبرية سنة .1958وتنعكس في مرآة أدأب عجنون حياة اليهودأ ومشاكلهم .وله أيض ا لون آخر من الدأب هو أدأب السطورة .وفي كثير من إنتاجه
الدأبي نرى تأثير أسلوب التوراة بار ازا.
()15دأومب .ري از :صورة العربي في الدأب اليهودأي ،1948-1911ترجمة توفيق عطاري ،دأار الجليل للنشر ،عمان ،1990 ،ص .49
() 16حزين .صلح :الشخصية العربية في الدأب السرائيلي ،مشارف)دأورية( ،دأار مشارف للنشر رام اللـه ،دأار عربسك للنشر حيفا ،العدأدأ ) ،(7مارس،
،1996ص . 121
()17حاييم هزاز :ولدأ في أوكرانيا بروسيا عام ،1898وجاء إلى فلسطين عام ،1931وتوفي في مارس 1973كتب عدأة روايات صورت بدأقة حياة يهودأ اليمن
ومنها رواية "ياعيش" و"الساكنة في الحدأائق" ) .(1944كذلك كتب عدأة مسرحيات عن الخلص المسيحاني مثل "نهاية اليام" ) .(1950ومن أعماله التي تتناول
فترة النتدأاب البريطاني في فلسطين )" (1942رحى متحطمة" و"أحجار فائدأة" ) (1946و"الموعظة" ،وعدأدأا كبي ار من القصص القصيرة التي تعكس نوع ا من
التوتر والقلق الناتج عن خوفه من انهيار القيم اليهودأية وضياعها.
() 18ولدأ يعقوب رابينوفيتش في "فولكوفيسك" في ليتوانيا ،في عائلة دأينية .ثم ذهب إلى سويس ار لدأراسة الدأاب اللمانية والفرنسية والسكندأنافية ،استقر في
فلسطين عام ،1910حيث التزم بالعمل مع حزب "هابوعيل هاتسعير" ،وأصبح واحدأا من الكتاب الدأائمين في مجلته الدأبية ،كما كتب في مجلت أخرى.
() 19المقتطفات بين القواس موجودأة في كتاب ري از دأومب ،المصدأر السابق ،ص .128-126
() 20ري از دأومب ،المصدأر السابق ،ص .38
() 21ري از دأومب ،المصدأر السابق ،ص .39
() 22أحادأ هعام :معناه واحدأ من الشعب ،وهو اسم شهرة لقب به الروائي "أشير جينز برج" ،فيلسوف الصهيونية الثقافية ،وهو من أشهر الكتاب والمفكرين في
الدأب العبري.
() 23يوتوبيا :كلمة يونانية تعني المدأينة الفاضلة.
()24دأومب .ري از )دأكتورة( ،المصدأر السابق ،عمان ،ص .5
() 25دأومب .ري از )دأكتورة( ،المصدأر السابق ،عمان ،ص .125
.Domb. Risa : Op. P 96()26
()27ولدأ اسحاق شامي في مدأينة الخليل بفلسطين في عام ،1888وتوفي في حيفا عام .1949أصدأر شامي كتابه الول عام 1907بعنوان "العاقر" .اهتم في
كتاباته بوصف حياة يهودأ الشرق .من مؤلفاته "انتقام الباء" و"ست قصص" .يعتبر من أكثر كتاب الدأب العبري الفلسطيني الذين كتبوا عن العرب شهرة حتى قيام
دأولة إسرائيل.
Domb. Risa : Op, P 43 ()28
()29اسرائيل زارحي :ولدأ في بولندأا حيث تلقى تعليم ا دأيني ا وعلماني اا ،هاجر إلى فلسطين .كان غزير النتاج ،وخلل السنوات الخمس عشرة من إبدأاعه ،نشر
أربعة عشر كتابا أدأبي اا ،منها ست روايات طويلة .موضوع رواياته هو الصعوبات التي واجهت المهاجرين اليهودأ في سعيهم للندأماج .إوالى جانب ذلك فقدأ اهتم
بموضوعين آخرين :العلقة الخاصة بين الرجل والمرأة ،والثاني القدأس .هذان الموضوعان يظهران في "قرية سلوان".
