You are on page 1of 244

‫@ز‪ :‬الزاي من احلروف اجملهورة‪ ،‬والزاي والسني والصاد يف حيز واحد‪،‬‬

‫َسلَ ِة اللسان‪ .‬قال‬ ‫وهي احلروف األ ِ‬


‫َسليَّة ألَن مبدأَها من أ َ‬
‫َ‬
‫األَزهري‪:‬ال تأْتلف الصاد مع السني وال مع الزاي يف شيء من كالم العرب‪.‬‬

‫ف‪.‬‬ ‫وزأَْزأَه اخلَْو ُ‬ ‫@زأزأ‪َ :‬تَزأَْزأَ منه‪ :‬هابَه وتصا َغَر له‪َ .‬‬
‫ِ‬
‫َت‪ .‬قال‬ ‫اختَبَأ ْ‬ ‫اختَبَأَ‪ .‬التهذيب‪ :‬وَتَزأَْزأَت املرأَة‪ْ :‬‬ ‫وَتَزأَْزأَ منه‪ْ :‬‬
‫جرير‪:‬‬
‫يب‬ ‫ِ‬ ‫َتب ُدو فتُب ِدي مَج االً زانَه خ َفر‪ * ،‬إِذا َتزأْزأ ِ‬
‫ود العناك ُ‬ ‫الس ُ‬
‫َت ُّ‬ ‫ََ‬ ‫ُ ٌَ‬ ‫ْ ْ‬
‫ورفَ َع قُطَْريِْه‪.‬‬ ‫َِّ‬
‫يم‪َ :‬م َشى ُم ْس ِرعاً َ‬ ‫وزأَْزأَ الظل ُ‬ ‫وزأَْزأَ زأَْزأَةً‪ :‬عدا‪َ .‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ْأعطافَها َكم ْشية القصار‪.‬‬ ‫وحَّر َك ْ‬
‫ت َ‬ ‫وَتَزأَْزأَت املرأَةُ‪َ :‬م َش ْ‬
‫ِ‬
‫ت منه‪.‬‬ ‫ت له وفَ ِرقْ َ‬‫الرجل َتَزأْزؤاً شديداً إِذا تَصا َغ ْر َ‬ ‫َت من َّ‬ ‫ور‪ .‬أَبو زيد‪َ :‬تَزأَْزأ ُ‬ ‫ض ُّم اجلَُز َ‬ ‫وز َؤ ِزئةٌ‪ :‬عظيمة تَ ُ‬ ‫وق ْدٌر ُز َؤا ِزئةٌ ُ‬
‫@زرأ(‪:)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «زرأ» هذه املادة حقها أن تورد يف فصل الراء كما هي يف عبارة التهذيب وأَوردها اجملد يف املعتل على‬
‫صار إِليه‪ .‬فهمزه‪ ،‬قال‪ :‬والصحيح فيه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الصحيح من فصل الراء‪ :).‬أ َْز َرأَ إىل كذا‪ :‬صار‪ .‬الليث‪ :‬أ َْزرأَ فُالن إىل كذا أَي َ‬
‫ترك اهلمز‪ ،‬واللّه أَعلم‪.‬‬
‫@زكأ‪َ :‬ز َكأَه مائةَ َس ْو ٍط َز ْكأً‪ :‬ضربَه‪ .‬و َز َكأَه َمائةَ ِدرهم َز ْكأً‪َ :‬ن َقده‪ .‬وقيل‪َ :‬ز َكأَه َز ْكأً‪َ :‬ع َّج َل َن ْق َده‪.‬‬
‫الن ْق ِد‪.‬‬
‫عاجلُه‪ .‬وإِنه لَُزكاءُ َّ‬ ‫الن ْقد ِ‬
‫حاض ُر َّ‬‫الدراهم ِ‬ ‫ِ‬ ‫وسٌر كثري‬ ‫عة‪ :‬م ِ‬ ‫ٍ‬
‫وهبَ ُ‬ ‫ومليءٌ ُز َكاءٌ و ُز َكأَةٌ‪ ،‬مثل مُهَز ٍة ُ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت به عند ر ْجلَْيها‪.‬‬ ‫و َز َكأَت الناقةُ َبولدها َت ْز َكأُ َز ْكأً‪َ :‬ر َم ْ‬
‫الز ْكءُ‪ ،‬على‬ ‫ت به عند الطَّْل ِق‪ .‬قال‪ :‬واملصدر‪َّ :‬‬ ‫ويف التهذيب‪َ :‬ر َم ْ‬
‫َت به أَي ولَ َدته‪ .‬ابن مشيل‪ :‬نَ َكأْتُه حقَّه نَ ْكأً و َز َكأْته‬ ‫َت به ولَ َكأ ْ‬ ‫َف ْعل‪ ،‬مهموز‪ .‬ويقال‪< :‬ص‪َ >91:‬قبَّ َح اللّهُ أ ًُّما َز َكأ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اسَتنَد‪ .‬قال‪:‬‬ ‫َخ ْذتُه‪ .‬ولَتَج َدنَّه ُز َكأَةً نُ َكأَةً َي ْقضي ما عليه‪ .‬و َز َكأَ اليه‪ْ :‬‬ ‫ت منه َحقِّي وا ْنتَ َكأْته أَي أ َ‬ ‫واز َد َكأْ ُ‬
‫ضيته‪ْ .‬‬ ‫َز ْكأً أَي قَ َ‬
‫و َكيف أَرهب أَمراً‪ ،‬أَو أُراع لَه‪ * ،‬وقد َز َكأْت إِىل بِ ْش ِر ب ِن مر ِ‬
‫وان‬ ‫ْ َْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َ َْ ُ‬
‫ذاهبه؛ * ونِعم من هو يف ِسٍّر وإِ ْعالنِ‬ ‫ونِعم م ْز َكأُ من ضاقَت م ِ‬
‫َْ َْ ُ‬ ‫ْ َ ُ‬ ‫َْ َ َ‬
‫ِ‬
‫وزنُوءاً‪ :‬جَل أَ اليه‪ .‬وأ َْزنأَه‬ ‫@زنأ‪َ :‬زنَأَ إِىل الشيء َي ْزنَأُ َزنْأً ُ‬
‫إِىل األ َْمر‪ :‬أَجلَأَه‪.‬‬
‫ضيَّ َق عليه‪ُ ،‬مَث ّقلةٌ مهموزة‪:.‬‬ ‫وزنَّأَ عليه إِذا َ‬ ‫َ‬
‫الزنُوءُ يف اجلبل‪.‬‬ ‫والز ْنءُ‪ُّ :‬‬
‫َّ‬
‫ِ ِ‬ ‫وزنَأَ يف اجلبل يزنَأُ زنْأً وزنُوءاً‪ِ :‬‬
‫صه‪ ،‬وأ َُّمه َمْن ُفوسةُ بنت‬ ‫صبِيَّاً من أ ُِّمه يَُرقِّ ُ‬ ‫صع َد فيه‪ .‬قال قيس بن عاصم الـمْن َق ِري وأ َ‬
‫َخذ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َْ َ ُ‬ ‫َ‬
‫والصيب هو ُحكيم ابنه‪:‬‬ ‫َزيْد ال َف ِ‬
‫وارس‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ُّ‬
‫ف َو َك ْل‬ ‫أَ ْشبِه أَبا أ ُِّمك‪ ،‬أَو أَ ْشبِه مَح ل (‪ * )1‬وال تَ ُكونَ َّن ك ِهلَّو ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ ْ َْ‬ ‫ْ‬
‫(‪ 1‬قوله «محل» كذا هو يف النسخ والتهذيب واحملكم باحلاء املهملة وأَورده املؤلف يف مادة عمل بالعني املهملة‪،).‬‬
‫ضجعِه قَ ِد اجْن َد ْل * وار َق إِىل اخل ِ‬
‫ات‪َ ،‬زنْأً يف اجلَبَ ْل‬ ‫َرْي‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫صبِ ُح يف َم ْ َ‬ ‫يُ ْ‬
‫َن هذا الرجز للمرأَة قالته‬ ‫والو َك ُل‪ :‬الذي يَ ِك ُل أ َْمَره إِىل َغريه‪ .‬وزعم اجلوهري أ َّ‬ ‫ف‪ :‬الث َِّقيل اجلايف الع ِظ ِّ ِ‬ ‫اهلِلَّ ْو ُ‬
‫يم الل ْحية‪َ .‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫رده عليه أَبو حممد ابن بري‪ ،‬ورواه هو وغريه على هذه الصورة‪ .‬قال وقالت أُمه َتُر ُّد على أَبيه‪:‬‬ ‫ص ْابنَها‪ ،‬فَ َّ‬ ‫ُتَرقِّ ُ‬
‫َخي‪ ،‬أَو أَ ْشبِ َه ْن أَبا َكا‪،‬‬ ‫أَ ْشبِه أ ِ‬
‫نال ذَاكا‪،‬‬ ‫أ ََّما أَيِب ‪َ ،‬فلَ ْن تَ َ‬
‫ص ُر أَ ْن تَنالَه يَ َدا َكا‬ ‫َت ْق ُ‬
‫ص َّع ْده‪.‬‬‫وأ َْزنَأَ َغْيَره‪َ :‬‬
‫ِ‬
‫ص ِّع ُد يف اجلَبَل حىت‬ ‫صلِّي زان ٌئ‪ ،‬يعين الذي يُ َ‬ ‫ويف احلديث‪ :‬ال يُ َ‬
‫الصعود إِ َّما ألَنه ال يتَم َّكن‪ ،‬أَو مِم َّا يقع عليه من البه ِر والن ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫يق لذلك َن َف ُسه‪ ،‬من َزنَأَ يف اجلبل إِذا َ‬
‫صعَّ َد‪.‬‬ ‫َّهيج‪ ،‬فيَض ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫يَ ْستَت َّم ُّ ُ َ‬
‫ضيِّ ٍق َزناءٌ‪ .‬ويف‬ ‫ٍ‬
‫وكل شيء َ‬ ‫يق مجيعاً‪ُّ ،‬‬ ‫والض ُ‬‫والزناءُ‪ :‬الضَّْي ُق ِّ‬ ‫َّ‬
‫ب من الدنيا إِالَّ أ َْزنأَها أَي أ ْ‬
‫َضَي َقها‪.‬‬ ‫احلديث‪ :‬أَنه كان ال حُيِ ُّ‬
‫ناء َق ْع ُرها‪* ،‬‬‫ويف حديث سعد بن ضمرةَ‪َ :‬فزنَؤوا عليه باحلجار ِة أَي ضَّي ُقوا‪ .‬قال األَخطل ي ْذ ُكر القرب‪ :‬وإِذا قُ ِذفْت إِىل ز ٍ‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ َ ُ‬
‫َحفا ِر‬ ‫ِ ٍِ‬
‫َغرْب اءَ‪ُ ،‬مظْلمة م َن األ ْ‬
‫العْب ِد ُّ‬
‫ي‪:‬‬ ‫يف َ‬ ‫العف ُ‬
‫وزنَّأَ عليه َتزنِئةً أَي ضيَّق عليه‪ .‬قال ِ‬
‫َ‬ ‫ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫بن َجَبلَ ْه‪،‬‬ ‫ث َ‬ ‫ال ُه َّم‪ ،‬إِ َّن احلَ ِر َ‬
‫َزنَّا على أَبِيه مثّ َقَتلَ ْه‬
‫َّادخةَ ال ُـم َح َّجلَ ْه‪،‬‬ ‫وركِب الش ِ‬
‫َ َ‬
‫ِ‬
‫وكان يف جاراته ال َع ْه َد لَ ْه‬
‫َي أ َْم ٍر َس ِّي ٍء ال َف َعلَ ْه‬ ‫وأ ُّ‬
‫ث هذا هو احلَ ِرث بن أَيب مشر الغَ َّسايِن ِّ‪.‬‬ ‫قال‪ :‬وأَصله َزنَّأَ على أَبيه‪ ،‬باهلمز‪ .‬قال ابن السكيت‪ :‬إِمنا ترك مهزه ضرورةً‪ .‬واحلَ ِر ُ‬
‫صبها‪ ،‬وفيه يقول <ص‪>92:‬‬ ‫ث اليها ا ْغتَ َ‬ ‫س َب َع َ‬ ‫يقال‪ :‬إِنه كان إِذا أَعجبته امرأَة من بين َقْي ٍ‬
‫الكاليب‪ ،‬وأَْق َوى‪:‬‬ ‫خويلِ ُد بن َنوفَ ٍل ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف خَيْتَلفان؟‬ ‫وصْبحاً َكْي َ‬ ‫وف! أَما َتَرى * لَْيالَ ُ‬ ‫ك ال َـم ُخ ُ‬ ‫يا أَيـُّها ال َـمل ُ‬
‫ك بالـملِيك ي ِ‬ ‫ِ‬
‫دان؟‬ ‫وه ْل لَ َ َ َ‬ ‫س أَ ْن تَأْيِت هبا * ْليالً‪َ ،‬‬ ‫َّم َ‬ ‫يع الش ْ‬ ‫َه ْل تَ ْستَط ُ‬
‫ِ‬ ‫واعلَ ْم بِأ َّ‬
‫ين تُدا ُن‬
‫َن كما تَد ُ‬ ‫ب‪ْ * ،‬‬ ‫اس ٌ‬ ‫ت وحُم َ‬ ‫يا حا ِر‪ ،‬إِن َ‬
‫َّك َميِّ ٌ‬
‫بعضه من بعض‪ .‬قال ابن‬ ‫ودنا ُ‬ ‫صر َ‬ ‫وزنَأَ الظِّ ُّل َيْزنأُ‪َ :‬قلَص وقَ ُ‬ ‫َ‬
‫مقبل يصف ا ِإلبل‪:‬‬
‫صحائح‬ ‫ِ‬ ‫وتُولِج يف الظِّل َّ ِ‬
‫وه َّن َ‬
‫وسها‪ * ،‬وحَتْ َسبُها هيماً‪ُ ،‬‬ ‫الزناء ُر ُؤ َ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫وزنَأَ إىل الشيء َيْزنَأُ‪َ :‬دنا منه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫للخ ْم ِسني َزنْأً‪َ :‬دنا هلا‪.‬‬ ‫وزنَأَ َ‬ ‫َ‬
‫والزناءُ(‪ )1‬بالفتح واملد‬ ‫َّ‬
‫(‪ 1‬قوله «والزناء بالفتح إخل» لو صنع كما يف التهذيب بأن ق ّدمه واستشهد عليه بالبيت الذي قبله لكان أسبك‪:).‬‬
‫تم ُع‪ .‬يقال رجل َزناءٌ وظلٌّ َزناءٌ‪.‬‬ ‫صري الـمج ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َق ُ ُ ْ‬
‫والزناءُ‪ :‬احلاقِ ُن َلب ْولِه‪.‬‬
‫َّ‬
‫صلِّنَي َّ‬
‫ويف احلديث‪ :‬أَن النيب صلى اللّه عليه وسلم قال‪ :‬ال يُ َ‬
‫أَح ُدكم وهو َزناءٌ أَي بوزن َجبان‪ .‬ويقال منه‪ :‬قد َزنَأَ َب ْولُه َي ْزنَأُ‬
‫احَت َق َن‪ ،‬وأ َْزنَأَه هو إِ ْزناءً إِذا َح َقنَه‪ ،‬وأَصله‬ ‫وزنُوءاً‪ْ :‬‬ ‫َزنْأً ُ‬
‫البول حَيْ ِتق ُن‬
‫َن َ‬ ‫َن احلاقِ َن مُسِّي َزناءً أل َّ‬‫يق‪ .‬قال‪ :‬فكأ َّ‬ ‫الض ُ‬
‫ِّ‬
‫ضيِّ ُق عليه‪ ،‬واللّه أَعلم‪.‬‬ ‫فيُ َ‬
‫@زوأ‪ :‬روي يف احلديث أَن النيب صلى اللّه عليه وسلم قال‪ :‬إِ َّن ا ِإلميا َن بدأَ غ ِريباً وسيعود كما بدأَ‪ .‬فَطُو للغر ِ‬
‫باء‪ ،‬إِذا‬ ‫ىَب َُ‬ ‫ََ‬ ‫ََ ُ ُ‬ ‫ََ‬
‫فسد‬ ‫َ‬
‫الناس(‪،)2‬‬
‫ُ‬
‫(‪ 2‬قوله «فسد الناس» يف التهذيب فسد الزمان‪،).‬‬
‫َن ا ِإلميا ُن بني ه َذيْ ِن امل ْس ِج َديْ ِن كما تأْ ِر ُز احلَيَّةُ يف ُج ْحرها‪ .‬هكذا روي باهلمز‪ .‬قال‬ ‫والذي َن ْفس أَيب القاس ِم ِ‬
‫بيده لَُي ْز َوأ َّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫ض َّم َّن‪ ،‬من َز َويْت الشيءَ إِذا مَجَ ْعته‪ .‬وسنذكره يف املعتل‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ل‬‫و‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫ل‬
‫َُ ْ َ َ َّ َُ ْ َ َ َّ َُ َ‬ ‫َي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫و‬‫ز‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫والصواب‪:‬‬ ‫باهلمز‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ْ‬‫أ‬ ‫و‬
‫مشر‪ :‬مل أَمسع َ َ‬
‫ز‬
‫الز ْوءُ‪ ،‬باهلمز‪َ ،‬ز ْوءُ ال َـمنِيَّة‪ :‬ما حَيْ ُدث ِم َن املنية‪.‬‬ ‫إِن شاءَ اللّه تعاىل‪ .‬وقال األَصمعي‪َّ :‬‬
‫َّه ُر بفالن أَي انقلَب به‪ .‬قال أَبو منصور‪ ::‬زاءَ‬ ‫أَبو عمرو‪ :‬زاءَ الد ْ‬
‫غ‪.‬‬
‫الز ْو ِغ زا َ‬ ‫الز ْو ِء‪ ،‬كما يقال من َّ‬ ‫َف َع َل من َّ‬

‫واز َدأَهبا‪ :‬مَحَلَها‪ ،‬مث أَْقبَ َل هبا َس ِريعاً‪.‬‬ ‫@زأب‪ :‬زأ ِ‬


‫َب الق ْربةً‪َ ،‬يْزأَهُب ا َزأْباً‪ْ ،‬‬ ‫َ‬
‫االحتِ ُ‬
‫مال‪.‬‬ ‫ِْ‬
‫ئاب‪ْ :‬‬ ‫واالزد ُ‬
‫ضان‪ ،‬فقد َزأ َْبتَه‪.‬‬ ‫وكل ما مَح ْلتَه مِب ََّر ٍة‪ِ ،‬شبه االحتِ ِ‬
‫َْ ْ‬ ‫ُّ َ‬
‫َب إِذا مَحَل ما‬ ‫واز َدأ َ‬‫الر ُج ُل ْ‬‫َب َّ‬
‫وزأ َ‬ ‫َ‬
‫<ص‪>444:‬‬
‫ع يف املشي؛ قال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َسَر َ‬
‫ـيق وأ ْ‬
‫يُط ُ‬
‫وازدأَب ِ‬
‫الق ْربَةَ‪ ،‬مث مَشَّرا‬ ‫َْ َ‬
‫ضناً‪.‬‬ ‫وزعبتُها‪ ،‬وهو مَحْلُكها حُمْتَ ِ‬ ‫وزأَب ِ‬
‫ت الق ْربةَ َ َ ْ‬ ‫َُْ‬
‫مبر ٍة واحدة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َب شيئاً فتَ ْحملَه ّ‬ ‫ب‪ :‬أَن َت ْزأ َ‬‫والزأْ ُ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫َب حِبِ ْمله‪:‬‬
‫وزأ َ‬ ‫ت به َزأْباً ْ‬
‫وازدأ َْبتُه‪َ .‬‬ ‫وزأَبْ ُ‬ ‫ت أَي َش ِربْ ُ‬
‫ت‪َ ،‬‬ ‫ت وقَـأَبْ ُ‬ ‫ب ُش ْرباً َشديداً‪ .‬األَصمعي‪َ :‬زأَبْ ُ‬ ‫جل إِذا َش ِر َ‬ ‫الر ُ‬‫َب َّ‬
‫وزأ َ‬ ‫َ‬
‫َجَّره‪.‬‬
‫ب‪ :‬ال َقوا ِر ُير‪ ،‬عن ابن األَعرايب؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫@زأنب‪ِ َّ :‬‬
‫الزآن ُ‬
‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪ ،‬فيها ب ْغضةٌ وتَنافُ ُ‬ ‫وحن ُن َبنُو َع ٍّم على ذَ َاك‪َ ،‬بْينَنا * زآن ُ‬ ‫ْ‬
‫وال واحد هلا‪.‬‬
‫راعنْي ِ‬
‫ب‪ ،‬وهو َكثرة َش َعر ال ّذ َ‬ ‫ب‪ :‬مصدر‪ :‬األ ََز ِّ‬ ‫الزبَ ُ‬
‫@زبب‪َّ :‬‬
‫ب يف الرجل‪:‬‬ ‫والزبَ ُ‬
‫الز َغب‪َّ ،‬‬ ‫ب َّ‬ ‫الشع ِر و َكثرتُه؛ قال ابن سيده‪َّ :‬‬
‫الزبَ ُ‬ ‫طول َ‬ ‫ب‪ُ :‬‬ ‫والزبَ ُ‬
‫ب‪َّ .‬‬ ‫الز ُّ‬
‫واجلمع ُّ‬
‫ُ‬ ‫واحلاجبني والعينني‪،‬‬
‫َّع ِر يف األُذنني واحلاجبني‪،‬‬ ‫كثرةُ الشعر وطُولُه‪ ،‬ويف ا ِإلبل‪ :‬كثرة َشع ِر الوجه والع ْثنُ ِ‬
‫ب يف الناس َك َثرةُ الش َ‬ ‫الزبَ ُ‬
‫ون؛ وقيل‪َّ :‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب‪.‬‬‫ب َزبِـيباً‪ ،‬وهو أ ََز ُّ‬ ‫ب َيُز ُّ‬ ‫ويف ا ِإلبل‪َ :‬كثرةُ َش َع ِر األُذنني والعينني؛ َز َّ‬
‫ور؛ وقال األَخطل‪:‬‬ ‫ب َن ُف ٌ‬ ‫كل أََز َّ‬‫ويف املثل‪ُّ :‬‬
‫الن َف ِر الذين بأ َْزقُ ِ‬
‫بان‬ ‫وء‪ * ،‬من َّ‬ ‫فس ٍ‬ ‫أَز ُّ ِ ِ ِ‬
‫ب احلاجـبني ب َع ْو َ‬ ‫َ‬
‫وقال اآلخر‪:‬‬
‫الصرصرانـِيَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫ات‪َ ،‬ع ْو ٌد ُم َوقَّ ُع‬ ‫ب ال َقفا وال َـمْنك َـبنْي ِ ‪ ،‬كأَنه‪ * ،‬من َّ ْ َ‬ ‫أََز ُّ‬
‫ِ ِ‬
‫يح َن َفَر؛ قال الكميت‪:‬‬ ‫الر ُ‬‫ضَر َبْته ِّ‬‫ات‪ ،‬فِإذا َ‬ ‫ت على حاج َـبْيه ُش َعرْي ٌ‬ ‫ب إِالَّ َن ُفوراً‪ ،‬ألَنه َيْنبُ ُ‬ ‫يكاد يكون األ ََز ُّ‬ ‫وال ُ‬
‫ب النُّفورا‬ ‫اسى األ ََز ُّ‬‫أَو َيَتنَ َ‬
‫قال ابن بري‪ :‬هذا العجز ُمغََّيٌر(‪،)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «مغري» مل خيطئ الصاغاين فيه إال النفورا‪ ،‬فقال الصواب النفارا‪ ،‬وأورد صدره وسابقه ما أورده ابن الصالح‪).‬‬
‫والبيت بكمالِه‪:‬‬
‫ُ‬
‫الن ُفورا‬‫ب َّ‬ ‫ك فيها األ ََز َّ‬ ‫ِ‬
‫الع َجاج‪ * ،‬فلم تَ ُ‬ ‫ناك من َهبَوات َ‬ ‫َبلَ ْو َ‬
‫َن هذا الشعر‪:‬‬ ‫حاشـيةً خبط أَبيه‪ ،‬أ َّ‬ ‫ورأَيت‪ ،‬يف نسخة الشيخ ابن الصالح الـمحدِّث‪ِ ،‬‬
‫َُ‬
‫ِ‬
‫ور ْجعةَ َحريا َن‪ ،‬إن كان حارا‬ ‫رجائي‪ ،‬بالعطْ ِ‬
‫ـحلُوم‪َ * ،‬‬ ‫ف ال ُ‬ ‫ف‪َ ،‬عطْ َ‬ ‫َ َ َ‬
‫الن ُفورا‬
‫ب ُّ‬ ‫تناسى األ ََز ُّ‬ ‫ِ‬
‫يف بالظَّ ِّن‪ ،‬أَ ْن ال ائْتال * َ‬
‫ف‪ ،‬أَو يَ َ‬ ‫وخ ْو َ‬ ‫َ‬
‫وبني قول ابن بري وهذه احلاشية فرق ظاهر‪.‬‬
‫ٍ ٍِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّعر‪ .‬ويف حديث الشعيب‪ :‬كان إذا ُسئ َل عن مسأَلة ُم ْعضلَة‪ ،‬قال‪َ :‬زبَّاءُ‬ ‫والزبَّاءُ‪ :‬االست لشعرها‪ .‬وأُذُ ٌن َزبَّاءُ‪ :‬كثريةُ الش َ‬ ‫َّ‬
‫رسول اللّ ِه‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪،‬‬ ‫ذات وبر‪ ،‬لو سئِل عنها أَصحاب ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ََ‬
‫ذات َوبَر‪ ،‬يعين أَهنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الص ْعبة‪َ :‬زبَّاءُ ُ‬ ‫ت هبم‪ .‬يقال للدَّاهية َّ‬ ‫ضلَ ْ‬‫أل َْع َ‬
‫لصعُوبَتِها‪ .‬وداهيةٌ زبَّاءُ‪ :‬شديدة‪ ،‬كما قالوا‬ ‫الن ُفور‪ُ ،‬‬ ‫والوبَِر‪ ،‬أَراد أَهنا مسأَلةٌ ُم ْش ِكلَةٌ‪ :،‬شبَّهها بالناقة َّ‬ ‫َّعر َ‬ ‫ت بني الش َ‬ ‫مَجَ َع ْ‬
‫َزب‪ .‬وعام أ ََز ُّ ِ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ب‪ :‬خُمْص ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫واجلمل أ ُّ‬
‫ُ‬ ‫ذات َوبَر‪ .‬ويقال للناقة الكثرية الوبَر‪َ :‬زبَّاءُ‪،‬‬ ‫َش ْعراءُ‪ .‬ويقال للدَّاهية ال ُـمْن َكر ِة‪َ :‬زبَّاءُ ُ‬
‫كثري ِ‬
‫النبات‪.‬‬
‫<ص‪>445:‬‬
‫روب‪ ،‬وهو‬ ‫ت للغُ ِ‬ ‫وزبَّ ِ‬
‫ت‪َ :‬دنَ ْ‬ ‫وزبَّـبَ ْ‬
‫ت‪َ ،‬‬ ‫الشمس َزبّاً‪ ،‬وأ ََزبَّ ْ‬
‫ُ‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫ض ِو بالشَّعر‪.‬‬ ‫وارى لَ ْو ُن العُ ْ‬ ‫وارى كما َيتَ َ‬ ‫من ذلك‪ ،‬ألَهنا َتتَ َ‬
‫َهل النار َوفْ َد ُهم َفَي ْر ِجعُون‪ :‬إِليهم‬ ‫ثأ ُ‬ ‫ويف حديث ُعروةَ‪َ :‬يْب َع ُ‬
‫ـحنْب ُ ‪ :‬مَج ع األَحْنَب ِ ‪ ،‬وهو الذي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجتمع‬
‫َ‬ ‫ومفاصلُه‪ ،‬وَت ْعظُم ُس ْفلَتُه؛ وال ُ‬ ‫ب‪ ،‬وهو الذي تَد ُّق أَعاليه َ‬ ‫ب‪ :‬مجع األ ََز ِّ‬ ‫الز ُّ‬‫ُزبّاً ُحْبناً؛ ُّ‬
‫وخص ابن دريد به ذَ َكَر ا ِإلنسان‪ ،‬وقال‪ :‬هو عريب صحيح؛‬ ‫َّ‬ ‫الذ َكُر‪ ،‬بلغة أَهل اليَ َم ِن‪،‬‬ ‫ب‪َّ :‬‬ ‫يف بطنِه املاءُ األَصفر‪ُّ .‬‬
‫والز ُّ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫صر ُزبُّ ْه‬‫صياهُ‪ ،‬وقَ َ‬ ‫طال ُخ ْ‬ ‫ت باللّ ِه‪ :‬ال أ ُِحـبُّ ْه‪ * ،‬أَن َ‬ ‫قد َحلَ َف ْ‬
‫ب‪ :‬اللِّ ْحيَةُ‪ ،‬مَي انـِيَّةٌ؛ وقيل‪ :‬هو ُم َق َّدم‪ :‬اللِّ ْحية‪ ،‬عند بعض أَهل اليمن؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫والز ُّ‬‫وزبَـبَةٌ‪ُّ .‬‬ ‫باب َ‬ ‫ب وأ َْز ٌ‬ ‫واجلمع‪ :‬أ َُز ٌّ‬
‫س‬ ‫ِ ِ‬ ‫ت ُد ُموع اجلَ ْح َمَتنْي ِ بِ َعرْب ٍة * على ُّ‬
‫ب‪ ،‬يف املاء‪ ،‬غام ُ‬ ‫الز ُّ‬ ‫ب‪ ،‬حىت ُّ‬ ‫الز ِّ‬ ‫ففاض ْ‬
‫َ‬
‫ب َم ْل ُؤ َك‬ ‫والز ُّ‬
‫ب األَنْف‪ ،‬بلغة أَهل اليمن‪َّ .‬‬ ‫الز ُّ‬
‫قال مشر‪ :‬وقيل ُّ‬
‫ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫الق ْربَةَ إِىل َرأْ ِسها؛ يقال‪َ :‬ز َبْبتُها ْ‬
‫فاز َدبَّ ْ‬
‫ـيب‪َ :‬زبَ ُد املاء؛ ومنه قوله‪:‬‬ ‫الس ُّم يف فَ ِم احليَّ ِة‪ِ َّ .‬‬ ‫َّ ِ‬
‫والزب ُ‬ ‫ـيب‪َّ :‬‬ ‫والزب ُ‬
‫ـيب‬
‫الزب ُ‬
‫َّف َّ ِ‬‫حىت إِذا تَ َكش َ‬
‫ب‬‫ـيب‪ :‬ذا ِوي العِنَب‪ ،‬معروف‪ ،‬واحدته َزبِـيبَةٌ؛ وقد أ ََز َّ‬ ‫َّ ِ‬
‫والزب ُ‬
‫ب فالن عنبه َتْزبِـيباً‪ .‬قال أَبو حنيفة‪ :‬واستعمل‬ ‫ِ‬
‫وزبَّ َ‬
‫ب؛ َ‬ ‫العنَ ُ‬
‫ـيب يف التني‪ ،‬فقال‪ :‬ال َفْيلحانِ ُّـي‬ ‫الزب َ‬
‫السراة‪ِ َّ ،‬‬ ‫َعراب َّ‬ ‫أَعرايب‪ ،‬من أ ِ‬
‫والزبِـيبةُ‪ُ :‬ق ْر َحةٌ خَت ُرج يف اليَد‪،‬‬ ‫ِّني‪ ،‬عن أَيب حنيفة أَيضاً‪َّ .‬‬ ‫ِ‬ ‫واد‪َ ،‬جيِّ ُد َّ ِ ِ‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الت ُ‬ ‫الزبـيب‪ ،‬يعين ياب َسه‪ ،‬وقد َزبَّ َ‬ ‫ديد َّ‬ ‫ـني َش ُ‬ ‫تٌ‬
‫الع ْرفةَ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫كالع ْرفَة؛ وقيل‪ :‬تسمى َ‬ ‫َ‬
‫الصما َغنْي ِ ‪.‬‬ ‫الر ِيق يف ِّ‬ ‫ـيب‪ :‬اجتماعُ ِّ‬ ‫َّ ِ‬
‫والزب ُ‬
‫َكثر الكالم‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫والزبـيبَتان‪َ :‬زبَ َدتان يف ش ْدقَي اإلنسان‪ ،‬إذا أ َ‬
‫ِ‬ ‫الزبِـيب ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫وقد زبَّ ِ‬
‫الر ُج ِل عند الغَْيظ إِذا رأ َ‬
‫َيت له‬ ‫ب فَ ُم َّ‬‫وزبَّ َ‬
‫تان‪َ .‬‬ ‫الر ِيق‪َ َّ :‬‬ ‫واسم ذلك ِّ‬ ‫يق يف صامغَْيهما؛ ُ‬ ‫الر ُ‬‫اجـتَ َم َع ِّ‬‫ب ش ْدقاه‪ْ :‬‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫ـني‪ :‬حىت َع ِرقْ َ‬ ‫َزبِـيبََتنْي ِ يف َجْنبَ ْـي فيه‪ ،‬عند ُم ْلَت َقى َش َفَتْيه مما يلي اللسان‪ ،‬يعين ريقاً يابساً‪ .‬ويف حديث بعض ال ُقَرشـيِّ َ‬
‫ِ‬
‫ك‪.‬‬‫ـيك يف جانِيَب ْ َش َفَتْي َ‬ ‫خرج َزبَ ُد ف َ‬ ‫ماغاك أَي َ‬ ‫ب ِص َ‬ ‫وزبَّ َ‬‫َ‬
‫الزبَ ُد عليهما‪.‬‬ ‫ب ِش ْدقاه أَي َخرج َّ‬ ‫وتقول‪ :‬ت َكلَّ َم فالن حىت َزبَّ َ‬
‫تان سو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذات َّ ِ‬ ‫الرجل إِذا ْامـتَألَ َغْيظاً؛ ومنه‪ :‬احليَّةُ ذو َّ‬
‫فوق َعْيَنْيها‪.‬‬
‫داوان َ‬ ‫الزبِـيبََتنْي اليت هلا نُ ْقطَ َ ْ‬ ‫الزبِيبََتنْي ِ ؛ وقيل‪ :‬احليَّةُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ب‬‫وتزبَّ َ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ع له َزبِـيبَتان‪ .‬الشُّجاعُ‪ :‬احليَّةُ؛ واألَ ْقَرعُ‪ :‬الذي متََّر َط ج ْل ُد رأْسه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يوم القيامة ُشجاعاً أَْقَر َ‬ ‫َحدهم َ‬ ‫ويف احلديث‪ :‬جَي يءُ َكْن ُز أ َ‬
‫َخبَثُه‪ .‬قال‪ :‬ويقال إِ َّن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫تان َّ ِ‬ ‫تان‪ ،‬قال أَبو عبيد‪ :‬النُّكْتَ ِ‬ ‫وقوله َزبِـيب ِ‬
‫ش ما يكون من احليَّات وأ ْ‬ ‫الس ْوداوان فوق َعْيَنْيه‪ ،‬وهو أ َْو َح ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الكالم حىت يُْزب َد‪.‬‬ ‫َكثر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫الزبِـيبََتنْي ِ مها َّ‬
‫َ‬ ‫ب وأ َ‬ ‫الزبَ َدتان تكونان يف ش ْدقَي اإلنسان‪ ،‬إذا َغض َ‬ ‫َّ‬
‫تان يف ِش ْد َقْيها‪.‬‬ ‫فان فاها‪ ،‬وقيل‪ :‬مها َزب َد ِ‬
‫َ‬
‫تان تَكْتَنِ ِ‬
‫الزبِـيبةُ نُكْتَةٌ سوداء فوق ع ِ احليَّ ِة‪ ،‬ومها نُ ْقطَ ِ‬
‫َنْي‬ ‫َْ ُ‬ ‫قال ابن األَثري‪َ َّ :‬‬
‫ت أَيب‬ ‫بنت َجري ٍر‪ ،‬أَهنا قالت‪ُ :‬رمَّبا أ َ‬ ‫وروي عن أ ُِّم َغيالن ِ‬
‫َنش ْد ُ‬ ‫ْ‬
‫ب ِشدقاي؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫حىت َيَتَزبَّ َ‬
‫<ص‪>446:‬‬
‫داق‪،‬‬
‫ب األَ ْش ُ‬ ‫ِ ِ‬
‫إيِّن ‪ ،‬إذا ما َزبَّ َ‬
‫جاج واللَّ ْق ُ‬
‫الق‪،‬‬ ‫الض ُ‬ ‫و َك ُثَر ِّ‬
‫نان‪ِ ،‬م ْر َج ٌم َو َّد ُ‬
‫اق‬ ‫َثبت اجل ِ‬
‫ُْ َ‬
‫ب‪ :‬التََّزيُّ ُد يف الكالم‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫ود َق أَي َدنا‪ .‬والتََّزبُّ ُ‬ ‫الع ُد ِّو‪َ .‬‬
‫أَي دان من َ‬
‫ـح ْرب‪.‬‬ ‫وز ْبَز َ ِ‬ ‫وزبز ِ ِ‬
‫ب إذا ا ْن َهَز َم يف ال َ‬ ‫ب‪َ .‬‬ ‫ب إذا َغض َ‬ ‫َ َْ َ‬
‫الس ُفن‪.‬‬
‫ب من ُّ‬ ‫ض ْر ٌ‬ ‫ب‪َ :‬‬ ‫والز ْبَز ُ‬
‫َّ‬
‫شعر عليه؛ وقيل‪ :‬هو فأْر عظيم‬ ‫ِ‬
‫باب‪ :‬جْنس من ال َفـأْر‪ ،‬ال َ‬ ‫والز ُ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫َص ُّم؛ قال احل ِرث ب ِن حلِّز َة‪:‬‬ ‫أَمحر‪َ ،‬ح َسن الشع ِر؛ وقيل‪ :‬هو فأٌْر أ َ‬
‫حائر‪ * ،‬ال تَ ْس َمع اآلذا ُن َر ْعدا‬ ‫باب ٌ‬ ‫وه ُم َز ٌ‬ ‫ُ‬
‫َسَر ُق من َزبابة؛ ويُ َشبَّه هبا‬ ‫تضرب هبا ال َـمثَل فتقول‪ :‬أ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ش‪ ،‬والعرب ْ‬ ‫ص ٌّم طُْر ٌ‬
‫الرعد‪ ،‬ألَهنم ُ‬ ‫صوت ْ‬‫َ‬ ‫تسمع آذاهُن م‬‫أَي ال ُ‬
‫ذان عظام؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ضرب من اجلِر ِ‬ ‫اجلاهل‪ ،‬واحدته زبابة‪ ،‬وفيها طَرش‪ ،‬وجيمع زباباً وز ٍ‬
‫ْ‬ ‫باب َ ْ‬ ‫الز ُ‬‫بابات؛ وقيل‪َّ :‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫وب َرأَى َزبابا‬ ‫وثْبةَ سرعُ ٍ‬
‫ُْ‬
‫مثل الذي أُحي َط هبا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كرم اللّه وجهه‪ ،‬أَنا إذاً‪ ،‬واللّه‪ُ ،‬‬ ‫ض ْخماً‪ .‬ويف حديث علي‪ّ ،‬‬ ‫ابن عُْرس‪ ،‬أَي رأَى ُجَرذاً َ‬ ‫الس ْرعُوب‪ُ :‬‬ ‫ُّ‬
‫حِب‬ ‫ِ‬ ‫باب‪ ،‬حىت دخلَت جحرها‪ ،‬مث ِ‬ ‫باب َز ِ‬ ‫فقيل َز ِ‬
‫صْي َدها‪ ،‬أَحاطُوا‬ ‫َراد الضَّبُ َع‪ ،‬إِذا أَرادوا َ‬ ‫فاجُتَّر ب ِرجلها‪ ،‬ف ُذ َت‪ ،‬أ َ‬ ‫احتُفَر عنها ْ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُْ‬ ‫َ‬
‫نس من ال َفـأْ ِر ال يَ ْس َم ُع‪ ،‬لَ َعلَّها تأْ ُكله‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫هبا يف ُج ْح ِرها‪ ،‬مث قالوا هلا‪َ :‬زباب َزباب‪ ،‬كأَهنم يُ ْـؤن ُسوهَن ا بذلك‪ .‬قال‪َّ :‬‬
‫باب ج ٌ‬
‫والز ُ‬
‫كما تأْ ُك ُل‬
‫اجلراد؛ املعىن‪ :‬ال أَكون ِمثْ َل الضَّبُ ِع خُت َادعُ عن َحْت ِفها‪.‬‬ ‫َ‬
‫ب؛‬‫والزبَّاء‪ُ :‬ش ْعبَةُ ماء لِـبَين ُكلَْي ٍ‬ ‫لوك الطَّوائف‪َّ .‬‬‫ومـيَّ ِة‪ ،‬مُيَ ُّد وي ْقصر‪ ،‬وهي ملكة اجلزير ِة‪ُ ،‬تع ُّد ِمن م ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫الر ِ‬‫والزبَّاءُ‪ :‬اسم ال َـملِ َك ِة ُّ‬ ‫َّ‬
‫هجو جريراً‪:‬‬ ‫قال َغسا ُن َّ ِ ِ‬
‫السلـيط ُّـي يَ ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪ ،‬فِإ َّن اللُّ ْؤ َم حالَفها‪ * ،‬ما سال يف َح ْقلة َّ‬
‫الزبَّاء واديها‬ ‫أَمـَّا ُكلَْي ٌ‬
‫واحدته زبابة‪)1(.‬‬
‫(‪ 1‬قوله «واحدته زبابة» كذا يف النسخ وال حمل له هنا فِإن‬
‫كان املؤلف عىن أَنه واحد الزباب كسحاب الذي هو الفأر فقد تقدم وسابق الكالم يف الزباء وهي كما ترى لفظ مفرد‬
‫علم على شيء بعينه اللهم إال أن يكون يف الكالم سقط‪).‬‬
‫وبنو َزبِـيبةَ‪ :‬بَطْ ٌن‪.‬‬
‫صرفَه‪ ،‬ومن جعله‬ ‫وزبَّا ٌن‪ :‬اسم‪ ،‬فَ َمن جعل ذلك َفعَّاالً من َزبَ َن‪َ ،‬‬
‫ص ِرفْه‪.‬‬‫ب‪ ،‬مل يَ ْ‬ ‫َف ْعال َن من َز َّ‬
‫واز َدبَّه إِذا مَحَلَه‪.‬‬
‫مل َوزأَبه ْ‬ ‫ويقال‪ :‬ز َّ ِ‬
‫ب احل َ‬ ‫َ‬
‫@زجب‪ :‬ما مَس ْعت له ُز ْجبةً أَي كلمةً‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ب ُّ‬
‫الدنُ ُّو من‬ ‫الز ْح ُ‬‫@زحب‪َ :‬ز َحب إِليه َز ْحباً‪َ :‬دنا‪ .‬ابن دريد‪َّ :‬‬
‫يل إِذا تَدا َنْينا‪ .‬قال األَزهري‪:‬‬ ‫ب إِ َّ‬ ‫وز َح َ‬‫ت إِىل فالن َ‬ ‫األَرض؛ َز َحْب ُ‬
‫ف؛ قال‪ :‬ولَ َعلَّها‪ :‬لغة‪ ،‬وال أَحفظها لغريه‪.‬‬ ‫ب مبعىن َز َح َ‬ ‫جعل َز َح َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ب‪ :‬الذي قد َغلُ َظ وقَ ِوي وا ْشتدَّ‪ .‬األَزهري‪ :‬روى أَبو عبيد هذا احلرف‪ ،‬يف كتابه‪ِ ،‬‬
‫باخلاء‪ُ ،‬ز ْخ ُز ٌّ‬ ‫@زحزب‪:‬الز ْح ُز ُّ‬
‫ُّ‬
‫َ َ‬
‫ـحمه‪ .‬قال‪ :‬وهذا هو الصحيح‪ ،‬واحلاء عندنا‬ ‫ـحوار الذي قد َعبُ َل‪ ،‬وا ْشتَ َّد لَ ْ‬ ‫الز ْخ ُزب لل ُ‬ ‫وجاءَ به يف حديث مرفوع‪ ،‬وهو ُّ‬
‫تصحيف‪.‬‬
‫السرْي ‪.‬‬
‫الص ْلبةُ على َّ‬ ‫الز ْخباءُ الناقةُ ُّ‬ ‫@زخب‪ :‬روى ثعلب عن ابن األَعرايب‪َّ :‬‬
‫<ص‪>447:‬‬
‫الشديد؛ وقيل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وي‬
‫ب‪ ،‬بالضم وتشديد الباء‪ :‬ال َق ُّ‬ ‫الز ْخ ُز ُّ‬
‫@زخزب‪ُّ :‬‬
‫َّ‬
‫واشتد حلمه‪.‬‬ ‫ظ؛ وقيل‪ :‬هو من أَوالد ا ِإلبل‪ ،‬الذي قد َغلُ َظ ِج ْس ُمه‬ ‫الغلي ُ‬
‫واشتد حلمه‪ .‬ويف‬ ‫َّ‬ ‫جسمه‬ ‫ِ‬
‫يقال‪ :‬صار ولد الناقة ُز ْخ ُزبّاً إذا َغلُ َظ ُ‬
‫ابن‬
‫اض‪ ،‬أَو َ‬ ‫ابن خَم ٍ‬
‫حق‪ ،‬وألَن َتْت ُر َكه حىت يكون َ‬ ‫احلديث‪ :‬أَنه‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬سئل عن ال َفَر ِع و َذحْبِ ه‪ ،‬فقال‪ :‬هو ٌّ‬
‫ك؛ ال َفَرعُ‪ :‬أ ََّو ُل‬ ‫بون ُز ْخ ُزبّاً‪ ،‬خريٌ من أَن تَكْـ َفـأَ إِناءَ َك‪ ،‬و ُت َولِّهَ نا َقتَ َ‬ ‫لَ ٍ‬
‫ما تَلِده الناقةُ‪ ،‬كانوا يذحبونه آلهلتهم ف َك ِر َه ذلك‪ ،‬وقال‪ :‬ألَ ْن‬
‫َتْت ُر َكه حىت يَ ْكرَب ‪ ،‬ويُْنَت َف َع بلحمه خريٌ من أَن تَ ْذحبَه َفيْن َق ِط َـع‬
‫ك واهِلَةً بَِف ْق ِد ولدها‪.‬‬ ‫ب فيه‪ ،‬وجَتْ َع َل نا َقتَ َ‬ ‫ب إناءَ َك الذي كنت حَتْلُ ُ‬
‫لنب أُمـِّه‪ ،‬فتَ ُك َّ ِ‬ ‫ُ‬
‫ب‪َ :‬ي ْهَزأُ بالناس‪.‬‬ ‫ِ‬
‫@زخلب‪ :‬فُال ٌن ُمَز ْخل ٌ‬
‫موضع الغنم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ب‪:‬‬‫والز ْر ُ‬‫ب ِّ‬ ‫والز ْر ُ‬
‫ب‪ :‬ال َـم ْد َخ ُل‪َّ .‬‬ ‫الز ْر ُ‬ ‫@زرب‪َّ :‬‬
‫والز ِريبةُ‪:‬‬
‫ب َّ‬ ‫الز ِريبَةُ أَيضاً‪َّ .‬‬
‫والز ْر ُ‬ ‫وب؛ وهو َّ‬ ‫واجلمع فيهما ُز ُر ٌ‬
‫َحظريةُ الغنم من خشب‪.‬‬
‫ب الذي هو‬ ‫الزر ِ‬
‫الغنم‪ ،‬أ َْز ُرهُب ا َز ْرباً‪ ،‬وهو من َّ ْ‬ ‫ت َ‬ ‫تقول‪َ :‬ز َربْ ُ‪:‬‬
‫ال َـم ْد َخ ُل‪.‬‬
‫ب انْ ِزراباً إِذا دخل فيه‪.‬‬ ‫الزر ِ‬
‫وا ْنَز َرب يف َّ ْ‬
‫الصائد يف ُقْتَرتِه‪ :‬دخل؛‬ ‫ب‬ ‫ِِ‬ ‫والز ِريبةُ‪ :‬بئر حَيْتَ ِف ُرها‬
‫ُ‬ ‫للصْيد؛‪ :‬ويف الصحاح‪ :‬قُرتةُ الصائد‪ .‬وا ْنَز َر َ‬ ‫ْمن فيها َّ‬ ‫الصائد‪ ،‬يَك ُ‬
‫ُ‬ ‫ب َّ‬ ‫والز ْر ُ‬
‫َّ‬
‫قال ذو الرمة‪:‬‬
‫ص‪ * ،‬ر ْذ ُل الث ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‬‫الشخص‪ُ ،‬مْنَز ِر ُ‬
‫ِ‬ ‫في‬
‫ِّياب‪َ ،‬خ ُّ‬ ‫وبالشَّمائ ِل‪ ،‬من َجالَّ َن‪ُ ،‬م ْقتَن ٌ َ‬
‫وجالَّ ُن‪ :‬قَبيلةٌ‪.‬‬ ‫َ‬
‫ب‪ُ :‬قرْت ةُ الرامي؛ قال رؤبة‪:‬‬ ‫والز ْر ُ‬
‫َّ‬
‫ص ْق‬ ‫الزر ِ‬
‫ض ُغ َش ْرباً ما بَ َ‬ ‫ب لو مَيْ َ‬ ‫يف َّ ْ‬
‫السبُ ِع‪ ،‬با ِإلضافة إِىل السبع‪ :‬موضعه الذي يَ ْكنَت ُّ فيه‪.‬‬ ‫السبُع؛ ويف الصحاح‪َ :‬زريبةُ َّ‬ ‫والزريبةُ‪َ :‬م ْكنَت ُّ َّ‬ ‫َّ‬
‫س؛ ويف الصحاح‪ :‬النَّما ِر ُق‪ ،‬والواحد من كل ذلك‬ ‫َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط؛ وقيل‪ِ ُّ :‬‬
‫كل ما بُس َط واتُّك َـئ عليه؛ وقيل‪ :‬هي الطناف ُ‬ ‫رايب‪ :‬البُ ُس ُ‬ ‫والز ُّ‬‫َّ‬
‫ط؛ وقال الفراء‪:‬‬ ‫رايب البُ ُس ُ‬
‫الز ُّ‬‫رايب َمْبثُوثةٌ؛ َّ‬ ‫َز ْربِـيَّةٌ‪ ،‬بفتح الزاي وسكون الراء‪ ،‬عن ابن األَعرايب‪ .‬الزجاج يف قوله تعاىل‪َ :‬‬
‫وز ُّ‬
‫َّ ِ‬
‫رايب النَّْبت إِذا ْ‬
‫اص َفَّر وامْح ََّر‬ ‫رايب َمْبثوثةٌ؛ قال‪َ :‬ز ُّ‬
‫وز ُّ‬
‫رقيق‪ .‬وروي عن املؤرج أَنه قال يف قوله تعاىل َ‬ ‫س‪ ،‬هلا مَخْ ٌل ٌ‬ ‫هي الطناف ُ‬
‫ي من الثِّياب‬ ‫العْب َق ِر ُّ‬ ‫شبهوها بز ِّ ِ‬ ‫ِ‬
‫رايب النَّْبت؛ وكذلك َ‬ ‫ب‪ ،‬فلما رأَوا األَلوا َن يف البُ ُسط وال ُف ُرش َّ ُ َ‬ ‫ضرةٌ‪ ،‬وقد ْاز َر َّ‬ ‫وفيه ُخ ْ‬
‫وال ُفر ِش؛ ويف حديث بين العنرب‪ :‬فأ َ ِ ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫َمر هبا ُفر َّد ْ‬ ‫َخذوا ز ْربـيَّةَ أُمـِّي‪ ،‬فأ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬
‫ْس ُر زايُها وتفتح‬ ‫الز ْربيَّةُ‪ :‬الطْنفسةُ‪ ،‬وقيل‪ :‬البسا ُط ذو اخلَ ْم ِل‪ ،‬وتُك َ‬ ‫ِّ‬
‫ريي‪ ،‬وما كان‬ ‫القطْ ُع ال ِـح ُّ‬ ‫والزربِـيَّةُ‪ِ :‬‬
‫رايب‪ْ ِّ .‬‬ ‫وتضم‪ ،‬ومجعها َز ُّ‬
‫صْن َعتِه‪.‬‬‫على َ‬
‫ساجد سيِّدنا رسول اللّه‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪،‬‬ ‫راب‪ِ :‬من م ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫وذات َّ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫وص ْفرة‪ُ .‬‬ ‫س خبُضرة ُ‬ ‫الب ْق ُل إذا بدا فيه اليُْب ُ‬ ‫ب َ‬ ‫وأ َْز َر َ‬
‫بني َمكةَ‬
‫واملدينة‪.‬‬
‫ب إِذا َ‬ ‫ِ‬
‫سال‪ .‬ابن‬ ‫وس ِر َ‬
‫ب املاءُ َ‬ ‫وز ِر َ‬ ‫ـيل املاء‪َ .‬‬ ‫ب‪َ :‬مس ُ‬ ‫والز ْر ُ‬
‫ِّ‬
‫َص َفر من كل شيء‪.‬‬ ‫ياب‪ :‬األ ْ‬ ‫والز ْر ُ‬
‫ب‪ِّ ،‬‬ ‫الز ْر ُ َّ‬
‫ياب الذ َه ُ‬ ‫األَعرايب‪ِّ :‬‬
‫يب‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫زاب‪ ،‬ومجعه مآز ُ‬ ‫زراب لغة يف الـمـيزاب؛ قال ابن السكيت‪ :‬الـمْئ ُ‬ ‫زاب؛ قال‪ :‬والـم ُ‬ ‫راب والـم ْر ُ‬ ‫ويقال للـمـيزاب‪ :‬الـم ْز ُ‬
‫<ص‪>448:‬‬
‫ب‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫للعرب م ْن َشٍّر قد ا ْقَتَر َ‬ ‫راب‪ ،‬وكذلك الفراء وأَبو حامت‪ .‬ويف حديث أَيب هريرة‪ ،‬رضي اللّه عنه‪َ :‬ويْ ٌل َ‬ ‫وال يقال الـم ْز ُ‬
‫!شب َه ُهم يف‬‫دق َّ‬ ‫ص َ‬ ‫شراً‪ ،‬أَو قالوا شيئاً‪ ،‬قالوا‪َ :‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الز ْربِـيَّةُ؟ قال‪ :‬الذين يَ ُ‬ ‫للز ْربِـيَّ ِة! قيل‪ :‬وما ِّ‬
‫دخلون على األُمراء‪ ،‬فإذا قالوا ّ‬ ‫َويْ ٌل ِّ‬
‫ب‪ ،‬وهو ِ‬
‫احلظـريةُ اليت‬ ‫والزر ِ‬ ‫رايب‪ ،‬وما كان على صْنعتِها وأَلواهِن ا‪ ،‬أَو شبَّههم بالغَنَ ِم الـمْنس ِ‬
‫وبة إِىل َّ‬ ‫تلَ ُّوهنم ِ‬
‫الزرب ِّ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ََ‬ ‫الز ِّ‬ ‫بواحدة َّ‬
‫لراعـيها؛ ويف رجز كعب‪:‬‬ ‫ُمراء‪ ،‬ومَيْضون‪ :‬على ِم ْشيتِهم انِْقـياد الغَن ِم ِ‬ ‫تأْوي إِليها‪ ،‬يف أَهنم يْنقادون لأل ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ب وال َكنِـيفِ‬ ‫الزر ِ‬ ‫تَبِ ُ‬
‫بني ِّ ْ‬ ‫ـيت َ‬
‫الساتُِر‪ ،‬يريد أَهنا‬ ‫ـيف‪ :‬ال َـم ْو ِض ُـع َّ‬ ‫ِ‬
‫وتكسر زاؤه وتُفتح‪ .‬وال َكن ُ‬
‫ِ‬
‫رعى‪.‬‬‫ـحظَائر والبُيوت‪ ،‬ال بال َك ِإل وال بال َـم َ‬ ‫ف يف ال َ‬ ‫ُت ْعلَ ُ‬
‫وز ْر َد َمه‪ :‬كذلك‪.‬‬ ‫@زردب‪َ :‬ز ْر َدبَه‪َ :‬خَن َقه‪َ ،‬‬
‫ت‪.‬‬‫ب‪ :‬ال َكْي َم ْخ ُ‬ ‫الز ْر َغ ُ‬
‫@زرغب‪َّ :‬‬
‫الرائحة‪ ،‬وهو‬ ‫ب َّ‬ ‫ِ‬
‫ب من النَّبات طَيِّ ُ‬ ‫ض ْر ٌ‬ ‫ب‪َ :‬‬ ‫الز ْرنَ ُ‬‫@زرنب‪َّ :‬‬
‫ِ‬
‫الريح‪.‬‬ ‫ب ِّ‬ ‫ب من الطِّيب؛ وقيل‪ :‬هو شجر طَيِّ ُ‬ ‫ض ْر ٌ‬ ‫ب َ‬ ‫الز ْرنَ ُ‬
‫َف ْعلَ ٌل؛ وقيل‪َّ :‬‬
‫الز ْعفرا ُن‪ ،‬وجيوز أَن يُ ْعىن‬ ‫ب‪ .‬وقال ابن األَثري يف تفسريه‪ :‬هو َّ‬ ‫والريح ريح َز ْرنَ ٍ‬ ‫س َم ُّ ٍ‬
‫س أ َْرنَب ِّ ُ ُ‬ ‫ويف حديث أ ُّم َز ْر ٍع‪ :‬ال َـم ُّ‬
‫ـيب ثنائه يف الناس؛ قال الراجز‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـيب رائحته‪ ،‬وجيوز أَن يُ ْعىن ط ُ‬ ‫ط ُ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الز ْرنَ ُ‬
‫ب‪ ،‬كأَمنا ذَُّر علَيه َّ‬ ‫وابأَيب ثَ ْغ ُرك ذاك األَ ْشنَ ُ‬
‫والزرنَب‪َ :‬فرج املرأ َِة‪ ،‬وقيل‪ :‬هو َفرجها إِذا عظُم‪ ،‬وهو أَيضاً ِ‬
‫ظاه ُره‪.‬‬ ‫َ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َّ ْ ُ ْ ُ‬
‫ـحمةٌ أُخرى‪.‬‬ ‫والز ْرنبةُ‪َ ،‬خ ْل َفها‪ ،‬لَ ْ‬‫الز َردان‪َّ ،‬‬ ‫داخل َّ‬
‫ـح َمةٌ َ‬ ‫ابن األَعرايب‪ :‬ال َكْينَةُ لَ ْ‬
‫ب ا ِإلناءَ‪َ ،‬ي ْز َعبُهُ َز ْعباً‪ :‬مألَه‪.‬‬ ‫@زعب‪َ :‬ز َع َ‬
‫كل شيء أَي مَيْ ُلؤه؛ وأَنشد يصف َسْيالً‪:‬‬ ‫ب َّ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ :‬ي ْز َع ُ‬ ‫ومطٌَر زاع ٌ‬ ‫َ‬
‫فالر * ْوحاء منه َم ْزعُوبةُ ال ُـم ُس ِل‬ ‫جازت العُ ْف ُر من ثُعالةَ‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫ما َ‬
‫أَي مَم لوءة‪.‬‬
‫السيل الوادي يزعبه ز ْعباً‪ :‬مألَه‪ .‬وزعب الوادي نفسه يزعب‪ :‬مَتَـَّألَ ودفَع بعضه بعضاً‪ .‬وسيل زعوب‪ِ :‬‬
‫زاعب‬ ‫َْ ٌ َ ُ ٌ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ُ َْ َ ُ‬ ‫ََ َ‬ ‫َ َ َُ َ‬ ‫ب َّ ْ ُ‬ ‫وز َع َ‬ ‫َ‬
‫ب املرأَةَ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وز َع َ‬ ‫ي‪َ .‬‬ ‫ب‪ ،‬بالراء‪ ،‬تعين مَي ألُ الواد َ‬ ‫وجيري؛ وإذا قلت َي ْر َع ُ‬ ‫ب َز ْعباً أَي يَتدافَ ُع يف الوادي ْ‬ ‫ٌ‪.‬وجاءَنا َسْي ٌل َيْز َع ُ‬
‫َيْز َعبُها(‪)1‬‬
‫جامعها فمألَ َف ْرجها بَِف ْر ِجه‪ .‬وقيل‪َ :‬مألَ َف ْر َجها ماء؛‬ ‫(‪ 1‬قوله «يزعبها» وقع يف ماديت فرن ومجل يرعبها بالراء‪َ ).‬ز ْعباً‪َ :‬‬
‫من ِض َخ ٍم‪.‬‬
‫ب إالَّ ْ‬
‫الز ْع ِ‬
‫وقيل‪ :‬ال يكون َّ ُ‬
‫ت الشيء إِذا مَحَْلتَه؛ يقال‪َ :‬مَّر به ْ‬
‫فاز َد َعبَه‪.‬‬ ‫واز َد َعْب ُ‬
‫ْ‬
‫ب القربةَ‪َ :‬مألَها؛‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وز َع َ‬
‫ورةٌ‪ :‬مملوءة‪َ .‬‬ ‫وق ْربةٌ َم ْزعُوبةٌ وممُْز َ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫ميل‬ ‫ِ‬
‫م َن ال ُف ْرينِّ َي ْز َعبُها اجلَ ُ‬
‫أَي مَيْلَ ُؤها‪.‬‬
‫ت ماءها‪.‬‬ ‫القربةَ‪ :‬احتملَها وهي مُم تلِئةٌ‪ .‬يقال‪ :‬جاء فالن يزعبها ويزأَ ا أَي حَي ِملُها مملوءة‪ .‬وزعب ِ ِ‬ ‫وزع ِ‬
‫ت الق ْربةُ‪َ :‬د َف َع ْ‬ ‫َ ََ‬ ‫ْ‬ ‫َ ْ َُ َ ْ هُب‬ ‫َ‬ ‫ب ْ َ ََْ‬ ‫ََ َ‬
‫ث أَ ْن جاءَ ئ‬ ‫ويف حديث أَيب اهليثم‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬فلم َيْلبَ ْ‬
‫<ص‪>449:‬‬
‫ِ‬ ‫ِبقرب ٍة يزعبها أَي يتدافَع هبا‪ ،‬وحَي ِملُها لثِ َقلها؛ وقيل‪ :‬زع ِ ِ‬
‫ومَّر‬
‫ب‪ :‬تَدافَ َع‪َ .‬‬ ‫واز َد َع َ‬
‫ب‪ْ ،‬‬ ‫ب حبمله َيْز َع ُ‬ ‫ب حب ْمله إِذا استقام‪َ .‬‬
‫وز َع َ‬ ‫ََ َ‬ ‫ْ‬ ‫ََ ُ‬ ‫ْ َ َْ َُ‬
‫وزعْبتُه عين َز ْعباً‪ :‬د َف ْعتُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ب به‪َ :‬مَّر به ُم ْث َقالً‪َ .‬‬ ‫ب البعريُ حبمله َي ْز َع ُ‬ ‫وز َع َ‬ ‫عب به‪َ :‬مَّر سريعاً‪َ .‬‬ ‫َيْز ُ‬
‫آخَره جَيْري يف ُم َقدَِّمه‪.‬‬ ‫َن ِ‬ ‫الرماح‪ :‬الذي إِذا ُهَّز تَدافَ َع كلُّه كأ َّ‬ ‫اعـب ُّـي من ِّ‬ ‫والز ِ‬
‫َّ‬
‫ٍ‬
‫رجل أَو بلَد؛ قال‬ ‫ب‪ٍ ،‬‬ ‫والزاعـبِـيَّةُ‪ِ :‬رماح منسوبة إِىل ِ‬
‫زاع ٍ‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬
‫الطرماح(‪)1‬‬
‫رداً على اجلوهري وليس البيت للطرماح‪: ).‬‬ ‫(‪ 1‬قوله «قال الطرماح» تبع املؤلف اجلوهري ويف التكملة ّ‬
‫ني‪ ،‬أ َْمَردا‬‫بادهها َشْي ُخ العِراقَ ِ‬ ‫وخ ُزها‪ * ،‬يُ ُ‬
‫وأَج ِوبةٌ‪ِ َّ ،‬‬
‫كالزاعـبِـيَّة ْ‬ ‫ْ‬
‫َسنَّةَ؛ ويقال‪ِ :‬سنا ٌن ِ‬ ‫زاعب‪ ،‬كان يعمل األ ِ‬ ‫ِ‬
‫زاعـب ٌّـي‪ .‬وقال األَصمعي‪:‬‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫اخلز َرج‪ ،‬يقال له‪ٌ :‬‬ ‫ب إِىل رجل من ْ‬ ‫املربد‪ُ :‬تْن َس ُ‬
‫وقال ُ‬
‫ب ِحب ْملِه إِذا َمَّر َمّراً َس ْهالً؛‬ ‫ِِ‬
‫بعضها يف بعض‪ ،‬للـينه‪ ،‬وهو من قولك‪َ :‬مَّر َيْز َع ُ‬ ‫َن ُكعُوبَه جَي ِري ُ‬ ‫الزاعـب ُّـي‪ :‬الذي إِذا ُهَّز كأ َّ‬ ‫ِ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫الز ِاعـب ِّـي‪ ،‬فَتِـيق‬
‫ص ِل َّ‬ ‫صل‪ ،‬كنَ ْ‬ ‫ونَ ْ‬
‫ماح كلُّها‪.‬‬ ‫الز ِ‬
‫اعـبِـيَّةُ ِّ‬ ‫الرم ِح ِ‬
‫الر ُ‬ ‫الزاعـب ِّـي‪ .‬ويقال‪َّ :‬‬ ‫ص ِل ُّ ْ‬ ‫أَراد كنَ ْ‬
‫اح يف األَرض؛ قال ابن َه ْرمة‪:‬‬ ‫َّ ِ‬
‫السـيَّ ُ‬
‫ب‪ :‬اهلادي‪َّ ،‬‬ ‫والزاع ُ‬
‫ب اهلادي‬ ‫ك فيها َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫الزاع ُ‬ ‫كاد َي ْهل ُ‬
‫يَ ُ‬
‫بعضه بعضاً‪.‬‬ ‫جل يف َقْيئه إِذا أَكثر حىت يَ ْدفَ َع ُ‬ ‫الر ُ‬ ‫ب َّ‬ ‫وز َع َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ب له من املال قليالً‪ :‬قَطَع‪.‬‬ ‫وز َع َ‬ ‫َ‬
‫َن النب َّـي‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬قال َلع ْمرو بن‬ ‫ويف احلديث‪ :‬أ َّ‬
‫ك يف َو ْج ٍه‪،‬‬ ‫ك أل َْب َعثَ َ‬‫ت إِ ْلي َ‬‫العاص‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬إِين أ َْر َس ْل ُ‬
‫الدفْعةُ من املال‪.‬‬‫والز ْعبةُ‪ُّ :‬‬‫املال؛ َّ‬ ‫ـيك ُدفْعةً من ِ‬ ‫املال؛ أَي أ ُْع ِط َ‬ ‫ك‪ ،‬وأ َْز َعب لك َز ْعبةً ِمن ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِّم َ‬
‫ك اللّهُ ويُغَن ُ‬ ‫يُ َسلِّ ُم َ‬
‫ت له قِطْعةً وافِر ًة ِمن ِ‬
‫املال‪.‬‬ ‫ب َّ‬ ‫الز ْع ِ‬
‫ت ُز ْهبَةً‪َ :‬د َف ْع ُ‬‫هب ُ‬ ‫وز ْعبةً‪َ ،‬و َز ْ‬‫ت له َز ْعبةً من املال ُ‬ ‫الدفْ ُع وال َق ْس ُم؛ يقال‪َ :‬ز َعْب ُ‬ ‫قال‪ :‬وأَصل َّ‬
‫فاز َد َهبَه أَي قِطْعةً‪ .‬ويف حديث علي‪،‬‬ ‫ِ‬
‫فاز َد َعبَه و ِز ْهباً من ماله ْ‬
‫ِ‬
‫الدفْ ُع وال َق ْس ُم‪ .‬يقال‪ :‬أ َْعطاه ِز ْعباً ِمن ماله‪ْ ،‬‬ ‫ب‪َّ :‬‬ ‫الز ْع ِ‬
‫َصل َّ‬
‫وأ ُ‬
‫ب‪ :‬ال َك ْثَرةُ‪.‬‬ ‫كرم اللّه وجهه‪ ،‬وع ِطـيَّتِه‪ :‬أَنه كان يزع ِ ٍ‬
‫الز ْع ُ‬
‫رين‪َّ .‬‬
‫آلخ َ‬‫ص َ‬ ‫ب ل َق ْوم‪ :،‬وخُيَِّو ُ‬ ‫َْ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ت‪.‬‬‫ص َّو َ‬‫ب َز ْعباً‪َ :‬‬ ‫َّح ُل َي ْز َع ُ‬ ‫ب الن ْ‬ ‫وز َع َ‬ ‫َ‬
‫ب مبعىن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب و َن َع َ‬ ‫ـيب‪ :‬صوت الغُراب؛ وقد َز َع َ‬ ‫ـيب والنَّع ُ‬ ‫والزع ُ‬‫َّ‬
‫واحد؛ وقال مشر يف قوله‪:‬‬
‫ب‬ ‫راب‪ ،‬ولَْيتَه مل َي ْز َع ِ‬ ‫ب الغُ ُ‬ ‫َز َع َ‬
‫ب‬ ‫الذنَ ِ‬
‫ب َّ‬ ‫زعم‪ ،‬أَبدل امليم باء مثل َع ْج ِ‬ ‫ب مبعىن َ‬
‫ً‬ ‫يكون َز َع َ‬
‫وع ْج ِمه‪.‬‬‫َ‬
‫َّراب َيْز َعبُه َز ْعباً‪َ .‬ش ِربَه كلَّه‪.‬‬ ‫ب الش َ‬ ‫وز َع َ‬ ‫َ‬
‫صـريُ من الرجال‪.‬‬ ‫والز ْعبوب‪ :‬ال َق ِ‬
‫ب ُّ ُ ُ‬ ‫ب‪ :‬كذلك‪ .‬واأل َْز َع ُ‬ ‫ظ‪ .‬وذَ َكٌر أ َْز َع ُ‬ ‫ب‪َ :‬غلِـي ٌ‬ ‫ووَتٌر أ َْز َع ُ‬‫َ‬
‫وب؛ على‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬
‫صار‪ ،‬واحدهم ُز ْعبُ ٌ‬ ‫ئام الق ُ‬ ‫ب الل ُ‬ ‫الز ْع ُ‬ ‫وقال ابن السكيت‪ُّ :‬‬
‫ب‪:‬‬‫الز ْع ِ‬
‫غري قياس؛ وأَنشد الفراءُ يف ُّ‬
‫وس ال َكرانِ ِ‬ ‫ض ِرب ع ُدواً ِ‬ ‫من ُّ ِ‬
‫ف‬ ‫اب ُر ُؤ َ‪:‬‬ ‫ضَّر ٌ‬‫بسْيفه‪ * ،‬وبال َفـأْ ِس َ‬ ‫الز ْعب مل يَ ْ ْ َ ّ َ‬
‫<ص‪>450:‬‬
‫وز ْهبِه أَي َبن ْف ِسه‪.‬‬
‫وروى أَبو تراب عن أَعرايب أَنه قال‪ :‬هذا البيت جمتزئ َبز ْعبِه َ‬
‫ظ‪.‬‬‫ب‪ :‬التَّغَيُّ ُ‬ ‫والس ْرعةُ‪ .‬والتََّزعُّ ُ‬ ‫والتََّزعُّب‪ :‬النَّشا ُط ُّ‬
‫ب‪ :‬اسم‪.‬‬ ‫وز َعْي ٌ‬‫ُ‬
‫وز ْعبةُ‪ :‬اسم ار معروف؛ قال جرير‪:‬‬ ‫مِح‬
‫ُ‬
‫َّحاج وال ُقنابِال‬
‫ُز ْعبةَ والش َ‬
‫وفة‪ .‬قال ابن األَثري‪ :‬هي مبعىن راعُوفة‪ ،‬وهي‬ ‫وبة أَو زع ٍ‬ ‫ويف حديث ِسح ِر النيب‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ :‬أَنه كان حتت زع ٍ‬
‫َُ‬ ‫َ َُ‬ ‫ْ‬
‫ص ْخرة تكون يف أَسفل البئر‪ ،‬إِذا حفرت‪ ،‬وهو مذكور يف موضعه ويف حواشي بعض نسخ الصحاح املوثوق هبا‪.‬‬ ‫َ‬
‫وز ْعبان‪ :‬اسم رجل‪.‬‬ ‫َ‬
‫يش ولَـيِّنه؛ وقيل‪ :‬هو ُدقاق الريش‬ ‫والر ِ‬‫َّعر ِّ‬ ‫ِ‬
‫غار الش َ‬
‫ُّعرْي ات الصفر على ريش الفرخ؛ وقيل‪ :‬هو ص ُ‬ ‫ب‪ :‬الش َ‬ ‫الز َغ ُ‬ ‫@زغب‪َّ :‬‬
‫الذي ال يطول وال جيود‪.‬‬
‫ب أ ََّول ما َيْب ُدو من‬ ‫الز َغ ُ‬
‫ب‪ :‬ما يعلو ريش الفرخ؛ وقيل‪َّ :‬‬ ‫والز َغ ُ‬
‫َّ‬
‫وريش ال َف ْر ِخ‪ ،‬واحدته َز َغبةٌ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫َش َعر الصبـي‪ ،‬وال ُـم ْه ِر‪ِ ،‬‬
‫ّ‬
‫وه َو ُفلٌُّو نِْر َببُه‪ * ،‬جُمَ ْعثَ ُن اخلَْل ِق‪ ،‬يَ ِطـريُ َز َغبُه(‪)1‬‬‫كان لنا‪ْ ،‬‬
‫(‪ 1‬قوله «نرببه» كسر حرف املضارعة وفتح الباء األوىل لغة هذيل فيه بل يف كل فعل مضارع ثاين ماضيه مكسور‪:‬‬
‫كعلم كما تقدم يف ربب عن ابن دريد معرباً بزعم وضبط يف التكملة بفتحه وضم الباء األوىل‪).‬‬
‫ذؤيب‪:‬‬ ‫وقال أَبو َ‬
‫ب ِرقاهُب ا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الريش‪ُ ،‬زغُ ٌ‬ ‫ب ِّ‬ ‫ص ْه ُ‬‫ـيع‪ُ ،‬‬ ‫س * َمراض ُ‬ ‫تَظَ ُّل‪ ،‬على الث َّْمراء منها‪َ ،‬جوا ِر ٌ‬
‫ب‪ :‬ما َيْب َقى يف رأْس الشيخ عند ِرقِّة‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والز َغ ُ‬
‫ورقَبةٌ َز ْغباءُ‪َّ .‬‬ ‫َّعر‪َ ،‬‬ ‫ب الش َ‬ ‫ور ُجل َزغ ُ‬ ‫ب ال َف ْر ُخ َتْزغـيباً‪َ ،‬‬ ‫ب‪ ،‬وقد َزغَّ َ‬ ‫راخ ُز ْغ ٌ‬
‫والف ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫غاب‪.‬‬
‫واز َّ‬ ‫ب ْ‬ ‫وزغَّ َ‬‫ب‪َ ،‬‬ ‫ب َز َغباً‪ ،‬فهو َزغ ٌ‬ ‫َش َع ِره‪ ،‬والف ْع ُل من ذلك كلِّه‪َ :‬زغ َ‬
‫صان اليت خَت ُرج‬‫غاب‪ :‬صار يف أُب ِن األَ ْغ ِ‬
‫واز َّ َ َ‬ ‫ب ال َك ْر ُم ْ‬ ‫وأ َْز َغ َ‬
‫ب‪ .‬قال‪ :‬وذلك بعد جر ِي ِ‬
‫املاء فيه‪ .‬وقال‬ ‫َْ‬
‫الز َغ ِ‬
‫ـيد مثل َّ‬ ‫العناقِ ُ‬
‫منها َ‬
‫بنات أ َْو َبَر‪ ،‬وهي‬ ‫ِ‬ ‫أَبو عبيد يف الـمصن ِ‬
‫َّف‪ ،‬يف باب ال َك ْمـأَة‪ُ :‬‬ ‫ُ َ‬
‫الز َغب هلذا النوع من ال َك ْمـأَة‪ ،‬واستَعمل منها‬ ‫ال ُـمَز ِّغبَة؛ فجعل َّ‬
‫فِ ْعالً‪.‬‬
‫ب‪ .‬وما‬ ‫الز َغ ِ‬
‫ب‪ ،‬وقيل‪ :‬أَصغَر من َّ‬ ‫الز َغ ِ‬
‫والزغابةُ‪ :‬أَقَ ُّل من َّ‬ ‫ُّ‬
‫ت منه ُزغابةً أَي قَ ْدر ذلك‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪ :‬من التِّ ِ‬
‫ني‬ ‫َصْب ُ‬ ‫أَ‬
‫َ‬
‫َس َو َد‪ ،‬وهو تِـني َغلِـيظ ُح ٌلو‪ ،‬وهو َدنِ ُّـي التني‪.‬‬
‫ب‪ ،‬فِإذا ُجِّر َد من َز َغبِه‪ ،‬خرج أ ْ‬
‫ِ‬
‫الو ْحش ِّـي‪ ،‬عليه َز َغ ٌ‬ ‫ب‪ ،‬وهو أَكرب من َ‬ ‫األ َْز َغ ُ‬
‫ويف‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي إِىل النب ّـي‪ ،‬صلى اللّه عليه وسلم‪ ،‬قِناعٌ من ُرطَ ٍ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫غار‬
‫َجري ههنا‪ :‬ص ُ‬ ‫َج ٍر ُز ْغب‪ .‬فالقناعُ‪ :‬الطَّبَ ُق؛ واأل ْ‬ ‫ب وأ ْ‬ ‫احلديث‪ :‬أ ُْهد َ‬
‫القث ِ‬
‫والز ْغب من ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َّاء‪ :‬اليت‬ ‫غارها؛ ُّ ُ‬ ‫ـحْنظَل‪ :‬ص ُ‬ ‫جرو‪ ،‬كذلك جراءُ ال َ‬ ‫القثَّاء‪ُ ،‬شبِّهت بصغا ِر أَوالد الكالب َلن ْع َمتها‪ ،‬واحدها ٌ‬
‫الق ِ‬ ‫ب‪ :‬أَز َغب وز ْغباء؛ شبَّه ما على ِ‬ ‫ِ‬
‫ثاء‬ ‫الز ْغ ِ ْ ُ َ‬ ‫ت‪ ،‬وواحد ُّ‬ ‫الس ْ‬
‫وام َّ‬ ‫يعلوها مثل َز َغب الوبر‪ ،‬فِإذا َكرِب ت القثَّاءُ‪ ،‬تَساقَط َز َغبُها ْ‬
‫اجَتَرفَه‪،‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫صغا ِر ِّ‬ ‫ب‪ ،‬بِ ِ‬ ‫الز َغ ِ‬
‫ب ما على اخلوان‪ْ :‬‬ ‫واز َد َغ َ‬
‫يش أ ََّو َل ما تَطْلُع‪ْ .‬‬ ‫من َّ‬
‫ويبَّةٌ تُ ْشبِه الفأْرة‪.‬‬
‫والز ْغبةُ‪ُ :‬د ْ‬
‫كاز َد َع َفه‪ُّ .‬‬ ‫ْ‬
‫وز ْغبةُ‪ :‬موضع‪ ،‬عن ثعلب؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ُ‬
‫هم َحبّاً‪ ،‬بُِز ْغبَة‪ ،‬أَمْس را‬
‫عام ُ‪:‬‬
‫راف من ال َق ْوم‪ ،‬مل يكن * طَ ُ‬ ‫َعلَْي ِه َّن أَطْ ٌ‬
‫<ص‪>451:‬‬
‫وز ْغبةُ‪ :‬من مُحُِر َجرير بن اخلَطََفى؛ قال‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ُز ْغبةُ ال يُ ْسـأ َُل إِالَّ عاجال‪،‬‬
‫باطال‪،‬‬ ‫عات ِ‬ ‫حَي سب َشكْوى املوج ِ‬
‫َ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِ‬
‫والسالسال‬ ‫راس َّ‬ ‫قد قَطَ َع األ َْم َ‬
‫ب‪ :‬امسان‪.‬‬ ‫وز َغْي ٌ‬
‫وز ْغبةُ ُ‬ ‫ُ‬
‫وزغابةُ‪ :‬موضع ب ُق ْرب املدينة‪.‬‬ ‫ُ‬
‫دير الشديد؛ قال العجاج‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ب‪ :‬ال َـه ُ‬ ‫والزغاد ُ‬ ‫ب ُّ‬ ‫الز ْغ َد ُ‬
‫@زغدب‪َّ :‬‬
‫وهديراً َز ْغ َدبا‬ ‫َيُر ُّج َزأْراً َ‬
‫وقال رؤبة يصف فحالً‪:‬‬
‫وزبداً‪ ،‬من ه ْد ِره‪ ،‬ز ِ‬
‫غادبا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫ب‪ :‬ا ِإلهالةُ؛ أَنشد ثعلب‪:‬‬ ‫ِ‬
‫والز ْغ َد ُ‬
‫الزبَد‪َّ .‬‬ ‫ب‪ :‬من أَمساء َّ‬ ‫والز ْغ َد ُ‬
‫َّ‬
‫ك‪ ،‬ومُث ِال‬ ‫وتام ٍ‬ ‫ٍ‬
‫بعد ِطرم‪ِ ،‬‬ ‫ب ِ‬ ‫وأََتْته َبز ْغ َد ٍ‬
‫وحت ٍّـي‪ْ َ * ،‬‬ ‫َ‬
‫َخ َذه من َز ْغ ِد البعري يف َهديره‪ .‬قال ابن سيده‪:‬‬ ‫نام تامك‪ .‬وذهب ثعلب إِىل أَن الباءَ‪ ،‬من َز ْغ َدب‪ ،‬زائدة‪ ،‬وأ َ‬
‫أَراد‪ :‬وس ٍ ِ ٍ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كسبِط وسـبَطْ ٍر؛‬ ‫ِ‬ ‫ب إِليه فيه أَن يكون أ َ‬
‫َراد أَهنما أَصالن ُمتَقاربان َ‬ ‫عاذير‪ ،‬وأَْق َوى ما يُ ْذ َه ُ‬‫ـيق عن احتماله ال َـم ُ‬ ‫كالم تَض ُ‬‫وهذا ٌ‬
‫ف‪.‬‬‫قال ابن جين‪ :‬وإِن أَراد ذلك أَيضاً فِإنه قد َت َع ْجَر َ‬
‫اجلس ِم‪.‬‬ ‫الش َفَتنْي ِ ؛ وقيل‪ :‬هو‬ ‫الس ِم ُجه‪،‬‬ ‫غادب‪ :‬الضَّخم ِ‬ ‫ُّ ِ‬
‫العظيم ْ‬
‫ُ‬ ‫العظيم َّ‬
‫ُ‬ ‫الوجه‪َّ ،‬‬ ‫ُْ‬ ‫والز ُ‬
‫وز ْغ َدب على الناس‪ :‬أَحلف يف الـمسأ ِ‬
‫َلة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪َ :‬كثـريُ املاء؛ قال الكميت‪:‬‬ ‫ب‪ :‬ال َكثـريةُ الـمـياه‪َ .‬وحَبٌْر َز ْغَر ٌ‬ ‫الزغا ِر ُ‬ ‫@زغرب‪ :‬البُ ُحور َّ‬
‫ِ‬
‫ب‬
‫ك‪َ ،‬ز ْغَر ُ‬ ‫ك خَمِ ـيلةٌ * نَراها‪ ،‬وحَبٌْر‪ِ ،‬م ْن فَعال َ‬ ‫ت ِمْن َ‬ ‫الص ْل ِ‪:‬‬
‫ـح َك ِم بْ ِن َّ‬ ‫ويف ال َ‬
‫عال لالثنني‪.‬‬ ‫عال للواحد‪ ،‬وال َف ُ‬ ‫ال َف ُ‬
‫والفاء‪ ،‬وسنذكره يف ِ‬
‫الفاء‪.‬‬ ‫بالباء ِ‬ ‫ف‪ِ ،‬‬ ‫وز ْغَر ٌ‬ ‫ب َ‬ ‫ويقال‪ :‬حَبٌْر َز ْغَر ٌ‬
‫املاء‪ ،‬وكذلك‬ ‫والز ْغرب‪ :‬املاء الكثري‪ .‬وع ز ْغربةٌ‪ :‬كثرية ِ‬
‫َنْيٌ َ َ‬ ‫َّ َ ُ ُ‬
‫ب‪َ :‬كثِـري؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫البئر‪ .‬وماءٌ َز ْغَر ٌ‬
‫ب‬ ‫ـيب مِب ٍاء َز ْغر ِ‬
‫َهاض ِ‬‫ب‪ِ * ،‬من ِذي األ ِ‬ ‫ب بَِنو ِء الع ْقر ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫بَش ِّْر بَنـي َك ْع ْ َ َ‬
‫ب‪َ :‬كثريٌ؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫وب ْو ٌل َز ْغَر ٌ‬‫َ‬
‫وح َب ْوالً َز ْغَربا‬ ‫اضطما ِر اللَّ ِ‬‫ِ‬ ‫على ْ‬
‫روف‪َ :‬كثريُه‪.‬‬ ‫وف‪ ،‬على املثل؛ ويف التهذيب‪ :‬رجل ز ْغرب الـمع ِ‬ ‫ورجل ز ْغرب بالـمعر ِ‬
‫َ ُ َ َ ُ َْ‬ ‫َ ُ َ َ ٌ َ ُْ‬
‫@زغلب(‪)1‬‬
‫(‪ 1‬قوله «زغلب» هذه املادة أوردها املؤلف يف باب الباء ومل يوافقه على ذلك أحد وقد أوردها يف باب امليم على‬
‫ك وال‬ ‫الصواب كما يف هتذيب األزهري وغريه‪ ).‬األَزهري‪ :‬ال يَ ْد ُخلَنَّك من ذلك ُز ْغلُبةٌ أَي ال حَيِ ـي َك َّن يف صدرك منه َش ٌّ‬
‫َو ْهم‪.‬‬
‫ِ‬
‫وز َقبَه‬
‫فد َخل‪ .‬وا ْنَزقَب يف ُج ْحره‪َ :‬د َخل‪َ ،‬‬‫ب أَي أ َْد َخ ْلتُه َ‬ ‫ت اجلَُر َذ يف ال ُك َّوة فا ْنَزقَ َ‬ ‫@زقب‪َ :‬ز َقْبتُه يف ُج ْح ِر ِه‪َ ،‬‬
‫وز َقْب ُ‬
‫ِ‬
‫الشيء‪.‬‬ ‫هو‪.‬التهذيب‪ :‬ويقال ا ْنَزبَق وا ْنَزقَب إِذا دخل يف‬
‫الضـيِّقةُ‪ ،‬واحدهتا َزقَبةٌ؛ وقيل‪ :‬الواحد واجلمع‬ ‫ب‪ :‬الطُُّر ُق َّ‬ ‫والزقَ ُ‬
‫ريق‪َّ .‬‬ ‫ب‪ :‬الطَّ ُ‬ ‫والزقَ ُ‬
‫َّ‬
‫<ص‪>452:‬‬
‫ذؤيب‪:‬‬ ‫ب أَي ضيِّ ٌق؛ قال أَبو َ‬ ‫وطريق َزقَ ٌ‬
‫ٌ‬ ‫سواءٌ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ف ِمثْ ِل َفْر ِق َّ‬ ‫ومْتلَ ٍ‬
‫ـيح(‪)1‬‬‫ب‪ ،‬أ َْمياهُل ا ف ُ‬ ‫ب َزقَ ٌ‬ ‫الرأْ ِس‪ ،‬خَتْلُ ُجه * َمطا ِر ٌ‬ ‫َ‬
‫(‪ 1‬قوله «ختلجه» ضبط يف بعض نسخ الصحاح بضم الالم وقال يف املصباح‪ :‬خلجت الشيء خلجاً‪ ،‬من باب قتل‪:‬‬
‫انتزعته وقال اجملد خلج خيلج‪ :‬جذب وغمز وانتزع‪ ،‬وقاعدته إِذا ذكر املضارع فالفعل من باب ضرب‪).‬‬
‫ِ‬
‫ب‪ ،‬بالضم‪:.‬‬ ‫الضيِّقةُ‪ ،‬ويروى‪ُ :‬زقُ ٌ‬ ‫ب‪َّ :‬‬ ‫والزقَ ُ‬
‫ضيِّقةٌ‪ ،‬واحدهتا َمطَْربةٌ‪َّ .‬‬ ‫ب طُُر ٌق َ‬ ‫ب‪ .‬قال أَبو عبيد‪ :‬ال َـمطا ِر ُ‬ ‫أَبدل َزقَباً من َمطا ِر َ‬
‫ِ‬ ‫ب على هذا من قول أَيب ذَُؤيْ ٍ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ب‪َ ،‬ن ْعت ل َـمطا ِر َ‬ ‫ب َزقَ ٌ‬‫ب‪َ :‬مطا ِر ٌ‬ ‫ضيِّ ٌق‪ ،‬فجعله صفةً؛ َفزقَ ٌ‬ ‫ب َ‬ ‫ريق َزقَ ٌ‬
‫وقال اللحياين‪ :‬طَ ٌ‬
‫ب بالضم‪:.‬‬ ‫ِ‬
‫وإن كان لفظه لف َظ الواحد‪ ،‬ويروى‪ُ :‬زقُ ٌ‬
‫وأ َْزقُبا ُن‪ :‬موضع؛ قال األَخطل‪:‬‬
‫الن َف ِر الذين بأ َْزقُ ِ‬
‫بان‬ ‫ف َس ْو ٍء‪ِ * ،‬م َن َّ‬ ‫احلاجـب ِ بِعو ِ‬
‫َ نْي َ ْ‬
‫ب ِ‬ ‫أََز ُّ‬
‫ب ال ُـم َّكاءُ َتْزقِـيباً إِذا صاح؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫أَبو زيد‪َ :‬زقَّ َ‬
‫وما زقَّب الـم َّكاء يف سور ِة الضُّحى * بنو ٍر‪ِ ،‬من الومْسِ ـي يهتُّز‪ِ ،‬‬
‫مائد‬ ‫َ ْ َ َ ِّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ُ ََْ‬
‫ب إِلقاءُ املرأ َِة َو َلدها بَِز ْحر ٍة‬ ‫الز ْك ُ‬‫@زكب‪ :‬ابن األَعرايب‪َّ :‬‬
‫واحدة‪.‬‬
‫َت به؛ اجلوهري‪:‬‬ ‫وحطَـأ ْ‬
‫ت به َ‬ ‫ص َع ْ‪:‬‬‫ت وأ َْم َ‬ ‫ت به وأ َْزخَلَ ْ‬ ‫يقال‪َ :‬ز َكبَ ْ‬
‫الدة‪ ،‬وا ِإلناءَ‪َ :‬مألَتْه‪،‬‬ ‫ت املرأَةُ ولدها‪ :‬رمت به عند ال ِو ِ‬ ‫َز َكب ِ‬
‫ََ ْ‬ ‫َ‬
‫ت به أُمـُّه َز ْكباً‪َ :‬ر َمْته‪.‬‬ ‫وزكب املرأَةَ‪ :‬نَ َك َحها‪ .‬و َز َكبَ ْ‬
‫ِ‬
‫ص هبا‪.‬‬ ‫ب بنُطَْفته َز ْكباً‪ ،‬و َز َك َم هبا‪َ :‬ر َمى هبا وأَْن َف َ‬ ‫و َز َك َ‬
‫شيء لََفظَه شيءٌ؛‬ ‫فة يكون‪ ،‬وهو أَألَم ُز ْك ٍبة يف األَرض و ُز ْكم ٍة أَي أَألَم ٍ‬ ‫والز ْكبةُ‪ :‬الولد‪ ،‬ألَنه عن النُّطْ ِ‬ ‫والز ْكبةُ‪ :‬النُّطْفةُ‪ُّ .‬‬ ‫ُّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫وزعم يعقوب أَن الباء هنا بدل من ميم ُز ْك ٍ‬
‫مة‪.‬‬ ‫َ‬
‫ِّكاح‪.‬‬
‫ب‪ :‬الن ُ‬ ‫َّ‬
‫والز ْك ُ‬
‫ب إِناءَه َي ْز ُكبُه َز ْكباً و ُز ُكوباً‪َ :‬مألَه‪.‬‬ ‫دة أَو َسَرب‪َّ .‬‬ ‫وا ْنَز َكب البحر‪ :‬ا ْقتحم يف وه ٍ‬
‫ب‪ :‬ال َـم ْلءُ‪ .‬و َز َك َ‬ ‫والز ْك ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ ََ‬
‫ِ‬
‫وال َـم ْز ُكوبةُ‪ :‬ال َـم ْل ُقوطةُ‪ :‬من النساء‪ .‬وال َـم ْز ُكوبةُ من اجلَواري(‪)2‬‬
‫(‪ 2‬قوله «واملزكوبة من اجلواري» هذه العبارة أوردها يف التهذيب يف مقلوب املزكوبة بلفظ املكزوبة بتقدمي الكاف‬
‫على الزاي فليست من هذا الفصل فزل القلم فأوردها هنا كما ترى‪ .‬نعم يف نسخة من التهذيب كما ذكر املؤلف لكن‬
‫السـيَّةُ يف لوهِن ا‪.‬‬‫مل يوردها أحد إال يف فصل الكاف‪ :).‬اخلِ ِ‬
‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫الصب ُّـي بأُمه‪َ ،‬يْزلَ ُ‬
‫ب َّ‬ ‫@زلب‪ :‬رأَيت يف أَصل من أُصول الصحاح‪ ،‬مقروء على الشيخ أَيب حممد بن بري‪ ،‬رمحه اللّه‪َ :‬زل َ‬
‫ب‪ ،‬قال‪ :‬وهي لغة َر ِديَّةٌ‪.‬‬ ‫اسَتلَ َ‬
‫ب يف معىن ْ‬ ‫ِ‬
‫زلَـباً‪ :‬لَ ِز َمها ومل يُفارقْها‪ ،‬عن اجلرشي‪ :‬الليث‪ْ :‬از َدلَ َ‬
‫ب اللّ ْقمة‪ْ :‬ابَتلَ َعها‪ ،‬حكاه ابن دريد؛ قال‪ :‬وليس بثَبت‪.‬‬ ‫@زلدب‪َ :‬زلْ َد َ‬
‫السْي ِل‪ :‬كثرتُه وتدا ُفعُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫باب َّ‬ ‫@زلعب‪ْ ::‬ازل ْع ُ‬
‫يشه‪ ،‬والغني أَعلى‪.‬‬ ‫ب أَيضاً‪ :‬ال َف ْرخ إِذا طَلَع ِر ُ‬ ‫ب‪ :‬كثريٌ قَ ْم ُشه‪ .‬وال ُـم ْزلَعِ ُّ‬ ‫َسْي ٌل ُم ْزلَعِ ٌّ‬
‫ف؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫حاب‪َ :‬كثُ َ‬‫الس ُ‬ ‫ب َّ‬ ‫وازلَ َع َّ‬
‫ْ‬
‫ب َسحابُه‪ ،‬مل َتْب ُد يل‬ ‫وره‪ * ،‬وإِذا ْازلَ َع َّ‬ ‫َتْب ُدو‪ ،‬إِذا َرفَ َع الض ُ‬
‫َّباب ُك ُس َ‬
‫<ص‪>453:‬‬
‫يشه قبل أَن يَ ْس َو َّد‪.‬‬ ‫الطائر‪َ :‬ش َّو َك ِر ُ‬ ‫ب ُ‬ ‫@زلغب‪ْ ::‬ازلَغَ َّ‬
‫ب‪ ::‬ال َف ْرخ إِذا طلع ِر ُ‬
‫يشه‪.‬‬ ‫وال ُـم ْزلَغِ ُّ‬
‫كل يقال‪ ،‬إِذا َش َّو َك؛ وقال‪:‬‬
‫يش‪ ،‬يف ٍّ‬‫والر ُ‬‫ب الطريُ ِّ‬ ‫يشه‪ ،‬بزيادة الالم‪ .‬وقال الليث‪ْ :‬ازلَغَ َّ‬ ‫ب ال َف ْر ُخ‪ :‬طَلَ َع ِر ُ‬ ‫وازلَغَ َّ‬‫ْ‬
‫الريش‪ ،‬مَجَّما(‪)1‬‬ ‫ـيب‪ِ ،‬من ُم ْسَت ْع ِج ِل ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َج ْوناً ُم ْزلَغبّاً‪َ ،‬تَرى له * أَناب َ‬ ‫ُتَربِّ ُ‬
‫(‪ 1‬قوله «مجما» هو هكذا يف التهذيب باجليم‪).‬‬
‫ت لَـيِّناً‪.‬‬‫الشع ُر‪ :‬وذلك يف أ ََّول ما َيْنبُ ُ‬ ‫ب َ‬ ‫وازلَغَ َّ‬‫ْ‬
‫ت بعد‬ ‫الشع ُر إِذا َنبَ َ‬
‫ب َ‬ ‫وازلَغَ َّ‬
‫غاب‪ْ .‬‬ ‫كاز َّ‬ ‫شع ُر الشَّيخ‪ْ :‬‬ ‫ب َ‬ ‫وازلَغَ َّ‬‫ْ‬
‫ـح ْل ِق‪.‬‬‫ال َ‬
‫وزناباها‪ :‬كلتامها إِبْرهُت ا اليت َت ْل َدغُ هبا‪.‬‬ ‫الع ْقرب ُ‬ ‫@زنب‪ُ :‬زنابةُ َ‬
‫خاط يقع من أُنوف ا ِإلبل‪ ،‬فُعاىل‪ ،‬هكذا رواه‬ ‫والزناىب‪ِ :‬شبه الـم ِ‬ ‫ُّ‬
‫ُْ ُ‬
‫الذناىب‪ ،‬وقد تق ّدم‪.‬‬ ‫بعضهم‪ ،‬والصواب ُّ‬
‫ب‪ :‬كلتامها امرأَة‪.‬‬ ‫وز ْينَ ُ‬‫وزنْبةُ َ‬ ‫َ‬
‫وأَبو ُزنَيبةَ‪ُ :‬كنيةٌ من ُكناهم؛ قال‪:‬‬
‫ِ‬
‫باب‬
‫ض ُ‬ ‫حباجتنا‪ ،‬ومل َيْن َك ْد َ‬ ‫ت أَبا ُز َنْيبةَ‪ ،‬أَن َسـأَلْنا * َ‬ ‫نَك ْد َ‬
‫ب‪ ،‬بعد الرتخيم‪ .‬فأَما قوله بعد هذا‪:‬‬ ‫وهو تصغري َز ْينَ َ‬
‫ِ‬ ‫وش‪ ،‬أَبا ُزنَْي ٍ‬
‫حاب‬
‫الس ُ‬ ‫ك َّ‬ ‫وجاد على َمنا ِزل َ‬ ‫َ‬ ‫ب‪* ،‬‬ ‫ت اجلُيُ َ‬ ‫فَ ُجنِّْب َ‬
‫النداء اضطراراً‪ ،‬على‬ ‫فِإمنا أَراد أَبا زنَيبةَ‪ ،‬فرمَّخ ه يف غري ِ‬
‫ُْ َ‬
‫ب‪.‬‬‫ب القصري السمني‪ ،‬وبه مسيت املرأَة َز ْينَ َ‬ ‫حار‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬األ َْزنَ ُ‬ ‫لغة من قال يا ُ‬
‫ب َزنَباً إِذا مَسِ َن‪.‬‬ ‫ب َي ْزنَ ُ‬
‫ِ‬
‫وقد َزن َ‬
‫الس َم ُن‪.‬‬
‫ب‪ِّ :‬‬ ‫والزنَ ُ‬
‫َّ‬
‫ب الرائحة‪،‬‬ ‫ب شجر َح َس ُن ال َـمْنظَر‪ ،‬طَيِّ ُ‬ ‫الز ْينَ ُ‬
‫ابن األَعرايب‪َّ :‬‬
‫ب للشجر َز ْينَبة‪.‬‬ ‫الز ْينَ ِ‬
‫وبه مسيت املرأَة‪ ،‬وواحد َّ‬
‫ب‬ ‫والزجْنُبا ُن ال ِـمْنطَقة‪ُّ .‬‬
‫والزجْنُ ُ‬ ‫ب َّ‬ ‫الزجْنُ ُ‬
‫@زجنب‪ :‬أَبو عمرو‪ُّ :‬‬
‫ب َت ْلبَ ُسه املرأَة حتت ثياهبا إِذا حاضت‪.‬‬ ‫َث ْو ٌ‬
‫ب‪ :‬ماءٌ بعينه؛ قال‪:‬‬ ‫@زنقب‪ُ :‬ز ْن ُق ٌ‬
‫َّب‬
‫ب ُمَثق ُ‬ ‫صٌ‬ ‫ب‪ * ،‬والنَّبَوا ُن قَ َ‬ ‫وز ْن ُق ُ‬
‫َش ْر ٌج َرواءٌ لَـ ُكما‪ُ ،‬‬
‫ماء الع ِ‬
‫يون‪.‬‬ ‫النَّبوا ُن‪ :‬ماء أَيضاً‪ .‬وال َقصب هنا‪ :‬خَم ارج ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫ْم‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ـحك ُ‬‫ِّب‪ ،‬فال ُ‬ ‫َّب باملاء‪ ،‬وهو تعبري ضعيف‪ ،‬ألَن الراجز إمنا قال ُمَثقَّب ال ُمتََثق ٌ‬ ‫مفتوح‪ ،‬خَيُْر ُج منه املاءُ؛ وقيل َيتََثق ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َّب‪:‬‬
‫ومَثق ٌ‬ ‫ُ‬
‫أَن‬
‫يُ َعرَّب عن اسم املفعول بالفعل املصوغ للمفعُول‪.‬‬
‫فاز َد َهبَه إِذا احتمله؛ ْ‬
‫واز َد َعبَه مثله‪.‬‬ ‫@زهب‪ :‬األزهري عن اجلعفري‪ :‬أَعطاه ِز ْهباً من ماله ْ‬
‫ب‪ :‬اسم‪.‬‬ ‫@زهدب‪َ :‬ز ْه َد ٌ‬
‫خفيف اللِّحية‪ ،‬زعموا‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ب‪:‬‬ ‫رجل َز ْهلَ ٌ‬
‫@زهلب‪ٌ :‬‬
‫وساب إِذا انْ َس َّل يف‬
‫َ‬ ‫زاب إِذا َجَرى؛‬‫وب إِذا انْ َس َّل َهَرباً‪ .‬قال‪ :‬وقال ابن األَعرايب‪َ :‬‬ ‫زاب َيُز ُ‬
‫@زوب‪ :‬التهذيب‪ ،‬الفراءُ‪َ :‬‬
‫خ ٍ‬
‫فاء‪.‬‬ ‫َ‬
‫الصبا واجلَنُوب‪ .‬ويف احلديث‪ :‬إِن للّه تعاىل رحياً‪ ،‬يقال‬ ‫وب‪ُ ،‬ه َذلـيّة‪ ،‬أَو هي النَّكْباءُ اليت جَتْري بني َّ‬ ‫ِ‬
‫ب‪ :‬اجلَنُ ُ‬ ‫@زيب‪ :‬األ َْزيَ ُ‬
‫هلا‬
‫ب‪،‬‬
‫األ َْزيَ ُ‬
‫<ص‪>454:‬‬
‫راعْيه مسريةُ مخسمائة عام‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ص َ‬ ‫باب ُم ْغلَ ٌق‪ ،‬ما بني م ْ‬ ‫دوهنا ٌ‬
‫صى من ذلك الباب‪ ،‬فِإذا كان يوم القيامة فُتِح‬ ‫فرياحكم هذه ما َيَت َف َّ‬ ‫ُ‬
‫َهل مكة يَستعملون‪ :‬هذا االسم كثرياً‪ .‬ويف رواية‪ :‬امسُها‬ ‫َرض وما عليها ذَ ْرواً‪ .‬قال ابن األَثري‪ :‬وأ ُ‬ ‫الباب‪ ،‬فصارت األ ُ‬ ‫ذلك ُ‬
‫وب‬
‫وع َدن‪ ،‬يُ َس ُّمون اجلَنُ َ‬
‫ب البَحر‪ ،‬فيما بني ُجدَّة َ‬ ‫َهل اليمن ومن َي ْر َك ُ‬ ‫وب‪ .‬قال مشر‪ :‬أ ُ‬ ‫عند اللّه األ َْزيَب‪ ،‬وهي فيكم اجلَنُ ُ‬
‫ياح‪ ،‬وتُثريُ البحر حىت تُ َس ِّوده‪ ،‬وَت ْقلب‪ :‬أَسفلَه‪ ،‬فتجعله أَعاله؛‬ ‫ِ‬
‫الر َ‬ ‫ف ِّ‬ ‫ب‪ ،‬ال يعرفون هلا امساً غريه‪ ،‬وذلك أَهنا َت ْعص ُ‬ ‫األ َْزيَ َ‬
‫ب‪ :‬املاءُ الكثري‪ ،‬حكاه أَبو علي عن أَيب عمرو‬ ‫ذات أ َْزيَب‪ ،‬فِإمنا َزيَـبُها َّ‬
‫شدهُت ا‪ .‬واأل َْزيَ ُ‬ ‫ريح شديدة ُ‬ ‫كل ٍ‬ ‫وقال ابن مشيل‪ُّ :‬‬
‫الشيباين؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َسقاينَ اللّهُ َرواءً َم ْشَربُ ْه‪،‬‬ ‫أْ‬
‫ببطْ ِن َكٍّر‪ ،‬حني فاضت ِحـبَبُ ْه‪،‬‬
‫ِ‬
‫عن ثَبَج البح ِر جَي ُ‬
‫ـيش أ َْز َيبُه‬
‫خلابية ِ‬
‫املاء‪.‬‬ ‫ب‪ِ ،‬‬ ‫ال َكُّر‪ :‬ال ِـح ْس ُي‪ .‬وال ِـحبَبَةُ‪ :‬مجع ُح ٍّ‬
‫ب ُمْن َكرةٌ إِذا َمَّر َمّراً سريعاً من النَّشاط‪.‬‬
‫مؤنث‪ .‬يقال‪َ :‬مَّر فال ٌن وله أ َْزيَ ٌ‬ ‫السرعة والنشاط‪َ ،‬‬ ‫ب‪ ،‬على أَْف َعل‪ُّ :‬‬ ‫واأل َْزيَ ُ‬
‫ب‪:‬‬
‫واأل َْزيَ ُ‬
‫ب‬‫الرجل ال ُـمتقا ِر ُ‬
‫ُ‬ ‫ب‪:‬‬
‫ب أَي ال َفَزعُ‪ .‬واأل َْزيَ ُ‬ ‫ط‪ .‬وأَخ َذه األ َْزيَ ُ‬ ‫النَّشي ُ‬
‫ب اخلَطْ ِو‪ :‬أ َْزيَب‪.‬‬ ‫الـم ْش ِي‪ .‬ويقال للرجل القصري‪ ،‬الـمتقا ِر ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ب‪ :‬الدَّع ُّـي‪ .‬قال األَعشى يَ ْذ ُكر رجالً‬ ‫العداوة‪ .‬واأل َْزيَ ُ‬ ‫ب‪َ :‬‬ ‫واأل َْزيَ ُ‬
‫من َقْيس َعْيال َن كان جاراً لعمرو بن املنذر‪ ،‬وكان اهَّت َم َهدَّاجاً‪،‬‬
‫ِ ِ‬
‫ناس‬
‫جالس‪ ،‬فقام ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ب‪ ،‬واأل َْعشى‬ ‫وض ِر َ‬
‫َّاج ُ‬
‫قائد األَعشى‪ ،‬بأَنه َسَر َق راحلةً له‪ ،‬ألَنه َو َجد بعض حلمها يف َبْيته‪ ،‬فأُخ َذ َهد ٌ‬
‫َخذوا من األ َْعشى قيمةَ الراحلة؛ فقال األَعشى‪:‬‬ ‫منهم‪ ،‬فأ َ‬
‫دعا رهطَه حويل‪ ،‬فجاؤوا لنَص ِره‪ * ،‬وناديت حـياً‪ ،‬بالـمسن ِ‬
‫َّاة‪ ،‬غُيَّبا‬ ‫َْ ُ َ ّ ُ َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ َْ‬
‫ِ‬
‫قبل ذلك‪ ،‬أ َْزيَبا‬ ‫كنت قُالًّ‪َ ،‬‬ ‫َض َع ُفوا له‪ * ،‬وما ُ‬ ‫ف‪ ،‬أَو أ ْ‬ ‫ِّص َ‬‫فأ َْعطَْوهُ مين الن ْ‬
‫كنت َغريباً يف ذلك املوضع‪ ،‬ال ناصر يل؛ وقال قبل ذلك‪:‬‬ ‫أَي ُ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫وم ْس َحبا‬ ‫ِع َمظْلوم‪ ،‬جَمَّراً َ‬ ‫ب عن َق ْومه‪ ،‬ال َيَز ْل َيَرى * َمصار َ‬ ‫ومن َي ْغرَتِ ْ‬
‫النار يف رأْ ِس َكْب َكبا‬ ‫سئ * يَ ُك ْن ما أَساءَ َ‬ ‫الصاحلات‪ ،‬وإِن يُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫وتُ ْدفَ ُن منه‬
‫ِ‬
‫ف‪ ،‬أَو َف ْوقَه‪ .‬وامرأَةٌ إ ْز َيبَّة‪ :‬خبيلة‪ .‬ابن األَعرايب‪ :‬األ َْزيَ ُ‬
‫ب‪ :‬ال ُقْن ُفذ‪.‬‬ ‫ِّص َ‬
‫ض ْوه وأ َْعطَوه الن ْ‬ ‫َّصفة؛ يقول‪ :‬أ َْر َ‬ ‫ف‪ :‬الن َ‬ ‫ِّص ُ‬‫والن ْ‬
‫ب‪ :‬الداهية؛ وقال أَبو‬ ‫ِ‬
‫ب‪ :‬من أَمساء الشيطان‪ .‬واأل َْزيَ ُ‬ ‫واأل َْزيَ ُ‬
‫الب ْهثةُ‪ ،‬وهو َولَ ُد ال ُـمساعاة؛ وأَنشد غريه‪:‬‬ ‫ب ُ‬ ‫املكارم‪ :‬األ َْزيَ ُ‬
‫كنت قُالًّ‪ ،‬قبل ذلك‪ ،‬أ َْزيَبا‬ ‫وما ُ‬
‫ب أَيضاً‪.‬‬ ‫ويف نوادر األَعراب‪ :‬رجل أ َْزبة‪ ،‬وقوم أ َْز ٌ ِ‬
‫ب إذا كان َج ْلداً‪ ،‬ورجل َزيْ ٌ‬
‫واجتَمع‪ ،‬واللّه أَعلم‪.‬‬ ‫َّل ْ‬ ‫ِ‬
‫حلمه وَتَزمَّي إذا تَ َكت َ‬ ‫ب ُ‬ ‫ويقال‪َ :‬تَزيَّ َ‬
‫وس َزتّاً‪َ :‬زيَّنَها‪.‬‬ ‫والع ُر َ‬‫ت املرأَة َ‬ ‫@زتت‪َ :‬ز َّ‬
‫ت؛ قال‪:‬‬ ‫ت هي‪َ :‬تَز َّينَ ْ‬ ‫وَتَزتَّتَ ْ‬
‫بين مَت ي ٍم‪َ ،‬ز ْهنِعُوا فَتاتَ ُك ْم‪،‬‬
‫إِ َّن فَتات احلي بالتَّزت ِ‬
‫ُّت‬ ‫َ َ ِّ َ‬
‫ِ‬
‫َّت‬
‫الزفاف‪ .‬وَتَزت َ‬ ‫العروس ليلةَ ِّ‬ ‫يني َ‬ ‫الزتَّةُ َت ْز ُ‬‫أَبو عمرو‪َّ :‬‬
‫ِ‬
‫هازه؛ مل يستعمل‬ ‫للس َفر أَي ج َ‬ ‫َخ َذ َزتَّته َّ‬ ‫للس َفر‪َ :‬ت َهيَّأَ له‪ .‬وأ َ‬ ‫َّ‬
‫ت‪ .‬قال مشر‪:‬‬ ‫الفعل من كل ذلك إِالَّ َمزيداً‪ ،‬أَعين أَهنم مل يقولوا‪َ :‬ز َّ‬
‫الزاي‬ ‫ِ‬
‫ال أَعرف الزاي مع التاء موصولة‪ ،‬إالّ زتت‪ .‬فأَما أَن يكون ُ‬
‫صوالً من التاء‪ ،‬فكثري‪.‬‬ ‫َم ْف ُ‬
‫وز َرتَه إِذا َخَن َقه‪.‬‬‫@زرت‪ :‬أَمهله الليث‪ ،‬وقال غريه‪َ :‬ز َر َده َ‬
‫ت ال َقار‪.‬‬ ‫كالق ِري؛ وقيل‪ِّ :‬‬ ‫الزفْت؛ بالكسر‪ِ :‬‬
‫الزفْ ُ‬ ‫@زفت‪ُ ِّ :‬‬
‫ت‪ .‬ويقال‬ ‫مزفَّتة‪َ ،‬مطْلِيَّة ِّ‬
‫بالزفْ ِ‬
‫وجَّرةُ َ‬‫ت‪َ ،‬‬ ‫ِوعاءٌ ُمَزفَّ ٌ‬
‫ت‪،‬وهو امل َقرَّي ‪ .‬وهنى النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه‬ ‫لبعض أَوعية اخلمر‪ :‬املزفَّ‬
‫َُِ ُ ِ ُ‬
‫وسلم‪ ،‬عن هذا ال ِوعاء املَزفَّت‪ ،‬أَن يُْنتَبذ فيه‪ ،‬كما ورد يف احلديث‬
‫ُ‬ ‫أَنه هنى عن املزفَّ ِ‬
‫لي‬ ‫ط‬
‫ُ‬ ‫الذي‬ ‫ناء‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫إل‬ ‫ا‬ ‫هو‬ ‫قال‪:‬‬ ‫َوعية؛‬ ‫أل‬ ‫ت من ا‬ ‫َُ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والزفْت‪ :‬غري القري الذي‬ ‫ِ‬
‫ت‪ ،‬وهو نوع من القار‪ ،‬مث ا ْنتُبذ فيه‪ِّ .‬‬ ‫بالزفْ ِ‬
‫ِّ‬
‫ود أَيضاً‪ ،‬مُتَنَّت به‬ ‫َس ُ‬ ‫الس ُفن‪ ،‬إِمنا هو شيء أ ْ‬ ‫ُت َقرَّي به ُّ‬
‫ت احلَ ِميت ال‬ ‫س عليه‪ ،‬و ِزفْ ُ‬ ‫قاق للخمر واخلل‪ ،‬وقِريُ ُّ‬
‫الس ُفن يُيَبَّ ُ‬ ‫الز ُ‬ ‫ِّ‬
‫ت‪ :‬شيء خيرج من األَرض‪ ،‬يقع يف األَودية‪ ،‬وليس هو ذلك‬ ‫والزفْ ُ‬
‫س؛ ِّ‬ ‫يُيَبَّ ُ‬
‫الزفت املعروف‪.‬‬ ‫َ‬
‫احلديث َزفْتاً‪،‬‬ ‫َص ّم‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ت فال ٌن يف أُذن األ َ‬ ‫التهذيب يف النوادر‪َ :‬زفَ َ‬
‫و َكتَّه َكتّاً‪ ،‬مبعىًن ‪.‬‬
‫ت ا ِإلناءَ َز ْكتاً و َز َّكتَه‪ :‬كالمها َمألَه‪ .‬و َز َكتَه‬ ‫@زكت‪َ :‬ز َك َ‬
‫السقاء ِ‬
‫والقربةَ‬ ‫الر ْب ُو َي ْز ُكتُه‪َ :‬مألَ َجوفَه‪ .‬األَمحر‪َ :‬ز َّك ُّ‬
‫ت ِّ َ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫ت‪ .‬ابن األَعرايب‪:‬‬ ‫ومَز َّك ٌ‬
‫وت ُ‬ ‫َتْزكيتاً‪َ :‬مألْتُه‪ ،‬والسقاءُ َم ْز ُك ٌ‬
‫َس َخطه‪.‬‬ ‫ت فال ٌن فالناً َعلَ َّي يَُز ِّكتُه أَي أ ْ‬ ‫َز َّك َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومو ُكوتةٌ‪،‬‬ ‫وأ َْز َكتَت املرأَةُ بغالم‪ :‬ولدته‪ ،‬وقربة َم ْز ُكوتة‪َ ،‬‬
‫ت فال ٌن يف‬
‫ومو ُكورة‪ ،‬مبعىن واحد‪ :‬مملوءة‪ .‬ويف النوادر‪َ :‬زفَ َ‬ ‫ومز ُكورةٌ‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫احلديث َزفْتاً‪ ،‬و َكتَّه َكتَّاً‪ ،‬و َز َكتَه‪ ،‬مبعىن‪ .‬ويف‬ ‫َص ِّم‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫أُذن األ َ‬
‫علي‪ ،‬عليه السالم‪ :‬أَنه كان َم ْز ُكوتاً أَي مملوءاً علماً؛ هو من‬ ‫صفة ّ‬
‫احلديث َز ْكتاً إِذا أَوعاه إِياه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ت ا ِإلناءَ إِذا مألْته‪ .‬و َز َكتَه‬ ‫َز َك ُّ‬
‫وقيل‪ :‬أَراد كان َم ّذاءً من امل ْذ ِي‪.‬‬
‫َ‬ ‫@زمت‪ِ َّ :‬‬
‫يت‪ :‬احلليم الساكن‪ ،‬القليل الكالم‪،‬‬ ‫والز ِّم ُ‬
‫يت ِّ‬ ‫الزم ُ‬
‫ت‪ ،‬وما أ َّ‬
‫َشد‬ ‫كالص ِّم ِ‬
‫الزماتَةُ‪ ،‬وقد َتَز َّم َ‬ ‫الساكت‪ ،‬واالسم َّ‬ ‫ُ‬ ‫يت؛‪ :‬وقيل‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫َتَز ُّمتَه‪.‬‬
‫ِ‬
‫يت‬
‫يت‪ ،‬وفيه َزماتة‪ .‬ابن األَعرايب‪ :‬رجل َزم ٌ‬ ‫ت‪ ،‬و ِز ِّم ٌ‬ ‫ورجل ُمَتَز ِّم ٌ‬
‫الز ِّميت مثال ِ‬
‫الف ِّسيق‪،‬‬ ‫يت إِذا َت َوفَّر يف جملسه‪ .‬اجلوهري‪ُ ِّ :‬‬ ‫و ِز ِّم ٌ‬
‫يت‪ .‬ويف صفة النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬أَنه كان من‬ ‫الزِم ِ‬‫أَو َق ُر من ِّ‬
‫أ َْز َمتِهم‪ :‬يف اجمللس أَي من أ َْر َزهِن م وأ َْوقَ ِرهم‪ .‬قال ابن األَثري‪:‬‬
‫كذا ذكره اهلروي يف كتابه عن النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم؛ والذي جاء يف‬
‫الناس إِذا‬
‫كتاب أَيب عبيد وغريه‪ ،‬قال يف حديث زيد بن ثابت‪ :‬كان من أَفْكه ِ‬
‫َخال مع أَهله‪ ،‬وأ َْز َمتِهم يف اجمللس؛ قال‪ :‬ولعلهما حديثان؛ وقال‬
‫الز ِّميت مبعىن الساكن‪:‬‬ ‫الشاعر يف ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وال َقْب ُر ص ْهٌر ضام ٌن ِز ِّم ُ‬
‫يت‪،‬‬
‫ض ِّمنَه َت ْزبِ ٌ‬
‫يت‬ ‫ليس مل ْن ُ‬
‫َ‬
‫ت‪ :‬طائر أَسود‪ ،‬أَمحر الرجلني واملِْنقار‪َ ،‬يتَ َّلون يف الشمس‬ ‫والز َّم ُ‬
‫ُّ‬
‫داف شيئاً‪ ،‬ويَ ْدعُوه العامة‪ :‬أَبا َقلَ ُمو َن‪.‬‬ ‫أَلواناً‪ ،‬دون الغُ ِ‬
‫ت إِذا‬‫ت ْازِمْئتاتاً‪ ،‬فهو ُم ْز َمئِ ٌّ‬ ‫َت َيْز َمئِ ُّ‬
‫ويقال‪ْ :‬از َمأ َّ‬
‫تَ َّلون أَلواناً ُمتَغايرة‪.‬‬
‫والز ْيتُون‪ :‬شجر‬
‫الزيْتون‪َّ .‬‬ ‫يت معروف‪ ،‬عُصارة َّ‬ ‫الز ُ‬ ‫@زيت‪ :‬ابن سيده‪َّ :‬‬
‫ت‪ُ :‬د ْهنه‪ ،‬واحدته َز ْيتُونة‪ ،‬هذا يف قول من جعله‬ ‫والزيْ ُ‬
‫معروف‪َّ ،‬‬
‫الكتاب‪ ،‬وهو يف‬
‫َ‬ ‫العجب أَن يفوت‬ ‫فائت‪ ،‬ومن َ‬ ‫مثال ٌ‬ ‫َف ْعلوتاً؛ قال ابن جين‪ :‬هو ٌ‬
‫ِ‬
‫والزيتون؛‬ ‫القرآن العزيز‪ ،‬وعلى أَفواه الناس‪ ،‬قال اهلل‪ ،‬عز وجل‪ :‬والت ِ‬
‫ني‬
‫وز ْيتُونكم هذا‪ .‬قال الفراء‪ :‬يقال إِهنما‬ ‫ِ‬
‫قال ابن عباس‪ :‬هو تينُكم هذا‪َ ،‬‬
‫مسجدان بالشأْم؛ وقيل‪ :‬الذي كلم اهلل تعاىل عنده موسى‪ ،‬عليه السالم؛‬
‫وقيل‪ :‬الزيتون جبال الشأْم‪ .‬ويقال للشجرة نفسها‪ :‬زيتونة‪ ،‬ولثَمرهتا‪ :‬زيتونة‪،‬‬
‫الزيْتون‪ ،‬وللدهن الذي يستخرج منه‪ :‬زيت‪.‬‬ ‫واجلمع‪َّ :‬‬
‫صره‪َ :‬زيَّات‪.‬‬ ‫ات‪ ،‬وللذي‪ :‬يعتَ ِ‬ ‫ويقال للذي يبيع الزيت‪َ :‬زيَّ ٌ‬
‫َْ‬
‫ضاء‪ .‬قال األَصمعي‪ :‬حدثين عبد امللك‬ ‫وقال أَبو حنيفة‪ :‬الزيتون من العِ ِ‬
‫وكل‬
‫آالف سنة‪ .‬قال‪ُّ :‬‬ ‫بن صاحل بن علي‪ ،‬قال‪َ :‬تب َقى الزيتونةُ ثالثةَ ِ‬
‫ْ‬
‫الروم‪ ،‬يقال هلم‬ ‫ني من َغْرس أ َُمم قبل ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫َز ْيتُونة بفلَ ْسط َ‬
‫اليُونانِيُّون‪.‬‬
‫يت‪ ،‬على‬ ‫والطعام أَ ِزيتُه َزيْتاً‪ ،‬فهو َم ِز ٌ‬ ‫َ‬ ‫َّريد‬
‫ت الث َ‬ ‫و ِز ُّ‬
‫بالزيت؛ قال الفرزدق يف‬ ‫وت‪ ،‬على التَّمام‪َ :‬ع ِم ْلتُه َّ‬ ‫وم ْزيُ ٌ‬ ‫ص‪َ ،‬‬ ‫الن ْق ِ‬
‫َّ‬
‫النُّقصان يهجو ذا األ َْهدام‪:‬‬
‫ومل أَر س َّواقِني ُغ اً‪َ ،‬ك ٍ‬
‫ساقة‬ ‫َ َ َ رْب‬
‫ِ‬
‫يَ ُسوقو َن أ َْعداالً‪ ،‬يُد ُّل بَعِريُها‬
‫جاؤوا بِعِ ٍري‪ ،‬مل تَ ُك ْن مَيَنِيَّةً‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وال حْنطة الشأْم امل ِزيت مَخ ريُها‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫علي؛ والرواية‪:‬‬ ‫هكذا أَنشده أَبو ّ‬
‫ِِ‬
‫تكن َه َج ِريَّةً‬ ‫أََتْتهم بع ٍري مل ْ‬
‫ب إِليهم متراً‬ ‫ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ألَنه ملا أَراد أَن َيْنفي عن عري جعف ٍر أَن جَتْل َ‬
‫والرجال فقتلوهم؛ أَال تراه‬‫َ‬ ‫السالح‬
‫َ‬ ‫ساقت إِليهم‬ ‫ْ‬ ‫أَو ِحْنطة‪ ،‬إِمنا‬
‫يقول قبل هذا‪:‬‬
‫ِ ِ‬
‫ومل يأْت عريٌ قبلَها بالذي أ ْ‬
‫َتت‬
‫بات‪ِ ،‬عريُها‬ ‫به جع َفراً‪ ،‬يوم اهلضي ِ‬
‫َ ُ َْ‬ ‫َْ‬
‫أََتْتهم بعمرو‪ ،‬والدُّهي ِم‪ ،‬وتِسعةٍ‬
‫ْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ورها؟‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يل أُيُ ُ‬
‫رين أ َْعداالً‪ ،‬مَت ُ‬
‫وع ْش َ‬
‫ثياب اليَمن‪،‬‬ ‫دال اليت مَحَلَْتها العِري من ِ‬ ‫أَي مل تكن هذه األ َْع ُ‬
‫ُ‬
‫نامه لثِ َق ِل مِح ْلِه‪.‬‬
‫ب َس ُ‬
‫ِ‬
‫وال من حنطة الشام‪ .‬ومعىن يُد ّل‪ :‬يَ ْذ َه ُ‬
‫ت‪ .‬و ِز ُّ‬ ‫ت اخلُبز وال َفتُوت لتَتُّه بزي ٍ‬
‫ت رأْسي‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫اللحياين‪ِ :‬ز ُّ ْ َ‬
‫وم‪:‬‬ ‫ت‪ .‬و ِز ُّ‬ ‫ورأْس ٍ‬
‫ت ال َق َ‬ ‫َّت به‪َّ :‬اد َهْن ُ‬‫فالن‪َ :‬د َهْنتُه بالزيت‪ .‬واز ُّ‬ ‫َ‬
‫وزات‬
‫الزيت‪َ .‬‬ ‫وزيَّتُّهم إِذا َز َّو ْدهَت م َ‬ ‫يت‪َ .‬‬ ‫الز َ‬‫حعلت أَدميهم َّ‬
‫ُ‬
‫الزيت؛ هذه رواية عن اللحياين‪.‬‬ ‫القوم يَزيتُهم َزيْتاً‪ :‬أَطعمهم َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الزيت‪ ،‬عنه أَيضاً‪ ،‬قال‪ :‬وكذلك كل شيء من هذا إذا أَردت‬ ‫وأَزاتُوا‪ :‬كثُر عندهم ُ‬
‫َن ذلك قد‬ ‫أَطعمتهم‪ :،‬أَو وهبت هلم‪ُ ،‬قْلتَه‪َ :‬ف َع ْلتهم‪ ،‬وإِذا أ َ‬
‫َردت أ َّ‬
‫قلت‪ :‬قد أَْف َعلُوا‪.‬‬‫كثُر عندهم‪َ ،‬‬
‫بالزي ِ‬
‫دات؛ وتصغريه‬ ‫ت‪ ،‬وهو ُم ْز ٌ‬ ‫دات فال ٌن إِذا َّاد َه َن َّ ْ‬
‫واز َ‬‫ْ‬
‫يت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫بتمامه‪ُ :‬مَزيْت ٌ‬
‫ِ‬
‫وجاؤوا يَ ْستَ ِزيتون أَي يَ ْسَت ْوهبُون َ‬
‫الزيت‪.‬‬

‫ش‪.‬‬‫وز َم َج إِذا َحَّر َ‬


‫َج بني القوم َ‬ ‫@زأج‪ :‬التهذيب‪ :‬مشر‪َ :‬زأ َ‬
‫وزأْجَمِ ِه أَي جبميعه إِذا أَخذه كله؛‬ ‫ِ‬
‫@زبج‪ :‬أَخذ الشيء َبزأْجَبِ ه َ‬
‫قال الفارسي‪ :‬وقد مهز‪ ،‬وليس بصحيح‪ ،‬قال‪ :‬أَال ترى إِىل سيبويه كيف أَلزم من‬
‫قال‪ :‬إِن األَلف فيه أَصل لعدم‪ :‬ما يذهب فيه أَن جيعله كجعفر؟ قال ابن‬
‫األَعرايب‪ :‬اهلمزة فيهما غري أَصلية‪.‬‬
‫ِج‪ :‬الذهب؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫والزبْر ُ‬
‫الو ْش ُي‪ِّ .‬‬ ‫ِج‪َ :‬‬ ‫الزبْر ُ‬
‫@زبرج‪ِّ :‬‬
‫ِج‬
‫الزبْر ِ‬ ‫َي ْغلي الدِّماغُ به َكغَْل ِي ِّ‬
‫والزبرِج‪ :‬السحاب الرقيق فيه محرة‪.‬‬ ‫والزبْرِج‪ :‬زينة السالح‪ِّ .‬‬ ‫ِّ‬
‫َّم ُر بسواد ومحرة يف وجهه؛ قال العجاج‪:‬‬ ‫والزبرِج‪ :‬السحاب الن ِ‬ ‫ِّ‬
‫ِج املَز ْبَرجا‬ ‫الزبْر ِ‬ ‫س ْفر الش ِ‬
‫َّمال ِّ‬
‫ُ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫وقيل‪ :‬هو اخلفيف الذي تَ ْسف ُره الريح؛ وقيل‪ :‬هو األَمحر منه؛ وسحاب‬
‫ِج السحاب الرقيق؛ قال األَزهري‪ :‬وهذا هو‬ ‫الزبْر ُ‬
‫ُمَز ْبَر ٌج‪ .‬الفراء‪ِّ :‬‬
‫ِ‬
‫الصواب‪ .‬والسحاب النَّم ُر‪ :‬خُمَيِّ ٌل للمطر‪ ،‬والرقيق ال ماء فيه‪ .‬و ِزبْر ُ‬
‫ِج‬
‫ش‪.‬‬‫الن ْق ُ‬
‫ِج‪َّ :‬‬‫والزبر ُ‬
‫الدنيا‪ُ :‬غرورها وزينتها‪ِّ .‬‬
‫ِج؛ عن ثعلب؛‬ ‫وكل شيء َح َس ٍن‪ِ :‬زبْر ٌ‬ ‫وز ْبَر َج الشيءَ‪َ :‬ح َّسنَه‪ُّ .‬‬ ‫َ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫ث‪،‬‬ ‫جان ُح َويْ ِر ٌ‬‫وجَن ا ابن مَحْراء العِ ِ‬
‫ُ‬
‫ِج‬ ‫ماغ ِه ِّ‬
‫كالزبْر ِ‬ ‫َغلَيا ُن أ ُِّم ِد ِ‬
‫َ‬
‫ِج‪ ،‬بالكسر‪ :‬الزينة من َو ْش ٍي أَو جوهر وحنو ذلك‪:‬‬ ‫الزبْر ُ‬‫اجلوهري‪ِّ :‬‬
‫ت‬‫يقال‪ِ :‬زبرِج مزبرج أَي مزيَّن؛ ويف حديث علي‪ ،‬عليه السالم‪ :‬حلِي ِ‬
‫ََ‬ ‫ْ ٌ َُ َْ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الدنيا يف أَعينهم َورا َق ُه ْم زبْر ُجها‪.‬‬
‫الز ُمُّرذُ؛ قال ابن جين‪ :‬إِمنا‬ ‫والز َب ْر َد ُج‪ُّ :‬‬‫الز َب ْر َج ُد َّ‬ ‫@زبردج‪َّ :‬‬
‫الز َب ْر َدج مقلوباً يف ضرورة شعر‪ ،‬وذلك يف القافية خاصة‪ ،‬وذلك‬ ‫جاء َّ‬
‫ألَن العرب ال تقلب اخلماسي‪.‬‬
‫الز ُّج احلديدة‬ ‫والسهم‪ .‬ابن سيده‪ُّ :‬‬ ‫الر ْم ِح َّ‬ ‫الز ُّج‪ُ :‬ز ُّج ُّ‬‫@زجج‪ُّ :‬‬
‫والز ُّج‬
‫ب عاليَتَه؛ ُّ‬ ‫والسنا ُن يَُر َّك ُ‬
‫ب يف أَسفل الرمح‪ِّ ،‬‬ ‫اليت ُتَر َّك ُ‬
‫والسنا ُن يُطْ َع ُن به‪ ،‬واجلمع‬ ‫الر ْمح يف األَرض‪ِّ ،‬‬ ‫ُتْر َك ُز به ُّ‬
‫جاج و ِز َج َجةٌ‪ .‬اجلوهري‪ :‬مجع ُز ّج الرمح ِز ٌ‬
‫جاج‪،‬‬ ‫جاج وأَ ِز َّجةٌ و ِز ٌ‬ ‫أ َْز ٌ‬
‫بالكسر‪ ،‬ال غري؛ ويف الصحاح‪ :‬وال تقل أَ ِز َّجة‪.‬‬
‫الز َّج‬
‫ب فيه ُّ‬ ‫رك َ‬‫وز َّجاه‪ ،‬على البدل‪َّ :‬‬ ‫وز َّج َجه َ‬ ‫الر ْم َح َ‬
‫وأ ََز َّج ُّ‬
‫س بن َح َج ٍر‪:‬‬ ‫ج؛ قال أ َْو ُ‬ ‫وأ َْز َج ْجتُه‪ ،‬فهو ُمَز ٌّ‬
‫َن ُكعُوبَهُ‬‫َص َّم ُر َديْنِيّاً‪ ،‬كأ َّ‬
‫أَ‬
‫صال‬ ‫ب‪َ ،‬عَّراضاً ُمَز ّجاً ُمنَ َّ‬ ‫ضِ‬ ‫نَوى ال َق ْ‬
‫الز َّج؛ وروي عنه‬ ‫قال ابن األَعرايب‪ :‬ويقال أ ََز َّجهُ إِذا أَزال منه ُّ‬
‫ص ْلتُه‪ :‬جعلت‬ ‫الرمح جعلت له ُز ّجاً‪ ،‬ونَ َ‬ ‫ت ُّ‬ ‫أَيضاً أَنه قال‪ :‬أ َْز َج ْج ُ‬
‫صلَه؛ قال‪ :‬وال يقال أ َْز َج ْجتُه إِذا‬ ‫ص ْلتُه‪ :‬نزعت نَ ْ‬ ‫صالً‪ ،‬وأَنْ َ‬ ‫له نَ ْ‬
‫ج؛ قال زهري‪:‬‬ ‫الس ْهم ُز ٌّ‬
‫صل َّ‬ ‫نزعت ُز َّجه؛ قال‪ :‬ويقال لنَ ْ‬
‫جاج ‪ ،‬فِإنه‬ ‫الز ِ‬ ‫َطراف ِّ‬
‫صأ َ‬ ‫وم ْن َي ْع ِ‬‫َ‬
‫كل هَلَْذمِ‬ ‫ِ‬
‫ت َّ‬ ‫العوايل‪ُ ،‬ر ِّكبَ ْ‬ ‫يع َ‬ ‫يُط ُ‬
‫قال ابن السكيت‪ :‬يقول‪ :‬من عصى األَمر الصغري صار إِىل األَمر الكبري؛‬
‫وقال أَبو عبيدة‪ :‬هذا َمثَ ٌل‪ .‬يقول‪ :‬إِن الزج ليس يطعن به‪ ،‬إِمنا الطعن‬
‫الزج الذي ال طعن به‪ ،‬أُعطي العوايل‪ ،‬وهي‬ ‫بالسنان‪ ،‬فمن أَىب الصلح‪ ،‬وهو ُّ‬
‫ِ‬
‫ف على‬ ‫ومثل العرب‪ :‬الطَّ ْع ُن يَظْأ َُر أَي َي ْعط ُ‬ ‫اليت هبا الطعن‪ .‬قال‪َ :‬‬
‫الصلح‪ .‬قال خالد بن كلثوم‪ :‬كانوا يستقبلون‪ :‬أَعداءهم إِذا أَرادوا الصلح‬
‫بأَزجة الرماح؛ فِإذا أَجابوا إِىل الصلح‪ ،‬وإِال قلبوا األَسنة‬
‫ِ‬
‫وز َّجه َي ُز ُّجه َز ّجاً‪:‬‬
‫بالع َجلَة‪َ :.‬‬‫وقاتلوهم‪.‬ابن األَعرايب‪َ :‬ز َّج إِذا طعن َ‬
‫بالز ِّج ورماه به‪ ،‬فهو َم ْز ُجوج‪.‬‬ ‫طعنه ُّ‬
‫جاج الفحل‪ :‬أَنيابه؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫جاج‪ :‬األَنياب‪ .‬و ِز ُ‬ ‫والز ُ‬ ‫ِّ‬
‫جاج وهَل اة فا ِر ُ‬
‫ض‬ ‫هلا ِز ٌ‬
‫ِ‬
‫َّد‪ ،‬كله على التشبيه‪ .‬األَصمعي‪:‬‬ ‫وز ُّج امل ْرفَ ِق‪ :‬طََرفُه احملد ُ‬ ‫ُ‬
‫الز ُّج طرف املرفق احمل ّدد وإِبرة الذراع اليت يَ ْذ َرعُ الذارع من‬ ‫ُّ‬
‫ج‪.‬‬
‫راق يف أَسفله ُز ٌّ‬ ‫عندها‪.‬واملِز ُّج‪ ،‬بكسر امليم‪ :‬رمح مصري كاملِز ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫والز ُّج‪ :‬رميك بالشيء‬ ‫وز َّج بالشيء من يده َي ُز ُّج َز ّجاً‪ :‬رمى به‪َّ .‬‬ ‫َ‬
‫َتُز ُّج به عن نفسك‪.‬‬
‫والز ُج ُج أَيضاً‪ :‬احلمري‬ ‫صلَة‪ُّ .‬‬ ‫راب املنَ َّ‬ ‫والزجج‪ :‬احلِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ُّ ُ ُ‬
‫امل ْقتَتِلَةُ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وز َّج‬
‫اجةُ‪ :‬االست‪ ،‬ألَهنا َتُز ُّج بالض َّْرط والزبل‪َ .‬‬ ‫والز َّج َ‬
‫َّ‬
‫يم برجله َز ّجاً‪ :‬عدا فرمى هبا‪ .‬وظليم أ ََز ُّج‪َ :‬يُّز ُّج برجليه؛ ويقال‬ ‫ِ‬
‫الظل ُ‬
‫طول ساقيها‬ ‫والز َج ُج يف النعامة‪ُ :‬‬ ‫للظليم إِذا َعدا‪َ :‬ز َّج برجليه‪َّ .‬‬
‫وتباعد َخطْوها؛ يقال‪ :‬ظَلِيم أ ََز ُّج ورجل أََز ُّج طويل الساقني‪.‬‬
‫والز ُّج‪:‬‬
‫الز ُّج‪ُّ .‬‬‫واأل ََز ُّج من النعام‪ :‬الذي فوق عينه ريش أَبيض‪ ،‬واجلمع ُّ‬
‫النعام‪ ،‬الواحدة َز َّجاءُ‪ ،‬وأ ََز ُّج للذكر‪ ،‬وهو البعيد اخلَطْ ِو؛ قال‬
‫ِ‬
‫الز َّج‪ ،‬يُبا ِري ظلَّهُ‬ ‫لبيد‪:‬يَطُْر ُد ُّ‬
‫كالس ِ‬
‫نان املْنتَ َخ ْل‬ ‫َس ٍيل ِّ‬ ‫بِأ ِ‬
‫ُ‬
‫والزج ههنا‪:‬‬ ‫الز ِّج يباريه خبدِّه‪ُّ .‬‬‫يقول‪ :‬رأْس هذا الفرس مع رأْس ُّ‬
‫بعيد اخلَطْ ِو‪ .‬ونعامة‬
‫يم أََز ُّج‪ُ :‬‬‫َسيل‪ :‬خبد طويل‪ .‬وظَلِ ٌ‪:‬‬ ‫السنان‪ .‬بأ ِ‬
‫َز َّجاءُ؛ قال ذو الرمة يصف ناقة‪:‬‬
‫ناد‪ ،‬يَ ُشلُّها‬‫ف َس ٌ‬ ‫مُج الِيَّةٌ َحْر ٌ‬
‫يف أََز ُّج اخلَطْ ِو‪ ،‬ظَ ْمآ ُن َس ْه َو ُق‬ ‫َو ِظ ٌ‬
‫وسناد‪:‬‬‫ف‪ :‬قوية‪َ .‬‬ ‫وح ْر ٌ‬
‫مُج اليَّةٌ أَي عظيمة اخللق كأَهنا مجل‪َ .‬‬
‫ُم ْش ِرفَة‪ .‬وأ ََز ُّج اخلط ِو‪ :‬واسعه‪ .‬والوظيف‪ :‬عظم الساق‪َّ .‬‬
‫والس ْه َو ُق‪ :‬الطويل‪.‬‬
‫والز َج ُج يف ا ِإلبل‪َ :‬ر َو ٌح يف الرجلني وحتنيب‪.‬‬ ‫ويَ ُشلُّها‪ :‬يطردها‪َّ .‬‬
‫ِ‬
‫وسبُوغُهما‬ ‫والز َج ُج‪ِ :‬رقَّة حَمَ ِّط احلاجبني ود َّقُت ُهما وطوهلما ُ‬ ‫َّ‬
‫ول؛ والرجل‬ ‫الز َج ُج ِدقَّة يف احلاجبني وطُ ٌ‬ ‫واس ُهما؛ وقيل‪َّ :‬‬ ‫ِ‬
‫واست ْق ُ‬ ‫ْ‬
‫ومَز َّج ٌج‪.‬‬‫أََز ُّج‪ ،‬وحاجب أََز ُّج ُ‬
‫ِ‬ ‫َ ِ‬
‫وطولته؛ وقيل‪ :‬أَطالته‬ ‫وز َّج َجت املرأَةُ حاجبها باملَز ِّج‪ :‬دققته ّ‬
‫با ِإلمثد؛ وقوله‪:‬‬
‫إِذا ما الغانيات َبَر ْز َن َي ْوماً‪،‬‬
‫احلواجب والعُيونا‬
‫َ‬ ‫وز َّج ْج َن‬
‫َ‬
‫إِمنا أَراد‪ :‬وكحلن العيو َن؛ كما قال‪:‬‬
‫بان ومَتٍْر وأَقِ ْط‬‫َشراب أَلْ ٍ‬
‫ّ ُ‬
‫ِ‬
‫أَراد‪ :‬وآكل مت ٍر وأَقط‪ ،‬ومثله كثري؛ وقال الشاعر‪:‬‬
‫َعلَ ْفتُها تِْبناً وماءً بارداً‪،‬‬
‫ت‪ ،‬مَهَّالَةً‪َ ،‬عْيناها‬ ‫حىت َشتَ ْ‬
‫أَي وسقيتها ماءً بارداً‪ .‬يريد أَن ما جاء من هذا فِإمنا جييء على‬
‫إِضمار فعل آخر يصح املعىن عليه؛ ومثله قول اآلخر‪:‬‬
‫ك‪ ،‬قد َغدا‬ ‫يا لَيت َزوج ِ‬
‫َْ َْ‬
‫ُمَت َقلِّداً َسْيفاً ُ‬
‫ورحْم اَ‬
‫تقديره‪ :‬وحامالً رحماً؛ قال ابن بري‪ :‬ذكر اجلوهري عجز بيت على‪ :‬زججت‬
‫املرأَة حاجبيها‪ ،‬وهو‪:‬‬
‫احلواجب والعيونا‬‫َ‬ ‫وز َّج ْج َن‬
‫َ‬
‫قال‪ :‬هو للراعي وصوابه يَُز ِّج ْج َن؛ وصدره‪:‬‬
‫وهَّز ِة نِ ْس َو ٍة ِم ْن َح ِّي ِص ْد ٍق‪،‬‬‫ِ‬
‫احلواجب والعُيونا‬
‫َ‬ ‫يَُز ِّج ْج َن‬
‫وبعده‪:‬‬
‫بذات ِغ ْس ٍل‪،‬‬ ‫أَخَن ْن مِج اهَل َّن ِ‬
‫َ ُ‬
‫الي ْوِم‪ ،‬مَيَْه ْد َن ال ُك ُدونا‬
‫َسراةَ َ‬
‫ذات ِغ ْسل‪ :‬موضع‪ .‬ومَيَْه ْد َن‪ :‬يوطئن‪ .‬والكدون‪ :‬مجع كِ ْد ٍن‪ ،‬وهو ما‬
‫توطئ به املرأَة مركبها من كساء وحنوه‪.‬‬
‫الز َج ُج‪:‬‬
‫ويف صفة النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬أََز ُّج احلواجب؛ َّ‬
‫وامتداد‪ .‬واملَِز َّجةُ‪ :‬ما يَُز َّج ُج به‬
‫ٍ‬ ‫س يف الناصية مع طول يف طرفه‬ ‫َت َق ُّو ٌ‬
‫احلاجب‪ ،‬اسم له يف لغة أَهل اليمن‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫احلاجب‪ .‬واأل ََز ُّج‪:‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ويف حديث الذي استسلف أَلف دينار يف بين إسرائيل‪ :‬فأَخذ خشبة فنقرها‬
‫وأَدخل فيها أَلف دينار وصحيفة‪ ،‬مث َز َّج َج َم ْو ِض َعها أَي َس َّوى موضع‬
‫الن ْق ِر وأَصلحه؛ ِمن تزجيج احلواجب‪ ،‬وهو حذف زوائد الشعر؛ قال ابن‬ ‫َّ‬
‫الن ْق ُر‬
‫الز ِّج النصل‪ ،‬وهو أَن يكون َّ‬ ‫األَثري‪ :‬وحيتمل أَن يكون مأْخوذاً من ُّ‬
‫واز َد َّج‬
‫يف طرف اخلشبة‪ ،‬فرتك فيه ُز ّجاً ليمسكه وحيفظ ما يف جوفه‪ْ .‬‬
‫صاصه‪ .‬ويف حديث عائشة قالت‪ :‬صلى النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه‬ ‫َّت ُخ ُ‬ ‫النبت‪ :‬ا ْشتَد ْ‬
‫ُ‬
‫وسلم‪ ،‬ليلةً يف رمضان‪ :‬فتح ّدثوا بذلك فأَمسى املسجد من الليلة املقبلة‬
‫غاصاً بالناس‪ ،‬فقلب‪،‬‬ ‫زاجاً؛ قال ابن األَثري‪ :‬قال اجلرمي أَظنه جأْزاً أَي ّ‬ ‫ّ‬
‫ص به؛ قال أَبو موسى‪ :‬وحيتمل‬ ‫ِ‬
‫من قوهلم‪َ :‬جئَز بالشراب َجأَزاً إذا غُ َّ‬ ‫ِ‬
‫َن له َر َّجةً من كثرة الناس‪.‬‬ ‫راجاً‪ ،‬بالراء؛ أَراد أ َّ‬ ‫أَن يكون ّ‬
‫جاجةٌ‪،‬‬
‫جاج‪ :‬القوارير‪ ،‬والواحدة من ذلك ُز َ‬ ‫والز ُ‬ ‫جاج ِّ‬ ‫والز ُ‬ ‫جاج َّ‬ ‫والز ُ‬ ‫ُّ‬
‫ديل‪.‬‬ ‫ِ‬
‫جاجةُ يف قوله تعاىل‪ :‬القْن ُ‬ ‫والز َ‬
‫باهلاء‪ ،‬وأَقلها الكسر‪ .‬الليث‪ُّ :‬‬
‫بالص َّمان؛ ذكره ذو الرمة‪:‬‬ ‫الزجاج‪َّ :‬‬ ‫وأَمجاد ِّ‬
‫واخطاً‬ ‫جاج‪ ،‬س ِ‬
‫الز ِ َ‬ ‫ت‪ ،‬بأَمْج ِاد ِّ‬ ‫فَظَلَّ ْ‬
‫الصفائح‬
‫ُ‬ ‫ِصياماً‪ُ ،‬تغَيِّن ‪ ،‬حَتَْت ُه َّن‪،‬‬
‫يعين احلمري َس ِخطت على مرتعها ليبسه‪ .‬أَبو عبيدة‪ :‬يقال لل َق َد ِح‪:‬‬
‫جاجة‪ ،‬مضمومة األَول‪ ،‬وإِن شئت مكسورة‪ :،‬وإِن شئت مفتوحة‪ ،‬ومجعها ِز ٌ‬
‫جاج‬ ‫ُز َ‬
‫جاج‪.‬‬
‫وز ٌ‬ ‫وزجاج َ‬ ‫ُ‬
‫جاجةُ؛ قال ابن سيده‪:‬‬ ‫الز َ‬‫الزجاج‪ ،‬وحرفته ِّ‬ ‫اج‪ :‬صانع ُّ‬ ‫والز َّج ُ‬
‫َّ‬
‫وأُراها ِعراقِيَّة‪.‬‬
‫الوةَ‪ ،‬وهو بضم الزاي وتشديد اجليم‪ :‬موضع‬ ‫ويف احلديث ذكر ُز ِّج َ‬
‫الضحاك بن سفيان يدعو‬ ‫َ‬ ‫ي بعث إِليه رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪،‬‬ ‫جَنْ ِد ٌّ‬
‫أَهله إِىل ا ِإلسالم‪.‬‬
‫العدَّاءَ‬
‫ج أَيضاً‪ :‬ماءُ أَقطعه رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪َ ،‬‬ ‫وز ٌّ‬‫ُ‬
‫بن خالد‪.‬‬
‫الز ْر ُج‪َ :‬جلَبَةُ اخليل وأَصواهتا؛ قال األَزهري‪ :‬وال أَعرفه‪.‬‬ ‫@زرج‪َّ :‬‬
‫وز َر َجه بالرمح َيْز ُر ُجه َز ْرجاً‪َ :‬ز َّجه؛ قال ابن دريد‪ :‬وليس باللغة‬ ‫َ‬
‫الز ْر ُجون اخلمر‪ ،‬وسيأْيت ذكره‬ ‫العالية‪ .‬وذكر األَزهري يف هذه الرتمجة‪َّ :‬‬
‫مستوىًف يف ترمجة زرجن‪.‬‬
‫ات‪:‬‬‫الر َقيَّ ِ‬
‫ابن ُّ‬
‫ورةٌ أَو مدينة معروفة؛ قال ُ‬ ‫@زرنج‪َ :‬ز َرنْ ُج‪ُ :‬ك َ‬
‫من هِت َامةَ‪ ،‬حىت‬ ‫َجلَبُوا اخلَْي َل ْ‬
‫ور َز َرنْ ِج‬
‫ص َ‪:‬‬‫ت َخْيلُ ُه ْم قُ ُ‬ ‫َو َر َد ْ‬
‫نقيض االقرار؛ تقول أ َْز َع ْجتُه من بالده فشخص‪،‬‬ ‫عاج‪ُ :‬‬ ‫@زعج‪ :‬ا ِإل ْز ُ‬
‫واز َد َع َج لكان قياساً‪ ،‬وال يقولون‪:‬‬ ‫وا ْنَز َعج قليالً؛ قال‪ :‬ولو قيل ا ْنَز َع َج ْ‬
‫الز َع ُج؛ قال ابن دريد‪ :‬يقال زعجه‬ ‫أ َْز َع ْجتُه َفز َعج؛ واالسم‪َّ :‬‬
‫وأَزعجه إِذا أَقلقه‪.‬‬
‫والز َع ُج‪ :‬ال َقلَ ُق‪ .‬وقد أ َْز َع َجه األَمر إِذا أَقلقه‪ .‬ويف حديث‬ ‫َّ‬
‫أَنس‪ :‬رأَيت عمر يُْز ِع ُج أَبا بكر‪ ،‬رضي اهلل عنهم‪ ،‬إِ ْزعاجاً يوم‬
‫يستقر حىت بايعه‪ .‬ويف حديث عبد اهلل بن مسعود‪:‬‬ ‫َّ ِ ِ‬
‫السقي َفة أَي يُقيمه وال يدعه ّ‬
‫البَر َكةَ؛ قال األَزهري‪ :‬فسره‪،‬‬ ‫ف يُْز ِع ُج ِّ‬ ‫ِ‬
‫الس ْل َعةَ ومَيْ َح ُق َ‬ ‫احلَل ُ‬
‫الس ْل َعة حيطها؛ وقال ابن األَثري‪ :‬أَي يَُن ِّف ُقها‬ ‫زعج ِّ‬ ‫فقال‪ :‬ي ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وخيرجها من يد صاحبها ويُ ْقل ُقها‪.‬‬
‫تستقر يف مكان‪.‬‬ ‫ِ‬
‫عاج‪ :‬املرأَة اليت ال ّ‬ ‫وامل ْز ُ‬
‫@‬
‫الز ْعبَ ُج‬
‫زعبج‪َّ :‬‬
‫(* قوله «الزعبج» كجعفر وزبرج كما يف القاموس‪:).‬‬
‫الز ْعبَ ُج سحاب رقيق‬ ‫َبيض‪ ،‬قاله األَزهري؛ وقال ابن سيده‪َّ :‬‬ ‫الغَْي ُم األ ُ‬
‫والز ْعبَ ُج الزيتون‪.‬‬
‫ت؛ قال األَزهري‪َّ :‬‬ ‫وليس بِثَب ٍ‬
‫َ‬
‫الز ْعلَ َجةُ‪ :‬سوء اخلُلُق‪.‬‬ ‫@زعلج‪َّ :‬‬
‫الز ْغنَج‬
‫@زغنج‪َّ :‬‬
‫(* قوله «الزغنج» كذا باألصل بالنون بعد الغني‬
‫املعجمة‪ ،‬ويف القاموس بالباء املوحدة بدل النون‪ ،‬كما نبه على ذلك شارحه‪ :).‬مثر‬
‫العُْت ِم وهو زيتون اجلبال‪ ،‬وهو مثل النبق الصغار‪ ،‬يكون أَخضر مث ُّ‬
‫يبيض‬
‫وع َج َمتُه مثل َع َج َم ِة النبق‪ ،‬يؤكل ويطبخ‬ ‫يسود فيحلو يف مرارة‪َ ،‬‬ ‫مث ُّ‬
‫ب العِنَب‪.‬‬ ‫ويصفى ماؤه حىت يكون ُربًّا َك ُر ِّ‬
‫الس ْر َعةُ‬
‫@زجل‪ :‬الزَّجْلُ والزَّجَل ا ُن‪َ :‬سْيٌر لَنِّي ٌ ‪ .‬والزَّجْلُ‪ُّ :‬‬
‫يف املشي وغريه؛ َزجَلَ َي ْزلِ ُج‬
‫(* قوله «زجل يزجل» بابه ضرب خالفاً‬
‫وزلِيجاً‪ ،‬وا ْنَزجَلَ؛ وأَنشد‬ ‫وزجَل اناً َ‬ ‫ملقتضى اطالق القاموس‪َ ).‬زجْل اً َ‬
‫األَزهري‪:‬‬
‫ت عنها‬ ‫ت‪ ،‬وما أَطْلَ ْق ُ‪:‬‬ ‫وكم َه َج َع ْ‬
‫وظ ُّل اللَّ ِيل َداين‬‫وكم زجَل ت‪ِ ،‬‬
‫َ َْ‬
‫راغ عند‬
‫لوج‪ :‬سريعة يف السري؛ وقيل‪ :‬سريعة ال َف ِ‬ ‫وز ٌ‬ ‫وناقة َزجَلَى َ‬
‫ب‪.‬‬‫احلَْل ِ‬
‫يجةُ‪ :‬الناقة السريعة‪ .‬الليث‪ :‬الزَّجَلُ سرعة ذهاب املشي‬ ‫َّ ِ‬
‫والزل َ‬
‫ت الناقةُ َتْزلِ ُج َزجْل اً إِذا مضت‪ :‬مسرعة كأَهنا ال‬ ‫ومضيه‪.‬يقال‪َ :‬زجَل ِ‬
‫َ‬
‫الرمة‪:‬‬
‫حترك قوائمها من سرعتها؛ وأَما قول ذي ّ‬ ‫ّ‬
‫كل َحْن َجَر ٍة‬ ‫ِّ‬ ‫عن‬ ‫ت‬ ‫ز‬
‫َ جَلَ ْ‬ ‫ذا‬ ‫ِ‬
‫إ‬ ‫حىت‬
‫ِ‬
‫ب‬
‫ص ْعنَهُ‪ ،‬نُغَ ُ‬ ‫إِىل الغَل ِيل‪ ،‬ومل َي ْق َ‬
‫فِإنه أَراد‪ :‬احندرت يف حناجرها مسرعة لشدة عطشها‪ .‬اللحياين‪ِ :‬س ْرنا‬
‫وزلوقاً أَي بعيدة طويلة‪ .‬والزَّجَل ا ُن‪ :‬التقدم يف السرعة‬ ‫َع َقبَةً َزلوجاً َ‬
‫ض‪ .‬أَبو زيد‪:‬‬ ‫الزجَب ان‪ .‬ومكان زجْل ِ‬
‫يج أَي َد ْح ٌ‬ ‫وزل ٌ‬
‫َ ٌ َ‬ ‫وكذلك َّ ُ‬
‫ت؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫وزجَبَ ْ‬‫ت ِر ْجلُه َ‬ ‫َزجَلَ ْ‬
‫قام عن َم ْرَتبَ ٍة َزجْلٍ َفَز ّل‬
‫وزلِيجاً إِذا خف على األَرض‪.‬‬ ‫ومَّر َي ْزل ُج‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬زجْل اً َ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫لوج‪ :‬سريع االنزالج من القوس؛ قال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وق ْد ٌح َز ٌ‬
‫فَِق ْد ُحه َز ْج ٌل َزلوج‬
‫الج‪ :‬مغالق الباب‪ ،‬مسِّي بذلك لسرعة انزالجه‪ .‬وقد‬ ‫ِ‬
‫الج وامل ْز ُ‬ ‫والز ُ‬ ‫ِّ‬
‫الج‪ :‬املِْغالق إِالَّ أَنه ينفتح‬ ‫ِ‬
‫الباب أَي أَغلقته‪ .‬وامل ْز ُ‬ ‫ت َ‬ ‫أ َْزجَلْ ُ‬
‫الج‪ :‬كهيئة املغالق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫باليد‪ ،‬واملغالق ال يفتح إال باملفتاح‪ .‬غريه‪ :‬امل ْز ُ‬
‫يج أَهل البصرة‪ ،‬إِذا‬ ‫ِ‬
‫وال ينغلق‪ ،‬وانه يغلق به الباب‪ .‬ابن مشيل‪َ :‬مزال ُ‬
‫فردت باهبا‪ ،‬وهلا‬ ‫خرجت املرأَة من بيتها ومل يكن فيه راقب تثق به خرجت ّ‬
‫ب فتزجل فيه‬ ‫ف مثل مفاتيح املزاليج من حديد‪ ،‬ويف الباب َث ْق ٌ‬ ‫مفتاح أ َْع َق ُ‬
‫ت باهبا َزجْل اً إِذا أَغلقته‬ ‫املفتاح فتغلق به باهبا‪ .‬وقد َزجَلَ ْ‬
‫باملزالج‪.‬‬
‫وزجَلٌ أَيضاً‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬أَي َزلَ ٌق‪ .‬والتََّزجُّلُ‪:‬‬ ‫ومكان َزجْلٌ َ‬
‫احملاريب‬
‫ّ‬ ‫التزلُّ ُق‪ .‬ابن األَثري يف ترمجة زخل‪ ،‬باخلاء املعجمة‪ :‬يف حديث‬
‫ك بالنيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬قال اخلطايب‪ :‬رواه‬ ‫الذي أَراد أَن َي ْفتِ َ‬
‫بعضهم َفزجَلَ بني كتفيه‪ ،‬يعين باجليم‪ ،‬قال‪ :‬وهو غلط‪.‬‬
