You are on page 1of 11

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫محمد حكم شحادة ‪21311912 -‬‬


‫حضارات عالمية – بإشراف الدكتورة‪ :‬رانية المهتدي‬

‫شـــعــــــــبــة ‪1‬‬
‫الفهرس‬

‫من هم الكنعانيين ‪2 .........................................................................‬‬

‫الخط الزمني للكنعانيين ‪3....................................................................‬‬

‫دوافع اكتشاف الحروف‪4....................................................................‬‬

‫ما هي الحروف ( األبجدية الكنعانية ) ‪7................................................‬‬

‫انتشار الحروف الكنعانية‪8............................................................‬‬

‫تأثير األبجدي ة الكنعانية على البشرية‪9...............................................‬‬

‫موقفي ورأيي‪01.......................................................................‬‬

‫‪1‬‬
‫ينتمي الكنعانيون إلى عائلة الشعوب السامية‪ ،‬وقد استقر الكنعانيون في جنوب‬
‫سوريا وفلسطين وسيطروا عليها سيطرة تا ّمة‪ ،‬حتى أنها عرفت باسم أرض‬
‫ظهرت عدَّة تفسيرات ونظريات حول تسمية الكنعانيين بهذا االسم‪،‬‬
‫َ‬ ‫كنعان ‪,‬‬
‫أن كلمة كنعان تعني اللون األرجواني األحمر وقد أُطلق عليهم‬
‫تشير إلى َّ‬
‫ُ‬ ‫نظرية‬
‫هذا االسم بسبب لون بشرتهم األحمر أو بسبب صبغة حمراء اللون أرجوانية‬
‫كانوا يقومون بإنتاجها‪َّ ،‬‬
‫لكن النظرية األرجح هي التي تعود بكلمة كنعان إلى‬
‫أصلها في لغة الحضارة الفينيقية أو الكنعانية وهي من كلمة كنع وتعني انخفض‪،‬‬
‫ي الكنعانيون بهذا االسم؛ ألنهم سكنوا‬
‫وسم َ‬
‫ّ‬ ‫وكنعان هي المنطقة المنخفضة‪،‬‬
‫المناطق المنخفضة في بالد الشام وبسطوا سيطرتهم عليها‪ .‬يعتبر الكنعانيون أحد‬
‫الشعوب السامية التي استقرت في فلسطين منذ آالف السنين‪ ،‬وقد أنشأوا فيها‬
‫حضارة رائعة كانت محط إعجاب الشعوب القديمة؛ فهم أول من بنوا مدينة في‬
‫التاريخ‪ ،‬حيث بنيت أريحا قبل الميالد بعشرة آالف سنة‪ ،‬كما بنوا الخليل ثاني‬
‫أقدم مدينة في التاريخ‪ .‬يعتقد بعض المؤرخين بأن الكنعانيين جاءوا من بالد ما‬
‫بين النهرين‪ ،‬ويعتقد آخرون أنهم جاءوا من الجزيرة العربية‪.‬‬

‫** ينسب الكثير الكنعانيون إلى كنعان بن حام ولكن في هذا مغالطة فالكنعانيون‬
‫عرب قحطانيون أما كنعان بن حام بن نوح الوارد في التوراة فهو كنعان أخر‬
‫وليس هو جد الكنعانيون‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الـــخط الــــــزمــــــــنــي لــلـــكــــنــعــــــانيـــين‬

‫ينقسم التاري خ الكنعاني إلى أرب ع‬


‫مراحل كبرى‪ ،‬اكتسب فيها الشعب‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫الكنعاني اسما جديدا وذلك حسب‬
‫البيئة الجديدة التي عاش فيها‪،‬‬
‫وهي ‪:‬‬

‫المرحلة القديمة ( مرحلة األصول) ‪ :‬وهي المرحلة التي بدأ هذا‬


‫الشعب فيها بالظهور قبل أن يهاجر إلى بالد الشام‪ ،‬مدة هذه‬
‫المرحلة حوالي ‪ 1111‬سنة ‪ ،‬استمرت من (‪ )3000- 4000‬ق‪.‬م ‪،‬‬
‫وتشغل هذه الفترة ما يسمى بالعصر الحجري النحاسي وبداية‬
‫العصور التاريخية‪.‬‬