.Domb : Op, P 99 ()30
()31شامي .اسحق :انتقام الباء .تل أبيب 1928 ،
()32المصدأر السابق ،ص . 72– 49
() 33ري از دأومب ،المصدأر السابق ،ص .40
() 34أوريان .دأان :شخصية العربي في المسرح السرائيلي )باللغة العبرية( ،منشورات "أورعام" ،1996 ،ص .10
() 35شلحت .أنطوان :زحزحة بعض القيم ،مشارف )دأورية( ،العدأدأ ،13يناير ،1997ص .99
()36شلحت .أنطوان :المصدأر السابق ،ص . 100
() 37دأان أوريان :محاضر في قسم المسرح جامعة تل أبيب بكلية "أورانيم" .دأرس في الجامعة العبرية في القدأس وحصل على شهادأة الدأكتوراه من جامعة
بلجيكا ،نشر مقالت ومؤلفات في البحث المسرحي وفي التربية للمسرح.
()38أوريان.دان :الصمدر السابق ص . 29
() 39شلحت .أنطوان ،المصدأر السابق ،ص .101
() 40أوريان .دأان ،المصدأر السابق ،ص .31-30
() 41السعدأ.جودأت :الدأب الصهيوني الحدأيث بين الرث و الواقع ،المؤسسة العربية للدأراسات والنشر ،بيروت ،الطبعة الولي ، 1981 ،ص . 30
()42ولدأ بيالك عام 1873في قرية رادأي بمقاطعة فولهينيا الروسية ،وتمثلت في حياته كل صور الحياة اليهودأية التقليدأية التي سادأت "الجيتو" اليهودأي الواسع
في روسيا .وفي عام 1891اتجه إلى أودأيسا حيث تعرف على الزعماء الفكريين للحياء القومي العبري .سعى للحفاظ على التراث العبري الكلسيكي لكي يضعه
في خدأمة الحياء القومي ،هاجر إلى فلسطين عام 1925وساهم في تأسيس الجامعة العبرية .وتوفي سنة 1934ودأفن في تل أبيب.
()43بياليك .حاييم نحمان :قصيدأة منبت الشعر ،ضمن المجموعة الكاملة لعمال بياليك ،تل أبيب ،الطبعة الولى.1938 ،
()44بتاريخ ، 9/4/1948نفذت عصابتا "التسل وليحي" مذبحة في بلدأة دأير ياسين العربية ،الواقعة على مشارف القدأس .حيث قتل 254عربياا ،معظمهم من
النساء والطفال والشيوخ.
()45شفيق ناظم الغبرا ،مجلة السياسة الدأولية ،مؤسسة الهرام ،العدأدأ ،123يناير ، 1996صفحة .58
() 46الدأب المجندأ :اللتزام بالبعدأ عن إبراز أي نوع من التناقض بين اليدألوجية الصهيونية وبين تجربة الفردأ في واقع الحياة.
() 47شاكيدأ .جارشون :الدأب النثري العبري من ) ،( 1980-1880الجزء الثالث ،الدأب الحدأيث بين الحربين ،دأار نشر هاكيبوتس هام آحادأ ،ص -208
.210
ولدأ يزهار سميلنسكي في رحوبوت سنة .1916يعمل محاض ار في الجامعة العبرية في القدأس .اشترك في حرب عام ،1948وكان ضابط الستخبارات ()48
للمنطقة الوسطى .وكان لهذه الحرب وقع شدأيدأ عليه؛ ويظهر ذلك في أدأبه .وهو يعتبر من أعمدأة الدأب العبري الحدأيث .له عدأة مؤلفات منها :في أطراف النقب
) ،(1945قالفة منتصف الليل ) ،(1950الغابة في التلة ) ،(1943أيام تسكلج ) ،(1958أربع قصص ) ،(1950قصص السهل ) ،(1964بأقدأام عارية )
،(1959ست قصص صيف ).(1950
()49العربوش أو عربوش كلمة استهزاء وسخرية يطلقها اليهودأ على العرب.