‫والسهم َيْزلِ ُج على وجه األَرض وميضي َمضاءً َزجْل اً‪ ،‬فِإذا وقع السهم‬
‫ت السهم يا هذا‪.‬‬ ‫باألَرض ومل يقصد إِىل َّ ِ ِ‬
‫الرميَّة‪ ،‬قلت‪ :‬أ َْزجَلْ َ‬
‫وزلِيجاً‪ :‬وقع على وجه األَرض‪ ،‬ومل يقصد‬ ‫السهم َي ْزل ُج ُزلوجاً َ‬
‫ِ‬
‫ُ‬ ‫وزجَلَ‬‫َ‬
‫الرميَّةَ؛ قال َجْن َد ُل بن املَثىَّن ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ُِ‬
‫الزوال ِج‬ ‫ض َّ‬ ‫ُم ُروق َنْب ِل الغََر ِ‬
‫وسهم َزجْلٌ‪ :‬كأَنه وصف باملصدر‪ ،‬وقد أ َْزجَلْتُه‪ .‬قال أَبو اهليثم‪:‬‬
‫الزالِ ُج من السهام إِذا رماه الرامي فقصر عن اهلَدف‪ ،‬وأَصاب صخرة إِصابةً‬ ‫َّ‬
‫فاستقل من إِصابة الصخرة إِياه‪ ،‬فقوي وارتفع إِىل‬ ‫َّ‬ ‫ص ْلبَةً‪،‬‬
‫ُ‬
‫طاس‪ ،‬فهو ال يُ َع ُّد ُم َق ْر ِطساً‪ ،‬فيقال لصاحبه احلِْتيِن ِّ ‪ :‬ال خري يف سهم‬ ‫الق ْر ِ‬ ‫ِ‬
‫َزجْلٍ وسهم زالِ ٌج‪َ :‬يَتَزجَّلُ عن القوس؛ ويف نسخة‪َ :‬يْنَزلِ ُج عن‬
‫القوس‪.‬‬
‫الر ْسحاءُ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الج من النساء‪َّ :‬‬ ‫وامل ْز ُ‬
‫العْيش‪ :‬املدافَ ُع‬
‫ُ‬ ‫واملَُزجَّلُ‪ :‬البخيل‪ .‬واملَُزجَّلُ من َ‬
‫بالب ْلغَ ِة؛ قال ذو الرمة‪:‬‬ ‫ُ‬
‫يج‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ش فيه َت ْزل ُ‬ ‫وعْي ٌ‬ ‫عْت ُق النَّجاء‪َ ،‬‬
‫ب ُمَزجَّلٌ‪ :‬فيه تغرير؛ وقال‬ ‫واملَُزجَّلُ‪ :‬الدُّون من كل شيء‪ُ .‬‬
‫وح ٌّ‬
‫مليح‪:‬‬
‫طال ما قد َغَر ْرتَنا‬ ‫وقالت‪ :‬أَال قد َ‬
‫ب ُمَزجَّلُ‬ ‫ك ُح ٌّ‬ ‫خِب َ ْد ٍع‪ ،‬وهذا ِمْن َ‬
‫بتام احلَْزِم؛ قال‪:‬‬ ‫واملَزجَّلُ‪ :‬الذي ليس ِّ‬
‫ُ‬
‫خَم ا ِر ُم ِ‬
‫الليل هَلُ َّن َب ْهَر ُج‪،‬‬
‫الو َرعُ املَُزجَّلُ‬
‫نام َ‬ ‫حني يَ ُ‬‫َ‬
‫ِ‬
‫الضعيف؛ وقيل‪ :‬هو الناقص اخلَْلق؛ وقيل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الناقص الدُّو ُن‬‫ُ‬ ‫وقيل‪ :‬هو‬
‫ِ‬
‫املَُزجَّلُ املُْلَز ُق بالقوم‪ :‬وليس منهم؛ وقيل‪ :‬الدَّع ُّي‪َ .‬‬
‫وعطاءٌ‬
‫ُمَزجَّلٌ‪ُ :‬م َدبَّ ٌق مل يَتِ َّم‪ .‬وكل ما مل تبالغ فيه ومل حتكمه‪ ،‬فهو‬
‫ُمَزجَّلٌ‪ .‬وعطاء ُمَزجَّلٌ أَي َوتِ ٌح قليل‪.‬‬
‫وسَّيَرهُ؛ وقال ابن مقبل‪:‬‬ ‫ِ ِ‬
‫وزجَلَ فالن كالمه َتْزليجاً إذا أَخرجه َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الع ْهد َزجَّلْتُها‬ ‫ِ‬ ‫حِل‬
‫وصا َة َ‬
‫يظ األُذُ ْن‬ ‫واعي ال ُفؤ ِاد‪ ،‬ح ِف ِ‬ ‫لِ ِ‬
‫َ َ‬
‫يعين قصيدة أَو خطبة‪.‬‬
‫والشراب‪ :‬أَحَلَّ يف شربه؛ عن اللحياين‪،‬‬ ‫َ‬ ‫وَتَزجَّلَ النبي َذ‬
‫َكتَ َسلَّ َجه‪.‬‬
‫والزالِ ُج‪ :‬الذي يشرب شرباً شديداً من كل شيء‪ .‬وتركت فالناً‬ ‫َّ‬
‫والزالِج‪ :‬الناجي من الغَم ِ‬ ‫ِ‬
‫رات؛ يقال‬ ‫َ‬ ‫َيَتَزجَّلُ النبيذ أَي يُل ُّح يف شربه‪ُ َّ .‬‬
‫َزجَلَ َيْزلِ ُج فيهما مجيعاً‪.‬‬
‫راح من مجيع احليوان‪ .‬والزُّجُلُ‪:‬‬ ‫الس ُ‬ ‫ابن األَعرايب‪ :‬الزُّجُلُ ِّ‬
‫س‪.‬‬ ‫ور املُْل ُ‬‫الص ُخ ُ‬ ‫ُّ‬
‫وسقاءَه َزجْم اً إِذا مألَمها‪ ،‬لغة يف َجَز َمها؛‬ ‫@زمج‪ :‬زمج قِربتَه ِ‬
‫ََ َ َْ‬
‫قال ابن سيجه‪ :‬وزعم يعقوب أَنه مقلوب‪ ،‬واملصدر يأْىب ذلك‪َ .‬‬
‫وز َم َج‬
‫الرجل َزجْم اً‪ :‬دخل على القوم بغري دعوة فأَكل؛ ابن األَعرايب‪َ :‬ز َم َج على‬ ‫ُ‬
‫ب‪ ،‬وقد‬ ‫ضُ‬ ‫والز َم ُج‪ ،‬بالتحريك‪ :‬الغَ َ‬ ‫ود َمَر‪ ،‬مبعىن واحد‪َّ .‬‬ ‫ود َم َق َ‬ ‫القوم َ‬
‫َزِم َج‪ ،‬بالكسر‪.‬‬
‫األَصمعي‪ :‬قال مسعت رجالً من أَ ْش َج َع يقول‪ :‬ما يل أَراك ُم ْز َمئِ ّجاً؟‬
‫ضبَا َن‪.‬‬‫أَي َغ ْ‬
‫الزِم َّكى‪ُّ .‬‬ ‫ِّ جِم‬
‫والز َّم ُج‪ :‬طائر‬ ‫ت ذنب الطائر مثل ِّ‬ ‫والز َّى‪َ :‬مْنبِ ُ‬
‫بان‪ ،‬وقد يقال‪ُ :‬زجَّمَةٌ؛ قال‬ ‫دون العقاب يصاد به؛ وقيل‪ :‬هو ذكر العِ ْق ِ‬
‫ُ‬
‫معرب‪ ،‬قال‪ :‬وذكر سيبويه‬ ‫ابن سيده‪ :‬زعم الفارسي عن أَيب حامت أَنه َّ‬
‫الز َّم ُح‪،‬‬
‫الز َّم َج يف الصفات‪ ،‬ومل يفسره السريايف؛ قال‪ :‬واألَعرف أَنه ُّ‬ ‫َّ‬
‫والز َّم ُج‪ ،‬مثل اخلَُّر ِد‪ :‬اسم طري يقال له بالفارسية‪:‬‬ ‫باحلاء‪ُّ .‬‬
‫(* قوله‬
‫«يقال له بالفارسية إخل» هذه عبارة اجلوهري‪ ،‬ولكونه وهم يف فارسيته أَتى‬
‫بعبارة التهذيب اليت هي الصواب‪ ،‬وذلك الن ده معناها عشرة وهو ال يوافق‬
‫قوهلم‪ :‬وترمجته أَنه إخل‪ .‬ودو معناها اثنان وهو املوافق كما أفاده شارح‬
‫الز َّم ُج طائر دون العقاب يف‬ ‫رادرا ْن‪ .‬التهذيب‪ُّ :‬‬ ‫القاموس‪َ :).‬د ْه بِ َ‬
‫رادرا ْن‪ ،‬وترمجته أَنه إِذا عجز عن‬ ‫ِ ِِ‬
‫ق َّمته مُحْرةٌ غالبة‪ ،‬تسميه العجم دوبِ َ‬
‫ماج‪ ،‬وهو‬ ‫وز ٌ‬ ‫صيده أَعانه أَخوه على أَخذه‪ .‬ابن سيده‪ :‬يقال‪ :‬رجل ُز َّم ٌج ُ‬
‫ِ ِ‬ ‫اخلفيف ِّ ِ‬
‫هم‪ ،‬مهموز‪ ،‬أَي بأَمجعهم‪.‬‬ ‫الر ْجلَنْي ‪ .‬وجاءين القوم بَزأْجَم ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وزأْبَِر ِه إِذا أَخذه كله‪ ،‬ومل‬‫وزأْجَبِ ه َ‬
‫وأَخذ الشيءَ بَِزأْجَم ه َ‬
‫يدع منه شيئاً؛ وحكاه سيبويه غري مهموز عند ذكر العامل والناصر وقد مهزا؛‬
‫وقيل‪ :‬اهلمزة فيهما أَصلية‪.‬‬
‫الرطَبَةُ‪ :‬انتفخت من َحٍّر أَو ًندى أَو انتهاء؛ عن‬ ‫ت ُّ‬ ‫َج ِ‬ ‫واز َمأ َّ‬‫ْ‬
‫اهلجري‪.‬‬
‫ش‪.‬‬‫وز َم َج إِذا َحَّر َ‬
‫َج بني القوم َ‬ ‫مشر‪َ :‬زأ َ‬
‫وج‪،‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ِ‬
‫الزنُ ُ‬‫ودان وهم ُّ‬ ‫يل من ُّ‬ ‫والزنْ ُج‪ ،‬لغتان‪ :‬ج ٌ‬ ‫الزنْ ُج َّ‬ ‫@زنج‪ِّ :‬‬
‫واحدهم ِزجْنِ ي وزجْنِ ي؛ حكاه ابن السكيت وأَبو عبيد مثل ر ِ‬
‫وم ٍّي‬ ‫ُ‬ ‫ٌّ َ ٌّ‬
‫وم وفا ِر ِس ٍّي و ُف ْر ٍس‪ ،‬ألَن ياء النَّسب عديلة هاء التأْنيث يف‬ ‫ور ٍ‬
‫ُ‬
‫السقوط؛ قال ابن سيده‪ :‬فأَما قوله‪:‬‬
‫نج بَِز ْج ِل األ َْزنُ ِج‬ ‫الز ِ‬‫َتَراطُن ِّ‬
‫فزعم الفارسي أَنه ُكسر على إِرادة الطوائف واألَبْطُ ِن‪ .‬ويقال يف‬
‫للزجْنِ ِّي‪ ،‬صرح الفارسي بفتح أَوله وكسر آخره‪.‬‬ ‫اج ِّ‬ ‫النداء‪ :‬يا َزنَ ِ‬
‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ت مرة بعد‬ ‫والزنَ ُج‪ :‬ش َّدةُ العطش‪ .‬وزجِن َت ا ِإلبل َزجَن اً‪َ :‬عط َش ْ‬
‫الرجل من ترك الشرب؛ عن كراع‪ .‬التهذيب‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫مرة فضاقت بطوهنا؛ وكذلك زنِج‬
‫ي‪ ،‬مبعىن واحد‪.‬‬ ‫زنِج زجَن اً وصَّر صريراً وص ِري ِ‬
‫وصد َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ََ‬
‫اج املكافَأَةُ خبري أَو شر‪ .‬ابن بزرج‪َّ :‬‬
‫الزنَ ُج‬ ‫الزنَ‬
‫أَبو عمرو‪ِّ :‬‬
‫ُ ُ‬
‫واحلَ َج ُز واحد‪.‬‬
‫ض أَمعاء الرجل ومصارينه‬ ‫يقال‪ :‬ح ِجز الرجل ِ‬
‫وزن َج‪ ،‬وهو أَن َت َقبَّ َ‬ ‫ُ َ‬ ‫َ َ‬
‫من الظمِإ‪ ،‬فال يستطيع أَن يكثر الشرب أَو الطعم‪ .‬ابن األَثري‪ :‬ويف حديث‬
‫طويل العُنُ ِق‪،‬‬
‫زياد‪ :‬قال عبد الرمحن بن السائب‪َ :‬فَزنَ َج شيءٌ أَْقبَ ُل ُ‬
‫الر َقبَ ِة؛ قال‪ :‬ال أَدري‬ ‫فقلت‪ :‬ما أَنت؟ فقال‪ :‬أَنا النَّقَّاد ذُو َّ‬
‫والزنْ ُح‪ :‬الدفع كأَنه يريد هجوم هذا الشخص‬ ‫ما َزنَ َج‪ ،‬لعله باحلاء؛ َّ‬
‫وإِقباله؛ قال‪ :‬وحيتمل أَن يكون َزجَلَ‪ ،‬بالالم‪ ،‬وهو سرعة ذهاب الشيء ومضيه‪،‬‬
‫ض‪.‬‬‫وعَر َ‬‫وقيل‪ :‬هو باحلاء مبعىن َسنَ َح َ‬
‫طاو َل‪.‬‬‫علي فال ٌن‪ :‬تَ َ‬ ‫َّج َّ‬ ‫وَتَزن َ‬
‫ف‪ .‬اجلوهري‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫الز ْن َفلِيجةُ ِّ ِ ِ‬
‫يجةُ‪ :‬الكْن ُ‬ ‫والزنْفل َ‬ ‫@زنفلج‪َ َّ :‬‬
‫ف؛ قال‪ :‬وهو‬ ‫والزنِْفيلَجةُ‪ ،‬بكسر الزاي والفاء وفتح الالم‪ :‬شبيه ِ‬
‫بالكْن ِ‬
‫ِّ َ‬
‫معرب‪ ،‬وأَصله بالفارسية‪ِ :‬زين بِيلَ ْه‪ ،‬فِإن قدمت الالم على الياء كسرهتا‬ ‫َّ‬
‫يجة‪.‬‬ ‫وفتحت ما قبلها‪ ،‬فقلت‪ِ َّ :‬‬
‫الز ْن َفل َ‬
‫@زهرج‪ :‬التهذيب‪ :‬يف ترمجة مسهج من أَبيات‪:‬‬
‫للجن هبا َز َهارجا‬ ‫تَ ْس َم ُع ِّ‬
‫يف اجلن‪.‬‬ ‫يعين حكاية َع ِز ِ‬
‫وزمْهَ َجه‪.‬‬‫وز ْهلَ َقهُ َ‬
‫احلديث َ‬
‫َ‬ ‫@زهلج‪ :‬التهذيب يف النوادر‪َ :‬ز ْهلَ َج له‬
‫وزمْهَ َجه‪.‬‬‫وز ْهلَ َقه َ‬‫@زمهج‪ :‬التهذيب يف النوادر‪َ :‬ز ْهلَ َج له احلديث َ‬
‫الز ْو ُج‪ :‬خالف ال َف ْر ِد‪ .‬يقال‪َ :‬ز ْو ٌج أَو َفْر ٌد‪ ،‬كما يقال‪:‬‬ ‫@زوج‪َّ :‬‬
‫َخساً أَو َزكاً‪ ،‬أَو َش ْف ٌع أَو ِو ْتٌر؛ قال أَبو َو ْجَزة‬
‫كل ِ‬
‫صادقٍَة‪،‬‬ ‫ي‪:‬ما ِزلْ َن َيْن ُسنْب َ ‪َ ،‬و ْهناً‪َّ ،‬‬ ‫الس ْع ِد ُّ‬
‫َّ‬
‫اج‬
‫باش ُر عُْرماً غري أ َْز َو ِ‬ ‫باتَت تُ ِ‬
‫ْ‬
‫ض ال َقطَا ال يكون إِالَّ ِوتْراً‪ .‬وقال تعاىل‪ :‬وأَنبتنا فيها‬ ‫ألَن َبْي َ‬
‫زوج هَب يج؛ وكل واحد منهما أَيضاً يسمى َز ْوجاً‪ ،‬ويقال‪ :‬مها‬ ‫من كل ٍ‬
‫ان ومها َسواءٌ؛ ابن سيده‪:‬‬ ‫َزوجان لالثنني ومها َزوج‪ ،‬كما يقال‪ :‬مها ِسيَّ ِ‬
‫ٌْ‬ ‫ْ‬
‫ين‪ .‬والزوج‪ :‬االثنان‪ .‬وعنده َز ْو َجا‬ ‫ِ‬
‫الز ْو ُج ال َف ْر ُد الذي له قَر ٌ‬ ‫َّ‬
‫عال وزوجا محام؛ يعين ذكرين أَو أُنثيني‪ ،‬وقيل‪ :‬يعين ذكراً وأُنثى‪ .‬وال‬ ‫نِ ٍ‬
‫يقال‪ :‬زوج محام ألَن الزوج هنا هو الفرد‪ ،‬وقد أُولعت‪ :‬به العامة‪ .‬قال أَبو‬
‫بكر‪ :‬العامة ختطئ فتظن أَن الزوج اثنان‪ ،‬وليس ذلك من مذاهب العرب‪ ،‬إِذ‬
‫بالز ْو ِج ُم َو َّحداً يف مثل قوهلم َز ْو ُج مَح ٍام‪،‬‬ ‫كانوا ال يتكلمون‪َّ :‬‬
‫ولكنهم يثنونه فيقولون‪ :‬عندي زوجان من احلمام‪ ،‬يعنون ذكراً وأُنثى‪ ،‬وعندي‬
‫زوجان من اخلفاف يعنون اليمني والشمال‪ ،‬ويوقعون‪ :‬الزوجني على اجلنسني‬
‫املختلفني حنو األَسود واألَبيض واحللو واحلامض‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬ويدل على أَن‬
‫الز ْو َجنْي ِ‬
‫الزوجني يف كالم العرب اثنان قول اهلل عز وجل‪ :‬وأَنه َخلَ َق َّ‬
‫الذ َكَر واألُنثى؛ فكل واحد منهما كما ترى زوج‪ ،‬ذكراً كان أَو أُنثى‪.‬‬ ‫َّ‬
‫كل َز ْو َجنْي اثنني‪ .‬وكان احلسن يقول‬ ‫ك فيها من ٍّ‬ ‫فاسلُ ْ‬
‫وقال اهلل تعاىل‪ْ :‬‬
‫يف قوله عز وجل‪ :‬ومن كل شيء خلقنا زوجني؛ قال‪ :‬السماء َز ْوج‪ ،‬واألَرض‬
‫زوج‪ ،‬والشتاء زوج‪ ،‬والصيف زوج‪ ،‬والليل زوج‪ ،‬والنهار زوج‪ ،‬وجيمع الزوج‬
‫عال منه؛ وقوله تعاىل‪:‬‬ ‫ت الطري‪ :‬افْتِ ٌ‬‫أ َْزواجاً وأ ََزا ِويج؛ وقد ْازدوج ِ‬
‫ََ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫اج؛ أَراد مثانية أَفراد‪ ،‬دل على ذلك؛ قال‪ :‬وال تقول‬ ‫مثانيةَ أ َْز َو ٍ‬
‫للواحد من الطري َز ْو ٌج‪ ،‬كما تقول لالثنني زوجان‪ ،‬بل يقولون‪ :‬للذكر فرد‬
‫ولألُنثى َفْر َدةٌ؛ قال الطرماح‪:‬‬
‫َخَر ْج َن ا ْثنََتنْي ِ وا ْثنََتنْي ِ و َفْر َدةً‪،‬‬
‫ينادو َن َت ْغلِيساً مِس َال امل َد ِاه ِن‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫والواحد َخساً؛ واالفتعال من‬ ‫َ‬ ‫وتسمي العرب‪ ،‬يف غري هذا‪ ،‬االثنني َزكاً‪،‬‬
‫هذا الباب‪ْ :‬از َد َو َج الطريُ ْازدواجاً‪ ،‬فهي ُم ْزد ِو َجةٌ‪ .‬ويف حديث أَيب‬
‫ذر‪ :‬أَنه مسع رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬يقول‪ :‬من أَنفق َز ْو َجنْي ِ‬
‫من ماله يف سبيل اهلل ْابتَ َد َرتْه َح َجبَة اجلنة؛ قلت‪ :‬وما زوجان من‬
‫ماله؟ قال‪ :‬عبدان أَو َفرسان أَو بعريان من إِبله‪ ،‬وكان احلسن يقول‪ :‬دينارين‬
‫كل‬ ‫ٍ‬
‫ودرمهني وعبدين واثنني من كل شيء‪ .‬وقال ابن مشيل‪ :‬الزوج اثنان‪ُّ ،‬‬
‫اثنني َز ْو ٌج؛ قال‪ :‬واشرتيت َز ْو َجني من خفاف أَي أَربعة؛ قال األَزهري‪:‬‬
‫وج ال َف ْر ُد عندهم‪ .‬ويقال للرجل واملرأَة‪:‬‬ ‫والز ُ‬
‫وأَنكر النحويون ما قال‪َّ ،‬‬
‫الزوجان‪ .‬قال اهلل تعاىل‪ :‬مثانية أَزواج؛ يريد مثانية أَفراد؛ وقال‪:‬‬
‫كل َز ْو َجنْي ِ ا ْثَننْي ِ ؛ قال‪ :‬وهذا هو الصواب‪ .‬يقال‬ ‫امْحِ ْل فيها من ٍّ‬
‫والز َو َج ِة؛ واألَصل يف َّ‬
‫الز ْو ِج‬ ‫للمرأَة‪ :‬إِهنا لكثرية األ َْزواج َّ‬
‫ف والن َّْوعُ من كل شيء‪ .‬وكل شيئني مقرتنني‪ ،‬شكلني كانا أَو نقيضني‪ ،‬فهما‬ ‫الصْن ُ‬
‫ِّ‬
‫وكل واحد منهما زوج‪ .‬يريد يف احلديث‪ :‬من أَنفق صنفني من ماله‬ ‫زوجان؛ ُّ‬
‫يف سبيل اهلل‪ ،‬وجعله الزخمشري من حديث أَيب ذر قال‪ :‬وهو من كالم النيب‪،‬‬
‫صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وروى مثله أَبو هريرة عنه‪.‬‬
‫وزوج املرأَة‪ :‬بعلها‪ .‬وزوج الرجل‪ :‬امرأَته؛ ابن سيده‪ :‬والرجل زوج‬
‫املرأَة‪ ،‬وهي زوجه وزوجته‪ ،‬وأَباها األَصمعي باهلاء‪ .‬وزعم الكسائي عن القاسم بن‬
‫َم ْع ٍن أَنه مسع من أ َْز ِد َشنُوءَ َة بغري هاء‪ ،‬والكالم باهلاء‪ ،‬أَال ترى‬
‫أَن القرآن جاء بالتذكري‪ :‬اسكن أَنت وزوجك اجلنة؟ هذا كلُّه قول‬
‫واملؤنث‬
‫اللحياين‪ .‬قال بعض النحويني‪ :‬أَما الزوج فأَهل احلجاز يضعونه للمذكر َ‬
‫وضعاً واحداً‪ ،‬تقول املرأَة‪ :‬هذا زوجي‪ ،‬ويقول الرجل‪ :‬هذه زوجي‪ .‬قال اهلل عز‬
‫ك؛ وقال‪:‬‬ ‫ك عليك َز ْو َج َ‬ ‫وز ْو ُجك اجلنةَ وأ َْم ِس ْ‬ ‫َنت َ‬ ‫اس ُك ْن أ َ‬
‫وجل‪ْ :‬‬
‫زوج مكان زوج؛ أَي امرأَة مكان امرأَة‪ .‬ويقال أَيضاً‪:‬‬ ‫وإِن أَردمت استبدال ٍ‬
‫هي زوجته؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫جات ُكلَّ ُه ُم‪:‬‬ ‫الزو ِ‬
‫صاح‪َ ،‬بلِّغ ذَ ِوي َّ ْ‬ ‫يا ِ‬
‫الذنَ ِ‬
‫ب‬ ‫ت عُرى َّ‬ ‫أَ ْن ليس ْ ِ َّ‬
‫وص ٌل‪ ،‬إذا احْنَل ْ َ‬
‫وبنو متيم يقولون‪ :‬هي زوجته‪ ،‬وأَىب األَصمعي فقال‪ :‬زوج ال غري‪ ،‬واحتج‬
‫بقول اهلل عز وجل‪ :‬اسكن أنت وزوجك اجلنة؛ فقيل له‪ :‬نعم‪ ،‬كذلك قال اهلل‬
‫تعاىل‪ ،‬فهل قال عز وجل‪ :‬ال يقال زوجة؟ وكانت من األَصمعي يف هذا شدَّة وعسر‪.‬‬
‫وزعم بعضهم‪ :‬أَنه إِمنا ترك تفسري القرآن ألَن أَبا عبيدة سبقه باجملاز‬
‫إِليه‪ ،‬وتظاهر أَيضاً برتك تفسري احلديث وذكر األَنواء؛ وقال الفرزدق‪:‬‬
‫ش َز ْو َجيِت ‪،‬‬ ‫وإِ َّن الذي يَ َ‬
‫سعى حُيَِّر ُ‬
‫ُس ِد الشََّرى يَ ْستَبِيلُها‬ ‫اع إِىل أ ْ‬‫َك َس ٍ‬
‫وقال اجلوهري أَيضاً‪ :‬هي زوجته‪ ،‬واحتاج ببيت الفرزدق‪ .‬وسئل ابن مسعود‪،‬‬
‫رضي اهلل عنه‪ ،‬عن اجلمل من قوله تعاىل‪ :‬حىت يَلِ َج اجلَ َم ُل يف َس ِّم‬
‫ياط؛ فقال‪ :‬هو زوج الناقة؛ ومجع الزوج أَزواج و ِز َو َجةٌ‪ ،‬قال اهلل‬ ‫اخلِ ِ‬
‫وز َّو َجهُ إِياها‬
‫تعاىل‪ :‬يا أَيها النيب قل ألَزواجك‪ .‬وقد َتَز َّوج امرأَة َ‬
‫زوجته‬‫وهبا‪ ،‬وأَىب بعضهم‪ :‬تعديتها بالباء‪ .‬ويف التهذيب‪ :‬وتقول العرب‪َّ :‬‬
‫ت منه‬‫زو ْج ُ‬
‫تزوجت بامرأَة‪ ،‬وال َّ‬ ‫وتزوجت امرأَة‪ .‬وليس من كالمهم‪َّ :‬‬ ‫امرأَة‪ّ .‬‬
‫وزوجناهم حبور عني‪ ،‬أَي قرنَّاهم هبن‪،‬‬ ‫امرأًَة‪ .‬قال‪ :‬وقال اهلل تعاىل‪َّ :‬‬
‫َزواجهم‪ ،‬أَي و ُقَرناءهم‪ .‬وقال‬ ‫اح ُش ُروا الذين ظلموا وأ َ‬ ‫من قوله تعاىل‪ْ :‬‬
‫الفراء‪ :‬تَزوجت بامرأَة‪ ،‬لغة يف أَزد شنوءة‪ .‬وَتَز َّو َج يف بين فالن‪:‬‬
‫نَ َك َح فيهم‪.‬‬
‫واز َد َو ُجوا‪َ :‬تَز َّو َج بعضهم بعضاً؛ صحت يف‬ ‫القوم ْ‬
‫اوج ُ‬ ‫وَتَز َ‬
‫زاوجوا‪.‬‬
‫ْاز َد َو ُجوا لكوهنا يف معىن تَ ُ‬
‫زاو َجةُ‬ ‫ِ‬
‫والتزاوج؛ قال‪ :‬واملُ َ‬ ‫ُ‬ ‫التزوج‬
‫اج‪ :‬كثرية ّ‬ ‫وامرأَة م ْز َو ٌ‬
‫الكالم وَتَز َاو َج‪ :‬أَشبه بعضه بعضاً يف‬ ‫واز َد َو َج‬ ‫ِْ‬
‫ُ‬ ‫واج‪ ،‬مبعىن‪ْ .‬‬ ‫واالزد ُ‬
‫وز َّوج الشيءَ‬‫السجع أَو الوزن‪ ،‬أَو كان ِإلحدى القضيتني تعلق باألُخرى‪َ .‬‬
‫وزوجناهم حبور عني؛ أَي‬ ‫بالشيء‪ِ َ ،‬‬
‫وز َّوجه إليه‪َ :‬قَرنَهُ‪ .‬ويف التنزيل‪ّ :‬‬
‫قرناهم؛ وأَنشد ثعلب‪:‬‬
‫وال يْلبث ِ‬
‫الفْتيا ُن أَ ْن َيَت َفَّرقُوا‪،‬‬ ‫ََ ُ‬
‫ْل إىل َشك ِ‬
‫ْل‬ ‫ِ‬ ‫وح َشك ٍ‬ ‫ِ‬
‫إذا مل يَُز َّو ْج ُر ُ‬
‫وقال الزجاج يف قوله تعاىل‪ :‬احشروا الذين ظلموا وأَزواجهم؛ معناه‪:‬‬
‫ونظراءهم وضرباءهم‪ .‬تقول‪ :‬عندي من هذا أَزواج أَي أ َْمثال؛ وكذلك زوجان من‬
‫اخلفاف أَي كل واحد نظري صاحبه؛ وكذلك الزوج املرأَة‪ ،‬والزوج املرء‪ ،‬قد‬
‫تناسبا بعقد النكاح‪.‬وقوله تعاىل‪ :‬أَو يَُز ِّو ُجهم ذُ ْكَراناً وإِناثاً؛ أَي‬
‫َي ْق ُرهُن م‪ .‬وكل شيئني اقرتن أَحدمها باآلخر‪ :‬فهما زوجان‪ .‬قال الفراء‪:‬‬
‫جيعل بعضهم بنني وبعضهم‪ :‬بنات‪ ،‬فذلك التزويج‪ .‬قال أَبو منصور‪ ::‬أَراد بالتزويج‬
‫ف‪ .‬والذكر صنف‪ ،‬واألُنثى صنف‪ .‬وكان‬ ‫الصْن ُ‬
‫والز ْو ُج‪ِّ :‬‬ ‫التصنيف؛ َّ‬
‫األَصمعي ال جييز أَن يقال لفرخني من احلمام وغريه‪ :‬زوج‪ ،‬وال للنعلني زوج‪،‬‬
‫ويقال يف ذلك كله‪ :‬زوجان لكل اثنني‪ .‬التهذيب‪ :‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫ان َرأ َْيتُها‪،‬‬ ‫ع ِجبت ِمن امر ٍاة حص ٍ‬
‫َ ْ ُ َ َْ َ َ‬
‫هَل ا ولَ ٌد من َز ْو ِجها‪َ ،‬و ْه َي َعاقُِر‬
‫الت جُمِ يبَيِت ‪:‬‬
‫ت هَل ا‪ :‬جُبْراً‪ ،‬ف َق ْ‬ ‫َف ُق ْل ُ‪:‬‬
‫آخ ُر؟‬ ‫أََتعج ِ‬
‫ب م ْن هذا‪ ،‬ويل َز ْو ٌج َ‬ ‫َْ ُ‬
‫أَرادت من زوج محام هلا‪ ،‬وهي عاقر؛ يعين للمرأَة زوج محام آخر‪ .‬وقال‬
‫والز ْو ُج‪:‬‬
‫فاد‪َّ .‬‬ ‫الس َ‬
‫للزواج؛ يَعين به ِّ‬ ‫أَبو حنيفة‪ :‬هاج امل َّكاءُ َّ‬
‫ُ‬
‫َنبتت من كل زوج هبيج؛ قيل‪ :‬من كل لون أَو‬ ‫ْ‬ ‫أ‬‫و‬ ‫التنزيل‪:‬‬ ‫ويف‬ ‫شيء‪.‬‬ ‫الصنف من كل‬
‫والز ْو ُج اللَّ ْو ُن؛ قال األَعشى‪:‬‬‫ضرب َح َس ٍن من النبات‪ .‬التهذيب‪َّ :‬‬
‫ِّيباج‪َ ،‬ي ْلبَ ُسهُ‬
‫وكل َز ْو ٍج من الد ِ‬ ‫ُّ‬
‫بذاك َم َعا‬
‫أَبو قُ َد َامةَ‪ ،‬حَمُْب ًّوا َ‬
‫اج؛ قال‪ :‬معناه أَلوان وأَنواع‬ ‫ِِ‬
‫وآخ ُر من َشكْله أ َْز َو ٌ‬ ‫وقوله تعاىل‪َ :‬‬
‫من العذاب‪ ،‬ووضفه باألَزواج‪ ،‬ألَنه عىن به األَنواع من العذاب واألصناف‬
‫ط‪ ،‬وقيل‪ :‬الديباج‪ .‬وقال لبيد‪:‬‬ ‫والز ْو ُج‪ :‬النَ َم ُ‬ ‫منه‪َّ .‬‬
‫ٍ ِ ِِ‬
‫كل حَمْ ُفوف‪ ،‬يُظ ُّل عصيَّهُ‬ ‫من ِّ‬
‫ِ ِ‬
‫َز ْو ٌج‪ ،‬عليه كلَّةٌ وق ُ‬
‫رامها‬
‫قال‪ :‬وقال بعضهم‪ :‬الزوج هنا النمط يطرح على اهلودج؛ ويشبه أَن يكون‬
‫مسِّي بذلك الشتماله على ما حتته اشتمال الرجل على املرأَة‪ ،‬وهذا ليس‬
‫َّب اليماين‪ ،‬وهو من‬ ‫اج‪ :‬معروف؛ الليث‪ :‬الزاج‪ ،‬يقال له‪ :‬الش ُّ‬ ‫بقوي‪.‬والز ُ‬
‫َّ‬
‫معرب‪.‬‬ ‫األَدوية‪ ،‬وهو من أَخالط احلِرْبِ ‪ ،‬فارسي َّ‬
‫معرب؛ قال‬ ‫ِ‬ ‫ط ِ‬
‫البنَّاء وهو املطْ َم ُر‪ ،‬فارسي ّ‬ ‫يج‪َ :‬خْي ُ َ‬ ‫الز ُ‬ ‫@زيج‪ِّ :‬‬
‫معرب؟‬‫األَصمعي‪ :‬لست أَدري أَعريب هو أَم ّ‬
‫فاز؛‬ ‫ِ‬
‫ِح عن النار وأ ُْدخ َل اجلنةَ فقد َ‬ ‫@زحح‪ :‬قال اهلل تعاىل‪ :‬فمن ُز ْحز َ‬
‫ِح أَي حُنِّ َي وبُ ِّع َد‪.‬‬ ‫ُز ْحز َ‬
‫وز َّحه َيُز ُّحه‬
‫وز َّح الشيءَ َي ُز ُّحه َز ّحاً‪ :‬جذبه يف َع َجلَة‪َ .‬‬ ‫َ‬
‫وز ْحَزحه َفتَز ْحَز َح‪َ :‬دفَعه وحَنَّاه عن موضعه َفَتنَ َّحى‬ ‫َز ّحاً‪َ ،‬‬
‫وباع َده منه؛ قال ذو الرمة‪:‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫صى َز َمناً‪،‬‬ ‫وح عن ج ْس ٍم َع َ‬ ‫الر ِ‬ ‫ض ُّ‬ ‫يا قابِ َ‬
‫ب‪َ ،‬ز ْح ِز ْحيِن عن النا ِر‬ ‫الذنْ ِ‬‫وغافِر َّ‬
‫َ‬
‫ٍ‬
‫ويقال‪ :‬هو بَز ْحَز ٍح عن ذلك أَي ُبب ْعد منه‪ .‬األَزهري‪ :‬قال بعضهم هذا‬ ‫ِ‬
‫َخر؛ قال‪ :‬ومنه‬ ‫زيح إِذا تأ َّ‬
‫زاح يَ ُ‬‫مكرر من باب املعتل‪ ،‬وأَصله من َ‬ ‫َّ‬
‫قول لبيد‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وز َح ْل‬‫زاح عن مثْ ِل َمقامي َ‬ ‫َ‬
‫زاحت علته وأ ََز ْحتُها‪ ،‬وقيل‪ :‬هو مأْخوذ من َّ‬
‫الز ْو ِح‪ ،‬وهو‬ ‫ْ‬ ‫ومنه يقال‪:‬‬
‫الذ ْو ُح‪ .‬ويف احلديث‪ :‬من صام يوماً يف سبيل‬ ‫الس ْو ُق الشديد‪ ،‬وكذلك َّ‬ ‫َّ‬
‫اهلل َز ْحَز َحه اهللُ عن النار سبعني َخريفاً؛ زحزحه أَي حَنَّاه عن مكانه‬
‫وباعده منه‪ .‬يعين باعده عن النار مسافة تُقطع يف سبعني سنة‪ ،‬ألَنه كلما‬
‫صَر ٍد‬
‫علي‪ :‬أَنه قال لسليمان بن ُ‬ ‫َمَّر خريف فقد انقضت سنة؛ ومنه حديث ّ‬
‫َيت‬
‫ت فكيف رأ َ‬ ‫صَ‬ ‫ت وَتَربَّ ْ‬ ‫ملا حضره بعد فراغه من اجلَ َم ِل‪َ :‬تَز ْحَز ْح َ‬
‫صنَع؛ ومنه حديث احلسن بن علي‪ :‬كان إِذا فرغ من الفجر مل يتكلم حىت‬ ‫اهللَ َ‬
‫ِح أَي وإِن أُريد تنحيته عن ذلك وأ ُْز ِع َج‬ ‫ِ‬
‫تطلع الشمس وإن ُز ْحز َ‬
‫ومُحِ َل على الكالم‪.‬‬
‫زاح‪ :‬موضع؛ قال‪:‬‬ ‫والز ْح ُ‬
‫َّ‬
‫زاح‬
‫بالز ْح ِ‬ ‫وع ُد خَرْي اً‪ ،‬وهو َّ‬ ‫ي ِ‬
‫ُ‬
‫زاح هنا امساً من التََّز ْح ُز ِح أَي التباعد‬ ‫الز ْح ُ‬ ‫وقد جيوز أَن يكون َّ‬
‫والتَّنَ ِّحي‪.‬‬
‫ت‪ ،‬مبعىن واحد‪.‬‬ ‫ت عن املكان وحَتَْز َح ْز ُ‬ ‫وَتَز ْحَز ْح ُ‬
‫ت‪.‬‬‫مح‪َ :‬ش َّجه؛ قال ابن دريد‪ :‬ليس بِثَب ٍ‬ ‫بالر ِ‬ ‫@زرح‪َ :‬ز َر َحه ُّ‬
‫َ‬ ‫َُ ْ‬
‫املنبسطةُ‪ ،‬واجلمع‬ ‫والزروح‪ :‬الرابية الصغرية؛ وقيل‪ :‬األَ َكمةُ ِ‬
‫َ‬ ‫َّ ْ َ ُ‬
‫ط ال مُيْ ِس ُ‬
‫ك‬ ‫الزرا ِوح من التِّالل ِ‬
‫منبس ٌ‬ ‫الزرا ِو ُح؛ ابن مشيل‪ُ َّ :‬‬ ‫َّ‬
‫صفاةٌ؛ قال ذو الرمة‪:‬‬ ‫املاءَ‪ ،‬رأْ ُسهُ َ‬
‫ت‪،‬‬ ‫وَت ْرجاف أَحْلِيها‪ ،‬إِذا ما َتنَ َّ‬
‫صبَ ْ‬
‫(* هكذا يف األصل‪).‬‬
‫الزرا ِو ُح‬
‫ِّالل َّ‬
‫اآلل‪ ،‬الت ُ‬ ‫على رافِ ِع ِ‬
‫قال‪ :‬واحلَزا ِو ُر مثلها‪ ،‬وسيأْيت ذكره‪.‬‬
‫َّشيطُو احلركات‪.‬‬ ‫الز َّراح الن ِ‬
‫األَزهري‪ :‬ابن األَعرايب‪ُ ُّ :‬‬
‫الر َمل وغريه‪.‬‬ ‫عة يكون من َّ‬ ‫السرو ِ‬
‫والز ْر َو َحةُ‪ :‬مثل َّ ْ َ‬ ‫َّ‬
‫ت؛ عن كراع‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ص َّو َ‬
‫@زقح‪ :‬ابن سيده‪َ :‬زقَ َح الق ْر ُد َزقْحاً‪َ :‬‬
‫الباطل‪.‬‬
‫ُ‬ ‫@زحل‪ :‬الزَّحْلُ‪:‬‬
‫وزحَلَ الشيءَ َيْزحَلُه َزحْل اً‪ ،‬وَتَزحَّل ه‪ :‬تَطَعَّ َم ُ‬
‫ه‪.‬وخْبَزةٌ‬ ‫َ‬
‫َزحلْلَ َحة‪ ،‬كذلك‬
‫(* قوله «وخبزة زحللحة كذلك» كذا باألَصل‪ .‬ويف القاموس‪:‬‬
‫والزحللح اخلفيف اجلسم‪ ،‬والوادي الغري العميق‪ ،‬وباهلاء الرقيقة من اخلبز‪.‬‬
‫وقوله والزحل أي بضمتني‪ :‬القصاع الكبار‪ ،‬مجع زحللحة‪ :،‬حذفت الزيادة من‬
‫مجعها‪.).‬‬
‫والزُّحُلُ‪ :‬من قولك قصعة َزحَلْلَ َحة‪ :‬أَي منبسطة ال قعر هلا‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫قريبة القعر؛ قال‪:‬‬
‫س‪،‬‬ ‫صاع ُم ْل ِ‬‫جاؤوا ِبق ٍ‬ ‫ت ُ‬ ‫مُثَّ َ‬
‫س‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ظاهرات اليُْب ِ‬ ‫زحَل لَ ٍ‬
‫حات‬ ‫َ ْ‬
‫س‬‫س َف ْل ِ‬ ‫السوق ب َف ْل ِ‬ ‫أ ُِخ ْذ َن يف ُّ‬
‫قال‪ :‬وهي كلمة على َف ْعلَ ٍل‪ ،‬أَصله ثالثي أُحلق ببناء اخلماسي‪ .‬وذكر ابن‬
‫القصاع‪،‬‬ ‫مشيل عن أَيب خيرةَ أَنه قال‪ :‬الزَّحَل لَحات يف باب ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ََْ‬
‫واحدهتا َزحَلْلَ َحةٌ‪ ،‬وروى ثعلب عن ابن األَعرايب أَنه قال‪ :‬الزُّحُلُ‬
‫ٍ‬
‫حاف الكبار‪ ،‬حذف الزيادة يف مجعها‪ .‬وواد َزحَلْلَ ٌح‪ :‬غريُ‬ ‫الص ُ‬ ‫ِّ‬
‫َع ِميق‪.‬‬
‫الس ِّيءُ اخلُلُ ِق‪.‬‬
‫الزلَْن َق ُح َّ‬
‫@زلنقح‪ :‬األَزهري‪َّ :‬‬
‫الضعيف‪ ،‬وقيل‪ :‬القصري الدميم‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الز َّم ُح من الرجال‪:‬‬ ‫@زمح‪ُّ :‬‬
‫الش ِر ُير؛‬
‫القبيح َّ‬
‫َسود ُ‬ ‫والز ْو َم ُح من الرجال‪:‬األ ُ‬ ‫والز َّم ُح َّ‬ ‫اللئيم‪ُّ .‬‬
‫وأَنشد مشر‪:‬‬
‫ك ِش ْهدارةَ األ َْب َعدين‪،‬‬ ‫ومل تَ ُ‬
‫الش ِريرا‬‫وال ُز َّم َح األَ ْقَربني َّ‬
‫الس ْم ُج اخلِْل َقة َّ‬
‫الس ِّيءُ األ ََد ُّم‬ ‫الز َّم ُح القصري َّ‬ ‫وقيل‪ُّ :‬‬
‫امل ْش ُؤوم‪.‬‬
‫َ‬
‫السيءُ اخلُْلق‪.‬‬ ‫ِّ‬ ‫‪:‬‬‫ُ‬‫ة‬ ‫ن‬ ‫حَمْ‬ ‫والز‬
‫ِّ‬ ‫ن‬
‫ُ‬ ‫حَمْ‬ ‫والز‬
‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اسم كالكاه ِل والغارب‪ ،‬ألَنَّا مل جند له‬ ‫ِ‬ ‫والز ِام ُح‪ :‬الد َّ‬
‫ُّم ُل‪ٌ ،‬‬ ‫َّ‬
‫فِ ْعالً‪.‬‬
‫اح‪ :‬طني جيعل على رأْس خشبة يرمى هبا الطري‪ ،‬وأَنكرها بعضهم‪:‬‬ ‫والز َّم ُ‬‫ُّ‬
‫ف باملدينة يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اح‪ :‬طائر كان يَق ُ‬ ‫والز َّم ُ‬
‫اح‪ُّ .‬‬ ‫وقال‪ :‬إمنا هو اجلُ َّم ُ‬
‫اجلاهلية على أُطُ ٍم فيقول شيئاً‪ ،‬وقيل‪ :‬كان يسقط يف بعض َمرابِ ِد املدينة‬
‫فيأْكل مَتْره‪َ ،‬فَر َم ْوه فقتلوه فلم يأْكل أَحد من حلمه إِال مات؛ قال‪:‬‬
‫ت أ ُُّم َع ْم ِرو‪،‬‬ ‫أَعلى ِ‬
‫َصبَ َح ْ‬ ‫العهد أ ْ‬ ‫َ َ‬
‫اح؟‬ ‫ليت ِش ْع ِري أَم غاهلا ُّ‬
‫الز َّم ُ‬ ‫َ‬
‫اح طائر كانت األَعراب تقول إِنه يأْخذ الصيب من‬ ‫الز َّم ُ‬‫األَزهري‪ُّ :‬‬
‫َم ْه ِده‪.‬‬
‫اح‪ ،‬وهو هذا الطائر الذي يأْخذ‬ ‫الرجل إِذا قتل ُّ‬
‫الز َّم َ‬ ‫ُ‬ ‫وز َّم َح‬‫َ‬
‫الصيب‪.‬‬
‫ساغة‪ ،‬فهو‬ ‫عة إِ ٍ‬ ‫@زنح‪ :‬أَبو خيرةَ‪ :‬إِذا شرب الرجل املاء يف سر ِ‬
‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ََْ‬
‫ُّح‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يح؛ قال األَزهري‪ :‬ومساعي من العرب التََّزن ُ‬ ‫الت َّْزن ُ‬
‫ت املاءَ َتَزحُّن اً إِذا شربته مرة بعد أُخرى‪.‬‬ ‫يقال‪َ :‬تَزحَّنْ ُ‬
‫وَتَزنَّح الرجل إِذا ضايق إِنساناً يف معاملة‪ :‬أَو َديْن‪.‬‬
‫وزحَن ه َي ْزحَنُه َزحْن اً‪َ :‬دفَعه‪ .‬ويف حديث زياد‪ :‬قال عبد الرمحن بن‬ ‫َ‬
‫َنت؟ فقال‪:‬‬ ‫طويل العُنُ ِق‪ ،‬فقلت‪ :‬ما أ َ‬ ‫السائب‪َ :‬فَزنَ َج شيءٌ‪ ،‬أَقبل‪ُ ،‬‬
‫الرقَبة‪ ،‬قال‪ :‬ال أَدري ما َزنَ َج‪ ،‬لعله باحلاء؛‬ ‫َّاد ذو َّ‬ ‫أَنا النَّق ُ‬
‫هجوم هذا الشخص وإِقبالَه‪ ،‬وحيتمل أَن يكون‬ ‫َ‬ ‫الدفع‪ ،‬كأَنه يريد‬ ‫والزنْ ُح‪ُ :‬‬ ‫َّ‬
‫ضيُّه؛ وقيل‪ :‬هو باحلاء‬ ‫َزجَل ‪ ،‬بالالم واجليم‪ ،‬وهو سرعةُ ذهاب الشيء وم ِ‬
‫ُ‬
‫ورفْ ُع‬
‫ُّح يف الكالم َ‬ ‫الت َفت ُ‬
‫ُّح‪َّ :‬‬ ‫ض‪ .‬والتََّزن ُ‬ ‫وعَر َ‬ ‫مبعىن َسنَ َح َ‬
‫ا ِإلنسان ن ْفسه فوق قَ ْد ِره؛ قال أَبو الغَ ِ‬
‫ريب‪:‬‬ ‫َ‬
‫علي َج ْهالً‬ ‫َتَزنّ ُح بالكالم َّ‬
‫َهل بَ ْد ِر‬
‫كأَنك ماج ٌد من أ ِ‬
‫ُّح يف الكالم‪ :‬فوق اهلَْذ ِر‪.‬‬ ‫والتََّزن ُ‬
‫والزنُح‪ :‬املكافئو َن على اخلري والشر‬ ‫ُّ‬
‫(* زاد اجملد‪ :‬الزنوح‪ ،‬كرسول‪ :‬الناقة السريعة‪ ،‬واملزاحنة املمادحة‪.).‬‬
‫الز ْو ُح مَجْعُها إِذا‬
‫الز ْو ُح تفريق ا ِإلبل‪ ،‬ويقال‪َّ :‬‬ ‫@زوح‪ :‬التهذيب‪َّ :‬‬
‫وزاخ‪ ،‬باحلاء واخلاء‪ ،‬مبعىن‬ ‫زاح َ‬ ‫الز َوال ُن‪ .‬مشر‪َ .‬‬ ‫والز ْو ُح‪َّ :‬‬ ‫تفرقت؛ َّ‬ ‫ّ‬
‫واحد إذا َتنَ َّحى؛ ومنه قول لبيد‪:‬‬ ‫ِ‬
‫يل أَو َفيَّالُه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫يقوم الف ُ‬ ‫لو ُ‬
‫وز َح ْل‬ ‫مثل َمقامي َ‬ ‫زاح عن ِ‬ ‫َ‬
‫وزاح الشيءَ َز ْوحاً‪،‬‬ ‫زاحت علته‪ ،‬وأ ََز ْحتُها أَنا‪َ .‬‬ ‫َّ‬ ‫ْ‬ ‫قال‪ :‬ومنه‬
‫الرجل َز ْوحاً‪:‬‬
‫ُ‬ ‫وزاح‬
‫وح‪َ ،‬‬ ‫وزاح هو َيُز ُ‬‫َزاحه‪ :‬أَزاغه عن موضعه وحَنَّاه‪َ .‬‬ ‫وأ َ‬
‫الذهاب؛ عن ثعلب‪ :‬وأَنشد‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫واح‪:‬‬‫والز ُ‬ ‫تباعد‪َّ .‬‬
‫زعيم يا نُ َويْـ‬ ‫ِ‬
‫إين ٌ‬
‫واح‬ ‫ـ َقةُ‪ ،‬إِ ْن جَن و ِ‬
‫الز ْ‬ ‫ت من َّ‬ ‫َْ‬
‫وزيُوحاً و ِزيُوحاً َ‬
‫وزحَي اناً‪،‬‬ ‫زيح َزحْي اً ُ‬ ‫زاح الشيءُ يَ ُ‬ ‫@زيح‪َ :‬‬
‫َزاحه غريُه‪.‬‬
‫زاح‪ :‬ذهب وتباعد؛ وأ ََز ْحتُه وأ َ‬ ‫وانْ َ‬
‫فزاحت‪،‬‬
‫ْ‬ ‫ت علته‬ ‫ذهاب الشيء‪ ،‬تقول‪ :‬قد أ ََز ْح ُ‬ ‫الزيْ ُح ُ‬ ‫ويف التهذيب‪َّ :‬‬
‫زيح؛ وقال األ َْعشى‪:‬‬ ‫وهي تَ ُ‬
‫ث‪ ،‬كأَهنا‬ ‫بشع ٍ‬ ‫ٍ‬
‫وأ َْر َملَ ‪:‬ة تَ ْس َعى ُ ْ‬
‫َّت ِرئاهَل ا‬ ‫َحث ْ‬ ‫ياهم‪ُ ،‬ربْ ٌد أ َ‬ ‫وإِ ُ‬
‫حت‬
‫َصبَ ْ‬ ‫َهنَأْنا‪ ،‬فلم مَتْنُ ْن علينا‪ ،‬فأ ْ‬
‫بال‪ ،‬قد أََز ْحنا ُهزاهَل ا‬ ‫رخيَّةَ ٍ‬
‫َ‬
‫والربْ ُد‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ها‪.‬‬ ‫َوالد‬
‫ُ‬ ‫أ‬ ‫‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫ث‬‫ْ ُ‬ ‫والشع‬ ‫َطعمنا‪.‬‬ ‫أ‬ ‫َي‬ ‫أ‬ ‫نا‬ ‫ْ‬
‫أ‬ ‫هن‬ ‫قوله‪:‬‬ ‫بري‪:‬‬ ‫ابن‬
‫ئال‪ :‬مجع َرأْ ٍل‪ ،‬وهو َفْر ُخ‬ ‫والر ُ‬‫والربْ َدةُ‪ :‬لوهنا‪ِّ .‬‬ ‫النعام‪ُّ .‬‬
‫ُ‬
‫َزاح‬
‫الباطل أَي زال وذهب‪ .‬وأ َ‬ ‫ُ‬ ‫زاح عين‬‫النعام‪ .‬ويف حديث كعب بن مالك‪َ :‬‬
‫َمر‪ :‬قضاه‪.‬‬‫األ َ‬
‫وز َّخ يف قفاه يُِز ُّخ‬ ‫@زخخ‪َ :‬ز َّخه َي ُز ُّخه َز ّخاً‪ :‬دفعه يف َو ْهدة‪َ .‬‬
‫خ؛ ويف حديث أَيب موسى األَشعري‬ ‫َز ّخاً‪ :‬دفع‪ ،‬وقال ابن دريد‪ :‬كل َدفْع َز ٌّ‬
‫أَنه قال‪ :‬اتَّبِعُوا القرآ َن وال َيتَّبِ َعنَّكم القرآ ُن‪ ،‬فِإنه من‬
‫وم ْن َي ُز ُّخ يف قفاه‬ ‫يتَّبِ ِع القرآ ُن يهبِ ْط به على ِ ِ‬
‫رياض اجلنَّة‪َ ،‬‬ ‫َْ‬ ‫َ‬
‫َهل بييت‬‫ف به يف نار جهنم‪ .‬ويف احلديث‪َ :‬مثَ ُل أ ِ‬ ‫ِ‬
‫أَي يدفعه حىت َي ْقذ َ‬
‫ورِم َي‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َمثَ ْل سفينة نوح من خَتَلَّف عنها ُز َّخ به يف النار أَي ُدف َع ُ‬
‫ود ُخوهِل م على‬ ‫يقال‪َ :‬ز َّخه َي ُز ُّخه َز ّخاً؛ ومنه حديث أَيب بَكَْرةَ ُ‬
‫وزخ املرأََة‬
‫وأخَر َجنا‪َّ .‬‬ ‫معاوية قال‪َ :‬فَز َّخ يف أَقفائنا أَي َد َف َعنا ْ‬
‫دفع‪.‬‬
‫وز ْخَز َخها‪ :‬نكحها‪ ،‬وهو من ذلك ألَنه ٌ‬ ‫َيُز ُّخها َز ّخاً َ‬
‫ومَز َّخته‪ :‬امرأَته؛‬ ‫واملز َّخة‪ ،‬بالفتح‪ :‬املرأَة‪ .‬وز َّخةُ ا ِإلنسان ومز َّخته ِ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫الز ِّخ الذي هو الدفع‪ .‬وروي عن علي بن أَيب طالب‪،‬‬ ‫قال اللحياين‪ :‬هو من َّ‬
‫عليه السالم‪ ،‬يف احلديث أَنه قال‪:‬‬
‫أَفلح من كانت له ِمَز َّخه‬
‫ينام ال َف َّخه‬
‫َيُز ُّخها مث ُ‬
‫خيخ أَي‬ ‫الفخة‪ :‬أَن ينام َفَيْن ُف َخ يف نومه؛ أَراد ينام جيت يصري له فَ ٌ‬
‫واملز َّخة‪ ،‬بالكسر‪ :‬الزوجة‪ ،‬وروي َمَز َّخة‪ ،‬بنصب امليم‪ ،‬كأَهنا‬ ‫غطيط‪َ .‬‬
‫الز ِّخ أَي الدفع فيها ألَنه َيُز ُّخها أَي جيامعها‪ ،‬ومسيت املرأَة‬ ‫موضع َّ‬
‫ِمَز َّخة ألَن الرجل جيامعها‪.‬‬
‫وز َّخْته‪ :‬دفعته‪.‬‬‫ت املرأَةُ باملاء َت ُز ُّخ َ‬ ‫وز َّخ ِ‬‫َ‬
‫وز َّخاء‪َ :‬ت ُز ُّخ عند اجلماع‪.‬‬ ‫وامرأَة َز َّخاخة َ‬
‫بل‬ ‫َّ ِ‬
‫رعة‪.‬وزخ اإل َ‬ ‫الس‬
‫والز ُّخ‪ُّ :‬‬‫ض َّخ‪َّ .‬‬‫مثل َ‬ ‫وزخ ببوله َز ّخاً‪ :‬دفع َ‬ ‫َّ‬
‫واحتَثَّها‪ .‬واملَِز ُّخ‪ :‬السريع‬‫َيُز ُّخها َز ّخاً‪ :‬ساقها سوقاً سريعاً ْ‬
‫الس ْوق؛ قال‪:‬‬ ‫َّ‬
‫إِ َّن عليك حادياً ِمَز َّخا‪،‬‬
‫أ َْع َج َم ال حُيْ ِس ُن إِالَّ خَنَّا‪،‬‬
‫هلن خُمَّا‬
‫َّخ ال يُْبقي َّ‬ ‫والن ُّ‬
‫َّخ‪ :‬السري العنيف؛ ويف حديث علي‪ ،‬عليه السالم‪ :‬كتب‬ ‫والز ُّخ والن ُّ‬
‫َّ‬
‫ُّخ ِة شيئاً؛‬
‫الز َّخ ِة والن َّ‬ ‫إِيل عثمان بن ُحنيف‪ :‬ال تأْ ُخ َّ‬
‫ذن من ُّ‬
‫ساق وتدفع من ورائها‪ ،‬هي ُف ْعلَة‬ ‫الز َّخة‪ :‬أَوالد الغنم ألَهنا ُتَز ُّخ أَي تُ ُ‬ ‫ّ‬
‫ضة والغُْرفَة‪ ،‬وإِمنا ال تؤخذ منها الصدقة إِذا‬ ‫ِ‬
‫مبعىن مفعول‪ :،‬كال ُقْب َ‬
‫كانت منفردة‪ ،‬فِإذا كانت مع أُمهاهتا اعت ّد هبا يف الصدقة وال تؤخذ‪ .‬ولعل‬
‫الرجل ِم ْسحاتَه يف وسط‬ ‫ُ‬ ‫مذهبه قد كان ال يأْخذ منها شيئاً؛ ورمبا َ‬
‫وضع‬
‫ب‪.‬‬ ‫ِ‬
‫هنر مث َيُز ُّخ بنفسه أَي يَث ُ‬
‫ص ْخر الغَ ّي‪:‬‬ ‫ِ‬
‫والز َّخةُ‪ :‬احل ْق ُد والغيظ والغضب؛ قال َ‬ ‫والز ُّخ َّ‬
‫َّ‬
‫فال َت ْقعُ َد َّن على َز َّخ ٍة‪،‬‬
‫القلب وجداً ِ‬ ‫وتُ ْ ِ‬
‫وخي َفا‬ ‫ضمَر يف ِ َ ْ‬
‫الرجل َز ّخاً إِذا اغتاظ؛ قال ابن سيده‪ :‬وذكروا أَنه مل‬ ‫ُ‬ ‫ويقال‪َ :‬ز َّخ‬
‫الز َّخةُ اليت هي احلقد والغضب إِال يف هذا البيت‪.‬‬ ‫يُ ْس َم ِع َّ‬
‫واحلر‬ ‫َّ ِ‬
‫يخ‪ :‬النار‪ ،‬ميانية؛ وقيل‪ :‬هي شدَّة بريق اجلمر ّ‬ ‫والزخ ُ‬
‫واحلَ ِر َير َيْب ُرق من الثياب؛ وقد َز َّخ َيُز ُّخ َز ِخيخاً؛ قال‪:‬‬
‫يخ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ذاك يَطْلُ ُع املِّر ُ‬ ‫فعند َ‬
‫يخ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫يف الصبح حَيْكي لونَهُ َزخ ُ‬
‫يخ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫ساع َدها النَّف ُ‬ ‫من ُش ْعلَة َ‬
‫يخ‪ :‬أ َْع َج ِم ٌّي‪.‬‬ ‫@زرنخ‪ِ ِّ :‬‬
‫الز ْرن ُ‬
‫@زخل‪ :‬الزَّخْلُ‪َ :‬ر ْفعُك يدك يف رمي السهم إِىل أَقصى ما تَقدر عليه‬
‫تريد بُ ْع َد الغَْل َو ِة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫يخ غال‬ ‫من ٍ‬
‫مائة َزخْلٍ مِب ِّر ٍ‬
‫الد َقْيش عن تفسري هذا البيت بعينه فقال‪:‬‬ ‫األَزهري‪ :‬وسئل أَبو ُّ‬
‫غاية املغايل‪ .‬والزَّخْل ‪َ :‬غ ْل َوةُ َس ْه ٍم؛ قال األَزهري‪:‬‬ ‫الزَّخْل أَقْصى ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الذي قاله الليث إ ّن الزَّخْلَ َرفعك يدك يف رمي السهم‪ ،‬حرف مل أَمسعه‬ ‫ِ‬
‫لغريه؛ قال‪ :‬وأَرجو أَن يكون صحيحاً‪.‬‬
‫بل‬ ‫َ خِل ِ ِ‬
‫وز َت اإل ُ‬
‫(* قوله «وزخلت االبل إخل» بابه فرح كما يف القاموس)‪.‬‬
‫وعنَ ٌق َزالَّ ٌخ‪ :‬شديد؛ قال‪:‬‬ ‫َتْزخَلُ َزخَل اً‪ :‬مسنت‪َ .‬‬
‫الفراخ‬
‫ِ‬ ‫بل ُفَّر ِط‬ ‫ِ‬
‫يَر ْد َن قَ َ‬
‫وعنَ ٍق َزالَّ ِخ‬ ‫بِ َدجَلٍ‪َ ،‬‬
‫وخ‪ :‬سريعة‪.‬‬ ‫وناقة َزلُ ٌ‬
‫الت َقدُّم‬
‫والزخلَان يف املشي َّ‬ ‫ايب‪ :‬الزَّجَلَا ُن َّ‬ ‫وقال خليفة الضبِّ ّ‬
‫الس ْر َعة‪.‬‬
‫يف ُّ‬
‫والزَّخْلُ‪ :‬املَزلَّة‬
‫َ‬
‫(* قوله «والزخل املزلة» بسكون‪ :‬الالم وكسرها كما‬
‫هِت‬
‫يف القاموس)‪ .‬تَ ِز ُّل منها األَقْدام لنَداو ا ألَهنا َ‬
‫ص َفاةٌ‬
‫وزخْلٌ‪ :‬ملساء‬ ‫وخ‪ :‬طويلة بعيدة‪ِ .‬‬
‫وركيَّة َزلُوخ َ‬ ‫َ‬ ‫وع َقبَةٌ َزلُ ٌ‬ ‫َم ْلساءُ‪َ .‬‬
‫أَعالها َمَزلَّة َيْزلَ ُق فيها من قام عليها؛ وقال الشاعر‪:‬‬
‫ماح ال َق ْوِم أَ ْشطا ُن ُه َّو ٍة‬ ‫َن ِر َ‬ ‫كأ َّ‬
‫ِّم‬ ‫ِ‬
‫وخ النَّواحي‪َ ،‬ع ْر ُشها ُمَت َهد ُ‬ ‫َزلُ ِ‬
‫وج‪ :‬وهي املَتَزلَِّقة الرأْس؛ ومكان َزلِ ٌخ‪ ،‬بكسر‬ ‫وزلُ ٌ‬ ‫وبئر زلوخ َ‬
‫ُ‬
‫ض َم ِزلَّة‪ ،‬وصف‬ ‫الالم‪ ،‬ويقال‪َ :‬زخْلٌ‪ ،‬وم َق ٌام َزخْلٌ مثل َزجْلٍ أَي َد ْخ ٌ‬
‫وم ِزلَّة َزخْلٌ‪ .‬كذلك؛ قال‪:‬‬ ‫باملصدر‪َ :،‬‬
‫عة َزخْلٍ َفَز ّل‬ ‫قام على مْنز ٍ‬
‫ََ‬ ‫َ‬
‫ت؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫وزجَلَ ْ‬ ‫ت ر ْجلُه َ‬ ‫ِ‬ ‫أَبو زيد‪َ :‬زخَلَ ْ‬
‫نازلُوا األَبْطال ِدوين‪،‬‬ ‫س َ‬ ‫ِ‬
‫فَوار ُ‬
‫ب يف َزخْلِ امل َق ِام‬ ‫ِّع ِ‬‫َغدا َة الش ْ‬
‫وزخَل رأْ َسه‬ ‫َ‬
‫(* قوله «وزخل رأسه» بابه ضرب كما يف القاموس)‪َ .‬زخْل اً‪:‬‬
‫والزخَّلَة‪ ،‬بتشديد الالم‪ :‬وجع َي ْع ِر ُ‬
‫ض يف‬ ‫َش َّجه؛ هذه عن كراع‪ُّ .‬‬
‫الظهر؛ وقال ابن سيده‪ :‬هو داء يأْخذ يف الظهر واجلنب؛ قال‪:‬‬
‫َخ َذتْه ُزخَّلَه‪،‬‬ ‫َن ظَ ْه ِري أ َ‬ ‫كأ َّ‬
‫ضخه‬ ‫ملا مَتَطَّى بالف ِر ِّ ِ‬
‫ي امل ْف َ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫الز ْحلُوقة َيَتَزجَّلُ منها الصبيان؛‬ ‫الزخَّل ة‪ :‬مثل ال ُقرَّب ة ُّ‬ ‫ُّ‬
‫وأَنشد أَبو عمرو‪:‬‬
‫القوام أ َْبَزخا‪،‬‬ ‫بعد ِ‬ ‫وصرت من ِ‬ ‫ِ‬
‫ْ ُ‬
‫الدهر بظَ ْهري ُزخَّل ا‬ ‫وز َ ُ‬
‫َ خَّل‬
‫ت أ ُُّم اهليثم األَعرابيةُ فزارها أَبو‬ ‫قال أَبو اهليثم‪ْ :‬اعَتلَّ ْ‬
‫ك؟ فقالت‪ :‬كنت َومْح َى َس ِد َكةً‪،‬‬ ‫عبيدة وقال هلا‪َ :‬ع َّم كانت ِعلَّتُ ِ‬
‫فَش ِه ْدت مأْدبة‪ ،‬فأَكلت جبجبة‪ ،‬من ص ِف ٍ ِ‬
‫يف هلَّ َعة‪ْ ،‬‬
‫فاعَتَرتْين‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ْ َُ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫ُزخَّل ة؛ قلنا هلا‪ :‬ما تقولني يا أُم اهليثم؟ فقالت‪ :‬أ ََوللناس كالمان؟ ويف‬
‫ك بالنيب‪ ،‬صلى اهلل‬ ‫يب أَراد أَن َي ْفتِ َ‬ ‫احلديث‪ :‬إِن فالناً املحا ِر َّ‬
‫ُ‬
‫عليه وسلم‪ ،‬فلم يَ ْشعُْر به إِال وهو قائم على رأْسه ومعه السيف‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫ب لوجهه من ُزخَّل ة ُزخِّلَها بني كتفيه‬ ‫اللهم ا ْك ِفنِيه مبا شئت فانْ َك َّ‬
‫بالزخَّل ة‪ ،‬بضم الزاي وتشديد الالم‬ ‫ونَ َدر سي ُفه؛ يقال‪ :‬رمى‪ :‬اهللُ فالناً ُّ‬
‫يتحرك ا ِإلنسان من شدته‪ ،‬واشتقاقها‬ ‫وفتحها‪ ،‬وهو وجع يأْخذ يف الظهر ال ّ‬
‫الزلْ ُق ويروى بتخفيف الالم؛ قال اخلطايب‪ :‬ورواه‬ ‫الزخْلِ‪ ،‬وهو َّ‬ ‫من َّ‬
‫بعضهم َف ُزلِ َج بني كتفيه‪ ،‬باجليم‪ ،‬قال‪ :‬وهو غلط‪.‬‬
‫الصدِّيق‪ ،‬عليه السالم‪ ،‬تسمى َزلِيخا فيما زعم‬ ‫وكانت صاحبةُ يوسف ِّ‬
‫املفسرون‪:.‬‬
‫الرجل بأَنفه َزخْم اً ومَشَ َخ‪ :‬تكرب وتاه‪ .‬وأُنُ ٌ‬
‫وف‬ ‫ُ‬ ‫@زمخ‪َ :‬ز َم َخ‬
‫ُز َّم ٌخ‪ :‬مُشَّ ٌخ‪.‬‬
‫وح ُجون شديدة؛‬ ‫زخ َ‬ ‫وخ‪ :‬بعيدة‪ ،‬قال أَبو زيد‪َ :‬ع َقبَةٌ َز ُم ٌ‬ ‫وع َقبة َز ُم ٌ‬ ‫َ‬
‫وب ُزوخ أَي َع ِسَرة نَ ِك َدة؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫وقال ابن األَعرايب‪َ :‬ز ُموخ َ‬
‫ت يل ِعَّزةٌ َبَز َرى َز ُموخ‬ ‫أَبَ ْ‬
‫الشامخ بأَنفه؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ويروى بزوخ ومعنامها واحد‪ِ .‬‬
‫والزام ُخ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫َُ‬
‫والز َّم ُخ‬
‫ُنوف ُّ‬ ‫واز ُه َّن واأل ُ‬ ‫َج ُ‬ ‫أْ‬
‫وال‪ ،‬واهلل أَعلم‪.‬‬ ‫َجواز أَوسا َط اجلبال وأُنوفَها الطِّ َ‬ ‫يعين باأل ْ‬
‫@توخاً؛ وأَنشد يف ترمجة زنخ‪:‬‬
‫َف ُق ْمنا‪ ،‬وزي ٌد راتِ ٌخ يف ِخبائِها‪،‬‬
‫راد‪ ،‬ال يَِرميُ إِذا َزنَ ْخ‬ ‫رتوخ ال ُق ِ‬
‫ُ َ‬
‫ويقال‪َ :‬رتَ َخ باملكان ُرتُوخاً إِذا ثبت‪ .‬وأ َْرتَ َخ احلَ َّج ُام‪ :‬مل‬
‫الرتْ ُخ؛ قال‪:‬‬ ‫يبالغ يف الش َّْرط‪ ،‬واالسم َّ‬
‫واشال‬ ‫ر ْشحاً من الشَّر ِط ورخْت اً ِ‬
‫ْ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ابن األَعرايب‪ :‬الت َّْر ُخ الشر ُط اللَّنِّي ُ ؛ يقال‪ْ :‬ارتَ ْخ َش ْرطي‬
‫وا ْتَر ْخ َش ْر ِطي؛ قال األَزهري‪ :‬مها لغتان‪ :‬الت َّْر ُخ َّ‬
‫والرتْ ُخ مثل‬
‫العجني َرخْت اً إِذا َر َّق فلم َيْن َخبِْز‪،‬‬ ‫ورتَ َخ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫اجلَْبذ واجلَ ْذب‪َ .‬‬
‫راتخ َزلِ ٌق‪.‬‬ ‫وكذلك الطني‪ ،‬فهو ٌ‬
‫صوق‪.‬‬ ‫وخ‪ :‬اللُّ ُ‬
‫والرتُ ُ‬
‫ُّ‬
‫@زوخ‪ُ :‬ز َواخ‪ :‬موضع‪ ،‬يصرف وال يصرف‪.‬‬
‫وزخَي اناً‪ :‬جار؛ قال مشر‪ :‬زاح وزاخ‪ ،‬باحلاء‬ ‫اخ يَزيِ ُخ َزخْي اً َ‬ ‫@زيخ‪َ :‬ز َ‬
‫واخلاء‪ ،‬مبعىن‪ .‬وحكي عن أَعرايب من قيس أَنه قال‪ :‬مَحَلُوا عليهم‬
‫َزاخوهم عن موضعهم أَي حَن َّْوهم؛ قال ويروى بيت لبيد‪:‬‬ ‫فأ ُ‬
‫يل أَو َفيَّالُه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫قوم الف ُ‬‫لو يَ ُ‬
‫ِ‬
‫وز َحل‬ ‫زاخ عن مثْ ِل َمقامي َ‬ ‫َ‬
‫قال أَبو اهليثم‪ :‬زاح‪ ،‬باحلاء‪ ،‬أَي ذهب‪ ،‬وزاحت علته‪ ،‬وأَما زاخ‪ ،‬باخلاء‪،‬‬
‫فهو مبعىن جار ال غري‪.‬‬
‫وز ْؤداً؛ خمفف؛ عن اللحياين‪،‬‬ ‫وزأَداً ُ‬ ‫@زأد‪ْ :‬يزأ َُده زأَده َزأْداً َ‬
‫الرجل ُز ُؤداً فهو‬
‫ُ‬ ‫وز ُؤوداً أَي أَفزعه‪ ،‬وقيل‪ :‬استخفه‪ .‬الكسائي‪ُ :‬زئِ َد‬ ‫ُ‬
‫الرجل‬
‫ُ‬ ‫وسئِف‬ ‫ِ‬
‫ْمز ُؤود أَي مذعور إذا فزع‪ .‬ويف احلديث‪َ :‬ف ُزئ َد أَي فزع‪ُ ،‬‬
‫ِ‬
‫الز ْؤ ُد؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫سبَأْفاً مثله‪ ،‬وهو ُّ‬
‫بس أَدر ْكنا نكايَتها‪،‬‬ ‫ِ ِ‬
‫يضحي إذا الع ُ‬
‫والز ُؤ ِد‬
‫تادها الطوفا ُن ُّ‬ ‫خرقاءَ َي ْع ُ‬
‫الزبْ ُد‪ُ :‬زبْ ُد السم ِن قبل أَن يُ ْسألَ‪ ،‬والقطعة منه ُزبْ َدة‬ ‫@زبد‪ُّ :‬‬
‫ِ‬
‫وزبَ ُد اللنب‪ :‬ر ْغوتَه‪ .‬ابن سيده‪:‬‬ ‫ض‪َ ،‬‬ ‫وهو ما خلُص من اللنب إِذا خُم َ‬
‫الزبْ ُد‪ ،‬بالضم‪ :،‬خالصة اللني‪ ،‬واحدته ُزبْ َدة يذهب بذلك إِىل الطائفة‪،‬‬ ‫ُّ‬
‫الزبْ ِد؛ أَنشد ابن األَعرايب‪:‬‬ ‫والزبْدة أَخص من ُّ‬ ‫ُّ‬
‫عجوز ال تُساوي َف ْلسا‪،‬‬ ‫ٌ‬ ‫فيها‬
‫الزبْدة إِال َن ْهسا‬ ‫ال تأْ ُ‬
‫كل ُّ‬
‫يعين أَنه ليس يف فمها سن فهي َتْن َهس الزبدة‪ ،‬والزبدة ال تُنهس ألَهنا‬
‫أَلني من ذلك‪ ،‬ولكن هذا هتويل وإِفراط‪ ،‬كقول اآلخر‪:‬‬
‫ض إِذاً مل َيْن َفلِ ْق‬ ‫البْي َ‬
‫ض ُغ َ‬ ‫لو مَتْ َ‬
‫وزبَ َده َي ْزبِ ُده َزبْداً‪ :‬أَطعمه ُّ‬
‫الزبْ َد‪.‬‬ ‫اللنب َ‬
‫وقد َزبَّ َد َ‬
‫وأَزبد القوم‪ :‬كثر زبدهم؛ قال اللحياين‪ :‬وكذلك كل ٍ‬
‫شيء إِذا‬ ‫َ َ ُ َُ ُ ْ ُ‬
‫وهْبت هلم قلت فعلتهم‪ :‬بغري أَلف‪ ،‬وإِذا أَردت أَن ذلك‬ ‫َطع ْمتهم أَو َ‬ ‫أَردت أ َ‬
‫َفعلوا‪.‬‬ ‫قد كثر عندهم قلت أ َ‬
‫وقوم زابدون‪ :‬ذَ ُوو ُزبْد‪ ،‬وقال بعضهم‪ :‬قوم زابدون كثر ُزبدهم؛ قال ابن‬
‫الزبْ َدة‪ :‬أَخذها‪ .‬وكل ما أ ُِخذ خالصه‪ ،‬فقد‬ ‫سيده‪ :‬وليس بشيء‪ .‬وَتَزبَّ َد ّ‬
‫ِ‬
‫الشيء قيل‪َ :‬تَزبَّده‪ .‬ومن‬ ‫ُتُزبَّد‪ .‬وإِذا أَخذ الرجل َ‬
‫ص ْف َو‬
‫بالزبَد رغوة اللنب‪ .‬والصريح‪:‬‬‫الزبَد؛ يعنون َّ‬ ‫ض عن َّ‬ ‫احمل ُ‬
‫صرح ْ‬ ‫أَمثاهلم‪ :‬قد ّ‬
‫ض؛ يضرب مثالً للصدق حيصل بعد اخلرب املظنون‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫احمل ُ‬
‫اللنب الذي حتته ْ‬
‫ص منه؛ وإِذا خلصت‬ ‫ارجَت نَ ِ‬
‫الزبْ َدة إِذا اختلطت باللنب فلم خَتْلُ ْ‬‫ت ُّ‬ ‫َ‬
‫الزبدة فقد ذهب االرجتان‪ ،‬يضرب هذا مثالً لألَمر املشكل ال يُهتدي‬
‫ضته حىت خيرج ُزبْ ُده‪.‬‬ ‫ِإلصالحه‪َ .‬‬
‫وزبَ َدت املرأَة سقاءَها أَي خَمَ َ‬
‫والزبَّ ُاد‪:‬‬
‫وزبَّاد اللنب‪ ،‬بالضم‪ :‬والتشديد‪ :‬ما ال خري فيه‪ُّ .‬‬ ‫ُ‬
‫بالزبَّاد أَي اختلط اخلري‬ ‫اخلاثر ُّ‬
‫اختلَط ُ‬ ‫الزبْ ُد‪ .‬وقالوا يف موضع الشدَّة‪َ :‬‬ ‫ُّ‬
‫بالشر واجليد بالرديء والصاحل بالطاحل‪ ،‬وذلك إِذا ارجتن؛ يضرب مثالً‬
‫الختالط احلق بالباطل‪.‬‬
‫الليث‪ :‬أ َْزبَ َد البحر إِزباداً فهو ُم ْزبِ ٌد وَتَزبَّ َد ا ِإلنسان إِذا‬
‫وزبَّ َد ِش ْدق فالن وَتَزبَّد‬ ‫غضب وظهر على ِصما َغْيه َز َبدتان‪َ .‬‬ ‫ِ‬
‫غامه األَبيض الذي تتلطخ به‬ ‫مبعىن‪.‬والزبَد‪َ :‬زبَد اجلمل اهلائج وهو لُ ُ‬ ‫َّ‬
‫الزبَ ُد َزبَد‬
‫موجه‪ .‬اجلوهري‪َّ :‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مشافره إذا هاج‪ .‬وللبحر َزبَد إذا هاج ُ‬
‫الشراب‪.‬‬ ‫والزبْدة أَخص منه‪ ،‬تقول‪ :‬أَزبَد‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫املاء والبعري والفضة وغريها‪ّ ،‬‬
‫بالزبد‪ ،‬وزبد ِ‬
‫املاء واجلَِّر ِة‬ ‫وحَبٌْر ُم ْزبِ ٌد أَي مائج يقذف َّ َ َ َ ُ‬
‫والزبْدة‪ :‬الطائفة منه‪.‬‬ ‫واللُّعاب‪ :‬طُفاوتُه وقَذاه‪ ،‬واجلمع أ َْزباد‪َّ .‬‬
‫وزبَ َده َي ْزبِ ُده َزبْداً‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وزبَد وأ َْزبَ َد وَتَزبَّ َد‪ :‬دفع َبزبَده‪َ .‬‬‫َ‬
‫الرفْد والعطاء‪ .‬ويف‬ ‫ِ‬
‫والزبْ ُد‪ ،‬بسكون الباء‪ِّ :‬‬ ‫أَعطاه ورضخ له من مال‪َّ .‬‬
‫احلديث‪ :‬أَن رجالً من املشركني أَهدى إِىل النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬هدية‬
‫فردها وقال‪ :‬إِنا ال نقبل َزبْد املشركني أَي َ‪َِِ:‬رفْ َدهم‪ .‬األَصمعي‪:‬‬ ‫َّ‬
‫ت فالناً أ َْزبِ ُده‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬زبْداً إِذا أَعطيته ُزبداً قلت‪:‬‬ ‫يقال َزبَ ْد ُ‬
‫الزبْد؛ قال‬ ‫الباء‪ ،‬من أ َْزبُده أَي أَطعمته ُّ‬ ‫أَزبده زبداً‪ ،‬بضم ِ‬
‫ُُ َ ْ‬
‫ابن األَثري‪ :‬يشبه أَن يكون هذا احلديث منسوخاً ألَنه قد قبل هدية غري‬
‫واحد من املشركني‪ :‬أَهدى له املقوقس ما ِريَة والبغلة‪ ،‬وأَهدى له أُ َكْي ِد ُر‬
‫رد هديته لِيَغِيظَه بردها فيحمله ذلك‬ ‫دومةَ فقبل منهما‪ ،‬وقيل‪ :‬إِمنا َّ‬
‫على ا ِإلسالم‪ ،‬وقيل‪ :‬ردها ألَن للهدية موضعاً من القلب وال جيوز عليه أَن‬
‫مييل إِليه بقلبه فردها قطعاً لسبب امليل؛ قال‪ :‬وليس ذلك مناقضاً لقبول‬
‫والزبْ ُد‪:‬‬
‫هدية النجاشي وأُكيدر دومة واملقوقس ألَهنم أَهل كتاب‪َّ .‬‬
‫والرفْد‪ .‬أَبو عمرو‪َ :‬تَزبَّ َد فالن مييناً فهو ُمَتَزبِّد إِذا حلف‬ ‫العو ُن ِّ‬ ‫َ‬
‫هبا وأَسرع إِليها؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َتَزبَّ َدها َح َّذاءَ‪ ،‬يَعلم أَنه‬
‫الكاذب اآليت األُمور البُجاريا‬ ‫ُ‬ ‫هو‬
‫الزبْ َدة‪،‬‬
‫احلذاءُ‪ :‬اليمني املنكرة‪ .‬وَتَزبَّ َدها‪ :‬ابتلعها ابتالع ُّ‬ ‫َّ‬
‫والزبَّاد‪ :‬نبت معروف‪.‬‬ ‫الصلَّيانة‪ُّ .‬‬
‫العري ِّ‬‫وهذا كقوهلم َج َّذها َج َّذ َ‬
‫والزباد كله نبات ُس ْهلي له‬ ‫والزبَّادى ُّ‬ ‫اد ُّ‬ ‫والزبَّ ُ‬
‫قال ابن سيده‪ُّ :‬‬
‫وسْن َفة‪ ،‬وقد ينبت يف اجلَلَ َد يأْكله الناس وهو طيب؛ وقال أَبو‬ ‫ورق عراض ِ‬
‫حنيفة‪ :‬له ورق صغري منقبض غُرب مثل ورق امل ْر َزجْنُوش تنفرش أَفنانه‪.‬‬
‫َ‬
‫اد من األَحرار‪.‬‬ ‫الزبَّ ُ‬
‫قال وقال أَبو زيد‪ّ :‬‬
‫تاد وأَزبَد‪ :‬نَ َدرت ُخوصتُه واشت ّد عُوده واتصلت‬ ‫وقد َزبَّد ال َق ُ‬
‫بَ َشرته وأَمثر‪.‬‬
‫يصة َرقْطاء‬ ‫ِ‬
‫قال أَعرايب‪ :‬تركت األَرض خمضرة كأَهنا ُح َوالءُ هبا فَص َ‬
‫خاصبة وقَتادة ُم ْزبِ َدة وعوسج كأَنه النعام من سواده‪ ،‬وكل‬ ‫وعرفَجة ِ‬
‫َْ َ‬
‫بيد القطن‪:‬‬
‫در أَي َّنور‪ .‬وَتْز ُ‬ ‫الس ُ‬
‫ذلك مفسر يف مواضعه‪ .‬وأ َْزبَ َد ِّ‬
‫تنفيشه‪.‬‬
‫وجودته حىت يصلح ألَن تغزله‪.‬‬ ‫القطن‪ :‬نفشته َّ‬ ‫وزبَّدت املرأَة َ‬ ‫َ‬
‫السن َّْور‬
‫والزباد‪ :‬مثل ِّ‬ ‫َّ‬
‫(* قوله «والزباد مثل السنور» صرحيه أنه‬
‫دابة مثل السنور‪ .‬وقال يف القاموس‪ :‬وغلط الفقهاء واللغويون‪ :‬يف قوهلم الزباد‬
‫دابة جيلب منها الطيب‪ ،‬وامنا الدابة السنور‪ ،‬والزباد الطيب إىل آخر ما‬
‫قال‪ .‬قال شارحه‪ :‬قال القرايف‪ :‬ولك أن تقول امنا مسوا الدابة باسم ما حيصل‬
‫منها ومثل ذلك ال يعد غلطاً وإمنا هو جماز) ‪ .‬الصغري جيلب من نواحي اهلند‬
‫بالزبْد‪ ،‬يظهر على حلمته بالعصر‬ ‫وقد يأْنس فيقتىن وحيتلب شيئاً شبيهاً ُّ‬
‫مثل ما يظهر على أُنوف الغلمان املراهقني فيجتمع‪ ،‬وله رائحة طيبة وهو يقع‬
‫يف الطيب؛ كل ذلك عن أَيب حنيفة‪.‬‬
‫وز َبْيدة‪ :‬لقب امرأَة قيل هلا ُز َبْيدة لنعمة كانت يف بدهنا وهي أُم‬ ‫ُ‬
‫ومَزبِّداً‬ ‫ِ‬
‫األَمني حممد بن هرون‪ ،‬وقد مست ُز َبْيداً وزابداً ُ‬
‫وز َبْي ُد قبيلة من قبائل اليمن‪ .‬وزبُيَد‪ ،‬بالضم‪ :‬بطن من‬ ‫وزبْداً‪.‬التهذيب‪ُ :‬‬ ‫َ‬
‫الزبَيدي‪.‬‬‫َم ْذ ِحج رهط عمرو بن معد يكرب ُّ‬
‫وز ْبيَدان‪ :‬موضع‪.‬‬ ‫يد‪ ،‬بفتح الزاي‪ :‬موضع باليمن‪َ .‬‬ ‫وزبِ ُ‬‫َ‬
‫الز ُمُّرذ؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫والز َب ْر َد ُج‪ُّ :‬‬
‫الز َب ْر َج ُد َّ‬ ‫@زبرجد‪َّ :‬‬
‫تأْوي إِىل ِمثْ ِل الغزال األَ ْغيَد‪،‬‬
‫كالر َشِإ امل َقلَّ ِد‬
‫مُخْصانَة َّ‬
‫ُ‬
‫والز َب ْر َج ِد‪،‬‬
‫الياقوت َّ‬‫ِ‬ ‫ُد ّراً مع‬
‫صنَها يف يافِع مُمََّر ِد‬ ‫َح َ‬ ‫أْ‬
‫أَراد باليافع حصناً طويالً‪.‬‬
‫والز َرد‪ِ :‬حلَ ُق املِْغ َفر والدرع‪َّ .‬‬
‫والز َردةُ‪:‬‬ ‫الز ْرد َّ‬ ‫@زرد‪َّ :‬‬
‫والز َّر ُاد‪ :‬صانعها‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫والس ْر ُد ثع ْقبها‪ ،‬واجلمع زرود‪َّ .‬‬ ‫َح ْل َقة الدرع َّ‬
‫والز ْرد مثل‬ ‫والسَّراد‪َّ .‬‬ ‫الس ْرد َّ‬ ‫الزاي يف ذلك كله بدل من السني يف َّ‬
‫والزرد‪ ،‬بالتحريك‪ :‬الدرع‬ ‫الس ْرد‪ ،‬وهو تداخل حلق الدرع بعضها يف بعض‪َ .‬‬ ‫َّ‬
‫املزرودة‪.‬‬
‫وي ْز ُرده َز ْرداً‪ :‬خنقه‬ ‫وزرده‪ :‬أَخذ عنقه‪َ .‬و َزرده‪ ،‬بالفتح‪َ ،‬يْز ِر ُده َ‬
‫فهو َم ْز ُرود‪ ،‬واحلَْلق َم ْز ُرود‪.‬‬
‫راد‪ :‬خيط خُيْنَق به البعري لئال يَ ْد َسع جِبِ َّرته فيمألَ‬ ‫والز ُ‬
‫ِّ‬
‫وازد َرده َز ْرداً‪:‬‬
‫وز َرده َ‬ ‫وز ِر َ‪:‬د الشيءَ واللقمة‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬ز َرداً َ‬ ‫راكبه‪َ .‬‬
‫وازد َر ْدتُه ْاز ِدراداً‪.‬‬
‫وز َر ْدتُه َ‬ ‫ت الطعام َ‬ ‫ابتلعه‪ .‬أَبو عبيد‪َ :‬سَرطْ ُ‬
‫واالزدراد‪:‬‬
‫ُ‬ ‫وز ِر ٌد أَي لني سريع االحندار‪.‬‬ ‫ط َ‬ ‫نوادر األَعراب‪ :‬طعام َزِم ٌ‬
‫الب ْلعُوم‪ .‬ويقال‬ ‫االبتالع‪ .‬واملَْز َر ُد‪ ،‬بالفتح‪ :‬احللق‪ .‬واملَْز َر ُد‪ُ :‬‬
‫الز ِد ِ‬
‫راده األ َْيَر إِذا وجل‬ ‫ِ‬
‫ل َف ْل َهم املرأَة‪ :‬إِنه لََز َر َدان‪ْ ،‬‬
‫نساء العرب‪ :‬إِ ّن هيَن لََز َر َدا ٌن ُمعتدل؛ وقال بعضهم؛‬ ‫فيه؛ وقالت جلفه من ِ‬
‫مسي ال َفلهم‪َ :‬ز َرداناً ألَنه َيْز َد ِر ُد األُيور أَي حينقها لضيقه‪.‬‬
‫ومَز ِّر ُد بن ضرار‪ :‬أَخو الشماخ الشاعر‪.‬‬ ‫ُ‬
‫ود‪ :‬موضع‪ ،‬وقيل‪ :‬زرود اسم رمل مؤنث؛ قال ال َك ْل َحبَة الريبوعي‪:‬‬ ‫وز ُر ُ‬‫َ‬
‫ِ‬
‫ت ل َكأْ ٍس‪ :‬أَهْل ميها فِإمنا‬ ‫ِ‬
‫ف ُق ْل ُ‬
‫ود ألُفْزعا‬ ‫ِ‬
‫يب من َز ُر َ‬ ‫لت ال َكث َ‬ ‫َحلَ ُ‬
‫العيِ ُّي‪.‬‬
‫الز ْع ُد‪ :‬ال َف ْدم َ‬ ‫@زعد‪َّ :‬‬
‫الزبْ َدةُ‬
‫ختر َج ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫@زغد‪َ :‬ز َغد سقاءَه َيْز َغ ُده َز ْغداً إذا عصره حىت ُ‬
‫وز َغ َده أَي‬ ‫من فمه وقد تضايق هبا‪ ،‬وكذلك الع َّكة‪ِ ُّ ،‬‬
‫والزبْ ُد َزغيد‪َ .‬‬ ‫ُ‬
‫الزغيدة والنَّهيدة‪.‬‬ ‫للزبْ َدة‪َّ :‬‬ ‫عصر حلقه‪ .‬ويقال ُّ‬
‫قاء فعصره حىت خيرج‪،‬‬ ‫الزبد إِذا عال فَم الس ِ‬
‫َ ّ‬ ‫ويقال‪َ :‬ز َغ َد ُّ ْ َ‬
‫والز ْغ َدب؛ وأَنشد الليث‪:‬‬ ‫ب َّ‬ ‫والز ْغ ُد‪ :‬اهلدير وهو ُّ ِ‬
‫الزغاد ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الز ْغ ِد‬‫باغ اهلدير َّ‬ ‫س َب ْغ ِ‬‫بَِر ْج ِ‬
‫وز َغ َد البعري يز َغ ُد َز ْغداً‪ :‬ه َدر هديراً كأَنه يع ِ‬
‫ص ُرهُ أَو‬ ‫َْ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ َْ‬
‫َي ْقلَعهُ‪ ،‬مشتق من ذلك؛ قال‪:‬‬
‫باخ اهلَ ِدير َز ْغدا‬ ‫َيْز َغ ْد َن خَبْ َ‬
‫الز ْغ ُد من اهلدير الذي ال يكاد ينقطع‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الشديد‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫وقيل‪َّ :‬‬
‫ما ُر ِّدد يف الغَلصمة؛‪ :‬قال ابن سيده وقوله‪:‬‬
‫الز ْغد‬ ‫بَ ٍخ وخَب ْباخ اهلَدير َّ‬
‫يتوجه على هذا كله؛ قال أَبو خنيلة‪:‬‬
‫الز ْغ ِد‬‫َقْلخاً وخَي ْباخ اهلَدي ِر َّ‬
‫قال ابن بري‪ :‬كذا أَورده اجلوهري‪ ،‬والذي يف شعره‪:‬‬
‫ٍ‬
‫كل ِو ْرد‪،‬‬ ‫جاؤوا بِ ِو ْرد َف ْوق ِّ‬ ‫ُ‬
‫عات على امل ْعتَدِّ‪،‬‬ ‫بع َد ٍد ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الز ْغدِ‬ ‫باخ اهلَدي ِر َّ‬
‫بَ ٍخ وخَب ْ ِ‬
‫جاؤوا بِإبل واردة فوق كل ِو ْرد‪ .‬والعايت‪ :‬الذي يعتو على من يع ّده‬ ‫أَي ُ‬
‫لكثرته‪ .‬وبخ‪ :‬كلمة تقال عند املدح للشيء‪ :‬وتكرر للمبالغة‪ :‬فيه‪ ،‬وأَصلها‬
‫التخفيف‪ ،‬وقد تشدد‪ ،‬كما قال الشاعر‪:‬‬
‫َكر ُم الرافدات؛‬ ‫ِ‬
‫َرواف ُدهُ أ َ‬
‫ِ ِ‬
‫ض ْم‬ ‫بَ ٍخ لك بَ ٍّج لبَ ْح ٍر خ َ‬
‫العاد‬
‫جاؤوا بعدد ذي بخ أَي يقول فيه ّ‬ ‫وبخ يف البيت يف صفة العدد أَي ُ‬
‫دير‬ ‫ِ‬ ‫إِذا َع ّده‪ :‬بخ بخ‪ .‬األَزهري‪َّ :‬‬
‫وه ٌ‬ ‫الفحل هد َيره‪َ ،‬‬ ‫الز ْغ ُد َت ْعصري ْ‬
‫زغَّاد؛ قال ُ‬
‫رؤبة‪:‬‬
‫الزغَّاذ‬
‫داري و َقْبقاب اهلَدير َّ‬
‫وقال أَيضاً‪:‬‬
‫غادبا‪،‬‬ ‫وزبداً من ه ْد ِره ز ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب يف أَرآده َغنادبا‬ ‫حُيْ َس ُ‬
‫ص ْلبة حول احللقوم‪ :.‬األَصمعي‪ :‬إِذا أَفصح الفحل‬ ‫والغُْن ُدبَة‪ :‬حلمة ُ‬
‫باهلدير قيل َه ِدر َي ْه ِد ُر َه ْدراً‪ ،‬قال‪ :‬فِإذا جعل يهدر هديراً كأَنه‬
‫عص ُره قيل‪َ :‬ز َغد َي ْز َغد َز ْغداً؛ وقول العجاج‪:‬‬ ‫ي ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫وهديراً َز ْغ َدبا‬ ‫مَيُُّد زأْراً َ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬ذهب أَمحد بن حيىي إِىل أَن الباءَ فيه زائدة‪ ،‬وذلك أَنه‬
‫وز ْغ َدب اعتقد زيادة الباء يف زغدب؛ قال ابن‬ ‫ملا رآهم يقولون هدير َز ْغد َ‬
‫جين‪ :‬وهذا تعجرف منه وسوء اعتقاد ويلزم من هذا أَن تكون الراء يف‬
‫ودِمث‪ ،‬قال‪ :‬وسبيل من كانت هذه حاله أَن‬ ‫ِ ٍ ِ‬
‫سبَطْد ود َمثْر زائدة لقوهلم‪َ :‬سبِط َ‬
‫ال حُيْفل به‪.‬‬
‫الش ْق ِشقة يف الفم‪ :‬مألَته‪ ،‬وقيل‪ :‬ذهبت وجاءَت‪ ،‬واالسم‬ ‫ت ِّ‬ ‫وَتزغَّ َد ِ‬
‫َ‬
‫الز ْغ َدب ورجل‬ ‫والزغد َتَزغُّد الشقشسقة‪ :‬وهو َّ‬ ‫الزغد‪ .‬التهذيب‪َّ :‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫وز َخر وزغر‬ ‫َز ْغ ٌد‪ :‬فَ ْدم َعيِ ّي‪ .‬وهنر َزغَّاد‪ :‬كثري املاء‪ ،‬وقد َز َغ َد َ‬
‫مبعىن واحد؛ قال أَبو الصخر‪:‬‬
‫ياص َد ْو َحتِه‪،‬‬
‫كأَ ّن من َح َّل يف أ َْع ِ‬
‫إِذا تواجَل يف أَعياص ِ‬
‫آساد‬ ‫َ ْ‬
‫إِن خاف مَثْ َرواياهُ على َفلَج‪،‬‬
‫اآلذي َزغَّ ِاد‬
‫ب ِّ‬ ‫ص ِخ ِ‬ ‫من ْ ِ‬
‫فضله‪َ ،‬‬
‫الزبْد؛ التهذيب‪ :‬وأَنشد أَبو حامت‪:‬‬ ‫الز ْغبَ ُد‪ُّ :‬‬
‫@زغبد‪َّ :‬‬
‫وحيِت ٍّ ‪،‬‬ ‫ِ ٍ‬
‫صبَّ ُحونا بَز ْغبَد َ‬ ‫َ‬
‫ك ومُث ِال‬ ‫بعد ِطرم‪ِ ،‬‬
‫وتام ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫ف امل ْق ِل‪ .‬والتامك‪ :‬ما مَتَك‬ ‫ِ‬
‫الزبْ ُد‪ .‬واحليت‪ :‬قر ُ‬
‫َ ُّ ْ ُ‬ ‫الز ْغبَ ُد‪ّ :‬‬ ‫َّ‬
‫الق‬
‫السنام وارتفع‪ .‬والثمال من احلليب‪ :‬الرغوة‪ ،‬ومن احلامض‪ :‬ال ُف ُ‬ ‫من َّ‬
‫ناء؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫الذي يبقى يف أَسفل ا ِإل ِ‬
‫وقِ َمعاً يكْسى مُث االً َز ْغبَدا‬
‫الز ْغَر َدةُ‪ :‬هدير يردده الفحل يف حلقه‪.‬‬ ‫@زغرد‪َّ :‬‬
‫ت الفرس‬ ‫ص َّم ْم ُ‬
‫@زفد‪ :‬التهذيب يف نوادر األَعراب‪ :‬يقال َ‬
‫(* قوله «صممت‬
‫الفرس إخل» عبارة القاموس صمم الفرس العلف أمكنه منه فاحتقن فيه الشحم اهـ‪.‬‬
‫وح َش ْوتُه‬
‫ص َّم مسناً‪َ ،‬‬ ‫وبه يظهر مرجع الضمري هنا وهو قوله اياه‪ ).‬فانْ َ‬
‫إِياه‪َ ،‬و َزفَدتُه إِياه‪ ،‬وز َكتُّه إِياه‪ ،‬وكله معناه امللء‪.‬‬
‫والزنْ َدةُ‪ :‬خشبتان يستقدح هبما‪ ،‬فالسفلى‪َ :‬زنْ َدةٌ‬ ‫الزنْ ُد َّ‬
‫@زند‪َّ :‬‬
‫الزنْ ُد العود األَعلى الذي يقتدح به النار‪،‬‬ ‫واألَعلى َزنْ ٌد؛ ابن سيده‪َّ :‬‬
‫ناد‪ ،‬وأَزانِ ُد مجع اجلمع؛ قال‬
‫نود و ِز ٌ‬ ‫وز ٌ‬ ‫ناد ُ‬ ‫واجلمع أ َْزنُ ٌد وأ َْز ٌ‬
‫أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫َبيضان‪ ،‬كالمها‬ ‫أََقبَّا ال ُك ُشوح أ ِ‬
‫َك َعالِيَ ِة اخلَطِّ ِّي‪ ،‬وارى األَزانِ ِد‬
‫ضة‪ ،‬وهي األُنثى‪ ،‬وإِذا‬ ‫والزنْ َدةُ‪ :‬العود األَسفل الذي فيه ال ُف ْر َ‬ ‫َّ‬
‫كالزنْ ِد؛ عن كراع‪ .‬وإِنه‬
‫والزناد‪َّ :‬‬
‫اجتمعا قيل َزندان ومل يقل زندتان‪ِّ .‬‬
‫الكرم وغريه من اخلصال‬ ‫الزنْ ِد ِ‬
‫ووريُّه‪ :‬يكون ذلك يف َ‬ ‫لواري َّ َ‬
‫احملمودة؛ قال ابن سيده‪ :‬وقول الشاعر‪:‬‬
‫يا قاتَ َل اهللُ صبياناً نبا ُت ُه ُم‬
‫ي من َزنْ ٍد هلا واري‬ ‫أ ُُّم اهلَُنْي ِد ِّ‬
‫ك‬‫ت بِ َ‬
‫ور ْ‬
‫عن رمحها وإمنا هو على املثل‪ .‬وتقول ملن أَجندك وأَعانك‪َ :‬‬
‫ِ‬
‫الزنْ ِد أَي امتألَ‪.‬‬
‫ِزنادي‪ .‬ومألَ سقاءه حىت صار مثل َّ‬
‫الس َقاءَ وا ِإلناءَ َزنْداً َ‬
‫وزن ََّدمُه ا‪ :‬مألَمها‪ ،‬وكذلك‬ ‫وزنَ َد ِّ‬ ‫َ‬
‫احلوض‪.‬‬
‫ند‬
‫والز ُ‬
‫ت الناقةُ َزنْداً‪ ،‬وذلك أَن خترج رمحها عند الوالدة‪َّ .‬‬ ‫وزنَ َد ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫أَيضاً‪ :‬حجر تلف عليه خرق وحيشى به حياءُ الناقة وفيه خيط‪ ،‬فإذا أَخذها‬
‫لذلك كرب جروه فأَخرجوه فتظن أَهنا ولدت‪ ،‬وذلك إِذا أَرادوا أَن‬
‫يَظْأ َُروها على ولد غريها‪ ،‬فِإذا فعل ذلك هبا عطفت‪ .‬أَبو عبيدة‪ :‬يقال‬
‫الزنْ ُد والبَداهُ‪ .‬ابن مشيل‪ :‬زندت الناقة‬ ‫للد ُّْر َج ِة اليت تدس يف حياء الناقة َّ‬
‫إِذا كان يف حيائها َقَر ٌن فثقبوا حياءها من كل ناحية‪ ،‬مث جعلوا يف تلك‬
‫الثقب سيوراً وعقدوها عقداً شديداً فذلك التزنيد؛ وقال أَوس‪:‬‬
‫أَبَين لَُبيْىَن ‪ ،‬إِ َّن أ َُّم ُك ُم‬
‫الزنْ ُد‬
‫ت‪ ،‬فَ َخَّر َق َث ْفَرها َّ‬ ‫َد َح َق ْ‬
‫ختل أَشاعر الناقة‬ ‫ض‪ .‬وأَصل التزنيد‪ :‬أَن ّ‬ ‫الع ْر ِ‬
‫وثوب ُمَزنَّ ٌد‪ :‬قليل َ‬
‫بأَخلة صغار مث تشد بشعر‪ ،‬وذلك إِذا اندحقت رمحها بعد الوالدة؛ عن ابن‬
‫دريد بالنون والباء‪ .‬وثوب ُمَزنَّ ٌد‪ :‬مضيق‪ .‬ورجل ُمَزنَّ ٌد إِذا كان خبيالً‬
‫ممسكاً‪ .‬ورجل مزنَّد‪ :‬لئيم‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الد ِ‬
‫َّع ُّي‪ .‬وعطاءٌ ُمَزنَّ ٌد‪:‬‬ ‫ُ‬
‫قليل‪.‬‬
‫وزن ََّد على أَهله‪َ :‬ش َّد عليهم‪.‬‬ ‫َ‬
‫وزنَ َد إِذا‬ ‫وزنَ َد إِذا خبل‪َ ،‬‬
‫الرجل إِذا كذب‪َ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ابن األَعرايب‪َ :‬زنَ َد‬
‫عاقب فوق ما لَهُ‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬ما يُْزنِ ُدك أَحد على فضل ِزند‪ ،‬وال‬
‫يُْزنِ ُدك وال يَُزن ُِّدك أَيضاً‪ ،‬بالتشديد‪ ،‬أَي ال يَِز ُ‬
‫يدك‪.‬‬
‫ويقال‪َ :‬تَزنَّد فالن إِذا ضاق صدره‪.‬‬
‫ورجل ُمَزنَّ ٌد‪ :‬سريع الغضب‪ .‬واملَزن َُّد‪ :‬الضيق البخيل‪ .‬والتََّزنُّد‪:‬‬
‫ُ‬
‫َّحُّزق والتَّغَضُّب؛ قال عدي‪:‬‬ ‫الت َ‬
‫ت الرجال فال َتلَ ْع‪،‬‬ ‫إِذا أ َ‬
‫َنت فا َك ْه َ‬
‫ثل ما قالوا‪ ،‬وال َتَتَزن َِّد‬ ‫ِ‬
‫وقُ ْل م َ‬
‫والزنْدان‪ :‬طرفا عظمي الساعدين مذكران‪.‬‬ ‫وقد روي بالياء وسيأْيت ذكره‪َّ .‬‬
‫غريه‪ :‬والزندان عظما الساعد أَحدمها أَدق من اآلخر‪ ،‬فطرف الزند الذي يلي‬
‫ا ِإلهبام هو الكوع‪ ،‬وطرف الزند الذي يلي اخلنصر كرسوع‪ ،‬والرسغ جمتمع‬
‫الزندين ومن عندمها تقطع يد السارق‪ .‬والزند‪ :‬موصل طرف الذراع يف الكف ومها‬
‫زندان‪ :‬الكوع والكرسوع‪.‬‬
‫ناد‪ :‬اسم‪.‬‬ ‫و ِز ٌ‬
‫ويف حديث صاحل بن عبد اهلل بن الزبري‪ :‬أَنه كان يعمل َزنَداً مبكة؛‬
‫الزنَد‪ ،‬بفتح النون‪ ،‬امل َسنَّاةُ من خشب وحجارة يضم بعضها إِىل بعض؛ قال ابن‬
‫ُ‬
‫األَثري‪ :‬وقد أَثبته الزخمشري بالسكون‪ :‬وشبهها بَِزنْ ِد الساعد‪ ،‬ويروى‬
‫بالراء والباء‪ ،‬وقد تقدم‪ .‬ويف احلديث ذكر َزنْ َد َو ْر َد‪ ،‬هو بسكون النون‬
‫وفتح النون والراء‪ :‬ناحية يف أَواخر العراق‪ ،‬وهلا ذكر كبري يف الفتوح‪.‬‬
‫الزهد إِالَّ يف الدين‬ ‫والزهادة يف الدنيا وال يقال ُّ‬ ‫الزهد َّ‬ ‫@زهد‪ُّ :‬‬
‫والزهد‪ :‬ضد الرغبة واحلرص على الدنيا‪ ،‬والزهادة يف األَشياء كلها‪:‬‬ ‫خاصة‪ُّ ،‬‬
‫وز َهداً؛‬ ‫ِ‬
‫وز َه َد‪ ،‬وهي أَعلى‪َ ،‬يْز َه ُد فيهما ُز ْهداً َ‬ ‫ضد الرغبة‪َ .‬زه َد َ‬
‫بالفتح عن سيبويه‪ ،‬وزهادة فهو زاهد من قوم ُز َّهاد‪ ،‬وما كان زهيداً ولقد‪:‬‬
‫وز ُهد أَيضاً‪،‬‬ ‫زه َد ِ‬
‫وزه َد َيْز َه ُد منهما مجيعاً‪ ،‬وزاد ثعلب‪َ :‬‬ ‫ََ َ‬
‫وز َّه َده يف األَمر‪:‬‬
‫بالضم‪.‬والتزهيد يف الشيء وعن الشيء‪ :‬خالف الرتغيب فيه‪َ .‬‬
‫َرغَّبَه عنه‪ .‬ويف حديث الزهري وسئل عن الزهد يف الدنيا فقال‪ :‬هو أَن ال‬
‫يغلب احلالل شكره وال احلرام صربه؛ أَراد أَن ال يعجز ويقصر شكره على ما‬
‫رزقه اهلل من احلالل‪ ،‬وال صربه عن ترك احلرام؛ الصحاح‪ :‬يقال زهد يف الشيء‬
‫وعن الشيء‪ .‬وفالن يتزهد أَي يتعبد‪ ،‬وقوله عز وجل‪ :‬وكانوا فيه من‬
‫والز ِهيد‪ :‬احلقري‪ .‬وعطاءَ َز ِهي ٌد‪:‬‬ ‫الزاهدين؛ قال ثعلب‪ :‬اشرتوه على ُز ْه ٍد فيه‪َّ .‬‬
‫واز َد َه َد العطاءَ‪ :‬استقلَّه‪ .‬ابن السكيت‪ :‬يقولون‪ :‬فالن يزدهد‬ ‫قليل‪ْ .‬‬
‫عطاء من أَعطاه أَي يعدُّه زهيداً قليالً‪.‬‬
‫وامل ْز ِه ُد‪ :‬القليل املال‪ .‬ويف حديث النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬أَفضل‬
‫ُ‬
‫الناس مؤمن ُم ْز ِه ٌد؛ امل ْز ِهد‪ :‬القليل الشيء وإِمنا مسي ُم ْز ِهداً ألَن‬
‫ُ‬
‫ما عنده من قلته يُْز َه ُد فيه‪ .‬وشيء َزهيد‪ :‬قليل؛ قال األَعشى ميدح‬
‫قوماً حبسن جماورهتم جارة هلم‪:‬‬
‫فلن يطلبوا ِسَّر َها للغِىَن ‪،‬‬
‫ولن يرتكوها ِإل ْز َه ِادها‬
‫يقول‪ :‬لن يرتكوها لقلة ماهلا وهو ا ِإلزهاد؛ قال أَبو منصور‪ :‬املعىن‬
‫أَهنم ال يسلموهنا إِىل من يريد هتك حرمتها لقلة ماهلا‪ .‬ويف احلديث‪ :‬ليس عليه‬
‫حساب وال على مؤمن ُم ْز ِهد‪ .‬ومنه حديث ساعة اجلمعة‪ :‬فجعل يَُز ِّه ُدها‬
‫علي‪ ،‬رضي اهلل عنه‪ :‬إِنك لََز ِهي ٌد‪ .‬ويف حديث خالد‪:‬‬ ‫أَي يقللها‪ .‬ويف حديث ّ‬
‫كتب إِىل عمر‪ ،‬رضي اهلل عنه‪ :‬أَن الناس قد اندفعوا يف اخلمر وتزاهدوا‬
‫احل ّد أَي احتقروه وأَهانوه ورأَوه زهيداً‪ .‬ورجل ُم ْز ِه ٌد‪ :‬يُْز َه ُد يف ماله‬
‫ب يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الرجل إ ْزهاداً إذا كان ُم ْزهداً ال يُْر َغ ُ‬‫ُ‬ ‫لقلته‪ .‬وأ َْز َه َد‬
‫ماله لقلته‪ .‬ورجل زهيد وزاهد‪ :‬لئيم مزهود فيما عنده؛ وأَنشده اللحياين‪:‬‬
‫ت بليل هاجدا‪،‬‬ ‫يا َدبْ ُل ما بِ ُّ‬
‫ت الركعتني ساجدا‪،‬‬ ‫وال َع َد ْو ُ‬
‫خمافةً أَن تُْن ِفدي املزا ِودا‪،‬‬
‫َ‬
‫وَت ْغبِقي بعدي َغبُوقاً باردا‪،‬‬
‫وتسأَيل ال َقرض لئيماً ِ‬
‫زاهدا‬ ‫ْ َ‬
‫ت‬
‫ويقال‪ :‬خذ َز ْه َد ما يكفيك أَي قدر ما يكفيك؛ ومنه يقال‪َ :‬ز َه ْد ُ‬
‫صتَه‪.‬‬‫وز َّه ْدتُه إِذا َخَر ْ‬ ‫النخل َ‬
‫َ‬
‫الز َه ُد الزكاة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وأَرض َزهاد‪ :‬ال تسيل إال عن مطر كثري‪ .‬أَبو سعيد‪َّ :‬‬
‫بفتح اهلاء‪ ،‬حكاه عن مبتكر البدوي؛ قال أَبو سعيد‪ :‬وأَصله من القلة ألَن‬
‫زكاة املال أَقل شيء فيه‪.‬‬
‫األَزهري‪ :‬رجل زهيد العني إِذا كان يقنعه القليل‪ ،‬ورغيب العني إِذا كان‬
‫عدي بن زيد‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ال يقنعه إال الكثري؛ قال ّ‬
‫ولَْلبَ ْخلَةُ األُوىل‪ ،‬ملن كان باخالً‪،‬‬
‫َعف‪ ،‬ومن َيْب َخ ْل يُلَ ْم ويَُز َّهد‬ ‫أ ُّ‬
‫يَُز َّهد أَي يُبَ َّخل وينسب إِىل أَنه زهيد لئيم‪ .‬ورجل زهيد وامرأَة‬
‫زهيد‪ :‬قليال الطُّ ْع ِم‪ .‬ويف التهذيب‪ :‬رجل زهيد وامرأَة زهيدة ومها القليال‬
‫الطُّ ْعم؛ وفيه يف موضع آخر‪ :‬وامرأَة زهيدة قليلة األَكل‪ ،‬ورغيبة‪ :‬كثرية‬
‫األَكل‪ ،‬ورجل زهيد األَكل‪.‬‬
‫وز َهاد التِّالع والشِّعاب‪ :‬صغارها؛ يقال‪ :‬أَصابنا مطر أَسال َز َهاد‬ ‫َ‬
‫ضان‪ ،‬الغرضان‪ :‬الشعاب الصغار من الوادي؛ قال ابن سيده‪ :‬وال أَعرف‬ ‫الغُر ِ‬
‫ْ‬
‫هلا واحداً‪.‬‬
‫وواد زهيد‪ :‬قليل األَخذ من املاء‪ .‬وزهيد األَرض‪ :‬ضيقها ال خيرج منها‬
‫القليل األَخذ‬
‫الزهيد من األَودية ُ‬ ‫كثري ماء‪ ،‬ومجعه ُز ْهدان‪ .‬ابن مشيل‪َّ :‬‬
‫للماء‪ ،‬النَّ ِز ُل الذي يُسيله املاءُ اهلني‪ ،‬لو بالت فيه َعناق سال ألَنه‬
‫اد والنَّ ِز ُل‪ .‬ورجل َزهيد‪ :‬ضيق اخلُلُق‪ ،‬واألُنثى‬ ‫ب وهو احلَ َش ُ‬ ‫ص ْل ٌ‬
‫قاعٌ ُ‬
‫زهيدة‪ .‬ويف التهذيب‪ :‬اللحياين‪ :‬امرأَة َزهي ٌد ضيقة اخللق‪ ،‬ورجل زهيد من‬
‫هذا‪.‬‬
‫النخل َيْز َه ُده َز ْهداً‪ :‬خرصه وحزره‪.‬‬
‫َ‬ ‫وز َه َد‬
‫والز ْه ُد‪ :‬احلَْز ُر‪َ .‬‬
‫َّ‬
‫الز ْود‪ :‬تأْسيس الزاد وهو طعام السفر واحلضر مجيعاً‪ ،‬واجلمع‬ ‫@زود‪َّ :‬‬
‫أَزواد‪ .‬ويف احلديث‪ :‬قال لوفد عبد القيس‪ :‬أَمعكم من أ َْز ِو َدتِكم شيء؟ قالوا‪:‬‬
‫نعم؛ األَزودة مجع زاد على غري القياس؛ ومنه حديث أَيب هريرة‪ :‬مألْنا‬
‫أ َْز ِو َدتَنا‪ ،‬يريد َمزا ِو َدنا‪ ،‬مجع ِم ْز َو ٍد محالً له على نظريه كاألَوعية‬
‫يف وعاء‪ ،‬مثل ما قالوا الغدايا والعشايا وخزايا ونَدامى‪.‬‬
‫وزوده بالزاد وأَزاده؛ قال أَبو خراش‪:‬‬ ‫وَتَز َّود‪ :‬اختذ زاداً‪َّ ،‬‬
‫وقد يأْتيك باألَخبار من ال‬
‫ِ‬
‫جُتَ ِّه ُز باحلِذاء‪ ،‬وال تُِز ُ‬
‫يد‬
‫وكل عمل انقلب به من خري أَو شر‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وامل ْز َو ُد‪ :‬وعاء جيعل فيه الزاد‪ُّ .‬‬
‫وتزودوا فِإن خري‬‫زاد على املثل‪ .‬ويف التنزيل العزيز‪َّ :‬‬ ‫عمل أَو كسب‪ٌ :‬‬
‫الزاد التقوى؛ قال جرير‪:‬‬
‫زاد أَبيك فينا‪،‬‬‫َتز َّود مثل ِ‬
‫َ ْ َ‬
‫َبيك زادا‬‫زاد أ َ‬
‫الزاد ُ‬‫فنعم ُ‬
‫الزاد يف آخر البيت توكيداً ال غري؛ قال ابن سيده‪:‬‬ ‫زاد َ‬ ‫قال ابن جين‪َ :‬‬
‫وزودت فالناً الزاد تزويداً‬ ‫وعندي أَن زاداً يف آخر البيت بدل من مثل‪َّ .‬‬
‫فتزوده َتَز ُّوداً‪ .‬ويف حديث ابن األَكوع‪ :‬فأَمرنا نيب اهلل فجمعنا‬ ‫َّ‬
‫واد الركب من قريش‪:‬‬ ‫زاو َدنا أَي ما َتَز َّو ْدناه يف سفرنا من طعام‪ .‬وأ َْز ُ‬ ‫تَ ُ‬
‫أَبو أُمية بن املغرية واألَسود بن املطلب بن أَسد بن عبد العزى ومسافر‬
‫بن أَيب عمرو بن أُمية عم عقبة‪ ،‬كانوا إِذا سافروا فخرج معهم الناس فلم‬
‫يتخذوا زاداً معهم‪ :‬ومل يوقدوا ي ْك ُفوهنم ويُ ْغنُوهنم‪.‬‬
‫وزاد الركب‪ :‬فرس معروف من خيل سليمان بن داود‪ ،‬عليهما الصالة والسالم‪،‬‬ ‫ُ‬
‫اليت وصفها اهلل‪ ،‬عز وجل‪ ،‬بالصافنات اجلياد‪ ،‬وإِياه عىن الشاعر بقوله‪:‬‬
‫هوده‪،‬‬
‫فلما رأَوا ما قد رأَتهُ ُش ُ‬
‫املؤ َّمل‬
‫اجلواد َ‬
‫تنادوا‪ :‬أَال هذا ُ‬
‫ابن أُخته‪،‬‬
‫ابن زاد الركب‪ ،‬وهو ُ‬ ‫أَبوه ُ‬
‫ُم َع ٌّم لَ َع ْمري يف اجلياد وخُمْ َول‬
‫وز َويْ َدةُ‪ :‬اسم امرأَة من املهالبة‪ .‬والعرب تلقب العجم برقاب‬ ‫ُ‬
‫َ‬
‫املزا ِود‪.‬‬
‫َ‬
‫تتزود فيها املاء وسنذكرها يف زيد‪.‬‬ ‫زادةُ‪َ :‬م ْف َعلَةٌ‪ :‬من الزاد َّ‬ ‫واملَ َ‬
‫عدي بن زيد‪:‬‬ ‫ِ‬
‫@ا يقنعه إال الكثري؛ قال ّ‬
‫ولَْلبَ ْخلَةُ األُوىل‪ ،‬ملن كان باخالً‪،‬‬
‫َعف‪ ،‬ومن َيْب َخ ْل يُلَ ْم ويَُز َّهد‬ ‫أ ُّ‬
‫يَُز َّهد أَي يُبَ َّخل وينسب إِىل أَنه زهيد لئيم‪ .‬ورجل زهيد وامرأَة‬
‫زهيد‪ :‬قليال الطُّ ْع ِم‪ .‬ويف التهذيب‪ :‬رجل زهيد وامرأَة زهيدة ومها القليال‬
‫الطُّ ْعم؛ وفيه يف موضع آخر‪ :‬وامرأَة زهيدة قليلة األَكل‪ ،‬ورغيبة‪ :‬كثرية‬
‫األَكل‪ ،‬ورجل زهيد األَكل‪.‬‬
‫وز َهاد التِّالع والشِّعاب‪ :‬صغارها؛ يقال‪ :‬أَصابنا مطر أَسال َز َهاد‬ ‫َ‬
‫الغُْرضان‪ ،‬الغرضان‪ :‬الشعاب الصغار من الوادي؛ قال ابن سيده‪ :‬وال أَعرف‬ ‫ِ‬
‫هلا واحداً‪.‬‬
‫وواد زهيد‪ :‬قليل األَخذ من املاء‪ .‬وزهيد األَرض‪ :‬ضيقها ال خيرج منها‬
‫القليل األَخذ‬
‫الزهيد من األَودية ُ‬ ‫كثري ماء‪ ،‬ومجعه ُز ْهدان‪ .‬ابن مشيل‪َّ :‬‬
‫للماء‪ ،‬النَّ ِز ُل الذي يُسيله املاءُ اهلني‪ ،‬لو بالت فيه َعناق سال ألَنه‬
‫اد والنَّ ِز ُل‪ .‬ورجل َزهيد‪ :‬ضيق اخلُلُق‪ ،‬واألُنثى‬ ‫ب وهو احلَ َش ُ‬ ‫ص ْل ٌ‬
‫قاعٌ ُ‬
‫زهيدة‪ .‬ويف التهذيب‪ :‬اللحياين‪ :‬امرأَة َزهي ٌد ضيقة اخللق‪ ،‬ورجل زهيد من‬
‫هذا‪.‬‬
‫النخل َيْز َه ُده َز ْهداً‪ :‬خرصه وحزره‪.‬‬
‫َ‬ ‫وز َه َد‬
‫والز ْه ُد‪ :‬احلَْز ُر‪َ .‬‬‫َّ‬
‫الز ُمُّرذُ‪ ،‬بالذال‪ :‬من اجلواهر‪ ،‬معروف‪ ،‬واحدته ُز ُمُّر َذةٌ‪.‬‬ ‫@زمرذ‪ُّ :‬‬
‫اجلوهري‪ :‬الزمرذ‪ ،‬بالضم‪ :،‬الزبرجد‪ ،‬والراء مضمومة‪:‬‬
‫(* قوله «والراء مضمومة‬
‫إخل» وعن االزهري فتح الراء أيضاً نقله شارح القاموس‪ ).‬مشددة‪.‬‬
‫وزئِرَي اً‪:‬‬
‫وي ْزأ َُر َزأْراً َ‬
‫ِ‬
‫َسد‪ ،‬بالفتح‪َ ،‬يْزئ ُر َ‬ ‫@زأر‪َ :‬زأ ََر األ ُ‬
‫ردد صوته يف جوفه مث‬ ‫صاح وغضب‪ .‬وزأَر الفحل زأْراً ِ‬
‫وزئرياً‪ّ :‬‬ ‫َُ َ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬ ‫س‪ :‬أ ُّ ِ ِ‬ ‫مدَّه؛ قيل ِ‬
‫َي الفحال أَمْح َ ُد؟ قالت‪ :‬محر ض ْر َ‬
‫غامةٌ‬ ‫البنَة اخلُ ِّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫والزئريُ‪ :‬صوت األَسد يف صدره‪ .‬ويف‬ ‫ِ‬
‫الزئري قليل اهلَدير‪َّ .‬‬ ‫ِ‬ ‫شديد َّ‬
‫ُ‬
‫الزئ ُر من الرجال الغضبا ُن‬ ‫ِ‬ ‫احلديث‪ :‬فسمع َزئري األَسد‪ .‬ابن األَعرايب‪َّ :‬‬
‫الزايُِر الغضبان‪ ،‬أَصله مهموز‪ :،‬يقال‪:‬‬ ‫املقاطع لصاحبه‪ .‬قال أَبو منصور‪َّ :‬‬
‫الزائرون؛ وقال‬ ‫للعدو‪َ :‬زائٌِر وهم َّ‬ ‫ِ‬
‫َزأ ََر األَسد‪ ،‬فهو َزائٌر‪ ،‬ويقال ّ‬
‫عنرتة‪:‬‬
‫ِ‬
‫ت‬
‫َصبَ َح ْ‬ ‫رين‪ ،‬فأ ْ‬ ‫ت بأَرض الزائ َ‬ ‫َحلَّ ْ‬
‫ك ْابنَةَ خَمَْرِم‬ ‫علي ِطالب ِ‬
‫َعسراً َّ ُ‬
‫ِ‬
‫قال بعضهم‪ :‬أَراد أَهنا حلت بأَرض األَعداء‪ .‬والفحل أَيضاً َيْزئر يف‬
‫رؤية‪:‬‬ ‫َه ِديره َزأْراً إِذا أَوعد؛ قال ْ‬
‫وه ِديراً حَمْضاً‬ ‫جَيْ َم ْع َن َزأْراً َ‬
‫والزايُِر‪ :‬احلبيب‪ ،‬قال؛‬ ‫وقال ابن األَعرايب‪ :‬الزائر الغضبان‪ ،‬باهلمز‪َّ ،‬‬
‫وبيت عنرتة يروى بالوجهني‪ ،‬فمن مهز أَراد األَعداء‪ ،‬ومن مل يهمز أَراد‬
‫األَحباب‪ .‬اجلوهري‪ :‬ويقال أَيضاً َزئر األَسد‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬يْزأ َُر‪ ،‬فهو‬
‫َزئٌِر؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ب ُم ْستَأْ ِس ٌد أ َِس ٌد‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ما خُمْدٌر َح ِر ٌ‬
‫ص ْولٍَة َزئُِر؟‬ ‫ِ‬
‫ضبا ِر ٌم خادٌر ذو َ‬ ‫ُ‬
‫ل‪،‬بالتشديد‪.‬والزأَْرةُ‪:‬‬
‫َّ‬ ‫َسد‪ ،‬على َت َفعَّ‬ ‫وكذلك َتَزأََّر األ ُ‬
‫صةُ فتح‬ ‫الزأَْر ِة‪ .‬ويف احلديث قِ َّ‬ ‫ِ‬
‫احلرث َم ْر ُزبا ُن َّ‬ ‫األَمَجَةُ‪ ،‬يقال‪ :‬أَبو‬
‫الزأْر ِة؛ هي األَمجة مسيت هبا لِزئ ِري األ ِ‬
‫َسد‬ ‫َ‬ ‫العراق وذكر َم ْر ُزبان َّ َ‬
‫َّم‪ ،‬وأَهل اللغة يضمون ميمه؛ ومنه‬ ‫فيها‪ .‬واملَْر ُزبا ُن‪ :‬الرئيس املَُقد ُ‬
‫ود ملا أَسلم وثب عليه احلُطَ ُم فأَخذه فش ّده‬ ‫احلديث‪ :‬إِن اجلَ ُار َ‬
‫الزأَْر ِة‪.‬‬ ‫وثَاقاً وجعله يف َّ‬
‫الزئْرِب ُ‪ ،‬بالكسر مهموز‪ ::‬ما يعلو الثوب اجلديد مثل ما يعلو‬ ‫@زأبر‪ِّ :‬‬
‫والز ْئُب ُر‪ ،‬بضم الباء‪ ،‬ما يظهر من َد ْر ِز‬ ‫الزئْرِب ُ ِّ‬ ‫اخلََّز‪ .‬ابن سيده‪ِّ :‬‬
‫وزأَْبَرهُ‪ :‬أَخرج‬ ‫الثوب َ‬‫الثوب؛ األَخرية عن ابن جين‪ .‬وقد َزأَْبَر ُ‬
‫َخ َذ الشيء بَِزأْبَِره أَي‬ ‫ومَزأَْبٌر‪ .‬وأ َ‬ ‫ِ‬
‫ِزئْ َهُ‪ ،‬وهو ُمَزأْبٌر ُ‬
‫رِب‬
‫جبميعه؛ أَبو زيد‪ِ :‬زئْرِب ُ الثوب و ِز ْغرِب ُه‪ .‬التهذيب يف الثالثي ابن‬
‫السكيت‪ :‬هو ِزئْرِب ُ الثوب‪ ،‬وقد قيل‪ِ :‬ز ْئُبٌر‪ ،‬بضم الباء‪ ،‬وال يقال‬
‫الز ْئرُب ‪ ،‬بضم الباء‪ِ ،‬ز ْئرُب اخلَِّز والقطيفة والثوب‬ ‫ِز ْئَبٌر‪ .‬الليث‪ِّ :‬‬
‫وحنوه؛ ومنه اشتق ْازبِْئَر ُار اهلِِّر إِذا َوىَف َش َع ُره وكثر؛ قال‬
‫املرار‪َ :‬ف ُُْ‪ْ:‬ه َو َو ْر ُد اللَّ ْو ِن يف ْازبِْئرا ِر ِه‪،‬‬
‫ّ‬
‫و ُكميت اللَّو ِن ما مل يزبئرِ‬
‫َْ َ ْ‬ ‫َْ ُ ْ‬
‫والز ْب ُر‪:‬‬
‫وز َبَرهُ باحلجارة‪ :‬رماه هبا‪َّ .‬‬ ‫الز ْب ُر‪ :‬احلجارة‪َ .‬‬ ‫@زبر‪َّ :‬‬
‫ور َبَر البئر َزبْراً‪:‬‬
‫ورةٌ‪َ .‬‬
‫طَ ُّي البئر باحلجارة‪ ،‬يقال‪ :‬بئر َم ْزبُ َ‬
‫بعض األَغفال وإِن كان جنساً فقال‪:‬‬ ‫طواها باحلجارة؛ وقد ثَنَّاهُ ُ‬
‫الء احْنَالَّ‪،‬‬ ‫حىت إِذا حبل ال ّد ِ‬
‫َْ ُ‬
‫فابتَالَّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قاض َز ْبَرا حاله ْ‬ ‫وانْ َ‬
‫ك‪ ،‬وهو يف‬ ‫اس ٌ‬‫وما له َز ْبٌر أَي ما له رأْي‪ ،‬وقيل‪ :‬أَي ما له عقل ومَت ُ‬
‫األَصل مصدر‪ ،‬وما له َز ْبٌر وضعوه على املثَ ِل‪ ،‬كما قالوا‪ :‬ما له ُج ٌ‬
‫ول‪.‬‬
‫َ‬
‫ول‪ ،‬وال‬ ‫وج ٌ‬ ‫َ ٌْ ُ‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ز‬ ‫له‬ ‫ي‪:‬‬ ‫أَبو اهليثم‪ :‬يقال للرجل الذي له عقل ورأْ‬
‫الضعيف الذي ال‬
‫َ‬ ‫وع َّد منهم‬‫ول‪ .‬ويف حديث أَهل النار‪َ :‬‬ ‫َز ْبَر له وال ُج َ‬
‫َز ْبَر له أَي ال عقل له َيْزبُُره وينهاه عن ا ِإلقدام على ما ال ينبغي‪.‬‬
‫الزبْ ِر‪ :‬طَ ُّي البئر إِذا طويت متاسكت واستحكمت؛ واستعار ابن أَمحر‬ ‫َصل َّ‬‫وأ ُ‬
‫الز ْبَر للريح فقال‪:‬‬ ‫َّ‬
‫ص َف ٍ‪:‬ة‬ ‫كل مع ِ‬
‫ت عليه ُّ ُ ْ‬ ‫وهَلَ ْ‬
‫َهوجاءَ‪ ،‬ليس لِلُبِّها َز ْب ُر‬
‫ب واحد فهي‬ ‫وإِمنا يريد احنرافها وهبوهبا وأَهنا ال تستقيم على َم َه ٍّ‬
‫كالناقة اهلَْوجاء‪ ،‬وهي اليت كأَ ّن هبا َه َوجاً من ُس ْر َعتها‪ .‬ويف احلديث‪:‬‬
‫والز ْب ُر‪ :‬الصرب‪،‬‬ ‫الفقري الذي ليس له َز ْبٌر؛ أَي عقل يعتمد عليه‪َّ .‬‬
‫صْبٌر‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬هذه حكاية ابن األَعرايب‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫يقال‪ :‬ما له َز ْبٌر وال َ‬
‫ين الرأْي‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫الز ْبَر ههنا العقل‪ .‬ورجل َزبريٌ‪َ :‬رز ُ‬ ‫وعندي أَن َّ‬
‫ض ُع البنيان بعضه على بعض‪.‬‬ ‫والز ْب ُر‪َ :‬و ْ‬
‫َّ‬
‫وز َبَر‬ ‫الكتاب و َذ َب ْرتُه‪ :‬قرأْته‪َّ .‬‬
‫والز ْب ُر‪ :‬الكتابة‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫وز َب ْر ُ‬
‫َ‬
‫ش يف‬ ‫الن ْق َ‬‫الكتاب َي ْزبُُره ويَزبُِره َزبْراً‪ :‬كتبه‪ ،‬قال‪ :‬وأَعرفه َّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫يِت‬
‫الفراء‪ :‬ما أَعرف َت ْز َبر ‪ ،‬فإما أَن يكون هذا‬ ‫احلجارة‪ ،‬وقال يعقوب‪ :‬قال ّ‬
‫ص َد َر َز َبَر أَي كتب‪ ،‬قال‪ :‬وال أَعرفها مش ّددة‪ ،‬وإِما أَن يكون‬ ‫َم ْ‬
‫كالتْنبِيَ ِة ملنتهى املاء والت َّْو ِديَِة للخشبة اليت يُ َش ُّد هبا‬ ‫امساً َّ‬
‫ف الناقة؛ حكاها سيبويه‪ .‬وقال أَعرايب‪ :‬إِين ال أَعرف َت ْزبِريِت‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫خ ْل ُ‬
‫والز ْب ُر‪:‬‬
‫ت كتابته‪َّ .‬‬ ‫ت الكتاب إِذا أَْت َقْن َ‬ ‫وز َب ْر ُ‬ ‫أَي كتابيت وخطي‪َ .‬‬
‫ور مثل قِ ْد ٍر وقُ ُدو ٍر؛ ومنه قرأَ بعضهم‪ :‬وآتينا‬ ‫الكتاب‪ ،‬واجلمع ُزبُ ٌ‬ ‫ُ‬
‫ور‪ ،‬واجلمع ُزبٌُر‪ ،‬كما قالوا‬ ‫ور‪ :‬الكتاب املَزبُ ُ‬ ‫والزبُ ُ‬
‫داود ُزبُوراً‪َّ .‬‬
‫ور ُسل‪ .‬وإِمنا مثلته به ألَن َزبُوراً ورسوالً يف معىن مفعول؛‪ :‬قال‬ ‫رسول ُ‬
‫لبيد‪:‬‬
‫ول كأَهنا‬ ‫السيول عن الطُّلُ ِ‬ ‫ُ‬ ‫وجال‬‫َ‬
‫ُزبٌُر‪ ،‬خَتُ ُّد ُمتُوهَن ا أَقْ ُ‬
‫المها‬
‫ف داود‪ ،‬على نبينا وعليه الصالة والسالم‪.‬‬ ‫الزبور على صح ِ‬
‫ُُ‬ ‫وقد غلب َّ ُ ُ‬
‫الزبُو ِر من‬
‫ور‪ ،‬قال اهلل تعاىل‪ :‬ولقد َكتَْبنَا يف َّ‬ ‫وكل كتاب‪َ :‬زبُ ٌ‬
‫ور ما أُنزل على داود من بعد‬ ‫الذ ْك ِر؛ قال أَبو هريرة‪َّ :‬‬ ‫َب ْع ِد ِّ‬
‫الزبُ ُ‬
‫الزبُور‪ ،‬بضم الزاي‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫الذكر من بعد التوراة‪ .‬وقرأَ سعيد بن جبري‪ :‬يف ُّ‬
‫ور التوراة وا ِإلجنيل والقرآن‪ ،‬قال‪ :‬والذكر الذي يف السماء؛ وقيل‪:‬‬ ‫الزبُ ُ‬
‫ُّ‬
‫ب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور َفعُول مبعىن مفعول كأَنه ُزبَر أَي ُكت َ‬ ‫الزبُ ُ‬
‫َّ‬
‫وامل ْز َب ُر‪ ،‬بالكسر‪ :‬القلم‪ .‬ويف حديث أَيب بكر‪ ،‬رضي اهلل عنه‪ :‬أَنه دعا‬ ‫ِ‬
‫وم ْزبٍَر فكتب اسم اخلليفة بعده‪ ،‬واملِْز َب ُر‪ :‬القلم‪.‬‬ ‫يف مر ِضه بدواة ِ‬
‫ََ‬
‫وز َبَره َيْزبُُره‪ ،‬بالضم‪ ،‬عن األَمر َزبْراً‪ :‬هناه وانتهره‪ .‬ويف‬ ‫َ‬
‫ت على السائل ثالثاً فال عليك اين َتْزبَُره أَي‬ ‫احلديث‪ :‬إِذا َر َد ْد َ‬
‫الز ْج ُر واملنع‬
‫والز ْب ُر‪ ،‬بالفتح‪َّ :‬‬ ‫والر ِّد ِّ‬‫َتْن َهَرهُ وتُ ْغلِظ له يف القول َّ‬
‫َح َك ْمتَهُ َكَزبْ ِر البئر بالطي‪.‬‬ ‫الغي فقد أ ْ‬ ‫ألَن من َز َب ْرتَه عن ّ‬
‫والز ْبَرةُ‪َ :‬هنَةٌ ناتئة من الكاهل‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الكاهل نفسه فقط‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫الص ْد َرةُ من كل دابة‪ ،‬ويقال‪َ :‬ش َّد لألَمر ُز ْبَرتَه أَي كاهله‬ ‫هي ُّ‬
‫وظهره؛ وقول العجاج‪:‬‬
‫بارا‬
‫هبا وقد َشدُّوا هلا األ َْز َ‬
‫قيل يف تفسريه‪ :‬مجع ُز ْبَر ٍة‪ ،‬وغري معروف مجع ُف ْعلَ ٍة على أَفعال‪ ،‬وهو‬
‫عندي مجع اجلمع كأَنه مَجَ َع ُز ْبَر ًة على ُزبٍَر ومَجَ َع ُزبَراً على‬
‫أ َْزبَا ٍر‪ ،‬ويكون مجع ُز ْبَر ٍة على إِرادة حذف اهلاء‪.‬‬
‫الز ْبَر ِة؛ قال أَوس بن حجر‪:‬‬ ‫واأل َْز َب ُر وامل ْز َبَرايِن ُّ‪ :‬الضخم ُّ‬
‫ِ َ‬
‫ي ِهرْبِ يَةٌ‪،‬‬ ‫الب ْر ِد ِّ‬
‫َ‬ ‫من‬ ‫ث عليه‬ ‫لَْي ٌ‬
‫ص ِال‬‫ال بأ َْو َ‬ ‫كامل ْز َبَرايِن ِّ َعيَّ ٌ‬
‫َ‬
‫هذه رواية خالد بن كلثوم؛ قال ابن سيده‪ :‬وهي عندي خطأٌ وعند بعضهم ألَنه‬
‫يف صفة أَسد‪ ،‬وامل ْز َبَرايِن ُّ‪ :‬األَسد‪ ،‬والشيء ال يشبه بنفسه‪ ،‬قال‪:‬‬
‫َ‬
‫وإِمنا الرواية كامل ْر ُزبايِن ِّ‪.‬‬
‫َ‬
‫والز ْبَرةُ‪ :‬الشعر اجملتمع للفحل‪ :‬واألَسد وغريمها؛ وقيل‪ُ :‬ز ْبَرةُ‬ ‫ُّ‬
‫الز ْبَرةُ‪ :‬موضع الكاهل على ال َكتِ َفنْي ِ ‪.‬‬ ‫الشعر على كاهله‪ ،‬وقيل‪ُّ :‬‬ ‫األَسد ُ‬
‫الز ْبَرة ُز ْبَر ِة الكاهل‪ ،‬واألُنثى َز ْبَراءُ؛‬ ‫ورجل أ َْز َب ُر‪ :‬عظيم ُّ‬
‫الز ْبَر ِة‪.‬‬
‫وم ْز َبَرايِن ّ‪ :‬ضخم ُّ‬
‫ومنه ُز ْبَرةُ األَسد‪ .‬وأَسد أ َْز َب ُر َ‬
‫والز ْبَرةُ‪ :‬كوكب من املنازل على التشبيه بُِز ْبَر ِة األَسد‪ .‬قال ابن‬ ‫ُّ‬
‫ان‪ ،‬ومها كوكبان َنرِّي ِان بينهما‬ ‫كِنَاسةَ‪ :‬من كواكب األَسد اخلَراتَ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫َسد‪ ،‬ومها ُز ْبَرةُ األَسد‪ ،‬ومها كاهال‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫قَ ْد ُر َس ْوط‪ ،‬ومها َكت َفا األ َ‬
‫الز ْبَر ِة‪ :‬الشعر الذي بني‬ ‫األَسد ينزهلما القمر‪ ،‬وهي كلها مثانية‪ .‬وأَصل ُّ‬
‫الز ْبَرةُ شعر جمتمع على موضع الكاهل من األَسد‬ ‫كتفي األَسد‪ .‬الليث‪ُّ :‬‬
‫ويف ِم ْر َف َقْي ِه؛ وكل شعر يكون كذلك جمتمعاً‪ ،‬فهو ُز ْبَرةٌ وكبش َزبِريٌ‪:‬‬
‫ِ‬
‫وز ْبَرةُ احلديد‪ :‬القطعة‬ ‫الز ْبَر ِة‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ُمكْتَنٌز‪ُ .‬‬ ‫عظيم ُّ‬
‫وزبٌُر‪،‬‬ ‫الضخمة منه‪ ،‬واجلمع ُز َبٌر‪ .‬قال اهلل تعاىل‪ :‬آتوين ُز َبَر احلديد‪ُ ،‬‬
‫بالرفع أَيضاً قال اهلل تعاىل‪ :‬فتقطعوا أَمرهم بينهم ُزبُراً؛ أَي قِطَعاً‪.‬‬
‫الفراء يف قوله تعاىل‪ :‬فتقطعوا أَمرهم بينهم ُزبُراً؛ من قرأَ بفتح‬
‫الباء أَراد قطعاً مثل قوله تعاىل‪ :‬آتوين زبر احلديد‪ ،‬قال‪ :‬واملعىن يف ُزبٍَر‬
‫وزبٍُر واحد؛ وقال الزجاج‪ :‬من قرأَ ُزبُراً أَراد قطعاً مجع ُز ْبَر ٍة‬ ‫ُ‬
‫الز ْبَرةُ القطعة من احلديد‪،‬‬ ‫وإِمنا أَراد تفرقوا يف دينهم‪ .‬اجلوهري‪ُّ :‬‬
‫واجلمع ُز َبٌر‪ .‬قال ابن بري‪ :‬من قرأَ ُزبُراً فهو مجع َزبُو ٍر ال ُز ْبَر ٍة‬
‫ألَن ُف ْعلَةً ال جتمع على ُف ْع ٍل‪ ،‬واملعىن جعلوا دينهم كتباً خمتلفة‪،‬‬
‫ومن قرأَ ُزبَراً‪ ،‬وهي قراءة األَعمش‪ ،‬فهي مجع ُز ْبَر ٍة مبعىن القطعة أَي‬
‫فتقطعوا قطعاً؛ قال‪ :‬وقد جيوز أَن يكون مجع َزبُو ٍر كما تقدم‪ ،‬وأَصله‬
‫ُزبٌُر مث أُبدل من الضمة الثانية فتحة كما حكى أَهل اللغة أَن بعض العرب‬
‫بات وأَصله‬ ‫يقول يف مجع َجديد ُج َد ٌد‪ ،‬وأَصله وقياسه ُج ُد ٌد‪ ،‬كما قالوا ُر َك ٌ‬
‫فات وقد أَجازوا ُغَرفات أَيضاً‪ ،‬ويقوي هذا أَن ابن‬ ‫ر ُكبات مثل ُغر ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ ٌ‬
‫خالويه حكى عن أَيب عمرو أَنه أَجاز أَن يقرأَ ُزبُراً ُ‬
‫وزبْراً‪،‬‬
‫وز َبٌر‪ ،‬بفتح‬ ‫َفُزبْراً با ِإلسكان هو خمفف من ُزبُر كعُْن ٍق خمفف من عُنُ ٍق‪ُ ،‬‬
‫برد الضمة فتحة كتخفيف ُج َدد من ُج ُد ٍد‪.‬‬ ‫الباء‪ ،‬خمفف أَيضاً من ُزبٍُر ّ‬
‫وز ْبَرةُ احل ّداد‪َ :‬سْن َدانُه‪.‬‬ ‫ُ‬
‫والزبِريُ‪ :‬الشديد من‬
‫الرجل َي ْزبُُره َزبْراً‪ :‬انتهره‪ِّ .‬‬ ‫َ‬ ‫وز َبَر‬
‫َ‬
‫الزبُِّر‪ ،‬بالكسر والتشديد‪ ،‬من الرجال الشديد القوي؛‬ ‫الرجال‪ .‬أَبو عمرو‪ِّ :‬‬
‫قال أَبو حممد الفقعسي‪:‬‬
‫أَكون مَثَّ أَسداً ِزبِرا‬
‫وصةُ حني خترج من‬ ‫بارةُ‪ :‬اخلُ َ‬ ‫والز َ‬ ‫الزبِري الداهية‪ُّ .‬‬ ‫الفراء‪َّ :‬‬‫ّ‬
‫والزبريُ‪ :‬احلَ ْمأَةُ؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫النواة‪َّ .‬‬
‫الز َبرْي ‪،‬‬‫الناس آل ُّ‬ ‫ب ُ‬ ‫وقد َجَّر َ‬
‫فَ َذاقُوا من ِآل ُّ‬
‫الز َبرْيِ َّ‬
‫الزبِ َريا‬
‫وز ْغرَبِ ه َ‬
‫وزابَِره أَي جبميعه فلم‬ ‫وز ْوبَِره َ‬ ‫وأَخذ الشيء بَِزبَِره َ‬
‫يدع منه شيئاً؛ قال ابن أَمحر‪:‬‬
‫ص َيدةً‬ ‫وإن قال عا ٍو من مع ٍّد قَ ِ‬
‫ََ‬
‫ِ‬
‫َّت َعلَ َّي بَز ْو َبَرا‬ ‫ب‪ُ ،‬عد ْ‬ ‫هبا َجَر ٌ‬
‫(* قوله‪« :‬وإِن قال عاو من معد إِخل» الذي يف الصحاح‪ :‬إِذا قال غاو من‬
‫تنوخ إخل)‪.‬‬
‫يل بكماهلا؛ قال ابن جين‪ :‬سأَلت أَبا علي عن ترك صرف‬ ‫أَي نسبت إِ َّ‬
‫َز ْوبَر ههنا فقال‪َ :‬علَّ َقهُ علماً على القصيدة فاجتمع فيه التعريف والتأْنيث‬
‫كما اجتمع يف ُسْبحان التعريف وزيادة األَلف والنون؛ وقال حممد بن حبيب‪:‬‬
‫الز ْو َب ُر الداهية‪ .‬قال ابن بري‪ :‬الذي منع َز ْوبَر من الصرف أَنه اسم‬ ‫َّ‬
‫علم للكلبة‪ :‬مؤنث‪ ،‬قال‪ :‬ومل يسمع بَِز ْوبَر هذا االسم إِال يف شعره؛ قال‪:‬‬
‫وسةَ امساً علماً للنار إِال يف شعره يف قوله يصف‬ ‫مبام َ‬ ‫وكذلك مل يسمع ُ‬
‫بقرة‪:‬‬
‫ِ‬
‫صعُداً‪،‬‬ ‫تَطَايَ َح الطَّ ُّل عن أ َْعطافها ُ‬
‫وسةَ الشََّر ُر‬ ‫مام َ‬ ‫كما تَطايَ َح عن ُ‬
‫وكذلك مَسَّى ُح َو َار الناقة بابُوساً ومل يسمع يف شعر غريه‪ ،‬وهو قوله‪:‬‬
‫وسها َجَزعاً‪،‬‬ ‫وصي إِىل باب ِ‬ ‫َّت َقلُ ِ‬
‫ُ‬ ‫َحن ْ‬
‫فما َحنِينك أَم ما أَنت ِّ‬
‫والذ َك ُر؟‬
‫ومَسَّى ما يلف على الرأْس أُرنة ومل توجد لغريه‪ ،‬وهو قوله‪:‬‬
‫َّع احلِْرباءُ أ ُْر َنتَه‪،‬‬
‫وتَلف َ‬
‫متشا ِوساً لِو ِر ِ‬
‫يده َن ْع ُر‬ ‫َ‬ ‫َُ َ‬
‫قال ويف قول الشاعر‪:‬‬
‫ب‪ُ ،‬عدَّت َعلَ َّي بَِز ْو َبَرا‬ ‫هبا َجَر ٌ‬
‫يل بكماهلا ومل أَقلها‪.‬‬ ‫علي بداهية‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه نسبت إِ َّ‬ ‫أَي قامت ّ‬
‫رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه‬ ‫ُ‬ ‫وروى مشر حديثاً لعبداهلل بن بشر أَنه قال‪ :‬جاء‬
‫ِ‬
‫وسلم‪ ،‬إىل داري فوضعنا له قطيفة َزبِ َري ًة‪ .‬قال ابن املظفر‪ :‬كبش َزبِريٌ‬
‫ض ُخ َم‪ ،‬وقد أ َْز َب ْرتُه أَنا‬ ‫بار ًة أَي َ‬
‫ك َز َ‬‫أَي ضخم‪ ،‬وقد َزبَُر َكْب ُش َ‬
‫إِ ْزباراً‪.‬وجاء فالن َبز ْوبَِره إِذا جاء خائباً مل تقض حاجته‪.‬‬
‫وز ْبَراءُ‪ :‬اسم امرأَة؛ ويف املثل‪ :‬هاجت َزبْراءُ؛ وهي ههنا اسم خادم‬ ‫َ‬
‫كانت لألَحنف بن قيس‪ ،‬وكانت َسليطة فكانت إِذا غضبت قال األَحنف‪ :‬هاجت‬
‫َزبْراءُ‪ ،‬فصارت مثالً لكل أَحد حىت يقال لكل إِنسان إِاذ هاج غضبه‪ :‬هاجت‬
‫الز ْبَر ِة‪ ،‬وهي ما بني كتفي‬ ‫وز ْبَراءُ تأْنيث األ َْزبَِر من ُّ‬ ‫راؤه‪َ ،‬‬ ‫َزبْ ُ‬
‫الوبَِر‪.‬‬
‫األَسد من َ‬
‫ومَزبٌَّر‪ .‬أَمساء‪.‬‬ ‫وز َبرْي ُ‬ ‫وزبري ُ‬ ‫َ‬
‫والنبات‪:‬‬
‫ُ‬ ‫والو َب ُر‬
‫وازبَأ ََّر الشعر َ‬‫الرجل‪ :‬اقْ َش َعَّر‪ْ .‬‬ ‫ُ‬ ‫وازبَأ ََّر‬
‫ْ‬
‫َّع ُر‪ :‬انتفش؛ قال امرؤ القيس‪:‬‬ ‫وازبَأ ََّر الش ْ‬ ‫ت‪ْ .‬‬ ‫طلع ونَبَ َ‬
‫هلا ثُنَ ٌن َك َخوايف العُقا‬
‫فني إِذا َتْزبَئِْر‬‫ود‪ ،‬يَ َ‬ ‫ِب ُس ٌ‬
‫وازبَأ ََّر للشر‪ :‬هتيأَ‪ .‬ويوم ُم ْزبَئِّر‪ :‬شديد مكروه‪ْ .‬‬
‫وازبَأ ََّر‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫الكلب‪ :‬تنفش؛ قال الشاعر يصف فرساً وهو املَّر ُار بن ُمْنقذ احلنظلي‪:‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫َف ْه َو َو ْر ُد الل ْون يف ْازبْئَراره‪،‬‬
‫ت اللَّ ْو ِن ما مل َي ْزبَئِْر‬ ‫و ُك َمْي ُ‬
‫قد َبلَ ْوناهُ على ِعالَّتِِه‪،‬‬
‫ُّمر‬ ‫ِ‬
‫وعلى التَّْيسري منه والض ُ‬
‫الورد‪ :‬بني الكميت‪ ،‬وهو األَمحر‪ ،‬وبني األَشقر؛ يقول‪ :‬إِذا سكن شعره‬
‫استبان أَنه كميت وإِذا ْازبَأ ََّر استبان أُصول الشعر‪ ،‬وأُصوله أَقل ْ‬
‫صبغاً‬
‫من أَطرافه‪ ،‬فيصري يف ْازبِْئرا ِره َو ْرداً‪ ،‬والتيسري هو أَن يتيسر‬
‫ت فليس هلا‪...‬‬ ‫وازبَأ ََّر ْ‬
‫ت ْ‬ ‫اجلري ويتهيأَ له‪ .‬ويف حديث شريح‪ :‬إن هي َهَّر ْ‬
‫الز ْبَر ِة‪ ،‬وهي جُمْتَ َم ُع‬ ‫اقشعرت وانتفشت‪ ،‬وجيوز اين يكون من ُّ‬ ‫أَي ّ‬
‫وجدت‬
‫َ‬ ‫والصدر‪ :.‬ويف حديث صفية بنت عبد املطلب‪ :‬كيف‬ ‫الوبَِر يف املرفقني َّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ْقراً؟ الزبر‪ ،‬بفتح الزاي‬ ‫َزبْرا‪ ،‬أَأَقطاً ومَتْراً‪ ،‬أَو ُم ْش َمعالًّ َ‬
‫الز َبرْي ‪ ،‬تعين ابنها‪ ،‬أَي كيف وجدته‬ ‫وكسرها‪ :‬هو القوي الشديد‪ ،‬وهو مكرب ُّ‬
‫كطعام يؤكل أَو كالصقر‪.‬‬
‫والزبِريُ‪ :‬اسم اجلبل الذي كلم اهلل عليه موسى‪ ،‬على نبينا وعليه‬ ‫َّ‬
‫الصالة والسالم‪ ،‬بفتح الزاي وكسر الباء‪ ،‬وورد يف احلديث‪.‬‬
‫الرجل إِذا َعظُ َم‪ ،‬وأ َْز َبَر إِذا َش ُج َع‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ابن األَعرايب‪ :‬أ َْز َبَر‬
‫س‪.‬‬ ‫َّ ِ‬
‫والزبري‪ :‬الرجل الظريف ال َكيّ ُ‬
‫الق َمطَْر ِة‪ :‬ثَ ْغٌر من ثغور الروم‪.‬‬ ‫الزبطْرةُ‪ ،‬مثال ِ‬
‫@زبطر‪َ َ ِّ :‬‬
‫س اخلُلُق َسيِّئُه‪ ،‬واألُنثى ِز َب ْعراة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫@زبعر‪ :‬رجل ز َب ْعَرى‪َ :‬شك ُ‬
‫والز َب ْعَرى‪:‬‬
‫الز َب ْعَرى الشاعر‪ِّ .‬‬ ‫باهلاء؛ قال األَزهري‪ :‬وبه مسي ابن ِّ‬
‫الز َب ْعَرى‪ ،‬بفتح الزاي‪ ،‬فِإذا كان ذلك فأَلفه ملحقة له‬ ‫الضخم‪ ،‬وحكى بعضهم‪َّ :‬‬
‫بِ َس َف ْر َج ٍل وأُذن َز ْبعَراةٌ و ِز َب ْعراةٌ‪ :‬غليظة كثرية الشعر‪ .‬قال‬
‫األَزهري‪ :‬ومن آذان اخليل ِز َب ْعراةٌ‪ ،‬وهي اليت غلظت وكثر شعرها‪ .‬اجلوهري‪:‬‬
‫حينْي ِ ‪ .‬ومَجَ ٌل‬ ‫الز َب ْعَرى الكثري شعر الوجه واحلاجبني واللِّ َ‬ ‫ِّ‬
‫ِز َب ْعَرى كذلك‪.‬‬
‫ورقُه منه‬
‫ض َ‬ ‫والز ْب َع ُر‪ :‬ضرب من املَْر ِو وليس بعريض الورق‪ ،‬وما َعُر َ‬ ‫َّ‬
‫وز‪.‬‬
‫ماح ٌ‬
‫فهو ُ‬
‫ي‪ :‬ضرب من السهام منسوب‪.‬‬ ‫والز َب ْع ِر ُّ‬
‫ِّ‬
‫الز ْبغَُر‪ :‬بفتح الزاي وتقدمي الباء على الغني‪ :‬امل ْر ُو‬ ‫@زبغر‪َّ :‬‬
‫َ‬ ‫ِّقاق ِ‬
‫ماحوز أَو غريه‪ ،‬ومن قال ذلك‬ ‫الو َرق أَو هو الذي يقال له َم ْر ُو ُ‬ ‫الد ُ َ‬
‫الز ْغرَب ‪ ،‬بتقدمي الغني على‬ ‫فقد خالف أَبا حنيفة ألَنه يقول‪ :‬إِنه َّ‬
‫الباء‪.‬‬
‫الز َبْنَت ُر من الرجال‬ ‫@زبنرت‪ :‬التهذيب يف اخلماسي‪ :‬ابن السكيت‪َّ :‬‬
‫ِ‬
‫ص ِر ما هو؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫املُن َك ُر الداهية إِلئى الق َ‬
‫مَتَْه َج ُروا‪ ،‬وأَمُّيا مَتَْه ُج ِر‪،‬‬
‫استِها‪ ،‬واجلُْن ُد ِع َّ‬
‫الز َبْنرَتِ‬ ‫بَين ْ‬
‫هار‪َ .‬ز َجَرهُ َي ْز ُج ُره‬ ‫ِ‬
‫والنهي واالنْت ُ‬
‫ُ‬ ‫الز ْج ُر‪ :‬املْن ُع‬
‫َ‬
‫@زجر‪َّ :‬‬
‫واز ُد ِجَر‬‫واز َد َجَر‪ .‬قال اهلل تعاىل‪ْ :‬‬ ‫واز َد َجَرهُ فا ْنَز َجَر ْ‬ ‫َز ْجراً ْ‬
‫صر‪ .‬قال‪ :‬يوضع ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫جار‬
‫االزد ُ‬ ‫فَ َدعا َربَّهُ أَيِّن َم ْغلُوب فا ْنتَ ْ‬
‫َم ْو ِض َع االنْ ِزجا ِر فيكون الزماً‪ ،‬وازدجر كان يف األَصل ازجتر‪ ،‬فقلبت التاء‬
