Professional Documents
Culture Documents
ا َلجْهور أَنه لَ ِزمَ موضعه إِل انقضاء حروفه وحَبَس الّنفَس أَن
ي معه فصار مهورا لَنه ل يالطه شيء غيه ،وهي تسعة عشر حرفا :ا ب َيجْر َ
ج د ذ ر ز ض ط ظ ع غ ق ل م ن وي والمزة؛ قال :والهموس حرف لنَ ف
َمخْرجه دون ا َلجْهور وجَرَى معه النفَسُ فكان دون الجهور ف رفع الصوت،
وعدة حروفه عشرة :ت ث ح خ س ش ص و ك هـ؛ قال :ومرج اليم والقاف والكاف
بي َع َكدَةِ اللسان وبي اللّهاةِ ف أَقصى الفم.
جمّع. @كأكأ :تكَ ْأكََأ القومُ :ازْدَ َحمُوا .والّتكَأْ ُكؤُ :الّت َ
وسقط عيسى بن عُمر عن حِمار له ،فاجتَمع عليه الناسُ ،فقال :ما َل ُكمْ َتكَ ْأكَأْتُم عليّ ت َكأْ ُكؤَكُم على ذِي جِنّةٍ؟
افْرَْنقِعُوا عنّي.ويروى :على ذي حَيّةٍ أَي َحوّاء.
ت يوم وقد َتكَأْكَأَ الناسُ على أَخِيهِ عِمرانَ ،فقال :سبحان اللّه لو َحدّث الشيطانُ لكَم بن عُتَيْبة :خرج ذا َ وف حديث ا َ
لَتكَأْ َكأَ
الناسُ عليه أَي َعكَفوا عليه مُزْ َدحِي.
وَتكَ ْأكَأَ الرجُل ف كلمهَ :ع ّي فلم يَق ِدرْ على أَن َيَتكَّلمَ.
لبْنُ وَتكَ ْأكَأَ أَي جَبُ َن وَنكَصَ ،مثل َتكَ ْع َكعَ .الليث :الكَأْ َكأَةُ :الّنكُوصُ ،وقد َتكَأْ َكأَ إِذا اْن َقدَعَ .أَبو عمرو :الكَأْكاءُ :ا ُ
الاِلعُ.
والكَأْكاءَُ :ع ْد ُو اللّصّ .والَُت َكأْ ِكئُ :القَصِي.
@كتأ :الليث الكَتْأَةُِ ،ب َوزْن َفعْلةٍ ،مهموزة :نبات كالِرجِي يُطْبَ ُخ فَُيؤْكل .قال أَبو منصور :هي الكَثْأَةُ ،بالثاء ،وتسمى
الّنهْقَ؛ قاله أَبو مالك وغيه.
ت لل َغلْيِ .وكَثْأَتُها: @كثأ :كَثََأتِ ال ِق ْدرُ كَْثأًَ :أزَْبدَ ْ
زََبدُها .يقال :خُذ كَثْأَ َة ِق ْد ِركَ وكُْثأََتهَا ،وهو ما ارَْتفَع منها
بعدما َت ْغلِي .و َكثْأَ ُة اللّبَنِ :طُفاوَتُه فوقَ الاء ،وقيل :هو َأنْ
َي ْعُلوَ َد َسمُه وخُثُورَتُه رْأسَه .وقد كَثََأ اللبَنُ وكََثعََ ،يكْثَأُ كَثًْأ إِذا ارَْتفَع فوق الاء وصَفا الاء من تت اللب .ويقال :كَثَأَ
وكََث َع إِذا خَثُرَ وعَله َد َسمُه ،وهو الكَثْأَ ُة والكَْثعَةُ.
ت ما على رْأسِ اللب. ويقال :كَثّأْتُ إِذا أَكل َ
صبُ،أَبو حاتِم :من ا َلقِط ال َكثْءُ ،وهو ما ُيكْثَُأ ف ال ِقدْر ويُن َ
ويكون أَعْله َغلِيظا وَأ ْسفَلُه ماء أَصفر ،وأَما الصرَع()1
( 1قوله«وأما الصرع» كذا ضبطت الراء فقط ف نسخة من
التهذيب).
لمَصِيصِ ،وأَمـا ض الذي طُبِخ مع الّنهَقِ أو ا َ فالذي َيخْثُر ويكادُ َيْنضَجُ ،والعاِقدُ الذي ذهَب ماؤه وَنضِج ،والكَرِي ُ
الـ َمصْ ُل فمن الَقط يُطْبَخ مرة أُخرى ،والّث ْورُ القِطْعة العَظيمة منه.
<ص>137:
والكُثْأَةُ :الِنْزابُ ،وقيل الكُرّاثُ ،وقيل :بِ ْزرُ الِ ْرجِي.
ت كُثْأَتُها .وكََثأَ النّْبتُ والوَبَر َيكْثَأُ كَْثأً ،وهو كاِثئٌ :نبت و َطلَع ،وقيل :كَُثفَ و َغلُظَ وطالَ. وأَكْثََأتِ الَرضُ :كَثُرَ ْ
وكََثأَ الزرعَُ :غلُظَ والتَفّ .وكَثَّأ اللّبَ ُن والوبَرُ والنّبتُ َتكْثِئةً ،وكذلك كَثََأتِ الّلحْيةُ وَأكْثَأَتْ وكَنَْثأَتْ .أَنشد ابن
السكيت:
ك مِنْها قا ِعدٌ ف جُوالِقِ ك ِلحْيةٌ * ،كَأَنّ َ ت لَ َوأَْنتَ امْرُؤ قد كَثّأَ ْ
ويروى كَنَْثأَتْ.
ولية كَنْثَأَةٌ ،وإِنه لكَنْثا ُء الّلحْيةِ وكَنَْثؤُها ،وهو مذكور ف
التاءِ.
@كدأَ :كدَأَ النبتُ َي ْك َدأُ َكدْءا و ُكدُوءا ،و َكدِئَ :أَصابَه البَ ْردُ فَلبّده ف الَرضِ ،أَو أَصابَه العطَشُ فأَبْ َطأَ نَبْتُه.
ع بَرْدٌ
و َك َدأَ البَرْدُ الزرعَ :رَدّه ف الَرضِ .يقال :أَصابَ الزر َ
ف َكدّأَه ف الَرض َت ْكدِئةً.
ت والِنْباتِ .وإِبلٌ كادَئ ُة ا َلوْبارَِ :قلِيلَتُها .وقد َكدَِئتْ َت ْكدَأُ َكدَأً .وأَنشد:وأَرضٌ كادِئةٌ :بَطِيئةُ النّبا ِ
شكُو ال ّدلَجا كَوادِئُ ا َلوْبارَِ ،ت ْ
ب َي ْكدَأُ َك َدأً إِذا رأَيتَه كأَنه َيقِي ُء ف َشحِيجِه. ئ الغُرا ُ و َكدِ َ
@كرثأ :الكِرْثِئةُ :النّْبتُ الـمُجَت ِمعُ الـ ُملْتَفّ .وكَرْثََأ َشعَرُ الرجُل :كَثُ َر والتَفّ ،ف لغة بن أَسد .والكِرْثِئةُ :رُغْوة
ض إِذا ُحِلبَ عليه لبَنُ شا ٍة فارْتَ َفعَ .وََتكَرْثََأ السّحابُ :تَرا َكمَ .وك ّل ذلك ثلثي عند سيبويه .والكِرِْثئُ من الـ َمحْ ِ
السحاب.
ب مُتَرا ِكمٌ ،واحدته كِ ْرفِئةٌ .وف الصحاح: @كرفأ :الكِ ْرِفئُ :سَحا ٌ
الكِ ْرِفئُ :السّحابُ الـمُرَْت ِفعُ الذي بعضه فوق بعض ،والقِطْعةُ منه
كِ ْرفِئةٌ .قالت النساءُ:
ت الصّبِيـ * ـرَِ ،ت ْرمِي السّحابَ ،ويَرْمي لَها َككِ ْرفِئةِ الغَْيثِ ،ذا ِ
وقد جاءَ أَيضا ف شعر عامر بن ُجوَيْنٍ الطائي َيصِف جارِيةً:
وَجارِيةٍ مِنْ بَناتِ الـمُلو * كَِ،ق ْعقَ ْعتُ ،بالَيْلَِ ،خلْخالَها
ب وتَأْتالَها ت الصّبِيـ * ـرَِ ،تأْتِي السّحا َ َككِ ْرفِئةِ الغَْيثِ ،ذا ِ
صلُه تَأَْتوِلُ ،ونصبه باضمار أَن، ومعن تَأْتَالُُ :تصْلِحُ ،وأَ ْ
ومثله بيت لَبيد:
ِبصَبُوحِ صافِيةٍ ،و َجذْبِ كَرِين ٍة * ِب ُموَتّرٍَ ،تأْتالُه إِبْهامُها
أَي ُتصِْلحُه ،وهو َتفَْتعِ ُل مِنْ آ َل َيؤُول .ويروىَ :تأْتالَه إِبْهامُها ،بفتحِ اللم ،من َتأْتالَه ،على أَن يكون أَراد َتأْتِي له ،فأَبدَلَ
ضيَ رَضا. من الياءِ أَلفا ،كقولم ف َب ِقيَ بَقا ،وف رَ ِ
وَتكَ ْرفََأ السّحابُ :كََتكَرْثَأَ.
