You are on page 1of 14

‫الهائمات النباتية و مغذياتها في البحيرة التنظيمية لسد الموصل‬

‫العراق‬-‫في محافظة نينوى‬


‫فتحي عبد ال المنديل‬ ‫بشير علي بشير النعمة‬
‫ جامعة الموصل‬، ‫ كلية العلوم‬، ‫قسم علوم الحياة‬
‫الملخص‬
‫اختيرت البحيرة التنظيم ية ل سد المو صل( سد صدام) هد فا للع مل الحالي من أ جل درا سة التغيرات‬
‫الشهريفة إلى جانفب التغيرات على طول البحيرة وضمفن العماق المختلففة للعدد الكلي للهائمات‬
‫النبات ية فضل عن ترك يز المغذيات النبات ية (النتر يت والنترات والفو سفات وال سيليكات) وذلك لندرة‬
.‫البيانات المتوفرة مقارنة مع عمر البحيرة الذي تجاوز العشرين عاما‬
‫أظهرت النتائج أن نموذج التغيرات الشهريفة لتركيفز النتريفت كان متعاكسفا مفع نموذج تركيفز‬
‫وبالنسبة لتراكيز‬.‫وأن مستوى الفوسفات كان أكبر من المستوى الحرج خلل مدة الدراسة‬.‫النترات‬
‫والنواع المشخصفة مفن‬.‫السفيليكات فقفد كانفت علقتهفا عكسفية مفع العدد الكلي للهائمات النباتيفة‬
:‫) نوعفا تعود لربعفة مجاميفع طحلبيفة رئيسفة مرتبفة تنازليفا كمفا يأتفي‬42( ‫الهائمات النباتيفة بلغ‬
‫) ثم الطحالب‬%4.76( ‫) والسوطيات الدوارة‬%16.66( ‫) والطحالب الخضر‬%76.19( ‫الدياتومات‬
.)%2.38( ‫الخضر المزرقة‬

Phytoplankton and Their Nutrients in the Regulating Lake


Of Mosul Dam In Nineveh Province-Iraq
Basheer Ali Basheer Al-Ni’ma Fathi Abdullah Al-Mandeel
Department of Biology, College of Sciences, University of Mosul
SUMMERY
The regulating lake of Mosul dam (Saddam dam) was chose as an aim for the
present work to study monthly and longitudinal variations besides those
occur within different depths in the total number of phytoplankton and their
nutrients(NO2, NO3, PO4 and SiO2) since the available data considered scarce
comparing with the long age of the lakes which exceeded twenty years.
The results revealed that the variation patterns for NO2 and NO3 were contra
verse. Phosphate values were more than the critical level. Silicate
concentrations showed inverse relationship with the total number of
phytoplankton. The identified species of phytoplankton reach (42)different
taxa belongs to four major groups .According to their abundance they are
Diatoms (76.19%), Green algae (16.66%), Dinoflgellate (4.76%) and Blue
green algae (2.38%).

1
‫المقدمـة‪:‬‬
‫البحيرات و خزانات المياه الطبيعية منها والصناعية ل تعد مستودعات لحفظ المياه فقط وإنما هي‬
‫أيضا أنظمة بيئية متكاملة‪.‬تتسم هذه النظمة بديناميكيتها وتغير صفاتها مع تقدمها بالعمر‪ .‬ومن أجل‬
‫أدارة هذه النظ مة إدارة سليمة يتو جب مراقبت ها با ستمرار من خلل برنا مج بح ثي متوا صل عن‬
‫عواملها البيئية‪.‬‬
‫تعد كمية ونوعية الكائنات الحية التي تقطن البحيرة فضل عن نوعية وكمية المغذيات النباتية من‬
‫ال صفات الرئي سة ل ها وال تي تحدد إنتاجيت ها وبالتالي مدى ال ستفادة ال تي يم كن أن تج نى من ها‪.‬نالت‬
‫البحيرتين الرئيسة والتنظيمية لسد الموصل حصة قليلة من البحوث والدراسات ذات العلقة بالبيئة‬
‫والتفي تكاد ل تذكفر مقابفل أهميتهمفا ففي مختلف المجالت فضل عمرهمفا الذي تجاوز العشريفن‬
‫عاما‪.‬إن غالبية المصادر(البيئية وغير البيئية) المنشورة حول البحيرة لغاية عام(‪ )1994‬تم ذكرها‬
‫من‬ ‫(‪)2‬‬
‫في البيبلوغرافية الحصرية عن نهر دجلة والتي أعدها(‪.)1‬بالنسبة للمصادر البيئية تعد دراسة‬
‫أكثرها اتساعا وأهمية حيث قام بدراسة تأثير حصر المياه على نوعيته وانعكاس ذلك على محطات‬
‫الت صفية‪.‬و قد و جد أن البحيرة الرئي سة ت صنف ض من البحيرات الفقيرة بالمغذيات النبات ية وإن ها من‬
‫النوع الذي يحصل فيه المزج مرة واحدة خلل السنة‪.‬و فيما يتعلق المر بالكائنات الحية فقد شملت‬
‫درا سة الطيار بكتر يا البراز إلى جا نب الطحالب‪.‬و قد أظهرت نتائ جه أن للبحيرة تأث ير سلبي على‬
‫بكتريا البراز بسبب انخفاض قيم العكورة وارتفاع تركيز المواد العضوية وان أعداد الطحالب كانت‬
‫كبيرة إل أن عدد أنواع ها كان قليل‪ .‬و من الدرا سات الخرى ذات العل قة بالحياء المائ ية هنالك‬
‫درا سة(‪ )3‬إلى جا نب درا سة(‪.)4‬الدرا سة الولى تخ صصت بالهائمات الحيوان ية و قد و جد الباحثان أن‬
‫كثاففة القشريات الهائمفة تصفل إلى أعظفم قيمهفا ففي شهفر تموز و إلى أدناهفا ففي شهفر كانون‬
‫الول‪.‬والدراسفة الثانيفة كانفت حول دراسفة يرقات الهاموش العائدة للجنفس (‪)Chironomus‬‬
‫واتخاذ ها دلئل إحيائ ية لتقد ير نوع ية المياه‪ .‬من النتائج ال تي تم التو صل إلي ها أن سيادة الج نس (‬
‫‪ )Strictochironomus‬ففي بحيرة سفد الموصفل الرئيسفة يعفد مؤشرا على أن البحيرة ففي حالة‬
‫(‪)5‬‬
‫متوسطة من الثراء الغذائي‪.‬موضوع تلوث البحيرة لفت إليه أنظار بضعة باحثين كان من بينهم‬
‫الذيفن حاولوا بعفد مرور خمفس سنوات مفن تشغيفل ال سد الكشفف عن ظهور أي دل يل من دلئل‬
‫التلوث‪ .‬خلصت دراستهم إلى أن بحيرة سد الموصل لزالت على در جة جيدة من النقاوة ح يث أن‬
‫معظفم التغيرات التفي تمفت دراسفتها و تحليلهفا كانفت ضمفن الحدود المقبولة مفن قبفل الهيئات و‬
‫المنظمات الدول ية العاملة بمجال البيئة والمياه‪.‬فضل عن(‪ )6‬الذ ين در سوا الخ صائص النوع ية لمياه‬
‫وادي دهوك و تشخيفص مصفادر التلوث فيفه ومفا يمكفن أن تلحقفه مفن تأثيرات سفلبية على مياه‬
‫البحيرة وي عد هذا الوادي مجرى مشترك للفضلت المدن ية و ال صناعية والزراع ية المطرو حة ف يه‬