() 50سميلنسكي .يزهار :خربة خزعة) ،سبع قصص( ،دأار نشر "هكبوتس همتوحادأ" ،تل أبيب ،1977 ،الطبعة الثانية ،ص .55
()51المصدأر السابق ،ص .85
()52ولدأ يوسف أريخا عام 1907في أولفنسك بأوكرانيا ،هاجر إلى فلسطين عام 1925وعاش فيها حتى عام 1929حيث رحل إلى الوليات المتحدأة واستمر
هناك حتى عام 1932ثم عادأ إلى تل أبيب مرة أخرى ورأس بلدأيتها حتى توفي عام 1972
() 53أريخا يوسف :قصص عبرية من حياة العرب ،دأار نشر عوفيدأ ،تل أبيب ،1963 ،ص .230
()54ولدأ مردأخاي طبيب عام .1910نشر قصته الولى عام 1947في مجلة "عتيم" .من أبناء الطائفة اليهودأية اليمنية ،ولذا فقدأ جاهدأ كثي ار من أجل شق
طريقه في مجال النتاج الدأبي ،يكتب الشعر ولكنه تميز كقصاص .من أعماله الكبرى :رواية "مثل عشب الحقل" ،1948ورواية "المنبوذ" .1957
() 55طبيب .مردأخاي :طريق ترابي ،دأار نشر عوفيدأ ،الطبعة التاسعة ،1970 ،ص .15
()56سميلنسكي يزهار :المصدأر السابق ،ص .37
()57ولدأ ناتان شاحم عام 1925في تل أبيب وخدأم في "البالماخ" )سرايا الصاعقة( ثم في الجبهة الجنوبية أثناء حرب 1948وبعدأ ذلك أصبح عضوا في
الكيبوتس "بيت الفا" وله إنتاجات أدأبية كثيرة في مجال الرواية والمسرحية والقصة القصيرة يصف من خللها حياة الكيبوتس.
() 58أريخا يوسف ،المصدأر السابق ،ص .242
()59المصدأر السابق ،ص .345
()60اسحاق أورباز :ولدأ سنة .1923دأرس في مستوطنة "مئير شفية" .ما بين السنوات .1963-1948دأرس في جامعة تل أبيب .بدأأ بنشر إنتاجه الدأبي
منذ سنة .1948أول مجموعة قصصية له صدأرت عام 1959بعنوان ) بعشب بري( .أما روايته )جلدأ من أجل جلدأ( فقدأ نالت جائزة أدأبية كبرى سنة .1963
() 61أريخا يوسف ،المصدأر السابق ،ص .339
()62المصدأر السابق ،ص .164
() 63عالم الفكر ،المجلدأ الرابع والعشرون ،العدأدأ الثالث ،يناير/مارس ،1996ص .121
()64ولدأ أشر براش في جاليسيا عام ،1889وهاجر إلى فلسطين عام 1914حيث عمل بتدأريس اللغة العبرية وآدأابها .بدأأ حياته الدأبية بكتابة عدأة قصائدأ
شعرية ومجموعة قصصية باليدأيش ثم تحول بعدأ ذلك إلى الكتابة باللغة العبرية .كتب عدأة قصص من واقع الحياة اليهودأية في جاليسيا كما كتب أيضا عن حياة
مهاجري الموجه الثانية في فلسطين.
()65أريخا يوسف ،المصدأر السابق ،ص .124
()66ولدأ أهرون ميجدأ سنة 1920في بولندأا .نزح مع أهله سنة 1926إلى البلدأ واستوطنوا رعنانا .كتب في عدأة صحف وله عدأة مؤلفات .أشهرها "الحي
أفضل من الميت" ). (1970
() 67أريخا يوسف ،المصدأر السابق ،ص .309
()68يوسف حناني :كاتب يهودأي ولدأ في فيلنا عام ،1908وانتقل إلى فلسطين عام 1925ومنذ ذلك الوقت كانت كتاباته عن الحياة في فلسطين ،ومن أهم
أعماله مجموعة قصصية بعنوان "في طريق الحزان" .1931
() 69أريخا يوسف ،المصدأر السابق ،ص .220
()70المصدأر السابق ،ص .126
()71شلحت أنطوان ،المصدأر السابق ،ص .99
() 72الشامي رشادأ )دأكتور( ،عجز النصر ،المصدأر السابق ،ص .143
()73المصدأر السابق ،ص .137-134
() 74أ .ب .يهوشواع :في مواجهة الغابات ،ضمن مجموعة )تسع قصص( ،دأار هكبوتس همئوحادأ ،تل أبيب.1972 ،
()75ولدأ أ .ب .يهوشوع سنة . 1936يعتبر اليوم من ألمع الدأباء العبريين .له عدأة مؤلفات منها العاشق ،مقابل الغابات .وقدأ صدأرت له أيض ا خمس كتب في
الوليات المتحدأة آخرها )الجلء الخير(.