والكِ ْرِفئُ :قشْر البيض الَعلى ،والكِ ْرفِئة :قشرة البَيضْةِ ال ُعلْيا اليابِسةُ .ونظر أَبو الغوث
<ص>138:
الَعراب إِل قِرْطاسٍ رقيق فقال :غِ ْرِقئٌ تت كُ ْرِفئٍ ،وهزته زائدة .والكِ ْرِفئُ من السّحاب مِثْلُ الكِرِْثئِ ،وقد يوز أَن
يكون ثلثيا.
ت لِ ْلغَلي.
ت ال ِقدْرَُ :أزَْبدَ ْ وكَ ْرَفأَ ِ
سءُ كل شَيءٍ و ُكسُوءُهُُ :مؤَخّرُه .وكُسْ ُء الشهر و ُكسُوءُه: @كسأ :كُ ْ
ي منه ونوها .وجاءَ دُبُ َر الشه ِر وعلى آخِرهَُ ،قدْرُ َعشْ ٍر َبقِ َ
دُبُرِه و ُكسْأَه وَأ ْكسَاءَه ،وجِئْتُكَ على ُكسْئِه وف ُكسْئِه أَي
بعدما َمضَى الشهرُ ُكلّه .وأَنشد أَبو عبيد:
لدَادُ ،على َأكْسائِهاَ ،ح َفدُوا جهُولَها نُوقا يَمانِيةً * ،إِذا ا ِ َكلّ ْفتُ َم ْ
وجاءَ ف كُسْ ِء الشهرِ وعلى ُكسْئِه ،وجاءَ ُكسْأَه أَي ف آخِره،
ت ف أَ ْكسَا ِء ال َقوْمِ أَي ف والمعُ ف كل ذلك :أَ ْكسَاءٌ .وجُْئ ُ
صلّيْت َأ ْكسَا َء الفَرِيضةِ أَي مآ ِخيَها .ورَ ِكبَ ُكسْأَهُ: مآخِيهم .و َ
َوَق َع على َقفَاه؛ هذه عن ابن الَعراب.
سؤُها َكسْأً :ساقَها على ِإثْر أَخْرَى .و َكسَأَ و َكسَأَ الدابّ َة َي ْك َ
سؤُهم َكسْأًَ :غلَبَهم ف ُخصُومة ونوها .و َكسَ ْأتُه: القومَ َي ْك َ
سؤُهم أَي يَتَْبعُهم ،عن ابن الَعراب .ومَرّ كَسْ ٌء من الليل أَي قِطْعةٌ .ويقال للرجل إِذا هَزَم القومَ َفمَرّ وهو تَِبعْتُه .ومَرّ َي ْك َ
سعُهم أَي يَتَْبعُهم. سؤُهم وَي ْك َ يَطْر ُدهُم :م ّر فلن َي ْك َ
قال أَبو شِبْل الَعراب:
شهْرِ
ُكسِ َع الشّتا ُء ِبسَْبعَةٍ غُبْرِ * ،أَيّامِ َش ْهلَتِنا مِنَ ال ّ
قال ابن بري :ومنهم من يعل بدل هذا ال َعجُز:
بالصّنّ والصّنّبْ ِر والوَبْرِ
وبآمِرٍ ،وَأخِيه ُمؤْتَمِرٍ،
لمْرِ و ُمعَلّلٍ ،وبُ ْط ِفئِ ا َ
والَ ْكسَاءُ :الَدْبارُ .قال الـمَُثّلمُ بن َعمْرو التّنُوخِي:
صمُوتِ علَى * أَكْساءِ خَيْلٍ ،كأَنّها الِبِلُ حت َأرَى فا ِرسَ ال ّ
يعنَ :خ ْلفَ ال َق ْومِ ،وهو يَطْرُدُهُم .معناه :حت َيهْزِم َأعْداءَه،
صمُوتُ :اسم فَرَسه. ق الِبل .وال ّ فَيسُوُقهُم من وراِئهِم ،كما تُسا ُ
@كشأَ :كشََأ َوسَطَه َكشْأً :قَ َطعَه .و َكشَأَ الرأَةَ َكشْأً:
ت اللحمَ إِذا أَيَْبسْتَه.
َنكَحها .و َكشََأ اللحمَ َكشْأً ،فهو كشِيءٌ ،وأَ ْكشَأَه ،كلها :شَواهُ حت يَبِسَ ،ومثله :وزَأْ ُ
وفلن يََت َكشُّأ اللحمَ :يأْكله وهو يابِسٌ.
ت اللحمَ و َكشّأْته إِذا و َكشََأ َي ْكشَأُ إِذا أَكلَ قِ ْطعَ ًة مِن ال َكشِيءِ ،وهو الشّواءُ الـمُْنضَجُ .وَأ ْكشَأَ إِذا أَكَلَ الكَشيءَ ،و َكشَ ْأ ُ
ت القِثّاءَ :أَ َكلْته.
أَكلتَه .قال :ول يقال ف غي اللحم .و َكشَأْ ُ
و َكشَأَ الطّعامَ َكشْأً :أَكلَه ،وقيل :أَكله َخضْما ،كما ُيؤْكَ ُل القِثّاءُ ونوه.
شئٌش َئ من الطعام َكشْأً و َكشَاءً ،الَخية عن كُراع ،فهو َك ِ و َك ِ
و َكشِيءٌ ،ورجل َكشِيءٌُ :ممَْتلِ ٌئ من الطّعام.
وَت َكشّأَ :امْتَلً .وَت َكشّأَ الَ ِديُ َت َكشّؤا إِذا َتقَشّر.
وقال الفَرّاءَُ :كشَ ْأتُه وَلفَأْتُه أَي َقشَرْتُه.
<ص>139:
س ف طَيّه وَت َكسّرَ .و َكشِْئتُ من ش َئ السّقاءُ َكشْأً :باَنتْ أَ َدمَتُه مِن َبشَرَتِه .قال أَبو حنيفة :هو إِذا ُأطِي َل طَيّه فَيَبِ َ و َك ِ
الطّعام َكشْأً :وهو أَن َتمَْتِل َئ منه.
ت َوسَطَه بالسيف َكشْأً إِذا قطعته. و َكشَ ْأ ُ
ظ ف ِجلْد الَيدِ وَتقَبّضٌ .وقد َكشَِئتْ َيدُه. والكَشْءُِ :غلَ ٌ
وذو َكشَاءٍ :موضعٌ ،حكاه أَبو حنيفة قال :وقالت جِنّيّ ٌة مَن أَراد
شفَا َء مِن كل دا ٍء فعليه بِنَباتِ الُبرْقةِ من ذِي َكشَاءٍ .تعن بِنَبات البُرْقةِ الكُرّاثَ ،وهو مذكور ف موضعه. ال ّ
@كفأ :كاَفأَ ُه على الشيء مُكافأَةً و ِكفَاءً :جازاه .تقول :ما ل بهِ
قِبَلٌ ول كِفا ٌء أَي ما ل به طاقةٌ على أَن أُكافِئَه .وقول َحسّانَ بن
ثابت:
َورُوحُ ال ُق ْدسِ لَيْسَ لَهُ ِكفَاءُ
أَي جبيلُ ،عليه السلم ،ليس له نَظِي ول مَثيل.
وف الديث :فَنَظَر اليهم فقال :مَن يُكاِفئُ هؤُلء .وف حديث
الَحنف :ل أُقا ِومُ مَن ل ِكفَاء له ،يعن الشيطانَ .ويروى :ل
أُقاوِلُ.وال َكفِيءُ :النّظِيُ ،وكذلك ال ُكفْءُ وال ُكفُوءُ ،على ُفعْلٍ
وُفعُولٍ .والصدر ال َكفَاءةُ ،بالفتح والدّ.
وتقول :ل ِكفَاء له ،بالكسر ،وهو ف الَصل مصدر ،أَي ل نظي له.
وال ُكفْءُ :النظي والُساوِي .ومنه الكفَاءةُ ف النّكاح ،وهو أَن
يكون الزوج مُساوِيا للمرأَة ف َحسَبِها ودِينِها وَنسَبِها وبَيْتِها وغي ذلك.
وتَكافََأ الشّيْئانِ :تَماثَل.
وَكافَأَه مُكافَأَةً و ِكفَاءً :ماَثلَه .ومن كلمهم :المدُ للّه كِفاءَ
الواجب أَي َق ْدرَ ما يكون مُكافِئا له .والسم :الكَفاءة والكَفَاءُ .قال:
فََأْن َكحَها ،ل ف َكفَاءٍ ول ِغنً * ،زِيادٌ ،أَضَ ّل اللّهُ َس ْع َي زِيادِ
وهذا ِكفَاءُ هذا و ِكفْأَتُه و َكفِيئُه و ُك ْفؤُه و ُك ُفؤُه و َكفْؤُه ،بالفتح عن كراع ،أَي مثله ،يكون هذا ف كل شيء .قال أَبو
زيد :سعت امرأَة من ُعقَيْل وزَوجَها َيقْرآن :ل َيِلدْ ول يُولَ ْد ول يكن له كُفىً
أَ َحدٌ ،فأَلقى المزة و َحوّل حركتها على الفاء .وقال الزجاج :ف قوله تعال :ول َيكُ ْن له ُكفُؤا أَ َحدٌ؛ أَربعةُ أَوجه القراءة،
منها ثلثةُ :كفُؤا ،بضم الكاف والفاء ،و ُكفْأً ،بضم الكاف وإِسكان الفاء ،و ِكفْأً ،بكسر الكاف وسكون الفاء ،وقد
ل للّه ،تعال ذِكْرُه .ويقال :فلن َكفِيءُ فلن قُرئ با ،وكِفاءً ،بكسر الكاف والدّ ،ول ُيقْرَأْ با .ومعناه :ل يكن أَ َح ٌد مِثْ ً
و ُك ُفؤُ فلن.