‫‪2‬‬
‫وقد خلصت الدراسة إلى أن هذا الوادي يعاني من تلوث خطير يمكن أن يؤدي إلى نتائج وخيمة ما‬
‫لم تتخذ الجراءات الكفيلة للحد من تلوثه و معالجة المطروحات قبل وصولها إلى الجم المائي‪.‬‬
‫البحث الحالي هو جهد متواضع يهدف إلى دراسة التغيرات الزمنية والمكانية للهائمات النباتية إلى‬
‫جانب بعض مغذياتها النباتية في البحيرة التنظيمية‪.‬‬

‫المواد وطرائق العمل‪:‬‬


‫‪-I‬منطقة الدراسة‪:‬يتألف مشروع سد الموصل (سد صدام سابقا)‪ ،‬المقام على نهر دجلة شمالي مدينة‬
‫الموصل‪ ،‬من سد رئيس يحجز وراءه بحيرة رئيسة يبلغ طولها (‪)70‬كم تقريبا و سد آخر تنظيمي‬
‫ي قع جنوب ال سد الرئ يس بحدود ثمان ية كيلومترات ويح جز وراءه البحيرة التنظيم ية‪.‬أن جز المشروع‬
‫عام (‪ )1985‬حيث امتلت البحيرة لول مرة في حزيران من ذلك العام‪.‬‬
‫‪ -II‬النمذ جة وموا قع أ خذ النماذج‪ :‬تم اختيار ثل ثة موا قع على طول البحيرة لغرض ج مع النماذج‪.‬‬
‫الول في بداية البحيرة بعد جسم السد الرئيس والثاني في وسطها عند الجسر والثالث في نهايتها قبل‬
‫السد التنظيمي (شكل‪.)1،‬استغرقت عملية جمع النماذج اثنتا عشر شهرا ابتداء من آب ‪ 2004‬ولغاية‬
‫تموز ‪ 2005‬تفم خللهفا جمفع عينات شهريفة بوسفاطة جهاز جمفع عينات العماق موديفل‬
‫‪ WATANBE KECKI‬من إنتاج شركة ‪ MFG Co. LTD‬ومن العماق الخمسة التالية‪ :‬سطح‬
‫البحيرة وعلى عمق متر واحد و متران وخمسة أمتار وقرب القاع‪.‬‬
‫‪ -III‬طرائق التحليل‪:‬‬
‫أ‪ -‬المغذيات النباتيفة‪ :‬تفم إتباع الطرق المذكورة ففي(‪ )7‬باسفتخدام الطرق اللونيفة (‪Colorimetric‬‬
‫‪ )methods‬مع جهاز امتصاص الطيف الضوئي (‪.)Spectrophotometer‬‬
‫‪ -1‬النترييت(‪ :)NO2‬بطريقية الدسيتزة (‪ )diazotization‬حييث تيم قياس امتصياصية اللون‬
‫البنفسجي المحمر المتكون عند طول موجي (‪ )543‬نانومتر‪.‬‬
‫‪ -2‬النترات(‪:)NO3‬حيفث تفم القياس ضمين الطوال الموجيية فوق البنفسيجية(‪)220‬و(‪)275‬‬
‫نانومتر‪.‬‬
‫‪–3‬الفوسيفات (‪ :)PO4‬بطريقية كلورييد القصيديروز حييث تيم قياس امتصياص اللون الزرق‬
‫المتكون على طول موجي (‪ )690‬نانوميتر‪.‬‬
‫‪ -4‬السيليكات (‪ :)SiO2‬بطريقة (‪ )Molybdosilicate‬حيث تم قياس امتصاص اللون الصفر‬
‫المتكون عند طول موجي (‪ )410‬نانومتر‪.‬‬
‫ب‪-‬كمية ونوعية الهائمات النباتية‪:‬‬
‫(‪)9‬‬ ‫(‪)8‬‬
‫‪–1‬كمية الهائمات‪:‬تم تحديد العدد الكلي للهائمات النباتية باستخدام طريقة المحورة من قبل‬
‫(‪ )10‬و(‪ )11‬و(‪ )12‬و(‪ )13‬و(‪ )14‬و(‪)15‬‬
‫‪–2‬أنواع الهائمات‪:‬تم تشخيصها اعتمادا على المصادر التالية‪:‬‬
‫‪The Regulating Lake‬‬

‫‪3‬‬

‫(شكل ‪ ) 1‬مواقع جمع العينات من البحيرة التنظيمية لسد الموصل‬


‫– النتائج والمناقشة‪:‬‬
‫في مياه البحيرة التنظيمية لسد الموصل كان مستوى النتريت خلل سنة الدراسة في المواقع الثلثة‬
‫بأعماق ها الخم سة دون م ستوى النترات (الجدول‪ )1,‬إذ تراو حت ق يم النتر يت ب ين(‪)11.01–1.01‬‬
‫‪ , µg at NO2- N/l‬أ ما مدى النترات فكان (‪ µg as NO3 –N/L )2090 – 480‬هذه النتي جة‬
‫جاءت متوافقة مع العديد من الدراسات السابقة على مسطحات مائية عراقية مختلفة مثل دراسة‬
‫(‪)16‬‬