‫داالً لقرب خمرجيهما واختريت الدال ألَهنا أَليق بالزاي من التاء‪ .‬ويف حديث‬
‫الز ْج ُر يف احلديث‬ ‫الع ْز ِل‪ :‬كأَنه َز َجَر؛ أَي َن َهى عنه‪ ،‬وحيث وقع َّ‬ ‫َ‬
‫وز َجَر به‪َ :‬ن ْهَن َههُ‪.‬‬ ‫والكلب َ‬
‫َ‬ ‫السبُ َع‬
‫وز َجَر َّ‬ ‫فِإمنا يراد به النهي‪َ .‬‬
‫قال سيبويه‪ :‬وقالوا هو ِميِّن َم ْز َجَر الكلب أَي بتلك املنزلة فحذف‬
‫وأَوصل‪ ،‬وهو من الظروف املختصة اليت أُجريت جمرى غري املختصة‪ .‬قال‪ :‬ومن‬
‫العرب من يرفع جبعل اآلخر هو األ َّول‪ ،‬وقوله‪:‬‬
‫من كا َن ال يزعم أَيِّن ِ‬
‫شاع ُر‪،‬‬ ‫َْ ُ ُ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫َفْليَ ْد ُن ميِّن تَ َنههُ املزاج ُر‬
‫عىن األَسباب اليتَ من شأْهنا أَن َتزجر‪ ،‬كقولك َنهْته الن ِ‬
‫َّواهي‪،‬‬ ‫َُ‬ ‫ْ َُ‬
‫ويروى‪:‬‬
‫من كان ال يزعم أَين شاعر‪،‬‬
‫فيدن مين تنهه املزاجر‬
‫أَراد َف ْليَ ْد ُن فحذف الالم‪ ،‬وذلك أَن اخلنب يف مثل هذا أَخف على‬
‫ضى أ َْز ُج ُرهُ‬ ‫وم َ‬‫ت البعري حىت ثَ َار َ‬ ‫وز َج ْر ُ‬ ‫عريب‪َ .‬‬ ‫ِ‬
‫أَلسنتهم واإلمتام ّ‬
‫كالر ْدع ل ِإلنسان‪،‬‬ ‫وء فا ْنَز َجَر‪ ،‬وهو َّ‬ ‫الس ِ‬‫ت فالناً عن ُّ‬ ‫وز َج ْر ُ‬ ‫َز ْجراً‪َ ،‬‬
‫الز ْجُر‬
‫وأَما للبعري فهو كاحلث بلفظ يكون َز ْجراً له‪ .‬قال الزجاج‪َّ :‬‬
‫َّش ُاؤ ُم‬
‫وحها والت َ‬‫والزجر للطري وغريها التَّي ُّمن بِسنُ ِ‬
‫َ ُ ُ‬ ‫الن َّْه ُر‪ُ ْ َّ ،‬‬
‫الكاهن َز ِاجراً ألَنه إِذا َرأَى ما يظن أَنه‬ ‫ُ‬ ‫وحها‪ ،‬وإِمنا مسي‬ ‫بِ ِ‬
‫رُب‬
‫ِ‬
‫يتشاءم به َز َجَر بالنهي عن املض ِّي يف تلك احلاجة برفع صوت وش ّدة‪،‬‬
‫ُ‬
‫الز ْج ُر أَن َت ْز ُجَر‬ ‫الز ْج ُر للدواب وا ِإلبل والسباع‪ .‬الليث‪َّ :‬‬ ‫وكذلك َّ‬
‫طائراً أَو ظَْبياً ساحِن اً أَو با ِرحاً َفتَطََّيَر منه‪ ،‬وقد هُنِ َي عن‬
‫والز ْج ُر‪ :‬العِيافَةُ‪ ،‬وهو ضرب من التَّ َك ُّهن؛ تقول‪:‬‬ ‫الطَِّيَر ِة‪َّ .‬‬
‫زجرت أَنه يكون كذا وكذا‪ .‬ويف احلديث‪ :‬كان ُشريح ز ِاجراً ِ‬
‫شاعراً؛‬ ‫َْ ٌ َ‬ ‫َ َْ ُ‬
‫والت َف ُّؤ ُل بطرياهنا‬
‫َّش ُاؤ َم هبا َّ‬‫التيَّ ُّم ُن والت َ‬
‫الز ْج ُر للطري هو َّ‬ ‫َّ‬
‫وز َجَر‬ ‫ِ ِ‬ ‫كالسانِ ِح والبار ِ‬
‫ِح‪ ،‬وهو نوع من ال َك َهانَة والعيَافَة‪َ .‬‬ ‫َّ‬
‫البعري أَي ساقه‪ .‬ويف حديث ابن مسعود‪ :‬من قرأَ القرآن يف أَقَ َّل من ٍ‬
‫ثالث‪،‬‬
‫بل َي ْز ُج ُرها إِذا َحثَّها ومَحَلها على‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فهو َزاجٌر؛ من َز َجَر اإل َ‬
‫الس ْر َع ِة‪ ،‬واحملفوظ َر ِاجٌز‪ ،‬وسنذكره يف موضعه؛ ومنه احلديث‪ :‬فسمع وراءه‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫وز ْج ُر البعري‬ ‫وحثّاً‪ .‬قال األَزهري‪َ :‬‬ ‫َز ْجراً؛ أَي صياحاً على ا ِإلبل َ‬
‫س‪،‬‬ ‫البغل َفَز ْج ُره‪َ :‬ع َد ْ‬
‫ب‪ ،‬وللناقة‪َ :‬ح ْل‪ .‬وأَما ُ‬ ‫أَن يقال له‪َ :‬ح ْو ٌ‬
‫وجاه َجاه‪.‬‬ ‫وج ْه َج ْه َ‬ ‫وم؛ ويُْز َج ُر السبع فيقال له‪َ :‬ه ْج َه ْج َ‬ ‫جَمْ ُز ٌ‬
‫واز َد َجَرهُ تفاءل به‬ ‫وز َجَر الطائَِر َيْز ُج ُره َز ْجراً ْ‬ ‫ابن سيده‪َ :‬‬
‫وتَطَرَّي فنهاه و َن َهَرهُ؛ قال الفرزدق‪:‬‬
‫ان مِب ُْفلِيِت ‪،‬‬
‫راء العِج ِ‬ ‫وليس ابن ِ‬
‫َ‬ ‫ُ مَحْ‬
‫ْشائم‬ ‫ُّحوس األ َ‬‫ومل َيْز َد ِج ْر طَْيَر الن ِ‬
‫ت‪ ،‬فِإذا‬ ‫ِ‬
‫ض ِربَ ْ‬‫ور من ا ِإلبل‪ :‬اليت تَد ُّر على الفصيل إِذا ُ‬ ‫والز ُج ُ‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫ت َمَن َعْتهُ‪ ،‬وقيل‪ :‬هي اليت ال تَد ُّر حىت ُتْز َجَر و ُتْن َهَر‪.‬‬ ‫تُِر َك ْ‬
‫ور؛ قال األَخطل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫العلُوق َز ُج ٌ‬ ‫ابن األَعرايب‪ :‬يقال للناقة َ‬
‫ور‬ ‫واحلر ِ‬
‫ب الق َحةٌ هلُ َّن َز ُج ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫ور من‬ ‫الز ُج ُ‬‫وهي اليت َتْرأ َُم بأَنفها ومَتْنَ ُع َد َّرها‪ .‬اجلوهري‪َّ :‬‬
‫ف َبعْينِها و ُتْن ِك ُر بأَنفها‪ .‬وبعري أ َْز َج ُر‪ :‬يف‬ ‫ا ِإلبل اليت َت ْع ِر ُ‬
‫ت الناقةُ مبا يف بطنها‬ ‫داء أَو دب ٍر‪ .‬وزجر ِ‬ ‫َف َقا ِره اخْنِز ٌال من ٍ‬
‫ََ َ ََ‬ ‫َ‬
‫َز ْجراً رمت‪ :‬به ودفعته‪.‬‬
‫ف‪ ،‬واجلمع‬ ‫ظام ِصغار احلر َش ِ‬ ‫والزجر‪ :‬ضرب من َّ ِ ِ‬
‫الس َمك ع ٌ ُ َْ‬ ‫َّ ْ ُ َ ْ ٌ‬
‫ور‪ ،‬يتكلم به أَهل العراق؛ قال ابن ُد َريْ ٍد‪ :‬وال أَحسبه عربيّاً‪ ،‬واهلل‬ ‫ُز ُج ٌ‬
‫أَعلم‪.‬‬
‫ت أَو‬ ‫الصو ِ‬ ‫ِ‬ ‫الز ِحريُ ُّ‬
‫خراج َّ ْ‬
‫حارةُ‪ :‬إ ُ‬ ‫والز َ‬‫حار ُّ‬ ‫والز ُ‬ ‫@زحر‪َّ :‬‬
‫وي ْز ِح ُر َز ِحرياً‬ ‫ٍ‬ ‫س بأَنِ ٍ‬ ‫الن َف ِ‬
‫ني عند َع َم ٍل أَو شدَّة؛ َز َحَر َيْز َح ُر َ‬ ‫َّ‬
‫ت‬ ‫وز َّحَر وَتَز َّحَر‪ .‬ويقال للمرأَة إِذا ولدت ولداً‪َ :‬ز َحَر ْ‬ ‫وزحاراً َ‬ ‫ُ‬
‫ت عنه؛ قال‪:‬‬ ‫به وَتَز َّحَر ْ‬
‫ك أَ ْن َتَز َّح ِري‬ ‫إِيِّن َز ِعيم لَ ِ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ْخ ِم املْن َخ ِر‬ ‫عن َوا ِرم اجلَْب َهة‪َ ،‬‬
‫ِ َ‬
‫يسم فاعله من‬ ‫الرجل على صيغة فعل ما مل َّ‬ ‫ُ‬ ‫وحكى اللحياين‪ُ :‬زحَر‬
‫ور‪ ،‬وهو َيَتَز َّح ُر مباله ُش ّحاً كأَنه يَئِ ُّن‬ ‫الزحري‪ ،‬فهو َم ْز ُح ٌ‬
‫َّ ِ‬
‫وز َّح ٌار‪ :‬خبيل يَئِ ُّن عند السؤال؛ عن‬ ‫وز ْحرا ُن َ‬ ‫َّد‪ .‬ورجل ُز َحٌر َ‬ ‫ويتَ َشد ُ‬‫َ‬
‫اللحياين‪ ،‬فأَما قوله‪:‬‬
‫وح ْرصاً‪،‬‬ ‫َراك مَج عت مسأَلَةً ِ‬
‫أ َ َْ َ َ ْ‬
‫وعند ال َف ْق ِر َز َّحاراً أُنَانَا‬
‫فِإنه أَراد َز ِحرياً فوضع االسم موضع املصدر‪ :،‬كما قال‪ :‬عائذاً باهلل من‬
‫َشِّرها؛ حكاه سيبويه وأَورد األَزهري هذا البيت مستشهداً به على‬
‫َز َّحار‪ ،‬ومل يعلله ومل يذكر ما أَراد به ونسبه إِىل بعض كلب وقال‪ :‬أَنشده‬
‫ص ْخراً وكنية‬‫الفراء؛ قال ابن بري‪ :‬البيت للمغرية‪ :‬بن َحْبنَاءَ خياطب أَخاه َ‬ ‫ّ‬
‫صخر أَبو ليلى‪ ،‬وقبله‪:‬‬
‫ك يا ابْ َن لَْيلَى‪،‬‬ ‫بلَونا فَ ْ ِ‬
‫ض َل مال َ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫ك عند عُ ْسَرتنا أَخانا‬ ‫فلم تَ ُ‬
‫َن يَئِ ُّن أَنِيناً وأُناناً َكَز َحَر َي ْز ِح ُر‬
‫وقال‪ :‬أُنَاناً مصدر‪ :‬أ َّ‬
‫وزحاراً؛ يقول‪ :‬بلونا فضل مالك عند حاجتنا إِليه فلم ننتفع به‬ ‫ِ‬
‫َزحرياً ُ‬
‫ص على ما يف أَيديهم وعندما‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومع هذا إنك مجعت مسأَلة الناس واحل ْر َ‬
‫ينوبك من حق َتْز َح ُر وتَئِ ُّن‪.‬‬
‫ِ‬
‫ب ُس ْر ُمه‬ ‫والز َح ُار‪ :‬داء يأْخذ البعري َفَي ْز َح ُر منه حىت َيْن َقل َ‬ ‫ُّ‬
‫فال خيرج منه شيء‪.‬‬
‫الز ِحري‬‫تقطيع يف البطن مُيَشِّي َدماً‪ .‬اجلوهري‪َّ :‬‬ ‫والزحريُ‪ٌ :‬‬
‫َّ ِ‬
‫وز َحَرهُ بالرمح َز ْحراً‪:‬‬ ‫حار‪ ،‬بالضم‪َ .‬‬ ‫الز ُ‬ ‫استطالق البَطْ ِن‪ ،‬وكذلك ُّ‬ ‫ُ‬
‫وز ْحٌر‪ :‬اسم رجل‪.‬‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫َش َّجه‪ .‬قال ابن دريد‪ :‬ليس بثَب ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫وز ُخوراً وَتَز َّخَر‪ :‬طَ َما‬ ‫@زخر‪َ :‬ز َخَر البَ ْح ُر َيْز َخ ُر َز ْخراً ُ‬
‫زاخٌر‪.‬‬‫الوادي زخراً‪ :‬م َّد ِج ّداً وارتفع‪ ،‬فهو ِ‬ ‫ومَت ـََّألَ‪ .‬وزخر ِ‬
‫َْ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫ماؤه وارتفعت‬ ‫ويف حديث جابر‪َ :‬فَز َخَر البَ ْح ُر أَي َم َّد و َك ُثَر ُ‬
‫احلرب‬ ‫ت‬‫ب؛ وكذلك زخر ِ‬ ‫وز َخر القوم‪ :‬جاشوا لِنَ ِف ٍري أَو حر ٍ‬ ‫أَمواجه‪َ .‬‬
‫ُ‬ ‫َ ََ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬
‫نفسها؛ قال‪:‬‬ ‫ُ‬
‫إِذا زخرت حرب لِيوِم ع ِظيمة‪ٍ،‬‬
‫َ ََ ْ َْ ٌ َْ َ َ‬
‫َيت حُبُوراً من حُنُو ِر ِه ُم تَطْ ُمو‬ ‫رأ َ‬
‫ت؛ قال أُمية‬ ‫وزخر ِ ِ‬
‫جاش ْ‬
‫ت الق ْد ُر َتْز َخ ُر َز ْخراً‪َ :‬‬ ‫َ ََ‬
‫بن أَيب الصلت‪:‬‬
‫َف ُق ُدورهُ‪ :‬بِفنائِِه‪،‬‬
‫ف‪ ،‬مْترعةٌ ز ِ‬
‫واخ ْر‬ ‫للضَّْي ِ ُ َ َ َ‬
‫زاخٌر‪ :‬وافٌِر؛ قال اهلذيل‪:‬‬ ‫وعر ٌق ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫صا ٌن بِ َش ْك ِرها‪،‬‬ ‫صنَاعٌ بِِإ ْش َفاها‪َ ،‬ح َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َج َو ٌاد ب ُقوت البَطْ ِن‪ ،‬والع ْر ُق َزاخ ُر‬
‫قال اجلوهري‪ :‬معناه يقال إِهنا جتود بقوهتا يف حال اجلوع وهيجان الدم‬
‫والطبائع‪ ،‬ويقال‪ :‬نسبها مرتفع ألَن ِع ْر َق الكرمي َيْز َخ ُر بال َكَرِم‪ .‬وقال‬
‫ِ‬
‫النبات‪:‬‬
‫ُ‬ ‫وز َخَر‬ ‫أَبو عبيدة‪ :‬عرق فالن زاخر إِذا كان كرمياً َيْن ِمي‪َ .‬‬
‫ت‬ ‫طال‪ ،‬وإِذا التف النبات وخرج زهره قيل‪ :‬قد أَخذ ُزخاريَّهُ‪َ .‬‬
‫وز َخَر ْ‬
‫َّت؛ عن كراع‪.‬‬ ‫ِر ْجلُه َز ْخراً‪َ :‬مد ْ‬
‫ت‬‫ي‪ :‬فيه تَكرب وَت َوعُّ ٌد‪ ،‬وقد َتَز ْخ َو َر‪ .‬ونَْب ٌ‬ ‫وكالم َز ْخ َو ِر ُّ‬
‫ي‪ :‬تامٌّ َريَّا ُن‪ .‬األَصمعي‪ :‬إِذا التف‬ ‫وزخا ِر ٌّ‬ ‫ي ُ‬ ‫وز ْخ َو ِر ٌّ‬‫َز ْخ َوٌر َ‬
‫العشب وأَخرج َز ْهَرهُ قيل‪َ :‬ج َّن ُجنُوناً وقد أَخذ ُزخا ِريَّهُ؛ قال ابن‬ ‫ُ‬
‫مقبل‪:‬‬
‫يان لَْيلَ ُهما َقَراراً‪،‬‬‫ويرتَعِ ِ‬
‫َْ‬
‫وع‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫كل ُم ْدجنَة مَهُ ِ‬ ‫َس َقْتهُ ُّ‬
‫َن فيه‬ ‫ي الن ِ‬
‫َّبات‪ ،‬كأ َّ‬ ‫ُزخا ِر َّ‬
‫العْب َق ِريَِّة وال ُقطُ ِ‬
‫وع‬ ‫ِ‬
‫ياد َ‬ ‫ج َ‬
‫ي النبات‪َ :‬ز ْه ُرهُ‪ .‬وأَخذ‬ ‫وزخا ِر ُّ‬ ‫ي النبات‪ُ ،‬‬ ‫ويقال‪ :‬مكان ُزخا ِر ُّ‬
‫اخَرةٌ‪ .‬أَخذت‬ ‫النبات زخا ِريَّه أَي حقَّه من النَّضارة واحلسن‪ .‬وأَرض ز ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ُ ُ َ‬
‫ُزخا ِريَّها‪.‬‬
‫ف العايل‪ .‬ويقال للوادي إِذا جاش َمدُّه‬ ‫اخ ُر الشََّر ُ‬‫الز ِ‬‫أَبو عمرو‪َّ :‬‬
‫وطما َسْيلُه‪َ :‬ز َخَر َي ْز َخ ُر َز ْخراً‪ ،‬وقيل‪ :‬إِذا كثر ماؤه وارتفعت‪:‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫أَمواجه‪ ،‬قال‪ :‬وإذا جاش القوم للنَّفري‪ ،‬قيل‪َ :‬ز َخروا‪ .‬وقال أَبو تراب‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وفاخْرتُه َف َف َخ ْرتُه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫زاخ ْرتُه َفَز َخ ْرتُه َ‬ ‫مسعت ُمْبتَكراً يقول‪َ :‬‬
‫وز َخَر واح ٌد‪.‬‬ ‫وقال األَصمعي‪ :‬فَ َخَر مبا عنده َ‬
‫َس َد َريِْه إِذا جاء فارغاً؛ كذلك‬ ‫ِ‬
‫@زدر‪ :‬جاء فال ٌن يضرب أ َْز َد َريْه وأ ْ‬
‫حكاه يعقوب بالزاي؛ قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَن الزاي مضارعة وإِمنا أَصلها‬
‫بان حتت‬ ‫ض ِر ِ‬ ‫قان يَ ْ‬‫الصاد وسنذكره يف الصاد ألَن األَص َدري ِن ِعر ِ‬
‫ْ َْ ْ‬
‫الص ْد َغنْي ِ ‪ ،‬ال يفرد هلما واحد‪ .‬وقرأَ بعضهم‪ :‬يومئذ َيْز ُد ُر الناس‬ ‫ُّ‬
‫ص ُد ُر‪ ،‬وهو احلق‪.‬‬ ‫أَشتاتاً‪ ،‬وسائر القراء قرأُوا‪ :‬يَ ْ‬
‫الز ُّر العُْر َوةُ‬
‫الز ُّر‪ :‬الذي يوضع يف القميص‪ .‬ابن مشيل‪ِّ :‬‬ ‫@زرر‪ِّ ::‬‬
‫اليت جتعل احلَبَّةُ فيها‪ .‬ابن األَعرايب‪ :‬يقال لِ ِز ِّر القميص ِّ‬
‫الز ُير‪،‬‬
‫ومن العرب من يقلب أَحد احلرفني املدغمني فيقول يف َمٍّر َمرْيٍ ويف ِز ٍّر‬
‫الو ْعلَةُ‪ .‬وقال الليث‪:‬‬ ‫ِِ‬
‫ُّجةُ؛ قال‪ :‬ويقال لعُْر َوته َ‬ ‫زير‪ ،‬وهو الد َ‬
‫الز ُّر اجلَُو ْيَزةُ اليت جتعل يف عروة اجليب‪ .‬قال األَزهري‪ :‬والقول يف‬ ‫ِّ‬
‫الز ِّر ما قال ابن مشيل إِنه العُْر َوةُ واحلَبَّة جتعل فيها‪ِّ .‬‬
‫والز ُّر‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫واحد أَزرار القميص‪ .‬ويف املثل‪ :‬أَلَْز ُم من ِز ٍّر لعُْر َوة‪ ،‬واجلمع‬
‫ور؛ قال ُم ْل َحةُ اجلَْرِم ُّي‪:‬‬ ‫وز ُر ٌ‬
‫أ َْز َر ٌار ُ‬
‫ت‬‫رور ال ُقْبطُِريَّة عُلِّ َق ْ‬ ‫َن ُز َ‬ ‫كأ َّ‬
‫َعالئُِقها منه جِبِ ْذ ٍع ُم َق َّوِ‪:‬م‬
‫(* قوله‪« :‬عالئقها» كذا باألَصل‪ .‬ويف موضعني من الصحاح‪ :‬بنادكها أَي‬
‫بنادقها‪ ،‬ومثله يف اللسان وشرح القاموس يف مادة قبطر)‪.‬‬
‫اع‪.‬‬‫الرقَ ِ‬‫وعزاه أَبو عبيد إِىل عدي بن ِّ‬
‫القميص‪ :‬جعل له ِز ّراً‪ .‬وأ ََز َّرهُ‪ :‬مل يكن له زر فجعله له‪.‬‬ ‫َ‬ ‫وأ ََز َّر‬
‫ت القميص‬ ‫الرجل‪َ :‬ش َّد ِز َّره؛ عن اللحياين‪ .‬أَبو عبيد‪ :‬أ َْز َر ْر ُ‬ ‫ُ‬ ‫وز َّر‬
‫َ‬
‫رارهُ عليه؛ حكاه عن‬ ‫إِذا جعلت له أ َْزراراً‪ِ َ .‬‬
‫وز َر ْرتهُ إذا شددت أ َْز َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب الرجل‬ ‫اليزيدي‪ .‬ابن السكيت يف باب ف ْع ٍل و ُف ْع ٍل باتفاق املعىن‪ :‬خ ْل ُ‬
‫والز ُّر‪ .‬قال‪ :‬حسبته أَراد‬ ‫والز ُّر ُّ‬
‫والر ْجز‪ِّ ،‬‬ ‫والر ْجز ُّ‬ ‫وخ ْلبُه‪ِّ ،‬‬ ‫ُ‬
‫ِّح البخل‪ ،‬ويف حديث السائب‬ ‫ُّح والش ُّ‬
‫ضو وعُضو‪ ،‬والش ُّ‬ ‫ِ‬
‫ِز َّر القميص‪ ،‬وع ْ‬
‫النبوة‪ :‬أَنه رأَى خامت رسول اهلل‪،‬صلى اهلل عليه‬ ‫بن يزيد يف وصف خامت ّ‬
‫ِ‬
‫وسلم‪ ،‬يف كتفه مثل ِز ِّر احلَ َجلَة‪ ،‬أَراد ّ‬
‫بزر احلَ َجلَة َج ْو َز ًة‬
‫الزر واحد األ َْز َرا ِر اليت تش ّد هبا‬ ‫ض ُّم العُْر َوةَ‪ .‬قال ابن األَثري‪ِّ :‬‬ ‫تَ ُ‬
‫الكلَ ُل والستور على ما يكون يف َح َجلَ ِة العروس‪ ،‬وقيل‪ :‬إِمنا هو بتقدمي‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫الراء على الزاي‪ ،‬ويريد باحلجلَ ِة ال َقبجة‪ ،‬مأْخوذ من أَز َّر ِ‬
‫َ‬ ‫ََ ََ‬
‫ت ذنبها يف األَرض فباضت‪ ،‬ويشهد له ما رواه الرتمذي‬ ‫اجلََر َادةُ إِذا َكبَ َس ْ‬
‫يف كتابه بِإسناده عن جابر بن مسرة‪ :‬كان خامت رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه‬
‫والز ُّر‪ ،‬بالفتح‪:‬‬ ‫وسلم‪ ،‬بني كتفيه غُ َّدةً محراء مثل بيضة احلمامة‪ِّ .‬‬
‫ت القميص أ َُز ُّره‪ ،‬بالضم‪َ ،‬ز ّراً إِذا شددت أ َْز َر َارهُ عليك‪.‬‬ ‫مصدر َز َر ْر ُ‬
‫وز ِّره؛ قال ابن بري‪ :‬هذا عند‬ ‫وز ُّره ُ‬
‫وز َّره‪ُ :‬‬ ‫يقال‪ْ :‬از ُر ْر عليك قميصك ُ‬
‫البصريني غلط وإِمنا جيوز إِذا كان بغري اهلاء‪ ،‬حنو قوهلم‪ُ :‬ز َّر ُ‬
‫وز ُّر‬
‫وز ِّر‪ ،‬فمن كسر فعلى أَصل التقاء الساكنني‪ ،‬ومن فتح فلطلب‪ :‬اخلفة‪ ،‬ومن‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ضم فعلى ا ِإلتباع لضمة الزاي‪ ،‬فأَما إذا اتصل باهلاء اليت هي ضمري املذكر‬
‫كقولك ُز ُّره فِإنه ال جيوز فيه إِال الضم ألَن اهلاء حاجز غري حصني‪،‬‬
‫فكأَنه قال‪ُ :‬ز ُّروه‪ ،‬والواو الساكنة ال يكون ما قبلها إِال مضموماً‪ ،‬فِإن‬
‫اتصل به هاء املؤنث حنو ُز َّرها مل جيز فيه إِال الفتح لكون‪ :‬اهلاء خفية‬
‫كأَهنا ُمطََّر َحةٌ فيصري ُز َّرها كأَنه ُز َّرا‪ ،‬واألَلف ال يكون ما قبلها‬
‫ت القميص إِذا جعلت له أ َْز َراراً َفَتَز َّر َر؛‬ ‫إِال مفتوحاً‪ .‬وأ َْز َر ْر ُ‬
‫وأَما قول املَّرار‪:‬‬
‫َ‬
‫ب َح ْل َق ٍة‬ ‫تَ ِدين مل ْزرو ٍر إِىل َجْن ِ‬
‫ُ َُ‬
‫من الشَّْب ِه‪َ ،‬س َّواها برفْق طَبيبُها‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫فِإمنا يعين زمام الناقة جعله مزروراً ألَنه يضفر ويشد؛ قال ابن بري‪:‬‬
‫هذا البيت ملرار بن سعيد الفقعسي‪ ،‬وليس هو ملرار بن منقذ احلنظلي‪ ،‬وال‬
‫ملرار بن سالمة العجلي‪ ،‬وال ملرار بن بشري الذهلي؛ وقوله‪ :‬تدين تطيع‪ ،‬والدين‬
‫الطاعة‪ ،‬أَي تطيع زمامها يف السري فال ينال راكبها مشقة‪ .‬واحللقة من‬
‫الشَّبَ ِه والصفر تكون يف أَنف الناقة وتسمى بَُرةً‪ ،‬وإِن كانت من شعر فهي‬
‫ِخَزامةٌ‪ ،‬وإِن كانت من خشب فهي ِخ َشاش‪ .‬وقول أَيب ذر‪ ،‬رضي اهلل عنه‪ ،‬يف‬
‫علي‪ ،‬عليه السالم‪ :‬إِنه لَ ِز ُّر األَرض الذي تسكن إِليه ويسكن إِليها ولو‬
‫فُِق َد ألَنكرمت األَرض وأَنكرمت الناس؛ فسره ثعلب فقال‪ :‬تثبت به األَرض‬
‫كما يثبت القميص بزره إِذا ش ّد به‪ .‬ورأَى علي أَبا ذر فقال أَبو ذر له‪:‬‬
‫ِ‬
‫هذا ِز ُّر الدِّي ِن؛ قال أَبو العباس‪ :‬معناه أَنه ق َو ُام الدين ّ‬
‫كالزر‪،‬‬
‫وهو العُظَْي ُم الذي حتت القلب‪ ،‬وهو قوامه‪ .‬ويقال للحديدة‪ :‬اليت جتعل فيها‬
‫الز َّرةُ؛ قاله عمرو بن‬ ‫احللقة اليت تضرب على وجه الباب ِإلصفاقه‪ِّ :‬‬
‫حَبْ ٍر‪ .‬واأل َْز َر ُار‪ :‬اخلشبات اليت يدخل فيها رأْس عمود اخلباء‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫األ َْز َر ُار خشبات خُيَْر ْز َن يف أَعلى ُش َق ِق اخلباء وأُصوهلا يف األَرض‪،‬‬
‫وز َّرها‪ :‬عمل هبا ذلك؛ وقوله أَنشده ثعلب‪:‬‬ ‫واحدها ِز ٌّر‪َ ،‬‬
‫الز ْر ِزي ِر‬
‫ص ْقباً َح َس َن َّ‬‫َن َ‬ ‫َكأ َّ‬
‫الراجف والتَّ ْدِم ِري‬
‫ِ‬ ‫يف رأْ ِسها‬
‫(* قوله‪« :‬حسن الزرزير» كذا باألَصل ولعله التزرير أَي الش ّد)‪.‬‬
‫فسره فقال‪ :‬عىن به أَهنا شديدة اخلَْل ِق؛ قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَنه عىن‬
‫والز َّران‪ :‬الوابِلَتَ ِ‬
‫ان‪،‬‬ ‫طول عنقها شبهه بالصقب‪ :،‬وهو عمود اخلباء‪ِّ .‬‬
‫َ‬
‫الز ُّر النقرة اليت تدور فيها َوابِلَةُ َكتِف ا ِإلنسان‪.‬‬ ‫وقيل‪ِّ :‬‬
‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِّ ِ‬
‫والز َّران‪ :‬طرفا الوركني يف النقرة‪ .‬وز ُّر السيف‪َ :‬حدُّه‪ .‬وقال جُمَِّر ُ‬
‫(*‬
‫«املشهور‪ :‬يف التاريخ ابن امسه اهلِ ْج ِرس ال جُمَّرس)‪ .‬بن كليب يف كالم‬
‫ِ‬
‫الرجل‬
‫ُ‬ ‫وسْيفي و ِز َّريه‪َ ،‬و ُرحْم ي ونَ ْ‬
‫صلَْيه‪ ،‬ال يَ َدعُ‬ ‫له‪ :‬أ ََما َ‬
‫قاتِ َل أَبيه وهو َيْنظُُر إِليه؛ مث قتل َج َّساساً‪ ،‬وهو الذي كان قتل أَباه‪،‬‬
‫الر ْعيَ ِة ل ِإلبل‪ :‬إِنه لَ ِز ٌّر من أَزرارها‪ ،‬وإِذا‬ ‫ويقال للرجل احلسن َّ‬
‫كانت ا ِإلبل مِس َاناً قيل‪ :‬هبا ِز َّرة‬
‫(* قوله‪« :‬قيل هبا زرة» كذا باألصل‬
‫على كون هبا خرباً مقدماً‪ :‬وزرة‪ :‬مبتدأ مؤخراً‪ ،‬وتبع يف هذا اجلوهري‪ .‬قال‬
‫زرة تصحيف قبيح وحتريف شنيع‪ ،‬وإِمنا هي هبا زرة‬ ‫اجملد‪ :‬وقول اجلوهري هبا ّ‬
‫على وزن فعاللة وموضعه فصل الباء اهـ)؛ وإِنه لَ ِز ُّر من أ َْز َرا ِر‬
‫القيام عليه‪ ،‬وقيل‪ :‬إِنه لَ ِز ُّر مال إِذا كان يسوق ا ِإلبل‬ ‫ِ‬
‫املال حُيْس ُن َ‬
‫سوقاً شديداً‪ ،‬واأل ََّول الوجه‪.‬‬
‫ور مال أَي عامل مبصلحته‪.‬‬ ‫ور ُز ُ‬ ‫وإِنه لَُز ْ‬
‫وز َّاره‪:‬‬
‫والز َّرة‪ :‬أَثر العضة‪َ .‬‬ ‫وز َّرهُ َي ُز ُّرهُ َز ّراً‪ :‬عضه‪َّ .‬‬ ‫َ‬
‫عاضَّهُ قال أَبو األَسود‬
‫(* قوله‪« :‬قال أَبو األَسود إِخل» هبامش النهاية‬
‫ما نصه‪ :‬لقي أبو األسود الدؤيل ابن صديق له‪ ،‬فقال‪ :‬ما فعل أَبوك؟ قال‪:‬‬
‫أخذته احلمى ففضخته فضخاً وطبخته طبخاً ورضخته رضخاً وتركته فرخاً‪ .‬قال‪ :‬فما‬
‫وهتاره؟ قال‪ :‬طلقها‬ ‫وتشاره ّ‬ ‫ّ‬ ‫ومتاره‬
‫تزاره ّ‬ ‫فعلت امرأته اليت كانت ّ‬
‫فتزوج غريها فحظيت عنده ورضيت وبظيت‪ .‬قال أَبو األَسود‪ :‬فما معىن بظيت؟ قال‪:‬‬ ‫ّ‬
‫حرف من اللغة مل تدر من أي بيض خرج وال يف أي عش درج‪ .‬قال‪ :‬يا ابن أخي‬
‫يل وسأَل رجالً فقال‪ :‬ما فعلت‪:‬‬ ‫ُّؤ ُّ‬‫ال خرب لك فيما مل أَدر اهـ)‪ .‬الد َ‬
‫شاره و ُت َه ُّاره و ُتَز ُّاره؟ املَز َّارةُ من‬ ‫امرأَة فالن اليت كانت تُ ُّ‬
‫ُ‬
‫الز ُّر َح ُّد السيف‪َّ ،‬‬
‫والز ُّر‬ ‫ض‪ .‬ابن األَعرايب‪ِّ :‬‬ ‫الع ُّ‬
‫الز ِّر‪ ،‬وهو َ‬ ‫َّ‬
‫عاضةُ‪ ،‬ومِح ٌار‬
‫والز ُّر قِ َو ُام القلب‪ ،‬واملَز َّارةُ امل َّ‬ ‫ض‪ِّ ،‬‬ ‫الع ُّ‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫والز َّرةُ‪ :‬العضة‪ ،‬وهي اجلراحة ب ِز ِّر السيف‬ ‫ِمَز ّر‪ ،‬بالكسر‪ :‬كثري العض‪َّ .‬‬
‫والز َّرةُ‪ :‬العقل أَيضاً؛ يقال َز َّر َيُز ُّر إِذا زاد عقله‬ ‫أيضاً‪ِّ .‬‬
‫وز َّر إِذا عقل بعد مُحْ ٍق‪.‬‬ ‫وز ِر َر إِذا تعدى على خصمه‪َ ،‬‬ ‫وجَت ا ِربُهُ‪َ ،‬‬
‫الكتائب بالسيف؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َّل والطرد؛ يقال‪ :‬هو َيُز ُّر‬ ‫والز ُّر‪ :‬الش ُّ‬
‫َّ‬
‫الكتائب بالسيف َز َّرا‬‫َ‬ ‫َيُز ُّر‬
‫وز َّرهُ َز ّراً‪:‬‬
‫العاقل‪َ .‬‬
‫ُ‬ ‫والز ِر ُير‪:‬‬
‫والز ِر ُير‪ :‬اخلفيف الظريف‪َّ .‬‬ ‫َّ‬
‫وز َّرمها‪:‬‬ ‫وز َّر عينه َ‬ ‫والز ُّر‪ :‬النتف‪َ .‬‬ ‫وز َّرهُ‪َ :‬ز ّراً‪ :‬طعنه‪َّ .‬‬ ‫طرده‪َ .‬‬
‫ت عينه تَ ِز ُّر‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬ز ِريراً وعيناه تَ ِز َّر ِان‬ ‫وز َّر ْ‬
‫ضَّي َقهما‪َ .‬‬ ‫َ‬
‫والزر ُير‪ :‬نبات له َن ْوٌر أَصفر يصبغ به؛ من‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َزريراً أَي َت َوقَّدان‪َّ .‬‬ ‫ِ‬
‫كالم العجم‪.‬‬
‫ور طائر‪ ،‬وقد َز ْر َز َ‪:‬ر‬ ‫والز ْر ُز ُ‬
‫والز ْر ُز ُر‪ :‬طائر‪ ،‬ويف التهذيب‪ُّ :‬‬ ‫ُّ‬
‫س الرؤوس‬ ‫ات كالقنابر ُم ْل ُ‬ ‫الز َرا ِز ُر‪َ :‬هنَ ٌ‬
‫ور‪ ،‬واجلمع َّ‬ ‫والز ْر ُز ُ‬
‫بصوته‪ُّ .‬‬
‫ُتَز ْر ِز ُ‪:‬ر بأَصواهتا َز ْر َز َرةً شديدة‪ .‬قال ابن األَعرايب‪َ :‬ز ْر َز َ‪:‬ر‬
‫وز ْر َز َ‪:‬ر إِذا ثبت باملكان‪.‬‬ ‫الزرا ِز ِر‪َ ،‬‬ ‫الرجل إِذا دام على أَكل َّ‬
‫والز ْر َز ُار‪ :‬اخلفيف السريع‪ .‬األَصمعي‪ :‬فالن كيِّس ُز َرا ِزٌر أَي‬ ‫َّ‬
‫اد تربق عيناه؛ الفراء‪ :‬عيناه تَ ِز َّران يف رأْسه إِذا توقدنا‪ .‬ورجل‬ ‫َوقَّ ٌ‬
‫َز ِر ٌير أَي خفيف ذَكِ ٌّي؛ وأَنشد مشر‪:‬‬
‫َجنََبْي ِه‪،‬‬
‫بأْ‬ ‫العْب ُد ير َك ُ‬
‫يت َ‬ ‫يَبِ ُ‬
‫ب َز ِرير‬ ‫ِ‬
‫خَي ّر كأَنه َك ْع ٌ‬
‫ورجل ُزرا ِزٌ‪:‬ر إِذا كان خفيفاً‪ ،‬ورجال َزرا ِز ُر؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َو َو َكَرى جَتْري على املحا ِو ِر‪،‬‬
‫ِ َ‬
‫حتت ْام ِر ٍئ ُزرا ِز ِر‬ ‫َخْرساءَ من‬
‫وز َر َارةُ‪ :‬أَبو حاجب‪.‬‬ ‫ش‪ :‬رجل من قراء التابعني‪ُ .‬‬ ‫بن ُحَبْي ٍ‬ ‫ِ‬
‫وز ُّر ُ‬
‫و ِز َّرةُ‪ :‬فرس العباس بن مرداس‪.‬‬
‫الز َع ُر يف شعر الرأْس ويف ريش الطائر‪ :‬قِلَّةٌ و ِرقَّةٌ‬ ‫@زعر‪َّ :‬‬
‫وتفرق‪ ،‬وذلك إِذا ذهبت أُصول الشعر وبقي َش ِكريُه؛ قال ذو الرمة‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫خاضب زعر قَ ِ‬
‫واد ُمهُ‪،‬‬ ‫كأَهنا ِ‬
‫ٌ ُ ٌْ‬
‫َجنَا له باللِّ َوى آءٌ وَتن ُ‬
‫ُّوم‬ ‫أْ‬
‫والو َبُر‬ ‫داث‪ :‬ز ْعرا ٌن‪ِ .‬‬ ‫ومنه قيل لألَح ِ‬
‫وزعَر الشعر والريش َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫واز َعَّر‪ :‬قَ َّل وَت َفَّر َق؛‬ ‫ِ‬
‫َز َعراً‪ ،‬وهو َزعٌر وأ َْز َع ُر‪ ،‬واجلمع ُز ْعٌر‪ْ ،‬‬
‫َو َز ِعَر رأْ ُسه َي ْز َع ُر َز َعراً‪ .‬ويف حديث ابن مسعود‪ :‬أَن امرأَة قالت‬
‫له‪ :‬إِين امرأَة َز ْعراءُ أَي قليلة الشعر‪ .‬ويف حديث علي‪ ،‬رضي اهلل عنه‪،‬‬
‫شاب؛ يريد القليلة النبات‬ ‫َخَر َج به من ُز ْع ِر اجلبال األ َْع َ‬ ‫يصف الغيث‪ :‬أ ْ‬
‫تشبيهاً بقلة الشعر‪ .‬واأل َْز َع ُر‪ :‬املوضع القليلة النبات‪ .‬ورجل َز ْي َعٌر‪:‬‬
‫قليل املال‪.‬‬
‫ب من اخلَْو ِخ‪.‬‬ ‫ض ْر ٌ‬
‫والز ْعراءُ‪َ :‬‬
‫َّ‬
‫عارة‪ ،‬بتشديد‬ ‫وز َعَرها َي ْز َع ُرها َز ْعراً‪ :‬نكحها‪ .‬ويف ُخلُِقه َز َّ‬ ‫َ‬
‫وز َع َارةٌ بالتخفيف؛ عن اللحياين‪ ،‬أَي‬ ‫ف‪َ ،‬‬ ‫الصْي ِ‬
‫الراء‪ ،‬مثل مَح َّار ِة َّ‬
‫وسوءُ ُخلُ ِق‪ ،‬ال يتصرف منه فِ ْع ٌل‪ ،‬ورمبا قالوا‪َ :‬ز ِعَر‬ ‫اسةٌ ُ‬ ‫َشَر َ‬
‫الس ِّيءُ اخلُلُ ِق‪ ،‬والعامة تقول‪ :‬رجل َز ِعٌر‪.‬‬ ‫ور‪َّ :‬‬ ‫ق‪.‬والز ْع ُر ُ‬
‫اخلُلُ ُّ‬
‫ورةٌ‪ ،‬تكون محراء ورمبا كانت صفراء‪ ،‬له‬ ‫ور‪ :‬مثر شجرة‪ ،‬الواحدة ُز ْع ُر َ‬ ‫والز ْعُر ُ‬
‫ُّ‬
‫ور؛ قال ابن‬ ‫الز ْع ُر ُ‬
‫ك ُّ‬ ‫الن ْل ُ‬
‫ب مستدير‪ .‬وقال أَبو عمرو‪ُّ :‬‬ ‫ص ْل ٌ‬
‫َن ًوى ُ‬
‫ُّب‪.‬‬
‫ور شجرة الد ِّ‬ ‫الز ْعُر ُ‬ ‫دريد‪ :‬ال تعرفه العرب ويف التهذيب‪ُّ :‬‬
‫وز ْعٌر‪ ،‬بسكون العني املهملة‪:‬‬ ‫والز ْعَراءُ‪ :‬موضع‪َ .‬‬ ‫وز ْع َوٌر‪ :‬اسم‪َّ .‬‬ ‫َ‬
‫موضع باحلجاز‪.‬‬
‫ب من السهام‪.‬‬ ‫ضْر ٌ‬ ‫ي‪َ :‬‬ ‫الز ْعرَبِ ُّ‬
‫@زعرب‪َّ :‬‬
‫الصْب ُغ املعروف‪ ،‬وهو من الطِّيب‪ .‬وروي عن‬ ‫الز ْع َفَرا ُن‪ :‬هذا ِّ‬ ‫@زعفر‪َّ :‬‬
‫الرجل‪ ،‬ومجعه‬‫ُ‬ ‫النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬أَنه هنى أَن َيَتَز ْع َفَر‬
‫بعضهم وإِن كان جنساً فقال مجعه َزعافِريُ‪ .‬اجلوهري‪ :‬مجعه َزعافُِر مثل‬
‫الثوب‪ :‬صبغته‪.‬‬ ‫حان وصح ِ‬ ‫راجم وصحص ٍ‬ ‫ٍ ِ‬
‫ت َ‬ ‫وز ْع َف ْر ُ‬
‫اص َح‪َ .‬‬ ‫ََ‬ ‫َتْرمُج ان وتَ َ َ ْ َ‬
‫ويقال لل َف ِ‬
‫الوذ‪::‬‬
‫ص واملَز ْعَزعُ واملَز ْع َف ُر‪.‬‬ ‫امللَ َّو‬
‫ُ‬ ‫ُ ُ ُ‬
‫الو ْر ُد‬ ‫ِ‬
‫َس ُد َ‬‫والزعفرا ُن‪ :‬فرس عُمري بن احلُبَاب‪ .‬واملَُز ْع َف ُر‪ :‬األ َ‬
‫والزعافُِر‪:‬‬
‫ألَنه َو ْر ُد اللَّ ْو ِن‪ ،‬وقيل‪ :‬ملا عليه من أَثر الدم‪َّ .‬‬
‫َح ٌّي من سعد العشرية‪.‬‬
‫ضبَهُ‬‫@زغر‪َ :‬ز َغَر الشيءَ َيْز َغ ُرهُ َز ْغراً‪ :‬ا ْقتَ َ‬
‫(* قوله‪« :‬اقتضبه»‬
‫يف القاموس‪ :‬اغتصبه‪ .‬قال شارحه‪ :‬يف بعض النسخ اقتضبه‪ .‬وهو غلط)‪.‬‬
‫والز ْغُر‪ :‬ال َك ْثَر ُِِة‪ُ:‬؛ قال اهلذيل‪:‬‬ ‫َّ‬
‫كاشح‪،‬‬ ‫ناصح عن ِ‬ ‫بل قد أَتايِن ِ‬
‫ٌ‬
‫وز ْغ ِر أ ِ‬ ‫ٍ‬
‫َقاول‬ ‫ت‪َ ،‬‬ ‫بِ َع َد َاوة ظَ َهَر ْ‬
‫وز ْغ ُر كل شيء‪ :‬كثرته وا ِإلفْرا ُط‬ ‫أَراد أَقاويل‪ ،‬حذف الياء للضرورة‪َ :.‬‬
‫وز َغ ُر‪ :‬اسم‬ ‫ِ‬
‫ت؛ عن اللحياين‪ُ .‬‬ ‫َّت َكَز َخَر ْ‬ ‫وز َغَرت د ْجلَةُ‪َ :‬مد ْ‬ ‫فيه‪َ .‬‬
‫وعنْي ُ ُز َغَر‪ :‬موضع بالشام؛ وأَما قول‬ ‫وز َغ ُر‪ :‬قرية مبشارف الشام‪َ .‬‬ ‫رجل‪ُ .‬‬
‫أَيب د ٍ‬
‫اود‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ي‪َ ،‬غشَّا‬ ‫الز َغ ِر ّ‬‫َك ِكتابَة ُّ‬
‫ص‬ ‫ِ‬ ‫الذ َه ِ‬
‫ها من َّ‬
‫ب الدُّالم ْ‬
‫فِإن ابن دريد قال‪ :‬ال أَدري إِىل أَي شيء نسبه‪ .‬ويف التهذيب‪ :‬وإِياها‬
‫عىن أَبو دواد يعين القرية مبشارف الشام؛ قال‪ :‬وقيل ُز َغ ُر اسم بنت لوط‬
‫َخرِب وين عن َعنْي ِ‬
‫نزلت هبذه القرية فسميت بامسها‪ .‬ويف حديث الدجال‪ :‬أ ْ ُ‬
‫صَرد عني بالشام من أَرض‬ ‫ُز َغَر هل فيها ماء؟ قالوا‪ :‬نعم؛ ُز َغ ُر بوزن ُ‬
‫علي‪،‬‬ ‫ِ‬
‫البلقاء‪ ،‬وقيل‪ :‬هو اسم هلا‪ ،‬وقيل‪ :‬اسم امرأَة نسبت إليها‪ .‬ويف حديث ّ‬
‫كرم اهلل تعاىل وجهه‪ :‬مث يكون بعد هذا َغَر ٌق من ُز َغَر؛ وسياق احلديث‬
‫يشري إِىل أَهنا عني يف أَرض البصرة؛ قال ابن األَثري‪ :‬ولعلها‪ :‬غري األُوىل‪،‬‬
‫فأَما ُز ْعٌر‪ ،‬بسكون العني املهملة‪ ،‬فموضع باحلجاز‪.‬‬
‫َخ َذ الشيءَ بَِز ْغرَبِ ه أَي أَخذه‬ ‫الز ْغَب ُر‪ :‬مجيع كل شيء‪ .‬أ َ‬ ‫@زغرب‪َّ :‬‬
‫وز ْغَبٌر‪ :‬ضرب من‬ ‫كله ومل يدع منه شيئاً‪ ،‬وكذلك بَِز ْوبَِره وبَِزابَِره‪َ .‬‬
‫الز ْغَب ُر‬
‫السباع؛ حكاه ابن دريد قال‪ :‬وال أَحقه‪ .‬قال أَبو حنيفة‪َّ :‬‬
‫الو َر ِق‪( ...‬كذا بياض باألَصل)‪.‬‬ ‫ِّقاق َ‬‫والز ْغَب ُر مجيعاً امل ْر ُو الد ُ‬ ‫ِّ‬
‫َ‬
‫الز ْبغَُر‪،‬‬
‫ماحوز أَو غريه‪ ،‬ومنهم من يقال‪ :‬هو َّ‬ ‫أَهو الذي يقال له َم ْر ُو ُ‬
‫بفتح الزاي وتقدمي الباء على الغني‪ .‬أَبو زيد‪ِ :‬زبْئُِر الثوب‬
‫و ِز ْغرِب ُه‪.‬‬
‫غماً مث هو َي ْزفُِر به‪ ،‬والشهيق (* قوله‪« :‬والشهيق إِخل» كذا باألَصل ولعل‬ ‫والزفريُ‪ :‬أَن ميألَ الرجل صدره ّ‬
‫الز ْفر َّ ِ‬
‫@زفر‪ُ َّ :‬‬
‫والز ْفَرةُ‬
‫يل منه‪َّ .‬‬ ‫ِِ ِ‬ ‫هنا سقطاً)‪ .‬النفس مث يرمي به‪ .‬ابن سيده‪ :‬ز َفر يزفِر زفْراً ِ‬
‫وزفرياً أَخرج َن َف َسه بعد َمدَّه‪ ،‬وإ ْزفريٌ إ ْف َع ٌ‬ ‫َ َ َْ ُ َ َ‬
‫والش ِهيق‪ِ :‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫آخ ُره‪،‬‬ ‫يق؛ الزفري‪ :‬أَول هَن يق احلمار وشْب ِهه‪ُ َّ ،‬‬ ‫وش ِه ٌ‬ ‫ُّس‪ .‬الليث‪ :‬ويف التنزيل العزيز‪ :‬هلم فيها َزفريٌ َ‬ ‫والز ْفَرةُ‪ :‬التََّنف ُ‬‫ُّ‬
‫ات‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬ألَنه اسم وليس بنعت؛ ورمبا‬ ‫الز ْفَرةُ‪ ،‬واجلمع َز َفَر ٌ‬ ‫ألَن الزفري إِدخال النفس والشهيق إِخراجه‪ ،‬واالسم َّ‬
‫سكنها الشاعر للضرورة‪ ،‬كما قال‪:‬‬
‫س من َزفْراهِت ا‬ ‫الن ْف ُ‬‫َفتَ ْسرَتِ يح َّ‬
‫س للشِّد ِ‬
‫َّة‪.‬‬ ‫الن َف ِ‬
‫اق َّ‬ ‫والزفِري ا ْغرِت ُ‬
‫ني وقبيحه‪ ،‬والشهيق األَنني الشديد املرتفع ج ّداً‪َّ ،‬‬ ‫الز ْفر من ِش ّد ِة األَنِ ِ‬
‫وقال الزجاج‪ُ َّ :‬‬
‫ط الفرس؛ يقال‪ :‬إِنه لعظيم ُّ‬
‫الز ْفَر ِة‪.‬‬ ‫والز ْفَرةُ‪ ،‬بالضم‪َ :‬و َس ُ‬ ‫ُّ‬
‫َش َّد ُز ْفَرتَهُ أَي هو‬ ‫وز ْفرةُ كل شيء وز ْفرتُه‪ :‬وسطُه‪ِ َّ .‬‬
‫ور‪ :‬شديد تالحم املفاصل‪ .‬وما أ َ‬ ‫والزواف ُر‪ :‬أَضالعُ اجلنبني‪ .‬وبعري َم ْزفُ ٌ‬ ‫ََ ََ‬ ‫َُ‬
‫الز ْفَر ِة أَي عظيم اجلوف؛ قال اجلعدي‪:‬‬ ‫ور اخلَْل ِق‪ .‬ويقال للفرس‪ ::‬إِنه لعظيم ُّ‬ ‫َم ْزفُ ُ‬
‫ِخي َط على َز ْفَر ٍة َفتَ َّم‪ ،‬ومل‬
‫ٍِ‬ ‫ِ‬
‫َيْرج ْع إِىل دقَّة‪ ،‬وال َه َ‬
‫ض ِم‬
‫يقول‪ :‬كأَنه زافر أَبداً من عظم جوفه فكأَنه َز َفَر فَ ِخي َط على ذلك؛ وقال ابن السكيت يف قول الراعي‪:‬‬
‫ت على َزفَراهِت ا‪،‬‬ ‫ُحو ِزيَّةٌ طُ ِويَ ْ‬
‫اط ِر قد نََزلْ َن نُُزوال‬ ‫طَي ال َقنَ ِ‬
‫َّ‬
‫ط‪ .‬والقناطر‪ :‬األ ََز ُج‪.‬‬ ‫الو َس ُ‬ ‫ِ‬
‫الز ْفَرةُ َ‬
‫ت على ذلك‪ ،‬والقول اآلخر‪َّ :‬‬ ‫ت مث َخل َف ْ‬ ‫قال فيه قوالن‪ :‬أَحدمها كأَهنا َز َفَر ْ‬
‫فار؛ قال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫والز ْف ُر‪ ،‬بالكسر‪ :‬احل ْمل‪ ،‬واجلمع أ َْز ٌ‬ ‫ِّ‬
‫ناق مل جَيِ دوا‬ ‫ضي ِة األ َْع ِ‬ ‫ِط ُ ِ‬
‫وال أَنْ َ‬
‫احت بأ َْزفا ِر‬ ‫ِ‬
‫يح ا ِإلماء‪ ،‬إذا َر َ‬ ‫ِر َ‬
‫ِ‬
‫الز ْف ُر مصدر‪ :‬قولك َز َفَر احلِ ْم َل َي ْزف ُرهُ َزفْراً أَي مَحَلَهُ ْ‬
‫واز َد َفَرهُ أَيضاً‪.‬‬ ‫واز َد َفَرهُ‪ :‬محله‪ .‬اجلوهري‪َّ :‬‬ ‫والز ْف ُر‪ :‬احلَ ْم ُل‪ْ .‬‬ ‫َّ‬
‫السقاء‬
‫والز ْف ُر‪ِّ :‬‬
‫الق ْربَةُ‪ِّ .‬‬ ‫والز ْفر‪ِ :‬‬ ‫ِ‬
‫ويقال للجمل الضخم‪ُ :‬ز َف ُر‪ ،‬واألَسد ُز َف ُر‪ ،‬والرجل الشجاع ُزفَر‪ ،‬والرجل اجلواد ُزفَر‪ُ ِّ .‬‬
‫ني على مَحْلِها؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫الزوافِر ا ِإلماء اللوايت حيملن األَزفار‪ِ ِ َّ ،‬‬
‫والزاف ُر‪ :‬املُع ُ‬ ‫ُ‬ ‫فار‪ ،‬ومنه ِّ ُ‬ ‫الذي حيمل فيه الراعي ماءه‪ ،‬واجلمع أ َْز ٌ‬
‫َّع ْم‬
‫كانت َزماناً يف الن َ‬ ‫يا ابْ َن اليت ْ‬
‫ول بالغَنَ ْم‬ ‫حَتْ ِم ُل َزفْراً وَت ُؤ ُ‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫إِذا َعَزبُوا يف الشتَّاء َعنَّا َرأ َْيَت ُه ْم‬
‫الع َواتِق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مثل َ‬ ‫يج باأل َْزفار‪َ ،‬‬ ‫َمدال َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫احلماالت‪ .‬يقال‪:‬‬ ‫الز َف ُر من الرجال القوي على‬ ‫السيِّ ُد‪ ،‬وبه مسي الرجل ُز َفَر‪ .‬مشر‪ُّ :‬‬ ‫والز َف ُر‪َّ :‬‬
‫اسَت َقى فحمل‪ُّ .‬‬ ‫وز َفَر َيْزف ُر إِذا ْ‬ ‫َ‬
‫واز َد َفَر إِذا مَحَ َل؛ قال الكميت‪:‬‬ ‫َز َفَر ْ‬
‫ضو‬ ‫الص ْد ِ ِ‬ ‫ِرئاب ُّ‬
‫وع‪ ،‬غيَاث امل ُ‬
‫َ‬
‫الز َف ُر الن َّْوفَ ُل‬
‫ع‪ ،‬أل َْمتُك ُّ‬
‫الناس؛ أَي حتمل القرب اململوءة ماء‪ .‬ويف احلديث‪ :‬كان‬ ‫ِ ِ‬
‫ب يوم َخْيَبَر تسقي َ‬ ‫ويف احلديث‪ :‬أَن امرأَة كانت َتْزف ُر القَر َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يوم‬
‫ب َ‬ ‫الناس يف الغَْز ِو؛ أَي حيملنها مملوءةً ماءً؛ ومنه احلديث‪ :‬كانت أ ُُّم ُسلَْيط َتْزف ُر لنا القَر َ‬ ‫ني َ‬ ‫ب يَ ْسق َ‬ ‫النساء َيْزف ْر َن القَر َ‬
‫َح ٍد‪ُّ .‬‬
‫والز َف ُر‪:‬‬ ‫أُ‬
‫السيِّ ُد؛ قال أَعشى باهلة‪:‬‬ ‫َّ‬
‫ب يُ ْعطيها ويَ ْسأَهُل ا‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخو َرغائ َ‬ ‫أُ‬
‫الز َف ُر‬
‫المةَ منه الن َّْوفَ ُل ُّ‬ ‫يَأْىَب الظُّ َ‬
‫ألَنه َي ْز َدفُِر باألَموال يف احلَ َماالت مطيقاً له‪ ،‬وقوله منه مؤكدة للكالم‪ ،‬كما قال تعاىل‪ :‬يغفر لكم من ذنوبكم؛ واملعىن‪:‬‬
‫والزفِريُ‪ :‬الداهية‪ ،‬وأَنشد أَبو زيد‪:‬‬
‫يأْىب الظالمة ألَنه النوفل الزفر‪َّ .‬‬
‫والزفِ َريا‬ ‫َّ‬
‫والدلْ َو والد َّْيلَ َم َّ‬
‫وزافَِرةُ القوم‪:‬‬‫والزافَرةُ‪ :‬األَنصار والعشرية‪َ .‬‬
‫والزافِرةُ‪ :‬اجلماعة من الناس‪ِ َّ .‬‬ ‫الزفِري الداهية‪ ،‬وقد تقدم‪َّ .‬‬
‫والز ْفُر َّ َ‬ ‫ويف التهذيب‪َّ :‬‬
‫أَنصارهم‪ .‬الفراء‪ :‬جاءنا ومعه َزافَِرتُه يعين رهطه وقومه‪ .‬ويقال‪ :‬هم زافَِرهُت م عند السلطان أَي الذين يقومون بأَمرهم‪.‬‬
‫وزافَِرتِِه ا ْنبَ َس َط؛ زافرة الرجل‪ :‬أَنصاره وخاصتَّه‪.‬‬ ‫ِ ِِ‬
‫علي‪ ،‬كرم اهلل تعاىل وجهه‪ :‬كان إِذا خال مع صاغيَته َ‬ ‫ويف حديث ّ‬
‫ث‪ ،‬وهو أَيضاً ما دون الريش من السهم‪ .‬األَصمعي‪ :‬ما دون الريش من السهم فهو‬ ‫الثلُ ِ‬
‫الر ْم ِح والسهم‪ :‬حنو ُّ‬ ‫وزافَِرةُ ُّ‬ ‫َ‬
‫َّص ِل بقليل إِىل النصل‪ .‬اجلوهري‪ :‬زافرة‬ ‫ِ‬
‫الزافرة‪ ،‬وما دون ذلك إِىل وسطه هو املَنْت ُ ‪ .‬ابن مشيل‪َ :‬زافَرةُ السهم أَسفل من الن ْ‬
‫السهم ما دون الريش منه‪ .‬وقال عيسى بن عمر‪ :‬زافرة السهم ما دون تلثيه مما يلي النصل‪ .‬أَبو اهليثم‪ :‬الزافرة الكاهل‬
‫وما يليه‪ :‬وقال أَبو عبيدة‪ :‬يف ُج ْؤ ُج ِؤ ال َفَر ِس امل ْز َد َف ُر‪ ،‬وهو املوضع الذي َي ْزفِْر منه؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ُ‬
‫ني يف بِْر َك ٍة‪،‬‬ ‫اعْت ِ‬ ‫ِ‬
‫ولَ ْوحا ذ َر َ‬
‫إِىل ُج ْؤ ُج ٍؤ َح َس ِن امل ْز َد َف ْر‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫والز َف ُر‪ :‬اليت يدعم هبا الشجر‪.‬‬
‫َرض‪ :‬ظهر نباهتا‪َّ .‬‬ ‫وز َفَرت األ ُ‬ ‫َ‬
‫والزوافِر‪ :‬خشب تقام وتُعَّرض عليها الدِّعم لتجري عليها نَ ِ‬
‫وامي‬ ‫َُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َّ ُ‬
‫ال َك ْرِم‪.‬‬
‫وز ْو َفٌر‪ :‬أَمساء‪.‬‬ ‫وز َفر ِ‬
‫وزافٌر َ‬ ‫ُُ َ‬
‫الص ْق ِر مضارعة‪.‬‬ ‫الز ْق ُر‪ :‬لغة يف َّ‬ ‫@زقر‪َّ :‬‬
‫السقاء َتْزكِرياً‬
‫ت َّ‬‫@زكر‪َ :‬ز َكَر ا ِإلناءَ‪َ :‬مألَهُ‪ .‬و َز َّك ْر ُ‬
‫و َز َّكتُّهُ َتْزكِيتاً إِذا مألْته‪.‬‬
‫والز ْكَرةُ‪ :‬وعاء من أ ََدٍم‪ ،‬ويف احملكم‪ِ :‬ز ٌّق جيعل فيه شراب أَو خل‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫الز ُّق الصغري‪ .‬اجلوهري‪ُّ :‬‬
‫الزكرة‪،‬‬ ‫الز ْكَرةُ ِّ‬ ‫وقال أَبو حنيفة‪ُّ :‬‬
‫بالضم‪ُ :،‬ز َقْي ٌق للشراب‪.‬‬
‫ت‬
‫وح ُسنَ ْ‬‫بطن الصيب‪َ :‬عظُ َم َ‬ ‫الشراب‪ :‬اجتمع‪ .‬وَتَز َّكَر ُ‬ ‫ُ‬ ‫وَتَز َّكَر‬
‫ِ‬
‫بطن الصيب‪ :‬امتألَ‪ .‬ومن العُنُوز احلُ ْم ِر عنز مَحْراءُ‬ ‫حاله‪ .‬وَتَز َّكَر ُ‬
‫وعْنٌز َز ْك ِريَّةٌ و َز َك ِريَّةٌ‪ :‬شديدة احلمرة‪.‬‬
‫َز َك ِريَّة‪َ .‬‬
‫ي‪ :‬اسم‪ .‬ويف التنزيل‪ :‬و َك َّفلَها َز َك ِريَّا؛ وقرئ‪ :‬و َك َفلَها‬ ‫و َز َك ِر ٌّ‬
‫َز َك ِريَّاءُ‪ ،‬وقرئ‪ :‬زكريَّا‪ ،‬بالقصر؛ قرأَ ابن كثري ونافع وأَبو عمرو‬
‫وابن عامر ويعقوب‪ :‬وكفلها‪ ،‬خفيف‪ ،‬زكرياء‪ ،‬ممدود مهموز‪ :‬مرفوع‪ ،‬وقرأَ أَبو‬
‫بكر عن عاصم‪ :‬وكفَّلها‪ ،‬مشدداً‪ ،‬زكرياء‪ ،‬ممدوداً مهموزاً أَيضاً‪ ،‬وقرأَ‬
‫محزة والكسائي وحفص‪ :‬وكفلها زكريا‪ ،‬مقصوراً يف كل القرآن؛ ابن سيده‪ :‬ويف‬
‫ي مثل َعَريِب ٍّ ‪ ،‬و َز َك ِري‪ ،‬بتخفيف الياء‪،‬‬ ‫َز َك ِريا أَربع لغات‪َ :‬ز َك ِر ُّ‬
‫قال‪ :‬وهذا مرفوض عند سيبويه‪ ،‬وزكريا ثالث لغات هي املشهورة‪ :‬زكرياء‬
‫منون يف اجلهتني‪ ،‬و َز َك ِري حبذف األَلف غري‬ ‫املمدودة‪ ،‬وزكريا بالقصر غري ّ‬
‫منون‪ ،‬فأَما ترك صرفه فِإن يف آخره أَلِف التأْنيث يف املد وأَلف التأْنيث يف‬ ‫ّ‬
‫القصر‪ ،‬وقال بعض النحويني‪ :‬مل ينصرف ألَنه أَعجمي‪ ،‬وما كانت فيه أَلف‬
‫التأْنيث فهو سواء يف العربية والعجمة‪ ،‬ويلزم صاحب هذا القول أَن يقول مررت‬
‫آخَر ألَن ما كان أَعجميّاً فهو ينصرف يف النكرة‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫بزكرياءَ وزكرياء َ‬
‫وال جيوز أَن تصرف األَمساء اليت فيها أَلف التأْنيث يف معرفة وال نكرة‬
‫ألَهنا فيها عالمة التأْنيث‪ ،‬وأَهنا مصوغة مع االسم صيغة واحدة فقد فارقت‬
‫هاء التأْنيث‪ ،‬فلذلك مل تصرف يف النكرة‪ ،‬وقال الليث‪ :‬يف زكريا أَربع لغات‪:‬‬
‫اءان ويف اجلمع‬ ‫تقول هذا زكرياء قد جاء ويف التثنية َز َك ِريَّ ِ‬
‫َز َك ِريَّ ُاؤو َن‪ ،‬واللغة الثانية هذا َز َك ِريَّا قد جاء ويف التثنية‬
‫ي ويف التثنية‬ ‫ان ويف اجلمع َز َك ِريُّون‪ ،‬واللغة الثالثة هذا َز َك ِر ُّ‬ ‫َزم َك ِريَّي ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِن‬ ‫ِ‬
‫وم َدنيَّان‪ ،‬واللغة الرابعة هذا َز َكري‬ ‫َز َك ِريَّات‪ ،‬كما يقال َم َد ُّ َ‬
‫ان‪ ،‬الياء خفيفة‪ ،‬ويف اجلمع‬ ‫بتخفيف الياء ويف التثنية َز َك ِري ِ‬
‫َ‬
‫َز َك ُرو َن بطرح الياء‪ .‬اجلوهري‪ :‬يف زكريا ثالث لغات‪ :‬املد والقصر وحذف األَلف‪،‬‬
‫فِإن مددت أَو قصرت مل تصرف‪ ،‬وإِن حذفت األَلف صرفت‪ ،‬وتثنية املمدود‬
‫َز َك ِريَّ َاو ِان واجلمع َز َك ِريَّاوو َن و َز َك ِريَّاوين يف اخلفض والنصب‪،‬‬
‫ي‪ ،‬وإِذا أَضفته إِىل نفسك قلت َز َك ِريَّائِ ُّي‬ ‫والنسبة إِليه َز َك ِريَّا ِو ُّ‬
‫اي بالواو ألَنك‬ ‫محرائي‪ ،‬ويف التثنية َز َك ِريّ َاو َ‬ ‫َّ‬ ‫بال واو‪ ،‬كما تقول‬
‫ي بكسر الواو ويستوي فيه الرفع‬ ‫تقول َز َك ِريَّ َاو ِان واجلمع َز َك ِريَّا ِو َّ‬
‫ي‪ ،‬وتثنية املقصور‪:‬‬ ‫وزيْ ِد َّ‬‫مسلمي َ‬
‫َّ‬ ‫واخلفض والنصب كما يستويفي‬
‫َز َك ِريَّيان حترك أَلف زكريا الجتماع الساكنني فتصري ياء‪ ،‬ويف النصب رأَيت‬
‫َز َك ِريََّينْي ِ ويف اجلمع هؤالء َز َك ِريُّو َن حذفت األَلف الجتماع الساكنني‪،‬‬
‫ومل حتركها ألَنك لو حركتها ضممتها‪ ،‬وال تكون الياء مضمومة وال مكسورة‪ :‬وما‬
‫قبلها متحرك ولذلك خالف التثنية‪.‬‬
‫@زلنرب‪ :‬التهذيب يف اخلماسي‪ :‬روي عن جماهد يف تفسري قوله تعاىل‪:‬‬
‫عدو؛ قال‪ :‬ولد‬ ‫َّخ ُذونَهُ وذُِّريَّتَهُ أَولياء من دوين وهم لكم ٌّ‬ ‫أََفتَت ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ور‪ .‬قال سفيان‪:‬‬ ‫وزلَْنبُ ٌ‬ ‫إِبليس مخسة‪َ :‬داس ٌم وأَعور وم ْس َو ٌط و َثْيٌر َ‬
‫ص ُر الرجل عيوب أَهله‪.‬‬ ‫يفرق بني الرجل وأَهله ويُبَ ِّ‬ ‫ور ّ‬ ‫َزلَْنبُ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الز ْم ُر بامل ْزما ِر‪َ ،‬ز َمَر َيْزم ُر َ‬
‫وي ْز ُم ُر َز ْمراً‬ ‫@زمر‪َّ :‬‬
‫زامَرةٌ وال يقال‬ ‫ب‪ .‬وامرأَة ِ‬ ‫صِ‬ ‫ِ‬
‫وز َمراناً‪َ :‬غىَّن يف ال َق َ‬ ‫وزمرياً َ‬ ‫َ‬
‫َز َّم َارةٌ‪ ،‬وال يقال رجل زامٌر إِمنا هو َز َّم ٌار‪ .‬األَصمعي‪ :‬يقال للذي يُغَيَّن‬ ‫ِ‬
‫والز َّم ُار‪ ،‬ويقال للقصبة اليت يُْز َم ُر هبا َز َّم َارةٌ‪،‬‬ ‫الز ِام ُر ِّ‬ ‫ّ‬
‫اعةٌ‪ .‬قال‪ :‬وقال فالن لرجل‪ :‬يا‬ ‫كما يقال لألَرض اليت يُْز َرعُ فيها َز ّر َ‬
‫والز َّم َارةُ‪ :‬ما‬
‫مار َّ‬ ‫ِ‬
‫الز َّم َارة‪ ،‬يعين املُغَنِّيَة‪ .‬وامل ْز ُ‬ ‫ابن ِّ‬
‫زام ِري‪ .‬ويف حديث أَيب بكر‪ ،‬رضي‬ ‫يزمر فيه‪ .‬اجلوهري‪ :‬املِزمار واحد امل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُْ َ ُ‬
‫رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه‬ ‫ُ‬ ‫اهلل عنه‪ :‬أَمِب َْز ُمو ِر الشيطان يف بيت‬
‫مار ِة الشيطان عند النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وسلم‪ ،‬ويف رواية‪ :‬م ْز َ‬
‫مار سواء‪ ،‬وهو اآللة اليت يُْز َم ُر هبا‪.‬‬ ‫ِ‬
‫املزمور‪ ،‬بفتح امليم وضمها‪ ،‬وامل ْز ُ‬ ‫ُ‬
‫وم ِ‬
‫وضروب‬ ‫الزبُو ِر ُ‬ ‫زامريُ داود‪ ،‬عليه السالم‪ :‬ما كان َيَتغَىَّن به من َّ‬ ‫َ‬
‫وق‬
‫ور؛‪ :‬األَخرية عن كراع‪ ،‬ونظريه ُم ْعلُ ٌ‬ ‫ِ‬
‫وم ْز ُم ٌ‬‫مار ُ‬ ‫الدعاء‪ ،‬واحدها م ْز ٌ‬
‫ود‪ .‬ويف حديث أَيب موسى‪ :‬مسعه النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬يقرأُ‬ ‫وم ْغ ُر ٌ‬
‫ُ‬
‫داود‪ ،‬عليه السالم؛‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يت م ْزماراً من َمزامري آل َ‬ ‫فقال‪ :‬لقد أ ُْعط َ‬
‫َشبَّهَ ُح ْس َن صوتِه وحالوةَ َن ْع َمتِه بصوت املِْزما ِر‪ ،‬وداود هو‬
‫النيب‪،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وإِليه املْنتَهى يف ُح ْس ِن الصوت بالقراءة‪ ،‬واآلل‬
‫ُ‬
‫يف قوله آل داود مقحمة‪ ،‬قيل‪ :‬معناه ههنا الشخص‪ .‬وكتب احلجاج إِىل بعض‬
‫يل فالناً ُم َس َّمعاً ُمَز َّمراً؛ فامل َس َّم ُع‪:‬‬ ‫عماله أَن أَبعث إِ َّ‬
‫ُ‬
‫امل َقيَّ ُد‪ ،‬واملَز َّم ُر‪ :‬امل َس ْو َج ُر؛ أَنشد ثعلب‪:‬‬
‫ُِ ِ ُ‬ ‫ُ‬
‫وز َّم َارةٌ‪،‬‬
‫عان َ‬
‫ويل ُم ْسم ‪:‬‬
‫ص ٌن أ ََم ّق‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫وظ ُّل َمدي ٌد وح ْ‬
‫عان القيدان‪ ،‬يعين َقْي َديْ ِن‬ ‫فسره فقال‪ :‬الزمارة الساجور‪ ،‬واملس ِم ِ‬
‫ُْ‬
‫ِ‬
‫ص ُن السجن‪ ،‬وكل ذلك على التشبيه‪ ،‬وهذا البيت لبعض‬ ‫وغُلَّنْي ِ ‪ ،‬واحل ْ‬
‫فم ْس ِمعاهُ قيداه لصوهتما إِذا مشى‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ني كان حَمْبُوساً ُ‬ ‫املُ َحبَّس َ‬
‫وز َّم َارتُه الساجور والظل‪ ،‬واحلصن السجن وظلمته‪ .‬ويف حديث ابن جبري‪ :‬أَنه أَتى به‬ ‫َ‬
‫احلجاج ويف عنقه َز َّم َارةٌ؛ الزمارة الغُ ُّل والساجور الذي جيعل يف عنق‬
‫والز َّم َارةُ‪ :‬عمود بني حلقيت الغل‪.‬‬ ‫الكلب‪ .‬ابن سيده‪َّ :‬‬
‫ت‬‫والزمار بالكسر‪ :‬صوت النعامة؛ ويف الصحاح‪ :‬صوت النعام‪ .‬وزمر ِ‬
‫َ ََ‬ ‫ِّ ُ‬
‫النعام َيْزِم ُر‪،‬‬
‫ت‪ .‬وقد َز َمَر ُ‬
‫ِ‬
‫النعامةُ َت ْزم ُر ِزماراً‪َ :‬‬
‫ص َّوتَ ْ‬
‫وز َمَر‬
‫عار‪َ .‬‬ ‫بالكسر‪ِ ،‬زماراً‪ .‬وأَما الظليم فال يقال فيه إِالَّ ٌّ‬
‫عار يُ ُّ‬
‫باحلديث‪ :‬أَذاعه وأَفشاه‪.‬‬
‫يع أَمرها‪ .‬ويف‬ ‫ِ‬
‫والز َّم َارةُ‪ :‬الزانية؛ عن ثعلب‪ ،‬وقال‪ :‬ألَهنا تُش ُ‬ ‫َّ‬
‫حديث أَيب هريرة‪ :‬أَن النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬هنى عن كسب‬
‫الز َّم َارةُ الزانية‪ ،‬قال وقال غريه‪:‬‬ ‫الز َّم َار ِة‪ .‬قال أَبُو عبيد‪ :‬قال احلجاج‪َّ :‬‬ ‫ِّ‬
‫الر ْم ِز‪ ،‬وهي اليت‬ ‫الر َّم َازةُ‪ ،‬يتقدمي الراء على الزاي‪ ،‬من َّ‬ ‫إِمنا هي َّ‬
‫تومئ بشفتيها وبعينيها وحاجبيها‪ ،‬والزواين يفعلن ذلك‪ ،‬واألَول الوجه‪.‬‬
‫الز َّم َارةُ كما جاء احلديث؛ قال أَبو منصور‪ ::‬واعرتض‬ ‫وقال أَبو عبيد‪ :‬هي َّ‬
‫الز َّمارة كما جاء يف احلديث‪ ،‬فقال‪:‬‬ ‫القتيب على أَيب عبيد يف قوله هي َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ض بعينها وحاجبها؛‬ ‫الر َّم َازة ألَن من شأْن البَغ ِّي أَن تُوم َ‬ ‫الصواب َّ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫ب‪،‬‬ ‫ِ‬
‫واحلواج ِ‬ ‫ضن باأل َْعنُي ِ‬ ‫ِ‬
‫يُوم ْ َ‬
‫ب‬‫ناص ِ‬ ‫ماء ِ‬ ‫إِمياض بر ِق يف ع ٍ‬
‫َ‬ ‫َ َْ‬
‫قال أَبو منصور‪ ::‬وقول أَيب عبيد عندي الصواب‪ ،‬وسئل أَبو العباس أَمحد بن‬
‫الز ِّم َارة فقال‪ :‬احلرف الصحيح‬ ‫حيىي عن معىن احلديث أَنه هنى عن كسب َّ‬
‫والز َّم َارةُ‪ :‬البَغِ ُّي احلسناء‪،‬‬
‫وز َّم َارةٌ ههنا خطأٌ‪َّ .‬‬ ‫َر َّم َازةٌ‪َ ،‬‬
‫والزِمريُ‪ :‬الغالم اجلميل‪ ،‬وإِمنا كان الزنا مع املالح ال مع القباح؛‬ ‫َّ‬
‫قال أَبو منصور‪ ::‬ل َّلز َّم َار ِة يف تفسري ما جاء يف احلديث وجهان‪ :‬أَحدمها‬ ‫ِ‬
‫أَن يكون النهي عن كسب املغنية‪ ،‬كما روى أَبو حامت عن األَصمعي‪ ،‬أَو يكون‬
‫النهي عن كسب البَغِ ِّي كما قال أَبو عبيد وأَمحد بن حيىي؛ وإِذا روى‬
‫الثقات للحديث تفسرياً له خمرج مل جيز أَن يَُر َّد عليهم ولكن نطلب له‬
‫املخارج من كالم العرب‪ ،‬أَال ترى أَن أَبا عبيد وأَبا العباس ملا وجدا ملا‬ ‫َ‬
‫احلجاج وجهاً يف اللغة مل َي ْع ُدواهُ؟ وعجل القتييب ومل يثبت ففسر‬ ‫ُ‬ ‫قال‬
‫احلرف على اخلالف ولو َف َعل فِعل أَيب عبيد وأَيب العباس كان أَوىل به‪،‬‬
‫َن يف‬‫قال‪ :‬فِإياك وا ِإلسراع إِىل ختطئة الرؤساء ونسبتهم إِىل التصحيف وتأ َّ‬
‫مثل هذا غاية التَّأَيِّن ‪ ،‬فِإين قد عثرت على حروف كثرية رواها الثقات‬
‫فغرَّي ها من ال علم له هبا وهي صحيحة‪ .‬وحكي اجلوهري عن أَيب عبيد قال‪:‬‬
‫تفسريه يف احلديث أَهنا الزانية‪ ،‬قال‪ :‬ومل أَمسع هذا احلرف إِالَّ فيه‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وال أَدري من أَي شيء أُخذ‪ ،‬قال األَزهري‪ :‬وحيتمل أَن يكون أَراد‬
‫وز َمَر إِذا غىن والقصبة اليت‬ ‫ِ ِ‬
‫املغنية‪.‬يقال‪ :‬غنَاءٌ َزمريٌ أَي َح َس ٌن‪َ .‬‬
‫يُْز َم ُر هبا‪َ :‬ز َّم َارةٌ‪.‬‬
‫والزِم ُر‪ :‬احلَ َس ُن؛ عن ثعلب‪ ،‬وأَنشد‪:‬‬ ‫َّ‬
‫َّانان‪ ،‬بينهما‬ ‫َّان حن ِ‬ ‫ِ‬
‫َدن َ‬
‫ناؤه َزِم ُر‬‫ش‪ِ ،‬غ ُ‬ ‫َج ُّ‬
‫َر ُج ٌل أ َ‬
‫والزِمريُ‪ :‬احلسن من الرجال‪َّ .‬‬
‫والز ْو َم ُر‪ :‬الغالم‬ ‫أَي غناؤه حسن‪َّ .‬‬
‫وزنََرها‪ :‬مألَها؛ هذه‬ ‫وز َمَر القربَةَ َيْز ُم ُر َها َز ْمراً َ‬ ‫اجلميل الوجه‪َ .‬‬
‫والزِم ُر‪ :‬القليل‬
‫عن كراع واللحياين‪ .‬وشاة َزِمَرةٌ‪ :‬قليلة الصوف‪َّ .‬‬
‫الشعر والصوف والريش‪ ،‬وقد َزِمَر َز َمراً‪ .‬ورجل َزِمٌر‪ :‬قليل املروءَ ِة‬
‫ُ‬
‫ور ِة أَي قليلها‪ ،‬وامل ْسَت ْزِم ُر‪:‬‬ ‫والز ُم َ‬
‫الز َم َارة ُّ‬ ‫َبنِّي ُ َّ‬
‫ُ‬
‫ض املتصاغر؛ قال‪:‬‬ ‫املُْن َقبِ ُ‬
‫اف َرأ َْيتَهُ‬‫إِ َّن ال َكبِ َري إِذا يُ َش ُ‬
‫اسَت ْز َمَرا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ُم ْقَرنْشعاً‪ ،‬وإذا يُها ُن ُ‬
‫والز ْمَرةُ‪ :‬ال َف ْو ُج من الناس واجلماعةُ من الناس‪ ،‬وقيلب‪ :‬اجلماعة يف‬ ‫ُّ‬
‫وزِمريٌ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫والز َمٌر‪ :‬اجلماعات‪ ،‬ورجل ِزمٌّر‪ :‬شديد َك ِزبٍِّر‪َ .‬‬ ‫تفرقة‪ُّ .‬‬
‫قصري‪ ،‬ومجعه ِز َم ٌار؛ عن كراع‪.‬‬
‫وز ْو َمٌر‪:‬‬
‫وز َمْيٌر‪ :‬اسم ناقة؛ عن ابن دريد‪َ .‬‬ ‫وبنو ُز َمرْيٍ ‪ :‬بطن‪ُ .‬‬
‫وز َّماراءُ‪ :‬موضعان؛ قال حسان بن ثابت‪:‬‬ ‫وزمْيَرا ُن َ‬ ‫اسم‪َ .‬‬‫ٌ‬
‫َف َقَّرب فاملُّروت فاخلَْبت فاملىَن ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ِ َ‬
‫بيت َز َّماراءَ َت ْلداً على َت ْل ِد‬ ‫إِىل‬
‫ف‪ ،‬ويقال‬‫الزجْم رةُ‪ :‬الصوت وخص بعضهم‪ :‬به الصوت من اجلو ِ‬
‫َْ‬ ‫ُ‬ ‫@زجمر‪ََ َّ :‬‬
‫والز ْجَر‪ :‬مسعت لفالن َزجْمََر ًة‬ ‫والصياح َّ‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫الص َخ َ‬ ‫للرجل إِذا أَكثر َّ‬
‫وزجْمََر الرجل‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وزماج َري؛ حكاه يعقوب‪َ .‬‬ ‫و َغ ْذ َمَر ًة‪ ،‬وفالن َزماجَر َ‬
‫وزجْمََرةُ األَسد‪َ :‬زئِريٌ يَُر ِّد ُده يف‬‫وج َفاءٌ‪َ .‬‬ ‫ظ َ‬ ‫مُسِ َع يف صوته ِغلَ ٌ‬
‫َعرايب‬
‫ص ُح‪ ،‬وقيل‪َ :‬زجْمََرةُ كل شيء صوته‪ .‬ومسع أ ُّ‬ ‫حَنْ ِره وال ي ْف ِ‬
‫ُ‬
‫َه ِد َير طائٍِر فقال‪ :‬ما َي ْعلَ ُم َزجْمََرتَهُ إالَّ اهللُ؛ قال أَبو‬
‫ِ‬
‫الزما ِزِم‪ ،‬الواحد َزجْمََرةٌ؛ فأَما ما‬ ‫ماج ُر من الصوت حنو َّ‬ ‫الز ِ‬ ‫حنيفة‪َّ :‬‬
‫أَنشده ابن األَعرايب من قوله‪:‬‬
‫ص ْد ِح‬‫هلا ِزجَمٌْر فوقها ذو َ‬
‫الزجَمَْر بأَنه الصوت؛ وقال ثعلب‪ :‬إِمنا أَراد َزجْمٌَر‬ ‫فِإنه فسر َّ‬
‫بالزجْمَ ِر مجع‬ ‫فاحتاج فَ َح َّول البناء إِىل بناء آخر‪ ،‬وإِمنا عىن ثعلب َّ‬
‫َزجْمََر ٍة من الصوت إِذ ال يعرف يف الكالم َزجْمٌَر إِالَّ ذلك؛ قال ابن‬
‫بالزجَمْ ِر املَزجْمِ َر كأَنه رجل‬‫سيده‪ :‬وعندي أَن الشاعر إِمنا عىن ِّ‬
‫ُ‬ ‫كسبطْ ٍر‪ ،‬ابن األَعرايب‪ِ َّ :‬‬ ‫ِ‬
‫ارات‬
‫الزماجريُ َز َّم ُ‬ ‫ِزجَمٌْر َ‬
‫الر ْع ِ‬
‫يان‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫َسود‪ .‬والزَّخْمََرةُ‪:‬‬
‫@زخمر‪ :‬الزَّخْمَُر‪ :‬املزمار الكبري األ ُ‬
‫وازخَمََّر‪ :‬اشتدَّ‪ .‬وَتَزخْمََر‬
‫الصوت ْ‬
‫ُ‬ ‫الز َّم َارةُ‪ ،‬وهي الزانية‪َ .‬زخْمََر‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫ف ال ُم َّخ فيه‪،‬‬ ‫ب وصاح‪ .‬والزَّخْمََرةُ‪ :‬كل َعظْ ٍم أ ْ‬
‫َج َو َ‬ ‫َّمر‪َ :‬غض َ‬ ‫الن ُ‬
‫ري السواعد أَي طويلها؛ قال‬ ‫ي‪ .‬وظليم‪َ :‬زخْمَ ُّ‬ ‫وكذلك الزَّخْمَ ِر ُّ‬
‫األ َْعلَ ُم يصف ظَلِيماً‪:‬‬
‫ي الـ‬‫ت الرُب ايَِة َزخْمَ ِر ِّ‬ ‫على َح ِّ‬
‫واع ِد‪ ،‬ظَ َّل يف َشر ٍي ِط ِ‬
‫وال‬ ‫َّس ِ‬
‫ْ‬
‫وأَراد بالسواعد هنا جماري املخ يف العظام؛ أَراد عظام سواعده أَهنا‬
‫صب‪ :.‬وزعموا أَن النعام وال َكَرى ال مخ هلا‪ .‬األَصمعي‪ :‬الظليم‬ ‫وف كال َق َ‬ ‫ُج ٌ‬
‫أَجوف العظام ال مخ له‪ ،‬قال‪ :‬ليس شيء من الطري إِالَّ وله مخ غري الظليم‪،‬‬
‫فِإنه ال مخ له‪ ،‬وذلك ألَنه ال جيد الربد‪ .‬والزَّخْمَُر‪ :‬الشجر الكثري‬
‫وزخْمَرةُ الشَّبَاب‪ :‬امتالؤه‬ ‫وزخْمََرتُه‪ :‬التفافه وكثرته‪َ .‬‬ ‫امللتف‪َ ،‬‬
‫هام‪ ،‬وقيل‪ :‬هو‬ ‫الس ُ‬
‫َّاب‪ .‬والزَّخْمَُر‪ِّ :‬‬
‫واكتهاله‪ .‬والزَّخْمََرةُ‪ :‬النُّش ُ‬
‫وال منها؛ قال أَبو الصلت الثقفي ويف التهذيب قال أُمية ابن‬ ‫الدقيق الطُّ ُ‬
‫الزخَم ِر َّ‬
‫الس ْهم‪:‬‬ ‫أَيب الصلت‪ :‬يف َّ‬
‫ط‬
‫عتل‪ ،‬كأَهنا غُبُ ٌ‬ ‫َيْر ُمو َن عن ٍ‬
‫بَِزخْم ٍر‪ ،‬يُ ْع ِج ُل امل ْرِم َّي إِ ْعجاال‬
‫َ‬
‫العتل‪ :‬القسي الفارسية‪ ،‬واحدهتا عتلة‪ .‬والغبط‪ :‬مجع غبِيط‪ ،‬والغُبُ ُ‬
‫ط‪:‬‬
‫خشب الرحال‪ ،‬وشبه القسي الفارسية هبا‪ ،‬وهذا البيت ذكره ابن األَثري يف‬ ‫ُ‬
‫السهم الرقيق‬ ‫ٍ‬
‫كتابه قال‪ :‬ويف حديث ابن ذي َيَزن‪ ،‬أَبو عمرو‪ :‬الزَّخْمَُر‬
‫ُ‬
‫ب‪،‬‬‫صٍ‬ ‫ِ‬
‫الصوت النَّاق ُز؛ وقال أَبو منصور‪ ::‬أَراد السهام اليت عيداهنا من قَ َ‬
‫ب املزامري َزخْمٌَر؛ ومنه قول اجلعدي‪:‬‬ ‫صُ‬ ‫وقَ َ‬
‫ماع جاء َحنينُها‪،‬‬ ‫ناج ُر كاألَقْ ِ‬ ‫ح ِ‬
‫َ‬
‫الصْب ِح‪َ ،‬زخْمََرا‬
‫الز َّم ُار يف ُّ‬ ‫صيَّ َح َّ‬ ‫كما َ‬
‫النبات حني يطول؛ قال اجلعدي‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ي‪:‬‬ ‫والزَّخْمَ ِر ُّ‬
‫ي وا ِر ٌم‪،‬‬‫َفَت َعاىل َزخْمَ ِر ُّ‬
‫اق منه وا ْكَت َه ْل‬ ‫مالَت األ َْعَر ُ‬
‫ي وز ِ‬
‫ماخٌر‪ :‬أَجوف؛ ويقال‬ ‫ود َزخْمَ ِر ُّ ُ‬
‫الوارم‪ :‬الغليظ املنتفخ‪ .‬وعُ ٌ‬
‫ي‪.‬‬ ‫وزخْمَ ِر ُّ‬
‫للقصب‪َ ::‬زخْمٌَر َ‬
‫الز ْم َه ِر ُير‪ :‬شدة الربد؛ قال األَعشى‪:‬‬ ‫@زمهر‪َّ :‬‬
‫وف احلِجا‬ ‫رات ُس ُج َ‬ ‫اص ِ‬ ‫من ال َق ِ‬
‫ِل‪ ،‬مل تر مَشْساً وال َز ْم َه ِر َيرا‬
‫والزمهرير‪ :‬هو الذي أَع ّده اهلل تعاىل عذاباً للكفار‪ :‬يف الدار اآلخرة‪،‬‬
‫واز َم َهَّرتا‪:‬‬
‫ت عينتاه ْ‬ ‫ِ‬
‫وز ْم َهَر ْ‬‫اليوم ْازم ْهَراراً‪َ .‬‬ ‫وقد ْاز َم َهَّر ُ‬
‫ت‬‫وازمهَّر ِ‬ ‫ِ‬
‫امحرت عيناه‪َ َ ْ ،‬‬ ‫امْح ََّرتا من الغضب‪ .‬واملُْز َمهُّر‪ :‬الذي ّ‬
‫حت‪ .‬وامل ْز َم ِهُّر‪ :‬الشديد الغضب‪ .‬ويف حديث ابن عبد‬ ‫الكواكب‪ :‬لَ َم ْ‬
‫ُ‬
‫وو ْجهٌ‬ ‫ِ‬
‫العزيز قال‪ :‬كان عمر ُم ْز َمهّراً على الكافر أَي شديد الغضب عليه‪َ .‬‬
‫وازمهَّر ِ‬
‫ت وملعت‪ ،‬وقيل‪ :‬اشتد‬ ‫الكواكب‪َ :‬ز َهَر ْ‬
‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ُم ْز َم ِهّر‪ :‬كاحل‪َ َ ْ .‬‬
‫واالزِم ْهَر ُار يف العني عند‬
‫الس َّن‪ْ .‬‬ ‫ضوءها‪ .‬وامل ْز َم ِهُّر‪ :‬الضاحك ِّ‬
‫ُ‬
‫الغضب والشدة‪.‬‬
‫الق ْربَةَ وا ِإلناء‪ :‬مألَه‪ .‬وَتَزنََّر الشيءُ‪َ :‬د َّق‪.‬‬ ‫@زنر‪ :‬زنَر ِ‬
‫ََ‬
‫َّارةُ‪ :‬ما على وسط اجملوسي والنصراينّ‪ ،‬ويف‬ ‫والزن َ‬
‫َّار ُّ‬ ‫والزن ُ‬
‫ُّ‬
‫والزنَّْي ُر لغة فيه؛‬‫الذ ِّم ُّي يش ّده على وسطه‪ُّ ،‬‬ ‫التهذيب‪ :‬ما َيْلبَسه َّ‬
‫ُ‬
‫قال بعض األَغفال‪:‬‬
‫بالزنَّرْيِ ‪،‬‬
‫الثوب ُّ‬ ‫فوق ِ‬ ‫حَتْ ِز ُم َ‬
‫استِيّاً هَلَا بَِنرْيِ‬ ‫ِ‬
‫َت ْقس ُم ْ‬
‫وامرأَة ُمَزنََّرةٌ‪ :‬طويلة عظيمة اجلسم‪ .‬ويف النوادر‪َ :‬زنََّر فالن‬
‫يل إِذا شد نظره إِليه‪.‬‬ ‫عينَه إِ َّ‬
‫َّار‬ ‫باب ِصغَار تكون يف احلُ ُش ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫وش‪ ،‬واحدها ُزن ٌ‬ ‫والزنانريُ‪ :‬ذُ ٌ‬
‫الزنانري‬
‫غار؛ قال ابن األَعرايب‪َّ :‬‬ ‫وزنَّير‪ِ َّ .‬‬
‫الص ُ‬ ‫صى ِّ‬ ‫والزنانريُ‪ :‬احلَ َ‬ ‫ُ ٌْ‬
‫احلصى فعم هبا احلصى كله من غري أَن يُ َعنِّي َ صغرياً أَو كبرياً؛‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫حَتِ َّن لِلظِّ ْم ِء مما قد أَمَلَّ هبا‬
‫الزنانِ ِري‬ ‫باهلج ِل منها‪ ،‬كأ ِ‬
‫َصوات َّ‬ ‫َْ‬
‫ِ‬
‫يصوت منها إالَّ‬ ‫قال ابن سيده‪ :‬وعندي أَهنا الصغار منها ألَنه ال ّ‬
‫َّارةٌ‪ ،‬ويف التهذيب‪ :‬واحدها ُزنَّْيٌر‪.‬‬ ‫وزن َ‬
‫الصغار‪ ،‬واحدهتا ُزنَّْيَرةٌ ُ‬
‫والزنانِريُ‪ :‬أَرض باليمن؛ عنه‪ ،‬ويقال هلا أَيضاً َزنانِري بغري الم‪،‬‬ ‫َّ‬
‫قال‪ :‬وهو أَقيس ألَنه اسم هلا عام؛ وأَنشد‪:‬‬
‫(* قوله‪« :‬وأَنشد» عبارة ياقوت‬
‫وقال ابن مقبل‪:‬‬
‫يا دار سلمى خالء ال أُكلفها‬
‫إِالَّ املرانة كيما تعرف الدينا‬
‫هتدي زنانري أَرواح املصيف هلا‬
‫ومن ثنايا فروج الكور تأَتينا‬
‫قالوا‪ :‬الزنانري ههنا رملة والكور جبل ا هـ‪ .‬وكذلك استشهد به ياقوت يف‬
‫كور)‪.‬‬
‫يف هلا‪،‬‬ ‫ص ِ‬ ‫ُته ِدي َزنانِري أَرواح امل ِ‬
‫ُ ْ َ َ‬ ‫ْ‬
‫وج الغَ ْو ِر هتدينا‬ ‫ومن ثنايا ُفُر ِ‬
‫والزنانري‪ :‬أَرض بقرب ُجَرش‪ .‬األَزهري‪ :‬يف النوادر فالن ُمَزهْنٌِر‬
‫ومْن ِذٌ‪:‬ر إِ َّ‬
‫يل‬ ‫ظ ُ‬ ‫ظ وجُمَ ِّح ٌ‬ ‫يل بعينه ومزنِّر وحُم لِّق ِ‬
‫وجاح ٌ‬ ‫َُ ٌ َ ٌ‬ ‫إِ َّ‬
‫وناذٌر‪ ،‬وهو شدة النظر وإِخراج العني‪.‬‬ ‫بعينه ِ‬
‫@زنرب‪ :‬أَخذ الشيء َبز َن ْوبَِر ِه أَي جبميعه‪ ،‬كما يقال بَِز ْوبَِر ِه‪.‬‬
‫الز ْنرَبِ يَّةُ ضرب من السفن ضخمة‪.‬‬ ‫وسفينة َز ْنرَبِ يَّةٌ‪ :‬ضخمة‪ :‬وقيل‪َّ :‬‬
‫ي‪:‬‬‫والز ْنرَبِ ُّ‬
‫َّ‬
‫الثقيل من الرجال والسفن؛ وقال‪:‬‬
‫قاد باألَج ِ‬
‫الل‬ ‫ي يُ ُ ْ‬ ‫كالز ْنَب ُر ِّ‬
‫َّ‬
‫وز َنْبٌر‪ :‬من أَمساء الرجال‪.‬‬ ‫َ‬
‫َِّ‬
‫لساع‪.‬‬ ‫ورةُ‪ :‬ضرب من الذباب َّ‬ ‫والز ْنبُ َ‬
‫نبار ُّ‬‫ور واِلَّ‪ُ :‬‬ ‫والز ْنبُ ُ‬
‫ُّ‬
‫ور الد َّْب ُر‪ ،‬وهي‬ ‫الز ْنبُ ُ‬
‫ور طائر يلسع‪ .‬اجلوهري‪ُّ :‬‬ ‫الز ْنبُ ُ‬
‫التهذيب‪ُّ :‬‬
‫الزنابِ َري‪ .‬وأَرض‬ ‫بار لغة فيه؛ حكاها ابن السكيت‪ ،‬وجيمع َّ‬ ‫والزنْ ُ‬‫تؤنث‪ِّ ،‬‬
‫الزنابِري‪ ،‬كأَهنم َر ُّدوه إِىل ثالثة أَحرف وحذفوا‬ ‫َم ْز َبَرةٌ‪ :‬كثرية َّ‬
‫وم ْث َعلَةٌ أَي‬
‫وحذفوا الزيادات مث بنوا عليه‪ ،‬كما قالوا‪ :‬أَرض َم ْع َقَرةٌ‪َ :‬‬
‫ور أَي خفيف‪.‬‬ ‫ور‪ :‬اخلفيف‪ .‬وغالم ُز ْنبُ ٌ‬ ‫والز ْنبُ ُ‬
‫ذات عقارب وثعالب‪ُّ .‬‬
‫وز ْنُبٌر إِذا كان خفيفاً سريع‬ ‫ور ُ‬ ‫اح‪ :‬غالم ُز ْنبُ ٌ‬ ‫قال أَبو اجلََّر ِ‬
‫الز ْنبُو ِر‪ ،‬فقال‪ :‬هو اخلفيف‬ ‫اجلواب‪ .‬قال‪ :‬وسأَلت رجالً من بين كالب من ُّ‬
‫وزنابِريُ‪ :‬أَرض بقرب ُجَرش؛‬ ‫ب‪َ .‬‬ ‫الظريف‪ .‬وَتَز ْنَبَر علينا‪ :‬تكرب وقَطَّ َ‬
‫وإِياها عىن ابن مقبل بقوله‪:‬‬
‫هتدي زنابري أَرواح املصيف هلا‪،‬‬
‫ومن ثنايا فروج الغور هتدينا‬
‫ض هلا‪ ،‬ورقها‬ ‫والز ْنبور‪ :‬شجرة عظيمة يف طول ُّ ِ‬
‫الدلْبَة وال َع ْر َ‬ ‫ُّ ُ ُ‬
‫مثل ورق اجلَ ْو ِز يف َمْنظَر ِه ورحيه‪ ،‬وهلا َن ْوٌر مثل نور العُ َش ِر أَبيض‬
‫ض َج اشت ّد سواده وحال‬ ‫م ْشرب‪ ،‬وهلا مَحْل مثل الزيتون سواء‪ ،‬فِإذا نَ ِ‬
‫ٌ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫كالرطَب‪ ،‬وهلا َع َج َمةٌ كعجمة الغَُبرْي اء‪ ،‬وهي‬ ‫ِ‬ ‫ج ّداً‪ ،‬يأْكله الناس ُّ‬
‫س َغْرساً‪ .‬قال ابن‬ ‫ِ‬
‫صاد‪ُ ،‬ت ْغَر ُ‬‫صبُ ُغ ال َف َم كما يصبغه الف ْر ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫الزنابِريُ‪ ،‬واحدهتا ِزنْبِ َريةٌ و ِز ْنبَ َارةٌ‬ ‫األَعرايب‪ :‬من غريب شجر الرب َّ‬
‫ض ِر يسمونه احلُْلواينَّ‪.‬‬ ‫ورةٌ‪ ،‬وهو ضرب من التِّني‪ ،‬وأَهل احلَ َ‬ ‫وز ْنبُ َ‬ ‫ُ‬
‫العظيم‪ ،‬ومجعه َزنابُِر؛ وقال ُجَبْي َها‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ور من الفأْر‪:‬‬ ‫والز ْنبُ ُ‬
‫ُّ‬
‫ِ‬
‫ص ْد َرهُ‬ ‫َجنَ َح َ‬ ‫فأَ ْقنَ َع َك ْفيّه وأ ْ‬
‫الزنابِ ِر‬
‫باب َّ‬ ‫الز ِ‬ ‫جِب َْز ٍع‪ ،‬كِإنتاج َّ‬
‫يق‪ .‬وقعوا يف َز ْنَتَر ٍة من أَمرهم أَي ضيق‬ ‫الض ُ‬ ‫الز ْنَتَرةُ‪ِّ :‬‬ ‫@زنرت‪َّ :‬‬
‫والز َبْنَت ُر‪ :‬القصري فقط؛ قال‪:‬‬ ‫وعُ ْس ٍر‪ .‬وَتَز ْنَتَر‪َ :‬تبَ ْخَتَر َّ‬
‫مَتَْه َج ُروا وأَمُّيا مَتَْه ُج ِر‪،‬‬
‫ص ِر‪،‬‬ ‫وهم بنو ِ‬
‫العْبد اللئيم العُْن ُ‬ ‫َ‬
‫الز َبْنرَتِ‬
‫استها واجلُْن ُد ِع َّ‬ ‫بنو ْ‬
‫الز َبْنَت ُر القصري امللََّز ُز اخلَْل ِق‪.‬‬ ‫وقيل‪َّ :‬‬
‫ُ‬
‫@زجنر‪ :‬الليث‪َ :‬زجْنََر فالن لك إِذا قال بظفر إِهبامه ووضعها على ظُْفر‬
‫الزجْنِ ريُ؛‬
‫َسبَّابته مث قرع بينهما يف قوله‪ :‬وال مثل هذا‪ ،‬واسم ذلك ِّ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫َرسلت إِىل َس ْلمى‬ ‫فأ ُ‬
‫س َم ْشغُوفَ ْه‬ ‫بأ َّ‬
‫الن ْف َ‬
‫َن َّ‬
‫ت لنا َس ْلمى‬ ‫جاد ْ‬
‫فما َ‬
‫بِ ِزجْنِ ٍري‪ ،‬وال فُوفَ ْه‬
‫والزجْنِ ري‪َ :‬ق ْرعُ ا ِإلهبام على الوسطى بالسبابة‪ .‬ابن األَعرايب‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫الس ّن إِذا قال‪ :‬ما لك‬ ‫ف ا ِإلهبام من رأْس ّ‬ ‫الزجْنِ َريةُ ما يأْخذ طََر ُ‬ ‫ِّ‬
‫عندي شيء وال ذه‪ .‬أَبو زيد‪ :‬يقال للبياض الذي على أَظفار األَحداث‬
‫ش‪.‬‬ ‫والوبْ ُ‬
‫وف َ‬ ‫والزجنرية وال ُف ُ‬ ‫الزجْنِ ريُ ِّ‬ ‫ِّ‬
‫المةُ الظفر‪ ،‬ويقال‬ ‫ِ‬
‫الزنْقريُ هو قُ َ‬ ‫@زنقر‪ :‬التهذيب يف الرباعي‪ :‬قالوا ِّ‬
‫الزجْنِ ري أَيضاً‪ ،‬وكالمها دخيالن‪.‬‬ ‫له ِّ‬
‫ومَزنٌِّر‬ ‫ِ ِ‬
‫@زهنر‪ :‬التهذيب‪ :‬يف النوادر فالن ُمَزهْن ٌر إيَل َّ بعينه ُ‬
‫ومْن ِذٌر‬ ‫ظ ُ‬ ‫ظ وجُمَ ِّح ٌ‬‫وحالق إِيَل َّ بعينه وحُمَلِّ ٌق وجاح ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ومَبْن ِد ٌق‬
‫ُ‬
‫يل بعينه وناذٌر‪ ،‬وهو شدة النظر وإِخراج العني‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫إِ َّ‬
‫الز ْهَرةُ‪ :‬نَ ْو ُر كل نبات‪ ،‬واجلمع َز ْهٌر‪ ،‬وخص بعضهم‪ :‬به‬ ‫@زهر‪َّ :‬‬
‫والز ْهَرةُ‬
‫الزهَرةُ‪ ،‬بالتحريك‪ .‬قال‪ُّ :‬‬ ‫وز ْه ُر النبت‪َ :‬ن ْو ُره‪ ،‬وكذلك َ‬ ‫األَبيض‪َ .‬‬
‫الز ْهَر ِة‪ ،‬وهو بياض ِعْتق‪.‬‬ ‫البياض؛ عن يعقوب‪ .‬يقال أ َْز َه ُر َبنِّي ُ ُّ‬
‫ِ‬
‫البياض النَِّّي ُر‬ ‫العتيق‬
‫قال مشر‪ :‬األ َْز َه ُر من الرجال األَبيض ُ‬
‫َن له بَِريقاً ونُوراً‪ ،‬يُْز ِه ُر كما‬ ‫احلَ َس ُن‪ ،‬وهو أَحسن البياض كأ َّ‬
‫والز ْه ُر األَصفر‪،‬‬ ‫يُْز ِه ُر النجم والسراج‪ .‬ابن األَعرايب‪ :‬الن َّْو ُر األَبيض َّ‬
‫َزاهريُ مجع اجلمع؛ وقد‬ ‫يبيض مث يص ّفر‪ ،‬واجلمع أَزهار‪ ،‬وأ ِ‬ ‫وذلك ألَنه ُّ‬
‫ْ ٌ‬
‫النبت‪ ،‬باألَلف‪،‬‬ ‫أ َْز َهَر الشجر والنبات‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪ :‬أ َْز َهَر ُ‬
‫هار‬
‫واز َّ‬ ‫وز ُهَر‪ ،‬بغري أَلف‪ ،‬إِذا َح ُس َن‪ْ .‬‬ ‫إِذا َن َّو َر وظهر َز ْه ُره‪َ ،‬‬
‫كاز َهَّر‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وجعله ابن جين رباعيّاً؛ وشجرة ُم ْز ِهَرةٌ‬ ‫النبت‪ْ :‬‬
‫والز ِاه ُر‪ :‬املشرق‬ ‫والز ِاه ُر‪ :‬احلَ َس ُن من النبات‪َّ :‬‬ ‫ونبات ُم ْز ِهٌر‪َّ ،‬‬
‫من أَلوان الرجال‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬األَزهر املشرق من احليوان والنبات‪.‬‬
‫ِ‬
‫ص‬
‫ض ُح وهو النَّاه ُ‬ ‫الو َ‬
‫ب‪ ،‬وهو َ‬ ‫واأل َْز َه ُر‪ :‬اللَّنَبُ ساعةَ حُيْلَ ُ‬
‫(* قوله‪:‬‬
‫هار النبات‪،‬‬ ‫والص ِريح‪ .‬وا ِإل ْز ِ‬
‫هار‪ :‬إ ْز ُ‬ ‫ُ‬ ‫«وهو الناهص» كذا باألَصل)‪ُ َّ .‬‬
‫ه‪.‬والز َهَرةُ‪ :‬النبات؛ عن ثعلب؛ قال ابن سيده‪ :‬وأُراه‬ ‫وهو طلوع َز َه ِر َّ‬
‫وز َهَر ُت َها‪ُ :‬ح ْسنُها‬
‫وز ْهَرةُ الدنيا َ‬ ‫إِمنا يريد الن َّْو َر‪َ .‬‬
‫ض َارهُت ا‪ .‬ويف التنزيل العزيز‪َ :‬ز ْهَرةَ احلياة الدنيا‪ .‬قال أَبو‬ ‫وب ْه َجتُها و َغ َ‬ ‫َ‬
‫حامت‪َ :‬ز َهَرة احلياة الدنيا‪ ،‬بالفتح‪ ،‬وهي قراءة العامة بالبصرة‪ .‬قال‪:‬‬
‫الز ْه ِر‬
‫وز ْهَرة هي قراءة أَهل احلرمني‪ ،‬وأَكثر اآلثار على ذلك‪ .‬وتصغري َّ‬ ‫َ‬
‫ف ما‬ ‫َخ َو َ‬ ‫ُز َهْيٌر‪ ،‬وبه مسي الشاعر ُزهَرْي اً‪ .‬ويف احلديث‪ :‬إِ َّن أ ْ‬
‫أَخاف عليكم من َز ْهَر ِة الدنيا وزينتها؛ أَي حسنها وهبجتها وكثرة خريها‪.‬‬
‫والز ِاه ُر واأل َْز َه ُر‪:‬‬
‫والز ْهَرةُ‪ :‬احلسن والبياض‪ ،‬وقد َز ِهَر َز َهراً‪َّ .‬‬ ‫ُّ‬
‫احلسن األَبيض من الرجال‪ ،‬وقيل‪ :‬هو األَبيض فيه محرة‪ .‬ورجل أ َْز َه ُر أَي‬
‫أَبيض ُم ْش ِر ُق الوجه‪ .‬واألَزهر‪ :‬األَبيض املستنري‪ُّ .‬‬
‫والز ْهَرةُ‪:‬‬
‫البياض النِِّّي ُر‪ ،‬وهو أَحسن األَلوان؛ ومنه حديث الدجال‪ :‬أ َْع َو ُر َج ْع ٌد‬
‫مجل‬
‫أ َْز َه ُر‪ .‬ويف احلديث‪ :‬سأَلوه عن َج ِّد بين عامر بن صعصعة فقال‪ٌ :‬‬
‫الزهر ِ‬
‫اوان؛ أَي‬ ‫اج‪ .‬ويف احلديث‪ :‬سورة البقرة وآل عمران َّ ْ َ‬ ‫أ َْز َه ُر ُمَت َف ُّ‬
‫تان‪ ،‬واحدهتما َز ْهَراءُ‪.‬‬ ‫ضيئَ ِ‬ ‫املنِريتان امل ِ‬
‫ُ‬
‫احلديث‪ :‬أَ ْكثِ‬ ‫ُ‬
‫الغراء واليوم‬ ‫ّ‬ ‫الليلة‬ ‫يف‬ ‫علي‬
‫ّ‬ ‫ة‬
‫َ‬ ‫الصال‬ ‫وا‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫ويف‬
‫األ َْز َه ِر؛ أَي ليلة اجلمعة ويومها؛ كذا جاء مفسراً يف احلديث‪ .‬ويف حديث علي‪،‬‬
‫رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬كان أ َْز َهَر‬ ‫ُ‬ ‫عليه السالم‪ ،‬يف صفة سيدنا‬
‫َبيض األ َْم َه ِق‪ .‬واملرأَة َز ْهَراءُ؛ وكل لون أَبيض‬ ‫اللَّ ْو ِن ليس باأل ِ‬
‫َبيض‪.‬‬ ‫ُّر ِة َّ ِ‬
‫الز ْهراء‪ ،‬واحلَُوار األ َْز َهر‪ .‬واأل َْز َه ُر‪ :‬األ ُ‬ ‫كالد َّ‬
‫ثالث ليال من أ َّول الشهر‪.‬‬ ‫والز ْهُر‪ُ :‬‬ ‫ُّ‬
‫والز َهَرةُ‪ ،‬بفتح اهلاء‪ :‬هذا الكوكب األَبيض؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫قد َو َّكلَْتيِن طَلَّيِت َّ‬
‫بالس ْم َسَره‪:،‬‬
‫الز َهَره‬
‫وع ُّ‬ ‫وأ َْي َقظَْتيِن لطُلُ ِ‬
‫السراج َيْز َه ُر ُز ُهوراً‬
‫ُ‬ ‫وز َهَر‬
‫ور‪ :‬تَألْلؤ السراج الزاهر‪َ .‬‬ ‫والز ُه ُ‬
‫ُّ‬
‫واز َد َهَر‪ :‬تألأل‪ ،‬وكذلك الوجه والقمر والنجم؛ قال‪:‬‬ ‫ْ‬
‫ضاءُ هِبِ ْم‪،‬‬ ‫وم يُ ْستَ َ‬
‫الز َبرْي جُن ٌ‬
‫آل ُّ‬
‫إِذا َدجا اللَّْي ُل من ظَْلمائِه َز َهَرا‬
‫وقال‪:‬‬
‫ض ْوءُه حني َب َه ْر‪،‬‬ ‫وم َ‬‫َّج َ‬
‫َع َّم الن ُ‬
‫َّج َم الذي كان ْاز َد َه ْر‬ ‫َفغَ َمر الن ْ‬
‫وقال العجاج‪:‬‬
‫ُّجى امل ْز ُهو ِر‬ ‫باح الد‬ ‫ص ِ‬ ‫وىَّل ِ‬
‫كم‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫َجنَّهُ‪.‬‬
‫َ‬ ‫أ‬ ‫من‬ ‫جمنون‬ ‫يقال‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫قيل يف تفسريه‪ :‬هو من َ َ ُ ُ‬
‫اهلل‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫َز‬
‫ْ‬ ‫أ‬
‫والقمر لنورمها؛ وقد َز َهَر‬ ‫ُ‬ ‫الشمس‬
‫ُ‬ ‫واأل َْز َه ُر‪ :‬القمر‪ .‬واأل َْز َهَران‪،‬‬
‫وز ُهَر فيهما‪ ،‬وكل ذلك من البياض‪ .‬قال األَزهري‪ :‬وإِذا‬ ‫َيْز َه ُر َز ْهراً َ‬
‫النار‬ ‫ِ‬
‫وز َهَرت ُ‬ ‫نعته بالفعل‪ :‬الالزم قلت َزهَر َي ْز َه ُر َز َهراً‪َ .‬‬
‫ت بك ناري أَي قويت بك‬ ‫ُز ُهوراً‪ :‬أَضاءت‪ ،‬وأ َْز َه ْرهُت ا أَنا‪ .‬يقال‪َ :‬ز َهَر ْ‬
‫ت بك زنادي؛‬ ‫ت بك زنادي‪ .‬األَزهري‪ :‬العرب تقول‪َ :‬ز َهَر ْ‬ ‫وكثرت مثل َو ِريَ ْ‬
‫الزنْ ُد إِذا أَضاءت ناره‪ ،‬وهو َزنْ ٌد‬ ‫وز َهَر َّ‬ ‫ت بك حاجيت‪َ .‬‬ ‫املعىن قُ ِ‬
‫ضيَ ْ‬
‫َز ِاهٌر‪ .‬واأل َْز َه ْر‪ :‬النَِّّي ُر‪ ،‬ويسمى الثور الوحشي أ َْز َهَر والبقرة‬
‫َز ْهَراء؛ قال قيس بن اخلَ ِطيم‪:‬‬
‫ث الـ‬ ‫راء يف دم ِ‬ ‫الزه ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ‬ ‫مَتْشي‪َ ،‬ك َم ْش ِي َّ ْ‬
‫ف‬‫ض إِىل احلَْز ِن‪ ،‬دوهنا اجلُُر ُ‬ ‫َّـر ْو ِ‬
‫ود َّرةٌ َز ْهَراءٌ‪ :‬بيضاء صافية‪ .‬وأَمحر زاهر‪ :‬شديد احلمرة؛ عن‬ ‫ُ‬
‫اللحياين‪.‬‬
‫هار بالشيء‪ :‬االحتفاظ به‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَنه أَوصى أَبا قتادة‬ ‫ِْ‬
‫واالزد ُ‬
‫با ِإلناء الذي توضأَ منه فقال‪ْ :‬از َد ِه ْر هبذا فِإن له شأْناً‪ ،‬أَي احتفظ‬
‫به وال تَضيعه واجعله يف بالك‪ ،‬من قوهلم‪ :‬قضيت منه ِز ْهَريِت أَي َوطَري‪،‬‬
‫وجهك‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ِح أَي ليُ ْسف ْر ُ‬ ‫قال ابن األَثري‪ :‬وقيل هو من ْاز َد َهَر إذا فَر َ‬
‫َو ْلي ُز ِه ْر‪ ،‬وإِذا أَمرت صاحبك أَن جَيِ َّد فيما أَمرت به قلت له‪:‬‬
‫ْاز َد ِه ْر‪ ،‬والدال فيه منقلبة عن تاء االفتعال‪ ،‬وأَصل ذلك كله من ُّ‬
‫الز ْهَر ِة‬
‫واحلُ ْس ِن والبهجة؛ قال جرير‪:‬‬
‫فاز َد ِه ْر‬
‫فِإنك َقنْيٌ وابْ ُن َقْيَننْي ِ ‪ْ ،‬‬
‫ني نافِ ُع‬
‫الكري لِْل َق ِ‬
‫ِِِ ِ ِ‬
‫بكري َك‪ ،‬إ َّن َ‬
‫قال أَبو عبيد‪ :‬وأَظن ْاز َد َهَر َكلمة ليست بعربية كأَهنا نبطية أَو‬
‫فعربت؛ وقال أَبو سعيد‪ :‬هي كلمة عربية‪ ،‬وأَنشد بيت جرير وقال‪ :‬معىن‬ ‫سريانية ّ‬
‫هر ِة‪،‬‬ ‫ْاز َد ِهر أَي ا ْفَر ْح‪ ،‬من قولك هو أََز َه ُر َبنَّي ُ ُّ‬
‫الز َ‬
‫هار بالشيء‬ ‫وازد ِهر معناه ليس ِفر وجهك ولْيز ِهر‪ .‬وقال بعضهم‪ِ ْ :‬‬
‫االزد ُ‬ ‫ُْ ْ‬ ‫ُْ ْ ُ‬ ‫َْ ْ‬
‫أَن جتعله من بالك؛ ومنه قوهلم‪ :‬قضيت منه ِز ْه ِري‪ ،‬بكسر الزاي‪ ،‬أَي‬
‫ُموي‪:‬‬
‫َوطَري وحاجيت؛ وأَنشد األ ُّ‬
‫ت َقْينَةٌ بالشَِّراع‬ ‫كما ْاز َد َهَر ْ‬
‫اص ِطباحا‬ ‫ُسوا ِرها‪َ ،‬ع َّل منها ْ‬ ‫أل ْ‬
‫َّت يف عملها لتحظى عند صاحبها‪ .‬يقول‪ :‬احتفظت ال َقْينَةُ‬ ‫أَي َجد ْ‬
‫هار‪ :‬إِذا أَمرت صاحبك أَن جَيِ َّد فيما‬ ‫اع‪ ،‬وهي األَوتار‪ِ ْ .‬‬
‫واالزد ُ‬ ‫بالشَِّر ِ‬
‫أَمرته قلت له‪ْ :‬از َد ِه ْر فيما أَمرتك به‪ .‬وقال ثعلب‪ْ :‬از َد ِه ْر هبا أَي‬
‫احتَ ِم ْلها‪ ،‬قال‪ :‬وهي أَيضاً كلمة سريانية‪ .‬واملِْز َه ُر‪ :‬العود الذي يضرب‬ ‫ْ‬
‫به‪.‬‬
‫والز ِاه ِريَّةُ‪ :‬التَّبَخْرُت ؛ قال أَبو صخر اهلذيل‪:‬‬ ‫َّ‬
‫ك منه حني َي ْغ ُدو‪،‬‬ ‫يف ِ‬
‫وح امل ْس ُ‬ ‫َُ ُ‬
‫ِ‬
‫الزاه ِريَّةَ َغْيَر حال‬ ‫ومَيْ ِشي َّ‬
‫حي من قريش أَخوال النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وهو اسم‬ ‫وبنو ُز ْهرة‪ٌّ :‬‬
‫امرأَة كالب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر‪ ،‬نسب ولده إِليها‪ .‬وقد‬
‫وز ْهرا ُن أَبو قبيلة‪ .‬واملَز ِاه ُر‪:‬‬ ‫وزهَرْي اً‪َ .‬‬ ‫مست زاهراً وأ َْز َهَر ُ‬
‫َ‬
‫ي‪:‬‬ ‫ُّبرْيِ ِّ‬
‫موضع؛ أَنشد ابن األَعرايب للد َ‬
‫امات امل ِ‬
‫زاه ِر‪ ،‬طاملا‬ ‫أَال يا مَح ِ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫يم‬
‫بَ َكْينُت َّ ‪ ،‬لو َي ْرثي لَ ُك َّن َرح ُ‬
‫الص ْد ُر‪ ،‬وقيل‪ :‬وسط الصدر‪ ،‬وقيل‪ :‬أَعلى الصدر‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫الز ْو ُر‪َّ :‬‬ ‫@زور‪َّ :‬‬
‫الص ْد ِر من‬
‫ُم ْلَت َقى أَطراف عظام الصدر حيث اجتمعت‪ ،‬وقيل‪ :‬هو مجاعة َّ‬
‫الز ْو ِر وقيل‪ :‬هو إِشراف‬ ‫والز َو ُر‪ِ :‬ع َو ُج َّ‬ ‫ف‪ ،‬واجلمع أَزوار‪َّ .‬‬ ‫اخلُ ِّ‬
‫وراً‪ ،‬فهو أ َْز َو ُر‪ .‬وكلب أ َْز َو ُر‪ :‬قد‬ ‫أَحد جانبيه على اآلخر‪َ ،‬ز ِو َر َز َ‬
‫صَر جانباه‪ ،‬وهو‬ ‫استَ َد َّق جو َشن ص ْد ِره وخرج َكْل َكلُه كأَنه قد ع ِ‬
‫ُ‬ ‫َْ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫يف غري الكالب ميل َّما الً يكون معتَ ِد َل الرتبيع حنو ِ‬
‫الك ْركَِر ِة‬ ‫ُْ‬ ‫ََ ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يق وأَن يكون‬ ‫واللِّْب َدة‪ ،‬ويستحب يف الفرس أَن يكون يف َز ْو ِره ض ٌ‬
‫ان‪ ،‬كما قال عبداهلل بن سليمة‬ ‫رحب اللَّب ِ‬
‫َْ َ َ‬
‫(* قوله‪« :‬عبداهلل بن سليمة»‬
‫وقيل ابن سليم‪ ،‬وقبله‪:‬‬
‫ولقد غدوت على القبيص بشيظم * كاجلذع وسط اجلنة املفروس‬
‫كذا خبط السيد مرتضى هبامش األَصل)‪.‬‬
‫ِ ِ‬
‫ضْيق َز ْو ُره‪،‬‬ ‫ُمَت َقا ِرب الثَّفنات‪َ ،‬‬
‫ض ِ‬
‫ريس‬ ‫رحب اللَّب ِ ِ‬
‫ان‪َ ،‬شديد طَ ِّي َ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫والز َو ُر يف‬ ‫ِ‬
‫الز ْو ِر واللَّبان كما ترى‪َّ .‬‬ ‫قال اجلوهري‪ :‬وقد فرق بني َّ‬
‫وخروج األُخرى؛ ويف قصيد كعب ابن‬ ‫دخول إِحدى ال َف ْه َدَتنْي ِ‬ ‫ُ‬ ‫صدر الفرس‪:‬‬
‫ُ‬
‫زهري‪:‬‬
‫تفضيل‬ ‫الز ْو ِر‬
‫بنات َّ‬‫يف خ ْل ِقها عن ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الز ْو ُر‪ :‬الصدر‪ :.‬وبناته‪ :‬ما حواليه من األَضالع وغريها‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الص َعر‪.‬‬
‫والز َو ُر‪ ،‬بالتحريك‪ :‬امليَ ُل وهو مثل َّ‬ ‫َّ‬
‫َ‬
‫وعنُ ٌق أ َْز َو ُر‪ :‬مائل‪ .‬واملَز َّو ُر من ا ِإلبل‪ :‬الذي يَ ُسلُّه‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫املَز َّم ُر من بطن أُمه َفَي ْع َو ُّج صدره فيغمزه ليقيمه فيبقى فيه من َغ ْم ِزه‬
‫ُ‬
‫أَثر يعلم أَنه ُمَز َّوٌر‪ .‬وركية َز ْوراءُ‪ :‬غري مستقيمة‪ :‬احلَ ْف ِر‪.‬‬
‫والز ْوراءُ‪ :‬البئر البعيدة القعر؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫اجلار يف َز ْوراءَ ُمظْل َم ٍة‬ ‫ِ‬
‫إ ْذ جَتْ َع ُل َ‬
‫قام‪ ،‬وتَطْوي دونه املَر َسا‬ ‫َزخْلَ امل ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫وأَرض َز ْوراءُ‪ :‬بعيدة؛ قال األَعشى‪:‬‬
‫ت َغَرضاً‬ ‫ِ ِ‬
‫َصبَ َح ْ‬‫يَ ْسقي دياراً هلا قد أ ْ‬
‫والر َس ُل‬‫ف عنها ال َق ْو ُد َّ‬ ‫َجنَ َ‬ ‫َز ْوراءَ‪ ،‬أ ْ‬
‫والقصد‪ :.‬وفالة َز ْوراءُ‪ :‬بعيدة‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫السم ِ‬
‫ومفازة َز ْوراءُ‪ :‬مائلة عن َّ ْ‬
‫س َز ْوراءُ‪ :‬معطوفة‪ .‬وقال الفراء يف قوله تعاىل‪:‬‬ ‫فيها ْاز ِو َر ٌار‪ .‬و َق ْو ٌ‬
‫ِ‬ ‫الشمس إِذا‬
‫ذات اليمني؛ قرأَ بعضهم‪:‬‬ ‫زاو ُر عن َك ْهف ِه ْم َ‬ ‫طلعت تَ َ‬
‫ْ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫وترى‬
‫زاو ُر‪ ،‬وقرأَ بعضهم‪َ :‬تْز َو ُّر وَت ْز َو ُّار‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫َتْز َو ُار يريد َتتَ َ‬
‫رارها يف هذا املوضع أَهنا كانت تَطْلُع على كهفهم ذات اليمني فال‬ ‫واز ِو ُ‬ ‫ْ‬
‫ب على كهفهم ذات الشمال فال تصيبهم‪ ،‬وقال األَخفش‪ :‬تزاور عن‬ ‫تصيبهم وَت ْغ ُر ُ‬
‫كهفهم أَي متيل؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ودو َن لَْيلَى َبلَ ٌد مَسَ ْه َد ُر‪،‬‬
‫ب املنَدَّى عن َهوانا أ َْز َو ُر‪،‬‬ ‫َج ْد ُ‬
‫مِخ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫الع َشْنَز ُر‬
‫يُْنضي املَطَايا ْ ُسه َ‬
‫مليلها‪،‬‬
‫والز َو ُر َميَ ٌل يف وسط الصدر‪ ،‬ويقال للقوس‪َ :‬ز ْوراءُ َ‬ ‫قال‪َّ :‬‬
‫وللجيش أ َْز َو ُر‪ .‬واأل َْز َو ُر‪ :‬الذي ينظر مِب ُْؤ ِخ ِر عينه‪ .‬قال األَزهري‪:‬‬
‫السنَ ِام‪ :‬هذا البعري َز ْوٌر‪ .‬وناقة‬ ‫مسعت العرب تقول للبعري املائل َّ‬
‫َز ْو َرةٌ‪ :‬قوية غليظة‪ .‬وناقة َز ْو َرة‪ :‬تنظر مِب ُْؤ ِخ ِر عينها لش ّدهتا‬
‫الغي‪:‬‬
‫وح ّدهتا؛ قال صخر ّ‬
‫ت على َز ْو َر ٍة‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫وماء َو َر ْد ُ‬
‫السبْن يراح الش ِ‬
‫َّفي َفا‬ ‫َك َم ْش ِي َّ َ ىَت ََ ُ‬
‫ور ٍة‪ ،‬واأل َّول أَعرف‪ .‬قال أَبو عمرو‪ :‬على َز ْو َر ٍة‪ :‬أَي على‬ ‫ويروى‪ُ :‬ز َ‬
‫وح ْدٌر‪ ،‬ويقال‪ :‬أَراد على فالة غري‬ ‫رار َ‬ ‫ناقة شديدة؛ ويقال‪ :‬فيه ْاز ِو ٌ‬
‫قاصدة‪ .‬وناقة ِز َو َّرةُ أَسفار أَي ُم َهيَّأَة لألَسفار ُم َعدَّة‪ .‬ويقال‬
‫رار من نشاطها‪.‬‬ ‫فيها ْاز ِو ٌ‬
‫صلَتُه؛ ويقال‬ ‫أَبو زيد‪َ :‬ز َّو َر الطائر َتْز ِويراً إِذا ارتفعت َح ْو َ‬
‫والزا ِو َرةُ‪.‬‬
‫ورةُ َّ‬ ‫والز ُاو َ‬
‫الز َارةُ َّ‬ ‫للحوصلة‪َّ :‬‬
‫طاة‪ ،‬مفتوح الواو‪ :‬ما محلت فيه املاء لفراخها‪.‬‬ ‫وزاورةُ ال َق ِ‬
‫َ ََ‬
‫زار عن الشيء‪ :‬العدول عنه‪ ،‬وقد ْاز َو َّر عنه ْاز ِوراراً‬ ‫واالز ِو ُ‬
‫ْ‬
‫زاوراً‪ ،‬كله مبعىن‪َ :‬ع َد َل عنه‬ ‫زاو َر عنه تَ ُ‬ ‫وار عنه ْاز ِو َيراراً وتَ َ‬ ‫واز َّ‬ ‫ْ‬
‫واحنرف‪ .‬وقرئ‪َ :‬تَّز َاو ُر عن كهفهم‪ ،‬وهو مدغم َتَتَز َاو ُر‪.‬‬ ‫َ‬
‫الت ْلَتلَ ِة‪.‬‬
‫والز ْوراءُ‪ِ :‬م ْشَربَةٌ من فضة مستطيلة شبه َّ‬ ‫َّ‬
‫والز ْو َراءُ‪ :‬ال َق َد ُح؛ قال النابغة‪:‬‬ ‫َّ‬
‫وتُسقى‪ ،‬إِذا ما شئت‪َ ،‬غير مصَّردٍ‬
‫َ َْ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك كان ُع‬ ‫بَِز ْوراءَ‪ ،‬يف حافاهتا امل ْس ُ‬
‫الطائر‪ :‬امتألَت حوصلته‪.‬‬ ‫وز َّو َر ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والزوار‪ :‬حبل يُ َش ُّد من التصدير إِىل خلف الك ْركَر ِة حىت يثبت‬ ‫ِّ‬
‫فيحتبس بوله‪ ،‬واجلمع أ َْز ِو َرةٌ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ِّيل‬
‫ب الث َ‬ ‫لئالَّ يصيب احلََق ُ‬
‫وز ْو ُر القوم‪ :‬رئيسهم وسيدهم‪.‬‬ ‫َ‬
‫وارةٌ‪ :‬غليظ إِىل القصر‪ .‬قال األَزهري‪ :‬قرأْت يف كتاب‬ ‫وز َ‬ ‫وار ُ‬ ‫ورجل ُز ٌ‬
‫الليث يف هذا الباب‪ :‬يقال للرجل إِذا كان غليظاً إِىل القصر ما هو‪ :‬إِنه‬
‫وز َوا ِريَةٌ؛ قال أَبو منصور‪ :‬وهذا تصحيف منكر والصواب إِنه‬ ‫وار ُ‬ ‫لَُز ٌ‬
‫وز َوا ِزيَةٌ‪ ،‬بزايني‪ ،‬قال‪ :‬قال ذلك أَبو عمرو وابن األَعرايب‬ ‫واز ُ‬ ‫لَُز ٌ‬
‫وغريمها‪.‬‬
‫ور مبعىًن أَي ما‬ ‫صيُّ ٌ‬
‫ور وال َ‬ ‫وز ٌ‬ ‫والز ْو ُر‪ :‬العزمية‪ .‬وما له َز ْوٌر ُ‬ ‫َّ‬
‫له رأْي وعقل يرجع إِليه؛ الضم عن يعقوب والفتح عن أَيب عبيد‪ ،‬وذلك أَنه‬
‫ور‪ ،‬قال‪ :‬وأُراه إِمنا أَراد ال َز ْبَر له‬ ‫صيُّ َ‬‫قال ال َز ْو َر له وال َ‬
‫فغريه إِذ كتبه‪ .‬أَبو عبيدة يف قوهلم ليس هلم َز ْوٌر‪ :‬أَي ليس هلم ّقوة وال‬
‫رأْي‪ .‬وحبل له َز ْوٌر أَي ّقوة؛ قال‪ :‬وهذا وفاق وقع بني العربية‬
‫وز َو َار ًة‬ ‫وره َز ْوراً و ِز َ‬
‫يار ًة ُ‬ ‫والز ْو ُر‪ :‬الزائرون‪ .‬وزاره َيُز ُ‬ ‫والفارسية َّ‬
‫واز َد َارهُ‪ :‬عاده ا ْفَت َع َل من الزيارة؛ قال أَبو كبري‪:‬‬ ‫ْ‬
‫اخ ٍة‪،‬‬ ‫ِ ِ‬
‫غري بيت سنَ َ‬ ‫فدخلت بيتاً َ‬‫ُ‬
‫ض ِل‬ ‫ِ‬
‫ت ُم ْز َد َار ال َكرمي امل ْف َ‬ ‫واز َد ْر ُ‬‫ْ‬
‫وز َّوا ٍر‬
‫املرة الواحدة‪ .‬ورجل زائر من قوم ُز َّو ٍر ُ‬ ‫والز ْو َرةُ‪َّ :‬‬‫َّ‬
‫والز ْو ُر‪ :‬الذي‬ ‫وز ْو ٍر؛ األَخرية اسم للجمع‪ :،‬وقيل‪ :‬هو مجع زائر‪َّ .‬‬ ‫َ‬
‫ورك‪ .‬ورجل َز ْوٌر وقوم َز ْوٌر وامرأَة َز ْوٌر ونساء َز ْوٌر‪ ،‬يكون للواحد‬ ‫َيُز ُ‬
‫واجلمع واملذكر واملؤنث بلفظ واحد ألَنه مصدر؛ قال‪:‬‬
‫بالز ْو ِر الذي ال يَُرى‬ ‫ب َّ‬ ‫ُح َّ‬
‫ص ْف َحةٌ عن لِمام‬ ‫منه‪ ،‬إِالَّ َ‬
‫وقال يف نسوة َز ْو ٍر‪:‬‬
‫يب َم ْو ُر‪،‬‬‫وم ْشُي ُه َّن بال َكثِ ِ‬ ‫َ‬
‫الز ْو ُر‬
‫يات َّ‬ ‫كما هَت َادى ال َفتَ ُ‬
‫وامرأَة زائرة من نسوة ُزو ٍر؛ عن سيبويه‪ ،‬وكذلك يف املذكر كعائذ وعُوذ‪.‬‬
‫وز ْوٌ‪:‬ر مثل نُ َّو ٍح و َن ْو ٍح وزائرات‪ ،‬ورجل‬ ‫اجلوهري‪ :‬نسوة ُز َّوٌر َ‬
‫ور؛ قال‪:‬‬ ‫وز ُؤ ٌ‬‫َز َّو ٌار َ‬
‫إِذا غاب عنها بعلُها مل أَ ُك ْن‬
‫يل كِالهُب ا‬ ‫س إِ َّ‬ ‫هلا َز ُؤوراً‪ ،‬ومل تأْنَ ْ‬
‫بعضهم بعضاً‪ .‬والتَّْز ِو ُير‪ :‬كرامة الزائر‬ ‫زار ُ‬ ‫زاو ُروا‪َ :‬‬ ‫وقد تَ َ‬
‫كرام امل ُزو ِر لِ َّلزائ ِر‪ .‬أَبو زيد‪َ :‬ز ِّو ُروا فالناً أَي ا ْذحَبُوا له‬ ‫وإِ ُ‬
‫وأَكرموه‪ .‬والتَّز ِوير‪ :‬أَن يكرم املز ِ‬ ‫َ‬
‫ف له حق‬ ‫وي ْع ِر َ‬
‫ور زائَره َ‬ ‫َُ ُ‬ ‫ْ ُ‬
‫زار فال ٌن فالناً أَي مال إِليه؛ ومنه َتَز َاو َر عنه‬ ‫زيارته‪ ،‬وقال بعضهم‪َ :‬‬
‫القوم صاحبهم َتْز ِويراً إِذا أَحسنوا إِليه‪.‬‬ ‫أَي مال عنه‪ .‬وقد َز َّو َر ُ‬
‫وب أَي‬
‫وأ ََز َارهُ‪ :‬محله على الزيارة‪ .‬ويف حديث طلحة‪ :‬حىت أََز ْرتُه َشعُ َ‬
‫واستَزاره‪ :‬سأَله أَن‬ ‫أَوردته املنيةَ فزارها؛ شعوب‪ :‬من أَمساء املنية‪ْ .‬‬
‫وره‪ .‬واملَز ُار‪ :‬الزيارة واملَز ُار‪ :‬موضع الزيارة‪ .‬ويف احلديث‪:‬‬ ‫َيُز َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الزائر‪ ،‬وهو يف األَصل مصدر‪ :‬وضع‬ ‫الز ْو ُر‪ُ :‬‬ ‫رك عليك ح ّقاً؛ َّ‬ ‫إِن لَِز ْو َ‬
‫وز ِو َ‪:‬ر َيْز َو ُر إِذا مال‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫كص ْوم و َن ْوم مبعىن صائم ونائم‪َ .‬‬ ‫موضع االسم َ‬
‫االز ِورا ِر؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫الب ْع ُد‪ ،‬وهو من ْ‬ ‫والز ْو َرةُ‪ُ :‬‬ ‫َّ‬
‫وردت على َز ْو َر ٍة‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫وماء‬
‫ُ‬
‫َرسلت إِىل عثمان‪ ،‬رضي اهلل عنه‪ :‬يا بُيَنَّ ما يل‬ ‫ويف حديث أُم سلمة‪ :‬أ ُ‬
‫ين أَي معرضني منحرفني؛ يقال‪ْ :‬از َو َّر‬ ‫ك عنك ُم ْز َو ِّر َ‬ ‫أَرى َر ِعيَّتَ َ‬
‫واز َو َّار مبعىًن ؛ ومنه شعر عمر‪:‬‬ ‫عنه ْ‬
‫باخليل عابسةً ُزوراً مناكِبُها‬
‫الز َو ِر امليل‪ .‬ابن األَعرايب‪َّ :‬‬
‫الز ِّي ُر‬ ‫ور‪ :‬مجع أ َْز َو َر من َّ‬ ‫الز ُ‬ ‫ُّ‬
‫الز ُّر‪ .‬قال‪:‬‬
‫والز ُير ِّ‬ ‫قاط ُع لصاحبه‪ .‬قال‪ِّ :‬‬ ‫من الرجال الغضبا ُن امل ِ‬
‫ُ‬
‫ومن العرب من يقلب أَحد احلرفني املدغمني ياء فيقول يف َمٍّر َمرْيٍ ‪ ،‬ويف‬
‫ُّجةُ‪ ،‬ويف ِر ٍّز ِريز‪ .‬قال أَبو منصور‪ :‬قوله‬ ‫ِز ٍّر ِزي ٍر‪ ،‬وهو الد َ‬
‫للعدو‪ ::‬زائٌِر‪ ،‬وهم‬ ‫الز ِّي ُر الغضبان أَصله مهموز من زأَر األَسد‪ .‬ويقال ّ‬ ‫َّ‬
‫الزائرون؛ قال عنرتة‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬
‫َصبَ َح ْ‬
‫ين‪ ،‬فأ ْ‬ ‫ِ‬
‫ت بأَرض الزائر َ‬ ‫َحلَّ ْ‬
‫ك ْابنَةَ خَمَْرِم‬ ‫َع ِسراً َعلَ َّي ِطالَب ِ‬
‫ُ‬
‫قال بعضهم‪ :‬أَراد أَهنا حلت بأَرض األَعداء‪ .‬وقال ابن األَعرايب‪ :‬الزائر‬
‫الغضبان‪ ،‬باهلمز‪ ،‬والزاير احلبيب‪ .‬قال‪ :‬وبيت عنرتة يروى بالوجهني‪ ،‬فمن‬
‫مهز أَراد األَعداء ومن مل يهمز أَراد األَحباب‪.‬‬
‫وز ْو ِره‬‫وزأْرة األَسد‪ :‬أَمَجَتُه؛ قال ابن جين‪ :‬وذلك العتياده إِياها َ‬
‫صِ‬
‫ب‪:.‬‬ ‫والزأَْرةُ‪ :‬األَمَجَةُ ذات املاء واحللفاء وال َق َ‬ ‫هلا‪َّ .‬‬
‫والزأَْرة‪ :‬األَمَجَة‪.‬‬‫َّ‬
‫حديثهن لغري َشٍّر‪ ،‬واجلمع‬ ‫ّ‬ ‫والز ُير‪ :‬الذي خيالط النساء ويريد‬ ‫ِّ‬
‫يد وأَعياد‪ ،‬و ِز َيَرةٌ‪ ،‬واألُنثى ِز ٌير‪،‬‬ ‫أَزوار وأَزيار؛ األَخرية من باب ِع ٍ‬
‫ْ ٌ ْ ٌ‬
‫هلن يف‬ ‫ط ّ‬ ‫الز ُير املخالِ ُ‬ ‫وقال بعضهم‪ :‬ال يوصف به املؤنث‪ ،‬وقيل‪ِّ :‬‬
‫ُ‬
‫نساء إِذا كان حيب زيارهتن وحمادثتهن وجمالستهن‪،‬‬ ‫الباطل‪ ،‬ويقال‪ :‬فالن ِزير ٍ‬
‫ُ‬
‫الز َيَرةُ؛ قال رؤبة‪:‬‬‫مسي بذلك لكثرة زيارته هلن‪ ،‬واجلمع ِّ‬
‫ُقْلت ل ِزي ٍر مل تَ ِ‬
‫ص ْلهُ َم ْرمَيُْه‬ ‫ُ‬
‫كاسراً وساده يت ِ‬
‫َّك ٌئ عليه ويأْ ُخ ُذ‬ ‫ويف احلديث‪ :‬ال يزال أَحدكم ِ‬
‫َُ َ‬
‫الز ُير من الرجال‪ :‬الذي حيب حمادثة النساء‬ ‫الزي ِر؛ ِّ‬ ‫يف احلديث فِ ْع َل ِّ‬
‫وجمالستهن‪ ،‬مسي بذلك لكثرة زيارته هلن‪ ،‬وأَصله من الواو؛ وقول األَعشى‪:‬‬
‫الز َير َيْب ِكي هبا َش ْج َوهُ‪،‬‬ ‫َتَرى ِّ‬
‫ف يُ ْد َعى هلا‬ ‫خَمَافَةَ أَ ْن َس ْو َ‬
‫القو ُم إِذا‬ ‫ِ‬
‫ب ْ‬ ‫هلا‪ :‬للخمر؛ يقول‪ِ :‬ز ُير العُود يبكي خمافة أَن يَطَْر َ‬
‫الز َير هلا للخمر‪ ،‬وهبا باخلمر؛ وأَنشد يونس‪:‬‬ ‫شربوا فيعملوا َّ‬
‫ول احلا ِرثِيَّةُ أ ُُّم َع ْم ٍرو‪:‬‬
‫َت ُق ُ‬
‫أَهذا ِز ُيرهُ أَبَداً و ِزي ِري؟‬
‫قال معناه‪ :‬أَهذا دأْبه أَبداً ودأْيب‪.‬‬
‫ور‬
‫ور وقوم ُز ٌ‬ ‫والزور‪ :‬الكذب والباطل‪ ،‬وقيل‪ :‬شهادة الباطل‪ .‬رجل ُز ٌ‬ ‫ُّ‬
‫ومَتَز َّوٌر‪ :‬مُمََّوهٌ بكذب‪ ،‬وقيل‪ :‬حُمَ َّس ٌن‪ ،‬وقيل‪ :‬هو‬ ‫وكالم ُمَز َّوٌر ُ‬
‫َّف قبل أَن يتلكم به؛ ومنه حديث قول عمر‪ ،‬رضي اهلل عنه‪ :‬ما‬ ‫املَُثق ُ‬
‫ت كالماً ألَقوله إِال سبقين به أَبو بكر‪ ،‬ويف رواية‪ :‬كنت َز َّو ْر ُ‬
‫ت‬ ‫َز َّو ْر ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ت وأَصلحت‪.‬‬ ‫يوم َسقي َفة بين ساعدة أَي َهيَّأْ ُ‬ ‫يف نفسي كالماً َ‬
‫نصر بن‬ ‫وكالم ُمَز َّوٌر أَي حُمَ َّس ٌن؛ قال ُ‬
‫ٌ‬ ‫والت َّْز ِو ُير‪ :‬إِصالح الشيء‪.‬‬
‫َسيَّا ٍر‪:‬‬
‫َمري املؤمنني ِرسالةً‪،‬‬ ‫ِ‬
‫أَبْل ْغ أ َ‬
‫الرسائِل‬ ‫ات َّ‬ ‫َتز َّورهُت ا من حُمْ َكم ِ‬
‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫والت َّْز ِو ُير‪َ :‬ت ْزيني الكذب والت َّْز ِو ُير‪ :‬إِصالح الشيء‪ ،‬ومسع ابن‬
‫األَعرايب يقول‪ :‬كل إِصالح من خري أَو شر فهو َتْز ِو ٌير‪ ،‬ومنه شاهد‬
‫الزو ِر يَُز َّو ُر كالماً والت َّْز ِو ُير‪ :‬إِصالح الكالم وَت ْهيِئَتُه‪ .‬ويف صدره‬ ‫ُّ‬
‫َتْز ِو ٌير أَي إِصالح حيتاج أَن يَُز َّو َر‪ .‬قال‪ :‬وقال احلجاج رحم اهلل‬
‫وحسنها‪ ،‬وقيل‪ :‬ات ََّه َم نفسه‬ ‫نفسه على نفسه أَي ّقومها َّ‬ ‫امرأً َز َّو َر َ‬
‫وج َّهلَهُ‪ ،‬وتقول‪ :‬أَنا‬ ‫ِ‬
‫على نفسه‪ ،‬وحقيقته نسبتها إىل الزور َك َف َّس َقهُ َ‬
‫أَُز ِّو ُر َ‪:‬ك على نفسك أَي أَهَّتِ ُمك عليها؛ وأَنشد ابن األَعرايب‪:‬‬
‫به َز َوٌر مل يَ ْستَ ِط ْعهُ املَز ِّو ُر‬
‫ُ‬
‫ت شهادة فالن راجع إِىل تفسري قول ال َقت ِ‬
‫َّال‪:‬‬ ‫وقوهلم‪َ :‬ز َّو ْر ُ‬
‫ود َنْب َع ٍة‬
‫ودنا ُع ُ‬ ‫ُناس عُ ُ‬‫وحنن أ ٌ‬
‫يب‪ ،‬وفينا قَ ْس َوةٌ ال ُتَز َّو ُر‬ ‫ِ‬
‫صل ٌ‬ ‫َ‬
‫ف فقوهلم‪:‬‬ ‫ض َع ُ‪:‬‬‫قال أَبو عدنان‪ :‬أَي ال ن ْغ َم ُز لقسوتنا وال نُ ْستَ ْ‬
‫ت شهادة فالن‪ ،‬معناه أَنه استضعف‪ :‬فغمز وغمزت شهادته فأُسقطت‪ .‬وقوهلم‪:‬‬ ‫َز َّو ْر ُ‬
‫قد َز َّو َر عليه كذا وكذا؛ قال أَبو بكر‪ :‬فيه أَربعة أَقوال‪ :‬يكون‬
‫والزور‪ :‬الكذب‪ .‬وقال خالد بن ُك ْلث ٍ‬
‫وم‪:‬‬ ‫الت َّْز ِو ُير فعل الكذب والباطل‪ُّ .‬‬
‫ُ‬
‫ت‬ ‫الت َّْز ِو ُير التشبيه‪ .‬وقال أَبو زيد‪ :‬التزوير التزويق والتحسني‪َ .‬‬
‫وز َّو ْر ُ‬
‫التزوير هتيئة الكالم‬ ‫ُ‬ ‫وقومتُه‪ .‬وقال األَصمعي‪:‬‬ ‫الشيءَ‪َ :‬ح َّسْنتُه َّ‬
‫وتقديره‪ ،‬وا ِإلنسان يَُز ِّو ُر كالماً‪ ،‬وهو أَن يُ َق ِّو َمه ويُْت ِقنَهُ قبل‬
‫ور‪ :‬شهادة الباطل وقول الكذبل‪ ،‬ومل يشتق من تزوير‬ ‫والز ُ‬
‫أَن يتكلم به‪ُّ .‬‬
‫الص ْد ِر‪ .‬ويف احلديث‪ :‬املتَ َشبِّ ُع مبا‬ ‫الكالم ولكنه اشتق من َت ْز ِوي ِر َّ‬
‫ُ‬
‫الزور‪ :‬الكذب والباطل والتُّهمة‪،‬‬ ‫س َث ْويَب ْ ُزو ٍر؛ ُّ‬ ‫مل يُ ْع َط َكالَبِ ِ‬
‫وقد تكرر ذكر شهادة الزور يف احلديث‪ ،‬وهي من الكبائر‪ ،‬فمنها قوله‪:‬‬
‫شهادةُ الزور الش ِّْر َك باهلل‪ ،‬وإِمنا عادلته لقوله تعاىل‪ :‬والذين‬ ‫ت َ‬ ‫َع َدلَ ْ‬
‫ور‪.‬‬‫الز َ‬‫يشهدون ُّ‬ ‫ال يدعون مع اهلل إِهلاً آخر‪ ،‬مث قال بعدها‪ :‬والذين ال َ‬
‫رجل‬ ‫وز َّو َر نَ ْفسه‪ :‬ومسَ َها ُّ ِ‬
‫بالزور‪ .‬ويف اخلرب عن احلجاج‪َ :‬ز َّو َر ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وز َّو َر الشهادة‪ .‬أَبطلها؛ ومن ذلك قوله تعاىل‪ :‬والذين ال‬ ‫َن ْف َسه‪َ .‬‬
‫ور ههنا جمالس اللهو‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وال‬ ‫الز ُ‬
‫ور؛ قال ثعلب‪ُّ :‬‬ ‫الز َ‬
‫يشهدون ُّ‬
‫أَدري كيف هذا إِال أَن يريد مبجالس اللهو هنا الشرك باهلل‪ ،‬وقيل‪ :‬أَعياد‬
‫النصارى؛ كالمها عن الزجاج‪ ،‬قال‪ :‬والذي جاء يف الرواية الشرك‪ ،‬وهو جامع‬
‫ور هنا جمالس الغِنَاء‪.‬‬ ‫الز ُ‬
‫ألَعياد النصارى وغريها؛ قال‪ :‬وقيل ّ‬
‫ور‬
‫والز ُ‬‫وز َو ْي ُرهم‪َ :‬سيِّ ُدهم ورأْسهم‪ُّ .‬‬ ‫وز ِو ُيرهم ُ‬ ‫وز ْو ُر القوم َ‬ ‫َ‬
‫والزو ُن مجيعاً‪ :‬كل شيء يتخذ َربّاً ويعبد من دون اهلل تعاىل؛ قال‬ ‫ُّ‬
‫األَغلب العجلي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ُ ِ‬
‫وريْ ِهم وجْئنا باأل َ‬
‫َص ْم‬ ‫جاؤوا ب ُز َ‬
‫قال ابن بري‪ :‬قال أَبو عبيدة َم ْع َم ُر بن املَثىَّن إِن البيت ليحىي بن‬
‫ُ‬
‫منصور؛ وأَنشد قبله‪:‬‬
‫يم َم ْع َشراً ذَ ِوي َكَر ْم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫كانَت مَت ٌ‬
‫الصيم العُظَ ْم‬ ‫َغْلصمةً‪ :‬من الغَ ِ‬
‫ََ‬
‫ما َجُبنُوا‪ ،‬وال َت َولَّْوا من أ ََم ْم‪،‬‬
‫قد قابَلوا لو َيْن ُف ْخون يف فَ َح ْم‬
‫ِ‬
‫َص ّم‬‫وريْ ِهم‪ ،‬وجئنا باأل َ‬ ‫جاؤوا ب ُز َ‬
‫كالليث من باقي إَِر ْم‬ ‫ِ‬ ‫َشْي ٍخ لنا‪،‬‬
‫ٍ‬
‫الب َه ْم‬
‫ب ُ‬ ‫ض ْر َ‬ ‫َشْي ٍخ لنا ُمعا ِود َ‬
‫َص ُّم هو عمرو بن قيس بن مسعود‪ :‬بن عامر وهو رئيس بَ ْك ِر بن‬ ‫قال‪ :‬األ َ‬
‫الزوري ِن؛ قال أَبو عبيدة‪ :‬ومها بك ِ‬
‫ْران‬ ‫َ‬ ‫وائل يف ذلك اليوم‪ ،‬وهو يوم ُّ َ ْ‬
‫ورانا أَي إِهلانا‪ ،‬فال نَِفُّر‬ ‫جُم لَّالن قد َقيَّدومها وقالوا‪ :‬هذان ُز َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫حىت يَفَّرا‪ ،‬فعاهبم بذلك وجبعل البعريين ربَّنْي ِ هلم‪ُ ،‬‬
‫وه ِز َم ْ‬
‫ت متيم‬
‫ذلك اليوم وأُخذ البكران فنحر أَحدمها وترك اآلخر يضرب يف َش ْوهِلِ ْم‪.‬‬
‫ب العِ ْجلِ ِّي يف ديوانه كما‬ ‫قال ابن بري‪ :‬وقد وجدت هذا الشعر لألَ ْغلَ ِ‬
‫ِ‬
‫رئيسان؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫الز ِ‬
‫وران‬ ‫ذكره اجلوهري‪ .‬وقال مشر‪ُّ :‬‬
‫ِح‬ ‫إِذ أُقْ ِر َن ُّ ِ‬
‫ور راز ُ‬ ‫الزوران‪ُ :‬ز ٌ‬
‫ور نِْقيُه طُالفِ ُح‬ ‫وز ٌ‪:‬‬ ‫َر ٌار‪ُ ،‬‬
‫ص ْخَرةٌ‪.‬‬
‫ور َ‬ ‫الز ُ‬ ‫قال‪ :‬الطُّالفِ ُح املهزول‪ .‬وقال بعضهم‪ُّ :‬‬
‫والز َو ْي ُر‪ :‬زعيم القوم؛ قال‬ ‫ويقال‪ :‬هذا ُز َو ْي ُر القوم أَي رئيسهم‪ُّ .‬‬
‫الز َو ْي ُر صاحب أَمر القوم؛ قال‪:‬‬ ‫ابن األَعرايب‪ّ :‬‬
‫بينه ْم‪،‬‬ ‫بأَي ِدي ِر ٍ‬
‫وادة ُ‬ ‫جال‪ ،‬ال َه َ‬ ‫ْ‬
‫اليلَْن َددا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الز َو ْيَر َ‬‫لم ْوت ُّ‬ ‫يَسوقو َن ل َ‬
‫وأَنشد اجلوهري‪:‬‬
‫ميس األ َْز َورا‪،‬‬ ‫ش اخلَ َ‬ ‫ب اجلَْي َ‬ ‫ض ِر ُ‬ ‫قَ ْد نَ ْ‬
‫حىت تَرى ُز َو ْيَرهُ جُمَ َّورا‬
‫الزو ُن الصنم‪ ،‬وهو بالفارسية زون بشم الزاي السني؛‬ ‫وقال أَبو سعيد‪ُّ :‬‬