ل مهموزا .وقرَأ حزة ُكفْأً ،بسكون الفاء وقد قرأَ ابن كثي وأَبو عمرو وابن عامر والكسائي وعاصم ُكفُؤا ،مثق ً
مهموزا ،وإِذا وقف قرأَ ُكفَا ،بغي هز .واختلف عن نافع فروي عنهُ :كفُؤا ،مثل أَب َعمْرو ،ورويُ :كفْأً ،مثل حزة.
والتّكاُفؤُ :السْتِواء.
<ص>140:
سِلمُونَ تَتَكافَأُوف حديث النب ،صلى اللّه عليه وسلم :الـ ُم ْ
ت والقِصاصِ ،فليس لشَرِيف على وَضِي ٍع َفضْلٌ ف ذلك. دِماؤُهم .قال أَبو عبيد :يريد تَتساوَى ف الدّيا ِ
وفلن ُكفْءُ فلن َة إِذا كان َيصْلُح لا َبعْلً ،والمع من كل ذلك:
أَ ْكفَاء.
قال ابن سيده :ول أَعرف لل َكفْءِ جعا على َأ ْفعُلٍ ول ُفعُولٍ.
سعَه ذلك ،أَعن أَن يكون أَ ْكفَاء جعَ َكفْءٍ ،الفتوحِ ي أَن َي َ
وحَرِ ّ
الَول أَيضا.
وشاتان مُكافَأَتانِ :مُشْتَبِهتانِ ،عن ابن الَعراب .وف حديث
ال َعقِيقةِ عن الغلم :شاتانِ مُكافِئَتانِ أَي مُتَساوِيَتانِ ف السّنّ أَي
ئ ف الضّحايا .وقيل :مُكافِئَتانِ أَي ُمسْتوِيتانِ أَو مُتقارِبتانِ. ل ُيعَقّ عنه إِلّ ُبسِنّةٍ ،وأَقلّه أَن يكون َجذَعا ،كما ُيجْزِ ُ
واختار الَطّاِبيّ ا َلوّلَ ،قال :واللفظة مُكافِئَتانِ ،بكسر الفاء ،يقال :كافَأَه يُكافِئ ُه فهو مُكافِئهُ أَي مُساوِيه.
قال :والحدّثون يقولون مُكافَأَتَانِ ،بالفتح .قال :وأَرى الفتح أَول
لِنه يريد شاتي قد ُسوّيَ بينهما أَي مُساوًى بينهما .قال :وأَما
ي شيء ساوَيَا، بالكسر فمعناه أَنما مُساوِيتَان ،فيُحتاجُ أَن يذكر أَ ّ
وإِنا لو قال مُتكافِئتان كان الكسر أَول.
وقال الزمشري :ل فَرْق بي الكافِئَتيْنِ والُكافَأَتَيْنِ ،لَن كل
ضحِيّةت أُختَها فقد كُوفَِئتْ ،فهي مُكافِئة ومُكافَأَة ،أَو يكون معناه :مُعَا َدلَتانِ ،لِما يب ف الزكاة والُ ْ واحدة إِذا كافَأَ ْ
من
الَسنان .قال :ويتمل مع الفتح أَن يراد َمذْبُوحَتان ،من كافَأَ الرجلُ بي البعيين إِذا نر هذا ث هذا مَعا من غي َتفْريق؛
كأَنه يريد شاتي َيذْبهما ف وقت واحد .وقيلُ :تذْبَ ُح إِحداها مُقابلة الُخرى ،وك ّل شيءٍ ساوَى شيئا ،حت يكون
مثله ،فهو مُكاِفئٌ له .والكافَأَةُ بي الناس من هذا.
يقال :كافَأْتُ الرج َل أَي َف َع ْلتُ به مث َل ما َفعَلَ ب .ومنه ال ُكفْءُ من الرّجال للمرأَة ،تقول :إِنه مثلها ف َحسَبها.
وأَما قوله ،صلى اللّه عليه وسلم :ل َتسْأَلِ الرأَ ُة طَلقَ أُختها
حفَتها فإِنا لا ما كُِتبَ لا .فإِن معن قوله صْلَتكَْت ِفئَ ما ف َ
صحْفةُ :ال َقصْعةُ .وهذا مثل لِمالةِ الضّرّةِ حَقّ غ ما فيها؛ وال ّ ت ال ِق ْدرَ وغيها إِذا كَبَبْتها لُتفْرِ َ لَِتكَْت ِفئَ :تَفَتعِلُ ،من َكفَأْ ُ
صاحِبَتها من زوجها إِل َن ْفسِها إِذا سأَلت طلقَها لَيصِي حَقّ الُخرى كلّه من زوجِها لا .ويقال :كافَأَ الرج ُل بي
فارسي ب ُر ْمحِه إِذا والَى بينهما فَطَعنَ هذا ث هذا .قال الكميت:
َنحْر الـمُكاِفئِ ،والـ َمكْثُو ُر َيهْتَبِلُ
س ليَتّقيَ والـ َمكْثُورُ :الذي َغلَبه الَقْرانُ بكثرتم .يهْتَبلَُ :يحْتالُ للخلص .ويقال :بَنَى فلن ظُلّةً يُكاِفئُ با عيَ الشم ِ
َحرّها.
س ونُداِفعُ ،من قال أَبو ذرّ ،رضي اللّه عنه ،ف حديثه :ولنا عَباءَتانِ نُكاِفئُ بما عَنّا عَيْ َن الشمسِ أَي نُقابِ ُل بما الشم َ
الـمُكاَفأَة :الـمُقاوَمة ،وإِنّي لَ ْخشَى فَضْلَ الِساب.
و َكفَأَ الشيءَ والِنَاءَ َي ْك َفؤُه َكفْأً و َكفّأَهُ فََت َكفّأَ ،وهو َمكْفُوءٌ ،واكَْتفَأَه مثل َكفَأَهَ :قلَبَه .قال بشر بن أَب خازم:
ح ّملُواُ * ،سفُنٌ َت َكفُّأ ف َخلِيجٍ ُمغْرَبِ وكَأنّ ُظعَْنهُم ،غَدا َة َت َ
<ص>141:
وهذا البيت بعينه استشهد به الوهري على َت َكفّأَتِ الرأَةُ ف
ت ومادَتْ ،كما تََت َكفُّأ النخلة العَيْدانَةُ. ِمشْيَتِها :تَرَهَْيأَ ْ
ت الِنا َء إِذا كََببْتَه ،وأَ ْكفَأَ الشيءََ :أمَالهُ ،لغَيّة ،وأَباها الَصمعي. الكسائيَ :كفَأْ ُ
و ُم ْكفِئُ ال ّظعْنِ :آخِرُ أَيام ال َعجُوزِ.
وال َكفَأُ :أَْيسَرُ الَيَ ِل ف السّنام ونوه؛ جلٌ َأ ْكفَأُ وناقة َكفْآءُ .ابن شيل :سَنامٌ أَ ْكفَُأ وهو الذي مالَ على أَ َحدِ جَنْبَي الَبعِي،
وناقة َكفْآءُ و َجمَل أَ ْكفَأُ ،وهو من َأ ْه َونِ عُيوب البعي ،لَنه إِذا َسمِنَ اسْتَقا َم سَنامُه .و َكفَأْتُ الِناءَ :كَبَبْته .وأَ ْكفَأَ
ت ال َق ْوسَ إِذا أَم ْلتَ رْأسَها ول تَْنصِبْها َنصْبا حت تَ ْر ِميَ عنها .غيه :وأَ ْكفََأ ال َقوْسَ َ :أمَالَ الشيءَ :أَمالَه ،ولذا قيل :أَ ْكفَأْ ُ
رْأسَها ول يَْنصِبْها َنصْبا حي يَ ْرمِي عليها()1
( 1قوله «حي يرمي عليها» هذه عبارة الحكم وعبارة الصحاح حي يرمي عنها .).قال ذو الرمة:
قَ َط ْعتُ با َأرْضا ،تَرَى وَجْ َه رَكْبِها * ،إِذا ما َعَلوْهاُ ،م ْكفَأً ،غيَ سا ِجعِ
صدٍ؛ ومنه صدُ الـ ُمسَْتوِي الـ ُمسَْتقِيمُ .والـ ُم ْكفَأُ :الائر ،يعن جائرا غي قا ِ أَي مُما ًل غ َي مُسَتقِيمٍ .والسا ِجعُ :القا ِ
جعُ ف القول. سْ ال ّ
وف حديث الِرّة :أَنه كان ُي ْك ِفئُ لا الِنا َء أَي ُيمِيلُه لَتشْرَب منه بسُهولة.