‫فق الهوار جنوب‬


‫فض مناطف‬
‫على بعف‬ ‫و‬
‫(‪)19‬‬ ‫(‪)18‬‬
‫فة و‬
‫على النهار العراقيف‬ ‫على بحيرة دوكان‪ ،‬و‬
‫(‪)17‬‬

‫على بحيرة دهوك ‪.‬‬ ‫(‪)20‬‬


‫العراق و‬

‫(جدول‪ )1،‬المعدلت الشهرية لقيم المغذيات النباتية والعدد الكلي للهائمات النباتية‬
‫في البحيرة التنظيمية لسد الموصل‬

‫‪4‬‬
‫‪NO2‬‬ ‫‪NO3‬‬ ‫‪PO4‬‬ ‫‪SiO2‬‬ ‫‪Total No. of‬‬
‫‪N:P‬‬
‫‪µg at‬‬ ‫‪µg at‬‬ ‫‪µg at‬‬ ‫‪µg at‬‬ ‫‪Phytoplank.‬‬
‫‪Ratio‬‬
‫‪NO2-N/l‬‬ ‫‪NO3-N/l‬‬ ‫‪PO4-p/l‬‬ ‫‪SiO2-Si/l‬‬ ‫‪Cell/l‬‬
‫‪August‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪1364.2‬‬ ‫‪15.2‬‬ ‫‪206.6‬‬ ‫‪72.4:1‬‬ ‫*‬
‫‪September‬‬ ‫‪1.6‬‬ ‫‪792.6‬‬ ‫‪28.4‬‬ ‫‪203.6‬‬ ‫‪30.9:1‬‬ ‫‪127560.0‬‬
‫‪2004‬‬

‫‪October‬‬ ‫‪2.5‬‬ ‫‪652.0‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪154.8‬‬ ‫‪32.2:1‬‬ ‫‪786609.0‬‬


‫‪November‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪804.0‬‬ ‫‪5.6‬‬ ‫‪136.0‬‬ ‫‪113.9:1‬‬ ‫‪3935194.0‬‬
‫‪December‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪1742.7‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫‪178.8‬‬ ‫‪89.7:1‬‬ ‫‪675710.4‬‬
‫‪January‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪1004.7‬‬ ‫‪14.2‬‬ ‫‪204.2‬‬ ‫‪48.3:1‬‬ ‫‪437680.7‬‬
‫‪February‬‬ ‫‪2.7‬‬ ‫‪834.0‬‬ ‫‪21.5‬‬ ‫‪205.3‬‬ ‫‪30.7:1‬‬ ‫‪148627.6‬‬
‫‪March‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪848.0‬‬ ‫‪36.0‬‬ ‫‪242.5‬‬ ‫‪28.6:1‬‬ ‫‪79731.3‬‬
‫‪2005‬‬

‫‪April‬‬ ‫‪7.6‬‬ ‫‪848.0‬‬ ‫‪35.9‬‬ ‫‪268.4‬‬ ‫‪36.5:1‬‬ ‫‪199104.6‬‬


‫‪May‬‬ ‫‪3.3‬‬ ‫‪1510.0‬‬ ‫‪63.2‬‬ ‫‪291.8‬‬ ‫‪27.3:1‬‬ ‫‪1792262.0‬‬
‫‪June‬‬ ‫‪2.0‬‬ ‫‪1698.6‬‬ ‫‪51.2‬‬ ‫‪272.5‬‬ ‫‪34.4:1‬‬ ‫‪1428922.0‬‬
‫‪July‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪1152.0‬‬ ‫‪19.4‬‬ ‫‪280.7‬‬ ‫‪34.4:1‬‬ ‫‪1431402.0‬‬
‫‪Mean annual‬‬ ‫‪3.4‬‬ ‫‪1104.2‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫‪220.4‬‬ ‫‪48.2:1‬‬ ‫‪965851.1‬‬

‫كا نت التقلبات الشهر ية في ق يم النتر يت واض حة إذ لوح ظت قمتان أثناء الدرا سة الولى في كانون‬
‫الثا ني والثان ية في ني سان مع ملح ظة أن التغي ير الحا صل في الق يم كان معاك سا للتغي ير في ق يم‬
‫النترات (الشكل‪ , )1,‬فخلل المدة من كانون الول إلى كانون الثاني مثلً‪ ،‬حصلت زيادة مفاجئة في‬
‫قيم النتريت مقدارها ( ‪ )%138.1‬قابلها في نفس الفترة انخفاض مفاجئ في تركيز النترات مقداره (‬
‫‪ )%53.7‬كذلك ح صل هبوط مفا جئ ب ين ني سان وأيار في ترك يز النتر يت مقداره (‪ )%77.8‬قابله‬
‫تركيز النترات بزيادة مقدارها (‪.)% 27.5‬‬

‫إن الزيادة في تركيز النتريت ووصولها إلى القمة الولى في كانون الثاني كان على الغلب بسبب‬
‫وفرة المطار ح يث ه طل (‪ )109‬ملم في كانون الثا ني مقار نة مع (‪ )12‬ملم ف قط في الش هر الذي‬
‫قبله ‪ ,‬أما القمة الثانية في نيسان فمن الصعب إعطاء تفسير لها حاليا وفقا للمعطيات المتوفرة لدينا‬
‫لنها لم تبد أي علقة مباشرة مع العوامل المدروسة‪.‬‬
‫لم تظ هر ق يم النتر يت تغيرات واض حة سواء على طول البحيرة أو ض من العماق المختل فة و ذلك‬
‫بسبب عملية المزج المستمرة لمياه البحيرة وفترة المكوث القليلة للمياه فيها ‪.‬‬
‫تراوح تركيز النترات بين(‪( µg at NO3-N/l)2090-480‬جدول‪ )1،‬ومن المفيد أن نذكر أن هذا‬
‫المدى مشابه تقريبا للمدى (‪ µg at NO3-N/l )2930–98‬الذي ذكرته القدو(‪ )4‬في البحيرة الرئيسة‬
‫على الر غم من عدد ال سنوات الكثيرة ال تي تف صل ب ين الدرا ستين في ح ين أن م ستوى النترات في‬
‫بح فيرة دوكان وأه فوار جن فوب العراق كان أو طأ إذ تراوح ب ين أ قل من (‪µg at )200–10‬‬
‫‪ )NO3- N/l(16) ,(5 – 85) µg at NO3- N/l(19‬في البحيرة والهوار على التوالي ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫النتريت‬ ‫النترات‬
‫‪1800‬‬ ‫‪1.00‬‬
‫‪1600‬‬
‫‪1400‬‬ ‫‪0.80‬‬