‫المرحلة الكنعانية‪ :‬وهي مرحلة الهجرة واالستقرار على السواحل‬


‫الشرقية للبحر األبيض المتوسط في بالد الشام وجنوب بالد‬
‫الشام(فلسطين بشكل خاص)‪ ،‬استغرقت حوالي ‪ 2111‬سنة‪،‬‬
‫امتدت من (‪ ) 1211-9111‬ق‪.‬م ‪ ،‬وتشغل العصر البرونزي بأكمله‪.‬‬

‫المرحلة الفينيقية ‪ :‬وهي مرحلة العصر الحديدي الذي امتد ما‬


‫يقارب ألف سنة من ( ‪ ) 332-1200‬ق‪.‬م ‪،‬واطلق عليهم االغريق‬
‫اسم الفينيقيون‪ ،‬دمرت معظم المدن الكنعانية البرية والساحلية‬
‫وتغيرت هويتها على يد الفلستينين والعبريين معا ‪ ،‬وما تبقى من‬
‫المدن األخرى في منحدر طويل من الغزوات واالحتالالت على يد‬
‫المصريين واالشوريين والبابليين والفرس واالغريق ‪ ،‬ثم تال ذلك‬
‫الرومان والبيزنطيون فقدت في نهاية األمر هويتها الكنعانية ‪.‬‬

‫المرحلة البونية والقرطاجية ( الفينيقيون الغربيون) ‪ 1211- 141‬ق‪.‬م ‪:‬‬


‫بعد مرور قرنين من الزمان مليئين باألسى والدمار للمدن الكنعانية‬
‫والفينيقية شرق المتوسط‪ ,‬وبعد الغزوات من شعوب وقبائل خارجة عن‬
‫المنطقة‪ ,‬وجد أهالي المدن أن ال رابط يربطهم و يجمع صفوفهم‬
‫ليستعيدوا قوتهم في ضوء األخطار الخارجية‪ .‬بعد ذلك كله ضجر‬
‫الفينيقيون وهم أعظم رواد البحار واصحاب اكبر االساطيل والسفن‬
‫البحرية التجارية ‪ ،‬وكان توسعهم التجاري في البحر المتوسط يستوجب‬
‫ضرورة انشاء محطات ومراكز مستقرة في البحر أو على سواحله االخرى‪،‬‬
‫وهكذا اجتمعت العوامل السياسية والبشرية واالقتصادية والبيئية لتدفع‬
‫الفينيقين الى الرحيل عن الشواطئ والمدن الكنعانية والفينيقية واالتجاه‬ ‫‪3‬‬
‫نحو السواحل األ وروبية واألفريقية للبحر المتوسط باالضافة الى الجزر‬
‫المنتشرة فيه‪.‬‬
‫دوافــع اكـــتــشـــاف الـــحــروف‬

‫هناك العديد من النظريات التي تفترض من أين جاءت اللغة‪ ,‬منهم من يقول‬
‫أنها تطورت عن أنظمة لغوية بدائية سابقة بشكل بطيء‪ ,‬وأخرى تدعي ظهور‬
‫مفاجئ للقدرات اللغوية مع ظهور الرسومات على الصخور وجدران الكهوف في‬
‫إحدى مراحل تطور البشر والتي تحولت إلى موروث جيني بشري‪ .‬وعلى أية‬
‫حال ال يختلف اثنان ان االنسان يحتاج إلى التعايش والتفاهم مع اآلخرين والتعبير‬
‫عن شعوره وما يجول في خاطره وال يتحقق هذا اال بوجود أداة تواصل أي‬
‫اللغة‪.‬‬
‫في البداية كان التواصل والتفاهم بين البشر يعتمد على الصوت والكالم‬
‫والمشاهدة المباشرة قبل اختراع اأبجدية والكتابة‪ ,‬نسمعه ثم يضيع في الهواء‪,‬‬
‫بانتظار النسيان‪ ,‬ال سجل‪ ,‬وال تاريخ‪ ,‬وال تطور‪ ,‬وال تعليم إال بالمشاهدة‬
‫المباشرة‪.‬‬
‫ومع مرور الوقت والحياة‪ ,‬صار الكاهن ورجال الدين بحاجة إلى كتابة فكره‬
‫الغيبي‪ ,‬لتتعلمه األجيال المدعوة إالى اإليمان به‪ ,‬وصار الملوك بحاجة إلى كتابة‬
‫رسائلهم وما حققوه من منجزات عسكرية وإدارية‪ ,‬وظهرت الحاجة إلى‬
‫القوانين لتنتشر العدالة ويستقيم الحكم‪ .‬كان البد إذاً من الكتابة !! ولكن كيف؟‬
‫مرت األبجدية والكتابة برحلة طويلة‪...‬‬