وف حديث الفَرَعَة :خ ٌي مِنْ أَن َتذَْبحَه َيلْصَقُ لمه بوَبَرِه،
جعَلُها واِلهَةً بِذْبحِك وُت ْك ِفئُ إِناءَك ،وتُولِهُ ناقََتكَ أَي َت ُكبّ إِنا َءكَ لَنه ل َيْبقَى لك لَب ْتلُبه فيه .وتُولِهُ ناقََتكَ أَي َت ْ
وَلدَها.
وف حديث الصراط :آخِ ُر مَن يَمرّ رج ٌل يََت َكفّأُ به الصراطُ ،أَي
يَتَميّل ويََت َقلّبُ.
ع ول مُسَْت ْغنً وف حديث دُعاء الطّعام :غ َي ُمكْفٍَإ ول ُموَدّ ٍ
عنه رَبّنا ،أَي غي مردود ول مقلوب ،والضمي راجع إِل الطعام .وف رواية غ َي َمكْ ِفيّ ،من الكفاية ،فيكون من العتلّ.
يعن :أ ّن اللّه تعال هو الـمُ ْطعِم والكاف ،وهو غي مُ ْطعَم ول َمكْ ِفيّ ،فيكون الضمي راجعا إِل اللّه عز وجل .وقوله:
ع أَي غ َي متروك الطلب إِليه والرّغْبةِ فيما عنده .وأَما قوله :رَبّنا ،فيكون على الَول منصوبا على النداء الضاف ول ُموَدّ ٍ
بذف حرف النداء ،وعلى الثان مرفوعا على البتداءِ الؤَخّر أَي ربّنا غ ُي َمكْ ِفيّ ول ُموَدّعٍ ،ويوز أَن يكون الكلم
ع ول ُمسْتَ ْغنً عنه أَي عن المد. راجعا إِل المد كأَنه قال :حدا كثيا مباركا فيه غي مكفيّ ول مُودّ ٍ
وف حديث الضحية :ث اْن َكفَأَ إِل كَْبشَيْنِ َأ ْمَلحَيْنِ فذبهما،
أَي ما َل ورجع.
ضعُ السيفَ ف بطنِه ث أَْن َك ِفئُ عليه .وف حديث وف الديث :فَأ َ
سفَر .وف رواية :يََت َك ّفؤُها ،يريد لبّار بيده كما َي ْكفَأُ أَحدُكم خُبْزَته ف ال ّ القيامة :وتكون الَرضُ خُبْزةً واحدة َي ْك َفؤُها ا َ
الُبْزة الت َيصَْنعُها الـمُسافِر وَيضَعُها ف الـمَلّة ،فإِنا ل تُْبسَط كالرّقاقة ،وإِنا ُت َقلّب على الَيدي حت َتسَْتوِيَ.
وف حديث صفة النب ،صلى اللّه عليه وسلم :أَنه كان إِذا مشَى َت َكفّى َت َكفّيا .الّت َكفّي :التّمايُ ُل إِل ُقدّام
<ص>142:
سفِينةُ ف جَرْيها .قال ابن الَثي :روي مهموزا وغي مهموز .قال :والَصل المز لَن مصدر َت َفعّلَ من كما َتَتكَفُّأ ال ّ
حفّى
الصحيح َت َفعّلٌ كََت َق ّدمَ َت َقدّما ،وَت َكفَّأ َت َكفّؤا ،والمزة حرف صحيح ،فأَما إِذا اعتل انكسرت عي الستقبل منه نو َت َ
سمّيا ،فإِذا ُخفّفت المزةُ التحقت بالعتل وصار َت َكفّيا بالكسر .وك ّل شيءٍ َأ َملْته فقد َكفَأْتَه ،وهذا سمّى َت َحفّيا ،وَت َ َت َ
ط ف صََببٍ .وكذلك قوله :إِذا َمشَى َت َقلّع ،وبعضُه مُوافِ ٌق بعضا ومفسره. كما جاءَ أَيضا أَنه كان إِذا َمشَى كأَنّه يَْنحَ ّ
صدُور َقدَمَيْه من ط ف صََببٍ :أَراد أَنه َقوِيّ الَبدَن ،فإِذا مَشَى فكأَنا َي ْمشِي على ُ وقال ثعلب ف تفسي قوله :كأَنا يَْنحَ ّ
القوّة ،وأَنشد:
صدُورِ نِعاِل ِهمَْ * ،يمْشُونَ ف ال ّدفَِئيّ والَبْرادِي على ُ الواطِِئ َ
والّت َكفّي ف الَصل مهموز فتُرِك هزه ،ولذلك ُجعِل الصدر
صدِ .وَأ ْكفََأ ف الشعر :خالَف َت َكفّيا .وَأ ْكفََأ ف سَيه :جارَ عن ال َق ْ
ب قَوافِيه ،وقيل :هي الـمُخالَف ُة بي هِجا ِء ب إِعْرا ِبي ضُرو ِ
قَوافِيهِ ،إِذا تَقارََبتْ مَخا ِرجُ الُروفِ أَو تَبا َع َدتْ .وقال بعضهم:
الِ ْكفَا ُء ف الشعر هو الـمُعاقَبَ ُة بي الراء واللم ،والنون واليم .قال الَخفش :زعم الليل َأنّ الِ ْكفَاءَ هو ا ِلقْواءُ ،وسعته
من غيه من أَهل العلم.
حدّوا ف ب ال ُفصَحاءَ عن ا ِل ْكفَاءِ ،فإِذا هم يعلونه الفَسا َد ف آخِر البيت والخْتِلفَ من غي أَن َي ُ قال :وسَأَلتُ العَر َ
ذلك شيئا ،إِ ّل أَن رأَيت بعضهم يعله اختلف الُروف ،فأَنشدته:
كَأنّ فا قارُورةٍ ل ُت ْعفَصِ،
منها ،حِجاجا مُقْلةٍ ل ُت ْلخَصِ،
كَأنّ صِيانَ الـمَها الـمَُنقّزِ
فقال :هذا هو الِ ْكفَاءُ .قال :وأَنشد آخَرُ قواِف َي على حروف متلفة ،فعابَه ،ول أَعلمه ِإلّ قال له :قد أَ ْكفَ ْأتَ .وحكى
الوهريّ عن الفرّاءِ :أَ ْكفَأَ الشاعر إِذا خالَف بي حَركات ال ّروِيّ ،وهو مثل ا ِلقْواءِ .قال ابن جن :إِذا كان ا ِل ْكفَاءُ ف
ضعُ ا ِل ْكفَاءِ إِنا هو للخلفِ ووقُوعِ الشيءِ على غي وجهه ،ل يُْنكَر أَن حمُو ًل على الِكْفاءِ ف غيه ،وكان وَ ْ شعْر َم ْ ال ّ
يسموا به ا ِلقْوا َء ف اخْتلف حُروف ال ّروِيّ جيعاَ ،لنّ ك ّل واحد منهما واِقعٌ على غي اسْتِواءٍ .قال الَخفش :إِل أَنّي
رأَيتهم ،إِذا قَرُبت مَخا ِرجُ الُروف ،أَو كانت من َمخْرَج واحد ،ث اشَْتدّ تَشاُبهُها ،ل َتفْطُنْ لا عامّتُهم ،يعن عامّةَ
جعَ َل بعضُها العرب .وقد عاب الشيخ أَبو ممد بن بري على الوهريّ قوله :ا ِل ْكفَاءُ ف الشعر أَن يُخالَف بي قَوافِيه ،فُي ْ
ميما وبعضها
طاءً ،فقال :صواب هذا أَن يقول وبعضها نونا لَن ا ِل ْكفَاءَ إِنا يكون ف الروف الـمُتقارِبة ف الخرج ،وأَما الطاء
فليست من مرج اليم .والـ ُمكْفَأُ ف كلم العرب هو الـ َم ْقلُوب ،وإِل هذا يذهبون .قال الشاعر:
وَلمّا أَصاَبتْنِي ،مِ َن الدّهْرِ ،نَزْلةٌُ * ،شغِ ْلتُ ،وَأْلهَى الناسَ عَنّي ُشؤُونُها
إِذا الفارِغَ الـ َم ْكفِ ّي مِنهم دَ َعوْتُه * ،أَبَرّ ،وكاَنتْ َدعْوةً َيسَْتدِيُها
ج َمعَ اليم مع النون لشبهها با لَنما يرجان من الَياشِيم .قال وأَخبن من أَثق به من أَهل العلم أَن ابنة َأبِي مُساِفعٍ َف َ
قالت تَرْثِي أَباها ،وقُتِلَ،
<ص>143:
حمِي جِيفةَ أَب َجهْل بن هِشام: وهو َي ْ
وما لَْيثُ غَرِيفٍ ،ذُو * أَظافِيَ ،وِإقْدامْ
لَقوْا ،و * وُجُو ُه ال َقوْمِ َأقْرانْ َكحِبّي ،إِ ْذ تَ َ
وأَنتَ الطّاعِنُ النّجل * ءَ ،مِنْها مُزِْبدٌ آنْ
وبال َكفّ حُسامٌ صا * ِرمٌ ،أَبْيَضَُ ،خدّامْ
صحْبانْ وَق ْد تَرْحَلُ بالرّ ْكبِ * ،فما ُتخْنِي ِب ُ
قال :جعوا بي اليم والنون لقُرْبما ،وهو كثي .قال :وقد سعت من العرب مثلَ هذا ما ل ُأ ْحصِي.