‫‪1200‬‬

‫‪ug at NO2-N/l‬‬
‫‪ug at NO3-N/l‬‬

‫‪0.60‬‬
‫‪1000‬‬
‫‪800‬‬
‫‪0.40‬‬
‫‪600‬‬
‫‪400‬‬ ‫‪0.20‬‬
‫‪200‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬

‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫أيار‬ ‫نيسان‬ ‫آدار‬ ‫شباط‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫تشرين‪ 1‬تشرين‪2‬‬ ‫أيلول‬ ‫آب‬

‫شكل ‪ 2،‬التغيرات الشهرية في معدلتـ تراكيز النتريت و النترات‬


‫في البحيرة التمظيمية لسد الموصل‬

‫كانت التغيرات الشهرية في قيم النترات واضحة إلى حد ما (الشكل ‪ )1,‬فهنالك قمة واحدة متميزة‬
‫حصفلت خلل كانون الول وكانفت أعلى بمقدار (‪ % 53.8‬و ‪ )% 42.3‬عفن الشهفر الذي قبله‬
‫والذي بعده على التوالي‪ .‬ك ما كان هناك زيادة تدريج ية في الق يم شهد ها جم يع الموا قع والعماق‬
‫بدأت بعفد شهفر شباط واسفتمرت لغايفة حزيران وقفد بلغفت الزيادة خلل هذه الشهفر الربعفة (‬
‫‪ ،µg at NO3- N/L)0.93‬أما التغيرات الموسمية فقد كانت واضحة جدا في المواقع الثلثة يبينها‬
‫(الجدول‪. )2,‬‬
‫الجدول ‪ )2،‬معدل تراكيز النترات للمواقع الثلثة خلل فصول‬
‫سنة الدراسة بوحدة ‪µg at NO3- N/l‬‬

‫الصيف‬ ‫الربيع‬ ‫الشتاء‬ ‫الخريف‬


‫‪1380‬‬ ‫‪1190‬‬ ‫‪1240‬‬ ‫‪750‬‬ ‫الموقع الول‬
‫‪1420‬‬ ‫‪1140‬‬ ‫‪1200‬‬ ‫‪760‬‬ ‫الموقع الثاني‬
‫‪1370‬‬ ‫‪1140‬‬ ‫‪1120‬‬ ‫‪710‬‬ ‫الموقع الثالث‬
‫كانت التغيرات في تراكيز النترات على طول البحيرة وضمن العماق المختلفة للمواقع الثلثة غير‬
‫واضحة تماما وذلك بسبب عملية المزج في البحيرة يؤيد ذلك ما لحظه(‪ )2‬في البحيرة نفسها‪.‬‬
‫وصلت تركيز الفوسفات في شهر تشرين الثاني (‪ )2004‬إلى أدنى مستوياته خلل سنة الدراسة‬
‫فكانت اقل قيمة مطلقة ( ‪( /l3.3) l µg at PO4-P‬الشكل ‪ )2,‬وكان المعدل السنوي لجميع العينات‬
‫(‪( µg at PO4-P/l )29.09‬الجدول‪ ، )1,‬يعني ذلك أن مستوى الفوسفات كان أكبر من المستوى‬

‫‪6‬‬
‫الحرج (‪ )Critical level‬أو الحمل الحرج (‪ )Critical load‬طوال السنة ‪ ,‬علما أن الحمل الحرج‬
‫يعرف على أنه المستوى الذي يحصل في حالة تجاوزه تحول الجسم المائي من حالة قلة الغذاء إلى‬
‫وأن الحمل الحرج للفوسفات هو (‪.)µg as PO4-P/L (22 )0.3‬‬ ‫(‪)21‬‬
‫الثراء الغذائي‬
‫إن تركيز‬ ‫(‪)2‬‬
‫ارتفاع قيم الفوسفات في بداية الدراسة تفسره حالة التطبق في البحيرة الرئيسة إذ ذكر‬
‫الفو سفات في البحيرة الرئي سة يزداد مع الع مق في فترة التط بق ومعلوم أن ماء البحيرة التنظيم ية‬
‫يأتي من على عمق ‪ 30‬مترا ‪.‬أما انخفاض قيمه في شهر تشرين الثاني فكان بسبب استهلكه من‬
‫قبل الهائمات النباتية التي وصلت إلى أعظم قيمها (أكثر من خمسة مليين خلية‪/‬لتر عند السطح)‬
‫مفن أن الفسففور يفقفد مفن المياه عفن طريفق‬ ‫ففي هذا الشهفر‪( .‬الشكفل ‪ )3 ,‬يؤيفد ذلك مفا ذكره‬
‫(‪)23‬‬

‫المت صاص من ق بل النباتات والطحالب وكذلك المت صاص من ق بل الط ين ‪ ,‬من هذه الم ستويات‬
‫الدنيا بدأت الفوسفات بالزيادة التدريجية خلل أشهر السنة التالية ( الشتاء والربيع ) لكي تصل إلى‬
‫أكثر من عشرة أضعاف في أيار‪ ، .‬شارك في هذه الزيادة الكبيرة عوامل عدة أولها عملية المزج‬
‫التفي تبدأ بعفد انتهاء فترة التطبفق وثانيهفا المطار الشتويفة والربيعيفة وذوبان الثلوج ففي حوض‬
‫التغذ ية وثالثهفا غ سل المطار لوادي دهوك الذي يل قي بحمول ته من الفضلت المدنيفة والزراع ية‬
‫والصناعية في البحيرة الرئيسة(‪ )6‬بعد أيار بدأت قيم الفسفور بالنخفاض إل أنها لم تصل في شهر‬
‫تموز نهاية الدراسة إلى القيمة التي كانت عليها في آب (‪ ، )2004‬وهذا النخفاض ربما نتج عن‬
‫عمل ية التخف يف بف عل المياه المح صورة وراء ال سد الرئ يس ‪ ،‬ويك في أن نش ير ه نا إلى إن م ستوى‬
‫الماء في البحيرة الرئي سة ارت فع بمقدار ‪ 14‬مترا فوق م ستوى الب حر خلل المدة من ش هر كانون‬
‫الثاني إلى أيار‪.‬‬
‫في بحيرة دهوك‬ ‫(‪)20‬‬
‫لوحظت تراكيز الفوسفات العالية في الشتاء والربيع من قبل باحثين عدة مثل‬
‫في نهر دجلة عند مدينة بغداد عام (‪ .)1958‬أشارت هذه البحوث إلى أن المطار هي السبب‬ ‫و‬
‫(‪)24‬‬