‫ظهرت الكتابة المسمارية عام ‪ 3011‬ق‪.‬م على‬


‫األلواح الطينية‪ ,‬كانوا ينقشوا على الطين الطري ثم‬
‫يجفف الطين في النار أو الشمس‪ ,‬وعلى الحجارة‬
‫والمعادن ومرت الكتابة المسمارية بـ ‪ 3‬مراحل‪:‬‬
‫المرحلة الصورية‪,‬حيث كان يتم رسم صور‬
‫ورسوم تقريبية ألشياء مادية معينة لذا كانت‬
‫محدودة االستخدام وغير مجدية في التعبير عن لغة‬
‫معينة‪ ,‬فلجأوا إلى ادخال الرموز للرمز إلى بعض‬
‫األفعال والصفات واألفكار بكتابة ورسم عالمات‬

‫‪4‬‬
‫صورية وغدت ترمز إلى كل األفعال واألسماء والصفات التي ترتبط بالشيء‬
‫معان‬
‫ٍ‬ ‫المرسوم‪ ,‬وبجمع المرحلتين الصورية والرمزية صار باإلمكان التعبير عن‬
‫وجمل كثيرة‪ ,‬ولكن الكتابة بقيت ناقصة بسبب استحالة تدوين كل األفكار‬
‫والمعاني‪ ,‬والرغبة في التعبير بما يجول في النفس‪ ,‬واخيراً وصلوا إلى المرحلة‬
‫الصوتية ( المقطعية ) والتي تهتم باعطاء أصوات وقراءة ألسماء وأشياء معينة‬
‫عن طريق العالمات ودون النظر إلى المعنى الصوري أو الرمزي للعالمة‬
‫والصورة‪ ,‬أي استخدام القيمة الصورية لعالمة ما لكتابة كلمة أخرى ال عالقة لها‬
‫بمعنى العالمة الصورية‪ ,‬فمثالً لو أردنا كتابة اسم حمورابي يجب علينا تقسيم‬
‫االسم لعدة مقاطع صوتية ‪َ :‬ح‪ .‬مو را‪ .‬بي ومن ثم البحث عن العالمات الصورية‬
‫والرمزية التي تلفظ مثل هذه المقاطع دون االلتفات إلى معانيها وهي ‪َ :‬ح(سمكة)‬
‫‪ +‬مو(اسم) ‪ +‬را(ضرب) ‪ +‬بي(شرب)‪.‬‬

‫‪ -‬كان عدد العالمات المسمارية في البداية قد بلغ اآلالف ومع مر الزمان‬


‫اختزلت حتى وصلت في نهاية المطاف إلى ‪ 111‬عالمة ‪.‬‬

‫وابتكر المصريون القدماء الكتابة الهيروغليفية ‪ 3411‬ق‪.‬م‪ ,‬تعني باالغريقية "‬


‫الكتابة المقدسة " واعتقد‬
‫المصريون ان االله تحوت هو‬
‫الذي اخترعها والتي كان يعبر‬
‫عنها عن طريق نقش صور‬
‫ورموز‪ -‬من وحي البييئة‬
‫المصرية ‪ -‬على جدران المعابد‬
‫والمقابر والتماثيل‪ ,‬واستخدمت‬
‫في الكتابة الرسمية واألدب‬
‫الديني وكانت تقتصر فقط على‬
‫المصريين ‪ ,‬استخدم الكهنة الخط الهيراطيقي وهو مشتق ومختصر من‬