‫وقال محيد‪:‬‬
‫للز ِ‬
‫ون‬ ‫ت ُّ‬ ‫ِ‬
‫اجملوس َع َك َف ْ‬ ‫ذات‬
‫ور‪.‬‬
‫أَبو عبيدة‪ :‬كل ما عبد من دون اهلل فهو ُز ٌ‬
‫والز ُير‪ :‬ال َكتَّا ُن؛ قال احلطيئة‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫ت بامل ْش َفَريْن‬ ‫ِ‬ ‫وإِ ْن َغ ِ‬
‫ت‪ ،‬خ ْل َ‬ ‫ضبَ ْ‬
‫َسبايِ َخ قُطْ ٍن‪ ،‬وزيراً نُساال‬
‫والز ُير‪ :‬ما‬
‫َّقيق‪ِّ .‬‬ ‫والز ُير من األ َْوتار‪ :‬الد ُ‬ ‫وار‪ِّ .‬‬ ‫واجلمع أ َْز ٌ‬
‫وريْ ِن‪:‬‬ ‫وزير املِْز َه ِر‪ :‬مشتق منه‪ .‬ويوم ُّ‬
‫الز َ‬ ‫استحكم فتله من األَوتار؛ ُ‬
‫والز َارةُ‪ :‬اجلماعة الضخمة من‬ ‫َّخ ِل‪َّ .‬‬ ‫سيب الن ْ‬‫والز ْو ُر‪َ :‬ع ُ‬ ‫معروف‪َّ .‬‬
‫ف‪ :‬السري الشديد؛ قال‬ ‫والز َو ُّر‪ ،‬مثال اهلِ َج ِّ‬
‫الناس وا ِإلبل والغنم‪ِّ .‬‬
‫القطامي‪:‬‬
‫ناق ُخيِّب َحبَباً ِز َو ّرا‪،‬‬ ‫يا ُ‬
‫ك امل ْغَبّرا‬ ‫و َقلِّمي مْن ِسم ِ‬
‫َ َ ُ‬
‫وزارةُ‪َ :‬ح ٌّي من‬
‫الز َو ُّر الشديد‪ ،‬فلم خيص به شيء دون شيء‪َ .‬‬ ‫وقيل‪ِّ :‬‬
‫وزارةُ‪:‬‬
‫السراة‪َ .‬‬ ‫أ َْز ِد َّ‬
‫موضع؛ قال‪:‬‬
‫َن ظُ ْع َن احلَ ِّي ُم ْدبَِر ًة‬ ‫وكأ َّ‬
‫الس ْع ُد‬
‫زار َة‪ ،‬مَحْلُه ُّ‬ ‫ِ‬
‫خَنْ ٌل ب َ‬
‫والز َارةُ‪ :‬قرية‬‫الز َار ِة بالبحرين معروفة‪َّ .‬‬ ‫وعنْي ُ َّ‬ ‫قال أَبو منصور‪َ ::‬‬
‫الز َار ِة منها‪ ،‬وله حديث معروف‪.‬‬ ‫كبرية؛ وكان َم ْر ُزبا ُن َّ‬
‫الز ْوراء‪ :‬بِبغداد يف اجلانب الشرقي‪ ،‬مسيت َز ْوراءَ ْ‬
‫الز ِورار‬ ‫ومدينة َّ‬
‫والز ْو َراءُ‪:‬‬
‫الز ْوراءَ‪َّ .‬‬
‫داد تسمى َّ‬ ‫ِ‬
‫قبلتها‪ .‬اجلوهري‪ :‬ود ْجلَةُ َب ْغ َ‬
‫دار باحلِ َري ِة بناها النعمان بن املنذر‪ ،‬ذكرها النابغة فقال‪:‬‬
‫ِ ِ‬
‫ك كارِعُ‬ ‫بَِز ْوراءَ يف أَ ْكنافها امل ْس ُ‬
‫الت ْلَتلَة‪.‬‬
‫وك من فضة مثل َّ‬ ‫وقال أَبو عمرو‪َ :‬ز ْوراءُ ههنا َم ُّك ٌ‬
‫الز ْوراء باحلِ َري ِة يف أَيامه‪ .‬اجلوهري‪:‬‬ ‫ويقال‪ :‬إِن أَبا جعفر هدم َّ‬
‫ُحْي َحةَ بن اجلُالح األَنصاري؛ وقال‪:‬‬ ‫والز ْوراءُ اسم مال كان أل َ‬ ‫َّ‬
‫راء أ َْع ُم ُرها‪،‬‬ ‫الزو ِ‬ ‫ِ‬
‫ُقيم على َّ ْ‬ ‫إين أ ُ‬
‫خوان ذو ِ‬
‫املال‬ ‫إِ َّن ال َكرمي على ا ِإل ِ‬
‫َ‬
‫يار‪ .‬ويف حديث الشافعي‪ :‬كنت أَكتب‬ ‫َّن‪ ،‬واجلمع أ َْز ٌ‬ ‫الز ُير‪ :‬الد ُّ‬
‫@زير‪ِّ :‬‬
‫ب الذي يعمل فيه املاء‬ ‫العلم وأُلقيه يف زي ٍر لنا؛ ِّ‬
‫الز ُير‪ :‬احلُ ُّ‬
‫طار الدابة‪ ،‬وهو ِش ٌ‬
‫ناق يَ ُش ُّد به‬ ‫البْي ُ‬ ‫يار‪ :‬ما يَُزيِّ ُر به َ‬ ‫والز ُ‬
‫ِّ‬
‫البيطار َج ْح َفلَةَ الدابة أَي يلوي َج ْح َفلَتَهُ‪ ،‬وهو أَيضاً ِش ٌ‬
‫ناق‬ ‫ُ‬
‫ص ْد َر ِة البعري كاللَّبَب للدابة‪َ .‬‬
‫وزيََّر‬ ‫الر ْح ُل إِىل ُ‬ ‫يُ َش ُّد به َّ‬
‫نكها‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَن اهلل تعاىل قال ألَيوب‪،‬‬ ‫الزيار يف ح ِ‬
‫الدابةَ‪ :‬جعل ِّ َ َ‬
‫عليه‬
‫يار يف فم األَسد‪.‬‬ ‫السالم‪ :‬ال ينبغي أَن خياصمين إِال من جيعل ِّ‬
‫الز َ‬
‫قاد وتَ ِذ َّل‪ُّ .‬‬
‫وكل‬ ‫يار‪ :‬شيء جيعل يف فم الدابة إِذا استصعبت‪ :‬لََتْن َ‬ ‫الز ُ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫الرقاع‪:‬‬ ‫يار؛ قال ابن ِّ‬ ‫وار و ِز ٌ‬ ‫ص َمةً‪ ،‬فهو ِز ٌ‬ ‫شيء كان صالحاً لشيء وع ْ‬
‫َّام‪ ،‬قد علِموا‪،‬‬ ‫كانوا ِزواراً ألَهل الش ِ‬
‫ملا رأ َْوا في ِه ُم َج ْوراً وطُغيانا‬
‫يار أَي عصمة َك ِزيار الدابة؛ وقال أَبو‬ ‫وار و ِز ٌ‬ ‫قال ابن األَعرايب‪ِ :‬ز ٌ‬
‫َّص ِد ُير كيال يَ ْدنو‬ ‫ب والت ْ‬ ‫ص ُل به احلََق ُ‬‫عمرو‪ :‬هو احلبل الذي حَيْ ُ‬
‫احلََقب من الثِّيل‪ ،‬واجلمع أ َْز ِو َرةٌ؛ وقال الفرزدق‪:‬‬
‫بأ َْر ُحلِنا حَيِ ْد َن‪ ،‬وقد َج َعلنا‪،‬‬
‫لكل جَنِ يبَ ٍة منها‪ِ ،‬زيارا‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫ويف حديث الدجال‪ :‬رآه ُم َكبَّالً باحلديد بأ َْز ِو َر ٍة؛ قال ابن‬
‫َّت‪،‬‬
‫وشد ْ‬ ‫ص ْد ِر ِه ُ‬ ‫األَثري‪ :‬هي مجع ِزوا ٍر و ِزيا ٍر؛ املعىن أَنه مجعت يداه إِىل َ‬
‫النصب‪ ،‬كأَنه قال ُم َكبَّالً ُمَز َّوراً‪ .‬ويف صفة‬ ‫ُ‬ ‫وموضع بأ َْز ِو َر ٍة‪::‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫أَهل النار‪ :‬الضعيف الذي ال ز َير له؛ قال ابن األَثري‪ :‬هكذا رواه بعضهم‬
‫وفسره أَنه الذي ال رأْي له‪ ،‬قال‪ :‬واحملفوظ بالباء املوحدة وفتح الزاي‪.‬‬
‫وزأَْزأَهُ اخلوف‪ .‬وَتَزأَْزأَ‬ ‫@زأز‪َ :‬تَزْأّّْ‪َ:‬ز منه‪ :‬هابه وتصاغر له َ‬
‫ك‪،‬‬ ‫اختَبَأَ‪ .‬الليث‪َ :‬تَزأَْزأَ عين فالن إِذا هابك وفَ ِرقَ َ‬ ‫منه‪ْ :‬‬
‫َت املرأَةُ إِذا اختبأَت؛ قال جرير‪:‬‬ ‫وَتزأْزأ ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫تَ ْدنُو َفتُْبدي مَج االً زانه َخ َفٌر‪،‬‬
‫يب‬ ‫ِ‬ ‫إِذا َتزأْزأ ِ‬
‫العناك ُ‬ ‫ود َ‬‫الس ُ‬‫َت ُّ‬ ‫ََ‬
‫ت من الرجل َتَزأْزؤاً شديداً إِذا تصاغرت له‬ ‫أَبو زيد‪َ :‬تَزأَْزأْ ُ‬
‫وزأَْزأَ الظلِيم‪ :‬مشى مسرعاً ورفع‬ ‫وزأَْزأَ‪ :‬عدا‪َ .‬‬ ‫ت منه‪َ .‬‬ ‫وفَ ِرقْ َ‬
‫صا ِر‪.‬‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قُطَْريْه‪ .‬وَتَزأَْزأَت املرأَةُ‪ :‬مشت وحركت أَعطافها كم ْشيَة الق َ‬
‫ِ‬
‫زور‪.‬‬
‫ض ُّم اجلَ َ‬ ‫وز َؤ ِزئَةٌ‪ :‬عظيمة تَ ُ‬ ‫وق ْدٌر ُز َؤا ِزئَةٌ ُ‬
‫القوم بَِزلَ ِز ِه ْم‪.‬‬
‫َثاث واملتاع‪ .‬ويقال‪ :‬احتمل ُ‬ ‫الزلَُز‪ :‬األ ُ‬ ‫@زلز‪َّ :‬‬
‫األَزهري‪ :‬مشر‪ :‬مَجِّ ْع َزلَِز َك أَي أَثاثك ومتاعك‪ ،‬نصب الزايني وكسر‬
‫الالم‪ ،‬قال‪ :‬وهذا هو الصحيح‪ ،‬قال‪ :‬ويف كتاب ا ِإليادي‪ :‬املحاش املتاع‬
‫َ‬
‫الزلَ ِز َل‪ ،‬والصواب‬ ‫اش ومل يذكر َّ‬ ‫والزلَُز مثل امل َح ِ‬ ‫واألَثاث؛ قال‪َّ :‬‬
‫َ‬
‫والزلَِزةُ‪:‬‬
‫حاش‪ ،‬ورجع على َزلَ ِزه أَي الطريق الذي جاء منه‪َّ .‬‬ ‫الزل ُز املَ ُ‬
‫َّ ِ‬
‫اشةُ اخلفيفة‪ ،‬وقيل‪ :‬هي اليت َت ُرود يف بيوت جاراهتا أَي تصوف‬ ‫الطَّيَّ َ‬
‫فيها‪ .‬تقول العرب‪ :‬توقَّري يا زلِزةُ‪ِ َّ .‬‬
‫والزل ُز‪ :‬الغَ ِر ُ‬
‫ض‬ ‫ََ‬ ‫ََ‬
‫الرجل‬
‫ُ‬ ‫وزلَِز‬ ‫ِ ِ‬
‫الضَّج ُر‪ .‬وإِين لََزلٌز مبجلسي هذا أَي قَل ٌق نَغل؛ عن ثعلب‪َ .‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫القوم َزلُزاءَ ُه ْم أَي أَمرهم؛ قال أَبو‬ ‫أَي قَلِق ِ‬
‫وعلَز‪ .‬ومَجَ َع ُ‬ ‫َ َ‬
‫علي‪ :‬رواه حممد بن يزيد عن الرياشي‪.‬‬
‫وش‪ .‬أَبو‬ ‫والعامة تقول‪ُ :‬ز ٌ‬ ‫العبد اللئيم ّ‬ ‫ش ُ‬ ‫الز ْو ُ‬ ‫@زوش‪ :‬الكسائي‪َّ :‬‬
‫ش مثل األَ ْش َو ِس‪ :‬املتَ َكِّب ُر‪.‬‬ ‫عمرو‪ :‬األ َْز َو ُ‬
‫ُ‬
‫الزباطةُ البَطّةُ‪ .‬وقال الفراء‪:‬‬ ‫ي عن ابن خالويه‪َّ :‬‬ ‫@زبط‪ :‬حكى ابن ِّبر ٍّ‬
‫ت‬ ‫وزبطَ ِ‬
‫ط صياح البطة‪َ َ .‬‬ ‫الزبْ ُ‬‫ياح البطِّة‪ .‬غريه‪َّ :‬‬ ‫طص ُ‬
‫الزبِي ُ ِ‬ ‫َّ‬
‫ت‪.‬‬ ‫صوتَ ْ‬‫البَطَّةُ َزبْطاً‪َّ :‬‬
‫يس‪.‬‬ ‫ِ‬
‫الز ْحلو ُط‪ :‬اخلَس ُ‬ ‫@زحلط‪ُّ :‬‬
‫الز ْخ ِر ُط‪ ،‬بالكسر‪ :‬خُم ا ُط ا ِإلبل والشاء والنعجة ولُعاهُب ا‪،‬‬ ‫@زخرط‪ِّ :‬‬
‫اجلم ُل‬
‫الز ْخ ُرو ُط َ‬ ‫ومجَل ُز ْخرو ٌط‪ُ :‬م ِس ٌّن َه ِر ٌم‪ .‬وقال ابن بري‪ُّ :‬‬
‫اهلَِر ُم‪.‬‬
‫وز َر َدها‪ ،‬وهو‬ ‫وز َرطَها َ‬ ‫@زرط‪ :‬التهذيب‪ :‬يقال َسَر َط اللُّ ْقمةَ َ‬
‫الزرا َط‪ ،‬بالزاي‪ ،‬خالصة‪.‬‬ ‫والسرا ُط‪ ،‬وروي عن أَيب عمرو أَنه قرأَ ِّ‬ ‫الز ّرا ُط ّ‬ ‫َّ‬
‫رو ْوا عن أَيب‬ ‫الرواة َ‬‫وسائر ُّ‬
‫الزراط‪ ،‬بالزاي‪ُ ،‬‬ ‫وروى الكسائي عن محزة‪ِّ :‬‬
‫الصرا َط‪ .‬وقال ابن جماهد‪ :‬قرأَ ابن كثري بالصاد واختلف عنه‪ ،‬وقرأَ‬ ‫عمرو ِّ‬
‫بالصاد نافع وأَبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي‪ ،‬وقيل‪ :‬قرأَ يعقوب‬
‫ضرمي السراط بالسني‪.‬‬ ‫احلَ ْ‬
‫السْن ِد إِليهم تُنسب الثياب‬ ‫َس َو ُد من ِّ‬ ‫الز ُّط‪ :‬جيل أ ْ‬ ‫@زطط‪ُّ :‬‬
‫راب َجت باهلندية‪ ،‬وهم ِجيل من أَهل اهلند‪.‬‬ ‫الز ُّط إِ ْع ُ‬ ‫الزطِّيَّةُ‪ ،‬وقيل‪ُّ :‬‬ ‫ُّ‬
‫واس ُج‪ ،‬وقيل‪ :‬األََز ُّط‬ ‫ط ال َك ِ‬ ‫ط والثُّطُ ُ‬ ‫الزطُ ُ‬ ‫ابن األَعرايب‪ُّ :‬‬
‫الوجه‪ ،‬واألَذَ ُّط امل ْع َو ُّج ال َف ِّط‪ .‬ويف بعض األَخبار‪ :‬فَ َحلَق‬ ‫املستَ ِوي ِ‬
‫ُ‬ ‫ُْ‬
‫الز ّط‪ ،‬وهم جنس‬ ‫ِ‬
‫الصليب كأَنه ف ْعل ُّ‬ ‫ِ‬ ‫رأْ َسه ُزطِّيّة‪ ،‬قيل‪ :‬هو مثل َّ‬
‫والزجْنِ ّي‬
‫الزنْ ِج ِّ‬‫السودان واهلُنود‪ ،‬والواحد ُزطِّ ّي مثل ِّ‬ ‫من ُّ‬
‫وم ّي؛ شاهده‪:‬‬ ‫والر ِ‬
‫والروم ُّ‬ ‫ِ‬
‫وائل وبِلَفِّها‪،‬‬‫فَجْئنا حِب َيَّي ٍ‬
‫ْ‬
‫يم‪ُ :‬زطُّها واألَسا ِو ُر‬ ‫وجاءت مَتِ‬
‫ْ ٌ‬
‫وقال عوهم بن عبد اللّه‪:‬‬
‫س َعنّا‪،‬‬ ‫الز ّط َعْبد ال َقْي ِ‬ ‫ويغين ُّ‬
‫ْفينا األَسا ِورةُ امل ُزونا‬ ‫وتَك ِ‬
‫ُ‬
‫وقال أَبو النجم‪ ،‬وكان خالد بن عبد اللّه أَعطاه جا ِريةً من سَيْب‬
‫اهلِْند فقال فيها أ ُْرجوز ًة أ َّوهُل ا‪:‬‬
‫الز ِّط‬ ‫ت خوداً ِمن ب ِ‬
‫نات ُّ‬ ‫ُعلِّ ْق ُ‪َ ْ ْ َ :‬‬
‫السْن ِد بالبصرة‪.‬‬ ‫السباجِب ةُ قوم من ِّ‬ ‫الز ُّط َّ‬ ‫وقيل ُّ‬
‫ٍِ‬ ‫@زعط‪ :‬زعطَه ز ْعطاً‪ :‬خَن َقه‪ .‬وموت ِ‬
‫ط‪ :‬ذابِ ٌح كذاعط‪َ .‬‬
‫وز َع َط‬ ‫زاع ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫ضر َط‪ ،‬قال‪ :‬وليس بثبت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫مار‪َ :‬‬‫احل ُ‬
‫يع يف بعض اللغات‪ ،‬قال ابن دريد‪ :‬وليس‬ ‫الس ِر ُ‬
‫شي َّ‬ ‫ط‪ :‬املَ ُ‬ ‫الزلْ ُ‬‫@زلط‪َّ :‬‬
‫بثبت‪.‬‬
‫الزلُْن ُقطةُ‪ :‬القصرية‪.‬‬ ‫@زلقط‪ُّ ::‬‬
‫حام‪ .‬وقد تَزانَطُوا إِذا تَزامَحُوا‪.‬‬ ‫الز ُ‬ ‫الزنا ُط‪ِّ :‬‬ ‫@زنط‪ِّ :‬‬
‫الز ْه َوطةُ‪ِ :‬عظَ ُم اللَّ ْق ِم؛ عن كراع‪ .‬ويف التهذيب «ز ه ط»‬ ‫@زهط‪َّ :‬‬
‫الز ْهَي ْو َط‪ ،‬وهو موضع‪.‬‬ ‫مهملة إِال ِّ‬
‫ودبَّلُوا‬
‫زاو ُط‪ :‬موضع‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬يقال أ َْز َوطُوا و َغ َّوطُوا َ‬ ‫@زوط‪ُ :‬‬
‫واز َد َر ُدوا‪ ،‬وقيل‪َ :‬ز َّوطُوا‪.‬‬ ‫إِذا َعظَّ ُموا اللُّ َق َم ْ‬
‫ع‪ ،‬وهي املنَ َازعةُ‬ ‫ط َزيْطاً و ِزياطاً‪َ :‬‬
‫ناز َ‬ ‫@زيط‪ :‬زا َط يَِزي ُ‬
‫ُ‬
‫الف األَصوات؛ قال اهلذيل‪:‬‬ ‫واختِ ُ‬ ‫ْ‬
‫وش جِب انَِبْيها‬ ‫َن َو َغى اخلَ ُم ِ‬ ‫كأ َّ‬
‫ب‪ ،‬أُميم‪َ ،‬ذوي ِز ِ‬
‫ياط‬ ‫ٍ‬
‫َو َغى َر ْك َ ْ َ‬
‫(* قوله «جبانبيها إخل» يف شرح القاموس‪ :‬جبانبيه أَي املاء‪ ،‬وأُويل زياط‬
‫بدل ذوي زياط‪).‬‬
‫اح‪،‬‬‫صيّ ٌ‬ ‫ياح‪ .‬ورجل َزيّا ٌط‪َ :‬‬ ‫الص ُ‬‫الزيا ُط ِّ‬ ‫هكذا أَنشده ثعلب وقال‪ِّ :‬‬
‫والزيا ُط‪ :‬اجلُْل ُج ُل‪ ،‬وأَنشد بيت اهلذيل أَيضاً‪.‬‬ ‫ياط‪ِّ .‬‬ ‫وروي‪ :‬ذَ ِوي ِه ِ‬
‫الزبْ ُع‪ :‬أَصل بِناء التََّزبُِّع‪ ،‬والتََّزبُّع‪ُ :‬سوء اخلُلُق‪.‬‬ ‫@زبع‪َّ :‬‬
‫شارهم؛ قال العجاج‪:‬‬ ‫وامل َتزبِّ ُع‪ :‬الذي يُ ْؤ ِذي الناس ويُ ُّ‬
‫ُ‬
‫وإِ ْن ُم ِسيءٌ باخلَىَن َتَزبَّعا‪،‬‬
‫ئام اللُّ َّكعا‬ ‫ِ‬
‫يك اللِّ َ‬ ‫فالت َّْر ُك يَكْف َ‬
‫بن نُ َوير َة يرثي أَخاه‪:‬‬ ‫ِ‬
‫واملتَزبِّ ُع‪ :‬املَُع ْرب ُد؛ قال ُمتَ ِّم ُم ُ‬
‫فاحشاً‪،‬‬ ‫ب‪ ،‬ال َت ْلق ِ‬ ‫وإِن َتْل َقه يف الشُّر ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬
‫قازوزة ُمَتَزبِّعا‬ ‫علَى الكأْ ِس‪ ،‬ذَا ُ‬
‫الرجل أَي‬ ‫ب‪ .‬وَتَزبَّ َع‬ ‫ظ كالتََّزعُّ ِ‬ ‫والتََّزبُّ ُع‪ :‬التَّغَيُّ ُ‬
‫ُ‬
‫فسطاطَه‬
‫فضرب ْ‬ ‫َتغَيَّ َظ‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَن معاوية عزل عمرو بن العاص عن مصر َ‬
‫فسطاط معاوية وجعل َيَتَزبَّ ُع ملعاوية؛ قال أَبو عبيد‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫قريباً من‬
‫الزبِ ُ‬
‫يع‬ ‫التزبع هو التغيظ‪ ،‬وكل فاحش سيء اخللق متزبع‪ .‬وقال أَبو عمرو‪َّ :‬‬
‫التزبُّ ُع التغري‬ ‫امل ِ‬
‫غضب‪ ،‬وهو املَُتَزبِّع‪ .‬ويف النهاية‪َ :‬‬ ‫دمد ُم‪ :‬يف َ‬ ‫ُْ‬
‫يح املعروفة‪،‬‬‫الر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وسوء اخلُلُق وقلَّة االستقامة كأَنه من َّ‬
‫الز ْوبَعة ّ‬ ‫ُ‬
‫والزوابِ ُع‪ :‬الدواهي‪.‬‬ ‫َّ‬
‫وجهاً‬ ‫ِ‬
‫والز ْوبَعةُ‪ :‬ريح تدور يف األَرض ال َت ْقصد ْ‬ ‫والز ْوبَ ُع َّ‬
‫َّ‬
‫واحداً حتمل الغُبار وترتفع إِىل السماء كأَنه عمود‪ ،‬أ ُِخ َذت من التََّزبُّع‪،‬‬
‫وصبيان األَعراب يكنون ا ِإلعصار أَبا َز ْوبَعةَ يقال فيه شيطان مارد‪.‬‬
‫وز ْوبَعةُ‪ :‬اسم شيطان مارد أَو رئيس من رؤساء اجلن؛ ومنه مسي ا ِإلعصار‬ ‫َ‬
‫زوبعة‪ .‬ويقال أ ُّم َز ْوبَعة‪ ،‬وهو أَحد النفر التسعة أَو السبعة الذين قال‬
‫اهلل عز وجل فيهم‪ :‬وإِذ صرفنا إِليك نفراً من اجلن يستمعون‪ :‬القرآن‪ .‬وروى‬
‫الز ْوبَعةُ ِم ْشيةُ األَجرد‪ ،‬قال‪ :‬وال أَعتمد هذا‬ ‫األَزهري عن املفضل‪َّ :‬‬
‫احلرف وال أَحقُّه‪.‬‬
‫و ِزنْباعٌ‪ ،‬بكسر الزاي‪ :‬اسم رجل وهو أَبو َر ْو ِح ابن ِزنْ ٍ‬
‫باع‬
‫ذام ّي‪ .‬ويقال للقصري احلقري‪ :‬زوبع؛ قال رؤبة‪:‬‬ ‫اجل ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫وم ْن مَهَْزنا عَّزه َتَب ْر َكعا‪،‬‬‫َ‬
‫ِ‬
‫استه‪َ ،‬ز ْوبَعةً أَو َز ْوبَعا‬ ‫على ْ‬
‫قال ابن بري‪ :‬صوابه َر ْوبعةً‬
‫(* قوله «صوابه روبعة» بالراء يف القاموس‬
‫ما يؤيده ونصه‪ :‬والروبع للقصري احلقري بالراء املهملة ال غري وتصحف على‬
‫اجلوهري يف اللغة ويف املشطور الذي أنشده خمتالً مصحفاً وهو لرؤبة‬
‫والرواية‪:‬‬
‫ومن مهزنا عظمه تلعلعا‪:‬‬
‫ومن أحبنا عزه تربكعا‬
‫على استه روبعة أو روبعا)‬
‫أَو َروبعا‪ ،‬بالراء‪ ،‬وقد ذكر‪.‬‬
‫ب َيْز َرعُه َز ْرعاً و ِزراعةً‪ :‬بَ َذره‪ ،‬واالسم‬ ‫ع احلَ َّ‬ ‫@زرع‪َ :‬ز َر َ‬
‫البّر والشَّعِري‪ ،‬ومجعه ُز ُروع‪ ،‬وقيل‪ :‬الزرع نبات كل‬ ‫الز ْرعُ وقد غلب على ُ‬ ‫َّ‬
‫الزرع طرح البَ ْذر؛ وقوله‪:‬‬ ‫شيء حيرث‪ ،‬وقيل‪ْ :‬‬
‫إِ ْن يأْبُروا َز ْرعاً لِغَرْيِ هم‪،‬‬
‫واأل َْم ُر حَتْ ِق ُره وقد َيْن ِمي‬
‫قال ثعلب‪ :‬املعىن أَهنم قد حالفوا أَعداءهم ليستعينوا هبم على قوم‬
‫للحجة وذكر العلماء‬ ‫ِ‬
‫علي‪ ،‬رضوان اهلل عليه‪ ،‬ذلك للحكمة أَو ُ‬ ‫آخرين؛ واستعار ّ‬
‫وي ْز َرعُوها‬ ‫ِ‬
‫األَتقياء‪ :‬هبم حيفظ اهلل ُح َج َجه حىت يُودعُوها نُظَراءَهم َ‬
‫يف قلوب أَشباههم‪.‬‬
‫ت يف األَرض‬ ‫يع ما َيْنبُ ُ‬ ‫والز ِّريعةُ‪ :‬ما بُ ِذ َر‪ ،‬وقيل‪ِّ :‬‬
‫الز ِّر ُ‬ ‫َّ‬
‫ب‪ .‬قال ابن بري‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َيام احلَصاد من احلَ ّ‬ ‫املُ ْستَحيلة مما يَتناثر فيها أ َ‬
‫احلب الذي يُْز َرع وال َت ُق ْل َز ِّريعة‪:،‬‬ ‫والز ِريعةُ‪ ،‬بتخفيف الراء‪ّ ،‬‬ ‫َّ‬
‫بالتشديد‪ ،‬فِإنه خطأٌ‪.‬‬
‫الزرع‪ :‬يُنَ ِّميه حىت يبلغ غايته‪ ،‬على املثل‪ .‬والزرعُ‪:‬‬ ‫َ‬ ‫واهلل َيْز َرعُ‬
‫نبات‪ ،‬يقال‪َ :‬ز َرعه اهلل أَي أَنبته‪ .‬ويف التنزيل‪ :‬أَفرأَيتم ما‬ ‫ا ِإل ُ‬
‫حترثون أَأَنتم تزرعونه أَم حنن الزارعون؛ أَي أَنتم ُتنَ ُّمونه أَم حنن‬
‫املنَ ُّمون له‪ .‬وتقول للصيب‪َ ::‬ز َرعه اهلل أَي جَرَب ه اهلل وأَنبته‪ .‬وقوله‬
‫ُ‬
‫الز ّراعُ حممد‪،‬‬‫الز ّراع ليغيظ هبم الكفار؛ قال الزجاج‪ُّ :‬‬ ‫تعاىل‪ :‬يُ ْع ِجب ُّ‬
‫صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وأَصحابه الدُّعاةُ إِىل ا ِإلسالم‪ ،‬رضوان اهلل‬
‫الزرعُ‪ :‬نبت ورقه؛ قال رؤبة‪:‬‬ ‫ع ْ‬ ‫عليهم‪ .‬وأ َْز َر َ‬
‫بعد َز ْر ٍع أ َْز َرعا‬‫ص ٍد َ‬ ‫صد َح ْ‬ ‫أَو َح ْ‬
‫وقال أَبو حنيفة‪ :‬ما على األَرض ُز ْرعةٌ واحدة وال َز ْرعة وال ِز ْرعة‬
‫وح ْرفته‬ ‫والز ّراعُ‪ُ :‬معالِ ُج ِ‬
‫الزرع‪ِ ،‬‬ ‫أَي موضع يُْز َرعُ فيه‪َّ .‬‬
‫الز َّراعةُ‪ ،‬بفتح الزاي وتشديد الراء‪ ،‬قيل هي األَرض‬ ‫الزراعةُ‪ .‬وجاء يف احلديث‪َّ :‬‬ ‫ِّ‬
‫اليت ُتْز َرعُ‪ .‬وامل ْز َدرِعُ‪ :‬الذي َي ْز َدرِعُ َز ْرعاً يتخصص به لنفسه‪.‬‬
‫ُ‬
‫القوم‪ :‬اختذوا َز ْرعاً ألَنفسهم خصوصاً أَو احرتثوا‪ ،‬وهو‬ ‫ع ُ‬ ‫واز َد َر َ‬
‫ْ‬
‫افتعل إِال أَ ّن التاء ملا ال َن خمْرجها ومل توافق الزاي لش ّدهتا أَبدلوا‬
‫زارعةُ‪:‬‬‫منها داالً ألَن الدال زالزاي جمهورتان والتاء مهموسة‪ .‬واملُ َ‬
‫والز ّراعةُ وامل ْز َد َرعُ‪ :‬موضع الزرع؛‬ ‫معروفة‪ .‬واملَْز َرعةُ واملَْز ُرعةُ ّ‬
‫ُ‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫وم ْز َد َرعاً‪،‬‬
‫ب لنَا مْن ُه ُم خَن ْالً ُ‬ ‫واطْلُ ْ‬
‫جِلِ‬
‫وم ْز َد َرعُ‬
‫كما رياننا خَن ْ ٌل ُ‬
‫ُم ْفَت َع ٌل من الزرع؛ وقال جرير‪:‬‬
‫ب َج ْع َف ٍر‪،‬‬ ‫عنك يف حر ِ‬
‫لََق َّل غناءٌ َ َ ْ‬
‫ورها‬ ‫صُ‬ ‫ِّيك َز ّراعاهُت ا وقُ ُ‬‫ُتغَن َ‬
‫أَي قَ ِ‬
‫والز ِريعةُ‪ ::‬األ ُ‬
‫َرض‬ ‫صيدتك اليت تقول فيها َز ّراعاهتا وقصورها‪َّ .‬‬
‫والز ّراعُ‪:‬‬
‫وز ْرعُ الرجل ولَ ُده‪َّ .‬‬ ‫وميِن ُّ الرجل َز ْرعُه؛ َ‬ ‫املزروعةُ‪َ ،‬‬
‫النمام الذي يزرع األَحقاد يف قلوب األ ِ‬
‫َحبَّاء‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ْ َ‬
‫بن سعد‬ ‫ِ‬
‫كعب ُ‬‫واملَْز ُروعان من بين كعب بن سعد بن زيد َمنا َة ابن متيم‪ُ :‬‬
‫لك كأَيب َز ْرع‬‫وزرعٌ‪ :‬اسم‪ .‬ويف احلديث‪ :‬كنت ِ‬
‫ُ‬ ‫ومالك بن كعب بن سعد‪ْ َ .‬‬ ‫ُ‬
‫زارع‪،‬‬
‫وز ْرعا ُن‪ :‬أَمساء‪ .‬وزارعٌ وابن ٍ‬ ‫وز َريْ ٌ‪:‬ع َ‬ ‫وز ْرعةُ ُ‬‫أل ُّم زرع‪ُ .‬‬
‫الكلب؛ أَنشد ابن األَعرايب‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫مجيعاً‪:‬‬
‫وزارعٌ من َب ْع ِده حىت َع َد ْل‬
‫ع‪:‬‬
‫الز ْعَزعة‪ :‬حتريك الشيء‪َ .‬ز ْعَز َعه َز ْع ْز ًة َفَتَز ْعَز َ‬ ‫@زعع‪َّ :‬‬
‫حر َكه لَِي ْقلَ َعه؛ قال‪:‬‬ ‫َّ‬
‫واز َو َّر جانِبُ ْه‪،‬‬ ‫الليل ْ‬‫طاو َل هذا ُ‬ ‫تَ َ‬
‫وأ ََّرقَين أَن ال خلِيل أ ِ‬
‫ُداعبُ ْه‬ ‫َ َ‬
‫ب غريُه‪،‬‬ ‫واهلل لوال اهللُ‪ ،‬ال َر َّ‬ ‫فَ ِ‬
‫السرير َجوانِبُ ْه‬ ‫ِع ِمن هذا َّ‬ ‫لَُز ْعز َ‬
‫الريح الشجرةَ‬ ‫ويروى‪ :‬لوال اهلل أَين أُراقِبه؛ َ ِ‬
‫وز ْعَز َعت ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫ت هبا كذلك؛ وقوله أَنشده ثعلب‪:‬‬ ‫وز ْعَز َع ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ت‬
‫ني َز ْعَز َع ْ‬ ‫الصباح َ‬ ‫أَال َحبَّذا ِر ُ‬
‫يح َّ‬
‫بعد الظِّالل‪َ ،‬جنُ ُ‬
‫وب‬ ‫ِ‬ ‫ضبانِه‪َ ،‬‬ ‫بِ ُق ْ‬
‫ت به لغة يف َز ْعَز َعْته‪ ،‬وجيوز أَن يكون ع ّداها‬ ‫جيوز أَن يكون َز ْعَز َع ْ‬
‫الز ْعزاعُ؛ قالت‬ ‫ت هبا‪ ،‬واالسم من ذلك َّ‬ ‫بالباء حيث كانت يف معىن َد َف َع ْ‬
‫َّهناءُ بنت ِم ْس َح ٍل‪:‬‬ ‫الد ْ‬
‫إِالَّ بَِز ْع ٍ‬
‫زاع يُ َسلِّي مَهِّي‪،‬‬
‫ط منه َفتَ ِخي يف ُك ِّمي‬ ‫يَ ْس ُق ُ‬
‫والز ْعزاعةُ‪ :‬ال َكتِيبةُ الكثرية اخليل؛ ومنه قول زهري ميدح رجالً‪:‬‬ ‫َّ‬
‫غري ُمتَّئِ ٍد‬
‫يُ ْعطي َج ِزيالً ويَ ْس ُمو َ‬
‫ِ‬
‫ول‬‫زاعة اجل ِ‬
‫ُ‬
‫الز ْع ِ‬ ‫باخلَْي ِل لل َق ْوِ‪:‬م يف َّ‬
‫أَراد يف الكتيبة اليت يتحرك ُجوهُل ا أَي ناحيتها وَتَتَر َّم ُز فأَضاف‬
‫الز ْعزاعةُ الش ّدة واستشهد هبذا‬ ‫الزعزاعة إِىل اجلول‪ .‬وقال ابن بري‪َّ :‬‬
‫البيت‪ ،‬بيت زهري‪ ،‬وأَورده يف زعزاعة اجلول‪ ،‬وقال أَي يف شدة اجلُول‪.‬‬
‫وز ْع ُزوعٌ‪ :‬شديدة؛ األَخرية عن ابن جين؛ قال‬ ‫وز ْعزاعٌ ُ‬ ‫وريح َز ْعَزعُ َ‬ ‫ٌ‬
‫أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫ِ‬
‫يل َز ْعَزعُ‬
‫وراحْته بَل ٌ‬ ‫َ‬
‫(* قوله «وراحته» إخل ومتامه‪:‬‬
‫ويعود باالرطى إذا ما شفه * قطر وراحته بليل زعزع‬
‫قاله أَبو ذؤيب يصف ثوراً‪.‬‬
‫وزعازِعٌ أَي ُتَز ْعزِعُ األَشياء‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫وريح َز ْعَزعا ُن ُ‬
‫والزال ِز ُل‪ :‬الشدائد‪ .‬يقال‪ :‬كيف أَنت يف هذه‬ ‫والزعازعُ َّ‬ ‫الز ْعَزعا ُن مجع‪َّ .‬‬ ‫َّ‬
‫الزعازع إِذا أَصابته شدائد الدهر‪ .‬وسري َز ْعَزعٌ‪ :‬شديد؛ قال ابن أَيب‬
‫عائذ‪:‬وَت ْر َم ُّد مَهْلَ َجةً َز ْعَزعاً‪،‬‬
‫احلب ُل ْفو َق املحال‬ ‫كما اخْن َر َط ْ‬
‫َ‬
‫بل إِذا سقتها َس ْوقاً َعنِيفاً‪.‬‬ ‫وز ْعَز ْع ُ ِ‬
‫ت اإل َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ص واملَُز ْعَزعُ‬ ‫ابن األَعرايب‪ :‬يقال للفالُوذ‪ :‬املُلَ َّو ُ‬
‫والس ِرطْراط‪.‬‬ ‫ِ‬
‫واص وامل ِرطْرا ُط ِّ‬ ‫ص واللَّ ُ‬ ‫واملَُز ْع َف ُر واللَّ ْم ُ‬
‫والزقْع‪ :‬شدَّة الض ِ‬
‫ُّراط‪.‬‬ ‫وزقَ َع‪َّ .‬‬ ‫ِ‬
‫ص َق َع َ‬ ‫@زقع‪ :‬يقال لل ّديك‪ :‬قد َ‬
‫ض ِرطُه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وزقاعاً‪ :‬اشت ّد َ‬ ‫َزقَ َع احلمار َي ْزقَ ُع َزقْعاً ُ‬
‫راخ ال َقبَج‪ ،‬وقال اخلليل‪ :‬هي‬ ‫الزقاقِ ِ‬
‫يع ف ُ‬ ‫وقال النضر‪ُ َّ :‬‬
‫يق‪ ،‬واحدهتا ُز ْع ُقوقةٌ‪.‬‬ ‫َّ ِ‬
‫الزعاق ُ‬
‫الب الشيء يف َخْت ٍل‪ .‬زلَع الشيءَ َيْزلَعُه‬ ‫ِ‬
‫الزلْ ُع‪ :‬است ُ‬ ‫@زلع‪َّ :‬‬
‫اسَتلَبَه يف َخْتل‪ .‬وزلَع املاءَ من البئر َزلْعاً‪:‬‬ ‫واز َدلَ َعه‪ْ :‬‬ ‫َزلْعاً ْ‬
‫ـت له منه قِطْعةً‪.‬‬ ‫ت له من مايل َزلْعةً‪ :‬أَي قَطَ ْع ُ‬ ‫وزلَ ْع ُ‪:‬‬
‫أَخرجه‪َ .‬‬
‫دم‪َ :‬تْزلَ ُع َزلَعاً وَتَزلَّعتا‪ :‬تَ َشقَّقتا من ظاهر‬ ‫الكف وال َق ُ‬‫ت ُّ‬ ‫وزلِ َع ِ‪:‬‬‫َ‬
‫الزلَع تَ َشقُّق ظاهرمها‪ ،‬فأَما إِذا كان‬ ‫الزلَع‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬ ‫وباطن‪ ،‬وهو َّ‬
‫الزلُوعُ‪ .‬ويف احلديث‪ :‬إِ َّن احملرم إِذا‬ ‫يف باطنهما فهو ال َكلَ ُع‪ ،‬وهي ُّ‬
‫ت‪ :.‬ويف حديث أَيب‬ ‫ت رجلُه فله أَن يَ ْذ ُهنَها‪ ،‬أَي تَ َش َّق َق ْ‬ ‫َتَزلَّ َع ْ‬
‫مر به قوم وهم حُمْ ِرمون وقد َتَزلَّ َعت أَيديهم وأَرجلهم‪ :‬فسأَلوه‪:‬‬ ‫ذر‪َّ :‬‬
‫ُّهن؛ ومنه‪ :‬كان رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل‬ ‫بأَي شيء نُدا ِويها؟ فقال‪ :‬بالد ْ‬
‫وش َفة َزلْعاء ُمَتَزلِّعة‪ :‬ال تزال‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬يصلِّي حىت َتْزلَ َع قدماه‪َ .‬‬
‫َتْن َسلِ ُق‪ ،‬وكذلك اجللد؛ قال الراعي‪:‬‬
‫صي باملِ ِ‬
‫تان كأَهَّن ا‬ ‫ِ‬
‫و َغ ْملى نَ ٍّ‬
‫ب َم ْوتى‪ِ ،‬ج ْل ُدها قد َتَزلَّعا‬ ‫ِ‬
‫ثَعال ُ‬
‫واز َدلَع‬
‫ت يده‪ :‬تشققت‪ْ .‬‬ ‫ويروى تَ َسلَّعا‪ ،‬واملعىن واحد‪ .‬وَتَزلَّ َع ْ‬
‫ت الشجرة إِذا قطعتها‪،‬وهو افتعال من‬ ‫واز َدلَ ْع ُ‪:‬‬
‫فالن حقِّي‪ :‬اقتطعه‪ْ .‬‬
‫الزلْع‪ ،‬والدال يف ازدلعت كانت يف األَصل تاء‪َ .‬و َزلَع‪ :‬جلده بالنار َيْزلَعُه‬ ‫َّ‬
‫كسلَعه؛ عن ابن األَعرايب‪.‬‬ ‫وزلَع‪ :‬رأْ َسه َ‬ ‫َحَرقه‪َ .‬‬ ‫َزلْعاً َفَتَزلَّع‪ :‬أ ْ‬
‫وقال أَبو عمرو‪ :‬املَزلَّع الذي قد انقشر جلد قدمه عن اللحم‪.‬‬
‫تِ‬ ‫فاسدةٌ‪ ،‬وقد زلِ‬ ‫ُ‬
‫راحتُه َزلَعاً أَي‬ ‫َ‬ ‫ج‬ ‫‪:‬‬‫ََْ‬ ‫ع‬ ‫والزلَعةُ‪ِ :‬جراحةٌ‬ ‫َّ‬
‫ذهب؛ أَنشد ثعلب‪:‬‬ ‫ت‪ .‬وَتَزلَّع ِريشه‪َ :‬‬ ‫فَ َس َد ْ‬
‫ص َفه‪،‬‬ ‫ضل ال َك ُّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫فن ْ‬ ‫كال قاد َمْيها ُت ْف ُ‬
‫يشه قد َتَزلَّعا‬ ‫ِ ِ‬
‫َكجيد احلُبارى ِر ُ‬
‫َزلعت فالناً يف كذا أَي أَطْ َع ْمتُه‪.‬‬ ‫وأ ُ‬
‫ص ُدوعٌ يف اجلبل يف ُعْر ِضه‪َّ .‬‬
‫والز ْيلَ ُع‪:‬‬ ‫والسلُوع‪ُ :‬‬ ‫والزلُوعُ ُّ‬ ‫ُّ‬
‫وز ْيلَع‪ :‬موضع‪،‬‬
‫الو َدع صغار‪ ،‬وقيل‪ :‬هو َخَرز معروف تلبسه النساء‪َ .‬‬ ‫ضرب من َ‬
‫وقد غلب على اجلِ ِيل وأَدخلوا الالم فيه على ح ّد اليهود فقالوا‬
‫الز ْيلَعِيِّني‪.‬‬
‫الز ْيلَ ُع إِرادةَ َّ‬‫َّ‬
‫ص ْوتُه‬
‫وع َ‬
‫ودثَثْتُه َ‬ ‫وسلَ ْقتُه َ‬ ‫َعرايب‪ :‬يقال َزلَ ْعتُه َ‬ ‫ابن األ ّ‬
‫وهَر ْوتُه وفَأ َْوته مبعىن واحد‪.‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ئ بالكالم‪.‬‬ ‫@زلنبع‪ :‬رجل ِزلْنباعٌ‪ُ :‬مْن َد ِر ٌ‬
‫والزمعةُ‪:‬‬
‫الر ْسغ‪َّ .‬‬ ‫الثن َِّة أَو ُّ‬
‫الشعرة اليت خلف ُّ‬ ‫الزمعةُ‪َ :‬‬ ‫@زمع‪َ :‬‬
‫الشاة‪ ،‬وقيل‪ :‬اهلَنةُ الزائدةُ‬ ‫اهلنَةُ الزائدةُ الناتئةُ فوق ِظ ْلف ِ‬
‫وراء ظلف الشاة‪ ،‬وهي أَيضاً الشعرة امل َدالَّةُ يف مؤخر رجل الشاة‬
‫ُ‬
‫والظَّيْب واألَرنب‪ ،‬واجلمع َز َمع و ِزماعٌ مثل مَثَرة ومَثَر ومِث ار؛ قال أَبو‬
‫ِ‬
‫الصائد‪:‬‬ ‫ت فيه ُك َّفةُ‬ ‫ِ‬
‫ذؤيب يصف ظبياً نَشبَ ْ‬
‫الزما‬ ‫ِ‬
‫ت يف ّ‬ ‫غ‪ ،‬وق ْد نَشبَ ْ‬ ‫فَرا َ‬
‫الوَت ْر‬ ‫ِ‬ ‫ع‪ ،‬واستَح َكم ِ‬
‫ت مثْ َل َع ْقد َ‬ ‫ْ ْ َ ْ‬
‫ت ضمري ال ُكفَّة‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يف راغ ضمري الظيب‪ ،‬ويف نَشبَ ْ‬
‫ب َز ُموعٌ‪ :‬متشي على َز َم َعتِها إِذا دنت من موضعها لئال يقتص‬ ‫وأ َْرنَ ٌ‬
‫الز ُموعُ من األَرانب‬ ‫أَثرها فتقارب خطوها وتعدو على َز َمعاهِت ا‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬
‫ت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َسَر َع ْ‬
‫النَّشيطة السريعة‪ ،‬وقد َز َم َعت َت ْز َم ُع َزمعاناً‪ :‬أ ْ‬
‫َّت؛ قال الشماخ‪:‬‬ ‫وخف ْ‬‫ت‪ :‬عدت َ‬ ‫وأ َْز َم َع ْ‬
‫ك‪ ،‬ب عوي ِر ٍ‬
‫ضات‪،‬‬ ‫فما َتْن َف ُّ َنْي َ ُ َ ْ‬
‫وع‬
‫شة َز ُم ِ‬ ‫مَتُُّد بِرأْ ِس ِع ْك ِر ٍ‬
‫نات شبه أَظفار‬ ‫الز َم ُع َه ٌ‬‫العِ ْك ِرشةُ‪ :‬أُنثى الثعالب‪ .‬قال الليث‪َّ :‬‬
‫الر ْسغ يف كل قائمة َز َم َعتان‪ :‬كأَمنا خلقتا من قطع القرون‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫الغنم يف ُّ‬
‫عات خلف قَوائِمها‪ ،‬ولذلك تنعت فيقال هلا‬ ‫َن لألَرنب زم ٍ‬ ‫وذكروا أ َّ‬
‫ََ‬
‫ول؛ ومنه‬ ‫يع َع ُج ٌ‬‫الزماع أَي َس ِر ٌ‬ ‫وز ُموعٌ َبنِّي َّ‬ ‫ميع َ‬‫َز ُموعٌ‪ .‬ورجل َز ٌ‬
‫قول الشاعر‪:‬‬
‫َو َدعا بَِبْينِ ِهم‪َ ،‬غداةَ حَتَ َّملُوا‪،‬‬
‫يع‬ ‫ٍ ِ ِ ِ ِ ِ‬
‫داع بعاجلة الفراق َزم ُ‬
‫الز َمع من الظِّْلف‪،‬‬ ‫ذال الناس وأَتْباعُهم مبنزلة َّ‬ ‫والز َم ُع‪ُ :‬ر ُ‬
‫َّ‬
‫مآخ ِريهم‪َّ .‬‬
‫والز َم ُع‬ ‫واجلمع أ َْزماع‪ .‬يقال‪ :‬هو من زمعِهم‪ :‬أَي من ِ‬
‫ََ‬
‫َمر وبه وعليه‪:‬‬ ‫والع ْز ُم عليه‪ .‬وأ َْز َم َع األ َ‬
‫والزماعُ‪ :‬املَضاءُ يف األ َْمر َ‬ ‫َّ‬
‫َمضى فيه‪ ،‬فهو ُم ْزِم ٌع‪ ،‬وثَبَّت عليه َع ْز َمه‪ .‬وقال الكسائي‪ :‬يقال‬
‫ت عليه؛ قال األَعشى‪:‬‬ ‫ت األ َْمَر وال يقال أ َْز َم ْع ُ‬ ‫أ َْز َم ْع ُ‪:‬‬
‫ت ِم ْن ِآل لَْيلى ابْتِكارا‪،‬‬ ‫أَأ َْز َم ْع َ‬
‫ت على ِذي َه ًوى أَ ْن تُزارا؟‬ ‫وشطَّ ْ‬‫َ‬
‫ت عليه مبعىًن مثل أَمْج َ ْعتُه‬ ‫وقال الفراء‪ :‬أ َْز َم ْعتُه وأ َْز َم ْع ُ‪:‬‬
‫ت عليه‪.‬‬ ‫وأَمْج َ ْع ُ‬
‫دام الذي يُْزِم ُع األ َْمَر مث ال َيْنثَين‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫يع‪ :‬الشجاعُ امل ْق ُ‬ ‫والزم ُ‬
‫الزماع‪ ،‬وقوم‬ ‫هم بأ َْمر مضى فيه َبنِّي َ َّ‬ ‫ِ‬
‫عنه‪ ،‬وهو أَيضاً الذي إذا ّ‬
‫يع الرأْي أَي َجيِّ ُده؛ قال ابن بري شاهده‬ ‫ِ‬
‫ُز َمعاءُ يف اجلمع‪ .‬ورجل َزم ُ‬
‫قول الشاعر‪:‬‬
‫ت‪،‬‬ ‫ال يهتَ ِدي فيه إِالَّ ُك ُّل مْنصلِ ٍ‬
‫ُ َ‬ ‫َْ‬
‫الرأْي خ َّو ِ‬
‫ات‬ ‫ِمن ِّ ِ ِ‬
‫الرجال‪َ ،‬زمي ِع َّ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ب كله وكان قطعاً متفرقة أ ََّول‬ ‫النبت إذا مل يَ ْستَ ِو العُ ْش ُ‬ ‫وأَزمع‪ُ :‬‬
‫والز َم ُع من النبات‪ :‬شيء َه ُهنا وشيء ههنا‬ ‫ما يظهر وبعضه أَفضل من بعض‪َّ .‬‬
‫والر َش ُم مثله‪ .‬ويف نوادر األَعراب‪ُ :‬ز ْمعةٌ‬ ‫مثل ال َقَزع يف السماء‪َّ ،‬‬
‫ورقْعةٌ مبعىن واحد‪.‬‬ ‫وزوعةٌ من نبت ولُ ْمعةٌ من نبت ُ‬ ‫من نَْبت ُ‬
‫الصيب يف‬ ‫ْ‬
‫الز ّماعةُ‪ ،‬بالزاي‪ ،‬اليت تتحرك من رأس ّ‬ ‫وقال الليث‪َّ :‬‬
‫الر ّماعة واللَّ َّماعةُ؛ وقال األَزهري‪ :‬املعروف فيها‬ ‫وخه‪ ،‬قال‪ :‬وهي َّ‬ ‫يافُ ِ‬
‫الر َّماعة‪ ،‬بالراء‪ ،‬قال‪ :‬وما علمت أَحداً روى الزماعة‪ ،‬بالزاي‪ ،‬غري‬ ‫َّ‬
‫تقصر عن‬ ‫الرحاب بني كل َرحبََتنْي َز َمعةٌ‪ُ :‬‬ ‫غر من ِّ‬ ‫َص ُ‬
‫الليث‪.‬والز َمعةُ‪ :‬أ ْ‬
‫َّ‬
‫الوادي‪ ،‬ومجعها َز َم ٌع‪ .‬ويف احلديث‪ ،‬حديث أَيب بكر والنّسابة‪ :‬إِن َ‬
‫َّك من‬
‫الت ْلعةُ الصغرية‪ ،‬أَي لست من‬ ‫الز َمعة‪ ،‬بالتحريك‪َّ :‬‬ ‫عات ُقَريْش؛ َّ‬ ‫زم ِ‬
‫ََ‬
‫والز َمعةُ‪:‬‬
‫سايل املاء من جانيب الوادي‪َّ .‬‬ ‫أَشرافهم‪ ،‬وهي ما ُدو َن َم ِ‬
‫الز َمعةُ العُ ْقدة يف‬
‫وف‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬ ‫ص ُ‬ ‫ِ‬
‫الطلعة يف نَوامي كرم العنب بعدما يَ ُ‬
‫ِ‬
‫َّرة‪ ،‬واجلمع‬ ‫خمرج العُْنقود‪ ،‬وقيل‪ :‬هي احلبة إذا كانت مثل رأْس الد ّ‬
‫العناقِيد‪.‬‬
‫ِج َ‬ ‫والز َم ُع األُبَ ُن خَت ُْر ُج يف خَم ار ِ‬
‫َز َمع‪ .‬قال ابن مشيل‪َّ :‬‬
‫خروج احلُ ْج ِنة منها‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َزم َعت احلَبَلةُ‪ :‬خرج َز َمعُها‪ :‬وعظمت ودنا‬ ‫وأ َ‬
‫ب‪ ،‬فِإذا عظمت الزمعة فهي البَنِيقةُ‪،‬‬ ‫واحلُ ْجنةُ والناميةُ ُش َع ٌ‬
‫وأَ ْكمح ِ ِ‬
‫َّت وخرج عليها مثل القطن‪ ،‬وذلك ا ِإل ْك ُ‬
‫ماح‪،‬‬ ‫ت البَنيقةُ إِذا ابْياض ْ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫والز َمعةُ‪ :‬أَول شيء خيرج منه‪ ،‬فإذا عظُم فهو بنيقة‪ ،‬وقيل‪ :‬الزمع‬ ‫َّ‬
‫والز َم ُع‪ِ :‬ر ْعدةٌ تعرتي‬ ‫ش‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬
‫َّه ُ‬
‫والز َم ُع الد َ‬‫ب أَول ما يَطْلُع‪َّ .‬‬ ‫العنَ ُ‬
‫ا ِإلنسان إِذا َه ّم بأَمر‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ِع‪.‬‬
‫وجز َ‬ ‫الرجل‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬ز َمعاً‪َ :‬خ ِر َق من َخ ْوف َ‬ ‫وزم َع ُ‬ ‫َ‬
‫وز َمعاناً‪:‬‬
‫وز َمع‪ ،‬بالفتح‪َ ،‬ي ْز َم ُع َز ْمعاً َ‬ ‫والز َم ُع‪ :‬ال َقلَ ُق؛ عن اللحياين‪َ .‬‬ ‫َّ‬
‫ِ ِ‬
‫وز َم َ‪:‬ع َز َمعاناً‪ ،‬وهو‬ ‫ع َقْزعاً َ‬ ‫أَبْطَأَ يف م ْشيَته‪ .‬ويقال‪َ :‬قَز َ‬
‫يس‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫البطيء‪ِ َّ .‬‬ ‫م ْشي متقا ِرب‪ ،‬والزمعا ُن‪ :‬املشي ِ‬
‫والز ْمع ُّي‪ :‬اخلَس ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫الغضب‪ ،‬وهو الداهيةُ من الرجال‪ .‬يقال‪ :‬جاء فالن‬ ‫السريع َ‬ ‫ُ‬ ‫والز ْمعِ ُّي‪:‬‬
‫َّ‬
‫الدواهي‪ ،‬واحدها‬ ‫ِ‬ ‫َزامع أَي باألُمور املْن َكرات‪ ،‬واأل ِ‬
‫َزام ُع‪:‬‬ ‫باأل ِ‬
‫ُ‬
‫يب‪:‬‬
‫الت ْغلَ ّ‬
‫أ َْز َم ُع؛ قال عبداهلل بن مسعان َّ‬
‫وع ْدتَين‬ ‫ِ ِ‬
‫ت فلم ُتْنج ْز‪،‬وق ْدماً َ‬ ‫وع ْد َ‬‫َ‬
‫ك إِح َدى األ ِ‬
‫َزامع‬ ‫ِ‬
‫َخلَ ْفتَين‪ ،‬وت ْل َ ْ‬ ‫فأ ْ‬
‫وز ْمعةُ‪ ::‬أَمساء‪.‬‬ ‫وز َّماعٌ َ‬ ‫وز َمْي ٌع َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫وز َّتتُّها إذا َزيَّْنتُها‬
‫ت املرأَة َ‬ ‫@زهنع‪ :‬األَمحر‪ :‬يقال َز ْهَن ْع ُ‬
‫وحنو ذلك؛ وأَنشد األَمحر‪:‬‬
‫بَين مَتِي ٍم‪َ ،‬ز ْهنِعُوا فَتاتَ ُكم‪،‬‬
‫إِن فتاةَ احلي بالتَّزت ِ‬
‫ُّت‬ ‫َ ِّ َ‬
‫وقال ابن بزرج‪ :‬التََّز ْهنُع التلبس والتهيؤ‪.‬‬
‫َّمه؛ أَنشد‬ ‫وز َعه‪ ،‬وقيل قَد َ‬ ‫زاعه َي ُزوعُه َز ْوعاً‪َ :‬كفَّه مثل َ‬ ‫@زوع‪َ :‬‬
‫ثعلب‪:‬‬
‫بالس ْو ِط َعلَْن َدى ِم ْرقَصا‬
‫وزاع َّ‬
‫وزاع الناقةَ بالزمام َيُزوعُها‬ ‫ِ‬ ‫وزع ِ‬
‫ك أَي استَحثَّها‪َ .‬‬ ‫راحلَتَ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫وحَّر َكها بزمامها إىل قدَّام لتزداد يف سريها؛ قال‬ ‫َز ْوعاً أَي َهيَّجها َ‬
‫ذو الرمة‪:‬‬
‫قلت له‪:‬‬‫ف ُ‬ ‫وخافِ ُق الرأْ ِس ِمثْ ُل َّ‬
‫السْي ِ‬
‫ُز ْع ِّ ِ‬
‫وج ْو ُز اللّْي ِل َم ْر ُ‬
‫كوم‬ ‫بالزمام‪َ ،‬‬
‫(* قوله «مثل السيف» يف الصحاح‪ :‬فوق الرحل‪).‬‬
‫أَي ْاد َف ْعه إِىل قُدَّام وقَد ِّْمه‪ ،‬ومن رواه َز ْع‪ ،‬بالفتح‪ ،‬فقد‬
‫الز ْوعُ جذبك الناقة‬ ‫يكف بعريه‪ .‬وقال الليث‪َّ :‬‬ ‫َغلِ َط ألَنه ليس يأْمره بأَن َّ‬
‫قاد‪ .‬أَبو اهليثم‪ُ :‬ز ْعتُه َحَّر ْكتُه وقد َّْمتُه‪ .‬وقال‬ ‫ِ‬
‫بالزمام لَتْن َ‬
‫زاعه َيُزوعُه إِذا عطََفه؛ قال ذو الرمة‪:‬‬ ‫ابن السكيت‪َ :‬‬
‫ورها‬ ‫ِ‬
‫يس َمن ُك َ‬ ‫أَال ال تُبايل الع ُ‬
‫زاعها باخلَزائِم‬
‫عليها‪ ،‬وال َمن َ‬
‫الريح النبت ُتَز ِّوعُه‬ ‫ِ‬
‫الشَر ُط‪ .‬ويف النوادر‪َ :‬ز َّو َعت ُ‬ ‫والزاعةُ‪ُ :‬‬
‫وص َّو َعْته‪ ،‬وذلك إِذا مجعته لتفريقها بني ذُراهُ‪ .‬ويقال‪ُ :‬زوعةٌ من نبت‬ ‫َ‬
‫َخ ُذك الشيء بكفك حنو الثريد‪ .‬أَقبَ َل‬ ‫والز ْوعُ‪ :‬أ ْ‬
‫ولُ ْمعةٌ من نبت‪َّ .‬‬
‫الثريد َيُزوعُه َز ْوعاً‪:‬‬
‫وزاع َ‬ ‫اجتَ َذبَه بك ّفه‪َ .‬‬ ‫الثريد إِذا ْ‬
‫َيُزوعُ َ‬
‫اجتَ َذبَه‪.‬‬
‫ْ‬
‫طعها‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والز ْوعةُ‪ :‬القطْعةُ من البطيخ وحنوه‪ .‬وزاعها‪ :‬قَ َ‬ ‫َّ‬
‫والزوعةُ‪ِ :‬‬
‫الف ْرقةُ‬ ‫ت له َز ْوعةً من البِطِّيخ إِذا قطعت له قطعة‪ُّ .‬‬ ‫ُز ْع ُ‬
‫من الناس‪ ،‬ومجعها ُزوعٌ‪.‬‬
‫ت‬
‫والزاعُ‪ :‬طائر؛ عن كراع‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وقد مسعتها من بعض من َر َويْ ُ‬
‫الصَر ُد‪ ،‬قال‪ :‬وإِمنا قضينا على أَن‬ ‫عنه بالغني املعجمة‪ ،‬وزعم أَهنا ُّ‬
‫أَلف الزاع واو‪ ،‬لوجودنا تركيب زوع وعدمنا تركيب زيع؛ قال‪ :‬ولو مل جند هذا‬
‫أَيضاً حلكمنا على أَن األَلف واو‪ ،‬ألَن انقالب األَلف عن الواو وهي عني‬
‫أَكثر من انقالهبا عنها وهي ياء‪.‬‬
‫ك ابن كعب‪ ،‬وقد جيوز أَن‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫كعب بن سعد ومال ُ‬ ‫واملَُزوعان من بين كعب‪ُ :‬‬
‫وع َفعُوالً‪ ،‬فِإن كان هذا فهو مذكور يف بابه‪ ،‬وهذا مما وهم‬ ‫يكون وزن َم ُز ٍ‬
‫وعان‪ ،‬كذلك أَفادنيه شيخنا رضي الدين‬ ‫فيه ابن سيده‪ ،‬وصوابه املزر ِ‬
‫َْ ُ‬
‫حممد بن علي بن يوسف الشاطيب األَنصاري اللغوي‪.‬‬
‫ص‪،‬‬‫َح َج َم أَي مَحَ َل فلم َيْن ُك ْ‬ ‫الرجل فما أ ْ‬
‫ُ‬ ‫غ‬
‫@زغغ‪ :‬الكسائي‪َ :‬ز ْغَز َ‬
‫َزهري‪ :‬وال أَدري‬ ‫َح َج َم‪ .‬قال األ ّ‬ ‫غ أَي فما أ ْ‬ ‫ولَِقيتُه فما َز ْغَز َ‬
‫وس ِخَر منه؛ ومنه قول‬ ‫ئ به َ‬ ‫غ بالرجل‪َ :‬ه ِز َ‬ ‫وز ْغَز َ‬‫أَصحيح هو أَم ال‪َ .‬‬
‫رؤبة‪:‬‬
‫ت باملَز ْغَز ِغ‬ ‫علي إيِّن لَ ْس ُ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫والز ْغزغةُ‪ :‬أَن خَي ْبَأَ الشيءَ وخُي فيَه‪.‬‬ ‫أَي بالذي يُ ْس َخ ُر منه‪َّ .‬‬
‫ونسبِه‪َّ ،‬‬
‫والز ْغَز َغةُ‬ ‫ِ‬
‫وز يف َح َسبه َ‬ ‫غ امل ْغ ُم ُ‬‫الز ْغز َ‬‫ابن بري‪َّ :‬‬
‫َ َ‬
‫ب من الطري‪.‬‬ ‫ض ْر ٌ‬ ‫والز ْغ ُزغُ‪َ :‬‬
‫ورجل َز ْغَزغٌ منه‪ُّ .‬‬ ‫ٌ‬ ‫اخلِّفةُ والنََّز ُق‪،‬‬
‫معرفاً باألَلف والالم‬ ‫وز ْغَزغٌ‪ :‬موضع بالشام‪ ،‬وذكره ابن بري ّ‬ ‫َ‬
‫بالز ْغ ُز ِغيَّ ِة‪ ،‬وهي لغة لبعض العجم‪ ،‬واهلل‬ ‫الز ْغزغ‪.‬ويقال‪ :‬كلمته ُّ‬ ‫َّ‬
‫أَعلم‪.‬‬
‫@زلغ‪َ :‬زلَغَه‪ :‬بالعصا‪ :‬ضربه؛ عن ابن األَعرايب‪ .‬األَزهري‪ :‬أَما َزلَ َغ‬
‫رجلي إذا‬
‫ت ْ‬ ‫فهو عندي مهمل‪ ،‬قال‪ :‬وذكر الليث أَنه مستعمل وقال‪َ :‬تَزلَّغَ ْ‬
‫ت‪ .‬والتََّزلُّ ُغ‪ :‬الشقاق‬ ‫تَ َش َّق َق ْ‬
‫(* قوله «والتزلغ» كذا باألَصل‪ ،‬ولعله‪:‬‬
‫ت يده و ِرجله‬ ‫االنشقاق أو التشقق‪ .).‬قال األَزهري‪ :‬واملعروف َتَزلَّ َع ْ‬
‫ت‪ ،‬بالغني املعجمة‪،‬‬ ‫ت‪ ،‬بالعني غري معجمة‪ ،‬ومن قال َتَزلَّغَ ْ‬ ‫إذا تَ َش َّق َق ْ‬
‫صحف‪.‬‬ ‫فقد َّ‬
‫وزيْغاً‪َ :‬ع َد َل‪ ،‬والياء أَفصح؛ أَنشد ابن‬ ‫غ الطريق َز ْوغاً َ‬ ‫@زوغ‪ :‬زا َ‬
‫جين يف الواو‪:‬‬
‫صحا َق ْليب وأَقْصر ِ‬
‫واعظايَ ْه‪،‬‬ ‫ََ‬ ‫َ‬
‫غ ِم َن َعظايَ ْه‬ ‫وعُلِّ َق ْ‬
‫وص َل أ َْز َو َ‬
‫كل ما جرى يف املْن ِط ِق‬ ‫غ يف ّ‬ ‫ظاية‪ .‬ويقال‪ :‬زا َ‬ ‫الزيغا َن للع ِ‬
‫َ‬ ‫جعل َّ َ‬
‫َ‬
‫كل ما جرى يف املْن ِط ِق‪،‬‬ ‫َيُزوغُ َز َوغاناً‪ ،‬وتقول‪ :‬أَنت أََز ْغتَه يف ّ‬
‫َ‬
‫ت به‬ ‫وز ْغ ُ‬‫زاو َغةً و ِزواغاً ُ‬‫وزاو ْغتُه ُم َ‬ ‫وأَنا أُزيغُه إزاغةً‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫َز َوغاناً‪.‬‬
‫وزيُوغاً‬ ‫وزيَغاناً ُ‬ ‫يغ َزيْغاً َ‬‫غ يَِز ُ‬ ‫الزيْ ُغ‪ :‬املْي ُل‪ ،‬زا َ‬ ‫@زيغ‪َّ :‬‬
‫َ‬
‫وزيغُوغةً وأَز ْغتُه أَنا إزاغةً‪ ،‬وهو زائِ ٌغ من قوم ٍ‬
‫مال‪.‬‬
‫زاغة‪َ :‬‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫وقوم زاغةٌ عن الشيء أَي زائغون‪ .‬وقوله تعاىل‪َ :‬ربَّنا ال تُِز ْغ قلوبَنا‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ‪:‬د وال تُضلَّنا‪،‬‬ ‫بعد إِ ْذ َه َد ْيتَنا؛ أَي ال مُت ْلنا عن اهلَُدى وال َق ْ‬
‫وقيل‪ :‬ال تُِز ْغ قلوبَنا ال َتَت َعبَّ ْدنا مبا يكون سبباً لزيغ قلوبِنا‪،‬‬
‫والواو لغة‪ .‬ويف حديث الدعاء‪ :‬اللهم ال تُِز ْغ َقْليب أَي ال‬ ‫ُ‬
‫عد َل عنه‪ .‬ويف حديث‬ ‫يغ إذا َ‬ ‫غ عن الطريق يَِز ُ‬ ‫ِ‬
‫مُتَِّي ْله عن ا ِإلميان‪ .‬يقال‪ :‬زا َ‬
‫ت شيئاً من أَم ِره أَن أَ ِز َ‬
‫يغ‬ ‫َخاف إِن َتَر ْك ُ‬‫أَيب بكر‪ ،‬رضي اهلل عنه‪ :‬أ ُ‬
‫احلق‪ ،‬وحديث عائشة‪ :‬وإ ْذ زاغت األَبصار أَي‬ ‫ِ‬
‫ور وأ َْعد َل عن ّ‬ ‫َج َ‬‫أَي أ ُ‬
‫ض ل ِإلنسان عند اخلوف‪ .‬وأَزاغه عن الطريق أَي‬ ‫ت عن مكاهنا كما َي ْع ِر ُ‬ ‫مالَ ْ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الشمس تَ ِز ُ‬ ‫ِ‬
‫ت وزا َغ ْ‬ ‫يغ َزيُوغاً‪ ،‬فهي زائغةٌ‪ :‬مالَ ْ‬ ‫ُ‬ ‫وزاغت‬ ‫أَمالَه‪.‬‬
‫غ اهلل‬‫فلما زاغُوا أزا َ‬ ‫وكذلك إِذا فاءَ الفيءُ؛ قال اهلل تعاىل‪َّ :‬‬
‫البصر أَي َك َّل‪.‬‬ ‫غ ُ‬ ‫قلوهَب م‪ .‬وزا َ‬
‫وخص بعضُّهم‪ :‬به التَّمايُ َل يف‬ ‫َّ‬ ‫والتَّزايُ ُغ‪ :‬التَّمايُ ُل‪،‬‬
‫األ ِ‬
‫ت َز ْيغَه‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ت فالناً َتَزيِيغاً إذا أَقَ ْم َ‬ ‫َسنان‪ .‬أَبو سعيد‪َ :‬زيَّ ْغ ُ‬ ‫ْ‬
‫وهو مثل قوهلم تَظَلَّ َم فالن من فالن فَظَلَّ َمه تَظْليماً‪.‬‬
‫الزيغا ُن؛ قال األَزهري‪ :‬وال أَدري‬ ‫والزاغُ‪ :‬هذا الطائر‪ ،‬ومجعه ِّ‬ ‫َّ‬
‫اغ‪ ،‬قال‪ :‬هو نوع‬ ‫الز ِ‬‫ص يف َّ‬ ‫رخ َ‬ ‫معرب‪ .‬ويف حديث احلَ َك ِم‪ :‬أَنه َّ‬ ‫َعريب أَم ّ‬ ‫أ ّ‬
‫بان صغري‪.‬‬ ‫من الغِر ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َتَزيُّقاً إذا‬ ‫وَتَزيَّغَت املرأَةُ َتَزيُّغاً مثل َتَز ْي َق ْ‬
‫ت؛ عن ابن‬ ‫ت َكَتَزيَّنَ ْ‬ ‫ت وَتلَبَّ َس ْ‬ ‫ت وَتَبَّر َج ْ‬ ‫َتَزيَّنَ ْ‬
‫األَعرايب‪.‬‬
‫ت عليه أَي‬ ‫@زأف‪ :‬زأَفَه َيْزأَفُه زأْفاً‪ :‬أ َْع َجله‪ .‬وقد أ َْزأَفْ ُ‬
‫أَجهزت عليه‪ .‬وموت زؤاف وزؤام‪َ :‬كريه‪ ،‬وقيل‪ِ :‬‬
‫وح ٌّي‪.‬‬ ‫ُ ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ْ َْ ُ‬
‫ِ‬
‫يتحرك‪.‬‬ ‫َف فالناً بطنُه‪ :‬أَْث َقلَه فلم َي ْقدر أَن ّ‬ ‫وأ َْزأ َ‬
‫وز َحفاناً‪َ :‬مشى‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫وز ُحوفاً َ‬ ‫زحف إليه َي ْز َحف َز ْحفاً ُ‬ ‫@زحف‪َ :‬‬
‫ف‪ :‬اجلماعةُ َي ْز َح ُفون إىل‬ ‫والز ْح ُ‬
‫الدىَب إذا مضى قُ ُدماً‪َّ .‬‬ ‫ف َّ‬ ‫َز َح َ‬
‫الز ْح ِ‬
‫ف‬ ‫اللهم اغفر له وإن كان َفَّر من َّ‬ ‫العد ِّو مِب ََّرة‪ .‬ويف احلديث‪َّ :‬‬ ‫ُ‬
‫أَي َّفر من اجلهاد ولقاء العدو يف احلرب‪ .‬ويف التنزيل‪ :‬يا أَيها الذين‬ ‫ِ‬
‫كسروا اسم اجلمع‬ ‫وف‪ّ ،‬‬ ‫زحفاً؛ واجلمع ُز ُح ٌ‬ ‫آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا ْ‬
‫يكسرون اجلمع‪ ،‬ويستعمل يف اجلراد؛ قال‪:‬‬ ‫كما قد ّ‬
‫صَريْ ْن‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫ت أَن حَيْ ُد َرنا للم ْ‬ ‫قد خ ْف ُ‬
‫الز ْح َفنْي ْ‬
‫فان‪ ،‬بعد َّ‬ ‫ف من اخلَي ِ‬ ‫َز ْح ٌ‬
‫ْ‬
‫الزحاف فأَدخل األَلف والالم إلكمال‬ ‫أَراد بعد َز ْح َفنْي ‪ ،‬لكنه كره ِّ‬
‫ت هلم‪ ،‬قال‪ :‬فمعىن‬ ‫القوم إذا َثبَ َّ‬
‫ت َ‬ ‫اجلزء‪ .‬قال الزجاج‪ :‬يقال أ َْز َح ْف ُ‬
‫فني‪ ،‬وهو أَن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قوله إذا لقيتم الذين كفروا َز ْحفاً أَي إذا لقيتُموهم زاح َ‬
‫َيْز َحفوا إليهم قليالً قليالً‪ ،‬فال تولوهم األ َْدبار؛ قال األَزهري‪:‬‬
‫استه قبل أَن يقوم‪ ،‬وإذا فعل‬ ‫الزح ِ‬
‫ف على ْ‬ ‫ف للصيب وهو أَن َيْز َح َ‬ ‫وأَصل ْ‬
‫ف الصبيان َم ْش ُي الفئََتنْي‬ ‫وشبِّه بز ْح ِ‬
‫ذلك على بطنه قيل قد َحبا‪َ ُ ،‬‬
‫ُخرى قبل‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫كل فيه مشياً ُر َويْداً إىل الفئة األ ْ‬ ‫َتْلتَقيان للقتال‪ ،‬فيمشي ّ‬
‫َهل احلرب‪ ،‬ورمبا استَجن ِ‬
‫َّت‬ ‫فأ ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ ْ َ‬ ‫للضراب‪ ،‬وهي َمزاح ُ‬ ‫التداين ِّ‬
‫راب أَو‬ ‫الض ُ‬ ‫الر َّجالةُ جِب ُنَنِها وتزاحفت من قُعود إىل أَن َي ْع ِرض هلا ِّ‬ ‫َّ‬
‫ف لنا َع ُد ُّونا ْإزحافاً أَي صاروا يزحفون‬ ‫الطِّعا ُن‪ .‬ويقال‪ :‬أ َْز َح َ‬
‫إلينا َز ْحفاً لِيُقاتلونا؛ وقال العجاج يصف الثور والكالب‪:‬‬
‫وانْ َش ْم َن يف غُبا ِره َ‬
‫وخ ْذرفا‬
‫(* قوله «وانشمن إخل» هذا ما باألصل‪ ،‬والذي يف شرح القاموس‪:‬‬
‫وأدغفت شوارعاً وأدغفا * ميلني مث أزحفت وأزحفا)‬
‫وشىَّت يف الغُبا ِر كالشَّفا‬ ‫َمعاً‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫ت وأ َْز َحفا‬ ‫م ْثلَنْي ِ ‪ ،‬مث أ َْز َح َف ْ‬
‫القوم ْأز ِدحافاً‬ ‫واز َد َحف ُ‬ ‫الصيب‪ْ .‬‬‫ف ُّ‬ ‫ع‪ ،‬وأَصله من َخ ْذ َر َ‬ ‫َسَر َ‬ ‫أي أ ْ‬
‫القوم‪َ :‬دلَ ُقوا إليهم‪.‬‬‫إذا مشى بعضهم إىل بعض‪ .‬وزحف القوم إىل ِ‬
‫ََ َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ف على األَرض‪ ،‬ويف‬ ‫ف‪ :‬امل ْش ُي قليالً قليالً‪ ،‬والصيب َيَتَز َّح ُ‬ ‫والز ْح ُ‬
‫َّ‬
‫ات‪ :‬آثار‬ ‫زاحف احلي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وم ُ َّ‬ ‫ب قبل أَن ميشي‪َ .‬‬ ‫التهذيب على بطنه‪َ :‬يْن َسح ُ‬
‫يل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫واضع َم َدهِّب ا؛ قال املَُتنَ ِّخ ُل اهلَُذ ّ‬
‫وم ُ‬ ‫انْسياهبا َ‬
‫ت عنه‪،‬‬ ‫َش ِرب جِب‬
‫وص َد ْر ُ‬
‫ت َ ِّمه َ‬ ‫ُْ‬
‫وأَبيض صا ِرم ذ َكر ِ‬
‫إباطي‬ ‫ٌ ٌ‬ ‫َْ ُ‬
‫ِ‬
‫ف احلَيّات فيه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫كأ َّ‬
‫َن َمزاح َ‬
‫الس ِ‬
‫ياط‬ ‫آثار ِّ‬ ‫الصْب ِح‪ُ ،‬‬ ‫ُقَبْي َل ُّ‬
‫وهذا البيت ذكره اجلوهري‪:‬‬
‫ات فيها‬ ‫زاحف احلي ِ‬ ‫كأ َّ ِ‬
‫َن َم َ َّ‬
‫اف‪ ،‬وهو الذي مَيْشي على‬ ‫الز ّح ُ‬ ‫ات َّ‬ ‫والصواب فيه كما ذكرناه‪ .‬ومن احلي ِ‬
‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫حيث َوقَ َع‬
‫السحاب‪ُ :‬‬ ‫ف َّ‬ ‫ومزاح ُ‬ ‫أَثْنائه كما مَتْشي األَفْعى‪َ .‬‬
‫وجز َة‪:‬‬
‫ف إليه؛ قال أَبو ْ‬ ‫وز َح َ‬ ‫قَطُْره َ‬
‫والرنْقاء َم ْرَت َعه‪،‬‬ ‫َخلى بلِينةَ َّ‬ ‫أْ‬
‫ب‬ ‫ف َج ْو ٍن ساقِ ِط َّ‬
‫الربَ ِ‬ ‫ِ‬
‫َي ْق ُرو َمزاح َ‬
‫الربَب‪.‬‬
‫باب فقصره وقال َّ‬ ‫الر ِ‬ ‫أَراد ساقِ َط َّ‬
‫ونار‬ ‫ِ‬
‫وي ْز َدحفون إذا تدانوا يف احلرب‪ .‬ابن سيده‪ُ :‬‬ ‫تزاح ُفون َ‬ ‫والقوم يَ َ‬
‫َخ ِذ فيه ألَنه‬
‫الع ْرفَ ِج‪ ،‬وذلك أَهنا سريعة األ ْ‬ ‫نار َ‬ ‫َّ ِ‬
‫الز ْح َفَتنْي ُ‬
‫ث أَن‬‫ُخراً مث ال َتْلبَ ُ‬ ‫ِ‬
‫صطَلُوها أ ُ‬ ‫ف عنها ُم ْ‬ ‫رام‪ ،‬فإذا التهبت َز َح َ‬ ‫ض ٌ‬
‫نار‬
‫الز ْح َفَتنْي ُ‬ ‫ونار َّ‬
‫راجعني‪ .‬قال اجلوهري‪ُ :‬‬ ‫َ‬ ‫خَتُْب َو فيزحفون إليها‬
‫ف عنها‪.‬‬ ‫عال فيهما َفُي ْز َح ُ‬‫ِّيح واألَالء ألَنه يُ ْسرِعُ اال ْشتِ ُ‬ ‫الش ِ‬
‫الع ْرفَ ِج ولذلك يُ ْدعى أَبا َسريع‬ ‫نار َ‬ ‫قال ابن بري‪ :‬املعروف أَنه ُ‬
‫لس ْ ِ‬
‫نار الزحفتني ألَنه يُ ْسرِعُ االلتهاب‬ ‫ناره َ‬ ‫رعة النا ِر فيه‪ ،‬وتسمى ُ‬ ‫ُ‬
‫ث أَن خَي ْبو ُفي ْزحف إليه؛ وأَنشد أَبو‬ ‫ف عنه مث ال َي ْلبَ ُ‬ ‫َفُي ْز َح ُ‬
‫املعاص ِم‪ ،‬مل ي ِ‬
‫غاد ْر‬ ‫العميثل‪:‬وسوداء ِ‬
‫ُ‬ ‫َْ‬
‫هلا َك َفالً ِصالءُ َّ‬
‫الز ْح َفَتنْي ِ‬
‫وقيل المرأَة من العرب‪ :‬ما لَنا نَرا ُك َّن ُر ْسحاً؟ فقالت‪ :‬أ َْر َس َحْتنا‬
‫الزح َفَتنْي ِ ‪.‬‬
‫نار ْ‬ ‫ُ‬
‫وز َحفاناً‪ :‬أ َْعيا‪ .‬قال أَبو زيد‪:‬‬ ‫ف َز ْحفاً َ‬ ‫ف يف املشي َي ْز َح ُ‬ ‫وز َح َ‬ ‫َ‬
‫ف‬‫ف البعري َيْز َح ُ‬ ‫وز َح َ‬‫وز ُحوفاً‪َ ،‬‬ ‫ف َز ْحفاً ُ‬ ‫ف املُْعيي َي ْز َح ُ‬ ‫َز َح َ‬
‫فجَّر فِْر ِسنَه‪ ،‬ويف‬ ‫وز َحفاناً وأ َْز َحف‪ :‬أ َْعيا َ‬ ‫وز ُحوفاً َ‬ ‫َز ْحفاً ُ‬
‫ف؛ قال ابن بري‪ :‬شاهده قول بشر بن‬ ‫التهذيب‪ :‬أَعيا فقام على صاحبه‪ ،‬فهو ُم ْز ِح ٌ‬
‫أَيب خازم‪:‬‬
‫إياس‪ْ :‬ار َح ْل ناقَيت‪،‬‬ ‫ابن أ ُِّم ٍ‬ ‫قال ُ‬
‫ف‬ ‫ِ‬
‫حاجيت أَو ُت ْزح ُ‬ ‫رو‪َ ،‬فتَْبلُ ُغ َ‬ ‫َع ْم ٌ‬
‫زاحفةٌ؛ قال الفرزدق‪:‬‬ ‫واحف‪ ،‬الواحدة ِ‬ ‫ِ‬ ‫وبعري ِ‬
‫ف من إبل َز َ‬ ‫زاح ٌ‬
‫ني مَش َال ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ِربُنا‬
‫الشام تَ ْ‬ ‫ُم ْسَت ْقبِل َ‬
‫ديف ال ُقطْ ِن َمْنثُو ِر‬ ‫ب َكنَ ِ‬ ‫اص ٍ‬‫حِب ِ‬
‫َرحلُنا‬
‫على َعمائمنا ُتْلقى‪ ،‬وأ ُ‬
‫ف‪ ،‬نُْز ِجيها‪ ،‬حَم اس ِري‬ ‫ِ‬
‫على َزواح َ‬
‫ف‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‪ِ ،‬‬ ‫وف من إبل ُزح ٍ‬
‫ومزاح َ‬ ‫يف َ‬ ‫حاف من إبل َمزاح َ‬ ‫وم ْز ٌ‬ ‫ُ‬ ‫وناقة َز ُح ٌ‬
‫حاف؛ قال أَبو زبيد وذكر َح ْفر َقرْبِ‬ ‫وإذا كان ذلك من عادته فهو ْمز ٌ‬
‫َ‬
‫عثمان‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬وكانوا قد ح َفروا له يف احلَّرة فشبه امل ِ‬
‫ساح َي‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ت من‬ ‫ٍ‬
‫اسود ْ‬
‫اليت تُضرب هبا األَرض بطري عائفة على إبل ُسود َمعايا قد ّ‬
‫احلرة باإلبل السود‪:‬‬ ‫واد َّ‬ ‫وشبَّه َس َ‬ ‫العَرق هبا َد َبٌر َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫َن َمساحي القوم‪َ ،‬ف ْو َق ُه ُم‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫حىت كأ َّ‬
‫زاح ِ‬
‫يف‬ ‫ون م ِ‬ ‫ٍ‬
‫وم على ُج َ‬ ‫طريٌ حَتُ ُ‬
‫املساح َي اليت حفروا هبا القرب بطري تقع على إبل‬ ‫ِ‬ ‫قال ابن سيده‪ :‬شبَّه‬
‫يف وتطري عنها بارتفاع املساحي واخنفاضها؛ قال ابن بري‪ :‬الذي يف‬ ‫ِ‬
‫مزاح َ‬
‫شعره‪:‬‬
‫القوم يف َكبَ ٍد‪،‬‬ ‫كأَهنن‪ ،‬بأَيدي ِ‬
‫ّ ْ‬
‫زاحيفِ‬ ‫طَير تَعِيف على جون م ِ‬
‫ُ َ‬ ‫ٌْ ُ‬
‫ِ‬
‫وي ْز َدح ُفون يف‬ ‫ول السفر‪ :‬أَ َكلَّها فأ َْعياها‪َ ،‬‬ ‫وقد أ َْز َح َفها طُ ُ‬
‫ت إذا‬ ‫ت يف املشي وأ َْز َح ْف ُ‬ ‫وز َح ْف ُ‬‫يتزح ُفون‪َ .‬‬ ‫زاح ُفون‪ ،‬وكذلك َّ‬ ‫معىن َيتَ َ‬
‫وكل ُم ْع ٍي ال‬
‫ت دابَّتُه وإبله‪ُّ ،‬‬ ‫الرجل‪ :‬أ َْعيَ ْ‬
‫ُ‬ ‫ف‬‫ت‪ .‬وأ َْز َح َ‬ ‫أ َْعَيْي َ‬
‫وم ْز ِح ٌ‬
‫ف‪َ ،‬م ْهزوالً كان أَو مسيناً‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَن‬ ‫راك به ِ‬ ‫ِح َ‬
‫ف ُ‬ ‫زاح ٌ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫ووقفت؛ وقال اخلطايب‪ :‬صوابه أ ُْزح َف ْ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬‫راحلته أ َْزحفت أَي أ َْعيَ ْ‬
‫قام من اإلعياء‪،‬‬ ‫ف البعريُ إذا َ‬ ‫عليه‪ ،‬غري ُم َس َّمى الفاعل‪ ،‬يقال‪َ :‬ز َح َ‬
‫استِه؛ ومنه احلديث‪:‬‬ ‫ب على ْ‬ ‫الرجل إذا انْ َس َح َ‬
‫ُ‬ ‫ف‬‫وز َح َ‬ ‫وأ َْز َح َفه الس َف ُر‪َ .‬‬
‫ف سحاباً‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫يزح ُفون على أ ِ‬
‫َستاههم؛ وأَما قول الشاعر يَص ُ‬ ‫ْ‬ ‫َْ َ‬
‫ِ‬
‫يح كي تَ ْستَخفَّه‪،‬‬ ‫الر ُ‬
‫إذا َحَّر َكْته ِّ‬
‫ف‬ ‫تَزاجر ِم ْلحاح إىل األ ِ ِ‬
‫َرض ُمزح ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ََ‬
‫فإنه جعله مبنزلة امل ْعيي من اإلبل لبُ ْطء حركته‪ ،‬وذلك ملا احتمله من‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ك امل ْعيي‪ ،‬يقال للذكر‬ ‫والزاح‬ ‫الزاحف‬ ‫‪:‬‬ ‫َّرير‬ ‫الض‬ ‫سعيد‬ ‫كثرة املاء‪ .‬أَبو‬
‫ُ ُّ‬ ‫ُ‬
‫الرجل ْإزحافاً‪:‬‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫واألُنثى‪ ،‬واجلمع َّ ِ‬
‫ُ‬ ‫ك‪ .‬وأ َْز َح َ‬‫والزواح ُّ‬ ‫ف‬
‫الزواح ُ‬
‫وف من النوق‪ :‬اليت جَتُُّر رجليها إذا‬ ‫والز ُح ُ‬ ‫بلف غايةَ ما يريد ويطلب‪َّ .‬‬
‫ف‬ ‫ف‪ :‬السهم َي َق ُع دون الغََر ِ‬ ‫ومزحاف‪ِ َّ .‬‬
‫ض مث َي ْز َح ُ‬ ‫والزاح ُ‬ ‫ٌ‬ ‫مشت‪،‬‬
‫ف إليه أَي متَشَّى‪.‬‬ ‫إليه؛ وَتَز َّح َ‬
‫َسباب‬ ‫ص به األ ْ‬ ‫معروف‪ ،‬مسي بذلك لثِ َقله خُتَ ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫ِّعر‪:‬‬‫حاف يف الش ْ‬ ‫والز ُ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫دون األَوتاد إال ال َقطْع فإنه يكون يف أَوتاد األَعاريض والضُّر ِ‬
‫وب‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ف أَحدمها إىل اآلخر‬ ‫وهو َس َق َط ما بني احلرفني حرف َفَز َح َ‬
‫(* قوله «اال‬
‫القطع فانه يكون إىل قوله فزحف أحدمها إىل اآلخر» هكذا يف األصل‪.).‬‬
‫ومزاحفاً وزاحفاً؛ وقوله أَنشده ابن األَعرايب‪:‬‬ ‫ت َز َّحافاً ُ‬ ‫وقد مَسَّ ْ‬
‫الصوى‬ ‫ِ ِ‬ ‫َج ِز َ‬
‫يعي َ‬ ‫يك ُخذالناً بَت ْقط َ‬ ‫سأ ْ‬
‫ف َت ْقطر ال ّدما‬ ‫زاح ٍ‬ ‫إليك‪ ،‬وخ ّفا ِ‬
‫ُ‬
‫(* قوله «وخفا زاحف تقطر إخل» كذا باألصل‪).‬‬
‫جلمل زاحف أَي ُم ْع ٍي‪،‬‬ ‫زاحف اسم بعري‪ .‬وقال ثعلب‪ :‬هو نعت َ‬ ‫ٌ‬ ‫فسره فقال‪:‬‬
‫جلم ٍل ّما‪.‬‬ ‫وليس باسم علم َ‬
‫ف‪ .‬اجلوهري‪:‬‬ ‫كالز ْحلوقة‪ ،‬وقد َتَز ْحلَ َ‬ ‫الز ْحلُوفةُ‪ُّ :‬‬ ‫@زحلف‪ُّ :‬‬
‫َس َفله‪ ،‬وهي لغة‬ ‫الصبيان من ِ‬ ‫آثار َتَز ِجُّل ِّ‬
‫َّل إىل أ ْ‬ ‫فوق الت ِّ‬ ‫الز ْحلُوفةُ ُ‬ ‫ُّ‬
‫يف‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وزحال ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ومتيم تقوله بالقاف‪ ،‬واجلمع زحال ُ‬ ‫أَهل العالية‪ٌ ،‬‬
‫َسفل‪،‬‬ ‫الزحاليف َّ ِ‬
‫فوق إىل أ ُ‬ ‫يق آثار تزجل الصبيان من ُ‬ ‫والزحال ُ‬ ‫ُ‬ ‫األَزهري‪َّ :‬‬
‫وزحلوقة‪ .‬وقال‬ ‫واحدها ُز ْحلوقة‪ ،‬بالقاف؛ وقال يف موضع آخر‪ :‬واحدها ُزحلوفة ُ‬
‫يلعب عليه‬ ‫الزلِق من حبل ِّ ِ‬
‫الرمال َ‬ ‫َْ‬ ‫الزحلوفة املكا ُن َّ ُ‬ ‫أَبو مالك‪ُّ :‬‬
‫الزحاليف‪ ،‬بالياء‪ ،‬وكأَن أَصله زحل‬ ‫الصفا وهي َّ‬ ‫الصبيان‪ ،‬وكذلك يف َّ‬
‫س‬ ‫ِ َّ‬
‫الز ْحلُوفةُ مكا ٌن ُمْن َحدٌر مُم ل ٌ‬ ‫فَزيدت فاء‪ .‬وقال ابن األَعرايب‪ُّ :‬‬
‫ألَهنم َيَتَز ْحلَ ُفون عليه؛ وأَنشد أل َْوس بن حجر‪:‬‬
‫َن َسراهَت ا‬ ‫ب َقْيدوداً كأ َّ‬ ‫يُ َقلِّ ُ‬
‫ف‬ ‫صفا م ْده ٍن‪ ،‬قد زلََّقْته َّ ِ‬
‫الزحال ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ ُ‬
‫أَي يُ َقلِّب هذا احلمار أَتاناً َقْي ُدوداً أَي طويلة أَي يُ َ‬
‫صِّرفُها‬
‫مييناً ومشاالً‪ ،‬وامل ْد ُه ُن‪ :‬نُ ْقرة يف اجلبل يَ ْسَتْن ِق ُع فيها املاءُ؛‬
‫ِ ُ‬
‫ف العُ َقْيلِ ُّي‪:‬‬‫وقال مزاح ٌ‬
‫بشاماً و َنبعاً‪ ،‬مث م ْل َقى‪ِ :‬س ِ‬
‫باله‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫مِث‬
‫الزحال ُ‬ ‫شال مَحَْتها َّ‬ ‫اد وأ َْو ٌ‬ ‫ٌ‬
‫والسبال‪ :‬شعر‬ ‫س رأَْسه يف املاء‪ِّ .‬‬ ‫ِ ِ‬
‫وم ْلقى سباله أَي ُمْنغَ َم ُ‬ ‫َ‬
‫يقع املطر والنَّدى على‬ ‫ِ‬ ‫حِلْيَته‪ ،‬والذي يف شعره‪َ :‬س َقْتها َّ‬ ‫ِ‬
‫ف أَي ُ‬ ‫الزحال ُ‬
‫الصخر فيصل إليها على ُوفوره وكماله‪.‬‬
‫ف‪،‬‬ ‫والزحلَفةُ َ ِ‬
‫كالد ْحرجة والدفْع‪ ،‬يقال‪َ :‬ز ْحل ْفتُه َفَتَز ْحلَ َ‬ ‫َّ ْ‬
‫يك واحدة‪.‬‬ ‫والزحالِيف َّ ِ‬
‫والزحال ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫الزنا إال‬‫ف ناكِ ُح األَمة عن ِّ‬ ‫وروي عن بعض التابعني‪ :‬ما ْازحَلَ َّ‬
‫ف‬‫تباع َد‪ .‬يقال‪ْ :‬ازحَلَ َّ‬ ‫ِ‬
‫قليالً؛ أَبو عبيد‪ :‬معناه ما َتنَ َّحى وما َ‬
‫ف إذا َتنَ َّحى‪ .‬ويقال للشمس إذا مالت‬ ‫وتزحلَ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ف وَتَز ْحلَ َ‬ ‫واز َحلَ َّ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت؛ قال‬ ‫ت عن َكبِد السماء نصف النهار‪ :‬قد َتَز ْحلَ َف ْ‬ ‫يب إذا زالَ ْ‬ ‫للمغ ِ‪:‬‬ ‫َ‬
‫كادت تكو ُن َدنَفا‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫قد‬ ‫العجاج‪:‬والشمس‬
‫ُ‬
‫اح َك ْي َتَز ْحلَفا‬ ‫بالر ِ‬
‫أ َْد َفعُها َّ‬
‫قال ابن بري‪ :‬ومثله قول أَيب خُنَْيلَةَ‪:‬‬
‫َس َع ِد‬ ‫ِ‬
‫وليس َويْل ُ َع ْهدنا باأل ْ‬ ‫َ‬
‫عيسى‪َ ،‬فَز ْحلِ ْفها إىل حُم َّم ِد‪،‬‬
‫ؤدى ِم ْن يَ ٍد إىل يَ ِد‬ ‫حىت تُ َّ‬
‫شرك‪.‬‬‫ف اللّه عنا َشَّر َك أَي حَنَّى اللّه عنا َّ‬ ‫ويقال‪َ :‬ز ْحلَ َ‬
‫استِه؛ وأَنشد أَبو‬ ‫ف على ْ‬ ‫ف الذي َيْز َح ُ‬ ‫الز َحْن َق ُ‬
‫@زحنقف‪ :‬األَزهري‪َّ :‬‬
‫سعيد لألَغلب‪:‬‬
‫يخ أَرس ٍح َزحْن َق ِ‬
‫ف‪،‬‬ ‫طَلَّةُ َش ٍ ْ َ َ‬
‫ف‬ ‫ب العلَّ ِ‬ ‫ِ‬
‫له ثَنايا مثْ ُل َح ِّ ُ‬
‫@زخف‪ :‬أَمهله الليث‪ .‬ويف النوادر املثْبتة عن األَعراب‪ :‬الش َّْو َذقَةُ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اإلنسان عن صاحبه بأَصابعه الشَّْي َذ َق‪ .‬قال أَبو‬ ‫َخ ُذ‬
‫يف أ ْ‬‫والت َّْزخ ُ‬
‫التزخيف فأَرجو أَن يكون عربيّاً‬ ‫ُ‬ ‫فمعرب‪ ،‬وأَما‬ ‫منصور أَما الش َّْوذَقَة ّ‬
‫ور؛‬ ‫ف‪ :‬فَ ُخ ٌ‬ ‫ف إذا فَ َخَر‪ .‬ورجل ِم ْز َخ ٌ‬ ‫ف َي ْز َخ ُ‬ ‫صحيحاً‪ .‬ويقال‪َ :‬ز َخ َ‬
‫البَريْ ُق اهلُذيل‪:‬‬ ‫وقال ُ‬
‫ك َز َع ْمتَه‪،‬‬ ‫تاهم غري َش ٍّ‬ ‫َنت فَ ُ‬‫وأ َ‬
‫ك ِم ْز َخفا‬ ‫ك ذا بَأْ ٍو بَِن ْف ِس َ‬ ‫َك َفى بِ َ‬
‫ف َمقلوباً عن فَخز‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ذكر ذلك األَصمعي وأَظُ ّن َز َخ َ‬
‫رف الذهب هذا األَصل‪،‬‬ ‫الز ْخ ُ‬
‫الزينةُ‪ .‬ابن سيده‪ُّ :‬‬ ‫ف‪ِّ :‬‬ ‫الز ْخ ُر ُ‬ ‫@زخرف‪ُّ :‬‬
‫كل مُمََّوه ُمَز َّو ٍر به‪ .‬وبيت‬
‫ينة ُز ْخ ُرفاً مث شبه ُّ‬ ‫مث مُسِّي كل ِز ٍ‬
‫ف البيت َز ْخَرفَةً‪َ :‬زيَّنَه وأَ ْك َملَه‪ُّ .‬‬
‫وكل ما‬ ‫وز ْخَر َ‬ ‫رف‪َ ،‬‬ ‫ُمَز ْخ ٌ‬
‫ف‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَن النيب‪ ،‬صلى اللّه عليه‬ ‫وزيِّ َن‪ ،‬فقد ُز ْخ ِر َ‬ ‫ُز ِّو َق ُ‬
‫ف فنُ ِّح َي؛ قال‪ :‬الزخرف ههنا‬ ‫بالزخر ِ‬
‫وسلم‪ ،‬مل يدخل الكعبة حىت أ ََمَر ُّ ْ ُ‬
‫صاوير ُتَزيَّ ُن هبا الكعبةُ وكانت بالذهب فأَمر هبا حىت‬ ‫وش وتَ ُ‬ ‫نُ ُق ٌ‬
‫وسرراً عليها يتكئُون‬ ‫ُحتّت؛ ومنه قوله تعاىل‪ :‬ولبيوهتم أَبْواباً ُ‬
‫وز ْخ ُرفاً؛ قال الفراء‪ :‬الزخرف الذهب‪ ،‬وجاء يف التفسري‪ :‬إنَّا جنعلها هلم من‬ ‫ُ‬
‫فِضَّة ومن ُز ْخرف‪ ،‬فإذا أَلقيت من الزخرف‬
‫(* قوله «القيت من الزخرف» كذا‬
‫باألصل يريد إذا مل تقدر دخول من على زخرف أوقعت إخل‪ ).‬أَوقعت الفعل عليه‬
‫أَي وزخرفاً جنعل هلم ذلك‪ ،‬قيل‪ :‬ومعناه وجنعل هلم مع ذلك ذهباً ِ‬
‫وغىًن ‪،‬‬
‫ف‬‫زخَر َ‬ ‫قال‪ :‬وهو أَشبه الوجهني بالصواب‪ .‬ويف احلديث‪َ :‬ن َهى أَن تُ ْ‬
‫ش ومُتََّوه بالذهب‪ ،‬ووجه النهي حيتمل أَن يكون لئال‬ ‫املساجد أَي ُتْن َق َ‬
‫ُ‬
‫تَ ْشغَل املصلي‪.‬‬
‫ت اليهود والنصارى‪،‬‬ ‫ويف احلديث اآلخر‪ :‬لَُتزخ ِر ُفنّها كما َزخرفَ ِ‬
‫َْ‬ ‫َْ‬
‫ت له ما بني َخوافِ ِق‬ ‫يعين املساجد‪ .‬ويف حديث صفة اجلنة‪ :‬لََتَز ْخَرفَ ْ‬
‫ف ِ‬
‫القول‬ ‫السموات واألَرض‪ .‬وقال ابن األَعرايب يف قوله تعاىل‪ُ :‬ز ْخ ُر َ‬ ‫ِ‬
‫الذهب يف غريه‪.‬‬ ‫ف‬‫والز ْخ ُر ُ‬ ‫ُغروراً‪ ،‬أَي حسن القول بترقِ ِ ِ‬
‫ُ‬ ‫يش الكذب‪ُ ،‬‬ ‫َْ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬
‫َرض ُز ْخ ُرفَها أَي زينتها من‬ ‫أل‬ ‫ا‬ ‫ت‬‫ِ‬ ‫ذ‬
‫ََ‬‫َخ‬ ‫أ‬ ‫إذا‬ ‫حىت‬ ‫وجل‪:‬‬ ‫عز‬ ‫وقوله‬
‫ُ‬
‫ف‬‫الز ْخ ُر ُ‬ ‫والز ْهر من بني أَمْح ر وأَصفر وأَبيض‪ .‬وقال ابن أَسلم‪ُّ :‬‬ ‫األَنْوا ِر ّ‬
‫وكمال ُح ْس ِن الشيء‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫َمتاعُ البيت‪ .‬والزخرف يف اللغة‪ :‬الزينة‬
‫وصيته لِعيّاش بن أَيب ربيعة ملا بعثه إىل اليمن‪:‬‬ ‫ف‪ :‬املزيَّن‪ ،‬ويف ِ‬
‫واملَُز ْخَر ُ َُ ُ‬
‫ٍ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وره‬‫ب نُ ُ‬ ‫ذه َ‬‫ت وال كتاب ُز ْخ ُرف إال َ‬ ‫ضْ‬ ‫فلن تأْتيك ُح ّجةٌ إال َد َح َ‬
‫ف أَو غُِّيَر‬ ‫وترقيش يزعمون أَنه من كتب اللّه وقد ُحِّر َ‬ ‫ٍ‬ ‫كتاب متويه‬
‫أَي ُ‬
‫ف‪ :‬التََّزيُّ ُن‪.‬‬‫وم ِّو َه‪ .‬والتََّز ْخ ُر ُ‬
‫وزيِّ َن ذلك التغيري ُ‬ ‫ما فيه ُ‬
‫ف السفن‪.‬‬ ‫والزخا ِر ُ‬‫الس ُفن‪ .‬ويف التهذيب‪َّ :‬‬ ‫ف‪ :‬ما ُزيِّ َن من ُّ‬ ‫والزخا ِر ُ‬
‫َّ‬
‫َرض‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‪ :‬زينةُ النبات؛ ومنه قوله عز وجل‪ :‬حىت إذا أَخذت األ ُ‬ ‫والز ْخ ُر ُ‬
‫ُّ‬
‫ف‬‫وز ْخَر َ‬‫متامها وكماهَل ا‪َ .‬‬ ‫ُز ْخ ُرفَها؛ قيل‪ِ :‬زينتها بالنبات‪ ،‬وقيل‪َ :‬‬
‫الرجل إذا َتَزيَّن‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ف‬‫الكالم‪ :‬نَظَّ َمه‪ .‬وَتَز ْخَر َ‬
‫َ‬
‫قوائم أَربع تطري على املاء؛ قال أَوس‬ ‫ِ‬ ‫والزخا ِر ُ‬
‫ذات َ‬ ‫باب صغار ُ‬ ‫ف‪ :‬ذُ ٌ‬ ‫َّ‬
‫بن حجر‪:‬‬
‫وماؤها‬‫ماز‪ُ ،‬‬ ‫تَ َذ َّكَر َعْيناً من غُ َ‬
‫ف‬‫ب تَ ْسنَت ُّ فيه الزخا ِر ُ‬ ‫له َح َد ٌ‬
‫الذباب‪.‬‬ ‫ات تطري على املاء مثل ُّ‬ ‫ويف التهذيب‪ُ :‬د َو ْيبّ ٌ‬
‫ف املاء‪:‬‬ ‫وزخا ِر ُ‬ ‫فسر ُكراع بيت أ َْو ٍس‪َ .‬‬ ‫ف‪ :‬طائر‪ ،‬وبه ّ‬ ‫والز ْخ ُر ُ‬
‫ُّ‬
‫طرائ ُقه‪.‬‬
‫ف عليه السِّرْت ‪.‬‬ ‫ف عليه السِّرْت وأ َْز َد َ‬ ‫َس َد َ‬‫@زدف‪ :‬يقال‪ :‬أ ْ‬
‫وزريفاً‪ :‬دنا؛ وقول لبيد‪:‬‬ ‫ف ُز ُروفاً َ‬ ‫ف إليه َيْز ِر ُ‬ ‫@زرف‪َ :‬ز َر َ‬
‫رابات َفَز َّرافاهِت ا‪،‬‬
‫بالغُ ِ‬
‫راف ُحبَ ْل‬ ‫فبِ ِخْنزي ٍر فأَطْ ِ‬
‫الر ْجلَنْي ِ‬
‫وف‪ :‬طويلةُ ِّ‬ ‫ودنا‪ .‬وناقة َز ُر ٌ‬ ‫ب منها َ‬ ‫عىن بذلك ما َق ُر َ‬
‫ت‪:.‬‬ ‫وف ِ‬ ‫واسعةُ اخلَطْ ِو‪ .‬وناقة َز ُر ٌ‪:‬‬
‫راف أَي َسريعةٌ‪ ،‬وقد َز َرفَ ْ‬ ‫وم ْز ٌ‬
‫وأ َْز َر ْفتُها أَي َحثَثْتها؛ قال الراجز‪:‬‬
‫َي زر ِ‬
‫ف‬ ‫يُْز ِرفُها اإل ْغراءُ أ َّ َ ْ‬
‫ومشت الناقةُ َز ِريفاً أَي على ِهينَتِها؛ عن ابن األَعرايب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ت امل ِطيَّةَ َم ْو ُدوعةً‪.‬‬ ‫وسر‬‫ِ‬
‫ْ ُ َ‬
‫ض ِّحي ُر َويْداً ومَت شي َزريفا‬ ‫تُ َ‬
‫وصار َم ْشيي‬ ‫رِب‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ض ِّحي‪ :‬مَتْشي على هينَتها؛ يقول‪ :‬قد َك ْ ت َ‬ ‫تُ َ‬
‫والرجل يف ذلك‬ ‫وع ْجرفِيَّتُه للش ِ‬
‫َّباب‪،‬‬ ‫ُر َويداً وإمنا ِش َّدةُ َّ‬
‫ُ‬ ‫السرْي َ َ‬
‫كالناقة‪.‬‬
‫القوم‬
‫ف ُ‬ ‫السريع‪ .‬وأ َْز َر َ‬
‫ُ‬ ‫اف‪:‬‬‫والز َّر ُ‬‫اإلسراعُ‪َ .‬‬ ‫ف‪ْ :‬‬ ‫والز ْر ُ‬
‫َّ‬
‫ف إذا تقدَّم؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫زمية أَو غريها‪ .‬وأ َْز َر َ‪:‬‬ ‫ْإزرافاً‪ :‬ع ِجلوا يف ه ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ض ِّحي ُرويداً ومتشي زريفا‬ ‫تُ َ‬
‫ت‬‫ت إذا َت َقد َّْم َ‪:‬‬ ‫ت وأ َْز َرفْ ُ‪:‬‬ ‫وز َرفْ ُ‪:‬‬
‫َسرع‪َ .‬‬ ‫ف يف امل ْش ِي‪ :‬أ ْ‬ ‫وأ َْز َر َ‪:‬‬
‫َخبَْبتَها يف‬ ‫إليه‪ِ َ .‬‬
‫ت‪ .‬وأ َْز َر ْفتُها إذا أ ْ‬ ‫َسَر َع ْ‬ ‫وز َرفَت الناقةُ‪ :‬أ ْ‬
‫ت وأ َْز َر ْفتُها‪ ،‬الزاي قبل الراء‪.‬‬ ‫الصرام عن مشر‪َ ،‬ز َرفَ ْ‪:‬‬ ‫السري؛ رواه ّ‬
‫ف إذا‬ ‫ناح ِية احلَبَش‪ .‬وأ َْز َر َ‬ ‫والزرافةُ‪ :‬دابةٌ حسنةُ اخل ْل ِق من ِ‬
‫ََ َ‬ ‫َّ‬
‫الزرافةُ والزرافّةُ‪ ،‬والفتح والتخفيف أَفْصحهما‪،‬‬ ‫اشرتى الزرافةَ‪ ،‬وهي َّ‬
‫كاو َبلَْنك وقيل‪ :‬هي بفتح الزاي وضمها‬ ‫ويقال هلا بالفارسية أُ ْشُت ْر ْ‬
‫والزرافةُ‪ِ :‬مْنَزفَةُ املاء؛ قال‬ ‫والز َّرافةُ َّ‬ ‫خمففة الفاء‪َّ .‬‬
‫ودونه‬ ‫داب َي ْعوي‪ُ ،‬‬ ‫ت ذا األ َْه ِ‬ ‫الفرزدق‪:‬ويُْبيِ ُ‬
‫ورها‬ ‫صُ‬ ‫من املاء َز َّرافاهُت ا وقُ ُ‬
‫كل‬
‫ف‪ُّ :،‬‬ ‫ف َز ْرفاً وأ َْز َر َ‬ ‫وز َر َ‬‫ف َز َرفاً َ‬ ‫ف اجلُْر ُح َي ْز َر ُ‬ ‫وز ِر َ‬‫َ‬
‫ب؛ وقال‬ ‫ِ‬ ‫مِخ‬ ‫ِ‬
‫ف‪ُ :‬مْتع ٌ‬ ‫س ُمَز ِّر ٌ‬ ‫الب ْرء‪ .‬و ٌ‬ ‫س بعد ُ‬ ‫ض ونُك َ‬ ‫ذلك‪ :‬ا ْنَت َق َ‬
‫ُملَْي ٌح‪:‬‬
‫س ُمَز ِّرف‬ ‫ِ مِخ‬ ‫ِ‬
‫يَسريُ هبا لل َق ْوم ْ ٌ‬
‫جاو َزها‪ .‬أَبو عبيد‪ :‬أََت ْوين‬ ‫ف على اخلمسني‪َ :‬‬ ‫وز َّر َ‪:‬‬‫ف يف حديثه‪َ .‬‬ ‫وز َر َ‬‫َ‬
‫الزرافةَ‪،‬‬ ‫بَِزرافَّتِ ِه ْم أَي جِب ماعتهم‪ .‬قال‪ :‬وغري ال َقنايِّن خيفف َّ‬
‫والزرافةُ‪،‬‬
‫َج َو ُد‪ ،‬قال‪ :‬وال أَحفظ التشديد عن غريه‪َّ .‬‬ ‫والتخفيف أ ْ‬
‫ُ‬
‫رافات‪:‬‬
‫والز ُ‬‫بالفتح‪ :‬اجلماعة من الناس‪ ،‬وكان القناينُّ يقوله بتشديد الفاء‪َّ .‬‬
‫اجلماعات؛ قال ابن بري‪ :‬وذكره ابن فارس بتشديد الفاء وكذا حكاه أَبو عبيد‬
‫يف باب فَعالٍَّة عن ال َقناينّ‪ ،‬قال‪ :‬وكذا ذكره ال َقَّزاز يف كتابه‬
‫عار ِة‪،‬‬ ‫اجلامع بتشديد الفاء؛ يقال‪ :‬أَتاين القوم بَِزرافَّتِهم مثل َّ‬
‫الز َّ‬
‫قال‪ :‬وهذا نص جلي أَنه بتشديد الفاء دون الراء؛ قال‪ :‬وقد جاء يف شعر لبيد‬
‫بتشديد الراء يف قوله‪:‬‬
‫فزرافاهِت ا‪،‬‬
‫بالغُرابات َّ‬
‫فبِ ِخْنزي ٍر فأ ِ‬
‫َطراف ُحبَ ْل‬
‫الزرافات يعين اجلماعات‪،‬‬ ‫قال‪ :‬وأَما قول احلجاج يف خطبته‪ :‬إيّاي وهذه ّ‬
‫اهم أَن‬
‫فاملشهور يف هذه الرواية التخفيف‪ ،‬واحدهم َزرافة‪ ،‬بالفتح‪ ،‬هَن ُ‬
‫الفْتنة‪ .‬ويف حديث ُقَّرةَ بن خالد‪ :‬كان‬ ‫جيتمعوا فيكون ذلك سبباً لثوران ِ‬ ‫ِ‬
‫ََ‬
‫ف‪ ،‬واللّه أعلم‪.‬‬ ‫زيد فيه مثل يَُزلِّ ُ‬ ‫ف يف احلديث أَي يَ ُ‬ ‫الكليب يَُز ِّر ُ‬
‫عاف‬
‫الز ُ‬‫وزؤاف‪ :‬شدي ٌد‪ ،‬وقيل‪ :‬املوت ُّ‬ ‫ؤاف ُ‬‫عاف وذُ ٌ‬ ‫عاف وذُ ٌ‬ ‫@زعف‪ :‬موت ُز ٌ‬
‫الو ِح ُّي‪.‬‬‫َ‬
‫ضَربه فمات مكانه‬ ‫وز َع َفه َي ْز َع ُفه َز ْعفاً وأ َْز َع َفه‪َ :‬رماه أَو َ‬ ‫َ‬
‫وز َع َفه‬
‫صتُهُ‪ ،‬وكذلك ْاز َد َع ْفتُه‪َ .‬‬ ‫سريعاً‪ .‬وقد أ َْز َع ْفتُه‪ :‬أَْق َع ْ‬
‫َج َهز عليه‪.‬‬ ‫َيْز َع ُفه َز ْعفاً‪ :‬أ ْ‬
‫الس ّم؛ وقوله‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‪ :‬القات ُل من ّ‬ ‫عاف‪ ،‬واملُْزع ُ‬ ‫وسم ُز ٌ‬ ‫ٌّ‬
‫شاك‪ ،‬وال تَطَأْ‬ ‫ض أَ ْن تُ َ‬ ‫فال َتَت َعَّر ْ‬
‫ض ِل‬‫الر ِيق مع ِ‬ ‫بِ ِرجلِ َ ِ ِ‬
‫ك من م ْزعافة ِّ ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫ٍ‬
‫ريق ُم ْزعف‪ ،‬وزاد من‬ ‫ِ‬ ‫ذات ٍ‬ ‫أَراد َحيَّةً َ‬
‫(* قوله «وزاد من إخل» كذا‬
‫باألصل وشرح القاموس‪ ).‬يف الواجب كما ذهب إليه أَبو احلسن‪ .‬ومن أَمساء‬
‫احلية املِْزعافةُ واملِْزعامةُ‪.‬‬
‫َحد ال ُفتّ ِ‬
‫اك‬ ‫ف‪ :‬ال يُطْين‪ .‬وكان عبد اللّه بن َسرْب ةَ أ َ‬ ‫وسيف ُم ْز ِع ٌ‬
‫ٌ‬
‫ف؛ وفيه يقول‪:‬‬ ‫ِ‬
‫يف اإلسالم وكان له سيف مساه املُْزع َ‬
‫َعلَو ُ ِ ِ‬
‫ت باملُْزعف املَأْثُو ِر َ‬
‫هامتَه‪،‬‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جاب لداعيه وقد مَس عا‬‫ِ‬
‫استَ َ‬ ‫فما ْ‬
‫ب فيه‪.‬‬ ‫زاد عليه أَو َك َذ َ‬ ‫ف يف احلديث‪َ :‬‬ ‫وز َع َ‬
‫هالك‪َ .‬‬ ‫وف‪ :‬امل ُ‬ ‫والزعُ ُ‬ ‫ُّ‬
‫َ‬
‫ف‪ .‬ابن سيده‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫@زعنف‪ِ ِّ :‬‬
‫الز ْعنفةُ‪ :‬طائفةٌ من كل شيء‪ ،‬ومَجْعُها َزعان ُ‬
‫القطْعةُ من الثوب‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَسفل الثوب املتَ َخِّرق‪.‬‬ ‫الزعنِفةُ ِ‬
‫ِّ ْ‬
‫ِ ُ‬ ‫ََّ ِ‬
‫ف األ ِ‬
‫َدمي‬ ‫َدمي؛ عن ثعلب‪ ،‬وقيل‪َ :‬زعان ُ‬ ‫راف األ ِ‬ ‫ف‪ :‬أَطْ ُ‬ ‫والزعان ُ‬
‫أَطْرافُه اليت تُ َش ُّد فيها األ َْوتاد إذا ُم َّد يف الدِّباغ‪ ،‬الواحدة‬
‫وكل‬
‫السمك‪ ،‬والواحد كالواحد‪ُّ ،‬‬ ‫َجنِحةُ َّ‬ ‫ف‪ :‬أ ْ‬
‫ز ْعنفةٌ و ِز ْعنفة‪ِ َّ .‬‬
‫والزعان ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ورذالُه؛‬‫كل شيء َرديئُه ُ‬ ‫ف ِّ‬ ‫وزعان ُ‬‫شيء قَص ٍري َز ْعنفةٌ و ِز ْعنَفة‪َ ،‬‬
‫وأَنشد ابن األَعرايب‪:‬‬
‫َش َّم‪ ،‬كأَنه‬ ‫ِطريي مبِخ ٍ‬
‫راق أ َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫يم ِر ٍ‬ ‫ِ‬
‫الزعان ُ‬ ‫ماح مل َتَن ْله َّ‬ ‫َسل ُ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫س‪ ،‬يقول‪ :‬مل تنله زعان ُ‬ ‫عانف اخلسائ ُ‬ ‫الز ُ‬ ‫أَي مل َتَن ْله النِّساء َّ‬
‫ذال ِ‬
‫الناس‬ ‫ط فتَنالَه‪ ،‬وقيل‪ :‬إمنا مسي ُر ُ‬ ‫يتزوج لَئيمةً ق ّ‬ ‫النساء أَي مل ّ‬
‫وي‪.‬‬ ‫ف الثوب واأل ِ‬ ‫ف على التشبيه بِزعانِ ِ‬ ‫ِ‬
‫َدمي‪ ،‬وليس ب َق ّ‬ ‫َ‬ ‫َزعان َ‬
‫ف مبنزلة‬ ‫ِ‬
‫األَزهري‪ :‬إذا رأَيت مجاعة ليس أَصلُهم واحداً قلت‪ :‬إمنا هم َزعان ُ‬
‫َوتاد إذا ُم َّد يف‬
‫زعانف األَدمي‪ ،‬وهي يف نَواحيه حني تُ َش ُّد فيه األ ُ‬
‫يم رماح قد‬ ‫راق الكرمي‪ِ ،‬‬
‫وسل ُ‬ ‫َ‬ ‫الدِّباغ؛ قوله ِطريي أَي ْاعلَقي به‪ ،‬واملِ ْخ ُ‬
‫ف‪ :‬ما‬ ‫الرماح مثل سلي ٍم من الع ْقرب واحلية‪ِ َّ ،‬‬
‫والزعان ُ‬ ‫ّ‬ ‫أَصابته ِّ ُ‬
‫الناس‪ .‬ويف حديث عمرو ابن‬ ‫ذال ِ‬ ‫يص‪ ،‬يشبَّه به ُر ُ‬ ‫خَتََّر َق من أَسافِ ِل ال َق ِم ِ‬
‫الناس وفارقوا‬ ‫يف الذين َر ِغبوا عن ِ‬ ‫الزعان َ‬
‫ِ‬
‫ميمون‪ :‬إياكم وهذه ّ‬
‫راف األ َِد ِمي واألَكارِعُ‪،‬‬ ‫الفر ُق امل ْختَلِ َفةُ وأَصلها أَطْ ُ‬ ‫اجلماعة؛ هي‬
‫َ ُ‬
‫لإلشباع وأَكثر ما جتيء يف‬ ‫ِ‬ ‫مك‪ ،‬والياء يف َزعانيف‬ ‫الس ِ‬‫َجنِ َحةُ َّ‬ ‫وقيل‪ :‬أ ْ‬
‫الز ْعنِ َفةُ‪،‬‬
‫الشِّعر‪َ ،‬شبَّه َم ْن خرج عن اجلماعة هبا‪ .‬اجلوهري‪ِّ :‬‬
‫راف األ َِد ِمي وأَكا ِرعُه؛ قال أ َْوس‬ ‫الزعانِف أَطْ ُ‬ ‫بالكسر‪ ،‬القصري‪ ،‬وأَصل َّ‬
‫ابن حجر‪:‬‬
‫فما زال يُ ْفري البِ َيد حىت كأَمَّن ا‬
‫ف‬ ‫قَوائمه‪ ،‬يف جانِبيه‪ِ َّ ،‬‬
‫الزعان ُ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫هَّن‬
‫َرض من ُس ْر َعته‪.‬‬
‫س األ َ‬ ‫أَي كأَ ا ُم َعلَّ َقة‪ :‬ال مَتَ ُّ‬
‫القطَ ُع من‬ ‫والزعانِف‪ :‬األَحياء ال َقليلةُ يف األَحياء الكثرية‪ ،‬وقيل‪ :‬هي ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َّ ُ‬
‫القبائل تَ ِش ُّذ وتْن َف ِر ُد‪ ،‬والواحد من كل ذلك ِز ْعنِ َفةٌ‪.‬‬
‫ف‪:‬‬‫ورج ٌل ِم ْز َغ ٌ‬
‫ف َز ْغفاً‪ :‬ك َذب وزاد‪ُ .‬‬ ‫ف يف حديثه َي ْز َغ ُ‬ ‫@زغف‪َ :‬ز َغ َ‬
‫يب‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫هَن ٌم َرغ ٌ‬
‫والز ْغ َفةُ‪ :‬الدِّرع املح َكمةُ‪ ،‬وقيل‪ِ :‬‬
‫الواسعةُ‬ ‫ف َّ‬
‫ْ ُ ُْ َ‬ ‫والز ْغ ُ‬
‫َّ‬
‫ف على‬ ‫وحترك‪ ،‬وقيل‪ :‬الد ِّْرعُ اللَّينة‪ ،‬واجلمع َز ْغ ٌ‬ ‫الط ِويلةُ‪ ،‬تُ َس َّكن َّ‬
‫لفظ الواحد؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫حَتْيِت األَ َغُّر‪ ،‬و َف ْو َق ِج ْل ِدي َنثْرةٌ‬
‫السيف‪ ،‬وهو ُمَثلَّ ُم‬ ‫َ‬ ‫ف َت ُر ُّد‬ ‫َز ْغ ٌ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬وقد حترك الغني من كل ذلك‪ .‬وأَنكر ابن األَعرايب تفسري‬
‫الزغفة بالواسعة من الدُّروع وقال‪ :‬هي الصغرية احلَلَ ِق‪ ،‬وقال ابن مُش يل‪:‬‬
‫احلسنةُ السالسل؛ ومنه قول الربيع بن أَيب احلقيق يف‬ ‫هي الدقيقةُ َ‬
‫ف‪:‬‬ ‫الز َغ ِ‬
‫َّ‬
‫ص ْرته‪،‬‬‫يل لو أَبْ َ‬ ‫ب َع ٍّم َ‬ ‫ُر َّ‬
‫ف‬ ‫الز َغ ْ‬ ‫َح َس ِن املِ ْشيَة يف الد ِّْر ِع َّ‬
‫ف‪ :‬الدِّرع الواسعة الطويلة‪ ،‬أَظنه من قوهلم‬ ‫الز َغ ِ‬ ‫وقال ابن السكيت يف َّ‬
‫َّث فزاد يف احلديث وك َذب فيه‪.‬‬ ‫ف لنا فالن‪ ،‬وذلك إذا حد َ‬ ‫َز َغ َ‬
‫ف كالماً كثرياً إذا كان كثري الكالم‪.‬‬ ‫اف وقد َز َغ َ‬ ‫أَبو مالك‪ :‬رجل َزغَّ ٌ‬
‫ف لنا ماالً كثرياً أَي غرف لنا ماالً كثرياً‪.‬‬ ‫أَبو زيد‪َ :‬ز َغ َ‬
‫الع ْرفَ ِج‬
‫ف حطب َ‬ ‫الز َغ ُ‬
‫طب‪ ،‬وقال أَبو حنيفة‪َّ :‬‬ ‫قاق احلَ ِ‬ ‫ف‪ِ :‬د ُ‬ ‫والز َغ ُ‬
‫َّ‬
‫َخبَثُه‪ ،‬وكذلك هو من غري العرفج‪ ،‬وقال مرة‪:‬‬ ‫ِ‬
‫من أَعاليه وهو أ ْ‬
‫والنبات‪ ،‬وقيل أَطرافه؛ قال رؤبة‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ف الرديء من أَطْراف الشجر‬ ‫الز َغ ُ‬
‫َّ‬
‫َغىَّب على ُقْتَرتِه الت َّْع ِشيما‪،‬‬
‫ف الغُ َّذ ِام‪ ،‬واحلَ ِطيما‬ ‫من َز َغ ِ‬
‫ف أَطراف الشجر الضَّعيفةُ‪ ،‬قال‪ :‬وقال يل بعض بين‬ ‫الز َغ ُ‬
‫وقال مرة‪َّ :‬‬
‫واجرَت فَه‪.‬‬
‫َخ َذه ْ‬ ‫ف الشيءَ‪ :‬أ َ‬ ‫واز َد َغ َ‬
‫الر ْمث‪ْ .‬‬ ‫ف أ َْعلى َّ‬ ‫الز َغ ُ‬ ‫َسد َّ‬ ‫أَ‬
‫ِ‬
‫ف كل شيء‪.‬‬ ‫غيب َي ْز َدغ ُ‬
‫هوم َر ٌ‬ ‫اب َمْن ٌ‬ ‫ف‪َ :‬ج َّو ٌ‬ ‫ورجل ِم ْز َغ ٌ‬
‫ف‪ :‬الكثرية املياه‪ ،‬عن ثعلب وحده‪ .‬قال ابن‬ ‫الزغا ِر ُ‬ ‫@زغرف‪ :‬البُحور َّ‬
‫غارب‪ ،‬بالباء؛ وأَنشد األَزهري‬ ‫الز ُ‬ ‫سيده‪ :‬واملعروف إمنا هو َّ‬
‫حتت ِظلِّها‪،‬‬ ‫زاح ٍم‪َ :‬ك ِ ٍ‬ ‫لِم ِ‬
‫ص ْع َدة ُمّران َجَرى‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ف‬‫الز َغا ِر ُ‬ ‫البحار َّ‬ ‫يج أ ََم َّدتْه‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َخل ٌ‬
‫ص َم عاقِ ٍل‬ ‫ت أُنْساً أل َْع َ‬ ‫ولو أَبْ َدلَ ْ‬
‫بَِرأْ ِس الشََّرى‪ ،‬قد طََّر َدتْه املخا ِو ُ‬
‫ف‬
‫َ‬
‫(* قوله «ابدلت» كذا باألصل وشرح القاموس‪).‬‬
‫ب‬‫ف‪ ،‬وقال غريه‪ :‬حَبْر َز ْغَر ٌ‬ ‫الز َغا ِر َ‬
‫َعرف َّ‬‫وقال األَصمعي‪ :‬ال أ ُ‬
‫ب‪.‬‬ ‫وض َفَر إذا َوثَ َ‬ ‫ضَبَر َ‬ ‫ف‪ ،‬بالباء والفاء‪ ،‬ومثله يف الكالم َ‬ ‫وز ْغَر ٌ‬ ‫َ‬
‫والب ْرعُ ُل وال ُف ْرعُ ُل‪ :‬ولَ ُد الضَّبُع‪.‬‬ ‫ُ‬
‫فيف‪ُ :‬س ْرعةُ املشي مع تقارب َخطْو وسكون‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أ َّول‬ ‫الز ُ‬ ‫@زفف‪َّ :‬‬
‫كالذِميل‪ .‬وقال اللحياين‪ِ َّ :‬‬ ‫َع ْدو النعام‪ ،‬وقيل‪ :‬هو َّ‬
‫اإلسراعُ‬
‫يف ْ‬ ‫الزف ُ‬
‫ف زفّاً ِ‬
‫ف؛‬ ‫وزفُوفاً وأ ََز َّ‬ ‫وزفيفاً ُ‬ ‫ف يَِز ُّ َ َ‬ ‫ومقاربةُ اخلَطْ ِو‪َ ،‬ز َّ‬
‫األَخرية عن ابن األَعرايب‪ ،‬وقال اللحياين‪ :‬يكون ذلك يف الناس وغريهم‪،‬‬
‫َسَرعوا‪ .‬ويف‬ ‫القوم يف مشيهم‪ :‬أ ْ‬ ‫ف ُ‬ ‫وز َّ‬
‫ف أ َْب َعد اللغتني‪َ .‬‬ ‫قال‪ :‬وأ ََز َّ‬
‫التنزيل العزيز‪ :‬فأَقبلوا إليه يَِزفُّون؛ قال الفراء‪ :‬والناس يَِزفُّو َن‪،‬‬
‫بفتح الياء‪ ،‬أَي يُسرعُو َن‪ ،‬وقرأَها األَعمش يَُزفُّو َن أَي جييئون على‬
‫وفة على هذه احلال‪ ،‬وقال الزجاج‪ :‬يَِزفُّون‬ ‫الزفيف مبنزلة املزفُ ِ‬ ‫هيئة َّ‬
‫َْ‬
‫َّعامة وهو ابتداء َع ْد ِوها‪،‬‬ ‫يس ِرعون‪ ،‬وأَصله من زفِيف الن ِ‬
‫َ‬ ‫ُْ ُ‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬
‫وف؛ قال ابن حلَزةَ‪:‬‬ ‫والنَّعامةُ يقال هلا َزفُ ٌ‬
‫وف َكأَهنا ِه ْقلَةٌ أ ُْمـ‬ ‫بِزفُ ٍ‬
‫َ‬
‫ئال‪َ ،‬د ِّويَّةٌ َس ْقفاء‬ ‫ـم ِر ٍ‬
‫ُ‬
‫ُّ‬ ‫ِ‬
‫الظليم والبعريُ يَزف‪،‬‬ ‫َّ‬
‫وزف‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫السريع مثل الذفيف‪َ .‬‬ ‫ُ‬ ‫فيف‪:‬‬
‫والز ُ‬ ‫َّ‬
‫البعري‪:‬‬ ‫ع‪ ،‬وأ ََزفَّه صاحبُه‪ .‬وأ ََز َّ‬ ‫ِ‬
‫ف َ‬ ‫َسَر َ‬‫بالكسر‪َ ،‬زفيفاً أَي أ ْ‬
‫النعام يف َم ْشيه‪َ :‬حَّرك جناحيه‪.‬‬ ‫ف ُ‬ ‫وز ْفَز َ‬ ‫ف‪َ .‬‬ ‫مَحَله أَن يَِز َّ‬
‫السريع اخلفيف‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫والزفَّا ُن‪:‬‬
‫َّ‬
‫وما جاء يف حديث تزويج فاطمةَ‪ ،‬عليها السالم‪ :‬أَنه‪ ،‬صلى اللّه عليه‬
‫علي الناس ُزفَّةً ُزفَّةً؛ حكاه‬ ‫خل َّ‬ ‫صنَع طعاماً وقال لبالل‪ :‬أ َْد ْ‬ ‫وسلم‪َ ،‬‬
‫وز ْمرة بعد‬
‫اهلروي يف الغريبني فقال‪َ :‬ف ْوجاً بعد فوج وطائفةً بعد طائفة ُ‬
‫إسراعها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ُز ْمرة‪ ،‬قال‪ :‬مسيت بذلك َلزفيفها يف مشيها أَي ْ‬
‫ِ‬
‫ت ُهبُوباً ليِّناً ودامت‪،‬‬ ‫ت‪َ :‬هبَّ ْ‬ ‫وز ْفَزفَ ْ‬
‫الريح َزفيفاً َ‬ ‫وزفَّت ُ‬ ‫َ‬
‫ف ُزفُوفاً‪ ،‬وهو‬ ‫وقيل‪َ :‬ز ْفَز َفتُها ش ّدة ُهبوهبا‪ .‬التهذيب‪ :‬الريح تَ ِز ُّ‬
‫هبوب ليس بالشديد‪ :‬ولكنه يف ذلك ٍ‬
‫ماض‪.‬‬
‫بيس احلشيش؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫والزفْزفةُ‪ :‬حتريك الريح يَ َ‬ ‫َّ‬
‫صاد اليَبَسا‬ ‫يح احلَ َ‬ ‫الر ِ‬
‫َز ْفَزفةَ ِّ‬
‫يش‪َ :‬حَّر َكته‪ .‬ويقال للطائِش احلِْل ِم‪ :‬قد‬ ‫ِ‬
‫يح احلَش َ‬ ‫الر ُ‬
‫فت ِّ‬ ‫وزفز ِ‬
‫ََ‬
‫الريح وصوهتا يف الشجر‪ ،‬وهي ريح‬ ‫والزفزفةُ‪ :‬حنني ِ‬ ‫ف َرأْلُه‪َّ .‬‬ ‫َز َّ‬
‫زاحم‪:‬‬‫ف؛ وأَنشد ابن بري لِم ِ‬ ‫َزفْزافَةٌ وريح َز َفز ٌ‬
‫َ ّ ُ‬
‫ف‬ ‫الزفا ِز ِ‬‫وب َّ‬ ‫بات اجلنُ ِ‬ ‫َثو ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫الصوت؛‬
‫ُ‬ ‫زاف‪ :‬شديدة هلا َزفْزفة‪ ،‬وهي‬ ‫وزفْ ٌ‬ ‫وزفْزافةٌ َ‬ ‫وريح َز ْفَزفَةٌ َ‬
‫وجعله األَخطل َز َفزفاً قال‪:‬‬
‫ف َزفَ ِ‬ ‫يح زفز ٍ‬
‫يان‬ ‫أَعاصريُ ِر ٍ َ َ‬
‫ف من احلُ َّمى أَي‬ ‫مر هبا وهي ُتَزفْ ِز ُ‬ ‫ويف حديث أُم السائب‪ :‬أَنه َّ‬
‫ْترتَعِ ُد من الربد‪ ،‬ويروى بالراء‪ ،‬وقد تقدَّم‪.‬‬
‫الربيق؛ قال محيد بن ثور‪:‬‬ ‫ِ‬
‫يف‪ُ :‬‬ ‫والزف ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫استناناً َزفي ُفه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫الليل‪ ،‬واسْنَت َّ ْ‬ ‫َد َجا ُ‬
‫يق امل َش ْع َش ُع‬ ‫ُ‬ ‫كما اسْنَت َّ يف ِ‬
‫الغاب احلَ ِر‬
‫ُ‬
‫ف إذا َمشى ِم ْشيَةً َح َسنةً‪.‬‬ ‫وز ْفَز َ‬ ‫ب‪َ :‬ه ِز ُيزه‪َ .‬‬ ‫وز ْفَزفَةُ املوكِ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫والز ْفَزفَةُ من سري اإلبل‪ ،‬وقيل‪ :‬الزفزفة من سري اإلبل فوق اخلَبَ ِ‬
‫ب؛‬ ‫َّ‬
‫قال امرؤ ال َقيس‪:‬‬
‫ناه َّن َز ْفَزفَةً‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ملَّا َركبنا َر َف ْع ُ‬
‫احَت َويْنا َسواماً مَثَّ أ َْربابُ ْه‬ ‫حىت ْ‬
‫ف زفّاً ِ‬
‫ترامى بنفسه‪،‬‬ ‫وزفزف‪َ :‬‬ ‫وزفيفاً َ‬ ‫وزف الطائر يف طريانه يَِز ُّ َ َ‬ ‫َّ‬
‫جناحيه؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫وقيل‪ :‬هو بَ ْسطُه َ‬
‫ف‬ ‫ِ‬
‫القواص ِ‬ ‫الذناىب بالعجاج‬ ‫يف ُّ‬ ‫ِ‬
‫َزف َ‬
‫ف يف طرَي انه حيرك جناحيه إذا عدا‪.‬‬ ‫فزاف‪ :‬النَّعام الذي يَُزفْ ِز ُ‬ ‫والز ُ‬ ‫َّ‬
‫دار‬ ‫ِ‬ ‫وف‪ُ :‬م ِرنّةٌ‪َّ .‬‬
‫صوت الق ْد ِح حني يُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫والز ْفَزفةُ‪:‬‬ ‫س َزفُ ٌ‬ ‫و َق ْو ٌ‬
‫على الظُُّفر؛ قال اهلذيل‪:‬‬
‫ت هلا‬ ‫الر ِ‬ ‫ِ‬
‫فاعتَ َدلَ ْ‬‫يش‪ْ ،‬‬ ‫يب ِّ‬ ‫َكساها َرط َ‬
‫ف‬‫ناق الظِّباء‪َ ،‬زفا ِز ُ‬ ‫قِداح‪ ،‬كأ َْع ِ‬
‫ٌ‬
‫ناق الظِّباء يف اللني‬ ‫السهام بأ َْع ِ‬ ‫ذوات َزفا ِز َ‬
‫ف‪ ،‬شبَّه ِّ َ‬ ‫أَراد ُ‬
‫واالنْثِناء‪.‬‬
‫وهْي ٌق‬ ‫يش‪ ،‬وخص بعضهم به ِريش ِ‬
‫النعام‪َ .‬‬ ‫الر ِ‬ ‫ف‪ :‬صغري ِّ‬ ‫والز ُّ‬‫ِّ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫ف‪ :‬كثري‬ ‫ف‪ .‬وظلِيم‪ :‬أََز ُّ‬ ‫ف ُم ْلتَ ٍّ‬ ‫ف أَي ذُو ِز ٍّ‬ ‫الزفَ ِ‬
‫ف بنِّي َّ‬ ‫أََز ُّ‬
‫النعام والطائر‪.‬‬ ‫يش ِ‬ ‫ف‪ ،‬بالكسر‪ ،‬صغار ِر ِ‬ ‫الز ّ‬‫ف‪ .‬اجلوهري‪ِّ :‬‬ ‫الز ِّ‬‫ِّ‬
‫العروس َيُزفُّها‪ ،‬بالضم‪َ ،‬زفّاً و ِزفافاً‬ ‫َ‬ ‫وز َّ‬
‫ف‬ ‫وس َ‬ ‫الع ُر َ‬‫ت َ‬ ‫وز َف ْف ُ‬ ‫َ‬
‫واز َدفَّها‪،‬‬
‫واز َد َف ْفتُها مبعىن وأ ََزفَّها ْ‬ ‫وهو الوجه وأ َْز َف ْفتُها ْ‬
‫ت َزوافُّها أَي اللَّوايت‬ ‫كل ذلك‪ :‬هداها‪ ،‬وحكى اللحياين‪َ :‬ز َح َف ْ‬
‫ف فيها العروس‪.‬‬ ‫َز َف ْفنَها‪ .‬واملَِزفَّةُ‪ :‬امل َح َّفةُ‪ ،‬وقيل‪ :‬احملفة اليت ُتَز ُّ‬
‫ُ‬ ‫الليث‪ُ :‬زفَّ ِ‬
‫علي‬ ‫ف‬‫ُّ‬ ‫ت العروس إىل زوجها َزفّاً‪ .‬ويف احلديث‪ :‬يَُ‪َِ:‬‬
‫ِز‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫إبراهيم‪ ،‬صلى اللّه عليهما وسلم‪ ،‬إىل اجلنة؛ قال ابن األَثري‪ :‬إن‬ ‫َ‬ ‫بيين وبني‬
‫ف إذا أَسرع‪،‬‬ ‫ف يف ِم ْشيَتِ ِه وأ ََز َّ‬ ‫كسرت الزاي فمعناه يُ ْسرِعُ من َز َّ‬
‫روس أ َُزفُّها إذا أ َْه َد ْيتَها إىل‬ ‫الع َ‬ ‫ت َ‬ ‫وإن فتحت فهو من َز َف ْف ُ‬
‫ف‬‫زوجها‪ .‬ويف احلديث‪ :‬إذا ولَدت اجلاريةُ َب َعث اللّه إليها َملَكاً َي ُز ُّ‬
‫فرقُوا حىت نظروا إليه وقد‬ ‫الربكة َزفّاً‪ .‬ويف حديث املغرية‪ :‬فما تَ َّ‬
‫مرة أَو‬ ‫ني أَي َّ‬ ‫ف يف قومه‪ .‬وجئتك َزفَّةً أَو َز َّفتَ ِ‬ ‫َّب يَُز ُّ‬
‫تَ َكت َ‬
‫مرتني‪.‬‬
‫ف ال ُكَر َة‪َ :‬كَتلَ َّق َفها‪ .‬قال األَزهري‪ :‬قرأْت خبط مشر‬ ‫@زقف‪َ :‬تَزقَّ َ‬
‫يف تفسري غريب حديث عمر بن اخلطاب‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬أَن معاوية قال‪ :‬لو‬
‫َمر إلينا بين عبد مناف‪ ،‬يعين اخلالفة‪َ ،‬تَز َّق ْفناه‬ ‫َبلَ َغ هذا األ ُ‬
‫كالتلَّقُّف وهو أَخذ الكرة باليد أَو‬ ‫ف َ‬ ‫ف األُ ْكر ِة؛ قال‪ :‬التََّزقُّ ُ‬ ‫َتَزقُّ َ‬
‫بالفم‪ .‬يقال‪َ :‬تَز َّق ْفتها وَتلَ َّق ْفتها مبعىن واحد‪ ،‬وهو أَخذها باليد‬
‫أَو بالفم بني السماء واألَرض على سبيل االختطاف واالستالب من اهلواء‪،‬‬
‫وقوله بين عبد مناف منصوب على املدح أَو جمرور على البدل من الضمري يف‬
‫والزقْفةُ‪ :‬ما َتَز َّق ْفتَه‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَن أَبا ُسفيا َن قال لبين‬ ‫إلينا‪ُّ .‬‬
‫ف الكرة‪ ،‬يعين اخلالفة‪ .‬ويف احلديث‪ :‬يأخذ‬ ‫أَميةَ َتَز َّق ُفوها َتَزقُّ َ‬
‫ِ‬
‫ف‬ ‫َرض يوم القيامة بيده مث َيَتَز َّق ُفها تزقُّ َ‬ ‫اللّه السموات واأل َ‬
‫ان يوم اجلمل‪:‬‬ ‫ف الص ّف ِ‬ ‫اصطَ َّ‬ ‫الر ّمانة‪ .‬ويف حديث ابن الزبري‪ :‬أَنه قال ملا ْ‬ ‫ُّ‬
‫كان األَشرت َز َق َفين منهم فأْخَتَ ْذنا َف َو َق ْعنا إىل األَرض فقلت‬
‫واسَتلَبَين من بينهم؛ واالئْتِخاذُ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫اختَطََفين ْ‬ ‫ا ْقُتلُوين ومالكاً‪ ،‬أَي ْ‬
‫افْتِعال من األَخذ مبعىن التفاعل أَي أَخ َذ كل واحد ِمنّا ِ‬
‫صاحبَه‪،‬‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫ب‪ ،‬وقد جاء يف الشعر‬ ‫والذي ورد يف احلديث األُ ْكرة‪ .‬قال مشر‪ :‬وال ُكرة أ َْعَر ُ‬
‫األَكرة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫الفراخ بأَ ْكنافِها‪،‬‬ ‫تَبِيت ِ‬
‫ُ‬
‫َن َحواصلَ ُه ّن األُ َك ْر‬ ‫كأ َّ‬
‫قال مزاحم‪:‬‬
‫وعنده‪،‬‬
‫ُّجاع َ‬
‫راب الش ِ‬ ‫إض َ‬ ‫ب ْ‬ ‫ض ِر ُ‬
‫ويُ ْ‬
‫ف‬‫ف ُمزاقَ ُ‬
‫َبطال‪َ ،‬خطْ ٌ‬ ‫الت َقى األ ُ‬ ‫غذا ما َ‬
‫َّرجة‬ ‫والزلْ َفى‪ :‬ال ُقربةُ والد َ‬
‫والزلْفةُ ُّ‬ ‫ف ُّ‬ ‫الزلَ ُ‬
‫زلف‪َّ :‬‬
‫واملنزلةُ‪ .‬ويف التنزيل العزيز‪ :‬وما أَموالُكم وال أَوال ُدكم باليت ُت َقِّربكم‬
‫َ‬
‫تقربكم عندنا ْاز ِدالفاً؛‬ ‫عندنا ُزلْ َفى؛‪ :‬قال‪ :‬هي اسم كأَنه قال باليت ِّ‬
‫وقول العجاج‪:‬‬
‫ناج طَواه األَيْ ُن مِم ا َو َج َفا‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫طَ ُّي الليايل ُزلَفاً َفُزلَفا‪،‬‬
‫اح َقوقَفا‬ ‫ِ ِ‬
‫مَس اوةَ اهلالل حىت ْ‬
‫منزلة ودرجةً بعد ٍ‬
‫درجة‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬منزلةً بعد ٍ‬
‫َ‬
‫ف‪ :‬دنا منه؛ قال أَبو زبيد‪:‬‬ ‫ف وَتَزلَّ َ‬ ‫واز َدلَ َ‬
‫ف إليه ْ‬ ‫وزلَ َ‬ ‫َ‬
‫الر ِ‬
‫كاب َمعاً‪،‬‬ ‫صبُوا‪ ،‬دون ِّ‬ ‫ص ْو َ‬ ‫حىت إذا ْاع َ‬
‫ف ِذي ِه ْد َمنْي ِ َم ْق ُرو ِر‬ ‫دنا َتَزلُّ َ‬
‫ت اجلنةُ‬ ‫ف الشيءَ‪َ :‬قَّربَه‪ .‬ويف التنزيل العزيز‪ :‬وأ ُْزلَِف ِ‪:‬‬ ‫وأ َْزلَ َ‪:‬‬
‫ب دخوهلم فيها‬ ‫ت‪ ،‬قال الزجاج‪ :‬وتأْويله أَي َقُر َ‬ ‫للمتقني؛ أَي ُقِّربَ ْ‬
‫وازدلََفه‪ :‬أ َْدناه إىل هلَ ٍ‬
‫كة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ونَظَُر ُهم إليها‪َ ْ .‬‬
‫وم ْز َدلَِفةُ وامل ْز َدلَِفة‪ :‬موضع مبكة‪ ،‬قيل‪ :‬مسيت بذلك القرتاب الناس‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫عرفات‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬ال أ َْدري كيف هذا‪.‬‬ ‫إىل مىًن بعد اإلفاضة من َ‬
‫وأ َْزلََفه‪ :‬الشيء صار مجيعه‬
‫(* قوله « وأزلفه الشيء صار مجيعه» كذا باألصل‪).‬‬
‫وم ْز َدلَِفةُ من ذلك‪.‬‬ ‫؛ حكاه الزجاج عن أَيب عبيدة‪ ،‬قال أَبو عبيدة‪ُ :‬‬
‫اآلخرين؛ معىن أ َْزلَ ْفنا مجعنا‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫َ‬ ‫وجل‪ :‬وأ َْزلَ ْفنا مثَّ‬‫وقوله عز ّ‬
‫َقَّربْنا اآلخرين من الغََر ِق وهم أَصحاب فرعون‪ ،‬وكالمها َح َسن مجيل ألَن‬
‫بعضهم من بعض‪ ،‬ومن ذلك مسيت مزدلفة مَجْعاً‪.‬‬ ‫مَجْعهم تَقريب ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الزلْ َفى يف كالم العرب ال ُق ْرىَب ‪ .‬وقال أَبو إسحق يف قوله عز‬ ‫وأَصل ُّ‬
‫وجوهُ الذين كفروا أَي رأَوا العذاب‬ ‫ِ‬
‫يئت ُ‬ ‫وجل‪ :‬فلما رأ َْوه ُزلْفةً س ْ‬
‫العبد فَ َح ُس َن إسالمه يُ َكف ُِّر اللّه‬ ‫َسلَ َم ُ‬ ‫قريباً‪ .‬ويف احلديث إذا أ ْ‬
‫ب‬
‫َسلَ َفها وقدَّمها‪ ،‬واألَصل فيه ال ُق ْر ُ‬ ‫كل سيئة أ َْزلََفها‪ :‬أَي أ ْ‬ ‫عنه َّ‬
‫والتَّقدُّم‪.‬‬
‫فات‪ .‬ابن‬ ‫وزلَ ٌ‬ ‫ف ُ‬ ‫والزلْفةُ‪ :‬الطائفةُ من أ َّول الليل‪ ،‬واجلمع ُزلَ ٌ‬ ‫ُّ‬
‫ساعات الليل اآلخذةُ من‬‫ُ‬ ‫الليل‪ :‬ساعات من أ َّوله‪ ،‬وقيل‪ :‬هي‬ ‫ف ِ‬ ‫وزلَ ُ‪:‬‬
‫سيده‪ُ :‬‬
‫النهار وساعات النهار اآلخذة من الليل‪ ،‬واحدهتا ُزلْفةٌ‪ :،‬فأَما قراءة ابن‬
‫وزلْفاً من الليل‪،‬‬ ‫وزلُفاً من الليل‪ ،‬بضم الزاي والالم‪ُ ،‬‬ ‫ص ٍن‪ُ :‬‬ ‫حُم ي ِ‬
‫َْ‬
‫فة كبُ ُسر ٍة وبُ ُس ٍر‪ ،‬وأَما ُزلْفاً‬‫فإن األُوىل مجع زلُ ٍ‬ ‫بسكون الالم‪َّ ،‬‬
‫ُ‬
‫فة مجعها مجع األَجناس املخلوقة وإن مل تكن جوهراً كما مجعوا‬ ‫فجمع ُزلْ ٍ‪:‬‬
‫ف‬‫ود ٍّر‪ .‬ويف حديث ابن مسعود‪ِ :‬ذ ْكر ُزلَ ِ‬ ‫اجلواهر املخلوقة حنو ُد َّر ٍة ُ‬
‫ُ‬
‫الليل‪ ،‬وهي ساعاته‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الطائفة من الليل‪ ،‬قليلةً كانت أَو كثرية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وزلَفاً‪ :‬من الليل؛‬ ‫ويف التنزيل العزيز‪ :‬وأَقم الصالة طََريَف النها ِر ُ‬
‫الصبح يف أَحد‬ ‫ُ‬ ‫وع ِشيَّةٌ‪ ،‬وصالةُ طََريف النهار‪:‬‬ ‫فطََرفا النها ِر غُ ْدوةٌ َ‬
‫الطرف األخري؛ وزلفاً‪ :‬من الليل‪ ،‬قال‬ ‫والعصر يف َ‬ ‫ُ‬ ‫الطرفني واألُوىل‪،‬‬
‫الزجاج‪ :‬هو منصوب على الظرف كما تقول جئت طريف النهار وأ َّول الليل‪ ،‬ومعىن‬
‫املغرب‬ ‫ف‬‫بالزلَ ِ‬
‫زلفاً من الليل الصالة القريبة من أَول الليل‪ ،‬أَراد ُّ‬
‫َ‬
‫يف مثل ال ُق ْرب‬ ‫وزلْفاً‪ :‬فهو مجع َزلِ ٍ‬ ‫والعشاء األَخرية؛ ومن قرأَ ُ‬
‫ت فَطَِف ْق َن‬ ‫س أَو ِس ٍّ‬ ‫َّحية‪ :‬أُيت بِب َد ٍ‬
‫نات مَخْ ٍ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫وال َقريب‪.‬ويف حديث الض ّ‬
‫َيْز َدلِْف َن إليه بأَيَّتِ ِه َّن َيْب َدأُ أَي َي ْق ُربْ َن منه‪ ،‬وهو‬
‫ب فأَبدل التاء داالً ألَجل الزاي‪ .‬ومنه احلديث‪ :‬أَنه كتب‬ ‫ي ْفتَعِْلن من ال ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫عب بن عمري وهو باملدينة‪ :‬انظر من اليوم الذي َتتَ َج َّه ُز فيه‬ ‫ص ِ‪:‬‬ ‫إىل ُم ْ‬
‫َ‬
‫اليهود لسبتها‪ ،‬فإذا زالت الشمس ِ‬
‫ف إىل اللّه بركعتني واخطب‬ ‫فاز َدل ْ‬
‫ْ‬
‫ف‬ ‫ِ‬
‫املز َدل ُ‬ ‫َّسابة‪ :‬فمنكم ْ‬ ‫ب‪ .‬ويف حديث أَيب بكر والن َّ‬ ‫فيهما أَي َت َقَّر ْ‬
‫دة؛ إمنا مسي امل ْز َدلِف القرتابه إىل‬ ‫صاحب العِمامة ال َفر ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫احلُّر ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫األقْران وإِقْ ِ‬
‫دامه عليهم‪ ،‬وقيل‪ :‬ألَنه قال يف حرب كليب‪ْ :‬از َدل ُفوا َق ْوسي‬
‫أَو قَ ْد َرها أَي َت َقدَّموا يف احلرب بقدر َق ْوسي‪ .‬ويف حديث الباقِر‪:‬‬
‫بك إىل مِح امك أَي ُت َقِّربُك‬ ‫ف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ما لَك من َعْيشك إال لَ َّذةٌ َتْز َدل ُ‬
‫يتقرب فيها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫احلرام ُم ْز َدلفةَ ألَنه ّ‬
‫إىل موتك؛ ومنه مسي املَ ْش َع ُر ُ‬
‫ف‬
‫والزلَ ُ‬
‫َّ‬
‫(* قوله «والزلف» كذا ضبط باألصل‪ ،‬وضبط يف بعض نسخ الصحاح‬
‫بسكون الالم‪ِ َّ ).‬‬
‫ف‪ :‬التّقدم‪ :‬من َم ْوضع إىل موضع‪.‬‬ ‫يف والتََّزلُّ ُ‬ ‫والزل ُ‬
‫ف‪ :‬رجل من ُفْرسان العرب‪ ،‬مسي بذلك ألَنه أَلْقى ُرحْمَه‬ ‫ِ‬
‫واملُْز َدل ُ‬
‫حرب كانت بينه وبني قوم مث قال‪ْ :‬از َدلُِفوا إىل ُرحْم ي‪.‬‬ ‫بني يديه يف ْ‬
‫وزلََّفه‪ :‬قَدَّمه؛ عن‬ ‫ف الشيءَ َ‬ ‫وزلَ َ‬
‫وزلَ ْفنا له أَي َت َقد َّْمنا‪َ .‬‬ ‫َ‬
‫واز َدل ُفوا أَي َت َقدَّموا‪.‬‬‫ابن األَعرايب‪ .‬وَتَزلَُّفوا ْ‬
‫اإلجانةُ‬
‫والزلَفةُ‪ّ :‬‬ ‫الص ْحفةُ املمتلئة‪ ،‬بالتحريك‪َّ ،‬‬ ‫والزلَفةُ‪َّ :‬‬ ‫َّ‬
‫وجه‬‫الزلَفةُ ْ‬ ‫والزلَفةُ‪ :‬املِرآة؛ وقال ابن األَعرايب‪َّ :‬‬ ‫ضراء‪َّ ،‬‬ ‫اخلَ ْ‬
‫ف‪،‬‬ ‫الزلفة‪ ،‬واجلمع من كل ذلك َزلَ ٌ‬ ‫املِرآة‪ .‬يقال‪ :‬الرِب ْ َكةُ تَطَْفح مثل َّ‬
‫ف؛ قال لبيد‪:‬‬ ‫صنَعةُ‪ ،‬واجلمع َزلَ ٌ‬ ‫والزلَفةُ املَ ْ‬‫َّ‬
‫ِّبار كأَهنا‬ ‫ِ‬
‫حىت حَتَرَّي ت الد ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ف‪ ،‬وأُلْق َي قْتبُها املَ ْح ُ‬
‫زوم‬ ‫َزلَ ٌ‬
‫ف مجع َزلََف ٍة وهي‬ ‫الزلَ ِ‬
‫وأَورد ابن بري هذا البيت شاهداً على َّ‬
‫ف يف هذا البيت َمصانِ ُع املاء؛ وأَنشد‬ ‫الزلَ ُ‬
‫املحارةُ‪ .‬قال‪ :‬وقال أَو َعمرو َّ‬
‫َ‬
‫اجلوهري للعُماينّ‪:‬‬
‫ف‪،‬‬‫هاريج نَ َش ْ‬
‫الص ِ‬ ‫حىت إذا ماءُ َّ‬
‫ف‬ ‫كانت ِمالءً َّ‬ ‫ِ‬
‫كالزلَ ْ‬ ‫من بعد ما ْ‬
‫ضر‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني اخلُ ْ‬ ‫قال‪ :‬وهي املَصان ُع؛ وقال أَبو عبيدة‪ :‬هي األَجاج ُ‬
‫وج‪ :‬مث يُْر ِس ُل اللّه‬ ‫ِ‬
‫وج ومأْ ُج َ‬ ‫ف أَيضاً‪ .‬ويف حديث يأْ ُج َ‬ ‫وهي املَزال ُ‬
‫صنَعةُ‪ :‬املاء؛‬ ‫مطراً في ْغ ِسل األَرض حىت يْتر َكها َّ ِ‬
‫كالزلَفة‪ ،‬وهي َم ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ِّر يف األَرض فتصري كأَهنا َمصنعة‪ :‬من َمصان ِع‬ ‫أَراد أَن املطر يُغَد ُ‬
‫الزلَفةُ املِرآةُ شبهها هبا الستوائها ونَظافتها‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫املاء‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬
‫لئ من املاء‬ ‫الر ْوضةُ‪ ،‬ويقال بالقاف أَيضاً‪ ،‬وكل مُمْتَ ٍ‬ ‫الزلَفةُ َّ‬ ‫َّ‬
‫َرض َزلَفةً‪ :‬واحدة على التشبيه كما قالوا أَصبحت َق ْرواً‬ ‫زلفةٌ‪ ،‬وأَصبحت األ ُ‬
‫الغدير املآل ُن؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫ف ُ‬ ‫الزلَ ُ‬
‫واحداً‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪َّ :‬‬
‫جثْجاثُها وخزاماها ِ‬
‫وثام ُرها‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫والزلَفا‬
‫الن ْغبا َن َّ‬
‫ب ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضر ُ‬ ‫ب تَ ْ‬ ‫َهبائ ٌ‬
‫(* قوله «هبائب إخل» كذا باألصل ومثله شرح القاموس‪).‬‬
‫وقال مشر يف قوله‪ :‬طَ َّي الليايل ُزلَفاً َفُزلَفا‪ ،‬أَي قليالً قليالً؛‬
‫الل أَي‬ ‫يقول‪ :‬طوى هذا البعري اإلعياء كما يطْوي الليل مَس او َة اهلِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫واسَت ْق َوس‪ .‬وحكى ابن بري عن أَيب‬ ‫صه قليالً قليالً حىت َد َّق ْ‬ ‫َّخ َ‬
‫شْ‬
‫ضةُ واملِرآة‪،‬‬ ‫الزلَفةُ ثالثة أَشياء‪ :‬الرِب كةُ َّ‬
‫والر ْو َ‬ ‫عمر الزاهد قال‪َّ :‬‬
‫ودثَّة من كثرة‬ ‫ِ‬
‫َرض َزلَفة‪َ :‬‬‫َصبَ َحت األ ُ‬ ‫قال‪ :‬وزاد ابن خالويه رابعاً أ ْ‬
‫األَمطار‪.‬‬
‫ف وامل ْزلَفةُ‪ :‬البلد‪ ،‬وقيل‪ :‬ال ُقرى اليت بني الرب والبحر‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫واملَزال ُ‬
‫ِ‬
‫والقاد ِسيَّ ِة وحنومها‪.‬‬ ‫كاألَنْبار‬
‫ف يف حديث‬ ‫ف‪ ،‬يقال‪ :‬فالن يَُزلِّ ُ‬ ‫ف يف حديثه‪ :‬زاد َكَز َّر َ‬ ‫وزلَّ َّ‬‫َ‬
‫زيد‪.‬‬
‫ف أَي يَ ُ‬ ‫ويَُز ِّر ُ‬
‫اغيل وهي البالد اليت بني الريف والرَب ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ف الرَب ُ‬ ‫ويف الصحاح‪ :‬املَزال ُ‬
‫الواحدة َمزلفة‪ .‬ويف حديث عمر‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬أَن رجالً قال له‪ :‬إين‬
‫ِِ‬ ‫خار َك أَو َب ْع ِ‬ ‫ِ‬
‫هر‬
‫س ّ‬ ‫ض هذه املَزالف؛ رأْ ُ‬ ‫ت من رأْس هّر أَو َ‬ ‫َح َج ْج ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‪ :‬قرى بني الرب‬ ‫ط فيهما‪ ،‬واملَزال ُ‬ ‫وخار ُك‪ :‬موضعان من ساح ِل َ‬
‫فارس يُرابَ ُ‬ ‫َ‬
‫ذيل‪:‬‬
‫ب اهلُ ُّ‬ ‫والريف‪ .‬وبنو ُزلَْيفةَ‪ :‬بَطْ ٌن؛ قال أَبو ُجْن َد َ‬ ‫ِّ‬
‫َم ْن ُمْبل ٌغ مآلكي ُحْبشيّا؟‬
‫الصْبحيّا‬‫أَجابَين ُزلَْيفةُ ُّ‬
‫َّرجة‬‫والزلْ َفى‪ :‬ال ُقربةُ والد َ‬‫والزلْفةُ ُّ‬ ‫ف ُّ‬ ‫الزلَ ُ‬
‫@زلف‪َّ :‬‬
‫واملنزلةُ‪ .‬ويف التنزيل العزيز‪ :‬وما أَموالُكم وال أَوال ُدكم باليت ُت َقِّربكم‬
‫َ‬
‫تقربكم عندنا ْاز ِدالفاً؛‬ ‫عندنا ُزلْ َفى؛‪ :‬قال‪ :‬هي اسم كأَنه قال باليت ِّ‬
‫وقول العجاج‪:‬‬
‫ناج طَواه األَيْ ُن مِم ا َو َج َفا‪،‬‬ ‫ٍ‬
‫طَ ُّي الليايل ُزلَفاً َفُزلَفا‪،‬‬
‫اح َقوقَفا‬ ‫ِ ِ‬
‫مَس اوةَ اهلالل حىت ْ‬
‫منزلة ودرجةً بعد ٍ‬
‫درجة‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬منزلةً بعد ٍ‬
‫َ‬
‫ف‪ :‬دنا منه؛ قال أَبو زبيد‪:‬‬ ‫ف وَتَزلَّ َ‬ ‫واز َدلَ َ‬
‫ف إليه ْ‬ ‫وزلَ َ‬ ‫َ‬
‫الر ِ‬
‫كاب َمعاً‪،‬‬ ‫صبُوا‪ ،‬دون ِّ‬ ‫ص ْو َ‬ ‫حىت إذا ْاع َ‬
‫ف ِذي ِه ْد َمنْي ِ َم ْق ُرو ِر‬ ‫دنا َتَزلُّ َ‬
‫ت اجلنةُ‬ ‫ف الشيءَ‪َ :‬قَّربَه‪ .‬ويف التنزيل العزيز‪ :‬وأ ُْزلَِف ِ‪:‬‬ ‫وأ َْزلَ َ‪:‬‬
‫ب دخوهلم فيها‬ ‫ت‪ ،‬قال الزجاج‪ :‬وتأْويله أَي َقُر َ‬ ‫للمتقني؛ أَي ُقِّربَ ْ‬
‫وازدلََفه‪ :‬أ َْدناه إىل هلَ ٍ‬
‫كة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ونَظَُر ُهم إليها‪َ ْ .‬‬
‫وم ْز َدلَِفةُ وامل ْز َدلَِفة‪ :‬موضع مبكة‪ ،‬قيل‪ :‬مسيت بذلك القرتاب الناس‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫عرفات‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬ال أ َْدري كيف هذا‪.‬‬ ‫إىل مىًن بعد اإلفاضة من َ‬
‫وأ َْزلََفه‪ :‬الشيء صار مجيعه‬
‫(* قوله « وأزلفه الشيء صار مجيعه» كذا باألصل‪).‬‬
‫وم ْز َدلَِفةُ من ذلك‪.‬‬ ‫؛ حكاه الزجاج عن أَيب عبيدة‪ ،‬قال أَبو عبيدة‪ُ :‬‬
‫اآلخرين؛ معىن أ َْزلَ ْفنا مجعنا‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫َ‬ ‫وجل‪ :‬وأ َْزلَ ْفنا مثَّ‬‫وقوله عز ّ‬
‫َقَّربْنا اآلخرين من الغََر ِق وهم أَصحاب فرعون‪ ،‬وكالمها َح َسن مجيل ألَن‬
‫بعضهم من بعض‪ ،‬ومن ذلك مسيت مزدلفة مَجْعاً‪.‬‬ ‫مَجْعهم تَقريب ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫الزلْ َفى يف كالم العرب ال ُق ْرىَب ‪ .‬وقال أَبو إسحق يف قوله عز‬ ‫وأَصل ُّ‬
‫وجوهُ الذين كفروا أَي رأَوا العذاب‬ ‫ِ‬
‫يئت ُ‬ ‫وجل‪ :‬فلما رأ َْوه ُزلْفةً س ْ‬
‫العبد فَ َح ُس َن إسالمه يُ َكف ُِّر اللّه‬
‫َسلَ َم ُ‬ ‫قريباً‪ .‬ويف احلديث إذا أ ْ‬
‫ب‬‫َسلَ َفها وقدَّمها‪ ،‬واألَصل فيه ال ُق ْر ُ‬ ‫كل سيئة أ َْزلََفها‪ :‬أَي أ ْ‬ ‫عنه َّ‬
‫والتَّقدُّم‪.‬‬
‫فات‪ .‬ابن‬ ‫وزلَ ٌ‬ ‫ف ُ‬ ‫والزلْفةُ‪ :‬الطائفةُ من أ َّول الليل‪ ،‬واجلمع ُزلَ ٌ‬ ‫ُّ‬
‫ساعات الليل اآلخذةُ من‬ ‫ُ‬ ‫الليل‪ :‬ساعات من أ َّوله‪ ،‬وقيل‪ :‬هي‬ ‫ف ِ‬ ‫وزلَ ُ‪:‬‬ ‫سيده‪ُ :‬‬
‫النهار وساعات النهار اآلخذة من الليل‪ ،‬واحدهتا ُزلْفةٌ‪ :،‬فأَما قراءة ابن‬
‫وزلْفاً من الليل‪،‬‬ ‫وزلُفاً من الليل‪ ،‬بضم الزاي والالم‪ُ ،‬‬ ‫ص ٍن‪ُ :‬‬ ‫حُم ي ِ‬
‫َْ‬
‫ٍ‬
‫فإن األُوىل مجع ُزلُفة كبُ ُسر ٍة وبُ ُس ٍر‪ ،‬وأَما ُزلْفاً‬ ‫بسكون الالم‪َّ ،‬‬
‫فة مجعها مجع األَجناس املخلوقة وإن مل تكن جوهراً كما مجعوا‬ ‫فجمع ُزلْ ٍ‪:‬‬
‫ود ٍّر‪ .‬ويف حديث ابن مسعود‪ِ :‬ذ ْكر ُزلَ ِ‬
‫ف‬ ‫اجلواهر املخلوقة حنو ُد َّر ٍة ُ‬
‫ُ‬
‫الليل‪ ،‬وهي ساعاته‪ ،‬وقيل‪ :‬هي الطائفة من الليل‪ ،‬قليلةً كانت أَو كثرية‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وزلَفاً‪ :‬من الليل؛‬ ‫ويف التنزيل العزيز‪ :‬وأَقم الصالة طََريَف النها ِر ُ‬
‫الصبح يف أَحد‬ ‫ُ‬ ‫وع ِشيَّةٌ‪ ،‬وصالةُ طََريف النهار‪:‬‬ ‫فطََرفا النها ِر غُ ْدوةٌ َ‬
‫الطرف األخري؛ وزلفاً‪ :‬من الليل‪ ،‬قال‬ ‫والعصر يف َ‬ ‫ُ‬ ‫الطرفني واألُوىل‪،‬‬
‫الزجاج‪ :‬هو منصوب على الظرف كما تقول جئت طريف النهار وأ َّول الليل‪ ،‬ومعىن‬
‫املغرب‬ ‫ف‬‫بالزلَ ِ‬
‫زلفاً من الليل الصالة القريبة من أَول الليل‪ ،‬أَراد ُّ‬
‫َ‬
‫يف مثل ال ُق ْرب‬ ‫وزلْفاً‪ :‬فهو مجع َزلِ ٍ‬ ‫والعشاء األَخرية؛ ومن قرأَ ُ‬
‫ت فَطَِف ْق َن‬ ‫س أَو ِس ٍّ‬ ‫َّحية‪ :‬أُيت بِب َد ٍ‬
‫نات مَخْ ٍ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫وال َقريب‪.‬ويف حديث الض ّ‬
‫َيْز َدلِْف َن إليه بأَيَّتِ ِه َّن َيْب َدأُ أَي َي ْق ُربْ َن منه‪ ،‬وهو‬
‫ب فأَبدل التاء داالً ألَجل الزاي‪ .‬ومنه احلديث‪ :‬أَنه كتب‬ ‫ي ْفتَعِْلن من ال ُقر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫عب بن عمري وهو باملدينة‪ :‬انظر من اليوم الذي َتتَ َج َّه ُز فيه‬ ‫ص ِ‪:‬‬ ‫إىل ُم ْ‬
‫َ‬
‫اليهود لسبتها‪ ،‬فإذا زالت الشمس ِ‬
‫ف إىل اللّه بركعتني واخطب‬ ‫فاز َدل ْ‬
‫ْ‬
‫ف‬ ‫َّسابة‪ :‬فمنكم ِ‬
‫املز َدل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ب‪ .‬ويف حديث أَيب بكر والن َّ‬ ‫فيهما أَي َت َقَّر ْ‬
‫دة؛ إمنا مسي امل ْز َدلِف القرتابه إىل‬ ‫صاحب العِمامة ال َفر ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬
‫احلُّر ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬
‫األقْران وإِقْدامه عليهم‪ ،‬وقيل‪ :‬ألَنه قال يف حرب كليب‪ْ :‬از َدل ُفوا َق ْوسي‬
‫أَو قَ ْد َرها أَي َت َقدَّموا يف احلرب بقدر َق ْوسي‪ .‬ويف حديث الباقِر‪:‬‬
‫بك إىل مِح امك أَي ُت َقِّربُك‬ ‫ف َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ما لَك من َعْيشك إال لَ َّذةٌ َتْز َدل ُ‬
‫يتقرب فيها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫احلرام ُم ْز َدلفةَ ألَنه ّ‬
‫إىل موتك؛ ومنه مسي املَ ْش َع ُر ُ‬
‫ف‬‫والزلَ ُ‬
‫َّ‬
‫(* قوله «والزلف» كذا ضبط باألصل‪ ،‬وضبط يف بعض نسخ الصحاح‬
‫بسكون الالم‪ِ َّ ).‬‬
‫ف‪ :‬التّقدم‪ :‬من َم ْوضع إىل موضع‪.‬‬ ‫يف والتََّزلُّ ُ‬ ‫والزل ُ‬
‫ف‪ :‬رجل من ُفْرسان العرب‪ ،‬مسي بذلك ألَنه أَلْقى ُرحْمَه‬ ‫ِ‬
‫واملُْز َدل ُ‬
‫حرب كانت بينه وبني قوم مث قال‪ْ :‬از َدلُِفوا إىل ُرحْم ي‪.‬‬ ‫بني يديه يف ْ‬
‫وزلََّفه‪ :‬قَدَّمه؛ عن‬ ‫ف الشيءَ َ‬ ‫وزلَ َ‬
‫وزلَ ْفنا له أَي َت َقد َّْمنا‪َ .‬‬ ‫َ‬
‫واز َدل ُفوا أَي َت َقدَّموا‪.‬‬ ‫ابن األَعرايب‪ .‬وَتَزلَُّفوا ْ‬
‫اإلجانةُ‬
‫والزلَفةُ‪ّ :‬‬ ‫الص ْحفةُ املمتلئة‪ ،‬بالتحريك‪َّ ،‬‬ ‫والزلَفةُ‪َّ :‬‬ ‫َّ‬
‫وجه‬‫الزلَفةُ ْ‬ ‫والزلَفةُ‪ :‬املِرآة؛ وقال ابن األَعرايب‪َّ :‬‬ ‫ضراء‪َّ ،‬‬ ‫اخلَ ْ‬
‫ف‪،‬‬ ‫الزلفة‪ ،‬واجلمع من كل ذلك َزلَ ٌ‬ ‫املِرآة‪ .‬يقال‪ :‬الرِب ْ َكةُ تَطَْفح مثل َّ‬
‫ف؛ قال لبيد‪:‬‬ ‫صنَعةُ‪ ،‬واجلمع َزلَ ٌ‬ ‫والزلَفةُ املَ ْ‬
‫َّ‬
‫ِّبار كأَهنا‬ ‫ِ‬
‫حىت حَتَرَّي ت الد ُ‬
‫ِ ِ‬
‫ف‪ ،‬وأُلْق َي قْتبُها املَ ْح ُ‬
‫زوم‬ ‫َزلَ ٌ‬
‫ف مجع َزلََف ٍة وهي‬ ‫الزلَ ِ‬
‫وأَورد ابن بري هذا البيت شاهداً على َّ‬
‫ف يف هذا البيت َمصانِ ُع املاء؛ وأَنشد‬ ‫الزلَ ُ‬
‫املحارةُ‪ .‬قال‪ :‬وقال أَو َعمرو َّ‬
‫َ‬
‫اجلوهري للعُماينّ‪:‬‬
‫ف‪،‬‬ ‫هاريج نَ َش ْ‬
‫الص ِ‬ ‫حىت إذا ماءُ َّ‬
‫ف‬ ‫كانت ِمالءً َّ‬ ‫ِ‬
‫كالزلَ ْ‬ ‫من بعد ما ْ‬
‫ضر‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني اخلُ ْ‬ ‫قال‪ :‬وهي املَصان ُع؛ وقال أَبو عبيدة‪ :‬هي األَجاج ُ‬
‫وج‪ :‬مث يُْر ِس ُل اللّه‬ ‫ِ‬
‫وج ومأْ ُج َ‬ ‫ف أَيضاً‪ .‬ويف حديث يأْ ُج َ‬ ‫وهي املَزال ُ‬
‫صنَعةُ‪ :‬املاء؛‬ ‫مطراً في ْغ ِسل األَرض حىت يْتر َكها َّ ِ‬
‫كالزلَفة‪ ،‬وهي َم ْ‬ ‫َُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ِّر يف األَرض فتصري كأَهنا َمصنعة‪ :‬من َمصان ِع‬ ‫أَراد أَن املطر يُغَد ُ‬
‫الزلَفةُ املِرآةُ شبهها هبا الستوائها ونَظافتها‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫املاء‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬
‫لئ من املاء‬ ‫الر ْوضةُ‪ ،‬ويقال بالقاف أَيضاً‪ ،‬وكل مُمْتَ ٍ‬ ‫الزلَفةُ َّ‬ ‫َّ‬
‫َرض َزلَفةً‪ :‬واحدة على التشبيه كما قالوا أَصبحت َق ْرواً‬ ‫زلفةٌ‪ ،‬وأَصبحت األ ُ‬
‫الغدير املآل ُن؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫ف ُ‬ ‫الزلَ ُ‬‫واحداً‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪َّ :‬‬
‫جثْجاثُها وخزاماها ِ‬
‫وثام ُرها‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫والزلَفا‬
‫الن ْغبا َن َّ‬
‫ب ُّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ضر ُ‬ ‫ب تَ ْ‬ ‫َهبائ ٌ‬
‫(* قوله «هبائب إخل» كذا باألصل ومثله شرح القاموس‪).‬‬
‫وقال مشر يف قوله‪ :‬طَ َّي الليايل ُزلَفاً َفُزلَفا‪ ،‬أَي قليالً قليالً؛‬
‫الل أَي‬ ‫يقول‪ :‬طوى هذا البعري اإلعياء كما يطْوي الليل مَس او َة اهلِ ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫واسَت ْق َوس‪ .‬وحكى ابن بري عن أَيب‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫ق‬ ‫د‬
‫َ‬ ‫حىت‬ ‫صه ً ً‬
‫ال‬ ‫قلي‬ ‫ال‬ ‫قلي‬ ‫َّخ َ‬‫شْ‬
‫ضةُ واملِرآة‪،‬‬ ‫الزلَفةُ ثالثة أَشياء‪ :‬الرِب كةُ َّ‬
‫والر ْو َ‬ ‫عمر الزاهد قال‪َّ :‬‬
‫ودثَّة من كثرة‬ ‫ِ‬
‫َرض َزلَفة‪َ :‬‬ ‫َصبَ َحت األ ُ‬ ‫قال‪ :‬وزاد ابن خالويه رابعاً أ ْ‬
‫األَمطار‪.‬‬
‫ف وامل ْزلَفةُ‪ :‬البلد‪ ،‬وقيل‪ :‬ال ُقرى اليت بني الرب والبحر‬ ‫واملزالِ‬
‫ُ‬
‫كاَألَنْبار َ ِ‬
‫والقاد ِسيَّ ِة وحنومها‪.‬‬
‫ف يف حديث‬ ‫ف‪ ،‬يقال‪ :‬فالن يَُزلِّ ُ‬ ‫ف يف حديثه‪ :‬زاد َكَز َّر َ‬ ‫وزلَّ َّ‬
‫َ‬
‫زيد‪.‬‬
‫ف أَي يَ ُ‬ ‫ويَُز ِّر ُ‬
‫اغيل وهي البالد اليت بني الريف والرَب ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ف الرَب ُ‬ ‫ويف الصحاح‪ :‬املَزال ُ‬
‫الواحدة َمزلفة‪ .‬ويف حديث عمر‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ :‬أَن رجالً قال له‪ :‬إين‬
‫ِِ‬ ‫خار َك أَو َب ْع ِ‬ ‫ِ‬
‫هر‬
‫س ّ‬ ‫ض هذه املَزالف؛ رأْ ُ‬ ‫ت من رأْس هّر أَو َ‬ ‫َح َج ْج ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‪ :‬قرى بني الرب‬ ‫ط فيهما‪ ،‬واملَزال ُ‬ ‫وخار ُك‪ :‬موضعان من ساح ِل َ‬
‫فارس يُرابَ ُ‬ ‫َ‬
‫ذيل‪:‬‬
‫ب اهلُ ُّ‬ ‫والريف‪ .‬وبنو ُزلَْيفةَ‪ :‬بَطْ ٌن؛ قال أَبو ُجْن َد َ‬ ‫ِّ‬
‫َم ْن ُمْبل ٌغ مآلكي ُحْبشيّا؟‬
‫الصْبحيّا‬‫أَجابَين ُزلَْيفةُ ُّ‬
‫َخر‪،‬‬‫ف‪ ،‬لغتان‪ ،‬مقلوب‪َ :‬تنَ َّحى وتأ َّ‬ ‫واز َحلَ َّ‬
‫ف الرجل ْ‬ ‫@زحلف‪ْ :‬ازحَلَ َّ‬
‫ف ناكِ ُح‬ ‫ف‪ .‬ويف حديث سعيد بن جبري‪ :‬ما ْازحَلَ َّ‬ ‫وقد ذكرناه يف َز ْحلَ َ‬
‫صرِب ُوا خري‬ ‫الزنا إال قليالً ألَن اللّه عز وجل يقول‪ :‬وأَ ْن تَ ْ‬ ‫األَمة عن ّ‬
‫ف‪ ،‬على القلب‪،‬‬ ‫واز َحلَ َّ‬
‫ف ْ‬ ‫لكم؛ أَي ما َتنَ ّحى وتباعد‪ .‬ويقال‪ْ :‬ازحَلَ َّ‬
‫ف كاقْ َش َعّر‪ ،‬وازَّحْلَف‬ ‫ف؛ قال الزخمشري‪ :‬الصواب ْازحَلَ َّ‬ ‫وَتَز ْحلَ َ‬
‫ف فأُدغمت التاء يف الزاي‪،‬‬ ‫بوزن اظَّ َّهَر‪ ،‬على أَن أَصله ْازَت ْل َح َ‬
‫واللّه أَعلم‪.‬‬
‫هاف أَي كذب وَتَزيُّ ٌد‪.‬‬ ‫ب‪ .‬وفيه ْاز ِد ٌ‬ ‫ِ‬ ‫@زهف‪ :‬ا ِإل ْز ُ‬
‫هاف‪ :‬ال َكذ ُ‬
‫َح ٌّق هو‬ ‫ف بالرجل ْإزهافاً‪ :‬أَخرب القوم من أَمره بأَمر‪ ،‬ال يَ ْد ُرون‪ :‬أ َ‬ ‫وأ َْز َه َ‬
‫َسنَد إليه قوالً ليس‬ ‫ف‪ :‬أ ْ‬ ‫واز َد َه َ‬
‫ف إليه حديثاً ْ‬ ‫أَم باطل‪ .‬وأ َْز َه َ‬
‫ص َعةَ‬
‫ص ْع َ‬‫ف‪ :‬زاد فيه‪ .‬ويف حديث َ‬ ‫واز َد َه َ‬
‫ف لنا يف اخلرب ْ‬ ‫حبَ َس ٍن‪ .‬وأ َْز َه َ‬
‫ف به؛‬ ‫ِ‬
‫قال ملُعاوية‪ ،‬رضي اللّه عنهما‪ :‬إين ألَْت ُرك الكالم فما أ ُْزه ُ‬
‫ف يف احلديث إذا زاد فيه‪ ،‬ويروى‬ ‫هاف‪ :‬االستقدام‪ .‬وقيل‪ :‬هو من أ َْز َه َ‬ ‫اإلز ُ‬ ‫ْ‬
‫ت به فخانين‪ .‬غريه‪ :‬وإذا‬ ‫ِ‬
‫ف يب فالن‪َ :‬وث ْق ُ‬ ‫بالراء وقد تق ّدم‪ .‬وأ َْز َه َ‬
‫االز ِدهاف‬
‫ف ْإزهافاً‪ ،‬وأَصل ْ‬ ‫ت بالرجل يف األَمر فخانك فقد أ َْز َه َ‬
‫ِ‬
‫َوث ْق َ‬
‫ت له حديثاً أَي أَتيته بالكذب‪.‬‬ ‫الكذب‪ .‬وحكى ابن األَعرايب‪ :‬أ َْز َه ْف ُ‬
‫هاف‪ :‬التزيني؛ قال احلطيئة‪:‬‬ ‫واإلز ُ‬ ‫ْ‬
‫ت‬
‫مام‪ ،‬وما َجَر ْ‬ ‫ك لَْيلَى يف اللِّ ِ‬ ‫أَشا َقْت َ‬
‫ت‬ ‫مبا أ َْزه َفت‪ ،‬يوم الَْت َقينا‪ ،‬وبَّز ِ‬
‫َ ْ ََ ْ َ‬
‫وف‪ :‬اهلَلَكةُ‪ .‬وأ َْز َه َفه‪ :‬أ َْهلَ َكه وأَو َق َعه؛ قال‬ ‫والز ُه ُ‬‫ُّ‬
‫واذ َل َيْن َهْينَه‪،‬‬‫املرار‪:‬وج ْدت الع ِ‬
‫َّ َ ُ َ‬
‫الزيُوفا‬ ‫ت أ ُْز ِه ُف ُه َّن ُّ‬‫وقد ُكْن ُ‬
‫(* قوله «الزيوفا» كذا يف األصل وشرح القاموس بالياء‪).‬‬
‫هاف‪ ،‬فأَقام االسم ُمقام املصدر كما قال لبيد‪:‬‬ ‫اإلز َ‬ ‫أَراد ْ‬
‫جاج‬
‫حاجتَها ال ّد َ‬ ‫ت َ‬ ‫با َك ْر ُ‬
‫وكما قال القطامي‪:‬‬
‫الرتاعا‬ ‫ك املائةَ ِّ‬ ‫وبعد َعطائِ َ‬ ‫َ‬
‫ك؛ ومنه قوله‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‪ :‬اهلال ُ‬ ‫والزاه ُ‬
‫فلم أَر يوماً كان أَ ْكثر ِ‬
‫زاهفاً‪،‬‬ ‫ََ‬ ‫َ َْ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫به طَ ْعنةٌ قاض عليه أَليلُها‬
‫ني‪ :‬ابن األَعرايب‪ :‬أ َْز َه َفْته الطعنةُ وأ َْز َه َقْته‬ ‫ِ‬
‫َليل‪ :‬األَن ُ‬ ‫واأل ُ‬
‫ت إليه الطعنة أَي أ َْد َنْيتُها‪.‬‬ ‫ت به على املوت‪ ،‬وأ َْز َه ْف ُ‬ ‫أَي َه َج َم ْ‬
‫ت عليه؛ وأَنشد‬ ‫َج َه ْز ُ‬ ‫ت أَي أ ْ‬‫وقال األَصمعي‪ :‬أ َْزهفت عليه وأ َْز َع ْف ُ‬
‫مشر‪:‬‬
‫فلما رأَى بأَنه قد َدنا هلا‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ف‬ ‫ِ‬
‫بعض الذي كان يُْزه ُ‬ ‫وأ َْز َه َفها َ‬
‫وع َجلَتُه‬
‫داهتُه َ‬ ‫بالسيف ْإزهافاً وهو بُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ف له‬ ‫وقال ابن مشيل‪ :‬أ َْز َه َ‬
‫ت له بالسيف أَيضاً‪ .‬وأ َْز َه َفْته الدابةُ أَي‬ ‫واز َد َه ْف ُ‬
‫وس ْوقُه‪ْ ،‬‬ ‫َ‬
‫صرعْته‪ ،‬وأ َْزه َفه‪ :‬قتله؛ عن ابن األَعرايب؛ وأَنشد لِميَّةَ بِنتِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ َ‬
‫ِ‬
‫ِضرا ٍر الضَِّّبيّة َتْرثي أَخاها‪:‬‬
‫بعد ْامر ٍئ‬ ‫ث‪َ ،‬‬ ‫لِتج ِر احل ِ‬
‫واد ُ‬ ‫َْ َ‬
‫بِوادي أَشائِني‪ ،‬أَ ْذالهَل ا‬
‫رمي ثَناه وآالؤه‪،‬‬ ‫َك ٍ‬
‫شرية ما غاهَل ا‬‫وكايف الع ِ‬
‫َ‬
‫تَراه على اخلي ِل ذا قُ ْدمة‪ٍ،‬‬
‫َ‬ ‫َْ‬
‫َّم أَ ْكفاهَل ا‬
‫إذا َس ْربَ َل الد ُ‬
‫ت ُوعُوالً أَشارى هبا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وخ ْل َ‬
‫ف الطَّ ْع ُن أَبْطاهَل ا‬ ‫وقد أ َْز َه َ‬
‫ث ال ُقوى‪،‬‬ ‫ومل مَيْنَ ِع احلَ ُّي َر َّ‬
‫ف َح ْسناء َخ ْلخاهَل ا‬ ‫ومل خُتْ ِ‬
‫ف‬‫َش ِر وهو البَطَُر‪ .‬ويقال‪َ :‬ز َه َ‬ ‫قوله أَشارى‪ :‬مجع أَ ْشرا َن من األ َ‬
‫للموت أَي َدنا له؛ وقال أَبو وجزة‪:‬‬
‫الر ِ‬
‫يف مُحْ ٍر‬ ‫دجاج ِّ‬‫وم ْرضى من ِ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وت وال تَطريُ‬ ‫ف‪ ،‬ال مَت ُ‬ ‫َزواه َ‬
‫ف منه شيئاً أَي ما أَخذ‪.‬‬ ‫العداوةَ‪ :‬ا ْكتَ َسبها‪ .‬وما ْاز َد َه َ‬ ‫ف َ‬ ‫وأ َْز َه َ‬
‫بالعداوة أَي تَكْتَ ِسبُها؛ قال بشر بن أَيب خازم‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ف َ‬ ‫وإنك َت ْز َده ُ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ف من َشطَ ٍ‬ ‫سائِل مُنَرْي اً َغدا َة الن َّْع ِ‬
‫ْ‬
‫اخليل من َث ْهال َن‪ ،‬ما ْاز َد َه ُفوا‬ ‫ِ‬
‫إ ْذ فُضَّت ُ‬
‫ت‪ .‬وحكى ابن بري‬ ‫َّت‪ُ :‬فِّرقَ ْ‬
‫أَي ما أَخذوا من الغنائم واكتسبوا‪ .‬وفُض ْ‬
‫استطارةُ‬
‫الشدةُ واألَذى‪ ،‬قال‪ :‬وحقيقته ْ‬ ‫االزدهاف َّ‬‫ُ‬ ‫عن أَيب سعيد‪:‬‬
‫القلب من َجَز ٍع أَو حزن؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫ِ‬
‫َتْرتاعُ من َن ْقَريت حىت خَتََّيلَها‬
‫ِ‬ ‫جو َن َّ ِ‬
‫السراة َت َوىَّل ‪ ،‬وهو ُم ْز َده ُ‬
‫ف‬ ‫َْ‬
‫ي‬
‫ت َج ْر َ‬ ‫زج ْرهتا َجَر ْ‬‫ص ِّوتُونه للفرس‪ :،‬أَي إذا َ‬ ‫ص َويت يُ َ‬ ‫الن ْقرةُ‪ُ :‬‬ ‫َّ‬
‫ش؛ وقالت امرأَة‪:‬‬ ‫الو ْح ِ‬ ‫مِح‬
‫ار َ‬
‫س بَِرمْيَ َّي اللَّ َذيْ ِن مُه ا‬
‫َح َّ‬
‫بل َم ْن أ َ‬
‫ف؟‬ ‫ِ‬
‫اليوم ُم ْز َده ُ‬
‫فع ْقلي َ‬ ‫وع ْقلي‪َ ،‬‬ ‫َقْليب َ‬
‫هاف أَي استِعجال‬ ‫ف‪ :‬اخلَِّفةُ والنََّز ُق‪ .‬وفيه ْاز ِد ٌ‬ ‫والز َه ُ‬
‫َّ‬
‫وَت َق ُّح ٌم؛ وقال‪:‬‬
‫ف‬ ‫ِ‬
‫الليل ْاز َد َه ْ‬
‫وين بالبيد إذا ُ‬ ‫َي ْه َ‬
‫هاف أَي َت َق ُّح ٌم يف الشر‪.‬‬ ‫دخل وَت َق َّحم‪ .‬األَزهري‪ :‬فيه ْاز ِد ٌ‬ ‫أَي َ‬
‫واز َد َه َفه‪:‬‬ ‫ف ِ‬ ‫ِ‬
‫وعج َل‪ .‬وأ َْز َه َفه ْ‬
‫واز َد َهف‪َ :‬خ َّ َ‬ ‫ف َز َهفاً ْ‬ ‫وزه َ‬ ‫َ‬
‫استعجله؛ قال‪:‬‬
‫هاف أَمَّيا ْاز ِد ِ‬
‫هاف‬ ‫فيه ْاز ِد ٌ‬
‫نصب أَمَّيا على احلال؛ قال ابن بري‪ :‬ليس منصوباً على احلال وإمنا هو‬
‫منصوب على املصدر‪ :،‬والناصب له فعل دل عليه ما تقدم من قوله قبله‪:‬‬
‫َق ْولُك أَقواالً مع اخلِالف‬
‫ف أَميا ْازدهاف‪ ،‬ولكن ازدهافاً صار بدالً من الفعل‬ ‫ِ‬
‫كأَنه قال َيْز َده ُ‬
‫صوت محار‪ ،‬قال‪ :‬والرفع يف ذلك أَْقيَ ُ‬
‫س‪.‬‬ ‫َ‬ ‫صوت‬
‫ٌ‬ ‫أَن تلفظ به‪ ،‬ومثله‪ :‬له‬
‫ود؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫الص ُد ُ‬
‫هاف وهو ُّ‬ ‫االز ِد ُ‬‫ف استعمل منه ْ‬ ‫الز َه ُ‬
‫الليث‪َّ :‬‬
‫دهاف أَمَّيا ازدهاف‬‫فيه ْاز ٌ‬
‫ف فالن‬ ‫بالشر‪ .‬ويقال‪ْ :‬از َد َه َ‬ ‫استعجال ّ‬ ‫ٌ‬ ‫هاف ههنا‬ ‫قال األَصمعي‪ْ :‬از ِد ٌ‬
‫كل ذلك مبعىن‬ ‫واسَتَزفَّه ُّ‬‫واسَت ْه َفاهُ ْ‬ ‫واسَت َهفَّه ْ‬
‫فالناً ْ‬
‫ِ‬
‫ف الشيءُ‬ ‫ت الشيء أ َْر َخْيتُه‪ .‬وأ ُْزه َ‬ ‫استَ َخ ّفه‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬أ َْز َه ْف ُ‬ ‫ْ‬
‫واز َد َه َفه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ف‪ .‬وأ َْز َه َفه فالن ْ‬ ‫وم ْز َد َه ٌ‬
‫ف ُ‬ ‫ب به‪ ،‬فهو ُم ْز َه ٌ‬ ‫ف أَي ذُه َ‬ ‫واز ُده َ‬
‫ْ‬
‫أَي ذهب به وأَهلكه‪ ،‬واللّه أَعلم‪.‬‬
‫اسَت ْرخى يف‬ ‫وز ُووفاً‪ْ :‬‬ ‫زاف َز ْوفاً ُ‬
‫وف ويَ ُ‬ ‫زاف اإلنسا ُن َيُز ُ‬ ‫@زوف‪َ :‬‬
‫ف‬‫ف َز ْو ُ‬ ‫وزاف الطائر يف اهلواء‪َ :‬حلَّ َق‪ .‬ابن دريد‪َّ :‬‬
‫الز ْو ُ‬ ‫ِم ْشيَتِه‪َ .‬‬
‫ف اإلنسان إذا‬ ‫احلمامة إذا نشرت جناحيها وذَنَبَها على األَرض‪ ،‬وكذلك َز ْو ُ‬
‫الطائر على َح ْرف‬ ‫وزاف ُ‬ ‫الغالم َ‬ ‫وزاف ُ‬ ‫األعضاء‪َ .‬‬ ‫َم َشى ُم ْسَت ْر ِخ َي ْ‬
‫ُّ‬
‫الد َّكان‬
‫(* قوله «وزاف الطائر على حرف الدكان إخل» كذا باألصل‪).‬‬
‫ف‬
‫زاو َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب يتعلّم بذلك اخل ّفةَ يف ال ُف ُروسة‪ .‬وقد تَ َ‬ ‫ووثَ َ‬‫دار َحوالَْيه َ‬ ‫فاستَ َ‬
‫ْ‬
‫الغِْلما ُن‪ :‬وهو أَن جييء أَحدهم إىل ُر ْك ِن الدكان فيضع يَ َده على‬
‫ور َحوايل ذلك‬ ‫وف َزوفة َفيَ ْستَ ِق َّل من موضعه ُ‬
‫ويد َ‬ ‫َحْرفه مث َيُز َ‬
‫ود إىل مكانِه‪َ .‬‬
‫وزاف املاءُ‪َ :‬عال‬ ‫الدكان يف اهلَواء حىت َيعُ َ‬
‫ُّ ِ‬
‫َحبابُه‪.‬‬
‫ت عليه َدرامِه ُه أَي‬ ‫ف الدَّراهم‪ ،‬يقال‪ :‬زافَ ْ‬ ‫وص ِ‬‫يف‪ :‬من ْ‬ ‫الز ُ‬ ‫@زيف‪َّ :‬‬
‫زاف‬
‫ت‪ .‬ابن سيده‪َ :‬‬ ‫ت إذا ُر َّد ْ‬
‫ش فيها‪ ،‬وقد ُزيِّ َف ْ‬ ‫صارت َم ْر ُدودةً لغِ ٍّ‬
‫ف‪ ،‬واجلمع‬ ‫وزيُوفةً‪َ :‬ر ُد َؤ‪ ،‬فهو زائِ ٌ‬ ‫زيف ُزيُوفاً ُ‬ ‫ِّرهم يَ ُ‬
‫الد ُ‬
‫وف؛ قال امرؤ القيس‪:‬‬ ‫ف‪ ،‬واجلمع ُزيُ ٌ‬ ‫ف؛ وكذلك َزيْ ٌ‬ ‫ُزيَّ ٌ‬
‫ني تُ ِشدُّه‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫َن ِ‬
‫يل املَْر ِو‪ ،‬ح َ‬ ‫كأ َّ َ‬
‫صل َ‬
‫وف يُْنَت َق ْد َن بِ َعْب َقرا‬ ‫صلِيل زي ٍ‬
‫َ ُ ُُ‬
‫(* قوله «تشده» يف معجم ياقوت تطريه‪ ،‬ويف ديوان امرئ القيس‪ :‬تشذه اي‬
‫تفرقُه‪).‬‬‫ّ‬
‫وقال‪:‬‬
‫ترى القوم أَ ْشباهاً إذا َنَزلُوا َمعاً‪،‬‬
‫ف الدَّراهم‬ ‫ف ِمثل َزيْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ويف ال َق ْوم َزيْ ٌ ُ‬
‫وأَنشد ابن بري لشاعر‪:‬‬
‫ال ُت ْع ِطه َزيْفاً وال َنَب ْهرجا‬
‫واستَ ْش َه َد على الزائِف بقول ُه ْدبةَ‪:‬‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ور َق الفْتيان فيها كأَهنم‬ ‫ِ‬
‫تَرى َ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وزيَّ ُ‬
‫يات ُ‬ ‫َدراه ُم‪ ،‬منها زاك ٌ‬
‫وأَنشد أَيضاً لِ ُمَز ِّر ٍد‪:‬‬
‫وما ز َّودوين َغير سح ِق ِع ٍ‬
‫مامة‬ ‫َْ َ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫وزائف‬
‫ُ‬ ‫ومَخْ ِس ِم ٍئ‪ ،‬منها قَ ِس ٌّي‬
‫املال وكانت ُزيوفاً‬ ‫بيت ِ‬ ‫ويف حديث ابن مسعود‪ :‬أَنه باع نُفاية ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫وزيّ َفها‪ :‬جعلها ُزيُوفاً‪ ،‬ود ْر َه ٌم‬ ‫وقَ ِسيّةً أَي َرديئةً‪َ .‬‬
‫وزاف الدراهم َ‬
‫ف‬ ‫ِ‬
‫وزيَّ َ‬
‫وزيَّ ْفتُها أَنا‪َ .‬‬ ‫ت عليه الدَّراه ُم َ‬ ‫وزائف‪ ،‬وقد زافَ ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ف‬ ‫َزيْ ٌ‬
‫الرجل‪َ :‬ب ْهَر َجه‪ ،‬وقيل‪ :‬صغّر به وحقَّر‪ ،‬مأْخوذ من الدرهم الزائف وهو‬ ‫َ‬
‫مِه‬
‫ت عليه درا ُه‬ ‫الرديء‪ .‬وروي عن عمر‪ ،‬رضي اللّه عنه‪ ،‬أَنه قال‪ :‬من زافَ ْ‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الناس عليها‬ ‫السوق‪ ،‬وليشرت هبا َس ْحق ثوب وال حُي الف َ‬ ‫فليأْت هبا ّ‬
‫يف يف ِم ْشيَتِه َزيْفاً‬ ‫ِ‬
‫وزاف البعريُ والرجل وغريمها يَِز ُ‬ ‫ياد‪َ .‬‬ ‫أَهنا ج ٌ‬
‫ف؛ األَخرية على الصفة باملصدر‪::‬‬ ‫وزيْ ٌ‬ ‫زائف َ‬
‫وزيَفاناً‪ ،‬فهو ٌ‬ ‫وزيُوفاً َ‬ ‫ُ‬
‫ع‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ُس ْرعةٌ يف متايُل؛ وأنشد‪:‬‬ ‫َسَر َ‬ ‫أْ‬
‫ب‬
‫اف وما فيه نَ َك ْ‬ ‫ب َزيّ ٌ‬ ‫أَنْ َك ُ‬
‫يف َتبَخْرَت يف ِم ْشيَتِه‪َّ .‬‬
‫والزيّافةُ من‬ ‫زاف البعريُ يَِز ُ‬ ‫وقيل َ‬
‫النوق‪ :‬امل ْختالة؛ ومنه قول عنرتة‪:‬‬
‫وب‪َ ،‬ج ْسَر ٍة‪،‬‬ ‫ض ٍ‬ ‫غ‬
‫َ‬ ‫ى‬ ‫ر‬ ‫ف‬
‫ْ‬ ‫يْنباع منُ ِ‬
‫ذ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬
‫زياف ٍة ِمث ِل الفنِ ِيق املكْرمِ‬
‫َّ َ ْ َ ُ َ‬
‫مام‬
‫وكذلك احلَ ُ‬
‫(* قوله «وكذلك احلمام إخل» كذا هو يف الصحاح أَيضاً‬
‫ودفَ َع ُم َقدَّمه‬ ‫مامة إذا َجَّر ُّ‬
‫الذناىَب َ‬ ‫بدون تاء‪ ).‬عند احلَ َ‬
‫واستَدار عليها؛ وقول أَيب ذؤيب يصف احلَْرب‪:‬‬ ‫مبؤ َّخ ِره ْ‬ ‫َ‬
‫كم ْو ِج البَح ِر تَ ْسمو أ َ‬
‫َمامها‪،‬‬ ‫ت َ‬ ‫وزافَ ْ‬
‫َّالح ُق‬ ‫ٍ‬
‫ت على ساق وآ َن الت ُ‬ ‫وقام ْ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫مبؤخرها‪ .‬وزافَت املرأَةُ يف‬ ‫ف هنا أَن تدفع م َق ّدمها ّ‬ ‫الزيْ ُ‬
‫قيل‪َّ :‬‬
‫يف بني يدي‬ ‫يف إذا رأَيتها كأَهنا تستدير‪ .‬واحلَمامة تَ ِز ُ‬ ‫َم ْشيِها تَ ِز ُ‬
‫علي‪ :‬بعد َزيُ َفان وثَباته؛‬ ‫ِ َّ‬
‫احلَمام الذكر أَي متشي ُمدلةً‪ .‬ويف حديث ّ‬
‫دار واحلائ َط‬ ‫الزيفا ُن‪ ،‬بالتحريك‪ :‬التبخرت يف املشي من ذلك‪ِ َ .‬‬
‫وزاف اجل َ‬ ‫َّ َ‬
‫وارَت َفع‪.‬‬‫طال ْ‬ ‫وزاف البناءُ وغريه زيفاً‪َ :‬‬ ‫َزيْفاً‪َ :‬ق َفَزه؛ عن كراع‪َ .‬‬
‫ف امل ِحيط‬ ‫ُ‬ ‫ف‪ :‬اإلقْ ِر ُيز الذي يف أ َْعلى الدا ِر‪ ،‬وهو الطَّنَ‬ ‫والزيْ ُ‬
‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫والزي ِ‬
‫ي بن زيد‪:‬‬ ‫ف‪ :‬مثْ ُل الشَُّرف؛ قال َعد ّ‬ ‫باجلدار‪ُ ْ َّ .‬‬
‫صو ٍر ْ‬
‫وأعرا‬ ‫َتر ُكوين لَ َدى قُ ُ‬
‫هن مراقِي‬ ‫صو ٍر‪ ،‬لَِزيِْف َّ‬ ‫ض قُ ُ‬ ‫ِ‬
‫(* قوله «لدى قصور» كذا باألصل‪ .‬ويف شرح القاموس‪ :‬لدى حديد‪).‬‬
‫صور‪ :،‬واحدته َزيْفةٌ‪ ،‬وقيل‪ :‬إمنا مسي بذلك أل َّ‬
‫َن‬ ‫ف ال ُق ُ‬ ‫الزيْف‪ُ :‬شَر ُ‬ ‫َّ‬
‫يف عليها من ُش ْر ٍفة إىل ُش ْرفة‪.‬‬ ‫احلَمام يَِز ُ‬
‫وزب َقه َزبْقاً‪ :‬ضيّق عليه؛‬ ‫الس ْجن َزبْقاً‪ :‬حبَسه‪َ .‬‬ ‫@زبق‪َ :‬ز َب َقهُ يف ِّ‬
‫أَنشد ثعلب‪:‬‬
‫يد َمبِيتَه‪،‬‬ ‫وم ْو ِضع َزبْ ٍق ال أُِر ُ‬ ‫َ‬
‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كأَيّن به‪ ،‬من شدَّة َّ‬
‫الر ْو ِع‪ ،‬آن ُ‬
‫الشعَر َيْزبِ ُقهُ ويزبُ ُقه َزبْقاً‪َ :‬نَت َفه‪ ،‬ويف املصنف‪:‬‬ ‫وزبَ َق َ‬ ‫َ‬
‫َيْزبِ ُقه بالكسر ال غري‪ .‬وحلية َزبِيقةٌ‪َ :‬م ْزبوقة‪ .‬قال ابن بري‪ :‬قال مشر‬
‫بن محدوية الصواب عندي َز َن َقه َي ْزنُِقه‪ ،‬بالنون‪ .‬وقال الوزير ابن‬
‫املغريب‪ :‬األ َْزبَ ُق الذي َيْنتِف شعر حليته حلماقته؛ يقال‪ :‬أَمْح َ ُق أ َْزبَ ُق‪،‬‬
‫قول اجلوهري وغريه‪.‬‬ ‫ص ِّح ُح َ‬ ‫فهذا القول يُ َ‬
‫ب؛ عن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪ .‬وا ْنَزبَ َق يف احلبالة‪ :‬نش َ‬ ‫وا ْنَزبَ َق‪ :‬دخل‪ ،‬لغة يف ا ْنَزقَ َ‬
‫ت به‪.‬‬‫اللحياين‪ .‬ابن بزرج‪َ :‬ز َب َقت املرأَةُ بولدها أَي َر َم ْ‪:‬‬
‫والزابُوقَةُ‪ِ :‬شْبه َد َغ ٍل يف بناء أَو بيت يكون له زوايا ُم ْع َو َّجة‪ .‬وزابُوقةُ‬
‫البيت‪ :‬ناحيتُه‪ .‬وا ْنَزبَ َق يف البيت‪ :‬انْ َكَرس فيه؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫وقد بَىن َبْيتاً َخ ِف َّي املْنَزبَ ْق‬
‫ُ‬
‫باق‪ :‬االستخفاءُ‪ .‬والزابوقةُ‪ :‬موضع قريب من البصرة كانت فيه‬ ‫االنْ ِز ُ‬
‫الوقعة يوم اجلمل أَول النهار‪ ،‬وقد ذكرت يف احلديث‪ .‬قال ابن بري‪ :‬قال ابن‬
‫خالويه ليس من كالم العرب زبق إِال يف ثالثة أَشياء‪َ :‬ز َب ْقت فالناً يف‬
‫ت الشا َة‬ ‫وز َب ْق ُ‬
‫وز َب ْقتُه يف البيت وا ْنَزبَق هو‪َ ،‬‬
‫الشيء أ َْد َخ ْلته فيه‪َ ،‬‬
‫والب ْه َم مثل َر َب ْقتُه حِب َْبل‪ ،‬وحكى أَبو عبيد عن األَصمعي‪َ :‬ز َب ْقتُه‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫يف السجن َحبَ ْسته؛ قال علي بن عبد العزيز صاحبُه‪ :‬مث قرأْناه عليه‬
‫بعد فقال‪َ :‬ر َب ْقتُه‪ ،‬بالراء؛ قال ابن محزة‪ :‬هذا غلط من أَيب عبيد‪ ،‬إِمنا‬ ‫ُ‬
‫بالريْ ِق أَي باحلبل‪ ،‬فأَما إِذا حبسته َفزب ْقته‪،‬‬ ‫َر َب ْقته شددته ِّ‬
‫وزبَ َق الشيءَ‪َ :‬ك َسَره؛ ومنه قوله‪:‬‬ ‫بالزاي‪ ،‬كما روي عن األَصمعي‪َ .‬‬
‫وي ْزبِ ُق األَقْ َ‬
‫فال والتابُونا‬ ‫َ‬
‫الزاووق؛ فارسي معرب‪ ،‬وقد‬ ‫والز ْنبَ ُق‪ُ :‬د ْه ُن اليامسني‪ .‬والزئبَ ُق‪ُ :‬‬
‫َّ‬
‫أُعرب باهلمز‪ ،‬ومنهم من يقوله ِزئبِق‪ ،‬بكسر الباء‪ُ ،‬في ْل ِحقه ِّ‬
‫بالزئْرِب‬
‫بالزئْبق‪ ،‬والعامة تقول‬ ‫ود ْرهم ُمَزأْبَ ٌق‪َ :‬مطْلِ ّي ِّ‬
‫والضئبِل‪ِ .‬‬
‫ْ‬
‫الزاووق‪ ،‬ونظريه ِز ْئُب ُر الثوب لغة يف‬ ‫ُمَزبَّق‪ ،‬ورأَيت يف نسخة‪ :‬الز ْئبُ ُق ُ‬
‫ِزئْرِب ه‪.‬‬
‫والزبْ ِرقا ُن‪ :‬القمر؛ قال‬
‫س َع ْشرة‪ِّ .‬‬ ‫الزبْرقا ُن‪ :‬ليلةَ مَخْ َ‬
‫@زبرق‪ِ ِّ :‬‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ني َيْرقَى‬‫تُضيءُ له املَنابُِر ح َ‬
‫ض ْو ِء ِّ‬
‫الزبْ ِرقان‬ ‫عليها‪ ،‬مثل َ‬
‫س َع ْشرة من الشهر‪ .‬يقال‪ :‬ليلة‬ ‫وقال الليث‪ِ ِّ :‬‬
‫الزبْرقان لَْيلةَ مَخْ َ‬
‫والزبْ ِرقا ُن‪ :‬من‬
‫الزبْ ِرقان وليلةُ البَ ْدر ليلةُ أ َْربَ َع َع ْشرة‪ِّ .‬‬ ‫ِّ‬
‫بن بدر الفزاري‪ ،‬مسي بذلك لتسميتهم أَباه‬ ‫الزبْ ِرقان ُ‬ ‫سادات العرب وهو ِّ‬
‫الزبْ ِرقا ُن احلُطَيئة فسأَله عن نسبه فانتسب له‬ ‫بَ ْدراً‪ ،‬وملا لَِق َي ِّ‬
‫ِ‬ ‫أ ََمَره بالعُ ِ‪:‬‬
‫دول إِىل حلَّته وقال له‪ْ :‬‬
‫اسأ َْل عن ال َق َم ِر ابن القمر‬
‫عمامتِه‬
‫لص ْفر ِة‪َ :‬‬ ‫الزبْ ِرقان بن بَ ْد ٍر‪ ،‬وقيل‪ :‬مسي ِّ‬
‫بالزبْ ِرقان ُ‬ ‫أَي ِّ‬
‫استه؛ حكاه قطرب وهو قول‬ ‫صف ُِّر ْ‬ ‫صني‪ ،‬وقيل‪ :‬مسي به ألَنه كان يُ َ‬ ‫وامسه ُح َ‬
‫شاذ؛ قال امل َخبَّل السعدي‪:‬‬
‫ف ُحلوالً َكثِري ًة‪،‬‬ ‫وأَشه ُد ِمن ُعو ٍ‬
‫َ ْ َْ‬
‫الزب ِر ِ‬
‫قان املَز ْع َفرا‬ ‫ْ‬ ‫ب ِّ‬ ‫حَيُ ُّجو َن ِس َّ‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫استَه‪ ،‬وقيل‪ :‬يعين به عمامته؛ قال ابن بري‪ :‬صواب‬ ‫قيل‪ :‬يعين بسبِّه ْ‬
‫َشهد‪ ،‬بالنصب‪ ،‬ألَن قبله‪:‬‬ ‫إِنشاده‪ :‬وأ َ‬
‫أَمل َت ْعلَمي‪ ،‬يا أ َُّم َع ْمرة‪ ،‬أَنَّين‬
‫نون ألَ ْكرَب ا‬ ‫خَتَطَّأَين ريب امل ِ‬
‫َْ ُ َ‬
‫وقد َز ْبَر َق‬
‫ِ‬ ‫َث ْوبَه إِذا صفَّره‪ِّ .‬‬
‫والزبْ ِرقا ُن‪ :‬اخلَفيف اللحية‪ .‬وأَراهُ‬
‫يق املنِيّة أَي ملعاهَن ا‪ ،‬مجعوها على التشنيع لشأْهنا والتعظيم‬ ‫َ‬ ‫َزبا ِر‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫هلا‪.‬‬
‫ِ‬
‫وز َب ْعبَق ٌّي و ِزبِ ْعباق إِذا كان ِّ‬
‫سيءَ‬ ‫@زبعق‪ :‬رجل َز َب ْعبَ ٌق َ‬
‫اخلُلق؛ وأَنشد‪:‬‬
‫رية ذي ُخلُ ٍق َز َب ْعبَ ِق‬ ‫ِشْن ِف ٍ‬
‫وأَنشده ابن بري‪:‬‬
‫فال تُص ِّل هِبِ ٍ‬
‫دان أَمْح َ ِق‬ ‫َ‬
‫رية ذي ُخلُ ٍق َز َب ْعبَ ِق‬ ‫ِشْن ِظ ٍ‬
‫آثار َتَز ِجُّل الصبيان من فوق إىل أَسفل‪ ،‬وقال‬ ‫الز ْحلوقة‪ُ :‬‬ ‫@زحلق‪ُّ :‬‬
‫يعقوب‪ :‬هي آثار َتَزجُّل الصبيان من فوق طني أَو رمل إِىل أَسفل؛ قال‬
‫الصبا‪ ،‬إِن كنت فاعلَه‪،‬‬ ‫لهن ِّ‬ ‫صُ‬ ‫الكميت‪:‬وو ْ‬
‫َ‬
‫الصبَا ُز ْحلوقةٌ َزلَ ُل‬ ‫ويف مقام ِّ‬
‫يقول‪ :‬مقام الصبا مبنزلة الزحلوقة‪ .‬وَتَز ْحلَ ُقوا على املكان‪ :‬تزلَُّقوا‬
‫حاليق لغة‬ ‫عليه بأ ِ‬
‫الز ُ‬ ‫لس‪ .‬اجلوهري‪َّ :‬‬ ‫َستاههم‪ .‬واملَُز ْحلَ ُق‪ :‬األ َْم ُ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ب األَسنَّة‪:‬‬ ‫ِ‬
‫يف الزحاليف‪ ،‬الواحدة ُز ْحلوقة؛ قال عامر بن مالك ُمالع ُ‬
‫ملا رأَيت ِضراراً يف ملَملَ ٍ‬
‫مة‪،‬‬ ‫ُْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كأَمنا حافَتاها حافَتا نيق‪،‬‬
‫الر ْم َح َش ْزراً مث قلت له‪:‬‬ ‫مَي َّْمتُه ُّ‬
‫الز ِ‬
‫حاليق‬ ‫ب َّ‬ ‫ِ‬
‫هذي املُروءَةُ ال ْلع ُ‬
‫َّحَر َج ِة‪ ،‬وقد‬‫والز ْحل َقةُ‪ :‬كالد ْ‬
‫يعين ضرار بن عمرو الضيب‪َّ .‬‬
‫َتَز ْحلَق؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫الشر قد تأَلّقا‪،‬‬ ‫َيت َّ‬ ‫ملا رأ ُ‬
‫ص َّعقا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وفْتنةً َتْرمي مبن تَ َ‬
‫طاحها َتَز ْحلقا‬ ‫من خَّر يف طَح ِ‬
‫ْ‬ ‫َ َ‬
‫الص ْد ُق‪ .‬وهو أ َْز َد ُق منه أَي‬ ‫الز ْد ُق ِّ‬
‫@زدق‪ :‬التهذيب‪ :‬أَبو زيد ِّ‬
‫أَصدق منه‪ .‬قال‪ :‬وقد قالوا ال َق ْز ُد للقصد‪ ،‬وحكى النضر عن بعض العرب‪ :‬خريُ‬
‫القول أ َْز َدقُه؛ وأَنشد األَصمعي‪:‬‬
‫فلى لَ ّماعة‪ ،‬من جَيُْر هبا‬ ‫فَالة ً‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫عن ال َق ْزد جُتْح ْفه املَنايا اجلَواح ُ‬
‫قال‪ :‬هكذا أَنشده أَبو حامت عن األَصمعي‪ ،‬بالزاي‪ ،‬ملزاحم العقيلي‪:.‬‬
‫ت عينه‪ ،‬بالكسر‪،‬‬ ‫الز ْرقةُ يف العني‪ ،‬تقول‪َ :‬ز ِرقَ ْ‬ ‫@زرق‪ :‬التهذيب‪ُّ :‬‬
‫والز ْرقة‪ :‬خضرة يف‬ ‫الز ْرقة البياض حيثما كان‪ُّ ،‬‬ ‫َتْز َر ُق َز َرقاً‪ .‬ابن سيده‪ُّ :‬‬
‫بياض‪َ ،‬ز ِر َق َز َرقاً فهو‬ ‫سوادها ٌ‬ ‫سواد العني‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَن يتغشَّى َ‬
‫أ َْز َر ُق وأ َْز َرقِ ٌّي؛‪ :‬قال األَعشى‪:‬‬
‫تتب َعه أ َْز َرقِ ٌّي حَلِ ْم‬
‫َّ‬
‫وقد َز ِرقَت‪ :‬عينُه‪ ،‬بالكسر؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ناك يا ابن ُم َكعْرَبٍ ‪،‬‬ ‫ت َعْي َ‬ ‫لقد َز ِرقَ ْ‬
‫ضيِّبٍّ من اللُّ ْؤِم أ َْز َر ُق‬ ‫كل َ‬ ‫كما ُّ‬
‫وازراقَّت عينه ْاز ِريقاقاً‪ ،‬وهو أ َْز َر ُق‬ ‫واز َرقَّت عينُه ْاز ِرقاقاً ْ‬ ‫ْ‬
‫الصفاء؛ قال رؤبة‪:‬‬ ‫الز َرق‪ :‬شديد َّ‬ ‫ص ٌل أ َْز َر ُق بنِّي ُ َّ‬ ‫العني‪ .‬ونَ ْ‬
‫حىت إِذا َت َوقَّدت من َّ‬
‫الز َر ْق‬
‫َح ْج ِريّةٌ كاجلَ ْمر من َس ِّن َّ‬
‫الذلَ ْق‬
‫الز َر ُق‬
‫َسنَّةُ ُز ْرقاً للوهنا‪ .‬أَبو عبيدة‪َّ :‬‬ ‫وتسمى األ ِ‬
‫بالعظْم‬ ‫ِ‬ ‫حَتْجيل يكون دون األ ِ‬
‫يف َ‬ ‫الز َر ُق بياض ال يُط ُ‬ ‫َشاعر‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬ ‫ُ‬
‫الز ْرقاءُ اخلَ ْم ُر‪ .‬وماءٌ‬ ‫وض ٌح يف بعضه‪ .‬أَبو عمرو‪َّ :‬‬ ‫كلّه ولكنه َ‬
‫والز ْرقُم‪:‬‬‫صاف؛ رواه ابن األَعرايب‪ .‬ونُطْفة َز ْرقاء‪ُّ .‬‬ ‫أ َْزر ُق‪ٍ :‬‬
‫َ‬
‫الز َرق‪ ،‬واملرأَة ُزرقُم‪ :‬أَيضاً‪ ،‬والذكر واألُنثى يف ذلك‬ ‫األ َْز َر ُق الشديد َّ‬
‫سواء؛ قال الراجز‪:‬‬
‫ت بِ َك ْحالءَ‪ ،‬ولكن ُز ْرقُ ُم‪:،‬‬ ‫ليس ْ‬
‫َ‬
‫وال بَِر ْسحاءَ‪ ،‬ولكن ُسْت ُه ُم‬
‫الز َر ِق‬
‫ور ْزقُم‪ :‬وامرأَة َز ْرقاء بيِّنة َّ‬
‫وقال اللحياين‪ :‬رجل ْأز َر ُق ُ‬
‫وز ْرقُ َمةٌ‪.‬‬
‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫واألَزا ِرقهُ من احلَُروريّة‪ :‬صْنف من اخلوارج‪ ،‬واحدهم أ َْز َرق ّي‪،‬‬
‫ينسبون إِىل نافع بن األ َْز َرق وهو من الدُّول بن حنيفة‪ .‬وقوله تعاىل‪:‬‬
‫يومئذ ُز ْرقاً؛ فسره ثعلب فقال‪ :‬معناه ِعطاش؛ قال ابن‬ ‫وحَن شر املج ِرمني ٍ‬
‫ْ ُ ُْ‬
‫سيده‪ :‬وعندي أَن هذا ليس على القصد األَول‪ ،‬إِمنا معناه ْاز َرقَّت‬
‫صراء كما ُخلِقوا‬ ‫أَعينُهم من شدة العطش‪ ،‬وقيل‪ :‬عُ ْمياً خيرجون من قبورهم بُ َ‬
‫وي ْع َم ْون‪ :‬يف احملشر‪ ،‬وإِمنا قيل ُز ْرقاً ألَن السواد‬ ‫أ ََّو َل مرة َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عني فيما ال ينالونه‪ ،‬وقال‬ ‫َيْز َر ُّق إِذا ذهبت نواظ ُرهم‪ ،‬ويقال‪ُ :‬ز ْرقاً طام َ‬
‫الز ْر ُق املِياهُ الصافية؛ ومنه قول زهري‪:‬‬ ‫غريه‪ُّ :‬‬
‫فلما َو َر ْد َن املاءَ ُز ْرقاً مِج ُامه‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وض ْع َن عص َّي احلاض ِر املتَ َخيِّم‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫َبيض‪.‬‬
‫َخضر ويكون أ َ‬ ‫َس َجَر ويكون أ َ‬ ‫واملاء يكون أ َْز َر َق ويكون أ ْ‬
‫ِ‬
‫َّهناء؛ قال ذو الرمة‪:‬‬ ‫والز ْر ُق‪ :‬أَ ْكثبَةٌ بالد ْ‬
‫ُّ‬
‫بالز ْر ِق احلَمائِ َل‪ ،‬بعدما‬ ‫و َقَّربْن ُّ‬
‫بان أ َْوراكِها اخلَطُْر‬ ‫َت َق َّوب عن ِغر ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫وزيْت‪.‬‬ ‫والز َريْقاءُ‪ :‬ثَِريدةٌ تُ َد َّس ُم بلنب َ‬ ‫ُّ‬
‫العَنَزة‪ .‬وقد‬ ‫الرماح‪ُ :‬ر ْم ٌح قصري وهو أَخف من َ‬ ‫راق من ِّ‬ ‫واملِْز ُ‬
‫راق َز ْرقاً إِذا طعنَه أَو رماه به‪.‬‬ ‫َزرقَه باملِز ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫الز ْر ُق؛ وقال ذو الرمة‪:‬‬ ‫والبا ِزي يكون أَزرق وهي ُّ‬
‫ص ْقع كأَن ُر ُؤوسها‬ ‫الز ْرق أَو ُ‬ ‫من ُّ‬
‫َحدَّهُ‬
‫وز َرقَه بعينه وببصره َز ْرقاً‪ :‬أ َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ت عينُه حَنْ ِوي إذا ا ْن َقلَبَت َ‬
‫وظهر‬ ‫وز َرقَ ْ‬
‫حنوه ورماه به‪َ .‬‬ ‫َ‬
‫َخرته إىل وراء فا ْنَز َرق؛ قال‬‫ِ‬ ‫الر ْح َل أَي أ َّ‬ ‫وز َرقَت‪ :‬الناقةُ َّ‬ ‫بياضها‪َ .‬‬ ‫ُ‬
‫الراجز‪:‬‬
‫رق‪،‬‬‫َن َر ْحلي ُمْنَز ْ‬ ‫يزعم زي ٌد أ َّ‬
‫وحْب ٌل يف العُنُ ْق‬ ‫ِ‬
‫يَكْفي َكه اهلل‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫ب‪ .‬واملُْنَز ِر ُق‪ :‬املُ ْسَت ْلقي وراءه‪ .‬وا ْنَز َر َق ُ‬
‫الرجل‬ ‫يعين اللبَ َ‬
‫انْ ِزراقاً إِذا استلقى على ظهره‪ .‬قال أَبو منصور‪ :‬ومسعت بعض العرب يقول‬
‫راق‪ ،‬ورأَيت مَجَالً عندهم يسمى‬ ‫مؤخره ِم ْز ٌ‬ ‫للبعري الذي يؤخر محله إىل َّ‬
‫اق‪َ :‬خدَّعٌ‪.‬‬‫ِم ْزراقاً لتأْخريه أَداته وما محل عليه‪ .‬ورجل َز ّر ٌ‬
‫الطائر و َغْي ُره وذَ َر َق إِذا‬
‫وز َر َق ُ‬ ‫والز ْرفة‪َ :‬خرزة َيؤ َّخ ُذ هبا الرجال‪َ .‬‬ ‫َّ‬
‫ف به َح ْذفاً‪.‬‬ ‫َح َذ َ‬
‫صاد به؛ وقال الفراء‪ :‬هو‬ ‫والباشق يُ ُ‬‫َ‬ ‫والز َّر ُق‪ :‬طائر بني البازي‬ ‫ُّ‬
‫والز َّر ُق‪ :‬شعرات بيض تكون يف يد‬ ‫يق‪ُّ .‬‬ ‫الزرا ِر ُ‬‫البازي األَبيض‪ ،‬واجلمع َّ‬
‫والز َّر ُق‪ :‬بياض يف ناصية الفرس أَو قَذالِه‪.‬‬ ‫الفرس أَو رجله‪ُّ .‬‬
‫والز َّر ُق‪ :‬احلَديد النظر‪ ،‬مثَّل به سيبويه وفسره السريايف‪.‬‬ ‫ُّ‬
‫الس ُفن دون اخلُلُج‪ ،‬وقيل‪ :‬هو القارب الصغري؛ قال ذو‬ ‫والز ْو َر ُق من ُّ‬ ‫َّ‬
‫الرمة‪:‬‬
‫أَو ُحَّرة َعْيطَل َثْبجاء جُمْ َفرة‪،‬‬
‫الزو ِر نِعمت زورق الب ِ‬
‫لد‬ ‫عائم َّ ْ َ َ َ َ‬ ‫َد َ‬
‫يعين نِ ْع َمت َس ِفينةُ املفازة؛ وقول جرير أَنشده حممد بن حبيب‪:‬‬
‫َتزورقت‪ ،‬يا ابن ال َق ِ ‪ ،‬من أَكل فِ ٍ‬
‫رية‬ ‫نْي‬ ‫ََْ َ‬
‫ٍ‬
‫َس َهلَك البَطْ ُن‬ ‫وأَ ْك ِل عُ َويث‪ ،‬حني أ ْ‬
‫والز ْو َر ُق مأْخوذ‬ ‫الرجل إِذا رمى ما يف بطنه‪َّ .‬‬ ‫ُ‬ ‫ويقال‪َ :‬تَز ْو َر َق‬
‫منه‪ ،‬وقد مست َز َرقاناً‪.‬‬
‫والز ْرقاء‪ :‬فرس نافع ابن عبد العَُّزى‪.‬‬ ‫وز ْرقان‪ :‬امسان‪َّ .‬‬ ‫وز َريْ ٌق ُ‬
‫ُ‬
‫البئر؛ قال‬‫يان على رأْس ْ‬ ‫وقان‪ ،‬بفتح الزاي‪ :‬منارتان تُبنَ ِ‬ ‫والزرنُ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ ْ‬
‫الز ْرنُوق‪ ،‬بضم الزاي‪،‬‬ ‫ابن جين‪ :‬هو َف ْعنُول وهو غريب‪ ،‬فأَما ُّ‬
‫باعي‪ ،‬وسيذكر‪.‬‬ ‫ُفر ّ‬
‫صله‪.‬‬ ‫الثوب‪ :‬فَ َّ‬
‫@زربق‪َ :‬ز ْربَ َق َ‬
‫القيام من‬
‫ف ُ‬ ‫الص ُّ‬
‫والز ْر َد ُق‪َّ :‬‬ ‫الز ْردق‪َ :‬خْيط مُيَدُّ‪َّ .‬‬ ‫@زردق‪َّ :‬‬
‫الصف من النخل‪ ،‬وهو بالفارسية زرده‪.‬‬ ‫ُّ‬ ‫والز ْر َدق‪:‬‬
‫الناس‪َّ .‬‬
‫الس ْرعة‪ .‬وسري ُم ْز َرنِْف ٌق وبعري ُم ْز َرنِْف ٌق‪:‬‬ ‫الز ْرفَقةُ‪ُّ :‬‬ ‫@زرفق‪َّ :‬‬
‫وه ْز َر َق‪ :‬أَسرع‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وز ْرفَ َق َ‬ ‫ف فيهما ُم ْد َرنْف ٌق‪َ :.‬‬ ‫سريع‪ .‬واأل َْعَر ُ‬
‫الز ْرمانِقةُ‪ُ :‬جبَّة من صوف‪ ،‬وهي عجمية معربة‪ .‬وجاء يف احلديث‪:‬‬ ‫@زرمق‪ُّ ::‬‬
‫أَن موسى‪ ،‬عليه السالم‪ ،‬كانت عليه ُز ْرمانِقةُ‪ :‬صوف ملا قال له ربُّه‪:‬‬
‫ّ‬
‫ك خَت ُْر ْج َبْيضاءَ من غري ُسوء‪ .‬ويف الصحاح‬ ‫وأ َْد ِخ ْل يَ َدك يف َجْيبِ َ‬
‫يف حديث ابن مسعود‪ :‬أَن موسى‪ ،‬على نبينا وعليه الصالة والسالم‪ ،‬ملا أَتى‬
‫فِْرعو َن أَتاه وعليه ُز ْرمانِقةٌ يعين جبَّة صوف‪ .‬قال أَبو عبيد‪ :‬أَراها‬
‫عربانيّة‪ ،‬قال‪ :‬والتفسري هو يف احلديث‪ ،‬ويقال‪ :‬هو فارسي معرب وأَصله‬
‫أُ ْشُت ْربانَ ْه أَي َمتاع اجلَ ّمال‪ ،‬ويف النهاية‪ :‬أَي متاع اجلمل‪.‬‬
‫يان على‬‫نارتان ُتبنَ ِ‬
‫وقان‪ :‬حائطان‪ ،‬ويف احملكم‪ :‬م ِ‬ ‫الزرنُ ِ‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫@زرنق‪ْ ُّ :‬‬
‫رأْس البئر من جانبيها فتُوضع عليهما النَّعامةُ‪ ،‬وهي خشبة ُت َعَّرض عليهما‬
‫الزرانِيق‪ ،‬وقيل‪ :‬مها خشبتان‬ ‫مث تعلق فيها البَكْرة فيُ ْستَقى هبا وهي َّ‬
‫أَو بناءان كاملِيلَني على َش ِفري البئر من طني أَو حجارة‪ ،‬ويف الصحاح‪:‬‬
‫تان‪ ،‬وقال الكاليب‪ :‬إِذا كانا‬ ‫الزرنُوقان من خشب فهما ِدعام ِ‬
‫َ‬ ‫فِإن كان ُّ ْ‬
‫من خشب فهما الن ِ‬
‫العجلة‪ ،‬والغَْرب‬ ‫َّعامتان واملُعْرَتِ ضة عليهما هي َ‬ ‫َ‬
‫يق ُدعُم البِئر‪ ،‬واحدها ُز ْرنوق‪،‬‬ ‫معلَّق بالعجلة‪ ،‬وقيل‪ِ َّ :‬‬
‫الزران ُ‬ ‫ََ‬ ‫َُ‬
‫ص ْعفوق‬ ‫ِ‬
‫وحكى اللحياين َز ْرنُوق؛ رواه كراع‪ ،‬قال‪ :‬وال نظري له إال بنو َ‬
‫الز ْرنوق‪ ،‬بفتح الزاء‪َ ،‬ف ْعنُول وهو غريب‪.‬‬ ‫خو ٌل باليمامة‪ .‬وقال ابن جين‪َّ :‬‬ ‫َ‬
‫الز ْرنوق بفتح الزاي وضمها‪.‬‬ ‫ويقال‪ّ :‬‬
‫ت أَي ولو َخ َد ْمت‬ ‫علي‪ :‬ال أ ََدعُ احلَ ّج ولو َتَز ْر َن ْق ُ‬ ‫ويف حديث ّ‬
‫وق‪ :‬النهر‬ ‫والز ْرنُ ُ‬
‫احلج‪ُّ .‬‬ ‫يق اآلبا ِر فَ َس َقْيت ألَمْج َ َع نفقة ِّ‬ ‫ِ‬
‫َزران َ‬
‫الز ْرنوق‬
‫س يف ُّ‬ ‫ِ‬
‫الصغري‪ .‬وروي عن عكرمة أَنه قيل له‪ :‬اجلُنُب َيْنغَم ُ‬
‫نوق النهر الصغري‬ ‫الز ْر ُ‬‫أَجُيْزىُه من غُ ْسل اجلَنابة؟ قال‪ :‬نعم؛ قال مشر‪ُّ :‬‬
‫ههنا كأَنه أَراد الساقية اليت جيري فيها املاء الذي يُ ْستَقى‬
‫والز ْرن َقة‪ ::‬العِينة؛ وبه فسر بعضهم‪ :‬قول علي‪،‬‬ ‫نوق ألَنه ِم ْن َسببِه‪َّ .‬‬ ‫بالزر ِ‬
‫ُّ ْ‬
‫الزاد‬
‫َخ ْذت َ‬ ‫احلج ولو َتَز ْر َن ْقت أَي لو أ َ‬ ‫رضوان اهلل عليه‪ :‬ال أ ََدعُ َّ‬
‫اسَت َقْيت‬ ‫ِ‬
‫بالعينَة؛ حكى ذلك اهلروي يف الغريبني‪ ،‬وقيل يف معناه‪ :‬لو ْ‬
‫الز ْرنوق باألُجرة‪ ،‬وهي اآللة اليت تقدم وصفها آنفاً‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه‬ ‫على ُّ‬
‫ولو تعينت ِعينةَ الزاد والراحلة؛ والعِينةُ‪ :‬أَن يشرتي الشيءَ بأَكثر من‬
‫مثنه إِىل أَجل مث يبيعه منه أَو من غريه بأَقل مما اشرتاه‪ ،‬كأَنه معرب‬
‫َز ْرنَه أَي ليس الذهب معي؛ ومن هذا املعىن حديث عائشة‪ :‬أَهنا كانت تأْخذ‬
‫طاؤك من‬ ‫وع ُ‬ ‫الز ْرنَقة َ‬ ‫الز ْر َن َقةَ أَي العِينةَ‪ ،‬فقيل هلا‪ :‬تأْ ُخ ِذين َّ‬ ‫َّ‬
‫قِبَل معاوية كل سنة َع َشرة آالف ِد ْرهم؟ فقالت‪ :‬مسعت رسول اهلل‪ ،‬صلى‬
‫َداؤه كا َن يف عون‬ ‫اهلل عليه وسلم‪ ،‬يقول من كان عليه َديْ ٌن يف نِيَّته أ ُ‬
‫َداؤه فأَكون يف عون‬ ‫ت أَن آخذ الشيءَ يكون من نِيَّيت أ ُ‬ ‫َحبَْب ُ‬
‫اهلل‪ ،‬فأ ْ‬
‫بالزرنَ ِ‬
‫قة‪ :.‬قال اللحياين‪ :‬ما‬ ‫س َّ ْ‬ ‫اهلل‪ .‬ويف حديث ابن املبارك‪ :‬ال بَأْ َ‬
‫كان من األَمساء على ُف ْعلول فهو مضموم‪ :‬األَول مثل بُ ْهلول و ُقْرقُور‬
‫حِل‬
‫ص ْعفوق‬‫إِال أَحرفاً جاءت نوادر منها بالضم‪ :‬والفتح‪ ،‬يقال َ ٍّي من اليمن َ‬
‫وزرنوق لِبِناءَيْن على َشفري البئر‪ ،‬ويقال‬ ‫وص ْعفوق‪ ،‬ويقال َز ْرنُوق ُ‬ ‫ُ‬
‫للز ْرنيخ‬
‫الشر‪ ،‬وهو وسطه‪ ،‬ويقال ِّ‬ ‫تركتهم يف بُ ْع ُكوكة القوم وبُ ْعكوكة ِّ‬
‫ِز ْرنيق ومها َد ِخيالن؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ُم َعنَّز الوجه يف ِع ْرنِينِه مَش م‪،‬‬
‫كأَمنا لِي َط ناباهُ بِ ِز ْرنِيق‬
‫قة فقال‪:‬‬ ‫الزرنَ ِ‬
‫قال أَبو العباس‪ :‬سأَلت ابن األَعرايب عن َّ ْ‬
‫الس ْق ُي‬
‫والز ْرنَقة َّ‬‫والز ْرنَقة العِينة‪َّ ،‬‬
‫الز ْرنَقة احلُسن التام‪َّ ،‬‬ ‫َّ‬
‫والز ْرنقة الزيادةُ‪ ،‬يقال‪ :‬ال يَُز ْرنُِقك أَح ٌد على فضل‪ .‬زيد بن‬ ‫نوق‪َّ ،‬‬ ‫بالزر ِ‬
‫ُّ ْ‬
‫األَنباري‪َ :‬تَز ْرنَق يف الثِّياب إِذا لَبِسها؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ٍ‬
‫حائض‪،‬‬ ‫صبِح منها اليوم يف ِ‬
‫ثوب‬ ‫َ‬ ‫ويُ ْ ُ‬
‫َكثِري به نَضح الد ِ‬
‫ِّماء ُمَز ْرنَقا‬ ‫ُْ‬
‫ف يُ ْستَقى به املاء؛ قال أَبو منصور‪ ::‬مل يعرف‬ ‫الز ْرنوق ظَْر ٌ‬ ‫الليث‪ُّ :‬‬
‫وح ْدساً‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫الليث تفسري ُّ ِ‬
‫الز ْرنوق فغرَّي ه خَت ْميناً َ‬
‫وجتِه‪ ،‬الواحد‬ ‫ُج َ‬ ‫مر غليظ ال يُطاق شربُه من أ ُ‬ ‫عاق‪ٌّ :‬‬ ‫@زعق‪ :‬ماء ُز ٌ‬
‫القوم إِذا‬
‫واجلمع فيه سواء‪ .‬وأ َْز َع َق‪ :‬أَْنبَط ماءً ُزعاقاً‪ .‬وأ َْز َع َق ُ‬
‫علي بن أَيب طالب‪ ،‬كرم اهلل‬ ‫ٍ ٍ‬
‫فه َجموا على ماء ُزعاق؛ قال ّ‬ ‫َح َفروا َ‬
‫وجهه‪:‬دونَكها ُمْتَرعةً ِدهاقا‬ ‫ُ‬
‫ت ُزعاقا‬ ‫ِ‬
‫كأْساً ُزعافاً ُمز َج ْ‬
‫عاق‪ :‬كثري‬ ‫املر‪ .‬وطعام ُز ٌ‬ ‫عاق‪ :‬املاء ّ‬ ‫والز ُ‬ ‫وبئر َز ِعقة‪ُ :‬مّرة‪ُّ .‬‬
‫عوق‪ :‬أُ ْكثِر ِم ْلحه‪ .‬وزعق ِ‬
‫الق ْد َر َي ْز َع ُقها‬ ‫امل ْلح‪ .‬وطعام َم ْز ٌ‬
‫ُ َ ََ‬
‫وز ِع َق َز َعقاً‪ ،‬فهو َز ِع ٌق‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َز ْعقاً وأ َْز َع َقها‪ :‬أَكثر م ْل َحها‪َ .‬‬
‫وز َعق به‬‫وز َع َقه َ‬
‫ِع بالليل‪ ،‬ومل يقيده يف التهذيب بالليل‪َ .‬‬ ‫وا ْنَز َع َق‪ :‬فز َ‬
‫يق‪ :‬أَْفَزعه؛ األَخرية على غري قياس‪ ،‬ومعناه‬ ‫عوق ِ‬
‫وزع ٌ‬ ‫وأ َْز َع َقه‪ ،‬وهو َم ْز ٌ َ‬
‫فهو مذعور؛ قال‪:‬‬
‫عوق‪،‬‬‫رب ُم ْه ٍر َم ْز ْ‬ ‫يا َّ‬
‫ُم َقيَّ ٍل أَو َم ْغبُ ْ‬
‫وق‪،‬‬
‫وق‪،‬‬‫الر ْ‬‫ُّه ِم ُّ‬
‫من لنَب الد ْ‬
‫وق‪،‬‬ ‫حىت َشتا ُّ‬
‫كالذ ْعلُ ْ‬
‫وق‪،‬‬‫َسَرع من طَْرف امل ْ‬ ‫أْ‬
‫ُ‬
‫وق‪،‬‬‫وطائ ٍر وذي فُ ْ‬
‫لوق‬
‫وكل شيء خَمْ ْ‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬
‫ذكي ال ُفؤاد‪ ،‬وقيل‪َ :‬م ْزعُوق هنا ُمبالَغ يف غذائه؛‬ ‫َم ْزعوق أَي مذعور ّ‬
‫قال ابن جين‪ :‬إِن قيل ما بال هذا وحنوه من أَْف َعلَه فهو َم ْفعول‪ :‬خالَف‬
‫الفعل مسنداً إِىل الفاعل صورتَه مسنداً إِىل املفعول‪ ،‬وعادةُ‬ ‫فيه ُ‬
‫ضَربته‬ ‫االستعمال غري هذا‪ ،‬وهو أَن جييء الضَّر ِ‬
‫بان معاً يف ع ّدة واحدة حنو َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ب وأَ ْكَر ْمتُه وأُ ْك ِر َم‪ ،‬وكذلك َمقاد هذا الباب‪ ،‬قيل‪ :‬إِن العرب‬ ‫وض ِر َ‬
‫ُ‬
‫َمر املفعول حىت كاد أَن يُْل َحق عندهم برتبة‬ ‫ي يف أَنفسها أ ُ‬ ‫ملا قَ ِو َ‬
‫الفاعل‪ ،‬وحىت قال سيبويه فيهما‪ ،‬وإِن كانا مجيعاً َي ُه َّماهِن م‬
‫بض ْربَني من الصيغة‪:‬‬ ‫الفعل إِليه َ‬
‫ُسن َد ُ‬
‫خصوا املفعول إِذا أ ِ‬
‫ْ‬ ‫وي ْعنِياهِن م ُّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَحدمها َت ْغيري صيغة املثال مسنداً إىل املفعول عن صورته مسنداً إىل‬
‫وض ِرب و َقتَل وقُتِل‪ ،‬واآلخر أَهنم مل‬ ‫ضَرب زيد ُ‬ ‫الفاعل والع ّدة واحدة وذلك َ‬
‫َي ْقَنعُوا هبذا ال َق ْدر من التغيري حىت جتاوزوه إِىل أَن َغرّي وا ع ّدة‬
‫وح َدها‪ ،‬وذلك‬‫احلروف مع ضم أَوله‪ ،‬كما غريوا يف األَول الصورة والصيغةَ ْ‬
‫وضئِ َد‬ ‫ب وأ َْز َك َمه اهلل و ُزكِ َم وأ ْ‬
‫َضأ ََده ُ‬ ‫وح َّ‬
‫َحبَْبتُه ُ‬ ‫قوله أ ْ‬
‫وملِ َئ‪.‬‬‫وأ َْمألَه ُ‬
‫وه ْو ٌل‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫والزع ُق واملَْزعوق‪ :‬النَّشيط الذي ي ْفَزع من كل شيء‪َ .‬‬
‫َز ِع ٌق‪ :‬شديد؛ قال‪:‬‬
‫الز ِع ْق‬
‫الليل واهلَْو ِل َّ‬
‫الت ِ‬ ‫ِمن غائِ ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والز َع ُق‪ ،‬بالتحريك‪ :‬مصدر‪ :‬قولك َزع َق َي ْز َع ُق‪ ،‬فهو َزع ٌق‪ ،‬وهو‬ ‫َّ‬
‫اخلوف حىت ُز ِع َق‬ ‫ُ‬ ‫نشاطه‪ ،‬وقد أ َْز َع َقه‬ ‫النشيط الذي ي ْفزع مع ِ‬
‫ََ‬
‫ِ‬
‫طر َدها مسرعاً؛ قال‪:‬‬ ‫وز َع َق دوابَّه‪َ :‬‬ ‫وا ْنَز َع َق‪َ .‬‬
‫فاعلَ َم ّن‪ ،‬سائقا‬ ‫إِ َّن عليها‪ْ ،‬‬
‫لَباً بأ َْعجا ِز امل ِطي ِ‬
‫الحقا‪،‬‬ ‫َ ِّ‬ ‫ّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال ُمْتعباً وال َعنيفاً زاعقا‬ ‫ِ‬
‫يح هبا صياحاً شديداً‪ .‬ابن السكيت‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقيل‪ :‬الزاع ُق الذي يَ ُسوق ويَص ُ‬
‫َمَّر َي ْز َعق بدوابّه َز ْعقاً أَي يطردها مسرعاً ويصيح يف آثارها‪ ،‬وهو رجل‬
‫والز ْع ُق‪:‬‬
‫وز ْعقهُ املؤذّن‪ :‬صوتُه‪َّ .‬‬ ‫ِ‬
‫اق و َنعَّ ٌار‪َ .‬‬ ‫وز ّع ٌ‬ ‫ناع ٌق َ‬
‫العقرب ْتز َع ُقه َز ْعقاً‪:‬‬
‫ُ‬ ‫وز َع َقْته‬
‫الصياح‪ ،‬وقد َز َع ْقت به َز ْعقاً‪َ .‬‬
‫لَ َد َغْته‪.‬‬
‫قوق‪ :‬فرخ ال َقْبج وهو احلَ َجل وال َكَروان‪ ،‬واألُنثى باهلاء‪،‬‬ ‫والز ْع ُ‬‫ُّ‬
‫الز ْعقوقةُ فرخ ال َقْبج؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫الزعاقِيق‪ .‬وقال األَزهري‪ُّ :‬‬ ‫واجلمع َّ‬
‫يق واحلَْي ُقطان‬ ‫َن َّ ِ‬ ‫كأ َّ‬
‫الزعاق َ‬
‫باد ْرن يف املْن ِزل الضَّْي َونا‬ ‫ي ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ومْبعوقة ومشحوذة‬ ‫وم ْدعُوقة وممْعوقةٌ َ‬ ‫ويف نوارد العرب‪ :‬أَرض َم ْزعوقة َ‬
‫وابل شديد‪ .‬قال ابن بري‪:‬‬ ‫ومسحورة‪ِ ِ :‬‬
‫مطر ٌ‬ ‫وم ْسنيّة إذا أَصاهبا ٌ‬ ‫َ‬ ‫َْ‬
‫َمارتْه‪.‬‬
‫الرتاب أ َ‬
‫َ‬ ‫الريح‬
‫وز َع َقت ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫@زعبق‪ :‬األَزهري يف النوادر‪َ :‬تَز ْعبَ َق الشيء من يَدي أَي َّ‬
‫تبذر‬ ‫ُ‬
‫وتفرق‪.‬‬
‫َّ‬
‫السيء اخلُلُق‪ ،‬واالسم‬ ‫ِ‬ ‫فوق ُّ ِ‬
‫والزعاف ُق‪ :‬البَخيل ّ‬ ‫الز ْع ُ‬‫@زعفق‪ُّ :‬‬
‫الز ْع َفقة‪ .‬وقوم َزعافِق‪ :‬خُبَالء؛ وأَنشد أَبو مهدي‪:‬‬ ‫َّ‬
‫عافق‬
‫الز ُ‬ ‫إِين إِذا ما مَحْلَ َق َّ‬
‫العنافِ ُق‬ ‫ِ‬
‫ت من حتتها َ‬ ‫واضطربَ ْ‬
‫َ‬
‫الز ْفلَقة؛ عن ابن دريد‪.‬‬ ‫الس ْرعة‪ ،‬وكذلك َّ‬ ‫الز ْرفَقةُ‪ُّ :‬‬ ‫@زفلق‪َّ :‬‬
‫رخ ُيزقُّه َزقّاً َ‬
‫وز ْقَزقَه‬ ‫الطائر ال َف َ‬‫الز ّق‪ :‬مصدر َز َّق ُ‬ ‫@زقق‪َّ :‬‬
‫ِ‬
‫بس ْلحه َي ُز ُّق َزقّاً َ‬
‫وز ْقَز َق‪:‬‬ ‫وزقَّه‪ :‬أَطعمه بفيه‪َ ،‬‬
‫وز َّق َ‬ ‫َغّره‪َ ،‬‬
‫ح َذف‪ ،‬وأَكثر ذلك يف الطائر؛ قال‪:‬‬
‫وان األ َْورق‬‫يز ّق َز ّق ال َكر ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫والز ُّق‪َ :‬ر ْم ُ‪:‬ي الطائر ب َذ ْرقه‪.‬‬ ‫َّ‬
‫الز ّق الذي يُ َس َّوى ِسقاءً أَو َوطْباً أَو مَحِ يتاً‪.‬‬ ‫األَصمعي‪ِّ :‬‬
‫وزقّان مثل ِذئْب‬ ‫قاق ُ‬ ‫السقاءُ‪ ،‬ومجع القلّة أ َْزقاق‪ ،‬والكثري ِز ٌ‬ ‫والز ّق‪ِّ :‬‬ ‫ِّ‬
‫كل وعاء اختذ لشراب وحنوه‪ .‬وقيل‪ :‬ال‬ ‫ب‪ُّ :‬‬ ‫والز ّق من األ ُُه ِ‬ ‫وذُ ْؤبان‪ِّ .‬‬
‫يسمى ِزقّاً حىت يُ ْسلَخ من قِبَل عنُِقه‪ ،‬وَت ْزقِي ُقه َس ْل ُخه من قِبَل‬
‫الز ُّق هو‬
‫رأْسه على خالف ما يَ ْسلُ ُخ الناس اليوم؛ وقال أَبو حنيفة‪ِّ :‬‬
‫الذي يُْن َقل فيه‪ ،‬ويف بعض النسخ ُتْنقل فيه أَي الذي تنقل فيه اخلمر‪،‬‬
‫قاق وأ َُز ٌّق؛ عن اهلجري‪ .،‬كنِطْع وأَنْطُع؛ قال‪:‬‬ ‫واجلمع أ َْز ٌ‬
‫س ِقي يسقِّي اخلمر من د ِّن َقه ٍ‬
‫وة‪،‬‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ ّ َُ‬
‫جِب َْنب أ َُز ٍّق شاصيات األَكارِع‬
‫ِ‬
‫هاب إِذا َسلَ ْخته من قِبَل‬ ‫وزق ْقت ا ِإل َ‬ ‫وزقَّان؛ عن سيبويه‪َّ .‬‬ ‫قاق ُ‬ ‫و ِز ٌ‬
‫ِ‬
‫ومَزقَّ ٌق للَّذي‬ ‫قوق ُ‬‫ش َم ْز ٌ‬ ‫رأْسه لتجعل منه ِزقّاً‪ .‬اللحياين‪َ :‬كْب ٌ‬
‫يُ ْسلَخ من رأْسه إِىل ِرجلِه‪ ،‬فِإذا سلخ من رجله فهو َم ْرجول‪ .‬الفراء‪:‬‬
‫واحدة‪ ،‬واملَزقَّق الذي يُ ْسلخ من‬ ‫ٍ‬ ‫اجللد املَر ِّجل الذي يسلخ من ِر ْجل‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫قِبَل رأْسه‪.‬‬
‫هِت‬ ‫ِ‬
‫صنانريهم وهم‬ ‫الز َق َقة املائلُون َبرمحا م إِىل َ‬ ‫ابن األَعرايب‪َّ :‬‬
‫الصل اليت َتُز ُّق ُز َّكها أَي‬ ‫الص ِ‬ ‫والزقَقةُ أَيضاً‪َّ :‬‬ ‫الصبيان الصغار‪َّ .‬‬
‫صل‪.‬‬ ‫ص ْل ُ‬
‫فراخها وهي الفواخت‪ ،‬واحدها ُ‬ ‫َ‬
‫النضر‪ :‬من ا ِإلبل املَزقَّقةُ‬
‫ُ‬
‫جلدها بعد حلمها شحماً‪ .‬وقال سالم‪ :‬أَرسلين أَهلي‬ ‫وهي اليت امتألَ ُ‬
‫حمذوف‬ ‫علي فدخلت عليه فقال‪ :‬ما يل أَراك ُمَزقَّقاً؟ أَي‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫وأَنا غالم إىل ّ‬
‫الز ّق‪ :‬اجللد جُيَُّز شعره وال ينتف نتف‬ ‫شعر الرأْس كله‪ ،‬وهو من ِّ‬
‫الز ُّق؟ وقال بعضهم‪ :‬رجل‬ ‫مطموم الرأْس كما يُطَ ُّم ِّ‬ ‫َ‬ ‫األَدمي‪ ،‬يعين ما يل أَراك‬
‫الز ّق‪ ،‬وهو الت َّْزقيق؛ قال األَزهري‪:‬‬ ‫ُمَزقَّ ٌق طُ َّم رأْ ُسهُ طَ َّم ِّ‬
‫املعىن أَنه حذف شعره كله من رأْسه كما يَُزقَ ُق اجللد إِذا ُسلِخ من‬
‫طموم الرأْس ُمَزقَّقاً‪ .‬ويف‬ ‫ؤي َم َ‪:‬‬ ‫الرأْس كله‪ .‬ويف حديث سلمان‪ :‬أَنه ُر َ‬
‫حديث بعضهم‪ :‬أَنه حلق رأْسه ُز ِّقيّة أَي َح ْلقة منسوبة إِىل الت َّْزقِيق‪،‬‬
‫ويروى بالطاء‪ ،‬وهو مذكور يف موضعه‪.‬‬
‫السقاء والوطب ما تُِر َك فلم حيرك بشيء‪ِّ ،‬‬
‫والز ُّق‬ ‫وقال أَبو حامت‪ِّ :‬‬
‫ِّح ُي ما‬‫وم َقَّيٌر والن ْ‬
‫ت ُ‬ ‫ت أو ُقِّيَر؛ يقال‪ِ :‬ز ُّق ُمَزفَّ ٌ‬ ‫ما ُزفِّ َ‬
‫حِن‬
‫ب‪.‬‬ ‫ب‪ ،‬يقال‪ٌ ْ :‬ي َم ْربوب‪ ،‬واحلَ ِميت امل َمنَّت ُ ُّ‬
‫بالر ّ‬ ‫ُر َّ‬
‫ُ‬
‫الس َّكة‪ ،‬يذكر ويؤنث؛ قال األَخفش‪ :‬أَهل احلجاز يؤنِّثون‬ ‫قاق‪ِّ :‬‬ ‫والز ُ‬ ‫ُّ‬
‫قاق وال َكالَّء‪ ،‬وهو ُسوق‬ ‫والز َ‬‫والسوق ُّ‬ ‫الطريق والسراط والسبيل ُّ‬
‫الزقاق الطريق الضيِّق دون‬ ‫يذكرون هذا كله؛ وقيل‪ُّ :‬‬ ‫البصرة‪ ،‬وبنو متيم ِّ‬
‫وحوران‪.‬‬ ‫وزقَّان؛ األَخرية عن سيبويه‪ ،‬مثل ُحوار ُ‬ ‫الس َّكة‪ ،‬واجلمع أَ ِزقَّة ُ‬ ‫ِّ‬
‫السكة؛ وأَنشد ابن بري‬ ‫قاق‪ :‬طريق نافذ وغري نافذ ضيّق دون ِّ‬ ‫والز ُ‬ ‫ُّ‬
‫ب رأَيتُه‪،‬‬ ‫لشاعر‪:‬فلم َتر َعْيين مثل ِسر ٍ‬
‫َ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َخَر ْج َن علينا من ُزقاق ابن واقف‬
‫الزقاق‪ ،‬بالضم‪::‬‬ ‫ويف احلديث‪ :‬من َمنَح ِمْنحة لنَب ٍ أَو هدى ُزقاقاً؛ ُّ‬
‫الضال أَو األَعمى على طريقه‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد من‬ ‫دل ّ‬ ‫الطريق‪ ،‬يريد َم ْن َّ‬
‫الس ّكة منها‪ ،‬واألَول أَشبه ألَن هدى من‬ ‫َّخل وهي ِّ‬ ‫ٍ‬
‫تصدَّق ُبزقاق من الن ْ‬
‫اهلداية ال من اهلديّة‪.‬‬
‫ِ‬
‫ض عليه‬ ‫والزقَّةُ‪ :‬طائر صغري من طري املاء مُيْك ُن حىت يكاد يُ ْقبَ ُ‬ ‫ُّ‬
‫والز ْقَزقةُ‪ :‬حكاية صوت الطائر‪.‬‬ ‫الز ُّق‪َّ .‬‬ ‫مث يغوص فيخرج بعيداً‪ ،‬وهي ُّ‬
‫يص الصيب‪.‬‬ ‫والزقْ ُ ِ‬
‫زاق‪َ :‬تْرق ُ‬ ‫والز ْقَزقةُ ِّ‬ ‫َّ‬
‫لل‪َ ،‬زلِ َق َزلَقاً وأ َْزلََقه هو‪َّ .‬‬
‫والزلَ ُق‪:‬‬ ‫الز ُ‬‫الزلَ ُق‪َّ :‬‬‫@زلق‪َّ :‬‬
‫وم ْزلَق‪ :‬ال‬ ‫املكان املزلَقة‪ .‬وأَرض مزلقة ومزلقة‪ :‬وزلَق ِ‬
‫وزل ٌق َ‬ ‫َ ٌ َ‬ ‫ُْ‬ ‫َْ‬ ‫َْ‬
‫صعيداً‬ ‫صب َح َ‬ ‫ِ‬ ‫الزالَّقة؛ ومنه قوله تعاىل‪ :‬فتُ ْ‬ ‫يثبت عليها قدم‪ ،‬وكذلك َّ‬
‫َزلَقاً؛ أَي أ َْرضاً َم ْلساء ال نبات فيها أَو ملساء ليس هبا شيء؛ قال‬
‫صال الدابة؛ قال رؤبة‪:‬‬ ‫والزلَ ُق‪َ :‬‬
‫األَخفش‪ :‬ال يثبت عليها القدمان‪َّ .‬‬
‫كأَهَّن ا َح ْقباءُ َبْلقاءُ َّ‬
‫الزلَ ْق‪،‬‬
‫طوي احلق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَو حاد ُر الليِّتَني َم ّ‬
‫(* قوله «احلق» هكذا يف األصل)‬
‫مام َفزلَِقت‬ ‫الع ُجز من كل دابة‪ .‬ويف احلديث‪َ :‬ه َد َر احلَ ُ‬ ‫والزلَ ُق‪َ :‬‬
‫َّ‬
‫الع ُجز‪ ،‬أَي ملا هدر الذكر ودار حول األُنثى‬ ‫الزلَ ُق َ‬‫احلمامة؛ َّ‬
‫َّ‬
‫ض‪ ،‬وهو يف األَصل‬ ‫مؤخرها‪ .‬ومكان َزلَ ٌق‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬أَي َد ْح ٌ‬ ‫ِ‬
‫أَدارت إليه َ‬
‫مصدر قولك َزلَِقت رجلُه َتْزلَ ُق َزلَقاً وأ َْزلَقها غريُه‪.‬‬
‫لوق أَي‬ ‫الز َ‬ ‫اس ُم ُتْر ِس النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪َّ ،‬‬ ‫ويف احلديث‪ :‬كان ْ‬
‫وزلَق‬‫وزلَّ َ‪:‬ق املكا َن‪َ :‬ملَّسه‪َ .‬‬ ‫َيْزلَق عنه السالح فال خَيْرقه‪َ .‬‬
‫وزلََّقه‬ ‫ِ‬
‫رأْ َسه َيْزل ُقه َزلْقاً‪ :‬حلَقه وهو من ذلك‪ ،‬وكذلك أ َْزلََقه‪َ :‬‬
‫تزليقاً ثالث لغات‪ .‬قال ابن بري‪ :‬وقال علي بن محزة إِمنا هو َز َب َقه‪،‬‬
‫والزبق النَّْتف ال احل ْلق‪ .‬والتَّزلِيق‪ :‬متْلِيسك ِ‬
‫املوض َع‬ ‫ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫بالباء‪ُ ُ ْ َّ ،‬‬
‫قة‪ ،‬وإِن مل يكن فيه ماء‪ .‬الفراء‪ :‬يقول للذي حيلِ ُق‬ ‫حىت يصري كاملزلَ ِ‬
‫َْ‬
‫الرأْس قد َزلََّقه‪ :‬وأ َْزلَقه‪ :.‬أَبو تراب‪َ :‬تَزلَّ َق فالن وَتَزيَّ َق إِذا‬
‫احلمام‬
‫رجلني خرجا من ّ‬ ‫َتزيَّن‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَن عليّاً رأَى ُ‬
‫ُمتزلَِّقني فقال‪َ :‬م ْن أَنتما؟ قاال‪ :‬من املهاجرين‪ ،‬قال‪ :‬كذبتما ولكنكما من‬
‫صيص‪.‬‬ ‫فاخرين َتزلَّق الرجل إِذا تنعم حىت يكون للونه ب ِريق وب ِ‬ ‫امل ِ‬
‫َ ٌ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫والتزلُّق‪ِ :‬صْبغةُ البدن باألَدهان وحنوها‪.‬‬
‫ِ‬
‫ت لغري متام‪،‬‬ ‫َس َقطت‪ ،‬وهي ُم ْزلق‪ ،‬أَلْ َق ْ‬ ‫الفرس والناقةُ‪ :‬أ ْ‬
‫ُ‬ ‫وأ َْزلَقت‬
‫فِإن كان ذلك عادة هلا فهي ِمزالق‪ ،‬والولد السقط َزلِيق؛ وفرس ِم ْز ٌ‬
‫الق‪:‬‬
‫تاماً‪.‬‬
‫ولدها ّ‬ ‫ت َ‬ ‫الفرس إِذا أَل َق ْ‬
‫ُ‬ ‫كثري ا ِإل ْزالق‪ .‬الليث‪ :‬أ َْزلََقت‬
‫األَصمعي‪ :‬إِذا أَلقت الناقة ولدها قبل أَن يَ ْستَبني َخ ْل ُقه وقبل الوقت‬
‫ضت‪ ،‬وهي ُم ْزلِق وجُمْ ِهض‪ ،‬قال أَبو منصور‪ :‬والصواب‬ ‫َجه َ‬
‫قيل أ َْزلََقت‪ :‬وأ َ‬
‫يف ا ِإل ْزالق ما قاله األَصمعي ال ماقاله الليث‪.‬‬
‫املر؛ عن كراع‪.‬‬ ‫وريح َز ْيلَ ٌق‪ :‬سريعة ّ‬ ‫لوج‪ ::‬سريعة‪ٌ .‬‬ ‫وز ٌ‬ ‫وناقة َزلوق َ‬
‫الج الباب أَو لغة فيه‪ ،‬وهو الذي يُ ْغلق به الباب‬ ‫واملِز ُ ِ‬
‫الق‪ :‬م ْز ُ‬ ‫ْ‬
‫َحد النظر إِليه‪ ،‬وكذلك َزلَقه‪:‬‬ ‫ويفتح بال مفتاح‪ .‬وأ َْزلََقه ببصره‪ :‬أ َّ‬
‫وزلَّقه؛‪ :‬عن الزجاجي‪ .‬ويقال‪َ :‬زلََقه وأ َْزلََقه إِذا حنّاه عن‬ ‫َزلَقاً َ‬
‫يكاد الذين كفروا لَُي ْزلُِقونك بأَبصارهم؛ أَي‬ ‫مكانه‪ .‬وقوله تعاىل‪ :‬وإِن ُ‬
‫صيبُونك بأَعينهم في ِزيلونك عن مقامك الذي جعله اهلل لك‪ ،‬قرأَ أَهل‬ ‫لي ِ‬
‫ُ‬
‫وسائر القراء قرؤوها بضم‬ ‫ِ‬
‫املدينة َلي ْزلقونك‪ ،‬بفتح الياء‪ ،‬من َزلَ ْقت‪ُ :‬‬
‫الياء؛ الفراء‪ :‬لَُي ْزلِقونك أَي لََي ْرمون بك ويُزيلونك عن موضعك بأَبصارهم‪،‬‬
‫شدةُ نظرهه وهو بنِّي من كالم العرب كثري؛ قال‬ ‫صَرعُين َّ‬ ‫كما تقول كاد يَ ْ‬
‫أَبو إِسحق‪ :‬مذهب أَهل اللغة يف مثل هذا أَن الكفار من ِ‬
‫شدة إِب ِ‬
‫غاضهم‬ ‫ْ‬
‫البغَضاء أَن يصرعوك؛ يقال‪ :‬نظر‬ ‫ِ‬
‫لك وعداوهتم يكادون بنظرهم إليك نظر ُ‬
‫صَرعُين‪ ،‬وقال القتييب‪ :‬أَراد أَهنم‬ ‫يل نظراً كاد يأْكلين وكاد يَ ْ‬ ‫فالن إِ َّ‬
‫ينظرون إِليك إِذا قرأْت القرآن نظراً شديداً بالبغضاء يكاد يُ ْس ِقطك؛‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫تقارضو َن‪ ،‬إِذا الَْت َق ْوا يف َم ْو ِط ٍن‪،‬‬ ‫يَ َ‬
‫واطئ األَقْ ِ‬
‫دام‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يل َم َ‬ ‫نظراً يُز ُ‬
‫الغائن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وبعض املفسرين يذهب إىل أَهنم يصيبونك بأَعينهم كما يُصيب ُ‬
‫ني؛ قال الفراء‪ :‬وكانت العرب إِذا أَراد أَحدهم أَن َي ْعتا َن َ‬
‫املال‬ ‫ِ‬
‫املَع َ‬
‫أكثر وال‬ ‫ِ‬
‫جيُوع ثالثاً مث يعرض لذلك املال‪ ،‬فقال‪ :‬تاهلل ما رأَيت ماالً َ‬
‫َحسن فيتساقط‪ ،‬فأَرادوا برسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬مثل ذلك‬ ‫أ َ‬
‫فقالوا‪ :‬ما رأَينا مثل ُح َججه‪ ،‬ونظروا إِليه ليَعِينوه‪.‬‬
‫وز َّملِ ٌق‪ :،‬بتشديد‬ ‫ورجل زلِق وزملِ ‪:‬ق مثال ه َدبِد ِ‬
‫وزمال ٌق ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ٌ َُ ٌ‬
‫ِ‬
‫امليم‪ :‬وهو الذي يُْن ِزل قبل أَن جيام َع؛ قال ال ُقالخ بن َحْزن‬
‫وز َّملِ ْق‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صنْي َ َزل ٌق ُ‬ ‫املْن َقري‪:‬إِن احلُ َ‬
‫رب َش ّوال َغلِ ْق‪،‬‬ ‫كذنب الع ْق ِ‬
‫ِ َ‬
‫الشأْم تَلِ ْق‬
‫س من َّ‬ ‫جاءَت به عْن ٌ‬
‫وقوله إِن احلصني‪ ،‬صوابه إِن اجلُلَيد وهو اجلُلَيد الكاليب؛ ويف رجزه‪:‬‬
‫الز َّملِ ْق‪،‬‬
‫يُ ْد َعى اجلُلَْي َد وهو فينا ُّ‬
‫ال ِآم ٌن جلِيسهُ وال أَنِ ْق‪،‬‬
‫جُمَ َّوعُ البَطْ ِن كِ ُّ‬
‫اليب اخلُلُ ْق‬
‫َّكاز الذي‬‫وز َّملِق‪ ،‬وهو الش َّ‬ ‫ِ‬
‫التهذيب‪ :‬والعرب تقول رجل َزل ٌق ُ‬
‫يُْن ِزل إِذا ح ّدث املرأَة من غري مجاع‪ ،‬وأَنشد الفراء هذا الرجز أَيضاً‪،‬‬
‫والفعل منه َز ْملَ َ‪:‬ق َز ْملَقة‪ ،‬وأَنشد أَبو عبيد هذا الرجز يف باب‬
‫وزمالِ ٌق‪.‬‬
‫وز ْملوق ُ‬
‫ِ‬
‫ُفعَّلل‪.‬ويقال للخفيف‪ :‬الطيّاش‪ُ :‬ز َّملق ُ‬
‫ِ‬
‫ب من اخلَوخ أ َْملَس‪ ،‬يقال له‬ ‫والزلَّْي ُق‪ ،‬بالضم والتشديد‪َ :‬‬
‫ض ْر ٌ‬ ‫ُّ‬
‫بالفارسية‪َ :‬شْبتَ ْه َرنْك‪.‬‬
‫حِل‬
‫كز َب َقها‪.‬‬
‫زم َق ْيَته َ‬ ‫الزبْ ِق؛ َ‬ ‫الز ْمق‪ :‬لغة يف َّ‬ ‫@زمق‪َّ :‬‬
‫سيءُ اخلُلُق‪.‬‬ ‫@زمعلق‪ ::‬رجل َز َم ْعلَق‪ّ :‬‬
‫الز َّملِ ُق‪ :‬اخلفيف الطائش؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫@زملق‪ُّ :‬‬
‫وز َّملِ ْ‪:‬ق‬ ‫إِن ُّ ِ‬
‫الز َبْيَر َزل ٌق ُ‬
‫والز َّملِق من الرجال‪ :‬الذي إِذا أَراد امرأَة أَنزل‬ ‫بتشديد امليم‪ُّ .‬‬
‫الز ْملَقة‪ .‬األَزهري‪:‬‬ ‫الزمالِق واالسم َّ‬ ‫ميسها‪ ،‬وهو ُّ‬ ‫قبل أَن َّ‬
‫الز َّملِق‪ ،‬وقد ذكر عامة ذلك يف زلق‪ .‬قال األَزهري‪ :‬مسعت‬ ‫والز ْهلِ ُق احلمار وهو ُّ‬ ‫ِّ‬
‫وزمالِق‪ ،‬ال يكاد‬ ‫يف ُز ْملوق ُ‬ ‫بعض العرب يقول للغالم الّنِّز اخلَِف ِ‬
‫ور َوغانِه‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ض عليه َمن طلَبه خل ّفته يف َع ْد ِوه َ‬ ‫َي ْقبِ ُ‬
‫والزناقة‪ :‬حلقة جتعل‬ ‫ناق‪ :‬جبل حتت حنك البعري جُيْ َذب به‪ِّ .‬‬ ‫الز ُ‬ ‫@زنق‪ِّ :‬‬
‫يف اجلُلَيدة هناك حتت احلنك األَسفل‪ ،‬مث جيعل فيها خيط يشد يف رأْس‬
‫البغل اجلَ ُموح‪َ ،‬زنَقه َيْزنُقه َزنْقاً؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ِ‬
‫ت َع ْدواً‬ ‫فِإن يَظْ َه ْر َحديثك‪ ،‬يُ ْؤ َ‬
‫ناق أَو ِعران‬ ‫برأْ ِسك يف ِز ٍ‬
‫ناق‪ ،‬وما كان‬ ‫ناق حتت احلنك‪ .‬وكل ِرباط حتت احلنك يف اجللد فهو ِز ٌ‬ ‫الز ُ‬‫ِّ‬
‫يف األَنف مثْقوباً فهو ِعران؛ وبغل َم ْزنوق‪ .‬ويف حديث أَيب هريرة‪ :‬وإِن‬
‫بالزناق وهو حلقة توضع‬ ‫نوق‪ :‬املربوط ِّ‬ ‫قاد هبا َم ْزنوقة؛ امل ْز ُ‬ ‫جهنم يُ ُ‬
‫َ‬
‫حتت حنك الدابة مث جيعل فيها خيط يشد برأْسه مينع هبا مجاحه‪.‬‬
‫َحتَنِ َك َّن‬
‫ِّكال أَيضاً‪ .‬ويف حديث جماهد يف قوله تعاىل‪ :‬أل ْ‬ ‫ناق‪ :‬الش ُ‬ ‫والز ُ‬
‫ِّ‬
‫الزناق‪ .‬ويف حديث أَيب هريرة‪ :‬أَنه ذكر‬ ‫ذُِّريَّتَه إِال قليالً‪ ،‬قال‪ِ :‬شْبه ِّ‬
‫الزنَ ِ‬
‫قة‬ ‫امل ْزنوق فقال‪ :‬املائل شقُّه ال يذكر اهلل؛ قيل‪ :‬أَصله من َّ‬
‫وهو ميل يف ِجدا ٍر يف ِس َّكة أَو عرقوب ٍ‬ ‫َ‬
‫واد‪ .‬ويف حديث عثمان‪َ :‬م ْن‬ ‫ُْ‬
‫رس َي ْزنُِقه‬
‫وزنَ َق ال َف َ‬‫الزنَ َقةَ َفيَ ِز َيدها يف املسجد؟ َ‬ ‫يَ ْشرَتِ ي هذه َّ‬
‫الزناق؛ ومنه قول‬ ‫والزنَ ُق‪ :‬موضع ِّ‬ ‫شكله يف أَربعة‪َّ .‬‬ ‫وي ْزنُقه‪َّ :‬‬ ‫َ‬
‫الزنَ ْق‪،‬‬ ‫ِ‬
‫رؤبة‪:‬أَو ُم ْقَر ِع من َر ْكضها دامي َّ‬
‫كأَنه ُم ْسَتْن ِش ٌق من الشََّر ْق‪،‬‬
‫َّش ْق‬
‫َحّراً من اخلَْر َدل َمكْروه الن َ‬
‫ُم ْقَرع‪ :‬رافِع رأْسه‪ .‬يقال‪ :‬أَْقَر ْعت الدابة باللجام إِذا كبَ ْحته به‬
‫ني‪ .‬وأَمر َزنِيق‪َ :‬وثِيق‪.‬‬ ‫يق‪ :‬حُمْ َكم َر ِص ٌ‬
‫فرفَع رأْسه‪ .‬ورأْ ِ‬
‫ي َزن ٌ‬ ‫َ ٌ‬
‫التامة‪.‬‬
‫العقول ّ‬ ‫ُ‬ ‫الزنُق‬
‫ابن األَعرايب‪ُّ :‬‬
‫وقات‬
‫وزه َد َ‬ ‫وز َه َد وأ َْز َه َد َّ‬ ‫َّق َ‬ ‫وزن َ‬
‫وزنَ َق َ‬ ‫ويقال‪ :‬أ َْزنَ َق َ‬
‫ت كلُّه إِذا ضيّق على عياله‪ ،‬فقراً أَو خبالً‪.‬‬ ‫َقات وأَْق َو َ‬
‫ت وأ َ‬ ‫و َق َّو َ‬
‫وزنِيق‪ :‬اسم رجل؛ قال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب من احلُل ّي وهو امل ْخنقة‪َ .‬‬ ‫ض ْر ٌ‬ ‫ناق‪َ :‬‬
‫والز ُ‬ ‫ِّ‬
‫األَخطل‪:‬‬
‫بن ُم ْدجلٍ‪،‬‬ ‫ِ ِ‬
‫س ُ‬ ‫وم ْن ُدونه خَي ْتا ُط أ َْو ُ‬
‫يق‬ ‫وإِياه خَي ْ َشى طا ِر ٌق ِ‬
‫وزن ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫نوق‪ :‬اسم فرس عامر بن الطفيل؛‬ ‫السكة الضيّقة‪ .‬وامل ْز ُ‬ ‫َّ‬ ‫والزنَقةُ‪ِّ :‬‬‫َّ‬
‫َ‬
‫وقال عامر بن الطفيل‪:‬‬
‫نوق أَين أَ ُكُّره‪،‬‬ ‫وقد َعلِ َم امل ْز ُ‬
‫َ‬
‫يح امل َش َّهر‬ ‫على مَجْعِهم‪َ ،‬كَّر املنِ ِ‬
‫واد‪ ،‬يكون‬‫جدار أَوُ سكة أَو ناحية دار أَو عرقوب ٍ‬ ‫َ‬
‫والزنَقة‪ :‬ميل يف‬ ‫َّ‬
‫ُْ‬
‫فيه التواء كامل ْد َخل‪ ،‬وااللتواء اسم لذلك بال فعل‪.‬‬
‫َ‬
‫وخصصه األَزهري بالعراق قال‪:‬‬ ‫الز ْنبَ ُق‪ُ :‬د ْه ُن اليامسني‪ّ ،‬‬ ‫@زنبق‪ِّ :‬‬
‫الز ْنبَق؛ وأَنشد ابن بري‬ ‫وأَهل العراق يقولون ُلد ْهن اليامسني دهن َّ‬
‫بالز ْنبَ ِق‬ ‫ش مل يد ِ‬
‫َّه ْن َّ‬ ‫لعمارة‪:‬ذو مَنَ ٍ َ‬
‫وقال األَعشى‪:‬‬
‫وز ْنبَ ُق‬ ‫ِ‬
‫يق َ‬ ‫راح عت ٌ‬ ‫له ما ا ْشتَهى ٌ‬
‫الز َّمارة‪ .‬وقال أَبو مالك‪:‬‬ ‫الز ْنبَ ُق َّ‬ ‫التهذيب‪ :‬أَبو عمرو َّ‬
‫للم ْعلوط‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الز ْنبَ ُق امل ْزمار؛ وأَنشد َ‬ ‫َّ‬
‫قاع الشأِْم‪ ،‬حىت كأَمَّن ا‬ ‫َّت بِ ِ‬ ‫وحن ْ‬‫َ‬
‫َصوا ا يف َمْن ِزل القوم َز ْنبَ ُق‬ ‫هِت‬
‫أل ْ‬
‫الزرقاءُ‬
‫ابن األَعرايب‪ :‬أ ُّم َز ْنبَق من ُكىن اخلَ ْمر‪ ،‬وهي ْ‬
‫والقْن ِديد‪.‬‬
‫ِ‬
‫يق‪ :‬القائل ببقاء الدهر‪ ،‬فارسي معرب‪ ،‬وهو بالفارسية‪:‬‬ ‫@زندق‪ِ ِّ :‬‬
‫الزنْد ُ‬
‫يق‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫ِ ِ‬
‫الض ُ‬‫والزنْ َدقةُ‪ِّ :‬‬
‫اي‪ ،‬يقول بدوام بقاء الدهر‪َّ .‬‬ ‫َزنْد كَر ْ‬
‫يق معروف‪،‬‬ ‫الزنْ ِديق منه ألنه ضيق على نفسه‪ .‬التهذيب‪ِ ِّ :‬‬
‫الزنْد ُ‬ ‫ّ‬ ‫ِّ ُ‬
‫وو ْحدانيّة اخلالق‪ .‬وقال أمحد بن حيىي‪ :‬ليس‬ ‫وزنْ َد َقتُه أنه ال يؤمن باآلخرة َ‬ ‫َ‬
‫ِزنْ ِديق وال َفر ِزين من كالم العرب‪ ،‬مث قال؛ ولكن الب ِ‬
‫ياذقةُ هم‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫الر ّجالة‪ ،‬قال‪ :‬وليس يف كالم العرب ِزنْ ِديق‪ ،‬وإمنا تقول العرب رجل َزنْ َدق‬ ‫ّ‬
‫وزنْ َدق ّي إذا كان شديد البخل‪ ،‬فإذا أرادت العرب معىن ما تقوله العامة‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ي‪،‬‬‫الس ِّن قالوا‪ُ :‬د ْه ِر ّ‬ ‫ي‪ ،‬فإذا أرادوا معىن ِّ‬ ‫ود ْه ِر ّ‬
‫قالوا‪ُ :‬م ْلحد َ‬
‫نادقة وفَرا ِزنة عوض من الياء يف ِزنْ ِديق‬ ‫قال‪ :‬وقال سيبويه اهلاء يف ز ِ‬
‫َ‬
‫يق من الثَّنَ ِويَّة وهو‬ ‫ِ‬ ‫الز ِ‬ ‫و َفْر ِزين‪ ،‬وأصله َّ‬
‫الزنْد ُ‬ ‫ناديق‪ .‬اجلوهري‪ِّ :‬‬
‫الزنْ َدقة‪.‬‬ ‫نادقة‪ ،‬وقد َتَزنْ َد َق‪ ،‬واالسم َّ‬ ‫الز ِ‬ ‫معرب‪ ،‬واجلمع َّ‬
‫هوق‪ :‬بطَل وهلَك‬ ‫وز ٌ‬ ‫ِ‬
‫زه َق الشيءُ َي ْز َه ُق ُزهوقاً‪ ،‬فهو زاه ٌق َ‬ ‫@زهق‪َ :‬‬
‫الباطل إذا‬
‫ُ‬ ‫وزه َق‬
‫إن الباطل كان َزهوقاً‪َ .‬‬ ‫واض َم َح ّل‪ .‬ويف التنزيل‪َّ :‬‬ ‫ْ‬
‫اض َم َح ّل‪،‬‬
‫الباط ُل أي ْ‬ ‫احلق الباطل‪ .‬وزهق ِ‬ ‫زاه َق ُّ‬
‫َ ََ‬ ‫احلق‪ ،‬وقد َ‬ ‫َغلَبَه ّ‬
‫هوق‬
‫وز ُ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب‪ُ .‬‬ ‫وأز َه َقه اهلل‪ .‬وقوله عز وجل‪ :‬فإذا هو زاه ٌق‪ ،‬أي باط ٌل ذاه ٌ‬ ‫ْ‬
‫الباطل يعين الشيطان‪،‬‬ ‫وز َه َق‬
‫النفس‪ :‬بُطْالهُن ا‪ .‬وقال قتادة‪َ :‬‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫وز ِه َقت‪ ،‬لغتان‪ :‬خرجت‪ .‬ويف احلديث‪ :‬إن‬ ‫نفسه َت ْز َه ُق ُز ُهوقاً َ‬ ‫ت ُ‬ ‫وز َه َق ْ‬‫َ‬
‫س حىت َت ْز َه َق أي حىت خترج‬ ‫َّ ِ‬
‫النحر يف احلَْلق واللبّة وأقُّروا األَْن ُف َ‬ ‫َ‬
‫الذبيحة وال يبقى فيها حركة‪ ،‬مث تسلخ وتقطع‪ .‬وقال تعاىل‪:‬‬ ‫الروح من َّ‬
‫وه ْم كافرون؛ أي خَت ُْرج‪ .‬ويف احلديث‪ :‬دون اهلل سبعون ألف‬ ‫وَت ْز َهق أ ْن ُف ُسهم ُ‬
‫احلجب شيئاً إال‬ ‫ِ ِ‬
‫س تلك ُ‬ ‫نفس م ْن ح ِّ‬ ‫حجاب من نور وظُلمة‪ :‬وما تَ ْس َمع ٌ‬
‫ِ‬
‫وز َه َق فال ٌن بني أيدينا َي ْز َه ُق َز ْهقاً‬ ‫ت أي هلكت وماتت‪َ .‬‬ ‫ِزه َق ْ‬
‫زهق الدابّةُ‪،‬‬ ‫هق‪ ،‬كالمها‪ :‬سبق وتقدم أمام اخليل‪ ،‬وكذلك َ‬ ‫وزهوقاً وا ْنَز َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الفرس و َذ َه َقت الراحلة َتْز َه ُق‬ ‫اهق‪ .‬ابن السكيت‪َ :‬ز َه َق‬
‫ُ‬ ‫واملنهزم َز ٌ‬
‫زاهق إذا‬‫زهوقاً إذا سبقت وتقدَّمت‪ :،‬واجلمع ز َّهق‪ .‬وزهق خُمُّه‪ ،‬فهو ِ‬
‫َََ‬ ‫ُ‬ ‫ََ‬
‫س َز َهقى إذا تقدَّم اخليل؛‬ ‫ِ‬
‫ا ْكَتَنَز‪ ،‬وهو زاه ُق املُ ِّخ‪ .‬و َفَر ٌ‬
‫وأنشد‪:‬على قَراً ِم ْن َز َهقى ِمَز ِّل‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫وز َه َقت الدابَّةُ‬ ‫ِ‬
‫ني املم ُّخ‪َ .‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫السم‬
‫الدواب‪َّ :‬‬‫ِّ‬ ‫والز ِاه ُق من‬‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫صبُها‪.‬‬ ‫والناقةُ َتْز َه ُق ُزهوقاً‪ :‬انتهى ُم ُّخ َعظْمها وا ْكَتَنَز قَ َ‬
‫ت‪ :‬مَسِ نت؛ قال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وأز َه َق ْ‬
‫ت عظامه ْ‬ ‫وزه َق ْ‬ ‫َ‬
‫وأخلَصا‬ ‫ِ‬
‫ظامه ْ‬ ‫تع ُ‬ ‫وأز َه َق ْ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِس‬
‫والزه ُق الذي ليس فوق َنه مَسَ ٌن‪ ،‬وقيل‪ :‬الزاه ُق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقيل‪ :‬الزاهق َّ‬
‫الس َمن‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الشديد اهلُزال الذي جَتِ د‬ ‫املْنقي وليس مِب ُتَناهي ِّ‬
‫الزاهق الذي‬ ‫حلمه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الرقيق املخ‪ .‬األَزهري‪ِ :‬‬ ‫ثوثة ِ‬ ‫زُهومةَ غُ ِ‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫ِ ُ‬
‫حلمه وخُمُّه‪ .‬األَزهري‪ :‬الزاه ُق من األَضداد‪ ،‬يقال اهلالك‬ ‫ا ْكَتَنَز ُ‬
‫الدواب زاهق؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫ني من‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫زاهق‪ ،‬والسم ُ‬ ‫ٌ‬
‫اخليل َمْن ُكوباً دوابُِرها‪،‬‬‫القائد ِ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الزه ُم‬ ‫ِ‬
‫منها الشَّنُو ُن ومنها الزاه ُق َّ‬
‫والز ِه ُم أمسَ ُن منه‪ُّ .‬‬
‫والزهومةُ يف‬ ‫مني َّ‬ ‫الس ُ‬
‫الزاهق َّ‬ ‫وقال بعضهم‪ِ :‬‬
‫ِ‬
‫العظم ُزهوقاً‬
‫وز َه َق ُ‬‫اللحم‪ :‬كراهية رائحته من غري تغيري وال َننْت ٍ ‪َ .‬‬
‫زاهق؛ عن‬‫إذا ا ْكتنز خُمُّه‪ .‬وزهق امل ُّخ إذا ا ْكتنز‪ ،‬فهو ِ‬
‫ََ َ‬ ‫ََ ُ‬
‫َ‬ ‫َََ‬
‫يعقوب؛ وأما قول عثمان بن طارق‬
‫(* قوله «عثمان بن طارق» يف هامش األصل هنا‬
‫وفما يأيت قريباً ما نصه صوابه‪ :‬عمارة بن طارق اهـ‪ .‬وكذلك نسبه يف الصحاح‬
‫لعمارة يف مادة مسد)‪.‬‬
‫وم َس ٍد ِأمَّر ِم ْن أيانِِق‪،‬‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫لسن بأنْياب وال َحقائق‪،‬‬
‫عاف خُمُّه َّن ِ‬
‫زاه ُق‬ ‫وال ِض ٍ‬
‫ُ‬
‫فإن الفراء يقول‪ :‬هو مرفوعٌ والشعر ُم ْك َفأٌ‪ ،‬يقول‪ :‬بل خُم َّ‬
‫ُّهن‬ ‫َّ‬
‫عاف ٍ‬
‫زاهق‬ ‫مكتنِز‪ ،‬ر َفعه على االبتداء‪ ،‬قال‪ :‬وال جيوز أن يريد وال ِض ٍ‬
‫ُ ٌَ َ‬
‫باخلفض؛ قال ابن بري‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ُّهن كما ال جيوز أن تقول مررت برجل أبوه قائ ٍم‬ ‫خُم َّ‬
‫بزاهق فتُقدم الفاعل على فعله‪،‬‬ ‫يريد أنه ال جيوز لك أن ترفع خُمَّهن ِ‬
‫وعلى أنه قد جاء ذلك عن الكوفيني‪ ،‬من ذلك قراءة من قرأ‪ :‬وخَن ْ ٍل طَْلعُها‬
‫الزبَّ ِاء‪:‬‬
‫ضي ٍم؛ وقول َّ‬ ‫هِ‬
‫َ‬
‫ما للجمال مشيُها َوئِيدا؟‬ ‫ِ‬
‫وقول امرئ القيس‪:‬‬
‫ب‬‫فَِقل يف َم ِق ٍيل حَنْسه ُمَتغَيِّ ِ‬
‫ُ‬ ‫ْ‬
‫ُّهن‪ ،‬مث‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وقيل‪ :‬الزاهق ههنا مبعىن الذاهب كأنه قال‪ :‬وال ضعاف خُم ّ‬
‫الضعاف؛ والذي وقع يف شعر عثمان‪:‬‬ ‫الزاهق على ِّ‬ ‫ر َّد ِ‬
‫َ‬
‫تاق ذات م ٍّخ ِ‬
‫زاهقِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يس ع ٌ ُ ُ‬ ‫ع ٌ‬
‫والذي أنشده أبو زيد‪:‬‬
‫لقد َت َعلَّلت‪ :‬على أيانِِق‬
‫راد الالّ ِز ِق‪،‬‬‫قليالت ال ُق ِ‬
‫ِ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫ص ْه ٍ‬ ‫ُ‬
‫زاهقِ‬ ‫ياط وم ٍّخ ِ‬ ‫وذات ألْ ٍ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫ف؛‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫زهوق وزاه ٌق‪ :‬بعيدةُ ال َق ْعر‪ ،‬وكذلك فَ ُّج اجلبَل امل ْشر ُ‬ ‫وبئر ٌ‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫وقال أبو ذؤيب يصف ُم ْشتار العسل‪:‬‬
‫الت ْثو ٍل‬
‫ض ُ‬ ‫ث مالُه فَ َ‬ ‫وأ ْش َع َ‬
‫على أركان مهل َك ٍة َزه ِ‬
‫وق‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫وجواب‬
‫ُ‬ ‫ب‪ ،‬والبيت أول القصيدة‪،‬‬ ‫خمفوض بواو ُر َّ‬
‫ٌ‬ ‫قال ابن بري‪ :‬قوله وأشعث‬
‫رب فيما بعده وهو قوله‪:‬‬ ‫َّ‬
‫مساب‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫تأبَّ َط خافَةً فيها‬
‫فأضحى ي ْقرتي َم َسداً بِ ِش ِيق‬ ‫ْ‬
‫والثَّو ُل‪ :‬مجاعة النحل‪ ،‬وكذلك املفازة النائية امله ِ‬
‫واة‪.‬‬ ‫َْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫الو ْهدةُ ورمبا وقعت فيها الدواب فهلكت‪ .‬يقال‪ْ :‬أز َه َقت‬ ‫والز َه ُق‪َ :‬‬‫والز ْه ُق َّ‬
‫َّ‬
‫أيديها يف احلَُفر؛ وقال رؤبة‪:‬‬
‫الز َه ْق‬
‫كاد أيديها هَت اوى يف َّ‬ ‫تَ ُ‬
‫وأنشد أيضاً‪:‬‬
‫الز َه ْق‪،‬‬
‫أيديهن َت ْهوي يف َّ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫كأن‬
‫الو َر ْق‬ ‫ٍ‬
‫أيْدي َجوار يتَعاطَنْي َ َ‬
‫ت الدابةُ‪:‬‬ ‫الزهق التقدم يف هذا البيت‪ .‬وا ْنزه َق ِ‬
‫ََ‬ ‫ُ‬ ‫وقيل‪ :‬معىن َّ َ‬
‫هاق مائة و ِزهاق مائة أي هم‬ ‫والقوم ُز ُ‬‫ُ‬ ‫هوق‪ :‬مضيَّق عليه‪.‬‬ ‫ت‪ .‬ورجل َم ْز ٌ‬ ‫ترد ْ‬ ‫َّ‬
‫قريب من ذلك يف التقدير‪ ،‬كقوهلم ُزهاءُ مائة و ِزهاءُ مائة‪ .‬وقال‬ ‫ٌ‬
‫السهم أي جاوز‬ ‫وز َه َق‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫املؤرج‪ :‬امل ْزه ُق القاتل‪ ،‬وامل ْز َه ُق املقتول‪َ .‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ُ‬
‫وأز َه َقه صاحبُه‪ .‬ويف حديث عبد الرمحن بن عوف أنه تكلم يوم‬ ‫اهلََدف؛ ْ‬
‫فالزاه ُق من السهام‪ :‬الذي وقَع‬ ‫زاه ٍق؛ ِ‬ ‫الشُّورى فقال‪ :‬إن جابِياً خري من ِ‬
‫ٌ‬
‫وراءَ اهلََدف دون اإلصابة وال يُصيب‪ ،‬واحلايب‪ :‬الذي وقَع دون اهلََدف مث‬
‫أن الضعيف الذي يُصيب احلق خريٌ من‬ ‫ف إىل اهلََدف فأصابه‪ ،‬فأخرب َّ‬ ‫زح َ‬ ‫َ‬
‫السهام هلما مثالً‪.‬‬ ‫ب الزاهق واحلايب من ِّ‬ ‫وضَر َ‬‫القوي الذي ال يُصيبه‪َ ،‬‬ ‫ّ‬
‫وأزه ْقت اإلناء‪ :‬قَلبته‪ .‬ورأيت فالناً مز ِهقاً أي مغِ ّذاً يف س ِريه‪ِ.‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َْ ُ‬
‫ذات َجْر ٍي سري ٍع‪ .‬قال أبو عبيد يف املصنَّف‪:‬‬ ‫أزاهيق أي ُ‬ ‫َ‬ ‫ذات‬
‫وفرس ُ‬
‫ٌ‬
‫ِ‬
‫وليس يف شيء منه َزه َق‪ ،‬بالكسر‪ ،‬وحكى بعضهم َزه َقت نفسه‪ ،‬بالكسر‪،‬‬ ‫ِ‬
‫نفسه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َتْز َه ُق ُزهوقاً لغة يف َز َه َقت‪ .‬قال ابن بري‪ :‬قال اهلروي َزه َقت ُ‬
‫نفسه‪ ،‬بالكسر‪ ،‬والفتح لغة‪ .‬وفالن َز ِه ٌق‬ ‫ِ ِ‬
‫بالكسر‪ ،‬وقال ابن ال ُقوطيّة‪ :‬زهقت ُ‬
‫الس ْر َج‬
‫والز َه ُق‪ :‬املطْمئن من األَرض‪ .‬وأزه َقت الدابةُ َّ‬ ‫أي نَِز ٌق‪َّ .‬‬
‫ُ‬
‫إذا قدَّمته وألقْته على عُنُقها‪ ،‬ويقال بالراء؛ قال الراجز‪:‬‬
‫أخاف أن ُت ْز ِه َقه أو َيْنز ِر ْق‬
‫ت الدابةُ أي طََفرت‬ ‫أنشدنيه أبو الغوث بالزاي‪ .‬وانزه َق ِ‬ ‫قال اجلوهري‪َ :‬‬
‫الضرب أو النِّفا ِر‪.‬‬ ‫من ْ‬
‫مني‪ .‬قال األَصمعي يف إناث مُح ُر‬ ‫الس ُ‬ ‫وق‪ ،‬بزيادة الالم‪َّ :‬‬ ‫والز ْهلُ ُ‬
‫ُّ‬
‫ش إذا استوت ُمتوهُن ا من الشحم قيل مُحُر زهالِ ُق‪ .‬قال ابن بري‪:‬‬ ‫الو ْح ِ‬‫َ‬
‫ِ‬
‫الزهال ُق واحدها ِز ْهلق وهو األ َْملَس؛ قال عُمارة‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫يقال َّ‬
‫الزهالِق‬ ‫ِمثْل ُمتون احلُ ُمر َّ‬
‫وأزاهيق‪ ،‬وهي مجاعات يف َت ْف ِرقة‪.‬‬ ‫أبو عبيد‪ :‬جاءت اخليل ِ‬
‫أزاه َق‬
‫َ‬
‫والز ْهَزقَة كال َق ْه َقهة؛‪ :‬وأنشد‬‫الضحك‪َّ ،‬‬ ‫شدةُ ِ‬ ‫الز ْهَزقَةُ‪َّ :‬‬ ‫@زهزق‪َّ :‬‬
‫ابن بري‪:‬‬
‫َت َعيِّنَ مل َتز ْه ِز ِق‬ ‫وإ ْن نَأ ْ‬
‫ب إذا‬‫وز ْهَزق وأ ْنَز َق و َك ْو َك َ‬
‫وأهَز َق فالن يف الضحك َ‬ ‫تضحك‪ْ .‬‬ ‫أي مل َ‬
‫ود ْه َد َق َد ْهدقةً‪.‬‬
‫أكثر منه‪ .‬ويف النوادر‪َ :‬ز ْهَز َق يف ضحكه َز ْهَزقةً َ‬
‫زاق‪ :‬اسم ذلك الفعل‪.‬‬ ‫والز ْه ُ‬
‫الصيب‪ِّ ،‬‬‫قيص األ ُّم َّ‬ ‫والز ْهزقةُ‪َ :‬تْر ُ‬ ‫َّ‬
‫والز ْهَزقة‪ :‬كالم ال يفهم مثل اهلَْينَ َمه؛ عن ابن خالويه‪.‬‬ ‫َّ‬
‫@زهلق‪َ :‬ز ْهلَق الشيءَ‪ :‬ملَّسه‪.‬‬
‫للح ُمر إذا استوت متوهنا‬ ‫س املنت‪ .‬األَصمعي‪ :‬يقال ُ‬ ‫ِ‬
‫ومحار ز ْهلَق‪ْ :‬أملَ ُ‬
‫صفاً ِز ْهلِق أملس؛ وأنشد‪:‬‬ ‫ِ‬
‫من الشحم مُحُر َزهالق‪ .‬غريه‪َ :‬‬
‫يف ِز ْهلِ ٍق َزلِ ٍق ِم ْن َف ْوق أطوا ِر‬
‫احلمار اهلِ ْمالج‪ ،‬وهو أيضاً احلمار السمني املستوي الظهر‬ ‫ُ‬ ‫والز ْهلِق‪:‬‬
‫ِّ‬
‫خيصه اللحياين باهلِمالج وال‬ ‫قي‪ ،‬ومل ّ‬
‫من الشَّحم‪ ،‬وكذلك ِّ ِ‬
‫الز ْهل ّ‬
‫الز ْهلِق احلمار اخلفيف‪.‬‬ ‫الز َّملِق‪ .‬ابن األَعرايب‪ِّ :‬‬ ‫بغريه‪ ،‬قال‪ :‬وهو ُّ‬
‫وزمْهَ َجه؛ الثعاليب‪:‬‬ ‫وز ْهلَقه َ‬‫التهذيب‪ :‬يف النوادر زهلَ َج له احلديث َ‬
‫للحمار‬‫الزهلَقة يف احلمر مثل اهلملجة يف الفرس‪ .‬وقال القزاز‪ :‬يقال ِ‬ ‫َّ‬
‫َْ‬
‫ليق‪ :‬السراج‬ ‫والز ْهلِق‪ :‬موضع النار من ال َفتيل‪ِّ .‬‬
‫والز ْه ُ‬ ‫اهلِ ْمالج ِز ْهلِق‪ِّ .‬‬
‫السراج ما دام يف القنديل‪ ،‬وكذلك‬ ‫الز ْهلِق ِّ‬ ‫يف القنديل‪ .‬الليث‪ِّ :‬‬
‫والقرا ُط؛ وأنشد‪:‬‬ ‫النِّ اس ِ‬
‫رْب‬
‫ِ‬
‫الح ُم ْسَرج‬‫ِز ْهل ٌق َ‬
‫قال‪ :‬شبَّه بَياض الثّور بضياء السراج ليس بالذي عليه َس ْرج‪ .‬ابن‬
‫السراج وهو اهلِْزلِق‪ ،‬اهلاء قبل الزاي؛ وقال غريه‪ :‬هو‬ ‫القراط ِّ‬ ‫األَعرايب‪ِ :‬‬
‫الز ْهلِ ِق ُّي من الرجال الذي إذا أراد امرأة أنزل قبل‬ ‫الز ْهلِق‪ .‬الليث‪ِّ :‬‬ ‫ِّ‬
‫الز َّملِق‪ ،‬قال‪ :‬وحنو ذلك قال أبو عمرو‪.‬‬ ‫ميسها‪ ،‬وهو ُّ‬ ‫أن ّ‬
‫قي‪ :‬فحل ينسب إليه كِرام اخليل؛ وأنشد‪:‬‬ ‫ِّ ِ‬
‫والز ْهل ّ‬
‫الد ِز ْهلِ ِق ّي‪،‬‬
‫فما يَين ْأو ُ‬
‫وأع َو ِج ّي‪،‬‬ ‫بنات ذي الطَّْو ِق ْ‬ ‫ُ‬
‫يَ ْش ُج ْجن بالليل على يِن‬
‫الو ّ‬ ‫َ‬
‫@زمهق‪ :‬الزَّمْهََقة‪َ :‬ننْت العِْرض‪ ،‬وقيل‪ :‬هو ُخبث الريح عامة‪ ،‬وقيل‪ :‬أي‬
‫الزهومة السيِّئة جتدها‬ ‫َخبيثُها ُمْنتِنُها‪ .‬األَزهري‪ :‬الزَّمْهَقة ُّ‬
‫ث وحنو ذلك؛ الليث‪ :‬وهي النَّمسة‪ ،‬وقيل‪ :‬الزَّمْهَقة‬ ‫من اللحم الغَ ِّ‬
‫النَّنْت ُ ‪ .‬ويقال‪ :‬امرأة ُمَزمْهِقة أي ُمْنتِنة؛ قال الراجز‪:‬‬
‫يا ِريَّها إذا علَْتين َزمْهَقه‪،‬‬
‫الب ْر َو ْقه‬ ‫ِ‬
‫كأنَّين جاين كناب َ‬
‫ت منه ريح ُمْنتِنة عن َعَر ٍق‪ ،‬وهي‬ ‫فاح ْ‬
‫الرجل إذا َ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫صئِ َ‬‫أبو زيد‪َ :‬‬
‫الصنان‪ ،‬ويشهد بصحته الرجز املتقدم‪.‬‬ ‫الزَّمْهَقة‪ ،‬فهي على هذا ُّ‬
‫الز ْئبَق؛ قال ابن املظفر‪ :‬أهل املدينة يسمون‬ ‫الز ُاووق‪ِّ :‬‬ ‫@زوق‪َّ :‬‬
‫الزئبَق يف التصاوير‪ ،‬ولذلك قالوا لكل ُمَزيَّ ٍن‬ ‫الزاووق‪ ،‬ويدخل ِّ‬ ‫الز ْئبَق َّ‬‫ِّ‬
‫ُمَز َّوق؛ اجلوهري‪ :‬قد يقع يف التَّزا ِويق ألنه جُيْ َعل مع الذهب على‬
‫الزئبَق ويبقى الذهب‪ ،‬مث قيل لكل‬ ‫احلديدة‪ ،‬مث يُ ْد َخل يف النار فيذهب منه ِّ‬
‫الزئبَق‪ .‬واملَز َّوق‪ :‬املزيَّن به‬ ‫زوق وإن مل يكن فيه ِّ‬ ‫ُمَنقَّش ُم َّ‬
‫ُ‬
‫مث كثر حىت مسي كل ُمَزيَّ ٍن بشيء ُمَز َّوقاً‪ .‬وكالم ُمَز َّوق‪ :‬حُمَ َّسن؛‬
‫ولنيب أن يدخل بيتاً ُمَز َّوقاً أي‬ ‫عن كراع‪ .‬ويف احلديث‪ :‬ليس يل ّ‬
‫الزئبَق‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أنه قال البن‬ ‫الزاووق وهو ِّ‬ ‫ُمَزيَّناً؛ قيل‪ :‬أصله من ُ‬
‫رأيت ُقَريشاً قد َه َدموا البيت مث َبَن ْوه َفز َّوقوه فإن‬ ‫عمر‪ :‬إذا َ‬
‫يق املساجد ملا فيه من الرتغيب يف‬ ‫ت؛ َك ِر َه َت ْز ِو َ‬ ‫فم ْ‬ ‫ت أن متوت ُ‬ ‫طع َ‬‫استَ ْ‬‫ْ‬
‫لش ْغلها املصلي‪ ،‬ومجع الزاووق َز َوق؛ قال ابن بري وأنشد‬ ‫ِ‬
‫الدنيا وزينتها أو َ‬
‫القزاز‪:‬‬
‫ب‪،‬‬ ‫كل ُمؤتَ ِش ٍ‬ ‫حصل اجلَ َّد ِمنَّا ُّ‬ ‫قد َّ‬
‫الز َو ُق‬
‫ص ُل ما يف التِّرْب ة َّ‬ ‫كما حُيَ ِّ‬
‫والكتاب إذا‬
‫َ‬ ‫الكالم‬
‫َ‬ ‫ت‬‫وز َّوقْ ُ‪:‬‬
‫والتِّرْب ة‪ :‬تراب خيرج منه التِّرْب ‪َ .‬‬
‫وقو ْمته‪ .‬أبو زيد‪ :‬يقال هذا كتاب ُمَز َّوٌر ُمَز َّوق‪ ،‬وهو‬ ‫حسْنته َّ‬ ‫َّ‬
‫وزوقَه إذا َّقومه‬
‫امل َق َّوم تقومياً؛ وقد َز َّور فالن كتابه َّ‬
‫ُ‬
‫تقومياً‪.‬ويقال‪ :‬فالن أثقل من الزاووق‪ .‬ويف حديث هشام ابن عروة أنه قال لرجل‪ :‬أنت‬
‫الزئبق‪ ،‬كذا يسميه أهل املدينة‪ِ .‬‬
‫ود ْرهم‬ ‫ُ ّ‬ ‫قل من الزاووق‪ ،‬يعين ِّ َ‬ ‫أثْ ُ‬
‫ومَزأبعق مبعىن واحد‪.‬‬ ‫ُمَز َّوق ُ‬
‫الروافِد‪َّ ،‬‬
‫والس ّمان‪:‬‬ ‫ان َّ‬ ‫الزوقةُ نقَّاشو مَسّ ِ‬
‫أبو عمرو‪َ َّ :‬‬
‫السقوف والطََّوقةُ‬ ‫الز َوقةُ الذين يَُز ِّوقون ّ‬ ‫السقوف‪ ،‬ويف نسخة‪َّ :‬‬ ‫يق ُّ‬‫تَزا ِو ُ‬
‫الطُّيور والغَ َوقة الغربان وال َق َوقةُ الدُّيوك واهلوقة اهللكى‪ .‬وروي عن‬
‫حسان ابن عطية قال‪ :‬أبْصر أبو الد َّْرداء قد ُز ِّوق ابنه‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫زوقوهم ما شئتم فذاك أ ْغوى هلم‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫وتزيَّغَت َتزيُّغاً إذا تزينت‬ ‫@زيق‪َ :‬تَز َّي َقت املرأةُ تَزيُّقاً َ‬
‫ِ‬
‫عاب الشمس؛ قال أبو منصور‪ :‬هذا تصحيف‬ ‫يق الشيطان‪ :‬لُ ُ‬ ‫وتلبست واكتحلت‪ .‬و ِز ُ‬
‫يق الشمس‪ ،‬بالراء‪ ،‬ومعناه لعاب الشمس‪ ،‬قال‪ :‬هكذا حفظته عن‬ ‫والصواب ِر ُ‬
‫العرب؛ قال الراجز‪:‬‬
‫فنز ْل‬
‫عاب َ‬ ‫س لُ ٌ‬ ‫َّم ِ‪:‬‬
‫وذاب للش ْ‬
‫َ‬
‫ف من جانب اجليب‪.‬‬ ‫يق‪ :‬ما ُك َّ‬‫والز ُ‬‫يق اجلَْيب املكفوف‪ِّ .‬‬ ‫يق‪ِ :‬ز ُ‬‫والز ُ‬
‫ِّ‬
‫يق‪ :‬ابن بَ ْسطام بن قيس من‬ ‫يق ال َقميص‪ :‬ما أحاط بالعُنُق‪ .‬و ِز ٌ‬ ‫و ِز ُ‬
‫يق‪ :‬اسم فارسي معرب؛ قال‪:‬‬ ‫َشيبان‪ .‬و ِز ٌ‬
‫يق َوحْيَك َم ْن أنْ َك ْحت يا ِز ُ‬
‫يق؟‬ ‫يا ِز ُ‬
‫كز َحف؛ عن كراع‪ .‬قال األزهري‪َ :‬ز َحك فالن‬ ‫@زحك‪ :‬بن سيده‪َ :‬ز َحك َز ْحكاً َ‬
‫وز َحل إذا َتنَ َّحى؛ قال رؤبة‪:‬‬ ‫عين َ‬
‫وز َحك‪،‬‬ ‫عاد فيها َ‬ ‫كأَنَّه‪ ،‬إ ْذ َ‬
‫ط‪ ،‬أَو مُحَّى فَ َد ْك‬ ‫يف اخل ّ‬ ‫مُحَّى قَ ِط ِ‬
‫وز َحك‬ ‫ك أَي تنحى عين‪َ .‬‬ ‫إيل أَو َز َح َ‬ ‫كأنه يعين اهلَ َّم إذ عاد ّ‬
‫القوم‪:‬‬
‫ك ُ‬ ‫اح َ‬
‫والز ْحك‪ :‬الدنو‪ .‬وَتَز َ‬ ‫باملكان‪ :‬أَقام؛ عن ابن األعرايب‪َّ .‬‬
‫ك إذا أعيت دابته‪.‬‬ ‫ف الرجل وأ َْز َح َ‬ ‫تدانَ ْوا‪ ،‬وقيل تباعدوا‪ ،‬كأَنه ضد‪ .‬وأ َْز َح َ‬
‫اجلوهري‪َ :‬ز َحك بعريه أي أَعيا؛ ومنه قول كثري‪:‬‬
‫البَرى‪،‬‬ ‫ع ُ‬ ‫وهل َتَر َييِّن بعد أَن ُتْنَز َ‬
‫ك؟‬‫اح ُ‬ ‫وقد أُبن أَنْضاء‪ ،‬وه َّن زو ِ‬
‫َْ َ ً ُ ََ‬
‫وقوله أيضاً‪:‬‬
‫ذات جَنْ ٍ‬
‫دة‪،‬‬ ‫فَأُبن‪ ،‬وما منهن من ِ‬
‫ّ‬ ‫َْ‬
‫ك‬‫اح ُ‬ ‫ولو بلَغَت إالّ ُترى وهي ز ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ‬
‫كالز ْحلُوقة‪ .‬والتََّز ْحلُك‪:‬‬ ‫الز ْحلُوكة‪ :‬املََزلَّةُ ُ‬ ‫@زحلك‪ُّ :‬‬
‫والزحاليل‬
‫والز َحاليف َّ‬ ‫حاليق َّ‬ ‫والز ُ‬ ‫اليك‪َّ ،‬‬ ‫الز َح ُ‬ ‫كالتََّز ْحلُ ِق‪ ،‬وهي َّ‬
‫واحدة‪.‬‬
‫حاميك‪.‬‬‫الزمْح وك‪ :‬ال َك ُشوثَا‪ ،‬ومجعه ز ِ‬
‫َ‬ ‫@زمحك‪ُ ُّ :‬‬
‫الرحى؛‬
‫الز ْرنُوك‪ :‬اخلشبة اليت يقبض عليها الطاحن إذا أَدار َّ‬ ‫@زرنك‪ُّ :‬‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫طعنت به العِ َدى‪،‬‬ ‫َ‬ ‫ك‪ ،‬إذ‬ ‫وكأَ ّن ُرحْمَ َ‬
‫سوق مِح ارا‬ ‫زرنُ ُ ِ ٍ‬
‫وك خادمة تَ ُ‬ ‫ُْ‬
‫@زعك‪ :‬األ َْز َعك ّي‪ :‬القصري اللئيم؛ قال ذو الرمة‪:‬‬ ‫ِ‬
‫على كل َك ْه ٍل أ َْز َع ِك ٍّي وياف ٍع‪،‬‬
‫ِ‬
‫البنَائق‬ ‫جديد َ‬‫بال ُ‬ ‫سر ٌ‬ ‫من اللُّ ْؤم‪ْ ،‬‬
‫وقيل‪ :‬هو امل ِس ّن‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الضاوي‪ .‬ورجل ُز ْع ُكوك‪ :‬قصري جمتمع اخللق‪.‬‬
‫ُ‬
‫السمني‪ ،‬واجلمع َز َعاكِيك؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫َّ‬ ‫اإلبل‪:‬‬ ‫من‬ ‫والز ْعكوك‬ ‫ُّ‬
‫زعاكِيك‪ ،‬ال إ ْن يعجلُون لصْن ٍ‬
‫عة‪،‬‬ ‫َ‬ ‫َْ َ‬ ‫ََ‬
‫ِ‬
‫إذا َعل َقْتهم‪ :‬بال ُقيِن ّ احلَ ُ‬
‫بائل‬
‫وز َعاكك أَيضاً؛ وأَنشد ال َقنَاينُّ‪:‬‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ِ‬
‫َوالد هلا َزعاك ُ‬ ‫تسنَتّ أ ٌ‬ ‫ْ‬
‫ط‪َ .‬ز َّك الرجل َي ُز ّك‬ ‫يك‪ :‬امل َق ْر َم ُ‬‫الزك ُ‬‫ِ‬ ‫@زكك‪ :‬امل ْشي َّ‬
‫ُ‬ ‫َ ُ‬
‫(* قوله‬
‫«زك الرجل يزك» كذا بضبط األصل بضم عني املضارع‪ ،‬ويف القاموس مضبوط بكسرها‬
‫على القياس يف الالزم املضاعف‪َ ).‬ز ّكاً و َز َككاً و َزكِيكاً‪َّ :‬‬
‫مر يقارب‬
‫خطوه من ضعف‪ ،‬وكذلك الفرخ؛ قال عمر بن جَل إ‪:‬‬
‫فهو َي ُز ّك دائم التََّزغُّ ِم‪،‬‬
‫يك الناهض امل َح ِّمم‬ ‫مثل َزكِ ِ‬
‫ُ‬