‫الكامن وراء الزيادة في تركيز الفوسفات إذ تغسل اليون من التربة وتحمله إلى الجسام المائية‪.‬‬
‫التغ ير في ترك يز الفو سفات على طول البحيرة وض من العماق المختل فة لم ت كن واض حة أي ضا‪،‬‬
‫كبقية العوامل الخرى المدروسة‪ ،‬وذلك بسبب فترة المكوث القصيرة وعملية المزج المستمرة‪.‬‬

‫‪ ،‬أ ما في مياه البحيرة‬ ‫ن سبة النتروج ين إلى الف سفور (‪ )N:P‬في مياه المحيطات ت ساوي (‪)16:1‬‬
‫(‪)25‬‬

‫التنظيمية فقد بلغت النسبة وفقا لنتائج الدراسة الحالية (‪ )48.2:1‬كمعفدل لجميع المواقع والعماق‬
‫(الجدول ‪ ، )1،‬هذه الن سبة لم ي تم تقديرها سابقا في مياه ن هر دجلة المار بمدي نة المو صل ول حتى‬
‫في بحيرتي سد الموصل أو باقي البحيرات المنتشرة في المنطقة الشمالية‪ ،‬إل أنه تم التطرق إليها‬
‫في ينابيع محافظة السليمانية إذ ذكر أن نسبة (‬ ‫(‪)26‬‬
‫من قبل عدد قليل جدا من الباحثين العراقيين مثل‬
‫‪ )N:P‬تراوحفت بيفن (‪)3:1‬ففي ﭙلكيان إلى (‪ )732:1‬ففي ميركفة سفور ‪ ،‬وقرب محافظفة‬

‫‪7‬‬
‫ال سليمانية‪ .‬من ن سبة (‪ )N:P‬التي بل غت (‪ )48.2:1‬في البحيرة التنظيم ية يبدو واضحا وفرة عن صر‬
‫النتروجين غير العضوي نسبة إلى عنصر الفسفور غير العضوي‪ ،‬هذه النسبة تعني أن الفسفور هو‬
‫العامفل المحدد لنمفو النباتات ففي هذا الجسفم المائي ومفن (الشكفل‪ )4,‬يتضفح أن النتروجيفن يشكفل‬
‫النسبة الكبر من المغذيات (‪ )% 81.95‬يليه السيليكات (‪ )%15.97‬وأخيرا الفوسفات (‪)% 2.07‬‬
‫من أن الفوسفات في مياه الينابيع والجداول‬ ‫(‪)27‬‬
‫الذي يعد العامل المحدد ‪ ،‬ويؤكد ذلك ما توصل إليه‬
‫المحلية يعد محددا للنتاجية الحيوية ‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬

‫شكل‪ 4،‬نسبة المغذيات النباتية النتريت(‪ )1‬والنترات(‪ )2‬والفوسفات(‪ )3‬والسليكات(‪)4‬‬


‫في مياه البحيرة التنظيمية لسد الموصل‬

‫تغيفر قيفم السفيليكات خلل الشهفر المختلففة تضمنهفا (الشكفل ‪( ، )5،‬الجدول‪ )1,‬ويبدو منهمفا أن‬
‫المسفتويات الواطئة لل سيليكات كانفت خلل أشهفر الخريفف وقفد أخذت بالزيادة خلل أشهفر الشتاء‬
‫والرب يع إذ و صلت إلى أعلى قيم ها في ش هر أيار‪ .‬إن زيادة ترك يز ال سيليكات خلل ف صلي الشتاء‬
‫والرب يع (فترة سقوط المطار) يش ير إلى أن المطار هي م صدر هذه المادة إذ تع مل على تعر ية‬
‫‪.‬‬ ‫الصخور في حوض التغذية وإطلق السيليكات (‪ )SiO2‬القابلة للذوبان في الماء‬
‫(‪)27‬‬

‫(‪)16‬‬
‫يختلف نموذج التغيرات في مواقع الدراسة عن بحيرة دوكان‪ ,‬حيث سجلت القيم الواطئة من قبل‬
‫في تموز وآب أما القيم العالية فقد سجلت في الشتاء‪ .‬أظهرت قيم السيليكات كما هو متوقع علقة‬
‫عك سية مع العدد الكلي للهائمات النبات ية في مع ظم أش هر ال سنة ح يث و صلت ال سيليكات في ش هر‬
‫تشرين الثاني إلى أوطأ قيمها بينما وصل عدد الهائمات النباتية إلى القمة ‪,‬إل أن كمية السيليكات لم‬
‫تتأ ثر بنمو الهائمات النبات ية خلل الفترة من آذار إلى أيار (الشكل ‪ )5,‬وذلك لن الكمية المستهلكة‬
‫من السيليكات بفعل الهائمات النباتية ربما تعوض بالكميات المضافة إلى البحيرة مع مياه المطار ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫على الرغم من أهمية الداياتومات في الجسام المائية وأهمية السيليكات للداياتومات إل أن الخيرة‬
‫لم تجلب انتباه الباحث ين الذ ين در سوا البحيرة ‪ ،‬عل يه ت عد نتائج الدرا سة الحال ية أول بيانات تن شر‬
‫حول هذا المغذي النباتي ‪ .‬عموما تراوحت تركيز السيليكات في سطح البحيرة قيد الدراسة بين (‬
‫‪ µg at‬ففي شهري تشريفن الثانفي وأيار على التوالي‪ ,‬أمفا مياه‬ ‫‪SiO2-Si /l ) 115 6-309.1‬‬
‫البحيرات الواق عة في شمال العراق كبحيرة دهوك ف قد تراو حت ق يم ال سيليكات ال صغرى والعظ مى‬
‫وفي بحيرة دوكان ضمن حدود محافظة‬ ‫(‪)20‬‬
‫بين )‪ 98‬و ‪µg at SiO2-Si/l )333‬علففى التوالي‬
‫أ ما ففي جنوب العراق ف قد بلغ مدى ال سيليكات‬ ‫(‪)16‬‬
‫ال سليمانية كا نت(‪ 2.4‬و ‪ )170‬مايكروغرام‪/‬لتفر‬
‫‪.‬‬ ‫لمياه الهوار(‪ )190–9.8‬مايكروغرام‪/‬لتر‬
‫(‪)19‬‬