‫‪5‬‬
‫الهيروغليفية‪ ,‬أي يتم التعبير فيها بجزء من الصورة‪ ,‬واخيرا ً الخط الديموطيقي‬
‫المختصر من الهيراطيقي وهو األسهل وكان يستخدم من قبل عامة الشعب‪ ,‬ومع‬
‫كل هذا كان ال يوجد حروف و مقاطع صوتية متفق عليها من الجميع‪ ,‬فواجهوا‬
‫صعوبات مثل‪ :‬كان الخط متشابك وغير واضح‪ ,‬خط بال قواعد وضوابط‪ ,‬أصبح‬
‫الخط الديموطيقي مختصر جداً‪ ,‬وغيرها ‪.‬‬

‫بناء على ما ذكر‪ ,‬يتضح ما يأتي ( دوافع اختراع األبجدية) ‪:‬‬


‫‪ ‬تعقيد الكتابة عن طريق الصور والرسومات التي كانت تمثل نباتات‪,‬‬
‫وحيوانات‪ ,‬وأعضاء األنسان ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اإلجماع واإلتفاق عن ما تعبر عنه الرموز والصور والرسومات‪,‬‬
‫وإعطاء كل منها أكثر من معنى‪.‬‬
‫‪ ‬اقتصار الكتابة الهيروغليفية والمسمارية على رجال الدين والملوك‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبة في حفظ المئات أو اآلالف من الرسوم والصور والرموز المعقدة‬
‫من قبل عامة الشعب فكانت الكتابة والعلوم والمعرفة حكراً على العلماء‪.‬‬
‫‪ ‬القصور في التعبير كتابيا ً أو لفظيا ً عن أشياء كثيرة‪ ,‬والعجز في‬
‫توظيفها للتفاهم مع اآلخرين في مختلف المجاالت‪.‬‬
‫‪ ‬الحاجة إلى رموز واضحة سهلة‪ ,‬وسريعة في الكتابة‪.‬‬

‫وألن الكنعانيين كانوا يعملون في التجارة ولتسهيل أعمالهم التجارية ‪ ,‬نجد اننا‬
‫بحاجة ماسة الختراع واستعمال حروف ورموز بسيطة‪ ,‬سهلة وسريعة متفق‬
‫على شكلها ولفظها وتمثل صوتا ً واحداً‪ -‬على عكس الهيروغليفية التي تمثل‬
‫أكثر من صوت ‪ -‬بدل الرموز والصور المعقدة البطيئة والقاصرة في التعبير‬
‫والكتابة‪ ,‬وهذا ما قدمه الكنعانيون ‪ ,‬انه أعظم اختراع للبشرية أال وهو الحروف‬
‫األبجدية والتي منها نشأت جميع أبجديات العالم ومنها تفرعت اللغات‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الــحروف الــكــنــعانـــــيـة‬

‫اكتفى الكنعانيون إذاً باثنين وعشرين حرفا ً ذات أصوات ثابتة صامتة بدون‬
‫حروف متحركة لكتابة لغتهم والتي تتبع ترتيب (أبجد هوز حطي كلمن سعفص‬
‫قرشت) وتكتب من اليمين إلى اليسار‪ ،‬فس ّجلوا النبرات الصوتية الساكنة فقط‪،‬وهو‬
‫ما سهل نطقها واعتمادها في مختلف اللغات‪ ,‬فنجد أن اللغات في الغالب تتشابه‬
‫بالحروف الساكنة وتختلف في الحروف المتحركة‪ .‬ولم تقتصر الكتابة بها على‬
‫اللغة الفينيقية الكنعانية وإنما استخدمت في كتابة أغلب اللغات السامية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫انــــتــشتــار األبــجـــديــة الــكــنــعــــانـــــــيــة‬

‫لم يكتفي الكنعانيون باختراع األبجدية فحسب بل ونشروها حيث‪:‬‬


‫‪ -‬كان لالستقرار والسالم التاميّن اللذين عاشهما في العصور الذهبية الفضل‬
‫األكبر في انتشار أبجديتهم‪.‬‬