‫الز ْكَزكة أَن يقارب‬ ‫زك‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬ ‫والتََّزغُّم‪ :‬التغضب‪ .‬و َز ْكَزك‪َ :‬ك َّ‬
‫والز ْو ُك‪:‬‬
‫كيك مشي الفراخ‪َّ .‬‬ ‫الز ُ‬ ‫الرجل خطوه مع حتريك اجلسد‪ .‬أَبو عمرو‪َّ :‬‬
‫يك أَن يقارب اخلطو ويسرع الرفع والوضع‪.‬‬ ‫الزكِ ُ‬ ‫مشي الغراب‪ .‬األَصمعي‪َّ :‬‬
‫اجةُ كما يقال زافَت احلمامةُ‪ .‬أَبو زيد‪:‬‬ ‫ُّر َ‬‫ويقال‪َ :‬ز َّكت الد َّ‬
‫وزاك َي ُزوك َزيْكاً‬ ‫ووز َو َز َو ْز َو َزةً‪َ :‬‬
‫وز ْو َزى‪َ :‬ز ْو َزاةً ْ‬ ‫َز ْكَز َك َز ْكَزكة َ‬
‫والز ّك‪:‬‬
‫فرخها‪َّ .‬‬ ‫وز ُّك الفاختة‪ُ :‬‬ ‫كله مشى متقارب اخلطر مع حركة اجلسد‪ّ .‬‬
‫املهزول؛ قال منظور بن َم ْرثَ ٍد األسدي‪:‬‬
‫ك‬ ‫يا َحبَّ َذا جاريةٌ من َع ِّ‬
‫ُت َعقِّد املِْرط على ِم َد ِّك‬
‫مثل كثِيب الرمل غري َز ِّك‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ك‬‫كأَن بني فَ ِّكها وال َف ّ‬
‫ك‬‫ك ذحبت يف ُس ّ‬ ‫فَأْرة ِمس ٍ‬
‫ْ‬
‫وزك إذا ضعف من مرض‪ .‬ويقال‪ :‬أَخذ‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫َّ‬
‫ابن األعرايب‪ُ :‬زك إذا َهرم‪ُ ،‬‬
‫ك َتَز ُّككاً إذا أُخذ ُع َّدتَهُ‪.‬‬ ‫فالن ِز َّكتَهُ أَي ِسالحه‪ ،‬وقد َتز َّك َ‬
‫وز ّاك‬ ‫ِ‬ ‫ض ّد وم ِز ّك ِ‬ ‫ويف النوادر‪ :‬رجل م ِ‬
‫ومغ ّ‪:‬د أي غضبان‪ .‬وفالن مَز ّك َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ك‪ ،‬وهو يف ِز َّكته وش َّكته أي يف سالحه‪ .‬ورجل ُز َكا ِز ٌك أي‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وم َش ّ‬‫ِ‬
‫َدِميم قليل‪.‬‬
‫ك‪ :‬إدخال الشيء بعضه يف بعض‪.‬‬ ‫الز َم ُ‬
‫@زمك‪َّ :‬‬
‫والزجِم َّى‪ :‬أَصل َذنَب الطائر‪ ،‬وقيل‪ :‬هو منبته‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫والزِم َّكى َّ‬ ‫َّ‬
‫ص‬‫ب نفسه إذا قُ ّ‬ ‫َّ‬
‫هو ذنبه كله‪ ،‬مي ّد ويقصر‪ .‬وقال الليث‪ :‬مسي الذنَ ُ‬
‫ِزِم ّكى‪.‬‬
‫ك إذا َّ‬
‫اشتد‬ ‫والز َم َكةُ‪ :‬السريع الغضب‪ .‬وقد ْأز َمأ َّك فالن َي ْز َمئِ ّ‬ ‫َّ‬
‫واز َمأ َّك‬
‫ك الغضبا ُن كان سريع الغضب أَو بَطيئه‪ْ .‬‬ ‫زمئِ ْ‬
‫غضبه‪ ،‬وقيل‪ :‬املُ َ‬
‫اص َمأ َّك‪ .‬ابن األعرايب‪:‬‬ ‫الشيء‪ :‬لغة يف ْ‬
‫القربة وزَجَمْتها إذا مألْهتا‪.‬‬ ‫ْت ْ‬ ‫َز َمك ُ‬
‫ان خارجتا األطراف عن طرفها‪،‬‬ ‫كتان من ال َكتَد‪َ :‬زمَنَتَ ِ‬ ‫الزنَ ِ‬ ‫@زنك‪َّ :‬‬
‫َّك من‬ ‫والز َون ُ‬
‫وأَصالمها ثابتان يف أَعلى ال َكتَد ومها زائدتاها‪َّ .‬‬
‫الرجال‪ :‬القصري اللحيم احلَيَّاك يف ِم ْشيَته‪ .‬وقال ابن األعرايب‪ :‬هو املختال‬
‫يف ِم ْشيته الرافع نفسه فوق قدرها‪ ،‬الناظر يف ِعطَْفْيه الرائي أن عنده‬
‫خرياً وليس عنده ذلك؛ وأَنشد‪:‬‬
‫الز َونَّكا‬ ‫َتر َك النساء ِ‬
‫العاجَز َّ‬ ‫ْ‬
‫صر ما هو؛ قال منظور‬ ‫ِ‬
‫َّك إذا كان غليظاً إىل الق َ‬ ‫ورجل َز َون ٌ‬
‫ُّبرْي ي‪:‬‬
‫الد َ‬
‫وبعلُها َز َونَّك َز َو ْنَزى‪،‬‬
‫ِ‬
‫ع‪ ،‬بالضََّب ْغطَى‬ ‫ف‪ ،‬إِن ُفِّز َ‬ ‫خَيْض ُ‬
‫وز َونَّك‪ ،‬ويروى‪َ :‬ز َونْكى‬ ‫ويروى‪ :‬بَ ْل َز ْو ُجها‪ .‬ويروى‪َ :‬ز َو ْنَز ٌك َ‬
‫وي ْفَر ُق‪ ،‬ويروى‪ :‬بالضََّب ْغطَى أَيضاً‪ ،‬بالغني‬ ‫ِ‬
‫ف َ‬ ‫وز َو ْنَزى‪ ،‬وخَي ْض ُ‬ ‫َ‬
‫والعني‪ ،‬كلٌّ‬
‫يروى يف هذا البيت باختالف هذه األلفاظ على اختالف الروايات‪ .‬ابن‬
‫َّك‬
‫والز َون ُ‬
‫والكرْب ‪ .‬اجلوهري‪َّ :‬‬ ‫الزون َُّزى ذو األبَّه ِة ِ‬
‫َ‬ ‫األعرايب‪َ َ َّ :‬‬
‫الز َو ْنَز ُك؛ قالت امرأَة ترثي زوجها‪:‬‬ ‫القصري الدميم‪ ،‬ورمبا قالوا َّ‬
‫ولَست بو ْكو ٍاك وال بزون ٍ‬
‫َّك‪،‬‬ ‫ََ‬ ‫ْ َ َ َ‬
‫اخللق باعثُ ْه‬
‫ث َ‬ ‫ك حىت َيْب َع َ‬ ‫َم َكانَ َ‬
‫الز َبْي ِدي َز َونَّك وزنه‬ ‫بزو ْنَز ٍك‪ .‬ابن بري‪ :‬قال ُّ‬ ‫ويروى‪ :‬وال َ‬
‫وز َو َكاناً‪،‬‬
‫وصرف له يعقوب فعالً فقال‪َ :‬ز َاك َي ُزوك َز ْوكاً َ‬ ‫َّل‪َّ ،‬‬ ‫َف َعن ٌ‬
‫الز ْوك مشية الغراب؛ قال حسان بن ثابت‪:‬‬ ‫قال‪ :‬وحكى ابن السكيت َّ‬
‫األم من َم َشى‬ ‫ت أَنك أنت ُ‬ ‫أَمْج َ ْع ُ‬
‫وزو ِك غُ ِ‬
‫راب‬ ‫يف فُح ِ ٍ‬
‫ش زانية‪ْ َ ،‬‬ ‫ْ‬
‫َّك‬
‫ومنه َز َون ٌ‬
‫َّل؛ قال الزبيدي‪ :‬ألنه جعله‬ ‫وهو القصري؛ قال ابن بري‪ :‬ووزنه عنده َف َعن ٌ‬
‫جسده‪ ،‬قال‪ :‬فعلى هذا كان ينبغي‬ ‫وحَّرك َ‬ ‫من زاك يزوك إذا قارب َخطَْوه َ‬
‫أن يذكره اجلوهري يف فصل زوك ال فصل زنك‪ ،‬قال‪ :‬وال جيوز أن يكون وزنه‬
‫فعلَّالً ألَنه ال يكون الواو أَصالً يف بنات األَربعة فلم يبق إال‬ ‫َ‬
‫ويقوي قول اجلوهري إنه من زنك قوهلم َز َو ْنَز ٌك لغة أخرى على‬ ‫َّل‪ّ ،‬‬ ‫َف َعن ٌ‬
‫َف َو ْعلَ ٍل مثل َك َوألَ ٍل‪ ،‬فالنون على هذا أَصل والواو زائدة‪ ،‬فوزن َز َونَّك على‬
‫ويقوي قول ابن السكيت قوهلم َز َونْ َكى لغة ثالثة‪ ،‬ووزهنا‬ ‫هذا فوعَّ ٌل‪ّ ،‬‬
‫َف َعْنلى‪،‬وقال أَبو علي‪َ :‬ز َونَّك َف َو ْن َعل‪ ،‬الواو زائدة ألهنا ال تكون‬
‫الز َو ْنَز ُك فهو َف َو ْن َع ٌل أَيضاً‪،‬‬
‫زائدة يف بنات األربعة‪ ،‬قال‪ :‬وأَما َّ‬
‫ب‪ ،‬قال‪ :‬وقال ابن جين سألت أبا علي عن َزون ٍ‬
‫َّك‬ ‫وهو من باب كو َك ٍ‬
‫َ‬ ‫ّ‬
‫فاستقر األمر فيما بيننا مجيعاً أن الواو فيه زائدة‪ ،‬ووزنه َف َوعَّ ٌل ال‬ ‫ّ‬
‫َف َو ْن َعل‪ ،‬قلت له‪ :‬فإن أَبا زيد قد ذكر عقيب هذا احلرف من كتابه الغرائب‬
‫وك َز ْوكاً وهذا يدل على أن الواو أَصلية‪ ،‬فقال‪ :‬هذا تفسري املعىن‬ ‫َز َاك ُيز ُ‬
‫من غري اللفظ‪ ،‬والنون مضاعفة حشو فال تكون زائدة‪ ،‬فقلت‪ :‬قد حكى ِ‬
‫ثعلب‬
‫يقوي قول‬‫شْن َق ّم‪ ،‬وقال‪ :‬هو من َش َقم‪ ،‬فقال هذا ضعيف‪ ،‬قال‪ :‬وهذا أيضاً ّ‬
‫الز َونْزك فقد تقدم قول أيب‬ ‫ك‪ ،‬وأما َّ‬ ‫َّك من فصل َزنَ َ‬ ‫الز َون َ‬
‫اجلوهري إن َّ‬
‫ب‪ ،‬فيكون على هذا‬ ‫علي فيه إن وزنه َفو ْن َعل‪ ،‬وهو من باب َكو َك ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ ٌ‬ ‫ّ‬
‫اشتقاقه من ززنك على ح ّد ككب‪ .‬وقال ابن جين‪َ :‬ز َو ْنَزك َف َو ْن َع ٌل‪ ،‬وال جيوز أن‬
‫جتعل الواو أصالً والزاي مكررة ألنه يصري َف َعْن َفالً‪ ،‬وهذا ما ليس له‬
‫نظري‪ ،‬وأيضاً فإنه من باب ددن مما تضاعفت الفاء والعني من مكان واحد فثبت‬
‫أنه َف َو ْن َعل والنون زائدة ألهنا ثالثة ساكنة فيما زاد ع ّدته على أربعة‬
‫فش‪ ،‬والواو زائدة ألهنا ال تكون أصالً يف بنات‬ ‫وحَرنْ ٍ‬ ‫ِ‬
‫َك َشر ْنبَث َ‬
‫األربعة‪ ،‬فعلى قوله وقول أيب علي ينبغي أن يذكره اجلوهري يف فصل ززك‪.‬‬
‫الريح‬
‫وز َه َكْته ُ‬ ‫ش بني حجرين‪َ .‬‬ ‫الس ْهك‪ :‬وهو اجلَ ُّ‬ ‫ك مثل َّ‬ ‫الز ْه ُ‬
‫@زهك‪َّ :‬‬
‫َتْز َه ُكه‪َ :‬ك َسه َكْته‪ ،‬والسني أَعلى‪.‬‬
‫حترك جسد‬ ‫الز ْو ُك‪ :‬مشي الغراب‪ ،‬وهو اخلَطْ ُو املتقارب يف ّ‬ ‫@زوك‪َّ :‬‬
‫وز َوكاناً‪َ :‬حَّر َك‬
‫وك َز ْوكاً َ‬ ‫وز َاك يف م ْشيتِه َي ُز ُ‬ ‫اإلنسان املاشي‪َ .‬‬
‫نكَبْي ِه والْيََتْيه و َفّرج بني رجليه؛ قال‪:‬‬ ‫م ِ‬
‫َ‬
‫األم من َم َشى‬
‫ت أنك أنت ُ‬ ‫أَمْج َ ْع ُ‬
‫وز ْه ِو غُ ِ‬
‫راب‬ ‫يف َز ْو ِك فاسية‪َ ،‬‬
‫َّك‪.‬‬
‫الز َون ُ‬
‫وز َوكاناً‪ :‬تبخرت واختال‪ ،‬وهو َّ‬ ‫وك َز ْوكاً َ‬ ‫وز َاك َي ُز ُ‬ ‫َ‬
‫والز ْو ُك‪ِ :‬م ْشيَةٌ يف تقارب وفَ َح ٍج؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫َّ‬
‫فح ُجوا‬‫رأيت رجاالً حني مَيْ ُشو َن َّ‬ ‫ُ‬
‫قبل‬
‫وزا ُكوا‪ ،‬وما كانوا َيُزو ُكو َن من ُ‬ ‫َ‬
‫الز ْوك يف‬
‫وقد تقدم ما ذكره ابن بري وغريه من قول ابن السكيت وغريه يف ّ‬
‫وك يف ِم ْشيته‪،‬‬ ‫َّك‪ :‬القصري ألنه َيُز ُ‬ ‫والز َون ُ‬
‫زنك فال حاجة إلعادته‪َّ .‬‬
‫َّل‪.‬‬
‫وك يدل على أَنه َف َعن ٌ‬ ‫رباعي‪ .‬قال ابن جين‪َ :‬ز َاك َيُز ُ‬ ‫ّ‬ ‫وقيل‪ :‬إنه‬
‫ت وهو مشي قبيح من مشي القصرية؛‬ ‫قال الفراء‪ :‬رأَيتها ُموزكة وقد أ َْو َز َك ْ‬
‫وأَنشد املنذري أليب حرام‪:‬‬
‫ضطَيِب ءٌ آ ِر ٌم‪،‬‬ ‫َتَز َاو َك ُم ْ‬
‫إذا ا ْئتَبَّه ا ِإل ُّد ال َي ْفطَُؤ ْه‬
‫ضطَبئ املستَ ِحي‪ ،‬آرم‪:‬‬ ‫َّزاو ُك اإلستحياء‪ ،‬وامل ْ‬ ‫ابن السكيت‪ :‬الت ُ‬
‫ُ‬ ‫م ِ‬
‫واصل‪ ،‬ائتبه‪ :‬هتيأ له‪ ،‬ال يفطؤه‪ :‬ال َي ْق َه ُره‪.‬‬ ‫ُ‬
‫حركت أَلْيتَيها وجنبيها إذا مشت‪.‬‬ ‫ت املرأةُ‪ََّ :‬‬ ‫@زوزك‪َ :‬زو َز َك ِ‬
‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والز ْو َز ُك‪ :‬القصري احلَيَّاك يف م ْشيَته؛ قال‪:‬‬ ‫َّ‬
‫وزو ُجها َز َو ْنَز ٌك َز َو ْنَزى‬ ‫ْ‬
‫قال ابن جين‪ :‬هو َف َو ْن َعل‪.‬‬
‫يك َزيْكاً‪ :‬تبخرت واختال‪.‬‬ ‫@زيك‪ :‬زاك يَِز ُ‬
‫@زأل‪ :‬التهذيب يف ترمجة ضنأَ‪ :‬قال الشاعر‪:‬‬
‫ضطَنِ ٌئ آ ِر ٌم‪،‬‬ ‫َتَزاءَ َل ُم ْ‬
‫إِذا ا ْئتَبَّه ا ِإل ُّد ال َي ْفطَُؤه‬
‫َّزاؤل االستحياء‪.‬‬ ‫قال‪ :‬الت ُ‬
‫الز َؤ ِاجل‪ ،‬ويقال‬
‫الزئْ ِجيل الضعيف البدن‪ ،‬مهموز‪ :،‬وهو ُّ‬ ‫@زأجل‪ :‬الفراء‪ِّ :‬‬
‫الزجْنِ يل‪ ،‬بالنون؛ قال ابن بري‪ :‬وكذلك قال األُموي بالنون‪ ،‬وهو الذي‬ ‫ِّ‬
‫علي بن محزة؛ قال أَبو عبيد‪ :‬والذي قاله الفراء هو احملفوظ‬ ‫خيتاره ّ‬
‫عندنا؛ قال الراجز‪:‬‬
‫لَ َّما رأَت ُز َوجْيَها ِزئْ ِجيال‪،‬‬
‫صيال‪،‬‬ ‫طََفي َشأَ ال مَيْلك ال َف ِ‬
‫ْ‬
‫قالت له مقالة تفصيال‪:‬‬
‫صيال‬ ‫ليتك كنت حيضةً مَتْ ِ‬
‫َْ‬
‫وي ْقطُر‪ ،‬والطََّفْي َشأُ الضعيف‪ .‬قال اجلوهري‪ :‬ولست‬ ‫صل َد ُمها َ‬ ‫أَي مَيْ ُ‬
‫أَرويه وإِمنا نقلته من كتاب‪ .‬قال ابن بري‪ :‬املعروف طََفْن َشأ‪ ،‬بالنون‪،‬‬
‫والزأْ َجل‪ ،‬بفتح‬‫الر ْخو ال َف ْسل‪َّ ،‬‬ ‫وقال ابن خالويه‪ :‬الطََّفْن َشأُ ِّ‬
‫اجليم‪ ،‬يهمز وال يهمز ماء الفحل‪ ،‬وسنذكره يف زجل‪.‬‬
‫الس ْرقِني وما أَشبهه‪ ،‬وحكى اللحياين‪ :‬أَخذوا‬ ‫الزبْل‪ ،‬بالكسر‪ِّ :‬‬ ‫@زبل‪َّ :‬‬
‫َي شيء مجع‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَن‬ ‫َزبَالهتم‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬فال أَدري أ ّ‬
‫الس ْر ِجني‪،‬‬
‫الزبْل؛ هو بالكسر ِّ‬ ‫امرأَة نَ َشَزت على زوجها فَ َحبسها يف بيت ِّ‬
‫َرض‬
‫وزبَل األ َ‬ ‫وبالفتح مصدر‪َ :‬ز َب ْلت األَرض إِذا أَصلحتها ِّ‬
‫بالزبْل‪َ .‬‬
‫والزرع َيْزبِله َزبْالً‪ :‬مَسَّ َده‪ .‬وامل ْزبَلة وامل ْزبُلة‪ ،‬بالفتح‬
‫َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫والزبال‪ ،‬بالكسر‪ :‬ما حَتْ ِمل الن َّْملة بفيها‪ ،‬وما أَصاب‬ ‫والضم‪ُ :‬م ْلقاه‪ِّ .‬‬
‫وزبَاالً أَي شيئاً؛ قال ابن مقبل يصف فَ ْحالً‪:‬‬ ‫منه ِزباالً ُ‬
‫َكرمي النِّجار مَحَى ظَ ْهَرهُ‪،‬‬
‫فلم يُْرتَزأْ بركوب ِزبَاال‬
‫وما أَ ْغىَن عنه َزبَلة أَي ِزباالً‪ .‬وما يف ِّ‬
‫الس َقاء وا ِإلناء والبئر‬
‫ُزبَالة أَي شيء‪ ،‬وهبا مُسِّيت ُزبَالة‪ :‬منزلة من مناهل طريق مكة‪.‬‬
‫والزنْبِيل‪ :‬اجلِراب‪ ،‬وقيل ال ِوعاء حُيْمل فيه‪ ،‬فِإذا‬ ‫والزبِيل ِّ‬ ‫َّ‬
‫الزنْبِيل خطأ وإِمنا هو َزبِيل‪ ،‬ومجعه ُزبُل‬ ‫مَجَعوا قالوا َزنابيل‪ ،‬وقيل‪ِّ :‬‬
‫وزبْالن‪.‬‬ ‫ُ‬
‫والزأْبَل‪ :‬القصري؛ قال‪:‬‬ ‫َّ‬
‫ضَننْي فَ ْدم َزأْبَل‬ ‫َحَز ْنبَل احلِ ْ‬
‫الزبِيل معروف فِإذا‬ ‫والزبِيل‪ :‬ال ُقفَّة‪ ،‬واجلمع ُزبُل‪ .‬اجلوهري‪َّ :‬‬ ‫َّ‬
‫كسرته شدَّدت فقلت ِزبِّيل أَو ِزنْبِيل‪ ،‬ألَنه ليس يف الكالم َف ْعليل‪،‬‬ ‫َ‬
‫واز َد َب ْلته‪ :‬احتملته‪ ،‬وكذلك َز َم ْلته‬ ‫َ ْ‬ ‫الشيء‬ ‫ت‬ ‫ل‬‫ب‬ ‫وز‬
‫َ َْ‬ ‫بالفتح‪.‬‬
‫واز َد َم ْلته‪.‬‬
‫ْ‬
‫والزبْلة‪ :‬اللُّقمة‪ُّ .‬‬
‫والزبْلة‪ :‬النَّْيلة‬ ‫ُّ‬
‫(* قوله «والزبلة النيلة»‬
‫كذا يف األصل‪ ،‬ورمز له بعالمة التوقف‪ ،‬ويف ترمجة نيل من القاموس‪ :‬وما‬
‫أصاب نيالً ونيلة أي شيئاً)‪.‬‬
‫وزبَالة بن متيم‪ :‬أَخو عمرو بن متيم؛ قال ابن‬ ‫وزبَالة‪ :‬موضع‪ُ .‬‬ ‫وزبْالن ُ‬ ‫ُ‬
‫األَعرايب‪ :‬هلم َع َد ٌد وليسوا بكثري؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫ال تأْمن َّن زبالِيًّا ِ‬
‫بذ َّمتِه‪،‬‬ ‫ََ ُ َ‬
‫ثوب الغَ ْدر وأْتَزرا‬‫إِذا َت َقنَّع َ‬
‫ِ‬
‫الر ْمي بالشيء تأْخذه بيدك َفت ْرمي به‪َ .‬ز َج َل الشيءَ‬ ‫الز ْجل‪َّ :‬‬ ‫@زجل‪َّ :‬‬
‫وز َج ْلت به‪َ :‬ر َميت؛ قال‪:‬‬ ‫ودفَعه‪َ .‬‬ ‫وز َج َل به َز ْجالً‪ :‬رماه َ‬ ‫َيْز ُجله َ‬
‫ياح الغَ ْو ِر َت ْز ُجله‪،‬‬ ‫ِ‬
‫بْتنَا وباتت ِر ُ‬
‫حىت إِذا َه َّم أُواله بِإجناد‬
‫وزجلَت الناقة‬ ‫واملصدر عن ثعلب‪ .‬يقال‪ :‬لَ َعن اهلل أ ًُّما َز َجلَت به‪َ .‬‬
‫ت به َز ْحراً‪ ،‬وهو مذكور يف موضعه‪.‬‬ ‫كز َحَر ْ‬
‫مبا يف بطنها َز ْجالً‪ :‬رمت به َ‬
‫َخ َذ‬
‫وز َجلَت به َز ْجالً‪َ :‬د َف َعته‪ .‬ويف حديث عبد اهلل ابن َسالم‪ :‬فأ َ‬ ‫َ‬
‫ودفَع يب‪.‬‬ ‫بيدي َفز َجل يب أَي رماين َ‬
‫اجل‪ ،‬بفتح اجليم يُ ْهمز وال يهمز‪ :‬ماء الفحل‪ .‬وقد َز َجل املاءَ‬ ‫والز َ‬ ‫َّ‬
‫ص أَبو عبيدة به َميِن َّ الظَّليم؛‬ ‫وخ َّ‬ ‫مِحِ‬
‫يف َر ها َي ْز ُجله َز ْجالً‪َ ،‬‬
‫وأَنشد البن أَمحر‪:‬‬
‫ف‪،‬‬ ‫ضات ذي لِبَ ٍد ِه َج ٍّ‬ ‫وما َبْي ُ‬
‫بزاج ٍل حىت َر ِوينا‬ ‫ِ‬
‫ني َ‬ ‫ُسق َ‬
‫قال األَزهري‪ :‬مسعتها بفتح اجليم بغري مهز واهلمز لغة؛ قال أَبو سعيد‪:‬‬
‫اج ُل ماء الظَّلِيم؛ قال‪ :‬وأَخربين من مسع‬ ‫الز َ‬ ‫وكان أَصحابنا يقولون َّ‬
‫اجلة النَّعامة واهلَْي ِق يف اييام‬ ‫الز َجل ههنا ُمَز َ‬ ‫العرب تقول إِن َّ‬
‫ض فهي‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫البْي ُ‬‫ضاهنما‪ ،‬وهو التقليب‪ ،‬ألَهنا إن مل ُتَزاج ْل َمذر َ‬ ‫حَ‬
‫الزاج ُل ما يَ ِسيل من ُدبُر الظَّليم‬‫ُت َقلِّبه ليَ ْسلَم من املع َذر‪ :،‬وقيل‪َ :‬‬
‫الزاجل َو ْس ٌم يكون يف األَعناق؛‬ ‫بيضه‪ .‬قال أَبو حنيفة‪َ :‬‬ ‫أَيام حتضينه َ‬
‫َح َّق إِبِ ٍل أَن ُت ْؤ َك ْل‬ ‫ِ‬
‫قال‪:‬إ َّن أ َ‬
‫اج ْل‬ ‫مَحْ ِ‬
‫الز َ‬ ‫ضيَّةٌ جاءت عليها َّ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬قياس هذا الشعر أَن يكون فيه الزأْجل مهموزاً‪ .‬التهذيب‪:‬‬
‫وسم هبا أَعناق ا ِإلبل‪.‬‬ ‫الز مِس‬
‫اجل َةٌ يُ َ‬ ‫َّ َ‬
‫والز ْجل‪ :‬إِرسال احلَ َمام اهلادي من َمٍّز َجل بعيد‪ ،‬وقد َز َجل به‬ ‫َّ‬
‫وز َجل احلَ َمام َيْز ُجلها َز ْجالً‪ :‬أَرسلها على بُ ْعد‪ ،‬وهي مَحَام‬ ‫َيْز ُجل‪َ .‬‬
‫بالر ْمح َي ْز ُجلُهُ‬
‫وز َجله ُّ‬
‫والز َّجال؛ عن الفارسي‪َ .‬‬ ‫الز ِاجل َّ‬ ‫َّ‬
‫َز ْجالً‪َ :‬ز َّجه‪ ،‬وقيل َرماه‪.‬‬
‫السنان‪ ،‬وقيل‪ :‬هو رمح صغري‪ .‬واملِْز َجل‪ :‬املِْزراق‪.‬‬ ‫وامل ْز َج ُل‪ِّ :‬‬
‫ِ‬
‫واملِْزجال‪ ،‬شبه املِْزراق‪ :‬وهو النَّْيَزك يُْر َمى به‪ ،‬وقد َز َجلَهُ َز ْجالً‬
‫باملِْزجال؛ قال أَبو النجم‪:‬‬
‫زاجال‬ ‫بالصخر زجالً ِ‬
‫ور َمى َّ ْ َ ْ‬ ‫َ‬
‫(* قوله «ورمى بالصخر» يف التهذيب‪ :‬وترمتي)‪.‬‬
‫ُيب ابن َخلَف‬ ‫أَي َر ْمياً شديداً‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَنه أَخذ احلربة أل ِّ‬
‫والزاجل‪ :‬احلَْلقة من‬ ‫َ‬ ‫والز ِاجل‬
‫َفز َجلَهُ هبا أَي رماه هبا فقتله‪َّ .‬‬
‫اجل احلَْلقة يف ُز ِّج‬ ‫اخلَ َشبة تكون مع املكاري يف احلِزام‪ .‬ابن سيده‪َّ :‬‬
‫الز َ‬ ‫ُ‬
‫اجل‪َ :‬خ َشبة ُت ْعطَف وهي َرطْبة حىت تصري كاحلَْلقة‬ ‫والز َ‬
‫الر ْم ِح‪َّ .‬‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫مث جُتَفَّف فتجعل يف أَطراف احلُُزم واحلبال‪ ،‬وقيل‪ :‬هو العود الذي يكون‬
‫الق ْربة؛ قاله أَبو عبيد بفتح اجليم‪،‬‬ ‫يف طَرف احلبل الذي تُش ُّد به ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ومجعه َزواجل؛ قال األَعشى‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ف ِوطابُكم‪،‬‬ ‫َف َها َن عليه أَن جَتِ َّ‬
‫الز ِ‬ ‫ِ‬
‫واجل‬ ‫ت فيما لَ َديه َّ‬ ‫إِذا ثُنيَ ْ‬
‫(* قوله «أن جتف» هكذا يف التهذيب باجليم‪ ،‬ويف بعض نسخ الصحاح باخلاء‬
‫املعجمة)‪.‬‬
‫ِ‬
‫وخص به التطريب‬ ‫ورفْع الصوت‪ُ ،‬‬ ‫والز َجل‪ ،‬بالتحريك‪ :‬اللَّعب‪ :‬واجلَلَبة َ‬ ‫َّ‬
‫(* قوله «وخص به التطريب» عبارة احملكم‪ :‬وخص بعضهم به إخل) ؛ وأَنشد‬
‫سيبويه‪:‬‬
‫له زجل كأَنْه صوت ٍ‬
‫حاد‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ٌََ ُ‬
‫الو ِسيقةَ‪ ،‬أَو َزِمري‬ ‫إذا طَلَب َ‬
‫ِ‬
‫وز ِاج ٌل‪ ،‬ورمبا أُوقِع الزاجل على‬ ‫ِ‬
‫وقد َزج َل َز َجالً‪ ،‬فهو َزج ٌل َ‬
‫ِ‬
‫الغِناء؛ قال‪:‬‬
‫زاجال‬‫وهو يغنِّيها ِغناء ِ‬
‫ً‬ ‫َُ‬
‫والز َج ُل‪َ :‬رفْع الصوت الطَِّرب؛ وقال‪:‬‬ ‫َّ‬
‫زاجل‬ ‫يا لَيتنا ُكنَّا مَح امي ِ‬
‫ََْ‬ ‫َْ‬
‫وسحاب ذو‬ ‫ٍ‬
‫صوت رفيع عال‪َ .‬‬ ‫ٌ‬ ‫ويف حديث املالئكة‪ :‬هلم َز َج ٌل بالتسبيح أَي‬
‫ص َّوتت فيه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َز َجل أَي ذو َر ْعد‪ .‬وغيث َزج ٌل‪ :‬لرعده صوت‪ .‬و َنْبت َزج ٌل‪َ :‬‬
‫الريح؛ قال األَعشى‪:‬‬
‫يح ِع ْش ِر ٌق َز ِج ٌل‬ ‫كما استعا َن بِ ِر ٍ‬
‫والز ْجلة‪ :‬صوت الناس؛ أَنشد ابن األَعرايب‪:‬‬ ‫َّ‬
‫شديدة أ َِّز ِ‬
‫اآلخَريْ ِن كأَهَّن ا‪،‬‬
‫جان‪َ ،‬ز ْجلةُ قافِل‬ ‫إِذا ابتَدَّها العِْل ِ‬
‫ْ‬
‫والز ّجلة‪ ،‬بالضم‪::‬‬‫الز ْجلة من الناس‪ُّ .‬‬ ‫َشبَّه َحفيف َش ْخبها حبَفيف َّ‬ ‫ِ‬
‫اجلماعةُ من الناس‪ ،‬وقيل‪ :‬هي القطعة من كل شيء‪ ،‬ومجعها ُز َجل؛ قال لبيد‪:‬‬
‫الز َجل‬‫كحزيق احلَبَ ِشيّني ُّ‬ ‫َ‬
‫(* قوله «كحزيق» هو مجع حزيقة مبعىن القطعة من الشيء كما يف القاموس)‪.‬‬
‫والزؤاجل الضعيف من الرجال‪ ،‬وقد تقدم‪ .‬ابن‬ ‫الزئْ ِجيل ُّ‬ ‫الفراء‪ِّ :‬‬
‫الز ِاجل الرامي‪ ،‬والزاجل قائد العسكر‪ .‬ابن السكيت‪ُّ :‬‬
‫الز ْجلة‬ ‫األَعرايب‪َّ :‬‬
‫البِلَّة من الشيء اهلَُنْيهة‬
‫(* قوله «اهلنيهة» هكذا يف التهذيب بدون عاطف‪،‬‬
‫ويف القاموس‪ :‬واهلنيهة بالواو‪ ،‬قال شارحه‪ :‬ونص كتاب املعاين البن السكيت‬
‫والز ْجلة اجلِْلدة‬
‫بغري واو) منه‪ .‬يقال‪ُ :‬ز ْجلة من ماء أَو َبَرد‪ ،‬قال‪ُّ :‬‬
‫اليت بني العينني؛ وأَنشد‪:‬‬
‫صاب من َبَر ٍد‪،‬‬ ‫ص ْوب َ‬
‫َن ُز ْجلةَ ٍ‬
‫َ‬ ‫كأ َّ‬
‫رائح جَلِب‬ ‫ُشنَّت َشآبِيبُه من ٍ‬
‫صنَتا‬ ‫ِ‬
‫َح َ‬ ‫نَواص ٌح َبنْي َ مَحَّ َاويْن أ ْ‬
‫الث ْلج بالضََّرب‬ ‫كه َمام َّ‬ ‫مُمَنَّعاً‪ُ ،‬‬
‫(* قوله «نواصح إخل» يف التكملة والتهذيب‪ :‬أَراد بالنواصح الثنايا‬
‫البيض‪ ،‬وباحلماوين الشفتني‪ ،‬والضرب العسل)‪.‬‬
‫والس َجْن َجل املِرآة‪ ،‬وقال بعضهم‪:‬‬ ‫وقال يف اخلماسي يف سجنجل‪َّ :‬‬
‫َز َجْن َجل‪ ،‬وقيل‪ :‬هي روميَّة دخلت يف كالم العرب‪.‬‬
‫وز ُحوالً وَتَز ْح َو َل‪،‬‬ ‫@زحل‪َ :‬ز َحل الشيءُ عن َمقامه َيْز َحل َز ْحالً ُ‬
‫وز ْح َولَهُ هو‪ :‬أ ََزلَّه وأَزاله؛ ومنه قول‬ ‫كالمها‪َ :‬ز َّل عن مكانه‪َ ،‬‬
‫يل أَو َفيَّاله‪،‬‬ ‫ِ‬
‫قوم الف ُ‬ ‫لبيد‪:‬لو يَ ُ‬
‫ِ‬
‫وز َحل‬‫َز َّل عن مثل َمقامي َ‬
‫ويف حديث أَيب موسى‪ :‬أَتاه عبد اهلل َيتَ َحدَّث عنده‪ ،‬فلما أُقيمت‬
‫الصالة َز َح َل وقال‪ :‬ما كنت أََت َقدَّم َر ُجالً من أَهل بَ ْدر‪ ،‬أَي تأَخر ومل‬
‫َي ُؤ َّم القوم‪ ،‬ويف حديث اخلدري‪ :‬فلما رآه َز َح َل له وهو جالس إِىل جنب‬
‫احلسني؛ ومنه حديث ابن املسيَّب‪ :‬قال لقتادة ْاز َح ْل َعيِّن فقد‬
‫َنَز ْحتَين أَي أَْن َف ْدت ما عندي‪ .‬اجلوهري‪َ :‬تَز َّح َل َتنَ َّحى وَتبَاعد‪ ،‬فهو‬
‫يل‪ .‬ويف احلديث‪َ :‬غَز ْونا مع رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪،‬‬ ‫ِ ِ ِ‬
‫َزح ٌل وز ْحل ٌ‬
‫فكان رجل من املشركني يَ ُدقُّنا ويَُز ِّحلنا من ورائنا أَي يُنَ َّحينا‪،‬‬
‫ويروى َي ْز ُجلنا‪ ،‬باجليم‪ ،‬أَي َيْرِمينا‪ ،‬ويروى يَ ُدفُّنا‪ ،‬بالفاء‪ ،‬من‬
‫وز َحلَت الناقةُ‪:‬‬ ‫كز َحف إِذا أَعيا‪َ .‬‬ ‫الرجل َ‬ ‫ُ‬ ‫وز َح َل‬ ‫السرْيِ ‪َ .‬‬‫َّف َّ‬ ‫الد ِّ‬
‫تأَخرت يف سريها َتْز َحل؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ناب ُد َكنْي ٍ َتْز َح ُل‬‫ت ُ‬ ‫قد َج َعلَ ْ‬
‫وح ْل َحلوا‬‫احوا به َ‬ ‫ص ُ‬ ‫ُخراً‪ ،‬وإِ ْن َ‬ ‫أْ‬
‫وامل ْز َحل‪ :‬املوضع الذي َتْز َحل إِليه‪ ،‬وقد يكون مصدراً‪ .‬يقال‪ :‬إِ َّن‬
‫َ‬
‫يل عنك َم ْز َحالً أَي ُمْنتَ َدحاً؛ وقال األَخطل‪:‬‬
‫وم ْز َحل‬ ‫ماز َ‬ ‫يَ ُك ْن عن قريش ُم ْستَ ٌ‬
‫ول إِذا َو َردت احلوض فضرب ال ّذائِ ُد َو ْج َهها َف َولَّْته‬ ‫وناقة َز ُح ٌ‬
‫ض‪ .‬قال ابن السكيت‪ :‬قيل‬ ‫َع ْج ُزها ومل َتَز ْل َت ْز َحل حىت تَ ِر َد احلَ ْو َ‬
‫َي اجلِمال أَْفَرهُ يف ال ِو ْرد؟ فقالت‪ِّ :‬‬
‫السبَ ْحل‬ ‫س أ ُّ‬
‫البنة اخلُ ِّ‬
‫الز َح ّل‪،‬‬‫ِّ‬
‫(* قوله «الزحل» فسره يف التهذيب فقال‪ :‬الزحل الذي يزحل االبل‬
‫الفحل‪.‬‬ ‫يزمحها يف الورد حىت ينحيها فيشرب‪ ،‬حكاه عن هبدل الدبريي) ِ‬
‫الراحلةُ‬
‫ُ‬
‫ورجل ُز َح ٌل‪َ :‬يْز َح ُل عن األَمر‪ ،‬قبيحاً كان أَو حسناً‪ ،‬واألُنثى باهلاء‪.‬‬
‫ول‪ :‬بعيدة‪.‬‬ ‫وعُ ْقبَة َز ُح ٌ‬
‫وز َح ُل‪ :‬اسم كوكب من اخلُنَّس؛ سئل حممد بن يزيد املربد عن صرفه فقال‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ال ينصرف ألَن فيه العلتني املعرفة والعُدول مثل عُ َمر‪ ،‬وقيل للكوكب‬
‫ُز َحل ألَنه َز َح َل أَي َبعُد‪ ،‬ويقال‪ :‬إِنه يف السماء السابعة‪.‬‬
‫َّل به سيبويه وفَ َّسره السريايف؛ قال ابن‬ ‫ِّ ِ‬
‫والز ْحليل‪ :‬السريع؛ َمث َ‬
‫الس ْحت‪.‬‬‫كس ْحتِيت من َّ‬ ‫الزحل ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يل من َّ ْ‬ ‫جين‪ :‬قال أَبو علي ز ْحل ٌ‬
‫الصفا وغريه‪ ،‬وكذلك‬ ‫الزلِق من َّ‬ ‫الضيِّق َّ‬ ‫والز ْحلِيل‪ :‬املكان َّ‬ ‫ِّ‬
‫الز ْحلِيف‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫الز ْح َقلة‪َ :‬د ْه َو َرتُك الشيءَ يف بئر أَو من َجبَل‪.‬‬ ‫@زحقل‪َّ :‬‬
‫والز َعل‪:‬‬
‫والفعل كالفعل‪َّ .‬‬ ‫ُ‬ ‫كالعلَ ِز من املَرض‪،‬‬ ‫الز َع ُل َ‬ ‫@زعل‪َّ :‬‬
‫َ‬
‫وز ِع َل َز َعالً‪ ،‬فهو َز ِع ٌل‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والزع ُل‪ :‬النَّشيط األَش ُر‪َ .‬‬
‫النَّشاط‪ِ َّ .‬‬
‫الع َّجاج‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وَتَزعَّل‪ ،‬كالمها‪ :‬نَشط؛ قال َ‬
‫بالقوم من التََّزعُّل‬ ‫َيْنُت ْق َن ِ‪:‬‬
‫حال ا ِإل ْس ِحل‬ ‫س عُما َن‪ ،‬و ِر َ‬ ‫َمْي َ‬
‫والس َم ُن‪ :‬نَشَّطه؛ قال أَبو ذؤيب وقد ذكرناه‬ ‫الر ْع ُي ِّ‬ ‫وأ َْز َعله َّ‬
‫أَيضاً يف ترمجة سعل فيما يأْيت‪:‬‬
‫ِ‬
‫وطاو َعْته مَسْ َح ٌج‬‫يم َ‬ ‫أَ َك َل اجلَم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫مثْ ُل ال َقناة‪ ،‬وأ َْز َعلَْته األ َْم ُرعُ‬
‫س َز َعالً‪ :‬اسْنَت َّ بغري فارسه‪ .‬وفَرس َسعِ ٌل َز ِع ٌل‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وزع َل ال َفَر ُ‬ ‫َ‬
‫ور ُجل ُز ْعلُول‪:‬‬ ‫يل‪ :‬نَ ِشي ٌ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫مِح‬ ‫ِ‬
‫ط ُم َسنَت ٌّ ‪َ .‬‬ ‫نَشيط‪ .‬و ار َزع ٌل وإ ْزع ٌ‬
‫والز َعل‬
‫خفيف؛ عن كراع‪ ،‬ويف املصنَّف‪ُ :‬ز ْغلُول‪ ،‬بالغني املعجمة ال غري‪َّ .‬‬
‫ض َّو ُ‪:‬ر ُجوعاً‪.‬‬ ‫والعلَز‪ :‬التَّض ُّور‪ِ َّ .‬‬
‫والزع ُل‪ :‬املتَ َ‬ ‫َُ َ‬
‫ُ‬
‫الص ْعلة‪ :،‬وحكى يعقوب أَنه بدل‪.‬‬ ‫والز ْعلة‪ :‬النَّعامة‪ ،‬لغة يف َّ‬ ‫َّ‬
‫والز ْعلة من احلوامل‬ ‫ُّ‬
‫(* قوله‪ :‬والزعلة من احلوامل» هكذا ضبط يف‬
‫التكملة‪ ،‬ومقتضى‪ :‬اصطالح القاموس أَنه بالفتح‪ ،‬وقوله بعد‪ :‬والزعل موضع‪ ،‬هكذا ضبط‬
‫يف التكملة وصرح به يف القاموس‪ ،‬وضبط يف احملكم بالفتح وصرح به ياقوت)‬
‫ُخرى كذلك تكون ما عاشت‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اليت تَلد سنة وال تَلد أ ْ‬
‫والز ْعل‪ :‬موضع‪.‬‬ ‫امسان‪ِّ .‬‬ ‫وزعيل‪ِ :‬‬
‫وز ْع ٌل ُ َ ْ‬ ‫َ‬
‫فعظُم بطنُه‬ ‫ِ‬
‫الصيب الذي مل َيْن َجع فيه الغذاء َ‬ ‫الز ْعبَل‪ُّ :‬‬ ‫@زعبل‪َّ :‬‬
‫ودقَّت عنقه؛ ومنه قول العجاج‪:‬‬ ‫َ‬
‫مِس ْطاً يَُريِّب ُولْ َد ًة َزعابِال‬
‫قال ابن بري‪ :‬الصحيح أَنه لرؤبة؛ وقبله‪:‬‬
‫ت عنده الضَّآبِال‬ ‫جاءت فالقَ ْ‬
‫وبعده‪:‬‬
‫يبين من الشَّجراء بيتاً ِ‬
‫واغال‬ ‫ْ َْ‬ ‫َْ‬
‫قال‪ :‬و ْطاً بدل من الضآبل‪ ،‬وهو مجع ِضْئبِل للداهية‪ ،‬قال‪ :‬وقال ابن‬ ‫مِس‬
‫الزاهد‪ ،‬قال‪ :‬وهو الذي َي ْعظُم‬ ‫ُ‬ ‫الز ْعبَ َل إِال‬
‫خالويه مل يُ َف ِّسر لنا َّ‬
‫بطنُه من أَسفله ويَ ِد ُّق من أَعاله ويكرُب رأْ ُسه ويَ ِد ُّق عُنُقه‪ ،‬قال‬
‫الس ْمط يف ِصغَره‪.‬‬ ‫والس ْمط يف البيت الصائد‪ ،‬يريد أَنه مثل ِّ‬ ‫ابن بري‪ِّ :‬‬
‫والس ْمط الفقري؛ قال‪ :‬ومثله قول رؤبة يف‬ ‫والس ْمط‪ :‬النِّظام الصغري‪ِّ ،‬‬ ‫ِّ‬
‫الس ْمط للصائد‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫حىت إذا عايَ َن َر ْوعاً رائعاً‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ب‪ ،‬ومِس ْطاً قابِعا‬ ‫كِالب َكالّ ٍ‬
‫َ‬
‫والز ْعبَلة‪ :‬الذي يَ ْس َمن بدنُه وتَ ِد ُّق رقبتُه‪َّ .‬‬
‫والز ْعبَلة‪:‬‬ ‫َّ‬
‫الدلْو؛ ومنه قوله‪:‬‬ ‫َّ‬
‫َز ْعبلة قَلِيلة اخلُ ِ‬
‫روق‪،‬‬ ‫َ‬
‫ت ب َكفَّي سرب مَمْشوقِ‬
‫ْ ّ‬ ‫بُلَّ ْ‬
‫«سرب» هكذا يف األصل باملهملتني مشدداً‪ ،‬ويف نسخة من التهذيب‪:‬‬ ‫(* قوله ّ‬
‫شزب‪ ،‬مضبوطاً‪ :‬كر ْكع)‪.‬‬ ‫ّ‬
‫والز ْعبَل األ ُُّم؛ عن كراع؛ قال‪ :‬والصحيح عندنا‬ ‫ابن سيده‪َّ :‬‬
‫وز ْعَبلَةٌ‪ :‬كثري؛ عن ثعلب؛ قال ابن سيده‪ :‬هكذا حكاه كما‬ ‫الر ْعبَل‪ ،‬بالراء‪َ ،‬‬ ‫َّ‬
‫امسان‪ .‬ويقال‪َ :‬هبِلَْته أ ُُّمه َّ‬
‫الز ْعبَل‬ ‫وز ْعبلة‪ِ :‬‬
‫وز ْعبَ ٌل َ َ‬ ‫كتبناه‪َ .‬‬
‫أَي ثَ ِكلته أ ُُّمه احلَ ْمقاء؛ هذا نص اجلوهري‪ ،‬وقد تقدم أَن َّ‬
‫الر ْعبَل‪،‬‬
‫الز ْعبل‪ ،‬بالزاي‪،‬‬ ‫بالراء‪ ،‬املرأَة احلَ ْمقاء‪ ،‬ومل أ ََر أَحداً ذَ َكر َّ‬
‫املرأَة احلَ ْمقاء سوى اجلوهري‪ ،‬واهلل أَعلم‪.‬‬
‫صبَّهُ ُدفَعاً وجَمَّهُ‪.‬‬‫@زغل‪َ :‬ز َغل الشيءَ َز ْغالً وأ َْز َغلَهُ‪َ :‬‬
‫وز َغلَت‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب يل شيئاً من لنب‪َ .‬‬ ‫ص َّ‬ ‫ويقال‪ :‬أ َْزغل يل ُز ْغلةً من سقائك أَي ُ‬
‫ت‪.‬‬ ‫صبَّ ْ‬
‫املَزادةُ من َع ْزالئها‪َ :‬‬
‫ت الناقةُ‬ ‫الدفْعة من البول وغريه‪ .‬وأ َْز َغلَ ِ‬ ‫والز ْغلة‪ ،‬بالضم‪ُّ ::‬‬ ‫ُّ‬
‫والز ْغلة‪ :‬ما مَتُ ُّجه من‬ ‫ببوهلا‪َ :‬ر َمت به وقَطََّعْتهُ ُز ْغلة ُز ْغلة‪ُّ .‬‬
‫اس ِقين ُز ْغلة‬
‫فيك من الشراب‪ .‬قال أَبو منصور‪ :‬مسعت أَعرابيّاً يقول آلخر‪ْ :‬‬
‫ت الطَّ ْعنَةُ بالدم‪:‬‬ ‫من اللنب؛ يريد قَ ْدر ما مَيْألُ فمه‪ .‬وأ َْز َغلَ ِ‬
‫َ‬
‫ت؛ وأَنشد ابن بري لصخر بن عمرو بن الشريد‪:‬‬ ‫مثل أ َْو َز َغ ْ‬
‫عت إِىل ُد َريْ ٍد طَ َعنَةً‬ ‫ولقد َدفَ ُ‬
‫جَنْالء‪ُ ،‬تْز ِغ ُل مثل َع ِّط املْن َحر‬
‫َ‬
‫الليث‪َ :‬ز َغلَت املرأَةُ من َعْزالء املزادة ماء‪ .‬قال أَبو منصور‪::‬‬
‫َ‬
‫مساعي من العرب أ َْز َغ َل من َعْزالء املزادة املاءَ إِذا َد َف َقه‪ .‬وأ َْز َغل‬
‫َ‬ ‫الطائر َفرخه إِذا َزقَّه‪ .‬وأ َْز َغلَ ِ‬
‫ت ال َقطاةُ َفْر َخها‪َ :‬ز َّقْته؛‬ ‫ُ‬ ‫ُ َْ‬
‫قال ابن أَمحر وذكر ال َقطاة و َفْر َخها وأَهنا َس َقْته مما شربت‪:‬‬
‫ت يف َح ْل ِقه ُز ْغلَةً‪،‬‬ ‫فأ َْز َغلَ ْ‬
‫مل خُتْطئ اجلِ َيد‪ ،‬ومل تَ ْش َفرِت‬
‫الب ْهمةُ أ َُّمها َتْز َغلها َز ْغالً‪:‬‬ ‫وز َغلَ ِ‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ت َ‬ ‫استعار اجل َيد للقطاة‪َ .‬‬
‫َق َهرهتا َفَر ِض َعْتها‪ .‬األَمحر‪ :‬أ َْز َغلَت املرأَةُ ولدها‪ ،‬فهي‬
‫ِ‬
‫ض َعْته؛ وقال مشر‪ :‬أ َْر َغلَت مبعناه‪ .‬الرياشي‪ :‬يقال َر َغل‬ ‫ُم ْزغ ٌل إِذا أ َْر َ‬
‫والزغُول‪:‬‬ ‫وز ْغالً إِذا َر ِضعها‪َّ .‬‬ ‫وز َغلَها َر ْغالً َ‬ ‫ي أ َُّمه َ‬ ‫اجلَ ْد ُ‬
‫االست؛ عن اهلَ َجري‪.‬‬ ‫والز ْغلة‪ْ :‬‬ ‫بالرضاع من ا ِإلبل والغنم‪ُّ .‬‬ ‫اللَّ ِهج َّ‬
‫اخلفيف من الرجال‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫والز ْغلُول‪:‬‬‫قال‪ :‬ومن َسبِّهم‪ :‬يا ُز ْغلة الث َّْور ُّ‬
‫والز ْغلول‪ :‬الطِّْفل أَيضاً‪ ،‬ومجعه‬ ‫وحكاه كراع بالعني والغني مجيعاً‪ُّ .‬‬
‫الزغالِيل‪ ،‬واحدهم ُز ْغلول؛ قال ابن خالويه‪:‬‬ ‫للصبيان‪َّ :‬‬ ‫َزغالِيل‪ ،‬ويقال ِّ‬
‫الز ْحلُول‪.‬‬ ‫واخلفيف اجلسم له ُّ‬ ‫ُ‬ ‫واليتيم‬
‫ُ‬ ‫اخلفيف الروح‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫الز ْغلُول‬‫ُّ‬
‫وز ْغلُول‪ :‬أَمساء‪.‬‬ ‫وز َغْيل ُ‬ ‫وز َغ ٌل ُ‬ ‫وز َغ ٌل ُ‬ ‫َ‬
‫الرجل إِذا أ َْوقَ َد َّ‬
‫الز ْغ َفل‬ ‫ُ‬ ‫@زغفل‪ :‬ابن األَعرايب‪َ :‬ز ْع َف َل‬
‫(* قوله‬
‫الزع َفل‬
‫«إذا أوقد الزغفل» زاد يف التكملة‪ :‬وهو شجر) ابن بري‪ْ :‬‬
‫ين‪:‬‬‫الزئْرِب ؛ قال مجيل ابن َم ْرثَد املَْع ُّ‬ ‫ِّ‬
‫الز ْغ َفل‬ ‫ِ‬
‫ذاك الكساءُ ذو َعلَْيه َّ‬ ‫ِ‬
‫الز ْغ َفل وهو ِزئْرِب ه‪.‬‬ ‫أَراد الذي عليه َّ‬
‫@زفل‪ :‬األ َْز َفلَةُ‪ ،‬بفتح اهلمزة والفاء‪ :‬اجلماعةُ من الناس‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫الزرافةُ‪ .‬قال الفراء‪ :‬يقال جاؤوا بأ َْز َفلَتهم‬ ‫اجلماعةُ‪ ،‬وكذلك َّ‬
‫َج َفلى‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَتيت النيب‪،‬‬ ‫َج َفلَتهم أَي جبماعتهم‪ ،‬وقال غريه‪ :‬جاؤوا األ ْ‬ ‫وبأ ْ‬
‫صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬وهو يف أ َْز َفلَة؛ األ َْز َفلَة‪ :‬اجلماعة من الناس‬
‫وغريهم‪ ،‬واهلمزة زائدة‪ .‬ويف حديث عائشة‪ ،‬رضي اهلل عنها‪ :‬أَهنا أ َْر َسلَت‬
‫إِىل أ َْز َفلَة من الناس أَي مجاعة؛ وأَنشد اجلوهري‪:‬‬
‫إِين أل َْعلَ ُم ما َق ْو ٌم بأ َْزفَ ٍلة‪،‬‬
‫ُخرِب َ ِم ْن لَْيلى بأَ ْكياس‬ ‫جاؤوا أل ْ‬
‫ت هلم‪:‬‬ ‫ُخرِب َ ِم ْن لَْيلى َف ُق ْل ُ‪:‬‬‫جاؤوا أل ْ‬
‫لَْيلى من اجلِ ِّن أَم لَْيلى من الناس؟‬
‫الزفَيان‬
‫واأل َْز َفلَى‪ :‬اجلماعة من كل شيء؛ قال َّ‬
‫(* قوله «قال الزفيان» الذي يف ترمجة صهب من التهذيب‪ :‬نسبة الرجز اىل‬
‫مهيان)‪.‬‬
‫حىت إِذا ظَْلماؤها تَ َك َّش َف ْ‬
‫ت‬
‫ت‬ ‫عيِّن ‪ ،‬وعن َّ ٍ‬
‫صْي َهبَة قد َشَرفَ ْ‬
‫(* قوله «شرفت» كذا يف األصل‪ ،‬والذي يف ترمجة صهب من التهذيب‪ :‬شدفت‬
‫بالدال‪ ،‬وفسره بقوله حتنت)‪.‬‬
‫واستأْنَ َف ْ‬
‫ت‬ ‫عادت تُباري األ َْزفَلى ْ‬ ‫َ‬
‫وقال الفراء‪ :‬األ َْز َفلَة اجلماعة من ا ِإلبل‪.‬‬
‫َخ َذتْه إِ ْزفِلَّة‪ ،‬بكسر اهلمزة وتشديد الالم‪ ،‬أَي‬ ‫وقال سيبويه‪ :‬أ َ‬
‫َج َفلى؛ وأَنشد ابن بري للمخروع بن‬ ‫ِ‬
‫خفَّة‪ .‬واأل َْزفَلى‪ ::‬مثل األ ْ‬
‫ُر َفْيع‪:‬جاؤوا إِليك أ َْز َفلَى ُر ُكوبا‬
‫وز ْي َف ٌل اسم رجل‪.‬‬ ‫وز ْوفَ ٌل‪ :‬اسم‪ ،‬ويف التهذيب‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫مامته‪ :‬أ َْرخى طََرفيها من ناحية رأْسه‪ .‬ابن دريد‪:‬‬ ‫ِ‬
‫@زقل‪َ :‬ز ْوقَل فالن ع َ‬
‫الز َواقِيل‪ ،‬وهم قوم بناحية اجلزيرة وما واالها‪.‬‬ ‫الزقْل منه ا ْشتقاق َّ‬ ‫َّ‬
‫ع‪.‬‬‫َسَر َ‬ ‫@زقفل‪َ :‬ز ْق َفل‪ :‬أ ْ‬
‫الص ْخرة يَِز ُّل‬
‫الس ْه ُم عن الد ِّْرع‪ ،‬وا ِإلنسا ُن عن َّ‬ ‫@زلل‪َ :‬ز َّل َّ‬
‫ِ‬ ‫ويز ُّل زالًّ ِ‬
‫ت‬ ‫وم ِزلَّة‪َ :‬زل َق‪ ،‬وأ ََزلَّهُ عنها‪َ .‬‬
‫وزلَْل َ‪:‬‬ ‫وزليالً َ‬ ‫ََ َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يا فالن تَ ِز ُّل َزليالً إِذا َز َّل يف طني أَو َمْنطق‪ .‬وقال الفراء‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وز َّل‬
‫والزلِّيلى‪َ .‬‬‫الزلَّة ِّ‬‫َزلِْلت‪ ،‬بالكسر‪َ ،‬تَز ُّل َزلَالٌ‪ ،‬واالسم َّ‬
‫وزلَّت‬ ‫يف الطني زالًّ ِ‬
‫وزلُوالً؛ هذه الثالثة عن اللحياين؛ َ‬ ‫وزليالً ُ‬ ‫َ َ‬
‫وزلَالً‪ .‬التهذيب‪ :‬إِذا‬ ‫ِ‬
‫وز َّل يف َمْنطقه َزلَّةً َ‬ ‫قَ َد ُمه َزالًّ َ‬
‫قال أَو حنوه قيل َز َّل‬ ‫َزلَّت قَ َدمه قيل َز َّل‪ ،‬وإِذا َز َّل يف م ٍ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫َزلَّة‪ ،‬ويف اخلَطيئة وحنوها؛ وأَنشد‪:‬‬
‫الزلَّه؟‬
‫ت َّ‬ ‫َهالْ على َغرْيِ ي َج َع ْل َ‬
‫ف أ َْعلُو باحلُ َسام ال ُقلَّه‬ ‫فَ َس ْو َ‬
‫ِِ‬
‫وزلُوالً و ِزلِّيلى‬ ‫وزلَالً ُ‬ ‫وز َّل يف َرأْيِه ودينه َيَز ُّل َزالًّ َ‬ ‫َ‬
‫واسَتَزلَّهُ غريُه‪ ،‬وكذلك‬ ‫مُتَ ُّد وتقصر؛ عن اللحياين‪ ،‬وأ ََزلَّه هو ْ‬
‫َز َّل يف املَ‪َِِ:‬زلَّة وأ ََز َّل فالن فالناً عن مكانه إِ ْزالالً وأ ََزالَه‪،‬‬
‫َ‬
‫وقرئ‪ :‬فأ ََزهَّل ما الشيطا ُن عنها‪ ،‬وقرئ‪ :‬فأَزاهَلُما‪ ،‬أَي فنَ ّحامها‪،‬‬
‫الزلَّة‪ .‬وفسره ثعلب فقال‪:‬‬ ‫وقيل‪ :‬أ ََزهَّل ما الشيطان أَي َك َسبَهما َّ‬
‫أََزهَّل ما يف الرأْي‪ ،‬وقال اللحياين‪ :‬أََزهلما‪ .‬ويف حديث عبد اهلل بن أَيب‬
‫َس ْرح‪ :‬فأ َُزلَّه الشيطا ُن فلَ ِحق بال ُكفَّار‪ :‬أَي مَحَله على َّ‬
‫الزلَ َل‬
‫ومقامةٌ ُز ُّل كذلك‪.‬‬ ‫قام ُز ُّل‪ :‬يَُز ُّل فيه‪َ ،‬‬ ‫وم ٌ‬ ‫وهو اخلَطَأ والذنب‪َ .‬‬
‫وز ْخلُوقة ُز ٌّل أَي َزلَ ٌق؛ قال‪:‬‬ ‫ُ‬
‫لِ َم ْن ُز ْحلُوقةٌ ُز ُّل‪،‬‬
‫نان َتْن َه ُّل؟‬‫هبا العي ِ‬
‫َْ‬
‫ويروى ُز ْحلُوفَةٌ؛ وقال الكميت‪:‬‬
‫الصبا إِ ْن ُكْنت ِ‬
‫فاعلَه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫صلُ ُه َّن ِّ َ‬ ‫وو ْ‬‫َ‬
‫الصبَا ُز ْحلُوقَةٌ َزلَ ُل واملَزلَّة وامل ِزلَّة‪ ،‬بكسر‬ ‫ويف َم َقام ِّ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الزلَل‪ .‬واملَزلَّة‪:‬‬ ‫ض‪ ،‬وهو موضع َّ‬ ‫َّح ُ‬ ‫الزاي وفتحها‪ :‬املكان الد ْ‬
‫َ‬
‫الزلَّة يف اخلَطَِإ؛ ومكان َزلُ ٌ‬
‫ول‪.‬‬ ‫والزلَل‪ :‬مثل َّ‬ ‫َّحض‪َّ .‬‬ ‫الزلَل يف الد ْ‬ ‫َّ‬
‫الزلَل؛ قال الراعي‪:‬‬ ‫واملَزلَّة‪ :‬موضع َّ‬
‫َِ‬
‫ت َمرافِ ُق ُه َّن َف ْو َق َمَزلٍَّة‪،‬‬ ‫بُنيَ ْ‬
‫راد َم ِقيال‬
‫ال يستطيع هبا ال ُق ُ‬
‫الزلَل‪ ،‬وقيل‪ :‬املَزلَّة وامل ِزلَّة لغتان‪ .‬ويف صفة‬ ‫واملَزلَّة‪َّ :‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ضة؛ املَزلَّة َم ْف َعلة‪ :‬من َز َّل يَِز ُّل إِذا‬ ‫ح‬
‫َ َْ َ َ‬ ‫د‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫َّ‬
‫ل‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫م‬ ‫الصراط‪:‬‬
‫َ‬
‫َزلِق‪ ،‬وتفتح الزاي وتكسر‪ ،‬أَراد أَنه َتْزلَق عليه األَقدام وال تثبت؛‬
‫وقوله أَنشده ثعلب‪:‬‬
‫بِ ُسلَّ ٍم من َدفٍّة َم ِز ِّل‬
‫قال ابن سيده‪ :‬جيوز أَن يكون َم ِز ّل بدالً من ُسلَّم وال يكون نعتاً‬
‫َن َم ْفعِالً مل جيئ صفة‪ ،‬وجيوز أَن تكون الرواية ُم ِز ّل‪ ،‬بضم امليم‪.‬‬ ‫أل َّ‬
‫وز َّل منه الشيءُ كذلك؛ قال‪:‬‬ ‫وز َّل عُ ْم ُره‪َ :‬ذ َهب‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫ت‪ ،‬ومل يكن‬ ‫أَعُ ُّد اللَّيايل‪ ،‬إِذ نَأَيْ َ‬
‫ش أَعُ ُّد اللَّياليا‬ ‫مبا َز َّل من َعْي ٍ‬
‫الدراهم‬
‫ُ‬ ‫وزلَّت‪:‬‬
‫الس ْه ُم عنها لسرعة خروجه‪َ .‬‬ ‫وقوس َزالَّءُ‪ :‬يَِز ُّل َّ‬
‫صبَّت أَو نقصت يف و ْزهنا؛ يقال‪ِ :‬د ْر َهم ٌّ‬
‫زال‪.‬‬ ‫تَ ِز ُّل ُزلوالً‪ :‬انْ َ‬
‫َ‬
‫والزلُول‪ :‬املكان الذي ِز ُّل فيه ال َق َدم؛ قال‪:‬‬ ‫َّ‬
‫مبعَر ٍك‬ ‫الل يف َزلُ ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مباء ُز ٍ‬
‫ول ْ‬
‫ِ‬
‫وض ِر ُ‬
‫يب‬ ‫باب‪ ،‬فوقه‪َ ،‬‬ ‫ض ٌ‬ ‫خَي ُّر َ‬
‫وأ ََز َّل إِليه َن ْع َمةً أَي أَسداها‪ .‬ويف احلديث‪ :‬من أُِزلّت إِليه‬
‫صنِيعة‪ ،‬وأ َْزلَْلت إِليه‬ ‫خَّت‬
‫نعمةٌ فليَ ْش ُك ْرها‪ .‬وا َ َذ عنده َزلَّة أَي َ‬
‫َس َديْتها قال أَبو عبيد‪ :‬قوله يف احلديث من أُِزلّت إِليه‬ ‫ِ‬
‫ن ْع َمةً أَي أ ْ‬
‫واصطُنِعت عنده؛ قال ابن‬ ‫ِ‬ ‫نعمة معناه من أ ِ‬
‫ت إِليه وأ ُْعطيَها ْ‬ ‫ُسديَ ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫الزليل وهو انتقال اجلسم من مكان إىل مكان‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫األَثري‪ :‬وأَصله من َّ‬
‫فاستعري النتقال النعمة من املْنعِم إِىل املْن َعم عليه‪ .‬يقال‪َ :‬زلَّت‪ :‬منه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫إِىل فالن نعمةٌ وأ ََزهَّل ا إِليه وأ َْزلَْلت إِىل فالن نِ ْعمةً فأَنا‬
‫أُزِهُّل ا إِ ْزالالً؛ قال كثرِّي يذكر امرأَة‪:‬‬
‫وصادق‬
‫ٌ‬ ‫َّت‪ ،‬لَ ُمثْ ٍن‬ ‫صد ْ‬ ‫وإِين‪ ،‬وإِن َ‬
‫ت‬‫عليها مبا كانت إِلينا أ ََزلَّ ِ‬
‫واملَزلِّل‪ :‬الكثرية اهلَدايا واملعروف‪ .‬وقال ابن مشيل‪ :‬كنا يف َزلَّة‬
‫ُ‬
‫فالن أَي عُْرسه؛ وأ َْزلَْلت فالناً إِىل القوم أَي قَد َّْمته‪.‬‬
‫اليل‪ .‬ويف‬
‫الز ِّ‬ ‫والزلِّيَّة‪ :‬واحدة َّ‬ ‫وأ َْزلَْلت إِليه من حقه شيئاً أَي أَعطيت‪ِّ .‬‬
‫والزلَّة‪ :‬من كالم الناس‬ ‫ميزانه َزلَ ٌل أَي نقصان؛ هذه عن اللحياين‪َّ .‬‬
‫صنِيعاً للناس‪ .‬قال الليث‪:‬‬ ‫خَّت‬
‫عند الطعام‪ ،‬يقال‪ :‬ا َ َذ فالن َزلَّةً أَي َ‬
‫الزلّة ِعراقيّة اسم ملا حُيْ َمل من املائدة لقريب أَو صديق‪ ،‬وإِمنا‬ ‫َّ‬
‫اشتق ذلك من الصنيع إِىل الناس‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬يقال أ َْزلَْلت‪ :‬له َزلّة‪ ،‬وال‬
‫يقال َزلَْلت‪.‬‬
‫يل‪َ :‬م ْش ٌي خفيف‪ ،‬وقد َز َّل يَِز ُّل َزلِيالً‪ .‬واأل ََز ُّل‪:‬‬ ‫َّ ِ‬
‫والزل ُ‬
‫السريع؛ عن ابن األَعرايب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ِ‬
‫صب‬ ‫أََز ُّل إِن ق َيد‪ ،‬وإِن قام نَ َ‬
‫وقول أَيب حممد احلَ ْذلَ ِم ّي‪:‬‬
‫العام ذي ال ُفتوق‪،‬‬ ‫إِ َّن هلا يف ِ‬
‫َّص ِفيق‪،‬‬ ‫النيَّة والت ْ‬ ‫وزلَ ِل ِّ‬‫َ‬
‫ناصح َشفيق‬ ‫ىل ٍ‬ ‫ِ‬
‫ر ْعيَةَ َم ْو ً‬
‫النيَّة تَباعُدها يف‬ ‫الزلَل ههنا فقال‪َ :‬زلَ ُل ِّ‬ ‫فسر ابن األَعرايب َّ‬
‫مرة‪ :‬يعين بزلَل النِّية أَن يَِزلُّوا من موضع إِىل‬ ‫َّجعة‪ ،‬وقال ّ‬ ‫الن ْ‬
‫املوضع الذي َيْنوون املسري إِليه‪َ .‬‬
‫وز َّل‬ ‫ُ‬ ‫موضع لطلب ال َك ِإل‪ِّ ،‬‬
‫والنيَّةُ‪:‬‬
‫وزلُوالً إِذا َمَّر َمًّرا سريعاً‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وغالم ُزلُْز ٌل‬
‫ٌ‬ ‫يَِز ُّل َزليالً ُ‬
‫وز َّل املاءُ يف حلقه يَِز ُّل ُزلوالً‪:‬‬ ‫و ُق ْل ُق ٌل إِذا كان خفيفاً‪َ .‬‬
‫يل‪ :‬سريع النزول واملّر يف احللق‪.‬‬ ‫الل وزلِ‬
‫ٌ‬ ‫َذ َهب‪ .‬وماءٌ ُز ٌ َ‬
‫الل وزال ِز ٌل ع ْذب‪ ،‬وقيل ٍ‬ ‫َ‬
‫صاف‬ ‫َ ٌ‬ ‫الل‪ :‬بارد‪ ،‬وقيل‪ :‬ماءٌ ُز ٌ ُ‬ ‫وماءٌ ُز ٌ‬
‫الر َّمة‪:‬‬
‫الزالل الصايف من كل شيء؛ قال ذو ُّ‬ ‫خالص‪ ،‬وقيل‪ُّ :‬‬
‫ود ُه ّن مُمََّوهات‪،‬‬ ‫كأَ ّن ُجلُ َ‬
‫الل‬
‫ب ُز ُ‬ ‫على أَشارها َذ َه ٌ‬
‫(* أورده الزخمشري يف االساس‪:‬‬
‫كأن جلودهن مموهات * على أبشارها ذهباً زالال‬
‫مث قال أي مشربات ماء ذهب صاف اهـ‪ .‬فجعل اخلرب مموهات ونصب ذهباً على‬
‫املفعولية)‪:.‬‬
‫َبرد من‬ ‫طأ َ‬ ‫ابن األَعرايب عن ايب شنبل أَنه قال‪ :‬ما َزلَْزلْت‪ :‬ماءً قَ ُّ‬
‫ت؛ قال أَبو منصور‪ ::‬أَراد ما‬ ‫ماء الثَّغوب‪ ،‬ففتح الثاء‪ ،‬أَي ما ش ِربْ ُ‬
‫الث ْغب‪ ،‬فجعله‬ ‫َبرد من ماء َّ‬ ‫جعلت يف حلقي ماءً يَِز ُّل فيه َزلُوالً أ َ‬
‫َثغُوباً‪.‬‬
‫َثاث واملتاعُ‪ ،‬على َف َعلِل بفتح العني وكسر الالم‪.‬‬ ‫والزلَ ِز ُل‪ :‬األ ُ‬ ‫َّ‬
‫الزلَ ِز ُل وال ُق ْث ُرد‬
‫الزلَز أَيضاً‪ .‬ويف كتاب الياقوت‪َّ :‬‬ ‫قال مشر‪ :‬وهو َّ‬
‫والزلُْزل‪ :‬الطَّبّال احلاذق‪.‬‬ ‫واخلُْنثُر قماش البيت‪ُّ .‬‬
‫والزلْزال‪ :‬حتريك الشيء‪ ،‬وقد َزلَْزله َزلَْزلةً‪:‬‬ ‫والزلَْزلة َّ‬ ‫َّ‬
‫والف ْعالل ُمطَّرد يف مجيع مصادر‬ ‫و ِزلْزاالً‪ ،‬وقد قالوا‪ :‬إِن ال َفعالل ِ‬
‫ْ‬
‫ض َزلَْزلَةً و ِزلْزاالً‪،‬‬ ‫وزلَْز َل اهللُ األ َْر َ‬
‫الزلْزال‪َ .‬‬ ‫املضاعف‪ ،‬واالسم َّ‬
‫ت هي‪ .‬وقال أَبو إِسحق يف قوله عز وجل‪ :‬إِذا‬ ‫بالكسر‪َ ،‬فَتَزلَْزلَ ْ‬
‫َرض ِزلْزاهَل ا؛ املعىن إِذا ُحِّر َكت حركة شديدة‪ ،‬والقراءة‬ ‫ِ‬
‫ُزلْ ِزلَت األ ُ‬
‫ِزلْزاهَل ا‪ ،‬بكسر الزاي‪ ،‬وجيوز يف الكالم َزلْزاهَل ا‪ ،‬قال‪ :‬وليس يف الكالم‬
‫والزلْزال‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫الص ْلصال َّ‬ ‫َف ْعالل‪ ،‬بفتح الفاء‪ ،‬إِالَّ يف املضاعف حنو ِّ‬
‫والزلزال‪ ،‬بالفتح‪ ،‬االسم‪ ،‬وكذلك ال ِوسواس‬ ‫والزلْزال‪ ،‬بالكسر‪ ،‬املصدر‪َّ ،‬‬ ‫ِّ‬
‫القوم‬
‫والو ْسواس االسم‪ .‬قال ابن األَنباري يف قوهلم‪ :‬أَصابت َ‬ ‫املصدر‪َ :،‬‬
‫وزلْ ِزلوا‬
‫الزلَْزلة التخويف والتحذير من قوله تعاىل‪ُ :‬‬ ‫َزلَْزلةٌ‪ ،‬قال‪َّ :‬‬
‫والزالزل‪ :‬الشدائد‪.‬‬ ‫وح ِّذروا‪َّ .‬‬ ‫حىت يقول الرسول؛ أَي ُخ ِّوفوا ُ‬
‫والزال ِزل‪ :‬األَهوال؛ قال ِع ْمرا ُن بن ِحطّان‪:‬‬ ‫َّ‬
‫َّ‬
‫فقد أَظَلتك أَيام هلا ٌ‬
‫مخس‪،‬‬
‫والو َه ُل‬ ‫الزال ِز ُل واأل ُ‬
‫َهوال َ‬ ‫فيها َّ‬
‫الزلَل يف الرأْي‪ ،‬فِإذا قيل‬ ‫الزلْزلة مأْخوذة من َّ‬ ‫وقال بعضهم‪َّ :‬‬
‫اخلوف‬
‫ُ‬ ‫ص ِرفوا عن االستقامة وأُوقِع يف قلوهبم‬ ‫القوم فمعناه ُ‬ ‫ُزلْ ِزل ُ‬
‫َّ ِ‬ ‫واحلَ َذر‪ .‬وأُِز َّل َّ‬
‫يل يف موضعه حىت زال‪.‬‬ ‫الر ُج ُل يف رأَيه حىت َزل‪ ،‬وأُز َ‬
‫الزلزلة يف األَصل‪:‬‬ ‫وزلْ ِزهْل م؛‪َّ :‬‬
‫ويف احلديث‪ :‬اللهم ْاه ِزم األَحزاب َ‬
‫احلركة العظيمة وا ِإلزعاج الشديد؛ ومنه َزلَْزلة‪ :‬األَرض‪،‬وهو ههنا كناية عن‬
‫التخويف والتحذير‪ ،‬أَي اجعل أَمرهم مضطرباً متقلقالً غري ثابت‪ .‬ويف حديث‬
‫عطاء‪ :‬ال َد َّق وال َزلَْزلة‪ :‬يف ال َكْيل أَي ال حُيََّرك ما فيه ويُ َهُّز‬
‫لينضم ويسع أَكثر مما فيه‪ .‬ويف حديث أَيب ذَ ٍّر‪ :‬حىت خَي ْرج من َحلَمة‬ ‫َّ‬
‫ثدييه َيَتَزلَْز ُل‪.‬‬
‫الزلَْزلة؛ قال ابن جين‪ :‬ينبغي أَن تكون‬ ‫وإِ ِزلْ ِز ْل‪ :‬كلمةٌ تقال عند َّ‬
‫الزلَْزلة‪ ،‬قال‪ :‬وإِمنا‬ ‫من معناها وقريباً من لفظها فال تكون من حروف َّ‬
‫حكمنا بذلك ألَهنا لو كانت منها لكانت ‪. . .‬‬
‫(* هنا بياض باألصل) فهو أَنه‬
‫مثال فائت فيه بَلِيَّة من جهة أُخرى‪ ،‬وذلك أَن بنات األَربعة ال تدركها‬
‫الزيادة من أَوهلا إِالَّ يف األَمساء اجلارية على أَمسائها حنو‬
‫ُم َد ْحرج‪ ،‬وليس إِ ِزلْ ِزل من ذلك‪ ،‬فيجب أَن يكون من لفظ األ َْزل ومعناه‪ ،‬ومثالُه‬
‫ت عند املوت يف صدره؛ قال أَبو‬ ‫ِِ ِ‬
‫نفسه‪َ :‬ر َج َع ْ‬
‫فع ْلعل‪ .‬وَتَزلَْزلت ُ‬
‫ذؤيب‪:‬‬
‫نفسه‪،‬‬
‫وقالوا‪َ :‬تَر ْكناهُ َتَزلَْز ُل ُ‬
‫غري سانِ ِد‬ ‫َسنَدوين‪ ،‬أَو َك َذا َ‬ ‫وقد أ ْ‬
‫كذا منصوبة املوضع بفعل مضمر تقديره قد أَسندوين أَو تركوين كذا‬
‫ض َجعاً‪ ،‬وأَكثر ما حتذف العرب أَحد الفعلني لصاحبه إِذا كانا متفقني حنو ضربت‬ ‫ُم ْ‬
‫زيداً وعمراً أَي وضربت عمراً‪ ،‬وحذف الثاين لداللة األَول لفظاً ومعىن‪،‬‬
‫فقد جيوز حذف أَحد الفعلني لصاحبه وإِن كانا خمتلفني‪ ،‬فمن ذلك هذا البيت‬
‫بص َدده‪ ،‬وهو قوله أَسندوين أَو تركوين‪ ،‬فحذف تركوين وإِن كان‬ ‫الذي حنن َ‬
‫خمالفاً ألَسندوين‪ ،‬وذلك أَن الشيء جيري جمرى نقيضه‪ ،‬كما جيري جمرى نظريه‪،‬‬
‫قصري‪ ،‬وقالوا ظَ ْمآن كما قالوا َريّان‪،‬‬ ‫وذلك قوهلم طَ ِويل كما قالوا ِ‬
‫تقولن‪ ،‬وحنوه كثري‪ ،‬وإِذا‬‫تقولن كما قالوا َقلَّما َّ‬ ‫وقالوا َك ُثَر ما َّ‬
‫ثبت هذا يف املختلف كان حكماً يُْر َجع إِليه يف املتفق‪.‬‬
‫ول أَي يف قتال؛ قال مَشِ ر‪:‬‬ ‫ول وعُْلع ٍ‬
‫ُ‬
‫ويقال‪َ :‬تر ْكت القوم يف ُزلْز ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ومل يعرفه أَبو سعيد‪.‬‬
‫الو ِر َكني‪ .‬واأل ََز ُّل األ َْر َسح‪ ،‬وقيل‪ :‬هو أَشد‬ ‫واأل ََزل‪ :‬اخلفيف َ‬
‫ُّ‬
‫زاره‪ ،‬واألُنثى َزالّء‪.‬‬ ‫ِ ِ‬
‫منه ال يَ ْستَ ْمسك إ ُ‬
‫وقد َز َّل َزلَالً‪ .‬وامرأَة َزالّء‪ :‬ال َع ِج َيزة هلا أَي َر ْسحاء‬
‫الزلل؛ وقال‪:‬‬ ‫َبيِّنة َّ‬
‫ت ب َك ْرواءَ ولكن ِخ ْدمِلِ ‪،‬‬ ‫لَْي َس ْ‬
‫ولكن ُسْت ُه ِم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وال بَزالّءَ ْ‬
‫وال بِ َك ْحالءَ‪ ،‬ولكن ُز ْرقُ ِ‪:‬م‬
‫ومِس ْ ٌع أ ََز ُّل‪ :‬بني الضَّبُع والذئب؛ قال‪:‬‬
‫َح َوى ِرفَ ُّل‪،‬‬ ‫ُم ْسبِ ٌل يف احلَ ِّي أ ْ‬
‫وإِذا ي ْغزو ِ‬
‫فس ْم ٌع أََز ُّل‬ ‫َُ‬
‫ُّ‬
‫والس ْم ُ‪:‬ع األ ََزل الذئب األ َْر َسح يتولد بني الذئب‬ ‫اجلوهري‪ِّ :‬‬
‫الع ْرجاء‪ .‬ويف املثل‪ :‬هو‬ ‫والضَّبُع‪ ،‬وهذه الصفة الزمة له كما يقال الضَّْبع َ‬
‫الذئب األ ََز ّل‪ ،‬ويف حديث علي‪ ،‬عليه السالم‪ ،‬كتب إِىل ابن‬ ‫أَمْسَ ُع من ِّ‬
‫الذئب‬ ‫اختِ َ‬
‫طاف ِّ‬ ‫ت عليه من أَموال األ َُّمة ْ‬ ‫ت ما قَ َد ْر َ‬ ‫اختَطَْف َ‬
‫عباس‪ْ :‬‬
‫داميَةَ املِْعَزى؛ قال ابن األَثري‪ :‬األََز ُّل يف األَصل‬ ‫األَز ِّل ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫َّ‬
‫الع ُجز‪ ،‬وهو يف صفات الذئب اخلفيف‪ ،‬وقيل‪ :‬هو من قوهلم َزل َزليالً‬ ‫الصغري َ‬
‫ص الداميةَ ألَن من طبع الذئب حَمَبَّة الدم حىت إِنه‬ ‫وخ َّ‬‫إِذا عدا‪َ ،‬‬
‫والزلَل مصدر األ ََز ّل‬ ‫يرى ذئباً دامياً فيَثِب عليه ليأْكله‪ .‬التهذيب‪َّ :‬‬
‫الز ُّل؛ وقول الشاعر‪:‬‬ ‫من الذئاب وغريها‪ ،‬واجلمع ُّ‬
‫وعادية َس ْو َم اجلَراد َو َز ْعتها‪،‬‬
‫ِ‬
‫صدَّرا‬ ‫ف َكلَّفتها سيداً أََز َّل ُم َ‬
‫قال‪ :‬مل َي ْع ِن باأل ََز ِّل األ َْر َسح وال هو من صفة الفرس‪ ،‬ولكنه أَراد‬
‫يَِز ُّل َزلِيالً خفيفاً؛ قال ذلك ابن األَعرايب فيما روى ثعلب له‪ ،‬وقال‬
‫غريه‪ :‬بل هو نعت للذئب‪ ،‬جعله أََز َّل ألَنه أَحق له َشبَّه به الفرس مث‬
‫وز َّل إِذا أَخطأَ‪ .‬الفراء‪:‬‬ ‫َن َعتَه‪ .‬ابن األَعرايب‪ُ :‬ز َّل إِذا ُدقِّ َق‪َ ،‬‬
‫الزلَّة احلجارة امل ْلس ‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ع ُم ْعتَ ِمداً‬ ‫وي ْز ُم ُل ِز َماالً‪َ :‬ع َدا وأ ْ‬
‫َسَر َ‬ ‫@زمل‪َ :‬ز َم َل َي ْزمل َ‬
‫يف أَحد ِشقَّْيه رافعاً جنبه اآلخر‪ ،‬وكأَنه يعتمد على ِر ْجل واحدة‪ ،‬وليس‬
‫والز َمال‪ :‬ظَْلع يصيب‬ ‫املعتمد على رجليه مجيعاً‪ِّ .‬‬ ‫له بذلك مَتَ ُّكن ِ‬
‫ُ‬
‫والز ِامل من الدواب‪ :‬الذي كأَنه يَظْلَع يف َسرْي ه من نشاطه‪،‬‬ ‫البعري‪َّ .‬‬
‫وز َمالناً‪ ،‬وهو األ َْز َمل؛ قال ذو‬ ‫وز َماالً َ‬ ‫َز َم َل َيْز ُمل َز ْمالً َ‬
‫ِ‬
‫ت‬‫ت يُ َق ِّح ُمها ذو أ َْز َم ٍل‪ُ ،‬وس َق ْ‬ ‫الرمة‪:‬راح ْ‬
‫َ‬
‫يد‬ ‫ِ‬
‫لب ال َقياد ُ‬ ‫والس ُ‪:‬‬
‫رائش ُّ‬ ‫له ال َف ُ‬
‫وع ْد ِوها َزماالً إِذا رأَيتها تتحامل على‬ ‫والدابة َتْز ُمل يف مشيها َ‬
‫يديها َب ْغياً ونَشاطاً؛ وأَنشد‪:‬‬
‫تراه يف إِحدى الي َدين ِ‬
‫زامال‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫األَصمعي‪ :‬األ َْز َمل الصوت‪ ،‬ومجعه األَزامل؛ َؤنشد األَخفش‪:‬‬
‫ثات اخلَْيل يف َح َجراهتا‪،‬‬ ‫ض ُّ ِ‬ ‫تَ ِ‬
‫بل ُ‬
‫العجاج هلا ْآز َمال‬ ‫وتَ ْس َمع من حتت َ‬
‫يريد أ َْز َمل‪ ،‬فحذف اهلمزة كما قالوا َو ْيلُ ِّمه‪ .‬واأل َْز َمل‪ :‬كل صوت‬
‫خمتلط‪ .‬واأل َْز َم ُل‪ :‬الصوت الذي خيرج من ُقْنب الدابة‪ ،‬وهو ِوعاء ُج ْردانه‪،‬‬
‫الق ِس ِّي‪َ :‬رنِينُها؛ قال‪:‬‬ ‫قال‪ :‬وال فعل له‪ .‬وأَزملةُ‪ِ :‬‬
‫َْ‬
‫ِِ‬
‫وللقس ِّي أَها ِز ٌ‬
‫يج وأ َْز َملةٌ‪:،‬‬
‫والبَردا‬ ‫ِ‬
‫س اجلَنوب تَسوق املاء َ‬ ‫ح ّ‬
‫الوعول وغريها؛ قال ابن‬ ‫ص َّوت من ُ‬ ‫واأل ُْز ُمولة‪ :‬وا ِإل ْز َم ْولة‪ ::‬املُ َ‬
‫مقبل يصف َو ِعالً ُم ِسنًّا‪:‬‬
‫َح َّم ال َقرا أ ُْز ُمولةً‪َ :‬وقِالً‪،‬‬
‫َع ْوداً أ َ‬
‫على تُراث أَبيه َيْتبَع ال ُق َذفا‬
‫واألَصمعي يرويه‪ :‬إِ ْز َم ْولة‪ :،‬وكذلك رواه سيبويه‪ ،‬وكذلك رواه الزبيدي يف‬
‫األَبنية؛ وال ُق َذف‪ :‬مجع قُ ْذفة مثل غُْرفة وغَُرف‪ .‬ويقال‪ :‬هو إِ ْز َم ْول‬
‫وإِ ْز َم ْولة‪ :،‬بكسر األَلف وفتح امليم؛ قال ابن جين‪ :‬إِن قلت ما تقول يف‬
‫إِ ْز َم ْول أ َُم ْل َحق هو أَم غري ُم ْلحق‪ ،‬وفيه كما ترى مع اهلمزة الزائدة‬
‫الواو زائدة‪ ،‬قيل‪ :‬هو ُم ْل َحق بباب ِجْر َد ْح ٍل‪ ،‬وذلك أَن الواو اليت فيه‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ليست َمدًّا ألَهنا مفتوح ما قبلها‪ ،‬فشاهبت األُصول بذلك فأُحْل قت هبا‪،‬‬
‫زم ْو ٍل‪ ،‬وهو مذكور يف موضعه‪ .‬وقال‬ ‫ِ‬ ‫ِ ٍ‬
‫والقول يف إ ْد َر ْون كالقول يف إ َ‬
‫أَبو اهليثم‪ :‬األ ُْز ُمولة‪ :‬من األَوعال الذي إِذا َعدا َز َمل يف أَحد‬
‫ت ذلك؛ قال لبيد‪:‬‬ ‫ِشقَّيه‪ ،‬من َزملَ ِ‬
‫ت الدابةُ إذا َف َعلَ ْ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ٌّ‬ ‫ِ‬
‫اج ُمدل َسن ٌق‪،‬‬ ‫َف ْه َو َس َّح ٌ‬
‫الحق البطن‪ ،‬إِذا َي ْع ُدو َز َمل‬
‫س أ ُْز ُمولة‪ :‬أَو قال إِ ْز َمولة إِذا انشمر يف َع ْد ِوه‬ ‫الفراء‪َ :‬فَر ٌ‬
‫للو ِعل أَيضاً أ ُْز ُمولة‪ :‬يف سرعته‪ ،‬وأَنشد بيت ابن مقبل‬ ‫َسَرع‪ .‬ويقال َ‬ ‫وأ ْ‬
‫ك يريد املفا ِوز‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ف ال ُق َح ُم واملهال ُ‬ ‫أَيضاً‪ ،‬وفَ َّسره فقال‪ :‬ال ُق َذ ُ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وقيل‪ :‬أَراد قُ َذف اجلبال‪ ،‬قال‪ :‬وهو أَجود‪.‬‬
‫الطعام واملتاع‪ .‬ابن سيده‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫والز ِاملة‪ :‬البَعري الذي حُيْ َمل عليه‬ ‫َّ‬
‫الز ِاملة الدابة اليت حُيْ َمل عليها من ا ِإلبل وغريها‪َّ .‬‬
‫والز ْو َملة‬ ‫َّ‬
‫واللَّ ِطيمة‪ :‬العِريُ اليت عليها أَمحاهلا‪ ،‬فأَما العِريُ فهي ما كان عليها‬
‫أَمحاهُل ا وما مل يكن‪ ،‬ويقال ل ِإلبِل اللَّ ِطيمة والعِري َّ‬
‫والز ْو َملة؛‬
‫وقول بعض لُصوص العرب‪:‬‬
‫واملِهم‪،‬‬‫أَ ْش ُكو إِىل اهلل ص ي عن ز ِ‬
‫َ‬ ‫َ رْب‬
‫وما أُالقي‪ ،‬إِذا َمُّروا‪ ،‬من احلََزن‬
‫جيوز أَن يكون مجع زاملة‪.‬‬
‫الو ِد ِّ‬
‫ي‬ ‫التف من اجلَبَّار َّ ِ‬
‫والص ْو ‪:‬ر من َ‬ ‫والز ْملة‪ ،‬بالكسر‪ :‬ما َّ‬ ‫ِّ‬
‫اليد من ال َف ِسيل؛ ُكلُّه عن اهلَ َجري‪.‬‬ ‫وما فات َ‬
‫الر ِديف على البعري الذي حُيْ َمل عليه الطعام واملتاع‪،‬‬ ‫والزِميل‪َّ :‬‬ ‫َّ‬
‫والر ِديف على الدابة يتكلم به‬ ‫الر ِديف على البعري‪َّ ،‬‬ ‫الزِميل َّ‬ ‫وقيل‪َّ :‬‬
‫وعادلَه؛ وقيل‪ :‬إِذا َع ِمل‬
‫وز َمله َي ْز ُمله َز ْمالً‪ :‬أَردفه َ‬ ‫العرب‪َ .‬‬
‫يالن‪ ،‬فِإذا كانا بال عمل فهما َرفِيقان‪ .‬ابن‬ ‫الرجالن على بعرييهما فهما َزِم ِ‬
‫ُ‬
‫وم ْزمول إِذا أَردفته‪.‬‬ ‫ِ‬
‫يل َ‬ ‫جل على البعري فهو َزم ٌ‬ ‫الر َ‬ ‫ت َّ‬ ‫دريد‪َ :‬ز َم ْل ُ‬
‫وزام ْلته‪ :‬عادلته‪ .‬ويف احلديث‪:‬‬ ‫عادلة على البعري‪َ ،‬‬ ‫زاملة‪ :‬املُ َ‬ ‫واملُ َ‬
‫الع ِديل الذي مِح ْلُه مع مِح ْلك على‬ ‫الزميل‪َ :‬‬
‫أَنه مشى على زِميل؛ َّ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫والزِميل أَيضاً‪ :‬الرفيق يف السفر الذي يعينك‬ ‫عادلَين‪َّ .‬‬ ‫وزاملين‪َ :‬‬ ‫البعري‪َ .‬‬
‫للق ِس ِّي‪ ،‬وهو‬ ‫َزاميل ِ‬‫الر ِديف أَيضاً؛ ومنه قيل األ ِ‬ ‫على أُمورك‪ ،‬وهو َّ‬
‫مجع األَزمل‪ ،‬وهو الصوت‪ ،‬والياء ل ِإلشباع‪ .‬ويف احلديث‪ِ :‬‬
‫للق ِس ّي‬ ‫َْ‬
‫َزاميل و َغ ْمغَمة‪ ،‬والغَ ْمغَمة‪ ::‬كالم غري َبنِّي ‪.‬‬ ‫أ ِ‬
‫الرجل حَيْ ِمل عليه متاعه وطعامه؛ قال‬ ‫والزاملة‪ :‬بعري يَ ْستَظْ ِهر به‬‫ِ‬
‫ُ‬
‫بن سليمان بن حيىي بن أَيب َح ْفصة قوماً من‬ ‫وهجا َم ْروا ُن ُ‬ ‫ابن بري‪َ :‬‬
‫ُرواة الشِّعر فقال‪:‬‬
‫وامل لألَشعار‪ ،‬ال ِع ْلم عندهم‬ ‫ز ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫جبَيِّدها إال كع ْلم األَباعر‬
‫َلع ْم ُرك ما يَ ْدري البعريُ‪ ،‬إِذا غدا‬
‫بأَوساقِه أَو راح‪ ،‬ما يف الغَرائر‬
‫زاملة؛ هو البعري‬ ‫ويف حديث ابن رواحة‪ :‬أَنه غزا معه ابن أَخيه على ِ‬
‫َ َ‬
‫الز ْمل احلَ ْم ِل‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫هَّن‬
‫الذي حُيْ َمل عليه الطعام واملتاع كأَ ا فاعلة من َّ‬
‫ويف حديث أَمساء‪ :‬كانت ِزمالة رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬و ِزمالة‪:‬‬
‫أَيب بكر واحدة أَي َمركوهبما وإِداوهُت ما وما كان معهما يف السفر‪.‬‬
‫والز ِامل من مُحُر الوحش‪ :‬الذي كأَنه يَظْلَع من نَشاطه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي َيْز ُمل‬ ‫َّ‬
‫غريه أَي َيْتبَعه‪.‬‬ ‫َ‬
‫وز َّمل الشيءَ‪ :‬أَخفاه؛ أَنشد ابن األَعرايب‪:‬‬ ‫َ‬
‫الض ْغن َبْيَن ُهم‪،‬‬
‫نني ِّ‬ ‫يَُز ِّملون‪َ :‬ح َ‬
‫ود‪ ،‬أَو يف َو ْجهه َكلَف‬ ‫َس ُ‬ ‫والض ْغن أ ْ‬
‫ِّ‬
‫وز َّمله يف ثوبه أَي لَفَّه‪ .‬والتََّز ُّمل‪ :‬التلفُّف بالثوب‪ ،‬وقد‬ ‫َ‬
‫وز َّم ْلته به؛ قال امرؤ القيس‪:‬‬ ‫َّ‬
‫َتَز َّمل بالثوب وبثيابه أَي تَ َدثر‪َ ،‬‬
‫َن أَباناً‪ ،‬يف أَفانني َو ْدقِه‪،‬‬ ‫كأ َّ‬
‫ُناس يف جِب ٍاد ُمَز َّمل‬ ‫كبري أ ٍ‬
‫اجلار فارتفع الضمري فاسترت يف اسم‬ ‫وأَراد ُمَز َّمل فيه أَو به مث حذف ِّ‬
‫املفعول‪ .‬ويف التنزيل العزيز‪ :‬يا أَيُّها املَّز ِّمل؛ قال أَبو إِسحق‪:‬‬
‫ُ‬
‫املَّز ِّمل أَصله املَتَز ِّمل والتاء تدغم يف الزاي لقرهبا منها‪ ،‬يقال‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫َتَز َّمل فالن إِذا َتلَفَّف بثيابه‪ .‬وكل شيء لُفِّف فقد ُز ِّمل‪ .‬قال‬
‫مال‪ ،‬ومجعه ُز ُم ٌل‪ ،‬وثالثة‬ ‫أَبو منصور‪ ::‬ويقال للِفافة الراوية ِز ٌ‬
‫وز َّمْيلة و ِز ْميَلٌّ إِذا كان ضعيفاً فَ ْسالً‪ ،‬وهو‬ ‫ال ُ‬ ‫أ َْزِم ٍلة‪ :.‬ورجل ُز َّم ٌ‬
‫ُحد‪َ :‬ز َّملوهم‪ :‬بثياهبم أَي لُفُّوهم‬ ‫َّ ِ‬
‫الزمل أَيضاً‪ .‬ويف حديث َقْتلى أ ُ‬
‫فيها‪ ،‬ويف حديث السقيفة‪ :‬فِإذا رجل ُمَز َّمل بني ظَ ْهرا َنْيهم أَي ُمغَطًّى‬
‫ُم َدثَّر‪ ،‬يعين سعد بن ُعبَادة‪.‬‬
‫والز َمْيلة‬
‫والز َّمْي ُل ُّ‬
‫والز ِّمل ُّ‬ ‫والز َمل ُّ‬ ‫والز ْمل‪ :‬ال َك ْسالن‪ُّ .‬‬ ‫ِّ‬
‫ُحْيحة‪:‬‬ ‫الر ْذل؛ قال أ َ‬ ‫والز َّمال‪ :‬مبعىن الضعيف اجلَبان َّ‬ ‫ُّ‬
‫وال وأَبيك ما يُ ْغين َغنائي‪،‬‬
‫ول‬
‫يان‪َ ،‬و َّمْي ٌل َك ُس ُ‬ ‫من ِ‬
‫الفْت ِ‬
‫وقالت أ ُّم تأَبْط َشًّرا‪ :‬واابناه واابن اللَّْيل‪ ،‬ليس ُبز َّمْيل‪،‬‬
‫والز َّمْيلة‪:‬‬
‫كم ْقَرب اخلَْيل‪ُّ .‬‬ ‫ضرب َّ‬
‫بالذيْل‪ُ ،‬‬ ‫وب لل َقْيل‪ ،‬يَ ْ‬‫َش ُر ٌ‬
‫الز َّمل اجلمع بالواو والنون ألَن مؤنثه مما‬ ‫الضعيفة‪ .‬قال سيبويه‪َ :‬غلَب على ُّ‬
‫والز ْمل‪ :‬احلِ ْمل‪ .‬ويف حديث أَيب الدرداء‪ :‬لَئِن‬ ‫تدخله اهلاء‪ِّ .‬‬
‫الز ْمل‪ :‬احلِ ْمل‪ ،‬يريد مِح ْالً‬ ‫َف َق ْدمتوين َلت ْف ِق ُد َّن ِز ْمالً عظيماً؛ َّ‬
‫عظيماً من العلم؛ قال اخلطايب‪ :‬ورواه بعضهم ُز َّمل‪ ،‬بالضم والتشديد‪ ،‬وهو‬
‫الرفْقة؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫الز ْملة ُّ‬‫خطأٌ‪.‬أَبو زيد‪ُّ :‬‬
‫ِ‬
‫ت‬
‫حالب يوماً‪ ،‬وال نُت َج ْ‬ ‫مل مَيِْرها ٌ‬
‫َس ْقباً‪ ،‬وال ساقَها يف ُز ْم ٍلة حادي‬
‫الرفْقة‪.‬‬‫الز ْو َملة مثل ُّ‬ ‫النضر‪َّ :‬‬
‫وا ِإل ْزِميل‪َ :‬ش ْفرة احلَ َّذاء؛ قال َعْبدة بن الطبيب‪:‬‬
‫َعرْي انة َيْنتَ ِحي يف األَرض َمْن ِس ُمها‪،‬‬
‫يل‬ ‫كما ا ْنتَحى يف أ َِدمي ِّ ِ ِ‬
‫الص ْرف إ ْزم ُ‬ ‫َ‬
‫بالش ْفرة‪ ،‬قال طرفة‪:‬‬ ‫يل‪ :‬شديد األَكل‪ ،‬شبه َّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ورجل إ ْزم ٌ‬
‫َجواز ال َفالة‪ ،‬كما‬ ‫َت ُق ُّد أ َ‬
‫قُ َّد بِإ ْزِميل املعني َح َور‬
‫واحلََور‪ :‬أَدميٌ أَمحر‪ ،‬وا ِإل ْزِميل‪ :‬حديدة كاهلالل جتعل يف طرف ُرمح‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫يل‪ :‬شديد؛‬ ‫ور ُج ٌل إ ْزم ٌ‬ ‫لصيد بقر الوحش‪ ،‬وقيل‪ :‬ا ِإل ْزميل املطَْرقة‪َ .‬‬
‫قال‪:‬‬
‫ش إِ ْزِميل‬ ‫وال بِغُس َعنِيد ال ُف ْح ِ‬
‫ّ‬
‫وأَخذ الشيء َبز َملته وأ َْز َمله وأ َْز ُمله وأ َْز َملته أَي بأَثاثه‪.‬‬
‫وَتَرك َز َملة‪ :‬وأ َْز َملة‪ :‬وأ َْز َمالً أَي عياالً‪ .‬ابن األَعرايب‪َ :‬خلَّف فالن‬
‫أ َْز َملَة‪ :‬من ِعيال؛ وأَنشد‬
‫الب العِ ْشق‬ ‫ِ‬
‫المْيك ط َ‬ ‫نَ َّسى غُ َ‬
‫َز ْو َملةٌ‪ ،‬ذات َعبَاء بُْرق‬
‫وخلَّف‬ ‫ِ‬
‫ويقال‪ :‬عيَاالت أ َْز َملة‪ :‬أَي كثرية‪ .‬أَبو زيد‪ :‬خرج فالن َ‬
‫أ َْز َملَة‪ :‬وخرج بأ َْز َملة‪ :‬إِذا َخَرج بأَهله وإِبله وغنمه ومل خُيَلِّف من ماله‬
‫شيئاً‪ .‬وأَخذ الشيء بأ َْز َمله‪ :‬أَي ُكلَّه‪.‬‬
‫واالز ِدمال‪ :‬احتمال الشيء ُكلِّه‬ ‫واز َدمل فالن احلِ ْمل إِذا مَحَله‪ْ ،‬‬ ‫ْ‬
‫والز ْمل عند‬‫واز َد َمل الشيءَ‪ :‬احتمله َمَّرة واحدة‪ِّ .‬‬ ‫مبََّرة واحدة‪ْ .‬‬
‫واز َدمل افتعل منه‪ ،‬أَصله ْازمَت له‪ ،‬فلما جاءت التاء بعد‬ ‫العرب‪ :‬احلِ ْمل‪ْ ،‬‬
‫الزاي جعلت داالً‪.‬‬
‫الر َجز؛ قال‪:‬‬ ‫والز َمل‪َّ :‬‬ ‫َّ‬
‫الز َمل‪،‬‬ ‫ال يُ ْغلب النازعُ ما دام َّ‬
‫صامتاً فقد مَحَل‬ ‫ب ِ‬ ‫إِذا أَ َك َّ‬
‫ي على السعي‪ ،‬فِإذا سكت ذهبت ّقوته؛ قال‬ ‫يقول‪ :‬ما دام َيْر ُجز فهو قَ ِو ٌّ‬
‫الز َمل‪ ،‬بالزاي املعجمة‪ ،‬ورواه‬ ‫ابن جين‪ :‬هكذا رويناه عن أَيب عمرو َّ‬
‫الر َمل‪ ،‬بالراء أَيضاً غري معجمة‪ ،‬قال‪ :‬ولكل واحد منهما صحة يف طريق‬ ‫غريه َّ‬
‫الر َمل بالراء‬
‫والس ْرعة‪ ،‬وكذلك َّ‬ ‫الز َمل اخلِفَّة ُّ‬ ‫االشتقاق‪ ،‬ألَن َّ‬
‫أَيضاً‪ ،‬أَال ترى أَنه يقال َز َم َل َيْز ُمل ِزماالً إِذا َع َدا وأَسرع‬
‫معتمداً على أَحد ِشقَّيه‪ ،‬كأَنه يعتمد على رجل واحدة‪ ،‬وليس له متكن املعتمد‬
‫على ِر ْجليه مجيعاً‪.‬‬
‫والز َمال‪ :‬مشي فيه ميل إِىل أَحد الشِّقَّني‪ ،‬وقيل‪ :‬هو التحامل على‬ ‫ِّ‬
‫اليدين نشاطاً؛ قال ُمتَ َّمم بن نُ َويْرة‪:‬‬
‫وي ْع ُدو َخ ْل َفها َربِ ٌد‬
‫وج َ‬‫َف ْه َي َزلُ ٌ‬
‫ال‪ ،‬ويف أَرساغه َجَر ُد‬ ‫فيه ِز َم ٌ‬
‫ابن األَعرايب‪ :‬يقال للرجل العامل باألَمر هو ابن َز ْو َملتها‪ :‬أَي‬
‫وز َمْيل‪:‬‬ ‫عالِمها‪ .‬قال‪ :‬وابن زوملة‪ :‬أَيضاً ابن األَمة‪ِ .‬‬
‫وز ْم ٌل ُ‬
‫وزامل َ‬ ‫َ َ‬ ‫ََْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫وز َمْيالً هو قاتل ابن دارة وإهنما مجيعاً‬ ‫ِ‬
‫أَمساء‪ ،‬وقد قيل إن َز ْمالً ُ‬
‫وز ْو َمل‪ :‬اسم رجل‪ ،‬وقيل‬ ‫وز َمْيل بن أ ُِّم دينار‪ :‬من شعرائهم‪َ .‬‬ ‫امسان له‪ُ .‬‬
‫وزام ٌل‪ :‬فرس معاوية بن ِم ْرداس‪.‬‬ ‫اسم امرأَة أَيضاً‪ِ .‬‬
‫املطر‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫@زمهل‪ :‬ماء ُم ْز َمهلٌّ‪ :‬صاف‪ .‬األَزهري‪ :‬يقال ْاز َم َه َّل ُ‬
‫الثلج إِذا سال بعد ذَوبَانه‪.‬‬‫واز َم َه َّل ُ‬ ‫ْازِم ْهالالً إِذا وقع‪ْ .‬‬
‫صري من الرجال‪.‬‬ ‫@زنبل‪ :‬التهذيب يف الرباعي‪َ :‬ز ْنبل اسم‪ ،‬وهو ال َق ِ‬
‫َ‬
‫الزبِيل‪.‬‬‫والزنْبِْيل‪ :‬لغة يف َّ‬ ‫والزنْبِيل ِّ‬ ‫َّ‬
‫الزجْنِ يل الضَّعيف‪ ،‬بالنون‪ ،‬وقال‬ ‫@زجنل‪ :‬األُموي وابن األَعرايب‪ِّ :‬‬
‫القوي‬
‫ُّ‬ ‫الز َؤ ِاجل‪ِّ .‬‬
‫والزجْنِ يل‪:‬‬ ‫ئجيل مهموز‪ ،‬وهو ُّ‬ ‫الز ِ‬ ‫الفراء‪ِّ :‬‬
‫َّخم‪.‬‬
‫الض ْ‬
‫الزجْنَبِيل‪ :‬مما ينبت يف بالد العرب بأَرض عُ َمان‪ ،‬وهو عروق‬ ‫@زجنبيل‪َّ :‬‬
‫اسن وليس منه شيء َبِّريًّا‪،‬‬ ‫الر َ‬
‫تسري يف األَرض‪ ،‬ونباته شبيه بنبات َّ‬
‫الب ْق ُل‪ ،‬ويستعمل يابساً‪ ،‬وأَجوده ما‬ ‫وليس بشجر‪ ،‬يؤكل رطْباً كما يؤكل َ‬
‫الصني‪ ،‬وزعم قوم أَن اخلَ ْمر يسمى َزجْنَبيالً؛‬ ‫الزنْج وبالد ِّ‬ ‫يؤتى به من ِّ‬
‫قال‪:‬‬
‫وزجْنَبِيل عاتِق ُمطَيَّب‬ ‫َ‬
‫الزجْنَبِيل العود احلِِّريف الذي حَيْ ِذي اللسان‪ .‬ويف التنزيل‬ ‫وقيل‪َّ :‬‬
‫اجها َزجْنَبِيالً‪ .‬والعرب تصف‬ ‫ِ‬
‫العزيز يف مَخْر اجلَنَّة‪ :‬كان مَز ُ‬
‫الزجْنَبِيل بالطيب وهو مستطاب عندهم ِجدًّا؛ قال األَعشى يذكر طعم ريق‬ ‫َّ‬
‫جارية‪:‬‬
‫والزجْنَبِيـ‬
‫كأَن ال َقر ْن ُف َل َّ‬
‫َـل باتا بِفيها‪ ،‬وأ َْرياً َم ُشورا‬
‫الزجْنَبيل يف مَخْر اجلَنَّة‪ ،‬وجائز أَن يكون‬ ‫قال‪ :‬فجائز أَن يكون َّ‬
‫للعني اليت يؤخذ منها هذا‬ ‫ِ‬
‫اجها وال غائلة له‪ ،‬وجائز أَن يكون امْس اً َ‬ ‫مَز َ‬
‫الس ْل َسبِيل أَيضاً‪.‬‬ ‫اخلَ ْمر‪ ،‬وامسه َّ‬
‫يل وال ُك ْلثُوم‬ ‫ِ‬ ‫@زندبيل‪ِ ِ َّ :‬‬
‫الزنْ َدبيل‪ :‬الفيل؛ ابن األَعرايب‪ :‬هو الف ُ‬
‫والزنْ َدبِيل‪.‬‬
‫َّ‬
‫يتحرك يف مشيه كأَنه ُم ْث َقل حِبِ ْمل‪.‬‬ ‫الز ْن َفلة‪ :‬أَن َّ‬ ‫@زنفل‪َّ :‬‬
‫وز ْن َف ٌل‪ :‬من أَمساء العرب‪،‬‬ ‫ِ‬
‫وز ْن َفل يف مشيه‪ :‬حَتََّرك كامل ْث َقل باحل ْمل‪َ .‬‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫يف أَحد ُف َقهاء مكة‪ .‬وأ ُُّم َز ْن َفل‪:‬‬ ‫العر ُّ‬
‫وهو اسم رجل‪ ،‬ومنه َز ْن َف ٌل َ‬
‫الداهيةُ؛ حكاها ابن دريد عن أَيب عثمان‪ ،‬قال‪ :‬ومل أَمسعها إِال منه‪ .‬ابن‬
‫ص النَّبَط‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ص َرقْ َ‬ ‫الرجل إذا َرقَ َ‬‫ُ‬ ‫األَعرايب‪َ :‬ز ْن َف َل‬
‫َّك‪ ،‬وقد تقدم؛ قال‬ ‫الز َون ُ‬
‫صري‪ ،‬وكذلك َّ‬ ‫الزونْ َكل‪ :‬ال َق ِ‬
‫@زنكل‪ُ َ َّ :‬‬
‫الشاعر‪:‬‬
‫َّك َز َو ْنَزى‪،‬‬ ‫وب ْعلُها َز َون ٌ‬ ‫َ‬
‫ع بالضََّب ْغطَى‬ ‫َي ْفَزعُ إِن ُفِّز َ‬
‫والز ْهلول‪:‬‬ ‫وبياضه‪َ ،‬ز ِهل َز َهالً‪ُّ .‬‬ ‫ُ‬ ‫اس الشيء‬ ‫يس ُ‬
‫ِ‬
‫الز َهل‪ْ :‬امل َ‬ ‫@زهل‪َّ :‬‬
‫صيد كعب‬ ‫األَملَس من كل شيء؛ ويف قَ ِ‬
‫ْ‬
‫بن زهري‪:‬‬
‫راد عليها‪ ،‬مث يُْزلُِقه‬ ‫مَيْشي ال ُق ُ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫يل‬
‫راب َزهال ُ‬ ‫عنها لَبا ٌن‪ ،‬وأَقْ ٌ‬
‫س الظهر‪،‬‬ ‫الز ْهلول األ َْملَ ُ‬
‫األَقراب‪ :‬اخلواصر‪ .‬ابن األَعرايب‪ُّ :‬‬
‫لول‪َ :‬جبَ ٌل‪ .‬قال‬ ‫وز ْه ٌ‬ ‫ِ‬
‫الشر‪ ،‬والزاهل املطمئن القلب‪ُ .‬‬ ‫والز ْهل التباعد من ِّ‬ ‫َّ‬
‫ف‪.‬‬ ‫الز ْهلول احليَّة هلا عُْر ٌ‬ ‫ابن بري‪ :‬وذكر الوزير املغريب أَن ُّ‬
‫زال َيُزول‬ ‫واالض ِم ْحالل‪َ ،‬‬ ‫ْ‬ ‫واالستِحالة‬
‫الذهاب ْ‬ ‫الز َوال‪َّ :‬‬ ‫@زول‪َّ :‬‬
‫وز ُؤوالً؛ هذه عن اللحياين؛ قال ذو الرمة‪:‬‬ ‫وز ِويالً ُ‬ ‫َز َواالً َ‬
‫حاش ِمنَّا وأ ُُّمها‪،‬‬‫وبْيضاء ال َتْن ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يل منَّا َزويلُها‬ ‫إذا ما َرأَتْنا ز َ‬
‫أَراد بالبيضاء َبْيضة النَّعامة‪ ،‬ال َتْنحاش ِمنَّا أَي ال َتْن ِف ُر‪،‬‬
‫ت نافرة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وأ ُُّمها النعامة اليت َ ِ‬
‫وج َفلَ ْ‬ ‫باضْتها إذا رأَتنا ذُعَرت منا َ‬
‫وزال الشيءُ عن مكانه َي ُزول‬ ‫يل ِمنَّا َز ِويلُها‪َ .‬‬ ‫ِ‬
‫وذلك معىن قوله ز َ‬
‫فانزال‪ ،‬وما زال َي ْفعل كذا وكذا‪ .‬وحكى‬ ‫وز َّوله َ‬ ‫َز َواالً وأَزاله غريه َ‬
‫يل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَبو اخلطاب‪ :‬أَن ناساً من العرب يقولون‪ :‬ك َيد زي ٌد يفعل كذا‪ ،‬وما ز َ‬
‫يفعل كذا؛ يريدون كاد وزال فنقلوا الكسر إِىل الكاف يف فَعِل كما نقلوا يف‬
‫ِ‬
‫وزلْت‪ :‬عن‬ ‫وزولْتُه و ِزلْتُه أَزالُه وأَ ِزيلُه ُ‬ ‫ت‪ .‬وأ ََزلْتُه َّ‬ ‫فَع ْل ُ‬
‫ت غريي إِزالة؛ كل ذلك عن‬ ‫وز ُؤوالً وأ ََزلْ ُ‬ ‫مكاين أ َُزول َز َواالً ُ‬
‫زال أَي‬
‫الز ْول احلََركة؛ يقال رأَيت َشبَحاً مث َ‬ ‫اللحياين‪ .‬ابن األَعرايب‪َّ :‬‬
‫القوم عن مكاهنم إِذا حاصوا عنه وَتنَ َّح ْوا‪ .‬أَبو‬ ‫وزال ُ‬ ‫حتََّرك‪َ .‬‬
‫واستَ ِزلْه أَي انظُر هل حَي ول أَي‬ ‫الشخص ْ‬ ‫َ‬ ‫استَ ِحل هذا‬ ‫اهليثم‪ :‬يقال ْ‬
‫يتحرك يف مشيه كثرياً‬ ‫والز َّوال‪ :‬الذي َّ‬ ‫تحَّرك أَو يَزول أَي يفارق موضعه‪َّ .‬‬ ‫يَ َ‬
‫وما يقطعه من املسافة قليل؛ وأَنشد أَبو عمرو‪:‬‬
‫البُ ْحرُتِ امل َج َّد ِر َّ‬
‫الز َّوال‬
‫ُ‬
‫قال ابن بري‪ :‬الرجز ألَيب األَسود العجلي‪ ،‬قال‪ :‬وهو ُمغَرَّي ُكلُّه‬
‫(*‬
‫قوله «وهو مغري كله» عبارة الصاغاين يف التكملة عن اجلوهري‪ :‬البحرت‬
‫كايف)‬
‫الزواك‪ ،‬بالكاف والرجز ّ‬ ‫الزوال‪ ،‬وهو تصحيف قبيح‪ ،‬والصواب‪ّ :‬‬ ‫اجملذر ّ‬
‫والذي أَنشده أَبو عمرو‪:‬‬
‫الز َّو ِاك‬
‫البهْرُتِ امل َج َّذ ِر َّ‬
‫ُ ُ‬
‫وقبله‪:‬‬
‫َتعَّرضت مريئَةُ احليَّ ِ‬
‫اك‬ ‫َ َ ْ َُ ْ َ‬
‫ك َنيَّاكِ‬ ‫ناش ٍئ َدمكْم ٍ‬ ‫لِ ِ‬
‫َ َ‬
‫وامل َج َّذر واجلَْي َذ ُر‪ :‬ال َقصري‪ .‬ويف حديث كعب بن مالك‪ :‬رأَى َر ُجالً‬
‫ُ‬
‫السراب‬
‫ُ‬ ‫به‬ ‫زال‬ ‫يقال‪:‬‬ ‫ظهره‪.‬‬ ‫ُ‬‫وي‬ ‫يرفعه‬ ‫َي‬ ‫أ‬ ‫راب‬
‫ُ‬ ‫الس‬
‫َّ‬ ‫به‬ ‫ول‬ ‫ز‬
‫ُمَبيَّ َ ُ‬
‫ي‬ ‫ً‬‫ا‬ ‫ض‬
‫صه فيه َخيَاالً؛ ومنه قول َكعب بن زهري‪:‬‬ ‫إِذا ظَ َهَر َش ْخ ُ‬
‫داب األ ِ‬
‫َرض َيْر َفعُها‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َي ْوماً تَظَ ُّل ح ُ‬
‫يل‬ ‫وام ِع‪ ،‬خَت ْلِي ٌ ِ‬ ‫من اللَّ ِ‬
‫ط وَت ْزي ُ‬
‫داب األَرض فرتفعها تارة‬ ‫السراب َتْبدو ُدون ِح ِ‬ ‫وام َع َّ‬ ‫يريد أَن لَ ِ‬
‫ك َز َواالً‪،‬‬
‫وزال امل ْل ُ‬
‫الز َوال ُن‪َ .‬‬ ‫وخَت ْ ِفضها أُخرى‪َّ .‬‬
‫والز ْو ُل‪َّ :‬‬
‫ُ‬
‫وز َال َزوالُه إِذا ُد ِعي له با ِإلقامة‪ ،‬وأ ََز َال اهللُ َز َوالَه‪ .‬وقال‬ ‫َ‬
‫وز َال اهللُ َزوالَه يدعو له باهلالك‬ ‫يعقوب‪ :‬يقال أََز َال اهللُ زوالَه َ‬
‫والبالء؛ هكذا قال‪ ،‬والصواب يدعو عليه؛ وقول األَعشى‪:‬‬
‫من مَهِّها‪،‬‬‫َّهار بَ َدا هلا ْ‬ ‫َهذا الن َ‬
‫ما باهُل ا باللَّيل َز َال َزواهَل ا؟‬
‫يال َزواهَل ا؛ قال ابن األَعرايب‪ :‬وإِمنا َك ِره‬ ‫قيل‪ :‬معناه َز َال اخلَ ُ‬
‫اخليال ألَنه يَِهيج َش ْوقَه وقد يكون على اللغة األَخرية أَي أ َ‬
‫َزال‬ ‫َ‬
‫ويقوي ذلك رواية أَيب عمرو إِياه بالرفع‪َ :‬‬
‫زال زواهُل ا‪،‬‬ ‫اهللُ َزواهَل ا‪ِّ ،‬‬
‫على ا ِإلقواء؛ قال أَبو عمرو‪ :‬هذا َمثَ ٌل للعرب قدمي تستعمله هكذا بالرفع‬
‫فسمعه األَعشى فجاء به على استعماله‪ ،‬واألَمثال ُت َؤ َّدى على ما َفَرط به‬
‫ف‬ ‫َّك ِ‬ ‫َول أَحوال وقوعها كقوهلم‪ :‬أَطِّ ِري إِن ِ‬
‫والصْي َ‬
‫ناعلة‪َّ ،‬‬ ‫أ ُ‬
‫َصبِ ْح َن ْوما ُن‪ ،‬يُ َؤ َّدى ذلك يف‬ ‫َ ِ‬
‫ضَّي ْعت اللَّنَبَ ‪ ،‬وأَطْ ِر ْق َكَرا‪ ،‬وأ ْ‬
‫كل موضع على صوته اليت أُنشئ يف مبدئه عليها‪ ،‬وغري أَيب عمرو روى هذا‬
‫كزواهلا‬ ‫زال عنَّا طَْي ُفها بالليل َ‬ ‫املثَل بالنصب بغري إِقواء‪ ،‬على معىن َ‬
‫زواهَل ا أَي‬
‫زال َزواهَل ا أَي أَزال اهللُ َ‬ ‫هي بالنهار؛ وقال أَبو بكر‪َ :‬‬
‫وم ْذ َهب‬‫زال َخياهُل ا حني َت ُزول‪ ،‬فنصب زواهَل ا يف قوله على الوقت َ‬ ‫َ‬
‫املؤقَّتة جتري جمرى‬ ‫ِ‬
‫كوب األَمري‪ ،‬واملَصاد ُر َ‬ ‫املَ َح ِّل‪ .‬ويقال‪ُ :‬ركويب ُر َ‬
‫حني خروجه‪ .‬ابن‬ ‫روجه من منزله أَي َ‬ ‫األَوقات‪ .‬ويقال‪ :‬أَلْقى َعْب َداهلل ُخ َ‬
‫يل َزوالُه‪ ،‬ويقال‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫السكيت‪ :‬يقال أََزاله عن مكانه يُزيله‪ ،‬وحكي ز َ‬
‫َز َال الشيءَ من الشيء يَِزيله َزيْالً إِذا َ‬
‫مازه‪ ،‬و ِزلْتُه فلم َيْنَز ْل‪.‬‬
‫قال أَبو منصور‪ ::‬وهذا حيقق ما قاله أَبو بكر يف قوله َز َال َزواهَل ا انه‬
‫مبعىن أَزال اهللُ زواهَل ا‪.‬‬
‫يال‪ :‬ا ِإلزالة‪ ،‬وقال كثري‪:‬‬ ‫واالز ِد ُ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫ت يَداه باخلالفة‪َ ،‬ب ْع َدما‬ ‫أَحاطَ ْ‬
‫آخ ُرو َن ْاز ِدياهَل ا‬ ‫جال َ‬ ‫َراد ِر ٌ‬ ‫أ َ‬
‫وقوله عز وجل‪ :‬فَأ ََزهَّل ما الشيطا ُن؛ فَ َّسره ثعلب فقال‪ :‬معناه‬
‫حنَّامها عن َم ْو ِضعهما‪.‬‬
‫والز َوائل‪ :‬النجوم لزواهلا من املشرق إِىل املغرب يف استدارهتا‪.‬‬ ‫َّ‬
‫ك وحن ِو ذلك مما َيُزول عن حاله‪.‬‬ ‫وال امل ْل ِ‬
‫وز ُ‬ ‫وال الشمس َ‬ ‫والز َوال‪َ :‬ز ُ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬ ‫وزالَ ِ‬
‫ص عليه ثعلب‪،‬‬ ‫وز ُووالً‪ ،‬بغري مهز‪ ،‬كذلك نَ َّ‬ ‫الشمس َزواالً ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫النهار‪ :‬ارتفع‪ ،‬من ذلك‪.‬‬ ‫وزال ُ‬ ‫ت عن َكبِد السماء‪َ .‬‬ ‫وز َوالناً‪َ :‬زلَّ ْ‬ ‫و ِزياالً َ‬
‫ماي ولو كان‬ ‫ويف حديث ُجْندب اجلُ َهيِن ِّ ‪ :‬واهلل لقد خالَطَه َس ْه َ‬
‫زائِلةً لتَ َحَّرك؛ الزائلة‪ :‬كل شيء من احليوان َيُزول عن مكانه‪ ،‬وال يستَ ِقُّر‬
‫يف مكانه‪ ،‬يقع على ا ِإلنسان وغريه‪ ،‬وكأَن هذا امل ْرِم ّي قد َس َّكن‬
‫َ‬
‫س به فيُ ْج َهز عليه؛ ومن ذلك قول الشاعر‪:‬‬ ‫حرك لئال حُيَ َّ‬ ‫نفسه ال َيتَ َّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الزوائ َل َمَّر ًة‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ت ْامَرأً أ َْرمي َّ‬ ‫و ُكْن ُ‬
‫الزوائل‬ ‫ت َر ْم َي َّ‬ ‫ت قد َو َّد ْع ُ‬ ‫َصبَ ْح ُ‬‫فأ ْ‬
‫س اجلَ ْه ِل عن َشَرعاهِت ا‪،‬‬ ‫ت َق ْو َ‬ ‫وعطَّْل ُ‬‫َ‬
‫ِ‬
‫ث وناصل‬ ‫ت سهامي بني َر ٍّ‬ ‫ِ‬
‫وعاد ْ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫َس َّن‬
‫شاب وأ َ‬ ‫وهذا َر ُج ٌل كان خَيْتل النساء يف َشبِيبته حبسنه‪ ،‬فلما َ‬
‫عات‪ :‬األَوتار‪ ،‬واحدهتا َش ْر َعة؛ ويف‬ ‫ب إِليه امرأَة‪ ،‬والشََّر ُ‬ ‫صُ‬ ‫مل تَ ْ‬
‫قصيد كعب‪:‬‬ ‫ِ‬
‫يش قال قائِلُهم‪،‬‬ ‫يف فِْتيَ ٍة من ُقَر ٍ‬
‫َسلَموا‪ُ :‬زولوا‬ ‫ببَطْ ِن َم َّكة لَ َّما أ ْ‬
‫هاج ِرين إِىل ِ‬
‫املدينة‪ .‬ويقال‪ :‬فالن‬ ‫أَي ا ْنت ِقلوا عن م َّكة م ِ‬
‫َ ُ‬ ‫َ‬
‫صباء النساء إِليه‪ .‬والزوائل‪َّ :‬‬
‫الصْيد‪.‬‬ ‫الزوائل إِذا كان طَبًّا بِإ ْ‬ ‫َيْرِمي َّ‬
‫بالو ْحش؛‬ ‫الزوائل‪ .‬والزوائل‪ :‬النساء على التشبيه َ‬ ‫واز َدال‪َ :‬ر َمى َّ‬ ‫ْ‬
‫الزوائل‬ ‫ت َر ْم َي َّ‬ ‫ت قد َو َّد ْع ُ‬ ‫َصبَ ْح ُ‬
‫قال‪:‬فأ ْ‬
‫هِن‬ ‫َ ِ‬
‫ت؛ قال النابغة‪:‬‬ ‫ضْ‬ ‫اخليل ُبر ْكبا ا ِزياالً‪َ :‬ن َه َ‬ ‫وزالَت ُ‬
‫كأَ ّن َر ْحلي‪ ،‬وقد َز َال الن ُ‬
‫َّهار بنا‬
‫نس َو ِح ِد‬ ‫َي ْو َم احلُلَْي ِل‪ ،‬على ُم ْستَأْ ٍ‬
‫(* قوله «يوم احلليل إخل» كذا باألصل هنا باملهملة‪ ،‬ويف ديوان النابغة‪:‬‬
‫يوم اجلَلِ ِيل وتقدم يف ترمجة انس شطر قريب من هذا‪:‬‬
‫بذي اجلليل على مستأنس وحد‬
‫ومها موضعان نص عليهما ياقوت يف املعجم)‪.‬‬
‫ِح كقوله‪:‬‬ ‫ب ومتَطَّى؛ وقيل بَر َ‬ ‫وقيل‪ :‬معناه ذَ َه َ‬
‫يوم باب القريتني‪ ،‬وقد‬ ‫عهدي هبم َ‬
‫يج بال ُف ْر ِ‪:‬‬
‫سان واللُّ ُج ِم‬ ‫ِ‬
‫َز َال اهلََمال ُ‬
‫كزوال الشمس‪ ،‬غري أَهنم مل َي ُقولوا ُز ُووالً‬ ‫وز َال الظِّ ُّل َز َواالً َ‬ ‫َ‬
‫قائم الظهرية‬‫قام ُ‬ ‫زائل الظِّل إِذا َ‬ ‫وز َال ُ‬ ‫كما قالوا يف الشمس‪َ .‬‬
‫ت‬ ‫وزالَ ْ‬ ‫ول ُز ُؤوالً؛ هذه عن اللحياين‪َ .‬‬ ‫وز َال عن الرأْي َي ُز ُ‬ ‫وع َق َل‪َ .‬‬
‫َ‬
‫ظُعُُن ُهم َز ْيلُولةً إِذا ا ْئَت َو ْوا مكاهنم مث بَدا هلم؛ عنه أَيضاً‪.‬‬
‫الذ ْعر وال َفَرق أَي َجانِبُه‪،‬‬ ‫وز ِويلُه من ُّ‬ ‫وقالوا‪ :‬ملا رآين َز َال َزوالُه َ‬
‫الر َّمة‪ ،‬وقد تقدم؛ وأَنشد أَبو حنيفة ألَيوب بن‬ ‫وأَنشد بيت ذي ُّ‬
‫َعبابة‪:‬ويَأْ َم ُن ُر ْعياهُن ا أَن َيُزو‬
‫الز ِويل‬‫َل منها‪ ،‬إِذا أَ ْغ َفلُوها‪َّ ،‬‬
‫يل أل َْم ٍر َّما أَي أَخذه البكاء‬ ‫الز ِويل َ ِ‬
‫والعو ُ‬ ‫َخ َذه َّ ُ‬ ‫ويقال‪ :‬أ َ‬
‫يل َز ِويلُه أَي َبلَ َغ مكنو َن َن ْفسه‪ .‬ويقال‬ ‫ِ‬
‫واحلركة وال َقلَق‪ .‬ويقال‪ :‬ز َ‬
‫يل َز ِويلُه‪ .‬وورد يف حديث قتادة‪:‬‬ ‫ِع من شيء َ ِ ِ‬ ‫للرجل إِذا فَز َ‬
‫وحذ َر‪ :‬ز َ‬
‫يستقر على‬ ‫يل أَي ال َقلَق واالنزعاج حبيث ال ُّ‬ ‫الع ِويل َّ ِ‬
‫والزو ُ‬ ‫َخذه َ ُ‬ ‫أَ‬
‫ول يف الناس أَي‬ ‫والز َوال مبعىن‪ .‬ويف حديث أَيب جهل‪َ :‬يُز ُ‬ ‫املكان‪ ،‬وهو َّ‬
‫يُكْثِر احلركة وال يَ ْستَ ِقُّر‪ ،‬ويروى َي ْرفُل‪.‬‬
‫َح ُدمها خِم ْلَطاً‬ ‫ويف حديث معاوية‪ :‬أَن رجلني تَ َد َاعيَا عنده وكان أ َ‬
‫ِم ْزيَالً؛ املِْزيَل‪ ،‬بكسر امليم وسكون الزاي‪ :‬اجلَ ِد ُل يف اخلصومات الذي‬
‫حجة‪ ،‬وامليم زائدة‪.‬‬ ‫ول من ُح َّجة إِىل َّ‬ ‫َيُز ُ‬
‫واملَز َاولة‪ :‬معاجلة الشيء‪ ،‬يقال‪ :‬فالن يَُزا ِول حاجة له‪ ،‬قال أَبو‬
‫ُ‬
‫وزاولْته ُمَز َاول ًة‬
‫َ‬ ‫‪.‬‬ ‫ً‬‫ا‬ ‫الن‬ ‫و‬‫وز‬ ‫ال‬
‫ً‬ ‫و‬‫ز‬
‫َ َُ َ ْ َ َ‬ ‫ول‬
‫ُ‬ ‫ز‬ ‫ي‬ ‫ال‬
‫َ‬ ‫ز‬ ‫من‬ ‫كله‬ ‫وهذا‬ ‫منصور‪:‬‬
‫وز َاوله‪َ :‬عاجَلَه؛ أَنشد ثعلب البن خارجة‪:‬‬ ‫أَي عاجلته َ‬
‫ت ُم ْعتاماً أَُزا ِوهُل ا‪،‬‬‫َف َو َق ْف ُ‬
‫مبهن ٍ‬
‫ضب‬ ‫َّد ذي َر ْونٍَق َع ْ‬ ‫َُ‬
‫واملَز َاولة‪ :‬امل َحاولة وامل َعاجَل ة‪ .‬وقال رجل آلخر َعرَّي ه‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ت ُم ْلكاً ُم َؤ َّجالً وقال‬ ‫ََ ُ‬ ‫ل‬
‫ْ‬ ‫او‬ ‫ز‬ ‫ولكين‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫ان‬ ‫ب‬ ‫ج‬
‫ُ ََ‬ ‫كنت‬ ‫ما‬ ‫واهلل‬ ‫‪:‬‬ ‫باجلُنْب‬
‫زهري‪:‬فبِْتنا وقوفاً عند رأْ ِس ج ِ‬
‫وادنا‪،‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ ُ‬
‫يَُزا ِولُنا عن َن ْفسه ونَُزا ِولُه‬
‫حاولَه‬ ‫ِ‬
‫وز َاولَه ُمَز َاولَةً وزواالً‪َ :‬‬ ‫وَتَزاولوا‪َ :‬ت َعاجَلُوا‪َ .‬‬
‫ب حُمَا ِول ُمَزا ِو ٌل‪ .‬وَتَز َّولَه َ‬
‫وز َّولَه‪:‬‬ ‫وطَالَبه‪ .‬و ُك ُّل مطالِ ٍ‬
‫اخلفيف الظَِّريف يُ ْع َجب من‬ ‫والزو ُل‪ِ :‬‬
‫أَجاءه؛ حكاه الفارسي عن أَيب زيد‪ْ َّ .‬‬
‫وال‪.‬‬‫ظَْرفه‪ ،‬واجلمع أ َْز ٌ‬
‫وو ِصي َفةٌ َز ْولَة‪:‬‬
‫وز َال َي ُزول إذا تَظََّرف‪ ،‬واألُنْثى َز ْولَة‪َ .‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫والز ْول‪ :‬الغُالم‬ ‫اهى ظَْرفُه‪َّ .‬‬ ‫الرسائل‪ .‬وَتَز َّول‪َ :‬تنَ َ‬ ‫نافِذة يف َّ‬
‫والز ْول‪:‬‬
‫الر ُجل‪َّ .‬‬ ‫والز ْو ُل‪َ :‬فْر ُج َّ‬‫الص ْقر‪َّ ،‬‬ ‫والز ْول‪َّ :‬‬ ‫الظَّريف‪ّ .‬‬
‫الز ْول‬
‫الناس من شجاعته؛ وأَنشد ابن السكيت يف َّ‬ ‫الشجاع الذي َيتَزايل ُ‬
‫لكثري بن ُمَز ِّرد‪:‬‬
‫رام األ َْزوال‪،‬‬ ‫لََق ْد أَروح ِ‬
‫بالك ِ‬
‫ُ ُ‬
‫مِش‬ ‫ٍ‬
‫ُم َعدِّياً لذات لَ ْوث ْالل‬
‫الب ْر َزة‪ ،‬ويقال‪ :‬هي‬ ‫والز ْولة‪ :‬املرأَة َ‬ ‫والز ْول‪ :‬اجلَواد‪َّ .‬‬ ‫َّ‬
‫س‪ ،‬هو من ذلك‪ ،‬وقيل‬ ‫وج ْل ٍ‬ ‫ِ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ال َفطنَةُ الدَّاهية‪ .‬ويف حديث النساء‪ :‬بَز ْولة َ‬
‫وز ْو ٌل‬
‫الع َجب‪َ .‬‬ ‫والز ْول‪َ :‬‬ ‫والز ْول‪ :‬اخلفيف احلركات‪َّ .‬‬ ‫الظَِّريفة‪َّ .‬‬
‫أ َْز َول على املبالغة؛ قال الكميت‪:‬‬
‫فقد ِص ْرت َع ًّما هلا بامل ِشيـ‬
‫َ‬
‫ـب‪َ ،‬ز ْوالً لَ َديْها‪ ،‬هو األ َْز َو ُل‬ ‫ِ‬
‫الس ْمح األ َْز َول أَن يأْتيه أَمر مَيْنَعه‬ ‫ابن بري‪ :‬قال أَبو َّ‬
‫والز ْول‪ :‬اخلَِفيف؛ وأَنشد ال َقَّزاز‪:‬‬ ‫الفَرار‪َّ .‬‬ ‫ِ‬
‫تَلِني وتَ ْستَ ْدين له َش َدنِيَّةٌ‪،‬‬
‫الن‪َ ،‬ز ْو ٌل ُوثُوهُب ا‬ ‫مع اخلائف العج ِ‬
‫َْ‬
‫ت الشيءَ من مكانه أَ ِزيلُه َزيْالً‪ :‬لغة يف أ ََزلْته؛ قاله‬ ‫@زيل‪ِ :‬زلْ ُ‬
‫اجلوهري‪ ،‬قال ابن بري‪ :‬صوابه ِزلْتُه َزيْالً أَي أ ََزلْته‪ .‬و ِزلْتُه‬
‫َزيْالً أَي ِم ْزتُه‪ .‬ابن سيده وغريه‪َ :‬ز َال الشيءَ َزيْالً وأ ََزاله‬
‫وزيَّلَه َفتَزيَّل‪ ،‬كل ذلك‪:‬‬ ‫إَِزالةً وإَِزاالً؛ األَخرية عن اللحياين‪َ ،‬‬
‫َفَّرقَه فت َفَّرق‪ .‬ويف التنزيل العزيز‪َ :‬فز َّيْلنا َبْينَهم؛ وهو َف َّع ْلت‪:‬‬
‫ألَنك تقول يف مصدره‪َ :‬تْزيِيالً‪ ،‬قال‪ :‬ولو كان َفْي َع ْلت لقلت َزيَّلَةً‪.‬‬
‫السود إَِزاالً‬‫يض من ُّ‬ ‫وقال ُمَّرة‪ :‬أ ََزلْت الضأْ َن من املََعز والبِ َ‬
‫وإَِزالَةً‪ ،‬وكذلك ِزلْتُها أَ ِزيلُها َزيْالً أَي َمَّي ْزت‪ .‬قال األَزهري‪:‬‬
‫يل فِإن الفراء قال يف قوله تعاىل‪َ :‬فزيَّْلنا بينهم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫أ ََّما َز َال يَز ُ‬
‫ت الشيءَ فأَنا أَ ِزيلُه إِذا‬ ‫قال‪ :‬ليست من ُزلْت‪ :‬وإِمنا هي من ِزلْ ُ‬
‫ت ذا من ذا‪ ،‬وقال َفزيَّْلنا لكثرة الفعل‪ ،‬ولو‬ ‫ت ذا من ذا وأ ََبْن َ‬ ‫َفَّرقْ َ‬
‫قَ َّل لقلت ِز ْل ذا من ذا كقولك ِم ْز ذا من ذا‪ ،‬قال‪ :‬وقرأَ بعضهم‬
‫وعقَّد‪ .‬وقال‬ ‫فزاي ْلنا بينهم‪ ،‬وهو مثل قولك ال تُص ِّعر وال تُ ِ‬
‫صاع ْر وعاقَ َد َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ََ‬
‫تعاىل‪ :‬لو َتَزيَّلوا َلع َّذبنا الذين كفروا؛ يقول لو مَتَيَّزوا؛ وأَنشد‬
‫أَبو اهليثم للكميت‪::‬‬
‫أَرادوا أَن تُزايِ َل َخ ٌ‬
‫القات‬
‫وي ْفرَتِ ينا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَدميَُه ُم‪ ،‬يَق ْس َن َ‬
‫الفراق‪ .‬والتََّزايُل‪ :‬التباين‪ .‬وقال القتييب يف تفسري‬ ‫يال‪ِ :‬‬
‫والز ُ‬‫ِّ‬
‫ول وأ ََزلْته أَنا؛ قال‬ ‫قوله‪َ :‬فَزيَّْلنا أَي َفّرقنا وهو ِم ْن َز َال َيُز ُ‬
‫وز َال يَِزيل‬ ‫أَبو منصور‪ ::‬وهذا غلط من القتييب ومل مييز بني زال َيُزول َ‬
‫س َحظُّهُ من‬ ‫ِ‬
‫كما َف َعل الفراء‪ ،‬وكان القتييب ذا بيان َع ْذب وقد حَن َ‬
‫ضأْنَك من ِم ْعزاك‪ ،‬و ِزلْتُه منه‬ ‫النحو ومعرفة مقاييسه‪ .‬اجلوهري‪ :‬يقال ِز ْل َ‬
‫وم ْزتُه فلم َيْن َم ْز‪.‬‬ ‫فلم يْنز ْل‪ِ ،‬‬
‫ََ‬
‫القوم َتَزيُّالً وَت ْزييالً‪َ :‬ت َفَّرقوا؛ األَخرية حجازية‬ ‫َوَتَزيَّل ُ‬
‫القوم َتَزايُالً؛ وأَنشد‬ ‫رواها اللحياين‪ ،‬قال‪ :‬وربيعة تقول َتَزايَل ُ‬
‫للمتلمس‪:‬‬
‫ث إِنَّا لو تُسا ُط دماؤنا‪،‬‬ ‫أَحا ِر ُ‬
‫س َد ٌم َدما‬ ‫َتَزيَّْلن حىت ما مَيَ ّ‬
‫قال‪ :‬وينشد َتَز َي ْل َن‪ .‬والتَّزايُل‪ :‬التَّبايُن؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬
‫إِىل ظُعُ ٍن كالد َّْوم فيها تَزايُ ٌل‪،‬‬
‫يج‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫وهَّزة أَمحال هَلُ َّن َوش ُ‬
‫فارقة‪ ،‬ومنه‬ ‫وزايلَهُ ُمَز َايلَةً و ِزياالً‪ :‬بارحه‪ .‬واملُ َ‬
‫زايلَة‪ :‬املُ َ‬ ‫َ‬
‫زايلَه ُمَز َايلَة و ِزياالً إِذا فارقه‪ .‬واملتَزايِلَةُ من‬ ‫يقال‪َ :‬‬
‫ُ‬
‫النساء‪ :‬اليت تُزايِلُك بوجهها تَ ْسرته عنك‪ ،‬وهو من ذلك‪ .‬وانْزال عنه‪:‬‬
‫وفارقه؛ أَنشد ابن األَعرايب‪:‬‬ ‫زايلَه َ‬ ‫َ‬
‫صرهِ‬ ‫ِ‬
‫زال عن ذائدها ونَ ْ‬ ‫وانْ َ‬
‫َنصاره‪.‬‬
‫الذائد وأ َ‬ ‫أَي زايَ َل َ‬
‫ور ُجل‬ ‫ِ‬
‫والزيَل‪ ،‬بالتحريك‪ :‬تَباعُ ُد ما بني ال َفخذين كال َف َحج‪َ .‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أ َْزيَل ال َفخذين‪ُ :‬مْن َف ِر ُجهما ُمتباع ُدمها‪ ،‬وهو من ذلك ألَن املتباعد‬ ‫ِ‬
‫ِ ُ‬
‫ي وأَنه‬‫ُمفا ِرق‪ .‬ويف حديث علي‪َ ،‬كَّرم اهلل وجهه‪ :‬أَنه ذكر امل ْهد َّ‬
‫الفخذين‬‫يكون من ولد احلسني أَجلى اجلبني أَقْىن األَنف أ َْزيل َ ِ‬
‫َ‬ ‫َُ ْ َ‬
‫ِ‬
‫أَْفلَج الثَّنايا بفخذه األَمين شامةٌ؛ أَراد أَنه ُمتَزايِل ال َفخذين وهو‬
‫الزيَل والتََّزيُّل‪ ،‬والفعل منه َزيِ َل َي ْزيَل‪ .‬وأ َْزيَ ُل ال َف ِخذين‬ ‫َّ‬
‫أَي ُمْن َف ِر ُجهما‪.‬‬
‫زال يفعل كذا وكذا وال يَزال يفعل كذا وكذا كقولك ما‬ ‫التهذيب‪ :‬يقال ما َ‬
‫ك وما بَرِح وما ِزلْت أَفعل ذاك‪ ،‬ويف املضارع ال يَزال‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫ا ْن َف َّ‬
‫و َقلَّما يُتَ َكلَّم به إِال حبرف النفي‪ ،‬قال ابن كيسان‪ :‬ليس يُراد مبا َ‬
‫زال‬
‫الفعل من زال َيُزول إِذا انصرف من حال إِىل حال َ‬
‫وزال من‬ ‫وال يَزال ُ‬
‫واحلال الدائمة‪ .‬ويف احلديث‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫الزمةُ الشيء‬ ‫مكانه‪ ،‬ولكنه يراد هبما ُم َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الناس وزايلُوهم أَي فا ِرقوهم يف األَفعال اليت ال ُتْرضي اهللَ‬ ‫خالطوا َ‬
‫ت أَفعله أَي ما بَِر ْحت‪ ،‬وما ِزلْت‪ :‬به‪ ،‬حىت َف َعل‬ ‫ور ُسولَه‪ .‬وما ِزلْ ُ‪:‬‬ ‫َ‬
‫وزيْداً حىت َف َعل أَي بزيد؛ حكاه سيبويه‪ ،‬وحكى‬ ‫ِ‬
‫ذلك‪ ،‬زياالً‪ .‬وما زلْت‪َ :‬‬ ‫ِ‬
‫بعضهم ِزلْت‪ :‬أَْف َعل مبعىن ما ِزلْت‪ .‬وقال اللحياين‪ِ :‬زلْت الشيءَ فلم‬
‫َيْنَز ْل‪ ،‬ال يُتَ َكلَّ ُم به إِال على هاتني الصيغتني‪ ،‬يعين أَهنم ال يقولون‪:‬‬
‫َزيَّْلته فلم َيَتَزيَّل‪ ،‬كما أَهنم ال يقولون أَيضاً َمِّي ْزتُه فلم‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َيتَ َميَّز‪ ،‬إمنا يقولون‪ :‬م ْزته فلم َيْن َم ْز‪ .‬اجلوهري‪ :‬زلْت الشيءَ‬
‫َزال اهللُ َزوالَه إِذا‬‫أَ ِزيلُه َزيْالً أَي ِم ْزته و َفَّر ْقتُه‪ .‬ويقال‪ :‬أ َ‬
‫صُّرفَه كما يقال‬ ‫ُدعي عليه باهلالك‪ ،‬معناه أَي أَذهب اهللُ حركته وتَ َ‬
‫يل‬ ‫ِ‬
‫ت حركته‪ ،‬ويقال‪ :‬ز َ‬ ‫نامتَه‪ .‬وزال َزوالُه أَي َذ َهبَ ْ‬ ‫ت اهلل َّ‬ ‫َس َك َ‬ ‫أْ‬
‫َز ِويُله؛ قال ذو الرمة يصف بيضة النعامة‪:‬‬
‫حاش ِمنَّا وأ ُُّمها‪،‬‬‫وبْيضاءَ ال َتْن ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫يل منَّا َز ِويلُها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫إذا ما رأَتنا ز َ‬
‫يل يف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يل َقْلبُها من ال َفَزع‪ .‬قال ابن بري‪ :‬وحيتمل أَن يكون ز َ‬ ‫أَي ز َ‬
‫الزوال‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫يل مبعىن َّ‬ ‫البيت مبنيّاً للمفعول من زالَه اهللُ‪ِ َّ .‬‬
‫والزو ُ‬
‫كاد كِ َيد؛ قال اهلذيل‪:‬‬ ‫زال كما يقال يف َ‬ ‫وحيتمل أَن يكون ِزيل لغة يف َ‬
‫ف يأْ ُك ْل َن ُجثَّيت‪،‬‬‫وكِ َيد ِضباعُ ال ُق ِّ‬
‫راش‪َ ،‬ي ْو َم ذلك‪َ ،‬يْيتَم‬ ‫ِ ِ‬
‫وك َيد خ ٌ‬
‫وزال ِمنَّا‬
‫يل ِمنَّا َزواهُل ا َ‬ ‫ِ‬
‫قال‪ :‬ويدل على صحة ذلك أَنه يروى ز َ‬
‫زال املبين للفاعل دون‬ ‫يل مبعىن َ‬ ‫َز ِويلُها‪ ،‬قال‪ :‬فهذا يدل على أ َّ ِ‬
‫َن ز َ‬
‫املبين للمفعول‪.‬‬
‫الرجل‬
‫ُ‬ ‫@زأم‪َ :‬زئِ َم‬
‫وزأ ََمهُ هو‪:‬‬ ‫واز َدأ ََم‪ :‬فَزِع واشتد ذُ ْع ُره؛ َ‬ ‫َزأَماً‪ ،‬فهو َزئِ ٌم‪ْ ،‬‬
‫آم‪ :‬وهو غاية ُّ‬
‫الذ ْعر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َذ َعَرهُ‪ :‬ورجل زئ ٌم‪ :‬فَزِعٌ‪ .‬ورجل م ْز ٌ‬
‫وزئِم أَي ذُ ِعَر‪ ،‬على ما مل يسم فاعله‪.‬‬ ‫وزئ َم به إذا صاح به‪ُ .‬‬
‫وال َفز ِع‪ِ .‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وزأ ََم يل فالن‬ ‫وأ َْزأ َْمتُه على األَمر أَي أَكرهته‪ ،‬مثل أَ ْذأ َْمتُهُ‪َ .‬‬
‫َحق هي أَم باطل‪ .‬ويقال‪ :‬ما يعصيه َزأَْمةً‬ ‫َزأْمةً أَي طرح كلمة ال أَدري أ ٌّ‬
‫وزؤاماً‪ :‬مات موتاً َو ِحيّاً؛ هذه‬ ‫أَي كلمة‪ .‬وزأم الرجل يزأ َُم َزأْماً ُ‬
‫ؤام‪ :‬عاجل‪ ،‬وقيل سريع جُمْ ِهٌز‪ ،‬وقيل َكريه‪ ،‬وهو‬ ‫عن اللحياين‪ .‬وموت ُز ٌ‬
‫أَصح‪ .‬وقضيت منه َزأَْميت َكَن ْه َميت أَي حاجيت‪ .‬ابن مشيل يف كتاب املنطق‬
‫والز ُأم أَن ميألَ بطنه‪ .‬وقد أَخذ‬ ‫ت الطعام َزأْماً‪ ،‬قال‪َّ :‬‬ ‫ِ‬
‫له‪َ :‬زئ ْم ُ‬
‫ي‪ .‬وقد اشرتى بنو فالن‬ ‫والر ِّ‬
‫َز َأمتَهُ أي حاجته من الشِّبَع ِّ‬
‫اليوم َزأَْمةً أي أَكلة‪.‬‬ ‫زأْمَتهم من الطعام أي ما يكفيهم سنتهم‪ِ .‬‬
‫ت َ‬ ‫وزئ ْم ُ‬
‫َ‬ ‫َ َ ُْ‬
‫والزأْمة شدة األَكل والشرب؛‬ ‫والزأْ ُم‪ :‬شدة األَكل‪ ،‬ويف الصحاح‪َّ :‬‬ ‫َّ‬
‫فالص َد ْر‬
‫َمات َّ‬ ‫ب إالَّ زأ ٌ‬ ‫وقال‪:‬ما الش ُّْر ُ‬
‫ت اجلرح بدمه أَي غمزته حىت لزقت جلدته بدمه ويبس الدم عليه‪،‬‬ ‫وأ َْزأ َْم ُ‬
‫ت اجلرح‬ ‫وجرح ُم ْزأ ٌَم؛ قال أَبو منصور‪ ::‬هكذا قال ابن مشيل أ َْزأ َْم ُ‬ ‫ٌ‬
‫ت اجلرح إذا داويته حىت‬ ‫بالزاي‪ ،‬وقال أَبو زيد يف كتاب اهلمز‪ :‬أ َْرأ َْم ُ‬
‫يربأَ ْإرآماً‪ ،‬بالراء‪ ،‬قال‪ :‬والذي قاله ابن مشيل صحيح مبعناه الذي ذهب إليه‪.‬‬
‫ت الرجل على أَمر مل يكن من شأْنه ْإرآماً إذا‬ ‫وقال أَبو زيد‪ :‬أ َْرأ َْم ُ‬
‫َن أ َْزأ ََم اجلرح‪ ،‬يف قول ابن مشيل‪،‬‬ ‫أَكرهته عليه‪ .‬قال أَبو منصور‪ :‬وكأ َّ‬
‫وزأ ََمهُ ال ُقُّر‪ ،‬وهو أَن ميألَ جوفه حىت‬ ‫أُخذ من هذا‪ .‬قال ابن مشيل‪َ :‬‬
‫َيْرعُ َد منه ويأْخذه لذلك قِلٌّ‬
‫وقِفَّة أَي ِر ْعدة‪ .‬ويقال‪ :‬ما َعصيته َزأَْمةً وال َومْشَةً‪.‬‬
‫َصبحت وليس هبا‬
‫ْ‬ ‫والزأَْمةُ‪ :‬الصوت الشديد‪ ،‬وما مسعت له َز َأمةً أي صوتاً‪ .‬وأ‬ ‫َّ‬
‫َزأَْمةٌ أَي شدة الريح‪ ،‬عن ابن األَعرايب‪ ،‬كأَنه أَراد أَصبحت األَرض أَو‬
‫البلدة أَو الدار‪.‬‬
‫الز َؤام وهو املوت‪.‬‬ ‫ؤام ُّي الرجل ال َقتَّال‪ ،‬من ُّ‬ ‫الز ِ‬
‫الفراء‪ُّ :‬‬
‫الز ْج ُم‪ :‬أَن تسمع شيئاً من الكلمة اخلفية‪ ،‬وما تكلم َبزمْج َة‬ ‫@زجم‪َّ :‬‬
‫س بكلمة‪ ،‬وما مسعت له َزمْج َةً وال ُزمْج َةً أَي َنْب َسةً‪.‬‬ ‫أَي ما َنبَ َ‬
‫إيل كلمة َي ْز ُج ُم َزمْج اً‬ ‫وسكت فما َز َج َم حبرف أَي ما نبس‪ .‬وما َز َج َم َّ‬
‫وز َج َم له بشيء ما فهمه‪.‬‬ ‫أي ما كلمين بكلمة‪ ،‬وما عصيته َزمْج َةً منه‪َ .‬‬
‫والزمجةُ‪ ،‬بالفتح‪ :‬الصوت مبنزلة النَّأْ َمة‪ .‬يقال‪ :‬ما عصيته َزمْج ةً‬ ‫َّ‬
‫وال نَأْ َمةً وال َزأَْمةً وال َومْشَةً أي ما عصيته يف كلمة‪ .‬ويقال‪ :‬ما‬
‫يعصيه َزمْج َةً أَي شيئاً‪.‬‬
‫اإلرنان؛‬ ‫ِ‬
‫اإلرنان‪ .‬وقوس َز ُجوم‪ :‬ضعيفة ْ‬ ‫جوم‪ :‬القوس ليست بشديدة ْ‬ ‫والز ُ‬ ‫َّ‬
‫قال أَبو النجم‪:‬‬
‫فظَ َّل مَيْطُو ُعطُفاً َز ُجوما‬
‫قال‪:‬‬
‫بات يُعاطي ُف ُرجاً َز ُجوما‬
‫وم َحنُو ٌن‪ ،‬والقوالن‬ ‫زج ٌ‬ ‫ويروى‪ :‬مَهَزى‪ .‬وقال أَبو حنيفة‪َ :‬ق ْوس ُ‬
‫متقاربان‪.‬‬
‫وبعري أ َْز َج ُم‪ :‬ال َيْرغُو‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي ال يفصح باهلَدير‪ ،‬وقد يقال‬
‫َس َج ُم وهو الذي ال يرغو؛ قال مشر‪:‬‬ ‫بالسني‪ .‬األَمحر‪ :‬بعري أ َْزمَيُ وأ ْ‬
‫واألز َج ِم إال حتويل‬ ‫الذي مسعته بعري أ َْز َج ُم‪ ،‬قال‪ :‬وليس بني األ َْزمَيِ ْ‬
‫الياء جيماً‪ ،‬والعرب جتعل اجليم مكان الياء ألَن خمرجهما من َش ْجر الفم‪،‬‬
‫وش ْجر الفم اهلواء وخرق الفم الذي بني احلنكني‪.‬‬ ‫َ‬
‫ب غريها‬ ‫وم‪ :‬الناقة السيئة اخللق اليت ال تكاد َت ْرأ َُم َس ْق َ‬ ‫والز ُج ُ‬
‫َّ‬
‫تاب بشمه؛ وأَنشد بعضهم‪:‬‬ ‫َتْر ُ‬
‫يمها‬ ‫ِ‬ ‫كما ارتاب يف أَنْ ِ‬
‫الز ُجوم مَش ُ‬ ‫ف َّ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬
‫ورمبا أُكرهت حىت َت ْرأ ََمهُ فَتد ّر عليه؛ قال الكميت‪:‬‬
‫وب ْر ٍق‪،‬‬ ‫ٍِ‬ ‫ومل أ ِ‬
‫ُحل ْل لصاعقة َ‬ ‫ْ‬
‫وم‬
‫الز ُج ُ‬ ‫ت حلالبها َّ‬ ‫كما َد َّر ْ‬
‫ت إذا أَصابت‬ ‫َحلَّ ْ‬‫وأ َ‬