قال الَخفش :وبالملة فِإنّ الِكْفاءَ الـمُخالَفةُ .وقال ف قوله:
ُم ْكفَأً غي سا ِجعِ :الـ ُم ْكفَأُ ههنا :الذي ليس ِبمُوافِقٍ .وف حديث
النابغة أَنه كان ُيكْ ِف ُئ ف ِشعْرِه :هو أَن يُخاَلفَ بي حركات الرّويّ َرفْعا ونَصبا وجرّا .قال :وهو كا ِلقْواء ،وقيل :هو
أَن يُخالَف بي قَوافِيه ،فل يلزم حرفا واحدا.
ص َرفَهم .وقيلَ :كفَأُْتهُم َكفْأً إِذا أَرادوا وجها َفصَ َرفْتَهم عنه إِل و َكفََأ القومُ :اْنصَ َرفُوا عن الشيءِ .و َكفَأَهُم عنه َكفْأًَ :
غيه ،فاْن َك َفؤُوا أَي رَجَعُوا.
س ُمجْتَ ِم ِعيَ فاْن َك َفؤُوا واْن َكفَتُوا ،إِذا
ويقال :كان النا ُ
انزموا .واْن َكفََأ القومُ :اْنهَ َزمُوا.
(يتبع)...
@(تابع :)1 ...كفأ :كافَأَ ُه على الشيء مُكافأَةً و ِكفَاءً :جازاه .تقول :ما ل بهِ... ...
و َكفََأ الِبلَ :طَرَدَها .واكَْتفَأَها :أَغارَ عليها ،فذهب با.
سلَكةِ :أَصابَ َأ ْهلِيهم وأَموالَهم ،فاكَْتفَأَها. ك بن ال ّ سلَيْ ِ
وف حديث ال ّ
وال َكفْأَ ُة والكُفْأَةُ ف النّخلَ :حمْل سَنَتِها ،وهو ف الَرض زِراع ُة سنةٍ .قال:
ُغلْبٌ ،مَجالِيحُ ،عْندَ الـ َمحْلِ ُكفْأَتُهاَ * ،أشْطانُها ،ف عِذابِ الَبحْرَِ ،تسْتَبِقُ ()1
( 1قوله «عذاب» هو ف غي نسخة من الحكم بالذال العجمة مضبوطا كما ترى وهو ف التهذيب بالدال الهملة مع
فتح العي).
أَراد به النخيلَ ،وأَرادَ بَأشْطانِها عُرُوقَها؛ والبحرُ ههنا :الاءُ
الكَثِي ،لَن النخيل ل تشرب ف البحر.
أَبو زيد يقال :اسَْت ْكفَأْتُ فلنا نلةً إِذا سأَلته ثرها سنةً ،فجعل
للنخل َكفْأَةً ،وهو َثمَ ُر سَنَتِها ،شُبّهت ب َكفْأَةِ الِبل.
واسَْت ْكفَ ْأتُ فلنا إِِبلَه أَي سأَلتُه نِتاجَ إِِبلِه سَنةًَ ،فأَ ْكفَأَنِيها أَي أَعْطان لَبَنها ووبرَها وأَولدَها منه .والسم :ال َكفْأَة
وال ُكفْأَة ،تضم وتفتح .تقولَ :أعْطِن َكفْأَةَ ناقَتِك و ُكفْأَةَ ناقَتِك.
غيهَ :كفْأَةُ الِبل و ُكفْأَتُها :نِتاجُ عامٍ.
ع نصفا ،كما َيصَْنعُ ج َعلَها نصفي يَنْتِ ُج كل عام نصفا ،وَيدَ ُ ونَتَ َج الِبلَ ُكفْأَتَيْنِ .وأَكْفأَها إِذا َج َعلَها َكفْأَتي ،وهو أَن َي ْ
بالَرض بالزراعة ،فإِذا كان العام الـ ُمقْبِل َأ ْرسَلَ الفحْ َل ف النصف الذي ل يُ ْرسِله فيه من العامِ الفارِطَِ ،لنّ أَ ْجوَدَ
حمَل عليها ال َفحْل ث ُتضْرَبُ إِذا أَرادت الفحل. الَوقاتِ ،عند العرب ف نِتاجِ الِبل ،أَن تُتْ َركَ الناق ُة بعد نِتاجِها سنة ل ُي ْ
حمَلَ على الِبل الفُحولةُ عاما، وف الصحاحَ :لنّ أَفضل النّتاج أن ُت ْ
<ص>144:
وتُتْ َركَ عاما ،كما ُيصْنَع بالَرض ف الزّراعة ،وأَنشد قول ذي الرمة:
ج ْد * لَها ثِي َل َسقْبٍ ،ف النّتاجَيْنِ ،لمِسُ تَرَى ُكفْأََتيْها تُْنفِضَانِ ،ولَم َي ِ
جتْ كلها إِناثا ،وهو وف الصحاح :كِل َكفْأَتَيْها ،يعن :أَنا نُِت َ
ممود عندهم .وقال كعب بن زهي:
إِذا ما نََتجْنا َأرْبَعا ،عامَ ُكفْأَةٍ * ،بَغاها خَناسِيا ،فأَ ْهلَكَ َأرْبَعا
الَنا ِسيُ :الَلكُ .وقيل :ال َكفْأَةُ والكُفْأَةُ :نِتاجُ الِبل بعد حِيا ِل سَنةٍ .وقيل :بعدَ حِيا ِل سنةٍ وأَكثرَ .يقال من ذلك :نََتجَ
ت ف الشاءِ :مِثلُه ف الِبل. فلن إِبله َكفْأَةً و ُكفْأَةً ،وَأ ْكفَأْ ُ
وأَ ْكفَأَتِ الِبل :كَثُر نِتاجُها .وأَ ْكفََأ إِبلَه وغََنمَ ُه فلنا :جَعل له أَوبارَها وأصْوافَها وَأشْعارَها وَألْبانَها وَأوْلدَها.
وقال بعضهم :مََنحَه َكفْأَةَ غََنمِه و ُكفْأَتَها :وَهَب له أَلبانَها
وأَولدها وأصوافَها سن ًة ورَدّ عليه ا ُلمّهاتِ .ووَ َهْبتُ له َكفْأَةَ
ناقتِي و ُكفْأَتا ،تضم وتفتح ،إِذا وهبت له ولدَهَا ولبنَها ووبرها سنة.
واسَْت ْكفَأَه ،فَأ ْكفَأَهَ :سَألَه أَن يعل له ذلك .أَبو زيد :اسَْت ْكفََأ زيدٌ عَمرا ناقَتَه إِذا سأَله أَن َيهَبَها له وولدها ووبرها سنةً.
وروي عن الرث بن أَب الَرِث ا َلزْدِيّ من أَهل َنصِيِبيَ :أَن أَباه اشْتَرَى َمعْدِنا بائةِ شاة مُتْبِع ،فأَتَى ُأمّه ،فاسْتَ ْأمَرها،
فقالت :إِنك اشتريته بثلثمائة شاةُ :أمّها مائةٌ ،وأَولدُها مائة شاة ،و ُكفْأَتُها مائة شاة ،فََندِمَ ،فاسْتَقالَ صاحِبَه ،فأَبَى أنْ
ُيقِيلَهَ ،فقَبَضَ الـ َم ْعدِنَ ،فأَذابَه وأَخرج منه َثمَنَ ألف شاةٍ ،فأَثَى به صا ِحبُه إِل عليّ ،كَرّم اللّه وجهه ،فقالِ :إنّ أَبا
س إِلّلمُ َ الرث أَصابَ رِكازا؛ فسأَله عليّ ،كرّم اللّه وجهه ،فأَخبه أَنه اشتراه بائة شاة مُتْبِع .فقال عليّ :ما َأرَى ا ُ
لمُس من الغنم؛ أَراد بالـمُتْبِع :الت يَتَْبعُها أَولدُها .وقوله أَثَى به أَي َوشَى به و َسعَى بهَ ،يأْثُوا أَثْوا. على الباِئعِ ،فأَخذَ ا ُ
ح بينهما ف النّتاجِ ،وأَنشد شر: جعَلَ الِبل قَ ْطعَتَيْن يُرا َو ُ وال ُكفْأَةُ أَصلها ف الِبل :وهو أَن ُت ْ
صفَيْن
سمْتُها بقِ ْطعَتَيْنِ ِن ْ
قَ َط ْعتُ إِبْلي ُكفْأَتَيْ ِن ثِْنتَيْنَ * ،ق َ
أَنْتِجُ ُكفْأَتَْيهِما ف عامَيْن * ،أَنْتِجُ عاما ذِي ،وهذِي ُي ْعفَيْن
وأَنْتِجُ الـ ُمعْفَى مِنَ القَطِيعَيْن * ،مِنْ عامِنا الَائي ،وتِيكَ َيْبقَيْن
قال أَبو منصور :لْ يزد شر على هذا التفسي .والعنَ :أنّ ُأمّ
ل كان ُكفْأَةُ مائ ٍة من الِبلِ َخمْسي ،لَن الغنمَ يُ ْرسَلُ الرجل جعلَت ُكفْأَةَ مائةِ شاةٍ ف كل نِتاجٍ مائةً .ولو كانت إِب ً
ال َفحْلُ فيها
حمَلُ ت مِثلَ الِب ِل ُي ْ حمِلُ أَ ْجمَع ،وليس ْ وقت ضِرابِها أَ ْج َمعَ ،وَت ْ
حمَلُ عليها .وأَرادتْ ُأمّ الرجل َتكْثِيَ عليها سَنةً ،وسنةً ل ُي ْ
ما اشْتَرى به ابنُها ،وإعلمَه أَنه غُبِنَ فيما ابْتاعََ ،ففَطّنَتْه أَنه كأَنه اشْتَرَى الـ َم ْع ِدنَ بِثلثمائة شاةٍ ،فََندِمَ البنُ واسْتَقالَ
حسَده البائع على كثرة الرّبح ،و َسعَى به إِل عَليّ ،رضي اللّه عنه ،ليأْخذ منه بائعَه ،فَأبَى ،وبا َر َك اللّهُ له ف الـمَ ْعدِنَ ،ف َ
لمُسَ الباِئعَ ،وأَض ّر السّاعِي بَِن ْفسِه ف المس ،فََألْ َزمَ ا ُ
<ص>145:
سِعايَته بصاحِبِه إليه.