‫‪ -‬فقد انشأوا تجارة واسعة مزدهرة واتخذوا من المالحة سبيالً لتوثيق ع‬


‫تجارية جديدة‪ ،‬وتأسيس المستعمرات ” التي لم تكن سوقا ً تجاريا ً ينقلون اليه‬
‫البضائع والسلع الماديّة فحسب‪ ،‬وانما كانت مراكز تنقل اليها النواحي‬
‫الفكرية والروحية في حضارتهم الساميّة‪ ,‬فقد حملوا األبجدية مع سلعهم‬
‫التجارية ونشروها في أنحاء العالم‪.‬‬

‫‪ -‬كان لألحوال السياسية الدور الهام في سرعة ا نتشار األبجدية‪ .‬فعندما ظهر‬
‫االسكندر في القسم الثاني من القرن الرابع ق‪.‬م‪ ، .‬ساعدت جداً فتوحاته‬
‫المتعدّدة على نشر حروف الهجاء الفينيقية األصل‪.‬‬
‫ما يدل على انتشارها في تلك الفترة‪ ,‬هو العثور على كتابات كنعانية على صخور‬
‫وآثار ومعادن في مناطق وبلدان مختلفة فلوالها لما استطاع اإلنسان تفسير‬
‫وتوضيح ما يفكر به‪ ,‬ومع الوقت أخذ العالم يغير فيها ويشتق منها حروف‬
‫وصوتيات حسب احتياجاتهم تناسب لغتهم ونبراتهم‪.‬‬

‫وبسبب عدم وجود حركات وحروف متحركة‪ ,‬كان على القارىء أن يحاول‬
‫تمييز الكلمة الصحيحة من بين ثالث أو أربع كلمات محتملة القراءة‪ ،‬فعليه في‬
‫الكتابة اليونانية‪ ،‬ان اكتفى بالحروف الساكنة‪ ،‬أن يختار الكلمة من بين حوالي اثنتي‬
‫عشرة كلمة محتملة القراءة‪ .‬لذلك اضطر االغارقة أن يضيفوا سبعة حروف حركة‬
‫الى حروف الفبائية الكنعانية‪ .‬حافظ األغارقة في كتابتهم – ضمن الحدود الممكنة‬
‫– على شكل األبجدية الفينيقة الهندسي وعلى أسماء أحرفها‪ ،‬فس ّميت حتى اليوم ‪:‬‬
‫ألفاً‪ ،‬بيتاً‪ ،‬غاماً‪ ،‬دلتا…الخ‪ .‬أي ما يقابل ‪ :‬ألف‪ ،‬بيت‪ ،‬جمل‪ ،‬دالت…إلخ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫له ذه الكلمات معان في اللغة الفينيقية ال يقابلها أي معنى في اليونانية‪ .‬هذا ما يد ّل‬
‫حوروا أسماءها قليالً‪ ،‬حسب‬ ‫على أن األغارقة أخذوا األحرف عن الفينيقيين ثم ّ‬
‫مقتضيات لغتهم وتركيبها‪.‬‬
‫‪ -‬األبجدية اليونانية اقتبست عن األبجدية الكنعانية‪,‬ومن اليونانية نشأت اللغة‬
‫الالتينية وهي مصدر لكثير من اللغات األوروبية واألجنبية‪ .‬إذن بئر اللغات‬
‫هي األبجدية الكنعانية‪.‬‬