‫(* قوله «وأحلت إذا أصابت إخل» عبارة التهذيب عقب‬
‫البيت‪ :‬مل أحلل من قولك أحلت الناقة إذا أصابت إخل) الربيع فأَنزلت‬
‫الز ُجوم على‬ ‫اللنب؛ يقول‪ :‬مل أُعطهم من ال ُك ْره على ما يريدون كما تَ ِد ّر َّ‬
‫الكره‪.‬‬
‫القوم بعضهم‪ :‬بعضاً من كثرة الزحام إذا‬ ‫الز ْح ُم‪ :‬أَن َيْز َح َم ُ‬ ‫@زحم‪َّ :‬‬
‫القوم بعضهم‪ :‬بعضاً‬ ‫وز َح َم ُ‬ ‫زحام‪َ .‬‬‫والزمْح ةُ‪ :‬الِّ ُ‬
‫ازدمحوا‪َّ .‬‬
‫واز َدمَحُوا َوزامحوا‪ :‬تضايقوا‪.‬‬ ‫َيْزمَحُونَ ُه ْم َزمْح اً و ِزحاماً‪ :‬ضايقوهم‪ْ .‬‬
‫والز ْح ُم‪:‬‬
‫زاحم‪ :‬تلتطم‪ِّ .‬‬ ‫ِ‬
‫وزَمَحْتُهُ وزامَحْتُهُ‪ ،‬واألَمواج َتْز َدح ُم وَتتَ َ‬
‫املز َدمِح ُو َن؛ قال الشاعر‪:‬‬‫ْ‬
‫جا بَِز ْحم مع َز ْح ٍم ْ‬
‫فاز َد َحم‬
‫زاح َم امل ْو ِج‪ ،‬إذا املوج التطم‬ ‫تَ‬
‫ُ َ‬
‫وزاح َم فالن اخلمسني وزامَهَاها‪،‬‬ ‫ابن سيده‪ :‬جاء باملصدر على غري الفعل‪َ .‬‬
‫الزحام أَو‬ ‫باهلاء‪ ،‬إذا بلغها‪ ،‬وكذلك َحبا هلا‪ .‬ورجل ِم ْز َح ٌم‪ :‬كثري ِّ‬
‫ب‬‫لتجدنَّين ذا َمْن ِك ٍ‬
‫شديده‪ ،‬ومنكب ِم ْز َح ٌم منه‪ .‬قال رجل من العرب‪َ :‬‬
‫ووطء ِميثم‪ .‬قال‬ ‫ٍ‬ ‫مصدم ولسان ِم ْر َج ٍم‬ ‫ِم ْز َح ٍم ورك ٍن ِم ْد َع ٍم ورأْ ٍس َ‬
‫األَزهري عن ابن األَعرايب‪ :‬والفيل والثور ذو القرنني‪ ،‬ويف احملكم‪ :‬املنكر‬
‫زاح ٍم‪ ،‬ويف احملكم‪ :‬بأيب م ِ‬
‫زاح ٍم‪.‬‬ ‫القرنني‪ ،‬يكنيان مبُ ِ‬
‫ُ‬
‫يل الت ُّْر َك وقاتَل العرب‪.‬‬ ‫ٍِ‬
‫وأَبو ُمزاحم‪ :‬أَول خاقا َن َو َ‬
‫وز ْح ٌم‬‫َ‬
‫وز ْح ٌم‪ :‬من أَمساء مكة‪ ،‬شرفها اهلل تعاىل وحرسها؛‬ ‫ِ‬
‫ومزاح ٌم‪ :‬امسان‪ُ .‬‬ ‫ُ‬
‫حكاها ثعلب؛ قال ابن سيده‪ :‬واملعروف ُر ْحم‪.‬‬
‫الزمَخَةُ‪ :‬الرائحة الكريهة‪ ،‬وطعام‪ :‬له َزمَخَةٌ‪ .‬يقال‪ :‬أَتانا‬ ‫@زخم‪َّ :‬‬
‫بطعام فيه َزمَخَةٌ أي رائحة كريهة‪ .‬حلم َز ِخ ٌم َد ِس ٌم‪ :‬خبيث الرائحة‪،‬‬
‫َّس ِم فيه ُز ُهومة‪ ،‬وخص بعضهم به حلوم‬ ‫ِ‬
‫وقيل‪ :‬هو أَن يكون مَن ساً كثري الد َ‬
‫الزمَخَةُ إال يف حلوم السباع‪ ،‬والزَّمَهَةُ يف‬ ‫السباع‪ ،‬قال‪ :‬ال تكون َّ‬
‫الزمَخَة‪ ،‬وقد َز ِخ َم َزمَخ اً‪ ،‬وفيه‬ ‫حلوم الطري كلها وهي أطيب من َّ‬
‫ِ‬
‫وزمَخَه‬‫َزمَخَةٌ‪ .‬ابن بُُز ْرج‪ :‬أ َْز َخ َم وأَ ْش َخ َم‪ .‬والزُّمْخَةُ‪ :‬ننت الع ْرض‪َ .‬‬
‫َيْزمَخُهُ َزمْخ اً‪ :‬دفعه دفعاً شديداً‪.‬‬
‫والز ْخ ُم‪ :‬موضع‪ .‬قال ابن األَثري‪ :‬ورد يف احلديث ذكر ُز ْخ ٍم‪ ،‬هو بضم‬ ‫ُّ‬
‫الزاي وسكون اخلاء‪ ،‬جبل قرب مكة‪.‬‬
‫األَزهري‪ :‬اخلَْزماء الناقة املشقوقة اخلِنّابة‪ ،‬وهو املْن ِخ ُر‪ ،‬قال‪:‬‬
‫َ‬
‫والزَّمْخ اء املنتنة الرائحة‪.‬‬
‫السنانري والكالب‪ .‬ما يبقى َج ْع ُره يف دبره‪.‬‬ ‫الز ِر ُم من َّ‬ ‫@زرم‪َّ ::‬‬
‫والسن َّْو ُر َز َرماً‪ ،‬فهو َز ِر ٌم‪ ::‬بقي َج ْع ُره يف دبره‪ ،‬وبذلك‬ ‫وز ِر َم الكلب ِّ‬ ‫َ‬
‫وز َر َم الشيءَ‬ ‫البيع إذا انقطع‪َ .‬‬ ‫وز ِر َم ُ‬ ‫السن َّْو ُر أ َْز َر َم‪َ :.‬‬
‫مسي ِّ‬
‫وز َّر َمه‪ ::‬قطعه؛ قال ساعدة بن‬ ‫َيْز ِر ُمهُ َز ْرماً‪ .‬وأ َْز َرمهُ َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫ج َؤيَّةَ‪:‬إين أل َْهواك حباً غري ما َك ِذ ٍ‬
‫ُّ َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫النوى ح َججا‬ ‫ِ‬
‫ولو نأَيْت سوانا يف َ‬
‫ب الض ِ ِ‬
‫الد املال َز َّرمهُ‬ ‫َّريك ت َ‬ ‫ُح َّ‬
‫َّخ ْذ يف الناس ُم ْلتَ َحجا‬ ‫َف ْقر‪ ،‬ومل يت ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَراد‪ :‬قطع عنه اخلري‪ .‬وزر َ‪:‬م دمعُهُ وبولُهُ وح ْل َفتُهُ وكالمه‬
‫واز َرأ ََّم‪ :‬انقطع‪ .‬وكل ما انقطع فقد َز ِرم‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَن النيب‪ ،‬صلى اهلل‬ ‫ْ‬
‫حجره فبال يف‬ ‫ضع يف ْ‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬أُيت باحلسن بن علي‪ ،‬عليهما السالم‪ُ ،‬فو َ‬
‫ُخ َذ فقال‪ :‬ال ُتْز ِر ُموا ابين‪ ،‬مث دعا مباء فصبه عليه؛ قال‬ ‫حجره فأ ِ‬
‫رام القطع أَي ال تقطعوا عليه بوله‪ .‬ومنه حديث األَعرايب‬ ‫اإلز ُ‬
‫األَصمعي‪ْ :‬‬
‫الذي بال يف املسجد‪ :‬قال ال ُتْز ِر ُموه؛ يقال للرجل إذا قطع بوله‪ :‬قد‬
‫ي‪:‬‬ ‫ِ‬
‫ت بولك‪ .‬وأ َْز َر َمهُ‪ :‬غريه أَي قطعه؛ قال َعد ّ‬ ‫أ َْز َر ْم َ‬
‫أَو كماء املثْمود بعد مِج ٍام‪،‬‬
‫َ‬
‫َز ِرم الد َّْم ِع ال َي ُؤوب نَ ُزورا‬
‫الز ِر ُم الناقة اليت تقطع‬ ‫فالز ِر ُم القليل املنقطع‪ .‬أَبو عمرو‪َّ :‬‬ ‫قال‪َّ :‬‬
‫ت‬‫ت وأ َْو َش َق ْ‬ ‫َوز َغ ْ‬
‫بوهلا قليالً قليالً‪ ،‬يقال هلا إذا فعلت‪ :‬ذلك‪ :‬قد أ َ‬
‫البول‪ ،‬بالكسر‪ ،‬إذا‬ ‫ت‪ .‬اجلوهري‪َ :‬ز ِر َ‪:‬م ُ‬ ‫ت وأَنفصت‪ :‬وأ َْز َر َم ْ‬ ‫وش ْل َشلَ ْ‪:‬‬
‫واز َرأ ََّم‪ :‬غضب‪ ،‬فهو‬ ‫انقطع‪ ،‬وكذلك كل شيء وىَّل ‪ ،‬وأ َْز َر َمهُ غريه‪ْ .‬‬
‫ت‬‫والز ْرم‪ :‬ال ِوالد‪ .‬وقد َز َر َم ْ‪:‬‬ ‫ُم ْزرئِ ٌّم؛ ذكره أَبو زيد يف كتاب اهلمز‪َّ .‬‬
‫الو ْر ِد اجلعدي‪:‬‬‫به َز ْرماً‪ :‬ولدته؛ أَنشد ابن بري ألَيب َ‬
‫ت به‬ ‫أَال لَ َع َن اهللُ اليت َز َر َم ْ‪:‬‬
‫ت ذا مُنْلَة و َغوائِ ِل‬ ‫فقد َولَ َد ْ‬
‫الر ْه ِط‪ .‬ابن األَعرايب‪ :‬رجل َز ِر ٌم‪:‬‬ ‫والز ِرميُ‪ :‬الذليل القليل َّ‬ ‫َّ‬
‫ذليل قليل الرهط؛ قال األَخطل‪:‬‬
‫لوال بَال ُؤ ُك ُم يف غري واحدة‪،‬‬
‫الز ِرِم‬
‫ف َّ‬ ‫ت م َقام اخلائِ ِ‬ ‫إذاً لَ ُق ْم ُ‬
‫الز ِر ُم املضيَّق عليه‪ .‬ويقال للبخيل‪َ :‬ز ِر ٌم‪،‬‬ ‫الز ِر ُم َّ‬ ‫األَصمعي‪َّ :‬‬
‫وز َّر َمه غريه‪ ،‬وأَنشد بيت ساعدة بن جؤية‪ .‬األَصمعي‪ :‬امل ْز َرئِ ُّم‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫ض‪ ،‬الزاي قبل الراء‪ ،‬وقد ْاز َرأ ََّم ْازرئْماماً؛ أَنشد ابن بري‬ ‫ِ‬
‫املُْن َقب ُ‬
‫لألَخطَل‪:‬‬
‫ت من َقْب ِل أ َْد َر ِعها‪،‬‬ ‫ِ‬
‫مُتْذي إذا ُسحبَ ْ‬
‫وَت ْز َرئِ ُّم إذا ما َبلَّها املطَُر‬
‫َ‬
‫قال‪ :‬وقال آخر يف امل ْز َرئِ ِّم الساكت‪:‬‬
‫ُ‬
‫ضبان ُم ْز َرئِ َّما‪،‬‬ ‫ألْ َفْيتُهُ َغ ْ‬
‫ض َّما‬ ‫ِ‬ ‫ال َسبِ َط ال َك ِّ‬
‫ف وال خ َ‬
‫والز ِر ُم‪ :‬الذي ال يثبت يف مكان؛ قال ساعدة بن ُجؤيَّة‪:‬‬ ‫َّ‬
‫الص ْوِم ير ُقبُهُ‪،‬‬
‫وف َّ‬ ‫مو َّكل بش ُد ِ‬
‫َُ ٌ ُ‬
‫طوف احلَشا َز ِر ُم‪:‬‬ ‫من املغا ِرب‪ ،‬خَمْ ُ‬ ‫ِ‬
‫يم‪ :‬املتقبض؛ األَخرية عن ثعلب‪ .‬وقال أَبو‬ ‫م‬‫والزرأِْ‬
‫ُّ‬ ‫م‬
‫ُّ‬ ‫واملزرَئِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُْ َ‬
‫عبيد‪ :‬وامل ْر َزئِ ُّم امل ْق َشعُِّر اجملتمع‪ ،‬الراء قبل الزاي‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الصواب امل ْز َرئِ ُّم‪ ،‬الزاي قبل الراء‪ ،‬قال‪ :‬هكذا رواه ابن َجبلة وشك أَبو‬
‫ُ‬
‫زيد يف امل ْق َشعِّر اجملتمع أَنه ُم ْز َرئِ ّم أَو ُم ْر َزئِ ّم‪.‬‬
‫ُ‬
‫وز ْر َد َمه‪ :‬عصر حلقه‪.‬‬ ‫وز ْر َدبَه كذلك‪َ .‬‬ ‫@زردم‪َ :‬ز ْر َد َمهُ‪ :‬خنقه َ‬
‫الز ْر َد َمهُ من اإلنسان‬ ‫ص َمةُ‪ ،‬وقيل‪ :‬هي فارسية‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬ ‫والز ْر َد َمةُ‪ :‬الغَْل َ‬ ‫َّ‬
‫الز ْر َد َمةُ االبتالع‪،‬‬ ‫حتت احللقوم واللسا ُن مر ّكب فيها‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬
‫واالزدرام االبتالعُ‪.‬‬
‫@زرقم‪ :‬التهذيب يف الرباعي‪ :‬األَصمعي ومما زادوا فيه امليم ُز ْرقُ ٌم‬
‫للرجل األَزرق‪ .‬الليث‪ :‬إذا اشتدت ُز ْرقَة عني املرأَة قيل‪ :‬إهنا َلز ْرقاءُ‬
‫ُز ْرقُ ٌم‪ .‬وقال بعض العرب‪ :‬زرقاء ُز ْرقُم‪ ،‬بيديها َت ْرقم‪ ،‬حتت ال ُق ْم ُقم‪،‬‬
‫وامليم زائدة‪.‬‬
‫وزوا ِز ٌم‪ :‬بني املِْل ِح‬
‫@ززم‪ ::‬ابن بري خاصةً قال‪ :‬ماء ُز َو ِز ٌم ُ‬
‫ب‪.‬‬‫والع ْذ ِ‬
‫َ‬
‫@زعم‪ :‬قال اهلل تعاىل‪َ :‬ز َع َم الذين كفروا أَن لن يُْب َعثُوا‪ ،‬وقال‬
‫والز ْع ُم‪ ،‬ثالث‬ ‫والز ْع ُم ِّ‬ ‫الز ْع ُم ُّ‬ ‫تعاىل‪ :‬فقالوا هذا هلل بَِز ْع ِم ِه ْم؛ َّ‬
‫وز ْعماً و ِز ْعماً أي قال‪ ،‬وقيل‪ :‬هو القول‬ ‫لغات‪ :‬القول‪َ ،‬ز َع َم َز ْعماً ُ‬
‫الز ْعم الذي‬
‫يكون ح ّقاً ويكون باطالً‪ ،‬وأَنشد ابن األَعرايب أل َُميّةَ يف َّ‬
‫هو حق‪:‬‬
‫َذين لكم أَنه‬ ‫ِ‬
‫وإين أ ٌ‬
‫نج ُزكم ربُّكم ما َز َع ْم‬ ‫سي ِ‬
‫َُ‬
‫وقال الليث‪ :‬مسعت أَهل العربية يقولون‪ :‬إذا قيل ذكر فالن كذا وكذا فإمنا‬
‫ك فيه فلم يُ ْد َر لعله‬ ‫يقال ذلك ألَمر يُ ْسَتْي َق ُن أَنه حق‪ ،‬وإذا ُش َّ‬
‫كذب أَو باطل قيل َز َع َم فالن‪ ،‬قال‪ :‬وكذلك تفسر هذه اآلية‪ :‬فقالوا هذا هلل‬
‫الز ْع ُم الظن‪ ،‬وقيل‪ :‬الكذب‪،‬‬ ‫بَِز ْع ِم ِه ْم؛ أَي بقوهلم الكذب‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬
‫والز ْع ُم حجازية؛ وأَما قول‬ ‫والز ْع ُم متيميَّة‪َّ ،‬‬ ‫َز َع َمهُ َي ْزعُ ُمهُ‪ُّ ،‬‬
‫النابغة‪:‬‬
‫َن فاها با ِر ٌد‬ ‫اهلمام بأ َّ‬
‫َز َع َم ُ‬
‫وقوله‪:‬‬
‫َن ِر ْحلتنا َغداً‬ ‫داف بأ َّ‬‫َز َع َم الغِ ُ‬
‫فقد تكون الباء زائدة كقوله‪:‬‬
‫بالس َو ِر‬
‫حاج ِر ال َي ْقَرأْ َن ُّ‬ ‫سود امل ِ‬
‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫وقد تكون َز َع َم ههنا يف معىن َشه َد فع ّداها مبا تُع ّدى به شهد كقوله‬
‫ِ‬
‫ك وال‬‫تعاىل‪ :‬وما َش ِه ْدنا إال مبا َعل ْمنا‪ .‬وقالوا‪ :‬هذا وال َز ْع َمتَ َ‬
‫رد قوله‪ ،‬قال األَزهري‪ :‬الرجل من العرب إذا حدَّث‬ ‫ك‪ ،‬يذهب إىل ّ‬ ‫َز َعماتِ َ‬
‫عمن ال حيقق قوله يقول وال َز َعماتِه؛ ومنه قوله‪:‬‬
‫روم ٌّي وال َز َعماتِِه‬ ‫ط ِ‬ ‫لقد َخ َّ‬
‫وز َع ْمتَين كذا َتْزعُ ُمين َز ْعماً‪ :‬ظََنْنتين؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬ ‫َ‬
‫َجهل في ُك ُم‪،‬‬ ‫ِ‬
‫كنت أ ُ‬ ‫فإن َت ْزعُميين ُ‬
‫ت احلِْل َم َب ْع َد ِك باجلهل‬ ‫فإين َشَريْ ُ‬
‫وز َع َمْتين ال أُحبها‪ ،‬جييء يف الشعر‪،‬‬ ‫ت أَين ال أُحبها َ‬ ‫وتقول‪َ :‬ز َع َم ْ‬
‫َن دون االسم‪.‬‬ ‫الز ْع ُم على أ َّ‬
‫فأَما يف الكالم فأَحسن ذلك أَن يوقع َّ‬
‫ب؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫والتََّزعُّ ُم‪ :‬التَّ َك ُّذ ُ‬
‫القوم على كذا تَزاعُماً إذا تضافروا عليه‪ ،‬قال‪ :‬وأَصله أَنا‬ ‫زاع َم ُ‬ ‫وتَ َ‬
‫زاع ُم أَي ال يوثق به‪ ،‬قال‬ ‫صار بعضهم لبعض ز ِعيماً؛ ويف قوله م ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫الز ْعم إمنا هو يف الكالم‪ ،‬يقال‪ :‬أَمر فيه م ِ‬
‫زاع ُم أَي أَمر غري‬ ‫َ‬ ‫األَزهري‪ُ َّ :‬‬
‫بعد‪ .‬قال ابن السكيت‪ :‬ويقال لألَمر الذي ال يوثق به‬ ‫مستقيم فيه منازعة ُ‬
‫وي ْزعُ ُم هذا أَنه كذا‪ .‬قال ابن بري‪:‬‬‫َم ْز َع ٌم أَي َيْزعُ ُم هذا أَن كذا َ‬
‫الز ْع ُم يأْيت يف كالم العرب على أَربعة أَوجه‪ ،‬يكون مبعىن ال َكفالة‬ ‫َّ‬
‫والضَّمان؛ شاهده قول عمر بن أَيب ربيعة‪:‬‬
‫بالرضى‬ ‫قلت‪َ :‬كفِّي لك َر ْه ٌن ِّ‬
‫هند‪ ،‬قالت‪ :‬قد َو َجب‬ ‫وازعُ ِمي يا ُ‬ ‫ْ‬
‫وازعُ ِمي أَي اضمين؛ وقال النابغة‬ ‫ْ‬
‫اجلعدي ال النابغة‬ ‫ّ‬ ‫(* هو النابغة‬
‫الذبياين) يصف نُوحاً‪:‬‬
‫ك إنْـ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وار َكنَب ْ بأ َْهل َ‬
‫ي‪ :‬قُ ْم ْ‬ ‫نُود َ‬
‫وف للناس ما َز َع َما‬ ‫ـن اهلل م ٍ‬
‫َ ُ‬
‫وع َد‪ ،‬ويكون‬ ‫ِ‬
‫ضم َن‪ ،‬ومبعىن قال‪ ،‬ومبعىن َ‬ ‫َز َع َم هنا فُ ِّسَر مبعىن َ‬
‫الوعد‪ ،‬قال عمرو بن َشأْ ٍس‪:‬‬ ‫مبعىن ْ‬
‫الر َدى أَن يُصيبَين‪،‬‬ ‫وعاذلة حَتْ َشى َّ‬‫ِ‬
‫المة وال َق َس ْم‬ ‫َتروح وَت ْغ ُدو بامل ِ‬
‫َ‬ ‫ُ ُ‬
‫لكت وإمنا‬ ‫تقول‪َ :‬هلَكْنا‪ ،‬إن َه َ‬
‫زاق العِباد كما َز َع ْم‬ ‫على اهلل أ َْر ُ‬
‫وز َع َم هنا مبعىن قال ووعد‪ ،‬وتكون مبعىن القول والذكر؛ قال أَبو‬ ‫َ‬
‫الطائي‪:‬‬ ‫ٍ‬
‫ُز َبْيد‬
‫ّ‬
‫عموا‬ ‫ِ‬
‫ف َن ْفس َي إن كان الذي َز ُ‬ ‫يا هَلْ َ‬
‫َح ّقاً وماذا َي ُر ّد اليوم َت ْل ِه ِيفي‬
‫ود الناس راح بِِه‬ ‫إن كان م ْغ وفُ ِ‬
‫َ ىَن ُ‬
‫ِ‬
‫ث‪ ،‬يف الغار‪َ ،‬مْن ُجوف؟‬ ‫قوم إىل ج َد ٍ‬
‫ٌ َ‬
‫املعىن‪ :‬إن كان الذي قالوه ح ّقاً ألَنه مسع من يقول مُحِ َل عثما ُن على‬
‫ب العبدي‪:‬‬ ‫الن َّْعش إىل قربه؛ قال املَُث ّق ُ‬
‫ت‬ ‫ِ‬
‫وكالم َس ِّيءٌ قد َوقَر ْ‬
‫ٌ‬
‫ص َم ْم‬‫أُذُين عنه‪ ،‬وما يب من َ‬
‫ت‪ ،‬ل َكْيما ال َيَرى‬ ‫فتصامَمْ ُ‬
‫جاهل أَيِّن كما كان َز َع ْم‬ ‫ٌ‬
‫وقال اجلميح‪:‬‬
‫أَنتم َبنُو املرأ َِة اليت َز َع َم الـ‬
‫الغي‪ ،‬ما َز َع ُموا‬ ‫ـناس عليها‪ ،‬يف ّ‬
‫ويكون مبعىن الظن؛ قال عَُبْي ُد اهلل بن عبد اهلل بن ُعْتبَةَ بن مسعود‪:‬‬
‫كنت َت ْزعُ ُم أَنه‬
‫ف ُذ ْق َه ْجَرها قد َ‬
‫الز ْع ُم‬
‫ب َّ‬ ‫شاد‪ ،‬أَال يا ُرمَّبا ك َذ َ‬ ‫َر ٌ‬
‫فهذا البيت ال حيتمل سوى الظن‪ ،‬وبيت عمر بن أَيب ربيعة ال حيتمل سوى‬
‫الضَّمان‪ ،‬وبيت أَيب ُز َبْي ٍد ال حيتمل سوى القول‪ ،‬وما سوى ذلك على ما فسر‪.‬‬
‫الز ْع ُم يستعمل فيما يُ َذ ّم‬ ‫وحكى ابن بري أَيضاً عن ابن خالََويْه‪َّ :‬‬
‫كقوله تعاىل‪َ :‬ز َع َم الذين كفروا أَن لن يُْب َعثُوا؛ حىت قال بعض املفسرين‪:‬‬
‫الز ْع ُم أَصله الكذب‪ ،‬قال‪ :‬ومل جيبئ فيما حُيْ َم ُد إال يف بيتني‪ ،‬وذكر‬ ‫َّ‬
‫ت‪ ،‬وذكر أَيضاً‬ ‫الص ْل ِ‬
‫بيت النابغة اجلعدي وذكر أَنه روي ألُمية بن أيب َّ‬
‫ضِّر ٍس؛ قال أَبو اهليثم‪ :‬تقول العرب قال‬ ‫بيت عمرو بن َشأْس ورواه مل َ‬
‫ُ‬
‫إنه وتقول َز َع َم أَنه‪ ،‬فكسروا األَلف مع قال‪ ،‬وفتحوها مع َز َع َم ألَن زعم‬
‫عبد‬
‫ت َ‬ ‫فعل واقع هبا أي باألَلف متع ّد إليها‪ ،‬أَال ترى أَنك تقول َز َع ْم ُ‬
‫اهلل قائماً‪ ،‬وال تقول قلت زيداً خارجاً إال أَن تُ ْد ِخ َل حرفاً من حروف‬
‫االستفهام فتقول هل تقوله فعل كذا ومىت تقولُين خارجاً؛ وأَنشد‪:‬‬
‫صدُّعُنا‪،‬‬ ‫ط‪َ :‬غداً تَ َ‬ ‫قال اخلَلِي ُ‬
‫الدار جَتْ َمعُنا؟‬
‫فمىت تقول َ‬
‫ومعناه فمىت تظن ومىت َتْزعُ ُم‪.‬‬
‫ط‬‫ك يف مِس نَها ُفت ْغبَ ُ‬
‫والزعُوم من اإلبل والغنم‪ :‬اليت يُ َش ُّ‬ ‫َّ‬
‫الزعُوم اليت َيْزعُ ُم الناس أَن هبا نِْقياً؛ قال‬ ‫باألَيدي‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬
‫الراجز‪:‬وب ْلدة جَتَ َّه ُم اجلَ ُهوما‪،‬‬
‫َ‬
‫ت فيها َعْي َهالً َر ُسوما‪،‬‬ ‫َز َج ْر ُ‬
‫قاء أَو َزعُوما‬ ‫خُمْلِصةَ األَنْ ِ‬
‫َ‬
‫قال ابن بري‪ :‬ومثله قول اآلخر‪:‬‬
‫وإنَّا من َم َو َّدة آل َس ْع ٍد‪،‬‬
‫الزع ِ‬
‫وم‬ ‫ب ا ِإلهالةَ يف َّ ُ‬ ‫كمن طَلَ َ‬
‫وقال الراجز‪:‬‬
‫صاراك على رع ِ‬
‫وم‬ ‫إن قُ َ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫ظام‪ ،‬أَو زع ِ‬ ‫خُمْلِ ِ ِ‬
‫وم‬ ‫صة الع ِ َ ُ‬ ‫َ‬
‫الزعُوم من‬ ‫ص نِْقيُها‪ .‬وقال األَصمعي‪َّ :‬‬ ‫ِ‬
‫صةُ‪ :‬اليت قد َخلَ َ‬ ‫املُ ْخل َ‬
‫زاعم أَي ال‬ ‫الغنم اليت ال يُ ْدرى أَهبا شحم أَم ال‪ ،‬ومنه قيل‪ :‬فالن ُم َ‬
‫والزعوم‪ :‬القليلة الشحم وهي الكثرية الشحم‪ ،‬وهي امل ْز َع َمةُ‪،‬‬ ‫يوثق به‪َّ .‬‬
‫ُ‬
‫فمن جعلها القليلة الشحم فهي امل ْزعُومة‪ ،‬وهي اليت إذا أَكلها الناس قالوا‬
‫َ‬
‫ت أَهنا مسينة؛ قال ابن خالويه‪ :‬مل جيبئ‬ ‫لصاحبها توبيخاً‪ :‬أ َْز َع ْم َ‬
‫وص أَو الناقةُ إذا ظُ َّن‬ ‫ِ‬
‫أ َْز َع َم يف كالمهم إال يف قوهلم ْأز َع َمت ال َقلُ ُ‬
‫ك الشيءَ أَي جعلتك به‬ ‫أَن يف سنامها شحماً‪ .‬ويقال‪ :‬أ َْز َع ْمتُ َ‬
‫يم‪ :‬الكفيل‪َ .‬ز َع َم به َيْزعُ ُم‬ ‫ز ِعيماً‪ِ َّ .‬‬
‫والزع ُ‬ ‫َ‬
‫(* قوله «زعم به يزعم إخل» هو‬
‫عامةً أَي‬‫وز َ‬ ‫هبذا املعىن من باب قتل ونفع كما يف املصباح) َز ْعماً َ‬
‫يم‪:‬‬ ‫والز ِعيم غا ِرم؛ َّ ِ‬ ‫ِ‬
‫والزع ُ‬ ‫َك َفل‪ .‬ويف احلديث‪ :‬الدَّيْن َم ْقض ّي َّ ُ‬
‫عيم؛ قالوا مجيعاً‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الكفيل‪ ،‬والغارم‪ :‬الضامن‪ .‬وقال اهلل تعاىل‪ :‬وأَنا به َز ٌ‬
‫معناه وأنا به كفيل؛ ومنه حديث علي‪ ،‬رضوان اهلل عليه‪ِ :‬ذ َّميت َرهينة‬
‫ت‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وزعامةً أَي َك َف ْل ُ‬ ‫وز َع ْمت به أ َْزعُ ُم َز ْعماً َ‬ ‫يم‪َ .‬‬ ‫وأَنا به زع ٌ‬
‫وز ِعيم القوم‪ :‬رئيسهم وسيدهم‪ ،‬وقيل‪ :‬رئيسهم املتكلم عنهم ِ‬
‫وم ْد َر ُه ُه ْم‪،‬‬ ‫َ ُ‬
‫عامةً؛‬
‫السيادة والرياسة‪ ،‬وقد َزعُ َم َز َ‬ ‫والزعامة‪ِّ :‬‬ ‫واجلمع ُز َعماء‪َّ .‬‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫حىت إذا َرفَ َع اللِّواء رأ َْيتَهُ‪،‬‬
‫يس‪َ ،‬ز ِعيما‬ ‫حتت اللِّواء على اخلَ ِم ِ‬
‫عامةُ املال‪:‬‬ ‫وز َ‬ ‫عامةُ‪ :‬السالح‪ ،‬وقيل‪ :‬الد ِّْرع أَو الدُّروع‪َ .‬‬ ‫والز َ‬‫َّ‬
‫أَفضله وأَكثره من املرياث وغريه؛ وقول لبيد‪:‬‬
‫ِ‬
‫األشراك َش ْفعاً‬ ‫تَ ِطري َعدائِد‬
‫والزعامةُ للغالم‬
‫َ‬ ‫و ِوتْراً‪،‬‬
‫والرياسة والشرف‪،‬‬ ‫عامةُ هنا الد ِّْرع ِّ‬ ‫الز َ‬‫فسره ابن األَعرايب فقال‪َّ :‬‬
‫وفسره غريه بأَنه أَفضل املرياث‪ ،‬وقيل‪ :‬يريد السالح ألَهنم كانوا إذا‬
‫اقتسموا املرياث دفعوا السالح إىل االبن دون االبنة‪ ،‬وقوله شفعاً و ِوتراً‬
‫عامةُ وهي السيادة‬ ‫الز َ‬ ‫يريد قسمة املرياث للذكر مثل حظ األُنثيني‪ .‬وأَما َّ‬
‫الغالم‪ ،‬إذا هي خمصوصة به‪.‬‬ ‫أَو السالح فال ينازِع الورثةُ فيها َ‬
‫وز ْعماً‪ :‬طمع؛‬ ‫ِ‬
‫والز َع ُم‪ ،‬بالتحريك‪ :‬الطمع‪َ ،‬زع َم َي ْز َع ُم َز َعماً َ‬ ‫َّ‬
‫قال عنرتة‪:‬‬
‫ُعلّ ْقتُها َعَرضاً وأَْقتُ ُل َق ْو َمها‬
‫ورب البيت‪ ،‬ليس مبَْز َع ِم‬ ‫َز ْعماً‪ِّ ،‬‬
‫(* يف معلقة‪ :‬عنرتة‪:‬‬
‫زع ِم)‪.‬‬ ‫ليس مبَ َ‬ ‫أبيك‪َ ،‬‬ ‫زعماً‪ ،‬لَ َع ْم ُر َ‬ ‫ْ‬
‫أَي ليس مبطمع؛ قال ابن السكيت‪ :‬كان حبها َعَرضاً من األَعراض اعرتضين‬
‫من غري أن أَطلبه‪ ،‬فيقول‪ :‬عُلِّ ْقتُها وأَنا أَقتل قومها فكيف أُحبها‬
‫وأَنا أَقتلهم؟ أَم كيف أَقتلهم وأَنا أُْحبها؟ مث رجع على نفسه خماطباً هلا‬
‫زع َم فالن يف‬
‫فقال‪ :‬هذا فعل ليس بفعل مثلي؛ وأ َْز َع ْمتُه أَنا‪ .‬ويقال‪َ :‬‬
‫ِ‬
‫مطمع؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫غري َم ْز َع ٍم أَي طَم َع يف غري َ‬
‫ت ِح َّل ظهره‪،‬‬ ‫َحَر َم ْ‬
‫له َربَّةٌ قد أ ْ‬
‫فما فيه لل ُف ْقرى وال احلَ ِّج َم ْز َع ُم‬
‫وشواءٌ َز ِع ٌم‬
‫وأَمر مز ِعم أَي مطْ ِمع‪ .‬وأ َْزعمه‪ :‬أَطمعه‪ِ .‬‬
‫ََ‬ ‫ٌ ُْ ٌ ُ ٌ‬
‫وز ْع ٌم‬‫َ‬
‫(* قوله «وشواه زعم وزعم» كذا هو باألَصل واحملكم هبذا الضبط‬
‫وبالزاي فيهما‪ ،‬ويف شرح القاموس بالراء يف الثانية وضبطها مثل األَوىل‬
‫السيالن على النار‪ .‬وأ َْزعم ِ‬
‫ت‬ ‫ََ‬ ‫َّس ِم سريع َّ َ‬ ‫ش كثري الد َ‬ ‫ككتف)‪ُ :‬م ِر ّ‬
‫َرض‪ :‬طلع أَول نبتها؛ عن ابن األَعرايب‪:‬‬ ‫األ ُ‬
‫وز َعْيم‪ :‬إمسان‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وزاع ٌم ُ‬
‫والز ْع ِم ُّي‪ :‬الكاذب‬
‫يي‪َّ .‬‬ ‫الع ّ‬‫وم‪َ :‬‬ ‫واملِْزعامة‪ :‬احلية‪ُّ .‬‬
‫والز ْع ُم ُ‬
‫(*‬
‫قوله «والزعمي الكاذب إخل» كذا هو مضبوط يف األصل والتكملة بالفتح‬
‫والز ْع ِم ّي‪ :‬الصادق‪.‬‬
‫ويوافقهما إطالق القاموس وإن ضبطه فيه شارحه بالضم)‪َّ .‬‬
‫والز ْع ُم‪ :‬الكذب؛ قال الكميت‪:‬‬ ‫َّ‬
‫ِ‬
‫ت َمآليَها‪،‬‬ ‫اإلكام اكتَ َس ْ‬
‫ُ‬ ‫إذا‬
‫ِ‬
‫ب‬‫وكان َز ْع ُم اللَّوام ِع ال َكذ ُ‬
‫ب ِم ْن َي ْل َمع‪ .‬وقال شريح‪:‬‬ ‫السراب‪ ،‬والعرب تقول‪ :‬أَ ْك َذ ُ‬ ‫يريد َّ‬
‫َز َع ُموا ُكْنيَةُ ال َك ِذب‪ .‬وقال مشر‪َّ :‬‬
‫الز ْع ُم والتزاعُ ُم أَكثر ما يقال فيما‬
‫الز ْع ُم مبعىن القول‪ ،‬وروي بيت‬ ‫َّق‪ ،‬وقد يكون َّ‬ ‫يُشك فيه وال حُيَق ُ‬
‫اجلعدي يصف نوحاً‪ ،‬وقد تقدم‪ ،‬فهذا معناه التحقيق؛ قال الكسائي‪ :‬إذا قالوا‬
‫َقوم َّن‪ ،‬قال‪ :‬وينصبون‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َز ْع َمةٌ صادقة آلتينّك‪ ،‬رفعوا‪ ،‬وح ْل َفةٌ صادقةٌ أل َ‬
‫مييناً صادقةً ألَفعلن‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَنه ذكر أَيوب‪ ،‬عليه السالم‪ ،‬قال‪:‬‬
‫زاعمان فيذكران اهلل َكفَّر عنهما أي يتداعيان‬ ‫كان إذا مر برجلني َيتَ َ‬
‫شيئاً فيختلفان فيه فيحلفان عليه كان يُ َكف ُِّر عنهما آلَجل حلفهما؛ وقال‬
‫مات وهي ما ال يوثق به من‬ ‫بالزع ِ‬
‫الزخمشري‪ :‬معناه أَهنما يتحادثان َّ َ‬
‫األَحاديث‪ ،‬وقوله فيذكران اهلل أَي على وجه االستغفار‪ .‬ويف احلديث‪ :‬بئس‬
‫َم ِطيَّةُ الرجل َز َع ُموا؛ معناه أَن الرجل إذا أَراد املسري إىل بلد‬
‫َ‬
‫والظَّ ْع َن يف حاجة ركب مطيته وسار حىت يقضي ْإربَهُ‪ ،‬فشبه مايق ّدمه املتكلم أَمام‬
‫كالمه ويتوصل به إىل غرضه من قوله َز َع ُموا كذا وكذا باملطية اليت‬
‫ص ُل هبا إىل احلاجة‪ ،‬وإمنا يقال َز َع ُموا يف حديث ال سند له وال‬ ‫يَُت َو َّ‬
‫ت فيه‪ ،‬وإمنا حيكى عن األَلْ ُس ِن على سبيل البالغ‪ ،‬ف ُذ َّم من احلديث ما‬ ‫َثبَ َ‬
‫يم األَنْفاس أي َّ‬
‫موك ٌل باألَنفاس‬ ‫ِ‬
‫كان هذا سبيله‪ .‬ويف حديث املغرية‪َ :‬زع ُ‬
‫ص ِّع ُدها لغلبة احلسد والكآبة عليه‪ ،‬أَو أَراد أَنفاس الشرب كأنه‬ ‫يُ َ‬
‫عيم‬
‫والز ُ‬‫َيتَ َج َّسس كالم الناس ويَعِيبهم مبا يُسقطهم؛ قال ابن األَثري‪َّ :‬‬
‫هنا مبعىن الوكيل‪.‬‬
‫@زغم‪َ :‬تَزغَّ َم اجلمل‪َ :‬ر َّد َد ُرغاءه يف هلَا ِزمه‪ ،‬هذا األصل‪ ،‬مث‬
‫ب مع‬ ‫ض ِ‪:‬‬ ‫الرجل إذا تَكلم تَ َكلُّ َم املَتغَ ِّ‬
‫ُ‬ ‫كثرحىت قالوا‪َ :‬تَزغَّ َم‬
‫ُ‬
‫ُّب‪ .‬والتََّزغُّ ُم‪ :‬التغضُّب وَتَز ْم ُز ُم الشفة يف َبْرطَ َم ٍة‪،‬‬ ‫َتغَض ٍ‬
‫التغضب مع كالم‪ ،‬وقيل مع كالم‬ ‫وَتَز ٍّغمت الناقةُ‪ .‬وقال أَبو عبيد‪ :‬التََّزغُّ ُم ّ‬
‫ال يُفهم‪ ،‬وقال غريه‪ :‬التََّزغُّ ُم صوت ضعيف؛ قال البَعِ ُ‬
‫يث‪:‬‬
‫ت أَسراب ج ٍ‬
‫ون من ال َقطا‬ ‫وقد َخلََّف ْ ْ َ ُ‬
‫ف‪ ،‬إالَّ أَهنا َتَتَزغَّ ُم‬ ‫ِ‬
‫َزواح َ‬
‫وقيل‪ :‬التََّزغُّم الغضب‪ :‬بكالم وغري كالم؛ أَنشد ابن األَعرايب‪:‬‬
‫ينط ْق َن إال َتَزغُّماً‬ ‫فأَصبحن ما ِ‬
‫َْ ْ َ‬
‫يد‬ ‫ِ‬
‫ليد َول ُ‬ ‫الو َ‬ ‫علي‪ ،‬إذا أَبْكى َ‬ ‫َّ‬
‫يب‬
‫ص ٌّ‬‫جورهن أَي أَنه إذا أبكى َ‬ ‫َّ‬ ‫يصف‬
‫صبيّاً غضنْب َ عليه جَتَنِّياً؛ وقال أَبو ذؤيب يصف رجالً جاء إىل مكة‬ ‫َ‬
‫ٍ‬
‫على ناقة بني نُوق‪:‬‬
‫وجاءت بينهن‪ ،‬وإنَّهُ‬ ‫ْ‬ ‫فجاء‬
‫ليَ ْم َس ُح ِذفْراها َتَزغُّ ُم كالفحل‬
‫قال األَصمعي‪َ :‬تَزغُّ ُمها صياحها وح ّدهتا‪ ،‬وإمنا ميسح ذفراها ليسكنها‪.‬‬
‫ِ‬
‫خفي كحنني ال َفصيل؛ قال لبيد‪:‬‬ ‫ني ّ‬ ‫والتََّزغُّ ُم‪َ :‬حن ٌ‬
‫فأَبْل ْغ بَين بَ ْك ٍر‪ ،‬إذاما لقيتها‪،‬‬
‫على خري ما يُْلقى به من َتَزغَّما‬
‫التغضب‪ .‬وإن‬ ‫ويروى بالراء‪ .‬التهذيب‪ :‬وأَما التََّرغُّ ُم‪ ،‬بالراء‪ ،‬فهو ّ‬
‫مل يكن معه كالم‪ .‬وَتَزغَّ َم ال َفصيل‪َ :‬ح َّن َحنيناً خفيفاً‪ .‬ورجل‬
‫يي اللسان‪.‬‬ ‫ُز ْغ ُموم‪َ :‬ع ُّ‬
‫وز ْغ َمة‪ :‬موضع؛ عن ابن األَعرايب؛ وروي‬ ‫وز َغْي ٌم‪ :‬طائر‪ ،‬وقيل بالراء‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬
‫البيت الذي يف زغب‪:‬‬
‫راف من القوم‪ ،‬مل يكن‬ ‫عليهن أَطْ ٌ‬‫َّ‬
‫طعام ُه ُم َحبّاً ُبز ْغ َمةَ أَمْسَرا‬
‫ُ‬
‫وهو ُبز ْغبة‪ ،‬بالباء‪ ،‬يف رواية ثعلب‪.‬‬
‫@زغلم‪ :‬ال يدخلك من ذلك ُز ْغلُ َمةٌ أَي ال حَيِ ي َك َّن يف صدرك من ذلك شك‬
‫وال َو ْه ٌم وال غري ذلك‪ .‬أَبو زيد‪ :‬وقع يف قليب له ُز ْغلُ َمةٌ‪ ،‬كقولك‬
‫وضغِينةٌ‪.‬‬‫َح َسكةٌ َ‬
‫قام كاالبتالع‪.‬‬ ‫الزقُّوم‪ِ ْ ،‬‬
‫واالزد ُ‬ ‫الزقْ ُم الفعل من َّ‬ ‫@زقم‪ :‬األَزهري‪َّ :‬‬
‫ابن سيده‪ْ :‬از َدقَ َم الشيءَ وَتَزقَّ َمهُ ابتلعه‪ .‬والتََّزقُّ ُم‪:‬‬
‫الزقْ ُم واللَّ ْق ُ‪:‬م واحد‪ ،‬والفعل َزقَ َم‬ ‫ُّم‪ .‬قال أَبو عمرو‪َّ :‬‬ ‫التلَق ُ‬
‫َّ‬
‫َيْزقُ ُم ولَِق َ‪:‬م َيْل َق ُم‪ .‬والتََّزقُّ ُم‪ :‬كثرة شرب اللنب‪ ،‬واالسم َّ‬
‫الزقَ ُم‪،‬‬
‫ابن دريد‪ :‬يقال َتَزقَّ َم فالن اللنب إذا أَفرط يف شربه‪ .‬وهو َي ْزقُ ُم‬
‫وزقَ َم اللحم َزقْماً بلعه‪.‬‬ ‫اللُّ َق َم َزقْماً أَي َي ْل َق ُمها‪َ .‬‬
‫وأ َْزقَ ْمتُه الشيء أَي أَبلعته إياه‪.‬‬
‫والزقْ ُم‪ :‬أَكله‪.‬‬ ‫وزبْ ٌد‪َّ ،‬‬ ‫الزقُّوم إسم طعام هلم فيه متر ُ‬ ‫اجلوهري‪َّ :‬‬
‫وم طعم أَهل النار‪ ،‬قال وبلغنا أَنه ملا أُنزلت آية‬ ‫والزقُّ ُ‬
‫ابن سيده‪َّ :‬‬
‫طعام األَثِيم؛ مل يعرفه قريش‪ ،‬فقال‬ ‫وم‪ :‬إن شجرة َّ ِ‬ ‫الزقُّ ِ‬
‫الزقُّوم ُ‬ ‫َّ‬
‫أَبو جهل‪ :‬إن هذا لشجر ما ينبت يف بالدنا فَ َم ْن منكم َم ْن يعرف‬
‫وم بلغة إفْريقيَة‬ ‫وم؟ فقال رجل قدم عليهم من إِفْريقيَةَ‪ّ :‬‬
‫الزقُّ ُ‬ ‫الزقُّ َ‬
‫َّ‬
‫الزبْ ُد بالتمر‪ ،‬فقال أَبو جهل‪ :‬يا جارية هايت لنا متراً وزبداً‬ ‫ُّ‬
‫ِ‬
‫َنْز َدق ُمه‪ ،‬فجعلوا يأْكلون منه ويقولون‪ :‬أَفبهذا خيوفنا حممد يف اآلخرة؟ فبنَّي َ‬
‫اهلل تبارك وتعاىل ذلك يف آية أُخرى فقال يف صفتها‪ :‬إهنا شجرة خترج يف‬
‫َّجَرةَ‬
‫أَصل اجلحيم طَْلعُها‪ :‬كأَنه رؤوس الشياطني؛ وقال تعاىل‪ :‬والش َ‬
‫امل ْلعونةَ يف القرآن؛ األَزهري‪ :‬فافتنت بذكر هذه الشجرة مجاعات من ُم ْشركي‬
‫َ‬
‫وم إالَّ أَكل التمر بالزبد؛ فقال‬ ‫الزقُّ َ‬
‫مكة فقال أَبو جهل‪ :‬ما نعرف َّ‬
‫جلاريته‪َ :‬زقِّ ِمينا‪ .‬وقال رجل آخر من املشركني‪ :‬كيف يكون يف النار شجر‬
‫والنار تأكل الشجر؟ فأَنزل اهلل تعاىل‪ :‬وما جعلنا الرؤيا اليت أ ََريْناك‬
‫إالَّ فتنة للناس والشجرةَ امللعونةَ يف القرآن؛ أَي وما جعلنا هذه الشجرة‬
‫وم من كالم‬ ‫إِالَّ فينة للكفار؛ وكان أَبو جهل ينكر أَن يكون َّ‬
‫الزقُّ ُ‬
‫طعام األَثِي ِم‪ ،‬قال‪ :‬يا معشر قريش‬ ‫الزقُّوم ُ‬ ‫العرب‪ ،‬وملا نزلت‪ :‬إِن شجرة َّ‬
‫وم اليت خيوفكم هبا حممد؟ قالوا‪ :‬هي‬ ‫الزقُّ ِ‬
‫هل تَ ْد ُرو َ‪:‬ن ما شجرةُ َّ‬
‫الع ْجوةُ‪ ،‬فأَنزل اهلل تعاىل‪ :‬إهَّن ا شجرة خَت ُْر ُج يف أَصل اجلَ ِحيم‬ ‫َ‬
‫طَْلعُها كأَنه رؤوس‪ :‬الشياطني؛ قال‪ :‬وللشياطني فيها ثالثة أَوجه‪ :‬أَحدها أَن‬
‫يُ ْشبِه طَْلعُها يف قبحه رؤوس‪ :‬الشياطني ألَهنا موصوفة بال ُقْب ِح وإن كانت‬
‫مشاهدة فيقال كأَنه رأْس شيطان إذا كان قبيحاً‪ ،‬الثاين أَن الشيطان‬ ‫غري َ‬
‫ف‪ ،‬الثالث أَنه نبت قبيح يسمى‬ ‫ضرب من احليات قبيح الوجه وهو ذو العر ِ‬
‫ُْ‬
‫السراة قال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫رؤوس الشياطني؛ قال أَبو حنيفة‪ :‬أَخربين أَعرايب من ْأزد َّ‬
‫وم شجرة غرباء صغرية الورق ُم َد َّو َرهُت ا ال شوك هلا‪َ ،‬ذفَِرةٌ‬ ‫الزقُّ ُ‬
‫َّ‬
‫وريْ ٌد ضعيف ج ّداً ْجيُر ُسه‬ ‫ُمَّرة‪ ،‬هلا َكعابر يف ُسوقها كثرية‪ ،‬وهلا ُ‬
‫وم‪ :‬كل طعام‬ ‫والزقُّ ُ‬
‫النحل‪ ،‬ونَ ْو َرهُت ا بيضاء‪ ،‬ورأس ورقها قبيح ج ّداً‪َّ .‬‬
‫والزقْ َمةُ‪ :‬الطاعون؛ عنه أَيضاً‪ .‬ويف صفة النار‪ :‬لو‬ ‫َي ْقتل؛ عن ثعلب‪َّ .‬‬
‫وم‪:‬ما وصف اهلل يف‬ ‫الزقُّ ُ‬
‫الزقُّوم قطرت يف الدنيا؛ َّ‬ ‫أَن قَطْرة من َّ‬
‫الزقْ ِم‬
‫كتابه فقال‪ :‬إهنا شجرة خَت ْرج يف أَصل اجلَحيم؛ قال‪ :‬هو َفعُّول من َّ‬
‫الشديد والشرب املفرط‪.‬‬
‫والزلْ ُقوم‪ ،‬بالالم‪ :‬احلْْل ُقوم‪:.‬‬
‫ُّ‬
‫كام‪ :‬األَرض‬ ‫والز ُ‬ ‫الز ْكمةُ ُّ‬
‫@زكم‪ُّ :‬‬
‫(* قوله «األرض» يعين الداء‬
‫املعروف‪ ،‬فهو يقال له الزكام واألرض)‪ ،‬وقد ُزكِم و َز َك َمه اهلل َز ْكماً‪ .‬و َز َك َم‬
‫ِ‬ ‫بنطفته‪ :‬رمى هبا‪ .‬اجلوهري‪ُّ :‬‬
‫كام معروف‪ ،‬و ُزك َم الرجل وأ َْز َك َمهُ‬ ‫الز ُ‬
‫وم‪ ،‬بين على ُزكِ َم‪ .‬أَبو زيد‪ :‬رجل َم ْزكوم وقد‬ ‫اهلل فهو َم ْز ُك ٌ‬
‫أ َْز َك َمه اهلل‪ ،‬وكذلك قال األَصمعي‪ ،‬قال‪ :‬وال يقال أَنت أ َْز َك ُم منه‪ ،‬وكذلك كل‬
‫ك‪.‬‬‫هاك وما أ َْز َك َم َ‬‫ما جاء على فُعِ َل فهو َم ْفعُول‪ ،‬ال يقال ما أ َْز َ‬
‫امللء‪ .‬يقال‪ُ :‬زكِم فالن‬ ‫والز ْكب‪ ،‬وهو ْ‬ ‫الز ْكم َّ‬ ‫كام‪ :‬مأْخوذ من َّ‬ ‫ُّ‬
‫والز ُ‬
‫والز ْك َمةُ‪ :‬آخر ولد الرجل واملرأَة‪ .‬وفالن ُز ْك َمةُ‬ ‫لئ مبعىن واحد‪ُّ .‬‬ ‫وم َ‬ ‫ُ‬
‫والز ْكمةُ‪ ،‬بالفتح‪ :‬النسل؛ عن ابن‬ ‫أ ََب َويْه إذا كان آخر ولدمها‪َّ .‬‬
‫األَعرايب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َز ْك َمةُ َع َّما ٍر َبنُو َع َّمار‪،‬‬
‫مثل احلَراقِيص على مِح ار‬ ‫ُ‬
‫وأَنشده يعقوب‪ُ :‬ز ْك َمةُ َع َّما ٍر‪ .‬وهو أَأل َُم ُز ْكمة يف األَرض أَي‬
‫أَأل َُم شيء ل َفظَهُ شيء‪ ،‬ك ُز ْكبَ ٍة‪ .‬وقال يعقوب‪ :‬هو أَأل َُم ُز ْك َم ٍة‪،‬‬
‫ت به أ ُُّمه إذا ولدته َس ْرحاً‪.‬‬ ‫ٍ‬
‫َكُز ْكبَة‪ .‬ابن األَعرايب‪ :‬يقال َز َك َم ْ‬
‫وقِْربَةٌ َم ْزكومة‪ :‬مملوءَة‪.‬‬
‫الق ْدح ال ريش عليه‪ ،‬واجلمع أ َْزالم‪.‬‬ ‫@زمل‪ :‬الزُّمَل والزَّمَل ‪ِ :‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫اجلوهري‪ :‬الزَّمَلُ‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬الق ْد ُح؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫الم كالزَّمَلْ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫بات يُقاسيها غُ ٌ‬
‫إبل وال َغنَ ْم‬ ‫ليس بِراعي ٍ‬
‫الم وهي السهام اليت‬ ‫قال‪ :‬وكذلك الزُّمَلُ‪ ،‬بضم الزاي‪ ،‬واجلمع األ َْز ُ‬
‫كان أَهل اجلاهلية يستقسمون هبا‪.‬‬
‫الر َحى‪ :‬أَدارها وأَخذ‬ ‫وزمَّلَ َّ‬ ‫وزمَّل ِ‬
‫سواه وليَّنه‪َ .‬‬ ‫الق ْد َح‪َّ :‬‬ ‫ََ‬
‫من حروفها؛ قال ذو الرمة‪:‬‬
‫رات َوقِ َيع ٍة‪،‬‬‫ض احلصى عن جُمْ ِم ٍ‬
‫َت ُف ُّ َ َ‬
‫كأَر ِ‬
‫حاء َرقْ ٍد َزلَّ َمْتها املناقُِر‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫(* قوله «جممرات وقيعة» هذا هو الصواب يف اللفظ والضبط وما تقدم يف مادة‬
‫رقد حتريف)‪.‬‬
‫بالر َحى أَي قد أَخذت املناقُِر واملعا ِو ُل من‬ ‫ف البعري َّ‬ ‫شبه ُخ ِّ‬
‫َ‬
‫للر َحى‪ ،‬قال‪ :‬وهذا‬ ‫ت احلجر أَي قطعته وأَصلحته َّ‬ ‫وزلَّ ْم ُ‬ ‫وسوهْت ا‪َ .‬‬‫حروفها َّ‬
‫العبد ُزلْ َمةً‪ ،‬وقيل‪ :‬كل ما ُح ِذ َق وأُخذ من حروفه فقد‬ ‫أَصل قوهلم هو ُ‬
‫ِ‬
‫ُزمِّل ‪ .‬ويقال‪ :‬ق ْد ٌح ُمَزمَّلٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وعصاً‬ ‫يم إذا طَُّر وأُّج َيد قَدُّه وصنعته‪َ ،‬‬ ‫وق ْد ٌح َزل ٌ‬
‫ُمَزلَّ َمةٌ‪ ،‬وما أَحسن ما َزمَّلَ سهمه‪.‬‬
‫َزالم ذلكم فسق؛ قال‬ ‫ويف التنزيل العزيز‪ :‬وأَن تَسَت ْق ِسموا باأل ِ‬
‫ْ‬
‫الم كانت لقريش يف‬ ‫األَزهري‪ ،‬رمحه اهلل‪ :‬االستقسام مذكور يف موضعه‪ ،‬واأل َْز ُ‬
‫ت‬‫اجلاهلية مكتوب عليها أَمر وهني وا ْف َع ْل وال َت ْف َع ْل‪ ،‬قد ُزلّ َم ْ‪:‬‬
‫ووضعت يف الكعبة‪ ،‬يقوم هبا َس َدنَةُ البيت‪ ،‬فإذا أَراد رجل سفراً‬ ‫ْ‬ ‫ت‬‫وس ِّويَ ْ‬
‫ُ‬
‫َخرِج يل َزلَماً‪ ،‬فيخرجه وينظر إليه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫أَو نكاحاً أَتى الساد َن فقال‪ :‬أ ْ‬
‫فإذا خرج قِ ْد ُح األَمر مضى على ما عزم عليه‪ ،‬وإن خرج قِ ْد ُح النهي قعد‬
‫مان وضعهما يف قِرابِه‪ ،‬فِإذا أَراد‬ ‫عما أَراده‪ ،‬ورمبا كان مع الرجل َزلَ ِ‪:‬‬
‫االستقسام أَخرج أَحدمها؛ قال احلُطَْيئَةُ ميدح أَبا موسى األَشعري‪:‬‬
‫ت به ُسنُحاً‪،‬‬ ‫مل َيْز ُج ِر الطري‪ ،‬إن َمَّر ْ‬
‫يض علي قِس ٍم بأ َْز ِ‬
‫الم‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫وال يُف ُ‬
‫وقال طََرفَةُ‪:‬‬
‫الم ُم ْقتَ ِسماً‪،‬‬
‫َخ َذ األ َْز َ‬ ‫أَ‬
‫فأتى أَ ْغوامها َزلَ َم ْه‬
‫مر بنا فالن َيْزمِل َزلَماناً‬ ‫ويقال‪َّ :‬‬
‫(* قوله «يزمل زملاناً»أي يسرع)‬
‫وحَيْ ِذم َح َذماناً؛ وقال ابن السكيت يف قوله‪:‬‬
‫ِ‬
‫رار ُمَزمَّلُ‬
‫يح َتْن ُزو أَو فُ ٌ‬ ‫‪...‬كأهَّن ا * َرباب ُ‬
‫قال‪ :‬الربابيح ال ُقرود العظام‪ ،‬واحدها ُربَّاح‪.‬‬
‫واملَزمَّلُ‪ :‬القصري الذنب‪ .‬ابن سيده‪ :‬واملَزمَّلُ من الرجال القصري‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫بالق ْد ِح الصغري‪ .‬وفرس ُمَزمَّلٌ‪ُ :‬م ْقتَ ِد ُ‪:‬ر‬ ‫اخلفيف الظريف‪ ،‬شبه ِ‬
‫اخلَْلق‪ .‬ويقال للرجل إذا كان خفيف اهليئة وللمرأة اليت ليست بطويلة‪ :‬رجل‬
‫وزمَّلَ ِغذاءه‪ :‬أَساءه فصغُر‬ ‫مزمَّل وامرأَة مزلَّمة مثل م َّ ٍ‬
‫قذ َذة‪َ .‬‬ ‫ُ‬ ‫َُ َ‬ ‫َُ ٌ‬
‫وزلَ َمةً‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وزلْ َمةً ُ‬ ‫جرمه لذلك‪ .‬وقالوا‪ :‬هو العبد ُزلْماً؛ عن اللحياين‪ُ ،‬‬
‫ذوهُ‪ ،‬وقيل‪:‬‬ ‫وح ْذ ُوهُ َح ُ‬ ‫العبد َ‬ ‫وزلَ َمةً‪ :‬أَي قَدُّه قَ ُّد َ‬ ‫وزلْ َمةً َ‬ ‫َ‬
‫معناه كأَنه يشبه العبد حىت كأنه هو؛ عن اللحياين‪ ،‬قال‪ :‬يقال ذلك يف‬
‫النكرة وكذلك يف األَمة‪ ،‬ويف الصحاح‪ :‬أَي قُ َّد قَ َّد العبد‪ .‬يقال‪ :‬هذا العبد‬
‫وح ْذواً‪ ،‬وقيل‪ :‬معىن كل ذلك َح ّقاً‪ .‬وعطاء‬ ‫ُزلْماً يا فىت أَي قَ ّداً َ‬
‫ت عطاءه‪ :‬قللته‪ .‬واملَزمَّل ‪ :‬الرجل القصري‪ .‬ابن‬
‫ِ ُ‬ ‫وزلَّ ْم ُ‬‫ُمَزمَّل ‪ :‬قليل‪َ .‬‬
‫األَعرايب‪ :‬املَُزمَّلُ واملَُزمَّنُ الصغري اجلُثَّة‪ ،‬واملَُزمَّلُ‬
‫السيء الغذاء‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫والزلَ َمةُ‪َ :‬هنَةٌ معلقة‪ :‬يف حلق الشاة‪ ،‬فإذا كانت يف األُذن فهي‬ ‫َّ‬
‫َزمَنَةٌ‪ ،‬وقد َزمَّنْتُها؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ِ‬
‫الم كالزَّمَلْ‬‫بات يُقاسيها غُ ٌ‬
‫للم ْعزى‪ :‬يف حلوقها متعلقة‪ :‬كال ُق ْرط وهلا‬ ‫الزلَمة تكون ِ‬
‫وقال الليث‪َ َّ :‬‬
‫َزلَمتان‪ ،‬وإذا كانت يف األُذن فهي َزمَنَةٌ‪ ،‬بالنون‪ ،‬والنعت أ َْزمَلُ‬
‫وزمناء‪ ،‬واملَزمَّنُ‪ :‬املقطوع طرف األُذن‪.‬‬ ‫وأ َْزمَنُ‪ ،‬واألُنثى َزلْماء َ‬
‫ُ‬
‫واملزمَّلُ واملَزمَّن من اإلبل‪ :‬الذي تقطع أُذنه وترتك له َزلَ َمةٌ أَو‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫َزمَنَةٌ؛ قال أَبو عبيد‪ :‬وإمنا يفعل ذلك بالكرام منها‪ .‬وشاة َزلْماء‪:‬‬
‫مثل َزمْن اء‪ ،‬والذكر أ َْزمَلُ‪ .‬ابن مشيل‪ْ :‬از َدمَل فالن رأْس فالن أَي‬
‫وزمَل اهلل أَنفه‪.‬‬ ‫قطعه‪َ ،‬‬
‫الم‬
‫الم البقر‪ :‬قوائمها‪ ،‬قيل هلا أ َْز ٌ‬ ‫وأ َْز ُ‬
‫للطافتها‪ ،‬شبهت بأَز ِ ِ‬
‫الم القداح‪ .‬والزَّمَلُ والزُّمَلُ‪ :‬الظِّْل ُ‬
‫ف؛‬ ‫ْ‬
‫الم‪ ،‬وخص بعضهم‪ :‬به أَظالف البقر‪.‬‬ ‫األَخرية عن كراع‪ ،‬واجلمع أ َْز ٌ‬
‫الز َم ُع الذي خلف األَظالف‪ ،‬واجلمع أ َْزالم؛ قال‪:‬‬ ‫والزَّمَلُ‪َّ :‬‬
‫تَ ِز ُّل على األَرض أ َْز ُ‬
‫المهُ‪،‬‬
‫ت ال َق َد ُم اآل ِز َح ْه‬ ‫كما َزلَّ ِ‪:‬‬
‫داح‪ ،‬واحدها‬ ‫الق ِ‬‫الم ِ‬ ‫اآل ِزحةُ‪ :‬الكثريةُ حلم األَمْخَص‪ ،‬شبهها بأ َْز ِ‬
‫َ‬
‫َخفش‪ :‬واحد األ َْز ِ‬ ‫ِ‬
‫الم ُزمَل‬ ‫ي؛ وقال األ ْ‬ ‫َزمَلٌ‪ ،‬وهو الق ْدح املَرْبِ ّ‬
‫وزمَل ‪ .‬ويف حديث اهلجرة‪ :‬قال ُسراقَة فأَخرجت ُزلَماً‪ ،‬ويف رواية‪:‬‬ ‫َ‬
‫القداح اليت كانت يف اجلاهلية‪ ،‬كان الرجل منهم يضعها يف وعاء‬ ‫األَزالم‪ ،‬وهي ِ‬
‫ْ َ‬
‫ِ‬
‫له‪ ،‬فإذا أَراد سفراً أَو َرواحاً أَو أَمراً ُمه ّماً أَدخل يده فأَخرج‬
‫ف عنه ومل‬ ‫َمر مضى لشأْنه‪ ،‬وإن خرج النهي َك َّ‬ ‫منها ُزلَماً‪ ،‬فإن خرج األ ُ‬
‫يفعله‪ .‬واأل َْزمَلُ اجلَ َذعُ‪ :‬الدهر‪ ،‬وقيل‪ :‬الدهر الشديد‪ ،‬وقيل‪ :‬الشديد‬
‫املر‪ ،‬وقيل‪ :‬هو املتعلق به البَاليا واملنايا‪ ،‬وقال يعقوب‪ :‬مسي بذلك ألَن‬ ‫ّ‬
‫َ‬
‫املنايا َمنُوطة به تابعة له؛ قال األَخطل‪:‬‬
‫يا بِ ْشر‪ ،‬لو مل أ ُكن منكم مبَ ٍ‬
‫نزلة‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫أَلْ َقى َّ َ َ ْ ْ مَلُ َ َ ُ‬
‫ع‬ ‫ذ‬‫اجل‬ ‫َز‬
‫أل‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫علي‬
‫وهو األ َْزمَنُ اجلَ َذعُ‪ ،‬فمن قاهلا بالنون فمعناه أَن املنايا منوطة‬
‫به‪ ،‬أخذها من َزمَنَِة الشاة‪ ،‬ومن قال األ َْزمَل أَراد خفتها؛ قال ابن بري‪:‬‬
‫داس‪:‬‬‫وقال عباس بن ْمر ٍ‬
‫لك أَ ْكالً ال يَ ُ‬
‫قوم به‪،‬‬ ‫إين أ ََرى َ‬
‫من األَكولة‪ ،‬إالَّ األ َْزمَلُ اجلَ َذع‬
‫ِ‬
‫ي يقوله ألَيب ُخباشة عامر بن‬ ‫قال‪ :‬وقيل البيت ملالك بن ربيعة العام ِر ّ‬
‫كعب بن عبد اهلل بن أُيَبّ بن كِالب‪ ،‬وأَصل األ َْز ِمَل اجلَ َذ ِع‬
‫للوع ِل‪ُ :‬مَزمَّل ؛ وقال‪:‬‬ ‫الو ِعل‪.‬ويقال ِ‬
‫َ ُ‬
‫ناجياً لَنَ َجا‪،‬‬‫لو كان حي ِ‬
‫َ ٌّ‬
‫ص ُم‬‫من بومه‪ ،‬املَُزمَّلُ األ َْع َ‬
‫سن فهي ُج ْذعان أَبداً‪،‬‬ ‫الوعول والظّباء ال يسقط هلا ّ‬ ‫وقد ذكر أَن ُ‬
‫وإمنا يريدون أَن الدهر على حال واحدة‪ .‬وقالوا‪ :‬أ َْو َدى به األ َْزمَلُ‬
‫اجلَ َذعُ واأل َْزمَنُ اجلَ َذعُ أي أَهلكه الدهر‪ ،‬يقال ذلك ملا وىَّل وفات‬
‫ع أَي ال آتيه أَبداً‪ ،‬ومعناه‬ ‫ِ‬
‫س منه‪ .‬ويقال‪ :‬ال آتيه األ َْزمَلَ اجلَ َذ َ‬ ‫ويُئ َ‬
‫باق على حاله ال يتغري على طول إناه فهو أَبداً َج َذعٌ‬ ‫أَن الدهر ٍ‬
‫ال يُ ِس ُّن‪.‬‬
‫الصقور؛‪ :‬كالمها عن كراع‪.‬‬ ‫والزلْماء‪ :‬األ ُْر ِويَّةُ‪ ،‬وقيل‪ :‬أُنثى ُّ‬ ‫َّ‬
‫لوم‬
‫ت احلوض فهو َم ْز ٌ‬ ‫وزلَ ْم ُ‬
‫وزمَلَ اإلناء‪ :‬مأله؛ هذه عن أَيب حنيفة‪َ .‬‬ ‫َ‬
‫إذا مألته؛ وقال‪:‬‬
‫ب امل ْزلوم‬ ‫حابية كالثَّغَ ِ‬
‫َ‬
‫ف‪:‬‬ ‫بار‪ ،‬واحدها َزمَلٌ؛ وقال قُ َحْي ٌ‬ ‫الم ال ِو ُ‬ ‫أَبو عمرو‪ :‬األ َْز ُ‬
‫الم يف رأْس ٍ‬
‫حالق‪،‬‬ ‫يبيت مع األ َْز ِ‬ ‫ُ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تاد ما مل حَتْرَت ْزه املخاو ُ‬ ‫وي ْر ُ‬ ‫َ‬
‫ِ َ‬
‫يح‪:‬‬
‫ويف حديث َسط ٍ‬
‫فازمَلَّ به َشأْ ُو َ‬
‫العنَ ْن‬ ‫أَم فاد ْ‬
‫فازمَلَّ أَي ذهب مسرعاً‪ ،‬واألَصل فيه ْازأل ََّم فحذف‬ ‫قال ابن األَثري‪ْ :‬‬
‫هاب‪ ،‬فحذف األَلف ختفياً‪،‬‬ ‫الم كأ ْش َّ‬ ‫اهلمزة ختفياً‪ ،‬وقيل‪ :‬أَصلها ْاز َّ‬
‫والعنَ ُن‪ :‬املوت أي عرض له املوت فقبضه‪.‬‬ ‫وقيل‪ :‬أزمَلَّ قبض‪َ ،‬‬
‫وزالٌَّم‪ :‬إمسان‪.‬‬ ‫وزلَْيم َ‬ ‫ُ‬
‫القوم ْازلْئماماً‪ :‬ارحتلوا؛ قال العجاج‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وازأل ََّم ُ‬ ‫ْ‬
‫فازأل َُّموا‬
‫واحتملوا األُمور ْ‬
‫وامل ْزلَئِ ُّم‪ :‬الذاهب املاضي‪ ،‬وقيل‪ :‬هواملرتفع يف سري أَو غريه؛ قال‬
‫ُ‬
‫ُكَثرِّي ‪:‬‬
‫ناخ ِة منهم‬ ‫فاف املُ َ‬ ‫َخ ُ‬ ‫تَأ ََّرض أ ْ‬
‫فازأل ََّمت‬
‫ت ْ‬ ‫مكان ايل قد بُ ِّع َد ْ‬
‫أَي ذهبت فمضت‪ ،‬وقيل‪ :‬ارتفعت يف سريها‪ .‬ويقال للرجل إذا هنض فانتصب‪ :‬قد‬
‫وزأل ََّمت الضُّحى‪ :‬انبسطت‪.‬‬ ‫وازأل ََّم النهار إذا ارتفع‪ْ .‬‬ ‫ْازأل ََّم‪ْ .‬‬
‫ِ‬
‫وازأل ََّم‬ ‫القوم ْإزلئماماً أَي ولَّوا ِسراعاً‪ْ .‬‬ ‫اجلوهري‪ْ :‬ازأل ََّم ُ‬
‫ضحاؤه‪ ،‬وقيل يف َشأْ ِو‬ ‫وازأل ََّم النهار إذا ارتفع َ‬ ‫الشيءُ‪ :‬انتصب‪ْ .‬‬
‫العنَ ِن‪ :‬إنه اعرتاض املوت على اخلَْل ِق‪.‬‬ ‫َ‬
‫والزلقوم‪ُ :‬خ ْرطوم الكلب‬ ‫الزلْ ُقوم‪ :‬احللقوم‪ :‬يف بعض اللغات‪ُّ .‬‬ ‫@زلقم‪ُّ ::‬‬
‫وزلْ َق َم اللُّ ْق َمةَ‪ :‬بلعها‪.‬‬
‫والسبع‪َ .‬‬
‫األَصمعي‪ِ :‬م َق َّمةُ الشاة‪ ،‬ومنهم من يقول َم َق َّمة‪ ،‬وهي من الكلب‬
‫الزلْ ُقوم‪ .‬قال ابن األَعرايب‪ُ :‬زلْ ُقوم الفيل ُخْرطومه‪ .‬ابن بري‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫الزلْ َقمةُ االتساع‪ ،‬ومنه مسي البحر ُزلْ ُقماً‪ :‬و ُق ْل ُزماً؛ عن ابن‬ ‫َّ‬
‫خالويِْه‪.‬‬
‫َ‬
‫@زهلم‪ :‬امل ْزهَلِ ُّم‪ :‬السريع؛ وقال ابن األَنباري‪ :‬امل ْزهَلِ ُّم‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اخلفيف؛ وأَنشد‪:‬‬
‫من امل ْزهَلِ ِّمني الذين كأَن َُّه ْم‪،‬‬
‫ُ‬
‫القوم اخلِوا َن‪ ،‬على ِوتْ ِر‬ ‫احَ َ َ ُ‬
‫ر‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫إذا ْ‬
‫مام‪ :‬ما‬ ‫والز ُ‬ ‫@زمم‪َ :‬ز َّم الشيءَ َيُز ُّمه َز ّماً فا ْنَز َّم‪ :‬شده‪ِّ .‬‬
‫البَر ِة‬‫مام‪ :‬احلبل الذي جيعل يف ُ‬ ‫ُز َّم به‪ ،‬واجلمع أَ ِز َّمةٌ‪ِّ .‬‬
‫والز ُ‬
‫الزمام‪ ،‬تقول‪:‬‬ ‫الز ُّم فعل من ِّ‬ ‫بالزمام‪ .‬الليث‪َّ :‬‬ ‫زم البعري ِّ‬ ‫واخلشبة‪ ،‬وقد َّ‬
‫ت‬‫الز ُّم مصدر َزمَمْ ُ‬ ‫ت الناقة أ َُز ُّمها َز ّماً‪ .‬ابن السكيت‪َّ :‬‬ ‫َزمَمْ ُ‬
‫الزمام اخليط الذي يشد يف‬ ‫الزمام‪ .‬اجلوهري‪ِّ :‬‬ ‫البعري إذا علَّ ْقت عليه ِّ‬
‫قود‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫البَر ِة أَو يف اخلِ ِ‬
‫شاش مث يشد يف طرفه امل ْق َود‪ ،‬وقد يسمى امل َ‬ ‫ُ‬
‫ِزماماً‪ .‬وزمام النعل‪ :‬ما يشد به الش ْ‬
‫ت النعل‪.‬‬ ‫ِّسع‪ .‬تقول‪َ :‬زمَمْ ُ‬ ‫ِ‬
‫ت البعري‪َ :‬خطَ ْمته‪ .‬ويف احلديث‪ :‬ال ِزمام وال ِخزام يف اإلسالم؛ أَراد‬ ‫وزمَمْ ُ‬
‫َ‬
‫زم األُنوف‪ ،‬وهو أَن خُيَْرق‬ ‫اد بين إسرائيل يفعلونه من ِّ‬ ‫ما كان ُعبَّ ُ‬
‫َنف وجيعل فيه ِزمام ك ِزمام الناقة ليُقاد به؛ وقول الشاعر‪:‬‬ ‫األ ُ‬
‫َيت َع َجبا‪:‬‬ ‫يا َع َجباً وقد رأ ُ‬
‫ان يَ ُسوق أ َْرنبا‬ ‫مِح ار َقبَّ ٍ‬
‫َ‬
‫خاط َمها َزأ ََّمها أَن تَ ْذهبا‪،‬‬ ‫ِ‬
‫فقلت‪ :‬أ َْر ِدفْين‪ ،‬فقال‪َ :‬م ْر َحبا‬
‫زامها فحرك اهلمزة ضرورة الجتماع الساكنني‪ ،‬كما جاء يف الشعر‬ ‫أَراد َّ‬
‫ف‬ ‫وز ِّمم اجلِمال‪ ،‬شدد للكثرة؛ وقول أ ُّم َخلَ ٍ‬
‫ت‪َ ُ .‬‬ ‫اسوأ ََّد ْ‬
‫ْ‬
‫اخلَْث َع ِميّة‪:‬‬
‫فليت مِس اكِيّاً حَي ُار َربابُه‪،‬‬ ‫َ‬
‫ضى ب ِز ِ‬
‫مام‬ ‫قاد إىل أَهل الغَ َ‬ ‫يُ ُ‬
‫السحاب وصرفها إياه‪ .‬ابن جحوش‪ :‬حىت َّ‬
‫كأن‬ ‫َ‬ ‫يح‬
‫الر ِ‬
‫ك ِّ‬ ‫إمنا أَرادت ِم ْل َ‬
‫َسقطت قوهلا ب ِزمام‬
‫ْ‬ ‫بزمام منها‪ ،‬ولو أ‬ ‫الريح متلك هذا السحاب فتصرفه ٍ‬
‫لنقص دعاؤها ألَهنا إذا مل ت ُكفَّه‬
‫(* كذا بياض باألصل) ‪ . . .‬أَمكنه أَن‬
‫ينصرف إىل غري تِْلقاء أَهل الغَضى فتذهب شرقاً وغرباً وغريمها من اجلهات‪،‬‬
‫الزمام مثَالً ملِْل ِ‬
‫ك الريح‬ ‫ضرب ِّ َ‬ ‫مام البَتَّةَ إالّ َ‬ ‫وليس هنالك ِز ٌ‬
‫جمسم‪.‬‬
‫جمس ٌم والريح غري َّ‬ ‫الزمام املعروف َّ‬ ‫إياه‪ ،‬فهو مستعار‪ :‬إذ ِّ‬
‫وز َّم البعري بأَنفه َز ّماً إذا رفع رأْسه من أَ ٍمَل جيده‪َ .‬‬
‫وز َّم‬ ‫َ‬
‫زاماً أَي‬
‫الس ْخلةَ فيحملها ويذهب هبا ّ‬ ‫برأْسه َز ّماً‪ :‬رفعه‪ .‬والذئب يأْخذ َّ‬
‫زاما رأْسه أَي رافعاً‪.‬‬ ‫رافعاً هبا رأْسه‪ .‬ويف الصحاح‪ :‬فذهب هبا ًّ‬
‫واز َد َّمها مبعىن‪ .‬ويقال‪ :‬قد ْاز َد َّم سخلة فذهب هبا‪.‬‬ ‫يقال‪:‬ز َّمها الذئب ْ‬ ‫َ‬
‫الز ُّم فعل من‬ ‫ويقال‪ْ :‬از َد َّم الشيءَ إليه إذا مدَّه إليه‪ .‬أَبوعبيد‪َّ :‬‬
‫التقدم‪ ،‬وقد َز َّم يَِز ُّم إذا تقدم‪ ،‬وقيل‪:‬إذا تقدم يف السري؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ضَّر أَو أَ ْن َز َّم باألَنف با ِزلُ ْه‬ ‫اخ َ‬ ‫أَن ْ‬
‫(* قوله «أن اخضر» صدره كما يف األساس‪:‬‬
‫خدب الشوئ مل يعد يف ال خملف)‪.‬‬
‫وزام‬
‫وز َّم َّ‬ ‫زام‪َ .‬‬
‫الرجل بأَنفه إذا مَشَخ وتكرب فهو ّ‬ ‫ُ‬ ‫وز َّم‬
‫َ‬
‫واز َد َّم كله إذا تكرب‪ .‬وقوم ُز َّم ٌم أَي مُشَّ ٌخ بأُنوفهم من الكرب؛ قال‬ ‫ْ‬
‫ت أ َْركا ُن ِعٍّز فَ ْد َغ ِم‪،‬‬ ‫العجاج‪:‬إذ بَ َذ َخ ْ‬
‫ي ِم ْر َج ِم‪،‬‬ ‫فات َد ْو َس ِر ٍّ‬‫ذي ُشر ٍ‬
‫ُ‬
‫الز َّم ِم‬ ‫هام‬ ‫ح‬ ‫َشد ٍ‬
‫ُّ‬ ‫َّاخة َ ْ َ ُ‬
‫د‬ ‫ق‬‫ت‬ ‫َ‬
‫ويف شعر‪َ :‬ي ْقَرعُ‪ ،‬بالباء‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَنه تال القرآن على عبد اهلل‬
‫بن أُيَبٍّ وهو زامٌّ‬
‫والز ُّم‪ :‬الكرب؛ وقال‬ ‫ال يتكلم أَي رافع رأْسه ال يُ ْقبِ ُل عليه‪َّ .‬‬
‫احلريب يف تفسريه‪ :‬رجل زامٌّ‬
‫وز َّمت‪ :‬القربةُ‬‫وز َّم بأَنفه يَِز ُّم َز ّماً‪ :‬تقدم‪َ .‬‬ ‫أَي فَزِعٌ‪َ .‬‬
‫ُزموماً‪ :‬امتألَت‪.‬‬
‫وقالوا‪ :‬ال والذي وجهي َز َم َم بيتِ ِه ما كان كذا وكذا أي قُبالتَه‬
‫اهه؛ قال ابن سيده‪ :‬أَراه ال يستعمل إال ظرفاً‪ .‬وأ َْم ُر بين فالن َز َم ٌم‬ ‫وجُت َ‬
‫ص ٌد كما يقال‬ ‫أَي هنَّي مل جياوز ال َق ْد َر؛ عن اللحياين‪ ،‬وقيل أَي قَ ْ‬
‫أ ََم ٌم‪ .‬وأَمر َز َم ٌم‬
‫وص َدٌر أَي مقارب‪ .‬وداري من داره َز َم ٌم أَي قريب‪.‬‬ ‫وأ ََم ٌم َ‬
‫ب املرتفع عن اللُّعاع‪.‬‬ ‫والز َّم ُام‪ ،‬مش ّدد‪ :‬العُ َش ُ‬ ‫ُّ‬
‫يم‪ :‬من أَمساء اهلالل؛ حكي عن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وإزميم‪ :‬ليلة من ليايل امل ِ‬ ‫ِ‬
‫وإزم ٌ‬‫حاق‪ْ .‬‬ ‫ْ‬
‫ثعلب‪ .‬التهذيب‪ِ ْ :‬‬
‫واسَت ْقوس؛‬ ‫يم اهلالل إذا َد َّق يف آخر الشهر ْ‬ ‫واإلزم ُ‬
‫الر َّم ِة أَو غريه‪:‬‬ ‫قال‪ :‬وقال ذو ُّ‬
‫قد أَقْطَ ُع اخلَْر َق باخلَْرقاء الهيةً‪،‬‬
‫يم‬ ‫ِ ِ‬
‫كأمنا آهُل ا يف اآلل ْإزم ُ‬
‫لض ْم ِرها‪.‬‬ ‫ص من اآلل باهلالل يف آخر الشهر ُ‬ ‫شبَّه شخصها فيما َش َخ َ‬
‫وإزميم‪ :‬موضع‪.‬‬ ‫ْ‬
‫ص ُموت‪ ،‬ال يستعملون‬ ‫والز ْمَز َمةُ‪ :‬تَراطُ ُن العُلوج عند األَكل وهم ُ‬ ‫َّ‬
‫اللسان وال الشَّفة يف كالمهم‪ ،‬لكنه صوت تديره يف خيَاشيمها وحلوقها‬
‫وز ْمَز َم‬
‫صح‪َ .‬‬ ‫والزمزمة من الصدر‪ :‬إذا مل ي ْف ِ‬
‫ُ‬ ‫بعضها عن بعض‪َ َ ْ َّ .‬‬ ‫َفي ْفهم ُ‬
‫العِْل ُج إذا تكلف الكالم عند األَكل وهو مطبق فمه؛ قال اجلوهري‪:‬‬
‫الز ْمَز َمةُ كالم اجملوس عند أكلهم‪ .‬ويف حديث عمر‪ ،‬رضي اهلل عنه‪ :‬كتب إىل أَحد‬ ‫َّ‬
‫الزمَز َمة؛ قال‪ :‬هو كالم يقولونه‬ ‫ِِ‬
‫ُع ّماله يف أمر اجملوس‪ :‬وا ْن َه ُهم عن ْ‬
‫خفي‪ .‬ويف حديث قَباث بن أَ ْشيَ َم‪ :‬والذي بعثك باحلق ما‬ ‫عند أَكلهم بصوت ّ‬
‫الز ْمَز َمةُ‪ :‬صوت خفي ال‬ ‫تاي؛ َّ‬ ‫ت به َش َف َ‬ ‫حترك به لساين وال َتَز ْمَز َم ْ‬
‫والصلِّيا ُن‬ ‫الصلِّيان َّ‬
‫الز ْمَز َمةُ؛ ِّ‬ ‫يكاد يُفهم‪ .‬ومن أَمثاهلم‪ :‬حول ِّ‬
‫من أَفضل امل ْرعى‪ ،‬يضرب مثالً للرجل حَيُوم حول الشيء وال يُظهر‬
‫َ‬
‫وز ْهَز َم‪،‬‬ ‫جوسي وقد َحجا‪ ،‬يقال‪َ :‬ز ْمَز َ‪:‬م َ‬ ‫َ ّ‬ ‫امل‬ ‫صوت‬ ‫مة‬ ‫ز‬ ‫م‬
‫َْ‬ ‫الز‬
‫َّ‬ ‫َصل‬ ‫رامه‪ ،‬وأ‬‫َم َ‬
‫واملعىن يف املثل أَن ما تسمع من األَصوات واجلَلَب لطلب ما يؤكل ويتمتع‬
‫والر ْع ُد يَُز ْم ِز ُم مث يُ َه ْد ِه ُد؛ قال‬
‫وز ْمَز َم إذا حفظ الشيء‪َّ ،‬‬ ‫به‪َ .‬‬
‫الراجز‪:‬‬
‫السح ِر والغَ ِ‬
‫الص ِم‬ ‫يَِه ُّد بني َّ ْ‬
‫الزما ِزِم‬
‫الر ْع ِد ذي ِّ‬ ‫كه ِّد َّ‬
‫َه ّداً َ‬
‫وز ْمَز َمةُ‪ :‬الرعد تتابُ ُع صوته‪،‬‬ ‫والز ْمَز َمةُ‪ :‬صوت الرعد‪ .‬ابن سيده‪َ :‬‬ ‫َّ‬
‫وقيل‪ :‬هو أَحسنه صوتاً وأَْثبَتُهُ مطراً‪ .‬قال أَبو حنيفة‪َّ :‬‬
‫الز ْمَز َمةُ‬
‫والز ْمَز َمةُ‪ :‬الصوت‬ ‫صح‪ ،‬وسحاب زمزام‪َّ .‬‬ ‫من الرعد ما مل يعل وي ْف ِ‬
‫َْ ُ ُ‬
‫البعيد تسمع له َد ِويّاً‪ .‬والعصفور‪ :‬يَِز ُّم بصوت له ضعيف‪ ،‬والعظام من‬
‫الزنابري يفع ْل َن ذلك‪ .‬أَبو عبيد‪ :‬وفرس ُمَز ْم ِز ٌم يف صوته إذا كان يُطَِّر ُ‬
‫ب‬
‫ص ْخ ٍر اهلذيل‪:‬‬ ‫وزما ِز ُم‪ :‬النار‪ :‬أَصوات هلبها؛ قال أَبو َ‬ ‫فيه‪َ .‬‬
‫شاصب‬ ‫َزما ِزم َف َّوار ِمن النار ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫والعرب حتكي َعزيف اجلن بالليل يف ال َفلَوات بزي ِزمي؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫تسمع للجن به زيزميا‬
‫ت‪.‬‬ ‫صوت‪ .‬وَتزمزم ِ‬
‫ت اإلبل‪َ :‬ه َد َر ْ‬ ‫وز ْمَز َم األَسد‪َّ :‬‬ ‫َ‬
‫َ َْ َ‬
‫والز ْم ِزمة‪ ،‬بالكسر‪ :‬اجلماعة من الناس‪ ،‬وقيل‪ :‬هي اخلمسون وحنوها من‬ ‫ِّ‬
‫كالص ْمص َمة‪ :،‬وليس أحد احلرفني‬ ‫ِ‬ ‫الناس واإلبل‪ ،‬وقيل‪ :‬هي اجلماعة ما كانت ِّ‬
‫بدالً من صاحبه‪ ،‬ألَن األَصمعي قد أَثبتهما مجيعاً ومل جيعل ألَحدمها‬
‫َم ِزيَّةً على صاحبه‪ ،‬واجلمع ِز ْم ِز ٌم؛ قال‪:‬‬
‫إذا تَداىن ِز ْم ِز ٌم ل ِز ْم ِزِم‪،‬‬
‫من كل جيش َعتِ ٍد َعَر ْمَرِم‬
‫العجاج األَ ْقتَ ِم‪،‬‬ ‫وحار َم َّو ُار َ‬
‫َ‬
‫نضرب رأْس األ َْبلَ ِج الغَ َش ْم َش ‪:‬مِ‬
‫ويف الصحاح‪:‬‬
‫إذا تَداىن ِزم ِز ٌم من ِز ْم ِزِم‬
‫قال ابن بري‪ :‬هو ألَيب حممد ال َف ْق َعسي؛ وفيه‪:‬‬
‫ات األَحْلُ ِم‬ ‫رات هرِب ِ‬ ‫ٍ‬
‫من َوبِ َ‬
‫وقال سيف بن ذي َيَز َن‪:‬‬
‫ب‪،‬‬ ‫صٌ‬ ‫صبَّ َحْت ُه ْم من فا ِر ٍس عُ َ‬ ‫قد َ‬
‫ِهْربِ ُذها ُم ْعلَ ٌم و ِز ْم ِز ُمها‪:‬‬
‫والز ْم ِز ُم ِّ‬
‫والز ْمزميُ‪:‬‬ ‫والزم ِزمةُ‪ :‬القطعة من السباع أَو اجلن‪ِّ .‬‬ ‫ِّ‬
‫والز ْمزميُ‪ :‬اجلماعة من اإلبل إذا مل يكن فيها ِصغار؛ قال‬ ‫اجلماعة‪ِّ .‬‬
‫ب‪:‬‬‫صْي ٌ‬‫نُ َ‬
‫َيعُ ُّل بَنِيها امل ْحض من بَ َكَراهتا‪،‬‬
‫ومل حُي تلَب َِزمزميها املتجرمِث‬
‫َُ َ ْ ُ‬ ‫َْ ْ ْ‬
‫وم مثل اجلُْر ُجور؛ وقال الشاعر‪:‬‬ ‫ويقال‪ :‬مائة من اإلبل ُز ْم ُز ٌ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ومها جلَّتها الك ُ‬
‫بار‬ ‫ُز ْم ُز ُ‬
‫وز ْمَز ُم‪ ،‬بالفتح‪ :‬بئر مبكة‪ .‬ابن‬ ‫وزما ِز ٌم‪ :‬كثري‪َ .‬‬ ‫وماء َز ْمَز ٌم‪ُ :‬‬
‫وز َم ِز ٌم‪ :،‬وهي الشُّباعةُ َ‬
‫وه ْز َمةُ‬ ‫وز َّم ُم ُ‬ ‫األَعرايب‪ :‬هي َز ْمَز ُم‪َ :‬‬
‫ضة جربيل لبئر َز ْمَز َ‪:‬م اليت عند الكعبة؛ قال ابن بري‪َ :‬لز ْمَزم‬ ‫ور ْك َ‬ ‫ِ‬
‫املَلَك َ‬
‫اثنا عشر‬
‫(* قوله «لزمزم اثنا عشر إخل» هكذا باألصل وهبامشه جتاهه ما نصه‪:‬‬
‫ومةُ‪،‬‬‫كذا رأيت اهـ‪ .‬وذلك ألن املعدود أحد عشر) امساً‪َ :‬ز ْمَز ُم‪َ ،‬مكْتُ َ‬
‫ضةُ جربيل‪َ ،‬هْز َمةُ‬ ‫الرواءُ‪َ ،‬ر ْك َ‬‫باعةُ‪ُ ،‬س ْقيا‪َّ ،‬‬ ‫ضنُونَةُ‪ُ ،‬ش َ‬ ‫َم ْ‬
‫عام طُ ْع ٍم‪َ ،‬حفرية عبد املطلب‪ .‬ويقال‪ :‬ماء‬ ‫ِ‬
‫جربيل‪ ،‬شفاء ُس ْق ٍم‪ ،‬طَ ُ‬
‫ب‪،‬‬ ‫وزو ِز ٌم‪ :‬إِذا كان بني املِْل ِح والع ْذ ِ‬ ‫زام ُ ِ‬
‫َ‬ ‫وزواز ٌم‪َ ُ :‬‬ ‫وز ْم ٌ‬‫َز ْمَز ٌم َ‬
‫القزاز‪ ،‬وزاد‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫وز ْمَز ٌم ُ ِ‬
‫زام؛ عن ّ‬ ‫وز ْم ٌ‬
‫خالويْه‪َ ،‬‬‫وز َوز ٌم؛ عن ابن َ‬ ‫َ‬
‫زام العيكث‬ ‫وزما ِز ٌم‪ ،‬قال‪ :‬وقال ابن خالويه َّ‬
‫الز ْم ُ‬ ‫ُ‬
‫(* قوله «العيكث»‪ :‬كذا هو‬
‫اد؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫باألصل) الرعَّ ُ‬
‫بالف ْر ِق فِْر ِق َحَب ْونَ ٍن‪،‬‬ ‫سقى أَثْلةً ِ‬
‫َ‬
‫وق‬
‫ص ُد ُ‬ ‫ِ‬
‫العش ِّي َ‬ ‫زام َ‬ ‫من الصيف‪َ ،‬ز ْم ُ‬
‫وعْيطَ ٌل‪ :‬امسان لناقة‪ ،‬وقد تقدم يف الالم؛ وأَنشد ابن بري‬ ‫وز ْمَز ٌم َ‬ ‫َ‬
‫لشاعر‪:‬‬
‫عات ذُبَّال‪،‬‬ ‫باتَت تباري َشع َش ٍ‬
‫ْ‬ ‫ْ‬
‫وعْيطال‬ ‫فهي تُ َس َّمى َز ْمزماً َ‬
‫س بن َح َج ٍر‪:‬‬ ‫وزمٌّ‪ ،‬بالضم‪ ::‬موضع؛ قال أ َْو ُ‬ ‫ُ‬
‫جياد ُه َّن‪َ ،‬بر ْع ِن ُز ٍّم‪،‬‬
‫َن َ‬ ‫كأ َّ‬
‫راق‬
‫الو ُ‬ ‫َطاع له َ‬ ‫راد قد أ َ‬ ‫َج ٌ‬
‫وقال األَعشى‪:‬‬
‫ني على ِغَّر ٍة‬ ‫ونَظْرةَ ع ٍ‬
‫َ‬
‫بص ْحراء ُز ّم‬ ‫ِ‬
‫حمل اخلَليط َ‬ ‫َّ‬
‫يقول‪ :‬ما كان هواها إِال عقوبة؛ قال ابن بري‪ :‬من قال ونظر َة بالنصب‪:‬‬
‫فألَنه معطوف‪ :‬على منصوب يف بيت قبله وهو‪:‬‬
‫الصبا‪،‬‬ ‫وما كان ذلك إِالَّ َّ‬
‫مِث‬ ‫ِ‬
‫وإِالَّ عقاب ْام ِر ٍئ قد أَ ْ‬
‫ب نظر ٍة‪.‬‬ ‫قال‪ :‬ومن خفض النظرة‪ ،‬وهي رواية األَصمعي‪ ،‬فعلى معىن ُر َّ‬
‫ويقال‪ُ :‬زمٌّ بئر حبفائر سعد بن مالك‪ .‬وأَنشد بيت أَوس بن َح َج ٍر‪ .‬التهذيب يف‬
‫وحْب َك ْرتُهُ َحْب َكر ًة‪،‬‬
‫ت املال َك ْم َهلَةً‪َ ،‬‬ ‫النوادر‪َ :‬ك ْم َه ْل ُ‬
‫وز ْمَز ْمتُه َز ْمَز َمةً‪،‬‬
‫وحْب َحْبتُه َحْب َحبَةً‪َ ،‬‬ ‫ودبْ َك ْلتُه َدبْكلةً‪َ ،‬‬ ‫َ‬
‫صْرته و َك ْر َك ْرتُه إذا مجعه ورددت أَطراف ما انتشر منه‪ ،‬وكذلك‬ ‫ِ‬ ‫وص ْر َ‬
‫َ‬
‫َكْب َكْبته‪.‬‬
‫الوَتَر َة‪.‬‬
‫@زمن‪َ :‬زمَنَتا األُذن‪ :‬هنتان تليان الشحمة‪ ،‬وتقابالن َ‬
‫وزمْن تاه‬
‫وق ُ‬ ‫وزمَنَتا ال ُق ِ‬‫َ‬
‫(* قوله «وزمنتا الفوق وزمنتاه» كذا هو مضبوط يف‬
‫األصل بضم الزاي وسكون النون يف الثاين‪ ،‬ومقتضى القاموس فتح الزاي)‪.‬‬
‫واألَول أَفصح‪ :‬أَعاله وحرفاه‪ .‬الزَّمَنَتان‪َ :‬زمَنَتا ال ُفوق‪ ،‬ومها َشَرجا‬
‫ال ُفوق‪ ،‬ومها ما أَشرف من حرفيه‪.‬‬
‫واملَزمَّنُ واملَزمَّلُ‪ :‬الذي تقطع أُذنه ويرتك له َزمَنَةٌ‪ .‬ويقال‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫املَزمَّل واملَزمَّنُ الكرمي‪ .‬واملَزمَّنُ من ا ِإلبل‪ :‬املقطوع طرف‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫نيم‪ :‬اسم‬ ‫َّز‬
‫ْ‬ ‫والت‬ ‫منها؛‬ ‫بالكرام‬ ‫ذلك‬ ‫يفعل‬ ‫منا‬‫األُذن؛ قال أَبو عبيد‪ :‬وإِ‬
‫ُ‬
‫السمات يف قطع اجللد‬ ‫كالتْنبيت‪ .‬األَمحر‪ :‬من ِّ‬ ‫الس َم ِة اسم َّ‬ ‫تلك ِّ‬
‫الر ْعلة‪ ،‬وهو أَن يُ َش َّق من األُذن شيء مث يرتك معلَّقاً‪ ،‬ومنها الزَّمَن ةُ‪،‬‬ ‫َّ‬
‫وهو أَن تَبِني تلك القطعة من األُذن‪ ،‬وامل ْفضاة مثلها‪ .‬اجلوهري‪:‬‬
‫معلقاً‪ ،‬وإِمنا يفعل ذلك ِ‬ ‫ُ‬
‫بالكرام‬ ‫الزَّمَنَةُ شيء يقطع من أُذن البعري فيرتك‬
‫مِن‬ ‫مِن‬
‫ومَزمَّن وناقة َز َةٌ‬ ‫من ا ِإلبل‪ .‬يقال‪ :‬بعري َز ٌ وأ َْزمَنُ ُ‬
‫ف‪،‬‬ ‫َّمَل الذي يكون خلف الظِّْل ِ‬ ‫والزمَنُ‪ :‬لغة يف الز ِ‬ ‫ومَزمَّنَةٌ‪َّ .‬‬ ‫وزمْن اء ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫الز َةُ أَي ذات الزَّمَنَة‪ ،‬وهي الكرمية‪،‬‬ ‫مِن‬ ‫ويف حديث لقمان‪ :‬الضائنة َّ‬
‫ألَن الضأْن ال َزمَنَةَ هلا وإِمنا يكون ذلك يف املعز؛ قال امل َعلَّى‬
‫ُ‬
‫بن مَحّال العبدي‪:‬‬
‫صفايا‪،‬‬ ‫وجاءت ُخ ْل َعةٌ ُد ْهس َ‬
‫يم‬ ‫ِ‬
‫َحوى َزن ُ‬ ‫صوعُ ُعنُوقَها أ ْ‬ ‫يَ ُ‬
‫ص ْدعٌ َرباع‪،‬‬ ‫يُ َفِّر ُق بينها َ‬
‫له ظَأْب كما ِ‬
‫ب الغَرميُ‬ ‫صخ َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫يم‪ :‬الذي له َزمَنَتان يف حلقه‪،‬‬ ‫واخل ْلعةُ‪ :‬خيار املال‪ِ َّ .‬‬
‫والزن ُ‬ ‫ََ‬
‫وقيل‪ :‬املَزمَّنُ صغار ا ِإلبل‪ ،‬ويقال‪ :‬املَزمَّنُ اسم فحل؛ وقول زهري‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫فأَصبح جَي ِري فيهم‪ ،‬من تِ ِ‬
‫الد ُك ْم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫َْ َ‬
‫ٍ‬
‫َمغامن َشىَّت من إِفال ُمَزمَّنِ‬
‫السمام امل ْز ِعف واحلِجال امل َس َّجف ألَن‬ ‫قال ابن سيده‪ :‬هو من باب ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫معىن اجلماعة واجلمع سواء‪ ،‬فحمل الصفة على اجلمع‪ ،‬ورواه أَبو عبيدة‪ :‬من‬
‫إِفال املَزمَّنِ ‪ ،‬نسبه إِليه كأَنه من إِضافة الشيء إِىل نفسه‪.‬‬
‫ُ‬
‫وقوله تعاىل‪ :‬عُتُ ٍّل بعد ذلك َزنِي ٍم؛ قيل‪ :‬موسوم بالشر ألَن قطع‬
‫األُذن َو ْس ٌم‪.‬‬
‫وزمْن تها‬
‫وزمَنَتا الشاة ُ‬ ‫َ‬
‫(* قوله «وزمنتها» كذا هو مضبوط يف األصل بضم‬
‫فسكون)‪ :‬هنة معلقة يف َح ْلقها حتت حِلْيتها‪ ،‬وخص بعضهم به العنز‪ ،‬والنعت‬
‫ض ْمَر َة‬
‫ض ْمَرةُ بن َ‬
‫وزمْن اءُ؛ قال َ‬ ‫أ َْزمَنُ‪ ،‬واألُنْثى َزلْماء َ‬
‫لي يهجو األَسود بن ُمْنذر بن ماء السماء أَخا الن ُّْعمان بن‬ ‫الن َّْه َش ّ‬
‫املْن ِذ ِر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫السماء وفِ ْعلَ ُه ْم‪،‬‬ ‫ت بين ماء‬ ‫َتَ َ‬
‫ك‬‫ْ‬ ‫ر‬
‫ت َتْيساً باحلِجا ِز ُمَزمَّن ا‬ ‫وأَ ْشَب ْه َ‬
‫ولَ ْن أَذْ ُكَر الن ُّْعما َن إِالَّ بصاحلٍ‪،‬‬
‫فِإ َّن له ِعْندي يُ ِديّاً وأَْنعُما‬
‫يان العرب َيْن ُش ُد َعْنزاً يف احلََرِم‪ :‬كأ َّ‬
‫َن‬ ‫قال‪ :‬ومن كالم بعض فِْت ِ‬
‫وزمَن تا العنز من األُذن‪.‬‬ ‫ِ‬
‫َزمَنََتْيها َتْتوا ُقلَْيسيَّة‪ .‬الليث‪َ :‬‬
‫والزَّمَنَةُ أَيضاً‪ :‬اللحمة املتَ َدلِّيَةُ يف احللق تسمى مالده‬
‫ُ‬
‫(* قوله‬
‫«تسمى مالده» كذا هو يف األصل)‪.‬‬
‫يم أَيضاً‪ :‬الوكيل‪.‬‬ ‫والزنِيم‪ :‬ولد العيهر ِة‪ِ َّ .‬‬
‫والزن ُ‬ ‫َْ َ َ‬ ‫َّ ُ‬
‫والزُّمْن ةُ‪ :‬شجرة ال َو َر َق هلا كأَهنا ُزمْن ةُ الشاة‪ .‬والزَّمَن ةُ‪َ :‬نْبتَة‬
‫ُس َهيلية تنبت على شكل َزمَنَِة األُذن‪ ،‬هلا ورق وهي من شر النبات؛ وقال أَبو‬
‫حنيفة‪ :‬الزَّمَنَةُ َب ْقلة قد ذكرها مجاعة من الرواة‪ ،‬قال‪ :‬وال أَحفظ هلا‬
‫عنهم صفة‪.‬‬
‫واأل َْزمَنُ اجلَ َذعُ‪ :‬الدهر املعلَّق به الباليا‪ ،‬وقيل‪ :‬ألَن الباليا‬
‫املر‪ ،‬وقد تقدم عامة ذلك‬ ‫َمنُوطةٌ به متعلقة تابعة له‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الشديد ّ‬
‫يف ترمجة زمل‪ .‬ويقال‪ :‬أ َْودى به األ َْزمَلُ اجلَ َذعُ واأل َْزمَنُ‬
‫اجلَ َذعُ؛ قال رؤبة يصف الدهر‪:‬‬
‫أَفْىن ال ُقرو َن وهو باقي َزمَنَْه‬
‫َّع ُّي‪ .‬واملَزمَّنُ‪:‬‬ ‫والزنِيم‪ :‬الد ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫وأَصل الزَّمَنَة العالمة‪ُ َّ .‬‬
‫َّعي؛ قال‪:‬‬ ‫الد ُّ‬
‫ولكن َق ْومي َي ْقتنون املَزمَّن ا‬ ‫َّ‬
‫أَي يستعبدونه؛ قال أَبو منصور‪ ::‬قوله يف املزمَّنِ إِنه الد ِ‬ ‫ُ‬
‫َّع ُّي‬ ‫َُ‬
‫وإِنه صغار ا ِإلبل باطل‪ ،‬إِمنا املَزمَّنُ من ا ِإلبل الكرمي الذي جعل له‬
‫الزنِ‬ ‫ُِ‬ ‫ِِ‬
‫يم‪ ،‬ويف التنزيل‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫فهو‬ ‫ي‬‫َزمَن ةٌ عالمة ل َكَرمه‪ ،‬وأما الدَّع ُّ‬
‫الزنِيم الد ِ‬
‫َّع ُّي‬ ‫العزيز‪ :‬عُتُ ٍّل بعد ذلك َزنيم؛ وقال الفراء‪ُ َّ :‬‬
‫ف بالشر واللُّ ْؤم‬ ‫يم الذي يُ ْعَر ُ‬ ‫امل ْلصق بالقوم وليس منهم‪ ،‬وقيل‪ِ َّ :‬‬
‫الزن ُ‬ ‫ُ َُ‬
‫ِ‬
‫كما تعرف الشاة َبزمَنَتها‪ .‬والزَّمَنَتان‪ :‬املعلقتان‪ :‬عند ُحلوق‬ ‫ِ‬
‫وزمَنَةً أَي‬ ‫ِ‬
‫وزمَنَةً ُ‬ ‫وزمْنَةً َ‬ ‫وزمْنَةَ ُ‬ ‫امل ْعَزى‪ ،‬وهو العبد ُزمْن اً َ‬
‫وزمَنَةً‬
‫وزمْنَةً َ‬‫قَدُّه قَ ُّد العبد‪ .‬وقال اللحياين‪ :‬هو العبد ُزمْنَةً َ‬
‫يم واملَزمَّنُ‪ :‬امل ْسَت ْل َح ُق يف قوم‬ ‫والزنِ‬
‫وزمَنَةً أَي َح ّقاً‪َّ .‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ُ ُ‬
‫ليس منهم ال حيتاج إِليه فكأَنه فيهم َزمَنَةٌ؛ ومنه قول َح َّسان‪:‬‬
‫وأَنت زنِيم نِي َط يف ِآل ِ‬
‫هاش ٍم‪،‬‬ ‫َ ٌ‬
‫ف الراكب ال َق َد ُح ال َف ْر ُد‬ ‫ِ‬
‫كما ني َط َخ ْل َ‬
‫للخ ِطيم التميمي‪ ،‬جاهلي‪:‬‬ ‫وأَنشد ابن بري َ‬
‫جال ِزياد ًة‪،‬‬ ‫الر ُ‬ ‫يم تَداعاه ِّ‬ ‫ِ‬
‫َزن ٌ‬
‫كما ِز َيد يف عر ِ ِ‬
‫ض األَد ِمي األَكارِعُ‬ ‫َْ‬
‫ف أَن هذا البيت حلَ َّسان؛ قال‪ :‬ويف الكامل‬ ‫وجدت حاشية صورهتا‪ :‬األ َْعَر ُ‬
‫للمربد روى أَبو عبيد وغريه أَن نافِعاً سأَل ابن عباس عن قوله تعاىل‬
‫الزنِيم؟ قال‪ :‬هو الد ِ‬
‫َّع ُّي امل ْلَز ُق‪،‬‬ ‫ُعتُ ٍّل بعد ذلك َزنِي ٍم‪ :‬ما َّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أَما مسعت قول َح َّسان بن ثابت‪:‬‬
‫جال ِزيادةً‪،‬‬ ‫الر ُ‬ ‫يم تَداعاه ِّ‬ ‫ِ‬
‫َزن ٌ‬
‫كما ِز َيد يف عر ِ ِ‬
‫ض األَد ِمي األَكارِعُ‬ ‫َْ‬
‫َّسب؛ ويف‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫يم وهو الدَّع ُّي يف الن َ‬ ‫الزن ُ‬
‫وورد يف احلديث أَيضاً‪َّ :‬‬
‫حديث علي وفاطمة‪ ،‬عليهما السالم‪:‬‬
‫بالزنِي ِم‬
‫يب ليس َّ‬ ‫ت نَ ٍّ‬ ‫بِْن ُ‬
‫بوع‪ .‬اجلوهري‪ :‬وأ َْزمَنُ بطن من‬ ‫وز َنْي ٌم وأ َْزمَنُ‪ :‬بطنان من بين َيْر ٍ‬ ‫ُ‬
‫ب الشَّْيباينّ‪:‬‬‫وع؛ وقال الع َّوام بن َشوذَ ٍ‬ ‫بين َيْربُ ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ورةٌ‪ :‬حَلَ ِسْبتُها‬‫ص ُف َ‬ ‫فلو أَهَّن ا عُ ْ‬
‫ُم َس َّو َمةً تَ ْدعُو عَُبْيداً وأ َْزمَنَا‬
‫وقال ابن األَعرايب‪ :‬بنو أ َْزمَنَ بن ُعَبْيد بن ثَ ْعلبَةَ بن‬
‫وع‪ ،‬وا ِإلبل األ َْزمَنِيَّةُ منسوبة إِليهم؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫َيْربُ ٍ‬
‫ب‪،‬‬ ‫َيْتَب ْعن َقيْيَن أ َْزمَنِ ٍّي َشر َج ِ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬
‫ب‬ ‫الس ِّن ومل يَُثلَّ ِ‬‫ضَرع ِّ‬ ‫ال َ‬
‫ب َقيْيَن ْ هذا البعري ألَنه قُدَّام ا ِإلبل‪.‬‬ ‫يقول‪ :‬هذه ا ِإلبل َت ْر َك ُ‬
‫الز َنْي ِم‪ ،‬على لفظ التصغري‪ :‬من شعرائهم‪.‬‬ ‫وابن ُّ‬
‫الز ْك َمةُ‪.‬‬ ‫الزنْ َك َمةُ‪َّ :‬‬
‫@زنكم‪َّ :‬‬
‫ومةُ‪ :‬ريح حلم مسني مننت‪ .‬وحلم َز ِه ٌم‪ :‬ذو ُز ُهومة‪.‬‬ ‫الز ُه َ‬‫@زهم‪ُّ :‬‬
‫والز َه ُم‪ ،‬بالتحريك‪ :‬مصدر قولك‬ ‫الز ُهومةُ‪ ،‬بالضم‪ :،‬الريح املنتنة‪َّ .‬‬ ‫اجلوهري‪ُّ :‬‬
‫مِس‬ ‫مِه‬
‫هومة‪ ،‬فهي َز َةٌ أَي َد َةٌ‪.‬‬ ‫الز ِ‬ ‫ت يدي‪ ،‬بالكسر‪ ،‬من ُّ‬ ‫مِه‬
‫َز َ ْ‬
‫َّ ِ‬
‫والزه ُم‪ :‬السمني‪ .‬ويف حديث يأْجوج ومأْجوج‪ :‬وجَتْأَى األ ُ‬
‫َرض من‬
‫َزمَهِ ِه ْم؛ أَراد أَن األَرض ُتْننِت ُ من ِجيَ ِف ِهم‪ .‬ووجدت منه ُز ُهومةً أَي‬
‫والز ْه ُم‪ :‬الريح املنتنة‪ .‬والشحم يسمى ُزمْه اً إِذا كان فيه‬ ‫َتغَرُّي اً‪ُّ .‬‬
‫الزهومةُ عند العرب كراهة ريح‬ ‫ش‪ .‬قال األَزهري‪ُّ :‬‬ ‫الوح ِ‬ ‫ُز ُهومةٌ مثل شحم ْ‬
‫ث أَو رائحة حلم َسبُ ٍع‬ ‫بال َننْت ٍ أَو َتغَرُّيٍ ‪ ،‬وذلك مثل رائحة حل ٍم َغ ٍّ‬
‫ك البحار‪ ،‬وأَما مسك األَهنار فال ُز ُهومة‬ ‫مسكة س ِه َك ٍة من مَسَ ِ‬ ‫أَو ٍ‬
‫َ‬
‫ت‬ ‫ِ‬ ‫هلا‪ .‬ويف النوادر‪ :‬يقال‪َ :‬زمِه ْت ُزمْه ٍة ِ‬
‫ض َمةً و َغذ ْم ُ‬‫ت ُخ ْ‬ ‫وخض ْم ُ‬ ‫ُ َ َ‬
‫ت لُْق َمة؛ وقال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫غُ ْذمةً مبعىن لَق ْم ُ‬
‫يح‪،‬‬ ‫الص ِف ِ‬
‫مَتَلَّئي من ذلك َّ‬
‫وحي‬ ‫مث ْازمَهِ ِيه زمْه ةً َفر ِ‬
‫َ َ ُ‬
‫قال األَزهري‪ :‬ورواه ابن السكيت‪:‬‬
‫أَال ْازمَحِ ِيه َزمْح َةً َف ُروحي‬
‫عاقبت احلاء اهلاء‪ .‬والزُّمْهَةُ‪ ،‬بالضم‪ :‬الشحم؛ قال أَبو النجم يصف‬
‫الكلب‪:‬‬
‫يَ ْذ ُك ُر ُز ْه َم ال َك َفل امل ْشروحا‬
‫َ‬
‫قال ابن بري‪ :‬أَي يتذكر شحم الك َف ِل عند تَش ِرحيه‪ ،‬قال‪ :‬ومل يصف كلباً‬
‫كما ذكر اجلوهري وإِمنا وصف صائداً من بين متيم لَِق َي َو ْحشاً؛ وقبله‪:‬‬
‫وحا‪،‬‬ ‫القَ ِ‬
‫ت مَت يماً سامعاً لَ ُم َ‬ ‫ْ‬
‫صاحب أَقْناص هبا َم ْش َ‬
‫بوحا‬ ‫َ‬
‫وخص بعضهم به َش ْحم النعام واخليل‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫‪،‬‬ ‫م‬ ‫ِ‬
‫ه‬ ‫ز‬ ‫للسمني‬ ‫يقال‬ ‫هذا‬ ‫ومن‬
‫َ ٌ‬
‫والز َه ُم‪ :‬شحم الوحش من غري أَن يكون فيه ُز ُهومة‪ ،‬ولكنه اسم له‬ ‫والز ْه ُم َّ‬
‫ُّ‬
‫والو َد ُك ملا‬
‫الز ْه ُم ملا ال جَيَْتُّر من الوحش‪َ ،‬‬ ‫خاص‪ ،‬وقيل‪ُّ :‬‬
‫كالس ْم ِس ِ‪:‬م وغريه‪.‬‬
‫َرض ِّ‬ ‫َّس ُم ملا أَنبتت األ ُ‬ ‫اجَتَّر‪ ،‬والد َ‬ ‫ْ‬
‫مِه‬
‫يده َزمَه اً‪ ،‬فهي َز َةٌ‪ :‬صارت فيها رائحة الشحم‪.‬‬ ‫مِه‬
‫ت ُ‬ ‫وز َ ْ‬ ‫َ‬
‫والز ِه ُم‪ :‬الذي فيه باقي ِط ْر ٍق‪،‬‬ ‫والز َه ُم‪ :‬باقي الشحم يف الدابة وغريها‪َّ .‬‬ ‫َّ‬
‫وقيل‪ :‬هو السمني الكثري الشحم؛ قال زهري‪:‬‬
‫القائد اخلَْي َل‪َ ،‬مْنكوباً َدوابُِرها‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫الزه ُم‬ ‫ِ‬
‫منها الشَّنُو ُن‪ ،‬ومنها الزاه ُق َّ‬
‫الزباد‬
‫والز ْه ُم‪ :‬الذي خيرج من َّ‬ ‫ظم وأ َْز َه َم‪ :‬أ ََم َّخ‪ُّ .‬‬ ‫الع ُ‬‫وز َه َم َ‬ ‫َ‬
‫بال‪ .‬أَبو سعيد‪ :‬يقال بينهما‬ ‫من حتت ذَنَبه فيما بني الدُّبر وامل ِ‬
‫ُ َ‬
‫اكةٌ‪ .‬واملزامَه ة‪ :‬ال ُق ْرب‪ .‬ابن سيده‪:‬‬ ‫ُمزامهةٌ أَي عداوة وحُم َّ‬
‫ُ‬
‫واملزامَهَةُ املقاربةُ واملداناة يف السري والبيع والشراء وغري ذلك‪ .‬وأ َْز َه َم‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫األَربعني أَو اخلمسني أَو غريها من هذه العُقود‪ :‬قرب منها وداناها‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫زاح َم األَربعني وزامَهَها‪،‬‬
‫داناها ولَ ّما َيْبلُ ْغها‪ .‬ابن األَعرايب‪َ :‬‬
‫ت فالناً عن كذا وكذا أَي زجرته عنه‪ .‬أَبو عمرو‪ :‬مجل‬ ‫ويف النوادر‪َ :‬زمَهْ ُ‪:‬‬
‫الع ِجلةُ ال يكاد يدنو منه فرس إِذا‬ ‫مِه‬ ‫ِ‬
‫ُمزاه ٌم‪ .‬واملُزا َةُ‪ :‬ال ُف ُروط َ‬
‫زاه َم ُمزامَهَةً وأ َْز َه َم إِزهاماً؛ وأَنشد أَبو‬ ‫ِ‬
‫ب إِليه‪ ،‬وقد َ‬ ‫ُجن َ‬
‫عمرو‪:‬‬
‫ب َعْيهام‪،‬‬ ‫ُم ْسَت ْر ِعفات َ‬
‫خبد ٍّ‬
‫س ِم ْسعام‪:،‬‬ ‫ُمَر ْو َد ِك اخلَْل ِق ِد َرفْ ٍ‬
‫قليل ا ِإل ْزهام‬ ‫للسابِق التَّايل ِ‬ ‫َّ‬
‫زاه ُم الذي ليس‬ ‫أَي ال يكاد يدنو منه الفرس اجملنوب لسرعته؛ قال‪ :‬وامل ِ‬
‫ُ‬
‫منك ببعيد وال قريب؛ وقال‪:‬‬
‫ب الن ََّوى أ َْمسى هلا ُمزامِه ا‪،‬‬ ‫َغْر ُ‬
‫من َب ْع ِد ما كان هلا ُمال ِز َما‬
‫زاه ُم‪ :‬املفارق ههنا؛ وأَنشد أَبو عمرو‪:‬‬ ‫فامل ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫زاه َم أَْن َفهُ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ف‬
‫َ‬ ‫ا‬
‫ً‬ ‫هو‬ ‫س‬‫مَحَلَ ْ َ‬
‫به‬ ‫ت‬
‫ض ِيق‬ ‫صيلُها مبَ ِ‬‫عند النِّكاح‪ ،‬فَ ِ‬
‫واملزامَهَةُ‪ :‬املداناة‪ ،‬مأْخوذ من َش ِّم رحيه‪.‬‬
‫الر ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ياش ِّي‪ .‬ومن أَمثاهلم‪ :‬يف بطن‬ ‫وزمْه ان‪ :‬اسم كلب؛ عن ِّ‬ ‫وزمْه ان ُ‬ ‫َ‬
‫زادهُ؛ يقال ذلك إِذا اقتسم قوم ماالً أَو َج ُزوراً فأَعطوا رجالً‬ ‫َزمْه ان ُ‬
‫منها َحظَّه أَو أَكل معهم‪ :‬مث جاء بعد ذلك فقال أَطْعِموين‪ :،‬أَي قد أَكلت‬
‫َخذت حظك‪ ،‬وقيل‪ :‬يضرب مثالً للرجل يُ ْد َعى إِىل الغداء وهو شبعان‪،‬‬ ‫وأ َ‬
‫ب هذا‬ ‫ضَر ُ‬ ‫قال‪ :‬ورجل ُزمهاينٌّ إِذا كان شبعان؛ وقال ابن َك ْث َو َة‪ :‬يُ ْ‬
‫املثَ ُل للرجل يَطْلب الشيء وقد أَخذ نصيبه منه‪ ،‬وذلك أَن رجالً حنر َجزوراً‬
‫َ‬
‫فأَعطى َزمْه ا َن نصيباً‪ ،‬مث إِنه عاد ليأْخذ مع الناس فقال له صاحب‬
‫وزمْه ان‪ :‬موضعان‪.‬‬ ‫وزهام ُ‬ ‫اجلَُزور هذا‪ُ .‬‬
‫الص ْق ُر‪ ،‬ويقال َفْر ُخ البازي‪ ،‬وبه مسي‬ ‫وز ْه َد ٌم‪َّ :‬‬ ‫الز ْه َد ُم َ‬
‫@زهدم‪َّ :‬‬
‫وز ْه َد ُم‪:‬‬
‫زه َد ٌم و َك ْر َد ٌم‪َ .‬‬ ‫وزه َدم‪ :‬اسم‪ِ َّ .‬‬
‫والز ْه َدمان‪ْ :‬‬ ‫الرجل‪ٌ ْ َ .‬‬
‫فارس َز ْه َدم‪ .‬قال ابن بري‪َ :‬ز ْه َدم اسم لفرس‬ ‫ِ‬
‫اسم فرس‪ ،‬وفار ُسه يقال له‪ُ :‬‬
‫لس َحْيم بن َوثِ ٍيل؛ وفيه يقول ابنه جابر‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫ب‪ ،‬إِ ْذ َيْيس ُرونَين‪:‬‬ ‫ِّع ِ‬
‫أَقول هلم بالش ْ‬
‫ابن فا ِر ِس َز ْه َدِم؟‬‫أَمل َت ْعلَموا أَين ُ‬
‫عبس؛ قال ابن الكليب‪ :‬مها َز ْه َد ٌم وقيس‬ ‫هدمان‪ :‬أَخوان من بين ٍ‬ ‫والز ِ‬ ‫َّ‬
‫ب بن ُع َويْر بن َرواحة بن َربِيعةَ بن ما ِز ِن بن‬ ‫ابْنا حزن بن و ْه ِ‬
‫َ‬
‫ب بن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ث بن قُطَْي َعةَ بن َعْبس بن بَغ ٍ‬ ‫احل ِر ِ‬
‫يض‪ ،‬ومها اللذان أَدركا حاج َ‬ ‫َ‬
‫الر َقْيبَ ِة‬
‫رارةَ يوم َجَبلَةَ ليَأْ ِسراه فغَلََب ُهما عليه مالك ذو ُّ‬ ‫ُز َ‬
‫س بن ُزهَرْيٍ ‪:‬‬ ‫ي؛ وفيهما يقول َقْي ُ‬ ‫ال ُق َشرْيِ ّ‬
‫مان َجزاءَ َس ْو ٍء‪،‬‬ ‫الزه َد ِ‬
‫َجزاين َّ ْ‬
‫رام ْه‬
‫ت املَْر جُيْزى بال َك َ‬ ‫و ُكْن ُ‬
‫الزه َد ِ‬
‫مان‪:‬‬ ‫قال أَبو عبيدة‪ :‬مها َز ْه َد ٌم و َك ْر َد ٌم؛ قال ابن بري يف َّ ْ‬
‫ٍ‬
‫قال أَبو عبيد ابْنا َج ْزء‪ ،‬وقال علي بن محزة‪ :‬ابنا َح ْز ٍن‪َ .‬‬
‫وز ْه َد ٌم‪:‬‬
‫من أَمساء األَسد‪.‬‬
‫الز ْمَز َم ِة؛ قال األَعشى‪ :‬له‬ ‫الز ْهَز َمةُ‪ :‬الصوت مثل َّ‬ ‫@زهزم‪َّ :‬‬
‫َز ْهَز ٌم كالغَ ِّن‪.‬‬
‫والزوميُ‪ :‬اجملتمع من كل‬ ‫الرجل إِذا مات‪َّ .‬‬ ‫ُ‬ ‫زام‬
‫@زوم‪ :‬ابن األَعرايب‪َ :‬‬
‫شيء‪.‬‬
‫ِ‬
‫البعريان والثالثةُ وأَكثرها‬ ‫@زمي‪ :‬الزمِّي ةُ‪ :‬القطعة من ا ِإلبل أَقلها‬
‫اخلمسةَ َع َشَر وحنوها‪.‬‬
‫بل والدواب‪ :‬تفرقت فصارت ِزمَي اً؛ قال‪:‬‬ ‫ِ‬
‫وَتَزمَّيَت اإل ُ‬
‫بعاش ٍم وأ َْع َشما‪،‬‬ ‫وأَصبحت ِ‬
‫ْ‬
‫مَتَْنعُها ال َك ْثَرةُ أَن َتَزمَّيا‬
‫ض ٌل متفرق ليس مبجتمع يف مكان فيَْب ُد َن؛ قال‬ ‫وحلم ِزمَيٌ‪ُ :‬مَت َع ِّ‬
‫زهري‪:‬قد عولِيت‪ ،‬فهي مرفُوع ج ِ‬
‫وشنُها‬ ‫َ‬ ‫َْ‬ ‫ُ َْ‬
‫عوج‪ ،‬حلمها ِزمَيُ‬ ‫على قَوائِ َم ٍ‬
‫قال ابن بري‪ :‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫َعَر ْكَر َكةٌ ذات حَلْ ٍم ِزمَيْ‬
‫قال‪ :‬وقال ابن خالويه ِزمَيٌ ضيِّق؛ وأَنشد للنابغة‪:‬‬
‫ليال مث واحدةً‪،‬‬ ‫الث ٍ‬ ‫ت ثَ َ‬ ‫باتَ ْ‬
‫بذي املجا ِز‪ ،‬تُراعي َمْن ِزالً ِزمَي ا‬
‫َ‬
‫وَتَزمَّيَ‪ :‬صار ِزمَي اً‪ ،‬وقيل يف قول النابغة منزالً ِزمَي اً أَي‬
‫مَت َفِّر َق النبات‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد تتفرق عنه الناس‪ ،‬وأَراد بثالث ٍ‬
‫ليال أَيام‬ ‫ُ‬
‫التَّ ْشريق مث نَ َفَرت واحدة إِىل ذي املجا ِز؛ قال السريايف‪ :‬أَصله يف‬
‫َ‬
‫اللحم فاستعاره؛ ويف خطبة احلجاج‪:‬‬
‫ب فا ْشتَ ّدي ِزمَيْ‬ ‫هذا أَوا ُن احلر ِ‬
‫َْ‬
‫بالع ْد ِو‪ ،‬وحرف النداء‬ ‫قال‪ :‬هو اسم ناقة أَو فرس وهو خياطبها يأْمرها َ‬
‫ب بن زهري‪:‬‬ ‫يد َك ْع ِ‬ ‫صِ‬ ‫حمذوف؛ ويف قَ ِ‬
‫جايات َيْت ُر ْك َن احلَصى ِزمَي اً‪،‬‬ ‫مُسْر الع ِ‬
‫ُ ُ‬
‫يل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫رؤوس األُ ْكم َتْنع ُ‬ ‫َ‪:‬‬ ‫مل يَِق ِه َّن‬
‫الزمَيُ‪ :‬املتفرق‪ ،‬يصف شدة وطئها أَنه يُ َفِّر ُق احلَصى‪ .‬و ِزمَيُ‪ :‬اسم‬ ‫ِّ‬
‫فرس جابر بن ُحَننْي ٍ‬
‫(* قوله «ابن حنني» هكذا يف األصل‪ ،‬والذي يف‬
‫القاموس‪ :‬ابن حيب) ؛ قال‪ :‬وإياها عىن الراجز بقوله‪:‬‬
‫َّد فاشت ّدي ِزمَيْ‬ ‫هذا أَوا ُن الش ِّ‬
‫اجلوهري‪ِ :‬زمَيُ اسم فرس ال ينصرف للمعرفة والتأْنيث‪ .‬و ِزمَي ‪ :‬متفرقة‪.‬‬
‫والزمَيُ‪ :‬الغارة كأَنه خياطبها‪ .‬ومررت مبنازل ِزمَيٍ أَي متفرقة‪.‬‬ ‫ِّ‬
‫وبعري أ َْزمَيُ‪ :‬ال َي ْرغُو‪ .‬واأل َْزمَيُ‪ :‬جبل باملدينة‪ .‬األَمحر‪ :‬بعري‬
‫َس َج ُم‪ ،‬وهو الذي ال َي ْرغُو‪ .‬قال مشر‪ :‬الذي مسعت بعري‬ ‫أ َْزمَيُ وأ ْ‬
‫أ َْز َج ُم‪ ،‬بالزاي واجليم‪ ،‬قال‪ :‬وليس بني األ َْزمَيِ واأل َْز َجم إِالَّ حتويل‬
‫الياء جيماً‪ ،‬وهي لغة يف متيم معروفة؛ قال وأَنشدنا أَبو جعفر‬
‫اهلَُذمْيِ ّي وكان عاملاً‪:‬‬
‫ك أَنْيابه‪،‬‬ ‫كل أ َْزمَيَ شائِ ٍ‬‫من ِّ‬
‫ول‬
‫ص ُ‬ ‫ف باهلَْد ِر كيف يَ ُ‬ ‫ص ٍ‪:‬‬ ‫وم َق ِّ‬
‫ُ‬
‫ويروى‪ :‬من كل أ َْز َج َم؛ قال أَبو اهليثم‪ :‬والعرب جتعل اجليم مكان الياء‬
‫وش ْج ُر الفم اهلواء‪ ،‬وخرق الفم الذي بني‬ ‫ألَن خمرجيهما من َش ْج ِر الفم‪َ ،‬‬
‫الزيزميُ صوت اجلن بالليل‪ .‬قال‪ :‬وميم زيزمي‬ ‫احلَنَ َكني‪ .‬ابن األَعرايب‪ِّ :‬‬
‫مثل دال َزيْ ٍد جيري عليها ا ِإلعراب؛ قال رؤبة‪:‬‬
‫للج ِّن هبا ِزيزميا‬ ‫تَسمع ِ‬
‫َُْ‬
‫الع ْذبة عني َعْي َهم‪ ،‬وللعني املاحلة عني‬ ‫@زيغم‪ :‬التهذيب‪ :‬يقال للعني َ‬
‫َز ْيغَ ٌم‪.‬‬
‫الز َؤا ُن‪ :‬حب يكون يف الطعام‪ ،‬واحدته ُز َؤانة‪ ،‬وقد ُزئِن‪.‬‬ ‫@زأن‪ُّ :‬‬
‫البَّر‪ ،‬وهي حبة‬ ‫والزؤان‪ .‬الذي خُي الط ُ‬ ‫والزؤان أَيضاً‪ :‬رديء الطعام وغريه‪ُّ .‬‬ ‫ُّ‬
‫وزوان‪ ،‬بغري‬ ‫الدنْقة أَيضاً‪ ،‬وفيه أربع لغات‪ُ :‬ز َؤان ُ‬ ‫تُ ْس ِك ُر‪ ،‬وهي َّ‬
‫مهز‪ ،‬و ِزئان و ِزوان‪ ،‬بالكسر فيهما‪ .‬وحكى ثعلب‪ :‬كلب ِزئْيِن ّ‪ ،‬باهلمز‪،‬‬
‫يين‪ .‬وذو َيَز َن‪ :‬ملك من ُملوك مِح ْري‪ ،‬أَصله َي ْزأَ ُن من‬ ‫ِ‬
‫قصري‪ ،‬وال تقل ص ّ‬
‫ور ْمح‬
‫الزؤان‪ ،‬قال‪ :‬وال جيب صرفه للزيادة يف أ ََّوله والتعريف‪ُ .‬‬ ‫لفظ ُّ‬
‫وي ْزأَيِن ّ وأ َْزأَيِن ّ وأ َْيَزيِن ّ على القلب‪،‬‬
‫َيَزيِن ّ وأ ََزيِن ّ َ‬
‫وآزيِن ّ على القلب أَيضاً‪.‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وز َبنَت الناقة إذا ضربت بثَفنات رجليها‬ ‫ِ‬ ‫الزبْ ُن‪َّ :‬‬
‫الدفْع‪َ .‬‬ ‫@زبن‪َّ :‬‬
‫بالرجل‪ ،‬واخلَْبط باليد‪ .‬ابن‬ ‫ِ‬
‫فالزبْ ُن بالثَّفنات‪ ،‬والركض ْ‬ ‫عند احللب‪َّ ،‬‬
‫الزبْ ُن دفع الشيء عن الشيء كالناقة َت ْزبِ ُن ولدها عن‬ ‫سيده وغريه‪َّ :‬‬
‫وزبَن الشيءَ َي ْزبِنُه َزبْناً َ‬
‫وزبَ َن‬ ‫ضرعها برجلها وَت ْزبِ ُن احلالب‪َ .‬‬
‫ت ولدها‪:‬‬ ‫هِت‬
‫وز َبنَ ْ‬
‫ت هبا‪َ .‬‬ ‫وز َبنَت الناقة بثَفنا ا عند احللب‪َ :‬د َف َع ْ‬ ‫به َ‬
‫وزبُنَّتاها رجالها‬ ‫دفعته عن ضرعها برجلها‪ .‬وناقة زبُون‪َ :‬دفُوع‪ُ ،‬‬
‫ألَهنا َتْزبِ ُن هبما؛ قال طَُريْ ٌح‪:‬‬
‫َّر‪:،‬‬ ‫س كلُّ َّ‬ ‫ِ‬
‫صدٌ‬ ‫هن ُم َ‬ ‫س َخناب ُ‬ ‫غُْب ٌ‬
‫يم‪.‬‬ ‫الزبن َِّة‪ ،‬كالع ِر ِ ِ‬
‫يش‪َ ،‬شت ُ‬ ‫َ‬ ‫َن ْه ُد ُّ ُ‬
‫وزبُو ٌن‪ :‬تضرب حالبها وتدفعه‪ ،‬وقيل‪ :‬هي اليت إذا دنا منها‬ ‫وناقة َزفُون َ‬
‫حالبها َز َبنَْته برجلها‪ .‬ويف حديث علي‪ ،‬عليه السالم‪ :‬كالنَّاب‬
‫ت فكسرت‬ ‫وس َتْزبِ ُن برجلها أَي تدفع‪ .‬ويف حديث معاوية‪ :‬ورمبا َز َبنَ ْ‬ ‫الض َُّر ِ‬
‫أَنف حالبها‪ .‬ويقال للناقة إذا كان من عادهتا أَن تدفع حالبها عن َحلبها‪:‬‬
‫صدمتهم‪ .‬وحرب َزبُون‪َ :‬تْزبِ ُن الناس‬ ‫الناس إذا َ‬ ‫ِ‬
‫َزبُون‪ .‬واحلرب َتْزب ُن َ‬
‫ص ِدِم ُهم‪ :‬وتدفعهم‪ ،‬على التشبيه بالناقة‪ ،‬وقيل‪ :‬معناه أَن بعض‬ ‫أَي تَ ْ‬
‫مانع‬
‫أَهلها يدفع بعضها لكثرهتم‪ .‬وإنه لذو َزبُّونة أَي ذو دفع‪ ،‬وقيل أَي ٌ‬
‫ضِّرب‪:‬‬ ‫جلنبه؛ قال َس َّوار بن امل َ‬
‫ُ‬
‫ساب قومي‪،‬‬ ‫َح ِ‬ ‫بِذَيِّب َّ‬
‫الذ َّم عن أ ْ‬
‫ونات أَ ْشوس َتيَّ ِ‬
‫حان‬ ‫وزبُّ ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫والزبُّونَةُ من الرجال‪ :‬الشديد املانع ملا وراء ظهره‪ .‬ورجل فيه‬ ‫َّ‬
‫القوم‪ :‬تدافعوا‪ .‬وزابَ َن‬ ‫ِ‬
‫َزبُّونة‪ ،‬بتشديد الباء‪ ،‬أَي كرْب ‪ .‬وتَزابَن ُ‬
‫الرجل‪ :‬دافعه؛ قال‪:‬‬ ‫َ‬
‫مبِثْلِي زابَيِن ح ْلماً وجَمْداً‪،‬‬
‫ِ‬
‫للخ ِ‬
‫طوب‬ ‫ِ‬
‫جامع ُ‬ ‫إذا الَْت َقت املَ ُ‬
‫وح َّل َزبْناً من قومه و ِزبْناً أَي َنْب َذةً‪ ،‬كأَنه اندفع عن مكاهنم‪،‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫والزابنَة‪ :‬األَكمة اليت‬
‫وال يكاد يستعمل إال ظرفاً أَو حاالً‪َّ .‬‬
‫متمرد من‬ ‫َشرعت يف الوادي وانعرج عنها كأَهنا دفعته‪ِ ِّ .‬‬
‫والزبْنيَةُ‪ :‬كل ّ‬ ‫ََ‬ ‫ََ ْ‬
‫والزبْنيَة‪ :‬الشديد؛ عن السريايف‪ ،‬وكالمها من الدافع‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫اجلن وا ِإلنس‪ِّ .‬‬
‫الناس أَي يدفعوهنم؛ قال حسان‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫والزبانية‪ :‬الذين َيْزبنون َ‬
‫حول أَبياهتم‪،‬‬ ‫َزبانِيَةٌ َ‬
‫احلرب يف امل ْع َمعه‬‫ِ‬ ‫ور لدى‬
‫َ‬ ‫وخ ٌ‬
‫ُ‬
‫الدفْع‪ ،‬ومسي‬ ‫الزبانية عند العرب الشَُّر ُط‪ ،‬وكله من َّ‬ ‫ِ‬ ‫وقال قتادة‪َّ :‬‬
‫بذلك بعض املالئكة لدفعهم‪ :‬أَهل النار إليها‪ .‬وقوله تعاىل‪ :‬ف ْليَ ْدعُ‬
‫الزبانية؛ قال قتادة‪ :‬فليدع ناديه َحيَّه وقومه‪ ،‬فسندعو‬ ‫ناديَه َسنَ ْدعُو َّ‬‫ِ‬
‫الزبانية يف قول العرب الشَُّرط؛ قال الفراء‪ :‬يقول اهلل‬ ‫الزبانية قال‪َّ :‬‬
‫عز وجل سندعو الزبانية وهم يعملون باألَيْدي واألَرجل فهم أَقوى؛ قال‬
‫الزبانية الغالظ الشداد‪،‬‬ ‫ين‪ ،‬وقال الزجاج‪َّ :‬‬ ‫الزبانية ِزبْ ٌّ‬ ‫الكسائي‪ :‬واحد َّ‬
‫واحدهم ِزبْنية‪ ،‬وهم هؤالء املالئكة الذين قال اهلل تعاىل‪ :‬عليها مالئكة‬
‫الزبانية‪ .‬وروي عن ابن عباس يف قوله تعاىل‪ :‬سندعو‬ ‫داد‪ ،‬وهم َّ‬ ‫غالظ ِش ٌ‬
‫َن على عنقه‪،‬‬ ‫الزبانية‪ ،‬قال‪ :‬قال أَبو جهل لئن رأَيت حممداً يصلي ألَطَأ َّ‬ ‫َّ‬
‫فقال النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬لو فعله ألَخذته املالئكة ِعياناً؛ وقال‬
‫زابن‪ ،‬وقال‬ ‫األَخفش‪ :‬قال بعضهم‪ :‬واحد الزبانية َزباينّ‪ ،‬وقال بعضهم‪ٌ :‬‬
‫بعضهم‪ِ :‬زبْنِيَة مثل ِع ْفرية‪ ،‬قال‪ :‬والعرب ال تكاد تعرف هذا وجتعله من‬
‫والزبِّني‪ :‬الدافع‬
‫باديد‪ِّ .‬‬ ‫اجلمع الذي ال واحد له مثل أَبابيل وع ِ‬
‫َ َ‬
‫ني البول والغائط؛ عن ابن األَعرايب‪ ،‬وقيل‪ :‬هو املمسك هلما على ُك ْره‪.‬‬ ‫َخبَثَ ِ‬
‫لأل ْ‬
‫رجل صلى بقوم وهم له كارهون‪،‬‬ ‫ويف احلديث‪ :‬مخسة ال تقبل هلم صالة‪ٌ :‬‬
‫وامرأَةٌ تبيت وزوجها عليها غضبان‪ ،‬واجلاريةُ البالغةُ تصلي بغري مِخ ار‪،‬‬
‫الزبِّني الدافع‬
‫ني؛ قال ِّ‬ ‫والزبِّ ُ‬
‫والعبد اآلبق حىت يعود إىل مواله‪ِّ ،‬‬ ‫ُ‬
‫الزبِّني‪ ،‬بنونني‪ ،‬وقد روي‬ ‫الس ِّجيل‪ ،‬وقيل‪ :‬بل هو ِّ‬ ‫لألَخبثني وهو بوزن ِّ‬
‫ت عنا َه ِديَّتك َتْزبِنُها‬ ‫وز َبْن َ‬
‫بالوجهني يف احلديث‪ ،‬واملشهور بالنون‪َ .‬‬
‫َزبْناً‪ :‬دفعتها وصرفتها؛ قال اللحياين‪ :‬حقيقتها صرفت هديتك ومعروفك عن‬
‫وزباين العقرب‪ :‬قرناها‪ ،‬وقيل‪ :‬طرف قرهنا‪ ،‬ومها‬ ‫جريانك ومعارفك إىل غريهم‪ُ .‬‬
‫كواكب من املنازل على شكل‬ ‫والزباين‪:‬‬
‫يان كأَهنا تدفع هبما‪ُّ .‬‬ ‫ُزبانَ ِ‬
‫ُ‬
‫يان كوكبان َنرِّي ِان‪ ،‬ومها قرنا العقرب‬ ‫والزبانَ ِ‬‫ُزباىن العقرب‪ .‬غريه‪ُّ :‬‬
‫ينزهلما القمر‪ .‬ابن ُكناسة‪ :‬من كواكب العقرب ُزبانَيا العقرب‪ ،‬ومها كوكبان‬
‫يد ُر ْمح أَكرب من قامة الرجل‪،‬‬ ‫متفرقان أَمام ا ِإلكليل بينهما قِ ُ‬ ‫ّ‬
‫وا ِإل ْكليل ثالثة كواكب معرتضة غري مستطيلة‪ .‬قال أَبو زيد‪ :‬يقال ُزباين‬
‫وزبانَياها‪ ،‬ومها قرناها‪،‬‬ ‫وزباىن العقرب ُ‬ ‫وزبَانيات للنجم‪ُ ،‬‬ ‫يان ُ‬‫وزبانَ ِ‬ ‫ُ‬
‫وزبانَيات؛ وقوله أَنشده ابن األَعرايب‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ْس ال يَبِض َح َج ُر ْه‪،‬‬ ‫ِ ِ‬
‫فداك نك ٌ‬
‫ض حدي ٌد مِم ْطَُر ْه‪،‬‬ ‫خُمََّر ُق العِْر ِ‬
‫ص ُر ْه وقوله أَنشده ابن األَعرايب‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يف ِ‬
‫ليل كانون َشديد َخ َ‬
‫الزباىن قَ َم ُر ْه‬ ‫ض بأ ِ‬
‫َطراف ُّ‬ ‫َع َّ‬
‫َّ‬
‫مر‪ ،‬وشبه ق ْلفته‬ ‫يقول‪ :‬هو أَقْلف ليس مبختون إال ما َقلص منه ال َق ُ‬
‫بالزباين‪ ،‬قال‪ :‬ويقال من ولد والقمر يف العقرب فهو حنس؛ قال ثعلب‪ :‬هذا‬ ‫ُّ‬
‫القول يقال عن ابن األَعرايب‪ ،‬وسأَلته عنه فأَىب هذا القول وقال‪ :‬ال‪ ،‬ولكنه‬
‫ض القمر بأ ِ‬
‫الزباىَن‬
‫َطراف ُّ‬ ‫اللئيم الذي ال يطعم يف الشتاء‪ ،‬وإذا َع َّ ُ‬
‫كان أَشد الربد؛ وأَنشد‪:‬‬
‫وليلة إِ ْح َدى اللَّيايل العَُّرِم‪،‬‬
‫راعنْي ِ وبني املِْر َزِم‪،‬‬ ‫بني ِّ‬
‫الذ َ‬
‫العْن ُز بالتَّ َكلُّ ِم‪:.‬‬
‫َت ُه ُّم فيها َ‬
‫ص يف‬ ‫ور َّخ َ‬
‫ويف حديث النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ :‬أَنه هنى عن املُزابنة َ‬
‫الرطَب على رؤوس‪ :‬النخل بالتمر كيالً‪ ،‬وكذلك‬ ‫العرايا؛ واملزابنة‪ :‬بيع ُّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫الزبْ ِن الذي هو الدفع‪،‬‬ ‫كل مثر بيع على شجره بثمر كيالً‪ ،‬وأَصله من َّ‬
‫وإمنا هنى عنه ألَن الثمر بالثمر ال جيوز إال مثالً‬
‫مبثل‪ ،‬فهذا جمهول ال يعلم أَيهما أَكثر‪ ،‬وألَنه بيع جُم ازفة من غري كيل‬
‫البِّي َعنْي إذا وقفا فيه على الغَنْب أَراد املغبون أَن‬ ‫وال وزن‪ ،‬وألَن َ‬
‫يفسخ البيع وأَراد الغابن أَن مُيْضيه فتَزابَنا فتدافعا واختصما‪ ،‬وإن‬
‫أَحدمها إذا ندم َزبَ َن صاحبه عما عقد عليه أَي دفعه؛ قال ابن األَثري‪:‬‬
‫َن كل واحد من املتبايعني َيْزبِ ُن صاحبَه عن حقه مبا يزداد منه‪ ،‬وإمنا‬ ‫كأ َّ‬
‫هنى عنها ملا يقع فيها من الغنب واجلهالة‪ ،‬وروي عن مالك أَنه قال‪:‬‬
‫زاف الذي ال يعلم كيله وال عدده وال وزنه بيع شيء‬ ‫املزابنة كل شيء من اجلِ ِ‬
‫ُ‬
‫ومقام‬
‫َ‬ ‫حاجيت‪.‬‬ ‫َي‬‫أ‬ ‫الطعام‬ ‫من‬ ‫ين‬ ‫ب‬
‫ْ‬ ‫ِ‬
‫ز‬ ‫َخذت‬ ‫أ‬‫و‬ ‫والعدد‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫ن‬ ‫والوز‬ ‫الكيل‬ ‫من‬ ‫مسمى‬
‫ِ‬
‫وزلقه؛‬‫ِ‬
‫َزبْ ٌن إذا كان ضيقاً ال يستطيع اإلنسان أَن يقوم عليه يف ضيقه َ‬
‫قال‪:‬‬
‫ومْنه ٍل أَورد ِ‬
‫نيه لَْز ِن‬ ‫ََ ْ َ‬
‫ٍ‬
‫ومقام َزبْ ِن‬ ‫غ ِري مَن ٍري‪َ ،‬‬
‫َك َفْيتُه‪ ،‬ومل أَ ُك ْن ذا َو ْه ِن‪.‬‬
‫وقال ُمَرقّش‪:‬‬
‫ومنزل َزبْ ٍن ما أُريد َمبيتَه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫س‬ ‫ِ‬ ‫كأَين به‪ ،‬من ِشدَّة َّ‬
‫الر ْو ِع‪ ،‬آن ُ‬
‫والزبُّونة‬
‫ني أَي ليس هبا أَحد‪َّ .‬‬ ‫ابن ُشْب ُر َمة‪ :‬ما هبا َزبِ ٌ‬
‫والزبُّونة‪ ،‬بفتح الزاي وضمها وش ّد الباء فيهما مجيعاً‪ :‬العُنُق؛ عن ابن‬ ‫ُّ‬
‫وبَزبُّونَتِه أَي بعُنقه‪ .‬وبنو‬ ‫ِ‬
‫األَعرايب‪ ،‬قال‪ :‬ويقال ُخ ْذ ب َق ْردنه َ‬
‫حي‪ ،‬النسب إليه َزباين على غري قياس؛ حكاه سيبويه كأَهنم أَبدلوا‬ ‫ِ‬
‫َزبينَةَ‪ّ :‬‬
‫والز ِ‬
‫بينتان‪ :‬من باهلة‬ ‫تان َّ‬‫األَلف مكان الياء يف َزبِييِن ‪ .‬واحل ِزميَ ِ‬
‫ٍّ َ‬
‫وزبِينَةُ؛ قال أَبو َم ْعدان الباهلي‪:‬‬
‫ابن عمرو بن ثعلبة‪ ،‬ومها َح ِزميةُ َ‬
‫والزبائِ ُن ُدلْ ُدالً‪،‬‬ ‫زائم َّ‬
‫جاء احلَ ُ‬
‫ان‬‫ال سابقني وال مع ال ُقطَّ ِ‬
‫َ‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫ت‪،‬‬ ‫ت من َع ْوف وماذا ُكلِّ َف ْ‬ ‫فعجْب ُ‬ ‫َ‬
‫الر ْكبانِ‬
‫ف آخر ُّ‬ ‫وجَت يءُ َع ْو ٌ‬ ‫ِ‬
‫للغيب واحلَ ِريف فليس من كالم أَهل‬ ‫الزبُون ِّ‬ ‫قال اجلوهري‪ :‬وأَما َّ‬
‫وزبَّا ُن‪ :‬اسم رجل‪.‬‬ ‫البادية‪َ .‬‬
‫الزيتون‪ :‬معروف‪ ،‬والنون فيه زائدة‪ ،‬وهو مثل َقْيعُون من القاع‪،‬‬ ‫@زتن‪َّ :‬‬
‫ُّهن‪ ،‬وأَرض كثرية الزيتون على هذا فيعول‬ ‫كذلك الزيتون شجر الزيت‪ ،‬وهو الد ْ‬
‫مادة على ِحياهلا‪ ،‬واألَكثر َف ْعلون‪ :‬من الزيت‪ ،‬وهو مذكور يف بابه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫وز َحنه عن مكانه‪:‬‬ ‫حترك‪َ .‬‬‫@زحن‪َ :‬ز َح َن عن مكانه َي ْز َح ُن َز ْحناً‪ّ :‬‬
‫وز َحل واحد‪ ،‬والنون مبدلة من الالم‪ .‬ابن‬ ‫أَزاله عنه‪ .‬قال األَزهري‪َ :‬ز َح َن َ‬
‫الز ْح ُن احلركة‪ .‬ورجل ُز َح ٌن‪ :‬قصري بطني‪ ،‬وامرأَة ُز َحنة‪.‬‬ ‫دريد‪َّ :‬‬
‫طء‪ .‬ورجل ِزحْيَنَّةٌ‪:‬‬ ‫زحن عن أَمره‪ :‬أَبطأَ‪ .‬وهلم زحنة أَي ش ْغل بب ٍ‬
‫ُ ُ‬ ‫َْ‬ ‫وتَ َّ َ‬
‫متباطئ عند احلاجة تُطلب إليه؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ف‬‫الزحيَنَّةُ املتآ ِز ُ‬
‫الت َوى ِّ‬ ‫إذا ما َ‬
‫ُ‬
‫طؤه عن أَمره‬ ‫وتز َّحن َتَز ُّحناً‪ :‬وهو بُ ُ‬ ‫الرجل َيْز َح ُن َ‬ ‫ُ‬ ‫وز َح َن‬‫َ‬
‫فعرض له ُش ْغل فبَطَّأَ به قلت له َز ْحنةٌ‬ ‫وعمله‪ ،‬قال‪ :‬وإذا أَراد َرحيالً َ‬
‫الز ْحنة القافلة‬
‫الت َقبُّض‪ .‬ابن األَعرايب‪َّ :‬‬ ‫ْبع ُد‪ .‬والتََّز ُّح ُن‪َّ :‬‬
‫والز ْحنة‪ :‬منعطف الوادي‪ .‬ويقال‪َ :‬تز َّح َن‬ ‫وح َشمها‪ُّ .‬‬ ‫ِ‬
‫َبث َقلها وتُبَّاعها َ‬
‫عن الشيء إذا فعله مع كراهية له‪.‬‬
‫وج ُهه من َحَز ٍن أَو َمَرض‪.‬‬ ‫الرجل َز َخناً‪ :‬تغري ْ‬ ‫ُ‬ ‫@زخن‪َ :‬ز ِخ َن‬
‫ني اخلابية‪َ :‬مْبَزهلا‪.‬‬ ‫@زربن‪ِ :‬ز ْربِ ُ‬
‫الز َر ُجون‪ :‬املاء الصايف يَ ْستَ ِنقع يف اجلبل‪ ،‬عريب صحيح‪.‬‬ ‫@زرجن‪َّ :‬‬
‫رجاء‪ ،‬وقيل هي ملنظور بن‬ ‫والزرجون‪ ،‬بالتحريك‪ :‬الكرم؛ قال ُد َكني بن ٍ‬
‫ْ‬ ‫َّ َ ُ‬
‫َحبَّة‪:‬‬
‫َن‪ ،‬باليرنَِّإ امل ْع ِ‬
‫لول‪،‬‬
‫َ‬ ‫كأ َّ ُ َ‬
‫ون ِ‬
‫ميل‪.‬‬ ‫ماء دوايل َزرج ٍ‬
‫َُ‬ ‫ََ‬
‫معربة أَي لون الذهب‪ ،‬وقيل‪ :‬هو صبغ أَمحر؛‬ ‫قال األَصمعي‪ :‬هي فارسية ّ‬
‫ضبان الكرم‪ ،‬بلغة أَهل الطائف وأَهل‬ ‫الز َرجون قُ ْ‬ ‫مي‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬ ‫قاله اجلَْر ُّ‬
‫الغَ ْور؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫ِّيح وا ِإل ْذ‬
‫ت الش ِ‬ ‫بدِّلوا‪ ،‬من منابِ ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫خر‪ ،‬تيناً ويانعاً َز َر ُجوناً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(* قوله «بدلوا من منابت إخل» قال الصاغاين‪ :‬يعين أهنم هاجروا إىل ريف‬
‫الشام)‪.‬‬
‫الز َر ُجون القضيب يغرس من قضبان الكرم؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫وقال أَبو حنيفة‪َّ :‬‬
‫املؤمنني‪َ ،‬ب َعثْتُها‬
‫َ‬ ‫َمري‬
‫إليك‪ ،‬أ َ‬
‫الزر ِ‬
‫جون‬ ‫نبت َّ َ‬ ‫الرمل َتْنوي َم َ‬ ‫من َّ‬
‫الز َرجون الشأْم ألَهنا أَكثر البالد عنباً؛ كل ذلك عن‬ ‫يعين مبنبت َّ‬
‫معرب‪ ،‬شبه لوهنا‬‫والز َرجون‪ :‬اخلمر‪ .‬قال السريايف‪ :‬هو فارسي ّ‬ ‫أَيب حنيفة‪َّ .‬‬
‫وجون اللَّون‪ ،‬وهم ما يعكسون‬ ‫بلون الذهب ألَن َز ْر بالفارسية الذهب‪ُ ،‬‬
‫املضاف واملضاف إليه عن وضع العرب؛ قال ابن سيده وقول الشاعر‪:‬‬
‫الدار أل ُِّم اخلَْز َر ِج‬
‫ف َ‬ ‫هل َت ْع ِر ُ‬
‫اليوم كاملَز َّر ِج‬
‫َ‬ ‫ت‬‫َ‬ ‫منها‪ ،‬فَ ِظَْل‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫الزرجون‬‫َ‬ ‫من‬ ‫فاشتق‬ ‫اخلمر‪،‬‬ ‫وهي‬ ‫جون‪،‬‬ ‫فإنه أَراد الذي َش ِرب َ‬
‫ر‬ ‫الز‬
‫َّ‬
‫فعالً‪ ،‬وكان قياسه على هذا أَن يقول كاملَز ْر َج ِن‪ ،‬من حيث كانت النون يف‬
‫ُ‬
‫َز َر ُجون قياسها أَن تكون أَصالً‪ ،‬ألَهنا بِإزاء السني من َقربوس‪ ،‬ولكن العرب‬
‫إذا اشتقت من األَعجمي خلطت فيه‪ .‬وذكر األَزهري يف ترمجة زرج قال‪:‬‬
‫الز َر ُجون شجر العنب‪ ،‬كل شجرة‬ ‫الز َر ُجون اخلمر‪ ،‬ويقال‪ :‬شجرهتا‪ .‬ابن مشيل‪َّ :‬‬ ‫َّ‬
‫معربة ذردقون‪ ،‬قال‪ :‬وليست مبعروفة يف‬ ‫َز َرجونة؛ قال مشر‪ :‬أُراها فارسية ّ‬
‫أَمساء اخلمر؛ غريه‪َ :‬ز َركون‬
‫(* قوله «غريه زر كون» عبارة التهذيب‪ :‬وقال‬
‫غريه‪ .‬أي غري مشر‪ ،‬معربة زركون)‪ .‬فصريت الكاف جيماً‪ ،‬يريدون لون الذهب‪.‬‬
‫@زردن‪ ::‬التهذيب يف الرباعي‪ :‬ابن األَعرايب ال َكْينة حلمة داخل‬
‫والز ْربَنةُ خلفها حلمة أُخرى‪.‬‬ ‫دان‪َّ ،‬‬ ‫الزر ِ‬
‫َّ َ‬
‫والزرفني‪ :‬حلقة الباب‪،‬‬ ‫والز ْرفني َّ‬
‫ني‪ :‬مجاعة الناس‪ِّ .‬‬ ‫@زرفن‪ِ ُّ :‬‬
‫الز ْرف ُ‬
‫لغتان؛ قال أَبو منصور‪ ::‬والصواب ِز ْرفني‪ ،‬بالكسر‪ ،‬على بناء فِ ْعليل‪ ،‬وليس‬
‫والز ْرفني فارسي معرب‪ .‬وقد‬ ‫الز ْرفني ِّ‬
‫يف كالمهم ُف ْعليل‪ .‬اجلوهري‪ُّ :‬‬
‫ص ْدغه‪ :‬كلمة مولَّدة‪ .‬ويف احلديث‪ :‬كانت ِد ْرع رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل‬ ‫َز ْرفَن ُ‬
‫ذات َزرافِني إِذا ُعلِّقت‪َ :‬بزرافينها سرتت‪ ،‬وإذا أ ُْرسلت‬ ‫عليه وسلم‪َ ،‬‬
‫مست األَرض‪.‬‬
‫الزرامني احلَلَق‪.‬‬
‫@زرمن‪ ::‬التهذيب يف الرباعي‪ :‬ابن مشيل َّ‬
‫@زعن‪ :‬النهاية البن األَثري‪ :‬يف حديث عثمان ويف رواية يف حديث عمرو بن‬
‫َردت أَن ُتَبلِّغ الناس عين مقالةً َيْز َعنون إليها أَي مييلون؛‬ ‫العاص أ َ‬
‫قال ابن األَثري‪ :‬يقال َز َعن إىل الشيء إذا مال إليه؛ قال أَبو موسى‪:‬‬
‫أَظنه ير َكنون إليها فصحف‪ ،‬قال ابن األَثري‪ :‬األَقرب إىل التصحيف أَن يكون‬
‫يُ ْذ ِعنون من ا ِإلذعان‪ ،‬وهو االنقياد‪ ،‬فعداها بِإىل مبعىن الالم‪ ،‬وأَما‬
‫يركنون فما أَبعدها من َيْز َعنون‪.‬‬
‫ص‪َ ،‬زفَ َن َي ْزفِ ُن َزفْناً‪ ،‬وهو شبيه بالرقص‬ ‫الرقْ ُ‬ ‫الزفْ ُن‪َّ :‬‬‫@زفن‪َّ :‬‬
‫الزفْن‪ :‬الرقص؛ هكذا يف األصل)‪.‬‬ ‫(* قوله‪ :‬وهو شبيه بالرقص‪ ،‬بعد قوله‪ِّ :‬‬
‫ِ‬
‫صه‪،‬‬ ‫للحسن أَي ُتَرقِّ ُ‬‫ويف حديث فاطمة‪ ،‬عليها السالم‪ :‬أَهنا كانت َت ْزف ُن َ‬
‫والدفْع؛ ومنه حديث عائشة‪ ،‬رضي اهلل عنها‪:‬‬ ‫الزفْن اللعِب َّ‬ ‫وأَصل َّ‬
‫وفد احلبَشة فجعلوا َي ْزفِنون ويلعبون‪ :‬أَي يرقصون؛ ومنه حديث عبد‬ ‫قَ ِد َم ُ‬
‫اللعب‬ ‫ِ‬
‫الباطل ويُْبطل به َ‬ ‫َ‬ ‫اهلل بن عمرو‪ :‬إن اهلل أَنزل احلق ليُ ْذ ِهب به‬
‫والكنَّارات؛ قال ابن األَثري‪:‬‬ ‫زاهر ِ‬ ‫ِ‬ ‫والزفْن َّ ِ‬
‫والز َّمارات واملَ َ‬ ‫ِّ َ‬
‫والزفْن‪ ،‬بلغة عُمان كالمها‪:‬‬ ‫والزفْن َّ‬
‫ساق هذه األَلفاظ سياقاً واحداً‪ِّ .‬‬
‫ظُلَّة يتخذوهنا فوق ُسطوحهم تقيهم َو َم َد البحر أَي َحَّره ونداه‪.‬‬
‫والزفْ ُن‪َ :‬عسيب من ُع ُسب النخل يضم بعضه إىل بعض شبيه باحلصري امل ْرمول‪،‬‬ ‫َّ‬
‫َ‬
‫قيل‪ :‬هي لغة أ َْز ِديَّة‪ِّ .‬‬
‫والز ْي َف ُّن‪ :‬الشديد‪ .‬ورجل فيه إِ ْز َفنَّة أَي‬
‫متحرك‪ ،‬مثل به سيبويه وفسره السريايف‪ .‬ورجل‬ ‫ِ‬
‫حركة‪ .‬ورجل إ ْز َفنَّة‪ّ :‬‬
‫ِز َي ْف ٌن إذا كان شديداً خفيفاً؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َيت َكْب َكباً ِز َي ْفنا‪،‬‬
‫إذا رأ َ‬
‫فادعُ الذي منهم بعمر ٍو يُكْىن‬ ‫ْ‬
‫ص ِّونة عند التحريك؛ قال أُمية‬
‫ب‪ :‬الشديد‪ .‬وقوس َز َيزفون‪ُ :‬م َ‬ ‫وال َكْب َك ُ‬
‫بن أَيب عائذ‪:‬‬
‫مطاريح بالو ْع ِ‬
‫ث َمَّر احلُ ُشو‬ ‫َ َ َ‬
‫ِر‪َ ،‬‬
‫هاج ْر َن َر َّماحةً َز َيزفونا‬
‫(* قوله «مطاريح بالوعث إخل» تقدم يف مادة حشر ضبطه بغري ذلك‪ ،‬وما هنا‬
‫موافق لضبط نسخة من التكملة للصاغاين كتبت يف حياته)‪ .‬قال ابن جين‪ :‬هي يف‬
‫الزفْن ألَنه ضرب من احلركة مع صوت‪ ،‬وقد جيوز‬ ‫ظاهر األَمر َفْي َفعول من َّ‬
‫الزفْن؛ قال ابن بري‪ :‬ومثله‬ ‫أَن يكون َز َيزفون رباعيّاً قريباً من لفظ َّ‬
‫يف الوزن َديْ َدبون‪ ،‬قال‪ :‬ووزنه فيعلول‪ ،‬الياء زائدة‪ .‬النضر‪ :‬ناقة‬
‫وزبُون‪ ،‬وهي اليت إذا دنا منها حالبها َز َبنَْته برجلها‪ ،‬وقد َز َفنَت‬ ‫َزفُون َ‬
‫وز َبنَين‪ .‬ويقال للرقَّاص َزفّان‪.‬‬ ‫ت‪ ،‬وأَتيت فالناً َفز َفنَين َ‬ ‫وز َبنَ ْ‬
‫َ‬
‫وإِ ْز َفنَّهُ‪ :‬اسم رجل؛ عن كراع‪ .‬ورجل ِز ْي َف ُّن‪ :‬طويل‪َ .‬‬
‫وز ْي َف ٌن‬
‫وز ْوفَ ٌن‪ :‬امسان‪.‬‬ ‫َ‬
‫@زقن‪َ :‬زقَ َن احلِ ْم َل َي ْزقُنه َزقْناً‪ :‬محله‪ .‬وأ َْز َقنَه على احلِ ْمل‪:‬‬
‫أَعانه‪ .‬ابن األَعرايب‪ :‬أ َْزقَ َن زيد عمراً إذا أَعانه على مِح ْله لينهض‪،‬‬
‫وعدَّله وأ ََّونَه وأَمْس غَه وأَنّاه‬ ‫ومثله أَبْطَغَه وأَبْ َد َغه َ‬
‫وح َّوله‪ ،‬كله مبعىن واحد‪.‬‬ ‫وب ّواه َ‬ ‫َ‬
‫@زكن‪َ :‬زك َن اخلََبَر َز َكناً‪ ،‬بالتحريك‪ ،‬وأ َْزكنه‪ :‬علمه‪ ،‬وأ َْز َكنه‬ ‫ِ‬
‫الز َك ُن طرف من الظن‪.‬‬ ‫غريه‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الظن الذي هو عندك كاليقني‪ ،‬وقيل‪َّ :‬‬
‫التفرس والظن‪ .‬يقال‪َ :‬زكِْنتُه صاحلاً أَي‬ ‫الز َك ُن‪ ،‬بالتحريك‪ُّ ،‬‬ ‫غريه‪َّ :‬‬
‫ظننته‪ ،‬قال‪ :‬وال يقال منه رجل َزكِ ٌن وقد أ َْزكنته ‪ ،‬وإِن كانت العامة قد‬
‫ِ‬
‫ت به‪ ،‬وإمنا يقال أ َْزكنته شيئاً أَعلمته إياه وأَفهمته حىت‬ ‫أُل َع ْ‬
‫ت مبعىن ظننت فأَصبت‪ ،‬قال‪ :‬يقال رجل‬ ‫ِ‬
‫َزكنَه؛ قال ابن بري‪ :‬حكى اخلليل أ َْز َكْن ُ‬
‫ُم ْزكِ ٌن إذا كان يظن فيصيب‪ ،‬واألَفصح َزكِنت‪ ،‬بغري أَلف‪ ،‬وأَنكر ابن‬
‫ت منك مثل الذي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت مبعىن ظننت‪ .‬وحكى أَبو زيد قال‪ :‬يقال َزكْن ُ‬ ‫قتيبة َزكْن ُ‬
‫ت مين‪ ،‬قال‪ :‬وهو الظن الذي يكون عندك كاليقني وإن مل خترب به‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َزكْن َ‬
‫األمر وأ َْز َكْنتُه قاربت‬ ‫ِ‬ ‫وقال غريه‪ُّ :‬‬
‫ت به َ‬ ‫الز َك ُن احلافظ‪ ،‬وقيل‪َ :‬زكْن ُ‬
‫َت َومُّهَه وظننته‪ .‬ويف نوادر األَعراب‪ :‬هذا اجليش يُزاكِ ُن أَلفاً‬
‫ناظر أَلفاً أَي يُقارب‪ .‬الليث‪ :‬ا ِإل ْزكا ُن أَن ُتْزكِ َن شيئاً بالظن‬ ‫وي ِ‬
‫ُ‬
‫فتُصيب‪ ،‬تقول‪ :‬أ َْز َكْنتُه إِ ْزكاناً‪ .‬اللحياين‪ :‬هي َّ‬
‫الزكانةُ‬
‫الرجل أ َْز َكنُه َز َكناً إذا ظننت به شيئاً‪،‬‬ ‫ت‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫َ‬ ‫والزكانيَة‪ .‬أَبو زيد‪َ :‬زكْن ُ‬
‫وأ َْز َكْنتُه اخلرب ْإزكاناً‪ :‬أَفهمته حىت َزكِنَه فَ ِه َمه َف ْهماً‪.‬‬
‫وأ َْز َك َن غريه‪ :‬أَعلمه‪ .‬يقال‪َ :‬زكِْنته‪ ،‬بالكسر‪ ،‬أ َْز َكنه َز َكناً‪ ،‬بالتحريك‪،‬‬
‫أَي علمته‪ .‬قال ابن األَعرايب‪َ :‬زكِ َن الشيءَ َعلِ َمه وأ َْزكنه ظنه‪ ،‬وقيل‪:‬‬
‫ت من فالن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َزكنَه فهمه‪ ،‬وأ َْز َكنه غريُه أَفهمه‪ .‬األَصمعي‪ :‬يقال‪َ :‬زكْن ُ‬
‫صاحب‪:‬‬‫ٍ‬ ‫كذا أَي علمته؛ وقول قعنب بن أُم‬
‫ولن ي ِ‬
‫راج َع َقْليب ُو َّدهم أَبداً‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫مثل الذي َزكنُوا‬ ‫ِ‬
‫ت منهم على َ‬ ‫َزكْن ُ‬
‫ت كأَنه قال اطلعت منهم على مثل الذي‬ ‫ع ّداه بعلى ألَن فيه معىن اطَّلَ ْع ُ‪:‬‬
‫اطلعوا عليه مين؛ وقال اجلوهري‪ :‬قوله على مقحمةٌ‪ .‬أَبو زيد‪َ :‬زكِْنت منه‬
‫مثل الذي َزكِنَهُ مين وأَنا أ َْز َكنُه َز َكناً‪ ،‬وهو الظن الذي يكون‬ ‫َ‬
‫ت من‬ ‫ِ‬
‫الص ْقر‪َ :‬زكْن ُ‬ ‫عندك مبنزلة اليقني‪ ،‬وإن مل خيربك به أَحد‪ .‬قال أَبو َّ‬
‫مثل الذي َزكِ َن‪ ،‬تقول علمت منه مثل ما علم مين‪ .‬قال أَبو بكر‪:‬‬ ‫الرجل َ‬
‫ني التشبيه والظُّنون اليت تقع يف النفوس؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ِ‬
‫الت َّْزك ُ‬
‫يا أَيُّهذا ِ‬
‫الكاش ُر املَز ِّك ُن‪،‬‬
‫ُ‬
‫أ َْعلِ ْن مبا خُتْفي‪ ،‬فِإين ُم ْعلِ ُن‬
‫ت أَي ظننت‪ .‬األَصمعي‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫الي ُّ ِ‬
‫ت بفالن كذا وأ َْز َكْن ُ‬ ‫زيدي‪َ :‬زكْن ُ‬ ‫َ‬
‫س‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬
‫الت َّْزكني التشبيه؛ يقال‪َ :‬زك َن عليهم و َزك َم أَي َشبَّه عليهم ولَبَّ َ‬
‫ويف ذكر إياس بن معاوية املزين قاضي البصرة يضرب به املثل يف الذكاء‪،‬‬
‫س‬ ‫ِ‬ ‫الز ُ ِ‬ ‫قال بعضهم‪ :‬هو أ َْز َك ُن من إياس؛ َّ‬
‫كن واإل ْزكا ُن‪ :‬الفطْنة واحلَ ْد ُ‬
‫الصادق‪ .‬يقال‪َ :‬زكِْنت منه كذا َز َكناً و َزكانةً وأ َْزكنته‪ .‬وبنو فالن‬
‫يُزاكِنُون بين فالن ُمزاكنة أَي يُدانوهنم ويُثافِنوهنم إذا كانوا‬
‫صوهنم‪ .‬ابن مشيل‪َ :‬زكِ َن فال ٌن إىل فالن إذا ما جلأَ إليه وخالطه‬ ‫يَ ْستَ ِخ ُّ‬
‫وكان معه‪َ ،‬ي ْز َك ُن ُزكوناً‪ .‬و َزكِن فالن من فالن َز َكناً أَي ظن به‬
‫ت أَنه رجل َس ْوء أَي‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت منه عداوة أَي عرفتها منه‪ .‬وقد َزكْن ُ‬ ‫ظَنّاً‪ .‬و َزكْن ُ‬
‫علمت‪.‬‬
‫والزما ُن‪ :‬اسم لقليل الوقت وكثريه‪ ،‬ويف احملكم‪:‬‬ ‫الز َم ُن َّ‬
‫@زمن‪َّ :‬‬
‫وز َم ٌن‬ ‫ِ‬
‫ص ُر‪ ،‬واجلمع أ َْز ُمن وأ َْزمان وأ َْزمنة‪َ .‬‬ ‫الع ْ‬
‫والزما ُن َ‬
‫الز َم ُن َّ‬‫َّ‬
‫الزمان‪ ،‬واالسم من ذلك‬ ‫زام ٌن‪ :‬شديد‪ .‬وأ َْز َم َن الشيءُ‪ :‬طال عليه َّ‬ ‫ِ‬
‫والز ْمنَة؛ عن ابن األَعرايب‪ .‬وأ َْز َم َن باملكان‪ :‬أَقام به َزماناً‪،‬‬ ‫الز َم ُن ُّ‬‫َّ‬
‫الز َمن؛ األَخرية عن اللحياين‪ .‬وقال مشر‪:‬‬ ‫وزماناً من َّ‬ ‫وعامله ُمزامنة َ‬
‫الزما ُن زما ُن‬ ‫والزمان واحد؛ قال أَبو اهليثم‪ :‬أَخطأَ مشر‪َّ ،‬‬ ‫َّهر َّ‬ ‫الد ْ‬
‫احلر والربد‪ ،‬قال‪ :‬ويكون الزما ُن شهرين إىل‬ ‫الرطَب والفاكهة وزما ُن ّ‬ ‫ُّ‬
‫َّه ُر عند‬ ‫َّه ُر ال ينقطع؛ قال أَبو منصور‪ :‬الد ْ‬ ‫ستة أَشهر‪ ،‬قال‪ :‬والد ْ‬
‫األزمنة وعلى ُمدَّة الدنيا كلها‪ ،‬قال‪ :‬ومسعت‬ ‫العرب يقع على وقت الزمان من ْ‬
‫غري واحد من العرب يقول أَقمنا مبوضع كذا وعلى ماء كذا دهراً‪ ،‬وإن هذا‬
‫صل من فصول السنة وعلى‬ ‫البلد ال حيملنا دهراً طويالً‪ ،‬والزمان يقع على ال َف ْ‬
‫ُم ّدة والية الرجل وما أشبهه‪ .‬ويف احلديث عن النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪،‬‬
‫أَنه قال َلعجو ٍ‪:‬ز حَتَفَّى هبا يف السؤال وقال‪ :‬كانت تأْتينا أ َْزما َن‬
‫خدجية؛ أَراد حياهتا‪ ،‬مث قال‪ :‬وإِ ّن ُح ْس َن العهد من اإلميان‪ .‬واستأْجرته‬
‫وزماناً؛ عنه أَيضاً‪ ،‬كما يقال ُمشاهرة من الشهر‪ .‬وما لقيته ُمذ‬ ‫ُمزامنة َ‬
‫البْرهة‪ .‬وأَقام َز ْمنة‬ ‫والز َمنة‪ُ :‬‬ ‫َز َم ٍنة أَي َزمان‪َّ .‬‬
‫(* قوله «وأقام‬
‫إخل» ضبطه اجملد والصاغاين بالتحريك)‪ ،.‬بفتح الزاي؛ عن اللحياين‪ ،‬أَي‬
‫الز َمنْي أَي يف ساعة هلا أَعداد‪ ،‬يريد بذلك تَراخي‬ ‫ذات ُّ‬‫َز َمناً‪ .‬ولقيته َ‬
‫والزِم ُن‪ :‬ذو‬ ‫ذات العُ َومْي أَي بني األَعوام‪َّ .‬‬ ‫الوقت‪ ،‬كما يقال‪ :‬لقيته َ‬
‫لى‬ ‫ِ‬
‫والزمانةُ‪ :‬آفة يف احليوانات‪ .‬ورجل َزم ٌن أَي ُمْبتَ ً‬ ‫الزمانة‪َّ .‬‬ ‫َّ‬
‫وز ْمنة‬ ‫ِ‬
‫والزمانة‪ :‬العاهة؛ َزم َن َي ْز َم ُن َز َمناً ُ‬ ‫الزمانة‪َّ .‬‬ ‫َبنِّي ُ َّ‬
‫وزِمني‪ ،‬واجلمع َزمْىَن ألَنه‬ ‫ِ‬
‫وزمانة‪ ،‬فهو َزم ٌن‪ ،‬واجلمع َزمنو َن‪َ :،‬‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫جنس للباليا اليت يصابون هبا ويدخلون فيها وهم هلا كارهون‪ ،‬فطابق باب فعيل‬
‫وج ْر َحى وكليم‬ ‫الذي مبعىن مفعول‪ ،‬وتكسريه على هذا البناء حنو جريح َ‬
‫ب؛ وقد روي بيت ابن ُعْلبَةَ‪.‬‬ ‫والزمانة أَيضاً‪ :‬احلُ ُّ‬ ‫و َك ْل َمى‪َّ .‬‬
‫ولكن َعَرتْين من َهواك َزمانَةٌ‪،‬‬
‫كنت أَلْ َقى منك إ ْذ أَنا ُمطْلَ ُق‬ ‫كما ُ‬
‫املؤمن تكذب؛ قال‬ ‫وقوله يف احلديث‪ :‬إذا تَقارب الزما ُن مل تَ َك ْد رؤيا ْ‬
‫ب‬‫ابن األَثري‪ :‬أَراد استواء الليل والنهار واعتداهلما‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد ُقْر َ‬
‫انتهاء أ ََم ِد الدنيا‪ .‬والزمان يقع على مجيع الدهر وبعضه‪ .‬و ِز ّما ُن‪،‬‬
‫حي من بكر‪ ،‬وهو ِز ّمان بن َتْي ِم اهلل بن ثعلبة بن‬ ‫بكسر الزاي‪ :‬أَبو ّ‬
‫ع َكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل‪ ،‬ومنهم ِ‬
‫الز ّماينُّ‬
‫الفْن ُد ِّ‬ ‫ّ‬ ‫َْ‬ ‫ُ‬
‫(* قوله‬
‫«ومنهم الفند الزماين» هذه عبارة اجلوهري‪ ،‬ويف التكملة ومادة ش هـ ل من‬
‫القاموس‪ :‬أن امسه شهل بالشني املعجمة‪ ،‬ابن شيبان بن ربيعة بن زمان بن‬
‫مالك بن صعب بن علي بن بكر بن وائل‪ .‬قال الشارح وسياق نسب زمان بن تيم اهلل‬
‫صحيح يف ذاته إمنا كون الفند منهم سهو ألن الفند من بين مازن‪ ).‬قال ابن‬
‫ِ‬
‫ت‪ ،‬قال‪ :‬ومحلها على الزيادة أَوىل‪ ،‬فينبغي‬ ‫بري‪ِ :‬ز ّمان ف ْعالن من َزمَمْ ُ‬
‫أَن تذكر يف فصل َز َم َم‪ ،‬قال‪ :‬ويدلك على زيادة النون امتناع صرفه يف قولك‬
‫من بين ِز ّمان‪.‬‬
‫الس ِّيءُ اخلُلُق‪.‬‬ ‫والزخَمْنَةُ‪َّ :‬‬
‫الزخَمْ ُن ِّ‬ ‫@زخمن‪ِّ :‬‬
‫@زنن‪َ :‬زنَّه باخلري َزنّاً وأ ََزنّه‪ :‬ظَنَّه به أَو ات ََّهمه‪.‬‬
‫مي بن عامر‪:‬‬ ‫ضَر ّ‬ ‫ِّه ْمتُه به؛ وقال َح ْ‬ ‫وأ َْز َنْنتُه بشيء‪ :‬ات َ‬
‫كنت أ َْز َنْنتَين هبا َك ِذباً‬ ‫إن َ‬
‫ت مثلَها َع ِجال‪.‬‬ ‫َجْزءُ فال َقْي َ‬
‫وقال اللحياين‪ :‬أ َْز َنْنتُه مبال وبعل ٍم وخبري أَي ظننته به‪ ،‬قال‪ :‬وكالم‬
‫العامة َزنَْنتُه‪ ،‬وهو خطأٌ‪ .‬ويقال‪ :‬فالن يَُز ُّن بكذا وكذا أَي يُتَّهم‬
‫اإلزنان يف اخلري‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫الشر‪ ،‬وال يكون ْ‬ ‫به‪ ،‬وقد أ َْز َنْنتُه بكذا من ِّ‬
‫وال يقال َز َنْنتُه بكذا بغري أَلف‪ .‬ويف حديث ابن عباس يصف عليّاً‪ ،‬رضي‬
‫اهلل عنهما‪ :‬ما رأَيت رئيساً حِم َْرباً يَُز ُّن به‪ ،‬أَي يتهم مبشاكلته‪.‬‬
‫يقال‪َ :‬زنِّه بكذا وأ ََزنَّه إذا اهَّت مه وظنَّه فيه‪ .‬ويف حديث األَنصار‬
‫بن َقْيس‪ :‬إنا َلن ُزنُّه بالبخل أَي َنتَّ ِه ُمه به‪ .‬ويف‬ ‫وتسويدهم َج َّد َ‬
‫احلديث اآلخر‪َ :‬فىًت من قريش يَُز ُّن بشرب اخلمر؛ ويف شعر حسان يف عائشة‪،‬‬
‫رضي اهلل عنها‪:‬‬
‫حصا ٌن رزا ٌن ما تُز ُّن ٍ‬
‫بريبة‬ ‫َ‬ ‫َ َ ََ‬
‫ويقال‪ :‬ماءٌ َزنَ ٌن أَي ضيق قليل‪ ،‬ومياه َزنَ ٌن؛ قال الشاعر‪:‬‬
‫مباء ال ِرشاءَ له‬ ‫مث استغاثُوا ٍ‬
‫ْ‬
‫ِ‬
‫من ماء لينَةَ‪ ،‬ال م ْل ٌح وال َزنَ ُن‪.‬‬
‫الزنَ ُن الظَّنُو ُن الذي ال يُ ْد َرى أَفيه ماءٌ أَم ال‪.‬‬ ‫ويقال املاءُ َّ‬
‫عصبُه إذا يبس؛‬ ‫وز َّن َ‬ ‫الضيِّق‪َ .‬‬
‫والزنَاءُ‪َّ :‬‬ ‫والزيِن ُّ َّ‬‫والزنَ ُن َّ‬ ‫َّ‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫ت َمْي ُموناً هلا فأَنّا‪،‬‬ ‫َنَّب ْه ُ‬
‫صباً قد َزنّا‬ ‫وقام يَ ْش ُكو َع َ‬ ‫َ‬
‫الرجل اسرتخت مفاصله‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وأَنشد ابن بري هذا البيت مستشهداً به على َز َّن‬
‫والز ُّن‪ :‬الد َّْو َس ُر‬
‫ِّ‬
‫(* قوله «الدوسر» هو نبت ينبت يف أضعاف الزرع وهو‬
‫يف خلقته غري أنه جياوز الزرع وله سنبل وحب ضاوي دقيق أمسر خيتلط‬
‫الدوام على أَكل‬‫ُ‬ ‫بالرب)‪ .‬عن أَيب حنيفة‪ .‬ابن األَعرايب‪ :‬الت َّْز ُ‬
‫نني‬
‫املاش‪ .‬ويف احلديث‪ :‬ال يقبل اهلل صالة‬ ‫الزنِّ‪ ،‬وهو اخلُلَُّر؛ واخلُلُّر‪ُ :‬‬ ‫ِّ‬
‫احلاقن‪ .‬يقال‪:‬‬ ‫الزنِّني؛ قال ابن األَعرايب‪ :‬هو ُ‬ ‫العبد اآلبق وال صالة ِّ‬
‫َخبَثَني‪ ،‬ويف‬ ‫َز َّن ف َذ َّن أَي َح َق َن ف َقطَر‪ ،‬وقيل‪ :‬هو الذي يدافع األ ْ‬
‫ص ِّل أَحدكم وهو ِزنِّني‪ .‬ويف احلديث اآلخر‪ :‬ال َي ُؤ َّمنَّ ُك ْم‬ ‫رواية‪ :‬ال يُ َ‬
‫الرجل اسرتخت مفاصله؛‬ ‫ُ‬ ‫ص ُر وال أََز ُّن وال أَْفَرعُ‪ .‬ويقال‪َ :‬ز َّن‬ ‫أَنْ َ‬
‫قال الراجز‪:‬‬
‫َح َّسبَه من اللّنَب ْ‬
‫وز ّْن‬
‫إذ رآه قَ َّل َ‬
‫ت ُعنُقه من‬ ‫(* قوله «إذ رآه إخل» هكذا يف األصل‪ .‬اللّنب‪ :‬مصدر لَبِنَ ْ‬
‫وح َّسبَه‪ :‬وضع حتت رأْسه حِم ْ َسبَةً‪ ،‬وهي ِوسادة من أ ََدم‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ال ِوسادة‪َ ،‬‬
‫وأَبو َزنَّةَ‪ :‬كنية القرد‪.‬‬
‫@زهدن‪ :‬رجل َز ْه َد ٌن؛ عن كراع‪ :‬لئيم‪ ،‬بالزاي‪.‬‬
‫والز َوا ُن‪ :‬ما خيرج من الطعام فريمى به‪ ،‬وهو الرديءُ‬ ‫الز َوا ُن ِّ‬ ‫@زون‪ُّ :‬‬
‫البَّر‪ ،‬وخص بعضهم‪ :‬به الد َّْو َسر‪ ،‬واحدته‬ ‫منه‪ ،‬ويف الصحاح‪ :‬هو حب خيالط ُ‬
‫ُز َوانة و ِزوانة‪ ،‬ومل يُعِلُّوا الواو يف زوان ألَنه ليس مبصدر‪ ،‬وقد‬
‫الز َوا ُن‪ ،‬بالكسر‪ ،‬فال يهمز؛ قال‬ ‫الزؤان‪ ،‬بالضم‪ :،‬يف اهلمز‪ ،‬فأَما ِّ‬ ‫تق ّدم ُّ‬
‫ابن سيده‪ :‬هذا قول اللحياين‪ .‬وطعام َم ُزو ٌن‪ :‬فيه ُزوان‪ ،‬فِإما أَن يكون‬
‫الزوان الذي‬ ‫الزوان‪ ،‬وإما أَن يكون موضوعه اإلعالل من ُّ‬ ‫على التخفيف من ُّ‬
‫تسميه أَهل الشام‬ ‫حب يكون يف احلنطة ِّ‬ ‫الز َوا ُن ٌّ‬
‫موضوعه الواو‪ .‬الليث‪ُّ :‬‬
‫الشَّْيلَ َم‪ .‬وروي عن الفراء أَنه قال‪ :‬األ َْزناءُ الشَّْيلَ ُم‪ .‬قال‬
‫ت‬ ‫حممد بن حبيب‪ :‬قالت أَعرابية البن األَعرايب إنك َتُزونُنا إذا طَلَ َع ْ‬
‫كأَنك هالل يف غري مسان ( ) (قوله «يف غري مسان» كذا باألصل من غري نقط هنا‬
‫كالزينة يف‬ ‫والزونَةُ‪ِّ :‬‬‫وفيما يأيت)‪ .‬قال‪َ :‬ت ُزوننا وتَ ِزينُنا واحد‪ُّ .‬‬
‫وزون‪ ::‬قصري‪ ،‬والفتح أَعرف‪ .‬وامرأَة ِز َونَّة‪:‬‬ ‫بعض اللغات‪ .‬ورجل َز ْون ُ‬
‫والز َو ْنَزى‪ :‬القصري؛ قال ابن‬ ‫قصرية‪ .‬ورجل ِز َو ّن‪ ،‬بالتشديد‪ ،‬أَي قصري‪َّ .‬‬
‫بري‪َ :‬ز َو ْنَزى حقُّه أَن يذكر يف فصل زوز من باب الزاي ألَن وزنه‬
‫َف َعْنلَى‪ ،‬وإمنا ذكره ملوافقته معىن ِز َونَّة؛ وقال‪:‬‬
‫وب ْعلُها َز َونَّك َز َو ْنَزى‬ ‫َ‬
‫والكرْب الذي يرى يف‬ ‫الزو ْنزى الرجل ذو األ َُّبهة ِ‬
‫َ‬ ‫ابن األَعرايب‪َ َ َّ :‬‬
‫َّك‪ :‬املختال يف ِم ْشيَته‬ ‫والز َون ُ‬
‫نفسه ما ال يراه غريه‪ ،‬وهو املتكرب‪َّ .‬‬
‫ُ‬
‫الناظر يف ِعطَْفْيه يرى أَن عنده خرياً وليس عنده ذلك؛ قال أَبو منصور‪:‬‬
‫الز َو ُّن‪ ،‬فزيدت‬ ‫َّك‪ ،‬واألَصل يف هذا َّ‬ ‫وقد شدده بعضهم فقال رجل َز َون ٌ‬
‫الزونَةُ املرأَة العاقلة ( ) (قوله‬ ‫الكاف وترك التشديد‪ .‬ابن األَعرايب‪ُّ :‬‬
‫«الزونة إخل» ضبطها اجملد بالضم‪ :،‬ونص الصاغاين على أهنا بالفتح)‪.‬‬
‫والزا ُن‪ :‬البَ َش ُم‪ .‬وروى الفراء عن‬ ‫والز َونَّة‪ :‬املرأَة القصرية‪ّ .‬‬ ‫ِّ‬
‫ُّخمة؛ وأَنشدت‪:‬‬ ‫الزا ُن الت َ‬ ‫الدُّبَ ِرييَّة قالت‪ّ :‬‬
‫الزا َن َخ ْثلَتُهُ‪،‬‬ ‫ص َّح ٌح ليس يَشكو ّ‬ ‫ُم َ‬
‫ب‬ ‫العَر ُ‬‫اف على أَمعائه َ‬ ‫وال خُي ُ‬
‫وروى ثعلب أَن ابن األَعرايب أَنشده‪:‬‬
‫الب ْر َدين‪،‬‬ ‫الز َو ْنَزى منهم ذا ُ‬ ‫َتَرى َّ‬
‫العْينَني‪،‬‬ ‫ِ‬
‫َيْرميه َس ّو ُار ال َكَرى يف َ‬
‫حاج ِ‬ ‫ِ‬
‫ني وبني املَأْ َقنْي‬ ‫بني اجل َ‬
‫الصنم‪ ،‬وهو بالفارسية زون‪ ،‬بشم الزاي الشني‬ ‫والزو ُن‪َّ :‬‬ ‫ُّ‬
‫(* قوله‪ :‬بشم‬
‫الزاي الشني أي ان الزاي تلفظ ويف لفظها شيء من لفظ الشني)‪ .‬؛ قال محيد‪:‬‬
‫للز ِ‬
‫ون‬ ‫ت ُّ‬ ‫ذات امل ُج ِ‬
‫وس َع َك َف ْ‬
‫ُ َ‬
‫ب؛ قال رؤبة‪:‬‬ ‫صُ‬ ‫والزو ُن‪ :‬موضع جتمع فيه األنْصاب وتُْن َ‬ ‫ُّ‬
‫صنَ ُمه‬ ‫وهنانة ُّ ِ‬
‫كالزون جُيْلى َ‬ ‫َْ‬
‫خُّت‬
‫والزون‪ :‬الصنم‪ ،‬وكل ما عُبد من دون اهلل وا ذ إهلاً فهو ُزو ٌن‬ ‫ُّ‬
‫وزور؛ قال جرير‪:‬‬ ‫ُ‬
‫الب َق ُر امل ْو ِش ُّي أَ ْك ُرعُه‪،‬‬ ‫مَيْشي هبا َ‬
‫الز ِ‬ ‫َ‬
‫ون‬ ‫بيعةَ ُّ‬ ‫َم ْش َي اهلَرابِذ َتْبغي َ‬
‫الزور‪ ،‬واهلل أَعلم‪.‬‬ ‫وهو مثل ُّ‬
‫الشنْي ‪ ،‬ومجعه أ َْزيا ٌن؛ قال محيد بن ثور‪:‬‬ ‫خالف َّ‬ ‫ُ‬ ‫الزيْ ُن‪:‬‬
‫@زين‪َّ :‬‬
‫يس‬ ‫صُ ِ‬ ‫تَ ِ‬
‫يد اجلَل َ‬
‫هِن‬
‫الرقَى‬ ‫َجابت عليه ُّ‬ ‫ود ٍّل أ ْ‬ ‫بأ َْزيَا ا َ‬
‫وازدا َن‬
‫زانه َزيْناً وأ ََزانه وأ َْز َينَه‪ ،‬على األَصل‪ ،‬وَتَزيَّ َن هو ْ‬
‫ينة إالَّ أَن التاء ملا ال َن خمرجها ومل‬ ‫الز ِ‬ ‫مبعىًن ‪ ،‬وهو افتعل من ِّ‬
‫َّ‬
‫توافق الزاي لشدهتا‪ ،‬أَبدلوا منها داالً‪ ،‬فهو ُم ْزدا ٌن‪ ،‬وإن أَدغمت قلت‬
‫ومَزيِّني‬
‫ُمّزان‪ ،‬وتصغري ُم ْزدان ُمَزيَّ ٌن‪ ،‬مثل خُمَرَّي تصغري خُم تار‪ُ ،‬‬
‫ومَزايِني‪ ،‬ويف حديث ُخَزمية‪:‬‬ ‫اين َ‬‫ت كما تقول يف اجلمع َمَز ُ‬ ‫ضَ‬ ‫إن َع َّو ْ‬
‫ما منعين أَن ال أَكون ُم ْزداناً بإعالنك أَي ُمَتَزيِّناً بإعالن أَمرك‪،‬‬
‫وهو ُم ْفَت َع ٌل من الزينة‪ ،‬فأَبدل التاء داالً ألَجل الزاي‪ .‬قال‬
‫األَزهري‪ :‬مسعت صبيّاً من بين ُع َق ٍيل يقول آلخر‪ :‬وجهي َزيْ ٌن ووجهك شَنْيٌ ؛‬
‫أَراد أَنه صبيح الوجه وأَن اآلخر قبيحه‪ ،‬قال‪ :‬والتقدير وجهي ذو َزيْ ٍن‬
‫وع ْدل أَي ذو عدل‪.‬‬ ‫ص ْو ٌم َ‬ ‫ووجهك ذو َشنْي ٍ ‪ ،‬فنعتهما باملصدر‪ :‬كما يقال رجل َ‬
‫ويقال‪ :‬زانه احلُ ْس ُن يَِزينه َزيْناً‪ .‬قال حممد بن حبيب‪ :‬قالت أَعرابية‬
‫البن األَعرايب إنك َتُزونُنا إذا طلعت كأَنك هالل يف غري مسان‪ ،‬قال‪:‬‬
‫وزيَّنَه مبعىن؛ وقال اجملنون‪:‬‬ ‫َتُزونُنا وتَ ِزينُنا واح ٌد‪ ،‬وزانَه َ‬
‫ت ليلَى يِل َ اهلََوى‪،‬‬ ‫صَّيْر َ‬
‫ب‪ ،‬إذ َ‬ ‫فيا َر ِّ‬
‫ف ِزيِّن لِ َعْيَنْيها كما ِز ْنتَها لِيَا‬
‫وي ُر ُّد من الكذب؛ يريد‬ ‫الزينة َ‬ ‫ويف حديث ُشَريح‪ :‬أَنه كان جُيِ ُيز من ِّ‬
‫َتْزيني السلعة للبيع من غري تدليس وال كذب يف نسبتها أَو يف صفتها‪.‬‬
‫ورجل ُمَزيَّن أَي ُم َق َّذذُ الشعر‪ ،‬واحلَ َّج ُام ُمَزيِّن؛ وقول ابن‬
‫َعْب َد ٍل الشاعر‪:‬‬
‫ك تِ ْس َعةٌ‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ت على َب ْغ ٍل َتُزفُّ َ‬ ‫أَجْئ َ‬
‫يك مائِ ُل َّ‬
‫الزيْ ِن أ َْع َو ُر؟‬ ‫كأَنك ِد ٌ‬
‫واز ِ‬
‫دانت‬ ‫ت ْ‬ ‫ِ‬
‫وازيَّنَ ْ‬
‫َرض بالنبات َّ‬ ‫يعين عُْرفه‪ .‬وَتَزيَّنَت األ ُ‬
‫ت‬‫ت أَي َح ُسنَ ْ‬ ‫وازيَأَن ْ‬
‫َّت وأ َْز َينَ ْ‬ ‫َّت ْ‬ ‫ْاز ِدياناً وَتَزيَّنت ْ‬
‫واز َين ْ‬
‫ت‪ ،‬وقد قرأَ األَعرج هبذه األَخرية‪ .‬وقالوا‪ :‬إذا طلعت‪ :‬اجلَْبهة‬ ‫وب ُه َج ْ‬‫َ‬
‫الزينة اسم جامع لكل شيء يَُتَزيَّن به‪.‬‬ ‫تزينت النخلة‪ .‬التهذيب‪ِّ :‬‬
‫َرض‬ ‫ِ‬ ‫الز ِ‬
‫العيد‪ .‬وتقول‪ :‬أ َْز َينَت األ ُ‬ ‫ينة‪ُ :‬‬ ‫ويوم ِّ‬
‫والزينَةُ‪ :‬ما يتزين به‪ُ .‬‬ ‫ِّ‬
‫ت مثله‪ ،‬وأَصله َتَزيَّنَت‪ ،‬فسكنت التاء وأُدغمت يف‬ ‫وازيَّنَ ْ‬
‫بعُشبها َّ‬
‫الزاي واجتلبت األَلف ليصح االبتداء‪ .‬ويف حديث االستسقاء قال‪ :‬اللهم أَنزل‬
‫علينا يف أَرضنا ِزينتَها أَي نباهَت ا الذي يَُزيّنها‪ .‬ويف احلديث‪:‬‬
‫َزيِّنُوا القرآن بأَصواتكم؛ ابن األَثري‪ :‬قيل هو مقلوب أَي زينوا أَصواتكم‬
‫وتزيَّنُوا به‪ ،‬وليس ذلك على تطريب‬ ‫بالقرآن‪ ،‬واملعىن اهلَ ُجوا بقراءته َ‬
‫القول والتحزين كقوله‪ :‬ليس منا من مل َيَتغَ َّن بالقرآن أَي َي ْل َه ْج‬
‫ِ‬
‫بتالوته كما َيْل َهج سائر الناس بالغناء والطَّرب‪ ،‬قال هكذا قال اهلََر ِو ّ‬
‫ي‬
‫واخلَطَّايب ومن َت َقدَّمهما‪ ،‬وقال آخرون‪ :‬ال حاجة إىل القلب‪ ،‬وإمنا معناه‬
‫ورت ِِّل القرآ َن ترتيالً؛‬ ‫احلث على الرتتيل الذي أَمر به يف قوله تعاىل‪َ :‬‬
‫للمَرتِّل ال للقرآن‪ ،‬كما يقال‪ :‬ويل للشعر‪ :‬من رواية‬ ‫الزينَة ُ‬ ‫َن ِّ‬‫فكأ َّ‬
‫الس ْو ِء‪ ،‬فهو راجع إىل الراوي ال للشعر‪ ،‬فكأَنه تنبيه للمقصر‪ :‬يف‬ ‫َّ‬
‫الرواية على ما يعاب عليه من اللحن والتصحيف وسوء األَداء وحث لغريه على التوقي‬
‫من ذلك‪ ،‬فكذلك قوله‪ :‬زينوا القرآن بأَصواتكم‪ ،‬يدل على ما يَُزيّ ُن من‬
‫الرتتيل والتدبر ومراعاة اإلعراب‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد بالقرآن القراءة‪ ،‬وهو مصدر‪:‬‬
‫قرأَ يقرأُ قراءة و ُقْرآناً أَي زينوا قراءتكم القرآن بأَصواتكم‪ ،‬قال‪:‬‬
‫ويشهد لصحة هذا وأَن القلب ال وجه له حديث أَيب موسى‪ :‬أَن النيب‪ ،‬صلى اهلل‬
‫استَمع إىل قراءته فقال‪ :‬لقد أُوتِيت ِم ْزماراً من مزامري آل‬ ‫عليه وسلم‪ْ ،‬‬
‫حسنت‬ ‫علمت أَنك تسمع حلََّبْرتُه لك حتبرياً أَي َّ‬ ‫ُ‬ ‫داود‪ ،‬فقال‪ :‬لو‬
‫قراءته وزينتها‪ ،‬ويؤيد ذلك تأْييداً ال شبهة فيه حديث ابن عباس‪ :‬أَن رسول‬
‫وح ْليَةُ القرآن ُح ْس ُن‬ ‫اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬قال‪ :‬لكل شيء ِح ْليةٌ ِ‬
‫َ‬
‫والزونَة‪ :‬اسم جامع ملا ُتُزيِّ َن به‪ ،‬قلبت الكسرة‬ ‫والز ْينَةُ ُّ‬
‫الصوت‪ِّ .‬‬
‫ين ِزينَتَهن إال ما‬ ‫ِ‬
‫ضمة فانقلبت الياء واواً‪ .‬وقوله عز وجل‪ :‬وال يُْبد َ‬
‫ظهر منها؛ معناه ال يبدين الزينة الباطنة كاملِ ْخنقة واخلَْلخال‬
‫والسوار والذي يظهر هو الثياب والوجه‪ .‬وقوله عز وجل‪ :‬فخرج على قومه‬ ‫والد ُّْملُج ِّ‬
‫يف زينته؛ قال الزجاج‪ :‬جاء يف التفسري أَنه خرج هو وأَصحابه وعليهم وعلى‬
‫ِّيباج األَمحر‪.‬‬‫اخليل األ ُْر ُج َوا ُن‪ ،‬وقيل‪ :‬كان عليهم وعلى خيلهم الد ُ‬
‫والزو ُن‪ :‬موضع جتمع فيه األَصنام‬ ‫ائن‪ُ :‬مَتَز ِّينَة‪ُّ .‬‬‫وامرأَة َز ٌ‬
‫والزو ُن‪ :‬كل شيء يتخذ َربّاً ويعبد من دون اهلل عز وجل‬ ‫ب و ُتَزيَّ ُن‪ُّ .‬‬‫صُ‬ ‫و ُتْن َ‬
‫ألَنه يَُزيَّ ُن‪ ،‬واهلل أَعلم‪.‬‬
‫َزهري خاصةً‪ :‬روى ثعلب عن ابن األَعرايب أَنه قال َّ ِ‬
‫الزافهُ‬ ‫@زفه‪ :‬األ ُّ‬
‫راب‪ ،‬والسافِهُ األَمحق‪.‬‬ ‫الس ُ‬ ‫َّ‬
‫الزلَهُ ما يصل إىل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫@زله‪َ :‬زله َزهَل اً‪َ :‬زم َع وطَم َع‪.‬األَزهري‪َّ :‬‬
‫هم من غريها؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫غم احلاجة أَو ٍّ‬ ‫س من ّ‬ ‫الن ْف ِ‬
‫َّ‬
‫ت ن ْفسي من اجلَ ْه ِد‪ ،‬والذي‬ ‫هِل‬
‫وقد َز َ ْ‬
‫أُطالِبُه َش ْق ٌن‪ ،‬ولكنه نَ ْذ ُل‬
‫الوتِ ُح من كل شيء‪ .‬ابن األَعرايب‪َّ :‬‬
‫الزلْهُ‬ ‫الش ْق ُن‪ :‬القليل َ‬ ‫َّ‬
‫التحري‬
‫(* قوله «الزله التحري إخل» الزله يف هذه الثالثة بفتح فسكون خبالف ما‬
‫والزلْهُ َن ْو ُر‬
‫قبلها فانه بالتحريك كما نص عليه اجملد والصاغاين)‪َّ .‬‬
‫الص ْخرة اليت يقوم عليها الساقي‪.‬‬ ‫والزلْهُ َّ‬ ‫وح ْسنُه‪َّ ،‬‬ ‫الرحيان ُ‬
‫كدِمهَ‪.‬‬ ‫يومنا َز َمهاً‪َّ :‬‬
‫اشتد َحُّره َ‬ ‫ِ‬
‫@زمه‪َ :‬زمهَ ُ‬
‫الزبْيةُ‪ :‬الرابِيةُ‬
‫@زيب‪ُّ :‬‬
‫وكتب‬
‫َ‬ ‫الزىَب ‪.‬‬
‫السْي ُل ُّ‬
‫اليت ال يعلوها املاء‪ ،‬ويف املثل‪ :‬قد َبلَ َغ َّ‬
‫بلغ‬
‫وصر‪ :‬أ ََّما بعد فقد َ‬ ‫عثما ُن إِىل علي‪ ،‬رضي اهلل عنه ملا ح ِ‬
‫ُ‬
‫ِ‬
‫زام الطُّْبَينْي ِ ‪ ،‬فِإذا أَتاك كتايب هذا‬ ‫ِ‬
‫وجاو َز احل ُ‬ ‫َ‬ ‫الزىَب‬
‫السْي ُل ُّ‬‫َّ‬
‫كنت أ َْم يل؛ يضرب مثالً لألَمر يتَفاقَ ُم أَو‬ ‫علي َ‬ ‫يل‪َّ ،‬‬ ‫فأَقْبِ ْل إِ َّ‬
‫والزىَب ‪ :‬مجع ُزبْية وهي الرابية ال‬ ‫احلد حىت ال يُتَالىَف ‪ُّ .‬‬ ‫جاو ُز َّ‬ ‫يتَ َ‬
‫يعلوها املاء‪ ،‬قال‪ :‬وهي من األَضداد‪ ،‬وقيل‪ :‬إِمنا أَراد احلفرة اليت‬
‫عال من األَرض لئال يبلغها السيل‬ ‫حُتْ َفر لألَسد وال حتفر إِال يف مكان ٍ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫والزبْيةُ‪ُ :‬حفرة َبتَزىََّب فيها الرجل للصيد وحُتَْت َف ُر‬ ‫َفتْن َ َّ ُّ‬
‫‪.‬‬ ‫م‬ ‫ط‬
‫الزبْية ُح ْفرة يَسترت فيها الصائد‪.‬‬ ‫صطاد فيها‪ .‬ابن سيده‪ُّ :‬‬ ‫للذئب فيُ ْ‬
‫اللحم وغريه‪:‬‬ ‫وزىَّب‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫وى فيها وخُيْتََبُز‪َ ،‬‬ ‫والزبْية‪َ :‬حفرية يُ ْشتَ َ‬ ‫ُّ‬
‫طََرحه فيها؛ قال‪:‬‬
‫طار َجرادي بَ ْع َدما َزبَّْيتُه‪،‬‬ ‫َ‬
‫لو كا َن رأسي َحجراً َر َمْيتُه‬‫ْ‬
‫والزبْية‪ :‬بئر أَو ُح ْفرة حُتْ َفر لألَسد‪ ،‬وقد َزباها وَتَزبَّاها؛‬ ‫ُّ‬
‫قال‪:‬‬
‫َمر الذي قَد كِيدا‪،‬‬ ‫فكا َن‪ ،‬واأل َ‬
‫فاص ِطيدا‬ ‫كاللَّ ْذ َتَزىَّب ُزبْيةً ْ‬
‫كتَزبَّاها؛ وقال علقمة‪:‬‬ ‫وَتَزىَّب فيها‪َ :‬‬
‫َتَزىَّب بذي األ َْرطى هلا‪ ،‬ووراءَها‬
‫يب‬ ‫ِ‬ ‫ِر ٌ‬
‫َّت َنْبلَهم و َكل ُ‬ ‫جال فَبد ْ‬
‫ويروى‪ :‬وأَرادها رجال‪ .‬وقال الفراء‪ :‬مسيت زبيةُ األ ِ‬
‫َسد ُزبْية‬ ‫ُْ‬
‫الرتفاعها عن امل ِسيل‪ ،‬وقيل‪ :‬مسيت بذلك ألَهنم كانوا ْحي ِفروهنا يف موضع ٍ‬
‫عال‪.‬‬
‫َ‬
‫ويقال قد َتَزبَّْيت ُزبْيةً؛ قال الطرماح‪:‬‬
‫بال َم ْو ِع ُدكم‬ ‫الس ْه ِل واألَج ِ‬
‫ْ‬ ‫يا طَ ِّيءَ َّ‬
‫َس ِد‬ ‫ِ‬
‫الصيد أ َْعلى ُزبْية األ َ‬
‫كمبتغى َّ ِ‬
‫ُ َْ‬
‫والنمل ال تفعل ذلك إِال يف موضع‬ ‫ُ‬ ‫والزبْيةُ أَيضاً‪ُ :‬ح ْفرة النمل‪،‬‬ ‫ُّ‬
‫مرتفع‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَنه َن َهى عن َمزايب ال ُقبُور؛ قال ابن األَثري‪ :‬هي ما‬
‫باهم إِىل هذا‬ ‫ناح عليه به‪ ،‬من قوهلم‪ :‬ما َز ُ‬ ‫امليت ويُ ُ‬ ‫ب به ُ‬ ‫يُْن َد ُ‬
‫الزبْ ِية وهي احلُْفرة‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫باة من ُّ‬ ‫أَي ما دعاهم‪ ،‬وقيل‪ :‬هي مجع ِمز ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ‬
‫كالزبْية وال‬ ‫كأَنه‪ ،‬واهلل أَعلم‪َ ،‬ك ِر َه أَن يُ َش َّق ال َقربُ ضرحياً ُّ‬
‫َّق لغرينا‪ ،‬قال‪ :‬وقد‬ ‫ض ُده‪ :‬قوله اللَّ ْح ُد لنا والش ُّ‬ ‫يُْل َحد‪ ،‬قال‪ :‬ويُ َع ِّ‬
‫بعضهم‪ :‬فقال هَن ى عن َمراثي ال ُقبور‪ .‬ويف حديث علي‪ ،‬كرم اهلل‬ ‫ص ِّح َفه ُ‬ ‫َ‬
‫الناس يتدا َفعُون فيها َف َه َوى فيها‬ ‫ٍ‬
‫َصبَ َح ُ‬ ‫وجهه‪ :‬أَنه سئل عن ُزبْية أ ْ‬ ‫َ‬
‫والثالث برابع َفو َقعُوا‬
‫ُ‬ ‫رجل َفت َعلَّ َق بآخر‪ ،‬وتعلق الثاين بثالث‬
‫فخد َشهم األَسد فماتوا‪ ،‬فقال‪ :‬على حافِ ِرها ال ّديةُ‪ :‬لألَول‬ ‫َربعتُهم فيها َ‬ ‫أ َ‬
‫ربعها‪ ،‬وللثاين ثالثة أَرباعها‪ ،‬وللثالث نصفها‪ ،‬وللرابع مجيع الدية‪،‬‬
‫فأ ْ رِب‬
‫ُخ َ‬
‫الزبْيةُ‪ُ :‬ح َفْيَرةٌ‬
‫النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فأَجاز قضاءه؛ ُّ‬ ‫ُّ‬
‫والصْي ِد ويُغَطَّى رأْ ُسها مبا يسرتها لَِي َقع فيها‪،‬‬ ‫َس ِد َّ‬ ‫حُتْ َفر لأل َ‬
‫قال‪ :‬وقد ُر ِوي احلُكم فيها بغري هذا الوجه‪.‬‬
‫ران بناحية ال ُفرات‪ ،‬وقيل‪ :‬يف سافِلة ال ُفرات‪ ،‬ويسمى‬ ‫يان‪َ :‬نه ِ‬
‫َ‬
‫والزابِ ِ‬
‫ما َحوهَل ما‬
‫(* قوله «ويسمى ما حوهلما إخل» عبارة التكملة‪ :‬ورمبا مسومها‬
‫الزوايب‪ :‬ورمبا حذفوا‬ ‫مع ما حواليهما من االهناء الزوايب)‪ .‬من األَهنار َّ‬
‫باز‪.‬‬
‫اب كما قالوا يف البازي ٌ‬ ‫ِ‬
‫والز ُ‬
‫الزابان ّ‬ ‫الياء فقالوا ّ‬
‫الس ْرعةُ والنَّشا ُط يف السري‪ ،‬على أُفْعول‪ .‬واستثقل‬ ‫واأل ُْزيِب ُّ‪ُّ :‬‬
‫ب من السري والنَّشاط؛ قال‬ ‫الع َج ُ‬‫التشديد على الواو‪ ،‬وقيل‪ :‬األ ُْزيِب ُّ َ‬
‫منظور بن َحبَّةَ‪:‬‬
‫ب‪،‬‬‫ول الوثْ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ب َش َم َجى املَ ْش ِي َع ُج َ‬
‫ب‪،‬‬ ‫الس ْق ِ‬
‫ساع َقْب َل َّ‬‫أ َْرأ َْمتُها األَنْ َ‬
‫حىت أَتَى أ ُْزبِيُّها باأل َْد ِ‬
‫ب‬
‫ضروب خمتلفة من‬ ‫ب من سري ا ِإلبل‪ .‬واأل ََزايِب ُّ‪ُ :‬‬ ‫ض ْر ٌ‬ ‫ُزيب‪َ :‬‬
‫واأل ُّ‬
‫السري‪ ،‬واحدها أ ُْزيِب ٌّ‪ .‬وحكى ابن بري عن ابن جين قال‪َ :‬مَّر بنا فالن وله‬ ‫َّ‬
‫أَزايِب ُّ منكرة أَي َع ْدوةٌ شديد‪ ،‬وهو ُم ْشتَ ٌق من ُّ‬
‫الزبْية‪.‬‬
‫الغي‪:‬‬
‫الص ْوت؛ قال صخر ّ‬ ‫واأل ُْزيِب ُّ‪َّ :‬‬
‫ِ‬
‫ت‪،‬‬‫َن أ ُْزبِيَّها‪ ،‬إِذا ُرد َم ْ‬ ‫كأ َّ‬
‫غاة يف إِثْ ِر ما َف َق ُدوا‬‫هزم ب ٍ‬
‫َْ ُ ُ‬
‫ِ‬
‫الشيءَ َي ْزبِيه‪ :‬ساقَه؛ قال‪:‬‬ ‫وزىَب ّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ْم والَي َها‪،‬‬‫استَف ْدها‪ ،‬وأ َْعط احلُك َ‬ ‫ك ْ‬ ‫تِْل َ‬
‫الرقِ ُم‬
‫ك َّ‬ ‫ض ما َت ْزيب لَ َ‬ ‫فَِإهَّن ا َب ْع ُ‬
‫ت بينه وبني َرجل حُم َاورةٌ قال كعب‪ :‬فقلت‬ ‫ويف حديث كعب بن مالك‪َ :‬جَر ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت‬‫له َكلمةً أ ُْزبِيه هبا أَي أ ُْزع ُجه وأُقْل ُقه‪ ،‬من قوهلم أ َْز َبْي ُ‬
‫ِ ِ‬
‫الشَّيءَ أ ُْزبيه إذا مَحَْلتَه‪ ،‬ويقال فيه َز َبْيتُه ألَن الشَّيءَ‬
‫ِ ِ ِ ِ‬
‫وزىَب الشَّيءَ‪ :‬محله‪ :‬قال‬ ‫يل عن مكانه‪َ .‬‬ ‫إذا مُح ل أ ُْزع َج وأُز َ‬
‫الكميت‪:‬‬
‫صبِّ ْح بُيُوتَ ُك ْم‪،‬‬ ‫أَمَهْدا ُن َم ْهالً ال تُ َ‬
‫ُّهْي ِم وما َتْزيب‬ ‫جِب ِ‬
‫َ ْهل ُك ْم‪ ،‬أ ُُّم الد َ‬
‫ِ‬
‫ت‪.‬‬ ‫ُّهْي ُم وما َت ْزيب لل ّداهية إِذا َعظُ َمت وَت َفاقَ َم ْ‬ ‫يُضرب الد َ‬
‫كزباه‪.‬‬ ‫واز َدباهُ‪َ :‬‬ ‫ت الشَّيءَ أ َْزبِيه َزبْياً‪ :‬مَحَْلتُه‪ْ .‬‬ ‫وز َبْي ُ‬
‫َ‬
‫وتَزاىب عنه‪ :‬تَكَرَّب ؛ هذه عن ابن األَعرايب؛ قال‪ :‬وأَنشدين املفضل‪:‬‬
‫ذامه فَتِ َيبْي ْه‬
‫يا إبلي ما ُ‬
‫ِِ‬
‫(* قوله «يا إبلي إخل» هكذا ضبطت القوايف يف التهذيب والتكملة والصحاح‪،‬‬
‫ووقع لنا ضبطه يف عدة مواضع من اللسان تبعاً لألصل خبالف ما هنا)‪.‬‬
‫ص ٌّي َح ْوِل‪ََِْ:‬ي ْه‪،‬‬ ‫ماء رواء ونَ ِ‬
‫ٌ ٌ‬
‫َهذا بأَفْواهك حىَّت تَأَْبْي ْه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫زابْي ْه‬ ‫ِ‬
‫ُصالً تَ َ‬ ‫حىت ُتُروحي أ ُ‬
‫الز َازيْ ْه‬‫العانة َف ْو َق َّ‬‫تَزايب ِ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫زابْيه َتَرفَّعي عنه تكرباً أَي تكَرَّب ين عنه فال تُريدينَه‬ ‫قال‪ :‬تَ َ‬
‫َنك قد مَسِ ْن ِ‬ ‫ني له أل ِ‬ ‫ِ‬
‫الز َازيْ ْه املكا ُن‬‫ت‪ ،‬وقوله‪ :‬فوق َّ‬ ‫وال َت ْع ِرض َ‬
‫الزيْزاءَ ِة فغرَّي ه‪ .‬والتَّزايب أَيضاً‪ِ :‬م ْشيَةٌ‬ ‫املرتفع‪ ،‬أَراد على َّ‬
‫رؤبة‪:‬‬ ‫فيها مَتَدُّد وبُ ْطءٌ؛ قل ْ‬
‫إِذَا َتَزاىب ِمشيةً أَزائِبَا‬
‫ب‬‫أَراد باألَزائِ ِ‬
‫ايب‪ ،‬وهو النَّشا ُط‪ .‬ويقال‪ :‬أ ََز َبْته أ َْزبَةٌ وأ ََز َمْته‬ ‫األ ََز َّ‬
‫يب‪ ،‬وهو‬ ‫ِ‬
‫واحدها أ ُْز ٌّ‬‫َزايب؛ ُ‬ ‫يت منه األ َّ‬ ‫أ َْزمة أَي َسنَة‪ .‬ويقال‪ :‬لَق ُ‬
‫َمر العظيم‪.‬‬ ‫الشر واأل ُ‬ ‫ُّ‬
‫وزحاءً‪َ :‬تيَ َّسر‬ ‫وز ُج ّواً َ‬ ‫@زجا‪َ :‬ز َجا الشَّيءُ َيْز ُجو َز ْجواً ُ‬
‫اج َيْز ُجو َزجاءً‪ :‬هو تيَ ُّسر ِجبايتِه‪.‬‬ ‫اخلر ُ‬ ‫وزجا َ‬ ‫واستقام‪َ .‬‬ ‫ْ‬
‫الب َقرةُ ولَ َدها أَي تَ ُسوقُه؛‬ ‫ِ‬
‫والت َّْزجيةُ‪َ :‬دفْ ُع الشيء كما ُتَز ِّجي َ‬
‫َنشد‪:‬وصاح ٍ ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ب ذي غ ْمر ٍة َ‬
‫داجْيتُهُ‪،‬‬ ‫وأ‬
‫واز َد َجْيتُه‬ ‫َز َّجْيتُه بال َق ْو ِل ْ‬
‫ت الشيءَ إِ ْزجاءً أَي دا َف ْعت بقليله‪ .‬ويقال‪:‬‬ ‫ويقال‪ :‬أ َْز َجْي ُ‬
‫وت قليل‪ .‬قال األَزهري‪ :‬ومسعت‬ ‫أ َْزجيت أَيامي وز َّجيتُها أَي دا َفعتها ب ُق ٍ‬
‫ْ‬ ‫َ ْ‬ ‫َْ ُ‬
‫أَعرابياً من بين فزارة يقول أَنتم ِ‬
‫معاشَر‬ ‫ّ‬
‫احلاضرة قَبِْلتُم دنْيا ُكم بِ ُقبالنٍ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫(* قوله «قبلتم دنياكم‬
‫بقبالن» هكذا يف األصل‪ ،‬وضبط يف التهذيب هبذا الضبط)‪ .‬وحنن نَُز ِّجيها َزجا ًة‬
‫ئ به‪ .‬ويقال‪َ :‬ز َّجْيت الشَّيءَ‬ ‫أَي َنتََبلَّغ بقليل ال ُقوت فنَ ْجتَ ِز ُ‬
‫َتْز ِجيةً إِذا دفَعته بِ ِرفْ ٍق يقال‪ :‬كيف تَُز ِّجي األَيَّ َام أَي كيف‬
‫ِ‬
‫وتز َّجيت بكذا‪ :‬اكتفيت به؛‬ ‫تُدافعُها؟ ورجل ُمَز ٍّج أَي ُمَزجِّل ‪َ .‬‬
‫الغ‬
‫ياك بالبَ ِ‬ ‫وقال‪َ:‬تَز َّج من ُدنْ َ‬
‫حاب أَي‬ ‫والريح تُ ِ‬
‫الس َ‬ ‫زجي َّ‬ ‫ودفَعه‪ُ ِّ .‬‬ ‫وز َّجى الشيءَ وأَزجاه‪ :‬ساقَه َ‬ ‫َ‬
‫تَ ُسوقُه َس ْوقاً رفيقاً‪ .‬ويف التنزيل العزيز‪ :‬أَمل َتر أ َّ‬
‫َن اهلل‬
‫يُْزجي َسحاباً؛ وقال األَعشى‪:‬‬
‫اب أ ُْز ِجي َم ِطيَّيت‪،‬‬ ‫إِىل َذو َدة الو َّه ِ‬
‫ْ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أَُر ِّجي َعطاءً فاضالً من نَوالكا‬
‫(* قوله «إىل ذودة إخل» هكذا يف األصل‪ ،‬والذي يف احملكم إىل هوذة)‪.‬‬
‫بعضهم‪:‬‬
‫فسر ُ‬ ‫وقيل‪َ :‬ز َّجاهُ وأ َْزجاهُ ساقَه َس ْوقاً لَيِّناً؛ وبه َّ‬
‫قواَل لنَّابغة‪:‬‬
‫البَرد‬ ‫ِ‬
‫َّمال عليه جام َد َ‬ ‫ُتْز ِجي الش ُ‬
‫قاع‪:‬‬
‫الر ِ‬‫بل‪ُ :‬س ْقتها؛ قال ابن ِّ‬ ‫وأ َْز َجْي ُ ِ‬
‫ت اإل َ‬
‫َن إِبْرةَ َر ْوقِه‬ ‫ُتْز ِجي أَ َغ َّن‪ ،‬كأ َّ‬
‫دادها‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َصاب من الدَّواة م َ‬ ‫َقلَ ٌم أ َ‬
‫زجاء هلا يُْزجيها ويرسلها؛ قال‪:‬‬ ‫ورجل ِمزجاء للم ِطي‪ :‬كثري ا ِإل ِ‬
‫ُ ْ ٌ َ ّ‬
‫الو َجى‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وإيِّن لَم ْزجاءُ املَط ِّي على َ‬
‫راش امل َم َّه ِد‬
‫الف ِ‬ ‫وإِيِّن لَتَّر ُاك ِ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫ويف احلديث‪ :‬كان يَتخلَّف يف السري ُفي ْز ِجي الضَّعيف أَي يَ ُسوقُه‬
‫ت ُت ْز ِجيين حىت‬ ‫بالرفاق‪ .‬ويف حديث علي‪ ،‬رضي اهلل عنه‪ :‬ما زالَ ْ‬ ‫لُِي ْل ِحقه ِّ‬
‫ناض ِحي‬
‫دخلت عليه أَي تَسوقُين وتَ ْد َفعين‪ .‬ويف حديث جابر‪ :‬أ َْعيا ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫والزجاءُ‪ :‬النَّفاذُ يف األَمر‪ .‬يقال‪:‬‬ ‫ُسوقُه‪َّ .‬‬ ‫فج َع ْلت أ ُْزجيه أَي أ ُ‬ ‫َ‬
‫َش ُّد نَفاذاً فيه منه‪.‬‬ ‫فالن أ َْز َجى هبذا األَمر من فالن أَي أ َ‬
‫وامل ْز َجى‪ :‬ال َقلِيل‪ .‬وبضاعةٌ ُم ْزجاةٌ‪ :‬قليلة‪ .‬ويف التنزيل العزيز‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ُِ‬
‫ماض مل‬‫وجْئنا ببِضاعة ُمزجاة؛ وقال ثعلب‪ :‬بِضاعةٌ ُمزجاةٌ فيها إِ ْغ ٌ‬
‫صالحها‪ ،‬وقيل‪ :‬يسرية قليلة؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫يَتِ َّم‬
‫جاة ِم َن ِ‬
‫احلاج‬ ‫وحاجة غري مز ٍ‬
‫ْ ُْ‬
‫جاة قال‪ :‬كانت حبَّةَ اخلضراءِ‬ ‫وروي عن أَيب صاحل يف قوله مز ٍ‬
‫َ‬ ‫ُْ‬
‫والص ْنوبَِر‪ ،‬وقال إِبراهيم النخعي‪ :‬ما أُراها إِالَّ القليلة‪ ،‬وقيل‪ :‬كانت‬ ‫َّ‬
‫والس ْم َن‪ ،‬وقال سعيد بن جبري‪ :‬هي دراهم َس ْوء؛‬ ‫وف َّ‬ ‫الص َ‬‫تاع األَعراب ُّ‬ ‫َم َ‬
‫وقال عكرمة‪ :‬هي الناقِصةُ‪ ،‬وقال عطاء‪ :‬قليل َيْز ُجو خري من كثري ال‬
‫والر ِديء‪.‬‬
‫ض ِل ما بني اجلَيِّد َّ‬ ‫َّق علينا؛ أَي ب َف ْ‬ ‫َيْز ُجو‪ .‬وقوله‪ :‬فتصد ْ‬
‫ويقال‪ :‬هذا أَمر قد َز َج ْونا عليه َن ْز ُجو‪ .‬ويف احلديث‪ :‬ال َتْز ُجو صالةٌ ال‬
‫يُ ْقرأُ فيها بفاحتة الكتاب‪ ،‬هو من أ َْز َج ُ‬
‫يت‬
‫وتيسر‪ ،‬املعىن ال جُت ِزئ‬ ‫راج َّ‬ ‫ِ‬
‫الشَّيءَ َفَزحا إذا َر َّو ْجته فَ َ‬
‫ض ِح ُكه‪.‬‬
‫ك حىت َز َجا أَي ان َقطع َ‬ ‫وض ِح َ‬
‫وتصح صالةٌ إِالَّ بالفاحتة‪َ .‬‬ ‫ُّ‬
‫تام الشَّرف وال غريه من اخلِالل‬ ‫واملَز َّجى من كل شيء‪ :‬الذي ليس بِ ِّ‬
‫ُ‬
‫احملمودة؛ قال‪:‬‬
‫كل ال َفىت‪ ،‬كا َن َبْينه‬ ‫فذاك ال َفىت‪ُّ ،‬‬ ‫َ‬
‫ف متَ ِ‬
‫باع ُد‬ ‫وبني املَُز َّجى َن ْفنَ ٌ ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫قال ابن سيده‪ :‬احلكاية عن ابن األَعرايب وا ِإلنشاد لغريه‪ ،‬وقيل‪ :‬إ َّن‬
‫املَز َّجى هنا كان ابن عم أل ُْهبا َن هذا املرثي‪ ،‬وقد قيل‪ :‬إِنه‬
‫ُ‬
‫امل ْسبُوق إِىل ال َكَرم على ُكْر ٍه‪.‬‬
‫الز ِ‬ ‫َ‬
‫واخي‪ :‬مواضع‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وزعم قوم أَن يف شعر هذيل‬ ‫@زخا‪َّ :‬‬
‫ُر َحيّات وفسروه بأَنه موضع‪ ،‬قال‪ :‬وهذا تصحيف إِمنا هو ُز َخيّات‪ ،‬بالزاي‬
‫واخلاء‪.‬‬
‫الس ْد ِو‪ ،‬وهو من‬‫كالس ْد ِو؛ ويف التهذيب‪ :‬لغة يف َّ‬ ‫الز ْد ُو‪َّ :‬‬ ‫@زدا‪َّ :‬‬
‫لَعِب الصبيان باجلوز‪ .‬واملِْزداة‪ :‬موضع ذلك والغالب عليه الزاي يَ ْس ُدونه‬
‫الصيِب ُّ اجلَ ْو َز وباجلَ ْو ِز َي ْز ُدو َز ْدواً أَي‬
‫وزدا َّ‬ ‫ِ‬
‫يف احلَفرية‪َ .‬‬
‫ور َمى به يف احلَِفرية‪ ،‬وتلك احلفرية هي املِْزداةُ‪ .‬يقال‪:‬‬ ‫لَعب َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬
‫الز َدى الزيادة من قولك‬ ‫واز ُد ْه‪ .‬قال ابن بري‪ :‬قال يعقوب َّ‬ ‫أَبْعِد امل َدى ْ‬
‫َ‬
‫زاد عليه؛ قال كثري‪:‬‬ ‫َ‬ ‫َي‬ ‫أ‬ ‫كذا‬ ‫على‬ ‫أ َْز َدى‬
‫له َع ْه ُد ُو ٍّد مَلْ يُ َكد َّْر‪ ،‬يَِزينُه‬
‫وم ْزِم ِن‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬
‫َز َدى َق ْول َم ْعروف حديث ُ‬
‫ِ‬
‫حنو الشيء كما‬ ‫الس ْدو‪ ،‬وهو َم ُّد اليَد َ‬ ‫الز ْدو لغة يف َّ‬ ‫أَبو عبيد‪َّ :‬‬
‫بل يف َسرْيِ ها بأَيْ ِديها‪.‬‬ ‫ِ‬
‫تَ ْس ُدو اإل ُ‬
‫وم ْز ِريةً‬
‫وز َرى عليه‪ ،‬بالفتح‪َ ،‬ز ْرياً و ِزرايةً َ‬ ‫ت عليه َ‬ ‫@زري‪َ :‬ز َريْ ُ‪:‬‬
‫وز َرياناً‪ :‬عابه وعاتَبه؛ قال الشاعر‪:‬‬ ‫وم ْزراةً َ‬ ‫َ‬
‫الزا ِري على عُ َم ٍر‪،‬‬ ‫يا أَيُّها َّ‬
‫ت فيه َغْيَر ما َت ْعلَ ْم‬ ‫قد ُق ْل َ‬
‫ت عليهك وقال الشاعر‪:‬‬ ‫ت عليه إذا عتَْب َ‬ ‫وَتَز َّريْ ُ‬
‫وإِيِّن على لَْيلَى لَزا ٍر‪ ،‬وإِنَّيِن‬
‫ذاك‪ ،‬فيما بيننا‪ُ ،‬م ْستَ ِدميُها‬ ‫على َ‬
‫أَي عاتِب ِ‬
‫وز َرى عليه َع َملَه إِذا عابَه َ‬
‫وعَّن َفه‪.‬‬ ‫راض‪َ .‬‬ ‫ط غري ٍ‬ ‫ساخ ٌ‬ ‫ٌ‬
‫رى به‪.‬‬ ‫ِ‬
‫قال الليث‪ :‬وإذا أَدخل على أَخيه عيباً فقد أ َْز َرى به وهو ُم ْز ً‬
‫زارى فُال ٌن فالناً إِذا عاَتبَه‪.‬‬ ‫ابن األَعرايب‪َ :‬‬
‫قال ابن سيده‪ :‬وأ َْز َرى عليه قليلة‪ .‬وأ َْز َرى به‪ ،‬باألَلف‪ ،‬إِ ْزراءً‪:‬‬
‫الزا ِري على ا ِإلنسان‬ ‫وه َّونه‪ .‬وقال أَبو عمرو‪َّ :‬‬ ‫وحقََّره َ‬ ‫صَر به َ‬ ‫قَ َّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الذي ال َيعُدُّه شيئاً ويُْنكر عليه ف ْعلَه‪ .‬وا ِإلزراء‪ :‬الت ُ‬
‫َّهاون‬
‫ت‪.‬‬‫ت به وهَت َاونْ َ‬ ‫بالشيء‪ .‬يقال‪ :‬أ َْز َريْت به إِذا قَ َّ‬
‫ص ْر َ‬
‫َج َد ُر أَن ال ُتْز َد َرى‬ ‫واز َد َريْته أَي َحقَّرته‪ .‬ويف احلديث‪ :‬فهو أ ْ‬ ‫ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قاص‬
‫قار واالنْت ُ‬ ‫االحت ُ‬
‫االزدراء‪ْ :‬‬ ‫نِ ْعمةُ اهلل َعلَْي ُكم؛ ْ‬
‫ِ‬
‫عال من َز َريْت‪ :‬عليه ِزرايةً إِذا ِعْبتَه‪ ،‬قال‪ :‬وأَصل‬ ‫ب‪ ،‬وهو افْتِ ٌ‬ ‫والعْي ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫ت منه‪ ،‬ف ُقلبت التاء داالً‬ ‫ت‪ ،‬وهو ا ْفَت َع ْل ُ‬ ‫ت ْازَتَريْ ُ‬ ‫ْاز َد َريْ ُ‬
‫ِ‬
‫وز َرى؛ قال ابن سيده‪ :‬حكاه اللحياين ومل‬ ‫ألَجل الزاي‪ ،‬وأ َْز َرى‪ :‬بِع ْل ِمي َ‬
‫صَر به‪ .‬وأ َْز َرى به‪ :‬أ َْد َخ َل عليه أ َْمراً‬ ‫يفسره‪ ،‬قال‪ :‬وعندي أَنه قَ َّ‬
‫ورجل ِم ْزراءٌ‪ :‬يُْز ِري على الناس‪.‬‬ ‫س عليه‪َ .‬‬ ‫يُريد أَن يُلَبِّ َ‬
‫ي‪ :‬بني الصغري والكبري‪.‬‬ ‫وسقاءٌ َز ِر ٌّ‬ ‫ِ‬
‫ب‪ ،‬وقَعا إِذا‬ ‫وسعى إِذا َهَر َ‬ ‫@زعا‪ :‬ابن األَعرايب‪َ :‬زعا إِذا َع َدل‪َ ،‬‬
‫َّت شيئاً‪ ،‬وتعى إِذا عدا‪.‬‬ ‫َذ َّل‪ ،‬وفَعا إِذا َفت َ‬
‫ي‪،‬‬‫السودان‪ ،‬والنّ ْسبةُ إِليهم َزغا ِو ٌّ‬ ‫س من ُّ‬ ‫ِ‬
‫الزغاوةُ‪ :‬جْن ٌ‬ ‫@زغا‪َّ :‬‬
‫صد‬‫شي‪ .‬والزغى‪ :‬ال َق ْ‬ ‫الز َغى رائحة احلَبَ ّ‬ ‫ابن األَعرايب‪ُّ :‬‬
‫(* قوله «والزغى‬
‫القصد» كذا باألصل هنا‪ ،‬والذي يف التهذيب‪ :‬والغزى بتقدمي الغني مضمومة‪،‬‬
‫والذي فيما بأيدينا من مادة غزو‪ :‬الغزو القصد)‪ .‬ابن سيده‪ُ :‬زغاوةُ قبيلة‬
‫من السودان؛ حكاها أَبو حنيفة؛ وأَنشد‪:‬‬
‫َح ُّم ُزغا ِوي النِّجا ِر‪ ،‬كأَمَّن ا‬ ‫أَ‬
‫اس ومِح ْ ِح ُم‬ ‫ي ِِ‬
‫الث بل َيتْيه حُن ٌ‬ ‫ُ ُ‬
‫يح َتْزيِف الغُ َ‬
‫بار‬ ‫والر ُ‬
‫الريح‪ِّ ،‬‬‫الزفَيا ُن‪ :‬ش ّدة ُهبوب ِ‬ ‫@زيف‪َّ :‬‬
‫وكل شيء إِذا ر َف َعْته وطََر َدتْه على وجه األَرض كما‬ ‫حاب َّ‬ ‫والس َ‬ ‫َّ‬
‫الس ِفينةَ؛ قال العجاج‪:‬‬ ‫واج َّ‬‫َتْزيِف األ َْم ُ‬
‫َيْزفِ ِيه‪ ،‬وامل َفَّزعُ امل ْزيِف ُّ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫وب َسنَ ٌن َر ْملِ ُّي‬ ‫من اجلنُ ِ‬
‫َ‬
‫وزفَياناً‪:‬‬ ‫اب وحَنْ َومها َزفْياً َ‬ ‫وزفَ ِ‬
‫حاب والرُّت َ‬ ‫الس َ‬ ‫يح َّ‬ ‫الر ُ‬ ‫ت ِّ‬ ‫َ‬
‫والزفَيا ُن‪ :‬اخلِّفةُ‪ ،‬وبه مسي الرجل وجعله‬ ‫واستَ َخفَّْته‪َّ .‬‬ ‫طََر َدتْه ْ‬
‫سيبويه صفة؛ وقوله‪:‬‬
‫الر ْع ِد‬‫َمام َّ‬‫الزايِف أ َ‬ ‫كاحلِدإِ َّ‬
‫وزفاه‬
‫صوتت‪َ .‬‬ ‫س َزفَياناً‪َّ :‬‬ ‫إِمنا هو اخلفيف السريع‪ِ َ .‬‬
‫وزفَت ال َق ْو ُ‬
‫اآلل‬
‫راب َ‬ ‫ِ‬
‫الس ُ‬‫كزهاهُ‪ .‬يقال‪َ :‬زىَف َّ‬ ‫راب َي ْزفيه‪َ :‬ر َف َعه َ‬ ‫الس ُ‬ ‫َّ‬
‫وحزاه إِذا َر َف َعه؛ وأَنشد‬ ‫ِ‬
‫وزهاهُ َ‬ ‫َيْزفيه َ‬
‫ت َر ْحلِي َزفَيا ٌن َمْيلَ ُع‬ ‫وحَتْ َ‬
‫وناقةٌ َزفيا ٌن‪َ :‬س ِريعةٌ؛ قال ابن بري‪ :‬ومنه قول الشاعر‪:‬‬
‫ت ِش ْعري‪ ،‬واملىَن ال َتْن َف ُع‪،‬‬ ‫يا لَْي َ‬
‫ُ‬
‫َه ْل أَ ْغ ُد َو ْن َي ْوماً‪ ،‬وأ َْمري جُمْ َم ُع‪،‬‬
‫وحتت رحلي َزفَيان َمْيلَ ُع؟‬
‫يم َزفْياً‬ ‫َِّ‬ ‫وقوس َزفَيا ٌن‪َ :‬س ِريعةُ ا ِإلرسال َّ‬
‫وزىَف الظل ُ‬ ‫للسهم‪َ :.‬‬
‫يال‬
‫الزفَيا ُن يكون ميزانه َف َع ٌ‬ ‫إِذا نَشر جناحيه‪ .‬قال أَبو العباس‪َّ :‬‬
‫ف يف حالَْي ِه ِمن َزفَ َن إِذا نَزا‪ ،‬قال‪ :‬وإِذا أَخذته من‬ ‫صَر ُ‬ ‫فيُ ْ‬
‫الزيْفِ ‪ ،‬وهو حتريك الريح للقصب والرتاب‪ ،‬فاصرفه يف النكرة وامنعه الصرف يف‬ ‫َّ‬
‫املعرفة‪ ،‬وهو َف َعال ُن حينئذ‪.‬‬
‫ابن األَعرايب‪ :‬أ َْزىَف إِذا ن َقل شيئاً من مكان إِىل مكان‪ ،‬ومنه‬
‫بيت َز ْو ِجها‪.‬‬ ‫أ َْز َفيت العروس إِذا َن َق ْلتَها من بيت أَبويها إِيل ِ‬
‫ََ ْ‬ ‫ْ ُ َُ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يِف‬
‫قال أَبو سعيد‪ :‬هو َيْز بَن ْفسه أَي جَيُود هبا‪.‬‬
‫وزفَيا ُن‪ :‬اسم شاعر أَو لََقبُه‪.‬‬ ‫َ‬
‫والطائر وامل َّكاء‬ ‫ِّيك‬
‫والزقْ ُي‪ :‬مصدر َزقا الد ُ‬ ‫الز ْق ُو َّ‬‫@زقا‪َّ :‬‬
‫ُ ُ‬ ‫والص َدى واهلامةُ وحنوها يزقُو ِ‬
‫وز ُق ّواً‬
‫وزقاء ُ‬‫وي ْزقي َزقْواً ُ‬‫ُ َْ َ‬ ‫َّ‬
‫الصيب إِذا َّ‬ ‫وزقْياً ِ ِ‬
‫اشتد بُكاؤه وقد‬ ‫صاح‪ ،‬وكذلك ُّ‬ ‫وزقيّاً و ِزقيّاً َ‬ ‫َ ُ‬
‫صائح زاق؛ وأَنشد ابن بري‪:‬‬ ‫ٍ‬ ‫وكل ٍ‬ ‫أ َْزقاه هو‪ُّ ،‬‬
‫ْفه َو َي ْزقُو ِمثْ ِل ما َي ْزقُو الض َُّو ْع‬
‫ت البَكرةُ؛ أَنشد‬ ‫س فقالوا‪َ :‬زقَ ِ‬‫وقد َت َعد َّْوا ذلك إِىل ما ال حُيِ ُّ‬
‫ابن األَعرايب‪:‬‬
‫اهلام ْه‬
‫وعلَ ٌق َي ْزقُو ُزقاء َ‬ ‫َ‬
‫العلَ ُق‪ :‬احلَْب ُل امل َعلَّق بالبكرة‪ ،‬وقيل‪ :‬احلَْبل الذي يف أَعالها‪،‬‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الزقاء هلا‪ ،‬وإِمنا‬ ‫قال‪ :‬ملا كانت اهلامةُ معلقة‪ :‬يف احلَْبل ُجعل ُّ‬
‫الزقاء يف احلقيقة للبكرة؛ قال بعض األَغفال يصف راهبة‪:‬‬ ‫ُّ‬
‫وس َو ْس َط الدَّيْر‪،‬‬ ‫رب بالنَّاقُ ِ‬ ‫ض ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫وزقاء الطَّرْي‬ ‫جاج ُ‬ ‫َقْب َل ال ّد ِ‬
‫العَرض على‬ ‫وزقاء الطري ليصح له عطف َ‬ ‫صراخ ال ّدجاج ُ‬ ‫أَراد‪ :‬قبل ُ‬
‫الزواقِي‪ ،‬وهي الدِّيَكةُ َتْزقُو وقت‬ ‫العَرض‪ ،‬والعرب تقول‪ :‬فالن أَثقل من َّ‬ ‫َ‬
‫الس َحر َفُت َفِّرق بني املتحابِّني‪،‬‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫تفرقوا‪ .‬ويف حديث هشام‪:‬‬ ‫ألَهنم كانوا يَ ْس ُمرون فِإذا صاحت الدِّيَكة َّ‬
‫الزواقِي؛ هي الدِّيكةُ‪ ،‬واحدها ٍ‬ ‫ت أَْث َق ُل من َّ‬
‫زاق‪ ،‬يريد أَهنا‬ ‫َ‬ ‫أَنْ َ‬
‫َحباب‪ ،‬ويروى‪ :‬أَْث َق ُل من‬ ‫ِ‬
‫الس َّمار واأل ُ‬ ‫تفرق ُّ‬ ‫إذا َزقَت َس َحراً ّ‬
‫ِ‬
‫الز ْئبَ ُق‪ .‬وأ َْزقى‬
‫الزاووق فهو ِّ‬ ‫الز ُاووق‪ ،‬وإذا قالوا أَْث َق ُل من ُ‬ ‫َّ‬
‫الشيءَ‪ :‬جعله َيْزقُو؛ قال‪:‬‬
‫ك هامةٌ هَب را َة َت ْزقُو‪،‬‬ ‫فِإن تَ ُ‬
‫فقد أ َْز َقْيت بامل ْر َويْ ِن هاما‬
‫َ‬
‫الصْيحةُ‪ .‬وروي عن ابن مسعود‪ :‬أَنه كان يقرأ‪ :‬إِن كانت‬ ‫والزقْيةُ‪َّ :‬‬ ‫َّ‬
‫إِالَّ َزقْيةً واحدة‪ ،‬يف موضع صيحةً‪ .‬ويقال‪ :‬أ َْز َقْيت هامةَ فالن أَي‬
‫قتلته؛ وأَنشد ابن بري‪:‬‬
‫تك هامةٌ هَب را َة َت ْزقُو‬ ‫فِإن ُ‬
‫ت‪.‬‬ ‫وز َقْي َ‬‫ديك َ‬ ‫ت يا ُ‬ ‫ويقال‪َ :‬ز َق ْو َ‬
‫وزقْيةُ‪ :‬موضع؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫يقولوا قد رأَينا خري ِطر ٍ‬
‫َْ َ ْ‬
‫ِ‬
‫َبزقْيةَ‪ ،‬ال يُ َه ُّد وال خَي ُ‬
‫يب‬
‫والريْ ُع‪َ ،‬زكا َيْزكو َزكاء‬ ‫الزكاء‪ ،‬ممدود‪ :‬النَّماء َّ‬ ‫@زكا‪َّ :‬‬
‫املال تن ُقصه النَّفقة والعِلم‪َ :‬يْز ُكو‬ ‫و ُز ُك ّواً‪ .‬ويف حديث علي‪ ،‬كرم اهلل وجهه‪ُ :‬‬
‫الزكاء وإِن مل يك ذا ِجْرٍم‪ ،‬وقد َز َّكاه‬ ‫فاق‪ ،‬فاستعار له َّ‬ ‫على ا ِإلنْ ِ‬
‫َرض َزكِيَّةٌ‪:‬‬
‫والزكاء‪ :‬ما أَخرجه اهلل من الثمر‪ .‬وأ ٌ‬ ‫اهللُ وأ َْزكاه‪َّ .‬‬
‫والزرع َيْزكو َزكاء‪ ،‬ممدود‪،‬‬ ‫طيِّبةٌ مسينة؛ حكاه أَبو حنيفة‪ .‬زكا‪َّ ،‬‬
‫ويْنمي فهو َي ْزكو زكاء وتقول‪:‬‬ ‫وكل شيء يزداد َ‬ ‫أَي منا‪ .‬وأ َْزكاه اهلل‪ُّ ،‬‬
‫هذا األَمر ال َي ْزكو بفالن َزكاء أَي ال يليق به؛ وأَنشد‪:‬‬
‫واملال َي ْزكو بك ُم ْستَكْرباً‪،‬‬
‫ُ‬
‫خَيْتال قد أَشرق للناظ ِر‬
‫(* قوله «اشرق» كذا يف األصل بالقاف‪ ،‬ويف التهذيب بالفاء)‪.‬‬
‫وحناناً من لَ ُدنَّا و َزكاةً؛ معناه‬ ‫ابن األَنْباري يف قوله تعاىل‪َ :‬‬
‫قام‬ ‫ِ‬
‫وفعلنا ذلك رمحةً ألَبويه وَت ْزكيةً له؛ قال األَزهري‪ :‬أَقام االسم ُم َ‬
‫والزكاةُ‪ :‬الصالح‪ .‬ورجل تقي َزكِي أَي ٍ‬
‫زاك من‬ ‫املصدر‪ :‬احلقيقي‪َّ .‬‬
‫ٌّ ٌّ‬ ‫ُ‬
‫قوم أَتْقياء أ َْزكِياء‪ ،‬وقد َزكا َزكاء و ُز ُك ّواً و َزكِ َي وَتَز َّكى‪،‬‬
‫زينب‪ :‬كان امسُها‬ ‫مدحها‪ .‬ويف حديث َ‬ ‫نفسه َت ْزكِيةً‪َ :‬‬
‫و َز َّكاه اهلل‪ ،‬و َز َّكى َ‬
‫نفسه إِذا وصفها‬ ‫نفسها‪ .‬و َز َّكى الرجل َ‬ ‫َبَّر َة فغَّريه وقال ُتَز ِّكي َ‬
‫وأَثىن عليها‪.‬‬
‫والزكاةُ‪َ :‬زكاةُ املال معروفة‪ ،‬وهو تطهريه‪ ،‬والفعل منه َز َّكى‬ ‫َّ‬
‫الزكاة ما أَخرجته من‬ ‫يَُز ِّكي َتْزكِيةً إِذا أ َّدى عن ماله َزكاته غريه‪َّ :‬‬
‫املال‪ .‬وقوله تعاىل‪ :‬و ُتَز ِّكيهم هبا؛ قالوا‪:‬‬ ‫مالك لتهطره به‪ ،‬وقد َز َّكى َ‬
‫الزكاةُ صفوةُ الشيء‪ .‬و َز َّكاه إِذا أَخذ‬ ‫طه ُرهم‪ .‬قال أَبو علي‪َّ :‬‬ ‫تُ ِّ‬
‫للز ِ‬
‫كاة‬ ‫َزكاتَه‪ .‬وَتَز َّكى أَي تصدَّق‪ .‬ويف التنزيل العزيز‪ :‬والذين هم َّ‬
‫بعضهم‪ :‬الذين هم للزكاة ُم ْؤتُون‪ ،‬وقال آخرون‪ :‬الذين هم‬ ‫ِ‬
‫فاعلُون؛ قال ُ‬
‫فاعلُون‪ ،‬وقال تعاىل‪ :‬خرياً منه َزكاةً؛ أَي خرياً منه‬ ‫للعمل الصاحل ِ‬
‫عمالً صاحلاً‪ ،‬وقال الفراء‪َ :‬زكا ًة صالحاً‪ ،‬وكذلك قوله عز وجل‪ :‬وحناناً من‬
‫ُلدنَّا و َزكا ًة؛ قال‪ :‬صالحاً‪ .‬أَبو زيد النحوي يف قوله عز وجل‪ :‬ولوال فضل‬
‫اهلل عليكم ورمحتُه ما َزكا منكم من أَحد أَبداً ولكن اهلل يَُز ِّكي من‬
‫يشاء؛ وقرئ ما َز َّكى منكم‪ ،‬فمن قرأَ ما َزكا فمعناه ما صلح منكم‪ ،‬ومن‬
‫قرأَ ما َز َّكى فمعناه ما أَصلح‪ ،‬ولكن اهلل يَُز ِّكي من يشاء أَي يُصلح‪،‬‬
‫وقيل ملا خُيَْرج من املال للمساكني من حقوقهم َزكاةٌ ألَنه تطهريٌ للمال‬
‫ِ‬
‫الزكاة‬ ‫الح ومناء‪ ،‬كل ذلك قيل‪ ،‬وقد تكرر ذكر‬ ‫ص ٌ‬ ‫وَتثْمريٌ وإِ ْ‬
‫والت َّْزكِ ِية يف احلديث‪ ،‬قال‪ :‬وأَصل الزكاة يف اللغة الطهارة والنَّماء والرَب كةُ‬
‫كالص َدقة‪،‬‬
‫وامل ْدح وكله قد استعمل يف القرآن واحلديث‪ ،‬ووزهنا َف َعلةٌ َّ‬
‫َ‬
‫وانفتح ما قبلها انقلبت أَلفاً‪ ،‬وهي من األَمساء‬ ‫ُ‬ ‫حتركت الواو‬ ‫فلما َّ‬
‫املشرتكة بني امل ْخَرج والفعل‪ ،‬فيطلق على العني وهي الطائفة من املال‬
‫ُ‬
‫املَز َّكى هبا‪ ،‬وعلى املعىن وهي الت َّْزكِيَة؛ قال‪ :‬ومن اجلهل هبذا البيان‬
‫للز ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫كاة فاعلون؛‬ ‫نفسه بالطعن على قوله تعاىل‪ :‬والذي هم َّ‬ ‫ظلم‬ ‫من‬ ‫َتى‬ ‫أ‬
‫َ‬
‫ذاهباً إِىل العني‪ ،‬وإِمنا املراد املعىن الذي هو الت َّْزكِيةُ‪َّ ،‬‬
‫فالزكاة‬
‫طُهرةٌ لألَموال و َزكاةُ‬
‫الفطْ ِر طهرةٌ لألَبدان‪ .‬ويف حديث الباقر أَنه قال‪َ :‬زكاةُ األَرض‬ ‫ِ‬
‫هارهَت ا من النجاسة كالبول وأَشباهه بأَن جيف ويذهب‬ ‫يُْب ُسها‪ ،‬يريد طَ َ‬
‫الش ْف ُع من العدد‪ .‬اجلوهري‪:‬‬ ‫ه‪.‬والزكا‪ ،‬مقصور‪َّ ::‬‬ ‫َثر َّ‬ ‫أُ‬
‫الش ْف ُع‪ .‬يقال‪ :‬خساً أَو َزكاً‪ ،‬والعرب تقول للفرد َخساً‬ ‫و َزكاً َّ‬
‫وللزوجني اثنني َزكاً‪ ،‬وقيل هلما َزكاً ألَن اثنني أ َْزكى من واحد؛ قال‬
‫ض من القى أ ٍ‬
‫َخاس أ َْم َزكا‬ ‫العجاج‪:‬عن ْقب ِ‬
‫ابن السكيت‪ :‬األَخاسي مجع َخساً‪ ،‬وهو الفرد‪ .‬اللحياين‪َِِ:َ :‬زكِ َي الرجل‬
‫يت أَي صرت‬ ‫ِ‬
‫ت و َزك َ‬ ‫كواً و َزكاءً‪ ،‬وقد َز َك ْو َ‬‫َيْزكى و َزكا َيْزكو ُز ّ‬
‫الزيادة من قولك َزكا َي ْزكو زكاءً‪ ،‬وهذا‬ ‫زاكياً‪ .‬ابن األَنباري‪َّ :‬‬
‫الزكاءُ ِّ‬
‫بالإلجراء‪ ،‬ومن مل‬ ‫ْ‬ ‫مقصور‪ :‬الزوجان‪ ،‬وجيوز َخساً وزكاً‬ ‫ٌ‬ ‫ممدود‪ ،‬وزكاً‪،‬‬
‫باع‪ ،‬ومن أَجرامها جعلهما‬ ‫ور َ‬‫الث ُ‬ ‫جُيْ ِرمها جعلهما مبنزلة َمثْىن وثُ َ‬
‫ينونان وال تدخلهما األَلف‬
‫نكرتني‪ .‬وقال أَمحد بن عبيد‪َ :‬خسا و َزكا ال َّ‬
‫وعفا؛ وأَنشد للكميت‪::‬‬
‫والالم ألَهنما على مذهب َف َعل وهي َ‬
‫الدى َخسا أَو َزكا من ِسنِيك‬
‫إىل أَرب ٍع فيقول انتظارا‬
‫(* قوله «الدى» وضع له يف األصل عالمة وقفة ومل جنده يف غريه‪ ،‬والرسم‬
‫الدنو‬
‫الدى‪ ،‬من التأدية فالالم مفتوحة‪ ،‬وألن يكون أدىن من ّ‬ ‫قابل أن يكون ّ‬
‫فالالم مكسورة)‪.‬‬
‫وقال الفراء‪ :‬يكتب َخسا باألَلف ألَنه من َخسأَ‪ ،‬مهموز‪ ،‬وزكا يكتب‬
‫باألَلف ألَنه من يزكو‪ ،‬والعرب تقول للزوج َزكاً وللفرد‪َ :‬خساً فتلحقه بباب‬
‫وخسا فيلحقه بباب ُز َفَر‪ .‬ويقال‪ :‬هو خُيَ ِّسي‬ ‫فىت‪ ،‬ومنهم من يقول َزكا َ‬ ‫ً‬
‫ويَُز ِّكي إذا قبض على شيء يف كفه وقال أََزكا أَم َخسا‪ ،‬وهو مهموز‪:.‬‬
‫األَصمعي‪ :‬رجل ُزكأَةٌ أَي موسر‪ .‬اللحياين‪ :‬إنه مللِيءٌ ُزكأَةٌ أَي حاضر‬
‫ويف حديث معاوية أَنه ِ‬ ‫َ‬ ‫الن ْقد ِ‬
‫قدم‬ ‫عجل نقده‪.‬‬
‫عاجله‪ .‬ويقال‪ :‬قد َزكأَه إذا َّ‬ ‫َّ‬
‫املال ومضى‪،‬‬ ‫املدينة مبال فسأل عن احلسن بن علي فقيل إنه مبكة فأ َْزكى َ‬
‫وصك أ َْز َكْيتُه‪ ،‬وها‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت مبال فلما بلغين ُش ُخ ُ‬ ‫فلحق احلسن فقال‪ :‬قد ْم ُ‬
‫هوذا؛ قال‪ :‬كأَنه يريد أ َْو َعْيتُه‪.‬‬
‫صب‪ .‬و َزكِ َي َيْزكى‪:‬‬ ‫ِ‬
‫كواً‪َ :‬تَنعَّم وكان يف خ ْ‬ ‫الرجل َي ْزكو ُز ّ‬ ‫ُ‬ ‫و َزكا‬
‫ش‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬أَثبته يف الواو لعدم‪ :‬ز ك ي ووجود ز ك و؛ قاله‬ ‫ِ‬
‫َعط َ‬
‫ثعلب؛ وأَنشد‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫كصاح ِ‬
‫ت‬‫ب اخلَ ْم ِر َيْزكى ُكلَّما نَف َد ْ‬
‫ش لِ َلعلَ ِل‬ ‫ذاق ِش ْرباً َه َّ‬ ‫عنه‪ ،‬وإ ْن َ‬
‫الرجل َي ْزين ِزىنً‪ ،‬مقصور‪ ،‬وزناءً‬ ‫ُ‬ ‫الزنا ميد ويقصر‪ ،‬زَىَن‬ ‫@زنا‪ِّ :‬‬
‫وزىَّن ‪َ :‬كَزىن؛ ومنه قول‬ ‫ممدود‪ ،‬وكذلك املرأَة‪ .‬وزاىن ُمزانا ًة َ‬
‫َعشى‪:‬إما نِكاحاً وإِ َّما أَُز ُّن‬
‫َّ‬ ‫األ‬
‫يريد‪ :‬أَُزيِّن ‪ ،‬وحكى ذلك بعض املفسرين للشعر‪ :.‬وزاىن ُمزاناةً و ِزناء‪،‬‬
‫باملد؛ عن اللحياين‪ ،‬وكذلك املرأَة أَيضاً؛ وأَنشد‪:‬‬
‫لست قا ِربَه‪،‬‬ ‫الزناء فإيِّن ُ‬ ‫أَما ّ‬
‫واملال بيين وب اخلَم ِر نص ِ‬
‫فان‬ ‫ُ َْ َنْي َ ْ ْ‬
‫الزىن‪،‬‬ ‫باغي‪ .‬قال اللحياين‪ِّ :‬‬ ‫واملرأَة تُزايِن مزاناةً و ِزناء أَي تُ ِ‬
‫ُ‬
‫الزىن‪،‬‬ ‫مقصور‪ :،‬لغة أَهل احلجاز‪ .‬قال اهلل تعاىل‪ :‬وال َت ْقَربُوا ِّ‬
‫ي‪ ،‬والزناء ممدود لغة بين متيم‪ ،‬ويف‬ ‫بالقصر‪ :،‬والنسبة إىل املقصور ِزنَ ِو ٌّ‬
‫الصحاح‪ :‬امل ّد ألَهل جند؛ قال الفرزدق‪:‬‬
‫ناؤه‪،‬‬‫ف ِز ُ‬ ‫حاض ٍر‪َ ،‬م ْن َي ْز ِن يُ ْعَر ْ‬
‫أَبا ِ‬
‫صبِ ْح ُم َس َّكرا‬ ‫ب اخلُْرطُوم يُ ْ‬ ‫ومن ي ْشر ِ‬
‫َْ َ َ‬
‫ومثله للجعدي‪:‬‬
‫تقول‪ ،‬كما‬ ‫كانت فَ ِريضة ما ُ‬
‫الر ْجم‬ ‫الزناء فَريضةَ َّ‬ ‫كا َن ِّ‬
‫وزنَّاهُ ْتزنِيةً‪ :‬نسبه إىل ِّ‬
‫الزنا‬ ‫ِ‬
‫والنسبة إىل املمدود ِزنائ ٌّي‪َ .‬‬
‫وقال له يا زاين‪ .‬ويف احلديث‪ِ :‬ذكر قُ ْسطَْن ِطينيَّةَ الزانية‪ ،‬يريد‬
‫قص ْمنا من َقْر ٍية كانت ظاملة؛ أَي ظاملة‬ ‫الزاين أَهلُها كقوله تعاىل‪ :‬و َك ْم َ‬
‫األَهل‪ .‬وقد زاىن املرأَة مزنا ًة وزناء‪ .‬وقال اللحياين‪ :‬قيل ِ‬
‫البنة‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫واد؛ فكأ َّ‬
‫َن‬ ‫الس ِ‬‫ول ِّ‬ ‫ساد وطُ ُ‬ ‫ناك؟ قالت‪ُ :‬قرب ال ِو ِ‬ ‫اخلُس ما أ َْز ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫ِّ‬
‫الزنا‪ ،‬قال‪ :‬ومل يسمع هذا إال يف حديث‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫قوله ما أ َْزناك ما مَحَلَك على ِّ‬
‫س‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ابنة اخلُ ِّ‬
‫ِ‬ ‫ٍ ٍ‬
‫يض‬ ‫ابن َزنْية و ِزنْية‪ ،‬والفتح أَعلى‪ ،‬أَي ابن ِزناً‪ ،‬وهو نق ُ‬ ‫وهو ُ‬
‫ور ْشدة‪ .‬قال الفراء يف كتاب املصادر‪ :‬هو لِغَيَّ ٍة‬ ‫ِ ٍ‬
‫قولك ل ِرشدة َ‬
‫دة‪ ،‬كلُّه بالفتح‪ .‬قال‪ :‬وقال الكسائي وجيوز َر ْشدة‬ ‫ولِزنْ ٍية وهو لغَ ر ْش ٍ‬
‫رْي َ‬ ‫َ‬
‫و ِزنْية‪ ،‬بالفتح والكسر‪ ،‬فأَما َغيَّة فهو بالفتح ال غري‪ .‬ويف احلديث‪ :‬أَنه‬
‫الزنْية فقال‪:‬‬ ‫وفد عليه مالك بن ثعلبة فقال من أَنتم؟ فقالوا‪ :‬حنن بنو َّ‬
‫دة‪ .‬والزنْية‪ ،‬بالفتح والكسر‪ِ :‬‬
‫آخ ُر‬ ‫الر ْش ِ‬ ‫بل أَنتم بنو ِّ‬
‫الزنْية‬ ‫لد الرجل واملرأَة كالعجزة‪ ،‬وبنو ملِ ٍ‬
‫ك يُ َس َّم ْو َن بَين َّ‬ ‫وِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫والزنْية لذلك‪ ،‬وإمنا قال هلم النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬بل أَنتم‬ ‫ِّ‬
‫والر ْشدةُ‬ ‫الزنا‪َّ ،‬‬ ‫دة َن ْفياً هلم عما يومهه لفظ الزنْية من ِّ‬ ‫الر ْش ِ‬‫بنو ِّ‬
‫أَفصح اللغتني‪ .‬ويقال للولد‪ :‬إذا كان من ِزناً‪ :‬هو لَِزنْية‪ .‬وقد‬
‫َزنَّاه‪ .‬من الت َّْزنِية أَي قَ َذفَه‪ .‬ويف املثل‪:‬‬
‫الزنا ِزنا‬‫ص ٌن وال ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫صنُها ح ْ‬ ‫ال ح ْ‬
‫ف عن اخلَرْي مث يُ َفِّرط وال‬ ‫قال أَبو زيد‪ :‬يضرب مثالً للذي ي ُك ُّ‬
‫دوم على طريقة‪.‬‬ ‫يَ ُ‬
‫والزناءُ‪ :‬القصريُ؛ قال أَبو ذؤيب‪:‬‬ ‫الق ْردة زنَّاءةً‪َّ ،‬‬ ‫وتسمى ِ‬ ‫َّ‬
‫رؤوسها‪،‬‬ ‫وتُولِج يف الظِّل َّ ِ‬
‫الزناء ُ‬ ‫ِّ‬ ‫ُ‬
‫حائح‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ص ُ‬ ‫وه َّن َ‬‫وحَتْسبُها هيماً‪ُ ،‬‬
‫صلِّنَي َّ أَح ُدكم وهو‬ ‫الضيق‪ ،‬ومنه احلديث‪ :‬ال يُ َ‬ ‫ُ‬ ‫الزناء‬‫وأَصل َّ‬
‫َزناءٌ أَي ُمدافِ ٌع للَِب ْول؛ وعليه قول األَخطل‪:‬‬
‫وإذا بصرت إىل ز ٍ‬
‫ناء َق ْع ُرها‬ ‫َ ُْ َ َ‬
‫َحفا ِر‬ ‫ِ ٍ‬
‫َغرْب اءَ ُمظْل َمة من األ ْ‬
‫النيب‪،‬‬
‫املوضع َي ْزنُو‪ :‬ضاق‪ ،‬لغة يف َيْزنأُ‪ .‬ويف احلديث‪ :‬كان ُّ‬ ‫ُ‬ ‫وزنا‬‫َ‬
‫ب من ُّ‬
‫الدنْيا إال أ َْزنَأَها أَي‬ ‫صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬ال حُيِ ُّ‬
‫أَضيقها‪ .‬و ِوعاءٌ‬
‫َزيِن ٌّ‪ :‬ضيِّق؛ كذا رواه ابن األَعرايب بغري مهز‪َّ .‬‬
‫والز ْنءُ‪:‬‬
‫ضيَّق؛ قال‪:‬‬ ‫وزىَّن عليه‪َ :‬‬ ‫الزنُ ُّو يف اجلَبَل‪َ .‬‬ ‫ُّ‬
‫بن َجَبلَ ْه‪.‬‬ ‫ث َ‬ ‫إن احلَ ِر َ‬ ‫اله َّم‪َّ ،‬‬‫ُ‬
‫َزىَّن على أَبِ ِيه مث َقَتلَ ْه‬
‫قال‪ :‬وهذا يدل على أَن مهزة الزناء ياءٌ‪.‬‬
‫وبنُو ِز ْنيَة‪َ :‬ح ٌّي‪.‬‬ ‫َ‬
‫والعظَ َمةُ؛ قال أَبو‬ ‫ِ‬
‫الز ْه ُو‪ :‬الكْب ُر والتِّيهُ وال َف ْخ ُر َ‬ ‫@زها‪َّ :‬‬
‫املَثلَّ ِم اهلذيل‪:‬‬
‫ُ‬
‫َشأْ َغرْي َز ْه ِو امللُو‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ما‬ ‫ىت‬ ‫َم‬
‫ُ‬ ‫ِ‬
‫ض‬‫ك َر ْهطاً على ُحيَّ ِ‬ ‫َج َع ْل َ‬
‫ك‪ ،‬أ ْ‬
‫ب‪ .‬وب ُفالن َز ْه ٌو‬ ‫ورجل َم ْز ُُه ٌّو بنفسه أَي ُم ْع َج ٌ‬
‫وز ِه َي فُال ٌن فهو َم ْز ُه ٌّو‬ ‫أَي كْبٌر؛ وال يقال َزها‪ُ .‬‬
‫ِ‬
‫ب بنفسه وتَكَرَّب ‪ .‬قال ابن سيده‪ :‬وقد ُز ِه َي على لفظ ما مل‬ ‫ِ‬
‫إذا ُأَ‪ْ َُ:‬عج َ‬
‫يُ َس َّم فاعلُه‪َ ،‬جَز َم به أَبو زيد وأَمحد بن حيىي‪ ،‬وحكى ابن السكيت‪:‬‬
‫ت‪ .‬وللعرب أَحرف ال يتكلمون هبا إال على سبيل امل ْفعول‬ ‫ُ‬ ‫وز َه ْو‬
‫يت َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‪ُِِ:‬ز ِه‬
‫ِ ِ َ‬ ‫ِ‬
‫الرج ُل وعُيِن َ باأل َْمر ونُت َجت‬ ‫به وإن كان مبعىن الفاعل مثل ُزه َي ُ‬
‫رجل‪ ،‬وكذلك‬ ‫ِ‬
‫الشاةُ والناقة وأَشباهها‪ ،‬فإذا أ ََم ْرت به قلت‪ :‬لُتْز َه يا ُ‬
‫ت منه فإمنا تأْمر‬ ‫ِ‬
‫سم فاعله ألَنك إذا أ ََم ْر َ‬ ‫األ َْمر من كل ف ْعل مل يُ ّ‬
‫ِ‬
‫الغائب ال يكون‬ ‫اطبه أَن يُوقِع به‪ ،‬وأ َْم ُر‬ ‫يف التحصيل غري الذي خُت ِ‬
‫إال بالالم كقولك َلي ُق ْم َزيد‪ ،‬قال‪ :‬وفيه لغة أُخرى حكاها ابن دريد َزها‬
‫َيْز ُهو َز ْهواً أَي تَكَرَّب ‪ ،‬ومنه قوهلم‪ :‬ما أ َْزهاهُ‪ ،‬وليس هذا من‬
‫ب منه‪ .‬قال األَمحر النحوي يهجو‬ ‫ِ‬
‫ُزه َي ألَن ما مل يُسم فاعله ال يَُت َع َّج ُ‬
‫ض بن عبد احلميد‪:‬‬ ‫العُْتيِب َّ وال َفْي َ‬
‫الف‪،‬‬‫ب ُمولَ ٌ‪:‬ع باخلِ ْ‬ ‫ِ‬
‫لنا صاح ٌ‬
‫واب‬
‫الص ْ‬ ‫قليل َّ‬ ‫كثريُ اخلَطاء ُ‬
‫أَجَلُّ جلاجاً من اخلُْن ُف ْ‬
‫ساء‪،‬‬
‫راب‬
‫من غُ ْ‬ ‫وأ َْزهى‪ ،‬إذا ما َمشى‪ْ ،‬‬
‫الرجل؟ قال‪:‬‬
‫ُ‬ ‫قال اجلوهري‪ :‬قلت ألَعرايب من بين سليم ما معىن ُز ِه َي‬
‫عجب ِ‬ ‫ِ‬
‫بنفسه‪ ،‬فقلت‪ :‬أَتقول َزهى إذا ا ْفتَ َخر؟ قال‪ :‬أ َّما حنن فال نتكلم‬ ‫أَُ َ‬
‫به‪ .‬وقال خالد بن َجنبة‪َ :‬زها فالن إذا أُعجب بنفسه‪ .‬قال ابن األَعرايب‪:‬‬
‫ولكن َز َه ْوتُه‪.‬‬ ‫زهاه ِ‬
‫الرجل وال أ َْزهيتُه ْ‬ ‫الكرْب وال يقال َزها َّ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫اإلسالم فهي‬ ‫ويف احلديث‪ :‬من اخَّتَ َذ اخلَْي َل ُزهاءً ونواءً على أ َْهل ْ‬
‫الكْب ُر وال َف ْخر‪ .‬يقال‪:‬‬ ‫والزهو ِ‬ ‫عليه ِو ْزٌر؛ ُّ‬
‫الزهاء‪ ،‬بامل ّد‪ُ ْ َّ ،‬‬
‫ُز ِه َي الرجل‪ ،‬فهو َم ْز ُه ٌّو‪ ،‬هكذا يتكلَّم به على سبيل املفعول وإن كان‬
‫مبعىن الفاعل‪ .‬ويف احلديث‪ :‬إ ّن اهلل ال َيْنظر إىل العامل امل ْز ُه ِّو؛ ومنه‬
‫َ‬
‫حديث عائشة‪ ،‬رضي اهلل عنها‪ :‬إن جارييت ُت ْز َهى أَن َت ْلبَ َسه يف البيت‬
‫درعاً كان هلا؛ وأَما ما أَنشده‬ ‫أَي َتَتَرفَّ ُع عنه وال َتْرضاه‪ ،‬تعين ْ‬
‫ابن األَعرايب من قول الشاعر‪:‬‬
‫جَزى اهلل الرَب اقِع ِمن ثِ ٍ‬
‫ياب‪،‬‬ ‫َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫عن الفْتيان‪َ ،‬شّراً ما بَقينا‬ ‫ِ‬
‫راهم‪،‬‬ ‫يوا ِر ِ‬
‫ين احلسا َن فال نَ ُ‬ ‫ُ َ‬
‫ِ‬
‫باح َفي ْز َدهينا‬ ‫ِ‬
‫وي ْزهَنْي َ الق َ‬ ‫َ‬
‫باح ألَنه قد حكي َز َه ْوتُه‪ ،‬فال معىن‬ ‫ِ‬
‫وي ْز ُهو َن الق َ‬ ‫فإمنا ُحكْمه َ‬
‫وي ْز ُهون‪ .‬قال ابن‬ ‫َلي ْزهَنْي َ ألَنه مل جيئ َز َهْيته‪ ،‬وهكذا أَنشد ثعلب َ‬
‫سيده‪ :‬وقد وهم ابن األَعرايب يف الرواية‪ ،‬اللهم إال أَن يكون َز َهْيتُه‬
‫لغة يف َز َه ْوتُه‪ ،‬قال‪ :‬ومل ُتْر َو لنا عن أَحد‪ .‬ومن كالمهم‪ :‬هي أ َْز َهى‬
‫يت‬ ‫ِ‬ ‫املعروف‪َ :‬ز ْهو الغُ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِمن غُ ٍ‬
‫راب‪ ،‬بالنصب‪ :،‬أَي ُزه َ‬ ‫َ‬ ‫راب‪ ،‬ويف املثل‬
‫فوضعُوا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫الغراب‪ :‬وقال ثعلب يف النوادر‪ُ :‬زه َي الرجل وما أ َْزهاهُ َ‬ ‫َز ْه َو‬
‫التعجب على صيغة املفعول‪ ،‬قال‪ :‬وهذا شاذٌّ‬
‫إمنا يَقع التعجب من صيغة فِ ْع ِل الفاعل‪ ،‬قال‪ :‬وهلا نظائر قد حكاها‬
‫رج ٌل إ ْنَز ْه ٌو وامرأَة إ ْنَز ْه َوةٌ‬ ‫سيبويه وقال‪ُ :‬‬
‫وقوم إ ْنَز ْه ُوون ذَوو َز ْه ٍو‪ ،‬ذهبوا إىل أَن األَلف والنون زائدتان‬
‫والز ْهو‪ :‬ال َك ِذب‬ ‫كزيادهتما يف إ ْن َق ْح ٍل‪ ،‬وذلك إذا كانوا َذ ِوي كِرْب ‪َّ .‬‬
‫والباطل؛ قال ابن أَمحر‪:‬‬ ‫ُ‬
‫وال َت ُقولَ َّن َز ْهواً ما خُتَِّب ُرين‪،‬‬
‫الع َو ُر‬ ‫ِ‬
‫ب يل َز ْهواً‪ ،‬وال َ‬ ‫مل َيْت ُرك الشَّْي ُ‬
‫(* قوله «وال العور» أنشده يف الصحاح‪ :‬وال الكرب‪ ،‬وقال يف التكملة‪،‬‬
‫والرواية‪ :‬وال العور)‪.‬‬
‫االستِ ْخ ُ‬
‫فاف‪:‬‬ ‫والز ْهو‪ْ :‬‬ ‫والز ْه ُو‪ :‬الظُّْل ُم‪َّ .‬‬‫الكْب ُر‪َّ .‬‬‫الزهو‪ِ :‬‬
‫َّ ْ‬
‫فخف؛‬
‫استَ َخفَّه ّ‬ ‫فاز َد َهى‪ْ :‬‬ ‫وازدهاه ْ‬ ‫كالمك َِز ْهواً ْ‬ ‫وزها فالناً ُ‬ ‫َ‬
‫واز َد َهْيت فالناً أَي هَت َاونْت‬ ‫ديعة‪ْ .‬‬ ‫ومنه قوهلم‪ :‬فالن ال يُْز َد َهى خبَ َ‬
‫استَ َخفَّه‪ .‬وقال الرييدي‪ْ :‬از َدهاهُ‬ ‫واز َد َهى فالن فالناً إذا ْ‬ ‫به‪ْ .‬‬
‫استَ َخفَّه وهتاون به؛‬ ‫واز َدهاهُ‪ْ :‬‬‫وزهاهُ ْ‬ ‫استَ َخفَّه‪َ .‬‬ ‫واز َدفاهُ رذا ْ‬ ‫ْ‬
‫قال عمر بن أَيب ربيعة‪:‬‬
‫ت‬‫ت أَْقَبلَ ْ‬ ‫وسلَّ ْم ُ‬
‫فلما تَوا َق ْفنا َ‬
‫وجوهٌ‪َ ،‬زهاها احلُ ْس ُن أَ ْن َتَت َقنَّعا‬ ‫ُ‬
‫قال ابن بري ويروى‪:‬‬
‫ديث وأَ ْشَرقَت‬ ‫وملا َتنَ َاز ْعنا احلَ َ‬
‫قال‪ :‬ومثله قول األَخطل‪:‬‬
‫وص َل الغانِيات‪ ،‬إذا‬ ‫يا قاتَ َل اهللُ ْ‬
‫أَي َق َّن أَنَّك مِم َّن قد زها ِ‬
‫الكَب ُر‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ‬
‫َخ َذتْه‬
‫هى‪ :‬أ َ‬ ‫َّ‬
‫استَ َخفَّه‪ .‬ورجل ُم ْز َد ً‬ ‫عيد‪ْ :‬‬ ‫والو ُ‬‫واز َدهاهُ الطَرب َ‬ ‫ْ‬
‫واز َدهاهُ على األ َْم ِر‪ :‬أ ْ‬
‫َجَبَره‪.‬‬ ‫الز ْه ِو أَو غريه‪ْ .‬‬ ‫ِخ َّفةٌ من َّ‬
‫راب الشيءَ َيْزهاهُ‪َ :‬ر َف َعه‪ ،‬باألَلف ال غري‪ .‬والسراب َيْزهى‬ ‫الس ُ‬ ‫وزها َّ‬ ‫َ‬
‫واج السفينة كذلك‪.‬‬ ‫وز َهت األ َْم ُ‬ ‫ال ُقور واحلُ ُمول‪ :‬كأَنه َيْر َفعُها؛ َ‬
‫الريح أَي َهبَّت؛ قال عبيد‪:‬‬ ‫وز َهت ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ت‬‫سار اجلَزو ِر إذا َز َه ْ‬ ‫ولَن ْعم أَيْ ُ‬
‫ف اجلِريا ُن‬ ‫يح الشِّتَا‪ ،‬وتَأَلَّ َ‬‫ِر ُ‬
‫ب الن ََّدى؛ وأَنشد ابن‬ ‫النبات َت ْزهاهُ‪َ :‬هَّزتْه ِغ َّ‬‫الريح َ‬ ‫وز َهت ُ‬ ‫َ‬
‫بري‪:‬‬
‫فأ َْر َسلَها َر ْهواً ِرعاالً‪ ،‬كأَهَّن ا‬
‫يح جَنْ ٍد فأَْت َه َما‬
‫راد َز َهْته ِر ُ‬‫َج ٌ‬
‫وز َهْته‪:‬‬
‫والر ْه ُو من األَضداد‪َ .‬‬ ‫قال‪َ :‬ر ْهواً هنا أَي ِسَراعاً‪َّ ،‬‬
‫ب املطَر؛ قال أَبو‬ ‫النبات إذا َهَّزتْه بعد ِغ ِّ‬ ‫والريح َتْز َهى َ‬ ‫ُ‬ ‫سا َقْته‪.‬‬
‫َ‬
‫النجم‪:‬‬
‫ٍ‬
‫ُّحى‪،‬‬ ‫يف أُقْ ُحوان َبلَّهُ طَ ُّل الض َ‬
‫ريح َغي ٍم فَ ْاز َد َهى‬‫مُثَّ َز َهْتهُ ُ‬
‫َّجر َت ْزهاه إذا‬‫الريح الش َ‬
‫ورمَّبا قالوا َز َهت ُ‬ ‫قال اجلوهري‪ُ :‬‬
‫َهَّزتْه‪.‬‬
‫الناضر واملَْنظَُر احلَ َسن‪ .‬يقال‪ُ :‬زهي الشيءُ‬ ‫ُ‬ ‫والز ْه ُو‪ :‬النَّبات‬
‫َّ‬
‫ِ‬
‫وز ْه ُرهُ وإ ْشراقُه يكون‬ ‫ت َ‬ ‫والزهو‪َ :‬نور النَّب ِ‬
‫ك‪ْ ُ ْ ُ ْ َّ .‬‬ ‫ل َعْينِ َ‬
‫وزهاءً‬ ‫وز ُه ّواً َ‬‫ت َيْز َهى َز ْهواً ُ‬ ‫وزها النَّْب ُ‬ ‫ض واجلَ ْو َه ِر‪َ .‬‬ ‫ل ْل َعَر ِ‬
‫والز ْه ُو‪ :‬البُ ْس ُر امللَ َّو ُن‪ ،‬يقال‪ :‬إذا ظَ َهرت احلُ ْمرة‬ ‫َح ُس َن‪َّ .‬‬
‫ُ‬
‫والز ْه ُو‪:‬‬
‫والز ْه ُو ُّ‬ ‫الز ْه ُو‪َّ .‬‬
‫َّخل فقد ظَ َهَر فيه َّ‬ ‫والصفرة يف الن ْ‬
‫البُ ْس ُر‬
‫إذا ظَ َهَرت فيه احلُ ْمرة‪ ،‬وقيل‪ :‬إذا لََّو َن‪ ،‬واحدته َز ْهوة؛ وقال أَبو‬
‫مجع َز ْه ٍو‪ ،‬كقولك‬ ‫َّم ُ‬ ‫حنيفة‪ُ :‬ز ْه ٌو‪ ،‬وهي لغة أَهل احلجاز بالض ِّ‬
‫س َو ْر ٌد‬ ‫َفَر ٌ‬
‫ي االسم يف التَّكْسري جُمَْرى الصفة‪ .‬وأ َْز َهى‬ ‫ُج ِر َ‬‫وأَفراس ُو ْر ٌد‪ ،‬فأ ْ‬
‫وص ْفر ٍة‪ .‬وروى أَنس من‬ ‫وزها ُزهواً‪ َّ :‬حِب‬
‫تلون ُ ْمَر ٍة ُ‬ ‫َّخ ُل َ َ ُ ّ‬ ‫الن ْ‬
‫مالك أَن النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪َ ،‬ن َهى عن َبْي ِع الث ََّم ِر َحىَّت‬
‫حيمر أَو يصفر‪ ،‬ويف رواية ابن‬ ‫َيْزهو‪ ،‬قيل ألَنس‪ :‬وما َز ْه ُوه؟ قال‪ :‬أَن ّ‬
‫ِ‬
‫َّخ ِل حىت يُْزه َي‪ .‬ابن األَعرايب‪َ :‬زها ُ‬
‫النبت‬ ‫عمر‪ :‬هنَى عن َبْيع الن ْ‬
‫َيْز ُهو إذا َنبَت مَثَُره‪ ،‬وأ َْز َهى يُْز ِهي إذا امْح ََّر أَو اصفر‪،‬‬
‫وقيل‪ :‬مها مبعىن االمحرار واالصفرار‪ ،‬ومنهم من أَنْ َكر َي ْزهو ومنهم َمن‬
‫طال وا ْكَت َه َل؛ وأَنشد‪:‬‬ ‫ت‪َ :‬‬ ‫وز َها النَّْب ُ‬
‫أَنكر يُْزهي‪َ .‬‬
‫المةَ‪ ،‬كالَّ ِذي‬
‫ب َي ْز َهى يِل َس َ‬ ‫أََرى احلُ َّ‬
‫واج َهْته املشا ِر ُق‬ ‫الطل َن ْوراً‬
‫َز َهى ُّ‬
‫َ َ‬
‫يزيدها حسناً يف َعْيين‪ .‬أَبو اخلطاب قال‪ :‬ال يقال للنخل إالَّ‬ ‫يريد‪ُ :‬‬
‫واإلزهاءُ‬
‫يصفر‪ ،‬قال‪ :‬وال يقال َيْز ُهو‪ْ ،‬‬ ‫يُْزهى‪ ،‬وهو أَن حَيْ َمَّر أَو ّ‬
‫أَ ْن حَيْ َمَّر أَو يصفر‪ .‬وقال األَصمعي‪ :‬إذا ظَ َهرت فيه احلُ ْمرة قيل‬
‫الدنْيا ِزينَتُها وإيناقُها‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫أ َْز َهى‪ .‬ابن بُُزرج‪ :‬قالوا ُزها ُّ‬
‫ِ‬
‫ور َه ُجها‪ .‬وقال‪ :‬ما لَرأّْيِ َ‬
‫ك بُ ْذ ٌم‬ ‫ومثله يف املعىن قوهلم َ‬
‫وال فَ ِريق‬
‫ص ِرميَة‪ .‬وقالوا‪:‬‬ ‫(* قوله «وال فريق» هكذا يف األصل)‪ .‬أَي َ‬
‫ب اخلَْلف أَي طَيّب آخر الطعم‪ .‬وقال خالد بن جنبة‪ُ :‬ز ِه َي‬ ‫عام طيِّ ُ‬ ‫طَ ٌ‬
‫رت‬
‫َكثَر ممّا هو‪ .‬األَصمعي‪ :‬إذا ظَ َه ْ‬ ‫َّخ ِل فنَ ْح ِسبُه أ َ‬ ‫لَنَا مَحْل الن ْ‬
‫َّخل احلُ ْمرة قيل أ َْز َهى يُْز ِهي‪ :‬ابن األَعرايب‪َ :‬ز َها البُ ْسر‬ ‫يف الن ْ‬
‫ض َح ال غري‪ .‬أَبو زيد‪َ :‬زكا‬ ‫َّح وأَ ْش َق َح وأَفْ َ‬‫وشق َ‬ ‫وز َّهى َ‬ ‫وأ َْز َهى َ‬
‫الز ْه ُو من البُ ْس ِر حني ّ‬
‫يصفر‬ ‫الزرع َو َزها إذا مَن ا‪ .‬خالد ابن جنبة‪َّ :‬‬
‫َح َس ُن‬
‫والبْيع‪ ،‬قال‪ :‬وأ ْ‬ ‫وج ْرمه للشَِّراء َ‬ ‫وحيمر وحيل َجْر ُمه‪ ،‬قال‪َ :‬‬ ‫ُّ‬
‫وزها بالسيف‪:‬‬ ‫صه للبيع‪َ .‬‬ ‫النخل إذ ذاك؛ األَزهري‪َ :‬ج ْرمه َخ ْر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ما يكون‬
‫نفسه‪.‬‬
‫وز َها هو ُ‬ ‫السراج‪ :‬أَضاءَه‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫وز َها‬
‫مل َع به‪َ .‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫هاء‬ ‫الشيء و ِز َه ُاؤه‪ :‬قَ ْد ُره‪ ،‬يقال‪ُ :‬ه ْم ُز َهاء مائٍِة و ِ‬
‫ز‬ ‫هاء‬ ‫وز‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫قوم ذَ ُوو ُزهاء أَي ذَ ُوو َع َدد كثري؛‬ ‫ِ ٍ‬
‫وهم ٌ‬ ‫مائة أَي قدرها‪ُ .‬‬
‫وأَنشد‪:‬‬
‫ت َج ْعبة‬ ‫وعلَّ ْق َ‬‫ت إبْريقاً‪َ ،‬‬ ‫َت َقلَّ ْد َ‬
‫وج ِام ِل‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫ك َحيّاً ذَا ِزهاء َ‬ ‫لُت ْهل َ‬
‫وز َه ْوت‬
‫شخصه‪َ .‬‬
‫ُ‬ ‫وزهاءُ الشيء‪:‬‬ ‫اإلبريق‪ :‬السيف‪ ،‬ويقال قوس فيها تالميع‪ُ .‬‬
‫وز َه ْوته باخلشبة‪ :‬ضربتُه هبا‪ .‬وكم‬ ‫فالناً بكذا أ َْزهاهُ أَي َحَز ْرته‪َ .‬‬
‫وحز ُرهم؛ وأَنشد للعجاج؛‬ ‫قدرهم ْ‬ ‫هاؤهم أَي ُ‬ ‫ُز ُ‬
‫هاؤهم ملن َج َه ْر‬ ‫كأَمنا ُز ُ‬
‫مائة‪ .‬ويف حديث‪ :‬قيل له كم كانوا؟ قال‪:‬‬ ‫وقوهُل م‪ :‬زهاء مائَة أَي قدر ٍ‬
‫ُ ُ‬
‫القوم إذا َحَز ْرهَت م‪ .‬ويف‬ ‫ُزهاءَ ثلَثمائة أَي قدر ثلثمائة‪ ،‬من َز َه ْوت َ‬
‫بناس يأْتون من قِب ِل املشرق أويل ز ٍ‬
‫هاء‬ ‫احلديث‪ :‬إذا مَسِ عتم ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫يعجب الناس من زيِِّهم فقد أَظَلَّت الساعةَُ؛ قوله أُُويل ز ٍ‬
‫هاء أُويل‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫هاؤه‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫مت ما ُز ُ‬ ‫صتَه وعل َ‬ ‫ت الشيءَ إذا َخَر ْ‬ ‫وز َه ْو ُ‬ ‫عدد كثري‪َ .‬‬
‫وزهاءُ‬
‫الر َّواد‪َ :‬مداحي َسْيل ُ‬ ‫الشخص‪ ،‬واحده كجمعِه‪ .‬ومنه قول بعض ُّ‬ ‫ُ‬ ‫والزهاءُ‪:‬‬‫ُّ‬
‫سواده و َكثْ ِرته؛ أَنشد ابن‬ ‫ليل‪ ،‬يصف نباتاً أَي شخصه كشخص الليل يف ِ‬
‫ُ‬
‫األَعرايب‪:‬‬
‫الليل يف ُزهائِها‬ ‫ُدمْه اً كأَن َ‬
‫خوصها سوداً‬
‫خوصها يصف خَنْالً يعين أَن اجتماعها يُري ُش َ‬ ‫هاؤها‪ُ :‬ش ُ‬ ‫ُز ُ‬
‫اإلبل َتْزهو َز ْهواً‪ :‬شربَت املاءَ مث سارت بعد‬ ‫كالليل‪ِ َ .‬‬
‫وز َهت ُ‬
‫وز َه ْوهُت ا أَنا َز ْهواً‪،‬‬
‫ع حول املاء‪َ ،‬‬ ‫ال ِو ْرد ليلةً أَو أَكثر ومل َت ْر َ‬
‫ت‬‫وز َه ْ‬ ‫َيَت َعدَّى وال يتعدى‪َ .‬‬
‫ع حول املاء؛‬ ‫مرت يف طلب املَْرعى بعد أَن ش ِربت ومل َتْر َ‬ ‫َز ْهواً‪َّ :‬‬
‫قال الشاعر‪:‬‬
‫وم ْقلَةً‪،‬‬
‫يب جيداً ُ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ِ‬
‫وأَنت استعرت الظ َ‬
‫الز ْه َو‪ ،‬غ ِري األَوا ِرك‬ ‫من املؤلِفات ِّ‬
‫مزاحم يصف‬ ‫وقال‬ ‫كها؛‬ ‫ر‬ ‫ح‬ ‫إذا‬ ‫اها‬ ‫ه‬
‫َّ‬ ‫وز‬ ‫حة‬ ‫و‬ ‫ر‬‫وزها ُاملر ِّوح املِ‬
‫ٌ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َُ ُ ْ َ‬
‫ذنب البعري‪:‬‬
‫ِ ِ‬
‫ي ظَ َّل يَ ُكُّرها‪،‬‬‫كم ْر َو َحة الدَّا ِر ّ‬
‫ودها‬ ‫يح ُع ُ‬ ‫الر ِ‬
‫ف املَز ِّهي َسكَْر َة ِّ‬ ‫ب َك ِّ‬
‫ُ‬
‫احملرك‬
‫بكف املَز ِّهي ِّ‬ ‫فاملَز ِّهي‪ :‬امل َحِّرك؛ يقول‪ :‬هذه املروحة ِّ‬
‫ُ‬ ‫ُ ِ ُ‬
‫والزاهيَةُ من اإلبل‪ :‬اليت ال َتْرعى احلَ ْمض‪ .‬قال ابن‬ ‫َ‬ ‫الريح‪.‬‬ ‫لسكون‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تقرب‬ ‫َحناك ال َ‬ ‫إبل زاهيَة زالَّة األ ْ‬ ‫اإلبل إبالن‪ٌ :‬‬ ‫األَعرايب‪ُ :‬‬
‫وإبل‬ ‫ِ‬
‫الزواهي‪ٌ ،‬‬ ‫ضاه وهي َّ‬ ‫الع َ‬
‫الز ِاهيَة‬
‫ضاه وهي أَمْح َ ُدها وخريها‪ ،‬وأَما َّ‬ ‫ِ‬
‫عاضهةٌ َت ْرعى الع َ‬
‫ِ‬
‫ض شيء‪.‬‬ ‫ض وال يُ ْشبِعها ُدون احلَ ْم ِ‬ ‫َحناك فهي صاحبة احلَ ْم ِ‬ ‫الزالَّةُ األ ْ‬
‫َّ‬
‫وزه ِ‬
‫الدها‪.‬‬ ‫ودنا ِو ُ‬ ‫َضَرعت َ‬ ‫وز ُه ّواً‪ :‬أ ْ‬‫ت الشاةُ َت ْز ُهو ُزهاءً ُ‬ ‫ََ‬
‫ب؛‬
‫وزها الغالم‪َ :‬ش َّ‬ ‫وزها النبت‪َ :‬غال وعال‪َ ،‬‬ ‫طال‪َ ،‬‬ ‫وزها‪َ :‬‬ ‫النخل َ‬
‫ُ‬ ‫وأ َْزهى‬
‫هذه الثالث عن ابن األَعرايب‪.‬‬
‫وز ِويّاً فا ْنَزوى‪،‬‬
‫ي‪ :‬مصدر‪َ :‬زوى الشيءَ َي ْزويه َزيّاً ُ‬ ‫الز ُّ‬
‫@زوي‪َّ :‬‬
‫وز َويْت الشيءَ‪ :‬مجعته وقبضته‪ .‬ويف‬ ‫وزواهُ‪ :‬قبضه‪َ .‬‬ ‫حَنَّاه َفتنَ َّحى‪َ .‬‬
‫ُريت مشارقَها ومغارهَب ا؛‬ ‫َرض فأ ُ‬ ‫احلديث‪ :‬إن اهلل تعاىل َزوى يل األ َ‬
‫واز ِو لَنا البعيد أَي‬‫ت يل األرض‪ :‬مُجِ َعت؛ ومنه ُدعاءُ السفر‪ْ :‬‬ ‫ُز ِويَ ْ‬
‫وزوى ما بني عينيه فا ْنَزوى‪ :‬مجَعه فاجتمع وقبضه؛ قال‬ ‫امْج َ ْعه واطْ ِوه‪َ .‬‬
‫األَعشى‪:‬‬
‫ف عندي‪ ،‬كأَمنا‬ ‫ض الطَّْر َ‬ ‫زيد‪ ،‬يغُ ُّ‬ ‫يَ ُ‬
‫زوى بني عينيه علي امل ِ‬
‫حاج ُم‬ ‫َ‬
‫َّ َ‬
‫(* قوله «عندي» يف الصحاح‪ :‬دوين)‪.‬‬
‫فال َيْنبَ ِس ْط من بني عينيك ما ا ْنَزوى‪،‬‬
‫وال َتْل َقين إالَّ وأَن ُفك ِ‬
‫راغ ُم‬
‫والزاوية‪:‬‬
‫وتضاموا‪َّ .‬‬ ‫ُّ‬ ‫تدانوا‬
‫بعضهم‪ :‬إىل بعض إذا ْ‬ ‫وا ْنَزوى القوم ُ‬
‫الزوايا‪.‬‬ ‫واحدة َّ‬
‫َرض‬
‫ض َز َوهْت ا أ ٌ‬‫ويف حديث ابن عمر‪ :‬كان له أ َْر ٌ‬
‫أُخرى أَي ُقربت منها فضيَّقْتها‪ ،‬وقيل‪ :‬أَحاطت هبا‪ .‬وا ْنَز َوت اجلِلدة‬
‫ِ‬
‫املسجد َليْنَزوي من‬ ‫واجتمعت‪ .‬ويف احلديث‪ :‬إن‬ ‫ضت‬
‫َ‬ ‫يف النار‪َ :‬ت َقبَّ َ‬
‫ض‪ ،‬وقيل‪ :‬أَراد‬ ‫ينضم ويتقبَّ ُ‬
‫النُّخامة كما َتْنَزوي اجللدة يف النار أَي ُّ‬
‫وزوى عين‬ ‫أهل املسجد وهم املالئكة؛ ومنه احلديث‪ :‬أَعطاين َرحيا َنَتنْي َ‬
‫وقبضتَه‪ .‬ويف‬‫ت عين أَي صرفتَه عين ْ‬ ‫واحد ًة‪ .‬ويف حديث الدعاء‪ :‬وما َز َويْ َ‬
‫احلديث‪ :‬أَن النيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬قال إن اإلميان بدأَ غريباً‬
‫س أَيب القاسم‬ ‫الناس والذي َن ْف ُ‬ ‫وسيعود كما بدأَ‪ ،‬فطوىب للغرباء إذا فسد ُ‬
‫َن اإلميا ُن بني هذين امل ْس ِج َديْن كما تأْ ِر ُز احلية يف‬ ‫بيده لَُي ْز َوأ َّ‬
‫َ‬
‫َمسع َز َوأت باهلمز‪ ،‬والصواب ُلي ْز َويَ َّن أَي‬ ‫جحرها قال مشر‪ :‬مل أ ْ‬
‫ض َّم َّن‪ ،‬من َز َويت الشيء إذا مجعته‪ ،‬وكذلك ليَأْ ِر َز َّن أَي‬ ‫معن وليُ َ‬ ‫ليُ ْج َّ‬
‫كل شيء تام فهو مربَّع كالبيت‬ ‫ض َّم َّن‪ .‬قال أَبو اهليثم‪ُّ :‬‬ ‫َليْن َ‬
‫نقصت منها ناحيةٌ فهو أ َْز َو ُر‬ ‫واألَرض والدار والبساط له حدود أَربع‪ ،‬فإذا َ‬
‫الز ْوءُ‪ ،‬باهلمز‪ ،‬فإن األَصمعي يقول َز ْوءُ‬ ‫ى‪ ،‬قال‪ :‬وأَما َّ‬ ‫ُمَز ّو ً‬
‫والز ْوءُ‪ :‬اهلَالك‪ .‬وقال ثعلب‪َ :‬ز ُّو‬ ‫املنِيّة ما حيدث من هالك املنيّة‪َّ ،‬‬
‫َِ‬
‫َحداثُها؛ هكذا عرَّب بالواحد عن اجلمع؛ قال‪:‬‬ ‫املنيَّة أ ْ‬
‫ب مُثَّ َع َّي به‬ ‫مامةَ َك ْع ٍ‬‫من ابن َ‬
‫وج املِنيَّة‪ ،‬إال َحَّرة وقَدى‬ ‫َز ُ‬
‫وهذا البيت أورده األَزهري واجلوهري مستشهداً به على قول ابن األَعرايب‬
‫ي؛ وصورة‬ ‫ي و ِز َّ‬‫وز َّ‬
‫وح َّم ُ‬ ‫ِ‬
‫ِّر ُ‬ ‫الزو القدر‪ ،‬يقال‪ :‬قُضي علينا وقُد َ‬ ‫ُّ‬
‫إيراده‪:‬‬
‫مامةَ َك ْعب حني َع َّي به‬ ‫ابن َ‬ ‫وال ُ‬
‫قال ابن بري‪ :‬والصواب ما ذكرناه أَوالً‪.‬‬
‫عي به‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫من اب ِن َ‬
‫مامةَ كعب مث َ‬
‫قال‪ :‬والبيت لِ َم َامة اإليادي أَيب كعب‪ ،‬كذا ذكره السريايف‪ ،‬وقبله‪:‬‬
‫َس َقى على ظَمإ‬ ‫ٍ‬
‫ما كان من ُسوقَة أ ْ‬
‫ودها َبَردا‬ ‫ٍ‬
‫ناج ُ‬ ‫مَخْراً مباء‪ ،‬إذا ُ‬
‫وقوله‪ :‬وقدى مثل مَجََزى أَي تتوقَّد؛ وأَنشد ابن بري أَيضاً لألَسود بن‬
‫يَ ْع ُفر‪:‬‬
‫ك‬‫فيا هلف نفسي على مالِ ٍ‬
‫اللهف َز َّو ال َق َد ْر؟‬
‫ُ‬ ‫وهل ينفع‬
‫وأَنشد أَيضاً ملتَ ِّمم بن نُ َويْرة‪:‬‬
‫ُ‬
‫ولدت بُ َسْيبَة أَ ْشتَكي‬ ‫ْ‬ ‫َفبعد من‬ ‫أ َ‬
‫َز َّو املنِيَّة‪ ،‬أَو أُرى أََت َو َّجع؟‬
‫َ‬
‫(* قوله «بسيبة» هكذا يف األصل)‪.‬‬
‫ويروى‪َ :‬ز َّو احلوادث‪ ،‬ورواه ابن األَعرايب بغري مهز‪ ،‬ومهزه األَصمعي‪.‬‬
‫َّهر أَي ذهب هبم؛ قال بشر‪:‬‬ ‫واهم الد ُ‬ ‫وز ُ‬ ‫َ‬
‫فقد كانت لنا‪ ،‬وهلُ َّن حىت‬
‫صار‬ ‫زوهْت ا احلرب‪ ،‬أ ِ‬
‫َيام ق ُ‬ ‫ُ ٌ‬ ‫ََ‬
‫وزوى اهللُ عين‬ ‫قال‪َ :‬ز َوهتا َر َّدهتا‪ .‬وقد َز َو ْوهم أَي َر ُّدوهم‪َ .‬‬
‫وز َويْت الشيء عن فالن أَي حنَّيته‪ .‬ويف حديث أَيب‬ ‫صَرفه‪َ .‬‬ ‫الشر أَي َ‬ ‫َّ‬
‫هريرة أَن رسول اهلل‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬كان إذا أَراد سفراً أَمال‬
‫الس َف ِر واخلَلِي َفةُ‬
‫الصاحب يف َّ‬ ‫ُ‬ ‫َنت‬
‫إصَب َعه وقال اللهم أ َ‬ ‫ومد ْ‬ ‫براحلَتِه َّ‬ ‫ِ‬
‫بذ َّمة‪ ،‬اللهم‬ ‫يف األَه ِل‪ ،‬اللهم اصحبنا بنص ٍح واقْلِبنا ِ‬
‫ْ‬ ‫ْ َْ ُ ْ‬ ‫ْ‬
‫بك من َو ْعثاء‬ ‫وه ِّو ْن علينا الس َفَر‪ ،‬اللهم إين أَعوذُ َ‬ ‫َرض َ‬ ‫َز ِّولَنا األ َ‬
‫ب‪ .‬ابن األَعرايب‪َ :‬ز َوى إذا َع َد َل كقولك‬ ‫الس َفر و َك ِ‬
‫آبة املْن َقلَ ِ‬ ‫َّ‬
‫ُ‬
‫وز َوى مجَ ْع‪،‬‬ ‫وز َوى إذا َقبَض‪َ ،‬‬ ‫وصَرفَه عنه‪َ ،‬‬ ‫َز َوى عنه كذا أَي َع َدلَه َ‬
‫العدول من شيء إىل شيء‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ي‬‫الز ِو ُّ‬
‫ي‪ .‬وقال‪ُّ :‬‬ ‫ومصد ُره‪ :‬كلُّه َّ‬
‫الز ُّ‬ ‫َ‬
‫التْنحيَة ويف حال ال َقْبض‪ .‬وروي عن عمر‪ ،‬رضي اهلل عنه‪،‬‬ ‫ِ‬
‫ي يف حال َّ‬ ‫والز ُّ‬
‫َّ‬
‫عنك من‬ ‫ِ‬
‫أَنه قال للنيب‪ ،‬صلى اهلل عليه وسلم‪َ :‬عجْبت ملا َز َوى اهللُ َ‬
‫وع َد منك‪ ،‬ويف حديث أ ُّم‬ ‫عنك وب ِ‬ ‫ِ‬
‫الدنيا؛ قال احلريب‪ :‬معناه ل َما حُنِّ َي َ ُ‬
‫َم ْعبَ ٍد‪:‬‬
‫ص ٍّي‪ ،‬ما َز َوى اهللُ عن ُكم؟‬ ‫ِ‬
‫فيا ل ُق َ‬
‫َي‬
‫املعىن‪ :‬أ ُّ‬
‫ضل‪ ،‬وكذلك قوله‪ ،‬صلى اهلل عليه‬ ‫ٍ‬
‫شيء حَنَّى اهللُ عنكم من اخلري وال َف ْ‬
‫وز َوى عيِّن واحدةً أَي حَنَّاها ومل جُيِ ْبين‬ ‫وسلم‪ :‬أَعطاين ريب اثنتني َ‬
‫وز َوى عنه ِسََّرهُ‪ :‬طواه‪ .‬وزا ِويَة البيت‪ُ :‬ر ْكنُه‪ ،‬واجلمع‬ ‫إليها‪َ .‬‬
‫املال عن وا ِرثِه َزيّاً‪.‬‬ ‫الزوايا‪ ،‬وَتَز َّوى صار فيها‪ .‬وتقول‪َ :‬ز َوى فالن َ‬ ‫َّ‬
‫والز ُّو‪ :‬ال َق ِر ِ‬
‫زواً إذا جاء هو‬ ‫الس ُف ِن وغ ِريها‪ .‬وجاء ّ‬ ‫ينان من ُّ‬ ‫َّ‬
‫الرجل‬
‫ُ‬ ‫زوج َز ٌّو‪ .‬وأ َْز َوى‬ ‫مفر ٍد َت ٌّو ولكل ٍ‬ ‫وصاحبُه‪ ،‬والعرب تقول لكل َ‬
‫ِ‬
‫آخ ُر‪.‬‬
‫إذا جاء ومعه َ‬
‫ِ‬
‫الز ْوزاةُ شْبهُ‬
‫وز ْو َزيْت به إذا طََر ْدته‪ .‬الليث‪َّ :‬‬ ‫وز ْو َزيْته َ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫مصدر قولك‬ ‫ُ‬ ‫الز ْوزاةُ‬
‫َّل‪ ،‬تقول‪َ :‬ز ْو َزى به‪ .‬أَبو عبيد‪َّ :‬‬ ‫الطَّْرد والش ِّ‬
‫ِ‬
‫ظهَره ويُ ْسرع‬ ‫الرجل يَُز ْو ِزي َز ْوزاةً‪ ،‬وهو أَن ينصب ْ‬ ‫ُ‬ ‫َز ْو َزى‬
‫ب اخلَطَْو؛ قال ابن بري‪ :‬ومنه قول رؤبة‪:‬‬ ‫ويُقا ِر َ‬
‫ناج وقد َز ْو َزى‪ :‬بنا ِزيزاءَه‬ ‫ٍ‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫ت‬‫مزو ِزياً لَما رآها زوز ِ‬
‫ََْ‬ ‫َُ ْ ّ‬
‫َسَرع معها‪.‬‬ ‫تأْ‬ ‫ورأْهَل ا‪ ،‬يقول‪ :‬إذا رآها أ ْ‬
‫َسَر َع ْ‬ ‫يعين نعامةً َ‬
‫كز ْو َزى؛ قال‬‫واسَت ْو َزى َ‬
‫وقارب َخطَْوه يف ُس ْرعة‪ْ .‬‬ ‫ب ظَ ْهَره َ‬ ‫نص َ‬‫وز ْو َزى‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫ابن مقبل‪:‬‬
‫العْيَر ُم ْسَت ْو ِزياً‪،‬‬
‫ت به َ‬ ‫َذ َع ْر ُ‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َشكريُ َجحافله قد َكنِت ْ‬
‫وقول ابن َكثْوة أَنشده ابن جين‪:‬‬
‫ص ْفوا َن َز ْو َزأًَة‪،‬‬‫عام بَين َ‬ ‫َوىَّل نَ ُ‬
‫الغاب قد َوثَبا‬ ‫ملا رأَى أَسداً يف ِ‬
‫َّ‬
‫إمنا أَراد َز ْوزاةً‪ ،‬فأَبدل اهلمزةَ من األَلف اضطراراً‪ .‬ورجل ُزوازٍ‬
‫ِ‬
‫صر ما‬ ‫ظ؛ ويف التهذيب‪ :‬غليظ إىل الق َ‬ ‫وز َو ْنَزى‪ :‬قصريٌ َغلي ٌ‬ ‫وزوا ِزيَة َ‬ ‫ُ‬
‫هو؛ قال الراجز‪:‬‬
‫َّك َز َو ْنَزى‬
‫وب ْعلُها َز َون ٌ‬
‫َ‬
‫وقال آخر‪:‬‬
‫الب ْر َديْن‬
‫منهم ذو ُ‬ ‫الز َو ْنَزى ُ‬ ‫إذا َّ‬
‫العْينَني‬
‫َرماهُ َس َّو ُار ال َكَرى يف َ‬
‫رجل‬ ‫ِ‬
‫والز َونْزى‪ :‬الذي يَرى لن ْفسه ما ال يَراهُ غريُه له‪ .‬وقال‪ٌ :‬‬ ‫َّ‬
‫َز َونْزى ذو أُبَّ َه ٍة وكِرْبٍ ‪ ،‬وحكى ابن جين‪َ :‬ز َوزَّى‪ ،‬وقال‪ :‬هو َف َعلَّل‬
‫وز ّو ْيتُه أَي‬
‫الكالم َ‬ ‫ت‬‫ف الواو‪ .‬أَبو تراب‪َ :‬ز َّو ْر ُ‬ ‫ضاع ِ‬
‫من ُم َ‬
‫َ‬
‫ت يف ن ْفسي‬ ‫َهيَّأْتُه يف نفسي‪ .‬ويف حديث عمر‪ ،‬رضي اهلل عنه‪ :‬كْن ُ‬
‫ت َز َّويْ ُ‬
‫ت‪ ،‬بالراء‪ ،‬وقد تقدم ذكره يف موضعه‪.‬‬ ‫كالماً أَي مَجَعت والرواية َز َّو ْر ُ‬
‫والزاوية‪ :‬موضع بالبصرة‪.‬‬
‫والمه‬
‫اي‪ :‬حرف هجاء؛ قال ابن جين‪ :‬ينبغي أَن تكون منقلبة عن واو ُ‬ ‫والز ُ‬
‫ّ‬
‫ياءٌ‪ ،‬فهو من لفظ َز َويْت إال أَن عينه اعتلَّت وسلمت المه‪ ،‬وحلق بباب‬
‫غا ٍي وطا ٍي ورا ٍي وثا ٍي وآ ٍي يف الشذوذ‪ ،‬العتالل عينه وصحة المه‪،‬‬
‫زاي‬
‫واعتالهُل ا أَهنا مىت أُعربت فقيل هذه ٌ‬
‫حسنة‪ ،‬وكتَْبت زاياً صغريةً أَو حنو ذلك فإهنا بعد ذلك ملحقة يف‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ٍ‬
‫حرف هجاء فأَلفه غري ُمْنقلبة‪ ،‬قال‪:‬‬ ‫اإلعالل بباب را ٍي وغاي‪ ،‬ألَنه ما دام َ‬
‫َح َسن من غا ٍي وطا ٍي ألَنه ما‬ ‫زاي أ ْ‬
‫َّهجي ٌ‬ ‫وهلذا كان عندي قوهُل م يف الت ِّ‬
‫ض ٍّي عليها بانقالب‪،‬‬ ‫غِري‪ :‬متصرف‪ ،‬وأَلُِفه غري م ْق ِ‬ ‫ُِ‬
‫َُ‬ ‫دام حرفاً فهو ُ ُ ّ‬
‫الالم جا ٍر عليه‬‫ني وتصحيح ِ‬ ‫وإعالل الع ِ‬
‫ُ‬ ‫وغاي وبابُه يتَصرف باالنْقالب‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ٌ‬
‫روف فيه‪ ،‬ولو ا ْشَت َق ْقت منها فعَّ ْلت ل ُق ْلت‪َ :‬ز َّويْت‪ ،‬قال‪ :‬وهذا‬ ‫َم ْع ٌ‬
‫كس ْرهتا على‬ ‫مذهب أَيب علي‪ ،‬ومن أَماهَل ا قال َزيَّْيت زاياً‪ ،‬فإن َّ‬
‫ص َّحت إمالتُها‪ ،‬وإن‬ ‫أَفْ ٍ‬
‫قلت أ َْزواءٌ‪ ،‬وعلى قول غريه أ َْزياء‪ ،‬إن َ‬ ‫عال َ‬
‫كسرهَت ا على أَْفعُ ٍل قلت أ َْز ٍو وأ َْز ٍي على املذهبني‪ .‬وقال الليث‪ :‬الزاي‬ ‫َّ‬
‫والزاء لغتان‪ ،‬وأَلفها ترجع يف التصريف إىل الياء وتصغريها ُز َييَّةٌ‪.‬‬
‫الزاءَ قال‬ ‫الزاي‪ ،‬ومن قال ّ‬ ‫ويقال‪َ :‬ز َّويْت زاياً يف لغة من يقول َ‬
‫َزيَّْيت كما يقال َيَّيْيت ياءً‪ ،‬ونظري َز َّويْت َك َّوفْت كافاً‪ .‬اجلوهري‪:‬‬
‫بياء بعد األَلف؛ قال ابن بري‪:‬‬ ‫حرف ُّد وي ْقصر وال يكتب إال ٍ‬
‫الزاي ٌ مُيَ ُ َ ُ‬
‫قوله يقصر أَي يقال َز ْي مثل َك ْي‪ ،‬ومُيَ ُّد زاي باألَلف‪ ،‬وتقول‪ :‬هي‬
‫فزيِّها‪ .‬وقال زيد بن ثابت يف قوله عز وجل‪ :‬مث نُْن ِش ُزها‪ ،‬قال‪ :‬هي‬ ‫زايٌ َ‬
‫زاي َفزيِّها أَي ا ْقَرأْها بالزاي‪.‬‬ ‫ٌ‬
‫ي‪ ،‬تقول منه‪َ :‬زيَّْيته‪،‬‬ ‫باس واهلَْيئَة‪ ،‬وأَصله ِز ْو ٌ‬ ‫ي‪ :‬اللِّ ُ‬ ‫والز ُّ‬
‫ِّ‬
‫الشارةُ واهلَْيئَةُ؛ قال الراجز‪:‬‬‫ي َ‬ ‫الز ُّ‬
‫والقياس َز َّو ْيتُه‪ .‬ويقال‪ِّ :‬‬
‫ي‪،‬‬‫ص ِر ِّ‬‫صرة بالبَ ْ‬ ‫ما أَنا بالبَ ْ‬
‫وال شبِيه ِزيُّ ُهم بِ ِزيِّي‬
‫َح َس ُن أَثاثاً و ِزيّاً؛ بالزاي والراء‪ .‬قال‬ ‫وقرئ قوله تعاىل‪ُ :‬ه ْم أ ْ‬
‫ي اهليئة واملْنظر‪ ،‬والعرب تقول قد‬ ‫الفراء‪ :‬من قَرأ و ِزيّاً ِّ‬
‫فالز ُّ‬
‫َ‬
‫وهيَّأْهتا‪ .‬وقال الليث‪ :‬يقال َتَزيّاً‬ ‫ت اجلاريةَ أَي َزيَّنتُها َ‬ ‫َزيَّْي ُ‬
‫ي حسن‪ ،‬وقد َزيَّْيته تَ ِزيَّةً‪ .‬قال ابن بُُز ْرج‪ :‬قالوا من‬ ‫فالن ب ِز ٍّ‬
‫ي ْاز َد َيْيت‪ ،‬ا ْفَت َع ْلت‪ ،‬وَت َف َّع ْلت‪َ :‬تَزيَّْيت‪ ،‬وفَعِْلت َزيِيت‬ ‫الز ِّ‬
‫ِّ‬
‫مثل َر ِضيت‪ ،‬قال‪ :‬والعرب ال تقول فيها فَعِْلت إال شاذَّ ًة؛ قال حكيم‬ ‫ُ‬
‫الدِّيلي‪:‬‬
‫فلَ ّما رآين َز َوى َو ْج َههُ‪،‬‬
‫حاجبا‬‫ب ِ‬ ‫حاج ٍ‬ ‫و َقَّرب من ِ‬
‫َ‬
‫وج ِهه‪،‬‬‫من ْ‬ ‫ي ْ‬ ‫الز ُّ‬
‫ِح ِّ‬ ‫فال بَر َ‬
‫زال رائِ ُده ِ‬
‫جادبا‬ ‫وال َ‬
‫وي‪ :‬قِ ْدٌر ُز َوا ِزيَةٌ‬ ‫األ َُم ّ‬
‫ور‪ .‬األَصمعي‪ :‬يقال قِ ْدٌر ُز َو ِزيَةٌ‬ ‫وهي اليت تضم اجلَُز َ‬
‫تض ُّم‬ ‫وزوا ِزيةٌ مثال علَبِطٍَة وعالبِطٍَة ِ‬
‫للعظيمة‪ :‬اليت ُ‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َُ َ‬
‫اجلَُزور‪ .‬قال ابن بري‪ :‬الذي ذكره أَبو عبيد وال َقّز ُاز ُز َؤ ِزئَةٌ‪،‬‬
‫وز ٌّو‬
‫هبمزتَني‪.‬اجلوهري‪َ :‬‬ ‫َ‬
‫اسم َجبل بالعراق؛ قال ابن بري‪ :‬ليس بالعراق جبل يسمى َز ّواً‪ ،‬وإمنا هو‬ ‫ُ‬
‫مَسِ َع يف شعر البحرتي َق ْولَه ميدح امل ْعَتَّز باهلل حني مَجَ َع‬
‫ُ‬
‫سمى ذلك‬ ‫ب وأ َْوقَد فيهما نَاراً‪ ،‬ويُ َّ‬ ‫وش َحَن ُهما باحلَطَ ِ‬ ‫َم ْر َكَبنْي ِ َ‬
‫َِ ِ‬
‫الصدق( ) ( قوله «الصدق» هكذا يف‬ ‫بالعراق َز ّواً يف َ‪ِ:‬عيد ال ُف ْر ِس يسمى ّ‬
‫معرب سذه)‪ .‬فقال‪:‬‬ ‫األصل‪ ،‬ويف القاموس يف سذق‪ :‬السذق‪ ،‬حمركة‪ ،‬ليلة الوقود‪ّ ،‬‬
‫كالز ِّو‪.‬‬
‫وال َجبَالً َّ‬
‫ي‪ :‬اهلَْيئة من الناس‪ ،‬واجلمع أ َْزياءٌ‪ ،‬وقد َتَزيَّا‬ ‫الز ُّ‬
‫@زيا‪ِّ :‬‬
‫وزيَّْيته تَ ِزيَّةً‪ ،‬وجعله ابن جين من َز َوى‪ ،‬وأَصله عنده َتَز ْويا‬ ‫جل َ‬ ‫الر ُ‬ ‫َّ‬
‫فقلبت الواو ياءً لتق ّدمها‪ :‬بالسكون وأُدغمت وقد ذكرناه قبلها‪.‬‬
‫سكون‪ ،‬وهو حرف مهموس يكون أَصالً وبدالً؛‬ ‫ٍ‬ ‫اي‪ :‬حرف‬ ‫والز ُ‬
‫ي َّ‬ ‫والز ُّ‬
‫ِّ‬
‫أَنشد ابن األَعرايب‪:‬‬
‫ف مو ِ‬ ‫ط ٍِ‬
‫صول‪،‬‬ ‫الم أَل َ ْ‬ ‫خُيُ ُّ َ‬
‫والرا أَمَّيَا َت ْهلِ ِيل‬
‫ي َّ‬ ‫والز َّ‬
‫َّ‬
‫قال سيبويه‪ :‬ومن العرب َم ْن َي ُقول َز ْي مبَْن ِزلة َك ْي‪ ،‬ومنهم من يقول‬
‫فجعلُها ب ِزنَِة واو‪ ،‬فهي على هذا من َز َوى؛ قال ابن جين‪ :‬من قال‬ ‫َزاي َ‬
‫كملَها امساً‬ ‫اشتق منها َف َع ْلت َّ‬ ‫َجراها جِم ْرى َك ْي فإنه لو َّ‬ ‫َز ْي وأ ْ‬
‫رجالً ب َك ْي ثَقَّل‬ ‫فزاد على الياء ياءً أُخرى‪ ،‬كما أَنه إذا مسَّى ُ‬
‫ي‪ ،‬مث تقول َزيَّْيت كما تقول‬ ‫الياءَ فقال هذا َك ٌّي‪ ،‬فكذلك تقول أَيضاً َز ٌّ‬
‫من َحْيت‬
‫‪.‬حَّيْيت؛ قال ابن سيده‪ :‬فإن‬ ‫(* قوله «من حيت» هكذا يف األصل) َ‬
‫قلت إذا كانت الياءُ من َز ْي يف موضع العني فَهالَّ َز َع ْمت أَن األَلف من‬
‫َن ارتكاب هذا خطأٌ‬ ‫َزا ٍي ياءٌ لوجودك العني من َز ْي ياءً؟ فاجلواب أ َّ‬
‫َن َز ْي حمذوفةٌ من زا ٍي‪ ،‬واحلذف‬ ‫من قِبَل أَنك لو ذهبت إىل هذا حلكمت بأ َّ‬
‫شيء منها‪ ،‬وأَيضاً فلو‬‫ضرب من التصرف‪ ،‬وهذه احلروف جوامد ال تصرف يف ٍ‬
‫ّ‬
‫كانت األَلف من زاي هي الياء يف زي لكانت منقلبة‪ ،‬واإلنقالب يف احلروف‬
‫مفقود غري موجود‪.‬‬

You might also like