‫التغيرات في قيم السيليكات على طول البحيرة وضمن العماق المختلفة غير واضحة بسبب عملية‬
‫المزج التي تحصل في مياه البحيرة‪.‬‬

‫‪350‬‬ ‫‪4500000.0‬‬
‫الهائمات‬ ‫السيليكات‬
‫‪4000000.0‬‬
‫‪300‬‬
‫‪3500000.0‬‬
‫‪250‬‬
‫‪3000000.0‬‬
‫‪ug at SiO2-Si/l‬‬

‫‪200‬‬ ‫‪2500000.0‬‬

‫خلية‪/‬لتر‬
‫‪150‬‬ ‫‪2000000.0‬‬

‫‪1500000.0‬‬
‫‪100‬‬
‫‪1000000.0‬‬
‫‪50‬‬
‫‪500000.0‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪0.0‬‬
‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫أيار‬ ‫نيسان‬ ‫آ>ار‬ ‫شباط‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫تشرين‪2‬‬ ‫تشرين‪1‬‬ ‫أيلول‬ ‫آب‬

‫شكل‪ 5،‬التغيرات الشهرية في معدلتـ عدد الهائمات النباتية الكلي و تركيز السليكات في البحيرة التنظيمية‬
‫لسد الموصل‬

‫كمية الهائمات النباتية‪:‬‬


‫شهد عدد الهائمات النباتية في البحيرة التنظيمية خلل أشهر السنة حصول قمتين الولى في شهر‬
‫تشرين الثاني (أواخر فصل الخريف) وكانت متميزة إلى حد بعيد ‪ ،‬حيث وصل عدد الهائمات إلى‬
‫رقم كبير جدا مقارنة مع الشهر الذي قبله والذي بعده‪ .‬فعلى سبيل المثال جاوز العدد السبعة مليين‬
‫خلية في اللتر خلل شهر تشرين الثاني في عينة المياه السطحية للموقع الول‪ ،‬في حين أن العدد‬
‫ففي الشهريفن السفابق واللحفق يعادلن(‪ %8‬و ‪)%3‬فقفط مفن هذا الرقفم(الشكفل ‪ ،)5،‬القمفة الثانيفة‬

‫‪9‬‬
‫حصلت في شهر أيار (نهاية فصل الربيع وبداية الصيف) وكانت اقل تميزا من الولى‪ ،‬إذ وصل‬
‫معدل العداد في المواقع الثلثة وجميع العماق(‪ )1792262‬خلية‪/‬لتر(الجدول‪ .)1،‬لتحديد أي من‬
‫العوا مل المدرو سة كا نت ال سبب وراء الزيادة المطردة بعدد الطحالب في ش هر تشر ين الثا ني ثم‬
‫انخفاضه بالطريقة نفسها في الشهر الذي يليه قد يعود إلى تداخل تأثير كل العوامل البيئية المقاسة‬
‫أن ا ستجابة الهائمات للعوا مل البيئ ية معروف بشكل ج يد‬ ‫(‪)28‬‬
‫وغير المقا سة‪ ،‬و في هذا ال صدد ذ كر‬
‫إل أن تداخل هذه العوامل مع بعضها يحول دون إعطاء تفسير واضح للسبب‪.‬‬
‫مما ذكر آنفا عن نموذج التغيرات الشهرية في عدد هائمات البحيرة التنظيمية يتضح أنها تصنف‬
‫ضمن البحيرات ذات القمتين ‪ Diacmic Lake‬وذلك وفقا للنماذج التي عددها(‪.)28‬‬
‫في البحيرة التنظيم ية نف سها ك ما في البحيرة الرئي سة قمت ين أي ضا احده ما في بدا ية ف صل‬ ‫( ‪)2‬‬
‫و جد‬
‫(‪)20‬و(‬
‫الخريف والخرى في فصل الصيف كما صنفت بحيرتا دوكان ودهوك بأنهما ذات قمتان أيضا‬
‫مما تجدر الشارة إليه انه لم يحصل في المواقع الثلثة على طول البحيرة فضل عن العماق‬ ‫‪)35‬‬

‫الخمسفة المختلففة لكفل موقفع تغيفر واضفح ففي عدد الهائمات النباتيفة ومرد ذلك إلى عمليفة المزج‬
‫المستمرة لمياه البحيرة التي تحصل على مدار السنة‪.‬‬
‫نوعية الهائمات النباتية‪:‬‬
‫بلغ عدد أنواع الهائمات النبات ية المشخ صة (‪ )42‬نو عا تعود لرب عة مجام يع طحلب ية رئي سة مرت بة‬
‫تنازلي فا كال تي‪:‬الدياتومات (‪ )%76,19‬والطح فالب الخ ضر (‪ )%16,66‬وال سفوطيات ال فدوارة‬
‫(‪ )%4,76‬ثم الطحالب الخضر المزرقة (‪ )%2,38‬يبدو جليا من هذه البيانات أن الداياتومات تشكل‬
‫الغالبيفة العظمفى مفن هائمات البحيرة التنظيميفة ‪ .‬هذه الصفورة تبدو مألوففة ففي العديفد مفن المياه‬
‫(‬
‫وأهوار جنوب العراق‬ ‫(‪)20‬‬
‫وبحيرة دهوك‬ ‫(‪)16‬‬
‫وبحيرة دوكان‬ ‫(‪)17‬‬
‫العراق ية م ثل نهري دجلة والفرات‬
‫وغيرهم‪.‬فيما يتعلق المر بأجناس الداياتومات التي تعيش في المياه العراقية بضمنها البحيرة قيد‬ ‫‪)18‬‬

‫الدراسفة ذكفر(‪ )17‬أن هناك اتفاقفا عامفا على سفيادة الجناس التاليفة‪Melosira , Nitzschia , ( :‬‬
‫‪)Naviacula, Cocconeis, Synedra, Cyclotella‬‬