‫‪ ‬تأثير األبجدية الكنعانية على البشرية ‪:‬‬

‫من البديهي أن الحروف األبجدية كان لها تأثيراً بالغا ً على حياة الناس‪,‬بعد أن‬
‫كانوا يتعاملون بالصور المعقدة والرموز الصعبة العاجزة عن التعبير عن كل ما‬
‫يدور في النفس‪ ,‬فكان البد من وجود أبجدية محددة سريعة سهلة‪ ,‬ومتفق عليها‪,‬‬
‫حتى يستخدموها عامة الناس ورجال الدين والملوك‪,‬وفي المعامالت التجارية ‪.‬‬
‫تسهيل التعامل بين الناس‪ ,‬فهي محددة سهلة وسريعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كان لها نتائج هامة على الكتابة‪ ,‬فعملت على السرعة في الكتابة‬ ‫‪-‬‬
‫والوضوح‪.‬‬
‫منها انشقت غالبية لغات العالم‪ ,‬فأهدوا للبشرية وعاء ثقافتها ومعين‬ ‫‪-‬‬
‫تاريخها وحضارتها‪.‬‬
‫القدرة على التعبير عن أعقد ومعظم األشياء واألسماء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫سرعت تقدم البشرية‪ ,‬فلم تظهر على فكرة على سطح األرض دون أن‬ ‫‪-‬‬
‫تثبتها هذه الحروف‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬وهناك حقيقة مفادها أن األرقام المستعملة اليوم في كثير من الدول ‪ ,‬أرقام‬
‫مشتقة عن األبجدية الكنعانية ‪,‬فحتى أيامنا هذه نتبع الرمز إلى األرقام‬
‫حسب ترتيب الحروف الكنعانية‪ ,‬حسب الترتيب اآلتي ‪ :‬أ ب ج د هـ و ز‪..‬‬
‫‪ -‬هناك مصادر تقول بأن اللغة العبرية في الواقع انقرضت منذ االف السنين‪ ،‬واللغة‬
‫التي يتحدث بها اليهود اآلن هي اللغة الكنعانية التي كانت سائدة في فلسطين في‬
‫ذلك الحين‪.‬‬

‫‪ ‬موقفي ورأيي‪:‬‬
‫ال شك أن اختراع األبجدية يعتبر من أهم منجزات البشرية ‪ ,‬وله تأثير كبير جداً‬
‫على الحياة ‪ ,‬إنها قصة ملحمة‪ ،‬قد تبدو بسيطة‪ ،‬تتردّد ببراءة مع أصوات‬
‫األطفال في المدارس والروضة‪ :‬ألف باء تاء… لكنها في حقيقة األمر‪ ،‬واحدة‬
‫التطور البشري على اإلطالق‪ .‬فمنها وبفضلها كتبوا التاريخ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫من أعظم مالحم‬
‫وعلّموا العلماء‪ ،‬وكتبوا الشعر‪ ،‬وس ّطروا علوم الحساب والفيزياء والكيمياء‬
‫نتصور تقدّما ً‬
‫ّ‬ ‫والفلك‪ ،‬وع ّمموها حتى على بسطاء الناس… فبات يستحيل أن‬
‫حضارياً‪ ،‬من غير األبجدية‪.‬‬
‫للكنعانيين فضل ال يقدر بثمن‪ ,‬فهم الذين وضعوا حجر األساس‪ ,‬فكل من كتب‬
‫مدين للكنعانيين‪ ,‬حتى أن بعض اللغات بقيت غير مكتوبة‪ ,‬وذلك قبل اختراع‬ ‫ٌ‬ ‫كلمة‬
‫األبجدية الكنعانية‪ ,‬فا لمهم هو اختراع مبدأ األبجدية‪ ,‬أما الزيادة والنقصان عليها‬
‫فهو أمر ثانوي سهل التحقيق‪.‬‬
‫‪ -‬انتهى ‪-‬‬

‫المصادر‪/https://ar.wikipedia.org/wiki - :‬كنعانيون‬

‫كتاب المعتقدات الكنعانية لخزعل الماجدي‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/412648.html‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪https://5alel.yoo7.com/t40-topic‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪/https://www.aljazeera.net/blogs/2017/10/5‬اليهود‪-‬والكنعانية‬ ‫‪-‬‬
‫‪/https://sotor.com‬من‪-‬هم‪-‬الكنعانيون‪/‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪https://cutt.us/k81OU‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪https://cutt.us/QsM2l‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪https://cutt.us/JhNtF‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪/https://chahadatouna.wordpress.com/2007/05/03‬جبيل‪-‬مهد‪-‬األبجدية‪/‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪11‬‬

You might also like