والكِفاءُ ،بالكسر وا َلدّ :سُتْرٌة ف البيت مِنْ أَعْله إِل َأ ْس َفلِه من ُمؤَخّرِه .وقيل :الكِفا ُء الشّقّة الت تكون ف ُمؤَخّرِ الِبَاءِ.
حمَ ُل به مُؤَخّر البَاءِ .وقيل :هو كِسا ٌء ُي ْلقَى على الِبَاءِ كالِزارِ وقيل :هو ُشقّةٌ أَو ُشقّتان يُْنصَحُ إحداها بالُخرى ث ُي ْ
حت يَْبُلغَ الَرضَ .وقد أَ ْكفَأَ البيتَ إِكْفاءً ،وهو ُمكْفَأٌ ،إِذا َع ِم ْلتَ له ِكفَاءً .و ِكفَاءُ البيتِ :مؤَخّرُه .وف حديث ُأمّ َمعَْبدٍ:
رأَى شاةً ف ِكفَاءِ البيت ،هو من ذلك ،والمعُ َأ ْكفِئةٌَ ،كحِمارٍ وأَ ْحمِرةٍ.
ف اللّ ْونِ ساهِما .ويقال :رأَيته مَُتكَ ّفئَ الّل ْونِ ورجُ ٌل ُمكْفَأُ الوجهِ :مَُتغَيّرُه سا ِهمُه .ورأَيت فلنا ُم ْكفَأَ الوَجْهِ إِذا رأَيتَه كا ِس َ
ت الّلوْنِ()1 ومُْن َكفِ َ
( 1قوله «متكفّئ اللون ومنكفت اللون» الول من التفعل والثان من النفعال كما يفيده ضبط غي نسخة من
التهذيب).
أَي مَُتغَيّ َر الّلوْنِ.
وف حديث عمر ،رضي اللّه عنه :أَنه اْن َكفَأَ لونُه عامَ الرّمادة أَي َتغَيّر لونُه عن حاله .ويقال :أَصَْبحَ فلن َكفِيءَ اللّونِ
مَُتغَيّرَه ،كأَنه ُك ِفئَ ،فهو َم ْكفُوءٌ و َكفِيءٌ .قال ُدرَيْ ُد بن الصّمّة:
وَأ ْسمَرَ ،من قِداحِ النّْبعِ ،فَ ْرعٍَ * ،كفِي ِء اللّ ْونِ من مَسّ وضَ ْرسِ
أَي مَُتغَيّ ِر اللونِ من كثرة ما ُمسِحَ وعُضّ .وف حديث
الَنصاريّ :ما ل أَرى َلوْنَك مُْن َكفِئا؟ قال :من الُوعِ .وقوله ف الديث:
كان ل َيقْبَلُ الثّنَا َء إِل من مُكاِفئٍ .قال القتيب :معناه إِذا أَْن َعمَ على رجل ِنعْمةً فكاَفأَه بالثّنَا ِء عليه قَبِلَ ثَنَاءَه ،وإِذا أَثْنَى قَبْلَ
أَن يُْن ِعمَ عليه ل َيقَْبلْها .قال ابن الَثي ،وقال ابن الَنباري :هذا غلط ،إِذ كان أَحد ل يَْنفَكّ من إِنْعام النبّ ،صلى اللّه
عليه وسلمَ ،ل ّن اللّه ،عز وجلَ ،بعَثَه رَحْم ًة للناس كافّةً ،فل يَخرج منها مُكاِفئٌ ول غي مُكاِفئٍ ،والثّنَا ُء عليه فَرْضٌ ل
يَِتمّ الِسلم إِل به .وإنا العن :أَنه ل َيقْبَلُ الثّنَا َء عليه إِل من رجل يعرف حقيقة إِسلمه ،ول يدخل عنده ف ُجمْلة
الـمُنافِقي الذين يَقولون بأَلسنتهم ما ليس ف قلوبم.
قال :وقال الَزهريّ :وفيه قول ثالث :إِ ّل من مُكاِفئٍ أَي مُقارِبٍ
غي مُجاوِزٍ َحدّ مثلِه ،ول مُقصّر عما َرَفعَه اللّه إليه.
@كل :قال اللّه ،عز وجل :قل مَ ْن َي ْكلَؤُكُم بالليلِ والنها ِر من
الرحن .قال الفرّاءُ :هي مهموزة ،ولو تَرَ ْكتَ َهمْزَ مثلِه ف غي القرآن ُق ْلتََ :ي ْكلُوكم ،بواو ساكنة ،وَيكْلكم ،بأَلف
ساكنة ،مثل َيخْشاكم؛ ومَن جعلها واوا ساكنة قال :كَلت ،بأَلف يترك النّبْر َة منها؛ ومن قال َيكْلكُم قالَ :كلَيْتُ
مثل َقضَيْتُ ،وهي من لغة قريش ،وكلّ َحسَنٌ ،إِل أَنم يقولون ف الوجهيَ :مكُْلوّةٌ و َم ْكلُوّ ،أَكث َر مـما يقلون َمكِْليّ،
ت بعض الَعراب ينشد: ولو قيل َم ْكلِ ّي ف الذين يقولونَ :كلَيْت ،كان صوابا .قال :وسع ُ
صمَ ا َلقْوامَ مِن ذِي ُخصُومةٍَ * ،ك َورْها َء َمشِْنيّ إِليها َحلِيلُها ما خا َ
فبَنَى على شَنَيْت بتَرْك النّبْرةِ.
ل َك اللّه كِلءة أَي َحفِظَك الليث :يقال :ك َ
<ص>146:
وحرسك ،والفعول منه َم ْكلُوءٌ ،وأَنشد:
ِإنّ ُسلَْيمَى ،واللّهُ َيكَْلؤُها * ،ضَّنتْ بِزا ٍد ما كانَ يَ ْر َزؤُها
ل لَنا وقْتَنا .هو وف الديث أَنه قال لِبِللٍ ،وهم مُسافِرُون :اكْ ْ
لفْظ والِراسة .وقد تفف هزة الكِلءة وُت ْقلَبُ ياءً .وقد من ا ِ
كَلَه َي ْكَلؤُه َكلً وكِلءً وكِلءة ،بالكسر :حَ َرسَه و َحفِظَه .قال
جَميل:
َفكُونِي بَيْرٍ ف كِلءٍ وغِبْطةٍ * ،وِإنْ كُْنتِ َقدْ َأ ْزمَ ْعتِ َهجْري وِبغْضَت
قال أَبو السن :كِلءٌ يوز أَن يكون مصدرا َككِلءة ،ويوز أَن يكون َج ْمعَ كِلءة ،وَيجُوزُ أَن يكون أَراد ف كِلءة،
ح َذفَ الاء للضّرُوة .ويقال :ا ْذهَبُوا ف كِلءة اللّه. َف َ
واكْتَلَ منه اكْتِلءً :احْتَ َرسَ منه .قال كعب ابن زهي:
ت َن ْفسِي أَيّ َأمْرَيّ َأ ْفعَلُ ت بعَيْنِه * ،وآمَرْ ُ ختُ َبعِيي واكْتَلَ ُ أََن ْ
ي َأمْرَيّ َأوْفقُ. ويروى أَ ّ
ل القومَ :كان لم رَبِيئةً. و َك َ
سهِرَتْ له .ويقالَ :عيْنٌ َكلُوءٌ إِذا كانت ساهِرَةً ،ورجلٌ َكلُوءُ العيِ لتْ عَيْنِي ا ْكتِلءً إِذا ل تََنمْ و َح ِذرَتْ َأمْراَ ،ف َ واكْتَ َ
أَي َشدِيدُها ل َيغْلِبُه الّن ْومُ ،وكذلك الُنثى .قال الَخطل:
خشَى غَواِئلُه * ،قَ َطعْتُه ِب َكلُوءِ العَيْنِِ ،مسْفارِ و َم ْهمَهٍ ُمقْفِرٍُ ،ت ْ
ومنه قول الَعرابّ لمْرَأَتِه :فواللّه إِنّي لَْبغِضُ الرأَ َة َكلُو َء الليلِ.
لتُ َبصَرِي ف الشيءِ إِذا وكالَه ُمكَالَةً وكِلءً :راقَبَه .وأَك ْ
ردّدْتَه فيه.