‫تففبين خلل الدراسففة الحاليففة أن أكثففر أنواع الداياتومات عددا وأطولهففا حضورا هففي ‪:‬‬
‫‪ .Stephanodiscuss sp‬ثفم ‪ Cyclotella meneghiniana var. quadripunctata‬ثفم‬
‫‪ . Melosira granulta‬النوع الول ‪ ) ).Stephanodiscuss sp‬كان سفائدا على بقيفة النواع‬
‫الخرى بنسفبة تفوق (‪ )%95‬لمدة سفبعة أشهفر متتاليفة مفن (آذار إلى أيلول) أي خلل الربيفع‬
‫والصيف وبداية الخريف‪ .‬وكانت السيادة في بحيرة دوكان لطحلب ‪Stephanodiscus astraea‬‬
‫أي ضا ك ما لح ظه(‪ .)16‬والنوع الثا ني ( ‪)quadripunctata var. meneghiniana Cyclotella‬‬
‫فقد كان النوع السائد لمدة خمسة اشهر متتالية ابتداء من تشرين الول لغاية شباط أي خلل فصلي‬

‫‪10‬‬
‫أن جنس ‪ Cyclotella‬كان سائدا في هذين الفصلين وهي الفترة‬ ‫(‪)20‬‬
‫الخريف والشتاء ‪ .‬وقد ذكر‬
‫التي يحصل فيها مزج في البحيرة وتكون درجة الحرارة متشابهة في كل العماق (‪.)Isotherm‬‬
‫بالنسبة للنوع الخير ‪ Melosira granulate‬فقد وجد بأعداد كبيرة في فصل الشتاء‪ .‬ويبدو أن‬
‫هذا النوع حديث على الفلورا الطحلبية في الجزء الشمالي من نهر دجلة حيث ظهر بعد إنشاء السد‬
‫غيا به تما ما في ن هر دجلة في منط قة يبلغ طول ها (‪ 800‬كم)‬ ‫(‪)17‬‬
‫وتكو ين البحيرة فق بل ذلك ل حظ‬
‫تقريبا وتمتد من فيش خابور إلى العزيزية جنوب بغداد أما في نهر الفرات فقد كان في الفترة نفسها‬
‫حاضرا بين حديثة وسدة الهندية وقد عزا الباحث هذا الحضور إلى البحيرات التي أنشأت على نهر‬
‫الفرات في سوريا‪ .‬ول بد من الشارة ه نا إلى أن تراك يب الفلورا الطحلب ية عر ضة للتغي ير مع‬
‫الزمن بسبب تقادم البحيرة في العمر وما يتبعه من تبدل صفاتها المختلفة‪.‬‬
‫أما الجنس ‪ Melosira‬فقد كان ممثل بنوع آخر هو ‪ Melosira varians‬وقد أمكن ملحظته‬
‫بسهولة في العينات خلل الفترات (آذار–أيار) وهو من النواع الواسعة النتشار في المياه العراقية‬
‫وفقا لما ذكره(‪.)14‬حيث قد تم تسجيل ذلك في كل من نهري دجلة والفرات والزابين العلى والسفل‬
‫‪ .‬هذا فضل عفن نهفر سفيروان وشفط العرب وقناة العشار والبحيرات المويلحفة ففي جنوب شرق‬
‫العراق إلى جانب الينابيع والعيون في محافظة أربيل ودهوك والسليمانية‪.‬‬
‫أمفا النواع غيفر الداياتوميفة فقفد كانفت متمثلة بالدرجفة الرئيسفة بالسفوطيات الدوارة والطحالب‬
‫الخضر‪ ,‬تمثلت السوطيات الدوارة بالجنسين ‪ Ceratium hirundinella‬و ‪, .peridinium sp‬‬
‫واللذان لوحظا معا في الفترة الواقعة بين حزيران وتشرين الثاني ‪ .‬أما الطحالب الخضر فقد كانت‬
‫متمثلة بعدد قل يل جدا من الجناس لم ي صل إلى عدد أ صابع ال يد الواحدة على الر غم من أن ق سم‬
‫الطحالب الخضر يعد أوسع القسام الطحلبية‪ .‬والنواع هي ‪ .Pediastrum sp‬شوهد في فصل‬
‫الخريف‪ .andorina sp,‬شوهد في فصل الصيف مع الطحالب الخضر المزرقة و ‪Closterium‬‬
‫‪ .sp‬كان نادر الظهور وقد لوحظ في فصل الشتاء فقط‪.‬‬
‫الستنتاجات‪:‬‬
‫‪-1‬التغيرات الشهرية بتركيز النتريت والنترات كانت واضحة لكنها متعاكسة فيما بينها‪.‬‬
‫‪-2‬أن ا قل قي مة مطل قة لترك يز الفو سفات كا نت)‪، )μg at NO3-N/l 3.31‬يع ني ذلك أن م ستوى‬
‫الفوسفات كان أكبر من المستوى الحرج طوال مدة الدراسة‪.‬‬
‫‪-3‬معدل نسبة النتروجين إلى الفسفور لجميع العينات المدروسة كان (‪.)1: 48.2‬‬
‫‪-4‬ترك يز ال سيليكات كا نت مرتف عة في ف صلي الشتاء والرب يع (موسفم سقوط المطار )ح يث لم‬
‫تنخفض عن (‪.)170SiO2-Si/l μg at‬‬
‫‪-5‬أظهرت تركيز السيليكات علقة عكسية مع العدد الكلي للهائمات النباتية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-6‬بالنسفبة للعدد الكلي للهائمات النباتيفة صفنفت البحيرة ضمفن البحيففرات ذات القمتففان(‬
‫‪ )Diacmic lake‬الق مة الولى (العلى) لوح ظت في ش هر تشر ين الثا ني و الثان ية (الو طأ)‬
‫في شهر أيار‪.‬‬
‫‪-7‬جميفع الصففات المدروسفة لم تظهفر تغيرات واضحفة على طول البحيرة أو ضمفن العماق‬
‫المختلفة لوجود حالة من المزج المستمر داخل البحيرة فضل عن فترة مكوث الماء القصيرة‪.‬‬
‫‪-8‬تنتمي طحالب البحيرة إلى أربعة مجاميع رئيسة مرتبة تنازليا وفقا لوفرتها كما ياتي‪:‬الدياتومات‬
‫(‪ )%76.19‬والطحالب الخضففر (‪ )%16.66‬والسففوطيات الدوارة (‪ )%4.76‬ثففم الطحالب‬
‫الخضر المزرقة (‪.)%2.38‬‬