()76ولدأ الكاتب عاموس عوز سنة .1939منذ سنة 1953يسكن كيبوتس حولدأاه .في المراحل الولى من إنتاجه الدأبي نرى أنه كانت عندأه ميول يمينية .اما
في السنوات الخيرة فقدأ حدأث تحول في مسيرته الشخصية وأصبح ذا ميول يسارية .واليوم يعتبر من مؤسسي حركة )السلم الن( .له عدأة قصص ومقالت
منها :بلدأ بنات آوى ،ميخائيل خاصتي ،هنا وهناك في أرض إسرائيل ،وفي الضوء الزرق القوي.
()77عوز .عاموس :بلدأ بنت آوى ،برزيل .هليل ،ست كتب ) 16قصة( ،دأار نشر يحيدأين احودأ موتسئيم ،1972 ،ص .28
()78المصدأر السابق ،ص .23-22
() 79ولدأ موشيه شمير في مدأينة صفدأ سنة .1921وبعدأ سنة واحدأة من ميلدأه انتقل والدأيه إلى تل أبيب .بعدأ حرب 1967أصبح من مؤيدأي أرض إسرائيل
الكبرى .وفي سنة 1971أنضم إلى طاقم جريدأة معاريف .وانتخب عضوا للكنيست السرائيلية في قائمة التكتل سنة ،1977ولكنه استقال من الكنيست على أثر
النسحاب من سيناء ،وأصبح أحدأ مؤسسي حزب )هتحياة( النهضة وهو يعتبر اليوم من اليمين السرائيلي المتطرف.
()80شامير .موشيه :حياة شعب إسماعيل ،تل أبيب ،1968 ،ص .183-182
() 81الشامي :رشادأ )دأكتور( ،عجز النصر المصدأر السابق ،ص .165
() 82لفين .حانوح :ما شأن العصفور )ما إخبت لتسبور( ،دأار نشر "سيمان قريئا" ،و"هاكبوتس همئوحادأ" ،و"موعادأون هسيفر هعبري" ،تل أبيب ،1987 ،ص
.13
() 83الشامي .رشادأ ) دأكتور ( :عجز النصر ،المصدأر السابق ،ص . 153
() 84و ازرة العلم ،الهيئة العامة للستعلمات ،نظرات على انتصارات العسكرية الوطنية المصرية.
()85ولدأ ايهودأ بن عيزر في مدأينة بيتح – تكفا )ملبس( سنة . 1936يكتب في صحيفة هآرتس الصباحية .له عدأة روايات وقصص أطفال ومقالت في النقدأ
والشعر.
() 86بن عيزر ايهودأ ،افرات ،دأار نشر مدأن مفعالي ،تل أبيب ،الطبعة الولى ،1978 ،ص .19
()87المصدأر السابق ،ص .19
()88يهوشوع أ .ب ،.العاشق ،تل أبيب ،1978 ،ص .248
()89المصدأر السابق ،ص .278
() 90شلحت أنطوان ،المصدأر السابق ،ص .99
() 91أوريان دأان ،المصدأر السابق ،ص .43
() 92صحيفة عل همشمار الصادأرة بتاريخ .1/12/1978
() 93السعدأ .جودأت ،الدأب الصهيوني بين الرث والواقع ،المؤسسة العربية للدأراسات والنشر ،1981 ،ص .138
() 94صحيفة يدأيعوت أحرونوت الصادأرة بتاريخ .22/9/1978
()95صحيفة يدأيعوت أحرونوت الصادأرة بتاريخ .18/8/1978
() 96صحيفة معاريف الصادأرة بتاريخ .15/9/1978