ل السفُنَ مِن الرّيحِ؛ وعند أَحد بن ييَ :فعْلءَ ،لنّ سفُن ،وهو عند سيبويه َفعّالٌ ،مثل َجبّارٍ ،لَنه َيكْ ُ والكَلّءُ :مَ ْرفَُأ ال ّ
الرّيح َتكِلّ فيه ،فل يَْنخَرِقُ ،وقول سيبويه مُرَجّحٌ ،ومـما يُرَ ّجحُه أَن أَبا حات ذكر َأنّ الكَلّ َء مذكّر ل يؤَنّثه أَحد من
ل القومُ سَفيِنَتهم َت ْكلِيئا وَتكْلِئةً ،على مثال ت ْكلِيم وت ْكلِمةٍ :أَدَْنوْها من الشَطّ وحََبسُوها .قال :وهذا أَيضا العرب .و َك َ
مـما ُي َقوّي َأنّ َكلّ ًء َفعّالٌ ،كما ذهب إليه سيبويه.
وا ُل َكلُ ،بالتشديد :شا ِطئُ النهر َومَ ْرفَأُ السفُن ،وهو ساحِلُ ك ّل نَهر .ومنه سُوقُ ال َكلّءِ ،مشدود مـمدود ،وهو موضع
بالبصرة ،لَنم ُي َكلّئُون ُسفُنَهم هناك أَي َيحِْبسُونا ،يذكر ويؤَنث .والعن:
سفُن ويفَظها ،فهو على هذا مذكر مصروف. َأنّ الـمَوضع َي ْدَفعُ الرّي َح عن ال ّ
وف حديث أَنس ،رضي اللّه عنه ،وذكر البصرة :إيّاكَ وسِباخَها
سفُنُ ،وهو ساحِ ُل كلّ و َكلّءَها .التهذيب :الكَلّءُ والـ ُمكَلُ،ا َلوّل مـمدود والثان مقصور مهموز :مكان تُ ْرفَأُ فيه ال ّ
ت َت ْكلِئةً إِذا أَتَيْت مَكانا فيه ُمسْتَتَ ٌر من الرّيح ،والوضع ُمكَلٌ و َكلّءٌ. نَهر .و َكلْ ُ
وف الديث :من عَرّضَ عَرّضْنا لَه ،ومن َمشَى على الكَلّءِ
ض بالقَ ْذفِ ول ُيصَ ّرحْ أَلقَيْناه ف الّنهَر .معناه :أَن مَنْ عَرّ َ
عَرّضْنا له
<ص>147:
حدَدْناه.
لدّ َف َ
لدُو ِد و َوسَطَهَ ،ألْقَيْناه ف َنهَرِ ا َلدّ ،ومن صَ ّرحَ بالق ْذفِ ،فَرَكِب َنهَر ا ُ بَتأْدِيبٍ ل يَْبلُغ ا َ
وذلك أَن الكَلّ َء مَ ْرفَُأ السّفُن عند الساحِل .وهذا مَثَل ضَرَبه لن
لدّ.
عَرّضَ بال َقذْف ،شَبّهه ف مُقارَبَتِه للتّصريح بالاشي على شاطِيءِ الّنهَر ،وإِلقاؤُه ف الاءِ إِيابُ القذف عليه ،وإلزامُه ا َ
لؤُون .قال أَبو ويُثنّى الكَلّءُ فيقالَ :كلّآن ،ويمع فيقالَ :ك ّ
النجم:
سكَراَ * ،قوْما َي ُدقّونَ الصّفَا ا ُل َكسّرا لوَيْهِ مِنهُ َع ْ
تَرَى ِب َك ّ
وَصَف الَنِيءَ والرِيءَ ،وها َنهَرانِ َحفَرها هِشامُ بن عبداللِك.
حفِرُونلفَرَةِ قوْما َي ْ لوَي هذا النهر من ا َ يقول :تَرَى ِبكَ ّ
لفْرِ منه ،وُي َكسّرُونا .ابن السكيت: وَي ُدقّونَ حجار ًة َموْضِعَ ا َ
سفُن ،ومن هذا سي َكلّءُ الَبصْرَة َكلّءً ال َكلّءُُ :مجْتَ َمعُ ال ّ
لجتماع ُسفُنِه.
سلْفةُ .قال الشاعر: ل الدّيْنُ ،أَي تَأَخّر ،كَلً .والكاِلئُ والكُلَة :النّسيِئة وال ّ و َك َ
ضمَارِوعَْينُه كالكاِلئِ ال ّ
ت ف الطّعامِ أَي َنقْدُه كالّنسِيئةِ الت ل تُرْجَى .وما أَعْطَْي َ
مِن الدّراهم َنسِيئةً ،فهو ال ُكلَة ،بالضم.
ف و َسلّمَ .أَنشد ابن الَعراب: ل َت ْكلِيْئاَ :أ ْسلَ َ
وأَكلَ ف الطعام وغيه إِكْلءً ،وكَ َ
حسِنْ إِليهم ل ُي َكّلئْ * ،إِل جارٍ ،بذاكَ ،ول كَ ِريِ َفمَ ْن ُي ْ
وف التهذيب:
إِل جارٍ ،بذاك ،ول َشكُورِ
سلّمَها.ل إِكْلءً ،كذلك .واكَْتلَ كُلَ ًة وَتكَلَهاَ :ت َ وأَكْ َ
وف الديث :أَنه ،صلى اللّه عليه وسلمَ ،نهَى عن الكاِلئِ بالكاِلئِ.
قال أَبو عبيدة :يعن الّنسِيئةَ بالّنسِيئةِ .وكان الَصمعي ل
َي ْهمِزه ،ويُْنشِد لعَبِيد بن الَبْرَصِ:
وإِذا تُباشِ ُركَ ا ُلمُومُ * ،فإِنّها كالٍ ونا ِجزْ
أَي منها نَسيئ ٌة ومنها َن ْقدٌ.
لتُ كُلَةً ،بالضم ،وهو من التّأخِي. ت َنسِيئةً ،والّنسِيئةُ :التّأخِيُ ،وكذلك اسْتَك ْ أَبو عبيدةَ :تكَلْتُ ُكلَةً أَي اسْتَْنسَ ْأ ُ
سلِمَ الرّجُلُ إِل الرجل مائةَ دِرهمٍ قال أَبو عبيد :وتفسيه أَن ُي ْ
إِل سنة ف كُ ّر طَعام ،فإِذا ان َقضَت السنةُ وحَلّ الطّعامُ عليه ،قال الذي عليه الطّعا ُم للدّافع :ليس عندي طَعامٌ ،ولكن ِبعْنِي
هذا الكُرّ بائت درهم إِل شهر ،فَيبيعُه منه ،ول يَجرِي بينهما تَقابُضٌ ،فهذه َنسِيئ ٌة انتقلت إِل َنسِيئةٍ ،وكلّ ما أَشبهَ هذا
هكذا .ولو قَبَضَ الطعا َم منه ث باعَه منه أَو مِن غيه بِنَسيئ ٍة ل يكن كالِئا بكاِلئٍ .وقول أُمية الذَل:
ُأ َسلّي الُمومَ بَأمْثالِها * ،وَأطْوِي البلدَ وَأ ْقضِي الكَوال
أَراد الكواِلئَ ،فِإمّا أَن يكون أَْبدَلَ ،وإِما أَن يكون َسكّن ،ث
ل ال ُعمُرِ أَي َأ ْقصَاهُ وآخِرَه وأَْب َعدَه .و َكلَ ُعمُرُه :انَْتهَى .قال: َخ ّففَ تفيفا قِياسِيّا .وَبّلغَ اللّه بك َأكْ َ
ل ال ُعمْرَُت َع ّففْتُ عنها ف العُصُورِ الت َخَلتَْ * ،فكَْيفَ التّصاب َب ْعدَما كَ َ
<ص>148:
لتُ إِل فلن ف الَمر َتكْلِيئا أَي َت َقدّ ْمتُ إِليه. الَزهري :الّت ْكلِئةُ :الّت َق ّدمُ إِل الكان وال ُوقُوفُ به .ومن هذا يقال :كَ ْ
وأَنشد الفرّا ُء فِيمَن ل َي ْهمِز:
حسِنْ إِليهم ل ُي َكلّي َفمَ ْن ُي ْ
البيت .وقال أَبو وَجْزَةَ:
ت ف رَجُلٍ * ،فل َيغُرّنْكَ ذُو َأْلفَيْنَِ ،م ْغمُورُ فإِن تََب ّدلْتَ ،أَو َكلْ َ
لتُ ف قالوا :أَراد بذي َألْفَيْ ِن مَن له أَلفان من الال .ويقال :كَ ْ
ت ف فلن :نَظَرْت إِليه مُتََأمّلً ،فأَ ْعجَبَنِي .ويقال :كَلْته مائة َسوْطٍ َكلً إِذا َأمْرِك ت ْكلِيئا أَي تَأمّ ْلتُ ونَظَرتُ فيه ،وكَلْ ُ
ل بالسّوط ،وقاله النضر .الَزهري ف ترجة عشب :ال َكلُ عند العرب: لتُ الرّجُلَ َكلً و َسلْته سَ ً ضَ َربْتَه .الَصمعي :كَ ْ
صيّ والصّلّيانِ،الطّيّب ،كلّ ذلك من الكلِ .غيه :والكَلُ، شجَر والّن ِ يقع على ال ُعشْب وهو ال ّرطْبُ ،وعلى العُرْوةُ وال ّ
مهموز مقصور :ما يُ ْرعَى.