‫المصـادر‪:‬‬
‫‪ -1‬النعمة ‪,‬بشير علي بشير‪ .‬بيبلوكرافية حصرية بالمنشورات عن نهر دجلة داخل العراق لغاية (‬
‫‪ . )1994‬مجلة هندسة الرافدين‪. )3( 4, 1996،‬‬
‫‪ -2‬الطيار‪،‬طه احمد طه‪.‬تأثير سد صدام على نوعية المياه وانعكاس ذلك على كفاءة محطات تصفية‬

‫المياه في مدينة الموصل‪ .‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية الهندسة القسم المدني – جامعة الموصل‪.1988 .‬‬

‫‪3- Rahemo Z.I.F. and Ami S.N. Zooplankton of Saddam dam lake Agriculture‬‬
‫‪& Forces, Basic Sciences,(confidential) 1988 : 30.‬‬
‫‪ -4‬القدو‪ ,‬سلمى محمود احمد‪.‬دراسة ليمنولوجية وسايتولوجية ليرقات الجنس ‪ Chrionmous‬في‬

‫محاف ظة نينوى واتخاذ ها دلئل لتقد ير نوع ية المياه‪.‬ر سالة ماج ستير‪،‬كل ية العلوم‪،‬ق سم علوم الحياة –‬

‫جامعة الموصل‪.1989،‬‬

‫‪5- Al-Layla, M.A., Al- Rawi , S.M. and Al- Tayar T.A., Pollution of Saddam‬‬
‫‪lake , Res. Cen. (confidential) 1989 : 30.‬‬
‫‪6- Al-Rawi S.M., Mustafa, M.H. and Al-Kawaz, H.A., Study of Pollution in‬‬
‫‪Duhoke Valley and impact upon Saddam Lake water quality , Res. Cen.‬‬
‫‪(confidential), 1994 :14.‬‬
‫‪7 -APHA, Standard methods for the examination of water & wastewater, 14th‬‬
‫‪Ed. A.P.H.A., 1015 Eighteenth street NW, Washington , DC 20036 – U.S.A. :‬‬
‫‪1193,1976‬‬

‫‪12‬‬
8-McNabb, C.D. Enumeration of fresh water phytoplankton concentration on
the membrane filters. - Limnol. And Oceanogr. 1961, 15: 57 – 61.
9- Hinton, G.C.F. & Maulood, B.K.. Modified method for the enumeration
of either marine or fresh water phytoplankton concentrated on a membrane
filter - Tropical Ecol. 1979a 20 (2):192-194.
10-Hinton, G.C.F. and Maulood, B.K. Freshwater diatoms from
Sulaimaniyah, Iraq. - Nova Hedwigia,1979b. Band XXXI, 1-2:449-466.
11- Patrik R. & Reimer , C.W. The diatoms of the united states exclusive of
Alaska and Hawaii , Monographs of the Academy of natural sciences of
Philadelphia,: 670 , 1966 .
12- Hadi, R.A.M.; Azhar Al–Saboonchi and Yousif Haroon A.K. Diatoms of
the Shatt Al-Arab River.Iraq, Nova Hedwigia, 1896; Band XXXIX: 513–
557.
13- Prescott, G.W. Algae of the Western great lakes area. W.M.C. Brown
Company publishers . Iowa : 977, 1962 .
14- Hinton, G.C. F. & Maulood , B. K. Some diatoms from Brackish water
Habitat in southern Iraq , Nova Hedwigia Band 1980, 32 : 482-497.
15- Heurck H.V.A. Treatise on the Diatomaceae. William Wesley and Son,
London. 1968.
, ‫رسالة ماجستير‬.‫ دراسة بيئية على الهائمات النباتية في بحيرة دوكان‬.‫ علي غني احمد‬،‫ شعبان‬-16

.1980،‫ قسم علوم الحياة – جامعة السليمانية‬, ‫كلية العلوم‬

17- Al-Ni’ma, B.A.B., A studies on the limnology of the Tigris and Euphrates
River , M. Sc. Thesis ,Coll. Of Scien. Univ. of Salahadin:251,1982
‫ دراسة بيئية على الهائمات النباتية لبعض مناطق الهوار في جنوب‬. ‫علي عبد الزهرة‬,‫ اللمي‬-18

.1986، ‫قسم علوم الحياة – جامعة البصرة‬, ‫ كلية العلوم‬, ‫رسالة ماجستير‬. ‫العراق‬

13
‫ دراسفة بيئيفة على الطحالب القاع ية لبعفض مناطفق الهوار ففي جنوب‬.‫ثائر إبراهيفم‬، ‫ قاسفم‬-19

.1986،‫ قسم علوم الحياة جامعة البصرة‬, ‫ كلية العلوم‬، ‫ رسالة ماجستير‬. ‫العراق‬

20- Al-Nakshabandi, I.Y.,A phycolimnological Study on Duhok Impoundment


and its main watershed , Ph. D. thesis ,Coll. of Agricult. Univ. of Duhok. 2002
21- Cole , G A., Text book of limnology , 2nd Ed. The C. V. Mosby Co . St.
Louis ,U.S.A., 1979
22- Ruttner, F.,The Fundamental of limnology .Univ. of Toronto Press:295,
1973.
23- Lind, OT. Handbook of common methods in Limnology . C.V. Company.
U.S.A :179, 1979
24-Al- Hamed , M.I., Limnological studies on the inland water of Iraq, Bull.
Iraqi, Nat. Hist. Mus.; 1966, 3 (5) : 1-22 .
25- Redfield A.C., Ketchum, F.A. and Richards F.A., The influence of
organism on the composition of seawater In the sea ideas and observations on
progress in the study of the seas ,edited by M.N. Hill inter science. New York
,U.S.A. 1963, 2: 26 -77.
26- Ibrahim, A.M.K., A study on the algal ecology of springs in Sulaimaniyah
province.M. Sc. Thesis, University of Sulaimaniyah:218 ,1981.
27- Goldman, C. R. & Horne, A. J. Limnology , McGraw-Hill Book Co,
Japan . 464, 1983.
28- Reynolds C.S. The ecology of freshwater phytoplankton. Cambridge Univ.
Press Cambridge :365, 1984.
29- Al-Hamed M.I., Limnological investigation of Dokan Reservoir. Bull Nat.
Hist., Res. Center , Baghdad . 1976, 7 (1) : 91-109 .

14

You might also like