شبُ رَطْبُه وياِبسُه ،وهو اسم للنوع ،ول وا ِحدَ له. ل ال ُع ْ
وقيل :الكَ ُ
لتِ الَرضُ إِكْلءً و َكلَِئتْ و َكلَتْ :كثر َكَلؤُها .وأَرضٌ وأَك َ
ل و ُمكْلِئةٌ ،وسَواء ياِبسُه ورَطْبُه .والكَلُ :اسم لَماعة ل ُيفْرَدُ .قال أَبو َكلِئَةٌ ،على الّنسَب ،و َمكْلَةٌِ :كلْتاها كَثِيةُ الكَ ِ
ل يمع الّنصِ ّي والصّلّيانَ والَلمَةَ والشّي َح والعَ ْرفَجَ وضُروبَ العُرَا ،كلّها داخلة ف ال َكلِ ،وكذلك ال ُعشْب منصور :الكَ ُ
لتَْ :أ َكلَت الكَلَ. والَبقْل وما أَشبهها .وكَلَتِ الناقةُ وأَكْ َ
والكَلِلئَُ :أعْضادُ الدّبَرَة ،الواحدةَ :كلّءٌ ،مـمدود .وقال النضرَ :أرْضٌ ُم ْكلِئةٌ ،وهي الت قد شَِبعَ إِبلُها ،وما ل ُيشْبعِ
الِب َل ل َي ُعدّوه ِإعْشابا ول ِإكْلءً ،وان شَِبعَت الغَنمُ .قال :والكَلُ :البقْ ُل والشّجر.
وف الديث :ل ُيمَْن ُع َفضْلُ الاء لِيُمَنعَ به الكَلُ؛ وف رواية:
َفضْلُ ال َكلِ ،معناه :أَن البِئْر تكونُ ف البادي ِة ويكون قريبا
منها َكلٌ ،فإِذا ورَدَ عليها واردٌَ ،ف َغلَب على مائها ومََنعَ مَنْ
َيأْتِي بعده من السْتِقاءِ منها ،فهو ِبمَْنعِهِ الاءَ ماِن ٌع من ال َكلِ،
لَنه مت ورَدَ رَجلٌ بإِِبلِه فَأرْعاها ذلك ال َكلَ ث ل َيسْقِها قَتلها العَطَشُ ،فالذي يَمنع ماءَ البئْرِ ينع النبات القَرِيب منه.
@كمأ :ال َكمْأَةُ واحدها كَمءٌ على غ ِي قياس ،وهو من النوا ِدرِ .فِإنّ القِياسَ ال َعكْسُ.
ال َكمْءُ :نَبات ُيَنقّضُ الَرضَ فيخرج كما يَخرج الفُطْرُ ،والمع
أَ ْك ُمؤٌ و َكمْأَةٌ .قال ابن سيده :هذا قول أَهل اللغة .قال سيبويه :ليست ال َكمْأَ ُة بمعِ َكمْءٍ لَن َف ْعلَةً ليس مـما ُي َكسّر
عليه َفعْلٌ،
إِنا هو اسم للجمع .وقال أَبو خَيْرة وَ ْحدَهَ :كمْأَةٌ للواحد و َكمْءٌ
للجميع .وقال مُنَْتجِعَ :كمْ ٌء للواحد و َكمْأٌَة للجميعَ .فمَرّ ُرؤْبةُ
فسَأَله فقالَ :كمْ ٌء للواحد و َكمْأٌَة للجميع ،كما قال مُنَْتجِع .وقال
أَبو حنيفةَ :كمْأَةٌ واحدة و َكمْأَتانِ و َكمْآتٌ .و َحكَى عن أَب زيد
أَن ال َكمْأَة تكون واحد ًة و َجمْعا ،والصحيح من ذلك كله ما ذكره سيبويه.
أَبو اليثم :يقال َكمْءٌ للواحد وجعه َكمْأَةٌ ،ول يُجمع شي ٌء على
َفعْلة إِلّ َكمْءٌ
<ص>149:
و َكمْأَةٌ ،ورَجْ ٌل ورَجْلةٌ .شر عن ابن الَعراب :يُجمع َكمْءٌ َأ ْكمُؤا ،وجع المع َكمْأَةٌ .وف الصحاح :تقول هذا َكمْءٌ
وهذان َكمْآ ِن وهؤُلءِ َأ ْك ُمؤٌ ثلثة ،فإِذا كثرت ،فهي ال َكمْأَةُ.
لمْرةِ ،والفِقَعةُ البِيضُ .وف الديث :ال َكمْأَ ُة مِنَ الـمَنّ وماؤُها وقيل :ال َكمْأَةُ هي الت إِل الغُبة والسّواد ،والِبَأَةُ إِل ا ُ
ت الَرضُ فهي ُمكْمِئةٌ ،كَثُرت َكمْأَتُها. شِفا ٌء للعي .وأَ ْكمَأَ ِ
وأَرضٌ َم ْكمُوؤَةٌ :كثية ال َكمْأَة.
و َكمََأ القومَ وَأ ْكمَأَهم ،الَخيةُ عن أَب حنيفةَ :أطْ َع َمهُم ال َكمْأَةَ .وخَرجَ الناسُ يََت َك ّمؤُون أَي َيجْتَنُون ال َكمْأَةَ .ويقال:
خرج الـمَُتكَمّئُون ،وهم الذين يَ ْطلُبون ال َكمْأَةَ.
وال َكمّاءُ :بَيّاعُ ال َكمْأَة وجانيها للبيع .أَنشد أَبو حنيفة:
لقد ساءَن ،والناسُ ل َي ْعلَمُونَه * ،عَرازِيلُ َكمّاءٍِ ،بهِنّ ُمقِيمُ
ضعِيفَ. شر :سعت أَعرابيا يقول :بنو فلن َيقُْتلُون ال َكمّا َء وال ّ
و َك ِمئَ الرّج ُل َي ْكمَأُ َكمَأً ،مهموزَ :ح ِفيَ ول َيكُنْ له نعل ()1
( 1قوله «ول يكن له نعل» كذا ف النسخ وعبارة الصحاح ول يكن عليه نعل ولكن الذي ف القاموس والحكم
وتذيب الزهري حفي وعليه نعل وبا ف الحكم والتهذيب تعلم مأخذ القاموس.).
وقيل :ال َكمَُأ ف الرّجْل كالقَسَط ،ورَجُل َك ِمئٌ .قال:
شدُ باللّه ،مِنَ الّن ْعلَيْنِهِْ * ،نشْدةَ شيخٍ َك ِمئِ الرّ ْجلَيْنِهْ( )2 أَْن ُ
( 2قوله «النعلينه إل» هو كذلك ف الحكم والتهذيب بدون ياء بعد النون فل يغتر بسواه).
ش ّققَتْ ،عن ثعلب .وَقدْ أَ ْكمَأَتْ ُه السّنّ أَي شَّيخَتْه ،عن ابن الَعراب .وعنه أَيضاَ :تَل ّم َعتْ ت رِجْلُه ،بالكسرَ :ت َ وقيلَ :كمَِئ ْ
عليه الَرضُ وَتَودّأَت عليه الَرض وَت َكمّأَت عليه إِذا غَيّبَتْه وذَهََبتْ به.
و َك ِمئَ عن الَخبار َكمَأًَ :ج ِهلَها وغَِبيَ عنها .وقال الكسائيِ :إنْ
َجهِلَ الرج ُل الَبَر قالَ :كمِْئتُ عن الَخْبار َأ ْكمَأُ عنها.
@كوأُ :كؤْتُ عن الَمر َكأْواَ :ن َكلْتُ ،الصدر مقلوب مُغَيّر.
@كيأ :كاءَ عن الَمر َيكِيءُ كَيْئا وكَيْأَةَ :نكَل عنه ،أَو نََبتْ
عنه عينُه فلم يُرِدْهُ.
وأَكا َء إِكاءة وإِكاءً إِذا أَراد َأمْرا ففا َجأَه ،على تَِئفّة ذلك ،فَ َردّه عنه وهابَ ُه وجَبُنَ عنه)3(.
( 3عبارة القاموس :أكاءه إكاءةً وإكاءً :فاجأه على تَئِفة ام ٍر أراده فهابه ورجع عنه).
وأَكَ ْأتُ الرجُلَ وكِْئتُ عنه :مثل ِكعْتُ أَكِيعُ .وال َكيْ ُء والكِيءُ
ف الفُؤادِ الَبانُ .قال الشاعر: ضعِي ُ والكاءُ :ال ّ
ت * إِذا ما ال ّرطِيءُ اْنمَأَى مَرَْتؤُهْ ()4
وإِنّي َل َكيْءٌ عن الـمُوئِبا ْ
( 4قوله «وان لكيء إل» هو كما ترى ف غي نسخة من التهذيب وذكره الؤلف ف وأب وفسره،).
ورجل كَيْأَةٌ وهو الَبانُ.
وَ َدعِ ا َلمْرَ كَيَْأتَه ،وقال بعضهم هيأَتَه ،أَي على ما هو به،
وسيُذكر ف موضعه.
<ص>150: