You are on page 1of 467

‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬

‫مشكاة السلمية‬

‫تفسير العز بن عبد السلم‬


‫المام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلم السلمي الدمشقي‬
‫الشافعي ‪578‬هـ‪660/‬هـ‬
‫دار ابن حزم بيوت‬
‫الطبعة الول‬ ‫‪1416‬هـ‪1996 /‬م‬
‫تحقيق الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي‬
‫قال الشيخ عبدال الوهيبي محقق الكتاب ‪:‬‬
‫بعد الدراسة المختصرة لتفسير العز يتلخص مما سبق‪:‬‬
‫ن تفسيره يمتاز بالمور التالية‪:‬‬ ‫أ ّ‬
‫‪-1‬رجوعه إلى مصادر أصيلة وقديمة في التفسير‬
‫‪ -2‬جمعه لقوال السلف والخلف الكثيرة في تفسير الية مع ترجيحه لبعض القول‬
‫‪-3‬عنايته باللغة بذكر أصول الكلمات واشتقاقها والفرق بينهما بين اللفاظ المتقاربة مع الستشهاد‬
‫بالشعر في بعض المواضع‬
‫‪-4‬أسلوبه الواضح السهل في تفسير الكلمات وصياغة القوال بعبارة موجزة مع الدقة ‪.‬‬
‫‪ -5‬أنه لم يستطرد في تفسير آيات الحكام‪.‬‬
‫‪-6‬أنه لم يُكثر من الخبار السرائيلية مع اختصار ما ذكره منها ‪.‬‬
‫‪-7‬تنبيهه على المكي والمدني في أول كل سورة ‪,‬‬
‫ومما يؤخذ عليه ما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬أنه لم يعتين بالقراءات حيث يذكرها بدوت إشارة إلى أنها قراءة ‪ ,‬وبدون نسبة القوال إلى من‬
‫قراء بها إل في مواضع قليلة ‪.‬‬
‫‪-2‬ترك كثير من القوال بدون نسبة وترجيح ‪.‬‬
‫‪-3‬أنه لم يخرج الحاديث التي استشهد بها ولم يعقب على السرائيليات والقوال الضعيفة إل في‬
‫حالت قليلة ‪.‬‬
‫‪-4‬أنه قد يستشهد بأجزاء من ابيات ويدمجها في التفسير دون التبيه على أنها جزء من بيت ‪,‬وهذا‬
‫يوقع في الشتباره والخلط في الكلم ‪.‬‬

‫@ ‪ ( $ | @ 87‬سورة الفاتحة ) ‪ ( ^ | $‬بسم ال الرحمن الرحيم ( ‪ ) 1‬الحمد ل رب | العالمين (‬


‫‪ ) 2‬الرحمن الرحيم ( ‪ ) 3‬مالك يوم الدين ( ‪ ) 4‬إياك نعبد | وإياك نستعين ( ‪ ) 5‬اهدنا الصراط‬
‫المستقيم ( ‪ ) 6‬صراط الذين | أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ول الضآلّين ( ‪ | | ^ ) ) 7‬قال‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ' # :‬هي أم القرآن ‪ ،‬وهي فاتحة الكتاب ‪ ،‬وهي السبع | المثاني ' سميت‬
‫الفاتحة ‪ ،‬لنها يفتح بها القرآن تلوة وخطا [ و ] أم القرآن ‪| :‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 88‬لتقدمها عليه ‪ ،‬وتبعه لها ‪ ،‬كراية الحرب أم لتقدمها على الجيش ‪ ،‬وما مضى | من عمر‬
‫النسان أم لتقدمه مكة أم القرى لتقدمها على سائر القرى ‪ ،‬أو لن | الرض دحيت عنها ‪ ،‬وحدثت عنها‬
‫كالولد يحدث عن أمه ‪ .‬وهي سبع آيات | اتفاقا ‪ [ | | .‬وسميت ] المثاني [ لنها ] تثنى في كل صلة‬
‫فرض أو تطوع ‪ < 2 ! - 1 # | .‬بسم ال > ‪ ! 2‬أبدأ بسم ال ‪ ،‬أو بدأت بسم ال ‪ ،‬السم صلة ‪ ،‬أو |‬
‫ليس بصلة عند الجمهور ‪ ،‬واشتق من السمة ‪ ،‬وهي العلمة ‪ ،‬أو من السمو ‪ < 2 ! | | .‬ال > ‪! 2‬‬
‫أخص أسماء الرب لم يتسم به غيره ! ‪ < 2‬هل تعلم له سميا > ‪ [ ! 2‬مريم ‪ ] 65 | :‬تسمى باسمه ‪ ،‬أو‬
‫شبيها ‪ .‬أبو حنيفة ‪ ' :‬هو السم العظم ' وهو علم إذ | ل بد للذات من اسم علم يتبعه أسماء الصفات ‪،‬‬
‫أو هو مشتق من الوله لنه يأله | إليه العباد ‪ :‬أي يفزعون إليه في أمورهم ‪ ،‬فالمألوه إليه إله ‪ ،‬كما أن‬
‫المأموم [ به ] | إمام ‪ ،‬أو اشتق من التأله وهو التعبد ‪ ،‬تأله فلن ‪ :‬تعبد ‪ ،‬واشتق من فعل العبادة | فل‬
‫يتصف به في الزل ‪ ،‬أو من استحقاقها على الصح فيتصف به أزلً |‬
‫@ ‪ < 2 ! | | @ 89‬الرحمن الرحيم > ‪ ! 2‬الرحمن والرحيم الراحم ‪ ،‬أو الرحمن أبلغ ‪ ،‬وكانت‬
‫الجاهلية | تصرفه للرب سبحانه وتعالى الشنفري ‪ ( % | | :‬أل ضربت تلك الفتاة هجينها ‪ %‬أل هدر‬
‫الرحمن ربي يمينها ) ‪ | | %‬ولما سُمي مسيلمة بالرحمن قُرن ل تعالى الرحمن الرحيم ‪ / ،‬لن أحدا [‬
‫‪ / 2‬ب ] | لم يتسم بهما ‪ ،‬واشتقا من رحمة واحدة ‪ ،‬أو الرحمن من رحمته لجميع الخلق ‪ | ،‬والرحيم‬
‫من رحمته لهل طاعته ‪ ،‬أو الرحمن من رحمته لهل الدنيا والرحيم من |‬
‫@ ‪ | @ 90‬رحمته لهل [ الخرة ] ‪ ،‬أو الرحمن من الرحمة التي يختص بها ‪ ،‬والرحيم من | الرحمة‬
‫التي يوجد في العباد مثلها ‪ < 2 ! - 2 # | .‬الحمد > ‪ ! 2‬الثناء بجميل الصفات والفعال والشكر‬
‫والثناء بالنعام ‪ | ،‬فالحمد أعم ‪ ،‬الرب ‪ :‬المالك كرب الدار أو السيد ‪ ،‬أو المدبر كربة البيت ‪| ،‬‬
‫الربانيون يدبرون الناس بعلمهم ‪ ،‬أو المربي ‪ ،‬ومنه الربيبة ابنة الزوجة ‪ < 2 ! ،‬العالمين > ‪ | ! 2‬جمع‬
‫عالم ل واحد له من لفظه ‪ ،‬كرهط وقوم ‪ ،‬أخذ من العلم ‪ ،‬فيعبر به عمن | يعقل من الجن والنس‬
‫والملئكة ‪ ،‬أو من العلمة ‪ ،‬فيكون لكل مخلوق ‪ ،‬أو هو | الدنيا وما فيها ‪ ،‬أو كل ذي روح من عاقل‬
‫وبهيم ‪ ،‬وأهل كل زمان عالم ‪ < 2 ! - 4 # | .‬ملك > ‪ < 2 ! ! 2‬مالك > ‪ ! 2‬أخذا من الشدة ‪ ،‬ملكت‬
‫العجين عجنته بشدة ‪ | ،‬أو من القدرة ‪ ( % | .‬ملكت بها كفي فأنهرت فتقها ‪| % ) %‬‬
‫@ ‪ | | @ 91‬فالمالك من اختص ملكه ‪ ،‬والملك من عم ملكه ‪ ،‬وملك يختص بنفوذ | المر ‪ ،‬والمالك‬
‫يختص بملك الملوك ‪ ،‬والملك أبلغ لنفوذ أمره على المالك ‪ | ،‬ولن كل ملك مالك ول عكس ‪ ،‬أو المالك‬
‫أبلغ لنه ل يكون إل على ما | يملكه ‪ ،‬والملك يكون على من ل يملكه كملك الروم والعرب ‪ ،‬ولن‬
‫الملك | يكون على الناس وحدهم والمالك يكون مالكا للناس وغيرهم ‪ ،‬أو المالك أبلغ | في حق ال تعالى‬
‫من ملك ‪ ،‬وملك أبلغ في الخلق من مالك ‪ ،‬إذ المالك من | المخلوقين قد يكون غير ملك بخلف الرب‬
‫سبحانه وتعالى ‪ < 2 ! .‬يوم > ‪ ! 2‬أوله | الفجر ‪ ،‬وآخره غروب الشمس ‪ ،‬أو هو ضوء يدوم إلى‬
‫انقضاء الحساب ‪ < 2 ! | .‬الدين > ‪ ! 2‬الجزاء أو الحساب ‪ ،‬ويستعمل الدين في العادة والطاعة ‪،‬‬
‫وخص | الملك بذلك اليوم إذ ل ملك فيه سواء ‪ ،‬أو لنه قصد ملكه للدنيا بقوله ! ‪ < 2‬رب العالمين >‬
‫‪ ! 2‬فذكر ملك الخر ليجمع بينهما ‪ < 2 ! - 5 # | .‬إياك > ‪ ! 2‬الخليل ‪ :‬إيا ‪ :‬اسم مضاف إلى الكاف‬
‫‪ ،‬الخفش إياك ‪ | :‬كلمة واحدة ‪ ،‬لن الضمير ل يضاف ‪ < 2 ! .‬نعبد > ‪ ! 2‬العبادة ‪ :‬أعلى مراتب‬
‫الخضوع | تقربا ‪ ،‬ول يستحقها إل ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬لنعامه بأعظم النعم ‪ ،‬كالحياة والعقل |‬
‫@ ‪ | @ 92‬والسمع والبصر ‪ ،‬أو هي لزوم الطاعة ‪ ،‬أو التقرب بالطاعة ‪ ،‬أو المعنى ' إياك نؤمل |‬
‫ونرجوا ' مأثور والول أظهر ! ‪ < 2‬نستعين > ‪ ! 2‬على عبادتك أو هدايتك أمروا بذلك كما | أمروا‬
‫بالحمد له ‪ ،‬أو أخبروا ‪ / 3 [ | .‬أ ] ‪ < 2 ! / - 6 #‬اهدنا > ‪ : ! 2‬دلنا ‪ ،‬أو وفقنا ! ‪ < 2‬الصراط >‬
‫‪ ! 2‬السبيل المستقيم أو الطريق | الواضح ‪ ،‬مأخوذ من مسرط الطعام وهو ممره في الحلق ‪ ،‬طلبوا دوام‬
‫الهداية ‪ ،‬أو | زيادتها ‪ ،‬أو الهداية إلى طريق الجنة في الخرة ‪ ،‬أو طلبوها إخلصا للرغبة ‪ | ،‬ورجاء‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ثواب الدعاء ‪ ،‬فالصراط ‪ :‬القرآن ‪ ،‬أو السلم أو الطريق الهادي إلى | دين ال ‪ ،‬أو رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم وأبو بكر وعمر [ رضي ال عنهما ] أو طريق الحج أو | طريق الحق ‪ < 2 ! .‬الذين‬
‫أنعمت عليهم > ‪ : ! 2‬الملئكة أو النبياء ‪ ،‬أو المؤمنون بالكتب | السالفة أو المسلمون أو النبي ومن‬
‫معه ‪ < 2 ! - 7 # | .‬المغضوب عليهم > ‪ : ! 2‬اليهود ‪ ،‬والضالون ‪ :‬النصارى ‪ .‬اتفاقا خصت |‬
‫اليهود بالغضب لشدة عداوتها ‪ ،‬والغضب هو المعروف من العباد ‪ ،‬أو إرادة | النتقام ‪ ،‬أو ذمة لهم ‪ ،‬أو‬
‫نوع من العقاب سماه غضبا كما سمى نعمته رحمة ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( $ | @ 93‬سورة البقرة ) ‪ | | $‬مدنية اتفاقا إل آية ! ‪ < 2‬واتقوا يوما ترجعون فيه > ‪[ ! 2‬‬
‫‪ ] 281‬نزلت يوم النحر | بمنى في حجة الوداع ‪ < 2 ! | .‬بسم ال الرحمن الرحيم > ‪ < 2 ! | ! 2‬الم‬
‫> ‪ < 2 ! - 1 # | ! 2‬الم > ‪ ! 2‬اسم من أسماء القرآن ‪ ،‬كالذكر ‪ ،‬والفرقان ‪ ،‬أو اسم للسورة | أو اسم‬
‫ال العظم ‪ ،‬أو اسم من أسماء ال أقسم به ‪ ،‬وجوابه ذلك الكتاب ‪ | ،‬أو افتتاح للسورة يفصل به ما قبلها‬
‫‪ ،‬لنه يتقدمها ول يدخل في أثنائها ‪ ،‬أو | هي حروف قطعت من أسماء ‪ ،‬أفعال ‪ ،‬اللف من أنا ‪ ،‬اللم‬
‫من ال ‪ ،‬الميم | من أعلم ‪ ،‬معناه ' أنا ال أعلم ' ‪ ،‬أو هي حروف لكل واحد منها معاني | مختلفة ‪،‬‬
‫اللف مفتاح ال ‪ ،‬أو آلؤه ‪ ،‬واللم مفتاح لطيف ‪ ،‬والميم مجيد أو | مجده ‪ ،‬واللف سنة ‪ ،‬واللم‬
‫ثلثون ‪ ،‬والميم أربعون سنة ‪ ،‬آجال ذكرها ‪ ،‬أو | هي حروف من حساب الجمل ‪ # ،‬لما روى جابر‬
‫قال ‪ :‬مر أبو ياسر بن |‬
‫@ ‪ | @ 94‬أخطب بالنبي صلى ال عليه وسلم يقرأ ! ‪ < 2‬الم > ‪ ، ! 2‬فأتى أخاه حيي بن أخطب ‪.‬‬
‫في نفر | من اليهود ‪ ،‬فقال ‪ :‬سمعت محمدا صلى ال عليه وسلم يتلو فيما أنزل عليه ! ‪ < 2‬الم >‬
‫‪ ، ! 2‬قالوا ‪ | :‬أنت سمعته قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬فمشى حيي في أولئك النفر إلى النبي صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫وقالوا ‪ | :‬يا محمد ‪ ،‬ألم يذكر لنا أنك تتلو فيما أنزل عليك ! ‪ < 2‬الم > ‪ ، ! 2‬قال ‪ :‬بلى ‪ | ،‬فقال ‪:‬‬
‫أجاءك بها جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬من عند ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬قال ‪ :‬نعم ‪ | ،‬قالوا ‪ :‬لقد بعث قبلك أنبياء ‪،‬‬
‫ما نعلمه بين لنبي منهم مدة ملكه ‪ ،‬وأجل أمته | غيرك ‪ .‬فقال حيي لمن كان معه ‪ :‬اللف واحدة ‪،‬‬
‫واللم ثلثون ‪ ،‬والميم | أربعون ‪ ،‬فهذه إحدى وسبعون سنة ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬يا محمد هل كان مع هذا غيره |‬
‫[ ‪ / 3‬ب ] قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬ماذا ‪ ،‬قال ‪ < 2 ! :‬المص > ‪ ! 2‬قال ‪ :‬هذه أثقل ‪ /‬وأطول ‪ ،‬اللف |‬
‫واحدة ‪ ،‬واللم ثلثون ‪ ،‬والميم أربعون ‪ ،‬والصاد تسعون ‪ ،‬فهذه إحدى وستون | ومائة سنة ‪ ،‬وهل مع‬
‫هذا غيره قال ‪ :‬نعم فذكر ! ‪ < 2‬المر > ‪ ! 2‬فقال ‪ :‬هذه أثقل ‪ | ،‬وأطول ‪ ،‬اللف واحدة ‪ ،‬واللم‬
‫ثلثون ‪ ،‬والميم أربعون والراء مائتان ‪ ،‬فهذه | إحدى وسبعون ومئتا سنة ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬لقد التبس علينا‬
‫أمرك ‪ ،‬ما ندري أقليل | أعطيت أم كثيرا ‪ :‬ثم قاموا عنه ‪ .‬فقال لهم أبو ياسر ؟ ما يدريكم لعله قد |‬
‫جمع هذا كله لمحمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وذلك سبعمائة وأربع وثلثون سنة ‪ ،‬قالوا ‪ :‬قد |‬
‫@ ‪ | @ 95‬التبس علينا أمره ‪ .‬فيزعمون أن هذه اليات نزلت فيهم ! ‪ < 2‬هو الذي أنزل عليك‬
‫الكتاب > ‪ [ ! 2‬آل عمران ‪ ] 7 :‬أو أعلم ال تعالى العرب لما تحدوا بالقرآن | أنه مؤتلف من حروف‬
‫كلمهم ‪ ،‬ليكون عجزهم عن التيان بمثله أبلغ في د | الحجة عليهم ‪ ،‬أو اللف من ال واللم من جبريل‬
‫والميم من محمد صلى ال عليه وسلم ‪ | ،‬أو افتتح به الكلم كما يفتتح بأل ‪| . . . . . . .‬‬
‫@ ‪ | | @ 96‬أبجد ‪ :‬كلمات أبجد حروف أسماء من أسماء ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬مأثور أو |‬
‫@ ‪ | @ 97‬هي أسماء اليام الستة التي خلق [ ال تعالى ] فيها الدنيا أو هي أسماء | ملوك مدين قال ‪:‬‬
‫| ‪ ( %‬أل يا شعيب قد نطقت مقالة ‪ %‬سببت بها عمرا وحي بني عمرو ) ‪ ( % | %‬ملوك بني حطي‬
‫وهواز منهم ‪ %‬وسعفص أصل في المكارم والفخر ) ‪ ( % | %‬هم صبحوا أهل الحجاز بغارة ‪ %‬كمثل‬
‫شعاع الشمس أو مطلع الفجر ) ‪ | | %‬أو أول من وضع الكتاب العربي ستة أنفس ' أبجد ‪ ،‬هوز ‪،‬‬
‫حطي ‪ ،‬كلمن ‪ | ،‬سعفص ‪ ،‬قرشت ' ‪ ،‬فوضعوا الكتاب على أسمائهم ‪ ،‬وبقي ستة أحرف لم تدخل | في‬
‫أسمائهم ‪ ،‬وهي ‪ :‬الظاء ‪ ،‬والذال ‪ ،‬والشين ‪ ،‬والغين ‪ ،‬والثاء ‪ ،‬والخاء ‪ ،‬وهي | الروادف التي تحسب‬
‫بعد حساب الجمل ‪ # ،‬قاله عروة بن الزبير ‪ ،‬ابن | عباس ‪ ' :‬أبجد ' أبى آدم الطاعة ‪ ،‬وجد في أكل‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الشجرة ‪ ' ،‬هوز ' فزل آدم فهوى | من السماء إلى الرض ‪ ' ،‬حطي ' ‪ ،‬فحطت عنه خطيئته ‪ ' ،‬كلمن '‬
‫فأكل من |‬
‫@ ‪ | @ 98‬الشجرة ‪ ،‬ومن عليه بالتوبة ' سعفص ' فعصى آدم فأخرج من النعيم إلى النكد | ' قرشت '‬
‫فأقر بالذنب ‪ ،‬وسلم من العقوبة ‪ ( ^ | .‬ذلك الكتاب ل ريب فيه هدى للمتقين ( ‪ ) 2‬الذين يؤمنون‬
‫بالغيب ويقيمون | الصلة ومما رزقناهم ينفقون ( ‪ ) 3‬والذين يؤمنون بمآ أنزل إليك ومآ أنزل | من‬
‫قبلك وبالخرة هم يوقنون ( ‪ ) 4‬أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم | المفلحون ( ‪2 # | ^ ) ) 5‬‬
‫‪ < 2 ! -‬ذلك الكتاب > ‪ : ! 2‬إشارة إلى ما نزل من القرآن قبل هذا بمكة أو | المدينة ‪ ،‬أو إلى قوله !‬
‫‪ < 2‬إنا سنلقي عليك قول ثقيل > ‪ [ ! 2‬المزمل ‪ ] 5 :‬أو ذلك | بمعنى هذا إشارة إلى حاضر ‪ ،‬أو‬
‫إشارة إلى التوراة والنجيل ‪ ،‬خوطب به | النبي صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أي الكتاب الذي ذكرته لك في‬
‫التوراة والنجيل هو الذي أنزلته | عليك ‪ ،‬أو خوطب به اليهود والنصارى ‪ :‬أي الذي وعدتكم به هو‬
‫هذا الكتاب | الذي أنزلته على محمد ‪ ،‬أو إلى قوله ‪ < 2 ! :‬إنا سنلقي عليك قول ثقيل > ‪ ، ! 2‬أو قال‬
‫| لمحمد صلى ال عليه وسلم ‪ :‬الكتاب الذي ذكرته في التوراة والنجيل هو هذا الذي أنزلته | عليك [ أو‬
‫المراد ] بالكتاب ‪ :‬اللوح [ المحفوظ ] ! ‪ < 2‬ل ريب فيه > ‪ : ! 2‬الريب |‬
‫@ ‪ | @ 99‬التهمة أو الشك ‪ < 2 ! / .‬للمتقين > ‪ ! 2‬الذين أقاموا الفرائض واجتنبوا المحرمات ‪ ،‬أو‬
‫| [ ‪ / 4‬أ ] الذين يخافون العقاب ويرجون الثواب ‪ ،‬أو الذين اتقوا الشرك وبرئوا من | النفاق ‪3 # | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬يؤمنون > ‪ ! 2‬يصدقون أو يخشون الغيب ‪ ،‬أصل اليمان التصديق | ! ‪ < 2‬وما أنت بمؤمن‬
‫لنا > ‪ [ ! 2‬يوسف ‪ ] 17 :‬أو المان ‪ ،‬فالمؤمن يؤمن نفسه بإيمانه من | العذاب ‪ ،‬وال تعالى مؤمن‬
‫لوليائه من عذابه ‪ ،‬أو الطمأنينة ‪ ،‬فالمصدق بالخبر | مطمئن إليه ‪ ،‬ويطلق اليمان على اجتناب الكبائر‬
‫‪ ،‬وعلى كل خصلة من | الفرائض ‪ ،‬وعلى كل طاعة ‪ < 2 ! .‬بالغيب > ‪ ! 2‬بال ‪ ،‬أو ما جاء من عند‬
‫ال ‪ ،‬أو | القرآن ‪ ،‬أو البعث والجنة والنار ‪ ،‬أو الوحي ‪ < 2 ! .‬ويقيمون > ‪ ! 2‬يديمون ‪ ،‬كل شيء |‬
‫راتب قائم ‪ ،‬وفاعله يقيم ‪ ،‬ومنه فلن يقيم أرزاق الجند ‪ ،‬أو يعبدون ال بها ‪ | ،‬إقامتها ‪ :‬أداؤها‬
‫بفروضها ‪ ،‬أو إتمام ركوعها وسجودها وتلوتها وخشوعها ' ع ' ‪ | ،‬سمي ذلك إقامة لها من تقويم‬
‫الشيء ‪ ،‬قام بالمر أحكمه ‪ ،‬وحافظ عليه ‪ ،‬أو | سمى فعلها إقامة لها لشتمالها على القيام ‪< 2 ! .‬‬
‫رزقناهم > ‪ ! 2‬أصل الرزق الحظ ‪ | ،‬فكان ما جعله حظا من عطائه رزقا ‪ < 2 ! .‬ينفقون > ‪! 2‬‬
‫وأصل النفاق الخراج ‪ ،‬نفقت | الدابة خرجت روحها ‪ ،‬والمراد الزكاة ' ع ' ‪ ،‬أو نفقة الهل ‪ ،‬أو‬
‫التطوع بالنفقة | فيما يقرب إلى ال تعالى ‪ .‬نزلت هاتان اليتان في مؤمني العرب خاصة ‪ ،‬واللتان |‬
‫بعدهما في أهل الكتاب ' ع ' ‪ ،‬أو نزلت الربع في مؤمني أهل الكتاب ‪ ،‬أو نزلت | الربع في جميع‬
‫المؤمنين ‪ ،‬فتكون الربع في المؤمنين ‪ ،‬وآيتان بعدهن في | الكافرين ‪ ،‬وثلث عشرة في المنافقين ‪# | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 4‬ما أنزل إليك > ‪ ! 2‬القرآن ‪ < 2 ! .‬وما أنزل من قبلك > ‪ : ! 2‬التوراة ‪ ،‬والنجيل |‬
‫@ ‪ | @ 100‬وسائر الكتب ‪ < 2 ! .‬وبالخرة > ‪ : ! 2‬النشأة الخرة ‪ ،‬أو الدار الخرة لتأخرها عن‬
‫| الدنيا ‪ ،‬أو لتأخرها عن الخلق ‪ ،‬كما سميت الدنيا لدنوها منهم ! ‪ < 2‬يوقنون > ‪ | : ! 2‬يعلمون ‪ ،‬أو‬
‫يعلمون بموجب يقيني ‪ < 2 ! - 5 # | .‬هدى > ‪ ! 2‬بيان ورشد ‪ < 2 ! ،‬المفلحون > ‪ ! 2‬الناجون‬
‫من عذاب ال ‪ | ،‬والفلح ‪ :‬النجاة أو الفائزون السعداء ‪ ،‬أو الباقون في الثواب ‪ ،‬الفلح ‪ :‬البقاء ‪ ،‬أو |‬
‫المقطوع لهم بالخير ‪ ،‬الفلح ‪ :‬القطع ‪ ،‬الكار ‪ :‬فلح لشقه الرض ‪ ،‬شعر ‪ ( % | :‬لقد علمت يا ابن أم‬
‫صحصح ‪ %‬أن الحديد بالحديد يفلح ) ‪ | | %‬والمراد بهم جميع المؤمنين ‪ ،‬أو مؤمنو العرب ‪ ،‬أو‬
‫المؤمنون من | [ ‪ / 4‬ب ] ' العرب ' وغير العرب ‪ /‬ممن آمن بما أنزل على محمد صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬وعلى من قبله من | النبياء ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 101‬إن الذين كفروا سوآء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم ل يؤمنون ( ‪ ) 6‬ختم ال على |‬
‫قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ( ‪ < 2 ! - 6 # | ^ ) ) 7‬الذين كفروا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫> ‪ : ! 2‬نزلت في قادة الحزاب ‪ ،‬أو في مشركي أهل | الكتاب ‪ ،‬أو في معينين من اليهود حول المدينة‬
‫أو مشركو العرب ‪ ،‬والكفر ‪ | :‬التغطية ‪ ،‬شعر ‪ % ( % | :‬في ليلة كفر النجوم غمامها ‪| % ) %‬‬
‫والزارع ‪ :‬كافر ‪ ،‬لتغطيته البذر في الرض ‪ ،‬فالكافر مغطي نعم ال تعالى | بجحوده ‪2 ! - 7 # | .‬‬
‫< ختم ال > ‪ ! 2‬حفظ ما في قلوبهم ليجازيهم عنه ‪ ،‬كأنه مأخوذ من ختم | ما يراد حفظه ‪ ،‬الختم ‪:‬‬
‫الطبع ‪ ،‬ختمت الكتاب ‪ .‬وذلك علمة تعرفهم الملئكة | بها من بين المؤمنين ‪ ،‬أو القلب كالكف إذا أذنب‬
‫العبد ذنبا ختم منه كالصبع ‪ | ،‬فإذا أذنب آخر ختم منه كالصبع الثانية حتى ينختم جميعه ‪ ،‬ثم يطبع‬
‫عليه | بطابع ‪ ،‬أو هو إخبار عن كفرهم ‪ ،‬وإعراضهم عن سماع الحق شبهه بما سد | وختم عليه فل‬
‫يدخله خير ‪ ،‬أو شهادة من ال عليها أنها ل تعي الحق ‪ ،‬وعلى |‬
‫@ ‪ | ) @ 102‬أسماعهم أنها ل تصغي إليه ‪ ،‬كما يختم الشاهد على الكتاب ! ‪ < 2‬غشاوة > ‪! 2‬‬
‫والغشاوة | الغطاء الشامل ‪ ،‬أراد بذلك تعاميهم عن الحق ‪ .‬وسمى القلب قلبا ‪ ،‬لتقلبه | بالخواطر ‪% | .‬‬
‫( ما سمي القلب إل من تقلبه ‪ %‬والرأي يصرف والنسان أطوار ) ‪ ( ^ | %‬ومن الناس من يقول ءامنا‬
‫بال وباليوم الخر وما هم بمؤمنين ( ‪ ) 8‬يخادعون ال | والذين ءامنوا وما يخدعون إل أنفسهم وما‬
‫يشعرون ( ‪ ) 9‬في قلوبهم مرض فزادهم | ال مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون ( ‪ ) 10‬وإذا‬
‫قيل لهم ل تفسدوا في | الرض قالوا إنما نحن مصلحون ( ‪ ) 11‬أل إنهم هم المفسدون ولكن ل |‬
‫يشعرون ( ‪ ) 12‬وإذا قيل لهم ءامنوا كمآ ءامن الناس قالوا أنؤمن كمآ ءامن السفهآء أل إنهم | هم‬
‫السفهاء ولكن ل يعلمون ( ‪ ) 13‬وإذا لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا وإذا خلوا إلى |‬
‫@ ‪ | @ 103‬شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزءون ( ‪ ) 14‬ال يستهزئ بهم ويمدهم في‬
‫طغيانهم | يعمهون ( ‪ ( ^ - 9 # | ^ ) ) 15‬يخادعون ال ) ^ أصل الخدع ‪ :‬الخفاء ‪ ،‬مخدع البيت‬
‫يخفي ما فيه ‪ | ،‬جعل خداع الرسول صلى ال عليه وسلم والمؤمنين خداعا له ‪ ،‬لنه دعاهم برسالته ‪^ .‬‬
‫( وما | يخدعون ) ^ لما رجع وبال خداعهم عليهم قال ذلك ‪ ( ^ .‬وما يشعرون ) ^ وما | يفطنون ‪| .‬‬
‫‪ ( ^ - 10 #‬مرض ) ^ أصلة الضعف أي شك ‪ ،‬أو نفاق ‪ ،‬أو غم بظهور | النبي صلى ال عليه وسلم‬
‫على أعدائه ‪ ( ^ .‬فزادهم ) ^ دعاء ‪ ،‬أو إخبار عن الزيادة عند نزول | الفرائض والحدود ^ ( أليم ) ^‬
‫مؤلم ‪ ( ^ - 11 # | .‬لتفسدوا ) ^ بالكفر ‪ ،‬أو بفعل ما نهيتم عنه ‪ ،‬وتضييع ما أمرتم به ‪ | ،‬أو بممايلة‬
‫الكفار ‪ .‬نزلت في المنافقين ‪ ،‬أو في قوم لم يكونوا موجودين حينئذ | بل جاءوا فيما بعد قاله سلمان ‪^ :‬‬
‫( مصلحون ) ^ ظنوا ممايلة الكفار صلحا | لهم ‪ ،‬وليس كذلك ‪ ،‬لن الكفار لو ظفروا بهم لم يبقوا‬
‫عليهم ‪ ،‬أو مصلحون في | اجتناب ما نهينا عنه إنكارا لممايلة الكفار ‪ ،‬أو نريد بممايلتنا الكفار الصلح‬
‫|‬
‫@ ‪ | @ 104‬بينهم وبين المؤمنين ‪ ،‬أو إن ممايلة الكفار صلح وهدى ليست بفساد ‪ ،‬عرضوا | بهذا ‪،‬‬
‫أو قالوه لمن خلوا به من المسلمين ‪ < 2 ! - 13 # | .‬كما آمن الناس > ‪ ! 2‬الناس ‪ :‬الصحابة ‪-‬‬
‫رضوان ال تعالى عليهم | أجمعين ‪ < 2 ! -‬السفهاء > ‪ ! 2‬الصحابة عند عبد ال بن عباس ‪ -‬رضي‬
‫ال تعالى عنه ‪ / 5 [ | ، -‬أ ] أو النساء والصبيان عند عامة المفسرين ‪ ،‬والسفه خفة الحلم ‪ /‬ثوب‬
‫سفيه ‪ | :‬خفيف النسج ‪ < 2 ! - 14 # | .‬خلوا إلى > ‪ ! 2‬إلى بمعنى ' مع ' أو خلوت إليه ‪ :‬إذا جعلته‬
‫غايتك في | حاجتك ‪ ،‬أو صرفوا خلءهم إلى شياطينهم ‪ < 2 ! .‬شياطينهم > ‪ ! 2‬رءوسهم في |‬
‫الكفر ‪ ،‬أو اليهود الذين يأمرونهم بالتكذيب ‪ ،‬شيطان ‪ :‬فيعال من شطن إذا بعد ‪ | -‬نوى شطون ‪ -‬سمي‬
‫به لبعده عن الخير ‪ ،‬أو لبعد مذهبه في الشر ‪ ،‬نونه | أصلية ‪ ،‬أو من شاط يشيط إذا هلك زائد النون ‪،‬‬
‫أو من التشيط وهو الحتراق | سمى ما يؤول إليه أمره ‪ < 2 ! .‬إنا معكم > ‪ ! 2‬على التكذيب والعداوة‬
‫‪ ( ^ .‬مستهزئون ) ^ | بإظهار التصديق ‪ < 2 ! - 15 # | .‬ال يستهزئ بهم > ‪ ! 2‬يجزيهم على‬
‫استهزائهم ‪ ،‬سمى الجزاء باسم | الذنب ! ‪ < 2‬فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه > ‪ [ ! 2‬سورة البقرة ‪:‬‬
‫‪| . ] 194‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ % ( % | @ 105‬فنجهل فوق جهل الجاهلينا ) ‪ | | %‬أو نجزيهم جزاء المستهزئين ‪ ،‬أو إظهاره‬
‫عليهم أحكام السلم مع ما | أوجبه لهم من العقاب فاغتروا به كالستهزاء بهم ‪ ،‬أو هو كقوله تعالى ‪! :‬‬
‫‪ < 2‬ذق إنك أنت العزيز الكريم > ‪ [ ! 2‬الدخان ‪ ] 49 :‬للستهزاء به ‪ ،‬أو يفتح لهم باب جهنم |‬
‫فيريدون الخروج على رجاء فيزدحمون فإذا انتهوا إلى الباب ضربوا بمقامع | الحديد حتى يرجعوا ‪،‬‬
‫فهذا نوع من العذاب على صورة الستهزاء ‪ < 2 ! .‬ويمدهم > ‪ | ! 2‬يملي لهم ‪ ،‬أو يزيدهم ‪ ،‬مددت‬
‫وأمددت أو مددت في الشر وأمددت في الخير ‪ | ،‬أو مددت فيما زيادته منه ‪ ،‬وأمددت فيما زيادته من‬
‫غيره ‪ < 2 ! .‬طغيانهم > ‪ ! 2‬غلوهم | في الكفر ‪ ،‬الطغيان ‪ :‬مجاوزة القدر ‪ < 2 ! .‬يعمهون > ‪! 2‬‬
‫يترددون أو يتحيرون ‪ ،‬أو | يعمون عن الرشد ‪ ( ^ | .‬أولئك الذين اشتروا الضللة بالهدى فما ربحت‬
‫تجارتهم وما كانوا مهتدين ( ‪ | ) 16‬مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلمآ أضآءت ما حوله ذهب ال‬
‫بنورهم وتركهم في | ظلمات ل يبصرون ( ‪ ) 17‬صم بكم عمي فهم ل يرجعون ( ‪^ - 16 # | ) 18‬‬
‫( اشتروا ) ^ الكفر باليمان على حقيقة الشراء ‪ ،‬أو استحبوا الكفر على | اليمان إذ المشتري محب لما‬
‫يشتريه ‪ ،‬إذ لم يكونوا قبل ذلك مؤمنين ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 106‬أخذوا الكفر وتركوا اليمان ‪ < 2 ! .‬فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين > ‪ ! 2‬في |‬
‫اشتراء الضللة ‪ ،‬أو ما اهتدوا إلى تجارة المؤمنين ‪ ،‬أو نفى عنهم الربح والهتداء | جميعا ‪ ،‬لن‬
‫التاجر قد ل يربح مع أنه على هدى في تجارته ‪ ،‬فذلك أبلغ في | ذمهم ‪ < 2 ! - 17 # | .‬استوقد > ‪2‬‬
‫! أوقد ‪ ،‬أو طلب ذلك من غيره للستضاءة ! ‪ < 2‬أضاءت > ‪ | ! 2‬ضاءت النار في نفسها ‪ ،‬وأضاءت‬
‫ما حولها ‪ .‬قال ‪ ( % | :‬أضاءت لهم أحسابهم ووجوههم ‪ %‬دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه ) ‪| %‬‬
‫| ! ‪ < 2‬بنورهم > ‪ ! 2‬أي المستوقد ‪ ،‬لنه في معنى الجمع ‪ ،‬أو بنور المنافق عند | [ ‪ / 5‬ب ]‬
‫الجمهور ‪ ،‬فيذهب في الخرة فيكون ‪ /‬ذهابه سمة يعرفون بها ‪ ،‬أو ذهب ما | أظهروه للنبي صلى ال‬
‫عليه وسلم من السلم ! ‪ < 2‬في ظلمات ل يبصرون > ‪ ! 2‬لم يأتهم بضياء | يبصرون به ‪ ،‬أو لم‬
‫يخرجهم من الظلمات ‪ ،‬وحصول الظلمة بعد الضياء أبلغ ‪ | ،‬لن من صار في ظلمة بعد ضياء أقل‬
‫إبصارا ممن لم يزل فيها ‪ ،‬ثم الضياء | دخولهم في السلم ‪ ،‬والظلمة خروجهم منه ‪ ،‬أو الضياء‬
‫تعززهم بأنهم في عداد |‬
‫@ ‪ | @ 107‬المسلمين ‪ ،‬والظلمة زواله عنهم في الخرة ‪ < 2 ! - 18 # | .‬صم > ‪ ! 2‬أصل الصم‬
‫‪ :‬النسداد ‪ ،‬قناة صماء أي غير مجوفة ‪ ،‬وصممت | القارورة سددتها ‪ ،‬فالصم ‪ :‬المنسد خروق‬
‫المسامع ‪ < 2 ! .‬بكم > ‪ ! 2‬البكم ‪ :‬آفة في اللسان | تمنع معها اعتماده على مواضع الحروف ‪ ،‬أو‬
‫البكم الذي يولد أخرس ‪ ،‬أو المسلوب | الفؤاد الذي ل يعي شيئا ول يفهمه ‪ ،‬أو الذي جمع الخرس‬
‫وذهاب الفؤاد ‪ ،‬صموا عن | سماع الحق ‪ ،‬فلم يتكلموا به ‪ ،‬ولم يبصروه ‪ ،‬فهم ل يرجعون إلى السلم‬
‫‪ ( ^ | .‬أو كصيب من السمآء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون أصابعهم في ءاذانهم من الصواعق |‬
‫حذر الموت وال محيط بالكافرين ( ‪ ) 19‬يكاد البرق يخطف أبصارهم كلمآ أضآء لهم مشوا | فيه وإذآ‬
‫أظلم عليهم قاموا ولو شآء ال لذهب بسمعهم وأبصارهم إن ال على كل | شئ قدير ( ‪- 19 # | ) 20‬‬
‫^ ( كصيب ) ^ الصيب ‪ :‬المطر ‪ ،‬أو السحاب ‪ ( ^ .‬الرعد ) ^ ملك ينعق | بالغيث نعيق الراعي بالغنم‬
‫‪ ،‬سمى ذلك الصوت باسمه ‪ ،‬أو ريح تختنق تحت | السماء ‪ #‬قاله ابن عباس رضي ال تعالى عنهما ‪،‬‬
‫أو اصطكاك الجرام ‪ ( ^ | .‬البرق ) ^ ضرب الملك ‪ -‬الذي هو الرعد ‪ -‬السحاب بمخراق من حديد ‪#‬‬
‫قاله | علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ : -‬أو ضربه بسوط من نور ‪ #‬قاله ابن عباس ‪| -‬‬
‫@ ‪ | @ 108‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬أو ما ينقدح من اصطكاك الجرام ‪ < 2 ! | | .‬الصاعقة > ‪2‬‬
‫! الشديد من صوت الرعد تقع معه قطعة نار ‪ .‬شبه المطر بالقرآن ‪ ،‬وظلماته بالبتلء الذي في‬
‫القرآن ‪ ،‬ورعده بزواجر القرآن ‪ ،‬وبرقه ببيان | القرآن ‪ ،‬وصواعقه بوعيد القرآن في الجل ‪ ،‬ودعائه‬
‫إلى الجهاد عاجلً ‪ #‬قاله ابن | عباس رضي ال تعالى عنهما ‪ ،‬أو شبه المطر بما يخافونه من وعيد‬
‫الخرة ‪ | ،‬وبرقه بما في إظهارهم السلم من حقن دمائهم ومناكحتهم وإرثهم ‪ ،‬وصواعقه | بزواجر‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫السلم بالعقاب عاجلً وآجلً ‪ ،‬أو شبه المطر بظاهر إيمانهم ‪ ،‬وظلمته | بضللهم ‪ ،‬وبرقة بنور اليمان‬
‫‪ ،‬وصواعقه بهلك النفاق ‪ < 2 ! - 20 # | .‬يكاد > ‪ ! 2‬يقارب ‪ ،‬الخطف ‪ :‬الستلب بسرعة ‪2 ! .‬‬
‫< أضاء لهم > ‪ ! 2‬الحق ‪ < 2 ! | .‬مشوا فيه > ‪ ! 2‬تبعوه ! ‪ < 2‬وإذا أظلم عليهم > ‪ ! 2‬بالهوى‬
‫تركوه ‪ ،‬أو كلما غنموا وأصابوا | خيرا تبعوا المسلمين ‪ ،‬وإذا أظلم فلم يصيبوا خيرا قعدوا عن الجهاد ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬لذهب بسمعهم > ‪ ! 2‬أسماعهم ‪ ( % | .‬كلوا في نصف بطنكم تعيشوا ‪ ( ^ | % ) %‬يا أيها‬
‫الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلك تتقون ( ‪ ) 21‬الذي | جعل لكم الرض فراشا‬
‫والسمآء بنآء وأنزل من السمآء مآء فأخرج به من الثمرات رزقا |‬
‫@ ‪ | @ 109‬لكم فل تجعلوا ل أندادا وأنتم تعلمون ( ‪ ) 22‬وإن كنتم في ريب مما نزلنا على | عبدنا‬
‫فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدآءكم من دون ال إن كنتم صادقين ( ‪ ) 23‬فإن | لم تفعلوا ولن تفعلوا‬
‫فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ( ‪ ( ^ - 22 # | ^ ) ) 24‬أندادا ) ^ أكفاء أو‬
‫أشباها ‪ ،‬أو أضدادا ‪ ( ^ .‬وأنتم تعلمون ) ^ أن ال [ ‪ / 6‬أ ] | خلقكم ‪ ،‬أو لنه ل ند له ول ضد ‪ ،‬أو‬
‫وأنتم تعقلون ‪ ( ^ - 23 # | .‬عبدنا ) ^ العبد مأخوذ من التعبد ‪ ،‬وهو التذلل ‪ ،‬فسمي به المملوك | من‬
‫جنس ما يعقل لتذل لموله ‪ ( ^ .‬من مثله ) ^ من مثل القرآن ‪ ،‬أو من مثل | محمد صلى ال عليه وسلم‬
‫‪ ،‬لنه بشر مثلكم ‪ ( ^ .‬شهدآءكم ) ^ أعوانكم ‪ ،‬أو آلهتكم ‪ ،‬لعتقادهم أنها | تشهد لهم ‪ ،‬أو ناسا‬
‫يشهدون لكم ‪ ( ^ - 24 # | .‬وقودها ) ^ الوقود ‪ :‬الحطب ‪ ،‬والوقود ‪ :‬التوقد ‪ ( ^ .‬والحجارة ) ^ من‬
‫| كبريت أسود ‪ ،‬فالحجارة وقود للنار مع الناس ‪ .‬هول أمرها بإحراقها الحجار كما | تحرق الناس ‪ ،‬أو‬
‫أنهم يعذبون فيها بالحجارة مع النار التي وقودها الناس ‪ ( ^ | .‬أعدت للكافرين ) ^ إعدادها ‪ -‬مع‬
‫اتحادها ‪ -‬ل ينفي أن تعد لغيرهم من أهل | الكبائر ‪ ،‬أو هذه نار أعدت لهم خاصة ‪ ،‬ولغيرهم نار‬
‫أخرى ‪ ( ^ | .‬وبشر الذين ءامنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها النهار | كلما‬
‫رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها | ولهم فيهآ أزواج مطهرة وهم‬
‫فيها خالدون ( ‪ ( ^ - 25 # | ^ ) ) 25‬وبشر ) ^ البشارة ‪ :‬أول خبر يرد عليك بما يسر ‪ ،‬أو هي‬
‫أول خبر يسر | أو يغم ‪ ،‬وإن كثر استعمالها فيما يسر ‪ ،‬أخذت من البشرة ‪ ،‬وهي ظاهر الجلد ‪| ،‬‬
‫لتغيرها بأول خبر ‪ ( ^ .‬جنات ) ^ سمي البستان جنة لن شجره يستره ‪ ،‬المفضل ‪| :‬‬
‫@ ‪ | @ 110‬الجنة ‪ :‬كل بستان فيه نخل وإن لم يكن فيه شجر غيره ‪ ،‬فإن كان فيه كرم فهو |‬
‫فردوس سواء كان فيه شجر غير الكرم ‪ ،‬أو لم يكن ‪ < 2 ! .‬من تحتها > ‪ ! 2‬من تحت | الشجار ‪،‬‬
‫قيل تجري أنهارها في غير أخدود ‪ < 2 ! .‬رزقوا منها > ‪ ! 2‬أي من ثمر | أشجارها ‪ < 2 ! .‬هذا‬
‫الذي رزقنا > ‪ ! 2‬أي الذي رزقنا من ثمار الجنة كالذي رزقنا من ثمار | الدنيا ‪ ،‬أو إذا استخلف مكان‬
‫جنى الجنة مثله فرأوه فاشتبه عليهم بالذي جنوه | قبله فقالوا هذا الذي رزقنا من قبل ‪ < 2 ! .‬متشابها >‬
‫‪ ! 2‬بشبه بعضه بعضا في الجودة ل | رديء فيه ‪ ،‬أو يشبه ثمار الدنيا في اللون دون الطعم ‪ ،‬أو يشبه‬
‫ثمار الدنيا في | اللون والطعم ‪ ،‬أو يشبهها في السم دون اللون والطعم ‪ ،‬وليس بشيء ! ‪ < 2‬مطهرة >‬
‫‪ | ! 2‬في البدان ‪ ،‬والخلق ‪ ،‬والفعال ‪ ،‬فل حيض ‪ ،‬ول ولد ‪ ،‬ول غائط ‪ ،‬ول | بول ‪ ،‬إجماعا ‪| .‬‬
‫^ ( إن ال ل يستحي أن يضرب مثلً ما بعوضة فما فوقها فأما الذين ءامنوا | فيعلمون أنه الحق من‬
‫ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذآ أراد ال | بهذا مثلً يضل به كثيراُ ويهدي به كثيراُ وما يضل به إل‬
‫| الفاسقين ( ‪ ) 26‬الذين ينقضون عهد ال من بعد ميثاقه ويقطعون مآ أمر ال به أن | يوصل ويفسدون‬
‫في الرض أولئك هم الخاسرون ( ‪ ( ^ - 26 # | ^ ) ) 27‬ليستحي ) ^ ل يترك ‪ ،‬أو ل يخشى ‪ ،‬أو‬
‫ل يمنع ‪ ،‬أصل | الستحياء ‪ :‬النقباض عن الشيء والمتناع منه خوفا من مواقعه القبيح ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 111‬بعوضة > ‪ ! 2‬صغار البق لنها كبعض بقة كبيرة ! ‪ < 2‬فما فوقها > ‪ ! 2‬ما ‪:‬‬
‫صلة ‪ ،‬أو بمعنى | الذي ‪ ،‬أو ما بين بعوضة إلى ما فوقها ! ‪ < 2‬فوقها > ‪ ! 2‬في الكبر ‪ ،‬أو في‬
‫الصغر ‪ | .‬نزلت في المنافقين لما ضرب لهم المثل بالمستوقد والصيب قالوا ‪ :‬ال أعلى أن | يضرب‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫هذه ‪ /‬المثال ‪ ،‬أو ضربت مثلً للدنيا وأهلها فإن البقة تحيا ما جاعت [ ‪ / 6‬ب ] | فإذا شبعت ماتت ‪،‬‬
‫فكذا أهل الدنيا إذا امتلئوا منا أخذوا ‪ .‬أو نزلت في أهل | الضللة لما ذكر ال تعالى العنكبوت والذباب‬
‫قالوا ما بالهما يذكران فنزلت ‪ < 2 ! | .‬يضل به كثيرا > ‪ ! 2‬بالمثل كثيرا ! ‪ < 2‬ويهدي به كثيرا >‬
‫‪ ! 2‬أو يضل بالتكذيب بالمثال | المضروبة كثيرا ‪ ،‬ويهدي بالتصديق بها كثيرا ‪ ،‬أو حكاه عمن ضل‬
‫منهم ‪ ،‬ومن | هتدى ‪ < 2 ! - 27 # | .‬ينقضون عهد ال > ‪ ! 2‬النقض ‪ :‬ضد البرام ‪ ،‬والميثاق ‪ :‬ما‬
‫وقع التوثق | به ‪ ،‬والعهد ‪ :‬الوصية ‪ ،‬أو الموثق ‪ ،‬فعهده ‪ :‬ما أنزله في الكتب من المر والنهي ‪| ،‬‬
‫ونقض ذلك ‪ ،‬مخالفته ‪ ،‬أو العهد ‪ :‬ذكر صفة النبي صلى ال عليه وسلم في الكتب ‪ ،‬ونقضه ‪| :‬‬
‫جحودهم له بعد إعطائهم ميثاقهم ! ‪ < 2‬لتبيننه للناس ول تكتمونه > ‪ [ ! 2‬آل عمران ‪| :‬‬
‫@ ‪ ، ] 187 | @ 112‬أو العهد ‪ :‬ما جعل في العقول من حجج التوحيد ‪ ،‬وتصديق الرسل ‪| -‬‬
‫صلوات ال تعالى عليهم وسلمه ‪ -‬بالمعجزات ‪ ،‬أو العهد ‪ :‬الذي أخذ عليهم | يوم الذر إذ أخرجوا من‬
‫صلب آدم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ ، -‬والضمير في ميثاقه | عائد على اسم ال تعالى ‪ ،‬أو على العهد ‪.‬‬
‫عني بهؤلء المنافقين ‪ ،‬أو أهل | الكتاب ‪ ،‬أو جميع الكفار ‪ < 2 ! .‬ما أمر ال به أن يوصل > ‪ ! 2‬هو‬
‫الرسول ‪ ،‬قطعوه | بالتكذيب والعصيان ‪ ،‬أو الرحم والقرابة ‪ ،‬أو هو عام في كل ما أمر بوصله ‪2 ! | .‬‬
‫< ويفسدون في الرض > ‪ ! 2‬بإخافة السبيل ‪ ،‬وقطع الطريق ‪ ،‬أو بدعائهم إلى الكفر ‪< 2 ! | .‬‬
‫الخاسرون > ‪ ! 2‬الخسار ‪ :‬النقصان ‪ ،‬نقصوا حظوظهم وشرفهم ‪ ،‬أو الخسار ‪ | :‬الهلك ‪ ،‬أو كل ما‬
‫نسب إلى غير المسلم من الخسار فالمراد به الكفر ‪ ،‬وما | نسب إلى المسلم فالمراد به الذنب ‪^ | .‬‬
‫( كيف تكفرون بال وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم | إليه ترجعون ( ‪ ) 28‬هو الذي خلق‬
‫لكم ما في الرض جميعا ثم استوى إلى السمآء | فسوّاهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم ( ‪^ ) ) 29‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 28 #‬كيف تكفرون > ‪ ! 2‬توبيخ ‪ ،‬أو تعجب ‪ ،‬عجب المؤمنين من كفرهم | ! ‪ < 2‬وكنتم‬
‫أمواتا فأحياكم > ‪ ! 2‬أمواتا ‪ :‬عدما ‪ ،‬فأحياكم ‪ :‬خلقكم ! ‪ < 2‬ثم يميتكم > ‪ ! 2‬عند | الجل ! ‪ < 2‬ثم‬
‫يحييكم > ‪ ! 2‬في القيامة ‪ ،‬أو أمواتا في القبور ‪ ،‬فأحياكم فيها | للمساءلة ‪ ،‬ثم يميتكم فيها ‪ ،‬ثم يحييكم‬
‫للبعث ‪ ،‬لن حقيقة الموت ما كان عن | حياة ‪ ،‬أو أمواتا في الصلب ‪ ،‬فأحياكم أخرجكم من بطون‬
‫المهات ‪ ،‬ثم | يميتكم في الجل ‪ ،‬ثم يحييكم للبعث يوم القيامة ‪ ،‬أو كنتم أمواتا بعد أخذ | الميثاق يوم‬
‫الذر ‪ ،‬فأحياكم خلقكم في بطون أمهاتكم ‪ ،‬ثم يميتكم عند الجل ‪ | ،‬ثم يحييكم يوم القيامة ‪ ،‬أو أمواتا نطفا‬
‫‪ ،‬فأحياكم بنفخ الروح ‪ ،‬ثم يميتكم في [ ‪ / 7‬أ ] | الجل ‪ ،‬ثم يحييكم يوم القيامة ‪ ،‬أو كنتم أمواتا خاملي‬
‫الذكر ‪ ،‬فأحياكم ‪ /‬بالظهور |‬
‫@ ‪ | @ 113‬والذكر ‪ ،‬ثم يميتكم في الجل ‪ ،‬ثم يحييكم يوم القيامة ‪ < 2 ! .‬ترجعون > ‪ ! 2‬إلى |‬
‫مجازاته على أعمالكم ‪ ،‬أو إلى الموضع الذي يتولى ال تعالى فيه الحكم | بينكم ‪< 2 ! - 29 # | .‬‬
‫استوى إلى السماء > ‪ ! 2‬أقبل عليها ‪ ،‬أو قصد إلى خلقها ‪ ،‬أو تحول | فعله إليها ‪ ،‬أو استوى أمره‬
‫وصنعه الذي صنع به الشياء إليها ‪ ،‬أو استوت به | السماء ‪ ،‬أو عل عليها وارتفع ‪ ،‬أو استوى الدخان‬
‫الذي خلقت منه السماء | وارتفع ‪ ( ^ | .‬وإذ قال ربك للملئكة إني جاعل في الرض | خليفة قالوا‬
‫أتجعل فيها من يفسد | فيها ويسفك الدمآء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم مال تعلمون (‬
‫‪ < 2 ! - 30 # | ^ ) ) 30‬وإذ قال > ‪ ' ! 2‬إذ ' صلة ‪ ،‬أو أصلية مقصودة ‪ ،‬لما ذكر نعمه لخلقه |‬
‫بما خلق لهم في الرض ذكرهم نعمه على أبيهم آدم صلى ال عليه وسلم أو أنه ذكر ابتداء | الخلق كأنه‬
‫قال وابتدأ خلقكم إذ قال ربك ‪ < 2 ! .‬للملئكة > ‪ ! 2‬الملك مأخوذ من ألك |‬
‫@ ‪ | @ 114‬يألك إذا أرسل [ واللوك ‪ :‬الرسالة ] سميت بذلك ‪ ،‬لنها تولك في الفم ‪ | ،‬يقال ‪ :‬الفرس‬
‫يألك اللجام ويعلكه ‪ ،‬ألكني إليها ‪ :‬أرسلني إليها ‪ ،‬والملك ‪ :‬أفضل | الحيوان ‪ ،‬وأعقل الخلق ‪ ،‬ل يأكل ‪،‬‬
‫ول يشرب ول ينكح ‪ ،‬ول ينسل ‪ ،‬وهو | رسول ل يعصي ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في قليل ول كثير ‪ ،‬له جسم‬
‫لطيف ل يرى إل إذا | قوى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أبصارنا ‪ < 2 ! .‬جاعل > ‪ ! 2‬خالق ‪ ،‬أو فاعل ‪< 2 ! .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫في الرض > ‪ ! 2‬قيل إنها | مكة ‪ < 2 ! .‬خليفة > ‪ ! 2‬الخليفة من قام مقام غيره ‪ ،‬خليفة ‪ :‬يخلفني‬
‫في الحكم بين | الخلق ‪ ،‬هو آدم صلى ال عليه وسلم ومن قام مقامه من ذريته ‪ ،‬أو بنو آدم يخلفون‬
‫آدم ‪ ،‬ويخلف | بعضهم بعضا في العمل بالحق ‪ ،‬وعمارة الرض ‪ ،‬أو آدم وذريته خلفاء من الذين |‬
‫كانوا فيها فأفسدوا ‪ ،‬وسفكوا الدماء ‪ < 2 ! .‬أتجعل > ‪ ! 2‬استفهام لم يجبهم عنه ‪ ،‬أو | إيجاب قالوه‬
‫ظنا لما رأوا الجن قد أفسدوا في الرض ألحقوا النس بهم في |‬
‫@ ‪ | @ 115‬ذلك ‪ ،‬أو قالوه عن إخبار ال تعالى لهم بذلك ‪ ،‬فذكروا ذلك استعظاما لفعلهم | مع إنعامه‬
‫عليهم ‪ ،‬أو قالوه تعجبا من استخلقه لهم مع إفسادهم ‪ < 2 ! .‬ويسفك > ‪ | ! 2‬السفك ‪ :‬صب الدم‬
‫خاصة ‪ ،‬والسفح ‪ :‬مثله إل أنه يستعمل في كل مائع على وجه التضييع ولذلك قيل للزنا سفاح ‪^ .‬‬
‫( نسح ) ^ التسبيح ‪ :‬التنزيه من السوء على | وجه التعظيم ‪ ،‬فل يسبح غير ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬لنه قد‬
‫صار مستعملً في أعلى | مراتب التعظيم التي ل يستحقها سواه ‪ ،‬نسبح لك نصلي لك ‪ ،‬أو نعظمك ‪ ،‬أو‬
‫| التسبيح المعروف ‪ ،‬أو هو رفع الصوت بالذكر ‪ < 2 ! .‬ونقدس لك > ‪ ! 2‬التقديس ‪ | :‬التطهير ‪،‬‬
‫الرض المقدسة ‪ :‬المطهرة ‪ .‬نقدس ‪ :‬نصلي لك ‪ ،‬أو نطهرك من | الدناس ‪ ،‬أو التقديس المعروف ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬ما ل تعلمون > ‪ / ! 2‬ما أضمره إبليس من [ ‪ / 7‬ب ] | المعصية ‪ ،‬أو من ذرية آدم صلى ال‬
‫عليه وسلم من النبياء المصلحين ‪ ،‬أو ما اختص بعلمه من | تدبير المصالح ‪ ( ^ | .‬وعلّم ءادم السمآء‬
‫كلها ثم عرضهم على الملئكة فقال أنبئوني بأسمآء هؤلء إن | كنتم صادقين ( ‪ ) 31‬قالوا سبحانك ل‬
‫علم لنآ إل ما علّمتنآ إنك أنت العليم الحكيم ( ‪ | ) 32‬قال يا ءادم أنبئهم بأسمآئهم فلمآ أنبأهم بأسمآئهم‬
‫قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب | السماوات والرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ( ‪# | ^ ) ) 32‬‬
‫‪ < 2 ! - 31‬آدم > ‪ ! 2‬سمي به ‪ ،‬لنه خلق من أديم الرض ‪ ' :‬وهو وجهها | الظاهر ' ‪ ،‬أو أخذ من‬
‫الدمة ‪ < 2 ! .‬السماء > ‪ ! 2‬أسماء الملئكة ‪ ،‬أو أسماء ذريته | أو أسماء كل شيء ‪ ،‬علم السماء‬
‫وحدها ‪ ،‬أو السماء والمسميات ‪ ،‬وعلى | الول علمها بلغته التي كان يتكلم بها ‪ ،‬أو علمها بجميع‬
‫اللغات ‪ ،‬وعلمها | آدم صلى ال عليه وسلم ولده فلما تفرقوا تكلمت كل طائفة بلسان ألفوه منها ‪ ،‬ثم نسوا‬
‫الباقي |‬
‫@ ‪ | @ 116‬بتطاول الزمان ‪ ،‬أو أصبحوا وقد تكلمت كل طائفة بلغة ‪ ،‬ونسوا غيرها في ليلة | واحدة‬
‫‪ ،‬وهذا خارق ‪ < 2 ! .‬عرضهم > ‪ ! 2‬السماء ‪ ،‬أو المسمين على الصح ‪ | ،‬وعرضهم بعد أن خلقهم‬
‫‪ ،‬أو صورهم لقلوب الملئكة ثم عرضهم قبل خلقهم ‪ < 2 ! | .‬أنبئوني > ‪ ! 2‬أخبروني ‪ ،‬مأخوذة من‬
‫النباء ‪ ،‬وهو الخبار على الظهر ‪ ،‬أو | العلم ‪ < 2 ! .‬صادقين > ‪ ! 2‬أني ل أخلق خلقا إل كنتم‬
‫أعلم منه ‪ ،‬لنه وقع لهم | ذلك ‪ ،‬أو فيما زعمتم أن الخليفة يفسد في الرض ‪ ،‬أو أني إن استخلفتكم |‬
‫سبحتم ‪ ،‬وقدستم ‪ ،‬وإن أستخلف غيركم عصى ‪ ،‬أو أني ل أخلق خلقا إل كنتم | أفضل منه ‪ ،‬أو صادقين‬
‫‪ :‬عالمين ‪ < 2 ! - 32 # | .‬العليم > ‪ ! 2‬العالم من غير تعليم ! ‪ < 2‬الحكيم > ‪ ! 2‬المحكم لفعاله ‪،‬‬
‫أو | المصيب للحق ‪ ،‬ومنه الحاكم لصابته ‪ ،‬أو المانع من الفساد ‪ ،‬وحكمة اللجام | تمنع الفرس من شدة‬
‫الجري ‪ .‬قال ‪ ( % | :‬أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم ‪ %‬إني أخاف عليكم أن أغضبا ) ‪! - 33 # | %‬‬
‫‪ < 2‬ما تبدون وما كنتم تكتمون > ‪ ! 2‬ما تبدون من قولكم ! ‪ < 2‬أتجعل فيها > ‪ | ! 2‬والمكتوم ‪ :‬ما‬
‫أسره إبليس من الكبر ‪ ،‬والعصيان ‪ ،‬أو ما أضمروه من أن ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬ل يخلق خلقا إل كانوا أكرم‬
‫عليه منهم ‪ ( ^ | | .‬وإذ قلنا للملئكة اسجدوا لدم فسجدوا إل إبليس أبى واستكبر وكان من | الكافرين (‬
‫‪ < 2 ! - 43 # | ^ ) ) 34‬اسجدوا > ‪ ! 2‬أصل السجود ‪ :‬الخضوع ‪ ،‬والتطامن ‪ ،‬أمروا بذلك تكريما‬
‫| لدم صلى ال عليه وسلم وتعظيما لشأنه ‪ ،‬أو جعل قبلة لهم ‪ ،‬وأمروا بالسجود إليه ‪ ( ^ .‬إل |‬
‫@ ‪ | @ 117‬إبليس ) ^ امتنع حسدا ‪ ،‬وتكبرا ‪ ،‬وكان أبا الجن كما آدم صلى ال عليه وسلم أبو‬
‫البشر ‪ ،‬أو كان | من الملئكة فيكون قوله تعالى ^ ( كان من الجن ) ^ [ الكهف ‪ ] 50 :‬وهم حي من |‬
‫الملئكة يسمون جنا ‪ ،‬أو كان من خزان الجنة ‪ ،‬فاشتق اسمه منها ‪ ،‬أو لنه جن | عن الطاعة ‪ ،‬أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الجن اسم لكل مستتر مجتنن ‪ .‬قال ‪ ( % | :‬براه إلهي واصطفاه لدينه ‪ %‬وملكه ما بين توما إلى‬
‫مصر ) ‪ ( % | %‬وسخر من جن الملئك تسعة ‪ %‬قياما لديه يعملون بل أجر ) ‪ | | %‬واشتق من‬
‫البلس ‪ ،‬وهو اليأس من الخير ‪ ،‬أو هو اسم أعجمي ل | اشتقاق له ‪ ( ^ | | .‬وكان من الكافرين ) ^ ‪/‬‬
‫صار منهم ‪ ،‬أو كان قبله كفار هو منهم ‪ ،‬أو كان من [ ‪ / 8‬أ ] | الجن وإن لم يكن قبله جن ‪ ،‬كما كان‬
‫آدم صلى ال عليه وسلم من النس وليس قبله إنس ‪ ( ^ | | .‬وقلنا يآ ءادم اسكن أنت وزوجك الجنة‬
‫وكل منها رغدا حيث شئتما ول تقربا هذه الشجرة |‬
‫@ ‪ | @ 118‬فتكونا من الظالمين ( ‪ ) 35‬فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا‬
‫بعضكم | لبعض عدو ولكم في الرض مستقر ومتاع إلى حين ( ‪ ( ^ - 35 # | ^ ) ) 36‬اسكن أنت‬
‫وزوجك ) ^ خلقت حواء من ضلع آدم صلى ال عليه وسلم وهو نائم ‪ | ،‬ولهذا يقال لها ضلع أعوج ‪،‬‬
‫وسميت امرأة لنها خلقت من المرء ‪ ،‬وسميت | حواء لنها خلقت من حي ‪ ،‬أو لنها أم كل حي ‪،‬‬
‫وخلقت قبل دخوله الجنة ‪ ،‬أو | بعد دخوله إليها ‪ ( ^ .‬الجنة ) ^ جنة الخلد ‪ ،‬أو جنة أعدها ال ‪ -‬تعالى‬
‫‪ -‬لهما ‪ ( ^ | .‬رغدا ) ^ الرغد ‪ :‬العيش الهنيء ‪ ،‬أو الواسع ‪ ،‬أو الحلل الذي ل حساب فيه ‪^ | .‬‬
‫( الشجرة ) ^ البر ‪ ،‬أو الكرم ‪ ،‬أو التين ‪ ،‬أو شجرة الخلد التي كانت الملئكة | تحنك منها ‪^ .‬‬
‫( الظالمين ) ^ لنفسهما ‪ ،‬أو المعتدين بأكل ما لم يبح ‪ ،‬وأكلها | ناسيا فحكم عليه بالمعصية ‪ ،‬لترك‬
‫التحرز ‪ ،‬لنه يلزم النبياء ‪ -‬صلوات ال تعالى | عليهم وسلمه ‪ -‬من التحرز ما ل يلزم غيرهم أو‬
‫أكل منها وهو سكران ‪ ،‬قاله | ابن المسيب ‪ :‬أو أكل عالما متعمدا ‪ ،‬أو تأول النهي على التنزيه دون‬
‫التحريم ‪ | ،‬أو على عين الشجرة دون جنسها ‪ ،‬أو على قوله تعالى ^ ( ما نهاكما ربكما عن |‬
‫@ ‪ | @ 119‬هذه الشجرة إل أن تكونا ملكين ) ^ [ العراف ‪ ( ^ - 36 # . ] 20 :‬فأزلهما ) ^‬
‫أزالهما ‪ :‬نحاهما ‪ ،‬وأزلهما ‪ :‬من الزلل وهو الزوال عن | الحق ‪ .‬والشيطان ‪ :‬إبليس ‪ ،‬وسوس لهما من‬
‫غير مشاهدة ‪ ،‬ول خلوص إليهما ‪ | ،‬أو خلص إليهما وشافههما بالخطاب ‪ ،‬وهو الظهر ‪ ،‬وقول الكثر‬
‫‪ ( ^ .‬فأخرجهما ) ^ | نسب الخروج إليه ‪ ،‬لنه سببه ‪ ( ^ .‬اهبطوا ) ^ الهبوط ‪ :‬الزوال ‪ ،‬والهبوط ‪:‬‬
‫موضع | الهبوط ‪ ،‬المأمور به آدم ‪ ،‬وحواء ‪ ،‬وإبليس ‪ ،‬والحية ‪ ،‬أو آدم ‪ ،‬وإبليس ‪ | ،‬وذريتهما ‪ ،‬أو آدم‬
‫‪ ،‬وحواء والوسوسة ‪ ( ^ .‬عدو ) ^ بنو آدم وبنو إبليس أعداء ‪ ،‬أو | الذين أمروا بالهبوط بعضهم لبعض‬
‫أعداء ‪ ( ^ .‬مستقر ) ^ مقامهم عليها ‪ ،‬أو قبورهم ‪ ( ^ | .‬ومتاع ) ^ كل ما انتفع به فهو متاع ‪^ .‬‬
‫( إلى حين ) ^ الموت ‪ ،‬أو قيام الساعة ‪ ،‬أو | أجل ‪ ( ^ | | .‬فتلقىءادم من ربه كلمات فتاب عليه إنه‬
‫هو التواب الرحيم ( ‪ ) 37‬قلنا اهبطوا منها جميعا فإما |‬
‫@ ‪ | @ 120‬يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فل خوف عليهم ول هم يحزنون ( ‪ ) 38‬والذين كفروا‬
‫| وكذبوا بئاياتنآ أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ( ‪ ( ^ - 37 # | ^ ) ) 39‬كلمات ) ^ الكلم من‬
‫التأثير ‪ ،‬لتأثيره في النفس بما يدل عليه من | المعاني ‪ ،‬والجرح كلم لتأثيره في الجسد ‪ .‬الكلمات قوله ‪-‬‬
‫تعالى ‪ ( ^ : -‬ربنا | ظلمنا ) ^ الية [ العراف ‪ ] 23 :‬أو قول آدم صلى ال عليه وسلم لربه تبارك‬
‫وتعالى ' أرأيت إن تبت | وأصلحت ' فقال ‪ :‬إني راجعك إلى الجنة ‪ ،‬أو قوله ‪ ' :‬ل إله إل أنت سبحانك‬
‫| وبحمدك رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الغافرين ‪ ،‬اللهم [ ‪ / 8‬ب ] ل إله إل | أنت‬
‫سبحانك وبحمدك ربي إني ظلمت نفسي فارحمني إنك خير الراحمين اللهم | ل إله إل أنت سبحانك‬
‫وبحمدك رب ‪ /‬إني ظلمت نفسي فتب علي إنك أنت | التواب الرحيم ' ^ ( فتاب عليه ) ^ توبة العبد‬
‫الرجوع عن المعصية ‪ ،‬وتوبة الرب عليه | قبول ذلك ‪ ،‬ورجوعه له إلى ما كان عليه ‪ ،‬والتوبة واجبة‬
‫عليه وعلى حواء ‪ | ،‬وأفرد بالذكر ‪ ،‬لقوله تعالى ‪ ( ^ :‬فتلقى آدم ) ^ أفرده بالذكر فرد الضمار إليه ‪،‬‬
‫أو | استغنى بذكر أحدهما عن الخر لشتراكهما في حكم واحد ^ ( وال ورسوله أحق | أن يرضوه ) ^‬
‫[ النور ‪ ( ^ ] 62 :‬انفضوا إليها ) ^ ^ ( التواب ) ^ الكثير القبول للتوبة ‪ ( ^ | .‬الرحيم ) ^ الذي ل‬
‫يخلي عباده من نعمه ‪ .‬ولم يهبط عقوبة ‪ ،‬لن ذنبه صغير ‪ | ،‬وهبوطه وقع بعد قبول توبته ‪ ،‬وإنما‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أهبط تأديبا ‪ .‬أو تغليظا للمحنة ‪ .‬الحسن | ' خلق آدم للرض ‪ ،‬فلو لم يعص لخرج على غير تلك الحال‬
‫' أو يجوز أن | يخلق لها إن عصى ولغيرها إن لم يعص ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 121‬يا بني إسرآءيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم‬
‫وإياي | فارهبون ( ‪ ) 40‬وءامنوا بمآ أنزلت مصدقا لما معكم ول تكونوا أول كافر به ول تشتروا |‬
‫بئاياتي ثمنا قليلُ وإياي فاتقون ( ‪ ) 41‬ول تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم | تعلمون ( ‪) ) 42‬‬
‫^ | ‪ < 2 ! - 40 #‬إسرائيل > ‪ ! 2‬يعقوب ‪ ،‬إسرا ‪ -‬بالعبرانية ‪ -‬عبد ‪ ،‬وإيل هو ال ‪ -‬تعالى ‪| -‬‬
‫فهو عبد ال ‪ < 2 ! . /‬اذكروا > ‪ ! 2‬الذكر باللسان وبالقلب ‪ ،‬والذكر بالشرف بصم الذال | وكسرها‬
‫في القلب واللسان ‪ .‬أو بالضم في القلب وبالكسر في اللسان ‪ ،‬ومراد | الية ذكر القلب ‪ ،‬يقول ‪ :‬ل‬
‫تتناسوا نعمتي ‪ < 2 ! .‬نعمتي > ‪ ! 2‬إنعامي العام على خلقي ‪ | ،‬إو إنعامي على آبائكم بما ذكر في‬
‫هذه السورة ‪ ،‬فالنعام على الباء شرف | للبناء ‪ < 2 ! .‬وأوفوا بعهدي > ‪ ! 2‬أوفوا بما أمرتكم به !‬
‫‪ < 2‬أوف > ‪ ! 2‬بما وعدتكم ‪ ،‬أو أوفوا | بما أنزلته في كتابكم ‪ ' ،‬أن تؤمنوا بي وبرسلي ' أوف لكم‬
‫بالجنة ‪ ،‬سماه عهدا ‪ | ،‬لنه عهد به إليهم في الكتب السالفة ‪ ،‬أو جعل المر كالعهد الذي هو يمين |‬
‫لشتراكهما في لزوم الوفاء بهما ‪ < 2 ! - 41 # | .‬بما أنزلت > ‪ ! 2‬على محمد صلى ال عليه وسلم‬
‫من القرآن ! ‪ < 2‬مصدقا لما معكم > ‪ ! 2‬من | التوراة في التوحيد ولزوم الطاعة ‪ ،‬أو مصدقا لما فيها‬
‫من أنها من عند ال ‪ ،‬أو | لما فيها من ذكر محمد صلى ال عليه وسلم والقرآن ‪ < 2 ! .‬أول كافر > ‪2‬‬
‫! بالقرآن من أهل الكتاب ‪ ،‬أو | محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬أو بما في التوراة والنجيل من ذكر محمد‬
‫صلى ال عليه وسلم والقرآن ‪ < 2 ! .‬ثمنا قليل > ‪ ! 2‬ل تأخذوا عليه أجرا ‪ ،‬وفي كتابهم ' يا ابن آدم‬
‫علم مجانا كما علمت | مجانا ' ‪ ،‬أو ل تأخذوا على تغييره وتبديله ثمنا ‪ ،‬أو ل تأخذوا ثمنا على كتم ما |‬
‫فيه من ذكر محمد صلى ال عليه وسلم والقرآن ‪ < 2 ! - 42 # | .‬ول تلبسوا > ‪ ! 2‬ول تكتموا‬
‫الصدق بالكذب ‪ ،‬اللبس ‪ :‬الخلط ‪ ،‬أو | اليهودية والنصرانية بالسلم ‪ ،‬أو التوراة المنزلة بما كتبوه‬
‫بأيديهم‬
‫@ ‪ | @ 122‬الحق ) ^ نبوة محمد صلى ال عليه وسلم ^ ( وأنتم تعلمون ) ^ أنه في كتبكم ‪^ | | .‬‬
‫( وأقيموا الصلة وءاتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين ( ‪ ) 43‬أتأمرون الناس بالبر وتنسون | أنفسكم‬
‫وأنتم تتلون الكتاب أفل تعقلون ( ‪ ) 44‬واستعينوا بالصبر والصلة وإنها لكبيرة | إل على الخاشعين (‬
‫‪ ) 45‬الذين يظنون أنهم ملقوا ربهم وأنهم إليه راجعون ( ‪ / 9 [ ^ ) ) 46‬أ ] | ‪ ( ^ - 43 #‬الزكاة )‬
‫^ من النماء والزيادة ‪ ، /‬لنها تثمر المال ‪ ،‬أو من الطهارة | بأدائها يطهر المال فيصير حللً ‪ ،‬أو‬
‫تطهر المالك من إثم المنع ‪ ( ^ .‬الراكعين ) ^ | الركوع من التطامن والنحناء ‪ ،‬أو من الذل والخضوع‬
‫‪ ،‬عبر عن الصلة بالركوع ‪ | ،‬أو أراد ركوعها إذ ل ركوع في صلتهم ‪ ( ^ - 44 # | .‬بالبر ) ^‬
‫بالطاعة ‪ ،‬أمروا بها وعصوا ‪ ،‬أو أمروا بالتمسك بكتابهم ‪ | ،‬وتركوه بجحد نبوة محمد صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬أو أمروا بالصدقة وضنوا بها ‪ ( ^ - 45 # | .‬بالصبر ) ^ على الطاعة ‪ ،‬وعن المعصية ‪ ،‬أو‬
‫بالصوم ‪ ،‬ويسمى صبرا | لنه يحبس نفسه عن الطعام والشراب ‪ ،‬والصبر ‪ :‬حبس النفس عما تنازع‬
‫إليه ‪ ' | .‬كان الرسول صلى ال عليه وسلم إذا حزبه أمر استعان بالصلة والصوم ' ^ ( وإنها لكبيرة )‬
‫^ وإن | الصلة لثقيلة إل على المؤمنين ‪ ،‬أو إن الصبر والصلة ‪ -‬أرادهما وأعاد الضمير | إلى‬
‫أحدهما ‪ ،‬أو أن إجابة محمد صلى ال عليه وسلم لشديدة ^ ( إل على الخاشعين ) ^ الخشوع |‬
‫@ ‪ | @ 123‬والخضوع ‪ :‬التواضع ‪ ،‬أو الخضوع في البدن ‪ ،‬والخشوع في الصوت والبصر ‪# | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 46‬يظنون أنهم ملقو ربهم > ‪ ! 2‬بذنوبهم لشفاقهم منها أو يتيقنون عند | الجمهور ‪< 2 ! .‬‬
‫راجعون > ‪ ! 2‬بالموت ‪ ،‬أو بالعادة ‪ ،‬أو إلى أن ل يملك لهم أحد غيره | ضرا ول نفعا كما كانوا في‬
‫بدو الخلق ‪ ( ^ | | .‬يا بني إسرآءيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين ( ‪47‬‬
‫) واتقوا يوما ل | تجزى نفس عن نفس شيئا ول يقبل منها شفاعة ول يؤخذ منها عدل ول هم ينصرون‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫( ‪ < 2 ! - 48 # | ^ ) ) 48‬ل تجزي > ‪ ! 2‬ل تغني ‪ ،‬أو ل تقضي ‪ ،‬جزاه ال خيرا ‪ :‬قضاه ‪! | .‬‬
‫‪ < 2‬شفاعة > ‪ ! 2‬ل يقدر على شفيع تقبل شفاعته ‪ ،‬أو ل يجيبه الشفيع إلى الشفاعة ‪ | ،‬وإن كان‬
‫مشفعا لو شفع ‪ < 2 ! .‬عدل > ‪ ! 2‬فدية ‪ ،‬وعدل ‪ :‬مثل ' ل يقبل منه صرف ول | عدل ' الصرف ‪:‬‬
‫العمل ‪ ،‬والعدل ‪ :‬الفدية ‪ .‬أو الصرف ‪ :‬الدية ‪ ،‬والعدل ‪ :‬رجل |‬
‫@ ‪ | @ 124‬مكانه ‪ .‬أو الصرف ‪ :‬التطوع ‪ ،‬والعدل ‪ :‬الفرض أو الصرف ‪ :‬الحيلة ‪ ،‬والعدل ‪| :‬‬
‫الفدية ‪ ،‬قاله أبو عبيدة ‪ ( ^ | | .‬وإذ نجيناكم من ءال فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبنآءكم‬
‫ويستحيون | نسآءكم وفي ذالكم بلء من ربكم عظيم ( ‪ ) 49‬وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم | وأغرقنآ‬
‫ءال فرعون وأنتم تنظرون ( ‪ < 2 ! - 49 # | ^ ) ) 50‬آل فرعون > ‪ ! 2‬آل الرجل ‪ :‬هم الذين‬
‫تؤول أمورهم إليه في نسب أو | صحبة ‪ ،‬والل والهل سواء [ أ ] و الل يضاف إلى المظهر دون‬
‫المضمر |‬
‫@ ‪ | @ 125‬والهل يضاف إليهما ‪ ،‬أهل العلم وأهل البصرة ول يقال آل العلم ول آل | البصرة ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬فرعون > ‪ ! 2‬اسم رجل معين ‪ ،‬أو فرعون لملوك العمالقة ‪ ،‬كقيصر للروم | وكسرى للفرس ‪،‬‬
‫واسم فرعون ' الوليد بن مصعب ' ! ‪ < 2‬يسومونكم > ‪ ! 2‬يولونكم | ' سامه خطة خسف ' ‪ :‬أوله ‪ ،‬أو‬
‫يجشمونكم العمال الشاقة ‪ ،‬أو يزيدونكم | على ذلك سوء العذاب ومساومة البيع ‪ :‬مزايدة كل واحد من‬
‫العاقدين ‪ < 2 ! | .‬يستحيون نساءكم > ‪ ! 2‬يبقونهم أحياء للسترقاق والخدمة فلذلك كان من سوء [ ‪9‬‬
‫‪ /‬ب ] | العذاب ‪ .‬والنساء يقع على الكبار والصغار ‪ ،‬أو تسمى به الصغار ‪ ،‬اعتباراُ بما | يصرن إليه !‬
‫‪ < 2‬وفي ذلكم > ‪ ! 2‬إنجائكم ‪ ،‬أو في سومهم إياكم سوء العذاب ‪ .‬والذبح | والبقاء ‪ ،‬والبلء ‪:‬‬
‫يستعمل في الختبار بالخير والشر ‪ .‬والكثر في الخير ‪ :‬أبليته | أبليه إبلء ‪ ،‬وفي الشر ‪ :‬بلوته أبلوه‬
‫بلء ‪ < 2 ! - 50 # | .‬فرقنا > ‪ ! 2‬فصلنا ' أو ميزنا ' وسمي البحر بحرا لسعته وانبساطه ‪ ،‬تبحر |‬
‫في العلم اتسع فيه ‪ < 2 ! .‬تنظرون > ‪ ! 2‬إلى سلوكهم البحر ‪ ،‬وانطباقه عليهم ‪ ( ^ | | .‬وإذ واعدنا‬
‫موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون ( ‪ ) 51‬ثم عفونا | عنكم من بعد ذلك لعلكم‬
‫تشكرون ( ‪ ) 52‬وإذ ءاتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم | تهتدون ( ‪< 2 ! [ - 51 # | ^ ) ) 53‬‬
‫وإذ واعدنا موسى > ‪ ] ! 2‬ووجد موسى [ عليه السلم ] في اليم بين | الماء والشجر فسمى لذلك موسى‬
‫‪ ،‬مو ‪ :‬هو الماء ‪ ،‬وسا ‪ :‬هو الشجر ‪ < 2 ! | .‬العجل > ‪ ! 2‬قال الحسن ‪ :‬صار لحما ودما له خوار‬
‫ومنع غيره ذلك لما فيه من | الخرق المختص بالنبياء ‪ ،‬وإنما جعل فيه خروقا تدخلها الريح فتصوت |‬
‫كالخوار ‪ .‬وعلى طريق الحسن فالخرق يقع لغير النبياء في زمن النبياء ‪ ،‬لنهم | يبطلونه ‪ .‬وقد قال‬
‫السامري ‪ < 2 ! :‬هذا إلهكم وإله موسى > ‪ [ ! 2‬طه ‪ ] 88 :‬فأبطل أن | يدعي بذلك إعجاز النبياء ‪،‬‬
‫وسمي عجلً ‪ ،‬لنه عجل بأن صار له خوار ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 126‬لنهم عجلوا بعبادته قبل رجوع موسى ‪ < 2 ! - 53 # | .‬الكتاب والفرقان > ‪! 2‬‬
‫الكتاب ‪ :‬التوراة ‪ ،‬وهي الفرقان ‪ ،‬أو الفرقان | ما في التوراة من الفرق بين الحق والباطل ‪ ،‬أو فرقه ‪-‬‬
‫سبحانه وتعالى ‪ -‬بين | موسى وفرعون بالنصر ‪ ،‬أو انفراق البحر ‪ ( ^ | | .‬وإذ قال موسى لقومه يا‬
‫قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى | بارئكم فاقتلوآ أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب‬
‫عليكم إنه هو التواب | الرحيم ( ‪ < 2 ! - 54 # | ^ ) ) 54‬بارئكم > ‪ ! 2‬خالقكم والبرية ‪ :‬الخلق‬
‫متروك همزها من برأ ال | الخلق ‪ ،‬أو من البري وهو التراب ‪ ،‬أو من بريت العود ‪ ،‬أو من تبرى‬
‫شيء من | غيره إذا انفصل منه ‪ ،‬كالبراءة من الدين والمرض ‪ < 2 ! .‬فاقتلوا أنفسكم > ‪ ! 2‬مكنوا |‬
‫من قتلها ‪ ،‬أو ليقتل بعضكم بعضا ‪ .‬والقتل إماتة الحركة قتلت الخمر بالماء إذا | مزجتها به ‪ ،‬فسكنت‬
‫حركتها ‪ ،‬ابن جريج ‪ ،‬جعلت توبتهم بالقتل ‪ ،‬لن الذين |‬
‫@ ‪ | @ 127‬لم ينكروا خافوا القتل فجعلت توبتهم به ‪ ( ^ | | .‬وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى‬
‫نرى ال جهر ًة فأخذتكم الصاعقة وأنتم | تنظرون ( ‪ ) 55‬ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون (‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ) 56‬وظللنا عليكم | الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن |‬
‫كانوآ أنفسهم يظلمون ( ‪ < 2 ! - 55 # | ^ ) ) 57‬جهرة > ‪ ! 2‬علنية ‪ ،‬أو عيانا ‪ ،‬وأصل الجهر ‪:‬‬
‫الظهور ‪ ،‬ومنه جهر | بالقراءة ‪ ،‬وجاهر بالمعاصي ‪ < 2 ! .‬الصاعقة > ‪ ! 2‬الموت ‪2 ! - 56 # | .‬‬
‫< بعثناكم > ‪ ! 2‬أحييناكم ‪ ،‬أو سألوا أن يبعثوا بعد الحياء أنبياء ‪ .‬والبعث | هو الرسال ‪ ،‬أو إثارة‬
‫الشيء من محله ‪ ،‬وهؤلء هم السبعون المختارون | للميقات ‪ < 2 ! - 57 # | .‬الغمام > ‪ ! 2‬ما‬
‫غطى السماء من السحاب ‪ ،‬غم الهلل ‪ :‬غطاه | السحاب ‪ ،‬وكل مغطى مغموم ‪ .‬وهذا الغمام هو‬
‫السحاب ‪ ،‬أو الذي أتت فيه | الملئكة يوم بدر ‪ < 2 ! .‬المن > ‪ ! 2‬ما سقط على الشجر فأكله الناس ‪/‬‬
‫أو صمغة ‪ ،‬أو [ ‪ / 10‬أ ] | شراب كانوا يشربونه ممزوجا بالماء ‪ .‬أو عسل ينزل عليهم أو الخبز‬
‫الرقاق ‪ ،‬أو | الزنجبيل ‪ .‬أو الترنجبين ‪ < 2 ! .‬السلوى > ‪ ! 2‬السماني أو طائر يشبهه ‪ .‬كانت تحشره‬
‫| عليهم ريح الجنوب ‪ < 2 ! .‬طيبات > ‪ ! 2‬اللذيذة ‪ ،‬أو الحلل ‪ ( ^ | | .‬وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية‬
‫فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا | حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين (‬
‫‪ ) 58‬فبدّل الذين ظلموا قولً غير |‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 128‬الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السمآء بما كانوا يفسقون ( ‪) 59‬‬
‫) ^ | ‪ < 2 ! - 58 #‬القرية > ‪ ! 2‬بيت المقدس ‪ ،‬أو قرية بيت المقدس ‪ ،‬أو أريحيا ‪ < 2 ! | .‬الباب‬
‫> ‪ ! 2‬باب القرية المأمور بدخولها ‪ ،‬أو باب حطة ‪ ،‬وهو الثامن من بيت | المقدس ‪ < 2 ! .‬سجدا > ‪2‬‬
‫! ركعا ‪ ،‬أو متواضعين خاضعين ‪ ،‬أصل ‪ :‬السجود النحناء | تعظيما وخضوعا ‪ < 2 ! .‬حطة > ‪! 2‬‬
‫ل إله إل ال ‪ ،‬أو أمروا بالستغفار أو حط عنا | خطايانا ‪ ،‬أو قولوا ‪ :‬هذا المر حق كما قيل لكم ‪! [ .‬‬
‫‪ < 2‬نغفر لكم خطاياكم > ‪ | ] ! 2‬نغفرها بسترها عليكم فل نفضحكم ‪ ،‬من الغفر وهو الستر ‪ ،‬ومنه‬
‫بيضة الحديد ‪ | :‬مغفر ‪ < 2 ! - 59 # | .‬فبدل > ‪ ! 2‬دخلوا الباب يزحفون على أستاههم ‪ ،‬وقالوا‬
‫حنطة في | شعيرة استهزاء منهم ‪ < 2 ! .‬رجزا > ‪ ! 2‬عذاب ‪ ،‬أو غضب أو طاعون أهلكهم كلهم ‪| ،‬‬
‫وبقي النبياء صلوات ال تعالى عليهم وسلمه ‪ ( ^ | | .‬وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك‬
‫الحجر فانفجرت منه اثنتا | عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق ال ول تعثوا‬
‫في | الرض مفسدين ( ‪ < 2 ! - 60 # | ^ ) ) 60‬استسقى > ‪ ! 2‬طلب السقيا ‪ ،‬سقيته وأسقيته ‪ ،‬أو‬
‫سقيته بسقي شفته ‪ | ،‬وأسقيته دللته على الماء ‪ < 2 ! .‬فانفجرت > ‪ ! 2‬النفجار ‪ :‬النشقاق ‪،‬‬
‫والنبجاس أضيق | منه ‪ < 2 ! .‬عينا > ‪ ! 2‬شبهت بعين الحيوان ‪ ،‬لخروج الماء منها كما يخرج الدمع‬
‫‪ < 2 ! .‬كل أناس > ‪ ! 2‬لكل سبط عين عرفها ل يشرب من غيرها ‪ < 2 ! .‬تعثوا > ‪ ! 2‬تطغوا ‪ ،‬أو‬
‫تسعوا | ' العيث ' ‪ :‬شدة الفساد ‪| . .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 129‬وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت‬
‫الرض من | بقلها وقثآئها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى | بالذي هو خير‬
‫اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة | والمسكنة وبآءو بغضب من ال ذلك بأنهم كانوا‬
‫يكفرون بئايات ال | ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ( ‪! - 61 # | ^ ) ) 61‬‬
‫‪ < 2‬وفومها > ‪ ! 2‬الحنطة ‪ ،‬أو الخبز ‪ ،‬أو الثوم ‪ < 2 ! .‬مصرا > ‪ ! 2‬مبهما ‪ ،‬أو مصر | فرعون ‪،‬‬
‫والمصر من القطع لنقطاعه بالعمارة ‪ ،‬أو من الفصل ‪ ،‬قال ‪ ' ( % | :‬وجاعل الشمس مصرا لخفاء به‬
‫‪ %‬بين النهار وبين الليل قد فصل ' ‪ < 2 ! | | ) %‬الذلة > ‪ ! 2‬الصغار ‪ ،‬أو ضرب الجزية ‪< 2 ! .‬‬
‫والمسكنة > ‪ ! 2‬الفقر ‪ ،‬أو الفاقة ‪ ( ^ | .‬وباءوا ) ^ نزلوا من المنزلة ‪ ،‬قال رجل للرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ :‬هذا قاتل أخي [ قال ] ‪ | :‬فهو بواء به ‪ :‬أي ينزل منزلته في القتل ‪ ،‬أو أصله التسوية أي‬
‫تساووا في | الغضب ‪ :‬عبادة بن الصامت ‪ :‬جعل ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬النفال إلى نبيه صلى ال عليه وسلم‬
‫فقسمها |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 130‬بينهم على بواء ‪ :‬أي سواء ‪ ،‬أو رجعوا ‪ .‬والبواء الرجوع ل يكون إل بشر أو | خير‬
‫‪ < 2 ! .‬ويقتلون النبيين > ‪ ! 2‬مكنهم من قتل النبياء ‪ -‬صلوات ال تعالى عليهم | وسلمه ‪ -‬ليرفع‬
‫درجاتهم ‪ ،‬أو كل نبي أمره بالحرب نصره ‪ ،‬ولم يمكن من قتله | قال الحسن ‪ :‬والنبي من النبأ ‪ ،‬وهو‬
‫الخبر ‪ /‬لنبائه عن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو من النبوة | المكان المرتفع ‪ ،‬لرتفاع منزلته ‪ ،‬أو من النبي وهو‬
‫الطريق ‪ ،‬لنه طريق إلى ال ‪ | -‬تعالى ‪ ( ^ | | . -‬إن الذين ءامنوا والذين هادوا والنصارى‬
‫والصابئين من ءامن بال واليوم الخر | وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم ول خوف عليهم ول هم‬
‫يحزنون ( ‪ < 2 ! - 62 # | ^ ) ) 62‬هادوا > ‪ ! 2‬من هاد يهود هودا وهيادة إذا تاب ‪ .‬أو من قولهم‬
‫! ‪ < 2‬هدنا إليك > ‪ [ ! 2‬العراف ‪ ] 156 :‬أو نسبوا إلى يهوذا أكبر ولد يعقوب ‪ -‬عليه الصلة |‬
‫والسلم ‪ -‬فعربته العرب بالدال ‪ < 2 ! .‬والنصارى > ‪ ! 2‬جمع نصراني ‪ ،‬أو نصران عند | سيبويه‬
‫وعند الخليل نصرى ‪ .‬لنصرة بعضهم لبعض ‪ ،‬أو لقوله تعالى ‪ < 2 ! :‬من أنصاري إلى ال > ‪! 2‬‬
‫[ آل عمران ‪ ] 52 :‬أو كان يقال لعيسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ | -‬الناصري لنزوله الناصرة فنسب‬
‫إليه النصارى ‪ < 2 ! .‬والصابئين > ‪ ! 2‬جمع صابئ ‪ ،‬من |‬
‫@ ‪ | @ 131‬الطلوع والظهور ‪ ،‬صبأ ناب البعير ‪ :‬طلع ‪ ،‬أو من الخروج من شيء إلى آخر ‪| ،‬‬
‫لخروجهم من اليهودية إلى النصرانية ‪ ،‬أو من صبا يصبو إذا مال إلى شيء وأحبه | على قراءة نافع‬
‫بغير الهمز ‪ ،‬ثم هم قوم بين اليهود والمجوس ‪ ،‬أو قوم | يعبدون الملئكة ‪ ،‬ويصلون إلى القبلة ‪،‬‬
‫ويقرءون الزبور ‪ ،‬أو دينهم شبيه بدين | النصارى ‪ ،‬قبلتهم نحو مهب الجنوب حيال منتصف النهار ‪،‬‬
‫يزعمون أنهم على | دين نوح ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ < 2 ! -‬من المن > ‪ ! 2‬نزلت في سلمان ‪،‬‬
‫والذين نصّروه | وأخبروه بمبعث النبي صلى ال عليه وسلم أو هي منسوخة بقوله تعالى ! ‪ < 2‬ومن‬
‫يبتغ غير السلم > ‪ [ ! 2‬آل عمران ‪ ] 85 :‬والمراد بالنسخ التخصيص ‪ ( ^ | | .‬وإذ أخذنا ميثاقكم‬
‫ورفعنا فوقكم الطور خذوا مآ ءاتيناكم بقوة واذكروا ما فيه |‬
‫@ ‪ | @ 132‬لعلكم تتقون ( ‪ ) 63‬ثم توليتم من بعد ذلك فلول فضل ال عليكم ورحمته لكنتم | من‬
‫الخاسرين ( ‪ ) 64‬ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردةً | خاسئين ( ‪) 65‬‬
‫فجعلناها نكالً لما بين يديها وما خلفها وموعظةً للمتقين ( ‪ ( ^ - 63 # | ^ ) ) 66‬الطور ) ^ جبل‬
‫التكليم ‪ ،‬وإنزال التوراة ‪ ،‬أو ما أنبت من الجبال دون | ما لم ينبت ‪ ،‬أو اسم كل جبل بالسرياني ‪ ،‬أو‬
‫بالعربي ‪ ،‬قال ‪ ( % | :‬داني جناحيه من الطور فمرّ ‪ %‬تقضي البازي إذا البازي كسر ) ‪- 64 # | %‬‬
‫^ ( بقوة ) ^ بجد واجتهاد ‪ ،‬أو بطاعة ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو بالعمل بما فيه ‪ ( ^ - 65 # | .‬اعتدوا ) ^‬
‫بأخذ الحيتان ا استحللً ‪ ،‬أو حبسوها يوم السبت ‪ ،‬وأخذوها | يوم الحد ‪ ( ^ .‬السبت ) ^ من القطع ‪،‬‬
‫فهو القطعة من الدهر ‪ ،‬أو سبت فيه خلق كل | شيء ‪ :‬قطع وفرغ منه ‪ ،‬أو تسبت فيه اليهود عن العمل‬
‫‪ ،‬أو من الهدوء والسكون ‪ | ،‬لنهم يستريحون فيه ^ ( نومكم سباتا ) ^ [ النبأ ‪ ] 9 :‬والنائم مسبوت ‪^ .‬‬
‫( قردة ) ^ صاروا | في صورها ‪ ،‬أو لم يمسخوا بل مثلوا بالقردة ‪ ،‬كقوله ^ ( كمثل الحمار ) ^‬
‫[ الجمعة ‪ ] 5 | :‬قاله مجاهد ‪ ( ^ .‬خاسئين ) ^ مطرودين مبعدين ‪ .‬أو أذلء ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 66 # | @ 133‬فجعلناها > ‪ ! 2‬العقوبة ‪ ،‬أو القرية ‪ ،‬أو المة ‪ ،‬أو الحيتان ‪ ،‬أو القردة‬
‫| الممسوخ على صورهم ‪ < 2 ! | | .‬نكال > ‪ ! 2‬عقوبة ‪ ،‬أو عبرة ينكل بها من رآها ‪ ،‬أو النكال ‪/‬‬
‫الشتهار | بالفضيحة ‪ < 2 ! .‬لما بين يديها وما خلفها > ‪ ! 2‬من القرى ‪ ،‬أو ما بين يديها من يأتي |‬
‫بعدهم ‪ ،‬وما خلفها الذين عاصروهم ‪ .‬أو ما بين يديها من الذنوب ‪ ،‬وما خلفها | عبرة لمن يأتي بعدهم ‪.‬‬
‫أو ما بين يديها ذنوبهم ‪ ،‬وما خلفها للحيتان التي | أصابوها ‪ ،‬أو ما بين يديها ما مضى من ذنوبهم ‪،‬‬
‫وما خلفها ذنوبهم التي أهلكوا | بها ‪ ( ^ | | .‬وإذ قال موسى لقومه إن ال يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا‬
‫أتتخذنا هزوا قال أعوذ بال | أن أكون من الجاهلين ( ‪ ) 67‬قالوا ادع لنا ربك يبيّن لنا ما هي قال إنه‬
‫يقول إنها بقرة ل | فارض ول بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون ( ‪ ) 68‬قالوا ادع لنا ربك يبيّن |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفرآء فاقع لونها تسر الناظرين ( ‪ | ) 69‬قالوا ادع لنا ربك يبين لنا‬
‫ما هي إن البقر تشابه علينا وإنآ إن شآء ال لمهتدون ( ‪ ) 70‬قال | إنه يقول إنها بقرة ل ذلول تثير‬
‫الرض ول تسقي الحرث مسلّمة ل شية فيها قالوا الئان | جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون (‬
‫‪ < 2 ! - 67 # | ^ ) ) 71‬هزوا > ‪ ! 2‬اللعب والسخرية ‪ ،‬قالوه استبعادا لما بين السؤال والجواب ‪.‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 68 #‬بقرة > ‪ ! 2‬من البقر وهو الشق ‪ ،‬لنها تشق الرض ‪ ،‬والذكر ‪ :‬ثور ‪< 2 ! | .‬‬
‫فارض > ‪ ! 2‬ولدت بطونا كثيرة فاتسع جوفها ‪ ،‬لن الفارض في اللغة ‪ :‬الواسع ‪ ،‬أو | الكبيرة الهرمة‬
‫عند الجمهور ‪ < 2 ! .‬بكر > ‪ ! 2‬صغيرة لم تحمل ‪ ،‬البكر من البهائم |‬
‫@ ‪ | @ 134‬والناس ‪ :‬ما لم يفتحله الفحل ‪ ،‬والبكر بفتح الباء ‪ :‬فتى البل ‪ < 2 ! .‬عوان > ‪! 2‬‬
‫النصف ‪ | ،‬قد ولدت بطنا أو بطنين ‪ < 2 ! - 69 # | .‬صفراء > ‪ ! 2‬اللون المعروف لقوله ‪ -‬تعالى‬
‫‪ < 2 ! -‬فاقع > ‪ [ ! 2‬يقال ] أسود | حالك ‪ ،‬وأحمر قاني ‪ ،‬وأبيض ناصع ‪ ،‬وأخضر ناضر ‪ ،‬وأصفر‬
‫فاقع ‪ ،‬وقال الحسن | وحده ‪ :‬سوداء شديدة السواد ‪ ،‬كما قالوا ‪ :‬ناقة صفراء أي سوداء ‪ ،‬قال ‪% | :‬‬
‫( تلك خيلي منه وتلك ركابي ‪ %‬هن صفرٌ أولدها كالزبيب ) ‪ | | %‬وأريد بالصفرة قرنها وظلفها ‪ ،‬أو‬
‫جميع لونها ‪ < 2 ! .‬فاقع > ‪ ! 2‬شديد الصفرة ‪ ،‬أو | خالصها ‪ ،‬أو صافيها ‪ < 2 ! - 71 # | .‬ذلول‬
‫> ‪ ! 2‬أذلها العمل ‪ < 2 ! .‬تثير الرض > ‪ ! 2‬والثارة تفريق الشيء | ! ‪ < 2‬مسلمة > ‪ ! 2‬من‬
‫العيوب ‪ ،‬أو من الشية ‪ :‬وهي لون يخالف لونها من سواد أو | بياض من وشي الثوب ‪ :‬وهو تحسين‬
‫عيوبه بألوان مختلفة ‪ ،‬الواشي ‪ :‬الذي | يحسن كذبة عند السلطان ليقبله ‪ < 2 ! .‬جئت بالحق > ‪! 2‬‬
‫بينت الحق ‪ ،‬أو قالوا ‪ :‬هذه | بقرة فلن جئت بالحق فيها ‪ < 2 ! .‬وما كادوا يفعلون > ‪ ! 2‬لغلء ثمنها‬
‫‪ ،‬لنه كان بملء |‬
‫@ ‪ | @ 135‬مسكها ذهبا أو بوزنها عشر مرات ‪ ،‬أو خوفا من الفضيحة بمعرفة القاتل ‪ ،‬وكان | ثمنها‬
‫ثلثة دنانير ‪ ( ^ | | .‬وإذ قتلتم نفسا فادارءتم فيها وال مخرج ما كنتم تكتمون ( ‪ ) 72‬فقلنا اضربوه‬
‫ببعضها | كذلك يحي ال الموتى ويريكم ءاياته لعلكم تعقلون ( ‪ < 2 ! - 72 # | ^ ) ) 73‬فادارأتم >‬
‫‪ ! 2‬تدافعتم واختلفتم ‪ < 2 ! .‬تكتمون > ‪ ! 2‬تسرون من القتل ‪ < 2 ! - 73 # .‬ببعضها > ‪! 2‬‬
‫بفخذها ‪ ،‬أو ذنبها ‪ ،‬أو عظم من عظامها ‪ ،‬أو بعض | آرابها ‪ ،‬أو البضعة التي بين الكتفين ‪ .‬فلما حيي‬
‫القتيل قال ‪ :‬قتلني ابن |‬
‫@ ‪ | @ 136‬أخي ‪ ،‬ثم مات فحلف بنو أخيه بال ما قتلناه ‪ ( ^ | | .‬ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي‬
‫كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر | منه النهار وإن منها لما يشقق فيخرج منا المآء‬
‫وإن منها لما يهبط من خشية ال | وما ال بغافل عما تعملون ( ‪ < 2 ! - 74 # | ^ ) ) 74‬قست‬
‫قلوبكم > ‪ ! 2‬في ابن أخي الميت لما أنكر قتله بعد سماعه منه ‪ | ،‬أو في جملة بني إسرائيل قست‬
‫قلوبهم من بعد جميع اليات التي أظهرها ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬على موسى ‪ < 2 ! .‬أو أشد قسوة > ‪ ! 2‬أو‬
‫ها هنا وفيما أشبهه للبهام على | المخاطب ‪ .‬أبو السود الدؤلي ‪ ( % | :‬أحب محمدا حبا شديدا ‪%‬‬
‫وعباسا وحمزة أو عليا ) ‪ | | %‬فلما قيل له في ذلك استشهد بقوله تعالى ‪ < 2 ! :‬وإنا أو إياكم لعلى‬
‫هدى > ‪ ، ! 2‬أو تكون بمعنى ' الواو ' قال جرير ‪| :‬‬
‫@ ‪ ( % | @ 137‬نال الخلفة أو كانت له قدرا ‪ %‬كما أتى ربه موسى على قدر ) ‪ | | %‬أو تكون‬
‫بمعنى ' بل ' ‪ ،‬أو تكون لباحة التشبيه بكل واحد منهما ‪ .‬أو | هي كالحجارة أو أشد قسوة عندكم ‪2 ! .‬‬
‫< يهبط > ‪ ! 2‬هبوطه تفيؤ ظلله أو هو |‬
‫@ ‪ | @ 138‬لجللة ال سبحانه أو [ يرى ] كأنه هابط خاشع لعظم أمر ال تعالى | ‪ ( %‬لما أتى خبر‬
‫الزبير تواضعت ‪ %‬سور المدينة والجبال الخشع ) ‪ | | %‬أو كل حجر تردى من رأس جبل فمن خشية‬
‫ال تعالى ‪ ،‬أو يعطي بعض | الجبال المعرفة [ فيعقل طاعة ال ‪ -‬تعالى ‪ ] -‬وقد حن الجذع إلى |‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وسلم عليه حجر بمكة ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 139‬أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلم ال ثم يحرفونه | من‬
‫بعد ما عقلوه وهم يعلمون ( ‪ ) 75‬وإذا لقوا الذين ءامنوا قالوا ءامنا وإذا خل | بعضهم إلى بعض قالوا‬
‫أتحدثونهم بما فتح ال عليكم ليحآجوكم به عند ربكم | أفل تعقلون ( ‪< 2 ! - 75 # | ^ ) ) 76‬‬
‫يحرفون > ‪ ! 2‬نزلت فيمن حرف التوراة فحرم حللها وأحل حرامها ‪ | .‬أو في السبعين سمعوا كلم‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ثم حرفوه لقومهم ‪ < 2 ! - 76 # | .‬فتح ال > ‪ ! 2‬ذكركم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬به ‪ ،‬أو‬
‫أنزله في التوراة من نبوة | محمد صلى ال عليه وسلم أو قول بني قريظة للرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫لما قال لهم ‪ ' :‬يا إخوة القردة ' ‪ | -‬من حدثك بهذا ‪ ،‬أو أسلم منهم ناس ‪ ،‬ثم نافقوا وحدثوا العرب بما‬
‫عذبوا به ‪ | ،‬فقال بعضهم لبعض ! ‪ < 2‬أتحدثونهم بما فتح ال عليكم > ‪ ! 2‬أي بما قضى وحكم ‪| ،‬‬
‫والفتح ‪ :‬القضاء والحكم ‪ ( ^ | | .‬ومنهم أميون ل يعلمون الكتاب إل أماني وإن هم إل يظنون ( ‪) 78‬‬
‫فويل للذين | يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند ال ليشتروا به ثمنا قليلً فويل | لهم مما‬
‫كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون ( ‪ < 2 ! - 78 # | ^ ) ) 79‬أميون > ‪ ! 2‬قوم لم يصدقوا رسولً‬
‫‪ ،‬ول كتبا وكتبوا كتابا بأيديهم | وقالوا لجهالهم هذا من عند ال ‪ ،‬والظهر أن المي هو الذي ل يقرأ‬
‫ول |‬
‫@ ‪ | @ 140‬يكتب ‪ ،‬نسب إلى أصل ما عليه المة من أنها ل تكتب ابتداء ‪ ،‬أو أنه على ما | ولدته‬
‫أمه ‪ ،‬أو نسب إلى أمه ‪ ،‬لن المرأة ل تكتب غالبا ‪ < 2 ! .‬أماني > ‪ ! 2‬تلوة ‪ ،‬أو | كذبا ‪ ،‬أو أحاديث‬
‫‪ ،‬أو يتمنون على ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ما ليس لهم ‪ < 2 ! - 79 # | .‬فويل > ‪ ! 2‬عذاب ‪ ،‬أو تقبيح ‪ ،‬أو‬
‫حزن ‪ ،‬أو واد في النار ‪ ،‬أو جبل | فيها ‪ ،‬أو واد من صديد في أصلها ‪ < 2 ! .‬يكتبون > ‪ ! 2‬يغيرون‬
‫ما في التوراة من ذكر | محمد صلى ال عليه وسلم ! ‪ < 2‬بأيديهم > ‪ ! 2‬تحقيق للضافة إليهم ‪ ،‬أو من‬
‫تلقاء أنفسهم ‪ < 2 ! .‬ثمنا قليل > ‪ ! 2‬حراما ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬متاع الدنيا قليل > ‪ [ ! 2‬النساء ‪| | . ] 77 :‬‬
‫^ ( وقالوا لن تمسنا النار إل أياما معدودةُ قل أتخذتم عند ال عهدا فلن يخلف | ال عهده أم تقولون على‬
‫ال ما ل تعلمون ( ‪ ) 80‬بلى من كسب سيئة وأحاطت | به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها‬
‫خالدون ( ‪ ) 81‬والذين ءامنوا وعملوا | الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون ( ‪ ) 82‬وإذ‬
‫أخذنا مثاق بني | إسرآءيل ل تعبدون إل ال وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين | وقولوا‬
‫للناس حسنا وأقيموا الصلة وءاتوا الزكاة ثم توليتم إل قليل | منكم وأنتم معرضون ( ‪# | ^ ) ) 83‬‬
‫‪ < 2 ! - 80‬معدودة > ‪ ! 2‬سبعة أيام ‪ ،‬زعموا أن عمر الدنيا سبعة آلف وأنهم | يعذبون على كل‬
‫ألف يوما واحدا من أيام الخرة ‪ ،‬وهو ألف سنة من أيام الدنيا ‪ | ،‬أو أربعون يوما التي عبدوا فيها‬
‫العجل ‪ ،‬أو زعموا أن في التوراة أن مسيرة ما | بين طرفي [ جهنم ] أربعون سنة يسيرون كل سنة في‬
‫يوم فإذا انقطع السير |‬
‫@ ‪ | @ 141‬هلكت النار وانقطع عذابهم فتلك أربعون ‪ < 2 ! - 81 # | .‬بلي > ‪ ! 2‬إيجاب للنفي ‪:‬‬
‫إذا قال مالي عليك شيء فقال بلى [ كان ردا | لقوله ‪ ،‬وتقديره ' بلى لي عليك ' ] ‪ < 2 ! .‬سيئة > ‪! 2‬‬
‫شركا ‪ ،‬أو ذنوبا وعد عليها بالنار ‪ < 2 ! | .‬وأحاطت به خطيئته > ‪ ! 2‬مات عليها ‪ ،‬أو سدت ‪ /‬عليه‬
‫مسالك النجاة ‪ ( ^ | | .‬وإذ أخذنا ميثاقكم ل تسفكون دمآءكم ول تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم |‬
‫وأنتم تشهدون ( ‪ ) 84‬ثم أنتم هؤلء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من | ديارهم تظاهرون عليهم‬
‫بالثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم | عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب‬
‫وتكفرون ببعض فما جزآء | من يفعل ذلك منكم إل خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد |‬
‫العذاب وما ال بغافل عما تعملون ( ‪ ) 85‬أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالخرة | فل يخفف عنهم‬
‫العذاب ول هم ينصرون ( ‪ < 2 ! [ - 84 # | ^ ) ) 86‬ل تسفكون دماءكم > ‪ ] ! 2‬ل تقتلون أنفسكم‬
‫ل يقتل بعضكم بعضا | أو ل تقتلوا أحدا فيقتص منكم به ‪ ،‬فتكونوا قاتلين لنفسكم بالتسبب ‪ ،‬والنفس |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫من النفاسة ‪ ،‬لنها أنفس ما في النسان ‪ < 2 ! .‬دياركم > ‪ ! 2‬الخليل ‪ :‬كل موضع حله | قوم فهو دار‬
‫وإن لم يكن فيه أبنية ‪ ،‬أو الدار موضع فيه أبنية المقام ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 85 # | @ 142‬تظاهرون > ‪ ! 2‬تتعاونون ‪ < 2 ! .‬الثم > ‪ ! 2‬الفعل الذي يستحق‬
‫عليه الذم ‪ < 2 ! | .‬العدوان > ‪ ! 2‬مجاوزة الحق ‪ ،‬أو الفراط في الظلم ‪ < 2 ! .‬أسارى > ‪! 2‬‬
‫أسري جمع أسير ‪ | ،‬وأساري جمع أسرى ‪ ،‬أو الساري ‪ :‬الذين في الوثاق ‪ ،‬والسرى ‪ :‬الذين في اليد‬
‫| وإن لم يكونوا في وثاق ‪ ،‬قاله ابن العلء ‪ ( ^ | | :‬ولقد ءاتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل‬
‫وءاتينا عيسى ابن مريم | البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جآءكم رسول بما ل تهوى أنفسكم استكبرتم‬
‫| ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ( ‪ ) 87‬وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم ال بكفرهم فقليل ما | يؤمنون ( ‪) 88‬‬
‫) ^ | ‪ < 2 ! - 87 #‬وقفينا > ‪ ! 2‬أتبعنا ‪ ،‬التقفية ‪ :‬التباع ‪ < 2 ! .‬البينات > ‪ ! 2‬الحجج ‪ ،‬أو‬
‫النجيل | أو إحياء الموتى ‪ ،‬وخلق الطير ‪ ،‬وإبراء السقام ‪ < 2 ! .‬بروح القدس > ‪ ! 2‬السم الذي |‬
‫كان يحيي به الموتى ‪ ،‬أو جبريل عليه السلم ‪ -‬على الظهر ‪ -‬سمي به ‪ ،‬لنه | كالروح للبدن يحيا بما‬
‫يأتي به من الوحي ‪ ،‬أو لن الغالب على جسده | الروحانية ‪ ،‬أو لنه وجد بقوله ! ‪ < 2‬كن > ‪ ! 2‬من‬
‫غير ولدة ‪ ،‬القدس ‪ :‬البركة ‪ ،‬أو الطهر | لبراءته من الذنوب ‪ ،‬والقدس والقدوس واحد ‪! - 88 # | .‬‬
‫‪ < 2‬غلف > ‪ ! 2‬في أغطية ل تفقه ‪ ،‬أو هي أوعية للعلم ‪ < 2 ! .‬لعنهم > ‪| ! 2‬‬
‫ل من يؤمن منهم ‪ ،‬لن من آمن |‬ ‫@ ‪ | @ 143‬طردهم وأبعدهم ‪ < 2 ! .‬فقليل ما يؤمنون > ‪ ! 2‬قلي ً‬
‫من المشركين أكثر ممن آمن من أهل الكتاب ‪ ،‬أو ل يؤمنون إل بالقليل من | كتابهم ‪ ،‬و ' ما ' صلة ‪| .‬‬
‫| ^ ( ولما جآءهم كتاب من عند ال مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على | الذين كفروا فما‬
‫جآءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة ال على الكافرين ( ‪ | ) 89‬بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بمآ‬
‫أنزل ال بغيا أن ينزل ال من فضله | على من يشآء من عباده فبآءو بغضب على غضب وللكافرين‬
‫عذاب مهين ( ‪ < 2 ! - 89 # | ^ ) ) 90‬كتاب من عند ال > ‪ ! 2‬القرآن ‪ < 2 ! .‬مصدق لما معهم‬
‫> ‪ ! 2‬من التوراة | والنجيل أنه من عند ال تعالى ‪ ،‬أو مصدق لما فيهما من الخبار ! ‪ < 2‬يستفتحون‬
‫> ‪ | ! 2‬يستنصرون ‪ < 2 ! - 90 # | .‬اشتروا > ‪ ! 2‬باعوا ! ‪ < 2‬بغيا > ‪ ! 2‬حسدا ‪ ،‬والبغي ‪:‬‬
‫شدة الطلب للتطاول ‪ | ،‬أصله الطلب ‪ ،‬الزانية بغي ‪ ،‬لطلبها الزنا ‪ < 2 ! .‬بغضب على غضب > ‪! 2‬‬
‫الول ‪ :‬كفرهم | بعيسى صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬والثاني ‪ :‬كفرهم بمحمد صلى ال عليه وسلم أو الول ‪:‬‬
‫قولهم ‪ :‬عزير ابن ال ‪ | ،‬ويد ال مغلولة ‪ ،‬وتبديلهم الكتاب ‪ ،‬والثاني ‪ :‬كفرهم بمحمد صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ ،‬أو عبر بذلك | عن لزوم الغضب لهم ‪ < 2 ! .‬مهين > ‪ ! 2‬مذل ‪ ،‬عذاب الكافر مهين ‪ ،‬لنه ل‬
‫يمحص | دينه بخلف عذاب المؤمن ‪ ،‬لنه ممحص لدينه ‪ ( ^ | | .‬وإذا قيل لهم ءامنوا بمآ أنزل ال‬
‫قالوا نؤمن بمآ أنزل علينا ويكفرون بما | وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء ال من‬
‫قبل إن كنتم |‬
‫@ ‪ | @ 144‬مؤمنين ( ‪ ) 91‬ولقد جآءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده | وأنتم ظالمون (‬
‫‪ ( ^ - 91 # | ^ ) ) 92‬بما أنزل ال ) ! ‪ < 2‬القرآن > ‪ ( ! 2‬بما أنزل علينا ) ! ‪ < 2‬التوراة >‬
‫‪ ( ! 2‬بما وراءه ) ^ | بما بعده ‪ ( ^ .‬مصدقا لما معهم ) ^ من التوراة ‪ ،‬وكتب ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬يصدق‬
‫بعضها | بعضا ‪ ( ^ .‬فلم تقتلون ) ^ فلم قتلتم ‪ ،‬أو فلم ترضون بقتلهم ‪ ( ^ | | .‬وإذ أخذنا ميثاقكم‬
‫ورفعنا فوقكم الطور خذوا مآ ءاتيناكم بقوة | واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل‬
‫بكفرهم قل | بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين ( ‪ ( ^ - 93 # | ^ ) ) 93‬واسمعوا ) ^ اعملوا‬
‫بما سمعتم ‪ ،‬أو اقبلوا ما سمعتم ‪ ،‬سمع ال لمن | حمده قبل حمده ‪ ( ^ .‬سمعنا ) ! ‪ < 2‬قولك > ‪! 2‬‬
‫( وعصينا ) ^ أمرك ‪ ،‬قالوه سرا ‪ ،‬أو فعلوا ما | دل عليه ‪ ،‬ولم يقولوه ‪ /‬فقام فعلهم مقام قولهم ‪( % | :‬‬
‫امتل الحوض وقال ‪ :‬قطني ‪ %‬مهلً رويدا قد ملت بطني ) ‪ ( ^ | | %‬وأشربوا في قلوبهم ) ^ حب‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫العجل ‪ .‬أو برده موسى ‪ -‬عليه الصلة | والسلم ‪ -‬وألقاه في اليم فمن شرب ممن أحب العجل ظهرت‬
‫سحالة الذهب | على شفتيه ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 145‬قل إن كانت لكم الدار الخرة عند ال خالص ًة من دون الناس فتمنوا الموت إن |‬
‫كنتم صادقين ( ‪ ) 94‬ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم وال عليم بالظالمين ( ‪ | ) 95‬ولتجدنهم أحرص‬
‫الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف | سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن‬
‫يعمر وال بصير بما يعملون ( ‪ < 2 ! - 94 # | ^ ) ) 96‬من دون الناس > ‪ ! 2‬كلهم ‪ ،‬أو محمد‬
‫صلى ال عليه وسلم وأصحابه ‪ -‬رضوان ال | تعالى عليهم ‪ ، -‬قال الرسول صلى ال عليه وسلم ' لو‬
‫تمنوا الموت لماتوا ولرأوا مقاعدهم من | النار فلم يتمنوه علما منهم أنهم لو تمنوه لماتوا كما قال ‪ :‬أو‬
‫صرفوا عن | إظهار تمنيه آية للرسول صلى ال عليه وسلم ‪ < 2 ! - 96 # | .‬ولتجدنهم > ‪! 2‬‬
‫اليهود ‪ < 2 ! .‬الذين أشركوا > ‪ ! 2‬المجوس ‪ < 2 ! .‬يود > ‪ ! 2‬أحد | المجوس ! ‪ < 2‬لو يعمر ألف‬
‫سنة > ‪ < 2 ! ! 2‬بمزحزحه > ‪ ! 2‬بمباعده ‪ ( ^ | | .‬قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك‬
‫بإذن ال مصدقا لما بين يديه | وهدى وبشرى للمؤمنين ( ‪ ) 97‬من كان عدوا ل وملئكته ورسله‬
‫وجبريل | وميكال فإن ال عدو للكافرين ( ‪ < 2 ! - 97 # | ^ ) ) 98‬عدوا لجبريل > ‪ ! 2‬نزلت لما‬
‫قال ابن صوريا للرسول صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أي |‬
‫@ ‪ | @ 146‬ملك يأتيك بما يقول ال تعالى قال ‪ :‬جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬قال ‪ :‬ذاك عدونا | ينزل‬
‫بالقتال والشدة ‪ ،‬وميكائيل يأتي باليسر والرخاء ‪ .‬فلو كان هو الذي يأتيك | آمنا بك فنزلت ‪ .‬وجبر ‪ :‬عبد‬
‫‪ ،‬وميكا ‪ :‬عبيد ‪ ،‬وإيل ‪ :‬هو ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬وهما | عبد ال وعبيد ال ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال‬
‫تعالى عنهما ‪ : -‬ولم يخالف فيه | أحد ‪ ،‬وخصا بالذكر وإن دخل في عموم الملئكة تشريفا وتكريما ‪،‬‬
‫أو نص | عليهما لنهم يزعمون أنهم ليسوا بأعداء ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬ولملئكته أجمع بل هم | أعداء لجبريل‬
‫وحده ‪ ،‬فأبطل مثل هذا التأويل بذكر جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ < 2 ! - 98 # | . -‬عدو للكافرين > ‪! 2‬‬
‫لم يقل عدو لهم لجواز انتقالهم عن العداوة | باليمان ‪ ( ^ | | .‬ولقد أنزلنآ إليك ءايات بينات وما يكفر‬
‫بهآ إل الفاسقون ( ‪ ) 99‬أو كلما | عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم ل يؤمنون ( ‪ ) 100‬ولما‬
‫جآءهم رسول | من عند ال مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب ال ورآء |‬
‫@ ‪ | @ 147‬ظهورهم كأنهم ل يعلمون ( ‪ ) 101‬واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما |‬
‫كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ومآ أنزل على | الملكين ببابل هاروت وماروت‬
‫وما يعلمان من أحد حتى يقول إنما نحن فتنة فل | تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه‬
‫وما هم بضآرين به من | أحد إل بإذن ال ويتعلمون ما يضرهم ول ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه | ما‬
‫له في الخرة من خلق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا | يعلمون ( ‪ ) 102‬ولو أنهم ءامنوا واتقوا‬
‫لمثوبة من عند ال خير لو كانوا | يعلمون ( ‪ ( ^ - 102 # | ^ ) ) 103‬ما تتلوا الشياطين ) ^‬
‫نزلت ‪ ،‬لن كاتب سليمان ' آصف بن | برخيا ' واطأ نفرا من الجن على أن دفنوا كتاب سحر تحت‬
‫كرسي سليمان ‪ | -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬ثم أخرجوه بعد موت سليمان ‪ -‬عليه الصلة والسلم | ‪-‬‬
‫وقالوا ‪ :‬هذا سحر سليمان ‪ ،‬فبرأه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬من ذلك ‪ ،‬أو استرقت | الشياطين السمع ‪ ،‬واستخرجت‬
‫السحر ‪ ،‬فاطلع عليه سليمان ‪ -‬عليه الصلة | والسلم ‪ -‬فنزعه منهم ودفنه تحت كرسيه ‪ ،‬فلم يقدر‬
‫الشياطين أن يدنوا إلى | الكرسي في حياته ‪ ،‬فلما مات قالت ‪ :‬للنس ‪ :‬إن العلم الذي سخر به | سليمان‬
‫الريح والجن تحت كرسيه فأخرجوه ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬كان ساحرا ‪ ،‬ولم يكن | نبيا ‪ ،‬فتعلموه وعلموه ‪ ،‬فبرأه‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬من ذلك ‪ ( ^ .‬ولكن الشياطين | كفروا ) ^ بنسبتهم سليمان ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪-‬‬
‫إلى السحر ' أو بما | استخرجوه من السحر ' ^ ( يعلمون الناس السحر ) ^ بإلقائه في قلوبهم ' أو |‬
‫@ ‪ | @ 148‬بدللتهم عليه حتى أخرجوه ' ‪ < 2 ! .‬وما أنزل > ‪ ' ! 2‬ما ' بمعنى الذي ‪ ،‬أو نافيه ‪| .‬‬
‫! ‪ < 2‬الملكين > ‪ ! 2‬بالكسر علجان من علوج بابل ‪ ،‬والقراءة المشهورة بالفتح ‪ | .‬زعمت سحرة‬
‫اليهود ‪ /‬أن جبريل وميكائيل أنزل السحر على لسانهما إلى | سليمان ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬فأكذبهم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ال ‪ ،‬والتقدير ‪ :‬وما كفر سليمان وما | أنزل على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس ! ‪< 2‬‬
‫ببابل هاروت وماروت > ‪ ! 2‬وهما رجلن ببابل ‪ ،‬أو هاروت وماروت ملكان أهبطا إلى الرض | في‬
‫زمن إدريس ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬فلما عصيل لم يقدرا على الرقي | إلى السماء فكانا يعلمان‬
‫السحر ‪ < 2 ! .‬السحر > ‪ ! 2‬خدع ومان تحول النسان | حمارا وتقلب بها العيان وتنشأ بها‬
‫الجسام ‪ ،‬أو هو تخييل ول يقدر الساحر | على قلب العيان ول إنشاء الجسام ‪ ،‬قال ال تعالى ^‬
‫( يخيل إليه من |‬
‫@ ‪ | @ 149‬سحرهم أنها تسعى ) ^ [ طه ‪ ، ] 66 :‬ولما سحر الرسول صلى ال عليه وسلم كان‬
‫يخيل إليه أنه | يفعل الشيء ولم يكن فعله ‪ #‬قال الشافعي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ' | -‬الساحر يوسوس‬
‫ويمرض ويقتل ' ‪ ،‬إذ التخيل بدو الوسوسة ‪ ،‬والوسوسة بدو | المرض ‪ ،‬والمرض بدو التلف ‪^ .‬‬
‫( ببابل ) ^ الكوفة وسوادها ‪ ،‬سميت بذلك | لتبلبل اللسن بها ‪ ،‬أو من نصيبين إلى رأس عين ‪ ،‬أو جبل‬
‫نهاوند ‪ ( ^ .‬وما | يعلمان من أحد ) ^ على هاروت وماروت أن ل يعلما أحدا حتى يقول إنما | نحن‬
‫فتنة فل تكفر بما تتعلمه من السحر ‪ ( ^ .‬فيتعلمون منهما ) ^ من هاروت | وماروت ‪ ،‬أو من السحر‬
‫والكفر أو من الشياطين والملكين ‪ -‬السحر من | الشياطين ‪ ،‬وما يفرق بين الزوجين من الملكين ‪^ .‬‬
‫( بإذن ) ^ ما يضرون بالسحر | أحدا ^ ( إل بإذن ال ) ^ بأمره ‪ ،‬أو بعلمه ‪ ( ^ .‬ما يضرهم ) ! ‪< 2‬‬
‫في الخرة > ‪ ( ! 2‬ول | ينفعهم ) ! ‪ < 2‬في الدنيا > ‪ ( ! 2‬من خلق ) ^ ل نصيب لمن اشترى‬
‫السحر ‪ ،‬أو ل جهة | له ‪ ،‬أو الخلق ‪ :‬الدين ‪ ( ^ .‬شروا ) ^ باعوا ^ ( به أنفسهم ) ^ من السحر‬
‫والكفر | بفعله وتعليمه ‪ ،‬أو من إضافتهم السحر إلى سليمان ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪| . -‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 150‬يآ أيها الذين ءامنوا ل تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين | عذاب أليم‬
‫( ‪ ) 104‬ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ول المشركين أن ينزل | عليكم من خير من ربكم وال‬
‫يختص برحمته من يشآء وال ذو الفضل | العظيم ( ‪ < 2 ! - 104 # | ^ ) ) 105‬راعنا > ‪ ! 2‬ل‬
‫تقولوا ‪ :‬خلفا ‪ ،‬أو ارعنا سمعك أي اسمع منا ونسمع | منك ‪ .‬كانت النصار تقولها في الجاهلية فنهوا‬
‫عنها في السلم ‪ ،‬أو قالتها | اليهود للرسول صلى ال عليه وسلم على وجه الستهزاء والسب ‪ ،‬أو‬
‫قالها رفاعة بن زيد وحده | ‪ -‬فنهي المسلمون عنها ‪ < 2 ! .‬انظرنا > ‪ ! 2‬أفهمنا وبين لنا ‪ ،‬أو أمهلنا ‪،‬‬
‫أو أقبل علينا | وانظر إلينا ‪ < 2 ! ،‬واسمعوا > ‪ ! 2‬ما تؤمرون به ‪ ( ^ | | .‬ما ننسخ من ءاية أو‬
‫ننسها نأت بخير منهآ أو مثلها ألم تعلم أن ال على كل شيء | قدير ( ‪ ) 106‬ألم تعلم أن ال له ملك‬
‫السماوات والرض وما لكم من دون ال من ولي | ول نصير ( ‪ ) 107‬أم تريدون أن تسئلوا رسولكم‬
‫ل سوآء السبيل ( ‪! - 106 # | ^ ) ) 108‬‬ ‫كما سئل موسى من قبل ومن | يتبدل الكفر باليمان فقد ض ّ‬
‫‪ < 2‬ما ننسخ > ‪ ! 2‬نسخها ‪ :‬قبضها ‪ ،‬أو تبديلها ‪ ،‬أو تبديل حكمها مع بقاء | رسمها ‪ < 2 ! .‬أو ننسها‬
‫> ‪ ! 2‬ننسكها ‪ ،‬كان يقرأ الية ثم ينسى وترفع ‪ ،‬أو يريد به الترك ‪ | :‬أي ما نرفع من آية ‪ ،‬أو نتركها‬
‫فل نرفعها ‪ #‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى |‬
‫@ ‪ | @ 151‬عنهما ‪ ' ، -‬قلت ‪ :‬وفيه إشكال ظاهر ' ‪ ،‬أو يريد به نمحها ‪ ( ^ /‬ننسأها ) ^ | نؤخرها‬
‫أنسأت أخرت ‪ ،‬ومنه بيع النسيئة ‪ < 2 ! .‬بخير منها > ‪ ! 2‬أنفع ‪ ،‬وأرفق ‪ ،‬وأخف ‪ | ،‬فيكون الناسخ‬
‫أكثر ثوابا آجلً ‪ ،‬كنسخ صوم أيام معدودات برمضان ‪ ،‬أو أخف | عاجلً ‪ ،‬كنسخ قيام الليل ‪ < 2 ! .‬أو‬
‫مثلها > ‪ ! 2‬مثل حكمها في الخفة والثقل والثواب ‪ | ،‬كنسخ التوجه إلى القدس بالتوجه إلى الكعبة ‪ ،‬فإنه‬
‫مثله في المشقة والثواب ‪ < 2 ! | .‬ألم تعلم > ‪ ! 2‬بمعنى أما علمت ‪ ،‬أو هو تقرير وليس باستفهام ‪ ،‬أو‬
‫خوطب به | والمراد أمته ‪ ،‬ولذلك أردفه بقوله ‪ < 2 ! :‬وما لكم من دون ال > ‪ ( ^ | | . ^ ) ! 2‬ودّ‬
‫كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من | عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق‬
‫فاعفوا واصفحوا حتى يأتي ال بأمره إن | ال على كل شيء قدير ( ‪ ) 109‬وأقيموا الصلة وءاتوا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الزكاة وما تقدّموا لنفسكم من | خير تجدوه عند ال إن ال بما تعملون بصير ( ‪ ) 110‬وقالوا لن يدخل‬
‫الجنة إل |‬
‫@ ‪ | @ 152‬من كان هودا أو نصارى تلك أمانيّهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم | صادقين ( ‪ ) 111‬بلى‬
‫من أسلم وجهه ل وهو محسن فله أجره عند ربه ول خوف | عليهم ول هم يحزنون ( ‪ ) 112‬وقالت‬
‫اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى | ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك‬
‫قال الذين ل يعلمون مثل قولهم | فال يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ( ‪# | ^ ) ) 113‬‬
‫‪ ( ^ - 109‬ود كثير ) ^ دعا فنحاص وزيد بن قيس ‪ -‬حذيفة وعمارا | إلى دينهما فأبيا عليهما فنزلت‬
‫‪ ( ^ .‬تبين لهم الحق ) ^ صحة السلم ‪ ،‬ونبوة |‬
‫@ ‪ | @ 153‬محمد عليه أفضل الصلة والسلم ‪ < 2 ! .‬فاعفوا > ‪ ! 2‬اتركوا اليهود ‪< 2 ! ،‬‬
‫واصفحوا > ‪ ! 2‬عن | قولهم ‪ < 2 ! .‬بأمره > ‪ ! 2‬بإجلء بني النضير ‪ .‬وقتل بني قريظة وسبيهم ‪. .‬‬
‫| | ^ ( ومن أظلم ممن منع مساجد ال أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابهآ أولئك ما كان | لهم أن‬
‫يدخلوهآ إل خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الخرة عذاب | عظيم ( ‪ ) 114‬ول المشرق والمغرب‬
‫فأينما تولوا فثم وجه ال إن ال واسع عليم ( ‪ < 2 ! - 114 # | ^ ) ) 115‬مساجد ال > ‪! 2‬‬
‫المساجد المعروفة ‪ ،‬أو جميع الرض التي تقام فيها | العبادة ' جعلت لي الرض مسجدا ' ‪ .‬أنزلت في‬
‫بختنصر وأصحابه المجوس | خربوا بيت المقدس ‪ ،‬أو في النصارى الذين أعانوا بختنصر على‬
‫خرابه ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 154‬في قريش لصدهم الرسول صلى ال عليه وسلم عن الكعبة عام الحديبية ‪ ،‬أو عامة في‬
‫كل مشرك | منع من مسجد ‪ < 2 ! .‬خرابها > ‪ ! 2‬هدمها ‪ ،‬أو منعها من ذكر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيها ‪.‬‬
‫| ! ‪ < 2‬خائفين > ‪ ! 2‬من الرعب إن قدر عليهم عوقبوا ‪ < 2 ! .‬خزي > ‪ ! 2‬الجزية ‪ ،‬أو فتح |‬
‫مدائنهم ‪ ،‬عمورية ‪ ،‬وقسطنطينية ‪ ،‬ورومية ‪ < 2 ! - 115 # | .‬ول المشرق > ‪ ! 2‬لما حولت‬
‫[ القبلة إلى ] الكعبة تكلمت اليهود | فيها فنزلت ‪ ،‬أو أذن لهم قبل فرض الستقبال أن يتوجهوا حيث‬
‫شاءوا من | نواحي المشرق والمغرب ‪ ،‬أو في صلة التطزوع في |‬
‫@ ‪ | @ 155‬السفر ‪ ،‬وللخائف ‪ -‬أيضا ‪ ، -‬أو في قوم من الصحابة خفيت عليهم القبلة | فصلوا على‬
‫جهات مختلفة ثم أخبروا الرسول صلى ال عليه وسلم فنزلت ‪ ،‬أو في النجاشي | فإنه كان يصلي إلى‬
‫غير القبلة ‪ ،‬أو قالوا لما نزل قوله تعالى ‪ ( ^ :‬ادعوني |‬
‫@ ‪ | @ 156‬أستجب لكم ) ^ [ غافر ‪ ] 60 :‬قالوا ‪ :‬إلى أين ؟ فنزلت ‪ ،‬أو أين ما كنتم من شرق | أو‬
‫غرب فلكم قبلة هي الكعبة ‪ ( ^ .‬فثم ) ^ إشارة إلى المكان البعيد ‪ ( ^ | .‬وجه ال ) ^ قبلته ‪ ،‬أو فثم ال‬
‫كقوله تعالى ‪ ( ^ :‬ويبقى وجه ربك ) ^ [ الرحمن ‪ ( ^ | | . ] 27 | :‬وقالوا اتخذ ال ولدا سبحانه بل له‬
‫ما في السماوات والرض كل له قانتون ( ‪ | ) 116‬بديع السماوات والرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول‬
‫له كن فيكون ( ‪ ) 117‬وقال الذين ل | يعلمون لول يكلمنا ال أو تأتينآ ءاية كذلك قال الذين من قبلهم‬
‫مثل | قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا اليات لقوم يوقنون ( ‪ ( ^ - 116 # | ^ ) ) 118‬ولدا ) ^ نزلت‬
‫في النصارى ‪ ،‬لقولهم في المسيح صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬أو في | العرب ‪ ،‬قالوا ‪ :‬الملئكة بنات ال ‪^ .‬‬
‫( قانتون ) ^ مطيعون أو مقرون بالعبودية ‪ ،‬أو | قائمون يوم القيامة ‪ ،‬والقنوت ‪ :‬القيام ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 117 # | @ 157‬بديع > ‪ ! 2‬منشئهما على غير مثال سبق ‪ ،‬وكل منشئ ما لم يسبق |‬
‫إليه فهو مبدع ‪ < 2 ! .‬قضى > ‪ ! 2‬أحكم وفرغ ‪ / ( % | .‬وعليهما مسرودتان قضاهما ‪ %‬داود أو‬
‫صنع السوابغ تبع ) ‪ < 2 ! | | %‬كن > ‪ ! 2‬هذا أمر للموجودات بالتحول من حال إلى أخرى كقوله ‪-‬‬
‫تعالى | ‪ < 2 ! - :‬كونوا قردة > ‪ ] 65 [ ! 2‬وليس إنشاء للمعدوم ‪ ،‬أو هو لنشاء المعدوم ‪ ،‬لنه لما‬
‫| علم بها جاز أن يقول لها ‪ ' :‬كن ' لتحققها في علمه ‪ ،‬أو عبر عن نفوذ قدرته | وإرادته في كل شيء‬
‫بالقول ول قول ‪ ( % | .‬قد قالت النساع للبطن الحق ‪| % ) %‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 118 # | @ 158‬الذين ل يعلمون > ‪ ! 2‬اليهود ‪ ،‬أو النصارى ‪ ،‬أو مشركو العرب | !‬
‫‪ < 2‬الذين من قبلهم > ‪ ! 2‬اليهود ‪ ،‬أو اليهود والنصارى ‪ < 2 ! .‬تشابهت قلوبهم > ‪ ! 2‬شابهت |‬
‫قلوب النصارى قلوب اليهود ‪ ،‬أو قلوب مشركي العرب لقلوب اليهود | والنصارى ‪ ( ^ | | .‬إنآ‬
‫أرسلناك بالحق بشيرا ونديرا ول تسئل عن أصحاب الجحيم ( ‪ ) 119‬ولن ترضى عنك | اليهود ول‬
‫النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى ال هو الهدى ولئن اتبعت أهوآءهم بعد | الذي جآءك من العلم ما‬
‫لك من ال من ولي ول نصير ( ‪ ) 120‬الذين ءاتنياهم الكتاب يتلونه | حق تلوته أولئك يؤمنون به‬
‫ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ( ‪ ) 121‬يا بني إسرآءيل اذكروا | نعمتي التي أنعمت عليكم وأني‬
‫فضلتكم على العالمين ( ‪ ) 122‬واتقوا يوما ل تجزي نفس عن | نفس شيئا ول يقبل منها عدل ول‬
‫تنفعها شفاعة ول هم ينصرون ( ‪ < 2 ! - 119 # | ^ ) ) 123‬بشيرا > ‪ ! 2‬لمن أطاع بالجنة ‪2 ! ،‬‬
‫< ونذيرا > ‪ ! 2‬لمن عصى بالنار ‪ < 2 ! .‬ول تسأل > ‪ ! 2‬ل تؤاخذ بكفرهم ! ‪ < 2‬ول تسأل > ‪! 2‬‬
‫نزلت لما قال ‪ ' :‬ليت شعري ما فعل | أبواي ' ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 121 # | @ 159‬الذين آتيناهم الكتاب > ‪ ! 2‬المؤمنون بمحمد صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫والكتاب ‪ | :‬القرآن ‪ ،‬أو علماء اليهود ‪ ،‬والكتاب ‪ :‬التوراة ‪ < 2 ! ،‬يتلونه > ‪ ! 2‬يقرءونه حق قراءته ‪،‬‬
‫أو | يتبعونه حق اتباعه بإحلل حلله ‪ ،‬وتحريم حرامه ‪ ،‬قاله الجمهور ‪ < 2 ! .‬يؤمنون به > ‪| ! 2‬‬
‫بمحمد صلى ال عليه وسلم ‪ ( ^ | | .‬وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما‬
‫قال ومن ذريتي قال ل | ينال عهدي الظالمين ( ‪ < 2 ! - 124 # | ^ ) ) 124‬ابتلى إبراهيم > ‪! 2‬‬
‫بالسريانية أب رحيم ‪ < 2 ! .‬بكلمات > ‪ ! 2‬شرائع | السلم ‪ ،‬ما ابتلى أحد بهذا الدين فقام به كله‬
‫سواه ‪ ،‬فكتب ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬له | البراءة ‪ ،‬فقال ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! : -‬وإبراهيم الذي وفى > ‪ [ ! 2‬النجم‬
‫‪ ] 37 :‬وهي ثلثون | سهما ‪ ،‬عشر في براءة ! ‪ < 2‬التائبون العابدون > ‪ ] 112 [ ! 2‬وعشر في '‬
‫الحزاب ' ! ‪ < 2‬إن المسلمين والمسلمات > ‪ ] 35 [ ! 2‬وعشر في المؤمنين [ ‪ ( ^ ، ] 9 - 1‬وسأل‬
‫سائل ) ^ | [ ‪ ] 34 - 22‬إلى قوله ^ ( على صلتهم يحافظون ] ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال |‬
‫تعالى عنهما ‪ -‬أو هي عشر من سنن السلم ‪ :‬خمس في الرأس ‪ ،‬قص | الشارب ‪ ،‬والمضمضة ‪،‬‬
‫والستنشاق ‪ ،‬والسواك ‪ ،‬وفرق الرأس ‪ ،‬وفي الجسد ‪ | ،‬تقليم الظفار ‪ ،‬وحلق العانة ‪ ،‬والختان ‪ ،‬ونتف‬
‫البط ‪ ،‬وغسل أثر البول | والغائط بالماء ‪ ،‬أو هي عشر ‪ :‬ست في النسان ‪ ،‬حلق العانة ‪ ،‬والختان ‪| ،‬‬
‫ونتف البط ‪ ،‬وتقليم الظفار ‪ ،‬وقص الشارب ‪ ،‬وغسل الجمعة ‪ ،‬وأربع في | المشاعر الطواف والسعي‬
‫بين الصفا والمروة ‪ ،‬ورمي الجمار ‪ ،‬والفاضة ‪ ،‬أو | مناسك الحج خاصة ‪ ،‬أو الكوكب ‪ ،‬والقمر ‪،‬‬
‫والشمس ؛ والنار والهجرة | والختان ‪ ،‬ابتلي بهن فصبر ‪ # ،‬أو ما قال الرسول صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫أل أخبركم لم سمى ال | ‪ -‬تعالى ‪ -‬إبراهيم خليله ^ ( الذي وفى ) ^ ؟ [ النجم ‪ ] 37 :‬لنه كان يقول‬
‫كلما | أصبح وأمسى ^ ( فسبحان ال حين تمسون وحين تصبحون ) ^ [ الروم ‪ ] 17 :‬إلى |‬
‫@ ‪ | @ 160‬قوله تعالى ! ‪ < 2‬تظهرون > ‪ ، ! 2‬أو قول الرسول ‪ /‬صلى ال عليه وسلم ' أتدرون‬
‫ما ! ‪ < 2‬وفي > ‪ ! 2‬؟ | قالوا ال ورسوله أعلم ‪ ،‬قال ‪ :‬وفى عمل يومه أربع ركعات في النهار ' ‪ ،‬أو‬
‫| قال له ربه ‪ ' :‬إني مبتليك ‪ ،‬قال ‪ :‬أتجعلني للناس إماما ‪ ،‬قال ‪ :‬نعم ‪ :‬قال ‪ | :‬ومن ذريتي قال ‪ :‬ل‬
‫ينال عهدي الظالمين ‪ ،‬قال ‪ :‬تجعل البيت مثابة للناس | قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬وأمنا قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫وتجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة | مسلمة لك ‪ .‬قال ‪ :‬وترينا مناسكنا وتتوب علينا قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫وتجعل هذا | البيت آمنا ‪ ،‬قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال ‪ :‬وترزق أهله من الثمرات ‪ ،‬قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬فهذه | الكلمات‬
‫التي ابتلى بها ‪ < 2 ! .‬إماما > ‪ ! 2‬متبوعا ‪ < 2 ! .‬عهدي > ‪ ! 2‬النبوة ‪ ،‬أو المامة ‪ | ،‬أو دين ال ‪،‬‬
‫أو المان ‪ ،‬أو الثواب ‪ ،‬أو ل عهد عليك لظالم أن تطيعه في | ظلمه ‪ ،‬قاله ابن عباس رضي ال تعالى‬
‫عنهما ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 161‬وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّى وعهدنآ إلى‬
‫إبراهيم | وإسماعيل أن طهّرا بيتي للطآئفين والعاكفين والركع السجود ( ‪ ) 125‬وإذ قال إبراهيم ربّ |‬
‫اجعل هذا بلدا ءامنا وارزق أهله من الثمرات من ءامن منهم بال واليوم الخر قال ومن كفر | فأمتعه‬
‫ل ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير ( ‪ < 2 ! - 125 # | ^ ) ) 126‬مثابة > ‪ ! 2‬مجمعا‬ ‫قلي ً‬
‫يجتمعون عليه في النسكين ‪ ،‬أو مرجعا ‪ ،‬ثابت | العلة ‪ :‬رجعت ‪ .‬أي يرجعون إليه مرة بعد أخرى ‪ ،‬أو‬
‫يرجعون إليه في كل | النسكين من حل إلى حرم ‪ < 2 ! .‬وأمنا > ‪ ! 2‬لهله في الجاهلية ‪ ،‬أو للجاني‬
‫من إقامة | الحد عليه فيه ‪ < 2 ! .‬مقام إبراهيم > ‪ ! 2‬عرفة ومزدلفة والجمار ‪ ،‬أو الحرم كله ‪ ،‬أو |‬
‫الحج كله ‪ .‬أو الحجر الذي في المسجد على الصح ‪ < 2 ! .‬مصلى > ‪ ! 2‬مدّعى | يدعى فيه ‪ ،‬أو‬
‫الصلة المعروفة وهو أظهر ! ‪ < 2‬وعهدنا > ‪ ! 2‬أمرنا ‪ ،‬أو أوحينا ‪ < 2 ! | .‬طهرا بيتي > ‪ ! 2‬من‬
‫الصنام ‪ ،‬أو الكفار ‪ ،‬أو النجاس ‪ ،‬أمرا ببنائه مطهرا ‪ ،‬أو | يطهرا مكانه ‪ < 2 ! .‬للطائفين > ‪! 2‬‬
‫الغرباء الذين يأتونه من غربة ‪ ،‬أو الذين يطوفون به ‪ < 2 ! | .‬والعاكفين > ‪ ! 2‬أهل البلد الحرام ‪ ،‬أو‬
‫المصلون ‪ ،‬أو المعتكفون ‪ ،‬أو مجاورو | البيت بغير طواف ول اعتكاف ول صلة ‪ < 2 ! .‬والركع‬
‫السجود > ‪ ! 2‬المصلون ‪ < 2 ! - 126 # | .‬من آمن > ‪ ! 2‬إخبار من ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو من دعاء‬
‫إبراهيم ‪ ،‬ولم | تزل مكة حرما آمنا من الجبابرة والخوف والزلزل ‪ ،‬فسأل إبراهيم أن يجعله آمنا | من‬
‫الجدب والقحط ‪ ،‬وأن يرزق أهله من الثمرات ‪ ،‬لقول الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ' :‬إن ال | حرم‬
‫مكة يوم خلق ال السموات والرض ' ‪ ،‬أو كانت حللً قبل دعوة |‬
‫@ ‪ | @ 162‬إبراهيم ‪ ،‬وإنما حرمت بدعوة إبراهيم عليه ‪ -‬الصلة والسلم ‪ ، -‬كما حرم | الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم المدينة فقال ‪ ' :‬وإن إبراهيم قد حرم مكة وإني قد حرمت | المدينة ' ‪ ( ^ | | .‬وإذ‬
‫يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع | العليم ( ‪ ) 127‬ربنا واجعلنا‬
‫مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا | إنك أنت التواب الرحيم ( ‪ ) 128‬ربنا‬
‫وابعث فيهم رسول منهم يتلوا عليهم ءاياتك | ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم‬
‫( ‪ < 2 ! - 127 # | ^ ) ) 129‬القواعد > ‪ ! 2‬جمع قاعدة وهي كالساس لما فوقها ‪< 2 ! .‬‬
‫إسماعيل > ‪ | ! 2‬معناه اسمع يا إيل أي اسمع يا ال ‪ ،‬لما دعا بالولد فأجيب سمي الولد بما دعا | به ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 128 #‬أمة مسلمة لك > ‪ ! 2‬المسلم ‪ :‬الذي استسلم لمر ال وخضع له ‪ < 2 ! | .‬وأرنا >‬
‫‪ ! 2‬عرفنا ! ‪ < 2‬مناسكنا > ‪ ! 2‬مناسك الحج ‪ ،‬أو الذبائح ‪ /‬والنسك ‪ :‬العبادة ‪ | ،‬والناسك ‪ :‬العابد ‪ ،‬أو‬
‫من قولهم لفلن منسك أي مكان يعتاد التردد إليه بخير أو |‬
‫@ ‪ | @ 163‬شر ‪ ،‬فسميت مناسك ‪ ،‬لنه يتردد إليها في الحج والعمرة ‪ < 2 ! - 129 # | .‬رسول‬
‫منهم > ‪ ! 2‬محمدا صلى ال عليه وسلم ! ‪ < 2‬آياتك > ‪ ! 2‬الحجج ‪ ،‬أو يبين لهم | دينك ‪< 2 ! .‬‬
‫الكتاب > ‪ ! 2‬القرآن ‪ < 2 ! .‬والحكمة > ‪ ! 2‬السنة ‪ ،‬أو معرفة الدين ‪ ،‬والتفقه فيه ‪ | ،‬والعمل به ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬ويزكيهم > ‪ ! 2‬يطهرهم من الشرك ‪ ،‬أو يزكيهم بدينه إذا تابعوه ‪ | ،‬فيكونون عند ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫أزكياء ‪ ( ^ | | .‬ومن يرغب عن ملة إبراهيم إل من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في |‬
‫الخرة لمن الصالحين ( ‪ ) 130‬إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ( ‪ ) 131‬ووصى | بهآ‬
‫إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن ال اصطفى لكم الدين فل تموتن إل وأنتم | مسلمون ( ‪ ) 132‬أم كنتم‬
‫شهدآء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من | بعدي قالوا نعبد إلهك وإله ءابآئك إبراهيم‬
‫وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن | له مسلمون ( ‪ ) 133‬تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما‬
‫كسبتم ول تسئلون عما | كانوا يعملون ( ‪ < 2 ! - 130 # | ^ ) ) 134‬سفه نفسه > ‪ ! 2‬فعل بها ما‬
‫صار به سفيها ‪ ،‬أو سفه في نفسه فحذف | الجار كقوله تعالى ! ‪ < 2‬ول تعزموا عقدة النكاح > ‪[ ! 2‬‬
‫‪ ] 235‬أو أهلك نفسه وأوبقها ‪| ،‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 164‬قال المبرد وثعلب ‪ :‬سفه بالكسر يتعدى وبالضم ل يتعدى ‪ < 2 ! .‬اصطفيناه > ‪| ! 2‬‬
‫من الصفوة ‪ ،‬اخترناه للرسالة ‪ < 2 ! - 132 # | .‬ووصى بها > ‪ ! 2‬بالملة لتقدم ذكرها ‪ < 2 ! .‬إل‬
‫وأنتم مسلمون > ‪ ! 2‬أي ل | تفارقوا السلم عند الموت ‪ ( ^ | | .‬وقالوا كونوا هودا أو نصارى تهتدوا‬
‫قل بل ملة إبراهيم حنيفا وما كان من | المشركين ( ‪ ) 135‬قولوآ ءامنا بال ومآ أنزل إلينا ومآ أنزل إلى‬
‫إبراهيم وإسماعيل وإسحاق | ويعقوب والسباط ومآ أوتي موسى وعيسى ومآ أوتي النبيون من ربهم ل‬
‫نفرق بين | أحد منهم ونحن له مسلمون ( ‪ ) 136‬فإن ءامنوا بمثل مآ ءامنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا |‬
‫فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم ال وهو السميع العليم ( ‪ ) 137‬صبغة ال ومن | أحسن من ال صبغة‬
‫ونحن له عابدون ( ‪| ^ ) ) 138‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 135 # | @ 165‬كونوا هودا > ‪ ! 2‬قالت اليهود ‪ ' :‬كونوا هودا ' ‪ ،‬وقالت النصارى ‪:‬‬
‫| كونوا نصارى ‪ < 2 ! .‬بل ملة > ‪ ! 2‬بل نتبع ملة ‪ ،‬أو نهتدي بملة ‪ .‬أو الملة من الملل | يملونها‬
‫من كتبهم ‪ < 2 ! .‬حنيفا > ‪ ! 2‬مخلصا ‪ ،‬أو متبعا ‪ ،‬أو حاجا ‪ ،‬أو مستقيما ‪ ،‬أخذ | الحنيف ‪ ،‬من الميل‬
‫‪ ،‬رجل أحنف ‪ :‬مالت كل واحدة من قدميه إلى الخرى ‪ | ،‬سمى به إبراهيم ‪ ،‬لنه مال إلى السلم أو‬
‫أخذ من الستقامة ‪ ،‬وقيل للرجل | أحنف تفاؤلً بالستقامة ‪ ،‬وتطيرا من الميل ‪ ،‬كالسليم للديغ ‪ ،‬والمفازة‬
‫للمهلكة ‪ < 2 ! - 137 # | .‬بمثل ما آمنتم > ‪ ! 2‬بما آمنتم به ‪ < 2 ! .‬شقاق > ‪ ! 2‬عداوة من‬
‫البعد ‪ ،‬أخذ | فلن في شق ‪ ،‬وفلن في شق تباعدا وشق فلن عصا المسلمين ‪ :‬خرج عليهم | وتباعد‬
‫منهم ‪ < 2 ! - 138 # | .‬صبغة ال > ‪ ! 2‬دين ال لظهوره كظهور الصبغ على الثوب ‪ ،‬وكانت |‬
‫النصارى يصبغون أولدهم في مائهم تطهيرا لهم كالختان ‪ ،‬فرد ال ‪ -‬تعالى ‪ | -‬عليهم بأن السلم‬
‫أحسن ‪ ،‬أو صبغة ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬خلقة ال لحداثها كحدوث | اللون على الثوب ‪ ( ^ | | .‬قل أتحاجوننا‬
‫في ال وهو ربنا وربكم ولنآ اعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له | مخلصون ( ‪ ) 139‬أم تقولون إن إبراهيم‬
‫وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والسباط | كانوا هودا أو نصارى قل ءأنتم أعلم أم ال ومن أظلم ممن كتم‬
‫شهادة عنده من | ال وما ال بغافل عما تعملون ( ‪ ) 140‬تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم‬
‫| ول تسئلون عما كانوا يعملون ( ‪ < 2 ! - 140 # | ^ ) ) 141‬السباط > ‪ ! 2‬الجماعة الذين‬
‫يرجعون إلى أب واحد ‪ ،‬من السبط | وهو الشجر الذي يرجع بعضه إلى بعض ‪ < 2 ! .‬شهادة عنده من‬
‫ال > ‪ ! 2‬هم اليهود | كتموا ما في التوراة من نبوة محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ( ^ | | .‬سيقول السفهآء‬
‫من الناس ما ولّاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل ل المشرق |‬
‫@ ‪ | @ 166‬والمغرب يهدي من يشآء إلى صراط مستقيم ( ‪ ( ^ - 142 # | ^ ) ) 142‬السفهاء )‬
‫^ اليهود ‪ ،‬أو المنافقون ‪ ،‬أو كفار قريش ‪ ( ^ .‬ولّهم ) ^ | صرفهم ‪ ،‬والقبلة التي كانوا عليها بيت‬
‫المقدس ' صلى إليها الرسول صلى ال عليه وسلم بمكة | وبعد الهجرة ستة عشر شهرا ‪ ،‬أو سبعة عشر‬
‫شهرا ' أو ثلثة عشر ‪ ،‬أو تسعة |‬
‫@ ‪ | @ 167‬أشهر ‪ ،‬أو عشرة ' ثم نسخت بالكعبة والرسول صلى ال عليه وسلم بالمدينة قد صلى‬
‫من الظهر | ركعتين فانصرف بوجهه إلى الكعبة ' ‪ .‬وقال البراء ‪ ' :‬كان في صلة العصر | بقباء ‪،‬‬
‫فمر رجل على أهل المسجد فقال ‪ :‬أشهد لقد صليت مع الرسول صلى ال عليه وسلم قبل | مكة فداروا‬
‫كما هم قبل البيت ' وقبلة ‪ /‬كل شيء ما قابل وجهه ‪ ،‬واستقبل بيت | المقدس بأمر ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫ووحيه لقوله تعالى ‪ < 2 ! :‬وما جعلنا القبلة التي كنت عليها > ‪ ، ! 2‬أو استقبله برأيه واجتهاده تأليفا‬
‫لهل الكتاب ‪ ،‬أو أراد [ ال تعالى ] | أن يمتحن العرب بصرفهم عن البيت الذي ألفوه للحج ‪ -‬إلى بيت‬
‫المقدس ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | | @ 168‬ل المشرق والمغرب > ‪ ! 2‬فحيثما أمر باستقباله فهو له ‪ ( ^ | | .‬وكذلك‬
‫جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهدآء على الناس ويكون الرسول عليكم | شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت‬
‫ل لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على | عقبيه وإن كانت لكبيرة إلّ على الذين هدى ال وما‬ ‫عليهآ إ ّ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫كان ال ليضيع إيمانكم إن | ال بالناس لرءوف رحيم ( ‪ < 2 ! - 143 # | ^ ) ) 143‬وسطا > ‪! 2‬‬
‫خيارا ‪ ،‬رجل واسط الحسب رفيعه قال ‪ ( % | :‬هم وسط يرضى الله بحكمهم ‪ %‬إذا نزلت إحدى‬
‫الليالي بمعظم ) ‪ | | %‬أو لتوسطهم بين اليهود والنصارى في الدين ‪ ،‬غلت النصارى في المسيح |‬
‫وترهبوا ‪ ،‬وقصرت اليهود بتبديل الكتاب ‪ ،‬وقتل النبياء ‪ -‬صلوات ال تعالى | عليهم وسلمه ‪-‬‬
‫ل بين الزيادة والنقصان ‪ < 2 ! | .‬شهداء على الناس > ‪ ! 2‬بتبليغ‬ ‫والكذب على ال تعالى ‪ ،‬أو عد ً‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم إليهم الرسالة ‪ ،‬أو تشهدون على المم | بتبليغ رسلهم إليهم الرسالة اعتمادا‬
‫على إخبار ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬وهذا مروي عن |‬
‫@ ‪ | @ 169‬الرسول صلى ال عليه وسلم أو محتجين فعبر عن الحتجاج بالشهادة ‪ < 2 ! .‬شهيدا >‬
‫‪ ! 2‬لكم | باليمان فتكون ' على ' بمعنى ' اللم ' ‪ ،‬أو يشهد أنه بلغكم الرسالة ‪ .‬أو محتجا ‪< 2 ! | .‬‬
‫لنعلم > ‪ ! 2‬ليعلم رسولي وحزبي ‪ ،‬والعرب تضيف فعل التباع إلى الرئيس | والسيد ‪ ،‬فتح عمر ‪-‬‬
‫رضي ال تعالى عنه ‪ -‬سواد العراق ‪ ،‬وجبى خراجها أي | أتباعه أو لنرى بوضع الرؤية موضع العلم‬
‫وبالعكس ‪ ،‬أو لنميز أهل اليقين من | أهل الشك ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ، -‬أو‬
‫ليعلموا أننا نعلم ‪ < 2 ! | .‬ينقلب على عقبيه > ‪ ! 2‬لما حولت ارتد جماعة من المسلمين ‪ < 2 ! .‬وإن‬
‫كانت > ‪ | ! 2‬التولية لكبيرة ‪ ،‬أو القبلة التي هي بيت المقدس ‪ ،‬أو الصلة إلى بيت المقدس ‪< 2 ! | .‬‬
‫إيمانكم > ‪ ! 2‬صلتكم إلى بيت المقدس ‪ ،‬سماها إيمانا ‪ ،‬لشتمالها على نية وقول | وعمل ‪ .‬نزلت لما‬
‫سألوا عمن مات وهو يصلي إلى بيت المقدس ^ ( لرءوف ) ^ |‬
‫@ ‪ | @ 170‬الرأفة ‪ :‬أشد الرحمة ‪ ،‬قال أبو عمرو بن العل ‪ :‬الرأفة أكثر من الرحمة ‪ ( ^ | | .‬قد‬
‫نرى تقلب وجهك في السمآء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر | المسجد الحرام وحيث ما كنتم‬
‫فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون | أنه الحق من ربهم وما ال بغافل عما يعملون (‬
‫‪ ) 144‬ولئن أتيت الذين أوتوا الكتاب بكل | ءاية ما تبعوا قبلتك ومآ أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع‬
‫قبلة بعض ولئن | اتبعت أهوآءهم من بعد ما جآءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين ( ‪# | ^ ) ) 145‬‬
‫‪ < 2 ! - 144‬تقلب وجهك > ‪ ! 2‬تحول وجهك نحو السماء ‪ ،‬أو تقلب عينيك في | النظر إليها ‪2 ! .‬‬
‫< ترضاها > ‪ ! 2‬تختارها وتحبها ‪ ،‬لنها قبلة إبراهيم ‪ ،‬أو كراهة لموافقة | اليهود لما قالوا ‪ ' :‬يتبع‬
‫قبلتنا ويخالفنا في ديننا ' ! ‪ < 2‬شطر المسجد > ‪ ! 2‬نحوه ‪ ،‬والشطر | في الضداد ‪ ،‬شطر إلى كذا‬
‫أقبل نحوه ‪ ،‬وشطر عنه أعرض عنه وبعد ‪ ،‬رجل | شاطر ‪ ،‬لخذه في نحو غير الستواء ‪ .‬والمسجد‬
‫الحرام ‪ :‬الكعبة ‪ ،‬أمر بالتوجه | إلى حيال الميزاب ‪ ،‬وقال ابن عباس رضي ال تعالى عنهما ‪ ' -‬البيت‬
‫كله قبلة ‪ | ،‬وقبلة البيت الباب ' ! ‪ < 2‬وحيث ما كنتم > ‪ ! 2‬من الرض ‪ ،‬واجه الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم بالمر | الول وواجه المة ‪ /‬بالمر الثاني ‪ ،‬وكلهما يعم ‪ < 2 ! .‬أوتوا الكتاب > ‪! 2‬‬
‫اليهود | والنصارى ! ‪ < 2‬ليعلمون أنه > ‪ ! 2‬تحويل القبلة إلى الكعبة ‪ < 2 ! - 145 # | .‬ولئن‬
‫اتبعت أهواءهم > ‪ ! 2‬خوطب به والمراد أمته ‪ ،‬أو بين حكم | ذلك لو وقع وإن كان غير واقع ‪^ | | .‬‬
‫( الذين ءاتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنآءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم |‬
‫@ ‪ | @ 171‬يعلمون ( ‪ ) 146‬الحق من ربك فل تكونن من الممترين ( ‪ ) 147‬ولكل وجهة هو‬
‫موليها فاستبقوا | الخيرات أين ما تكونوا يأت بكم ال جميعا إن ال على كل شيء قدير ( ‪| ^ ) ) 148‬‬
‫‪ ( ^ - 146 #‬الذين آتيناهم الكتاب ) ! ‪ < 2‬اليهود والنصارى > ‪ ( ! 2‬يعرفونه ) ^ يعرفون |‬
‫التحويل ‪ ،‬أو يعرفون محمدا صلى ال عليه وسلم بالنبوة والرسالة ‪ ( ^ .‬فريقا ) ^ علماءهم | وخواصهم‬
‫‪ ( ^ .‬الحق ) ^ استقبال الكعبة ‪ ،‬أو نبوة محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ( ^ - 147 # | .‬الحق من‬
‫ربك ) ^ استقبال الكعبة ‪ ،‬ل ما ذكرته اليهود من قبلتهم | ^ ( الممترين ) ^ الشاكّين ‪ ،‬خوطب به‬
‫والمراد أمته ‪ ،‬امترى بكذا ‪ :‬اعترضه اليقين | تارة والشك أخرى يدافع أحدهما بالخر ‪^ - 148 # | .‬‬
‫( ولكل ) ^ أهل ملة ^ ( وجهة ) ^ قبلة ‪ ،‬أو صلة ^ ( هو موليها ) ^ أي | المصلي ‪ ،‬أو ال يوليه‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫إليها ‪ ،‬ويأمره باستقبالها ‪ ( ^ .‬فاستبقوا الخيرات ) ^ سارعوا | إلى العمال الصالحة ‪ ،‬أو ل تغلبكم‬
‫اليهود على قبلتكم بقولهم ‪ ' :‬إن اتبعتم | قبلتنا اتبعناكم ' ‪ ( ^ .‬يأت بكم ) ^ يوم القيامة جميعا ‪ ( ^ .‬إن‬
‫ال على كل شيء قدير ) ^ | من إعادتكم بعد الموت والبلى ‪ ( ^ | | .‬ومن حيث خرجت فوّل وجهك‬
‫شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما ال | بغافل عما تعملون ( ‪ ) 149‬ومن حيث خرجت فول‬
‫وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما | كنتم فولوا وجوهكم شطره لئل يكون للناس عليكم حجة إل‬
‫الذين ظلموا منهم | فل تخشوهم واخشوني ولتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون ( ‪ ) 150‬كمآ أرسلنا |‬
‫فيكم رسولً منكم يتلوا عليكم ءاياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب | والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون (‬
‫‪ ) 151‬فاذكروني أذكركم واشكروا لي ول | تكفرون ( ‪| ^ ) ) 152‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 149 # | @ 172‬ومن حيث > ‪ ! 2‬لما حرضت اليهود وقالوا ‪ ' :‬ارجع إلى قبلتك التي‬
‫| كنت عليها نتابعك ‪ ،‬أكد ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬المر باستقبالها بقوله ‪ :‬ثانيا ! ‪ < 2‬ومن حيث خرجت > ‪! 2‬‬
‫‪ ،‬ثم أكده ‪ -‬ثالثا ‪ -‬ليخرج من قلوبهم ما أنكروه من التحويل فالوامر | الثلثة ملزمة للتوجه إلى الكعبة‬
‫إل أن الول ‪ :‬أفاد النسخ ‪ ،‬والثاني ‪ :‬أفاد | التحويل إلى الكعبة ل ينسخ بقوله ‪ < 2 ! :‬وإنه للحق من‬
‫ربك > ‪ ! 2‬والثالث ‪ :‬أفاد أنه ل | حجة لحد عليهم ‪ < 2 ! - 150 # | .‬إل الذين ظلموا > ‪ ! 2‬فإنهم‬
‫يحتجون بحجة باطلة كقوله ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! | -‬حجتهم داحضة عند ربهم > ‪ [ ! 2‬الشورى ‪] 16 :‬‬
‫فسماها حجة ‪ ،‬أو إل بمعنى ' بعد ' | كقوله ‪ < 2 ! :‬إل الموتة الولى > ‪ [ ! 2‬الدخان ‪ ] 56 :‬وكقوله‬
‫‪ < 2 ! :‬إل ما قد سلف > ‪ [ | ! 2‬النساء ‪ ] 22 :‬بمعنى ' بعد فيهما ' ‪ ،‬والذين ظلموا ‪ :‬قريش‬
‫واليهود ‪ ،‬قالت قريش | بعد التحويل ‪ ' :‬قد علم أنا على الهدى ' ‪ ،‬وقالت اليهود ‪ ' :‬إن يرجع عنها |‬
‫تابعناه ' ‪ < 2 ! .‬فل تخشوهم > ‪ ! 2‬في المباينة ‪ < 2 ! ،‬واخشوني > ‪ ! 2‬في المخالفة ‪- 151 # | .‬‬
‫! ‪ < 2‬آياتنا > ‪ ! 2‬القرآن ‪ < 2 ! .‬ويزكيكم > ‪ ! 2‬يطهركم من الشرك ‪ ،‬أو يأمركم بما | تصيرون به‬
‫عند ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أزكياء ‪ < 2 ! .‬ويعلمكم الكتاب > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو ما في | الكتب السالفة من أخبار‬
‫القرون ‪ < 2 ! .‬والحكمة > ‪ ! 2‬السنة ‪ ،‬أو مواعظ القرآن ‪ < 2 ! .‬ما لم تكونوا > ‪ ! 2‬تعلمون من‬
‫أمر الدين والدنيا ‪ < 2 ! - 152 # | .‬فاذكروني > ‪ ! 2‬بالشكر ‪ < 2 ! .‬أذكركم > ‪ ! 2‬بالنعمة ‪،‬‬
‫أو ! ‪ < 2‬اذكروني > ‪ ! 2‬بالقبول | ! ‪ < 2‬أذكركم > ‪ ! 2‬بالجزاء ‪ ( ^ | | .‬يآ أيها الذين ءامنوا‬
‫استعينوا بالصبر والصلة إن ال مع الصابرين ( ‪ ) 153‬ول تقولوا لمن | يقتل في سبيل ال أموات بل‬
‫أحيآء ولكن ل تشعرون ( ‪ ) 154‬ولنبلونكم بشيء من الخوف | والجوع ونقص من الموال والنفس‬
‫والثمرات وبشر الصابرين ( ‪ ) 155‬الذين إذآ أصابتهم | مصيبة قالوآ إنا ل وإنآ إليه راجعون ( ‪) 156‬‬
‫أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة | وأولئك هم المهتدون ( ‪| ) ) 157‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 153 # | @ 173‬بالصبر > ‪ ! 2‬على أوامر ال تعالى ' أو الصوم ' ‪! - 154 # | .‬‬
‫‪ < 2‬أموات بل أحياء > ‪ ! 2‬النفوس عند ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬منعمو الجسام وإن | كانت أجسامهم كأجسام‬
‫الموتى أو ليسوا أمواتا بالضلل بل أحياء بالهدى ‪ | .‬نزلت لما قالوا في قتلى بدر ‪ /‬وأحد مات فلن‬
‫وفلن ‪ < 2 ! - 155 # | .‬ولنبلونكم > ‪ ! 2‬لما دعا عليهم الرسول صلى ال عليه وسلم بسبع كسبع‬
‫يوسف ‪ | -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أجابه بقوله ! ‪ < 2‬ولنبلونكم > ‪ ! 2‬يا أهل مكة ‪ < 2 ! .‬الخوف >‬
‫‪ | ! 2‬الفزع في القتال ‪ < 2 ! .‬والجوع > ‪ ! 2‬والجدب ‪ ،‬ونقص النفس ‪ :‬بالقتل والموت ‪156 # | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬وإذا أصابتهم مصيبة ) ^ في نفس ‪ ،‬أو أهل ‪ ،‬أو مال ‪ < 2 ! .‬إنا ل > ‪ | ! 2‬ملكه فل يظلمنا‬
‫بما يصنع بنا ‪ < 2 ! .‬راجعون > ‪ ! 2‬بالبعث ‪ < 2 ! - 157 # | .‬صلوات > ‪ ! 2‬يتلو بعضها بعضا‬
‫‪ ،‬والصلة من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬الرحمة ‪ | ،‬ومن الملئكة الستغفار ‪ ،‬ومن الناس الدعاء وعطف الرحمة‬
‫على الصلوات |‬
‫ج البيت أو اعتمر فل‬ ‫@ ‪ | @ 174‬لختلف اللفظ ‪ ( ^ | | .‬إن الصفا والمروة من شعائر ال فمن ح ّ‬
‫ن ال شاكر عليم ( ‪< 2 ! - 158 # | ^ ) ) 158‬‬ ‫جناح عليه أن | يطّوف بهما ومن تطوّع خيرا فإ ّ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الصفا > ‪ ! 2‬جمع صفاة ‪ ،‬وهي الحجارة البيض ‪ < 2 ! .‬والمروة > ‪ ! 2‬حجارة | سود ‪ ،‬والظهر أن‬
‫الصفا ‪ :‬الحجارة الصلبة التي ل تنبت والمروة ‪ :‬الحجارة | الرخوة ‪ ،‬وقد قيل ذكر الصفا باسم إساف ‪،‬‬
‫وأنثت المروة بنائلة ‪ < 2 ! .‬شعائر ال > ‪ | ! 2‬التي جعلها لعبادته معلما ‪ ،‬أو أنه أشعر عباده‬
‫وأخبرهم بما عليهم من الطواف | بهما ‪ < 2 ! .‬حج > ‪ ! 2‬الحج ‪ :‬القصد ‪ ،‬أو العود مرة بعد أخرى ‪،‬‬
‫لنهم يأتون البيت قبل | عرفة وبعدها للفاضة ‪ ،‬ثم يرجعون إلى منى ‪ ،‬ثم يعودون إليه لطواف‬
‫الصّدر ‪ | ،‬والعمرة ‪ :‬القصد ‪ ،‬أو الزيارة ‪ < 2 ! .‬فل جناح عليه أن يطوف بهما > ‪ ! 2‬لما كانوا |‬
‫يطوفون بينهما في الجاهلية تعظيما لساف ونائلة تحرجوا بعد السلم أن | يضاهوا ما كانوا يفعلونه في‬
‫الجاهلية فنزلت ‪ .‬وقرأ ابن عباس ‪ -‬رضي ال | تعالى عنهما ‪ -‬وابن مسعود ‪ -‬رضي ال تعالى عنه‬
‫‪ ( ^ -‬فل جناح عليه أن ل |‬
‫@ ‪ | @ 175‬يطوف بهما ) ^ فلذلك أسقط أبو حنيفة ‪ -‬رحمه ال تعالى ‪ -‬السعي ‪ ،‬ول | حجة في‬
‫ذلك ‪ ،‬لن ' ل ' صلة مؤكدة ك ^ ( ما منعك أن ل تسجد ) ^ [ العراف ‪ ( ^ ] 12 | :‬ومن تطوع ) ^‬
‫بالسعي بينهما عند من لم يوجبه ‪ ،‬أو من تطوع بالزيادة على | الواجب ‪ ،‬أو من تطوع بالحج والعمرة‬
‫بعد أدائهما ‪ ( ^ | | .‬إن الذين يكتمون مآ أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما ب ّينّاه للناس في الكتاب |‬
‫أولئك يلعنهم ال ويلعنهم اللعنون ( ‪ ) 159‬إل الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك | أتوب عليهم وأنا‬
‫التواب الرحيم ( ‪ ) 160‬إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم | لعنة ال والملئكة والناس‬
‫أجمعين ( ‪ ) 161‬خالدين فيها ل يخفّف عنهم العذاب ول هم | ينظرون ( ‪( ^ - 159 # | ^ ) ) 162‬‬
‫الذين يكتمون ) ^ رؤساء اليهود ‪ :‬كعب بن الشرف وابن |‬
‫@ ‪ | @ 176‬صوريا ‪ ،‬وزيد بن التابوه ‪ < 2 ! .‬البينات > ‪ ! 2‬الحجج الدالة على نبوة محمد صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ < 2 ! | .‬والهدى > ‪ ! 2‬المر باتباعه ‪ ،‬أو كلهما واحد يراد بهما ما أبان نبوته وهدى‬
‫إلى | اتباعه ‪ < 2 ! .‬بيناه للناس في الكتاب > ‪ ! 2‬أي القرآن ‪ ( ^ .‬الللعنون ) ^ ما في الرض من |‬
‫جماد وحيوان الّ الثقلين ‪ ،‬أو المتلعنان إذا لم يستحق اللعنة واحد منهما | رجعت على اليهود ‪ ،‬وإن‬
‫استحقها أحدهما رجعت عليه ‪ ،‬أو البهائم إذا يبست | الرض قالوا ‪ :‬هذا بمعاصي بني آدم ‪ .‬أو‬
‫المؤمنون من الثقلين والملئكة فإنهم | يلعنون الكفرة ‪ < 2 ! - 160 # | .‬تابوا > ‪ ! 2‬أسلموا ‪2 ! .‬‬
‫< وبينوا > ‪ ! 2‬نبوة محمد صلى ال عليه وسلم ‪ < 2 ! .‬أتوب عليهم > ‪ | ! 2‬أقبل توبتهم ‪161 # | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬لعنة ال > ‪ ! 2‬عذابه ‪ ،‬واللعنة من العباد ‪ :‬الطرد ‪ < 2 ! .‬والناس أجمعين > ‪ | ! 2‬أراد به‬
‫‪ /‬غالب الناس ‪ ،‬لن قومهم ل يلعنونهم ‪ ،‬أو أراد يوم القيامة إذ يكفر | بعضهم ببعض ‪ ،‬ويلعن بعضهم‬
‫ن في خلق السماوات‬ ‫بعضا ‪ ( ^ | | .‬وإلهكم إله واحد ل إله إلّ هو الرحمان الرحيم ( ‪ ) 163‬إ ّ‬
‫والرض | واختلف الّيل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس ومآ أنزل ال من | السمآء‬
‫من مآء فأحيا به الرض بعد موتها وبثّ فيها من كلّ دآبة وتصريف الرياح | والسحاب المسخّر بين‬
‫السمآء والرض ليات لقوم يعقلون ( ‪ < 2 ! - 163 # | ^ ) ) 164‬وإلهكم إله واحد > ‪ ! 2‬ل ثاني‬
‫له ول نظير ‪ ،‬أو إله جميع الخلق | واحد بخلف ما فعلته عبدة الصنام فإنهم جعلوا لكل قوم إلها غير‬
‫إله الخرين ‪ < 2 ! | .‬الرحمن الرحيم > ‪ ! 2‬رغّبهم بذكر ذلك في طاعته وعبادته ‪2 ! - 164 # | .‬‬
‫< إن في خلق السماوات > ‪ ! 2‬بغير عمد ول علّقة ‪ ،‬وشمسها وقمرها |‬
‫@ ‪ | @ 177‬ونجومها ‪ < 2 ! .‬والرض > ‪ ! 2‬بسهلها ‪ ،‬وجبلها ‪ ،‬وبحارها ‪ ،‬وأنهارها ‪،‬‬
‫ومعادنها ‪ | ،‬وأشجارها ! ‪ < 2‬واختلف الليل والنهار > ‪ ! 2‬بإقبال أحدهما ‪ ،‬وإدبار الخر ‪< 2 ! .‬‬
‫والفلك > ‪ | ! 2‬باستقللها وبلوغها إلى مقصدها ‪ ،‬وجمع الفلك ومفردها بلفظ واحد ‪ ،‬ويذكّر | ويؤنّث‬
‫‪ < 2 ! .‬من ماء > ‪ ! 2‬مطر يجيء [ غالبا ] عند الحاجة إليه ‪ ،‬وينقطع إذا استغني | عنه ‪< 2 ! .‬‬
‫فأحيا به الرض > ‪ ! 2‬بإنبات أشجارها وزروعها ‪ ،‬أو بإجراء أنهارها وعيونها ‪ | ،‬فيحيا بذلك الحيوان‬
‫الذي عليها ‪ < 2 ! .‬دابة > ‪ ! 2‬سمي الحيوان بذلك لدبيبه على | وجهها ‪ ،‬والية ‪ -‬بعد القدرة على‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫إنشائها ‪ -‬فيها تباين خلقها ‪ ،‬واختلف منافعها ‪ | ،‬ومعرفتها بمصالحها ‪ < 2 ! .‬وتصريف الرياح >‬
‫‪ ! 2‬جمع ريح أصلها ' أرواح ' ‪ ( % | .‬إذا هبت الرواح من نحو جانب ‪ %‬به آل مي هاج شوقي‬
‫هبوبها ) ‪ | %‬وتصريفها ‪ :‬انتقال الشمال جنوبا ‪ ،‬والصبا دبورا ‪ ،‬أو ما فيها من الضر | والنفع ‪ ،‬شريح‬
‫‪ :‬ما هاجت ريح قط إل لسقم صحيح ‪ ،‬أو شفاء سقيم ‪ < 2 ! | .‬المسخر > ‪ ! 2‬المذلل ‪ .‬وآيته ابتداء‬
‫نشوءه وتلشيه ‪ ،‬وثبوته بين السماء والرض ‪ | ،‬وسيره إلى حيث أراده منه ‪ ( ^ | | .‬ومن الناس من‬
‫يتخذ من دون ال أندادا يحبونهم كحب ال والذين ءامنوآ أشدّ |‬
‫ن ال شديد | العذاب‬ ‫@ ‪ | @ 178‬حبا ل ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أنّ القوة ل جميعا وأ ّ‬
‫( ‪ ) 165‬إذ تبرّأ الذين اتّبعوا من الذين اتّبعوا ورأوا العذاب وتقطّعت بهم | السباب ( ‪ ) 166‬وقال‬
‫ن لنا كر ٍة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك | يريهم ال أعمالهم حسراتٍ عليهم وما هم‬ ‫الذين اتّبعوا لو ا ّ‬
‫بخارجين من النار ( ‪ < 2 ! ( ^ - 165 # | ^ ) ) 167‬أندادا > ‪ ! 2‬أمثالً يراد بها الصنام ‪2 ! .‬‬
‫< يحبونهم > ‪ ! 2‬مع عجزهم | كحبهم ل مع قدرته ‪ < 2 ! .‬والذين آمنوا أشد حبا ل > ‪ ! 2‬من حب‬
‫أهل الوثان | لوثانهم ‪ < 2 ! - 166 # | .‬تبرأ الذين اتبعوا > ‪ ! 2‬وهم السادة والرؤساء من تابعيهم‬
‫على الكفر ‪ | ،‬أو الذين اتبعوا ‪ :‬الشياطين ‪ ،‬وتابعوهم النس ‪ ،‬ورأى التابع والمتبوع العذاب ‪< 2 ! | .‬‬
‫السباب > ‪ ! 2‬تواصلهم في الدنيا ‪ ،‬أو الرحام ‪ ،‬أو الحلف الذي كان بينهم في | الدنيا ‪ ،‬أو أعمالهم‬
‫التي عملوها فيها ‪ ،‬أو المنازل التي كانت لهم فيها ‪ < 2 ! - 176 # | .‬كرة > ‪ ! 2‬رجعة إلى الدنيا ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬أعمالهم > ‪ ! 2‬التي أحبطها كفرهم ‪ ،‬أو ما | انقضت به أعمارهم من المعاصي أن ل يكون‬
‫مصروفا إلى الطاعة ‪ .‬الحسرة ‪ | :‬شدة الندامة على فائت ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الناس كلوا مما في الرض‬
‫حللً طيبا ول َتتّبعوا خطوات الشيطان إنه لكم | عد ٌو مبينٌ ( ‪ ) 168‬إنما يأمركم بالسوء والفحشآء وأن‬
‫تقولوا على ال ما ل تعلمون ( ‪ < 2 ! - 168 # | ^ ) ) 169‬كلوا > ‪ ! 2‬نزلت في خزاعة وثقيف‬
‫وبني مدلج لما حرموه من | النعام والحرث ‪ < 2 ! .‬خطوات > ‪ ! 2‬جمع خطوة ؛ أعماله ‪ ،‬أو خطاياه‬
‫‪ ،‬أو طاعته ‪ | ،‬أو النذر في المعاصي ‪ < 2 ! - 169 # | .‬بالسوء > ‪ ! 2‬بالمعاصي لمساءة عاقبتها ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬والفحشاء > ‪ ! 2‬الزنا ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 179‬المعاصي ‪ ،‬أو كل ما فيه حد لفحشه ‪ /‬وقبحه ‪ < 2 ! .‬وأن تقولوا على ال ما ل تعلمون‬
‫> ‪ ! 2‬من تحريم ما لم يحرمه ‪ ،‬أو أن له شريكا ‪ ( ^ | .‬وإذا قيل لهم اتّبعوا مآ أنزل ال قالوا بل نتّبع‬
‫مآ ألفينا عليه ءابآءنا أولو كان | ءابآؤهم ل يعقلون شيئا ول يهتدون ( ‪ ) 170‬ومثل الذين كفروا كمثل‬
‫الذي | ينعق بما ل يسمع إلّ دعآءً وندآ ًء ص ٌم بكمٌ عميٌ فهم ل يعقلون ( ‪2 ! - 170 # | ^ ) ) 171‬‬
‫< اتبعوا ما أنزل ال > ‪ ! 2‬في تحليل ما حرمتموه ! ‪ < 2‬قالوا بل نتبع > ‪ | ! 2‬آباءنا في تحريمه ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 171 #‬ومثل الذين كفروا > ‪ ! 2‬فيما يوعظون به كمثل البهيمة التي تنقع فتسمع | الصوت‬
‫ول تفهم معناه ‪ ،‬أو مثلهم في دعائهم آلهتهم كمثل راعي البهيمة تسمع صوته | ول تفهمه ‪ < 2 ! .‬صم‬
‫> ‪ ! 2‬عن الوعظ ‪ < 2 ! .‬بكم > ‪ ! 2‬عن الحق ‪ < 2 ! .‬عمي > ‪ ! 2‬عن الرشد ‪ ،‬والعرب | تسمي‬
‫من سمع ما لم يعمل به أصم ‪ ،‬قال ‪ ( % | :‬أصم عما ساءه سميع ‪ ( ^ | % ) %‬يآ أيها الذين ءامنوا‬
‫كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا ل إن كنتم إيّاه | تعبدون ( ‪ ) 172‬إنما حرم عليكم الميتة والدم‬
‫ن ال غفور رحيم (‬ ‫ولحم الخنزير ومآ أُهل به لغير | ال فمن اضطرّ غير باغٍ ول عادٍ فل إثم عليه إ ّ‬
‫‪ < 2 ! - 173 # | ^ ) ) 173‬ولحم الخنزير > ‪ ! 2‬قصر داود بن علي |‬
‫@ ‪ | @ 180‬التحريم على اللحم ‪ ،‬وعداه الجمهور إلى سائر أجزائه ‪ < 2 ! .‬أهل به > ‪ ! 2‬سمى |‬
‫ل ‪ ،‬كما سمي الحرام‬ ‫ل ‪ ،‬لنهم كانوا يجهرون عليه بأسماء آلهتهم ‪ ،‬فسمي كل ذبح | إهل ً‬ ‫الذبح إهل ً‬
‫إهللً للجهر للتلبية وإن لم يجهر بها ! ‪ < 2‬لغير ال > ‪ | ! 2‬ذبح لغيره من الصنام ‪ .‬أو ذكر عليه‬
‫اسم غيره ‪ < 2 ! .‬أضطر > ‪ ! 2‬أكره ‪ ،‬أو خاف | على نفسه لضرورة دعته إلى أكله قاله الجمهور ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫! ‪ < 2‬غير باغ > ‪ ! 2‬على المام | ! ‪ < 2‬ول عاد > ‪ ! 2‬على الناس بقطع الطريق ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬غير‬
‫باغ > ‪ ! 2‬بأكله فوق حاجته ‪ .‬أو | بأكله مع وجود غيره ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬غير باغ > ‪ ! 2‬بأكله تلذذا ! ‪2‬‬
‫< ول عاد > ‪ ! 2‬بالشبع ‪ ،‬وأصل |‬
‫@ ‪ | @ 181‬البغي طلب الفساد ‪ ،‬ومنه البغي للزانية ‪ ( ^ | .‬إن الذين يكتمون مآ أنزل ال من الكتاب‬
‫ويشترون به ثمنا قليلُ أولئك ما | يأكلون في بطونهم إلّ النار ول يكلّمهم ال يوم القيامة ول يزكيهم‬
‫ولهم | عذاب أليم ( ‪ ) 174‬أولئك الذين اشتروا الضللة بالهدى والعذاب بالمغفرة فمآ | أصبرهم على‬
‫النار ( ‪ ) 175‬ذلك بأن ال نزل الكتاب بالحق وإن الذين اختلفوا في | الكتاب لفي شقاقٍ بعيد (‬
‫‪ < 2 ! - 174 # | ^ ) ) 176‬الذين يكتمون > ‪ ! 2‬علماء اليهود ‪ ،‬كتموا ما في التوراة من صفة |‬
‫محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ونبوته ‪ < 2 ! .‬ثمنا > ‪ ! 2‬الرشا التي أخذوها على كتم رسالته ‪ ،‬وتغيير‬
‫| صفته ‪ ،‬وسماه قليلً ‪ ،‬لنقطاع مدته ‪ ،‬وسوء عاقبته ‪ ،‬أو لقلته في نفسه ‪ < 2 ! .‬إل النار > ‪ ! 2‬سمى‬
‫مأكولهم نارا ‪ ،‬لنه سبب عذابهم بالنار ‪ ،‬أو لنه يصير يوم القيامة | في بطونهم نارا ‪ ،‬فسماه بما يؤول‬
‫إليه ‪ < 2 ! .‬ول يكلمهم ال > ‪ ! 2‬ول يسمعهم | كلمه ‪ ،‬أو ل يرسل إليهم بالتحية مع الملئكة ‪ ،‬أو‬
‫عبّر بذلك عن غضبه عليهم ‪ | ،‬فلن ل يكلم فلنا إذا غضب عليه ! ‪ < 2‬ول يزكيهم > ‪ ! 2‬ل يثني‬
‫عليهم ‪ ،‬أو ل يصلح | أعمالهم الخبيثة ‪ < 2 ! - 175 # | . /‬فما أصبرهم على النار > ‪ ! 2‬فما‬
‫أجرأهم عليها ‪ ،‬أو على عمل يؤدي | إليها ‪ ،‬أو أي شيء أصبرهم عليها ‪ ،‬أو ما أبقاهم عليها ‪ ،‬ما‬
‫أصبر فلنا على | الحبس ما أبقاه فيه ‪| .‬‬
‫ن البر من ءامن بال واليوم‬ ‫@ ‪ ( ^ | @ 182‬ليس البرّ أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولك ّ‬
‫الخر | والملئكة والكتاب والنبيين وءاتى المال على حبّه ذوي القربى واليتامى | والمساكين وابن‬
‫السبيل والسآئلين وفي الرقاب وأقام الصلة وءاتى الزكاة | والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في‬
‫البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون ( ‪2 ! - 177 # | ^ ) ) 177‬‬
‫< ليس البر > ‪ ! 2‬الصلة وحدها ‪ ،‬أو خاطب به اليهود والنصارى ‪ | ،‬لصلة اليهود إلى الغرب ‪،‬‬
‫والنصارى إلى الشرق ‪ ( .‬ولكن البر ) ^ إيمان من آمن ‪ | ،‬أو بر من آمن بال ‪ ،‬فأقر بوحدانيته ^‬
‫( والملئكة ) ^ بما أمروا به من كتب العمال ‪ ( ^ | .‬والكتاب ) ! ‪ < 2‬القرآن > ‪ ( ! 2‬والنبيين ) ^‬
‫فل يكفر ببعضهم ويؤمن ببعض ‪ ( ^ .‬على حبه ) ^ | حب المال فيكون صحيحا شحيحا ‪ .‬ذهب الشعبي‬
‫والسدي إلى وجوب |‬
‫@ ‪ | @ 183‬ذلك خارجا عن الزكاة ‪ ،‬فروى الشعبي أن الرسول صلى ال عليه وسلم قال ‪ ' :‬إن في‬
‫المال حقا | سوى الزكاة وتل هذه الية ' ‪ ،‬والجمهور ‪ /‬على أن الية محمولة على | الزكاة ‪ ،‬أو على‬
‫التطوع ‪ ،‬وأنه ل حق في المال سوى الزكاة ! ‪ < 2‬ذوي القربى > ‪ ! 2‬إن حمل على الزكاة شرط فيهم‬
‫الوصاف المعتبرة في الزكاة وإن حمل على | التطوع فل ‪ < 2 ! .‬واليتامى > ‪ ! 2‬كل صغير ل أب‬
‫له ‪ ،‬وفي اعتبار فقرهم قولن ‪ < 2 ! | .‬والمساكين > ‪ ! 2‬من عدم قدر الكفاية ‪ .‬وفي اعتبار إسلمهم‬
‫قولن ‪ ( ^ .‬وابن |‬
‫@ ‪ | @ 184‬السبيل ) ^ فقراء المسافرين ‪ ( ^ .‬والسائلين ) ^ الذين ألجأهم الفقر إلى السؤال ‪^ | .‬‬
‫( وفي الرقاب ) ^ المكاتبون أو عبيد يعتقون ‪ ( ^ .‬وأقام الصلة ) ^ إلى الكعبة | بواجباتها في أوقاتها‬
‫‪ ( ^ .‬وآتى الزكاة ) ^ لمستحقها ‪ ( ^ .‬بعهدهم ) ^ بنذرهم ل | تعالى ‪ ،‬أو العقود التي بينهم وبين الناس‬
‫‪ ( ^ .‬البأساء ) ! ‪ < 2‬الفقر > ‪ ( ! 2‬والضراء ) ^ السقم ‪ ( ^ | .‬وحين البأس ) ^ القتال ‪ .‬وهذه‬
‫الوصاف مخصوصة بالنبياء لتعذرها فيمن | سواهم ‪ .‬أو هي عامة في الناس كلهم ‪ ( ^ | .‬يآ أيها‬
‫الذين ءامنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والنثى بالنثى | فمن عفي له من‬
‫أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأدآء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم | ورحم ٌة فمن اعتدى بعد ذلك فله‬
‫ب أليم ( ‪ ) 178‬ولكم في القصاص حيا ٌة يآ أولي | اللباب لعلّكم تتقون ( ‪- 178 # | ^ ) ) 179‬‬ ‫عذا ٌ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫^ ( كتب ) ^ فرض ‪ ( % | .‬يا بنت عمي كتاب ال أخرجني ‪ %‬عنكم فهل أمنعن ال ما فعل ) ‪^ | %‬‬
‫( القصاص ) ^ مقابلة الفعل بمثله من قص الثر ‪ .‬نزلت في قبيلة من العرب | أعزاء ل يقتلون بالعبد‬
‫منهم إل السيد ‪ ،‬وبالمرأة إل الرجل ‪ ،‬أو في فريقين | اقتتل فقتل منهما جماعة ‪ ،‬فقاصص الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم دية الرجل بدية الرجل ‪ ،‬ودية |‬
‫@ ‪ | @ 185‬المرأة بدية المرأة ‪ ،‬ودية العبد بدية العبد ‪ ،‬أو فرض في ابتداء السلم قتل | الرجل‬
‫بالرجل ‪ ،‬والمرأة بالمرأة ‪ ،‬ثم نسخ بقوله تعالى ‪ < 2 ! :‬النفس بالنفس > ‪ [ | ! 2‬المائدة ‪ ] 45 :‬قاله‬
‫ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ، -‬أو هو أمر بمقاصة دية | الجاني من دية المجني عليه ‪ ،‬فإذا‬
‫قتل الحر عبدا فلسيده القصاص ‪ ،‬ثم يقاصص | بقيمة العبد من دية الحر ويدفع إلى ولي الحر باقي ديته‬
‫‪ ،‬وإن قتل العبد حرا | فقتل به قاصص ولي الحر بقيمة العبد وأخذ باقي دية الحر ‪ ،‬وإن قتل الرجل |‬
‫امرأة فلوليها قتله ويدفع نصف الدية إلى ولي الرجل ‪ ،‬وإن قتلت المرأة رجلً | فقتلت به أخذ ولي‬
‫الرجل نصف الدية قاله علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ < 2 ! -‬فاتباع بالمعروف > ‪ ! 2‬هو أن يطلب‬
‫الولي الدية بالمعروف ‪ ،‬ويؤديها القاتل بإحسان ^ ( فمن | عفى له من أخيه شيء ) ^ أي فضل ‪ .‬إذا‬
‫قلنا نزلت في فريقين اقتتل ‪ ،‬وتقاصا | ديات القتلى ‪ ،‬فمن بقيت له بقية فليتبعها بمعروف وليؤد من عليه‬
‫بإحسان ‪ # | ،‬وعلى قول علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬يؤدي الفاضل بعد مقاصصة الديات |‬
‫بمعروف ‪ ،‬فالتباع بمعروف عائد إلى ولي القتيل ‪ ،‬والداء بإحسان عائد إلى | الجاني ‪ ،‬أو كلهما عائد‬
‫إلى الجاني يؤدي الدية بمعروف وإحسان ‪ < 2 ! .‬تخفيف > ‪ | ! 2‬تخير ولي ‪ /‬الدم بين القود والدية‬
‫والعفو ‪ ،‬ولم يكن ذلك لحد قبلنا ‪ ،‬كان على | أهل التوراة القصاص أو العفو ول أرش ‪ ،‬وعلى أهل‬
‫النجيل الرش أو العفو | ول قود ‪ < 2 ! .‬فمن اعتدى > ‪ ! 2‬فقتل بعد أخذ الدية ! ‪ < 2‬فله عذاب أليم‬
‫> ‪ ! 2‬بالقصاص ‪ ،‬أو | يقتله المام حتما ‪ ،‬أو يعاقبه السلطان ‪ ،‬أو باسترجاع الدية منه ول قود عليه ‪.‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 179 #‬ولكم في القصاص حياة > ‪ ! 2‬إذا ذكره الظالم كف عن القتل ‪ ،‬أو | وجوب‬
‫القصاص على القاتل وحده حياة له وللمعزوم على قتله فيحييان جميعا | وهذا أعم ! ‪ < 2‬لعلكم تتقون >‬
‫‪ ! 2‬أن تقتلوا فيقتص منكم ‪ ( ^ | .‬كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين‬
‫والقربين |‬
‫@ ‪ | @ 186‬بالمعروف حقا على المتقين ( ‪ ) 180‬فمن بدّله بعد ما سمعه فإنمآ إثمه على الذين‬
‫يبدّلونه إن | ال سميعٌ عليم ( ‪ ) 181‬فمن خاف من موص جنفا أو إثما فأصلح بينهم فل إثم عليه إن ال‬
‫| غفورٌ رحيم ( ‪ ( ^ - 180 # | ^ ) ) 182‬خيرا ) ^ مالً اتفاقا ها هنا ‪ ،‬قال مجاهد ‪ ' :‬الخير المال‬
‫في جميع | القرآن ^ ( إنه لحب الخير ) ^ [ العاديات ‪ ( ^ ] 8 :‬أحببت حب الخير ) ^ [ ص ‪| ] 32 :‬‬
‫^ ( إن علمتم فيهم خيرا ) ^ [ النور ‪ ] 33 :‬أراد المال في ذلك ^ ( إني أراكم بخير ) ^ | [ هود ‪84 :‬‬
‫] بغنى ومال ' ‪ .‬كانت الوصية للوالدين والقربين واجبة قبل نزول | المواريث ‪ ،‬فلما نزلت المواريث‬
‫نسخ وجوبها عند الجمهور ‪ ،‬أو نسخ منها | الوصية لكل وارث وبقي الوجوب فيمن ل يرث من‬
‫القارب ‪ .‬والمال الذي | يجب عليه أو أن يوصي منه ألف درهم ‪ ،‬أو من ألف إلى خمسمائة ‪ ،‬أو يجب‬
‫في | كل قليل وكثير ‪ ،‬فلو أوصى بثلثه لغير قرابته رد الثلث على قرابته ‪ ،‬أو يرد ثلث | الثلث على‬
‫القرابة وثلثا الثلث للموصى له ‪ ،‬أو ثلثاه للقرابة وثلثه للموصى له ‪ ( ^ | .‬على المتقين ) ^ التقوى في‬
‫أن يقدم الحوج فالحوج من أقاربه ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 181 # | @ 187‬فمن بدله > ‪ ! 2‬غيّر الوصية بعد ما سمعها ‪ .‬إنما ذكّر ‪ ،‬لن‬
‫الوصية قول ‪ < 2 ! - 182 # | .‬جنفا أو إثما > ‪ ! 2‬الجنف الخطأ ‪ ،‬والثم ‪ :‬العمد ‪ ،‬أو الجنف ‪| :‬‬
‫الميل ‪ ،‬والثم ‪ :‬أثرة بعضهم على بعض ‪ ،‬أصل الجنف الجور والعدول عن | الحق ! ‪ < 2‬فمن خاف‬
‫من موص > ‪ ! 2‬فمن حضر موصيا يجور في وصيته خطأ أو عمدا | فأصلح بينه وبين ورثته بإرشاده‬
‫إلى الحق فل إثم عليه ‪ ،‬أو خاف الوصي جنف | الموصي فأصلح بين ورثته وبين الموصى له برد‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الوصية إلى العدل ‪ ،‬أو من | خاف من جنف الموصي على ورثته بإعطاء بعض ومنع بعض في مرض‬
‫موته | فأصلح بين ورثته ‪ ،‬او من خاف جنفه فيما أوصى به لبائه وأقاربه على بعضهم | لبعض‬
‫فأصلح بين الباء والقرابة ‪ ،‬أو من خاف جنفه في وصيته لغير وارثه بما | يرجع نفعه إلى وارثه‬
‫فأصلح بين ورثته فل إثم ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم |‬
‫لعلكم تتقون ( ‪ ) 183‬أيّاما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفرٍ فعدّ ٌة من | أيام أخر وعلى‬
‫الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكين فمن تطوّع خيرا فهو خيرٌ له | وأن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون‬
‫( ‪ < 2 ! - 183 # | ^ ) ) 184‬الصيام > ‪ ! 2‬الصوم عن كل شيء المساك عنه ‪ ،‬ويقال عند‬
‫الظهيرة | صام النهار ‪ ،‬لبطاء سير الشمس حتى كأنها أمسكت عنه ‪ < 2 ! .‬كما كتب > ‪ ! 2‬شبه |‬
‫صومنا بصومهم في حكمه وصفته دون قدره ‪ ،‬كانوا يصومون من العتمة إلى |‬
‫@ ‪ | @ 188‬العتمة ول يأكلون بعد النوم شيئا ‪ ،‬وكذا ‪ /‬كان في السلم حتى نسخ ‪ ،‬أو في | شبه‬
‫عدده ‪ ،‬فرض على النصارى شهر مثلنا فربما وقع في القيظ فأخروه إلى | الربيع وكفروه بعشرين يوما‬
‫زائدة ‪ ،‬أو شبه بعدد صوم اليهود ثلثة ايام من كل | شهر وعاشوراء ‪ ،‬فصامهن الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم بعد الهجرة سبعة عشر شهرا ثم نسخن | برمضان ‪ < 2 ! .‬الذين من قبلكم > ‪ ! 2‬جميع‬
‫الناس ‪ ،‬أو اليهود ‪ ،‬أو أهل الكتاب ‪ < 2 ! | .‬لعلكم تتقون > ‪ ! 2‬محظورات الصوم ‪ ،‬أو الصوم سبب‬
‫التقوى لكسره الشهوات ‪ < 2 ! - 184 # | .‬أياما معدودات > ‪ ! 2‬هي شهر رمضان عند الجمهور ‪،‬‬
‫أو اليام | البيض عند ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬ثم نسخت برمضان ‪ ،‬وهي | الثاني عشر‬
‫وما يليه ‪ ،‬أو الثالث عشر وما يليه على الظهر ‪ < 2 ! .‬فعدة من أيام أخر > ‪ ! 2‬يجب القضاء عند‬
‫داود على المسافر والمريض سواء صاما أو أفطرا ‪ | ،‬وعند الجمهور ل يجب القضاء إل على من‬
‫أفطر ‪ < 2 ! .‬يطيقونه > ‪ ! 2‬كانوا مخيرين بين | الصوم والفطر مع الطعام بدلً من الصوم ‪ ،‬ثم‬
‫نسخ بقوله تعالى ! ‪ < 2‬فمن شهد منكم الشهر > ‪ ، ! 2‬أو بقوله تعالى ! ‪ < 2‬وأن تصوموا خير لكم >‬
‫‪ ! 2‬أو وعلى الذين كانوا | يطيقونه شبابا ثم عجزوا بالكبر أن يفطروا ويفتدوا ‪ ،‬وقرأ ابن عباس ‪-‬‬
‫رضي ال |‬
‫@ ‪ | @ 189‬تعالى عنهما ‪ ( ^ -‬يطوقونه ) ^ يكلفونه فل يقدرون عليه كالشيخ والشيخة والحامل |‬
‫والمرضع ‪ -‬الفدية ول قضاء عليهم لعجزهم ‪ < 2 ! .‬فمن تطوع خيرا > ‪ ! 2‬بالصوم مع | الفدية ‪ ،‬أو‬
‫بالزيادة على مسكين واحد ‪ ( ^ | .‬شهر رمضان الذي أنزل فيه القرءان هدى للناس وبينات من الهدى |‬
‫والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدّ ٌة | من أيام أخر يريد ال بكم‬
‫اليسر ول يريد بكم العسر ولتكملوا العدة | ولتكبروا ال على ما هداكم ولعلكم تشكرون ( ‪| ^ ) ) 185‬‬
‫‪ < 2 ! - 185 #‬شهر رمضان > ‪ ! 2‬الشهر من الشهرة ‪ ،‬شهر سيفه أخرجه ‪ < 2 ! .‬رمضان >‬
‫‪ | ! 2‬قيل أخذ من الرمضاء لما كان يوجد فيه من الحر حتى يرمض الفصال ‪ ،‬وكره | مجاهد أن يقال '‬
‫ل لعله من أسماء ال ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ -‬أنزل فيه |‬ ‫رمضان ' ‪ ،‬قائ ً‬
‫@ ‪ | @ 190‬القرآن ) ^ في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ‪ ،‬ثم نزل منجما بعد | ذلك‬
‫‪ ،‬قال الرسول صلى ال عليه وسلم ' نزلت صحف إبراهيم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أول ليلة | من‬
‫رمضان ‪ ،‬والتوراة لست مضين منه والنجيل لتسع عشرة خلت منه ‪ | ،‬والفرقان لربع وعشرين منه '‬
‫أو ^ ( أنزل فيه ) ^ في فرض صومه ‪ ( ^ .‬هدى | للناس ) ^ رشادا ‪ ( ^ .‬وبينات من الهدى ) ^‬
‫بينات من الحلل والحرام ‪ ،‬وفرقان بين | الحق والباطل ‪ ( ^ .‬فمن شهد ) ^ أول الشهر مقيما لزمه‬
‫صومه وليس له أن يفطر في | بقيته ‪ ،‬أو فمن شهده مقيما فليصم ما شهد منه دون ما لم يشهده إل في |‬
‫السفر ‪ ،‬او فمن شهده ‪ /‬عاقلً مكلفا فليصمه ول يسقط صوم بقيته بالجنون ‪ ( ^ | .‬مريضا ) ^ مرضا‬
‫ل يطيق الصلة معه قائما ‪ ،‬أو ما يقع عليه اسم المرض ‪ ،‬أو ما | يزيد بسبب الصوم زيادة غير متحملة‬
‫^ ( أو على سفر ) ^ يبلغ يوما وليلة ‪ ،‬أو ثلثة | أيام ‪ ،‬أو ما يقع عليه السم ‪ ،‬والفطر مباح عند‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الجمهور ‪ ،‬وواجب عند ابن | عباس رضي ال تعالى عنهما ‪ ،‬وقال ‪ ' :‬اليسر الفطار في السفر ‪،‬‬
‫والعسر الصوم |‬
‫@ ‪ | @ 191‬فيه ' ! ‪ < 2‬ولتكملوا > ‪ ! 2‬عدة ما أفطرتم منه بالقضاء من غيره ‪ < 2 ! .‬ولتكبروا‬
‫ال > ‪ ! 2‬تكبير | الفطر حين يهل شوال ‪ < 2 ! .‬على ما هداكم > ‪ ! 2‬من صوم الشهر ‪ ( ^ | .‬وإذا‬
‫سألك عبادي عني فإني قريبٌ أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا | لي وليؤمنوا بي لعلّهم يرشدون (‬
‫‪ < 2 ! - 186 # | ^ ) ) 186‬وإذا سألك عبادي > ‪ ! 2‬قيل للرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ' :‬أقريب‬
‫ربنا فنناجيه ‪ ،‬أم | بعيد فنناديه ' أو سئل عن أي ساعة يدعون فيها ‪ ،‬أو سئل كيف ندعوا ‪ ،‬أو قال | قوم‬
‫‪ :‬لما نزل ‪ < 2 ! :‬ادعوني أستجب لكم > ‪ [ ! 2‬غافر ‪ ] 60 :‬إلى أين ندعوا فنزلت ‪ < 2 ! | .‬قريب‬
‫> ‪ ! 2‬الجابة ‪ ،‬أو من سماع الدعاء ‪ ( ^ .‬أجيب دعوة الداعي ) ^ أسمع فعبر | عن السماع بالجابة ‪،‬‬
‫أو أجيبه إلى ما سأل إذا كان مصلحة مستكملً لشروط | الطلب ‪ ،‬وتجب إجابته كثواب العمال ‪،‬‬
‫فالدعاء عبادة ثوابها الجابة ‪ ،‬أو ل | تجب ‪ .‬وإن قصر في شروط الطلب فل تجب إجابته وفي جوازها‬
‫قولن ‪ ،‬وإن | كان سؤاله مفسدة لم تجز إجابته ‪ < 2 ! .‬فليستجيبوا > ‪ ! 2‬فليجيبوني ‪ ،‬أو الستجابة |‬
‫ل لكم ليلة‬ ‫@ ‪ | @ 192‬طلب الموافقة للجابة ‪ ،‬أو فليستجيبوا لي بالطاعة ‪ ،‬أو فليدعوني ‪ ( ^ | .‬أح ّ‬
‫س لكم وأنتم لباسٌ لهن علم ال | أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم‬ ‫الصيام الرفث إلى نسآئكم هن لبا ٌ‬
‫وعفا عنكم فالئان باشروهن | وابتغوا ما كتب ال لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط البيض من‬
‫الخيط | السود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الّيل ول تباشروهن وأنتم عاكفون في | المساجد تلك‬
‫حدود ال فل تقربوها كذلك يبين ال ءاياته للناس لعلهم | يتقون ( ‪< 2 ! - 187 # | ^ ) ) 187‬‬
‫الرفث > ‪ ! 2‬من فاحش القول ‪ ( % | ،‬عن اللغا ورفث التكلم ‪ | | % ) %‬عبر به عن الجماع اتفاقا‬
‫لن ذكره في غير موضعه فحش ‪ < 2 ! .‬هن لباس لكم > ‪ ! 2‬بمنزلة اللباس لفضاء كل واحد منهما‬
‫ببشرته إلى صاحبه ‪ ،‬أو لستتار | أحدهما بالخر ‪ ،‬أو سكن ! ‪ < 2‬الليل لباسا > ‪ [ ! 2‬النبأ ‪] 10 :‬‬
‫سكنا ‪ < 2 ! .‬تختانون أنفسكم > ‪ ! 2‬بالجماع والكل والشرب ‪ ،‬أبيحا قبل النوم وحرما بعده ‪ .‬فطلب‬
‫عمر | زوجته فقالت ‪ :‬قد نمت فظنها تعتل فواقعها ‪ ،‬وجاء قيس بن صرمة من عمله في | أرضه فطلب‬
‫الكل فقالت زوجته نسخن لك شيئا فغلبته عيناه ‪ ،‬ثم قدمت إليه | الطعام فامتنع ‪ ،‬فلما أصبح لقى جهدا‬
‫وأخبر الرسول صلى ال عليه وسلم بما جرى لهما | فنزلت ‪ < 2 ! . . . .‬فتاب عليكم > ‪ ! 2‬لما كان‬
‫في مخالفتكم ‪ < 2 ! .‬وعفا > ‪ ! 2‬عن ذنوبكم ‪ | ،‬أو عن تحريم ذلك بعد النوم ‪ < 2 ! .‬باشروهن > ‪2‬‬
‫! جامعوهن ‪ < 2 ! .‬ما كتب ال لكم > ‪| ! 2‬‬
‫@ ‪ | @ 193‬الولد ‪ ،‬أو ليلة القدر ‪ ،‬أو ما رخص فيه ‪ < 2 ! .‬الخيط البيض > ‪ ! 2‬قال علي ‪| -‬‬
‫رضي ال تعالى عنه ‪ ' : -‬الخيط البيض الشمس ' ‪ .‬قال حذيفة ' كان | رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يتسحر وأنا أرى مواقع النبل ‪ .‬فقيل لحذيفة بعد الصبح فقال ‪ :‬هو | الصبح إل أنه لم تطلع ‪ /‬الشمس '‬
‫والجماع على خلف هذا ‪ ،‬أو البيض | الفجر الثاني والسود سواد الليل قبل الفجر الثاني ‪ ،‬كان عدي‬
‫يراعي خيطا |‬
‫@ ‪ | @ 194‬أبيض وخيطا أسود جعلهما تحت وسادته فأخبر الرسول صلى ال عليه وسلم بذلك فقال‬
‫‪ ' :‬إنك | لعريض الوساد ‪ ،‬إنما هو بياض النهار وسواد الليل ‪ ،‬أو كان بعضهم يربط في | رجليه خيطا‬
‫أبيض وخيطا أسود ول يزال يأكل حتى يتبينا له فأنزل ال عز وجل | ! ‪ < 2‬من الفجر > ‪ ، ! 2‬فعلموا‬
‫أنه إنما يعني الليل والنهار ' ! ‪ < 2‬الفجر > ‪ ! 2‬لنبعاث ضوئه ‪ | :‬من فجر الماء يفجر فجرا ‪ :‬انبعث‬
‫وجرى ! ‪ < 2‬تباشروهن > ‪ ! 2‬بالقبل واللمس ‪ ،‬أو | بالجماع عند الكثرين ‪ ( ^ | .‬ول تأكلوآ اموالكم‬
‫بينكم بالباطل وتدلوا بهآ إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال | الناس بالثم وأنتم تعلمون ( ‪| ^ ) ) 188‬‬
‫‪ < 2 ! - 188 #‬بالباطل > ‪ ! 2‬بالغصب والظلم ‪ ،‬أو القمار والملهي ‪ < 2 ! .‬وتدلوا > ‪| ! 2‬‬
‫تصيروا ‪ ،‬أدليت الدلو أرسلته ‪ < 2 ! .‬أموالكم > ‪ ! 2‬أموال اليتامى ‪ ،‬أو المانات والحقوق |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 195‬التي إذا جحدها قبل قوله فيها ‪ ( ^ | .‬يسئلونك عن الهلة قل هي مواقيت للناس والحج‬
‫وليس البرّ بأن تأتوا | البيوت من ظهورها ولكن البرّ من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا | ال لعلكم‬
‫تفلحون ( ‪ < 2 ! - 189 # | ^ ) ) 189‬الهلة > ‪ ! 2‬من الستهلل برفع الصوت عند رؤيته ‪' .‬‬
‫وهو هلل إلى | ليلتين ‪ ،‬أو إلى ثلث ‪ ،‬أو إلى أن يحجر بخطة دقيقة ‪ ،‬أو إلى أن يبهر ضوءه | سواد‬
‫الليل فيسمى حينئذ قمرا ' ‪ < 2 ! | .‬مواقيت > ‪ ! 2‬مقادير لوقات الديون ‪ ،‬والحج ‪ < 2 ! .‬تأتوا‬
‫البيوت من ظهورها > ‪ | ! 2‬كنى به عن إتيان النساء في أدبارهن ‪ ،‬لن المرأة يأوى إليها كما يأوى‬
‫إلى | البيت ‪ ،‬أو هو مثل لتيان البيوت من وجهها ول يأتونها من غير وجهها ‪ ،‬أو | كانوا إذا أحرموا‬
‫لم يدخلوا حائطا من بابه فدخل الرسول صلى ال عليه وسلم دار رفاعة | النصاري فجاء فتسور‬
‫الحائط على الرسول صلى ال عليه وسلم فلما خرج الرسول صلى ال عليه وسلم من | الباب خرج معه‬
‫رفاعة ‪ ،‬فقال الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ' # | :‬ما حملك على هذا ' فقال ‪ ' :‬رأيتك خرجت منه ' ‪،‬‬
‫فقال الرسول صلى ال عليه وسلم ‪| :‬‬
‫@ ‪ ' # | @ 196‬إني رجل أحمس ' فقال رفاعة ‪ ' :‬إن تكن رجلً أحمس فإن ديننا واحد | فنزلت ‪. .‬‬
‫‪ ، ' . .‬وقريش يسمون الحمس لتحمسهم في دينهم ‪ ،‬والحماسة ‪ | :‬الشدة ‪ ( ^ | .‬وقاتلوا في سبيل ال‬
‫الذين يقاتلونكم ول تعتدوا إن ال ل يحب | المعتدين ( ‪ ) 190‬واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من‬
‫حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل | ول تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم‬
‫فاقتلوهم كذلك جزآء | الكافرين ( ‪ ) 191‬فإن انتهوا فإن ال غفور رحيم ( ‪ ) 192‬وقاتلوهم حتى ل‬
‫ل على الظالمين ( ‪< 2 ! - 190 # | ^ ) ) 193‬‬ ‫تكون فتنة ويكون الدين ل | فإن انتهوا فل عدوان إ ّ‬
‫الذين يقاتلونكم > ‪ ! 2‬هذه أول آية نزلت بالمدينة في قتال من قاتل | خاصة ! ‪ < 2‬ول تعتدوا > ‪! 2‬‬
‫بقتال من لم يقاتل ‪ .‬ثم نسخت ب ! ‪ < 2‬براءة > ‪ ! 2‬أو نزلت في | قتال المشركين كافة ! ‪ < 2‬ول‬
‫تعتدوا > ‪ ! 2‬بقتل النساء والصبيان ‪ ،‬أو ل تعتدوا بالقتال | على غير الدين ‪< 2 ! - 191 # | .‬‬
‫ثقفتموهم > ‪ ! 2‬ظفرتم بهم ‪ < 2 ! .‬والفتنة > ‪ ! 2‬الكفر ها هنا اتفاقا لنه | يؤدي إلى الهلك كالفتنة ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬ول تقاتلوهم عند المسجد الحرام > ‪ ! 2‬نهوا عن قتال |‬
‫@ ‪ | @ 197‬أهل الحرم إل أن يبدءوا بالقتال ثم نسخ بقوله تعالى ‪ < 2 ! :‬وقاتلوهم حتى ل تكون‬
‫فتنة > ‪ ، ] 193 [ ! 2‬أو هي محكمة فل يقاتل أهل الحرم ما لم يبدءوا بالقتال ‪ ( ^ | .‬الشهر الحرام‬
‫بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما | اعتدى عليكم واتقوا ال‬
‫واعلموا أن ال مع المتقين ( ‪ < 2 ! - 194 # | ^ ) ) 194‬الشهر الحرام بالشهر الحرام > ‪ ! 2‬لما ‪/‬‬
‫اعتمر الرسول صلى ال عليه وسلم في ذي | القعدة فصد ‪ ،‬فصالح على القضاء في العام المقبل ‪،‬‬
‫فقضى في ذي القعدة نزل | ! ‪ < 2‬الشهر الحرام > ‪ ! 2‬وهو ذي القعدة المقضي فيه ! ‪ < 2‬بالشهر‬
‫الحرام > ‪ ! 2‬المصدود | فيه ‪ ،‬أخذ ذو القعدة من قعودهم عن القتال فيه لحرمته ‪ < 2 ! .‬والحرمات‬
‫قصاص > ‪ | ! 2‬لما فخرت قريش على الرسول صلى ال عليه وسلم حين صدته اقتص ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫له ‪ ،‬أو نزلت | لما قال المشركون ‪ ' :‬أنهيت عن قتالنا في الشهر الحرام ‪ ،‬فقال ‪ :‬نعم ‪ .‬فأرادوا | قتاله‬
‫في الشهر الحرام فقيل له ‪ :‬إن قاتلوك في الشهر الحرام فاستحل منهم ما | استحلوا منك ‪ ( ^ | .‬وأنفقوا‬
‫في سبيل ال ول تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن ال يحب المحسنين | ‪ ( ^ - 195 #‬سبيل ال )‬
‫^ الجهاد ‪ ( ^ .‬ول تلقوا بأيديكم ) ^ الباء زائدة ‪ ،‬أو غير |‬
‫@ ‪ | @ 198‬زائدة أي ل تلقوا أنفسكم بأيديكم ‪ < 2 ! .‬التهلكة > ‪ ! 2‬الهلك ل تتركوا النفقة في |‬
‫الجهاد فتهلكوا بالثم ‪ ،‬أو ل تخرجوا بغير زاد فتهلكوا بالضعف ‪ ،‬أو ل تيأسوا | من المغفرة عن‬
‫المعصية فل تتوبوا ‪ ،‬ول تتركوا الجهاد فتهلكوا ‪ ،‬أو ل تقتحموا | القتال من غير نكاية في العدو ‪ ،‬أو‬
‫هو عام محمول على ذلك كله ‪ < 2 ! .‬وأحسنوا > ‪ | ! 2‬الظن بالقدر ‪ ،‬أو بأداء الفرائض أو عودوا‬
‫بالحسان على المعدم ‪ ( ^ | .‬وأتموا الحج والعمرة ل فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي ول تحلقوا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫رءوسكم حتى يبلغ الهدي | محله فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة‬
‫أو نسك فإذآ | أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلثة أيام في‬
‫الحج وسبعة | إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام واتقوا ال |‬
‫واعلموا أن ال شديد العقاب ( ‪ < 2 ! - 196 # | ^ ) ) 196‬وأتموا الحج والعمرة > ‪ ! 2‬أتموا كل‬
‫واحد منهما بمناسكه وسننه ‪ ،‬أو | الحرام بهما إفراد من دويرة الهل ‪ ،‬أو أن يخرج من دويرة أهله‬
‫لجلهما ل | يريد غيرهما من كسب ول تجارة ‪ ،‬أو إتمامهما واجب بالدخول فيهما ‪ ،‬أو إتمام | العمرة‬
‫الحرام بها في غير أشهر الحج ‪ ،‬وإتمام الحج التيان بمناسكه بحيث ل | يلزمه دم جبران نقص ‪2 ! .‬‬
‫< أحصرتم > ‪ ! 2‬بالعدو دون المرض ‪ ،‬أو كل حابس من | عدو أو مرض أو عذر ! ‪ < 2‬فما استيسر‬
‫> ‪ ! 2‬بدنة صغيرة أو كبيرة ‪ ،‬أو هو شاة عند | الكثرين ‪ < 2 ! .‬الهدى > ‪ ! 2‬من الهدية ‪ ،‬أو من‬
‫هديته إذا سقته إلى الرشاد ‪ < 2 ! .‬محله > ‪ | ! 2‬محل الحصر حيث أحصر من حل أو حرم ‪ ،‬أو‬
‫الحرم ‪ ،‬أو َمحِله ‪ :‬تحلله بأداء | نسكه ‪ ،‬فليس لحد بعد الرسول صلى ال عليه وسلم أن يتحلل من‬
‫إحرامه فإن كان إحرامه عمرة | لم يفت ‪ ،‬وإن كان حجا ففاته قضاه بالفوات بعد تحلله منه ‪< 2 ! .‬‬
‫صيام أو صدقة > ‪| ! 2‬‬
‫@ ‪ | @ 199‬صيام ثلثة أيام ‪ ،‬صدقة ‪ :‬إطعام ستة مساكين ‪ ،‬أو صيام عشرة أيام ‪ ،‬والصدقة | إطعام‬
‫عشرة ‪ ،‬والنسك شاة ‪ < 2 ! .‬آمنتم > ‪ ! 2‬من الخوف ‪ ،‬أو المرض ‪ < 2 ! .‬تمتع > ‪ ! 2‬بفسخ | الحج‬
‫‪ ،‬أو فعل العمرة في أشهر الحج ثم حج في عامه ‪ ،‬أو إذا تحلل الحاج | بالحصار ثم عاد إلى بلده‬
‫متمتعا ثم قضى الحج من قابل فقد صار متمتعا | بإحلله بين الحرامين ‪ < 2 ! .‬فما استيسر من الهدي‬
‫> ‪ ! 2‬شاة أو بدنة ‪ < 2 ! .‬ثلثة أيام في الحج > ‪ ! 2‬بعد الحرام به وقبل يوم النحر ‪ ،‬أو في أيام‬
‫التشريق ‪ .‬ول يجوز تقديمها | على الحرام بالحج ‪ /‬أو يجوز في عشر ذي الحجة ول يجوز قبله ‪ ،‬أو‬
‫يجوز في | أشهر الحج ول يجوز قبلها ‪ < 2 ! .‬رجعتم > ‪ ! 2‬من حجكم ‪ ،‬أو إلى أهلكم في |‬
‫أمصاركم ‪ < 2 ! .‬كاملة > ‪ ! 2‬تأكيد ‪ ،‬أو كاملة من الهدي ‪ ،‬أو كملت أجره كمن أقام على | الحرام‬
‫فلم يتحلل منه ولم يتمتع ‪ ،‬أو هو خبر بمعنى المر أي أكملوا صيامها ‪ < 2 ! | .‬حاضري المسجد‬
‫الحرام > ‪ ! 2‬أهل الحرم ‪ ،‬أو من بين مكة والمواقيت ‪ ،‬أو أهل | الحرم ومن قرب منه كأهل عرنة‬
‫وعرفة والرجيع ‪ ،‬أو من كان على مسافة ل | تقصر فيها الصلة ‪ ( ^ | .‬الحج أشهر معلومات فمن‬
‫فرض فيهن الحج فل رفث ول فسوق ول جدال في | الحج وما تفعلوا من خيرٍ يعلمه ال وتزوّدوا فإن‬
‫خير الزّاد التقوى واتقون | يآ أولي اللباب ( ‪ < 2 ! - 197 # | ^ ) ) 197‬الحج أشهر معلومات >‬
‫‪ ! 2‬شوال وذو القعدة وذو الحجة ‪ ،‬أو شوال | وذو القعدة وعشرة أيام من ذي الحجة ‪ ،‬أو شوال وذو‬
‫القعدة وعشر ليالي من | ذي الحجة إلى طلوع الفجر يوم النحر ‪ < 2 ! .‬فرض > ‪ ! 2‬أحرم ‪ ،‬أو أهلّ‬
‫بالتلبية ‪ < 2 ! | .‬رفث > ‪ ! 2‬الجماع ‪ ،‬أو الجماع والتعرض له بمواعدة ومداعبة أو الفحاش بالكلم |‬
‫كقوله ‪ ' :‬إذا حللت فعلت بكِ كذا من غير كناية ' ‪ < 2 ! .‬ول فسوق > ‪ ! 2‬منهيات | الحرام ‪ ،‬أو‬
‫السباب ‪ ،‬أو الذبح للصنام ‪ ،‬أو التنابز باللقاب أو المعاصي كلها ‪ < 2 ! | .‬ول جدال > ‪ ! 2‬السباب ‪،‬‬
‫أو المراء والختلف أيهم أتم حجا ‪ ،‬أو أن يجادل |‬
‫@ ‪ | @ 200‬صاحبه حتى يغضبه ‪ ،‬أو اختلف كان يقع بينهم في اليوم الذي يكون فيه | حجهم ‪ ،‬أو‬
‫اختلفهم في موافق الحج أيهم أصاب موقف إبراهيم عليه الصلة | والسلم ‪ ،‬أو ل جدال في وقته‬
‫لستقراره وبطلن النسيء الذي كانوا ينسونه | فربما حجوا في صفر أو ذي القعدة ‪ < 2 ! .‬وتزودوا >‬
‫‪ ! 2‬العمال الصالحة ‪ ،‬أو نزلت | في قوم من أهل اليمن كانوا يحجون بغير زاد ‪ ،‬ويقولون نحن‬
‫المتوكلون ‪ ،‬فنزل | ! ‪ < 2‬وتزودوا > ‪ ! 2‬الطعام فإن خيرا منه التقوى ‪ ( ^ | .‬ليس عليكم جناح أن‬
‫تبتغوا فضلً من ربكم فإذآ أفضتم من | عرفات فاذكروا ال عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم |‬
‫وإن كنتم من قبله لمن الضآلين ( ‪ ) 198‬ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس | واستغفروا ال إن ال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫غفور رحيم ( ‪ < 2 ! - 198 # | ^ ) ) 199‬فضل > ‪ ! 2‬كانت ذو المجاز وعكاظ متجرا في‬
‫الجاهلية فلما جاء | السلم تركوا ذلك حتى نزلت ! ‪ < 2‬ليس عليكم جناح > ‪ < 2 ! . ! 2‬أفضتم > ‪2‬‬
‫! أسرعتم ‪ | ،‬أو رجعتم من حيث بدأتم ‪ < 2 ! .‬عرفات > ‪ ! 2‬جمع عرفة ‪ ،‬أو اسم واحد وإن كان‬
‫بلفظ |‬
‫@ ‪ | @ 201‬جمع ‪ ،‬قاله الزجاج سميت به ‪ ،‬لن آدم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬عرف بها | حواء‬
‫بعد هبوطهما ‪ ،‬أو عرفها عند رؤيتها إبراهيم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬لما | تقدم له من وصفها ‪ ،‬أو‬
‫لتعريف جبريل ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬النبياء ‪ -‬عليهم | الصلة والسلم ‪ -‬مناسكهم ‪ ،‬أو لعلو‬
‫الناس على جبالها ‪ ،‬لن ما عل عرفة | وعرفات ‪ ،‬ومنه عرف الديك ‪ < 2 ! .‬المشعر الحرام > ‪! 2‬‬
‫سمي به لن الدعاء فيه والمقام | من معالم الحج ‪ < 2 ! - 199 # | .‬أفاض الناس > ‪ ! 2‬إبراهيم‬
‫عليه الصلة والسلم ‪ -‬عبر عن الواحد | بلفظ الجمع ‪ ،‬كقوله ! ‪ < 2‬الذين قال لهم الناس > ‪ [ ! 2‬آل‬
‫عمران ‪ ] 173 :‬يعني نعيم بن | مسعود ‪ ،‬أو أمر قريشا أن يفيضوا ‪ /‬من حيث أفاض الناس وهم‬
‫العرب ‪ -‬كانوا | يقفون بعرفة ‪ ،‬لن قريشا كانوا يقفون بمزدلفة ‪ ،‬ويقولون نحن أهل الحرم فل | نخرج‬
‫منه فنزلت ! ‪ < 2‬واستغفروا ال > ‪ ! 2‬من ذنوبكم ‪ ،‬أو من مخالفتكم في الوقوف | والفاضة ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 202‬فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا ال كذكركم ءابآءكم أو أشد | ذكرا فمن الناس من يقول‬
‫ربنآ ءاتنا في الدنيا وما له في الخرة من | خلق ( ‪ ) 200‬ومنهم من يقول ربنآ ءاتنا في الدنيا حسنةً‬
‫وفي الخرة حسن ًة | وقنا عذاب النار ( ‪ ) 201‬أولئك لهم نصيب مما كسبوا وال سريع الحساب (‬
‫‪ < 2 ! - 200 # | ^ ) ) 203‬مناسككم > ‪ ! 2‬الذبائح ‪ ،‬أو ما أمرتم به في الحج ‪ ،‬والمناسك |‬
‫المتعبدات ‪ < 2 ! .‬فاذكروا ال > ‪ ! 2‬بالتكبير أيام منى ‪ ،‬أو بجميع ما سن من الدعية | بمواطن الحج‬
‫كلها ‪ < 2 ! .‬كذكركم آباءكم > ‪ ! 2‬كانوا إذا فرغوا من الحج جلسوا بمنى | وافتخروا بمناقب آباءهم‬
‫فنزلت ‪ ،‬أو كذكر ‪ :‬الصغير لبيه إذا قال ‪ :‬يا بابا ‪ ،‬أو | كان أحدهم يقول ‪ :‬اللهم إن أبي كان عظيم‬
‫الجفنة عظيم القبة كثير المال | فأعطني مثل ما أعطيته فل يذكر غير أبيه ‪ < 2 ! - 201 # | .‬حسنة‬
‫> ‪ ! 2‬العافية في الدنيا والخرة ‪ ،‬أو نعيمهما قاله ‪ :‬الكثر ‪ ،‬أو | المال في الدنيا والجنة في الخرة ‪،‬‬
‫أو العلم والعمل في الدنيا والجنة في | الخرة ‪ ( ^ | .‬واذكروا ال في أيام معدودات فمن تعجّل في‬
‫يومين فل إثم عليه ومن | تأخّر فل إثم عليه لمن اتقى واتقوا ال واعلموآ أنكم إليه تحشرون ( ‪) ) 203‬‬
‫^ | ‪ < 2 ! - 203 #‬معدودات > ‪ ! 2‬أيام منى إجماعا وإن شرك بعضهم بين بعضا وبين | اليام‬
‫المعلومات ‪ < 2 ! .‬تعجل في يومين > ‪ ! 2‬النّفر الول ‪ < 2 ! .‬ومن تأخر > ‪ ! 2‬النّفر الثاني ‪! | .‬‬
‫‪ < 2‬فل إثم عليه > ‪ ! 2‬في تعجله ول تأخره ‪ ،‬أو يغفر لكل واحد منهما ‪ ،‬أو ل إثم | عليه إن اتقى فيما‬
‫بقي من عمره ‪ ،‬أو ل إثم عليه إن اتقى قتل الصيد في الثالث | من أيام التشريق ‪ ،‬أو إن اتقى ما نهي‬
‫عنه غفر له ما تقدم من ذنبه ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 203‬واذكروا ال > ‪ ! 2‬بالتكبير في اليام المعدودات من صلة الصبح يوم عرفة‬
‫إلى | صلة العصر آخر أيام التشريق ‪ ،‬أو من الفجر يوم عرفة إلى العصر يوم النحر ‪ | ،‬أو من الظهر‬
‫يوم النحر إلى بعد العصر آخر أيام التشريق ‪ ،‬أو بعد صلة الصبح | من آخر التشريق ‪ ( ^ | .‬ومن‬
‫الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد ال على ما في قلبه وهو ألدّ | الخصام ( ‪ ) 204‬وإذا‬
‫تولّى سعى في الرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل وال | ل يحب الفساد ( ‪ ) 205‬وإذا قيل له‬
‫اتق ال أخذته العزة بالثم فحسبه جهنم ولبئس | المهاد ( ‪ ) 206‬ومن الناس من يشري نفسه ابتغآء‬
‫مرضات ال وال رءوف | بالعباد ( ‪ < 2 ! - 204 # | ^ ) ) 207‬يعجبك قوله > ‪ ! 2‬من الجميل‬
‫والخير ‪ ،‬أو من حب الرسول صلى ال عليه وسلم | والرغبة في دينه ‪ < 2 ! .‬ويشهد ال على ما في‬
‫ي به ‪ ،‬أو | في قلبه ما يشهد ال أنه بخلفه ‪ ،‬أو يستشهد ال على صحة‬ ‫قلبه > ‪ ! 2‬يقول اللهم اشهد عل ّ‬
‫ما في قلبه وال | يعلم أنه بخلفة ‪ < 2 ! .‬الد > ‪ ! 2‬اللد ‪ :‬الشديد الخصومة ‪ < 2 ! .‬الخصام > ‪! 2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫مصدر ‪ ،‬أو جمع | خصيم أي ذو جدال ‪ ،‬أو كذاب ‪ ،‬أو شديد القسوة في المعصية ‪ ،‬أو غير مستقيم |‬
‫الخصومة ‪ .‬نزلت في الخنس بن شريق ‪ ،‬أو هي صفة للمنافقين ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 205 # | @ 204‬تولي > ‪ ! 2‬تصرف ‪ ،‬أو غضب ‪ < 2 ! .‬ليفسد فيها > ‪! 2‬‬
‫بالكفر ‪ ،‬أو الظلم ‪ < 2 ! | .‬ويهلك الحرث والنسل > ‪ ! 2‬بالقتل والسبي ‪ ،‬أو بالضلل المفضي إلى‬
‫القتل | والسبي ‪ < 2 ! - 206 # | .‬أخذته العزة > ‪ ! 2‬دعته إلى فعل الثم ‪ ،‬أو يعز نفسه أن يقولها‬
‫للثم | المانع منها ‪ < 2 ! - 207 # | .‬يشري > ‪ ! 2‬يبتع ‪ ،‬نزلت فيمن أمر بمعروف ونهى عن‬
‫منكر فقتل أو | في صهيب اشترى نفسه من المشركين بجميع ماله ولحق بالمسلمين ‪ | ،‬وقال ‪ /‬الحسن ‪:‬‬
‫العمل الذي باع به نفسه الجهاد ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الذين ءامنوا ادخلوا في السلم كآفة ول تتبعوا خطوات‬
‫الشيطان | إنه لكم عد ٌو مبين ( ‪ ) 208‬فإن زللتم من بعد ما جآءتكم البينات فاعلموا | أن ال عزيزٌ حكيم‬
‫( ‪ ) 209‬هل ينظرون إل أن يأتيهم ال في ظلل من الغمام | والملئكة وقضى المر وإلى ال ترجع‬
‫المور ( ‪. ^ ) ) 210‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 208 # | @ 205‬السلم > ‪ ! 2‬والسّلم واحد أو بالكسر السلم ‪ ،‬وبالفتح المسالمة ‪| .‬‬
‫ادخلوا في السلم ‪ ،‬أو الطاعة ‪ < 2 ! .‬كافة > ‪ ! 2‬عائد إلى الطاعة ‪ ،‬أو إلى تأكد الداخل | فيها ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬مبين > ‪ ! 2‬أبان عدواته بامتناعه من السجود ‪ ،‬أو بقوله ! ‪ < 2‬لحتنكن ذريته > ‪| ! 2‬‬
‫[ السراء ‪ ] 62 :‬أمر بها المسلمون أن يدخلوا في شرائع السلم كلها ‪ ،‬أو في | أهل الكتاب آمنوا بمن‬
‫سلف من النبياء ‪ ،‬فأمروا بالدخول في السلم ‪ ،‬أو نزلت | في ابن سلم وجماعة من اليهود لما قالوا‬
‫للرسول صلى ال عليه وسلم ' السبت يوم كنا نعظمه | ونسيت فيه ‪ ،‬والتوراة كتاب ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫فدعنا فلنقم بها بالليل ' ‪ < 2 ! - 209 # | .‬زللتم > ‪ ! 2‬عصيتم أو كفرتم ‪ ،‬أو ضللتم ‪< 2 ! .‬‬
‫البينات > ‪ ! 2‬القرآن أو | الحجج ‪ ،‬أو محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬أو السلم ‪< 2 ! - 210 # | .‬‬
‫في ظلل > ‪ ! 2‬بظلل ‪ ،‬أو أمر ال تعالى في ظلل ‪ ( ^ | .‬سل بني إسرآءيل كم ءاتيناهم من ءاية بينة‬
‫ومن يبدّل نعمة ال من بعد ما جآءته فإنّ ال | شديد العقاب ( ‪ ) 211‬زيّن للذين كفروا الحياة الدنيا‬
‫ويسخرون من الذين ءامنوا والذين |‬
‫@ ‪ | @ 206‬اتقوا فوقهم يوم القيامة وال يرزق من يشآء بغير حساب ( ‪( ^ - 211 # | ^ ) ) 212‬‬
‫سل بني إسرائيل ) ^ توبيخا لهم ‪ ،‬أراد علماءهم ‪ ،‬أو أنبياءهم ‪ ،‬أو | جميعهم ‪ ( ^ .‬آية بينة ) ^ فلق‬
‫البحر ‪ ،‬وتظليل الغمام وغيرهما ‪ ( ^ .‬نعمة ال ) ^ العلم | ‪ /‬برسوله صلى ال عليه وسلم ‪212 # | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬زين للذين كفروا الحياة الدنيا ) ^ زينها ال بخلق الشهوات فيها ‪ | ،‬أو زينها الشيطان ‪ ،‬أو‬
‫المغوي من الثقلين ‪ ( ^ .‬ويسخرون ) ^ من ضعفاء المسلمين ‪ | ،‬يوهمونهم أنهم على حق ‪ ،‬والمراد‬
‫بذلك علماء اليهود ‪ ،‬أو مشركو العرب ‪ ( ^ | .‬والذين اتقوا ) ^ فوق الكفار ‪ ( ^ .‬بغير حساب ) ^ عبر‬
‫بذلك عن سعة ملكه الذي ل | يفنيه عطاء ول يقدر بحساب ‪ ،‬أو هو دائم ل يفنى ‪ ،‬أو رزق الدنيا بغير‬
‫حساب | لنه يعم المؤمن والكافر ‪ ،‬ول يعطى المؤمن على قدر إيمانه ‪ ،‬أو رزق المؤمن | في الخرة‬
‫ل يحاسب عليه ‪ ،‬أو التفضل بغير حساب ‪ ،‬والجزاء بالحساب ‪ ،‬أو | كفايتهم بغير حساب ول تضييق ‪.‬‬
‫| ^ ( كان الناس أمة واحدة فبعث ال النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب | بالحق ليحكم بين‬
‫الناس فيما اختلفوافيه وما اختلف فيه إل الذين أوتوه من بعد ما | جآءتهم البينات بغيا بينهم فهدى ال‬
‫الذين ءامنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه | وال يهدي من يشآء إلى صراط مستقيم ( ‪ ) 213‬أم حسبتم‬
‫أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم | مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأسآء والضرآء وزلزلوا حتى يقول‬
‫الرسول والذين | ءامنوا معه متى نصر ال أل إن نصر ال قريب ( ‪ ( ^ - 213 # | ^ ) ) 214‬أمة‬
‫واحدة ) ^ على الكفر ‪ ،‬أو على الحق ‪ ،‬أو آدم ‪ -‬عليه الصلة | والسلم ‪ -‬كان إمام ذريته فبعث ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬النبيين في ولده ‪ .‬أو يوم الذر لما | خرجوا من صلب آدم أقروا بالعبودية ثم اختلفوا ‪ ،‬وهم‬
‫عشرة قرون كانوا بين آدم | ونوح على الحق ثم اختلفوا ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 207‬يسألونك ماذا ينفقون قل مآ أنفقتم من خير فللوالدين والقربين واليتامى والمساكين |‬
‫وابن السبيل وما تفعلوا من خيرٍ فإن ال به عليم ( ‪ < 2 ! - 215 # | ^ ) ) 215‬ماذا ينفقون > ‪! 2‬‬
‫سألوا عن أموالهم أين يضعونها فنزلت أو نزلت | في إيجاب نفقة الهل والصدقة ثم نسخت بالزكاة ‪| .‬‬
‫^ ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى | أن تحبوا شيئا وهو‬
‫ش ٌر لكم وال يعلم وأنتم ل تعلمون ( ‪ < 2 ! - 216 # | ^ ) ) 216‬كتب عليكم القتال > ‪ ! 2‬أراد به‬
‫الصحابة ‪ -‬رضي ال تعالى عنهم ‪ | -‬خاصة ‪ ،‬أو الناس عامة إلى حصول الكفاية ‪ ،‬أو هو فرض‬
‫متعين على كل مسلم | أبدا ‪ ،‬قاله ابن المسيب ‪ < 2 ! .‬كره لكم > ‪ ! 2‬الكره ‪ :‬إدخال المشقة على‬
‫النفس من غير | إكراه أحد ‪ ،‬والكره ‪ :‬إدخال المشقة بإكراه غيره ‪ ،‬كره ‪ :‬ذو كره ‪ ،‬أو مكروه لكم |‬
‫فأقام المصدر مقامه ‪ .‬مكروه قبل المر به وأما بعده فل ‪ ،‬أو كره ‪ /‬في الطباع | قبل المر وبعده ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬وعسى > ‪ ! 2‬بمعنى ' قد ' ‪ ،‬أو طمع المشفق مع دخول الشك ‪ < 2 ! | ،‬وعسى أن تكرهوا شيئا‬
‫> ‪ ! 2‬من القتال ‪ < 2 ! ،‬وهو خير لكم > ‪ ! 2‬بالظفر والغنيمة والجر | والثواب ‪ < 2 ! ،‬وعسى أن‬
‫تحبوا شيئا > ‪ ! 2‬من [ ترك ] القتال ‪ < 2 ! ،‬وهو شر لكم > ‪ | ! 2‬بظهور عدوكم ‪ ،‬ونقصان أجوركم‬
‫‪ < 2 ! ،‬وال يعلم > ‪ ! 2‬مصلحتكم ‪ < 2 ! ،‬وأنتم ل تعلمون > ‪| . ! 2‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 208‬يسألونك عن الشهر الحرام قتالٍ فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل ال وكفرٌ | به‬
‫والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند ال والفتنة أكبر من القتل ول | يزالون يقاتلونكم حتى‬
‫يردوكم عن دينكم إن استطاعوا ومن يرتدد منكم عن | دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في‬
‫الدنيا والخرة وأولئك | أصحاب النار هم فيها خالدون ( ‪ ) 217‬إن الذين ءامنوا والذين هاجروا‬
‫وجاهدوا | في سبيل ال أولئك يرجون رحمت ال وال غفور رحيم ( ‪< 2 ! - 217 # | ^ ) ) 218‬‬
‫يسألونك عن الشهر الحرام > ‪ ! 2‬خرج عبد ال بن جحش بأمر | الرسول صلى ال عليه وسلم في‬
‫سبعة نفر فلقوا ابن الحضرمي في عير فقتل ابن الحضرمي | وأسروا آخر ‪ ،‬وغنموا العير ‪ ،‬وذلك أول‬
‫ليلة من رجب ‪ ،‬فلمه الرسول صلى ال عليه وسلم | والمسلمون فنزلت فسأله المشركون عن ذلك‬
‫ليعيروه ويستحلوا قتاله فيه ‪ ،‬قاله | الكثرون ‪ .‬أو سأله المسلمون ليعرفوا حكمه ‪ ،‬سألوا عن القتال في‬
‫الشهر |‬
‫@ ‪ | @ 209‬الحرام ‪ ،‬فأخبرهم أن الصد عن سبيله وإخراج أهل الحرم والفتنة أكبر من القتل | في‬
‫الشهر ‪ ،‬أو سألوا عن القتل في الحرم والشهر الحرام فأخبرهم بأن الصد | والخراج والفتنة أكبر من‬
‫القتل في الحرم والشهر الحرام ‪ .‬وتحريم ذلك محكم | عند عطاء ‪ ،‬منسوخ على الصح ‪ ،‬لن الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم غزا هوازن وثقيفا ‪ | ،‬وأرسل أبا عامر إلى أوطاس في بعض الشهر الحرم ‪،‬‬
‫وبايع على قتال قريش | بيعة الرضوان في ذي القعدة ‪ < 2 ! .‬حبطت > ‪ ! 2‬أصل الحبوط ‪ :‬الفساد ‪،‬‬
‫فإذا بطل | العمل قيل حبط لفساده ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 218 # | @ 210‬إن الذين آمنوا > ‪ ! 2‬قال قوم من المسلمين في سرية ابن جحش ‪| :‬‬
‫' إن لم يكونوا أصابوا وزرا فليس لهم في سفرهم أجر ' ‪ ،‬فنزلت ! ‪ < 2‬هاجروا > ‪ | ! 2‬دورهم‬
‫كراهة المقام مع المشركين ‪ < 2 ! .‬وجاهدوا > ‪ ! 2‬جهد فلنا كذا ‪ :‬إذا أكربه وشق | عليه ! ‪< 2‬‬
‫سبيل ال > ‪ ! 2‬طريقه وهي دينه ‪ < 2 ! .‬يرجون رحمة ال > ‪ ! 2‬إنما رجوها لنهم ل | يدرون‬
‫الخواتيم ‪ ،‬أو لنهم لم يتيقنوا آداء كل ما وجب عليهم ‪ ( ^ | .‬يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهمآ إثم‬
‫كبير ومنافع للناس وإثمهمآ | أكبر من نفعهما ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو كذلك يبين ال لكم اليات |‬
‫ح لهم خيرٌ | وإن تخالطوهم‬ ‫لعلكم تتفكرون ( ‪ ) 219‬في الدنيا والخرة ويسألونك عن اليتامى قل إصل ٌ‬
‫فإخوانكم وال يعلم المفسد من المصلح ولو شآء ال لعنتكم إن | ال عزيزٌ حكيمٌ ( ‪# | ^ ) ) 220‬‬
‫‪ < 2 ! - 219‬يسألونك عن الخمر والميسر > ‪ ! 2‬الخمر ‪ :‬ما خامر العقل فيستره ‪ | ،‬والميسر ‪:‬‬
‫القمار ‪ < 2 ! .‬إثم كبير > ‪ ! 2‬سكر الشارب وإيذاؤه الناس ؛ وإثم الميسر | بالظلم ومنع الحق ‪ ،‬أو إثم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الخمر ‪ :‬زوال العقل حتى ل يعرف خالقه ‪ ،‬وإثم | الميسر ‪ :‬صده عن ذكر ال وعن الصلة ‪ ،‬وإيقاع‬
‫العداوة والبغضاء ‪ < 2 ! .‬ومنافع للناس > ‪ ! 2‬منافع أثمانها ‪ ،‬وربح تجارتها ‪ ،‬واللتذاذ بشربها ‪% | .‬‬
‫( ونشربها فتتركنا ملوكا ‪ %‬وأسدا ما ينهنهنا اللقاء ) ‪| %‬‬
‫@ ‪ | | @ 211‬ومنافع الميسر ‪ :‬كسب المال بغير كد ‪ ،‬أو ما كانوا يصيبون به من أنصباء | الجزور‬
‫‪ < 2 ! .‬وإثمهما > ‪ ! 2‬بعد التحريم ! ‪ < 2‬أكبر من نفعهما > ‪ ! 2‬قبل التحريم ‪ ،‬أو كلهما | قبل‬
‫التحريم ‪ ( ^ .‬العفو ) ما فضل عن الهل ‪ ،‬أو ما ل يبين على من أنفقه ‪ /‬أو | تصدق به ‪ ،‬أو الوسط‬
‫من غير إسراف ول إقتار ‪ ،‬أو أخذ ما آتوه من قليل أو | كثير ‪ ،‬أو الصدقة عن ظهر غنى ‪ ،‬أو الصدقة‬
‫المفروضة ‪ ،‬وهي محكمة ‪ ،‬أو | نسخت بالزكاة ‪ ،‬وحرمت الخمر بهذه الية ‪ ،‬أو بآية ' المائدة ' على‬
‫قول | الكثر ‪ ( ^ - 220 # | .‬ويسألونك عن اليتامى ) ^ لما نزل ^ ( ول تقربوا مال اليتيم إل بالتي‬
‫| هي أحسن ) ^ [ السراء ‪ ] 34 :‬و ^ ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ) ^ [ النساء ‪] 10 | :‬‬
‫تحرجوا من خلط طعامهم بأطعمة اليتامى فعزلوا أطعمة اليتامى حتى ربما | فسدت عليهم ‪ ،‬فنزلت ^‬
‫( وإن تخالطوهم ) ^ في الطعام والشراب ‪ ،‬والسكنى ‪ | ،‬والدابة ‪ ،‬واستخدام العبيد ‪ ( ^ .‬وال يعلم‬
‫المفسد ) ^ الذي يخلط ماله بمال اليتيم ‪ | ،‬ليفسد مال اليتيم ‪ .‬والمصلح ‪ :‬الذي يريد بذلك إصلح مال‬
‫اليتيم ‪ ( ^ .‬لعنتكم ) ^ | لشدد عليكم ‪ ،‬أو يجعل ما أصبتم من أموال اليتامى موبقا ^ ( عزيز ) ^ في‬
‫سلطانه | قادر على العنات ‪ ( ^ .‬حكيم ) ^ في تدبيره بترك العنات ‪ ( ^ | .‬ول تنكحوا المشركات‬
‫حتى يؤمن ولمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ول |‬
‫@ ‪ | @ 212‬تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبدٌ مؤمن خيرٌ من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون |‬
‫إلى النار وال يدعوا إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبيّن ءاياته للناس لعلهم | يتذكرون ( ‪# | ^ ) ) 221‬‬
‫‪ ( ^ - 221‬ول تنكحوا المشركات ) ^ محكم في كل مشركة كتابية ‪ ،‬أو غير | كتابية ‪ ،‬أو خصص‬
‫منه أهل الكتاب ‪ ،‬أو كانت عامة في كل مشركة فنسخ منها | أهل الكتاب ‪ ،‬ومراده التزويج ‪ ،‬والنكاح ‪:‬‬
‫حقيقة في العقد مجاز في الوطء ‪ ( ^ | .‬مؤمنة خير من ) ! ‪ < 2‬حرة > ‪ ( ! 2‬مشركة ) ^ وإن شرف‬
‫نسبها ‪ ،‬أو نزلت في عبد ال | ابن رواحة ‪ ،‬كانت له أمة ‪ ،‬فخطب عليه حرة مشركة شريفة فلم‬
‫يتزوجها فأعتق |‬
‫@ ‪ | @ 213‬أمته وتزوجها ‪ ،‬فطعن عليه ناس من المسلمين فنزلت ! ‪ < 2‬ولو أعجبتكم > ‪| ! 2‬‬
‫بجمالها وحسبها ومالها ‪ < 2 ! .‬ول تنكحوا المشركين > ‪ ! 2‬هذا على عمومه إجماعا ‪^ | .‬‬
‫( ويسألونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النسآء في المحيض ول تقربوهن حتى | يطهرن فإذا‬
‫تطهّرن فأتوهن من حيث أمركم ال إن ال يحب التوابين ويحب | المتطهرين ( ‪ ) 222‬نسآؤكم حرث‬
‫لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدّموا لنفسكم واتقوا ال | واعلموا أنكم ملقوه وبشر المؤمنين ( ‪) ) 223‬‬
‫^ | ‪ < 2 ! - 222 #‬ويسألونك عن المحيض > ‪ ! 2‬كانوا يجتنبون مساكنة الحائض والكل | والشرب‬
‫معها ‪ ،‬فسألوا الرسول صلى ال عليه وسلم فنزلت ‪ ،‬أو سأله ثابت بن الدحداح |‬
‫@ ‪ | @ 214‬النصاري ‪ ،‬أو كانوا يعتزلون الوطء في الفرج ويأتونهن في أدبارهن مدة | الحيض‬
‫فنزلت ‪ ،‬قاله مجاهد ‪ < 2 ! :‬أذى > ‪ ! 2‬بنتنه وقذره ونجاسته ‪ < 2 ! .‬فاعتزلوا النساء > ‪ ! 2‬فل‬
‫تباشروهن بشيء من أبدانكم ‪ ،‬أو ما بين السرة والركبة ‪ ،‬أو الفرج | وحده ‪ < 2 ! .‬يطهرن > ‪! 2‬‬
‫ينقطع دمهن ‪ < 2 ! .‬تطهرن > ‪ ! 2‬اغتسلن بالماء ‪ :‬بالوضوء | وبالغسل ‪ ،‬أو بغسل الفرج وحده ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬من حيث أمركم ال > ‪ ! 2‬في القبل ‪ ،‬أو بالنكاح | دون السفاح ‪ ،‬أو من قبل الطهر ل من قبل‬
‫الحيض ‪ ،‬أو ل تقربوها صائمة ول |‬
‫@ ‪ | @ 215‬محرمة ول معتكفة ! ‪ < 2‬المتطهرين > ‪ ! 2‬بالماء ‪ ،‬أو من أدبار النساء ‪ ،‬أو من‬
‫الذنوب | بالتوبة ‪ < 2 ! - 223 # | .‬حرث لكم > ‪ ! 2‬مزدرع لنسلكم ! ‪ < 2‬أنى شئتم > ‪! 2‬‬
‫زعمت اليهود أن من | أتى امرأة من دبرها في قبلها جاء الولد أحول فأكذبهم ال ‪ /‬تعالى بقوله ! ‪< 2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أنى شئتم > ‪ ! 2‬أو كيف شئتم عازلين أو غير عازلين ‪ ،‬أو حيث شئتم من قبل أو دبر | روي ذلك عن‬
‫ابن عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬وبه قال ابن أبي مليكة ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 216‬ويروى عن مالك ‪ -‬رحمه ال تعالى ‪ -‬وقد أنكرت هذه عن ابن عمر ‪ ،‬أو | من أي‬
‫وجه شئتم من دبرها في قبلها ‪ ،‬أو من قبلها ‪ # ،‬أو قال بعض الصحابة ‪| :‬‬
‫@ ‪ | @ 217‬إني لتي امرأتي مضطجعة ‪ ،‬وقال آخر ‪ :‬إني لتيها قائمة ‪ ،‬وقال آخر ‪ :‬إني لتيها |‬
‫على جنبها ‪ ،‬وقال آخر ‪ :‬إني لتيها باركة ‪ ،‬فقال يهودي بقربهم ‪ :‬ما أنتم إل أمثال | البهائم ‪ ،‬ولكنا إنما‬
‫نأتيها على هيئة واحدة فنزلت ‪ < 2 ! . . . .‬وقدموا لنفسكم > ‪ | ! 2‬الخير ‪ ،‬أو ذكر ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫عند الجماع قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ( ^ | . -‬ول تجعلوا ال عرضةً ليمانكم أن‬
‫تبرّوا وتتقوا وتصلحوا بين الناس وال | سميع عليم ( ‪ ) 224‬ل يؤاخذكم ال باللغو في أيمانكم ولكن‬
‫يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم وال | غفو ٌر حليم ( ‪ < 2 ! - 224 # | ^ ) ) 225‬عرضه > ‪ ! 2‬من‬
‫القوة والشدة ‪ ،‬فالعرضة أن يحلف في كل حق | وباطل فيبتذل اسم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ويجعله عرضة ‪ ،‬أو‬
‫العرضة ‪ :‬علة يعتل بها | فيمتنع من فعل الخير ‪ ،‬والصلح معتلً بأن حلفت ‪ ،‬أو يحلف في الحال‬
‫فيعتل | بيمينه في ترك الخير أو يحلف ليفعلن البر والخير فيقصد بفعله بر يمينه دون الرغبة في فعل‬
‫الخير ‪ < 2 ! .‬أن تبروا > ‪ ! 2‬في أيمانكم ‪ ،‬أو تبروا أرحامكم ! ‪ < 2‬وتصلحوا بين الناس > ‪! . ! 2‬‬
‫‪ < 2‬سميع > ‪ ! 2‬ليمانكم ! ‪ < 2‬عليم > ‪ ! 2‬باعتقادكم ‪ < 2 ! - 225 # | .‬باللغو > ‪ ! 2‬كل كلم‬
‫مذموم ‪ ،‬لغا فلن ‪ :‬قال قبيحا ‪ ،‬فلغو اليمين ‪ | :‬ما سبق إليه اللسان من غير قصد ‪ ،‬كل وال ‪ ،‬وبلى‬
‫وال ‪ ،‬مر الرسول صلى ال عليه وسلم بقوم | يتناضلون فرمى رجل فقال ‪ :‬أصبت وال ‪ ،‬أخطأت وال‬
‫‪ ،‬فقال رجل مع | الرسول صلى ال عليه وسلم حنث الرجل فقال الرسول صلى ال عليه وسلم ' كل إن‬
‫أيمان الرماة [ لغو ] ل كفارة | ول عقوبة ' أو الحلف على شيء ظانا ثم تبين بخلفه ‪ ،‬أو الحلف في‬
‫حال |‬
‫@ ‪ | @ 218‬الغضب من غير عقد ول عزم بل صلة في الكلم وعن الرسول صلى ال عليه وسلم '‬
‫ل يمين | في غضب ' ‪ ،‬أو الحلف على معصية فل يؤاخذ بترك المعصية ويكفّر ‪ ،‬وعن | الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم ' من حلف على معصية فل يمين له ' أو دعاء الحالف على | نفسه ‪ ،‬كقوله ' إن لم‬
‫أفعل فأعمى ال بصري ‪ ،‬أو أخرجني من مالي ‪ ،‬أو أنا كافر | بال ‪ ،‬قاله زيد بن أسلم ' أو اللغو ‪:‬‬
‫اليمان المكفّرة ‪ ،‬أو ما حنث فيه ناسيا | ! ‪ < 2‬كسبت قلوبكم > ‪ ! 2‬عمدتم ‪ ،‬أو الحلف كاذبا ‪ ،‬أو على‬
‫باطل ‪ ،‬أو اعتقاد الشرك | بال ‪ -‬تعالى ‪ -‬والكفر ‪ ،‬عند زيد بن أسلم ‪ < 2 ! .‬غفور > ‪ ! 2‬للغو ! ‪2‬‬
‫< حليم > ‪ ! 2‬بترك | معاجلة العصاة ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 219‬للذين يؤلون من نسآءهم تربص أربعة أشهر فإن فآءو فإن ال غفورٌ رحيم (‬
‫‪ ) 226‬وإن عزموا | الطلق فإن ال سميعٌ عليم ( ‪ < 2 ! - 226 # | ^ ) ) 227‬يؤلون > ‪! 2‬‬
‫يقسمون ‪ ،‬والليّة ‪ :‬القسم ‪ ،‬يؤلون أن يعتزلوا من نسائهم | فترك لدللة الكلم عليه ‪ ،‬ويختص باليمين‬
‫بال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو يعم في كل ما | يلزم الحانث ما لم يكن يلزمه ‪ .‬يختص بالجماع وبحال الغضب‬
‫وقصد الضرار | ول يجري ‪ /‬في حال الرضا وبغير قصد الضرار ‪ ،‬أو يعم الحوال إذا حلف على |‬
‫الجماع ‪ ،‬أو يعم فيما يسوء به زوجته من جماع أو غيره ‪ ،‬كقوله ‪ :‬لسوأنك أو | لغيظنك ‪ ،‬قاله‬
‫الشعبي وابن المسيب والحكم ‪ ( ^ .‬فاءوا ) ^ رجعوا إلى الجماع ‪ | ،‬أو الجماع لغير المعذور ‪ ،‬والفيئة‬
‫باللسان للمعذور ‪ ،‬أو الفيئة باللسان وحده عند | من جعله عاما في غير الجماع ‪ < 2 ! .‬غفور > ‪! 2‬‬
‫بإسقاط الكفارة ‪ ،‬أو بإسقاط الثم دون | الكفارة ‪ < 2 ! - 227 # | .‬وإن عزموا الطلق > ‪ ! 2‬بأن ل‬
‫يطلقوا حتى تمضي الشهر الربعة | فتطلق بائنة ‪ ،‬أو رجعية ‪ ،‬أو يوقف بعد مضي الشهر ‪ ،‬فإن فاء‬
‫وإل طلق قاله ‪ | :‬اثنا عشر من الصحابة رضوان ال تعالى عليهم أجمعين ‪ ،‬أو اليلء ليس | بشيء‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫قاله ابن المسيب ‪ < 2 ! :‬سميع > ‪ ! 2‬ليلئه ‪ ،‬أو لطلقه ‪ < 2 ! ،‬عليم > ‪ ! 2‬بنيته ‪ ،‬أو | بضره ‪| .‬‬
‫^ ( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلثة قروء ول يحل لهن أن يكتمن ما خلق ال في |‬
‫@ ‪ | @ 220‬أرحامهن إن كن يؤمن بال واليوم الخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا‬
‫إصلحا | ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة وال عزيز حكيم ( ‪# | ^ ) ) 228‬‬
‫‪ ( ^ - 228‬والمطلقات ) ^ الطلق ‪ :‬التخلية ‪ ،‬النعجة المهملة بغير راع طالق | وبه سميت المرأة ‪^ .‬‬
‫( ثلثة قروء ) ^ مدة ثلثة قروء ‪ ،‬وهي الحيض ‪ ،‬أو الطهار ‪ | ،‬أخذ من الجتماع ‪ ،‬لجتماع الدم في‬
‫الرحم عند من رآها الحيض ‪ ،‬أو لجتماعه | في البدن عند من رآها الطهار ‪ ،‬قرأ الطعام في شدقه‬
‫والماء في حوضه | جمعهما ‪ ،‬أو القرء ‪ :‬الوقت لمجيء ما يعتاد مجيئه ‪ ،‬أو لدباره ‪ ،‬أقرأ النجم جاء |‬
‫وقت طلوعه أو أفوله ‪ .‬قال ‪ ( % | :‬إذا ما الثريا وقد أقرأت ‪ %‬أحس السما كان منها أفول ) ‪( % | %‬‬
‫‪ %‬هبت لقارئها الرياح ) ‪ | %‬فالقرء ‪ :‬وقت لخروج الدم ‪ ،‬أو لحتباسه ‪ ( ^ .‬ما خلق ال في أرحامهن‬
‫) ^ | الحيض أو الحمل ‪ ،‬أو كلهما ‪ ،‬توعدها لنها تمنع بالكتمان رجعة الزوج ‪ ،‬أو | للحاق نسب‬
‫الولد بغيره كفعل الجاهلية ‪ ( ^ .‬بعولتهن ) ^ سموا بذلك لعلوهم | عليهن ‪ ،‬بعل ‪ :‬ربا ‪ ،‬لعلوه بالربوبية‬
‫‪ ( ^ .‬بردهن ) ^ برجعهن ‪ ( ^ .‬ولهن ) ^ من حسن | الصحبة مثل الذي للرجال عليهن من حسن‬
‫الصحبة ‪ ،‬أو لهن على الزواج من |‬
‫@ ‪ | @ 221‬التصنع مثل ما لزواجهن عليهن قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ، -‬أو |‬
‫لهن من ترك المضارة مثل ما عليهن ‪ < 2 ! .‬وللرجال عليهن درجة > ‪ ! 2‬بالميراث | والجهاد ‪ ،‬أو‬
‫بالمرة والطاعة ‪ ،‬أو إعطاء الصداق والملعنة إذا قذفها ‪ ،‬أو | بالفضال عليها وأداء حقها والصفح‬
‫عن حقوقه عليها ‪ ،‬أو بأن جعل له لحية قاله | حميد ‪ ( ^ | .‬الطلق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح‬
‫بإحسان ول يحل لكم أن تأخذوا ممآ | ءاتيتموهن شيئا إل أن يخافآ أل يقيما حدود ال فإن خفتم أل يقيما‬
‫حدود ال فل جناح | عليهما فيما افتدت به تلك حدود ال فل تعتدوها ومن يتعد حدود ال فأولئك هم |‬
‫الظالمون ( ‪ ) 229‬فإن طلقها فل تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره فإن طلقها فل جناح | عليهمآ‬
‫أن يتراجعآ إن ظنآ أن يقيما حدود ال وتلك حدود ال يبينها لقوم يعلمون ( ‪! - 229 # | ^ ) ) 230‬‬
‫‪ < 2‬الطلق مرتان > ‪ ! 2‬بيان لسنة الطلق أن يوقع في كل قرء طلقة ‪ | ،‬أو بيان لعدد ما ثبت فيه‬
‫الرجعة ‪ ،‬ولتقديره بالثلث كان أحدهم يطلق ما شاء | ثم يراجع ‪ ،‬فأراد رجل المضارة بزوجته ‪/‬‬
‫بطلقها ثم ارتجاعها كلما قرب | انقضاء عدتها ول يقربها فشكت إلى الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫فنزلت ‪| . . . . . . .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 222‬فإمساك بمعروف > ‪ ! 2‬الرجعة بعد الثانية ‪ ،‬والتسريح بالحسان الطلقة الثالثة ‪.‬‬
‫| قيل للرسول صلى ال عليه وسلم الطلق مرتان فأين الثالثة ؟ قال ‪ ' :‬إمساك بمعروف ‪ ،‬أو تسريح |‬
‫بإحسان ' ‪ ،‬أو التسريح بإحسان ‪ :‬ترك الرجعة حتى تنقضي العدة ‪ ،‬والحسان ‪ | :‬أداء حقها وكف‬
‫الذى عنها ‪ < 2 ! .‬يخافا > ‪ ! 2‬يظنا ‪ < 2 ! .‬أل يقيما حدود ال > ‪ ! 2‬بظهور | نشوزها وسوء‬
‫الخلق ‪ ،‬أو ل تطيع أمره ول تبر قسمه ‪ ،‬أو تصرح بكراهتها له ‪ | ،‬أو يكره كل واحد منهما صاحبه فل‬
‫يؤدي حقه ‪ ،‬قال الرسول صلى ال عليه وسلم ' المختلعات | هن المنافقات ' وهي التي تختلع لميلها إلى‬
‫غير زوجها ‪ < 2 ! .‬ما افتدت به > ‪ ! 2‬من |‬
‫@ ‪ | @ 223‬الصداق من غير زيادة ‪ ،‬أو يجوز أن تفتدي بالصداق وبجميع مالها ‪ .‬وجواز | الخلع‬
‫محكم عند الجمهور ‪ ،‬ومنسوخ عند بكر بن عبد ال ‪ .‬بقوله ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! | : -‬وآتيتم إحداهن قنطارا‬
‫فل تأخذوا منه شيئا > ‪ [ ! 2‬النساء ‪ < 2 ! - 230 # | . ] 20 :‬فإن طلقها > ‪ ! 2‬الثالثة ‪ ،‬أو هو‬
‫تفسير لقوله ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! -‬أو تسريح بإحسان > ‪ < 2 ! ! 2‬تنكح زوجا غيره > ‪ ! 2‬الدخول شرط‬
‫عند الجمهور خلفا لبن المسيب ‪ ( ^ | .‬وإذا طلقتم النسآء فبلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو‬
‫سرحوهن بمعروف ول تمسكوهن | ضرارا لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ول تتخذوا ءايات ال‬
‫هزوا واذكروا نعمت | ال عليكم ومآ أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا ال واعلموا أن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ال | بكل شيء عليم ( ‪ < 2 ! - 231 # | ^ ) ) 231‬بلغن أجلهن > ‪ ! 2‬قاربن انقضاء العدة ‪ ،‬بلغ‬
‫البلد إذا قاربه | ! ‪ < 2‬فأمسكوهن > ‪ ! 2‬ارتجعوهن ‪ < 2 ! .‬سرحوهن > ‪ ! 2‬بتركهن حتى تنقضي‬
‫العدة ^ ( ول |‬
‫@ ‪ | @ 224‬تمسكوهن ضرارا ) ^ بالرتجاع كلما طلق ليطول العدة ‪ ( ^ ،‬ول تتخذوا آيات ال |‬
‫هزوا ) ^ كان أحدهم يطلق ‪ ،‬أو يعتق ثم يقول ' كنت لعبا ' ‪ #‬فقال الرسول صلى ال عليه وسلم من |‬
‫طلق لعبا ‪ ،‬أو أعتق لعبا فقد جاز عليه ' ‪ ،‬ونزلت ^ ( ول تتخذوا ) ! ‪ ( ! 2 > < 2‬وإذا طلقتم‬
‫النسآء فبلغن أجلهن فل تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم | بالمعروف ذلك يوعظ به من‬
‫كان منكم يؤمن بال واليوم الخر ذالكم أزكى لكم وأطهر | وال يعلم وأنتم ل تعلمون ( ‪# | ^ ) ) 232‬‬
‫‪ ( ^ - 232‬فبلغن أجلهن ) ^ بانقضاء العدة ‪ ( ^ .‬تعضلوهن ) ^ العضل المنع ‪ ،‬داء | عضال ‪ :‬ممتنع‬
‫أن يداوي ‪ ،‬فلن عضلة ‪ :‬داهية ‪ ،‬لمتناعه بدهائه ‪ ،‬أو العضل ‪ | :‬التضييق ‪ ،‬أعضل بالجيش الفضاء ‪،‬‬
‫‪ #‬وقال عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ' : -‬أعضل | رأيي في أهل العراق ل يرضون عن والٍ ول‬
‫يرضى عنهم وال ' ‪ .‬نزلت في | معقل بن يسار لما طلقت أخته ‪ ،‬رغب مطلقها في نكاحها فعضلها ‪ ،‬أو‬
‫|‬
‫@ ‪ | @ 225‬نزلت في جابر بن عبد ال طلقت بنت عم له ثم رغب زوجها في نكاحها | فعضلها ‪ ،‬أو‬
‫تعم كل ولي عاضل ‪ < 2 ! .‬تراضوا بينهم بالمعروف > ‪ ! 2‬بالزوج | الكافي ‪ ،‬أو بالمهر ‪^ | .‬‬
‫( والوالدات يرضعن أولدهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له | رزقهن‬
‫وكسوتهن بالمعروف ل تكلف نفس إل وسعها ل تضار والدة بولدها ول مولود | له بولده وعلى الوارث‬
‫مثل ذلك فإن أرادا فصالً عن تراض منهما وتشاور فل جناح عليهما | وإن أردتم أن تسترضعوا‬
‫أولدكم فل جناح عليكم إذا سلمتم مآ ءاتيتم بالمعروف واتقوا ال | واعلموآ أن ال بما تعملون بصير (‬
‫‪ < 2 ! - 233 # | ^ ) ) 233‬حولين > ‪ ! 2‬من حال الشيء إذا انقلب ‪ ،‬لنقلبه عن الوقت الول |‬
‫واستحالة الكلم انقلبه عن الصواب ‪ ،‬أو من التحول عن المكان ‪ ،‬لنتقاله من | الزمن الول ‪< 2 ! .‬‬
‫كاملين > ‪ ! 2‬قيدهما بالكمال ‪ ،‬لنهم يطلقون الحولين ‪ /‬يريدون |‬
‫@ ‪ | @ 226‬أحدهما وبعض الخر ‪ ،‬ومنه ! ‪ < 2‬فمن تعجل في يومين > ‪ ، ] 203 [ ! 2‬أمر‬
‫بإكمالها | لمن كان حملها ستة أشهر لقوله تعالى ‪ < 2 ! :‬وحمله وفصاله ثلثون شهرا > ‪| ! 2‬‬
‫[ الحقاف ‪ ، ] 15 :‬فإن كان حملها تسعا أرضعت إحدى وعشرين شهرا ‪ ،‬قاله ابن | عباس ‪ -‬رضي‬
‫ال تعالى عنهما ‪ : -‬أو هو عام في كل مولود طالت مدة حمله ‪ | ،‬أو قصرت ‪ < 2 ! .‬المولود له > ‪2‬‬
‫! الب ‪ ،‬عليه رزق الم المطلقة إذا أرضعت ولدها | ومؤنتها ! ‪ < 2‬بالمعروف > ‪ ! 2‬بأجرة مثلها ‪،‬‬
‫أو رزق الم المنكوحة وكسوتها بالمعروف | لمثلها على مثله من يسار ‪ ،‬أو إعسار ‪ < 2 ! .‬ل تضار‬
‫والدة > ‪ ! 2‬ل تمتنع من الرضاع | إضرارا بالب عند الجمهور ‪ ،‬أو الوالدة هي الظئر ‪ ،‬ول ينتزع‬
‫الب المولود له | الولد من أمه إضرارا ! ‪ < 2‬وعلى الوارث > ‪ ! 2‬وهو المولود ‪ ،‬أو الباقي من أبويه‬
‫بعد | موت الخر ‪ ،‬أو وارث الوالد ‪ ،‬أو وارث البن من عصبته كالعم وابنه ‪ ،‬والخ | وابنه دون‬
‫الوارث من النساء ‪ ،‬أو ذوي الرحم المحرم من الورثة ‪ ،‬أو الجداد ثم | المهات ‪ < 2 ! .‬مثل ذلك >‬
‫‪ ! 2‬ما كان على الب من أجرة رضاعه ونفقته ‪ ،‬أو من أن ل | تضار والدة بولدها ! ‪ < 2‬فصال > ‪2‬‬
‫! فطاما بفصل الولد من ثدي أمه ‪ ،‬فاصلت ‪ :‬فلنا | فارقته [ ! ‪ < 2‬وتشاور > ‪ ] ! 2‬التشاور ‪:‬‬
‫استخراج الرأي بالمشاورة ‪ .‬والفصال بالتراضي قبل | الحولين ‪ ،‬أو قبلهما وبعدهما ‪< 2 ! .‬‬
‫تسترضعوا > ‪ ! 2‬لولدكم بحذف [ اللم اكتفاء بأن | السترضاع ل يكون إل للولد ] وهذا عند امتناع‬
‫الم من رضاعه ! ‪ < 2‬سلمتم > ‪ | ! 2‬إلى المهات أجر رضاعهن قبل امتناعهن ‪ ،‬أو سلمتم الولد‬
‫إلى المرضعة | يرضى البوين ‪ ،‬أو سلمتم إلى الظئر أجرها ‪ ( ^ | .‬والذين يتوفون منكم ويذرون‬
‫أزواجا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن | أجلهن فل جناح عليكم فيما فعلن في أنفسهن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بالمعروف وال بما تعملونه خبير ( ‪ < 2 ! - 234 # | ^ ) ) 234‬أربعة أشهر وعشرا > ‪ ! 2‬زيدت‬
‫العشر لن الروح تنفخ فيها قاله ابن |‬
‫@ ‪ | @ 227‬المسيب ‪ ،‬وأبو العالية ‪ ،‬وفي وجوب الحداد فيها قولن ‪ :‬قال الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم | لسماء بنت عميس لما أصيب جعفر بن أبي طالب ‪ ' :‬تسلبي ثلثا ثم | اصنعي ما شئت ' ! ‪2‬‬
‫< فل جناح عليكم فيما فعلن > ‪ ! 2‬أي في تزوجكم بهن ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 228‬سقط عنكم النكار عليهن إذا تزوجن بعد الجل ‪ < 2 ! .‬بالمعروف > ‪ ! 2‬بالنكاح |‬
‫المباح ‪ ،‬أو بالطيب والزينة والنتقال من المسكن نسخت هذه لقوله تعالى ‪ < 2 ! | :‬والذين يتوفون >‬
‫‪ ] 240 [ ! 2‬وتقدم الناسخ على المنسوخ ‪ ،‬لن القارئ إذا | وصل إلى الناسخ واقتصر عليه أجزأه ‪| .‬‬
‫^ ( ول جناح عليكم فيما عرّضتم به من خطبة النسآء أو أكننتم في أنفسكم علم ال | أنكم ستذكرونهن‬
‫ل معروفا ول تعزموا | عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله‬ ‫ولكن ل تواعدوهن سرا إل أن تقولوا قو ً‬
‫واعلموآ أن ال يعلم ما في أنفسكم | فاحذروه واعلموا أن ال غفورٌ حليم ( ‪! - 235 # | ^ ) ) 235‬‬
‫‪ < 2‬عرضتم > ‪ ! 2‬الشارة بالكلم إلى ما ليس له فيه ذكر ‪ ،‬كقوله ما | عليك أيمة ‪ ،‬ورغب راغب‬
‫فيك ‪ ،‬ولعل ال أن يسوق إليك خيرا ! ‪ < 2‬خطبة > ‪ | ! 2‬طلب النكاح ‪ ،‬والخطبة ‪ :‬الكلم الذي‬
‫يتضمن الوعظ البلغ ! ‪ < 2‬أكننتم > ‪ ! 2‬سترتم ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 229‬سرا > ‪ ! 2‬زنا ‪ ،‬أو الجماع ‪ ،‬أو قوله ‪ ' :‬ل تفوتيني نفسك ' ‪ /‬أو نكاحها في‬
‫العدة | سرا ‪ ،‬أو أخذه ميثاقها أن ل تنكح غيره ‪ < 2 ! .‬قول معروفا > ‪ ! 2‬هو التعريض ‪ < 2 ! .‬ول‬
‫تعزموا عقدة > ‪ ! 2‬على عقدة يريد التصريح ! ‪ < 2‬الكتاب أجله > ‪ ! 2‬فرض الكتاب ‪ ،‬أو أراد |‬
‫بالكتاب الفرض تشبيها بكتاب الدين ‪ ( ^ | .‬ل جناح عليكم إن طلقتم النسآء ما لم تمسّوهن أو تفرضوا‬
‫لهن فريضة ومتعوهن على | الموسع قدره وعلى المقتر قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنين (‬
‫‪ ) 236‬وإن طلقتموهن | من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إل أن يعفون‬
‫أو | يعفوا الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ول تنسوا الفضل بينكم | إن ال بما تعملون‬
‫بصير ( ‪ < 2 ! - 236 # | ^ ) ) 237‬أو تفرضوا > ‪ ! 2‬بمعنى ' ولم تفرضوا ' أو ' فرضتم أو لم‬
‫تفرضوا ' | فحذف فرضتم ‪ < 2 ! .‬فريضة > ‪ ! 2‬صداقا ‪ ،‬سمي بذلك ‪ ،‬لنه أوجبه على نفسه ‪،‬‬
‫وأصل | الفرض الواجب ! ‪ < 2‬ومتعوهن > ‪ ! 2‬بمال ينتفعن به بقدر نصف صداق المثل ‪ ،‬أو |‬
‫يقدرها الحاكم باجتهاده ‪ ،‬أو خادم ودون ذلك الورق ‪ ،‬ودون ذلك الكسوة وهي |‬
‫@ ‪ | @ 230‬واجبة لكل مطلقة ‪ ،‬أو لغير المدخول بها إذا لم يسم لها صداقا ‪ ،‬أو لكل مطلقة | إل غير‬
‫المدخول بها ‪ ،‬أو هي مندوب إليها ‪ < 2 ! - 237 # | .‬فنصف ما فرضتم > ‪ ! 2‬فلكم استرجاعه ‪،‬‬
‫أو فهو لهن ليس عليكم | غيره ‪ < 2 ! .‬إل أن يعفون > ‪ ! 2‬ليكون مرغبا للزواج في خطبتها ‪2 ! .‬‬
‫< الذي بيده عقدة النكاح > ‪ ! 2‬الولي ‪ ،‬أو الزوج ‪ ،‬أو أبو البكر ‪ < 2 ! .‬وأن تعفوا > ‪ ! 2‬أيها‬
‫الزواج أو | الزواج والزوجات ‪ < 2 ! .‬للتقوى > ‪ ! 2‬إلى اتقاء المعاصي ‪ ،‬أو إلى أن يتقي كل واحد‬
‫| منهما ظلم الخر ‪ ( ^ | .‬حافظوا على الصلوات والصلة الوسطى وقوموا ل قانتين ( ‪ ) 238‬فإن‬
‫خفتم فرجالً | أو ركبانا فإذآ أمنتم فاذكروا ال كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون ( ‪238 # | ^ ) ) 239‬‬
‫‪ < 2 ! -‬حافظوا على الصلوات > ‪ ! 2‬بذكرها ‪ ،‬أو تعجيلها ‪ < 2 ! .‬الوسطى > ‪ | ! 2‬خصت بالذكر‬
‫لنفرادها بالفضل ‪ ،‬وهي العصر ‪ ،‬لقول الرسول صلى ال عليه وسلم ' حبسونا عن | الصلة الوسطى‬
‫‪ .‬صلة العصر ' ‪ ،‬أو الظهر ‪ ،‬لن الرسول صلى ال عليه وسلم كان يصليها ‪.‬‬
‫@ ‪ | @ 231‬بالهاجرة فلم يكن على الصحابة أشد منها فنزلت ‪ ،‬لن قبلها صلتين وبعدها |‬
‫صلتين ‪ ،‬أو المغرب لتوسط عددها ‪ ،‬وأنها ل تقصر ‪ ،‬أو الصبح ‪ ،‬لقوله ‪ -‬تعالى | ‪ < 2 ! -‬وقوموا‬
‫ل قانتين > ‪ ! 2‬ول قنوت في غيرها ‪ ،‬أو هي مبهمة في الخمس غير | معينة ليكون أبلغ في المحافظة‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫على جميعها ! ‪ < 2‬قانتين > ‪ ! 2‬القنوت من الدوام على | أمر واحد ‪ ،‬أو من الطاعة ‪ ،‬أو من الدعاء‬
‫يريد طائعين ‪ ،‬أو ساكتين عن منهي | الكلم ‪ ،‬أو خاشعين عن العبث والتلفت ‪ ،‬أو داعين ‪ ،‬أو طول‬
‫القيام ‪ ،‬أو القراءة ‪ < 2 ! - 239 # | .‬رجال > ‪ ! 2‬جمع راجل كقائم وقيام ‪ ،‬ول يغير الخوف عدد‬
‫الصلة | عند الجمهور ‪ ،‬وقال الحسن ‪ ' :‬صلة الخوف ركعة ' وفي وجوب قضائها مذهبان | ! ‪< 2‬‬
‫فاذكروا ال > ‪ ! 2‬فصلوا كما علمكم ‪ ،‬أو فاذكروه بحمده ‪ ،‬والثناء عليه ! ‪ < 2‬كما علمكم > ‪ ! 2‬من‬
‫أمر دينكم ! ‪ < 2‬ما لم تكونوا تعلمون > ‪ ( ^ | . ! 2‬والذين يتوفّون منكم ويذرون أزواجا وصيّة‬
‫لزواجهم متاعا إلى الحول غير | إخراج فإن خرجن فل جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من‬
‫معروف | وال عزيز حكيم ( ‪ ) 240‬وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين ( ‪ | ) 241‬كذلك‬
‫بين ال لكم ءاياته لعلكم تعقلون ( ‪ < 2 ! - 240 # | ^ ) ) 242‬والذين يتوفون > ‪ ! 2‬نسخت‬
‫الوصية بآية المواريث ‪ ،‬والحول بأربعة |‬
‫@ ‪ | @ 232‬أشهر وعشر ‪ < 2 ! - 241 # | .‬وللمطلقات متاع > ‪ ! 2‬كل مطلقة ‪ ،‬أو الثيب‬
‫المجامعة ‪ ،‬أو لما | نزل ! ‪ < 2‬حقا على المحسنين > ‪ ] 236 [ ! 2‬قال رجل ‪ ' :‬إن أحسنت فعلت ‪/‬‬
‫وإن لم أرَ | ذلك لم أفعل فنزل ! ‪ < 2‬حقا على المتقين > ‪ ! 2‬وخصوا بالذكر تشريفا ‪ ( ^ | .‬ألم تر‬
‫إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم ال | موتوا ثم أحياهم إن ال لذو فضل‬
‫على الناس ولكن أكثر الناس ل | يشكرون ( ‪ ) 243‬وقاتلوا في سبيل ال واعلموا أن ال سميع عليم (‬
‫‪ ) 244‬من ذا الذي | يقرض ال قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة وال يقبض ويبسط وإليه |‬
‫ترجعون ( ‪ < 2 ! - 243 # | ^ ) ) 245‬ألوف > ‪ ! 2‬مؤتلفو القلوب ‪ ،‬أو ألوف في عددهم أربعة‬
‫آلف أو | ثمانية آلف أو بضعة وثلثون ألفا ‪ ،‬أو أربعون ألفا ‪ ،‬واللوف تستعمل فيما زاد | على‬
‫عشرة آلف ‪ < 2 ! .‬حذر الموت > ‪ ! 2‬فروا من الجهاد ‪ ،‬أو من الطاعون إلى أرض | ل طاعون بها‬
‫فلما خرجوا ماتوا ‪ ،‬فمر بهم نبي فدعا أن يحيوا فأجيب ‪ < 2 ! .‬فقال لهم ال موتوا > ‪ ! 2‬عبر عن‬
‫الماتة بالقول ‪ ،‬كما يقال ‪ :‬قالت السماء فمطرت ‪ ،‬أو | قال قولً سمعته الملئكة ‪ ،‬وإحياؤهم معجزة‬
‫لذلك النبي ‪ < 2 ! - 245 # | .‬قرضا حسنا > ‪ ! 2‬في الجهاد ‪ ،‬أو أبواب البر ‪ < 2 ! .‬أضعافا كثيرة‬
‫> ‪ | ! 2‬سبعمائة ضعف ‪ ،‬أو ما ل يعلمه إل ال ‪ < 2 ! .‬يقبض ويبسط > ‪ ! 2‬في الرزق ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 233‬يقبض > ‪ ! 2‬الصدقات ! ‪ < 2‬ويبسط > ‪ ! 2‬الجزاء ‪ ( ^ | .‬ألم تر إلى المل‬
‫من بني إسرآءيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا | نقاتل في سبيل ال قال هل عسيتم إن‬
‫كتب عليكم القتال أل تقاتلوا | قالوا وما لنا أل نقاتل في سبيل ال وقد أخرجنا من ديارنا وأبنآئنا فلما‬
‫ل منهم وال عليم بالظالمين ( ‪ < 2 ! - 246 # | ^ ) ) 246‬المل >‬ ‫كتب | عليهم القتال تولّوا إل قلي ً‬
‫‪ ! 2‬الشراف ‪ < 2 ! .‬لنبي لهم > ‪ ! 2‬سمويل ‪ ،‬أو يوشع بن نون ‪ | ،‬أو سمعون ‪ ،‬سمته أمه بذلك لن‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬سمع دعاءها فيه ‪ ،‬طلبوا ذلك | لقتال العمالقة ‪ ،‬أو الجبارين الذين استذلوهم ‪ ( ^ | .‬وقال‬
‫لهم نبيهم إن ال قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له | الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم‬
‫يؤت سعةً من المال قال إن ال | اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم وال يؤتي ملكه من |‬
‫@ ‪ | @ 234‬يشآء وال واسع عليم ( ‪ ( ^ - 247 # | ^ ) ) 247‬طالوت ) ^ لم يكن من سبط‬
‫النبوة ول المملكة ‪ ( ^ .‬بسطة ) ^ زيادة | في العلم ‪ ،‬وعظما في الجسم ‪ ،‬كانا قبل الملك ‪ ،‬أو زاده ذلك‬
‫بعد الملك ‪ ( ^ | .‬واسع ) ^ الفضل ‪ ،‬أو موسع على خلقه ‪ ،‬أو ذو سعة ‪ ( ^ | .‬وقال لهم نبيهم إن ءاية‬
‫ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من | ربكم وبقية مما ترك ءال موسى وءال هارون تحمله الملئكة إن‬
‫في | ذلك ليةً لكم إن كنتم مؤمنين ( ‪ ( ^ - 248 # | ^ ) ) 248‬سكينة ) ^ ريح هفافة لها وجه كوجه‬
‫النسان ‪ ،‬أو طست ذهب من | الجنة كان يغسل فيه قلوب النبياء ‪ ،‬أو روح من ال تتكلم ‪ ،‬أو ما‬
‫تعرفونه من | اليات فتسكنون إليه ‪ ،‬أو الرحمة ‪ ،‬أو الوقار ‪ ( ^ .‬وبقية ) ^ عصا موسى عليه الصلة |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫والسلم ‪ ،‬ورضاض اللواح ‪ ،‬أو العلم ‪ ،‬أو التوراة ‪ ،‬أو الجهاد في سبيل ال ‪ | -‬تعالى ‪ ، -‬أو التوراة‬
‫وشيء من ثياب موسى عليه الصلة والسلم ‪ ،‬كان قدر |‬
‫@ ‪ | @ 235‬التابوت ثلثة أذرع في ذراعين ! ‪ < 2‬تحمله الملئكة > ‪ ! 2‬بين السماء والرض‬
‫يرونه | عيانا ‪ ،‬ويقال نزل آدم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬بالتابوت والركن ‪ .‬وكان التابوت | بأيدي‬
‫العمالقة غلبوا عليه بني إسرائيل ‪ ،‬أو كان ببرية التيه خلفه بها يوشع بن | نون ‪ ،‬وقيل إن التابوت‬
‫وعصا موسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬في بحيرة الطبرية ‪ | ،‬وأنهما يخرجان قبل يوم القيامة ‪^ | .‬‬
‫( فلما فصل طالوت بالجنود قال إن ال مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس | مني ومن لم يطعمه فإنه‬
‫ل قليلً | منهم فلما جاوزه هو والذين ءامنوا معه قالوا ل‬
‫مني إل من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إ ّ‬
‫طاقة لنا اليوم بجالوت | وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملقوا ال كم من فئة قليلة غلبت | فئة كثيرة‬
‫بإذن ال وال مع الصابرين ( ‪ < 2 ! - 249 # | ^ ) ) 249‬بنهر > ‪ ! 2‬نهر بين الردن وفلسطين ‪،‬‬
‫أو نهر فلسطين ابتلوا به لشكايتهم | قلة الماء وخوف العطش ‪ < 2 ! .‬مني > ‪ ! 2‬من أهل وليتي ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬غرفة > ‪ ! 2‬الفعل والغرفة اسم | المغروف ‪ < 2 ! .‬قليل > ‪ ! 2‬ثلثمائة وبضعة عشر عدة أهل‬
‫بدر ‪ ،‬ومن استكثر منه عطش ‪ < 2 ! | .‬جاوزه > ‪ ! 2‬مع المؤمنين والكافرين ثم انخزلوا عن‬
‫المؤمنين ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬ل طاقة لنا | اليوم بجالوت ‪ ، /‬أو لم يجاوزه إل مؤمن ‪ < 2 ! .‬قالوا ل طاقة >‬
‫‪ ! 2‬قاله الكفار المنخزلون ‪ | ،‬أو من قلت نصرته من المؤمنين ‪ < 2 ! .‬يظنون > ‪ ! 2‬يوقنون ‪ ،‬أو‬
‫يتوقعون ! ‪ < 2‬أنهم ملقوا ال > ‪| ! 2‬‬
‫@ ‪ | @ 236‬بالقتل في تلك الواقعة ‪ < 2 ! .‬مع الصابرين > ‪ ! 2‬بالنصر والمعونة ‪ ( ^ | .‬ولما‬
‫برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنآ أفرغ علينا صبرا وثبت | أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ( ‪250‬‬
‫) فهزموهم بإذن ال وقتل | داود جالوت وءاتاه ال الملك والحكمة وعلمه مما يشآء ولول | دفع ال‬
‫الناس بعضهم ببعض لفسدت الرض ولكن ال ذو | فضل على العالمين ( ‪ ) 251‬تلك ءايات ال نتلوها‬
‫عليك بالحق وإنك | لمن المرسلين ( ‪ ) 252‬تلك الرسل فضّلنا بعضهم على بعض منهم من كلّم ال‬
‫ورفع | بعضهم درجات وءاتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شآء | ال ما اقتتل‬
‫الذين من بعدهم من بعد ما جآءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من | ءامن ومنهم من كفر ولو شآء ال‬
‫ما اقتتلوا ولكن ال يفعل ما يريد ( ‪ ) 253‬يآ أيها | الذين ءامنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم‬
‫ل بيع فيه ول خلّة ول شفاعة | والكافرون هم الظالمون ( ‪ < 2 ! - 251 # | ^ ) ) 254‬فهزموهم‬
‫بإذن ال > ‪ ! 2‬بنصر ال ‪ ،‬أضاف الهزيمة إليهم تجوزا لنهم | باللجاء إليها صاروا سببا لها ‪< 2 ! .‬‬
‫وقتل داود جالوت > ‪ ! 2‬رماه بحجر بين عينيه | فخرج من قفاه فقتل جماعة من عسكره ‪ ،‬وكان نبيا‬
‫قبل قتله لوقوع هذا الخارق | على يديه ‪ ،‬أو لم يكن نبيا ‪ ،‬لنه ل يجوز أن يولى على النبي من ليس‬
‫بنبي ‪ < 2 ! | .‬الملك > ‪ ! 2‬السلطان ‪ < 2 ! .‬والحكمة > ‪ ! 2‬النبوة ‪ < 2 ! .‬وعلمه مما يشاء > ‪! 2‬‬
‫قيل صنعة | الدروع ‪ ،‬والتقدير في السرد ‪ < 2 ! .‬دفع ال > ‪ ! 2‬الهلك عن البر بالفاجر ‪ ،‬أو يدفع |‬
‫@ ‪ | @ 237‬باللطف للمؤمن وبالرعب في قلب الكافر ‪ < 2 ! .‬لفسدت الرض > ‪ ! 2‬لعم فسادها ‪.‬‬
‫| ^ ( ال ل إله إل هو الحي القيوم ل تأخذه سنة ول نوم له ما في السماوات وما في الرض | من ذا‬
‫ل بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ول يحيطون بشيء | من علمه إلّ بما شآء وسع‬ ‫الذي يشفع عنده إ ّ‬
‫كرسيه السماوات والرض ول يئوده حفظهما وهو العلي | العظيم ( ‪< 2 ! - 255 # | ^ ) ) 255‬‬
‫الحي > ‪ ! 2‬ذو الحياة ‪ ،‬أو تسمى به لتصريفه المور وتقديره الشياء ‪ | ،‬أو اسم تسمى به فيقبل تسليما‬
‫لمره ‪ < 2 ! .‬القيوم > ‪ ! 2‬القائم بتدبير الخلق ‪ ،‬أو القائم | على كل نفس بما كسبت فيجزيها بما علمه‬
‫منها ‪ ،‬أو القائم الموجود ‪ ،‬أو العالم | بالمور ‪ ،‬قام فلن بالكتاب إذا كان عالما به ‪ ،‬أو أخذ من‬
‫الستقامة ‪ < 2 ! .‬سنة > ‪ | ! 2‬نعاس ‪ ،‬والنعاس ما كان في العين ‪ ،‬فإذا صار في القلب صار نوما‬
‫‪ < 2 ! .‬ما بين أيديهم > ‪ ! 2‬الدنيا ! ‪ < 2‬وما خلفهم > ‪ ! 2‬الخرة ‪ < 2 ! .‬كرسيه > ‪ ! 2‬علمه ‪ ،‬أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫العرش ‪ ،‬أو سرير | دون العرش ‪ ،‬أو موضع القدمين ‪ ،‬أو الملك ‪ ،‬وأصل الكرسي ‪ :‬العلم ومنه |‬
‫الكراسة ‪ ،‬والعلماء كراسٍ ‪ ،‬لنه يعتمد عليهم كما قيل ‪ :‬أوتاد الرض ‪ < 2 ! .‬ول يؤوده > ‪ ! 2‬ل‬
‫يثقله إجماعا ‪ ،‬والضمير عائد إلى ال تعالى أو إلى الكرسي ‪ < 2 ! | .‬العلي > ‪ ! 2‬بالقتدار ‪ ،‬ونفوذ‬
‫السلطان ‪ ،‬أو العلي ‪ :‬عن الشباه والمثال ‪ ( ^ | .‬ل إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر‬
‫بالطاغوت ويؤمن بال | فقد استمسك بالعروة الوثقى ل انفصام لها وال سميع عليم ( ‪# | ^ ) ) 256‬‬
‫‪ < 2 ! - 256‬ل إكراه في الدين > ‪ ! 2‬في الكتابي إذا بذل الجزية ‪ ،‬أو نسخت |‬
‫@ ‪ | @ 238‬بفرض القتال ‪ ،‬أو كانت المقلة ‪ -‬من النصار ‪ -‬تنذر إن عاش لها ولد أن تهوده |‬
‫رجاءً لطول عمره ‪ ،‬وذلك قبل السلم ‪ ،‬فلما أجلى الرسول صلى ال عليه وسلم بني النضير | وفيهم‬
‫أولد النصار ‪ ،‬قالت النصار كيف نصنع بأبنائنا فنزلت قاله ابن عباس | ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪-‬‬
‫! ‪ < 2‬بالطاغوت > ‪ ! 2‬الشيطان ‪ ،‬أو الساحر ‪ ،‬أو الكاهن ‪ ،‬أو | الصنام ‪ ،‬أو مردة النس والجن ‪،‬‬
‫أو كل ذي طغيان على ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عبده من | دونه بقهر منه أو بطا [ عة ] إنسانا كان أو صنما ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬بالعروة > ‪ ! 2‬اليمان بال | تعالى ‪ < 2 ! .‬ل انفصام > ‪ ! 2‬ل انقطاع ‪ ،‬أو ل انكسار ‪ ،‬أصل‬
‫الفصم الكسر ‪ ( ^ | .‬ال ولي الذين ءامنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أوليآؤهم |‬
‫الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها | خالدون ( ‪# | ^ ) ) 257‬‬
‫‪ < 2 ! - 257‬من الظلمات > ‪ ! 2‬الضللة إلى الهدى ‪ < 2 ! .‬من النور إلى الظلمات > ‪| / ! 2‬‬
‫نزلت في مرتدين ‪ ،‬أو في كافر أصلي ‪ ،‬لنهم بمنعهم من اليمان كأنهم | أخرجوهم منه ‪ ( ^ | .‬ألم تر‬
‫إلى الذي حآج إبراهيم في ربه أن ءاتاه ال الملك إذ قال إبراهيم ربي | الذي يحي ويميت قال أنا أحي‬
‫وأميت قال إبراهيم فإن ال يأتي بالشمس من |‬
‫@ ‪ | @ 239‬المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر وال ل يهدي القوم الظالمين ( ‪) ) 258‬‬
‫^ | ‪ ( ^ - 258 #‬الذي حاج إبراهيم ) ^ ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ : -‬النمروذ بن كنعان أول من |‬
‫تجبر في الرض وادعى الربوبية ‪ ( ^ .‬آتاه ال الملك ) ^ الضمير لبراهيم ‪ -‬عليه | الصلة والسلم‬
‫‪ ، -‬أو لنمروذ ‪ ( ^ .‬أحيي وأميت ) ^ أترك من لزمه القتل ‪ ،‬وأقتل بغير | سبب يوجب القتل ‪ .‬عارض‬
‫اللفظ بمثله ‪ ،‬وعدل عن اختلف الفعلين ‪ ،‬فلذلك | عدل إبراهيم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬إلى حجة‬
‫أخرى لظهور فساد ما عارض | به ‪ ،‬أو عدل عما شغب به إلى ما ل إشغاب فيه ‪ ،‬استظهارا عليه ‪^ .‬‬
‫( فأت بها من | المغرب ) ^ لم يعارضه نمروذ بأن يأتي بها ربه ‪ ،‬لن [ ال ] خذله بالصرفة عن |‬
‫ذلك ‪ ،‬أو علم أنه لو طلب ذلك لفعل لما رآه من اليات فخاف ازدياد | الفضيحة ‪ ( ^ .‬فبهت ) ^ تحير ‪،‬‬
‫أو انقطع ‪ ( ^ | .‬أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه ال بعد موتها |‬
‫فأماته ال مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل | لبثت مائة عام فانظر إلى‬
‫طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك | ولنجعلك ءاية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم |‬
‫نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن ال على كل شيء قدير ( ‪ ( ^ - 259 # | ^ ) ) 259‬كالذي‬
‫مر ) ^ عزيز ‪ ،‬أو أرميا ‪ ،‬أو الخضر ‪ ( ^ .‬قرية ) ^ بيت المقدس | لما خربه بختنصر ‪ ،‬أو القرية‬
‫التي خرج منها اللوف حذر الموت ‪ ( ^ .‬خاوية ) ^ | خراب ‪ ،‬أو خالية من الخواء وهو الخلو ‪ ،‬ومنه‬
‫خوت الدار ‪ ،‬والخواء الجوع |‬
‫@ ‪ | @ 240‬لخلو البطن ‪ < 2 ! .‬عروشها > ‪ ! 2‬العروش البناء ‪ < 2 ! .‬يحيي هذه ال > ‪! 2‬‬
‫بالعمارة ! ‪ < 2‬بعد موتها > ‪ ! 2‬بالخراب ‪ < 2 ! .‬يوما أو بعض يوم > ‪ ! 2‬قال ذلك ‪ ،‬لنه مات أول‬
‫النهار ‪ | ،‬وعاش بعد المائة آخر النهار فقال ‪ :‬يوما ‪ ،‬ثم رأى بقية الشمس فقال ‪ :‬أو بعض | يوم ‪2 ! .‬‬
‫< لم يتسنه > ‪ ! 2‬لم يأت عليه السنون فيتغير ‪ ،‬أو لم يتغير بالسن ‪ ( ^ | .‬ننشرها ) ^ نحييها ‪ ،‬من‬
‫نشر الثوب ‪ ،‬لن الميت كالثوب المطوي ‪ ،‬لنقباضه عن | التصرف فإذا عاش فقد انتشر بالتصرف ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬ننشزها > ‪ ! 2‬نرفع بعضها إلى بعض ‪ | ،‬النشز المكان المرتفع ‪ ،‬نشزت المرأة لرتفاعها عن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫طاعة زوجها ‪ ،‬قاله ملك ‪ | ،‬أو نبي ‪ ،‬أو بعض المعمرين ممن شاهد موته وحياته ‪ ( ^ | .‬وإذ قال‬
‫إبراهيم رب أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن | قلبي قال فخذ أربعة من‬
‫الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم | ادعهن يأتينك سعيا واعلم أن ال غزيز‬
‫حكيم ( ‪ < 2 ! - 260 # | ^ ) ) 260‬وإذ قال إبراهيم رب أرني > ‪ ! 2‬لما حاجه نمروذ في الحياء‬
‫‪ ،‬أو | رأى جيفة تمزقها السباع ‪ < 2 ! .‬أو لم تؤمن > ‪ ! 2‬ألف إيجاب ‪ ( % | .‬ألستم خير من ركب‬
‫المطايا ‪| % ) %‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 241‬ليطمئه قلبي ) ^ بعلم المشاهدة بعد علم الستدلل من غير شك ‪ < 2 ! | .‬أربعة >‬
‫‪ ! 2‬ديك ‪ ،‬وطاووس ‪ ،‬وغراب ‪ ،‬وحمام ‪ < 2 ! .‬صرهن > ‪ ! 2‬بالضم والكسر واحد | ضمهن إليك ‪،‬‬
‫أو قطعهن فيتعلق إليك بخذ ‪ < 2 ! .‬على كل جبل > ‪ ! 2‬أربعة أجبال ‪ ،‬أو | سبعة ‪ ،‬أو كل جبل ‪^ | .‬‬
‫( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل ال كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل | سنبلة مائة حبة وال‬
‫يضاعف لمن يشآء وال واسع عليم ( ‪ < 2 ! - 261 # | ^ ) ) 261‬في سبيل ال > ‪ ! 2‬الجهاد ‪ ،‬أو‬
‫أبواب البر كلها ‪ ،‬فالنفقة في الجهاد | بسبعمائة ضعف ‪ ،‬وفي غيره بعشرة أمثاله ‪ ،‬أو تجوز مضاعفتها‬
‫‪ /‬بسبعمائة ‪ < 2 ! | .‬واسع > ‪ ! 2‬ل يضيق عن الزيادة ! ‪ < 2‬عليم > ‪ ! 2‬بمستحقها ‪ ،‬أو ! ‪< 2‬‬
‫واسع > ‪ ! 2‬الرحمة ل | يضيق عن المضاعفة ! ‪ < 2‬عليم > ‪ ! 2‬بالنفقة ‪ ( ^ | .‬الذين ينفقون أموالهم‬
‫في سبيل ال ثم ل يتبعون مآ أنفقوا منا ول أذى لهم أجرهم | عند ربهم ول خوف عليهم ول هم يحزنون‬
‫( ‪ ) 262‬قول معروف ومغفرة خير من | صدقة يتبعهآ أذى وال غني حليم ( ‪ ) 263‬يآ أيها الذين‬
‫ءامنوا ل تبطلوا صدقاتكم | بالمن والذى كالذي ينفق ماله رئآء الناس ول يؤمن بال واليوم الخر فمثله‬
‫| كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا ل يقدرون على شيء مما | كسبوا وال ل يهدي‬
‫القوم الكافرين ( ‪ < 2 ! - 262 # | ^ ) ) 264‬منا > ‪ ! 2‬كقوله ‪ :‬أحسنت إليك ونعشتك ‪< 2 ! .‬‬
‫أذى > ‪ ! 2‬كقوله ‪ :‬من أبلني | بك وأنت أبدا فقير ‪ < 2 ! .‬ول خوف عليهم > ‪ ! 2‬في ثواب‬
‫الخرة ‪ ،‬أو من أهوالها ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 263 # | @ 242‬قول معروف > ‪ ! 2‬حسن ! ‪ < 2‬ومغفرة > ‪ ! 2‬وعفو عن أذى‬
‫السائل ‪ ،‬أو سلمة | عن المعصية ‪ < 2 ! - 264 # | .‬ل تبطلوا > ‪ ! 2‬فضل صدقاتكم دون ثوابها ‪،‬‬
‫بخلف المرائي فإنه ل | ثواب له ‪ ،‬لنه لم يقصد وجه ال تعالى ‪ < 2 ! .‬صفوان > ‪ ! 2‬جمع صفوانه‬
‫وهي حجر | أملس ‪ .‬والوابل ‪ :‬المطر الشديد الواقع ‪ .‬والصلد ‪ :‬من الحجارة ما صلب ‪ ،‬ومن | الرض‬
‫‪ :‬ما لم ينبت تشبيها بالحجر ‪ ( ^ .‬شيء مما كسبوا ) ^ أنفقوا ‪ ،‬لما طلبوا بها | الكسب سميت كسبا ‪،‬‬
‫ن في بطلن فضله ‪ ( ^ | .‬ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغآء‬ ‫وهو مثل المرائي في بطلن ثوابه ‪ ،‬والما ّ‬
‫مرضات ال وتثبيتا من أنفسهم كمثل | جنة بربوة أصابها وابل فئاتت أكلها ضعفين فإن لم يصبها وابل‬
‫فطل وال | بما تعملون بصير ( ‪ < 2 ! - 265 # | ^ ) ) 265‬وتثبيتا من أنفسهم > ‪ ! 2‬أين يضعون‬
‫الصدقة ‪ ،‬أو توطينا لها بالثبوت | على الطاعة ‪ ،‬أو بقوة اليقين ‪ ،‬ونصرة الدين ‪ < 2 ! .‬بربوة > ‪! 2‬‬
‫مكان مرتفع ‪ ،‬نبتها | أحسن ‪ ،‬وريعها أكثر ‪ < 2 ! .‬أكلها > ‪ ! 2‬الكل للطعام ‪ < 2 ! .‬ضعفين > ‪! 2‬‬
‫مثلين ‪ ،‬ضعف | الشيء ‪ :‬مثله زائدا عليه ‪ ،‬وضعفاه ‪ :‬مثله زائدا عليه عند الجمهور ‪ ،‬أو ضعف |‬
‫الشيء ‪ :‬مثله ‪ ( ^ | .‬أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب تجري من تحتها النهار له | فيها‬
‫من كل الثمرات وأصابه الكبر وله ذرية ضعفآء فأصابهآ إعصار فيه نار | فاحترقت كذلك يبيّن ال لكم‬
‫اليات لعلكم تتفكرون ( ‪ < 2 ! - 266 # | ^ ) ) 266‬إعصار > ‪ ! 2‬ريح تهب من الرض إلى‬
‫السماء كالعمود ‪ ،‬لنها تلتف | كالتفاف الثوب المعصور ‪ ،‬وتسميها العامة ' الزوبعة ' قال ‪| :‬‬
‫@ ‪ ( % | @ 243‬إن كنت ريحا فقد لقيت إعصارا ‪ | % ) %‬مثل لنقطاع أجر المرائي عند حاجته‬
‫‪ ،‬أو مثل للمفرط في الطاعة بملذ | الدنيا ‪ ،‬أو للذي يختم عمله بفساد ‪ .‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال‬
‫تعالى عنهما ‪ ( ^ | . -‬يآ أيها الذين ءامنوآ أنفقوا من طيبات ما كسبتم وممآ أخرجنا لكم من الرض ول‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫| تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بئاخذيه إل أن تغمضوا فيه واعلموا أن ال غني | حميد ( ‪) 267‬‬
‫الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشآء وال يعدكم مغفرة | منه وفضلً وال واسع عليم ( ‪ ) 268‬يؤتى‬
‫الحكمة من يشآء ومن يؤت الحكمة | فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إل أولوا اللباب ( ‪# | ^ ) ) 269‬‬
‫‪ < 2 ! - 267‬أنفقوا > ‪ ! 2‬الزكاة المفروضة ‪ ،‬أو التطوع ‪ < 2 ! .‬كسبتم > ‪ ! 2‬من الذهب |‬
‫والفضة ‪ ،‬أو من التجارة ‪ < 2 ! .‬أخرجنا لكم من الرض > ‪ ! 2‬من الزروع والثمار ! ‪ < 2‬ول‬
‫تيمموا > ‪ ! 2‬الخليل ‪ ' :‬أممته ‪ :‬قصدت أمامه ‪ ،‬ويممته ‪ :‬تعمدته من أي جهة كان ' ‪ | ،‬أو هما سواء ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬الخبيث > ‪ ! 2‬حشف كانوا يجعلونه في تمر الصدقة ‪ ،‬أو الحرام ‪ | ،‬والخبيث ‪ :‬الرديء من كل‬
‫شيء ‪ < 2 ! .‬تغمضوا > ‪ ! 2‬تتساهلوا ‪ ،‬أو تحطوا في الثمن أو | إلّ أن يوكس ‪< 2 ! - 269 # | .‬‬
‫الحكمة > ‪ ! 2‬الفقه في القرآن ‪ ،‬أو العلم بالدين ‪ ،‬أو الفهم أو النبوة ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 244‬أو الخشية ‪ ،‬أو الصابة ‪ ،‬أو الكتابة ‪ ( ^ | .‬ومآ أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن ال‬
‫يعلمه وما للظالمين من | أنصار ( ‪ ) 270‬إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقرآء‬
‫فهو | خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم وال بما تعلمون خبير ( ‪ < 2 ! - 271 # | ^ ) ) 271‬فنعما‬
‫هي > ‪ ! 2‬ليس في إبدائها كراهة ‪ ( ^ .‬وإن تخفوا ) ^ صدقة | التطوع ‪ ،‬أو الفرض والتطوع ‪2 ! .‬‬
‫< من سيئاتكم > ‪ ! 2‬من ' زائدة ' أو للتبعيض ‪ ،‬لن | الطاعة بغير التوبة ل تكفر إل الصغائر ‪( ^ | .‬‬
‫ليس عليك هداهم ولكن ال يهدي من يشآء وما تنفقوا من خير | فلنفسكم وما تنفقون إل ابتغآء وجه ال‬
‫وما تنفقوا من خير يوّف | إليكم وأنتم ل تظلمون ( ‪ ) 272‬للفقرآء الذين أحصروا في سبيل ال ل |‬
‫يستطيعون ضربا في الرض يحسبهم الجاهل أغنيآء من التعفف | تعرفهم بسيماهم ل يسئلون الناس‬
‫إلحافا وما تنفقوا من خير فإن ال | به عليم ( ‪ ) 273‬الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلنية‬
‫فلهم | أجرهم عند ربهم ول خوف عليهم ول هم يحزنون ( ‪ < 2 ! - 273 # | ^ ) ) 274‬للفقراء >‬
‫‪ ! 2‬فقراء المهاجرين ‪ < 2 ! .‬أحصروا > ‪ ! 2‬امتنعوا من المعاش | خوف الكفار ‪ ،‬أو منعهم الكفار‬
‫بخوفهم منهم ‪ < 2 ! .‬ضربا > ‪ ! 2‬تصرفا أو تجارة ‪ < 2 ! | .‬بسيماهم > ‪ ! 2‬بخشوعهم ‪ ،‬أو فقرهم‬
‫‪ < 2 ! ،‬إلحافا > ‪ / ! 2‬إلحاحا في السؤال ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 274 # | @ 245‬الذين ينفقون > ‪ ! 2‬نزلت في علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬كان‬
‫معه | أربعة دنانير فأنفقها على هذا الوجه ‪ ،‬أو في النفقة على خيل الجهاد ‪ ،‬أو في | كل نفقة طاعة ‪| .‬‬
‫^ ( الذين يأكلون الربا ل يقومون إلّ كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس | ذلك بأنهم قالوآ إنما‬
‫البيع مثل الربا وأحل ال البيع وحرم الربا فمن جآءه موعظة | من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى‬
‫ال ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها | خالدون ( ‪ ) 275‬يمحق ال الربا ويربي الصدقات وال ل‬
‫يحب كل كفار أثيم ( ‪ ) 276‬إن | الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلة وءاتوا الزكاة لهم‬
‫أجرهم عند | ربهم ول خوف عليهم ول هم يحزنون ( ‪ < 2 ! - 275 # | ^ ) ) 277‬يأكلون > ‪! 2‬‬
‫يأخذون ‪ ،‬عبر به عن الخذ ‪ ،‬لنه الغلب والربا ‪ | :‬الزيادة على الدين لمكان الجل ‪ ،‬ربا السويق زاد‬
‫‪ < 2 ! .‬ل يقومون > ‪ ! 2‬من قبورهم | يوم القيامة ‪ < 2 ! .‬يتخبطه > ‪ ! 2‬يتخنقه الشيطان في الدنيا‬
‫‪ < 2 ! .‬من المس > ‪ ! 2‬وهو الجنون ‪ | ،‬وذلك لغلبة السوداء ‪ ،‬فنسب إلى الشيطان تشبيها بما يفعله‬
‫من إغوائه به ‪ ،‬أو هو | فعل للشيطان ‪ ،‬لجوازه عقلً ‪ ،‬وهو ظاهر القرآن ‪ < 2 ! .‬إنما البيع > ‪! 2‬‬
‫قالته ثقيف ‪ | ،‬وكانوا من أكثر العرب ربا ‪ < 2 ! .‬ما سلف > ‪ ! 2‬ما أكل من الربا ل يلزمه رده ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 276 #‬يمحق ال الربا > ‪ ! 2‬ينقصه شيئا بعد شيء ‪ ،‬من محاق الشهر ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 246‬لنقصان الهلل فيه ‪ ( ^ .‬ويربي الصدقات ) ^ يضاعف أجرها وعدا منه واجبا ‪ ،‬أو |‬
‫ينمي المال الذي أخرجت منه | ^ ( يآ أيها الذين ءامنوا اتقوا ال وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين‬
‫( ‪ ) 278‬فإن لم | تفعلوا فأذنوا بحرب من ال ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم ل تظلمون | ول‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫تظلمون ( ‪ ) 279‬وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم | إن كنتم تعلمون (‬
‫‪ ) 280‬واتقوا يوما ترجعون فيه إلى ال ثم توفى كل نفس ما | كسبت وهم ل يظلمون ( ‪| ^ ) ) 281‬‬
‫‪ < 2 ! - 278 #‬وذروا ما بقي > ‪ ! 2‬نزلت في بقية من الربا للعباس ومسعود وعبد يا ليل | وحبيب‬
‫وربيعة ‪ < 2 ! .‬إن كنتم مؤمنين > ‪ ! 2‬على ظاهره ‪ ،‬أو من كان مؤمنا فهذا حكمه ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 279 # | @ 247‬ل تظلمون > ‪ ! 2‬بأخذ زيادة على رأس المال ‪ < 2 ! .‬ول تظلمون‬
‫> ‪ | ! 2‬بنقص رأس المال ‪ < 2 ! - 280 # | .‬فنظرة > ‪ ! 2‬يجب النظار في دين الربا خاصة ‪ ،‬أو‬
‫في كل دين ‪ ،‬أو النظار | في دين الربا بالنص وفي غيره بالقياس ‪ < 2 ! .‬ميسرة > ‪ ! 2‬أن يوسر‬
‫عند الكثر ‪ ،‬أو الموت ‪ | -‬عند إبراهيم ! ‪ < 2‬وأن تصدقوا > ‪ ! 2‬على المعسر بالبراء خير من‬
‫النظار ‪ < 2 ! - 281 # | .‬إلى ال > ‪ ! 2‬إلى جزائه ‪ ،‬أو ملكه ‪ < 2 ! .‬ما كسبت > ‪ ! 2‬من‬
‫العمال ‪ | ،‬أو الثواب والعقاب ‪ < 2 ! .‬ل يظلمون > ‪ ! 2‬بنقص ما يستحقونه من الثواب ‪ ،‬ول‬
‫بالزيادة | على ما يستحقونه من العقاب ‪ ،‬هذه آخر آية نزلت ‪ ،‬وقال ابن جريج ‪ ' :‬مكث | الرسول صلى‬
‫ال عليه وسلم بعدها تسع ليال ' ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الذين ءامنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه‬
‫وليكتب بينكم |‬
‫@ ‪ | @ 248‬كاتب بالعدل ول يأب كاتب أن يكتب كما علمه ال فليكتب وليملل | الذي عليه الحق‬
‫وليتق ال ربه ول يبخس منه شيئا فإن كان الذي عليه الحق | سفيها أو ضعيفا أو ل يستطيع أن يمل هو‬
‫فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين | من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون‬
‫من الشهدآء أن | تضل إحداهما فتذكر إحداهما الخرى ول يأب الشهدآء إذا ما دعوا ول تسئموآ أن |‬
‫تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ذالكم أقسط عند ال وأقوم للشهادة وأدنى أل | ترتابوا إل أن تكون‬
‫تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح أل | تكتبوها وأشهدوا إذا تبايعتم ول يضآر كاتب ول‬
‫شهيد وإن تفعلوا فإنه | فسوق بكم واتقوا ال ويعلمكم ال وال بكل شيء عليم ( ‪282 # | ^ ) ) 282‬‬
‫‪ ( ^ -‬تداينتم ) ^ تجازيتم ‪ ،‬أو تعاملتم ‪ ( ^ ،‬فاكتبوه ) ^ ندب ‪ ،‬أو فرض ‪ ( ^ | .‬فليكتب ) ^ فرض‬
‫كفاية على الكاتب ‪ ،‬أو واجب في حال فراغه ‪ ،‬أو ندب ‪ ،‬أو نسخ | بقوله ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ -‬ول يضار‬
‫كاتب ) ^ ^ ( ول يبخس ) ! ‪ < 2‬ل ينقص > ‪ ( ! 2‬سفيها ) ^ ل يعرف | الصواب في إملء ما‬
‫عليه ‪ ،‬أو الطفل ‪ ،‬أو المرأة والصبي ‪ ،‬أو المبذر لماله المفسد | لدينه ‪ ( ^ .‬ضعيفا ) ^ أحمق ‪ ،‬أو‬
‫عاجزا عن الملء ‪ ،‬لعي ‪ ،‬أو خرس ‪ ( ^ .‬ليستطيع ) ^ | لعيه وخرسه ‪ ،‬أو لجنونه ‪ ،‬أو لحبسه ‪ ،‬أو‬
‫غيبته ‪ ( ^ .‬وليه ) ^ ولي الحق ‪ ،‬أو ولي من | عليه الدين ‪ ( ^ .‬واستشهدوا ) ^ ندب ‪ ،‬أو فرض كفاية‬
‫‪ ( ^ .‬ترضون ) ^ الحرار المسلمون | العدول ‪ ،‬أو المسلمون العدول وإن كانوا أرقاء ‪ ( ^ .‬فتذكر ) ^‬
‫‪ /‬من الذكر ‪ ،‬أو بجعلها | كذكر من الرجال ^ ( دعوا ) ^ لتحملها وكتابتها ‪ ،‬أو لدائها ‪ ،‬أولهما وذلك‬
‫ندب ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 249‬فرض كفاية ‪ ،‬أو فرض عين ‪ < 2 ! .‬ول تسأموا > ‪ ! 2‬ل تملوا ! ‪ < 2‬صغيرا >‬
‫‪ ! 2‬ل يراد به التافه | الحقير كالدانق لخروجه عن العرف ‪ < 2 ! .‬أقسط > ‪ ! 2‬أعدل ‪ < 2 ! .‬وأقوم‬
‫> ‪ ! 2‬وأصح من | الستقامة ‪ < 2 ! .‬وأشهدوا إذا تبايعتم > ‪ ! 2‬فرض ‪ ،‬أو ندب ‪ < 2 ! .‬ول يضار‬
‫كاتب > ‪ ! 2‬بأن يكتب | ما لم يمل عليه ‪ ،‬ول يشهد الشاهد بما لم يستشهد ‪ ،‬أو يمنع الكاتب أن يكتب |‬
‫والشاهد أن يشهد ‪ ،‬أو يدعيان وهما مشغولن ‪ < 2 ! .‬فسوق > ‪ ! 2‬معصية ‪ ،‬أو كذب ‪ ( ^ | .‬وإن‬
‫كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد | الذي اؤتمن أمانته وليتق‬
‫ال ربه ول تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه ءاثم | قلبه وال بما تعملون عليم ( ‪283 # | ^ ) ) 283‬‬
‫‪ ( ^ ( ^ -‬آثم قلبه ) ^ فاجر ‪ ،‬أو مكتسب لثم الكتمان ‪ ( ^ | .‬ل ما في السماوات وما في الرض وإن‬
‫تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به | ال فيغفر لمن يشآء ويعذّب من يشآء وال على كل شيء‬
‫قدير ( ‪ ( ^ - 284 # | ^ ) ) 284‬ل ما في السموات ) ^ له تدبير ذلك ‪ ،‬أو ملكه ‪ ( ^ .‬وإن تبدوا ما‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫في | أنفسكم أو تخفوه ) ^ كتمان الشهادة ‪ ،‬أو ما حدث به نفسه من سوء أو معصية ‪ | ،‬فنسخت بقوله‬
‫تعالى ^ ( ربنا ل تؤاخذنا ) ! ‪ < 2‬الي > ‪ ( ! 2‬الكافرين ) ^ ‪ ،‬أو هي محكمة | فيؤاخذ النسان بما‬
‫أضمره إل أن [ ال ] يغفره للمؤمن فيؤاخذ به الكافر ‪ ،‬أو | هي عامة في المؤاخذة بما أضمره ‪ ،‬أو هي‬
‫عامة ومؤاخذة المسلم بمصائب الدنيا ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 250‬ءامن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل ءامن بال وملئكته وكتبه |‬
‫ورسله ل نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك | المصير ( ‪ ) 285‬ل‬
‫يكلف ال نفسا إل وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا ل | تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ول‬
‫تحمل علينا إصرا كما حملته على | الذين من قبلنا ربنا ول تحملنا ما ل طاقة لنا به واعف عنا واغفر‬
‫لنا وارحمنا أنت | مولنا فانصرنا على القوم الكافرين ( ‪ ( ^ - 285 # | ) 286‬وكتابه ) ^ القرآن ‪،‬‬
‫أو جنس الكتب ‪ ( ^ .‬ل نفرق ) ^ ل نؤمن ببعض | ونكفر ببعض ‪ ( ^ .‬غفرانك ) ^ نسألك غفرانك ‪،‬‬
‫وإلى جزائك المصير ‪ ( ^ - 286 # | .‬وسعها ) ^ طاقتها ^ ( كسبت ) ^ من الحسنات ^ ( اكتسبت )‬
‫^ من | السيئات ‪ ( ^ .‬نسينا ) ^ أمرك أو تركناه ^ ( أخطأنا ) ^ أصبنا من المعاصي بالشبهات ‪ | ،‬أو‬
‫تعمدنا ‪ ( ^ .‬إصرا ) ^ عهدا نعجز عن القيام به ‪ ،‬أو ل تمسخنا قردة وخنازير ‪ ،‬أو | أو الذنب الذي ل‬
‫توبة له ول كفارة ‪ ،‬أو الثقل العظيم ‪ ( ^ .‬الذين من قبلنا ) ^ بنو | إسرائيل فيما حملوه من قتل أنفسهم ‪.‬‬
‫^ ( ل طاقة لنا به ) ^ من العذاب ‪ ،‬أو مما | كلفته بنو إسرائيل ‪ ( ^ .‬مولنا ) ^ ولينا وناصرنا ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( $ | @ 251‬سورة آل عمران ) ‪ ( $ | $‬مدنية اتفاقا ) ‪ $ | $‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪^ | $‬‬
‫( ألم ( ‪ ) 1‬ال ل إله إل هو الحي القيوم ( ‪ ) 2‬نزل عليك الكتب بالحق مصدقا لما بين يديه | وأنزل‬
‫التوراة والنجيل ( ‪ ) 3‬من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات ال | لهم عذاب شديد‬
‫وال عزيز ذو انتقام ( ‪ ) 4‬إن ال ل يخفى عليه شيء في الرض ول في | السماء ( ‪ ) 5‬هو الذي‬
‫يصوركم في الرحام كيف يشاء ل إله إل هو العزيز | الحكيم ( ‪ ( ^ - 3 # | ) 6‬بالحق ) ! ‪< 2‬‬
‫بالصدق > ‪ ( ! 2‬مصدقا لما بين يديه ) ^ يخبر عما قبله خبر صدق | دال على إعجازه ‪ ،‬أو يخبر‬
‫بصدق النبياء فيما أتوا به ‪ ( ^ | .‬هو الذي أنزل عليك الكتاب منه ءايات محكمات هن أم الكتاب وأخر‬
‫متشابهات فأما الذين | في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله‬
‫إل ال | والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا وما يذكر إل أولوا اللباب ( ‪ ) 7‬ربنا ل‬
‫| تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ( ‪ ) 8‬ربنا إنك جامع | الناس ليوم‬
‫ل ريب فيه إن ال ل يخلف الميعاد ( ‪ ( ^ - 37 | ^ ) ) 9‬محكمات ) ^ المحكم ‪ :‬الناسخ ‪ ،‬والمتشابه‬
‫‪ :‬المنسوخ ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 252‬المحكم ‪ :‬ما أحكم بيان حلله وحرامه فلم يشتبه ‪ ،‬والمتشابه ‪ :‬ما اشتبهت | معانيه ‪ ،‬أو‬
‫المحكم ‪ :‬ما ل يحتمل إل وجها واحدا والمتشابه ‪ :‬ما احتمل | أوجها ‪ ،‬أو المحكم ‪ :‬ما لم يتكرر لفظه ‪،‬‬
‫المتشابه ما تكرر لفظه ‪ ،‬أو المحكم ‪ :‬ما فهمه العلماء ‪ ،‬والمتشابه ما ل طريق لهم إلى فهمه ‪ ،‬كقيام |‬
‫الساعة ‪ ،‬ونزول عيسى عليه الصلة والسلم ‪ ،‬وطلوع الشمس من مغربها ‪ | ،‬وجعله محكما ومتشابها‬
‫استدعاء للنظر من غير اتكال على الخبر ‪ < 2 ! / .‬أم الكتاب > ‪ ! 2‬آيات الفرائض والحدود ‪ ،‬أو‬
‫فواتح السور التي يستخرج منها | القرآن ‪ < 2 ! .‬زيغ > ‪ ! 2‬ميل عن الحق ‪ ،‬أو شك ‪ < 2 ! .‬ما‬
‫تشابه منه > ‪ ! 2‬الجل الذي | أرادت اليهود [ أن ] تعرفه من حساب الجمل ‪ ،‬أو معرفة عواقب القرآن‬
‫| في العلم بورود النسخ قبل وقته ‪ ،‬أو نزلت في وفد نجران حاجوا | الرسول صلى ال عليه وسلم في‬
‫المسيح عليه الصلة والسلم فقالوا للرسول ‪ :‬أليس هو | كلمة ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬وروحه ‪ ،‬فقال ‪ :‬بلى ‪،‬‬
‫فقالوا ‪ :‬حسبنا ‪ < 2 ! .‬الفتنة > ‪ | ! 2‬الشرك ‪ ،‬أو اللبس ‪ ،‬أو الشبهة التي حاج بها وفد نجران ‪2 ! .‬‬
‫< وما يعلم تأويله > ‪ | ! 2‬تأويل جميع المتشابه ‪ ،‬لن في الناس من يعلم تأويل بعضه ‪ ،‬أو يوم القيامة‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫| لما فيه من الوعد والوعيد ‪ < 2 ! .‬الراسخون > ‪ ! 2‬الثابتون العاملون ‪ ( ^ | .‬إن الذين كفروا لن‬
‫تغني عنهم أموالهم ول أولدهم من ال شيئا واولئك هم وقود |‬
‫@ ‪ | @ 253‬النار ( ‪ ) 10‬كدأب ءال فرعون والذين من قبلهم كذّبوا بئاياتنا فأخذهم ال بذنوبهم وال |‬
‫شديد العقاب ( ‪ ( ^ - 11 # | ^ ) ) 11‬كدأب آل فرعون ) ^ كعادتهم في تكذيب الحق ‪ ،‬أو في‬
‫العقوبة على | ذنوبهم ‪ ( ^ | .‬قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد ( ‪ ) 12‬قد‬
‫كان | لكم ءاية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل ال وأخرى كافرة يرونهم | مثليهم رأى العين وال‬
‫يؤيد بنصره من يشآء إن في ذلك لعبرة لولي | البصار ( ‪ ( ^ - 12 # | ^ ) ) 13‬ستغلبون ) ^‬
‫نزلت في قريش قبل بدر بسنة فأنجز ال ‪ -‬تعالى ‪ | -‬وعده بمن قتل ببدر ‪ ،‬أو في يهود بني قينقاع لما‬
‫حذرهم الرسول صلى ال عليه وسلم ما نزل | بأهل بدر ‪ ،‬قالوا ‪ :‬لسنا بقريش الغمار ‪ ،‬أو نزلت في‬
‫عامة الكفار ‪ ( ^ .‬المهاد ) ^ | ما مهدوه لنفسهم ‪ ،‬أو القرار ‪ ( ^ - 13 # | .‬فئة تقاتل في سبيل ال )‬
‫^ المؤمنون ببدر ‪ ( ^ .‬وأخرى كافرة ) ^ |‬
‫@ ‪ | @ 254‬قريش ‪ < 2 ! .‬يرونهم > ‪ ! 2‬كان المؤمنون ثلثمائة وبضعة عشر ‪ ،‬والكفار ألف ‪ ،‬أو‬
‫ما | بين تسعمائة إلى ألف ‪ ،‬فرأى المؤمنون الكافرين مثلي عدد المؤمنين تقوية | من ال ‪ -‬لقلوبهم ‪ ،‬أو‬
‫رأى الكافرون المؤمنين مثلي عددهم إضعافا من ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬لقلوبهم ‪ ( ^ | .‬زين للناس حب‬
‫الشهوات من النسآء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب | والفضة والخيل المسوّمة والنعام والحرث‬
‫ذلك متاع الحياة الدنيا وال | عنده حسن المئاب ( ‪ ) 14‬قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم‬
‫| جنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها وأزواج مطهّرة ورضوان من ال | وال بصير بالعباد (‬
‫‪ < 2 ! - 14 # | ^ ) ) 15‬زين للناس > ‪ ! 2‬حسن ‪ .‬والشهوة ‪ :‬من خلق ال ‪ -‬تعالى ‪ | -‬ضرورية‬
‫ل يقدر العبد على دفعها ‪ ،‬زينها الشيطان ‪ ،‬لن ال ‪ -‬تعالى ‪ | -‬ذمها ‪ ،‬أو زينها الرب بما جعله في‬
‫الطبع من المنازعة إليها ‪ ،‬أو زين ال | ‪ -‬تعالى ‪ -‬ما حسن وزين الشيطان ما قبح ‪ < 2 ! .‬القناطير >‬
‫‪ ! 2‬القنطار ‪ :‬ألف | ومائتا أوقية وهو مروي عن الرسول صلى ال عليه وسلم أو ألف دينار ومائتا‬
‫دينار ‪ # ،‬عن |‬
‫@ ‪ | @ 255‬الرسول صلى ال عليه وسلم أيضا ‪ ،‬أو اثنا عشر ألف درهم ‪ ،‬أو ألف دينار ‪ ،‬أو‬
‫ثمانون ألفا ‪ | ،‬من الدراهم ‪ ،‬أو مائة رطل من الذهب ‪ ،‬أو سبعون ألفا ‪ ،‬أو ملء مسك ثور | ذهبا ‪ ،‬أو‬
‫المال الكثير ‪ < 2 ! .‬المقنطرة > ‪ ! 2‬المقنطرة ‪ :‬المضاعفة ‪ ،‬أو تسعة قناطر ‪ ،‬أو | المضروبة دراهم‬
‫أو دنانير ‪ ،‬أو المجعولة كذلك ‪ ،‬لقولهم ‪ ' :‬دراهم مدرهمة ' ‪ < 2 ! | .‬المسومة > ‪ ! 2‬الراعية ‪ ،‬أو‬
‫الحسنة ‪ ،‬أو المعلمة ‪ ،‬أو المعدة للجهاد ‪ ،‬أو من السيما | مقصور وممدود ‪ < 2 ! .‬والنعام > ‪! 2‬‬
‫البل ‪ ،‬والبقر ‪ /‬والغنم ‪ ،‬ول يفرد بعضها باسم النعم | إل البل ‪ < 2 ! .‬والحرث > ‪ ! 2‬الزرع ‪^ | .‬‬
‫( الذين يقولون ربنآ إننا ءامنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار ( ‪ ) 16‬الصابرين | والصادقين والقانتين‬
‫والمنفقين والمستغفرين بالسحار ( ‪ < 2 ! - 17 # | ^ ) ) 17‬الصابرين > ‪ ! 2‬عن المعاصي ‪ ،‬أو‬
‫الصائمين ‪ < 2 ! .‬والقانتين > ‪ ! 2‬المطيعون ‪ | ،‬أو القائمون على العبادة ‪ < 2 ! .‬والمنفقين > ‪! 2‬‬
‫في الجهاد ‪ ،‬أو في جميع البر ‪ < 2 ! | .‬والمستغفرين > ‪ ! 2‬المصلون ‪ ،‬أو سائلو المغفرة بقولهم ‪ ،‬أو‬
‫الذين يشهدون الصبح | في جماعة ‪ ،‬والسحر من الليل ‪ :‬قبل الفجر ‪ ( ^ | .‬شهد ال أنه ل إله إلّ هو‬
‫والملئكة وأولوا العلم قآئما بالقسط ل إله إلّ هو العزيز | الحكيم ( ‪ ) 18‬إن الدين عند ال السلم وما‬
‫اختلف الذين أوتوا الكتاب إلّ | من بعد ما جآءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بئايات ال فإن ال سريع |‬
‫@ ‪ | @ 256‬الحساب ( ‪ ) 19‬فإن حآجوك فقل أسلمت وجهي ل ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب |‬
‫والميين ءأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلغ وال | بصير بالعباد ( ‪| ^ ) ) 20‬‬
‫‪ ( ^ - 18 #‬شهد ال ) ^ أخبر ‪ ،‬أو فعل ما يقوم مقام الشهادة ‪ .‬وشهادة الملئكة ‪ | ،‬وأولو العلم بما‬
‫شاهدوه من دلئل الوحدانية ^ ( بالقسط ) ^ العدل ‪ ( ^ - 19 # | .‬الدّين ) ^ هنا الطاعة أي طاعته‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫هي السلم ‪ ،‬من السلمة ‪ ،‬لنه يقود | إليها ‪ ،‬أو من التسليم ‪ ،‬لمره في العمل بطاعته ‪ ( ^ .‬الذين‬
‫أوتوا الكتاب ) ^ اليهود ‪ | ،‬أو النصارى ‪ ،‬أو أهل الكتب كلها ‪ ( ^ .‬بغيا ) ^ عدول عن الحق بغير‬
‫عناد ‪ ( ^ - 20 # | .‬أسلمت ) ^ انقدت ‪ ( ^ .‬وجهي ) ^ نفسي ‪ ،‬انقدت بإخلص التوحيد ‪^ | .‬‬
‫( الميين ) ^ الذين ل كتاب لهم ‪ ،‬من المي الذي ل يكتب ‪ # ،‬قال ابن عباس ‪ | -‬رضي ال تعالى‬
‫عنهما ‪ ' -‬هم مشركو العرب ' ‪ ( ^ .‬أأسلمتم ) ^ أمر ليس | باستفهام ‪ ( ^ | .‬إن الذين يكفرون بئايات‬
‫ال ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين | يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ( ‪) 21‬‬
‫أولئك الذين | حبطت أعمالهم في الدنيا والخرة وما لهم من ناصرين ( ‪^ - 21 # | ^ ) ) 22‬‬
‫( يقتلون النبيين ) ^ ‪ #‬قال الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ' :‬قتلت بنو إسرائيل ثلثة | وأربعين نبيا أول‬
‫النهار في ساعة واحدة ‪ ،‬فقام مائة واثنا عشر رجلً من عبادهم |‬
‫@ ‪ | @ 257‬فأمروا القاتلين بالمعروف ونهوهم عن المنكر فقتلوهم جميعا آخر ذلك | اليوم ‪ ( ^ | .‬ألم‬
‫تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلى كتاب ال ليحكم بينهم ثم يتولى | فريق منهم وهم‬
‫معرضون ( ‪ ) 23‬ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إل أياما معدودات وغرهم في | دينهم ما كانوا يفترون‬
‫( ‪ ) 24‬فكيف إذا جمعناهم ليوم ل ريب فيه ووفّيت كل | نفس ما كسبت وهم ل يظلمون ( ‪| ^ ) ) 25‬‬
‫‪ < 2 ! - 23 #‬نصيبا > ‪ ! 2‬حظا ‪ ،‬لنهم لم يعلموا الكل ‪ < 2 ! .‬إلى كتاب ال > ‪ ! 2‬التوراة ‪ | ،‬أو‬
‫القرآن لموافقته التوراة ‪ < 2 ! .‬ليحكم بينهم > ‪ ! 2‬في نبوة محمد صلى ال عليه وسلم أو إن السلم |‬
‫دين إبراهيم عليه الصلة والسلم ‪ ،‬أو في حد من الحدود ‪ < 2 ! - 24 # | .‬أياما معدودات > ‪! 2‬‬
‫الربعون التي عبدوا فيها العجل ‪ ،‬أو سبعة أيام ‪ | ،‬أو أيام منقطعة لنقضاء العذاب فيها ‪ < 2 ! .‬ما‬
‫كانوا يفترون > ‪ ! 2‬بقولهم ‪ < 2 ! :‬نحن أبناء ال وأحباؤه > ‪ [ ! 2‬المائدة ‪ ] 18 :‬أو قولهم ‪< 2 ! :‬‬
‫لن تمسنا النار > ‪ ( ^ | . ! 2‬قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشآء وتنزع الملك ممن تشآء وتعز‬
‫من تشآء |‬
‫@ ‪ | @ 258‬وتذل من تشآء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ( ‪ ) 26‬تولج الليل في النهار وتولج‬
‫النهار | في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشآء بغير | حساب (‬
‫‪ ) 27‬ل يتخذ المؤمنون الكافرين أوليآء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس | من ال في شيء إل‬
‫أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم ال نفسه وإلى ال | المصير ( ‪ ) 28‬قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه‬
‫يعلمه ال ويعلم ما في السماوات وما | في الرض وال على كل شيء قدير ( ‪ ) 29‬يوم تجد كل نفس‬
‫ما عملت من خير | محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا ويحذركم ال نفسه |‬
‫وال رءوف بالعباد ( ‪ ) 30‬قل إن كنتم تحبون ال فاتبعوني يحببكم ال ويغفر لكم ذنوبكم | وال غفور‬
‫رحيم ( ‪ ) 31‬قل أطيعوا ال والرسول فإن تولوا فإن ال ل يحب الكافرين ( ‪^ - 26 # | ^ ) ) 32‬‬
‫( مالك ) ^ مالك الدنيا والخرة ‪ ،‬أو مالك العباد وما ملكوه ‪ ،‬أو مالك | النبوة ^ ( تؤتي الملك ) ^ النبوة‬
‫‪ ،‬أو السلطان ‪ .‬دعا الرسول صلى ال عليه وسلم بأن يجعل ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬ملك فارس والروم في‬
‫أمته فنزلت ^ ( بيدك الخير ) ^ خص بالذكر ‪ ،‬لنه | المعروف من فعله ‪ ( ^ - 27 # | .‬تولج الليل‬
‫ل من الخر ‪ ،‬أو | تدخل نقصان كل واحد منهما في زيادة الخر‬ ‫في النهار ) ^ تجعل كل واحد منهما بد ً‬
‫‪ ( ^ .‬وتخرج الحي ) ^ الحيوان من | النطفة ‪ ،‬والنطفة من الحيوان ‪ ،‬أو المؤمن من الكافر والكافر من‬
‫المؤمن ‪ ،‬الميت |‬
‫@ ‪ | @ 259‬والميت واحد ‪ ،‬أو الميت الذي مات وبالتشديد الذي لم يمت ‪ ( ^ | .‬إن ال اصطفىءادم‬
‫ونوحا وءال إبراهيم وءال عمران على العالمين ( ‪ ) 33‬ذرية بعضها من | بعض وال سميع عليم (‬
‫‪ < 2 ! - 33 # | ^ ) ) 34‬آل عمران > ‪ ! 2‬موسى وهارون ‪ ،‬أو المسيح ‪ -‬عليهم الصلة والسلم |‬
‫لن أمه بنت عمران ‪ ،‬اصطفاهم بالنبوة ‪ ،‬أو بتفضيلهم على أهل زمانهم ‪ ،‬أو | باختيار دينهم لهم ‪# | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 34‬بعضها من بعض > ‪ ! 2‬بالتناصر دون النسب ‪ ،‬أو بالنسب ‪ ،‬لنهم من | ذرية آدم ثم من‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ذرية نوح ثم من ذرية إبراهيم ‪ -‬عليهم الصلة والسلم ‪ ( ^ | . -‬إذ قالت امرأت عمران رب إني‬
‫نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع | العليم ( ‪ ) 35‬فلما وضعتها قالت رب إني‬
‫وضعتهآ أنثى وال أعلم بما وضعت وليس الذكر | كالنثى وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها‬
‫من الشيطان الرجيم ( ‪ < 2 ! - 35 # | ^ ) ) 36‬محررا > ‪ ! 2‬مخلصا للعبادة ‪ ،‬أو خادما للبيعة ‪،‬‬
‫أو عتيقا من أمر الدنيا | لطاعة ال ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! - 36 # | . -‬وضعتها أنثى > ‪ ! 2‬اعتذرت بذلك‬
‫لعدوله عن نذرها ‪ < 2 ! .‬وليس الذكر كالنثى > ‪ ! 2‬إذ ل تصلح لخدمة بيت المقدس ‪ ،‬ولصيانتها عن‬
‫التبرج ‪ < 2 ! .‬وإني أعيذها > ‪ ! 2‬من طعن الشيطان الذي يستهل به المولود ‪ ،‬أو من إغوائه ! ‪< 2‬‬
‫الرجيم > ‪ | ! 2‬المرجوم بالشهب ‪ ( ^ | .‬فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا وكفلّها زكريا كلما‬
‫دخل عليها زكريا |‬
‫@ ‪ | @ 260‬المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند ال إن ال يرزق‬
‫من | يشآء بغير حساب ( ‪ ( ^ - 37 # | ^ ) ) 37‬فتقبلها ) ^ رضيها في النذر ‪ ( ^ .‬وأنبتها ) ^‬
‫أنشأها إنشاء حسنا في | غذائها وحسن تربيتها ‪ ( ^ .‬المحراب ) ^ أكرم موضع في المجلس ‪ ( ^ .‬رزقا‬
‫) ^ فاكهة | الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف ‪ ،‬أو لم تلقم ثديا حتى تكلمت في | المهد ‪،‬‬
‫وكان يأتيها رزقها من الجنة ‪ ،‬وكان ذلك بدعوة زكريا ‪ -‬عليه الصلة | والسلم ‪ . -‬أو توطئة لنبوة‬
‫المسيح عليه الصلة والسلم ^ ( من عند ال ) ^ | يأتيها ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬به أو بعض الولياء ‪ ،‬بتسخير‬
‫ال تعالى ^ ( إن ال يرزق من | يشاء ) ^ من قول ال تعالى ‪ ،‬أو من قول مريم ‪ -‬عليها السلم ‪| . -‬‬
‫^ ( هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعآء ( ‪ | ) 38‬فنادته‬
‫الملئكة وهو قائم يصلي في المحراب أن ال يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من | ال وسيدا وحصورا‬
‫ونبيا من الصالحين ( ‪ ) 39‬قال رب أنى يكون لي غلم وقد بلغني | الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك ال‬
‫يفعل ما يشآء ( ‪ ) 40‬قال رب اجعل لي ءاية قال | ءايتك أل تكلم الناس ثلثة أيام إل رمزا واذكر ربك‬
‫كثيرا وسبح بالعشي | والبكار ( ‪ ( ^ - 38 # | ^ ) ) 41‬دعا زكريا ربه ) ^ بإذنه له في ذلك ‪ ،‬لنه‬
‫معجز فل يطلب إل بإذن ‪ | ،‬أو لما رأى خرق العادة في رزق مريم طمع في الولد من عاقر فدعا ^‬
‫( طيبة ) ! ‪ < 2‬مباركة > ‪ ( ! 2‬سميع الدعاء ) ^ مجيب الدعاء ‪ ،‬لن الجابة بعد السماع ‪39 # | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬الملئكة ) ^ جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ ، -‬أو جماعة من الملئكة ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 261‬يحيي > ‪ ! 2‬سماه ال ‪ -‬تعالى ‪ ' -‬يحيى ' قبل ولدته ‪ ،‬قيل ‪ :‬لنه حيا باليمان‬
‫| ! ‪ < 2‬بكلمة > ‪ ! 2‬كتاب ‪ ،‬أو بالمسيح ‪ ،‬سمي بالكلمة ‪ ،‬لنه يهتدى به كما يهتدى | بكلم ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ ، -‬أو لنه خلق بالكلمة من غير أب ‪ < 2 ! .‬وسيدا > ‪ ! 2‬حليما ‪ ،‬أو | تقيا ‪ ،‬أو شريفا ‪ ،‬أو‬
‫فقيها عالما ‪ ،‬أو رئيسا على المؤمنين ‪ < 2 ! .‬وحصورا > ‪ ! 2‬عنينا ل | ماء له ‪ ،‬أو ل يأتي النساء ‪،‬‬
‫أو لم يكن له ما يأتي به النساء لنه كان كالنواة ‪ < 2 ! - 40 # | .‬بلغني الكبر > ‪ ، ! 2‬لنه بمنزلة‬
‫الطالب له ‪ < 2 ! .‬عاقر > ‪ ! 2‬ل تلد ‪ ،‬وإنما قال | ذلك بعد البشارة تعجبا من قدرة ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫وتعظيما لمره ‪ ،‬أو أراد [ أن ] يعلم | على أي حال يكون ؟ بأن يردا إلى شبابهما ‪ ،‬أو على حال الكبر‬
‫‪ < 2 ! - 41 # | .‬أيه > ‪ ! 2‬علمة لوقت الحمل لتعجيل السرور به ‪ < 2 ! .‬رمزا > ‪ ! 2‬تحريك |‬
‫الشفتين ‪ ،‬أو الشارة أو اليماء ‪ < 2 ! .‬واذكر ربك > ‪ ! 2‬منع من الكلم ولم يمنع من | الذكر ‪2 ! .‬‬
‫< بالعشي > ‪ ! 2‬أصله الظلمة فسمي ما بعد الزوال عشيا لتصاله بالظلم ‪ | / .‬والعشا ‪ :‬ضعف‬
‫البصر ‪ < 2 ! .‬البكار > ‪ ! 2‬من الفجر إلى الضحى أصله التعجيل ‪ ،‬لنه | تعجيل للضياء ‪^ | .‬‬
‫( وإذ قالت الملئكة يا مريم إن ال اصطفاك وطهرك واصطفاك على نسآء | العالمين ( ‪ ) 42‬يا مريم‬
‫اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ( ‪ ) 43‬ذلك من أنباء | الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ‬
‫يلقون أقلمهم أيهم يكفل مريم وما | كنت لديهم إذ يختصمون ( ‪ < 2 ! - 42 # | ^ ) ) 44‬اصطفاك‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫> ‪ ! 2‬لولدة المسيح ‪ ،‬أو على عالمي زمانك ‪ < 2 ! .‬وطهرك > ‪ ! 2‬من | الكفر ‪ ،‬أو من أدناس‬
‫الحيض والنفاس ‪ < 2 ! .‬واصطفاك > ‪ ! 2‬تأكيد للصطفاء [ أو ] |‬
‫@ ‪ | @ 262‬الول للعبادة ‪ ،‬والثاني لولدة المسيح عليه الصلة والسلم ‪ < 2 ! - 43 # | .‬اقنتي >‬
‫‪ ! 2‬أخلصي لربك ‪ ،‬أو أديمي طاعته ‪ ،‬أو أطيلي القيام في | الصلة ‪ < 2 ! .‬واسجدي > ‪ ! 2‬كان‬
‫السجود في شرعهم مقدما على الركوع ‪ ،‬أو ' الواو ' | ل ترتيب فيها ‪ ،‬فكلمتها الملئكة معجزة لزكريا‬
‫عليه الصلة والسلم ‪ ،‬أو | توكيدا لنبوة المسيح ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ ، -‬أصل السجود ‪ :‬النخفاض‬
‫| الشديد ‪ ،‬والركوع ‪ :‬دونه ‪ < 2 ! .‬مع الراكعين > ‪ ! 2‬افعلي كفعلهم ‪ ،‬أو صلي في جماعة ‪44 # | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬أنباء الغيب > ‪ ! 2‬البشارة بالمسيح ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أصل | الوحي ‪ :‬إلقاء المعنى‬
‫إلى صاحبه ‪ ،‬فيلقى إلى الرسل بالنزال ‪ ،‬وإلى النحل | باللهام ‪ ،‬ومن بعض إلى بعض بالشارة ! ‪2‬‬
‫< فأوحى إليهم > ‪ [ ! 2‬مريم ‪ % . . . . . . . . . . . . . . ( % | . ] 11 :‬أوحى لها القرار‬
‫فاستقرت ) ‪ < 2 ! | %‬يلقون أقلمهم > ‪ ! 2‬قالو نحن أحق بكفالتها ‪ ،‬لنها ابنة إمامنا وعالمنا وقال |‬
‫زكريا ‪ ' :‬أنا أحق لن خالتها عندي ' ‪ ،‬فاقترعوا على ذلك بأقلمهم وهي القداح ‪ | -‬فأصعد قلم زكريا‬
‫في جرية الماء ‪ ،‬وانحدرت أقلمهم مع الجرية ‪ ،‬فقرعهم | فكفلها ‪ ،‬أو كفلها زكريا بغير قرعة ‪ ،‬ثم‬
‫أصابتهم أزمة ضعف بها عن مؤنتها | فقال ‪ :‬ليأخذها أحدكم فتدافعوها فاقترعوا فقرعهم زكريا عليه‬
‫الصلة والسلم ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 263‬إذ قالت الملئكة يا مريم إن ال يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم‬
‫وجيها | في الدنيا والخرة ومن المقّربين ( ‪ ) 45‬ويكلم الناس في المهد وكهلً ومن | الصالحين ( ‪) 46‬‬
‫قالت رب أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك ال يخلق ما | يشآء إذا قضى أمرا فإنما يقول‬
‫ل إلى بني إسرآءيل‬ ‫له كن فيكون ( ‪ ) 47‬ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة | والنجيل ( ‪ ) 48‬ورسو ً‬
‫أني قد جئتكم بئاية من ربكم أني أخلق لكم | من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيرا بإذن ال‬
‫وأبرىء الكمه | والبرص وأحيي الموتى بإذن ال وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في |‬
‫ذلك لية لكم إن كنتم مؤمنين ( ‪ ) 49‬ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولحل | لكم بعض الذي حرم‬
‫عليكم وجئتكم بئاية من ربكم فاتقوا ال وأطيعون ( ‪ | ) 50‬إن ال ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط‬
‫مستقيم ( ‪ < 2 ! - 45 # | ^ ) ) 51‬المسيح > ‪ ، ! 2‬لنه مسح بالبركة ‪ ،‬أو مسح بالتطهير من‬
‫الذنوب ‪ < 2 ! - 46 # | .‬المهد > ‪ ! 2‬من التمهيد ‪ ،‬تكلم فيه تبرئة لمه ‪ ،‬أو لظهور معجزته ‪| ،‬‬
‫وكان في المهد نبيا ‪ ،‬لظهور المعجزة ‪ ،‬أو لم يكن حينئذ نبيا وكان كلمه تأسيسا | لنبوته ‪< 2 ! .‬‬
‫وكهل > ‪ ! 2‬حليما ‪ ،‬أو كهلً في السن ‪ ،‬والكهولة أربع وثلثون سنة ‪ ،‬أو | فوق حال الغلم ودون‬
‫حال الشيخ ‪ ،‬أخذ من القوة ‪ ،‬اكتهل النبت إذا طال | وقوي ‪ ،‬يريد يكلمهم كهلً بالوحي ‪ ،‬أو يتكلم‬
‫صغيرا بكلم الكهل في السن ‪ ( ^ | .‬فلمآ أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى ال قال‬
‫الحواريون نحن | أنصار ال ءامنا بال واشهد بأنا مسلمون ( ‪ ) 52‬ربنآ ءامنا بمآ أنزلت واتبعنا |‬
‫الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ( ‪ ) 53‬ومكروا ومكر ال وال خير |‬
‫@ ‪ | @ 264‬الماكرين ( ‪ ( ^ - 52 # | ^ ) ) 54‬أنصاري إلى ال ) ^ مع ال ‪ ،‬أو في السبيل إلى‬
‫ال ‪ ،‬أو من ينصرني | إلى نصر ال ‪ ( ^ .‬الحواريون ) ^ لبياض ثيابهم ‪ ،‬أو كانوا قصارين يبيضون‬
‫الثياب ‪ | ،‬أو هم خواص النبياء ‪ ،‬لنقاء قلوبهم من الحور ‪ ،‬وهو شدة البياض ‪ ،‬ومنه | الحواري من‬
‫الطعام ‪ ،‬استنصرهم ليمنعوه من قتل الذين أرادوا قتله ‪ ،‬أو ليتمكن | من إقامة الحجة وإظهار الحق ‪ ،‬أو‬
‫ليميز المؤمن من الكافر ‪ ( ^ - 53 # | .‬فاكتبنا مع الشاهدين ) ^ ثبت أسماءنا مع أسمائهم لننال مثل |‬
‫كرامتهم ‪ ،‬أو صل ما بيننا وبينهم بالخلص على التقوى ‪ ( ^ - 54 # | .‬ومكروا ) ^ بالمسيح ‪-‬‬
‫عليه الصلة والسلم ‪ ، -‬ليقتلوه فمكر ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬بهم بالخيبة بإلقاء شبهه ‪ /‬على غيره ‪ ،‬أو مكروا‬
‫بإضمار الكفر ومكر ال | لمجازاتهم بالعقوبة ‪ ،‬وذكر ذلك للزدواج ‪ ،‬كقوله ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ -‬فاعتدوا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عليه ) ^ | [ البقرة ‪ ] 194 :‬وأصل المكر اللتفاف ‪ ،‬الشجر المتلف مكر ‪ ،‬فالمكر احتيال | على‬
‫النسان ‪ ،‬للقاء المكروه به ‪ ،‬والفرق بينه وبين الحيلة أنه ل يكون إل | لقصد الضرار ‪ ،‬والحيلة قد‬
‫تكون لظهار ما يعسر من غير قصد إضرار ‪ ( ^ | .‬إذ قال ال يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي‬
‫ومطهرك من الذين كفروا وجاعل | الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم‬
‫فأحكم بينكم | فيما كنتم فيه تختلفون ( ‪ ) 55‬فأما الذين كفروا فأعذبهم عذابا شديدا في الدنيا | والخرة‬
‫وما لهم من ناصرين ( ‪ ) 56‬وأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات | فيوفيهم أجورهم وال ل يحب‬
‫الظالمين ( ‪ ) 57‬ذلك نتلوه عليك من اليات والذكر | الحكيم ( ‪ ( ^ - 55 # | ^ ) ) 58‬متوفيك ) ^‬
‫قابضك إلى السماء من غير وفاة بموت ‪ ،‬أو وفاة نوم |‬
‫@ ‪ | @ 265‬للرفع إلى السماء ‪ ،‬أو مميتك ‪ ،‬أو فيه تقديم معناه ‪ :‬رافعك ومتوفيك بعد | ذلك ‪< 2 ! .‬‬
‫الي > ‪ ! 2‬إلى سمائي ‪ ،‬أو كرامتي ‪ < 2 ! .‬ومطهرك > ‪ ! 2‬بإخراجك من بينهم ‪ ،‬أو | بمنعهم من‬
‫قتلك ‪ < 2 ! .‬فوق الذين كفروا > ‪ ! 2‬بالحجة ‪ ،‬أو بالعز والغلبة ‪ < 2 ! | | .‬الذين اتبعوك > ‪! 2‬‬
‫الذين آمنوا بك فوق الذين كذبوا عليك ‪ ،‬أو النصارى | فوق ‪ ،‬إذ النصارى أعز من اليهود فل مملكة‬
‫لليهود بخلف الروم ‪ ( ^ | .‬إن مثل عيسى عند ال كمثل ءادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون (‬
‫‪ ) 59‬الحق | من ربك فل تكن من الممترين ( ‪ ) 60‬فمن حآجك فيه من بعد ما جآءك من العلم فقل‬
‫تعالوا | ندع أبنآءنا وأبنآءكم ونسآءنا ونسآءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت | ال على الكاذبين‬
‫( ‪ ) 61‬إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إل ال وإن ال لهو | العزيز الحكيم ( ‪ ) 62‬فإن تولوا‬
‫فإن ال عليم بالمفسدين ( ‪ < 2 ! - 61 # | ^ ) ) 63‬فمن حاجك فيه > ‪ ! 2‬الضمير لعيسى عليه‬
‫الصلة والسلم ‪ ،‬أو للحق | [ ! ‪ < 2‬فقل تعالوا > ‪ ] ! 2‬المدعو للمباهلة نصارى نجران ‪< 2 ! .‬‬
‫نبتهل > ‪ ! 2‬نلتعن ‪ ،‬أو ندعو | بالهلك ‪ % . . . . . . . . . . . . . . ( % | .‬نظر الدهر إليهم‬
‫فابتهل ) ‪ | | %‬أي دعا عليهم بالهلك ‪ ،‬لما نزلت أخذ الرسول صلى ال عليه وسلم بيد علي وفاطمة |‬
‫وولديها ‪ -‬رضي ال تعالى عنهم ‪ -‬ثم دعاهم إلى المباهلة فقال بعضهم لبعض ‪| :‬‬
‫@ ‪ ' | @ 266‬إن باهلتموه اضطرم عليكم الوادي نارا فامتنعوا ' ‪ ( ^ | .‬قل يآ أهل الكتاب تعالوا إلى‬
‫كلمة سوآء بيننا وبينكم أل نعبد إل ال ول نشرك | به شيئا ول يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون ال‬
‫فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا | مسلمون ( ‪ < 2 ! - 64 # | ^ ) ) 64‬تعالوا > ‪ ! 2‬خطاب لنصارى‬
‫نجران ‪ ،‬أو ليهود المدينة ‪ < 2 ! ،‬أربابا > ‪ ! 2‬هو | سجود بعضهم لبعض ‪ ،‬أو طاعة التباع للرؤساء‬
‫‪ ( ^ | .‬يآ أهل الكتاب لم تحآجون في إبراهيم ومآ أنزلت التوراة والنجيل إل من | بعده أفل تعقلون (‬
‫‪ ) 65‬هآأنتم هؤلء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحآجون فيما |‬
‫@ ‪ | @ 267‬ليس لكم به علم وال يعلم وأنتم ل تعلمون ( ‪ ) 66‬ما كان إبراهيم يهوديا ول نصرانيا‬
‫ولكن | كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ( ‪ ) 67‬إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه | وهذا‬
‫النبي والذين ءامنوا وال ولي المؤمنين ( ‪ ( ^ - 67 # | ^ ) ) 68‬ما كان إبراهيم ) ^ لما اجتمعت‬
‫اليهود والنصارى عند | الرسول صلى ال عليه وسلم فقالت النصارى ‪ :‬لم يكن إبراهيم إل نصرانيا ‪،‬‬
‫وقالت اليهود ‪ :‬لم | يكن إل يهوديا فنزلت ‪ ( ^ - 66 # | . . . .‬حاججتم ) ^ فيما وجدتموه في‬
‫كتبكم ‪ ( ^ ،‬فلم تحاجون ) ^ في شأن | إبراهيم ^ ( وال يعلم ) ^ شأنه وأنتم ل تعلمونه ‪ ( ^ | .‬ودت‬
‫طآئفة من أهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون إل أنفسهم وما | يشعرون ( ‪ ) 69‬يآ أهل الكتاب لم‬
‫تكفرون بئايات ال وأنتم تشهدون ( ‪ ) 70‬يآ أهل | الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم‬
‫تعلمون ( ‪ ) 71‬وقالت طآئفة من | أهل الكتاب ءامنوا بالذي أنزل على الذين ءامنوا وجه النهار‬
‫واكفروا ءاخره لعلهم | يرجعون ( ‪ ) 72‬ول تؤمنوا إل لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى ال أن يؤتى‬
‫أحد مثل مآ |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 268‬أوتيتم أو يحآجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد ال يؤتيه من يشآء وال واسع عليم ( ‪73‬‬
‫) | يختص برحمته من يشآء وال ذو الفضل العظيم ( ‪ ( ^ - 710 # | ^ ) ) 74‬وأنتم تشهدون ) ^‬
‫بما يدل على صحة اليات من كتابكم المبشر | بها ‪ ،‬أو تشهدون بمثلها من آيات النبياء ‪ ،‬أو تشهدون‬
‫بما عليكم فيه الحجة ‪ ( ^ - 71 # | .‬تلبسون الحق بالباطل ) ^ اليمان بموسى وعيسى والكفر بمحمد‬
‫‪ | -‬عليه الصلة والسلم ‪ ، -‬أو تحريف التوراة والنجيل ‪ ،‬أو الدعاء إلى إظهار | السلم أول النهار‬
‫والكفر آخره ‪ ،‬طلبا لتشكيك الناس فيه ‪ ( ^ .‬وتكتمون ) ^ صفة | محمد صلى ال عليه وسلم وأنتم‬
‫تعلمونها من كتبكم ‪ ( ^ - 73 # | .‬ول تؤمنوا إل ) ^ قاله اليهود بعضهم لبعض ‪ ،‬أو قاله يهود خيبر‬
‫| ليهود المدينة ‪ ،‬نهوا عن ذلك لئل يكون طريقا لعبدة الوثان إلى تصديقه ‪ ،‬أو | لئل يعرفوا به فيلزمهم‬
‫الدخول فيه ‪ ( ^ .‬الهدى هدى ال ) ^ أن ل يؤتى أحد | مثل ما أوتيتم أيها المسلمون فحذف ‪ :‬ل ' ‪ ،‬أو‬
‫^ ( الهدى هدى ال ) ^ ‪ /‬فل | تجحدوا أ [ ن ] يؤتى ^ ( أو يحاجوكم ) ^ ول تؤمنوا أن يحاجوكم إذ‬
‫ل حجة | لهم ‪ ،‬أو يكون ' أو ' بمعنى حتى تبعيدا كقولك ' ل يلقاه أو تقوم الساعة ' |‬
‫@ ‪ | @ 269‬قاله الكسائي والفراء ‪ < 2 ! - 74 # | .‬برحمته > ‪ ! 2‬النبوة ‪ ،‬أو القرآن والسلم ‪،‬‬
‫وهل تكون النبوة جزاء على | عمل ‪ ،‬أو تفضلً ؟ فيه مذهبان ‪ ( ^ | .‬ومن أهل الكتاب من إن تأمنه‬
‫بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار ل | يؤده إليك إلّ ما دمت عليه قآئما ذلك بأنهم قالوا ليس‬
‫علينا في الميين سبيل | ويقولون على ال الكذب وهم يعلمون ( ‪ ) 75‬بلى من أوفى بعهده واتقى فإن‬
‫ال يحب | المتقين ( ‪ < 2 ! - 75 # | ^ ) ) 76‬بقنطار > ‪ ' ! 2‬الباء ' فيه ‪ ،‬وفي الدينار للصاق‬
‫المانة به ‪ ،‬أو بمعنى | ' على ' ! ‪ < 2‬قائما > ‪ ! 2‬بالقتضاء ‪ ،‬أو ملزما ‪ ،‬أو قائما على رأسه ‪2 ! .‬‬
‫< الميين > ‪ ! 2‬العرب ‪ | ،‬قالوا ل سبيل علينا في أموالهم لشراكهم ‪ ،‬أو لتحولهم عن الدين الذي‬
‫عاملناهم | عليه ‪ ،‬ولما نزلت قال الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ' :‬كذب أعداء ال ما شيء كان في‬
‫الجاهلية |‬
‫@ ‪ | @ 270‬إل وهو تحت قدمي إل المانة فإنها مؤداة إلى البر والفاجر ' ‪ ( ^ | .‬إن الذين يشترون‬
‫ل أولئك ل خلق لهم في الخرة ول | يكلمهم ال ول ينظر إليهم يوم القيامة‬ ‫بعهد ال وأيمانهم ثمنا قلي ً‬
‫ول يزكيهم ولهم عذاب أليم ( ‪ | ) 77‬وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما‬
‫هو من | الكتاب ويقولون هو من عند ال وما هو من عند ال ويقولون على ال الكذب | وهم يعلمون (‬
‫‪ < 2 ! - 77 # | ^ ) ) 78‬بعهد ال > ‪ ! 2‬أمره ونهيه ‪ ،‬أو ما جعل في العقل من الزجر عن الباطل‬
‫| والنقياد إلى الحق ‪ < 2 ! .‬ل خلق > ‪ ! 2‬من الخلق وهو التقدير أي ل نصيب ‪ ،‬أو | من الخلق أي‬
‫ل نصيب لهم مما يوجبه الخلق الكريم ‪ < 2 ! .‬ول يكلمهم > ‪ ! 2‬بما | يسرهم بل بما يسوؤهم عند‬
‫الحساب ‪ ،‬لقوله تعالى ‪ < 2 ! :‬علينا حسابهم > ‪ [ | ! 2‬الغاشية ‪ ] 26 :‬أو ل يكلمهم أصلً بل يكل‬
‫حسابهم إلى الملئكة ‪ < 2 ! .‬ول ينظر إليهم > ‪ ! 2‬ل يراهم ‪ ،‬أو ل يمن عليهم ‪ < 2 ! .‬ول يزكيهم‬
‫> ‪ ! 2‬ل يقضي بزكاتهم ‪ ،‬نزلت | فيمن حلف يمينا فاجرة لينفق بيع سلعته ‪ ،‬أو في |‬
‫@ ‪ | @ 271‬الشعث نازع خصما في أرض فقام ليحلف فنزلت فنكل الشعث واعترف | بالحق ‪ ،‬أو‬
‫في أربعة من أحبار اليهود ‪ ،‬كتبوا كتابا وحلفوا أنه من عند ال فيما | ادعوا أنه ليس عليهم في الميين‬
‫سبيل ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 272‬ما كان لبشر أن يؤتيه ال الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا | لي‬
‫من دون ال ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم | تدرسون ( ‪ ) 79‬ول يأمركم أن‬
‫تتخذوا الملئكة والنبيين أربابا أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم | مسلمون ( ‪ < 2 ! - 79 # | ^ ) ) 80‬ما‬
‫كان لبشر > ‪ ! 2‬قالت طائفة من اليهود للرسول صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أتدعونا إلى | عبادتك كما دعا‬
‫المسيح النصارى ؟ فنزلت ! ‪ < 2‬ربانيين > ‪ ! 2‬فقهاء علماء ‪ ،‬أو | حكماء أتقياء ‪ ،‬أو الولة الذين‬
‫يربون أمور الناس ‪ ،‬أخذ الرباني ممن يرب المور | بتدبيره ولذلك قيل للعالم رباني ‪ ،‬لنه يدبر المور‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بعلمه ‪ ،‬أو الرباني مضاف إلى | علم الرب ‪ ( ^ | .‬وإذ أخذ ال ميثاق النبيين لمآ ءاتيتكم من كتاب‬
‫وحكمة ثم جآءكم رسول | مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذالكم إصري‬
‫قالوا | أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ( ‪ ) 81‬فمن تولى بعد ذلك فأولئك هم | الفاسقون (‬
‫‪ < 2 ! - 81 # | ^ ) ) 82‬ميثاق النبيين > ‪ ! 2‬أن يؤمنوا بالخرة ‪ ،‬أو يأخذوا على قومهم تصديق |‬
‫محمد صلى ال عليه وسلم ! ‪ < 2‬ثم جاءكم رسول > ‪ ! 2‬محمد صلى ال عليه وسلم ! ‪ < 2‬مصدق‬
‫لما معكم > ‪ ! 2‬من التوراة |‬
‫@ ‪ | @ 273‬والنجيل ‪ < 2 ! .‬وأخذتم على > ‪ ! 2‬قبلتم عهدي ‪ [ ،‬أ ] و وأخذتم على متبعكم عهدي‬
‫| ! ‪ < 2‬فاشهدوا > ‪ ! 2‬على أممكم ‪ ،‬وأنا من الشاهدين عليكم وعليهم ‪ ( ^ | .‬أفغير دين ال يبغون وله‬
‫أسلم من في السماوات والرض طوعا وكرها | وإليه يرجعون ( ‪ ) 83‬قل ءامنا بال ومآ أنزل علينا‬
‫ومآ أنزل على إبراهيم | وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والسباط ومآ أوتي موسى وعيسى والنبيون من |‬
‫ربهم ل نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ( ‪ ) 84‬ومن يبتغ غير السلم دينا فلن | يقبل منه وهو‬
‫في الخرة من الخاسرين ( ‪ ) 85‬كيف يهدي ال قوما كفروا بعد | إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق‬
‫وجآءهم البينات وال ل يهدي القوم | الظالمين ( ‪ ) 86‬أولئك جزآؤهم أن عليهم لعنة ال والملئكة‬
‫والناس أجمعين ( ‪ | ) 87‬خالدين فيها ل يخفف عنهم العذاب ول هم ينظرون ( ‪ ) 88‬إل الذين تابوا‬
‫من بعد ذلك | وأصلحوا فإن ال غفور رحيم ( ‪ < 2 ! - 83 # | ^ ) ) 89‬وله أسلم > ‪ ! 2‬أسلم‬
‫المؤمن طوعا ‪ ،‬والكافر عند الموت كرها ‪ ،‬أو | أقروا بالعبودية وإن كان فيهم المشرك فيها ‪ ،‬أو سجود‬
‫المؤمن طوعا وسجود ظل | الكافر كرها ‪ ،‬أو طوعا بالرغبة في الثواب ‪ ،‬وكرها لخوف السيف ‪ ،‬أو‬
‫إسلم | الكاره يوم أخرج الذر من ظهر آدم ‪ ،‬أو استسلم بالنقياد والذلة ‪ ( ^ | .‬إن الذين كفروا بعد‬
‫إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم |‬
‫@ ‪ | @ 274‬الضآلون ( ‪ ) 90‬إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الرض |‬
‫ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين ( ‪ ( ^ - 90 # | ^ ) ) 91‬الذين كفروا )‬
‫^ اليهود كفروا بالمسيح ‪ ( ^ .‬ثم ازدادوا كفرا ) ^ | بمحمد صلى ال عليه وسلم ‪ ( ^ . /‬لن تقبل توبتهم‬
‫) ^ عند الموت ‪ ،‬أو أهل الكتاب ل تقبل توبتهم | من ذنوبهم مع إصرارهم على كفرهم ‪ ،‬أو هم مرتدون‬
‫عزموا على إظهار التوبة | تورية فأطلع ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬الرسول صلى ال عليه وسلم على سرهم أو‬
‫اليهود والنصارى كفروا | بمحمد صلى ال عليه وسلم بعد إيمانهم به قبل بعثه ‪ ،‬ثم ازدادوا كفرا إلى‬
‫حضور آجالهم ‪ ( ^ | .‬لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن ال به عليم (‬
‫‪ ( ^ - 92 # | ^ ) ) 92‬البر ) ^ ثواب ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو فعل الخير الذي يستحق به الثواب ‪ | ،‬أو‬
‫الجنة ‪ ( ^ .‬تنفقوا ) ^ الصدقة المفروضة ‪ ،‬أو الفرض والتطوع ‪ ،‬أو الصدقة وغيرها | من وجوه البر‬
‫ل لبني إسرآءيل إل ما حرم إسرآءيل على نفسه من قبل أن | تنزل التوراة قل‬ ‫‪ ( ^ | .‬كل الطعام كان ح ً‬
‫فأتوا بالتوراة فاتلوهآ إن كنتم صادقين ( ‪ ) 93‬فمن افترى على ال | الكذب من بعد ذلك فأولئك هم‬
‫الظالمون ( ‪ ) 94‬قل صدق ال فاتبعوا ملة إبراهيم | حنيفا وما كان من المشركين ( ‪93 # | ^ ) ) 95‬‬
‫‪ ( ^ -‬كل الطعام كان حلً ) ^ لما أنكرت اليهود تحليل النبي صلى ال عليه وسلم لحوم | البل أخبر‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أنه أحلها إلى أن حرمها إسرائيل على نفسه ‪ ،‬لما |‬
‫@ ‪ | @ 275‬أصابه وجع النسا نذر تحريم العروق على نفسه وأحب الطعام إليه ‪ ،‬وكانت | لحوم‬
‫البل من أحب الطعام إليه ‪ ،‬ونذر ذلك بإذن ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو باجتهاده ‪ | ،‬فحرمت اليهود ذلك اتباعا‬
‫لسرائيل على الصح ‪ ،‬أو نزلت التوراة بتحريمها ‪ ( ^ | .‬إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا‬
‫وهدى للعالمين ( ‪ ) 96‬فيه آيات بينات مقام | إبراهيم ومن دخله كان آمنا ول على الناس حج البيت من‬
‫استطاع إليه سبيل ومن | كفر فإن ال غني عن العالمين ( ‪ < 2 ! - 96 # | ^ ) ) 97‬أول بيت >‬
‫‪ ! 2‬اتفقوا أنه أول بيت وضع للعبادة ‪ ،‬وهل كانت قبله | بيوت ؟ أو لم تكن قبله ؟ مذهبان ‪< 2 ! .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ببكة > ‪ ! 2‬ومكة واحد ‪ ،‬أو بكة المسجد ‪ | ،‬ومكة الحرم كله ‪ ،‬أو بكة بطن مكة ‪ ،‬أخذت بكة من‬
‫الزحمة ‪ ،‬تباك القوم | ازدحموا ‪ ،‬أو تبك أعناق الجبابرة ‪ ،‬إذا ظلموا فيها لم يمهلوا ‪ < 2 ! .‬مباركا >‬
‫‪ | ! 2‬بحصول الثواب لقاصده ‪ ،‬أو يأمن داخله حتى الوحش ‪ < 2 ! - 97 # | .‬آيات بينات > ‪! 2‬‬
‫أثر قدمي إبراهيم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬في | المقام ‪ :‬وهو حجر صلد وفي غير المقام أمن‬
‫الخائف ‪ ،‬وهيبة البيت ‪ ،‬وتعجيل | عقوبة من عتا فيه وقصة أصحاب الفيل ‪ < 2 ! .‬ومن دخله > ‪! 2‬‬
‫في الجاهلية من الجناة | أمن ‪ ،‬وفي السلم يأمن من النار ‪ ،‬أو من القتال ‪ ،‬فإنه محظور على داخليه ‪،‬‬
‫| ويقام الحد على من جنى [ فيه ] وإن دخله الجاني ففي إقامة الحد عليه | مذهبان ؟ ! ‪ < 2‬من استطاع‬
‫> ‪ ! 2‬بالزاد والراحلة ‪ ،‬أو بالبدن وحده ‪ ،‬أو بالمال والبدن ‪ < 2 ! | .‬ومن كفر > ‪ ! 2‬بفرض الحج ‪،‬‬
‫أو لم ير حجه برا وتركه [ إثما ] ‪ ،‬أو نزلت في |‬
‫@ ‪ | @ 276‬اليهود لما نزل قوله تعالى ! ‪ < 2‬ومن يبتغ غير السلم دينا فلن يقبل منه > ‪85 [ ! 2‬‬
‫] | قالوا نحن مسلمون ‪ ،‬فأمروا بالحج فامتنعوا فنزلت ‪ ( ^ | . . . .‬قل يآ أهل الكتاب لم تكفرون بآيات‬
‫ال وال شهيد على ما تعملون ( ‪ ) 98‬قل يآ أهل | الكتاب لم تصدون عن سبيل ال من آمن تبغونها‬
‫عوجا وأنتم شهدآء وما ال | بغافل عما تعملون ( ‪ < 2 ! - 99 # | ^ ) ) 99‬تصدون عن سبيل ال >‬
‫‪ ! 2‬هم اليهود أغروا بين الوس والخزرج | بتذكيرهم حروبا كانت بينهم في الجاهلية ‪ ،‬ليفترقوا بذلك ‪،‬‬
‫أو هم اليهود | والنصارى صدوا الناس بإنكارهم صفة محمد صلى ال عليه وسلم ‪ < 2 ! .‬شهداء >‬
‫‪ ! 2‬على صدكم ‪ ،‬أو | على عنادكم ‪ ،‬أو عقلء ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين‬
‫أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم | كافرين ( ‪ ) 100‬وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات ال وفيكم‬
‫رسوله ومن يعتصم | بال فقد هدى إلى صراط مستقيم ( ‪ < 2 ! - 100 # | ^ ) ) 101‬يا أيها الذين‬
‫آمنوا > ‪ ! 2‬الوس والخزرج ‪ < 2 ! .‬إن تطيعوا > ‪ ! 2‬اليهود ‪ < 2 ! | .‬يردوكم > ‪ ! 2‬إلى الكفر‬
‫بإغرائهم بينكم ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الذين آمنوا اتقوا ال حق تقاته ول تموتن إل وأنتم مسلمون ( ‪) 102‬‬
‫واعتصموا بحبل | ال جميعا ول تفرقوا واذكروا نعمت ال عليكم إذ كنتم أعدآء فألف بين قلوبكم ‪.‬‬
‫@ ‪ | @ 277‬فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين ال | لكم‬
‫آياته لعلكم تهتدون ( ‪ ( ^ - 102 # | ^ ) ) 103‬حق تقاته ) ^ أن يطاع فل يعصى ‪ ،‬ويذكر ول‬
‫ينسى ‪ ،‬ويشكر ول | يكفر ‪ ،‬أو اتقاء جميع المعاصي ‪ ،‬أو العتراف بالحق في المن والخوف ‪ ،‬أو |‬
‫طاعته ‪ /‬فل يتقى في تركها أحد سواه ‪ ،‬وهي محكمة ‪ ،‬أو منسوخة بقوله تعالى | ^ ( فاتقوا ال ما‬
‫استطعتم ) ^ [ التغابن ‪ ( ^ - 103 # | . ] 16 :‬بحبل ال ) ^ القرآن ‪ ،‬أو السلم ‪ ،‬أو العهد ‪ ،‬أو‬
‫الخلص له | بالتوحيد ‪ ،‬أو الجماعة ‪ ،‬سمي ذلك حبلً ؛ لنجاة المتمسك به كما ينجو | المتمسك بالحبل‬
‫من بئر أو نحوها ‪ ( ^ .‬ول تفرقوا ) ^ عن دين ال تعالى ‪ ،‬أو عن | رسوله صلى ال عليه وسلم ^‬
‫( كنتم أعداء ) ^ للوس والخزرج لحروب تطاولت بهم مائة وعشرين | سنة إلى أن تألفوا بالسلم ‪،‬‬
‫أو لمشركي العرب لما كان بينهم من الطوائل ‪ ( ^ | .‬ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون‬
‫بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم | المفلحون ( ‪ ) 104‬ول تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من‬
‫بعد ما جآءهم البينات وأولئك | لهم عذاب عظيم ( ‪ ) 105‬يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين‬
‫اسودت وجوههم | أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ( ‪ ) 106‬وأما الذين ابيضت‬
‫وجوههم | ففي رحمة ال هم فيها خالدون ( ‪ ) 107‬تلك ءايات ال نتلوها عليك بالحق وما ال يريد‬
‫ظلما | للعالمين ( ‪ ) 108‬ول ما في السماوات وما في الرض وإلى ال ترجع المور ( ‪| ) 109‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 106 # | @ 278‬تبيض وجوه > ‪ ! 2‬المؤمنين لسفارها بالثواب ‪ < 2 ! .‬وتسود‬
‫وجوه > ‪ ! 2‬أهل | النار لنكسافها بالحزن ‪ < 2 ! .‬أكفرتم بعد > ‪ ! 2‬إظهار اليمان بالنفاق ‪ ،‬أو الذين‬
‫ارتدوا | بعد السلم ‪ ،‬أو الذين كفروا من أهل الكتاب بمحمد صلى ال عليه وسلم بعد بعثه ‪ ،‬وكانوا قبل‬
‫| ذلك به مؤمنين ‪ ،‬أو جميع من كفر بعد اليمان يوم الذر ‪ ( ^ | .‬كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بالمعروف وتنهون عن المنكر | وتؤمنون بال ولو ءامن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون |‬
‫وأكثرهم الفاسقون ( ‪ ) 110‬لن يضروكم إل أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الدبار ثم | ل ينصرون (‬
‫‪ ) 111‬ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إل بحبل من ال وحبل من الناس وباؤوا | بغضب من ال‬
‫وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات ال | ويقتلون النبياء بغير حق ذلك بما عصوا‬
‫وكانوا يعتدون ( ‪ < 2 ! - 110 # | ^ ) ) 112‬كنتم خير أمة > ‪ ! 2‬أي كنتم في اللوح المحفوظ‬
‫أوخلقتم ‪ ،‬أو | أراد التأكيد لن المتقدم مستصحب بخلف المستأنف ‪ ،‬أو أشار إلى ما قدمه من البشارة‬
‫بأنهم خير أمة ‪ ( ^ | ,‬ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون ءايات ال ءاناء الليل وهم | يسجدون‬
‫( ‪ ) 113‬يؤمنون بال واليوم الخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن | المنكر ويسارعون في الخيرات‬
‫وأولئك من الصالحين ( ‪ ) 114‬وما يفعلوا من خير فلن | يكفروه وال عليم بالمتقين ( ‪ ) 115‬إن الذين‬
‫كفروا لن تغني عنهم أموالهم |‬
‫@ ‪ | @ 279‬ول أولدهم من ال شيئا وأولئك أصحاب النار هم فيه خالدون ( ‪ ) 116‬مثل ما ينفقون‬
‫| في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم | فأهلكته وما ظلمهم ال‬
‫ولكن أنفسهم يظلمون ( ‪ ( ^ - 113 # | ^ ) ) 117‬ليسوا سواء ) ^ لما أسلم عبد ال بن سلم مع‬
‫جماعة قالت أحبار | اليهود ‪ :‬ما آمن بمحمد إل شرارنا فنزلت ^ ( قائمة ) ^ عادلة أو قائمة بطاعة‬
‫ال ‪ | ،‬أو ثابتة على أمره ‪ ( ^ .‬آناء الليل ) ^ ساعاته ‪ ،‬أو جوفه ‪ ،‬يريد صلة العتمة ‪ ،‬أو | الصلة‬
‫بين المغرب والعشاء ‪ ( ^ .‬وهم يسجدون ) ^ في الصلة أو عبر عن الصلة | بالسجود ‪ ،‬أو أراد وهم‬
‫مع ذلك يسجدون ‪ ( ^ - 117 # | .‬مثل ما ينفقون ) ^ نزلت في أبي سفيان وأصحابه يوم بدر ‪ ،‬أو |‬
‫في نفقة المنافقين في الجهاد رياء وسمعة ‪ ( ^ .‬صر ) ^ برد شديد ‪ ،‬أو صوت لهيب | النار التي تكون‬
‫في الريح قاله الزجاج ‪ ،‬وأصل الصر ‪ :‬الصوت من الصرير ‪ ( ^ | .‬ظلموا أنفسهم ) ^ بزرعهم في‬
‫غير موضع الزرع ‪ ،‬وفي غير وقته ‪ ،‬أو أهلك | ظلمهم زرعهم ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الذين آمنوا ل تتخذوا‬
‫بطانة من دونكم ل يألونكم خبالً ودوا ما عنتم قد |‬
‫@ ‪ | @ 280‬بدت البغضآء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم اليات إن كنتم | تعقلون‬
‫( ‪ ) 118‬هآ أنتم أولء تحبونهم ول يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا | آمنا وإذا خلوا‬
‫عضوا عليكم النامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن ال عليم بذات | الصدور ( ‪ ) 119‬إن تمسسكم‬
‫حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا | وتتقوا ل يضركم كيدهم شيئا إن ال بما‬
‫يعملون محيط ( ‪ ( ^ - 118 # | ^ ) ) 120‬بطانة ) ^ نزلت في بعض المسلمين صافوا بعض اليهود‬
‫والمنافقين | لصحبة كانت بينهم في الجاهلية ‪ ،‬فنهوا عن ذلك ‪ ،‬والبطانة ‪ :‬خاصتك الذين | يستبطنون‬
‫أمرك من البطن ‪ ،‬وبطانة الثوب ‪ ،‬لنها تلي البطن ‪ ( ^ .‬ل يألونكم ) ^ ل | يقصرون في أمركم ‪( ^ .‬‬
‫خبال ) ^ أصله الفساد ‪ ،‬ومنه الخبل للجنون ‪ ( ^ ،‬ودوا ما | عنتم ) ^ أي ضللكم عن دينكم ‪ ،‬او أن‬
‫تعنتوا في دينكم فتحملوا فيه على | المشقة ‪ ،‬وأصل العنت ‪ :‬المشقة ‪ ( ^ .‬من أفواههم ) ^ بدا منها ما‬
‫يدل على البغضاء ‪ ( ^ | .‬وإذ غدوت من أهلك تبوىء المؤمنين مقاعد للقتال وال سميع عليم ( ‪) 121‬‬
‫إذ همت | طآئفتان منكم أن تفشل وال وليهما وعلى ال فليتوكل المؤمنون ( ‪ ) 122‬ولقد نصركم | ال‬
‫ببدر وأنتم أذلة فاتقوا ال لعلكم تشكرون ( ‪ ( ^ - 121 # | ^ ) ) 123‬وإذ غدوت ) ^ يوم أحد ‪ ،‬أو‬
‫يوم الحزاب ‪ ( ^ .‬تبوىء ) ^ تتخذ منزل | ترتبهم في مواضعهم ‪ ( ^ .‬سميع ) ^ لقول المنافقين ‪( ^ .‬‬
‫عليم ) ^ بما أضمروه من |‬
‫@ ‪ | @ 281‬التهديد أو ! ‪ < 2‬سميع > ‪ ! 2‬لقول المؤمنين ! ‪ < 2‬عليم > ‪ ! 2‬بإخلص نياتهم ‪،‬‬
‫أو ! ‪ < 2‬سميع > ‪ | ! 2‬لقول المشيرين ! ‪ < 2‬عليم > ‪ ! 2‬بنصح المؤمن وغش الغاوي ‪122 # | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬طائفتان > ‪ ! 2‬بنو سلمة ‪ ،‬وبنو حارثة ‪ ، /‬أو قوم من المهاجرين | والنصار همتا بذلك ‪،‬‬
‫لن ابن أبي دعاهما إلى الرجوع عن القتال ‪ ،‬أو اختلفوا | في المقام والخروج إلى العدو حتى هموا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بالفشل والجبن ‪ < 2 ! - 123 # | .‬ببدر > ‪ ! 2‬اسم ماء سمي باسم صاحبه ( ( بدر بن مخلد بن |‬
‫النضر بن كنانة ) ) ‪ ،‬أو سمي بذلك من غير إضافة إلى صاحب ‪ < 2 ! .‬أذلة > ‪ ! 2‬ضعفاء | عن‬
‫مقاومة العدو ‪ ،‬أو قليل عددكم ضعيف حالكم ‪ ،‬كان المهاجرون يومئذ سبعة | وسبعين ‪ ،‬وكانت النصار‬
‫مائتين وستة وثلثين ‪ ،‬والمشركون ما بين تسعمائة | وألف ‪ ( ^ | .‬إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن‬
‫يمدكم ربكم بثلثة آلف من الملئكة منزلين ( ‪ | ) 124‬بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا‬
‫يمددكم ربكم بخمسة آلف من | الملئكة مسومين ( ‪ ) 125‬وما جعله ال إل بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم‬
‫به وما النصر إل |‬
‫@ ‪ | @ 282‬من عند ال العزيز الحكيم ( ‪ ) 126‬ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا |‬
‫خائبين ( ‪ ) 127‬ليس لك من المر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ( ‪ ) 128‬ول | ما‬
‫في السماوات وما في الرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء وال غفور | رحيم ( ‪124 # | ) 129‬‬
‫‪ < 2 ! -‬إذ تقول للمؤمنين > ‪ ! 2‬يوم بدر ‪ < 2 ! .‬ألن يكفيكم > ‪ ! 2‬الكفاية ‪ :‬قدر سد | الخلة ‪،‬‬
‫والكتفاء ‪ :‬القتصار عليه ‪ < 2 ! .‬يمدكم > ‪ ! 2‬المداد ‪ :‬إعطاء الشيء حال بعد | حال ‪ ،‬من المداد‬
‫‪ :‬وهو الزيادة ‪ ،‬ومنه مد الماء ‪ < 2 ! - 125 # | .‬فورهم > ‪ ! 2‬وجههم ‪ ،‬أو غضبهم من فور القدر‬
‫وهو غليانها ‪ ،‬ومنه | فور الغضب ‪ < 2 ! .‬مسومين > ‪ ! 2‬بالفتح أرسلوا خيلهم في المرعى ‪،‬‬
‫وبالكسر | سوموها بعلئم في نواصيها وأذنابها ‪ ،‬أو نزلوا على خير بلق وعليهم عمائم | صفر ‪ .‬وكانوا‬
‫خمسة آلف عند الحسن ‪ ،‬وعند غيره ثمانية آلف قال ابن عباس ‪ | -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬لم‬
‫تقاتل الملئكة إل يوم بدر ‪ < 2 ! - 127 # | .‬ليقطع > ‪ ! 2‬يوم بدر ! ‪ < 2‬طرفا > ‪ ! 2‬منهم بقتل‬
‫صناديدهم وقادتهم إلى | الكفر ‪ ،‬أو يوم أحد قتل منهم ثمانية عشر رجل ‪ ،‬وقال ‪ < 2 ! :‬طرفا > ‪، ! 2‬‬
‫لنهم كانوا | أقرب إلى المؤمنين من الوسط ‪ < 2 ! .‬يكبتهم > ‪ ! 2‬يخزيهم ‪ ،‬أو الكبت ‪ :‬الصرع على‬
‫| الوجه قاله الخليل ! ‪ < 2‬خائبين > ‪ ! 2‬الخيبة ل تكون إل بعد أمل ‪ ،‬واليأس قد يكون | قبل المل ‪| .‬‬
‫‪ ( ^ - 128 #‬ليس لك من المر شيء ) ^ في عقابهم واستصلحهم ‪ ،‬أو فيما | نفعله في أصحابك‬
‫وفيهم ‪ ،‬بل إلى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬التوبة عليهم ‪ ،‬أو النتقام | منهم ‪ ،‬أو قال قوم بعد كسر رباعية الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم كيف يفلح من فعل هذا |‬
‫@ ‪ | @ 283‬بالرسول صلى ال عليه وسلم مع حرصه على هدايتهم فنزلت أو استأذن الرسول صلى‬
‫ال عليه وسلم في | الدعاء عليهم فنزلت يمنعه ‪ ،‬لن في علمه ‪ -‬سبحانه وتعالى ‪ -‬أن فيهم من | يؤمن‬
‫‪ ( ^ | .‬يا أيها الذين آمنوا ل تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا ال لعلكم | تفلحون ( ‪ ) 130‬واتقوا‬
‫النار التي أعدت للكافرين ( ‪ ) 131‬وأطيعوا ال والرسول لعلكم | ترحمون ( ‪ ) 132‬وسارعوا إلى‬
‫مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات | والرض أعدت للمتقين ( ‪ ) 133‬الذين ينفقون في السراء‬
‫والضراء والكاظمين الغيظ | والعافين عن الناس وال يحب المحسنين ( ‪ ) 134‬والذين إذا فعلوا فاحشة‬
‫أو |‬
‫@ ‪ | @ 284‬ظلموا أنفسهم ذكروا ال فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إل ال ولم | يصروا على‬
‫ما فعلوا وهم يعلمون ( ‪ ) 135‬أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات | تجري من تحتها النهار‬
‫خالدين فيها ونعم أجر العاملين ( ‪ < 2 ! - 130 # | ) 136‬أضعافا مضاعفة > ‪ ! 2‬أن يقول عند‬
‫الجل ( إما أن تعطي ‪ ،‬وإما | أن تربي ) ) فإن لم يعطه ضاعف عليه ‪ ،‬ثم يفعل ذلك عند حلول أجله‬
‫من بعد | فيتضاعف بذلك ‪ < 2 ! - 131 # | .‬النار التي أعدت للكافرين > ‪ ! 2‬نار آكل الربا كنار‬
‫الكفرة عمل بالظاهر ‪ ،‬أو نار الربا والفجرة أخف من نار الكفرة لتفاوتهم في المعاصي ‪! - 135 # .‬‬
‫‪ < 2‬فاحشة > ‪ ! 2‬الكبائر ‪ ،‬أو الزنا ‪ < 2 ! .‬ظلموا > ‪ ! 2‬بالصغائر ‪ < 2 ! .‬ذكروا ال > ‪| ! 2‬‬
‫بقلوبهم فحملهم ذكره على التوبة وال استغفار ‪ ،‬أو ذكروه بقولهم ‪ .‬اللهم اغفر لنا | ذنوبنا ‪< 2 ! .‬‬
‫يصروا > ‪ ! 2‬الثبوت على المعصية ‪ ،‬أو مواقعتها إذا هم بها ‪ ، /‬أو ترك | الستغفار منها ‪< 2 ! .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وهم يعلمون > ‪ ! 2‬أنهم قد أتوا معصيته ‪ ،‬أو يعملون الحجة في | أنها معصية ‪ ( ^ | .‬قد خلت من‬
‫قبلكم سنن فسيروا في الرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ( ‪ | ) 137‬هذا بيان للناس وهدى‬
‫وموعظة للمتقين ( ‪ ) 138‬ول تهنوا ول تحزنوا وأنتم |‬
‫@ ‪ | @ 285‬العلون إن كنتم مؤمنين ( ‪ ) 139‬إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله | وتلك‬
‫اليام نداولها بين الناس وليعلم ال الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء | وال ل يحب الظالمين ( ‪) 140‬‬
‫وليمحص ال الذين آمنوا ويمحق الكافرين ( ‪ ) 140‬أم | حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم ال الذين‬
‫جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ( ‪ | ) 142‬ولقد كنتم تمنون الموت من قبل أن تلقوه فقد رأيتموه وأنتم‬
‫تنظرون ( ‪ < 2 ! - 137 # | ) 143‬سنن > ‪ ! 2‬من ال بإهلك من سلف ‪ ،‬أو أهل سنن في الخير‬
‫والشر ‪ | ،‬وأصل السنة ‪ :‬الطريقة المتبعة في الخير والشر ‪ ،‬ومنه سنة الرسول صلى ال عليه وسلم ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 138 #‬هذا > ‪ ! 2‬القرآن ! ‪ < 2‬بيان > ‪ ، ! 2‬أو المذكور من قوله ! ‪ < 2‬قد خلت من‬
‫قبلكم سنن > ‪ < 2 ! ! 2‬وهدى وموعظة > ‪ ! 2‬نور وأدب ‪ < 2 ! - 140 # | .‬إن يمسسكم > ‪! 2‬‬
‫يوم أحد ! ‪ < 2‬قرح > ‪ ! 2‬فقد مسهم يوم بدر مثله ‪ | ،‬واللمس ‪ :‬مباشرة وإحساس ‪ ،‬والمس ‪ :‬مباشرة‬
‫بغير إحساس ‪ < 2 ! .‬قرح > ‪ ! 2‬وقرح ‪ | :‬واحد ‪ ،‬أو بالفتح الجراح ‪ ،‬وبالضم ‪ :‬ألم الجراح قاله‬
‫الكثر ! ‪ < 2‬نداولها > ‪ ! 2‬مرة | لقوم ‪ ،‬ومرة لخرين ‪ ،‬والدولة ‪ :‬الكرة ‪ ،‬أدال ال فلنا من فلن‬
‫جعل له الكرة | عليه ‪ < 2 ! - 141 # | .‬وليمحص > ‪ ! 2‬وليبتلي ‪ ،‬أو يخلصهم من الذنوب ‪،‬‬
‫وأصل | التمحيص ‪ :‬التخليص ‪ ،‬أو وليمحص ال ذنوب الذين آمنوا ! ‪ < 2‬ويمحق > ‪ | ! 2‬ينتقص ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 143 #‬تمنون الموت > ‪ ! 2‬تمنى الجهاد من لم يحضر بدرا ثم أعرض كثير |‬
‫@ ‪ | @ 286‬منهم عنه يوم أحد فعوتبوا ‪ ( .‬رأيتموه ) ^ علمتموه ‪ ،‬أو رأيتم أسبابه ‪ ( ^ | .‬وما محمد‬
‫إل رسول قد خلت من قبله الرسل أفإين مات أو قتل انقلبتم على | أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن‬
‫يضر ال شيئا وسيجزي ال الشاكرين ( ‪ | ) 144‬وما كان لنفس أن تموت إل بإذن ال كتابا مؤجل‬
‫ومن يرد ثواب الدنيا نؤته | منها ومن يرد ثواب الخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين ( ‪ ) 145‬وكأين‬
‫من نبي قاتل | معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل ال وما ضعفوا وما استكانوا وال يحب‬
‫| الصابرين ( ‪ ) 146‬وما كان قولهم إل أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت | أقدامنا‬
‫وانصرنا على القوم الكافرين ( ‪ ) 147‬فآتاهم ال ثواب الدنيا وحسن ثواب | الخرة وال يحب‬
‫المحسنين ( ‪ ( ^ - 144 # | ^ ) ) 148‬وما محمد إل سول ) ^ لما شاع يوم أحد أن الرسول صلى‬
‫ال عليه وسلم قتل | قال أناس ‪ :‬لو كان نبيا ما قتل ‪ ،‬وقال آخرون ‪ :‬نقاتل على ما قاتل عليه حتى |‬
‫نلحق به ‪ ( ^ .‬انقلبتم ) ^ رجعتم كفارا ‪ ( ^ - 145 # | .‬ومن يرد ) ^ بجهاده ^ ( ثواب الدنيا ) ^‬
‫الغنيمة ‪ ،‬أو من عمل للدنيا | لم نحرمه ما قسمنا له منها من غير حظ في الخرة ‪ ،‬أو من أراد ثواب‬
‫الدنيا | بالتعرض لها بعمل النوافل مع مواقعة الكبائر جوزي بها في الدنيا دون | الخرة ‪- 146 # | .‬‬
‫^ ( ربيون ) ^ يعبدون الرب واحدهم ربي ‪ ،‬أو جماعات كثيرة ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 287‬علماء كثيرون ‪ ،‬أو الربيون ‪ :‬التباع والرعية والربانيون ‪ :‬الولة ‪ ،‬قال الحسن ‪ | :‬ما‬
‫قتل نبي قط في المعركة ‪ < 2 ! .‬فما وهنوا > ‪ ! 2‬الوهن ‪ :‬النكسار بالخوف ‪ | ،‬والضعف ‪ :‬نقص‬
‫القوة ‪ ،‬والستكانة ‪ :‬الخضوع ( ( لم يهنوا بقتل نبيهم ‪ ،‬ول ضعفوا | عن عدوهم ‪ ،‬ول استكانوا لما‬
‫أصابهم ) ) ‪ ،‬قاله ابن إسحاق ‪ < 2 ! - 148 # | .‬ثواب الدنيا > ‪ ! 2‬النصر على العدو ‪ ،‬أو الغنيمة‬
‫‪ ( ^ .‬ثواب الخرة ) | الجنة إجماعا ‪ ( ^ | .‬يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على‬
‫أعقابكم | فتنقلبوا خاسرين ( ‪ ) 149‬بل ال مولكم وهو خير الناصرين ( ‪ ) 150‬سنلقي في | قلوب‬
‫الذين كفروا الرعب بما أشركوا بال ما لم ينزل به سلطانا | ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين (‬
‫‪ ) 151‬ولقد صدقكم ال | وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في المر | وعصيتم من بعد‬
‫ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم | من يريد الخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وال | ذو فضل على المؤمنين ( ‪ ) 152‬إذ تصعدون ول تلوون على أحد | والرسول يدعوكم في‬
‫أخراكم فأثابكم غما بغم لكيل | تحزنوا على ما فاتكم ول ما أصابكم وال خبير بما تعملون ( ‪| ) 153‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 152 # | @ 288‬تحسونهم > ‪ ! 2‬تقتلونهم اتفاقا ‪ ،‬حسه يحسه حسا ‪ :‬قتله لنه أبطل |‬
‫حسه ‪ < 2 ! .‬بإذنه > ‪ ! 2‬بلطفه ‪ ،‬أو بمعونته ‪ < 2 ! - 153 # | .‬تصعدون > ‪ ! 2‬الصعاد يكون‬
‫في مستوى من الرض ‪ ،‬والصعود في | ارتفاع ‪ ،‬وروي عن ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪-‬‬
‫أنهم صعدوا إلى الجبل | فرارا ‪ < 2 ! .‬يدعوكم > ‪ ! 2‬يقول يا عباد ال ارجعوا ‪ < 2 ! .‬غما بغم >‬
‫‪ ! 2‬على غم ‪ ،‬أو مع | غم ‪ ،‬الغم الول ‪ :‬القتل والجرح ‪ ،‬والثاني ‪ :‬الرجاف بقتل الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم أو غم | يوم أحد بغم يوم بدر ‪ < 2 ! .‬ما فاتكم > ‪ ! 2‬من الغنيمة وما أصابكم من الهزيمة ‪.‬‬
‫| ^ ( ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طآئفة منكم وطآئفة قد أهمتهم | أنفسهم يظنون بال‬
‫غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من المر من شيء قل | إن المر كله ل يخفون في أنفسهم ما ل‬
‫يبدون لك يقولون لو كان لنا من المر | شيء ما قتلنا ها هنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب‬
‫عليهم القتل إلى مضاجعهم | وليبتلي ال ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم وال عليم بذات |‬
‫الصدور ( ‪ ) 154‬إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان | ببعض ما كسبوا ولقد‬
‫عفا ال عنهم إن ال غفور حليم ( ‪ ) 155‬يآ أيها الذين آمنوا ل | تكونوا كالذين كفروا وقالوا لخوانهم‬
‫إذا ضربوا في الرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا | ما ماتوا وما قتلوا ليجعل ال ذلك حسرة في‬
‫قلوبهم وال يحيي ويميت وال بما تعملون |‬
‫@ ‪ | @ 289‬بصير ( ‪ ) 156‬ولئن قتلتم في سبيل ال أو متم لمغفرة من ال ورحمة خير مما |‬
‫يجمعون ( ‪ ) 157‬ولئن متم أو قتلتم للى ال تحشرون ( ‪ ( ^ - 154 # | ^ ) ) 158‬أمنة ‪ /‬نعاسا )‬
‫^ لما توعد الكفار المؤمنين يوم أحد بالرجوع تأهب | للقتال أبو طلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف‬
‫وغيرهم تحت حجفهم | فناموا حتى أخذتهم المنة ‪ ( ^ .‬وطائفة قد أهمتهم أنفسهم ) ^ بالخوف فلم يناموا‬
‫‪ | ،‬لظنهم ^ ( ظن الجاهلية ) ^ في التكذيب بوعد ال ‪ ( ^ .‬لو كان لنا من المر شيء ) ^ ما | خرجنا‬
‫أي أخرجنا كرها ‪ ،‬أو المر ‪ :‬النصر أي ليس لنا من الظفر شيء كما وعدنا | تكذيبا منهم بذلك ‪^ .‬‬
‫( لبرز ) ! ‪ < 2‬لخرج > ‪ ( ! 2‬الذين كتب عليهم القتل ) ^ منكم ولم ينجهم | قعودهم ‪ ،‬أو لو تخلفتم‬
‫لخرج المؤمنون ولم يتخلفوا بتخلفكم ‪ ( ^ .‬وليبتلي ال ) ^ | يعاملكم معاملة المبتلي ‪ ،‬أو ليبتلي أولياؤه‬
‫فأضافه إليه تفخيما ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 155 # | @ 290‬تولوا > ‪ ! 2‬عن المشركين بأحد ‪ ،‬أو من قرب من المدينة وقت |‬
‫الهزيمة ‪ < 2 ! .‬ببعض ما كسبوا > ‪ ! 2‬محبة الغنائم والحرص على الحياة ‪ ،‬أو استزلهم | بذكر خطايا‬
‫أسلفوها فكرهوا القتل قبل أن يتوبوا منها ‪ < 2 ! .‬عفا ال عنهم > ‪ ! 2‬لم | يعاجلهم بالعقوبة ‪ ،‬أو غفر‬
‫خطيئتهم ليدل على إخلصهم التوبة ‪ ،‬وقيل الذين بقوا | مع الرسول صلى ال عليه وسلم لم ينهزموا‬
‫ثلثة عشر ‪ ( ^ | .‬فبما رحمة من ال لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لنفضوا من حولك فاعف‬
‫عنهم | واستغفر لهم وشاورهم في المر فإذا عزمت فتوكل على ال إن ال يحب المتوكلين ( ‪| ) 159‬‬
‫إن ينصركم ال فل غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى ال | فليتوكل المؤمنون‬
‫( ‪ ) 160‬وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة ثم | توفى كل نفس ما كسبت وهم ل‬
‫يظلمون ( ‪ ) 161‬أفمن اتبع رضوان ال كمن بآء | بسخط من ال ومأواه جهنم وبئس المصير (‬
‫‪ ) 162‬هم درجات عند ال وال بصير بما | يعملون ( ‪ ) 163‬لقد من ال على المؤمنين إذ بعث فيهم‬
‫رسول من أنفسهم يتلوا عليهم | آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي | ضلل‬
‫مبين ( ‪ < 2 ! - 159 # | ^ ) ) 164‬فظا > ‪ ! 2‬الفظ ‪ :‬الجافي ‪ ،‬والغليظ ‪ :‬القاسي القلب ‪ ،‬معناهما‬
‫واحد ‪ | ،‬فجمع بينهما تأكيدا ‪ < 2 ! .‬وشاورهم > ‪ ! 2‬في الحرب ‪ ،‬لتسفر عن الرأي الصحيح فيه ‪| ،‬‬
‫أو أمر بالمشاورة تأليفا لقلوبهم ‪ ،‬أو أمره بها لما علم فيها من الفضل ‪ ،‬أو أمر | بها ليقتدي به المؤمنون‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ،‬وكان غنيا عن المشاورة ‪ < 2 ! - 161 # | .‬يغل > ‪ ! 2‬فقدت قطيفة حمراء يوم بدر فقال قوم ‪:‬‬
‫أخذها الرسول‬
‫@ ‪ | @ 291‬فنزلت ‪ ،‬أو وجه الرسول صلى ال عليه وسلم طلئع في جهة ثم غنم الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم فلم يقسم | للطلئع فنزل ما كان لنبي أن يخون في القسم فيعطي فرقة ويدع أخرى ‪ ،‬أو | ما‬
‫كان لنبي أن يكتم الناس ما أرسل به لرغبة أو رهبة قاله ابن اسحاق ‪ < 2 ! | .‬يغل > ‪ ! 2‬يتهمه‬
‫أصحابه ويخونونه ‪ ،‬أو أن يغله أصحابه ويخونونه ‪ ،‬والغلول من | الغلل ‪ ،‬وهو دخول الماء خلل‬
‫الشجر فسميت الخيانة غلول لوقوعها خفية ‪ | ،‬والغل ‪ :‬الحقد ‪ ،‬لجريانه في النفس مجرى الغلل ‪# | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 164‬لقد من ال على المؤمنين > ‪ ! 2‬بكون الرسول صلى ال عليه وسلم ! ‪ < 2‬من أنفسهم‬
‫> ‪ | ! 2‬لما فيه من شرفهم ‪ ،‬أو لتسهيل تعلم الحكمة عليهم لنه بلسانهم ‪ ،‬أو ليظهر لهم | علم أحواله‬
‫بالصدق والمانة والعفة والطهارة ‪ < 2 ! .‬ويزكيهم > ‪ ! 2‬يشهد بأنهم أزكياء |‬
‫@ ‪ | @ 292‬في الدين ‪ ،‬أو يدعوهم إلى ما يتزكون به ‪ ،‬أو يأخذ زكاتهم التي تطهرهم ‪ ( ^ | .‬أو لمآ‬
‫أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن ال | على كل شيء قدير (‬
‫‪ ) 165‬ومآ أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن ال وليعلم المؤمنين ( ‪ | ) 166‬وليعلم الذين نافقوا وقيل‬
‫لهم تعالوا قاتلوا في سبيل ال أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالً | لتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم لليمان‬
‫يقولون بأفواههم ما ليس في | قلوبهم وال أعلم بما يكتمون ( ‪ ) 167‬الذين قالوا لخوانهم وقعدوا لو‬
‫أطاعونا ما قتلوا قل | فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين ( ‪< 2 ! - 165 # | ^ ) ) 168‬‬
‫مصيبة > ‪ ! 2‬التي أصابتهم يوم أحد ‪ ،‬والتي أصابوها يوم بدر ‪ < 2 ! .‬هو من عند أنفسكم > ‪! 2‬‬
‫بخلفكم في الخروج يوم أحد ' لن الرسول صلى ال عليه وسلم أمرهم أن | يتحصنوا بالمدينة ' ‪ ،‬أو‬
‫باختياركم ‪ /‬الفداء يوم بدر ‪ ،‬وقد قيل لكم إن فعلتم | ذلك قتل منكم مثلهم ‪ ،‬أو مخالفة الرماة للرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم يوم أحد في ملزمة | موضعهم ‪ < 2 ! - 166 # | .‬بإذن ال > ‪ ! 2‬بتمكينه ‪،‬‬
‫أو بعلمه ‪ < 2 ! .‬وليعلم المؤمنين > ‪ ! 2‬ليراهم ‪ ،‬أو | ليميزهم من المنافقين ‪ < 2 ! - 167 # | .‬أو‬
‫ادفعوا > ‪ ! 2‬بتكثير السواد إن لم تقاتلوا ‪ ،‬أو بالمرابطة على الخيل | إن لم تقاتلوا ‪ < 2 ! .‬لو نعلم‬
‫قتال > ‪ ! 2‬قال عبد ال بن عمرو بن حرام علم نقتل |‬
‫@ ‪ | @ 293‬أنفسنا ارجعوا بنا لو نعلم قتالً لتبعناكم ‪ < 2 ! .‬يقولون بأفواههم > ‪ ! 2‬يظهرون من |‬
‫السلم ما ليس في قلوبهم ‪ < 2 ! ،‬بأفواههم > ‪ ! 2‬تأكيد ‪ ،‬أو لن القول ينسب إلى | الساكت تجوزا‬
‫إذا رضي به ‪ < 2 ! - 168 # | .‬الذين قالوا لخوانهم وقعدوا > ‪ ! 2‬لما انخذل ابن أبي وأصحابه ‪-‬‬
‫| وهم نحو من ثلثمائة ‪ -‬وتخلف عنهم من قتل منهم قالوا لو أطاعونا وقعدوا | معنا ما قتلوا ‪< 2 ! .‬‬
‫صادقين > ‪ ! 2‬في أنهم لو أطاعوكم ما قتلوا ‪ ،‬أو محقين في | تثبيطكم عن الجهاد فرارا من القتل ‪^ | .‬‬
‫( ول تحسبن الذين قتلوا في سبيل ال أمواتا بل أحيآء عند ربهم يرزقون ( ‪ ) 169‬فرحين بمآ | ءاتاهم‬
‫ال من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أل خوف عليهم ول | هم يحزنون ( ‪) 170‬‬
‫يستبشرون بنعمة من ال وفضل وأن ال ل يضيع أجر | المؤمنين ( ‪ ) 171‬الذين استجابوا ل والرسول‬
‫من بعد مآ أصابهم القرح للذين أحسنوا | منهم واتقوا أجر عظيم ( ‪ ) 172‬الذين قال لهم الناس إن الناس‬
‫قد جمعوا لكم فاخشوهم | فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا ال ونعم الوكيل ( ‪ ) 173‬فانقلبوا بنعمة من ال‬
‫وفضل لم | يمسسهم سوء واتبعوا رضوان ال وال ذو فضل عظيم ( ‪ ) 174‬إنما ذالكم الشيطان يخوف‬
‫| أوليآءه فل تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ( ‪ < 2 ! - 196 # | ^ ) ) 175‬أمواتا بل أحياء >‬
‫‪ ! 2‬أحياء في البرزخ ‪ ،‬وأما في الجنة فإن حالهم |‬
‫@ ‪ | @ 294‬معلومة لجميع المؤمنين ‪ < 2 ! .‬عند ربهم > ‪ ! 2‬بحيث ل يملك أحد لهم ضرا ول نفعا‬
‫| سوى ربهم ‪ ،‬أو يعلم أنهم أحياء دون غيره ‪ < 2 ! - 170 # | .‬ويستبشرون > ‪ ! 2‬يقولون إخواننا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يقتلون كما قتلنا فيكرمون بما | أكرمنا ‪ ،‬أو يؤتى الشهيد بكتاب يذكر فيه من يقدم عليه من إخوانه بشارة‬
‫فيستبشر | كما يستبشر أهل الغائب بقدومه ‪ < 2 ! - 173 # | .‬الناس > ‪ ! 2‬الول ‪ :‬أعرابي جعل له‬
‫على ذلك جعل ‪ ،‬أو نعيم بن | مسعود الشجعي ‪ < 2 ! ،‬الناس > ‪ ! 2‬الثاني ‪ :‬أبو سفيان وأصحابه‬
‫أراد ذلك بعد | رجوعه من أحد سنة ثلث فوقع في قلوبهم الرعب فكفوا ‪ ،‬أو في بدر الصغرى | سنة‬
‫أربع بعد أحد بسنة ‪ < 2 ! - 175 # | .‬يخوف أولياءه > ‪ ! 2‬يخوف المؤمنين من أوليائه الكفار ‪ ،‬أو‬
‫يخوف | أولياءه المنافقين ليقعدوا عن الجهاد ‪ ( ^ | .‬ول يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن‬
‫يضروا ال شيئا يريد ال أل يجعل لهم | حظا في الخرة ولهم عذاب عظيم ( ‪ ) 176‬إن الذين اشتروا‬
‫الكفر باليمان لن يضروا ال | شيئا ولهم عذاب أليم ( ‪ ) 177‬ول يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم‬
‫خير لنفسهم إنما | نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ( ‪ ) 178‬ما كان ال ليذر المؤمنين على مآ‬
‫أنتم | عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان ال ليطلعكم على الغيب ولكن ال يجتبي من | رسله‬
‫من يشآء فآمنوا بال ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم ( ‪ ) 179‬ول | يحسبن الذين يبخلون بمآ‬
‫ءاتاهم ال من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون |‬
‫@ ‪ | @ 295‬ما بخلوا به يوم القيامة ول ميراث السماوات والرض وال بما تعملون خبير ( ‪) 180‬‬
‫لقد | سمع ال قول الذين قالوا إن ال فقير ونحن أغنيآء سنكتب ما قالوا وقتلهم | النبياء بغير حق ونقول‬
‫ذوقوا عذاب الحريق ( ‪ ) 181‬ذلك بما قدمت أيديكم وأن | ال ليس بظلم للعبيد ( ‪ ) 182‬الذين قالوا‬
‫إن ال عهد إلينآ أل نؤمن | لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار قل قد جآءكم رسل من قبلي بالبينات |‬
‫وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين ( ‪ ) 183‬فإن كذبوك فقد كذب | رسل من قبلك جآءو بالبينات‬
‫والزبر والكتاب المنير ( ‪ ( ^ - 176 # | ^ ) ) 184‬الذين يسارعون في الكفر ) ^ المنافقون ‪ ،‬أو قوم‬
‫من العرب ارتدوا | عن السلم ‪ ( ^ .‬يريد ال أن ل يجعل لهم حظا ) ^ أي يحكم ‪ ،‬أو سيريد في |‬
‫الخرة أن يحرمهم الثواب لكفرهم ‪ ،‬أو يريد إحباط أعمالهم بذنوبهم ‪ ( ^ - 179 # | .‬يميز الخبيث )‬
‫^ المنافق ‪ ،‬أو الكافر ‪ ،‬و ^ ( الطيب ) ^ المؤمن غير | المنافق بتكليف الجهاد ‪ ،‬والكافر بالدللت التي‬
‫يستدل بها عليهم ‪ ( ^ .‬وما | كان ال ليطلعكم على الغيب ) ^ قال قوم من المشركين ‪ :‬إن كان محمد‬
‫صادقا | فليخبرنا بمن يؤمن ومن يكفر فنزلت ‪ ،‬السدي ‪ :‬ما أطلع ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬نبيه صلى ال عليه‬
‫وسلم | على الغيب ‪ ،‬ولكن اجتباه فجعله رسولً ‪ ( ^ - 180 # | .‬الذين يبخلون ) ^ ما نعو الزكاة ‪ ،‬أو‬
‫أهل الكتاب بخلوا ببيان صفة | محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ( ^ .‬سيطوقون ) ^ بطوق من نار ‪ ،‬أو‬
‫شجاعا أقرع ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 296‬كل نفس ذآئفة الموت وإنما توفون إجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن | النار‬
‫وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيآ إل متاع الغرور ( ‪ | ) 185‬لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن‬
‫من الذين أوتو الكتاب | من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن | ذلك من عزم‬
‫المور ( ‪ < 2 ! - 186 # | ^ ) ) 186‬لتبلون في أموالكم > ‪ ! 2‬بالزكاة والنفقة في الطاعة ! ‪< 2‬‬
‫وأنفسكم > ‪ | ! 2‬بالجهاد والقتل ‪ < 2 ! .‬أذى كثيرا > ‪ ! 2‬الكفر كقولهم ‪ /‬عزير ابن ال ‪ ،‬والمسيح‬
‫ابن ال ‪ | ،‬أو هجو كعب بن الشرف للرسول صلى ال عليه وسلم والمؤمنين ‪ ،‬وتحريضه عليهم |‬
‫للمشركين ‪ ،‬أو قول فنحاص اليهودي لما سئل المداد قال ‪ :‬احتاج ربكم إلى أن | نمده ‪ ( ^ | .‬وإذ أخذ‬
‫ال ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيّننه للناس ول تكتمونه فنبذوه ورآء | ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلً‬
‫فبئس ما يشترون ( ‪ ) 187‬ل تحسبن الذين يفرحون بمآ | أوتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فل‬
‫تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب | أليم ( ‪ ) 188‬ول ملك السماوات والرض وال على كل شيء‬
‫قدير ( ‪ < 2 ! - 187 # | ^ ) ) 189‬ميثاق > ‪ ! 2‬هو اليمين ‪ < 2 ! .‬الذين أوتوا الكتاب > ‪! 2‬‬
‫اليهود ‪ ،‬أو اليهود | والنصارى ‪ ،‬أو كل من أوتي علم شيء من الكتب ‪ ،‬أخذ أنبياؤهم ميثاقهم لتبيننه |‬
‫للناس ‪ < 2 ! .‬لتبيننه > ‪ ! 2‬لتبين الكتاب الذي فيه ذكر محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬أو لتبينن نبوة |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫محمد صلى ال عليه وسلم ‪ < 2 ! - 188 # | .‬يفرحون بما أتوا > ‪ ! 2‬اليهود فرحوا باتفاقهم على‬
‫تكذيب | محمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬وإخفاء أمره ‪ ،‬وأحبوا ! ‪ < 2‬أن يحمدوا > ‪ ! 2‬بأنهم أهل علم‬
‫ونسك ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 297‬المنافقون فرحوا بقعودهم عن الجهاد ‪ ،‬وأحبوا ! ‪ < 2‬أن يحمدوا > ‪ ! 2‬بما ليس فيهم‬
‫من | اليمان به ‪ ( ^ | .‬إن في خلق السماوات والرض واختلف اليل والنهار ليات لولي اللباب (‬
‫‪ | ) 190‬الذين يذكرون ال قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات | والرض ربنا ما‬
‫خلقت هذا باطلً سبحانك فقنا عذاب النار ( ‪ ) 191‬ربنآ إنك من تدخل | النار فقد أخزيته وما للظالمين‬
‫من أنصار ( ‪ ) 192‬ربنآ إننا سمعنا مناديا ينادي | لليمان أن آمنوا بربكم فئامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا‬
‫وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع | البرار ( ‪ ) 193‬ربنا وءاتنا ما وعدتنا على رسلك ول تخزنا يوم القيامة‬
‫إنك ل تخلف | الميعاد ( ‪ < 2 ! - 193 # | ^ ) ) 194‬مناديا > ‪ ! 2‬النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬أو‬
‫القرآن ‪ ،‬لن كل الناس لم يسمع | النبي صلى ال عليه وسلم ! ‪ < 2‬لليمان > ‪ ! 2‬إلى اليمان ! ‪< 2‬‬
‫الحمد ل الذي هدانا لهذا > ‪ [ ! 2‬العراف ‪ | ] 43 :‬وقال ‪ ( % | :‬أوحى لها القرار فاستقرت ‪%‬‬
‫وشدها بالراسيات الثبت ) ‪ < 2 ! - 194 # | %‬وآتنا ما وعدتنا > ‪ ! 2‬المقصود منه ‪ -‬مع العلم بأنه‬
‫ل يخلف وعده ‪ | -‬الخضوع بالدعاء والطلب ‪ ،‬أو طلبوا التمسك بالعمل الصالح ‪ ،‬أو طلبوا تعجيل |‬
‫النصر وإنجاز الوعد ‪ ،‬أو معناه اجعلنا ممن وعدته ثوابك ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 298‬فاستجاب لهم ربهم أني ل أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من‬
‫بعض | فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لكفرن عنهم | سيئاتهم‬
‫ولدخلنهم جنات تجري من تحتها النهار ثوابا من عند ال وال عنده | حسن الثواب ( ‪# | ^ ) ) 195‬‬
‫‪ < 2 ! - 195‬من ذكر أو أنثى > ‪ ! 2‬قالت أم سلمة ‪ :‬يا رسول ال ما بال الرجال | يذكرون في‬
‫الهجرة دون النساء فنزلت ! ‪ < 2‬بعضكم من بعض > ‪ ! 2‬الناث من | الذكور والذكور من الناث ‪| .‬‬
‫^ ( ل يغرنك تقلب الذين كفروا في البلد ( ‪ ) 196‬متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس | المهاد ( ‪) 197‬‬
‫لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها نزلً |‬
‫@ ‪ | @ 299‬من عند ال وما عند ال خير للبرار ( ‪ ( ^ - 196 # | ^ ) ) 198‬ل يغرنك ) ^‬
‫تأديبا له وتحذيرا ‪ ،‬أو هو خطاب لكل من سمعه أي | ل يغرنك أيها السامع ‪ ( ^ .‬تقلب ) ^ تقلبهم في‬
‫نعم البلد ‪ ،‬أو تقلبهم غير | مأخوذين ‪ ( ^ | .‬وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بال ومآ أنزل إليكم ومآ‬
‫أنزل إليهم خاشعين ل | ل يشترون بئايات ال ثمنا قليلً أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن ال | سريع‬
‫الحساب ( ‪ ) 199‬يآ أيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا ال | لعلكم تفلحون (‬
‫‪ ( ^ - 199 # | ^ ) ) 200‬وإن من أهل ) ^ عبد ال بن سلم ومسلمي أهل الكتاب أو نزلت | في‬
‫النجاشي لما صلى عليه الرسول صلى ال عليه وسلم قال المنافقون ‪ :‬انظروا إلى هذا يصلي | على علج‬
‫نصراني لم يره قط ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 200 # | @ 300‬اصبروا > ‪ ! 2‬على طاعة ال تعالى ! ‪ < 2‬وصابروا > ‪ ! 2‬أعداءه‬
‫! ‪ < 2‬ورابطوا > ‪ | ! 2‬في سبيله ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬اصبروا > ‪ ! 2‬على دينكم ! ‪ < 2‬وصابروا > ‪! 2‬‬
‫الوعد الذي وعدتكم | ! ‪ < 2‬ورابطوا > ‪ ! 2‬عدوكم ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬اصبروا > ‪ ! 2‬على الجهاد ! ‪< 2‬‬
‫وصابروا > ‪ ! 2‬العدو ! ‪ < 2‬رابطوا > ‪ | ! 2‬بملزمة الثغر ‪ ،‬من ربط النفس ‪ ،‬ومنه ربط ال على‬
‫قلبه بالصبر ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬رابطوا > ‪ | ! 2‬بانتظار الصلوات الخمس واحدة بعد واحدة ‪ #‬قال الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ ' :‬أل أدلكم على | ما يمحو ال به الخطايا ‪ ،‬ويرفع به الدرجات ‪ ،‬قالوا ‪ :‬بلى يا‬
‫رسول ال ‪ ،‬قال ‪ | :‬إسباغ الوضوء عند المكاره ‪ ،‬وكثرة الخطا إلى المساجد ‪ ،‬وانتظار الصلة بعد |‬
‫الصلة فذلكم الرباط فذلكم الرباط ' ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ ( $ | @ 301‬سورة النساء ) ‪ | | $‬مدنية إل آية ! ‪ < 2‬إن ال يأمركم أن تؤدوا > ‪] 58 [ ! 2‬‬
‫فإنها نزلت بمكة لما أراد | الرسول ‪ /‬صلى ال عليه وسلم أن يأخذ مفاتيح الكعبة من عثمان بن طلحة‬
‫فيسلمها إلى العباس ‪ ( $ | .‬بسم ال الرحمن الرحيم ) ‪ ( ^ | $‬يآ أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من‬
‫نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالً كثيرا | ونساءً واتقوا ال الذي تسآءلون به والرحام‬
‫إن ال كان عليكم رقيبا ( ‪ < 2 ! - 1 # | ^ ) ) 1‬نفس واحدة > ‪ ! 2‬آدم عليه الصلة والسلم ‪2 ! .‬‬
‫< زوجها > ‪ ! 2‬حواء ‪ | ،‬خلقت من ضلعه اليسر ‪ ،‬ولذا قيل للمرأة ‪ ' :‬ضلع أعوج ' ‪ # ،‬قال الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم | لما نزلت ‪ ' :‬خلقت المرأة من الرجل فهمها الرجل ‪ ،‬وخلق الرجل من التراب |‬
‫فهمه في التراب ' ‪ < 2 ! .‬تساءلون به والرحام > ‪ ! 2‬كقوله ‪ :‬أسألك بال وبالرحم ‪| ،‬‬
‫@ ‪ [ | @ 302‬أو ] والرحام صلوها ول تقطعوها ‪ ،‬أخبر أنه خلقهم من نفس واحدة | ليتواصلوا‬
‫ويعلموا أنهم إخوة ‪ < 2 ! .‬رقيبا > ‪ ! 2‬حفيظا ‪ ،‬أو عليما ‪ ( ^ | .‬وآتوا اليتامى أموالهم ول تتبدلوا‬
‫الخبيث بالطيب ول تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبا | كبيرا ( ‪ ) 2‬وإن خفتم أل تقسطوا في‬
‫اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النسآء مثنى وثلث ورباع | فإن خفتم أل تعدلوا فواحدة أو ما ملكت‬
‫أيمانكم ذلك أدنى أل تعولوا ( ‪ ) 3‬وءاتوا النسآء | صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه‬
‫هنيئا مريئا ( ‪ < 2 ! - 2 # | ^ ) ) 4‬ول تتبدلوا الخبيث بالطيب > ‪ ! 2‬الحرام بالحلل ‪ ،‬أو أن تجعل‬
‫الزايف | بدل الجيد ‪ ،‬والمهزول بدل السمين ‪ ،‬وتقول ‪ :‬درهم بدرهم ‪ ،‬وشاة بشاة ‪ ،‬أو | استعجال أكل‬
‫الحرام قبل مجيء الحلل ‪ ،‬أو كانوا ل يورثون الصغار والنساء | ويأخذ الرجل الكبر فيتبدل نصيبه‬
‫الطيب من الميراث بأخذه الكل وهو خبيث ‪ < 2 ! .‬إلى أموالكم > ‪ ! 2‬مع أموالكم ‪ ،‬وهو أن يخلطوها‬
‫بأموالهم فتصير في ذمتهم فيأكلوا ربحها ‪ < 2 ! .‬حوبا > ‪ ! 2‬إثما ‪ ،‬تحوب من كذا توقى إثمه ‪3 # .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬وإن خفتم > ‪ ! 2‬أن ل تعدلوا في نكاح اليتامى ! ‪ < 2‬فانكحوا > ‪ ! 2‬ما حل لكم من غيرهن‬
‫‪ ،‬أو كانوا يخافون أل يعدلوا في أموالهم ‪ ،‬ول يخافون أن ل يعدلوا‬
‫@ ‪ | @ 303‬في النساء فقيل لهم ‪ :‬كما خفتم أن ل تعدلوا في أموال اليتامى فكذلك خافوا أن | ل‬
‫تعدلوا في النساء ‪ ،‬أو كانوا يتوقون أموال اليتامى ول يتوقون الزنا فأمروا أن | يخافوا الزنا كخوف‬
‫أموال اليتامى فيتركوا الزنا وينكحوا ما طاب ‪ ،‬أو كانت | قريش في الجاهلية تكثر التزوج بل حصر‬
‫فإذا كثرت عليهم المؤن وقل ما | بأيديهم أكلوا ما عندهم من أموال اليتامى فقيل لهم ‪ :‬إن خفتم أن ل‬
‫تقسطوا في | اليتامى فانكحوا إلى الربع حصرا لعددهن ‪ < 2 ! .‬ما طاب > ‪ ! 2‬من طاب ‪ ،‬أو انكحوا‬
‫| نكاحا طيبا ‪ ( ^ .‬فإن خفتم أن ل تعدلوا ) ^ في الربع ‪ < 2 ! .‬تعولوا > ‪ ! 2‬تكثر عيالكم ‪ ،‬أو |‬
‫تضلوا ‪ ،‬أو تجوروا والعول ‪ :‬من الخروج عن الحق ‪ ،‬عالت الفريضة لخروجها | عن السهام المسماة ‪،‬‬
‫وعابت أهل الكوفة عثمان ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬في | شيء فكتب إليهم ' إني لست بميزان قسط ل‬
‫أعول ' ‪ < 2 ! - 4 # | .‬وآتوا النساء > ‪ ! 2‬أيها الزواج عند الكثرين ‪ ،‬أو أيها الولياء ‪ ،‬لن |‬
‫الولي في الجاهلية كان يتملك صداق المرأة ‪ < 2 ! .‬نحلة > ‪ ! 2‬النحلة ‪ :‬العطية بغير | بدل ‪ ،‬الدين‬
‫نحلة ‪ ،‬لنه عطية من ال تعالى ومنه النحل لعطائه العسل ‪ ،‬أو | لن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬نحله عباده ‪،‬‬
‫[ الصداق ] أي نحلة من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لهن بعد أن | كان ملكا لبائهن ‪ ،‬أو فريضة مسماة ‪ ،‬أو نهى‬
‫عما كانوا عليه من خطبة الشغار | والنكاح بغير صداق ‪ ،‬أو اراد طيب نفوسهم بدفعه ‪ /‬إليهم كما‬
‫يطيبون نفسا | بالهبة ‪ < 2 ! .‬فإن طبن لكم > ‪ ! 2‬أيها الزواج عند من جعله للزواج ‪ ،‬أو أيها‬
‫الولياء | عند من رآه لهم ‪ < 2 ! .‬هنيئا > ‪ ! 2‬الهني ‪ :‬ما أعقب نفعا وشفاء منه هنأ البعير لشفائه ‪| .‬‬
‫^ ( ول تؤتوا السفهآء أموالكم التي جعل ال لكم قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولً |‬
‫@ ‪ | @ 304‬معروقا ( ‪ ) 5‬وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن ءانستم منهم رشدا فادفعوآ إليهم‬
‫أموالهم | ول تأكلوهآ إسرافا وبدارا أن يكبروا ومن كان غنيا فليستعفف ومن كان فقيرا قليأكل |‬
‫بالمعروف فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بال حسيبا ( ‪ ( ^ - 5 # | ^ ) ) 6‬السفهاء )‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫^ النساء ‪ ،‬أو الصبيان ‪ ،‬أو كل مستحق للحجر ‪ ،‬أو الولد | المفسدين ‪ ،‬نهى أن يقسم ماله بينهم ثم‬
‫ل عليهم ‪ ،‬والسفه ‪ :‬خفة | الحلم ‪ ،‬ولذا وصف به الناقص العقل ‪ ،‬والمفسد للمال لنقصان‬ ‫يصير عيا ً‬
‫تدبيره ‪ ،‬والفاسق | لنقصانه عند أهل الدين ‪ ( ^ .‬أموالكم ) ^ أيها الولياء ‪ ،‬أو أموال السفهاء ‪^ | .‬‬
‫( قيما ) ^ و ^ ( قياما ) ^ قوام معايشكم ‪ ( ^ .‬وارزقوهم ) ^ أنفقوا من أموالكم على | سفهائكم ‪ ،‬أو‬
‫ل معروفا ) ^ وعدا جميلً ‪ ،‬أو | دعاء كقوله ‪ ' :‬بارك ال فيك '‬ ‫لينفق الولي مال السفيه عليه ‪ ( ^ .‬قو ً‬
‫‪ ( ^ - 6 # | .‬وابتلوا اليتامى ) ^ اختبروهم في عقولهم وتمييزهم وأديانهم ‪ ( ^ | .‬النكاح ) ^ الحلم‬
‫ل وصلحا في | الدين ‪ ،‬أو صلحا‬ ‫اتفاقا ‪ ( ^ .‬آنستم ) ! ‪ < 2‬علمتم > ‪ ( ! 2‬رشدا ) ^ عقلً ‪ ،‬أو عق ً‬
‫في الدين والمال ‪ ،‬أو صلحا وعلما بما يصلح ‪ ( ^ .‬إسرافا ) ^ | تجاوز المباح ‪ ،‬فإن كان إفراطا قيل‬
‫أسرف إسرافا ‪ ،‬وإن كان تقصيرا قيل سرف | يسرف ‪ ( ^ .‬وبدارا ) ^ هو أن يأكله مبادرة أن يكبر‬
‫فيحول بينه وبين ماله ‪ ( ^ .‬فليأكل | بالمعروف ) ^ قرضا ثم يرد بدله ‪ ،‬أو سد جوعه وستر عورته‬
‫ول بدل عليه ‪ ،‬أو | يأكل من ثمره ويشرب من رسل ماشيته ول يتعرض لما سوى ذلك من | أمواله ‪،‬‬
‫أو يأخذ أجره بقدر خدمته ‪ ،‬وقد قال الرسول صلى ال عليه وسلم كل من مال يتيمك |‬
‫@ ‪ | @ 305‬غير مسرف ول متأثل مالك بماله ' ! ‪ < 2‬حسيبا > ‪ ! 2‬شهيدا ‪ ،‬أو كافيا من الشهود ‪.‬‬
‫| ^ ( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والقربون وللنسآء نصيب مما ترك الوالدن والقربون | مما قل‬
‫منه أو كثر نصيبا مفروضا ( ‪ ) 7‬وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى | والمساكين فارزقوهم منه‬
‫ل معروفا ( ‪ ) 8‬وليخش الذين لو تركوا | من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا ال‬ ‫وقولوا لهم قو ً‬
‫وليقولوا قولً سديدا ( ‪ ) 9‬إن | الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون‬
‫| سعيرا ( ‪ < 2 ! - 7 # | ^ ) ) 10‬للرجال نصيب > ‪ ! 2‬نزلت بسبب أن الجاهلية كانوا يورثون‬
‫الذكور دون | الناث ‪ < 2 ! - 8 # | .‬وإذا حضر القسمة > ‪ ! 2‬منسوخة بآية المواريث ‪ ،‬أو محمولة‬
‫على وصية | الميت لمن ذكر في الية وفيمن حضر ‪ ،‬أو محكمة فلو كان الوارث صغيرا فهل | يجب‬
‫ل معروفا ‪2 ! .‬‬ ‫على وليه الخراج من نصيبه ؟ فيه قولن ‪ :‬أحدهما ‪ :‬ل يجب ‪ ،‬ويقول | الولي لهم قو ً‬
‫< وقولوا > ‪ ! 2‬أمر الخذ أن يدعو للدافع بالغنى والرزق ‪ | ،‬أو أمر الوارث والولي أن يقول للخذين‬
‫ل معروفا ‪| .‬‬
‫عند إعطائهم المال قو ً‬
‫@ ‪ < 2 ! - 9 # | @ 306‬وليخش الذين > ‪ ! 2‬يحضرون الموصي أن يأمروه بالوصية بماله فيمن‬
‫ل | يرثه بل يأمرونه بإبقاء ماله لورثته كما يؤثرون ذلك لنفسهم ‪ ،‬أو أمر بذلك | الوصياء أن يحسنوا‬
‫إلى الموصى عليه كما يؤثرون ذلك في أولدهم ‪ ،‬أو من | خاف الذى على ذريته بعده وأحب أن يكف‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنهم الذى | فليتق ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في قوله وفعله ‪ ،‬أو أمر به الذين ينهون الموصي عن‬
‫الوصية | لقاربه ليبقى ماله لولده ‪ ،‬وهم لو كانوا أقرباء الموصي لثروا أن يوصي لهم ‪! - 10 # | .‬‬
‫‪ < 2‬نارا > ‪ / ! 2‬يصيرون به إلى النار ‪ ،‬أو تمتلىء بها بطونهم عقابا يوجب | النار ‪ ،‬وعبر عن‬
‫الخذ بالكل ‪ ،‬لنه المقصود الغلب منه ‪ ،‬والصل ‪ :‬لزوم النار ‪ ( ^ | .‬يوصيكم ال في أولدكم للذكر‬
‫مثل حظ النثيين فإن كن نسآء فوق اثنتين | فلهن ثلثا ما ترك وإن كانت واحدة فلها النصف ولبويه لكل‬
‫واحد منهما | السدس مما ترك إن كان له ولد فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلمه الثلث فإن كان | له‬
‫إخوة فلمه السدس من بعد وصية يوصي بهآ أو دين ءابآؤكم وأبنآؤكم ل | تدرون أيهم أقرب لكم نفعا‬
‫فريضة من ال إن ال كان عليما حكيما ( ‪ < 2 ! - 11 # | ^ ) ) 11‬يوصيكم > ‪ ! 2‬كانوا ل يورثون‬
‫الجواري ول الضعفاء من الغلمان ‪ | ،‬ول يورث الرجل من ولده إل من أطاق القتال ‪ ،‬فمات عبد ال‬
‫أخو حسان | الشاعر وترك خمس أخوات فأخذ ورثته ماله فشكت زوجته ذلك إلى | الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم فنزلت ‪ < 2 ! .‬فوق اثنتين > ‪ ! 2‬فرض الثنتين الثلثان كالختين ‪ ،‬وخالف |‬
‫@ ‪ | @ 307‬فيه ابن عباس فجعل لهما النصف ‪ < 2 ! ،‬ولبويه لكل واحد منهما السدس > ‪| ! 2‬‬
‫نسخت كان [ المال ] للولد وكانت الوصية للوالدين والقربين فنسخ من ذلك | فجعل للذكر مثل حظ‬
‫النثيين ‪ ،‬ولكل واحد من البوين السدس ‪ ،‬واتفقوا على أن | ثلثة من الخوة يحجبون الم إلى‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫السدس ‪ ،‬والباقي للب ‪ ،‬وقال طاوس يأخذ | الخوة ما حجبوها عنه وهو السدس ‪ ،‬والخوان يحجبانها‬
‫إلى السدس خلفا لبن | عباس ‪ .‬وقدم الدين والوصية على الرث ‪ ،‬لن الدّين حق على الميت ‪،‬‬
‫والوصية | حق له فقدما ‪ ،‬وقد قضى الرسول صلى ال عليه وسلم بتقديم الدّين على الوصية إذ ل‬
‫ترتيب |‬
‫@ ‪ | @ 308‬في ' أو ' ! ‪ < 2‬ل تدرون أيهم > ‪ ! 2‬أنفع لكم في الدين أو الدنيا ‪ ( ^ | .‬ولكم نصف‬
‫ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد فإن كان لهن | ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بهآ‬
‫أو دين | ولهن الربع مما تركتم إن لم يكن لكم ولد فإن كان لكم ولد | فلهن الثمن مما تركتم من بعد‬
‫وصية توصون بهآ أو دين وإن كان | رجل يورث كللة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما‬
‫السدس فإن | كانوا أكثر من ذلك فهم شركآء في الثلث من بعد وصية يوصي بهآ أو | دين غير مضآر‬
‫وصية من ال وال عليم حليم ( ‪ < 2 ! - 12 # | ^ ) ) 12‬كللة > ‪ ! 2‬الكللة ‪ :‬من عدا الولد ‪ ،‬أو‬
‫من عدا الوالد ‪ ،‬أو من | عداهما ‪ ،‬والمسمى بالكللة هو الميت ‪ ،‬أو وارثه ‪ ،‬أو كلهما ‪ ،‬والكللة من |‬
‫الحاطة لحاطتها بأصل النسب الذي هو الولد والوالد ‪ ،‬ومنه الكليل لحاطته | بالرأس ‪ ( ^ | .‬تلك‬
‫حدود ال ومن يطع ال ورسوله يدخله جنات تجري من | تحتها النهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم‬
‫( ‪ ) 13‬ومن |‬
‫@ ‪ | @ 309‬يعص ال ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب | مهين ( ‪| ^ ) ) 14‬‬
‫‪ ( ^ - 13 #‬حدود ال ) ^ شروطه ‪ ،‬أو طاعته ‪ ،‬أو سننه وأمره ‪ ،‬أو فرائضه التي | حدها للعباد ‪ ،‬أو‬
‫تفصيله لفرائضه ‪ ( ^ | .‬والتي يأتين الفاحشة من نسآئكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن | شهدوا‬
‫فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل ال لهن سبيلً ( ‪ | ) 15‬والذان يأتيانها منكم‬
‫فئاذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهمآ إن ال | كان توابا رحيما ( ‪^ - 15 # | ^ ) ) 16‬‬
‫( الفاحشة ) ^ الزنا ‪ ( ^ .‬فأمسكوهن ) ^ إمساكهن في البيوت حد منسوخ | بآية النور ‪ ،‬أو وعد بالحد‬
‫لقوله تعالى ^ ( أو يجعل ال لهن سبيل ) ^ وهو | الحد ‪ # ،‬قال الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ' :‬خذوا‬
‫ل البكر | بالبكر جلد مائة وتغريب عام ‪ ،‬والثيب بالثيب جلد مائة‬ ‫عني خذوا عني قد جعل ال لهن سبي ً‬
‫والرجم ' فنسخ جلد | الثيب عند الجمهور خلفا لقتادة وداود ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 16 # | @ 310‬واللذان > ‪ ! 2‬في البكار ‪ ،‬أو في الثيب والبكار ‪ ،‬والمراد باللذين |‬
‫الرجل والمرأة ‪ ،‬أو البكران من الرجال والنساء ‪ < 2 ! .‬فآذوهما > ‪ ! 2‬بالتعيير والتوبيخ ‪ | ،‬أو‬
‫بالتعيير والضرب بالنعال ‪ ،‬وكلهما منسوخ ‪ ،‬أو الذى مجمل فسره آية النور | في البكار ‪ ،‬والسنة‬
‫ل ثم الحبس ثم الجلد أو الرجم ‪ ،‬أو الذى‬ ‫في الثيب ‪ .‬ونزلت هذه الية قبل الولى فيكون الذى | أو ً‬
‫للبكار والحبس للثيب ‪ < 2 ! .‬تابا > ‪ | ! 2‬من الفاحشة ‪ < 2 ! .‬وأصلحا > ‪ ! 2‬دينهما ‪< 2 ! .‬‬
‫فأعرضوا عنهما > ‪ ! 2‬بالصفح والكف عن | الذى ‪ ( ^ | .‬إنما التوبة على ال للذين يعملون السوء‬
‫بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك | يتوب ال عليهم وكان ال عليما حكيما ( ‪ ) 17‬وليست التوبة للذين‬
‫يعملون | السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الئن ول الذين يموتون | وهم كفار أولئك‬
‫أعتدنا لهم عذابا أليما ( ‪ < 2 ! - 17 # | ^ ) ) 18‬بجهالة > ‪ ! 2‬كل عاص جاهل ‪ ،‬أو الجهالة ‪:‬‬
‫العمد ‪ ،‬أو عمل السوء | في ‪ /‬الدنيا ! ‪ < 2‬قريب > ‪ ! 2‬في صحته قبل مرضه ‪ ،‬أو قبل موته ‪ ،‬أو قبل‬
‫معاينة ملك | الموت ‪ .‬والدنيا كلها قريب ‪ < 2 ! - 18 # | .‬للذين يعملون السيئات > ‪ ! 2‬عصاة‬
‫المسلمين عند الجمهور أو | المنافقون ‪ ،‬سوى بين من لم يتب وبين التائب عند حضور الموت ‪^ | .‬‬
‫( يآ أيها الذين ءامنوا ل يحل لكم أن ترثوا النسآء كرها ول تعضلوهن لتذهبوا |‬
‫@ ‪ | @ 311‬ببعض مآ ءاتيتموهن إل أن يأتين بفاحشة مبيّنة وعاشروهن بالمعروف فإن | كرهتموهن‬
‫فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل ال فيه خيرا كثيرا ( ‪ ) 19‬وإن أردتم | استبدال زوج مكان زوج وءاتيتم‬
‫إحداهن قنطارا فل تأخذوا منه شيئا | أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا ( ‪ ) 20‬وكيف تأخذونه وقد أفضى‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ل ما قد‬‫بعضكم إلى | بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا ( ‪ ) 21‬ول تنكحوا ما نكح ءابآؤكم | من النسآء إ ّ‬
‫سلف إنه كان فاحشة ومقتا وسآء سبيل ( ‪ ( ^ - 19 # | ^ ) ) 22‬ترثوا النساء كرها ) ^ كان أهل‬
‫المدينة في الجاهلية إذا مات | [ أحدهم ] عن زوجه كان ابنه وقريبه أولى بها من نفسها ومن غيرها ‪،‬‬
‫إن شاء | نكحها بالصداق الول ‪ ،‬وإن شاء زوجها وملك صداقها ‪ ،‬وإن شاء عضلها عن | النكاح حتى‬
‫تموت فيرثها ‪ ،‬أو تفتدي منه بصداقها ‪ ،‬فمات أبو القيس بن | السلت عن زوجته ' كبشة ' فأراد ابنه أن‬
‫يتزوجها فأتت للرسول صلى ال عليه وسلم | فقالت ‪ :‬ل أنا ورثت زوجي ول أنا تركت فأنكح فنزلت ‪.‬‬
‫‪ ( ^ . . .‬ول |‬
‫@ ‪ | @ 312‬تعضلوهن ) ^ نهى ورثة الزوج أن يمنعوهن من التزوج كما ذكرنا ‪ ،‬أو نهى الزواج |‬
‫أن يعضلوهن بعد الظلق كما كانت قريش تفعله في الجاهلية ‪ ،‬أو نهى الزواج | عن حبسهن كرها‬
‫ليفتدين أو يمتن فيرثوهن ‪ ،‬أو نهى الولياء عن العضل ‪ ( ^ | .‬بفاحشة ) ^ بزنا ‪ ،‬أو نشوز ‪ ،‬أو أذى‬
‫وبذاءة ‪ ( ^ .‬خيرا كثيرا ) ^ الولد الصالح ‪ ( ^ - 20 # | .‬بهتانا ) ^ ظلما بالبهتان ‪ ،‬أو يبهتها أنه‬
‫جعل ذلك لها ليستوجبه منها ‪ ( ^ - 21 # | .‬أفضى ) ^ بالجماع ‪ ،‬أو الخلوة ‪ ( ^ .‬ميثاقاُ ) ^ عقد‬
‫النكاح ‪ ،‬أو إمساك | بمعروف ‪ ،‬أو تسريح بإحسان ‪ ،‬أو ‪ #‬قول الرسول صلى ال عليه وسلم ‪' :‬‬
‫أخذتموهن بأمانة ال | تعالى ‪ ، -‬واستحللتم فروجهن بكلمة ال ' ‪ ،‬وهي محكمة ‪ ،‬أو منسوخة بآية |‬
‫الخلع ‪ ،‬أو محكمة إل عند خوف النشوز ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 22 # | @ 313‬إل ما قد سلف > ‪ ! 2‬كانوا يخلفون الباء على النساء فحرمه‬
‫السلم ‪ | ،‬وعفا عما كان منهم في الجاهلية إذا اجتنبوه في السلم ‪ ،‬أو ل تنكحوا كنكاح آبائكم | في‬
‫الجاهلية على الوجه الفاسد إل ما سلف في الجاهلية فإنه معفو عنه إذا كان مما | يجوز تقريره ‪ ،‬أو ل‬
‫تنكحوا ما نكح آباؤكم بالنكاح الجائز إل ما سلف منهم بالسفاح | فإنهن حلل لكم لنهن غير حلئل وإنما‬
‫كان فاحشة ومقتا وساء سبيل ‪ ،‬أو إل ما قد | سلف فاتركوه فإنكم مؤاخذون به ‪ ،‬والستثناء منقطع ‪ ،‬أو‬
‫بمعنى ' لكن ' ! ‪ < 2‬مقتا > ‪ | ! 2‬المقت شدة البغض لرتكاب قبيح ‪ ،‬وكان يقال للولد من زوجة الب‬
‫' المقتي ' ‪ ( ^ | .‬حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالتكم وبنات | الخ وبنات الخت‬
‫وأمهاتكم اللتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة | وأمهات نسآئكم وربآئبكم اللتي في حجوركم من‬
‫نسآئكم اللتي | دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فل جناح عليكم وحلئل | أبنآئكم الذين من أصلبكم‬
‫وأن تجمعوا بين الختين إل ما قد | سلف إن ال كان غفورا رحيما ( ‪ ) 23‬والمحصنات من النسآء إل‬
‫ما | ملكت أيمانكم كتاب ال عليكم وأحل لكم ما ورآء ذالكم أن تبتغوا بأموالكم | محصنين غير مسافحين‬
‫فما استمتعتم به منهن فئاتوهن أجورهن فريضة ول | جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن‬
‫ال كان عليما حكيما ( ‪ < 2 ! - 24 # | ^ ) ) 24‬والمحصنات > ‪ ! 2‬ذوات الزواج ‪ < 2 ! .‬إل ما‬
‫ملكت أيمانكم > ‪ | ! 2‬بالسبي ‪ ،‬لما سبى الرسول صلى ال عليه وسلم أهل أوطاس ‪ ،‬قالوا ‪ :‬كيف نقع‬
‫على نساء قد | عرفنا أزواجهن فنزلت أو ! ‪ < 2‬المحصنات > ‪ ! 2‬ذوات الزواج ^ ( إل ما ملكت |‬
‫@ ‪ | @ 314‬أيمانكم ) ^ إذا اشترى المة بطل نكاحها وحلت للمشتري قاله ابن عباس ‪ | -‬رضي ال‬
‫تعالى عنهما ‪ -‬أو المحصنات العفائف ‪ ( ^ ،‬إل ما ملكت أيمانكم ) ^ بعقد نكاح ‪ ،‬أوملك ‪ ،‬أو نزلت في‬
‫مهاجرات تزوجهن المسلمون ‪ | ،‬ثم قدم أزواجهن مهاجرين فنهي المسلمون عن نكاحهن ‪ ،‬والحصان ‪:‬‬
‫من | المنع ‪ ،‬حصن البلد لمنعه من العدو ‪ ،‬ودرع حصينة ‪ :‬منيعة ‪ ،‬وفرس حصان ‪ | :‬لمتناع راكبه‬
‫من الهلك ‪ ،‬وامرأة حصان ‪ :‬لمتناعها عن الفاحشة ‪ ( ^ | .‬كتاب ال ) ^ الزموا كتاب ال ‪ ،‬أو حرم‬
‫ذلك كتابا من ال ‪ ،‬أو كتاب ال قيم | عليكم فيما تحرمونه وتحلونه ‪ ( ^ .‬ما وراء ذلكم ) ^ ما دون‬
‫الخمس ‪ ،‬أو ما | دون ذوات المحارم ‪ ،‬أو مما وراءه مما ملكت أيمانكم ‪ ( ^ .‬أن تبتغوا ) ^ | تلتمسوا‬
‫بأموالكم بشراء ‪ ،‬أو صداق ‪ ( ^ .‬مسافحين ) ^ زناة ‪ ،‬السفح ‪ :‬من الصب ‪ | ،‬سفح الدمع ‪ :‬صبه ‪،‬‬
‫وسفح الجبل ‪ :‬أسفله لنصباب الماء فيه ‪ ( ^ .‬فما |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 315‬استمتعتم ) ^ قلت تكون ' ما ' ها هنا بمعنى ' من ' ‪ ،‬فما نكحتم منهن | فجامعتموهن ‪،‬‬
‫أو المتعة المؤجلة ‪ ،‬كان أبي وابن عباس يقرآن ^ ( فما استمتعتم | به منهن إلى أجل مسمى ) ^ ‪^ .‬‬
‫( أجورهن ) ^ الصداق ‪ ( ^ .‬فريضة ) ^ أي معلومة ‪ ( ^ | | .‬فيما تراضيتم به ) ^ من تنقيص أو‬
‫إبراء عند إعسار الزوج ‪ ،‬أو فيما زدتموه | في أجل المتعة بعد انقضاء مدتها وفي أجرتها قبل‬
‫استبرائهن أرحامهن ‪ ،‬أو ل | جناح عليكم فيما دفعتموه وتراضيتم به أن يعود إليكم تراضيا ‪ ( ^ .‬كان‬
‫عليما ) ^ ‪ | ،‬بالشياء قبل خلقها ‪ ( ^ .‬حكيما ) ^ في تدبيره لها ‪ ،‬قال سيبويه ‪ ' :‬لما شاهدوا علما |‬
‫وحكمة قيل لهم ‪ :‬إنه كان كذلك لم يزل ‪ ،‬أو الخبر عن الماضي يقوم مقام | الخبر عن المستقبل قاله‬
‫الكوفيون ‪ ( ^ | .‬ومن لم يستطع منكم طولً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت | أيمانكم من‬
‫فتياتكم المؤمنات وال أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن | بإذن أهلهن وءاتوهن أجورهن‬
‫بالمعروف محصنات غير مسافحات ول | متخذات أخدان فإذآ أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما‬
‫على | المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم | وال غفور رحيم (‬
‫‪ ( ^ - 25 # | ^ ) ) 25‬طول ) ^ سعة موصلة إلى نكاح الحرة ‪ ،‬أو يكون تحته حرة ‪ ،‬أو أن |‬
‫@ ‪ | @ 316‬يهوي أمة فيجوز له تزوجها إن كان ذا يسار وكان تحته حرة قاله جابر | وجماعة ‪،‬‬
‫والطول ‪ :‬من الطول ‪ ،‬لن الغنى ينال به معالي المور ‪ ،‬ليس فيه طائل | أي ل ينال به شيء من‬
‫الفوائد ‪ ،‬وإيمان المة شرط ‪ ،‬أو ندب ‪ < 2 ! .‬غير مسافحات > ‪ ! 2‬محصنات عفائف ‪ ،‬والمسافحات‬
‫‪ :‬المعلنات بالزنا ‪ ،‬ومتخذات | الخدان ‪ :‬أن تتخذ صديقا تزني به دون غيره ‪ ،‬وكانوا يحرمون ما ظهر‬
‫من الزنا | ويحلون ما بطن فنزل ! ‪ < 2‬ول تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن > ‪ [ ! 2‬النعام ‪:‬‬
‫| ‪ < 2 ! . ] 151‬أحصن > ‪ ! 2‬أسلمن ‪ ،‬و ! ‪ < 2‬أحصن > ‪ ! 2‬تزوجن ‪ ،‬ونصف عذاب الحرة ‪| :‬‬
‫نصف حدها ‪ < 2 ! | | .‬العنت > ‪ ! 2‬الزنا ‪ ،‬أو الثم ‪ ،‬أو الحد ‪ ،‬أو الضرب الشديد في دين أو دنيا ‪.‬‬
‫| ! ‪ < 2‬وإن تصبروا > ‪ ! 2‬عن نكاح المة خير من إرقاق الولد ‪ ( ^ | .‬يريد ال ليبين لكم ويهديكم‬
‫سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم وال | عليم حكيم ( ‪ ) 26‬وال يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين‬
‫يتبعون الشهوات أن | تميلوا ميلً عظيما ( ‪ ) 27‬يريد ال أن يخفف عنكم وخلق النسان ضعيفا ( ‪) 28‬‬
‫) ^ | ‪ < 2 ! - 27 #‬الذين يتبعون الشهوات > ‪ ! 2‬الزناة ‪ ،‬أو اليهود والنصارى أو كل متبع | شهوة‬
‫غير مباحة ‪ < 2 ! - 28 # | .‬يخفف عنكم > ‪ ! 2‬في نكاح الماء ‪ < 2 ! ،‬وخلق النسان ضعيفا >‬
‫‪ ! 2‬عن | الصبر عن الجماع ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الذين ءامنوا ل تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إل أن تكون |‬
‫@ ‪ | @ 317‬تجارة عن تراض منكم ول تقتلوا أنفسكم إن ال كان بكم رحيما ( ‪ ) 29‬ومن يفعل |‬
‫ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على ال يسيرا ( ‪ ) 30‬إن | تجتنبوا كبآئر ما تنهون‬
‫عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخل | كريما ( ‪ ( ^ - 29 # | ^ ) ) 31‬بالباطل ) ^ القمار والربا‬
‫والبخس والظلم ‪ ،‬أو العقود الفاسدة ‪ ،‬أو | نهوا عن أكل الطعام ‪ /‬قرى وأمروا بأكله شراء ثم نسخ ذلك‬
‫بقوله تعالى ‪ ( ^ | :‬ول على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم ) ^ ألية [ النور ‪ ( ^ ] 61 :‬تراض ) ^‬
‫تخاير | للعقد ‪ ،‬أو تخاير بعد العقد ‪ ( ^ .‬أنفسكم ) ^ بعضكم بعضا ‪ ،‬جعلوا كنفس واحدة | لتحاد‬
‫دينهم ‪ ،‬أو نهوا عن قتل أنفسهم في حال الضجر والغضب ‪ ( ^ - 30 # | .‬ومن يفعل ذلك ) ^ أكل‬
‫المال وقتل النفس ‪ ،‬أو كل ما نهوا عنه من | أول هذه السورة ‪ ،‬أو وراثتهم النساء كرها ‪ ( ^ .‬عدوانا‬
‫وظلما ) ^ جمع بينهما تأكيدا | لتقارب معناهما ‪ ،‬أو فعلً واستحللً ‪ ( ^ - 31 # | .‬كبائر ) ^ ما‬
‫نهيتم عنه من أول هذه السورة إلى رأس الثلثين منها ‪ | ،‬أو هي سبع ‪ :‬الشراك بال ‪ ،‬وقتل النفس‬
‫المحرمة ‪ ،‬وقذف المحصنة ‪ ،‬وأكل مال | اليتيم ‪ ،‬وأكل الربا ‪ ،‬والفرار يوم الزحف ‪ ،‬والتعرب بعد‬
‫الهجرة أو تسع ‪| :‬‬
‫@ ‪ | @ 318‬الشرك ‪ ،‬والقذف ‪ ،‬وقتل المؤمن ‪ ،‬والفرار من الزحف ‪ ،‬والسحر ‪ ،‬وأكل الربا ‪ | ،‬وأكل‬
‫مال اليتيم ‪ ،‬وعقوق الوالدين المسلمين ‪ ،‬وإلحاد بالبيت الحرام ‪ .‬أو السبعة | المذكورة مع العقوق والزنا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫والسرقة وسب أبي بكر وعمر ‪ -‬رضي ال تعالى | عنهما ‪ -‬أو الشراك بال ‪ ،‬والقنوط من رحمته ‪،‬‬
‫واليأس من روحه ‪ ،‬والمن من | مكره ‪ ،‬أو كل ما وعد ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عليه النار ‪ ،‬أو كل ما ل تصلح‬
‫معه العمال ‪ < 2 ! | .‬سيئاتكم > ‪ ! 2‬مكفرة إذا تركتم الكبائر فإن لم تتركوها أخذتم بالصغائر‬
‫والكبائر ‪ ( ^ | .‬ول تتمنوا ما فضل ال به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا | وللنسآء‬
‫نصيب مما اكتسبن وسئلوا ال من فضله إن ال كان بكل شيء | عليما ( ‪< 2 ! - 32 # | ^ ) ) 32‬‬
‫ول تتمنوا > ‪ ! 2‬كقوله ‪ ' :‬ليت لي مال فلن ' ‪ ،‬نهوا عنه نهي تحريم ‪ | ،‬أو كراهية ‪ ،‬وله أن يقول ‪' :‬‬
‫ليت لي مثله ' والشهر أنها نزلت في نساء تمنين أن | يكن كالرجال في الفضل والمال ‪ ،‬أو قالت أم‬
‫سلمة ‪ :‬يا رسول ال يغزوا الرجال | ول نغزوا وإنما لنا نصف الميراث فنزلت ‪ ( ^ . . . . .‬للرجال‬
‫نصيب مما |‬
‫@ ‪ | @ 319‬اكتسبوا ) ^ من الثواب على الطاعة والعقاب على المعصية وكذلك النساء ‪ ،‬الحسنة |‬
‫لهما بعشر أمثالها ‪ ،‬أو للرجال نصيب من الميراث وللنساء نصيب منه ‪ ،‬لنهم | كانوا ل يورثون النساء‬
‫‪ ( ^ .‬فضله ) ^ نعم الدنيا ‪ ،‬أو العبادة المكسبة لثواب الخرة ‪ ( ^ | .‬ولكل جعلنا موالي مما ترك‬
‫الوالدان والقربون والذين عقدت أيمانكم | فآتوهم نصيبهم إن ال كان على كل شيء شهيدا ( ‪| ) 33‬‬
‫‪ < 2 ! - 33‬موالي > ‪ ! 2‬عصبة ‪ ،‬أو ورثه وهو أشبه كقوله تعالى ! ‪ < 2‬خفت الموالي > ‪| ! 2‬‬
‫[ مريم ‪ ( ^ ] 5 :‬عاقدت ) ^ مفاعلة من عقد الحلف حلف الجاهلية توارثوا به في | السلم ثم نسخ‬
‫بقوله تعالى ‪ ( ^ :‬وأولوا الرحام بعضهم أولي ببعض ) ^ [ النفال ‪ ، ] 75 | :‬أو الخوة التي آخاها‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم بين المهاجرين والنصار توارثوا بها ثم | نسخت بقوله ‪ < 2 ! :‬ولكل‬
‫جعلنا موالي > ‪ ، ! 2‬أو نزلت في أهل العقد بالحلف | يؤتون نصيبهم من النصر والنصيحة دون الرث‬
‫قال الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ( ( :‬ل حلف في | السلم وما كان من حلف الجاهلية فلم يزده‬
‫السلم إل شدة ) ) أو نزلت في |‬
‫@ ‪ | @ 320‬ابن التبني ‪ ،‬أمروا أن يوصوا لهم عند الموت ‪ ،‬أو فيمن أوصى لهم بشيء ثم | هلكوا‬
‫فأمروا أن ‪ /‬يدفعوا نصيبهم إلى ورثتهم ‪ ( ^ | .‬الرجال قوامون على النساء بما فضل ال بعضهم على‬
‫بعض وبما أنفقوا من | أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ ال واللتي تخافون |‬
‫نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فل | تبغوا عليهن سبيل إن ال‬
‫كان عليا كبيرا ( ‪ < 2 ! - 34 | ^ ) ) 34‬قوامون > ‪ ! 2‬عليهم بالتأديب ‪ ،‬والخذ على أيديهن فيما‬
‫يجب | عليهن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ولزواجهن ‪ < 2 ! .‬بما فضل ال > ‪ ! 2‬الرجال عليهن في العقل |‬
‫والرأي ‪ < 2 ! .‬وبما أنفقوا > ‪ ! 2‬من الصداق والقيام بالكفاية ‪ ،‬أو لطم رجل امرأته فأتت | الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم تطلب القصاص فأجابه الرسول صلى ال عليه وسلم فنزلت ! ‪ < 2‬ول تعجل‬
‫بالقرآن > ‪ [ | ! 2‬طه ‪ ] 114 :‬ونزلت هذه الية ‪ ،‬قال الزهري ل قصاص بين الزوجين فيما | دون‬
‫النفس ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 321‬فالصالحات > ‪ ! 2‬في دينهن ! ‪ < 2‬قانتات > ‪ ! 2‬مطيعات لربهن وأزواجهن |‬
‫! ‪ < 2‬حافظات > ‪ ! 2‬لنفسهن في غيبة أزواجهن ‪ ،‬ولحق ال عليهن ! ‪ < 2‬بما حفظ ال > ‪| ! 2‬‬
‫يحفظه إياهن صرن كذلك ‪ ،‬أو بما أوجبه لهن من مهر ونفقة فصرن بذلك | محفوظات ‪ < 2 ! .‬تخافون‬
‫> ‪ ! 2‬تعلمون ‪ % . . . . . . . . . . . . ( % | .‬أخاف إذا ما مت أن ل أذوقها ) ‪ | | %‬أو تظنون ‪.‬‬
‫| ‪ ( %‬أتاني عن نصيب كلم يقوله ‪ %‬وما خفت يا سلم أنك عائبي ) ‪ | %‬يريد الستدلل على النشوز‬
‫بما تبديه من سوء فعلها ‪ ،‬والنشوز من الرتفاع | لترفعها عن طاعة زوجها ‪ < 2 ! .‬فعظوهن > ‪! 2‬‬
‫بالمر بالتقوى ‪ ،‬والتخويف من الضرب الذي أذن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيه ‪ < 2 ! .‬واهجروهن > ‪ ! 2‬بترك‬
‫الجماع ‪ ،‬أو ل يكملها ويوليها | ظهره في المضجع ‪ ،‬أو يهجر مضاجعتها ‪ ،‬أو يقول لها في المضجع‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫هجرا وهو | الغلظ في القول ‪ ،‬أو يربطها بالهجار ‪ -‬وهو حبل يربط به البعير ‪ -‬قاله | الطبري ‪،‬‬
‫أصل الهجر ‪ :‬الترك عن قلى ‪ ،‬وقبيح الكلم هجر ‪ ،‬لنه مهجور ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 322‬فإذا خاف نشوزها وعظها وهجرها فإن أقامت عليه ضربها ‪ ،‬أو إذا خافه | وعظها فإن‬
‫أظهرته هجرها فإن أقامت عليه ضربها ضربا يزجرها عن النشوز غير | مبرح ول منهك ‪< 2 ! .‬‬
‫سبيل > ‪ ! 2‬أذى ‪ ،‬أو يقول لها ‪ ' :‬لست محبة لي وأنت تبغضني | فيضربها ' على ذلك مع طاعتها له‬
‫‪ ( ^ | .‬وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلهآ إن يريدآ | إصلحا يوفق ال‬
‫بينهما إن ال كان عليما خبيرا ( ‪ < 2 ! - 35 # | ^ ) ) 35‬شقاق بينهما > ‪ ! 2‬بنشوزها وترك‬
‫حقه ‪ ،‬وبعدوله عن إمساك بمعروف | أو تسريح بإحسان ‪ ،‬والشقاق ‪ :‬مصدر شاق فلن فلنا إذا أتى‬
‫كل واحد منهما ما | يشق على الخر ‪ ،‬أو لنه صار في شق بالعداوة والمباعدة ‪ < 2 ! .‬فابعثوا حكما‬
‫> ‪ | ! 2‬خطاب للسلطان إذا ترافعا إليه ‪ ،‬أو خطاب للزوجين ‪ ،‬أو لحدهما ‪ < 2 ! .‬إن يريدا > ‪| ! 2‬‬
‫الحكمان ‪ ،‬فإن رأى الحكمان الفرقة بغير إذن الزوجين فهل لهما ذلك ؟ فيه | قولن ‪ ( ^ | .‬واعبدوا ال‬
‫ول تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى | والمساكين والجار ذي القربى والجار‬
‫الجنب والصاحب بالجنب وابن | السبيل وما ملكت أيمانكم إن ال ل يحب من كان مختالً فخورا (‬
‫‪ < 2 ! - 36 # | ^ ) ) 36‬وبذي القربى > ‪ ! 2‬المناسب ‪ < 2 ! ،‬واليتامى > ‪ ! 2‬جمع يتيم وهو‬
‫الذي مات | أبوه ولم يبلغ الحلم ‪ ،‬والمسكين ‪ :‬الذي ركبه ذل الفاقة حتى سكن لذلك ‪ < 2 ! | ،‬والجار‬
‫ذي القربى > ‪ ! 2‬المناسب ‪ ،‬أو القريب في الدين أراد به المسلم ! ‪ < 2‬والجار الجنب > ‪ ! 2‬الجنبي‬
‫ل نسب بينك وبينه ‪ ،‬أو البعيد في دينه ‪ ،‬والجنب في | كلمهم ‪ :‬البعيد ‪ ،‬ومنه الجنب لبعده عن الصلة‬
‫‪|.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 323‬والصاحب بالجنب > ‪ ! 2‬رفيق السفر ‪ ،‬أو زوجة الرجل تكون إلى جنبه ‪ ،‬أو |‬
‫الذي يلزمك ويصحبك رجاء نفعك ‪ < 2 ! .‬وابن السبيل > ‪ / ! 2‬المسافر المجتاز ‪ ،‬أو | الذي يريد‬
‫السفر ول يجد نفقة ‪ ،‬أو | | الضيف ‪ ،‬والسبيل ‪ :‬الطريق فقيل لصاحب | الطريق ‪ :‬ابن السبيل كما قيل‬
‫لطير الماء ‪ ' :‬ابن ماء ' ‪ < 2 ! .‬مختال > ‪ ! 2‬من الخيلء خال | يخول خال وخولً ‪ < 2 ! .‬فخورا‬
‫> ‪ ! 2‬يفتخر على العباد بما أنعم ال به عليه من رزق | وغيره ‪ ( ^ | .‬الذين يبخلون ويأمرون الناس‬
‫بالبخل ويكتمون مآ ءاتاهم ال من | فضله وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ( ‪ ) 37‬والذين ينفقون أموالهم‬
‫رئآء | الناس ول يؤمنون بال ول باليوم الخر ومن يكن الشيطان له قرينا فسآء قرينا ( ‪ | ) 38‬وماذا‬
‫عليهم لو ءامنوا بال واليوم الخر وأنفقوا مما رزقهم ال وكان ال بهم | عليما ( ‪37 # | ^ ) ) 39‬‬
‫‪ < 2 ! -‬الذين يبخلون > ‪ ! 2‬بالنفاق في الطاعة ! ‪ < 2‬ويأمرون الناس > ‪ ! 2‬بمثل ذلك ‪ | ،‬أو‬
‫نزلت في اليهود بخلوا بما في التوراة من صفة محمد صلى ال عليه وسلم وكتموها ‪ ،‬وأمروا | الناس‬
‫بذلك ‪ ،‬والبخل ‪ :‬أن يبخل بما في يده ‪ ،‬والشح ‪ :‬أن يشح بما في يد | غيره يحب أن يكون له ‪38 # | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬والذين ينفقون > ‪ ! 2‬اليهود ‪ ،‬أو المنافقون ‪ < 2 ! .‬قرينا > ‪ ! 2‬والمراد به | الشيطان يقرن‬
‫به في النار ‪ ،‬أو يصاحبه في فعله ‪ ،‬والقرين ‪ :‬الصاحب المؤالف من | القتران ‪ ،‬القرن ‪ :‬المثل‬
‫لقترانه في الصفة ‪ ،‬والقرن ‪ :‬أهل العصر ‪ ،‬لقترانهم في | الزمان ‪ ،‬وقرن البهيم لقترانه بمثله ‪^ | .‬‬
‫( إن ال ل يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ( ‪. ^ ) ) 40‬‬
‫@ ‪ | @ 324‬فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلء شهيدا ( ‪ ) 41‬يومئذ يود | الذين‬
‫كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الرض ول يكتمون ال حديثا ( ‪^ - 40 # | ^ ) ) 42‬‬
‫( مثقال ) ^ الشيء ‪ :‬مقداره في الثقل ‪ ،‬والذرة ‪ :‬دودة حمراء قاله ابن | عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪: -‬‬
‫ويقال ‪ :‬إن هذه الدودة ل وزن لها ‪ ( ^ - 41 # | .‬بشهيد ) ^ يشهد أنه بلغها ما تقوم به الحجة عليها ‪،‬‬
‫أو يشهد | بعملها ‪ ( ^ - 42 # | .‬تسوى بهم الرض ) ^ يجعلون مثلها ‪ ،‬كقوله تعالى ^ ( ليتني كنت‬
‫| ترابا ) ^ [ النبأ ‪ ] 40 :‬أو تمنوا أن يدخلوا فيها حتى تعلوهم ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الذين ءامنوا ل تقربوا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الصلة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ول جنبا | إل عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى‬
‫أو على سفر أو جآء أحد منكم من | الغآئط أو لمستم النسآء فلم تجدوا مآء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا‬
‫بوجوهكم | وأيديكم إن ال كان عفوا غفورا ( ‪ ( ^ - 43 # | ^ ) ) 43‬سكارى ) ^ من النوم ‪ ،‬أو من‬
‫الخمر ‪ ' ،‬ثمل جماعة عند | عبد الرحمن بن عوف ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬فقدموا من صلى بهم‬
‫المغرب | فقرأ قل يا أيها الكافرون أعبد ما تعبدون ‪ ،‬وأنتم عابدون ما أعبد ‪ ،‬وأنا عابد ما | عبدتم لكم‬
‫دينكم ولي دين فنزلت ' والسكر يسد مجرى الماء فأخذ منه السكر |‬
‫@ ‪ | @ 325‬لسده طرق المعرفة ‪ ،‬وخطابه للسكران نهي عن التعرض للسكر ‪ ،‬لن السكران ل |‬
‫يفهم ‪ ،‬أو قد يقع السكر بحيث ل يخرج عن الفهم ‪ < 2 ! .‬عابري سبيل > ‪ ! 2‬أراد | المسافر الجنب‬
‫ل يصلي حتى يتيمم ‪ ،‬أو أراد مواضع الصلة ل يقربها إل مارا ‪ < 2 ! | .‬مرضى > ‪ ! 2‬بما ينطلق‬
‫عليه اسم مرض وإن لم يضر معه استعمال الماء ‪ ،‬أو | بشرط أن يضر به استعمال الماء ‪ ،‬أو ما خيف‬
‫فيه من استعمال الماء التلف ‪ < 2 ! | .‬سفر > ‪ ! 2‬ما وقع عليه السم ‪ ،‬أو يوم وليلة ‪ ،‬أو ثلثة أيام‬
‫‪ < 2 ! ,‬الغائط > ‪ ! 2‬الموضع | المطمئن كني به عن الفضلة ‪ ،‬لنهم كانوا يأتونه لجلها ‪ .‬الملمسة ‪:‬‬
‫الجماع ‪ ،‬أو | باليد والفضاء بالجسد ‪ ،‬ولمستم أبلغ من لمستم ‪ ،‬أو لمستم يوجب الوضوء | على‬
‫اللمس والملموس ولمستم يوجبه على اللمس وحده ‪ < 2 ! .‬فتيمموا > ‪ ! 2‬تعمدوا | وتحروا ‪ ،‬أو‬
‫اقصدوا ‪ ،‬وقرأ ابن مسعود ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬فأتوا صعيدا ‪ < 2 ! | .‬صعيدا > ‪ ! 2‬أرض‬
‫ملساء ل نبات بها ‪ /‬ول غرس ‪ ،‬أو أرض مستوية ‪ ،‬أو التراب ‪ | ،‬أو وجه الرض ذات التراب‬
‫والغبار ‪ < 2 ! .‬طيبا > ‪ ! 2‬حللً ‪ ،‬أو طاهرا ‪ ،‬أو تراب | الحرث ‪ ،‬أو مكان جرد غير بطح ‪2 ! .‬‬
‫< وأيديكم > ‪ ! 2‬إلى الزندين ‪ ،‬أو المرفقين ‪ ،‬أو | البطين ‪ :‬ويجوز التيمم للجنابة عند الجمهور ومنعه‬
‫عمر وابن مسعود والنخعي ‪ | .‬وسبب نزولها قوم من الصحابة أصابتهم جراح ‪ ،‬أو نزلت في إعواز‬
‫الماء في‬
‫@ ‪ | @ 326‬السفر ‪ < 2 ! | .‬ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضللة ويريدون أن‬
‫تضلوا > ‪| ! 2‬‬
‫@ ‪ | @ 327‬السبيل ( ‪ ) 44‬وال أعلم بأعدائكم وكفى بال وليا وكفى بال نصيرا ( ‪ ) 45‬من الذين‬
‫هادوا | يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا | بألسنتهم‬
‫وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم | ولكن لعنهم ال‬
‫بكفرهم فل يؤمنون إل قليل ( ‪ ( ^ - 44 # | ^ ) ) 46‬يشترون الضللة ) ^ كأنهم بكتمان صفة محمد‬
‫صلى ال عليه وسلم اشتروا الضللة | بالهدى ‪ ،‬أو أعطوا أحبارهم [ أموالهم ] على ما صنعوا من‬
‫التكذيب | بمحمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬أو كانوا يأخذون الرشا ‪ ( ^ - 46 # | .‬غير مسمع ) ^ غير‬
‫مقبول منك ‪ ،‬أو اسمع ل سمعت ‪ ( ^ .‬وراعنا ) ^ | كانت سبا في لغتهم ‪ ،‬أو أجروها مجرى الهزء ‪.‬‬
‫أو مجرى الكبر ‪ ( ^ | .‬يا أيها الذين أوتو الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس‬
‫وجوها | فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر ال مفعول ( ‪ ) 47‬إن | ال‬
‫ل يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بال فقد افترى إثما | عظيما ( ‪^ ) ) 48‬‬
‫| ‪ ( ^ - 47 #‬أوتوا الكتاب ) ! ‪ < 2‬اليهود والنصارى > ‪ ( ! 2‬نطمس وجوها ) نمحو آثارها |‬
‫فتصير كالقفاء ونجعل أعينها في أقفائها فتمشى القهقرى ‪ ،‬أو نطمسها عن الهدى | فنردها في الضللة‬
‫فل تفلح أبدا ! ‪ < 2‬نلعنهم > ‪ ! 2‬نمسخهم قردة ‪ ( ^ | .‬ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل ال يزكي‬
‫من يشاء ول يظلمون فتيل ( ‪ ) 49‬انظر | كيف يفترون على ال الكذب وكفى به إثما مبينا ( ‪ ) 50‬ألم‬
‫تر إلى الذين أوتوا نصيبا من |‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 328‬الكتب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلء أهدى من | الذين‬
‫آمنوا سبيل ‪ ،‬أولئك الذين لعنهم ال ومن يلعن ال فلن تجد له نصيرا ) ^ | ‪ < 2 ! - 49 #‬يزكون‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أنفسهم > ‪ ! 2‬اليهود قالوا ‪ < 2 ! :‬نحن أبناء ال وأحباؤه > ‪ [ ! 2‬المائدة ‪ ، ] 18 | :‬أو قدموا أطفالهم‬
‫| | لمامتهم زعما أنه ل ذنوب لهم ‪ ،‬أو قالوا ‪ :‬آباؤنا | يستغفرون لنا ويزكوننا ‪ ،‬أو زكى بعضهم بعضا‬
‫‪ ،‬لينالوا شيئا من الدنيا ‪ < 2 ! .‬فتيل > ‪ | ! 2‬ما انفتل بين الصابع من الوسخ ‪ ،‬أو الفتيل الذي في‬
‫شق النواة ‪ ،‬والنقير ما في | ظهرها ‪ ،‬والقطمير قشرها ‪ < 2 ! - 51 # | .‬بالجبت والطاغوت > ‪! 2‬‬
‫صنمان كان المشركون يعبدونهما ‪ ،‬أو | الجبت ‪ :‬الصنام والطاغوت ( ( تراجمة ) ) الصنام ‪ ،‬أو‬
‫الجبت ‪ :‬السحر ‪ | ،‬والطاغوت ‪ :‬الشيطان ‪ ،‬أو الجبت ‪ :‬الساحر ‪ ،‬والطاغوت ‪ :‬الكاهن ‪ ،‬أو الجبت ‪| :‬‬
‫حيي بن أخطب والطاغوت ‪ :‬كعب بن الشرف ‪ ( ^ | .‬أم لهم نصيب من الملك فإذا ل يؤتون الناس‬
‫نقيرا ( ‪ ) 53‬أم يحسدون الناس على ما آتاهم | ال من فضله فقد آتينا ءال إبراهيم الكتاب والحكمة‬
‫وآتيناهم ملكا عظيما ( ‪ ) 54‬فمنهم | من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ( ‪# | ) 55‬‬
‫‪ ( ^ - 53‬نقيرا ) ^ الذي في ظهر النواة ‪ ،‬أو الخيط الذي يكون في وسط | النواة ‪ ،‬أو نقرك الشيء‬
‫بطرف إبهامك ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 54 # | @ 329‬يحسدون الناس > ‪ ! 2‬اليهود حسدت العرب ‪ ،‬أو محمدا صلى ال‬
‫عليه وسلم عبر عنه | بالناس ‪ ،‬أو محمدا صلى ال عليه وسلم وأصحابه ‪ -‬رضوان ال تعالى عليهم ‪-‬‬
‫أجمعين ‪ < 2 ! | .‬فضله > ‪ ! 2‬النبوة كيف جعلت في العرب ‪ ،‬أو ما أبيح للرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم من النكاح بغير | حصر ول عد قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ < 2 ! . -‬ملكا عظيما‬
‫> ‪ ! 2‬ملك | سليمان عليه الصلة والسلم ‪ ،‬أو النبوة ‪ ،‬أو ما أيدو به الملئكة ‪ .‬أو ما أبيح | لداود‬
‫وسليمان عليهما الصلة والسلم من النكاح ‪ ،‬فنكح سليمان مائة ‪ ،‬وداود | تسعا وتسعين ‪ ( ^ | .‬إن‬
‫الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها | ليذوقوا العذاب إن‬
‫ال كان عزيزا حكيما ( ‪ ) 56‬والذين آمنوا وعملوا الصالحات | سندخلهم جنات تجري من تحتها النهار‬
‫خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة | وندخلهم ظل ظليل ( ‪ ( ^ - 65 # | ^ ) ) 57‬كلما نضجت‬
‫جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ) ‪ ،‬لن المقصود إيلم | الرواح بواسطة الجلود واللحم فتحرق ‪ /‬الجلود‬
‫ليلم الرواح واللحم والجلد | ل يألمان فإذا احترق الجلد فسواء أعيد بعينه أو أعيد غيره ‪ ،‬أو تعاد تلك‬
‫| الجلود الول جديدة غير محترقة ‪ ،‬أو الجلود المعادة هي سرابيل القطران سميت | جلودا لكونها لباسا‬
‫لهم ‪ ،‬لنها لو فنيت ثم أعيدت لكان ذلك تخفيفا للعذاب | فيما بين فنائها وإعادتها ‪ ،‬وقد قال [ تعالى ] ‪:‬‬
‫^ ( ل يخفف عنهم العذاب ) ^ [ البقرة ‪| :‬‬
‫@ ‪ 162 | @ 330‬وآل عمران ‪ ( ^ | ] 88 :‬إن ال يأمركم أن تؤدوا المانات إلى أهلها وإذا حكمتم‬
‫بين الناس أن تحكموا بالعدل | إن ال نعما يعظكم به إن ال كان سميعا بصيرا ( ‪58 # | ^ ) ) 58‬‬
‫‪ < 2 ! -‬إن ال يأمركم > ‪ ! 2‬في ولة أمور المسلمين ‪ ،‬أو السطان أن يعظ | النساء أو للرسول صلى‬
‫ال عليه وسلم أن يرد مفاتيح الكعبة إلى عثمان بن طلحة ‪ ،‬أو لكل | مؤتمن على شيء ‪ ( ^ | .‬يا أيها‬
‫الذين آمنوا أطيعوا ال وأطيعوا الرسول وأولي المر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى | ال‬
‫والرسول إن كنتم تؤمنون بال واليوم الخر ذلك خير وأحسن تأويل ( ‪< 2 ! - 59 # | ^ ) ) 59‬‬
‫أطيعوا ال > ‪ ! 2‬في أمره ونهيه ‪ < 2 ! .‬وأطيعوا الرسول > ‪ ! 2‬في حياته ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 331‬باتباع سنته ‪ < 2 ! .‬وأولي المر > ‪ ! 2‬نزلت في المراء بسبب عبدال بن حذافة بعثه‬
‫| الرسول صلى ال عليه وسلم في سرية أو في عمار بن ياسر بعثه الرسول صلى ال عليه وسلم في‬
‫سرية ‪ ،‬أو | نزلت في العلماء والفقهاء ‪ ،‬أو في الصحابة ‪ ،‬أو في أبي بكر وعمر ‪ -‬رضي ال | تعالى‬
‫عنهما ‪ -‬وإنما طاعة الولة في المعروف ‪ < 2 ! .‬إلى ال > ‪ ! 2‬كتاب ال ‪ -‬تعالى ‪ | -‬وسنة رسوله‬
‫صلى ال عليه وسلم ! ‪ < 2‬تأويل > ‪ ! 2‬أحمد عاقبة ‪ ،‬أو أبين صوابا ‪ ،‬وأظهر حقا ‪ ،‬أو أحسن | من‬
‫تأويلكم الذي ل يرجع إلى أصل ‪ ،‬ول يفضي إلى حق ‪ ( ^ | .‬ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما‬
‫أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن | يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الشيطان أن يضلهم ضلل | بعيدا ( ‪ , ) 60‬إذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل ال وإلى الرسول رأيت‬
‫المنافقين | يصدون عنك صدودا ( ‪ ) 61‬فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت | أيديهم ثم جاءوك‬
‫يحلفون بال إن أردنا إل إحسانا وتوفيقا ( ‪ ) 62‬أولئك | الذين يعلم ال ما في قلوبهم فأعرض عنهم‬
‫وعظهم وقل لهم في |‬
‫@ ‪ | @ 332‬أنفسهم قول بليغا ) ^ | ‪ ( ^ - 260 #‬الذين يزعمون أنهم ) ^ نزلت في يهودي‬
‫وأنصاري منافق اختصما | فطلب اليهودي المحاكمة إلى أهل السلم ‪ ،‬لعلمه أنهم ل يرتشون وطلب |‬
‫المنافق المحاكمة إلى اليهود لعلمه أنهم يرتشون ‪ ،‬فاصطلحا أن يتحاكما إلى | كاهن من جهينة ^‬
‫( يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك ) ^ أي المنافق ‪ ( ^ ،‬وما أنزل | من قبلك ) ^ اليهودي ‪ .‬أو نزلت‬
‫في اليهود ‪ ،‬تحاكموا إلى أبي بردة السلمي الكاهن ‪ ( ^ .‬آمنوا بما أنزل إليك ) ^ في الحال ^ ( وما‬
‫أنزل من قبلك ) ^ حين كانوا | يهودا ^ ( والطاغوت ) ^ الكاهن ‪ ( ^ - 62 # | .‬مصيبة بما قدمت‬
‫أيديهم ) ^ لما قتل عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ | -‬منافقا لم يرض بحكم الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫جاء إخوانه المنافقون يطلبون دمه ‪ ،‬يقولون ما | أردنا بطلب دمه إل إحسانا إلينا ‪ ،‬وما يوافق الحق في‬
‫أمرنا ‪ ،‬فنزلت ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 333‬اعتذروا في عدولهم عن الرسول صلى ال عليه وسلم بأنهم أرادوا التوفيق بين الخصوم‬
‫بتقريب | في الحكم دون الحمل على مر الحق ‪ .‬فنزلت ‪ < 2 ! = 63 # | . . .‬يعلم ال ما في قلوبهم‬
‫> ‪ ! 2‬من النفاق ! ‪ < 2‬فأعرض عنهم > ‪ ! 2‬بالعداوة | ^ ( وعظم ) ^ فيما أبدوه ‪ ،‬أو ! ‪< 2‬‬
‫أعرض > ‪ ! 2‬عن عقابهم ! ‪ < 2‬وعظهم > ‪ ! 2‬أو ! ‪ < 2‬أعرض > ‪ ! 2‬عن | قبول عذرهم ! ‪< 2‬‬
‫وعظهم > ‪ < 2 ! . ! 2‬قول بليغا > ‪ ! 2‬ازجرهم أبلغ زجر ‪ ،‬أو قل إن أظهرتم | ما في قلوبهم‬
‫قتلتكم ‪ ،‬فإنه يبلغ من نفوسهم كل مبلغ ‪ ( ^ | .‬وما أرسلنا من رسول إلى ليطاع بإذن ال لو أنهم إذ‬
‫ظلموا أنفسهم | جاءوك فاستغفروا ال واستغفر لهم الرسول لوجدوا ال توابا رحيما ( ‪ | ) 64‬فل وربك‬
‫ل يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم ل يجدون في | أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )‬
‫^|‬
‫@ ‪ < 2 ! - 65 # | @ 334‬شجر بينهم > ‪ ! 2‬المشاجرة ‪ :‬المنازعة ‪ ،‬والختلف لتداخل الكلم |‬
‫بعضه في بعض كتداخل الشجر بالتفافها ‪ < 2 ! .‬حرجا > ‪ ! 2‬شكا ‪ ،‬أو إثما ‪ .‬نزلت في | المنافق‬
‫واليهودي ‪ /‬اللذين | | احتكما إلى الطاغوت ‪ ،‬أو في الزبير والنصاري | لما اختصما في شراج الحرة‬
‫‪ ( ^ | .‬ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إل قليل منهم | ولو أنهم‬
‫فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا ( ‪ ) 66‬وإذا لتيناهم من لدنا | أجرا عظيما ( ‪) 67‬‬
‫ولهديناهم صراطا مستقيما ( ‪ ) 68‬ومن يطع ال والرسول فأولئك مع | الذين أنعم ال عليهم من النبيين‬
‫والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك | رفيقا ( ‪ ) 69‬ذلك الفضل من ال وكفى بال عليما (‬
‫‪|^))7‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 69 # | @ 335‬الصديقين > ‪ ! 2‬أتباع النبياء صلوات ال تعالى عليهم وسلمه ‪| ،‬‬
‫[ والصديق ] ( ( فعيل ) ) من الصدق ‪ ،‬أو من الصدقة ‪ ،‬والشهيد لقيامه بشهادة الحق | حتى قتل أو‬
‫لنه من شهيد الخرة ‪ ،‬والصالح ‪ :‬من صلح عمله ‪ ،‬أو من | صلحته سريرته وعلنيته ‪ ،‬والرفيق ‪ :‬من‬
‫الرفق في العمل أو من الرفق في | السير ‪ .‬توهم قوم أنهم ل يرون النبياء في الجنة ‪ ،‬لنهم في أعلى‬
‫عليين فحزنوا | وسألوا الرسول صلى ال عليه وسلم فنزلت ‪ ( ^ | .‬يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم‬
‫فانفروا ثبات أو انفروا جميعا ( ‪ ) 71‬وإن منكم لمن | ليبطئن فإن أصابتكم مصيبة قال قد أن أنعم ال‬
‫علي إذ لم أكن معهم شهيدا ( ‪ ) 72‬ولئن | أصابكم فضل من ال ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة يا‬
‫ليتني كنت معهم | فأفوز فوزا عظيما ( ‪ ) 73‬فليقاتل في سبيل ال الذين يشرون الحياة | الدنيا بالخرة‬
‫ومن يقاتل في سبيل ال فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا | عظيما ( ‪ ( ^ - 71 # | ) 74‬حذركم ) ^‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫احذروا عدوكم ‪ ،‬أو خذوا سلحكم ‪ ،‬سماه حذرا لنه | يتقى به الحذر ^ ( ثبات ) ^ جمع ثبة ‪ ،‬وهي‬
‫العصبة ‪ ،‬قال ‪| :‬‬
‫@ ‪ ( % | @ 336‬لقد أغدو على ثبة كرام ‪ %‬نشاوى واجدين لما نشاء ) ‪ ( ^ | %‬وما لكم ل تقاتلون‬
‫في سبيل ال والمستضعفين من الرجال والنسآء والوالدان الذين يقولون | ربنآ أخرجنا من هذه القرية‬
‫الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك | نصيرا ( ‪ ) 75‬الذين ءامنوا يقاتلون في‬
‫سبيل ال والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت | فقاتلوا أوليآء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا‬
‫( ‪ < 2 ! - 75 # | ^ ) ) 76‬القرية الظالم أهلها > ‪ ! 2‬مكة إجماعا ‪ ( ^ | .‬ألم تر إلى الذين قيل لهم‬
‫كفوآ أيديكم وأقيموا الصلة وءاتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا | فريق منهم يخشون الناس كخشية‬
‫ال أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لول | أخرتنآ إلى أجل قريب قل متاع الدنيا قليل‬
‫والخرة خير لمن اتقى ول تظلمون فتيل ( ‪ | ) 77‬أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج‬
‫مشيدة وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من | عند ال وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من‬
‫عند ال فمال هؤلء القوم ل | يكادون يفقهون حديثا ( ‪ ) 78‬مآ أصابك من حسنة فمن ال ومآ أصابك‬
‫ل وكفى بال شهيدا ( ‪ < 2 ! - 77 # | ^ ) ) 79‬فلما‬ ‫من سيئة فمن نفسك | وأرسلناك للناس رسو ً‬
‫كتب عليهم القتال > ‪ ! 2‬نزلت في قوم من الصحابة ‪ ،‬سألوا | الرسول صلى ال عليه وسلم بمكة أن‬
‫يأذن لهم في القتال فيقاتلون فلما فرض القتال بالمدينة |‬
‫@ ‪ | @ 337‬قالوا ما ذكر ال في هذه الية ‪ ،‬أو في اليهود أو المنافقين ‪ ،‬أو هي صفة | المؤمنين لما‬
‫طبع عليه البشر من الخوف ‪ < 2 ! - 78 # | .‬بروج > ‪ ! 2‬قصور في السماء معينة ‪ ،‬أو القصور‬
‫[ أو ] البيوت التي | في الحصون ‪ ،‬أخذ البروج من الظهور ‪ ،‬تبرجت المرأة ‪ :‬أظهرت نفسها ‪2 ! | | .‬‬
‫< مشيدة > ‪ ! 2‬مجصصة ‪ ،‬والشيد ‪ :‬الجص ‪ ،‬أو مطولة ‪ ،‬شاد بناءه وأشاده | رفعه ‪ ،‬أشدت بذكر‬
‫الرجل ‪ :‬رفعت منه ‪ ،‬أو المشيد ' بالتشديد ' المطول ‪ ( ( | ،‬وبالتخفيف ) ) المجصص ‪ < 2 ! .‬وإن‬
‫تصبهم حسنة > ‪ ! 2‬أراد اليهود ‪ ،‬أو المنافقين ‪ | ،‬والحسنة والسيئة ‪ :‬البؤس ‪ ،‬والرخاء ‪ ،‬أو الخصب‬
‫والجدب ‪ ،‬أو النصر | والهزيمة ‪ < 2 ! .‬من عندك > ‪ ! 2‬بسوء تدبيرك ‪ ،‬أو قالوه على جهة التطير به‬
‫‪ ،‬كقوله | [ تعالى ] ! ‪ < 2‬وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه > ‪ [ ! 2‬العراف ‪| . ] 132 :‬‬
‫‪ < 2 ! - 79 #‬ما أصابك > ‪ ! 2‬أيها النسان ‪ ،‬أو أيها النبي ‪ ،‬أو خوطب به | الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم والمراد غيره ‪ .‬الحسنة النعمة في الدين والدنيا ‪ .‬والسيئة المصيبة | فيهما ‪ ،‬أو الحسنة ما أصابه‬
‫يوم بدر والسيئة ما أصابه بأحد من شج وجهه ‪ | ،‬وكسر رباعيته ‪ ،‬أو الحسنة ‪ :‬الطاعة والسيئة ‪:‬‬
‫المعصية قاله أبو العالية ز ! ‪ < 2‬فمن نفسك > ‪ ! 2‬فبذنبك ‪ ،‬أو بفعلك ‪ ( ^ | .‬من يطع الرسول فقد‬
‫أطاع ال ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا ( ‪ ) 80‬ويقولون |‬
‫@ ‪ | @ 338‬طاعة فإذا برزوا من عندك بيت طآئفة منهم غير الذي تقول وال يكتب ما | يبيتون‬
‫فأعرض عنهم وتوكل على ال وكفى بال وكيل ( ‪ ( ^ - 80 # | ^ ) ) 81‬حفيظا ) ^ حافظا لهم من‬
‫المعاصي ‪ ،‬أو حافظا لعمالهم التي يجازون بها ‪ ( ^ - 81 # | .‬طاعة ) ^ أمرنا لطاعة ‪ ( ^ .‬بيت )‬
‫^ التبييت ‪ :‬كل عمل دبر بليل لن | الليل وقت المبيت ‪ ،‬أو وقت البيوت وتبييتهم إضمارهم مخالفة‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم في | أمره ونهيه ‪ ،‬أو تقديرهم غير ما قال على جهة التكذيب ‪ ( ^ .‬يكتب‬
‫ما يبيتون ) ^ في | اللوح المحفوظ ليجازيهم عليه ‪ ،‬أو يكتبه بأن ينزله عليك ‪ /‬في الكتاب ‪ ( ^ | .‬أفل‬
‫يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير ال لوجدوا فيه اختلفا كثيرا ( ‪ ) 82‬وإذا | جآءهم أمر من‬
‫المن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي المر | منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم‬
‫ولول فضل ال عليكم ورحمته لتبعتم | الشيطان إل قليل ( ‪ ( ^ - 82 # | ^ ) ) 83‬يتدبرون ) ^ من‬
‫الدبور لنه النظر في عواقب المور ‪ ( ^ .‬اختلفا ) ^ | تناقضا من جهة حق وباطل ‪ ،‬أو من جهة بليغ‬
‫ومرذول ‪ .‬أو اختلفا في تخبر | الخبار عما يسرون ‪ ( ^ - 83 # | .‬وإذا جاءهم ) ^ أراد المنافقين ‪،‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أو ضعفة المسلمين ‪ ( ^ .‬أولي المر ) ^ | العلماء ‪ ،‬أو المراء ‪ ،‬أو أمراء السرايا ‪ ( ^ .‬الذين‬
‫يستنبطونه منهم ) ^ أولو المر ‪ ،‬أو | المنافقون ‪ ،‬أو ضعفه المسلمين ‪ ( ^ .‬يستنبطونه ) ^ يستخرجونه‬
‫من استنباط الماء ‪| | | ،‬‬
‫@ ‪ | @ 339‬والنبط ‪ ،‬لستنباطهم العيون ‪ < 2 ! .‬فضل ال > ‪ ! 2‬الرسول صلى ال عليه وسلم ‪،‬‬
‫أو القرآن العزيز ‪ ،‬أو | اللطف ‪ < 2 ! .‬إل قليل > ‪ ! 2‬من التباع ‪ ،‬أو لعلمه الذين يستنبطونه إل قليلً‬
‫‪ ،‬أو أذاعوا | به إل قليل قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ( ^ | ، -‬فقاتل في سبيل ال ل‬
‫تكلف إل نفسك وحرض المؤمنين عسى ال أن يكف بأس الذين | كفروا وال أشد بأسا وأشد تنكيل (‬
‫‪ ) 84‬من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب | منها ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها وكان ال‬
‫على كل شيء مقيتا ( ‪ ) 85‬وإذا | حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن ال كان على كل شيء‬
‫حسيبا ( ‪ ) 86‬ال ل | إله إل هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة ل ريب فيه ومن أصدق من ال حديثا ( ‪87‬‬
‫) | ‪ ( ^ - 85 #‬شفاعة حسنة ) ^ الدعاء للمؤمنين والسيئة ‪ :‬الدعاء عليهم كانت | اليهود تفعله‬
‫فتوعدهم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عليه ‪ ،‬أو هو سؤال الرجل لخيه أن ينال | خيرا أو شرا بمسألته ‪ ( ^ .‬كفل )‬
‫^ وزر وإثم ‪ ،‬أو نصيب ^ ( يؤتكم كفلين من | رحمته ) ^ [ الحديد ‪ ( ^ ] 28 :‬مقيتا ) ^ مقتدرا ‪ ،‬أو‬
‫حفيظا ‪ ،‬أو شهيدا ‪ ،‬أو حسيبا ‪ ،‬أو | مجازيا أخذ المقيت من القوت فسمي به المقتدر لقدرته على إعطاء‬
‫القوت | وصار لكل قادر على قوت أو غيره ‪ .‬وقال ‪ ( % | :‬وذي ضغن كففت النفس عنه ‪ %‬وكنت‬
‫على مساءته مقيتا ) ‪ ( ^ - 86 # | %‬بتحية ) ^ الدعاء بطول الحياة ‪ ،‬أو السلم ‪ ،‬ورده فرض عام‬
‫المسلم |‬
‫@ ‪ | @ 340‬والكافر ‪ ،‬أو يختص به المسلم ‪ < 2 ! .‬بأحسن منها > ‪ ! 2‬الزيادة في الدعاء ! ‪ < 2‬أو‬
‫ردوها > ‪ | ! 2‬بمثلها ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬بأحسن > ‪ ! 2‬منها على المسلم ‪ ،‬وبمثلها على الكافر قاله ابن عباس‬
‫‪ | -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ < 2 ! -‬حسيبا > ‪ ! 2‬حفيظا ‪ ،‬أو محاسبا على العمل ليجزي | عليه ‪ ،‬أو‬
‫كافيا ‪ < 2 ! - 87 # | .‬يوم القيامة > ‪ ! 2‬لقيام الناس فيه من قبورهم ‪ ،‬أو لقيامهم فيه للحساب ‪^ | .‬‬
‫( فما لكم في المنافقين فئتين وال أركسهم بما كسبوا أتريدون أن تهدوا من أضل | ال ومن يضلل ال‬
‫فلن تجد له سبيل ( ‪ ) 8‬ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء | فل تتخذوا منهم أولياء حتى‬
‫يهاجروا في سبيل ال فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم حيث | وجدتموهم ول تتخذوا منهم وليا ول نصيرا (‬
‫‪ ) 89‬إل الذين يصلون إلى قوم بينكم | وبينهم ميثاق أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو‬
‫يقاتلوا قومهم ولو شاء ال | لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما‬
‫جعل ال | لكم عليهم سبيل ( ‪ ) 90‬ستجدون آخرين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم كل ما | ردوا‬
‫إلى الفتنة أركسوا فيها فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم | فخذوهم واقتلوهم حيث‬
‫ثقفتموهم وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ( ‪ ( ^ - 88 # | ) 91‬فما لكم في المنافقين فئتين ) ^‬
‫نزلت فيمن تخلف بأحد وقال ‪ ( ^ | :‬لو نعلم قتال لتبعناكم ) ^ ‪ ،‬أو في قوم قدموا المدينة فأظهروا‬
‫السلم ثم |‬
‫@ ‪ | @ 341‬رجعوا إلى مكة فأظهروا الشرك ‪ ،‬أو فيمن أظهر السلم بمكة ‪ ،‬وأعان المشركين |‬
‫على المسلمين ‪ ،‬أو في قوم من أهل المدينة ‪ ،‬أرادوا الخروج عنها نفاقا ‪ ،‬أو في | قوم من أهل الفك‬
‫‪ < 2 ! .‬أركسهم > ‪ ! 2‬ردهم ‪ ،‬أو أوقعهم ‪ ،‬أو أهلكهم ‪ ،‬أو | أضلهم ‪ ،‬أو نكسهم ‪ < 2 ! .‬أتريدون أن‬
‫تهدوا > ‪ ! 2‬تريدون أن تسموهم بالهدى ‪ ،‬وقد | سماهم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بالضلل أو تهدوهم إلى الثواب‬
‫بمدحهم ‪ ،‬وقد | أضلهم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بذمهم ‪ < 2 ! - 90 # | .‬يصلون > ‪ ! 2‬يدخلون في قوم بينكم‬
‫وبينهم أمان ‪ ،‬نزلت في بني | مدلج كان بينهم وبين قريش عقد فحرم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬من بني مدلج ما‬
‫حرم من | قريش ‪ < 2 ! .‬حصرت > ‪ ! 2‬ضاقت ‪ ،‬وحصر العدو ‪ ،‬تضييقه ‪ ،‬وهو خبر ‪ ،‬أو دعاء ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 342‬لسلطهم > ‪ ! 2‬بتقوية قلوبهم ‪ ،‬أو أذن لهم في القتال ليدفعوا عن أنفسهم ‪2 ! | .‬‬
‫< السلم > ‪ ! 2‬الصلح ‪ ،‬أو السلم ‪ ،‬نسختها آية السيف ‪ < 2 ! - 91 # | .‬يريدون أن يأمنوكم >‬
‫‪ ! 2‬قوم أظهروا السلم ‪ ،‬ليأمنوا المسلمين | وأظهروا موافقة قومهم ‪ ،‬ليأمنوهم ‪ ،‬وهم من أهل مكة ‪،‬‬
‫أو من أهل تهامة ‪ ،‬أو | من المنافقين ‪ ،‬أو نعيم بن مسعود الشجعي ! ‪ < 2‬الفتنة > ‪ ! 2‬كلما ردوا إلى‬
‫المحنة في | إظهار الكفر رجعوا فيه ‪ ( ^ | .‬وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إل خطئا ومن قتل مؤمنا‬
‫خطئا فتحرير رقبة | مؤمنة ودية مسلمة إلى أهله إل أن يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم | وهو مؤمن‬
‫فتحرير رقبة مؤمنة وإن كان من قوم بينكم وبينهم | ميثاق فدية مسلمة إلى أهله وتحرير رقبة مؤمنة‬
‫فمن لم يجد | فصيام شهرين متتابعين توبة من ال وكان ال عليما حكيما ( ‪ | ) 92‬ومن يقتل مؤمنا‬
‫متعمدا فجزآؤه جهنم خالدا فيها وغضب ال | عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ( ‪92 # | ^ ) ) 93‬‬
‫‪ < 2 ! -‬وما كان لمؤمن > ‪ ! 2‬نزلت في عياش بن أبي ربيعة قتل |‬
‫@ ‪ | @ 343‬الحارث بن يزيد وكان يعذب عياشا ثم أسلم الحارث وهاجر فقتله عياش | بالحرة وهو‬
‫ل يعلم بإسلمه ‪ ،‬أو قتله يوم الفتح خارج مكة ‪ ،‬وهو ل يعلم | إسلمه ! ‪ < 2‬وما كان لمؤمن > ‪! 2‬‬
‫أي ما أذن ال له لمؤمن ! ‪ < 2‬إل خطأ > ‪ ! 2‬استثناء | منقطع ‪ < 2 ! .‬رقبة مؤمنة > ‪ ! 2‬بالغة قد‬
‫صلت وصامت ‪ ،‬ل يجزي غيرها ‪ ،‬أو تجزى | الصغيرة المتولدة من مسلمين ‪ < 2 ! .‬ودية > ‪! 2‬‬
‫كانت معلومة معهودة ‪ ،‬أو هي مجملة | أخذ بيانها من السنة ‪ < 2 ! .‬من قوم عدو لكم > ‪ ! 2‬كان‬
‫قومه كفارا فل دية فيه ‪ ،‬أو كان | في أهل الحرب فقتله من ل يعلم إيمانه فل دية فيه مسلما كان وارثه‬
‫أو كافرا | فيكون ' من ' بمعنى ' في ' قاله الشافعي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ < 2 ! -‬بينكم وبينهم‬
‫ميثاق > ‪ ! 2‬أهل الذمة من أهل الكتاب ‪ ،‬فيهم الدية والكفارة ‪ ،‬أو أهل عهد | الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم من العرب خاصة ‪ ،‬أو كل من له أمان بذمة أو عهد ففيه الدية | والكفارة ‪ < 2 ! .‬فمن لم يجد >‬
‫‪ ! 2‬الرقبة ‪ ،‬صام بدلً من الرقبة وحدها عند الجمهور ‪ | ،‬أو الصوم عند العدم بدل من الدية والرقبة‬
‫قاله مسروق ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 93 # | @ 344‬ومن يقتل مؤمنا > ‪ ! 2‬نزلت في مقيس بن صبابة قتل أخاه رجل‬
‫فهري | فأعطاه الرسول صلى ال عليه وسلم ديته ‪ ،‬وضربها على بني النجار ‪ ،‬فقبلها مقيس ثم أرسله |‬
‫النبي صلى ال عليه وسلم مع الفهري لحاجة فاحتمل الفهري وضرب به الرض ‪ ،‬ورضخ رأسه بين |‬
‫حجرين ‪ ،‬فأهدر الرسول صلى ال عليه وسلم دمه ‪ ،‬فقتل عام الفتح ‪ ،‬قال زيد بن ثابت ‪ :‬نزلت |‬
‫الشديدة بعد الهينة بستة أشهر ‪ ،‬الشديدة ! ‪ < 2‬ومن يقتل مؤمنا > ‪ ، ! 2‬والهينة ‪ < 2 ! :‬والذين ل‬
‫يدعون > ‪ [ ! 2‬الفرقان ‪ ، ] 68 :‬وقيل للرسول في الشديدة ‪ ' :‬وإن تاب وآمن وعمل | صالحا ' فقال ‪:‬‬
‫وأنى له التوبة ‪ ،‬رواه ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪| . -‬‬
‫@ ‪ @ 345‬صفحة فارغة ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 346‬يآ أيها الذين ءامنوا إذا ضربتم في سبيل ال فتبينوا ول تقولوا لمن ألقى إليكم |‬
‫السلم لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند ال مغانم | كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن ال عليكم‬
‫فتبينوا إن ال | كان بما تعملون خبيرا ( ‪ ) 94‬ل يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر |‬
‫والمجاهدون في سبيل ال بأموالهم وأنفسهم فضل ال المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على | القاعدين درجة‬
‫ل وعد ال الحسنى وفضل المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما ( ‪ | ) 95‬درجات منه ومغفرة‬ ‫وك ً‬
‫ورحمة وكان ال غفورا رحيما ( ‪ < 2 ! - 94 # | ^ ) ) 96‬إذا ضربتم > ‪ ! 2‬لقيت سرية للرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم رجلً معه غنيمات ‪ ،‬فسلم | عليهم ‪ ،‬وأتى بالشهادتين ‪ ،‬فقتله أحدهم ‪ ،‬فقال له‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ :‬لم قتلته ‪ | ،‬وقد أسلم ؟ فقال ‪ :‬إنما قالها متعوذا ‪ ،‬قال ‪ :‬هل شققت عن‬
‫قلبه ؟ ثم وداه | الرسول صلى ال عليه وسلم ورد على أهله غنمه ‪ ،‬قتله أسامة بن زيد ‪ ،‬أو المقداد ‪ ،‬أو‬
‫|‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 347‬أبو الدرداء ‪ /‬أو عامر بن الضبط ‪ ،‬أو محلم بن جثامة ‪ ،‬ويقال ‪ | :‬لفظت الرض قاتله‬
‫ثلث مرات ‪ ،‬فقال الرسول صلى ال عليه وسلم إن الرض لتقبل من هو | شر منه ‪ ،‬ولكن ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬جعله لكم عبرة ‪ ،‬وأمر أن تلقى عليه | الحجارة ! ‪ < 2‬كذلك كنتم > ‪ ! 2‬كفارا فمن ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬عليكم بالسلم ‪ ( ^ | .‬إن الذين توفاهم الملئكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا‬
‫مستضعفين في الرض قالوا | ألم تكن أرض ال واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وسآءت‬
‫مصيرا ( ‪ ) 97‬إلّ |‬
‫@ ‪ | @ 348‬المستضعفين من الرجال والنسآء والولدان ل يستطيعون حيلة ول يهتدون سبيل ( ‪) 98‬‬
‫| فأولئك عسى ال أن يعفو عنهم وكان ال عفوا غفورا ( ‪ ) 99‬ومن يهاجر في سبيل ال يجد | في‬
‫الرض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى ال ورسوله ثم يدركه الموت فقد | وقع‬
‫أجره على ال وكان ال غفورا رحيما ( ‪ ( ^ - 100 # | ^ ) ) 100‬مراغما ) ^ متحولً من أرض‬
‫إلى أرض ‪ ،‬أو مطلبا للمعيشة ‪ ،‬أو | مهاجرا ‪ ،‬أو مندوحة عما يكره ‪ ،‬أو ما يرغم به قومه ‪ ،‬لن من‬
‫هاجر راغبا عن | قومه ‪ ،‬فقد راغمهم ‪ ،‬أخذ ذلك من الرغم وهو الذل ‪ ،‬والتراب رغام لذلته ‪| ،‬‬
‫والرغام ما يسيل من النف ‪ ( ^ | | .‬وسعة ) ^ في الرزق ‪ ،‬أو في إظهار الدين ‪ ،‬أو من الضللة إلى‬
‫الهدي ‪ | ،‬ومن العيلة إلى الغنى ‪ ( ^ | .‬وإذا ضربتم في الرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من‬
‫الصلة إن خفتم أن يفتنكم الذين | كفروا إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا ( ‪| ^ ) ) 101‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 101 # | @ 349‬وإذا ضربتم > ‪ ! 2‬سرتم ‪ ،‬لضربهم الرض بأرجلهم في السير ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬أن تقصروا > ‪ ! 2‬الركان باليماء عند التحام القتال مع بقاء عدد الصلة ‪ ،‬أو تقصروا من |‬
‫أربع إلى اثنتين في الخوف دون المن ‪ ،‬أو تقصروا في الخوف إلى ركعة وفي | المن إلى ركعتين ‪،‬‬
‫أو في المن والخوف إلى ركعتين ل غير ‪ ( ^ | .‬وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلة فلتقم طآئفة منهم‬
‫معك وليأخذوا أسلحتهم | فإذا سجدوا فليكونوا من ورآئكم ولتأت طآئفة أخرى لم يصلوا فليصلوا | معك‬
‫وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم | وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة‬
‫ول جناح عليكم إن كان بكم أذى من | مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن ال‬
‫أعد | للكافرين عذابا مهينا ( ‪ < 2 ! - 102 # | ^ ) ) 102‬وإذا كنت فيهم > ‪ ! 2‬أمر الرسول صلى‬
‫ال عليه وسلم بصلة الخوف ‪ ،‬وهي خاصة | به أو عامة لمته عند الجمهور ‪ < 2 ! .‬وليأخذوا‬
‫أسلحتهم > ‪ ! 2‬يعني المصلين ‪ ،‬قاله | الشافعي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬أو الحارسين ‪ < 2 ! .‬فإذا‬
‫سجدوا > ‪ ! 2‬المصلون ركعة | واحدة عند من رأى صلة ركعة فليكن المصلون من ورائكم بإزاء‬
‫العدو ‪ ،‬او إذا | صلوا بعد مفارقة المام ركعة أخرى فليكونوا من ورائكم ‪ ،‬أو ل يتمون الركعة | الثانية‬
‫إل بعد وقوفهم بإزاء العدو ‪ < 2 ! ،‬ولتأت طائفة أخرى > ‪ ! 2‬وهم الذين كانوا بإزاء | العدو فيصلوا‬
‫مع الرسول صلى ال عليه وسلم الركعة الباقية عليه ‪ ،‬ثم يسلمون معه عند من | جعلها ركعة ‪ ،‬أو تتم‬
‫الركعتين وتفارقه قبل التشهد ‪ ،‬أو بعده وتركع الركعة الثانية | قبل وقوفها بإزاء العدو ‪ ،‬او تقف بإزائه‬
‫وتنصرف الطائفة الولى ‪ ،‬فتأتي بركعة ثم | ترجع إلى مواجهة العدو ‪ ،‬ثم تخرج الثانية فتكمل‬
‫صلتها ‪ ،‬وهذه الصلة نحو |‬
‫@ ‪ | @ 350‬صلة الرسول صلى ال عليه وسلم بذات الرقاع ‪ ( ^ | .‬فإذا قضيتم الصلة فاذكروا ال‬
‫قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم | فأقيموا الصلة إن الصلة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا (‬
‫‪ ) 103‬ول تهنوا في | ابتغآء القوم إن تكونوا تالمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من ال مال |‬
‫يرجون وكان ال عليما حكيما ( ‪ < 2 ! - 103 # | ^ ) ) 104‬فإذا قضيتم الصلة > ‪ ! 2‬في خوف ‪،‬‬
‫أو أمن ! ‪ < 2‬فاذكروا ال > ‪ ! 2‬تعالى | عقبها بالتعظيم والتسبيح والتقديس ‪ < 2 ! .‬فإذا اطمأننتم >‬
‫‪ ! 2‬أقمتم فأتموها من غير | قصر ‪ ،‬وإذا أمنتم من الخوف فأتموا الركوع والسجود بغير إيماء ‪< 2 ! .‬‬
‫موقوتا > ‪ | ! 2‬فرضا واجبا ‪ ،‬أو مؤقتة بنجومها كلما مضى نجم جاء نجم ‪ < 2 ! - 104 # | .‬ول‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫تهنوا > ‪ ! 2‬ل تضعفوا في طلبهم للحرب ‪ < 2 ! .‬وترجون > ‪ ! 2‬من | نصر ال ما ل يرجون ‪ ،‬أو‬
‫من ثوابه ما ل يرجون ‪ ،‬أو تخافون منه ما ل يخافون | ! ‪ < 2‬ما لكم ل ترجون ل وقارا > ‪ [ ! 2‬نوح‬
‫‪| . ] 13 :‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 351‬إنا أنزلنآ إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بمآ أراك ال ول تكن للخآئنين |‬
‫خصيما ( ‪ ) 105‬واستغفر ال إن ال كان غفورا رحيما ( ‪ ) 106‬ول تجادل عن الذين | يختانون‬
‫أنفسهم إن ال ل يحب من كان خوانا أثيما ( ‪ ، ) 107‬يستخفون من الناس ول يستخفون من ال وهو‬
‫معهم إذ يبيتون ما ل يرضى من القول وكان ال بما يعملون | محيطا ‪ ،‬هاأنتم هؤلء جادلتهم عنهم في‬
‫الحياة الدنيا فمن يجادل ال عنهم | يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيل ) ^ | ‪ < 2 ! - 105 #‬إنا‬
‫أنزلنا إليك > ‪ ! 2‬نزلت في طعمة بن أبيرق ‪ /‬أودع درعا | وطعاما فجحد ولم تقم عليه بينة ‪ ،‬فهم‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم بالدفع عنه ‪ ،‬فبين ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬أمره ‪ ،‬أو سرق درعا وطعاما ‪ ،‬فأنكره‬
‫واتهم به أنصاريا ‪ ،‬أو يهوديا ‪ | ،‬وألقاه في منزله ‪ ( ^ | .‬ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر ال‬
‫يجد ال غفورا رحيما ( ‪ ) 110‬ومن | يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان ال عليما حكيما (‬
‫‪ ) 111‬ومن يكسب خطيئة | أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا ( ‪ ) 112‬ولول فضل‬
‫ال عليك ورحمته |‬
‫@ ‪ | @ 352‬لهمت طآئفة منهم أن يضلوك وما يضلون إل أنفسهم وما يضرونك من | شيء وأنزل‬
‫ال عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل | ال عليك عظيما ( ‪ ) 113‬ل خير في‬
‫كثير من نجواهم إل من أمر بصدقة أو | معروف أو إصلح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغآء مرضات‬
‫ال فسوف نؤتيه | أجرا عظيما ( ‪ ) 114‬ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل‬
‫| المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وسآءت مصيرا ( ‪ ( ^ - 112 # | ^ ) ) 115‬ثم يرم به بريئا )‬
‫^ أراد الذي اتهمه طعمة فلما نزلت فيه الية ‪ | ،‬ارتد طعمة ‪ ،‬ولحق بمشركي مكة ‪ ،‬فنزلت ‪ ( ^ ،‬ومن‬
‫يشاقق الرسول ) ^ [ ‪ ( ^ | . ] 115‬إن ال ل يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشآء ومن‬
‫يشرك بال فقد ضل |‬
‫@ ‪ | @ 353‬ضللً بعيدا ( ‪ ) 116‬إن يدعون من دونه إل إناثا وإن يدعون إل شيطانا | مريدا (‬
‫‪ ) 117‬لعنه ال وقال لتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ( ‪ ) 118‬ولضلنهم | ولمنينهم ولمرنهم‬
‫فليبتكن ءاذان النعام ولمرنهم فليغيرن خلق | ال ومن يتخذ الشيطان وليا من دون ال فقد خسر خسرانا‬
‫| مبينا ( ‪ ) 119‬يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إل غرورا ( ‪ ) 120‬أولئك مأواهم | جهنم ول‬
‫يجدون عنها محيصا ( ‪ ) 121‬والذين ءامنوا وعملوا الصالحات | سندخلهم جنات تجري من تحتها‬
‫النهار خالدين فيهآ أبدا وعد ال حقا ومن | أصدق من ال قيلً ( ‪ ( ^ - 117 # | ^ ) ) 122‬إناثا ) ^‬
‫اللت والعزى ومناة ‪ ،‬أو الوثان ‪ ،‬وفي مصحف | عائشة ‪ -‬رضي ال تعالى عنها وعن أبيها ‪ ' -‬إل‬
‫أوثانا ' ‪ ،‬أو الملئكة ‪ ،‬لزعمهم | أنهم بنات ال تعالى ‪ ،‬أو موات ل روح فيه ‪ ،‬لن إناث كل شيء‬
‫أرذله ‪ ،‬قاله ابن | عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ( ^ - 119 # | , -‬ولضلنهم ) ^ عن اليمان ‪^ ،‬‬
‫( ولمنينهم ) ^ بطول المل ‪ ،‬ليؤثروا | الدنيا على الخرة ‪ ( ^ .‬فليبتكن آذان النعام ) ^ ليقطعنها نسكا‬
‫للهتهم كالبحيرة | والسائبة ‪ ( ^ .‬خلق ال ) ^ دينه ‪ ،‬أو أراد خصاء البهائم ‪ ،‬أو الوشم ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 354‬ليس بأمانيكم ول أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به ول يجد له من | دون‬
‫ال وليا ول نصيرا ( ‪ ) 123‬ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو | مؤمن فأولئك يدخلون‬
‫الجنة ول يظلمون نقيرا ( ‪ ) 124‬ومن أحسن دينا ممن أسلم | وجهه ل وهو محسن واتبع ملة إبراهيم‬
‫حنيفا واتخذ ال إبراهيم خليل ( ‪ ) 125‬ول ما | في السماوات وما في الرض وكان ال بكل شيء‬
‫محيطا ( ‪ ( ^ - 123 # | ) 126‬ليس ) ! ‪ < 2‬الثواب > ‪ ( ! 2‬بأمانيكم ) ^ يا أهل السلم ‪ ،‬أو يا‬
‫عبدة الوثان ‪ ( ^ | ،‬ول أماني أهل الكتاب ) ^ ل يستحق بالماني بل بالعمال الصالحة ‪ ( ^ .‬سوءا )‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫^ | شركا ‪ ،‬أو الكبائر ‪ ،‬أو ما ينال المسلم من الحزان والمصائب في الدنيا فهو | جزاء عن سيئاته ‪،‬‬
‫ولما نزلت شقت على المسلمين فشكوا إلى الرسول صلى ال عليه وسلم | فقال ‪ ( ( :‬قاربوا وسددوا ففي‬
‫كل ما يصاب به المسلم كفارة ‪ ،‬حتى النكبة ينكبها | والشوكة يشاكها ) ) وقال أبو بكر ‪ -‬رضي ال‬
‫تعالى عنه ‪ : -‬ما أشد هذه ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 355‬فقال الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ( ( :‬يا أبا بكر إن المصيبة في الدنيا جزاء ) ) ‪^ | .‬‬
‫( ويستفتونك في النساء قل ال يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في | يتامى النساء اللتي التي ل‬
‫تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين | من الوالدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط‬
‫وما تفعلوا من خير فإن ال كان به عليما ( ‪ < 2 ! - 127 # | ^ ) ) 127‬ويستفتونك في النساء > ‪2‬‬
‫! كانوا ل يورثون النساء ول الطفال فلما | نزلت المواريث شق عليهم فسألوا فنزلت ^ ( ول تؤتونهن‬
‫ما كتب لهن ) ^ من | الميراث ‪ ،‬أو كانوا ل يأتون النساء صدقاتهن بل يتملكه الولياء فلما نزل ! ‪< 2‬‬
‫وآتوا النساء صدقاتهن نحلة > ‪ ] 4 [ ! 2‬سألوا الرسول صلى ال عليه وسلم فنزلت فقوله ! ‪ < 2‬ل‬
‫تؤتونهن ما كتب لهن > ‪ ! 2‬أراد به ( ( الصداق ) ) ! ‪ < 2‬وترغبون > ‪ ! 2‬عن نكاحهن لقبحهن‬
‫وتمسكوهن رغبة | في أموالهن ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬ترغبون > ‪ ! 2‬في نكاحهن رغبة في أموالهن ‪ ،‬أو جمالهن‬
‫‪|.‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 356‬وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فل جناح عليهما أن يصلحا بينهما‬
‫صلحا | والصلح خير وأحضرت النفس الشح وإن تحسنوا وتتقوا فإن ال كان بما | تعملون خبيرا (‬
‫‪ ) 128‬ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فل | تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن‬
‫تصلحوا وتتقوا فإن ال كان | غفورا رحيما ( ‪ ) 129‬وإن يتفرقا يغن ال كلً من سعته وكان ال واسعا‬
‫| حكيما ( ‪ < 2 ! - 128 # | ^ ) ) 130‬نشوزا > ‪ ! 2‬ترفعا عنها لبغضها ! ‪ < 2‬أو إعراضا >‬
‫‪ ! 2‬انصرافا عن الميل إليها | لموجدة أو أثرة ‪ ،‬لما هم الرسول صلى ال عليه وسلم بطلق سودة‬
‫جعلت يومها لعائشة ‪ | -‬رضي ال تعالى عنها وعن أبيها ‪ -‬على أن ل يطلقها ‪ ،‬فنزلت ‪ ،‬أو هي عامة‬
‫| في كل امرأة خافت النشوز أو العراض ‪ < 2 ! .‬صلحا > ‪ ! 2‬بترك مهر ‪ ،‬أو إسقاط قسم ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 357‬والصلح خير > ‪ ! 2‬من الفرقة ‪ ،‬أومن النشوز ‪ /‬والعراض ‪< 2 ! .‬‬
‫وأحضرت النفس الشح > ‪ ! 2‬أنفس النساء عن حقوقهن على الزواج وعن أموالهن ‪ ،‬أو نفس كل‬
‫واحد | من الزوجين بحقه على صاحبه ‪ < 2 ! - 129 # | .‬تعدلوا بين النساء > ‪ ! 2‬في المحبة ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬ولو حرصتم > ‪ ! 2‬أن تعدلوا في | المحبة ‪ ،‬أو لو حرصتم في الجماع ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي‬
‫ال تعالى عنهما ‪ < 2 ! | -‬كل الميل > ‪ ! 2‬أن يميل بفعله كما مال بقلبه ‪ < 2 ! .‬كالمعلقة > ‪ ! 2‬ل‬
‫أيما ول ذات بعل ‪ ( ^ | .‬ول ما في السماوات ومافي الرض ولقد وصينا الذين أوتو الكتاب من قبلكم‬
‫| وإياكم أن اتقوا ال وإن تكفروا فإن ل ما في السماوات وما في الرض وكان ال غنيا | حميدا ( ‪131‬‬
‫) ول ما في السماوات وما في الرض وكفى بال وكيل ( ‪ ) 132‬إن يشأ | يذهبكم أيها الناس ويأت‬
‫بآخرين وكان ال على ذلك قديرا ( ‪ ) 133‬من كان يريد | ثواب الدنيا فعند ال ثواب الدنيا والخرة‬
‫وكان ال سميعا بصيرا ( ‪ ( ^ - 133 # | ) 134‬ويأت بآخرين ) ^ لما نزلت ضرب الرسول صلى‬
‫ال عليه وسلم بيده على ظهر | سلمان ‪ ،‬فقال ( ( قوم هذا ) ) يعني عجم الفرس ‪^ - 134 # | .‬‬
‫( ثواب الدنيا ) ^ الغنيمة ‪ ،‬وثواب ^ ( الخرة ) ! ‪ < 2‬الجنة > ‪ ( ! 2‬يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين‬
‫بالقسط شهداء ل ولو على أنفسكم أو الوالدين |‬
‫@ ‪ | @ 358‬والقربين إن يكن غنيا أو فقيرا فال أولى بهما فل تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن | تلووا‬
‫أو تعرضوا فإن ال كان بما تعملون خبيرا ( ‪ < 2 ! - 135 # | ) 135‬قوامين بالقسط > ‪ ! 2‬بالعدل‬
‫‪ < 2 ! .‬شهداء ل > ‪ ! 2‬بالحق ! ‪ < 2‬ولو على أنفسكم > ‪ ! 2‬بالقرار ‪ ( ^ .‬فل تتبعوا الهوى )‬
‫اختصم إلى الرسول صلى ال عليه وسلم غني وفقير | فكان ضلعه مع الفقير يرى أن الفقير ل يظلم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الغني ‪ ،‬فنزلت ‪ ،‬أو نزلت في | الشهادة لهم وعليهم ‪ ( ^ | .‬وإن تلوا ) ^ أمور الناس ‪ ،‬أو تتركوا ‪،‬‬
‫خطاب للولة والحكام ‪ ( ^ .‬تلووا ) ^ | كم لي اللسان بالشهادة ‪ ،‬فيكون الخطاب للشهود قاله ابن عباس‬
‫‪ -‬رضي ال | عنهما ‪ ( ^ | . -‬يا أيها الذين آمنوا آمِنوا بال ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله |‬
‫والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بال وملئكته وكتبه ورسله واليوم | الخر فقد ضل ضلل بعيدا‬
‫( ‪ ( ^ 1360 # | ^ ) ) 136‬يا أيها الذين آمنوا ) ^ بمن تقدم من النبياء ‪ ( ^ .‬آمنوا بال ورسوله )‬
‫^ | خطاب لليهود ‪ ،‬أو المنافقين ‪ ،‬يا أيها الذين آمنوا بأفواههم آمنوا بقلوبكم ‪ ،‬أو | للمؤمنين يا أيها الذين‬
‫آمنوا دوموا على إيمانكم ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 359‬إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن ال ليغفر لهم |‬
‫ول ليهديهم سبيل ( ‪ ) 137‬بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما ( ‪ ) 138‬الذين يتخذون الكافرين | أولياء‬
‫من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة ل جميعا ( ‪ ) 139‬وقد نزل | عليكم في الكتاب أن‬
‫إذا سمعتم آيات ال يكفر بها ويستهزأ بها فل تقعدوا معهم حتى | يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا‬
‫مثلهم إن ال جامع المنافقين والكافرين في جهنم | جميعا ( ‪ ( ^ - 137 # | ) 140‬آمنوا ) ! ‪< 2‬‬
‫بموسى > ‪ ( ! 2‬ثم كفروا ) ^ بعبادة العجل ^ ( ثم آمنوا ) ^ بموسى | بعد عوده ^ ( ثم كفروا ) ! ‪2‬‬
‫< بعيسى > ‪ ( ! 2‬ثم ازدادوا كفرا ) ^ بمحمد صلى ال عليه وسلم وعليهم أجمعين ‪ | -‬أو المنافقون‬
‫آمنوا ثم ارتدوا ثم آمنوا ‪ ،‬ثم ارتدوا ثم ماتوا على كفرهم ‪ ،‬أو قوم | من أهل الكتاب قصدوا تشكيك‬
‫المؤمنين فأظهروا اليمان ثم الكفر ثم ازدادوا | كفرا بثبوتهم عليه فيستتاب المرتد ثلث مرات فإن عاد‬
‫قتل بغير استتابة ‪ ،‬لجل | هذه الية قاله علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ، -‬أو يستتاب كلما ارتد عند |‬
‫الجمهور ‪ ( ^ | .‬الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من ال قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين |‬
‫نصيب قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين فال يحكم بينكم يوم | القيامة ولن يجعل ال‬
‫للكافرين على المؤمنين سبيل ( ‪ ( ^ - 141 # | ^ ) ) 141‬ألم نكن معكم ) ^ فأعطونا من الغنيمة ‪.‬‬
‫^ ( نستحوذ ) ^ نستولي | عليكم بالنصر والمعونة ‪ ( ^ .‬ونمنعكم من المؤمنين ) ^ بالتخذيل عنكم ‪ ،‬أو‬
‫ألم | نبين لكم أنا على دينكم ‪ ،‬أو ألم نغلب عليكم ‪ ،‬أصل الستحواذ ‪ :‬الغلبة ‪ ( ^ | .‬على المؤمنين سبيل‬
‫) ^ في الخرة ‪ ،‬أو حجة ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 360‬إن المنافقين يخادعون ال وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلة قاموا كسالى يراءون‬
‫| الناس ول يذكرون ال إل قليل ( ‪ ) 142‬مذبذبين بين ذلك ل إلى هؤلء ول إلى هؤلء | ومن يضلل‬
‫ال فلن تجد له سبيل ( ‪ ) 143‬يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا الكافرين أوليآء | من دون المؤمنين أتريدون‬
‫أن تجعلوا ل عليكم سلطانا مبينا ( ‪ ) 144‬إن المنافقين في | الدرك السفل من النار ولن تجد لهم‬
‫نصيرا ( ‪ ) 145‬إل الذين تابوا وأصلحوا | واعتصموا بال وأخلصوا دينهم ل فأولئك مع المؤمنين‬
‫وسوف يؤت ال | المؤمنين أجرا عظيما ( ‪ ) 146‬ما يفعل ال بعذابكم إن شكرتم وءامنتم وكان | ال‬
‫شاكرا عليما ( ‪ < 2 ! - 142 # | ^ ) ) 147‬يخادعون ال > ‪ ! 2‬جعل خداعهم للرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم بما أظهروه من | اليمان خداعا له ! ‪ < 2‬خادعهم > ‪ ! 2‬يجزيهم على خداعهم ‪ ،‬سمي‬
‫الجزاء باسم الذنب ‪ | ،‬أو أمر فيهم كعمل الخادع ؛ بأمره بقبول إيمانهم ‪ ،‬أو ما يعطيهم في الخرة من |‬
‫نور يمشون به مع المؤمنين ثم يطفأ عند الصراط فذلك خدعه إياهم ‪ < 2 ! .‬إل قليل > ‪ ! 2‬أي ذكر‬
‫الرياء حقيرا يسيرا ‪ ، /‬لقتصارهم على ما يظهر من التكبير دون | ما يخفى من القراءة والتسبيح ‪^ | .‬‬
‫( ل يحب ال الجهر بالسوء من القول إل من ظلم وكان ال سميعا عليما ( ‪ ) 148‬إن تبدوا | خيرا أو‬
‫تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن ال كان عفوا قديرا ( ‪ ) 149‬إن الذين يكفرون بال | ورسله ويريدون أن‬
‫يفرقوا بين ال ورسله ويقولون نؤمن ببعض |‬
‫@ ‪ | @ 361‬ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلً ( ‪ ) 150‬أولئك هم الكافرون | حقا‬
‫وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ( ‪ ) 151‬والذين ءامنوا بال ورسله ولم يفرقوا بين | أحد منهم أولئك‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫سوف يؤتيهم أجورهم وكان ال غفورا رحيما ( ‪ ( ^ - 148 # | ^ ) ) 152‬إل من ظلم ) ^ فيدعو‬
‫على ظالمه ‪ ،‬أو يخبر بظلمه إياه ‪ ،‬أو | فينتصر منه ‪ ،‬أو ينزل برجل فل يحسن ضيافته فله أن يجهر‬
‫بذمه ‪ ( ^ - 149 # | .‬إن تبدوا خيرا ) ^ بدلً من السوء ‪ ،‬أو تخفوا السوء وإن لم تبدوا | خيرا ^‬
‫( عفوا ) ^ عن السوء ‪ ،‬كان أولى ‪ ،‬وإن كان ترك العفو جائزا ‪ ( ^ - | .‬يسئلك أهل الكتاب أن تنزل‬
‫عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من | ذلك فقالوا أرنا ال جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم‬
‫اتخذوا العجل من بعد ما | جاءتهم البينات فعفونا ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا ( ‪ ، ) 153‬ورفعنا‬
‫فوقهم الطور | بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم ل تعتدوا في السبت وأخذنا منهم ميثاقا |‬
‫غليظا ( ‪ ( ^ - 153 # | | ^ ) ) 154‬كتابا من السماء ) ^ سأله اليهود أن ينزل كتابا مكتوبا ‪ ،‬كما‬
‫نزلت اللواح | على موسى صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬أو سألوه نزول ذلك عليهم خاصا تحكما في طلب‬
‫اليات ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 362‬سألوه أن ينزل على طائفة من رؤسائهم كتابا بتصديقه ! ‪ < 2‬جهرة > ‪ ! 2‬معاينة ‪ ،‬أو‬
‫قالوا | جهرة أرنا ال ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضى ال تعالى عنهما ‪ < 2 ! ، -‬بظلمهم > ‪ ! 2‬لنفسهم ‪،‬‬
‫أو | بظلمهم في سؤالهم ‪ < 2 ! - 154 # | .‬الباب > ‪ ! 2‬باب الموضع الذي عبدوا فيه العجل ‪ ،‬وهو‬
‫باب من | أبواب بيت المقدس ‪ ،‬أو باب حطة ‪ < 2 ! .‬ل تعدوا > ‪ ! 2‬بارتكاب المحظورات ‪< 2 ! ،‬‬
‫ل تعدوا > ‪ ! 2‬الواجب ‪ < 2 ! .‬ميثاقا غليظا > ‪ ! 2‬هو ميثاق آخر غير الميثاق الول ‪ < 2 ! ،‬غليظا‬
‫> ‪ | ! 2‬العهد بعد اليمين ‪ ،‬أو بعض العهد ميثاق غليظ ‪ ( ^ | .‬فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بئايات ال‬
‫وقتلهم النبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف | بل طبع ال عليها بكفرهم فل يؤمنون إل قليلً ( ‪) 155‬‬
‫وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا | عظيما ( ‪ ) 156‬وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول ال‬
‫وما قتلوه وما صلبوه | ولكن شبه لهم وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إل اتباع‬
‫الظن وما | قتلوه يقينا ( ‪ ) 157‬بل رفعه ال إليه وكان ال عزيزا حكيما ( ‪ ) 158‬وإن من أهل الكتاب‬
‫إل | ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا ( ‪ ) 159‬فبظلم من الذين هادوا | حرمنا عليهم‬
‫طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل ال كثيرا ( ‪ ) 160‬وأخذهم الربا وقد | نهوا عنه وأكلهم أموال‬
‫الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما ( ‪ ) 161‬لكن |‬
‫@ ‪ | @ 363‬الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بمآ أنزل إليك ومآ أنزل من قبلك والمقيمين‬
‫| الصلة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بال واليوم الخر أولئك سنؤتيهم أجرا | عظيما ( ‪ ) 162‬إنآ‬
‫أوحينآ إليك كمآ أوحينآ إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينآ إلى | إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب‬
‫والسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون | وسليمان وءاتينا داوود زبورا ( ‪ ) 163‬ورسلً قد‬
‫قصصناهم عليك من قبل ورسلً لم | نقصصهم عليك وكلم ال موسى تكليما ( ‪ ) 164‬رسلً مبشرين‬
‫ومنذرين لئل | يكون للناس على ال حجة بعد الرسل وكان ال عزيزا حكيما ( ‪ ) 165‬لكن ال يشهد‬
‫بمآ | أنزل إليك أنزله بعلمه والملئكة يشهدون وكفى بال شهيدا ( ‪ ) 166‬إن الذين | كفروا وصدوا عن‬
‫سبيل ال قد ضلوا ضللً بعيدا ( ‪ ) 167‬إن الذين كفروا وظلموا | لم يكن ال ليغفر لهم ول ليهديهم‬
‫ل طريق جهنم خالدين فيهآ أبدا | وكان ذلك على ال يسيرا ( ‪ ) 169‬يآ أيها الناس قد‬ ‫طريقا ( ‪ ) 168‬إ ّ‬
‫جآءكم الرسول بالحق من ربكم | فئامنوا خيرا لكم وإن تكفروا فإن ل ما في السماوات والرض وكان‬
‫ال عليما حكيما ( ‪ ( ^ - 155 # | ^ ) ) 170‬غلف ) ^ أوعية للعلم ‪ ،‬ومع ذلك فل تفهم حجتك ول‬
‫إعجازك ‪ | ،‬أو محجوبة عن فهم دلئل صدقك كالمحجوب في غلفه ‪ ( ^ .‬طبع ال عليها ) ^ | ذمهم‬
‫بأن قلوبهم كالمطبوع عليها فل تفهم أبدا ‪ ،‬أو جعل عليها علمة تدل | الملئكة على كفرهم كعلمة‬
‫ل قليل ) ^ منهم ‪ ،‬أو إل بقليل وهو |‬ ‫المطبوع ‪ ( ^ .‬إ ّ‬
‫@ ‪ | @ 364‬إيمانهم ببعض النبياء دون بعض ‪ < 2 ! - 157 # | .‬رسول ال > ‪ ! 2‬في زعمه ‪،‬‬
‫من قول اليهود ‪ ،‬أو هو من قول ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬ل على جهة الحكاية ‪ < 2 ! .‬شبه لهم > ‪ ! 2‬كانوا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يعرفونه ‪ ،‬فألقي شبهه على | غيره فقتلوه ‪ ،‬أو لم يكونوا يعرفونه بعينه ‪ ،‬وإن كان مشهورا بينهم بالذكر‬
‫فارتشى | منهم مرتشي ثلثين درهما ودلهم على غيره ‪ ،‬أو كانوا يعرفونه فخاف الرؤساء | فتنة العوام‬
‫بأن ال منعهم فقتلوا غيره إيهاما أنه المسيح ليزول افتتانهم به ‪ < 2 ! .‬وإن الذين اختلفوا > ‪ ! 2‬قبل‬
‫القتل فقال بعضهم ‪ :‬هو إله ‪ ،‬وقال آخرون ‪ :‬هو ولد وقال آخرون ‪ :‬ساحر ‪ < 2 ! .‬إل اتباع الظن >‬
‫‪ ! 2‬الشك الذي حدث فيهم بالختلف ‪ ،‬أو ما | لهم بحاله من علم هل كان رسول ‪ ،‬أو غير رسول ؟‬
‫إل اتباع الظن ‪ < 2 ! .‬يقينا > ‪ | ! 2‬وما قتلوا ظنهم يقينا كقولك ‪ :‬ما قتلته علما ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪-‬‬
‫رضي ال تعالى | عنهما ‪ -‬أو ما قتلوا أمره يقينا ‪ ،‬إن الرجل هو المسيح أو غيره ‪ ،‬أو ما قتلوه حقا ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 158 #‬رفعه ال إليه > ‪ ! 2‬إلى سمائه ‪ ، /‬أو إلى موضع ل يجري فيه حكم أحد من العباد‬
‫‪ < 2 ! - 159 # | .‬إل ليؤمنن به > ‪ ! 2‬بمحمد صلى ال عليه وسلم قبل موت الكتابي ‪ ،‬أو بالمسيح‬
‫قبل موت المسيح إذا نزل من السماء ‪ ،‬أو قبل موت الكتابي يؤمن بما نزل من الحق | وبالمسيح ‪2 ! .‬‬
‫< شهيدا > ‪ ! 2‬على نفسه بالعبودية وتبليغ الرسالة ‪ ،‬أو بتكذيب المكذب | وتصديق المصدق من أهل‬
‫عصره ‪ ( ^ | .‬يا أهل الكتاب ل تغلوا في دينكم ول تقولوا على ال إل الحق إنما المسيح | عيسى ابن‬
‫مريم رسول ال وكلمته ألقاها إلى مريم ورح منه فآمنوا بال | ورسله ول تقولوا ثلثة انتهوا خيرا لكم‬
‫إنما ال إله واحد سبحانه أن | يكون له ولد له ما في السماوات وما في الرض وكفى بال وكيل (‬
‫‪ ) 171‬لن | يستنكف المسيح أن يكون عبدا ل ول الملئكة المقربون ومن يستنكف عن | عبادته‬
‫ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا ( ‪ ) 172‬فأما الذين آمنوا وعملوا |‬
‫@ ‪ | @ 365‬الصالحات فيوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله وأما الذين استنكفوا | واستكبروا فيعذبهم‬
‫عذابا أليما ول يجدون لهم من دون ال وليا ول نصيرا ( ‪ < 2 ! - 171 # | ) 173‬ل تغلوا > ‪! 2‬‬
‫لليهود أو لليهود والنصارى غلوا في المسيح ‪ ،‬فقالت | النصارى هو الرب ‪ ،‬وقالت اليهود لغير رشدة ‪،‬‬
‫والغلو ‪ :‬مجاوزة الحد ‪ ،‬غل | السعر ‪ :‬جاوز الحد في الزيادة ‪ ،‬وغل في الدين ‪ :‬أفرط في مجاوزة‬
‫الحق ‪ < 2 ! .‬إل الحق > ‪ ! 2‬ل تقولوا المسيح إله ول لغير رشدة ‪ < 2 ! .‬وكلمته > ‪ ، ! 2‬لن ال‬
‫‪ -‬تعالى ‪ | -‬كلمه حين قال له ‪ ( ( :‬كن ) ) ‪ ،‬أو لنه بشارة بشر ال بها ‪ ،‬أو لنه يهتدي به كما يهتدي‬
‫بكلم ال ‪ < 2 ! .‬وروح منه > ‪ ! 2‬أضافه إليه تشريفا ‪ ،‬أو لن الناس يحيون به كما | يحيون‬
‫بالرواح ‪ ،‬أو لن جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬نفخ فيه الروح بإذن ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬والنفخ في اللغة ‪:‬‬
‫يسمى روحا ‪ < 2 ! .‬ثلثة > ‪ ! 2‬أب وابن وروح القدس ‪ ،‬أو | قول من قال ‪ :‬آلهتنا ثلثة ‪ | .‬يا أيها‬
‫الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا ( ‪ ) 174‬فأما الذين | آمنوا بال واعتصموا به‬
‫فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا | مستقيما ( ‪ < 2 ! - 174 # | ) 175‬برهان >‬
‫‪ ! 2‬النبي صلى ال عليه وسلم لما معه من المعجز ‪ < 2 ! .‬نورا > ‪ ! 2‬القرآن ‪ | ،‬لظهاره للحق كما‬
‫تظهر المرئيات بالنور ‪ < 2 ! - 175 # | .‬واعتصموا به > ‪ ! 2‬بالقرآن ‪ ،‬أو بال تعالى ‪< 2 ! .‬‬
‫ويهديهم > ‪ ! 2‬يعطيهم في | الدنيا ما يؤديهم إلى نعيم الخرة ‪ ،‬أو يأخذ بهم في الخرة إلى طريق الجنة‬
‫‪|.‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 366‬يستفتونك قل ال يفتيكم في الكللة إن امرؤا هلك ليس له ولد وله أخت فلها | نصف‬
‫ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك | وإن كانوا إخوة رجال‬
‫ونساء فللذكر مثل حظ النثيين يبين ال لكم أن تضلوا | وال بكل شيء عليم ( ‪! - 176 | ^ ) ) 176‬‬
‫‪ < 2‬يستفتونك > ‪ ! 2‬آخر سورة أنزلت كاملة سورة براءة ‪ , ،‬وآخر آية نزلت | ! ‪ < 2‬يستفتونك > ‪2‬‬
‫! ولما عاد الرسول صلى ال عليه وسلم جابرا ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬في | مرضه ‪ ،‬سأله كيف‬
‫يصنع بماله ‪ ،‬وكان له تسع أخوات فنزلت ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( $ | @ 367‬سورة المائدة ) ‪ ( $ | $‬مدنية ) ‪ ( $ | $‬بسم ال الرحمن الرحيم ) ‪ ( ^ | $‬يآ أيها‬
‫الذين ءامنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة النعام إل ما يتلى عليكم غير محلي | الصيد وأنتم حرم إن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ال يحكم ما يريد ( ‪ ) 1‬يآ أيها الذين ءامنوا ل تحلوا شعآئر ال ول | الشهر الحرام ول الهدي ول‬
‫القلئد ول ءآمين البيت الحرام يبتغون فضلً من ربهم | ورضوانا وإذا حللتم فاصطادوا ول يجرمنكم‬
‫شنئان قوم أن صدوكم عن المسجد | الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ول تعاونوا على الثم‬
‫والعدوان واتقوا ال | إن ال شديد العقاب ( ‪ < 2 ! - 1 # | ^ ) ) 2‬بالعقود > ‪ ! 2‬عهود ال التي أخذ‬
‫بها اليمان على عباده فيما أحل وحرم ‪ | ،‬أو ما أخذ على أهل الكتاب أن يعملوا بما في التوراة‬
‫والنجيل من [ تصديق ] صفة | محمد صلى ال عليه وسلم أو العهد والحلف الذي كان في الجاهلية أو‬
‫عهود الدين كلها ‪ ،‬أو عقود | الناس كالبيع والجارة وما يعقده على نفسه من نذر أو يمين ‪ ( ^ .‬بهيمة‬
‫النعام‬
‫@ ‪ | @ 368‬البل والبقر والغنم ‪ ،‬أو أجنة النعام إذا ذكيت فوجد الجنين ميتا ‪ ،‬أو بهيمة النعام |‬
‫وحشيها كالظباء وبقر الوحش ول يدخل فيها الحافر لنه مأخوذ من نعمة الوطء ‪< 2 ! - 2 # | .‬‬
‫شعائر ال > ‪ ! 2‬معالم ال من الشعار وهو العلم ‪ :‬مناسك الحج ‪ ،‬أو | محرمات الحرام ‪ ،‬أو حرم‬
‫ال ‪ ،‬أو حدوده في الحلل والحرام والمباح ‪ ،‬أو | دينه كله ! ‪ < 2‬ومن يعظم شعائر ال > ‪ [ ! 2‬الحج‬
‫‪ ] 32 :‬أي دين ال ‪ < 2 ! .‬الشهر الحرام > ‪ ! 2‬ل | تقاتلوا فيه وهو رجب أو ذو القعدة أو الشهر‬
‫الحرم ‪ < 2 ! .‬الهدى > ‪ ! 2‬كل ما يهدى | إلى البيت من شيء ‪ ،‬أو ما لم يقلد من النعم وقد ‪ /‬جعل‬
‫على نفسه أن يهديه | ويقلده ‪ < 2 ! .‬القلئد > ‪ ! 2‬قلئد الهدي ‪ ،‬أو كانوا إذا حجوا تقلدوا من لحاء‬
‫الشجر ليأمنوا في ذهابهم وإيابهم ‪ ،‬أو كانوا يأخذون لحاء شجر الحرم إذا خرجوا منه | فيتقلدون ليأمنوا‬
‫فنهوا عن نزع شجر الحرم ‪ < 2 ! .‬امين > ‪ : ! 2‬قاصدين أممت كذا | قصدته ‪ < 2 ! .‬فضل > ‪! 2‬‬
‫أجرا ‪ ،‬أو ربح تجارة ! ‪ < 2‬رضوانا > ‪ ! 2‬من ال تعالى عنهم بنسكهم ‪ < 2 ! .‬يجرمنكم > ‪: ! 2‬‬
‫يحملنكم ‪ ،‬جرمني فلن على بغضك حملني ‪ ،‬أو | يكسبنكم ‪ ،‬جرمت على أهلي ‪ :‬كسبت لهم ‪< 2 ! .‬‬
‫شنآن > ‪ : ! 2‬بغض ‪ ،‬أو عداوة ‪ | | .‬أتى الحطم بن هند الرسول صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬إلم تدعو‬
‫؟ فأخبره ‪ ،‬فخرج فمر | بسرح من سرح المدينة فاستاقه ‪ ،‬ثم أقبل من العام المقبل حاجا مقلدا الهدي |‬
‫فأراد الرسول صلى ال عليه وسلم أن يبعث إليه فنزلت فقال ناس من الصحابة ‪ -‬يا رسول ال | خل‬
‫بيننا وبينه فإنه صاحبنا فنزلت ‪ .‬ثم نسخ جميعها ‪ ،‬أو نسخ منها ول الشهر |‬
‫@ ‪ | @ 369‬الحرام ‪ ،‬ول آمين البيت الحرام ‪ ،‬أو نسخ التقلد بلحاء الشجر فاتفقوا على نسخ | بعضها‬
‫‪ ( ^ | .‬حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير ومآ أهل لغير ال به والمنخنقة والموقوذة | والمتردية‬
‫والنطيحة ومآ أكل السبع إل ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا | بالزلم ذلكم فسق اليوم‬
‫يئس الذين كفروا من دينكم فل تخشوهم واخشون اليوم | أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي‬
‫ورضيت لكم السلم دينا فمن اضطر في | مخمصة غير متجانف لثم فإن ال غفور رحيم ( ‪| ^ ) ) 3‬‬
‫‪ < 2 ! - 3 #‬الميت > ‪ ! 2‬كل ما له نفس سائلة من دواب البر وطيره ‪ ،‬أوكل ما | فارقته الحياة من‬
‫دواب البر وطيره ‪ < 2 ! .‬والدم > ‪ ! 2‬محرم إذا كان مسفوحا ‪ ،‬فل | يحرم دم السمك ‪ [ ،‬أو ]‬
‫المسفوح وغيره حرام إل ما خصته السنة من الكبد |‬
‫@ ‪ | @ 370‬والطحال فحرم دم السمك ‪ < 2 ! .‬لحم الخنزير > ‪ ! 2‬يخصه التحريم عند داود ويعم |‬
‫باقي أجزائه عند الجمهور ‪ ،‬ول فرق بين الهلي والوحشي ‪ < 2 ! .‬وما أهل > ‪ ! 2‬ذبح | لغير ال من‬
‫صنم أو وثن ‪ ،‬استهل الصبي صاح ‪ ،‬ومنه إهلل الحج ‪ < 2 ! | .‬المنخنقة > ‪ ! 2‬بحبل الصائد وغيره‬
‫حتى تموت ‪ ،‬أو التي توثق فيقتلها خناقها ‪ < 2 ! | .‬والموقوذة > ‪ ! 2‬المضروبة بالخشب حتى تموت ‪.‬‬
‫وقذه وقذا ‪ :‬ضربه حتى أشفى | على الهلك ‪ < 2 ! .‬المتردية > ‪ ! 2‬من رأس جبل أو بئر ‪< 2 ! .‬‬
‫النطيحة > ‪ ! 2‬التي تنطحها أخرى | فتموت ‪ < 2 ! .‬إل ما ذكيتم > ‪ ! 2‬من المنخنقة ‪ ،‬وما بعدها عند‬
‫الجمهور أو مما أكل | السبع خاصة ‪ ،‬والكيلة التي تحلها الذكاة هي التي فيها حياة قوية ل كحركة |‬
‫المذبوح ‪ ،‬أو يكون لها عين تطرف وذنب يتحرك ‪ < 2 ! .‬تستقسموا > ‪ ! 2‬تطلبوا علم ما | قسم لكم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫من رزق أو حاجة ‪ < 2 ! .‬بالزلم > ‪ ! 2‬قداح مكتوب على أحدها أمرني ربي ‪ | ،‬وعلى الخر‬
‫نهاني ربي ‪ ،‬والخر غفل ‪ ،‬كانوا إذا أرادوا أمرا ضربوا بها ‪ ،‬فإن | خرج أمرني ربي فعلوه ‪ ،‬وإن‬
‫خرج نهاني تركوه ‪ ،‬وإن خرج الغفل أعادوه ‪ ،‬سمي | ذلك استقساما لطلبهم علم ما قسم لهم ‪ ،‬أخذ من‬
‫قسم اليمين لنهم التزموا | بالقداح ما يلتزمونه باليمين ‪ < 2 ! .‬ذلكم > ‪ ! 2‬الذي نهيتم عنه فسق‬
‫وخروج عن الطاعة ‪ < 2 ! | .‬يئس الذين كفروا > ‪ ! 2‬من دينكم أن ترتدوا عنه ‪ ،‬أو أن يبطلوه أو‬
‫يقدحوا في | صحته ‪ ،‬وكان ذلك يوم عرفة في حجة الوداع بعد دخول العرب في السلم | حين لم ير‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم مشركا ! ‪ < 2‬فل تخشوهم > ‪ ! 2‬أن يظهروا عليكم واخشوا | مخالفتي !‬
‫‪ < 2‬اليوم أكملت > ‪ ! 2‬يوم عرفة في حجة الوداع ‪ ،‬ولم يعش بعد ذلك إل | إحدى وثمانين ليلة ‪ ،‬أو‬
‫زمن الرسول صلى ال عليه وسلم كله إلى أن نزل ذلك يوم عرفة | وإكماله بإكمال فرائضه | وحلله‬
‫وحرامه فلم ينزل على الرسول صلى ال عليه وسلم بعدها شيء | من الفرائض من تحليل ول تحريم ‪،‬‬
‫أو بإكمال الحج فل يحج معكم مشرك ‪ < 2 ! | .‬وأتممت عليكم نعمتي > ‪ ! 2‬بإكمال الدين ! ‪< 2‬‬
‫ورضيت لكم > ‪ ! 2‬الستسلم لمري | ! ‪ < 2‬دينا > ‪ ! 2‬أي طاعة ‪ < 2 ! .‬فمن اضطر > ‪! 2‬‬
‫أصابه ضر من الجوع ‪ < 2 ! .‬مخمصة > ‪ ! 2‬مفعلة | كمبخلة ومجبنة ومجهلة ومحزنة ‪ ،‬من‬
‫الخمص وهو اضطمار البطن من الجوع | ! ‪ < 2‬متجانف > ‪ ! 2‬متعمد أو مائل ‪ .‬جنف القوم مالوا ‪،‬‬
‫وكل أعوج فهو أجنف ‪ .‬نزلت |‬
‫@ ‪ | @ 371‬هذه السورة والرسول صلى ال عليه وسلم واقف بعرفة ‪ ،‬أو في مسير له من حجة‬
‫الوداع ‪ | ،‬أو يوم الثنين بالمدينة ‪ ( ^ | .‬يسئلونك ماذآ أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من‬
‫الجوارح مكلبين تعلمونهن مما | علمكم ال فكلوا ممآ أمسكن عليكم واذكروا اسم ال عليه واتقوا ال إن‬
‫ال سريع | الحساب ( ‪ < 2 ! - 4 # | ^ ) ) 4‬الطيبات > ‪ : ! 2‬الحلل وإن لم يكن مستلذا تشبيها‬
‫بالمستلذ ‪ ،‬قلت وهو | بعيد إذ ل جواب فيه ‪ < 2 ! .‬وما علمتم > ‪ ! 2‬وصيد ما علمتم ! ‪ < 2‬الجوارح‬
‫> ‪ | ! 2‬الكواسب ‪ ،‬فلن جارحة أهله أي كاسبهم ! ‪ < 2‬مكلبين > ‪ ! 2‬بالكلب وحدها فل يحل | إل‬
‫صيد الكلب ‪ ،‬أو بالكلب وغيرها أي مضرين على الصيد كما تضرى | الكلب ‪ ،‬أو التكليب من صفة‬
‫الجارح المعلم ! ‪ < 2‬تعلمونهن > ‪ ! 2‬من طلب الصيد | ! ‪ < 2‬مما علمكم ال > ‪ ! 2‬من تأديبه فإن‬
‫أكل الجارحة من الصيد فيحل ‪ ،‬أو ل يحل ‪ | ،‬أو يحل في جوارح الطير دون السباع ‪ .‬لما أمر الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم بقتل الكلب قالوا |‬
‫@ ‪ | @ 372‬يا رسول ال ما يحل لنا من هذه المة التي أمرت بقتلها فسكت فنزلت ‪ ،‬أو | سأله زيد‬
‫الخير فقال يا رسول ال فينا رجلن يقال لحدهما ذريح والخر | يكنى أبا دجانة لهما أكلب خمسة‬
‫تصيد الظباء فما ترى في صيدها ؟ فنزلت ‪ ( ^ | .‬اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب‬
‫حل لكم وطعامكم حل لهم | والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم إذآ‬
‫ءاتيتموهن | أجورهن محصنين غير مسافحين ول متخذي أخدان ومن يكفر باليمان فقد حبط | عمله‬
‫وهو في الخرة من الخاسرين ( ‪| ^ ) ) 5‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 5 # | @ 373‬طعام الذين أوتوا الكتاب > ‪ ! 2‬ذبائحهم وطعامهم ‪ < 2 ! .‬والمحصنات‬
‫> ‪ | ! 2‬حرائر الفريقين عفيفات أو فاجرات ‪ ،‬أو العفائف من الحرائر والماء ‪ ،‬ومحصنات | أهل‬
‫الكتاب المعاهدات دون الحربيات ‪ ،‬أو المعاهدات والحربيات عند | الجمهور ‪ < 2 ! .‬محصنين > ‪! 2‬‬
‫أعفاء ! ‪ < 2‬مسافحين > ‪ ! 2‬زناة ! ‪ < 2‬متخذي أخدان > ‪ : ! 2‬ذات خليل | تقيم معه على السفاح ‪.‬‬
‫| ^ ( يآ أيها الذين ءامنوا إذا قمتم إلى الصلة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى | المرافق وامسحوا‬
‫برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا | وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جآء أحد‬
‫منكم من الغآئط أو لمستم النسآء فلم | تجدوا مآء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما‬
‫يريد | ال ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم | لعلكم تشكرون ( ‪| ^ ) ) 6‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ < 2 ! - 6 #‬إذا قمتم > ‪ ! 2‬إذا أردتم القيام إلى الصلة محدثين ‪ ،‬أو يجب على كل | قائم إلى الصلة‬
‫أن يتوضأ ول يجوز أن يجمع فريضتين بوضوء واحد يروى عن | عمر وعلي رضي ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫عنهما ‪ ،‬أو كان واجبا على كل قائم إلى الصلة | فنسخ إل عن المحدث ' وكان الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم يتوضأ لكل صلة ثم جمع الصلوات | يوم الفتح بوضوء واحد ' ‪ .‬وكان قد أمر بالوضوء لكل‬
‫صلة فلما شق عليه |‬
‫@ ‪ | @ 374‬أمر بالسواك ورفع الوضوء ‪ ( ^ | .‬واذكروا نعمة ال عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ‬
‫قلتم سمعنا وأطعنا | واتقوا ال إن ال عليم بذات الصدور ( ‪ ) 7‬يآ أيها الذين ءامنوا كونوا قوامين ل |‬
‫شهدآء بالقسط ول يجرمنكم شنئان قوم على أل تعدلوا اعدلوا هو أقرب | للتقوى واتقوا ال إن ال خبير‬
‫بما تعملون ( ‪ ) 8‬وعد ال الذين ءامنوا | وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم ( ‪ ) 9‬والذين‬
‫كفروا وكذبوا | بئاياتنا أولئك أصحاب الجحيم ( ‪ ) 10‬يآ أيها الذين ءامنوا اذكروا نعمت | ال عليكم إذ‬
‫هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم | واتقوا ال وعلى ال فليتوكل المؤمنون ( ‪| ^ ) ) 11‬‬
‫‪ < 2 ! - 8 #‬بالقسط > ‪ ! 2‬بالعدل شهداء لحقوق الناس ‪ /‬أو بما يكون من معاصيهم ‪ | ،‬أو شهداء‬
‫لمر ال بأنه حق ‪ < 2 ! - 11 # | .‬إذ هم قوم > ‪ ! 2‬بعثت قريش رجلً ليقتل الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم فأطلعه ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬على ذلك فنزلت هاتان اليتان أو خرج الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫إلى بني النضير |‬
‫@ ‪ | @ 375‬يستعين بهم في دية فهموا بقتله فنزلت تذكرهم نعمته عليهم بخلص | نبيهم صلى ال‬
‫عليه وسلم ‪ ( ^ | .‬ولقد أخذ ال ميثاق بني إسرآءيل وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا | وقال ال إني معكم‬
‫لئن أقمتم الصلة وءاتيتم الزكاة وءامنتم برسلي | وعزرتموهم وأقرضتم ال قرضا حسنا لكفرن عنكم‬
‫سيئاتكم | ولدخلنكم جنات تجري من تحتها النهار فمن كفر بعد ذلك | منكم فقد ضل سوآء السبيل (‬
‫‪ ) 12‬فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا | قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما‬
‫ذكروا به | ول تزال تطلع على خآئنة منهم إل قليل منهم فاعف عنهم واصفح إن ال يحب | المحسنين‬
‫( ‪ ) 13‬ومن الذين قالوآ إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا‬
‫@ ‪ | @ 376‬حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضآء إلى يوم القيامة | وسوف ينبئهم ال‬
‫بما كانوا يصنعون ( ‪ ( ^ - 12 # | ^ ) ) 14‬ميثاق بني إسرائيل ) ^ ‪ :‬بإخلص العبادة ولزوم‬
‫الطاعة ^ ( نقيبا ) ^ | أخذ من كل سبط منهم نقيب وهو الضمين ‪ ،‬أو المين ‪ ،‬أو الشهيد على قومه ‪| ،‬‬
‫والنقب في اللغة الواسع ‪ .‬فنقيب القوم هو الذي ينقب عن أحوالهم ‪ ،‬بعثوا | ضمناء لقومهم بما أخذ به‬
‫ميثاقهم ‪ ،‬أو بعثوا إلى الجبارين ليقفوا على أحوالهم ‪ | ،‬فرجعوا ينهون عن قتالهم لما رأوا من شدة‬
‫بأسهم وعظم خلقهم إل اثنين | منهم ‪ ( ^ .‬وعزرتموهم ) ^ نصرتموهم ‪ ،‬أو عظمتموهم ‪ ،‬مأخوذ من‬
‫المنع عزرته عزرا | رددته عن الظلم ‪ ( ^ - 13 # | .‬قاسية ) ^ من القسوة وهو الصلبة و ^ ( قسية‬
‫) ^ أبلغ من قاسية ‪ ،‬أو | بمعنى فاسدة ^ ( يحرفون الكلم ) ^ بالتغيير والتبديل وسوء التأويل ^ ( حظا )‬
‫^ نصيبهم | من الميثاق المأخوذ عليهم ‪ ( ^ .‬خائنة ) ^ خيانة ‪ ،‬أو فرقة خائنة ^ ( فاعف عنهم |‬
‫واصفح ) ! ‪ < 2‬نسختها > ‪ ( ! 2‬قاتلوا الذين ل يؤمنون ) ^ [ التوبة ‪ ] 29 :‬أو ^ ( وإما تخافن من |‬
‫قوم خيانة ) ^ [ النفال ‪ ] 58 :‬أو هي محكمة في العفو والصفح إذا رآه ‪ ( ^ | .‬يآ أهل الكتاب قد‬
‫جآءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم | تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جآءكم من ال نور |‬
‫وكتاب مبين ( ‪ ) 15‬يهدي به ال من اتبع رضوانه سبل السلم |‬
‫@ ‪ | @ 377‬ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط | مستقيم ( ‪# | ^ ) ) 16‬‬
‫‪ ( ^ - 15‬تخفون ) ^ من نبوة ‪ -‬محمد صلى ال عليه وسلم ورجم الزانيين ‪ ( ^ .‬نور ) ^ | محمد‬
‫صلى ال عليه وسلم أو القرآن العزيز ‪ ( ^ - 16 # | .‬السلم ) ^ ‪ :‬هو ال ‪ ،‬أو السلمة من المخاوف‬
‫^ ( الظلمات ) ! ‪ < 2‬الكفر و > ‪ ( ! 2‬النور ) ! ‪ < 2‬اليمان > ‪ ( ! 2‬صراط مستقيم ) ^ طريق‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الحق ودين الحق ‪ ،‬أو طريق الجنة | في الخرة ‪ ( ^ | .‬لقد كفر الذين قالوا إن ال هو المسيح ابن مريم‬
‫قل فمن يملك من | ال شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الرض | جميعا ول ملك‬
‫السماوات والرض وما بينهما يخلق ما يشآء وال على كل | شيء قدير ( ‪ ) 17‬وقالت اليهود‬
‫والنصارى نحن أبناء ال وأحباؤه قل فلم يعذبكم | بذنوبكم بل أنتم بشر ممن خلق يغفر لمن يشآء ويعذب‬
‫من يشآء ول ملك | السماوات والرض وما بينهما وإليه المصير ( ‪ ) 18‬يآ أهل الكتاب قد جآءكم‬
‫رسولنا | يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جآءنا من بشير ول نذير فقد جآءكم بشير | ونذير‬
‫وال على كل شيء قدير ( ‪ ( ^ - 18 # | ^ ) ) 19‬أبناء ال ) ^ خوف الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫جماعة من اليهود فقالوا ‪ :‬ل تخوفنا | نحن أبناء ال وأحباؤه ' أو قالوا ذلك على معنى قرب الولد من‬
‫الوالد ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ | @ 378‬زعمت اليهود أن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أوحى إلى إسرائيل [ أن ولدك بكري من الولد ] |‬
‫فقالوا نحن أبناء ال وأحباؤه ‪ .‬وقالته النصارى لما رأوا في النجيل من قوله ‪ ' | :‬أذهب إلى أبي وأبيكم‬
‫' أو لجل قولهم ‪ ' :‬المسيح ابن ال ' وهم يرجعون إليه | فجعلوا أنفسهم أبناء ال وأحباءه ‪ ،‬فرد عليهم‬
‫بقوله ! ‪ < 2‬فلم يعذبكم بذنوبكم > ‪ ! 2‬لن | الب المشفق ل يعذب ولده ول المحب حبيبه ‪ ( ^ | .‬وإذ‬
‫قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة ال عليكم إذ جعل فيكم أنبيآء | وجعلكم ملوكا وءاتاكم ما لم يؤت‬
‫أحدا من العالمين ( ‪ ) 20‬يا قوم ادخلوا الرض | المقدسة التي كتب ال لكم ول ترتدوا على أدباركم‬
‫فتنقلبوا خاسرين ( ‪ ) 21‬قالوا يا موسى | إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن‬
‫يخرجوا منها فإنا | داخلون ( ‪ ) 22‬قال رجلن من الذين يخافون أنعم ال عليهما ادخلوا عليهم | الباب‬
‫فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى ال فتوكلوآ إن كنتم مؤمنين ( ‪ ) 23‬قالوا | يا موسى إنا لن ندخلهآ أبدا‬
‫ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتل إنا هاهنا | قاعدون ( ‪ ) 24‬قال رب إني ل أملك إل نفسي وأخي‬
‫فافرق بيننا وبين القوم | الفاسقين ( ‪ ) 25‬قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الرض فل‬
‫تأس | على القوم الفاسقين ( ‪ < 2 ! - 20 # | ^ ) ) 26‬أنبياء > ‪ ! 2‬الذين جاءوا بعد موسى صلى‬
‫ال عليه وسلم أو السبعون الذين اختارهم |‬
‫@ ‪ | @ 379‬موسى صلى ال عليه وسلم ‪ < 2 ! .‬ملوكا > ‪ ! 2‬لنفسكم بالتخليص من استعباد‬
‫القبط ‪ ،‬أو كل واحد ملك | لنفسه وأهله وماله ‪ ،‬أو كانوا أول من ملك الخدم من بني آدم ‪ ،‬أو جعلوا‬
‫ملوكا | بالمن والسلوى والحجر ‪ ،‬أو كل من ملك دارا وزوجة وخادما فهو ملك من | سائر الناس ‪2 ! .‬‬
‫< ما لم يؤت أحدا > ‪ / ! 2‬المن والسلوى والغمام والحجر ‪ ،‬أو كثرة | النبياء واليات التي جاءتهم ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 21 #‬الرض المقدسة > ‪ ! 2‬بيت المقدس ‪ ،‬أو الشام ‪ ،‬أو دمشق وفلسطين | وبعض الردن‬
‫‪ .‬المقدسة ‪ :‬المطهرة ‪ < 2 ! .‬كتب ال لكم > ‪ ! 2‬هبة منه ثم حرمها | عليهم بعصيانهم ! ‪ < 2‬ول‬
‫ترتدوا > ‪ ! 2‬عن طاعة ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو عن الرض التي أمرتم | بدخولها ‪< 2 ! - 22 # | .‬‬
‫جبارين > ‪ ! 2‬الجبار الذي يجبر الناس على ما يريد ‪ ،‬وجبر العظم لنه | كالكراه له على الصلح ‪،‬‬
‫نخلة جبارة ‪ :‬فاتت اليد طولً لمتناعها كامتناع الجبار | من الناس ‪ < 2 ! - 23 # | .‬الذين يخافون >‬
‫‪ ! 2‬ال ‪ ،‬أو يخافون الجبارين فلم يمنعهم خوفهم من | قول الحق ‪ < 2 ! .‬أنعم ال عليهما > ‪! 2‬‬
‫بالسلم ‪ ،‬أو بالتوفيق للطاعة ‪ ،‬كانا من الجبارين | فأسلما قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما‬
‫‪ ، -‬أو كانا في مدينة الجبارين | على دين موسى صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬أو كانا من النقباء يوشع بن‬
‫نون وكلب بن يوقنا ‪ < 2 ! | .‬فإنكم غالبون > ‪ ! 2‬قالوا ذلك لعلمهم أن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬كتبها لهم ‪ ،‬أو‬
‫لعلمهم أن | ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ينصرهم على أعدائه ‪ ( ^ | .‬واتل عليهم نبأ ابنىءادم بالحق إذ قربا قربانا‬
‫فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من | الخر قال لقتلنك قال إنما يتقبل ال من المتقين ( ‪ ) 27‬لئن بسطت‬
‫إلي يدك لتقتلني | مآ أنا بباسط يدي إليك لقتلك إني أخاف ال رب العالمين ( ‪ ) 28‬إني أريد أن تبوأ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 380‬بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين ( ‪ ) 29‬فطوعت له نفسه |‬
‫قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين ( ‪ ) 30‬فبعث ال غرابا يبحث في الرض ليريه | كيف يواري‬
‫سوءة أخيه قال يا ويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري | سوءة أخي فأصبح من النادمين (‬
‫‪ ( ^ - 27 # | ^ ) ) 31‬ابني آدم ) ^ رجلن من بني إسرائيل قاله الحسن ‪ ،‬أو قابيل وهابيل | ابنا آدم‬
‫‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬لصلبه ‪ ( ^ .‬قربانا ) ^ برا يقصد به التقرب من | رحمة ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫قرباه لغير سبب ‪ ،‬أو لسبب على الشهر ‪ ،‬كانت حواء تضع | في كل عام غلما وجارية فيتزوج الغلم‬
‫بالجارية من البطن الخر ‪ ،‬ولم يزل | بنو آدم في نكاح الخوات حتى مضت أربعة آباء فنكح ابنة عمه‬
‫وذهب نكاح | الخوات ‪ ،‬فلما أراد هابيل أن يتزج بتوأمه قابيل منعه لنه وتوأمته أحسن من | هابيل‬
‫وتوأمته ‪ ،‬أو لنهما من ولدة الجنة وهابيل وتوأمته من ولدة الرض ‪ | ،‬فكان هابيل راعيا فقرب‬
‫سخلة سمينه من خيار ماله ‪ ،‬وكان قابيل حراثا فقرب | جرزه سنبل من شر ماله فنزلت نار بيضاء‬
‫فرفعت قربان هابيل علمة لقبوله | وتركت قربان قابيل ولم يكن | | لهم مسكين يتصدق عليه وتقبل‬
‫قربان هابيل | لتقربه بخيار ماله قاله الكثرون ‪ ،‬أو لنه أتقى من قابيل ولذلك قال ^ ( إنما | يتقبل ال‬
‫من المتقين ) ^ والتقوى ها هنا الصلة وكانت السخلة المذكورة ترعى | في الجنة حتى فدي بها إسحق‬
‫أو إسماعيل ‪ ،‬وقربا ذلك بأمر آدم ‪ -‬عليه | الصلة والسلم ‪ -‬لما اختصما إليه ‪ ،‬أو من قبل أنفسهما ‪،‬‬
‫وكان آدم ‪ -‬عليه | الصلة والسلم ‪ -‬قد توجه إلى مكة ‪ -‬بإذن ربه ‪ -‬زائرا ‪ ،‬فلما رجع وجده قد |‬
‫@ ‪ | @ 381‬قتله ‪ ،‬وكان عند قتله كافرا ‪ ،‬أو فاسقا ‪ < 2 ! - 28 # | .‬ما أنا بباسط يدي إليك >‬
‫‪ ! 2‬كان قادرا على دفعه مع إباحته له ‪ ،‬أو | لم يكن له المتناع ممن أراد قتله ‪< 2 ! - 29 # | .‬‬
‫تبوء > ‪ ! 2‬ترجع ! ‪ < 2‬بإثمي وإثمك > ‪ ! 2‬بإثم قتلي ‪ ،‬وإثم ذنوبك التي | عليك ‪ ،‬أو بإثمي بخطاياي‬
‫وإثمك قتلك لي ‪ < 2 ! - 30 # | .‬فطوعت > ‪ ! 2‬فعلت من الطاعة فزينت ‪ ،‬أو فشجعت ‪ ،‬أو‬
‫فساعدت ‪ | ،‬ولم يدر كيف يقتله فظهر له ‪ /‬إبليس فعلمه فقتله غيلة ‪ ،‬فألقى عليه وهو نائم | صخرة‬
‫فشدخه بها ‪ ،‬فكان أول قتيل في الرض ‪ < 2 ! - 31 # | .‬غرابا يبحث في الرض > ‪ ! 2‬على‬
‫غراب آخر ‪ ،‬أو ملكا على صورة | غراب يبحث على سوأة أخيه ليعرف كيف يدفنه ‪ < 2 ! .‬سوأة‬
‫أخيه > ‪ ! 2‬عورته أو جيفته | لنه تركه حتى أنتن ! ‪ < 2‬ويلتى > ‪ ! 2‬الويل ‪ :‬الهلكة ! ‪ < 2‬النادمين‬
‫> ‪ ! 2‬قيل ‪ :‬لو ندم على | الوجه المعتبر لقبلت توبته لكنه ندم على غير الوجه ‪ ( ^ | .‬من أجل ذلك‬
‫كتبنا على بني إسرآءيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في | الرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن‬
‫أحياها فكأنما أحيا الناس | جميعا ولقد جآءتهم رسلنا بالبينات ثم إن كثيرا منهم بعد ذلك في الرض |‬
‫لمسرفون ( ‪ < 2 ! | | ^ ) ) 32‬من أجل > ‪ ! 2‬قتله أخاه كتبنا ! ‪ < 2‬بغير نفس > ‪ ! 2‬بغير قود ! ‪2‬‬
‫< أو فساد > ‪ ! 2‬كحرب ل | ورسوله وإخافة للسبيل ‪ < 2 ! .‬قتل الناس جميعا > ‪ ! 2‬من قتل نبيا أو‬
‫إمام عدل فكأنما | قتل الناس ‪ ،‬ومن شد على يد نبي أو إمام عدل فكأنما أحيا الناس قاله ابن عباس | ‪-‬‬
‫رضي ال تعالى عنهما ‪ ، -‬أو كأنما قتل الناس عند المقتول ‪ .‬ومن استنقذها من |‬
‫@ ‪ | @ 382‬هلكة فكأنما أحيا الناس عند المستنقذ ‪ ،‬أو يصلى النار بقتل الواحد كما يصلها | بقتل‬
‫الكل ‪ ،‬وإن سلم من قتلها فقد سلم من قتل الناس جميعا ‪ ،‬أو يجب بقتل | الواحد من القصاص ما يجب‬
‫بقتل الكل ‪ .‬ومن أحيا القاتل بالعفو عنه فله مثل | أجر من أحيا الناس جميعا ‪ ،‬أو على الناس ذم القاتل‬
‫كما لو قتلهم جميعا ومن | أحياها بإنجائها من سبب مهلك فعليهم شكره كما لو أحياهم جميعا ‪ ،‬أو عظم |‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أجرها ووزرها فأحيها بمالك أو بعفوك ‪ ( ^ | .‬إنما جزآء الذين يحاربون ال ورسوله‬
‫ويسعون في الرض فسادا أن يقتلوآ أو | يصلبوآ أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلف أو ينفوا من‬
‫الرض ذلك | لهم خزي في الدنيا ولهم في الخرة عذاب عظيم ( ‪ ) 33‬إل الذين تابوا من قبل | أن‬
‫تقدروا عليهم فاعلموآ أن ال غفور رحيم ( ‪ ) 34‬يآ أيها الذين ءامنوا اتقوا | ال وابتغوآ إليه الوسيلة‬
‫وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون ( ‪ ) 35‬إن الذين | كفروا لو أن لهم ما في الرض جميعا ومثله معه‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ليفتدوا به من عذاب يوم | القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم ( ‪ ) 36‬يريدون أن يخرجوا من النار‬
‫وما هم | بخارجين منها ولهم عذاب مقيم ( ‪ < 2 ! - 33 # | ^ ) ) 37‬الذين يحاربون ال > ‪! 2‬‬
‫نزلت في قوم من أهل الكتاب نقضوا عهدا | كان بينهم وبين الرسول صلى ال عليه وسلم فأفسدوا في‬
‫الرض ‪ ،‬أو في العرنيين | المرتدين ‪ ،‬أو فيمن حارب وسعى بالفساد ‪ .‬والمحاربة ‪ :‬الزنا والقتل‬
‫والسرقة ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 383‬أو المجاهرة بقطع الطريق ‪ .‬والمكابرة باللصوصية في المصر وغيره ‪ ،‬أو المجاهرة |‬
‫بقطع الطريق دون المكابر في المصر فيتخير المام فيهم بين القتل والصلب | والقطع والنفي ‪ ،‬أو‬
‫يعاقبهم على قدر جناياتهم ‪ ،‬فيقتل إن قتلوا ‪ ،‬أو يصلب إن |‬
‫@ ‪ | @ 384‬قتلوا وأخذوا المال ‪ ،‬ويقطع من خلف إذا اقتصروا على أخذ المال قاله ابن | عباس ‪-‬‬
‫رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬وعن الرسول صلى ال عليه وسلم ' إنه سأل جبريل ‪ -‬عليه | السلم ‪ -‬عن‬
‫قصاص المحارب فقال ‪ :‬من سرق وأخاف السبيل فاقطع يده لسرقته | ورجله لخافته ‪ ،‬ومن قتل‬
‫فاقتله ‪ ،‬ومن قتل وأخاف السبيل واستحل الفرج | الحرام فاصلبه ' ! ‪ < 2‬أو ينفوا > ‪ ! 2‬من بلد‬
‫السلم إلى أرض الشرك أو من مدينة | إلى مدينة ‪ ،‬أو بالحبس ‪ ،‬أو بطلبهم لقامة الحد حتى يبعدوا ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 34 #‬تابوا > ‪ ! 2‬من الشرك والفساد بإسلمهم ‪ ،‬ول يسقط حد المسلم | بالتوبة قاله ابن‬
‫عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬أو التائب من المسلمين من المحاربين | بأمان المام دون التائب بغير أمان‬
‫‪ ،‬أو من لحق بدار الحرب وإن كان مسلما ثم | جاء تائبا قبل القدرة عليه ‪ /‬أو من كان في دار السلم‬
‫في منعة وله فئة يلجأ إليها | قبلت توبته قبل القدرة وإن لم يكن له فئة فل تضع توبته شيئا من عقوبته ‪،‬‬
‫أو | تسقط عنه حدود ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬دون حقوق العباد ‪ ،‬أو تسقط عنه سائر الحدود | والحقوق سوى‬
‫الدماء ‪ ( ^ | .‬والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزآء بما كسبا نكالً من ال وال عزيز | حكيم ( ‪38‬‬
‫) فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن ال يتوب عليه إن ال غفور | رحيم ( ‪ ) 39‬ألم تعلم أن ال له‬
‫ملك السماوات والرض يعذب من يشآء ويغفر لمن‬
‫@ ‪ | @ 385‬يشآء وال على كل شيء قدير ( ‪ < 2 ! - 38 # | ) 40‬والسارق > ‪ ! 2‬قدم السارق‬
‫على السارقة والزانية على الزاني لن الرجل | أحرص على المال من المرأة والمرأة أحرص على‬
‫الستمتاع منه ‪ ،‬وقطعت يد | السارق لوقوع السرقة بها ‪ ،‬ولم يقطع الذكر وإن وقعت الخيانة به لن في‬
‫قطعه | فوات النسل ‪ ،‬أو لن الزجر ل يحصل به لخفائه بخلف اليد فإنها ظاهرة ‪ ،‬أو لن | السارق إذ‬
‫ا انزجر بقي له مثل يده بخلف الزاني إذا انزجر فإنه ل يبقى له ذكر | آخر ‪ .‬قيل نزلت في طعمة بن‬
‫أبيرق وفي وجوب الغرم مع القطع مذهبان | | ‪ < 2 ! - 39‬فمن تاب > ‪ ! 2‬التوبة الشرعية أو بقطع‬
‫اليد | | ‪ < 2 ! - 40‬يعذب > ‪ ! 2‬من مات كافرا ! ‪ < 2‬ويغفر > ‪ ! 2‬لمن تاب من كفره ‪ ،‬أو يعذب‬
‫| في الدنيا على الذنوب بالقتل واللم | والخسف وغير ذلك من العذاب ‪ ،‬ويغفر | لمن شاء في الدنيا‬
‫بالتوبة ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الرسول ل يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوآ | ءامنا بأفواههم ولم‬
‫تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب | سماعون لقوم ءاخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد‬
‫مواضعه يقولون إن | أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد ال فتنته فلن تملك له | من ال‬
‫شيئا أولئك الذين لم يرد ال أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي | ولهم في الخرة عذاب عظيم ( ‪) 41‬‬
‫سماعون للكذب أكالون للسحت فإن |‬
‫@ ‪ | @ 386‬جآءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وإن | حكمت‬
‫فاحكم بينهم بالقسط إن ال يحب المقسطين ( ‪ ) 42‬وكيف يحكمونك | وعندهم التوراة فيها حكم ال ثم‬
‫يتولون من بعد ذلك ومآ أولئك | بالمؤمنين ( ‪ ( ^ - 41 # | ^ ) ) 43‬الذين يسارعون ) ! ‪< 2‬‬
‫المنافقون > ‪ ( ! 2‬سماعون للكذب ) ^ يسمعون كلمك | ليكذبوا عليك ^ ( سماعون لقوم آخرين ) ^‬
‫ليكذبوا عليك عندهم إذا أتوا بعدهم ‪ ،‬أو | قابلون الكذب عليك ^ ( سماعون لقوم آخرين ) ^ في قصة‬
‫الزاني المحصن من | اليهود ‪ ،‬حكم الرسول صلى ال عليه وسلم برجمه فأنكروه ‪ ( ^ .‬يحرفون ) ^‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫كلم محمد صلى ال عليه وسلم إذا | سمعوه غيروه أو تغيير حكم الزاني وإسقاط القود عند وجوبه ‪^ .‬‬
‫( إن أوتيتم | هذا ) ^ أي الجلد ‪ ،‬أرسلت اليهود إلى الرسول صلى ال عليه وسلم بزانيين منهم ‪ ،‬وقالوا‬
‫‪ :‬إن | حكم بالجلد فاقبلوه ‪ ،‬وإن حكم بالرجم فل تقبلوه ‪ .‬فسأل الرسول صلى ال عليه وسلم ابن |‬
‫صوريا هل في التوراة الرجم ؟ فأمسك فلم يزل به حتى اعترف ‪ ،‬فرجمهما | الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم ثم أنكر ابن صوريا بعد ذلك فنزلت فيه هذه الية ‪ ،‬أو إن أوتيتم |‬
‫@ ‪ | @ 387‬الدية ‪ ،‬قتلت بنو النضير رجلً من قريظة وكانوا يمتنعون من القود بالدية إذا جنى |‬
‫النضيري ‪ ،‬وإذا جنى القرظي لم يقنع النضيري إل بالقود ‪ ،‬فقالت النضير ‪ :‬إن | أفتاكم الرسول بالدية‬
‫فاقبلوها وإن أفتى بالقود فردوه ! ‪ < 2‬فتنته > ‪ ! 2‬عذابه ‪ ،‬أو | ضلله ‪ ،‬أو فضيحته ‪ < 2 ! .‬يطهر‬
‫قلوبهم > ‪ ! 2‬من الكفر ‪ ،‬أو من الضيق والحرج عقوبة | لهم ‪ < 2 ! - 42 # | .‬للسحت > ‪! 2‬‬
‫الرشوة ‪ ،‬أو رشوة الحكم ‪ ،‬أو الستعجال على | المعاصي ‪ ،‬أو ما فيه العار من الثمان المحرمة كثمن‬
‫الكلب والخنزير والخمر | وعسب الفحل وحلوان الكاهن ‪ .‬والسحت من الستئصال ‪ ، /‬لنه |‬
‫@ ‪ | @ 388‬يستأصل الدين والمروءة ‪ ( ^ .‬فإن جاءوك ) ^ اليهوديان الزانيان ‪ ،‬خير الرسول صلى‬
‫ال عليه وسلم | بين أن يحكم بينهما بالرجم ‪ ،‬أو يدع ‪ ،‬أو قرظي ونضيري قتل أحدهما الخر | فخير‬
‫في الحكم بينهما بالقود والتخيير محكم ‪ ،‬أو منسوخ بقوله ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! | : -‬وأن احكم بينهم بما‬
‫أنزل ال > ‪ ] 49 [ ! 2‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ < 2 ! - 43 # | .‬فيها حكم ال >‬
‫‪ ! 2‬بالرجم ‪ ،‬أو بالقود ‪ < 2 ! .‬من بعد ذلك > ‪ ! 2‬بعد حكم | التوراة ‪ ،‬أو بعد حكمك ‪ < 2 ! .‬وما‬
‫أولئك بالمؤمنين > ‪ ! 2‬في تحكيمك أنه من عند ال | ‪ -‬تعالى ‪ -‬مع جحدهم نبوتك ‪ ،‬أو في توليهم عن‬
‫حكم ال غير راضين به ‪ ( ^ | .‬إنآ أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين‬
‫هادوا والربانيون والحبار بما استحفظوا من كتاب ال وكانوا عليه شهدآء فل | تخشوا الناس واخشون‬
‫ول تشتروا بئاياتي ثمنا قليلً ومن لم يحكم بمآ أنزل | ال فأولئك هم الكافرون ( ‪ ) 44‬وكتبنا عليهم فيهآ‬
‫أن النفس بالنفس والعين | بالعين والنف بالنف والذن بالذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن |‬
‫تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بمآ أنزل ال فأولئك هم | الظالمون ( ‪ ) 45‬وقفينا علىءاثارهم‬
‫بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وءاتيناه | النجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه‬
‫من التوراة وهدى وموعظة للمتقين ( ‪ | ) 46‬وليحكم أهل النجيل بمآ أنزل ال فيه ومن لم يحكم بمآ‬
‫أنزل ال فأولئك هم | الفاسقون ( ‪ < 2 ! - 44 # | ^ ) ) 47‬هدى > ‪ ! 2‬دليل ) ^ ‪ ( ^ .‬ونور ) ! ‪2‬‬
‫< بيان > ‪ ( ! 2‬النبيون ) ^ جماعة أنبياء منهم | محمد ‪ ،‬أو محمد وحده صلى ال عليه وسلم وإن ذكر‬
‫بلفظ الجمع ‪ ،‬والذي حكم به رجم | الزاني ‪ ،‬أو القود ‪ ،‬أو الحكم بكل ما فيها ما لم يرد نسخ ‪ ،‬أو‬
‫تخصيص ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 389‬للذين هادوا > ‪ ! 2‬اللم بمعنى ' على ' ‪ ،‬وفي الحكم بها على غير اليهود خلف‬
‫‪ < 2 ! | .‬الحبار > ‪ ! 2‬العلماء واحدهم ‪ ' ،‬حبر ' بالكسر والفتح من التحبير وهو التحسين ‪ | ،‬لن‬
‫العالم يحسن الحسن ‪ ،‬ويقبح القبيح ‪ ،‬أو يحسن العلم ‪ < 2 ! .‬استحفظوا > ‪ | ! 2‬استودعوا ‪ ،‬أو حفظوا‬
‫‪ < 2 ! .‬وكانوا عليه شهداء > ‪ ! 2‬على حكم النبي صلى ال عليه وسلم في التوراة ‪ | .‬فل تخشوهم في‬
‫كتمان ما أنزلت أو في الحكم به ‪ < 2 ! .‬ثمنا قليل > ‪ ! 2‬أجرا على | كتمانها ‪ ،‬أو أجرا على تعليمها‬
‫‪ < 2 ! .‬ومن لم يحكم > ‪ ! 2‬نزلت واليتان التي بعدها في | اليهود دون المسلمين ‪ ،‬أو نزلت في أهل‬
‫الكتاب ‪ ،‬وهي عامة في سائر | الناس ‪ ،‬أو أراد بالكافرين المسلمين ‪ ،‬وبالظالمين ‪ :‬اليهود ‪ ،‬وبالفاسقين‬
‫‪ | :‬النصارى ‪ ،‬أو من لم يحكم به جاحدا كفر ‪ ،‬وإن كان غير جاحد ظلم وفسق ‪< 2 ! - 45 # | .‬‬
‫النفس بالنفس > ‪ ! 2‬نزلت في القرظي والنضيري قتل أحدهما | الخر ‪ < 2 ! .‬كفارة > ‪ ! 2‬للمجروح‬
‫‪ ،‬قال الرسول صلى ال عليه وسلم ' من جرح في جسده جراحة | فتصدق بها كفر عنه من ذنوبه بمثل‬
‫ما تصدق به ' أو للجارح لقيامه مقام أخذ | الحق ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪| . -‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ ^ ( | @ 390‬وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه | فاحكم‬
‫بينهم بما أنزل ال ول تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا | منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء ال‬
‫لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم | فاستبقوا الخيرات إلى ال مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم‬
‫فيه تختلفون ( ‪ | ) 48‬وأن احكم بينهم بما أنزل ال ول تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما‬
‫| أنزل ال إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد ال أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون (‬
‫‪ ) 49‬أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من ال حكما لقوم يوقنون ( ‪ < 2 ! - 48 # ^ ) ) 50‬وأنزلنا‬
‫إليك الكتاب > ‪ ! 2‬القرآن ‪ < 2 ! .‬مصدقا > ‪ ! 2‬بما قبله من الكتب ‪ ،‬أو موافقا لها ‪ < 2 ! .‬ومهيمنا‬
‫> ‪ ! 2‬أمينا ‪ ،‬أو شاهدا ‪ ،‬أو حفيظا ‪ < 2 ! .‬فاحكم بينهم بما أنزل ال > ‪ | ! 2‬فيه دليل على وجوب‬
‫الحكم بالقرآن دون التوراة والنجيل ‪ < 2 ! .‬لكل جعلنا منكم > ‪ ! 2‬يا أمة محمد ‪ ،‬أو جميع المم ! ‪2‬‬
‫< شرعة > ‪ ! 2‬طريقة ظاهرة ‪ ،‬ومنه شريعة | الماء ‪ ،‬لنها أظهر طرقه إليه واشرعت السنة أظهرت‬
‫‪ ،‬والمنهاج الطريق الواضح | فمعنى قوله ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! -‬شرعة ومنهاجا > ‪ ! 2‬سنة وسبيل ‪2 ! .‬‬
‫< أمة واحدة > ‪ ! 2‬جمعكم | على ملة واحدة ‪ ،‬أو على حق ‪ ( ^ | .‬يا أيها الذين آمنوا ل تتخذوا اليهود‬
‫والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه |‬
‫@ ‪ | @ 391‬منهم إن ال ل يهدي القوم الظالمين ( ‪ ) 51‬فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون‬
‫فيهم | يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى ال أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما |‬
‫أسروا في أنفسهم نادمين ( ‪ ) 52‬ويقول الذين آمنوا أهاؤلء الذين أقسموا بال جهد أيمانهم | إنهم لمعكم‬
‫حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين ) ^ | ‪ ( ^ - 51 #‬ل تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ) ^ لما‬
‫ظهرت عداوة اليهود تبرأ | عبادة بن الصامت من حلفهم ‪ ،‬وقال ‪ :‬أتولى ال ورسوله ‪ ،‬وقال عبدال بن‬
‫| أبي ‪ :‬ل أتبرأ من حلفهم ‪ /‬أخاف الدوائر ‪ ،‬وأنزلت في أبي لبابة [ بن ] عبد | المنذر لما أرسله النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم إلى بني قريظة ‪ ،‬وقد نزلوا على حكم سعد |‬
‫@ ‪ | @ 392‬فنصح لهم ‪ ،‬وأشار إلى أنه الذبح ‪ ،‬أو في أنصاريين خافا من وقعة أحد فأراد | أحدهما‬
‫التهود ‪ ،‬والخر التنصر ليكون لهما أمانا ‪ ،‬حذرا من إدالة الكفار ‪ < 2 ! | .‬فإنه منهم > ‪ ! 2‬مثلهم في‬
‫الكفر ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ < 2 ! - 52 # | .‬مرض > ‪ ! 2‬شك ‪ ،‬أو نفاق ‪،‬‬
‫نزلت في ابن أبي ‪ ،‬وعبادة ‪ ،‬أو في | قوم منافقين ‪ < 2 ! .‬فيهم > ‪ ! 2‬في موالتهم ‪ < 2 ! .‬دائرة >‬
‫‪ ! 2‬هي الدولة ترجع عمن انتقلت | إليه إلى من كانت له سميت بذلك ‪ ،‬لنها تدور إليه إلى بعد زوالها‬
‫عنه ‪ < 2 ! | .‬بالفتح > ‪ ! 2‬فتح مكة ‪ ،‬أو فتح بلد المشركين ‪ ،‬أو الحكم والقضاء ‪ < 2 ! .‬أو امر >‬
‫‪ | ! 2‬دون الفتح العظم ‪ ،‬أو موت من تقدم ذكره من المنافقين أو إظهار نفاقهم ‪ | ،‬والمر بقتلهم ‪ ،‬أو‬
‫الجزية ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي ال بقوم يحبهم ويحبونه أذلة‬
‫على | المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل ال ول يخافون لومة لئم ذلك فضل ال | يؤتيه‬
‫من يشآء وال واسع عليم ( ‪ ) 54‬إنما وليكم ال ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلة | ويؤتون‬
‫الزكاة وهم راكعون ( ‪ ) 55‬ومن يتول ال ورسوله والذين ءامنوا فإن حزب ال هم | الغالبون ( ‪) 56‬‬
‫يآ أيها الذين ءامنوا ل تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب | من قبلكم والكفار‬
‫أوليآء واتقوا ال إن كنتم مؤمنين ( ‪ ) 57‬وإذا ناديتم إلى الصلة اتخذوها هزوا |‬
‫@ ‪ | @ 393‬ولعبا ذلك بأنهم قوم ل يعقلون ( ‪ ( ^ - 54 # | ^ ) ) 58‬بقوم يحبهم ) ^ أبو بكر‬
‫وأصحابه ‪ ،‬الذين قاتلوا أهل الردة ‪ ،‬أو قوم | أبي موسى الشعري من أهل اليمن فكان لهم في نصرة‬
‫السلم أثر حسن ‪ | ،‬ولما نزلت ( ( أومأ الرسول صلى ال عليه وسلم بشيء في يده إلى ابي موسى ‪،‬‬
‫وقال ‪ :‬هم قوم | هذا ) ) ‪ ،‬أو هم النصار ‪ ( ^ .‬أذلة ) ^ ذوي رقة ‪ ( ^ .‬أعزة ) ذوي غلظة ‪# | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 55‬إنما وليكم > ‪ ! 2‬نزلت في عبادة لما تبرأ من حلف اليهود أو في | عبد ال بن سلم ومن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أسلم معه شكوا إلى الرسول صلى ال عليه وسلم ما أظهرته اليهود من | عداوتهم ‪ < 2 ! .‬وهم‬
‫راكعون > ‪ ! 2‬نزلت في علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬تصدق ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 394‬وهو راكع ‪ ،‬أو عامة في المؤمنين ! ‪ < 2‬وهم راكعون > ‪ ! 2‬نزلت فيهم ‪ ،‬وهم ركوع‬
‫‪ | ،‬أو فعلوا ذلك في ركوعهم ‪ ،‬أو أراد بالركوع النافلة ‪ /‬وبإقامة الصلة الفريضة ‪ ( ^ | .‬قل يا أهل‬
‫الكتاب هل تنقمون منا إل أن آمنا بال وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم |‬
‫@ ‪ | @ 395‬فاسقون ( ‪ ) 59‬قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند ال من لعنه ال وغضب عليه‬
‫وجعل | منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سوآء السبيل ( ‪ ) 60‬وإذا |‬
‫جآءوكم قالوآ ءامنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به وال أعلم بما كانوا يكتمون ( ‪ ) 61‬وترى |‬
‫كثيرا منهم يسارعون في الثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون ( ‪ ) 62‬لول | ينهاهم‬
‫الربانيون والحبار عن قولهم الثم وأكلهم السحت لبئس ما كانوا | يصنعون ( ‪^ - 62 # | ^ ) ) 63‬‬
‫( في الثم ) ^ معصية ال ‪ ( ^ .‬والعدوان ) ! ‪ < 2‬ظلم الناس > ‪ ( ! 2‬السحت ) ^ | الرشا ‪ ،‬أو الربا‬
‫‪ ( ^ - 63 # | .‬لول ) ^ هل ^ ( الربانيون ) ^ علماء النجيل ^ ( والحبار ) ^ علماء التوراة | ^‬
‫( لبئس ) ^ ما كان العلماء يصنعون من ترك النكير ‪ ،‬ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى | عنهما ‪ -‬ما في‬
‫القرآن آية أشد توبيخا للعلماء من هذه الية ‪ ( ^ | .‬وقالت اليهود يد ال مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما‬
‫قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشآء | وليزيدن كثيرا منهم مآ انزل إليك من ربك طغيانا وكفرا‬
‫وألقينا بينهم العداوة والبغضآء | إلى يوم القيامة كلمآ أوقدوا نارًا للحرب أطفأها ال ويسعون في الرض‬
‫فسادا وال ل | يحب المفسدين ( ‪ ) 64‬ولو أن أهل الكتاب ءامنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم |‬
‫ولدخلناهم جنات النعيم ( ‪ ) 65‬ولو أنهم أقاموا التوراة والنجيل ومآ أنزل إليهم من ربهم | لكلوا من‬
‫فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم سآء ما | يعملون ( ‪| ^ ) ) 66‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 64 # | @ 396‬مغلولة > ‪ ! 2‬عن عذابهم ‪ ،‬أو مقبوضة عن العطاء على جهة البخل ‪.‬‬
‫| ! ‪ < 2‬غلت أيديهم > ‪ ! 2‬الزموا البخل ليتطابق الكلم ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬غلت أيديهم > ‪ ! 2‬في النار |‬
‫حقيقة ‪ < 2 ! .‬ولعنوا > ‪ ! 2‬بتعذيبهم بالجزية قاله الكلبي ‪ < 2 ! .‬يداه مبسوطتان > ‪ ! 2‬نعمة | الدنيا‬
‫ونعمة الدين ‪ ،‬لفلن عندي يد أي نعمة ‪ ،‬أو قوتاه بالثواب والعقاب ‪ ،‬واليد | القوة ! ‪ < 2‬أولي اليدي‬
‫والبصار > ‪ [ ! 2‬ص ‪ ] 45 :‬أو ملك الدنيا والخرة ‪ ،‬واليد | الملك ‪ ،‬من قولهم عنده ملك يمينه ‪ ،‬أو‬
‫التثنية للمبالغة في صفة النعمة ‪ ،‬كلبيك | وسعديك ‪ ،‬قال ‪ ( % | :‬يداك يدا مجد وكف مفيدة ‪. . . . %‬‬
‫‪ < 2 ! | % ) . . . . . . . .‬طغيانا وكفرا > ‪ ! 2‬بحسدهم وعنادهم ‪ < 2 ! .‬وألقينا بينهم > ‪ ! 2‬يريد‬
‫ما بين اليهود | من الخلف ‪ ،‬أو ما بين اليهود والنصارى ‪ ، /‬لتباين قولهم في المسيح ‪2 ! - 66 # | .‬‬
‫< أقاموا التوراة والنجيل > ‪ ! 2‬بالعمل بما فيهما من غير تحريف ول | تبديل ‪ ،‬أو أقاموهما نصب‬
‫أعينهم حتى إذا نظروا ما فيها من حكم ال ‪ -‬تعالى ‪ | -‬لم يزلوا ‪ < 2 ! .‬من فوقهم > ‪ ! 2‬بالمطر ‪،‬‬
‫ومن تحتهم بإنبات الثمر ‪ ،‬أو عبر به عن | التوسعة كما يقال ‪ :‬فلن في الخير من قرنه إلى قدمه ‪2 ! .‬‬
‫< مقتصدة > ‪ ! 2‬على أمر ال | ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو عادلة ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الرسول بلغ مآ أنزل إليك من ربك‬
‫وإن لم تفعل فما بلغت رسالته وال |‬
‫@ ‪ | @ 397‬يعصمك من الناس إن ال ل يهدي القوم الكافرين ( ‪ ) 67‬قل يآ أهل الكتاب لستم على |‬
‫شيء حتى تقيموا التوراة والنجيل ومآ أنزل إليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منهم | مآ أنزل إليك من ربك‬
‫طغيانا وكفرا فل تأس على القوم الكافرين ( ‪ ) 68‬إن الذين ءامنوا | والذين هادوا والصابئون‬
‫والنصارى من ءامن بال واليوم الخر وعمل صالحا فل | خوف عليهم ول هم يحزنون ( ‪| ^ ) ) 69‬‬
‫‪ ( ^ - 67 #‬بلغ ما أنزل ) ^ ألزمه أن يبلغ ما أنزل من القرآن أحكامه وجدله ‪ | ،‬وقصصه ‪ ،‬ول‬
‫يلزمه تبليغ غيره من الوحي إل ما تعلق بالحكام ‪ ( ^ .‬وإن لم | تفعل ) ^ إن كتمت آية ^ ( فما بلغت‬
‫رسالته ) ^ ‪ ( ^ .‬يعصمك ) ^ استظل الرسول صلى ال عليه وسلم | بشجرة في سفره ‪ ،‬فأتاه أعرابي ‪،‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫فاخترط سيفه ثم قال ‪ :‬من يمنعك مني ‪ ،‬فقال ‪ | :‬ال ‪ ،‬فرعدت يده وسقط السيف وضرب برأسة‬
‫الشجرة حتى انتثر دماغه | فنزلت ‪ ،‬أو ' كان يهاب قريشا فنزلت ‪ ،‬وكان يحرس فلما نزلت أخرج رأسه‬
‫| من القبة ‪ ،‬وقال ‪ :‬أيها الناس انصرفوا فقد عصمني ال ‪ -‬تعالى ' ^ ( ل يهدي |‬
‫@ ‪ | @ 398‬القوم الكافرين ) ^ إلى بلوغ غرضهم ‪ ،‬أو إلى الجنة ‪ ( ^ | .‬لقد أخذنا ميثاق بني‬
‫إسرائيل وأرسلنآ إليهم رسل كلما جآءهم رسول بما ل | تهوى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون ( ‪) 70‬‬
‫وحسبوا أل تكون فتنة فعموا | وصموا ثم تاب ال عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم وال بصير بما |‬
‫يعملون ( ‪ ( ^ - 70 # | ^ ) ) 71‬ميثاق ) ^ أيمان أخذها عليهم أنبياؤهم أن يعملوا بها ‪ ،‬وأمروا‬
‫بتصديق | الرسل ‪ ،‬أو آيات ظاهرة تقرر بها علم ذلك عندهم ‪ ( ^ .‬وأرسلنا إليهم ) ^ بعد أخذ | الميثاق‬
‫^ ( رسل ) ^ ‪ ( ^ .‬تهوى ) ^ أخذ الهوى من هواء الجو لستمتاع النفس بكل | واحد منهما ‪^ .‬‬
‫( فريقا كذبوا ) ^ اقتصروا على تكذيبه ‪ ( ^ .‬وفريقا ) ^ كذبوه وقتلوه ‪ ( ^ - 71 # | .‬فتنة ) ^ عقوبة‬
‫من السماء ‪ ،‬أو ما ابتلوا به من قتل النبياء وتكذيبهم ‪ ،‬أو ما | ابتلوا به ممن تغلب عليهم من الكفار ‪^ .‬‬
‫( فعموا ) ^ عن الرشد ^ ( وصموا ) ^ عن الوعظ | حتى قتلوا النبياء ظنا أن ل تكون فتنة ‪ ( ^ .‬ثم‬
‫تاب ال ) ^ ‪ -‬تعالى ‪ -‬عليهم بعد معاينة | الفتنة ‪ ( ^ .‬ثم عموا ) ^ عادوا إلى ما كانوا عليه قبل التوبة‬
‫وكان العود من أكثرهم ‪ ( ^ | .‬لقد كفر الذين قالوآ إن ال هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني |‬
‫@ ‪ | @ 399‬إسرآءيل اعبدوا ال ربي وربكم إنه من يشرك بال فقد حرم ال عليه الجنة | ومأواه‬
‫النار وما للظالمين من أنصار ( ‪ ) 72‬لقد كفر الذين قالوا إن ال | ثالث ثلثة وما من إله إل إله واحد‬
‫وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين | كفروا منهم عذاب أليم ( ‪ ) 73‬أفل يتوبون إلى ال ويستغفرونه‬
‫وال غفور | رحيم ( ‪ ) 74‬ما المسيح ابن مريم إل رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه | صديقة كانا‬
‫يأكلن الطعام انظر كيف نبين لهم اليات ثم | انظر أنى يؤفكون ( ‪ ) 75‬قل أتعبدون من دون ال ما ل‬
‫يملك لكم ضرا | ول نفعا وال هو السميع العليم ( ‪ ) 76‬قل يآ أهل الكتاب ل تغلوا في دينكم غير |‬
‫الحق ول تتبعوا أهوآء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن | سوآء السبيل ( ‪ ) 77‬لعن‬
‫الذين كفروا من بني إسرآءيل على لسان داود وعيسى | ابن مريم ذلك بما عصوا ووكانوا يعتدون ( ‪78‬‬
‫) كانوا ل يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ( ‪ ) 79‬ترى كثيرا منهم | يتولون الذين كفروا‬
‫لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط ال عليهم وفي | العذاب هم خالدون ( ‪ ) 80‬ولو كانوا يؤمنون بال‬
‫والنبي ومآ أنزل إليه ما | اتخذوهم أوليآء ولكن كثيرا منهم فاسقون ( ‪ ( ^ - 75 # | ^ ) ) 81‬إل‬
‫رسول ) ^ رد على اليهود قولهم إنه لغير رشدة وتكذيبهم إياه ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 400‬وعلى النصارى قولهم إنه ابن ال ‪ < 2 ! .‬وأمه صديقة > ‪ ! 2‬رد على اليهود نسبتها‬
‫إلى | الفاحشة ! ‪ < 2‬صديقة > ‪ ! 2‬مبالغة في صدقها ونفي الفاحشة عنها ‪ ،‬أو مصدقة بآيات | ربها‬
‫‪ < 2 ! .‬يأكلن الطعام > ‪ ! 2‬لحاجتهما إليه ‪ ،‬والله غير محتاج ‪ ،‬أو كنى بذلك عن | الغائط فإنه ل‬
‫يليق بالله ‪ < 2 ! .‬اليات > ‪ ! 2‬الحجج والبراهين ‪ < 2 ! .‬يؤفكون > ‪ ! 2‬يصرفون ‪ | ،‬أفكت‬
‫الرض صرف عنها المطر ‪ ،‬أو يقلبون المؤتفكات ‪ :‬المنقلبات ‪ ،‬أو يكذبون | من الفك ‪ ( ^ | .‬لتجدن‬
‫أشد الناس عداوة للذين ءامنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن | أقربهم مودة للذين ءامنوا الذين قالوا إنا‬
‫نصارى ذلك بأن منهم | قسيسين ورهبانا وأنهم ل يستكبرون ( ‪ ) 82‬وإذا سمعوا مآ أنزل إلى الرسول |‬
‫ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنآ ءامنا فاكتبنا مع | الشاهدين ( ‪ ) 83‬وما‬
‫لنا ل نؤمن بال وما جآءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع | القوم الصالحين ( ‪ ) 84‬فأثابهم ال بما‬
‫قالوا جنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها | وذلك جزآء المحسنين ( ‪ ) 85‬والذين كفروا وكذبوا‬
‫بئاياتنآ أولئك أصحاب | الجحيم ( ‪ < 2 ! - 82 # | ^ ) ) 86‬الذين قالوا إنا نصارى > ‪ ! 2‬خاص‬
‫بالنجاشي وأصحابه الذين أسلموا ‪ ،‬أو | بقوم كانوا على دين عيسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬فلما بعث‬
‫محمد صلى ال عليه وسلم آمنوا به ‪ < 2 ! - 83 # | .‬الشاهدين > ‪ ! 2‬الذين يشهدون باليمان ‪ ،‬أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أمة محمد صلى ال عليه وسلم ! ‪ < 2‬لتكونوا شهداء على الناس > ‪ [ ! 2‬البقرة ‪ ( ^ | . ] 143 :‬يا‬
‫أيها الذين آمنوا ل تحرموا طيبات ما أحل ال لكم ول تعتدوا إن ال ل يحب | المعتدين ( ‪ ، ) 87‬وكلوا‬
‫مما رزقكم ال حلل طيبا واتقوا ال الذي أنتم به | |‬
‫@ ‪ | @ 401‬مؤمنون ( ‪ ( ^ - 87 # | . ^ ) ) 88‬ل تحرموا ) ^ الموال بالغصب فتصير حراما ‪،‬‬
‫أو نزلت ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 402‬ل يؤاخذكم ال باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم اليمان فكفارته | إطعام‬
‫عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن | لم يجد فصيام ثلثة أيام‬
‫ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوآ أيمانكم كذلك | يبين ال لكم ءاياته لعلكم تشكرون ( ‪# | ^ ) ) 89‬‬
‫‪ - 89‬قوله عز وجل ! ‪ < 2‬ل يؤاخذكم ال باللغو في أيمانكم > ‪ ! 2‬قد ذكرنا خلف المفسرين |‬
‫والفقهاء في لغو اليمين ! ‪ < 2‬ولكن يؤاخذكم بما عقدتم اليمان > ‪ ! 2‬اختلف في سبب نزولها | على‬
‫قولين ‪ # | :‬أحدهما ‪ :‬أنها نزلت في عثمان بن مظعون حين حرم على نفسه الطعام والنساء بيمين حلفها‬
‫| فأمره النبي صلى ال عليه وسلم بالحنث فيها قاله السدي ‪ # ،‬والثاني ‪ :‬أنها نزلت في عبد ال بن‬
‫رواحة | وكان عنده ضيف فأخرت زوجته قراه فحلف ل يأكل من الطعام شيئا ‪ ،‬وحلفت الزوجة ل |‬
‫تأكل منه إن لم يأكل ‪ ،‬وحلف الضيف ل يأكل منه إن لم يأكل ‪ ،‬فأكل عبد ال وأكل معه | فأخبر النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم بذلك فقال ‪ :‬أحسنت ونزلت فيه هذه الية قاله ابن زيد ‪| .‬‬
‫@ ‪ | | . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . | @ 403‬قوله ! ‪ < 2‬ولكن يؤاخذكم بما عقدتم‬
‫اليمان > ‪ ! 2‬وعقدها هو لفظ باللسان وقصد بالقلب لن | ما لم يقصده من أيمانه فهو لغو ل يؤاخذ به‬
‫ثم في عقدها قولن ‪ # :‬أحدهما ‪ :‬أن ‪ | /‬تكون على فعل مستقبل ول تكون على خبر ماض ‪ ،‬والفعل‬
‫المستقبل نوعان ‪ :‬نفي | وإثبات ‪ ،‬فالنفي أن يقول ‪ ' :‬وال ل فعلت كذا ' والثبات أن يقول ‪ ' :‬وال‬
‫لفعلن ' أما | الخبر الماضي فهو أن يقول ‪ ' :‬وال ما فعلت ' وقد فعل ويقول ‪ ' :‬وال لقد فعلت كذا ' |‬
‫وما فعل فينعقد يمينه بالفعل المستقبل في نوعي إثباته ونفيه ‪ .‬وفي انعقادها بالخبر | الماضي قولن‬
‫أحدهما ‪ :‬أنها ل تنعقد بالخبر الماضي قاله أبو حنيفة وأهل العراق ‪ # | ،‬والقول الثاني ‪ :‬أنها تنعقد على‬
‫فعل مستقبل وخبر ماض يتعلق الحنث بهما قاله الشافعي | وأهل الحجاز ‪ | | .‬ثم قال ! ‪ < 2‬فكفارته‬
‫إطعام عشرة مساكين > ‪ ! 2‬فيه قولن ‪ # :‬أحدهما ‪ :‬أنها كفارة ما عقدوه | من اليمان قالته عائشة‬
‫والحسن والشعبي وقتادة ‪ # ،‬والثاني ‪ :‬أنها كفارة الحنث فيما | عقدوه منها وهذا أشبه أن يكون قول ابن‬
‫عباس وسعيد بن جبير والضحاك وإبراهيم ‪ | .‬والصح من إطلق هذين القولين أن يعتبر حال اليمين‬
‫في عقدها وحلها فإنها ل تخلو | من ثلثة أحوال ‪ # :‬أحدها ‪ :‬أن يكون عقدها طاعة وحلها معصية‬
‫كقوله ‪ ' :‬وال ل قتلت | نفسا ول شربت خمرا ' فإذا حنث بقتل النفس وشرب الخمر كانت الكفارة‬
‫لتكفير مأثم | الحنث دون عقد اليمين ‪ # ،‬الحال الثاني ‪ :‬أن يكون عقدها معصية وحلها طاعة كقوله | '‬
‫وال ل صليت ول صمت ' فإذا حنث بالصلة والصوم كانت الكفارة لتكفير مأثم العقد | دون الحنث ‪#‬‬
‫والحال الثالث ‪ :‬أن يكون عقدها مباحا وحلها مباحا كقوله ‪ ' :‬وال ل | لبست هذا الثوب ' فالكفارة تتعلق‬
‫بهما وهي بالحنث أخص ‪ | | .‬ثم قال ! ‪ < 2‬من أوسط ما تطعمون أهليكم > ‪ ! 2‬فيه قولن ‪ ،‬أحدهما ‪:‬‬
‫من أوسط أجناس الطعام | قاله ابن عمر والحسن وابن سيرين ‪| . . . . . . . . . . .‬‬
‫@ ‪ ( | . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . | @ 404‬والسود ‪ /‬وعبيدة السلماني ‪ ،‬والثاني‬
‫‪ /‬من أوسطه في القدر قاله علي وعمر وابن | عباس ) ومجاهد ‪ ،‬وقرأ سعيد بن جبير ( من وسط ما‬
‫تطعمون أهليكم ) ثم اختلفوا | في القدر على خمسة أقاويل ‪ :‬أحدها ‪ :‬أنه نصف صاع من سائر الجناس‬
‫قاله ( ( علي | وعمر وهو مذهب ابي حنيفة ‪ ،‬والثاني ‪ :‬مد واحد من سائر الجناس قاله ) ) ابن عمر |‬
‫وزيد بن ثابت وعطاء وقتادة وهو مذهب الشافعي ‪ ،‬والثالث ‪ :‬أنه غداء وعشاء قاله |‬
‫@ ‪ | . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . | @ 405‬علي في رواية الحارث عنه وقول‬
‫محمد بن كعب القرظي والحسن البصري ‪ | ،‬والرابع ‪ :‬أنه على ما جرت به عادة المكفر في عياله إن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫كان يشبعهم أشبع المساكين ‪ ،‬وإن | كان ل يشبعهم فعلى قدر ذلك قاله ابن عباس وسعيد بن جبير ‪،‬‬
‫والخامس ‪ :‬أنه أحد | المرين من غداء وعشاء قاله بعض البصريين ‪ | .‬ثم قال ! ‪ < 2‬أو كسوتهم > ‪2‬‬
‫! وفيها خمسة أقاويل ‪ :‬أحدها ‪ :‬كسوة ثوب واحد قاله ابن عباس | ومجاهد وطاووس وعطاء‬
‫[ الخراساني ] والشافعي ‪ .‬والثاني ‪ :‬كسوة ثوبين قاله أبو | موسى الشعري وابن المسيب والحسن وابن‬
‫سيرين ‪ ،‬والثالث ‪ :‬كسوة ثوب جامع | كالملحفة والكساء قاله إبراهيم ‪ ،‬والرابع ‪ :‬كسوة إزار ورداء‬
‫وقميص قاله ابن عمر | ( ( والخامس ) ) ‪ :‬كسوة ما تجزئ فيه الصلة قاله بعض البصريين ‪ | .‬ثم قال‬
‫! ‪ < 2‬أو تحرير رقبة > ‪ ! 2‬يعني أو فك رقبة من أسر العبودية إلى حال الحرية والتحرير |‬
‫@ ‪ | . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . | @ 406‬والفك ‪ :‬العتق ‪ ،‬قال الفرزدق ‪% | :‬‬
‫( أبني غدانة إنني حررتكم ‪ %‬فوهبتكم لعطية بن جعال ) ‪ | %‬وتجزىء صغيرها وكبيرها وذكرها‬
‫وأنثاها وفي استحقاق إيمانها قولن ‪ # :‬أحدهما ‪ :‬أنه | مستحق ول تجزىء الكافرة قاله الشافعي ‪# ،‬‬
‫والثاني ‪ :‬أنه غير مستحق قاله أبو حينفة ‪ | .‬ثم قال ! ‪ < 2‬فمن لم يجد فصيام ثلثة أيام > ‪ ! 2‬فجعل‬
‫ل من المال عند | العجز عنه وجعله مع اليسار ‪ /‬مخيرا بين التكفير بالطعام‬ ‫ال الصوم [ له ] بد ً‬
‫والكسوة والعتق ‪ ،‬وفيها | قولن ‪ # :‬أحدهما ‪ :‬أن الواجب منها أحدها ل بعينه عند جمهور الفقهاء ‪#‬‬
‫والثاني ‪ :‬أن | جميعها واجب وله القتصار على أحدها قاله بعض المتكلمين وشاذ من الفقهاء وهذا | إذا‬
‫حقق خلف في العبارة دون المعنى واختلف فيما إذا لم يجده صام على خمسة | أقاويل ‪ # :‬أحدها ‪ :‬إذا‬
‫لم يجد قوته وقوت من يقوت [ صام ] قاله الشافعي ‪ # ،‬والثاني ‪ :‬إذا | لم يجد ثلثة دراهم صام قاله‬
‫سعيد بن جبير ‪ # ،‬والثالث ‪ :‬إذا لم يجد درهمين صام قاله | الحسن ‪ # ،‬والرابع ‪ :‬إذا لم يجد مائتي‬
‫درهم صام قاله أبو حنيفة ‪ # ،‬والخامس ‪ :‬إذا لم يجد | ذلك فاضلً عن رأس ماله الذي يتصرف به‬
‫لمعاشه صام ‪ .‬وفي تتابع صيامه قولن ‪ # | :‬أحدهما ‪ :‬يلزمه قاله مجاهد وإبراهيم وكان أبي بن كعب‬
‫وعبد ال بن مسعود |‬
‫@ ‪ | . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . | @ 407‬يقرءان فصيام ثلثة أيام متتابعات ‪# ،‬‬
‫والثاني ‪ :‬إن صامها متفرقا جاز ‪ .‬قاله مالك وأحد | قولي الشافعي ! ‪ < 2‬ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم >‬
‫‪ ! 2‬يعني وحنثتم ‪ ،‬فإن قيل ‪ :‬فلم لم يذكر | مع الكفارة التوبة ؟ قيل ‪ :‬لنه ليس كل يمين حنث فيها‬
‫كانت مأثما توجب التوبة ‪ ،‬فإن | اقترن بها المأثم لزمت التوبة بالندم وترك العزم [ على المعاودة ] ! ‪2‬‬
‫< واحفظوا أيمانكم > ‪ | ! 2‬يحتمل وجهين ‪ # :‬أحدهما ‪ :‬يعني احفظوها أن تحلفوا ‪ #‬والثاني ‪:‬‬
‫احفظوها أن تحنثوا ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الذين ءامنوآ إنما الخمر والميسر والنصاب والزلم رجس من عمل‬
‫الشيطان فاجتنبوه | لعلكم تفلحون ( ‪ ) 90‬إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضآء في الخمر‬
‫والميسر | ويصدكم عن ذكر ال وعن الصلة فهل أنتم منتهون ( ‪ ) 91‬وأطيعوا ال وأطيعوا الرسول‬
‫واحذروا | فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلغ المبين ( ‪ ) 92‬ليس على الذين ءامنوا وعملوا |‬
‫الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وءامنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وءامنوا ثم اتقوا | وأحسنوا‬
‫وال يحب المحسنين ( ‪ - 90 # | ^ ) ) 93‬قوله عز وجل ! ‪ < 2‬يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر‬
‫والميسر > ‪ ! 2‬الية اختلف في سبب | نزولها على ثلثة أقاويل ‪ # :‬أحدها ‪ :‬ما روى ابن إسحق عن‬
‫أبي ميسرة قال ‪ :‬قال عمر بن | الخطاب ‪ :‬اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الية التي في البقرة‬
‫! ‪ < 2‬يسألونك عن الخمر والميسر > ‪ ] 219 [ ! 2‬فدعي عمر فقرئت عليه فقال ‪ :‬اللهم بين لنا في‬
‫الخمر بيانا | شافيا فنزلت الية التي في سورة النساء ! ‪ < 2‬ل تقربوا الصلة وأنتم سكارى > ‪[ ! 2‬‬
‫‪ ] 43‬وكان | منادي رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا حضرت الصلة ينادي ل يقربن الصلة سكران‬
‫فدعي عمر | فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت التي في المائدة ^ ( إنما‬
‫@ ‪ | . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . | @ 408‬الخمر والميسر ) ^ الية إلى قوله ^‬
‫( فهل أنتم منتهون ) ^ فقال عمر ‪ :‬انتهينا انتهينا | والثاني ‪ :‬أنها نزلت في سعد بن أبي وقاص وقد‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫لحى رجل على شراب فضربه | الرجل بلحي جمل ففزر أنفه قاله مصعب بن سعد والثالث ‪ :‬أنها‬
‫نزلت في قبيلتين |‬
‫@ ‪ | . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . | @ 409‬من النصار ثملوا من الشراب فعبث‬
‫بعضهم ببعض فأنزل ال فيهم هذه الية قاله ابن | عباس فلما حرمت الخمر قال المسلمون ( ( يا رسول‬
‫ال كيف بإخواننا الذين شربوها | وماتوا قبل تحريمها فأنزل ال ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ -‬ليس على الذين آمنوا‬
‫وعملوا الصالحات | جناح فيما طمعوا ) ^ [ ‪ ] 93‬يعني من الخمر قبل التحريم ! ‪ < 2‬إذا ما اتقوا > ‪2‬‬
‫! يعني في أداء‬
‫@ ‪ | . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . | @ 410‬الفرائض ! ‪ < 2‬وآمنوا > ‪ ! 2‬يعني‬
‫بال ورسوله ‪ < 2 ! ،‬وعملوا الصالحات > ‪ ! 2‬يعني البر والمعروف ‪ < 2 ! | ،‬ثم اتقوا وأحسنوا >‬
‫‪ ! 2‬يعني بعمل النوافل فالتقوى الول عمل الفرائض ‪ ،‬والتقوى الثاني | عمل النوافل ‪ ،‬فأما الميسر ‪:‬‬
‫فهو القمار ‪ ،‬وأما النصاب ففيها وجهان ‪ # :‬أحدهما ‪ :‬أنها | الصنام تعبد قاله الجمهور ‪ # ،‬والثاني ‪:‬‬
‫أنها أحجار [ حول ] الكعبة يذبحون لها قاله | مقاتل وأما الزلم فهي قداح من خشب يستقسم بها على‬
‫ما قدمناه وقوله | ! ‪ < 2‬رجس > ‪ ! 2‬يعني حراما ‪ ،‬وأصل الرجس ‪ :‬المستقذر الممنوع منه فعبر به‬
‫عن الحرام | لكونه ممنوعا منه ثم قال ! ‪ < 2‬من عمل الشيطان > ‪ ! 2‬أي مما يدعو إليه الشيطان‬
‫ويأمر به لنه | [ ل ] يأمر إل بالمعاصي ول ينهى إل عن الطاعات ‪ ( ^ | .‬يا أيها الذين آمنوا ليبلونكم‬
‫ال بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم ليعلم ال من يخافه | بالغيب فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب‬
‫أليم ( ‪ ) 94‬يا ايها الذين آمنوا ل تقتلوا الصيد وأنتم | حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزآء مثل ما قتل من‬
‫النعم يحكم به ذوا عدل منكم هديا بالغ | الكعبة أو كفارة طعام مساكين أو عدل ذلك صياما ليذوق وبال‬
‫أمره عفا ال عما سلف | ومن عاد فينتقم ال منه وال عزيز ذو انتقام‬
‫@ ‪ - 94 # | . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . | @ 411‬قوله عز وجل ‪ ( ^ :‬يا أيها‬
‫الذين آمنوا ليبلونكم ال بشيء من الصيد ) ^ في قوله | ليبلونكم تأويلن ‪ # :‬أحدهما ‪ :‬معناه ليكلفنكم ‪،‬‬
‫‪ #‬والثاني ‪ :‬ليختبرنكم قاله قطرب | والكلبي ‪ .‬وقي قوله ! ‪ < 2‬من الصيد > ‪ ! 2‬قولن ‪ # :‬أحدهما ‪:‬‬
‫أن ' من ' للتبعيض في هذا الموضع | لن الحكم يتعلق بصيد ‪ /‬البر دون البحر ‪ ،‬وبصيد الحرم‬
‫والحرام دون الحل والحلل ‪ # | ،‬والثاني ‪ :‬أن ' من ' في هذا الموضع داخلة للتجنيس نحو قوله ‪! :‬‬
‫‪ < 2‬فاجتنبوا الرجس من الوثان > ‪ [ ! 2‬الحج ‪ ] 30 :‬قاله الزجاج ‪ < 2 ! | .‬تناله أيديكم ورماحكم‬
‫> ‪ ! 2‬فيه تأويلن ‪ # ،‬أحدهما ‪ :‬ما تناله [ أيدينا ] البيض ‪ ،‬ورماحنا | الصيد قاله مجاهد ‪ # ،‬والثاني ‪:‬‬
‫ما تناله أيدينا الصغار ورماحنا الكبار قاله ابن عباس ‪ < 2 ! | .‬ليعلم ال من يخافه بالغيب > ‪ ! 2‬فيه‬
‫أربعة تأويلت ‪ #‬أحدها ‪ :‬أن معنى ليعلم ليرى فعبر | عن الرؤية بالعلم لنها تؤول إليه قاله الكلبي ‪# ،‬‬
‫والثاني ‪ :‬معناه ليعلم أولياء ال من | يخافه بالغيب ‪ ' ،‬والثالث ‪ :‬معناه ليعلموا أن ال يعلم من يخافه‬
‫بالغيب ' ‪ #‬والرابع ‪ :‬معناه | ليخافوا ال بالغيب والعلم مجاز ‪ | | .‬وقوله ! ‪ < 2‬بالغيب > ‪ ! 2‬يعني في‬
‫السر كما يخافونه في العلنية ‪ < 2 ! ،‬فمن اعتدى بعد ذلك > ‪ | ! 2‬يعنى فمن اعتدى في قتل الصيد‬
‫بعد ورود النهي ! ‪ < 2‬فله عذاب أليم > ‪ ! 2‬أي مؤلم قال | الكلبي نزلت يوم الحديبية وقد غشى الصيد‬
‫الناس وهم محرمون بعمرة ‪ - 95 # | .‬قوله عز وجل ‪ < 2 ! :‬يا أيها الذين آمنوا ل تقتلوا الصيد‬
‫وأنتم حرم > ‪ ! 2‬فيه ثلثة أقاويل | ‪ #‬أحدها ‪ :‬يعني الحرام بحج أو عمرة قاله الكثرون ‪ # ،‬والثاني‬
‫‪ :‬بالمحرم الداخل إلى |‬
‫@ ‪ | @ 412‬الحرم ‪ ،‬يقال أحرم إذا دخل الحرم ‪ ( ،‬وأتهم إذا دخل تهامة ‪ ،‬وأنجد إذا دخل نجدا ‪| ،‬‬
‫ويقال أحرم لمن دخل في الشهر الحرم قاله بعض أهل البصرة ‪ # ،‬والثالث ‪ :‬أن اسم | المحرم يتناول‬
‫المرين معا على وجه الحقيقة دون المجاز من أحرم بحج أو عمرة أو دخل الحرم وحكم قتل الصيد‬
‫فيهما على [ حد ] سواء بظاهر الية قاله | أبو علي بن أبي هريرة | ! ‪ < 2‬ومن قتله منكم متعمدا > ‪2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫! فيه قولن ‪ :‬أحدهما ‪ :‬متعمدا لقتله ناسيا لحرامه قال مجاهد | وإبراهيم وابن جريج ‪ ،‬والثاني ‪:‬‬
‫متعمدا لقتله ذاكرا لحرامه قاله ابن عباس وعطاء | | والزهري واختلفوا في الخاطىء في قتله ‪ /‬الناسي‬
‫لحرامه على قولين ‪ # :‬أحدهما ‪ :‬ل جزاء | عليه قاله داود ‪ # ،‬والثاني ‪ :‬عليه الجزاء قاله [ مالك و ]‬
‫أبو حنيفة والشافعي ‪ < 2 ! | .‬فجزاء مثل ما قتل من النعم > ‪ ! 2‬يعني أن جزاء القتل في الحرم أو‬
‫الحرام مثل ما قتل | من النعم ‪ ،‬وفي مثله قولن ‪ # :‬أحدهما ‪ :‬أن قيمة الصيد مصروفة في مثله من‬
‫النعم قاله | أبو حنيفة ‪ #‬والثاني ‪ :‬أن عليه مثل الصيد من النعم في الصورة والشبه قاله الشافعي ‪! | .‬‬
‫‪ < 2‬يحكم به ذوا عدل منكم > ‪ ! 2‬يعني بالمثل من النعم ل يستقر المثل فيه إل بحكم عدلين | فقيهين ‪،‬‬
‫ويجوز أن يكون القاتل أحدهما ! ‪ < 2‬هديا بالغ الكعبة > ‪ ! 2‬يريد أي مثل الصيد من | النعم يلزمه‬
‫إيصاله إلى الكعبة وعني بالكعبة جميع الحرم لنها في الحرم ‪ ،‬واختلفوا هل | يجوز أن يهدي في‬
‫الجزاء ما ل يجوز في الضحية من صغار الغنم على قولين ‪ # | :‬أحدهما ‪ :‬ل يجوز قاله أبو حنيفة ‪،‬‬
‫‪ #‬والثاني ‪ :‬يجوز قاله الشافعي ‪ < 2 ! | | .‬أو كفارة طعام مساكين > ‪ ! 2‬فيه قولن ‪ # :‬أحدهما ‪ :‬أنه‬
‫يقوم المثل من النعم ويشتري | بالقيمة طعاما قاله عطاء والشافعي ‪ # ،‬والثاني ‪ :‬يقوم الصيد ويشتري‬
‫بقيمة الصيد طعاما قاله | قتادة وأبو حنيفة ‪ < 2 ! | .‬أو عدل ذلك صياما > ‪ ! 2‬يعني عدل الطعام‬
‫صياما ‪ ،‬وفيه ثلثة أقاويل ‪ # :‬أحدها ‪ :‬أنه يصوم | عن كل مد يوما قاله عطاء والشافعي ‪ # ،‬والثاني ‪:‬‬
‫يصوم عن كل مد ثلثة أيام [ إلى عشرة |‬
‫@ ‪ | . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . | @ 413‬أيام ] قاله سعيد بن جبير ‪ #‬والثالث ‪:‬‬
‫يصوم عن كل صاع يومين قاله ابن عباس ‪ | .‬واختلفوا في التكفير بهذه الثلثة هل هو على الترتيب أو‬
‫التخيير على قولين ‪ # :‬أحدهما ‪ | :‬أنه على الترتيب إن لم يجد المثل فالطعام فإن لم يجد الطعام‬
‫فالصيام قاله ابن عباس | ومجاهد وعامر وإبراهيم والسدي ‪ # ،‬والثاني ‪ :‬أنه على التخيير في التكفير‬
‫بأي الثلثة شاء | قاله عطاء وأحد قولي ابن عباس وهو مذهب الشافعي ‪ < 2 ! | .‬ليذوق وبال أمره >‬
‫‪ ! 2‬يعني في التزام الكفارة ‪ /‬ووجوب التوبة ! ‪ < 2‬عفا ال عما سلف > ‪ ! 2‬يعني | قبل نزول‬
‫التحريم ‪ < 2 ! | | .‬ومن عاد فينتقم ال منه > ‪ ! 2‬فيه قولن ‪ # :‬أحدهما ‪ :‬يعني ومن عاد بعد التحريم‬
‫ل ‪ # ،‬والثاني ‪ :‬ومن عاد بعد التحريم في قتل‬ ‫فينتقم ال | منه بالجزاء عاجل وعقوبة [ المعصية ] آج ً‬
‫الصيد ثانية بعد أوله ‪ < 2 ! | .‬فينتقم ال منه > ‪ ' ! 2‬فيه على هذا التأويل قولن ‪ ،‬أحدهما ‪ :‬فينتقم ال‬
‫منه ' بالعقوبة في الخرة دون الجزاء قاله ابن عباس وداود ‪ ،‬والثاني بالجزاء مع العقوبة قاله الشافعي |‬
‫والجمهور ‪ ( ^ | .‬أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم‬
‫حرما | واتقوا ال الذي إليه تحشرون ( ‪ - 96 # | ^ ) ) 96‬قوله عز وجل ! ‪ < 2‬أحل لكم صيد‬
‫البحر > ‪ ! 2‬يعني صيد الماء سواء كان من بحر أو نهر | أو عين أو بئر فصيده حلل للمحرم‬
‫والحلل في الحرم والحل ‪ < 2 ! .‬وطعامه متاعا لكم وللسيارة > ‪ ! 2‬في طعامه قولن ‪ # :‬أحدهما ‪:‬‬
‫طافيه وما لفظه البحر قاله أبو بكر وقتادة ‪ # | ،‬والثاني ‪ :‬مملوحه قاله ابن عباس وسعيد بن جبير‬
‫وسعيد بن المسيب وقوله ^ ( متاعا لكم |‬
‫@ ‪ | . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . | @ 414‬وللسيارة ) ^ يعني منفعة المسافر‬
‫والمقيم وحكى الكلبي ‪ :‬أن هذه الية نزلت في بني | مدلج وكانوا ينزلون بأسياف البحر سألوا عما‬
‫نضب عنه الماء من السمك فنزلت هذه | الية فيهم ‪ ( ^ | .‬جعل ال الكعبة البيت الحرام قياما للناس‬
‫والشهر الحرام والهدي والقلئد ذلك | لتعلموا أن ال يعلم ما في السماوات وما في الرض وأن ال بكل‬
‫شيء عليم ( ‪ | ) 97‬اعلموآ أن ال شديد العقاب وأن ال غفور رحيم ( ‪ ) 98‬ما على الرسول إل البلغ‬
‫| وال يعلم ما تبدون وما تكتمون ( ‪ - 97 # | ^ ) ) 99‬قوله عز وجل ^ ( جعل ال الكعبة البيت‬
‫الحرام قياما للناس ) ^ في تسميتها كعبة | قولن ‪ # :‬أحدهما ‪ :‬سميت بذلك لتربيعها قاله مجاهد ‪# ،‬‬
‫والثاني ‪ :‬سميت بذلك لعلوها | ونتوئها من قولهم قد كعب ثدي المرأة إذا عل ونتأ وهو قول الجمهور ‪،‬‬
‫وسميت بذلك لعلوها | ونتوئها من قولهم قد كعب ثدي المرآة إذا عل ونتأ وهو قول الجمهور ‪ ،‬وسميت‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الكعبة | حراما لتحريم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لها أن يصاد صيدها أو يختلى خلها أو يعضد شجرها ‪ | .‬وفي‬
‫قوله ^ ( قياما للناس ) ^ ثلثة تأويلت ‪ # ،‬أحدها ‪ :‬يعني صلحا لهم قاله سعيد بن جبير | ‪ #‬والثاني ‪:‬‬
‫تقوم به أبدانهم لمنهم به في التصرف لمعايشهم ‪ # ،‬والثالث ‪ :‬قياما في مناسكهم | ومتعبداتهم ‪^ | .‬‬
‫( قل ل يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا ال يآ أولي اللباب | لعلكم تفلحون (‬
‫‪ - 100 # | ^ ) ) 100‬قوله عز وجل ^ ( قل ل يستوي الخبيث والطيب ) ^ ‪ /‬فيه ثلثة تأويلت ‪#‬‬
‫أحدها ‪ | :‬يعني الحلل والحرام قاله الحسن ‪ # ،‬والثاني ‪ :‬المؤمن والكافر قاله السدي ‪ # ،‬والثالث ‪| :‬‬
‫الرديء والجيد‬
‫@ ‪ / | @ 415‬أو المؤمن والكافر ‪ < 2 ! - 100 # | . . .‬ولو أعجبك > ‪ ! 2‬الحلل والجيد مع‬
‫القلة خير من الحرام والرديء | مع الكثرة قيل لما هم المسلمون بأخذ حجاج اليمامة نزلت ‪ ( ^ | .‬يآ‬
‫أيها الذين ءامنوا ل تسئلوا عن أشيآء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسئلوا عنها حين | ينزل القرءان تبد لكم‬
‫عفا ال عنها وال غفور حليم ( ‪ ) 101‬قد سألها قوم من | قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين ( ‪| ^ ) ) 102‬‬
‫‪ < 2 ! - 101 #‬ل تسألوا عن أشياء > ‪ ! 2‬لما أحفوا الرسول صلى ال عليه وسلم بالمسألة صعد |‬
‫المنبر يوما فقال ‪ :‬ل تسألوني عن شيء إل بينته فلف كل إنسان منهم ثوبه | في رأسه يبكي ‪ ،‬فقال‬
‫رجل كان يدعى إذا لحى لغير أبيه ‪ :‬يا رسول ال من | أبي قال ‪ :‬أبوك حذافة فأنزل ال ! ‪ < 2‬ل‬
‫تسألوا > ‪ ، ! 2‬أو لما قال ‪ :‬كتب ال |‬
‫@ ‪ | @ 416‬عليكم الحج فقيل له أفي كل عام ؟ فقال ‪ :‬لو قلت نعم لوجبت ‪ ،‬اسكتوا عني ما | سكت‬
‫عنكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلفهم على | أنبيائهم ‪ ،‬أو في قوم سألوا الرسول صلى‬
‫ال عليه وسلم عن البحيرة والسائبة ‪ ،‬والوصيلة | والحامي ‪ < 2 ! .‬وإن تسألوا > ‪ ! 2‬نزول القرآن‬
‫عند السؤال موجب لتعجيل الجواب |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 417‬عفا ال عنها > ‪ ! 2‬المسألة ‪ ،‬أو الشياء التي سألوا عنها ‪< 2 ! - 102 # | .‬‬
‫قوم من قبلكم > ‪ ! 2‬قوم عيسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬سألوا المائدة ثم | كفروا بها ‪ ،‬أو قوم صالح‬
‫‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬سألوا الناقة ثم عقروها وكفروا | بها ‪ ،‬أو قريش سألوا الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم أن يحول لهم الصفا ذهبا ‪ ،‬أو الذين سألوا | الرسول صلى ال عليه وسلم من أبي ونحوه فلما‬
‫أخبرهم به أنكروه وكفروا به ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 418‬ما جعل ال من بحيرة ول سائبة ول وصيلة ول حام ولكن الذين كفروا يفترون‬
‫على ال | الكذب وأكثرهم ل يعقلون ( ‪ ) 103‬وإذا قيل لهم تعالوا إلى مآ أنزل ال وإلى الرسول | قالوا‬
‫حسبنا ما وجدنا عليه ءابآءنا أولو كان ءابآؤهم ل يعلمون شيئا ول يهتدون ( ‪ | ) 104‬يآ أيها الذين‬
‫ءامنوا عليكم أنفسكم ل يضركم من ضل إذا اهتديتم إلى ال مرجعكم | جميعا فينبئكم بما كنتم تعملون (‬
‫‪ < 2 ! - 103 # | ^ ) ) 105‬ما جعل ال من بحيرة > ‪ ! 2‬ما بحر ‪ ،‬ول سيب ول وصل ‪ ،‬ول |‬
‫حمى حاميا ‪ < 2 ! .‬بحيرة > ‪ ! 2‬الناقة تلد خمسة أبطن فإن كان الخامس ذكرا ذبحوه | وأكلوه وإن‬
‫كان ربعة بتكوا أذنيها فلم يشرب لبنها ولم يوقر ظهرها ‪ ،‬أو إذا | ولدت خمسة أبطن ‪ ،‬وكان آخرها‬
‫ذكرا شقوا أذن الناقة وخلوها فل تحلب ول | تركب ‪ ،‬أو البحيرة ‪ :‬بنت السائبة ‪ < 2 ! .‬سائبة > ‪! 2‬‬
‫مسيبة ‪ ،‬كعيشة راضية أي مرضية ‪ | ،‬كانت تفعله العرب ببعض مواشيها فتحرم النتفاع بها تقربا إلى‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ | ، -‬وكان بعض أهل السلم يعتق العبد سائبة ل ينتفع به ول بولئه ‪ ،‬كان أبو العالية |‬
‫سائبة فمات فلم يأخذ موله ميراثه ‪ ،‬وقال ‪ :‬هو سائبة ‪ ،‬فإذا تابعت الناقة عشرة | أبطن كلهن إناث‬
‫سيبت فلم تركب ‪ ،‬ولم يجز وبرها ول يشرب لبنها إل ضيف ‪ | ،‬فما نتجت بعد ذلك من أنثى بحرت‬
‫أذنها وسميت بحيرة وسيبت مع أمها ‪ ،‬أو | كانوا ينذرون السائبة عند المرض فيسيب البعير فل يركب‬
‫ول يجل عن ماء ‪ < 2 ! | .‬وصيلة > ‪ ! 2‬الوصيلة من الغنم اتفاقا إذا ولدت الشاة سبعة أبطن فإن كان‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫السابع | ذكرا ذبحوه وأحلوه للرجال دون النساء ‪ ،‬وإن كان عناقا سرحت في غنم الحي ‪ | ،‬وإن كان‬
‫ذكرا وأنثى قالوا ‪ :‬وصلت أخاها فسميت وصيلة ‪ ،‬أو كانت الشاة إذا |‬
‫@ ‪ | @ 419‬أتأمت عشر إناث متتابعات في خمسة أبطن ل ذكر فيهن جعلت وصيلة ‪ /‬وكان | ما تلده‬
‫بعد ذلك للذكور دون الناث ‪ .‬أو كانت الشاة إذا ولدت ذكرا ذبحوه | للهتهم قربانا ‪ ،‬وإن ولدت أنثى‬
‫قالوا ‪ :‬هذه لنا ‪ ،‬وإن ولدت ذكرا وأنثى قالوا | وصلت أخاها فلم يذبحوه لجلها ‪ < 2 ! .‬ول حام > ‪! 2‬‬
‫إذا نتج البعير من ظهره عشرة | أبطن قالوا ‪ :‬حمى ظهره ويخلى ‪ ،‬أجمعوا على هذا ‪ ( ^ | .‬يآ ايها‬
‫الذين ءامنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل | منكم أو ءاخران من‬
‫غيركم إن أنتم ضربتم في الرض فأصابتكم مصيبة الموت | تحبسونهما من بعد الصلة فيقسمان بال‬
‫إن ارتبتم ل نشتري به ثمنا ولو كان ذا قربى | ول نكتم شهادة ال إنا إذا لمن الثمين ( ‪ ) 106‬فإن‬
‫عثر على أنهما استحقآ إثما فئاخران | يقومان مقامهما من الذين استحق عليهم الوليان فيقسمان بال‬
‫لشهادتنا أحق من | شهادتهما وما اعتدينآ إنآ إذا لمن الظالمين ( ‪ ) 107‬ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على‬
‫وجهها | أو يخافوآ أن ترد أيمان بعد أيمانهم واتقوا ال واسمعوا وال ل يهدي القوم الفاسقين ( ‪) ) 108‬‬
‫^ | ‪ < 2 ! - 106 #‬شهادة بينكم > ‪ ! 2‬الشهادة بالحقوق عند الحكام ‪ ،‬أو شهادة الحضور | للوصية ‪،‬‬
‫أوأيمان عبر عنها بلفظ الشهادة كما في اللعان ! ‪ < 2‬عدل منكم > ‪ ! 2‬أيها | المسلمون ‪ ،‬أو من حي‬
‫الموصي ‪ ،‬وهما وصيان أو شاهدان يشهدان على وصيته ‪ < 2 ! | .‬من غيركم > ‪ ! 2‬من غير أهل‬
‫ملتكم من أهل الكتاب ‪ ،‬أو من غير قبيلتكم ‪ < 2 ! .‬أو آخران > ‪ ' ! 2‬أو ' هنا للتخيير في المسلم‬
‫والكتابي ‪ ،‬أو الكتابي مرتب على [ عدم ] |‬
‫@ ‪ | @ 420‬المسلم ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ < 2 ! . -‬تحبسونهما > ‪! 2‬‬
‫توقفونها | لليمان ‪ ،‬خطاب للورثة ‪ < 2 ! .‬فأصابتكم مصيبة الموت > ‪ ! 2‬تقديره فأصابتكم مصيبة‬
‫وقد | أوصيتم إليهما ‪ < 2 ! .‬الصلة > ‪ ! 2‬العصر ‪ ،‬أو الظهر ‪ ،‬والعصر ‪ ،‬أو صلة أهل دينهما من‬
‫أهل | الذمة قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ < 2 ! -‬إن ارتبتم > ‪ ! 2‬بالوصيين في‬
‫الخيانة ‪ | ،‬أحلفهما الورثة ‪ ،‬أو إن ارتبتم بعدالة الشاهدين أحلفهما الحاكم لتزول ريبته ‪ ،‬وهذا إنما |‬
‫يجوز في السفر دون الحضر ‪ < 2 ! .‬ثمنا > ‪ ! 2‬رشوة أو ل نعتاض عليه بحقير ‪2 ! - 107 # | .‬‬
‫< عثر > ‪ ! 2‬اطلع على أنهما كذبا وخانا ‪ ،‬عبر عنهما بالثم لحدوثه | عنهما ‪ < 2 ! .‬استحقا > ‪! 2‬‬
‫الشاهدان ‪ ،‬أو الوصيان ‪ < 2 ! .‬فآخران > ‪ ! 2‬من الورثة ‪ < 2 ! .‬يقومان مقامهما > ‪ ! 2‬في اليمين‬
‫‪ < 2 ! .‬الوليان > ‪ ! 2‬بالميت من الورثة ‪ ،‬او الوليان بالشهادة من | المسلمين ‪ .‬نزلت بسبب خروج‬
‫رجل من بني سهم مع تميم الداري وعدي بن | بداء فمات السهمي بأرض ل مسلم بها فلما قدما تركته‬
‫فقدوا جام فضة | مخوص بالذهب ‪ ،‬فأحلفهما الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ثم وجد الجام بمكة فقالوا ‪:‬‬
‫اشتريناه | من تميم وعدي بن بداء ‪ ،‬فقام رجلن من أولياء السهمي فحلفا لشهادتنا أحق من | شهادتهما‬
‫وأن الجام لصاحبهم ‪ ،‬وفيهم نزلت اليتان ‪ ،‬وهما منسوختان عند ابن |‬
‫@ ‪ | @ 421‬عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ، -‬قال ابن زيد ‪ :‬لم يكن السلم إل بالمدينة |‬
‫فجازت شهادة أهل الكتاب واليوم طبق السلم الرض ‪ ،‬أو محكمة عند | الحسن ‪ ( ^ | .‬يوم يجمع ال‬
‫الرسل فيقول ماذآ أجبتم قالوا ل علم لنآ إنك أنت علم الغيوب ( ‪ < 2 ! - 109 # | ^ ) ) 109‬ل‬
‫علم لنا > ‪ ! 2‬ذهلوا عن الجواب للهول ثم أجابوا لما ثابت | عقولهم ‪ ،‬أو ل علم لنا إل ما علمتنا ‪ ،‬أو‬
‫ل علم لنا إل علم أنت أعلم به منا ‪ | ،‬أو ل علم لنا ببواطن أممنا فإن الجزاء على ذلك يقع قاله الحسن ‪،‬‬
‫أو ! ‪ < 2‬ماذا أجبتم > ‪ ! 2‬بمعنى ماذا عملوا بعدكم ‪ < 2 ! .‬علم الغيوب > ‪ ! 2‬للمبالغة ‪ ،‬أو لتكثير‬
‫| المعلوم ‪ ،‬وسؤاله بذلك مع علمه إنما كان ليعلمهم ما لم يعلموه من كفر | أممهم ‪ ،‬ونفاقهم ‪ ،‬وكذبهم ‪/‬‬
‫عليهم من بعدهم أو ليفضحهم بذلك على رؤوس | الشهاد | ^ ( إذا قال ال يا عيسى ابن مريم اذكر‬
‫نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح | القدس تكلم الناس في المهد وكهل وإذ علمتك الكتاب‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫والحكمة | والتوراة والنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذنى فتنفخ فيها فتكون طير | بإذني‬
‫وتبرئ الكمه والبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت | بنى إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات‬
‫| فقال الذين كفروا منهم إن هذآ إل سحر | مبين ( ‪ ) 110‬وإذ أوحيت إلى الحوارين أن ءامنوا بي‬
‫وبرسولي قالوا ءامنا واشهد بأننا | مسلمون ( ‪| ^ ) ) 111‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 110 # | @ 422‬اذكر نعمتي > ‪ ! 2‬ذكره بها وإن كان لها ذاكرا ليتلو على المم ما |‬
‫خصه به من الكرامات والمعجزات ‪ ،‬أو ليؤكد حجته ‪ ،‬ويرد به جاحده ‪ < 2 ! | .‬أيدتك > ‪ ! 2‬قويتك‬
‫من اليد ‪ ،‬ليدفع عنه ظلم اليهود والكافرين به ‪ ،‬أو قواه على | أمر دينه ‪ < 2 ! .‬روح القدس > ‪! 2‬‬
‫جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬والقدس هو ال ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! | -‬تكلم الناس في المهد > ‪ ! 2‬تعرفهم بنبوتك‬
‫‪ ،‬ولم يتكلم في المهد من النبياء | غيره ‪ ،‬وبعث إليهم لما ولد وكان كلمه معجزة له ‪ ،‬وكلمهم كهل‬
‫بالدعاء | إلى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬وإلى الصلة ‪ ،‬والزكاة ‪ ،‬وذلك لما صار ابن ثلثين سنة ثم | رفع ‪< 2 ! .‬‬
‫الكتاب > ‪ ! 2‬الخط ‪ ،‬أو جنس الكتب ‪ < 2 ! .‬والحكمة > ‪ ! 2‬العلم بما في تلك | الكتب ‪ ،‬أو جميع ما‬
‫يحتاج إليه في دينه ودنياه ! ‪ < 2‬تخلق > ‪ ! 2‬تصور ‪ < 2 ! .‬فتنفخ فيها > ‪ | ! 2‬الروح ‪ ،‬والروح ‪:‬‬
‫جسم تولى نفخها في الجسم المسيح ‪ ،‬أو جبريل ‪ -‬عليهما | السلم ‪ < 2 ! -‬فتكون طيرا > ‪ ! 2‬تصير‬
‫بعد النفخ لحما ودما ‪ ،‬ويحيا بإذن ال ل بفعل | المسيح ‪ ( ^ .‬وتبرؤء الكمه والبرص ) ^ تدعو‬
‫بإبرائهما ‪ ،‬وبإحياء الموتى فأجيب | دعاءك ‪ ،‬نسبه إليه لحصوله بدعائه ‪ ،‬ويجوز أن يكون إخراجهم‬
‫من قبورهم فعلً | للمسيح ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬بعد إحياء ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لهم ‪ ،‬قال ابن الكلبي ‪| :‬‬
‫والذين أحياهم رجلن وامرأة ‪ < 2 ! - 111 # | .‬أوحيت إلى الحواريين > ‪ ! 2‬ألهمتهم كالوحي إلى‬
‫النحل ‪ ،‬أو ألقيت | إليهم بما أريتهم من آياتي أن يؤمنوا بي وبك فكان إيمانهم إنعاما عليهم وعليه |‬
‫لكونهم أنصاره ‪ ( ^ | .‬إذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينزل علينا مآئدة من‬
‫| السمآء قال اتقوا ال إن كنتم مؤمنين ( ‪ ) 112‬قالوا نريد أن نأكل منها وتطمئن |‬
‫@ ‪ | @ 423‬قلوبنا ونعلم أن قد صدقتنا ونكون عليها من الشاهدين ( ‪ ) 113‬قال عيسى ابن مريم |‬
‫اللهم ربنآ أنزل علينا مآئدة من السمآء تكون لنا عيدا لولنا وءاخرنا وءاية منك | وارزقنا وأنت خير‬
‫الرازقين ( ‪ ) 114‬قال ال إني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فإني أعذبه | عذابا ل أعذبه أحدا من‬
‫العالمين ( ‪ ( ^ - 112 # | ^ ) ) 115‬يستطيع ربك ) ^ هل تستدعي طاعة ربك فيما تسأله أو هل |‬
‫تستطيع سؤال ربك ^ ( يستطيع ) ^ يقدر ‪ ،‬أو يفعل ‪ ،‬أو يجيبك ويطيعك ‪ .‬المائدة ‪ | :‬ما عليها طعام‬
‫فإن لم يكن فهي خوان سميت مائدة ‪ ،‬لنها تميد ما عليها أي | تعطيه ‪ ( ^ .‬اتقوا ال ) ^ معاصيه ‪ ،‬أو‬
‫أن تسألوا النبياء اليات عنتا ‪ ،‬أو طلبا | لستزادتها ‪ ( ^ .‬إن كنتم مؤمنين ) ^ أي مصدقين بهم أغناكم‬
‫دلئل صدقهم عن | آيات أخر ‪ ( ^ - 113 # | .‬نريد أن نأكل منها ) ^ لعلهم طلبوا ذلك لحاجة بهم ‪،‬‬
‫أو لجل | البركة ‪ ( ^ .‬وتطمئن قلوبنا ) ^ تحتمل بإرسالك ‪ ،‬أو بأنه قد جعلنا من أعوانك ‪ ( ^ | .‬ونعلم‬
‫) ^ علما لم يكن لنا بناء على أن سؤالهم كان قبل استحكام معرفتهم ‪ ،‬أو | نزداد علما ويقينا إلى علمنا‬
‫ويقيننا ‪ ( ^ - 114 # | .‬اللهم ربنا أنزل ) ^ سأل ذلك لظهار صدقه عند من جعله قبل | استحكام‬
‫المعرفة ‪ ،‬أو تفضل بالسؤال بعد معرفتهم ‪ ( ^ .‬عيدا ) ^ نتخذ يوم إنزالها | عيدا نعظمه نحن ومن بعدنا‬
‫‪ ،‬أو عائدة من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬علينا وبرهانا لنا ولمن | بعدنا ‪ ،‬أو نأكل منها أولنا وآخرنا ‪ ( ^ /‬وآية‬
‫منك ) ^ على صدق أنبيائك ‪ ،‬او على | توحيدك ‪ ( ^ .‬وارزقنا ) ^ ذلك من عندك ‪ ،‬أو الشكر على‬
‫إجابة دعوتنا ‪ ( ^ - 115 # | .‬إني منزلها عليكم ) ^ لما شرط عليهم العذاب إن كفروا بها |‬
‫@ ‪ | @ 424‬استعفوا منها فلم تنزل ‪ ،‬قاله الحسن ‪ -‬أو نزلت تحقيقا للوعد ‪ ،‬وكان عليها | ثمار الجنة‬
‫‪ ،‬أو خبز ولحم ‪ ،‬أو سبعة أرغفة ‪ ،‬وسبع جفان ‪ ،‬أو سمكة فيها طعم | كل طعام ‪ ،‬أو كل طعام إل اللحم‬
‫‪ ،‬أمروا أن يأكلوا ول يخونوا ول يدخروا | فخانوا وادهروا فرفعت ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬ضربت مثلً للناس‬
‫لئل يقترحوا اليات | على النبياء ‪ < 2 ! .‬عذابا > ‪ ! 2‬بالمسخ ‪ ،‬أو عذابا ل يعذب به غيرهم ‪ ،‬لنهم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫رأوا من | اليات ما لم يره غيرهم ‪ ،‬وذلك العذاب في الدنيا ‪ ،‬أو في الخرة ‪ < 2 ! .‬العالمين > ‪| ! 2‬‬
‫عالمي زمانهم ‪ ،‬أو جميع الخلق ‪ ،‬فيعذبون بجنس ل يعذب به غيرهم ‪ ( ^ | .‬وإذ قال ال يا عيسى ابن‬
‫مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون ال قال | سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس‬
‫لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في | نفسي ول أعلم ما في نفسك إنك أنت علم الغيوب ( ‪116‬‬
‫) ما قلت لهم إل مآ أمرتني به أن | اعبدوا ال ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني‬
‫كنت أنت الرقيب | عليهم وأنت على كل شيء شهيد ( ‪ ) 117‬إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم‬
‫فإنك أنت | العزيز الحكيم ( ‪ ) 118‬قال ال هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها |‬
‫النهار حالدين فيهآ أبدا رضي ال عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم ( ‪ ) 119‬ل ملك السماوات |‬
‫والرض وما فيهن وهو على كل شيء قدير ( ‪| ^ ) ) 120‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 116 # | @ 425‬وإذ قال ال يا عيسى > ‪ ! 2‬قاله لما رفعه إلى السماء في الدنيا ‪ ،‬أو‬
‫| يقوله يوم القيامة فيكون ! ‪ < 2‬إذ > ‪ ! 2‬بمعنى ! ‪ < 2‬إذا > ‪ ! 2‬وهذا أصح لقوله ‪ < 2 ! :‬هذا يوم‬
‫ينفع الصادقين صدقهم > ‪ < 2 ! ] 119 [ ! 2‬أأنت قلت > ‪ ! 2‬سؤال توبيخ لقومه ‪ ،‬أو ليعرف |‬
‫المسيح ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أنهم غيروا وقالوا عليه ما لم يقل ‪ < 2 ! .‬إلهين > ‪ | ! 2‬لما قالوا‬
‫إنها ولدت الله لزمهم أن يقولوا بإلهيتها للبعضية فصاروا بمثابة القائل | بإلهيتها ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( $ | @ 426‬سورة النعام ) ‪ | $‬مكية إل ثلث آيات ! ‪ < 2‬قل تعالوا > ‪ ] 151 [ ! 2‬إلى آخر‬
‫الثلث ‪ ،‬أو مكية إل | آيتين ! ‪ < 2‬وما قدروا ال حق قدره > ‪ ] 91 [ ! 2‬نزلت في كعب بن الشرف‬
‫‪ ،‬ومالك بن | الصيف والخرى ! ‪ < 2‬وهو الذي أنشأ جنات > ‪ ] 141 [ ! 2‬نزلت في معاذ بن | جبل‬
‫‪ ،‬أو ثابت بن قيس ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال ‪ -‬تعالى عنهما ‪ -‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 427‬كلها مكية نزلت جملة واحدة معها سبعون ألف ملك ‪ ،‬قال |‬
‫@ ‪ | @ 428‬وهب ‪ ' :‬فاتحة التوراة فاتحة النعام ‪ ،‬وخاتمتها خاتمة هود ' ‪ ( $ | .‬بسم ال الرحمن‬
‫الرحيم ) ! ‪ ( ! 2 > < 2‬الحمد ل الذي خلق السماوات والرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين‬
‫كفروا بربهم | يعدلون ( ‪ ) 1‬هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلً وأجل مسمى عنده ثم أنتم | تمترون‬
‫( ‪ ) 2‬وهو ال في السماوات وفي الرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون ( ‪ | ) 3‬وما تأتيهم من‬
‫ءاية من ءايات ربهم إل كانوا عنها معرضين ( ‪ ) 4‬فقد كذبوا بالحق لما | جآءهم فسوف يأتيهم أنبآء ما‬
‫كانوا به يستهزءون ( ‪ ) 5‬ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن | مكناهم في الرض ما لم نمكن لكم‬
‫وأرسلنا السمآء عليهم مدرارا وجعلنا النهار تجري | من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم‬
‫قرنا آخرين ( ‪ ( ^ - 1 # | ^ ) ) 6‬الحمد ل ) ^ خبر بمعنى المر ‪ ،‬وهو أولى من قوله ^‬
‫( احمدوا ) ^ لما | فيه من تعليم اللفظ ‪ ،‬ولن البرهان يشهد للخبر دون المر ‪ ( ^ .‬السموات ) ^‬
‫جمعها | تفخيما لها ‪ ،‬لن الجمع يقتضي التفخيم ^ ( إنا نحن نزلنا الذكر ) ^ [ الحجر ‪ | ] 9 :‬قدم‬
‫السموات والظلمات في الذكر لتقدم خلقهما على خلق الرض والنور ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 429‬يعدلون > ‪ ! 2‬به الصنام ‪ ،‬أو إلها لم يخلق كخلقه ‪ < 2 ! - 2 # | .‬من طين‬
‫> ‪ ! 2‬لما كانوا فرعا لما خلق من الطين جاز أن يقول ‪ < 2 ! | :‬خلقكم من طين > ‪ < 2 ! ! 2‬أجل‬
‫> ‪ ! 2‬للحياة إلى الموت ‪ ،‬والمسمى ‪ :‬أجل الموت إلى | البعث ‪ ،‬أو الول أجل الدنيا ‪ ،‬والمسمى ‪:‬‬
‫ابتداء ألخرة ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ | -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ، -‬أو الول ‪ :‬الذي قضاه يوم الذر ‪،‬‬
‫والمسمى ‪ :‬حياة | الدنيا ‪ < 2 ! .‬تمترون > ‪ ! 2‬تشكون ‪ < 2 ! - 3 # | .‬وهو ال > ‪ ! 2‬المدبر في‬
‫السموات ‪ ،‬أو هو يعلم سركم وجهركم في | السموات وفي الرض لن الملئكة في السماء ‪ ،‬والثقلين‬
‫في الرض ‪ ( ^ | .‬ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروآ إن هذآ إل سحر |‬
‫مبين ( ‪ ) 7‬وقالوا لول أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضى المر ثم ل ينظرون ( ‪ ) 8‬ولو | جعلناه‬
‫ملكا لجعلناه رجلً وللبسنا عليهم ما يلبسون ( ‪ ) 9‬ولقد استهزىء برسل | من قبلك فحاق بالذين سخروا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫منهم ما كانوا به يستهزءون ( ‪ ) 10‬قل سيروا في | الرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين (‬
‫‪ < 2 ! - 8 # | ^ ) ) 11‬لقضي المر > ‪ ! 2‬لقامت الساعة ‪ ،‬أو لستؤصلوا بالعذاب ‪ / ،‬لن من |‬
‫مضى كانوا إذا اقترحوا آية فجاءت فلم يؤمنوا استؤصلوا بالعذاب ‪ < 2 ! - 9 # | .‬ولو جعلناه ملكا >‬
‫‪ ! 2‬لصورناه بصورة رجل ‪ ،‬لنهم ل يقدرون على | رؤية الملك على صورته ‪ < 2 ! .‬ما يلبسون >‬
‫‪ ! 2‬ما يخلطون ‪ ،‬أو يشبهون ‪ ،‬قال الزجاج ‪ | :‬كما يشبهون على ضعفائهم ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 430‬قل لمن ما في السماوات والرض قل ل كتب على نفسه الرحمة ليجمعنكم إلى |‬
‫يوم القيامة ل ريب فيه الذين خسروا أنفسهم فهم ل يؤمنون ( ‪ ) 12‬وله ما | سكن في اليل والنهار وهو‬
‫السميع العليم ( ‪ ) 13‬قل أغير ال أتخذ وليا فاطر السماوات | والرض وهو يطعم ول يطعم قل إني‬
‫أمرت أن أكون أول من أسلم ول تكونن من | المشركين ( ‪ ) 14‬قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب‬
‫يوم عظيم ( ‪ ) 15‬من يصرف عنه | يومئذ فقد رحمه وذلك الفوز المبين ( ‪2 ! - 13 # | ^ ) ) 16‬‬
‫< سكن > ‪ ! 2‬من السكنى ‪ ،‬أو السكون خص السكون لن النعام به أبلغ | من النعام بالحركة ‪# | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 14‬فاطر > ‪ ! 2‬خالق ومبتدىء ‪ ،‬ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ' | -‬كنت ل أدري‬
‫ما فاطر حتى اختصم إلي أعرابيان في بئر ‪ ،‬فقال أحدهما ‪ :‬أنا | فطرتها أي ابتدأتها ' اصل الفطر ‪:‬‬
‫الشق ‪ < 2 ! ،‬من فطور > ‪ [ ! 2‬الملك ‪ ] 3 :‬شقوق ‪ < 2 ! | .‬يطعم > ‪ ! 2‬يرزق ول يُرزق ‪2 ! .‬‬
‫< أول من أسلم > ‪ ! 2‬من هذه المة ‪ ( ^ | .‬وإن يمسسك ال بضر فل كاشف له إل هو وإن يمسسك‬
‫بخير فهو على كل شيء | قدير ( ‪ ) 17‬وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير ( ‪ ) 18‬قل أي شيء‬
‫اكبر شهادة قل ال | شهيد بيني وبينكم وأوحى إلي هذا القرءان لنذركم به ومن بلغ أئنكم لتشهدون أن‬
‫مع ال | ءالهة أخرى قل ل أشهد قل إنما هو إله واحد وإنني بريء مما تشركون ( ‪ ) 19‬الذين ءاتيناهم‬
‫|‬
‫@ ‪ | @ 431‬الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنآءهم الذين خسروآ أنفسهم فهم ل يؤمنون ( ‪ ) 20‬ومن‬
‫أظلم | ممن افترى على ال كذبا أو كذب بئاياته إنه ل يفلح الظالمون ( ‪ ( ^ - 18 # | ^ ) ) 21‬فوق‬
‫عباده ) ^ أي القاهر لعباده ‪ ،‬وفوق ‪ :‬صلة ‪ ،‬أو عل على عباده | بقهره لهم ^ ( يد ال فوق أيديهم ) ^‬
‫[ الفتح ‪ ] 10 :‬أعلى من أيديهم قوة ‪ ( ^ - 19 # | .‬أي شيء ) ^ نزلت لما قالوا للرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم من يشهد لك بالنبوة فشهد | ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬له بالنبوة ‪ ،‬أو أمره أن يشهد عليهم بتبليغ الرسالة‬
‫‪ ،‬فقال لهم | ذلك ليشهده عليهم ‪ ( ^ - 20 # | .‬الذين آتيناهم الكتاب ) ^ القرآن ‪ ،‬أو التوراة ‪،‬‬
‫والنجيل ^ ( يعرفونه ) ^ | محمدا صلى ال عليه وسلم بصفته في كتبهم ‪ ،‬أو يعرفون القرآن الدال‬
‫على صحة نبوته ‪ ( ^ | .‬خسروا أنفسهم ) ^ غبنوها وأهلكوها بالكفر ‪ ،‬أو خسروا منازلهم وأزواجهم‬
‫في | الجنة ‪ ،‬إذ لكل منازل وأزواج في الجنة ‪ ،‬فإن آمن فهي له ‪ ،‬وإن كفر فهي لمن | آمن من أهلهم ‪،‬‬
‫وهذا معنى ^ ( الذين يرثون الفردوس ) ^ [ المؤمنون ‪ ( ^ | . ] 11 :‬ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول‬
‫للذين أشركوا أين شركآؤكم الذين كنتم تزعمون ( ‪ ) 22‬ثم لم تكن | فتنتهم إل أن قالوا وال ربنا ما كنا‬
‫مشركين ( ‪ ) 23‬انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم | ما كانوا يفترون ( ‪ ) 24‬ومنهم من يستمع‬
‫إليك وجعلنا على قولهم أكنة أن يفقهوه وفي ءاذانهم | وقرا وإن يروا كل ءاية ل يؤمنوا بها حتى إذا‬
‫جآءوك يجادلونك يقول الذين كفروآ إن هذآ إل | أساطير الولين ( ‪ ) 25‬وهم ينهون عنه وينئون عنه‬
‫وإن يهلكون إل أنفسهم وما يشعرون‬
‫@ ‪ < 2 ! - 23 # | @ 432‬فتنتهم > ‪ ! 2‬معذرتهم سماها بذلك لحدوثها عن الفتنة ‪ ،‬أو عاقبة‬
‫فتنتهم | وهي الشرك ‪ ،‬او بليتهم التي ألزمتهم الحجة وزادتهم لئمة ‪ | .‬وزادتهم لئمة ‪2 ! [ - 25 | .‬‬
‫< ومنهم من يستمع إليك > ‪ ! 2‬يستمعون قراءة النبي صلى ال عليه وسلم في | صلته ليلً ‪ ،‬ليعرفوا‬
‫مكانه فيؤذوه ‪ ،‬فصرفوا عنه بالنوم وإلقاء الوقر ‪ ،‬والكنة ‪ | :‬الغطية ‪ ،‬واحدها كنان ‪ ،‬كننت الشيء‬
‫غطيته ‪ ،‬وأكننته في نفسي أخفيته ‪ | ،‬والوقر ‪ :‬الثقل ‪ < 2 ! .‬كل آية > ‪ ! 2‬كل علمة معجزة ل‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يؤمنوا بها لحسدهم ‪ | | .‬وبغضهم ‪ < 2 ! .‬يجادلونك > ‪ ! 2‬بقولهم أساطير الولين التي سطروها في‬
‫كتبهم ‪ ،‬أو | قالوا ‪ :‬كيف تأكلون ما قتلتم ول تأكلون ما قتل ربكم ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ | ،‬رضي ال تعالى‬
‫عنهما ‪ < 2 ! - 26 # | .‬ينهون > ‪ ! 2‬عن اتباع الرسول صلى ال عليه وسلم ويتباعدون فرارا‬
‫منه ‪ ،‬او ينهون عن | العمل بالقرآن ويتباعدون عن سماعه لئل يسبق إلى قلوبهم العلم بصحته ‪ ،‬أو |‬
‫ينهون عن أذى الرسول صلى ال عليه وسلم ويتباعدون عن اتباعه ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال ‪| -‬‬
‫تعالى ‪ -‬عنهما ‪ -‬نزلت في أبي طالب نهى عن |‬
‫@ ‪ | @ 433‬أذى الرسول صلى ال عليه وسلم ويتباعد عن اليمان به مع علمه بصحته ‪ ،‬قال ‪% | :‬‬
‫( ودعوتني وزعمت أنك ناصحي ‪ %‬فلقد صدقت وكنت ثم أمينا ) ‪ ( % | %‬وعرضت دينا قد علمت‬
‫بأنه ‪ %‬من خير أديان البرية دينا ) ‪ ( % | %‬لول الذمامة أو أحاذر سبة ‪ %‬لوجدتني سمحا بذاك‬
‫مبينا ) ‪| %‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 434‬ولو ترى إذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ول نكذب بئايات ربنا ونكن من‬
‫المؤمنين ( ‪ ) 27‬بل | بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون (‬
‫‪ ) 28‬وقالوآ إن هي | إل حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ( ‪ ) 29‬ولو ترى إذ قفوا على ربهم قال أليس‬
‫هذا بالحق | قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ( ‪ < 2 ! - 27 # | ^ ) ) 30‬وقفوا‬
‫على النار > ‪ ! 2‬عاينوها ومن عاين الشيء وقف عليه ‪ ،‬أو وقفوا | فوقها ‪ ،‬أو عرفوها بدخولها ومن‬
‫عرف شيءا وقف عليه ‪ ،‬أو حبسوا عليها ‪ < 2 ! - 28 # | .‬ما كانوا يخفون > ‪ ! 2‬وبال ما أخفوه ‪،‬‬
‫او ما أخفاه بعضهم من بعض ‪ | ،‬أو بدا للتباع ما أخفاه الرؤساء ‪ < 2 ! .‬لكاذبون > ‪ ! 2‬فيما أخبروا‬
‫به من اليمان لو | ردوا ‪ ،‬أو خبر مستأنف يعود إلى ما تقدم ‪ ( ^ | .‬قد خسر الذين كذبوا بلقآء اله حتى‬
‫إذا جآءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا | فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم أل‬
‫سآء ما يزرون ( ‪ ) 31‬وما الحياة الدنيآ إل لعب | ولهو وللدار الخرة خير للذين يتقون أفل تعقلون (‬
‫‪ < 2 ! - 32 # | ^ ) ) 32‬لعب ولهو > ‪ ! 2‬ما أمر الدنيا والعمل لها إل لعب ولهو بخلف العمل |‬
‫للخرة ‪ ،‬أو ما أهل الدنيا إل أهل لعب ولهو لشتغالهم بها عما هو أولى منها ‪ | ،‬أو هم كأهل اللعب‬
‫لنقطاع لذتهم وفنائها بخلف الخرة فإن لذاتها دائمة ‪ ( ^ | .‬قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم ل‬
‫يكذبونك ولكن الظالمين بئايات ال |‬
‫@ ‪ | @ 435‬يجحدون ( ‪ ) 33‬ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم‬
‫نصرنا | ول مبدل لكلمات ال ولقد جآءك من نبإى المرسلين ( ‪ ) 34‬وإن كان كبر عليك | إعراضهم‬
‫فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الرض أو سلما في السمآء فتأتيهم بئاية ولو | شآء ال لجمعهم على‬
‫الهدى فل تكونن من الجاهلين ( ‪ ) 35‬إنما يستجيب الذين | يسمعون والموتى يبعثهم ال ثم إليه يرجعون‬
‫( ‪ ( ^ - 33 # | ^ ) ) 36‬ليحزنك الذي يقولون ) ^ من تكذيبك والكفر بي ‪ ( ^ .‬ل يكذبونك ) ^ |‬
‫بحجة بل بهتا وعنادا ل يضرك ‪ [ ،‬أو ] ل يكذبونك لعلمهم بصدقك ولكن | يكذبون ما جئت به ‪ ،‬أو ل‬
‫يكذبونك سرا بل علنية لعداوتهم لك ‪ ،‬أو ل | يكذبونك لنك مبلغ وإنما يكذبون ما جئت به ‪34 # | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬نبأ المرسلين ) ^ في صبرهم ونصرهم ‪ ( ^ - 35 # | .‬إعراضهم ) ^ عن سماع القرآن ‪ ،‬أو‬
‫عن اتباعك ‪ ( ^ .‬نفقا ) ^ سربا ‪ ،‬وهو | المسلك النافذ مأخوذ من نافقاء اليربوع ^ ( سلما ) ^ مصعدا ‪،‬‬
‫أو درجا ‪ ،‬أو سببا ‪ ( ^ | .‬فتأتيهم بآية ) ^ أفضل من آيتك فافعل فحذف الجواب ‪ ( ^ .‬من الجاهلين ) ^‬
‫ل | تجزع في مواطن الصبر فتشبه الجاهلين ‪ ( ^ - 36 # | .‬الذين يسمعون ) ^ طلبا للحق ‪ ،‬أو‬
‫يعقلون ‪ ،‬والستجابة القبول | والجواب يكون قبولً وغير قبول ‪ ( ^ .‬والموتى ) ^ الكفار ‪ ،‬أو الذين‬
‫فقدوا الحياة ‪ ( ^ | .‬وقالوا لول نزل عليه ءاية من ربه قل إن ال قادر على أن ينزل ءاية ولكن أكثرهم‬
‫ل|‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 436‬يعلمون ( ‪ ) 37‬وما من دآبة في الرض ول طآئر يطير بجناحيه إل أمم أمثالكم ما‬
‫فرطنا في | الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون ( ‪ ) 38‬والذين كذبوا بئاياتنا صم وبكم في |‬
‫الظلمات من يشأ ال يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم ( ‪ ( ^ - 38 # | ^ ) ) 39‬أمم ) ^‬
‫جماعات ‪ ،‬أو أجناس ‪ ( ^ .‬أمثالكم ) ^ في أنها مخلوقة ل تظلم ‪ | ،‬ومرزوقة ل تحرم ‪ ( ^ .‬ما فرطنا‬
‫في الكتاب من شيء ) ^ من أمور الدين مفصلً ‪ ،‬أو | مجملً جعل إلى بيانه سبيل ‪ ( ^ .‬يحشرون ) ^‬
‫يموتون ‪ ،‬أو يجمون لبعث الساعة ‪ ( ^ | .‬قل أرءيتكم إن أتاكم عذاب ال أو اتتكم الساعة أغير ال‬
‫تدعون إن كنتم | صادقين ( ‪ ) 40‬بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شآء وتنسون ما تشركون (‬
‫‪ | ) 41‬ولقد أرسلنآ إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأسآء والضرآء لعلهم يتضرعون ( ‪ ) 42‬فلول إذ |‬
‫جآءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا | يعملون ( ‪ ) 43‬فلما نسوا ما‬
‫ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا | فرحوا بمآ أوتوآ أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون ( ‪) 44‬‬
‫فعطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد ل | رب العالمين ( ‪ ( ^ - 44 # | ^ ) ) 45‬أبواب كل شيء )‬
‫^ من الرزق والنعم ‪ ( ^ .‬مبلسون ) ^ هو الياس ‪ ،‬أو | الحزن والندم ‪ ،‬أو الخشوع ‪ ،‬أو الخذلن ‪ ،‬أو‬
‫السكوت وانقطاع الحجة ‪ ( ^ | .‬قل ل أقول لكم عندي خزآئن ال ول أعلم الغيب ول أقول لكم إني ملك‬
‫إن أتبع إل | ما يوحى إلي قل هل يستوي العمى والبصير أفل تتفكرون ( ‪ ) 50‬وأنذر به الذين |‬
‫يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه ولي ول شفيع لعلهم يتقون ( ‪ ) 51‬ول |‬
‫@ ‪ | @ 437‬تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من | شيء‬
‫وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ( ‪ | ) 52‬وكذلك فتنا بعضهم ببعض‬
‫ليقولوا أهؤلء من ال عليهم من بيننآ أليس ال | بأعلم بالشاكرين ( ‪ ) 53‬وإذا جآءك الذين يؤمنون‬
‫بئاياتنا فقل سلم عليكم كتب | ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده |‬
‫وأصلح فأنه غفور رحيم ( ‪ ( ^ - 50 # | ^ ) ) 54‬خزائن ال ) ^ من الرزق فل أقدر على إغناء ول‬
‫إفقار ‪ ،‬أو خزائن | العذاب ‪ ،‬أنه لما خوفهم به استعجلوه استهزاء ‪ ( ^ .‬ول أعلم الغيب ) ^ في نزول‬
‫العذاب أو جميع الغيوب ‪ ( ^ .‬إني ملك ) ^ تفضيل للملك ‪ ،‬أي ل أدعي منزلة | ليست لي ‪ ،‬أو لست‬
‫ملكا في السماء فأعلم الغيب الذي تشاهده الملئكة ول | يعلمه البشر ‪ ،‬فل تفضيل فيه للملك على النبي ‪.‬‬
‫| ‪ ( ^ - 52 #‬ول تطرد ) ^ نزلت لما جاء المل من قريش فوجدوا عند | الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم عمارا وصهيبا وخبابا وابن مسعود ‪ -‬رضي ال تعالى عنهم | أجمعين ‪ -‬فقالوا اطرد عنا موالينا‬
‫وحلفاءنا ‪ ،‬فلعلك إن طردتهم أن نتبعك ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 438‬فقال عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ : -‬لو فعلت ذلك حتى ننظر ما يصيرون ‪ ،‬فهم |‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم بذلك ‪ ،‬ونزل في المل ! ‪ < 2‬وكذلك فتنا بعضهم ببعض > ‪] 53 [ ! 2‬‬
‫فاعتذر | عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬عن مقالته ‪ ،‬فأنزل ! ‪ < 2‬وإذا جاءك الذين يؤمنون > ‪| ! 2‬‬
‫[ ‪ < 2 ! . ] 54‬يدعون > ‪ ! 2‬الصلوات الخمس ‪ ،‬أو ذكر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو عبادته ‪ ،‬أو تعلم | القرآن‬
‫‪ < 2 ! .‬يريدون وجهه > ‪ ! 2‬يريدون طاعته بقصدهم الوجه الذي وجههم إليه ‪ ،‬أو | يريدونه‬
‫بدعائهم ‪ ،‬وقد يعبر عن الشيء بالوجه كقولهم ‪ ' :‬هذا وجه الصواب ' ‪ < 2 ! | .‬حسابهم > ‪ ! 2‬حساب‬
‫عملهم بالثواب والعقاب ‪ ،‬وما من حساب عملك عليهم | شيء ‪ ،‬كل مؤاخذ بحساب عمله دون غيره ‪ ،‬أو‬
‫ما عليك من حساب رزقهم | وفقرهم من شيء ‪ < 2 ! - 53 # | .‬فتنا > ‪ ! 2‬اختبرناهم باختلف في‬
‫الرزاق والخلق ‪ ،‬أو بتكليف ما | فيه مشقة على النفس مع قدرتها عليه ‪ < 2 ! .‬من ال عليهم >‬
‫‪ ! 2‬باللطف في أيمانهم ‪ ،‬أو | بما ذكره من شكرهم على طاعته ‪ < 2 ! - 54 # | .‬الذين يؤمنون >‬
‫‪ ! 2‬ضعفاء المسلمين ‪ ،‬وما كان من شأن عمر ‪ | -‬رضي ال تعالى عنه ‪ < 2 ! -‬فقل سلم عليكم >‬
‫‪ ! 2‬مني ‪ ،‬أو من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬قاله | الحسن والسلم ‪ :‬جمع السلمة ‪ ،‬أو هو ال ذو السلم ‪< 2 ! .‬‬
‫كتب > ‪ ! 2‬أوجب ‪ ،‬أو |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 439‬كتب في اللوح المحفوظ ‪ < 2 ! .‬بجهالة > ‪ ! 2‬بخطيئة ‪ ،‬أو ما جهل كراهة عاقبته ‪| .‬‬
‫^ ( وكذلك نفصل اليات ولتستبين سبيل المجرمين ( ‪ ) 55‬قل إني نهيت أن أعبد الذين | تدعون من‬
‫دون ال قل ل اتبع أهوآءكم قد ضللت إذا ومآ أنا من المهتدين ( ‪ ) 56‬قل | إني على بينة من ربي‬
‫وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به إن الحكم إل | ل يقص الحق وهو خير الفاصلين ( ‪ ) 57‬قل لو أن‬
‫عندي ما تستعجلون به لقضي المر | بيني وبينكم وال أعلم بالظالمين ( ‪ ) 58‬وعنده مفاتح الغيب ل‬
‫يعلمهآ | إل هو ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إل يعلمها ول حبة في | ظلمات الرض‬
‫ول رطب ول يابس إل في كتاب مبين ( ‪ < 2 ! - 57 # | ^ ) ) 59‬بينة من ربي > ‪ ! 2‬معجز‬
‫القرآن ‪ ،‬أو الحق الذي بان له ‪ < 2 ! .‬وكذبتم به > ‪ | ! 2‬بربكم ‪ ،‬أو بالبينة ‪ < 2 ! .‬تستعجلون به >‬
‫‪ ! 2‬من العذاب ‪ ،‬أو من اقتراح اليات ‪ ،‬لنه | طلب الشيء في غير وقته ‪ < 2 ! .‬الحكم > ‪ ! 2‬في‬
‫الثواب والعقاب ‪ ،‬أو في تمييز الحق | من الباطل ‪ ( ^ .‬يقضي الحق ) ^ يتممه ‪ < 2 ! .‬يقص > ‪! 2‬‬
‫يخبر ‪ ( ^ | .‬وهو الذي يتوفاكم باليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضي أجل | مسمى ثم إليه‬
‫مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون ( ‪ ) 60‬وهو القاهر فوق عباده | ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جآء‬
‫أحدكم الموت توفته رسلنا وهو ل يفرطون ( ‪ ) 61‬ثم |‬
‫@ ‪ | @ 440‬ردوا إلى مولهم الحق أل له الحكم وهو أسرع الحاسبين ( ‪^ - 60 # | ^ ) ) 62‬‬
‫( يتوفاكم ) ^ بالنوم ‪ ( ^ .‬جرحتم ) ^ كسبتم بجواركم ‪ ،‬جوارح الطير ‪ | :‬كواسبها ‪ ( ^ .‬يبعثكم ) ^‬
‫في النهار باليقظة ‪ ( ^ .‬أجل مسمى ) ^ استكمال العمر ‪ ( ^ | .‬مرجعكم ) ^ بالبعث ‪^ - 61 # | .‬‬
‫( القاهر ) ^ القدر ‪ ،‬فوقهم ‪ :‬في القهر كما يقال فوقه في العلم إذا | كان أعلم ‪ ،‬أو عل بقهره ‪^ .‬‬
‫( حفظة ) ! ‪ < 2‬الملئكة > ‪ ( ! 2‬ل يفرطون ) ^ ل يؤخرون ‪ ،‬أو ل | يضيعون ‪^ - 62 # | .‬‬
‫( ردوا ) ^ ردتهم الملئكة الذين يتوفونهم ‪ ،‬أو ردهم ال بالبعث | والنشور ‪ ،‬أي ردهم إلى تدبيره وحده‬
‫‪ ،‬لنه دبرهم عند النشأة وحده ‪ ،‬ثم مكنهم | من التصرف فدبروا أنفسهم ‪ ،‬ثم ردهم إلى تدبيره وحده‬
‫بموتهم ‪ ،‬فكان ذلك ردا | إلى الحالة الولى ‪ ،‬او ردوا إلى الموضع الذي ل يملك الحكم عليهم فيه | إل‬
‫ال ‪ ( ^ .‬أل له الحكم ) ^ بين عباده يوم القيامة وحده ‪ ،‬أو له الحكم مطلقا | لن من سواه يحكم بأمره‬
‫فصار حكما له ‪ ( ^ | .‬قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعا وخفية لئن أنجانا من هذه‬
‫لنكونن من | الشاكرين ( ‪ ) 63‬قل ال ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون ( ‪ ) 64‬قل هو‬
‫القادر على أن | يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس‬
‫بعض | انظر كيف نصرف اليات لعلهم يفقهون ( ‪| ^ ) ) 65‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 65 # | @ 441‬من فوقكم > ‪ ! 2‬أئمة السوء ! ‪ < 2‬أو من تحت أرجلكم > ‪ ! 2‬عبيد‬
‫السوء قاله | ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬أو من فوقهم ‪ :‬الرجم ‪ ،‬ومن تحتهم ‪ | :‬الخسف ‪،‬‬
‫أو من فوقهم ‪ :‬الطوفان ‪ ،‬ومن تحتهم ‪ :‬الريح ‪ < 2 ! .‬يلبسكم شيعا > ‪ | ! 2‬الهواء المختلفة ‪ ،‬أو‬
‫الفتن والختلف ‪ < 2 ! .‬بأس بعض > ‪ ! 2‬بالحروب والقتل ‪ ،‬نزلت | في المشركين ‪ ،‬أو في‬
‫المسلمين وشق نزولها على الرسول صلى ال عليه وسلم وقال ‪ :‬إني | سألت ربي أن يجيرني من أربع‬
‫فأجارني من خصلتين ‪ ،‬ولم يجرني من | خصلتين ‪ / ،‬سألته أن ل يهلك أمتي بعذاب من فوقهم كما فعل‬
‫بقوم نوح ‪ -‬عليه | الصلة والسلم ‪ -‬وبقوم لوط ‪ ،‬فأجابني ‪ ،‬وسألته أن ل يهلك أمتي بعذاب من |‬
‫تحت أرجلهم كما فعل بقارون فأجابني ‪ ،‬وسألته أن ل يفرقهم شيعا فلم يجبني ‪ | ،‬وسألته أن ل يجعل‬
‫بأسهم بينهم فلم يجبني ‪ ،‬ونزل ! ‪ < 2‬الم أحسب الناس أن يتركوا > ‪ [ ! 2‬العنكبوت ‪^ | . ] 2 ، 1 /‬‬
‫( وكذب به قومك وهو الحق قل لست عليكم بوكيل ( ‪ ) 66‬لكل نبإ مستقر وسوف تعلمون ( ‪| ) 67‬‬
‫وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك |‬
‫الشيطان فل تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ( ‪ ) 68‬وما على الذين يتقون من | |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 442‬حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون ) ^ | ‪ ( ^ - 66 #‬وكذب به ) ^ بالقرآن ‪،‬‬
‫أو بتصريف اليات ‪ ( ^ .‬وهو الحق ) ^ أي ما | كذبوا به ‪ ،‬والفرق بينه وبين الصواب ‪ :‬أن الصواب‬
‫ل يدرك إل بطلب ‪ ،‬والحق | قد يدرك بغير طلب ‪ ( ^ .‬بوكيل ) ^ بحفيظ أمنعكم من الكفر ‪ ،‬أو بحفيظ‬
‫لعمالكم | حتى أجازيكم عليها ‪ ،‬أو ل آخذكم باليمان ‪ ،‬إجبارا كما يأخذ الوكيل بالشيء ‪^ - 67 # | .‬‬
‫( لكل نبأ ) ^ أخبر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬به من وعد أو وعيد مستقر في | المستقبل أو الماضي أو الحاضر ‪،‬‬
‫أو مستقر في الدنيا أو الخرة ‪ ،‬أو هو وعيد | للكفار بما ينزل بهم في الخرة ‪ ،‬أو وعيد بما يحل بهم‬
‫في الدنيا ‪ ( ^ - 69 # | .‬وما على الذين يتقون ) ^ ال في أمره ونهيه من حساب استهزاء | الكفار‬
‫وتكذيبهم مأثم لكن عليهم تذكرهم بال وآياته لعلهم يتقون الستهزاء | والتكذيب ‪ ،‬او ما على الذين يتقون‬
‫من تشديد الحساب والغلظة ما على الكفار ‪ | ،‬لن محاسبتهم ذكرى وتخفيف ‪ ،‬ومحاسبة الكفار غلظة‬
‫وتشديد ‪ ،‬لعلهم يتقون إذا | علموا ذلك ‪ ،‬أو ما على الذين يتقون فيما فعلوه من رد وصد حساب ولكن |‬
‫اعدلوا إلى تذكيرهم بالقول قبل الفعل لعلهم يتقون ‪ ( ^ | .‬وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم‬
‫الحياة الدنيا وذكر به أن | تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون ال ولي ول شفيع وإن تعدل كل |‬
‫عدل ل يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب | أليم بما كانوا يكفرون (‬
‫‪ < 2 ! - 70 # | ) 70‬وذر الذين > ‪ ! 2‬منسوخة ‪ ،‬أو محكمة على جهة التهديد ‪ ،‬كقوله | ! ‪< 2‬‬
‫ذرني ومن خلقت > ‪ [ ! 2‬المدثر ‪ ( ^ . ] 11 :‬دينهم لعبا ولهوا ] استهزاؤهم بالقرآن إذا | سمعوه ‪ ،‬أو‬
‫لكل قوم عيد يلهون فيه إل المسلمون فإن أعيادهم صلة وتكبير |‬
‫@ ‪ | @ 443‬وبر وخير ‪ < 2 ! .‬أن تبسل > ‪ ! 2‬تسلم ‪ ،‬أو تحبس ‪ ،‬أو تفضح ‪ ،‬أو تؤخذ بما كسبت‬
‫أو | تجزى ‪ ،‬أو ترتهن ‪ ،‬أسد باسل ‪ :‬يرتهن الفريسة بحيث ل تفلت ‪ ،‬وأصل البسال ‪ | :‬التحريم ‪،‬‬
‫شراب بسيل ‪ :‬حرام ‪ .‬قال ‪ ( % | :‬بكرت تلومك بعد وهن في الندى ‪ %‬بسل عليك ملمتي وعتابي )‬
‫‪ < 2 ! | | %‬وإن تعدل > ‪ ! 2‬تفتد بكل مال ‪ ،‬أو بالسلم والتوبة ‪ ( ^ | .‬قل أندعوا من دون ال ما‬
‫ل ينفعنا ول يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا ال | كالذي استهوته الشياطين في الرض حيران له‬
‫أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل | إن هدى ال هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين ( ‪ ) 71‬وأن‬
‫أقيموا الصلة | واتقوه وهو الذي إليه تحشرون ( ‪ ) 72‬وهو الذي خلق السماوات والرض | بالحق‬
‫ويوم يقول كن فيكون قوله الحق وله الملك يوم ينفخ في الصور عالم | الغيب والشهادة وهو الحكيم‬
‫الخبير ( ‪ ( ^ - 71 # | ^ ) ) 73‬أندعوا ) ^ أنطلب النجاح ‪ ،‬أو أنعبد ‪ < 2 ! , .‬استهوته > ‪! 2‬‬
‫دعته إلى قصدها | واتباعها ‪ ،‬كقوله ! ‪ < 2‬تهوي إليهم > ‪ [ ! 2‬إبراهيم ‪ ] 37 :‬أي تقصدهم وتتبعهم ‪،‬‬
‫أو تأمره | بالهوى ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬نزلت في أبي بكر وامرأته |‬
‫@ ‪ | @ 444‬لما دعوا ابنهما ' عبد الرحمن ' أن يأتيهما إلى السلم ‪ < 2 ! - 73 # | .‬خلق‬
‫السماوات والرض بالحق > ‪ ! 2‬بالحكمة ‪ ،‬أو الحسان إلى | العباد ‪ ،‬أو بكلمة الحق ‪ ،‬أو نفس خلقهما‬
‫حق ‪ < 2 ! .‬كن فيكون > ‪ ! 2‬يقول ليوم القيامة | كن فيكون ل يثني إليه القول مرة أخرى ‪ ،‬أو يقول‬
‫للسماوات كوني قرنا ينفخ | فيه لقيام الساعة فتكون صورا كالقرن وتبدل سماء أخرى ‪ < 2 ! .‬الصور‬
‫> ‪ ! 2‬قرن ينفخ | فيه للفناء والعادة ‪ ،‬أو جمع صورة ينفخ فيها أرواحها ‪ < 2 ! .‬عالم الغيب‬
‫والشهادة > ‪ / ! 2‬أي الذي خلق السموات والرض عالم الغيب والشهادة ‪ ،‬أو الذي | ينفخ في الصور‬
‫عالم الغيب ‪ ( ^ | .‬وإذ قال إبراهيم لبيه ءازر أتتخذ أصناما ءالهة إني أراك وقومك في ضلل | مبين‬
‫( ‪ ) 74‬وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والرض وليكون من الموقنين ( ‪| ^ ) ) 75‬‬
‫@ ‪ | @ 445‬فلما جن عليه اليل رءا كوكبا قال هذا ربي فلمآ أقل قال ل أحب الفلين ( ‪ ) 76‬فلما |‬
‫رءا القمر بازغا قال هذا ربي فلمآ افل قال لئي لم يهدني ربي لكونن من القوم | الضآلين ( ‪ ) 77‬فلما‬
‫رءا الشمس بازغة قال هذا ربي هذآ أكبر فلمآ أفلت قال يا قوم | إني بريء مما تشركون ( ‪ ) 78‬إني‬
‫وجهت وجهي للذي فطر السماوات والرض | حنيفا ومآ أنا من المشركين ( ‪^ - 74 # | ^ ) ) 79‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫( آزر ) ^ اسم أبي إبراهيم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬كان من أهل | ' كوثى ' قرية من سواد الكوفة ‪،‬‬
‫أو آزر ليس باسم بل سب وعيب معناه ‪ ' | :‬معوج ' ‪ ،‬كأنه عابه باعوجاجه عن الحق ‪ ،‬وضاع حق‬
‫أبوته بتضييعه حق ال ‪ | -‬تعالى ‪ ، -‬أو آزر اسم صنم وكان اسم أبيه ' تارح ' ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 75 # | @ 446‬وكذلك > ‪ ' ! 2‬ذا ' إشارة لما قرب ‪ ،‬و ' ذاك ' لما بعد ‪ ،‬و ' ذلك '‬
‫لتفخيم | شأن ما بعد ‪ < 2 ! .‬ملكوت السماوات والرض > ‪ ! 2‬آياتهما ‪ ،‬أو خلقهما ‪ ،‬أو ملكها ‪| ،‬‬
‫والملكوت ‪ :‬الملك نبطي ‪ ،‬أو عربي ‪ ،‬ملك وملكوت ‪ :‬كرهبة ورهبوت ‪ ،‬ورحمة | ورحموت ‪ ،‬وقالوا ‪:‬‬
‫رهبوت خير من رحموت أي ترهب خير من أن ترحم ‪ ،‬أو | الشمس والقمر والنجوم ‪ ،‬أو ! ‪< 2‬‬
‫ملكوت السماوات > ‪ ! 2‬الشمس والقمر والنجوم ‪ | ،‬وملكوت الرض الجبال والثمار والشجر ‪# | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 76‬جن عليه الليل > ‪ ! 2‬ستره ‪ ،‬الجن والجنين لستتارهما ‪ ،‬والجنة | والجنون والمجن‬
‫لسترها ‪ < 2 ! .‬رأى كوكبا > ‪ ! 2‬قيل هو الزهرة طلعت عشاء ‪ < 2 ! .‬هذا ربي > ‪ ! 2‬في ظني ‪،‬‬
‫قاله حال استدلله ‪ ،‬أو اعتقد أنه ربه ‪ ،‬أو قال ذلك وهو طفل ‪ | ،‬لن أمه جعلته في غار حذرا عليه من‬
‫نمروذ فلما خرج قال ‪ :‬ذلك قبل قيام | الحجة عليه ‪ ،‬لنه في حال ل يصح منه كفر ول إيمان ‪ ،‬ول‬
‫يجوز أن يقع من | النبياء ‪ -‬صلوات ال تعالى وسلمه عليهم أجمعين ‪ -‬شرك بعد البلوغ ‪ ،‬أو قاله |‬
‫على وجه التوبيخ والنكار الذي يكون مع ألف الستفهام أو أنكر بذلك | عبادته [ الصنام ] إذ كانت‬
‫الكواكب لم تضعها يد بشر ولم تعبد لزوالها |‬
‫@ ‪ | @ 447‬فالصنام التي هي دونها أجدر ‪ < 2 ! .‬ل أحب الفلين > ‪ ! 2‬حب الرب المعبود ‪ ،‬أفل‬
‫‪ | :‬غاب ‪ < 2 ! - 77 # | .‬بازغا > ‪ ! 2‬طالعا بزغ ‪ :‬طلع ‪ ( ^ | .‬وحآجه قومه قال أتحآجوني في‬
‫ال وقد هدان ول أخاف ما تشركون به إل أن يشآء | ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفل تتذكرون‬
‫( ‪ ) 80‬وكيف أخاف مآ | أشركتم ول تخافون أنكم أشركتم بال ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي |‬
‫الفريقين أحق بالمن إن كنتم تعلمون ( ‪ ) 81‬الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم | أولئك لهم المن‬
‫وهم مهتدون ( ‪ ) 82‬وتلك حجتنآ ءاتيناهآ إبراهيم على قومه نرفع | درجات من نشآء إن ربك حكيم‬
‫عليم ( ‪ < 2 ! - 82 # | ^ ) ) 83‬الذين آمنوا ولم يلبسوا > ‪ ! 2‬من قول ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو من قول‬
‫| إبراهيم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ ، -‬أو من قول قومه قامت به الحجة عليهم | ^ ( بظلم ) بشرك لما‬
‫نزلت شق على المسلمين ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬أينا لم يظلم نفسه ‪ ،‬فقال | الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ' :‬ليس كما‬
‫تظنون ‪ ،‬وإنما هو كقول ' لقمان ' لبنه ^ ( ل تشرك بال | إن الشرك لظلم عظيم ) ^ [ لقمان ‪] 13 :‬‬
‫أو المراد جميع أنواع الظلم فعلى هذا | هي عامة ‪ ،‬أو خاصة بإبراهيم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪-‬‬
‫وحده ‪ ،‬قاله علي ‪ -‬رضي |‬
‫@ ‪ | @ 448‬ال تعالى عنه ‪ ، -‬أو خاصة فيمن هاجر إلى المدينة ‪ < 2 ! - 83 # | .‬حجتنا > ‪! 2‬‬
‫قوله فأي الفريقين أحق بالمن ؟ عبادة إله واحد أو آلهة | شتى ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬عبادة إله واحد فأقروا على‬
‫أنفسهم ‪ ،‬أو قالوا له ‪ [ :‬أل ] تخاف | [ أن ] تخبلك آلهتنا ؟ فقال ‪ :‬أما تخافون أن تخبلكم بجمعكم‬
‫الصغير مع الكبير | في العبادة ؟ أو قال لهم ‪ :‬أتعبدون ما ل يملك لكم ضرا ل نفعا أم من يملك | الضر‬
‫والنفع ؟ ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ما لك الضر والنفع أحق ‪ .‬وهذه الحجة استنبطها بفكره ‪ | ،‬أو أمره ‪ /‬بها ربه ‪^ | .‬‬
‫( ^ ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب كل هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته | داود وسليمان وأيوب‬
‫ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين ( ‪ | ) 84‬وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من‬
‫ل فضلنا على العالمين ( ‪ ) 86‬ومن ءابآئهم‬ ‫الصالحين ( ‪ ) 85‬وإسماعيل واليسع ويونس | ولوطا وك ً‬
‫وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم | وهديناهم إلى صراط مستقيم ( ‪ ) 87‬ذلك هدى ال يهدي به من يشآء‬
‫من عباده ولو | اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ( ‪ ) 88‬أولئك الذين ءاتيناهم الكتاب والحكم والنبوة‬
‫فإن | يكفر بها هؤلء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين ( ‪ ) 89‬أولئك الذين هدى ال | فبهداهم اقتده‬
‫قل ل أسئلكم عليه اجرا إن هو إل ذكرى للعالمين ( ‪ ( ^ - 89 # | ^ ) ) 90‬فإن يكفر بها ) ! ‪< 2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫قريش > ‪ ( ! 2‬فقد وكلنا بها ) ^ النصار ‪ ،‬أو إن يكفر بها | أهل مكة فقد وكلنا أهل المدينة ‪ ،‬أو إن‬
‫يكفر بها قريش فقد وكلنا بها الملئكة ‪ | ،‬أو النبياء الثمانية عشر المذكورين من قبل ^ ( ووهبنا له‬
‫إسحاق ) ^ [ ‪ ، ] 84‬أو | جميع المؤمنين ‪ ( ^ .‬وكلنا بها ) ^ أقمنا لحفظها ونصرها يعني الكتب‬
‫والشرائع ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 449‬وما قدروا ال حق قدره إذ قالوا مآ أنزل ال على بشر من شيء قل من أنزل‬
‫الكتاب الذي | جآء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم |‬
‫تعلموا أنتم ول ءابآؤكم قل ال ثم ذرهم في خوضهم يلعبون ( ‪ ) 91‬وهذا كتاب أنزلناه | مبارك مصدق‬
‫الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالخرة | يؤمنون به وهم على صلتهم‬
‫يحافظون ( ‪ < 2 ! - 91 # | ^ ) ) 92‬وما قدروا ال حق قدره > ‪ ! 2‬ما عظموه حق عظمته ‪ ،‬أو‬
‫ما عرفوه حق | معرفته ‪ ،‬أو ما آمنوا أنه على كل شيء قدير ‪ < 2 ! .‬إذ قالوا > ‪ ! 2‬قريش ‪ ،‬أو‬
‫اليهود فرد | عليهم بقول ! ‪ < 2‬من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى > ‪ ! 2‬لعترافهم به ‪< 2 ! .‬‬
‫وتخفون كثيرا > ‪ ! 2‬نبوة محمد صلى ال عليه وسلم ‪ < 2 ! - 92 # | .‬مصدق الذي بين يديه > ‪! 2‬‬
‫من الكتب ‪ ،‬أو من البعث ‪ < 2 ! .‬أم القرى > ‪ | ! 2‬أهل أم القرى ‪ -‬مكة ‪ -‬لجتماع الناس إليها‬
‫كاجتماع الولد إلى الم ‪ ،‬أو لنها | أول بيت وضع فكأن القرى نشأت عنها ‪ ،‬أو لنها معظمة كالم‬
‫قاله الزجاج ‪ < 2 ! | .‬ومن حولها > ‪ ! 2‬أهل الرض كلها قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما‬
‫‪ < 2 ! | -‬يؤمنون به > ‪ ! 2‬بالكتاب ‪ ،‬أو بمحمد صلى ال عليه وسلم ‪ ،‬ومن ل يؤمن به من أهل‬
‫الكتاب فل | يعتد بإيمانه بالخرة ‪ ( ^ | .‬ومن أظلم ممن افترى على ال كذبا أو قال أوحى إلي ولم يوح‬
‫إليه شيء ومن قال سأنزل | مثل مآ أنزل ال ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت والملئكة‬
‫باسطوا أيديهم | أخرجوآ أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على ال غير الحق | وكنتم‬
‫عن ءاياته تستكبرون ( ‪ ) 93‬ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما | خولناكم ورآء‬
‫ظهوركم وما نرى معكم شفعآءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد |‬
‫@ ‪ | @ 450‬تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون ( ‪ ( ^ - 93 # | ^ ) ) 94‬ممن افترى ) ^‬
‫نزلت في مسيلمة ‪ ،‬أو فيه وفي العنسي ^ ( ومن | قال سأنزل ) ^ مسيلمة ‪ ،‬أو مسيلمة والعنسي ‪ ،‬أو‬
‫عبدال بن سعد بن أبي | السرح كان يكتب للرسول صلى ال عليه وسلم فإذا قال له ‪ :‬غفور رحيم ‪،‬‬
‫كتب سميع عليم ‪ | ،‬أو عزيز حليم ‪ ،‬فيقول الرسول صلى ال عليه وسلم هما سواء حتى أملى عليه ^‬
‫( ولقد خلقنا | النسان من سللة ) ^ إلى قوله ^ ( خلقا آخر ) ^ [ المؤمنون ‪ ، ] 14 - 12 :‬فقال ابن‬
‫| أبي السرح ‪ ( ^ :‬فتبارك ال أحسن الخالقين ) ^ تعجبا من تفصيل خلق النسان ‪ | ،‬فقال الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم هكذا أنزلت ‪ ،‬فشك وارتد ‪ ( ^ .‬باسطوا أيديهم ) ^ بالعذاب ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 451‬لقبض الرواح ‪ < 2 ! .‬أخرجوا أنفسكم > ‪ ! 2‬من العذاب ‪ ،‬أو من الجساد ! ‪< 2‬‬
‫الهون > ‪ | ! 2‬الهوان ‪ ،‬والهون ‪ :‬الرفق ‪ < 2 ! - 94 # | .‬خولناكم > ‪ ! 2‬التخويل ‪ :‬تمليك المال‬
‫‪ < 2 ! .‬شفعاءكم > ‪ ! 2‬آلهتكم ‪ ،‬أو | الملئكة الذين اعتقدتم شفاعتهم ‪ < 2 ! .‬فيكم شركاء > ‪! 2‬‬
‫شفعاء ‪ ،‬أو يتحملون عنكم | تحمل الشريك عن شريكه ‪ ( ^ | .‬إن ال فالق الحب والنوى يخرج الحي‬
‫من الميت ومخرج الميت من الحي ذالكم ال فأنى | تؤفكون ( ‪ ) 95‬فالق الصباح وجعل اليل سكنا‬
‫والشمس والقمر حسبانا ذلك تقدير | العزيز العليم ( ‪ ) 96‬وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في‬
‫ظلمات البر والبحر قد | فصلنا اليات لقوم يعلمون ( ‪ < 2 ! - 95 # | ^ ) ) 97‬فالق > ‪ ! 2‬الحبة‬
‫عن السنبلة ‪ ،‬والنواة عن النخلة ‪ ،‬أو خالق أو هو | الشقاق الدائر فيها ‪ < 2 ! .‬يخرج الحي > ‪! 2‬‬
‫السنبلة الحية من الحبة الميتة والنخلة الحية | من النواة الميتة ‪ ،‬والحبة والنواة الميتتين من السنبلة‬
‫والنخلة الحيتين ‪ ،‬أو النسان | من النطفة والنطفة من النسان ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫عنهما ‪ -‬أو | المؤمن من الكافر ‪ ،‬والكافر من المؤمن ‪ < 2 ! .‬تؤفكون > ‪ ! 2‬تصرفون عن الحق ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 96 # | @ 452‬الصباح > ‪ ! 2‬الصبح ‪ ،‬أو إضاءة الفجر ‪ ،‬أو خالق نور النهار ‪ ،‬أو‬
‫ضوء | الشمس بالنهار وضوء القمر بالليل قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ < 2 ! | / -‬سكنا‬
‫> ‪ ! 2‬يسكن فيه كل متحرك بالنهار ‪ ،‬او لن كل حي يأوي إلى مسكنه | ! ‪ < 2‬حسبانا > ‪ ! 2‬يجريان‬
‫بحساب أدوار يرجعان بها إلى زيادة ونقصان ‪ ،‬أو جعلهما | ضياء قاله قتادة ‪ ،‬كأنه أخذه من قوله ‪-‬‬
‫تعالى ‪ < 2 ! -‬حسبانا من السماء > ‪ [ | ! 2‬الكهف ‪ ] 40 :‬قال ‪ :‬نارا ‪ ( ^ | .‬وهو الذي أنشأكم من‬
‫نفس واحدة فمستقر ومستودع قد فصلنا اليات لقوم | يفقهون ( ‪ ) 98‬وهو الذي أنزل من السمآء مآء‬
‫فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا | منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان‬
‫دانية وجنات من | أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذآ أثمر وينعه إن‬
‫في | ذالكم ليات لقوم يؤمنون ( ‪ < 2 ! - 98 # | ^ ) ) 99‬فمستقر > ‪ ! 2‬في الرض ‪< 2 ! ،‬‬
‫ومستودع > ‪ ! 2‬في الصلب ‪ ،‬أو مستقر في | الرحم ‪ ،‬ومستودع في القبر ‪ ،‬أو مستقر في الرحم ‪،‬‬
‫ومستودع في صلب الرجل ‪ | ،‬أو مستقر في الدنيا ومستودع في الخرة ‪ ،‬أو مستقر في الرض‬
‫ومستودع في | الذر ‪ ،‬أو المستقر ما خلق ‪ ،‬والمستودع ما لم يخلق ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال |‬
‫تعالى عنهما ‪ ( ^ - 99 # | . -‬نبات كل شيء ) ^ رزق كل شيء من الحيوان ‪ ،‬أو نبات كل شيء |‬
‫من الثمار ‪ < 2 ! .‬خضرا > ‪ ! 2‬زرعا خضرا ‪ < 2 ! .‬متراكبا > ‪ ! 2‬سنبل تراكب حبه ‪< 2 ! .‬‬
‫قنوان > ‪ | ! 2‬جمع قنو وهو الطلع ‪ ،‬أو العذق ‪ < 2 ! .‬دانية > ‪ ! 2‬من مجتنيها لقصرها ‪ ،‬أو قرب‬
‫بعضها | من بعض ‪ < 2 ! .‬مشتبها > ‪ ! 2‬ورقه مختلفا ثمره ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬مشتبها > ‪ ! 2‬لونه ‪ ،‬مختلفا‬
‫طعمه ‪ < 2 ! | .‬ثمرة > ‪ ! 2‬الثمر جمع ثمار ‪ ،‬والثمر جمع ثمرة ‪ ،‬أو الثمر المال ‪ ،‬والثمر ثمر |‬
‫@ ‪ | @ 453‬النخل ‪ ،‬قرىء بهما ‪ < 2 ! .‬وينعه > ‪ ! 2‬نضجه وبلوغه ‪ ( ^ | .‬وجعلوا ل شركآء‬
‫الجن وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما | يصفون ( ‪ ) 100‬بديع السماوات‬
‫والرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل | شيء وهو بكل شيء عليم ( ‪# | ^ ) ) 101‬‬
‫‪ < 2 ! - 100‬شركاء الجن > ‪ ! 2‬قولهم ‪ ' :‬الملئكة بنات ال ' سماهم ال جنا ‪ | ،‬لستتارهم ‪ ،‬أو‬
‫أطاعوا الشياطين في عبادة الوثان حتى جعلوهم شركاء ل في | العبادة ‪ ( ^ .‬خرقوا ) ^ كذبوا ‪ ،‬أو‬
‫خلقوا ‪ ،‬الخرق والخلق واحد ‪ < 2 ! .‬بنين > ‪ ! 2‬المسيح | وعزير ‪ < 2 ! .‬وبنات > ‪ ! 2‬الملئكة‬
‫جعلهم مشركو العرب بنات ال ‪ ( ^ | .‬ذكلم ال ربكم ل إله إل هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على‬
‫كل شيء | وكيل ( ‪ ) 102‬ل تدركه البصار وهو يدرك البصار وهو اللطيف الخبير ( ‪ ) 103‬قد |‬
‫جآءكم بصآئر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها ومآ أنا عليكم | بحفيظ ( ‪ ) 104‬وكذلك‬
‫نصرف اليات وليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون ( ‪ < 2 ! - 103 # | ^ ) ) 105‬ل تدركه‬
‫البصار > ‪ ! 2‬ل تحيط به ‪ ،‬أو ل تراه ‪ ،‬أو ل تدركه في | الدنيا وتدركه في الخرة ‪ ،‬أو ل تدركه‬
‫أبصار الظالمين في الدنيا والخرة وتدركه | أبصار المؤمنين ‪ ،‬أو ل تدركه بهذه البصار بل ل بد من‬
‫خلق حاسة سادسة | لوليائه يدركونه بها ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 105 # | @ 454‬نصرف اليات > ‪ ! 2‬بتصريف الية في معان متغايرة مبالغة في |‬
‫العجاز ومباينة لكلم البشر ‪ ،‬أو بأن يتلو بعضها بعضا فل ينقطع التنزيل ‪ ،‬أو | اختلف ما نضمنها‬
‫من الوعد والوعيد والمر والنهي ‪ < 2 ! .‬وليقولوا > ‪ ! 2‬ولئل يقولوا | ! ‪ < 2‬درست > ‪ ! 2‬قرأت‬
‫وتعلمت ‪ ،‬قالته قريش ‪ ،‬ودارست ‪ :‬ذاكرت وقارأت ‪ ،‬ودرست ‪ | :‬انمحت وتقادمت ‪ ،‬ودرست تليت ‪،‬‬
‫وقرئت ودرس محمد صلى ال عليه وسلم وتل ‪ ،‬فهذه خمس | قراءات ‪ ( ^ | .‬اتبع مآ أوحي إليك من‬
‫ربك ل إله إل هو وأعرض عن المشركين ( ‪ ) 106‬ولو شآء ال مآ | أشركوا وما جعلناك عليهم حفيظا‬
‫ومآ أنت عليهم بوكيل ( ‪ ) 107‬ول تسبوا الذين | يدعون من دون ال فيسبوا ال عدوا بغير علم كذلك‬
‫زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم | مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ( ‪< 2 ! - 108 # | ^ ) ) 108‬‬
‫ول تسبوا > ‪ ! 2‬الصنام فيسبوا من أمركم بسبها ‪ ،‬أو يحملهم الغيظ | على سب معبودكم كما سببتم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫معبودهم ‪ < 2 ! .‬كذلك زينا > ‪ ! 2‬كما زينا لكم الطاعة | كذلك زينا لمن تقدمكم من المؤمنين‬
‫الطاعة ‪ ،‬أو كما أوضحنا لكم الحجج |‬
‫@ ‪ | @ 455‬كذلك أوضحناها لمن تقدم ‪ ،‬أو شبهنا لهل كل دين عملهم بالشبهات ابتلء | حين عموا‬
‫عن الرشد ‪ ( ^ | .‬وأقسموا بال جهد أيمانهم لئن جآءتهم ءاية ليؤمنن بها قل إنما اليات عند ال وما |‬
‫يشعركم أنهآ إذا جآءت ل يؤمنون ( ‪ ) 109‬ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به | أول مرة‬
‫ونذرهم في طغيانهم يعمهون ( ‪ ) 110‬ولو أننا نزلنآ إليهم الملئكة | وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل‬
‫شيء قبل ما كانوا ليؤمنوا إل أن يشآء ال ولكن | أكثرهم يجهلون ( ‪< 2 ! - 109 # | ^ ) ) 111‬‬
‫لئن جاءتهم > ‪ ! 2‬لما نزل ! ‪ < 2‬إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية > ‪ [ | ! 2‬الشعراء ‪ ] 4 :‬قالوا ‪:‬‬
‫‪ /‬للرسول صلى ال عليه وسلم أنزلها حتى نؤمن بها إن كنت من الصادقين ‪ | ،‬فقال المؤمنون ‪ :‬أنزلها‬
‫عليهم يا رسول ال ليؤمنوا ‪ ،‬فنزلت هذه ‪ ،‬أو اقسم | المستهزئون إن جاءتهم آية اقترحوها ليؤمنن بها‬
‫وهي أن يحول الصفا ذهبا ‪ | ،‬أو قولهم ! ‪ < 2‬لن نؤمن لك حتى تفجر > ‪ ! 2‬إلى قوله ‪ < 2 ! :‬نقرؤه‬
‫> ‪ [ ! 2‬السراء ‪ | ] 93 - 90 :‬ول يجب على ال إجابتهم إلى اقتراحهم إذا علم أنهم ل يؤمنون ‪،‬‬
‫وإن علم | ففي الوجوب قولن ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 110 # | @ 456‬ونقلب أفئدتهم > ‪ ! 2‬في النار في الخرة ‪ ،‬أو في الدنيا بالحيرة | !‬
‫‪ < 2‬أول مرة > ‪ ! 2‬جاءتهم اليات ‪ ،‬أو أول أحوالهم في الدنيا كلها ‪ < 2 ! - 111 # | .‬قبل > ‪! 2‬‬
‫جهرة ومعاينة ‪ < 2 ! ،‬قبل > ‪ : ! 2‬جمع قبيل وهو الكفيل أي | كفلء ‪ ،‬أو قبيلة قبيلة وصنفا صنفا ‪،‬‬
‫أو مقابلة ‪ < 2 ! .‬إل أن يشاء ال > ‪ ! 2‬أن يعينهم ‪ | ،‬أو يجبرهم ‪ < 2 ! .‬يجهلون > ‪ ! 2‬في‬
‫اقتراحهم اليات ‪ ،‬أو يجهلون أن المقترح لو جاء | لم يؤمنوا به ‪ ( ^ | .‬وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا‬
‫شياطين النس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف | القول غرورا ولو شآء ربك ما فعلوه فذرهم‬
‫وما يفترون ( ‪ ) 112‬ولتصغى إليه أفئدة | الذين ل يؤمنون بالخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون‬
‫( ‪ < 2 ! - 112 # | ^ ) ) 113‬وكذلك جعلنا > ‪ ! 2‬لمن قبلك من النبياء أعداء كما جعلنا لك |‬
‫أعداء ‪ ،‬أو جعلنا للنبياء أعداء كما جعلنا لغيرهم من الناس أعداء ‪ ،‬جعلنا ‪ | :‬حكمنا بأنهم أعداء ‪ ،‬أو‬
‫مكناهم من العداوة فلم نمنعهم منها ‪ ( ^ .‬شياطين |‬
‫@ ‪ | @ 457‬النس والجن ) ^ مردتهم ‪ ،‬أو شياطين النس الذين مع النس وشياطين الجن | الذين‬
‫مع الجن ‪ ،‬أو شياطين النس كفارهم ‪ ،‬وشياطين الجن كفارهم ‪ ( ^ .‬يوحي | بعضهم ) ^ يوسوس ‪ ،‬أو‬
‫يشر ‪ ( ^ ،‬فأوحى إليهم أن سبحوا ) ^ [ مريم ‪ ] 11 :‬أشار | ^ ( زخرف القول ) ^ ما زينوه من شبه‬
‫الكفر ‪ ،‬وارتكاب المعاصي ‪ ( ^ - 113 @ | .‬ولتصغى ) ^ تميل تقديره ' ليغروهم غرورا ولتصغى '‬
‫‪ ،‬أو اللم | للمر ‪ ،‬ومعناها الخبر ‪ ،‬قلت للتهديد أحسن ‪ ( ^ | .‬أفغير ال أبتغي حكما وهو الذي أنزل‬
‫إليكم الكتاب مفصل والذين ءاتيناهم | الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فل تكونن من الممترين‬
‫( ‪ ) 114‬وتمت كلمت | ربك صدقا وعدلً ل مبدل لكلماته وهو السميع العليم ( ‪ ) 115‬وإن تطع أكثر‬
‫من | في الرض يضلوك عن سبيل ال إن يتبعون إل الظن وإن هم إل يخرصون ( ‪ ) 116‬إن | ربك‬
‫هو أعلم من يضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ( ‪ ( ^ - 114 # | ^ ) ) 117‬أبتغي حكما ) ^ ل‬
‫يجوز لحد أن يعدل عن حكمه حتى أعدل | عنه ‪ ،‬أو ل يجوز لحد أن يحكم مع ال حتى أحاكم إليه ‪،‬‬
‫والحكم من له أهلية | الحكم ول يحكم إل بالحق ‪ ،‬والحاكم قد يكون من غير أهله فيحكم بغير | الحق ‪.‬‬
‫^ ( مفصل ) ^ تفصيل آياته لتمتاز معانيه ‪ ،‬أو تفصيل الصادق من الكاذب ‪ ،‬أو | تفصيل الحق من‬
‫الباطل والهدى من الضلل ‪ ،‬أو تفصيل المر من النهي ‪ ،‬أو | المستحب من المحظور والحلل من‬
‫الحرام ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ - 115 # | @ 458‬وتمت كلمات ربك ) ^ القرآن تمت حججه ودلئله ‪ ،‬أو تمام | أحكامه‬
‫وأوامره ‪ ،‬أو تمام إنذاره بالوعد والوعيد ‪ ،‬أو تمام كلمه واستكمال | سوره ‪ < 2 ! .‬صدقا > ‪ ! 2‬فيما‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أخبر به ! ‪ < 2‬وعدل > ‪ ! 2‬فيما قضاه ‪ ( ^ | .‬فكلوا مما ذكر اسم ال عليه إن كنتم بآياته مؤمنين (‬
‫‪ ) 118‬وما لكم أل تأكلوا مما | ذكر اسم ال عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إل ما اضطررتم إليه‬
‫وإن كثيرا ليضلون | بأهوآئهم بغيرعلم إن ربك هو أعلم بالمعتدين ( ‪ ) 119‬وذروا ظاهر الثم وباطنه |‬
‫إن الذين يكسبون الثم سيجزون بما كانوا يقترفون ( ‪ ) 120‬ول تأكلوا مما لم يذكر | اسم ال عليه وإنه‬
‫لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليآئهم ليجادلوكم وإن | أطعتموهم إنكم لمشركون ( ‪# | ^ ) ) 121‬‬
‫‪ < 2 ! - 120‬ظاهر الثم وباطنه > ‪ ! 2‬سره وعلنيته ‪ ،‬أو ظاهره ‪ :‬ما حرم من نكاح | ذوات‬
‫المحارم ‪ ،‬وباطنه ‪ :‬الزنا ‪ ،‬أو ظاهره ‪ :‬ذوات الرايات من الزواني ‪ ،‬وباطنه ‪ | :‬ذوات الخذان ‪ ،‬كانوا‬
‫يستحلون الزنا سرا ‪ ،‬أو ظاهره ‪ :‬الطواف بالبيت عراة ‪ | ،‬وباطنه ‪ :‬الزنا ‪ < 2 ! - 121 # | .‬مما لم‬
‫يذكر اسم ال عليه > ‪ ! 2‬الميتة ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال | تعالى عنهما ‪ ، -‬أو ذبائح كانوا‬
‫يذبحونها لوثانهم ‪ ،‬أو ما لم يسم ال عليه ‪ /‬عند | ذبحه ‪ ،‬ول يحرم أكله بتركها ‪ ،‬أو يحرم ‪ ،‬أو إن‬
‫تركها عامدا حرم وإن تركها ناسيا | فل يحرم ‪ < 2 ! .‬لفسق > ‪ ! 2‬معصية ‪ ،‬أو كفر ‪ < 2 ! .‬وإن‬
‫الشياطين > ‪ ! 2‬قوم من أهل فارس | بعثوا إلى قريش أن محمدا صلى ال عليه وسلم وأصحابه ‪-‬‬
‫رضي ال تعالى عنهم ‪ -‬يزعمون أنهم | يتبعون أمر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ول يأكلون ما ذبح ال يعنون الميتة‬
‫ويأكلون ما ذبحوه |‬
‫@ ‪ | @ 459‬لنفسهم ‪ ،‬أو الشياطين قالوا ذلك لقريش ‪ ،‬أو اليهود قالوا ذلك للرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪ < 2 ! | .‬وإن أطعتموهم > ‪ ! 2‬في استحلل الميتة ! ‪ < 2‬إنكم لمشركون > ‪ ( ^ | . ! 2‬أو من‬
‫كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في | الظلمات ليس بخارج منها كذلك‬
‫زين للكافرين ما كانوا يعملون ( ‪ < 2 ! - 122 # | ^ ) ) 122‬ميتا > ‪ ! 2‬كافرا ! ‪ < 2‬فأحييناه >‬
‫‪ ! 2‬باليمان ‪ < 2 ! .‬نورا يمشي به > ‪ | ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو العلم الهادي إلى الرشد ‪ < 2 ! .‬الظلمات >‬
‫‪ ! 2‬الكفر ‪ ،‬أو الجهل شبه | بالظلمة لتحير الجاهل كتحير ذي الظلمة ‪ ،‬وهي عامة في كل مؤمن |‬
‫وكافر ‪ ،‬أو نزلت في عمر وأبي جهل ‪ ،‬أو في عمار |‬
‫@ ‪ | @ 460‬وأبي جهل ‪ ( ^ | .‬وكذلك جعلنا في كل قرية أكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون‬
‫| إل بأنفسهم وما يشعرون ( ‪ ) 123‬وإذا جآءتهم آية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل مآ أوتي | رسل ال‬
‫أعلم حيث يجعل رسالته سيصيب الذين أجرموا صغار عند ال | وعذاب شديد بما كانوا يمكرون (‬
‫‪ < 2 ! - 124 # | ^ ) ) 124‬صغار > ‪ ! 2‬ذل ‪ ،‬لنه يصغر إلى النسان نفسه عند ال في الخرة |‬
‫فحذف أو أنفتهم من الحق صغار عند ال وإن كان عندهم عزا وتكبرا ‪ ( ^ | .‬فمن يرد ال أن يهديه‬
‫يشرح صدره للسلم ومن يرد أن يضله يجعل صدره | ضيقا حرجا كأنما يصعد في السمآء كذلك‬
‫يجعل ال الرجس على الذين | ل يؤمنون ( ‪ < 2 ! - 125 # | ^ ) ) 125‬أن يهديه > ‪ ! 2‬إلى أدلة‬
‫الحق ‪ ،‬أو إلى نيل الثواب والكرامة | ! ‪ < 2‬يشرح > ‪ ! 2‬يوسع ‪ < 2 ! .‬ضيقا > ‪ ! 2‬ل يتسع لدخول‬
‫السلم إليه ! ‪ < 2‬حرجا > ‪ ! 2‬شديدا ل | يثبت فيه ‪ < 2 ! .‬أن يضله > ‪ ! 2‬عن أدلة الحق ‪ ،‬أو عن‬
‫نيل الثواب والكرامة ‪ < 2 ! .‬يصعد > ‪ | ! 2‬كأنما كلف صعود السماء لمتناعه عليه وبعده منه أو ل‬
‫يجد مسلكا لضيق |‬
‫@ ‪ | @ 461‬المسالك عليه إل صعودا إلى السماء يعجز عنه ‪ ،‬أو كأن قلبه يصعد إلى السماء |‬
‫لمشقته عليه وصعوبته ‪ ،‬أو كأن قلبه بالنفور عنه صاعدا إلى السماء ‪ < 2 ! .‬الرجس > ‪| ! 2‬‬
‫العذاب ‪ ،‬أو الشيطان ‪ ،‬أو ما ل خير فيه ‪ ،‬أو النجس ‪ ( ^ | .‬وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا‬
‫اليات لقوم يذكرون ( ‪ ) 126‬لهم دار السلم عند | ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون ( ‪# | . ) 127‬‬
‫‪ ( ^ - 126‬صراط ربك ) ^ السلم ‪ ،‬أو بيان القرآن ‪ ( ^ - 127 # | .‬دار السلم ) ^ الجنة دار‬
‫السلمة من الفات ‪ ،‬أو السلم اسم ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬فالجنة داره ‪ ( ^ .‬عند ربهم ) ^ في الخرة ‪ ،‬لنها‬
‫أخص به ‪ ،‬أو لهم عنده أن | ينزلهم دار السلم ‪ ( ^ | .‬ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫من النس وقال أوليآؤهم من | النس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار‬
‫مثواكم | خالدين فيهآ إل ما شآء ال إن ربك حكيم عليم ( ‪ ) 128‬وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا |‬
‫بما كانوا يكسبون ( ‪ ( ^ - 128 # | ^ ) ) 129‬استكثرتم من النس ) ^ بإغوائكم لهم ‪ ،‬أو استكثرتم‬
‫من إغواء | النس ‪ ( ^ .‬استمتع بعضنا ببعض ) ^ في التعاون والتعاضد ‪ ،‬أو فيما زينوه من اتباع |‬
‫الهوى وارتكاب المعاصي ‪ ،‬أو التعوذ بهم ^ ( وأنه كان رجال من النس يعوذون ) ^ | [ الجن ‪^ ] 6 :‬‬
‫( أجلنا ) ^ الموت ‪ ،‬أو الحشر ‪ ( ^ .‬مثواكم ) ^ منزل إقامتكم ‪ ( ^ .‬إل ما | شاء ال ) ^ من بعثهم في‬
‫القبور إلى مصيرهم إلى النار ‪ ،‬أو إل ما شاء ال من | تجديد جلودهم وتصريفهم في أنواع العذاب‬
‫وتركهم على حالهم الول فيكون | استثناء في صفة العذاب ل في الخلود ‪ ،‬أو جعل مدة عذابهم إلى‬
‫مشيئته ول | ينبغي لحد أن يحكم على ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في خلقه ول ينزلهم جنة ول نارا قاله | ابن‬
‫عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪| . -‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 129 # | @ 462‬نولي > ‪ ! 2‬نكل بعضهم إلى بعض فل نعينهم فيهلكوا ‪ ،‬أو يتولى |‬
‫بعضهم بعضا على الكفر ‪ ،‬او يتولى بعضهم عذاب بعض في النار ‪ ،‬او يتبع | بعضهم بعضا في النار‬
‫من الموالة ‪ /‬بمعنى المتابعة ‪ ،‬أو تسلط بعضهم على بعض | بالظلم والتعدي ‪ ( ^ | .‬يا معشر الجن‬
‫والنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم | لقآء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا‬
‫وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم | أنهم كانوا كافرين ( ‪ < 2 ! - 130 # | ^ ) ) 130‬رسل‬
‫> ‪ ! 2‬الجن من الجن ‪ ،‬قاله الضحاك ‪ ،‬أو لم يبعث رسول | من الجن وإنما جاءهم رسل النس ‪ ،‬فقوله‬
‫! ‪ < 2‬منكم > ‪ ! 2‬كقوله ‪ < 2 ! :‬يخرج منهما > ‪ [ | ! 2‬الرحمن ‪ ] 22 :‬يريد من أحدهما ‪ ،‬أو رسل‬
‫الجن هم الذين لما سمعوا القرآن | ولوا إلى قومهم منذرين ‪ ( ^ | .‬ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى‬
‫بظلم وأهلها غافلون ( ‪ ) 131‬ولكل درجات مما | عملوا وما ربك بغافل عما يعملون ( ‪# | ^ ) ) 132‬‬
‫‪ < 2 ! - 131‬بظلم > ‪ ! 2‬في إهلكهم ‪ ،‬أو ل يهلكهم بظلمهم إل أن يخرجهم عن | الغفلة بالنذار ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 132 #‬ولكل > ‪ ! 2‬لكل عامل بطاعة أو معصية منازل سميت ! ‪ < 2‬درجات > ‪| ! 2‬‬
‫لتفاضلها كتفاضل الدرج في الرتفاع يريد به العمال المتفاضلة ‪ ،‬أو الجزاء | المتفاضل ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 463‬وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما | يشآء كمآ أنشأكم‬
‫من ذرية قوم آخرين ( ‪ ) 133‬إن ما توعدون لت | ومآ أنتم بمعجزين ( ‪ ) 134‬قل يا قوم اعملوا‬
‫على مكانتكم إني عامل فسوف | تعلمون من تكون له عاقبة الدار إنه ل يفلح الظالمون ( ‪| ^ ) ) 135‬‬
‫‪ < 2 ! - 135 #‬مكانتكم > ‪ ! 2‬طريقتكم ‪ ،‬أو حالتكم ‪ ،‬أو ناحيتكم ‪ ،‬أو تمكنكم ‪ ،‬أو | منازلكم ‪( ^ | .‬‬
‫وجعلوا ل مما ذرأ من الحرث والنعام نصيبا فقالوا هذا ل | بزعمهم وهذا لشركآئنا فما كان لشركائهم‬
‫فل يصل إلى ال | وما كان ل فهو يصل إلى شركآئهم سآء ما يحكمون ( ‪2 ! - 136 # | ^ ) ) 136‬‬
‫< ذرأ > ‪ ! 2‬خلق ‪ ،‬من الظهور ‪ ،‬ملح ذرآني لبياضه ‪ ،‬وظهور الشيب | ذرأة ‪ < 2 ! .‬الحرث > ‪! 2‬‬
‫الزرع ! ‪ < 2‬النعام > ‪ ! 2‬البل والبقر والغنم من نعمة الوطء ‪ .‬كان | كفار قريش ومتابعوهم يجعلون‬
‫ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬في زرعهم ومواشيهم نصيبا ‪ | ،‬ولوثانهم نصيبا ‪ ،‬يصرفون نصيبها من الزرع إلى‬
‫خدامها وفي النفاق عليها ‪ | ،‬وكذلك نصيبهم من النعام ‪ ،‬أو يتقربون بذبح النعام للوثان ‪ ،‬أو البحيرة‬
‫| والسائبة والوصيلة والحامي ‪ < 2 ! .‬فما كان لشركائهم > ‪ ! 2‬سماهم شركاءهم ‪ ،‬لنهم | أشركوهم‬
‫في أموالهم ‪ ،‬كان إذا اختلط بأموالهم شيء مما للوثان ردوه ‪ ،‬وإن | اختلط بها ما جعلوه ل لم يردوه ‪،‬‬
‫قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ، -‬أو | إذا هلك ما لوثانهم غرموه وإذا هلك ما ل ‪ -‬تعالى‬
‫‪ -‬لم يغرموه ‪ ،‬أو صرفوا | بعض ما ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬على أوثانهم ول عكس ‪ ،‬أو ما جعلوه ل ‪ -‬تعالى‬
‫‪ -‬من | ذبائحهم ل يأكلونه حتى يذكروا عليه اسم الوثان ول عكس ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 464‬وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولدهم | شركآؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم‬
‫دينهم ولو شآء ال ما فعلوه | فذرهم وما يفترون ( ‪ < 2 ! - 137 # | ^ ) ) 137‬شركاؤهم > ‪! 2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الشياطين ‪ ،‬أو خدام الوثان ‪ ،‬أو شركاؤهم في | الشرك ‪ ،‬أو غواة الناس ‪ < 2 ! ،‬قتل أولدهم > ‪! 2‬‬
‫وأد البنات ‪ ،‬أو كان أحدهم يحلف إن | ولد له كذا وكذا غلما أن ينحر أحدهم كما حلف عبد المطلب في‬
‫نحر ابنه | عبد ال ‪ < 2 ! .‬ليردوهم > ‪ ! 2‬لمها لم ' كي ' ‪ ،‬لنهم قصدوا إرداءهم وهو الهلك أو |‬
‫لم ' العاقبة ' لنهم لم يقصدوه ‪ ( ^ | .‬وقالوا هذه أنعام وحرث حجر ل يطعمهآ إل من نشآء بزعمهم‬
‫وأنعام حرمت | ظهورها وأنعام ل يذكرون اسم ال عليها افترآء عليه سيجزيهم بما كانوا | يفترون (‬
‫‪ ) 138‬وقالوا ما في بطون هذه النعام خالصة لذكورنا ومحرم على |‬
‫@ ‪ | @ 465‬أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركآء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم | عليم ( ‪ ) 139‬قد‬
‫خسر الذين قتلوا أولدهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم ال | افترآء على ال قد ضلوا وما كانوا‬
‫مهتدين ( ‪ ( ^ - 138 # | ^ ) ) 140‬هذه أنعام ) ^ ذبائح الوثان ‪ ،‬أو البحيرة ‪ ،‬والحام خاصة ‪^ | .‬‬
‫( وحرث ) ^ ما جعلوه لوثانهم ‪ ( ^ .‬حجر ) ^ حرام ‪ ،‬قال ‪ ( % | :‬فبت مرتفقا والعين ساهرة ‪%‬‬
‫كأن نومي على الليل محجور ) ‪ ( ^ | %‬حرمت ظهورها ) ^ السائبة ‪ ،‬أو التي ل يحجون عليها ‪^ .‬‬
‫( ل يذكرون | اسم ال عليها ) ^ قربان أوثانهم ‪ ( ^ .‬افتراء عليه ) ^ بإضافة تحريمها إليه ‪ ،‬أو بذكر |‬
‫أسمائها عند الذبح بدلً من اسمه ‪ ( ^ - 139 # | .‬ما في بطون [ هذه ] النعام ) ^ الجنة ‪ ،‬أو اللبان‬
‫‪ ،‬أو الجنة | واللبان ‪ .‬خصوا به الذكور ‪ ،‬لنهم خدم الوثان ‪ ،‬او لفضلهم على الناث ‪ | ،‬والذكر‬
‫مأخوذ من الشرف ‪ ،‬لنه أشرف من النثى ‪ ،‬أو من الذكر ‪ ،‬لنه أذكر | وأبين في الناس ‪ ( ^ | .‬وهو‬
‫الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله | والزيتون والرمان متشابها‬
‫وغير متشابه كلوا من ثمره إذآ اثمر وءاتوا | حقه يوم حصاده ول تسرفوا إنه ل يحب المسرفين (‬
‫‪ ) 141‬ومن النعام | حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم ال ول تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو |‬
‫مبين ( ‪| ^ ) ) 142‬‬
‫@ ‪ < 2 ! / - 141 # | @ 466‬معروشات > ‪ ! 2‬تعريش الكروم وغيرها برفع أغصانها أو برفع‬
‫| حظارها وحيطانها ‪ ،‬أو المرتفعة لعلو شجرها فل يقع ثمرها على الرض مأخوذ | من الرتفاع ‪،‬‬
‫السرير ‪ :‬عرش لرتفاعه ! ‪ < 2‬على عروشها > ‪ [ ! 2‬البقرة ‪ ] 259 :‬على | أعاليها ‪ < 2 ! .‬كلوا‬
‫> ‪ ! 2‬قدم الكل تغليبا لحقهم وافتتاحا لنفعهم بأموالهم ‪ ،‬أو تسهيلً | ليتاء حقه ‪ < 2 ! .‬حقه > ‪! 2‬‬
‫الزكاة المفروضة عند الجمهور ‪ ،‬أو صدقة غير الزكاة ‪ | ،‬إطعام من حضر ‪ ،‬وترك ما تساقط من‬
‫الزرع والثمر ‪ ،‬أو كان هذا فرضا ثم | نسخ بالزكاة ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪! . -‬‬
‫‪ < 2‬ول تسرفوا > ‪ | ! 2‬بإخراج زيادة على المفروض تجحف بكم ‪ ،‬أو ل تدفعوا دون الواجب ‪ ،‬أو‬
‫أن | يأخذ السلطان فوق الواجب ‪ ،‬أو يراد به ما أشركوا آلهتهم فيه من الحرث | والنعام ‪- 142 # | .‬‬
‫! ‪ < 2‬حمولة وفرشا > ‪ ! 2‬الحمولة ‪ :‬ما حمل عليه من البل ‪ ،‬والفرش ‪ :‬ما | لم يحمل عليه من البل‬
‫لصغره لفتراش الرض بها على استواء كالفرش ‪ ،‬أو | الفرش ‪ :‬الغنم ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال‬
‫تعالى عنهما ‪ < 2 ! . -‬خطوات الشيطان > ‪ | ! 2‬طريقه في الكفر ‪ ،‬أو في تحليل الحرام وتحريم‬
‫الحلل ‪ < 2 ! .‬مبين > ‪ ! 2‬يريد ما بان | من عداوته لدم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ ، -‬أو لوليائه من‬
‫الشياطين ‪ ( ^ | .‬ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل ءالذكرين حرم أم | النثيين أما‬
‫اشتملت عليه ارحام النثيين نبئوني بعلم إن كنتم صادقين ( ‪ | ) 143‬ومن البل اثنين ومن البقر اثنين‬
‫قل ءآلذكرين حرم أم النثيين أما | اشتملت عليه أرحام النثيين أم كنتم شهدآء إذ وصاكم ال بهذا | فمن‬
‫أظلم ممن افترى على ال كذبا ليضل الناس بغير علم إن ال ل يهدي |‬
‫@ ‪ | @ 467‬القوم الظالمين ( ‪ ( ^ - 143 # | ^ ) ) 144‬من الضأن اثنين ) ! ‪ < 2‬ذكر وأنثى >‬
‫‪ ( ! 2‬ءالذكرين ) ^ إبطال لما حرموه من | البحيرة والسائبة والوصيلة والحام وما اشتملت عليه أرحام‬
‫النثيين قولهم ‪ ( ^ :‬ما | في بطون هذه النعام خالصة لذكورنا ) ^ [ ‪ ] 139‬لما جاء عوف بن مالك‬
‫فقال | للرسول صلى ال عليه وسلم أحللت ما حرمه آباؤنا ‪ -‬يعني ‪ -‬البحيرة والسائبة والوصيلة‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫والحامي | فنزلت ‪ ،‬فسكت عوف لظهور الحجة عليه ‪ ( ^ | .‬قل ل أجد في مآ أوحي إلي محرما على‬
‫طاعم يطعمه إل أن يكون ميتة أو دما | مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير ال به فمن‬
‫اضطر غير باغ | ول عاد فإن ربك غفور رحيم ( ‪ ( ^ - 145 # | ^ ) ) 145‬ميتة ) ^ زهقت نفسها‬
‫بغير ذكاة فتدخل فيها الموقوذة والمتردية | وغيرها ‪ ( ^ .‬مسفوحا ) ^ مهراقا مصبوبا ‪ ،‬وأما غير‬
‫المسفوح فإن كان ذا عروق | يجمد عليها كالكبد والطحال فهو حلل ‪ ،‬وإن لم يكن له عروق يجمد‬
‫عليها | وإنما هو مع اللحم فل يحرم لتخصيص التحريم بالمسفوح ‪ .‬قالته عائشة وقتادة ‪ | ،‬قال عكرمة‬
‫لول هذه الية لتتبع المسلمون عروق اللحم كما تتبعها اليهود ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 468‬وقيل يحرم لنه بعض من المسفوح وإنما ذكر المسفوح لستثناء الكبد والطحال | منه‬
‫‪ < 2 ! .‬رجس > ‪ ! 2‬نجس ! ‪ < 2‬أو فسقا > ‪ ! 2‬ما ذبح للوثان سماه فسقا لخروجه عن | أمر ال‬
‫‪ -‬تعالى ‪ ( ^ | . -‬وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم | شحومهمآ إل‬
‫ما حملت ظهورهمآ أو الحوايآ أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم | ببغيهم وإنا لصادقون ( ‪ ) 146‬فإن‬
‫كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ول يرد | بأسه عن القوم المجرمين ( ‪ ) 147‬سيقول الذين أشركوا‬
‫لو شآء ال مآ أشركنا ول | ءابآؤنا ول حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل |‬
‫هل عندكم من علم فتخرجوه لنآ إن تتبعون إل الظن وإن أنتم إل تخرصون ( ‪ | ) 148‬قل فلله الحجة‬
‫البالغة فلو شآء لهداكم أجمعين ( ‪ ) 149‬قل هلم شهدآءكم الذين | يشهدون أن ال حرم هذا فإن شهدوا‬
‫فل تشهد معهم ول تتبع أهوآء الذين | كذبوا بآياتنا والذين ل يؤمنون بالخرة وهم بربهم يعدلون ( ‪150‬‬
‫) ) ^ | ‪ < 2 ! - 146 #‬كل ذي ظفر > ‪ ! 2‬ما ليس بمنفرج الصابع كالنعام والوز والبط قاله | ابن‬
‫عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬أو كل ما يصطاد بظفره من الطير ‪ < 2 ! | .‬شحومهما > ‪! 2‬‬
‫الثروب خاصة ‪ ،‬أو كل شحم لم يختلط بعظم ول على عظم أو | الثروب وشحم الكلى ‪ < 2 ! .‬ما‬
‫حملت ظهورهما > ‪ ! 2‬شحم الجنب وما علق بالظهر ‪ < 2 ! | /‬الحوايا > ‪ ! 2‬المباعر ‪ ،‬أو بنات‬
‫اللبن ‪ ،‬أو المعاء التي عليها الشحم من داخلها ‪ | ،‬أو كل ما تحوي في البطن فاجتمع واستدار ‪< 2 ! .‬‬
‫ما اختلط بعظم > ‪ ! 2‬شحم الجنب ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 469‬أو شحم الجنب واللية ‪ ،‬لنها على العصعص ‪ ( ^ | .‬قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم‬
‫أل تشركوا به شيئا وبالوالدين | إحسانا ول تقتلوا أولدكم من إملق نحن نرزقكم وإياهم ول تقربوا |‬
‫الفواحش ما ظهر منها وما بطن ول تقتلوا النفس التي حرم ال إل بالحق | ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون‬
‫( ‪ < 2 ! - 151 # | ^ ) ) 151‬وبالوالدين إحسانا > ‪ ! 2‬أداء الحقوق وترك العقوق ! ‪ < 2‬إملق >‬
‫‪ ! 2‬الفقر | أو الفلس من الملق ‪ ،‬لن المفلس يتملق للغني طمعا في نائله ‪ < 2 ! .‬الفواحش > ‪| ! 2‬‬
‫عموما ‪ ،‬أو خاص بالزنا فما ظهر ذوات الحوانيت وما بطن ذوات الستسرار ‪ | ،‬قاله ابن عباس ‪-‬‬
‫رضي ال تعالى عنهما ‪ ، -‬أو ما ظهر نكاح المحرمات وما بطن | الزنا ‪ ،‬أو ما ظهر الخمر وما بطن‬
‫الزنا ‪ < 2 ! .‬التي حرم ال > ‪ ! 2‬المسلم ‪ ،‬أو المعاهد ‪ < 2 ! | .‬بالحق > ‪ ! 2‬كفر بعد إيمان ‪ ،‬أو‬
‫زنا بعد إحصان ‪ ،‬أو قتل نفس بغير نفس ‪ < 2 ! | .‬ول تقربوا مال اليتيم إل بالتي هي أحسن حتى يبلغ‬
‫أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط ل نكلف نفسا إل وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد‬
‫ال أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون > ‪ < 2 ! - 152 # | ! 2‬بالتي هي أحسن > ‪ ! 2‬حفظه ماله‬
‫[ إلى ] أن يكبر فيسلم إليه ‪ ،‬أو | التجارة به ‪ ،‬أو ل يأخذ من ربح التجارة به شيئا ‪ ،‬أو الكل إذا كان‬
‫فقيرا | والترك إن كان غنيا ول يتعدى من الكل إلى لباس ول غيره ‪ ،‬وخص مال اليتيم | بالذكر وإن‬
‫كان غيره محرما لوقوع الطمع فيه إذ ل حافظ له ول مراعي ‪ < 2 ! | .‬أشده > ‪ ! 2‬الشد ‪ :‬استحكام‬
‫قوة الشباب عند نشوئه وحده بالحتلم ‪ ،‬أو بثلثين |‬
‫@ ‪ | @ 470‬سنة ‪ ،‬ثم أنزل بعده ! ‪ < 2‬حتى إذا بلغوا النكاح > ‪ [ ! 2‬النساء ‪ ، ] 6 :‬أو لثماني‬
‫عشرة سنة ‪ < 2 ! | .‬ل نكلف نفسا إل وسعها > ‪ ! 2‬عفا عما ل يدخل تحت الوسع من إيفاء الكيل |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫والوزن ‪ ،‬و ! ‪ < 2‬بعهد ال > ‪ ! 2‬كل ما ألزمه النسان نفسه ل من نذر أو غيره ‪ ،‬أو الحلف | بال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬يجب الوفاء به إل في المعاصي ‪ < 2 ! | .‬وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ول تتبعوا السبل‬
‫فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون > ‪ < 2 ! - 153 # | ! 2‬صراطي > ‪ ! 2‬شرعي‬
‫سماه صراطا ‪ ،‬لنه طريق يؤدي إلى الجنة ‪ < 2 ! | .‬السبل > ‪ ! 2‬البدع والشبهات ‪ < 2 ! .‬عن‬
‫سبيله > ‪ ! 2‬عن طريق دينه ‪ ( ^ | .‬ثم أتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلً لكل شيء‬
‫وهدى ورحمة | لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون ‪ ،‬وهذا كتاب أنزلناه مباركٌ فاتبعوا واتقوا لعلكم | ترحمون ‪،‬‬
‫أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم | لغافلين ) ^ | ‪2 ! - 154 #‬‬
‫< تماما على الذي أحسن > ‪ ! 2‬تماما على إحسان موسى ‪ -‬عليه الصلة | والسلم ‪ -‬بطاعته ‪ ،‬أو‬
‫تماما على المحسنين ‪ ،‬أو تماما على إحسان ال ‪ -‬تعالى ‪ | -‬إلى أنبيائه عليهم الصلة والسلم ‪ ،‬أو‬
‫تماما لكرامته في الجنة على إحسانه في | الدنيا ‪ ( ^ | .‬هل ينظرون إل أن تأتيهم الملئكة أو يأتي‬
‫بعض آيات ربك يوم يأتي بعض | آيات ربك ل ينفع نفسا إيمانها لم تكن أمنت من قبل أو كسبت في‬
‫إيمانها خيرا قل انتظروا ) ^ |‬
‫@ ‪ | @ 471‬إنا منتظرون ( ‪ ( ^ - 158 # | ^ ) ) 158‬تأتيهم الملئكة ) ^ لقبض أرواحهم ‪ ،‬أو‬
‫تأتيهم رسلً لنهم لم | يؤمنوا مع ظهور الدلئل ‪ ( ^ .‬يأتي ربك ) ^ أمره بالعذاب ‪ ،‬أو قضاؤه في‬
‫القيامة ‪ ( ^ | .‬بعض آيات ربك ) ^ طلوع الشمس من مغربها ‪ ،‬أو طلوعها والدجال والدابة ‪ ( ^ | .‬أو‬
‫كسبت ) ^ يعتد باليمان قبل هذه اليات ‪ ،‬وأما بعدها فإن لم تكسب فيه خيرا | فل يعتد به وإن كسبت‬
‫فيه خيرا ففي العتداد به قولن ‪ ،‬وظاهر الية أنه يعتد | به ‪ ،‬ومن قال ‪ :‬ل يعتد به كان المعنى لم تكن‬
‫آمنت وكسبت قاله السدي ‪ ( ^ | .‬خيرا ) ^ أداء الفروض على أكمل الحوال ‪ ،‬أو التنفل بعد الفروض ‪.‬‬
‫| ^ ( إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنمآ أمرهم إلى ال ثم ينبئهم بما | كانوا‬
‫يفعلون ( ‪ ) 159‬من جآء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جآء بالسيئة فل يجزى إل | مثلها وهم ل‬
‫يظلمون ( ‪ ( ^ - 159 # | ^ ) ) 160‬الذين فرقوا دينهم ) ^ اليهود ‪ ،‬أو النصارى واليهود ‪ /‬أو جميع‬
‫| المشركين ‪ ،‬أو أهل الضللة من هذه المة ‪ ( ^ .‬دينهم ) ^ الذي أمروا به فرقوه | بالختلف ‪ ،‬أو‬
‫الكفر الذي اعتقدوه دينا ‪ ( ^ .‬شيعا ) ^ فرقا يتمالؤون على أمر واحد | مع اختلفهم في غيره من‬
‫الظهور ‪ ،‬شاع الخبر ‪ :‬ظهر ‪ ،‬أو من التباع ‪ ،‬شايعه | على المر ‪ :‬تابعه عليه ‪ ( ^ .‬لست منهم ) ^‬
‫من قتالهم ثم نسخ بآية السيف ‪ ،‬او | لست من مخالطتهم ‪ ،‬أمره بالتباعد منهم ‪^ - 160 # | .‬‬
‫( بالحسنة ) ^ باليمان ‪ ،‬والسيئة ‪ :‬الكفر ‪ ،‬أو عامة في الحسنات |‬
‫@ ‪ | @ 472‬والسيئات ‪ < 2 ! .‬فله عشر أمثالها > ‪ ! 2‬عام في جميع الناس ‪ ،‬أو خاص بالعراب‬
‫لهم | عشر ولغيرهم من المهاجرين سبعمائة ‪ ،‬قاله ابن عمر ‪ ،‬وأبو سعيد الخدري ‪ | -‬رضي ال تعالى‬
‫عنهما ‪ ، -‬ولما فرض عشر أموالهم ‪ ،‬وكانوا يصومون ثلثة أيام | من كل شهر كان العشر كأخذ جميع‬
‫المال ‪ ،‬والثلثة كصوم الشهر ‪ ،‬والسبعمائة | من سنبلة أنبتت سبع سنابل ‪ ( ^ | .‬قل إنني هداني ربي‬
‫إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من | المشركين ( ‪ ) 161‬قل إن صلتي ونسكي‬
‫ومحياي ومماتي ل رب العالمين ( ‪ ) 162‬ل شريك له | وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ( ‪ ) 163‬قل‬
‫أغير ال أبغي ربا وهو رب كل شيء ول تكسب | كل نفس إل عليها ول تزر وازرة وزر أخرى ثم‬
‫إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه | تختلفون ( ‪ < 2 ! - 162 # | ^ ) ) 164‬صلتي > ‪! 2‬‬
‫ذات الركوع ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬دون غيره من وثن أو بشر ‪ < 2 ! | .‬ونسكي > ‪ ! 2‬ذبح الحج والعمرة ‪،‬‬
‫أو ديني ‪ ،‬أو عبادتي ‪ ،‬والناسك ‪ :‬العابد ‪ < 2 ! - 164 # | .‬ول تزر وازرة > ‪ ! 2‬ل يحمل أحد‬
‫ذنب غيره ‪ ،‬أخذ الوزر من الثقل ‪ | ،‬وزير الملك يتحمل الثقل ‪ ،‬أو من الملجأ ^ ( كل ل وزر ) ^‬
‫[ القيامة ‪| ، ] 11 :‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 473‬وزير الملك للجاء أموره إليه ‪ ( ^ | .‬وهو الذي جعلكم خلئف الرض ورفع بعضكم‬
‫فوق بعض درجات ليبلوكم في ما | آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم ( ‪# | ^ ) ) 165‬‬
‫‪ < 2 ! - 165‬خلئف الرض > ‪ ! 2‬أهل كل عصر يخلفون من تقدمهم ( ورفع | بعضكم ) ^ بالغنى‬
‫والشرف في النسب وقوة الجساد ‪ ( .‬سريع العقاب ) ^ كل آت | قريب ‪ ،‬أو لمن استحق تعجيل العقاب‬
‫في الدنيا ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( $ | @ 474‬سورة العراف ) ‪ | $‬مكية كلها ‪ ،‬أو مكية إل خمس آيات ^ ( واسئلهم عن‬
‫القرية ) ^ إلى آخر | الخمس [ ‪ ( $ | . ] 167 - 163‬بسم ال الرحمن الرحيم ) ‪ ( ^ | $‬المص (‬
‫‪ ) 1‬كتاب أنزل إليك فل يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى | للمؤمنين ( ‪ ) 2‬اتبعوا ما أنزل‬
‫إليكم من ربكم ول تتبعوا من دونه أولياء قليل ما | تذكرون ( ‪ ( ^ - 1 # | ) 3‬المص ) ^ أنا ال‬
‫أفصل ‪ ،‬أو هجاء ( ( المصور ) ) ‪ ،‬أو اسم للقرآن ‪ ،‬أو | للسورة أو اختصار كلم يفهمه الرسول صلى‬
‫ال عليه وسلم قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى | عنهما ‪ ، -‬أو حروف السم العظم ‪ ،‬أو حروف‬
‫هجاء مقطعة ‪ ،‬أو من حساب | الجمل ‪ ،‬أو حروف تحوي معاني كثيرة دل ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬خلقه بها على‬
‫مراده | من كل ذلك ‪ ( ^ - 2 # .‬حرج ) ^ ضيق ‪ ،‬أو شك ‪ ،‬أو ل يضيق صدرك بتكذيبهم ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 475‬وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قاءلون ( ‪ ) 4‬فما كان دعواهم إذ‬
‫جاءهم | بأسنا إل أن قالوا إنا كنا ظالمين ( ‪ ) 5‬فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن | المرسلين ( ‪) 6‬‬
‫فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين ( ‪ ( ( ^ - 4 # | ) 7‬أهلكناها ) ^ حكمنا بإهلكها فجاءها بأسنا ‪،‬‬
‫أو أهلكناها بإرسال | ملئكة العذاب إليها فجاءها بأسنا بوقوع العذاب بهم ‪ ،‬أو أهلكناها بالخذلن عن |‬
‫الطاعة فجاءتهم العقوبة ‪ ،‬أو وقوع الهلك والبأس معا فتكون الفاء بمعنى ( ( الواو ) ) | كقوله ‪:‬‬
‫( ( أعطيت فأحسنت ) ) وكان الحسان مع العطاء ل بعده ‪ .‬البأس ‪ :‬شدة | العذاب ‪ ،‬والبؤس ‪ :‬شدة‬
‫الفقر ‪ ( ^ .‬بياتا ) ^ في نوم الليل ‪ ( ^ .‬قائلون ) ^ نوم النهار | ووقت القائلة لن وقوع العذاب في‬
‫وقت الراحة أفظع ‪ ( ^ | .‬والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ( ‪ ) 8‬ومن‬
‫خفت | موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون ( ‪^ / - 8 # | ^ ) ) 9‬‬
‫( والوزن ) ^ القضاء بالعدل ‪ ،‬أو موازنة الحسنات والسيئات بميزان له | كفتان توضع الحسنات في‬
‫إحداهما والسيئات في الخرى أو توزن صحائف | العمال إذ ل يمكن وزن العمال وهي أعراض قاله‬
‫ابن عمر ‪ -‬رضي ال | تعالى عنهما ‪ ، -‬أو يوزن النسان فيؤتى بالرجل العظيم الجثة فل يزن جناح |‬
‫@ ‪ | @ 476‬بعوضة قاله عبيد بن عمير ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ < 2 ! -‬فمن ثقلت موازينه > ‪2‬‬
‫! | قضي له بالطاعة ‪ ،‬أو زادت حسناته على سيئاته ‪ ،‬أو ثقلت كفة حسناته ‪ ( ^ | .‬ولقد مكناكم في‬
‫الرض وجعلنا لكم فيها معايش قليل ما تشكرون ( ‪ ) 10‬ولقد | خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملئكة‬
‫اسجدوا لدم فسجدوا إل إبليس لم يكن | من الساجدين ( ‪ < 2 ! - 11 # | ^ ) ) 11‬ولقد خلقناكم > ‪2‬‬
‫! في أصلب الرجال ! ‪ < 2‬ثم صورناكم > ‪ ! 2‬في أرحام | النساء ‪ ،‬أو خلقناكم ( ( آدم ) ) ثم‬
‫صورناكم في ظهره ‪ ،‬أو خلقناكم نطفا في أصلب | الرجال وترائب النساء ثم صورناكم في ارحام ‪ ،‬أو‬
‫خلقناكم في الرحام ثم | صورناكم فيها بعد الخلق بشق السمع والبصر ‪ < 2 ! .‬ثم قلنا > ‪! 2‬‬
‫صورناكم في صلبه | ثم قلنا ‪ ،‬أو صورناكم ثم أخبرناكم بأنا قلنا ‪ ،‬أو فيه تقديم وتأخير تقديره ثم | قلنا‬
‫للملئكة اسجدوا ثم صورناكم أو يكون ثم بمعنى ( ( الواو ) ) قاله |‬
‫@ ‪ | @ 477‬الخفش ‪ ،‬وأنكره بعض النحويين ‪ ( ^ | .‬قال ما منعك أل تسجد إذ أمرتك قال أنا خير‬
‫منه خلقتني من نار وخلقته من طين ( ‪ ) 12‬قال فاهبط | منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك‬
‫من الصاغرين ( ‪ ) 13‬قال أنظرني إلى يوم يبعثون ( ‪ | ) 14‬قال إنك من المنظرين ( ‪13 # | ) 15‬‬
‫‪ ( ^ -‬فاهبط منها ) ^ من السماء ‪ ،‬أو من ا لجنة ‪ ،‬قاله ربه له على لسان | بعض الملئكة أو أراه آية‬
‫دلته على ذلك ‪ ( ^ - 14 # | .‬أنظرني ) ^ طلب النظار بالعقوبة إلى يوم القيامة فانظر بها إلى يوم |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫القيامة ‪ ،‬أو طلب النظار بالحياة إلى القيامة فأنظره إلى النفخة الولى ليذوق | الموت بين النفختين ‪،‬‬
‫وهوأربعون سنة ‪ ،‬ول يصح إجابة العصاة لنها تكرمة ول | يستحقونها فقوله ‪ ( ^ :‬إنك من‬
‫المنظرين ) ^ [ ‪ ] 15‬ابتداء عطاء جعل عقيب سؤاله ‪ | ،‬أو يصح إجابتهم ابتلء وتأكيدا للحجة ‪( ^ | .‬‬
‫قال فبما أغويتني لقعدن لهم صراطك المستقيم ( ‪ ) 16‬ثم لتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم | وعن‬
‫أيمانهم وعن شمائلهم ول تجد أكثرهم شاكرين ( ‪ ) 17‬قال اخرج منها مذءوما مدحورا لمن | تبعك‬
‫منهم لملن جهنم منكم أجمعين ( ‪ < 2 ! - 16 # | ) 18‬فبما أغويتني > ‪ ! 2‬الباء للقسم ‪ ،‬أو‬
‫للمجازاة ‪ ،‬أو التسبب ‪ ( ^ | .‬أغويتيني ) ^ أضللتني ‪ ،‬أو خيبتني من جنتك ‪ ،‬أو أهلكتني باللعن ‪ ،‬غوى‬
‫الفصيل ‪ | :‬اشفى على الهلك ‪ < 2 ! .‬لقعدن لهم > ‪ ! 2‬على صراطك ‪ :‬طريق الحق ‪ /‬ليصدهم عنه‬
‫‪ | ،‬أو طريق مكة ليمنع من الحج والعمرة ‪ < 2 ! - 17 # | .‬من بين أيديهم > ‪ ! 2‬من بين أيديهم ‪:‬‬
‫اشككهم في الخرة ! ‪ < 2‬ومن خلفهم > ‪ ! 2‬أرغبهم في الدنيا ! ‪ < 2‬وعن أيمانهم > ‪ ! 2‬حسناتهم ‪! ،‬‬
‫‪ < 2‬وعن شمائلهم > ‪| ! 2‬‬
‫@ ‪ | @ 478‬سيئاتهم قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ : -‬أو ( ( من بين أيديهم ) ) الدنيا |‬
‫( ( وخلفهم ) ) الخرة ‪ ( ( ،‬وأيمانهم ) ) ‪ :‬الحق يشككهم فيه ‪ ،‬وشمائلهم ( ( الباطل يرغبهم | فيه ‪ ،‬أو‬
‫( ( بين أيديهم وعن أيمانهم ) ) من حيث يبصرون ‪ ( ( ،‬ومن خلفهم وعن | شمائلهم ) ) من حيث ل‬
‫يبصرون ‪ ،‬أو أراد من كل جهة يمكن الحتيال عليهم | منها ! ‪ < 2‬شاكرين > ‪ ! 2‬ظن أنهم ل‬
‫يشكرون فصدق ظنه ‪ ،‬أو يمكن أن علمه من | بعض الملئكة بإخبار ال ‪ -‬تعالى ‪^ - 18 # | . -‬‬
‫( مذءوما ) ^ مذموما ‪ ،‬أو أسوأ حال من المذموم ‪ ،‬أو لئيما ‪ ،‬أومقيتا ‪ ، | /‬أو منفيا ‪ < 2 ! .‬مدحورا >‬
‫‪ ! 2‬مدفوعا ‪ ،‬أو مطرودا ‪ ( ^ | .‬ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكل من حيث شئتما ول تقربا هذه‬
‫الشجرة فتكونا من | الظالمين ( ‪ ) 19‬فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وروي عنهما من سوءاتهما‬
‫وقال ما نهاكما | ربكما عن هذه الشجرة إل أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ( ‪ ) 20‬وقاسمهما إني‬
‫لكما لمن | الناصحين ( ‪ ( ^ - 20 # | ^ ) ) 21‬فوسوس ) الوسوسة ‪ :‬إخفاء الصوت بالدعاء ‪،‬‬
‫وسوس له ‪ :‬أوهمه | النصح ‪ ،‬ووسوس إليه ‪ :‬ألقى إليه المعنى ‪ ،‬كان في الرض وهما في الجنة في |‬
‫السماء فوصلت وسوسته إليهما بقوة أعطيها قاله الحسن ‪ ،‬أوكان في السماء ‪ | ،‬وكانا يخرجان إليه‬
‫فيلقاهما هناك أو خاطبهما من باب الجنة وهما فيها ‪ ( ^ .‬ما | نهاكما ) ^ هذه وسوسته ‪ :‬رغبهما في‬
‫الخلود وشرف المنزلة ‪ ،‬وأوهمهما أنهما | يتحولن في صور الملئكة ‪ ،‬أو أنهما يصيران بمنزلة الملك‬
‫في علو منزلته مع | علمهما أن صورهما ل تتحول ‪ ( ^ | .‬فدلهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما‬
‫سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة | وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل‬
‫لكما إن الشطان لكما عدو مبين ( ‪ | ) 22‬قال ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من‬
‫الخاسرين ( ‪| ^ ) ) 23‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 22 # | @ 479‬فدلهما > ‪ ! 2‬حطهما من منزلة الطاعة إلى منزلة المعصية ‪< 2 ! .‬‬
‫وطفقا > ‪ | ! 2‬جعل ! ‪ < 2‬يخصفان > ‪ ! 2‬يطعان من ورق التين ‪ ( ^ | .‬قال اهبطوا بعضكم لبعض‬
‫عدو ولكم في الرض مستقر ومتاع إلى حين ( ‪ ) 24‬قال فيها | تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون (‬
‫‪ < 2 ! - 24 # | ^ ) ) 25‬اهبطوا > ‪ ! 2‬آدم وحواء وإبليس ‪ ،‬أخبر أنه أمرهم وإن وقع أمره في |‬
‫زمانين لن إبليس أخرج قبلهما ‪ < 2 ! .‬مستقر > ‪ ! 2‬استقرار ‪ ،‬أو موضع استقرار | ! ‪ < 2‬ومتاع >‬
‫‪ ! 2‬ما انتفع به من عروض الدنيا ‪ ( .‬حين ) انقضاء الدنيا ‪ ( ^ | .‬يا يني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا‬
‫يواري سوءاتكما وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من | ءايات ال لعلهم يذكرون ( ‪ ) 26‬يايني آدم ل‬
‫يفتتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من | الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله‬
‫من حيث ل ترونهم إنا | جعلنا الشياطين أولياء للذين ل يؤمنون ) ^ | ‪ < 2 ! - 26 #‬قد أنزلنا > ‪! 2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫لما كانوا يطوفون بالبيت عراة ويرونه أبلغ في التعظيم | بنزع ثياب عصوا فيها ‪ ،‬أو للتفاؤل بالتعري‬
‫من من الذنوب نزلت وجعل اللباس |‬
‫@ ‪ | @ 480‬منزل ‪ ،‬لنباته بالمطر المنزل ‪ ،‬أو لنه من بركات ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬والبركة تنسب إلى |‬
‫النزول من السماء ! ‪ < 2‬وأنزلنا الحديد > ‪ [ ! 2‬الحديد ‪ < 2 ! ] 25 :‬سوآتكم > ‪ ! 2‬عوراتكم ‪ ،‬لنه‬
‫| يسوء صاحبها انكشافها ‪ < 2 ! .‬وريشا > ‪ ! 2‬المعاش ‪ ،‬أو اللباس والعيش والنعيم ‪ ،‬أو | الجمال ‪،‬‬
‫أو المال ‪ ( % | .‬فريشي منكم وهواي معكم ‪ %‬وإن كانت زيارتكم لماما ) ‪ < 2 ! | %‬ولباس التقوى‬
‫> ‪ ! 2‬اليمان ‪ ،‬أو الحياء ‪ ،‬أو العمل الصالح ‪ ،‬أو السمت | الحسن ‪ ،‬أو خشية ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو ستر‬
‫العورة ‪ < 2 ! .‬ذلك خير > ‪ ! 2‬لباس التقوى خير | من الرياش واللباس ‪ ،‬أويريد أن ما ذكره من‬
‫اللباس والرياش ولباس التقوى | ذلك خير كله فل يكون خير للتفضيل ‪ < 2 ! - 27 # | .‬لباسهما > ‪2‬‬
‫! من التقوى والطاعة ‪ ،‬أو كان لباسهما نورا ‪ ،‬أو أظفارا | تستر البدن فنزعت عنهما وتركت زينة‬
‫وتذكرة ‪ ،‬قاله ابن عباس رضي ال تعالى | عنهما ‪ ( ^ | .‬وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليهآ ءابآءنا‬
‫وال أمرنا بها قل إن ال ل يأمر بالفحشآء | أتقولون على ال ما ل تعلمون ( ‪ ) 28‬قل أمر ربي بالقسط‬
‫وأقيموا وجوهكم عند كل | مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودودن ( ‪ ) 29‬فريقا هدى‬
‫وفريقا حق عليهم |‬
‫@ ‪ | @ 481‬الضللة إنهم اتخذوا الشياطين أوليآء من دون ال ويحسبون أنهم مهتدون ( ‪| ^ ) ) 30‬‬
‫‪ ( ^ - 28 #‬وأقيموا وجوهكم ) ^ توجهوا حيث كنتم في الصلة إلى الكعبة ‪ ،‬أو | اجعلوا سجودكم‬
‫خالصا ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬دون الصنام ‪ ( ^ .‬كما بدأكم ) ^ شقيا وسعيدا | كذلك تبعثون يوم القيامة ‪ ،‬قاله‬
‫ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ، -‬أو كما | قدر على البتداء يقدر على العادة ‪ ،‬أو كما بدأكم ل‬
‫تملكون شيئا كذلك | تبعثون ‪ ،‬قال الرسول صلى ال عليه وسلم ' يحشر الناس حفاة عراة غرل ' ثم قرأ‬
‫^ ( كما بدأنا | أول خلق نعيده ) ^ [ النبياء ‪ ( ^ | . ] 104 :‬يا بني ءادم خذوا زينتكم عند كل مسجد‬
‫وكلوا واشربوا ول تسرفوا إنه ل يحب | المسرفين ( ‪ ) 31‬قل من حرم زينة ال التي أخرج لعباده‬
‫والطيبات من الرزق قل هي للذين | ءامنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل اليات لقوم‬
‫يعلمون ( ‪ ) 32‬قل إنما | حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والثم والبغي بغير الحق وأن‬
‫تشركوا بال ما لم ينزل | به سلطانا وأن تقولوا على ال ما ل تعلمون ( ‪ ) 33‬ولكل أمة أجل فإذا جآء‬
‫أجلهم ل | يستأخرون ساعة ول يستقدمون ( ‪ ) 34‬يا بني ءادم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم |‬
‫@ ‪ | @ 482‬آياتي فمن اتقى وأصلح فل خوف عليهم ول هم يحزنون ( ‪ ) 35‬والذين كذبوا بآياتنا |‬
‫واستكبروا عنهآ أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ( ‪ ( ^ - 31 # | ^ ) ) 36‬خذوا زينتكم ) ^ ستر‬
‫العورة في الطواف ‪ ،‬أو في الصلة أو التزين | بأجمل اللباس في الجمع والعياد ‪ ،‬أو أراد المشط‬
‫لتسريح اللحية وهو شاذ ‪ ( ^ | .‬وكلوا واشربوا ) ^ ما أحل لكم ^ ( ول تسرفوا ) ^ في التحريم ‪ ،‬أو ل‬
‫تأكلوا حراما ‪ | ،‬أو ل تأكلوا ما زاد على الشبع ‪ ( ^ - 32 # | .‬زينة ال ) ^ ستر العورة في الطواف‬
‫‪ ( ^ .‬الطيبات ) ^ الحلل ‪ ،‬أو | المستلذ كانوا يحرمون السمن واللبان في الحرام ‪ ،‬أو البحيرة‬
‫والسائبة ‪ ( ^ | .‬خالصة ) ^ لهم دون الكفر ‪ ،‬أو خالصة من مأثم أو مضرة ‪ ( ^ | .‬فمن أظلم ممن‬
‫افترى على ال كذبا أو كذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب | حتى إذا جآءتهم رسلنا يتوفونهم‬
‫قالوا أين ما كنتم تدعون من دون ال قالوا ضلوا عنا | وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين ( ‪) 37‬‬
‫قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من | الجن والنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا‬
‫اداركوا فيها جميعا قالت | أخراهم لولهم ربنا هؤلء أضلونا فئاتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل‬
‫ضعف ولكن | ل تعلمون ( ‪ ) 38‬وقالت أولهم لخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب |‬
‫بما كنتم تكسبون ( ‪ ( ^ - 37 # | ^ ) ) 39‬نصيبهم ) ^ العذاب ‪ ،‬أو الشقاء والسعادة ‪ ،‬أو ما كتب‬
‫عليهم مما | عملوه في الدنيا ‪ ،‬أو ما وعدوا في الكتاب من خير أو شر ‪ ،‬أو ما كتب لهم من | الجل‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫والرزق والعمل ‪ ( ^ .‬يتوفونهم ) ^ بالموت ‪ ،‬أو بالحشر إلى النار ‪ ( ^ | .‬إن الذين كذبوا بآياتنا‬
‫واستكبروا عنها ل تفتح لهم أبواب السمآء ول يدخلون الجنة حتى |‬
‫@ ‪ | @ 483‬يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين ( ‪ ) 40‬لهم من جهنم مهاد ومن |‬
‫فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين ( ‪ ( ^ - 40 # | ^ ) ) 41‬ل تفتح ) ^ لرواحهم ‪ ،‬وتفتح‬
‫لرواح المؤمنين ‪ ،‬أو لدعائهم | وأعمالهم أو ل تفتح لهم لدخول الجنة لنها في السماء ‪ ( ^ .‬الجمل ) ^‬
‫البعير ‪ | ،‬وسم الخياط ‪ :‬ثقب البرة ‪ ،‬أو السم القاتل الداخل في مسام الجسد الخفية ‪^ - 41 # | .‬‬
‫( مهاد ) ^ المهاد ‪ :‬الوطاء ‪ ،‬ومنه مهد الصبي ‪ ( ^ .‬غواش ) ^ لحف ‪ ،‬أو | لباس ‪ ،‬أو ظلل ‪^ | .‬‬
‫( والذين ءامنوا وعملوا الصالحات ل نكلف نفسا إل وسعهآ أولئك أصحاب | الجنة هم فيها جالدون (‬
‫‪ ) 42‬ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم النهار وقالوا | الحمد ل الذي هدانا لهذا وما‬
‫كنا لنهتدي لول أن هدانا ال لقد جاءت رسل ربنا بالحق | ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم‬
‫تعملون ( ‪ ( ^ - 43 # | ^ ) ) 43‬ونزعنا ) ^ الحقد من صدورهم لطفا بهم أو انتزاعه من لوازم |‬
‫اليمان الذي هدوا إليه ‪ ،‬وهو أحقاد الجاهلية ‪ ،‬أو ل تحاقد ول عداوة بعد | اليمان ‪ ( ^ | .‬ونادى‬
‫أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا | قالوا نعم‬
‫فأذن مؤذن بينهم أن لعنة ال على الظالمين ( ‪ ) 44‬الذين يصدون عن سبيل ال ويبغونها | عوجا وهم‬
‫بالخرى كافرون ( ‪ ) 45‬وبينهما حجاب وعلى العراف رجال يعرفون كل بسيماهم ونادوا | أصحاب‬
‫الجنة أن سلم عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون ( ‪ ) 46‬وإذا صرفت أبصارهم تلقاء |‬
‫@ ‪ | @ 484‬أصحاب النار قالوا ربنا ل تجعلنا مع القوم الظالمين ( ‪^ - 46 # | ^ ) ) 47‬‬
‫( العراف ) ^ جمع ( ( عرف ) ) ‪ ،‬وهو سور بين الجنة والنار ‪ ،‬مأخوذ | من الرتفاع ‪ ،‬منه عرف‬
‫الديك ‪ ،‬واصحابه فضلء المؤمنين ‪ ،‬قاله الحسن | ومجاهد ‪ ،‬أو ملئكة في صورة الرجال ‪ ،‬أو قوم‬
‫بطأت بهم صغائرهم إلى | آخر الناس ‪ ،‬أو قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فجعلوا هنالك حتى يقضي ال‬
‫| ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيهم ما شاء ال ثم يدخلون الجنة ‪ ،‬قاله ابن مسعود ‪ -‬رضي ال تعالى | عنه ‪ -‬أو قوم‬
‫قتلوا في سبيل ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عصاة لبائهم ‪ ،‬سئل الرسول صلى ال عليه وسلم | عن أصحاب‬
‫العراف فقال ( ( قوم قتلوا في سبيل ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بمعصية آبائهم أن | يدخلوا الجنة ) ) ‪^ .‬‬
‫( بسيماهم ) ^ علمات في وجوههم وأعينهم ‪ ،‬سواد الوجه |‬
‫@ ‪ | @ 485‬وزرقة العين لهل النار ‪ ،‬وبياضه وحسن العين لهل الجنة ‪ | .‬ونادى أصحاب‬
‫العراف رجالً يعرفونهم بسيماهم قالوا مآ أغنى عنكم جمعكم وما كنتم | تستكبرون ( ‪ ) 48‬أهؤلء‬
‫الذين أقسمتم ل ينالهم ال برحمة ادخلوا الجنة لخوف عليكم | ول أنتم تحزنون ( ‪ ) 49‬ونادى أصحاب‬
‫النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من المآء أو | مما رزقكم ال قالوا إن ال حرمهما على الكافرين (‬
‫‪ ) 50‬الذين اتخذوا | دينهم لهوا ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا فاليوم ننساهم كما نسوا لقآء | يومهم هذا وما‬
‫كانوا بئاياتنا يجحدون ( ‪ ( ^ - 48 # | ^ ) ) 51‬ونادى ) ^ وينادي ‪ ،‬أو تقديره ‪ :‬إذا كان يوم القيامة‬
‫نادى ‪ ( ^ | .‬ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون ( ‪ ) 52‬هل ينظرون إل |‬
‫تأويله يوم يأتي تاويله يقول الذين نسوه من قبل قد جآءت رسل ربنا بالحق فهل لنا | من شفعآء فيشفعوا‬
‫لنآ أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروآ أنفسهم وضل | عنهم ما كانوا يفترون ( ‪# | ^ ) ) 53‬‬
‫‪ ( ^ - 53‬تأويله ) ^ تأويل القرآن ‪ :‬عاقبته من الجزاء ‪ ،‬أو البعث والحساب ‪ ( ^ | .‬نسوه ) ^‬
‫أعرضوا عنه فصار كالمنسي ‪ ،‬أو تركوا العمل به ‪ ( ^ | .‬إن ربكم ال الذي خلق السماوات والرض‬
‫في ستة أيام ثم استوى على العرش | يغشى اليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات‬
‫بأمره أل له الخلق | والمر تبارك ال رب العالمين ( ‪ ( ^ - 54 # | ^ ) ) 54‬ستة أيام ) ^ من الحد‬
‫إلى الجمعة ‪ ( ^ .‬استوى ) ^ أمره على العرش |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 486‬قاله الحسن ‪ ،‬او استولى ‪ < 2 ! .‬العرش > ‪ ! 2‬عبر به عن الملك لعادة الملوك |‬
‫الجلوس على السرة ‪ ،‬أو السموات كلها ‪ ،‬لنها سقف ‪ /‬وكل سقف عرش | ! ‪ < 2‬خاوية على عروشها‬
‫> ‪ [ ! 2‬البقرة ‪ ، 259 :‬الكهف ‪ ] 42 :‬سقوفها أو موضع هو | أعلى ما في السماء وأشرفه محجوب‬
‫عن الملئكة ‪ < 2 ! .‬يغشى > ‪ ! 2‬ظلمة الليل ضوء | النهار ‪ < 2 ! .‬يطلبه > ‪ ! 2‬عبر عن سرعة‬
‫التعاقب بالطلب ‪ ( ^ | .‬ادعوا ربكم تضرعا وخفية إنه ل يحب المعتدين ( ‪ ) 55‬ول تفسدوا في‬
‫الرض | بعد إصلحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت ال قريب من المحسنين ( ‪55 # | ^ ) ) 56‬‬
‫‪ < 2 ! -‬تضرعا وخفية > ‪ ! 2‬رغبة ورهبة ‪ ،‬أو التضرع ‪ :‬التذلل ‪ ،‬والخفية ‪ | :‬السرار ‪ < 2 ! .‬ل‬
‫يحب المعتدين > ‪ ! 2‬في الدعاء برفع الصوت ‪ ،‬أو بطلب ما ل | يستحقه من منازل النبياء ‪ ،‬أو‬
‫باللعنة والهلك على من ل يستحقهما ‪ < 2 ! - 56 # | .‬ول تفسدوا في الرض بعد إصلحها > ‪! 2‬‬
‫[ ل تفسدوها بالكفر بعد | إصلحها ] باليمان ‪ ،‬أو بالمعصية بعد إصلحها بالطاعة ‪ ،‬أو بتكذيب الرسل‬
‫| بعد إصلحها بالوحي ‪ ،‬أو بقتل المؤمن بعد إصلحها ببقائه ‪ < 2 ! .‬رحمة ال > ‪ ! 2‬أتت | على‬
‫المعنى لنها ' إنعام ' ‪ ،‬أو ' مكان رحمة ال ' ‪ ( ^ | .‬وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته‬
‫حتى إذآ أقلت سحابا ثقالً |‬
‫@ ‪ | @ 487‬سقناه لبلد ميت فأنزلنا به المآء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى | لعلكم‬
‫تذكرون ( ‪ ) 57‬والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث ل يخرج إل | نكدا كذلك نصرف‬
‫اليات لقوم يشكرون ( ‪ ( ^ - 58 # | ^ ) ) 58‬والبلد الطيب ) ^ القلب النقي ^ ( يخرج نباته ) ^ من‬
‫اليمان والطاعات | ^ ( بإذن ربه ) ^ بما أمر به ذلك ^ ( والذي خبث ) ^ من القلوب ^ ( ل يخرج إل‬
‫| نكدا ) ^ بالكفر والمعاصي ‪ ،‬قاله بعض أرباب القلوب ‪ ،‬والجمهور على أنه من بلد | الرض الطيب‬
‫التربة والرخيص السعر ‪ ،‬او الكثير العلماء ‪ ،‬أو العادل سلطانه ‪ | .‬ضرب ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬الرض‬
‫الطيبة مثل للمؤمن والخبيثة السبخة مثل للكافر | ^ ( يخرج نباته ) ^ زرعه وثماره ^ ( بإذن ربه ) ^‬
‫بل كد على قول التربة ‪ ،‬أو صلح أهله | على قول الطيب بالعلماء ^ ( بإذن ربه ) ^ بدين ربه أو‬
‫كثرة أمواله وحسن أحواله | على قول عدل السلطان ^ ( بإذن ربه ) ! ‪ < 2‬بأمر ربه > ‪ ( ! 2‬والذي‬
‫خبث ) ^ في تربته ‪ ،‬أو | بغلء أسعاره ‪ .‬أو بجور سلطانه ‪ ،‬أو قلة علمائه ‪ ( ^ .‬نكدا ) ^ بالكد‬
‫والتعب ‪ ،‬أو | قليلً ل ينتفع به ‪ ،‬أو عسرا لشدته مانعا من خيره ‪ ( ^ | .‬لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال‬
‫يا قوم اعبدوا ال ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم | عذاب يوم عظيم ( ‪ ) 59‬قال المل من قومه‬
‫إنا لنراك في ضلل مبين ( ‪ ) 60‬قال يا قوم | ليس بي ضللة ولكني رسول من رب العالمين ( ‪) 61‬‬
‫أبلغكم رسالت ربي وأنصح | لكم وأعلم من ال ما ل تعلمون ( ‪ ) 62‬أو عجبتم أن جآءكم ذكر من‬
‫ربكم على رجل | منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون ( ‪ ) 63‬فكذبوه فأنجيناه والذين معه في الفلك |‬
‫@ ‪ | @ 488‬وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنآ إنهم كانوا قوما عمين ( ‪ ) 64‬وإلى عاد أخاهم هودا | قال يا‬
‫قوم اعبدوا ال ما لكم من إله غيره أفل تتقون ( ‪ ) 65‬قال المل الذين كفروا من | قومه إنا لنراك في‬
‫سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين ( ‪ ) 66‬قال يا قوم ليس بي | سفاهة ولكني رسول من رب العالمين (‬
‫‪ ) 67‬أبلغكم رسالت ربي وأنا لكم ناصح | أمين ( ‪ ) 68‬أو عجبتم أن جآءكم ذكر من ربكم على رجل‬
‫منكم لينذركم واذكروا | إذ جعلكم خلفآء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا ءالء ال |‬
‫لعلكم تفلحون ( ‪ ) 69‬قالوا أجئتنا لنعبد ال وحده ونذر ما كان يعبد آبآؤنا | فأتنا بما تعدنآ إن كنت من‬
‫الصادقين ( ‪ ) 70‬قال قد وقع عليكم من ربكم | رجس وغضب أتجادلونني في أسمآء سميتموهآ أنتم‬
‫وءابآؤكم ما نزل ال بها | من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين ( ‪ ) 71‬فأنجيناه والذين معه |‬
‫برحمة منا وقطعنا دابر الذين كذبوا بآياتنا وما كانوا مؤمنين ( ‪ ( ^ - 69 # | ^ ) ) 72‬بسطة ) ^ قوة‬
‫‪ ،‬أو بسط اليدين وطول الجسد ‪ ،‬كان أقصرهم طوله | اثنا عشر دراعا ‪ ( ^ .‬آلء ال ) ^ نعمه ‪ ،‬أو‬
‫عهوده ‪ ( % | .‬أبيض ل يرهب الهزال ‪ %‬ول يقطع رحما ول يخون إل ) ‪| %‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 71 # | @ 489‬رجس > ‪ ! 2‬عذاب ‪ ،‬أو سخط ‪ ،‬أو هو الرجز أبدلت زايه سينا ‪! | .‬‬
‫‪ < 2‬سميتموها > ‪ ! 2‬آلهة ‪ ،‬أو سموا بعضا بأن يسقيهم المطر والخر أن يأتيهم بالرزق | والخر أن‬
‫يشفي المرضى والخر أن يصحبهم في السفر ‪ ،‬قيل ما أمرهم هود إل | بالتوحيد والكف عن ظلم الناس‬
‫فأبوا ! ‪ < 2‬وقالوا من أشد منا قوة > ‪ [ ! 2‬فصلت ‪ ( ^ | . ] 15 :‬وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا‬
‫قوم اعبدوا ال ما لكم من إله غيره قد | جآءتكم بينة من ربكم هذه ناقة ال لكم آية فذروها تأكل في |‬
‫أرض ال ول تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم ( ‪ ) 73‬واذكروا إذ جعلكم خلفآء | من بعد عاد وبوأكم‬
‫في الرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون | الجبال بيوتا فاذكروا ءالء ال ول تعثوا في الرض‬
‫مفسدين ( ‪ ) 74‬قال المل | الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن ءامن منهم أتعلمون | أن‬
‫صالحا مرسل من ربه قالوا إنا بمآ أرسل به مؤمنون ( ‪ ) 75‬قال الذين | استكبروا إنا بالذي ءامنتم به‬
‫كافرون ( ‪ ) 76‬فعقروا الناقة وعتوا عن أمر | ربهم وقالوا يا صالح ائتنا بما تعدنآ إن كنت من‬
‫المرسلين ( ‪ ) 77‬فأخذتهم | الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ( ‪ ) 78‬قتولى عنهم وقال يا قوم لقد‬
‫أبلغتكم |‬
‫@ ‪ | @ 490‬رسالة ربي ونصحت لكم ولكن ل تحبون الناصحين ( ‪ ( ^ - 73 # | ^ ) ) 79‬آية ) !‬
‫‪ < 2‬فريضة > ‪ ( ! 2‬وأنزلنا فيها آيات بينات ) ^ [ النور ‪ ] 1 :‬فروضا ‪ | ،‬فرض عليهم أن ل‬
‫يعقروها ول يمسوها بسوء ‪ ،‬أو علمة على قدرته ‪ ،‬لنها | تمخضت بها صخرة ملساء كما تتمخض‬
‫المرأة فانفلقت عنها على الصفة التي | طلبوها ‪ ،‬وكانت تشرب في يومها ماء الوادي كله وتسقيهم اللبن‬
‫بدله ‪ ،‬ولهم يوم | يخصهم ل تقرب فيه ماءهم ‪ ( ^ - 74 # | .‬بوأكم ) ^ أنزلكم ‪ ،‬أو مكنكم فيها من‬
‫منازل تأوون إليها ‪ ( ^ | .‬الرض ) ^ ‪ /‬أرض الحجر بين الشام والمدينة ‪ ( ^ .‬قصورا ) ^ تصيفون‬
‫فيها ‪ | ،‬وتشتون في بيوت الجبال لنها أحصن وأبقى وأدفأ ‪ ،‬وكانوا طوال العمار | والمال ‪ ،‬والقصر‬
‫‪ :‬ما شيد وعل من المنازل ‪ ( ^ .‬آلء ال ) ^ تعالى نعمه ‪ ،‬أو | عهوده ‪ ( ^ .‬تعثوا ) ^ العيث ‪ :‬السعي‬
‫في الباطل ‪ ،‬أو الفعل المؤذي لغير فاعله ‪ ( ^ | .‬مفسدين ) ^ بالمعاصي ‪ ،‬أو بالدعاء أو عبادة غير ال‬
‫‪ -‬تعالى ‪ ( ^ - 78 # | . -‬الرجفة ) ^ زلزلة الرض ‪ ،‬أو الصيحة ‪ ،‬قال السدي ‪ ' :‬كل ما في |‬
‫القرآن من دارهم فالمراد به مدينتهم ‪ ،‬وكل ما فيه من ديارهم فالمراد به | عساكرهم ' ‪ ( ^ .‬جاثمين )‬
‫^ أصبحوا كالرماد الجاثم ‪ ،‬لحتراقهم بالصاعقة أو | الجاثم ‪ :‬البارك على ركبتيه ‪ ،‬قيل ‪ :‬كان ذلك بعد‬
‫العصر ‪ ( ^ - 79 # | .‬فتولى عنهم ) ^ خرج عن أرضهم بمن آمن معه وهم مائة وعشرة ‪ | ،‬قيل‬
‫خرج [ إلى ] فلسطين ‪ ،‬وقيل ‪ :‬لم تهلك أمة ونبيهم بين أظهرهم ‪ ( ^ | .‬ولوطا إذ قال لقومه أتأتون‬
‫الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين ( ‪| ) 80‬‬
‫@ ‪ | @ 491‬إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النسآء بل أنتم قوم مسرفون ( ‪ ) 81‬وما | كان‬
‫جواب قومه إل أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس | يتطهرون ( ‪ ) 82‬فأنجيناه وأهله إل امرأته‬
‫كانت من الغابرين ( ‪ ) 83‬وأمطرنا عليهم | مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين ( ‪# | ^ ) ) 84‬‬
‫‪ ( ^ - 82‬يتطهرون ) ^ من إتيان الدبار ‪ ،‬أو بإتيان النساء في الطهار ‪ ( ^ - 83 # | .‬فأنجيناه ) ^‬
‫خلصناه ‪ ،‬أو أبعدناه على نجوة من الرض ‪ ( ^ .‬وأهله ) ^ | ابنتيه ريثا ورعثا ‪ ( ^ .‬الغابرين ) ^‬
‫الباقين في الهلك ‪ ،‬أو الغائبين عن النجاة ‪ ،‬غبر عنا | فلن زمانا ‪ :‬إذا غاب ‪ ،‬أو الغابرين في العمر‬
‫لنها لقيت هلك قومها ‪ ( ^ | .‬وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا ال ما لكم من إله غيره قد |‬
‫جآءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ول تبخسوا | الناس أشيآءهم ول تفسدوا في الرض بعد‬
‫إصلحها ذالكم خير | لكم إن كنتم مؤمنين ( ‪ ) 85‬ول تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون | عن‬
‫سبيل ال من ءامن به وتبغونها عوجا واذكروا إذ كنتم قليل | فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين‬
‫( ‪ ) 86‬وإن كان طآئفة | منكم ءامنوا بالذي أرسلت به وطآئفة لم يؤمنوا فاصبروا حتى يحكم ال بيننا |‬
‫وهو خير الحاكمين ( ‪ ( ^ - 86 # | ^ ) ) 87‬ول تقعدوا ) ^ كانوا يقعدون على طريق شعيب يؤذون‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫من قصده | لليمان ويخوفونه بالقتل ‪ ،‬أو نهاهم عن قطع الطريق ‪ ،‬أو عن تعشير أموال | الناس ‪^ .‬‬
‫( عوجا ) ^ يبغون السبيل عوجا عن الحق ‪ ،‬العوج في الدين وما ل |‬
‫@ ‪ | @ 492‬يرى والعوج في العود وما يرى ‪ < 2 ! .‬فكثركم > ‪ ! 2‬بالغنى بعد الفقر ‪ ،‬أو بالقوة‬
‫بعد | الضعف ‪ ،‬أو بطول العمار بعد قصرها ‪ ،‬او كثرة عددهم لن مدين بن إبراهيم ‪ | -‬عليه الصلة‬
‫والسلم ‪ -‬تزوج ريثا بنت لوط فولدت آل مدين منها ‪ ( ^ | .‬قال المل الذين استكبروا من قومه‬
‫لنخرجنك يا شعيب والذين ءامنوا معك من قريتنآ أو | لتعودن في ملتنا قال أولو كنا كارهين ( ‪ ) 88‬قد‬
‫افترينا على ال كذبا إن عدنا في ملتكم | بعد إذ نجانا ال منها وما يكون لنآ أن نعود فيهآ إل أن يشآء ال‬
‫ربنا وسع ربنا كل شيء | علما على ال توكلنآ ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين (‬
‫‪ < 2 ! - 89 # | ^ ) ) 89‬نعود فيها > ‪ ! 2‬حكاية عن أتباع شعيب الذين كانوا قبل اتباعه على |‬
‫الكفر ‪ ،‬أو قاله تنزل لو كان عليها لم يعد إليها ‪ ،‬إأو يطلق لفظ العود على منشىء | الفعل وإن لم يسبق‬
‫منه فعل مثله ! ‪ < 2‬فيها > ‪ ! 2‬في القرية ‪ ،‬أو ملة الكفر عند | الجمهور ‪ < 2 ! .‬إل أن يشاء ال >‬
‫‪ ! 2‬علق العود على المشيئة تبعيدا كقوله ‪ < 2 ! :‬حتى يلج الجمل > ‪ ، ] 40 [ ! 2‬أو لو شاء ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬عبادة الوثن كانت طاعة لنه شاءها | كتعظيم الحجر السود ‪ < 2 ! .‬افتح > ‪ ! 2‬اكشف ؛ أو‬
‫احكم ‪ ،‬وأهل عمان يسمون | الحاكم ‪ ' ،‬الفاتح ' و ' الفتاح ' ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪' : -‬‬
‫كنت ل أدري ما معنى قوله ‪ < 2 ! :‬ربنا افتح > ‪ ! 2‬حتى سمعت بنت ذي يزن تقول ‪ :‬تعال | أفاتحك‬
‫‪ ،‬تعني أقاضيك ‪ .‬وسمي بذلك ‪ ،‬لنه يفتح باب العلم المنغلق على | غيره ‪ ،‬وحكم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ل‬
‫يكون إل بالحق ‪ ،‬فقوله بالحق أخرجه مخرج | الصفة ‪ /‬ل أنه طلبه ‪ ،‬أو طلب أن يكشف ال ‪ -‬تعالى‬
‫‪ -‬لمخالفة أنه على الحق ‪ | ،‬أو طلب الحكم في الدنيا بنصر المحق ‪ ( ^ | . /‬وقال المل الذين كفروا‬
‫من قومه لئن اتبعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون ( ‪ ) 90‬فأخذتهم |‬
‫@ ‪ | @ 493‬الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ( ‪ ) 91‬الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها الذين |‬
‫كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين ( ‪ ) 92‬فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم | رسالت ربي ونصحت‬
‫لكم فكيف ءاسى على قوم كافرين ( ‪ ( ^ - 92 # | ^ ) ) 93‬يغنوا ) ^ يقيموا ‪ ،‬أو يعيشوا ‪ ،‬أو ينعموا‬
‫‪ ،‬أو يعمرو ‪ ( ^ ،‬هم | الخاسرين ) ^ بالكفر ‪ ،‬أو بالهلك ‪ ( ^ | .‬وما أرسلنا في قرية من نبي إل‬
‫أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ( ‪ | ) 94‬ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا‬
‫قد مس ءاباءنا الضراء والسراء | فأخذناهم بغتة وهم ل يشعرون ( ‪ ( ^ - 94 # | ^ ) ) 95‬بالبأساء )‬
‫^ بالقحط ^ ( والضراء ) ^ المراض والشدائد ‪ ،‬أو البأساء ‪ | :‬الجوع ‪ ،‬والضراء ‪ :‬الفقر ‪ ،‬أو البأساء‬
‫‪ :‬البلء ‪ ،‬والضراء ‪ :‬الزمانة ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ | -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬أو البأساء ‪ :‬الشدائد في‬
‫أنفسهم ‪ ،‬والضراء ‪ /‬الشدائد في | أموالهم ‪ ( ^ - 95 # | .‬بالبأساء ) ^ بالقحط ^ ( والضراء ) ^‬
‫المراض والشدائد ‪ ،‬أو البأساء ‪ | :‬الجوع ‪ ،‬والضراء ‪ :‬الفقر ‪ ،‬أو البأساء ‪ :‬البلء ‪ ،‬والضراء ‪ :‬الزمانة‬
‫‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ | -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬أو البأساء ‪ :‬الشدائد في أنفسهم ‪ ،‬والضراء ‪ :‬الشدائد في‬
‫| أموالهم ‪ ( ^ - 95 # | .‬السيئة ) ^ الشدة و ^ ( الحسنة ) ^ الرخاء ‪ ،‬أو السيبئة ‪ :‬الشر والحسنة ‪| :‬‬
‫الخير ^ ( عفوا ) ^ كثروا ‪ ،‬أو أعرضوا ‪ ،‬أو سمنوا ‪ ،‬أو سروا ‪ ( ^ .‬مس آباءنا الضراء | والسراء )‬
‫يريدون ليس عقوبة على التكذيب بل ذلك عادة ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في | خلقه ‪ ( ^ | .‬ولو أن أهل‬
‫القرىءامنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والرض ولكن | كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون (‬
‫‪ ) 96‬أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا | وهم نائمون ( ‪ ) 97‬أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا‬
‫ضحى وهم يلعبون ( ‪ | ) 98‬أفأمنوا مكر ال فل يأمن مكر ال إل القوم الخاسرون ( ‪| ^ ) ) 99‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 96 # | @ 494‬لفتحنا > ‪ ! 2‬لرزقنا أو لوسعنا ‪ < 2 ! .‬بركات > ‪ ! 2‬السماء‬
‫القطر ‪ ،‬وبركات | الرض النبات والثمار ‪ ( ^ | .‬أو لم يهد للذين يرثون الرض من بعد أهلها أن لو‬
‫نشاء أصبناهم بذنوبهم | ونطبع عل قلوبهم فهم ل يسمعون ( ‪ ) 100‬تلك القرى نقص عليك من أنبائها‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ولقد | جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل كذلك يطبع | ال على قلوب الكافرين‬
‫( ‪ ) 101‬وما وجدنا لكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم | لفاسقين ( ‪< 2 ! - 100 # | ^ ) ) 102‬‬
‫ل يسمعون > ‪ ! 2‬ل يقبلون ‪ /‬ومنه سمع ال لمن حمده ‪ < 2 ! - 101 # | .‬فما كانوا ليؤمنوا بما‬
‫كذبوا من قبل > ‪ ! 2‬وقت أخذ الميثاق يوم الذر | أو لم يؤمنوا عند مجيء الرسل بما سبق عليهم أنهم‬
‫يكذبون به يوم الذر ‪ ،‬أو لو | أحييناهم بعد هلكهم لم يؤمنوا بما كذبوا قبل هلكهم كقوله ‪ -‬تعالى ‪! -‬‬
‫‪ < 2‬ولو ردوا لعادوا > ‪ [ ! 2‬النعام ‪ < 2 ! - 102 # | . ] 28 :‬من عهد > ‪ ! 2‬من طاعة للنبياء‬
‫‪ ،‬أو من وفاء بعهد عهده إليهم مع | الرسل أن يعبدوه ول يشركوا به شيئا ‪ ،‬أو عهد يوم الذر ‪ ،‬أو ما‬
‫ركز في عقولهم | من معرفته ووجوب شكره ‪ < 2 ! .‬لفاسقين > ‪ ! 2‬الفسق ‪ :‬الخروج عن الطاعة ‪،‬‬
‫أو خيانة | العهد ‪ ( ^ | .‬ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنآ إلى فرعون ملئه فظلموا بها فانظر كيف كان‬
‫| عاقبة المفسدين ( ‪ ) 103‬وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين ( ‪ ) 104‬حقيق |‬
‫@ ‪ | @ 495‬على أن ل أقول على ال إل الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني | إسرآءيل‬
‫( ‪ ) 105‬قال إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين ( ‪ ) 106‬فألقى | عصاه فإذا هي ثعبان‬
‫مبين ( ‪ ) 107‬ونزع يده فإذا هي بيضآء للناظرين ( ‪ ) 108‬قال المل من قوم | فرعون إن هذا لساحر‬
‫عليم ( ‪ ) 109‬يريد أن يخرجكم من أرضكم فماذا تأمرون ( ‪ ) 110‬قالوا | أرجه وأخاه وأرسل في‬
‫المدآئن حاشرين ( ‪ ) 111‬يأتوك بكل ساحر عليم ( ‪ ( ^ - 105 # | ^ ) ) 112‬حقيق ) ^ حريص ‪،‬‬
‫أو واجب ‪ ،‬أخذ من وجوب الحق ‪ ( ^ .‬إل | الحق ) ^ الصدق ‪ ،‬أو ما فرضه علي من الرسالة ‪# | .‬‬
‫‪ ( ^ - 111‬أرجه ) ^ أخره ‪ ،‬أو احبسه ‪ ( ^ .‬حاشرين ) ^ أصحاب الشرط ‪ ،‬قاله ابن | عباس ‪-‬‬
‫رضي ال تعالى عنهما ‪ ( ^ | . -‬وجآء السحرة فرعو قالوا إن لنا لجرا إن كنا نحن الغالبين ( ‪) 113‬‬
‫قال نعم | وإنكم لمن المقربين ( ‪ ) 114‬قالوا يا موسى إمآ أن تلقي وإمآ أن نكون نحن الملقين ( ‪) 115‬‬
‫| قال ألقوا فلمآ ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجآءو بسحر عظيم ( ‪ | ) 116‬وأوحينآ إلى‬
‫موسى أن ألق عصاك فإذا هي تلقف ما يأفكون ( ‪ ) 117‬فوقع الحق وبطل ما | كانوا يعملون ( ‪) 118‬‬
‫فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين ( ‪ ) 119‬وألقي السحرة ساجدين ( ‪ ) 120‬قالوا | ءامنا برب العالمين (‬
‫‪ ) 121‬رب موسى وهارون ( ‪ ( ^ - 117 # | ^ ) ) 122‬عصاك ) ^ هي أول آيات موسى ‪ -‬عليه‬
‫الصلة والسلم ‪ -‬من آس | الجنة ‪ ،‬طولها عشرة أذرع بطول موسى عليه الصلة والسلم ‪ ،‬فضرب‬
‫بها باب | فرعون ففزع فشاب فخضب بالسواد حياء من قومه ‪ ،‬وكان أول خضب | بالسواد قاله ابن‬
‫عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ( ^ . -‬تلقف ) ^ التلقف ‪ :‬التناول |‬
‫@ ‪ | @ 496‬بسرعة ‪ ،‬يريد ابتلعها بسرعة ‪ < 2 ! .‬يأفكون > ‪ ! 2‬يقلبون ‪ ،‬المؤتفكات ‪:‬‬
‫المنقلبات ‪ ،‬أو | يكذبون من الفك ‪ < 2 ! | | .‬القوا > ‪ ! 2‬تقديره ' إن كنتم محقين ' ‪ ،‬أو ألقوا على ما‬
‫يصح ويجوز دون | ما ل يصح ‪ < 2 ! - 118 # | .‬فوقع الحق > ‪ ! 2‬ظهرت العصا على حبال‬
‫السحرة ‪ ،‬أو ظهرت نبوة | موسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬على ربوبية فرعون ‪2 ! - 120 # | .‬‬
‫< ساجدين > ‪ ! 2‬ل إيمانا بربوبيته ‪ ،‬أو لموسى ‪ -‬عليه الصلة | والسلم ‪ -‬تسليما له وإيمانا بنبوته ‪،‬‬
‫الهموا السجود ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو رأوا موسى | عليه الصلة والسلم ‪ -‬وهارون سجدا ‪ /‬شكرا عند الغلبة‬
‫فاقتتدوا بهما ‪ ( ^ | .‬قال فرعون ءامنتم به قبل أن ءاذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا‬
‫منهآ | أهلها فسوف تعلمون ( ‪ ) 123‬لقطعن أيديكم وأرجلكم من خلف ثم لصلبنكم أجمعين ( ‪) 124‬‬
‫| قالوا إنآ إلى ربنا منقلبون ( ‪ ) 125‬وما تنقم منآ إل أن ءامنا بآيات ربنا لما جآءتنا ربنآ أفرغ | علينا‬
‫صبرا وتوفنا مسلمين ( ‪ ) 126‬وقال المل من قوم فرعون أتذر موسى وقومه ليفسدوا في | الرض‬
‫ويذرك وءالهتك قال سنقتل أبنآءهم ونستحي نسآءهم وإنا فوقهم | قاهرون ( ‪ ) 127‬قال موسى لقومه‬
‫استعينوا بال واصبروا إن الرض ل يورثها | من يشآء من عباده والعاقبة للمتقين ( ‪ ) 128‬قالوا أوذينا‬
‫من قبل أن تأتينا ومن | بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الرض |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 497‬فينظر كيف تعملون ( ‪ ( ^ - 127 # | ^ ) ) 129‬المل ) ^ الشراف ‪ ،‬أو الرؤساء ‪،‬‬
‫أو الرهط ‪ ،‬والنفر ‪ ' :‬الرجال | الذين ل نساء معهم ' ‪ ،‬والرهط أقوى من النفر وأكبر ‪ ،‬والمل ‪:‬‬
‫المليئون بما | يراد منهم ‪ ،‬أو تمل النفوس هيبتهم ‪ ،‬أو يملؤون صدور المجالس ‪ ،‬وإنما انكروا | على‬
‫فرعون ‪ ،‬لنهم رأوا منه خلف عادة الملوك في السطوة بمن أظهر | مخالفتهم ‪ ،‬وكان ذلك لطفا من ال‬
‫‪ -‬تعالى ‪ -‬بموسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ ( ^ | . -‬ليفسدوا في الرض ) ^ بعبادة غيرك ‪ ،‬أو بالغلبة‬
‫عليها وأخذ قومه منها ‪ ( ^ | .‬وآلهتك ) ^ كان يعبد الصنام وقومه يعبدونه ‪ ،‬أو كان يعبد ما يستحسن‬
‫من البقر | ولذلك أخرج السامري العجل وكان معبودا في قومه ‪ ،‬أو أصنام كان يعبدها قومه | تقربا إليه‬
‫‪ ،‬قاله الزجاج ‪ ،‬قرأ ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ( ^ -‬وإلهتك ) ^ | أي وعبادتك وقال ‪ :‬كان‬
‫فرعون يعبد ول يعبد ‪ ( ^ .‬سنقتل أبناءهم ) ^ عدل عن قتل | موسى إلى قتلهم ‪ ،‬لنه علم أنه ل يقدر‬
‫على قتل موسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم | ‪ -‬إما لقوته ‪ ،‬أو لنه مصروف عن قتله فأراد استئصال بني‬
‫إسرائيل ليضعف عنه | موسى ‪ ( ^ .‬ونستحي نساءهم ) ^ نفتش حياءهن عن الولد ‪ ،‬والحياء ‪ :‬الفرج‬
‫والظهر | أنه نبقهن أحياء لضعفهن عن المنازعة والمحاربة ‪ ( ^ - 128 # | .‬يورثها من يشاء ) ^‬
‫أعلمهم أن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬يورثهم أرض | فرعون ‪ ،‬أو سلهم بأن الرض ل تبقى على أحد حتى تبقى‬
‫لفرعون ‪ ( ^ - 129 # | .‬أوذينا من قبل أن تأتينا ) ^ بالستعباد وقتل البناء ^ ( ومن بعد ) ^ |‬
‫بالوعيد بإعادة ذلك عليهم أو بالجزية من قبل مجيئه وبعده ‪ ،‬أو كانوا يضربون | اللبن ويعطون التبن‬
‫فلما جاء صاروا يضربون اللبن وعليهم التبن أو كانوا |‬
‫@ ‪ | @ 498‬يسخرون في العمال نصف النهار ويكسبون لنفسهم في النصف الخر فلما | جاء‬
‫سخرهم جميع النهار بغير طعام ول شراب ! ‪ < 2‬من قبل أن تأتينا > ‪ ! 2‬بالرسالة | ! ‪ < 2‬ومن بعد‬
‫ما جئتنا > ‪ ! 2‬بها ‪ ،‬أو من قبل أن تأتينا بعهد ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أنه يخلصنا ‪ | ،‬ومن بعد ما جئتنا به‬
‫شكوا ذلك استغاثة منهم بموسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أو | استبطاء لوعده ‪ < 2 ! .‬عسى > ‪! 2‬‬
‫في اللغة طمع وإشفاق ‪ .‬وهي من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬إيجاب | ويقين ويحتمل أن يكون رجاهم ذلك ‪< 2 ! .‬‬
‫ويستخلفكم > ‪ ! 2‬يجعلكم خلفا من | فرعون ‪ ،‬أو يجعلكم خلفا لنفسه لنكم أولياؤه ‪ < 2 ! .‬الرض >‬
‫‪ ! 2‬أرض مصر ‪ ،‬أو | الشام ‪ < 2 ! .‬فينظر > ‪ ! 2‬فيرى ‪ ،‬أو فيعلم أولياؤه ‪ .‬وعدهم بالنصر ‪ ،‬أو‬
‫حذرهم من | الفساد ‪ ،‬لن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ينظر كيف تعملون في طاعته أو خلفته ‪ ( ^ | .‬ولقد أخذنآ‬
‫ءال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون ( ‪ ) 130‬فإذا | جآءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن‬
‫تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه أل إنما | طآئرهم عند ال ولكن أكثرهم ل يعلمون ( ‪^ ) ) 131‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 130 #‬بالسنين > ‪ ! 2‬الجوع ‪ ،‬أو الجدوب ‪ ،‬أخذتهم السنة ‪ :‬قحطوا ‪ ،‬قال | الفراء ‪:‬‬
‫بالسنين ‪ :‬القحط عاما بعد عام ‪ ،‬قيل قحطوا سبع سنين ‪ ( ^ - 131 # | .‬الحسنة ) ^ ‪ /‬الخصب ‪،‬‬
‫والسيئة ‪ :‬الجدب ‪ ،‬أو الحسنة ‪ :‬السلمة | والمن ‪ ،‬والسيئة ‪ :‬المراض والخوف ‪ < 2 ! .‬لنا هذه > ‪2‬‬
‫! أي كانت هذه حالنا في | أوطاننا قبل اتباعنا لك ‪ < 2 ! .‬يطيروا > ‪ ! 2‬يتشاءموا ‪ ،‬يقولون ‪ :‬هذه‬
‫بطاعتنا لك ‪ < 2 ! | .‬طائرهم > ‪ ! 2‬حظهم من العقاب ‪ ،‬أو طائر البركة ‪ ،‬والشؤم من الخير والشر‬
‫والنفع | والضر من عند ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ل صنع فيه لمخلوق ‪ ( ^ | .‬وقالوا مهما تأتنا به من آية‬
‫لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين ( ‪ ) 132‬فأرسلنا عليهم |‬
‫@ ‪ | @ 499‬الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ءايات مفصلت فاستكبروا وكانوا قوما |‬
‫مجرمين ( ‪ ) 133‬ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك | لئن كشفت عنا‬
‫الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني إسرائيل ( ‪ ) 134‬فلما | كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه إذا‬
‫هم ينكثون ( ‪ ( ^ - 133 # | ^ ) ) 135‬الطوفان ) ^ الغرق بالماء الزائد ‪ ،‬أو الطاعون ‪ ،‬أو‬
‫الموت ‪ ،‬وقال | الرسول صلى ال عليه وسلم ( ( الطوفان ‪ :‬الموت ) ) أو أمر من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬طاف‬
‫بهم ‪ ،‬أو | المطر والريح ‪ ،‬أو عذاب ‪ ( ( ،‬قيل ‪ :‬دام بهم ثمانية أيام من السبت إلى السبت ‪ | ،‬قال ابن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ : -‬فما زال الطوفان حتى خرج زرعهم | حسنا ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬هذه نعمة‬
‫فأرسل ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عليهم الجراد بعد شهر فأكل | جميع نبات الرض وبقي من السبت إلى السبت ‪،‬‬
‫ثم طلع بهد الشهر من الزرع | ما قالوا هذا يكفينا فأرسل ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عليهم القمل فسحقها ) ) ‪ ،‬وهو‬
‫الدبا | صغار الجراد ل أجنحة له ‪ ،‬أو سوس الحنطة ‪ ،‬أو البراغيث ‪ ،‬أو القردان ‪ ،‬أو | ذوات سود‬
‫صغار ‪ ( ^ .‬والدم ) ^ الرعاف ‪ ،‬أو صار ماء شربهم دما عبيطا ‪ ( ^ | .‬مفصلت ) ^ مبينات لنبوة‬
‫موسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أو انفصل بعضها عن | بعض فكان بين كل آيتين شهر ‪^ .‬‬
‫( فاستكبروا ) ^ عن اليمان بموسى ‪ -‬عليه الصلة | واسلم ‪ ، -‬أو عن التعاظ باليات ‪134 # | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬الرجز ) ^ العذاب ‪ ،‬أوطاعون أهلك من القبط سبعين ألفا ^ ( بما |‬
‫@ ‪ | @ 500‬عهد عندك ) ^ الباء للقسم ‪ ،‬أو بما أوصاك أن تفعله في قومك ‪ ،‬أو بما عهده إليك | أن‬
‫تدعوه به فيجيبك ‪ ( ^ | .‬فانتقمنا منهم فأعرقناهم في اليم بأنهم كذبوا بئاياتنا وكانوا عنها غافلين ( ‪136‬‬
‫) | وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الرض ومغاربها التي باركنا | فيها وتمت كلمت ربك‬
‫الحسنى على بني إسرآءيل بما صبروا ودمرنا ما كان | يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون (‬
‫‪ ( ^ - 137 # | ^ ) ) 137‬مشارق الرض ) ^ الشرق والغرب ‪ ،‬أو أرض الشام ومصر ‪ ،‬أو |‬
‫الشام وحدها شرقها وغربها ‪ ( ^ .‬باركنا فيها ) ^ بالخصب ‪ ،‬أو بكثرة الثمار | والشجار والنهار ‪^ .‬‬
‫( وتمت كلمة ربك ) ^ بإهلك عدوهم واستخلفهم أو بما | وعدهم به بقوله ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ -‬ونريد أن‬
‫نمن ) ^ اليتين [ القصص ‪ ( ^ | ] 6 ، 5 :‬الحسنى ) ^ لنها وعد بما يحيون ‪ ( ^ .‬بما صبروا ) ^‬
‫على طاعة ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو | على أذى فرعون ‪ ( ^ | .‬وجاوزنا ببني إسرآءيل البحر فأتوا على قوم‬
‫يعكفون على أصنام لهم قالوا يا موسى | اجعل لنآ إلها كما لهم ءالهة قال إنكم قوم تجهلون ( ‪ ) 138‬إن‬
‫هؤلء متبر ما هم فيه وباطل | ما كانوا يعملون ( ‪ ) 139‬قال أغير ال أبغيكم إلها وهو فضلكم على |‬
‫العالمين ( ‪ ) 140‬وإذ أنجيناكم من ءال فرعون يسومونكم سوء العذاب | يقتلون أبنآءكم ويستحيون‬
‫نسآءكم وفي ذلكم بلء من ربكم عظيم ( ‪ ( ^ - 139 # ^ ) ) 141‬متبر ) ^ باطل ‪ ،‬أو ضلل ‪ ،‬أو‬
‫مهلك ‪ ،‬والتبر ‪ :‬الذهب ‪ ،‬لن معدنه مهلك ‪ ،‬أو لكسره ‪ ،‬وكل إناء مكسور متبر ‪ ،‬قاله الزجاج ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 141 # | @ 501‬بلء > ‪ ! 2‬في خلصكم ‪ ،‬أو فيما فعلوه بكم ‪ ،‬والبلء ‪ :‬الختبار |‬
‫بالنعم ‪ ،‬أو النقم ‪ ( ^ | .‬وواعدنا موسى ثلثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة | وقال‬
‫موسى لخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ول تتبع سبيل المفسدين ( ‪2 ! - 142 # | ^ ) ) 142‬‬
‫< ثلثين ليلة > ‪ ! 2‬أمر بصيامها ‪ ،‬والعشر بعدها أجل المناجاة ‪ ،‬أو | الربعون كلها أجل الميقات‬
‫للمناجاة ‪ ،‬قيل ذو القعدة وعشر من ذي الحجة ‪ | .‬تأخر عنه قومه في الجل الول فزادهم ال ‪ -‬تعالى‬
‫‪ -‬العشر ليحضروه ‪ ،‬أو لنهم عبدوا العجل بعده فزاد ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬العشر عقوبة لهم ‪ < 2 ! ،‬فتم‬
‫ميقات ربه أربعين ليلة > ‪ ! 2‬تأكيد ‪ ، /‬او لبيان أن العشر ليالي وليست بساعات ‪ ،‬أو لبيان أن العشر |‬
‫زائد على الثلثين غير داخل فيها ‪ ،‬لن تمام الشيء يكون بعضه ‪ ( ^ | .‬ولما جآء موسى لميقاتنا وكلمه‬
‫ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر | إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما‬
‫تجلى ربه للجبل جعله دكا | وخر موسى صعقا فلمآ أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين (‬
‫‪ < 2 ! - 143 # | ^ ) ) 143‬أرني > ‪ ! 2‬سأل الرؤية ليجاب بما يحتج به على قومه إذ قالوا | ! ‪2‬‬
‫< أرنا ال جهرة > ‪ [ ! 2‬النساء ‪ ] 153 :‬مع علمه أنه ل يجوز أن يراه في الدنيا ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 502‬كان يعلمه باستدلل فأحب أن يعلمه ضرورة ‪ ،‬أو كان يظن ذلك حتى ظهر له ما | ينفيه‬
‫‪ < 2 ! , .‬تجلى > ‪ ! 2‬ظهر بآياته التي أحدثها في الجبل لحاضري الجبل ‪ ،‬أو ظهر | من ملكوته‬
‫للجبل ما تدكدك به ‪ ،‬لن الدنيا ل تقوم لما يظهر من ملكوت | السماء ‪ ،‬أو ظهر قدر الخنصر من‬
‫العرش ‪ ،‬أو أظهر أمره للجبل ‪ ،‬والتجلي ‪ | :‬الظهور ‪ ،‬ومنه جلء المرآة وجلء العروس ‪ < 2 ! .‬دكا‬
‫> ‪ ! 2‬مستويا بالرض ‪ ،‬ناقة دكاء | ل سنام لها ‪ ،‬أو ساخ في الرض أو صار ترابا قاله ابن عباس ‪-‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫رضي ال تعالى | عنهما ‪ -‬أو صار قطعا ‪ < 2 ! .‬صعقا > ‪ ! 2‬ميتا ‪ ،‬أو مغشيا عليه ‪ ،‬قال ابن عباس‬
‫‪ | -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬أخذته الغشية عشية الخميس يوم عرفة فأفاق عشية | الجمعة يوم النحر‬
‫وفيه نزلت عليه التوراة ‪ ،‬فيها عشر آيات نزلت في القرآن في | ثماني عشرة آية من بني إسرائيل ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬تبت > ‪ ! 2‬من السؤال قبل الذن ‪ ،‬أو من تجويز | الرؤية في الدنيا ‪ ،‬أو ذكر ذلك على جهة‬
‫التسبيح ‪ ،‬لن المؤمن يسبح عند ظهور | اليات ‪ < 2 ! .‬أول المؤمنين > ‪ ! 2‬أنه ل يراك شيء من‬
‫خلقك في الدنيا ‪ ،‬أو باستعظام | سؤال الرؤية ‪ ( ^ | .‬قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالتي‬
‫وبكلمي فخذ مآ ءاتيتك وكن من | الشاكرين ( ‪ ) 144‬وكتبنا له في اللواح من كل شيء موعظة‬
‫وتفصيل لكل شيء | فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها سأوريكم دار الفاسقين ( ‪# | ^ ) ) 145‬‬
‫‪ < 2 ! - 145‬وكتبنا > ‪ ! 2‬فرضنا ك ! ‪ < 2‬كتب عليكم الصيام > ‪ [ ! 2‬البقرة ‪ ] 183 :‬أو |‬
‫خططنا بالقلم ‪ ( ^ .‬اللواح ) ^ زمرد أخضر ‪ ،‬أو ياقوت ‪ ،‬أو برد ‪ ،‬أو خشب ‪ ،‬أخذ | اللوح من أن‬
‫المعاني تلوح بالكتابة فيه ‪ ( ^ .‬من كل شيء ) ^ يحتاج إليه في الدين | من حرام ‪ ،‬أو حلل ‪ ،‬أو‬
‫مباح ‪ ،‬أو واجب ‪ ،‬أو غير واجب ‪ ،‬أو كل شيء من |‬
‫@ ‪ | @ 503‬الحكم والعبر ‪ < 2 ! .‬موعظة > ‪ ! 2‬بالنواهي ! ‪ < 2‬وتفصيل > ‪ ! 2‬بالوامر ‪ ،‬أو‬
‫موعظة ‪ :‬بالزواجر | وتفصيلً ‪ :‬بالحكام ‪ ،‬وكانت سبعة ألواح ‪ < 2 ! .‬بقوة > ‪ ! 2‬بجد واجتهاد ‪ ،‬أو‬
‫بطاعة ‪ ،‬أو | بصحة عزيمة ‪ ،‬أو بشكر ‪ < 2 ! / .‬بأحسنها > ‪ ! 2‬الفرائض أحسن من المباح ‪ ،‬أو‬
‫بناسخها | دون منسوخها أو المأمور أحسن من ترك المنهي وإن كانا طاعة ‪ < 2 ! .‬دار الفاسقين >‬
‫‪ ! 2‬جهنم ‪ ،‬أو منازل الهلكى ليعتبروا بنكالهم ‪ ،‬أو مساكن الجبابرة | والعمالقة بالشام ‪ ،‬أو مصر دار‬
‫فرعون ‪ ( ^ | .‬سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الرض بغير الحق وإن يروا كل آية ل | يؤمنوا‬
‫بها وإن يروا سبيل الرشد ل يتخذوه سبيل وإن يروا سبيل الغي يتخذوه | سبيل ذلك بأنهم كذبوا بآياتنا‬
‫وكانوا عنها غافلين ( ‪ ) 146‬والذين كذبوا بآياتنا | ولقآء الخرة حبطت أعمالهم هل يجزون إل ما‬
‫ل جسدا له خوار ألم يروا أنه ل‬ ‫كانوا يعملون ( ‪ | ) 147‬واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عج ً‬
‫يكلمهم | ول يهديهم سبيل اتخذوه وكانوا ظالمين ( ‪ ) 148‬ولما سقط في أيديهم ورأوا | أنهم قد ضلوا‬
‫قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من | الخاسرين ( ‪ < 2 ! - 146 # | ^ ) ) 149‬سأصرف‬
‫عن آياتي > ‪ ! 2‬أمنع عن فهم القرآن ‪ ،‬أو أجزيهم على | كفرهم بإضللهم عما جاء به من الحق ‪ ،‬أو‬
‫أصرفهم عن دفع النتقام عنهم | ! ‪ < 2‬يتكبرون > ‪ ! 2‬عن اليمان بالرسول صلى ال عليه وسلم أو‬
‫يحقرون الناس ويرون لهم عليهم | فضلً ‪ < 2 ! .‬الرشد > ‪ ! 2‬اليمان ‪ ،‬والغي ‪ :‬الكفر ‪ ،‬أو الرشد ‪:‬‬
‫الهدى ‪ ،‬والغي ‪ | :‬الضلل ‪ ( ^ / .‬غافلين ) ^ عن اليمان ‪ ،‬أو عن الجزاء ‪ ( ^ | .‬ولما رجع موسى‬
‫إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتموني من بعدي أعجلتم أمر ربكم | وألقى اللواح وأخذ برأس‬
‫أخيه يجره إليه قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا |‬
‫@ ‪ | @ 504‬يقتلونني فل تشمت بي العداء ول تجعلني مع القوم الظالمين ( ‪ ) 150‬قال رب اغفر |‬
‫لي ولخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين ( ‪ ) 151‬إن الذين اتخذوا العجل | سينالهم غضب‬
‫من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين ( ‪ ) 152‬والذين | عملوا السيئات ثم تابوا من‬
‫بعدها وءامنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ( ‪ ( ^ - 150 # | ^ ) ) 153‬أسفا ) ^ حزينا ‪ ،‬أو شديد‬
‫الغضب ‪ ،‬أو مغتاظا ‪ ،‬أو نادما ‪ | .‬والسف ‪ :‬المتأسف على فوت ما سلف ‪ ،‬غضب عليهم لعبادة العجل‬
‫أسفا على | ما فاته من المناجاة ‪ ،‬أو غضب على نفسه من تركهم حتى ضلوا أسفا على ما | رآهم عليه‬
‫من المعصية ‪ ،‬قال بعض المتصوفة ‪ :‬أعضبه الرجوع عن مناجاة الحق | إلى مخاطبة الخلق ‪ ( ^ .‬أمر‬
‫ربكم ) ^ وعده بالربعين ‪ ،‬ظنوا موت موسى ‪ -‬عليه | الصلة والسلم ‪ -‬لما لم يأتهم على رأس‬
‫الثلثين ‪ ،‬أو وعده بالثواب على عبادته | فعدلتم إلى عبادة غيره ‪ ،‬والعجلة ‪ :‬التقدم بالشيء قبل وقته ‪،‬‬
‫والسرعة ‪ :‬عمله في | أول أوقاته ‪ ( ^ .‬وألقى اللواح ) ^ غضبًأ لما رأى عبادة العجل ‪ ،‬قاله ابن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عباس ‪ | -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬أو لما رأى فيها أن أمة محمد صلى ال عليه وسلم خير أمة‬
‫أخرجت | لناس ‪ ،‬يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ‪ ،‬ويؤمنون بال ‪ ،‬قال ‪ :‬رب اجعلهم | أمتي ‪،‬‬
‫قال ‪ :‬تلك أمة أحمد فاشتد عليه فألقاها ‪ ،‬قاله قتادة ‪ .‬فلما ألقاها | تكسرت ورفعت إل سبعها ‪ ،‬وكان في‬
‫المرفوع تفصيل كل شيء ‪ ،‬وبقي الهدى |‬
‫@ ‪ | @ 505‬والرحمة في الباقي ف ! ‪ < 2‬أخذ اللواح وفي نسختها هدى ورحمة > ‪] 154 [ ! 2‬‬
‫وقال | ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬تكسرت اللواح ورفعت إل سدسها ‪ < 2 ! | .‬برأس أخيه >‬
‫‪ ! 2‬بإذنه ‪ ،‬أو شعر رأسه ‪ ،‬كما يقبض الرجل منا على لحيته ويعض | على شفته ‪ ،‬أو يجوز أن يكون‬
‫ذلك في ذلك الزمان بخلف ما هو عليه الن من | الهوان ‪ < 2 ! .‬ابن أم > ‪ ! 2‬كان أخاه لبويه ‪ ،‬أو‬
‫استعطفه بالرحمة كما في عادة العرب | قال ‪ ( % | :‬يا ابن أمي ويا شقيق نفسي ‪. . . . . . . . . %‬‬
‫‪ < 2 ! | % ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬مع القوم الظالمين > ‪ ! 2‬ل تغضب علي كما‬
‫غضبت عليهم ‪ ،‬فرق له ‪ | ،‬ف ^ ( قال ربي اغفر لي ولخي ) ^ [ ‪ ( ^ | . ] 151‬ولما سكت عن‬
‫موسى الغضب أخذ اللواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم | لربهم يرهبون ( ‪ ) 154‬واختار‬
‫موسى قومه سبعين رجل لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال |‬
‫@ ‪ | @ 506‬رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهآء منا إن هي إل فتنتك | تضل‬
‫بها من تشآء وتهدي من تشآء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين ( ‪ | ) 155‬واكتب لنا‬
‫في هذه الدنيا حسنة وفي الخرة إنا هدنآ إليك قال عذابي أصيب | به من أشآء ورحمتي وسعت كل‬
‫شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون | الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون ( ‪^ - 155 # | ^ ) ) 156‬‬
‫( لميقاتنا ) ^ الميقات الول الذي سأل فيه الرؤية أو ميقات آخر للتوبة من عبادة العجل ‪ ( ^ .‬أخذتهم‬
‫الرجفة ) ^ لسؤالهم الرؤية أو لنهم لم ينهوا | عن عبادة العجل ‪ ،‬والرجفة ‪ :‬زلزلة ‪ ،‬أو موت أحيوا‬
‫بعده ‪ ،‬أو نار أحرقتهم فظن | موسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أنهم هلكوا ولم يهلكوا ‪ ( ^ .‬أتهلكنا ) ^‬
‫نفى أن | يعذب إل من ظلم ‪ ،‬أو الستفهام على بابه ‪ ،‬خاف من عموم العقوبة ‪ ،‬كقوله ^ ( ل | تصيبن‬
‫الذين ظلموا منكم خاصة ) ^ [ النفال ‪ ( ^ ] 25 :‬فتنتك ) ^ عذابك ‪ ،‬أو | اختبارك ‪( ^ - 156 # | .‬‬
‫حسنة ) ^ نعمة ‪ ،‬سميت بذلك لحسن وقعها في النفوس ‪ ،‬أو ثناء | صالحا ‪ ،‬أو مستحقات الطاعة ‪^ .‬‬
‫( هدنا ) ^ تبنا ‪ ،‬أو رجعنا بالتوبة إليك هاد يهود ‪ | :‬رجع ‪ ،‬أو تقربنا بالتوبة إليك ‪ ،‬ما له عندي هوادة‬
‫سبب يقربه ^ ( من أشاء ) ^ من | خلقي ‪ ،‬أو من أشاء في التعجيل والتأخير ‪ ( ^ .‬ورحمتي ) ^ توبتي‬
‫‪ ،‬أو الرحمة | خاصة بأمة محمد صلى ال عليه وسلم قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬أو‬
‫تسع رحمته | في الدنيا البر والفاجر وتختص ‪ /‬في الخرة بالمتقين قاله الحسن ‪ -‬رضي ال | تعالى‬
‫عنه ‪ ( ^ -‬يتقون ) ^ الشرك ‪ ،‬أو المعاصي ‪ ( ^ .‬الزكاة ) ^ من أموالهم عند | الجمهور ‪ ،‬أو‬
‫يتطهرون بالطاعة ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ( ^ | -‬فسأكتبها ) ^ لما انطلق موسى‬
‫‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬بوفد من بني إسرائيل ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 507‬قال ال ‪ -‬تعالى ‪ : -‬قد جعلت لهم الرض طهورا ومساجد يصلون ومساجد يصلون‬
‫حيث أدركتهم | الصلة إل عند مرحاض ‪ ،‬أوقبر أو حمام ‪ ،‬وجعلت السكينة في قلوبهم ‪ | ،‬وجعلتهم‬
‫يقرءون التوراة عن ظهر قلب ‪ ،‬فذكره موسى عليه الصلة والسلم لهم | فقالوا ‪ :‬ل نستطيع حمل‬
‫السكينة في قلوبنا فاجعلها في تابوت ‪ ،‬ول نقرأ التوراة | إل نظرا ‪ ،‬ول نصلي إل في الكنيسة ‪ ،‬فقال‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فسأكتبها ‪ -‬يعني السكينة | والقراءة والصلة لمتبعي محمد صلى ال عليه وسلم ‪^ | .‬‬
‫( الذين يتبعون الرسول النبي المي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة | والنجيل يأمرهم‬
‫بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات | ويرحم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم‬
‫والغلل التي كانت عليهم | فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النورالذي أنزل معه أولئك هم |‬
‫المفلحون ( ‪ ) 157‬قل يا أيها الناس إني رسول ال إليكم جميعا الذي له ملك | السماوات والرض ل‬
‫إله إل هو يحيي ويميت فآمنوا بال ورسوله النبي المي | الذي يؤمن بال وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫( ‪ ( ^ - 157 # | ) 158‬المي ) ^ لنه ل يكتب ‪ ،‬أو لنه من أم القرى ‪ -‬مكة ‪ -‬أو لنه من أمة |‬
‫أمية هي العرب ‪ ( ^ .‬بالمعروف ) ^ بالحق ‪ ،‬لن العقول تعرف صحته ‪ ( ^ .‬المنكر ) ^ | الباطل‬
‫لنكارها صحته ‪ ( ^ .‬الطيبات ) ^ الشحوم المحرمة عليهم ‪ ،‬أو ما حرمته | الجاهلية من البحيرة‬
‫والسائبة والوصيلة والحام ‪ ( ^ .‬الخبائث ) ^ لحم الخنزير | والدماء ‪ ( ^ .‬إصرهم ) ^ العهد على‬
‫العمل بما في التوراة ‪ ،‬أو تشديدات دينهم | كتحريم السبت والشحوم والعروق وغير ذلك ‪^ .‬‬
‫( والغلل ) ! ‪ < 2‬قوله > ‪ ( ! 2‬غلت أيديهم ) ^ |‬
‫@ ‪ [ | @ 508‬المائدة ‪ ] 64 :‬أو عهده فيما حرمه عليهم سماه غل للزومه ‪ < 2 ! .‬وعزروه > ‪! 2‬‬
‫عظموه ‪ | ،‬أو منعوه من عدوه ‪ < 2 ! .‬النور > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬يسمون ما ظهر ووضح نورا ‪< 2 ! .‬‬
‫أنزل معه > ‪ | ! 2‬عليه ‪ ،‬أو في زمانه ‪ ،‬وقال الرسول صلى ال عليه وسلم لصحابه ‪ ' :‬أي الخلق‬
‫أعجب إليكم | إيمانا ‪ ،‬قالوا ‪ :‬الملئكة ‪ ،‬فقال ‪ :‬هم عند ربهم فما لهم ل يؤمنون ‪ ،‬فقالوا ‪ | :‬النبيون ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬النبيون يوحى إليهم فما لهم ل يؤمنون ‪ ،‬قالوا ‪ :‬نحن ‪ ،‬فقال ‪ :‬أنا | فيكم فما لكم ل تؤمنون ‪،‬‬
‫قالوا ‪ :‬فمن ‪ ،‬قال ‪ :‬قوم يكونون بعدكم فيجدون كتابا | في ورق فيؤمنون به ' هذا معنى قوله ! ‪< 2‬‬
‫واتبعوا النور الذي أنزل معه > ‪ ( ^ | . ! 2‬ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ( ‪) 159‬‬
‫وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطا | أمما وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر |‬
‫فانبجست منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم | الغمام وأنزلنا عليهم المن‬
‫والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما | ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ( ‪ ) 160‬وإذ قيل لهم‬
‫اسكنوا هذه | القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر | لكم خطيئاتكم سنزيد‬
‫ل | غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزا من السمآء بما‬ ‫المحسنين ( ‪ ) 161‬فبدل الذين ظلموا منهم قو ً‬
‫كانوا | يظلمون ( ‪| ^ ) ) 162‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 159 # | @ 509‬ومن قوم موسى أمة > ‪ ! 2‬الذين صدقوا الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم كابن سلم وابن | صوريا ‪ ،‬أو قوم وراء الصين لم تبلغهم دعوة السلم ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪| -‬‬
‫رضي ال تعالى عنهما ‪ ، -‬أو الذين تمسكوا بالحق لما قتلت النبياء ‪ -‬عليهم | الصلة والسلم ‪# | . -‬‬
‫‪ < 2 ! - 161‬القرية > ‪ ! 2‬لجتماع الناس إليها ‪ ،‬أو الماء ‪ ،‬قرى الماء في حوضه | جمعه ‪ ،‬بيت‬
‫المقدس ‪ ،‬أو الشام ‪ ( ^ | .‬وسئلهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر إذ يعدون في السبت إذ | تأتيهم‬
‫حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم ل يسبتون ل تأتيهم | كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون ( ‪# | ^ ) ) 163‬‬
‫‪ < 2 ! - 163‬حاضرة البحر > ‪ ! 2‬أيلة ‪ ،‬أو ساحل مدين ‪ ،‬أو مدين ‪ ،‬قرية بين أيلة | والطور ‪ ،‬أو‬
‫مقنا بين مدين وعينونا ‪ ،‬أو طبرية ! ‪ < 2‬واسألهم > ‪ ! 2‬توبيخا على ما | سلف من الذنوب ‪< 2 ! .‬‬
‫شرعا > ‪ ! 2‬طافية على الماء ظاهرة ‪ ،‬شوارع البلد لظهورها ‪ ،‬أو | تشرع على أبوابهم كأنهم الكباش‬
‫البيض رافعة رؤوسها ‪ ،‬او تأتيهم من كل | مكان ‪ /‬فتعدوا بأخذها في السبت ‪ ( ^ | .‬وإذ قالت أمة منهم‬
‫لم تعظون قوما ال مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى | ربكم ولعلهم يتقون ( ‪ ) 164‬فلما‬
‫نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء | وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون (‬
‫‪ ) 165‬فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا | لهم كونوا قردة خاسئين ( ‪< 2 ! - 165 # | ^ ) ) 166‬‬
‫نسوا > ‪ ! 2‬تركوا ! ‪ < 2‬ما ذكروا به > ‪ ! 2‬أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن | المنكر ‪< 2 ! .‬‬
‫ظلموا > ‪ ! 2‬بترك المعروف وإتيان المنكر ‪ < 2 ! .‬بئيس > ‪ ! 2‬شديد ‪ ،‬أو رديء ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 510‬عذاب مقترن بالبؤس وهو الفقر ‪ ،‬هلك المعتدون ‪ ،‬ونجا المنكرون ‪ ،‬ونجت التي | لم‬
‫تعتد ولم تنكر ‪ ،‬وقال ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ : -‬ل أدري ما | فعلت ‪ ( ^ | .‬وإذ تأذن‬
‫ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك | لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم (‬
‫‪ < 2 ! - 167 # | ^ ) ) 167‬تأذن > ‪ ! 2‬أعلم ‪ ،‬أو أقسم ‪ ،‬قاله الزجاج ‪ < 2 ! .‬ليبعثن > ‪! 2‬‬
‫على اليهود | العرب ‪ ،‬و ! ‪ < 2‬سوء العذاب > ‪ ! 2‬الصغار والجزية ‪ ،‬قيل أول من وضع الخراج من‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫| النبياء موسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬جباه سبع سنين ‪ ،‬أو ثلث عشرة سنة ثم | أمسك ‪^ | .‬‬
‫( وقطعناهم في الرض أمما منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم | بالحسنات والسيئات لعلهم‬
‫يرجعون ( ‪ ) 168‬فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب | يأخذون عرض هذا الدنى ويقولون سيغفر‬
‫لنا وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ألم يؤخذ عليهم | ميثاق الكتاب أن ل يقولوا على ال إل الحق ودرسوا‬
‫ما فيه والدار الخرة خير للذين | يتقون أفل تعقلون ( ‪ ) 169‬والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلة‬
‫إنا ل نضيع أجر | المصلحين ( ‪ < 2 ! - 168 # | ^ ) ) 170‬وقطعناهم > ‪ ! 2‬فرقناهم ليذهب‬
‫تعاونهم ‪ ،‬أو ليتميز الصالح من | المفسد ‪ ،‬أو انتقاما منهم ‪ < 2 ! .‬بالحسنات والسيئات > ‪ ! 2‬الثواب‬
‫والعقاب ‪ ،‬أو النعم | والنقم ‪ ،‬أو الخصب والجدب ‪ < 2 ! - 169 # | .‬خلف > ‪ ! 2‬وخلف واحد ‪ ،‬أو‬
‫بالسكون للذم ‪ ،‬وبالفتح للحمد ‪ ،‬وهو |‬
‫@ ‪ | @ 511‬الظهر ‪ ،‬والخلف ‪ :‬القرن ‪ ،‬أو جمع خالف ‪ ،‬وهم أبناء اليهود ورثوا التوراة عن |‬
‫آبائهم ‪ ،‬أو النصارى خلفوا اليهود وورثوا النجيل لحصوله معهم ‪ < 2 ! .‬عرض هذا الدنى > ‪! 2‬‬
‫الرشوة على الحكم إجماعا ‪ ،‬سمي عرضا لقلة بقائه ‪ ،‬الدنى ‪ :‬لنه من | المحرمات الدنية ‪ ،‬أو لخذه‬
‫في الدنيا الدانية ‪ < 2 ! .‬وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه > ‪ | ! 2‬عبر به عن إصرارهم على الذنوب ‪،‬‬
‫أو أراد ل يشبعهم شيء فهم ل يأخذونه | لحاجة ‪ ،‬قاله الحسن ‪ - ،‬رضي ال تعالى عنه ‪< 2 ! -‬‬
‫ودرسوا ما فيه > ‪ ! 2‬تركوه ‪ ،‬أو تلوه | وخالفوه على علم ‪ ( ^ | .‬وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة‬
‫وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا | ما فيه لعلكم تتقون ( ‪2 ! - 171 # | ^ ) ) 171‬‬
‫< نتقنا > ‪ ! 2‬زحزحنا ‪ ،‬أو جذبنا ‪ ،‬النتق ‪ :‬الجذب ‪ ،‬والمرأة الولود ناتق | لجتذابها ماء الفحل ‪ ،‬أو‬
‫لن ولدها كالجذب ‪ ،‬أو رفعناه عليهم من أصله لما | أبوا قبول فرائض التوراة لمشقتها ‪ ،‬وعظهم‬
‫موسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬فلم | يقبلوا فرفع الجبل فوقهم ‪ ،‬وقيل ‪ :‬إن أخذتموه بجد واجتهاد وإل‬
‫ألقي عليكم ‪ | ،‬فأخذوه بجد ثم نكثوا بعده ‪ ،‬وكان نتقه نقمة بما دخل عليهم من رعبه وخوفه ‪ | ،‬أو نعمة‬
‫لقلعهم عن المعصية ‪ < 2 ! .‬وظنوا > ‪ ! 2‬على بابه ‪ ،‬أو أيقنوا ! ‪ < 2‬ما آتيناكم > ‪ | ! 2‬التوراة ‪.‬‬
‫| ^ ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا | بلى‬
‫شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ( ‪ ) 172‬أو تقولوا أنما أشرك | ءاباؤنا من قبل وكنا‬
‫ذرية من بعدهم أفتهكلنا بما فعل المبطلون ( ‪ ) 173‬وكذلك نفصل | اليات ولعلهم يرجعون ( ‪) ) 174‬‬
‫^ | ‪ < 2 ! - 172 #‬أخذ ربك > ‪ ! 2‬أخرج الرواح قبل الجساد في الجنة ‪ ،‬أو بعد هبوط | آدم إلى‬
‫الرض ‪ ،‬وخلق فيها المعرفة فعرفت من خاطبها ‪ ،‬أو خلق الرواح |‬
‫@ ‪ | @ 512‬والجساد معا في الرض ‪ -‬مكة والطائف ‪ -‬فأخرجهم كالذر في الدور الول | مسح‬
‫ظهره ‪ ،‬فخرج من صفحة ظهره اليمنى أصحاب الميمنة بيضا كالذر ‪ ،‬وخرج | أصحاب المشأمة من‬
‫اليسرى سودا كالذر وألهمهم ذلك ‪ ،‬فلما شهدوا على | أنفسهم مؤمنهم وكافرهم أعادهم ‪ ،‬أو أخرج الذرية‬
‫قرنا بعد قرن وعصرا بعد | عصر ‪ < 2 ! .‬وأشهدهم > ‪ ! 2‬بما شهدوه من دلئل قدرته ‪ ،‬أو بما‬
‫اعترفوا به من ربوبيته ‪ | ،‬فقال للذرية لما أخرجهم على لسان النبياء ! ‪ < 2‬ألست بربكم > ‪ ! 2‬بعد‬
‫كمال عقولهم ‪ | .‬قاله الكثر ‪ ،‬أو جعل للهم عقول علموا بها ذلك فشهدوا به ‪ ،‬أو قال للباء بعد |‬
‫@ ‪ | @ 513‬إخراج ذريتهم كما خلقت ذريتكم فكذلك خلقتكم فاعترفوا بعد قيام الحجة ‪ | ،‬والذرية من‬
‫ذرأ ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬الخلق أحدثهم وأظهرهم ‪ ،‬أو لخروجهم من | الصلب كالذر ‪ ( ^ | .‬واتل عليهم نبأ‬
‫الذي ءاتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من | الغاوين ( ‪ ) 175‬ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه‬
‫أخلد إلى الرض واتبع هواه فمثله | كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم |‬
‫الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون ( ‪ ) 176‬سآء مثلً القوم الذين | كذبوا بآياتنا‬
‫وأنفسهم كانوا يظلمون ( ‪ ) 177‬من يهد ال فهو المهتدي ومن يضلل | فأولئك هم الخاسرون ( ‪) 178‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫) ^ | ‪ < 2 ! - 175 #‬الذي آتيناه آياتنا > ‪ ! 2‬بلعم بن باعورا من أهل اليمن ‪ ،‬أو من | الكنعانيين ‪،‬‬
‫أو من بني صاب بن لوط ‪ ،‬أو أمية بن أبي الصلت الثقفي ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ | @ 514‬من أسلم من اليهود والنصارى ونافق ‪ < 2 ! .‬آياتنا > ‪ ! 2‬السم العظم الذي تجاب به‬
‫| الدعوات ‪ ،‬أو كتاب من كتب ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى | عنهما ‪ -‬أو أوتي‬
‫النبوة فرشاه قومه على أن يسكت عنهم ففعل ول يصح هذا ‪ < 2 ! | .‬فانسلخ > ‪ ! 2‬سلب المعرفة بها‬
‫لجل عصيانه ‪ ،‬أو انسلخ من الطاعة مع بقاء علمه | باليات ‪ ،‬حكي أن بلعم رشي على أن يدعو على‬
‫قوم موسى ‪ -‬عليه الصلة | والسلم ‪ -‬بالهلك فسها فدعا على قوم نفسه فهلكوا ‪ < 2 ! .‬فأتبعه‬
‫الشيطان > ‪ ! 2‬صيره | لنفسه تابعا لما دعاه فأجابه ‪ ،‬أو الشيطان متبعه من النس على كفره ‪ ،‬أو لحقه‬
‫| الشيطان فأغواه ‪ ،‬اتبعت القوم ‪ :‬لحقتهم وتبعتهم ‪ :‬سرت خلفهم ‪ < 2 ! .‬الغاوين > ‪ | ! 2‬الهالكين ‪،‬‬
‫أو الضالين ‪ < 2 ! - 176 # | .‬لرفعناه > ‪ ! 2‬لمتناه ولم يكفر ‪ ،‬أو لحلنا بينه وبين الكفر فارتفعت |‬
‫بذاك منزلته ‪ < 2 ! .‬أخلد إلى الرض > ‪ ! 2‬ركن إلى أهلها في خدعهم إياه ‪ ،‬أو ركن إلى | شهواتها‬
‫فشغلته عن الطاعة ‪ ( ^ .‬كالكلب ) ^ اللهث في ذلته ومهانته ‪ ،‬أو لن لهثه | ل ينفعه ‪ ( ^ | .‬ولقد‬
‫ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والنس لهم قلوب ل يفقهون بها ولهم أعين ل | يبصرون بها ولهم ءاذان ل‬
‫يسمعون بهآ اولئك كالنعام بل هم أضل أولئك هم | الغافلون ( ‪ < 2 ! - 179 # | ^ ) ) 179‬كثيرا‬
‫من الجن والنس > ‪ ! 2‬عام ‪ ،‬أو يراد به أولد الزنا ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 515‬لمسارعتهم إلى الكفر لخبث نطفهم ‪ < 2 ! .‬ل يفقهون > ‪ ! 2‬الحق بقلوبهم و ! ‪ < 2‬ل‬
‫يبصرون > ‪ ! 2‬الرشد بأعينهم ‪ ،‬و ! ‪ < 2‬ل يسمعون > ‪ ! 2‬الوعظ بآذانهم ‪ < 2 ! .‬كالنعام > ‪! 2‬‬
‫همهم | الكل والشرب ‪ ،‬أو ل يعقلون الوعظ ‪ < 2 ! .‬هم أضل > ‪ ! 2‬لعصيانهم ‪ ،‬أو لتوجه المر |‬
‫إليهم دونها ‪ ( ^ | .‬ول السمآء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمآئه سيجزون ما كانوا |‬
‫يعملون ( ‪ < 2 ! - 180 # | ^ ) ) 180‬السماء الحسنى > ‪ ! 2‬كل أسمائه حسنى والحسنى ها هنا‬
‫ما مالت | إليه القلوب من وصفه بالعفو والرحمة دون الغضب والنقمة ‪ ،‬أو أسماؤه التي | يستحقها لذاته‬
‫وأفعاله ‪ < 2 ! .‬فادعوه بها > ‪ ! 2‬عظموه بها تعبدا له بذكرها ‪ ،‬أو اطلبوا بها | وسائلكم ! ‪< 2‬‬
‫يلحدون > ‪ ! 2‬بتسمية الوثان آلهة وال أبا المسيح ‪ ،‬أو اشتقاقهم اللت | من ال ‪ ،‬والعزى من‬
‫العزيز ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ | -‬ويلحدون ‪ :‬يكذبون ‪ ،‬أو يشركون ‪ ،‬أو يجورون‬
‫‪ ( ^ | .‬وممن خلقنآ أمة يهدون بالحق وبه يعدلون ( ‪ ) 181‬والذين كذبوا بآياتنا | سنستدرجهم من حيث‬
‫ل يعلمون ( ‪ ) 182‬وأملي لهم إن كيدي متين ( ‪ < 2 ! - 181 # | ^ ) ) 183‬أمة يهدون > ‪! 2‬‬
‫النبياء والعلماء ‪ ،‬أو هذه المة مروي عن |‬
‫@ ‪ | @ 516‬الرسول صلى ال عليه وسلم يهدون إلى السلم بالدعاء إليه ثم بالجهاد عليه ‪# | .‬‬
‫‪ < 2 ! / - 182‬سنستدرجهم > ‪ ! 2‬الستدراج ‪ :‬أن يأتي الشيء من حيث ل يعلم ‪ | ،‬أو أن ينطوي‬
‫منزلة بعد منزلة من الدرج لنطوائه على شيء بعد شيء ‪ ،‬أو من | الدرجة لنحطاطه عن منزلة بعد‬
‫منزلة ‪ ،‬يستدرجون إلى الكفر ‪ ،‬أو إلى الهلكة | بالمداد بالنعم ونسيان الشكر ‪ ،‬أو كلما أحدثوا خطيئة‬
‫جدد لهم نعمة ‪ | ،‬والستدراج بالنعم الظاهرة ‪ ،‬والمكر بالباطنة ‪ < 2 ! .‬ل يعلمون > ‪! 2‬‬
‫بالستدارج ‪ ،‬أو | الهلكة ‪ ( ^ | .‬أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إل نذير مبين ( ‪ ) 184‬أولم‬
‫ينظروا في ملكوت | السماوات والرض وما خلق ال من شيء وأن عسى أن يكون قد اقترب أجلهم‬
‫فبأي حديث | بعده يؤمنون ( ‪ ) 185‬من يضلل ال فل هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون ( ‪) 186‬‬
‫) ^ | ‪ < 2 ! - 186 #‬من يضلل ال > ‪ ! 2‬يحكم بضلله في الدين ‪ ،‬أو يضله عن طريق | الجنة‬
‫إلى النار ‪ < 2 ! .‬طغيانهم > ‪ ! 2‬الطغيان ‪ :‬إفراط العدوان ‪ < 2 ! .‬يعمهون > ‪ ! 2‬يتحيرون ‪| ،‬‬
‫العمه في القلب كالعمى في العين ‪ ،‬أو يترددون ‪ ( ^ | .‬يسئلونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها‬
‫عند ربي ل يجليها لوقتهآ إل هو ثقلت في | السماوات والرض ل تأتيكم إل بغتة يسئلون كأنك حفي‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عنها قل إنما علمها عند ال | ولكن أكثر الناس ل يعلمون ( ‪ ) 187‬قل ل أملك لنفسي نفعا ول ضرا إل‬
‫ما شآء ال ولو | كنت أعلم الغيب لستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إل نذير وبشير | لقوم‬
‫يؤمنون ( ‪ < 2 ! - 187 # | ^ ) ) 188‬يسألونك عن الساعة > ‪ ! 2‬اليهود ‪ ،‬أو قريش ‪ < 2 ! .‬أيان‬
‫مرساها > ‪ | : ! 2‬متى ‪ < 2 ! ،‬مرساها > ‪ : ! 2‬قيامها ‪ ،‬أو منتهاها ‪ ،‬أو ظهورها ‪ < 2 ! .‬حفي‬
‫عنها > ‪ ! 2‬عالم بها ‪ ،‬أو | تقديره ‪ :‬يسألونك عنها كأنك حفي بهم ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 188 # | @ 517‬ولو كنت أعلم الغيب > ‪ ! 2‬لو علمت متى أموت لستكثرت من |‬
‫العمل الصالح ‪ ،‬أو لو علمت سنة الجدب لدخرت لها من سنة الخصب أو لو | علمت الكتب المنزلة‬
‫لستكثرت من الوحي ‪ ،‬أو لشتريت في الرخص وبعت | في الغلء ‪ ،‬وهو شاذ ‪ ،‬أو لو علمت أسراركم‬
‫وما في قلوبكم لكثرت لكم من | دفع الذى واجتلب النفع ‪ < 2 ! .‬وما مسني السوء > ‪ ! 2‬ما بي‬
‫جنون ‪ ،‬أو ما مسني | الفقر لستكثاري من الخير ‪ ،‬أو ما دخلت على شبهة ‪ ( ^ | .‬هو الذي خلقكم من‬
‫نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها | حملت حمل خفيفا فمرت به فلمآ أثقلت دعوا‬
‫ال ربهما لئن ءاتيتنا صالحا لنكونن من | الشاكرين ( ‪ ) 189‬فلمآ ءاتاهما صالحا جعل له شركآء فيمآ‬
‫ءاتاهما فتعالى ال عما | يشركون ( ‪ < 2 ! - 189 # | ^ ) ) 190‬نفس واحدة > ‪ ! 2‬آدم ! ‪< 2‬‬
‫زوجها > ‪ ! 2‬حواء ! ‪ < 2‬ليسكن > ‪ ! 2‬ليأوي ‪ ،‬أو ليألفها | ويعطف عليها ‪ < 2 ! .‬خفيفا > ‪! 2‬‬
‫النطفة ‪ < 2 ! .‬فمرت به > ‪ ! 2‬استمرت إلى حال الثقل ‪ ،‬أو | شكت هل حملت أم ل ؟ قاله ابن عباس‬
‫‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ < 2 ! . -‬دعوا > ‪ | ! 2‬آدم وحواء ‪ < 2 ! .‬صالحا > ‪ ! 2‬غلما سويا ‪،‬‬
‫أو بشرا سويا ‪ ،‬لن إبليس أوهمها أنه | بهيمة ‪ < 2 ! ،‬جعل له شركاء > ‪ ! 2‬كان اسم إبليس في‬
‫السماء ' الحارث ' فلما ولدت | حواء ‪ ،‬قال ‪ :‬سميه ' عبد الحارث ' فسمته ' عبد ال ' فمات فلما ولدت‬
‫ثانيا قال | لها ذلك فأبت ‪ ،‬فلما حملت ثالثا قال لها ولدم ‪ -‬عليه الصلة والسلم _ أتظنان | أن ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬يترك عبده عندكما ل وال ليذهبن به كما ذهب بالخوين ‪ | ،‬فسمياه بذلك فعاش فكان إشراكهما‬
‫في السم دون |‬
‫@ ‪ | @ 518‬العبادة ‪ ،‬أو جعل ابن آدم وزوجته ل شركاء من الصنام فيما آتاهما ‪ ،‬قاله الحسن ‪^ | .‬‬
‫( أيشركون ما ل يخلق شيئا وهم يخلقون ( ‪ ) 191‬ول يستطيعون لهم نصرا ول أنفسهم | ينصرون (‬
‫‪ ) 192‬وإن تدعوهم إلى الهدى ل يتبعوكم سوآء عليكم أدعوتموهم أم أنتم | صامتون ( ‪ ) 193‬إن‬
‫الذين تدعون من دون ال عباد أمثالكم فادعوهم |‬
‫@ ‪ | @ 519‬فليستجيبوا لكم إن كنتم صادقين ( ‪ ) 194‬ألهم أرجل يمشون بهآ أم لهم أيد | يبطشون‬
‫بهآ أم لهم أعين يبصرون بهآ أم لهم ءاذان يسمعون بها قل ادعوا شركآءكم | ثم كيدون فل تنظرون (‬
‫‪ ) 195‬إن وليي ال الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ( ‪ | ) 196‬والذين تدعون من دونه ل‬
‫يستطيعون نصركم ول أنفسهم ينصرون ( ‪ ) 197‬وإن | تدعوهم إلى الهدى ل يسمعوا وتراهم ينظرون‬
‫إليك وهم ل يبصرون ( ‪ ( ^ - 195 # | ^ ) ) 198‬أرجل يمشون بها ) ^ في مصالحهم ^ ( أيد‬
‫يبطشون بها ) ^ في الدفاع | عنكم ^ ( أعين يبصرون بها ) ^ منافعكم ومضاركم ^ ( آذان يسمعون بها‬
‫) ^ دعاءكم ‪ | .‬فكيف تعبدون من أنتم أفضل منه وأقدر ؟ ‪ ( ^ | .‬خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن‬
‫الجاهلين ( ‪ ) 199‬وإما ينزغنك من الشيطان نزغ | فاستعذ بال إنه سميع عليم ( ‪ ) 200‬إن الذين اتقوا‬
‫إذا مسهم طآئف من الشيطان | تذكروا فإذا هم مبصرون ( ‪ ) 201‬وإخوانهم يمدونهم في الغي ثم ل‬
‫يقصرون ( ‪ ( ^ - 199 # | ^ ) 2025‬العفو ) ^ من أخلق الناس وأعمالهم ‪ ،‬أو من أموال المسلمين‬
‫‪ ،‬ثم | نسخ بالزكاة ‪ ،‬أو العفو عن المشركين ثم نسخ ‪ /‬بالجهاد ^ ( بالعرف ) ^ بالمعروف ‪ | ،‬أو لما‬
‫نزلت ‪ #‬قال الرسول صلى ال عليه وسلم ' يا جبريل ما هذا ؟ قال ‪ :‬ل أدري حتى أسأل | العالم ‪ ،‬ثم‬
‫عاد فقال ‪ :‬يا محمد إن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬يأمرك أن تصل من قطعك | وتعطي من حرمك وتعفو عمن‬
‫ظلمك ' ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 200 # | @ 520‬نزغ > ‪ ! 2‬انزعاج ‪ ،‬أو غضب ‪ ،‬أو فتنة ‪ ،‬أو إغواء ‪ ،‬أو عجلة | !‬
‫‪ < 2‬فاستعذ > ‪ ! 2‬فاستجر ‪ < 2 ! .‬سميع > ‪ ! 2‬لجهل الجاهل ! ‪ < 2‬عليم > ‪ ! 2‬بما يزيل النزغ ‪.‬‬
‫| ‪ ( ^ - 201 #‬طيف ) ^ و ! ‪ < 2‬طائف > ‪ ! 2‬واحد وهو لمم كالخيال يلم بالنسان ‪ ،‬أو |‬
‫وسوسة ‪ ،‬أو غضب ‪ ،‬أو نزغ ‪ ،‬أو الطيف ‪ :‬الجنون ‪ ،‬والطائف ‪ :‬الغضب ‪ ،‬أو | الطيف اللمم ‪،‬‬
‫والطائف كل شيء طاف بالنسان ‪ < 2 ! .‬تذكروا فإذا هم مبصرون > ‪ | ! 2‬علموا فانتهوا ‪ ،‬أو‬
‫اعتبروا فاهتدوا ‪ ( ^ | .‬وإذا لم تأتهم بآية قالوا لول اجتبيتها قل إنمآ أتبع ما يوحى إلي من ربي هذا‬
‫بصآئر | من ربكم وهدى ورحمة لقوم يؤمنون ( ‪ < 2 ! - 203 # | ^ ) ) 203‬اجتبيتها > ‪ ! 2‬أتيت‬
‫بها من قبلك ‪ ،‬أو اخترتها لنفسك ‪ [ ،‬أو ] | تقبلتها من ربك ‪ ،‬أو طلبتها لنا قبل مسألتك ‪ ( ^ | .‬وإذا‬
‫قرىء القرءان فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون ( ‪ < 2 ! - 204 # | ^ ) ) 204‬فاستمعوا له >‬
‫‪ ! 2‬ل تقابلوه بكلم ول اعتراض ‪ ،‬نزلت في | المأموم ينصت ول يقرأ ‪ ،‬أو في النصات لخطبة‬
‫الجمعة ‪ ،‬أو نسخت |‬
‫@ ‪ | @ 521‬جواز الكلم في الصلة ‪ ( ^ | .‬واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من‬
‫القول بالغدو والصال ول | تكن من الغافلين ( ‪ ) 205‬إن الذين عند ربك ل يستكبرون عن عبادته‬
‫ويسبحونه وله | يسجدون ( ‪ < 2 ! - 205 # | ^ ) ) 206‬واذكر ربك > ‪ ! 2‬خلف المام بالقراءة‬
‫سرا ‪ ،‬أو عند سماع الخطبة ‪ | ،‬أو في عموم الحوال اذكره بقلبك أو بلسانك في دعائك وثنائك ! ‪< 2‬‬
‫تضرعا > ‪ | ! 2‬الخشوع والتواضع ‪ < 2 ! .‬ودون الجهر > ‪ ! 2‬إسرار القول بالقلب ‪ ،‬أو اللسان ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬بالغدو والصال > ‪ ! 2‬بالبكر والعشيات ‪ ،‬أو الغدو ‪ :‬آخر الفجر صلة الصبح والصال ‪ :‬آخر |‬
‫العشي صلة العصر ‪ < 2 ! - 206 # | .‬عبادته > ‪ ! 2‬الصلة والخضوع فيها ‪ ،‬أو امتثال الوامر‬
‫واجتناب | النواهي ‪ ،‬قاله الجمهور ! ‪ < 2‬وله يسجدون > ‪ ! 2‬نزلت لما قالوا أنسجد لما تأمرنا ‪ ،‬إذا |‬
‫كانت الملئكة مع شرفها تسجد فأنتم أولى ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( $ | @ 522‬سورة النفال ) ‪ | | $‬مدنية ‪ ،‬أو مدنية إل سبع آيات ! ‪ < 2‬وإذ يمكر بك > ‪! 2‬‬
‫إلى آخر السبع [ ‪ ] 36 | - 30‬لما سألوا عن النفال يوم بدر نزلت ‪ ( $ | .‬بسم ال الرحمن الرحيم )‬
‫‪ ( ^ | $‬يسئلونك عن النفال قل النفال ل والرسول فاتقوا ال وأصلحوا ذات بينكم | وأطيعوا ال‬
‫ورسوله إن كنتم مؤمنين ( ‪ < 2 ! - 1 # | ^ ) ) 1‬النفال > ‪ ! 2‬الغنائم ‪ ،‬أو [ أنفال ] السرايا التي‬
‫تتقدم أمير الجيش ‪ ،‬أو ما | شذ من المشركين إلى المسلمين بغير قتال من عبد أو دابة ‪ ،‬أو خمس الفيء‬
‫| والغنائم الذي لهل الخمس ‪ ،‬أو الزيادة يزيدها المام لبعض الجيش لما يراه من | الصلح ‪ ،‬والنفل ‪:‬‬
‫العطية ‪ ،‬والنوفل ‪ :‬الكثير العطايا ‪ ،‬أو النفل ‪ :‬الزيادة من الخير | ومنه صلة النافلة ‪ ،‬سألوا عن النفال‬
‫لجهلهم بحلها لنها كانت حراما على المم | فنزلت ‪ ،‬أو نزلت فيمن شهد بدرا من المهاجرين والنصار‬
‫[ واختلفوا ] وكانوا |‬
‫@ ‪ | @ 523‬أثلثا فملكها ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬رسوله صلى ال عليه وسلم فقسمها كما أراه ‪ ،‬أو لما قتل‬
‫سعد بن | أبي وقاص سعيد بن أبي العاص يوم بدر وأخذ سيفه وقال ‪ / :‬للرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫هبه | لي فقال ‪ :‬اطرحه في القبض فشق عليه فنزلت ‪ ،‬فقال الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ :‬اذهب فخذ |‬
‫سيفك ‪ ،‬أو قال الرسول صلى ال عليه وسلم يوم بدر من صنع كذا فله كذا وكذا فسارع الشبان |‬
‫@ ‪ | @ 524‬وبقي الشيوخ تحت الرايات فلما فتح عليهم طلبوا ما جعل لهم ‪ ،‬فقال الشيوخ ‪ :‬ل |‬
‫تستأثروا علينا فإنا كنا ردءا لكم ‪ ،‬فنزلت ‪ ،‬وهي محكمة ‪ ،‬أو منسوخة بقوله ‪ | -‬تعالى ‪ ( ^ -‬واعلموا‬
‫أن ما غنمتم ) ^ [ ‪ < 2 ! ] 41‬النفال ل > ‪ ! 2‬مع الدنيا والخرة | وللرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫يضعها حيث أمر ‪ < 2 ! .‬وأصلحوا ذات بينكم > ‪ ! 2‬برد أهل القوة على أهل | الضعف ‪ ،‬أو بالتسليم‬
‫ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬ورسوله صلى ال عليه وسلم ليحكما في الغنيمة بما شاءا ‪ ( ^ | .‬إنما المؤمنون الذين إذا‬
‫ذكر ال وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا | وعلى ربهم يتوكلون ( ‪ ) 2‬الذين يقيمون‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الصلة ومما رزقناهم ينفقون ( ‪ ) 3‬أولئك | هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق‬
‫كريم ( ‪ < 2 ! - 2 # | ^ ) ) 4‬وجلت > ‪ ! 2‬خافت ‪ ،‬أو رقت ‪ < 2 ! .‬إيمانا > ‪ ! 2‬تصديقا ‪ ،‬أو‬
‫خشية ‪ ( ^ | .‬كمآ أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون ( ‪ ) 5‬يجادلونك في |‬
‫الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون ( ‪ ) 6‬وإذ يعدكم ال إحدى | الطائفتين أنها لكم‬
‫وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد ال أن | يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ( ‪) 7‬‬
‫ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره | المجرمون ( ‪ < 2 ! - 5 # | ^ ) ) 8‬كما أخرجك ربك من بيتك‬
‫> ‪ ! 2‬بمكة إلى المدينة مع كراهية فريق |‬
‫@ ‪ | @ 525‬من المؤمنين ‪ ،‬كذلك ينجز نصرك ‪ ،‬أو من بيتك بالمدينة إلى بدر كذلك جعل | لك‬
‫غنيمة بدر ‪ < 2 ! ،‬بالحق > ‪ ! 2‬ومعك الحق ‪ ،‬أو بالحق الذي وجب عليك ‪ < 2 ! | .‬لكارهون >‬
‫‪ ! 2‬خروجك ‪ ،‬أو صرف الغنيمة عنهم ‪ ،‬لنهم لم يعلموا أن ال ‪ -‬تعالى | ‪ -‬جعله لرسوله صلى ال‬
‫عليه وسلم دونهم ‪ < 2 ! - 6 # | .‬يجادلونك > ‪ ! 2‬بعض المؤمنين خرجوا لطلب العيرففاتهم فأمروا‬
‫| بالقتال فقالوا ‪ :‬ما تأهبنا للقاء العدو ‪ ،‬فجادلوا بذلك طلبا للرخصة ‪ ،‬أو المجادل | المشركون قاله ابن‬
‫زيد ‪ < 2 ! .‬في الحق > ‪ ! 2‬القتال يوم بدر ‪ < 2 ! - 7 # | .‬إحدى الطائفتين > ‪ ! 2‬عير أبي سفيان‬
‫أو قريش الذين خرجوا لمنعها ‪ < 2 ! | .‬الشوكة > ‪ ! 2‬كنى بها عن الحرب ‪ ،‬وهي الشدة لما في‬
‫الحرب من الشدة ‪ ،‬أو | الشوكة من قولهم ‪ :‬رجل شاك في السلح ‪ < 2 ! .‬يحق الحق بكلماته > ‪! 2‬‬
‫يظهر الحق | بإعزاز الدين بما تقدم من وعده ‪ ،‬أو يحق الحق في امره بالجهاد ‪ ،‬نزلت هذه | الية قبل‬
‫قوله ! ‪ < 2‬كما أخرجك ربك من بيتك > ‪ ] 5 [ ! 2‬قاله الحسن ‪ -‬رضي ال | تعالى عنه ‪ ( ( -‬فقيل‬
‫للرسول صلى ال عليه وسلم يوم بدر ‪ :‬عليك بالعير ليس دونها شيء فقال ‪ | :‬العباس وهو أسير ‪ -‬ليس‬
‫لك ذلك ‪ ،‬قال ‪ /‬لم ؟ قال ‪ :‬لن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬وعدك | إحدى الطائفتين وقد أعطاك ما وعدك ) ) ‪^ | .‬‬
‫( إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملئكة مردفين ( ‪ | ) 9‬وما جعله ال إل بشرى‬
‫ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إل من عند ال إن ال |‬
‫@ ‪ | @ 526‬عزيز حكيم ( ‪ ( ^ - 9 # | ^ ) ) 10‬تستغيثون ) ^ تستنصرون ‪ ،‬أو تستجيرون ‪،‬‬
‫فالمستجير ‪ :‬طالب | الخلص ‪ ،‬والمستنصر ‪ :‬طالب الظفر ‪ ،‬والمستغيث ‪ :‬المسلوب القدرة ‪| ،‬‬
‫والمستعين ‪ :‬الضعيف القدرة ‪ ( ^ .‬فاستجاب لكم ) ^ أغاثكم ‪ ،‬الستجابة ماتقدمها | امتناع ‪ ،‬والجابة‬
‫مالم يتقدمها امتناع وكلهما بعد السؤال ‪ ( ^ .‬مردفين ) ^ مع كل | ملك ملك فهم ألفان ‪ ،‬أو متتابعين ‪،‬‬
‫أو ممدين للمسلمين ‪ ،‬والرداف ‪ :‬المداد ‪ ( ^ / - 10 # | .‬إل بشرى ) ^ المداد هو البشرى ‪،‬‬
‫أوبشرتهم الملئكة بالنصر | فكانت هي البشرى المذكورة ‪ ،‬وقاتلوا مع الرسول صلى ال عليه وسلم أو‬
‫نزلوا بالبشرى ولم | يقاتلوا ‪ ( ^ ،‬وما النصر إل من عند ال ) ^ ل من الملئكة ‪ ( ^ | .‬إذ يغشيكم‬
‫النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب | عنكم رجز الشيكان وليربط على‬
‫قلوبكم ويثبت به القدام ( ‪ ) 11‬إذ يوحي ربك إلى | الملئكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في‬
‫قلوب الذين كفروا الرعب | فاضربوا فوق العناق واضربوا منهم كل بنان ( ‪ ) 12‬ذلك بأنهم شاقوا ال‬
‫ورسوله | ومن يشاقق ال ورسوله فإن ال شديد العقاب ( ‪ ) 13‬ذالكم فذوقوه وأن | للكافرين عذاب‬
‫النار ( ‪ ( ^ - 11 # | ^ ) ) 14‬النعاس ) ^ غشيهم النعاس ببدر فهوم الرسول صلى ال عليه وسلم‬
‫وكثير من | أصحابه ‪ -‬رضي ال تعالى عنهم ‪ -‬فناموا ‪ ،‬فبشر جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ | -‬الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم بالنصر ‪ ،‬فأخبر به أبا بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬من عليهم به | لما فيه من‬
‫زوال رعبهم ‪ ،‬والمن منيم والخوف مسهر ‪ ،‬او من به لما فيه |‬
‫@ ‪ | @ 527‬من الستراحة للقتال من الغد ‪ .‬والنعاس محل الرأس مع حياة القلب ‪ ،‬والنوم | يحل‬
‫القلب بعد نزوله من الرأس قاله سهل بن عبدال التستري ‪ ( ^ .‬أمنة ) | من ا لعدو ‪ ،‬أومن ال تعالى ‪،‬‬
‫والمنة ‪ :‬الدعة وسكون النفس ‪ ( ^ .‬وينزل عليكم | من السماء ماء ) ^ لتلبيد الرمل ويطهرهم من‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وساوس الشيطان التي ارعبهم | بها أو من الحداث والنجاس التي أصابتهم قاله الجمهور ‪ ،‬أنزل ماء‬
‫طهر | به ظواهرهم ‪ ،‬ورحمة نور بها سرائرهم قاله ابن عطاء ‪ ،‬ووصفه بالتطهير ‪ | ،‬لنها أخص‬
‫أوصافه وألزمها ‪ ( ^ .‬رجز الشيطان ) ^ [ قوله ] ‪ :‬إن المشركين قد | غلبوهم على الماء ‪ ،‬أو قوله ‪:‬‬
‫ليس لكم بهؤلء طاقة ‪ ( ^ .‬ويثبت به القدام ) ^ | لتلبيده الرمل الذي ل يثبت عليه قدم ‪ ،‬أو بالنصر‬
‫الذي أفرغه عليهم حتى | يثبتوا لعدوهم ‪ ( ^ - 12 # | .‬إني معكم ) ^ معينكم ‪ ( ^ .‬فثبتوا الذين‬
‫آمنوا ) ^ بحضوركم الحرب ‪ ،‬أو | بقتالكم يوم بدر ‪ ،‬أو بقولكم ل بأس عليكم من عدوكم ‪ ( ^ .‬سألقي‬
‫في قلوب | الذين كفروا الرعب ) ^ قال ذلك للملئكة إعانة لهم ‪ ،‬أو ليثبتوا به المؤمنين ‪ ( ^ | .‬فوق‬
‫العناق ) ^ فوق صلة ‪ ،‬أو الرؤوس التي فوق العناق أو على العناق ‪ ،‬أو أعلى العناق ‪ ،‬أو جلدة‬
‫العناق ‪ ( ^ .‬بنان ) ^ مفاصل أطراف اليدي والرجل ‪ | ،‬والبنان أطراف أصابع اليدين والرجلين ‪| .‬‬
‫^ ( يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فل تولوهم الدبار ( ‪ ) 15‬ومن يولهم |‬
‫@ ‪ | @ 528‬يومئذ دبره إل متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من ال | ومأواه جهنم‬
‫وبئس المصير ( ‪ ( ^ - 15 # | ^ ) ) 16‬زحفا ) ^ الدنو قليل قليل ‪ ( ^ .‬فل تولوهم ) ^ ول تنهزموا‬
‫‪ ،‬عام في | كل مسلم لقى العدو ‪ ،‬أو خاص بأهل بدر ‪ ،‬ولزمهم في أول السلم أن ل | ينهزم المسلم‬
‫عن عشرة بقوله ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ -‬إن يكن منكم عشرون ) ^ إلى قوله ‪ | -‬تعالى ‪ ( ^ -‬ل يفقهون ) ^ [‬
‫‪ ] 65‬ما فرض ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عليهم من السلم ‪ ،‬أو ل | يعلمون ما فرض عليهم من القتال ‪ ،‬فلما‬
‫كثروا واشتدت شوكتهم نسخ ذلك | بقوله ‪ -‬تعال ‪ ( ^ : -‬الن خفف ال عنكم [ وعلم أن فيكم ] ضعفا )‬
‫^ [ ‪ | ] 66‬و ^ ( ضعفا ) ^ واحد ‪ ،‬أو بالفتح في الموال وبالضم في الحوال ‪ ،‬أو بالضم في | النيات‬
‫وبالفتح في البدان ‪ ،‬أو بالعكس فيهما ‪ ( ^ .‬مع الصابرين ) ^ على القتال | بإعانتهم على أعدائهم ‪ /‬أو‬
‫الصابرين على الطاعة بإجزال ثوابهم ‪ ( ^ - 16 # | .‬باء بغضب ) ^ بالمكان الذي استحق به‬
‫الغضب ‪ ،‬من المبوأ وهو | المكان ‪ ( ^ | .‬فلم تقتلوهم ولكن ال قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن ال‬
‫رمى وليبلي | المؤمنين منه بلء حسنا إن ال سميع عليم ( ‪ ) 17‬ذالكم وأن ال موهن كيد | الكافرين (‬
‫‪ ( ^ - 17 # | ^ ) ) 18‬وما رميت ) ^ أخذ الرسول صلى ال عليه وسلم قبضة من تراب يوم بدر‬
‫فرماهم | بها ‪ ،‬وقال شاهت الوجوه ‪ ،‬فألقى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬القبضة في أبصارهم فشغلوا | بأنفسهم‬
‫وأظهر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬المسلمين عليهم فذلك قوله ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ : -‬وما |‬
‫@ ‪ | @ 529‬رميت ) ^ ‪ ،‬أو ما ظفرت إذ رميت ولكن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أظفرك ‪ ،‬أو ^ ( وما |‬
‫رميت ) ^ قلوبهم بالرعب إذ رميت وجوههم بالتراب ولكن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬مل | قلوبهم رعبا ‪ ،‬أو وما‬
‫رمي أصحابك بالسهام ولكن ال رمى بإعانة الريح لسهامهم | حتى تسددت وأصابت اضاف رميهم إليه‬
‫لنهم رموا عنه ^ ( بلء حسنا ) ^ النعام | بالظفر والغنيمة ‪ ( ^ .‬إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن‬
‫تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن | تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن ال مع المؤمنين ( ‪19‬‬
‫) ) ^ | ‪ ( ^ - 19 #‬إن تستفتحوا ) أيها المشركون تستقضوا ! ‪ < 2‬فقد جاءكم > ‪ ! 2‬قضاؤنا | بنصر‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم عليكم ‪ .‬أو الفتح ‪ :‬النصر ‪ ،‬فقد جاء نصر الرسول صلى ال عليه وسلم |‬
‫عليكم ‪ ،‬قالوا يوم بدر ‪ :‬اللهم أقطعنا للرحم وأظلمنا لصاحبه فانصر عليه فنصر | المسلمون ‪< 2 ! .‬‬
‫وإن تعودوا > ‪ ! 2‬إلى الستفتاح ! ‪ < 2‬نعد > ‪ ! 2‬إلى نصر الرسول صلى ال عليه وسلم أو إن |‬
‫تعودوا إلى التكذيب نعد إلى مثل هذا التصديق ‪ .‬أو إن تستفتحوا أيها المسلمون | فقد جاءكم النصر لنهم‬
‫استنصروا فنصروا ‪ < 2 ! .‬وإن تنتهوا > ‪ ! 2‬عما فعلتموه في | السرى والغنيمة ‪ < 2 ! ،‬وإن‬
‫تعودوا > ‪ ! 2‬إلى الطمع ^ ( نعد ) إلى المؤاخذة ‪ ،‬أو إن | تعودوا إلى ما كان منكم في السرى‬
‫والغنيمة نعد إلى النكار عليكم ‪ ( ^ | .‬يا أيها الذين آمنوا أطيعوا ال ورسوله ول تولوا عنه وأنتم‬
‫تسمعون ( ‪ ) 20‬ول تكونوا | كالذين قالوا سمعنا وهم ل يسمعون ( ‪ ) 21‬إن شر الدواب عند ال الصم‬
‫البكم |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 530‬الذين ل يعقلون ( ‪ ) 22‬ولو علم ال فيهم خيرا لسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم |‬
‫معرضون ( ‪ ( ^ - 23 ، 22 # | ^ ) ) 23‬شر الدواب ) ^ نزلت في بني عبد الدار ‪ ( ^ .‬ولو علم‬
‫ال | فيهم خيرا لسمعهم ) ^ الحجج والمواعظ سماع تفهيم ‪ ،‬أو لسمعهم كلم الذي | طلبوا إحياءه من‬
‫قصي بن كلب وغيره يشهدون بنبوتك ‪ ،‬أو لسمعهم جواب | كل ما يسألون عنه ‪ ( ^ | .‬يا أيها الذين‬
‫آمنوا استجيبوا ل وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن | ال يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه‬
‫تحشرون ( ‪ ) 24‬واتقوا فتنة ل تصيبن الذين | ظلموا منكم خآصة واعلموا أن ال شديد العقاب ( ‪) 25‬‬
‫واذكروا إذ أنتم قليل | مستضعفون في الرض تخافون أن يتخطفكم الناس فئاواكم وأيدكم بنصره‬
‫ورزقكم | من الطيبات لعلكم تشكرون ( ‪ ( ^ - 24 # | ^ ) ) 26‬استجيبوا ل ) ^ بطاعته لما كانت‬
‫في مقابلة الدعاء سماها إجابة | ^ ( لما يحييكم ) ^ اليمان ‪ ،‬أو الحق ‪ ،‬أو ما في القرآن ‪ ،‬أو الحرب‬
‫وجهاد العدو ‪ | ،‬أو ما فيه دوام حياة الخرة ‪ ،‬أو كل مأمور ^ ( يحول بين ) ^ الكافر واليمان وبين |‬
‫@ ‪ | @ 531‬المؤمن والكفر قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬أو بين المرء وعقله فل |‬
‫يدري ما يعمل ‪ ،‬أو بين المرء وقلبه أن يقدر على إيمان أو كفر إل بإذنه ‪ ،‬أو هو | قريب من قلبه‬
‫يحول بينه وبين أن يخفي عليه سره أو جهره ‪ .‬فهو ! ‪ < 2‬أقرب إليه من حبل الوريد > ‪ [ ! 2‬ق ‪:‬‬
‫‪ ] 16‬وهذا تحذير شديد قاله قتادة ‪ ،‬أو يفرق بينه وبين | قلبه بالموت فل يقدر على استدراك فائت ‪ ،‬أو‬
‫بينه وبين ما يتمنى بقلبه من البقاء | وطول العمر والظفر والنصر ‪ ،‬أو بينه وبين ما في قلبه من رعب‬
‫وخوف وقوة | وأمن ‪ ،‬فيأمن المؤمن بعد خوفه ويخاف الكافر بعد أمنه ‪ < 2 ! - 25 # | .‬واتقوا فتنة‬
‫> ‪ ! 2‬أمروا أن ل يقروا المنكر بين أظهرهم ‪ /‬فيعمهم | العذاب ‪ ،‬قاله ' ع ' ‪ ،‬أو الفتنة ‪ :‬ما يبتلى به‬
‫النسان ‪ ،‬أو الموال والولد ‪ ،‬أو نزلت | في النكاح بل ولي ‪ ،‬قاله بشر بن الحارث ! ‪ < 2‬ل تصيبن‬
‫> ‪ ! 2‬الفتنة ‪ ،‬أو عقابها ‪ | ،‬أو دعاء للمؤمن أل تصيبه فتنة قاله الخفش ‪ < 2 ! - 26 # | .‬قليل >‬
‫‪ ! 2‬بمكة تستضعفكم قريش ‪ ،‬ذكرهم نعمه ‪ ،‬أو أخبرهم بصدق | وعده ‪ < 2 ! .‬يتخطفكم الناس > ‪! 2‬‬
‫كفار قريش ‪ ،‬أو فارس والروم ‪ < 2 ! .‬فآواكم > ‪ ! 2‬إلى | المدينة ‪ ،‬أو جعل لكم مأوى تسكنونه آمنين‬
‫! ‪ < 2‬وأيدكم > ‪ ! 2‬قواكم بنصره يوم بدر ‪ < 2 ! | .‬الطيبات > ‪ ! 2‬الحلل من الغنائم ‪ ،‬أو ما مكنوا‬
‫فيه من الخيرات ‪ ،‬قيل نزلت في |‬
‫@ ‪ | @ 532‬المهاجرين خاصة بعد بدر ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الذين ءامنوا ل تخونوا ال والرسول وتخونوا‬
‫أماناتكم وأنتم تعلمون ( ‪ ) 27‬واعلموا | أنمآ أموالكم وأولدكم فتنة وأن ال عنده أجر عظيم ( ‪ ) 28‬يآ‬
‫أيها الذين | ءامنوا إن تتقوا ال يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم وال ذو | الفضل العظيم‬
‫( ‪ < 2 ! - 27 # | ^ ) ) 29‬ل تخونوا ال والرسول > ‪ ! 2‬كما صنع المنافقون ‪ ،‬قاله الحسن ‪| -‬‬
‫رضي ال تعالى عنه ‪ ، -‬أو ل تخونوا فيما جعله لعباده في أموالكم ‪ < 2 ! | .‬أماناتكم > ‪ ! 2‬ما‬
‫أخذتموه من الغنيمة أن تحضروه إلى المغنم ‪ ،‬أو ما ائتمنكم ال عليه من الفرائض والحكام [ أن ]‬
‫تؤدوها بحقها ‪ ،‬ول تخونوا بتركها ‪ ،‬أو عام في كل أمانة ! ‪ < 2‬وأنتم تعلمون > ‪ ! 2‬أنها أمانة بغير‬
‫شبهة ‪ ،‬أو ما | في الخيانة من المأثم ‪ .‬قيل نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر لما أرسل | إلى بني‬
‫قريظة لينزلوا على حكم سعد فاستشاروه ‪ ،‬وكان أحرز أمواله وأولده | عندهم ‪ ،‬فأشار بأن ل يفعلوا ‪،‬‬
‫وأومأ بيده إلى حلقه إنه الذبح فنزلت إلى | قوله ‪ < 2 ! :‬واعلموا أنما أموالكم وأولدكم فتنة > ‪[ ! 2‬‬
‫‪ < 2 ! - 29 # | . ] 28‬فرقانا > ‪ ! 2‬هداية في القلوب تفرقون بها بين الحق والباطل ‪ ،‬أو | مخرجا‬
‫من الدنيا والخرة ‪ ،‬أو نجاة ‪ ،‬أو فتحا ونصرا ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 533‬وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر ال وال‬
‫| خير الماكرين ( ‪ < 2 ! - 30 # | ^ ) ) 30‬وإذ يمكر بك > ‪ ! 2‬لما تآمرت قريش على الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم في دار | الندوة ‪ ،‬فقال عمرو بن هشام ‪ :‬قيدوه واحبسوه في بيت نتربص به ريب |‬
‫المنون ‪ ،‬وقال أبو البختري أخرجوه عنكم على بعير مطرودا تستريحون من | أذاه ‪ ،‬فقال أبو جهل ‪ ،‬ما‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫هذا برأي ‪ ،‬ولكن ليجتمع عليه من كل قبيلة رجل | فيضربوه بأسيافهم ضربة رجل واحد فيرضى حينئذ‬
‫بنو هاشم بالدية ‪ ،‬فأعلم ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬رسوله صلى ال عليه وسلم بذلك فخرج إلى الغار ثم هاجر‬
‫منه إلى المدينة ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 534‬ليثبتوك > ‪ ! 2‬في الوثاق ' ع ' أو في الحبس ‪ ،‬أو يجرحوك ‪ ،‬أثبته في الحرب‬
‫‪ | :‬جرحه ‪ < 2 ! .‬أو يخرجوك > ‪ ! 2‬نفيا إلى طرف من الطراف ‪ ،‬أو على بعير مطرودا | حتى‬
‫تهلك ‪ ،‬أو يأخذك بعض العرب فيريحهم منك ‪ ( ^ | .‬وإذا تتلى عليهم ءاياتنا قالوا قد سمعنا لو نشآء لقلنا‬
‫مثل هذآ إن هذآ إل | أساطير الولين ( ‪ ) 31‬وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر |‬
‫علينا حجارة من السمآء أو ائتنا بعذاب أليم ( ‪ ) 32‬وما كان ال ليعذبهم | وأنت فيهم وما كان ال‬
‫معذبهم وهم يستغفرون ( ‪ < 2 ! - 31 # | ^ ) ) 33‬لو نشاء لقلنا > ‪ ! 2‬نزلت في النضر بن‬
‫الحارث بن كلدة ‪ ،‬ونزلت | فيه ! ‪ < 2‬وإذ قالوا اللهم إن كان هذا > ‪ ] 32 [ ! 2‬و ! ‪ < 2‬سأل سائل‬
‫> ‪ [ ! 2‬المعارج ‪ | ] 1 :‬و ! ‪ < 2‬ربنا عجل لنا قطنا > ‪ [ ! 2‬ص ‪ ] 16 :‬قال عطاء ‪ :‬نزل فيه‬
‫بضع عشرة آية ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 32 # | @ 535‬فأمطر علينا > ‪ ! 2‬قاله عنادا وبغضا للرسول صلى ال عليه وسلم أو‬
‫اعتقادا أنه ليس | بحق ‪ < 2 ! - 33 # | .‬وما كان ال معذبهم > ‪ ! 2‬وقد بقي فيهم من المسلمين من‬
‫يستغفر ‪ | ،‬أو ل يعذبهم ‪ /‬في الدنيا وهم يقولون غفرانك في طوافهم ‪ ،‬أو الستغفار | ‪ :‬السلم ‪ ،‬أو هو‬
‫دعاء إلى الستغفار معناه لو استغفروا لم يعذبوا ‪ ،‬أو ما | كان ال مهلكهم وقد علم أن لهم ذرية يؤمنون‬
‫ويستغفرون ‪ ( ^ | .‬وما لهم أل يعذبهم ال وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا أوليآءه | إن‬
‫أوليآؤه إل المتقون ولكن أكثرهم ل يعلمون ( ‪ ) 34‬وما كان صلتهم عند | البيت إل مكآء وتصدية‬
‫فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ( ‪ < 2 ! - 35 # | ^ ) ) 35‬مكاء > ‪ ! 2‬إدخال أصابعهم في أفواههم‬
‫‪ ،‬أو أن يشبك بين أصابعه | ويصفر في كفه بفمه ‪ ،‬والمكاء الصفير ‪ ،‬قال ‪. . . . . . . . . . ( % | :‬‬
‫‪ % . . . . . . . . . . . . .‬تمكو فريصته كشدق العلم ) ‪ < 2 ! | | %‬وتصدية > ‪ ! 2‬التصفيق ‪،‬‬
‫أو الصد عن البيت الحرام ‪ ،‬أو تصدي بعضهم | لبعض ليفعل مثل فعله ويصفر له إن غفل عنه ‪ ،‬أو‬
‫من صد يصد إذا ضج ‪ ،‬أو | الصدى الذي يجيب الصائح فيرد عليه مثل قوله ‪ ،‬وكان الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم إذا صلى | في المسجد الحرام قام رجلن من بني عبدار عن يمينه يصفران صفير المكاء |‬
‫@ ‪ - | @ 536‬وهو طائر ‪ -‬ورجلن عن يساره يصفقان بأيديهما ليخلطوا على الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم | ‪ -‬القراءة والصلة ‪ ،‬فنزلت ‪ ،‬وسماها صلة لنهم أقاموها مقام الدعاء والتسبيح ‪ | ،‬أو‬
‫كانوا يعملون كعمل الصلة ‪ < 2 ! .‬فذوقوا > ‪ ! 2‬فالقوا ‪ ،‬أو فجربوا عذاب السيف | ببدر ‪ ،‬أو يقال‬
‫لهم ذلك في عذاب الخرة ‪ ( ^ | .‬إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل ال فسينفقونها ثم‬
‫تكون | عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون ( ‪ ) 36‬ليميز ال | الخبيث من الطيب‬
‫ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في | جهنم أولئك هم الخاسرون ( ‪| ^ ) ) 37‬‬
‫‪ < 2 ! - 36 #‬ينفقون أموالهم > ‪ ! 2‬نفقة قريش في القتال ببدر ‪ ،‬أو استأجر أبو سفيان | يوم أحد‬
‫ألفين من الحابيش من كنانة ‪ < 2 ! - 37 # | .‬الخبيث > ‪ ! 2‬الحرام ‪ ،‬والطيب ‪ :‬الحلل ‪ ،‬أو‬
‫الخبيث ‪ :‬ما لم تخرج | منه حقوق ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬والطيب ‪ :‬ما أخرجت منه حقوقه ‪ < 2 ! .‬بعضه‬
‫على بعض > ‪ | ! 2‬يجمعه في الخرة وإن تفرقا في الدنيا ‪ < 2 ! .‬فيركمه > ‪ ! 2‬يجعل بعضه فوق‬
‫بعض ‪ < 2 ! | .‬فيجعله في جهنم > ‪ ! 2‬يعذبون به ! ‪ < 2‬يوم يحمى عليها في نار جهنم > ‪! 2‬‬
‫[ التوبة ‪ | ] 35 :‬أو يجعلها معهم في النار ذلً وهوانا كما كانت في الدنيا نعيما وعزا ‪ ( ^ | .‬قل للذين‬
‫كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت | سنت الولين ( ‪ ) 38‬وقاتلوهم حتى ل‬
‫تكون فتنة ويكون الدين كله | ل فإن انتهوا فإن ال بما يعملون بصير ( ‪ ) 39‬وإن تولوا فاعلموا أن ال‬
‫|‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 537‬مولكم نعم المولى ونعم النصير ( ‪ ( ^ - 38 # | ^ ) ) 40‬وإن يعودوا ) ^ إلى‬
‫الحرب ^ ( فقد مضت سنة ) ^ قتلى بدر وأسراهم ‪ | ،‬أو إن يعودوا إلى الكفر فقد مضت سنة ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬بإهلك الكفرة ‪ ،‬ابن عباس | ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬نزلت لما دخل الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم مكة عام الفتح فقال ‪ :‬ما | في ظنكم وما ترون أني صانع بكم ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬ابن عم كريم فإن‬
‫تعف فذاك الظن | بك ‪ ،‬وإن تنتقم فقد أسأنا ‪ ،‬فقال ‪ :‬بل أقول كما قال يوسف لخوته ‪ ( ^ :‬ل تثريب |‬
‫عليكم اليوم ) ^ الية ' [ يوسف ‪ ] 92 :‬فنزلت ‪ ،‬فقال الرسول صلى ال عليه وسلم ‪ ' :‬اللهم كما |‬
‫أذقت أول قريش نكالً فأذق آخرهم نوالً ' ‪ ( ^ | .‬واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن ل خمسه وللرسول‬
‫ولذي القربى واليتامى | والمساكين وابن السبيل إن كنتم ءامنتم بال ومآ أنزلنا على عبدنا يوم | الفرقان‬
‫يوم التقى الجمعان وال على كل شيء قدير ( ‪ ( ^ - 41 # | ^ ) ) 41‬غنمتم ) ^ ذكر الغنيمة ها هنا‬
‫والفيء في الحشر وهما واحد ‪ | ،‬ونسخت آية الحشر بهذه ‪ ،‬أو الغنيمة ما أخذ عنوة ‪ ،‬والفيء ما أخذ‬
‫صلحا ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 538‬أو الغنيمة ما ظهر عليه المسلمون من الموال ‪ ،‬والفيء ما ظهر عليه من | الرضين ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬ل خمسه > ‪ ! 2‬افتتاح كلم ‪ ،‬وله الدنيا والخرة ‪ ،‬المعنى للرسول ‪ | /‬خمسه أو الخمس ل‬
‫ورسوله يصرف سهم ال في بيته ‪ ،‬كان الرسول صلى ال عليه وسلم يأخذ | الخمس فيضرب فيه بيده‬
‫فيأخذ منه الذي قبض كفه فيجعله للكعبة وهو | سهم ال ‪ < 2 ! .‬وللرسول > ‪ ! 2‬افتتاح كلم ‪ -‬أيضا‬
‫‪ -‬ول شيء له من ذلك فيقسم | الخمس على أربعة ' ع ' ‪ ،‬أو للرسول الخمس عند الجمهور ‪ ،‬ويكون‬
‫سهمه | للخليفة بعده ‪ ،‬أو يورث عنه ‪ ،‬أو يرد على السهام الباقية فيقسم الخمس على | أربعة ‪ ،‬أو‬
‫يصرف إلى الكراع والسلح فعله أبو بكر وعمر ‪ -‬رضي ال تعالى | عنهما ‪ ، -‬أو إلى المصالح‬
‫العامة ‪ < 2 ! .‬ولذي القربى > ‪ ! 2‬بنو هاشم ‪ ،‬أو قريش ‪ ،‬أو بنو | هاشم وبنو المطلب ‪ ،‬وهو باق لهم‬
‫أبدا ‪ ،‬أو لقرابة الخليفة القائم بأمور المة ‪ | ،‬أو للمام وضعه حيث شاء ‪ ،‬أو يرد سهمهم وسهم الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم على باقي السهام | فتكون ثلثة ‪ < 2 ! .‬اليتامى > ‪ ! 2‬من مات أبوه من الطفال‬
‫بخلف البهائم فإنه من ماتت | أمه ‪ ،‬ويشترط السلم والحاجة ‪ ،‬ويختص بأيتام أهل الفيء أو يعم ! ‪2‬‬
‫< وابن السبيل > ‪ ! 2‬المسافر المسلم المحتاج من أهل الفيء ‪ ،‬أو يعم ‪ < 2 ! .‬الفرقان > ‪ ! 2‬يوم بدر‬
‫| فرق فيه بين الحق والباطل ‪ ( ^ | .‬إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو‬
‫|‬
‫@ ‪ | @ 539‬تواعدتم لختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي ال أمرا كان مفعول ليهلك | من هلك عن بينة‬
‫ويحيى من حى عن بينة وإن ال لسميع عليم ( ‪ ( ^ - 42 # | ^ ) ) 42‬العدوة الدنيا ) ^ شفير الوادي‬
‫الدنى إلى المدينة ‪ ( ^ | | .‬والقصوى ) ^ القصى منها إلى مكة ‪ ( ^ .‬والركب ) ^ عير أبي سفيان‬
‫أسفل | الوادي على شط البحر بثلثة أميال ^ ( ولو تواعدتم ) ^ ثم بلغكم كثرتهم لتأخرتم | ونقضتم‬
‫الميعاد ‪ [ ،‬أ ] و لو تواعدتم من غير معونة من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لختلفتم | في الميعاد بالقواطع‬
‫والعوائق ‪ ،‬أو لو تواعدتم أن تتفقوا مجتمعين لختلفتم | بالتقدم والتأخر والزيادة والنقصان من غير قصد‬
‫لذلك ‪ ( ^ .‬ليهلك ) ^ ليقتل منهم | ببدر من قتل عن حجة ‪ ،‬وليبقى منهم من بقي عن قدره ‪ ،‬أو ليكفر‬
‫من قريش | بعد الحجة من كفر ببيان ما وعدوا ‪ ،‬ويؤمن من آمن بعد العلم بصحة إيمانهم ‪ ( ^ | .‬إذ‬
‫يريكهم ال في منامك قليلً ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في | المر ولكن ال سلم إنه عليم بذات‬
‫الصدور ( ‪ ) 43‬وإذ يريكموهم إذ التقيتم | في أعينكم قليل ويقللكم في أعينهم ليقضي ال أمرا كان‬
‫مفعول وإلى | ال ترجع المور ( ‪ ( ^ - 43 # | ^ ) ) 44‬في منامك ) ^ موضع النوم ‪ -‬وهي العين‬
‫‪ -‬فرأى قلتهم عيانا ‪ ،‬أو | ألقى عليه النوم فرأى قلتهم في نومه ‪ ،‬قاله الجمهور ‪ :‬وكان ذلك لطفا بهم ‪.‬‬
‫| ^ ( لفشلتم ) ^ لجبنتم وانهزمتم ‪ ،‬أو لختلفتم في لقائهم ‪ ،‬أو الكف عنهم ‪ ( ^ | .‬يآ أيها الذين ءامنوا‬
‫إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا ال كثيرا لعلكم |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 540‬تفلحون ( ‪ ) 45‬وأطيعوا ال ورسوله ول تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن |‬
‫ال مع الصابرين ( ‪ ( ^ - 46 # | ^ ) ) 46‬فتفشلوا ) ^ هو التقاعد عن القتال جبنا ‪ ( ^ .‬ريحكم ) ^‬
‫قوتكم ‪ ،‬أو | دولتكم ‪ ،‬أو الريح المرسلة لنصر أولياء ال وخذلن أعدائه ‪ ،‬قاله قتادة ‪ ( ^ | .‬ول تكونوا‬
‫كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل | ال وال بما يعملون محيط ( ‪) 47‬‬
‫وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال ل غالب لكم | اليوم من الناس وإني جار لكم فلما ترآءت الفئتان‬
‫نكص على عقبيه وقال | إني بريء منكم إني أرى ما ل ترون إني أخاف ال وال شديد العقاب ( ‪) 48‬‬
‫إذ | يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلء دينهم ومن يتوكل على ال | فإن ال عزيز حكيم‬
‫( ‪ ( ^ - 47 # | ^ ) ) 49‬كالذين خرجوا ) ^ قريش لحماية العير فنجا بها أبو سفيان ‪ ،‬فقال أبو |‬
‫جهل ل نرجع حتى نرد بدرا وننحر جزورا ونشرب خمرا وتعزف علينا القينات | فكان من أمرهم ما‬
‫كان ‪ ( ^ - 48 # | .‬زين لهم الشيطان ) ^ ظهر لهم في صورة سراقة بن جعشم من بني | كنانة ‪^ .‬‬
‫( نكص ) ^ هرب ذليلً خازيا ‪ ( ^ .‬ما ل ترون ) ^ من إمداد الملئكة ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 49 # | @ 541‬والذين في قلوبهم مرض > ‪ ! 2‬المشركون ‪ ،‬أو قوم تكلموا بالسلم ‪/‬‬
‫| وهم بمكة ‪ ،‬أو قوم مرتابون لم يظهروا عداوة النبي صلى ال عليه وسلم بخلف المنافقين ‪| ،‬‬
‫والمرض في القلب ‪ :‬هو الشك ‪ ( ^ | .‬ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملئكة يضربون وجوههم‬
‫وأدبارهم وذوقوا | عذاب الحريق ( ‪ ) 50‬ذلك بما قدمت أيديكم وأن ال ليس بظلم للعبيد ( ‪| ) 51‬‬
‫كدأب ءال فرعون والذين من قبلهم كفروا بآيات ال فأخذهم ال بذنوبهم إن ال | قوي شديد العقاب (‬
‫‪ ) 52‬ذلك بأن ال لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما | بأنفسهم وأن ال سميع عليم (‬
‫‪ ) 53‬كدأب ءال فرعون والذين من قبلهم كذبوا | بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنآ ءال فرعون‬
‫وكل كانوا ظالمين ( ‪ < 2 ! - 50 # | ^ ) ) 54‬يتوفى الذين كفروا > ‪ ! 2‬عند قبض أرواحهم ‪2 ! .‬‬
‫< يضربون وجوههم > ‪ | ! 2‬يوم القيامة ‪ ،‬أو القتل ببدر ‪ ( ^ | .‬إن شر الدوآب عند ال الذين كفروا‬
‫فهم ل يؤمنون ( ‪ ) 55‬الذين عاهدت منهم ثم | ينقضون عهدهم في كل مرة وهم ل يتقون ( ‪ ) 56‬فإما‬
‫تثقفنهم في الحرب فشرد بهم | من خلفهم لعلهم يذكرون ( ‪ < 2 ! - 57 # | ^ ) ) 57‬تثقفنهم > ‪! 2‬‬
‫تصادفهم ‪ ،‬أو تظفر بهم ‪ < 2 ! .‬فشرد > ‪ ! 2‬أنذر ‪ ،‬أو نكل ‪ ،‬أو | بدد ‪ ( ^ | .‬وإما تخافن من قوم‬
‫خيانة فانبذ إليهم على سوآء إن ال ل يحب الخآئنين ( ‪ < 2 ! - 58 # | ^ ) 58‬خيانة > ‪ ! 2‬في‬
‫نقض العهد ‪ < 2 ! .‬فانبذ إليهم > ‪ ! 2‬ألق إليهم عهدهم كي ل | ينسبوك إلى الغدر بهم ‪ ،‬والنبذ ‪:‬‬
‫اللقاء ‪ < 2 ! .‬على سواء > ‪ ! 2‬مهل ‪ ،‬أو مجاهرة بما | تفعل بهم ‪ ،‬أو على استواء في العلم به حتى‬
‫ل يسبقوك إلى فعل ما يريدونه |‬
‫@ ‪ | @ 542‬بك ‪ ،‬أو عدل من غير تحيف ‪ ،‬أو وسط ‪ .‬قيل نزلت في بني قريظة ‪ ( ^ | .‬ول يحسبن‬
‫الذين كفروا سبقوا إنهم ل يعجزون ( ‪ ) 59‬وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة | ومن رباط الخير ترهبون‬
‫به عدو ال وعدوكم وآخرين من دونهم ل | تعلمونهم ال يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل ال يوف‬
‫إليكم وأنتم ل | تظلمون ( ‪ < 2 ! - 60 # | ^ ) ) 60‬قوة > ‪ ! 2‬السلح ‪ ،‬أو التظافر واتفاق الكلمة ‪،‬‬
‫أو الثقة بال ‪ -‬تعالى ‪ | -‬والرغبة إليه ‪ ،‬أو الرمي مروي عن الرسول صلى ال عليه وسلم أو ذكور‬
‫الخيل ‪ ( ^ .‬ورباط | الخيل ) ^ إناثها ‪ ،‬أو رباطها ‪ :‬الذكور والناث عند الجمهور ! ‪ < 2‬عدو ال >‬
‫‪ ! 2‬بالكفر |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 543‬وعدوكم > ‪ ! 2‬بالمباينة ‪ ،‬أو عدو ال ‪ :‬هو عدوكم ‪ ،‬لن عدو ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫عدو | لوليائه ‪ < 2 ! .‬ل تعلمونهم > ‪ ! 2‬بنو قريظة ‪ ،‬أو المنافقون ‪ ،‬أو أهل فارس ‪ ،‬أو الشياطين |‬
‫أو من ل تعرفون عداوته على العموم ‪ ( ^ | .‬وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على ال إنه هو‬
‫السميع العليم ( ‪ ) 62‬وإن يريدوا أن | يخدعوك فإن حسبك ال هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين (‬
‫‪ ) 62‬وألف بين قلوبهم | لو أنفقت ما في الرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن ال ألف بينهم إنه |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عزيز حكيم ( ‪ < 2 ! - 61 # | ^ ) ) 63‬للسلم > ‪ ! 2‬الموادعة ‪ ،‬أو إن توقفوا عن الحرب مسالمة‬
‫فتوقف عنها | مسالمة ‪ ،‬أو إن أظهروا السلم فاقبله وإن لم تعلم بواطنهم ‪ ،‬عامة في كل من | سأل‬
‫الموادعة ثم نسختها آية السيف أو خاصة بالكتابيين يبذلون الجزية ‪ ،‬أو | في معينين سألوا الموادعة‬
‫فأمر بإجابتهم ‪ ( ^ | .‬يا أيها النبي حسبك ال ومن اتبعك من المؤمنين ( ‪ ) 64‬يا أيها النبي حرض‬
‫المؤمنين | على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة | يغلبوا ألفا من‬
‫الذين كفروا بأنهم قوما ل يفقهون ( ‪ ) 65‬الن خفف ال عنكم |‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 544‬وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم | ألف‬
‫يغلبوا ألفين بإذن ال وال مع الصابرين ( ‪ < 2 ! - 64 # | ^ ) ) 66‬حسبك ال > ‪ ! 2‬أن تتوكل‬
‫عليه ‪ ،‬والمؤمنون ‪ :‬أن تقاتل بهم ‪ ،‬أو | حسبك ال وحسب من اتبعك من المؤمنين ال ‪ ،‬قيل نزلت‬
‫بالبيداء في غزوة | بدر قبل القتال ‪ < 2 ! - 65 # | .‬عشرون > ‪ ! 2‬أمروا يوم بدر أن ل يفر أحدهم‬
‫عن عشرة فشق عليهم | فنسخ بقوله ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! -‬الن خفف ال عنكم > ‪ ، ] 66 [ ! 2‬أو وعدوا‬
‫أن ينصر كل | رجل على عشرة ‪ ( ^ | .‬ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الرض‬
‫تريدون عرض الدنيا وال | يريد الخرة وال عزيز حكيم ( ‪ ) 67‬لول كتاب من ال سبق لمسكم فيما‬
‫أخذتم عذاب | عظيم ( ‪ ) 68‬فلكلوا مما غنمتم حلل طيبا واتقوا ال إن ال غفور رحيم ( ‪| ^ ) ) 69‬‬
‫‪ ( ^ - 67 #‬ماكان لنبي ) ^ أن يفادي ‪ ،‬نزلت لما استقر رأي الرسول صلى ال عليه وسلم بعد |‬
‫مشاورة أصحابه على أخذ الفداء بالمال عن كل أسير من أسرى بدر أربعة آلف | درهم ‪ ،‬فنزلت إنكارا‬
‫لما فعلوه ‪ < 2 ! .‬يثخن > ‪ ! 2‬بالغلبة والستيلء ‪ ،‬أو بكثرة القتل | ليعز به المسلمون ويذل الكفرة ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬عرض الدنيا > ‪ ! 2‬سماه بذلك لقلة بقائه ‪ < 2 ! .‬يريد الخرة > ‪ ! 2‬العمل بما يوجب ثوابها ‪| .‬‬
‫‪ ( ^ - 68 #‬أخذتم ) من الفداء ^ ( لول كتاب ) ^ سبق لهل بدر أن ل يعذبوا | لمسهم في أخذ الفداء‬
‫عذاب عظيم ‪ ،‬أو سبق في إحلل الغنائم لمسهم في | تعجلها من أهل بدر عذاب عظيم ‪ ،‬أو سبق بأن ل‬
‫يعذب من أتى عمل على |‬
‫@ ‪ | @ 545‬جهالة ‪ ،‬أو الكتاب القرآن المقتضي لغفران الصغائر ‪ ،‬ولما شاور الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم أبا | بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ / -‬قال ‪ :‬قومك وعشيرتك فاستبقهم لعل ال ‪ -‬تعالى ‪| -‬‬
‫أن يهديهم ‪ ،‬وقال عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ : -‬أعداء ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ورسوله | كذبوك وأخرجوك‬
‫فاضرب أعناقهم ‪ ،‬فمال الرسول صلى ال عليه وسلم إلى قول أبي بكر ‪ | -‬رضي ال تعالى عنه ‪، -‬‬
‫وأخذ الفداء ليقوي به المسلمون ‪ ،‬وقال ‪ :‬أنتم عالة | يعني للمهاجرين ‪ ،‬فلما نزلت هذه الية قال الرسول‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪ :‬لعمر ‪ -‬رضي ال | تعالى عنه ‪ -‬لو عذبنا في هذا المر ‪ -‬يا عمر ‪ -‬لما نجا‬
‫غيرك ثم ‪ ،‬أحل | الغنائم ‪ ،‬بقوله ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! -‬فكلوا مما غنمتم > ‪ ( ^ | . ] 69 [ ! 2‬يا أيها‬
‫النبي قل لمن في أيديكم من السرى إن يعلم ال في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا | مما أخذ منكم ويغفر لكم‬
‫وال غفور رحيم ( ‪ ) 70‬وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا ال | من قبل فأمكن منهم وال عليم حكيم (‬
‫‪ < 2 ! - 70 # | ^ ) ) 71‬يؤتكم خيرا مما أخذ منكم > ‪ ! 2‬لما أسر العباس يوم بدر أخذ منه |‬
‫الرسول صلى ال عليه وسلم فداء نفسه وابني أخيه عقيل |‬
‫@ ‪ | @ 546‬ونوفل ‪ ،‬قال ‪ :‬يا رسول ال كنت مسلما وأخرجت مكرها ولقد تركتني فقيرا | أتكفف‬
‫الناس ‪ ،‬فقال ‪ :‬فأين الواقي التي دفعتها سرا لم الفضل عند خروجك | فقال ‪ :‬إن ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫ليزيدنا ثقة بنبوتك ‪ ،‬قال العباس ‪ :‬فصدق ال ‪ -‬تعالى ‪ | -‬وعده فيما أتاني ‪ ،‬وإن لي لعشرين مملوكا‬
‫يضرب كل مملوك منهم بعشرين ألفا | في التجارة ‪ ،‬فقد أعطاني ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬خيرامما أخذ مني يوم‬
‫بدر ‪ ( ^ | .‬إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل ال والذين آووا | ونصروا‬
‫أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من وليتهم من شيء | حتى يهاجروا وإن‬
‫استنصروكم في الدين فعليكم النصر إل على قوم بينكم وبينهم | ميثاق وال بما تعملون بصير ) ^ |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 72 # | @ 547‬آمنوا > ‪ ! 2‬بال ! ‪ < 2‬وهاجروا > ‪ ! 2‬من ديارهم في طاعته ! ‪2‬‬
‫< وجاهدوا بأموالهم > ‪ ! 2‬بإنفاقها ! ‪ < 2‬وأنفسهم > ‪ ! 2‬بالقتال أراد المهاجرين مع الرسول صلى ال‬
‫عليه وسلم إلى | المدينة ! ‪ < 2‬والذين آووا > ‪ ! 2‬المهاجرين في منازلهم ! ‪ < 2‬ونصروا > ‪ ! 2‬النبي‬
‫صلى ال عليه وسلم والمهاجرين | معه ‪ ،‬يريد النصار ‪ < 2 ! .‬أولياء بعض > ‪ ! 2‬أعوان بعض عند‬
‫الجمهور [ أو ] أولى | بميراث بعض ‪ ،‬جعل ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬المريراث للمهاجرين والنصار دون‬
‫الرحام ‪ ( ^ | .‬والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم ) ^ من ميراثهم من شيء ! ‪ < 2‬حتى يهاجروا > ‪! 2‬‬
‫‪ | .‬فعملوا بذلك حتى نسخت بقوله ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ -‬وأولوا الرحام بعضهم أولى ببعض | في كتاب ال )‬
‫^ [ ‪ ] 75‬يعني في الميراث ‪ ،‬فصار الميراث لذوي الرحام ‪ ( ^ | .‬والذين كفروا بعضهم أولياء بعض‬
‫إل تفعلوه تكن فتنة في الرض وفساد | كبير ( ‪ ) 73‬والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل ال‬
‫والذين آووا ونصروا | اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ( ‪< 2 ! - 73 # | ^ ) ) 74‬‬
‫والذين كفروا بعضهم > ‪ ! 2‬أنصار بعض ‪ ،‬أو بعضهم وارث بعض ( ( ع ) ) | ! ‪ < 2‬إل تفعلوه >‬
‫‪ ! 2‬إل تتناصروا ‪ -‬أيها المؤمنون ‪ < 2 ! -‬تكن فتنة في الرض > ‪ ! 2‬بغلبة | الكفرة ! ‪ < 2‬وفساد‬
‫كبير > ‪ ! 2‬بضعف اليمان ‪ ،‬أو إل تتوارثوا بالسلم والهجرة | ! ‪ < 2‬تكن فتنة في الرض > ‪! 2‬‬
‫باختلف الكلمة ! ‪ < 2‬وفساد كبير > ‪ ! 2‬بتقوية الخارج عن | الجماعة ( ع ) ‪| | .‬‬
‫@ ‪ $ @ 5‬سورة التوبة ‪ | $‬سورة التوبة مدنية اتفاقا ‪ ،‬أو إل آيتين في آخرها ‪ ( 8 ،‬لقد جاءكم ) ‪[ 8‬‬
‫‪ ، ] 129 ، 128‬نزلتا بمكة ‪ ،‬وكانت تسمى على عهد الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] الفاضحة ' ع‬
‫' ‪ ،‬وسورة البحوث لبحثها عن أسرار المنافقين وفضحها لهم ‪ ،‬وسميت في عهده وبعده المبعثرة لما‬
‫كشفت من السرائر ‪ .‬وتركت البسملة في أولها ‪ ،‬لنها مع النفال كسورة واحدة النفال في العهود‬
‫وبراءة في رفع العهود ‪ ،‬وكانتا تدعيان القرينتين ‪ ،‬أو البسملة أمان ‪ ،‬وبراءة نزلت برفع المان ‪.‬‬
‫ونزلت سنة تسع ‪ /‬فأنزلها [ ‪ / 69‬أ ] الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] مع علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه‬
‫‪ -‬وكان أبو بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬صاحب الموسم فقال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬ل‬
‫يبلغ عني إل رجل مني ' ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 6‬أنفذه بعشر آيات من أولها ‪ ،‬أو بتسع تقرأ في الموسم ‪ ،‬فقرأها علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه‬
‫‪ -‬يوم النحر على جمرة العقبة ‪ < 2 ! .‬براءة من ال ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا‬
‫في الرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي ال وأن ال مخزي الكافرين > ‪< 2 ! - 1 | ! 2‬‬
‫براءة من ال ورسوله > ‪ ! 2‬انقطاع للعصمة منهما ‪ ،‬أو انقضاء عهدهما ‪ < 2 ! - 2 | .‬فسيحوا > ‪2‬‬
‫! أمان ! ‪ < 2‬في الرض > ‪ ! 2‬تصرفوا كيف شئتم ‪ ،‬أو سافروا حيث أردتم ‪ ،‬والسياحة ‪ :‬السير على‬
‫مهل ‪ ،‬أو البعد على وجل ‪ < 2 ! .‬أربعة أشهر > ‪ ! 2‬أمان لمن له عهد مطلق ‪ ،‬أو أقل من الربعة ‪،‬‬
‫ومن ل أمان له فهو حرب ‪ ،‬أو من كان له عهد أكثر من الربعة حط إليها ‪ ،‬ومن كان دونها رفع إليها‬
‫ومن ل عهد له فله أمان خمسين ليلة من يوم النحر إلى سلخ المحرم لقوله تعالى ‪ < 2 ! -‬فإذا انسلخ‬
‫الشهر الحرم > ‪ ' ! 2‬ع ' ‪ ،‬أو الربعة لجميع الكفار من كان له عهد ‪ ،‬أو لم يكن ‪ ،‬أو هي أمان لمن‬
‫ل عهد له ومن له عهد فأمانه إلى مدة عهده ‪ .‬وأول المدة يوم الحج الكبر يوم النحر إلى انقضاء‬
‫العاشر من ربيع الخر ‪ ،‬أو شوال وذو القعدة وذو الحجة والمحرم ‪ ،‬أو أولها يوم العشرين من ذي‬
‫القعدة وآخرها يوم العشرين من ربيع الول لن الحج وقع تلك السنة في ذلك اليوم من ذي القعدة لجل‬
‫النسئ وكان الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قد أقره حتى نزل تحريم النسئ ‪ ،‬فقال ' أل إن الزمان قد‬
‫استدار ' ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 7‬وأذان من ال ورسوله إلى الناس يوم الحج الكبر أن ال برىءٌ من المشركين ورسوله‬
‫فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزى ال وبشر الذين كفروا بعذاب أليم إل الذين‬
‫عهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظهروا عليكم أحدا فأتمّوا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن ال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يحب المتقين ) ^ | ‪ < 2 ! - 3‬وأذان > ‪ ! 2‬قصص ‪ ،‬أونداء بالمن يسمع بالذن ‪ ،‬أو إعلم عند‬
‫الكافة ‪ < 2 ! .‬يوم الحج الكبر > ‪ ! 2‬يوم عرفة خطب فيه الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وقال ‪' :‬‬
‫هذا يوم الحج الكبر ' ‪ ،‬أو يوم النحر ‪ ،‬وهو مروي عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أو أيام الحج‬
‫كلها كيوم صفين ويوم الجمل عبر باليوم عن اليام ! ‪ < 2‬الكبر > ‪ ! 2‬القران والصغر الفراد ‪ ،‬أو‬
‫الكبر الحج والصغر العمرة ‪ ،‬أو سمي به لنه اجتمع فيه حج‬
‫@ ‪ @ 8‬المسلمين والمشركين ووافق عيد اليهود والنصارى ‪ ،‬قاله الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪. -‬‬
‫^ ( فإذا انسلخ الشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل‬
‫مرصدٍ فإن تابوا وأقاموا الصلة وءاتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن ال غفو ٌر رحيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 5‬فإذا‬
‫انسلخ الشهر الحرم > ‪ ! 2‬رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم عند الجمهور ‪ ،‬أو أشهر السياحة‬
‫عشرون من ذي الحجة إلى العشر من ربيع الخر ‪ ،‬قاله الحسن ‪ -‬رضي ال عنه ! ‪ < 2‬وجدتموهم >‬
‫‪ ! 2‬في حل أو حرم ‪ ،‬أو في أشهر الحرم وغيرها ‪ < 2 ! .‬وخذوهم > ‪ ! 2‬الواو بمعنى ' أو ' خذوهم‬
‫أو تقديره ‪ ' :‬فخذوا المشركين حيث وجدتموهم واقتلوهم ' مقدم ومؤخر ‪ < 2 ! .‬واحصروهم > ‪! 2‬‬
‫بالسترقاق ‪ ،‬أو بالفداء ‪ < 2 ! .‬كل مرصد > ‪ ! 2‬اطلبوهم في كل مكان ‪ ،‬فالقتل إذا وجدوا والطلب‬
‫إذا بعدوا ‪ ،‬أو افعلوا بهم كل ما أرصده ال لهم من قتل أو استرقاق أو من ‪ ،‬أو فداء ‪ < 2 ! .‬تابوا > ‪2‬‬
‫! أسلموا ! ‪ < 2‬وأقاموا الصلة > ‪ / ! 2‬أدوها ‪ ،‬أو اعترفوا بها ! ‪ < 2‬وآتوا الزكاة > ‪ ! 2‬اعترفوا‬
‫بها ل غير إذ ل يقتل تاركها ل بل تؤخذ منه قهرا ‪ < 2 ! .‬وإن أحد من المشركين استجارك فأجره‬
‫حتى يسمع كلم ال ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم ل يعلمون > ‪ < 2 ! - 6 | ! 2‬استجارك > ‪! 2‬‬
‫استعانك ‪ ،‬أو استأمنك ‪ < 2 ! .‬كلم ال > ‪ ! 2‬القرآن كله ‪ ،‬أو براءة خاصة ليعرف ما فيها من أحكام‬
‫العهد والسيرة مع الكفار ‪ ( ^ .‬كيف يكون للمشركين عهد عند ال وعند رسوله إل الذين عهدتم عند‬
‫المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن ال يحب المتقين ) ^ ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 7 | @ 9‬الذين عاهدتم عند المسجد > ‪ ! 2‬خزاعة ‪ ،‬أو بنو ضمرة ‪ ،‬أو قريش ' ع ' ‪،‬‬
‫أو قوم من بكر بن كنانة ‪ < 2 ! .‬فما استقاموا > ‪ ! 2‬دوموا على عهدهم ما داموا عليه ‪ ( ^ .‬كيف‬
‫وإن يظهروا عليكم ل يرقبوا فيكم إل ول ذمّة يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم وأكثرهم فاسقون اشتروا‬
‫بئايت ال ثمنا قليلً فصدّوا عن سبيله إنّهم ساء ما كانوا يعملون ل يرقبون في مؤمن إل ول ذمةً وأولئك‬
‫هم المعتدون ) ^ ‪ < 2 ! | .‬يظهروا > ‪ ! 2‬يقووا عليكم بالظفر ‪ < 2 ! .‬ل يرقبوا > ‪ ! 2‬ل يخافوا ‪،‬‬
‫ن إلك من قريش ‪ | .‬أو جوارا ‪ ،‬أو‬ ‫أو ل يراعوا ! ‪ < 2‬ال > ‪ ! 2‬عهدا أو قرابة ‪ ،‬قال ‪ | :‬فأقسم إ ّ‬
‫يمينا ‪ ،‬أو هو اسم ل عز وجل ‪ < 2 ! .‬ذمة > ‪ ! 2‬عهدا ‪ ،‬أو جوارا ‪ ،‬أو التذمم ممن ل عهد له ‪2 ! .‬‬
‫< وأكثرهم فاسقون > ‪ ! 2‬بنقض العهد ‪ ،‬أو فاسق في دينه وإن كان دينهم فسقا ‪ < 2 ! - 9 | .‬بآيات‬
‫ال > ‪ ! 2‬دلئله وحججه ‪ ،‬أو التوراة التي فيها صفة الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 10‬قليل > ‪ ، ! 2‬لنه حرام ‪ ،‬أو لنه من عرض الدنيا وبقاؤها قليل نزلت في العراب‬
‫الذين جمعهم أبو سفيان على طعامه ‪ ،‬أو في قوم من اليهود عاهدوا ثم نقضوا ‪ ( ^ .‬فإن تابوا وأقاموا‬
‫الصلة وءاتوا الزكاة فإخوانكم في الدّين ونفصّل اليات لقوم يعلمون وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم‬
‫وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر إنهم ل أيمان لهم لعلّهم ينتهون ) ^ ‪ < 2 ! - 12 | .‬نكثوا أيمانهم‬
‫> ‪ ! 2‬نقضوا العهد الذي عقدوه بأيمانهم ‪ < 2 ! .‬أئمة الكفر > ‪ ! 2‬رؤساء المشركين ‪ ،‬أو زعماء‬
‫قريش ' ع ' ‪ ،‬أو الذين هموا بإخراج الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ < 2 ! .‬ل أيمان لهم > ‪! 2‬‬
‫بارة و ! ‪ < 2‬ل أيمان > ‪ ! 2‬من المان ‪ ،‬أو التصديق ‪ ( ^ .‬أل تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهمّوا‬
‫بإخراج الرسول وهم بدءوكم أوّل مرّة أتخشونهم فال أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين قاتلوهم يعذبهم ال‬
‫بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب ال على من‬
‫يشاء وال عليم حكيم أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم ال الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون ال ول‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫رسوله ول المؤمنين وليج ًة وال خبير بما تعملون ) ^ ‪ < 2 ! - 16 | .‬وليجة > ‪ ! 2‬خيانة ‪ ،‬أو بطانة‬
‫‪ ،‬أو دخولً في ولية المشركين ‪ ،‬ولج في كذا ‪ :‬دخل فيه ‪ ( ^ .‬ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد ال‬
‫شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك‬
‫@ ‪ @ 11‬حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون إنما يعمر مساجد ال من ءآمن بال واليوم الخر وأقام‬
‫الصلة وءاتى الزكاة ولم يخش إل ال فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ) ^ | ‪ ( ^ - 17‬يعمروا‬
‫مسجد ال ) ^ بالزيارة والدخول إليه ‪ ،‬أو بالكفر ‪ ،‬لن المسجد إنما يعمر باليمان ‪ ( ^ .‬شاهدين ) ^ لما‬
‫دلت أموالهم وأفعالهم على كفرهم تنزل ذلك منزلة شهادتهم على أنفسهم ‪ ،‬أو شهدوا على رسولهم بالكفر‬
‫لنهم كذبوه وكفروه وهو من أنفسهم ‪ ،‬أو إذا سئل اليهودي ما أنت يقول ‪ :‬يهودي ‪ ،‬وكذلك النصارى‬
‫[ و ] المشركون وكلهم كفرة وإن لم يقروا بالكفر ‪ ( ^ - 18 | .‬مساجد ال ) ^ مواضع السجود من‬
‫المصلي ‪ ،‬أو البيوت المتخذة للصلوات ‪ ( ^ .‬فعسى أولئك ) ^ كل عسى من ال واجبة ' ع ' ‪ ،‬أو ذكره‬
‫ليكونوا على خوف ورجاء ‪ ( ^ .‬أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن بال واليوم‬
‫الخر وجاهد في سبيل ال ل يستون عند ال وال ل يهدى القوم الظالمين الذين ءامنوا وهاجروا‬
‫وجاهدوا في سبيل ال بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند ال وأولئك هم الفائزون يبشرهم ربّهم برحمة‬
‫منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيمٌ مقيم خالدين فيها أبدا إن ال عنده أجرٌ عظيم ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 19 | @ 12‬سقاية الحاج وعمارة المسجد > ‪ ! 2‬بسدانته والقيام به ‪ ،‬لما فضلت قريش‬
‫ذلك على اليمان بال ‪ -‬تعالى ‪ -‬نزلت أو نزلت في العباس صاحب السقاية ‪ ،‬وشيبة بن عثمان صاحب‬
‫السدانة وحاجب الكعبة ‪ ،‬لما أسرا ببدر عيرهما المهاجرون بالكفر والقامة بمكة فقال نحن أفضل أجرا‬
‫منكم بعمارة المسجد وحجب الكعبة وسقي الحاج ‪ ( ^ .‬يا أيها الذين ءامنوا ل تتخذوا ءاباءكم وإخوانكم‬
‫أولياء إن استحبوا الكفر على اليمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون * ‪ * 23‬قل إن كان‬
‫ءاباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال أقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن‬
‫ب إليكم من ال ورسوله وجها ٍد في سبيله فتربصوا حتى يأتى ال بأمره وال ل يهدي القوم‬ ‫ترضونها أح ّ‬
‫الفاسقين ‪ < 2 ! - 24 | ^ ) * * 7‬إن كان آباؤكم > ‪ ! 2‬نزلت في قوم أسلموا بمكة ولم يهاجروا‬
‫ميلً إلى ما ذكر في هذه الية ‪ < 2 ! .‬اقترفتموها > ‪ ! 2‬اكتسبتموها ‪ < 2 ! .‬وتجارة > ‪ ! 2‬أموال‬
‫التجارة‬
‫@ ‪ @ 13‬تكسد سوقها وينقص سعرها ‪ ،‬أو البنات اليامى يكسدن على أبائهن فل يخطبن ‪< 2 ! .‬‬
‫بأمره > ‪ ! 2‬بعقوبة عاجلة أو آجلة ‪ ،‬أو بفتح مكة ‪ < 2 ! .‬لقد نصركم ال في مواطن كثيرة ويوم‬
‫حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ثم أنزل‬
‫ال سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين‬
‫ثم يتوب ال من بعد ذلك على من يشاء وال غفور رحيم > ‪ < 2 ! - 26 | ! 2‬سكينة > ‪ ! 2‬الوقار ‪،‬‬
‫أو الطمأنينة ‪ ،‬أو الرحمة ‪ < 2 ! .‬جنودا لم تروها > ‪ ! 2‬الملئكة ‪ ،‬أو بتكثيرهم في أعين أعدائهم ‪،‬‬
‫وهو محتمل ! ‪ < 2‬وعذب الذين كفروا > ‪ ! 2‬بالخوف ‪ ،‬أو بالقتل والسبي ‪ ( ^ .‬يا أيها الذين ءامنوا‬
‫إنما المشركون نجس فل يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم ال من‬
‫فضله إن شاء إن ال عليم حكيم * ‪ < 2 ! - 28 | ^ ) * 28‬نجس > ‪ ! 2‬نجاسة البدان كالكلب‬
‫والخنزير ‪ ،‬قاله عمر بن عبد العزيز والحسن رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬وأوجب الوضوء على من‬
‫صافحهم ‪ ،‬أو لنهم ل يغتسلون من الجنابة فصاروا كالنجاس ‪ ،‬أو عبر عن‬
‫@ ‪ @ 14‬اجتنابنا لهم ومنعهم من المساجد بالنجس كما يفعل ذلك بالنجاس ‪ ،‬أو نجاستهم خبث‬
‫ظواهرهم بالكفر وبواطنهم بالعداوة ‪ < 2 ! .‬المسجد الحرام > ‪ ! 2‬الحرم كله ‪ < 2 ! .‬عامهم هذا > ‪2‬‬
‫! سنة تسع ‪ ،‬أو سنة عشر ‪ ،‬ويمنع منه الحربي والذمي عند الجمهور ‪ ،‬أو يمنعون إل الذمي والعبد‬
‫المملوك لمسلم ‪ < 2 ! .‬عيلة > ‪ ! 2‬فقرا وفاقة ‪ ،‬أو ضيعة من يقوته من عياله ‪ < 2 ! .‬يغنيكم ال >‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ! 2‬تعالى بالمطر في النبات ‪ ،‬أو بالجزية المأخوذة منهم ‪ ،‬أو عام في كل ما يغني ‪ < 2 ! .‬قاتلوا الذين‬
‫ل يؤمنون بال ول باليوم الخر ول يحرمون ما حرم ال ورسوله ول يدينون دين الحق من الذين أوتوا‬
‫الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون > ‪ < 2 ! - 29 | ! 2‬الذين ل يؤمنون > ‪ ! 2‬دخل‬
‫فيه أهل الكتاب وإن آمنوا باليوم الخر إذ ل يعتد بإيمانهم فصار كالمعدوم ‪ ،‬أو ذمهم ذم من ل يؤمن به‬
‫‪ < 2 ! ،‬ول يحرمون ما حرم ال > ‪ ! 2‬بنسخه من شرائعهم ‪ ،‬أو ما حرمه وأحله لهم ‪ < 2 ! .‬دين‬
‫الحق > ‪ ! 2‬السلم عند الجمهور ‪ ،‬أو العمل بما في التوراة من اتباع الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫والحق هنا هو ال ! ‪ < 2‬من الذين أوتوا > ‪ ! 2‬من أبناء الذين أوتوا ‪ ،‬أو الذين أوتوه بين أظهرهم ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬يعطوا الجزية > ‪ ! 2‬يضمنوها ‪ ،‬أو يدفعوها ‪ ،‬والجزية مجملة ‪ ،‬أو عامة تجري على العموم إل‬
‫ما خصه الدليل ‪ < 2 ! .‬عن يد > ‪ ! 2‬غنى وقدرة ‪ ،‬أو ل يقابلها جزاء ‪ ،‬أولنا عليهم يد نأخذها لما فيه‬
‫من حقن دمائهم ‪ ،‬أو يؤدونها بأيديهم دون رسلهم كما يفعل المتكبرون ! ‪ < 2‬صاغرون > ‪ ! 2‬قياما‬
‫وآخذها جالس ‪ ،‬أو يمشوا بها كارهين ' ع ' أو أذلء مقهورين ‪ ،‬أو دفعها هو الصغار ‪ ،‬أو إجراء أحكام‬
‫السلم عليهم ‪ ( ^ .‬وقالت اليهود عزيز ابن ال وقالت النصارى المسيح ابن ال ذلك قولهم بأفواههم‬
‫يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم ال أنّى يؤفكون أتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون ال‬
‫@ ‪ @ 15‬والمسيح ابن مريم وما أمروا إل ليعبدوا إلها واحدا ل إله إل هو سبحانه عمّا يشركون ) ^‬
‫| ‪ ( ^ - 30‬وقالت اليهود عزير ابن ال ) ^ لما حرق بختنصر التوراة ولم يبق بأيديهم شيء منها ولم‬
‫يكونوا يحفظونها ساءهم ذلك وسألوا ال ردها فقذفها في قلب عزير فقرأها عليهم فعرفوا ‪ ،‬فلذلك قالوا ‪:‬‬
‫إنه ابن ال ‪ .‬وكان ذلك قول جميعهم ' ع ' ‪ ،‬أو قول طائفة من سلفهم ‪ ،‬أومن معاصري الرسول [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] ‪ ،‬فنحاص وحده ‪ ،‬أو جماعة سلم بن مشكم ونعمان بن أوفى ‪ ،‬وشاس بن قيس ‪،‬‬
‫ومالك بن الصيف ' ع ' ‪ ،‬وأضيف إلى جميعهم لمّا لم ينكروه ‪ ( ^ .‬وقالت النصارى ) ^ بأجمعهم ^‬
‫( المسيح ابن ال ) ^ لنه ولد من غير أب ‪ ،‬أو لنه أحيا الموتى ‪ ،‬وأبرأ من السقام ‪ ( ^ .‬بأفواههم )‬
‫^ لما لم يكن عليه دليل قيده‬
‫@ ‪ @ 16‬بأفواههم ل يتجاوزها ^ ( يضاهون ) ^ يشابهون ‪ ،‬والتي لم تحض ' ضهياء ' لشبهها‬
‫بالرجل ‪ .‬يضاهون بقولهم عبدة الوثان في اللت والعزى ومناة وأن [ ‪ / 70‬ب ] الملئكة ‪ /‬بنات ال ‪،‬‬
‫أو ضاهت النصارى بقولهم المسيح ابن ال قول اليهود عزير ابن ال ‪ ،‬أو ضاهوا في تقليد أسلفهم من‬
‫تقدمهم ‪ < 2 ! .‬قاتلهم ال > ‪ ! 2‬لعنهم ' ع ' ‪ ،‬أو قتلهم ‪ ،‬أو هو كالمقاتل لهم بما أعده من عذابهم‬
‫وأبانه من عداوتهم ‪ < 2 ! .‬يؤفكون > ‪ ! 2‬يصرفون عن الحق إلى الفك وهو الكذب ‪2 ! - 31 | .‬‬
‫< أحبارهم > ‪ ! 2‬جمع حبر ‪ ،‬لتحبيره المعاني ‪ ،‬وهو التحسين بالبيان عنها ‪ ،‬والرهبان ‪ :‬جمع راهب ‪،‬‬
‫من رهبة ال وخشيته ‪ ،‬وكثر استعماله في نسّاك النصارى ‪ < 2 ! .‬أربابا > ‪ ! 2‬آلهة يطيعونهم فيما‬
‫حرموه وأحلوه دون العبادة وهو مروي عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ( ^ .‬يريدون أن يطفئوا‬
‫نور ال بأفواههم ويأبى ال إل أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق‬
‫ليظهره على الدّين‬
‫@ ‪ @ 17‬كلّه ولو كره المشركون ) ^ | ‪ ( ^ - 32‬نور ال ) ^ القرآن والسلم ‪ ،‬أو دلئله التي‬
‫يهتدى بها كما يهتدى بالنور ‪ ( ^ - 33 | .‬بالهدى ) ^ الهدي ‪ :‬البيان ‪ ( ^ ،‬ودين الحق ) ^ السلم ‪،‬‬
‫أو كلهما واحد ‪ ،‬أو الهدي ‪ :‬الدليل ‪ ،‬ودين الحق المدلول ‪ ،‬أو بالهدى إلى دين الحق ‪ ( ^ .‬ليظهره‬
‫على الدين كله ) ^ عند نزول عيسى ‪ 0‬عليه السلم ‪ -‬فل يعبد ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬إل بالسلم ‪ ،‬أو يطلعه‬
‫على شرائع الدين كله ‪ ،‬أو يظهر دلئله وحججه ‪ ،‬أو يرعب المشركين من أهله ‪ ،‬أو لما أسلمت قريش‬
‫انقطعت رحلتاهم إلى الشام واليمن لتباينهم في الدين فذكروا ذلك للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فنزلت‬
‫^ ( ليظهره على الدين ) ^ في الشام واليمن وقد أظهره ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو الظهور ‪ :‬الستعلء ‪،‬‬
‫والسلم أعلى الديان كلها ‪ ( ^ .‬يا أيها الذين ءامنوا إن كثيرا من الحبار والرهبان ليأكلون أموال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الناس بالباطل ويصدّون عن سبيل ال والذين يكنزون الذهب والفضّة ول ينفقونها في سبيل ال فبشرهم‬
‫بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لنفسكم‬
‫فذوقوا ما كنتم تكنزون ) ^ | ‪ ( ^ - 34‬بالباطل ) ^ جميع الوجوه المحرمة ‪ ،‬أو الرشا في الحكم ‪( ^ .‬‬
‫يكنزون ) ^ الكنز الذي توعد عليه كل ما لم تؤ ّد زكاته مدفونا أو غير مدفون ‪ ،‬أو ما زاد على أربعة‬
‫آلف درهم أديت زكاته أو لم تؤدّ ‪ ،‬والربعة آلف فما دونها‬
‫@ ‪ @ 18‬ليست بكنز ‪ ،‬قاله علي رضي ال تعالى عنه ‪ ،‬أو ما فضل من المال عن الحاجة ‪ ،‬ولما‬
‫نزلت قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬تبا للذهب والفضة ‪ ،‬فقال له عمر ‪ -‬رضي ال تعالى‬
‫عنه ‪ : -‬إن أصحابك قد شق عليهم وقالوا فأي المال نتخذ ‪ ،‬فقال ‪ :‬لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا ‪ ،‬وزوجة‬
‫مؤمنة تعين أحدكم على دينه ‪ ،‬مات رجل من أهل الصّفة فوجد في مئزره دينار ‪ ،‬فقال الرسول [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] ‪ :‬كيّة ومات آخر فوجد في مئزره ديناران ‪ ،‬فقال كيّتان ‪ .‬والكنز في اللغة كل مجموع‬
‫بعضه إلى بعض ظاهرا كان أو مدفونا ‪ ،‬ومنه كنز التمر ‪ < 2 ! .‬ول ينفقونها > ‪ ! 2‬الكنوز ‪ ،‬أو‬
‫الفضة اكتفى بذكر أحدهما ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬إن شرخ الشباب والشعر السود ‪ %‬ما لم يعاص كان جنونا )‬
‫‪%‬‬
‫ن عدّة الشهور عند ال اثنا عشر شهرا في كتاب ال يوم خلق‬ ‫@ ‪ @ 19‬ولم يقل ‪ :‬يعاصيا ‪ ( ^ .‬إ ّ‬
‫السموات والرض منها أربعة حرمٌ ذلك الدّين القيم فل تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافّة كما‬
‫يقاتلونكم كافةً واعلموا أن ال مع المتقين ‪ < 2 ! - 36 | ^ ) * * 3‬حرم > ‪ ! 2‬لعظم انتهاك‬
‫الحرمات فيها ‪ < 2 ! ،‬الدين القيم > ‪ ! 2‬الحساب المستقيم ‪ ،‬أو القضاء الحق ‪ < 2 ! .‬فل تظلموا فيهن‬
‫أنفسكم > ‪ ! 2‬بالمعاصي في الثني عشر ‪ ،‬أو في الربعة ‪ ،‬أو فل تظلموها في الربعة بعد تحريم ال‬
‫‪ -‬تعالى ‪ / 71 [ -‬أ ] لها ‪ ،‬أو ل تظلموها ‪ /‬بترك قتل عدوكم فيها ‪ ( ^ .‬إنّما النسىء زياد ٌة في الكفر‬
‫يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمّونه عاما ليواطئوا عدّة ما حرّم ال فيحلوا ما حرّم ال زين لهم‬
‫سوء أعمالهم وال ل يهدى القوم الكافرين * ‪ ( ^ - 37 | ^ ) * 37‬النسىء ) ^ كانوا يؤخرون السنة‬
‫أحد عشر يوما حتى يجعلوا المحرم صفرا أو كانوا يؤخرون الحج في كل سنتين شهرا ‪ ،‬قال مجاهد ‪:‬‬
‫حج‬
‫@ ‪ @ 20‬المشركون في ذي الحجة عامين ثم حجوا في المحرم عامين ثم حجوا في صفر عامين ثم‬
‫في ذي القعدة عامين الثاني منهما حجة أبي بكر ‪ ،‬ثم حج الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] من قابل في‬
‫ذي الحجة ‪ ،‬وقال ‪ ' :‬إن الزمان قد استدار كهيئته ' ‪ .‬وكان ينادي بالنسيء في الموسم بنو كنانة قال‬
‫شاعرهم ‪ ( % :‬ألسنا الناسئين على معد ‪ %‬شهور الحل نجعلها حراما ) ‪ %‬وأول من نسأ الشهور‬
‫[ سرير ] بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة‬
‫@ ‪ @ 21‬أو القلمس الكبر ‪ ،‬وهو عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث ‪ ،‬وآخر من نسأها إلى أن نزل‬
‫تحريمها سنة عشر أبو ثمامة جنادة بن عوف ‪ ،‬وكان ينادي إذا نسأها في كل عام أل إن أبا ثمامة ل‬
‫يحاب ول يعاب ‪ < 2 ! .‬ليواطئوا > ‪ ! 2‬ليوافقوا عدة الربعة فيحرموا أربعة كما حرم ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫أربعة ‪ < 2 ! .‬سوء أعمالهم > ‪ ! 2‬من تحريم ما أحل ال وتحليل ما حرم ‪ ،‬أو الربا ‪ ( ^ .‬ياأيها الذين‬
‫ءامنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل ال أثاقلتم إلى الرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الخرة فما‬
‫متاع الحياة الدّنيا في الخرة إل قليل إل تنفروا يعذّبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ول تضرّوه شيئا‬
‫ل شىءٍ قدير ) ^ | ‪ < 2 ! - 38‬انفروا > ‪ ! 2‬لما دعوا إلى غزوة تبوك تثاقلوا ‪ ،‬فنزلت ‪.‬‬ ‫وال على ك ّ‬
‫! ‪ < 2‬الرض > ‪! 2‬‬
‫@ ‪ @ 22‬القامة بأوطانكم وأرضكم ‪ ،‬دعوا إلى ذلك في شدة الحر وإدراك الثمار ‪ ،‬أو اطمأنوا إلى‬
‫الدنيا فسماها [ أرضا ] ! ‪ < 2‬أرضيتم > ‪ ! 2‬بمنافع الدنيا بدل من ثواب الخرة ‪< 2 ! - 39 | .‬‬
‫عذابا أليما > ‪ ! 2‬احتباس القطر ' ع ' ‪ ،‬ول تضروا ال بترك النفير ‪ ،‬أو ل تضروا الرسول ‪ ،‬لن ال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ -‬تعالى ‪ -‬تكفل بنصره ‪ < 2 ! .‬إل تنصروه فقد نصره ال إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما‬
‫في الغار إذ يقول لصاحبه ل تحزن إن ال معنا فأنزل ال سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل‬
‫كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة ال هي العليا وال عزيز حكيم > ‪ < 2 ! - 40 | ! 2‬إل تنصروه > ‪2‬‬
‫! إن ل تنصروا الرسول بالنفير معه فقد نصره ال بالملئكة ‪ ،‬أو بإرشادة إلى الهجرة حتى أغناه من‬
‫إعانتكم ‪ < 2 ! .‬أخرجه الذين كفروا > ‪ ! 2‬من مكة أعلمهم أنه غني عن نصرهم ‪ ،‬دخل الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬وأبو بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬الغار فأقاما فيه ثلثا وجعل ال ‪ -‬تعالى‬
‫‪ -‬على بابه ثمامة وهي شجيرة صغيرة ‪ ،‬وألهمت العنكبوت فنسجت على بابه ‪ ،‬ولما ألم الحزن قلب‬
‫أبي بكر ‪ -‬رضي ال تعالى ‪ -‬عنه بما تخيله من وهن الدين بعد الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قال‬
‫له الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ :‬ل تحزن إن ال معنا بالنصر عليهم ‪ < 2 ! .‬سكينته عليه > ‪! 2‬‬
‫النبي [ صلى ال عليه وسلم ] أو أبو بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ، -‬لن النبي [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] قد علم أنه منصور ‪ ،‬والسكينة الرحمة ‪ ،‬أو الطمأنينة ‪ ،‬أو الوقار ‪ ،‬أو شيء سكّن ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫@ ‪ @ 23‬به قلوبهم ‪ < 2 ! .‬بجنود لم تروها > ‪ ! 2‬الملئكة ‪ ،‬أو الثقة بوعده واليقين بنصره وتأييده‬
‫بإخفاء أثره في الغار لما طلب ‪ ،‬أو بمنعهم من التعرض له لما هاجر ‪ < 2 ! .‬انفروا خفافا وثقال‬
‫وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل ال ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون > ‪ < 2 ! - 41 | ! 2‬خفافا‬
‫وثقال > ‪ ! 2‬شبابا وشيوخا ‪ ،‬أو فقراء وأغنياء ‪ ،‬أو مشاغيل وغير [ ‪ / 71‬ب ] مشاغيل ‪ ،‬أو نشاطا‬
‫وغير نشاط ‪ ' /‬ع ' أو ركبانا ومشاة ‪ ،‬أو ذا ضيعة وغير ذي ضيعة ‪ ،‬أو ذوي عيال وغير ذوي‬
‫عيال ‪ ،‬أو أصحاء ومرضى ‪ ،‬أو خفة النفير وثقله ‪ ،‬أو خفافا إلى الطاعة ثقالً عن المخالفة ‪< 2 ! .‬‬
‫وجاهدوا > ‪ ! 2‬الجهاد بالنفس فرض كفاية متعين عند هجوم العدو ‪ .‬وبالمال بالزاد والراحلة إذا قدر‬
‫بنفسه ‪ ،‬وإن عجز لزمه بذل المال بدلً عن نفسه ‪ ،‬أو ل يلزمه ذلك عند الجمهور ‪ ،‬لن المال تابع‬
‫للنفس ‪ < 2 ! .‬خير لكم > ‪ ! 2‬الجهاد خير من القعود المباح ‪ ،‬أو الخير في الجهاد ل في تركه ! ‪< 2‬‬
‫تعلمون > ‪ ! 2‬صدق وعد ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بثواب الجهاد ‪ ،‬أو أن الخير في الجهاد ‪ ( ^ .‬لو كان عرضا‬
‫قريبا وسفرا قاصدا لتّبعوك ولكن بعدت عليهم الشقّة وسيحلفون بال لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون‬
‫أنفسهم وال يعلم إنّهم لكاذبون عفا ال عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ل‬
‫يستئذنك الذين يؤمنون بال واليوم الخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم وال عليم بالمتقين إنما يستئذنك‬
‫الذين ل يؤمنون بال واليوم الخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يتردّدون ) ^ | ‪ < 2 ! - 42‬لو كان‬
‫> ‪ ! 2‬الذي دعوا إليه ! ‪ < 2‬عرضا > ‪ ! 2‬غنيمة ‪ ،‬أو أمرا سهلً ‪ < 2 ! .‬قاصدا > ‪ ! 2‬سهلً‬
‫مقتصدا ‪ < 2 ! .‬لتبعوك > ‪ ! 2‬في الخروج ‪ < 2 ! .‬الشقة > ‪ ! 2‬القطعة من الرض‬
‫@ ‪ @ 24‬يشق ركوبها لبعده ‪ ( ^ .‬ولو أرادوا الخروج لعدوا له عدّة ولكن كره ال انبعاثهم فثبطهم‬
‫وقيل اقعدوا مع القاعدين ‪ * * 2‬لو خرجوا فيكم ما زادوكم إل خبال ول وضعوا خللكم يبغونكم الفتنة‬
‫وفيكم سمّاعون لهم وال عليم بالظالمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 46‬عده > ‪ ! 2‬صحة عزم ونشاط نفس ‪،‬‬
‫أوالزاد والراحلة ونفقة الحاضرين من الهل ‪ < 2 ! .‬كره ال انبعاثهم > ‪ ! 2‬لوقوع الفشل بتخاذلهم‬
‫كابن أبي والجد بن قيس ‪ < 2 ! .‬وقيل اقعدوا > ‪ ! 2‬قاله بعضهم لبعض ‪ ،‬أو قاله الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] غضبا عليهم لعلمه بذلك منهم ‪ < 2 ! .‬القاعدين > ‪ ! 2‬بغير عذر ‪ ،‬أو بعذر كالنساء‬
‫والصبيان ‪ ( ^ - 47 | .‬خيال ) ^ فسادا ' ع ' ‪ ،‬أو اضطرابا استثناء منقطع ‪ ،‬لن المسلمين لم يكونوا‬
‫في خبال فيزدادوا منه ‪ < 2 ! .‬ولوضعوا > ‪ ! 2‬اليضاع ‪ :‬سرعة السير ‪ ،‬والخلل ‪ :‬الفرج ‪ ،‬المعنى‬
‫لسرعوا في اختللكم ‪ ،‬أو لوقعوا الخلف بينكم ‪ < 2 ! .‬الفتنة > ‪ ! 2‬الكفر ‪ ،‬أو اختلف الكلمة‬
‫وتفريق الجماعة ‪ < 2 ! .‬سماعون > ‪ ! 2‬مطيعون ‪ ،‬أو عيون منكم ينقلون أخباركم إليهم ‪ ،‬أو ' عيون‬
‫منهم ينقلون أخباركم إلى المشركين ' ‪ ( ^ .‬لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلّبوا لك المور حتى جاء الحق‬
‫وظهر أمر ال وهو كارهون ومنهم من يقول ائذن لي ول تفتنّى أل في الفتنة‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ن جهنّم لمحيطة بالكافرين ) ^ | ‪ ( ^ - 48‬ابتغوا الفتنة ) ^ الختلف وتفريق‬ ‫@ ‪ @ 25‬سقطوا وإ ّ‬
‫الكلمة ‪ ( ^ .‬وقلبوا لك المور ) ^ بمعاونتهم ظاهرا وممالة المشركين باطنا ‪ ،‬أو قالوا بأفواههم ما ليس‬
‫في قلوبهم ‪ ،‬أو توقعوا الدوائر وانتظروا الفرص ‪ ،‬أو حلفهم لو استطعنا لخرجنا ‪ ( ^ .‬جاء الحق ) ! ‪2‬‬
‫< النصر > ‪ ( ! 2‬وظهر أمر ال ) ! ‪ < 2‬دينه > ‪ ( ! 2‬وهم كارهون ) ^ لهما ‪ ( ^ - 49 | .‬ول‬
‫تفتني ) ^ ل تكسبني الثم بمخالفتي في القعود ‪ ،‬أو ل تصرفني عن شغلي ‪ ،‬أو نزلت في الجد بن قيس‬
‫قال ‪ ( ^ :‬ائذي لي ول تفتني ) ^ ببنات الصفر فإني مستهتر بالنساء ‪ ( ^ .‬في الفتنة ) ^ جهنم ‪ ،‬أو‬
‫محبة النفاق والشقاق ‪ ( ^ .‬إن تصبك حسن ٌة تسؤهم وإن تصبك مصيبةٌ يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل‬
‫ويتولوا وّهم فرحون قل لّن يصيبنا إل ما كتب ال لنا هو مولنا وعلى ال فليتوكل المؤمنون ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 50 | @ 26‬حسنة > ‪ ! 2‬نصر ‪ ،‬أو النصر ببدر ‪ ،‬والمصيبة ‪ :‬النكبة يوم أحد ! ‪< 2‬‬
‫أمرنا > ‪ ! 2‬حذرنا وسلمنا ! ‪ < 2‬فرحون > ‪ ! 2‬بمصيبتك وسلمتهم ‪ < 2 ! - 51 | .‬كتب ال لنا >‬
‫‪ ! 2‬في اللوح المحفوظ من خير ‪ ،‬أو شر وليس ذلك بأفعالنا فنذم أونحمد ‪ ،‬أو ما كتب لنا في نصرنا في‬
‫العاقبة وإعزاز الدين بنا ‪ < 2 ! .‬مولنا > ‪ ! 2‬مالكنا وحافظنا وناصرنا ‪ < 2 ! .‬وعلى ال فليتوكل‬
‫المؤمنون > ‪ ! 2‬في معونته وتدبيره ‪ < 2 ! .‬قل هل تربصون بنا إل إحدى الحسنيين ونحن نتربص‬
‫بكم أن يصيبكم ال بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون قل أنفقوا طوعا أو كرها لن‬
‫يتقبل منكم إنكم كنتم قوما فاسقين وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إل أنهم كفروا بال وبرسوله ول يأتون‬
‫الصلة إل وهم كسالى ول ينفقون إل وهم كارهون > ‪ / 72 [ ! 2‬أ ] | ‪ < 2 ! - 52‬الحسنيين > ‪! 2‬‬
‫النصر والشهادة ‪ /‬في النصر ظهور الدين وفي الشهادة الجنة ‪ < 2 ! .‬فل تعجبك أموالهم ول أولدهم‬
‫إنما يريد ال ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون > ‪ < 2 ! - 55 | ! 2‬أموالهم‬
‫ول أولدهم > ‪ ! 2‬في الحياة الدنيا ^ ( إنما يريدال ليعذبهم بها ) ^ في الخرة ‪ ،‬فيه تقديم وتأخير ' ع '‬
‫‪ ،‬أو يعذبهم بالزكاة فيها ‪ ،‬أو بمصائبهم فيهما ‪ ،‬أو بسبي البناء وغنيمة الموال ‪ ،‬يعني المشركين ‪ ،‬أو‬
‫يعذبهم بجمعها وحفظها والبخل بها والحزن عليها ‪ < 2 ! .‬وتزهق > ‪ ! 2‬تهلك ‪ < 2 ! ،‬وزهق الباطل‬
‫> ‪ [ ! 2‬السراء ‪ ( ^ . ] 81 :‬ويحلفون بال إنّهم لمنكم وما هم منّكم ولكنهم قومٌ يفرقون لو‬
‫@ ‪ @ 27‬يجدون ملجئا أو مغارات أو مدّخلً لّولّوا إليه وهم يجمحون ) ^ | ‪ ( ^ - 57‬ملجأ ) ^‬
‫حرزا ' ع ' ‪ ،‬او حصنا ‪ ،‬أو موضعا حزنا من الجبل ‪ ،‬أو مهربا ‪ ( ^ .‬مغارات ) ^ غارات في الجبال '‬
‫ع ' ‪ ،‬أو مدخل يستر من دخله ‪ ( ^ .‬مدخلً ) ^ سربا في الرض ‪ ،‬أو المدخل الضيق الذي يدخل فيه‬
‫بشدة ‪ ( ^ .‬لولّوا إليه ) ^ هربا من القتال ‪ ،‬وخذلنا للمؤمنين ‪ ( ^ .‬يجمحون ) ^ يهربون ‪ ،‬أو يسرعون‬
‫‪ ( ^ .‬ومنهم مّن يلمزوك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ولو‬
‫أنّهم رضوا ما ءاتاهم ال ورسوله وقالوا حسبنا ال سيؤتينا ال من فضله ورسوله إنّا إلى ال راغبون )‬
‫^ | ‪ ( ^ - 58‬يلمزك ) ^ يغتابك ‪ ،‬أو يعيبك ‪ ،‬نزلت في ثعلبة بن حاطب كان يتكلم بالنفاق ويقول ‪:‬‬
‫إنما يعطي محمد من شاء فإن أعطي رضي وإن لم يعط سخط ‪ ،‬أو في ذي الخويصرة لما أتى الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] وهو يقسم قسما فقال ‪:‬‬
‫@ ‪ @ 28‬اعدل ‪ -‬يا محمد ‪ -‬فقال ‪ :‬ويلك فمن يعدل إن لم أعدل ‪ ،‬فاستأذن عمر ‪ -‬رضي ال تعالى‬
‫عنه ‪ -‬في ضرب عنقه ‪ ،‬فقال دعه فنزلت ‪ < 2 ! .‬إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها‬
‫والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل ال وابن السبيل فريضة من ال وال عليم حكيم >‬
‫‪ < 2 ! - 60 | ! 2‬للفقراء والمساكين > ‪ ! 2‬الفقير المحتاج العفيف عن السؤال ‪ ،‬والمسكين المحتاج‬
‫السائل ' ع ' ‪ ،‬أو الفقير المحتاج الزّمن ‪ ،‬والمسكين المحتاج الصحيح ‪ ،‬أو الفقراء هم المهاجرون ‪،‬‬
‫والمساكين غير المهاجرين ‪ ،‬أو الفقراء من المسلمين والمساكين من أهل الكتاب ‪ ،‬أو الفقير الذي ل‬
‫شيء له لنكسار فقاره بالحاجة والمسكين له ما ل يكفيه لكن يسكن إليه ‪ ،‬أو الفقير له ما ل يكفيه‬
‫والمسكين ل شيء له يسكن إليه ‪ < 2 ! .‬العاملين > ‪ ! 2‬السعاة لهم ثمنها ‪ ،‬أو أجر مثلهم ‪< 2 ! .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫والمؤلفة > ‪ ! 2‬كفار ومسلمون ‪ ،‬فالمسلمون منهم ضعيف النية في السلم فيتألف تقوية لنيته كعيينة بن‬
‫بدر‬
‫@ ‪ @ 29‬والقرع بن حابس والعباس بن مرداس ‪ ،‬ومنهم من حسن إسلمه لكنه يعطى تألفا لعشيرته‬
‫من المشركين كعدي بن حاتم ‪ ،‬والمشركون منهم من يقصد أذى المسلمين فيتألف بالعطاء دفعا لذاه‬
‫كعامر بن الطفيل ‪ ،‬ومنهم من يميل إلى السلم فيتألف بالعطاء ليؤمن كصفوان بن أمية ‪ ،‬فهذه أربعة‬
‫أصناف ‪ ،‬وكان الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] يعطي هؤلء وبعد هل يعطون ؟ فيه قولن ‪ :‬لن ال‬
‫‪ -‬تعالى ‪ -‬قد أعز الدين ! ‪ < 2‬فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر > ‪ [ ! 2‬الكهف ‪< 2 ! . ] 29 :‬‬
‫الرقاب > ‪ ! 2‬المكاتبون ‪ ،‬أو عبيد يشترون ويعتقون ‪ ( ^ .‬الغارمين ) ^ من لزمه غرم دين ‪< 2 ! .‬‬
‫سبيل ال > ‪ ! 2‬الغزاة الفقراء والغنياء ‪ < 2 ! .‬ابن السبيل > ‪ ! 2‬المسافر ل يجد نفقة سفره‬
‫@ ‪ @ 30‬وإن كان غنيا في بلده ‪ ،‬قاله الجمهور ‪ ،‬أو الضيف ‪ ( ^ .‬ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون‬
‫هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بال ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين ءامنوا منكم والذين يؤذون رسول ال‬
‫لهم عذاب أليم ) ^ | ‪ < 2 ! - 61‬إذن > ‪ ! 2‬يصغي إلى كل أحد فيسمع قوله ‪ ،‬كان المنافقون يقولون‬
‫فيه ما ل يجوز ثم عابوه بأنه أذن يسمع جميع ما يقال له ‪ ،‬أو عابوه ‪ ،‬فقال أحدهم ‪ / 72 [ :‬ب ] كفوا‬
‫‪ /‬فإني أخاف أن يبلغه فيعاقبنا ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬هو أذن إذا جئناه وحلفنا له صدقنا فنسبوه إلى قبول العذر في‬
‫الحق والباطل ‪ < 2 ! .‬يحلفون بال لكم ليرضوكم وال ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين ألم‬
‫يعلموا أنه من يحادد ال ورسوله فأن له نار جهنم خالدا فيها ذلك الخزي العظيم > ‪< 2 ! - 63 | ! 2‬‬
‫يحادد > ‪ ! 2‬يخالف ‪ ،‬أو يجاوز حدودهما ‪ ،‬أو يعاديهما مأخوذ من حد السلح لستعماله في المعاداة‬
‫‪ < 2 ! .‬جهنم > ‪ ! 2‬لبعد قعرها ‪ ،‬بئر جهنام بعيدة القعر ‪ ( ^ .‬يحذر المنافقون أن تنزّل عليهم سورةٌ‬
‫ن إنّما كنّا نخوض ونلعب‬ ‫تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزءوا إنّ ال مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم ليقول ّ‬
‫قل أبال وءأياته ورسوله كنتم تستهزءون ل تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب‬
‫طائفة بأنهم كانوا مجرمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 64‬يحذر المنافقون > ‪ ! 2‬خبر ‪ ،‬أوامر بصيغة الخبر ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬بما في قلوبهم > ‪! 2‬‬
‫@ ‪ @ 31‬من النفاق ‪ ،‬أو قولهم في غزوة تبوك ‪ :‬أيرجو هذا الرجل أن يفتح قصور الشام وحصونها‬
‫هيهات ‪ ،‬فأطلع ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬رسوله [ صلى ال عليه وسلم ] على ما قالوه ‪ ( ^ .‬استهزءوا ) ^ تهديد‬
‫‪ < 2 ! .‬المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون‬
‫أيديهم نسوا ال فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون وعد ال المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين‬
‫فيها هي حسبهم ولعنهم ال ولهم عذاب مقيم > ‪ < 2 ! - 67 | ! 2‬بعضهم من بعض > ‪ ! 2‬في‬
‫الدين ! ‪ < 2‬بالمنكر > ‪ ! 2‬كل ما أنكره العقل من الشر ‪ .‬والمعروف ‪ :‬كل ما عرفه العقل من الخير ‪،‬‬
‫أو المعروف في‬
‫@ ‪ | @ 32‬كتاب ال كله اليمان ‪ ،‬والمنكر في كتاب ال كله الشرك قاله أبو العالية ‪< 2 ! .‬‬
‫ويقبضون أيديهم > ‪ ! 2‬عن النفقة في سبيل ال ‪ ،‬أو عن كل خير ‪ ،‬أو عن الجهاد مع النبي [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] ‪ ،‬أو عن رفعها إلى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في الدعاء ! ‪ < 2‬فنسيهم > ‪ ! 2‬تركوا أمره فترك‬
‫رحمتهم ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ : -‬كان المنافقون ثلثمائة رجل ومائة وسبعين‬
‫امرأة ‪ < 2 ! .‬كالذين من قبلكم كانوا أشد منكم قوة وأكثر أموال وأولدا فاستمتعوا بخلقهم فاستمتعتم‬
‫بخلقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلقهم وخضتم كالذي خاضوا أولئك حبطت أعمالهم في الدنيا‬
‫والخرة وأولئك هم الخاسرون ألم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وأصحاب‬
‫مدين والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات فما كان ال ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون > ‪69 | ! 2‬‬
‫‪ < 2 ! -‬بخلقهم > ‪ ! 2‬بنصيبهم من خيرات الدنيا ‪ < 2 ! .‬وخضتم > ‪ ! 2‬في شهوات الدنيا ‪ ،‬أو في‬
‫قول الكفر ‪ < 2 ! .‬كالذي خاضوا > ‪ ! 2‬فارس والروم ‪ ،‬أو بنو إسرائيل ‪ ( ^ .‬والمؤمنون والمؤمنات‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بعضهم أولياء بعضٍ يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلة ويؤتون الزكاة ويطيعون‬
‫ال ورسوله أولئك سيرحمهم ال إن ال عزيز حكيم وعد ال المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من‬
‫تحتها‬
‫@ ‪ @ 33‬النهار خالدين فيها ومساكن طيّبة في جنات عدنٍ ورضوان من ال أكبر ذلك هو الفوز‬
‫العظيم ) ^ | ‪ ( ^ - 72‬ومساكن طيبة ) ^ قصور مبنية باللؤلؤ والياقوت الحمر والزبرجد الخضر ‪،‬‬
‫أو يطيب العيش بسكناها وهو محتمل ‪ ( ^ .‬عدن ) ^ خلود وإقامة ‪ ،‬والمعدن لقامة الجوهر فيه ‪ ،‬أو‬
‫كروم وأعناب بالسريانية ‪ ،‬أو عدن اسم لبطنان الجنة ووسطها ‪ ،‬أو اسم قصر في الجنة ‪ ،‬أو جنة في‬
‫السماء العليا ل يدخلها إل نبي ‪ ،‬أو صديق أو شهيد ‪ ،‬أو إمام عدل ‪ ،‬أو محكّم في نفسه ‪ ،‬وجنة المأوى‬
‫في السماء الدنيا تأوي إليها أرواح المؤمنين ‪ ( ^ .‬يا أيها النبي جاهد الكفّار والمنافقين واغلظ عليهم‬
‫ومأواهم جهنم وبئس المصير يحلفون بال ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلمهم وهمّوا بما‬
‫لم ينالوا وما نقموا إل أن أغناهم ال ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم ال‬
‫عذابا أليما في الدنيا والخرة وما لهم في الرض من وّلىٍ ول نصير ) ^ | ‪ ( ^ - 73‬جاهد الكفار ) ^‬
‫بالسيف ^ ( والمنافقين ) ^ بيده فإن لم يستطع فبلسانه ‪ ،‬فإن لم يستطع فبقلبه ‪ ،‬فإن لم يستطع فليكفهر‬
‫في وجوههم ‪ ،‬أو يجاهدهم‬
‫@ ‪ @ 34‬باللسان ‪ ،‬أو بإقامة الحدود وكانوا أكثر من يصيب الحدود ‪ < 2 ! - 74 | .‬يحلفون > ‪! 2‬‬
‫نزلت في ابن أبي لما قال ‪ < 2 ! :‬لئن رجعنا إلى المدينة > ‪ [ ! 2‬المنافقون ‪ ، ] 8 :‬أو قال الجلس‬
‫بن سويد إن كان ما جاء به محمد حقا فنحن شر من الحمير ثم حلف بال ما قال ‪ ،‬أو قال ذلك جماعة‬
‫من اليهود ‪ < 2 ! .‬كلمة الكفر > ‪ ! 2‬هو ما حلفوا أنهم ما قالوه فأكذبهم ال ‪ ،‬أو قولهم محمد ليس بنبي‬
‫‪ < 2 ! .‬وهموا > ‪ ! 2‬بقتل الرسول في غزاة تبوك ‪ ،‬أو بإخراج الرسول بقولهم ! ‪ < 2‬لئن رجعنا إلى‬
‫المدينة > ‪ ! 2‬الية [ المنافقون ‪ ] 8 :‬أو همّوا بقتل الذي أنكر عليهم ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 35‬ومنهم من عاهد ال لئن ءاتانا من فضله لنصّدقن ولنكونن من الصالحين فلمّا ءاتاهم من‬
‫فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا ال ما وعدوه‬
‫وبما كانوا يكذبون ‪ * * 3‬ألم يعلموا أنّ ال يعلم سرّهم ونجواهم وأن ال علم الغيوب ) ^ | ‪! - 75‬‬
‫‪ < 2‬ومنهم من عاهد ال > ‪ ! 2‬نزلت والتي بعدها في حاطب بن أبي بلتعة كان له مال بالشام فنذر أن‬
‫يتصدق منه فلما قدم عليه بخل ‪ ،‬قاله الكلبي ‪ ،‬أو قتل مولى لعمر حميما لثعلبة فوعد إن أوصل ال إليه‬
‫الدية أن يخرج حق ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬منها فلما وصلت بخل بحق ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فنزلت ‪ / ،‬فلما بلغته أتى‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بصدقته فلم يقبلها منه ‪ ،‬وقال إن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬منعني أن أقبل‬
‫@ ‪ @ 36‬صدقتك فجعل يحثو التراب على رأسه ‪ ،‬فمات الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فأتى أبا‬
‫بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬ثم عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬بعده ‪ ،‬ثم عثمان رضي ال تعالى‬
‫عنه ‪ -‬لم يقبلوها ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 37‬الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين ل يجدون إل جهدهم‬
‫فيسخرون منهم سخر ال منهم ولهم عذاب أليم > ‪ < 2 ! - 79 | ! 2‬الذين يلمزون > ‪ ! 2‬لما حث‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] على النفقة في غزوة تبوك ‪ ،‬جاء عبد الرحمن بن عوف بأربعة آلف‬
‫درهم ‪ ،‬وقال هذه شطر مالي ‪ ،‬وجاء عاصم بن عدي بمائة وسق من تمر ‪ ،‬وجاء أبو عقيل بصاع من‬
‫تمر وقال أجرت نفسي بصاعين فذهبت بأحدهما إلى عيالي وجئت بالخر ‪ ،‬فقال الحاضرون من‬
‫المنافقين أما عبد الرحمن وعاصم فما أعطيا إل رياء ‪ ،‬وأما صاع‬
‫@ ‪ | @ 38‬أبي عقيل فإن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬غني عنه ‪ .‬فنزلت ‪ .‬الجهد والجهد واحد ‪ ،‬أو بالضم الطاقة‬
‫وبالفتح المشقة ‪ < 2 ! .‬استغفر لهم أو ل تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر ال لهم ذلك‬
‫بأنهم كفروا بال ورسوله وال ل يهدي القوم الفاسقين > ‪ < 2 ! - 80 | ! 2‬استغفر لهم أو ل تستغفر‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫لهم > ‪ ! 2‬آيسه من الغفران لهم ‪ < 2 ! .‬سبعين مرة > ‪ ! 2‬ليس بحد لوجود المغفرة بما بعدها ‪،‬‬
‫والعرب تبالغ بالسبع والسبعين ‪ ،‬لن التعديل في نصف العقد وهو خمسة فإذا زيد عليه واحد كان لدنى‬
‫المبالغة وإن زيد اثنان كان لقصى المبالغة ‪ ،‬وقيل للسد سبع لن قوته تضاعفت سبع مرات ‪ ،‬قاله‬
‫علي بن عيسى ‪ .‬وقال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] سوف استغفر لهم أكثر من سبعين فنزلت ! ‪2‬‬
‫< سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم > ‪ ! 2‬الية [ المنافقون ‪ ] 6 :‬فكف ‪.‬‬
‫@ ‪ @ 39‬فارغة‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 40‬فرح المخلفون بمقعدهم خلف رسول ال وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في‬
‫سبيل ال وقالوا ل تنفروا في الحر قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون فليضحكوا قليل وليبكوا كثيرا‬
‫جزاء بما كانوا يكسبون > ‪ < 2 ! - 81 | ! 2‬المخلفون > ‪ ! 2‬المتركون كانوا أربعة وثمانين نفسا‬
‫‪ < 2 ! .‬خلف > ‪ ! 2‬بعد ‪ ،‬أو مخالفة عند الكثر ‪ < 2 ! .‬ل تنفروا في الحر > ‪ ! 2‬قاله بعضهم‬
‫لبعض ‪ ،‬أو قالوه للمؤمنين ليقعدوا معهم ‪ < 2 ! - 82 | .‬فليضحكوا > ‪ ! 2‬تهديد ! ‪ < 2‬قليل >‬
‫‪ ، ! 2‬لن ضحك الدنيا فان ‪ ،‬أو لنه قليل بالنسبة إلى ما فيها من الحزان والغموم ‪ < 2 ! .‬كثيرا > ‪2‬‬
‫! في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ‪ ،‬أو في النار أبدا يبكون من ألم العذاب ‪ ( ^ .‬فإن رّجعك ال‬
‫إلى طائفة منهم فاستئذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود‬
‫أوّل مرةٍ فاقعدوا مع الخالفين ) ^ | ‪ < 2 ! - 83‬أول مرة > ‪ ! 2‬دعيتم ‪ ،‬أو قبل استئذانكم ‪< 2 ! .‬‬
‫الخالفين > ‪ ! 2‬النساء‬
‫@ ‪ @ 41‬والصبيان ‪ ،‬أول الرجال المعذورين بأمراض أو غيرها ' ع ' ‪ < 2 ! .‬ول تصل على أحد‬
‫منهم مات أبدا ول تقم على قبره إنهم كفروا بال ورسوله وماتوا وهم فاسقون ول تعجبك أموالهم‬
‫وأولدهم إنما يريد ال أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون > ‪ < 2 ! - 84 | ! 2‬ول‬
‫تصل > ‪ ! 2‬نزلت في ابن أبي لما صلى عليه الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو أراد الصلة عليه‬
‫فأخذ جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬بثوبه ‪ ،‬وقال ‪ :‬ول تصل على أحد ول تقم على قبره قيام زائر ‪ ،‬أو‬
‫مستغفر ‪ ( ^ .‬وإذا أنزلت سورة أن ءامنوا بال وجاهدوا مع رسوله استئذنك أولوا الطول منهم وقالوا‬
‫ذرنا نكن مع القاعدين ‪ * * 6‬رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهو ل يفقهون ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 86 | @ 42‬إن آمنوا > ‪ ! 2‬دوموا على اليمان ‪ ،‬أو افعلوا فعل المؤمن ‪ ،‬أو أمر‬
‫المنافقين أن يؤمنوا باطنا كما آمنوا ظاهرا ‪ < 2 ! .‬الطول > ‪ ! 2‬الغنى ‪ ،‬أو القدرة ‪ ،‬قيل نزلت في‬
‫ابن أبي والجد بن قيس ‪ < 2 ! - 87 | .‬الخوالف > ‪ ! 2‬النساء ‪ ،‬أو المنافقين ‪ ،‬أو الدنياء الخساء ‪،‬‬
‫فلن خالفة أهله إذا كان دونهم ‪ ( ^ .‬لكن الرسول والذين ءامنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم وأولئك‬
‫لهم الخيرات وأولئك هم المفلحون أعد ال لهم جنات تجري من تحتها النهار خالدين فيها ذلك الفوز‬
‫العظيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 88‬الخيرات > ‪ ! 2‬جمع خيرة ‪ ،‬غنائم الدنيا ومنافع الجهاد ‪ ،‬أو ثواب الخرة ‪،‬‬
‫أو فواضل العطايا ‪ ،‬أو الحور ! ‪ < 2‬فيهن خيرات حسان > ‪ [ ! 2‬الرحمن ‪ < 2 ! . ] 70 :‬وجاء‬
‫المعذرون من العراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا ال ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب أليم >‬
‫‪ < 2 ! - 90 | ! 2‬المعذرون > ‪ ! 2‬مخفف الذين اعتذروا بحق ‪ ،‬وبالتشديد الذين كذبوا [ ‪ / 73‬ب ]‬
‫في اعتذارهم فالعذر حق ‪ ،‬والتعذير كذب ‪ ،‬قيل هم بنو أسد وغطفان ‪ ( ^ .‬ليس على الضعفاء ول على‬
‫المرضى ول على الذين ل يجدون ماينفقون حرجٌ إذا نصحوا ل ورسوله ما على المحسنين من سبيلٍ‬
‫وال غفور رحيم ول على‬
‫@ ‪ @ 43‬الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت ل أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا‬
‫أل يجدوا ما ينفقون إنما السبيل على الذين يستئذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع‬
‫ال على قلوبهم فهم ل يعلمون * ‪ * 93‬يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل ل تعتذروا لن نؤمن لكم قد‬
‫نبّأنا ال من أخباركم وسيرى ال عملكم ورسوله ثم تردّون إلى عالم الغيب والشهادة فينبّئكم بما كنتم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫تعملون سيحلفون بال لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجسٌ ومأواهم جهنّم‬
‫جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن ال ل يرضى عن القوم‬
‫الفاسقين ) ^ | ‪ ( ^ - 91‬الضعفاء ) ^ الصغار لضعف أبدانهم ‪ ،‬أو المجانين لضعف عقولهم أو‬
‫العميان لضعف تصرفهم ^ ( وإنا لنراك فينا ضعيفا ) ^ [ هود ‪ ] 91 :‬ضريرا ‪ ( ^ .‬نصحوا ) ^ برئوا‬
‫من النفاق ‪ ،‬أو إذا قاموا بحفظ المخلفين والمنازل ‪ ،‬فيرجع إلى من ل يجد النفقة خاصة ‪ ،‬قيل نزلت في‬
‫عائذ بن عمرو وعبد ال بن مغفل ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ - 92 | @ 44‬ل أجد ماأحملكم عليه ) ^ زادا لنهم طلبوه ‪ ،‬أو نعالً لنهم طلبوها ‪ ،‬وقال‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] في هذه الغزوة ‪ :‬أكثروا من النعال فإن الرجل ل يزال راكبا ما كان‬
‫منتعلً ‪ ،‬نزلت في العرباض بن سارية ‪ ،‬أو عبد ال بن الزرق ‪ ،‬أو في بني مقرن من مزينة ‪ ،‬أو في‬
‫سبعة من قبائل شتى ‪ ،‬أو في أبي موسى وأصحابه ‪ < 2 ! - 93 | .‬السبيل > ‪ ! 2‬النكار ‪ ،‬أو المأثم‬
‫‪ < 2 ! .‬الخوالف > ‪ ! 2‬المتخلفون بالنفاق ‪ ،‬أو الذراري من النساء والطفال ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 45‬العراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر أل يعلموا حدود ما أنزل ال على رسوله وال عليم‬
‫حكيم ومن العراب من يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر عليهم دائرة السوء وال سميع عليم‬
‫ومن العراب من يؤمن بال واليوم الخر ويتخذ ما ينفق قربات عند ال وصلوات الرسول أل إنها قربة‬
‫لهم سيدخلهم ال في رحمته إن ال غفور رحيم > ‪ < 2 ! - 97 | ! 2‬أشد كفرا ونفاقا > ‪ ! 2‬كفرهم‬
‫أكثر وأشد لجفاء طباعهم وغلظ قلوبهم ‪ ،‬أو الكفر فيهم أكثر لعدم وقوفهم على الكتاب والسنة ‪< 2 ! .‬‬
‫وأجدر > ‪ ! 2‬أقرب مأخوذ من الجدار بين المتجاورين ‪ < 2 ! .‬حدود ما أنزل ال > ‪ ! 2‬من فروض‬
‫العبادات ‪ ،‬أو من الوعيد على مخالفة الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] والتخلف عن الجهاد ‪! - 98 | .‬‬
‫‪ < 2‬ما ينفق > ‪ ! 2‬في الجهاد ‪ ،‬أو الصدقات ‪ < 2 ! .‬مغرما > ‪ ! 2‬المغرم ‪ :‬التزام ما ل يلزم ! ‪< 2‬‬
‫عذابها كان غراما > ‪ [ ! 2‬الفرقان ‪ ] 65 :‬لزما ‪ < 2 ! .‬الدوائر > ‪ ! 2‬انقلب النعمة إلى غيرها من‬
‫الدور ‪ < 2 ! - 99 | .‬وصلوات الرسول > ‪ ! 2‬استغفاره لهم ' ع ' ‪ ،‬أو دعاؤه ‪ < 2 ! .‬والسابقون‬
‫الولون من المهاجرين والنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي ال عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات‬
‫تجري تحتها النهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم > ‪ < 2 ! - 100 | ! 2‬والسابقون > ‪ ! 2‬أهل‬
‫بيعة الرضوان ‪ ،‬أو أهل بدر ‪ ،‬أو الذين صلوا إلى القبلتين ‪ ،‬أو الذين سبقوا بالموت والشهادة من‬
‫المهاجرين والنصار سبقوا إلى الثواب وحسن الجزاء ! ‪ < 2‬رضي ال عنهم > ‪ ! 2‬باليمان ! ‪< 2‬‬
‫ورضوا عنه > ‪ ! 2‬بالثواب ‪ ،‬أو رضي عنهم بالعبادة ورضوا عنه بالجزاء ‪ ،‬أو رضي عنهم بطاعة‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ورضوا عنه بالقبول ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 46‬وممن حولكم من العراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق ل تعلمهم‬
‫نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم > ‪ < 2 ! - 101 | ! 2‬حولكم > ‪ ! 2‬حول‬
‫المدينة ‪ ،‬مزينة وجهينة وأسلم وغفار وأشجع كان فيهم بعد إسلمهم منافقون كما في النصار ‪ ،‬وإنما‬
‫نافقوا لدخول جميعهم تحت القدرة فميزوا بالنفاق وإن عمتهم الطاعة ‪ < 2 ! .‬مردوا > ‪ ! 2‬أقاموا‬
‫وأصروا ‪ ،‬أو مرنوا عليه وعتوا فيه ! ‪ < 2‬شيطانا مريدا > ‪ [ ! 2‬النساء ‪ ] 117 :‬عاتيا ‪ ،‬أو تجردوا‬
‫فيه وتظاهروا به ! ‪ < 2‬ل تعلمهم > ‪ ! 2‬حتى نعلمك بهم ‪ ،‬أو ل تعلم عاقبتهم فل تحكم على أحد بجنة‬
‫ول نار ‪ < 2 ! .‬مرتين > ‪ ! 2‬إحداهما بالفضيحة في الدنيا والجزع من المسلمين ‪ ،‬والثانية بعذاب القبر‬
‫' ع ' ‪ ،‬أو إحداهما بالسر والخرى بالقتل ‪ ،‬أو إحداهما بالزكاة والخرى أمرهم بالجهاد ‪ ،‬لنهم يرونه‬
‫عذابا لنفاقهم ‪ ،‬قاله الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬أو إحداهما عذاب الدنيا والخرى عذاب الخرة‬
‫‪ < 2 ! .‬عذاب عظيم > ‪ ! 2‬بأخذ الزكاة ‪ ،‬أو بإقامة الحدود في الدنيا ‪ ،‬أو بالنار في الخرة ‪^ .‬‬
‫ل صالحا وءاخر سيئا عسى ال أن يتوب عليهم إن ال غفور‬ ‫( وءاخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عم ً‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫رحيم ‪ < 2 ! - 102 | ^ ) * * 10‬وآخرون اعترفوا > ‪ ! 2‬نزلت في أبي لبابة في قضيته مع بنى‬
‫قريظة ‪ / 74 [ / .‬أ ] أو في سبعة أنصار من العشرة المتخلفين في غزوة تبوك أبو لبابة بن‬
‫@ ‪ @ 47‬عبد المنذر وأوس بن ثعلبة ووديعة بن حرام فلما ندموا على تخلفهم وربطوا أنفسهم إلى‬
‫سواري المسجد ليطلقهم الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إن عفا عنهم ‪ ،‬فلما مر بهم وكانوا على طريقه‬
‫فسأل عنهم فأخبر بحالهم فقال ‪ :‬ل أعذرهم ول أطلقهم حتى يكون ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬هو الذي يعذرهم‬
‫ويطلقهم فنزلت ' ع ' ‪ < 2 ! .‬عمل صالحا وآخر سيئا > ‪ ! 2‬الصالح ‪ :‬الجهاد ‪ ،‬والسيء التخلف‬
‫عنه ‪ ،‬أو السيء الذنب والصالح التوبة ‪ ،‬أو ذنبا وسوطا ل ذاهبا فروطا ول ساقطا سقوط ‪ .‬قاله الحسن‬
‫ن صلواتك‬ ‫‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ( ^ . -‬خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إ ّ‬
‫سكنٌ لهم وال سميع عليم ألم يعلموا أن ال هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن ال هو التواب‬
‫الرحيم ) ^ \ ‪ < 2 ! - 103‬خذ من أموالهم > ‪ ! 2‬لما تاب ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬على أبي لبابة وأصحابه‬
‫قالوا ‪ :‬يا رسول ال خذ منا صدقة تطهرنا وتزكينا ‪ ،‬فقال ‪ :‬ل أفعل حتى اؤمر‬
‫@ ‪ @ 48‬فنزلت ‪ ،‬صدقة بذلوها تطوعا ‪ ،‬أو الزكاة الواجبة ! ‪ < 2‬تطهرهم > ‪ ! 2‬من ذنوبهم ‪،‬‬
‫وتزكي أعمالهم ! ‪ < 2‬وصل > ‪ ! 2‬استغفر ‪ ،‬أو أدع قاله ' ع ' ‪ < 2 ! .‬سكن > ‪ ! 2‬قربة ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫وقار ‪ ،‬أو أمن ‪ ،‬أو تثبيت ‪ ،‬والدعاء واجب على الخذ أو مستحب ‪ ،‬أو يجب في التطوع ومستحب في‬
‫الفرض ‪ ،‬أو يستحب للوالي ويجب على الفقير ‪ ،‬أو بالعكس ‪ ،‬أو إن سأل الدافع الدعاء وجب وإن لم‬
‫يسأل استحب ‪ ،‬قال عبد ال بن أبي أوفى لما أتيت الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بصدقات قومي قلت‬
‫يا رسول ال صل علىّ ‪ ،‬فقال ‪ :‬اللهم صلّ على آل أبي أوفى ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 49‬وقل أعملوا فسيرى ال عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى علم الغيب والشهادة‬
‫فينبئكم بما كنتم تعملون * ‪ * 105‬وءاخرون مرجون لمر ال إما يعذبهم وإمّا يتوب عليهم وال عليم‬
‫حكيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 106‬وآخرون > ‪ ! 2‬هم الثلثة الباقون من العشرة المتخلفين في غزوة تبوك لم‬
‫يربطوا أنفسهم وهم كعب بن مالك وهلل بن أمية ومرارة بن الربيع ‪ < 2 ! .‬مرجون > ‪ ! 2‬لما يرد‬
‫من أمر ال فيهم ‪ < 2 ! .‬ليعذبهم > ‪ ! 2‬يميتهم على حالهم ‪ ،‬أو يأمر بعذابهم إن لم يعلم صحة توبتهم !‬
‫‪ < 2‬عليم > ‪ ! 2‬بما يؤول إليه حالهم ‪ < 2 ! ،‬حكيم > ‪ ! 2‬في إرجائهم ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 50‬والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب ال‬
‫ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إل الحسنى وال يشهد إنهم لكاذبون ل تقم فيه أبدا لمسجد أسس على‬
‫التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا وال يحب المطهرين > ‪107 | ! 2‬‬
‫‪ < 2 ! -‬والذين اتخذوا مسجدا > ‪ ! 2‬هم بنو عمرو بن عوف اثنا عشر رجلً من النصار بنوا مسجد‬
‫الضرار ‪ < 2 ! .‬وتفريقا بين المؤمنين > ‪ ! 2‬لئل يجتمعوا في مسجد قباء ‪ < 2 ! .‬وإرصادا > ‪! 2‬‬
‫انتظارا لسوء يتوقع ‪ ،‬أو لحفظ مكروه يفعل ‪ < 2 ! .‬لمن حارب ال ورسوله > ‪ ! 2‬بمخالفتهما ‪ ،‬أو‬
‫عداوتهما ‪ ،‬وهو أبو عامر الراهب والد حنظلة بن الراهب ‪ ،‬وكان قد حزب على الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] فبنوه له ليصلي فيه إذا رجع من عند هرقل اعتقادا منهم أنه إذا صلى فيه نصروا ‪ ،‬ابتدءوا‬
‫بنيانه والرسول [ صلى ال عليه وسلم ] خارج إلى تبوك فسألوه أن يصلي فيه فقال ‪ :‬أنا على سفر ولو‬
‫قدمنا ‪ -‬إن شاء ال تعالى ‪ -‬أتيناكم وصلينا لكم فيه ‪ ،‬فلما رجع أتوه وقد فرغوا منه وصلوا فيه الجمعة‬
‫والسبت والحد وقالوا ‪ :‬قد فرغنا منه ‪ ،‬فأتاه خبره وأنزل ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيه ما أنزل ‪ < 2 ! .‬ل تقم‬
‫فيه > ‪ ! 2‬ل تصل فيه فعند ذلك أمر ‪ / 74 [ /‬ب ] الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بهدمه فحرق ‪ ،‬أو‬
‫انهار في يوم الثنين ولم يحرق ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 108 | @ 51‬أسس على التقوى > ‪ ! 2‬مسجد الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بالمدينة‬
‫مروي عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أو مسجد قباء ‪ ،‬وهو أول مسجد بني في السلم ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫كل مسجد بني في المدينة أسس على التقوى ‪ < 2 ! .‬يتطهروا > ‪ ! 2‬بالتوبة من الذنوب ‪ < 2 ! .‬وال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يحب المطهرين > ‪ ! 2‬بالتوبة ‪ ،‬أو أراد الستنجاء بالماء ‪ ،‬أو المتطهرين من أدبار النساء ‪ ( ^ .‬أفمن‬
‫أسس بنيانه على تقوى من ال ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار‬
‫جهنّم وال ل يهدي القوم الظالمين * ‪ * 109‬ل يزال‬
‫@ ‪ @ 52‬بنيانهم الذي بنوا ريبةً في قلوبهم إل أن تقطع قلوبهم وال عليم حكيم ) ^ | ‪^ - 109‬‬
‫( أفمن أسس بنيانه ) ^ مسجد قباء ‪ ،‬أو قوله ‪ ( ^ :‬لمسجد أسس على التقوى ) ^ مسجد المدينة ‪ ،‬وقوله‬
‫^ ( أفمن أسس بنيانه ) ^ مسجد قباء ‪ ( ^ .‬جرف ) ^ حرف الوادي الذي ل يثبت عليه البناء لرخاوته‬
‫‪ ( ^ .‬هار ) ^ هائر ‪ ،‬وهو الساقط ‪ ( ^ .‬فانهار به في نار جهنم ) ^ سقطوا ببنيانهم في جهنم ‪ ،‬أو سقط‬
‫المسجد بنفسه مع بقعته في جهنم ‪ ،‬قال جابر بن عبدال ‪ :‬رأيت الدخان يخرج من مسجد الضرار حتى‬
‫انهار ‪ ،‬وقيل حفرت فيه بقعة فرئي فيها الدخان ‪ ( ^ - 110 | .‬ريب ًة ) ^ حين بنوه شك ‪ ،‬أو غطاء ‪،‬‬
‫أو بعد هدمه حزازة ‪ ،‬أو ندامة ‪ ( ^ .‬تقطع ) ^ يموتوا ' ع ' ‪ ،‬أو يتوبوا ‪ ،‬أو تقطع في القبور ‪ ( ^ .‬إن‬
‫ال اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل ال فيقتلون ويقتلون وعدا عليه‬
‫حقا في التوراة والنجيل والقرءان ومن أوفى بعهده من ال فاستبشروا ببيعتكم الذي بايعتم به وذلك هو‬
‫الفوز العظيم التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون المرون بالمعروف والناهون‬
‫عن المنكر والحافظون لحدود ال وبشر المؤمنين ) ^ | ‪ ( ^ - 111‬اشترى ) ^ لما جوزوا بالجنة على‬
‫ذلك عبر عنه بلفظ الشراء تجوزا ‪ ( ^ - 112 | .‬التائبون ) ^ من الذنوب ‪ ( ^ .‬العابدون ) ^‬
‫بالطاعة ‪ ،‬أو بالتوحيد ‪ ،‬أو بطول الصلة ‪ ( ^ .‬الحامدون ) ^ على السراء والضراء ‪ ،‬أو على السلم‬
‫‪ ( ^ .‬السائحون ) ^ المجاهدون واستؤذن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] في السياحة فقال ‪ ' :‬سياحة‬
‫أمتي‬
‫@ ‪ @ 53‬الجهاد ‪ ،‬أو الصائمون ‪ ،‬قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬سياحة أمتي الصوم ' ' ع‬
‫' ‪ ،‬أو المهاجرون ‪ ،‬أو طلبة العلم ‪ < 2 ! .‬بالمعروف > ‪ ! 2‬التوحيد ‪ ،‬أو السلم ‪ < 2 ! .‬المنكر >‬
‫‪ ! 2‬الشرك ‪ ،‬أو الذين لم ينهوا عنه حتى انتهوا عنه ‪ < 2 ! .‬والحافظون لحدود ال > ‪ ! 2‬القائمون‬
‫بأمره ‪ ،‬أو بفرائض حلله وحرامه ‪ ،‬أو لشرطه في الجهاد ‪ < 2 ! .‬المؤمنين > ‪ ! 2‬المصدقين بما‬
‫وعدوا في هذه اليات ‪ ،‬أو بما ندبوا إليه فيها ‪ .‬لما نزل ! ‪ < 2‬إن ال اشترى > ‪ ! 2‬جاء رجل من‬
‫المهاجرين فقال ‪ :‬يا رسول ال ‪ ،‬وإن زنا وإن سرق وإن شرب الخمر فنزلت ! ‪ < 2‬التائبون > ‪^ ! 2‬‬
‫( ما كان للنبي والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم‬
‫أصحاب الجحيم وما كان استغفار إبراهيم لبيه إل عن موعدةٍ وعدها إيّاه فلمّا تبيّن له أنّه عدوّ ل تبرأ‬
‫منه إن إبراهيم لوّاه‬
‫@ ‪ @ 54‬حليمٌ ) ^ \ ‪ ( ^ - 113‬ما كان للنبي ) ^ لما زار الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قبر أمه‬
‫‪ ،‬وقال ‪ :‬استأذنت ربي في زيارتها فأذن لي واستأذنته في الدعاء لها فلم يأذن لي فنزلت ‪ ،‬أو نزلت في‬
‫أبي طالب لما قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] لستغفرن لك ما لم أنه عنك أو ‪،‬‬
‫@ ‪ @ 55‬سمع علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬رجلً يستغفر لبويه فقال ‪ :‬أتستغفر لهما وهما‬
‫مشركان فقال أو لم يستغفر إبراهيم لبويه فذكره على ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬للرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] فنزلت ‪ < 2 ! - 114 | .‬موعدة > ‪ ! 2‬وعد إبراهيم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أبوه أنه‬
‫إن استغفر له آمن ‪ ،‬أو وعدإبراهيم عليه الصلة ‪ /‬والسلم ‪ -‬أياه أن يستغفر له لرجائه إيمانه فلما مات‬
‫على شركه تبرأ من أفعاله ومن الستغفار له ‪ < 2 ! .‬أواه > ‪ ! 2‬دعاء ‪ ،‬أو رحيم ‪ ،‬أو موقن ‪ ،‬أو‬
‫مؤمن بلغة الحبشة ' ع ' ‪ ،‬أو مسبح ‪ ،‬أو مكثر من تلوة القرآن ‪ ،‬أو متأوه ‪ ،‬أو فقيه أو متضرع خاشع‬
‫مروي عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو إذا ذكره ذنوبه استغفر منها ‪ .‬وأصل التأوه التوجع !‬
‫‪ < 2‬حليم > ‪ ! 2‬صبور على الذى ‪ ،‬أو صفوح عن الذنب ‪ ( ^ .‬وما كان ال ليضل قوما بعد إذ‬
‫هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن ال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 56‬بكل شيءٍ عليم إن ال له ملك السموات والرض يحي ويميت وما لكم من دون ال من ولي‬
‫ول نصير * ‪ ( ^ - 115 | ^ ) * 116‬وما كان ال ليضل ) ^ أسلم قوم من العراب ورجعوا إلى‬
‫بلدهم يعملون بما شاهدوه من الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] من صوم أيام البيض والصلة إلى بيت‬
‫المقدس ثم قدموا إليه فوجدوه يصوم رمضان ويصلي إلى الكعبة ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يا رسول ال دنّا بعدك‬
‫بالضللة إنك على أمر وإنا على غيره فنزلت ‪ ( ^ .‬لقد تاب ال على النبي والمهاجرين والنصار الذين‬
‫اتبّعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريقٍ منهم ثمّ تاب عليهم إنه بهم رءوفٌ رحيمٌ *‬
‫‪ * 117‬وعلى الثلثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم‬
‫وظنّوا أن ل ملجأ من ال إل إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن ال هو التواب الرحيم يا أيها الذين ءامنوا‬
‫اتقوا ال وكونوا مع الصادقين ) ^ | ‪ ( ^ - 117‬تاب ال على النبي والمهاجرين ) ^ توبة لعونه‬
‫بإنقاذهم من شدة العسرة ‪ ،‬أو تخليصهم من نكاية العدو وغيره ‪ ،‬أي رجعهم إلى ما كانوا فيه من الحالة‬
‫الولى ‪ ( ^ .‬العسرة ) ^ في غزوة تبوك كانوا في قلة من الظهر فيتناوب الرجلن والثلثة على بعير‬
‫واحد ‪ ،‬وتعسر الزاد فيشق الرجلن التمرة بينهما ‪ ،‬أو يمص النفر التمرة الواحدة ثم يشربون عليها الماء‬
‫وذلك في شدة الحر ‪ ،‬واشتد عطشهم حتى نحروا البل وعصروا أكراشها فشربوا ماءها ‪ ( ^ .‬يزيغ‬
‫قلوب فريق ) ^ يتلف بالجهد والشدة ‪ ،‬أو يعدل عن المتابعة [ والنصرة ] ^ ( ثم تاب عليهم ) ^‬
‫@ ‪ @ 57‬التوبة الولى في الذهاب والثانية في الرجوع ‪ ،‬أو الولى في السفر ‪ ،‬والثانية بعد الرجوع‬
‫إلى المدينة ‪ < 2 ! - 118 | .‬وعلى الثلثة > ‪ ! 2‬وتاب على الثلثة ‪ ( ^ .‬خلّفوا ) ^ عن التوبة‬
‫فأخرت توبتهم حتى تاب ال ‪ -‬على الذين ربطوا أنفسهم مع أبي لبابة ‪ ،‬أو خلفوا عن بعث الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ‪ < 2 ! .‬ضاقت عليهم الرض > ‪ ! 2‬لمتناع المسلمين من كلمهم ‪< 2 ! .‬‬
‫وضاقت عليهم أنفسهم > ‪ ! 2‬بما لقوه من جفوة الناس ! ‪ < 2‬وظنوا > ‪ ! 2‬أيقنوا أنهم ل يلجؤون في‬
‫قبول توبتهم والصفح عنهم إل إلى ربهم ‪ ،‬ثم تاب عليهم بعد خمسين ليلة من مقدم الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] ! ‪ < 2‬ليتوبوا > ‪ ! 2‬ليستقيموا ‪ ،‬لن توبتهم قد تقدمت ' ع ' وامتحنوا بذلك إصلحا لهم‬
‫ولغيرهم ‪ < 2 ! - 119 | .‬يا أيها الذين آمنوا > ‪ ! 2‬بموسى ‪ ،‬أو عيسى ‪ -‬عليهما الصلة والسلم‬
‫‪ < 2 ! -‬اتقوا ال > ‪ - ! 2‬تعالى ‪ -‬في اليمان بمحمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ < 2 ! .‬وكونوا مع‬
‫الصادقين > ‪ ! 2‬الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وأصحابه ‪ -‬تعالى ‪ -‬رضي ال عنهم ‪ -‬أجمعين في‬
‫الجهاد ‪ ،‬أو يا أيها المسلمين اتقوا ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في الكذب ‪ ،‬أو اتقوا ال في طاعة رسول ال [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] إذا أمركم بالجهاد ! ‪ < 2‬الصادقين > ‪ ! 2‬أبو بكر وعمر ‪ -‬رضى ال تعالى عنهما ‪-‬‬
‫أو الثلثة الذين خلّفوا وصدقوا ‪ /‬الرسول في تخلفهم ‪ ،‬أو المهاجرين ‪ ،‬لنهم لم يتخلفوا عن الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] في الجهاد ‪ ،‬أو من صدقت نيته وقوله وعمله وسره وعلنيته ‪ ( ^ .‬ما كان‬
‫لهل المدينة ومن حولهم من العراب أن يتخلّفوا عن الرسول ال ول يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ذلك‬
‫ب ول مخمص ٌة فىِ سبيل ال ول يطئون موطئا يغيظ الكفار ول ينالون من‬ ‫بأنهم ل يصيبهم ظمأ ول نص ٌ‬
‫ل صالح إن ال ل يضيع أجر المحسنين ول ينفقون‬ ‫عد ّو نّيلً إل كُتب لهم به عم ٌ‬
‫@ ‪ @ 58‬نفقةً صغيرةً ول كبيرةً ول يقطعون واديا إل كتب لهم ليجزيهم ال أحسن ما كانوا يعملون‬
‫وما كان المؤمنون لينفروا كآفةً فلول نفر من كل فرقة منهم طائفةٌ ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا‬
‫رجعوا إليهم لعلّهم يحذرون ‪ ( ^ - 122 | ^ ) * * 3‬وما كان المؤمنون ) ^ ما كان عليهم أن ينفروا‬
‫جميعا لن الجهاد صار فرض كفاية ‪ .‬نسخت قوله ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ :‬انفروا خفافا وثقال ) ^ [ ‪ ' ] 41‬ع '‬
‫‪ ،‬أو ما كان لهم إذا بعث الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] سرية أن يخرجوا جميعا ويتركوا الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] بالمدينة وحده بل يقيم بعضهم ‪ .‬لما عيّروا بالتخلف عن غزوة تبوك خرجوا في‬
‫سرايا الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وتركوه وحده بالمدينة فنزلت ‪ ( ^ .‬فلول نفر ) ^ مع الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] طائفة لتتفقه في الجهاد معه ‪ ،‬أو هاجرت إليه في إقامته لتتفقه ‪ ،‬أو لتتفقه‬
‫الطائفه المقيمه مع الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] معناه فهل إذا نفروا أن تقيم مع الرسول [ صلى ال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عليه وسلم ] طائفة لجل التفقه في الدين في أحكامه ‪ ،‬ومعالمه ويتحملوا ذلك لينذروا به قومهم إذا‬
‫رجعوا إليهم ‪ ،‬أو ليتفقهوا فيما يشاهدونه من المعجزات والنصر المصدق للوعد السابق ليقوي إيمانهم‬
‫ويخبروا به قومهم ‪ ( ^ | .‬يا أيها الذين ءامنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفّار وليجدوا فيكم غلطة واعلموا‬
‫أن ال مع المّتقين ) ^ | ‪ ( ^ - 123‬الذين يلونكم ) ^ العرب ‪ ،‬أو الروم ‪ ،‬أو الديلم ‪ ،‬أو عام في قتال‬
‫القرب فالقرب ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 59‬وإذا ما أنزلت سورةٌ فمنهم مّن يقول أيّكم زادته هذه إيمانًا فإمّا الذين ءامنوا فزادتهم‬
‫ض فزادتهم رجسًا إلى رجسهم وماتوا وهم‬ ‫إيمانا وهم يستبشرون ‪ * * 2‬وأما الذين في قلوبهم مّر ٌ‬
‫كافرون ) ^ | ‪ < 2 ! - 124‬أيكم زادته > ‪ ! 2‬قاله المنافقون بعضهم لبعض على وجه النكار ‪ ،‬أو‬
‫قالوه لضعفاء المسلمين استهزاء ‪ < 2 ! .‬فزادتهم إيمانا > ‪ ! 2‬بها لنهم لم يؤمنوا بها قبل نزولها أو‬
‫زادتهم خشية ‪ < 2 ! - 125 | .‬رجسا > ‪ ! 2‬إثما ‪ ،‬أو شكا ‪ ،‬أو كفرا ‪ ( ^ | .‬أول يرون أنهم يفتنون‬
‫ل عام ّمرّة أو مرّتين ثم ل يتوبون ول هم ي ّذكّرون وإذا ما أنزلت سور ٌة نّظر بعضهم إلى بعض‬ ‫في ك ّ‬
‫هل يراكم من أحدٍ ثمّ انصرفوا صرف ال قلوبهم بأنهم قومٌ ل يفقهون ) ^ | ‪ < 2 ! - 126‬يفتنون > ‪2‬‬
‫! يبتلون ‪ ،‬أو يضلون ‪ ،‬أو يختبرون بالجوع والقحط ‪ ،‬أو بالجهاد والغزو في سبيل ال ‪ ،‬أو ما يلقونه‬
‫من الكذب على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أو ما هتكه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬من أسرارهم ‪ ( ^ | .‬لقد‬
‫جاءكم رسولٌ مّن أنفسكم عزيز عليه ما عنتّم حريص عليكم بالمؤمنين رءوفُ رّحيمٌ فإن تولّوا فقل‬
‫ب العرش العظيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 128‬من أنفسكم > ‪! 2‬‬ ‫حسبى ال ل إله إل هو عليه توكّلت وهو ر ّ‬
‫لم يبق من العرب بطن إل ولده ‪ ،‬أو من المؤمنين لم يصبه شرك ‪ ،‬أو من نكاح لم يصبه شيء من‬
‫ولدة الجاهلية ‪ ،‬أو ممن تعرفونه بينكم ‪ < 2 ! .‬عزيز عليه ما عنتم > ‪ ! 2‬شديد عليه ما شق عليكم '‬
‫ع ' أو شديد عليه ما ضللتم ‪ ،‬أو عزيز عليه عنت مؤمنكم ‪ < 2 ! .‬حريص عليكم > ‪ ! 2‬أن تؤمنوا ‪.‬‬
‫^ ( رؤوف‬
‫@ ‪ @ 60‬رحيم ) ^ بما يأمرهم به من الهدى ويؤثره من صلحهم ‪ ،‬نزلت هذه الية والتي بعدها‬
‫بمكه ‪ ،‬أو هما آخر ما نزلت ' ع ' ‪ ( ^ - 129 | .‬فإن تولوا ) ^ عنك ‪ ،‬أو عن طاعة ال ‪ -‬تعالى ‪. -‬‬
‫@ ‪ $ @ 61‬سورة يونس ‪ | $‬مكية كلها ‪ ،‬أو إل ثلث آيات ! ‪ < 2‬فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك‬
‫> ‪ ! 2‬إلى آخرهن ( ‪ $ . ) 96 - 94‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬ألر تلك ءايآت الكتاب الحكيم‬
‫أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منّهم أن أنذر الناس وبشر الذين ءامنوا أن لهم قدم صدقٍ عند‬
‫ربهم قال الكافرون إنّ هذا لساحرٌ مبين ) ^ | ‪ < 2 ! - 1‬الر > ‪ ! 2‬أنا ال أرى ' ع ' أو حروف من‬
‫الرحمن ‪ ،‬وقيل ' الر ' و ' حم ' و ' ن ' اسم الرحمن مقطع ‪ ،‬أو اسم للقرآن ‪ ،‬أو فواتح افتتح ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬بها القرآن ‪ < 2 ! .‬تلك > ‪ ! 2‬هذه ! ‪ < 2‬آيات الكتاب > ‪ ( % . ! 2‬تلك خيلي منه وتلك‬
‫ركابي ‪ %‬هن صفرٌ أولدها كالزبيب ) ‪ | %‬أي هذه خيلي ‪ < 2 ! .‬الكتاب > ‪ ! 2‬التوراة والنجيل ‪،‬‬
‫أو الزبور ‪ ،‬أو القرآن ‪ < 2 ! .‬الحكيم > ‪ ! 2‬المحكم ‪ ،‬أو لنه كالناطق بالحكمة ‪ / 76 [ | .‬أ ] ‪- / 2‬‬
‫! ‪ < 2‬أكان للناس > ‪ ! 2‬لما بعث محمد [ صلى ال عليه وسلم ] قالت العرب ‪ :‬ال أعظم من أن‬
‫@ ‪ @ 62‬يكون رسوله بشرا فنزلت ‪ < 2 ! .‬قدم صدق > ‪ ! 2‬ثوابا حسنا بما قدموه من العمل‬
‫الصالح ' ع ' ‪ ،‬أو سابق صدق سبقت لهم السعادة في الذكر الول ‪ ،‬أو شفيع صدق هو محمد [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] أو سلف صدق تقدموهم باليمان ‪ ،‬أو لهم السابقة بإخلص الطاعة ‪ < 2 ! .‬إن ربكم‬
‫ال الذي خلق السماوات والرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر المر ما من شفيع إل من‬
‫بعد إذنه ذلكم ال ربكم فاعبدوه أفل تذكرون > ‪ < 2 ! - 3 | ! 2‬يدبر المر > ‪ ! 2‬يقضيه وحده ‪ ،‬أو‬
‫يأمر به ويمضيه ‪ < 2 ! .‬ما من شفيع > ‪ ! 2‬يشفع إل أن يأذن له ‪ ،‬أو ل يتكلم عنده إل بإذن ‪ ،‬أو ثانٍ‬
‫له من الشفع ‪ ،‬لنه خلق السموات والرض وهو فرد ل حي معه ‪ ،‬ثم خلق الملئكة والبشر ‪< 2 ! .‬‬
‫من بعد إذنه > ‪ ! 2‬أمره كن فكان ‪ ( ^ .‬إليه مرجعكم جميعا وعد ال حقا إنه يبدؤا الخلق ثم يعيده‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ليجزى الذين ءامنوا وعملوا الصالحات بالقسط والذين كفروا لهم شرابٌ من حميم وعذاب أليم بما كانوا‬
‫يكفرون هو الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نورا وقدّره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق‬
‫ال ذلك إل بالحق يفصل اليات لقوم يعلمون إن في اختلف الليل والنهار وماخلق ال في السموات‬
‫والرض ليات‬
‫@ ‪ @ 63‬لقومٍ يتقون ) ^ | ‪ ( ^ - 4‬يبدأ الخلق ) ^ ينشئه ثم يفنيه أو يحييه ثم يميته ثم يبدؤه ثم يحييه‬
‫‪ ( ^ .‬إن الذين ل يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن ءاياتنا غافلون أولئك‬
‫مأواهم النار بما كانوا يكسبون ) ^ | ‪ ( ^ - 7‬يرجون لقاءنا ) ^ يخافون عقابنا ‪ ،‬أو يطمعون في ثوابنا‬
‫‪ ( ^ .‬إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم النهار في جنات النعيم‬
‫دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيّتهم فيها سلم وءاخر دعواهم أن الحمد ل رب العالمين ) ^ | ‪^ - 9‬‬
‫( يهديهم ربهم بإيمانهم ) ^ يجعل لهم نورا يمشون به ‪ ،‬أو يهديهم بعملهم إلى الجنة ‪ ،‬قال الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬يتلقى المؤمن عمله في أحسن صورة فيؤنسه ويهديه ‪ ،‬ويتلقى الكافر عمله‬
‫في أقبح صورة فيوحشه ويضله ' أو يهديهم إلى طريق الجنة ‪ ،‬أو مدحهم بالهدايه ‪ ( ^ .‬من تحتهم ) ^‬
‫تحت منزلهم ‪ ،‬أو بين أيديهم وهم يرونها من علً ‪ ،‬قال مسروق ‪ :‬أنهارها تجري في غير أخدود ‪| .‬‬
‫‪ ( ^ - 10‬دعواهم ) ^ إذا دعوا شيئا يشتهونه قالوا ‪ ( ^ :‬سبحانك اللهم ) ^ فيأتيهم ذلك وإذا سألوا ال‬
‫شيئا قالوا ‪ ( ^ :‬سبحانك اللهم ) ^ ^ ( وتحيتهم ) ^ ملكهم سالم ‪ ،‬التحية ‪ :‬الملك ‪ .‬أو يحيي بعضهم‬
‫بعضا بالسلم أي سلمت مما بلى به أهل النار‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 64‬وآخر دعواهم أن الحمد > ‪ ! 2‬كما أن أول دعائهم ^ ( سبحانك الهم ) ^ كان آخره‬
‫بالحمد له ‪ .‬أو إذا أجاب سؤالهم فيما ادعوه وأتاهم ما اشتهوه شكروا بالحمد له ‪ ( ^ .‬ولو يعجل ال‬
‫للناس الشر استعجالهم بالخير لقضى إليهم أجلهم فنذر الذين ل يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون وإذا‬
‫مس النسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه‬
‫كذالك زين للمسرفين ما كانوا يعملون ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات‬
‫وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزى القوم المجرمين ثم جعلناكم خلئف الرض من بعدهم لننظر كيف‬
‫تعملون ) ^ | ‪ < 2 ! - 11‬ولو يعجل > ‪ ! 2‬للكافر عذاب كفره كما عجل له المال والولد لقضي أجله‬
‫ليعجل له عذاب الخرة ‪ .‬أو لو استجيب للرجل إذا غضب فدعا على نفسه أو ماله ‪ ،‬أو ولده فقال ‪ :‬ل‬
‫بارك ال فيه ‪ ،‬أو أهلكه ! ‪ < 2‬لقضي إليهم أجلهم > ‪ ! 2‬لهلكوا ‪ < 2 ! .‬الذين ل يرجون لقاءنا > ‪! 2‬‬
‫خاص بمشركي مكة ‪ ،‬أو عام ‪ < 2 ! .‬طغيانهم > ‪ ! 2‬شركهم ' ع ' أو ضللتهم أو ظلمهم ‪< 2 ! .‬‬
‫يعمهون > ‪ ! 2‬يترددون ‪ ،‬أو يتمادون ‪ ،‬أو يلعبون ‪ < 2 ! - 12 | .‬مس النسان الضر > ‪ ! 2‬لجنبه‬
‫يتعلق بدعانا ‪ ،‬أو بمس ‪ ( ^ .‬وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات قال الذين ل يرجون لقاءنا ائت بقرءان غير‬
‫هذا أو بدّله قل ما يكون لى أن أبدله من تلقائى نفسى إن اتبع إل ما يوحى إلى إنّى أخاف إن عصيت‬
‫ربي عذاب يوم عظيم قل لو شاء ال ما تلوته عليكم ول‬
‫@ ‪ @ 65‬أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفل تعقلون ) ^ | ‪ ( ^ _ 15‬الذين ل يرجون‬
‫لقاءنا ) ^ كفار مكة ‪ ( ^ .‬بقرآن غير هذا أو بدله ) ^ إذا أتى بغيره جاز أن يبقى معه وإذا بدله فل‬
‫يبقى المبدل معه ‪ ،‬طلبوا تحويل الوعد وعيدا والوعيد وعدا والحلل حراما والحرام حللً ‪ ،‬أو طلبوا‬
‫إسقاط عيب آلهتهم وتسفيه أحلمهم ‪ ،‬أو إسقاط ما فيه من ذكر البعث والنشور ‪ ( ^ .‬ما يوحى إلي ) ^‬
‫من وعد ووعيد وأمر ونهي وتحليل ‪ / 76 [ /‬ب ] وتحريم ^ ( إن عصيت ربي ) ^ بتبديله | وتغييره‬
‫‪ ( ^ - 16‬أدراكم ) ^ أعلمكم ‪ ،‬أو أنذركم ‪ ( ^ .‬عمرا ) ^ أراد ما بقدم من عمره ‪ ،‬أو أربعين سنة ‪،‬‬
‫لنه بعث عن الربعين ‪ ،‬وهو المطلق من عمر النسان ‪ ( ^ .‬فمن أظلم ممن افترى على ال كذبا أو‬
‫كذب بئاياته إنه ل يفلح المجرمون ويعبدون من دون ال ما ل يضرهم ول ينفعهم ويقولون هاولء‬
‫شفعاؤنا عند ال قل أتنّبئون ال بما ل يعلم في السموات ول في الرض سبحانه وتعالى عما يشركون‬
‫وما كان الناس إل أمة واحدة فاختلفوا ولول كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم فيما فيه يختلفون ويقولون‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫لول أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب ل فانتظروا إنّى معكم من المنتظرين ) ^ ^ ( أتنبئون ال )‬
‫^ أتخبرونه بعبادة من ل يعلم ما في السموات ول ما في الرض ‪ ،‬أو ليس يعلم ال له شريكا | ‪_ 19‬‬
‫^ ( وما كان الناس ) ^ آدم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ ، -‬أو أهل السفينة ‪ ،‬أو من كان على عهد إبراهيم‬
‫‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أو بنو آدم ‪ ( ^ .‬أمة واحدة ) ^ على السلم حتى اختلفوا ' ع ' أو على‬
‫الكفر ‪ ،‬أو على دين واحد فاختلفوا في‬
‫@ ‪ @ 66‬الدين فمؤمن وكافر ‪ ،‬أو اختلف بنو آدم لما قتل قابيل أخاه ‪ < 2 ! .‬سبقت > ‪ ! 2‬بتأجيل‬
‫العذاب إلى الخرة ‪ ،‬لعجل العذاب في الدنيا ‪ ،‬أو بأن ل يعاجل العصاة ! ‪ < 2‬لقضي بينهم > ‪! 2‬‬
‫باضطرارهم إلى معرفة المحق من المبطل ‪ ( ^ .‬وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم‬
‫مكر في ءاياتنا قل ال أسرع مكرا إن رسلنا يكتبون ما تمكرون هو الذي يسيرّكم في البر والبحر حتى‬
‫إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريحٍ طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان‬
‫ن من الشاكرين فلما أنجاهم‬ ‫وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا ال مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكون ّ‬
‫إذا هم يبغون في الرض بغير الحق يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ثم إلينا‬
‫مرجعكم فننبئكم بما كنتم تعملون ) ^ | ‪ < 2 ! _ 21‬رحمة > ‪ ! 2‬رخاء بعد شدة ‪ ،‬أو عافية بعد سقم ‪،‬‬
‫أو خصابة بعد جدب ‪ ،‬أو إسلما بعد كفر ‪ ،‬وهو المنافق ‪ ،‬قاله الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪2 ! -‬‬
‫< مكر > ‪ ! 2‬كفر وجحود ‪ ،‬أو استهزاء وتكذيب ‪ ،‬لما أجيب دعاء الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫بسبع كسبع يوسف ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أتاه [ أبو سفيان ] وسأله أن يدعو لهم بالخصب وقال ‪ :‬إن‬
‫أجابك وأخصبنا صدقناك ‪ ،‬فدعا بذلك فأخصبوا فنقضوا ما قالوه وأقاموا على كفرهم فنزلت هذه الية ‪.‬‬
‫^ ( إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السمآء فاختلط به نبات الرض مما يأكل الناس والنعام حتى‬
‫إذا أخذت الرض زخرفها وازّينت وظن أهلهآ أنّهم قادرون عليهآ‬
‫@ ‪ @ 67‬أتاها أمرنا ليلً أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالمس كذلك نفصل اليات لقومٍ‬
‫يتفكّرون وال يدعوا إلى دار السلم ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم ) ^ | ‪ ( ^ - 24‬حصيدا ) ^‬
‫ذاهبا ‪ ،‬أو يابسا ‪ ( ^ .‬تغن ) ^ تعمر أو تعيش ‪ ،‬أو تقم غني بالمكان ‪ :‬أقام به ‪ ،‬أو تنعم ‪^ _ 25 | .‬‬
‫( دار السلم ) ^ السلمة ‪ ،‬أو اسم ال _ تعالى ‪ -‬والجنة داره ‪ ( ^ .‬يهدي ) ^ بالتوفيق والعانة ‪ ،‬أو‬
‫بإظهار الدلة ‪ ( ^ .‬صراط مستقيم ) ^ القرآن ‪ ،‬أو السلم ‪ ،‬أو الحق ‪ ،‬أو الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] وصاحباه ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬من بعده ‪ ( ^ .‬للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ول يرهق‬
‫وجوههم قتر ول ذلة أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها‬
‫وترهقهم ذلة ما لهم من ال من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من اليل مظلما أولئك أصحاب النار‬
‫هم فيها خالدون ) ^ | ‪ ( ^ - 26‬أحسنوا ) ^ عبادة ربهم ^ ( الحسنى ) ^ الجنة ‪ ،‬والزيادة ‪ :‬النظر إلى‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو الحسنى واحدة الحسنات والزيادة مضاعفتها إلى عشرة ' ع ' أو الحسنى حسنة‬
‫بحسنة ‪ ،‬والزيادة ‪ :‬مغفرة ورضوان ‪ ،‬أو الحسنى ‪ :‬جزاء الخرة ‪ ،‬والزيادة ‪ :‬ما أعطوا في الدنيا ‪ ،‬أو‬
‫الحسنى ‪ :‬الثواب والزيادة ‪ :‬الدوام ^ ( يرهق ) ^ يعلو ‪ ،‬أو يلحق ‪ ،‬غلم مراهق ‪ :‬لحق بالرجال ‪( ^ .‬‬
‫قتر ) ^ سواد الوجه ' ع ' أو الجزاء ‪ ،‬أو الدخان ‪ ،‬قتار اللحم والعود دخانهما ‪ ،‬أو الغبار في محشرهم‬
‫إلى ال ‪ ( ^ .‬ذلة ) ^ هوان أو خيبة ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 68‬ويوم نحشرهم جميعاُ ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيّلنا بينهم وقال‬
‫شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون * ‪ * 28‬فكفى بال شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين هنالك‬
‫تبلوا كل نفس ما أسلفت وردّوا إلى ال مولهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون ) ^ | ‪< 2 ! - 30‬‬
‫تتلو > ‪ ! 2‬تقرأ كتاب الحسنات والسيئات ‪ ،‬أو تتبع ما قدمته في الدنيا ‪ ،‬أو تعاين جزاءه ! ‪ < 2‬تبلو >‬
‫‪ ! 2‬تسلم كل نفس ‪ ،‬أو تختبر ! ‪ < 2‬مولهم > ‪ ! 2‬مالكهم ! ‪ < 2‬الحق > ‪ ! 2‬لن الحق منه كالعدل‬
‫لنه العدل منه ‪ ( ^ .‬قل من يرزقكم من السماء والرض أمن يملك السمع والبصار ومن يخرج الحي‬
‫من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر المر فسيقولون ال فقل أفل تتقون فذلكم ال ربكم الحق‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫فماذا بعد الحق إل الضلل فأنى تصرفون كذلك حقت كلمت ربك على الذين فسقوا أنهم ل يؤمنون قل‬
‫هل من شركائكم من يبدؤا الخلق ثم يعيده قل ال يبدؤا الخلق ثم يعيده فأنى تؤفكون قل هل من شركائكم‬
‫من يهدى إلى الحق قل ال يهدى للحق أفمن يهدى إلى الحق أحق أن يتبع أمّن ل يهدى إل أن يهدى فما‬
‫لكم كيف تحكمون وما يتبع أكثرهم إل ظنا إن الظن ل يغنى من الحق شيئا إن ال عليم بما يفعلون ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 36 | @ 69‬إل ظنا > ‪ ! 2‬تقليدا للرؤساء ‪ ( ^ .‬وما كان هذا القرءان أن يفترى من‬
‫دون ال ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل الكتاب ل ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه قل‬
‫فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون ال إن كنتم صادقين بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما‬
‫يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فأنظر كيف كان عاقبة الظالمين ومنهم من يؤمن به ومنهم من ل‬
‫يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين ) ^ | ‪ < 2 ! - 37‬تصديق الذي بين يديه > ‪ ! 2‬من التوراة والنجيل‬
‫والزبور أو البعث والجزاء والنشور ‪ < 2 ! - 39 | .‬بعلمه > ‪ ! 2‬بعلم التكذيب لشكهم فيه ‪ ،‬أو بعلم‬
‫ما فيه من الوعد والوعيد ‪ < 2 ! .‬تأويله > ‪ ! 2‬ما فيه من البرهان ‪ ،‬أو ما يؤول إليه من عقابهم ‪( ^ .‬‬
‫وإن كذبوك فقل لى عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا برىء مما تعملون ومنهم من‬
‫يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا ل يعقلون ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدى العمى ولو كانوا‬
‫ل يبصرون * ‪ * 43‬إن ال ل يظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون ويوم يحشرهم كأن لم‬
‫يلبثوا إل ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء ال وما كانوا مهتدين ) ^ | ‪! - 45‬‬
‫‪ < 2‬لم يلبثوا > ‪ ! 2‬في الدنيا ‪ ،‬أو القبور ‪ < 2 ! .‬يتعارفون > ‪ ! 2‬أنهم كانوا على الباطل ‪ ،‬أو‬
‫يعرف بعضهم بعضا إذا خرجوا من القبور ثم تنقطع المعرفة ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 70‬وإما نرينك بعض الذى نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم ال شهيد على ما يفعلون‬
‫ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط وهم ل يظلمون ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم‬
‫صادقين قل ل أملك لنفسي ضرا ول نفعا إل ما شاء ال لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فل يستئخرون‬
‫ساعة ول يستقدمون قل أرءيتم إن أتاكم عذابه بياتا أو نهارا ماذا يستعجل منه المجرمون أثم إذا ما وقع‬
‫ءامنتم به ءآلئن وقد كنتم به تستعجلون ثم قيل للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إل بما كنتم‬
‫تكسبون ) ^ | ‪ < 2 ! - 47‬فإذا جاء رسوله > ‪ ! 2‬يوم القيامة ليشهد عليهم قضي بيهم ‪ ،‬أو إذا جاء‬
‫في الدنيا ودعا عليهم قضي بينهم في الدنيا بالنتقام منهم ‪ ،‬أو إذا جاء في الخرة قضي بينهم وبينه‬
‫لتكذيبهم في الدنيا ‪ < 2 ! .‬ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين ولو أن لكل‬
‫نفس ظلمت ما في الرض لفتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضي بينهم بالقسط وهم ل‬
‫يظلمون أل إن ل ما في السماوات والرض أل إن وعد ال حق ولكن أكثرهم ل يعلمون هو يحيي‬
‫ويميت وإليه ترجعون > ‪ < 2 ! - 53 | ! 2‬أحق هو > ‪ ! 2‬البعث ‪ ،‬أو عذاب الخرة ‪< 2 ! .‬‬
‫بمعجزين > ‪ ! 2‬بممتنعين ‪ ،‬أو بمسابقين ‪ < 2 ! - 54 .‬أسروا الندامة > ‪ ! 2‬أظهروها ‪ ،‬أو أخفوها‬
‫من رؤسائهم ‪ ،‬أو أخفاها‬
‫@ ‪ @ 71‬الرؤساء منهم ‪ ،‬أو بدت بالندامة أسرة وجوههم ‪ ،‬وهي تكاسير الجبهة قاله المبرد ‪< 2 ! .‬‬
‫وقضي بينهم > ‪ ! 2‬وبين الرؤساء ‪ ،‬أو قضي عليهم بالعذاب ‪ ( ^ .‬يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من‬
‫ربكم وشفاءٌ لما في الصدور وهدى ورحمةٌ للمؤمنين * ‪ * 57‬قل بفضل ال وبرحمته فبذلك فليفرحوا‬
‫ل قل ءال أذن لكم أم‬ ‫هو خيرٌ مما يجمعون قل أرءيتم ما أنزل ال لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحل ً‬
‫على ال تفترون وما ظن الذين يفترون على ال الكذب يوم القيامة إن ال لذو فضلٍ على الناس ولكن‬
‫أكثرهم ل يشكرون وما تكون في شأنٍ وما تتلوا منه من قرءان ول تعملون من عملٍ إل كنّا عليكم‬
‫شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن رّبك من مثقال ذرةٍ في الرض ول في السماء ول أصغر من‬
‫ذلك ول أكبر إل في كتاب مبينٍ ) ^ | ‪ < 2 ! - 58‬بفضل ال > ‪ ! 2‬السلم ‪ .‬ورحمته ‪ :‬القرآن ‪ ،‬أو‬
‫عكسه ' ع ' ! ‪ < 2‬فليفرحوا > ‪ ! 2‬بهما ‪ ،‬أو فلتفرح قريش أن كان محمد [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ن أولياء ال ل خوف عليهم ول هم يحزنون الذين ءامنوا وكانوا يتّقون لهم‬ ‫منهم ' ع ' ‪ ( ^ .‬أل إ ّ‬
‫البشرى في الحياة الدنيا وفي الخرة ل تبديل لكلمات ال ذلك هو الفوز العظيم ول يحزنك قولهم إنّ‬
‫ن ل من في السموات ومن في الرض وما يتّبع الذين يدعون من‬ ‫العزة ل جميعا هو السميع العليم أل إ ّ‬
‫دون ال شركاء إن يتّبعون إل الظنّ وإن هم إل‬
‫@ ‪ @ 72‬يخرصون هو الذي جعل لكم الّيل لتسكنوا فيه والنّهار مبصرا إن في ذلك ليات لقومٍ‬
‫يسمعون قالوا اتّخذ ال ولدا سبحانه هو الغني له ما في السموات وما في الرض إن عندكم من سلطان‬
‫ن الذين يفترون على ال الكذب ل يفلحون متاع في الدنيا ثم الينا‬ ‫بهذا أتقولون على ال ما ل تعلمون قل إ ّ‬
‫مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرين ) ^ | ‪ ( ^ - 62‬أولياء ال ) ^ أهل وليته‬
‫المستحقون لكرامته ' ع ' ‪ ،‬أو الذين آمنوا وكانوا يتقون ‪ ،‬أو الراضون بالقضاء والصابرون على البلء‬
‫والشاكرون على النعماء ‪ ،‬أو من توالت أفعالهم على متابعة الحق ‪ ،‬أو المتحابون في ال ‪ -‬تعالى ‪| . -‬‬
‫‪ ( ^ - 64‬البشرى ) ^ في الدنيا عند الموت بتعريف مكانه وفي الخرة الجنة ‪ ،‬أو في الدنيا الرؤيا‬
‫الصالحة يراها ‪ ،‬أو ترى له وفي الخرة الجنة ‪ ( ^ ،‬ل تبديل لكلمات ال ) ^ ل خلف لوعده ‪ ،‬أو ل‬
‫نسخ لخبره ‪ ( ^ .‬واتل عليهم نبأ نوحٍ إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بئايات ال‬
‫فعلى ال توكّلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثمّ ل يكن أمركم عليكم غمّة ثم اقضوا إلىّ ول تنظرون فإن‬
‫توليتم فما سألتكم من أجر إن أجري إل على ال وأمرت أن أكون من المسلمين فكذبوه فنجيناه ومن معه‬
‫في الفلك وجعلناهم خلئف وأغرقنا الذين كذّبوا بئاياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين ث ّم بعثنا من بعده‬
‫رسلً إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك نطبع على قلوب‬
‫المعتدين ) ^ | ‪ ( ^ - 71‬فأجمعوا ) ^ أعزموا ‪ ،‬أو أعدوا أمركم مع شركائكم على التناصر ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 73‬ادعوا شركاءكم لتنصركم ‪ < 2 ! .‬غمة > ‪ ! 2‬مغطى مستورا ‪ ،‬غم الهلل استتر ‪ ،‬أو‬
‫ضيق المر الموجب للغم ! ‪ < 2‬ل يكن أمركم > ‪ ! 2‬آلهتكم ‪ ،‬أو ما عزمتم عليه ‪ < 2 ! .‬اقضوا > ‪2‬‬
‫! ما أنتم قاضون ‪ ،‬أو انهضوا ' ع ' ‪ ،‬أو أفضوا إليّ ما في أنفسكم ‪ < 2 ! - 73 | .‬ومن معه > ‪! 2‬‬
‫ثمانون رجلً أحدهم جرهم وكان عربي اللسان ‪ ،‬وحمل من كل زوجين اثنين ‪ ،‬وأول ما حمل الذرة‬
‫وآخره الحمار فدخل إبليس متعلقا بذنبه ' ع ' ! ‪ < 2‬خلئف > ‪ ! 2‬لمن غرق ‪ < 2 ! .‬وأغرقنا > ‪! 2‬‬
‫قيل ‪ :‬عاشوا في الطوفان أربعين يوما ‪ ،‬قال ابن إسحاق ‪ :‬بقي الماء بعد الغرق مائة وخمسين يوما ‪،‬‬
‫وكان بين إرسال الطوفان إلى غيض الماء ستة أشهر وعشرة أيام ‪ ،‬وقال ‪ :‬استوت على الجودي لسبع‬
‫عشرة ليلة من الشهر السابع ‪ ( ^ .‬ثم بعثنا من بعدهم موسى وهارون إلى فرعون وملئه بئاياتنا‬
‫فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين فلمّا جاءهم الحق من عندنا قالوا إن هذا لسح ٌر مبين قال موسى أتقولون‬
‫للحق لمّا جاءكم أسحرٌ هذا ول يفلح الساحرون قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه ءاباءنا وتكون لكما‬
‫الكبرياء في الرض وما نحن لكما بمؤمنين ) ^ | ‪ ( ^ - 78‬لتفتنا ) ^ لتلوينا ‪ ،‬لفت عنقه ‪ :‬لواها ‪ ،‬أو‬
‫لتصدنا ‪ ،‬أو لتصرفنا لفته لفتا ‪ :‬صرفه ‪ < 2 ! .‬الكبرياء > ‪ ! 2‬الملك ‪ ،‬أو العظمة ‪ ،‬أو العلو ‪ ،‬أو‬
‫الطاعة ‪ ( ^ .‬وقال فرعون ائتوني بكل ساحرٍ عليم فلمّا جاء السّحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون‬
‫‪ * * 12‬فلمّا ألقوا قال موسى ما جئتم به السّحر إن ال سيبطله إن ال ل يصلح عمل المفسدين ويحق‬
‫ال الحق بكلماته ولو كره المجرمون فما ءامن لموسى‬
‫ف من فرعون ومليهم أن يفتنهم وإن فرعون لعالٍ في الرض‬ ‫@ ‪ @ 74‬إل ذرية من قومه على خو ٍ‬
‫وإنّه لمن المسرفين ) ^ \ ‪ ( ^ - 83‬ذري ٌة ) ^ قليل ' ع ' ‪ ،‬أو الغلمان لن فرعون كان يذبحهم‬
‫فأسرعوا إلى اليمان أو أولد الزّمنى ‪ ،‬أو قوم أمهاتهم من ‪ / 77 [ /‬ب ] بني إسرائيل وآباؤهم من‬
‫القبط ^ ( يفتنهم ) ^ يقتلهم ‪ ،‬أو يكرههم على استدامة ما هم عليه ‪ ( ^ .‬لعالٍ ) ^ متجبر ‪ ،‬أو طاغٍ باغٍ‬
‫‪ ( ^ .‬وقال موسى يا قوم إن كنتم ءامنتم بال فعليه توكّلوا إن كنتم مسلمين فقالوا على ال توكّلنا ربّنا ل‬
‫تجعلنا فتن ًة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين ) ^ | ‪ ( ^ - 85‬فتنة ) ^ ل تسلطهم علينا‬
‫فيفتنونا ‪ ،‬أو يفتتنوا بنا لظنهم بتسليطهم أنهم على حق ‪ ( ^ .‬وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوّءا لقومكما‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلةً وأقيموا الصلة وبشر المؤمنين ) ^ | ‪ ( ^ - 87‬تبوءا ) ^ تخيرا‬
‫واتخذا ^ ( بمصر ) ^ المعروفة ‪ ،‬أو السكندرية ‪ ،‬قاله‬
‫@ ‪ @ 75‬مجاهد ! ‪ < 2‬بيوتا > ‪ ! 2‬قصورا ‪ ،‬أو مساجد ‪ < 2 ! .‬بيوتكم قبلة > ‪ ! 2‬مساجد يصلون‬
‫فيها لنهم كانوا يخافون فرعون إذا صلوا في الكنائس ‪ ،‬أو اجعلوا مساجدكم [ قبل ] الكعبة ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫يقابل بعضها بعضا ‪ ،‬أو اجعلوا بيوتكم التي بالشام قبلة لكم في الصلة فهي قبلة اليهود إلى اليوم ! ‪< 2‬‬
‫وبشر المؤمنين > ‪ ! 2‬بالنصر في الدنيا والجنة في الخرة ‪ ( ^ .‬وقال موسى ربنا إنك ءاتيت فرعون‬
‫ل في الحياة الدنيا ربّنا ليضلوا عن سبيلك ربّنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم‬ ‫ومله زينةً وأموا ً‬
‫فل يؤمنوا حتى يروا العذاب الليم قال قد أجيبت دعوتكما فاستقيما ول تتّبعان سبيل الذين ل يعلمون ) ^‬
‫| ‪ < 2 ! - 88‬اطمس على أموالهم > ‪ ! 2‬اهلكها ‪ ،‬فصارت زروعهم وأموالهم حجارة منقوشة ‪2 ! .‬‬
‫< واشدد على قلوبهم > ‪ ! 2‬بالعمى عن الرشد ‪ ،‬أو بالقسوة ‪ ،‬أو بالموت ‪ ،‬أو بالضللة ليهلكوا كفارا‬
‫فيعذبوا في الخرة ‪ < 2 ! .‬العذاب الليم > ‪ ! 2‬الغرق ‪ < 2 ! - 89 | .‬دعوتكما > ‪ ! 2‬أمّن هارون‬
‫على دعاء موسى عليهما الصلة والسلم فسماه داعيا ‪ ،‬ومعنى آمين ‪ :‬اللهم استجب ‪ ،‬أو اسم من أسماء‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بإضمار حرف النداء تقديره يا آمين استجب ‪ ،‬وقال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪' :‬‬
‫آمين خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين ' أي يمنع من وصول الذى والضرر إليهم كما يمنع الختم‬
‫من الوصول إلى المختوم ‪ ،‬أو معناه بعد الدعاء اللهم استجب‬
‫@ ‪ @ 76‬وبعد الفاتحة كذلك أمنة تكون ' ع ' ‪ ،‬وتأخر فرعون بعد الجابة أربعين عاما ‪< 2 ! .‬‬
‫فاستقيما > ‪ ! 2‬فامضيا لمري فخرجا في قومهما ‪ ،‬أو فاستقيما في الدعاء على فرعون وقومه ‪ ،‬قيل‬
‫ليس لنبي أن يدعو إل بإذن لن دعاءه يوجب النقمة وقد يكون فيهم من يتوب ‪ ( ^ .‬وجاوزنا ببنى‬
‫إسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال ءامنت أنه ل إله إل الذي‬
‫ءامنت به بنوا إسرائيل وأنا من المسلمين ءالئان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين فاليوم ننجيّك‬
‫ببدنك لتكون لمن خلفك ءاي ًة وإن كثيرا من الناس عن ءاياتنا لغافلون ) ^ | ‪ < 2 ! - 92‬ننجيك > ‪! 2‬‬
‫نلقيك على نجوة وهي المكان المرتفع ‪ < 2 ! .‬ببدنك > ‪ ! 2‬بجسدك ل روح فيه ‪ ،‬أو بدرعك وكانت‬
‫من حديد يعرف بها ‪ ،‬وكان من تخلف من قومه ينكر غرقه ‪ ،‬فرمي به على الساحل فرآه بنو إسرائيل ‪،‬‬
‫وكان قصيرا أحمر كأنه ثور ‪ < 2 ! .‬خلفك > ‪ ! 2‬بعدك عبرة وموعظة ‪ < 2 ! .‬ولقد بوأنا بني‬
‫إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم إن ربك يقضي بينهم يوم‬
‫القيامة فيما كانوا فيه يختلفون > ‪ < 2 ! - 93 | ! 2‬مبوأ صدق > ‪ ! 2‬لنه كالصدق في الفضل ‪ ،‬أو‬
‫تصدق به عليهم ‪ ،‬الشام وبيت المقدس ‪ ،‬أو الشام ومصر ‪ < 2 ! .‬فما اختلفوا > ‪ ! 2‬بنو إسرائيل في‬
‫نبوة محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ! ‪ < 2‬حتى جاءهم العلم > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو محمد [ صلى ال عليه‬
‫ك مما أنزلنا إليك فسئل‬ ‫وسلم ] فيكون العلم بمعنى المعلوم لنهم عرفوه من كتبهم ‪ ( ^ .‬فإن كنت في ش ٍ‬
‫الذين يقرءون الكتاب من قبلك لقد‬
‫ن من الممترين ول تكونن من الذين كذبوا بئايات ال تكون‬ ‫@ ‪ @ 77‬جاءك الحق من ّربّك فل تكون ّ‬
‫من الخاسرين ‪ * * 2‬إن الذين حقت عليهم كلمت ربك ل يؤمنون ولو جاءتهم كل ءاي ٍة حتى يروا‬
‫العذاب الليم ) ^ | ‪ ( ^ - 94‬في شك ) ^ من إرسالك ‪ ،‬أو من أنك مكتوب في التوراة والنجيل ^‬
‫( الذين يقرءون ) ^ أهل الصدق والتقوى منهم ‪ ،‬أو من آمن كعبد ال بن سلم ‪ ،‬خوطب به الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] والمراد أمته ‪ ،‬أو على عادتهم في التنبيه على أسباب الطاعة كقول الوالد لولده‬
‫‪ :‬إن كنت ولدي فبرني ‪ ،‬والسيد لعبده ‪ :‬إن كنت عبدي [ ‪ / 78‬أ ] فأطعني ‪ ،‬ول يشك في ولده أو عبده‬
‫‪ ،‬وقال الرسول ‪ [ /‬صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬ل أشك ول أسأل ' ‪ ( ^ .‬فلول كانت قرية ءامنت فنفعها‬
‫إيمانها إل قوم يونس لما ءامنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ) ^ | ‪98‬‬
‫‪ ( ^ -‬فلول كانت ) ^ أي لم تؤمن قرية بعد أن حقت عليهم كلمة ربك ‪ ( ^ .‬قوم يونس ) ^ أهل نينوى‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫من بلد الموصل وعدهم يونس ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬بالعذاب بعد ثلث ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬انظروا فإن‬
‫خرج يونس فوعيده حق فلما خرج فزعوا إلى شيخ منهم ‪ ،‬فقال ‪ :‬توبوا وقولوا يا حي حين ل حي ‪ ،‬ويا‬
‫حي محي الموتى ‪ ،‬ويا حي ل إله إل أنت ‪ ،‬فلبسوا المسوح ‪ ،‬وفرقوا بين كل والدة وولدها وخرجوا عن‬
‫القرية تائبين داعين فكشف عنهم ‪ ،‬وكان ذلك يوم‬
‫@ ‪ @ 78‬عاشوراء ‪ < 2 ! .‬كشفنا > ‪ ! 2‬حصوله بقبوله التوبة بعد رؤية العذاب فكشف عنهم بعد‬
‫أن تدلى عليهم ولم يكن بينه وبينهم إل ميل ‪ ،‬أورأوا دلئل العذاب ولم يروه ‪ ،‬ولو رأوه لما قبلت توبتهم‬
‫كفرعون ‪ < 2 ! .‬حين > ‪ ! 2‬أجلهم ‪ ،‬أو مصيرهم إلى الجنة أو النار ' ع ' ‪ ( ^ .‬ولو شاء ربّك لمن‬
‫من في الرض كلّهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين وما كان لنفسٍ أن تؤمن إل بإذن ال‬
‫ويجعل الرّجس على الذين ل يعقلون قل انظروا ماذا في السموات والرض وما تغنى اليات والنّذر عن‬
‫قومٍ ل يؤمنون فهل ينتظرون إل مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين ثم‬
‫ننجى رسلنا والذين ءامنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين ) ^ | ‪ < 2 ! - 100‬بإذن ال > ‪ ! 2‬بأمره ‪،‬‬
‫أو معونته ‪ ،‬أو إعلمه إياها سبيل الهدى والضلل ‪ < 2 ! ،‬الرجس > ‪ ! 2‬السخط ' ع ' ‪ ،‬أو الثم ‪ ،‬أو‬
‫العذاب ‪ ،‬أو ما ل خير فيه ‪ ،‬أو الشيطان ‪ ( ^ .‬قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني فل أعبد‬
‫الذين تعبدون من دون ال ولكن أعبد ال الذي يتوفاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين وأن ٌأ قم وجهك‬
‫للدّين حنيفا ول تكوننّ من المشركين ول تدع من دون ال ما ل ينفعك ول يضرك فإن فعلت‬
‫@ ‪ @ 79‬فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك ال بضر فل كاشف له إل هو وإن يردك بخير فل رادّ‬
‫لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ) ^ | ‪ ( ^ - 105‬أقم وجهك ) ^ استقم بإقبال‬
‫وجهك على ما أمرت به ‪ ،‬أوأراد بالوجه النفس ‪ ( ^ .‬حنيفا ) ^ حاجا ' ع ' ‪ ،‬أو متبعا أو مستقيما ‪ ،‬أو‬
‫مخلصا ‪ ،‬أو مؤمنا بالرسل ‪ ،‬أو سابقا إلى الطاعة ‪ ،‬من حنف الرجلين وهو أن تسبق إحداهما الخرى ‪.‬‬
‫^ ( قل يا أيها الناس قد جاءكم الحق من رّبكم فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضلّ عليها‬
‫وما أنا عليكم بوكيل واتبع ما يوحى إليك واصبر حتى يحكم ال وهو خير الحاكمين ) ^ | ‪^ - 108‬‬
‫( الحق من ربكم ) ^ القرآن ‪ ،‬أو الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 80‬سورة هود ‪ | $‬مكية أو إل آية ^ ( وأقم الصلة ) ^ [ ‪ ' ] 114‬ع ' ‪ $ .‬بسم ال الرحمن‬
‫الرحيم ‪ ( ^ $‬الر كتاب أحكمت ءاياته ثم فصّلت من لدن حكيم خبير أل تعبدوا إل ال إنني لكم منه نذيرٌ‬
‫ت كل ذي فضلٍ فضله‬ ‫وبشير وأن استغفروا ربّكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤ ِ‬
‫وإن تولوا فأني أخاف عليكم عذاب يوم كبير إلى ال مرجعكم وهو على كل شيءٍ قدير ) ^ | ‪2 ! - 1‬‬
‫< كتاب > ‪ ! 2‬القرآن ‪ < 2 ! ،‬أحكمت آياته > ‪ ! 2‬بالمر والنهي ! ‪ < 2‬ثم فصلت > ‪ ! 2‬بالثواب‬
‫والعقاب ‪ ،‬أو أحكمت من الباطل ثم فصلت بالحلل والحرام والطاعة والمعصية ‪ ،‬أو آيات هذه السورة‬
‫كلها محكمة ‪ < 2 ! ،‬فصلت > ‪ ! 2‬فسرت ‪ ،‬أو أحكمت آياته للمعتبرين وفصلت للمتقين ‪ ،‬أو أحكمت‬
‫آياته في القلوب وفصلت أحكامه على البدان ‪ < 2 ! .‬حكيم > ‪ ! 2‬في أفعاله ! ‪ < 2‬خبير > ‪! 2‬‬
‫بمصالح عباده ‪ ،‬أو حكيم فيما أنزل خبير بمن يتقبل ‪ < 2 ! - 2 | .‬أل تعبدوا > ‪ ! 2‬يعني أني كتبت‬
‫في الكتاب أن ل تعبدوا إل ال ‪ ،‬أو أمر رسوله [ صلى ال عليه وسلم ] أن يقول ذلك ‪ < 2 ! .‬نذير >‬
‫‪ ! 2‬من النار ! ‪ < 2‬وبشير > ‪ ! 2‬بالجنة ‪ < 2 ! - 3 | .‬وأن استغفروا ربكم > ‪ ! 2‬مما سلف ثم‬
‫توبوا إليه في المستأنف متى وقعت منكم ذنوب ‪ ،‬أو قدم الستغفار ‪ ،‬لنه المقصود وأخر التوبة لنها‬
‫سبب‬
‫@ ‪ @ 81‬إليه ‪ < 2 ! .‬متاعا حسنا > ‪ ! 2‬في الدنيا بطيب النفس وسعة الرزق ‪ ،‬أو بالرضا بالميسور‬
‫والصبر على المقدور ‪ ،‬أو بترك الخلق والقبال على الحق قاله سهل رضي ال تعالى عنه ! ‪ < 2‬أجل‬
‫مسمى > ‪ ! 2‬الموت ‪ ،‬أو القيامة ‪ ،‬أو وقت ل يعلمه إل ال ‪ -‬تعالى ‪ ' -‬ع ' ! ‪ < 2‬ويؤت كل ذي‬
‫فضل فضله > ‪ ! 2‬يهديه إلى [ ‪ / 87‬ب ] العمل الصالح ' ع ' ‪ ،‬أو يجزيه به في الخرة ‪< 2 ! .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫كبير > ‪ ! 2‬يوم القيامة لكبر المور فيه ‪ < 2 ! .‬أل إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه أل حين‬
‫يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور > ‪ < 2 ! - 5 | ! 2‬يثنون‬
‫صدورهم > ‪ ! 2‬على الكفر ! ‪ < 2‬ليستخفوا > ‪ ! 2‬من ال ‪ -‬تعالى أو على عداوة الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] ليخفوها عنه ‪ ،‬أو على ما أضمروه ليخفوه على الناس ‪ ،‬أو كان المنافقون إذا مروا‬
‫بالرسول [ صلى ال عليه وسلم ] غطوا رؤوسهم وحنوا صدورهم لئل يراهم أو قال رجل إذا أغلقت‬
‫بابي وأرخيت ستري وتغشيت ثوبي وثنيت صدري فمن يعلم بي فأخبر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بذلك ‪< 2 ! .‬‬
‫يستغشون > ‪ ! 2‬يلبسون ويتغطون ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬أرعى النجوم ما كلفت رعيتها ‪ %‬وتارة أتغشى فضل‬
‫أطماري ) ‪ | %‬كنى باستغشاء الثياب عن الليل ‪ ،‬لنه يسترهم بظلمته كما يستترون‬
‫@ ‪ @ 82‬بالثياب وكانوا يخفون أسرارهم ليلً ‪ ،‬أو كانوا يغطون وجوههم وآذانهم بثيابهم بغضا‬
‫للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] حتى ل يروه ول يسمعوا كلمه ‪ ،‬أو أراد المنافقين لنهم لسترهم ما‬
‫في قلوبهم كالمستغشي ثيابه ‪ ،‬أو كان قوم من المسلمين يتنسكون بستر أبدانهم فل يكشفونها تحت السماء‬
‫فبين ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أن النسك بالعتقاد والعمل ‪ < 2 ! .‬ما يسرون > ‪ ! 2‬في قلوبهم ! ‪ < 2‬وما‬
‫يعلنون > ‪ ! 2‬بأفواههم ‪ ،‬أو ما يسرون اليمان وما يعلنون العبادات ‪ ،‬أو ما يسرون عمل الليل ‪ ،‬وما‬
‫يعلنون عمل النهار ' ع ' ! ‪ < 2‬بذات الصدور > ‪ ! 2‬بأسرارها ‪ ،‬نزلت في الخنس بن شريق ' ع '‬
‫‪ < 2 ! .‬وما من دابة في الرض إل على ال رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين >‬
‫‪ < 2 ! - 6 | ! 2‬مستقرها > ‪ ! 2‬حيث تأوي ! ‪ < 2‬مستودعها > ‪ ! 2‬حيث تموت أو مستقرها الرحم‬
‫ومستودعها الصلب ‪ ،‬أو مستقرها في الدنيا ومستودعها في الخرة ‪ ( ^ .‬وهو الذي خلق السموات‬
‫والرض في ستة أيامٍ وكان عرشه على الماء‬
‫@ ‪ @ 83‬ليبلوكم أيكم أحسن عملً ولئن قلت إنكم مبعوثون من بعد الموت ليقولن الذين كفروا إن هذا‬
‫إل سحرٌ مبين ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمةٍ معدودةٍ ليقولن ما يحبسه أل يوم يأتيهم ليس مصروفا‬
‫عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون ولئن أذقنا النسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوسٌ كفور‬
‫ح فخو ٌر إل الذين صبروا وعملوا‬ ‫ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عنى إنه لفر ٌ‬
‫الصالحات أولئك لهم مغفر ٌة وأجرٌ كبيرٌ فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائقٌ به صدرك أن يقولوا‬
‫لول انزل عليه كنزٌ أو جاء معه ملك إنما أنت نذيرٌ وال على كل شيءٍ وكيل أم يقولون أفتراه قل فأتوا‬
‫بعشر سو ٍر مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون ال إن كنتم صادقين فإلم يستجيبوا لكم فاعلموا‬
‫أنّما أنزل بعلم ال وأن ل إله إل هو فهل انتم مسلمون من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم‬
‫أعمالهم فيها وهم فيها ل يبخسون أولئك الذين ليس لهم في الخرة إل النار وحبط ما صنعوا فيها‬
‫ل ‪ ،‬أو أزهد في الدنيا ‪ ،‬أو أكثر شكرا ‪،‬‬ ‫وباطلٌ ما كانوا يعملون ) ^ | ‪ ( ^ - 7‬أحسن عمل ) ^ أتم عق ً‬
‫أو أحسن عقلً وأورع عن محارم ال وأسرع في طاعته ‪ ،‬قاله الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 8 | @ 84‬امة > ‪ ! 2‬فناء امة ‪ ،‬أو الجل عند الجمهور ‪ ،‬المّة ‪ :‬الجل ‪ < 2 ! .‬ما‬
‫يحبسه > ‪ ! 2‬أي العذاب ‪ ،‬قالوا ذلك تكذيبا له لتأخره ‪ ،‬أو استعجالً واستهزاء ! ‪ < 2‬أفمن كان على‬
‫بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة أولئك يؤمنون به ومن يكفر به من‬
‫الحزاب فالنار موعده فل تك في مرية منه إنه الحق من ربك ولكن أكثر الناس ل يؤمنون > ‪| ! 2‬‬
‫‪ < 2 ! - 17‬بينه > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو دلئل التوحيد ووجوب الطاعة ‪ ،‬أو محمد [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] ! ‪ < 2‬شاهد منه > ‪ ! 2‬لسانه يشهد له بتلوة القرآن ‪ ،‬أو الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫شاهد من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ ' -‬ع ' ‪ ،‬أو قال علي ‪ -‬رضي ال عنه ‪ -‬ما في‬
‫قريش أحد إل وقد نزلت فيه آيه قيل ‪ :‬فما نزل فيك قال ‪ ' :‬ويتلوه شاهد منه ' ! ‪ < 2‬قبله > ‪! 2‬‬
‫الضمير للقرآن ‪ ،‬أو للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ! ‪ < 2‬إماما > ‪ ! 2‬للمؤمنين لقتدائهم به ! ‪< 2‬‬
‫ورحمة > ‪ ! 2‬لهم ‪ ،‬أو إماما متقدما علينا ورحمة لهم ‪ < 2 ! .‬أولئك يؤمنون به > ‪ ! 2‬أي‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 85‬من كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ! ‪ < 2‬الحزاب > ‪ ! 2‬أهل الديان كلها ‪ ،‬أو‬
‫المتحزبون على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وحربه ‪ ،‬قريش ‪ ،‬أو اليهود والنصارى ‪ ،‬أو أهل الملل‬
‫كلها ‪ < 2 ! .‬موعدة > ‪ ! 2‬مصيره ‪ < 2 ! .‬فل تك في مرية > ‪ ! 2‬من القرآن ‪ ،‬أو من أن النار‬
‫موعد الكافرين به ‪ ( ^ .‬ومن أظلم ممن افترى على ال كذبا أولئك يعرضون على ربّهم ويقول الشهاد‬
‫هؤلء الذين كذبوا على ربّهم أل لعنة ال على الظالمين الذين يصدّون عن سبيل ال ويبغونها عوجا وهم‬
‫بالخرة هم كافرون * ‪ * 19‬أولئك لم يكونوا معجزين في الرض وما كان لهم من دون ال من أولياء‬
‫يضاعف لهم العذاب ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل‬
‫عنهم ما كانوا يفترون ل جرم أنهم في الخرة هم الخسرون ) ^ | ‪ < 2 ! - 18‬كذبا > ‪ / ! 2‬بأن‬
‫ادعى إنزال ما لم ينزل عليه ‪ ،‬أو نفى ما أنزل عليه ‪ < 2 ! .‬يعرضون > ‪ ! 2‬يحشرون إلى موقف‬
‫الحساب ‪ < 2 ! .‬الشهاد > ‪ ! 2‬النبياء ‪ ،‬أو الملئكة ‪ ،‬أو الخلئق ‪ ،‬أو النبياء والملئكة والمؤمنون‬
‫والجساد ‪ ،‬الشهاد ‪ :‬جمع شهيد كشريف وأشراف ‪ ،‬أو جمع شاهد كصاحب وأصحاب ‪2 ! - 19 | .‬‬
‫< الذين يصدون > ‪ ! 2‬قريش صدوا الناس عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أو عن الدين ' ع‬
‫' ‪ < 2 ! ،‬ويبغونها عوجا > ‪ ! 2‬يرجون بمكة غير السلم دينا ‪ ،‬أو يبغون محمدا هلكا ‪ ،‬أو يتأولون‬
‫القرآن تأويلً باطلً ‪ < 2 ! - 22 | .‬ل جرم > ‪ ! 2‬ل بد ‪ ،‬أو ' ل ' صلة ‪ ،‬جرم ‪ :‬حقا ‪ ،‬أو ل نفي‬
‫لدفع العذاب عنهم ‪ ،‬ثم استأنف جرم بمعنى كسب أي كسبوا استحقاق النار ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬نصبنا رأسه‬
‫في رأس جذع ‪ %‬بما جرمت يداه وما اعتدينا ) ‪%‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 86‬إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها‬
‫خالدون مثل الفريقين كالعمى والصم والبصير والسميع هل يستويان مثلً أفل تذكرون ) ^ | ‪! - 23‬‬
‫‪ < 2‬أخبتوا > ‪ ! 2‬خافوا ' ع ' ‪ ،‬أو اطمأنوا ‪ ،‬أو أنابوا ‪ ،‬أو خشعوا وتواضعوا ‪ ،‬أو أخلصوا ‪< 2 ! .‬‬
‫ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين أن ل تعبدوا إل ال إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم فقال‬
‫المل الذين كفروا من قومه ما نراك إل بشرا مثلنا وما نراك اتبعك إل الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما‬
‫نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين > ‪ < 2 ! - 27 | ! 2‬أراذلنا > ‪ ! 2‬جمع أرذل وأرذل جمع‬
‫رذل وهو الحقير يعنون الفقراء وأصحاب الصنائع الدنيئة ‪ < 2 ! .‬بادي الرأي > ‪ ! 2‬ظاهره ‪ ،‬أي إنك‬
‫تعمل بأول الرأي من غير فكر ‪ ،‬أو إنما في نفسك من الرأي ظاهر تعجيزا له ‪ ،‬أو اتبعوك بأول الرأي‬
‫ولو فكروا لرجعوا عن اتباعك ‪ ( ^ .‬قال يا قوم أرءيتم إن كنت على بينّة من رّبي وءاتاني رحم ًة من‬
‫ل إن أجري إل على ال وما‬ ‫عنده فعميّت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون ويا قوم ل أسئلكم عليه ما ً‬
‫أنا بطارد الذين ءامنوا إنّهم ملقوا ربّهم ولكنّى أراكم قوما تجهلون‬
‫@ ‪ @ 87‬ويا قوم من ينصرني من ال إن طردتكم أفل تذكرون ول أقول لكم عندي خزائن ال ول‬
‫ك ول أٌ قول للذين تزدرى أعينكم لن يؤتيهم ال خيرا ال أعلم بما في‬ ‫أعلم الغيب ول أقول إنّي مل ٌ‬
‫أنفسهم إنى إذا لمن الظالمين ) ^ | ‪ ( ^ - 28‬بينة ) ^ ثقة ‪ ،‬أو حجة ^ ( رحمةً ) ^ إيمانا ‪ ،‬أو نبوة '‬
‫ع ' ‪ ( ^ .‬فعميت عليكم ) ^ البينة خفيت فعميتم عنها ‪ ،‬أراد بذلك بيان تفضيله عليهم لما قالوا ^ ( وما‬
‫نرى لكم علينا من فضل ) ^ ^ ( أنلزمكموها ) ^ البينة ‪ ،‬أو الرحمة ‪ ( ^ .‬كارهون ) ^ أي ل يصح‬
‫قبولكم لها مع الكراهية ‪ ،‬وقال قتادة ‪ :‬لو استطاع نبي ال [ صلى ال عليه وسلم ] للزمها قومه ‪ ،‬ولكنه‬
‫لم يملك ذلك ‪ ( ^ - 29 | .‬تجهلون ) ^ أنهم أفضل منكم ليمانهم وكفرهم ‪ ،‬أو لسترذالكم وطلب‬
‫طردهم ‪ ( ^ - 30 | .‬خزائن ال ) ^ الموال فأدفعها إليكم على أيمانكم ‪ ،‬أو الرحمة فأسوقها إليكم ' ع‬
‫' ‪ ( ^ .‬تزدري ) ^ تحتقر ‪ ،‬أزريت عليه عبته ‪ ،‬وزريت عليه حقرته ‪ ( ^ .‬قالوا يا نوح قد جادلتنا‬
‫فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين قال إنما يأتيكم به ال إن شاء وما أنتم بمعجزين ول‬
‫ينفعكم نصحى إن أردت أن أنصح لكم إن كان ال يريد أن يغويكم هو ربكم وإليه ترجعون أم يقولون‬
‫افتراه قل إن افتريته فعلى إجرامي وأنا برئ مما تجرمون ) ^‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 35 | @ 88‬افتراه > ‪ ! 2‬أي النبي [ صلى ال عليه وسلم ] اختلق ما أخبر به عن نوح‬
‫وقومه ‪ < 2 ! .‬إجرامي > ‪ ! 2‬عقاب إجرامي وهي الذنوب المكتسبة أو الجنايات المقصودة ‪^ .‬‬
‫ح أنّه لن يؤمن من قومك إل من قد ءامن فل تبتئس بما كانوا يفعلون واصنع الفلك‬ ‫( وأوحينا إلى نو ٍ‬
‫بأعيننا ووحينا ول تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ويصنع الفلك وكلما مر عليه مل من قومه‬
‫سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه‬
‫ويحل عليه عذاب مقيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 36‬لن يؤمن من قومك > ‪ ! 2‬لما أخبره بذلك قال ‪ < 2 ! :‬ل‬
‫تذر على الرض > ‪ ! 2‬الية [ نوح ‪ < 2 ! ] 26 :‬تبتئس > ‪ ! 2‬تحزن ‪ ،‬أو تأسف ‪ ،‬والبتئاس حزن‬
‫في استكانة ‪ ،‬ل تحزن لهلكهم ‪ ،‬أو كفرهم المفضي إلى هلكهم ‪ < 2 ! - 37 | .‬بأعيننا > ‪ ! 2‬بحيث‬
‫نراك فعبر عن الرؤية بالعين لنها بها تكون ‪ ،‬أو بحفظنا إياك حفظ من يراك ‪ ،‬أو أعين أوليائنا من‬
‫الملئكة ‪ < 2 ! .‬ووحينا > ‪ ! 2‬أمرنا بصنعتها ‪ ،‬أو بتعليمنا لك صنعتها ‪ < 2 ! - 38 | .‬ويصنع‬
‫الفلك > ‪ ! 2‬مكث مائة سنة يغرس الشجر ويقطعها وييبسها ‪ ،‬ومائة سنة يعملها ‪ ،‬وكان طولها ألفا‬
‫ومائتي ذراع وعرضها [ ‪ / 79‬ب ] ‪ /‬ستمائة ذراع وكانت مطبقة ‪ ،‬أو طولها أربعمائة ذراع ‪ ،‬وعلوها‬
‫ثلثون ذراعا وعرضها خمسون ذراعا وكانت ثلثة أبيات ‪ ،‬أو طولها ثلثمائة ذراع ‪ ،‬وعرضها مائة‬
‫وخمسين ذراعا ‪ ،‬وعلوها ثلثين ذراعا في أعلها الطير وفي أوسطها الناس وفي أسفلها السباع ‪،‬‬
‫ودفعت من عين وردة يوم الجمعة لعشر مضين من رجب ‪ ،‬ورست‬
‫@ ‪ @ 89‬ببارقردى على الجودي يوم عاشوراء ‪ ،‬وكان بابها في عرضها ‪ < 2 ! .‬سخروا منه >‬
‫‪ ! 2‬لما رأوه يصنعها في البر ‪ ،‬قالوا ‪ :‬صرت بعد النبوة نجارا ‪ ،‬أو لم يكونوا رأوا قبلها سفينة فقالوا‬
‫ما تصنع قال ‪ :‬بيتا يمشي على الماء فسخروا منه ! ‪ < 2‬إن تسخروا > ‪ ! 2‬من قولنا فسنسخر من‬
‫غفلتكم ‪ ،‬أو إن تسخروا منا اليوم عند بناء السفينة فإنا نسخر منكم غدا عند الغرق ‪ ،‬سمى جزاء‬
‫السخرية باسمها ‪ ،‬أو عبر بها عن الستجهال ‪ ( ^ .‬حتى إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من‬
‫كل زوجين اثنين وأهلك إل من سبق عليه القول ومن ءامن وما ءامن معه إل قليلٌ ) ^ | ‪< 2 ! - 40‬‬
‫التنور > ‪ ! 2‬وجه الرض ‪ ،‬تسمي العرب وجه الرض تنورا ‪ ،‬أو التنور عين وردة التي بالجزيرة ‪،‬‬
‫أو مسجد الكوفة قبل أبواب كندة ‪ ،‬أو التنور ما زاد على الرض فأشرف منها ‪ ،‬أو تنور الخبز ‪ ،‬قال‬
‫الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬كان من حجارة وكان لحواء وصار لنوح ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪، -‬‬
‫أو التنور تنوير الصبح قالوا ‪ :‬نور الصبح تنويرا ! ‪ < 2‬زوجين > ‪ ! 2‬من الدميين والبهائم ذكرا‬
‫وأنثى ‪ < 2 ! .‬من سبق عليه القول > ‪ ! 2‬من ال بالهلك ابنه كنعان وامرأته كانا كافرين ! ‪ < 2‬قليل‬
‫> ‪ ! 2‬ثمانون رجلً منهم جرهم ‪ ،‬أو سبعة نوح وأولده سام وحام ويافث‬
‫@ ‪ [ @ 90‬وثلث كنات له ] ‪ ،‬أو السبعة وزوجته فصاروا ثمانية ‪ ،‬فأصاب حام امرأته في السفينة‬
‫فدعا نوح ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أن يغير ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬نطفته فجاءوا سودان ‪ ،‬ولما نزل يوم‬
‫عاشوراء من السفينة قال ‪ :‬من كان صائما فليتم صومه ومن لم يكن صائما فليصم ‪ ( ^ .‬وقال اركبوا‬
‫ج كالجبال ونادى نوح ابنه‬ ‫فيها بسم ال مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم وهي تجري بهم في مو ٍ‬
‫وكان في معزل يابنى اركب معنا ول تكن مع الكافرين قال سئاوى إلى جبلٍ يعصمنى من الماء قال ل‬
‫عاصم اليوم من أمر ال إل من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين * ‪2 ! - 41 | ^ ) * 43‬‬
‫< بسم ال مجراها > ‪ ! 2‬سيرها ! ‪ < 2‬ومرساها > ‪ ! 2‬ثبوتها ووقوفها ‪ ،‬كان إذا أراد السير قال ‪:‬‬
‫بسم ال مجراها فتسير ‪ ،‬وإذا أراد الوقوف قال ‪ :‬بسم ال مرساها فتقف ‪ < 2 ! - 43 | .‬سآوي إلى‬
‫جبل > ‪ ! 2‬قال ذلك لبقائه على كفره تكذيبا لبيه ‪ ،‬قيل الجبل طور زيتا ‪ < 2 ! .‬عاصم > ‪! 2‬‬
‫معصوم من الغرق ‪ ( ^ .‬إل من رحم ) ‪ 8‬ال تعالى فأنجاه من الغرق ‪ ،‬أو إل من رحمه نوح ‪ -‬عليه‬
‫الصلة والسلم ‪ -‬فحمله في السفينة ‪ ( ^ .‬وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء‬
‫وقضى المر واستوت على الجودى وقيل بعدا للقوم الظالمين ) ^ | ‪ ( ^ - 44‬ابلعي ماءك ) ^ بلعت‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ماءها وماء السماء ‪ ،‬أو ماءها وحده وصار ماء السماء بحارا وأنهارا ‪ ،‬لنه قال ‪ ( ^ :‬ابلعي ماءك ) !‬
‫‪ ( ! 2 > < 2‬اقلعي ) ^ عن المطر ‪ ،‬أقلع عن الشي تركه ‪ ( ^ .‬وغيض الماء ) ^ نقص فذهبت زيادته‬
‫عن الرض ‪ ( ^ .‬وقضي ) ^‬
‫@ ‪ @ 91‬المر ) ^ بإهلكهم بالغرق ‪ ( ^ .‬الجودي ) ^ جبل بالموصل ‪ ،‬أو الجزيرة أو اسم لكل‬
‫ح ربّه فقال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين قال يا‬ ‫جبل ‪ ( ^ .‬ونادى نو ٌ‬
‫نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فل تسئلن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من‬
‫الجاهلين قال رب إني أعوذ بك أن أسئلك ما ليس لى به علمٌ وإل تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين‬
‫قيل يا نوح اهبط بسلم منّا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم‬
‫تلك من أنباء الغيب نوحيها إليك ما كنت تعلمها أنت ول قومك من قبل هذا فاصبر إن العاقبة للمتقين )‬
‫^ | ‪ ( ^ - 46‬ليس من أهلك ) ^ ولد على فراشه لغير رشده ‪ ،‬أو كان ابن امرأته ‪ ،‬أو كان ابنه وما‬
‫بغت امرأة نبي قط ‪ / 80 [ /‬أ ] ' ع ' ‪ ،‬فقوله ‪ ( ^ :‬ليس من أهلك ) ^ أي أهل دينك ووليتك عند‬
‫الجمهور ‪ ،‬أو من أهلك الذين وعدتك بإنجائهم ‪ ( ^ .‬إنه عمل غير صالح ) ^ سؤالك إياي أن أنجيه ‪،‬‬
‫أو إن ابنك عمل غير صالح لغير رشدة ‪ ،‬قاله الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ، -‬أو إن ابنك عمل‬
‫عملً غير صالح ' ع ' ‪ ( ^ ،‬أعظك ) ^ أحذرك أو أرفعك ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 92‬وإلى عا ٍد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا ال ما لكم من إله غيره إن أنتم إل مفترون يا‬
‫قوم ل أسئلكم عليه أجرا إن أجرى إل على الذي فطرني أفل تعقلون ويا قوم استغفروا ربّكم ثم توبوا‬
‫إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قو ًة إلى قوتكم ول تتولوا مجرمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 52‬مدرارا‬
‫> ‪ ! 2‬المطر في إبانه ‪ ،‬أو المتتابع ' ع ' ! ‪ < 2‬قوة > ‪ ! 2‬شدة إلى شدتكم أو خصبا إلى خصبكم ‪ ،‬أو‬
‫غزأ إلى عزكم بكثرة عددكم وأموالكم أو ولد الولد ‪ ( ^ .‬قالوا يا يهود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي‬
‫ءالهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين إن نقول إل اعتراك بعض ءالهتنا بسوء قال إني أشهد ال‬
‫واشهدوا أني برئٌ مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم ل تنظرون إني توكلت على ال ربي وربكم‬
‫ما من دابة إل هو ءاخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم‬
‫ويستخلف ربي قوما غيركم ول تضرونه شيئا إن ربي على كل شيء حفيظ ولما جاء أمرنا نجيّنا هودا‬
‫والذين ءامنوا معه برحم ٍة منّا ونجيناهم من عذاب غليظ وتلك عادٌ جحدوا بئايات ربهم وعصوا رسله‬
‫ن عادا كفروا ربهم إل بعدا لعادٍ‬ ‫واتّبعوا أمر كل جبار عنيد وأتبعوا في هذه الدنيا لعنةً ويوم القيامة إل أ ّ‬
‫قومٍ هو ٍد ) ^ \ ‪ < 2 ! - 56‬صراط مستقيم > ‪ ! 2‬الحق ‪ ،‬أو تدبير محكم ‪ ( ^ .‬وإلى ثمود أخاهم‬
‫صالحا قال يا قوم اعبدوا ال مالكم من إله غيره هو أنشأكم من‬
‫@ ‪ @ 93‬الرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريبٌ مجيب قالوا يا صالح قد‬
‫كنت فينا مرجوا قبل هذا أتنهانا أن نعبد ما يعبد ءاباؤنا وإننا لفى شك مما تدعونا إليه مريبٍ قال يا قوم‬
‫أرءيتم إن كنت على بينّة من ربي وءاتاني منه رحمة فمن ينصرني من ال إن عصيته فما تزيدونني‬
‫غير تخسير ) ^ | ‪ ( ^ - 61‬من الرض ) ^ في الرض ‪ ،‬أو خلقهم من آدم ‪ -‬عليه الصلة والسلم‬
‫‪ -‬وآدم من ترابها ‪ ( ^ .‬واستعمركم ) ^ أبقاكم فيها مدة أعماركم من العمر ‪ ،‬أو أمركم بعمارة ما‬
‫تحتاجون إليه من مسكن وغرس أشجار ‪ ،‬أو أطال أعماركم كانت أعمارهم من ألف إلى ثلثمائة سنة ‪.‬‬
‫| ‪ ( ^ - 62‬مرجوا ) ^ يرجى خيرك ‪ ،‬أو حقيرا من الرجاء والتأخير ‪ ( ^ - 63 | .‬بينة ) ! ‪< 2‬‬
‫دين > ‪ ( ! 2‬رحمة ) ^ نبوة وحكمة ‪ ( ^ .‬فما تزيدونني ) ^ في احتجاجكم باتباع آبائكم إل خسارا‬
‫تخسرونه أنتم ‪ ،‬أو ما تزيدونني على الرد والتكذيب ‪ -‬إن أطعتكم ‪ -‬إل خسارا لستبدال الثواب بالعقاب‬
‫‪ ( ^ .‬ويا قوم هذه ناقة ال لكم ءاية فذروها تأكل في أرض ال ول تمسّوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب‬
‫فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلثة أيام ذلك وعد غير مكذوب فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين‬
‫ءامنوا معه برحم ٍة منا ومن خزي يؤمئذٍ إن ربّك هو القوي العزيز وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا‬
‫في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها أل إن ثمود كفروا ربهم أل بعدا لثمود ) ^ | ‪ ( ^ - 67‬الصيحة )‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫^ صيحة جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ ، -‬أو أحدثها ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في حيوان ‪ ،‬أو في غير حيوان ‪^ .‬‬
‫( ديارهم ) ^ منازلهم وبلدهم كديار بكر وربيعة ‪،‬‬
‫@ ‪ @ 94‬أو في الدنيا لنها دار الخلئق ‪ < 2 ! .‬جاثمين > ‪ ! 2‬ميتين ‪ ،‬أو هلكى بالجثوم ‪ ،‬وهو‬
‫السقوط على الوجه ‪ ،‬أو القعود على الركب ‪ < 2 ! - 68 | .‬يغنوا > ‪ ! 2‬يعيشوا ‪ ،‬أو ينعموا ‪2 ! .‬‬
‫< كفروا > ‪ ! 2‬وعيد ربهم ‪ ،‬أو بأمر ربهم ‪ < 2 ! .‬بعدا > ‪ ! 2‬قضى بالستئصال فهلكوا جميعا إل‬
‫أبا رغال كان بالحرم فمنعه الحرم من العذاب ‪ ( ^ .‬ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلما قال‬
‫سل ٌم فما لبث أن جاء بعجل حنيئذ فلما رءا أيديهم ل تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا ل تخف‬
‫إنا أرسلنا إلى قوم لوطٍ وأمرأته قائم ٌة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت‬
‫ب قالوا ‪ :‬أتعجبين من أمر ال رحمت ال‬ ‫ياويلتي ءألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا إن هذا لشيء عجي ٌ‬
‫وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميدٌ مجيدٌ ) ^ | ‪ < 2 ! - 69‬رسلنا > ‪ ! 2‬رسلنا جبريل وميكائيل‬
‫وإسرافيل واثنا عشر ملكا مع جبريل ' ع ' و ! ‪ < 2‬إبراهيم > ‪ ! 2‬أعجمي عند الكثرين ‪ ،‬أو عربي‬
‫من البرهمة وهي إدامة النظر ‪ < 2 ! .‬بالبشرى > ‪ ! 2‬بإسحاق ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أو النبوة ‪،‬‬
‫أو بإخراج محمد [ صلى ال عليه وسلم ] من صلبه وأنه خاتم النبياء ‪ ،‬أو بهلك قوم لوط ‪< 2 ! .‬‬
‫سلما > ‪ ! 2‬حيوه فرد عليهم ‪ ،‬أو قالوا ‪ :‬سلمت أنت وأهلك من هلك قوم لوط ‪ ،‬قوله ‪ :‬سلم ‪ :‬أي‬
‫الحمد ل الذي سلمني ‪ ،‬والسلم والسلم واحد أو السلم من المسالمة والسلم من السلمة ‪ < 2 ! .‬فما‬
‫لبث > ‪ ! 2‬مدحه بالسراع بالضيافة لنه ظنهم ضيوفا لمجيئهم على صور الناس ‪ < 2 ! .‬حنيذ > ‪! 2‬‬
‫حار ‪ ،‬أو مشوي نضيجا بمعنى‬
‫@ ‪ @ 95‬محنوذ كطبيخ ومطبوخ ‪ ،‬وهو الذي حفر له في الرض ثم غم فيها ‪ ،‬أو الذي تجعل‬
‫الحجارة المحماة بالنار في جوفه ليسرع نضاجه ‪ < 2 ! - 70 | .‬نكرهم > ‪ ! 2‬نكر وأنكر واحد ‪ ،‬أو‬
‫نكر إذا لم يعرفهم وأنكرهم وجدهم على منكر ‪ .‬ونكرهم لنهم [ لم ] يتحرموا بطعامه وشأن العرب إذا‬
‫لم يتحرم بطعامهم أن يظنوا السوء ‪ ،‬أو نكرهم لنه لم يكن لهم أيدي ‪ < 2 ! .‬وأوجس > ‪ ! 2‬أضمر‬
‫‪ < 2 ! .‬إنا أرسلنا > ‪ ! 2‬أعلموه بذلك ليأمن ‪ / 80 [ /‬ب ] منهم ‪ ،‬أو لنه كان يأتي قوم لوط فيقول‬
‫ويحكم أنهاكم عن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أن تتعرضوا لعقوبته فل يطيعونه ‪ < 2 ! - 71 | .‬قائمة > ‪! 2‬‬
‫تصلي ‪ ،‬أو في خدمتهم ‪ ،‬أو من وراء الستر تسمع كلمهم ‪ < 2 ! .‬فضحكت > ‪ ! 2‬حاضت يقولون ‪:‬‬
‫ضحكت المرأة إذا حاضت ‪ .‬والضحك في كلمهم ‪ :‬الحيض وافق ذلك عادتها ‪ ،‬أو لذعرها وخوفها‬
‫تغيرت عادتها ‪ ،‬أو ضحكت ‪ :‬تعجبت سمي به لنه سبب له ‪ ،‬عجبت من أنها وزوجها يخدمانهم إكراما‬
‫وهم ل يأكلون ‪ ،‬أو من مجيء العذاب إلى قوم لوط وهم غافلون ‪ ،‬أو من مجيء الولد مع كبرها وكبر‬
‫زوجها ‪ ،‬أو من إحياء العجل الحنيذ ‪ ،‬لن جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬مسحه بجناحه فقام يدرج حتى لحق‬
‫بأمه وكانت أمه في الدار أو هو الضحك المعروف قاله الجمهور ‪ ،‬ضحكت سرورا بالولد ‪ ،‬أو بالسلمة‬
‫‪ ،‬أو لما رأت بزوجها من الروع ‪ ،‬أو ظنا أن الرسل يعملون عمل قوم لوط ‪ < 2 ! .‬وراء > ‪ ! 2‬بعد ‪،‬‬
‫أو الوراء ولد الولد ' ع ' ‪،‬‬
‫@ ‪ @ 96‬وخصوها بالبشرى لما اختصت بالضحك ‪ ،‬أو كافؤوها بذلك استعظاما لخدمتها ‪ ،‬أو لن‬
‫المرأة أفرح بالولد من الرجل ‪ < 2 ! - 72 | .‬يا ويلتى > ‪ ! 2‬لم تدع بالويل ولكنها كلمة تخف على‬
‫ألسنة النساء عند تعجبهن ‪ ،‬استغربت مجيء ولد من عجوز لها تسع وتسعون سنة ‪ ،‬وشيخ له مائة‬
‫سنة ‪ ،‬أو لها تسعون ‪ ،‬وله مائة وعشرون ‪ < 2 ! .‬بعلي شيخا > ‪ ! 2‬قيل عرضت بذلك عن ترك‬
‫ل لتطاوله على المرأة كتطاول السيد على‬ ‫غشيانه لها ‪ ،‬والبعل السيد والبعل المعبود ‪ ،‬وسمي الزوج بع ً‬
‫المسود ‪ < 2 ! .‬عجيب > ‪ ! 2‬منكر ‪ < 2 ! .‬وعجبوا أن جاءهم منذر > ‪ [ ! 2‬ص ‪73 | . ] 4 :‬‬
‫‪ < 2 ! -‬أتعجبين من أمر ال > ‪ ! 2‬أنكروا ما قالته استغرابا ل تكذيبا وإنكارا ‪ ( ^ .‬فلما ذهب عن‬
‫إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط إن إبراهيم لحليم أواه منيب يا إبراهيم أعرض عن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫هذا إنه قد جاء أمر ربك وإنهم ءاتيهم عذاب غير مردود * ‪ < 2 ! - 74 | ^ ) * 76‬الروع > ‪! 2‬‬
‫الفزع والروع ‪ :‬النفس ' ألقى في روعي ' ! ‪ < 2‬يجادلنا > ‪ ! 2‬بقوله ‪ :‬إن فيها لوطا ‪ ،‬أو سأل هل‬
‫يعذبونهم استئصالً ‪ ،‬أو على سبيل التخويف ليؤمنوا ‪ ،‬أو قال ‪ :‬أتعذبونهم إن كان فيهم خمسون من‬
‫المؤمنين قالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬قال ‪ :‬أربعون قالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬فما زال حتى نزلهم على عشرة فقالوا ‪ :‬ل ‪ ،‬فذلك جداله‬
‫‪ ،‬ولم يؤمن به إل ابنتاه ‪ ( ^ .‬ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيبٌ‬
‫وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلء بناتي هن أطهر‬
‫@ ‪ @ 97‬لكم فاتقوا ال ول تخزون في ضيفى أليس منكم رجلٌ رشيد قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك‬
‫من حق وإنك لتعلم ما نريد ) ^ | ‪ ( ^ - 77‬سيء بهم ) ^ ساء ظنه بقومه وضاق ذرعا بأضيافه ‪( ^ ،‬‬
‫عصيب ) ^ شديد لنه يعصب الناس بالشر ‪ ،‬خاف على الرسل أن يفضحهم قومه ‪^ - 78 | .‬‬
‫( يهرعون ) ^ الهراع السراع بين الهرولة والجمز قال ‪ :‬الكسائي والفراء ‪ :‬ول يكون إل مع رعدة ‪،‬‬
‫أسرعوا لما أعلمتهم امرأة لوط بجمال الضياف ‪ ( ^ .‬ومن قبل ) ^ إسراعهم كانوا ينكحون الذكور ‪،‬‬
‫أو كانت اللوطية فيهم في النساء قبل كونها في الرجال بأربعين سنة ‪ ( ^ .‬بناتي ) ^ نساء المة ‪ ،‬أو‬
‫لصلبه لجوازه في شريعته وكان ذلك في صدر السلم ثم نسخ ‪ ،‬قاله الحسن ‪ -‬رضي ال عنه ‪ ، -‬أو‬
‫على شرط اليمان كان يشترط العقد ‪ ،‬أو رغبهم بذلك في الحلل دفعا لبادئتهم ل أنه بذل نكاحهن ول‬
‫عرض بخطبتهن ‪ ( ^ .‬ول تخزون ) ^ [ ‪ / 81‬أ ] تذلوني بعار الفضيحة ‪ ،‬أو تهلكوني بعواقب فسادكم‬
‫‪ ،‬أو أراد الحياء خزي الرجل ‪ :‬استحيا ‪ ( ^ .‬رشيد ) ^ مؤمن ' ع ' ‪ ،‬أو آمر بالمعروف ناه عن المنكر‬
‫‪ ،‬تعجب من اتفاقهم على المنكر ‪ ،‬وأراد بالرشيد من يدفع عن أضيافه ‪ ( ^ - 79 | .‬من حق ) ^ حاجة‬
‫‪ ،‬أو لسن لنا بأزواج ‪ ( ^ ،‬ما نريد ) ^ من الرجال ‪ ،‬أو بأل نتزوج إل بواحد وليس منا إل من له امرأة‬
‫‪ ( ^ .‬قال لو أن لي بكم قوةً أو ءاوى إلى ركن شديد قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر‬
‫بأهلك بقطع من اليل ول يلتفت منكم أحدٌ إل امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس‬
‫الصبح بقريب ) ^ | ‪ ( ^ - 80‬قوة ) ^ أنصارا ‪ ،‬قال ' ع ' ‪ :‬أراد الولد ‪ ( ^ .‬ركن شديد ) ^ عشيرة‬
‫مانعة‬
‫@ ‪ @ 98‬فوجدت عليه الرسل ‪ ،‬وقالوا ‪ :‬إن ركنك لشديد ‪ .‬وقال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪' :‬‬
‫رحم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ‪ ،‬وقال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ :‬فما‬
‫بعث ال تعالى بعده نبيا إل في ثروة من قومه ‪ ( ^ - 81 | .‬رسل ربك ) ^ وقف على الباب ليمنعهم‬
‫من الضياف فلما أعلموه أنهم رسل مكنهم من الدخول ‪ ،‬وطمس جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬أعينهم وغل‬
‫أيديهم فجفت ‪ ( ^ .‬فأسر ) ^ السرى ‪ :‬سير الليل وسرى وأسرى واحد ‪ ،‬أو أسرى من أول الليل‬
‫وسرى من آخره ‪ ،‬ول يقال في النهار إل سار ‪ ( ^ .‬بقطع ) ^ سواد ‪ ،‬أو نصف الليل من قطعه‬
‫بنصفين ‪ ،‬أو السحر الول أو قطعه ' ع ' ‪ ( ^ .‬ول يلتفت ) ^ ل يتخلف ' ع ' ‪ ،‬أو ل ينظر وراءه ‪ ،‬أو‬
‫ل يشتغل بما خلفه من مال ومتاع ‪ ( ^ .‬امرأتك ) ^ بالنصب استثناء من ' فأسر ' ‪ ،‬أو من ' ل يلتفت '‬
‫عند من رفع بدل من ' أحد ' ^ ( مصيبها ) ^ خرجت مع لوط من القرية فسمعت الصوت فالتفتت‬
‫فأرسل عليها حجر فأهلكها ‪ ( ^ .‬موعدهم ) ^ لما علم أنهم رسل قال ‪ :‬فالن إذن ‪،‬‬
‫@ ‪ @ 99‬فقال جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬إن موعدهم الصبح ‪ ( ^ .‬فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها‬
‫وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسوّمة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد ) ^ | ‪2 ! - 82‬‬
‫< جاء أمرنا > ‪ ! 2‬للملئكة ‪ ،‬أو وقوع العذاب بهم ‪ ،‬أو القضاء بعذابهم ‪ ( ^ .‬عاليها ) ^ صعد بها‬
‫جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬على جناحه حتى سمع أهل السماء نباح كلبهم وأصوات دجاجهم ثم قلبها‬
‫وجعل عاليها سافلها وأتبعها الحجارة حتى أهلكها وما حولها ‪ ،‬وكن خمس قرى أعظمهن سدوم ‪ ،‬أو‬
‫ثلث قرى يقال لها سدوم بين المدينة والشام ‪ ،‬وكان فيها أربعة آلف ألف ‪ ( ^ .‬سجيل ) ^ حجارة‬
‫صلبة ‪ ،‬أو مطبوخة ‪ ،‬حتى صارت كالرحاء ‪ ،‬أو من جهنم واسمها سجين فقلبت النون لما ‪ ،‬أومن‬
‫السماء واسمها سجيل ‪ ،‬أو من السجل وهو الكتاب كتب ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عليها أن يعذب بها ‪ ،‬أو سجيل‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫مرسل من السجل وهو الرسال أسجلته أرسلته ‪ ،‬والدلو سجيل لرساله ‪ ،‬أو من السجل وهو العطاء‬
‫سجلت له سجلً من العطاء كأنهم أعطوا البلء إذرارا ‪ ،‬أو فارسي معرب من سنك وهو الحجر وكل‬
‫وهو الطين ‪ ( ^ .‬منضود ) ^ نضد بعضه على بعض ‪ ،‬أو مصفوف ‪ < 2 ! - 83 | .‬مسومة > ‪! 2‬‬
‫معلمة ببياض في حمرة ' ع ' ‪ ،‬أو مختمة على كل حجر اسم صاحبه ‪ < 2 ! .‬عند ربك > ‪ ! 2‬في‬
‫علمه ‪ ،‬أو في خزائنه ل يتصرف فيها سواه [ ‪ / 81‬ب ] ! ‪ < 2‬الظالمين > ‪ ! 2‬من قريش ‪ ،‬أو‬
‫العرب ‪ ،‬أو ظالمي هذه المة ‪ ،‬أو كل ظالم وأمطرت الحجارة على المدن حين رفعها ‪ ،‬أو على من‬
‫كان خارجا عنها من أهلها ‪ ( ^ .‬وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا ال ما لكم من إلهٍ غيره ول‬
‫تنقصوا المكيال والميزان إنى أراكم بخيرٍ وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ) ^ | ‪ < 2 ! - 84‬مدين‬
‫> ‪ ! 2‬بنو مدين بن إبراهيم كمضر لبني مضر ‪ ،‬أو مدين مدينتهم‬
‫@ ‪ @ 100‬نسبوا إليها ثم اقتصر على اسمها تخفيفا ‪ ،‬وهو أعجمي ‪ ،‬أوعربي من مدن بالمكان أقام‬
‫فيه عند من زعم أنه اسم المدينة ‪ ،‬أو من دنت أي ملكت بزيادة الميم عند من جعله اسم رجل ‪< 2 ! .‬‬
‫شعيبا > ‪ ! 2‬تصغير شعب وهو الطريق في الجبل ‪ ،‬أو القبيلة العظيمة ‪ ،‬أو من شعب الناء المكسور ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬بخير > ‪ ! 2‬رخص السعر ' ع ' ‪ ،‬أو المال وزينة الدنيا ‪ ( ^ .‬يوم محيط ) ^ غلء السعر ' ع '‬
‫أو عذاب النار في الخرة ‪ ،‬أو الستئصال في الدنيا ‪ ( ^ .‬ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ول‬
‫تبخسوا الناس أشياءهم ول تعثوا في الرض مفسدين بقيت ال خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم‬
‫بحفيظ * ‪ < 2 ! - 86 | ^ ) * 86‬بقية > ‪ ! 2‬رزقه ‪ ،‬أو طاعته ‪ ،‬أو وصيته ‪ ،‬أو رحمته ‪ ،‬أو‬
‫حظكم منه ‪ ،‬أو ما أبقاه لكم بعد إيفاء الكيل والوزن ‪ ( ^ .‬قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما‬
‫يعبد ءاباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاؤا إنك لنت الحليم الرشيد ) ^ | ‪ ( ^ - 87‬أصلواتك ) ^‬
‫المعروفة ‪ ،‬أو قراءتك ‪ ،‬أو دينك الذي تتبعه ‪ ،‬أصل الصلة التباع ومنه المصلي في الخيل ‪^ .‬‬
‫( تأمرك ) ^ تدعوك ‪ ،‬أو فيها أن تأمرنا أن نترك عبادة الصنام ‪ ( ^ .‬ما نشاء ) ^ من البخس‬
‫والتطفيف ‪ ،‬أو الزكاة التي أمرهم‬
‫@ ‪ @ 101‬بها ‪ ،‬أو قطع الدراهم والدنانير لنه نهاهم عن ذلك ‪ ( ^ .‬الحليم الرشيد ) ^ استهزاء ‪ ،‬أو‬
‫نفي ' ع ' ‪ ،‬أو حقيقة ما نبتغي لك هذا مع حلمك ورشدك ‪ ( ^ .‬قال يا قوم أرءيتم إن كنت على بين ٍة من‬
‫ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه إن أريد إل الصلح ما استطعت‬
‫وما توفيقي إل بال عليه توكلت وإليه أنيب ) ^ | ‪ ( ^ - 88‬رزقا حسنا ) ^ مالً حللً ‪ ،‬قال ' ع ' ‪:‬‬
‫وكان شعيب كثير المال ‪ ،‬أو نبوة فيه حذف تقديره أفأعدل عن عبادته ‪ ( ^ .‬أنيب ) ^ أرجع ‪ ،‬أو أدعو‬
‫‪ ( ^ .‬ويا قوم ل يجرمنكم شقاقى أن يصيبكم مثل ماأصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم‬
‫لوطٍ منكم ببعيدٍ واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود ) ^ | ‪ < 2 ! - 89‬يجرمنكم > ‪! 2‬‬
‫يحملنكم ‪ ،‬أو يكسبنكم ‪ ( ^ .‬شقاقي ) ^ عداوتي ‪ ،‬أو إصراري ‪ ،‬أو فراقي ‪ ( ^ .‬ببعيد ) ^ بعد الدار‬
‫لدنوهم منهم ‪ ،‬أو بعد الزمان لقرب العهد وكان الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إذا ذكر شعيبا قال ‪' :‬‬
‫ذاك خطيب النبياء ' ‪ ( ^ .‬قالوا يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا ولول رهطك‬
‫لرجمناك وما أنت علينا بعزيز قال يا قوم أرهطى أعز عليكم من ال اتخذتموه |‬
‫@ ‪ @ 102‬وراءكم ظهريا إن ربي بما تعملون محيط ) ^ | ‪ ( ^ - 91‬ما نفقه ) ^ ما نفهم صحة ما‬
‫تقول من البعث والجزاء ‪ ،‬أو قالوه إعراضا عن سماعه ‪ ،‬أو احتقارا لكلمه ‪ ( ^ ،‬ضعيفا ) ^ أعمى ‪،‬‬
‫أو ضعيف البصر ‪ ،‬أو البدن ‪ ،‬أو وحيدا ‪ ،‬أو ذليلً مهينا ‪ ،‬أو قليل العقل ‪ ،‬أو قليل المعرفة بمصالح‬
‫الدنيا وسياسة أهلها ‪ ( ^ .‬رهطك ) ^ عشيرتك عند الجمهور ‪ ،‬أو شيعتك ‪ ( ^ ،‬لرجمناك ) ^ بالحجارة‬
‫‪ ،‬أو بالشتم ‪ ( ^ .‬بعزيز ) ^ بكريم ‪ ،‬أو بممتنع لول رهطك ‪ ( ^ - 92 | .‬أرهطي أعز عليكم ) ^‬
‫أتراعون رهطي في ول تراعون ال في ‪ ( ^ .‬ظهريا ) ^ أطرحتم أمره وراء ظهوركم ل تلتفتون إليه‬
‫ول تعملون به ‪ ،‬أو حملتم أوزار مخالفته على ظهوركم ‪ ،‬أو إن احتجتم إليه استعنتم به وإن اكتفيتم‬
‫تركتموه كالذي يتخذ من الجمال ظهرا إن احتيج إليه حمل عليه وإن استغني عنه ترك ‪ ،‬أو جعلهم ال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وراء ظهورهم ظهريا ‪ ( ^ .‬محيط ) ^ حفيظ ‪ ،‬أو خبير ‪ ،‬أو مجازي ‪ ( ^ .‬ويا قوم اعملوا على‬
‫ب ولما‬ ‫ل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذبٌ وارتقبوا إني معكم رقي ٌ‬ ‫مكانتكم إنى عام ٌ‬
‫جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين ءامنوا معه برحمةٍ منا واخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم‬
‫جاثمين كأن لم يغنوا فيها إل بعد لمدين كما بعدت ثمود ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 93 | @ 103‬مكانتكم > ‪ ! 2‬ناحيتكم ' ع ' ‪ ،‬أو تمكنكم أي اعملوا في هلكي فإني‬
‫عامل في هلككم قال ذلك ثقة بربه ‪ < 2 ! .‬عذاب > ‪ ! 2‬الفرق ! ‪ < 2‬يخزيه > ‪ ! 2‬يذله ‪ ،‬أو‬
‫يفضحه ‪ ( ^ .‬فارتقبوا ) ^ انتظروا العذاب ‪ / 82 [ /‬أ ] ! ‪ < 2‬إني معكم > ‪ ! 2‬منتظر ‪ ( ^ .‬ولقد‬
‫أرسلنا موسى بئاياتنا وسلطان مبين إلى فرعون ومليه فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد يقدم‬
‫قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود وأتبعوا في هذه لعن ًة ويوم القيامة بئس الرفد‬
‫المرفود ) ^ | ‪ < 2 ! - 99‬في هذه > ‪ ! 2‬الدنيا لعنة المؤمنين ويوم القيامة لعنة الملئكة أو لعنة الدنيا‬
‫الفرق ولعنة الخرة النار ‪ ( ^ .‬الرفد المرفود ) ^ العون المعان ‪ ،‬أو الرفد الزيادة لنهم زيدوا على‬
‫الفرق بالنار ‪ ،‬أو ذم لشرابهم فيها لن الرفد بالكسر ما في القدح من الشراب والرفد بالفتح القدح ‪^ .‬‬
‫( ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قآئم وحصيد وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم‬
‫ب وكذلك أخذ ربك‬ ‫ءالهتهم التي يدعون من دون ال من شى ٍء لما جاء أمر ربك وما زادوهم غير تتبي ٍ‬
‫إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديدٌ ) ^ | ‪ ( ^ - 100‬نقصه ) ^ نخبرك ‪ ،‬أو نتبع بعضه‬
‫بعضا ‪ < 2 ! .‬قائم > ‪ ! 2‬عامر ^ ( وحصيد ) ^ خاوي ' ع ' ‪ ،‬أو القائم الثار والحصيد الدارس ‪| .‬‬
‫‪ ( ^ - 101‬تتبيب ) * تخسير ‪ ،‬أو هلك ‪ ،‬أو شر ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 104‬إن في ذلك لي ًة لمن خاف عذاب الخرة ذلك يو ٌم مجموعٌ له الناس وذلك يو ٌم مشهودٌ‬
‫وما نؤخره إل لجل معدود يوم يأت ل تكلم نفس إل بإذنه فمنهم شقىّ وسعيدٌ ) ^ | ‪ < 2 ! - 105‬ل‬
‫تكلم > ‪ ! 2‬ل تشفع ‪ ،‬أو ل تكلم بشيء من جائز الكلم ‪ ،‬أو يمنعون في بعض أوقات القيامة من الكلم‬
‫إل بإذنه ‪ ( ^ .‬شقي وسعيد ) ^ محروم ومرزوق ‪ ،‬أو معذب ومنعم ‪ ،‬ابتدأ بالسعادة والشقاوة من غير‬
‫جزاء أو جوزيا بها على أعمالهما ‪ ( ^ .‬فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفيرٌ وشهيق خالدين فيها ما‬
‫دامت السموات والرض إل ما شاء ربك إن ربك فعالٌ لما يريد وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين‬
‫فيها ما دامت السموات والرض إل ما شاء ربك عطا ًء غير مجذوذٍ ) ^ | ‪ ( ^ - 106‬زفير وشهيق )‬
‫^ الزفير الصوت الشديد والشهيق الصوت الضعيف ' ع ' ‪ ،‬أو الزفير في الحلق والشهيق في الصدر ‪،‬‬
‫أو الزفير تردد النفس من شدة الحزن والشهيق النفس الطويل ‪ ،‬جبل شاهق طويل ‪ ،‬أو الزفير أول‬
‫شهيق الحمار والشهيق آخره ‪ ( ^ - 107 | .‬خالدين فيها ما دامت ) ^ سماء الدنيا وأرضها ^ ( إل ما‬
‫شاء ربك ) ^ من الزيادة عليها بعد فناء مدتها ‪ ،‬أو مادامت سماوات الخرة وأرضها إل ما شاء من‬
‫قدر وقوفهم في القيامة ‪ ،‬أو إل من شاء ربك إخراجه منها من أهل التوحيد ' ع ' ‪ ،‬أو ' إل من شاء أن‬
‫ل يدخله إليها من أهل التوحيد ' مروي عن‬
‫@ ‪ @ 105‬الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أو إل من شاء أن يخرجه منها من موحد ومشرك إذا‬
‫شاء ' ع ' ‪ ،‬أو الستثناء من الزفير والشهيق إل ما شاء ربك من أنواع العذاب التي ليست بزفير ول‬
‫شهيق مما سماه أو لم يسمه ثم أستأنف فقال ‪ ( ^ :‬ما دامت ) ^ ‪ ،‬أو المعنى لو شاء أن ل يخلدهم لفعل‬
‫ولكنه شاء ذلك وحكم به ‪ .‬وقدر خلودهم بسماوات الدنيا وأرضها على عادة العرب وعرفها ‪ .‬زهير ‪:‬‬
‫‪ ( %‬أل ل أرى الحوادث باقيا ‪ %‬ول خالدا إل الجبال الرواسيا ) ‪ ( ^ - 108 | %‬سعدوا ففي الجنة )‬
‫^ إل ما شاء ربك من مدة مكثهم في النار ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬ال > ‪ ! 2‬بمعنى الواو ‪ ( ^ .‬مجذوذ ) ^ مقطوع‬
‫‪ ،‬أو ممنوع ‪ ( ^ .‬فل تك في مري ْة مما يعبد هؤلء ما يعبدون إل كما يعبد ءاباؤهم من قبل وإنا‬
‫لموفوهم نصيبهم غير منقوص ولقد ءاتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولول كلم ٌة سبقت من ربك لقضى‬
‫بينهم وإنهم لفى شك منه مريب وإن كل لما ليوفينهم ربك أعمالهم إنه بما يعملون خبير ) ^ | ‪! - 109‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ < 2‬نصيبهم > ‪ ! 2‬من خير أو شر ' ع ' ‪ ،‬أو الرزق ‪ ،‬أو العذاب ‪ ( ^ .‬فاستقم كما أمرت ومن تاب‬
‫معك ول تطغوا إنه بما تعملون بصير ول تركنوا‬
‫@ ‪ @ 106‬إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون ال من أولياء ثم ل تنصرون ) ^ | ‪113‬‬
‫‪ ( ^ -‬تركنوا ) ^ تميلوا ‪ ،‬أو تدنوا ‪ ،‬أو ترضوا أعمالهم ‪ ،‬أو تداهنوهم في القول فتوافقوهم سرا ول‬
‫تنكروا عليهم علنية ‪ ( ^ .‬وأقم الصلة طرفي النهار وزلفا من اليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك‬
‫ذكرى للذاكرين واصبر فإن ال ل يضيع اجر المحسنين ) ^ | ‪ ( ^ - 114‬طرفي النهار ) ^ الول‬
‫اصبح اتفاقا والثاني الظهر والعصر ‪ ،‬أو العصر وحدها ‪ ،‬أو المغرب ' ع ' ‪ ( ^ ،‬زلفا ) ^ جمع زلفة‬
‫والزلفة المنزلة أي ومنازل من الليل أي ساعات ‪ ،‬ومزدلفة لنها منزل بعد عرفة ‪ ،‬أو لزدلف آدم ‪-‬‬
‫عليه الصلة والسلم ‪ -‬من عرفة إلى حواء وهي بها ‪ .‬وأراد عشاء الخرة ‪ ،‬أو المغرب والعشاء ‪( ^ .‬‬
‫الحسنات ) ^ الصلوات الخمس ' ع ' ‪ ،‬أو سبحان ال والحمد ل ول إله إل ال وال أكبر وهن الباقيات‬
‫الصالحات ‪ ،‬أو الحسنات المقبولة تذهب السيئات ‪ / 82 [ /‬ب ] المغفورة ‪ ،‬أو ثواب الطاعة يذهب‬
‫عقاب المعصية ‪ ( ^ .‬ذكرى للذاكرين ) ^ توبة للتائبين ‪ ،‬أو بيان للمتعظين ‪ ( ^ .‬فلول كان من القرون‬
‫من قبلكم أولوا بقيةٍ ينهون عن الفساد في الرض إل قليلً ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا‬
‫فيه وكانوا مجرمين وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون ) ^ | ‪ ( ^ - 116‬أترفوا ) ^‬
‫انظروا ' ع ' ^ ( بقية ) ^ طاعة ‪ ،‬أو تمييز ‪ ،‬أو حظ من ال ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ -‬الفساد ) ^ الكفر أو الظلم‬
‫‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 107‬ولو شاء ربك لجعل الناس أمةً واحدةً ول يزالون مختلفين إل من رحم ربك ولذلك‬
‫خلقهم وتمت كلمة ربك لملن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) ^ | ‪ < 2 ! - 118‬أمة واحدة > ‪! 2‬‬
‫على السلم ‪ ،‬أو على دين واحد من ضللة أو هدى ‪ ( ^ ،‬مختلفين ) ^ في الديان ‪ ( ^ - 119 | .‬إل‬
‫من رحم ربك ) ^ من أهل الحق ‪ ،‬أو في الحق والباطل إل من رحم بالطاعة ‪ ،‬أو في الرزق غني‬
‫وفقير إل من رحم بالقناعة ‪ ،‬أو في السعادة والشقاوة إل من رحم بالتوفيق ‪ ،‬أو في المغفرة إل من رحم‬
‫بالجنة ‪ ،‬أو يخلف بعضهم بعضا يأتي قوم بعد قوم ‪ ،‬خلفوا واختلفوا كقتلوا واقتتلوا ^ ( ولذلك ) ^‬
‫للختلف ‪ ،‬أو للرحمة ‪ ،‬أو للشقاوة والسعادة ' ع ' ‪ ،‬أو للجنة والنار ‪ ( ^ .‬وكلً نقص عليك من أنباء‬
‫الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين وقل للذين ل يؤمنون اعملوا‬
‫على مكانتكم إنا عاملون وانتظروا إنا منتظرون ول غيب السموات والرض وإليه يرجع المر كله‬
‫فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون ) ^ | ‪ < 2 ! - 120‬في هذه > ‪ ! 2‬السورة ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫في الدنيا ‪ ،‬أو النباء ! ‪ < 2‬الحق > ‪ ! 2‬صدق النباء إذا كانت الشارة للسورة ‪ ،‬أو النبوة إذا كانت‬
‫الشارة للدنيا ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 108‬سورة يوسف ‪ | $‬مكية ‪ ،‬أو إل أربع آيات ' ع ' ‪ $ .‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬الر‬
‫تلك ءايات الكتاب المبين ‪ * * 2‬إنا أنزلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص‬
‫بما أوحينا إليك هذا القرءان وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) ^ | ‪ < 2 ! - 1‬تلك آيات > ‪ ! 2‬هذه‬
‫السورة ‪ ،‬أو السورة التي قبلها ‪ ،‬أو إشارة إلى ما افتتح به السورة من الحروف ‪ ،‬علمات ! ‪< 2‬‬
‫الكتاب > ‪ ! 2‬العربي ! ‪ < 2‬المبين > ‪ ! 2‬حلله وحرامه ‪ ،‬أو هداه ورشده ‪ ،‬أو المبين للحرف‬
‫الساقطة من ألسنة العاجم وهي ستة قاله معاذ بن جبل ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪< 2 ! - 2 | . -‬‬
‫أنزلناه > ‪ ! 2‬خبر يوسف ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ ، -‬أو الكتاب عند الجمهور ‪ < 2 ! - 2 | .‬نقص‬
‫> ‪ ! 2‬نبين والقاص الذي يأتي بالقصة على حقيقتها ‪ ( ^ .‬إذ قال يوسف لبيه يآ أبتِ إني رأيت أحد‬
‫عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين قال يا بني ل تقصص رءياك على إخواتك فيكيدوا لك‬
‫ن وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الحاديث ويتم‬ ‫كيدا إن الشيطان للنسان عدوّ مبي ٌ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 109‬نعمته عليك وعلىءال يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق إن ربك عليم‬
‫حكيم ) ^ | ‪ ( ^ - 4‬رأيت ) ^ رأى أبويه وإخوته ساجدين له فعبر عنهم بالشمس والقمر والكواكب‬
‫فالشمس أبوه والقمر أمه راحيل ' ع ' أو رأى الكواكب والشمس والقمر فتأولهم بإخوته والقمر بأمه‬
‫والشمس بأبيه عند الكثرين ‪ ،‬أو الشمس أمه والقمر أبوه لتأنيثها وتذكير القمر ‪ ( ^ ،‬رأيتهم ) ^ تأكيد ل‬
‫^ ( رأيت ) ^ الول لبعد ما بينهما ‪ ،‬أو رؤيته الولى لهم والثاني لسجودهم ‪ ( ^ ،‬ساجدين ) ^ كسجود‬
‫الصلة إعظاما ل عبادة ‪ ،‬أو عبر عن الخضوع بالسجود ‪ .‬وكانت رؤياه ليلة القدر في ليلة الجمعة ‪،‬‬
‫فلما قصها على يعقوب خاف عليه حسد إخوته ‪ ،‬فقال ‪ :‬هذه رؤيا ليل فل تعمل عليها ‪ ،‬فلما خل به قال‬
‫‪ ( ^ :‬ل تقصص رؤياك ) ^ الية [ ‪ ، ] 5‬وقيل كان عمره عند الرؤيا سبع عشرة سنة ‪ .‬ويوسف‬
‫أعجمي عبراني ‪ ،‬أو عربي من السف لنه حزن وأحزن ‪ ( ^ - 6 | .‬يجتبيك ) ^ بالنبوة ‪ ،‬أو بحسن‬
‫الخلق فالخلق أو بترك النتقام ‪ ( ^ .‬تأويل الحاديث ) ^ عواقب المور ‪ ،‬أو عبارة الرؤيا ‪ ،‬أو العلم‬
‫والحكمة ‪ ( ^ .‬ويتم نعمته عليك ) ^ بالنبوة ‪ ،‬أو بإعلء كلمتك وتحقيق رؤياك ^ ( وعلى آل يعقوب )‬
‫^ بأن ‪ 3‬يجعل فيهم النبوة ^ ( كما أتمها على أبويك ) ^ نعمته على إبراهيم بالنجاة من النار وعلى‬
‫إسحاق بالنجاة من الذبح ‪ ( ^ .‬لقد كان في يوسف وإخوته ءايات للسائلين إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب‬
‫إلى‬
‫@ ‪ @ 110‬أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفى ضلل مبين اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم‬
‫وجه ابيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين قال قائل منهم ل تقتلوا يوسف وألقوه في غيابات الجب‬
‫يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فاعلين ) ^ | ‪ ( ^ - 7‬آيات ) ^ عبر ‪ ،‬أو زواجر بما ظهر في يوسف‬
‫من عواقب البغي عليه ‪ ،‬أو بصدق رؤياه وصحة تأويله ‪ ،‬أو بقهره شهوته ‪ / 83 [ /‬أ ] حتى سلم من‬
‫المعصية ‪ ،‬أو بحدوث الفرح بعد شدة الياس ‪ ،‬قال ابن عطاء ‪ :‬ما سمع سورة يوسف محزون إل‬
‫استروح إليها ‪ ( ^ - 8 | .‬ليوسف وأخوه ) ^ كانا أخوين للبوين ثم ماتت أمهما فكفلهما أبوهما وزاد‬
‫لذلك في مراعاتهما فحسدوهما وكان عطفه على يوسف أكثر فلذلك كان حسده أكثر ثم اشتد بسبب رؤياه‬
‫‪ ( ^ .‬عصبة ) ^ العصبة ‪ ،‬الجماعة أو ستة أو سبعة ‪ ،‬أو من عشرة إلى خمسة عشرة ‪ ،‬أو إلى أربعين‬
‫‪ ( ^ .‬ضلل مبين ) ^ محبة ظاهرة ‪ ،‬أو خطأ في رأيه ‪ ،‬أو جور في فعله لتفضيله الصغير على الكبير‬
‫والقليل على الكثير ومن ل يراعي ماله على من يراعيه وكانوا حينئذ بالغين مؤمنين ليسوا بأنبياء لقولهم‬
‫‪ ( ^ :‬استغفر لنا ذنوبنا ) ! ‪ < 2‬الي > ‪ ( ! 2‬خاطئين ) ^ [ ‪ ، ] 97‬أو لم يبلغوا لقولهم ‪ ( ^ :‬ويلعب )‬
‫^ [ ‪ ( ^ - 9 | . ] 12‬أرضا ) ^ لتأكله السباع ‪ ،‬أو ليبعد عن أبيه ‪ ( ^ ،‬صالحين ) ^ بالتوبة ‪ ،‬أو في‬
‫دنياكم دون الدين ‪ ( ^ - 10 | .‬قائل ) ^ شمعون ‪ ،‬أو يهوذا ‪ ،‬أو أكبرهم روبيل بن خالة يوسف ^‬
‫( غيابة الجب ) ^ قعره ‪ ،‬أو ظلمته التي تغيب عن البصار ‪ .‬سمي غيابة لنه يغيب فيه أثره ‪ ،‬أو‬
‫خبره ‪ ،‬وكان رأسه حنيفا وأسفله واسعا ‪ .‬والجب بئر في بيت المقدس ‪ ،‬أو بئر غير معينة ‪ ،‬أو الجب‬
‫ما عظم من البار سواء كان فيه ماء أو لم يكن ‪ ،‬أو ما ل طي له لنها قطعت ولم يحدث فيها غير‬
‫القطع قاله الزجاج ‪ ( ^ .‬يلتقطه ) ^ يأخذه من‬
‫@ ‪ @ 111‬اللقطة ‪ < 2 ! .‬السيارة > ‪ ! 2‬المسافرون لسيرهم ‪ ،‬أو مارة الطريق ‪ ( ^ .‬قالوا يا آبانا‬
‫ما لك ل تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحافظون قالوا إني‬
‫ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا‬
‫لخاسرون ) ^ | ‪ ( ^ - 12‬نرتع ) ^ نلهوا ونلعب ‪ ،‬أو نسعى وننشط ‪ ،‬أو نتحافظ ويلهو ‪ ،‬أو يرعى‬
‫ويتصرف ‪ ،‬أو نطعم ونتنعم من الرتعة وهي سعة المطعم والمشرب ‪ .‬ولم ينكر أبوهم اللعب لنهم‬
‫أرادوا المباح منه ‪ < 2 ! - 13 | .‬وأخاف > ‪ ! 2‬خافهم عليه فكنى عنهم بالذئب ' ع ' أو خاف الذئب‬
‫لغلبته في الصحارى ‪ .‬فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابت الجب وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم‬
‫هذا وهم ل يشعرون وجاءوا أباهم عشاء يبكون قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ ( ^ @ 112‬وتركنا يوسف عند متاعنا فأكل ُه الذئبُ ومآ أنت بمؤمن لنا ولو كُنا صادقين وجآءُو‬
‫على قميصه بدم كذب قال بل سوّلت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميلٌ وال المستعان على ما تصفون ) ^ |‬
‫‪ ( ^ - 15‬وأوحينا إليه ) ألهمناه ‪ ،‬أو نبّأه في الجب ^ ( لتنبئنهم ) ^ لتوبخنهم بفعلهم ‪ ،‬بشره بخلصه‬
‫من الجب ‪ ،‬أو أخبره بما يصنعون به قبل إلقائهم إياه في الجب إنذارا له ‪ ( ^ .‬ل يشعرون ) ^ بأنك‬
‫أخوهم ‪ ،‬أو بأن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أوحى إليه بالنبوة ' ع ' ‪ ( ^ - 17 | .‬نستبق ) ^ على القدام أو‬
‫بالنضال ‪ ،‬أو في اقتناص الصيد ‪ ،‬أو في عملهم الذي تشاغلوا به من الرعي والحتطاب ‪ ( ^ .‬صادقين‬
‫) ^ وإن صدقنا أو إن كنا أهل صدق لما صدقتنا ‪ ( ^ - 18 | .‬بدم ) ^ سخلة ‪ ،‬أو ظبية ‪ .‬فلما رأى‬
‫القميص غير مشقوق قال ‪ :‬يا بني وال ما عهدت الذئب حليما أفأكل ابني وأبقى عليه قميصه ‪^ .‬‬
‫( كذب ) ^ وصفه بالمصدر ‪ ،‬وكان في القميص ثلث آيات ‪ :‬حين جاءوا عليه بالدم ‪ ،‬وحين قد ‪،‬‬
‫وحين ألقي على وجه أبيه ‪ ( ^ .‬سولت ) ^ زينب ‪ ،‬أو أمرت ' ع ' ‪ ،‬قاله عن وحي ‪ ،‬أو عن علم تقدم‬
‫له به ‪ ،‬أو عن حدس وفراسة ^ ( فصبر جميل ) ^ ومن الجميل أن أصبر ‪ ،‬أو أمر نفسه بصبر جميل ‪/‬‬
‫ل جزع فيه ‪ ،‬أو ل شكوى فيه ‪ ،‬وسئل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] عنه فقال ‪ ' :‬صبر ل شكوى‬
‫فيه ‪ ،‬من بث فلم يصبر ' ^ ( المستعان ) ^ على الصبر الجميل ‪ ،‬أو على احتمال ما تصفون أو تكذبون‬
‫ابتلي يعقوب في كبره ويوسف في صغره ‪ ( ^ .‬وجآءت سيّارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يابشرى‬
‫هذا غلم وأسرّوه بضاعة وال‬
‫@ ‪ @ 113‬عليم بما يعملون وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين ) ^ | ‪^ - 19‬‬
‫( فأدلى دلوه ) ^ أرسلها ليملها ‪ ،‬ودلها أخرجها ملى فلما أرسلها تعلق بها يوسف ^ ( بشراي ) ^‬
‫بشرهم بذلك ‪ ،‬أو نادى رجلً اسمه ^ ( بشرى ) ^ يعلمه بالغلم ‪ ،‬وألقي فيه وهو ابن سبع عشرة سنة ‪،‬‬
‫أو ست سنين ‪ .‬أخرجته السيارة بعد ثلثة أيام ^ ( وأسرّوه ) ^ كان إخوته بقرب الجب فلما أخرج قالوا‬
‫‪ :‬هذا عبدنا أوثقناه فباعوه وأسرّوا بيعه بثمن جعلوه بضاعة لهم ' ع ' ‪ ،‬أو أسرّ ابتياعه الذين وردوا‬
‫الجب من أهل الرفقة لئل يشركوهم وتواصوا أنها بضاعة استبضعناها من أهل الماء ‪ ،‬أو أسر مشتروه‬
‫بيعه من الملك لئل يعلم أصحابهم وذكروا أنه بضاعة ‪ ( ^ - 20 | .‬وشروه ) ^ باعه إخواته من‬
‫السيارة ' ع ' ‪ ،‬أو السيارة من الملك ‪ ( ^ .‬بخس ) ^ حرام لنه ثمن حر ' ع ' ‪ ،‬أو ظلم أو قليل ^‬
‫( معدودة ) ^ عشرين اقتسمها العشرة كل واحد درهمين ' ع ' ‪ ،‬أو اثنين وعشرين اقتسمها الحد عشر‬
‫ل ^ ( معدودة ) ^ غير‬ ‫كل واحد درهمين ‪ ،‬أو أربعين درهما ‪ :‬قال السدي ‪ :‬اشتروا بها خفافا ونعا ً‬
‫موزونة لزهدهم فيه ‪ ،‬أو كانوا ل يزنون أقل من أوقية وهي أربعون وكان ثمنه أقل منها ‪ ( ^ .‬وكانوا‬
‫فيه ) ^ إخوته زهدوا فيه لما صنعوا به ‪ ،‬أو السيارة لنهم باعوه بما باعوا لعلمهم حريته ‪ ،‬أو ظنوه‬
‫عبدا فخافوا أن يظهر عليهم مالكه فيأخذه ‪ ،‬قال عكرمة أعتق يوسف لما بيع ‪ ( ^ .‬وقال الذى اشتراه‬
‫من مصر لمرأته أكرمى مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا‬
‫@ ‪ @ 114‬وكذلك مكنا ليوسف في الرض ولنعلمه من تأويل الحاديث وال غالب على أمره ولكن‬
‫أكثر الناس ل يعلمون ولما بلغ أشده ءاتيناه حكما وعلما وكذلك نجزى المحسنين ) ^ ‪ ( ^ - 21‬الذي‬
‫اشتراه ) ^ العزيز ملك مصر ' أطيفر بن روجيب ' ‪ .‬وامرأته ' راعيل ' ‪ ،‬أو اسمه ' قطفير ' وكان‬
‫على خزائن مصر ‪ ،‬والملك حينئذ ' الوليد بن الرياني ' من العماليق ' ع ' ‪ ،‬وباعه مالك بن دعر‬
‫بعشرين دينارا وزاده املك بغلة ونعلين ^ ( أكرمي ) ^ أجملي منزله ‪ ،‬أو أحلي منزّلته بطيب الطعام‬
‫ولين المرقد واللباس ‪ ( ^ .‬ينفعنا ) ^ بالربح في ثمنه ‪ ،‬أو نعتقه ونتبناه ‪ .‬قال ابن مسعود ‪ :‬أحسن الناس‬
‫فراسة ثلثة ‪ :‬العزيز وابنة شعيب وأبو بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬في استخلفه عمر ‪ -‬رضي ال‬
‫تعالى عنه ‪ ( ^ -‬مكنا ليوسف في الرض ) ^ بإخراجه من الجب ‪ ،‬أو باستخلف الملك له ^ ( على‬
‫أمره ) ^ أمر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيما أراده فيقول له كن فيكون ‪ ،‬أو أمر يوسف حتى يبلغ فيه مراده ‪| .‬‬
‫‪ ( ^ - 22‬أشده ) ^ أشد يوسف عشرون سنة ‪ ،‬أو ثلثون سنة ‪ ،‬والشد قوة الشباب وهو الحلم ‪ ،‬أو‬
‫ثماني عشرة سنة ' ع ' ‪ ،‬أو خمس وعشرون أو ثلثون ‪ ،‬أو ثلث وثلثون ‪ ،‬وآخر الشد أربعون ‪ ،‬أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ستون ^ ( حكما ) ^ على الناس ‪ ،‬أو عقلً ‪ ،‬أو حكمة في أفعاله ‪ ،‬أو القرآن ‪ ،‬أو النبوة ^ ( وعلما ) ^‬
‫فقها ‪ ،‬أو نبوة ^ ( المحسنين ) ^ المطيعين ‪ ،‬أو المهتدين ' ع ' ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 115‬وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت البواب وقالت هيت لك قال معاذ ال إنه‬
‫ربي أحسن مثواي إنه ليفلح الظالمون ولقد همت به وهم بها لول أن رءا برهان ربّه كذلك لنصرف‬
‫عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) ^ | ‪ ( ^ - 23‬والتي هو في بيتها ) ^ ' راعيل ' امرأة‬
‫العزيز ' أطفير ' أو زليخة وكان العزيز ل يأتي النساء ‪ .‬قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪: -‬‬
‫اقتسم يوسف وحواء الحسن نصفين ‪ ( ^ .‬وغلقت ‪ / 84 [ /‬أ ] البواب ) ^ بكثرة الغلق ‪ ،‬أو بشدة‬
‫الستيثاق ! ‪ < 2‬هيت لك > ‪ ! 2‬هلم لك ^ ( هئت لك ) ^ تهيأت لك ‪ ،‬و ' هيت ' قبطية ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫سريانية ‪ ،‬أو عربية ‪ < 2 ! .‬إنه ربي > ‪ ! 2‬ال ! ‪ < 2‬أحسن مثواي > ‪ ، ! 2‬فل أعصيه ‪ ،‬أو العزيز‬
‫أو أطفير ربي سيدي أحسن مثواي فل أخونه ‪ < 2 ! - 24 | .‬همت به > ‪ ! 2‬شهوة ‪ ،‬أو استلقت له‬
‫وتهيأت لوقوعه ! ‪ < 2‬وهم > ‪ ! 2‬بضربها ‪ ،‬أو التقدير لول أن رأى برهان ربه لهمّ بها ‪ ،‬أو كان همه‬
‫عظة ‪ ،‬أو كان همه حديث نفس من غير عزم ‪ ،‬أو همه ما في طباع الرجال من شهوة النساء وإن كان‬
‫قاهرا له ‪ ،‬أو عزم على وقاعها فحل الهميان وهو السراويل وجلس منها مجلس الرجل من المرأة ' ع‬
‫' ‪ ،‬وجمهور المفسرين ‪ ،‬وابتلء النبياء بالمعاصي ليكونوا على وجل ويجدوا في الطاعة ‪ ،‬أو ليعرفهم‬
‫نعمته عليهم بالصفح والغفران ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 116‬ليقتدي بهم المذنبون في الخوف والرجاء عند التوبة ‪ < 2 ! .‬برهان ربه > ‪ ! 2‬نودي‬
‫أتزني فتكون كطائر وقع ريشه فذهب يطير فلم يستطع ‪ ،‬أو رأى صورة أبيه يقول أتهم بفعل السفهاء‬
‫وأنت مكتوب في النبياء فخرجت شهوته من أنامله ‪ ،‬وولد لكل من أولد يعقوب اثنا عشر ذكرا إل‬
‫يوسف لم يولد له إل غلمين ونقص بتلك الشهوة ولده ‪ ،‬أو رأى مكتوبا على الحائط ^ ( ول تقربوا‬
‫الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيل ) ^ [ السراء ‪ ، ] 32 :‬أو رأى أطفير سيده ‪ ،‬أو ما أتاه ال ‪ -‬تعالى‬
‫‪ -‬من العفاف والصيانة وترك الفساد والخيانة ‪ ،‬أو رأى سترا فقال ‪ :‬ما وراء هذا فقالت ‪ :‬صنمي الذي‬
‫أعبده سترته حياء منه فقال ‪ :‬إذا استحييت ممن ل يسمع ول يبصر فأنا أحق أن أستحي من إلهي‬
‫وأتوقاه ‪ < 2 ! .‬السوء > ‪ ! 2‬الشهوة ! ‪ < 2‬والفحشاء > ‪ ! 2‬المباشرة ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬السوء > ‪! 2‬‬
‫الثناء القبيح ‪ < 2 ! ،‬والفحشاء > ‪ ! 2‬الزنا ‪ < 2 ! .‬المخلصين > ‪ ! 2‬للطاعة و ! ‪ < 2‬المخلصين >‬
‫‪ ! 2‬للرسالة ‪ ( ^ .‬واستبقا الباب وقدت قميصه من دبرٍ وألفيا سيّدها لدا الباب قالت ماجزاء من أراد‬
‫@ ‪ @ 117‬بأهلك سوءا إل أن يسجن أو عذاب أليمٌ قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهدٌ من أهلها‬
‫إن كان قميصه قد من قبلٍ فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه ق ّد من دبرٍ فكذبت وهو من‬
‫الصادقين فلمّا رءا قميصه قدّ من دبرٍ قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم يوسف أعرض عن هذا‬
‫واستغفرى لذنبك إنك كنت من الخاطئين ) ^ | ‪ ( ^ - 25‬واستبقا الباب ) ^ ليخرج منه هربا وأسرعت‬
‫إليه طلبا ^ ( وقدت ) ^ أدركته وقد فتح بعض الغلق فجذبته فشقت قميصه إلى ساقه فسقط عنه‬
‫وتبعته ‪ ( ^ .‬وألفيا ) ! ‪ < 2‬وجدا > ‪ ( ! 2‬سيدها ) ^ زوجها بلسان القبط ‪ ( ^ - 26 | .‬هي‬
‫راودتني ) ^ لما كذبت عليه دافع عن نفسه بالصدق ولو كفت عن كذبها لكف عن الصدق ‪ ،‬ولو خلص‬
‫حبها من الشهوة لما كذبت عليه ^ ( شاهد ) ^ صبي أنطقه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في مهده ‪ ،‬أو خلق من خلق‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ليس بإنس ول جن ‪ ،‬أو حكيم ^ ( من أهلها ) ^ ابن عمها ‪ ،‬أو شهادة القميص المقدود‬
‫لو كان مقدودا من قبل لدل على الطلب لكنه قد من دبر فدل على الهرب ‪ ( ^ - 28 | .‬كيدكن ) ^‬
‫كذبها ‪ ،‬أو إرادتها السوء ‪ ،‬قاله الزوج ‪ ،‬أو الشاهد ‪ ( ^ - 29 | .‬أعرض عن هذا ) ^ المر تسليه له‬
‫إذ ل إثم فيه ‪ ،‬أو عن هذا القول تصديقا له في براءته قاله الزوج ‪ ،‬لنه لم يكن غيورا ‪ ،‬أو سلبه ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬الغيرة إبقاء على يوسف حفظا ‪ / 84 [ /‬ب ] له من بادرته ‪ ،‬وأمر زوجته القلع عن مثل‬
‫ذلك بالستغفار ^ ( الخاطئين ) ^ خطئ إذا قصد الذنب وأخطأ إذا لم يقصده‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 118‬وكذلك الصواب والصوب ‪ ( % .‬لعمرك إنما خطئي وصوبي ‪ %‬عليّ وإنما أهلكت‬
‫مالي ) ‪ ( ^ %‬وقال نسو ٌة في المدينة أمرأت العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا وإنّا لنراها في‬
‫ضلل مبين فلمّا سمعت بمكرهن أرسلت إليهن وأعتدت لهن متكئا وءاتت كل واحدة منهن سكينا وقالت‬
‫ك كريمٌ قالت‬
‫أخرج عليهن فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش ل ما هذا بشرا إن هذا إل مل ٌ‬
‫ن الذي لمتنني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما ءامره ليسجننّ وليكونا من‬ ‫فذلك ّ‬
‫ن أصب إليهن وأكن من‬ ‫ي ممّا يدعونني إليه وإل تصرف عني كيده ّ‬ ‫الصاغرين قال رب السجن أحب إل ّ‬
‫الجاهلين فاستجاب له ربّه فصرف عنه كيدهن إنّه هو السميع العليم ) ^ | ‪ < 2 ! - 30‬نسوه > ‪! 2‬‬
‫أربع ‪ ،‬امرأة الحاجب ‪ ،‬وامرأة الساقي ‪ ،‬وامرأة الخباز ‪ ،‬وامرأة القهرمان ‪ ،‬أو الخامسة امرأة السجان ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬في المدينة > ‪ ! 2‬مصر ‪ ،‬أوعين شمس شغاف ! ‪ < 2‬تراود فتاها > ‪ ! 2‬برّأن يوسف وذممنها‬
‫وطعن فيها ! ‪ < 2‬شغفها > ‪ ! 2‬ولج حبه شغاف قلبها وهو حجابه ‪ ،‬أو غلفه ‪ :‬جلدة رقيقة بيضاء‬
‫تكون عليه وتسمى لباس القلب ‪ ،‬أو باطن القلب ‪ ،‬أو حبته ‪ ،‬أو داء يكون في الجوف ‪ ،‬أو الذعر‬
‫والفزع الحادث عن شدة الحب ‪ ،‬والشغف ‪ :‬الحب القاتل والشغف دونه ' ع ' ‪ ،‬أو الشغف الجنون‬
‫والشغف الحب ! ‪ < 2‬ضلل > ‪ ! 2‬عن الرشد ‪ ،‬أو محبة شديدة ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ - 31 | @ 119‬بمكرهن انكارهن ‪ ،‬أو أسرت إليهن حبها له فأذعنه ‪ ( ^ ،‬وأعتدت ) ^ من‬
‫العتاد ‪ ،‬أو العدوان ^ ( متكأ ) ^ مجلسا ‪ ،‬أوالنمارق والوسائد التي يتكأ عليها ‪ ،‬أو الطعام من قولهم ‪:‬‬
‫أتكأنا عند فلن أي طعمنا عنده لنهم كانوا يعدون المتكأ للمدعو إلى الطعام فسمي به الطعام توسعا‬
‫والمراد به هنا البزماورد ‪ ،‬أو الترج ' ع ' ‪ ' ،‬والمتك ' مجفف الترج ‪ ،‬أو كل ما يحز بالسكين ‪ ،‬أو‬
‫عام في كل الطعام ‪ ( ^ .‬أكبرنه ) ^ أعظمنه ' ع ' ‪ ،‬أو وجدن شبابه في الحسن والجمال كبيرا ‪ ،‬أو‬
‫حضن ‪ ،‬والمرأة إذا جزعت أو خارت حاضت والكبار الحيض ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬نأتي النساء على‬
‫أطهارهن ول ‪ %‬نأتي النساء إذا أكبرن إكبارا ) ‪ ( ^ | %‬قطعن أيدهن ) ^ حتى بانت ‪ ،‬أو جرحنها‬
‫حتى دميت ‪ ( ^ .‬حاش ل ) ^ معاذ ال أو سبحان ال ‪ .‬مأخوذ من المراقبة ‪ ،‬ما أحاشي في هذا المر‬
‫أحدا أني ما أراقبه ‪ ،‬أو من قولهم ‪ :‬كنت في حشا فلن أي ناحيته ‪ ،‬فحاشى فلنا أي أعزله في حشا‬
‫وهو الناحية ^ ( بشرا ) ^ أهل للمباشرة ‪ ،‬أو من جملة البشر لما علمن من عفته إذ لو كان بشرا‬
‫لطاعها ‪ ،‬أو شبهنه بالملئكة حسنا وجمالً ^ ( كريم ) ^ مبالغة في تفضيله في جنس الملئكة ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 33 | @ 120‬أصب > ‪ ! 2‬أتابع ‪ ،‬أو أميل ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬إلى هند صبا قلبي ‪ %‬وهند‬
‫مثلها يصبى ) ‪ ( ^ %‬ثم بدا لهم من بعد ما ما رأوا اليات ليسجننّه حتى حين ودخل معه السجن فتيان‬
‫قال أحدهما إنى أرني أعصر خمرا وقال الخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا‬
‫بتأويله إنّا نراك من المحسنين ) ^ | ‪ < 2 ! - 35‬اليات > ‪ ! 2‬قد القميص وقطع اليدي ‪ ،‬أو ما ظهر‬
‫من عفته وجماله ! ‪ < 2‬حين > ‪ ! 2‬هنا ستة أشهر ‪ ،‬أو سبع سنين ‪ ،‬أو زمان غير محدود ‪ ،‬قالت‬
‫لزوجها ‪ :‬قد فضحي هذا العبد العبراني ‪ ،‬وقال ‪ :‬إني راودته عن نفسي فإما أن تطلقني حتى أعتذر وإما‬
‫أن تحبسه كما حبستني فحبسه ‪ < 2 ! - 36 | .‬فتيان > ‪ ! 2‬عبدان والعبد يسمى فتى صغيرا كان أو‬
‫كبيرا ‪ ،‬كان أحدهما على طعام الملك الكبر ' الوليد بن الريان ' والخر ساقيه فاتهما بسمه ‪ ،‬فلما دخل‬
‫معه سأله عن علمه فقال ‪ :‬عابر ‪ ،‬فسأله عن رؤياهما صدقا منهما ‪ ،‬أو كذبا ليجربا علمه فلما أجابهما‬
‫قال ‪ :‬كنا نلعب فقال ‪ < 2 ! :‬قضي المر > ‪ ! 2‬الية [ ‪ ، ] 41‬أو كان المصلوب كاذبا والخر صادقا‬
‫‪ < 2 ! .‬خمرا > ‪ / 85 [ / ! 2‬أ ] عنبا سماه بما يؤول إليه ‪ ،‬أو أهل عمان يسمون العنب خمرا ‪2 ! .‬‬
‫< المحسنين > ‪ ! 2‬قالوه لنه كان يعود مريضهم ويعزي حزينهم ويوسع على من ضاق مكانه منهم ‪،‬‬
‫أو كان يأمرهم بالصبر ويعدهم بالجر ‪ ،‬أو كان ل يرد عذر معتذر ويقضي حق غيره ول يقضي حق‬
‫نفسه ‪ ،‬أو ممن أحسن العلم ‪ ،‬أو نراك من المحسنين إن نبأتنا بتأويل هذه الرؤيا ‪ ( ^ .‬قال ل يأتيكما‬
‫طعامٌ ترزقانه إل نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما ذلكما مما علمني ربي‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 121‬إنى تركت ملة قوم ل يؤمنون بال وهم بالخرة هم كافرون واتبعت ملة ءاباءى إبراهيم‬
‫وإسحاق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بال من شئٍ ذلك من فضل ال علينا وعلى الناس ولكن أكثر‬
‫الناس ل يشكرون ) ^ | ‪ ( ^ - 37‬ترزقانه ) ^ ل يأتيكما في النوم إل نبأتكما بتأويله في اليقظة قبل‬
‫إتيانه ‪ ،‬أو ل يأتيكما في اليقظة إل أخبرتكما به لنه كان يخبر عن الغيب كعيسى ‪ ،‬أو كان الملك إذا‬
‫أراد قتل إنسان أرسل إليه طعاما معروفا فكره يوسف تعبيرها لئل يحزنه فوعده بتأويلها عند وصول‬
‫الطعام إليه فلما ألح عليه عبرها له ‪ ،‬قاله ابن جريج ^ ( ذلكما ) ^ تأويل الرؤيا ‪ ،‬وعدل عن العبارة‬
‫إلى قوله ‪ ( ^ :‬تركت ملة قوم ) ^ لما كان في عبارتها من الكراهة ‪ ،‬ورغبهما في طاعة ال ‪ -‬تعالى‬
‫‪ ( ^ - 38 | . -‬فضل ال علينا ) ^ بالنبوة ^ ( وعلى الناس ) ^ بأن بعثنا إليهم ' ع ' ‪ ( ^ .‬يا صاحبي‬
‫السجن ءأرباب متفرقون خير أم ال الواحد القهار ما تعبدون من دونه إل أسماء سميتموها انتم وءاباؤكم‬
‫ما أنزل ال بها من سلطان إن الحكم إل ل أمر أل تعبدوا إل إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس ل‬
‫يعلمون ) ^ | ‪ ( ^ - 40‬القيم ) ^ المستقيم ‪ ،‬أو الحساب البيّن ‪ ،‬أو القضاء الحق ' ع ' ‪ ( ^ .‬يا‬
‫صاحبي السجن أما أحدكما فيسقى ربّه خمرا وأما الخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضى المر‬
‫ج منهما‬
‫الذي فيه تستفتيان وقال الذي ظنّ أنّه نا ٍ‬
‫@ ‪ @ 122‬أذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربّه فلبث في السجن بضع سنين ) ^ | ‪^ - 41‬‬
‫( قضي المر ) ^ السؤال والجواب ‪ .‬أو استقصى التأويل ‪ ،‬ويجوز أن يكون قوله ذلك عن وحي ‪| .‬‬
‫‪ ( ^ - 42‬ظن ) ^ تيقن ‪ ،‬أو على بابه لن عبارة الرؤيا ظن فلم يقطع بها ‪ ،‬أو لم يقطع بصدقها فكان‬
‫ظنه لشكه في صدقهما ^ ( ربك ) ^ سيدك ' الوليد بن الريان ' رجاء للخلص بذكره عنده ^ ( فأنساه )‬
‫^ الضمير للساقي نسي ذكر يوسف عند ربه ‪ | ،‬سيده ‪ ،‬أو ليوسف نسي ذكر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بالستغاثة‬
‫به ‪ ،‬قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | ' رحم ال يوسف لول الكلمة التي قال أذكرني عند ربك ما‬
‫لبث في السجن ما لبث ' قال ' ع ' ‪ :‬عوقب بطول السجن بضع سنين بكلمته ولو ذكر ربه لخصله ‪.‬‬
‫وكانت مدة لبثه في السجن سبع سنين ‪ ،‬أو ثنتي عشرة سنة ‪ ،‬أو أربع عشرة سنة والبضع منها مدة‬
‫عقوبته على الكلمة ل مدة الحبس كله ‪ ،‬قيل لبث سبعا عقوبة بعد الخمس ‪ .‬والبضع من ثلث إلى سبع ‪،‬‬
‫أو تسع ‪ ،‬أو عشر ' ع ' ‪ ،‬أو إلى الخمس حكاه الزجاج ‪ ،‬ول يذكر البضع إل مع العشر أو العشرين إلى‬
‫التسعين ول يذكر بعد المائة ‪ ،‬قاله الفراء ‪ ،‬ورأى الملك الكبر الوليد رؤياه‬
‫@ ‪ @ 123‬لطفا بيوسف ليخرج من السجن ونذيرا بالجدب ليتأهبوا له ‪ ( ^ .‬وقال الملك إني ارى سبع‬
‫بقرات سمانٍ يأكلهن سبعٌ عجافٌ وسبع سنبلت خضرٍ وأخر يابسات يا أيها المل أفتوني في رءياي إن‬
‫كنتم للرءيا تعبرون قالوا أضغاث أحلمٍ وما نحن بتأويل الحلم بعالمين وقال الذي نجا منهما وادّكر‬
‫بعد أم ٍة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمانٍ يأكلهن سبع عجافٌ‬
‫وسبع سنبلتٍ خضرٍ وأخر يابساتٍ لعلى أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون قال تزرعون سبع سنين دأبا فما‬
‫حصدتم فذروه في سنبله إل قليلً مما تأكلون * ‪ * 47‬ثم يأتي من بعد ذلك سبعٌ شدادٌ يأكلن ما قدمتم‬
‫ن إل قليلً مما تحصنون ثم يأتي من بعد ذلك عا ٌم فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ) ^ | ‪2 ! - 44‬‬ ‫له ّ‬
‫< أضغاث > ‪ ! 2‬أخلط ‪ ،‬أو ألوان ‪ ،‬أو أهاويل ‪ ،‬أو أكاذيب ‪ ،‬أو شبهة أحلم ‪ ،‬أبو عبيدة ‪ :‬الضغاث‬
‫ما ل تأويل له من الرؤيا ‪ ،‬قال ‪ :‬كضغث حلم غ ّر منه حالمه والضغث حزمه الحشيش المجموع بعضه‬
‫إلى بعض ‪ ،‬وقيل ما مل الكف ‪.‬‬
‫@ ‪ @ 124‬والحلم في النوم مأخوذة من الحلم وهو الناة والسكون ‪ ،‬لن النوم حال أناةٍ وسكون ‪،‬‬
‫ويجوز أن يكونوا صرفوا عن عبارتها لطفا بيوسف ليكون سببا في ‪ / 85 [ /‬ب ] خلصه ‪! - 45 | .‬‬
‫‪ < 2‬امة > ‪ ! 2‬حين ' ع ' ‪ ،‬أو نسيان ‪ .‬أو أمة من الناس ‪ ،‬قال الحسن رضي ال تعالى عنه ‪ -‬ألقوه‬
‫في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة ‪ ،‬وكان في العبودية والسجن والملك ثمانين سنة ‪ ،‬وعاش بعد جمع‬
‫شمله ثلثا وعشرين سنة ‪ < 2 ! .‬فأرسلون > ‪ ! 2‬لم يكن السجن في المدينة فانطلق إليه وذلك بعد‬
‫أربع سنين من فراقه ‪ < 2 ! - 46 | .‬سنبلت خضر > ‪ ! 2‬بقر الخصب سمان وسنابله خضر ‪ ،‬وبقر‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الجدب عجاف وسنابلها يابسات فعبر ذلك بالسنين ‪ < 2 ! .‬الناس > ‪ ! 2‬الملك وقومه ‪ ،‬ويحتمل أنه‬
‫عبر بالناس عن الملك تعظيما له ‪ < 2 ! - 47 | .‬دأبا > ‪ ! 2‬تباعا ‪ ،‬أوالعادة المألوفة في الزراعة ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬تزرعون > ‪ ! 2‬خبر أو أمر لنه نبي يأمر بالمصالح ‪ < 2 ! .‬فذروه > ‪ ! 2‬أمرلن ما في‬
‫السنبل مدخر ل يؤكل ‪ < 2 ! - 48 | .‬شداد > ‪ ! 2‬على أهلها لجدبها ‪ ،‬كان يوسف يضع طعام اثنين‬
‫فيقربه إلى رجل فيأكل نصفه ويدع نصفا ‪ ،‬فقربه إليه يوما فأكله كله فقال يوسف هذا أول يوم من السبع‬
‫الشداد ‪ < 2 ! ،‬قدمتم > ‪ ! 2‬أدخرتم لهن ‪ < 2 ! .‬تحصنون > ‪ ! 2‬تدخرون ‪ ،‬أو تخزنون في‬
‫الحصون ‪ < 2 ! - 49 | .‬يغاث الناس > ‪ ! 2‬بنزول الغيث ' ع ' ‪ ،‬أو بالخصب ! ‪ < 2‬يعصرون >‬
‫‪ ! 2‬العنب والزيتون من خصب الثمار ‪ ،‬أو يحلبون الماشية من خصب المرعى ‪ ،‬أو يعصرون السحاب‬
‫بنزول الغيث وكثرة المطر ! ‪ < 2‬من المعصرات ماء ثجاجا > ‪ [ ! 2‬النبأ ‪ ] 14 :‬أو‬
‫@ ‪ @ 125‬ينجون من العصرة وهي النجاة ‪ ،‬قاله أبو عبيدة والزجاج ‪ ،‬أو يحبسون ويفضلون ‪ .‬وليس‬
‫هذا من تأويل الرؤيا وإنما هو خبر أطلعه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عليه علما لنبوته ‪ ( ^ .‬وقال الملك أئتوني به‬
‫فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فسئله ما بال النسوة التي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم قال‬
‫ماخطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش ل ما علمنا عليه من سوء قالت أمرأت العزيز الئان‬
‫حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنّه لمن الصادقين ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن ال ل يهدي‬
‫كيد الخائنين وما أبرئ نفسي إن النفس لمارة بالسوء إل ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ) ^ | ‪50‬‬
‫‪ < 2 ! -‬ارجع إلى ربك > ‪ ! 2‬توقف عن الخروج لئل يراه الملك خائنا ول مذنبا ‪ .‬قال الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬رحم ال يوسف أن كان ذا أناة لو كنت أنا المحبوس ثم أرسل إلي لخرجت‬
‫سريعا ' ! ‪ < 2‬ما بال النسوة > ‪ ! 2‬سأل عنهن دونها إرادة أن ل‬
‫@ ‪ @ 126‬يبتذلها بالذكر ‪ ،‬أو لنهن شاهدات عليه ‪ < 2 ! .‬إن ربي > ‪ ! 2‬ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو سيده‬
‫العزيز ‪ < 2 ! - 51 .‬راودتن > ‪ ! 2‬راودنه على طاعتها فيما طلبت منه ‪ ،‬أو راودته وحدها فجمعهن‬
‫احتشاما ‪ < 2 ! .‬ما علمنا > ‪ ! 2‬شهدن على نفي علمهن لنه نفى ! ‪ < 2‬حصحص الحق > ‪! 2‬‬
‫وضع وبان ' ع ' ‪ ،‬وفيه زيادة تضعيف مثل كبو وكبكوا قاله الزجاج ‪ ،‬مأخوذ من حص شعره إذا‬
‫استأصل قطعه ‪ ،‬والحصة من الرض قطعة منها ‪ ،‬فحصحص الحق انقطع عن الباطل بظهوره وبيانه ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬أنا راودته > ‪ ! 2‬برأه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عند الملك بشهادة النسوة وبإقرار امرأة العزيز واعترافها‬
‫بذلك توبه بما قرفته به ‪ < 2 ! - 52 | .‬ذلك ليعلم > ‪ ! 2‬يوسف أني لم أكذب عليه الن في غيبته ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 53‬وما أبرئ نفسي > ‪ ! 2‬لني راودته ‪ ،‬لن النفس باعثة على السوء إذا غلبت الشهوة ‪،‬‬
‫قالته امرأة العزيز ‪ ،‬أو قال يوسف بعد ظهور صدقه ! ‪ < 2‬ذلك ليعلم > ‪ ! 2‬العزيز أني لم ‪ /‬أخنه في‬
‫زوجته ‪ ،‬فقالت امرأة العزيز ‪ :‬ول حين حللت السراويل ‪ ،‬فقال ‪ < 2 ! :‬ما أبرئ نفسي > ‪ ، ! 2‬أو‬
‫غمزه جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬فقال ‪ :‬ول حين هممت ‪ ،‬فقال ‪ < 2 ! :‬وما أبرئ نفسي > ‪ ' ! 2‬ع ' أو‬
‫قال الملك الذي مع يوسف ‪ :‬اذكر ما هممت به ‪ ،‬فقال ‪ < 2 ! :‬وما أبرئ نفسي > ‪ ! 2‬قاله الحسن ‪-‬‬
‫رضي ال تعالى عنه ‪ ، -‬أو قال العزيز ! ‪ < 2‬ذلك ليعلم > ‪ ! 2‬يوسف ! ‪ < 2‬أني لم أخنه بالغيب >‬
‫‪ ! 2‬وأغفل عن مجازاته على أمانته ! ‪ < 2‬وما أبرئ نفسي > ‪ ! 2‬من سوء الظن به ‪ ( ^ .‬وقال الملك‬
‫ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين قال‬
‫@ ‪ @ 127‬اجعلني على خزائن الرض إني حفيظ عليم ) ^ | ‪ ( ^ - 54‬أستخلصه ) ^ لما علم‬
‫الملك الكبر أمانته طلب استخدامه في خاص خدمته ^ ( مكين ) ^ وجيه ‪ ،‬أو متمكن في الرفعة‬
‫والمنزلة ^ ( أمين ) ^ آمن ل يخاف العواقب ‪ ،‬أو ثقة مأمون ‪ ،‬أو حافظ ^ ( فلما كلمه ) ^ استدل‬
‫بكلمه على عقله ‪ ،‬وبعفته على أمانته ‪ ( ^ - 55 | .‬خزائن ) ^ الموال ‪ ،‬أو الطعام ‪ ،‬أو الخزائن ‪:‬‬
‫الرجال ‪ ،‬لن القوال والفعال مخزونة فيهم ‪ ،‬وهذا تعمق مخالف للظاهر ‪ ،‬وهذا مجوز لطلب الولية‬
‫لمن هو أهل لها ‪ ،‬فإن كان المولى ظالما جاز تقلد الولية منه إذا عمل الوالي بالحق لن يوسف قبل من‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫فرعون ‪ ،‬أو ل يجوز ذلك لما فيه من تولي الظالمين ومعونتهم بالتزكية وتنفيذ أعمالهم ‪ ،‬وإنما قبل‬
‫يوسف من الملك ولية ملكه الخاص به ‪ ،‬أو كان فرعون يوسف صالحا وكان فرعون موسى طاغيا ‪،‬‬
‫والصح أن ما جاز لهله توليه من غير اجتهاد في تنفيذه جازت وليته من الظالم كالزكوات‬
‫المنصوصة ‪ ،‬وما ل يجوز أن ينفردوا به كأموال الفيء ل يجوز توليه من الظالم ‪ ،‬وما يجوز أن يتوله‬
‫أهله وللجتهاد فيه مدخل كالقضاء فإن كان حكما بين متراضيين أو توسطا بين مجبورين جاز ‪ ،‬وإن‬
‫كان إلزام إجبار لم يجز ‪ ( ^ .‬حفيظ ) ^ لما استودعتني ‪ ( ^ .‬عليم ) ^ بما وليتني ‪ ،‬أو ^ ( حفيظ ) !‬
‫‪ < 2‬بالكتاب > ‪ ( ! 2‬عليم ) ^ بالحساب ‪ ،‬وهو أول من كتب في القراطيس ‪ ،‬أو ^ ( حفيظ ) ^‬
‫للحساب ^ ( عليم ) ^ باللسن أو ^ ( حفيظ ) ^ بما وليتني ‪ ( ^ ،‬عليم ) ^ بسني المجاعة ‪ ،‬فيه دليل‬
‫على جواز تزكية النفس عند حاجة تدعو إلى ذلك ‪ ( ^ .‬وكذلك مكنا ليوسف في الرض يتبوأ منها حيث‬
‫يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ول نضيع أجر المحسنين ولجر الخرة خيرٌ للذين ءامنوا وكانوا‬
‫يتقون ) ^ | ‪ ( ^ - 56‬مكنا ليوسف ) ^ استخلفه الوليد على عمل أطيفر وعزله ‪ ،‬قال مجاهد ‪ :‬وأسلم‬
‫على يده ‪ ،‬قال ' ع ' ‪ :‬ملك بعد سنة ونصف ‪ .‬ثم مات أطفير‬
‫@ ‪ @ 128‬فزوجه الملك بأمرأته راعيل فوجدها يوسف عذراء ‪ ،‬وولدت له ولدين ‪ ،‬أفرائيم وميشا ‪،‬‬
‫ومن زعم أنها زليخا قال لم يتزوجها يوسف ‪ ،‬ولما رأته في فوكبه بكت ثم قالت ‪ :‬الحمد ل الذي جعل‬
‫الملوك بالمعصية عبيدا والحمد ل الذي جعل العبيد بالطاعة ملوكا فضمها إليه فكانت من عياله حتى‬
‫ماتت ولم يتزوجها ‪ < 2 ! .‬يتبوأ > ‪ ! 2‬يتخذ من أرض مصر منزلً حيث شاء ‪ ،‬أو يصنع في الدنيا ما‬
‫يشاء لتفويض ‪ / 88 [ /‬ب ] المر إليه ‪ < 2 ! .‬برحمتنا > ‪ ! 2‬نعمة الدنيا ‪ < 2 ! ،‬ول نضيع > ‪! 2‬‬
‫ثواب ! ‪ < 2‬المحسنين > ‪ ! 2‬في الخرة ‪ ،‬أو كلهما في الدنيا ‪ ،‬أو كلهما في الخرة ‪ ،‬ونال يوسف‬
‫ذلك ثوابا على بلواه ‪ ،‬أو تفضلً من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬وثوابه باقٍ في الخرة بحاله ‪< 2 ! - 57 | .‬‬
‫ولجر الخرة خير > ‪ ! 2‬من أجر الدنيا لنه دائم وأجر الدنيا منقطع ‪ ،‬أو خير ليوسف من التشاغل‬
‫بملك الدنيا لما فيه من التبعة ‪ ( ^ .‬وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون ولما جهزهم‬
‫خ لكم من أبيكم أل ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين * ‪ * 59‬فإن لم‬ ‫بجهازهم قال ائتوني بأ ٍ‬
‫تأتوني به فل كيل لكم عندي ول تقربون قالوا سنراود عنه أباه وإنا لفاعلون وقال لفتيانه اجعلوا‬
‫بضاعتهم في رحالهم لعلّهم يعرفونها إذا انقلبوا إلى أهلهم لعلّهم يرجعون ) ^ | ‪ < 2 ! - 58‬فعرفهم >‬
‫‪ ! 2‬من غير تعريف ‪ ،‬أو ما عرفهم حتى تعرفوا إليه ‪ ،‬أو عرفهم بلسانهم العبراني ‪ ،‬قال ' ع ' ‪ : ،‬لما‬
‫عبر أبوهم بهم فلسطين فنزل وراء النهر سموا عبرانيين ‪ .‬وجاءو ليمتاروا في سني القحط التي ذكرها‬
‫يوسف في عبارته فدخلوا عليه لنه كان يتولى بيع الطعام لعزته ‪ < 2 ! .‬منكرون > ‪ ! 2‬لنهم فارقوه‬
‫صغيرا فكبر ‪ ،‬وفقيرا فاستغنى ‪ ،‬وباعوه عبدا فصار ملكا ‪ < 2 ! - 59 | .‬بجهازهم > ‪ ! 2‬كال لكل‬
‫واحد منهم بعيرا بعدتهم ‪ < 2 ! .‬ائتوني بأخ لكم > ‪ ! 2‬خل بهم وقال قد ارتبت بكم وأخشى أن تكونوا‬
‫عيونا فأخبروني من أنتم ؟‬
‫@ ‪ @ 129‬فذكروا حالهم وحال أبيهم وإخواتهم يوسف وبنيامين ‪ ،‬فقال ‪ :‬ائتوني بهذا الخ يظهر أنه‬
‫يستبرئ بذلك أحوالهم ‪ ،‬أو ذكروا له أنه أحب إلى أبيهم منهم فأظهر | لهم محبة رؤيته ! ‪ < 2‬المنزلين‬
‫> ‪ ! 2‬المضيفين من النزل وهو الطعام ‪ ،‬أو خير من نزلتهم عليه من المنزل وهو الدار ‪ ،‬وطلب منهم‬
‫رهينة حتى يرجعوا فرهنوا شمعون ‪ ،‬واختاره لنه كان يوم الجب أجملهم قولً ورأيا ‪< 2 ! - 61 | .‬‬
‫سنراود > ‪ ! 2‬المراودة ‪ :‬الجتهاد في الطلب مأخوذ من الرادة ! ‪ < 2‬لفاعلون > ‪ ! 2‬العود بأخيهم ‪،‬‬
‫أو المرادوة وطلب أخاه وإن كان فيه إحزان أبيه لجواز أن يكون أمر بذلك ابتلء ومحنة أو لتتضاعف‬
‫له المسرة برجوع البنين ‪ ،‬أو ليتنبه أبوه على حاله ‪ ،‬أو ليقدم سرور أخيه بلقائه قبل إخوته لميله إليه ‪.‬‬
‫| ‪ ( ^ - 62‬لفتيته ) ^ الذين كالوا الطعام ‪ ،‬أو غلمانه ! ‪ < 2‬بضاعتهم > ‪ ! 2‬الورق التي اشتروا بها‬
‫الطعام ‪ ،‬أو ثمانية جرب فيها سويق المقل ‪ ( ^ .‬فلمّا رجعوا إلى أبيهم قالوا يا أبانا منع منّا الكيل فأرسل‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫معنا أخانا نكتل وإنّا له لحافظون قال هل ءامنكم عليه إل كما أمنتكم على أخيه من قبل فال خير حافظا‬
‫وهو أرحم الراحمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 63‬رجعوا إلى أبيهم > ‪ ! 2‬بالعربات من فلسطين ‪ ،‬أو بالولج‬
‫من ناحية الشعب أسفل من [ حسمى ] ‪ ،‬وكانوا بادية أهل إبل وشاء ! ‪ < 2‬منع > ‪ ! 2‬سيمنع ! ‪< 2‬‬
‫نكتل > ‪ ! 2‬أي إن أرسلته أمكننا أن نعود فنكتال | ‪ < 2 ! - 64‬هل آمنكم > ‪ ! 2‬لما ضمنوا حفظ‬
‫يوسف وأضاعوه قال لهم ذلك في حق أخيه ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 130‬ولمّا فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردّت إليهم قالوا يا أبانا ما نبغى هذه بضاعتنا‬
‫ردّت إلينا ونمير أهلنا ونحفظ أخانا ونزداد كيل بعيرٍ ذلك كيلٌ يسيرٌ قال لن أرسله معكم حتى تؤتون‬
‫موثقا من ال لتأتننّى به إل أن يحاط بكم فلمّا ءاتوه موثقهم قال ال على ما نقول وكيل ) ^ | ‪2 ! - 65‬‬
‫< ما نبغي > ‪ ! 2‬استفهام أي ما نبغي بعد هذا الذي عاملنا به أو ما نبغي بالكذب فيما أخبرناك به عن‬
‫الملك ‪ < 2 ! .‬كيل بعير > ‪ ! 2‬الذي نحمل عليه أخانا ‪ ،‬أو كان يوسف قسّط الطعام فل يعطي لحد‬
‫أكثر من بعير ! ‪ < 2‬يسير > ‪ ! 2‬ل يقنعنا ‪ ،‬أو يسير على من يكتله لنا ‪ < 2 ! - 66 | .‬موثقا > ‪! 2‬‬
‫إشهادهم ال على أنفسهم ‪ ،‬أو حلفهم بال ‪ ،‬أوكفيل يكفل ! ‪ < 2‬يحاط بكم > ‪ ! 2‬يهلك جميعكم ‪ ،‬أو‬
‫ب متفرق ٍة وما أغنى عنكم‬ ‫تغلبوا على أمركم ‪ ( ^ .‬وقال يابنيّ ل تدخلوا من بابٍ واحدٍ وادخلوا من أبوا ٍ‬
‫من ال من شيءٍ إن الحكم إل ل عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون ولمّا دخلوا من حيث أمرهم‬
‫أبوهم ما كان يغنى عنهم من ال من شىءٍ إل حاجةً في نفس يعقوب قضاها وإنّه لذو علمٍ لما علّمناه‬
‫ن أكثر الناس ل يعلمون ) ^ | ‪ < 2 ! - 67‬ل تدخلوا > ‪ ! 2‬مصر من باب من أبوابها عند‬ ‫ولك ّ‬
‫الجمهور ‪ ،‬أو عبر عن الطريق ‪ / 87 [ /‬أ ] بالباب فأراد طريقا من طرقها خشي عليهم العين‬
‫لجمالهم ‪ ' ،‬ع ' ‪ ،‬أو خاف عليهم الملك أن يرى عددهم وقوتهم فيبطش بهم حسدا ‪ < 2 ! .‬وما أغني‬
‫عنكم > ‪ ! 2‬من شيء أحذره أشار بالرأي أولً ‪ ،‬وفوض إلى ال أخيرا ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ - 68 | @ 131‬حاجة ) ^ سكون نفسه بالوصية لحذره العين ^ ( لذوعلم ) ^ متيقن وعدنا ‪،‬‬
‫أو حافظ لوصيتنا ‪ ،‬أو عامل بما علم ‪ ( ^ .‬ولمّا دخلوا على يوسف ءاوى إليه أخاه قال إنّى أنا أخوك‬
‫فل تبتئس بما كانوا يعملون ) ^ | ‪ < 2 ! - 69‬أنا أخوك > ‪ ! 2‬مكان أخيك الهالك ‪ ،‬أو أخوك‬
‫يوسف ! ‪ < 2‬فل تبتئس > ‪ ! 2‬ل تحزن ‪ ،‬أو ل تأيس ‪ < 2 ! .‬يعملون > ‪ ! 2‬بك وبأخيك فيما مضى‬
‫‪ ،‬أو باستبدادهم دونك بمال أبيك ‪ < 2 ! .‬فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن‬
‫مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون قالوا وأقبلوا عليهم ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به‬
‫حمل بعير وأنا به زعيم > ‪ < 2 ! - 70 | ! 2‬بجهازهم > ‪ ! 2‬الطعام وحمل البعير لخيهم ! ‪< 2‬‬
‫السقاية > ‪ ! 2‬والصواع واحد ' ع ' ‪ ،‬وكل شيء يشرب فيه فهو صواع ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬نشرب الخمر‬
‫بالصواع جهارا ‪ %‬وترى المتك بيننا مستعارا ) ‪ | %‬وكان إناء الملك الذي يشرب فيه من فضة ‪ ،‬أو‬
‫ذهب ‪ ،‬كال به طعامهم مبالغة في إكرامهم ‪ ،‬أو هو المكوك العادي الذي تلتقي طرفاه ‪ < 2 ! .‬إذن > ‪2‬‬
‫! نادى مناد ! ‪ < 2‬العير > ‪ ! 2‬الرفقة ‪ ،‬أو البل المرحولة المركوبة ‪ < 2 ! .‬لسارقون > ‪ ! 2‬جعل‬
‫السقاية في رحل أخيه عصيان ‪ ،‬فعله الكيال ولم يأمر به يوسف ‪ ،‬أو فعله يوسف فلما فقد الكيال السقاية‬
‫ظن أنهم سرقوها فقال ‪ < 2 ! :‬إنكم لسارقون > ‪ ، ! 2‬أو كانت خطيئة ليوسف جوزي عليها بقولهم‬
‫‪ < 2 ! :‬إن يسرق فقد سرق أخ له > ‪ ] 77 [ ! 2‬أو كان النداء‬
‫@ ‪ @ 132‬بأمر يوسف وعني بالسرقة سرقتهم ليوسف من أبيه وذلك صدق ‪ ،‬لنهم كالسارق‬
‫لخيانتهم لبيهم ‪ < 2 ! - 72 | .‬صواع > ‪ ! 2‬الصواع والصاع واحد ‪ ،‬وكانت مشربة للملك أو‬
‫كالمكوك يكال به ‪ ( .‬بعير ) ^ ( جمل عند الجمهور ‪ ،‬أو حمار في لغة ‪ .‬بذله المنادي عن نفسه لقوله ‪:‬‬
‫^ ( وأنا به زعيم ) ^ ‪ ،‬أو بذله عن الملك من طعام الملك ويجوز أن يكون الحمل معلوما عندهم‬
‫ل معلوما ‪ ،‬ويمكن أن يكون مجهولً ‪ ( ^ .‬قالوا تال لقد علمتم ما جئنا لنفسد في‬ ‫كالوسق فيكون جع ً‬
‫الرض وما كنا سارقين قالوا فما جزاءه إن كنتم كاذبين قالوا جزاءه من وجد في رحله فهو جزاءه‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫كذلك نجزي الظالمين فبدأ بأوعيتهم قبل وعاء أخيه ثمّ استخرجها من وعاء أخيه كذلك كدنا ليوسف ما‬
‫كان ليأخذ أخاه في دين الملك إل أن يشاء ال نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي عل ٍم عليمٌ ) ^ | ‪73‬‬
‫‪ ( ^ -‬لقد علمتم ) ^ ذكروا ذلك لنهم عرفوا أمانتهم بردهم البضاعة التي وجدوها في رحالهم ^‬
‫( لنفسد ) ^ لنسرق ‪ ( ^ - 75 | .‬جزاؤه ) ^ جزاء من سرق أن يسترق كذلك يجزي السارق‬
‫بالسترقاق ‪ ،‬كان هذا دين يعقوب ‪ ( ^ - 76 | .‬استخراجها ) ^ الضمير للسرقة ‪ ،‬أو للسقاية ‪ ،‬أو‬
‫الصاع يذكر ويؤنث قاله الزجاج ^ ( كدنا ) ^ صنعنا ‪ ،‬أو دبرنا ‪ ،‬أو أردنا ‪ ( % . .‬كادت وكدت وتلك‬
‫خير إرادة ‪ %‬لو عاد من لهو الصبابة ما مضى ) ‪%‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 133‬دين الملك > ‪ ! 2‬سلطانه ' ع ' ‪ ،‬أو قضاؤه ‪ ،‬أو عادته ‪ ،‬كان الملك يضاعف‬
‫غرم السارق ول يسترقه ‪ < 2 ! .‬إل أن يشاء ال > ‪ ! 2‬أن يسترق السارق ‪ ،‬أو أن يجعل ليوسف‬
‫عذرا فيما فعل ‪ < 2 ! .‬درجات من نشاء > ‪ ! 2‬بالتقوى ‪ ،‬أو بإجابة الدعاء ‪ ،‬أو | بمكابدة النفس وقهر‬
‫الشهوة ‪ ،‬أو بالتوفيق والعصمة ‪ ،‬أو بالعمل ! ‪ < 2‬وفوق كل > ‪ | ! 2‬عالم من هو أعلم منه حتى ينتهي‬
‫إلى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيوسف أعلم من إخوته وفوقه من هو أعلم منه ‪ ،‬أو أراد تعظيم العلم أن يحاط به ‪،‬‬
‫أو أن يستصغر العالم نفسه ول يعجب بعلمه ‪ / 87 [ /‬أ ] وعرض أخاه لتهمة السرقة إذ لم يجد سبيلً‬
‫إلى أخذه إل بها ‪ ،‬أو كان أخوه يعلم الحال فلم يقع منه موقعا ‪ ،‬أو أشار بذلك إلى سرقة تقدمت منهم ‪،‬‬
‫أو نبه بجعل بضاعتهم في رحالهم على المخرج من جعل الصواع في رحل أخيهم فتزول بذلك التهمة ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانا‬
‫وال أعلم بما تصفون > ‪ < 2 ! - 77 | ! 2‬سرق أخ له > ‪ ! 2‬كلمة أجراها ال على ألسنتهم عقوبة‬
‫ليوسف ‪ ،‬أو أرادوا أنه جذبه عرق أخيه يوسف في السرقة لنه كان من أبويه ‪ ،‬والشتراك في النسب‬
‫يوجب الشتراك في الخلق ‪ ،‬وكان يوسف سرق صنما لجده أبي أمه فكسره وألقاه في الطريق ‪ .‬أو‬
‫كان مع إخوته على طعام فأخذ عرقا فخبأه فعيروه بذلك ‪ ،‬أو كان يسرق من طعام المائدة للمساكين ‪ ،‬أو‬
‫كذبوا عليه في ذلك ‪ ،‬أو كانت منطقة إسحاق للكبير من ولده وكانت عند عمة يوسف لنها الكبرى فلما‬
‫أراد يعقوب أخذ يوسف من كفالتها جعلت المنطقة في ثوبه ثم أظهرت ضياعها واتهمته بها فصارت في‬
‫حكمهم أحق به ‪ ،‬وفعلت ذلك لشدة ميلها إليه ‪ < 2 ! .‬فأسرها > ‪ ! 2‬قولهم ‪ < 2 ! :‬إن يسرق >‬
‫‪ ، ! 2‬أو قوله ‪ < 2 ! :‬أنتم شر مكانا > ‪ ' ! 2‬ع ' ( شر مكانا ) ^ بظلم أخيكم ‪ .‬وعقوق أبيكم ‪ ،‬أو‬
‫شر منزلة عند ال ممن نسبتموه إلى هذه السرقة ‪ ( ^ .‬تصفون ) ^ تقولون ‪ ،‬أو تكذبون ‪ ( ^ .‬قالوا يا‬
‫أيها العزيز إنّ له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنّا نراك من‬
‫@ ‪ @ 134‬المحسنين قال معاذ ال أن نأخذ إل من وجدنا متاعنا عنده إنّا إذا لظالمون ) ^ | ‪^ - 78‬‬
‫( شيخا كبيرا ) ^ في السن ‪ ،‬أو القدر ‪ ( ^ .‬مكانه ) ^ عبدا بدله ^ ( من المحسنين ) ^ في هذا إن‬
‫فعلته ‪ ،‬أو بإكرامنا وتوفية كيلنا ورد بضاعتنا ‪ ( ^ - 79 | .‬لظالمون ) ^ إن أخذنا برئيا بسقيم ‪ ،‬أو‬
‫حكمنا عليكم بغير حكم أبيكم في إرقاق السارق ‪ ( ^ .‬فلمّا استيئسوا منه خلصوا نجيّا قال كبيرهم ألم‬
‫تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من ال ومن قبل ما فرّطتم في يوسف فلن أبرح الرض حتى يأذن‬
‫لي أبي أو يحكم ال لي وهو خير الحاكمين ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق وما شهدنا إل‬
‫بما علمنا وما كنّا للغيب حافظين وسئل القرية التي كنّا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون ) ^ |‬
‫‪ ( ^ - 80‬استيئسوا ) ^ من رد أخيكم عليهم ‪ ،‬أو تيقنوا أنه ل يرد ^ ( خلصوا نجيا ) ^ انفردوا‬
‫يتناجون ويتشاورون ل يختلط بهم غيرهم ^ ( كبيرهم ) ^ في العقل والعلم شمعون الذي ارتهنه يوسف‬
‫لما رجعوا إلى أبيهم ‪ ،‬أو في السن روبين ابن خالة يوسف ‪ ،‬أو في الرأي والتمييز يهوذا ‪ ( ^ .‬موثقا )‬
‫^ عند إنفاذ ابنه معكم ^ ( فرطتم في يوسف ) ^ ضيعتموه ^ ( فلن أبرح ) ^ أرض مصر حتى يأذن‬
‫لي أبي بالرجوع ‪ ،‬أو يحكم ال لي بالخروج منها عند الجمهور ‪ ،‬أو بالسيف والمحاربة لنهم هموا بذلك‬
‫‪ ( ^ - 81 | .‬وما شهدنا ) ^ بأن السارق يسترق إل بما علمنا ‪ ،‬أو ما شهدنا عندك‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 135‬بسرقته إل بما علمنا من وجود السرقة في رحلة ! ‪ < 2‬للغيب > ‪ ! 2‬من سرقته ‪ ،‬أو‬
‫استرقاقه ‪ < 2 ! - 82 | .‬القرية > ‪ ! 2‬مصر سل أهلها ‪ ،‬أو سلها نفسها لتنطق وإن كانت جمادا ! ‪2‬‬
‫< والعير > ‪ ! 2‬القافلة وتسمى البل تشبيها ‪ ،‬أو الحمير سل أهلها أو سلها فإن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ينطقها‬
‫معجزة لك ‪ ( ^ .‬قال بل سوّلت لكم أنفسكم أمرا فصبرٌ جميلٌ عسى ال أن يأتيني بهم جميعا إنّه هو‬
‫العليم الحكيم وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضّت عيناه من الحزن فهو كظيم قالوا تال تفتؤا‬
‫تذكر يوسف حتى تكون حرضا أو تكون من الهالكين قال إنّما اشكوا بثّى وحزني إلى ال وأعلم من ال‬
‫ما ل تعلمون ) ^ | ‪ < 2 ! - 83‬سولت > ‪ ! 2‬زينت ‪ ،‬أو سهلت ‪ < 2 ! .‬أمرا > ‪ ! 2‬قولكم إنه‬
‫سرق ‪ < 2 ! .‬بهم جميعا > ‪ ! 2‬يوسف وبنيامين والخ المتخلف بمصر ‪ ( ^ - 84 | .‬يا أسفا ) ^ يا‬
‫حزنا ' ع ' ‪ ،‬أو يا جزعا شكا إلى ال ولم يشك منه ‪ ،‬أو أضمر الدعاء تقديره ' يارب ارحم أسفي ' ! ‪2‬‬
‫< وابيضت > ‪ ! 2‬ضعف بصره لبياض حصل فيه من كثرة بكائه ‪ ،‬أو ذهب بصره ! ‪ < 2‬كظيم >‬
‫‪ ! 2‬بالكمد ‪ ،‬أو مخفي حزنه ‪ ،‬كظم غيظه ‪ :‬أخفاه ‪ < 2 ! - 85 | .‬تفتأ > ‪ ! 2‬ل تزال ! ‪ < 2‬حرضا‬
‫> ‪ ! 2‬هرما أو دنفا من المرض وهو ما دون ‪ / 88 [ /‬أ ] الموت ' ع ' ‪ ،‬أو فاسد العقل ‪ ،‬وأصل‬
‫الحرض فساد الجسم والعقل بمرض أو عشق ‪ ،‬قال ‪ ( % :‬إني امرؤ لج بي حب فأحرضني ‪ %‬حتى‬
‫بليت وحتى شفني السقم ) ‪%‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 136‬الهالكين > ‪ ! 2‬الميتين اتفاقا ‪ < 2 ! - 86 | .‬بثي > ‪ ! 2‬همي ' ع ' أو‬
‫حاجتي ‪ ،‬والبث تفريق الهم بإظهار ما في النفس ! ‪ < 2‬ما ل تعلمون > ‪ ! 2‬صدق رؤيا يوسف وأني‬
‫أسجد له ‪ ،‬أو أحست نفسه لما أخبروه بدعاء الملك وقال ‪ :‬لعله يوسف ‪ ،‬وقال ‪ :‬ل يكون في الرض‬
‫صديق إل نبي ‪ .‬دخل على يعقوب رجل فقال ما بلغ بك ما أرى ‪ ،‬قال ‪ :‬طول الزمان وكثرة الحزان‬
‫فأوحى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬إليه يا يعقوب تشكوني فقال ‪ :‬خطيئة أخطأتها فاغفرها لي ‪ ،‬فكان بعد ذلك يقول‬
‫إنما أشكو بثي وحزني إلى ال ‪ ( ^ .‬يا بني اذهبوا فتحسّسوا من يوسف وأخيه ول تايئسوا من رّوح ال‬
‫إنه ل يائس من رّوح ال إل القوم الكافرون فلمّا دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسّنا وأهلنا الضّر‬
‫وجئنا ببضاع ٍة مّزجا ٍة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن ال يجزى المتصدقين ) ^ | ‪< 2 ! - 87‬‬
‫فتحسسوا > ‪ ! 2‬استعلموا وتعرفوا ‪ ،‬أخذ من طلب الشيء بالحس ! ‪ < 2‬روح ال > ‪ ! 2‬فرجه ‪ ،‬أو‬
‫رحمته من الريح التي تأتي بالنفع ‪ .‬أمرهم بذلك ‪ ،‬لنه تنبه على يوسف برد البضاعة واحتباس أخيه‬
‫وإظهار الكرامة ‪ ،‬وسأل يعقوب ملك الموت هل قبضت روح يوسف قال ‪ :‬ل ‪ < 2 ! - 88 | .‬مسنا‬
‫وأهلنا الضر > ‪ ! 2‬استعطفوه ليرد أخاهم ‪ ،‬أو ليوفي كيلهم ويحابيهم ‪ < 2 ! .‬العزيز > ‪ ! 2‬الملك ‪،‬‬
‫أو كان اسما لكل من ملك مصر ‪ < 2 ! .‬ببضاعة > ‪ ! 2‬صوف وسمن أو حبة الخضراء والصنوبر ‪،‬‬
‫أو خلق الحبل والغرارة ‪ ،‬أو دراهم ! ‪ < 2‬مزجاة > ‪ ! 2‬رديئة ‪ ،‬أو كاسدة ‪ ،‬أو قليلة ‪ ،‬وأصل الزجاء‬
‫السوق بالدفع ‪،‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 137‬فأوف لنا الكيل > ‪ ! 2‬الذي قد كان كاله لخيهم ‪ ،‬أو مثل الكيل الول ‪ ،‬لن‬
‫بضاعتهم الثانية أقل ‪ < 2 ! .‬وتصدق > ‪ ! 2‬تفضل بما بين سعر الجياد والردئية ‪ ،‬لن الصدقة محرمة‬
‫على النبياء ‪ ،‬أو تصدق بالزيادة على حقنا ول تحرم الصدقة إل على محمد وآله ل غير ‪ ،‬أو برد أخينا‬
‫‪ ،‬أو تجوز عنا ‪ .‬وكره مجاهد أن يقال في الدعاء ‪ :‬اللهم تصدق عليّ ‪ ،‬لن الصدقة لمن يبتغي الثواب ‪.‬‬
‫^ ( قال هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه إذ أنتم جاهلون قالوا اءنّك لنت يوسف قال أنا يوسف وهذا‬
‫أخى قد منّ ال علينا إنّه من يتّق ويصبر فإن ال ل يضيع أجر المحسنين قالوا تال لقد ءاثرك ال علينا‬
‫وإن كنا لخاطئين قال ل تثريب عليكم اليوم يغفر ال لكم وهو أرحم الراحمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 89‬هل‬
‫علمتم > ‪ ! 2‬قد علمتم ك ! ‪ < 2‬هل أتى > ‪ [ ! 2‬النسان ‪ ] 1 :‬لما قالوا مسنا وأهلنا الضر رق لهم‬
‫فقال ‪ < 2 ! :‬هل علمتم > ‪ < 2 ! ! 2‬جاهلون > ‪ ! 2‬جهل الصغر ‪ ،‬أو جهل المعاصي ‪! - 90 | .‬‬
‫‪ < 2‬من ال علينا > ‪ ! 2‬بالسلمة ثم بالكرامة ! ‪ < 2‬من يتق > ‪ ! 2‬الزنا ! ‪ < 2‬ويصبر > ‪ ! 2‬على‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الغربة ‪ ،‬أو يتقي ال ويصبر على بلئه ‪ < 2 ! .‬ل يضيع أجر المحسنين > ‪ ! 2‬في الدنيا أو الخرة ‪.‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 91‬آثرك > ‪ ! 2‬فضلك ‪ ،‬من اليثار ‪ :‬وهو إرادة تفضيل أحد النفسين على الخر ‪ ،‬وإنما‬
‫قالوا ‪ < 2 ! :‬لخاطئين > ‪ ! 2‬وإن كانوا إذ ذاك صغارا لنهم خطئوا بعد البلوغ بإخفاء صنعهم ‪92 | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬ل تثريب > ‪ ! 2‬ل تعيير ‪ ،‬أو ل تأنيب ‪ .‬أو [ ل ] إباء عليكم في قبولكم ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 138‬اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرا وأتوني بأهلكم أجمعين ولما‬
‫فصلت العير قال أبوهم إني لجد ريح يوسف لول أن تفندون قالوا تال إنك لفي ضللك القديم > ‪| ! 2‬‬
‫‪ < 2 ! - 93‬بصيرا > ‪ ! 2‬من العمى ولول أن ال أعلمه بأنه يبصر بعد العمى لم يعلم يوسف أنه‬
‫يرجع إليه بصره ‪ ،‬قاله الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬أو مستبصرا بأمري لنه إذا شم القميص‬
‫عرفني قال أخوه يهوذا ‪ :‬أنا حملت إلى أبيك قميصك بدم كذب فأحزنته فأنا ‪ /‬أحمل القميص الن لسره‬
‫ويعود إليه بصره فحمله ! ‪ < 2‬بأهلكم > ‪ ! 2‬ليتخذوا مصر دارا ‪ < 2 ! - 94 | .‬فصلت > ‪! 2‬‬
‫خرجت من مصر إلى الشام ‪ .‬قال ‪ :‬أبوهم لولد بنيه لن بنيه كانوا غيبا ! ‪ < 2‬تفندون > ‪! 2‬‬
‫تسفهون ' ع ' ‪ ،‬أو تكذبون ‪ ،‬وجد ريح القميص من مسافة عشرة أيام ‪ ،‬أو ثمانية أيام ' ع ' ‪ ،‬أو ستة‬
‫أيام ‪ < 2 ! - 95 | .‬ضللك > ‪ ! 2‬خطئك ‪ ،‬أو جنونك قال الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ : -‬وهذا‬
‫عقوق ‪ .‬أو في محبتك ‪ < 2 ! .‬فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم أقل لكم إني‬
‫أعلم من ال ما ل تعلمون قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين قال سوف أستغفر لكم ربي إنه‬
‫هو الغفور الرحيم > ‪ < 2 ! - 96 | ! 2‬البشير > ‪ ! 2‬يهوذا ‪ ،‬سمي بذلك لنه جاءه ببشارة ‪< 2 ! ،‬‬
‫بصيرا > ‪ ! 2‬من العمى ‪ ،‬أو بخبر يوسف ! ‪ < 2‬ما ل تعلمون > ‪ ! 2‬من صحة رؤيا يوسف ‪ ،‬أو‬
‫قول ملك الموت ما قبضت روحه ‪ ،‬أو من بلوى النبياء بالمحن ونزول الفرج ونيل الثواب ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 97 | @ 139‬استغفر > ‪ ! 2‬طلبوا أن يحللهم لما أدخلوا عليه من آلم الحزن ‪ ،‬أو لنه‬
‫نبي تجاب دعوته ‪ ،‬أقام يعقوب وبنوه عشرين سنة يطلبون التوبة لخوة يوسف فيما فعلوه بيوسف ل‬
‫يقبل ذلك منهم حتى لقي جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬يعقوب ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬فعلمه هذا الدعاء ‪،‬‬
‫يا رجاء المؤمنين ل تخيب رجائي ‪ ،‬ويا غوث المؤمنين أغثني ‪ ،‬ويا عون المؤمنين أعني ‪ ،‬ويا حبيب‬
‫التوابين تب علي ‪ .‬فاستجيب له ‪ < 2 ! - 98 | .‬سوف أستغفر > ‪ ! 2‬أخره إلى صلة الليل ‪ ،‬أو‬
‫السحر أو ليلة الجمعة ' ع ' مروي عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أو دافعهم بالتأخير ‪ ،‬قال عطاء‬
‫‪ :‬طلب الحوائج إلى الشباب أسهل منها عند الشيوخ أل ترى قول يوسف ! ‪ < 2‬ل تثريب عليكم اليوم >‬
‫‪ ! 2‬الية [ ‪ ] 92‬وقول يعقوب ! ‪ < 2‬سوف أستغفر > ‪! 2‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 140‬فلمّا دخلوا على يوسف ءاوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء ال ءامنين ورفع‬
‫ت هذا تأويل رءياى من قبل قد جعلها ربي حقا وقد أحسن‬ ‫أبويه على العرش وخرّوا له سجدا وقال يا أب ِ‬
‫ن ربي لطيف‬ ‫بى إذ أخرجني من السجن وجاءبكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بينى وبين إخوتي إ ّ‬
‫لما يشاء إنه هو العليم الحكيم رب قد ءاتينى من الملك وعلمتنى من تأويل الحاديث فاطر السموات‬
‫والرض أنت ولى في الدنيا والخرة توفني مسلما وألحقني بالصاحين ) ^ | ‪ < 2 ! - 99‬فلما دخلوا >‬
‫‪ ! 2‬خرج يوسف وأهله والملك الكبر واستقبلوا يعقوب على يوم من مصر فقال لهم ‪ :‬ادخلوا مصر‬
‫آمنين من فرعون ‪ ،‬أو من الجدب والقحط ‪ .‬أو لم يجتمعوا به إل بعد دخولهم عليه بمصر فقوله ‪:‬‬
‫ادخلوا أي استوطنوا مصر ‪ -‬إن شاء ال ‪ -‬استيطانكم ‪ ،‬أو الستثناء متعلق بقوله ‪ ( :‬سوف أستغفر لكم‬
‫ربي ) دخلوا مصر وهي ثلثة وتسعون ما بين رجل وامرأة ‪ ،‬وخرجوا مع موسى وهم ستمائة وتسعون‬
‫ألفا [ أ ] ودخلوا وهم اثنان وسبعون ‪ ،‬وخرجوا منها مع موسى وهم ستمائة ألف ‪< 2 ! - 100 | .‬‬
‫أبويه > ‪ ! 2‬أبوه وأمه ‪ ،‬قاله الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬وابن إسحاق ‪ ،‬أو أبوه وخالته وكانت‬
‫وكانت أمه قد ماتت في نفاسها بأخيه بنيامين ! ‪ < 2‬العرش > ‪ ! 2‬السرير ‪ < 2 ! .‬سجدا > ‪! 2‬‬
‫سجدوا له بأمر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬تحقيقا لرؤياه ‪ ،‬أو كان السجود تحية من قبلنا وأعطيت هذه المة السلم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫تحية أهل الجنة ! ‪ < 2‬تأويل رؤياي > ‪ ! 2‬كان بين رؤياه وتأويلها ثمانون سنة ‪ ،‬أو أربعون ‪ ،‬أو ستة‬
‫وثلثون ‪ ،‬أو اثنان وعشرون ‪ ،‬أو ثماني عشر ‪ ،‬ورؤيا النبياء ل تكون إل صادقة ‪ ،‬وإنما أمره يعقوب‬
‫بكتمانها لنه رآها صغيرا فلم تكن كرؤيا النبياء ‪ ،‬أو خاف طول المدة مع مكابدة البلوى وخشي تعجيل‬
‫الذى بكيد الخوة ! ‪ < 2‬من السجن > ‪ / 8 [ / ! 2‬أ ] شكر على‬
‫@ ‪ @ 141‬الخراج من السجن ولم يذكر الجب لئل يكون معرضا بتوبيخ إخوته بعد قوله ‪ < 2 ! :‬ل‬
‫تثريب > ‪ ! 2‬أو لنه ما تخوفه في السجن من المعرة لم يكن في الجب فكانت النعمة فيه أتم ‪ ،‬أو لنه‬
‫انتقل من بلوى السجن إلى نعمة الملك بخلف الجب فإنه انتقل منه إلى الرق ‪ < 2 ! .‬من البدو > ‪! 2‬‬
‫كانوا بادية بأرض كنعان أهل مواشي أو جاءوا في البادية وكانوا أهل مدن بفلسطين ‪ ،‬أو ناحية حران‬
‫من أهل الجزيرة قاله الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ < 2 ! -‬نزغ > ‪ ! 2‬حرش وأفسد ‪ ( ^ .‬لطيف )‬
‫^ لطف بيوسف بإخراجه من السجن ومجئ أهله من البدو ‪ ،‬ونزع عن قلبه نزغ الشيطان ‪! - 101 | .‬‬
‫‪ < 2‬من الملك > ‪ ! 2‬لنه كان على مصر من قبل فرعون ‪ < 2 ! .‬تأويل الحاديث > ‪ ! 2‬عبار‬
‫الرؤيا ‪ ،‬أو الخبار عن حوادث الزمان ! ‪ < 2‬مسلما > ‪ ! 2‬مخلصا للطاعة ‪ ،‬أو على ملة السلم ‪،‬‬
‫قال السدي ‪ ' :‬كان أول نبي تمنى الموت ' ولما لقي البشير يعقوب قال ‪ :‬على أي دين خلفت يوسف قال‬
‫على السلم قال الن تمت النعمة ‪ < 2 ! .‬بالصالحين > ‪ ! 2‬أهل الجنة ‪ ( ^ .‬ذلك من أنباء الغيب‬
‫نوحيه إليك وما كنت لديهم إذا أجمعوا أمرهم وهم يمكرون وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين وما‬
‫تسئلهم عليه من أجرٍ إن هو إل ذك ٌر للعالمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 102‬ذلك > ‪ ! 2‬قصة يوسف وإخوته‬
‫من أخبار الغيب ! ‪ < 2‬لديهم > ‪ ! 2‬مع إخوة يوسف ! ‪ < 2‬إذ أجمعوا أمرهم > ‪ ! 2‬في إلقائه في‬
‫الجب ‪ ( ^ .‬وكأين من ءاي ٍة في السموات والرض يمرّون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن أكثرهم‬
‫بال إل هم مشركون أفأمنوا أن تأتيهم غاشية من عذاب ال أو تأتيهم الساعة بغتة وهم ل يشعرون قل‬
‫هذه سبيلي أدعوا إلى ال على بصيرة‬
‫@ ‪ @ 142‬أنا ومن أتبعني وسبحان ال وما أنا من المشركين ) ^ | ‪ ( ^ - 106‬مشركون ) ^‬
‫يقولون ‪ :‬ال ربنا وآلهتنا ترزقنا ‪ ،‬أو المنافق يؤمن بظاهره ويكفر بباطنه ' ح ' ‪ ،‬أو قول الرجل لول ال‬
‫وفلن لهلك فلن ‪ ( ^ - 108 | .‬سبيلي ) ^ دعوتي ‪ ،‬أو سنتي ^ ( بصيرة ) ^ هدى ‪ ،‬أو حق ‪^ .‬‬
‫ل نوحي إليهم من أهل القرى أفلم يسيروا في الرض فينظروا كيف كان‬ ‫( وما أرسلنا من قبلك إل رجا ً‬
‫عاقبة الذين من قبلهم ولدار الخرة خيرٌ للذين اتقوا أفل تعقلون حتى إذا استيئس الرسل وظنّوا أنّهم قد‬
‫كذبوا جاءهم نصرنا فنجّى من نشاء ول يرد بأسنا عن القوم المجرمين لقد كان في قصصهم عبرةٌ‬
‫لولى اللباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شى ٍء وهدى ورحم ًة لقومٍ‬
‫يؤمنون ) ^ | ‪ ( ^ - 109‬من أهل القرى ) ^ المصار دون البوادي لنهم أعلم وأحكم ‪ .‬ولم يبعث ال‬
‫‪ -‬تعالى ‪ -‬نبيا من البادية قط ول من النساء ول من الجن ' ح ' ‪ ( ^ - 110 | .‬استيأس ) ^ من‬
‫تصديق قومهم ' ع ' ‪ ،‬أومن تعذيبهم ' م ' ‪ ( ^ .‬وظنوا ) ^ ظن قومهم أن الرسل قد كذبوهم ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫تيقن الرسل أن قومهم قد كذبوهم ^ ( جاءهم نصرنا ) ^ جاء الرسل نصر ال ‪ ،‬أو جاء قومهم عذاب‬
‫ال ' ع ' ^ ( فنجي ) ^ النبياء ومن آمن معهم ‪ ( ^ - 111 | .‬قصصهم ) ^ قصص يوسف وإخوته‬
‫اعتبار للعقلء بنقل يوسف من الجب والسجن والذل والرق إلى العز والملك والنبوة فالذي فعل ذلك قادر‬
‫على نصر محمد [ صلى ال عليه وسلم ] وإعزاز دينه وإهلك عدوه ‪ ( ^ .‬ماكان ) ! ‪ < 2‬القرآن > ‪2‬‬
‫! ( حديثا ) ^ يختلق ^ ( ولكن تصديق الذي بين يديه ) ^ من التوراة والنجيل وسائر الكتب ‪ ،‬أو ما‬
‫كان القصص المذكور حديثا يختلق ولكن تصديق الذي بين يديه من الكتب ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 143‬سورة الرعد ‪ | $‬مكية ‪ ،‬أو مدنية إل آيتين نزلتا بمكة ^ ( ولو أن قرآنا سيرت به‬
‫الجبال ) ^ [ ‪ ] 31‬وما بعدها ‪ $ .‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬المر تلك ءايات الكتب والذى أنزل‬
‫إليك من رّبك الحق ولكن أكثر الناس ل يؤمنون ‪ * * 3‬ال الذى رفع السّماوات بغير عمد ترونها ثم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫استوى على العرش وسخّر الشّمس والقمر كل يجرى لجل مسمّى يدبر المر يفصل اليات لعلّكم بلقآء‬
‫ربّكم توقنون ) ^ | ‪ < 2 ! - 1‬آيات الكتاب > ‪ ! 2‬الزبور ‪ ،‬أو التوراة والنجيل ‪ ،‬أو القرآن ‪2 | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬بغير عمد > ‪ ! 2‬لها عمد ل ترى ' ع ' ‪ ،‬أو ل عمد لها ‪ ( ^ .‬وهو الذى مدّ الرض وجعل‬
‫فيها رواسى وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشى الّيل النهار إن فى ذلك ليات لقوم‬
‫يتفكرون وفى الرض قطع متجاورات وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى‬
‫بماءٍ واحدٍ ونفضل بعضها على بعض في الكل إن فى ذلك ليات لقوم يعقلون ( ^ | ‪< 2 ! - 3‬‬
‫رواسي > ‪ ! 2‬جبالً ثوابت ‪ ،‬واحدها راسية لن الرض ترسو بها‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 144‬وأنهارا > ‪ ! 2‬ينتفع بها شربا وإنباتا ومغيضا للمطار ومسالك للفلك ! ‪< 2‬‬
‫زوجين اثنين > ‪ / 89 [ / ! 2‬ب ] أحدهما ذكر وأنثى كفحال النخل وإناثها ‪ ،‬وكذلك كل النبات وإن‬
‫خفي ‪ .‬والزواج الخر حلو وحامض ‪ ،‬أو عذب وملح ‪ ،‬أو أبيض وأسود ‪ ،‬أو أحمر وأصفر فإن كل‬
‫جنس من الثمار نوعان فكل ثمرة ذات نوعين زوجين فصارت أربعة أنواع ! ‪ < 2‬يغشى > ‪ ! 2‬ظلمة‬
‫الليل ضوء النهار ‪ ،‬ويغشي ضوء النهار ظلمة الليل ‪ < 2 ! - 4 | .‬متجاورات > ‪ ! 2‬في المدى‬
‫مختلفات عذية تنبت وسبخة ل تنبت ! ‪ < 2‬صنوان > ‪ ! 2‬مجتمع وغيره مفترق ‪ ،‬أو صنوان نخلت‬
‫أصلها واحد وغيرها أصولها شتى ‪ ،‬أو الصنوان الشكال وغيره المختلف ‪ ،‬أو صنوان الفسيل يقطع من‬
‫أمهاته فهو معروف وغيره ما ينبت من النوى فهو مجهول حتى يعرف ‪ ،‬وأصل النخل الغريب من هذا‬
‫‪ < 2 ! .‬ونفضل > ‪ ! 2‬فمنه الحلو والحامض والحمر والصفر والقليل والكثير ! ‪ < 2‬إن في > ‪! 2‬‬
‫اختلفها ! ‪ < 2‬ليات > ‪ ! 2‬على عظم قدرته ‪ .‬أو ضربه مثلً لبني آدم أصلهم واحد واختلفوا في‬
‫الخير والشر واليمان والكفر كالثمار المسقية بماء واحد ' ح ' ‪ ( ^ | .‬وإن تعجب فعجب قوّلهم أءذا كنّا‬
‫ترابا لفى خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الغلل فى أعماقهم وأولئك أصحاب النار هم‬
‫فيها خالدون | ‪ ( ^ - 5‬وإن تعجب ) ^ من تكذيبهم لك فأعجب منه تكذيبهم بالبعث ‪ ،‬ذكر ذلك ليعجب‬
‫رسوله [ صلى ال عليه وسلم ] والتعجب تغير النفس بما خفيت أسبابه ول يجوز ذلك على ال عز وجل‬
‫‪.‬‬
‫ن رّبك لذو مغفرة‬ ‫@ ‪ ( ^ | @ 145‬ويستعجلونك بالسيّئة قبل الحسنة وقد خلت من قبلهم المثلث وإ ّ‬
‫للنّاس على ظلمهمّ وإن ربّك لشديد العقاب ويقول الّذين كفروا لول أنزل عليّه ءاية من رّبه إنما أنت‬
‫منذر ولكل قوم هاد ) ^ | ‪ < 2 ! - 6‬بالسيئة > ‪ ! 2‬بالعقوبة قبل العافية ‪ ،‬أو الشر قبل الخير ‪ ،‬أو‬
‫الكفر قبل الجابة ! ‪ < 2‬المثلت > ‪ ! 2‬المثال المضروبة لمن تقدم ‪ ،‬أو العقوبات التي مثل ال بها‬
‫من مضى من المم ‪ .‬وهي جمع مثلة ! ‪ < 2‬على ظلمهم > ‪ ! 2‬يغفر الظلم السالف للتوبة في المستأنف‬
‫‪ ،‬أو يعفو عن تعجيل العذاب مع ظلمهم بتعجيل العصيان ‪ ،‬أو يغفر لهم بالنظار توقعا للتوبة ‪ ،‬ولما‬
‫نزلت قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ' لول عفو ال وتجاوزه ما هنأ أحدا العيش ‪ ،‬ولول وعيده‬
‫وعقابه لتكل كل أحد ' ‪ < 2 ! - 7 | .‬هاد > ‪ ! 2‬ال ' ع ' ‪ ،‬أو نبي ‪ ،‬أو قادة ‪ ،‬أو دعاة ‪ ،‬أو عمل ‪،‬‬
‫أو سابق يسبقهم إلى الهدى ‪ ( ^ | .‬ال يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الرحام وما تزداد وكل شىء‬
‫عنده‬
‫@ ‪ @ 146‬بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ) ^ | ‪ ( ^ - 8‬ما تحمل ) ! ‪ < 2‬من ذكر أو‬
‫أنثى > ‪ ( ! 2‬ما تغيض ) ^ بالسقط الناقص ‪ ( ^ .‬وما تزداد ) ^ بالولد التام ' ع ' ‪ ،‬أو بالوضع لقل‬
‫من تسعة أشهر ^ ( وما تزداد ) ^ بالوضع لكثر من التسعة ‪ ،‬قال الضحاك ‪ :‬حملتني أمي سنتين‬
‫ووضعتني وقد خرجت سني ‪ ،‬أو بانقطاع الحيض مدة الحمل غذاء للولد ^ ( وما تزداد ) ^ بدم النفاس‬
‫بعد الوضع ‪ ،‬أو بظهور الحيض على الحمل ‪ ،‬لنه ينقص الولد ^ ( وما تزداد ) ^ في مقابلة أيام‬
‫الحيض من أيام الحمل ‪ ،‬لنها كلما حاضت على حملها يوما زادت في طهرها يوما حتى يستكمل حملها‬
‫تسعة أشهر طهرا قاله عكرمة وقتادة ^ ( وكل شيء ) ^ من الرزق والجل ^ ( عنده بمقدار ) ^ ‪( ^ .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫سوآ ٌء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالّيل وسارب بالنّهار له معقبات من بين يديه‬
‫ومن خلفه يحفظونه من أمر ال إن ال ل يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد ال بقوم سوءا‬
‫ل ) ^ | ‪ ( ^ - 10‬سواء منكم ) ^ في علمه ^ ( من أسر ) ^ خيرا‬ ‫فل مردّله وما لهم من دونه من وا ٍ‬
‫أو شرا ‪ ،‬أو جهر بهما ^ ( مستخف ) ^ بعمله في ظلمة الليل ومن أظهره بضوء النهار ‪ ،‬أو يرى ما‬
‫أخفاه المرعى وهو بالعشي ‪ ،‬والرواح بالغداة ‪ ( ^ - 11 | .‬معقبات ) ^ ‪ /‬ملئكة الليل والنهار‬
‫ل ‪ ،‬اثنان بالنهار واثنان بالليل يجتمعون عند صلة الفجر ‪ ،‬أو حراس المراء‬ ‫يتعاقبون صعودا ونزو ً‬
‫يتعاقبون‬
‫@ ‪ @ 147‬الحرس ' ع ' أو ما يتعاقب من أوامر ال وقضائه في عباده ‪ < 2 ! .‬من بين يديه ومن‬
‫خلفه > ‪ ! 2‬أمامه وورائه ‪ ،‬أو هداه وضلله ‪ < 2 ! .‬يحفظونه من أمر ال > ‪ ! 2‬بأمر ال ‪ ،‬أو‬
‫تقدبره معقبات من أمر ال يحفظونه من بين يديه ومن خلفه ‪ ،‬أو معقباته من الحرس يحفظونه عند نفسه‬
‫من أمر ال ول راد لمره ول دافع لقضائه ' ع ' ‪ ،‬أو يحفظونه حتى يأتي أمر ال فيكفوا ' ع ' ‪ ،‬أو أمر‬
‫ال ‪ :‬الجن والهوام المؤذي تحفظه الملئكة منه ما لم يأت قدر ‪ ،‬أو يحفظونه من أمر ال وهو الموت ما‬
‫لم يأت أجل وهي عامة في جميع الخلئق عند الجمهور ‪ ،‬أو خاصة في الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] لما أزمع عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة على قتله فمنعه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ونزلت ! ‪ < 2‬سوءا‬
‫> ‪ ! 2‬عذابا ! ‪ < 2‬وال > ‪ ! 2‬ملجأ ‪ ،‬أو ناصر ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 148‬هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده‬
‫والملئكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في ال وهو شديد المحال >‬
‫‪ < 2 ! - 12 | ! 2‬خوفا > ‪ ! 2‬من صواعقه ! ‪ < 2‬وطمعا > ‪ ! 2‬في نزول غيثه ‪ ،‬أو خوفا للمسافر‬
‫من أذيته وطمعا للمقيم في بركته ‪ ( ^ .‬الثقال ) ^ بالماء ‪ ( ^ - 13 | .‬الرعد ) ^ الصوت المسموع ‪،‬‬
‫أو ملك و الصوت المسموع تسبيحه ^ ( خيفته ) ^ الضمير ل ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو للرعد ‪< 2 ! ،‬‬
‫الصواعق > ‪ ! 2‬نزلت في رجل أنكر القرآن وكذب الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فأخذته صاعقة ‪،‬‬
‫أو في أربد لما هم بقتل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] مع عامر بن الطفيل فيبست يده على سيفه ثم‬
‫انصرف فأحرقته صاعقة فقال أخوه لبيد ‪ ( % :‬أخشى على أربد الحتوف ول ‪ %‬أرهب نوء السماك‬
‫والسد ) ‪%‬‬
‫@ ‪ ( % @ 149‬فجعني البرق والصواعق بالفا ‪ %‬رس يوم الكريهة النجد ) ‪ | %‬أو نزلت في‬
‫يهودي قال للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أخبرني عن ربك من أي شيء هو من لؤلؤ أو ياقوت‬
‫فجاءت صاعقة فأحرقته ' ع ' ‪ < 2 ! ،‬يجادلون > ‪ ! 2‬قول اليهودي ‪ ،‬أو جدال أربد لما هم بقتل‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ^ ( المحال ) ^ العداوة ' ع ' ‪ ،‬أو الحقد ' ح ' أو القوة ' م ' أو الغضب‬
‫أو الحيلة أو الحول ' ع ' ‪ ،‬أو الهلك بالمحل وهو القحط ' ح ' ‪ ،‬أو الخذ أوالنتقام ‪ ( ^ .‬له دعوة‬
‫الحق والذين يدعون من دونه ل يستجيبون لهم بشيء إل كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه‬
‫وما دعاء الكافرين إل في ضلل ول يسجد من في السموات والرض طوعا وكرها ولظللهم بالغذو‬
‫والصال ) ^ | ‪ ( ^ - 14‬دعوة الحق ) ^ ل إله إل ال ' ع ' ‪ ،‬أو ال هو الحق فدعاؤه دعوة الحق ‪،‬‬
‫أو الخلص في الدعاء ^ ( ل يستجيبون ) ^ ل يجيبون دعاءهم ول يسمعون‬
‫@ ‪ @ 150‬نداءهم والعرب يمثلون كل من سعى فيما ل يدركه بالقابض على الماء قال ‪% :‬‬
‫( فأصبحت مما كان بيني وبينها ‪ %‬من الود مثل القابض الماء باليد ) ‪ ( ^ | %‬كباسط ) ^ الظمآن‬
‫يدعو الماء ليبلغ إلى فيه ‪ ،‬أو يرى خياله في الماء وقد بسط كفيه فيه ^ ( ليبلغ فاه وما هو ببالغه ) ^‬
‫لكذب ظنه وسوء توهمه ' ع ' ‪ ،‬أو كباسط كفيه ليقبض عليه فل يحصل في كفه منه شيء ‪! - 15 | .‬‬
‫‪ < 2‬طوعا > ‪ ! 2‬المؤمن ! ‪ < 2‬وكرها > ‪ ! 2‬الكافر ‪ ،‬أو طوعا من أسلم راغبا وكرها من أسلم‬
‫بالسيف راهبا ‪ / 90 [ /‬ب ] ^ ( وظللهم ) ^ يسجد ظل المؤمن معه طائعا وظل الكافر كارها ‪2 ! .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫< والصال > ‪ ! 2‬جمع أصل وأصل جمع أصيل وهو العشي ما بين العصر والمغرب ‪ ( ^ .‬قل من‬
‫رب السموات والرض قل ال قل أفاتخذتم من دونه أولياء ليملكون لنفسهم نفعا ول ضرا قل هل‬
‫يستوي العمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا ل شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق‬
‫عليهم قل ال خالق كل شيءٍ وهو الواحد القهار ) ^ | ‪ ( ^ - 16‬ل يملكون ) ^ إذ لم يملكوا لنفسهم‬
‫جلب نفع ول دفع ضر فأولى أن ل يملكوا ذلك لغيرهم ‪ < 2 ! .‬العمى والبصير > ‪ ! 2‬المؤمن‬
‫والكافر ^ ( والظلمات والنور ) ^ الضلله والهدى ^ ( فتشابه ) ^ لما لم تخلق آلهتهم خلقا يشتبه عليهم‬
‫بخلق ال فلم اشتبه عليهم حتى عبدوها كعبادة ال ؟ ^ ( أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها‬
‫فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حليةٍ أو متاعٍ زبدٌ مثله كذلك يضرب ال‬
‫الحق والباطل فأمّا الزبد فيذهب جفاء‬
‫@ ‪ @ 151‬وأما ما ينفع الناس فيمكث في الرض كذلك يضرب ال المثال ) ^ | ‪^ - 17‬‬
‫( بقدرها ) ^ الكبير بقدره والصغير بقدره ^ ( رابيا ) ^ مرتفعا ^ ( حلية ) ! ‪ < 2‬الذهب والفضة > ‪2‬‬
‫! ( أو متاع ) ^ الصفر والنحاس ‪ ( ^ .‬زبد ) ^ خبث كزبد الماء الذي ل ينتفع به ^ ( جفاء ) ^‬
‫منتشفا ‪ ،‬أو جافيا على وجه الرض ‪ ،‬أو ممحقا ومن قرأ ^ ( جفالً ) ^ أخذه من قولهم ‪ :‬انجفلت القدر‬
‫إذا قذفت بزبدها ‪ .‬شبه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬الحق بالماء وما خلص من المعادن فإنهما يبقيان للنتفاع بهما ‪،‬‬
‫وشبه الباطل بزبد الماء وخبث الحديد الذاهبين غير منتفع بهما ‪ ( ^ .‬للذين استجابوا لربهم الحسنى‬
‫والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الرض جميعا ومثله معه لفتدوا به أولئك لهم سوء الحساب‬
‫ومأواهم جهنم وبئس المهاد ) ^ | ‪ ( ^ - 18‬الحسنى ) ^ الحياة والرزق ‪ ،‬أو الجنة مروي عن الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ^ ( سوء الحساب ) ^ المؤاخذة بكل ذنب فل يعفى عن شيء من ذنوبهم ‪ ،‬أو‬
‫المناقشة بالعمال ‪ ،‬أو التقريع والتوبيخ عند الحساب ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 152‬أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولوا اللباب الذين‬
‫يوفون بعهد ال ول ينقضون الميثاق والذين يصلون ما أمر ال به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون‬
‫سوء الحساب والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلنيةً‬
‫ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من ءابائهم وأزواجهم‬
‫وذرياتهم والملئكة يدخلون عليهم من كل باب سلم عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار والذين ينقضون‬
‫عهد ال من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر ال به أن يوصل ويفسدون في الرض أولئك لهم اللعنة ولهم‬
‫سوء الدار ) ^ | ‪ < 2 ! - 21‬ما أمر ال به أن يوصل > ‪ ! 2‬الرحم ^ ( ويخشون ربهم ) ^ في‬
‫قطعها ^ ( ويخافون سوء الحساب ) ^ في المعاقبة عليها ‪ .‬أو اليمان بالنبيين والكتب كلها ^ ( ويخشون‬
‫ربهم ) ^ فيما أمرهم بوصله ^ ( ويخافون سوء الحساب ) ^ في تركه ‪ ،‬أو صلة محمد [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] قاله ' ح ' ‪ ( ^ - 22 | .‬بالحسنة السيئة ) ^ يدفعون المنكر بالمعروف ‪ ،‬أو الشر بالخير ‪ ،‬أو‬
‫سفاهة الجاهل بالحلم ‪ ،‬أو الذنب بالتوبة ‪ ،‬أو المعصية بالطاعة ‪ ( ^ - 24 | .‬بما صبرتم ) ^ على‬
‫الفقر ‪ ،‬أو الجهاد في سبيل ال ‪ ،‬أو على ملزمة الطاعة وترك المعصية ‪ ،‬أو عن فضول الدنيا ‪ ،‬أو‬
‫عما تحبونه حين فقدتموه ^ ( فنعم عقبى الدار ) ^ الجنة عن الدنيا ‪ ،‬أو الجنة من النار ‪ ( ^ .‬ال يبسط‬
‫الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الخرة إل متاع * ‪26 | ^ ) * 26‬‬
‫‪ < 2 ! -‬متاع > ‪ ! 2‬قليل ذاهب ‪ ،‬أو كزاد الراكب ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 153‬ويقول الذين كفروا لول أنزل عليه ءاي ٌة من ربه قل إن ال يضل من يشاء ويهدي إليه‬
‫من أناب الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر ال أل بذكر ال تطمئن القلوب الذين ءامنوا وعملوا‬
‫الصالحات طوبى لهم وحسن مئابٍ ) ^ | ‪ ( ^ - 28‬بذكر ال ) ^ بأفواههم ‪ ،‬أو بنعمه عليهم ‪ ،‬أو‬
‫بوعده لهم ‪ ،‬أو بالقرآن ‪ ( ^ - 29 | .‬طوبى ) ^ اسم للجنة ‪ ،‬أو لشجرة فيها ‪ ،‬أو اسم الجنة بالحبشية ‪،‬‬
‫أو حسنى لهم ‪ ،‬أو نعم مالهم ‪ ،‬أو خير ‪ ،‬أو غبطة ‪ ،‬أو فرح وقرة عين ' ع ' ‪ ،‬أو العيش الطيب ‪ ،‬أو‬
‫طوبى فعلى من الطيب كالفضلى من الفضل ‪ ( ^ .‬كذلك أرسلناك في أم ٍة قد خلت من قبلها أممٌ لتتلوا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي ل إله إل هو عليه توكلت وإليه متاب ) ^ |‬
‫‪ ( ^ - 30‬بالرحمن ) ^ لما قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بالحديبية للكاتب ‪ ' :‬اكتب ‪ :‬بسم ال‬
‫الرحمن الرحيم ' ‪ ،‬قالوا ما ندري ما الرحمن ‪ ،‬ولكن أكتب باسمك اللهم ‪ ،‬أو قالوا بلغنا أن الذي يعلمك‬
‫ما تقول رجل من أهل اليمامة يقال له الرحمن وإنا وال لن نؤمن به أبدا فنزلت ! ‪ < 2‬ل إله إل هو >‬
‫‪ ! 2‬وإن اختلفت أسماؤه فهو واحد ^ ( متاب ) ^ توبتي ‪ ( ^ .‬ولو أنّ قرءانا سيرت به الجبال أو‬
‫قطعت به الرض أو كلم به الموتى بل ل المر‬
‫@ ‪ @ 154‬جميعا أفلم يائس الذين ءامنوا أن لو يشاء ال لهدى الناس جميعا ول يزال الذين كفروا‬
‫تصيبهم بما صنعوا قارعة أو تحل قريبا من دارهم حتى يأتى وعد ال إن ال ل يخلف الميعاد ولقد‬
‫استهزئ برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا ثم أخذتهم فكيف كان عقاب ) ^ | ‪ ( ^ - 31‬ولو أن‬
‫قرآنا ) ^ لما قالوا للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إن سرك أن نتبعك فسير جبالنا ‪ / 91 [ /‬أ ] تتسع‬
‫أرضنا فإنها ضيقة ‪ ،‬وقرب لنا الشام فإنا نتجر إليها ‪ ،‬وأخرج لنا الموتى من القبور نكلمهم ‪ ،‬أنزلها ال‬
‫‪ -‬تعالى ‪ ( ^ -‬سيرت ) ! ‪ < 2‬أخرت > ‪ ( ! 2‬قطعت ) ^ قربت ^ ( كلم به الموتى ) ^ أحيوا ‪،‬‬
‫جوابه ‪ ' :‬لكان هذا القرآن ' فحذف للعلم به ^ ( ييأس الذين آمنوا ) ^ من إيمان هؤلء المشركين ‪ ،‬أو‬
‫من حصول ما سألوه لنهم لما طلبوا ذلك اشرأب المسلمون إليه ' ع ' ‪ ،‬أو بيأس ‪ :‬يعلم ‪ ،‬قال ‪% :‬‬
‫( ألم بيأس القوام أني أنا ابنه ‪ %‬وإن كنت عن أرض العشيرة نائيا ) ‪ | %‬أو ييأس قيل هي لغة جرهم‬
‫‪ ( ^ .‬لهدى الناس ) ^ إلى اليمان ‪ ،‬أو الجنة ^ ( قارعة ) ^ تقرعهم من العذاب والبلء ‪ ،‬أو سريا‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ^ ( أو تحل ) ^ أنت يا محمد ' ع ' ‪ ،‬أو القارعة ^ ( وعد ال ) ^‬
‫القيامة ‪ ،‬أو فتح مكة ' ع ' ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 155‬أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت وجعلوا ل شركاء قل سمّوهم أم تنبئونه بما ل‬
‫يعلم في الرض أم بظاهر من القول بل زين للذين كفروا مكرهم وصدّوا عن السبيل ومن يضلل ال فما‬
‫ب في الحياة الدنيا ولعذاب الخرة أشق وما لهم من ال من واقٍ مثل الجنة التي وعد‬ ‫له من هاد لهم عذا ٌ‬
‫المتقون تجري من تحتها النهار أكلها دائمٌ وظلها تلك عقبى الذين أتقوا وعقبى الكافرين النار ) ^ | ‪33‬‬
‫‪ ( ^ -‬بظاهر ) ^ بباطل ‪ ،‬أو ظن ‪ ،‬أو كذب ‪ ،‬أو بالقرآن قاله السدي ‪ ( ^ - 35 | .‬مثل الجنة ) ^‬
‫شبهها أو نعتها إذ ل مثل لها ^ ( أكلها دائم ) ^ ثمرتها ل تنقطع ‪ ،‬أو لذتها في الفواه باقية قاله إبراهيم‬
‫التيمي ‪ ( ^ .‬والذين ءاتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الحزاب من ينكر بعضه قل إنما‬
‫أمرت أن أعبد ال ول أشرك به إليه أدعوا وإليه مئاب وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتّبعت أهواءهم‬
‫ى ول واقٍ ) ^ | ‪ < 2 ! - 36‬الذين آتيناهم الكتاب > ‪! 2‬‬ ‫بعد ما جاءك من العلم ما لك من ال من ول ٍ‬
‫الصحابة ‪ ،‬أو مؤمنو أهل الكتاب ‪ ،‬أو اليهود والنصارى فرحوا بما في القرآن من تصديق كتبهم ‪^ .‬‬
‫( من ينكر بعضه ) ^‬
‫@ ‪ @ 156‬قريش ‪ ،‬أو اليهود والنصارى والمجوس ! ‪ < 2‬بعضه > ‪ ! 2‬عرفوا صدق الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] وأنكروا تصديقه ‪ ،‬أو عرفوا نعته وأنكروا نبوته ‪ ( ^ .‬ولقد أرسلنا رسلً من‬
‫قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذري ًة وما كان لرسول أن يأتى بئاي ٍة إل بإذن ال لكل أجلٍ كتابٌ يمحوا ال ما‬
‫يشاء ويثبت وعنده أمّ الكتاب ) ^ | ‪ ( ^ - 38‬أزواجا وذريةٍ ) ^ أي هم كسائر البشر فلم أنكروا نبوتك‬
‫وأنت كمن تقدم ‪ ،‬أو نهاه بذلك عن التبتل ‪ ،‬أو عاب اليهود الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بكثرة‬
‫الزواج فأخبرهم بأن ذلك سنة الرسل ‪ -‬عليهم الصلة والسلم ‪ ( ^ -‬أن يأتي بآية ) ^ لما سألت قريش‬
‫تسيير الجبال وغير ذلك نزلت ‪ ( ^ .‬لكل أجل ) ^ لك قضاء قضاه ال تعالى ! ‪ < 2‬كتاب > ‪ ! 2‬كتبه‬
‫فيه ‪ ،‬أولكل أجل من آجال الخلق كتاب عن ال ‪ ،‬أو لكل كتاب نزل من السماء أجل على التقديم‬
‫والتأخير ‪ ( ^ - 39 | .‬يمحو ال ما يشاء ) ^ من أمور الخلق فيغيرها إل الشقاء والسعادة فإنهما ل‬
‫يغيران ' ع ' ‪ ،‬أو له كتابان أحدهما أم الكتاب ل يمحو منه شيئا ‪ ،‬والثاني يمحو منه ما يشاء ويثبت كلما‬
‫أراد أن ينسخ ما يشاء من أحكام كتابه ويثبت ما يشاء فل ينسخه ‪ ،‬أو يمحو ما جاء أجله ويثبت من لم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يأت أجله ‪ ،‬أو يمحو مايشاء من الذنوب بالمغفرة ويثبت ما يشاء فل يغفره ‪ ،‬أو يختم للرجل بالشقاء‬
‫فيمحو ما سلف من طاعته أو يمحو بخاتمته من السعادة ما تقدم من معصيته ' ع ' ! ‪ < 2‬أم الكتاب >‬
‫‪ ! 2‬حلله وحرامه ‪ ،‬أو جملة الكتاب ‪ ،‬أو علم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بما خلق وما هو خالق ‪ ،‬أو الذكر ' ع '‬
‫أو الكتاب الذي ل يبدل ‪ ،‬أو أصل الكتاب في اللوح المحفوظ ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 157‬وإن مانرينّك بعض الذي نعدهم أو نتوفّينّك فإنّما عليك البلغ وعلينا الحساب أو لم‬
‫يروا أنا نأتى الرض ننقصها من أطرافها وال يحكم ل معقّب لحكمه وهو سريع الحساب وقد مكر‬
‫الذين من قبلهم فلله المكر جميعا يعلم ما تكسب كل نفسٍ وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار ويقول الذين‬
‫كفروا لست مرسلً قل كفى بال شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) ^ | ‪ ( ^ - 41‬ننقصها ) ^‬
‫بالفتوح على المسلمين من بلد المشركين ‪ ،‬أو بخرابها بعد عمارتها ‪ ،‬أو بنقصان بركتها وبمحيق‬
‫ثمرتها ‪ ،‬أو بموت فقهائها وخيارها [ ‪ / 91‬ب ] ' ع ' ‪ < 2 ! - 43 | .‬شهيدا > ‪ ! 2‬بصدقى وكذبكم‬
‫‪ ( ^ .‬ومن عنده علم الكتاب ) ^ ابن سلم وسلمان وتميم الداري ‪ ،‬أو جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ ، -‬أو ال‬
‫‪ -‬عز وجل ‪ -‬عن الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬وكان يقرأ ^ ( ومن عنده علم الكتاب ) ^ ويقول ‪:‬‬
‫' هذه السورة مكية وهؤلء أسلموا بالمدينة ' ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 158‬سورة إبراهيم ‪ | $‬مكية ‪ ،‬أو إل آيتين مدنية ‪ < 2 ! ،‬ألم تر إلى الذين بدلوا > ‪[ ! 2‬‬
‫‪ ] 28‬والتي بعدها ‪ $ .‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ < 2 ! $‬الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من‬
‫الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد ال الذي له ما في السماوات وما في الرض‬
‫وويل للكافرين من عذاب شديد الذين يستحبون الحياة الدنيا على الخرة ويصدون عن سبيل ال ويبغونها‬
‫عوجا أولئك في ضلل بعيد > ‪ < 2 ! - 1 | ! 2‬الظلمات > ‪ ! 2‬الضللة والكفر ‪ ،‬و ! ‪ < 2‬النور >‬
‫‪ ! 2‬اليمان والهدى ! ‪ < 2‬بإذن ربهم > ‪ ! 2‬بأمره ‪ .‬آمن بعيسى قوم وكفر به آخرون فلما بعث محمد‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] آمن به من كفر بعيسى وكفر به الذين آمنوا بعيسى فنزلت ' ع ' ‪2 ! - 3 | .‬‬
‫< يستحبون > ‪ ! 2‬يختارون ‪ ،‬أو يستبدلون ! ‪ < 2‬سبيل ال > ‪ ! 2‬دينه ^ ( و يبغونها عوجا ) ^‬
‫العوج بالكسر في الرض والدين وكل ما لم يكن قائما وبالفتح كل ما كان قائما كالرمح والحائط ‪2 ! .‬‬
‫< يبغون > ‪ ! 2‬يرجون بمكة دينا غير السلم ' ع ' ‪ ،‬أو يقصدون بمحمد [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫هلكا ‪.‬‬
‫ل إل بلسان قومه ليبيّن لهم فيضل ال من يشاء ويهدي من يشاء‬ ‫@ ‪ ( ^ @ 159‬وما أرسلنا من رسو ٍ‬
‫وهو العزيز الحكيم ولقد أرسلنا موسى بئاياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيّام ال‬
‫ن في ذلك لياتٍ لكل صبّار شكور ‪ < 2 ! - 5 | ^ ) * * 3‬بآياتنا > ‪ ! 2‬التسع ‪ ،‬أو بالحجج‬ ‫إّ‬
‫والبراهين ! ‪ < 2‬وذكرهم > ‪ ! 2‬عظهم بما سلف لهم في اليام الماضية ‪ ،‬أو باليام التي انتقم فيها‬
‫بالقرون الول ‪ ،‬أو بنعم ال لنها تسمى باليام ‪ ( % .‬وأيام لنا غر طوال ‪. . . . . . . . . . . . . %‬‬
‫‪ < 2 ! % ) . . . . . . . . . . . . . . . . .‬صبار شكور > ‪ ! 2‬كثير الصبر والشكر إذا ابتلي صبر‬
‫وإذا أعطي شكر ‪ ،‬وأخذ الشعبي من هذه الية أن الصبر نصف اليمان والشكر نصفه ‪ ( ^ .‬وإذ قال‬
‫موسى لقومه أذكروا نعمة ال عليكم إذ أنجاكم من ءال فرعون يسومونكم سوء العذاب ويذبّحون أبناءكم‬
‫ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بل ٌء من ّربّكم عظيم ‪ * * 8‬وإذ تأذّن ربّكم لئن شكرتم لزيدنّكم ولئن‬
‫كفرتم إنّ عذابي لشديدٌ وقال موسى إن تكفروا أنتم ومن في الرض جميعا فإن ال لغني حميد ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 6 | @ 160‬بلء > ‪ ! 2‬نعمة ' ع ' ‪ ،‬أو شدة بلية ‪ ،‬أو اختبار وامتحان ‪< 2 ! - 7 \ .‬‬
‫تأذن > ‪ ! 2‬قال ‪ ،‬أو أعلم ! ‪ < 2‬شكرتم > ‪ ! 2‬نعمتي ! ‪ < 2‬لزيدنكم > ‪ ! 2‬من أفضالي أو طاعتي‬
‫' ح ' ‪ ( ^ .‬ألم يأتكم نبؤا الذين من قبلكم قوم نوحٍ وعادٍ وثمود والذين من بعدهم ل يعلمهم إل ال‬
‫جاءتهم رسلهم بالبينات فردّوا أيديهم في أفواههم وقالوا إنّا كفرنا بما أرسلتم به وإنّا لفي شك ممّا تدعوننا‬
‫إليه مريب ) ^ | ‪ < 2 ! - 9‬بالبينات > ‪ ! 2‬الحجج ‪ < 2 ! .‬فردوا > ‪ ! 2‬عضوا الصابع غيظا على‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الرسل ‪ ،‬أو كذبوهم بأفواههم ‪ ،‬أو عجبوا لما سمعوا كتاب ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ووضعوا أيديهم في أفواههم '‬
‫ع ' ‪ ،‬أو أشاروا بذلك إلى رسولهم لما ادعى الرسالة بأن يسكت تكذيبا له وردا لقوله ‪ ،‬أو وضعوا أيديهم‬
‫على أفواه الرسل ردا لقولهم ' ح ' ‪ ،‬أو اليدي ‪ :‬النعم ردوها بأفواههم حجودا ‪ ،‬أو عبر بذلك عن ترك‬
‫قبولهن للحق يقال لمن أمسك عن الجواب ‪ :‬رد يده في فيه ‪ ( ^ .‬قالت رسلهم أفي ال شك فاطر‬
‫السموات والرض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى قالوا إن أنتم إل بشرٌ مثلنا‬
‫ن مبينٍ قالت لهم رسلهم إن نحن إل بشرٌ مثلكم‬ ‫تريدون أن تصدّونا عما كان يعبد ءاباؤنا فأتونا بسلطا ٍ‬
‫ن على من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكم بسلطانٍ إل بإذن ال وعلى ال فليتوكل‬ ‫ولكن ال يم ّ‬
‫المؤمنون وما لنا أل‬
‫@ ‪ @ 161‬نتوكل على ال وقد هدانا سبلنا ولنصبرن على ما ءاذيتمونا وعلى ال فليتوكل المتوكلون )‬
‫^ | ‪ ( ^ - 10‬أفي ال ) ^ أفي توحيده ‪ ،‬أو طاعته ‪ ( ^ ،‬من ذنوبكم ) ^ من زائدة ‪ ،‬أو يجعل المغفرة‬
‫بدلً من ذنوبكم ‪ ( ^ ،‬ويؤخركم ) ^ إلى الموت فل يعذبكم في الدنيا ‪ ( ^ .‬وقال الذين كفروا لرسلهم‬
‫لنخرجنّكم من أرضنا أو لتعودن في ملّتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننّكم الرض من‬
‫بعدهم ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيدٍ واستفتحوا وخاب كل جبارٍ عنيدٍ من ورائه جهنّم ويسقى من‬
‫ماءٍ صديد يتجرعه ول يكاد يسيغه ويأتيه الموت من كل مكانٍ وما هو بميّت ومن ورآئه عذاب غليظ )‬
‫^ | ‪ ( ^ - 14‬مقامي ) ^ مقامه بين يدي ‪ ( ^ .‬وعيد ) ^ عذابي أو زواجر القرآن ‪^ - 15 | .‬‬
‫( واستفتحوا ) ^ الرسل بطلب النصر ' ع ' ‪ ،‬أو الكفار استفتحوا بالبلء ‪ ( ^ .‬جبار ) ! ‪ < 2‬متكبر >‬
‫‪ ( ! 2‬عنيد ) ^ معاند للحق ‪ ،‬أو بعيد عنه ‪ ( ^ - 16 | .‬من ورائه ) ^ من بعد هلكه جهنم ‪ ،‬أو أمامه‬
‫جهنم ‪ ( ^ - 17 | .‬من كل مكان ) ^ من جسده لشدة آلمه ‪ ،‬أو يأتيه أسباب الموت عن يمين وشمال‬
‫وفوق وتحت وقدام وخلف ' ع ' ‪ ،‬أو تأتيه شدائد الموت من كل مكان ‪ ( ^ .‬ومن ورائه ) ^ فيه‬
‫الوجهان المذكوران ‪ ( ^ .‬عذاب غليط ) ^ الخلود في النار ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 162‬مثل الذين كفروا بربّهم أعمالهم كرمادٍ اشتدّت به الريح في يومٍ عاصفٍ ل يقدرون‬
‫ممّا كسبوا على شيءٍ ذلك هو الضلل البعيد ألم تر أنّ ال خلق السّماوات والرض بالحق إن يشأ‬
‫يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على ال بعزيز ) ^ | ‪ < 2 ! - 18‬مثل > ‪ ! 2‬أعمال ! ‪ < 2‬الذين‬
‫كفروا > ‪ ! 2‬في حبوطها وبطلنها وأنه ل يحصل منها على شيء بالرماد المذكور ‪ < 2 ! .‬عاصف‬
‫> ‪ ! 2‬شديدة وصف اليوم بالعصوف لوقوعه فيه كما يقال يوم حار ويوم بارد ‪ / 92 [ /‬أ ] أو أراد‬
‫عاصف الريح فحذف لتقدم ذكر الريح ‪ ،‬أو العصوف من صفة الريح المذكورة فلما جاء بعد اليوم أتبع‬
‫إعرابه ‪ ( ^ .‬وبرزوا ل جميعا فقال الضعفاؤا للذين استكبروا إنّا كنّا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنّا من‬
‫عذاب ال من شىءٍ قالوا لو هدانا ال لهديناكم سوا ٌء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص ) ^ |‬
‫‪ < 2 ! - 21‬وبرزوا ل > ‪ ! 2‬ظهروا بين يديه في القيامة ‪ ،‬والضعفاء ‪ :‬التباع والذين استكبروا ‪:‬‬
‫قادتهم ‪ < 2 ! .‬تبعا > ‪ ! 2‬في الكفر ! ‪ < 2‬مغنون > ‪ ! 2‬دافعون ‪ ،‬أغنى عنه ‪ :‬دفع عنه الذى‬
‫وأغناه ‪ :‬أوصل إليه النفع ! ‪ < 2‬لو هدانا ال > ‪ ! 2‬إلى اليمان لهديناكم إليه ‪ ،‬أو إلى الجنة لهديناكم‬
‫إليها ‪ ،‬أو لو نجانا من العذاب لنجيناكم منه ‪ < 2 ! .‬محيص > ‪ ! 2‬ملجأ ومنجى يقول بعضهم لبعض ‪:‬‬
‫إن قوما جزعوا وبكوا ففازوا فيجزعون ويبكون ‪ ،‬ثم يقولون ‪ :‬إن قوما صبروا في الدنيا ففازوا‬
‫فيصبرون فعند ذلك يقولون ‪ < 2 ! :‬سواء علينا > ‪ ! 2‬الية ‪ ( ^ .‬وقال الشيطان لمّا قضى المر إنّ‬
‫ال وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطانٍ إل أن دعوتكم فاستجبتم لي فل‬
‫تلوموني ولوموا‬
‫@ ‪ @ 163‬أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخيّ إني كفرت بما أشركتمون من قبل إن‬
‫الظالمين لهم عذاب أليم وأدخل الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها النهار خالدين‬
‫فيها بإذن ربّهم تحيّتهم فيها سلم ) ^ | ‪ ( ^ - 22‬وقال الشيطان ) ^ يقوم إبليس خطيبا يوم القيامة‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫فيسمعه الخلئق جميعا ^ ( قضي المر ) ^ بحصول أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار ‪^ .‬‬
‫( وعد الحق ) ^ الجنة والنار والبعث والثواب والعقاب ‪ ( ^ .‬ووعدتكم ) ^ بأن ل بعث ول ثواب ول‬
‫عقاب ^ ( بمصرخي ) ^ بمنجي أو بمغيثي ^ ( إني كفرت ) ! ‪ < 2‬قبلكم > ‪ ( ! 2‬بما أشركتموني ) ^‬
‫من بعدي لن كفره قبل كفرهم ‪ ( ^ - 23 | .‬تحيتهم ) ^ ملكهم دائم السلمة ‪ ،‬ومنه التحيات ل أي‬
‫الملك ‪ ،‬أو التحية المعروفة إذا تلقوا سلموا بها ‪ ( ^ .‬ألم تر كيف ضرب ال مثلً كلم ًة طيب ًة كشجرةٍ‬
‫طيب ٍة أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربّها ويضرب ال المثال للناس لعلّهم‬
‫يتذكرون ومثل كلم ٍة خبيث ٍة كشجر ٍة خبيثةٍ اجتثّت من فوق الرض ما لها من قرار ) ^ | ‪^ - 24‬‬
‫( كلمة طيبة ) ^ اليمان ‪ ،‬أو المؤمن ^ ( كشجرة طيبة ) ^ النخلة قاله الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫‪ ،‬أو شجرة في الجنة ' ع ' ^ ( ثابت ) ! ‪ < 2‬في الرض > ‪ ( ! 2‬وفرعها ) ^ نحو السماء ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 25 | @ 164‬أكلها > ‪ ! 2‬ثمرها ! ‪ < 2‬حين > ‪ ! 2‬عبارة عن الوقت في اللغة ‪ .‬يراد‬
‫بها ها هنا سنة لنها تحمل في السنة مرة ‪ ،‬أو ثمانية أشهر لنها مدة الحمل ظاهرا وباطنا ‪ ،‬أو ستة‬
‫أشهر لنها مدة الحمل ظاهرا ‪ ،‬أو أربعة أشهر لنها مدة صلحها وبروزها من طلعها إلى جذاذها ‪ ،‬أو‬
‫شهرين لنها مدة صلحها إلى جفافها ‪ ،‬أو غدوة وعشية لنه وقت اجتنائها ' ع ' ‪ .‬شبه ثبوت الكلمة في‬
‫الرض بثبوت النخلة في الرض فإذا ظهرت عرجت إلى السماء كما تعلو النخلة نحو السماء فكلما‬
‫ذكرت نفعت كما أن النخلة إذا أثمرت نفعت ‪ < 2 ! - 26 | .‬كلمة خبيثة > ‪ ! 2‬الكفر ‪ ،‬أو الكافر ! ‪2‬‬
‫< كشجرة خبيثة > ‪ ! 2‬الحنظل أو الكشوث ‪ ،‬أو شجرة لم تخلق ' ع ' ‪ < 2 ! ،‬اجتثت > ‪ ! 2‬اقتلعت‬
‫من أصلها ‪ < 2 ! .‬قرار > ‪ ! 2‬ثبوت ‪ ،‬أو أصل ‪ .‬شبه الكلمة الخبيثة التي ليس لها أصل يبقى ول‬
‫ثمرة حلوة بأنه ليس لها عمل في الرض يبقى ول ذكر في السماء يرقى ‪ ( ^ .‬يثبّت ال الذين ءامنوا‬
‫بالقول الثابت في الحياة الدّنيا وفي الخرة ويضل ال‬
‫@ ‪ @ 165‬الظالمين ويفعل ال ما يشاء ) ^ | ‪ ( ^ - 27‬يثبت ال الذين آمنوا ) ^ يديمهم على القول‬
‫الثابت ^ ( بالقول الثابت ) ^ الشهادتان ‪ ،‬أو العمل الصالح ^ ( في الحياة الدنيا ) ^ زمن الحياة ^‬
‫( وفي الخرة ) ^ عند المساءلة في القبر ‪ ،‬أو الحياة الدنيا ‪ :‬مساءلة القبر والخرة ‪ :‬مساءلة القيامة ‪^ .‬‬
‫( ألم تر إلى الذين بدّلوا نعمت ال كفرا وأحلّوا قومهم دار البوار * ‪ * 28‬جهنم يصلونها وبئس القرار‬
‫وجعلوا ل أندادا ليضلّوا عن سبيله قل تمتعّوا فإن مصيركم إلى النار * ‪ ( ^ - 28 | ^ ) * 30‬الذين‬
‫بدلوا ) ^ قريش بدلوا نعمة إرسال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] منهم كفرا به وجحودا ‪ ،‬أو نزلت‬
‫في بني أمية وبني مخزوم ‪ ،‬فأما بنو أمية فمتعوا إلى حين ‪ ،‬وأما بنو مخزوم ‪ / 92 [ /‬ب ] فأهلكوا‬
‫يوم بدر ‪ ،‬أوهم قادة المشركين يوم بدر ‪ .‬أو جبلة بن اليهم وتابعوه من العرب الذين لحقوا بالروم ' ع '‬
‫أو عامة في جميع‬
‫@ ‪ @ 166‬المشركين ‪ < 2 ! .‬دار البوار > ‪ ! 2‬جهنم ‪ ،‬أو يوم بدر ‪ ،‬والبوار ‪ :‬الهلك ‪ | .‬قل‬
‫لعبادي الذين ءامنوا يقيموا الصلة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلنية من قبل أن يأتى يومٌ ل بيعٌ فيه ول‬
‫خلل ال الذي خلق السموات والرض وأنزل من السما ٍء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر‬
‫لكم الفلك لتجرى في البحر بأمره وسخر لكم النهار وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الّيل‬
‫ن النسان لظلومٌ كفارٌ ) ^ | ‪31‬‬ ‫والنّهار وءاتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدّوا نعمت ال ل تحصوها إ ّ‬
‫‪ ( ^ -‬سرا وعلنيةً ) ^ خفية وجهرة عند الكثرين ‪ ،‬أو السر ‪ :‬التطوع والعلنية ‪ :‬الفرض ‪ ( ^ .‬ل‬
‫بيع ) ^ ل فدية في العاصي ‪ ،‬ول شفاعة للكفار ‪ ،‬أو ل تباع الذنوب ول تشترى الجنة ‪ ( ^ .‬خلل ) ^‬
‫ل كقاتلت قتالً ‪ ،‬أو جمع خلة كقلة وقلل أي ل مودة بين الكفار لتقاطعهم ‪ ( ^ .‬وإذ‬ ‫مصدر خاللت خل ً‬
‫ب إنّهن أضللن كثيرا من الناس‬ ‫ب اجعل هذا البلد ءامنا واجنبنى وبني أن نّعبد الصنام ر ّ‬
‫قال إبراهيم ر ّ‬
‫فمن تبعني فإنّه منّى ومن عصاني فإنّك غفورٌ رحيمٌ ربّنا إنّى أسكنت من ذريتّى بوادٍ غيرٍ ذى زرعٍ عند‬
‫بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلة فاجعل أفئد ًة من الناس تهوى إليهم وأرزقهم من الثمرات لعلّهم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 167‬يشكرون ربّنا إنّك تعلم ما نخفى وما نعلن وما يخفى على ال من شىءٍ في الرض ول‬
‫في السماء الحمد ل الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء ربّ اجعلني مقيم‬
‫الصلة ومن ذريتى ربّنا وتقبل دعاء ربّنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب ) ^ | ‪^ - 37‬‬
‫( بيتك ) ^ الذي ل يملكه غيرك ‪ ( ^ .‬المحرم ) ^ ‪ ،‬لنه يحرم فيه ما يباح في غيره ^ ( أفئدة ) ^‬
‫جمع فؤاد وهو القلب ‪ ،‬أو جمع وفود ‪ ( ^ .‬تهوي ) ^ تحن ‪ ،‬أو تهواهم ‪ ،‬أو تنزل عليهم ‪ .‬طلب ذلك‬
‫ليميلوا إلى سكناها فتصير بلدا محرما ' ع ' ‪ ،‬أو ليحجوا قال ' ع ' ‪ :‬لول أنه قال ‪ :‬من الناس لحجه‬
‫اليهود والنصارى وفارس والروم ^ ( من الثمرات ) ^ أجابه بما في الطائف من الثمار وما يجلب إليهم‬
‫من المصار ‪ ( ^ .‬ول تحسبن ال غافلً عمّا يعمل الظالمون إنّما يؤخرهم ليومٍ تشخص فيه البصار‬
‫مهطعين مقنعى رءوسهم ل يرتدّ إليهم طرفهم وأفئدتهم هوآء ) ^ | ‪ ( ^ - 43‬مهطعين ) ^ مسرعين‬
‫أهطع إهطاعا أسرع ‪ ،‬أو الدائم النظر ل يطرق ‪ ،‬أو المطرق ل يرفع رأسه ‪ ( ^ .‬مقنعي ) ^ ناكسي‬
‫بلغة قريش أو رافعي ‪ ،‬إقناع الرأس رفعه ^ ( طرفهم ) ^ الطرف ‪ :‬النظر وبه سميت العين لنه بها‬
‫يكون ^ ( هواء ) ^ خالية من الخير ' ع ' ‪ ،‬أو تردد في أجوافهم ليس لها مكان تستقر به فكأنها تهوي ‪،‬‬
‫أو زالت عن أماكنها فبلغت الحناجر فل تنفصل ول تعود ‪ ( ^ .‬وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول‬
‫ب نجب دعوتك ونتبع الرسل أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم‬ ‫الذين ظلموا ربّنا أخّرنا إلى أجل قري ٍ‬
‫من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبيّن لكم كيف فعلنا بهم‬
‫@ ‪ @ 168‬وضربنا لكم المثال وقد مكروا مكرهم وعند ال مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه‬
‫الجبال ) ^ | ‪ ( ^ - 44‬زوال ) ^ عن الدنيا إلى الخرة ‪ ،‬أو زوال عن العذاب ‪^ - 46 | .‬‬
‫( مكرهم ) ^ الشرك ' ع ' ‪ ،‬أو بالعتو والتجبر ‪ ،‬وهي فيمن تجبر في ملكه وصعد مع النسرين في‬
‫الهواء ‪ ،‬قاله علي وابن مسعود ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ( ^ -‬وعند ال مكرهم ) ^ يحفظه ليجازيهم‬
‫عليه ‪ ،‬أو يعلمه فل يخفى عنه ^ ( لتزول ) ^ وما كان مكرهم لتزول منه الجبال احتقارا لمكرهم ' ع‬
‫' ‪ ( ^ ،‬لتزول ) ^ وكاد أن يزيلها تعظيما لمكرهم ‪ ،‬والجبال ‪ :‬جبال الرض ‪ ،‬أو السلم والقرآن لنه‬
‫في ثبوته كالجبال ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 169‬فل تحسبن ال مخلف وعده رسله إن ال عزيزٌ ذو انتقام يوم تبدّل الرض غير‬
‫الرض والسموات وبرزوا ل الواحد القهار وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الصفاد سرابيلهم من‬
‫قطرانٍ وتغشى وجوههم النار ليجزى ال كل نفسٍ ما كسبت إن ال سريع الحساب هذا بلغٌ للناس‬
‫ولينذروا به وليعلموا إنما هو إله واحدٌ وليذّكروا أولوا اللباب ) ^ | ‪ < 2 ! - 48‬تبدل الرض > ‪! 2‬‬
‫بأرض بيضاء كالفضة لم تعمل عليها خطيئة ‪ ،‬أو بأرض من فضة بيضاء ‪ ،‬أو هي هذه الرض تبدل‬
‫صورتها ويطهر دنسها ! ‪ < 2‬والسماوات > ‪ ! 2‬تبدل بغيرها كالرض فتصير جنانا والبحار نارا ‪ ،‬أو‬
‫بجعل السماوات ذهبا والرض فضة ‪ ،‬قاله علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ، -‬أو بتناثر نجومها وتكوير‬
‫شمسها ‪ ،‬أو طيها كطي السجل ‪ ،‬أو إنشقاقها ‪ < 2 ! - 49 | .‬الصفاد > ‪ ! 2‬الغلل ‪ ،‬أو القيود‬
‫والصفد العطاء ‪ ،‬لنه يقيد المودة ‪ < 2 ! - 50 | .‬سرابيلهم > ‪ ! 2‬جمع سربال وهو القميص ! ‪< 2‬‬
‫قطران > ‪ ! 2‬الذي تهنأ به البل لسراع النار إليها ‪ ،‬أو النحاس الحامي ' ع ' ‪ < 2 ! - 53 | .‬هذا‬
‫بلغ > ‪ ! 2‬هذا النذار كافٍ للناس ‪ ،‬أو هذا القرآن كافٍ للناس ‪ < 2 ! .‬ولينذروا > ‪ ! 2‬بالقرآن ! ‪2‬‬
‫< وليعلموا > ‪ ! 2‬بما فيه من الدلئل على التوحيد ! ‪ < 2‬أنما هو إله واحد وليذكر > ‪ ! 2‬بمواعظه‬
‫ذوو العقول ‪ ،‬قيل نزلت في أبي بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬وأصحابه ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 170‬سورة الحجر ‪ | $‬مكية اتفاقا ‪ $ .‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬ألر تلك ءايات الكتاب‬
‫ن مبين ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم المل فسوف‬ ‫وقرءا ٍ‬
‫يعلمون ) ^ | ‪ / 93 [ / - 1‬أ ] ! ‪ < 2‬الكتاب > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو التوراة والنجيل ‪< 2 ! - 2 | .‬‬
‫ربما يود الذين > ‪ ! 2‬إذا رأوا المسلمين دخلوا الجنة أن يكونوا أسلموا ‪ ،‬وربما ها هنا للتكثير ‪^ .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫( وما أهلكنا من قريةٍ إل ولها كتاب معلوم ما تسبق من أم ٍة أجلها وما يستئخرون ) ^ | ‪ < 2 ! - 5‬ما‬
‫تسبق من أمة > ‪ ! 2‬رسولها وكتابها فتعذب قبلهما ‪ ،‬ول يستأخر الرسول والكتاب عنهم ‪ < 2 ! .‬وقالوا‬
‫يا أيها الذي نزل عليه الذكر إنك لمجنون لو ما تأتينا بالملئكة إن كنت من الصادقين ما ننزل الملئكة‬
‫إل بالحق وما كانوا إذا منظرين إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون > ‪! 2‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 8 | @ 171‬إل بالحق > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو الرسالة ‪ ،‬أو بالقضاء عند الموت بقبض‬
‫أرواحهم ‪ ،‬أو العذاب إن لم يؤمنوا ‪ < 2 ! - 9 | .‬الذكر > ‪ ! 2‬القرآن ‪ < 2 ! ،‬وإنا له > ‪ ! 2‬لمحمد‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ^ ( لحافظون ) ^ ممن أراده بسوءٍ ‪ ،‬أو للقرآن حتى يجزي به يوم القيامة أو‬
‫بحفظه من زيادة الشيطان فيه باطلً ‪ ،‬أو نقصه منه حقا ‪ ( ^ .‬ولقد أرسلنا من قبلك في شيع الولين وما‬
‫يأتيهم من رسولٍ إل كانوا به يستهزءون كذلك نسلكه في قلوب المجرمين ل يؤمنون به وقد خلت سنة‬
‫الولين ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنمّا سكرت أبصارنا بل نحن قومٌ‬
‫مسحورون ) ^ | ‪ < 2 ! - 10‬شيع > ‪ ! 2‬أمم ‪ ،‬أو القرى ‪ ،‬أو جمع شيعة ‪ ،‬والشيعة ‪ :‬الفرقة المتآلفة‬
‫المتفقة الكلمة ‪ ،‬مأخوذ من الشياع وهو الحطب الصغار يوقد بها الكبار ‪ ،‬فهو عون للنار ‪2 ! - 12 | .‬‬
‫< نسلكه > ‪ ! 2‬الستهزاء ‪ ،‬أو التكذيب ‪ ،‬أو نسلك القرآن في قلوبهم وإن لم يؤمنوا به ‪ ،‬أو إذا كذبوا به‬
‫سلكنا في قلوبهم أن ل يؤمنوا به ‪ < 2 ! - 13 | .‬سنة الولين > ‪ ! 2‬بالعذاب ‪ ،‬أو بأل يؤمنوا برسلهم‬
‫إذا عاندوا ‪ ،‬والسنة ‪ :‬الطريقة ‪ < 2 ! - 14 | .‬يعرجون > ‪ ! 2‬المشركون ‪ ،‬أو الملئكة وهم يرونهم‬
‫‪ < 2 ! - 15 | .‬سكرت > ‪ ! 2‬سدت ‪ ،‬أو عميت ‪ ،‬أو أخذت ‪ ،‬أو غشيت وغطيت ‪،‬‬
‫@ ‪ @ 172‬أو حبست ! ‪ < 2‬مسحورون > ‪ ! 2‬سحرنا فل نبصر ‪ ،‬أو معللون ‪ ،‬أو مفسدون ‪^ .‬‬
‫( ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيّناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم إل من استرق السمع‬
‫ب مبين والرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيءٍ موزون وجعلنا لكم‬ ‫فأتبعه شها ٌ‬
‫فيها معايش ومن لستم له برازقين * ‪ < 2 ! - 16 | ^ ) * 20‬بروجا > ‪ ! 2‬قصورا فيها الحرس ‪،‬‬
‫أو منازل الشمس والقمر ‪ ،‬أو الكواكب العظام أي السبعة السيارة ‪ ،‬أو النجوم ‪ ،‬أو البروج الثنا عشر ‪،‬‬
‫وأصله الظهور برجت المرأة أظهرت محاسنها ‪ < 2 ! - 17 | .‬رجيم > ‪ ! 2‬ملعون ‪ ،‬أو مرجوم‬
‫بقول أو فعل ‪ < 2 ! - 18 | .‬استرق السمع > ‪ ! 2‬بأخبار الرض دون الوحي فإنه محفوظ منهم ‪.‬‬
‫ويسترقون السمع من الملئكة في السماء ‪ ،‬أو في الهواء عند نزولهم من السماء ‪ < 2 ! .‬فأتبعه شهاب‬
‫> ‪ ! 2‬قبل سماعه ‪ ،‬أو بعد سماعه فيجرحهم ويحرقهم ويخبلهم و ل يقتل ' ع ' ‪ ،‬أو يقتلهم قبل إلقائه‬
‫إلى الجن فل يصل إلى أخبار السماء إل النبياء ' ع ' ‪ ،‬ولذلك انقطعت الكهانة ‪ ،‬أو يقتلهم بعد إلقائه إلى‬
‫الجن ولذلك [ ما ] يعودون لستراقه ‪ ،‬ولو لم يصل لقطعوا الستراق ‪ .‬والشهب نجوم يرجمون بها ثم‬
‫تعود إلى أماكنها ‪ ،‬أو نور يمتد بشده ضيائه فيحرقهم ول يعود كما إذا أحرقت النار لم تعد ‪! - 19 | .‬‬
‫‪ < 2‬مددناها > ‪ ! 2‬بسطناها من مكة لنها أم القرى ! ‪ < 2‬موزون > ‪ ! 2‬بقدر معلوم عبر عنه‬
‫بالوزن ‪ ،‬لنه آلة لمعرفة المقادير ‪ ،‬أو أراد الشياء التي توزن في أسواقها ‪ ،‬أو مقسوم ‪ ،‬أو معدود ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 20 | @ 173‬معايش > ‪ ! 2‬ملبس ‪ ،‬أو التصرف في أسباب الرزق مدة الحياة ‪ ،‬أو‬
‫المطاعم والمشارب التي يعيشون بها ‪ < 2 ! .‬ومن لستم له برازقين > ‪ ! 2‬الدواب والنعام ‪ ،‬أو‬
‫الوحش ‪ ( ^ .‬وإن من شىءٍ إل عندنا خزائنه وما ننزّله إل بقدر معلومٍ * ‪ * 21‬وأرسلنا الرياح لواقح‬
‫فأنزلنا من السماء ماءً فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين وإنّا لنحن نحي ونميت ونحن الوارثون ولقد‬
‫علمنا المستقدمين منكم ولقد علمنا المستئخرين وإنّ ربك هو يحشرهم إنّه حكيمٌ عليمٌ * ‪21 | ^ ) * 25‬‬
‫‪ ( ^ -‬وإن من شيء ) ^ من أرزاق الخلق ! ‪ < 2‬إل عندنا خزائنه > ‪ ! 2‬المطر المنزل من المساء إذ‬
‫به نبات كل شيء ! ‪ < 2‬بقدر معلوم > ‪ ! 2‬قال ابن مسعود ‪ -‬رضي ال تعالى ‪ / 93 [ / -‬ب ] عنه‬
‫‪ -‬ما عام بأمطر من عام ولكن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬يقسمه حيث يشاء فيمطر قوما ويحرم آخرين ‪22 | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬لواقح > ‪ ! 2‬السحاب حتى يمطر ‪ ،‬كل الرياح الواقح والجنوب ألقح ‪ ،‬أو لواقح للشجر حتى‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يثمر ' ع ' ‪ < 2 ! - 24 | .‬المستقدمين > ‪ ! 2‬الذين خلقوا ^ ( والمستأخرين ) ^ من لم يخلق ‪ ،‬أو من‬
‫مات ومن لم يمت ‪ ،‬أو أول الخلق وآخره ‪ ،‬أو من تقدم أمة محمد [ صلى ال عليه وسلم ] والمستأخر‬
‫من أمته ‪ ،‬أو المستقدمين في الخير والمستأخرين عنه ‪ ،‬أو في صفوف الحرب والمستأخرين فيها ‪،‬‬
‫كانت امرأة من أحسن الناس تصلي خلف الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فيقدم بعضهم لئل يراها‬
‫ويتأخر بعضهم إلى الصف المؤخر فإذا ركع نظر إليها من تحت إبطه فنزلت ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 174‬ولقد خلقنا النسان من صلصال من حمإٍ مسنون والجان خلقناه من قبل من نار‬
‫ن فإذ سوّيته ونفخت فيه من‬ ‫السّموم وإذ قال ربك للملئكة إنى خالق بشرا من صلصالٍ من حمإ مسنو ٍ‬
‫روحي فقعوا له ساجدين فسجد الملئكة كلهم أجمعون إل إبليس أبي أن يكون مع الساجدين قال يا إبليس‬
‫ما لك أل تكون مع الساجدين قال لم أكن لسجد لبشرٍ خلقته من صلصال من حمإ مسنون قال فأخرج‬
‫منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدّين قال ربّ فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من‬
‫المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم ) ^ | ‪ < 2 ! - 26‬النسان > ‪ ! 2‬آدم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪! -‬‬
‫‪ < 2‬صلصال > ‪ ! 2‬طين يابس لم تصبه نار ‪ ،‬إذا نقر صل فسمعت له صلصلة ‪ ،‬وهي الصوت الشديد‬
‫المسموع من‬
‫@ ‪ @ 175‬غير الحيوان كالقعقعة في الثوب ' ع ' ‪ ،‬أوطين خلط برمل ‪ ،‬أو منتن ‪ ،‬صل اللحم وأصل‬
‫أنتن ‪ < 2 ! .‬حما > ‪ ! 2‬جمع حمأة وهي الطين السود المتغير ! ‪ < 2‬مسنون > ‪ ! 2‬منتن متغير ‪ ،‬أو‬
‫أسن الماء تغير ' ع ' ‪ ،‬أو منصوب قائم من قولهم ‪ :‬وجه مسنون ‪ ،‬أو المصبوب ‪ ،‬سن الماء على‬
‫وجهه صبه عليه ‪ ،‬أو الذي يحك بعضه بعضا ‪ ،‬سننت الحجر بالحجر حككت أحدهما بالخر ومنه سن‬
‫الحديد لحكه به ‪ ،‬أو الرطب ‪ ،‬أو المخلص سن سيفك أي ‪ :‬أجله ‪ < 2 ! - 27 | .‬والجان > ‪ ! 2‬إبليس‬
‫‪ ،‬أو الجن ‪ ،‬أو أبو الجن ! ‪ < 2‬من قبل > ‪ ! 2‬آدم ! ‪ < 2‬نار السموم > ‪ ! 2‬لهب النار ‪ ،‬أو نار‬
‫الشمس ‪ ،‬أو حر السموم ‪ ،‬والسموم ‪ :‬الريح الحارة ‪ < 2 ! - 38 | .‬المعلوم > ‪ ! 2‬عند ال ‪ -‬تعالى‬
‫‪ -‬وحده ‪ ،‬أو النفخة الولى بينها وبين النفخة الثانية أربعون سنة هي مدة موته ‪ ،‬وأراد بسؤاله النظار‬
‫أن ل يموت فلم يجبه إلى ذلك ‪ ،‬وأنظره إلى النفخة الولى تعظيما لبلئه وتعريفا أنه ل يضر بفعله غير‬
‫نفسه ‪ .‬ولم يكرمه بتكليمه بل كلمة بذلك على لسان رسول ‪ ،‬أو كلمه تغليظا ووعيدا ل إكراما وتقريبا ‪.‬‬
‫^ ( قال رب بما أغويتنى لزيننّ لهم في الرض ولغوينّهم أجمعين إل عبادك منهم المخلصين * ‪40‬‬
‫* قال هذا صراط على مستقيم إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إل من اتّبعك من الغاوين وإنّ جهنّم‬
‫لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل بابٍ منهم جزءٌ مقسوم ) ^ | ‪ < 2 ! - 39‬أغويتني > ‪! 2‬‬
‫أضللتني ' ع ' ‪ ،‬أو خيبتني من رحمتك ‪ ،‬أو نسبتني إلى الغواء ‪ < 2 ! - 40 | .‬المخلصين > ‪! 2‬‬
‫لعباداتهم من الفساد والرياء ‪ ،‬سأل الحواريون‬
‫@ ‪ @ 176‬عيسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬عن المخلص ‪ ،‬فقال ‪ :‬الذي يعمل ل ول يحب أن يحمده‬
‫الناس ‪ < 2 ! - 41 | .‬هذا صراط > ‪ ! 2‬يستقيم بصاحبه حتى يهجم به على الجنة ' ع ' ‪ ،‬أو صراط‬
‫إليّ ' ح ' ‪ ،‬أو تهديد ووعيد كقولك لمن تتوعده ‪ ' :‬على طريقك ' ‪ ،‬أو هذا صراط على استقامته بالبيان‬
‫ن ادخلوها بسلمٍ ءامنين ونزعنا ما في صدورهم من غلٍ‬ ‫والبرهان ‪ ( ^ .‬إن المتقين في جناتٍ وعيو ٍ‬
‫إخونا على سررٍ متقابلين ل يمسّهم فيها نصبٌ وما هم منها بمخرجين نبئ عبادى أنّي أنا الغفور الرحيم‬
‫وأن عذابي هو العذاب الليم ) ^ | ‪ < 2 ! - 46‬بسلم > ‪ ! 2‬بسلمة من النار ‪ ،‬أو بسلمة تصحبكم‬
‫من كل آفة ! ‪ < 2‬أمنين > ‪ ! 2‬من الخروج منها ‪ ،‬أو الموت ‪ ،‬أو الخوف والمرض ‪< 2 ! - 47 | .‬‬
‫ونزعنا > ‪ ! 2‬بالسلم ! ‪ < 2‬ما في صدورهم من غل > ‪ ! 2‬الجاهلية ‪ ،‬أو نزعنا في الخرة ما فيها‬
‫من غل الدنيا ' ح ' وروي عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ! ‪ < 2‬سرر > ‪! 2‬‬
‫@ ‪ @ 177‬جمع أسرة ‪ ،‬أو سرور ! ‪ < 2‬متقابلين > ‪ ! 2‬بوجوههم ل يصرفون أبصارهم تواصل‬
‫وتحاببا ‪ ،‬أو متقابلين بالمحبة والمودة ل يتفاضلون فيها ول يختلفون ‪ ،‬أو متقابلين ‪ / 94 [ /‬ب ] في‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫المنزلة ل يفضل بعضهم بعضا لتفاقهم على الطاعة أو استوائهم في الجزاء ‪ ،‬أو متقابلين في الزيادة‬
‫والتواصل ‪ ،‬أو أقبلوا على أزواجهم بالمودة وأقبلن عليهم ‪ ،‬قيل نزلت في العشرة ‪ ،‬قال علي ‪ -‬رضي‬
‫ال تعالى عنه ‪ : -‬إني لرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير منهم ‪ ( ^ .‬ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ‬
‫دخلوا عليه فقالوا سلما قال إنا منكم وجلون قالوا ل‬
‫@ ‪ @ 178‬توجل أنّا نبشرك بغلم عليم قال أبشرتموني على أن مسّني الكبر فبم تبشرون قالوا‬
‫بشرناك بالحق فل تكن من القانطين قال ومن يقنط من رحمة ربه إل الضالون ) ^ | ‪ ( ^ - 53‬ل‬
‫توجل ) ! ‪ < 2‬ل تخف > ‪ ( ! 2‬بغلم عليم ) ^ في كبره وهو إسحاق لقوله ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ -‬فضحكت‬
‫فبشرناها بإسحاق ) ^ [ هود ‪ ( ^ ] 71 :‬عليم ) ^ حليم ‪ ،‬أو عالم عند الجمهور ‪^ - 54 | .‬‬
‫( أبشرتموني ) ! ‪ < 2‬تعجب > ‪ ( ! 2‬فبم تبشرون ) ^ تعجبا من قولهم ‪ ،‬أو استفهم هل بشروه بأمر‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ليكون أسكن لقلبه ‪ ( ^ - 55 | .‬القانطين ) ^ اليسين من الولد ‪ ( ^ .‬قال فما خطبكم‬
‫أيها المرسلون قالوا إنّا أرسلنا إلى قوم مجرمين إل ءال لوطٍ إنّا لمنجّوهم أجمعين إل امرأته قدّرنا إنها‬
‫لمن الغابرين ) ^ | ‪ ( ^ - 59‬آل لوط ) ^ أتباعه وناصروه ‪ ( ^ - 60 | .‬قدرنا ) ^ قضينا ‪ ،‬أو كتبنا‬
‫^ ( الغابرين ) ^ الباقين في العذاب ‪ ،‬أو الماضين فيه ‪ ( ^ .‬فلمّا جاء ءال لوطٍ المرسلون قال إنكم قومٌ‬
‫منكرون * ‪ * 62‬قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون وأتيناك بالحق وإنّا لصادقون فأسر بأهلك بقطع‬
‫ن دابر‬ ‫من الّيل واتّبع أدبارهم ول يلتفت منكم أحدٌ وامضوا حيث تؤمرون وقضينا إليه ذلك المر أ ّ‬
‫هؤلء مقطوعٌ مّصبحين ) ^ | ‪ ( ^ - 65‬بقطع من الليل ) ^ ببعضه ‪ ،‬أو آخره ‪ ،‬أو ظلمته ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 66 | @ 179‬قضينا > ‪ ! 2‬أوحينا ! ‪ < 2‬دابر هؤلء > ‪ ! 2‬آخرهم ‪ ،‬أو أصلهم ‪( ^ .‬‬
‫وجاء أهل المدينة يستبشرون قال إن هؤلء ضيفى فل تفضحون واتقوا ال ول تخزون قالوا أولم ننهك‬
‫عن العالمين قال هؤلء بناتي إن كنتم فاعلين لعمرك إنّهم لفى سكرتهم يعمهون فأخذتهم الصيحة‬
‫مشرقين فجعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليهم حجارةً من سجّيل إن في ذلك ليات للمتوسمين وأنّها‬
‫لبسبيل مقيمٍ ‪ * * 5‬إنّ في ذلك لي ًة للمؤمنين ) ^ | ‪ < 2 ! - 72‬لعمرك > ‪ ! 2‬وعيشك ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫وحياتك ' ع ' ‪ ،‬وما أقسم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بحياة غيره ‪ ،‬أو وعملك ! ‪ < 2‬سكرتهم > ‪ ! 2‬ضللهم ‪ ،‬أو‬
‫غفلتهم ! ‪ < 2‬يعمهون > ‪ ! 2‬يترددون ' ع ' ‪ ،‬أو يتمادون ‪ ،‬أو يلعبون ‪ ،‬أو يمضون ‪< 2 ! - 75 | .‬‬
‫للمتوسمين > ‪ ! 2‬للمتفرسين ‪ ،‬أو المعتبرين ‪ ،‬أو المتفكرين ‪ ،‬أو الناظرين أو المتبصرين ‪ ،‬أو الذين‬
‫يتوسمون المور فيعلمون أن الذي أهلك قوم لوط قادر على إهلك الكفار ‪ < 2 ! - 76 | .‬لبسبيل >‬
‫‪ ! 2‬لهلك ' ع ' ‪ ،‬أو لبطريق معلم ‪ < 2 ! .‬وإن كان أصحاب اليكة لظالمين فانتقمنا منهم وإنهما‬
‫لبإمام مبين > ‪ < 2 ! - 78 | ! 2‬لظالمين > ‪ ! 2‬بتكذيبهم شعيبا ‪ ،‬أرسل إلى مدين فأهلكوا بالصيحة‬
‫وإلى أصحاب اليكة فاحترقوا بنار الظلة ‪ ،‬اليكة ‪ :‬الغيضة ‪ ،‬أو الشجر الملتف‬
‫@ ‪ @ 180‬كان أكثرهم شجرهم الدوم وهو المقل ‪ ،‬أو اليكة اسم البلد وليكة اسم المدينة كبكة من مكة‬
‫‪ < 2 ! - 79 | .‬وإنهما > ‪ ! 2‬أصحاب اليكة وقوم لوط ! ‪ < 2‬لبإمام > ‪ ! 2‬لبطريق واضح ‪ .‬سمي‬
‫الطريق إماما لن سالكه يأتم به حتى يصل إلى مقصده ‪ ،‬أو لفي كتاب مستبين ‪ ،‬سمي إماما لتقدمه على‬
‫سائر الكتب ‪ ،‬وقال مؤرج ‪ :‬هو الكتاب بلغة حمير ‪ ( ^ .‬ولقد كذّب أصحاب الحجر المرسلين وءاتيناهم‬
‫ءاياتنا فكانوا عنها معرضين وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا ءامنين فأخذتهم الصّيحة مصبحين فما أغنى‬
‫عنهم ما كانوا يكسبون ) ^ | ‪ < 2 ! - 80‬الحجر > ‪ ! 2‬الوادي ‪ ،‬أو مدينة ثمود ‪ ،‬أو أرض بين الشام‬
‫والحجاز وأصحابه ثمود ‪ < 2 ! - 82 | .‬أمنين > ‪ ! 2‬أن تسقط عليهم بيوتهم ‪ ،‬أو من خرابها ‪ ،‬أومن‬
‫ن السّاعة لتيةٌ فاصفح‬ ‫العذاب ‪ ،‬أو الموت ‪ ( ^ .‬وما خلقنا السموات والرض وما بينهما إل بالحق وإ ّ‬
‫الصّفح الجميل * ‪ 85‬إن ربّك هو الخلق العليم ) ^ | ‪ < 2 ! - 85‬الصفح الجميل > ‪ ! 2‬العراض‬
‫من غير جزع ‪ ،‬أو العفو بغير توبيخ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 181‬ول تعنيف ‪ ،‬ثم نسخ صفحه عن حق ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بآية السيف ‪ ،‬فقال الرسول [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] ‪ :‬بعد ذلك ‪ ' :‬لقد أتيتكم بالذبح وبعثت بالحصاد ولم أبعث بالزراعة ‪ ،‬أو أمر بالصفح‬
‫عنهم في حق نفسه فيما بينه وبينهم ‪ ( ^ .‬ولقد ءاتيناك سبعا من المثاني والقرءان العظيم ل تمدنّ عينيك‬
‫إلى ما متّعنا به أزواجا منهم ول تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين ‪< 2 ! [ - 87 | ^ ) * * 4‬‬
‫سبعا من المثاني > ‪ ] ! 2‬السبع المثاني ‪ :‬الفاتحة ‪ ،‬لنها تثنى كلما قرأ القرآن وصلى ‪ ،‬أو السبع‬
‫الطوال البقرة ‪ ،‬وآل عمران والنساء والمائدة والنعام والعراف ويونس ' ع ' سميت مثاني لما تردد‬
‫فيها من المثال والخبر والعبر ‪ ،‬أو لنها تجاوز المائة الولى إلى المائة الثانية ‪ ،‬أو المثاني القرآن‬
‫كله ‪ ،‬أو معانيه السبعة أمر ونهي وتبشير وإنذار وضرب أمثال وتعديد نعم وأنباء قرون ‪2 ! - 88 | .‬‬
‫< أزواجا > ‪ ! 2‬أشباها ‪ ،‬أو أصنافا أو الغنياء ‪ / 94 [ /‬ب ] ! ‪ < 2‬ول تحزن عليهم > ‪ ! 2‬بما‬
‫أنعمت عليهم في الدنيا أو بما يصيرون إليه من كفرهم ! ‪ < 2‬واخفض > ‪ ! 2‬عبر به عن الخضوع ‪،‬‬
‫أو عن إلنة الجانب ‪ ،‬نزل بالرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ضيف فلم يكن عنده ما يصلحه فأرسل إلى‬
‫يهودي يستسلف منه دقيقا إلى هلل رجب ‪ ،‬فأبى إل برهن فقال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إني‬
‫لمين في السماء أمين في الرض ولو أسلفني لديت إليه فنزلت ! ‪ < 2‬ل تمدن > ‪! 2‬‬
‫@ ‪ @ 182‬وقل إنى أنا النذير المبين كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرءان عضين فوربّك‬
‫لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون ) ^ | ‪ ( ^ - 90‬المقتسمين ) ^ اليهود والنصار اقتسموا القرآن‬
‫أعضاء أي أجزاء فآمنوا ببعض منها وكفروا ببعض ' ع ' ‪ ،‬أو اقتسموه استهزاء به فقال بعضهم ‪ :‬هذه‬
‫السورة لي ‪ ،‬وقال بعضهم ‪ :‬هذه لي ‪ ،‬أو اقتسموا كتبهم فآمن بعضهم ببعضها وكفر ببعضها وكفر‬
‫آخرون بما آمن به أولئك وآمنوا بما كفروا به ‪ ،‬أو قوم صالح تقاسموا على قتله ‪ ،‬قاله ابن زيد ‪ ،‬أو قوم‬
‫من قريش اقتسموا طرق مكة لينفروا على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] من يرد من القبائل بأنه‬
‫ساحر أو شاعر أو كاهن أو مجنون حتى ل يؤمنوا به فنزل عليهم عذاب فأهلكهم ‪ ،‬أو قوم من قريش‬
‫اقتسموا القرآن فجعلوا بعضه شعرا وبعضه سحرا وبعضه كهانة وبعضه أساطير الولين ‪ ،‬أو قوم‬
‫@ ‪ @ 183‬اقتسموا أيمانا تحالفوا عليها ‪ < 2 ! - 91 | .‬عضين > ‪ ! 2‬فرقا بعضه شعرا وبعضه‬
‫سحرا وبعضه أساطير الولين ‪ ،‬جعلوا أعضاء كما تعضى الجزور ‪ ،‬وعضين جمع عضو من عضيت‬
‫الشيء تعضية إذا فرقته ' ع ' ‪ | .‬وليس دين ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بالمعضى ‪ | .‬أي المفرق أو العضين جمع‬
‫عضة وهو البهت لنهم بهتوا كتاب ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيما رموه به ‪ ،‬عضهت الرجل أعضهه عضها‬
‫بهته ‪ ،‬وقال ‪ :‬إن العضيهة ليست فعل أحرار | أوالعضة ‪ :‬السحر بلسان قريش ومنه ' لعن الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] العاضهة والمستعضهة أراد الساحرة والمتسحرة ‪ ،‬أو لما ذكر في القرآن الذباب‬
‫والبعوض والعنكبوت والنمل قال أحدهم ‪ :‬أنا صاحب البعوض ‪ ،‬وقال آخر ‪ :‬أنا صاحب الذباب وقال‬
‫آخر أنا صاحب النمل استهزاء منهم بالقرآن ‪ < 2 ! - 93 | .‬عما كانوا يعملون > ‪ ! 2‬يعبدون ‪ ،‬أو ما‬
‫عملوا فيما علموا ‪ ،‬أو عما عبدوا وما أجابوا الرسل ‪ ( ^ .‬فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين أنّا‬
‫كفيناك المستهزءين الذين يجعلون مع ال إلها ءاخر فسوف يعلمون ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما‬
‫يقولون‬
‫@ ‪ @ 184‬فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ) ^ | ‪^ - 94‬‬
‫( فاصدع ) ^ فامض ‪ ،‬أو أظهر ‪ ،‬أو اجهر بالقرآن في الصلة ‪ ،‬أو أعلن بالوحي حتى يبلغهم ' ع ' ‪،‬‬
‫أو افرق به بين الحق والباطل ‪ ،‬أو فرق القول فيهم مجتمعين وفرادى ‪ ( ^ ،‬وأعرض ) ^ منسوخ بآية‬
‫السيف ' ع ' أو أعرض عن الهتمام باستهزائهم ‪ ( ^ - 95 | .‬المستهزئين ) ^ خمسة ‪ :‬الوليد بن‬
‫المغيرة والعاص بن وائل وأبو زمعة والسود بن عبد يغوث والحارث بن غيطلة أهلكهم ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫قبل بدر لستهزائهم برسوله [ صلى ال عليه وسلم ] ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 97 | @ 185‬صدرك > ‪ ! 2‬قلبك لنه محل القلب ! ‪ < 2‬بما يقولون > ‪ ! 2‬من‬
‫الستهزاء ‪ ،‬أو التكذيب بالحق ‪ < 2 ! - 98 | .‬الساجدين > ‪ ! 2‬المصلين ‪ < 2 ! - 99 | .‬اليقين >‬
‫‪ ! 2‬الحق الذي ل ريب فيه ‪ ،‬أو الموت الذي ل محيد عنه ' ح ' ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 186‬سورة النحل ‪ | $‬مكية أو إل ثلث آيات ! ‪ < 2‬ول تشتروا بعهد ال > ‪ ! 2‬إلى قوله !‬
‫‪ < 2‬بأحسن ما كانوا يعملون > ‪ ' ] 97 - 95 [ ! 2‬ع ' ‪ $ .‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ < 2 ! $‬أتى‬
‫أمر ال فل تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون ينزل الملئكة بالروح من أمره على من يشاء من‬
‫عباده أن أنذروا أنه ل إله إل أنا فاتقون خلق السماوات والرض بالحق تعالى عما يشركون خلق‬
‫النسان من نطفة فإذا هو خصيم مبين > ‪ < 2 ! - 1 | ! 2‬أتي > ‪ ! 2‬دنا ‪ ،‬أو سيأتي ‪ ،‬أو على حقيقة‬
‫إتيانه في ثبوته واستقراره ‪ < 2 ! .‬أمر ال > ‪ ! 2‬القيامة ‪ ،‬أو وعيد المشركين ‪ ،‬أو فرائض ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬وأحكامه ‪ < 2 ! - 2 | .‬بالروح > ‪ ! 2‬الوحي ' ع ' أو كلم ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو الحق‬
‫الواجب التباع ‪ ،‬أو أرواح الخلق ل ينزل ملك إل معه روح قاله مجاهد | ‪ < 2 ! - 4‬خصيم > ‪! 2‬‬
‫محتج في الخصومة ‪ .‬ذكر ذلك تعريفا لقدرتهن أو لنعمته ‪ ،‬أو لقبح ما ضيعه من شكر النعمة‬
‫بمخاصمته في الكفر ' ح ' قيل نزلت في أبي بن خلق الجمحي أخذ عظاما نخرة فذراها وقال أنعاد إذا‬
‫صرنا كذا ؟‬
‫@ ‪ @ 187‬والنعام خلقها لكم فيها دفءٌ ومنافع ومنها تأكلون ولكم فيها جمال حين تريحون وحين‬
‫ف رحيمٌ والخيل والبغال‬ ‫تسرحون وتحمل أثقالكم إلى بلدٍ لم تكونوا بالغيه إل بشقٍ النفس إن ربّكم لرءو ٌ‬
‫والحمير لتركبوها وزين ًة ويخلق ما ل تعلمون وعلى ال قصد السبيل ومنها جائرٌ ولو شاء لهداكم‬
‫أجمعين ) ^ | ‪ ( ^ - 5‬دفءٌ ) ^ لباس ' ع ' ‪ ،‬أو ما استدفأت به من أصوافها وأوبارها وأشعارها ‪^ .‬‬
‫( ومنافع ) ^ الركوب والعمل ^ ( تأكلون ) ^ اللحم واللبن ‪ ( ^ - 8 | .‬ما ل تعلمون ) ^ من الخلق‬
‫عند الجمهور ‪ ،‬أو نهر تحت العرش ' ع ' ‪ ( ^ .‬هو الذي انزل من السماء ماءً لكم منه شرابٌ ومنه‬
‫شجرٌ فيه تسيمون‬
‫@ ‪ @ 188‬ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لية لقومٍ‬
‫يتفكرون وسخر لكم الّيل والنهار والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك ليات لقومٍ‬
‫يعقلون وما ذرأ لكم في الرض مختلفا ألوانه إن في ذلك ليةٌ لقوم يذكرون وهو الذي سخّر البحر‬
‫لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حليةً تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلّكم‬
‫تشكرون ‪ < 2 ! - 14 | .‬مواخر > ‪ ! 2‬تشق الماء عن يمين وشمال ‪ ،‬والمخر ‪ :‬شق الماء‬
‫وتحريكه ‪ ،‬أو ما تمخر الريح من السفن و المخر صوت هبوب الريح ‪ ،‬أو تجري بريح واحدة مقبلة‬
‫ومدبرة ‪ ،‬أو تجري معترضة ‪ ،‬أو المواخر ‪ :‬المواقد ‪ ( ^ .‬وألقى في الرض رواسى أن تميد بكم‬
‫وأنهارا وسبلً لعلكم تهتدون وعلمات والنجم هم يهتدون أفمن يخلق كمن ل يخلق أفل تذكرون وإن‬
‫ن ال لغفورٌ رحيمٌ ) ^ | ‪ < 2 ! - 16‬وعلمات > ‪ ! 2‬معالم الطرق‬ ‫تعدّوا نعمة ال ل تحصوها إ ّ‬
‫بالنهار ^ ( والنجم هم يهتدون ) ^ بالليل ' ع ' ‪ ،‬أو النجوم منها ما يهتدى به ومنها ما هو علمة ل‬
‫يهتدى بها ‪ ،‬أو الجبال ‪ < 2 ! - 18 | .‬ل تحصوها > ‪ ! 2‬ل تحفظوها ‪ ،‬أو ل تشكروها ‪ ( ^ .‬وال‬
‫يعلم ما تسرون وما تعلنون والذين يدعون من دون ال ل يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء‬
‫وما يشعرون أيّان يبعثون إلهكم إلهٌ واحد‬
‫ن ال يعلم ما يسرّون‬ ‫@ ‪ @ 189‬فالذين ل يؤمنون بالخرة قلوبهم منكر ٌة وهم مستكبرون ل جرم أ ّ‬
‫وما يعلنون إنه ل يحب المستكبرين وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الولين ليحملوا أوزارهم‬
‫كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علمٍ أل ساء ما يزرون قد مكر الذين من قبلهم فأتى‬
‫ال بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث ل يشعرون ثم يوم القيامة‬
‫يخزيهم ويقول أين شركاءى الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين أوتوا العلم إن الخزى اليوم والسوء على‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الكافرين ) ^ | ‪ ( ^ - 26‬فأتى ال بنيانهم ) ^ هدمه من أساسه ‪ ،‬أومثل ضربه ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫لستئصالهم ^ ( السقف ) ^ أتاهم من السماء التي هي سقفهم ' ع ' ‪ ،‬أو سقطت أعالي بيوتهم وهم تحتها‬
‫فلذلك قال ‪ ( ^ :‬من فوقهم ) ^ إذا ل يكون فوقهم إل وهم تحته ‪ .‬وهم نمروذ بن كنعان وقومه ' ع ' ‪،‬‬
‫أو بختنصر وأصحابه ‪ ،‬أو المقتسمين المذكورن في سورة الحجر ‪ ( ^ .‬الذين تتوفاهم الملئكة ظالمي‬
‫أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى ان ال عليم بما كنتم تعملون فادخلوا أبواب جهنم خالدين‬
‫فيها فلبئس مثوى المتكبرين ) ^ ‪ ( ^ - 28‬الذين تتوفاهم الملئكة ظالمي أنفسهم ) ^ قيل نزلت فيمن‬
‫أسلم بمكة ولم يهاجر فأخرجتهم قريش إلى بدر فقتلوا ^ ( تتوفاهم ) ^ تقبض أرواحهم‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 190‬ظالمي أنفسهم > ‪ ! 2‬بالمقام بمكة وترك الهجرة ! ‪ < 2‬فألقوا السلم > ‪ ! 2‬في‬
‫خروجهم معهم ! ‪ < 2‬من سوء > ‪ ! 2‬كفر ! ‪ < 2‬بلي > ‪ ! 2‬علمكم أعمال الكفار ‪ ،‬والسلم ‪ :‬الصلح ‪،‬‬
‫أو الستسلم ‪ ،‬أو الخضوع ‪ ( ^ .‬وقيل للذين أتقوا ماذا أنزل ربّكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه‬
‫ن يدخلونها تجري من تحتها النهار‬ ‫الدنيا حسن ٌة ولدار الخرة خي ٌر ولنعم دار المتقين جنات عد ٍ‬
‫@ ‪ @ 191‬لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزى ال المتقين الذي تتوفاهم الملئكة طيبين يقولون سلم‬
‫عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ) ^ | ‪ ( ^ - 32‬طيبين ) ! ‪ < 2‬صالحين > ‪ ( ! 2‬هل ينظرون‬
‫إل أن تأتيهم الملئكة أو يأتي أمر ربك كذلك فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم ال ولكن كانوا أنفسهم‬
‫يظلمون فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون وقال الذين أشركوا لو شاء ال ما‬
‫عبدنا من دونه من شيءٍ نحن ول ءاباؤنا ول حرمنا من دونه من شي ٍء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل‬
‫ل أن اعبدوا ال واجتنبوا الطاغوت فمنهم من‬ ‫على الرسل إل البلغ المبين ولقد بعثنا في كل أمةٍ رسو ً‬
‫هدى ال ومنهم من حقّت عليه الضللة فسيروا في الرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين إن‬
‫تحرص على هداهم فإن ال ل يهدي من يضلّ وما لهم من ناصرين وأقسموا بال جهد أيمانهم ل يبعث‬
‫ال من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن أكثر الناس ل يعلمون ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين‬
‫كفروا أنهم كانوا كاذبين إنّما قولنا لشى ٍء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون والذين هاجروا في ال من بعد‬
‫ما ظلموا لنبؤئنّهم في الدنيا حسنة ولجر الخرة أكبر لو كانوا يعملون الذين صبروا وعلى ربّهم‬
‫يتوكلون ) ^ ‪ ( ^ - 41‬ظلموا ) ^ ظلمهم أهل مكة بإخراجهم إلى الحبشة بعد العذاب‬
‫@ ‪ @ 192‬والبعاد ‪ < 2 ! .‬حسنة > ‪ ! 2‬نزول المدينة ' ع ' ‪ ،‬أو الرزق الحسن نزلت في أبي‬
‫جندل بن سهيل ‪ ،‬أو في بلل وعمار وخباب بن الرتّ عذبوا حتى قالوا ما أراده الكفار فلما خلوهم‬
‫هاجروا ‪ ( ^ .‬وما أرسلنا من قبلك إل رجالً نوحى إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم ل تعلمون بالبينات‬
‫والزبر وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون * ‪< 2 ! - 43 | ^ ) * 44‬‬
‫الذكر > ‪ ! 2‬العلماء بأخبار القرون الخالية يعلمون أن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ما بعث رسولً إل من رجال‬
‫المة ولم يبعث ملكا أو أهل الكتاب خاصة‬
‫@ ‪ ' @ 193‬ع ' ‪ ،‬أو أهل القرآن ‪ < 2 ! - 44 | .‬إليك الذكر > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أوالعلم ‪ ( ^ .‬أفأمن‬
‫الذين مكروا السيئات أن يخسف ال بهم الرض أو يأتيهم العذاب من حيث ل يشعرون أو يأخذهم في‬
‫تقلبهم فما هم بعجزين أو يأخذهم على تخوف فإن ربّكم لرءوف رحيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 46‬تقلبهم > ‪! 2‬‬
‫سفرهم ‪ < 2 ! - 47 | .‬تخوف > ‪ ! 2‬تنقص يهلك واحدا بعد واحد فيخافون الفناء ' ع ' ‪ ،‬أو على‬
‫تقريع وتوبيخ بما قدموه ‪ / 95 [ /‬ب ] من ذنوبهم ' ع ' ‪ ،‬أو يهلك قرية فتخاف القرية الخرى ‪^ .‬‬
‫( أو لم يروا إلى ما خلق ال من شىءٍ يتفيّؤا ظلله عن اليمين والشمائل سجّدا ل وهم داخرون ول‬
‫يسجد ما في السموات وما في الرض من دابةٍ والملئكة وهم ل يستكبرون يخافون ربهم من فوقهم‬
‫ويفعلون ما يؤمرون * ‪ < 2 ! - 48 ^ ) * 50‬يتفيأ ظلله > ‪ ! 2‬يرجع ‪ ،‬والفيء ‪ :‬الرجوع وبه‬
‫سمي الظل بعد الزوال لرجوعه ‪ ،‬أو يتميل ' ع ' ‪ ،‬أو يدور ‪ ،‬أو يتحول ‪ < 2 ! .‬اليمين والشمائل >‬
‫‪ ! 2‬تارة جهة اليمين وتارة إلى جهة الشمال ' ع ' ‪ ،‬أو اليمين أول النهار والشمال آخره ! ‪ < 2‬سجدا >‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ! 2‬ظل كل شيء سجوده ‪ ،‬أو سجود الظل بسجود شخصه ‪ ،‬أو سجود الظلل كسجود الشخاص تسجد‬
‫خاضعة ل ! ‪ < 2‬داخرون > ‪ ! 2‬صاغرون خاضعون ‪ < 2 ! - 50 | .‬ربهم من فوقهم > ‪! 2‬‬
‫عذاب ربهم لنه ينزل من فوقهم من السماء ‪ ،‬أو قدرته التي هي فوق قدرتهم ‪ ( ^ .‬وقال ال ل تتخذوا‬
‫إلهين اثنين إنّما هو إله واحدٌ فإياي فارهبون وله ما في السموات والرض وله الدّين واصبا أفغير ال‬
‫تتقون وما بكم من نعمة فمن ال ثم إذا‬
‫ق منكم بربهم يشركون ليكفروا‬ ‫@ ‪ @ 194‬مسّكم الضر فإليه تجئرون ثمّ إذا كشف الضر عنكم إذا فري ٌ‬
‫بما ءاتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون ) ^ | ‪ ( ^ - 52‬الدين ) * الخلص ‪ ،‬أو الطاعة ! ‪ < 2‬واصبا >‬
‫‪ ! 2‬واجبا ' ع ' ‪ ،‬أو خالصا أو دائما ' ح ' ‪ ،‬عذاب واصب ‪ :‬دائم ‪ < 2 ! - 53 | .‬الضر > ‪! 2‬‬
‫القحط ‪ ،‬أو الفقر ! ‪ < 2‬تجأرون > ‪ ! 2‬تضرعون بالدعاء ‪ ،‬أو تضجون وهو الصياح من جؤار الثور‬
‫وهو صياحه ‪ ( ^ .‬ويجعلون لما ل يعلمون نصيبا مما رزقناهم تال لتسئلن عما كنتم تفترون ويجعلون‬
‫ل البنات سبحانه ولهم ما يشتهون وإذا بشر أحدهم بالنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من‬
‫ن أم يدسه في التراب إل ساء ما يحكمون للذين ل يؤمنون‬ ‫القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هو ٍ‬
‫بالخرة مثل السوء ول المثل العلى وهو العزيز الحكيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 58‬مسودا > ‪ ! 2‬أسود اللون‬
‫عند الجمهور ‪ ،‬أو متغير اللون بسواد أو غيره ‪ < 2 ! .‬كظيم > ‪ ! 2‬حزين ' ع ' ‪ ،‬أو كظم غيظه فل‬
‫يظهره ‪ ،‬أو مغموم انطبق فوه من الغم ‪ ،‬من الكظامة وهو شد فم القربة ‪ < 2 ! - 59 | .‬هون > ‪! 2‬‬
‫الهوان بلغة قريش ‪ ،‬أو القليل بلغة تميم ! ‪ < 2‬يدسه > ‪ ! 2‬يريد الموءودة ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 195‬ولو يؤاخذ ال الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابةْ ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى‬
‫فإذا جاء أجلهم ل يستئخرون ساعةً ول يستقدمون ويجعلون ل ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن‬
‫لهم الحسنى ل جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون تا ل لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان‬
‫أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم وما أنزلنا عليك الكتاب إل لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدىً‬
‫ورحمة لقوم يؤمنون وال أنزل من السماء ماءً فأحيا به الرض بعد موتها إن في ذلك ليةً لقومٍ‬
‫يسمعون ) ^ | ‪ < 2 ! - 62‬ما يكرهون > ‪ ! 2‬البنات ! ‪ < 2‬الحسنى > ‪ ! 2‬البنين ‪ ،‬أو جزاء‬
‫الحسنى ! ‪ < 2‬ل جرم > ‪ ! 2‬حقا أو قطعا ‪ ،‬أو اقتضى فعلهم أن لهم النار [ أو ] بلى إن لهم النار ' ع‬
‫' ! ‪ < 2‬مفرطون > ‪ ! 2‬منسيون ‪ ،‬أو مضيعون ‪ ،‬أو مبعدون في النار ‪ ،‬أو متروكون فيها أو مقدمون‬
‫إليها ومنه ' أنا فرطكم على الحوض ' أي متقدمكم ‪ < 2 ! ،‬مفرطون > ‪! 2‬‬
‫@ ‪ @ 196‬مسرفون في الذنوب من الفراط فيها ‪ < 2 ! ،‬مفرطون > ‪ ! 2‬في الواجب ‪ < 2 ! .‬وإن‬
‫لكم في النعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ومن ثمرات‬
‫النخيل والعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لية لقوم يعقلون > ‪< 2 ! - 67 | ! 2‬‬
‫سكرا > ‪ ! 2‬السكر ‪ :‬الخمر ‪ ،‬والرزق الحسن ‪ :‬التمر والرطب والزبيب ‪ ،‬نزلت قبل تحريم الخمر ‪ ،‬أو‬
‫السكر ‪ :‬ما حرم من شرابه والرزق الحسن ‪ :‬ما حل من ثمرته ‪ ،‬أو السكر ‪ :‬النبيذ ‪ ،‬والرزق الحسن ‪:‬‬
‫التمر والزبيب ‪ ،‬أو السكر ‪ :‬الخل بلغة الحبشة والرزق الحسن ‪ :‬الطعام ‪ ،‬أو السكر ما طعم من الطعام‬
‫وحل شربه من ثمار النخيل والعناب وهو الرزق الحسن ‪ | .‬وجعلت عيب الكرمين سكرا | أي جعلت‬
‫ذمهم طعما ‪ < 2 ! .‬وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ثم‬
‫كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذلل يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن‬
‫في ذلك لية لقوم يتفكرون > ‪ < 2 ! - 68 | ! 2‬وأوحي > ‪ ! 2‬ألهمها ‪ ،‬أو سخرها أو جعله في‬
‫غرائزها بما يخفي مثله إلى غيرها ! ‪ < 2‬يعرشون > ‪ ! 2‬يبنون ‪ ،‬أو الكروم ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 69 | @ 197‬ذلل > ‪ ! 2‬مذللة ‪ ،‬أو مطيعة ‪ ،‬أو ل يتوعر عليها مكان تسلكه ‪ ،‬أو‬
‫الذلل صفة للنحل بانقيادها إلى أصحابها وذهابها حيث ذهبوا ‪ < 2 ! .‬مختلف ألوانه > ‪ ! 2‬لختلف‬
‫أغذيته ! ‪ < 2‬فيه شفاء > ‪ ! 2‬الضمير للقرآن ‪ ،‬أو للعسل ‪ < 2 ! .‬وال خلقكم ثم يتوفاكم ومنكم من‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يرد إلى أرذل العمر لكي ل يعلم بعد علم شيئا إن ال عليم قدير وال فضل بعضكم على بعض في‬
‫الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة ال يجحدون > ‪| ! 2‬‬
‫‪ < 2 ! - 70‬أرذل العمر > ‪ ! 2‬أوضعه وأنقصه عند الجمهور ‪ ،‬أو الهرم ‪ ،‬أو ثمانون سنة ‪ ،‬أو‬
‫خمس وسبعون ‪ < 2 ! - 71 | .‬فضل بعضكم على بعض > ‪ ! 2‬السادة على العبيد ‪ ،‬أو الحرار‬
‫بعضهم على بعض عند الجمهور ! ‪ < 2‬في الرزق > ‪ ! 2‬بالغنى والفقر والضيق والسعة ! ‪ < 2‬فهم‬
‫فيه سواء > ‪ ! 2‬لما لم يشركهم عبيدهم في أموالهم لم يجز أن يشاركوا ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في ملكه ' ع ' ‪،‬‬
‫أو هم وعبيدهم سواء في أن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬رزق الجميع ‪ ،‬وأن أحدا ل يقدر على رزق عبده ‪/ 96 [ /‬‬
‫أ ] إل أن يرزقه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬إياه كما ل يقدر على رزق نفسه ‪ ( ^ .‬وال جعل لكم من أنفسكم‬
‫أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفد ًة ورزقكم من الطيبات أفبالباطل يؤمنون وبنعمت ال هم‬
‫يكفرون ) ^ ‪ < 2 ! - 72‬من أنفسكم أزواجا > ‪ ! 2‬خلق حواء من آدم ! ‪ < 2‬وحفدة > ‪ ! 2‬أصهار‬
‫الرجل على بناته ‪ ،‬أو أولد الولد ' ع ' ‪ ،‬أو بنو زوجة الرجل من غيره ' ع ' أو العوان ‪ ،‬أو‬
‫الخدم ‪ ،‬و الحفدة جمع حافد وهو المسرع في العمل ‪ ' ،‬نسعى ونحفد ' ‪ :‬نسرع إلى العمل بطاعتك ‪.‬‬
‫@ ‪ @ 198‬ويعبدون من دون ال ما ل يملك لهم رزقا من السموات والرض شيئا ول يستطيعون فل‬
‫تضربوا ل المثال إن ال يعلم وأنتم ل تعلمون ضرب ال مثلً عبدا مملوكا ل يقدر على شىءٍ ومن‬
‫رزقناه منّا رزقا حسنا فهو ينفق منه سرا وجهرا هل يستون الحمد ل بل أكثرهم ل يعلمون وضرب ال‬
‫مثلُ رجلين أحدهما أبكم ل يقدر على شيءٍ وهو كلٌ على موله أينما يوجهه ليأتْ بخيرٍ هل يستوى‬
‫وهو ومن يأمر بالعدل هو على صراط مستقيم * ‪ ( ^ - 75 | ^ ) * 76‬ضرب ال مثلً عبدا ) ^ مثل‬
‫للكافر والمؤمن ‪ ،‬فالكافر ل يقدر على شيء من الخير ‪ ،‬والرزق الحسن مما عند المؤمن من الخير ' ع‬
‫' ‪ ،‬أو مثل للوثان التي ل تملك شيئا تعبد دون ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬الذي يملك كل شيء ‪^ - 76 | .‬‬
‫( رجلين ) ^ مثل ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬وللوثن البكم الذي ل يقدر على شيء ‪ ،‬والذي يأمر بالعدل هو ال ‪-‬‬
‫عز وجل ‪ ، -‬أو البكم ‪ :‬الكافر ‪ ،‬والذي يأمر بالعدل المؤمن ' ع ' أو البكم غلم لعثمان بن عفان ‪-‬‬
‫رضي ال تعالى عنه ‪ -‬كان يعرض عليه السلم فيأبى والذي يأمر بالعدل عثمان ‪ -‬رضي ال تعالى‬
‫عنه ‪ ( ^ . -‬ول غيب السموات والرض وما أمر الساعة إل كلمح البصر أو هو أقرب إن ال على‬
‫كل شىءٍ قديرٌ وال أخرجكم من بطون أمهاتكم ل تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والبصار والفئدة‬
‫لعلكم تشكرون ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إل ال إن في ذلك ليات لقومٍ‬
‫يؤمنون ) ^ | ‪ ( ^ - 77‬وما أمر الساعة ) ^ سألت قريش الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] عن الساعة‬
‫استهزاء‬
‫@ ‪ @ 199‬فنزل ^ ( ول غيب السموات والرض ) ^ يريد قيام الساعة وسميت ساعة لنها جزء من‬
‫يوم القيامة وأجزاء اليوم ساعاته ‪ ( ^ .‬وال جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود النعام بيوتا‬
‫تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين وال جعل‬
‫لكم مما خلق ظللً وجعل لكم من الجبال أكنانا وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر وسرابيل تقيكم بأسكم‬
‫كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون فإنما تولوا فإنما عليك البلغ المبين يعرفون نعمت ال ثم ينكرونها‬
‫وأكثرهم الكافرون ويوم نبعث من كل أم ٍة شهيدا ثم ل يؤذن للذين كفروا ول هم يستعتبون وإذا رءا‬
‫الذين ظلموا العذاب فل يخفف عنهم ول هم ينظرون وإذا رءا الذين أشركوا شركاءهم قالوا ربنا هولء‬
‫شركاؤنا الذين كنا ندعوا من دونك فألقوا إليهم القول إنّكم لكاذبون * ‪ * 86‬وألقوا إلى ال يؤمئذ السلم‬
‫وضل عنهم ما كانوا يفترون الذين كفروا وصدّوا عن سبيل ال زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا‬
‫يفسدون ويوم نبعث في كل أمةٍ شهيدا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدا على هؤلء ونزّلنا عليك الكتاب‬
‫تبيانا لكل شىءٍ وهدى ورحمةً وبشرى للمسلمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 81‬مما خلق ظلل > ‪ ! 2‬الشجر !‬
‫‪ < 2‬أكنانا > ‪ ! 2‬يستكن فيها جمع كن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 200‬سرابيل > ‪ ! 2‬ثياب الكتان والقطن والصوف ‪ ،‬والتي تقي الناس ‪ :‬دروع‬
‫الحرب ‪ ،‬ذكر الجبال والحر ولم يذكر السهل والبرد لغلبة الجبال والحر على بلدهم دون البرد‬
‫والسهل ‪ ،‬فمن عليهم بما يختص بهم ‪ ،‬أو اكتفى بذكر الجبال والحر عن ذكر السهل والبرد فالمنة فيهما‬
‫آكد ‪ < 2 ! - 83 | .‬نعمة ال > ‪ ! 2‬محمد [ صلى ال عليه وسلم ] يعرفون نبوته ثم يكذبونه ‪ ،‬أو‬
‫نعمه المذكورة في هذه السورة ثم ينكرونها بقولهم ‪ :‬ورثناها عن آبائنا ‪ ،‬أو إنكارها قولهم ‪ :‬لول فلن‬
‫لما أصبت كذا وكذا ‪ ،‬أو معرفتهم ‪ :‬اعترافهم أن ال رزقهم وإنكارهم قولهم ‪ :‬رزقنا ذلك بشفاعة‬
‫آلهتنا ‪ ،‬قال الكلبي تسمى هذه السورة سورة النعيم لتعديد النعم فيها ‪ < 2 ! .‬وأكثرهم الكافرون > ‪! 2‬‬
‫أراد جميعهم ‪ ،‬أو فيهم من حكم بكفرة تبعا كالصبيان والمجانين فذكر المكلفين ‪ ( ^ .‬إن ال يأمر بالعدل‬
‫والحسان وإيتائ ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى يعظكم لعلكم تذكرون ) ^ | ‪! - 90‬‬
‫‪ < 2‬بالعدل > ‪ ! 2‬شهادة التوحيد ! ‪ < 2‬والحسان > ‪ ! 2‬الصبر على طاعته في أمره ونهيه سرا‬
‫وجهرا ! ‪ < 2‬وإيتاء ذي القربى > ‪ ! 2‬صلة الرحم ‪ ،‬والفحشاء ‪ :‬الزنا ‪ .‬والمنكر ‪ :‬القبائح ‪ ،‬والبغي ‪:‬‬
‫الكبر والظلم ‪ ،‬أو العدل ‪ :‬القضاء بالحق ‪ ،‬والحسان ‪ :‬التفضل بالنعام ‪ ،‬وإيتاء ذي القربى ‪ :‬صلة‬
‫الرحام ‪ ،‬والفحشاء ‪ :‬ما يسر من القبائح ‪ ،‬والمنكر ‪ :‬ما يظهر منها فينكر ‪ ،‬والبغي ما يتطاول به من‬
‫ظلم وغيره ‪ ،‬أو العدل استواء السريرة والعلنية في العمل ل ‪ ،‬والحسان فضل السريرة على العلنية ‪،‬‬
‫والمنكر والبغي فضل العلنية على السريرة ‪ ( ^ .‬وأوفوا بعهد ال إذا عاهدتم ول تنقضوا اليمان بعد‬
‫توكيدها وقد جعلتم ال عليكم كفيلً إن ال يعلم ما تفعلون ول تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوةٍ‬
‫أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلً بينكم أن تكون أمةٌ هي أربى من أم ٍة إنما يبلوكم ال به ولبينّن لكم يوم‬
‫القيامة ما كنتم فيه تختلفون ولو شاء‬
‫@ ‪ @ 201‬ال لجعلكم أمةً واحدةً ولكن يضل من يشاء ويهدى من يشاء ولتسئلن عمّا كنتم تعملون و‬
‫ل تتخذوا أيمانكم دخل بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل ال ولكم عذاب‬
‫عظيم ول تشتروا بعد ال ثمنا قليلً إنما عند ال هو خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون ما عندكم ينفد وما عند ال‬
‫ق ولنجزينّ الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) ^ | ‪ ( ^ - 91‬وأوفوا بعهد ال ) ^ نزلت‬ ‫با ٍ‬
‫في بيعة الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] على السلم أو في الحلف الواقع في الجاهلية بين أهل الشرك‬
‫والسلم فجاء السلم بالوفاء به ‪ ،‬أو في كل يمين ‪ / 96 [ /‬ب ] منعقدة يجب الوفاء بها ما لم تدع‬
‫ضرورة إلى الحنث ‪ ،‬وقول الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ' فليأت الذي هو خير ' محمول على‬
‫الضرورة دون المباح ‪ ،‬وأهل الحجاز يقولون ‪ :‬وكدت توكيدا وأهل نجد أكدت تأكيدا ‪^ - 92 | .‬‬
‫( كالتي نقضت غزلها ) ^ امرأة حمقاء بمكة كانت تغزل الصوف ثم تنقضه بعد إبرامه ‪ .‬فشبه ناقض‬
‫العهد بها في السفه والجهل تنفيرا من ذلك‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 202‬غزلها > ‪ ! 2‬عبر عن الحبل بالغزل ‪ ،‬أو أراد الغزل حقيقة ! ‪ < 2‬قوة > ‪! 2‬‬
‫إبرام ‪ ،‬أو القوة ‪ :‬ما غزل على طاقة ولم تثن ! ‪ < 2‬أنكاثا > ‪ ! 2‬أنقاضا واحدها نكث ‪ ،‬وكل شيء‬
‫نقض بعد الفتل فهو أنكاث ! ‪ < 2‬دخل > ‪ ! 2‬غرورا ‪ ،‬أو دغلً وخديعة ‪ ،‬أو غل وغشا ‪ ،‬أو أن يكون‬
‫داخل القلب من الغدر غير ما في الظاهر من الوفاء ‪ ،‬أو الغدر والخيانة ‪ < 2 ! .‬اربي > ‪ ! 2‬أكثر‬
‫عددا وأزيد مددا فتغدر بالقل ‪ < 2 ! .‬من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة‬
‫ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون > ‪ < 2 ! - 97 | ! 2‬حياة طيبة > ‪ ! 2‬بالرزق الحلل ' ع‬
‫' ‪ ،‬أو القناعة ‪ ،‬أو اليمان بال ‪ -‬تعالى ‪ -‬والعمل بطاعته ‪ ،‬أو السعادة ' ع ' ‪ ،‬أو الجنة ‪ ( ^ .‬فإذا‬
‫قرأت القرءان فاستعذ بال من الشيطان الرّجيم إنّه ليس له سلطان على الذين ءامنوا وعلى ربّهم‬
‫يتوكّلون إنّما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون * ‪ < 2 ! - 98 | ^ ) * 100‬قرات‬
‫> ‪ ! 2‬أردت ‪ ،‬أو إذا كنت قارئا فاستعذ ‪ ،‬أو تقديره فإذا استعذت بال فاقرأ على التقديم والتأخير ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 99‬سلطان > ‪ ! 2‬قدرة على حملهم على ذنب ل يغفر ‪ ،‬أو حجة على ما يدعوهم إليه من‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫المعصية ‪ ،‬أو ل سلطان له عليهم لستعاذتهم بال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لقوله ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! : -‬وإما ينزغنك >‬
‫‪ [ ! 2‬العراف ‪ ، ] 200 :‬أو ل سلطان له عليهم بحال لقوله ‪ -‬سبحانه وتعالى ‪ < 2 ! :‬إن عبادي‬
‫ليس لك عليهم سلطان إل من اتبعك > ‪ [ ! 2‬الحجر ‪ < 2 ! - 100 | . ] 42 :‬به مشركون > ‪! 2‬‬
‫بال ‪ ،‬أو أشركوا الشيطان في أعمالهم ‪ ،‬أو لجل‬
‫@ ‪ @ 203‬الشيطان وطاعته أشركوا ‪ ( ^ .‬وإذا بدّلنا ءايةً مكان ءاي ٍة وال أعلم بما ينزّل قالوا إنما‬
‫أنت مفتر بل أكثرهم ل يعلمون * ‪ * 101‬قل نزّله روح القدس من ّربّك بالحق ليثبّت بالذين ءامنوا‬
‫وهدى وبشرى للمسلمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 101‬بدلنا > ‪ ! 2‬نسخناها حكما وتلوة ‪ ،‬أو حكما دون‬
‫التلوة ! ‪ < 2‬ل يعلمون > ‪ ! 2‬جواز النسخ وال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أعلم بالمصلحة فيما ينزله ناسخا ومنسوخا‬
‫‪ ( ^ .‬ولقد نعلم أنّهم يقولون إنّما يعلّمه بشرٌ لسان الذي يلحدون إليه أعجمىٌ وهذا لسان عربيٌ مبين إن‬
‫الذين ل يؤمنون بئايات ال ل يهديهم ال ولهم عذاب أليم إنما يفترى الكذب الذين ل يؤمنون بئايات ال‬
‫وأولئك هم الكاذبون ) ^ | ‪ < 2 ! - 103‬بشر > ‪ ! 2‬بلعام فتى بمكة كان الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] يدخل عليه ليعلمه فاتهموا الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بأنه يتعلم منه ‪ ،‬أو يعيش عبد بني‬
‫الحضرمي كان‬
‫@ ‪ @ 204‬الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] يلقنه القرآن ‪ ،‬أو غلمان صيقلن لبني الحضرمي من‬
‫أهل عين التمر كانا يقرآن التوراة فربما جلس إليهما الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو سلمان‬
‫الفارسي ! ‪ < 2‬يلحدون > ‪ ! 2‬يميلون ‪ ،‬أو يعرضون به ‪ .‬والعرب يعبرون عن الكلم باللسان ‪^ .‬‬
‫( من كفر بال من بعد إيمانه إل من أكره وقلبه مطمئن باليمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم‬
‫ن ال ل يهدى القوم‬ ‫غضبٌ من ال ولهم عذاب عظيمٌ ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الخرة وأ ّ‬
‫الكافرين أولئك الذين طبع ال على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون ل جرم أنّهم في‬
‫ن ربّك‬ ‫الخرة هم الخاسرون * ‪ * 109‬ثم إن ربّك للّذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إ ّ‬
‫من بعدها لغفورٌ رحيمٌ يوم تأتى كل نفسٍ تجادل عن نفسها وتوفى كل نفسٍ ما عملت وهم ل يظلمون )‬
‫^ | ‪ < 2 ! - 106‬من كفر بال > ‪ ! 2‬نزلت في عبد ال بن أبي سرح ومقيس بن صبابة‬
‫@ ‪ @ 205‬وعبد ال بن خطل وقيس بن الوليد بن المغيرة كفروا بعد إيمانهم ! ‪ < 2‬إل من أكره > ‪2‬‬
‫! نزلت في عمار وأبويه ياسر وسمية ‪ ،‬أوفي بلل وصهيب وخباب أظهروا الكفر وقلوبهم مطمئنة‬
‫باليمان ‪.‬‬
‫ن فكفرت بأنعم‬ ‫@ ‪ @ 206‬وضرب ال مثلً قري ًة كانت ءامن ًة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكا ٍ‬
‫ال فأذاقها ال لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون وقد جاءهم رسولٌ منهم فكّذبوه فأخذهم العذاب‬
‫وهم ظالمون ) ^ | ‪ ( ^ - 112‬قرية كانت آمنة ) ^ مكة ‪ ،‬وسمي الجوع والخوف لباسا ‪ ،‬لنه يظهر‬
‫عليهم من الهزال وشحوبة اللون وسوء الحال ما هو كاللباس ‪ ،‬بلغ بهم القحط أن أكلوا القد والعلهز وهو‬
‫الوبر يخلط بالدم ' والقراد ثم ' يؤكل ' ع ' ‪ ،‬أو المدينة آمنت بالرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ثم كفرت‬
‫بعده بقتل عثمان ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬وما حدث فيها من الفتن قالته حفصة ‪ ،‬أو كل مدينة كانت‬
‫على هذه [ ‪ / 97‬أ ] الصفة من سائر القرى ‪ ( ^ .‬فكلوا ممّا رزقكم ال حللً طيّبا واشكروا نعمت ال‬
‫إن كنتم إيّاه تعبدون إنّما حرّم عليكم الميتة والّدم ولحم الخنزير وما أهل لغير ال‬
‫ن ال غفورٌ رحيمٌ ول تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب‬ ‫@ ‪ @ 207‬به فمن اضطر غير باغٍ ول عادٍ فإ ّ‬
‫ل ولهم‬ ‫ع قلي ٌ‬‫هذا حللٌ وهذا حرامٌ لتفتروا على ال الكذب إن الذين يفترون على ال الكذب ل يفلحون متا ٌ‬
‫ب أليمٌ ‪ * * 3‬وعلى الذين هادوا حرّمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم‬ ‫عذا ٌ‬
‫ن ربّك للّذين عملوا السوء بجهال ٍة ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربّك من بعدها لغفورٌ‬ ‫يظلمون ثمّ إ ّ‬
‫رحيمٌ ) ^ | ‪ ( ^ - 119‬بجهالة ) ^ أنه سوء ‪ ،‬أو بغلبة الشهوة مع العلم بأنه سوء ‪ | .‬إن إبراهيم كان‬
‫أمّة قانتا ل حنيفا ولم يك من المشركين * ‪ * 120‬شاكراٌ لنعمه اجتباه وهداه إلى صراطٍ مستقيمٍ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وءاتيناه في الدنيا حسنة وإنّه في الخرة لمن الصالحين ثم أوحينا إليك أن أتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان‬
‫من المشركين ) ^ | ‪ < 2 ! - 120‬امة > ‪ ! 2‬إماما يؤتم به ‪ ،‬أو معلما للخير ‪ ،‬أو أمة يقتدى به سمي‬
‫بذلك لقيام المة به ! ‪ < 2‬قانتا > ‪ ! 2‬مطيعا ‪ ،‬أو دائما على العبادة ! ‪ < 2‬حنيفا > ‪ ! 2‬مخلصا ‪ ،‬أو‬
‫حاجا ‪ ،‬أو مستقيما على طريق الحق ‪ < 2 ! - 112 | .‬حسنة > ‪ ! 2‬نبوة ‪ ،‬أو لسان صدق ‪ ،‬أو كل‬
‫أهل الديان يتولونه ويرضونه ‪ ،‬أو ثناء ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عليه ‪ < 2 ! - 123 | .‬اتبع ملة إبراهيم >‬
‫‪ ! 2‬في السلم والبراءة من الوثان ‪ ،‬أو في جميع ملته إل ما أمر بتركه ‪ ( ^ .‬إنما جعل السّبت على‬
‫الذين اختلفوا فيه وإن ربّك ليحكم بينهم يوم القيامة‬
‫@ ‪ @ 208‬فيما كانوا فيه يختلفون ) ^ | ‪ ( ^ - 124‬اختلفوا فيه ) ^ فقال بعضهم ‪ :‬السبت أعظم‬
‫اليام حرمة ‪ ،‬لن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فرغ من خلق الشياء فيه ‪ ،‬أو قال بعضهم ‪ :‬الحد أفضل ‪ ،‬لن ال‬
‫‪ -‬تعالى ‪ -‬ابتدأ الخلق فيه ‪ ،‬أوعدلوا عما أمروا به من تعظيم الجمعة تغليبا لحرمة السبت أو الحد ‪^ .‬‬
‫( ادع إلى سبيل ربك بالحكم والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن‬
‫سبيله وهو أعلم بالمهتدين ) ^ | ‪ ( ^ - 125‬سبيل ربك ) ! ‪ < 2‬السلم > ‪ ( ! 2‬بالحكمة ) ! ‪< 2‬‬
‫بالقرآن > ‪ ( ! 2‬والموعظة الحسنة ) ^ القرآن في لين من القول ‪ ،‬أو بما فيه من المر والنهي ‪^ .‬‬
‫( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خيرٌ للصابرين واصبر وما صبرك إل بال‬
‫ول تحزن عليهم ول تك في ضيقٍ ممّا يمكرون إن ال مع الذين اتٌ قوا والذين هم محسنون ) ^ | ‪126‬‬
‫‪ ( ^ -‬وإن عاقبتم ) ^ نزلت في قريش لما مثلوا بقتلى أحد ثم نسخت بقوله ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ -‬واصبر وما‬
‫صبرك إل بال ) ^ [ ‪ ] 127‬أو هي‬
‫@ ‪ @ 209‬محكمة ‪ ،‬أو نزلت في كل مظلوم أن يقتص بقدر ظلمته ‪ < 2 ! .‬واصبر > ‪ ! 2‬عن‬
‫المعاقبة بمثل ما عاقبوا به قتلى أحد من المثلة ‪ < 2 ! - 128 | .‬اتقوا > ‪ ! 2‬المحرمات ‪ ،‬وأحسنوا‬
‫بالفرائض والطاعات ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 210‬سورة السراء ‪ $ $‬سورة بني إسرائيل ‪ | $‬مكية أو إل ثمان آيات ! ‪ < 2‬وإن كادوا‬
‫ليفتنونك > ‪ < 2 ! ] 73 [ ! 2‬سلطانا نصيرا > ‪ ' ] 80 [ ! 2‬ع ' ‪ $ .‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪^ $‬‬
‫( سبحان الذي أسرى بعبده ليلً من المسجد الحرام إلى المسجد القصا الذي باركنا حوله لنريه من‬
‫ءاياتنا إنّه هو السميع البصير ) ^ | ‪ < 2 ! - 1‬سبحان > ‪ ! 2‬تنزيه ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬من السوء ‪ ،‬أو‬
‫براءة ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬من السوء ‪ .‬وهو تعظيم ل يصلح لغير ال ‪ .‬أخذ من السبح في التعظيم وهو‬
‫الجري فيه ‪ ،‬وقيل هو هنا تعجيب أي أعجبوا للذي أسرى ‪ ،‬لما كان مشاهدة العجب سببا للتسبيح صار‬
‫التسبيح تعجبا ‪ .‬ويطلق التسبيح على الصلة ‪ .‬وعلى الستثناء ! ‪ < 2‬لول تسبحون > ‪ [ ! 2‬القلم ‪28 :‬‬
‫] ‪ ،‬وعلى النور ' سبحات وجهه ' ‪ ،‬وعلى التنزيه ‪ ،‬سئل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] عن التسبيح‬
‫فقال ‪ ' :‬إنزاه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عن السوء ' ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 211‬بعبده > ‪ : ! 2‬محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ .‬والسرى ‪ :‬سير الليل ‪< 2 ! .‬‬
‫المسجد الحرام > ‪ ! 2‬الحرم كله ‪ ،‬أو المسجد نفسه ‪ ،‬سرت روحه وجسده فصلى في بيت المقدس‬
‫بالنبياء ثم عرج إلى السماء ثم رجع إلى المسجد الحرام فصلى به الصبح آخر ليلته ‪ ،‬أو لم يدخل‬
‫القدس ولم ينزل عن البراق حتى عرج به ثم عاد إلى مكة ‪ ،‬أو أسرى بروحه دون جسده فكانت رؤيا‬
‫من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬صادقة ‪ < 2 ! :‬القصى > ‪ ! 2‬لبعده من المسجد الحرام ‪ < 2 ! .‬باركنا > ‪! 2‬‬
‫بالثمار ومجرى النهار ‪ ،‬أو بمن جعل حوله من النبياء والصالحين ! ‪ < 2‬من آياتنا > ‪ ! 2‬عجائبنا ‪،‬‬
‫أومن رأيهم من النبياء حتى وصفهم واحدا واحدا ! ‪ < 2‬السميع > ‪ ! 2‬لتصديقهم بالسراء وتكذيبهم !‬
‫‪ < 2‬البصير > ‪ ! 2‬بما فعل من السراء والمعراج ‪ ( ^ .‬وءاتينا موسى الكتاب وجعلناه هدىً لبني‬
‫إسرائيل أل تتخذوا من دوني وكيلً ذرّية من حملنا مع نوحٍ إنّه كان عبدا شكورا ) ^ | ‪< 2 ! - 2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وكيل > ‪ ، : ! 2‬شريكا ‪ ،‬أو ربا يتوكلون عليه في أمورهم ‪ ،‬أو كفيلً بأمورهم ‪ < 2 ! - 3 | .‬ذرية‬
‫من حملنا > ‪ ! 2‬هم موسى وبنو إسرائيل ‪ < 2 ! :‬شكورا > ‪ ! 2‬نوح يحمد‬
‫@ ‪ @ 212‬ربه على الطعام ‪ ،‬أو ل يستجد ثوبا إل حمد ال على لبسه ‪ ( ^ .‬وقضينا إلى بنى اسرائيل‬
‫في الكتاب لتفسدن في الرض مرّتين ولتعلنّ علوّا كبيرا فإذا جاء وعد أولهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولى‬
‫ل ثمّ رددنا لكم الكرّة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين‬
‫بأس شدي ٍد فجاسوا خلل الدّيار وكان وعدا مفعو ً‬
‫وجعلناكم أكثر نفيرا إن أحسنتم أحسنتم لنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الخرة ليسئوا وجوهكم‬
‫وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرةٍ وليتبروا ما علوا تتبيرا عسى ربّكم أن يرحمكم وإن عدتّم عدنا‬
‫وجعلنا جهنّم للكافرين حصيرا ) ^ | ‪ < 2 ! / - 4‬وقضينا > ‪ ! 2‬أخبرنا ! ‪ < 2‬لتفسدن > ‪ ! 2‬بقتل‬
‫الناس وأخذ أموالهم وتخريب ديارهم ‪ < 2 ! .‬علوا > ‪ : ! 2‬بالستطالة والغلبة ‪ < 2 ! - 5 | .‬بعثنا >‬
‫‪ ! 2‬خلينا بينكم وبينهم خذلنا بظلمكم ‪ ،‬أو أمرناهم بقتالكم ! ‪ < 2‬عبادا > ‪ ! 2‬جالوت إلى أن قتله داود‬
‫' ع ' أو بختنصر ‪ ،‬أو سنحاريب أوالعمالقة وكانوا كفارا ‪ ،‬أو قوم من أهل فارس يتحسسون أخبارهم‬
‫‪ < 2 ! .‬فجاسوا > ‪ ! 2‬مشوا وترددوا بين الدور والمساكن ' ع ' ‪ ،‬أو قتلوهم بين الدور والمساكن قال‬
‫‪ ( % :‬ومنا الذي ل قى بسيف محمد ‪ %‬فجاس به العداء عرض العساكر ) ‪ | %‬أو طلبوا ‪ ،‬أو نزلوا‬
‫‪ < 2 ! - 6 | .‬الكرة > ‪ : ! 2‬الظفر بهم بقتل جالوت ‪ ،‬أو غزو ملك بابل فاستنقذوا ما بيده من‬
‫السرى والموال ‪ ،‬أو أطلق لهم ملك بابل السرى والموال ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 213‬وأمددناكم > ‪ ! 2‬جدد عليهم النعمة فبقوا بها مائة وعشرين سنة ‪ ،‬وبعث فيهم‬
‫أنبياء ‪ < 2 ! - 7 | .‬لنفسكم > ‪ : ! 2‬ثواب إحسانكم ! ‪ < 2‬وإن أسأتم > ‪ ! 2‬عاد العقاب عليكم ‪،‬‬
‫رغب في الحسان وحذر من الساءة ‪ < 2 ! .‬وعد الخرة > ‪ : ! 2‬بعث عليهم بختنصر ‪ ،‬أو انطيا‬
‫خوس الرومي ملك نينوي ! ‪ < 2‬المسجد > ‪ : ! 2‬بيت المقدس ‪ .‬يتبروا ‪ :‬يهلكوا ويدمروا ‪ ،‬أو يهدموا‬
‫ويخربوا ‪ < 2 ! - 8 | .‬يرحمكم > ‪ : ! 2‬مما حل بكم من النقمة ! ‪ < 2‬وإن عدتم > ‪ ! 2‬إلى الفساد‬
‫عدنا إلى النتقام ‪ ،‬فعادوا فبعث عليهم المؤمنون يذلونهم بالجزية والمحاربة إلى القيامة ' ع ' ! ‪< 2‬‬
‫حصيرا > ‪ ! 2‬فراشا من الحصر المفترش أو حبسنا من الحصر ‪ ،‬والملك حصير لحتجابه ‪ ( ^ .‬إن‬
‫هذا القرءان يهدى للتى هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا وأن الذين‬
‫ل يؤمنون بالخرة أعتدنا لهم عذابا أليما ) ^ | ‪ < 2 ! - 9‬للتي هي أقوم > ‪ ! 2‬شهادة التوحيد ‪ ،‬أو‬
‫أوامره ونواهيه ‪ .‬وأقوم ‪ :‬أصوب ‪ < 2 ! .‬ويدع النسان بالشر دعاءه بالخير وكان النسان عجول >‬
‫‪ < 2 ! - 11 | ! 2‬ويدع النسان > ‪ ! 2‬إذا ضجر وغضب على نفسه وولده بالهلك ‪،‬‬
‫@ ‪ @ 214‬ولو أجيب كما يجاب في دعاء الخير لهلك ‪ ،‬أو يطلب النفع عاجلً بالضرر آجلً ‪< 2 ! .‬‬
‫عجول > ‪ ! 2‬بدعائه على نفسه وولده عند ضجره ' ع ' ‪ ،‬أو أراد آدم نفخت الروح فيه فبلغت سرته‬
‫فأراد أن ينهض عجلً ‪ ( ^ .‬وجعلنا الّيل والنّهار ءايتين فمحونا ءاية الّيل وجعلنا ءاية النّهار مبصرةً‬
‫لتبتغوا فضلً ومن ربّكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شىءٍ فصّلناه تفصيلً ) ^ | ‪< 2 ! - 12‬‬
‫فمحونا آية الليل > ‪ ! 2‬ظلمة الليل التي ل تبصر فيها المرئيات كما ل يبصر ما أنمحى من الكتابة ' ع '‬
‫‪ ،‬أو اللطخة السوداء في القمر ليكون ضوءه أقل من ضوء الشمس ليتميز الليل من النهار ‪ < 2 ! .‬آية‬
‫ن ألزمناه طائره‬ ‫النهار مبصرة > ‪ ! 2‬الشمس مضيئة للبصار ‪ ،‬أو أهله بصراء فيه ‪ ( ^ .‬وك ّ‬
‫ل إنسا ٍ‬
‫في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا من اهتدى‬
‫فإنما يهتدى لنفسه ومن ضلّ فإنما يضل عليها ول تزر وازرةٌ وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث‬
‫ل ) ^ | ‪ < 2 ! - 13‬طائره > ‪ : ! 2‬عمله من الخير والشر ! ‪ < 2‬في عنقه > ‪ ! 2‬لنه كالطوق‬ ‫رسو ً‬
‫أو حظه ونصيبه طار سهم فلن بكذا خرج نصيبه وسهمه منه ‪ < 2 ! - 14 | .‬كتابك > ‪ ! 2‬كتابه ‪:‬‬
‫طائره الذي في عنقه ! ‪ < 2‬حسيبا > ‪ ! 2‬شاهدا ‪ ،‬أو حاكما عليها بعملها من خير أو شر ‪ .‬ولقد‬
‫أنصفك من جعلك حسبيا على نفسك بعملك ‪ < 2 ! - 15 | .‬ول تزر > ‪ : ! 2‬ل يؤاخذ أحد بذنب‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫غيره ‪ ،‬أو ل يجوز أن يعصي لمعصية غيره ! ‪ < 2‬معذبين > ‪ : ! 2‬في الدنيا والخرة على شرائع‬
‫الدين حتى نبعث‬
‫@ ‪ @ 215‬رسولً مبينا ‪ ،‬أو على شيء من المعاصي حتى نبعث رسولً داعيا ‪ < 2 ! .‬وإذا أردنا أن‬
‫نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا وكم أهلكنا من القرون من بعد‬
‫نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا > ‪ < 2 ! - 16 | ! 2‬أردنا > ‪ ! 2‬صلة تقديره إذا أهلكنا‬
‫‪ ،‬أو حكمنا لهلك قرية ‪ < 2 ! .‬أمرنا مترفيها > ‪ ! 2‬بالطاعة ! ‪ < 2‬ففسقوا > ‪ ! 2‬بالمخالفة ' ع ' !‬
‫‪ < 2‬أمرنا > ‪ ! 2‬جعلناهم أمراء مسلطين ‪ / 98 [ / .‬أ ] ! ‪ < 2‬أمرنا > ‪ ! 2‬كثرنا عددهم ‪ ،‬أمر‬
‫القوم كثروا وإذا كثروا احتاجوا إلى أمراء ! ‪ < 2‬مترفيها > ‪ ! 2‬الجبارون ‪ ،‬أو الرؤساء ‪! - 17 | .‬‬
‫‪ < 2‬القرون > ‪ ! 2‬مدة القرن مائة وعشرون سنة ‪ ،‬أو مائة سنة ‪ ،‬أو أربعون سنة ‪ ( ^ .‬من كان يريد‬
‫العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلها مذموما مدحورا ومن أراد الخرة‬
‫وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا كلً نمد هؤلء وهؤلء من عطاء ربّك وما‬
‫ض وللخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلً ل‬ ‫كان عطاء ربّك محظورا انظر كيف فضّلنا بعضهم على بع ٍ‬
‫تجعل مع ال إلها ءاخر فتقعد مذموما مخذولً ) ^ | ‪ < 2 ! - 20‬هؤلء وهؤلء > ‪ ! 2‬نمد البر‬
‫والفاجر ! ‪ < 2‬من عطاء ربك > ‪ ! 2‬في الدنيا ! ‪ < 2‬محظورا > ‪ ! 2‬منقوصا ‪ ،‬أو ممنوعا ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 216‬وقضى ربك أل تعبدوا إل إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو‬
‫كلهما فل تقل لهما أف ول تنهرهما وقل لهما قول كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل‬
‫رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للوابين غفورا‬
‫> ‪ < 2 ! - 23 | ! 2‬وقضي > ‪ ! 2‬أمر ' ع ' قال الضحاك ‪ :‬كانت في المصحف ' ووصى ' فألصق‬
‫ف ) ^ إذا رأيت بهما الذى‬ ‫الكاتب الواو بالصاد فصارت وقضى قلت ‪ :‬هذا هوس ^ ( ول تقل لهما ا ٍ‬
‫أو أمطت عنهما الخلء فل تضجر كما لم يضجرا في صغرك لما أماطاه عنك ‪ ،‬أف ‪ :‬كل ما غلظ وقبح‬
‫من الكلم أو استقذار للنتن وتغير الرائحة ‪ ،‬أو كلمة دالة على التبرم والضجر ‪ .‬ويقولون ‪ :‬أف وتف‬
‫فالف وسخ الظفار والتف ما رفعته بيدك من الرض من شيء حقير ‪ < 2 ! .‬كريما > ‪ ! 2‬لينا ‪ ،‬أو‬
‫حسنا ‪ .‬نزلت والتي بعدها في سعد بن أبي وقاص ' ع ' ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 25 | @ 217‬للوابين > ‪ ! 2‬المسبحون ' ع ' ‪ ،‬أو المطيعون ‪ ،‬أو مصلو الضحى ‪ ،‬أو‬
‫المصلون بين المغرب والعشاء ‪ ،‬أو التائبون من الذنوب ‪ ،‬أو التائب مرة بعد أخرى كلما أذنب بادر‬
‫ن المبذرين كانوا إخوان‬
‫التوبة ‪ ( ^ .‬وءات ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ول تبذر تبذيرا إ ّ‬
‫الشياطين وكان الشيطان لربّه كفورا وإما تعرضنّ عنهم ابتغاء رحمةٍ من ربك ترجوها فقل لهم قولً‬
‫ميسورا ول تجعل يدك مغلول ًة إلى عنقك ول تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا إن ربّك يبسط‬
‫الرزق لمن يشاء ويقدر إنّه كان بعباده خبيرا بصيرا ) ^ | ‪ < 2 ! - 26‬القربى > ‪ ! 2‬قرابة الرسول [‬
‫صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أمر الولة بدفع حصتهم من الفيء والغنيمة ‪ ،‬أو قرابة المرء من قبل أبويه يدفع‬
‫له نفقته الواجبة ‪ ،‬أو الوصية لهم عند الوفاة ‪ < 2 ! - 28 | .‬وإما تعرضن > ‪ ! 2‬عمن سألك من‬
‫هؤلء ! ‪ < 2‬ابتغاء رحمة > ‪ ! 2‬طلبا لرزق ال ! ‪ < 2‬فقل لهم قول ميسورا > ‪ ! 2‬عدهم خيرا ورد‬
‫عليهم جميلً ‪ ،‬أو إن‬
‫@ ‪ @ 218‬أعرضت حذرا أن ينفقوا ذلك في المعصية فمنعته ! ‪ < 2‬ابتغاء رحمة > ‪ ! 2‬له ! ‪< 2‬‬
‫ميسورا > ‪ ! 2‬لينا سهلً قاله ابن زيد ‪ ( ^ .‬ول تقتلوا أولدكم خشية إملقٍ نحن نرزقهم وأيّاكم إن‬
‫قتلهم كان خطئا كبيرا ول تقربوا الزنى إنّه كان فاحشة وساء سبيلً ول تقتلوا النفس التي حرم ال إل‬
‫بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فل يسرف في القتل إنّه كان منصورا ) ^ | ‪2 ! - 31‬‬
‫< ول تقتلوا > ‪ ! 2‬يريد وأد البنات خوف الفقر ! ‪ < 2‬خطا > ‪ : ! 2‬العدول عن الصواب تعمدا‬
‫والخطأ ‪ :‬العدول عنه سهوا ‪ ،‬أو الخطء ‪ :‬ما فيه إثم والخطا ‪ :‬ما ل إثم فيه ‪ < 2 ! - 33 | .‬بالحق >‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ! 2‬بما يستحق به القتل ‪ < 2 ! .‬سلطانا > ‪ ! 2‬بالقود ‪ ،‬أو بالتخيير بين القود والديه والعفو ! ‪ < 2‬فل‬
‫يسرف > ‪ ! 2‬يقتل غير القاتل ‪ ،‬أو يقتل الجماعة بالواحد ! ‪ < 2‬إنه كان منصورا > ‪ ! 2‬إن الولي ‪،‬‬
‫أو القتيل كان منصورا بقتل قاتله ‪ ( ^ .‬ول تقربوا مال اليتيم إل بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشّده وأوفوا‬
‫بالعهد إن العهد كان مسئولً وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خيرٌ وأحسن تأويلً ) ^‬
‫| ‪ ( ^ - 34‬التي هي أحسن ) ^ التجارة بماله ‪ ،‬أو حفظ أصله وتثمير فرعه ! ‪ < 2‬أشده > ‪ ! 2‬ثمان‬
‫عشرة سنة ‪ ،‬أو الحتلم والعقل والرشد ‪ < 2 ! .‬بالعهد > ‪ ! 2‬العقود بين المتعاقدين ‪ ،‬أو الوصية بمال‬
‫اليتيم ‪ ،‬أو كل ما أمر ال به ونهى عنه ^ ( مسئول ) ^ عنه الذي عهد به ‪ ،‬أو تسأل العهد لما نقضت‬
‫كما تسأل الموءودة بأي ذنب قتلت ‪ < 2 ! - 35 | .‬بالقسطاس > ‪ : ! 2‬القبان ‪ ،‬أو الميزان صغيرا أو‬
‫كبيرا وهو العدل بالرومية ‪.‬‬
‫@ ‪ @ 219‬ول تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولً ول‬
‫تمش في الرض مرحا إنّك لن تخرق الرض ولن تبلغ الجبال طولً كل ذلك كان سيئه عند ربّك‬
‫مكروها ذلك مما أوحى إليك ربّك من الحكمة ول تجعل مع ال إلها ءاخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا‬
‫) ^ | ‪ ( ^ - 36‬ول تقف ) ^ ‪ :‬ل تقل ‪ ،‬أو ل ترم أحدا بما ل يعلم ' ع ' ‪ ،‬أو من القيافة وهو اتباع‬
‫الثر كأنه يتبع قفا ‪ /‬المتقدم ‪ ( ^ - 37 | .‬مرحا ) ^ شدة الفرح ‪ ،‬أو الخيلء في المشي ‪ ،‬أو التكبر فيه‬
‫‪ ،‬أو البطر والشر ‪ ،‬أو تجاوز النسان قدره ‪ ( ^ .‬لن تخرق الرض ) ^ من تحت قدمك ^ ( ولن تبلغ‬
‫الجبال ) ^ بتطاولك ‪ ،‬زجره عن التطاول الذي ل يدرك به غرضا ‪ ،‬أو يريد كما أنك ل تخرق الرض‬
‫ل فلذلك ل تبلغ ما تريده ‪ ،‬بكبرك وعجبك إياسا له من بلوغ إرادته ‪ ( ^ .‬أفأصفكم‬ ‫ول تبلغ الجبال طو ً‬
‫ل عظيما وقد صرفنا في هذا القرءان ليذكروا وما‬ ‫ربّكم بالبنين وأتخذ من الملئكة إناثا إنكم لتقولون قو ً‬
‫يزيدهم إل نفورا قل لو كان معه ءالهه كما يقولون إذا لبتغوا إلى ذى العرش سبيلً سبحانه وتعالى عما‬
‫يقولون علوّا كبيرا تسبح له السموات السبع والرض ومن فيهن وإن من شىءٍ إل يسبح بحمده ولكن ل‬
‫تفقهون تسبيحهم إنّه كان حليما غفورا ) ^ | ‪ ( ^ - 44‬وإن من شيء ) ^ حي إل يسبح دون ما ليس‬
‫بحي ‪ ،‬أو كل شيء حي أو غيره حتى صرير الباب ‪ .‬أو تسبيحها ما ظهر فيها من آثار الصنعة وبديع‬
‫القدرة فكل من رآه سبح وقدس ‪ ( ^ .‬وإذا قرأت القرءان جعلنا بينك وبين الذين ل يؤمنون بالخرة‬
‫حجابا مستورا وجعلنا‬
‫@ ‪ @ 220‬على قلوبهم أكنةً أن يفقهوه وفي ءاذانهم وقرا وإذا ذكرت ربّك في القرءان وحده ولو على‬
‫أدبارهم نفورا نحن أعلم بما يستمعون به إذا يستمعون إليك وإذ هم نجوى إذ يقول الظالمون إن تتبعون‬
‫إل رجلً مسحورا انظر كيف ضربوا لك المثال فضلّوا فل يستطيعون سبيلً ) ^ | ‪ ( ^ - 45‬حجابا‬
‫مستورا ) ^ شبههم في إعراضهم بمن بينهم وبينه حجاب ‪ ،‬أو نزلت في قوم كانوا يؤذونه إذا قرأ ليلً‬
‫فحال ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بينهم وبين أذاه ‪ ( ^ - 47 | .‬وإذ هم نجوى ) ^ ‪ :‬كان جماعة من قريش منهم‬
‫الوليد بن المغيرة يتناجون بما ينفر الناس عن اتباع الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فنجواهم قولهم ‪:‬‬
‫إنه ساحر أو مجنون أو يأتي بأساطير الولين ^ ( مسحورا ) ^ سحر فاختلط عليه أمره ‪ ،‬أو مخدوعا ‪،‬‬
‫أو له سحر يعنون يأكل ويشرب فهو مثلكم وليس بملك ‪ ( ^ .‬وقالوا أءذا كنا عظاما ورفاتا أءنّا‬
‫لمبعوثون خلقا جديدا قل كونوا حجار ًة أو حديدا أو خلقا ممّا يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل‬
‫الذي فطركم أوّل مرةٍ فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا يوم يدعوكم‬
‫فتستجيبون بحمده وتظنّون إن لبثتم إل قليلً ) ^ | ‪ ( ^ - 49‬رفاتا ) ^ ترابا ‪ ،‬أو ما أرفت من العظام‬
‫مثل الفتات ‪ ( ^ - 50 | .‬حجارة ) ^ إن عجبتم من إنشائكم لحما ودما فكونوا حجارةً أو‬
‫@ ‪ @ 221‬حديدا إن قدرتم ‪ ،‬أو لو كنتم حجارة أو حديدا لم تفوتوا ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬إذا أرادكم إل أنه‬
‫أخرجه مخرج المر لنه أبلغ إلزاما ‪ < 2 ! - 51 | .‬مما يكبر في صدوركم > ‪ ! 2‬السماوات‬
‫والرض والجبال ‪ ،‬أو الموت ' ع ' ‪ ،‬أو البعث لنه أكبر شيء عندهم ‪ ،‬أو جميع ما تستعظمونه من‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫خلق ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فإن ال يميتكم ثم يحييكم ^ ( فيسنغضون ) ^ يحركون رؤوسهم استهزاء ‪- 52 | .‬‬
‫! ‪ < 2‬يدعوكم > ‪ ! 2‬ال للخروج إلى أرض المحشر بكلم تسمعه جميع العباد ‪ ،‬أو يسمعون الصيحة‬
‫فتكون داعية إلى اجتماعهم في أرض القيامة ‪ ( ^ .‬بحمده ) ^ فتستجيبون حامدين بألسنتكم ‪ ،‬أو على ما‬
‫يقتضي حمده من أفعالكم ‪ < 2 ! .‬لبثتم > ‪ : ! 2‬في الدنيا لطول لبث الخرة ‪ ،‬أو احتقروا أمر الدنيا لما‬
‫عاينوا القيامة ‪ ،‬أو لما يرون من سرعة الرجوع يظنون قلة لبثهم في القبور ‪ ،‬أو عبر بذلك عن تقريب‬
‫الوقت لقول الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬كأنك بالدنيا لم تكن وبالخرة لم تزل ‪ ( ^ .‬وقل لّعبادى‬
‫يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للنسان عدوّا مبينا * ‪53 | ^ ) * 53‬‬
‫‪ ( ^ -‬التي هي أحسن ) ^ ‪ :‬تصديق الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] لن الشيطان ينزغ في تكذيبه ‪،‬‬
‫أو امتثال الوامر والنواهي ' ح ' أو المر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪ ،‬أو أن يرد خيرا على من‬
‫شتمه ‪ ،‬قيل نزلت في عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬شتمه بعض كفار قريش فهم به ‪ ( ^ .‬ربّكم أعلم‬
‫بكم إن يشأ يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم وما أرسلناك عليهم وكيلً وربّك أعلم بمن في السموات والرض‬
‫ولقد فضّلنا بعض النبّين على بعضٍ وءاتينا داود‬
‫@ ‪ @ 222‬زبورا ) ^ | ‪ ( ^ - 54‬يرحمكم ) ! ‪ < 2‬بالهدى و > ‪ ( ! 2‬يعذبكم ) ^ بالضلل ‪ ،‬أو‬
‫ل ) ^ يمنعهم من‬ ‫بالتوبة ويعذبكم بالصرار ‪ ،‬أو بإنجائكم من عدوكم ويعذبكم بتسليطهم عليهم ‪ ( ^ .‬وكي ً‬
‫الكفر ‪ ،‬أو كفيلً لهم يؤخذ بهم ‪ ( ^ .‬قل أدعوا الذين زعمتم من دونه فل يملكون كشف الضّرّ عنكم ول‬
‫تحويلً أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إنّ‬
‫عذاب ربّك كان محذورا وإن مّن قري ٍة إل نحن مهلكوها قبل يومٍ القيامة أو معذّبوها عذابا شديدا كان‬
‫ذلك في الكتاب مسطورا وما منعنا أن نرسل باليات إل أن كذب بها الولون وءاتينا ثمود النّاقة مبصرةً‬
‫فظلموا بها وما نرسل باليات إل تخويفا ) ^ | ‪ ( ^ - 57‬أولئك الذين يدعون ) ^ نزلت فيمن عبد الجن‬
‫‪ -‬فأسلم الجن ‪ -‬ابتغاء ‪ / 99 [ /‬أ ] الوسيلة وبقي النس على كفرهم ‪ ،‬أو الملئكة عبدها قبائل من‬
‫العرب ‪ ،‬أو عزير‬
‫@ ‪ @ 223‬وعيسى وأمه ' ع ' ‪ ،‬وهم المعنيون بقوله ‪ < 2 ! :‬ادعوا الذين زعمتم > ‪^ . ] 56 [ ! 2‬‬
‫ن ربّك أحاط بالنّاس وما جعلنا الرءيا التي أريناك إل فتنةً للنّاس والشجرة الملعونة في‬ ‫( وإذ قلنا لك إ ّ‬
‫القرءان ونخوّفهم فما يزيدهم إل طغيانا كبيرا ) ^ | ‪ < 2 ! - 60‬أحاط > ‪ ! 2‬علم ‪ ،‬أو عصمك منهم‬
‫أن يقتلوك حتى تبلغ الرسالة أو أحاطت بهم قدرته فهم في قبضته ‪ < 2 ! .‬فتنة للناس > ‪ ! 2‬لما‬
‫أخبرهم أنه أسري به إلى بيت المقدس رؤيا عين ارتد جماعة من المسلمين افتتانا بذلك ‪ ،‬أو رأى في‬
‫النوم أنه يدخل مكة فلما رجع عام الحديبية افتتن قوم برجوعه ‪ ،‬أو رأى قوما ينزون على منابره نزوان‬
‫القردة فساءه ذلك قاله سهل بن سعد ! ‪ < 2‬الشجرة الملعونة > ‪ ! 2‬شجرة الزقوم طعام الثيم ‪ .‬افتتنوا‬
‫بها فقال أبو جهل وشيعته ‪ :‬النار تأكل الشجر فكيف تنبته ‪ ،‬أو هي الكشوث الذي يلتوى على الشجر ' ع‬
‫' ‪ ( ^ .‬وإذ قلنا للملئكة اسجدوا لدم فسجدوا إل إبليس قال ءأسجد لمن خلقت طينا قال أرءيتك هذا‬
‫الذي كرّمت على لئن أخرتن إلى يوم القيامة لحتنكنّ ذريّته إل قليلً ) ^ | ‪ < 2 ! - 62‬لحتنكن >‬
‫‪ ! 2‬لستولين عليهم ‪ ،‬أو لضلنهم ‪ ،‬أو لستأصلنهم بالغواء ‪ ،‬أو لستميلنهم ‪ ،‬أو لقودنهم إلى‬
‫العصيان كما تقاد الدابة بحنكها إذا‬
‫@ ‪ @ 224‬شد فيه حبل يجذبها ‪ ،‬أو لقتطعنهم إلى المعاصي ‪ ( ^ .‬قال اذهب فمن تبعك منهم فإنّ‬
‫جهنم جزاؤكم جزاء موفورا ‪ * * 2‬واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك‬
‫وشاركهم في الموال والولد وعدهم وما يعدهم الشيطان إل غرورا إن عبادي ليس لك عليهم سلطان‬
‫وكفى بربّك وكيلً ) ^ | ‪ < 2 ! - 64‬واستفزز > ‪ ! 2‬استخف واستنزل ! ‪ < 2‬بصوتك > ‪ ! 2‬الغناء‬
‫واللهو ‪ ،‬أو بدعائك إلى المعصية ' ع ' ‪ < 2 ! ،‬وأجلب > ‪ ! 2‬الجلب السوق بجلبة من السائق ! ‪< 2‬‬
‫بخيلك ورجلك > ‪ : ! 2‬كل راكب وماشي في المعصية ! ‪ < 2‬وشاركهم > ‪ ! 2‬في الموال التي‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أخذوها بغير حلها ‪ ،‬أو أنفقوها في المعاصي ‪ ،‬أو ما حرموه من البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي '‬
‫ع ' ‪ ،‬أو ما ذبحوه للهتهم ‪ < 2 ! .‬الولد > ‪ ! 2‬يريد أولد الزنا ‪ ،‬أو قتل المؤءودة ' ع ' ‪ ،‬أو صبغة‬
‫أولدهم في الكفر حتى هودوهم ونصروهم أو تسميتهم بعبيد اللهة كعبد الحارث وعبد شمس وعبد‬
‫العزى وعبد اللت ‪ ( ^ .‬ربّكم الذي يزجى لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله إنّه كان بكم رحيما‬
‫ل من تدعون إل إيّاه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان النسان كفورا‬ ‫وإذا مسكم الضر في البحر ض ّ‬
‫ل أم آمنتم أن يعيدكم فيه‬
‫أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصبا ثمّ ل تجدوا لكم وكي ً‬
‫تارة أخرى فيرسل عليكم قاصفا‬
‫@ ‪ @ 225‬من الريح فيغرقكم بما كفرتم ثم لتجدوا لكم علينا به تبيعا ) ^ | ‪ ( ^ - 66‬يزجي ) ^‬
‫يسوق ويسير ‪ ( ^ - 67 | .‬حاصبا ) ^ حجارة من السماء ‪ ،‬أو الحاصب الريح لرميها بالحصباء‬
‫والقاصف الريح التي تقصف الشجر ‪ ( ^ .‬ولقد كرّمنا بني ءادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من‬
‫الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلً ) ^ ‪ ( ^ - 70‬كرمنا بني آدم ) ^ ‪ :‬بالنعام عليهم ‪،‬‬
‫أو بأن جعلنا منهم خير أمة أخرجت للناس ‪ ،‬أو بأكلهم الطعام بأيديهم وغيرهم يتناوله بفمه ‪ ( ^ .‬يوم‬
‫ندعوا كل أناس بإمامهم فهن أوتى كتابه بيمينه فأولئك يقرءون كتابهم ول يظلمون فتيلً * ‪ * 71‬ومن‬
‫كان في هذه أعمى فهو في الخرة أعمى وأضل سبيلً ) ^ | ‪ ( ^ - 71‬بإمامهم ) ^ ‪ :‬نبيهم ‪ ،‬أو كتابهم‬
‫المنزل عليهم ‪ ،‬أو بكتب أعمالهم من خير أو شر ' ع ' ‪ ،‬أو بمن اقتدوا به في الدنيا ‪ ( ^ .‬وإن كادوا‬
‫ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذا ل تخذوك خليلً ولول أن ثبتناك لقد كدت تركن‬
‫إليهم شيئا قليلً * ‪ * 74‬إذا لدقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم ل تجد لك علينا نصيرا وإن كادوا‬
‫ليستفزونك من الرض ليخرجوك منها وإذا ل يلبثون خلفك إل قليلً سنة من قد أرسلنا قبلك من رّسلنا‬
‫ل ‪^ ) * * 11‬‬ ‫ول تجد لسنّتنا تحوي ً‬
‫@ ‪ < 2 ! - 73 | @ 226‬وإن كادوا > ‪ ! 2‬كان الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] يطوف فمنعوه أن‬
‫يستلم الحجر حتى يلم بآلهتهم فحدث نفسه فقال ‪ :‬ما علي إذ ألم بها بعد أن يدعوني أستلم الحجر وال‬
‫يعلم أني كاره ‪ ،‬فأبى ال ذلك فنزلت ‪ ،‬أو قالت ثقيف ‪ :‬أجلنا سنة حتى نأخذ ما يهدى للهتنا فإذا أخذناه‬
‫كسرنا اللهة وأسلمنا فهم الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فإجابتهم فنزلت ‪ < 2 ! - 75 | .‬ضعف‬
‫الحياة > ‪ ! 2‬ضعف عذاب الحياة ! ‪ < 2‬وضعف > ‪ ! 2‬عذاب الممات أو ضعف عذاب الدنيا وضعف‬
‫عذاب الخرة ‪ .‬فلما نزلت قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬اللهم ل تكلني إلى ‪ / 99 [ /‬أ ]‬
‫نفسي طرفة عين ' ‪ < 2 ! - 76 | .‬يستفزونك > ‪ ! 2‬يقتلونك ‪ ،‬أو يزعجونك باستخفاف ‪ ،‬أراد اليهود‬
‫إخراجه من المدينة فقالوا ‪ :‬أرض النبياء الشام وليست هذه أرض النبياء ‪ ،‬أو أرادت قريش إخراجه‬
‫من مكة قبل هجرته ‪ ،‬أو أرادوا إخراجه من جزيرة العرب كلها لنهم قد أخرجوه من مكة ! ‪ < 2‬خلفك‬
‫> ‪ ( ^ ! 2‬وخلفك ) ^ بعدك ! ‪ < 2‬إل قليل > ‪ ! 2‬ما‬
‫@ ‪ @ 227‬بين إخراجهم له إلى أن قتلوا ببدر إن جعلناهم قريشا ‪ ،‬أو ما بين ذلك وقتل بني قريظة‬
‫وإجلء بين النضير إن جعلناهم اليهود ‪ ( ^ .‬أقم الصلة لدلوك الشمس إلى غسق الّيل وقرءان الفجر إن‬
‫قرءان الفجر كان مشهودا ومن الّيل فتهجد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقاما محمودا وقل ربّ‬
‫أدخلني مدخل صدقٍِ وأخرجني مخرج صدقٍ واجعل لي من لّدنك سلطانا نصيرا وقل جاء الحق وزهق‬
‫الباطل إن الباطل كان زهوقا وننزل من القرءان ما هو شفاءٌ للمؤمنين ول يزيد الظالمين إل خسارا ) ^‬
‫| ‪ < 2 ! - 78‬لدلوك الشمس > ‪ ! 2‬غروبها يريد صلة المغرب ' ع ' ‪ ،‬أو زوالها يريد صلة الظهر‬
‫' ع ' والعين تدلك بالراحة عند الغروب لترى الشمس وعند الزوال لشدة شعاعها ‪ < 2 ! .‬غسق الليل >‬
‫‪ ! 2‬ظهور ظلمه ‪ ،‬أودنوه وإقباله ' ع ' يريد المغرب ' ع ' ‪ ،‬أو العصر ‪ < 2 ! .‬وقرآن الفجر > ‪! 2‬‬
‫سمى الصلة قرآنا لتأكد القراءة في الصلة ‪ .‬أو أقم القراءة في صلة الفجر ! ‪ < 2‬مشهودا > ‪! 2‬‬
‫تشهده ملئكة الليل والنهار ‪ < 2 ! - 79 | .‬فتهجد > ‪ ! 2‬الهجود النوم ‪ ،‬والتهجد السهر بعد النوم ‪! ،‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ < 2‬نافلة لك > ‪ ! 2‬فضيلة لك ولغيرك كفارة ‪ ،‬أو مكتوبة عليك مستحبة لغيرك ' ع ' أو حضضه‬
‫بالترغيب فيها لحيازة فضلها لكرامته عليه ! ‪ < 2‬محمودا > ‪ ! 2‬الشفاعة للناس في القيامة ‪ ،‬أو إجلسه‬
‫على العرش يوم القيامة ‪ ،‬أو إعطاؤه لواء الحمد يومئذ ‪ < 2 ! - 80 | .‬مدخل صدق > ‪ ! 2‬دخول‬
‫المدينة لما هاجر و ! ‪ < 2‬مخرج صدق > ‪ ! 2‬من مكة للهجرة ‪ ،‬أو أدخلني الجنة وأخرجني من مكة‬
‫إلى المدينة ‪ ،‬أو مدخل فيما أرسلتني به من النبوة وأخرجني منه بتبليغ الرسالة مخرج صدق ‪ ،‬أو‬
‫أدخلني مكة وأخرجني منها آمنا ‪ ،‬أو أدخلني في قبري وأخرجني منه ' ع ' أو أدخلني في‬
‫@ ‪ @ 228‬طاعتك وأخرجني من معصيتك ‪ ،‬أو أدخلني في السلم وأخرجني من الدنيا ‪< 2 ! .‬‬
‫سلطانا > ‪ ! 2‬ملكا عزيزا أقهر به العصاة ‪ ،‬أو حجة بينة ‪ < 2 ! - 81 | .‬الحق > ‪ ! 2‬القرآن ^‬
‫( والباطل ) ^ الشيطان ‪ ،‬أو الحق ‪ :‬الجهاد والباطل ‪ :‬الشرك ! ‪ < 2‬زهوقا > ‪ ! 2‬ذاهبا ‪ ،‬ولما دخل‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] الكعبة أمر بثوب فبل بالماء وجعل يضرب به تلك التصاوير ويمحوها‬
‫ويقول ! ‪ < 2‬جاء الحق وزهق الباطل > ‪ ! 2‬الية ‪ ( ^ .‬وإذا أنعمنا على النسان أعرض ونئا بجانبه‬
‫وإذا مسه الشر كان يؤسا قل كل يعمل على شاكلته فربّكم أعلم بمن هو أهدى سبيلً ) ^ | ‪< 2 ! - 83‬‬
‫الشر > ‪ ! 2‬الفقر ‪ ،‬أو السقم ‪ < 2 ! - 84 | .‬شاكلته > ‪ ! 2‬حدته ‪ ،‬أو طبيعته ' ع ' ‪ ،‬أو نيته ‪ ،‬أو‬
‫دينه ‪ ،‬أو أخلقه ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 229‬ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إل قليلً ولئن شئنا‬
‫لنذهبن بالذي أوحينا إليك ثم ل تجد لك به علينا وكيلً إل رحمة من ربك إن فضله كان عليك كبيرا قل‬
‫لئن اجتمعت النس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرءان ل يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا‬
‫ولقد صرفنا للناس في هذا القرءان من كل مثل فأبى أكثر الناس إل كفورا ) ^ | ‪ < 2 ! - 85‬الروح‬
‫> ‪ ! 2‬جبريل عليه السلم ' ع ' ‪ ،‬أو ملك له سبعون ألف وجه بكل وجه سبعون ألف لسان ‪ ،‬يسبح ال‬
‫‪ -‬تعالى ‪ -‬بجميع ذلك قاله علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ، -‬أو القرآن ' ح ' ! ‪ < 2‬روحا من أمرنا >‬
‫‪ [ ! 2‬الشورى ‪ ، ] 52 :‬أو روح الحيوان ‪ ،‬سأله عنها قوم من اليهود إذ كان في كتابهم أنه إن أجاب‬
‫عن الروح فليس بنبي ! ‪ < 2‬قليل > ‪ ! 2‬في معلومات ال ‪ ،‬أو قليلً بحسب ما تدعو إليه‬
‫@ ‪ @ 230‬الحاجة حالً فحالً ‪ ( ^ .‬وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الرض ينبوعا أو تكون‬
‫لك جن ٌة من نخيل وعنبٍ فتفجر النهار خللها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتى‬
‫ت من زخرفٍ أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيّك حتى‬ ‫بال والملئكة قبيلً ‪ * * 3‬أو يكون لك بي ٌ‬
‫تنزل علينا كتابا نقرؤه قل سبحان ربي هل كنت إل بشرا رسولً ) ^ | ‪ < 2 ! - 90‬تفجر > ‪! 2‬‬
‫تشقق ‪ ،‬الفجر لنشقاقه عن عمود الصبح ‪ ،‬والفجور شق الحق بالخروج إلى الفساد ‪ < 2 ! .‬ينبوعا >‬
‫‪ ! 2‬عينا ينبع منها ‪ / 100 [ /‬أ ] الماء طلبوا الجنان والعيون ببلدهم إذ لم يكن ذلك ببلدهم ‪! - 92 | .‬‬
‫‪ < 2‬كسفا > ‪ ! 2‬قطعا ' ع ' ‪ ،‬كسفة الثوب قطعته ‪ ،‬والكسوف لنقطاع النور منه ‪ < 2 ! .‬قبيل >‬
‫‪ ! 2‬كل قبيلة على حدتها ‪ ،‬أو مقابلة نعاينهم ونراهم ‪ ،‬أو كفيلً ‪ ،‬القبيل ‪ :‬الكفيل تقبلت بكذا تكفلته ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 93‬زخرف > ‪ ! 2‬الزخرف النقوش ‪ ،‬أو الذهب ' ع ' ‪ ،‬من الزخرفة وهي تحسين الصورة‬
‫‪ .‬سأله ذلك عتبة وشيبة ابنا ربيعة وأبو سفيان والسود بن المطلب والوليد بن المغيرة وأبو جهل وعبد‬
‫ال بن [ أبي ] أمية والعاص بن‬
‫@ ‪ @ 231‬وائل وأمية بن خلف ونبيه ومُنبه ابنا الحجاج ‪ ( ^ | .‬وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جآءهم‬
‫الهدى إل أن قالوا أبعث ال بشرا رّسول قل لّو كان في الرض ملئكة يمشون مطمئنين لنزّلنا عليهم‬
‫مّن السّماء ملكا رّسول قل كفى بال شهيدا بينى وبينكم إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ومن يهد ال فهو‬
‫المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما‬
‫مّأواهم جهنم كلّما خبت زدناهم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 232‬سعيرا ذلك جزآؤهم بأنّهم كفروا باياتنا وقالوا أءذا كنّا عظاما ورفاتا أءنّا لمبعوثون خلقا‬
‫ل ريب‬ ‫جديدا أولم يروا أن ال الذى خلق السماوات والرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلً ّ‬
‫فيه فأبى الظّالمون إل كفورا | ‪ ( ^ - 97‬من يهدي ال ) ^ يحكم بهدايته ! ‪ < 2‬فهو المهتدي > ‪، ! 2‬‬
‫بإخلصه وطاعته ‪ < 2 ! .‬ومن يضلل > ‪ ! 2‬بحكم بضلله فل ولي له يهديه ‪ ،‬أو يقضي بعقوبته فل‬
‫ناصر يمنعه من عقابه ^ ( عميا وبكما وصمّتا ) ^ حقيقة زيادة في عقابهم ثم أبصروا لقوله ‪< 2 ! :‬‬
‫ورأى المجرمون النار > ‪ [ ! 2‬الكهف ‪ ] 53 :‬وتكلموا فدعوا هنالك بالثبور ‪ ،‬و ! ‪ < 2‬سمعوا لها‬
‫تغيظا وزفيرا > ‪ [ ! 2‬الفرقان ‪ ، ] 12 :‬أو ل يزول حواسهم فهم عمي عما يسرهم ‪ ،‬بكم عما ينفعهم ‪،‬‬
‫صم عما يمتعهم ‪ ' .‬عح '‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 233‬خبت > ‪ ! 2‬سكن لهبها ! ‪ < 2‬زدناهم سعيرا > ‪ ! 2‬التهابا ول يخف عذابهم إذا‬
‫خبت ‪ ( ^ .‬قل لّو أنتم تملكون خزآئن رحمة ربى إذا لمستكم خشية النفاق وكان النسان قتورا ) ^ |‬
‫‪ < 2 ! - 100‬لو أنتم تملكون > ‪ ! 2‬عام عند الجمهور ‪ ،‬أو خاص بالمشركين ! ‪ < 2‬لمسكتم > ‪! 2‬‬
‫خوف الفقر ! ‪ < 2‬قتورا > ‪ ! 2‬مقترا ‪ ،‬أو بخيلً ' ع ' ‪ ( ^ .‬ولقد ءايتنا موسى تسع ءايات بينات فسئل‬
‫بنى إسرآئيل إذ جآءهم فقال له فرعون إنى لظنّك يا موسى مسحورا قال لقد علمت مآ أنزل هؤلء إل‬
‫رب السماوات والرض بصآئر وإنى لظنك يا فرعون مثبورا فأراد أن يستفزّهم من الرض فأغرقناه‬
‫ومن معه جميعا وقلنا من بعده لبنى إسرئيل اسكنوا الرض فإذا جآء وعد الخرة جئنا بكم لفيفا * ‪104‬‬
‫* ) ^ | ‪ < 2 ! - 101‬تسع آيات > ‪ ! 2‬يده وعصاه ولسانه والبحر والطوفان والجراد والقمل‬
‫والضفادع والدم ' ع ' ‪ ،‬أو نحو من ذلك إل آيتين [ بدل ] منها الطمسة والحجر ‪ ،‬أو نحو من ذلك‬
‫وزيادة السنين [ ونقص من ] الثمرات أو سأل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] عنها قوم من اليهود فقال‬
‫‪ :‬ل تشركوا بال شيئا ول تسرقوا ول تزنوا ول تقتلوا النفس التي حرم ال إل بالحق ول تسحروا ول‬
‫تأكلوا الربا ول تمشوا ببريء إلى ذي سلطان ليقتله ول تقذفوا محصنة ‪ ،‬ول تفروا من الزحف ‪ ،‬وأنتم‬
‫@ ‪ @ 234‬يا يهود عليكم خاصة ل تعدوا في السبت فقبلوا يده ورجله ! ‪ < 2‬مسحورا > ‪! 2‬‬
‫سحرت لما تحمل عليه نفسك من هذا القول والفعل المتسعظمين ‪ ،‬أو ساحرا لغرائب أفعالك ‪ ،‬أو‬
‫مخدوعا ‪ ،‬أو مغلوبا ‪ < 2 ! - 102 | .‬مثبورا > ‪ ! 2‬هالكا ‪ ،‬أو مغلوبا ‪ < 2 ! - 103 | .‬يستفزهم‬
‫من الرض > ‪ ! 2‬يزعجهم بالنفي منها ‪ ،‬أو يهلكهم فيها بالقتل ‪ < 2 ! - 104 | .‬وعد الخرة > ‪! 2‬‬
‫القيامة وهي الكرة الخرة ‪ ،‬أو تحويلهم إلى الشام ‪ ،‬أو نزول عيسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪< 2 ! -‬‬
‫لفيفا > ‪ ! 2‬مختلطين ل يتعارضون ‪ ،‬أو جميعا ' ع ' ‪ ( ^ ،‬وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك‬
‫إل مبشرا ونذيرا وقرءانا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلً قل ءامنوا به أو ل تؤمنوا‬
‫إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى‬
‫@ ‪ @ 235‬عليهم يخرّون للذقان سجّدا ويقولون سبحان ربنّا إن كان وعد ربنا لمفعول ويخرون‬
‫للذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) ^ | ‪ ( ^ - 106‬فرقناه ) ^ فرقنا فيه بين الحق والباطل و ^ ( فرّقناه‬
‫) ^ أنزلناه مفرقا آية آية ^ ( مكث ) ^ تثبت وترتيل ‪ ،‬أو كان ينزل منه شيء ثم يمكثون بعده ما شاء‬
‫ال ثم ينزل شيء آخر ‪ ،‬أو أن يمكث في قراءته عليهم مفرقا شيئا بعد شيء ‪ ( ^ 107 | .‬الذين أوتوا‬
‫العلم ) ^ أمة محمد [ صلى ال عليه وسلم ] أو قوم من اليهود ‪ ،‬والمتلو عليهم كتابهم إيمانا بما فيه من‬
‫تصديق ‪ / 100 [ /‬ب ] محمد [ صلى ال عليه وسلم ] [ أو ] القرآن ‪ ،‬كان ناس من أهل الكتاب قالوا ‪:‬‬
‫^ ( سبحان ربنا ) ^ الية [ ‪ ( ^ ] 108‬للذقان ) ^ الذقن مجتمع اللحيين ‪ ،‬أو الوجوه ها هنا ‪ ،‬أو‬
‫اللحى ' ح ' ‪ ( ^ .‬قل ادعوا ال أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله السماء الحسنى ول تجهر بصلتك‬
‫ول تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيل وقل الحمد ل الذي لم يتّخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم‬
‫يكن له ولىّ من الذل وكبره تكبيرا ) ^ | ‪ ( ^ - 110‬أو ادعوا الرحمن ) ^ كان ذكر الرحمن قليلً في‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫القرآن كثيرا في التوراة فلما أسلم ابن سلم وأصحابه آثروا أن يكون ذكر الرحمن كثيرا في القرآن‬
‫فنزلت ‪ ،‬أو دعا الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] في سجوده فقال ‪ :‬يا رحمن يا رحيم ‪،‬‬
‫@ ‪ @ 236‬فقالوا ‪ :‬هذا يزعم أن له إلها واحدا وهو يدعو مثنى مثنى فنزلت ' ع ' ! ‪ < 2‬بصلتك >‬
‫‪ ! 2‬بدعائك أو بالصلة المشروعة ‪ ،‬كان الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] يجهر في القراءة فيها بمكة‬
‫فإذا سمعوه سبوه فنهي عن شدة الجهر وعن المخافتة لئل يسمع أصحابه ويبتغي بينهما سبيلً ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫نهي أن يجهر في الجميع ويسر في الجميع وأمر بالجهر في صلة الليل والسرار في صلة النهار ‪ ،‬أو‬
‫عن الجهر يتشهد الصلة ‪ ،‬أو عن الجهر بفعل الصلة ‪ ،‬لنه كان يجهر بها فتؤذيه قريش فخافت بها‬
‫فأمر أن ليجهر بها كما كان وأن ل يخافت بها كما صارت ويتخذ بينهما سبيلً ‪ ،‬أو الجهر بها تحسينها‬
‫رياء والمخافتة إساءتها في الخلوة ‪ ،‬أول يصليها رياء ول يتركها حياء ‪ < 2 ! - 111 | .‬لم يكن له‬
‫ولي > ‪ ! 2‬لم يحالف أحدا ‪ ،‬أو ل يطلب نصر أحد ‪ ،‬أو ل ولي له من اليهود والنصارى لنهم أذل‬
‫الناس ! ‪ < 2‬وكبره > ‪ ! 2‬عن كل ما ل يجوز عليه ‪ ،‬أو صفه بأنه أكبر من كل شيء ‪ ،‬أو عظمه‬
‫تعظيما ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 237‬سورة الكهف ‪ | $‬مكية أو إل آية ! ‪ < 2‬واصبر نفسك > ‪ $ . ] 28 [ ! 2‬بسم ال‬
‫الرحمن الرحيم ‪ $ $‬الحمد ل الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من‬
‫ن لهم أجرا حسنا ماكثين فيه أبدا وينذر الذين قالوا أتّخذ‬
‫لّدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أ ّ‬
‫ال ولدا ما لهم به من عل ٍم ول لبائهم كبرت كلم ًة تخرج من أفواههم إن يقولون إل كذبا ) ^ | ‪( ^ - 1‬‬
‫عبده ) ^ محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬والكتاب ‪ :‬القرآن تمدح بإنزاله عليه خصوصا وعلى الخلق‬
‫عموما ‪ ( ^ .‬عوجا ) ^ ملتبسا ‪ ،‬أو مختلفا ‪ ،‬أو عادلً عن الحق والستقامة والبلغة إلى الباطل والفساد‬
‫والعي ‪ ،‬والعوج بكسر العين في الدين والطريق وما ليس بقائم منتصب ‪ ،‬وبفتحها في القناة والخشبة وما‬
‫كان قائما منصبا ‪ ( ^ - 2 | .‬قيما ) ^ مستقيما معتدلً ‪ ،‬أو قيم على كتب ال يصدقها وينفي الباطل‬
‫عنها ‪ ،‬أو يعتمد عليه ويرجع إليه كقيم الدار ‪ ،‬وفيه تقديم تقديره ' أنزل الكتاب قيما ولم يجعل له عوجا '‬
‫قاله الجمهور ‪ ،‬أو التقدير لم يجعل له عوجا لكن جعله قيما ^ ( بأسا ) ^ يحتمل الستئصال بعذاب الدنيا‬
‫‪ ،‬أو جهنم ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 238‬فلعلك باخعٌ نفسك علىءاثرهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا إنا جعلنا ما على‬
‫الرض زينةً لها لنبلوهم أيهم أحسن عملً وإنّا لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا ) ^ | ‪ < 2 ! - 6‬باخع‬
‫> ‪ ! 2‬قاتل ‪ ،‬أو متحسر أسف على آثار قريش ! ‪ < 2‬إن لم يؤمنوا > ‪ ! 2‬بالقرآن ! ‪ < 2‬أسفا > ‪! 2‬‬
‫غضبا ‪ ،‬أو جزعا ‪ ،‬أو ندما ‪ ،‬أو حزنا ‪ < 2 ! - 7 | .‬ما على الرض > ‪ ! 2‬أشجارها وأنهارها ‪ ،‬أو‬
‫النبياء والعلماء ‪ ،‬أو الرجال ‪ ،‬أو كل ما عليها ‪ ،‬أو زينة لها ‪ :‬شهوات لهم زينت في أعينهم وأنفسهم !‬
‫‪ < 2‬أحسن عمل > ‪ ! 2‬تركا لها وإعراضا عنها ‪ ،‬أو أصفى قلبا وأهدى سمتا ‪ ،‬أو توكل علينا فيها ‪،‬‬
‫ويحتمل ‪ /‬اعتبارا بها وتركا لحرامها ‪ < 2 ! - 8 | .‬صعيدا > ‪ ! 2‬أرضا مستوية ‪ ،‬أو وجه الرض‬
‫لصعوده ‪ ،‬أو التراب ! ‪ < 2‬جرزا > ‪ ! 2‬بلقعا أو ملسا ‪ ،‬أو محصورة ‪ ،‬أو يابسة ل نبات بها ول‬
‫ن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من ءاياتنا عجبا‬ ‫زرع ‪ .‬قد جرفتهن السنون الجرار ‪ ( ^ .‬أم حسبت أ ّ‬
‫إذ أوى الفتية إلى الكهف فقالوا ربّنا ءاتنا من لدنك رحم ًة وهيئ لنا من أمرنا رشدا فضربنا علىءاذانهم‬
‫في الكهف سنين عددا ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا ) ^ | ‪ < 2 ! - 9‬الكهف > ‪2‬‬
‫! غار في الجبل الذي أووا إليه ‪ < 2 ! ،‬والرقيم > ‪ ! 2‬اسم ذلك الجبل ‪ ،‬أو اسم قريتهم ‪ ،‬أو كلبهم ‪،‬‬
‫أو لكل كلب ‪ ،‬أو الوادي ‪ ،‬وقيل هو وا ٍد بالشام نحو أيلة ‪ ،‬أو الكتاب الذي فيه شأنهم من رقم الثوب ‪،‬‬
‫وكان لوحا من‬
‫@ ‪ @ 239‬رصاص على باب الكهف ‪ ،‬أو في خزائن الملوك لعجيب أمرهم ‪ ،‬أو الدواة بالرومية ‪ ،‬أو‬
‫قوم من اهل السراة كانت حالهم كحال أصحاب الكهف ‪ ،‬قاله سعيد ! ‪ < 2‬عجبا > ‪ ! 2‬ما حسبت أنهم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫كانوا عجبا لول أخبرناك وأوحينا إليك ‪ ،‬أو أحسبت أنهم أعجب آياتنا وليسوا بأعجب خلقنا ‪! - 10 | .‬‬
‫‪ < 2‬أوى الفتية > ‪ ! 2‬قوم فروا بدينهم إلى الكهف ‪ ،‬أو أبناء أشراف خرجوا فاجتمعوا وراء المدينة‬
‫على غير ميعاد فقال ‪ :‬أسنهم أجد في نفسي شيئا ما أظن أحدا يجده ' إن ربي رب السماوات والرض '‬
‫فقالوا جميعا ‪ < 2 ! :‬ربنا رب السماوات والرض > ‪ ! 2‬الية [ ‪ ] 14‬ثم دخلوا اكاهف فلبثوا فيه‬
‫ثلثمائة وتسعا ‪ ،‬أو من أبناء الروم دخلوا الكهف قبل عيسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬وضرب على‬
‫آذانهم فلما بعث عيسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أخبر بخبرهم ثم بعثوا بعده في الفترة التي بينه وبين‬
‫محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ < 2 ! - 14 | .‬شططا > ‪ ! 2‬كذباُ ‪ ،‬أو غلوا ‪ ،‬أو جورا ‪! - 11 | .‬‬
‫‪ < 2‬فضربنا > ‪ ! 2‬الضرب على الذان منعها من السماع ‪ ،‬يدل على أنهم كانوا نياما وضرب على‬
‫آذانهم لئل يسمعوا من يوقظهم ! ‪ < 2‬عددا > ‪ ! 2‬محصية ‪ ،‬أو كاملة ليس فيها شهور ول أيام ‪12 | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬بعثناهم > ‪ ! 2‬أيقظناهم ! ‪ < 2‬أمدا > ‪ ! 2‬عددا ‪ ،‬أو أجلً ‪ ،‬أو غاية ! ‪ < 2‬الحزبين > ‪! 2‬‬
‫من قوم الفتية ‪ ،‬أو أحدهما الفتية والخر من حضرهم من أهل زمانهم ‪ ،‬أو أحدهما مؤمنون والخر‬
‫كفار ‪ ،‬أو أحدهما ال والخر الخلق تقديره أأنتم أعلم أم ال ‪ .‬أ‬
‫@ ‪ ( ^ @ 240‬نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية ءامنوا بربّهم وزدناهم هدىً وربطنا على‬
‫قلوبهم إذ قاموا ربّنا ربّ السموات والرض لن ندعوا من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا هؤلء قومنا‬
‫أتخذوا من دونه ءالهةً لول يأتون عليهم بسلطان بين فمن أظلم ممن افترى على ال كذبا وإذ اعتزلتموهم‬
‫وما يعبدون إل ال فأوءا إلى الكهف ينشر لكم ربّكم من رحمته ويهيء لكم من أمركم مرفقا ) ^ | ‪14‬‬
‫‪ < 2 ! -‬وربطنا > ‪ ! 2‬ثبتنا ‪ ،‬أو ألهمناها صبرا ! ‪ < 2‬شططا > ‪ ! 2‬غلوا ‪ ،‬أو تباعدا ‪! - 15 | .‬‬
‫‪ < 2‬بسلطان > ‪ ! 2‬حجة ‪ ،‬أو عذر ‪ ،‬أو كتاب ‪ < 2 ! - 16 | .‬مرفقا > ‪ ! 2‬سعة ‪ ،‬أو معاشا ‪،‬‬
‫بكسر الميم إذا وصل إليك من غيرك ‪ ،‬وبفتحها ‪ ،‬إذا وصلته إلى غيرك ‪ ( ^ .‬وترى الشمس إذا طلعت‬
‫تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجو ٍة منه ذلك من ءايات ال من‬
‫يهد ال فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا ) ^ | ‪ < 2 ! - 17‬تزاور > ‪ ! 2‬تعرض عنه‬
‫فل تصيبه ‪ ،‬أوتميل عنه ذات اليمين ! ‪ < 2‬تقرضهم > ‪ ! 2‬تحاذيهم ‪ ،‬القرض ‪ :‬المحاذاة ‪ ،‬أو تجوزهم‬
‫منحرفة وتقطعهم قرضته بالمقراض قطعته ‪ ،‬أو تعظيهم القليل من شعاعها ثم تأخذه بانصرافها ‪ ،‬من‬
‫قرض‬
‫@ ‪ @ 241‬الدراهم التي ترد ‪ ،‬لنهم كانوا في مكان موحش ‪ ،‬أو لم يكن عليهم سقف فلو أطلعت‬
‫عليهم لحرقتهم ‪ ،‬كان كهفهم بإزاء بنات نعش فلم تصبهم عند شروقها وغروبها ‪ ،‬أو صرفها ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬عنهم لتبقى أجسادهم عبرة لمن شاهدهم ‪ < 2 ! .‬فجوة > ‪ ! 2‬فضاء ‪ ،‬أو داخل منه ‪ ،‬أو مكان‬
‫موحش ‪ ،‬أو مكان متسع ‪ ( ^ .‬وتحسبهم أيقاظا وهم رقودٌ ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم‬
‫باسطٌ ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لو ليت منهم فرارً ولملئت منهم رعبا ) ^ | ‪< 2 ! - 18‬‬
‫وتحسبهم أيقاظا > ‪ ، ! 2‬لن أعينهم مفتوحة يتنفسون ول يتكلمون ‪ ،‬أو لنهم يقلبون يمينا وشمالً ‪2 ! .‬‬
‫< ونقلبهم > ‪ ! 2‬تقليب النيام لئل تأكلهم الرض ‪ ،‬أو كل ستة أشهر على جنب ' ع ' ‪ ،‬أو لم يقلبوا إل‬
‫في التسع بعد الثلثمائة ! ‪ < 2‬وكلبهم > ‪ ! 2‬من جملة الكلب اسمه ' حمران ' أو ' قطمير ' أو هو‬
‫إنسان طباخ لهم ‪ ،‬أو راعي ! ‪ < 2‬بالوصيد > ‪ ! 2‬لعله العتبة ‪ ،‬أو الفناء ' ع ' ‪ ،‬أو الصعيد والتراب ‪،‬‬
‫أو الباب أوالحظيرة ‪ < 2 ! .‬رعبا > ‪ ! 2‬فزعا لطول أظفارهم وأشعارهم ولما ألبسوا من الهيبة لئل‬
‫يصل إليهم أحد حتى يبلغ الكتاب أجله ‪ ،‬ولما غزا ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬مع معاوية‬
‫بحرالروم فانتهوا إلى الكهف عزم معاوية أن يدخل عليهم فينظر إليهم ‪ ،‬فقال ابن عباس ‪ -‬رضي ال‬
‫تعالى عنهما ‪ : -‬ليس هذا لك فقد منعه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬من هو خير منك ‪ ،‬فقال ‪ < 2 ! :‬لو اطلعت‬
‫عليهم > ‪ ! 2‬الية فأرسل إليهم جماعة فلما دخلوا الكهف أرسل ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ريحا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 242‬فأخرجتهم قيل كان رئيسهم نبيا اتبعوه وآمنوا به فكان ذلك معجزة له ‪ < 2 ! .‬وكذلك‬
‫بعثناهم ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم قالوا ربكم أعلم بما لبثتم‬
‫فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف ول يشعرن‬
‫بكم أحدا إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا > ‪2 ! - 19 | ! 2‬‬
‫< بعثناهم > ‪ ! 2‬أيقظناهم ‪ ،‬وكان الكلب قد نام معهم ! ‪ < 2‬لبثنا يوما > ‪ ! 2‬لما أنيموا أول النهار‬
‫وبعثوا آخر نهار آخر قالوا لبثنا يوما لنه أطول مدة النوم المعتاد فلما رأوا الشمس لم تغرب قالوا ‪ :‬أو‬
‫بعض يوم ! ‪ < 2‬قالوا ربكم أعلم > ‪ ! 2‬لما رأى كبيرهم اختلفهم قال ‪ :‬ذلك ‪ ،‬أو هو حكاية عن ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬أنه أعلم بمدة لبثهم ‪ < 2 ! .‬بورقكم > ‪ ! 2‬بكسر الراء وسكونها الدراهم ‪ ،‬وبفتحها البل‬
‫والغنم ! ‪ < 2‬أزكى > ‪ ! 2‬أكثر ‪ ،‬أو أحل أو خير ‪ ،‬أو أطيب ‪ ،‬أو أرخص ‪ < 2 ! .‬برزق > ‪! 2‬‬
‫يحتمل بما ترزقون أكله ‪ ،‬أو بما يحل أكله ! ‪ < 2‬وليتلطف > ‪ ! 2‬في إخفاء أمركم ‪ ،‬أو ليسترخص فيه‬
‫دليل على جواز المناهدة وكان الجاهلية يستقبحونها فأباحها الشرع ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 20 | @ 243‬يرجموكم > ‪ ! 2‬بأيديهم استنكارا لكم ‪ ،‬أو بألسنتهم غيبة وشتما أو‬
‫يقتلوكم لن الرجم من أسباب القتل ‪ < 2 ! .‬وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد ال حق وأن الساعة ل‬
‫ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم‬
‫لنتخذن عليهم مسجدا > ‪ < 2 ! - 21 | ! 2‬أعثرنا > ‪ ! 2‬أظهرنا أهل بلدهم عليهم ‪ ،‬أو أطلعنا‬
‫برحمتنا إليهم ! ‪ < 2‬ليعلموا > ‪ ! 2‬يحتمل ليعلم أهل بلدهم أن وعد ال بالبعث حق لنه لما خرق العادة‬
‫في إنامتهم كان قادرا على إحياء الموتى ‪ ،‬أو ليرى أهل الكهف بعد علمهم أن وعد ال حق ! ‪ < 2‬إذ‬
‫يتنازعون > ‪ ! 2‬لما دخل أحدهم المدينة لشراء الطعام استنكر أهل المدينة شخصه وورقه لبعد العهد‬
‫فحمل إلى الملك وكان صالحا مؤمنا لما نظر إليه قال ‪ :‬لعله من الفتية الذين خرجوا على عهد دقيانوس‬
‫الملك ‪ ،‬وقد كنت أدعوا ال أن يرينيهم ‪ ،‬وسأل الفتى فأخبره ‪ ،‬فانطلق والناس معه إليهم فلما دنا من‬
‫الكهف وسمع الفتية كلمهم خافوا وأوصى بعضهم بعضا بدينهم فلما دخلوا عليهم ماتوا ميتة الحق ‪،‬‬
‫فتنازعوا هل هم أحياء ‪ ،‬أو موتى ؟ ‪ ،‬أو علموا موتهم وتنازعوا في هل يبنون عليهم بناء يعرفون به ‪،‬‬
‫أو يتخذون عليهم مسجدا ‪ < 2 ! .‬سيقولون ثلثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما‬
‫بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إل قليل فل تمار فيهم إل مراء‬
‫ظاهرا ول تستفت فيهم منهم أحدا > ‪ < 2 ! - 22 | ! 2‬وثامنهم > ‪ ! 2‬أدخل الواو على انقطاع‬
‫القصة وأن الخبر ‪ /‬قد تم ‪ ،‬والذين اختلفوا في عددهم أهل بلدهم قبل الظهور عليهم ‪ ،‬أو أهل الكتاب بعد‬
‫طول العهد بهم ! ‪ < 2‬رجما بالغيب > ‪ ! 2‬قذفا بالظن ! ‪ < 2‬قليل > ‪ ! 2‬ابن عباس ‪ -‬رضي ال‬
‫تعالى عنهما ‪ ' -‬أنا من القليل الذي استثنى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬كانوا سبعة وثامنهم‬
‫@ ‪ @ 244‬كلبهم ' ‪ ،‬ابن جريح ‪ ' :‬كانوا ثمانية ' وقوله ‪ :‬ثامنهم كلبهم أي صاحب كلبهم ولما غابوا‬
‫عن قومهم كتبوا أسماءهم ‪ ،‬فلما بان أمرهم كتبت أسماؤهم على باب الكهف ‪ < 2 ! .‬مراء ظاهرا > ‪2‬‬
‫! ما أظهرنا لك من أمرهم ‪ ،‬أو حسبك ما قصصناه عليك فل تسأل عن إظهار غيره ‪ ،‬أو بحجة واضحة‬
‫وخبر صادق ‪ ،‬أو ل تجادل أحدا إل أن تحدثهم به حديثا ' ع ' ‪ ،‬أو هو أن تشهد الناس عليه ! ‪ < 2‬ول‬
‫تستفت > ‪ ! 2‬يا محمد فيهم أحدا من أهل الكتاب ‪ ،‬أو هو خطاب للرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫ل ذلك غدا إل أن يشاء ال واذكر ربّك إذا نسيت وقل عسى‬ ‫ونهي لمته ‪ ( ^ .‬ول تقولنّ لشاىءٍ إنى فاع ٌ‬
‫أن يهدين ربى لقرب من هذا رشدا ) ^ | ‪ < 2 ! - 24‬إل أن يشاء ال > ‪ ! 2‬فيه إضمار إل أن تقول‬
‫‪ :‬لنه إذا علق بالمشيئة لم يكن كاذبا بإخلفه ‪ ،‬ول كفارة عليه إن كان يمين مع ما فيه من الذعان‬
‫لقدرة ال ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! -‬إذا نسيت > ‪ ! 2‬الشيء فاذكر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ليذكرك إياه فإن فعل برئت‬
‫ذمتك وإل فسيدلك على أرشد منا نسيته ‪ ،‬أو اذكره إذا غضبت ليزول غضبك ‪ ،‬أو إذا نسيت الستثناء‬
‫فاذكر ربك بقولك ^ ( عسى أن يهديني ربي ) ^ الية ‪ ،‬أو اذكره بالستثناء ‪ ،‬ويصح الستثناء إلى سنه‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫فتسقط الكفارة ول يصح بعدها ' ع ' ‪ ،‬أو في مجلس اليمين ول يصح بعد فراقه ‪ ،‬أو يصح ما لم يأخذ‬
‫في كلم غير اليمين ‪ ،‬أو مع قرب الزمان دون بعده ‪ ،‬أو مع التصال باليمين دون النفصال ‪.‬‬
‫@ ‪ @ 245‬ولبثوا في كهفهم ثلث مائ ٍة سنين وازدادوا تسعا قل ال أعلم بما لبثوا له غيب السموات‬
‫والرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولى ول يشرك في حكمه أحدا ) ^ | ‪ ( ^ - 25‬ولبثوا )‬
‫^ من قول نصارى نجران ‪ ،‬أو اليهود فرده ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بقوله ‪ ( ^ :‬قل ال أعلم بما لبثوا ) ^ ‪ ،‬أو‬
‫أخبر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بذلك عن مدة لبثهم فيه من حين دخلوه إلى أن ماتوا فيه ^ ( تسعا ) ^ هو ما بين‬
‫السنين الشمسية ' والقمرية ' ‪ ( ^ - 26 | .‬أعلم بما لبثوا ) ^ بعد موتهم إلى نزول القرآن فيهم ‪ ،‬أو‬
‫بالمدة التي ذكرها عن اليهود ^ ( أبصر به وأسمع ) ^ ال أبصر بما قال وأسمع لما قالوا ‪ ،‬أو أبصرهم‬
‫وأسمعهم ما قال ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيهم ^ ( ولي ) ^ ناصر ‪ ،‬أو مانع ^ ( حكمه ) ^ علم الغيب ‪ ،‬أو‬
‫الحكم ‪ ( ^ .‬واتل ما أوحى إليك من كتاب ربّك ل مبدّل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا واصبر نفسك‬
‫مع الذين يدعون ربّهم بالغداوة والعشي يريدون وجهه ول تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ول‬
‫تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا ) ^ | ‪ ( ^ - 27‬ملتحدا ) ^ ملجا ‪ ،‬أو‬
‫مهربا أو معدلً ‪ ،‬أو وليا ‪ ( ^ - 28 | .‬يريدون وجهه ) ^ تعظيمه ‪ ،‬أو طاعته نزلت على الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] بالمدينة فقال ‪ :‬الحمد ل الذي جعل في أمتي من أمرت أن أصبر معهم ^‬
‫( يدعون ) ^ رغبة ورهبة ‪ ،‬أو يحافظون على صلة الجماعة ‪ ،‬أو الصلوات المكتوبة ' ع ' ‪.‬‬
‫@ ‪ @ 246‬وخص عمل النهار ‪ ،‬لن عمل النهار إذا كان ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬فعمل الليل أولى ‪< 2 ! ،‬‬
‫ول تعد > ‪ ! 2‬ل تتجاوزهم بالنظر إلى أهل الدنيا طلبا لزينتها ! ‪ < 2‬ول تطع > ‪ ! 2‬قال عيينة بن‬
‫حصن للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قبل أن يسلم لقد آذاني ريح سلمان الفارسي ‪ ،‬فاجعل لنا مجلسا‬
‫منك ل يجامعونا فيه ولهم مجلسا ل نجامعهم فيه فنزلت ! ‪ < 2‬أغفلنا > ‪ ! 2‬جعلناه غافلً ‪ ،‬أو وجدناه‬
‫غافلً ^ ( وابتع هواه ) ^ في طلبه التمييز على [ ‪ / 102‬ب ] غيره ‪ ،‬أو في ‪ /‬شهواته وأفعاله ! ‪< 2‬‬
‫فرطا > ‪ ! 2‬ضياعا أو متروكا ‪ ،‬أو ندما ‪ ،‬أو سرفا وإفراطا ‪ ،‬أو سريعا ‪ ،‬أفرط أسرف وفرط قصّر ‪.‬‬
‫^ ( وقل الحق من رّبّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنّا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها‬
‫وإن يستغيثوا بماءٍ كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ) ^ | ‪ < 2 ! - 29‬فمن شاء >‬
‫‪ ! 2‬ال فليؤمن ! ‪ < 2‬ومن شاء > ‪ ! 2‬ال فليكفر ‪ ،‬أوتهديد ووعيد أو المعنى ل تنفعون ال بإيمانكم‬
‫ول تضرونه بكفركم ‪ ،‬أومن شاء أن يعرض نفسه للجنة باليمان ومن شاء أن يعرضها للنار بالكفر ! ‪2‬‬
‫< سرادقها > ‪ ! 2‬حائطها الذي يحيط بها ‪ ،‬أو دخانها ولهبها قبل وصولهم إليها ! ‪ < 2‬ظل ذي ثلث‬
‫شعب > ‪ [ ! 2‬المرسلت ‪ ] 30 :‬أو البحر المحيط بالدينا مروي عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫سرادق ‪:‬‬
‫@ ‪ @ 247‬فارسي معرب أصله سرادر ! ‪ < 2‬بماء كالمهل > ‪ ! 2‬القيح والدم ‪ ،‬أو كدردي الزيت ‪،‬‬
‫أو كل شيء أذيب حتى انماع ‪ ،‬أو الذي انتهى حره وسماه إغاثة لقترانه بالستغاثة ! ‪ < 2‬مرتفقا >‬
‫ل من الرتفاق أو المتكأ مضاف إلى المرفق ‪ ،‬أو من الرفق ‪ ( ^ .‬إن‬ ‫‪ ! 2‬مجتمعا من المرافقة ‪ ،‬أو منز ً‬
‫ن تجري من‬ ‫الذين ءامنوا وعملوا الصالحات إنّا ل نضيع أجر من أحسن عملً أولئك لهم جنات عد ٍ‬
‫تحتهم النهار يحلّون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندسٍ وإستبرقٍ متكئين فيها‬
‫على الرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا ) ^ | ‪ < 2 ! - 30‬إن الذين آمنوا > ‪ ! 2‬قال أعرابي للرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] في حجة الوداع ‪ :‬أخبرني عن هذه الية ! ‪ < 2‬إن الذين آمنوا > ‪ ، ! 2‬فقال ‪:‬‬
‫ما أنت منهم ببعيد ول هم ببعيد منك هم هؤلء الربعة الذين هم وقوف أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ‪-‬‬
‫رضي ال تعالى عنهم أجمعين ‪ -‬فأعلم قومك أن هذه الية نزلت فيهم | ‪ < 2 ! - 31‬سندس > ‪ ! 2‬ما‬
‫لطف من الديباج ‪ ،‬أو رق منه واحده سندسة ‪ < 2 ! ،‬وإستبرق > ‪ ! 2‬الديباج المنسوج بالذهب ‪ ،‬أو ما‬
‫غلظ منه ‪ ،‬فارسي معرب أصله‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 248‬استبرة وهو الشديد ! ‪ < 2‬الرائك > ‪ ! 2‬الحجال ‪ ،‬أو الفرش في الحجال ‪ ،‬أو السرير‬
‫في الحجال ‪ ( ^ .‬واضرب لهم مثلً رجلين جعلنا لحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخلٍ وجعلنا‬
‫بينهما زرعا كلتا الجنتين ءاتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خللهما نهرا وكان له ثمرٌ فقال لصاحبه‬
‫وهو يحاوره أنا أكثر منك مالً وأعز نفرا ودخل جنته وهو ظالمٌ لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبدا وما‬
‫أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لجدن خيرا منها منقلبا ) ^ | ‪ < 2 ! - 33‬أكلها > ‪ ! 2‬ثمرها‬
‫وزرعها ! ‪ < 2‬وفجرنا خللهما نهرا > ‪ ! 2‬فجره بينهما ليكون أقل مؤنة من سوقه إليهما وأكثر‬
‫ريعا ‪ ،‬وهما رجلن ورثا عن أبيهما ثمانية آلف دينار فأخذ المؤمن حقه منها فتقرب به إلى ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬بشيء منها فأفضى أمره إلى ما ذكره ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو هو مثل ضرب لهذه المة ليزهدوا في‬
‫الدنيا ويرغبوا في الخرة وليس خبر عن حال تقدمت ‪ < 2 ! - 34 | .‬ثمر > ‪ ! 2‬بالفتح والضم واحد‬
‫هو الذهب والفضة لثمارهما ‪ ،‬أو المال الكثير من صنوف الموال ' ع ' ‪ ،‬لن تثميره أكثر ‪ ،‬أو‬
‫الصل الذي له نماء ‪ ،‬لن النماء تثمير ‪ ،‬أو بالفتح جمع ثمرة وبالضم جمع ثمار ‪ ،‬أو بالفتح ما كان‬
‫نماؤه من أصله وبالضم ما كان نماؤه من غيره ‪ ،‬أو بالفتح ثمار النخل خاصة‬
‫@ ‪ @ 249‬وبالضم جميع الموال ‪ ،‬أو بالضم الصل وبالفتح الفرع ‪ ،‬وهذا ثمر الجنتين المذكورتين‬
‫عند الجمهور ‪ ،‬أو ثمر تملكه من غيره دون أصوله ' ع ' ‪ ( ^ .‬قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت‬
‫بالذي خلقك من ترابٍ ثم من نطف ٍة ثم سواك رجلً * ‪ * 37‬لكنّا هو ال ربي ول أشرك بربي أحدا‬
‫ولول إذ دخلت جنتك قلت ما شاء ال ل قوة إل بال إن ترن أنا أقل منك مالً وولدا فعسى ربي أن‬
‫يؤتين خيرا من جنتك ويرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا أو يصبح ماؤها غورا فلن‬
‫تستطيع له طلبا ) ^ | ‪ < 2 ! - 37‬يحاوره > ‪ ! 2‬يناظره في اليمان والكفر ‪ ،‬أو في طلب الدنيا‬
‫وطلب الخرة ‪ ( ^ - 40 .‬يؤتيني ) ^ في الدنيا خيرا من جنتك ‪ ،‬أو في الخرة ! ‪ < 2‬حسبانا > ‪! 2‬‬
‫عذابا ‪ ،‬أو نارا ‪ ،‬أو برداَ ‪ ،‬أو عذاب حساب لنه جزاء كفره وجزاء ال بحساب ‪ ،‬أو مرامي كثيرة من‬
‫الحسبان وهي السهام التي ترمي بمجرى في طلق واحد فكان من رمي الكاسرة ! ‪ < 2‬زلقا > ‪! 2‬‬
‫أرضا بيضاء ل تنبت ول يثبت عليها قدم ‪ < 2 ! - 41 | .‬غورا > ‪ ! 2‬ذا غور و ' أو ' بمعنى الواو‬
‫‪ < 2 ! .‬وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم‬
‫أشرك بربي أحدا ولم تكن له فئة ينصرونه من دون ال وما كان منتصرا هنالك الولية ل الحق هو‬
‫خير ثوابا وخير عقبا > ‪ < 2 ! / - 42 | ! 2‬وأحيط بثمره > ‪ ! 2‬أحيط بهلكه ! ‪ < 2‬خاوية > ‪! 2‬‬
‫متقلبة على أعاليها ‪ < 2 ! - 43 | .‬فئة > ‪ ! 2‬جند ‪ ،‬أو عشيرة ! ‪ < 2‬منتصرا > ‪ ! 2‬ممتنعا ‪ ،‬أو‬
‫مستردا ما ذهب منه ‪ .‬وهذان مذكوران في الصافات ! ‪ < 2‬إني كان لي قرين > ‪ ] 51 [ ! 2‬وضربا‬
‫مثلً لسلمان‬
‫@ ‪ @ 250‬وخباب وصهيب مع أشراف مشركي قريش ‪ < 2 ! - 44 .‬هنالك > ‪ ! 2‬في القيامة ! ‪2‬‬
‫< الولية > ‪ ! 2‬ل يبقى مؤمن ول كافر إل يتولون ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو ال جزاءهم ‪ ،‬أو يعترفون بأن‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬هو الولي فالولية مصدر الولي ‪ ،‬أو النصير ‪ .‬والولية بالفتح للخالق وبالكسر للمخلوقين‬
‫‪ ،‬أو بالفتح في الدين وبالكسر في السلطان ‪ ( ^ .‬واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء‬
‫فاختلط به نبات الرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان ال على كل شيءٍ مقتدرا المال والبنون زينة‬
‫الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربّك ثوابا وخير أملً ) ^ \ ‪ < 2 ! - 45‬هشيما > ‪ ! 2‬ما‬
‫تفتت بعد اليبس من أوراق الشجر والزرع مثل لزوال الدنيا بعد بهجتها ‪ ،‬أو لحوال أهلها في أن مع‬
‫كل فرحة ترحة ‪ < 2 ! - 46 | .‬المال > ‪ ! 2‬بجماله ونفعه ! ‪ < 2‬والبنون > ‪ ! 2‬بقوتهم ودفعهم‬
‫زينة الحياة ! ‪ < 2‬والباقيات > ‪ ! 2‬الصلوات الخمس ‪ ،‬أو العمال الصالحة ‪ ،‬أوالكلم الطيب ‪ ،‬أو‬
‫سبحان ال والحمد ل ول إله إل ال وال أكبر مروي عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وزاد بعضهم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم ‪ < 2 ! .‬الصالحات > ‪ ! 2‬المصلحات ‪ ،‬أوالنافعات عبر عن‬
‫المنفعة بالصلح ‪ < 2 ! .‬عند ربك > ‪ ! 2‬في الخرة ! ‪ < 2‬وخير أمل > ‪! 2‬‬
‫@ ‪ @ 251‬عند نفسك ‪ ،‬لن وعد ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬واقع ل محالة فل تكذب أملك فيه ‪ ( ^ .‬ويوم نسير‬
‫الجبال وترى الرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا وعرضوا على ربّك صفا لقد جئتمونا كما‬
‫خلقناكم أول مرة بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه‬
‫ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب ل يغادر صغيرةً ول كبير ًة إل أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ول‬
‫يظلم ربك أحدا ) ^ | ‪ < 2 ! - 47‬نسير الجبال > ‪ ! 2‬بنقلها عن أماكنها ‪ ،‬أو بتقليلها حتى ل يبقى‬
‫منها إل اليسير ‪ ،‬أو بجعلها هباء منثورا ! ‪ < 2‬بارزة > ‪ ! 2‬برز ما فيها من الموتى ‪ ،‬أو صارت‬
‫فضاء ل يسترها جبل ول نبات ! ‪ < 2‬نغادر > ‪ ! 2‬نترك ‪ ،‬أو نخلف ‪ ،‬الغدير ‪ :‬ماتخلفه السيول ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 48‬صفا > ‪ ! 2‬بعد صف كصفوف الصلة ‪ < 2 ! - 49 | .‬الكتاب > ‪ ! 2‬كتاب أعمالهم‬
‫يوضع في أيديهم ‪ ،‬أوعبر عن الحساب بالكتاب لنهم يحاسبون على ما كتب ! ‪ < 2‬صغيرة > ‪! 2‬‬
‫الضحك ' ع ' ‪ ،‬أو الصغائر التي تغفر باجتناب الكبائر ! ‪ < 2‬كبيرة > ‪ ! 2‬المنصوص تحريمه ‪ ،‬أو ما‬
‫قرنه الوعيد ‪ ،‬أو الحد ! ‪ < 2‬ول يظلم ربك > ‪ ! 2‬بنقصان ثواب ول زيادة عقاب ‪ ( ^ .‬وإذ قلنا‬
‫للملئكة اسجدوا لدم فسجدوا إل إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربّه أفتتخذونه وذريته أولياء من‬
‫دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدل ما‬
‫@ ‪ @ 252‬أشهدتهم خلق السموات والرض ول خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداَ ) ^ |‬
‫‪ ( ^ - 50‬من الجن ) ^ حقيقة ‪ ،‬لن له ذرية ول ذرية للملئكة ‪ ،‬ولن الملئكة رسل ل يجوز عليهم‬
‫الكفر وقد كفر إبليس وهو أصل الجن كما آدم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أصل النس ‪ ،‬أوكان من‬
‫ملئكة يقال لهم ‪ :‬الجنة ‪ ،‬أو من ملئكة يدبرون أمر السماء الدنيا وهم خزان الجنة كما يقال ‪ :‬مكي‬
‫وبصري ‪ ،‬أو كان من سبط من ملئكة خلقوا من نار يقال ‪ :‬لهم الجن وخلق سائر الملئكة من نور ‪،‬‬
‫أو لم يكن من الجن ول من النس ولكن من الجان ^ ( ففسق ) ^ خرج ‪ ،‬فسقت الرطبة خرجت من‬
‫قشرها ‪ ،‬والفأرة فويسقة لخروجها من جحرها ‪ ،‬أو أتسع في محارم ال تعالى ‪ -‬والفسق ‪ :‬التساع ^‬
‫( بدل ) ^ من الجنة بالنار ‪ ،‬أو من طاعة ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بطاعة إبليس ‪ ( ^ - 51 | .‬ما أشهدتهم ) ^‬
‫إبليس وذريته ‪ ،‬أو جميع الخلق ما استعنت بهم ‪ / 101 [ /‬ب ] في خلقها ‪ ،‬أو ما وقفتهم عليها حتى‬
‫يعلموا من قدرتي ما ل يكفرون معه ^ ( خلق أنفسهم ) ^ ما استعنت ببعضهم على خلق بعض ‪ ،‬أو ما‬
‫أشهدت بعضهم خلق بعض ^ ( عضدا ) ^ أعوانا في خلق السماوات والرض ‪ ،‬أو أعوانا لعبدة الوثان‬
‫^ ( المضلين ) ^ عام ‪ ،‬أو إبليس وذريته ‪ ( ^ .‬ويوم يقول نادوا شركاءى الذين زعمتم فدعوهم فلم‬
‫يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا ورءا المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا ) ^‬
‫| ‪ ( ^ - 52‬موبقا ) ^ محبسا ‪ ،‬أو مهلكا أو موعدا ‪ ،‬أو عداوة ‪ ،‬أو واد في جهنم ‪ ،‬أو واد يفصل بين‬
‫الجنة والنار ‪ ،‬أو بينهم تواصلهم في الدنيا مهلكا لهم في الخرة ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 253‬فظنوا > ‪ ! 2‬علموا أو كانوا على رجاء العفو قبل دخولهم إليها ! ‪ < 2‬مصرفا >‬
‫‪ ! 2‬ملجأ ‪ ،‬أو معدلً ينصرفون إليه ‪ ،‬لم يجد المشركون عنها انصرافا ‪ ،‬أو لم تجد الصنام صرفا لها‬
‫عن المشركين ‪ ( ^ .‬ولقد صرفنا في هذا القرءان للناس من كل مثلٍ وكان النسان أكثر شىءٍ جدلً وما‬
‫منع الناس ان يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربّهم إل أن تأتيهم سنة الولين أو يأتيهم العذاب قبلً‬
‫وما نرسل المرسلين إل مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا‬
‫ءاياتي وما انذروا هزوا ) ^ | ‪ < 2 ! - 55‬وما منع الناس > ‪ ! 2‬أنفسهم ‪ ،‬أو الشياطين أن يؤمنوا !‬
‫‪ < 2‬سنة الولين > ‪ ! 2‬عادتهم في عذاب الستئصال ! ‪ < 2‬قبل > ‪ ! 2‬تجاها ‪ ،‬أو جمع قبيل يريد‬
‫أنواعا من العذاب ! ‪ < 2‬قبل > ‪ ! 2‬مقابلة ‪ ،‬أو معاينة ‪ < 2 ! - 56 | .‬ليدحضوا > ‪ ! 2‬ليزيلوا‬
‫ويذهبوا ‪ ،‬أو ليبطلوا القرآن ‪ ،‬أو ليهلكوا الحق ‪ ،‬من الدحض وهو المكان الذي ل يثبت عليه خف ول‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫حافر ول قدم ‪ ( ^ .‬ومن أظلم ممن ذكر بئايات ربه فأعرض عنها ونسى ما قدمت يداه إنا جعلنا على‬
‫قلوبهم أكنّة أن يفقهوه وفي ءاذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا وربك الغفور ذو‬
‫الرحمة لو يؤاخدهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم وموع ٌد لن يجدوا من دونه موئلً وتلك القرى‬
‫أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 58 | @ 254‬ذو الرحمة > ‪ ! 2‬العفو ‪ ،‬أو الثواب ‪ ،‬أو النعمة ‪ ،‬أو الهدى ‪< 2 ! .‬‬
‫موعد > ‪ ! 2‬أجل ‪ ،‬أو جزاء يحاسبون عليه ! ‪ < 2‬موئل > ‪ ! 2‬ملجأ ‪ ،‬أو محرزا ‪ ،‬أو وليا أو‬
‫منجى ‪ ،‬ل وألت نفسه ‪ :‬ل نجت ‪ < 2 ! - 59 | .‬أهلكناهم > ‪ ! 2‬وكلناهم إلى سوء تدبيرهم لما ظلموا‬
‫بترك الشكر ‪ ،‬أو أهلكناهم بالعذاب لما ظلموا بالكفر ! ‪ < 2‬موعدا > ‪ ! 2‬أجلً يؤخرون إليه ‪ ،‬أو وقتا‬
‫يهلكون فيه ‪ ( ^ .‬وإذ قال موسى لفتاه ل أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا فلما بلغا مجمع‬
‫بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا فما جاوزا قال لفتاه ءاتنا غدآءنا لقد لقينا من سفرنا هذا‬
‫نصبا ‪ * * 6‬قال أرءيت إذ أوينا إلى الصخرة فإنى نسيت الحوت وما انسانيه إل الشيطان أن أذكره‬
‫واتخذ سبيله في البحر عجبا * ‪ * 63‬قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا علىءاثارهما قصصا فوجدا عبدا من‬
‫عبادنا ءاتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ) ^ | ‪ < 2 ! - 60‬لفتاه > ‪ ! 2‬يوشع بن نون وهو‬
‫ابن أخت موسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬وسمي فتاه لملزمته له في العلم ‪ ،‬أو الخدمة ‪ ،‬وهو خليفة‬
‫موسى على قومه من بعده ‪ ،‬وهو موسى بن عمران عند الجمهور ‪ ،‬وقال محمد بن إسحاق هو موسى‬
‫بن ميشا بن يوسف كان نبيا لبني إسرائيل قبل موسى بن عمران ! ‪ < 2‬البحرين > ‪ ! 2‬الخضر وإلياس‬
‫بحران في العلم قاله السدي ‪ ،‬أو بحر الروم وبحر فارس أحدهما في الغرب ‪ ،‬والخر في الشرق ‪ ،‬أو‬
‫بحر أرمينية مما يلي البواب ‪ ،‬وعد أنه يلقى الخضر عند مجمعهما ! ‪ < 2‬ل أبرح > ‪ ! 2‬ل أزال ‪،‬‬
‫أو ل أفارقك ! ‪ < 2‬حقبا > ‪ ! 2‬زمانا ‪ ،‬أو دهرا ‪ ،‬أو سنة بلغة قيس ‪ ،‬أو ثمانون سنة ‪ ،‬أو سبعون ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 61‬مجمع بينهما > ‪ ! 2‬إفريقية ! ‪ < 2‬نسيا حوتهما > ‪ ! 2‬عبر بالنسيان عن ضلله‬
‫@ ‪ @ 255‬عنهما لما اتخذ سبيله في البحر ‪ ،‬أو غفل عنه فنسي يوشع ونسي موسى أن يأمر فيه‬
‫بشيء ‪ ،‬أو نسيه يوشع وحده فأضيف إليهما كما يقال نسي القوم أزوادهم إذا نسيها أحدهم ! ‪ < 2‬فاتخذ‬
‫سبيله > ‪ ! 2‬أحيا ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬الحوت فطفر إلى البحر فاتخذ طريقه فيه ! ‪ < 2‬سربا > ‪ ! 2‬مسلكا ‪،‬‬
‫أو يبسا ‪ ،‬أو عجبا ‪ < 2 ! - 62 | .‬جاوزا > ‪ ! 2‬مكان الحوت ! ‪ < 2‬نصبا > ‪ ! 2‬تعبا ‪ ،‬أو وهنا ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 64 ، 63‬الصخرة > ‪ ! 2‬بشروان أرض على ساحل بحر أيلة عندها عين تسمى عين الحياة‬
‫‪ ،‬أو الصخرة التي دون نهر الزيت على الطريق ! ‪ < 2‬نسيت الحوت > ‪ / 104 [ / ! 2‬أ ] أن‬
‫احمله ‪ ،‬أو أخبرك بأمره ! ‪ < 2‬أنسانيه إل الشيطان > ‪ ! 2‬بوسوسته لي وشغله لقلبي ! ‪ < 2‬عجبا >‬
‫‪ ! 2‬كان ل يسلك طريقا في البحر إل صاره ماءه صخرا فعجب موسى لذلك ‪ ،‬أو رأى دائرة الحوت‬
‫وأثره في البحر كالكوة فعجب من حياة الحوت ‪ ،‬وقيل لموسى إنك تلقى الخضر حيث تنسى بعض‬
‫متاعك فعلم أن مكان الحوت موضع الخضر ف ^ ( قال ذلك ما كنا نبغي ) ^ ! ‪ < 2‬قصصا > ‪! 2‬‬
‫يقصان أثر الحوت ‪ < 2 ! - 65 | .‬رحمة > ‪ ! 2‬نبوة ‪ ،‬أو نعمة ‪ ،‬أو طاعة ‪ ،‬أو طول الحياة ‪ ،‬وكان‬
‫ملكا ‪ ،‬أمر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬موسى أن يأخذ عنه علم الباطن ‪ ،‬أو نبيا ‪ ،‬قيل هو اليسع سمي به لنه وسع‬
‫علمه ست سموات وست أرضين ‪ ،‬أو عبدا صالحا عالما ببواطن المور سمي خضرا لنه كان إذا‬
‫صلى في مكان أخضرّ ما حوله ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 256‬قال له موسى هل أتبعك على أن تعلّمن ممّا علّمت رشدا قال إنك لن تستطيع معي‬
‫صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا قال ستجدني إن شاءال صابرا ول أعصى لك أمرا قال‬
‫فإن اتّبعتني فل تسئلني عن شىءٍ حتى أحدث لك منه ذكرا ) ^ | ‪ < 2 ! - 66‬رشدا > ‪ ! 2‬علما ‪ ،‬أو‬
‫كان في علمه غي يجتنب ورشد يؤتى فطلب منه تعليم الرشد الذي ل يعرفه ولم يطلب تعلم الغي لنه‬
‫كان يعرفه أو يعني لرشاد ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لك بما علمك ‪ < 2 ! - 68 | .‬خبرا > ‪ ! 2‬لم تجد له سبيلً‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫إذ لم تعرف له علما ‪ ،‬علما منه أن موسى ل يصبر إذا رأى ما ينكر ظاهره فعلق موسى ‪ -‬عليه‬
‫الصلة والسلم ‪ -‬صبره بالمشيئة حذرا مما وقع منه ‪ < 2 ! - 69 .‬ول أعصي > ‪ ! 2‬بالبداية‬
‫بالنكار حتى تبتدىء بالخبار ‪ ،‬أو ل أفشي سرك ول أدل عليك بشرا ‪ ( ^ .‬فانطلقا حتى إذا ركبا في‬
‫السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال‬
‫ل تؤاخدني بما نسيت ول ترهقني من أمرى عسرا ) ^ | ‪ < 2 ! - 71‬خرقها > ‪ ! 2‬أخذ فأسا ومنقارا‬
‫فخرقها حتى دخلها الماء أو قلع لوحين منها فضج ركبانها من الغرق ! ‪ < 2‬لتغرق أهلها > ‪ ! 2‬خصهم‬
‫بالذكر دون نفسه لنها شفقة النبياء ‪ -‬عليهم الصلة والسلم ‪ < 2 ! -‬أمرا > ‪ ! 2‬منكرا ‪ ،‬أو عجبا ‪،‬‬
‫أو داهية عظيمة من المر وهو الفاسد الذي يحتاج إلى الصلح ‪ ،‬رجل إمر إذا كان ضعيف الرأي‬
‫يحتاج أن يؤمر فيقوى رأيه ‪ < 2 ! - 73 | .‬نسيت > ‪ ! 2‬غفلت عنه ‪ ،‬أو تركه من غير غفلة ‪ ،‬أو‬
‫كأني نسيته وإن لم ينسه ‪ ،‬جعله من معاريض الكلم ' ع ' ! ‪ < 2‬عسرا > ‪ ! 2‬ل تعنفني على ترك‬
‫وصيتك ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 257‬ل يغشاني منك العسر ‪ ،‬غلم مراهق قارب أن يغشاه البلوغ ‪ ،‬أرهقوا القبلة اغشوها‬
‫واقربوا منها ‪ ،‬أو ل تكلفني الحتراز عن السهو والنسيان فإنه غير مقدور ‪ ،‬أو ل تطردني عنك ‪^ .‬‬
‫( فانطلقا حتى إذا لقيا غلما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغيرنفسٍ لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل لك إنّك‬
‫لن تستطيع معي صبرا قال إن سألتك عن شىء بعدها فل تصاحبني قد بلغت من لدنّى عذرا ) ^ | ‪74‬‬
‫‪ < 2 ! -‬غلما > ‪ ! 2‬شابا بالغا قبض على لحيته ‪ ،‬لن غير البالغ ل يجوز قتله ' ع ' ‪ ،‬أو غير بالغ‬
‫عند الكثرين كان يلعب مع الصبيان فأخذه من بينهم فأضجعه وذبحه بالسكين ‪ ،‬أو قتله بحجر ‪ ،‬لنه‬
‫طبع كافرا ‪ ،‬أو ليصلح بذلك حال أبويه ونسلهما ! ‪ < 2‬أقتلت > ‪ ! 2‬استخبار ‪ ،‬لنه علم أنه ل يتعدى‬
‫حدود ال ‪ ،‬أو إنكار لقوله ‪ < 2 ! :‬جئت شيئا نكرا > ‪ ( ^ . ! 2‬زاكية ) ^ ! ‪ < 2‬زكيه > ‪ ! 2‬واحد‬
‫عند الكثرين ‪ ،‬نامية ‪ ،‬أو طاهرة ‪ ،‬أو مسلمة ' ع ' ‪ ،‬أو لم يحل دمها ‪ ،‬أو لم تعمل خطيئة ‪ ،‬أو الزكية‬
‫أشد مبالغة من الزاكية ‪ ،‬أو الزكية في البدن والزكية في الدين ‪ ،‬أو الزكية من لم تذنب والزكية من‬
‫أذنبت ‪ < 2 ! ،‬نكرا > ‪ ! 2‬منكرا أو فظيعا قبيحا ‪ ،‬أو يجب أن ينكر فل يفعل ‪ ،‬أو هو اشد من المر ‪.‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 76‬فل تصاحبني > ‪ ! 2‬ل تتابعني ‪ ،‬أو ل تتركني أصحبك [ ‪ / 104‬ب ] ‪ ،‬أو ل‬
‫تصحبني علما ‪ ،‬أو ل تساعدني على ما أريد ‪ ( ^ .‬فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قري ٍة استطعما أهلها فأبوا‬
‫أن يضيّفوهما فوجدا فيها جدارا‬
‫@ ‪ @ 258‬يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك‬
‫بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ) ^ | ‪ ( ^ - 77‬قرية ) ^ أنطاكية ‪ ،‬أو اليلة ‪ ،‬أو باجروان بأرمينية ^‬
‫ل ^ ( فأقامه ) ^ بيده‬‫( يريد ) ! ‪ < 2‬يكاد > ‪ ( ! 2‬ينقض ) ^ يسقط بسرعة ‪ ،‬وينقاض ينشق طو ً‬
‫فاستقام ‪ ،‬وأصل الجدار الظهور ‪ ،‬والجدري لظهروه ‪ ( ^ - 78 | .‬هذا ) ^ الذي قتله ^ ( فراق ) ^ ‪،‬‬
‫أو هذا الوقت فراق ‪ ،‬قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬رحم ال موسى لو صبر لقتبس عنه‬
‫ألف باب ' ‪ ( ^ .‬أمّا السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملكٌ يأخذ‬
‫كل سفين ٍة غصبا ) ^ | ‪ ( ^ - 79‬لمساكين ) ^ فقراء ‪ ،‬أو كانت بهم زمانة وعلل ‪ ،‬أو عجزوا عن‬
‫الدفع عن أنفسهم لقلة حيلتهم ‪ ،‬أو سموا به لشدة ما يقاسونه في البحر كما يقال لقي هذا المسكين جهدا ^‬
‫( وراءهم ) ^ خلفهم وكان رجوعهم عليه ولم يعلموا ‪ ،‬أو أمامهم ‪ ،‬فوراء من الضداد ‪ ،‬أو يستعمل‬
‫وراء موضع أمام في المواقيت والزمان ‪ ،‬لن النسان يجوزها فتكون وراءه دون غيرها ‪ ،‬أو يجوز‬
‫في الجسام‬
‫@ ‪ @ 259‬التي ل وجه لها كحجرين متقابلين كل واحد منهما وراء الخر ول يجوز في غيرها ‪،‬‬
‫وعابها الخضر ‪ ،‬لن الملك كان ل يغصب إل السفن الجيدة ‪ ( ^ .‬وأمّا الغلم فكان أبواه مؤمنين فخشينا‬
‫أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبد لهما ربّهما خيرا منه زكا ًة وأقرب رحما ) ^ | ‪< 2 ! - 80‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الغلم > ‪ ! 2‬اسمه ' حيسورا ' أو ' شمعون ' وكان سداسيا ؛ وله ست عشرة سنة ‪ ،‬أو طوله ستة اشبار‬
‫‪ ،‬وكان لصا يقطع الطريق بين قرية أبيه وقرية أمه فيبصره أهل القريتين ويمنعون منه ! ‪ < 2‬فخشينا‬
‫> ‪ ! 2‬فكرهنا ‪ ،‬أو علمنا ‪ ،‬أو خفنا ! ‪ < 2‬يرهقهما > ‪ ! 2‬يكلفهما ‪ ،‬أو يحملهما على الرهق وهو‬
‫الجهد ‪ < 2 ! - 81 | .‬زكاة > ‪ ! 2‬إسلما ‪ ،‬أو علما ‪ ،‬أو ولدا وكانت أمه حبلى فولدت غلما مسلما‬
‫صالحا ‪ ،‬أو جارية تزوجها نبي فولدت نبيا هديت به أمة من المم ! ‪ < 2‬رحما > ‪ ! 2‬أكثر برا بوالديه‬
‫من المقتول ‪ ،‬أو أعجل تعطفا ونفعا ‪ ،‬أو أقرب أن يرحما به ‪ ،‬والرحم الرحمة ‪ ( ^ .‬وأمّا الجدار فكان‬
‫لغلمين يتيمين في المدينة وكان تحته كنزٌ لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربّك أن يبلغا أشدّهما‬
‫ويستخرجا كنزهما رحم ًة من ربّك وما فعلته عن أمرى ذلك تأوي ما لم تسطع عليه صبرا * ‪) * 83‬‬
‫^ | ‪ < 2 ! - 82‬الجدار > ‪ ! 2‬حقيقة ما أحاط بالدار فمنع منها وحفظ بنيانها ويستعمل في غيره من‬
‫حيطانها مجازا ! ‪ < 2‬كنز > ‪ ! 2‬ذخيرة من ذهب وفضة ‪ ،‬أو لوح ذهب مكتوب فيه حكم ‪ ،‬أو لوح‬
‫ذهب مكتوب فيه ' بسم ال الرحمن الرحيم عجبت لمن يوقن بالموت كيف يفرح ‪ ،‬وعجبت لمن يوقن‬
‫بالقدر كيف يحزن ‪ ،‬وعجبت لمن يوقن بالدنيا بزوال الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها ‪ ،‬ل إله إل‬
‫ال‬
‫@ ‪ @ 260‬محمد رسول ال قاله الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ < 2 ! -‬صالحا > ‪ ! 2‬حفظا‬
‫لصلح أبيهما السابع ‪ .‬والخضر باقٍ لشربه من عين الحياة ‪ ،‬أو غير باقٍ إذ ل نبي بعد الرسول [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] ‪ ( ^ .‬ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا إنّا مكنا له في الرض‬
‫ن حمئة ووجد‬ ‫وءاتيناه من كل شىءٍ سببا فأتبع سببا حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عي ٍ‬
‫عندها قوما قلنا يا ذا القرنين أمّا أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد‬
‫إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى سنقول له من أمرنا يسرا ) ^ |‬
‫‪ < 2 ! - 83‬ذي القرنين > ‪ ! 2‬نبي مبعوث فتح ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬على يده الرض ‪ ،‬أو عبد صالح‬
‫ناصح ل ‪ ،‬فضربوه هلى قرنه فمكث ما شاء ال ثم دعاهم إلى الهدى فضربوه على قرنه الخر ‪ ،‬لم‬
‫يكن له قرنان كقرني الثور ‪ ،‬وسمي ذا القرنين للضربتين ‪ ،‬أو لضقيرتين كانتا له ‪ ،‬أو لستيلئه على‬
‫قرني الرض المشرق والمغرب ‪ ،‬أو رأى في نومه أنه أخذ بقرني الشمس في شرقها وغربها فقصها‬
‫على قومه فسمي ذا القرنين ‪ .‬وهو عبد ال بن الضحاك بن معد ' ع ' ‪ ،‬أو من أهل مصر اسمه مرزبان‬
‫يوناني من ولد يونان بن يافث بن نوح ‪ ،‬أو ‪ /‬رومي‬
‫@ ‪ @ 261‬اسمه السكندروني أو هو السكندر الذي بنى السكندرية ‪ ( ^ - 84 | .‬من كل شيء‬
‫سببا ) ^ علما يتسبب به إلى إرادته ‪ ،‬أو ما يستعين به على لقاء الملوك وقتل العداء وفتح البلد ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 85‬فأتبع سببا > ‪ ! 2‬منازل الرض ومعالمها ‪ ،‬أو طرقا بين المشرق والمغرب ‪ ،‬أو قفا‬
‫الثر ‪ ،‬أو طريقا إلى ما أريد منه ‪ < 2 ! - 86 | .‬حمئة > ‪ ! 2‬ذات حمأة ‪ ،‬أو طينة سوداء ! ‪< 2‬‬
‫حامية > ‪ ! 2‬حارة فكانت حارة ذات حمأة ‪ ،‬وجدها تغرب في نفس العين ‪ ،‬أو وراءها كأنها تغرب فيها‬
‫^ ( وإما أن تعذب ) ^ خير بين عقابهم والعفو عنهم ‪ ،‬أو تعذبهم بالقتل لشركهم ‪ ،‬أو تتخذ فيهم حسنا‬
‫بإمساكهم بعد السر لتعلمهم الهدى وتنقذهم من العمى ‪ ،‬قيل لم يسلم منهم إل رجل واحد ‪ < 2 ! .‬ثم‬
‫أتبع سببا حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا كذلك وقد أحطنا‬
‫بما لديه خبرا > ‪ < 2 ! - 89 | ! 2‬اتبع > ‪ ! 2‬و ! ‪ < 2‬اتبع > ‪ ! 2‬واحد ‪ ،‬أو بالقطع إذا لحق‬
‫وبالوصل إذا كان على الثر وإن لم يلحق ‪ < 2 ! - 90 | .‬مطلع > ‪ ! 2‬ومطلع واحد ‪ ،‬أو بالفتح‬
‫الطلوع وبالكسر موضع الطلوع‬
‫@ ‪ @ 262‬يريد بالمطلع والمغرب ابتداء العمارة وانتهائها ! ‪ < 2‬سترا > ‪ ! 2‬من بناء ‪ ،‬أو شجر ‪،‬‬
‫أو لباس ‪ ،‬يأوون إذا طلعت إلى أسراب لهم فإذا زالت خرجوا لصيد ما يقتاتونه من وحش وسمك قيل ‪:‬‬
‫سدّين وجد من دونهما قوما‬ ‫هم الزنج ‪ ،‬أو تاريش ‪ ،‬وتأويل ومنسك ‪ ( ^ .‬ثم اتبع سببا حتى إذا بلغ بين ال ّ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ل يكادون يفقهون قولً قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الرض فهل نجعل لك خرجا‬
‫على أن تجعل بيننا وبينهم سدا قال لم ما مكّني فيه ربي خي ٌر فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما‬
‫ءاتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال ءاتوني أفرغ عليه‬
‫قطرا ) ^ | ‪ < 2 ! - 93‬السدين > ‪ ! 2‬و ! ‪ < 2‬السدين > ‪ ! 2‬واحد ‪ ،‬أو بالضم من فعل ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬وبالفتح فعل الدمي ‪ ' ،‬أو بالضم إذا كان مستورا عن بصرك وبالفتح إذا شاهدته ببصرك ' ‪،‬‬
‫أو بالضم السم وبالفتح المصدر ‪ .‬قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬وهما جبلن ‪ ،‬قيل جعل‬
‫الردم بينهما ‪ ،‬وهما بأرمينية وأذربيجان ‪ ،‬أو في منقطع أثر الترك مما يلي المشرق ‪< 2 ! - 94 | .‬‬
‫يأجوج ومأجوج > ‪ ! 2‬من تأجج النار واختلفوا في تكليفهم ‪ ،‬وهما من ولد يافث بن نوح ‪ ،‬قال الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬ل يموت الرجل [ منهم ] حتى يولد لصلبه ألف رجل ' ! ‪ < 2‬خرجا > ‪! 2‬‬
‫@ ‪ @ 263‬إجرة و ! ‪ < 2‬خراجا > ‪ ! 2‬الغلة ‪ ،‬أو الخراج ما خرج من الرض ‪ ،‬والخرج مصدر‬
‫ما يخرج من المال ‪ ،‬أو الخراج ما يؤخذ عن الرض والخرج ما يؤخذ عن الرقاب ‪ ،‬أو الخرج ما أخذ‬
‫دفعة والخراج ما كان ثابتا يؤخذ كل سنة ‪ < 2 ! - 95 | .‬بقوة > ‪ ! 2‬بآلة ‪ ،‬أو برجال ! ‪ < 2‬ردما >‬
‫‪ ! 2‬حجابا شديدا ‪ ،‬أو سدا متراكبا بعضه على بعض ‪ < 2 ! - 96 | .‬زبر الحديد > ‪ ! 2‬قطعه ‪ ،‬أو‬
‫فلقه ‪ ،‬أو الحديد المجتمع ومنه الزبور لجتماع حروفه ! ‪ < 2‬الصدفين > ‪ ! 2‬جبلن ' ع ' ‪ ،‬أو رأسا‬
‫جبلين ‪ ،‬أو ما بين الجبلين إذا كانا متحاذيين من المصادفة في اللقاء ‪ ،‬أو إذا انحرف كل واحد منهما عن‬
‫الخر كأنه صدف عنه فساوى بينهما بما جعله بينهما حتى وارى رؤوسهما وسوى بينهما ! ‪ < 2‬انفخوا‬
‫> ‪ ! 2‬في نار الحديد حتى إذا جعل الحديد نارا أي كالنار في الحمى واللهب ! ‪ < 2‬قطرا > ‪ ! 2‬نحاسا‬
‫‪ ،‬أورصاصا أو حديدا مذابا ‪ ،‬فكانت حجارته الحديد وطينه النحاس ‪ ( ^ .‬فما استطاعوا أن يظهروه وما‬
‫استطاعوا له نقبا قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاءَ وكان وعد ربي حقا وتركنا‬
‫بعضهم يؤمئذ يموج في بعضٍ ونفخ في الصور‬
‫@ ‪ @ 264‬فجمعناهم جمعا ) ^ | ‪ ( ^ - 97‬يظهروه ) ^ يعلوه ^ ( نقبا ) ^ من أسفله ‪ ،‬وهو وراء‬
‫بحر الروم بين جبلين هنا مؤخرهما البحر المحيط ‪ ،‬ارتفاعه مائتا ذراع ‪ ،‬عرضه نحو خمسين ذراعا ‪،‬‬
‫وهو حديد شبه المصمت ‪ ،‬وذكر رجل ‪ /‬للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أنه رآه فقال ‪ :‬انعته لي ‪،‬‬
‫فقال ‪ :‬هو كالبرد المحبر طريقة سوداء وطريقة حمراء ‪ ،‬قال ‪ :‬قد رأيته ‪ ( ^ - 98 | .‬وعد ربي ) ^‬
‫القيامة ‪ ،‬أو وقت خروجهم بعد قتل الدجال ^ ( دكاء ) ^ أرضا ‪ ،‬أو قطعا ‪ ،‬أو انهدم حتى اندك‬
‫بالرض فاستوى معها ‪ ( ^ - 99 | .‬بعضهم ) ^ القوم الذين ذكرهم ذو القرنين يوم فتح السد ‪،‬‬
‫أوالكفار يوم القيامة ‪ ،‬أو الجن والنس عند فتح السد ^ ( يموج ) ^ يخلتط ‪ ،‬أو يدفع بعضهم بعضا من‬
‫موج البحر ‪ ( ^ .‬وعرضنا جهنّم يومئذ للكافرين عرضاَ الذين كانت أعينهم في غطاءٍ عن ذكرى وكانوا‬
‫ل يستطيعون سمعا أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دونى أولياء إنا أعتدنا جهنم للكافرين نزل‬
‫) ^ | ‪ ( ^ - 101‬سمعا ) ^ على ظاهره ‪ ،‬أو عقلً فل يستطيعون سمعه استثقالً ‪ ،‬أو مقتا ‪- 102 | .‬‬
‫^ ( نزل ) ^ طعاما ‪ ،‬أومنزلً ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 265‬قل هل ننبئكم بالخسرين أعمالً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم‬
‫يحسنون صنعا * ‪ * 104‬أولئك الذين كفروا بئايات ربّهم ولقائه فحبطت أعمالهم فل نقيم لهم يوم‬
‫القيامة وزنا ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا واتّخذوا ءاياتي ورسلي هزوا ) ^ | ‪< 2 ! - 103‬‬
‫بالخسرين > ‪ ! 2‬القسيسون والرهبان ‪ ،‬أو اليهود والنصارى ‪ ،‬أو الحرورية الخوارج ‪ ،‬أو أهل‬
‫الهواء ‪ ،‬أو من يصنع المعروف ويمن به ‪ < 2 ! - 105 | .‬وزنا > ‪ ! 2‬أي ل قدر لهم ‪ ،‬أو لخفتهم‬
‫بالسفه والجهل صاروا ممن ل وزن له ‪ .‬أو ذهبت المعاصي بوزنهم فل يوازنون لخفتهم [ شيئا ] أو لما‬
‫حبط أعمالهم بالكفر صار الوزن عليهم ل لهم ‪ ( ^ .‬إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات‬
‫ل ) ^ | ‪ < 2 ! - 107‬الفردوس > ‪ ! 2‬وسط الجنة‬ ‫الفردوس نزلً خالدين فيها ل يبغون عنها حو ً‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وأطيب موضع فيها ‪ ،‬أو أعلها وأحسنها ‪ ،‬أو بستانها ‪ ،‬أو البستان الجامع لمحاسن كل بستان ‪ ،‬أوكل‬
‫بستان محوط فردوس ‪ ،‬وهو عربي أو رومي ‪ ،‬أو سرياني وبالنبطية فرداسا ‪ < 2 ! - 108 | .‬حول‬
‫> ‪ ! 2‬بدلً ‪ ،‬أو تحويلً ‪ ،‬أو حيلة منزل غيرها ‪ < 2 ! .‬قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر‬
‫قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا > ‪ ( ^ - 109 | ! 2‬كلمات ربي ‪ ^ 9‬وعده بالثواب‬
‫والعقاب ‪ ،‬أو ذكر ما خلق وما هو خالق ‪ ،‬أو علم القرآن ‪ ،‬عجز الخلق عن إحصاء معلوماته ومقدوراته‬
‫‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 266‬قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنّما إلهكم إل ٌه واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل‬
‫عملً صالحا ول يشرك بعباده ربه أحدا ) ^ | ‪ < 2 ! - 110‬يرجو > ‪ ! 2‬يخاف ‪ ،‬أو يأمل ‪ ،‬أو‬
‫يصدق به ^ ( لقاء ربه ) ^ لقاء ثواب ربه ‪ ،‬أو لقاءه بالبعث والوقوف بين يديه ! ‪ < 2‬صالحا > ‪! 2‬‬
‫خالصا من الرياء ‪ ،‬أو إذا لقي ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬به لم يستحي منه ‪ ،‬أو عمل الطاعة وترك المعصية ! ‪2‬‬
‫< بعبادة ربه > ‪ ! 2‬يريد بالرياء ‪ ،‬أو بالشرك بالصنام ‪ ،‬قيل نزلت في جندب بن زهير أتى رسول ال‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] فقال ‪ :‬يا رسول ال إنا نعمل العمل نريد به وجه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيثنى به علينا‬
‫فيعجبنا ‪ ،‬وإني لصلي الصلة فأطولها رجاء أن يثنى بها علي فقال النبي [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ :‬إن‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬يقول ‪ :‬أنا خير شريك فمن شاركني في علم يعمله لي أحدا من خلقي تركته وذلك‬
‫الشريك ونزلت هذه الية فتلها رسول ال [ صلى ال عليه وسلم ] وقيل إنها آخر آيه نزلت من القرآن‬
‫وال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أعلم ‪ .‬والحمد ل وحده وصلواته على سيدنا محمد وعلى آل محمد وصحبه وسلمه ‪،‬‬
‫وحسبنا ال ‪ -‬تعالى ونعم الوكيل ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 267‬سورة مريم ‪ | $‬مكية اتفاقا ‪ $ .‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬كهيعص ذكر رحمت‬
‫ربك عبده زكريا إذ نادى ربّه ندا ًء خفيّا قال رب إنّى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا ولم أكن‬
‫بدعائك ربّ شقيا وإني خفت المولى من ورآءى وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني‬
‫ويرث من ءال يعقوب واجعله ربّ رضيا ) ^ | ‪ - 1‬كهيعص ) ^ اسم للسورة أو للقرآن أو ل ‪ -‬تعالى‬
‫‪ -‬أو استفتاح للسورة أو تفسير ' ل إله إل ال ' من حروف الجمّل ‪ ،‬الكاف عشرون ‪ ،‬والهاء خمسة‬
‫والياء عشرة ‪ ،‬والعين سبعون ‪ ،‬والصاد تسعون ‪ ،‬كذلك عدد ‪ /‬حروف ل‬
‫@ ‪ @ 268‬إله إل ال ‪ ،‬أو حروف من حروف أسماء الرب ‪ ،‬الكاف من كبير أو كافٍ أو كريم ‪،‬‬
‫والهاء من هادٍ ‪ ،‬والياء من حكيم أو يمين أو أمين أو يا من يجيب من دعاه ول يخيب من رجاه ‪ ،‬أو يا‬
‫من يجير ول يجار عليه ‪ ،‬قاله الربيع بن أنس ‪ ،‬والعين من عزيز أو عالم أو عدل ‪ ،‬والصاد من صادق‬
‫‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 3 | @ 269‬خفيا > ‪ ! 2‬ل رياء فيه ‪ ،‬أو أخفاه لئل يستهزأ به لبعد ما طلبه ‪! - 4 | .‬‬
‫‪ < 2‬وهن > ‪ ! 2‬ضعف وإذا وهن العظم مع قوته فوهن اللحم والجلد أولى ‪ ،‬أو شكا ضعف البطش‬
‫الذي يقع بالعظم دون اللحم ! ‪ < 2‬واشتعل > ‪ ! 2‬شبه انتشار الشيب في الرأس بانتشار النار في‬
‫الحطب ‪ < 2 ! .‬شقيا > ‪ ! 2‬خائبا ‪ ،‬كنت ل تخيبني إذا دعوتك ‪ - 5 | .‬خفت الموالى ) ^ العصبة ‪،‬‬
‫أو الكللة ‪ ،‬أو بنو العم وكانوا شرار بني إسرائيل ‪ ،‬سموا موالي لنهم يلونه في النسب بعد الصلب ‪ ،‬أو‬
‫الولياء أن يرثوا علمي دون نسلي ‪ ،‬وخافهم على الفساد في الرض ‪ ،‬أو على نفسه في حياته ‪ ،‬وعلى‬
‫أسبابه بعد موته ^ ( ورائي ) ^ قدامي ‪ ،‬أو بعد موتي ‪ ( ^ - 6 | .‬يرثني ) ! ‪ < 2‬مالي > ‪! 2‬‬
‫( ويرث من آل يعقوب ) ^ النبوة ‪ ،‬أو يرثهما العلم والنبوة ‪ ،‬أو منه النبوة ومن آل يعقوب الخلق ‪ ،‬أو‬
‫يرث مني العلم ومن آل يعقوب الملك ‪ ،‬فأجيب إلى وراثة العلم دون الملك ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي‬
‫ال تعالى عنهما ‪ -‬روي الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قال ‪ ' :‬يرحم ال زكريا ما كان عليه من‬
‫ورثة ' ‪ ( ^ .‬رضيا ) ^ مرضي الخلق والفعال ‪ ،‬أو راضيا بقضائك وقدرك ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ ( ^ @ 270‬يا زكريا إنا نبشرك بغلم اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا قال رب إنّى يكون‬
‫ن وقد خلقتك من‬ ‫لي غلم وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا قال كذلك قال ربّك هو عليّ هي ٌ‬
‫ب اجعل لي ءاي ًة قال ءايتك أل تكلم الناس ثلث ليالٍ سويّا فخرج على قومه من‬ ‫قبل ولم تك شيئا قال ر ّ‬
‫المحراب فأوحى إليهم أن سبحّوا بكرةً وعشيا ) ^ | ‪ < 2 ! - 7‬نبشرك > ‪ ! 2‬بإجابة الدعوة ‪ ،‬وإعطاء‬
‫الولد ‪ ،‬وتفرد الرب ‪ -‬عز وجل ‪ -‬بتسميته اختصاصا له واصطفاء ‪ ،‬سمي يحيى ‪ ،‬لنه حي بين شيخ‬
‫وعجوز ‪ < 2 ! .‬سميا > ‪ ! 2‬لم تلد العواقر مثله فل مثل له ول نظير ‪ ،‬أو لم نجعل لزكريا قبل يحيى‬
‫ولدا ‪ ،‬أو لم نسم أحدا قبله باسمه ‪ < 2 ! - 8 | .‬عاقرا > ‪ ! 2‬ل تلد ؛ لنها تعقر النسل أي تقطعه ‪،‬‬
‫أو لعقر رحمها للمني وإفساده وسأل عن أن الولد يأتيهما شابين أو شيخين ‪ < 2 ! .‬عتيا > ‪ ! 2‬يبسا‬
‫وجفافا ‪ ،‬أو نحول العظم ‪ ،‬أو سنا ‪ | .‬قال ‪ ( % :‬إنما يعذر الوليد ول يعذر ‪ %‬من كان الزمان عتيا )‬
‫‪ < 2 ! - 10 | %‬أيه > ‪ ! 2‬دالة على الحمل ‪ ،‬أو على أن البشرى من ال دون إبليس‬
‫@ ‪ @ 271‬لن الشيطان أوهمه ذلك ‪ ،‬قال الضحاك ! ‪ < 2‬ثلث ليال > ‪ ! 2‬اعتقل لسانه ثلثا من‬
‫غير مرض ول خرس عن كلم الناس دون ذكر ال ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! -‬سويا > ‪ ! 2‬صحيحا من غير‬
‫خرس ‪ ،‬أو يرجع إلى الليالي أي متتابعات ‪ < 2 ! - 11 | .‬فخرج > ‪ ! 2‬أشرف على قومه ‪< 2 ! .‬‬
‫من المحراب > ‪ ! 2‬المصلى ‪ ،‬أو ما ينصب ليصلى بإزائه لن المصلي كالمحارب للشيطان ‪ ،‬أو من‬
‫مجلس الشراف الذي يحارب دونه ذبا عن أهله فكأن الملئكة تحارب عن المصلى ذبا عنه ‪< 2 ! | .‬‬
‫فأوحى > ‪ ! 2‬أومى ‪ ،‬أو أشار ‪ ،‬أو كتب على الرض ‪ ،‬والوحي الكتابة قال ‪ ( % :‬كأن أخا اليهود‬
‫يخط وحيا ‪ %‬بكاف من منازلها ولم ) ‪ < 2 ! %‬سبحوا > ‪ ! 2‬صلوا سميت به لشتمالها على التسبيح‬
‫‪ ( ^ .‬ييحيى خذ الكتاب بقوة وءاتينه الحكم صبيا وحنانا من لدنا وزكوة وكان‬
‫@ ‪ @ 272‬تقيا وبرا بوالديه ولم يكن جبارا عصيا وسلم عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا )‬
‫^ | ‪ ( ^ - 12‬خذ الكتاب ) ^ قاله زكريا ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬ليحيى حين نشأ ‪ ،‬أو قاله ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬حين بلغ ‪ ،‬والكتاب ‪ :‬التوراة ‪ ،‬أو صحف إبراهيم ‪ ( ^ .‬بقوة ) ^ بجد واجتهاد ‪ ،‬أو بامتثال‬
‫الوامر واجتناب المناهي ‪ ( ^ .‬الحكم ) ^ اللب ‪ ،‬أو الفهم ‪ ،‬أو العلم أو الحكمة ‪ ،‬قال له الصبيان ‪:‬‬
‫اذهب بنا نلعب فقال ‪ :‬ما للعب خلقت قيل كان ابن ثلث سنين ‪ ( ^ - 13 | .‬وحنانا ) ^ رحمة قال ‪:‬‬
‫‪ ( %‬أبا منذر فاستبق بعضنا ‪ %‬حنانيك بعض الشر أهون من بعض ) ‪ | %‬أو تعطفا ‪ ،‬أو محبة ‪ ،‬أو‬
‫بركة أو تعظيما ‪ ،‬أو آتيناه تحننا على العباد ‪ ( ^ .‬وزكاة ) ^ عملً زاكيا ‪ ،‬او صدقة به على والديه ‪،‬‬
‫أو زكيناه بثنائنا عليه ‪ ( ^ .‬تقيا ) ^ مطيعا ‪ ،‬أو برا بوالديه ‪ ( ^ .‬واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من‬
‫أهلها مكانا شرقيا فاتخذت من دونهم‬
‫@ ‪ @ 273‬حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا‬
‫قال إنمّا أنا رسول ربّك لهب لك غلما زكيا قالت أنى يكون لي غل ٌم ولم يمسسني بشرٌ ولم أك بغيا‬
‫قال كذلك قال ربّك هو علّي هّينٌ ولنجعله ءايةً للناس ورحمةٌ منّا وكان أمرا مقضيّا ) ^ | ‪^ - 16‬‬
‫( انتبذت ) ^ انفردت ‪ ،‬أو اتخذت ‪ ( ^ ،‬شرقيا ) ^ جهة المشرق فاتخذتها النصارى قبلة أو مشرقة‬
‫الدار التي تظلها الشمس ‪ ،‬أو مكانا بعيدا ‪ ( ^ - 17 \ .‬حجابا ) ^ من الجدران ‪ ،‬أو من الشمس جعله‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لها ساترا قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ، -‬أو حجابا من الناس ‪ ،‬انفردت‬
‫في ذلك المكان للعبادة ‪ ،‬أو كانت تعتزل فيه أيام حيضها ‪ ( ^ .‬روحنا ) ^ الروح الذي خلق منها‬
‫المسيح حتى تمثل بشرا ‪ ،‬أو جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬لنه روحاني ل يشوبه غير الروح ‪ ،‬أو لحياة‬
‫الرواح به ‪ ،‬فنفخ جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬في جيب درعها وكمها فحملت ‪ ،‬أو ما كان إل أن حملته‬
‫فولدته ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬وكان حملها تسعة أشهر ‪ ،‬أو ستة أشهر ‪ ،‬أو يوما‬
‫واحدا ‪ ،‬أو ثمانية أشهر ‪ ،‬ولم يعش لثمانية سواه آيه له ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 18 | @ 274‬تقيا > ‪ ! 2‬اسم رجل إسرائيلي مشهور بالعهر ‪ ،‬لما دنا منها ‪ -‬جبريل‬
‫عليه السلم ‪ -‬خافت فاستعاذت من ذلك العاهر ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ، -‬أو إن‬
‫كنت تقيا ل امتنعت خوفا من استعاذتي به ‪ ( ^ .‬فحملته فانتبذت به مكانا قصيّا فأجاءها المخاض إلى‬
‫جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسياّ فناداها من تحتها أل تحزني قد جعل ربك تحتك‬
‫سريا وهزى إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيّا ‪ * * 5‬فكلي واشربي وقرى عينا فإمّا ترينّ من‬
‫البشر أحدا فقولي إنّى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ) ^ | ‪ < 2 ! - 23‬فأجاءها > ‪! 2‬‬
‫ألجأها ‪ ،‬أو جاء بها ‪ < 2 ! .‬ليتني مت > ‪ ! 2‬تمنت الموت حياء من التهمة ‪ ،‬أو لئل يأثم الناس‬
‫بقدفها ‪ ،‬أو لنها لم تر في قومها رشيدا ذا فراسة يبرئها من السوء ‪ < 2 ! .‬نسيا منسيا > ‪ ! 2‬لم‬
‫أخلق ‪ ،‬أو ل يدري من أنا ‪ ،‬أو سقطا ‪ ،‬أو إذا ذكرت لم أطلب ‪ ،‬والنسي ما أغفل من شيء حقير ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 24‬فناداها > ‪ ! 2‬جبريل ‪ ،‬أو عيسى ! ‪ < 2‬من تحتها > ‪ ! 2‬من مكان أسفل من‬
‫@ ‪ @ 275‬مكانها ‪ ،‬أو من بطنها بالقبطية ! ‪ < 2‬سريا > ‪ ! 2‬عيسى ‪ ،‬السروات ‪ :‬الشراف ‪ ،‬أو‬
‫السري النهر بالنبطية أو العربية من السراية لن الماء يسري فيه ‪ ،‬قيل يطلق السري على ما يعبره‬
‫الناس من النهار وثبا ‪ < 2 ! - 25 | .‬النخلة > ‪ ! 2‬برنية ‪ ،‬أو عجوة ‪ ،‬أو صرفانه أو قرينا ولم يكن‬
‫لها رأس وكان الشتاء فجعلت آية ‪ ،‬قيل اخضرت وحملت ونضجت وهي تنظر ! ‪ < 2‬جنيا > ‪! 2‬‬
‫مترطب البسر ‪ ،‬أو الذي لم يتغير ‪ ،‬أو الطري بغبار ‪ < 2 ! - 26 | .‬فكلي > ‪ ! 2‬الجني ! ‪< 2‬‬
‫واشربي > ‪ ! 2‬من السري ! ‪ < 2‬وقري عينا > ‪ ! 2‬بالولد ‪ ،‬طيبي نفسا ‪ ،‬أو لتسكن عينك سرورا أو‬
‫لتبرد عينك سرورا ‪ ،‬دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة ! ‪ < 2‬صوما > ‪ ! 2‬صمتا أو صوما‬
‫عن الطعام والشراب ‪ / 107 [ /‬أ ] وصمتا عن الكلم ‪ ،‬تركت الكلم ليتكلم عنها ولدها ببرءاتها ‪ ،‬أو‬
‫كان من صام ل يكلم الناس فأذن لها في هذا القدر من الكلم ‪ ( ^ .‬فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم‬
‫لقد جئت شيئا فريّا يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوءٍ وما كانت أمك بغيا فأشارت إليه قالوا كيف‬
‫نكلّم من كان في المهد صبيا قال إني عبدال ءاتاني الكتاب وجعلني نبيّا وجعلني مباركا أين ما كنت‬
‫ي يوم ولدت‬ ‫وأوصاني بالصلة والزكاة ما دمت حيّا وبرّا بوالدتي ولم يجعلني جبّارا شقيا والسلم عل ّ‬
‫ويوم أموت ويوم أبعث حيا ) ^ | ‪ < 2 ! - 27‬فريا > ‪ ! 2‬قبيحا من الفتراء ‪ ،‬أو عجيبا ‪ ،‬أو‬
‫عظيما ‪ ،‬أو باطلً ‪ ،‬أو متصنعا من الفرية وهي الكذب ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 28 | @ 276‬أخت هارون > ‪ ! 2‬لبويه أو نسبت إلى رجل صالح كان اسمه هارون‬
‫تنسب إليه من تعرف بالصلح مروي عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أو نسبت إلى هارون أخي‬
‫موسى لنها من ولده كما يقال ‪ :‬يا أخا فلن أو كان رجلً معلنا بالفسق فنسبت إليه ‪< 2 ! - 29 | .‬‬
‫فأشارت > ‪ ! 2‬إلى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فلم يفهموا إشاراتها ‪ ،‬أو إلى عيسى على الظهر ألهمهما ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬ذلك بأنه سيبرئها ‪ ،‬أو أمرها به ! ‪ < 2‬من كان > ‪ ! 2‬صلة ‪ ،‬أو بمعنى يكون ! ‪ < 2‬المهد >‬
‫‪ ! 2‬سرير الطفل ‪ ،‬أو حجرها غضبوا لما أشارت إليه وقالوا ‪ :‬لسخريتها بنا أعظم من زناها ‪ ،‬فلما تكلم‬
‫قالوا ‪ :‬إن هذا لمر‬
‫@ ‪ @ 277‬عظيم ‪ < 2 ! - 30 | .‬آتاني > ‪ ! 2‬سيؤتيني ! ‪ < 2‬وجعلني > ‪ ! 2‬سيجعلني ‪ ،‬أو كان‬
‫وقت كلمه في المهد نبيا كامل العقل ‪ ،‬قاله الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬وكلمهم وهو ابن أربعين‬
‫يوما ‪ < 2 ! - 31 | .‬مباركا > ‪ ! 2‬نفاعا ‪ ،‬أو معلما للخير ‪ ،‬أو عارفا بال ‪ -‬تعالى ‪ -‬داعيا إليه ‪ ،‬أو‬
‫آمرا بالعرف ناهيا عن المنكر ‪ < 2 ! .‬بالصلة > ‪ ! 2‬ذات الركوع والسجود ‪ ،‬أو الدعاء ! ‪< 2‬‬
‫والزكاة > ‪ ! 2‬للمال ‪ ،‬أو التطهير من الذنوب ‪ < 2 ! - 32 | .‬جبارا > ‪ ! 2‬جاهلً بأحكامه ! ‪< 2‬‬
‫شقيا > ‪ ! 2‬متكبرا عن عبادته ‪ ،‬أو الجبار الذي ل ينصح والشقي الذي ل يقبل النصح ‪^ - 33 | .‬‬
‫ي يوم ولدت ) السلمة لي في الدنيا وفي القبر وفي البعث ‪ ،‬لن له أحوالً ثلثة ‪ :‬حياة‬ ‫( والسلم عل ّ‬
‫الدنيا والموت مقبورا والبعث فسلم في هذه من الحزان ‪ ،‬أو سلم في الولدة من همزة الشيطان إذ ل‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫مولود إل يهمزه ^ ( ويوم أموت ) ^ سلمته من ضغطة القبر لنه غير مدفون في الرض ‪ ،‬ويوم‬
‫البعث ‪ :‬يحتمل سلمته من العرض والحساب ‪ .‬قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬ثم انقطع‬
‫كلمه حتى بلغ مبلغ الغلمان ‪ ( ^ .‬ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون ما كان ل أن يتخذ‬
‫ن ال ربي وربّكم فاعبدوه هذا صراطٌ‬ ‫من ولدٍ سبحانه إذا قضى أمرا فإنمّا يقول له كن فيكون وإ ّ‬
‫ل للذين كفروا من مشهد يومٍ عظيم ) ^ | ‪^ - 34‬‬ ‫@ ‪ @ 278‬مستقيم فاختلف الحزاب من بينهم فوي ٌ‬
‫( الحق ) ^ ال ‪ ،‬أو عيسى سماه حقا ‪ ،‬لنه جاء بالحق ‪ ،‬أو القول الذي قاله عيسى من قبل ^ ( يمترون‬
‫) ^ يشكون ‪ ،‬أو يختلفون فتقول فرقة هو ال وأخرى هو ابن ال وأخرى هو ثالث ثلثة هذا قول‬
‫النصارى ‪ ،‬وقال المسلمون ‪ :‬عبد ال ورسوله ‪ ،‬وقالت اليهود ‪ :‬لغير رشدة عند من قرأ تمترون ‪^ .‬‬
‫( أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ضللٍ مبين ‪ * * 5‬وأنذرهم يوم الحسرة إذ‬
‫قضى المر وهم في غفل ٍة وهم ل يؤمنون إنّا نحن نرث الرض ومن عليها وإلينا يرجعون ) ^ | ‪- 38‬‬
‫^ ( أسمع بهم وأبصر ) ^ اليوم كيف يصنع بهم يوم القيامة ‪ ،‬أو عجبه من سماعهم وإبصارهم في‬
‫الخرة ‪ ( ^ - 39 | .‬قضي المر ) ^ بعذابهم يوم البعث ‪ ،‬أو قضي بانقطاع توبتهم وتحقق الوعيد يوم‬
‫ت لم تعبد ما ل يسمع ول‬ ‫الموت ‪ ( ^ .‬واذكر في الكتاب إبراهيم أنه كان صديقا نبيا إذ قال لبيه يا أب ٍ‬
‫يبصر ول يغنى عنك شيئا يا أبت إنّي قد جآءني من العلم ما لم يأتك فاتّبعنى أهدك صراطا سويا يا أبت‬
‫ل تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيّا يا أبت إني‬
‫ب أنت عن ءالهتي يا‬ ‫@ ‪ @ 279‬أخاف أن يمسّك عذابٌ من الرحمن فتكون للشيطان وليا قال أراغ ٌ‬
‫إبراهيم لئن لم تنته لرجمنّك واهجرني مليّا قال سلمٌ عليك سأستغفر لك ربي إنّه كان بي حفيّا‬
‫وأعتزلكم وما تدعون من دون ال وأدعوا ربّى عسى أل أكون بدعاء ربي شقيّا ) ^ | ‪^ - 46‬‬
‫( لرجمنك ) ^ بالذم والسب ‪ ،‬أو بالحجار لتبعد عني ‪ ( ^ .‬مليا ) ^ دهرا طويلً مؤبدا ‪ ،‬أو سويا‬
‫سليما من عقوبتي ‪ ،‬أو غنيا ‪ ( ^ - 47 | .‬سلم ) ^ توديع وهجر ‪ ،‬أو سلم ‪ :‬إكرام وبر ‪ ،‬قابل جفوته‬
‫بالحسان رعاية لحق البوة وهو أظهر ^ ( سأستغفر لك ) ^ إن تركت عبادة الوثان ‪ ،‬أو أدعو لك‬
‫بالهدى المقتضي للغفران ‪ / 107 [ /‬ب ] ^ ( حفيّا ) ^ مقربا ‪ ،‬أو مكرما ‪ ،‬أو رحيما ‪ ،‬أو عليما ‪ ،‬أو‬
‫متعهدا ‪ ( ^ .‬فلمّا اعتزلهم وما يعبدون من دون ال وهبنا له إسحاق ويعقوب وكل جعلنا نبيّا ووهبنا لهم‬
‫من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّا ) ^ | ‪ ( ^ - 50‬لسان صدق ) ^ ثناء جميل ‪ ،‬أو جعلناهم‬
‫كراما على ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬اللسان بمعنى الرسالة ‪ .‬قال ‪:‬‬
‫@ ‪ ( % @ 280‬أتتني لسان بني عامر ‪ %‬أحاديثها بعد قول نكر ) ‪ < 2 ! %‬واذكر في الكتاب‬
‫موسى إنه كان مخلصا وكان رسول نبيا وناديناه من جانب الطور اليمن وقربناه نجيا ووهبنا له من‬
‫رحمتنا أخاه هارون نبيا > ‪ < 2 ! - 52 | ! 2‬الطور اليمن > ‪ ! 2‬جبل بالشام نودي من يمين‬
‫الجبل ‪ ،‬أو من يمين موسى ! ‪ < 2‬وقربناه نجيا > ‪ ! 2‬قرب من المكان الذي شرفه فيه وعظمة ليسمع‬
‫كلمه ‪ ،‬أو قربه من أعلى الحجب حتى سمع صريف القلم ‪ ،‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪-‬‬
‫وقال غيره سمع صريف القلم الذي كتبت به التوراة ‪ ،‬أو قربه باصطفائه واجتبائه ! ‪ < 2‬نجيا > ‪! 2‬‬
‫ناجاه من النجوى التي ل يكون إل في خلوة ‪ ،‬أو رفعه بعد التقريب من النجوة وهي الرتفاع ‪ ،‬أو نجاه‬
‫بصدقه مأخوذ من النجاة ‪ .‬قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬لم يبلغ موسى من الكلم الذي‬
‫ناجاه به شيئا ‪ ( ^ .‬واذكر في الكتاب إسماعيل إنّه كان صادق الوعد وكان رسولً نبيّا وكان يأمر أهله‬
‫@ ‪ @ 281‬بالصلة والزكاة وكان عند ربه مرضيا ) ^ | ‪ ( ^ - 54‬صادق الوعد ) ^ وعد رجلً أن‬
‫ينتظره فانتظره ثلثة أيام أو اثنين وعشرين يوما أو حولً كاملً قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى‬
‫عنهما ‪ ( ^ - 55 \ . -‬أهله ) ^ ‪ ،‬قومه ‪ ،‬أو أهله يبدأ بهم ‪ ،‬وهو إسماعيل بن إبراهيم عند الجمهور ‪،‬‬
‫أو إسماعيل بن حزقيل بعثه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬إلى قومه فسلخوا جلدة رأسه فخيره ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيما شاء‬
‫من عذابهم فاستعفاه ورضي بثوابه وفوض أمرهم إليه في عفوه وعقوبته لن إسماعيل مات قبل أبيه‬
‫إبراهيم ‪ ( ^ .‬واذكر في الكتاب إدريس إنّه كان صدّيقا ن ّبيّا ورفعناه مكانا عليّا أولئك الذين أنعم ال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممّن هدينا واجتبينا‬‫عليهم من النبين من ذرية ءادم وممّن حملنا مع نو ٍ‬
‫إذا تتلى عليهم ءايات الرحمن خرّوا سجّدا وبكيا ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 56 | @ 282‬إدريس > ‪ ! 2‬أول من أعطي النبوة وأول من خط بالقلم ‪2 ! - 57 | .‬‬
‫< ورفعناه > ‪ ! 2‬إلى السماء الرابعة ‪ ،‬أو السادسة وهو في السماء حي لم يمت كعيسى ‪ ،‬أو مات في‬
‫السماء وهو فيها ميت ‪ ،‬أو مات بين الرابعة والخامسة وهو أول من اتخذ السلح ‪ ،‬وجاهد في سبيل ال‬
‫‪ -‬تعالى ‪ -‬وقتل بني قابيل وأول من وضع الوزن والكيل وأثار علم النجوم ‪ ،‬وأول من لبس الثياب‬
‫وإنما كانوا يلبسون الجلود ‪ < 2 ! - 58 | .‬وبكيا > ‪ ! 2‬سجودهم رغبة وبكاؤهم رهبة ‪ ( ^ .‬فخلف‬
‫من بعدهم خلف أضاعوا الصلة واتّبعوا الشهوات فسوف يلقون غيّا إل من‬
‫@ ‪ @ 283‬تاب وءامن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ول يظلمون شيئا جنات عدن التي وعد‬
‫الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيا ل يسمعون فيها لغوا إل سلما ولهم رزقهم فيها بكرةً وعشيا‬
‫تلك الجنّة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ) ^ | ‪ ( ^ - 59‬خلف ) ^ بالسكون إذا خلفه من ليس من‬
‫أهله وبالفتح إذا كان من أهله ‪ ،‬أو بالسكون في الذم وبالفتح في الحمد ^ ( من بعدهم ) ^ اليهود بعد‬
‫متقدمي النبياء ‪ ،‬أو المسلمون بعد النبي [ صلى ال عليه وسلم ] من عصر الصحابة إلى قيام الساعة ‪،‬‬
‫أو من بعد عصر الصحابة قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬يكون بعد الستين خلف أضاعوا‬
‫الصلة ' الية ^ ( أضاعوا الصلة ) ^ بتركها ‪ ،‬أو تأخيرها عن وقتها ^ ( غيا ) ^ وا ٍد في جهنم أو‬
‫خسرانا ‪ ،‬أو ضللً عن الجنة ‪ ،‬أو شرا أو خيبة ‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ( % .‬‬
‫‪ % . . . . . . .‬ومن يغو ل يعدم ‪ | % ) . . . . . . . . . . . . . . . . .‬أي يخب ‪^ - 62 | .‬‬
‫( لغوا ) ^ كلما فاسدا ‪ ،‬او خلفا ^ ( سلما ) ^ سلمة ‪ ،‬أو تسليم الملئكة عليهم ^ ( بكرة وعشيا ) ^‬
‫كان يعجبهم إصابة الغداء والعشاء فأخبروا أن ذلك في الجنة ‪ ،‬أو أراد مقدار البكرة والعشي من أيام‬
‫الدنيا ‪ ،‬قيل ‪ :‬يعرفون مقدار الليل‬
‫@ ‪ @ 284‬بإرخاء الحجب وغلق البواب ‪ ،‬ومقدار النهار برفع الحجب ‪ / 108 [ /‬أ ] وفتح البواب‬
‫‪ < 2 ! .‬وما نتنزل إل بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا رب‬
‫السماوات والرض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا > ‪^ - 64 | ! 2‬‬
‫( ومانتنزل ) ^ موضعا من الجنة إل بأمر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬من كلم أهل الجنة أو نزلت لما أبطأ جبريل‬
‫‪ -‬عليه السلم ‪ -‬على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] اثنتي عشرة ليلة فلما أتاه قال ‪ ' :‬لقد غبت حتى‬
‫ظن المشركون كل ظن ' ‪ < 2 ! ،‬ما بين أيدينا > ‪ ! 2‬الدنيا ! ‪ < 2‬وما خلفنا > ‪ ! 2‬الخرة ! ‪< 2‬‬
‫وما بين ذلك > ‪ ! 2‬ما بين النفختين ‪ ،‬أو ما مضى من الدنيا ! ‪ < 2‬وما خلفنا > ‪ ! 2‬ما يكون بعدنا من‬
‫الدنيا والخرة ! ‪ < 2‬وما بين ذلك > ‪ ! 2‬ما بين ما مضى من قبل وما يكون من بعد ! ‪ < 2‬نسيا > ‪2‬‬
‫! ذا نسيان ‪ ،‬أو ما نسيك ‪ < 2 ! - 65 | .‬سميا > ‪ ! 2‬مثلً من المساماة ‪ ،‬أو من يسمى ال أو ل‬
‫يستحق اسم‬
‫@ ‪ @ 285‬الله غيره ‪ ،‬أو ولدا ‪ ( ^ .‬ويقول النسان أءذا ما متّ لسوف أخرج حيّا أول يذكر‬
‫النسان أنّا خلقناه من قبل ولم يكن شيئا فوربك لنحشرنّهم والشياطين ثمّ لنحضرنّهم حول جهنم جثيا ثم‬
‫لننزعنّ من كل شيعةٍ أيّهم أشدّ على الرّحمن عتيّا ثم لنحن أعلم بالذين هم أولى بها صليّا وإن منّكم إل‬
‫واردها كان على ربّك حتما مقضيّا ثمّ ننجى الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيّا ) ^ | ‪< 2 ! - 68‬‬
‫جهنم > ‪ ! 2‬اسم للنار أو لعمق موضع فيها كالفردوس اسم لعلى الجنة ! ‪ < 2‬جثيا > ‪! 2‬‬
‫جماعات ‪ ،‬أو بروكا على الركب ‪ < 2 ! - 69 | .‬شيعة > ‪ ! 2‬الشيعة ‪ :‬الجماعة المتعاونون ‪ ،‬المة‬
‫شيعة لجتماعهم وتعاونهم ‪ ( ^ .‬لنزعن ) ^ لنبدأن أو لنستخرجن ! ‪ < 2‬عتيا > ‪ ! 2‬افتراء بلغة تميم ‪،‬‬
‫ل أو لزوما ‪! - 71 | .‬‬ ‫أو جرأة أو كفرا ‪ ،‬أو تمردا ‪ ،‬أو معصية ‪ < 2 ! - 70 | .‬صليا > ‪ ! 2‬دخو ً‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ل ثم قال ‪ ' :‬إن ال‬ ‫‪ < 2‬واردها > ‪ ! 2‬الحمى والمراض ‪ ،‬عاد الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] رج ً‬
‫‪ -‬تعالى ‪ -‬يقول ‪ :‬هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار‬
‫@ ‪ @ 286‬في الخرة ' ‪ ،‬أو جهنم يردها الكفار خاصة ‪ ،‬أنتقل من معاتبتهم إلى خطابهم ‪ ،‬أو عامة‬
‫في المؤمن والكافر يردانها فتمس الكافر دون البر ‪ ،‬أو يردها المؤمن بمروره عليها ونظره إليها سرورا‬
‫بما أنجاه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬منه ! ‪ < 2‬ولما ورد ماء مدين > ‪ [ ! 2‬القصص ‪ < 2 ! ] 23 :‬حتما > ‪! 2‬‬
‫قضاء مقضيا ‪ ،‬أو قسما واجبا ‪ ( ^ .‬وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بيّنات قال الذين كفروا للذين ءامنوا أي‬
‫الفريقين خيرٌ مقاما وأحسن نديّا وكم أهلكنا قبلهم من قرنٍ هم أحسن أثاثا ورءيا قل من كان في الضللة‬
‫فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إمّا العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شرٌ مكانا‬
‫وأضعف جندا ويزيد ال الذين اهتدوا هدىً والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربك ثوابا وخيرٌ مردا ) ^ |‬
‫‪ < 2 ! - 73‬مقاما > ‪ ! 2‬منزل إقامة في الجنة أو النار ‪ ،‬أو كلما قائما بحجة معناه ‪ ،‬من فلجت‬
‫حجته خير أم من دحضت حجته ‪ < 2 ! .‬نديا > ‪ ! 2‬أفضل مجلسا أو أوسع عيشا ‪< 2 ! - 74 | .‬‬
‫أثاثا > ‪ ! 2‬متاعا ! ‪ < 2‬ورئيا > ‪ ! 2‬منظرا ' ع ' ‪ ،‬أو الجديد من ثياب البيت‬
‫@ ‪ @ 287‬والريّ الرتواء من النعمة ‪ ،‬أو ما ل يراه الناس والرئي ما يرونه ‪ ،‬أو أكثر أموالً‬
‫وأحسن صورا ‪ < 2 ! - 76 | .‬ويزيد ال > ‪ ! 2‬يزيدهم هدى بالمعونة على الطاعة والتوفيق‬
‫ن مالً وولدا أطلع‬ ‫لمرضاته ‪ ،‬أو اليمان بالناسخ والمنسوخ ‪ ( ^ .‬أفرءيت الذي كفر بئاياتنا وقال لوتي ّ‬
‫الغيب أم أتخذ عند الرحمن عهدا كل سنكتب ما يقول ونمدّ له من العذاب مدّا ونرثه ما يقول ويأتينا فردا‬
‫) ^ | ‪ < 2 ! - 77‬لوتين مال > ‪ ! 2‬نزلت في العاص بن وائل ‪ ،‬أو في الوليد بن المغيرة ‪< 2 ! ،‬‬
‫لوتين > ‪ ! 2‬في الدنيا على قول الجمهور ‪ ،‬أو في الجنة استهزاء‬
‫@ ‪ @ 288‬منه ! ‪ < 2‬وولدا > ‪ ! 2‬وولدا واحد كعدم وعدم ‪ ،‬أو بالضم جمع وبالفتح واحد لغة قيس‬
‫‪ < 2 ! - 78 | .‬عهدا > ‪ ! 2‬عملً صالحا ‪ ،‬أو قولً عهد به ال إليه ‪ < 2 ! - 80 | .‬ونرثه > ‪! 2‬‬
‫نسلبه ما أعطيناه في الدنيا من مال وولد ‪ ،‬أو نحرمه ما تمناه منهما في الخرة ! ‪ < 2‬فردا > ‪ ! 2‬بل‬
‫مال ول ولد ‪ ،‬أو بل ولي ول ناصر ‪ ( ^ .‬واتّخذوا من دون ال ءاله ًة ليكونا لهم عزّا كل سيكفرون‬
‫بعبادتهم ويكونون عليهم ضدّا ألم تر أنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزّا فل تعجل عليهم إنّما‬
‫نعدّلهم عدّا ) ^ | ‪ < 2 ! - 82‬سيكفرون > ‪ ! 2‬سيجحد العابدون عبادتها لما رأوا من سوء عاقبتها ‪،‬‬
‫أو يكفر المعبود بالعابد ويكذبه ! ‪ < 2‬ضدا > ‪ ! 2‬عونا من الخصومة ‪ ،‬أو بلء أو أعداء‬
‫@ ‪ @ 289‬أو قرناء في النار يلعنونهم ‪ ،‬أو على ضد ما أمّلوه فيهم ' ح ' ‪ < 2 ! - 83 | .‬تؤزهم >‬
‫‪ / 108 [ / ! 2‬ب ] تزعجهم إلى المعاصي ‪ ،‬أو تغويهم أو تغريهم بالشر ‪ < 2 ! - 84 | .‬نعد لهم >‬
‫‪ ! 2‬أعمالهم ‪ ،‬أو أيام حياتهم ‪ ،‬أو مدة انتظارهم إلى النتقام منهم بالسيف والجهاد ‪ ( ^ .‬يوم نحشر‬
‫المتّقين إلى الرحمن وفدا ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ل يملكون الشفاعة إل من اتخّذ عند الرحمن‬
‫عهدا وقالوا أتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدّا تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الرض وتخرّ الجبال‬
‫هدّا أن دعوا للرّحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا ‪ * * 6‬إن كل من في السموات والرض إل‬
‫ءاتى الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدّهم عدّا وكلّهم ءاتيه يوم القيامة‬
‫@ ‪ @ 290‬فردا ) ^ | ‪ ( ^ - 85‬وفدا ) ^ ركبانا ‪ ،‬أو جماعة ‪ ،‬أو زوارا ‪ ( ^ - 86 | .‬وردا ) ^‬
‫مشاة ‪ ،‬أو عطاشا من ورود البل عطاشا ‪ ،‬أو أفرادا ‪ ( ^ - 87 | .‬عهدا ) ^ وعدا من ال ‪ -‬تعالى‬
‫‪ ، -‬أو إيمانا به ‪ ( ^ - 89 | .‬إدّا ) ^ منكرا ‪ ،‬أو عظيما ‪ ( ^ .‬إنّ الذين ءامنوا وعملوا الصالحات‬
‫سيجعل لهم الرحمن ودّا فإنما يسّرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدّا وكم أهلكنا قبلهم من‬
‫س منهم من أحدٍ أو تسمع لهم ركزا ) ^ | ‪ ( ^ - 96‬ودّا ) ^ محبة في الدنيا من البرار‬ ‫ن هل تح ّ‬
‫قر ٍ‬
‫وهيبة عند الفجار ‪ ،‬أو يحبهم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ويحببهم إلى الناس ‪ ،‬قال ' ع ' نزلت في علي بن أبي‬
‫طالب ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪. -‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ ( - 97 @ 291‬لدّا ) ^ فجارا ‪ ،‬أو أهل لجاج وخصام من اللدود للزومهم الخصام كما يحصل‬
‫اللدود في الفواه أو الجدل في الباطل من اللدد وهو شدة الخصومة ‪ ( ^ - 98 | .‬ركزا ) ^ صوتا ‪ ،‬أو‬
‫حسا ‪ ،‬أو ما ل يفهم من صوت أو حركة ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 292‬سورة طه ‪ | $‬مكية اتفاقا ‪ $ .‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬طه ما أنزلنا عليك‬
‫القرءان لتشقى إل تذكرةً لمن يخشى تنزيلً ممّن خلق الرض والسموات العلى الرحمن على العرش‬
‫استوى له ما في السموات وما في الرض وما بينهما وما تحت الثرى وإن تجهر بالقول فإنّه يعلم السر‬
‫وأخفى ال ل إله إل هو له السماء الحسنى ) ^ | ‪ < 2 ! - 1‬طه > ‪ ! 2‬اسم ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬أقسم به ‪.‬‬
‫أو اسم للسورة أو اختصار كلم خص الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بعلمه ‪ ،‬أو حروف يدل كل‬
‫حرف منها معنى ‪ ،‬أو طوبى لمن اهتدى ‪ ،‬أوطأ الرض بقدميك ول تقم على أحدهما في‬
‫@ ‪ @ 293‬الصلة ‪ ،‬أو يا رجل بلغة عك أوطيء أو بالنبطية ‪ ( % .‬إن السفاهة طه من خليفتكم ‪%‬‬
‫ل قدس ال أرواح الملعين ) ‪ < 2 ! - 2 | %‬لتشقى > ‪ ! 2‬بالتعب والسهر في قيام الليل ‪ ،‬أو‬
‫بالسف والحزن على كفرهم ‪ ،‬أو جواب لهم لما قالوا ‪ :‬إنه بالقرآن شقي ‪ < 2 ! - 3 | .‬تذكرة > ‪! 2‬‬
‫إنذارا لمن يخشى ال ‪ ،‬أو زجرا لمن يتقي الذنوب والخوف ما ظهرت أسبابه ‪ ،‬والخشية ما لم تظهر‬
‫أسبابه ‪ < 2 ! - 2 | .‬له ما في السماوات > ‪ ! 2‬ملكهما ‪ ،‬أو تدبيرهما ‪ ،‬أو علم ما فيهما ! ‪< 2‬‬
‫الثرى > ‪ ! 2‬كل شيء مبتل ‪ ،‬أو التراب عند الجمهور ‪ ،‬والذي تحته ‪ :‬ما واراه التراب في بطن‬
‫الرض أو الصخرة الخضراء التي تحت الرض السابعة وهي‬
‫@ ‪ @ 294‬سجين التي فيها كتاب الفجار ‪ < 2 ! - 7 | .‬السر > ‪ ! 2‬ما ساررت به غيرك ‪< 2 ! ،‬‬
‫وأخفى > ‪ ! 2‬ما أضمرته ولم تحدث به ' ع ' أو ما أضمرته في نفسك وأخفى ما لم يكن ول أضمره‬
‫أحد في نفسه ‪ ،‬أو أسرار عباده وأخفى سر نفسه عن خلقه ‪ ،‬أو ما أسره الناس وأخفى الوسوسه أو ما‬
‫أسره من علمه [ و ] عمله السالف ‪ ،‬وأخفى ‪ :‬ما يعمله في المستأنف ‪ ،‬أو العزيمة ‪ ،‬وأخفى الهم دون‬
‫العزيمة ‪ ( ^ .‬وهل أتاك حديث موسى إذ رءا نارا فقال لهله امكثوا إنّىءانست نارا لعلىءاتيكم منها‬
‫بقبسٍ أو أجد على النار هدىً ) ^ | ‪ < 2 ! - 9‬وهل أتاك حديث موسى > ‪ ! 2‬باصطفائه للنبوة‬
‫وتحميله للرسالة ‪ < 2 ! - 10 | .‬رأى نارا > ‪ ! 2‬في ظنه وهي نور عند ال ‪ ،‬وكانت ليلة الجمعة في‬
‫الشتاء ! ‪ < 2‬امكثوا > ‪ ! 2‬أقيموا ‪ ،‬أو القامة تدوم والمكث ل يدوم ! ‪ < 2‬آنست > ‪ ! 2‬أبصرت ‪ ،‬أو‬
‫آنست بنار ^ ( هدى هاديا يهديني على الطريق ‪ ،‬أو علمة استدل بها على الطريق ‪ ،‬وكانوا قد ضلوا‬
‫عن الطريق ‪ ،‬فأقاموا بمكانهم [ بعد ذهاب موسى ] ثلثة أيام فمر بهم راعي القرية فأخبرهم بمسير‬
‫موسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬فعادوا مع الراعي إلى قريتهم وأقاموا بها أربعين سنة حتى أنجز‬
‫موسى أمر ربه ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 295‬فلمّا أتاها نودي يا موسى إنى أنا ربّك فاخلع نعليك إنّك بالواد المقدس طوىً وأنا‬
‫اخترتك فاستمع لما يوحى إنني أنا ال ل إله إل أنا فاعبدني وأقم الصلة لذكرى إن الساعة ءاتيةٌ أكاد‬
‫أخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فل يص ّدنّك عنها من ل يؤمن بها واتبع هواه فتردى ) ^ | ‪2 ! - 12‬‬
‫< اخلع نعليك > ‪ ! 2‬لتباشر بقدميك بركة الوادي ‪ ،‬أو لنهما ‪ / 109 [ /‬أ ] من جلد حمار ميت‬
‫فخلعهما ورمى بهما وراء الوادي ! ‪ < 2‬المقدس > ‪ ! 2‬المبارك ‪ ،‬أو المطهر ! ‪ < 2‬طوى > ‪ ! 2‬اسم‬
‫الوادي ‪ ،‬أو لنه مرّ به ليلً فطواه ' ع ' ‪ ،‬أو لنه نودي به مرتين ‪ ،‬طوى في كلمهم بمعنى مرتين ‪،‬‬
‫لن الثانية كالمطوية على الولى ‪ ،‬أو لن الوادي قدس مرتين ‪ ،‬أوطأ الوادي بقدميك ‪< 2 ! - 14 | .‬‬
‫لذكرى > ‪ ! 2‬لتذكرني فيها ‪ ،‬أو ل تدخلفيها إل بذكر ‪ ،‬أو حين تذكيرها | ‪ < 2 ! - 15‬أخفيها > ‪! 2‬‬
‫ل أظهر عليها أحدا فيكون ' أكاد ' بمعنى أريد ‪ ،‬أو أخفيها من نفسي ' ع ' مبالغة في تبعيد إعلمه بها ‪،‬‬
‫أو أخفيها أظهرها أخفيته‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 296‬كتمته وأظهرته من الضداد ‪ ،‬وأسررته كتمته وأظهرته أيضا ‪ ،‬أو المعنى آتية ‪ :‬أكاد آتي‬
‫بها فحذف للعلم به ثم استأنف ! ‪ < 2‬أخفيها لتجزى كل نفس > ‪ ! 2‬قال ‪ ( % :‬هممت ولم أفعل وكدت‬
‫وليتني ‪ %‬تركت على عثمان تبكي حلئله ) ‪ | %‬أي وكدت أقتله ‪ < 2 ! .‬بما تسعى > ‪ ! 2‬من خير‬
‫أو شر ‪ ،‬أقسم أنه يأتي بها للجزاء ‪ ،‬أو أخبر بذلك ‪ < 2 ! - 16 | .‬فتردى > ‪ ! 2‬فتشقى ‪ ،‬أو تزل ‪.‬‬
‫^ ( وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي أتوكؤا عليها وأهش بها على غنمي ولي فيها مئارب‬
‫أخرى قال ألقها يا موسى فألقاها فإذا هي حي ٌة تسعى قال خذها ول تخف سنعيدها سيرتها الولى واضمم‬
‫يديك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوءٍ ءاي ًة أخرى لنريك من ءاياتنا الكبرى ) ^ | ‪! - 18 ، 17‬‬
‫‪ < 2‬وما تلك > ‪ ! 2‬سؤال تقرير وجوابه ! ‪ < 2‬هي عصاي > ‪ ! 2‬ولكنه أضافها إلى ملكه ليكفي‬
‫الجواب إن سئل عنها ثم ذكر احتياجه إليها لئل يكون عابثا بحملها ! ‪ < 2‬وأهش > ‪ ! 2‬أخبط ورق‬
‫الشجر ‪ ،‬والهش والهس واحد ‪ ،‬أو المعجم‬
‫@ ‪ @ 297‬خبط الشجر ‪ ،‬وغير المعجم زجر الغنم ! ‪ < 2‬مآرب > ‪ ! 2‬حاجات نص على لوازم‬
‫الحاجات وكنى عن عارضها من طرد السباع ‪ ،‬أو قدح النار واستخراج الماء أو كانت تضيء له بالليل‬
‫‪ < 2 ! - 22 | .‬جناحك > ‪ ! 2‬عضدك ‪ ،‬أو جنبك ‪ ،‬أو جيبك عبر عنه بالجناح لنه مائل في جهته ‪.‬‬
‫ب اشرح لي صدرك ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني‬ ‫^ ( اذهب إلى فرعون إنّه طغى قال ر ّ‬
‫يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزرى وأشركه في أمري كي نسبحك‬
‫كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا ) ^ | ‪ < 2 ! - 27‬عقدة > ‪ ! 2‬من الجمرة التي ألقاها في‬
‫فمه صغيرا ‪ ،‬أو حدثت عند مناجاته ربه فل يكلم غيره إل بإذنه ‪ ،‬أو استحياؤه من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أن‬
‫يكلم غيره بعد مناجاته ‪ < 2 ! - 31 | .‬أزري > ‪ ! 2‬الظهر من موضع الحقوين ‪ ،‬أو يكون عونا‬
‫يستقيم به أمري وكان هارون أكبر منه بثلث سنين ‪ ' ،‬وأكثر لحما وأتم طولً وأبيض جسما وأفصح‬
‫لسانا ومات قبل موسى بثلث سنين ' وكان بجبهته شامة وعلى أرنبة أنف موسى شامة ‪ ،‬وعلى طرف‬
‫لسانه شامة ' لم تكن على أحد قبله ول تكون‬
‫@ ‪ @ 298‬على أحد بعده قيل إنها سبب العقلة في لسانه ' ‪ ( ^ .‬قال قد أوتيت سؤلك يا موسى ولقد‬
‫مننّا عليك مر ًة أخرى * ‪ * 37‬إذ أوحينا إلى أمك ما يوحى أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه‬
‫أليمّ بالساحل يأخذه عد ّو لي وعد ّو له وألقيت عليك محب ًة مني ولتصنع على عيني إذ تمشى أختك فتقول‬
‫هل أدّلكم على من يكفله فرجعناك إلى أمك كي تقرّ عينها ول تحزن وقتلت نفسا فنجيناك من الغم‬
‫وفتناك فتونا فلبثت سنين في أهل مدين ثم جئت على قدر يا موسى ) ^ | ‪ < 2 ! - 39‬محبة مني > ‪2‬‬
‫! حببتك إلى عبادي ‪ ،‬أو حسنا و ملحة ‪ ،‬أو رحمتي ‪ ،‬أو من رآك حتى أحبك فرعون فخلصت منه ‪،‬‬
‫وأحبتك آسية بنت مزاحم فتبنتك ! ‪ < 2‬ولتصنع > ‪ ! 2‬لتغذى على اختياري ‪ ،‬أو تصنع بك أمك ما‬
‫صنعت في اليم بعيني ومشاهدتي ‪ < 2 ! - 40 | .‬فتونا > ‪ ! 2‬اختبارا حتى صلحت للرسالة ‪ ،‬أو بلء‬
‫بعد بلء خلصناك من محنة بعد محنة ‪ ،‬أولها حملته أمه في سنة الذبح ‪ ،‬ثم ألقي في‬
‫@ ‪ @ 299‬اليم ثم منع الرضاع إل من ثدي أمه ‪ ،‬ثم جر بلحية فرعون فهم بقتله فتناول الجمرة ‪ /‬بدل‬
‫الدرة فتركه ‪ ،‬ثم جاءه رجل يسعى لما عزموا عليه من قتله ' ع ' أو اخلصناك إخلصا ! ‪ < 2‬على قدر‬
‫> ‪ ! 2‬موعد ‪ ،‬أو قدر من النبوة والرسالة ‪ ( ^ .‬واصطنعتك لنفسي اذهب أنت وأخوك بئاياتي ول تنيا‬
‫في ذكري اذهبا إلى فرعون إنّه طغى ‪ * * 4‬فقول له قولً لينا لعلّه يتذكروا أو يخشى ) ^ | ‪! - 41‬‬
‫‪ < 2‬لنفسي > ‪ ! 2‬لمحبتي أو لرسالتي ‪ < 2 ! - 42 | .‬ول تنيا > ‪ ! 2‬تفترا في أمري ‪ ،‬أو تضعفا‬
‫في رسالتي ‪ ،‬أو تبطئا ' ع ' ‪ ،‬أو ل تزال ‪ < 2 ! - 44 | .‬لينا > ‪ ! 2‬لطيفا رفيقا ‪ ،‬أو كنياه وكنيته‬
‫أبو مرة أو أبو الوليد قيل كان لحسن تربية موسى فجعل ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬رفقه به مكافأة له لما عجز‬
‫موسى عن مكافأته ‪ ( ^ .‬قال ربّنا إنّنا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى قال ل تخافا إنني معكما أسمع‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 300‬وأرى فأتياه فقول إنّا رسول ربّك فأرسل معنا بني إسرئيل ول تعذبهم قد جئناك بئاي ٍة من‬
‫رّبك والسلم على من اتّبع الهدى إنّا قد أوحى إلينا أن العذاب على من كذّب وتولى ) ^ | ‪^ - 45‬‬
‫( يفرط ) ^ يعجل ‪ ،‬أو يعذبنا عذاب الفارط في الذنب وهو المتقدم فيه ‪ ،‬أفرط إذا أكثر من الشيء وفرط‬
‫إذا نقص منه ^ ( أو أن يطغى ) ^ يقتلنا ‪ ( ^ .‬قال فمن ربّكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيءٍ‬
‫ب ل يضل ربي ول ينسى ) ^ |‬ ‫خلقه ثم هدى قال فما بال القرون الولى قال علمها عند ربي في كتا ٍ‬
‫‪ ( ^ - 50‬كل شي ٍء ) ^ زوجه من جنسه ثم هداه لنكاحه ‪ ،‬أو صورته ثم هداه إلى معيشته وطعامه‬
‫وشرابه ‪ ،‬أو ما يصلحه ثم هداه له ‪ ( ^ - 51 | .‬القرون ) ^ ' القرن ‪ :‬أهل كل عصر لقترانهم فيه ‪،‬‬
‫أو أهل كل عصر فيه نبي ‪ ،‬أو طبقة عالية في العلم لقترانهم بأهل العلم ' ‪ ،‬قاله الزجاج ‪ ،‬سأله عنهم‬
‫هل كانوا على مثل ما يدعوا إليه ‪ ،‬أو بخلفه ‪ ،‬أو ذكره دفعا للجواب وقطعا لما دعا إليه وعنتا ‪ ،‬أو‬
‫سأل عن بغيهم للجزاء ‪ ،‬أولما دعاه إلى اليمان بالبعث قال ‪ :‬فما بال القرون لم يبعثوا ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 52 | @ 301‬في كتاب > ‪ ! 2‬اللوح الحفوظ ! ‪ < 2‬ل يضل ربي > ‪ ! 2‬ل يخطئ فيه‬
‫ول يتركه أو ل يضل الكتاب عن ربي ول ينسى ربي ما في الكتاب ' ع ' ولم يكن موسى يعلم علم‬
‫القرون لن التوراة إنما نزلت بعد هلك فرعون ‪ ( ^ .‬الذي جعل لكم الرض مهدا وسلك لكم فيها سبلً‬
‫ن في ذلك لياتٍ لولى‬ ‫وأنزل من السماء ما ًء فأخرجنا به أزوجا من نباتٍ شتى كلوا وارعوا أنعامكم إ ّ‬
‫النهى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ولقد أريناه ءاياتنا كلهّا فكذّب وأبى ) ^ |‬
‫‪ < 2 ! - 54‬النهى > ‪ ! 2‬الحكم أو العقل ‪ ،‬أو الورع لنه ينتهي إلى رأيهم ‪ ،‬أو لنهم ينهون النفس‬
‫عن القبيح ‪ < 2 ! - 56 | .‬آياتنا > ‪ ! 2‬الدالة على التوحيد ‪ ،‬أو على نبوة موسى [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] ‪ < 2 ! .‬فكذب > ‪ ! 2‬الخبر ! ‪ < 2‬وابي > ‪ ! 2‬الطاعة ‪ ( ^ .‬قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا‬
‫بسحرك يا موسى فنأتينّك بسحرٍ مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا ل نخلفه نحن ول أنت مكانا سوى قال‬
‫موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى ) ^ | ‪ ( ^ - 58‬سوى ) ‪ 6‬منصفا بينهم ‪ ،‬أو عدلً‬
‫وسطا ‪ ،‬أو مستويا يتبين للناس ما بيننا فيه ‪ ،‬وسوى بالضم والكسر واحد ‪ ،‬أو بالضم المنصف وبالكسر‬
‫العدل ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 59 | @ 302‬يوم الزينة > ‪ ! 2‬عيد كان لهم ‪ ،‬أو يوم السبت ‪ ،‬أو عاشوراء ‪ ،‬أو يوم‬
‫سوق كانوا يتزينون فيه ‪ ( ^ .‬فتولى فرعون فجمع كيده ثم أتى قال لهم موسى ويلكم ل تفتروا على ال‬
‫كذبا فيسحتكم بعذابٍ وقد خاب من افترى * ‪ * 61‬فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى قالوا إن هذان‬
‫لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا‬
‫وقد أفلح اليوم من استعلى ) ^ | ‪ < 2 ! - 61‬ل تفتروا > ‪ ! 2‬بسحركم ‪ ،‬أو بقولكم إني ساحر ! ‪< 2‬‬
‫فيسحتكم > ‪ ! 2‬يستأصلكم بالهلك ‪ < 2 ! - 62 | .‬أمرهم > ‪ ! 2‬فيما هيؤوه من الحبال والعصي ‪،‬‬
‫أو أيهم يبدأ باللقاء ‪ < 2 ! .‬النجوى > ‪ ! 2‬قولهم ‪ :‬إن كان ساحرا فسنغلبه وإن كان من السماء فله‬
‫أمره ‪ ،‬أو لما قال ‪ < 2 ! :‬ويلكم > ‪ ! 2‬الية ‪ ،‬قالوا ما هذا كلم ساحر ‪ ،‬أو أسروها دون موسى‬
‫وهارون ^ ( إن هذين لساحران ) ^ اليات ‪ ،‬أو قالوا ‪ :‬إن غلبنا موسى اتبعناه ‪ < 2 ! - 63 | .‬إن‬
‫هذان > ‪ ! 2‬رفع الثنين ونصبهما وخفضهما باللف على لغة بلحارث بن كعب وكنانة وزبيد ‪ ،‬قال ‪:‬‬
‫@ ‪ ( % @ 303‬فأطرق إطراق الشجاع ولو رأى ‪ %‬مساغا لناباه الشجاع لصمما ) ‪ ( % %‬إن أباها‬
‫وأبا أباها ‪ %‬قد بلغا في المجد غايتاها ) ‪ | %‬أو تقديره ' إنه هذان ' فحذف الهاء وإن لم تكن هذه اللغة‬
‫فصحى فيجوز ورود القرآن بالفصح وبما عداه قاله متقدموالنجاة ‪ / 110 [ /‬ب ] أو هذان مبني كبناء‬
‫الذين ل يتغير في احوال العراب ‪ ،‬أو إن بمعنى نعم ‪ ( % .‬ويقلن شيب قد علك ‪ %‬وقد كبرت فقلت‬
‫إنه ) ‪ | %‬وهو قول السحرة ‪ ،‬أو قول فرعون أشير به إلى جماعة ‪ ،‬أو قول قومه ‪ < 2 ! .‬بطريقتكم‬
‫> ‪ ! 2‬أهل العقل والشرف والسنان ‪ .‬أو بنو إسرائيل كانوا ذوي عدد‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 304‬ويسار ‪ ،‬أو بسيرتكم ‪ ،‬أو بدينكم وعبادتكم لفرعون ‪ ،‬أو بأهل طريقتكم المثلى ‪ ،‬والمثلى‬
‫تأنيث المثل وهو الفضل ‪ < 2 ! - 64 | .‬فأجمعوا كيدكم > ‪ ! 2‬أجمعوا جماعتكم على أمرهم في‬
‫كيد موسى وهارون ‪ ،‬أو أحكموا أمركم ‪ ( ^ .‬قالوا يا موسى أمّا أن تلقى وإمّا أن نّكون أول من ألقى‬
‫قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيّل إليه من سحرهم أنّها تسعى * ‪ * 66‬فأوجس في نفسه خيفة‬
‫موسى قلنا ل تخف إنك أنت العلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ول يفلح‬
‫الساحر حيث أتى فألقى السحرة سجدا قالوا ءامنا برب هارون وموسى ‪ < 2 ! - 66 | ^ ) * * 6‬بل‬
‫ألقوا > ‪ ! 2‬إنما أمر بذلك لظهار حجته وبطلن كيدهم وإل فهو كفر ل يجوز المر به ‪ ،‬أو هو خبر‬
‫بصيغة المر تقديره ' إن كان إلقاؤكم حجة فألقوا ' ‪ .‬وكانوا سبعين ألف ساحر أو تسعمائة ثلثمائة من‬
‫العريش وثلثمائة من الفيوم ويشكون في الثلثمائة من السكندرية ‪ ،‬أو اثنين وسبعين اثنان من القبط‬
‫وسبعون من بني إسرائيل ‪ ،‬كانوا أول النهار سحرة وآخره شهداء ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 67 | @ 305‬فأوجس > ‪ ! 2‬فأسر ! ‪ < 2‬خيفة > ‪ ! 2‬أن يلتبس المر على الناس‬
‫فيظنوا أن الذي فعلوه مثل فعله ‪ ،‬أو وجد ما هو مركوز في الطباع من الحذر ‪ < 2 ! 69 | .‬تلقف >‬
‫‪ ! 2‬تبتلع بسرعة فابتلعت حمل ثلثمائة بعير من الحبال والعصي ثم أخذها موسى فرجعت كما كانت‬
‫وكانت من عوسج ‪ ،‬أو من آس الجنة ' ع ' وبها قتل موسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬عوج بن عناق ‪.‬‬
‫| ‪ < 2 ! 70‬سجدا > ‪ ! 2‬طاعة ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬وتصديقا بموسى فما رفعوا رؤوسهم حتى رأوا الجنة‬
‫والنار وثواب أهلهما ‪ ،‬فلذلك ! ‪ < 2‬قالوا لن نؤثرك > ‪ ، ! 2‬وسألت امرأة فرعون عن الغالب فقيل ‪:‬‬
‫موسى وهارون ‪ ،‬فقالت ‪ :‬آمنت برب موسى وهارون ‪ ،‬فأمر فرعون بأن يلقى عليها أعظم صخرة‬
‫توجد إن أقامت على قولها فلما أتوها رفعت رأسها إلى السماء فرأت منزلها في الجنة ‪ ،‬فمضت على‬
‫قولها فانتزعت روحها فألقيت الصخرة على جسد ل روح فيه ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 306‬قال ءامنتم له قبل أن ءاذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلقطعن أيديكم‬
‫وأرجلكم من خلف ولصلبنكم في جذوع النخل ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى قالوا لن نؤثرك على ما‬
‫جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاضٍ إنما تقضى هذه الحياة الدنيا إنا ءامنّا بربّنا ليغفر لنا‬
‫خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر وال خيرٌ وأبقى إنّه من يأت ربّه مجرما فإن له جهنّم ل يموت فيها‬
‫ن تجري من تحتها‬ ‫ول يحيى ومن يأته مؤمنا قد عمل الصالحات فأولئك لهم الدرجات العلى جنات عد ٍ‬
‫النهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى ‪ < 2 ! - 72 | ^ ) .‬والذي فطرنا > ‪ ! 2‬قسم ‪ ،‬أومعطوف‬
‫! ‪ < 2‬فاقض > ‪ ! 2‬فاصنع ما أنت صانع أو احكم ما انت حاكم ‪ < 2 ! - 73 | .‬وال خير > ‪! 2‬‬
‫منك ! ‪ < 2‬وأبقى > ‪ ! 2‬ثوابا إن أطيع وعقابا إن عصي ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬خير > ‪ ! 2‬ثواباُ منك إن أطيع‬
‫و [ ! ‪ < 2‬وأبقى > ‪ ] ! 2‬عقابا إن عصي ‪ ( ^ .‬ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادى فاضرب لهم‬
‫طريقا في البحر يبسا ل تخاف دركا ول تخشى فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ماغشيهم وأضل‬
‫فرعون قومه وما هدى * ‪ < 2 ! - 77 | ^ ) * 79‬ل تخاف دركا > ‪ ! 2‬من فرعون ! ‪ < 2‬ول‬
‫تخشى > ‪ ! 2‬غرقا من البحر ‪ ( ^ .‬يابني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوّكم ووعدناكم جانب الطّور‬
‫اليمن ونزّلنا عليكم المنّ‬
‫@ ‪ @ 307‬والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم ول تطغوا فيه فيحل عليكم غضبى ومن يحلل عليه‬
‫غضبى فقد هوى * ‪ * 81‬وإنّى لغفارٌ لمن تاب وءامن وعمل صالحا ثم اهتدى ) ^ | ‪ ( ^ - 81‬ول‬
‫تطغوا فيه ) ^ ل تكفروا به ‪ ،‬ول تستعينوا برزقي على معصيتي أو ل تدخروا منه لكثر من يوم وليلة‬
‫فادخروا فدود ولول ذلك لما دود طعام أبدا ' ع ' ^ ( فيحل بالضم ) ^ ينزل وبالكسر يجب ‪^ .‬‬
‫( هوى ) ^ في النار ‪ ،‬أو هلك في الدنيا ‪ ( ^ - 82 | .‬لمن تاب ) ^ من الشرك ^ ( وآمن ) ^ بال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬ورسوله [ صلى ال عليه وسلم ] ^ ( ثم اهتدى ) ^ لم يشك في إيمانه ' ع ' أو لزم اليمان‬
‫حتى يموت ‪ ،‬أو أخذ بسنة نبيه [ صلى ال عليه وسلم ] أو أصاب العمل ‪ ،‬أو عرف جزاء عمله من‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ثواب ‪ ،‬أوعقاب ‪ ،‬أو اهتدى ‪ / 110 [ /‬ب ] في ولئه أهل بيت رسول ال [ صلى ال عليه وسلم ] ‪^ .‬‬
‫( ومآ أعجلك عن قومك يا موسى قال هم أولء على أثرى وعجلت إليك ربّ لترضى قال فإنا قد فتنّا‬
‫قومك من بعدك وأضلهم السامرى فرجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال ياقوم ألم يعدكم ربّكم وعدا‬
‫حسنا أفطال عليكم‬
‫ب من رّبكم فأخلفتم موعدى قالوا ما أخلفنا موعدك‬ ‫@ ‪ @ 308‬العهد أم أردتم أن يحل عليكم غض ٌ‬
‫ل جسدا له خوارٌ‬ ‫بملكنا ولكنّا حملنا أوزارا من زينة القوم فقدفناها فكذلك ألقى السامري فأخرج لهم عج ً‬
‫فقالوا هذا إلهكم وإله موسى فنسى أفل يرون أل يرجع إليهم قولً ول يملك لهم ضرا ول نفعا ) ^ | ‪86‬‬
‫‪ ( ^ -‬أسفا ) ^ شديد الغضب ‪ ،‬أو الحزين ‪ ،‬أو الجزع ‪ ،‬أو المتندم ‪ ،‬أو المتحسر ^ ( وعدا حسنا ) ^‬
‫النصر والظفر ‪ ،‬أو قوله ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ -‬وإني لغفار ) ^ الية أو ثواب الخرة ‪ ،‬أو التوراة يعملون بما‬
‫فيها فيستحقون ثوابه ^ ( موعدي ) ^ ' وعدهم أن يقيموا على أمره فاختلفوا ‪ ،‬أو بالمسير ' على أثره‬
‫للميقات فتوقفوا ‪ ( ^ - 87 | .‬بملكنا ) ^ بطاقتنا ‪ ،‬أو بملك أنفسنا عند البلية التي وقعت بنا ‪ ،‬أو لم‬
‫يملك المؤمنون منع السفهاء من ذلك ‪ ،‬وعدهم أربعين ليلة فعدوا عشرين يوما وظنوا أنهم أكملوا الميعاد‬
‫ل من زينة ^ ( القوم ) ^ قوم فرعون لن موسى‬ ‫بالليالي وأوهمهم السامري ذلك ‪ ( ^ .‬أوزارا ) ^ أثقا ً‬
‫أمرهم أن يستعيروا حليهم ‪ ( ^ - 88 | .‬فأخرج لهم عجلً ) ^ لما استبطؤوا موسى قال السامري ‪:‬‬
‫إنما احتبس عنكم من أجل ما عندكم من الحلي ‪ ،‬فجمعوه ودفعوه للسامري فصاغ منه عجلً ‪ ،‬وألقى‬
‫عليه قبضة من أثر فرس جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ ، -‬وهو الحياة فصار له خوار ^ ( خوارٌ ) ^ لما ألقى‬
‫قبضة أثر الرسول حي العجل وخار ' ح '‬
‫@ ‪ @ 309‬أو لم يصر فيه حياة ولكن جعل فيه خروقا إذا دخلتها [ الريح ] سمع لها صوت‬
‫كالخوار ! ‪ < 2‬فنسي > ‪ ! 2‬السامري إسلمه وإيمانه ‪ ،‬أو قال السامري قد نسي موسى إلهه عندكم ‪،‬‬
‫أو نسي السامري أن قومه ل يصدقونه في عبادة عجل ل يضر ول ينفع ‪ ،‬أو نسي موسى أن قومه‬
‫عبدوا العجل بعده ‪ < 2 ! - 89 | .‬أفل يرون > ‪ ! 2‬أفل يرى بنو إسرائيل أن العجل ل يرد إليهم‬
‫جوابا ‪ ،‬قيل ‪ :‬لما مضى من الموعد خمس وثلثون أمر السامري بجمع الحلي وصاغه عجلً في‬
‫السادس والثلثين والسابع والثامن ودعاهم إلى عبادته في التاسع فأجابوه وجاء موسى بعد كمال‬
‫ن ربّكم الرحمن فاتّبعوني وأطيعوا‬ ‫الربعين ‪ ( ^ .‬ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنّما فتنتم به وإ ّ‬
‫أمرى قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا أل‬
‫تتبّعن أفعصيت أمري قال يبنؤم ل تأخذ بلحيتي ول برأسي إني خشيت أن تقول فرّقت بين بنى إسرائيل‬
‫ولم ترقب قولي ) ^ | ‪ < 2 ! - 92‬ضلوا > ‪ ! 2‬بعبادة العجل ‪ ( ^ - 93 | .‬تتبعني ) ^ في الخروج‬
‫من بينهم ‪ ،‬أو في منعهم والنكار عليهم ! ‪ < 2‬أمري > ‪ ! 2‬قوله ! ‪ < 2‬اخلفني في قومي > ‪ ! 2‬الية‬
‫[ ‪ 142‬من العراف ] ‪,‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 94 | @ 310‬يا ابن أم > ‪ ! 2‬كان أخاه لبويه ‪ ،‬أو لبيه دون أمه ‪ ،‬وقاله اسرقاقا‬
‫واستعطافا ‪ < 2 ! .‬بلحيتي > ‪ ! 2‬أخذ شعره بيمينه ولحيته بيساره ' ع ' ‪ ،‬أو بلحيته وأذنه ‪ ،‬فعبر عن‬
‫الذن بالرأس ‪ ،‬فعل ذلك ليسر إليه نزول اللواح عليه في تلك المناجاة إرادة إخفائها على بني إسرائيل‬
‫قبل التوبة ‪ ،‬أو وقع عنده أن هارون مايلهم في أمر العجل ‪ ،‬قلت ‪ :‬وهذا فجور من قائله لن ذلك ل‬
‫يجوز على النبياء ‪ ،‬أو فعل ذلك لتركه النكار على بني إسرائيل ومقامه بينهم وهو الشبه ‪< 2 ! .‬‬
‫فرقت > ‪ ! 2‬بينهم بما وقع من اختلف معتقدهم ‪ ،‬أو بقتال من عبد العجل منهم ‪ ،‬قيل ‪ :‬عبدوه كلهم إل‬
‫اثني عشر ألفا بقوا مع هارون لم يعبدوه ! ‪ < 2‬ولم ترقب > ‪ ! 2‬لم تعمل بوصيتي ‪ ،‬أو لم تنتظر‬
‫عهدي ‪ ( ^ .‬قال فما خطبك يا سامري قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبض ًة من أثرالرسول‬
‫فنبذتها وكذلك سوّلت لي نفسي قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول ل مساس وإن لك موعدا لن تخلفه‬
‫وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنّه ثم لننسفنّه في اليمّ نسفا * ‪ * 97‬إنما إلهكم ال الذي ل‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫إله إل هو وسع كل شى ٍء علما ) ^ | ‪ < 2 ! - 95‬فما خطبك > ‪ ! 2‬الخطب ما يحدث من المور‬
‫الجليلة التي يخاطب عليها ‪ ،‬وكان السامري كرمانيا تبع موسى ‪ ' ،‬أو من عظماء بني إسرائيل ' اسمه‬
‫@ ‪ @ 311‬موسى بن ظفر من قبيلة يقال لها سامرة ‪ ،‬أو قرية يقال لها ‪ :‬سامرة ‪< 2 ! - 96 | .‬‬
‫بصرت > ‪ ! 2‬نظرت ‪ ،‬أو فظنت ‪ ،‬بصرت وأبصرت واحد ‪ ،‬أو أبصرت نظرت ‪ ،‬وبصرت فطنت‬
‫والقبضة بجميع الكف وبغير إعجام بأطراف الصابع ! ‪ < 2‬الرسول > ‪ ! 2‬جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪-‬‬
‫عرفه لنه رآه يوم فلق البحر حين قبض القبضة من أثره ‪ ،‬أوعرفه لنه كان يغذوه صغيرا لما ألقته أمه‬
‫خوفا أن يقتله فرعون لما كان يقتل بني إسرائيل فعرفه في كبره فأخذ التراب من تحت حافر فرسه ! ‪2‬‬
‫< فنبذتها > ‪ ! 2‬ألقاها فيما سكه من الحلي فخار بعد صياغته ‪ ،‬أو ألقاها في جوفه بعد صياغته فظهر‬
‫خواره ‪ ،‬أو الرسول موسى وأثره شريعته ‪ ،‬قبض قبضة من شريعته نبذها وراء ظهره ثم اتخذ العجل‬
‫إلها ‪ ،‬ونبذها ترك العمل بها ‪ < 2 ! .‬سولت > ‪ ! 2‬حدثت ‪ ،‬أو زينت ‪ < 2 ! - 97 | .‬فاذهب >‬
‫‪ ! 2‬وعيد من موسى ‪ ،‬فخاف فهرب يهيم في البرية مع الوحش ل يجد أحدا من الناس يمسه ‪ ،‬فصار‬
‫كالقائل ل مساس لبعده عن الناس وبعدهم عنه أو حرمه موسى بهذا القول ‪ ،‬فكان بنو إسرائيل ل‬
‫يخالطونه ول يؤاكلونه فكان ل يمس ول يمس ‪ < 2 ! - 98 | .‬وسع > ‪ ! 2‬أحاط علمه بكل شيء فلم‬
‫يخرج عن علمه شيء ‪ ،‬أو لم يخل شيء من علمه به ‪ ( ^ .‬كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد‬
‫ءاتيناك من لدنا ذكرا ‪ * * 11‬من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا خالدين فيه وساء لهم يوم‬
‫القيامة حملً يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إل عشرا نحن‬
‫أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إل يوما ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 102 | @ 312‬زرقا > ‪ ! 2‬عميا ‪ ،‬أو عطاشا ‪ ،‬ازرقت أعينهم من العطش أو شوه‬
‫خلقهم بزرقة العين وسواد الوجوه ‪ ،‬أو الطمع الكاذب إذا تعقبته الخيبة وهو نوع من العذاب ‪ ،‬أو‬
‫شخوص البصر من شدة الخوف ‪ ' ،‬أو الزرق العداء يعادي بعضهم بعضا من قولهم ‪ :‬عدو أزرق ' ‪.‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 103‬يتخافتون > ‪ ! 2‬يتسارون ! ‪ < 2‬إن لبثتم > ‪ ! 2‬في الدنيا ‪ ،‬أو القبور ! ‪ < 2‬إل‬
‫عشرا > ‪ ! 2‬على التقريب دون التحديد ‪ < 2 ! - 104 | .‬أمثلهم طريقة > ‪ ! 2‬أكثرهم سدادا ‪ ،‬أو‬
‫ل ! ‪ < 2‬إن لبثتم > ‪ ! 2‬في الدنيا ‪ ،‬أو القبور ! ‪ < 2‬إل يوما > ‪ ! 2‬لنه كان عنده أقصر‬ ‫أوفرهم عق ً‬
‫زمانا وأقل لبثا ‪ ( ^ .‬ويسئونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا * ‪ * 105‬فيذرها قاعا صفصفا ل‬
‫ترى فيها عوجا ول أمتا يومئذ يتّبعون الدّاعى ل عوج له وخشعت الصوات للرحمن فل تسمع إل‬
‫همسا ) ^ | ‪ < 2 ! - 105‬ينسفها > ‪ ! 2‬يجعلها كالرمل تنسفه الرياح ‪ ،‬أو تصير كالهباء ‪- 106 | .‬‬
‫! ‪ < 2‬قاعا > ‪ ! 2‬موضعا مستويا ل نبات فيه ‪ ،‬أو أرضا ملساء ‪ ،‬أو مستنقع الماء قاله الفراء ! ‪< 2‬‬
‫صفصفا > ‪ ! 2‬موضعا ل نبات فيه ول مستويا كأنه على وصف واحد في استوائه ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 107 | @ 313‬عوجا > ‪ ! 2‬واديا ! ‪ < 2‬أمتا > ‪ ! 2‬رابية ' ع ' ‪ ،‬أو عوجا ‪:‬‬
‫صدعا ‪ ،‬أمتا ‪ :‬أكمة ‪ ،‬أو عوجا ‪ :‬ميلً ‪ ،‬أمتا ‪ :‬اثرا ‪ ،‬أو المت الحدب والنثناء ‪ ،‬أو الصعود‬
‫والرتفاع من المت في العصا والحبل وهو أن يغلظ في مكان منه ويدق في مكان ‪< 2 ! - 108 | .‬‬
‫وخشعت > ‪ ! 2‬خضعت بالسكون ! ‪ < 2‬همسا > ‪ ! 2‬صوتا خفيا ‪ ،‬أو تحريك الشفة واللسان ‪ ،‬أو نقل‬
‫القدام ‪ ( ^ .‬يؤمئذٍ ل تنفع الشفاعة إل من أذن له الرحمن ورضى له قولً يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم‬
‫ول يحيطون به علما ‪ 110‬وعنت الوجوه للحى القيوم وقد خاب من حمل ظلما ومن يعمل من‬
‫الصالحات وهو مؤمن فل يخاف ظلما ول هضما ) ^ | ‪ < 2 ! _ 111‬وعنت > ‪ ! 2‬ذلت ‪ ،‬أو خشعت‬
‫‪ ،‬الذليل أن يكون ذليل النفس والخشوع أن يتذلل لذي طاعة أوعملت أو استسلمت ‪ ،‬أو وضع الجبهة‬
‫والنف على الرض في السجود ! ‪ < 2‬القيوم > ‪ ! 2‬القائم على كل نفس بما كسبت ‪ ،‬أو بتدبير‬
‫الخلق ‪ ،‬أوالدائم الذي ل يزول ول يبيد ! ‪ < 2‬حمل ظلما > ‪ ! 2‬شركا ‪ < 2 ! - 112 | .‬فل يخاف‬
‫ظلما > ‪ ! 2‬بالزيادة ‪ / 111 [ /‬ب ] في سيئاته ! ‪ < 2‬ول هضما > ‪ ! 2‬بالنقصان من حسناته ' ع ' ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫^ ( وكذلك أنزلناه قرءانا عربيّا وصرفنا فيه من الوعيد لعلّهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا فتعالى ال الملك‬
‫الحق ول تعجل بالقرءان من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رّبّ‬
‫@ ‪ @ 314‬زدني علما ) ^ | ‪ ( ^ - 113‬لهم ذكرا ) ^ جدا ‪ ،‬أو شرفا ليمانهم به أو ذكرا يعتبرون‬
‫به ‪ ( ^ - 114 | .‬ول تعجل بالقرآن ) ^ ل تسأل إنزاله قبل أن يأتيك وحيه ‪ ،‬أو ل تلقه إلى الناس قبل‬
‫أن يأتيك بيان تأويله ‪ ،‬أو ل تعجل بتلوته قبل فراغ جبريل من إبلغه خوف نسيانه ^ ( زدني علما ) ^‬
‫علما ‪ :‬قرآنا ‪ ( ^ .‬ولقد عهدنا إلىءادم من قبل فنسى ولم نجد له عزما وإذ قلنا للملئكة اسجدوا لدم‬
‫فسجدوا إل أبليس أبى فقلنا يا آدم إن هذا عدوّ لك ولزوجك فل يخرجنّكما من الجنة فتشقى إن لك أل‬
‫تجوع فيها ول تعرى وأنّك ل تظمؤا فيها ل تضحى فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على‬
‫ك ل يبلى فأكل منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة‬ ‫شجر ٍة الخلد ومل ٍ‬
‫وعصىءادم ربّه فغوى ثمّ اجتباه ربّه فتاب عليه وهدى ) ^ | ‪ ( ^ - 115‬فنسي ) ^ ترك أو سها ^‬
‫( عزما ) ^ صبرا ‪ ،‬أو حفظا ‪ ،‬أو ثباتا قال أبو أمامة لو وزنت أحلم بني آدم لرجح حلمه على حلمهم‬
‫وقد قال ال ‪-‬‬
‫@ ‪ @ 315‬تعالى ‪ < 2 ! -‬ولم نجد له عزما > ‪ ! 2‬أو عزما في العود إلى الذنب ثانيا ‪! - 117 | .‬‬
‫‪ < 2‬فتشقى > ‪ ' ! 2‬بأن تأكل من كد يدك وما تكسبه بنفسك وتصنعه بيدك ' أراد فيشقيا لستوائهما في‬
‫العلة ‪ ،‬وخصه بالذكر لنه المخاطب دونها ‪ ،‬أو لنه الكاد عليها الكاسب لها ‪ ( ^ .‬قال اهبطا منها‬
‫جميعا بعضكم لبعضٍ عدو فإما يأتينّكم منّى هدى فمن اتّبع هداي فل يضل ول يشقى * ‪ * 123‬ومن‬
‫أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربّ لم حشرتني أعمى وقد كنت‬
‫بصيرا قال كذلك أتتك ءاياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزى من أسرف ولم يؤمن بئايات ربه‬
‫ولعذاب الخرة أشد وأبقى ) ^ | ‪ < 2 ! - 123‬فمن اتبع هداي > ‪ ! 2‬ضمن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لمن قرأ‬
‫القرآن وعمل بما فيه أل يضل في الدنيا ول يشقى في الخرة ' ع ' ‪ < 2 ! - 124 | .‬ضنكا > ‪! 2‬‬
‫كسبا حراما ‪ ،‬أو إنفاق من ل يؤمن بالخلف ' ع ' أو عذاب القبر ‪ ،‬قاله الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫أو طعام الضريع والزقوم في جهنم ‪ .‬والضنك ‪:‬‬
‫@ ‪ @ 316‬الضيق ‪ < 2 ! .‬أعمى > ‪ ! 2‬في حال بصيرا في أخرى ‪ ،‬أو أعمى عن الحجة ‪ ،‬أوعن‬
‫جهات الخير ل يهتدي لشيء منها ‪ ( ^ .‬أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن‬
‫في ذلك ليات لولي النهى ولول كلم ٌة سبقت من ربك لكان لزاما وأجلٌ مسمى فاصبر على ما يقولون‬
‫وسبّح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن ءانائ الّيل فسبّح وأطراف النهار لعلك ترضى )‬
‫^ | ‪ < 2 ! - 129‬ولول كلمة سبقت > ‪ ! 2‬بجعل الجزاء يوم القيامة ‪ ،‬أو بتأخيرهم إلى يوم بدر ! ‪2‬‬
‫< لزاما > ‪ ! 2‬عذابا لزما ‪ ،‬أو فصلً ! ‪ < 2‬وأجل مسمى > ‪ ! 2‬يوم بدر ‪ ،‬أو يوم القيامة ‪ .‬تقديره '‬
‫ولول كلمة وأجل لكان لزاما ' ‪ < 2 ! - 130 | .‬ما يقولون > ‪ ! 2‬من الذى والفتراء ! ‪ < 2‬قبل‬
‫طلوع الشمس > ‪ ! 2‬صلة الفجر ! ‪ < 2‬وقبل غروبها > ‪ ! 2‬صلة العصر ! ‪ < 2‬آناء الليل > ‪! 2‬‬
‫ساعاته واحدها إني صلة الليل كله ‪ ،‬أو المغرب والعشاء ! ‪ < 2‬وأطراف النهار > ‪ ! 2‬صلة الظهر‬
‫لنها آخر النصف‬
‫@ ‪ @ 317‬الول وأول النصف الثاني ‪ ،‬أو صلة التطوع ! ‪ < 2‬ترضى > ‪ ! 2‬تعطى و ' ترضى '‬
‫ن عينيك إلى ما متّعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه‬‫بالكرامة ‪ ،‬أو الشفاعة ‪ ( ^ .‬ول تمدّ ّ‬
‫ورزق ربّك خيرٌ وأبقى وأمر أهلك بالصلة واصطبر عليها ل نسئلك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى‬
‫وقالوا لول يأتينا بئاي ٍة من رّبه أو لم تأتهم بينّة ما في الصحف الولى ولو أنا أهلكناهم بعذابٍ من قبله‬
‫ل ونخزى قل كلّ متربصٌ فتربصّوا‬ ‫ل فنتّبع ءاياتك من قبل أن نذّ ّ‬
‫لقالوا ربّنا لول أرسلت إلينا رسو ً‬
‫فستعلمون من أصحاب الصرط السّوى ومن اهتدى ) ^ | ‪ < 2 ! - 131‬تمدن > ‪ ! 2‬ل تأسفن ‪ ،‬أو ل‬
‫تنظرن ‪ < 2 ! .‬أزواجا > ‪ ! 2‬أشكالً من المزاوجة ! ‪ < 2‬زهرة الحياة > ‪ ! 2‬زينتها ! ‪ < 2‬لنفتنهم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫> ‪ ! 2‬لنعذبهم ! ‪ < 2‬ورزق ربك > ‪ ! 2‬القناعة بما تملكه والزهد فيما ل تملكه ‪ ،‬أو ثواب الخرة ! ‪2‬‬
‫< خير وأبقى > ‪ ! 2‬مما متعوا به ‪ ،‬نزلت لما أبى اليهودي أن يسلف الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫الطعام إل برهن فشق ذلك على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ < 2 ! - 132 | .‬أهلك > ‪! 2‬‬
‫نسباؤك ‪ ،‬أو من اطاعك لتنزلهم منزلة الهل في الطاعة ! ‪ < 2‬والعاقبة > ‪ ! 2‬حسن العاقبة لذوي‬
‫التقوى ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 318‬سورة النبياء ‪ | $‬مكية اتفاقا ‪ $‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬اقترب للناس حسابهم‬
‫وهم في غفلة معرضون ما يأتيهم من ذكرٍ من ربّهم محدثٍ إل استمعوه وهم يلعبون لهي ًة قلوبهم‬
‫وأسرّوا النّجوى الذين ظلموا هل هذا إل بشرٌ مثلكم أفتأتون السحر وأنتم تبصرون قال ربي يعلم القول‬
‫في السماء والرض وهو السميع العليم بل قالوا أضغاث أحلم بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بئايةٍ كما‬
‫أرسل الوّلون ما ءامنت قبلهم من قري ٍة أهلكناها أفهم يؤمنون ) ^ | ‪ < 2 ! - 1‬حسابهم > ‪ ! 2‬عذاب‬
‫بدر ‪ ،‬أو حساب القيامة لن كل آت قريب ‪ ،‬أو لقلة ما بقي من الزمان وكثرة ما مضى ‪< 2 ! - 2 | .‬‬
‫محدث > ‪ ! 2‬تنزله سورة بعد سورة وآية بعد آية ‪ < 2 ! - 3 | .‬لهية > ‪ ! 2‬غافلة باللهو عن الذكر‬
‫أو مشتغله بالباطل عن الحق ! ‪ < 2‬وأسروا > ‪ ! 2‬أخفوا ‪ ،‬أو أظهروا ‪ < 2 ! - 5 | .‬أضغاث > ‪! 2‬‬
‫أهاويل أحلم ‪ ،‬أو تخاليط ‪ ،‬أو ما ل تأويل له ! ‪ < 2‬أحلم > ‪! 2‬‬
‫@ ‪ @ 319‬ما لتأويل له ول تفسير ‪ ،‬أو الرؤيا الكاذبة ‪ ( ^ .‬وما أرسلنا قبلك إل رجالً نوحى إليهم‬
‫فسئلوا أهل الذكر إن كنتم ل تعلمون وما جعلناهم جسدا ل يأكلون الطعام وما كانوا خالدين ثم صدقناهم‬
‫الوعد فأنجيناهم ومن نشاء وأهلكنا المسرفين ) ^ | ‪ < 2 ! - 7‬أهل الذكر > ‪ ! 2‬التوراة والنجيل ‪ ،‬أو‬
‫مؤمنوا أهل الكتاب ‪ ،‬أو المسلمون ‪ < 2 ! - 8 | .‬وما جعلناهم جسدا ل يأكلون > ‪ ! 2‬ول يموتون‬
‫فنجعلك كذلك ردٌ لقولهم ! ‪ < 2‬هل هذا إل بشر > ‪ ! 2‬الية [ ‪ ] 3‬أو جعلناهم جسدا إل ليأكلوا للطعام‬
‫فلذلك خلقناك جسدا مثلهم ‪ ،‬جسدا ‪ :‬هو المجسد الذي فيه روح ويأكل ويشرب ‪ ،‬أو ما ل يأكل ول‬
‫يشرب ‪ ( ^ .‬لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفل تعقلون وكم قصمنا من قريةٍ كانت ظالمة وأنشأنا‬
‫بعدها قوما ءاخرين فلمّا أحسوا بأسنا إذا هم منها يركضون ل تركضوا وارجعوا إلى ما أترفتم فيه‬
‫ومساكنكم لعلكم تسئلون قالوا ياويلنا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا‬
‫خامدين ) ^ | ‪ < 2 ! - 10‬ذكركم > ‪ ! 2‬شرفكم إن عملتم به ‪ ،‬أو حديثكم ‪ ،‬أو ما تحتاجون إليه من‬
‫أمر دينكم ‪ ،‬أو مكارم أخلقكم ومحاسن أعمالكم ‪ < 2 ! - 12 | .‬أحسوا > ‪ ! 2‬عاينوا عذابنا ! ‪< 2‬‬
‫منها > ‪ ! 2‬من القرية ‪ ،‬أو العذاب ! ‪ < 2‬يركضون > ‪ ! 2‬يسرعون ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 13 | @ 320‬وارجعوا > ‪ ! 2‬استهزاء بهم وتوبيخ ! ‪ < 2‬أترفتم > ‪ ! 2‬نعمتم ! ‪< 2‬‬
‫تسألون > ‪ ! 2‬شيئا من دنياكم استهزاء بهم ‪ ،‬أو عما عملتم ‪ ،‬أو تفيقون بالمسئلة ‪< 2 ! - 15 | .‬‬
‫حصيدا > ‪ ! 2‬قطعا بالستئصال كحصاد الزرع ! ‪ < 2‬خامدين > ‪ ! 2‬بالعذاب ‪ ،‬أو بالسيف لما قتلهم‬
‫بختنصر ‪ ،‬والخمود ‪ :‬الهمود تشبيها لخمود الحياة بخمود النار إذا طفئت كما يقال لمن مات طفىء‬
‫تشبيها بانطفاء النار ‪ ( ^ .‬وما خلقنا السماء والرض وما بينهما لعبين لو أردنا أن نتخذ لهوا لتخذناه‬
‫من لدنا إن كنا فاعلين بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون وله‬
‫من في السموات والرض ومن عنده ل يستكبرون عن عبادته ول يستحسرون يسبحون الّيل والنهار ل‬
‫يفترون ‪ < 2 ! - 17 | ^ ) * * 7‬لهوا > ‪ ! 2‬ولدا [ رد ] لقولهم في عيسى ‪ ،‬او المرأة بلغة أهل‬
‫اليمن [ ردٌ ] لقولهم في مريم ‪ ،‬أو داعي الهوى ونازع الشهوة ! ‪ < 2‬من لدنا > ‪ ! 2‬ل تخذنا نساءً‬
‫وولدا من أهل السماء ل من أهل الرض ^ ( إن كنا ) ^ نفي ‪ ،‬أو شرط تقديره ل تخذناه عندنا بحيث‬
‫ل يصل علمه إليكم ‪ < 2 ! - 18 | .‬بالحق > ‪ ! 2‬المتبوع على الباطل المدفوع ‪ ،‬أو بالقرآن ‪،‬‬
‫والباطل إبليس ! ‪ < 2‬زاهق > ‪ ! 2‬ذاهب ‪ ،‬أوهالك ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 19 | @ 321‬يستحسرون > ‪ ! 2‬يملون ‪ ،‬أو يعبون ‪ ،‬أو يستنكفون ‪ ،‬أو ينقطعون‬
‫والبعير المنقطع بالعياء حسيرٌ ‪ ( % .‬بها جيف الحسى ‪ ( ^ % ) . . . . . . . . . . . .‬أم أتخذوا‬
‫ءاله ٌة من الرض هم ينشرون لوكان فيهما ءالهةٌ إل ال لفسدتا فسبحان ال رب العرش عمّا يصفون ل‬
‫يسئل عمّا يفعل وهم يسئلون | ‪ ( ^ - 21‬من الرض ) ^ مما خلق في الرض ^ ( ينشرون ) ^‬
‫يخلقون ‪ ،‬أو يحيون الموتى من النشر بعد الطي ‪ ( ^ - 22 | .‬إل ال ) ^ سوى ال ‪ ،‬أو ' إل ' بمعنى‬
‫الواو ^ ( لفسدتا ) ^ هلكتا بالفساد ‪ ( ^ - 23 | .‬ل يسأل ) ^ عن قضائه وهو يسأل الخلق عن أعمالهم‬
‫‪ ،‬أو ل يحاسب على أفعاله وهم يحاسبون ‪ ،‬أو ل يسأل عن أفعاله لنها صواب ول يريد بها الثواب ^ (‬
‫وهم يسألون ) ^ لن في اعمالهم غير الصواب وقد ل يريدون بها الثواب ‪ ،‬وإن كانت صوابا ‪ ( ^ .‬أم‬
‫أتخذوا من دونه ءالهةً قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلى بل أكثرهم ل يعلمون الحقّ‬
‫فهم معرضون وما أرسلنا من قبلك من رسول إل نوحى إليه أنّه ل إله إل أنا فاعبدون وقالوا أتخذ‬
‫الرحمن ولدا سبحانه بل عبادٌ‬
‫@ ‪ @ 322‬مكرمون ل يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ول يشفعون‬
‫إل لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل منهم إنّى إله من دونه فذلك نجزيه جهنّم كذلك نجزى‬
‫الظالمين * ‪ ( ^ - 24 \ ^ ) * 29‬ذكر من معي ) ^ يما يلزمهم من حلل وحرام ^ ( وذكر من‬
‫قبلي ) ^ ممن نجا باليمان وهلك بالشرك ‪ ،‬أو ذكر من معي بإخلص التوحيد في القرآن وذكر من‬
‫قبلي في التوراة والنجيل ‪ ( ^ - 28 | .‬ما بين أيديهم ) ^ من أمر الخرة ^ ( وما خلفهم ) ^ من الدنيا‬
‫‪ ،‬أو ما قدموا وأخروا من أعمالهم ‪ ،‬أو ما عملوا وما لم يعملوا ^ ( ول يشفعون ) ^ في الدنيا أو الخرة‬
‫في القيامة ‪ / 112 [ /‬ب ] ^ ( ارتضى ) ^ عمله ‪ ،‬أو رضي عنه ‪ ( ^ .‬أو لم ير الذين كفروا أن‬
‫السموات والرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شىءٍ حيٍ أفل يؤمنون وجعلنا في الرض‬
‫رواسي أن تميد بهم وجعلنا فيها فجاجا سبلً لعلّهم يهتدون وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن ءاياتها‬
‫معرضون وهوالذي خلق الّيل والنهار والشمس والقمر كلّ في فلكٍ يسبحون ) ^ \ ‪ ( ^ - 30‬رتقا ) ^‬
‫ملتصقتين ففتق ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنهما بالهواء ' ع ' أو كانت‬
‫@ ‪ @ 323‬السموات مرتتقة مطبقة ففتقها سبعا وكذلك الرض ‪ ،‬أو السماء رتقا ل تمطر ففتقها‬
‫بالمطر ‪ ،‬والرض ل تنبت ففتقها بالنبات ‪ ،‬أرتق ‪ :‬السد ‪ ،‬والفتق ‪ :‬الشق ‪ ( ^ .‬كل شيء ) ^ خلق كل‬
‫شيء من الماء ‪ ،‬أو حفظ حياة كل حي بالماء ‪ ،‬أو أراد ماء الصلب ‪ < 2 ! - 31 | .‬رواسي > ‪! 2‬‬
‫لنها رست في الرض وثبتت ‪ ،‬أو لن الرض رست بها فالرواسي الثوابت ‪ ،‬أو الثقال ! ‪ < 2‬تميد >‬
‫‪ ! 2‬تزول ‪ ،‬أو تضطرب ! ‪ < 2‬فجاجا > ‪ ! 2‬أعلما يهتدى بها ‪ ،‬أو جمع فج وهو الطريق الواسع بين‬
‫الجبلين ! ‪ < 2‬سبل > ‪ ! 2‬للعتبار ‪ ،‬أو مسالك للسابلة ! ‪ < 2‬يهتدون > ‪ ! 2‬بالعتبار بها إلى‬
‫دينهم ‪ ،‬أو ليهتدوا طرق بلدهم ‪ < 2 ! - 32 | .‬محفوظا > ‪ ! 2‬أن يقع على الرض ‪ ،‬أو مرفوعا ‪،‬‬
‫أو من الشياطين ‪ < 2 ! - 33 | .‬فلك > ‪ ! 2‬الفلك السماء ‪ ،‬أو القطب المستدير الدائر بما فيه من‬
‫القمرين والنجوم ومنه فلكة المغزل لستدارتها ودورانها ‪ .‬واستدارة الفلك كدور الكرة ‪ ،‬أو كدور الرحى‬
‫والفلك السماء تدور بالقمرين والنجوم ‪ ،‬أو استدارة في السماء تدور بالنجوم مع ثبوت السماء ‪ ،‬أو‬
‫استدارة بين السماء والرض تدور فيها النجوم ‪ < 2 ! .‬يسبحون > ‪ ! 2‬يجرون ‪ ،‬أو يدروون ' ع ' ‪.‬‬
‫ت فهم الخالدون كل نفسٍ ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير‬ ‫^ ( وما جعلنا لبشرٍ من قبلك الخلد أفإين م ّ‬
‫فتن ًة وإلينا ترجعون ) ^ | ‪ < 2 ! - 35‬بالشر > ‪ ! 2‬الشدة والرخاء ‪ ،‬أو بالفقر والمرض ! ‪< 2‬‬
‫والخير > ‪ ! 2‬الغنى والصحة أوالشر ‪ :‬غلبة الهوى ‪ ،‬والخير ‪ :‬العصمة من المعاصي ‪ ،‬أو ما تحبون‬
‫@ ‪ @ 324‬وما تكرهون لنعلم شكركم على ما تحبون وصبركم على ما تكرهون ! ‪ < 2‬فتنة > ‪! 2‬‬
‫ابتلء واختبارا ‪ ( ^ .‬وإذا رءاك الذين كفروا إن يتخذونك إل هزوا أهذا الذي يذكر ءالهتكم وهم بذكر‬
‫الرحمن هم كافرون خلق النسان من عجلٍ سأوريكم ءاياتي فل تستعجلون ويقولون متى هذا الوعد إن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫كنتم صادقين لو يعلم الذين كفروا حين ل يكفّون عن وجوههم النار ول عن ظهورهم ول هم ينصرون‬
‫بل تأتيهم بغتةً فتبهتهم فل يستطيعون ردّها ول هم ينظرون ) ^ | ‪ < 2 ! - 37‬النسان > ‪ ! 2‬آدم‬
‫خلق بعجل يوم الجمعة آخر اليام الستة قبل غروب الشمس أو لما نفخ الروح في عينيه ولسانه بعد‬
‫إكمال صورته سأل ربه أن يعجل تمام خلقه وإجراء الروح في جسده قبل الغروب ‪ ،‬أوالعجل الطين ‪.‬‬
‫قال ‪ ( % :‬والنبع في الصخرة الصماء منبته ‪ %‬والنخل ينبت بين الماء والعجل ) ‪ | %‬أو النسان‬
‫ل ‪ ،‬أو خلق على حب العجلة ‪ ،‬أو خلقت العجلة فيه ‪ ،‬والعجلة تقديم‬ ‫الناس كلهم فخلق النسان عجو ً‬
‫الشيء قبل وقته ‪ ،‬والسرعة‬
‫@ ‪ @ 325‬تقديمه في أول أوقاته ‪ ( ^ .‬ولقد استهزئ برسلٍ من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما‬
‫كانوا به يستهزءون قل من يكلؤهم بالّيل والنّهار من الرّحمن بل هم عن ذكر ربهم معرضون أم لهم‬
‫ءاله ٌة تمنعهم من دوننا ل يستطيعون نصر أنفسهم ول هم منّا يصحبون ) ^ | ‪ < 2 ! - 42‬يكلؤكم >‬
‫‪ ! 2‬يحفظكم استفهام نفي ‪ < 2 ! - 43 | .‬يصحبون > ‪ ! 2‬يجارون ‪ ،‬إن لك من فلن صاحبا أي‬
‫مجيرا ‪ ،‬أو يحفظون ‪ ،‬أو ينصرون أو ل يصحبون من ال بخير ‪ ( ^ .‬بل متعنا هؤلء وءاباءهم حتى‬
‫طال عليهم العمر أفل يرون أنّا نأتى الرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون * ‪ * 44‬قل إنّما أنذركم‬
‫بالوحي ول يسمع الصّمّ الدعاء إذا ما ينذرون ولئن مسّتهم نفحةٌ من عذاب ربّك ليقولنّ ياويلنا إنّا كنا‬
‫ل أتينا بها‬ ‫س شيئا وإن كان مثقال حبّ ٍة من خرد ٍ‬‫ظالمين ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فل تظلم نف ٌ‬
‫وكفى بنا حاسبين ) ^ | ‪ ( ^ - 44‬ننقصها ) ^ بالظهور عليها وفتحها بلدا بعد بلد ' ح ' أو بنقصان‬
‫أهلها وقلة بركتها ‪ ،‬أو بالقتل والسبي أو بموت فقهائها وعلمائها ‪.‬‬
‫@ ‪ @ 326‬ولقد ءاتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين الذين يخشون ربهم بالغيب وهم‬
‫من الساعة مشفقون وهذا ذكرٌ مباركٌ أنزلناه أفأنتم له منكرون ) ^ | ‪ ( ^ - 48‬الفرقان ) ^ التوراة‬
‫الفارقة بين الحق والباطل ‪ ،‬أو البرهان الفارق بين حق موسى وباطل فرعون ‪ ،‬أو النصر والنجاة‬
‫الفارقان بين موسى وفرعون ‪ ( ^ .‬ولقد ءاتينا إبراهيم رشده من قبل وكنّا به عالمين إذ قال لبيه وقومه‬
‫ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون قالوا وجدنا ءاباءانا لها عابدين قال لقد كنتم أنتم وءباؤكم في ضللٍ‬
‫مبين قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللعبين قال بل ربّكم ربّ السموات والرض الذي فطرهن وأنا‬
‫على ذلكم من الشاهدين ) ^ | ‪ ( ^ - 51‬رشده ) ^ النبوة ‪ ،‬أو هدايته في الصغر ^ ( من قبل ) ^‬
‫إرساله نبيا ‪ ،‬أو من قبل ‪ :‬موسى وهارون ^ ( عالمين ) ^ بأهليته للرشد ‪ ،‬أو للنبوة ‪ ( ^ .‬وتال لكيدن‬
‫أصنامكم بعد أن تولّوا مدبرين فجعلهم جذاذا إل كبيرا لهم لعلّهم إليها يرجعون قالوا من فعل هذا بالهتنا‬
‫إنّه لمن الظالمين قالوا سمعنا فتىً يذكرهم يقال له إبراهيم * ‪ * 60‬قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم‬
‫يشهدون قالوا ءأنت فعلت هذا بئالهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم‬
‫@ ‪ @ 327‬هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون ) ^ | ‪ ( ^ - 58‬جذاذا ) ^ حطاما ' ع ' ‪ ،‬جذاذا ‪ :‬قطعا‬
‫مقطوعة ‪ ،‬قال الضحاك ‪ :‬هو أن يأخذ من كل عضوين عضوا ويدع عضوا ‪ .‬من الجذ وهوالقطع ‪| .‬‬
‫‪ ( ^ - 61‬أعين الناس ) ^ بمرأى منهم ^ ( يشهدون ) ^ عقابه ' ع ' أو يشهدون عليه بما فعل كرهوا‬
‫عقابه بغير بينة ' ح ' أو بما يقول من حجة وما يقال له من جواب ‪ ( ^ - 63 | .‬فسألوهم ) ^ جعل‬
‫سؤالهم مشروطا بنطقهم ‪ ،‬أو أخرجه مخرج الخبر يريد من اعتقدها آلهة لزمه السؤال فلعلها تجيبه إن‬
‫كانت ناطقة ‪ ،‬وقوله ^ ( ينطقون ) ^ أي يخبرون ‪ ( ^ .‬فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنّكم انتم الظالمون *‬
‫‪ * 64‬ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلء ينطقون قال أفتعبدون من دون ال ما ل ينفعكم شيئا‬
‫ول يضرّكم ّأفٍ لكم ولما تعبدون من دون ال أفل تعقلون ) ^ | ‪ ( ^ - 64‬إلى أنفسهم ) ^ رجع‬
‫بعضهم إلى بعض ‪ ،‬أو رجع كل واحد إلى نفسه مفكرا فيما قاله إبراهيم ‪ ( ^ .‬أنتم الظالمون ) ^ بسؤاله‬
‫لنها لو كانت آلهة لم يصل إليها ‪ ،‬حادوا عما أرادوه من الجواب وأنطقهم ال بالحق ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 65 | @ 328‬نكسوا > ‪ ! 2‬رجعوا إلى الشرك بعد اعترافهم بالحق ‪ ،‬أو رجعوا إلى‬
‫احتجاجهم على إبراهيم بقولهم ! ‪ < 2‬لقد علمت > ‪ ' ! 2‬الية ' أو خفضوا رؤوسهم ‪ ( ^ .‬قالوا حرّقوه‬
‫وانصروا ءالهتكم إن كنتم فاعلين قلنا يانار كوني بردا وسلما على إبراهيم وأرادوا به كيدا فجعلناهم‬
‫الخسرين ) ^ | ‪ < 2 ! - 68‬قالوا حرقوه > ‪ ! 2‬أشار عليهم بذلك رجل من أكراد فارس ‪ ،‬أو هيزون‬
‫فخسفت به الرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة ‪ ،‬ولما أوثق ليلقى فيها قال ‪ :‬ل إله إل أنت سبحانك‬
‫رب العالمين لك الحمد ولك الملك ول شريك لك ‪ ،‬فلما ألقي فيها قال ‪ ' :‬حسبي ال ونعم الوكيل ' فلم‬
‫يحرق منه إل وثاقة ‪ ،‬وكان ابن ست وعشرين سنة ' ولم يبق يومئذ في الرض دابة إل كانت تطفىء‬
‫النار عنه إل الوزغ كان ينفخها فأمر الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بقتله ' قال‬
‫@ ‪ @ 329‬الكلبي ‪ :‬بنوا له أتونا ألقوه فيه وأوقدوا عليه النار سبعة أيام ثم أطبقوه عليه وفتحوه من‬
‫الغد فإذا هو عرق أبيض لم يحترق ‪ ،‬وبردت نار الرض مما أنضجت يومئذ كراعا ‪ ( ^ .‬ونجيناه‬
‫ولوطا إلى الرض التي باركنا فيها للعالمين ‪ * * 3‬ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وك ً‬
‫ل جعلنا‬
‫صالحين وجعلناهم أئمّة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلواة وإيتآء الزكاة وكانوا لنا‬
‫عابدين ولوطا ءاتيناه حكما وعلما ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إنهم كانوا قوم سوء‬
‫فاسقين وأدخلناه في رحمتنآ إنه من الصالحين ) ^ | ‪ < 2 ! - 71‬ونجيناه ولوطا > ‪ ! 2‬كان ابن أخى‬
‫إبراهيم فآمن به فنجا معه ! ‪ < 2‬إلى الرض > ‪ ! 2‬مكة ‪ ،‬أو أرض القدس ‪ ،‬أو الشام ! ‪ < 2‬باركنا >‬
‫‪ ! 2‬ببعث أكثر النبياء منها أو بكثرة خصبها ونمو نباتها ‪ ،‬أو بعذوبة مائها وتفرقه في الرض منها‬
‫فتهبط المياه العذبة من السماء إلى صخرة بيت المقدس ثم تتفرق في الرض ‪ < 2 ! - 72 | .‬نافلة >‬
‫‪ ! 2‬غنيمة ‪ ،‬أو النافلة ابن البن ‪ ،‬أو زيادة العطاء فالنافلة‬
‫@ ‪ @ 330‬يعقوب لنه دعا بالولد فزاده ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ولد الولد ' ع ' أو النافلة إسحاق ويعقوب‬
‫لنهما زيادة على ما تقدم من النعام عليه ‪ < 2 ! - 74 | .‬ولوطا آتيناه حكما > ‪ ! 2‬نبوة أو قضاء‬
‫بين الناس ' ع ' ! ‪ < 2‬وعلما > ‪ ! 2‬فقها ! ‪ < 2‬الخبائث > ‪ ! 2‬اللواط ‪ ،‬أو الضراط والقرية ‪ :‬سدوم‬
‫‪ ( ^ .‬ونوحا إذ نادى من قبل فاستجبنا له فنجيناه وأهله من الكرب العظيم ونصرناه من القوم الذين‬
‫كذبوا بئاياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين ) ^ | ‪ ( - 76‬نادى ) ^ دعانا على قومه من قبل‬
‫إبراهيم ^ ( الكرب العظيم ) ^ ‪ / 113 [ /‬ب ] الغرق بالطوفان ‪ ( ^ .‬وداود وسليمان إذ يحكمان في‬
‫الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلً ءاتينا حكما وعلما وسخرنا‬
‫س لكم لتحصنكم من بأسكم فهل أنتم‬ ‫مع داود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين وعلمناه صنعة لبو ٍ‬
‫شاكرون ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمرة إلى الرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين ومن‬
‫ل دون ذالك وكنا لهم حافظين ) ^‬ ‫الشياطين من يغوصون له ويعملون عم ً‬
‫@ ‪ < 2 ! - 79 ، 78 | @ 331‬الحرث > ‪ ! 2‬زرع ‪ ،‬أو كرم نبتت عناقيده ! ‪ < 2‬نفشت > ‪! 2‬‬
‫النفش رعي الليل والهمل رعي النهار ‪ ،‬قال بعض المتكلمين كان حكمهما صوابا متفقا إذ ل يجوز‬
‫الخطأ على النبياء فقوله ‪ < 2 ! :‬ففهمناها سليمان > ‪ ! 2‬لنه أوتي الحكم في صغره وأوتيه داود في‬
‫كبره ‪ ،‬وهذا شاذ ‪ ،‬أو أخطأ داود وأصاب سليمان على قول الجمهور فحكم داود لصاحب الحرث‬
‫بالغنم ‪ ،‬وحكم سليمان بأن تدفع الغنم إلى صاحب الحرث لينتفع بدرها ونسلها ويدفع الحرث إلى صاحب‬
‫الغنم ليعمره فإذا عاد في القابل ردت الغنم إلى صاحبها والحرث إلى مالكه فرجع داود إلى حكمه ‪،‬‬
‫ويجوز أن يكون ذلك اجتهادا من سليمان ويكون من داود فتيا عبر عنها بالحكم لئل تكون نقضا‬
‫للجتهاد بالجتهاد ‪ ،‬ويجوز أن يكون حكم سليمان عن وحي فيجب على داود نقض الحكم عملً‬
‫بالنص ‪ ،‬قلت ‪ :‬ويمكن أن يجوز في شرعهم نقض الجتهاد بالجتهاد والخطأ جائز على جميع النبياء ‪،‬‬
‫أو يستثنى منهم محمد [ صلى ال عليه وسلم ] إذ ل نبي بعده يستدرك غلطه ‪ ،‬وهذا مبني على جواز‬
‫اجتهاد النبياء ‪ ،‬وشرعنا موافق لشرعهما في ضمان ما أتلفته البهائم ليلً وإن اختلف الشرعان في صفة‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الضمان وكيفيته ^ ( وخرنا مع داود ) ^ ذللنا ‪ ،‬أو ألهمنا ! ‪ < 2‬يسبحن > ‪ ! 2‬يسرن من السبح ‪ ،‬أو‬
‫يصلين ‪ ،‬أو يسبحن تسبيحا كان مسموعا كان يفهمه ‪ < 2 ! - 80 | .‬لبوس > ‪ ! 2‬الدروع ‪ ،‬أو جمع‬
‫السلح لبوس عند العرب ! ‪ < 2‬بأسكم > ‪! 2‬‬
‫@ ‪ @ 332‬سلحكم ‪ ،‬أو حرب أعدائكم ‪ < 2 ! - 81 | .‬عاصفة > ‪ ! 2‬العصوف شدة حركتها ‪،‬‬
‫والتبن عصف لنها تعصفة بشدة تطييرها له ! ‪ < 2‬الرض > ‪ ! 2‬الشام بورك فيها بمن بعث فيها من‬
‫النبياء ‪ ،‬أو بأن مياه أنهار الرض تجري منها ‪ ،‬أو بما أودعها من الخيرات فما نقص من الرض زيد‬
‫في الشام وما نقص من الشام زيد في فلسطين ‪ ( ^ .‬وأيوب إذ نادى ربه أنى مسنى الضر وأنت أرحم‬
‫الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وءاتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى‬
‫للعابدين ) ^ ‪ < 2 ! - 83‬وأيوب > ‪ ! 2‬كان ذا مال وولد فهلك ماله ‪ ،‬ومات أولده ‪ ،‬ثم بلي في بدنه‬
‫فقرح وسعى فيه الدود واشتد بلؤه فطرح على مزبلة بني إسرائيل ولم يبق أحد يدنو منه إل امرأته ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬الضر > ‪ ! 2‬المرض ‪ ،‬أو البلء الذي بجسده حتى‬
‫@ ‪ @ 333‬كانت الدود تسقط منه فيردها ويقول كلي مما رزقك ال ‪ ،‬أو الشيطان لقوله ! ‪ < 2‬مسني‬
‫الشيطان بنصب > ‪ [ ! 2‬ص ‪ ] 41 :‬أو وثب ليصلي فلم يقدر فقال ‪ < 2 ! :‬مسني الضر > ‪! 2‬‬
‫إخبارا عن حاله ل شكوى لبلئه ‪ ،‬أو انقطع عنه الوحي أربعين يوما فخاف هجران ربه فقال ‪< 2 ! :‬‬
‫مسني الضر وأنت أرحم > ‪ ! 2‬تقديره أيمسني الضر وأنت أرحم الراحمين ‪ ،‬أو أنت أرحم بي أن‬
‫يمسني الضر ‪ ،‬أو قاله استقالة من ذنبه ورغبا إلى ربه ‪ ،‬أو شكا ضره استعطافا ‪ / 114 [ /‬أ ] لرحمته‬
‫وكشف بلئه ‪ < 2 ! - 84 | .‬أهله ومثلهم > ‪ ! 2‬رد إليه أهله الذين أهلكهم بأعيانهم وأعطاه مثلهم‬
‫@ ‪ @ 334‬معهم قاله ابن مسعود ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ، -‬أو كان له سبع بنين وسبع بنات فماتوا‬
‫في بلئه ‪ ،‬فلما كشف بلؤه رد عليه بنوه وبناته ‪ ،‬وولد له بعد ذلك مثلهم ‪ ،‬قال الحسن ‪ -‬رضي ال‬
‫تعالى عنه ‪ -‬ماتوا قبل آجالهم فأحياهم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فوفاهم آجالهم وأبقاه حتى أعطاه من نسلهم مثلهم‬
‫‪ < 2 ! .‬وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين > ‪2‬‬
‫! | ‪ < 2 ! - 85‬وذا الكفل > ‪ ! 2‬عبد صالح كفل لليسع بصوم النهار وقيام الليل وأن ل يغضب‬
‫ويقضي بالحق فوفى بذلك ‪ ،‬أو كان نبيا كفل بأمر فوفى به ' ح ' سمي ذا الكفل لوفائه بما كفل به ‪ ،‬أو‬
‫لغير سبب ‪ ،‬أو لن ثوابه ضعف ثواب غيره من أهل زمانه ‪ ( ^ .‬وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن‬
‫لن نقدرعليه فنادى في الظلمات أن ل إله إل أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من‬
‫الغم وكذالك ننجي المؤمنين ) ^ | ‪ < 2 ! - 87‬النون > ‪ ! 2‬الحوت ! ‪ < 2‬مغاضبا > ‪ ! 2‬مراغما‬
‫للملك حزقيا ولم يكن به بأس ‪ ،‬أو لقومه ‪ ،‬أو لربه من غير مراغمة لنها كفر ‪ ،‬بل مغاضبته خروجة‬
‫بغير إذنه ‪ .‬وذهب لن خلقه كان ضيقا فلما أثقلته أعباء النبوة ضاق بهم فلم يصبر ‪،‬‬
‫@ ‪ @ 335‬أو كان من عادة قومه قتل الكاذب فلما أخبرهم بنزول العذاب ثم رفعه ال تعالى عنهم قال‬
‫‪ :‬ل أرجع إليهم كذابا وخاف القتل فخرج هاربا ! ‪ < 2‬فظن أن لن نقدر > ‪ ! 2‬نضيق ! ‪ < 2‬عليه >‬
‫‪ ! 2‬طرقه ' ع ' ! ‪ < 2‬ومن قدر عليه رزقه > ‪ [ ! 2‬الطلق ‪ ] 7 :‬ضيق ‪ ،‬أو ظن أن لن نحكم عليه‬
‫بما حكمنا ‪ ،‬أو ظن أن لن نقدر عليه من العقوبة ما قدرنا من القدر وهو الحكم دون القدرة ‪ ،‬ولذلك قرأ‬
‫ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ ' -‬نقدر عليه ' ‪ ،‬أو تقديره أفظن أن لن نقدر عليه ‪ ،‬ول يجوز أن‬
‫يحمل على ظن العجز لنه كفر ‪ < 2 ! .‬الظلمات > ‪ ! 2‬ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة الحوت ' ع '‬
‫أو الحوت في بطن الحوت ! ‪ < 2‬من الظالمين > ‪ ! 2‬لنفسي بخروجي بغير إذنك ولم يكن ذلك عقوبة‬
‫له لن النبياء ل يعاقبون بل كان تأديبا وقد يؤدب من ل يستحق العقاب كالصبيان ‪< 2 ! - 88 | .‬‬
‫فاستجبنا > ‪ ! 2‬إجابة الدعاء ثواب من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬للداعي ول تجوز أن تكون غير ثواب ‪ ،‬أو هي‬
‫استصلح قد يكون ثوابا وقد يكون غير ثواب أوحى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬إلى الحوت ل تكسري له عظما ول‬
‫تخدشي له جلدا فلما صار في بطنها قال ‪ :‬يا رب اتخذت لي مسجدا في موضع ما اتخذه أحد ‪ ،‬ولبث‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫في بطنه أربعين يوما ‪ ،‬أو ثلثة أيام ‪ ،‬أو من ارتفاع النهار إلى آخره ‪ ،‬أو أربع ساعات ‪ ،‬ثم فتح‬
‫الحوت فاه فرأى يونس ضوء الشمس ‪ ،‬فقال ‪ < 2 ! :‬سبحانك إني كنت من الظالمين > ‪ ! 2‬فلفظة‬
‫الحوت ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 336‬وزكريا إذ نادى ربه رب ل تذرني فردا وأنت خير الوارثين فاستجبنا له ووهبنا له‬
‫يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين >‬
‫‪ < 2 ! - 89 | ! 2‬فردا > ‪ ! 2‬خليا من عصمتك ‪ ،‬أو عادلً عن طاعتك ‪ ،‬أو وحيدا بغير ولد عند‬
‫الجمهور ‪ < 2 ! - 90 | .‬وأصلحنا له زوجه > ‪ ! 2‬كانت عاقرا فصارت ولودا فولدت له وهو ابن‬
‫اثنتين وسبعين سنة وهي قريبة من سنه ‪ ،‬أو كان في لسانها طول فحسنا خلقها ! ‪ < 2‬يسارعون > ‪! 2‬‬
‫‪ / 114 [ /‬ب ] يبادرون بالعمال الصالحة ‪ < 2 ! ،‬رغبا > ‪ ! 2‬في ثوابنا ! ‪ < 2‬ورهبا > ‪ ! 2‬من‬
‫عقابنا أو رغبا في الطاعات ورهبا من المعاصي ‪ ،‬أو رهبا بظهور الكف ورغبا ببطونها ‪ ،‬أو طمعا‬
‫وخوفا ! ‪ < 2‬خاشعين > ‪ ! 2‬متواضعين ‪ ،‬أو راغبين راهبين ‪ ،‬أو وضع اليمنى على اليسرى والنظر‬
‫إلى موضع السجود في الصلة ‪ ( ^ .‬والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها ءاية‬
‫للعالمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 91‬أحصنت فرجها > ‪ ! 2‬بالعفاف من الفاحشة ‪ ،‬أو جيب درعها منعت منه‬
‫جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬قبل أن تعلم أنه رسول ال ! ‪ < 2‬من روحنا > ‪ ! 2‬أجرينا فيها روح المسيح‬
‫‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬كما يجري الهواء بالنفخ ‪ ،‬أو أمر جبريل‬
‫@ ‪ - @ 337‬عليه السلم ‪ -‬فمد جيب درعها بإصبعه ثم نفخ فيه فحبلت من وقتها وولدته يوم‬
‫عاشوراء ! ‪ < 2‬أيه > ‪ ! 2‬خلقه من غير ذكر ‪ ،‬وكلمه ببراءتها ‪ < 2 ! .‬إن هذه أمتكم أمة واحدة‬
‫وأنا ربكم فاعبدون وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فل‬
‫كفران لسعيه وإنا له كاتبون > ‪ < 2 ! - 92 | ! 2‬امتكم > ‪ ! 2‬دينكم دين واحد ‪< 2 ! - 93 | .‬‬
‫وتقطعوا > ‪ ! 2‬اختلفوا في الدين ‪ ،‬أو تفرقوا فيه ‪ ( ^ .‬وحرامٌ على قريةٍ أهلكناها أنّهم ل يرجعون *‬
‫‪ * 95‬حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كلّ حدبٍ ينسلون واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصةٌ‬
‫أبصار الذين كفروا ياويلنا قد كنّا في غفل ٍة من هذا بل كنّا ظالمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 95‬وحرام على قرية‬
‫> ‪ ! 2‬وجدناها هالكة بالذنوب ! ‪ < 2‬أنهم ل يرجعون > ‪ ! 2‬إلى التوبة ‪ ،‬أو أهلكناها بالعذاب ! ‪< 2‬‬
‫أنهم ل يرجعون > ‪ ! 2‬إلى الدنيا ' ^ ( وحزمٌ ) ^ وجب على قرية ' ! ‪ < 2‬أهلكناها > ‪ ! 2‬أنهم لم‬
‫يكونوا ليؤمنوا ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 96 | @ 338‬فتحت > ‪ ! 2‬فتح لها السد ‪ ،‬ويأجوج ومأجوج ‪ :‬أخوان لب من ولد‬
‫يافث بن نوح ‪ ،‬من أجة النار ‪ ،‬أو من الماء الجاج ! ‪ < 2‬حدب > ‪ ! 2‬الفجاج والطرق أو الجوانب ‪،‬‬
‫أو التلع والكام من حدبة الظهر ! ‪ < 2‬ينسلون > ‪ ! 2‬يخرجون ‪. . . . . . . . . . . . . . . ( % .‬‬
‫‪ . . . . . . . . . . . . . . . % . . . . . . . . . . . .‬من ثيابك تنسلي ) ‪ | %‬أو يسرعون وهم‬
‫يأجوج ومأجوج أو الناس يحشرون إلى الموقف ‪ ( ^ .‬إنّكم وما تعبدون من دون ال حصب جهنم أنتم‬
‫ل فيها خالدون لهم فيها زفيرٌ وهم فيها ل يسمعون ‪* 6‬‬ ‫لها واردون لوكان هؤلء ءاله ًة ما وردوها وك ٌ‬
‫* إن الذين سبقت لهم منّا الحسنى أولئك عنها مبعدون ل يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم‬
‫خالدون ل يحزنهم الفزع الكبر وتتلقاهم الملئكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون ) ^ | ‪< 2 ! - 98‬‬
‫حصب جهنم > ‪ ! 2‬وقودها ‪ ،‬أو حطبها ‪ ،‬أو يرمون فيها كما ترمى‬
‫@ ‪ @ 339‬الحصباء فكأنها تحصب بهم ‪ ' ،‬وحضب جهنم ' بالعجام يقال ‪ :‬حضبت النار إذا خبت‬
‫وألقيت فيها ما يشعلها من الحطب ‪ < 2 ! - 101 | .‬الحسنى > ‪ ! 2‬طاعة ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو السعادة‬
‫منه ‪ ،‬أو الجنة ‪ ،‬يريد به عيسى والعزير والملئكة الذين عبدوا وهم كارهون ‪ ،‬أو عثمان وطلحة‬
‫والزبير ‪ ،‬أو عامة في كل من سبقت له الحسنى ‪ ،‬لما نزلت ! ‪ < 2‬إنكم وما تعبدون > ‪ ! 2‬الية قال‬
‫المشركون ‪ :‬إن المسيح والعزير والملئكة قد عبدوا فنزلت ! ‪ < 2‬إن الذين سبقت > ‪ ! 2‬الية ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ < 2 ! - 103‬الفزع الكبر > ‪ ! 2‬النفخة الخيرة ' ح ' أو ذبح الموت ‪ ،‬أو حين تطبق جهنم على‬
‫أهلها ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 340‬يوم نطوى السماء كطىّ السجل للكتب كما بدأنا أوّل خل ٍ‬
‫ق نعيده وعدا علينا إنّا كنّا‬
‫ن في هذا لبالغا لقومٍ‬ ‫ن الرض يرثها عبادى الصالحون إ ّ‬ ‫فاعلين ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذّكر أ ّ‬
‫عابدين وما أرسلناك إل رحمةً للعالمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 104‬السجل > ‪ ! 2‬الصحيفة تطوى على ما‬
‫فيها من الكتابة ‪ ،‬أو ملك يكتب أعمال العباد ‪ ،‬أو اسم رجل كان يكتب للرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫' ع ' ‪ < 2 ! - 105 | .‬الزبور > ‪ ! 2‬الكتب المنزلة على النبياء ‪ -‬صلوات ال تعالى عليهم وسلمه‬
‫‪ -‬والذكر ‪ :‬الكتاب الذي في السماء ‪ ،‬أو الزبور الكتب المنزلة بعد التوراة ' والذكر التوراة ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫زبور داود ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ ، -‬والذكر ‪ :‬التوراة ' ! ‪ < 2‬الرض > ‪ ! 2‬أرض الجنة ! ‪< 2‬‬
‫يرثها > ‪ ! 2‬أهل الطاعة ‪ ،‬أو أرض الشام يرثها بنو إسرائيل ‪ ،‬أو أرض الدنيا يرثها أمه محمد [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] بالفتوح ' ع ' ‪ < 2 ! - 106 | .‬إن في هذا > ‪ ! 2‬القرآن أو السورة ! ‪ < 2‬لبلغا >‬
‫‪ ! 2‬إليهم يكفهم عن المعصية ويبعثهم على الطاعة أو يبلغهم إلى رضوان ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬وثوابه ‪2 ! .‬‬
‫< عابدين > ‪ ! 2‬مطيعين ‪ ،‬أو عاملين ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 107 | @ 341‬رحمة > ‪ ! 2‬هداية ! ‪ < 2‬للعالمين > ‪ ! 2‬المؤمنين ‪ ،‬أو رفعا لعذاب‬
‫الستئصال عن كافة الخلق ‪ ( ^ .‬قل إنّما يوحى إلى أنّما إلهكم إل ٌه واحدٌ فهل أنتم مسلمون فإن تولّوا فقل‬
‫ءاذنتكم على سواءٍ وإن أدرى أقريبٌ أم بعيد ما توعدون إنّه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون وإن‬
‫أدرى لعلّه فتنةٌ لكم ومتاعٌ إلى حين * ‪ * 111‬قل ربّ احكم بالحق وربّنا الرحمن المستعان على ما‬
‫تصفون ) ^ | ‪ < 2 ! - 109‬تولوا > ‪ ! 2‬أعرضوا عنك ‪ ،‬أو عن القرآن ! ‪ < 2‬آذنتكم على سواء >‬
‫‪ ! 2‬أمر سوي ‪ ،‬أو مهل ‪ ،‬أو عدل ‪ ،‬أو بيان علنية غير سر ‪ ،‬أو على سواء في العلم فل يظهر‬
‫لبعضهم ما كتمه عن بعض ‪ ،‬أو لتستووا في اليمان به ‪ ،‬أو من كفر به فهم سواء في قتالهم وجهادهم '‬
‫ح ' ‪ < 2 ! - 111 | .‬لعله > ‪ ! 2‬رفع الستئصال ‪ ،‬أو تأخير العذاب ‪ < 2 ! .‬فتنة > ‪ ! 2‬هلك ‪ ،‬أو‬
‫ابتلء ‪ ،‬أو اختبار ! ‪ < 2‬إلى حين > ‪ ! 2‬القيامة ‪ ،‬أو الموت ‪ ،‬أو أن يأتي قضاء ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيهم ‪.‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 122‬احكم بالحق > ‪ ! 2‬عجل الحكم بالحق ‪ ،‬أو أفصل بيننا وبين المشركين بما يظهر به‬
‫الحق للجميع ! ‪ < 2‬تصفون > ‪ ! 2‬تكذبون ‪ ،‬أو تكتمون ‪ ،‬كان الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إذا‬
‫شهد قتالً قرأ هذه الية ‪.‬‬
‫@ ‪ | @ 342‬فارغة ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 343‬سورة الحج ‪ | $‬مدنية ‪ ،‬أو أل أربع آيات مكيات ! ‪ < 2‬وما أرسلنا من قبلك > ‪[ ! 2‬‬
‫‪ ] 52‬إلى آخر الربع ' ع ' أو كلها مكية إل آيتين مدنية ! ‪ < 2‬ومن الناس من يعبد ال على حرف >‬
‫‪ ] 11 [ ! 2‬وما بعدها ‪ $ .‬بسم ال الرّحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬يا أيها الناس أتّقوا ربّكم إنّ زلزلة الساعة‬
‫شىء عظيمٌ يوم ترونها تذهل كل مرضعةٍ عمّا أرضعت وتضع كل ذات حملٍ حملها وترى النّاس‬
‫سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب ال شديد ) ^ | ‪ < 2 ! - 1‬زلزلة الساعة > ‪ ! 2‬زلزلة من‬
‫أشراط الساعة تكون في الدنيا أو نفخة البعث أو عند القضاء بين الخلق ‪ < 2 ! - 2 | .‬تذهل > ‪! 2‬‬
‫تسلو كل والدة عن ولدها ‪ ،‬أو تشتغل ‪ ،‬أو تلهى أو تنساه ‪ < 2 ! .‬سكارى > ‪ ! 2‬من الخوف ! ‪< 2‬‬
‫وما هم بسكارى > ‪ ! 2‬من الشرب ‪ ( ^ .‬ومن الناس من يجادل في ال بغير علم ويتّبع كلّ شيطان‬
‫مريدٍ كتب عليه‬
‫@ ‪ @ 344‬أنّه من توله فأنّه يضله ويهديه إلى عذاب السعير ) ^ | ‪ ( ^ - 3‬يجادل ) ^ يرد النص‬
‫بالقياس أو يخاصم في الدين بالهوى ‪ ،‬نزلت في النضر بن الحارث ' ع ' ‪ ( ^ .‬يا أيها الناس إن كنتم‬
‫في ريب من البعث فإنّا خلقناكم من ترابٍ ثم من نظف ٍة ثم من علق ٍة ثمّ من مضغةٍ مخلقةٍ وغير مخلقةٍ‬
‫لنبين لكم ونقرّ في الرحام ما نشاء إلى أجلٍ مسمى ثم نخرجكم طفلً ث ّم لتبلغوا أشدّكم ومنكم من يتوفى‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ومنكم من ير ّد إلى أرذل العمر لكيل يعلم من بعد علمٍ شيئا وترى الرض هامد ًة فإذا أنزلنا عليها الماء‬
‫اهتزت وربت وأنبتت من كل زوجٍ بهيج ذلك بأن ال هو الحق وأنّه يحى الموتى وأنّه على كل شىءٍ‬
‫قديرً وأنّ الساعة ءاتيةٌ ل ريب فيها وأن ال يبعث من في القبور ) ^ | ‪ ( ^ - 5‬من تراب ) ^ يريد آدم‬
‫^ ( ثم من نطفة ) ^ يريد ذريته فتصبر النطفة علقة ثم تصير العلقة مضغة بقدر ما يمضغ من اللحم ^‬
‫( مخلقة ) ^ صارت خلقا ^ ( وغير مخلقة ) ^ دفعتها الرحام فلم تصر خلقا ‪ ،‬أو تامة الخلق وغير‬
‫تامة أو مصورة وغير مصورة ‪ ،‬أو لتمام شهوره وغير تمام ^ ( لنبين لكم ) ^ في القرآن بدو خلقكم‬
‫وتنقل أحوالكم ^ ( يتوفى ) ^ قبل الشد ‪ ،‬أو قبل أرذل العمر ‪ ( ^ ،‬أرذل العمر ) ^ الهرم ‪ ،‬أو حالة‬
‫ضعف كحال خروجه من بطن أمه ‪ ،‬أو ذهاب العقل‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 345‬لكيل يعلم > ‪ ! 2‬شيئا وينسى ما كان يعلمه ‪ ،‬أو ل يعقل بعد عقله الول شيئا ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬هامدة > ‪ ! 2‬غبراء متهشمة ‪ ،‬أو يابسة ل تنبت شيئا ‪ ،‬أو دراسة والهمود ‪ :‬الدروس ! ‪< 2‬‬
‫اهتزت > ‪ ! 2‬استبشرت ‪ ،‬أو اهتز نباتها لشدة حركته ! ‪ < 2‬وربت > ‪ ! 2‬أضعف نباتها ‪ ،‬أو انتفخت‬
‫لظهور نباتها على التقديم والتأخير ربت واهتزت ‪ < 2 ! .‬زوج > ‪ ! 2‬نوع ‪ ،‬أو لون أصفر وأحمر‬
‫وأخضر وغير ذلك ! ‪ < 2‬بهيج > ‪ ! 2‬حسن الصورة ‪ ( ^ .‬ومن الناس من يجادل في ال بغير علمٍ‬
‫ول هدى ول كتاب منيرٍ * ‪ * 8‬ثاني عطفه ليضل عن سبيل ال له في الدنيا خزى ونذيقه يوم القيامة‬
‫عذاب الحريق ذلك بما قدمت يداك وأن ال ليس بظلم للعبيد ) ^ | ‪ < 2 ! - 9‬ثاني عطفه > ‪! 2‬‬
‫لوي عنقه إعراضا عن ال ورسوله ‪ ' ،‬أو عادلً جانبه ' كبرا عن الجابة ' ع ' والعطف ‪/ 115 [ /‬‬
‫ب ] الجانب ‪ ،‬ومنه نظر في أعطافه ‪ ،‬نزلت في النضر بن الحارث ‪ < 2 ! .‬ليضل > ‪ ! 2‬بتكذيبه‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ' واعتراضه على القرآن ' ‪ ،‬أو كان رأى راغبا في السلم أحضره '‬
‫طعامه وشرابه وغناء قينة له ' وقال هذا خير لك مما يدعوك إليه محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 346‬ومن الناس من يعبد ال على حرفٍ فإن أصابه خي ٌر اطمأن به وإن أصابته فتنةٌ انقلب‬
‫على وجهه خسر الدنيا والخرة ذلك هو الخسران المبين يدعوا من دون ال ما ل يضره وما ل ينفعه‬
‫ذلك هوالضلل البعيد يدعوا لمن ضرّه أقرب من نفعه لبئس المولى ولبئس العشير إن ال يدخل الذين‬
‫ت تجري من تحتها النهار إن ال يفعل ما يريد ) ^ | ‪< 2 ! - 11‬‬ ‫ءامنوا وعملوا الصالحات جنا ٍ‬
‫حرف > ‪ ! 2‬ميل ‪ ،‬أو متحرفا بين اليمان والكفر ‪ ،‬أو على ضعف في العبادة كالقائم على حرف ‪،‬‬
‫نزلت في المنافق يعبد ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بلسانه ويعصيه بقلبه ' ح ' ‪ ،‬أو في ناس من القبائل وفيمن حول‬
‫المدينة كانوا يقولون نأتي محمد فإن صادفنا عنده خيرا اتبعناه وإل لحقنا بأهالينا ! ‪ < 2‬الخسران > ‪! 2‬‬
‫لذهاب الدنيا والخرة ‪ < 2 ! - 13 | .‬لبئس المولى > ‪ ! 2‬الناصر والعشير ‪ :‬المخالط ‪ ،‬أو المولى ‪:‬‬
‫المعبود والعشير ‪ :‬الخليط والزوج لمخالطته من المعاشرة ‪ ( ^ .‬من كان يظن أن لن ينصره ال في‬
‫ب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ وكذلك أنزلناه ءايات‬ ‫الدنيا والخرة فليمدد بسب ٍ‬
‫ن الذين ءامنوا والذين هادوا الصائبين والنصارى والمجوس‬ ‫بينات وأن ال يهدى من يريد ‪ * * 10‬إ ّ‬
‫@ ‪ @ 347‬والذين أشركوا إنّ ال يفصل بينهم يوم القيامة إن ال على كل شيءٍ شهيدٌ ) ^ | ‪^ - 15‬‬
‫( ينصره ) ^ من ظن أن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ل ينصر محمدا [ صلى ال عليه وسلم ] على أعدائه في الدنيا‬
‫بالغلبة وفي الخرة بظهور الحجة ^ ( فليمدد ) ^ بحبل إلى سماء الدنيا ^ ( ليقطع ) ^ عنه الوحي ثم‬
‫لينظرهل يذهب هذا الكيد منه ما يعطيه من نزول الوحي ‪ ،‬أو ينصره ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬يرزقه والنصر ‪:‬‬
‫الرزق ‪ ،‬أو أن لن يمطر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أرضه ‪ ،‬يقال للرض الممطورة منصورة ^ ( فليمدد ) ^ بحب‬
‫إلى سقف بيته ‪ ،‬ثم ليختنق به فلينظر هل يذهب ما يغيظه من أن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ل يرزقه ‪ ( ^ .‬ألم تر‬
‫ن ال يسجد له من في السموات ومن في الرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدّواب‬ ‫أّ‬
‫وكثيرٌ من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن ال فما له من مكرمٍ إن ال يفعل ما يشاء ) ^ | ‪18‬‬
‫‪ ( ^ -‬ومن يهن ال ) ^ بإدخال النار ^ ( فماله من مكرم ) ^ يدخله الجنة ^ ( إن ال يفعل ما يشاء ) ^‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫من ثواب وعقاب ‪ ،‬أو من يهنه بالشقاء فل مكرم له بالسعادة ^ ( إن ال يفعل ما يشاء ) ^ من شقاوة‬
‫وسعادة ‪ ( ^ .‬هاذان خصمان اختصموا في ربّهم فالذين كفروا قطعت لهم ثيابٌ من نارٍ يصب من فوق‬
‫رءوسهم الحميم يصهر به ما في بطونهم والجلود ‪ * * 10‬ولهم مقامع من حديد كلّما أرادوا أن‬
‫يخرجوا منها من غمٍ أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 19 @ 348‬خصمان > ‪ ! 2‬المسلمون والمشركون لما اقتتلوا ببدر ‪ ،‬أونزلت في ثلثة‬
‫مسلمين بارزوا ثلثة من المشركين فقتلوهم ‪ ،‬أو أهل الكتاب قالوا ‪ :‬نبينا وكتابنا قد تقدما نبيكم وكتابكم‬
‫ونحن خير منكم وقال المسلمون ‪ :‬نبينا خاتم النبياء ونحن أولى بال منكم ‪ ،‬أو المؤمنون والمشركون‬
‫اختلفوا في البعث والجزاء ‪ ،‬أو الجنة والنار اختصمتا فقالت النار خلقني ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لنقمته وقالت‬
‫الجنة ‪ :‬خلقني ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لرحمته قاله عكرمة ! ‪ < 2‬قطعت > ‪ ! 2‬عبر بتقطيع الثياب عن إحاطة‬
‫النار بهم إحاطة الثوب بلبسه ! ‪ < 2‬الحميم > ‪ ! 2‬الماء الحار لنه ينضج لحومهم والنار تحرقها ‪،‬‬
‫قيل نزلت في مبارزي بدر فقتل حمزة عتبة بن ربيعة ‪ ،‬وقتل على الوليد بن عتبة بن ربيعة ‪ ،‬وقتل‬
‫عبيدة بن الحارث شيبة بن ربيعة ‪ < 2 ! - 20 | .‬يصهر > ‪ ! 2‬يذاب صهرت اللية أذبتها ‪ ،‬أو‬
‫يحرق ‪ ،‬أو يقطع به ‪ ،‬أو ينضج ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 21 | @ 349‬مقامع > ‪ ! 2‬جمع مقمعة ‪ ،‬والقمع ‪ :‬ضرب الرأس حتى يقعى فينكب ‪،‬‬
‫ت تجري من تحتها النهار يحلّون فيها‬ ‫ن ال يدخل الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جنا ٍ‬ ‫أو ينحط ‪ ( ^ .‬إ ّ‬
‫من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حريرٌ وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد )‬
‫^ | ‪ < 2 ! - 24‬الطيب من القول > ‪ ! 2‬ل إله إل ال ‪ ،‬أو اليمان ‪ ،‬أوالقرآن ‪ ،‬أو المر بالمعروف‬
‫والنهي عن المنكر ‪ < 2 ! .‬صراط الحميد > ‪ / 116 [ / ! 2‬أ ] السلم ‪ ،‬أو الجنة ‪ ( ^ .‬إ ّ‬
‫ن الذين‬
‫كفروا ويصدّون عن سبيل ال والمسجد الحرامٍ الذي جعلناه للنّاس سوا ًء العاكف فيه والبادِ ومن يرد فيه‬
‫بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليمٍ | ‪ ( ^ - 25‬المسجد الحرام ) ^ المسجد نفسه ^ ( جعلناه للناس ) ^ قبلة‬
‫ومنسكا للحج فحاضره والبادي سواء في حكم المسجد ‪ ،‬أو في حكم النسك ‪ ،‬أو أراد جميع الحرم‬
‫فالحاضر والبادي سواء في المن فيه وأن ل يقتل به صيدا ول يعضدا شجرا ‪ ،‬أو سواء في دوره‬
‫ومنازله فليس العاكف أولى بها من البادي ^ ( بإلحاد ) ^ اللحاد ‪ :‬الميل عن الحق ‪ ،‬الباء زائدة ‪ .‬قال‬
‫الشاعر ‪ ( % :‬نحن بنو جعدة أصحاب الفلج ‪ %‬نضرب بالسيف ونرجوا بالفرج ) ‪%‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 350‬بظلم > ‪ ! 2‬بشرك ‪ ،‬أو باستحلل الحرام ‪ ،‬أو باستحلل الحرم تعمدا ' ع ' أو‬
‫احتكار الطعام بمكة ‪ ،‬أو نزلت في أبي سفيان وأصحابه لما صدوا الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] عام‬
‫الحديبية ' ع ' ‪ < 2 ! .‬وإذ بوأنا لبراهيم مكان البيت أن ل تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين‬
‫والقائمين والركع السجود وأذن في الناس بالحج يأتوك رجال وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق‬
‫> ‪ < 2 ! - 26 | ! 2‬بوأنا > ‪ ! 2‬وطأنا ‪ ،‬أو عرفناه بعلمة سحابة تطوقت حيال الكعبة فبنى على‬
‫ظلها أو ريح فكنست حول البيت يقال لها ‪ :‬الخجوج ! ‪ < 2‬وطهر بيتي > ‪ ! 2‬من الشرك وعبادة‬
‫الوثان ‪ .‬أو من النجاس كالفرث والدم الذي كان يطرح حول البيت ‪ ،‬أو قول الزور ! ‪ < 2‬للطائفين >‬
‫‪ ! 2‬بالبيت ! ‪ < 2‬والقائمين > ‪ ! 2‬في الصلة ‪ ،‬أو المقيمين بمكة ! ‪ < 2‬والركع السجود > ‪ ! 2‬في‬
‫الصلة ‪ < 2 ! - 27 | .‬وأذن في الناس > ‪ ! 2‬أعلمهم وناد فيهم ‪ ،‬خوطب به محمد رسول ال‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو إبراهيم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬فقام إبراهيم على أبي‬
‫@ ‪ @ 351‬قبيس فقال ‪ :‬عباد ال إن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬قد بنى بيتا ‪ ،‬وأمركم بحجه فحجوا فأجابوه من‬
‫أصلب الرجال وأرحام النساء ‪ .‬لبيك داعي ربنا فل يحجه إلى يوم القيامة إل من أجاب إبراهيم قيل‬
‫أول من أجابه به أهل اليمن فهم أكثر الناس حجا ! ‪ < 2‬رجال > ‪ ! 2‬جمع راجل ! ‪ < 2‬ضامر > ‪! 2‬‬
‫جمع مهزول ! ‪ < 2‬عميق > ‪ ! 2‬بعيد ‪ .‬ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم ال في أيام معلومات على ما‬
‫رزقهم من بهيمة النعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بالبيت العتيق ) ^ | ‪ ( ^ - 28‬ليشهدوا منافع ) ^ شهود المواقف وقضاء المناسك ‪ ،‬أو المغفرة ‪ ،‬أو‬
‫التجارة في الدنيا والجر في الخرة ‪ ( ^ ،‬معلومات ) ^ عشر ذي الحجة آخرها يوم النحر ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫أيام التشريق ‪ ،‬أو يوم التروية ويوم عرفة ويوم النحر ^ ( على ما رزقهم ) ^ على نحر ما رزقهم من‬
‫الزواج الثمانية من الضحايا والهدايا ^ ( فكلوا ) ^ الكل والطعام واجبان ‪ ،‬أو مستحبان ‪ ،‬أو يجب‬
‫الطعام دون الكل ‪ ( ^ ،‬البائس الفقير ) ^ الذي جمع الفقر والزمانة ‪ ،‬أو الفقر وضر الجوع أو الفقر‬
‫والطلب ‪ ،‬أو الذي ظهر عليه أثر البؤس ‪ ،‬أو الذي يؤنف من مجالسته ‪ ( ^ - 29 | .‬تفثهم ) ^ مناسك‬
‫الحج ' ع ' ‪ ،‬أو حلق الرأس ‪ ،‬أو إزالة قشف‬
‫@ ‪ @ 352‬الحرام بالتقليم والطيب وأخذ الشعر وتقليم الظفار والغسل ' ح ' ! ‪ < 2‬نذورهم > ‪! 2‬‬
‫من نحر ‪ ،‬أو غيره ! ‪ < 2‬وليطوفوا > ‪ ! 2‬طواف الفاضة ! ‪ < 2‬العتيق > ‪ ! 2‬عتقه ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫من الجبابرة ' ع ' ‪ ،‬أو عتيق لم يملكه أحد من الناس ‪ ،‬أو من الغرق زمن الطوفان ‪ ،‬أو قديم أول بيت‬
‫وضع للناس بناه آدم ‪ -‬عليه الصلة ‪ /‬والسلم ‪ ، -‬وأعاده بعد الطوفان إبراهيم ‪ -‬عليه الصلة والسلم‬
‫‪ ( ^ . -‬ذلك ومن يعظّم ال فهو خي ٌر له عند ربّه وأحلّت لكم النعام إل ما يتلى عليكم فاجتنبوا الرّجس‬
‫من الوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء ل غير مشركين به ومن يشرك بال فكأنما خرّ من السماء‬
‫فتخطفه الطير أو تهوى به الريح في مكان سحيقٍ ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 30 | @ 353‬حرمات ال > ‪ ! 2‬فعل المناسك ‪ ،‬أو منهيات الحرام ! ‪ < 2‬ما يتلى‬
‫عليكم > ‪ ! 2‬من ! ‪ < 2‬المنخنقة > ‪ ! 2‬إلى قوله ! ‪ < 2‬على النصب > ‪ [ ! 2‬المائدة ‪ ، ] 3 :‬أو ! ‪2‬‬
‫< غير محلي الصيد وأنتم حرم > ‪ [ ، ! 2‬المائدة ‪ < 2 ! ] 1 :‬الرجس من الوثان > ‪ ! 2‬من‬
‫للجنس ‪ ،‬أو اجتنبوا منها رجسها وهو عبادتها ! ‪ < 2‬قول الزور > ‪ ! 2‬الشرك ‪ ،‬أو الكذب ‪ ،‬أو شهادة‬
‫الزور ‪ ،‬أو أعياد المشركين ‪ < 2 ! - 31 | .‬حنفاء > ‪ ! 2‬مسلمين ‪ ،‬أومخلصين أو مستقيمين ‪ ،‬أو‬
‫حجّاجا ‪ < 2 ! ،‬غير مشركين > ‪ ! 2‬مرائين بعبادته ‪ ،‬أو شهادة الزور ‪ ،‬أو قولهم في التلبية ‪ ' :‬إل‬
‫شريكا هو لك ' ‪ ( ^ .‬ذلك ومن يعظم شعائر ال فإنها من تقوى القلوب ‪ * * 6‬لكم فيها منافع إلى أجلٍ‬
‫مسمى ثم محلّها إلى البيت العتيق ) ^ | ‪ ( ^ - 32‬شعائرال ) ^ فروضه ‪ ،‬أو معالم دينه يريد مناسك‬
‫الحج تعظيمها ‪ :‬بإتمامها ‪ < 2 ! - 33 | .‬لكم فيها منافع > ‪ ! 2‬بالتجارة ‪ ،‬والجل المسمى ‪ :‬العود ‪،‬‬
‫ومحلها ‪ :‬محل المناسك ‪ -‬هي الحج والعمرة ‪ -‬الطواف بالبيت العتيق ‪ ،‬أو يريد بالشعائر البدن المشعرة‬
‫تعظيمها باستسمانها واستحسانها ‪ ،‬والمنافع الركون والدر والنسل ‪ ،‬والجل المسمى ‪ ' :‬إيجابها ' ' ع ' ‪،‬‬
‫أو نحرها ‪ ،‬ومحلها ‪ :‬مكة ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 354‬الحرم كله ‪ ،‬أو يريد بالشعائر دين ال كله نعظمه بالتزامه ' ح ' ‪ ،‬والمنافع ‪ :‬الجر‬
‫والجل المسمى ‪ :‬القيامة ومحلها إلى البيت ‪ ' :‬يحتمل إلى رب البيت ' ‪ ،‬أو ما اختص منها بالبيت '‬
‫كالصلة إليه وقصده بالحج والعمرة ' ‪ < 2 ! .‬تقوى القلوب > ‪ ] 32 [ ! 2‬إخلصها ‪ < 2 ! .‬ولكل‬
‫أمة جعلنا منسكا ليذكروا اسم ال على ما رزقهم من بهيمة النعام فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر‬
‫المخبتين الذين إذا ذكر ال وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلة ومما رزقناهم‬
‫ينفقون > ‪ < 2 ! - 34 | ! 2‬منسكا > ‪ ! 2‬حجا ‪ ،‬أو ذبحا ‪ ،‬أو عيدا ‪ ،‬والمنسك في كلمهم الموضع‬
‫المعتاد ‪ ،‬مناسك الحج لعتياد مواضعها ! ‪ < 2‬بهيمة النعام > ‪ ! 2‬الهدي إن جعلنا المنسك الحج ‪ ،‬أو‬
‫الضاحي إن جعلناه العيد ^ ( المختبين ) ^ المطمئنين إلى ذكر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو المتواضعين ‪ ،‬أو‬
‫الخاشعين ‪ ،‬الخشوع في البدان والتواضع في الخلق ‪ ،‬أو الخائفين ‪ ،‬أو المخلصين ‪ ،‬أو الرقيقة قلوبهم‬
‫‪ ،‬أو المجتهدون في العبادة ‪ ،‬أو الصالحون المقلون ‪ ،‬أو الذين ل يظلمون وإذا ظلموا لم ينتصروا قاله‬
‫الخليل ‪ ( ^ .‬والبدن جعلناها لكم من شعائر ال لكم فيها خيرٌ فاذكروا اسم ال عليها صواف فإذا‬
‫@ ‪ @ 355‬وجبت جنوبها فكلوا منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك سخرناها لكم لعلّكم تشكرون لن‬
‫ينال ال لحومها ول دماؤها ولكن يناله التقوى منكم كذلك سخّرها لكم لتكبروا ال على ما هداكم وبشر‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫المحسنين ) ^ | ‪ ( ^ - 36‬والبدن ) ^ البل عند الجمهور ‪ ،‬أو البل والبقر ‪ ،‬أو ذوات الخف من البل‬
‫والبقر والغنم حكاه ابن شجرة سميت بدنا لنها مبدنة بالسمن ^ ( شعائر ال ) ^ معالم دينه ‪ ،‬أو فروضه‬
‫^ ( فيها خير ) ^ أجر ‪ ،‬أو ركوبها عند الحاجة وشرب لبنها عند الحلب ^ ( صواف ) ^ مصطفة ‪ ،‬أو‬
‫قائمة تصف بين أيديها بالقيود ‪ ،‬أو معقوله ‪ ،‬قرأ الحسن ' صوافي ' أي خالصة ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬من‬
‫الصفوة ‪ ،‬ابن مسعود ' صوافن ' معقولة إحدى يديها فتقوم على ثلث صفن الفرس ثنى إحدى يديه وقام‬
‫على ثلث ‪ .‬وقال ‪ ( % :‬ألف الصفون فما يزال كأنه ‪ %‬مما يقوم على الثلث كسيرا ) ‪%‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 356‬وجبت جنوبها > ‪ ! 2‬سقطت إلى الرض ‪ ،‬وجب الحائط سقط ‪ ،‬وجبت الشمس‬
‫غربت ! ‪ < 2‬فكلوا > ‪ ! 2‬يجب الكل من المتطوع به ‪ ،‬أو يستحب عند الجمهور ول يجب ‪ ،‬كانوا في‬
‫الجاهلية يحرمون أكلها على أنفسهم ‪ < 2 ! .‬القانع > ‪ ! 2‬السائل و ! ‪ < 2‬المعتر > ‪ ! 2‬المتعرض‬
‫بغير سؤال ' ح ' ‪ /‬أوالقانع الذي ل يسأل والمعتر يعتري فيسأل ‪ ،‬أو القانع المسكين الطواف والمعتر‬
‫الصديق الزائر ‪ ،‬أو القانع ‪ :‬الطامع ‪ ،‬والمعتر الذي يعتري بالبدن ويتعرض للحم لنه ليس عنده لحم ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 37‬لن ينال ال > ‪ ! 2‬لن يتقبل الدماء وإنما يتقبل التقوى ‪ ،‬أو لن يصعد إلى ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫اللحم والدم وإنما يصعد إليه التقوى والعمل الصالح ‪ ،‬كانوا في الجاهلية إذا نحروا البدن استقبلوا الكعبة‬
‫بدمائها فنضحوها نحو البيت فأراد المسلمون فعل ذلك فنزلت ' ع ' ! ‪ < 2‬هداكم > ‪ ! 2‬أرشدكم إليه‬
‫ن كفورٍ إذن للذين يقاتلون بأنهّم‬‫ب كل خوا ٍ‬
‫ن ال يدافع عن الذين ءامنوا إن ال ل يح ّ‬‫من حجكم ‪ ( ^ .‬إ ّ‬
‫ظلموا وإن ال على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إل أن يقولوا ربّنا ال ولول دفع‬
‫ال الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيعٌ وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم ال كثيرا ولينصرن ال‬
‫من ينصره إن ال لقوى عزيزٌ الذين إن مكنّاهم في الرض أقاموا الصلة وءاتوا‬
‫@ ‪ @ 357‬الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ول عاقبة المور ) ^ | ‪ ( ^ - 38‬يدفع ) ^‬
‫بالكفار عن المؤمنين وبالعصاة عن المطيعين ‪ ،‬وبالجهال عن العلماء ‪ ' ،‬أو يدفع عنهم هواجس النفس‬
‫ووسواس الشيطان ' ‪ ،‬أو يدفع بنور السنة ظلمات البدعة ‪ ( ^ - 40 | .‬بعضهم ببعض ) ^ دفع‬
‫المشركين بالمسلمين ‪ ،‬أو عن الدين بالمجاهدين ‪ ،‬أو بالنبيين عن المؤمنين ‪ ،‬أو بالصحابة عن التابعين ‪،‬‬
‫أو دفعه عن الحقوق بالشهود قاله مجاهد ‪ ،‬أو عن النفوس بالقصاص ^ ( صوامع ) ^ الرهبان ‪ ،‬أو‬
‫مصلى الصابئة سميت بذلك لنصمام طرفيها ‪ ،‬المتصمع المنصم ومنه أذن صمعاء ‪ ( ^ ،‬وبيع ) ^‬
‫النصارى ‪ ،‬أو كنائس اليهود ‪ ( ^ ،‬وصلوات ) ^ كنائس اليهود يسمونها صلوتا فعرب ‪ ،‬أو تركت‬
‫صلوات ^ ( ومساجد ) ^ المسلمين ‪ ،‬لهدمها المشركون الن لول دفع ال بالمسلمين ‪ ،‬أو لهدمت‬
‫صوامع أيام شرع موسى ‪ ،‬وبيع أيام شرع عيسى ومساجد أيام شرع محمد [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫وعليهم أجمعين يعني لهدم في كل شريعة الموضع الذي يعبد ال ‪ -‬فيه ‪ ( ^ .‬وإن يكذبوك فقد كذبت‬
‫قبلهم قوم نوحٍ وعادٌ وثمود وقوم إبراهيم وقوم‬
‫ط وأصحاب مدين وكذب موسى فأمليت للكافرين ثمّ أخذتهم فكيف كان نكير فكأين من‬ ‫@ ‪ @ 358‬لو ٍ‬
‫قري ٍة أهلكناها وهي ظالم ٌة فهي خاويةٌ على عروشها وبئرٍ معطلةٍ وقصرٍ مشيدٍ أفلم يسيروا في الرض‬
‫فتكون لهم قلوبٌ يعقلون بها أو ءاذان يسمعون بها فإنها ل تعمى البصار ولكن تعمى القلوب التي في‬
‫الصدور ) ^ | ‪ ( ^ - 45‬معطلة ) ^ خالية من أهلها ‪ ،‬أو من دلئها وأرشيتها ‪ ،‬أو غائرة الماء ^‬
‫( مشيد ) ^ حصين ‪ ،‬أو رفيع أو مجصص ‪ ،‬الشيد ‪ :‬الجص أصحاب القصور أهل الحضر وأصحاب‬
‫البار أهل البدو ‪ ،‬أهلك الطائفتين ‪ ( ^ - 46 | .‬يعقلون بها ) ^ يعبرون ‪ ،‬أو يعلمون ‪ ،‬يدل على أن‬
‫العقل علم وأن محله القلب ^ ( يسمعون ) ^ يفهمون ^ ( ل تعمى البصار ) ^ قيل نزلت في ابن أم‬
‫مكتوم ‪ ( ^ .‬ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف ال وعده وإن يوما عند ربّك كألف سن ٍة مما‬
‫@ ‪ @ 359‬تعدّون وكأين من قري ٍة أمليت لها وهي ظالمةٌ ث ّم أخذتها وإلى المصير ) ^ | ‪^ - 47‬‬
‫( وإن يوما ) ^ من اليام التي خلقت فيها السماوات والرض ‪ ،‬أو طول يوم من أيام الخرة كطول ألف‬
‫سنة من أيام الدنيا ‪ ،‬أو ألم العذاب في يوم من أيام الخرة كألم ألف سنة من اليام الدنيا في الشدة وكذلك‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ن ‪ * * 4‬فالذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرةٌ ورزقٌ‬ ‫النعيم ‪ ( ^ .‬قل يا أيها إنّما أنا لكم نذيرٌ مبي ٌ‬
‫كريمٌ والذين سعوا في ءاياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم ) ^ | ‪ ( ^ - 51‬سعوا في آياتنا ) ^‬
‫تكذيبهم بالقرآن ‪ ،‬أو عنادهم في الدين ^ ( معجزين ) ^ مثبطين من أراد اتباع الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] أو مثبطين في اتباعه ‪ ،‬أو مكذبين ‪ ،‬أو مظهرين لمن آمن به تعجيزه في إيمانه ^ ( معاجزين )‬
‫^ مشاقين ' ع ' ‪ ،‬أو متسارعين ‪ ،‬أو معاندين ‪ ،‬أو يظنون أنهم يعجزون ال هربا ‪ ( ^ .‬وما أرسلنا من‬
‫ي إل إذا تمنّى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ ال ما يلقى الشيطان ثم يحكم ال‬ ‫قبلك من رسول ول نب ٍ‬
‫ن الظالمين‬ ‫ءاياته وال عليم حكيمٌ ليجعل ما يلقى الشيطان فتن ًة للذين في قلوبهم مرضٌ والقاسية قلوبهم وإ ّ‬
‫لفى‬
‫@ ‪ @ 360‬شقاق بعيدٍ وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربّك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن ال‬
‫لهادٍ الذين ءامنوا إلى صراط مستقيمٍ ) ^ | ‪ ( ^ - 52‬تمنى ) ^ حدث نفسه فألقى الشيطان في نفسه ‪،‬‬
‫أو قرأ فألقى الشيطان في قراءته ‪ ،‬لما نزلت ‪ :‬النجم قرأها الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إلى قومه ^‬
‫( ومناة الثالثة الخرى ) ^ [ النجم ‪ ] 20 :‬ألقى الشيطان ‪ / 117 [ /‬ب ] على لسانه ' تلك الغرانيق‬
‫العل وإن شفاعتهم لترتجى ' ‪ ،‬ثم ختم السورة وسجد [ وسجد معه ] المسلمون والمشركون ورضي بذلك‬
‫كفار قريش فأنكر جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬ما قرأه وشق ذلك على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫فنزلت ‪ .‬وألقاه الشيطان على لسانه فقرأه ساهيا ‪ ،‬أو كان ناعسا‬
‫@ ‪ @ 361‬فقرأه في نعاسه ‪ ،‬أو تله بعض المنافقين عن إغواء الشيطان فتخيل لهم أنه من تلوة‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أوعني بقوله ‪ ' :‬الغرانيق العل ' الملئكة ' وإن شفاعتهم لترتجى ' في‬
‫قولكم ' ح ' ! ‪ < 2‬رسول > ‪ ! 2‬الرسول والنبي واحد ‪ ،‬أو الرسول من‬
‫@ ‪ @ 362‬يوحى إليه الملك والنبي من يوحي إليه في نومه ‪ ،‬أو الرسول هو المبعوث إلى أمة والنبي‬
‫محدّث ل يبعث إلى أمة ‪ ،‬أو الرسول هوالمتبدئ بوضع الشريعة والحكام والنبي هو الذي يحفظ شريعة‬
‫غيره قاله الجاحظ ‪ < 2 ! - 53 | .‬فتنة > ‪ ! 2‬محنة ‪ ،‬أو اختبارا ! ‪ < 2‬مرض > ‪ ! 2‬نفاق ‪ ،‬أو شك‬
‫! ‪ < 2‬والقاسية قلوبهم > ‪ ! 2‬المشركون ! ‪ < 2‬شقاق بعيد > ‪ ! 2‬ضلل طويل ‪ ،‬أو فراق للحق بعيد‬
‫إلى يوم القيامة ‪ ( ^ .‬ول يزال الذين كفروا في مرية منه حتى تأتيهم الساعة بغت ًة أو يأتيهم عذاب‬
‫@ ‪ @ 363‬يومٍ عقيمٍ الملك يؤمئذٍ ل يحكم بينهم فالذين ءامنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم‬
‫ب مهينٌ ) ^ | ‪ ( ^ - 55‬مزية منه ) ^ شك من القرآن ^ (‬ ‫والذين كفروا وكذبوا بئاياتنا فأولئك لهم عذا ٌ‬
‫الساعة ) ^ القيامة على من تقوم عليه من المشركين ' ح ' أو ساعة موتهم ^ ( يوم عقيم ) ^ القيامة ‪،‬‬
‫أو يوم بدر والعقيم ‪ :‬الشديد ‪ ،‬أوالذي ل مثل له لقتال الملئكة فيه ‪ ( ^ .‬والذين هاجروا في سبيل ال ثم‬
‫قتلوا أو ماتوا ليرزقنّهم ال رزقا حسنا وإن ال لهو خير الرازقين ليدخلنهم مدخلً يرضونه وإن ال لعليمٌ‬
‫حليمٌ ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغى عليه لينصرنه ال إن ال لعفو غفور ) ^ | ‪^ - 60‬‬
‫( ومن عاقب ) ^ لقي قوم من المسلمين قوما من المشركين لليلتين بقيتا من المحرم فحملوا عليهم‬
‫فناشدهم المسلمون أن ل يقاتلوهم في الشهر الحرام فأبوا فأظفر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬المسلمين بهم فنزلت ‪ ،‬أو‬
‫لما مثلوا بالمسلمين بأحد عاقبهم الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بمثله فنزلت ^ ( لينصرنه ال ) ^ ‪-‬‬
‫تعالى ‪-‬‬
‫@ ‪ @ 364‬في الدنيا بالقهر والغلبة وفي الخرة بالحجة والبرهان ‪ ( ^ .‬ذلك بأن ال يولج الّيل في‬
‫ن ال هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو‬ ‫النهار ويولج النهار في الّيل وأن ال سميع بصيرٌ ذلك بأ ّ‬
‫الباطل وأنّ ال هو العلي الكبير ألم تر أن ال أنزل من السماء ماءً فتصبح الرض مخضرة إنّ ال‬
‫ن ال لهو الغني الحميد ألم تر أن ال سخر لكم ما في‬ ‫لطيف خبيرٌ له ما في السموات وما في الرض وإ ّ‬
‫الرض والفلك تجري في البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الرض إل بإذنه إن ال بالناس‬
‫لرءوف رحيم وهو الذي أحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم إن النسان لكفورٌ ) ^ | ‪ < 2 ! - 62‬هو الحق >‬
‫‪ ! 2‬اسم من أسماء ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو ذو الحق ‪ ،‬أو عبادته حق ! ‪ < 2‬ما يدعون > ‪ ! 2‬الوثان ‪ ،‬أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ل أم ٍة جعلنا منسكا هم ناسكوه فل ينازعنّك في المر وادع إلى ربّك إنّك لعلى هد ً‬
‫ى‬ ‫إبليس ‪ ( ^ .‬لك ّ‬
‫مستقيمٍ وإن جادلوك فقل ال أعلم بما تعملون ال يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون ألم تعلم‬
‫أن ال يعلم ما في السماء والرض إن ذلك في كتابٍ إن ذلك على ال يسير ويعبدون من دون ال ما لم‬
‫ينزل به سلطانا وما ليس لهم به عل ٌم وما للظالمين من نصير وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بيناتٍ تعرف في‬
‫وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم ءاياتنا قل أفأنبئكم بشرٍ من ذلكم النار‬
‫وعدها‬
‫@ ‪ @ 365‬ال الذين كفروا وبئس المصير ) ^ | ‪ ( ^ - 67‬منسكا ) ^ عيدا ‪ ،‬أو موضعا معتادا‬
‫لمناسك الحج والعمرة ‪ ،‬أو مذبحا ‪ ،‬أو متعبدا ‪ ،‬النسك ‪ :‬العبادة ‪ ،‬والناسك العابد ' ح ' ‪ ( ^ .‬يا أيها‬
‫الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من ال لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم‬
‫الذباب شيئا ل يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب ما قدروا ال حق قدره إن ال لقويٌ عزيزٌ ) ^ |‬
‫‪ ( ^ - 73‬ضرب مثل ) ^ مثلهم في عبادة غير ال كمن عبد من ل يخلق ذبابا أو ل مثل ها هنا‬
‫والمعنى ضربوا ل مثلً بعبادة غيره ‪ ،‬وسمي ذبابا ‪ ،‬لنه يذب استقذارا له واحتقارا ‪ ،‬وخصه بالذكر‬
‫لمهانته وضعفه واستقذاره وكثرته ‪ ( ^ - 74 | .‬ما قدروا ) ^ نزلت في اليهود لما قالوا ‪ :‬استراح ال‬
‫في السبت ما عظموه حق تعظيمه ‪ ،‬أو ما عرفوه حق معرفته ‪ ،‬أو ما وصفوه حق صفته ‪ ( ^ .‬ال‬
‫ن ال سميعٌ بصيرٌ يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى ال ترجع‬ ‫يصطفى من الملئكة رسلً ومن الناس إ ّ‬
‫المور ) ^ | ‪ ( ^ - 76‬ما بين أيديهم ) ^ ما كان قبل خلق الملئكة والنبياء ^ ( وما خلفهم ) ^‬
‫@ ‪ @ 366‬ما يكون بعد خلقهم ‪ ،‬أو أول أعمالهم وما خلفهم آخرها ‪ ،‬أو أمر الخرة وما خلفهم أمر‬
‫الدنيا ‪ ( ^ .‬يا أيها الذين ءامنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربّكم وافعلوا الخير لعلّكم تفلحون وجاهدوا في‬
‫ج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من‬ ‫ال حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدّين من حر ٍ‬
‫قبل وفى هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلة وءاتوا الزكاة‬
‫واعتصموا بال هو مولكم فنعم المولى ونعم النصير ) ^ | ‪ < 2 ! - 78‬حق جهاده > ‪ ! 2‬اعملوا له‬
‫حق عمله ‪ ،‬أو أن يطاع فل يعصى ويذكر فل ينسى ويشكر فل يكفر نسخها ! ‪ < 2‬فاتقوا ال ما‬
‫استطعتم > ‪ [ ! 2‬التغابن ‪ ] 16 :‬أو هي محكمة لن حق جهاده ما ل حرج فيه ‪ / 118 [ / .‬أ ] ! ‪2‬‬
‫< اجتباكم > ‪ ! 2‬اختاركم ! ‪ < 2‬حرج > ‪ ! 2‬ضيق فخلصكم من المعاصي بالتوبة ‪ ،‬أو من اليمان‬
‫بالكفّارة ‪ ،‬أو بتقديم الهلة وتأخيرها في الصوم والفطر والضحى ' ع ' أو رخص السفر القصر والفطر‬
‫‪ ،‬أو عام إذ ليس في السلم ما ل سبيل إلى الخلص من الثم فيه ! ‪ < 2‬ملة أبيكم > ‪ ! 2‬وسع دينكم‬
‫كما وسع ملة إبراهيم ‪ ،‬أو افعلوا الخير كفعل إبراهيم ‪ ،‬أو ملة‬
‫@ ‪ @ 367‬إبراهيم وهي دينه لزمة لمة محمد [ صلى ال عليه وسلم ] داخلة في دينه ‪ ،‬أو عليكم‬
‫ولية إبراهيم ول يلزمكم حكم دينه ! ‪ < 2‬هو سماكم > ‪ ! 2‬ال سماكم المسلمين قبل القرآن ‪ ،‬أو‬
‫إبراهيم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬لقوله ! ‪ < 2‬أمة مسلمة لك > ‪ [ ! 2‬البقرة ‪ < 2 ! ] 128 :‬شهيدا >‬
‫‪ ! 2‬ليشهد الرسول عليكم أنه بلغكم وتشهدوا على بعدكم أنكم بلغتموهم ما بلغكم ‪ ،‬أو يشهد الرسول‬
‫عليكم بأعمالكم ‪ ،‬وتشهدوا على الناس أن رسلهم بلغوهم ! ‪ < 2‬فأقيموا الصلة > ‪ ! 2‬المكتوبة ! ‪< 2‬‬
‫وآتوا الزكاة > ‪ ! 2‬المفروضة ! ‪ < 2‬واعتصموا بال > ‪ ! 2‬امتنعوا به ‪ ،‬أو تمسكوا بدينه ! ‪< 2‬‬
‫مولكم > ‪ ! 2‬مالككم ‪ ،‬أو المتولي لموركم ! ‪ < 2‬فنعم المولى > ‪ ! 2‬لما لم يمنعكم الرزق إذ‬
‫عصيتموه ! ‪ < 2‬ونعم النصير > ‪ ! 2‬لما أعانكم حين أطعمتوه ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 368‬سورة المؤمنون ‪ | $‬مكية اتفاقا ‪ $‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ < 2 ! $‬قد أفلح المؤمنون‬
‫الذين هم في صلتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم‬
‫لفروجهم حافظون إل على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك‬
‫هم العادون والذين هم لماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون أولئك هم الوارثون‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون > ‪ < 2 ! - 1 | ! 2‬أفلح المؤمنون > ‪ ! 2‬سعدوا ‪ ،‬أو بقيت‬
‫لهم أعمالهم ‪ ،‬أو بقوا في الجنة الفلح ‪ :‬البقاء أو أدركوا ما طلبوا ‪ ،‬و نجوا من شر ما منه هربوا ' ع '‬
‫‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 2 | @ 369‬خاشعون > ‪ ! 2‬خائفون ‪ ،‬أو خاضعون ‪ ،‬أو ساكنون ‪ ،‬أو غض البصر‬
‫وخفض الجناح ‪ ،‬أو النظر إلى موضع السجود ‪ ،‬وأن ل يجاوز بصره مصله ‪ < 2 ! - 3 | .‬اللغو >‬
‫‪ ! 2‬الباطل ' ع ' أو الكذب ‪ ،‬أو الحلف ‪ ،‬أو الشتم شتمهم كفار مكة فنهوا عن إجابتهم ‪ ،‬أو المعاصي‬
‫كلها ‪ < 2 ! - 10 | .‬الوارثون > ‪ ! 2‬قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬ما منكم من أحد إل‬
‫وله منزل في الجنة ومنزل في النار ‪ ،‬فإن دخل النار ورث أهل الجنة منزله ‪ ،‬وإن دخل الجنة ورث‬
‫أهل النار منزله فذلك قوله ! ‪ < 2‬أولئك هم الوارثون > ‪ < 2 ! - 11 | ! 2‬الفردوس > ‪ ! 2‬اسم‬
‫للجنة ' ح ' أو أعلى الجنان ‪ ،‬أو جبل الجنة‬
‫@ ‪ @ 370‬الذي تنفجر منه أنهارها ‪ ،‬أو البستان رومي عرب ‪ ،‬قاله الزجاج ‪ .‬أو عربي وهو الكرم ‪.‬‬
‫^ ( ولقد خلقنا النسان من سللةٍ من طين ثم جعلناه نطف ًة في قرارٍ مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا‬
‫العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا ءاخر فتبارك ال أحسن الخالقين‬
‫ثم إنّكم بعد ذلك لميّتون ثم إنّكم يوم القيامة تبعثون ) ^ \ ‪ < 2 ! - 12‬النسان > ‪ ! 2‬آدم ‪ -‬عليه‬
‫الصلة والسلم ‪ -‬أستل من الطين ‪ ،‬أو بنوه لرجوعهم إليه ‪ < 2 ! .‬سللة > ‪ ! 2‬سللة كل شيء‬
‫صفوته التي تستل منه ‪ ،‬أو القليل مما يستل وتسمى النطفة والولد سللة لنهما صفوتان ‪ ،‬أو ينسلن ‪،‬‬
‫أو السللة الطين الذي إذا عصرته بين أصابعك خرج منه شيء ‪ ،‬أوالتراب ‪ < 2 ! - 13 | .‬قرار >‬
‫‪ ! 2‬الرحم ! ‪ < 2‬مكين > ‪ ! 2‬متمكن هيء لستقراره ‪ < 2 ! - 14 | .‬علقة > ‪ ! 2‬الدم الطري‬
‫سمي به لنه أول أحوال العلوق ! ‪ < 2‬مضغة > ‪ ! 2‬قدر ما يمضغ من اللحم ‪ ،‬ذكر ذلك ليعلم الخلق‬
‫أن العادة أهون من النشأة ! ‪ < 2‬خلقا آخر > ‪ ! 2‬بأن نفخ فيه الروح ' ع ' ‪ ،‬أو بنبات الشعر ‪[ /‬‬
‫‪ / 118‬ب ] ‪ ،‬أو بأنه ذكر ‪ ،‬أو أنثى‬
‫@ ‪ ' @ 371‬ح ' ‪ ،‬أو استوى شبابه ' ! ‪ < 2‬فتبارك > ‪ ! 2‬تعظيم ! ‪ < 2‬أحسن الخالقين > ‪! 2‬‬
‫أصنع الصانعين ' ‪ < 2 ! .‬ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين > ‪2 ! - 17 \ ! 2‬‬
‫< طرائق > ‪ ! 2‬سماوات لن كل طبقة طريقة للملئكة أو طباقا بعضها فوق بعض ومنه طراق النعل‬
‫إذا أطبق عليها ما يمسكها ‪ ،‬أو كل طبقة منها على طريقة من الصنعة والهيئة ‪ ( ^ .‬غافلين ) ^ من‬
‫نزول المطر عليهم من السماء أو من سقوطها عليهم ‪ ،‬أو عاجزين عن رزقهم ‪ < 2 ! .‬وأنزلنا من‬
‫السماء ماء بقدر فأسكناه في الرض وإنا على ذهاب به لقادرون فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب‬
‫لكم فيها فواكه كثيرة ومنها تأكلون وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للكلين وإن لكم‬
‫في النعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون‬
‫>‪!2‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 20 | @ 372‬وشجرة > ‪ ! 2‬الزيتون خصت بالذكر لكثرة نفعها وقلة تعاهدها ! ‪< 2‬‬
‫سيناء > ‪ ! 2‬البركة كأنه قال ‪ :‬جبل البركة ' ع ' ‪ ،‬أو الحسن المنظر أو الكثير [ الشجر ] ‪ ،‬أو الجبل‬
‫الذي كلم عليه موسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ -‬أو المرتفع من السناء وهو الرتفاع فيكون عربيا وعلى‬
‫ما سبق سريانيا ' ع ' أو نبطيا ‪ ،‬أو حبشيا ! ‪ < 2‬تنبت بالدهن > ‪ ! 2‬بالمطر ليصح دخول الباء ‪ .‬أو‬
‫الزيت أي تثمر الدهن فالباء صلة ‪. . % . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ( % .‬‬
‫‪ . . . . . . .‬ونرجو بالفرج ) ‪ | %‬أو معناه تنبت وفيها الدهن ‪ ،‬وهذه عبرة تشرب الماء وتنبت‬
‫الدهن ! ‪ < 2‬وصبغ > ‪ ! 2‬أدم يصطبغ به ‪ ،‬وقيل الصبغ كل ما يؤتدم به سوى اللحم ‪ ( ^ .‬ولقد أرسلنا‬
‫نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا ال ما لكم من إله غيره أفل تتقون فقال الملؤا الذين كفروا من قومه‬
‫ما هذ إل بشرٌ مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 373‬شاء ال لنزل ملئك ًة مّا سمعنا بهذا في ءابائنا الوّلين إن هو إل رجل به جن ٌة فتربصوا‬
‫به حتى حين ‪ ( ^ - 24 | ^ ) * * 2‬ما سمعنا ) ^ بمثل دعوته ‪ ،‬أو ببش ٍر أتى برسالة ربه ^‬
‫( الولين ) ^ أول أب ولدك أو أقرب آبائك إليك ‪ ( ^ [ - 25 | .‬حتى حين ) ^ ] الحين ‪ :‬موته ‪ ،‬أو‬
‫ظهور جنونه ‪ ( ^ .‬قال رب انصرني بما كذّبون فأوحينا إليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا فإذا جاء‬
‫أمرنا وفار التنور فاسلك فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إل من سبق عليه القول منهم ول تخاطبني في‬
‫الذين ظلموا إنّهم مغرقون فإذا استويت أنت ومن مّعك على الفلك فقل الحمد ل الذي نجانا من القوم‬
‫الظالمين وقل رّب أنزلني منزلً مباركا وأنت خير المنزلين إن في ذلك ليات وإن كنّا لمبتلين ) ^ | ‪27‬‬
‫‪ ( ^ -‬التنور ) ^ تنور الخبز ‪ ،‬أو أحر مكان في دارك ‪ ،‬أو طلوع الفجر أو عبّر به عن شدة المر‬
‫كقولهم ‪ :‬حمى الوطيس ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 29 | @ 374‬أنزلني > ‪ ! 2‬في السفينة ! ‪ < 2‬منزل مباركا > ‪ ! 2‬بالنجاة ‪ ،‬أو أنزلني‬
‫ل منهم أن‬ ‫منها منزلً مباركا بالماء والشجر ‪ ( ^ .‬ثم أنشأنا من بعدهم قرنا ءاخرين فأرسلنا فيهم رسو ً‬
‫اعبدوا ال ما لكم من إله غيره أفل تتّقون وقال المل من قومه الذين كفروا وكذبوا بلقاء الخرة‬
‫وأترفناهم في الحياة الدنيا ما هذا إل بشرٌ مثلكم يأكل مما تأكلون منه ويشرب ممّا تشربون ولئن أطعتم‬
‫بشراٌ مثلكم إنّكم إذا لخاسرون أيعدكم إنّكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنّكم مخرجون هيهات هيهات لما‬
‫توعدون إن هي إل حياتنا الدّنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين إن هو إل رجل افترى على ال كذبا‬
‫وما نحن له بمؤمنين قال ربّ انصرني بما كذّبون * ‪ * 39‬قال عمّا قليل ليصبحن نادمين فأخذتهم‬
‫الصّيحة بالحق فجعلناهم غثا ًء فبعدا للقوم الظالمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 37‬نموت > ‪ ! 2‬يموت قوم ويولد‬
‫آخرون ‪ ،‬أو يموت قوم ويحيا آخرون ‪ ،‬أو فيه تقديم وتأخير ‪ ،‬أو يموت الباء ويحيا البناء ‪! - 41 | .‬‬
‫‪ < 2‬غثاء > ‪ ! 2‬البالي من الشجر ' ع ' ‪ ،‬أو ورق الشجر إذا وقع في الماء ثم جف ‪ ،‬أو ما حمله الماء‬
‫من الزبد والقذى ! ‪ < 2‬فبعدا > ‪ ! 2‬لهم من الرحمة باللعنة ‪ ،‬أو بعدا لهم في العذاب زيادة في هلكهم‬
‫‪ ( ^ .‬ثمّ أنشأنا من بعدهم قرونا ءاخرين ما تسبق من أمّ ٍة أجلها وما يستئخرون ثمّ أرسلنا رسلنا تترا كل‬
‫ما جاء أ ّمةً رسولها كذّبوه فأتبعنا بعضهم بعضاّ وجعلناهم أحاديث‬
‫@ ‪ @ 375‬فبعدا لقومٍ ل يؤمنون ) ^ ‪ ( ^ - 44‬تترا ) ^ منون متواترين يتبع بعضهم بعضا ' ع ' ‪،‬‬
‫أو متقطعين بين كل اثنين دهر طويل ‪ ،‬تترا ‪ :‬اشتق من وتر القوس لتصاله بمكانه منه أو من الوتر‬
‫لن كل واحد يبعث فردا بعد صاحبه ‪ ،‬أو من التواتر ‪ ( ^ .‬ثم أرسلنا موسى وأخاه هارون بئاياتنا‬
‫ن إلى فرعون وملئه فاستكبروا وكانوا قوما عالين فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا‬ ‫وسلطان مبي ٍ‬
‫عابدون فكذبوهما فكانوا من المهلكين ولقد ءاتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون ) ^ | ‪ ( ^ - 46‬عالين )‬
‫^ متكبرين ‪ ،‬أو مشركين ‪ ،‬أو قاهرين ‪ ،‬أوظالمين ‪ ( ^ - 47 | .‬عابدون ) ^ مطيعون ‪ ،‬أو‬
‫خاضعون ‪ ،‬أو مستعبدون ‪ ،‬أو كان بنو إسرائيل يعبدون فرعون ‪ ،‬وفرعون يعبد الصنام ‪ ( ^ .‬وجعلنا‬
‫ن ) ^ | ‪ ( ^ - 50‬آية ) ^ بخلفه من غير والد‬ ‫ابن مريم وأمّه ءايةً وءاويناهما إلى ربو ٍة ذات قرارٍ ومعي ٍ‬
‫وكلمه في المهد ببراءة أمه ^ ( ربوة ) ^ المكان المرتفع إذا اخضر بالنبات فإن لم يكن فيه نبات فهو‬
‫نشز ‪ ،‬أو ربوة وإن لم يكن به نبات ‪ ،‬والمراد بها الرملة ‪ ،‬أو دمشق ‪ ،‬أو مصر ‪ ،‬أو بيت القدس ‪،‬‬
‫@ ‪ @ 376‬قال كعب ‪ :‬هي أقرب إلى السماء بثمانية عشر ميلْ ! ‪ < 2‬قرار > ‪ ! 2‬استواء ‪ ،‬أو ثمار‬
‫‪ ،‬أو معيشة تقوتهم ' ح ' ‪ ،‬أو منازل يستقرون فيها ! ‪ < 2‬ومعين > ‪ ! 2‬الماء الجاري ‪ ،‬أو الظاهر ‪،‬‬
‫اشتق من العيون لجريانه منها فهو مفعول من العيون ‪ ،‬أو من المعونة ‪ ،‬أو الماعون ‪ ( ^ .‬يا أيها‬
‫الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إنّى بما تعملون عليم وإن هذه أمتكم أمّة واحدةً وأنا ربّكم‬
‫فاتّقون فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون فذرهم في غمرتهم حتى حين أيحسبون‬
‫أنّما نمدّهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل ل يشعرون * ‪< 2 ! - 52 | ^ ) * 56‬‬
‫امتكم > ‪ ! 2‬دينكم ‪ ،‬أو جماعتكم ‪ ،‬أو خلقكم ‪ < 2 ! - 53 | .‬فتقطعوا > ‪ ! 2‬فتقرقوا أمر دينهم ! ‪2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫< زبرا > ‪ ! 2‬فرقا وجماعات ‪ ،‬أو كتبا أخذ كل فريق كتابا ‪ / 119 [ /‬أ ] آمن به وكفر بما سواه ! ‪2‬‬
‫< بما لديهم > ‪ ! 2‬من دين وكتاب أو أموال وأولد ! ‪ < 2‬فرحون > ‪ ! 2‬معجبون ‪ ،‬أو مسرورون ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 54 | @ 377‬غمرتهم > ‪ ! 2‬ضللتهم ‪ ،‬أو جهلهم ‪ ،‬أو غفلتهم ‪ ،‬أو حيرتهم ! ‪< 2‬‬
‫حتى حين > ‪ ! 2‬الموت ‪ ،‬أو يوم بدر ‪ ،‬أو تهديد كقول القائل ' لك يوم ' قاله الكلبي ‪< 2 ! - 55 | .‬‬
‫ل ‪ ،‬أو نريد لهم به‬‫نمدهم > ‪ ! 2‬نعطيهم ونزيدهم ‪ < 2 ! - 56 | .‬نسارع > ‪ ! 2‬بجعله خيرا لهم عاج ً‬
‫خيرا ! ‪ < 2‬ل يشعرون > ‪ ! 2‬أنه استدراج ‪ ،‬أو اختبار ‪ ( ^ .‬إنّ الذين هم من خشية ربّهم مشفقون‬
‫والذين هم بئايات ربّهم يؤمنون والذين هم بربّهم ل يشركون والذين يؤتون ما ءاتوا وقلوبهم وجلة أنهم‬
‫إلى ربهم راجعون أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون ) ^ | ‪ ( ^ - 60‬يوتون ) ^ الزكاة ‪،‬‬
‫أو أعمال البر كلها ! ‪ < 2‬وجلة > ‪ ! 2‬خائفة ‪ ،‬قيل وجل العارف من طاعته أكثر من وجله من‬
‫مخالفته ‪ ،‬لن التوبة تمحو المخالفة والطاعة تطلب بتصحيح الغرض ! ‪ < 2‬أنهم إلى ربهم > ‪! 2‬‬
‫يخافون أن ل ينجوا من عذابه إذا قدموا عليه ‪ ،‬أو أن ل يقبل عملهم إذا عرضوا عليه ‪< 2 ! - 61 | .‬‬
‫وهم لها سابقون > ‪ ! 2‬لمن تقدمهم من المم ‪ ( ^ .‬ول نكلّف نفسا إل وسعها ولدينا كتابٌ ينطق بالحق‬
‫وهم ل يظلمون بل قلوبهم في غمر ٍة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون * ‪ * 63‬حتى إذا‬
‫أخذنا مترفيهم بالعذاب‬
‫@ ‪ @ 378‬إذا هم يجئرون ل تجئروا اليوم إنكم منا ل تنصرون قد كانت ءاياتي تتلى عليكم فكنتم‬
‫على أعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون ) ^ | ‪ ( ^ - 63‬غمرة ) ^ غطاء ‪ ،‬أوغفلة من‬
‫هذا القرآن ‪ ،‬أو الحق ^ ( أعمال ) ^ خطايا من دون الحق ‪ ،‬أو أعمال أخر سبق في اللوح المحفوظ‬
‫أنهم يعملونها ‪ ( ^ - 64 | .‬مترفيهم ) ^ الموسع عليهم بالخصب ‪ ،‬أو الموال والولد ^ ( يجأرون )‬
‫^ يجزعون ‪ ،‬أو يستغيثون ' ع ' ‪ ،‬أو يضجون ‪ ،‬أو يصرخون إلى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بالتوبة فل تقبل منهم‬
‫' ح ' قيل نزلت في قتلى بدر ^ ( إذا هم يجأرون ) ^ الذين بمكة ‪ ( ^ - 66 | .‬تنكصون ) ^‬
‫تستأخرون ‪ ،‬أو تكذبون ‪ ،‬أو رجوع القهقرى عبر به عن ترك القبول ‪ ( ^ - 67 | .‬مستكبرين به ) ^‬
‫بحرم ال أن يظهر عليهم فيه أحد ^ ( سامرا ) ^ فاعل من السمر وهو الحديث ليلً ‪ ،‬أو ظل القمر‬
‫يقولون حلف بالسمر‬
‫@ ‪ @ 379‬والقمر ‪ ،‬لنهم يسمرون في ظلمة الليل وضوء القمر ويقولون ‪ :‬ل أكلمك السمر والقمر‬
‫أي الليل والنهار ‪ ،‬قال الزجاج ‪ :‬أخذت سمرة اللون من السمر ‪ < 2 ! .‬تهجرون > ‪ ! 2‬تعرضون عن‬
‫الحق أو ' تهجرون ' القول بالقبيح من الكلم وبالضم من هجر القول ‪ ،‬أنكر تسامرهم بالزراء على‬
‫الحق مع ظهوره لهم ‪ ،‬أو أنكر تسامرهم آمنين والخوف أحق بهم ‪ ( ^ .‬أفلم يدّبرّوا القول أم جاءهم ما‬
‫لم يأت ءاباءهم الوّلين أم لم يعرفوا رسولهم فهم له منكرون أم يقولون به جنّة بل جاءهم بالحق‬
‫ن بل أتيناهم بذكرهم‬ ‫وأكثرهم للحق كارهون ولو أتّبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والرض ومن فيه ّ‬
‫فهم عن ذكرهم معرضون أم تسئلهم خرجا فخراج ربّك خيرٌ وهو خيرٌ الرازقين وإنّك لتدعوهم إلى‬
‫صراط مستقيم وإنّ الذين ل يؤمنون بالخرة عن الصراط لناكبون ولو رحمانهم وكشفنا ما بهم من ضرٍ‬
‫للجّوا في طغيانهم يعمهون ) ^ ^ ( ‪ ( ^ - 71‬اتبع الحق ) ^ ال عند الكثرين ‪ ،‬أو التنزيل ^‬
‫( أهواءهم ) ^ فيما‬
‫@ ‪ @ 380‬يشتهون ‪ ،‬أو يعبدون ‪ < 2 ! .‬ومن فيهن > ‪ ! 2‬الثقلن والملئكة ‪ ،‬أو ما بينهما من خلق‬
‫! ‪ < 2‬بذكرهم > ‪ ! 2‬بيان الحق لهم ‪ ،‬أو شرفهم ‪ ،‬لن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] منهم والقرآن‬
‫بلسانهم ‪ ،‬فهم عن شرفهم ‪ ،‬أو عن القرآن ! ‪ < 2‬معرضون > ‪ < 2 ! - 72 | . ! 2‬فخراج ربك > ‪2‬‬
‫! فرزق ربك في الدنيا والخرة ‪ ،‬أو أجره في ألخرة ‪ ،‬الخرج ‪ :‬ما يؤخذ عن الرقاب ‪ ،‬والخراج ما‬
‫يؤخذ عن الرض قاله أبو عمرو بن العلء ‪ < 2 ! - 74 | .‬لناكبون > ‪ ! 2‬عادلون ‪ ،‬أو حائدون ‪ ،‬أو‬
‫تاركون ‪ ،‬أو معرضون ‪ ( ^ .‬ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربّهم وما يتضرعون حتى إذا فتحنا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عليهم بابا ذا عذابٍ شديدٍ إذا هم فيه مبلسون وهو الذي أنشأ لكم السمع والبصار والفئدة قليلً ما‬
‫تشكرون وهو الذي ذرأكم في الرض وإليه تحشرون وهو الذي يحيى ويميت وله اختلف الّيل والنهار‬
‫أفل تعقلون بل قالوا مثل ما قال الوّلون قالوا أءذا متنا وكنّا ترابا وعظاما أءنا لمبعوثون لقد وعدنا نحن‬
‫وءاباؤنا هذا من قبل إن هذا إل أساطير الوّلين ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 77 @ 381‬بابا ذا عذاب شديد > ‪ ! 2‬السبع التي دعا بها الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] فقحطوا سبع سنين حتى أكلوا العلهز من الجوع وهو الوبر بالدم ‪ ،‬أو قتلهم يوم بدر ' ع ' أو بابا‬
‫من عذاب جهنم ‪ < 2 ! - 79 | .‬ذرأكم > ‪ ! 2‬خلقكم ‪ ،‬أونشركم ‪ < 2 ! - 80 | .‬اختلف الليل‬
‫والنهار > ‪ ! 2‬بالزيادة والنقصان ‪ ،‬أو تعاقبهما ‪ ( ^ .‬قل لمن الرض ومن فيها إن كنتم تعلمون‬
‫ب السموات السبّع وربّ العرش العظيم سيقولون ل قل أفل تتقون‬ ‫سيقولون ل قل أفل تذكرون قل من ر ّ‬
‫‪ * * 5‬قل من بيده ملكوت كل شىءٍ وهو يجير ول يجار عليه إن كنتم تعلمون سيقولون ل قل فأنى‬
‫تسحرون * ‪ * 89‬بل أتيناهم بالحق‬
‫@ ‪ @ 382‬وإنهم لكاذبون ) ^ | ‪ ( ^ - 88‬ملكوت كل شيء ) ^ خزائن كل شيء ‪ ،‬أو ملك كل‬
‫شيء وهو مبالغة كالجبروت والرهبوت ‪ ( ^ ،‬يجير ) ^ يمنع ول يمنع منه ‪ ( ^ - 89 | .‬تسحرون )‬
‫^ تصرفون عن التصديق بالبعث ‪ ،‬أو تكذبون فيخيل إليكم أن الكذب حق ‪ ( ^ .‬ما أتخذ ال من ول ٍد وما‬
‫ض سبحان ال عمّا يصفون عالم الغيب‬ ‫كان معه من إل ٍه إذا لّذهب كل إله بما خلق ولعل بعضهم على بع ٍ‬
‫والشهادة فتعالى عمّا يشركون قل رّب إمّا ترينّي ما يوعدون ربّ فل تجعلني في القوم الظالمين وإنّا‬
‫على أن نّريك ما نعدهم لقادرون ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون وقل رب أعوذ بك‬
‫من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون ) ^ | ‪ ( ^ - 96‬بالتي هي أحسن ) ^ ادفع‬
‫بالغضاء والصفح إساءة المسيء ‪ ،‬أو الفحش بالسلم ‪ ،‬أو المنكر بالموعظة ‪ ،‬أو امح بالحسنة السيئة ‪،‬‬
‫أو قابل أعداءك بالنصح وأولياءك بالموعظة ‪ ( ^ - 97 | .‬همزات الشياطين ) ^ نزغاتهم ‪ ،‬أو إغوائهم‬
‫‪ ،‬أو أذاهم ‪ ،‬أو الجنون ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 98 | @ 383‬يحضرون > ‪ ! 2‬يشهدون ‪ ،‬أو يقاربون ‪ < 2 ! .‬حتى إذا جاء أحدهم‬
‫الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كل إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى‬
‫يوم يبعثون > ‪ < 2 ! - 100 | ! 2‬ورائهم > ‪ ! 2‬أمامهم ^ ( بزرخ ) ^ حاجز بين الموت والبعث ‪،‬‬
‫أو بين الدنيا والخرة ‪ ،‬أو بين الموت والرجوع إلى الدنيا ‪ ،‬أو المهال إلى يوم القيامة ‪ ،‬أو ما بين‬
‫النفختين وهو أربعون سنة ‪ ( ^ .‬فإذا نفخ في الصور فل أنساب بينهم يومئذٍ ول يتساءلون * ‪* 101‬‬
‫فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفّت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم‬
‫خالدون تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون ) ^ | ‪ < 2 ! - 101‬فل أنساب > ‪ ! 2‬يتواصلون بها ‪،‬‬
‫أو ل يتعارفون للهول ! ‪ < 2‬ول يتساءلون > ‪ ! 2‬أن يحمل بعضهم عن بعض ول أن يعين بعضهم‬
‫بعضا ‪ ،‬أو ل يتساءلون لنشغال كل منهم بنفسه ‪ ( ^ .‬ألم تكن ءاياتي تتلى عليكم فكنتم بها تكذّبون قالوا‬
‫ربّنا غلبت علينا شقوتنا وكنّا قوما ضالين ربّنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنّا ظالمون ) ^ | ‪< 2 ! - 106‬‬
‫شقوتنا > ‪ ! 2‬الهوى ‪ ،‬أو حسن الظن بالنفس ‪ ،‬وسوء الظن‬
‫@ ‪ @ 384‬بالخلق ‪ ( ^ .‬قال اخسئوا فيها ول تكلّمون إنّه كان فريقٌ من عبادى يقولون ربّنا ءامنّا‬
‫فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الرحمين فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكرى وكنتم منهم تضحكون إني‬
‫جزيتهم اليوم بما صبروا أنّهم هم الفائزون ) ^ | ‪ ( ^ - 108‬اخسئوا ) ^ اصغروا ‪ ،‬الخاسئ ‪:‬‬
‫الصاغر ' ح ' ‪ ،‬أو الساكت الذي ل يتكلم ‪ ،‬أو ابعدوا بعد الكلب ! ‪ < 2‬ول تكلمون > ‪ ! 2‬في دفع‬
‫العذاب ‪ ،‬أو زجرهم عن الكلم غضبا عليهم ' ح ' ‪ ،‬فهو آخر كلم يكلمون به ‪< 2 ! - 110 | .‬‬
‫سخريا > ‪ ! 2‬هزوا بالضم والكسر ‪ ،‬أو بالضم من السخرة والستعباد وبالكسر الستهزاء ' ح ' ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ ( ^ @ 385‬قال كم لبثتم في الرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يو ٍم فسئل العادّين قال إن‬
‫لبثتم إل قليلً لو أنّكم كنتم تعلمون أفحسبتم أنّما خلقناكم عبثا وأنّكم إلينا ل ترجعون فتعالى ال الملك‬
‫الحق ل إله إل هو رب العرش الكريم ) ^ | ‪ < 2 ! - 112‬لبثتم > ‪ ! 2‬في الدنيا ‪ ،‬أو القبور ‪ ،‬استقلوا‬
‫ذلك لما صاروا إليه من العذاب الطويل ‪ < 2 ! - 133 | .‬العادين > ‪ ! 2‬الملئكة ‪ ،‬أو الحساب ‪( ^ .‬‬
‫ومن يدع مع ال إلها ءاخر ل برهان له به فإنّما حسابه عند ربّه إنّه ل يفلح الكافرون وقل ربّ اغفر‬
‫وارحم وأنت خير الراحمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 117‬ل برهان له > ‪ ! 2‬أن مع ال إلها آخر ‪ ،‬أ و صفة‬
‫الله المعبود [ من دون ال ] أنه ل برهان له ! ‪ < 2‬حسابه > ‪ ! 2‬محاسبته عند ال يوم القيامة ‪ ،‬أو‬
‫مكافأته ‪ ،‬والحساب المكافأة ' حسبي ال ' أي كافيني ال ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 386‬سورة النور ‪ | $‬مدنية اتفاقا ‪ $ .‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬سورة أنزلناها‬
‫وفرضناها وانزلنا فيها ءايات بينات لعلكم تذكرون الزّانية والزاني فاجلدوا كل واحدٍ منهما مائة جلدةٍ ول‬
‫تأخذكم بهما رأفة في دين ال إن كنتم تؤمنون بال واليوم الخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) ^‬
‫| ‪ - 1‬هذه ! ‪ < 2‬سورة > ‪ < 2 ! ! 2‬وفرضناها > ‪ ! 2‬مخففا قدّرنا فيها الحدود ‪ ،‬أو فرضنا فيها‬
‫إباحة الحلل وحظر الحرام ‪ ،‬وبالتشديد بيّناها ' ع ' أو كثّرنا ما فرض من الحلل والحرام ! ‪ < 2‬آيات‬
‫بينات > ‪ ! 2‬حججا دالة على التوحيد ووجوب الطاعة ‪ ،‬أو الحدود والحكام ‪ < 2 ! - 2 | .‬الزانية >‬
‫‪ ! 2‬بدأ بها لن شهوتها أغلب وزناها أعرّ ولجل الحبل أضر ! ‪ < 2‬فاجلدوا > ‪ ! 2‬أخذ الجلد من‬
‫وصول الضرب إلى الجلد ‪ ،‬وهو أكبر حدود الجلد ‪ ،‬لن الزنا أعظم من القذف ‪ ،‬وزادت السنة التغريب‬
‫وحد المحصن بالسنة‬
‫@ ‪ @ 387‬بيانا لقوله ! ‪ < 2‬أو يجعل ال لهن سبيل > ‪ [ ! 2‬النساء ‪ ] 15 :‬أو ابتداء فرض ! ‪< 2‬‬
‫في دين ال > ‪ ! 2‬في طاعته ^ ( رأفة ) ^ رحمة نهى عن آثارها من تخفيف الضرب إذ ل صنع‬
‫للمخلوق في الرحمة ‪ < 2 ! .‬تؤمنون > ‪ ! 2‬تطيعونه طاعة المؤمنين ! ‪ < 2‬عذابهما > ‪ ! 2‬حدهما !‬
‫‪ < 2‬طائفة > ‪ ! 2‬أربعة فما زاد أو ثلثة ‪ ،‬أو اثنان ‪ ،‬أو واحد ‪ ،‬وذلك للزيادة في نكاله ‪< 2 ! .‬‬
‫الزاني ل ينكح إل زانية أو مشركة والزانية ل ينكحها إل زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين > ‪2‬‬
‫! \ ‪ < 2 ! - 3‬الزاني ل ينكح > ‪ ! 2‬خاصة برجل استأذن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] في نكاح‬
‫أم مهزول كانت بغيّا في الجاهلية ‪ / 120 [ /‬أ ] من ذوات الرايات وشرطت له أن تنفق عليه فنزلت‬
‫فيهما ‪ ،‬قال ابن عمرو ومجاهد ‪ -‬رحمهما ال تعالى ‪ ، -‬أو في أهل الصفة من المهاجرين ‪ ،‬كان في‬
‫المدينة بغايا معلنات بالفجور فهموا بنكاحهن ليأووا إلى مساكنهن وينالوا من طعامهن وكسوتهن وكن‬
‫مخاصيب‬
‫ن والزاني ل يزني إل بزانية ' ع‬ ‫@ ‪ @ 388‬الرحال بالكسوة والطعام ‪ ،‬أو الزانية ل يزني بها إل زا ٍ‬
‫' ‪ ،‬أوالزانية محرمة على العفيف والعفيف محرم على الزانية ثم نسخ بقوله تعالى ‪ < 2 ! :‬فانكحوا ما‬
‫طاب لكم من النساء > ‪ [ ! 2‬النساء ‪ ، ] 3 :‬أو خاص بالزاني المحدود ل ينكح إل زانية محدودة ول‬
‫ينكح غير محدودة ول عفيفة ‪ ،‬والزانية المحدودة ل ينكحها غير محدود ول عفيف ' ح ' ! ‪ < 2‬حرم >‬
‫‪ ! 2‬الزنا ‪ ،‬أو نكاح الزواني ! ‪ < 2‬على المؤمنين > ‪ < 2 ! . ! 2‬والذين يرمون المحصنات ثم لم‬
‫يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ول تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إل الذين تابوا‬
‫من بعد ذلك وأصلحوا فإن ال غفور رحيم > ‪ < 2 ! - 4 | ! 2‬ثمانين جلدة > ‪ ! 2‬حد القذف حق‬
‫الدمي لوجوبه بطلبه وسقوطه بعفوه ‪ ،‬أو حق ال ‪ ،‬أو مشترك بينهما ‪ .‬ويتعلق به الحد والفسق ورد‬
‫الشهادة ‪ < 2 ! - 5 | .‬إل الذين تابوا > ‪ ! 2‬فيزول فسقهم ول يسقط الحد عنهم وتقبل شهادتهم قبل‬
‫الحد وبعده لرتفاع فسقه قاله الجمهور ‪ ،‬أو ل تقبل بحال ‪ ،‬أو تقبل قبل الحد ول تقبل بعده ‪ ،‬أو عكسه‬
‫وتوبته بإكذابه نفسه ‪ ،‬أو بالندم و الستغفار وترك العود إلى مثله ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ ( ^ @ 389‬والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إل أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات‬
‫بال إنّه لمن الصادقين والخامسة أن لعنت ال عليه إن كان من الكاذبين ويدرؤا عنها العذاب أن تشهد‬
‫أربع شهادات بال إنّه لمن الكاذبين والخامسه أنّ غضب ال عليها إن كان من الصادقين ولول فضل ال‬
‫عليكم ورحمته وأنّ ال تواب حكيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 6‬والذين يرمون أزواجهم > ‪ ! 2‬أي هلل بن أمية‬
‫جاء الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وهو جالس مع أصحابه فقال ‪ :‬يا رسول ال جئت عشيا فوجدت‬
‫رجلً مع أهلي رأيت بعيني وسمعت بأذني فكره الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ذلك وثقل عليه فنزلت‬
‫‪ ،‬أو أتاه عويمر فقال ‪ :‬يا رسول ال رجل وجد مع امرأته رجلً أيقتله فتقتلونه به أم كيف يصنع فنزلت‬
‫فقال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ :‬قد نزل فيك وفي صاحبتك ولعن بينهما ‪ < 2 ! ،‬فشهادة‬
‫أحدهم > ‪ ! 2‬عبر عن اليمين بالشهادة ‪.‬‬
‫@ ‪ | @ 390‬قال قيس ‪ ( % :‬وأشهد عند ال أني أحبها ‪ %‬فهذا لها عندي فما عندها ليا ) ‪ | %‬أو هو‬
‫شهادة فل يلعن الكافر والرقيق ‪ < 2 ! - 8 | .‬ويدرأ > ‪ ! 2‬يدفع ! ‪ < 2‬العذاب > ‪ ! 2‬الحد ‪ ،‬أو‬
‫الحبس ‪ ،‬وإذا تم اللعان وقعت الفرقة بلعان الزوج ‪ ،‬أو بلعانهما ‪ ،‬أو بلعانهما وتفريق الحاكم ‪ ،‬أو بطلق‬
‫يوقعه الزوج ‪ .‬ثم تحرم أبدا ‪ ،‬فإن أكذب نفسه ففي حلّها مذهبان | ‪ < 2 ! - 10‬فضل ال > ‪! 2‬‬
‫السلم ! ‪ < 2‬ورحمته > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو فضله ‪ :‬منته ‪ ،‬ورحمته ‪ :‬نعمته تقديره ورحمته بإمهالكم‬
‫حتى تتوبوا لهلكتم ‪ ،‬أو لول فضله ورحمته لنال الكاذب منكم عذابٌ عظيم ‪ ( ^ .‬إن الذين جاءوا بالفك‬
‫عصب ٌة منكم ل تحسبوه شرا لكم بل هو خيرٌ لكم لكل امرئٍ منهم ما اكتسب من الثم والذي تولى كبره‬
‫منهم له عذاب عظيم ) ^ | ‪ ( ^ - 11‬الذين جاءوا بالفك ) ^ ‪ :‬عبد ال بن أبي ‪ ،‬ومسطح بن أثاثة ‪،‬‬
‫@ ‪ @ 391‬وحسان بن ثابت وزيد بن رفاعة وحمنة بنت جحش ‪ ،‬والفك ‪ :‬الكذب أو الثم ! ‪< 2‬‬
‫خير لكم > ‪ ! 2‬لن ال تعالى برّأ منه وأثاب عليه ‪ ،‬يريد عائشة وصفوان ‪ ،‬أو الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] وأبو بكر ‪ ،‬وعائشة ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ < 2 ! -‬ما اكتسب > ‪ / 120 [ / ! 2‬ب ]‬
‫عقاب ما اكتسب ! ‪ < 2‬والذي تولى كبره > ‪ ! 2‬عبد ال بن أبي ‪ ،‬أو حسان ومسطح ‪ ،‬والعذاب العظيم‬
‫‪ :‬العمى ‪ ( ^ .‬لول إذ سمعتموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفكّ مبينٌ لول جاءوا‬
‫عليه بأربعة شهداء فإذ لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند ال هم الكاذبون ) ^ | ‪ < 2 ! - 12‬لول > ‪! 2‬‬
‫هل ! ‪ < 2‬إذ سمعتموه > ‪ ! 2‬أي الفك ! ‪ < 2‬بأنفسهم > ‪ ! 2‬ظن بعضهم ببعض ‪ ،‬أو ظنوا بعائشة‬
‫‪ -‬رضي ال تعالى عنها ‪ -‬كظنهم بأنفسهم ! ‪ < 2‬إفك مبين > ‪ ! 2‬كذب بين ‪ ،‬ولم يحد الرسول [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] أحدا من أهل الفك ؛ لن الحد ل يقام إل‬
‫@ ‪ @ 392‬ببينة أو إقرار ولم ينفذ بإقامته بإخبار ال تعالى كما ل يقتل المنافق بإخباره بنفاقه ‪ ،‬او حدّ‬
‫حسان وابن أبي ومسطحا وحمنة فيكون العذاب العظيم الحد ‪ | .‬وقال فيهم بعض المسلمين ‪ ( % :‬لقد‬
‫ذاق حسان الذي كان أهله ‪ %‬وحمنة إذ قالوا هجيرا ومسطح ) ‪ ( % %‬تعاطوا برجم الغيب زوج نبيهم‬
‫‪ %‬وسخطة ذي العرش العظيم فأبرحوا ) ‪ ( % %‬وآذوا رسول ال فيها فجللوا ‪ %‬مخازي تبقى‬
‫عمّموها وفضّحوا ) ‪ ( % %‬كما ابن سلول ذاق في الحد خزية ‪ %‬كما خاض في قول من الفك‬
‫يفصح ) ‪ ( % %‬فصبت عليهم محصدات كأنها ‪ %‬شآبيب مزن من ذرى المزن تسفح ) ‪ | %‬وقال‬
‫حسان يعتذر من إفكه ‪:‬‬
‫ن ما تزن بريب ٍة ‪ %‬وتصبح غرثى من لحوم الغوافل ) ‪ ( % %‬مطهرة‬ ‫@ ‪ ( % @ 393‬حصا ٌ‬
‫ن رزا ٌ‬
‫قد طيب ال خلقها ‪ %‬وطهرها من كل سوء وباطل ) ‪ ( % %‬عقيلة حي من لؤي بن غالب ‪ %‬كرام‬
‫ي أناملي )‬ ‫المساعي مجدهم غير زائل ) ‪ ( % %‬فإن كنت قد قلت الذي قد أتاكم ‪ %‬فل رفعت سوطي إل ّ‬
‫‪ ( % %‬وكيف وودّي ما حييت ونصرتي ‪ %‬لل رسول ال زين المحافل ) ‪ ( % %‬وإن الذي قد قيل‬
‫ليس بلئط ‪ %‬ولكنه قول امرئٍ غير ماحل ) ‪ ( ^ %‬ولول فضل ال عليكم ورحمتّه في الدنيا والخرة‬
‫لمسّكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم إذ تلقّونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علمٌ وتحسبونه‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫هيّنا وهو عند ال عظيم ولول إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيمٌ‬
‫يعظكم ال أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين ويبين ال لكم‬
‫@ ‪ @ 394‬اليات وال عليم حكيم إن الذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذا ٌ‬
‫ب أليمٌ‬
‫في الدنيا والخرةٍ وال يعلم وأنتم ل تعلمون لول فضل ال عليكم ورحمته وأن ال رءوفٌ رحيمٌ ) ^ |‬
‫‪ ( ^ - 15‬تلقّونه ) ^ بالقبول من غير إنكار ‪ ،‬أو تتحدثون به وتلقونه حتى ينتشر ‪ ( ^ .‬يا أيها الذين‬
‫ءامنوا ل تتّبعوا خطوات الشيطان ومن يتّب ٍع خطوات الشيطان فإنّه يأمر بالفحشاء والمنكر ولول فضل‬
‫ال عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحدٍ أبدا ولكن ال يزكى من يشاء وال سميع عليمٌ ) ^ | ‪( ^ - 21‬‬
‫خطوات الشيطان ) ^ خطاياه ‪ ،‬أو أثره ‪ ،‬أوتخطبه من الطاعة والحلل إلى المعصية والحرام ‪ ،‬أو النذر‬
‫في المعاصي ‪ ( ^ .‬ول يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجرين‬
‫في سبيل ال وليعفوا وليصفحوا أل تحبّون أن يغفر ال لكم وال غفورٌ رحيم إن الذين يرمون‬
‫المحصنات الغافلت المؤمنات لعنوا في الدنيا والخرة ولهم عذابٌ عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم‬
‫وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون يومئذ يوفيهم ال دينهم الحق ويعلمون أن ال هو الحق المبين ) ^ |‬
‫‪ ( ^ - 22‬يأتل ) ^ ويتأل واحد أي ل يقسم ‪ ،‬أو ل يقصر ‪ ،‬ما ألوت جهدا‬
‫@ ‪ @ 395‬أي ما قصرت ‪ ،‬أو يأتل ‪ :‬يقصر ‪ ،‬ويتأل ‪ :‬يقسم ‪ ،‬كان أبو بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه‬
‫‪ -‬ينفق على مسطح ‪ -‬وكان ابن خالته ‪ -‬فلما تكلم في الفك أقسم أبو بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪-‬‬
‫أن ل ينفق عليه ‪ ،‬فنزلت ‪ < 2 ! .‬وليعفوا > ‪ ! 2‬عن الفعال ! ‪ < 2‬وليصفحوا > ‪ ! 2‬عن القوال ‪،‬‬
‫أو العفو ‪ :‬ستر الذنوب من غير مؤاخذة والصفح ‪ :‬الغضاء عن المكروه ! ‪ < 2‬أل تحبون > ‪ ! 2‬كما‬
‫تحبون أن تغفر ذنوبكم فاغفروا لمن أساء إليكم فلما سمعها أبو بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬رد إليه‬
‫النفقة ‪ ( ^ .‬الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرءون‬
‫مما يقولون لهم مغفر ٌة ورزقٌ كريم ) ^ | ‪ < 2 ! - 26‬الخبيثات > ‪ ! 2‬خبيثات النساء لخبيثي‬
‫الرجال ‪ ،‬وخبيثوا الرجال لخبيثات النساء ‪ ،‬وطيبات النساء لطيبي الرجال ‪ ،‬وطيبو الرجال لطيبات‬
‫النساء ‪ ،‬أو أراد بالخبيثات والطيبات ‪ :‬العمال الخبيثة والطيبة لخبيثي الناس وطيبيهم ‪ .‬أو أراد الكلمات‬
‫الخبيثات والطيبات لخبيثي الناس وطيبيهم ^ ( أولئك مبرءون ) ^ أزواج الرسول [ صلى ال عليه وسلم‬
‫] مبرآت ‪ /‬من الفواحش ‪ ،‬أو عائشة ‪ ،‬وصفوات مبرآن من الفك ‪ ،‬أو الطيبون والطيبات مبرءون من‬
‫الخبيثين والخبيثات ‪ ( ^ .‬يا أيها الذين ءامنوا ل تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلّموا على‬
‫أهلها‬
‫@ ‪ @ 396‬ذلكم خيرٌ لكم لعلّكم تذكرون فإن لم تجدوا فيها أحدا فل تدخلوها حتى يؤذن لكم وإن قيل‬
‫لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم وال بما تعملون عليم ليس عليكم جناحٌ أن تدخلوا بيوتا غير مسكونةٍ‬
‫فيها متاع لكم وال يعلم ما تبدون وما تكتمون ) ^ \ ‪ ( ^ - 27‬تستأنسوا ) ^ تستأذنوا قال ابن عباس ‪-‬‬
‫رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬أخطأ الكاتب فكتب ' تستأنسوا ' ‪ ،‬أو عبر عن الستئذان بالستئناس لنه‬
‫مؤنس ‪ ،‬أو تؤنسوا أهل البيت بالتنحنح ليعلموا بالدخول عليهم ‪ ،‬أوتعلموا فيها من يأذن لكم ؛ لقوله ^‬
‫( فإن آنستم ) ^ [ النساء ‪ ] 6 :‬أو الستئناس ‪ :‬الستخبار‬
‫@ ‪ @ 397‬واليناس ‪ :‬اليقين ! ‪ < 2‬وتسلموا > ‪ ! 2‬السلم مسنون بعد الستئذان على ظاهر الية ‪،‬‬
‫ولنه تحية للقاء واللقاء بعد الذن ‪ ،‬أو السلم قبل الستئذان على ما تضمنته السنة ‪ ،‬وإن كان قريبا فإن‬
‫لم يكن محرما لزم الستئذان عليه كالجانب ‪ ،‬وإن كانوا محارم فإن كان ساكنا معهم في المنزل لزمه‬
‫إنذارهم بدخوله بوطئ أو نحنحة مفهمة إل الزوجة فل يلزم ذلك في حقها بحال لرتفاع العورة بينهما‬
‫وإن لم يكن ساكنا معهم في المنزل لزم الستئذان بوطئ أو نحنة ‪ ،‬أوهم كالجانب ‪< 2 ! - 29 | .‬‬
‫بيوتا غير مسكونة > ‪ ! 2‬الخانات المشتركة ذوات البيوت المسكونة ‪ ،‬أو حوانيت التجار ‪ ،‬أومنازل‬
‫السفار ومناخات الرحال التي يرتفق بها المسافرون ‪ ،‬أو الخرابات العاطلة ‪ ،‬أو بيوت مكة ! ‪ < 2‬متاع‬
‫لكم > ‪ ! 2‬عروض الموال ومتاع التجارة ‪ ،‬أو الخلء والبول ؛ لنه متاع لهم ‪ ،‬أوالمنافع كلها ‪ .‬فل‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يلزم الستئذان فيها ‪ < 2 ! .‬قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن ال‬
‫خبير بما يصنعون > ‪ < 2 ! - 30 | ! 2‬من أبصارهم > ‪ ! 2‬من صلة ‪ ،‬أويغضوها عما ليحل ‪،‬‬
‫أوهي للتبعيض ؛ لن البصر إنما يجب غضه عن الحرام ! ‪ < 2‬ويحفظوا فروجهم > ‪ ! 2‬بالعفاف عن‬
‫الزنا ‪ ،‬أو بسترها عن البصار ‪ ،‬وكل موضع فيه حفظ فالمراد به عن الزنا ‪ ،‬إل في هذا الموضع قال‬
‫أبو العالية ‪ ،‬وسميت فروجا ؛ لنها منافذ للبدن ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 398‬وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ول يبدين زينتهنّ إل ما‬
‫ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ول يبدين زينتهنّ إل لبعولتهن أو ءابائهنّ أو ءاباء بعولتهنّ‬
‫أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بنى إخوانهن أو بنى أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن‬
‫أو التابعين غير أولى الربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ول يضربن‬
‫بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى ال جميعا أيه المؤمنون لعلكم تفلحون ) ^ | ‪2 ! - 31‬‬
‫< زينتهن > ‪ ! 2‬الزينة ما أدخلته على بدنها حتى زانها وحسنها في العيون كالحلي والثياب ‪ ،‬والكحل‬
‫والخضاب ‪ ،‬وهي ظاهرة وباطنة فالظاهرة ل يجب سترها ول يحرم النظر إليها ! ‪ < 2‬إل ما ظهر‬
‫منها > ‪ ! 2‬الثياب ‪ ،‬أو الكحل و الخاتم ' ع ' ‪ ،‬أو الوجه والكفان ‪ ،‬والباطنة ‪ :‬القرط والقلدة ‪ ،‬والدملج‬
‫والخلخال وفي السوار مذهبان وخضاب القدمين باطن ‪ ،‬وخضاب الكفين ظاهر ‪ ،‬والباطنة يجب سترها‬
‫عن الجانب ول يجوز لهم النظر إليها ‪ < 2 ! .‬وليضربن بخمرهن > ‪ ! 2‬بمقانعهن على صدورهن‬
‫تغطية لنحورهن وكن يلقينها على ظهورهن بادية نحورهن ‪ ،‬أو كانت قمصهن مفرجة الجيوب كالدراعة‬
‫يبدو منها صدورهن فأمرن بإلقاء الخمر عليها لسترها وكنى عن الصدور بالجيوب لنها ملبوسة عليها ‪/‬‬
‫[ ‪ / 121‬ب ] ^ ( وليبدين زينتهن ) ^ الباطنة ! ‪ < 2‬إل لبعولتهن > ‪ < 2 ! ، ! 2‬أو نسائهن > ‪! 2‬‬
‫المسلمات ‪ ،‬أو عام فيهن وفي الكافرات ! ‪ < 2‬ما ملكت أيمانهن > ‪ ! 2‬من العبيد والماء ‪ ،‬أو خاص‬
‫بالماء قاله ابن‬
‫@ ‪ @ 399‬المسيب ومجاهد وعطاء ! ‪ < 2‬غير أولي الربة > ‪ ! 2‬الصغير ل إرب له فيهن لصغره‬
‫‪ ،‬أو العنين ل إرب له لعجزه ‪ ،‬أو المعتوه البله ل إرب له لجهله ‪ ،‬أو المجبوب لفقد إربه مأثور ‪ ،‬أو‬
‫الشيخ الهرم لذهاب إربه ‪ ،‬أو الحمق الذي ل تشتهيه المرأة ول يغار عليه الرجل ‪ ،‬أو المستطعم الذي‬
‫ل يهمه إل بطنه ‪ ،‬أو تابع القوم يخدمهم لطعام بطنه فهو مصروف الشهوه لذله ' ح ' ‪ ،‬وأخذت الربة‬
‫من الحاجة ‪ ،‬أو من العقل من قولهم رجل أريب ! ‪ < 2‬لم يظهروا على عورات النساء > ‪ ! 2‬لم‬
‫يكشفوها لعدم شهوتهم ‪ ،‬أو لم يعرفوها لعدم تمييزهم ‪ ،‬أو لم يطيقوا الجماع ‪ ،‬وسميت العورة عورة لقبح‬
‫ظهورها وغض البصر عنها أخذا من عور العين ! ‪ < 2‬ول يضربن بأرجلهن > ‪ ! 2‬كن إذا مشين‬
‫ضربن بأرجلهن لتسمع قعقعة خلخلهن فنهين عن ذلك ‪ ( ^ .‬وأنكحوا اليامى منكم والصالحين من‬
‫عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم ال من فضله وال واسع عليم وليستعفف الذين ل يجدون نكاحا‬
‫حتى يغنيهم ال من فضله والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا‬
‫وءاتوهم من مال ال الذي ءاتاكم ول تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا لتبتغوا عرض الحياة‬
‫الدنيا ومن يكرههن فإن ال من بعد إكراههن غفورٌ رحي ٌم ولقد أنزلنا إليكم ءايات مبيناتٍ ومثلً من الذين‬
‫خلوا من قبلكم وموعظ ٍة للمتّقين ) ^ | ‪ < 2 ! - 32‬وأنكحوا > ‪ ! 2‬خطاب للولياء ‪ ،‬أو للزواج أن‬
‫يتزوجوا ندبا عند الجمهور أو إيجابا ! ‪ < 2‬اليامى > ‪ ! 2‬المتوفى عنها زوجها ‪ ،‬أو من ل زوج لها‬
‫من‬
‫@ ‪ @ 400‬الثيب والبكار ‪ ،‬رجل أيم وامرأة أيم ! ‪ < 2‬والصالحين > ‪ ! 2‬أنكحوا اليامى‬
‫بالصالحين من رجالكم ‪ ،‬أو أمر بإنكاح العبيد والماء كما أمر بإنكاح اليامى ! ‪ < 2‬فقراء > ‪ ! 2‬إلى‬
‫النكاح يغنهم ال به عن السفاح ‪ ،‬أو فقراء من المال يغنهم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بقناعة الصالحين ‪ ،‬أو باجتماع‬
‫الرزقين ! ‪ < 2‬واسع > ‪ ! 2‬الغنى ! ‪ < 2‬عليم > ‪ ! 2‬بالمصالح ‪ ،‬أو واسع الرزق عليم بالخلق ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ < 2 ! - 33‬فكاتبوهم > ‪ ! 2‬ندبا ‪ ،‬أو وجوبا إذا طلب العبد ! ‪ < 2‬خيرا > ‪ ! 2‬قدرة على الحتراف‬
‫والكسب ' ع ' أو مالً ‪ ،‬أو دينا وأمانة ‪ ،‬أو وفا ًء وصدقا أو الكسب والمانة ‪ < 2 ! .‬وآتوهم > ‪ ! 2‬من‬
‫الزكاة من سهم الرقاب أو بحط بعض نجومه ندبا ‪ ،‬أو إيجابا فيحط ربعها ‪ ،‬أو سهما غير مقدر ' ع ' ‪،‬‬
‫كان لحويطب بن عبد العزى عبد سأله الكتابة فامتنع فنزلت ‪ ( ^ ،‬فتيانكم ) ^ الماء ! ‪ < 2‬البغاء > ‪2‬‬
‫! الزنا ! ‪ < 2‬تحصنا > ‪ ! 2‬عفة ! ‪ < 2‬إن أردن تحصنا > ‪ ! 2‬ل يتحقق الكراه إل عند إرادة‬
‫التحصن لن من ل تبغي التحصن تسارع إلى الزنا بغير إكراه ‪ ،‬أو ورد على سبب فخرج على صفة‬
‫السبب وليس بشرط فيه كان ابن ابي يكره أمته على الزنا فزنت ببرد فأخذه وقال ‪ :‬ارجعي فازني على‬
‫آخر فقالت ‪ :‬ل وال وأخبرت الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فنزلت ‪ .‬وكان‬
‫@ ‪ @ 401‬ذلك مستفيضا من عادتهم طلبا للولد والكسب ! ‪ < 2‬لتبتغوا > ‪ ! 2‬لتأخذوا أجورهن على‬
‫الزنا ! ‪ < 2‬غفور رحيم > ‪ ! 2‬للمكرهات دون المكرهين ‪ ( ^ .‬ال نور السموات والرض مثل نوره‬
‫كمشكا ٍة فيها مصباحٌ المصباح في زجاج ٍة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرةٍ مباركةٍ زيتون ٍة ل‬
‫شرقيةٍ ول غربي ٍة يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نارٌ نورٌ على نور يهدى ال لنوره من يشاء ويضرب‬
‫ال المثال للناس وال بكل شى ٍء عليم ) ^ | ‪ < 2 ! - 35‬نور السماوات والرض > ‪ : ! 2‬هاديهما أو‬
‫مدبرهما ‪ ،‬أو ضياؤهما ‪ / 122 [ /‬أ ] أو منورهما ؛ نور السماء بالملئكة والرض بالنبياء ‪ ،‬أو‬
‫السماء بالهيبة والرض بالقدرة ‪ ،‬أو نورهما بالشمس والقمر والنجوم ! ‪ < 2‬مثل نوره > ‪ ! 2‬نور‬
‫المؤمن في قلبه ‪ ،‬أو نور محمد [ صلى ال عليه وسلم ] في قلب المؤمن ‪ ،‬أو نور القرآن في قلب محمد‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] أو نور ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في قلب محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو قلب المؤمن‬
‫! ‪ < 2‬كمشكاة > ‪ ! 2‬كوة ل تنفذ ^ ( والمصباح ) ^ السراج ‪ ،‬أو قنديل [ و ] المصباح ‪ :‬الفتيلة ‪ ،‬أو‬
‫موضع الفتيلة من القنديل وهو النبوب والمصباح ‪ :‬الضوء ' ع ' ‪ ،‬أو السلسلة والمصباح ‪ :‬القنديل ‪ ،‬أو‬
‫صدر المؤمن والمصباح ‪ :‬القرآن الذي فيه والزجاجة قلبه والمشكاة ‪ ،‬حبشي معرّب ‪ < 2 ! ،‬المصباح‬
‫في زجاجة > ‪ ! 2‬القنديل ؛ لنه فيها أضوأ قاله الكثرون ‪ ،‬أو الصباح القرآن واليمان والزجاجة قلب‬
‫المؤمن ! ‪ < 2‬كوكب > ‪ ! 2‬الزهرة ‪ ،‬أو كوكب غير معين عند الكثر‬
‫@ ‪ ( ^ @ 402‬درئ ) ^ يشبه الدر في صفائه ‪ ،‬درئ ‪ :‬مضئ ‪ ،‬درئ ‪ :‬متدافع قوي الضوء من درأ‬
‫دفع درى ‪ :‬جارٍ درأ الوادي إذا جرى ‪ ،‬والنجوم الدراري الجواري ! ‪ < 2‬شجرة مباركة > ‪! 2‬‬
‫إبراهيم ‪ -‬عليه الصلة والسلم ‪ ، -‬والزجاجة ‪ :‬محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو صفة لضياء دهن‬
‫المصباح ! ‪ < 2‬مباركة > ‪ ! 2‬؛ لنها من زيتون الشام وهو أبرك من غيره ‪ ،‬أو لن الزيتون يورق‬
‫غصنه من أوله إلى آخره ! ‪ < 2‬ل شرقية > ‪ ! 2‬ليست من شجر الشرق ول من شجر الغرب لقلة‬
‫زيت الجهتين وضعف نوره ولكنها من شجر ما بينهما كالشام لجتماع القوتين فيه ‪ ،‬أو ل شرقية تستتر‬
‫عن الشمس عند الغروب ول غربية تستتر عنها وقت الطلوع بل هي بارزة من الطلوع إلى الغروب‬
‫فإنه أقوى لزيتها وأضوأ ‪ ،‬أوهي وسط الشجر ل تنالها الشمس إذا طلعت ول إذا غربت وذلك أجود‬
‫لزيتها ‪ ،‬أو ليس في شجر الشرق ول في شجر الغرب مثلها ‪ ،‬أوليست من شجر الدنيا التي تكون شرقية‬
‫‪ ،‬أو غربية وإنما هي من شجر الجنة ' ح ' أو مؤمنة ليست بنصرانية تصلي إلى الشرق ول يهودية‬
‫تصلي إلى الغرب ‪ ،‬أو اليمان ليست بشديد ول لين ؛ لن في أهل الشرق شدة وفي أهل الغرب لين ^ (‬
‫يكاد زيتها يضيء ) ^ صفاؤه كضوء النهار ! ‪ < 2‬ولو لم تمسسه نار > ‪ ! 2‬أو يكاد قلب المؤمن من‬
‫يعرف الحق قبل أن يبين له ‪ ،‬أو يكاد العلم يفيض من فم المؤمن العالم قبل أن يتكلم به ' ح ' أو تكاد‬
‫أعلم النبوة تشهد للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قبل أن يدعو إليها ! ‪ < 2‬نور على نور > ‪! 2‬‬
‫ضوء النار على ضوء الزيت‬
‫@ ‪ @ 403‬على ضوء الزجاجة ‪ ،‬او نور النبوة على نور الحكمة ‪ ،‬أو نور الرجاء على نور‬
‫الخوف ‪ ،‬أو نور اليمان على نور العمل ‪ ،‬أو نور مؤمن هو حجة ل يتلوه مؤمن هو حجة ل حتى ل‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫تخلو الرض منهم ‪ ،‬أونور نبي من نسل نبي ! ‪ < 2‬لنوره > ‪ ! 2‬نبوته ‪ ،‬أو دينه ‪ ،‬أو دلئل هدايته ^‬
‫( ويضرب ‪ / 122 [ /‬ب ] ال المثال ) ^ هذا مثل ضربه للمؤمن في وضوح الحق له وفيه ‪ ،‬أو‬
‫ضربه لطاعته وسماهما نورا لتجاوزهما عن محلهما ‪ ،‬أو قالت اليهود يا محمد كيف يخلص نور ال من‬
‫دون السماء فضرب ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ذلك مثلً لنوره ' ع ' ‪ ( ^ .‬في بيوتٍ أذن ال أن ترفع ويذكر فيها‬
‫اسمه يسبح له فيها بالغدو والصال رجالٌ ل تلهيهم تجار ٌة ول بيعٌ عن ذكر ال وإقام الصلة وإيتاء‬
‫الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والبصار ليجزيهم ال أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله وال‬
‫يرزق من يشاء بغيرحساب ) ^ | ‪ < 2 ! - 36‬بيوت > ‪ ! 2‬المساجد ' ع ' ‪ ،‬أو سائر البيوت ! ‪< 2‬‬
‫ترفع > ‪ ! 2‬تبنى ‪ ،‬أو تطهر من النجاس والمعاصي ‪ ،‬أو تعظم ‪ ،‬أو ترفع فيها الحوائج إلى ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ < 2 ! -‬ويذكر فيها اسمه > ‪ ! 2‬يتلى كتابه ' ع ' ‪ ،‬أو تذكر أسماؤه الحسنى ‪ ،‬أو توحيده بأن ل‬
‫إله غيره ‪ < 2 ! ،‬في بيوت > ‪ ! 2‬متعلق بقوله كمشكاة ‪ ،‬أو بقوله ‪ -‬تعالى ‪ ' -‬يسبح ' ! ‪ < 2‬يسبح >‬
‫‪ ! 2‬يصلي له ' ع ' أو ينزهه ! ‪ < 2‬والصال > ‪ ! 2‬العشايا ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 37 | @ 404‬تجارة > ‪ ! 2‬التجار ‪ :‬الجلب المسافرون ‪ ،‬والباعة ‪ :‬المقيمون ‪< 2 ! .‬‬
‫عن ذكر ال > ‪ ! 2‬بأسمائه الحسنى ‪ ،‬أو عن الذان ! ‪ < 2‬تتقلب فيه القلوب والبصار > ‪ ! 2‬على‬
‫جمر جهنم ‪ ،‬أوتتقلب أحوالها بأن تلحقها النار ثم تنضجها ثم تحرقها ‪ ،‬أو تقلب القلوب ‪ :‬وجيبها وتقلب‬
‫البصار نظرها إلى نواحي الهوال ‪ ،‬أو تقلب القلوب ‪ :‬بلوغها الحناجر وتقلب البصار الزرق بعد‬
‫الكحل والعمى بعد البصار ‪ ،‬أو يتقلب قلب الكافر عن الكفر إلى اليمان ويتقلب بصره عما كان يراه‬
‫غيا فيراه رشدا | ‪ < 2 ! - 38‬بغير حساب > ‪ ! 2‬بغير جزاء بل يبتديه تفضلً ‪ ،‬أوغير مقدر بالكفاية‬
‫حتى ل يزيد عليها ‪ ،‬أوغير قليل ول مضيق ‪ ،‬أوغير ممنون به ‪ ( ^ .‬والذين كفروا أعمالهم كسراب‬
‫بقيع ٍة يحسبه الظمئان ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد ال عنده فوفاه حسابه وال سريع الحساب أو‬
‫ض إذا أخرج‬ ‫ب ظلمات بعضها فوق بع ٍ‬ ‫ج من فوقه موج من فوقه سحا ٌ‬ ‫ت في بحرٍ لجى يغشاه مو ٌ‬‫كظلما ٍ‬
‫يده لم يكد يراها ومن لم يجعل ال له نورا فما له من نورٍ ) ^ | ‪ < 2 ! - 39‬كسراب > ‪ : ! 2‬هو‬
‫الذي يتخيل لرائيه أنه ماء جارْ والل مثله إل أنه يرتفع عن الرض ضحى حتى يصير كأنه بين السماء‬
‫والرض ‪ ،‬وقيل السراب بعد الزوال والل قبل الزوال ‪ ،‬والرقراق بعد العصر ( بقيعة ) ^ جمع قاع‬
‫كجيرة‬
‫@ ‪ @ 405‬وجار وهو ما انبسط من الرض واستوى ‪ .‬مثل مضروب لعتماد الكافر على ثواب‬
‫عمله فإذا قدم على ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬وجد ثوابه حابطا بكفره ووجد أمر ال عند حشره ‪ ،‬أو وجد ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬عند عرضه ‪ ،‬نزلت في شيبة بن ربيعة ترهب في الجاهلية ولبس الصوف وطلب الدين وكفر‬
‫في السلم ‪ < 2 ! - 40 | .‬كظلمات > ‪ ! 2‬ظلمة البحر وظلمة السحاب وظلمة الليل ! ‪ < 2‬لجي >‬
‫‪ ! 2‬واسع ل يرى ساحله ‪ ،‬أو كثير الموج ‪ ،‬أو عميق ‪ ،‬ولجة البحر ‪ :‬وسطه ! ‪ < 2‬لم يكد > ‪ ! 2‬لم‬
‫يرها ولم يكد قاله الزجاج ‪ ،‬أو رآها بعد أن كاد ل يراها ‪ ،‬أو لم يطمع أن يراها ‪ ،‬أو يكد صلة ! ‪< 2‬‬
‫ل إلى النجاة فل سبيل له إليها ‪ ،‬أو من لم يهده ال إلى السلم لم‬ ‫ومن لم يجعل ال له نورا > ‪ ! 2‬سبي ً‬
‫يهتد إليه ‪ .‬مثل للكافر والظلمات ظلمة الشرك وظلمة الشك وظلمة المعاصي ‪ ،‬والبحر اللجي قلبه يغشاه‬
‫موج عذاب الدنيا من فوقه موج عذاب الخرة ‪ < 2 ! .‬ألم تر أن ال يسبح له من في السماوات‬
‫والرض والطير صافات كل قد علم صلته وتسبيحه وال عليم بما يفعلون > ‪< 2 ! - 41 | ! 2‬‬
‫صافات > ‪ ! 2‬مصطفه الجنحة في الهواء ! ‪ < 2‬صلته > ‪ ! 2‬الصلة ‪ :‬للنسان والتسبيح ‪ :‬لسائر‬
‫الخلق ‪ ،‬أو هذا في الطير ؛ ضرب أجنحتها صلة وأصواتها تسبيح ‪ ،‬أو للطير صلة ل ركوع فيها ول‬
‫سجود ‪ ،‬قاله سفيان ‪ ،‬علم ال‬
‫@ ‪ @ 406‬صلته وتسبيحه ‪ ،‬أو علمها هو ‪ < 2 ! .‬ول ملك السماوات والرض وإلى ال المصير‬
‫ألم تر أن ال يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلله وينزل من‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالبصار‬
‫> ‪ < 2 ! - 43 | ! 2‬يزجي > ‪ ! 2‬يسوق ! ‪ < 2‬ركاما > ‪ ! 2‬يركب بعضه بعضا ! ‪ < 2‬الودق >‬
‫‪ ! 2‬البرق يخرج من ‪ / 123 [ /‬أ ] خلل السحاب ‪ ،‬أو المطر عند الجمهور ! ‪ < 2‬من الجبال > ‪! 2‬‬
‫أي في السماء جبال برد فينزل من السماء من تلك الجبال ما يشاء من البرد ‪ ،‬أو ينزل من السماء بردا‬
‫يكون كالجبال ‪ ،‬أو السماء ‪ :‬السحاب والسماء صفة للسحاب سُمي جبالً لعظمتة فينزل منه بردا ! ‪< 2‬‬
‫ن فى ذلك لعبرة‬ ‫سنا برقه > ‪ ! 2‬صوت برقه ‪ ،‬أو ضوؤه ‪ ،‬أو لمعانه ‪ ( ^ .‬يقلب ال الّيل والنّهار إ ّ‬
‫ل دابّة من مآء فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين‬ ‫لولى البصار وال خلق ك ّ‬
‫ن ال على كل شىء قدي ٌر لّقد أنزلنا ءايات مبيّنات وال‬ ‫ومنهم من يمشى على أربع يخلق ال ما يشاء إ ّ‬
‫يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 44‬يقلب ال الليل والنهار > ‪ ! 2‬بتعاقبهما ‪ ،‬أو‬
‫بنقص كل واحد منهما وزيادة الخر ‪ ،‬أو يغير النهار بظلمة السحاب تارة وبضوء الشمس أخرى ويغير‬
‫الليل بظلمة السحاب تارة وبضوء القمر أخرى ‪ < 2 ! - 45 | .‬من ماء > ‪ ! 2‬النطفة ‪ ،‬أو أصل‬
‫الخلق كله الماء ثم قلب إلى النار فخلق‬
‫@ ‪ @ 407‬منها الجن وإلى الريح فخلق منها الملئكة وإلى الطين فخلق منه ما خلق ! ‪ < 2‬على‬
‫بطنه > ‪ ! 2‬كالحوت والحية ! ‪ < 2‬على رجلين > ‪ ! 2‬كالنسان والطير ! ‪ < 2‬على أربع > ‪! 2‬‬
‫كالنعام ولم يذكر ما زاد لنه كالماشي على أربع لنه يعتمد في مشيته على أربع ‪ ( ^ | .‬ويقولون ءامنّا‬
‫بال وبالرّسول وأطعنا ث ّم يتولى فريق منهم من بعد ذلك ومآ أولئك بالمؤمنين وإذا دعوا إلى ال‬
‫ورسوله ليحكم بيّنهم إذا فريق منهم معرضون وإن يكن لّهم الحق يأتوا إليه مذعنين أفى قلوبهم مّرض أم‬
‫ارتابوا أم يخافون أن يحيف ال علّيهم ورسوله بل أولئك هم الظّلمون إنّما كان قول المؤمنين إذا دعوا‬
‫إلى ال ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ومن يطع ال ورسوله‬
‫ويخش ال ويتّقه فأولئك هم الفآئزون | ‪ ( ^ - 48‬معرضون ) ^ كان بين بشر المنافق وبين يهودي‬
‫خصومة فدعاه اليهودي إلى الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ودعا بشر إلى كعب بن الشراف ؛ لن‬
‫الحق إذا توجه على المنافق دعا إلى غير الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ [ -‬ليسقط عنه ] وإن كان‬
‫الحق له حاكم‬
‫@ ‪ @ 408‬إليه ليستوفيه له فنزلت ! ‪ < 2‬وإذا دعوا > ‪ < 2 ! - 49 | ! 2‬مذعنين > ‪! 2‬‬
‫طائعين ‪ ،‬أو خاضعين ‪ ،‬أو مسرعين ‪ ،‬أو مقرين ‪ < 2 ! - 50 | .‬مرض > ‪ ! 2‬شرك ‪ ،‬أو نفاق ‪.‬‬
‫| ! ‪ < 2‬وأقسموا بال جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل ل تقسموا طاعة معروفة إن ال خبير بما‬
‫تعملون قل أطيعوا ال وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه‬
‫تهتدوا وما على الرسول إل البلغ المبين > ‪ < 2 ! - 54 | ! 2‬ما حمل > ‪ ! 2‬من إبلغكم ! ‪ < 2‬ما‬
‫حملتم > ‪ ! 2‬من طاعته ! ‪ < 2‬تهتدوا > ‪ ! 2‬إلى الحق ! ‪ < 2‬البلغ > ‪ ! 2‬بالقول للطائع وبالسيف‬
‫للعاصي ‪ ( ^ | .‬وعد ال الذين ءامنوا منكم وعملوا الصّالحات ليستخلفنّهم فى الرض كما استخلف‬
‫الذين من قبلهم وليمكننّ لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدّلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى ل يشركون‬
‫بى شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون وأقيموا الصّلة وءاتوا الزّكاة أطيعوا الرّسول لعلّكم‬
‫ترحمون ل تحسبن الّذين كفروا معجزين فى الرض ومأواهم النّار ولبئس المصير * ‪^ - 55 | * 57‬‬
‫( الرض ) ^ بلد العرب والعجم ‪ ،‬أو أرض مكة ؛ لن المهاجرين سألوا ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ذلك ^ ( الذين‬
‫من قبلهم ) ^ بنو إسرائيل في أرض الشام ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 409‬داود وسليمان ‪ -‬عليهما الصلة والسلم ‪ < 2 ! -‬وليمكنن لهم دينهم > ‪ ! 2‬بإظهاره على‬
‫كل دين ! ‪ < 2‬ل يشركون > ‪ ! 2‬ل يعبدون إلها غيري ‪ ،‬أو ل يراؤون بعبادتي ‪ ،‬أو ل يخافون غيري‬
‫' ع ' ‪ ،‬أو ل يحبون غيري ‪ .‬قيل هي في الخلفاء الربعة ‪ .‬قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪' :‬‬
‫الخلفة بعدي ثلثون ' ‪ ( ^ .‬يا أيها الذين ءامنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيّمانكم واّلذين لمّ يبّلغوا الحلم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫منكم ثلث مّرات من قبل صلة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظّهيرة ومن بعد صلة العشاء ثلث‬
‫ن طوّافون عليكم بعضكم على بعض كذالك يبين ال لكم‬ ‫عورات لّكم ليس عليكم ول عليهم جناح بعده ّ‬
‫اليات وال عليم حكيم وإذا بلغ الطفال منكم الحلم فليستئذنوا كما استئذن الذين من قبلهم كذالك يبين ال‬
‫ن جناح أن يضعن ثيابهن‬ ‫لكم ءاياته وال عليم حكيم والقواعد من النساء التي ل يرجون نكاحا فليس عليه ّ‬
‫غير متبرّجات بزينة أن يستعففن خيرٌ لّهن وال سميع عليمٌ ) ^ | ‪ < 2 ! - 58‬الذين ملكت أيمانكم >‬
‫‪ ! 2‬النساء يستأذن في الوقات الثلث خاصة ويستأذن الرجال في جميع الوقات ‪ ،‬أو العبيد والماء‬
‫فيستأذن العبد دون المة‬
‫@ ‪ @ 410‬على سيده في هذه الوقات ‪ ،‬أو المة وحدها ؛ لن العبد يلزمه الستئذان في كل وقت '‬
‫ع ' ‪ ،‬أو العبد والمة جميعا ! ‪ < 2‬والذين لم يبلغوا الحلم > ‪ ! 2‬الصغار الحرار فإن كان ل يصف ما‬
‫رأى فليس من أهل الستئذان وإن كان يصفه فيستأذن في الوقات الثلث ول يلزمهم الستئذان فيما‬
‫وراء الثلث ‪ .‬وخصّت هذه الوقات لخلوة الرجل فيها بأهله وربما ظهر منه فيها ‪ / 123 [ /‬ب ] ما‬
‫يكره أن يرى من جسده ‪ .‬وبعث الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إلى عمر ‪ -‬رضى ال تعالى عنه ‪-‬‬
‫وقت القائلة غلما من النصار فدخل بغير إذن فاستيقظ عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬بسرعة‬
‫فانكشف منه شيء فرآه الغلم فحزن عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬لذلك وقال ‪ :‬وددت أن ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬بفضله نهى أن يدخل علينا في هذه الساعات إل بإذننا فانطلق إلى الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] فوجد هذه اليات قد نزلت فخر ساجدا ‪ < 2 ! .‬ثلث عورات > ‪ ! 2‬لما اشتملت الساعات‬
‫الثلث على العورات سماهن عورات إجراءً لعورات الزمان مجرى عورات البدان فلذلك خصها‬
‫بالذن ! ‪ < 2‬ليس عليكم > ‪ ! 2‬جناح في تبذلكم في هذه الوقات ‪ ،‬أو من منعهم فيها ! ‪ < 2‬ول عليهم‬
‫جناح > ‪ ! 2‬في ترك الستئذان فيما سواهن ‪ < 2 ! .‬طوافون عليكم > ‪ ! 2‬بالخدمة فلم يحرّج عليهم‬
‫في دخول منازلكم ‪ ،‬والطّواف ‪ :‬الذي يكثر الدخول والخروج ‪ < 2 ! - 59 | .‬الذين من قبلهم > ‪! 2‬‬
‫الرجال أوجب الستئذان على من بلغ ؛ لنه صار رجلً ‪ < 2 ! - 60 | .‬والقواعد > ‪ ! 2‬جمع قاعد‬
‫قعدت بالكبر عن الحيض والحمل ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 411‬لنها تكثر القعود بعد الكبر ‪ ،‬أو لنها ل فتقعد تراد عن الستماع ! ‪ < 2‬ل يرجون >‬
‫‪ ! 2‬ل يردن لجل كبرهن الرجال ول يريدهن الرجال ! ‪ < 2‬ثيابهن > ‪ ! 2‬رداؤها الذي فوق خمارها‬
‫تضعه إذا سترها باقي ثيابها ‪ ،‬أو خمارها ورداءها ! ‪ < 2‬متبرجات > ‪ ! 2‬مظهرات من زينتهن ما‬
‫يستدعي النظر إليهن فإنه حرام على القواعد وغيرهن ‪ ،‬وجاز لهن وضع الجلباب لنصراف النفوس‬
‫عنهن ‪ ،‬وتمنع الشواب من وضع الجلباب ويؤمرن بلباس أكثف الجلبيب لئل تصفهن ثيابهن ! ‪< 2‬‬
‫وأن يستعففن > ‪ ! 2‬تعفف القاعدة من وضع الجلبيب أفضل لها وأولى بها من وضعه وأن كان جائزا‬
‫‪ ( ^ | .‬ليس على العمى حرج ول على العرج حرج ول على المريض حرج ول على أنفسكم أن‬
‫تأكلوا من بيوتكم أو بيوت ءابآئكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم‬
‫أو بيوت عمّاتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالتكم أو ما ملكتم مّفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن‬
‫تأكلوا جميعا أو أشتاتا فإذا دخلتم بيوتا فسلّموا على أنفسكم تحية من عند ال مباركة طيبة كذلك يبين ال‬
‫لكم اليات لعلّكم تعقلون ) ^ | ‪ < 2 ! - 61‬ليس على العمى > ‪ . . . . ! 2‬إلى ! ‪ < 2‬المريض >‬
‫‪ ! 2‬كان النصار يتحرجون من الكل مع هؤلء إذا دعوا إلى طعام ويقولون العمى ل يبصر أطيب‬
‫الطعام ‪ ،‬والعرج ل يقدر على الزحام عند الطعام ‪ ،‬والمريض عن المشاركة الصحيح في الطعام ‪،‬‬
‫فكانوا يعزلون طعامهم ‪ ،‬ويرون أنه أفضل من مشاركتهم‬
‫@ ‪ @ 412‬فنزلت اليه رافعة للحرج في مؤاكلتهم ' ع ' ‪ ،‬أو كان النصار يستخلفون أهل الزّمانة‬
‫المذكورين في منازلهم إذا خرجوا للجهاد فكانوا يتحرجون أن يأكلوا منها فرخص لهم أن يأكلوا من‬
‫بيوت من استخلفهم ‪ ،‬أو نزلت في سقوط الجهاد عنهم ' ح ' ‪ ،‬أو ل جناح على من دعي منهم إلى وليمة‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أن يأخذ معه قائده ! ‪ < 2‬بيوتكم > ‪ ! 2‬أموال عيالكم وزوجاتكم لنهم في بيته ‪ ،‬أو أولدكم فنسبت‬
‫بيوت الولد إليهم كقوله ‪ ' :‬أنت ومالك لبيك ' ولذلك لم تذكر بيوت ‪ / 124 [ /‬أ ] البناء ‪ ،‬أو البيوت‬
‫التي أنتم ساكنوها خدمة لهلها واتصالً بأربابها كالهل والخدم ! ‪ < 2‬أو بيوت آبائكم > ‪ . . . ! 2‬إلى‬
‫ل غير محرز ‪ ،‬فإن كان محرزا‬ ‫! ‪ < 2‬خالتكم > ‪ ! 2‬أباح الكل من بيوت هؤلء إذا كان الطعام مبذو ً‬
‫فل يجوز هتك الحرز ‪ ،‬ول يتعدى إلى غير المأكول ول يتجاوز الكل إلى الدخار ^ ( ملكتهم‬
‫مفاتحه ) ^ وكيل الرجل وقيمه في ضيعته يجوز أن يأكل مما يقوم [ عليه ] من ثمار الضيعة ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 413‬يأكل من منزل نفسه ما ادخره ‪ ،‬أو أكله من ماله عبده ! ‪ < 2‬صديقكم > ‪ ! 2‬في الوليمة‬
‫خاصة ‪ ،‬أو في الوليمة وغيرها إذا كان الطعام غير محرز ‪ ،‬والصديق واحد يعبر به عن الجمع ‪ ،‬قال‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬قد جعل ال في الصديق البار عوضا من الرحم المذمومة ' ‪،‬‬
‫والصديق ‪ :‬من صدقك عن مودته ‪ ،‬أو من وافق باطنه باطنك كما يوافق ظاهره ظاهرك ‪ ،‬وما تقدم‬
‫ذكره محكم لم ينسخ منه شيء ‪ ،‬قاله قتادة ‪ :‬أو نسخ بقوله ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! : -‬ل تدخلوا بيوت النبي >‬
‫‪ [ ! 2‬الحزاب ‪ ] 53 :‬وبقوله ‪ ' :‬ل يحل مال امرئ مسلم ' الحديث ! ‪ < 2‬أن تأكلوا جميعا > ‪! 2‬‬
‫كان بنو كنانة في الجاهلية يرى أحدهم أنه يحرم عليه الكل وحده حتى أن أحدهم ليسوق الذود الحفل‬
‫وهو جائع حتى يجد من يؤاكله ويشاربه فنزلت فيهم ‪ ،‬أو في قوم من العرب كانوا يتحرجون إذا نزل‬
‫بهم ضيف أن يتركوه يأكل وحده حتى يأكلوا معه ‪ ،‬أو في قوم تحرجوا من الجتماع على الكل ورأوا‬
‫ذلك دينا ‪ ،‬أو في قوم مسافرين اشتركوا في أزوادهم فكان إذا تأخر أحدهم أمسك‬
‫@ ‪ @ 414‬الباقون حتى يحضر فرخص لهم في الكل جماعة وفرادى ! ‪ < 2‬بيوتا > ‪ ! 2‬المساجد ‪،‬‬
‫أو جميع البيوت ! ‪ < 2‬على أنفسكم > ‪ ! 2‬إذا دخلتم بيوتكم فسلموا على أهلكم وعيالكم ‪ ،‬أو المساجد ‪،‬‬
‫فسلموا على من فيها ' ع ' ‪ ،‬أو بيوت غيركم فسلموا عليهم ' ح ' ‪ ،‬أوبيوتا فسلموا على أهل دينكم ‪ ،‬أو‬
‫بيوتا فارغة فسلموا على أنفسكم ‪ :‬السلم علينا وعلى عباد ال الصالحين ‪ ،‬أو سلم علينا من ربنا تحية‬
‫من ال ! ‪ < 2‬تحية من عند ال > ‪ ! 2‬السلم اسم من أسماء ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو الملئكة ترد عليه إذا‬
‫سلم فيكون ثوابا من عند ال ! ‪ < 2‬مباركة > ‪ ! 2‬بما فيها من الثواب الجزيل ‪ ،‬أو لما يرجى من قبول‬
‫دعاء المجيب ‪ ( ^ .‬إنّما المؤمنون الذين ءامنوا بال ورسوله وإذا كانوا معه على أمرٍ جامعٍ لم يذهبوا‬
‫حتى يستئذنوه إن الذين يستئذنوك أولئك الذين يؤمنون بال ورسوله فإذا استئذنوك لبعض شأنهم فإذن‬
‫لمن شئت منهم واستغفر لهم ال إن ال غفورٌ رحيمٌ ‪ < 2 ! - 62 | ^ ) * * 8‬أمر جامع > ‪! 2‬‬
‫الجهاد ‪ ،‬أو طاعة ال ‪ ،‬أو الجمعة ‪ ،‬أو الستسقاء والعيدان وكل شيء تكون فيه الخطبة ! ‪ < 2‬لمن‬
‫شئت > ‪ ! 2‬على حسب ما ترى من أعذارهم ونياتهم ‪ .‬قيل نزلت في عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪-‬‬
‫استأذن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] في غزوة تبوك ‪ / 124 [ /‬ب ] أن يرجع إلى أهله ‪ ،‬فأذن له‬
‫وكان المنافقون إذا استأذنوه نظر إليهم ولم يأذن ‪ ،‬فيقول بعضهم لبعض إن محمدا يزعم أنه بعث بالعدل‬
‫وهكذا يصنع بنا ! ‪ < 2‬واستغفر > ‪ ! 2‬لمن أذنت له لتزول عنه مذمة النصراف ‪ ( ^ .‬ل تجعلوا‬
‫دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم ال الذين‬
‫@ ‪ @ 415‬يتسللون منكم لو أذاّ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةٌ أو يصيبهم عذاب أليم‬
‫أل إن ل ما في السموات والرض قد يعلم ما أنتم عليه ويوم يرجعون إليه فينبئهم بما علموا وال بكل‬
‫شئٍ عليم ) ^ | ‪ ( ^ - 63‬ل تجعلوا دعاء الرسول ) ^ نهى عن التعرض لدعائه بإسخاطه فإن دعاءه‬
‫يوجب العقوبة وليس كدعاء غيره ' ع ' ‪ ،‬أو ل تدعونه بالغلطة والجفاء ولكن بالخضوع والتذلل ؛ يا‬
‫رسول ال ‪ ،‬يا نبي ال ‪ ،‬أو ل تتأخروا عن أمره ول تقعدوا عن استدعائه إلى الجهاد كما يتأخر بعضهم‬
‫عن إجابه بعض ^ ( الذين يتسللون ) ^ المنافقون يتسللون عن صلة الجمعة يلوذ بعضهم ببعض استتارا‬
‫من الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ولم يكن أثقل عليهم من الجمعة وحضور الخطبة ‪ ،‬أو كانوا‬
‫يتسللون في الجهاد برجوعهم عنه يلوذ بعضهم ببعض ^ ( لواذا ) ^ فرارا من الجهاد ' ح ' ^ ( يخالفون‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫) ^ يعرضون ‪ ،‬أو ' عن ' صلة ^ ( عن أمره ) ^ أمر ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] ^ ( فتنة ) ^ كفر ‪ ،‬أوعقوبة ‪ ،‬أو بلية تظهر نفاقهم ^ ( عذاب أليم ) ^ جهنم ‪ ،‬أو القتل في الدنيا‬
‫‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 416‬سورة الفرقان ‪ | $‬مكية أو إل ثلث آيات ! ‪ < 2‬والذين ل يدعون > ‪] 68 [ ! 2‬‬
‫إلى ! ‪ < 2‬غفورا رحيما > ‪ $ ] 70 [ ! 2‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ | $‬تبارك الذي نزل الفرقان على‬
‫عبده ليكون للعالمين نذيرا الذي له ملك السموات والرض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك‬
‫وخلق كل شيءٍ فقدره تقديرا واتخذوا من دونه ءاله ًة ل يخلقون شيئا وهم يخلقون ول يملكون لنفسهم‬
‫ضرا ول نفعا ول يملكون موتا ول حيا ًة ول نشورا ) ^ | ‪ ( ^ - 1‬تبارك ) ^ تفاعل من البركة ' ع ' ‪،‬‬
‫أو خالق البركة ‪ ،‬أو الذي تجيء منه البركة وهي العلو ‪ ،‬أو الزيادة ‪ ،‬أو العظمة ^ ( الفرقان ) ^ القرآن‬
‫؛ لنه فيه بيان الحلل والحرام ‪ ،‬أوالفرقة بين الحق والباطل ‪ ،‬وقيل الفرقان اسم لكل منزل ^ ( ليكون )‬
‫^ محمدا [ صلى ال عليه وسلم ] أو الفرقان ^ ( للعالمين ) ^ الجن والنس ؛ لنه أرسل‬
‫@ ‪ @ 417‬إليهم ! ‪ < 2‬نذيرا > ‪ ! 2‬محذرا من الهلك ‪ ،‬ولم تعم رسالة نبي قبله إل نوح ‪ -‬عليه‬
‫الصلة والسلم ‪ -‬فإنه عم النس برسالته بعد الطوفان وقبل الطوفان مذهبان ‪ ( ^ .‬وقال الذين كفروا‬
‫إن هذا إل إفك افتراه وأعانه عليه قوم ءاخرون فقد جاءو ظلما وزورا وقالوا أساطير الولين اكتتبها‬
‫فهي تملى عليه بكر ًة وأصيلً قل أنزله الذي يعلم السر في السموات والرض إنه كان غفورا رحيما ) ^‬
‫| ‪ < 2 ! - 4‬وقال الذين كفروا > ‪ ! 2‬مشركو مكة ‪ ،‬أوالنضر بن الحارث ' ع ' ! ‪ < 2‬أفك > ‪! 2‬‬
‫كذب اختلقه وأعانه ! ‪ < 2‬قوم > ‪ ! 2‬من اليهود ‪ ،‬أو عبدال بن الحضرمي ‪ ،‬أو عداس مولى عتبة '‬
‫وجبر مولى عامر بن الحضرمي ' ‪ ،‬أو أبو فكيهة الرومي ‪ ( ^ .‬وقالوا مال هذا الرسول يأكل الطعام‬
‫ويمشي في السواق لول أنزل إليه ملكٌ فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنزٌ أو تكون له جنةٌ يأكل منها‬
‫وقال الظالمون إن تتّبعون إل رجلً مسحورا انظر كيف ضربوا لك‬
‫@ ‪ @ 418‬المثال فضلوا فل يستطيعون سبيلً تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات‬
‫تجري من تحتها النهارويجعل لك قصورا بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا إذا رأتهم‬
‫من مكان بعيدٍ سمعوا لها تغيظا وزفيرا وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرّنين دعوا هنالك ثبورا ل تدعوا‬
‫اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا ) ^ | ‪ ( ^ - 7‬يأكل الطعام ) ^ أنكروا أن يكون الرسول مثلهم‬
‫محتاجا إلى الطعام متبذلً في السواق ‪ ،‬أو ينبغي كما اختص بالرسالة فكذلك يجب أن ل يحتاج إلى‬
‫الطعام كالملئكة ول يتبذل في السواق كالملوك ^ ( أنزل عليه ملك ) ^ دليلً على صدقه ‪ ،‬أو وزيرا‬
‫يرجع إلى رأيه ‪ ( ^ - 8 | .‬كنزٌ ) ^ ينفق منه على نفسه وأتباعه كأنهم استقلوه لفقره ^ ( وقال‬
‫الظالمون ) ^ مشركو مكة ‪ ،‬أو عبد ال بن الزبعرى ^ ( مسحورا ) ^ سحر فزال عقله ‪ ،‬أو سحركم‬
‫فيما يقوله ‪ ( ^ - 9 | .‬ضربوا لك المثال ) ^ بما تقدم من قولهم ^ ( فضلوا ) ^ عن الحق في ضربها‬
‫‪ ،‬أو فناقضوا ‪ / 125 [ /‬أ ] في ذلك لنهم قالوا ‪ :‬افتراه ثم قالوا يملى عليه ^ ( سبيلً ) ^ مخرجا من‬
‫المثال التي ضربوها ‪ ،‬أو سبيلً لطاعة ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو سبيلً إلى الخير ‪ ( ^ - 13 | .‬ضيقا ) ^‬
‫تضيق جهنم على الكافر كمضيق الزج على الرمح ^ ( مقرنين ) ^ مكتفين ‪ ،‬أو قرن كل واحد منهم إلى‬
‫شيطانه ‪ ( ^ .‬ثبورا ) ^ ويلً أو هلكا ‪ ،‬أو وانصرافاه عن طاعة ال كقول الرجل واحسرتاه وانداماه ‪.‬‬
‫@ ‪ @ 419‬قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا لهم فيها ما يشاءون‬
‫خالدين كان على ربك وعدا مسئولً | ‪ ( ^ - 16‬ما يشاءون ) ^ من النعيم وتصرف المعاصي عن‬
‫شهواتهم ^ ( وعدا مسئولً ) ^ وعدهم ال الجزاء فسألوه الوفاء فوفى ' ع ' ‪ ،‬أو يسأله لهم الملئكة‬
‫فيجابون إلى مسألتهم ‪ ،‬أو سألوه في الدنيا أن يرزقهم الجنة فأجابهم ‪ ( ^ .‬ويوم يحشرهم وما يعبدون‬
‫من دون ال فيقول ءأنتم أضللتم عبادي هؤلء أم هم ضلوا السبيل ‪ * * 5‬قالوا سبحانك ما كان ينبغي‬
‫لنا أن نتخذ من دونك من أولياء ولكن متعتهم وءاباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا فقد كذبوكم‬
‫بما تقولون فما تستطيعون صرفا ول نصرا ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا | ‪ ( ^ - 17‬يحشرهم ) ^‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫حشر الموت ‪ ،‬أو البعث ' ع ' ^ ( وما يعبدون ) ^ عيسى وعزير والملئكة ^ ( فيقول ) ^ للملئكة ‪،‬‬
‫أو لعيسى وعزير والملئكة ^ ( أأنتم ) ^ تقريرٌ لكذاب المدعين عليهم ذلك ‪ ( ^ - 18 | .‬من أولياء )‬
‫^ نواليهم على عبادتنا ‪ ،‬أو نتخذهم لنا أولياء ^ ( متعتهم ) ^ بتأخير العذاب ‪ ،‬أو بطول العمر ‪ ،‬أو‬
‫بالموال والولد ^ ( بورا ) ^ هلكى ‪ ،‬البوار ‪ :‬الهلك ' ع ' ‪ ،‬أو ل خير فيهم ‪ ،‬بارت الرض ‪:‬‬
‫تعطلت من الزرع فلم يكن‬
‫@ ‪ @ 420‬فيها خير ‪ ،‬أو البوار ‪ :‬الفساد بارت السلعة ‪ :‬كسدت كسادا فاسدا ‪ < 2 ! - 19 | .‬فقد >‬
‫‪ ! 2‬كذبكم الكفار أيها المؤمنون ! ‪ < 2‬بما تقولون > ‪ ! 2‬من نبوة محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو‬
‫كذب الملئكة والرسل الكفار بقولهم إنهم اتخذوهم أولياء من دونه ! ‪ < 2‬صرفا > ‪ ! 2‬للعذاب عنهم‬
‫ول ينصرون أنفسهم ‪ ،‬أو صرف الحجة ! ‪ < 2‬ول نصرا > ‪ ! 2‬على آلهتهم في تكذيبهم ‪ ،‬أو صرفك‬
‫يا محمد عن الحق ول نصر أنفسهم من عذاب التكذيب ‪ ،‬أو الصرف ‪ :‬الحيلة من قولهم إنه ليتصرف‬
‫أي يحتال ‪ ،‬وفي الحديث ' ل يقبل منه صرف أي نافلة ول عدل أي فريضة ' ‪ ( ^ ،‬وما أرسلنا قبلك‬
‫من المرسلين إل انهم ليأكلون الطعام ويمشون في السواق وجعلنا وجعلنا بعضكم لبعضٍ فتنةً أتصبرون‬
‫وكان ربّك بصيرا ) ^ | ‪ < 2 ! - 20‬فتنة > ‪ ! 2‬اختبارا يقول الفقير لو شاء لجعلني غنيا مثل فلن‬
‫وكذلك يقول العمى والسقيم للبصير ‪ ،‬والسليم ‪ ،‬أو العداوات في الدين أو صبر النبياء على تكذيب‬
‫قومهم ‪ ،‬أو أسلم بلل وعمار وصهيب وأبو ذر‬
‫@ ‪ @ 421‬وعامر بن فهيرة وسالم مولى أبي حذيفة وغيرهم من الفقراء والموالي قال ‪ :‬المستهزئون‬
‫من قريش انظروا إلى أتباع محمد من فقرائنا وموالينا فنزلت ‪ ،‬والفتنة ‪ :‬البلء ‪ ،‬أو الختبار ! ‪< 2‬‬
‫أتصبرون > ‪ ! 2‬على ما أمتحنتم به من الفتنة تقديره أم ل تصبرون ! ‪ < 2‬بصيرا > ‪ ! 2‬بمن يجزع ‪.‬‬
‫^ ( وقال الذين ل يرجون لقاءنا لول أنزل علينا الملئكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتو‬
‫عتوا كبيرا يوم يرون الملئكة ل بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا * ‪ * 22‬وقدمنا إلى‬
‫ل * ‪| ^ ) * 24‬‬ ‫ما عملوا من عم ٍل فجعلناه هباءً منثورا أصحاب الجنة يومئذ خيرٌ مستقرا وأحسن مقي ً‬
‫‪ < 2 ! - 21‬ل يرجون > ‪ ! 2‬ل يخافون ‪ ،‬أو ل يأملون ‪ ،‬أو ل يبالون ! ‪ < 2‬الملئكة > ‪! 2‬‬
‫ليخبرونا بنبوة محمد ‪ ،‬أو رسلً بدلً من رسالته ! ‪ < 2‬استكبروا > ‪ ! 2‬باقتراحهم رؤية ربهم ونزول‬
‫الملئكة ‪ ،‬أو بإنكارهم إرسال محمد [ صلى ال عليه وسلم ] إليهم ‪ / 125 [ /‬ب ] ! ‪ < 2‬عتوا > ‪! 2‬‬
‫تجبرا ‪ ،‬أو عصيانا ‪ ،‬أو سرفا في الظلم ‪ ،‬أو غلوا في القول ‪ ،‬أو شدة الكفر ' ع ' ‪ ،‬نزلت في عبد ال‬
‫بن أبي امية ومكرز بن حفص في جماعة من قريش قالوا ‪ :‬لول‬
‫@ ‪ @ 422‬أنزل علينا الملئكة ‪ ،‬أو نرى ربنا ‪ < 2 ! - 22 | .‬يوم يرون > ‪ ! 2‬يوم الموت ‪ ،‬أو‬
‫القيامة ! ‪ < 2‬ل بشرى > ‪ ! 2‬للمجرمين بالجنة ! ‪ < 2‬ويقولون > ‪ ! 2‬الملئكة للكفار ‪ ،‬أو الكفار‬
‫لنفسهم ! ‪ < 2‬حجرا محجورا > ‪ ! 2‬معاذ ال أن تكون لكم البشرى ‪ ،‬أو حراما محرما أن تكون لكم‬
‫البشرى ‪ ،‬أو منعنا أن يصل إلينا شيء من الخير ‪ < 2 ! - 23 | .‬وقدمنا > ‪ ! 2‬عمدنا ! ‪ < 2‬من‬
‫عمل > ‪ ! 2‬خير فأحبطناه بالكفر ‪ ،‬أو عمل صالح ل يراد به وجه ال ‪ < 2 ! .‬هباء > ‪ ! 2‬رهج‬
‫الدواب ' غبار يسطع من تحت حوافرها ' ‪ ،‬أو كالغبار يكون في شعاع الشمس إذا طلعت في كوة ‪ ،‬أو‬
‫ما ذرته الريح من أوراق الشجر ‪ ،‬أو الماء المهراق ' ع ' أو الرماد ‪ < 2 ! - 24 | .‬وأحسن مقيل >‬
‫‪ ! 2‬المستقر في الجنة ‪ ،‬والمقبل دونها ‪ ،‬أو عبر به عن الدعة وإن لم يقيلوا ‪ ،‬أو مقيلتهم الجنة على‬
‫السرة مع الحور ‪ ،‬ومقيل أعداء ال مع الشياطين مقرنين ' ع ' ‪ ،‬أو يفرغ من حسابهم وقت القائلة وهو‬
‫نصف النهار ‪.‬‬
‫@ ‪ @ 423‬ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملئكة تنزيلً الملك يومئذٍ الحق للرحمن وكان يوما‬
‫على الكافرين عسيرا * ‪ * 26‬ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلً‬
‫ل * ‪ * 28‬لقد أضلّني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للنسان‬ ‫ياويلتي ليتني لم أتخذ فلنا خلي ً‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫خذولً ) ^ | ‪ ( ^ - 25‬بالغمام ) ^ المعهود لنه ل يبقى بعد انشقاق السماء ‪ ،‬أوغمام أبيض يكون في‬
‫السماء ينزله ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬على النبياء فيشقق السماء فيخرج منها ^ ( ونزل الملئكة ) ^ ليبشروا‬
‫المؤمن بالجنة والكافر بالنار ‪ ،‬أو ليكون مع كل نفس سائق وشهيد ‪ ( ^ - 27 | .‬الظالم ) ^ قيل عقبة‬
‫بن أبي معيط ^ ( سبيلً ) ^ طريقا إلى النجاة أو بطاعة ال ‪ ،‬أو وسيلة عند الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] تكون صلة إليه ‪ ( ^ - 28 | .‬فلنا ) ^ ل يثنى ول يجمع ‪ .‬وهو هنا الشيطان ‪ ،‬أو أبي بن‬
‫خلف ‪ ،‬أو أمية بن خلف كان خليلً لعقبة وكان عقبة يغشى مجلس الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فقال‬
‫‪ :‬أمية بلغني أنك صبوت إلى دين محمد ‪ ،‬فقال ‪ :‬ما صبوت ‪ ،‬فقال ‪ :‬وجهي من وجهك حرام حتى تأتيه‬
‫فتتفل في وجهه وتبرأ منه ‪ ،‬فأتاه عقبة وتفل في وجهه وتبرأ منه فاشتد ذلك على الرسول [ صلى ال‬
‫ن قومي اتّخذوا هذا القرءان مهجورا وكذلك جعلنا لكل‬ ‫عليه وسلم ] فنزلت ‪ ( .‬وقال الرسول يا رب إ ّ‬
‫نبىٍ‬
‫@ ‪ @ 424‬عدوا من المجرمين وكفى بربّك هاديا ونصيرا ) ^ | ‪ ( ^ - 30‬مهجورا ) ^ أعرضوا‬
‫عنه ‪ ،‬أو قالوا ‪ :‬فيه هجرا وقبيحا ‪ ،‬أو جعلوه هجرا من الكلم وهو ما ل فائدة فيه كالعبث والهذيان ‪^ .‬‬
‫( وقال الذين كفروا لول نزل عليه القرءان جملةً واحد ًة كذلك لنثبت به فؤادك ورتّلناه ترتيلً ول يأتونك‬
‫بمثلٍ إل جئناك بالحق وأحسن تفسيرا الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شرٌ مكانا وأضل‬
‫سبيلً ) ^ | ‪ ( ^ - 32‬وقال الذين كفروا ) ^ قريش ‪ ،‬أو اليهود ‪ :‬هل نزل القرآن جملة واحدة كالتوراة‬
‫^ ( لنثبت ) ^ لنشجع به قلبك ؛ لنه معجزة تدل على صدقك ‪ ،‬أو أنزلناه متفرقا لنثبت به فؤادك ؛ لنه‬
‫أمي ل يقرأ فنزل مفرقا ليكون أثبت في فؤاده وأعلق بقلبه ‪ ،‬أو ليثبت فؤاده باتصال الوحي فل يصير‬
‫بانقطاعه مستوحشاَ ^ ( ورتلناه ) ^ رسلناه شيئا بعد شيء ' ع ' ‪ ،‬أو فرقناه ‪ ،‬أو فصلناه ‪ ،‬أو فسرناه ‪،‬‬
‫أو بيناه ' ع ' ‪ ( ^ .‬ولقد ءاتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا فقلنا اذهبا إلى القوم الذين‬
‫كذبوا بئاياتنا فدمرناهم تدميرا وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم وجعلناهم للناس ءايةً وأعتدنا‬
‫ل ضربنا له المثال وكلً‬ ‫للظالمين عذابا أليما وعادا وثمودا وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا وك ّ‬
‫تبرنا‬
‫@ ‪ @ 425‬تتبيرا ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا ل‬
‫يرجون نشورا ) ^ | ‪ ( ^ - 39‬الرس ) ^ المعدن ‪ ،‬أو قرية من قرى اليمامة يقال ‪ :‬لها الفلج من‬
‫ثمود ‪ ،‬أو ما بين نجران واليمن إلى حضرموت ‪ ،‬أو بئر بأذريبجان ' ع ' ‪ ،‬أو بأنطاكية الشام قتل بها‬
‫صاحب ياسين ‪ ،‬أو كل بئر لم تطو فهي ‪ / 126 [ /‬أ ] رس ‪ .‬وأصحابها قوم شعيب ‪ ،‬أو قوم رسو‬
‫نبيهم في بئر ‪ ،‬او قوم نزلوا على بئر وكانوا يعبدون الوثان فل يظفرون بأحد يخالف دينهم إل قتلوه‬
‫ورسوه فيها وكان الرس بالشام ‪ ،‬أو قوم أكلوا نبيهم ‪ ( ^ - 40 | .‬القرية ) ^ سدوم ‪ .‬و ^ ( مطر‬
‫السوء ) ! ‪ < 2‬الحجارة > ‪ ( ! 2‬يرونها ) ^ يعتبرون بها ^ ( ل يرجون ) ^ ل يخافون بعثا ‪^ .‬‬
‫( وإذا رأوك إن يتخذونك إل هزوا أهذا الذي بعث ال رسولً إن كاد ليضلنا عن ءالهتنا لول أن صبرنا‬
‫عليها وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضلّ سبيلً أرءيت من اتَخذ إلههُ هوا ُه أفأنت تكون عليه‬
‫ب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلّ كالنعام بل هم أضلّ سبيلً | ‪ ( ^ - 43‬من‬ ‫وكيلً أم تحس ُ‬
‫اتخذ إلهه هواه ) ^ قوم كانوا يعبدون ما يستحسنونه من‬
‫@ ‪ @ 426‬الحجارة فإذا رأوا أحسن منه عبدوه وتركوا الول ' ع ' ‪ ،‬أو الحارث بن قيس كان إذا‬
‫هوى شيئا عبده ‪ ،‬أو التابع هواه في كل ما دعاه إليه ' ح ' ‪ < 2 ! | .‬وكيل > ‪ ! 2‬ناصرا ‪ ،‬أو‬
‫حفيظا ‪ ،‬أو كفيلً ‪ ،‬أو مسيطرا ‪ ( ^ .‬ألم تر إلى ربك كيف مدّ الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا‬
‫الشمس عليه دليلً ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا وهو الذي جعل لكم الّيل لباسا والنوم سباتا وجعل النهار‬
‫نشورا ) ^ | ‪ < 2 ! - 45‬مد > ‪ ! 2‬بسط ! ‪ < 2‬الظل > ‪ ! 2‬الليل يظل الرض يدبر بطلوع الشمس‬
‫ويقبل بغروبها ‪ ،‬أوظلل النهار بما حجب عن شعاع الشمسن والظل ‪ :‬ما قبل الزوال والفيء بعده أو‬
‫الظل ‪ :‬قبل طلوع الشمس والفيء بعد طلوعها ‪ < 2 ! ' .‬ساكنا > ‪ ! 2‬دائما ‪ < 2 ! .‬دليل > ‪! 2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫برهانا على الظل ‪ ،‬أو تاليا يتبعه حتى يأتي عليه كله ' ‪ < 2 ! - 46 | .‬قبضناه > ‪ ! 2‬قبضنا الظل‬
‫بطلوع الشمس ‪ ،‬أوبغروبها ! ‪ < 2‬يسيرا > ‪ ! 2‬سريعا ' ع ' ‪ ،‬أو سهلً ‪ ،‬خفيا ‪ < 2 ! - 47 | .‬لبأسا‬
‫> ‪ ! 2‬غطاء كاللباس ! ‪ < 2‬سباتا > ‪ ! 2‬راحة لقطع العمل فيه ‪ ،‬أو لنه مسبوت فيه كالميت ل يعقل‬
‫‪ < 2 ! .‬نشورا > ‪ ! 2‬باليقظة كالنشور بالبعث ‪ ،‬أو ينتشر فيه للمعاش ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 427‬وهو الذي أرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ما ًء طهورا لنحى به‬
‫بلدةً ميتا ونسقيه ممّا خلقنا أنعاما وأناسى كثيرا ولقد صرفناه بينهم ليذّكروا فأبى أكثر الناس إل كفورا )‬
‫^ | ‪ < 2 ! - 48‬الرياح > ‪ ! 2‬قال أبي بن كعب ‪ :‬كل شيء من ذكر الرياح في القرآن فهو رحمة‬
‫وكل شيء من الريح فهو عذاب ‪ ،‬قيل لن الرياح جمع وهي الجنوب والشمال والصبا لنها لواقح ‪،‬‬
‫والعذاب ريح واحدة ‪ ،‬وهي الدبور ؛ لنها ل تلقح ‪ < 2 ! .‬نشرا > ‪ ! 2‬تنشر السحاب ليمطر ‪ ،‬أو‬
‫تحيي الخلق كما يحيون بالنشور ‪ < 2 ! .‬بشرا > ‪ ! 2‬لتبشيرها بالمطر ‪ .‬أو لنهم يستبشرون بالمطر ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬رحمته > ‪ ! 2‬بالمطر ‪ < 2 ! - 49 | .‬بلدة ميتا > ‪ ! 2‬ل عمارة بها ول زرع ‪ ،‬وإحياؤها‬
‫إنبات زرعها وشجرها ! ‪ < 2‬أناسي > ‪ ! 2‬جمع إنسان ‪ ،‬أو جمع إنسي ‪ < 2 ! - 50 | .‬صرفناه >‬
‫‪ ! 2‬الفرقان ‪ ،‬أو المطر ‪ .‬قسمة بينهم فل يدوم على مكان فيهلك ‪ ،‬ول ينقطع عن آخر فيفسد ‪ ،‬أو‬
‫يصرفه في كل عام من مكان إلى مكان ‪ ،‬قال ابن عباس ‪ .‬رضي ال تعالى عنهما ‪ :‬ليس عام بأمطر‬
‫من عام ولكن ال تعالى يصرفه بين عباده ! ‪ < 2‬كفورا > ‪ ! 2‬قولهم ‪ :‬مطرنا بالنواء ‪ ( ^ .‬ولو شئنا‬
‫ل قري ٍة نذيرا فل تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا وهو الذي مرج البحرين هذا عذبٌ‬ ‫لبعثنا في ك ّ‬
‫ت وهذا ملحٌ أجاجٌ وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا‬ ‫فرا ٌ‬
‫وصهرا وكان‬
‫@ ‪ @ 428‬ربّك قديرا ) ^ | ‪ ( ^ - 52‬فل تطع الكافرين ) ^ في تعظيم آلهتهم ‪ ،‬أو موادعتهم ^‬
‫( وجاهدهم به ) ^ بالقرآن أو السلم ‪ ( ^ .‬كبيرا ) ^ بالسيف ‪ ،‬أو الغلظة ‪ ( ^ - 53 | .‬مرج البحرين‬
‫) ^ أرسل أحدهما في الخر ‪ ،‬أو خلهما مرجت الشيء خليته ‪ ،‬ومرج الوالي الناس تركهم ‪ ،‬ومرجت‬
‫الدابة تركتها ترعى ‪ ،‬فهما بحر السماء وبحر الرض ‪ ،‬أو بحر فارس والروم ‪ ،‬أو بحر العذب وبحر‬
‫الملح ‪ ( ^ .‬فرات ) ^ عذب أو أعذب العذب ^ ( أجاج ) ^ ملح ‪ ،‬أو أملح الملح ‪ ،‬أو مر ‪ ،‬أو حار‬
‫متوهج من تأجج النار ^ ( برزخا ) ^ حاجزا من اليبس ' ح ' أو التخوم ‪ ،‬أو الجل ما بين الدنيا‬
‫والخرة ‪ ( ^ .‬حجرا ) ^ مانعا أن يختلط العذب بالمالح ‪ ( ^ - 54 | .‬نسبا ) ^ ‪ / 126 [ /‬ب ] كل‬
‫من ناسب بولد أو والد وكل شيء أضيف إلى آخر ليعرف به فهو يناسبه ‪ ( ^ .‬وصهرا ) ^ الرضاع ‪،‬‬
‫أو المناكح ‪ ،‬أو النسب ما ل يحل نكاحه من قريب وغيره والصهر ما يحل نكاحه من قريب وغيره ‪،‬‬
‫أصل الصهر الملصقة ‪ ،‬أو الختلط لختلط الناس بها ‪ ( ^ .‬ويعبدون من دون ال ما ل ينفعهم ول‬
‫يضرهم وكان الكافر على ربّه ظهيرا وما‬
‫@ ‪ @ 429‬أرسلناك إل مبشرا ونذيرا قل ما أسئلكم عليه من أجر إل من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلً‬
‫وتوكل على الحي الذي ل يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا الذي خلق السموات‬
‫والرض وما بينهما في ستة أيامٍ ثم استوى على العرش الرحمن فسئل به خبيرا وإذا قيل لهم اسجدوا‬
‫للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا ) ^ | ‪ ( ^ - 55‬على ربه ) ^ أولياء ربه ‪.‬‬
‫^ ( ظهيرا ) ^ عونا ‪ ،‬أو الكافر هين على ال ‪ ،‬ظهر فلن بحاجتي استهان بها ‪ ،‬ومنه ^ ‪ 0‬وراءكم‬
‫ظهريا ) ^ [ هود ‪ ] 92 :‬قيل نزلت ‪ :‬في أبي جهل ‪ ( ^ - 60 | .‬قالوا وما الرحمن ) ^ لم تكن‬
‫العرب تعرف هذا السم ل تعالى فلما دعوا إلى السجود له بهذا السم سألوا عنه مسألة الجاهل ‪ ،‬أو لن‬
‫مسيلمة يسمى بالرحمن فلما سمعوه في القرآن ظنوه مسيلمة فأنكروا السجود له ‪ ،‬أو ورد في قوم ل‬
‫يعرفون الصانع ول يقرون فلما دعوا إلى السجود ازدادوا نفورا على نفورهم وإل فالعرب كانت تعرف‬
‫الرحمن قبل ذلك ‪ ( ^ .‬تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا وهو الذي‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫جعل اليل والنهار خلف ٌة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا ) ^ | ‪ ( ^ - 61‬بروجا ) ^ نجوما عظاما أو‬
‫قصورا فيها الحرس ‪ ،‬أو مواضع‬
‫@ ‪ @ 430‬الكواكب ‪ ،‬أو منازل الشمس ! ‪ < 2‬سراجا > ‪ ! 2‬الشمس ‪ ،‬سرجا ‪ :‬النجوم ‪ ،‬وسمى‬
‫الشمس سراجا لقتران نورها بالحرارة كالسراج ‪ ،‬وسمى القمر بالنور لعدم ذلك فيه ‪< 2 ! - 62 | .‬‬
‫خلفه > ‪ ! 2‬ما فات في أحدهما قضي في الخر ‪ ،‬أو يختلفان ببياض أحدهما وسواد الخر ‪ ،‬أو يخلف‬
‫كل واحد منهما الخر بالتعاقب ‪ < 2 ! .‬يذكر > ‪ ! 2‬يصلي بالليل صلة النهار ‪ ،‬وبالنهار صلة الليل‬
‫‪ < 2 ! .‬شكورا > ‪ ! 2‬النافلة بعد الفرض قيل نزلت في عمر رضي ال تعالى عنه ‪ < 2 ! .‬وعباد‬
‫الرحمن الذين يمشون على الرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلما والذين يبيتون لربهم سجدا‬
‫وقياما والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقرا ومقاما‬
‫والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما > ‪ < 2 ! - 63 | ! 2‬هونا > ‪ ! 2‬علماء‬
‫حلماء ' ع ' ‪ ،‬أو أعفاء أتقياء ‪ ،‬أو بالسكينة‬
‫@ ‪ @ 431‬والوقار ‪ ،‬او متواضعين غير متكبرين ! ‪ < 2‬الجاهلون > ‪ ! 2‬الكفار ‪ ،‬أو السفهاء ‪2 ! ،‬‬
‫< سلما > ‪ ! 2‬سدادا ‪ ،‬أو طلبا للمسالمة ‪ ،‬أو وعليك السلم ‪ < 2 ! - 65 | .‬غلما > ‪ ! 2‬غراما‬
‫ملزما ‪ ،‬والغريم لملزمته ‪ ،‬أو شديدا وشدة المحنة غرام ‪ ،‬أو ثقيلً ‪ .‬مغرمون ‪ :‬مثقلون ‪ ،‬أو أغرموا‬
‫بنعيم الدنيا عذاب النار ‪ < 2 ! - 67 | .‬يسرفوا > ‪ ! 2‬النفقة في المعاصي ' ع ' ‪ ،‬أو لم يكثروا حتى‬
‫يقول الناس قد أسرفوا ‪ ،‬أو ل يأكلون الطعام لرادة النعيم ول يلبسون الثياب للجمال وهم أصحاب محمد‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] كانت قلوبهم كقلب رجل واحد ‪ ،‬أو لم ينفقوا نفقة في غير حقها ‪ < 2 ! .‬يقتروا‬
‫> ‪ ! 2‬يمنعوا حق ال ' ع ' ‪ ،‬أو ل يجيعهم ول يعريهم ‪ ،‬أو لم يمسكوا عن طاعة ال تعالى ‪ ،‬أو لم‬
‫يقتصروا في الحق قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬من منع في حق فقد أقتر ومن أعطى في‬
‫غير حق فقد أسرف ' ! ‪ < 2‬قواما > ‪ ! 2‬عدلً ‪ ،‬أو إخراج شطر الموال في الطاعة ‪ ،‬أو ينفق في‬
‫الطاعة ويكف عن محارم ال تعالى ‪ .‬والقوام بالفتح الستقامة والعدل ‪ ،‬وبالكسر ما يدوم‬
‫@ ‪ @ 432‬عليه المر ويستقر ‪ ( ^ .‬والذين ل يدعون مع ال إلها ءاخر ول يقتلون النفس التي حرم‬
‫ال إل بالحق ول يزنون ومن يفعل ذلك يلق اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إل من‬
‫ل صالحا فأولئك يبدّل ال سيئاتهم حسناتٍ وكان ال غفورا رحيما ومن تاب‬ ‫تاب وءامن وعمل عم ً‬
‫وعمل صالحا فإنّه يتوب إلى ال متابا * ‪ < 2 ! - 68 | ^ ) * 71‬إل بالحق > ‪ ! 2‬كفر بعد اليمان ‪،‬‬
‫أو زنا بعد إحصان ‪ ،‬أو قتل ‪ /‬نفس بغير نفس ‪ / 127 [ / .‬أ ] ! ‪ < 2‬أثاما > ‪ ! 2‬عقوبة ‪ ،‬او جزاء ‪،‬‬
‫أو اسم وا ٍد في جهنم ‪ < 2 ! - 69 | .‬يضاعف > ‪ ! 2‬عذاب الدنيا وعذاب الخرة ‪ ،‬أو يجمع له بين‬
‫عقوبات الكبائرالتي فعلها ‪ ،‬أو استدامة العذاب بالخلود ‪ < 2 ! - 70 | .‬من تاب > ‪ ! 2‬من الزنا ! ‪2‬‬
‫< وآمن > ‪ ! 2‬من الشرك وعمل صالحا بعد السيئات ! ‪ < 2‬حسنات > ‪ ! 2‬يبدلون في الدنيا بالشرك‬
‫إيمانا وبالزنا إحصانا ‪ ،‬وذكر ال تعالى بعد نسيانه وطاعته بعد عصيانه ‪ ،‬أو في الخرة من غلبت‬
‫سيئاته‬
‫@ ‪ @ 433‬حسناته بدلت سيئاته حسنات ‪ ،‬أو يبدل عقاب سيئاته إذا تاب منها بثواب حسناته التي انتقل‬
‫إليها ‪ < 2 ! .‬غفورا > ‪ ! 2‬لما سبق على التوبة ‪ < 2 ! .‬رحيما > ‪ ! 2‬بعدها ‪ .‬لما قتل وحشي حمزة‬
‫كتب إلى الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] هل لي من توبة فإن ال تعالى أنزل بمكة إياسي من كل خير‬
‫‪ < 2 ! .‬والذين ل يدعون مع ال > ‪ ! 2‬الية [ ‪ ] 68‬وأن وحشيا قد زنا وأشرك وقتل النفس فأنزل ال‬
‫تعالى ‪ < 2 ! :‬إل من تاب > ‪ ! 2‬من الزنا وآمن بعد شرك وعمل صالحا بعد السيئات الية ‪ .‬فكتب‬
‫بها الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] اليه فقال ‪ :‬هذا شرط شديد ولعلي ل أبقى بعد التوبة حتى أعمل‬
‫صالحا ‪ .‬فكتب إلى الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] هل من شيء أوسع من هذا ‪ .‬فنزلت ! ‪ < 2‬إن ال‬
‫ل يغفر أن يشرك به > ‪ ! 2‬الية [ النساء ‪ ] 66 :‬فكتب بها الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إلى‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وحشي فقال ‪ :‬إني أخاف أن ل أكون من مشيئة ال فنزل في وحشي وأصحابه ! ‪ < 2‬قل يا عبادي‬
‫الذين أسرفوا > ‪ ! 2‬الية [ الزمر ‪ ] 53 :‬فبعث بها إلى وحشي فأتى الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫فأسلم ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 434‬والذين ل يشهدون الزور وإذا مرّوا باللغو مروا كراما والذين إذا ذكروا بئايات ربّهم‬
‫ن واجعلنا للمتقين‬ ‫لم يخروا عليها صمّا وعميانا والذين يقولون ربّنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرّة أعي ٍ‬
‫إماما ) ^ | ‪ < 2 ! - 72‬الزور > ‪ ! 2‬الشرك بال ‪ ،‬أو أعياد أهل الذمة وهو الشعانين ‪ ،‬أو الغناء ‪ ،‬أو‬
‫مجالس الخنا ‪ ،‬أو لعب كان في الجاهلية ‪ ،‬أو الكذب ‪ ،‬أومجلس كان النبي [ صلى ال عليه وسلم ] يشتم‬
‫فيه ‪ < 2 ! .‬باللغو > ‪ ! 2‬كان المشركون إذا سبوهم وآذوهم أعرضوا عنهم وإذا ذكروا النكاح كفوا‬
‫عنه ‪ ،‬ويكنون عن الفروج إذا ذكروها ‪ ،‬أو إذا مروا بإفك المشركين أنكروه ‪ ،‬أو المعاصي كلها‬
‫ومرورهم بها ! ‪ < 2‬كراما > ‪ ! 2‬تركها والعراض عنها ‪ < 2 ! - 73 | .‬لم يخروا > ‪ ! 2‬لم يقيموا‬
‫‪ ،‬أو لم يتغافلوا ‪ < 2 ! .‬صما وعميانا > ‪ ! 2‬لكنهم سمعوا الوعظ وأبصروا الرشد ‪< 2 ! - 74 | .‬‬
‫من أزواجنا > ‪ ! 2‬اجعل أزواجنا وذريتنا قرة أعين أو ارزقنا من أزواجنا‬
‫@ ‪ @ 435‬اولدا ومن ذريتنا أعقابا ‪ ،‬وقرة العين ‪ :‬أن تصادف العين ما يرضيها فتقر على النظر‬
‫إليه دون غيره ‪ ،‬أو القر البرد معناه برّد ال دمعها ‪ ،‬دمع السرور بارد ‪ ،‬ودمع الحزن حار ‪ ،‬وضد قرة‬
‫العين سخنة العين ‪ < 2 ! .‬قرة أعين > ‪ ! 2‬أهل طاعة تقر أعيننا في الدنيا بصلحهم وفي الخرة ‪[ /‬‬
‫‪ / 127‬ب ] بالجنة ! ‪ < 2‬إماما > ‪ ! 2‬أئمة هدى يهتدى بنا ' ع ' ‪ ،‬أو نأتم بمن قبلنا حتى يأتم بنا من‬
‫بعدنا ‪ ،‬أو أمثالً ‪ ،‬أو قادة إلى الجنة ‪ ،‬أو رضا ‪ ( ^ .‬أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقّون فيها‬
‫تحيّة وسلما خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما قل ما يعبؤا بكم ربي لول دعاؤكم فقد كذبتم فسوف‬
‫يكون لزاما ) ^ | ‪ < 2 ! - 75‬الغرفة > ‪ ! 2‬الجنة ‪ ،‬أو أعلى منازل الجنة ! ‪ < 2‬صبروا > ‪! 2‬‬
‫على الطاعة ‪ ،‬أو عن شهوات الدنيا ‪ < 2 ! .‬تحية > ‪ ! 2‬بقاء دائما ‪ ،‬أو ملكا عظيما ‪ < 2 ! ،‬وسلما‬
‫> ‪ ! 2‬جميع السلمة والخير ‪ ،‬أو يحيي بعضهم بعضا بالسلم ‪ < 2 ! - 77 | .‬ما يعبأ > ‪ ! 2‬ما‬
‫يصنع ‪ ،‬أو ما يبالي بكم ‪ < 2 ! .‬دعاؤكم > ‪ ! 2‬عبادتكم له وإيمانكم به ‪ ،‬أو لول دعاؤه لكم إلى‬
‫الطاعة ‪ < 2 ! .‬لزاما > ‪ ! 2‬القتل ببدر أو عذاب القيامة ‪ ،‬أو الموت ‪ ،‬أو لزوم الحجة لهم في الخرة‬
‫على تكذيبهم في الدنيا ‪ .‬وأظهر الوجوه أن اللزام الجزاء للزومه ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 436‬سورة الشعراء ‪ | $‬مكية ‪ ،‬أو إل أربع آيات نزلت بالمدينة ^ ( والشعراء يبتعهم ) ^ [‬
‫‪ ] 224‬إلى آخرها ‪ $ .‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬طسم تلك ءايات الكتاب المبين لعلك باخعٌ نفسك‬
‫أل يكونوا مؤمنين إن نشأ ننزل عليهم من السماء ءايةً فظلت أعناقهم لها خاضعين وما يأتيهم من ذكر‬
‫من الرحمن محدثٍ إل كانوا عنه معرضين فقد كذّبوا فسيأتيهم أنبؤا ما كانوا به يستهزءون أولم يروا‬
‫ج كريمٍ إن في ذلك لي ًة وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربّك لهو‬ ‫إلى الرض كم أنبتنا فيها من كل زو ٍ‬
‫العزيز الرحيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 1‬طسم > ‪ ! 2‬اسم ل تعالى أقسم به جوابه ! ‪ < 2‬إن نشأ ننزل > ‪! 2‬‬
‫[ ‪ ' ] 4‬ع ' ‪ ،‬أو اسم للقرآن ‪ ،‬أو من الفواتح التي افتتح بها كتابه ‪ ،‬أو حروف من أسماء ال تعالى‬
‫وصفاته مقطعة الطاء من طول ‪،‬‬
‫@ ‪ @ 437‬أو طاهر ‪ ،‬والسين من قدوس أو سميع ‪ ،‬أوسلم ‪ .‬والميم من مجيد ‪ ،‬أو رحيم ‪ ،‬أو ملك ‪.‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 3‬باخع > ‪ ! 2‬قاتل أو مخرج ‪ ،‬والبخع ‪ :‬القتل ‪ < 2 ! - 4 | .‬أيه > ‪ ! 2‬ما عظم من‬
‫المور القاهرة ‪ ،‬أو ما ظهر من الدلئل الواضحة ! ‪ < 2‬أعناقهم > ‪ ! 2‬ل يلوي أحد منهم عنقه إلى‬
‫معصية ‪ ،‬أو أراد أصحاب العناق ‪ ،‬أو العناق الرؤساء ‪ ،‬أو العنق الجماعة من الناس ‪ ،‬أتاني عنق‬
‫من الناس أي جماعة ‪ < 2 ! - 7 | .‬زوج > ‪ ! 2‬نوع معه قرينه من أبيض وأحمر وحلو وحامض !‬
‫‪ < 2‬كريم > ‪ ! 2‬حسن ‪ ،‬أو مما يأكل الناس والنعام ‪ ،‬أو النافع المحمود ‪ ،‬أو الناس نبات الرض فمن‬
‫دخل الجنة فهو كريم قاله الشعبي ‪ < 2 ! ،‬وال أنبتكم من الرض نباتا > ‪ [ ! 2‬نوح ‪ ( ^ . ] 17 :‬وإذ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ب إني أخاف أن يكذّبون ويضيق‬ ‫نادى ربّك موسى أن ائت القوم الظالمين قوم فرعون أل يتقون قال ر ّ‬
‫ل فاذهبا‬ ‫صدري ول ينطلق لساني فأرسل إلى هارون * ‪ * 13‬ولهم على ذنبٌ فأخاف أن يقتلون قال لك ّ‬
‫بئاياتنا إنّا معكم مستمعون فأتيا فرعون‬
‫ب العالمين أن أرسل معنا بني إسرائيل قال ألم نربّك فينا وليدا ولبثت‬ ‫@ ‪ @ 438‬فقول إنّا رسول ر ّ‬
‫فينا من عمرك سنين وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين قال فعلتها إذا وأنا من الضالين ففررت‬
‫منكم لمّا خفتكم فوهب لي ربّي حكما وجعلني من المرسلين وتلك نعم ٌة تمنّها على أن عبدت بني‬
‫إسرائيل ) ^ | ‪ ( ^ - 13‬ويضيق صدري ) ^ لتكذيبهم ‪ ،‬أو للضعف من إبلغ الرسالة ‪ ( ^ .‬ول‬
‫ينطلق لساني ) ^ من مهابته ‪ ،‬أو للعقدة التي كانت به ‪ ( ^ - 14 | .‬ولهم علي ) ^ عندي ذنب ‪،‬‬
‫أوعقوبة ذنب هو قتل النفس ‪ ( ^ - 16 | .‬رسول ) ^ بمعنى رسول ‪ ،‬أو كل واحد منا رسول ‪ ،‬أو إنا‬
‫رسالة ومنه ‪ % . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ( %‬وما أرسلتهم برسول ) ‪18 | %‬‬
‫‪ ( ^ -‬ولبثت فينا ) ^ لنه كان لقيطا في دار ' لبث فيهم ثلثين سنة '‬
‫@ ‪ @ 439‬وغاب عنهم عشر سنين ‪ ،‬ثم دعاه ثلثين سنة ‪ ،‬وعاش بعد غرقه خمسين سنة ‪ .‬ذكر ذلك‬
‫امتنانا عليه ‪ < 2 ! - 19 | .‬فعلتك > ‪ ! 2‬قتل النفس ! ‪ < 2‬من الكافرين > ‪ ! 2‬أي على ديننا الذي‬
‫تقول إنه كفر ‪ ،‬أو من الكافرين لحساني إليك ‪ < 2 ! - 20 | .‬الضالين > ‪ ! 2‬الجاهلين لنه لم يعلم‬
‫أنها تبلغ النفس ‪ ،‬أو من الضالين عن النبوة ‪ ،‬أو من الناسين كقوله ! ‪ < 2‬أن تضل إحداهما > ‪! 2‬‬
‫[ البقرة ‪ < 2 ! - 22 | . ] 282 :‬وتلك نعمة > ‪ ! 2‬اتخاذك بني إسرائيل عبيدا قد أحبط نعمتك التي‬
‫تمن علي بها ‪ ،‬لما ظلمت بني إسرائيل ولم تظلمني اعتددت بذلك نعمة تمن بها علي أو لم يكن لفرعون‬
‫على موسى نعمة وإنما رباه بنو إسرائيل بأمر فرعون لستعباده لهم فأبطل موسى نعمته لبطلن‬
‫استرقاقه ‪ ،‬أو أنفق فرعون على تربية موسى من ‪ / 128 [ /‬أ ] أموال بني إسرائيل التي أخذها منهم‬
‫لما استعبدهم فأبطل موسى نعمته وأبطل منته لنها أموال بني إسرائيل ل أموال فرعون ' ح ' والتعبيد‬
‫الحبس والذلل والسترقاق لما فيه من الذل ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 440‬قال فرعون وما ربّ العالمين قال ربّ السموات والرض وما بينهما إن كنتم موقنين‬
‫قال لمن حوله أل تستمعون قال ربّكم وربّ ءابائكم الولين قال إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنونٌ‬
‫قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون قال لئن اتخذت إلها غيري لجعلنك من‬
‫المسجونين قال أولو جئتك بشى ٍء مبينٍ قال فأت به إن كنت من الصادقين فألقى عصاه فإذا هي ثعبانٌ‬
‫مبينٌ * ‪ * 32‬ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين قال للمل حوله إن هذا لساحر عليمٌ يريد أن يخرجكم‬
‫من أرضكم بسحره فماذا تأمرون قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين يأتوك بكل سحّارٍ عليمٍ *‬
‫‪ < 2 ! - 32 | ^ ) * 37‬ثعبان > ‪ ! 2‬الحية الذكر ‪ ،‬أو أعظم الحيات ‪ ،‬أو أعظم الحيات الصفر‬
‫شعرالعنف ‪ < 2 ! .‬مبين > ‪ ! 2‬أنها ثعبان ‪ ،‬أو أنها آية وبرهان ‪ ،‬قيل كان اجتماعهم بالسكندرية ‪.‬‬
‫قيل كان السحرة أثني عشر ألفا ‪ ،‬أو تسعة عشر ألفا ‪ < 2 ! - 35 | .‬تأمرون > ‪ ! 2‬تشيرون ‪36 | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬أرجه > ‪ ! 2‬أخره ‪ ،‬أو احبسه ‪ .‬ولم يأمروا بقتله لنهم رأوا منه ما بهر عقولهم فخافوا‬
‫الهلك من قبله ‪ ،‬أو صرفوا عن ذلك تأييدا للدين وعصمة لموسى عليه الصلة والسلم ‪ ،‬أو خافوا أن‬
‫يفتن الناس بما شاهدوا منه ورجوا أن يغلبه السحرة ‪ ( ^ .‬فجمع السحرة لميقات يومٍ معلومٍ وقيل للنّاس‬
‫هل أنتم مجتمعون لعلنا نتبع‬
‫ن لنا لجرا إن كنا نحن‬ ‫@ ‪ @ 441‬السحرة إن كانوا هم الغالبين فلمّا جاء السحرة قالوا لفرعون أئ ّ‬
‫الغالبين قال نعم وإنكم إذّا لمن المقربين قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون فألقوا حبالهم وعصيّهم وقالوا‬
‫بعزة فرعون إنّا لنحن الغالبون فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون فألقى السحرة ساجدين ‪* 4‬‬
‫* قالوا ءامنّا برب العالمين ربّ موسى وهارون قال ءامنتم له قبل أن ءاذن لكم إنّه لكبيركم الذي علمّكم‬
‫السحر فلسوف تعلمون لقطعّن أيديكم وأرجلكم من خلفٍ ولصلّبنّكم أجمعين قالوا ل ضير إنّا إلى ربنا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫منقلبون إنّا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أوّل المؤمنين وأوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي إنّكم‬
‫متّبعون فأرسل فرعون في المدائن حاشرين إن هؤلء لشر ذمةٌ قليلون وإنّهم لنا لغائظون وإنّا لجميعٌ‬
‫ن وكنوزٍ ومقا ٍم كريمٍ كذلك وأورثناها بني إسرائيل ) ^ | ‪^ - 54‬‬ ‫حاذرون فأخرجناهم من جناتٍ وعيو ٍ‬
‫( شرذمة ‪ :‬سفلة الناس ‪ ،‬أو العصبة الباقية من ' عصب كبيرة ' ؛ شرذمة كل شيء بقيته القليلة ‪،‬‬
‫والقميص إذا أخلق شراذم ‪ ،‬وما قطع من فضول النعال حتى تحذى شراذم ‪ .‬وكان عدد بني إسرائيل لما‬
‫قال ذلك ستمائة ألف وتسعين ألفا ‪ ،‬أو ستمائة وعشرين ألفا ل يعدون ابن عشرين لصغره ول ابن ستين‬
‫لكبره ‪ ،‬أو ستمائة ألف مقاتل ‪ ،‬أو خمس مائة ألف وثلثة آلف‬
‫@ ‪ @ 442‬وخمسائة مقاتل واستقل هذا العدد لكثرة من قتل منهم ‪ ،‬أو لكثرة من معه ‪ ،‬كان على‬
‫مقدمته هامان في ألف وتسعمائة ألف حصان أشهب ليس فيها أنثى ‪ ،‬أو كانوا سبعة آلف ألف ‪55 | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬لغائظون > ‪ ! 2‬لنهم استعاروا حلي القبط وذهبوا به مغايظة لهم ‪ ،‬أو لقتلهم أبكارهم وهربهم‬
‫منهم ‪ ،‬أو بخلصهم من رقهم واستخدامهم ‪ ( ^ - 56 | .‬حذرون ) ^ وحاذرون واحد ‪ ،‬أو الحذر‬
‫الخائف والحاذر المستعد أو الحذر المطبوع على الحذر والحاذر فاعل الحذر ‪ ،‬أو الحذر المتيقظ‬
‫والحاذر آخذ السلح لن السلح حذر ‪ < 2 ! - 58 | .‬وكنوز > ‪ ! 2‬الخزائن ‪ ،‬أوالدفائن ‪ ،‬أو النهار‬
‫! ‪ < 2‬ومقام كريم > ‪ ! 2‬المنابر ' ع ' أو مجالس المراء ‪ ،‬او المنازل الحسان ‪ ،‬أو مرابط الخيل لتفرد‬
‫الزعماء بارتباطها عدة وزينة ‪ ( ^ .‬فأتبعوهم مشرقين فلمّا ترءا الجمعان قال أصحاب موسى إنّا‬
‫لمدركون قال كل إن معي ربي سيهدين فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كلٌ‬
‫فرقٍ كالطود العظيم وأزلفنا ثم الخرون وأنجينا موسى ومن معه أجمعين ثم‬
‫@ ‪ @ 443‬اغرقنا الخرين إن في ذلك ليةً وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو لعزيز الرحيم ) ^‬
‫| ‪ ( ^ - 60‬مشرقين ) ^ حين أشرقت الشمس بالشعاع ‪ ،‬أو أشرقت الرض بالضياء ‪ ،‬او ناحية الشرق‬
‫شرقت الشمس ‪ :‬طلعت وأشرقت ‪ :‬أضاءت وتأخر فرعون وقومه عنهم لشتغالهم بدفن أبكارهم لن‬
‫الوباء تلك الليلة وقع فيهم ‪ ،‬أو لن سحابة أظلتهم فخافوها حتى أصبحوا فانقشعت عنهم ‪^ - 61 | .‬‬
‫( لمدركون ) ^ ملحوقون لنهم رأوا فرعون وراءهم والبحر أمامهم ‪ ( ^ - 62 | .‬كلّ ) ^ زجر وردع‬
‫^ ( سيهدين ) ^ إلى الطريق ‪ ،‬أو سيكفيني ‪ ( ^ - 63 | .‬فانفلق ) ^ أثني عشر طريقا لكل سبط طريق‬
‫عرض كل طريق ‪ / 128 [ /‬ب ] فرسخان وكان ذلك ضحوة النهار يوم الثنين عاشر المحرم بعد‬
‫أربع ساعات من النهار ‪ .‬والبحر بحر النيل ما بين أيلة ومصر ‪ ،‬وقطعوه في ساعتين فصار ست‬
‫ساعات ^ ( كالطود ) ^ كالجبل ‪ ( ^ - 64 | .‬وأزلفنا ) ^ قربنا فرعون وقومه إلى البحر ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫جمعنا فرعون وقومه في البحر ‪.‬‬
‫@ ‪ @ 444‬واتل عليهم نبأ إبراهيم إذ قال لبيه وقومه ما تعبدون قالوانعبد أصناما فنظل لها عاكفين‬
‫قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون قالوا بل وجدنا ءاباءنا كذلك يفعلون قال أفرءيتم ما‬
‫كنتم تعبدون أنتم وءاباؤكم القدمون فإنهم عد ّو لي إل ربّ العالمين الذي خلقني فهو يهدين والذي هو‬
‫يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثمّ يحيين والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم‬
‫الذين ) ^ | ‪ ( ^ - 78‬خلقني ) ! ‪ < 2‬بنعمته > ‪ ( ! 2‬فهو يهدين ) ^ لطاعته ‪ ،‬أو خلقني لطاعته فهو‬
‫يهدين لجنته ‪ ( ^ .‬ربّ هب لي حكما وألحقني بالصالحات واجعل لي لسان صدقٍ في الخرين واجعلني‬
‫من ورثة جنة النعيم واغفر لبي إنّه كان من الضالين ول تخزني يوم يبعثون يوم ل ينفع مالٌ ول بنون‬
‫إل من أتى ال بقلب سليمٍ ) ^ | ‪ ( ^ - 83‬حكما ) ^ لبّا ‪ ،‬أو علما ‪ ،‬أو نبوة ‪ ،‬أو القرآن ^ ‪0‬‬
‫بالصالحين ) ^ النبياء والمؤمنين ‪ ( ^ - 84 | .‬لسان صدقٍ ) ^ ثناء حسنا من المم كلها ‪ ،‬أو أن‬
‫يؤمن به أهل كل ملة ‪ ،‬أو يجعل من ولده من يقوم بالحق بعده ‪ ( ^ - 86 | .‬لبي ) ^ كان يسر‬
‫اليمان ويظهر الكفر فيصح استغفاره له ‪ .‬والظهر أنه كان كافرا في الباطن أيضا فسأل أن يغفر له في‬
‫الدنيا ول يعاقبه فيها أو يغفر‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 445‬له جنايته عليه التي تسقط بعفوه ‪ < 2 ! - 89 | .‬سليم > ‪ ! 2‬من الشك ‪ ،‬أو الشرك ' ح‬
‫' أو المعاصي ‪ ،‬أو مخلص ‪ ،‬أوناصح ل تعالى في خلقه ‪ ( ^ .‬وأزلفت الجنة للمتقين وبرزت الجحيم‬
‫للغاوين وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون * ‪ * 92‬من دون ال هل ينصرونكم أو ينتصرون فكبكبوا فيهاهم‬
‫والغاون وجنود إبليس أجمعون * ‪ * 95‬قالوا وهم فيها يختصمون تال إن كنا لفي ضل ٍل مبين إذ‬
‫نسويكم برب العالمين وما أضلنا إل المجرمون فما لنا من شافعين ول صديق حميم فلو أن لنا كرةً‬
‫ن ربّك لهو العزيز الرحيم ) ^ | ‪94‬‬ ‫فنكون من المؤمنين إن في ذلك لية وما كان أكثرهم مؤمنين وإ ّ‬
‫‪ < 2 ! -‬فكبكبوا > ‪ ! 2‬جمعوا في النار ‪ ،‬أو طرحوا فيها على وجوههم ‪ ،‬أو نكسوا فيها على رؤوسهم‬
‫‪ ،‬أو قلب بعضهم على بعض ‪ < 2 ! .‬هم > ‪ ! 2‬يعني اللهه ‪ < 2 ! .‬والغاوون > ‪ ! 2‬المشركون ‪،‬‬
‫أو الشياطين ‪ < 2 ! - 95 | .‬وجنود إبليس > ‪ ! 2‬أعوانه من الجن أو أتباعه من النس ‪! - 100 | .‬‬
‫‪ < 2‬شافعين > ‪ ! 2‬من الملئكة ‪ ،‬أو الناس ‪ < 2 ! - 101 | .‬حميم > ‪ ! 2‬شفيق ‪ ،‬أو قريب نسيب ‪،‬‬
‫حم الشيء قرب والحمى‬
‫@ ‪ @ 446‬لتقريبها من الجل قال الشاعر ‪ ( % :‬لعل لبنى اليوم حم لقاؤها ‪ %‬ببعض بلد إن ما حم‬
‫واقع ) ‪ | %‬أو سمي القريب حميما من الحمية لنه يحمى لغضب صاحبه ‪ ،‬ذهبت يومئذ مودة الصديق‬
‫ح أل تتقون إنى لكم رسولٌ أمين فاتقوا‬ ‫ح المرسلين إذ قال لهم أخوهم نو ٌ‬‫ورقة الحميم ‪ ( ^ .‬كذبت قوم نو ٍ‬
‫ال واطيعون وما أسئلكم عليه من أجرٍ إن أجري إل على ربّ العالمين فاتقوا ال وأطيعون قالوا أنؤمن‬
‫لك واتّبعك الرذلون قال وما علمى بما كانوا يعملون إن حسابهم إل على ربي لو تشعرون وما أنا‬
‫بطارد المؤمنين إن أنا إل نذيرٌ مبينٌ ) ^ | ‪ < 2 ! - 111‬الرذلون > ‪ ! 2‬الذين يسألون ول يقنعون ‪،‬‬
‫أو المتكبرون ‪ ،‬أو السفلة ‪ ،‬أو الحاكة ‪ ،‬أو الساكفة ‪ ( ^ .‬قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من‬
‫المرجومين قال ربّ إن قومي كذّبون فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين فأنجيناه‬
‫ومن معه في الفلك المشحون ثم أغرقنا بعد الباقين إن في ذلك لي ٌة وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربّك‬
‫لهو‬
‫@ ‪ @ 447‬العزيز الرحيم ) ^ | ‪ ( ^ - 116‬المرجومين ) ^ بالحجارة ‪ ،‬أو بالشتم أو القتل ‪118 | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬فافتح ) ^ فاقض ولم يدع عليهم إل بعد ما قيل له ^ ( لن يؤمن من قومك إل من قد آمن ) ^‬
‫[ هود ‪ ( ^ . ] 36 :‬كذبت عاد المرسلين * ‪ * 123‬إذ قال لهم أخوهم هود أل تتقون إني لكم رسولٌ‬
‫أمين فاتقوا ال وأطيعون وما أسئلكم عليه من أجرٍ إن أجرى إلعلى رب العالمين أتبنون بكل ريع ءايةً‬
‫تعبثون وتتخذون مصانع لعلّكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين فاتقوا ال وأطيعون واتقوا الذي أمدّكم‬
‫ن إني أخاف عليكم عذاب يو ٍم عظيمٍ ) ^ | ‪^ - 128‬‬ ‫بما تعلمون أمدّكم بأنعام وبنين وجنات وعيو ٍ‬
‫( ريع ) ^ طريق ‪ ،‬أو الثنية الصغيرة ‪ ،‬أو السوق ‪ ،‬أو الفج بين الجبلين ‪ ،‬أو الجبال ‪ ،‬أو المكان‬
‫المشرف من الرض ' ع ' ^ ( آية ) ^ بنيانا ‪ ،‬أو أعلما ' ع ' أو أبراج الحمام ‪ ( ^ .‬تعبثون ) ^ باللهو‬
‫واللعب ‪ ،‬أوعبث العشارين بأموال من يمر بهم ‪ ( ^ - 129 | .‬مصانع ) ^ قصورا مشيدة ‪ ،‬أو مآخذ‬
‫الماء تحت الرض ‪ ،‬أو أبراج الحمام ‪ ( ^ .‬لعلكم ) ^ كأنكم تخلدون وهي كذلك في بعض القراءات ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 130 | @ 448‬جبارين > ‪ ! 2‬أقوياء ' ع ' أوبضرب السياط ‪ ،‬أو القتل بالسيف في‬
‫غير حق ‪ ،‬أو القتل على الغضب ‪ ( ^ .‬قالوا سواء علينا أوعظت أم لم تكن من الواعظين إن هذا إل‬
‫خلق الوّلين وما نحن بمعذّبين ‪ * * 3‬فكذّبوه فأهلكناهم إن في ذلك لية وماكان أكثرهم مؤمنين وإن‬
‫ربّك لهو العزيز الرحيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 138‬خلق الولين > ‪ ! 2‬دينهم أو كذبهم ‪ ،‬أو عادتهم ‪ ،‬أو‬
‫كان الولون يموتون فل يبعثون ول يحاسبون ‪ ( ^ .‬كذّبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالحٌ ال‬
‫ل أمين فاتقوا ال وأطيعون وما أسئلكم عليه من أجرٍ إن أجرى إل على رب العالمين‬ ‫تتقون إني لكم رسو ٌ‬
‫أتتركون في ما هاهنا ءامنين في جنات وعيونٍ وزروع ونخ ٍل طلعها هضيمٌ وتنحتون من الجبال بيوتا‬
‫فارهين * ‪ * 149‬فاتقوا ال وأطيعون ول تطيعوا أمر المسرفين الذين يفسدون في الرض ول‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يصلحون * ‪ < 2 ! - 148 | ^ ) * 152‬هضيم > ‪ ! 2‬رطب لين ' ع ' ‪ ،‬أو المذنب من الرطب ‪ ،‬أو‬
‫ما ل نوى له ' ح ' أو المتهشم المتفتت ‪ ،‬أو الملصق بعضه ببعض ‪ ،‬أو الطلع حين‬
‫@ ‪ @ 449‬يتفرق ويخصر ‪ / 129 [ /‬أ ] أو اليانع النضيج ' ع ' ‪ ،‬أو المكتنز قبل أن ينشق عنه‬
‫القشر ‪ ،‬أو الرخو ‪ ،‬أو اللطيف ‪ ،‬والطلع من الطلوع وهو الظهور ‪ ،‬ومنه طلعت الشمس والقمر ‪| .‬‬
‫‪ ( ^ - 149‬فرهين ) ^ شرهين أو معجبين ‪ ،‬أو آمنين ‪ ،‬أو فرحين ‪ ،‬أو بطرين اشرين ' ع ' ‪،‬‬
‫أومتخيرين ! ‪ < 2‬فارهين > ‪ ! 2‬كيسين ‪ ،‬أو حاذقين من فراهة الصنعة ' ع ' ‪ ،‬أو قادرين ‪ ،‬أو جمع‬
‫فاره وهو المرح ‪ ( ^ .‬قالوا إنّما أنت من المسحرين ما أنت إل بشرٌ مثلنا فأت بئاي ٍة إن كنت من‬
‫ب ولكم شرب يوم معلومٍ ول تمسّوها بسوء فيأخذكم عذابٍ‬ ‫الصادقين * ‪ * 154‬قال هذه ناقةٌ لها شر ٌ‬
‫يومٍ عظيمٍ فعقروها فأصبحوا نادمين أخذهم العذاب إن في ذلك لي ًة وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربّك‬
‫لهو العزيز الرحيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 153‬المسحرين > ‪ ! 2‬المسحورن ‪ ،‬أو الساحرين ‪ ،‬أو المخلوقين '‬
‫ع ' ‪ ،‬أو المخدوعين ‪ ،‬أو الذي ليس له شيء ول ملك ‪ ،‬أو ممن له سحر وهو الرئة ‪ ،‬أو ممن يأكل‬
‫ويشرب ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 450‬كذبت قوم لوطٍ المرسلين إذ قال لهم أخوهم لوط أل تتقون إنى لكم رسولٌ أمين فاتقوا‬
‫ال وأطيعون وما أسئلكم عليه من أجر إن أجرى إل على رب العالمين أتأتون الذكران من العالمين‬
‫وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قومٌ عادون قالوا لئن لم تنته يا لوط لتكونن من‬
‫المخرجين قال إني لعملكم من القالين رب نجني وأهلي مما يعملون فنجيناه وأهله أجمعين إل عجوزا في‬
‫الغابرين ثم دمرنا الخرين وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين إن في ذلك لي ًة وما كان أكثرهم‬
‫مؤمنين وإن ربّك لهو العزيز الرحيم كذب أصحاب لئيكة المرسلين إذ قال لهم شعيب أل تتقون إني لكم‬
‫ن فاتقوا ال وأطعيون وما أسئلكم عليه من أجرٍ إن أجري إل على رب العالمين أوفوا الكيل‬ ‫رسولٌ أمي ٌ‬
‫ول تكونوا من المخسرين وزنوا بالقسطاس المستقيم ول تبخسوا الناس أشياءهم ول تعثوا في الرض‬
‫مفسدين * ‪ * 183‬واتقوا الذي خلقكم والجبلة الولين ) ^ | ‪ < 2 ! - 182‬بالقسطاس > ‪ ! 2‬القبان '‬
‫ح ' ‪ ،‬أو الحديد ‪ ،‬أو المعيار ‪ ،‬أو الميزان ‪ ،‬أو العدل بالرومية ‪ ،‬أو بالعربية من القسط وهو العدل ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 183‬ول تعثوا > ‪ ! 2‬ل تمشوا فيها بالمعاصي ‪ ،‬أو بالظلم ‪ < 2 ! - 184 | .‬والجبلة > ‪2‬‬
‫! الخليقة ‪ .‬قال أمرؤا القيسس ‪:‬‬
‫@ ‪ ( % @ 451‬والموت أكبر حادث ‪ %‬مما يمر على الجبلة ) ‪ < 2 ! %‬قالوا إنما أنت من‬
‫المسحرين وما أنت إل بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين فأسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من‬
‫الصادقين قال ربي أعلم بما تعملون فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم إن في‬
‫ذلك لية وما كان أكثرهم مؤمنين وإن ربك لهو العزيز الرحيم > ‪ < 2 ! - 187 | ! 2‬كسفا > ‪! 2‬‬
‫جانبا ‪ ،‬أو قطعا ‪ ،‬أوعذابا ‪ < 2 ! .‬وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح المين على قلبك لتكون من‬
‫المنذرين بلسان عربي مبين > ‪ < 2 ! - 193 | ! 2‬الروح المين > ‪ ! 2‬جبريل عليه السلم ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 195‬عربي مبين > ‪ ! 2‬لسان جرهم ‪ ،‬أو قريش ‪ ( ^ .‬وإنه لفى زبر الولين أو لم يكن لهم‬
‫ءاي ًة أن يعلمه علموا بني إسرائيل ولو نزلناه على بعض العجمين فقرأه عليهم ما كانوا به مؤمنين ) ^‬
‫| ‪ < 2 ! - 196‬وإنه > ‪ ! 2‬ذكر القرآن ‪ ،‬أو ذكر محمد [ صلى ال عليه وسلم ] وصفته ‪ ،‬أو ذكر‬
‫دينه وصفة أمته ‪ < 2 ! .‬لفي زبر الولين > ‪ ! 2‬التوراة والنجيل وغيرهما من الكتب ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 452‬كذالك سلكناه في قلوب المجرمين ل يؤمنون به حتى يروا العذاب الليم فيأتيهم بغتة‬
‫وهم ل يشعرون فيقولوا هل نحن منظرون أفبعذابنا يستعجلون أفرءيت إن متعناهم سنين * ‪ * 205‬ثم‬
‫جآءهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يمتعون وما أهلكنا من قريةٍ إل لها منذرون ذكرى وما‬
‫كنّا ظالمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 200‬سلكناه > ‪ ! 2‬أدخلنا الشرك ‪ ،‬أو التكذيب ‪ ،‬أوالقسوة في قلوب‬
‫المجرمين ! ‪ < 2‬وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون > ‪2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫! | ‪ < 2 ! - 212‬عن السمع > ‪ ! 2‬عن سمع القرآن لمصروفون ‪ ،‬أوعن فهمه وإن سمعوه ‪ ،‬أوعن‬
‫العمل به وإن فهموه ‪ ( ^ .‬فل تدع مع ال إلها ءاخر فتكون من المعذّبين وأنذر عشيرتك القربين‬
‫واخفض جناحك لمن اتّبعك من المؤمنين فإن عصوك فقل إني برىءٌ ّممّا تعملون وتوكل على العزيز‬
‫الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم * ‪2 ! - 218 | ^ ) * 220‬‬
‫< حين تقوم > ‪ ! 2‬في الصلة ' ع ' ‪ ،‬أو من فراشك ومجلسك ‪ ،‬أو قائما وجالسا وعلى حالتك ‪ ،‬أو‬
‫حين تخلو عبر بالقيام عن الخلوة لوصوله‬
‫@ ‪ @ 453‬إليها بالقيام عن ضدها ‪ < 2 ! - 219 | .‬في الساجدين > ‪ ! 2‬من نبي إلى نبي حتى‬
‫أخرجك نبيا ' ع ' ‪ ،‬أو تقلبك في سجود صلتك وركوعها ‪ ،‬أو ترى بقلبك في صلتك من خلفك كما‬
‫ترى بعينك من قدامك ‪ ،‬أو تصرفك في الناس ‪ ،‬أو تقلب ذكرك وصفتك على ألسنة النبياء قبلك ‪ ،‬أو‬
‫حين تقوم إلى الصلة منفردا وتقلبك في الساجدين إذا صليت جماعة ‪ ،‬قاله قتادة ‪ ( ^ .‬هل أنبئكم على‬
‫من تنزل الشياطين تنزّل على كل أفاكٍ أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون ‪ 223‬والشعراء يتبعهم الغاون‬
‫ألم تر أنّهم في كل وادٍ يهيمون وأنّهم يقولون ما ل يفعلون إل الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وذكروا‬
‫ال كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون ) ^ | ‪< 2 ! - 224‬‬
‫والشعراء > ‪ ! 2‬يعني الذين إذا غضبوا سبوا ‪ ،‬وإذا قالوا كذبوا ! ‪ < 2‬يتبعهم الغاوون > ‪ ! 2‬الشياطين‬
‫‪ ،‬أو المشركون ‪ ،‬أو السفهاء ‪ ،‬أوالرواة ' ع ' ‪ < 2 ! - 225 | .‬واد يهيمون > ‪ ! 2‬في كل فن من‬
‫الكلم يأخذون ' ع ' ‪ ،‬أو في كل لغو يخوضون ‪ ،‬او يمدحون قوما بباطل ‪ ،‬ويذمون قوما بباطل ‪.‬‬
‫والهائم المخالف في القصد ‪ ،‬أو المجاوز للحد ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 226 | @ 454‬يقولون ما ل يفعلون > ‪ ! 2‬من كذب في شعرهم بمدح ‪ ،‬أو ذم ‪ ،‬أو‬
‫تشبيه ‪ ،‬أو تشبيب ‪ < 2 ! - 227 | .‬إل الذين آمنوا > ‪ ! 2‬فإنه ل يتبعهم الغاوون ‪ ،‬ول يقولون ما ل‬
‫يفعلون ‪ .‬ولما نزلت ! ‪ < 2‬والشعراء > ‪ ! 2‬جاء عبد ال بن رواحة وكعب بن مالك وكنا عند الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ‪ / 129 [ /‬أ ] وقال هلكنا يا رسول ال فنزلت ! ‪ < 2‬إل الذين آمنوا > ‪. ! 2‬‬
‫فقرأها عليهم ‪ ،‬وقال ‪ :‬أنتم هم ! ‪ < 2‬وذكروا ال > ‪ ! 2‬في شعرهم ‪ ،‬أو في كلمهم ‪< 2 ! ،‬‬
‫وانتصروا > ‪ ! 2‬بردهم على المشركين ما هجوا به المسلمين ! ‪ < 2‬منقلب > ‪ ! 2‬مصير يصيرون‬
‫إليه من النار والعذاب ‪ ،‬والمنقلب النتقال إلى ضد ما هو فيه ‪ ،‬والمرجع العود من حال هو عليها إلى‬
‫حال كان فيها ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 455‬سورة النمل ‪ | $‬مكية ‪ $‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬طس تلك ءايات القرءان وكتابٍ‬
‫مبينٍ هدىً وبشرى للمؤمنين الذين يقيمون الصلة ويؤتون الزكاة وهم بالخرة هم يوقنون إن الذين ل‬
‫يؤمنون بالخرة زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون أولئك الذين لهم سوء العذاب وهم في الخرة هم‬
‫الخسرون وإنك لتلقى القرءان من لدن حكيم عليم ) ^ | ‪ < 2 ! - 1‬تلك > ‪ ! 2‬أي هذه آيات القرآن‬
‫وآيات الكتاب والشارة بتلك عائد إلى السورة ‪ ،‬أو إلى الحروف التي هي ! ‪ < 2‬طس > ‪ ! 2‬المبين‬
‫حلله وحرامه وأمره ونهيه ووعده ووعيده ‪ < 2 ! - 2 | .‬هدى > ‪ ! 2‬إلى الجنة ! ‪ < 2‬وبشرى > ‪2‬‬
‫! بالثواب ‪ ،‬أو هدى من الضللة وبشرى بالجنة ‪ < 2 ! - 3 | .‬يقيمون الصلة > ‪ ! 2‬المفروضة‬
‫باستيفاء فروضها وسننها ' ع ' ‪ ،‬أو بالمحافظة على مواقيتها ‪ < 2 ! .‬الزكاة > ‪ ! 2‬زكاة المال ‪ ،‬أو‬
‫زكاة الفطر ‪ ،‬أو طاعة ال تعالى والخلص ‪ ،‬أو تطهير أجسادهم من دنس المعاصي ' ع ' ‪! - 4 | .‬‬
‫‪ < 2‬يعمهون > ‪ ! 2‬يترددون ' ع ' ‪ ،‬أو يتمادون أو يلعبون ‪ ،‬أويتحيرون ' ح ' ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ - 6 | @ 456‬لتقلى ) ^ لتأخذ ‪ ،‬أو لتؤتى ‪ ،‬أو لتلقن ‪ ،‬أو لتلقف ‪ < 2 ! .‬حكيم > ‪ ! 2‬في‬
‫أمره ‪ < 2 ! .‬عليم > ‪ ! 2‬بخلقه ‪ ( ^ .‬إذ قال موسى لهله إني ءانست نارا سئاتيكم منها بخبرٍ أو‬
‫س لعلكم تصطلون فلما جاءها نودى أن بورك من في النار ومن حولها وسبحان ال‬ ‫ب قب ٍ‬
‫ءاتيكم بشها ٍ‬
‫رب العالمين يا موسى إنه أنا ال العزيز الحكيم وألق عصاك فلما رءاها تهتز كأنها جان ولى مدبرا ولم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يعقب ياموسى ل تخف إنى ل يخاف لدى المرسلون إل من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء فإنى غفورٌ رحيمٌ‬
‫وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوءٍ في تسع ءايات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما‬
‫فاسقين فلما جاءتهم ءاياتنا مبصرةً قالوا هذا سحرٌ مبين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا‬
‫فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ) ^ | ‪ < 2 ! - 7‬آنست > ‪ ! 2‬رأيت ‪ ،‬أو أحسست ‪ ،‬اليناس ‪:‬‬
‫الحساس من جهة يؤنس بها ‪ < 2 ! .‬بخبر > ‪ ! 2‬بخبر الطريق لنه كان ضلها ' ع ' ‪ ،‬أو سأخبركم‬
‫عنها بعلم ! ‪ < 2‬بشهاب > ‪ ! 2‬الشعاع المضيء ومنه شهب السماء ‪ < 2 ! .‬قبس > ‪ ! 2‬قطعة من‬
‫نار ‪ ،‬اقتبس النارأخذ قطعة منها ‪ ،‬واقتبس العلم لستضاءته به كما يستضيء بالنار ‪ < 2 ! .‬لعلكم > ‪2‬‬
‫! لكي تصطلوا من البرد وكان شتاء ‪ < 2 ! - 8 | .‬جاءها > ‪ ! 2‬جاء النور الذي ظنه نارا وقف‬
‫قريبا منها فوجدها تخرج من‬
‫@ ‪ @ 457‬شجرة خضراء شديدة الخضرة يقال لها العليق ‪ ،‬ل تزداد النار إل تضرما ول تزداد‬
‫الشجرة إل خضرة وحسنا ! ‪ < 2‬بورك > ‪ ! 2‬قدس ' ع ' ‪ ،‬أو تبارك ‪ ،‬أو البركة في النار ‪< 2 ! .‬‬
‫النار > ‪ ! 2‬نار فيها نور ‪ ،‬أو نور ل نار فيه عند الجمهور ! ‪ < 2‬من في النار > ‪ ! 2‬من ‪ :‬صلة‬
‫تقديره بوركت النار ‪ ،‬أو بورك النور الذي في النار ‪ ،‬أو بورك ال الذي في النور أو الملئكة ‪،‬‬
‫أوالشجرة لن النار اشتعلت فيها وهي خضراء ل تحترق ‪ < 2 ! .‬ومن حولها > ‪ ! 2‬الملئكة ‪ ،‬أو‬
‫موسى عليه الصلة والسلم ‪ < 2 ! .‬وسبحان ال > ‪ ! 2‬من كلم ال تعالى لموسى ‪ ،‬أو قاله موسى‬
‫لما سمع الكلم وفزع استعانة بال تعالى وتنزيها له ‪ ،‬وسمع موسى كلم ال تعالى من السماء عند‬
‫الشجرة وحكى النقاس أن ال تعالى خلق في الشجرة كلما حتى خرج‬
‫@ ‪ @ 458‬منها فسمعه موسى عليه الصلة والسلم ول خبر فيما ذكره من ذلك قال وهب لم يمس‬
‫موسى عليه الصلة والسلم امرأة بعد ما كلمه ربه ‪ < 2 ! - 10 | .‬جان > ‪ ! 2‬الحية الصغيرة‬
‫سميت بذلك لختفائها واستتارها ‪ ،‬أو ‪ / 130 [ /‬أ ] الشيطان لنهم يشبهون كل ما استهولوه بالشياطين‬
‫لقوله ‪ < 2 ! :‬طلعها كأنه رؤوس الشياطين > ‪ [ ! 2‬الصافات ‪ ] 65 :‬وقد كان انقلبها إلى أعظم‬
‫الحيات وهو الثعبان | قال ابن عباس رضي ال تعالى عنهما ‪ :‬ولما توجه إلى مدين أعطاه العصا‬
‫@ ‪ @ 459‬ملك من الملئكة ‪ < 2 ! .‬ولم يعقب > ‪ ! 2‬لم يرجع ‪ ،‬أو لم ينتظر ‪ ،‬أو لم يلتفت ‪2 ! .‬‬
‫< ل يخاف لدي > ‪ ! 2‬أي ل يخافون في الموضع الذي يوحى إليهم فيه وإل فهم أخوف الخلق ل تعالى‬
‫‪ < 2 ! - 11 | .‬إل من ظلم > ‪ ! 2‬من غيرالمرسلين فيكون الستثناء منقطعا ‪ ،‬أو أراد آدم ظلم نفسه‬
‫بأكل الشجرة ‪ ،‬أو يخافون مما كان منهم قبل النبوة كقتل موسى للقبطي ‪ ،‬أو يخافون من الصغائر بعد‬
‫النبوة لنهم غير معصومين منها ‪ ( ^ .‬ولقد ءاتينا داود وسليمان علما وقال الحمد ل الذي فضلنا على‬
‫كثيرٍ من عباده المؤمنين وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء‬
‫إن هذا لهو الفضل المبين وحشر لسليمان جنوده من الجن والنس والطير فهم يوزعون حتى إذا أتوا‬
‫على وادٍ النمل قالت نملةٌ يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ل يحطمنّكم سليمان وجنوده وهم ل يشعرون‬
‫فتبسم ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي وأن أعمل‬
‫صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ) ^ | ‪ < 2 ! - 15‬علما > ‪ ! 2‬فهما ‪ ،‬أو قضاء‬
‫‪ ،‬أو علم الدين ‪ ،‬أو منطق الطير ‪ ،‬أو بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ،‬أو صنعة الكيمياء ‪ .‬وهو شاذ ! ‪< 2‬‬
‫فضلنا > ‪ ! 2‬بالنبوة ‪ ،‬أو الملك ‪ ،‬أو العلم ‪ < 2 ! - 16 | .‬وورث سليمان > ‪ ! 2‬نبوة داود وملكه ‪،‬‬
‫أوسخر له الشياطين والرياح ‪ ،‬أو استخلفه في حياته على بني إسرائيل فسمي ذلك وراثه ‪ ،‬وكان لداود‬
‫تسعة عشر ابنا ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 17 | @ 460‬يوزعون > ‪ ! 2‬يساقون ‪ ،‬أو يدفعون ‪ ،‬أو يدفع أخراهم ويوقف أولهم ‪،‬‬
‫أو يسحبون ‪ ،‬أويجمعون ‪ ،‬أو يحبسون ‪ ،‬أو يمنعون ‪ ،‬وزعه عن الظلم ‪ :‬منعه منه ‪ ،‬وقالوا ل بد‬
‫للسلطان من وزعه ‪ :‬أي من يمنع الناس عنه ‪ ،‬وقال عثمان ‪ :‬ما وزع ال بالسلطان أكثر مما وزع‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بالقرآن ‪ ،‬والمراد بهذا المنع أن يرد أولهم على آخرهم ليجتمعوا ول يتفرقوا ‪ ( ^ - 18 | .‬واد النمل )‬
‫^ بالشام ‪ ،‬وكان للنمله جناحان فعلم منطقها لنها من الطير ولول ذلك لما علمه ‪ ،‬قاله الشعبي ‪< 2 ! .‬‬
‫يحطمنكم > ‪ ! 2‬يهلكنكم ! ‪ < 2‬وهم > ‪ ! 2‬والنمل ! ‪ < 2‬ل يشعرون > ‪ ! 2‬بسليمان وجهوه ‪ ،‬أو‬
‫سليمان وجنوده ل يشعرون بهلك النمل ‪ ،‬قيل سمع كلمها من ثلثة أميال حملته الريح إليه ‪ .‬وسميت‬
‫نملة لتنملها ‪ ،‬وهو كثرة حركتها وقلة قرارها ‪ < 2 ! - 19 | .‬تبسم > ‪ ! 2‬من حذرها بالمبادرة أو من‬
‫ثنائها عليه ‪ ،‬أومن إستبقائها النمل قال ابن عباس رضي ال تعالى عنهما ! فوقف سليمان وجنوده حتى‬
‫دخل النمل مساكنه ‪ < 2 ! .‬أوزعني > ‪ ! 2‬ألهمني ‪ ،‬أو اجعلني ' ع ' ‪ ،‬أو حرضني ! ‪ < 2‬أن أشكر‬
‫> ‪ ! 2‬سبب شكره علمه بمنطق الطير حتى فهم قولها أو حمل الريح صوتها إليه حتى سمعه من ثلثة‬
‫أميال فأمكنه الكف ‪ < 2 ! .‬صالحا > ‪ ! 2‬شكر ما أنعم عليه به ‪ < 2 ! .‬برحمتك > ‪ ! 2‬بنبوتك ‪ ،‬أو‬
‫بمعونتك التي أنعمت بها عليّ ! ‪ < 2‬في عبادك الصالحين > ‪ ! 2‬النبياء ‪ ،‬أو الجنة التي هي دار‬
‫الولياء ‪ ( ^ .‬وتفقدّ الطير فقال مالي ل أرى الهدهد أم كان من الغائبين لعذبنّه عذابا شديدا أو لذبحنّه‬
‫ن ) ^ | ‪ < 2 ! - 20‬وتفقد الطير > ‪ ! 2‬كان إذا سافر أظله الطير من الشمس ‪،‬‬ ‫أو ليأتينّى بسلطان مبي ٍ‬
‫فلما غاب الهدهد ‪ / 130 [ /‬ب ] أتت الشمس من مكانه وكانت الرض للهدهد كالزجاج يرى ما تحتها‬
‫@ ‪ @ 461‬فيدل على مواضع الماء حتى تحفر ! ‪ < 2‬أم كان من الغائبين > ‪ ! 2‬أي انتقل عن مكانه‬
‫‪ ،‬أو غاب ‪ < 2 ! - 21 | .‬لعذبنه > ‪ ! 2‬بنتف ريشه حتى ل يمتنع من شيء ' ع ' ‪ ،‬أو بإحواجه إلى‬
‫جنسه ‪ ،‬أو بجعله مع أضداده ‪ < 2 ! .‬بسلطان > ‪ ! 2‬حجة بينّة أوعذر ظاهر ‪ ( ^ .‬فمكث غير بعيدٍ‬
‫فقال أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإ بنيإ يقينٍ إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شىءٍ ولها‬
‫عرش عظيمٌ وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون ال وزيّن لهم الشيطان أعمالهم فصدّهم عن‬
‫السبيل فهم ل يهتدون أل يسجدوا ل الذى يخرج الخبء في السموات والرض ويعلم ما تخفون وما‬
‫تعلنون ) ^ | ‪ - 22‬أحطت ) ^ بلغت ‪ ،‬أو علمت ‪ ،‬أو اطلعت ' ع ' ‪ ،‬والحاطة ‪ :‬العلم بالشيء من‬
‫جميع جهاته ‪ ( ^ .‬سبأ ) ^ مدينة باليمن يقال لها مأرب بينها وبين صنعاء ثلث ليالي ‪ ،‬أو حيّ من‬
‫اليمن سموا باسم أمهم ‪ ،‬أو سئل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] عن سبأ فقال ‪ ' :‬هو رجل ولد له‬
‫عشرة أولد باليمن منه ستة وبالشام أربعة فأما اليمانيون ؛ فمذحج وحمير وكندة وأنمار والزد‬
‫والشعريون ‪ .‬وأما الشاميون فلخم وجذام وعاملة وغسان ' وقيل هو سبأ بن يعرب بن قحطان سمي سبأ‬
‫@ ‪ @ 462‬لنه أول من سبى ‪ < 2 ! - 23 | .‬امرأة > ‪ ! 2‬بلقيس بني شراحيل أو شرحبيل بن‬
‫مالك بن الريان وأمها جنية ‪ ( ^ .‬من كل شيء ) ^ في أرضها ‪ ،‬أو من أنواع الدنيا كلها ‪< 2 ! .‬‬
‫عرش > ‪ ! 2‬سرير ‪ ،‬أو كرسي ‪ ،‬أو مجلس ‪ ،‬أو ملك ‪ < 2 ! .‬عظيم > ‪ ! 2‬كريم ‪ ،‬أو حسن‬
‫الصنعة ‪ ،‬أو كان ذهبا مسترا بالديباج والحرير قوائمه لؤلؤ وجوهر ‪ .‬وكان يخدمها ستمائة امرأة ‪،‬‬
‫وأهل مشورتها ثلثمائة واثنا عشر رجلً ؛ كل رجل على عشرة آلف رجل ‪ < 2 ! - 25 | .‬الخبء‬
‫> ‪ ! 2‬غيب السماوات والرض ‪ ،‬أو خبء السموات المطر وخبء الرض ‪ :‬النبات ‪ ،‬والخبء‬
‫المخبوء وصفه بالمصدر ‪ ،‬والخبء في اللغة ما غاب واستتر ‪ < 2 ! .‬أل يسجدوا > ‪ ! 2‬من قول‬
‫ال ‪ ،‬أمر خلقه بالسجود أو من قول الهدهد تقديره يا هؤلء اسجدوا ‪ ( ^ .‬قال سننظر أصدقت أم كنت‬
‫ل عنهم فانظر ماذا يرجعون قالت يا أيها الملؤا إنّى ألقى‬ ‫من الكاذبين اذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثمّ تو ّ‬
‫إلى كتاب كريم إنّه من سليمان وإنّه بسم ال الرحمن الرحيم أل تعلوا على وأتوني مسلمين ) ^ | ‪28‬‬
‫‪ < 2 ! -‬ثم تول عنهم > ‪ ! 2‬كن قريبا منهم ' ع ' أو تقديره ' فألقه إليهم فأنظر‬
‫@ ‪ @ 463‬ماذا يرجعون ثم تول عنهم ' أخذ الهدهد الكتاب بمنقاره وجعل يدور في بهوها ‪ ،‬فقالت ‪:‬‬
‫ما رأيت خيرا منذ رأيت هذا الطير في بهوي فألقى الكتاب إليها ‪ ،‬أو ألقاه على صدرها وهي نائمة ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 29‬كريم > ‪ ! 2‬لحسن ما فيه ‪ ،‬أو مختوم ‪ ،‬أو لكرم صاحبه وأنه ملك ‪ ،‬أو لتسخيره الهدهد‬
‫لحمله ‪ - 30 | .‬وكان الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] يكتب باسمك اللهم فلما نزلت ! ‪ < 2‬بسم ال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫مجراها > ‪ [ ! 2‬هود ‪ ] 41 :‬كتب بسم ال فلما نزلت ! ‪ < 2‬أو ادعوا الرحمن > ‪ [ ! 2‬السراء ‪:‬‬
‫‪ ] 110‬كتب بسم ال الرحمن فلما نزلت ! ‪ < 2‬إنه من سليمان > ‪ ! 2‬الية كتب بسم ال الرحمن‬
‫الرحيم ‪ - 31 | .‬ل تعلوا ‪ :‬ل تخافوا ‪ ،‬أو ل تتكبروا ‪ ،‬أو ل تمتنعوا ! ‪ < 2‬مسلمين > ‪ ! 2‬مستسلمين‬
‫‪ ،‬أو موحدين ' ع ' ‪ ،‬أو مخلصين ‪ ،‬أو طائعين ‪ ( ^ .‬قالت يا أيها الملؤ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة‬
‫أمرا حتى تشهدون قالوا نحن أولوا قوةٍ وأولوا بأسٍ شديدٍ والمر إليك فانظرى ماذا تأمرين * ‪* 33‬‬
‫قالت إن الملوك إذا دخلوا قري ًة أفسدوها وجعلوا أعزّة أهلها أذل ًة وكذلك يفعلون وإنّى مرسلةٌ إليهم بهديةٍ‬
‫فناطرةٌ بم يرجع المرسلون ) ^ | ‪ < 2 ! - 32‬أفتوني > ‪ ! 2‬أشيروا علي ‪ < 2 ! .‬قاطعة > ‪! 2‬‬
‫ممضية ! ‪ < 2‬تشهدون > ‪ ! 2‬تشيروا ‪ ،‬أو تحضروا ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 33 | @ 464‬قوة > ‪ ! 2‬عدد وعدة ‪ < 2 ! .‬بأس > ‪ ! 2‬شجاعة وآله ‪ / 131 [ /‬أ ]‬
‫تفويضا منهم المر إليها ‪ ،‬أو إجابة منهم إلى قتاله ‪ < 2 ! - 34 | .‬دخلوا قرية > ‪ ! 2‬أخذوها عنوة '‬
‫ع ' ‪ < 2 ! .‬أفسدوها > ‪ ! 2‬أخربوها ‪ < 2 ! .‬أذلة > ‪ ! 2‬بالسيف ‪ ،‬أو الستعباد ‪ < 2 ! .‬وكذلك‬
‫يفعلون > ‪ ! 2‬من قول ال إنهم يفسدون القرى ' ع ' ‪ ،‬أو قالت بلقيس وكذلك يفعل سليمان إذا دخل‬
‫بلدنا ‪ < 2 ! - 35 | .‬بهدية > ‪ ! 2‬لبنة من ذهب ' ع ' ‪ ،‬او صحائف الذهب في اوعية الديباج ‪ ،‬أو‬
‫جوهر ‪ ،‬أو غلمان ولباسهم لباس الجواري وجواري لباسهم لباس الغلمان ‪ ،‬ثمانون غلما وجارية أو‬
‫ثمانون غلما وثمانون جارية وقصدت بالهدية استعطافه لعلمها بموقع الهدايا من الناس ‪ ،‬أو اختبرته‬
‫فإن قبل هديتها فهو ملك فتقاتله وإن لم يقبلها فهو نبي فل طاقة لها به ‪ ،‬أو أختبرته بأن يميز الجواري‬
‫من الغلمان فأمرهم بالوضوء فاغترف الغلم بيده وأفرغت الجارية على يدها فميزهم بذلك ‪ ،‬أو بغسل‬
‫الغلمان ظهور السواعد قبل بطونها وغسل الجواري بطون السواعد قبل ظهورها ‪ ،‬وبدأ الغلمان بغسل‬
‫المرافق إلى الكف وبدأ الجواري من الكف إلى المرفق ‪ ( ^ .‬فلما جاء سليمان قال أتمدّونن بمالٍ فما‬
‫ءاتان ال خيرٌ ممّا ءاتاكم بل أنتم بهديّتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينّهم بجنودٍ ل قبل لهم بها ولنخرجنّهم‬
‫منها أذلّةٌ وهم صاغرون ) ^ | ‪ < 2 ! - 36‬فلما جاء > ‪ ! 2‬رسلها ‪ ،‬أو هداياها ! ‪ < 2‬أتمدونن بمال‬
‫> ‪ ! 2‬أمر الشياطين فموهوا لبن المدينة وحيطانها بالذهب والفضة وبعثت إليه بعصا كان يتوارها ملوك‬
‫حمير ‪ ،‬وطلبت أن يميز أعلها من أسفلها ‪ ،‬وبقدح ألتمست أن يمله ماء فريدا ل من الرض ول من‬
‫السماء وبخرزتين ليثقب أحدهما وليدخل في ثقب‬
‫@ ‪ @ 465‬الخرى خيطا وكان ثقبها أعوج فلما جاء رسلها وكانوا رجالً أو نساء قال ! ‪< 2‬‬
‫أتمدونن بمال فما آتاني ال > ‪ ! 2‬من النبوة والملك ! ‪ < 2‬خير مما آتاكم > ‪ ! 2‬من المال ‪ .‬ثم ميز‬
‫الجواري من الغلمان وأرسل العصا إلى الهواء وقال أي الرأسين سبق إلى الرض فهو أسفلها وأجريت‬
‫الخيل حتى عرفت فمل القدح من عرقها ‪ ،‬وثقب إحدى الخرزتين وأدخل الخيط في الخرى فهال‬
‫الرسل ما شاهدوه منه ‪ < 2 ! - 37 | .‬ارجع إليهم > ‪ ! 2‬أيها الرسول بما جئت به من الهدايا ‪ ،‬أو‬
‫أمر الهدهد بالرجوع وأن يقول ‪ < 2 ! :‬فلنأتينهم بجنود ل قبل > ‪ ! 2‬ل طاقة ‪ ،‬وصدق لن من ‪[ /‬‬
‫‪ / 131‬ب ] جنوده الجن والنس والطير والريح ‪ < 2 ! .‬ولنخرجنهم منها > ‪ ! 2‬أخبرهم بما يصنع‬
‫بهم ليبادروا إلى السلم ‪ .‬فلما رجعت إليها الهدايا قالت ‪ :‬قد وال علمت ما هذا بملك ول طاقة لنا به ثم‬
‫أرسلت إليه إني قادمة عليك بملوك قومي وأمرت بعرشها فجعل في سبعة أبيات بعضها في بعض‬
‫وأغلقت عليه البواب وشخصت إليه في اثني عشر ألف قيل من ملوك اليمن فلما علم بقدومها ‪ .‬قال يا‬
‫ت من الجن أنا ءاتيك به قبل أن تقوم من‬ ‫أيها الملؤا أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوك مسلمين قال عفري ٌ‬
‫مقامك وإنّي عليه لقوي أمينٌ قال الذي عنده علمٌ من الكتاب أنا ءاتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلمّا‬
‫رءاه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليلوني ءأشكر أم أكفر ومن شكر فإنمّا يشكر لنفسه ومن كفر‬
‫فإن ربّى غنيّ كريمٌ ) ^ | ‪ ( ^ - 38‬قال يا أيها المل أيكم يأتيني بعرشها ) ^ أراد أن يعلم بذلك صدق‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 466‬الهدهد ' ع ' أو أعجبه لما وصفه الهدهد فأراد أخذه قبل أن يحرم عليه بإسلمها ‪ ،‬أو أراد‬
‫أن يعايها ‪ ،‬وكانت الملوك يتعايون بالملك والقدرة ‪ ،‬قاله ابن زيد ‪ ،‬أو أراد اختبار فطنها هل تعرفه أو‬
‫تنكره ‪ ،‬أو أراد أن يعرفها بذلك صحة نبوته قال وهب بن منبه ‪ < 2 ! .‬مسلمين > ‪ ! 2‬طائعين أو‬
‫على دين الحق ‪ < 2 ! - 39 | .‬عفريت > ‪ ، ! 2‬وهو المارد القوي والعفريت البالغ من كل شيء أخذ‬
‫من قولهم فلن عفرية نفرية إذا كان مبالغا في المور ‪ .‬أو من العفر وهو الشديد فزيدت فيه الهاء فقيل‬
‫عفريه وعفريت ‪ < 2 ! .‬مقامك > ‪ ! 2‬مجلسك ‪ ،‬أو يوما كان يقوم فيه سليمان عليه الصلة والسلم‬
‫خطيبا يعظهم ويذكرهم وكان مجيء ذلك اليوم قريبا أو أراد قبل أن تسير إليهم من ملكك محاربا ‪^ ،‬‬
‫( لقوي ) ^ على حمله ! ‪ < 2‬امين > ‪ ! 2‬على ما فيه من جوهر ولؤلؤ أو ل آتيك بغيره بدلً منه أو‬
‫أمين على فرج المرأة ‪ < 2 ! - 40 | .‬قال الذي عنده علم > ‪ ! 2‬ملك أيد به سليمان عليه الصلة‬
‫والسلم والعلم الذي عنده هو ما كتب ال تعالى لبني آدم وقد أعلم ال تعالى الملئكة كثيرا منه فأذن ال‬
‫له أن يعلم سليمان ذلك وأن يأتيه بالعرش أو بعض جنوده من النس أو الجن ‪ ،‬وعلم الكتاب ‪ :‬علمه‬
‫بكتاب سليمان إلى بلقيس وعلم أن الريح مسخرة لسليمان وأن الملئكة تعينه فوثق بذلك وأخبره أن يأتيه‬
‫به قبل‬
‫@ ‪ @ 467‬ارتداد طرفه ‪ ،‬أو هو سليمان قال ذلك للعفريت ‪ ،‬أو هو بعض النس ‪ :‬مليخا أو اسطوم‬
‫أو آصف بن برخيا وكان صديقا ‪ ،‬أو ذو النون مصر ‪ ،‬أو الخضر ^ ( علم الكتاب ) ^ هو اسم ال‬
‫العظم الذي إذا دعي به أجاب ! ‪ < 2‬يرتد إليك طرفك > ‪ ! 2‬يأتيك أقصى من تنظر إليه أو ‪ :‬قبل أن‬
‫يعود طرفك إلى مد بصرك أو يعود طرفك إلى مجلسك أو قبل الوقت الذي ينتظر وروده فيه من قولهم‬
‫أنا ممتد الطرف إليك أي منتظر أو قبل أن يرجع إليك طرف رجائك خائبا لن الرجاء يمد الطرف‬
‫والياس يقصره ‪ ،‬أو قبل أن يقبض طرفك بالموت أخبره أنه سيأتيه به قبل موته ودعا بالسم العظم‬
‫وعاد طرف سليمان عليه الصلة والسلم إليه فإذا العرش بين يديه ولم يكن سليمان عليه الصلة‬
‫والسلم يعلم ذلك السم ! ‪ < 2‬هذا من فضل ربي > ‪ ! 2‬وصول العرش قبل ارتداد طرفي ‪< 2 ! ،‬‬
‫أأشكر > ‪ ! 2‬على وصوله ! ‪ < 2‬أم أكفر > ‪ ! 2‬فل أشكر إذا رأيت من هو أعلم مني في الدنيا وكان‬
‫ذلك معجزة لسليمان عليه الصلة والسلم أجراها ال تعالى على يد بعض أوليائه وكان العرش باليمن‬
‫وسليمان بالشام قيل خرق ال تعالى به الرض حتى صار بين يديه ‪ ( ^ .‬قال نكّروا لها عرشها ننظر‬
‫أتهتدى أم تكون من الذين ل يهتدون فلمّا جاءت قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو وأوتينا العلم من قبلها‬
‫وكنا مسلمين وصدها ما كانت تعبد من دون ال إنّها كانت من قومٍ كافرين قيل لها ادخلي الصرح فلما‬
‫ح ممردٌ من قوارير قالت رب إن ظلمت نفسي وأسلمت‬ ‫جةٌ وكشفت عن ساقيها قال إنّه صر ٌ‬ ‫رأته حسبته ل ّ‬
‫مع‬
‫@ ‪ @ 468‬سليمان ل رب العالمين ) ^ | ‪ ( ^ - 41‬نكروا ) ^ غيروه بانتزاع ما عليه من فصوص‬
‫وجواهر ومرافق ' ع ' ‪ / 132 [ /‬أ ] أو بجعل ما كان أحمر أخضر وما كان أخضر أحمر ‪ ،‬أو‬
‫بالزيادة فيه والنقصان منه ‪ ،‬أو بجعل أعله أسفله مقدمه مؤخرة أو جعل فيه تمثال السمك ^ ( أتهتدي )‬
‫^ إلى الحق بعقلها أم تكون من الذين ل يعقلون ‪ ،‬أو تعرف العرش بفطنتها أم تكون ممن ل يفطن ول‬
‫يعرف ‪ ( ^ - 42 | .‬كأنه هو ) ^ لما خلفته وراءها فوجدته أمامها منعها معرفتها به من إنكاره وتركها‬
‫له خلفها من إثباته ‪ ،‬أو لنها رأت فيه ما تعرفه فلم تنكره وما غير وبدل فلم تثبته ‪ ،‬أو شبهوا عليها‬
‫بقولهم ^ ( أهكذا عرشك ) ^ فشبهت عليهم بقولها ‪ ( ^ :‬كأنه هو ) ^ ولو قالوا هذا عرشك لقالت نعم ‪.‬‬
‫^ ( وأوتينا ) ^ قاله سليمان عليه الصلة والسلم ‪ ،‬أو بعض قومه ‪ ( ^ .‬العلم ) ^ بمعرفة ال تعالى‬
‫وتوحيده ‪ ،‬أو النبوة ‪ ،‬أو علمنا أنه عرشها قبل أن نسألها ‪ ( ^ .‬مسلمين ) ^ طائعين ل تعالى بالستسلم‬
‫له ‪ ،‬أو مخلصين له بالتوحيد ‪ ( ^ - 43 | .‬وصدها ) ^ عبادة الشمس أن تعبد ال تعالى ‪ ،‬أو صدها‬
‫كفرها أن تهتدي للحق ‪ ،‬أو صدها سليمان عما كانت تعبد في كفرها ‪ ،‬أو صدها ال تعالى عن الكفر‬
‫بتوفيقها لليمان ‪ ( ^ - 44 | .‬الصرح ) ^ بركة بنيت من قوارير ‪ ،‬أو صحن الدار ‪ ،‬وصرحة الدار‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وساحتها وباحتها وقاعتها كلها واحد من التصريح وهو الظهار ‪ ،‬أو القصر ‪ ( ^ .‬حسبته لجة ) ^ لنه‬
‫أمر الجن أن يبنوه من قوارير في ماء فبنوه وجعلوا حوله أمثال السمك فأمرها بالدخول إليه لنها‬
‫وصفت له فأحب أن يراها وكانت‬
‫@ ‪ @ 469‬هلباء الشعر وقدماها كحافر حمار وأمها جنية وخافت الجن إن تزوجها أن تطلعه على‬
‫أشياء كانت الجن تخفيها ويبعد أن يتولد بين النس والجن ولد لن الجن لطيف والنس كثيف ‪< 2 ! .‬‬
‫وكشفت عن ساقيها > ‪ ! 2‬فرأهما شعراوين فصنعت له الجن النورة وقصد بدخولها الصرح ‪ .‬وكشف‬
‫ساقيها اختبار عقلها ‪ ،‬أو أخبر أن ساقيها ساقا حمار فأراد أن يعلم ذلك ‪ ،‬أو أراد تزوجها فأحب‬
‫مشاهدتها ‪ < 2 ! .‬ممرد > ‪ ! 2‬مملس ‪ ،‬أو واسع في طوله وعرضه ‪ < 2 ! .‬ظلمت نفسي > ‪! 2‬‬
‫بالشرك ‪ ،‬أو ظنت أن سليمان أراد تغريقها لما أمرها بدخول الصرح فلما بان أنه صرح علمت أنها‬
‫ظلمت نفسها بذلك الظن ‪ ،‬قاله سفيان ‪ < 2 ! .‬وأسلمت > ‪ ! 2‬استسلمت طاعة ل قبل تزوجها سليمان‬
‫عليه الصلة والسلم ‪ ،‬واتخذ لها بالشام حماما و نورة ‪ ،‬وكان أول من اتخذ ذلك ‪ ( ^ .‬ولقد أرسلنا إلى‬
‫ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا ال فإذا هم فريقان يختصمون قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة‬
‫لول تستغفرون ال لعلكم ترحمون قالو أطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند ال بل أنتم قومٌ تفتنون )‬
‫^ | ‪ < 2 ! - 45‬فريقان > ‪ ! 2‬مؤمن وكافر ‪ ،‬أو مصدق ومكذب ‪ < 2 ! .‬يختصمون > ‪ ! 2‬بقولهم‬
‫^ ( أتعلمون أن صالحا ‪ / 132 [ /‬ب ] مرسلٌ من ربه ) ^ [ العراف ‪ ، ] 75 :‬أو يقول كل فريق ‪:‬‬
‫نحن على الحق دونكم ‪ < 2 ! - 46 | .‬بالسيئة > ‪ ! 2‬بالعذاب قبل الرحمة ؛ لقولهم ‪ ( ^ :‬فأتنا بما‬
‫تعدنا إن كنت من المرسلين ) ^ [ العراف ‪ ، ] 77 :‬أو بالبلء قبل العافية ‪ < 2 ! .‬تستغفرون > ‪! 2‬‬
‫بالتوبة ‪ ،‬أو بالدعاء ‪ < 2 ! .‬ترحمون > ‪ ! 2‬بالكفاية أو الجابة ‪ < 2 ! - 47 | .‬اطيرنا > ‪! 2‬‬
‫تشاءموا به لفتراق كلمتهم ‪ ،‬أو للشر الذي نزل بهم ‪ < 2 ! .‬طائركم > ‪ ! 2‬مصائبكم ' ع ' ‪ ،‬أو عملكم‬
‫! ‪ < 2‬تفتنون > ‪ ! 2‬بالطاعة والمعصية ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 470‬تصرفون عن السلم الذي أمرتم به ‪ ( ^ .‬وكان في المدينة تسعة رهطٍ يفسدون في‬
‫الرض ول يصلحون قالوا تقاسموا بال لنبيّتنّه وأهله ثمّ لنقولنّ لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنّا لصادقون‬
‫ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم ل يشعرون فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم وقومهم أجمعين‬
‫فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا إن في ذلك لي ًة لقومٍ يعلمون وأنجينا الذين ءامنوا وكانوا يتقون ) ^ | ‪48‬‬
‫‪ ( ^ -‬رهط ) ^ الرهط ‪ :‬جمع ل واحد له وهم عاقروا الناقة ‪ :‬فساق من أشراف قومهم ‪< 2 ! .‬‬
‫يفسدون > ‪ ! 2‬بالكفر ول يصلحون باليمان ‪ ،‬أو بالمنكر ول يصلحون بالمعروف ‪ ،‬أو بالمعاصي ول‬
‫يصلحون بالطاعة ‪ ،‬أو بقطع الدنانير والدراهم ول يصلحون بتركها صحاحا ‪ ،‬أو يتبعون عورات الناس‬
‫ول يسترون عليهم ‪ < 2 ! - 49 | .‬تقاسموا > ‪ ! 2‬تخالفوا ‪ < 2 ! .‬لنبيتنه > ‪ ! 2‬لنقتلنه ليلً ‪ .‬البيات‬
‫قتل الليل ‪ < 2 ! .‬لوليه > ‪ ! 2‬لرهط صالح ! ‪ < 2‬مهلك أهله > ‪ ! 2‬قتلهم ! ‪ < 2‬لصادقون > ‪! 2‬‬
‫في إنكار القتل ‪ < 2 ! - 50 | .‬ومكروا > ‪ ! 2‬عزموا على بياته ! ‪ < 2‬ومكر ال > ‪ ! 2‬بهم فرماهم‬
‫بصخرة فهلكوا أو أظهروا أنهم خرجوا مسافرين فاستتروا في غار ليعودوا في الليل فيقتلوه فألقى ال‬
‫تعالى صخرة فسدت عليهم فم الغار ! ‪ < 2‬ل يشعرون > ‪ ! 2‬بمكرنا أو بالملئكة الذين أرسلوا لحفظ‬
‫صالح من قومه لما دخلوا عليه ليقتلوه فرموا كل رجل منهم بحجر فقتلوهم جميعا ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 471‬ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون أئنكم لتأتون الرجال شهوةً من‬
‫دون النساء بل أنتم قومٌ تجهلون فما كان جواب قومه إل أن قالوا أخرجوا ءال لوطٍ من قريتكم إنّهم‬
‫س يتطهرون فأنجيناه وأهله إل امرأته قدّرناها من الغابرين وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين‬ ‫أنا ٌ‬
‫) ^ | ‪ < 2 ! - 54‬تبصرون > ‪ ! 2‬أنها فاحشة ‪ ،‬أو يبصر بعضكم بعضا ‪ ( ^ .‬قل الحمد ل وسلم‬
‫على عباده الذين اصطفىءال خيرٌ أما يشركون أمّن خلق السموات والرض وأنزل لكم من السماء ماءً‬
‫فأنبتنا به حدائق ذات بهجةٍ ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أءل ٌة مع ال بل هم قومٌ يعدلون ) ^ | ‪! - 60‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ < 2‬حدائق > ‪ ! 2‬النخل ‪ ،‬أو الحائط من الشجر والنخل ! ‪ < 2‬بهجة > ‪ ! 2‬غضاضة ‪ ،‬أو حسن ! ‪2‬‬
‫< ما كان لكم أن تنبتوا > ‪ ! 2‬ل تقدرون على خلق مثلها ! ‪ < 2‬أإله مع ال > ‪ ! 2‬يفعل هذا ‪ ،‬أو نفي‬
‫لللهة ‪ < 2 ! .‬يعدلون > ‪ ! 2‬عن الحق ‪ ،‬أو يشركون فيجعلون له عدلً ‪ ( ^ .‬أمّن جعل الرض قرارا‬
‫وجعل خللها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أءل ٌه مع ال بل أكثرهم ل يعلمون ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 61 | @ 472‬قرارا > ‪ ! 2‬مستقرا ‪ < 2 ! .‬خللها > ‪ ! 2‬في مسالكها ونواحيها ! ‪2‬‬
‫< البحرين > ‪ ! 2‬بحر السماء وبحر الرض ‪ ،‬أو بحر فارس والروم ‪ ،‬أو بحر الشام والعراق ‪ ،‬أو‬
‫العذب والمالح ‪ < 2 ! .‬حاجزا > ‪ ! 2‬مانعا من ال تعالى ل يبغي أحدهما على صاحبه ‪ ،‬أو حاجزا من‬
‫الرض أن يختلطا ‪ < 2 ! .‬ل يعلمون > ‪ ! 2‬التوحيد ‪ ،‬أو ل يعقلون ‪ ،‬أو ل يتفكرون ‪ ( ^ .‬أمن يجيب‬
‫المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الرض أءله مع ال قليلً ما تذكرون ) ^ | ‪2 ! - 62‬‬
‫< السوء > ‪ ! 2‬الضر ‪ ،‬أو الجور ‪ < 2 ! .‬خلفاء > ‪ ! 2‬خلفا بعد خلف ‪ ،‬أولدكم خلفا منكم ‪ ،‬أو خلفا‬
‫من الكفار ينزلون أرضهم بطاعة ال تعالى بعد كفرهم ‪ ( ^ .‬ماتذكرون ) ^ النعم ‪ ( ^ .‬أمّن يهديكم في‬
‫ت البر والبحر ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته أءل ٌه مع ال تعالى ال عمّا يشركون ) ^ |‬ ‫ظلما ٍ‬
‫‪ < 2 ! - 63‬يهديكم في ظلمات > ‪ : ! 2‬يرشدكم إلى مسالك البحر والبر ‪ ،‬أو يخلصكم من أهوالهما ‪،‬‬
‫! ‪ < 2‬البر > ‪ ! 2‬الرض و ! ‪ < 2‬البحر > ‪ ! 2‬السماء ‪ ،‬أو البر بادية العراب والبحر المصار‬
‫والقرى ! ‪ < 2‬نشرا > ‪ ! 2‬منشرة ‪ ،‬أو ملحقات ‪ < 2 ! .‬رحمته > ‪ ! 2‬المطر اتفاقا ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 473‬أمن يبدؤا الخلق ثم يعيده ومن يرزقكم من السماء والرض أءله مع ال قل هاتوا‬
‫برهانكم إن كنتم صادقين قل ل يعلم من في السموات والرض الغيب إل ال وما يشعرون أيّان يبعثون‬
‫بل أدارك علمهم في الخرة بل هم في شكٍ منها بل هم منها عمون ) ^ | ‪ < 2 ! - 66‬ادارك علمهم >‬
‫‪ ! 2‬هذا ذم أي غاب علمهم ' ع ' ‪ ،‬أو لم يدرك علمهم ‪ ،‬أو اضمحل ‪ / 133 [ /‬أ ] أو ضل ‪ ،‬أو هو‬
‫مدح لعلمهم وإن كانوا مذمومين أي أدرك علمهم ‪ ،‬أو أجمع ‪ ،‬أو تلحق ‪ ( ^ .‬وقال الذين كفروا أءذا‬
‫كنا ترابا وءاباؤنا أئنا لمخرجون لقد وعدنا هذا نحن وءاباؤنا من قبل إن هذا إل أساطير الولين قل‬
‫سيروا في الرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين ول تحزن عليهم ول تكن في ضيقٍ ممّا يمكرون‬
‫ن ربّك‬ ‫ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل عسى أن يكون ردف لكم بعض الذي تستعجلون وإ ّ‬
‫لذو فضلٍ على الناس ولكن أكثرهم ل يشكرون وإنّ ربّك ليعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون وما من‬
‫غائب ٍة في السماء والرض إل في كتاب مبين ) ^ | ‪ < 2 ! - 72‬ردف لكم > ‪ ! 2‬قرب منكم ' ع ' ‪،‬‬
‫أو أعجل لكم ‪ ،‬أو تبعكم ‪ ،‬وردف المرأة لنه تبع لها من خلفها ‪ < 2 ! .‬بعض الذي تستعجلون > ‪! 2‬‬
‫يوم بدر ‪ ،‬أوعذاب القبر ‪ < 2 ! - 75 | .‬غائبة > ‪ ! 2‬جمع ما خفي عن الخلق ‪ ،‬أو القيامة ‪ ،‬أو ما‬
‫غاب عنهم‬
‫@ ‪ @ 474‬من عذاب السماء والرض ‪ < 2 ! .‬كتاب مبين > ‪ ! 2‬اللوح المحفوظ ‪ ،‬أو الفضاء‬
‫ص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون وإنه لهدىً ورحمةٌ‬ ‫المحتوم ‪ ( ^ .‬إن هذا القرءان يق ّ‬
‫ن ربّك يقضى بينهم بحكمه وهو العزيز العليم فتوكل على ال إنّك على الحق المبين إنك ل‬ ‫للمؤمنين إ ّ‬
‫تسمع الموتى ول تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين وما أنت بهادي العمى عن ضللتهم إن تسمع إل‬
‫من يؤمن بئاياتنا فهم مسلمون وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّ ًة من الرض تكلمهم إنّ الناس كانوا‬
‫بئاياتنا ل يوقنون ) ^ | ‪ < 2 ! - 82‬وقع القول > ‪ ! 2‬حق عليهم القول أنهم ل يؤمنون ‪ ،‬أو وجب‬
‫الغضب ‪ ،‬أو وجب السخط عليهم إذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ‪ ،‬أو نزل العذاب ! ‪< 2‬‬
‫دابة > ‪ ! 2‬سئل عنها علي رضي ال تعالى عنه فقال ‪ ' :‬أما وال ما لها ذنب وإن لها للحية ' إشارة‬
‫إلى أنها من النس ‪ ،‬أوهي من دواب الرض عند الجمهور ذات زغب وريش لها أربع قوائم ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫ذات وبر تناغي السماء ‪ ،‬أو لها رأس ثور وعينا خنزير وأذنا فيل وقرن أيل وعنق نعامة وصدر أسد‬
‫ولون نمر وخاصرة هر وذنب كبش وقوائم بعير بين كل مفصلين اثنا عشر ذراعا رأسها في السحاب ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫معها عصا موسى وخاتم سليمان فتنكت في مسجد المؤمن نكتة بيضاء فتبيض وجهه ‪ .‬وتنكت في وجه‬
‫الكافر بخاتم سليمان فتسود وجهه ‪ .‬قاله أبو الزبير ‪ < 2 ! .‬من الرض > ‪ ! 2‬بعض أودية تهامة ' ع '‬
‫‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 475‬صخرة من شعب أجياد ‪ ،‬أو الصفا ‪ ،‬أو بحر سدوم ! ‪ < 2‬تكلمهم > ‪ ! 2‬مخففا تسم‬
‫وجوههم بالبياض والسواد حتى يتنادون في السواق يا مؤمن يا كافر ‪ ،‬قال ‪ :‬الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] ‪ :‬تخرج الدابة فتسم الناس على خراطيمهم ‪ ،‬أو تجرحهم فيختص هذا بالكافر والمنافق ‪،‬‬
‫وجرحهما بإظهار الكفر والنفاق كجرح الشهود بالتفسيق ! ‪ < 2‬تكلمهم > ‪ ! 2‬عبر عن ظهور اليات‬
‫منها بالكلم من غير نطق ‪ ،‬أو تنطق فتقول هذا مؤمن وهذا كافر ‪ ،‬أو تقول ! ‪ < 2‬أن الناس كانوا‬
‫بآياتنا ل يوقنون > ‪ ! 2‬قاله ابن مسعود وعطاء ‪ ،‬قال ابن عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ : -‬تخرج ليلة‬
‫النحر والناس يسيرون إلى منى ‪ ( ^ .‬ويوم نحشر من كل أم ٍة فوجا ممّن يكذّب بئاياتنا فهم يوزعون‬
‫حتى إذا جاءوا وقال أكذبتم بئاياتي ولم تحيطوا بها علما أماذا كنتم تعلمون ووقع القول عليهم بما ظلموا‬
‫فهم ل ينطقون ألم يروا أنّا جعلنا الّيل ليسكنوا فيه والنهار مبصرا إن في ذلك لياتٍ لقومٍ يؤمنون ) ^ |‬
‫‪ < 2 ! - 83‬من كل أمة فوجا > ‪ ! 2‬وهم كفارها ‪ < 2 ! .‬بآياتنا > ‪ ! 2‬محمد [ صلى ال عليه وسلم‬
‫] ‪ ،‬أو بالرسل عند الكثرين ‪ < 2 ! .‬يوزعون > ‪ ! 2‬يجمعون ‪ ،‬أو يدفعون ‪ ،‬أو يساقون ‪ ،‬أويرد‬
‫أولهم على أخراهم ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 476‬ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في الرض إل من شاء ال وكل‬
‫أتوه داخرين وترى الجبال تحسبها جامدةً وهي تمرّ مرّ السحاب ضنع ال الذي أتقن كل شىءٍ إنّه خبير‬
‫بما تفعلون من جاء بالحسنة فله خيرٌ منها وهم من فزع يومئذ ءامنون ومن جاء بالسيئة فكبّت وجوههم‬
‫في النار هل تجزون إل ما كنتم تعملون ) ^ | ‪ < 2 ! - 87‬ويوم ينفخ > ‪ ! 2‬يوم النشور من القبور ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬الصور > ‪ ! 2‬جمع صورة ينفخ فيها أرواحها ‪ ،‬أو شيء كالبوق يخرج منه صوت يحيى به‬
‫الموتى ‪ ،‬أو مثل ضرب لخرج الموتى في وقت واحد كخروج الجيش عند نفخ البوق ‪ < 2 ! .‬ففزع >‬
‫‪ ! 2‬أسرع إلى إجابة النداء فزعت إليك في كذا أسرعت إلى ندائك ‪ / 133 [ /‬ب ] في معونتك ‪2 ! .‬‬
‫< إل من شاء ال > ‪ ! 2‬استثناء من السراع والجابة إلى النار ‪ ،‬أو الفزع الخوف والحذر لنهم‬
‫أزعجوا من أجداثهم فخافوا ! ‪ < 2‬إل من شاء ال > ‪ ! 2‬فل يفزعون وهم الملئكة أو الشهداء ‪ ،‬وقيل‬
‫إن إسرافيل هو النافخ في الصور ‪ < 2 ! .‬داخرين > ‪ ! 2‬راغمين ‪ ،‬أو صاغرين ' ع ' فالفزع في‬
‫النفخة الولى وإتيانهم صاغرين في النفخة الثانية ‪ < 2 ! - 88 | .‬جامدة > ‪ ! 2‬واقفة ! ‪ < 2‬تمر مر‬
‫السحاب > ‪ ! 2‬ل يرى سيرها لبعد أطرافها ‪ ،‬مثل ضرب للدنيا تظن أنها واقفة كالجبال وهي آخذة‬
‫بحظها من الزوال ‪ ،‬أو لليمان تحسبه ثابتا في القلب وعمله صاعدا إلى السماء ! ‪ < 2‬أتقن > ‪! 2‬‬
‫أحكم ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 477‬أحصى ‪ ،‬أو أحسن ‪ ،‬أو أوثق سريانية ‪ ،‬أو عربية من إتقان الشيء إذا أوثق وأحكم ‪،‬‬
‫وأصله التقن وهو ما ثقل في الحوض من طينة ‪ < 2 ! - 89 | .‬بالحسنة > ‪ ! 2‬أداء الفرائض كلها ‪،‬‬
‫أوالتوحيد والخلص ‪ < 2 ! .‬خير منها > ‪ ! 2‬الجنة ‪ ،‬أو أفضل ‪ :‬بالحسنة عشر ‪ ،‬أو فله منها خير‬
‫للثواب العائد عليه ' ع ' ! ‪ < 2‬من فزع > ‪ ! 2‬القيامة ‪ < 2 ! .‬آمنون > ‪ ! 2‬في الجنة ‪ ،‬أو من فزع‬
‫الموت في الدنيا آمنون في الخرة ‪ < 2 ! - 90 | .‬بالسيئة > ‪ ! 2‬الشرك ' ع ' ‪ ( ^ .‬إنما أمرت أن‬
‫ب هذه البلدة الذي حرّمها وله كل شىءٍ وأمرت أن أكون من المسلمين وأن أتلوا القرءان فمن‬ ‫أعبد ر ّ‬
‫اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين وقل الحمد ل سيريكم ءاياته فتعرفونها وما‬
‫ربك بغافل عما تعلمون ) ^ | ‪ < 2 ! - 91‬البلدة > ‪ ! 2‬مكة ‪ ،‬أومنى ! ‪ < 2‬حرمها > ‪ ! 2‬بتعظيم‬
‫حرمتها والكف عن صيدها وشجرها ^ ( وله كل شيء ) ^ ملكه فيحل منه ما يشاء ويحرم ما يشاء ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 93‬سيريكم آياته > ‪ ! 2‬في الخرة ! ‪ < 2‬فتعرفونها > ‪ ! 2‬على ما قال في الدنيا ' ح ' أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يريكم في الدنيا آيات السموات والرض فتعرفون أنها حق ‪ < 2 ! .‬تعملون > ‪ ! 2‬من خير وشر‬
‫فيجازي عليه ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 478‬سورة القصص ‪ | $‬مكية أو إل آية ! ‪ < 2‬إن الذي فرض عليك القرآن > ‪] 85 [ ! 2‬‬
‫نزلت بالجحفة ‪ $ .‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬طسم تلك ءايات الكتاب المبين نتلوا عليك من نبإ‬
‫موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون ‪ * * 3‬إن فرعون عل في الرض وجعل أهلها شيعا يستضعف‬
‫ن على الذن استضعفوا في‬ ‫طائفةٌ منهم يذبّح أبناءهم ويستحي نساءهم إنّه كان من المفسدين ونريد أن نّم ّ‬
‫الرض ونجعلهم أئم ًة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الرض ونرى فرعون وهامان وجنودهما منهم‬
‫ما كانوا يحذرون ) ^ | ‪ < 2 ! - 4‬عل > ‪ ! 2‬بملكه وسلطانه ‪ ،‬أو بقتله أبناء بني إسرائيل واستعبادهم‬
‫‪ ،‬أو بإدعائه الربوبية وكفره ‪ < 2 ! .‬الرض > ‪ ! 2‬مصر ‪ .‬لنه لم يملك الرض كلها ‪ .‬وعلوه لغلبته‬
‫وقهره ‪ ،‬أو لكبره وتجبره ‪ < 2 ! .‬شيعا > ‪ ! 2‬فرقا ؛ فرق بني إسرائيل والقبط ‪ ،‬استضعف طائفة بني‬
‫إسرائيل بالستعباد والعمال القذرة ! ‪ < 2‬يذبح أبناءهم > ‪ ! 2‬رأى في نومه نارا أقبلت من القبلة‬
‫واشتملت على بيوت مصر فأحرقت القبط‬
‫@ ‪ @ 479‬وتركت بني إسرائيل فسأل عن تأويلها ‪ ،‬فقيل يخرج من هذا البلد رجل يكون على يده‬
‫هلك مصر ‪ .‬فأمر بذبح أبنائهم وأسرع الموت في شيوخ بني إسرائيل ‪ .‬فقيل له قد فني شيوخ بني‬
‫إسرائيل بالموت وصغارهم بالقتل فاستبقهم لعملنا وخدمتنا فأمر أن يقتلوا عاما ويتركوا عاما فولد‬
‫هارون عام الستحياء وموسى عام القتل ‪ ،‬وعاش فرعون أربعمائة سنة وهو أول من خضب بالسواد ‪.‬‬
‫وكان قصيرا دميما ‪ .‬وعاش موسى عليه الصلة والسلم مائة وعشرين سنة ‪ < 2 ! - 5 | .‬الذين‬
‫استضعفوا > ‪ ! 2‬بنو إسرائيل ‪ ،‬أو يوسف ‪ / 134 [ /‬أ ] وولده ‪ :‬قاله قتادة ‪ < 2 ! .‬ائمة > ‪ ! 2‬ولة‬
‫المر ‪ ،‬أو قادة متبوعين ‪ ،‬أو أنبياء لن النبياء بين موسى وعيسى كانوا من بني إسرائيل وكان بينهما‬
‫ألف ألف نبي ‪ .‬قاله الضحاك ! ‪ < 2‬الوارثين > ‪ ! 2‬للملك ‪ ،‬أو لرض فرعون ‪ ( ^ .‬وأوحينا إلى أم‬
‫موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليمّ ول تخافى ول تخزنى إنّا رآدّوه إليك وجاعلوه من‬
‫المرسلين فالتقطه ءال فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين‬
‫ن لي ولك ل تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم ل يشعرون ) ^ |‬ ‫وقالت امرأت فرعون قرت عي ٍ‬
‫‪ < 2 ! - 7‬وأوحينا > ‪ ! 2‬ألهمنا ‪ ،‬أو رؤيا نوم أو وحي مع الملك كوحي النبياء ‪ .‬أوحى إليها‬
‫برضاعه قبل الولدة ‪ ،‬أو بعدها ‪ < 2 ! .‬خفت عليه > ‪ ! 2‬القتل ‪ ،‬أو أن يسمع‬
‫@ ‪ @ 480‬جيرانك صوته ‪ < 2 ! .‬أليم > ‪ ! 2‬البحر وهو النيل ‪ < 2 ! .‬ول تخافي > ‪ ! 2‬عليه‬
‫الغرق ‪ ،‬أو الضيعة ‪ < 2 ! .‬ول تحزني > ‪ ! 2‬لفراقه ‪ ،‬أو أن يقتل ‪ .‬فجعلته في تابوت طوله خمسة‬
‫أشبار وعرضه مثلها ‪ .‬وجعلت المفتاح مع التابوت وألقته في اليم بعد أن أرضعته أربعة أشهر ‪ ،‬أو‬
‫ثلثة أشهر ‪ ،‬أو ثمانية أشهر ‪ ،‬ولما فرغ النجار منه أخبر فرعون به ‪ ،‬فبعث معه من يأخذه فطمس ال‬
‫تعالى على عينيه وقلبه فلم يعرف الطريق ‪ .‬فعلم أنه المولود الذي خافه فرعون فآمن ذلك الوقت وهو‬
‫مؤمن آل فرعون ‪ .‬قال ابن عباس رضي ال تعالى عنها ‪ :‬فلما غاب عنهما ندّمها الشيطان فقالت ‪ .‬لو‬
‫ذبح عندي فواريته وكفنته كان أحب إلي من إلقائه في دواب البحر و حيتانه فقال ال تعالى ‪ < 2 ! :‬إنا‬
‫رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين > ‪ < 2 ! - 8 | . ! 2‬فالتقطه آل فرعون > ‪ ! 2‬خرجت جواري‬
‫امرأة فرعون لستقاء الماء فوجدن تابوته فحملنه إليها ' ع ' ‪ ،‬أو خرجت امرأة فرعون إلى البحر‬
‫وكانت برصاء فوجدته فأخذته فبرئت من برصها فقالت هذا صبي مبارك ‪ < 2 ! - 9 | .‬قرة عين >‬
‫‪ ! 2‬لما علم أصحاب فرعون بموسى جاءوا ليذبحوه فمنعتهم وأتت فرعون وقالت قرة عين لي ولك ‪.‬‬
‫فقال فرعون لها ‪ :‬قرة عين لك أما لي فل ‪ .‬قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬لو أقر بأنه يكون‬
‫قرة عين له لهداه ال تعالى به كما هداها به ' ‪ .‬وقرة العين بردها بالسرور من القر وهو البرد ‪ ،‬أو قر‬
‫دمعها فلم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 481‬يخرج بالحزن مأخوذ من القرار ! ‪ < 2‬ل يشعرون > ‪ ! 2‬أن هلكهم على يديه ‪< 2 ! .‬‬
‫وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به لول أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين وقالت‬
‫لخته قصيه فبصرت به عن جنب وهم ل يشعرون وحرمنا عليه المراضع من قبل فقالت هل أدلكم على‬
‫أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ول تحزن ولتعلم أن وعد ال حق‬
‫ولكن أكثرهم ل يعلمون > ‪ < 2 ! - 10 | ! 2‬فارغا > ‪ ! 2‬من كل شيء إل من ذكر موسى ' ع ' ‪،‬‬
‫أو من الوحي بنسيانه ' ح ' أو من الحزن لعلمها أنه لم يغرق ‪ ،‬أو نافرا ‪ ،‬أو ناسيا ‪ ،‬أو والها ‪ ،‬أو‬
‫ل فأصبح فؤادها فارغا ‪ ،‬أو ألقته نهارا فيكون‬ ‫فازعا من الفزع ‪ < 2 ! .‬وأصبح > ‪ ! 2‬لنها ألقته لي ً‬
‫أصبح يعني صار ‪ < 2 ! .‬لتبدي به > ‪ ! 2‬لتصيح به عند إلقائه وابناه ' ع ' ‪ ،‬أو تقول لما حملت‬
‫لرضاعه وحضانته هو ابني لنه ضاق صدرها لما قيل هو ابن فرعون ‪ ،‬أو لتبدي بالوحي ‪< 2 ! .‬‬
‫ربطنا على قلبها > ‪ ! 2‬باليمان ‪ ،‬أو العصمة ‪ < 2 ! ،‬من المؤمنين > ‪ ! 2‬بردّه وجعله من المرسلين‬
‫‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 11 | @ 482‬قصيه > ‪ ! 2‬تتبعي أثره واستعلمي خبره ‪ < 2 ! .‬جنب > ‪ ! 2‬جانب ‪[ /‬‬
‫‪ / 134‬ب ] ' ع ' أو بعد ‪ ،‬أو شوق بلغة جذام جنبت إليك اشتقت إليك ‪ < 2 ! .‬ل يشعرون > ‪ ! 2‬أنها‬
‫أخته ‪ < 2 ! - 12 | .‬وحرمنا > ‪ ! 2‬منعناه ! ‪ < 2‬المراضع > ‪ ! 2‬فل يؤتى بمرضع فيقبلها ‪2 ! .‬‬
‫< من قبل > ‪ ! 2‬مجيء أخته أو قبل رده إلى أمه ‪ < 2 ! - 13 | .‬فرددناه > ‪ ! 2‬انطلقت أخته إلى‬
‫أمه فأخبرتها فجاءت فوضعته في حجرها فترامى إلى ثديها فامتصه حتى امتل جنباه ريا ' ع ' ‪ .‬فقيل‬
‫لها ‪ :‬كيف ارتضع منك دون غيرك ‪ .‬قالت لني طيبة الريح طيبة اللبن ل أكاد أوتى بصبي إل أرتضع‬
‫مني فسخر ال تعالى فرعون لتربيته وهو يقتل الخلق لجله وكان إلقاؤه في البحر وهو سبب لهلكه‬
‫سببا لنجاته ‪ < 2 ! .‬إن وعد ال > ‪ ! 2‬في رده إليها وجعله من المرسلين حق ‪ < 2 ! .‬ل يعلمون >‬
‫‪ ! 2‬ما يراد بهم ‪ .‬أو مثل علمها به ‪ ( ^ .‬ولمّا بلغ أشدّه واستوىءاتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي‬
‫المحسنين * ‪ * 14‬ودخل المدينة على حين غفل ٍة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلن هذا من شيعته‬
‫وهذا من عدوه فاستغاثاه الذي من شيعته على الذي من عدوّه فوكزه موسى فقضى عليه قال هذا من‬
‫عمل الشيطان إنّه عد ّو مضلّ مبين قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له إنّه هو الغفور الرحيم‬
‫قال ربّ بما أنعمت علىّ فلن أكون ظهيرا للمجرمين ) ^ | ‪ < 2 ! - 14‬أشده > ‪ ! 2‬أربعون سنة ‪ ،‬أو‬
‫أربع وثلثون ‪ ،‬أو ثلث وثلثون ' ع ' أو ثلثون أو خمس وعشرون ‪ ،‬أو عشرون ‪ ،‬أو ثماني عشرة ‪،‬‬
‫أو خمس عشر ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 483‬الحلم ‪ ،‬أو الشد جمع ل واحد له ‪ ،‬أو واحد شد ‪ < 2 ! .‬واستوى > ‪ ! 2‬باعتدال القوة ‪،‬‬
‫ل ‪ ،‬أو نبوة ‪ ،‬أو‬‫أو نبات اللحية ‪ ،‬أو انتهاء شبابه ‪ ،‬أو بأربعين سنة ' ع ' ‪ < 2 ! .‬حكما > ‪ ! 2‬عق ً‬
‫القرآن ‪ ،‬أو الفقه ! ‪ < 2‬وعلما > ‪ ! 2‬بما في دينه وحدوده وشرائعه ‪ ،‬أو فهما أو فقها ‪2 ! - 15 | .‬‬
‫< المدينة > ‪ ! 2‬مصر ‪ ،‬أو منف ‪ ،‬أو عين شمس ‪ < 2 ! .‬حين غفلة > ‪ ! 2‬نصف النهار وهم قائلون‬
‫‪ ،‬أو بين المغرب والعشاء ' ع ' ‪ ،‬أو يوم عيد لهم وهم في لهوهم ‪ ،‬أو لنهم غفلوا عن ذكره لبعد‬
‫عهدهم به ! ‪ < 2‬من شيعته > ‪ ! 2‬إسرائيلي ومن عدوه قبطي ' ع ' أو من شيعته مسلم ومن عدوه‬
‫كافر ‪ .‬سخر القبطي السرائيلي ليحمل حطبا إلى مطبخ فرعون فامتنع ‪ ،‬واستغاث بموسى وكان خبازا‬
‫لفرعون ! ‪ < 2‬فوكزه > ‪ ! 2‬ولكزه واحد إل أن الوكز الدفع في الصدر واللكز الدفع في الظهر ‪ .‬ولم‬
‫يرد موسى بذلك قتله ‪ < 2 ! .‬فقضى عليه > ‪ ! 2‬أي قتله ولم يكن مباحا حينئذ لنها حال كف عن‬
‫القتال ' ع ' ! ‪ < 2‬عمل الشيطان > ‪ ! 2‬إغوائه ‪ < 2 ! - 17 | .‬أنعمت علي > ‪ ! 2‬من المغفرة ‪ ،‬أو‬
‫الهداية ‪ < 2 ! .‬فأصبح في المدينة خائفا يترقب فإذا الذي استنصره بالمس يستصرخه قال له موسى‬
‫إنك لغوي مبين فلما أن أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا‬
‫بالمس إن تريد إل أن تكون جبارا في الرض وما تريد أن تكون من المصلحين > ‪! 2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 18 | @ 484‬خائفا > ‪ ! 2‬من ال تعالى ‪ ،‬أو من قومه ‪ ،‬أو أن يؤخذ بقتل النفس ‪2 ! ،‬‬
‫< يترقب > ‪ ! 2‬يتلفت من الخوف ‪ ،‬أو ينتظر عقوبة ال تعالى إن جعلنا خوفه منه ‪ ،‬أو أن يسلمه قومه‬
‫للقتل إن كان خوفه منهم ‪ ،‬أو أن يطلب بقتل النفس إن كان خوفه من الخذ بها ‪ < 2 ! .‬يستصرخه >‬
‫‪ ! 2‬على قبطي آخر خاصمه ‪ < 2 ! .‬لغوي > ‪ ! 2‬قاله للسرائيلي لنه أغواه حتى قتل النفس ‪ ،‬أو‬
‫قاله للقطبي فظن السرائيلي أنه عناه فخافه ' ع ' ‪ < 2 ! - 19 | .‬أن يبطش > ‪ ! 2‬أخذت موسى‬
‫الرقة على السرائيلي فهم بالقبطي فظن السرائيلي أنه يريد قتله لما رأى من غضبه وسمع من قوله !‬
‫‪ < 2‬إنك لغوي > ‪ ! 2‬الية فقال السرائيلي ‪ :‬أتريد أن تقتلني ‪ / 135 [ /‬أ ] ‪ ،‬أو ظن السرائيلي أن‬
‫موسى يقتل القبطي فيقتل به السرائيلي فقال ذلك دفعا لموسى عنه ‪ .‬قيل هذا السرائيلي هو السامري ‪،‬‬
‫فتركه القبطي وذهب فأشاع أن المقتول بالمس إنما قتله موسى ‪ < 2 ! .‬جبارا > ‪ ! 2‬قتالً ‪ .‬قال‬
‫عكرمة ‪ :‬ول يكون النسان جبارا حتى يقتل نفسين ‪ ( ^ .‬وجاء رجلٌ من أقصا المدينة يسعى قال يا‬
‫موسى إن المل يأتمرون بك ليقتلوك فأخرج إنّى لك من الناصحين ) ^ | ‪ < 2 ! - 20‬وجاء رجل > ‪2‬‬
‫! هو مؤمن آل فرعون قيل ابن عم فرعون أخي أبيه ‪ < 2 ! .‬يأتمرون > ‪ ! 2‬يتشاورون ‪ ،‬أو يأمر‬
‫بعضهم بعضا ‪ ( ^ .‬فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجّني من القوم الظالمين ولما توجه تلقاء مدين‬
‫قال‬
‫@ ‪ @ 485‬عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ولما ورد ماء مدين وجد عليه أ ّمةً من الناس يسقون‬
‫ووجد من دونهم امراتين تذودان قال ما خطبكما قالتا ل نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبيرٌ‬
‫فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلى من خيرٍ فقيرٌ ) ^ | ‪ ( ^ - 22‬تلقاء مدين )‬
‫^ عرض له أربع طرق فلم يدر أيها يسلك فقال ^ ( عسى ربي ) ^ الية ‪ ،‬أو قال ذلك بعد أخذه طريق‬
‫مدين ‪ ( ^ .‬سواء السبيل ) ^ قصد الطريق إلى مدين قاله قتادة ‪ .‬ومدين ماء كان عليه قوم شعيب قال '‬
‫ع ' وكان بينه وبينها ثمان مراحل ولم يكن له طعام إل ورق الشجر وخرج حافيا فما وصل إليها حتى‬
‫وقع خف قدميه ‪ ( ^ - 23 | .‬أمة ) ^ جماعة قال ابن عباس ‪ :‬المة أربعون ‪ ( ^ .‬تذودان ) ^‬
‫تحبسان ‪ ،‬أو تطردان غنمهما عن الماء لضعفهما عن الزحام ‪ ،‬أو يمنعان الغنم أن تختلط بغنم الناس ‪،‬‬
‫أو يذودان الناس عن غنمهما ‪ ( ^ .‬ما خطبكما ) ^ ماشأنكما ‪ .‬والخطب تفخيم للشيء والخطبة لنها من‬
‫المر المعظم ^ ( يصدر ) ‪ 6‬ينصرف ومنه الصدر لن التدبير يصدر عنه فعلتا ذلك تصونا عن‬
‫مزاحمة الرجال ‪ ،‬أو لضعفهما عن الزحام ! ‪ < 2‬الرعاء > ‪ ! 2‬جمع راعٍ ! ‪ < 2‬وأبونا شيخ > ‪! 2‬‬
‫قالتا ذلك ترقيقا لموسى ليعينهما أو اعتذارا من معاناتهما السقي بأنفسهما ‪ < 2 ! - 24 | .‬فسقى لهما >‬
‫‪ ! 2‬بأن زحم القوم فأخرجهم عن الماء ثم سقى لهما ‪ ،‬أو أتى بئرا فاقتلع عنها صخرة ل يقلها إل عشرة‬
‫من أهل مدين وسقى لهما ولم يستق‬
‫@ ‪ @ 486‬إل ذنوبا واحدا حتى رويت الغنم ! ‪ < 2‬ثم تولي > ‪ ! 2‬إلى ظل سمرة ‪ < 2 ! .‬فقال‬
‫رب > ‪ ! 2‬قال ذلك وقد لصق بطنه بظهره جوعا وهو فقير إلى شق تمرة ولو شاء إنسان لنظر إلى‬
‫خضرة أمعائه من الجوع ' ع ' ‪ ،‬أو مكث سبعة أيام ل يذوق إل بقل الرض ‪ .‬فعرض لهما بحاله ! ‪2‬‬
‫< من خير > ‪ ! 2‬شبعة من طعام ' ع ' ‪ ،‬أو شبعة يومين ‪ ( ^ .‬فجاءته إحداهما تمشى على استحياء‬
‫ن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلمّا جاءه وقصّ عليه القصص قال ل تخف نجوت من‬ ‫قالت إ ّ‬
‫القوم الظالمين قالت إحداهما يا أبت استئجره إنّ خير من استئجرت القوى المين قال إني أريد أن‬
‫ج فإن أتممت عشرا فمن عندك وما أريد أن أشّق‬ ‫أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حج ٍ‬
‫عليك ستجدني إن شاء ال من الصالحين قال ذلك بيني وبينك إيّما الجلين قضيت فل عدوان علىّ وال‬
‫على ما نقول وكيل ) ^ | ‪ < 2 ! - 25‬فجاءته إحداهما > ‪ ! 2‬استكثر أبوهما سرعة صدورهما بالغنم‬
‫حفّلً بطانا فقال إن لكما لشأنا فأخبرتاه بصنع موسى فأمر إحداهما أن تدعوه ‪ < 2 ! .‬على استحياء >‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ! 2‬مستترة بكم درعها ‪ ،‬أو لبعدها من النداء له ‪ ،‬واستحيت لنها دعته لتكافئه وكان الجمل مكافأته‬
‫من غير إعناء ‪ ،‬أو لنها كانت رسول أبيها ‪ ،‬أو ما قاله عمر ليست بسلفع من النساء خراجة ول‬
‫@ ‪ @ 487‬ولجة ‪ .‬أراد تمشي مشي من لم تتعود الخروج حياء وخفرا وكان أبوهما شعيبا ‪ ،‬أو‬
‫يثرون ابن أخي شعيب قاله الكلبي وأبو عبيدة ‪ / 135 [ /‬ب ] ! ‪ < 2‬ليجزيك > ‪ ! 2‬ليكافئك فمشت‬
‫أمامه فوصفت الريح عجيزتها فقال ‪ :‬أمشي خلفي ودليني للطريق إن أخطأت ‪ < 2 ! .‬القصص > ‪! 2‬‬
‫خبره مع آل فرعون ! ‪ < 2‬نجوت > ‪ ! 2‬إذ لسنا من مملكة فرعون ‪ < 2 ! - 26 | .‬قالت إحداهما >‬
‫‪ ! 2‬الصغرى التي دعته استأجره لرعي الغنم ! ‪ < 2‬القوي > ‪ ! 2‬فيما ولي ! ‪ < 2‬المين > ‪ ! 2‬فيما‬
‫استودع ‪ ' .‬ع ' أو القوي في بدنه المين في عفافه ‪ < 2 ! - 27 | .‬ثماني حجج > ‪ ! 2‬أي رعي الغنم‬
‫ثماني حجج كانت هي الصداق أو‬
‫@ ‪ @ 488‬شرطا للب في النكاح وليست بصداق ‪ < 2 ! .‬عشرا فمن عندك > ‪ ! 2‬كانت الثمان‬
‫واجبة والعشر عدة فوفى بالعشر ' ع ' ‪ < 2 ! .‬من الصالحين > ‪ ! 2‬في حسن الصحبة ‪ ،‬أو فيما وعده‬
‫به ‪ .‬وكان جعل له كل سخلة توضع على خلف شبه أمها ‪ .‬فأوحى ال تعالى إلى موسى عليه الصلة‬
‫والسلم أن الق عصاك في الماء فولدن كلهن خلف شبههن ‪ ،‬أو جعل له كل بلقاء تولد فولدن كلهن بلقا‬
‫‪ < 2 ! - 28 | .‬فل عدوان > ‪ ! 2‬فل سبيل ‪ < 2 ! .‬وكيل > ‪ ! 2‬شهيد ‪ ،‬أو حفيظ ‪ ،‬أو رقيب ‪( ^ .‬‬
‫فلمّا قضى موسى الجل وسار بأهله ءانس من جانب الطور نارا قال لهله امكثوا إني ءانست نارا‬
‫لعلىءاتيكم منها بخبرٍ أو جذو ٍة من النار لعلّكم تصطلون فلما أتاها نودي من شاطئ الواد اليمن في‬
‫البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني انا ال ربّ العالمين وأن ألق عصالك فلما رءاها تهتز كأنها‬
‫جان ولى مدبرا ولم يعقب يا موسى أقبل ول تخف إنك من المنين أسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء‬
‫من غير سو ٍء واضمم إليك جناحك من الرهب فذانك برهانان من رّبك إلى فرعون ومليه إنّهم كانوا‬
‫قوما فاسقين ) ^ | ‪ < 2 ! - 29‬قضى موسى الجل > ‪ ! 2‬وفى العمل ‪ .‬قال الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] ‪ ' :‬أجر موسى نفسه لعفة فرجه وطعمة بطنه ‪ .‬فقيل ‪ :‬أي الجلين قضى ‪ .‬قال أبرهما‬
‫@ ‪ @ 489‬وأوفاهما ' ‪ < 2 ! .‬آنس > ‪ ! 2‬رأى ! ‪ < 2‬امكثوا > ‪ ! 2‬أقيموا مكانكم ! ‪ < 2‬جذوة >‬
‫‪ ! 2‬أصل شجرة فيها نار ‪ ،‬أو عود في بعضه نار وليست في بعضه ‪ ،‬أو عود في بعضه نار ليس له‬
‫لهب ‪ ،‬أو شهاب من نار ذو لهب ' ع ' ‪ < 2 ! .‬تصطلون > ‪ ! 2‬تستدفئون ‪ < 2 ! - 30 | .‬أنا ال‬
‫رب العالمين > ‪ ! 2‬عرف وحدانيته ولم يصر بذلك رسولً ‪ .‬لنه لم يأمره بالرسالة وإنما صار بذلك‬
‫من أصفيائه ! ‪ < 2‬الشجرة > ‪ ! 2‬العليق وهو العوسج ' ع ' ‪ < 2 ! - 32 / 31 | .‬وألق عصاك >‬
‫‪ ! 2‬ليعلم بذلك أن الذي سمعه كلم ال تعالى ‪ < 2 ! .‬ولم يعقب > ‪ ! 2‬لم يثبت مأخوذ من العقب الذي‬
‫ل إل‬‫يثبت به القدم أو لم يتأخر لسرعة مبادرته ‪ < 2 ! .‬المنين > ‪ ! 2‬من الخوف فل يصير رسو ً‬
‫بقوله ! ‪ < 2‬فذانك برهانان من ربك إلى فرعون > ‪ ، ! 2‬أو المنين المرسلين لقوله ‪ < 2 ! :‬ل يخاف‬
‫ل ‪ < 2 ! .‬برهانان > ‪ ! 2‬اليد والعصا ! ‪ < 2‬الرهب > ‪! 2‬‬ ‫لدي المرسلون > ‪ ! 2‬فيصير بذلك رسو ً‬
‫الكم ‪ ،‬أو الخوف ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 490‬قال رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون وأخي هارون هو أفصح مني لسانا‬
‫فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذّبون قال سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فل‬
‫يصلون إليكما بئاياتنا أنتما ومن أتبعكما الغالبون ‪ < 2 ! - 34 | ^ ) .‬ردءا > ‪ ! 2‬عونا ‪ ،‬أو زيادة‬
‫والردء ‪ :‬الزيادة ‪ ( ^ .‬فلمّا جاءهم موسى بئاياتنا بيناتٍ قالوا ما هذا إل سحرٌ مفترى وما سمعنا بهذا في‬
‫ءابائنا الولين وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار إنه ل يفلح‬
‫الظالمون وقال فرعون يا أيها المل ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي ياهامان على الطين فاجعل لي‬
‫صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لظنّه من الكاذبين واستكبر هو وجنوده في الرض بغير الحق‬
‫وظنوا أنّهم إلينا ل يرجعون فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين وجعلناهم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أئمةٌ يدعون إلى النار ويوم القيمامة ل ينصرون وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنةً ويوم القيامة هم من‬
‫المقبوحين ) ^ | ‪ < 2 ! - 38‬ما علمت لكم > ‪ ! 2‬كان بينها وبين قوله ! ‪ < 2‬أنا ربكم العلى > ‪! 2‬‬
‫أربعون سنة ' ع ' ! ‪ < 2‬على الطين > ‪ ! 2‬هو أول من طبخ الجر ‪ < 2 ! .‬صرحا > ‪ ! 2‬قصرا‬
‫عاليا وهو‬
‫@ ‪ @ 491‬أول من صنع الصرح فصعده ورمى نشابة نحو السماء فعادت ملتطخة دما فقال قتلت إله‬
‫موسى ‪ < 2 ! - 40 | .‬أليم > ‪ ! 2‬بحر يقال له أساف من وراء مصر غرقوا فيه ‪< 2 ! - 41 | .‬‬
‫ائمة > ‪ ! 2‬يقتدى بهم في الكفر ‪ ،‬أو يأتم بهم المعتبرون ويتعظ بهم ذوو البصائر ! ‪ < 2‬إلى النار > ‪2‬‬
‫! إلى عملها ‪ ،‬أو إلى ما يوجب دخولها ‪ < 2 ! - 42 | .‬لعنه > ‪ ! 2‬خزيا وغضبا ‪ ،‬أو طردا منها ‪[ /‬‬
‫‪ / 136‬أ ] بالهلك فيها ‪ < 2 ! .‬المقبوحين > ‪ ! 2‬بسواد الوجوه وزرقة العين ‪ ،‬أو المشوهين‬
‫بالعذاب ‪ ،‬أو المهلكين ‪ ،‬أو الملعونين ‪ ( ^ .‬ولقد ءاتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الولى‬
‫بصائر للناس وهدىً ورحمةً لعلهم يتذكرون ) ^ | ‪ < 2 ! - 43‬الكتاب > ‪ ! 2‬ست من المثاني السبع‬
‫المنزلة على محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو التوراة وهي أول كتاب نزل فيه الفرائض والحدود‬
‫والحكام ‪ < 2 ! .‬ما أهلكنا القرون الولى > ‪ ! 2‬قال أبو سعيد الخدري رضي ال تعالى عنه ' لم تهلك‬
‫قريةٍ ول أمة ول قرن بعذاب من السماء ول من الرض بعد نزول التوراة ‪ ،‬إل الذين مسخوا قردة ' !‬
‫‪ < 2‬بصائر > ‪ ! 2‬بينات ! ‪ < 2‬وهدى > ‪ ! 2‬دللة ! ‪ < 2‬ورحمة > ‪ ! 2‬نعمة ! ‪ < 2‬يتذكرون >‬
‫‪ ! 2‬هذه‬
‫@ ‪ @ 492‬النعم فيثبتون على إيمانهم ‪ ( ^ .‬وما كنت بجانب الغربى إذ قضينا إلى موسى المر وما‬
‫كنت من الشاهدين ولكنا أنشأنا قرونا فتطاول عليهم العمر وما كنت ثاويا في أهل مدين تتلوا عليهم‬
‫ءاياتنا ولكنّا كنّا مرسلين وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من‬
‫نذير من قبلك لعلّهم يتذكرون ولول أن تصيبهم مصيبة بما قدّمت أيديهم فيقولوا ربّنا لول أرسلت إلينا‬
‫ل فنتبع ءاياتك ونكون من المؤمنين ) ^ | ‪ < 2 ! - 46‬وما كنت > ‪ ! 2‬يا محمد ! ‪ < 2‬بجانب‬ ‫رسو ً‬
‫الطور إذ نادينا > ‪ ! 2‬يا أمة محمد استجبت لكم قبل أن تدعوني وأعطيتكم قبل أن تسألوني ‪ ،‬أو نودوا‬
‫في أصلب آبائهم أن يؤمنوا بك إذا بعثت ‪ < 2 ! .‬ولكن رحمة > ‪ ! 2‬ما نودي به موسى من جانب‬
‫الطور من ذكرك نعمة من ربك ‪ ،‬أو إرسالك إلى قومك نعمة مني ‪ ( ^ .‬فلما جاءهم الحق من عندنا‬
‫قالوا لول أوتي مثل ما أوتي موسى أو لم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا سحران تظاهر وقالوا إنا‬
‫بكل كافرون قل فأتوا بكتابٍ من عند ال هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين فإن لم يستجيبوا لك‬
‫فاعلم إنّما يتبعون أهواءهم ومن أضلّ ممن أتبع هواه بغير هدى‬
‫@ ‪ @ 493‬من ال إنّ ال ل يهدي القوم الظالمين ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون ) ^ | ‪- 48‬‬
‫^ ( قالوا ) ^ موسى ومحمد ^ ( ساحران ) ^ قاله مشركو العرب ‪ ،‬أو موسى وهارون قالته اليهود من‬
‫ابتداء الرسالة ‪ ،‬أو عيسى ومحمد وهو قول اليهود اليوم ^ ( سحران ) ^ ‪ .‬التوراة والقرآن ‪ ،‬أو التوراة‬
‫والنجيل ‪ ،‬أو القرآن والنجيل وقائل ذلك اليهود ‪ .‬أو قريش ‪ ( ^ - 51 | .‬وصلنا ) ^ بينا ‪ ،‬أو أتممنا‬
‫كصلتك الشيء بالشيء ‪ ،‬أو أتبعنا بعضه بعضا ‪ ( ^ .‬القول ) ^ الخبر عن أمر الدنيا والخرة ‪ ،‬أو‬
‫الخبر عمن أهلكناهم بماذا أهلكناهم من أنواع العذاب ^ ( يتذكرون ) ^ محمدا فيؤمنون به ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫يتذكرون فيخافون أن ينزل بهم كما نزل بمن قبلهم ‪ ،‬أو يتعظون بالقرآن عن عبادة الوثان ‪ ( ^ .‬الذين‬
‫ءاتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون وإذ يتلى عليهم قالوا ءامنا به إنّه الحق من ّربّنا إنّا كنا من قبله‬
‫مسلمين ‪ * * 8‬أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرءون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون‬
‫وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلم عليكم ل نبتغي الجاهلين ) ^ | ‪52‬‬
‫‪ ( ^ -‬الكتاب ) ! ‪ < 2‬التوراة والنجيل > ‪ ( ! 2‬قبله ) ^ من قبل محمد هم بمحمد يؤمنون ‪ ،‬أو من‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫قبل القرآن هم بالقرآن يؤمنون ‪ .‬نزلت والتي بعدها في تميم الداري والجارود العبدي وسلمان الفارسي ‪،‬‬
‫ل من أهل‬‫أو في أربعين رج ً‬
‫@ ‪ @ 494‬النجيل ‪ .‬آمنوا بالرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قبل مبعثه ‪ .‬اثنان وثلثون من الحبشة‬
‫قدموا مع جعفر بن أبي طالب على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وثمانية قدموا من الشام منهم بحيرا‬
‫أو أبرهة | ‪ < 2 ! - 54‬أجرهم مرتين > ‪ ! 2‬ليمانهم بالكتاب الول ‪ ،‬والكتاب الخر ‪ < 2 ! ،‬بما‬
‫صبروا > ‪ ! 2‬على اليمان ‪ ،‬أو الذى أو الطاعة وعن المعصية ! ‪ < 2‬بالحسنة > ‪ ! 2‬يدفعون بالعمل‬
‫الصالح ما سلف من الذنب ‪ ،‬أو بالحلم جهل الجاهل ‪ ،‬أو بالسلم قبح اللقاء ‪ ،‬أو بالمعروف المنكر ‪ ،‬أو‬
‫بالخير الشر ‪ < 2 ! .‬ينفقون > ‪ ! 2‬الزكاة ' ع ' ‪ ،‬أو نفقة الهل وهذا قبل نزول الزكاة ‪ ،‬أو يتصدقون‬
‫من أكسابهم ‪ < 2 ! - 55 | .‬وإذا سمعوا اللغو > ‪ / 136 [ / ! 2‬ب ] قوم أسلموا من اليهود فكان‬
‫اليهود يلقونهم بالسب والذى فيعرضون ‪ ،‬أو أسلم منهم قوم فكانوا إذا سمعوا ما غير من التوراة ‪ .‬من‬
‫نعت الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] كرهوه وأعرضوا عنه ‪ ،‬أو المؤمنون إذا سمعوا الشرك أعرضوا‬
‫عنه ‪ ،‬أو ناس من أهل الكتاب ليسوا يهود ول نصارى وكانوا على دين النبياء ينتظرون مبعث الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] فلما سمعوا بظهوره بمكة أتوه فعرض عليهم القرآن فأسلموا فكان أبو جهل‬
‫ومن معه يلقونهم فيقولون لهم ‪ ' :‬أف لكم من قوم منظور إليكم تبعتم غلما قد كرهه قومه وهم أعلم به‬
‫منكم ' فإذا قالوا ذلك أعرضوا عنهم ‪ < 2 ! .‬أعمالنا > ‪ ! 2‬لنا ديننا ولكم دينكم ‪ ،‬أو لنا حلمنا ولكم‬
‫سفهكم ‪ < 2 ! .‬ل نبتغي الجاهلين > ‪ ! 2‬ل نتبعهم أو ل نجازيهم ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 495‬إنك ل تهدي من أحببت ولكن ال يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين وقالوا إن نتبع‬
‫الهدى معك نتخطف من أرضنا أو لم نمكن لهم حرما ءامنا يجبي إليه ثمرات كل شيءٍ رزقا من لدنا‬
‫ولكن أكثرهم ل يعلمون ) ^ | ‪ < 2 ! - 56‬من أحببت > ‪ ! 2‬هدايته ‪ ،‬أو أحببته لقرابته نزلت في أبي‬
‫طالب ‪ < 2 ! .‬يهدي من يشاء > ‪ ! 2‬قال قتادة ‪ :‬يعني العباس ! ‪ < 2‬بالمهتدين > ‪ ! 2‬بمن قدر له‬
‫الهدى ‪ < 2 ! - 57 | .‬وقالوا إن نتبع الهدى > ‪ ! 2‬نزلت في الحارث بن نوفل بن عبد مناف قال‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إنا لنعلم أن قولك حق ولكن يمنعنا أن نتبع الهدى معك مخافة أن‬
‫يتخطفنا العرب في أرضنا يعني مكة وإنما نحن أكلة رأس للعرب ول طاقة لنا بهم ‪ < 2 ! .‬آمنا > ‪! 2‬‬
‫بما طبعت عليه النفوس من السكون إليه حتى ل يفر الغزال من الذئب والحمام من الحدأ ‪ ،‬أو أمر بأن‬
‫يكون آمنا لمن دخله ولذ به يقول كنتم آمنين في حرمي تأكلون رزقي وتعبدون غيري ‪ .‬أفتخافون إذا‬
‫عبدتموني‬
‫@ ‪ @ 496‬وآمنتم بي ‪ < 2 ! .‬يجبى > ‪ ! 2‬يجمع ! ‪ < 2‬ثمرات كل > ‪ ! 2‬أرض وبلد ! ‪ < 2‬ل‬
‫يعلمون > ‪ ! 2‬ل يعقلون ‪ ،‬أو ل يتدبرون ‪ ( ^ .‬وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم‬
‫تسكن من بعدهم إل قليلً وكنّا نحن الوارثين وما كان ربّك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولً يتلوا‬
‫عليهم ءاياتنا وما كنا مهلكي القرى إل وأهلها ظالمون ) ^ | ‪ < 2 ! - 58‬بطرت > ‪ ! 2‬البطر ‪:‬‬
‫الطغيان بالنعمة ! ‪ < 2‬معيشتها > ‪ ! 2‬في معيشتها قاله الزجاج أو أبطرتها معيشتها ‪< 2 ! - 59 | .‬‬
‫أمها > ‪ ! 2‬أوائلها ' ح ' ‪ ،‬أو معظم القرى من سائر الدنيا ‪ ،‬أو مكة ‪ ( ^ .‬وما أوتيتم من شىءٍ فمتاع‬
‫الحياة الدنيا وزينتها وما عند ال خيرٌ وأبقى أفل تعقلون أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لقيه كمن متعناه‬
‫متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين ) ^ | ‪ < 2 ! - 61‬أفمن وعدناه > ‪ ! 2‬الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ! ‪ < 2‬وعدا حسنا > ‪ ! 2‬النصر في الدنيا والجنة في الخرة أو حمزة بن عبد‬
‫المطلب ‪ ،‬والوعد الحسن الجنة وملقاتها دخولها ‪ < 2 ! .‬كمن متعناه > ‪ ! 2‬أبو جهل ! ‪< 2‬‬
‫المحضرين > ‪ ! 2‬للجزاء ‪ ،‬أو في النار ‪ ،‬أو المجهولين ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 497‬ويوم يناديهم فيقول أين شركاءى الذين كنتم تزعمون قال الذين حق عليهم القول ربنا‬
‫هؤلء الذين أغوينا أغويناهم كما غوينا تبرأنا إليك ما كانوا إيّانا يعبدون وقيل ادعوا شركاءكم فدعوهم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫فلم يستجيبوا لهم ورأوا العذاب لو أنهم كانوا يهتدون ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين فعميت‬
‫عليهم النباء يومئ ٍذ فهم ل يتساءلون فأمّا من تاب وءامن وعمل صالحا فعسى أن يكون من المفلحين ) ^‬
‫| ‪ < 2 ! - 66‬النباء > ‪ ! 2‬الحجج ‪ ،‬أو الخبار ‪ < 2 ! .‬ل يتساءلون > ‪ ! 2‬بالنساب ‪ ،‬أو ل يسأل‬
‫بعضهم بعضا عن حاله ‪ ،‬أو أن يحمل من ذنوبه شيئا ‪ ( ^ .‬وربّك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم‬
‫الخيرة سبحان ال وتعالى عما يشركون وربّك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون وهو ال ل إله إل هو‬
‫له الحمد في الولى والخرة وله الحكم وإليه ترجعون قل أرءيتم إن جعل ال عليكم الّيل سرمدا إلى يوم‬
‫القيامة من إله غير ال يأتيكم بضياءٍ أفل تسمعون قل أرءيتم إن جعل ال عليكم ألنهار سرمدا إلى يوم‬
‫القيامة من إله غير ال يأتيكم بليلٍ تسكنون فيه أفل تبصرون ومن رحمته جعل لكم اليل والنهار لتسكنوا‬
‫فيه ولتبتغوا من فضله ولعلّكم تشكرون ) ^ | ‪ < 2 ! - 68‬يخلق ما يشاء > ‪ ! 2‬كان قوم في الجاهلية‬
‫يجعلون خير أموالهم‬
‫@ ‪ @ 498‬للهتهم ‪ .‬فقال ! ‪ < 2‬وربك يخلق ما يشاء > ‪ ! 2‬من خلقه ! ‪ < 2‬ويختار > ‪ ! 2‬منهم‬
‫ما يشاء لطاعته ‪ ،‬أو يخلق ما يشاء من الخلق ويختار من يشاء للنبوة ‪ ،‬أو يخلق ما يشاء النبي ويختار‬
‫النصار لدينه ^ ( وما كان لهم الخيرة ) ^ أي يختار للمؤمنين الذي فيه خيرتهم ‪ ،‬أو ' ما ' نافية أن‬
‫يكون للخلق على ال تعالى خيرة نزلت في الذين ‪ / 137 [ /‬أ ] ^ ( جعلوا ل مما ذرأ من الحرث‬
‫والنعام نصيبا فقالوا هذا ل بزعمهم وهذا لشركائنا ) ^ [ النعام ‪ ، ] 136 :‬أو في الوليد بن المغيرة‬
‫قال ! ‪ < 2‬لول نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم > ‪ [ ! 2‬الزخرف ‪ ] 31 :‬يعني نفسه‬
‫وأبا مسعود الثقفي فقال ال تعالى ما كان لهم أن يتخيروا على ال النبياء ‪ ( ^ .‬ويوم يناديهم فيقول أين‬
‫شركاءى الذين كنتم تزعمون ونزعنا من كل أمةٍ شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا أن الحق ل وضل‬
‫عنهم ما كانوا يفترون ) ^ | ‪ < 2 ! - 75‬ونزعنا > ‪ ! 2‬أخرجنا ! ‪ < 2‬من كل أمة > ‪ ! 2‬رسولً‬
‫مبعوثا إليها ‪ ،‬أو أحضرناه ليشهد عليها أن قد بلغها الرسالة ‪ < 2 ! .‬برهانكم > ‪ ! 2‬حجتكم ‪ ،‬أو بينتكم‬
‫‪ < 2 ! .‬الحق ل > ‪ ! 2‬التوحيد ‪ ،‬أو العدل ‪ ،‬أو الحجة ‪ ( ^ .‬إن قارون كان من قوم موسى فبغى‬
‫عليهم وءاتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوأ بالعصبة أولى القوة إذ قال له قومه ل تفرح إن ال ل يحب‬
‫الفرحين وابتغ فيما ءاتاك ال الدار الخرة ول تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن ال إليك ول‬
‫تبغ الفساد في الرض إن ال ل يحب المفسدين * ‪ < 2 ! - 76 | ^ ) * 77‬قارون > ‪ ! 2‬كان ابن‬
‫موسى أخي أبيه وقطع البحر مع بني إسرائيل‬
‫@ ‪ @ 499‬ونافق كما نافق السامري ‪ < 2 ! .‬فبغى > ‪ ! 2‬كفر بال ‪ ،‬أو زاد في طول ثيابه شبرا ‪،‬‬
‫أو عل بكثرة ماله وولده ‪ ،‬أو كان غلما لفرعون فتعدى على بني إسرائيل وظلمهم ‪ ،‬أو نسب ما آتاه‬
‫ال تعالى من الكنوز إلى نفسه بعلمه وحيلته ‪ ،‬أو لما أمر موسى برجم الزاني دفع قارون إلى بغي مالً‬
‫قيل الفي درهم وأمرها أن تدعي على موسى أنه زنا بها ففعلت فعظم ذلك على موسى فأحلفها بال‬
‫تعالى الذي فلق البحر لبني إسرائيل وأنزل التوراة على موسى إل صدقت ‪ .‬فقالت ‪ :‬أشهد أنك برىء‬
‫وأن قارون أعطاني مالً وحملني على ذلك ' ع ' ! ‪ < 2‬من الكنوز > ‪ ! 2‬أصاب كنزا ‪ ،‬أو كان يعمل‬
‫الكيمياء ! ‪ < 2‬مفاتحه > ‪ ! 2‬خزائنه ‪ ،‬أو أوعيته ‪ ،‬أو مفاتيح خزائنة وكانت من جلود يحملها أربعون‬
‫بغلً ‪ ،‬أو مفاتيحها ‪ :‬إحاطة علمه بها ‪ < 2 ! .‬لتنوء > ‪ ! 2‬لتثقل العصبة ' ع ' ‪ ،‬أو لتمر بالعصبة من‬
‫النأي وهو البعد ‪ ،‬أو ينهض بها العصبة ! ‪ < 2‬العصبة > ‪ ! 2‬الجماعة يتعصب بعضهم لبعض مهم‬
‫سبعون رجلً ‪ ،‬أو ما بين العشرة إلى الربعين ‪ ،‬أو ما بين العشرة إلى الخمسة عشر ‪ ،‬أو ستة أو سبعة‬
‫‪ ،‬أو ما بين الثلثة والتسعة وهم النفر ‪ ،‬أو عشرة قال أبو عبيدة ‪ :‬هذا من المقلوب تأويله أن العصبة‬
‫لتنوء بالمفاتيح ! ‪ < 2‬القوة > ‪ ! 2‬الشدة ^ ( إذ قال له‬
‫@ ‪ @ 500‬قومه ) ^ مؤمنوا قومه ‪ ،‬أو موسى ^ ( ل تفرح ) ^ ل تبغ ‪ ،‬أو ل تبخل ‪ ،‬أو ل تبطر ‪| .‬‬
‫‪ ( ^ - 77‬وابتغ فيما آتاك ) ^ بطلب الحلل في الكسب ' ح ' ‪ ،‬أو بالصدقة وصلة الرحم ^ ( ول تنس‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ل تنس الغناء بالحلل عن الحرام أو ل تنس ما أنعم‬ ‫) ^ حظك من الدنيا أن تعمل فيه لخرتك ' ع ' ‪ ،‬أو ً‬
‫ال عليك فيها أن تشكر ال بطاعته ‪ ( ^ .‬وأحسن ) ^ فيما فرض عليك كما أحسن ال تعالى في نعمه‬
‫عليك ‪ ،‬أو في طلب الحلل ‪ .‬كما أحسن إليك بالحلل ‪ ،‬أو أعط فضل مالك كما زادك على قدر‬
‫حاجتك ‪ ( ^ .‬ل يحب المفسدين ) ^ ل يقربهم ‪ ،‬أو ل يحب أعمالهم ‪ ( ^ .‬قال إنما أوتيته على علم‬
‫عندي أو لم يعلم أن ال قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ول يسئل عن‬
‫ذنوبهم المجرمون ) ^ | ‪ ( ^ - 78‬علم عندي ) ^ بقوتي وعملي ‪ ،‬أو خير عندي ‪ ،‬أو لرضا ال عني‬
‫وعلمه باستحقاقي ‪ ،‬أو علم بوجه المكاسب ‪ ،‬أو صنعة الكيمياء علمه موسى ثلث الصنعة ويوشع الثلث‬
‫وهارون ‪ / 137 [ /‬ب ] الثلث ‪ .‬فخدعهما قارون وكان على إيمانه فعلم ما عندهما فعمل الكيمياء‬
‫وكثرت أمواله ‪ ( ^ .‬ول يسأل عن ذنوبهم المجرمون ) ^ سؤال استعتاب ‪ ،‬أو ل تسأل عنهم الملئكة‬
‫لنهم يعرفونهم بسيماهم ‪ ،‬أو يعذبون ول يحاسبون ‪ ،‬أو ل يسألون عن إحصاء أعمالهم ويعطون‬
‫@ ‪ @ 501‬الصحائف فيعرفونها ويعترفون بها ‪ ( ^ .‬فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون‬
‫ظ عظيمٍ وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب ال خيرٌ‬ ‫الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو ح ٍ‬
‫لمن ءامن وعمل صالحا ول يلقاها إل الصابرون ) ^ | ‪ < 2 ! - 79‬في زينته > ‪ ! 2‬حشمه ‪ ،‬أو تبعه‬
‫سبعين ألفا عليهم المعصفرات وهو أول يوم رؤيت فيه المعصفرات وكان أول من خضب بالسواد ‪ ،‬أو‬
‫جوار بيض على بغال بيض بسروج من ذهب على قطف أرجوان ! ‪ < 2‬حظ > ‪ ! 2‬درجة ‪ ،‬أو جد‬
‫‪ < 2 ! .‬فخسفنا به وبداره الرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون ال وما كان من المنتصرين‬
‫وأصبح الذين تمنوا مكانه بالمس يقولون ويكأن ال يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر لول أن من‬
‫ال علينا لخسف بنا ويكأنه ل يفلح الكافرون > ‪ < 2 ! - 81 | ! 2‬فخسفنا > ‪ ! 2‬قيل شكاه موسى‬
‫عليه الصلة والسلم إلى ال تعالى فأمر الرض أن تطيع موسى فأقبل قارون وشيعته فقال موسى عليه‬
‫الصلة والسلم ' يا أرض خذيهم ' فأخذتهم إلى أعقابهم ‪ ،‬ثم قال ‪ :‬خذيهم فأخذتهم إلى أوساطهم ثم قال‬
‫‪ :‬خذيهم فأخذتهم إلى أعناقهم فخسف بهم وبدار قارون وكنوزه ‪ ،‬أو قال بنو إسرائيل ‪ :‬إنما أمر الرض‬
‫بابتلعه ليرث ماله لنه كان ابن‬
‫@ ‪ @ 502‬عمه فخسف بداره وبجميع أمواله بعد ثلثة أيام ‪ < 2 ! - 82 | .‬ويكأن > ‪ ! 2‬أو ل‬
‫يعلم أن ال ‪ ،‬أو ل يرى أن ال ‪ ،‬أو ولكن ال بلغة حمير ‪ ،‬أو الياء صلة تقديره كأن ال ‪ ،‬أو الياء‬
‫والكاف صلتان تقديره وأن ال ‪ ،‬أو الكاف صلة والياء للتنبيه ‪ ،‬أو ويك مفصولة بمعنى ويح فأبدل الحاء‬
‫كافا ‪ ،‬أو ويلك فحذف اللم ‪ ،‬أو وي منفصلة على جهة التعجب ثم استأنف كأن ال ‪ .‬قاله الخليل ‪^ .‬‬
‫( ويقدر ) ^ يختار له ‪ ' .‬ع ' ‪ ،‬أو ينظر له إن كان الغنى خيرا له أغناه وإن كان الفقير خيرا له أفقره ‪.‬‬
‫' ح ' أو يضيق ‪ ( ^ .‬تلك الدّار الخرة نجعلها للذين ل يردون علوّا فى الرض ول فسادا والعاقبة‬
‫للمتّقين من جآء بالحسنة فله خيرٌ منها ومن جآء بالسّيئة فل يجزى الذين عملوا السّيئات إل ما كانوا‬
‫يعملون | ‪ ( ^ - 83‬علوا ) ^ بغيا ‪ ،‬أو تكبرا ‪ ،‬أو شرفا وعزا ‪ ،‬أو ظلما ‪ ،‬أو شركا أو ل يجزعون من‬
‫ذلها ول يتنافسون في عزها ‪ ( ^ .‬فسادا ) ^ أخذها بغير حق ‪ ،‬أو المعاصي ‪ ،‬أو قتل النبياء والمؤمنين‬
‫‪ ( ^ .‬والعاقبة ) ^ الثواب ‪ ،‬أو الجنة ‪ ( ^ .‬إن الذى فرض عليك القرءان لرآدّك إلى معاد قل رّبى أعلم‬
‫من جآء بالهدى ومن هو فى ضلل مّبين وما كنت ترجوا أن يلقى إليك الكتاب إل رحمة من رّبك فل‬
‫تكونن ظهيرا للكافرين ول يص ّدنّك عن ءايات ال بعد إذ أنزلت إليك وادع‬
‫@ ‪ @ 503‬إلى ربك ول تكونن من المشركين ول تدع مع ال إلها اخر ل إله إل هو كل شىء هالك‬
‫إل وجهه له الحكم وإليه ترجعوني ) ^ | ‪ ( ^ - 85‬فرض عليك القرآن ) ^ أنزله ‪ ،‬أو أعطاكه ‪ ،‬أو‬
‫ألزمك العمل به ‪ ،‬أو حمّلك تأديته وتبليغه ‪ ،‬أو بينه على لسانك ‪ ( ^ .‬معاد ) ^ مكة ‪ ،‬أو بيت المقدس ‪،‬‬
‫أو الموت ‪ ' .‬ع ' ‪ ،‬أو يوم القيامة ‪ ،‬أو الجنة ‪ ( ^ - 88 | .‬إل وجهه ) ^ إل هو ‪ ،‬أو ملكه ‪ ،‬أو ما‬
‫أريد به وجهه ‪ ،‬أو إل موت العلماء فإن علمهم باق ‪ ،‬أو إل جاهه ‪ ،‬لفلن جاه ووجه بمعنى ‪ ،‬أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫العمل ‪ ( ^ ،‬له الحكم ) ^ القضاء في خلقه بما شاء ‪ ،‬أو ليس للعباد أن يحكموا إل بأمره ^ ( ترجعون )‬
‫^ في القيامة فتجزون بأعمالكم ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 504‬سورة العنكبوت ‪ | $‬مكيه أو إل عشر آيات من أولها مدنية إلى ! ‪ < 2‬وليعلمن‬
‫المنافقين > ‪ ، ] 11 [ ! 2‬أو كلها مدنية وقال علي رضي ال تعالى عنه نزلت بين مكة والمدنية ‪$ .‬‬
‫بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬الم أحسب النّاس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم ل يفتنون ولقد فتنّا الذين‬
‫من قبلهم فليعلمن ال الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين أم حسب الذين يعملون السيّئات أن يسبقونا سآء ما‬
‫يحكمون ) ^ | ‪ < 2 ! - 2‬أحسب > ‪ ! 2‬أظن قائلو ل إله إل ال ! ‪ < 2‬أن يتركوا > ‪ ! 2‬فل يختبر‬
‫صدقهم وكذبهم ‪ ،‬أو أظن المؤمنون أن ل يؤمروا ول ينهوا ‪ ،‬أو أن ل يؤذوا ول يقتلوا أو خرج قوم‬
‫للهجرة فعرض لهم المشركون فرجعوا فنزلت فيهم فلما سمعوها خرجوا فقتل بعضهم وخلص آخرون‬
‫فنزلت ! ‪ < 2‬والذين جاهدوا فينا > ‪ [ ! 2‬الية ‪ . ] 69 :‬أو نزلت في عمار ومن كان يعذب في ال‬
‫تعالى بمكة ‪ ،‬أو في عياش بن أبي ربيعة أخي أبي جهل لمه عذبه أبو جهل على إسلمه حتى تلفظ‬
‫بالشرك مكرها ‪ ،‬أو في قوم أسلموا قبل فرض الزكاة والجهاد فلما فرضا شق‬
‫@ ‪ @ 505‬عليهم ! ‪ < 2‬ل يفتنون > ‪ ! 2‬ل يهلكون ‪ ،‬أو ل يختبرون في أموالهم وأنفسهم بالصبر‬
‫على أوامر ال تعالى وعن نواهيه ‪ < 2 ! - 3 | .‬فتنا الذين من قبلهم > ‪ ! 2‬بما فرض عليهم ‪ ،‬أو بما‬
‫بلهم به ‪ < 2 ! .‬فليعلمن ال > ‪ ! 2‬فليميزن الصادق من الكاذب ‪ ،‬أو ليظهرن لرسوله صدق الصادق‬
‫‪ .‬قيل نزلت في مهجع مولى عمر أول قتيل بين الصفين من المسلمين ببدر ‪ .‬فقال الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] ' سيد الشهداء مهجع ' ‪ .‬وقيل هو أول من يدعى إلى الجنة من شهداء المسلمين ‪! - 4 | .‬‬
‫‪ < 2‬الذين يعملون السيئات > ‪ ! 2‬اليهود ‪ .‬والسيئات الشرك ! ‪ < 2‬يسبقونا > ‪ ! 2‬يعجزونا فل نقدر‬
‫عليهم ‪ ،‬أو يسبقوا ما كتب عليهم من محتوم القضاء ‪ < 2 ! .‬يحكمون > ‪ ! 2‬يظنون ‪ ،‬أو يقضون‬
‫لنفسهم على أعدائهم ‪ ( ^ .‬من كان يرجوا لقاء ال فإن أجل ال لتٍ وهو السميع العليم ومن جاهد فإنما‬
‫ن عنهم سيئاتهم ولنجزينّهم‬ ‫يجاهد لنفسه إن ال لغنى عن العالمين والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لنكفرّ ّ‬
‫أحسن الذي كانوا يعملون ) ^ | ‪ ( ^ - 5‬يرجوا ) ^ يخاف ‪ ،‬أو يأمل ‪ < 2 ! .‬لقاء ال > ‪ ! 2‬لقاء‬
‫ثوابه ‪ ،‬أو البعث إليه ! ‪ < 2‬أجل ال > ‪ ! 2‬بالجزاء في القيامة ‪ < 2 ! .‬السميع > ‪ ! 2‬لقوالكم ! ‪< 2‬‬
‫العليم > ‪ ! 2‬باعتقادكم ‪ ( ^ .‬ووصينا النسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علمٌ‬
‫فل تطعهما‬
‫@ ‪ @ 506‬إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في‬
‫الصالحين ) ^ | ‪ ( ^ - 8‬ووصينا النسان ) ^ ألزمناه أن يبرهما ‪ ،‬أو ما أوصيناه به من برهما ^‬
‫( حسنا ) ^ ^ ( ليس لك به علم ) ^ حجة ‪ ،‬أو ل يعلم أحد أن ل تعالى شريكا ‪ .‬نزلت في سعد بن أبي‬
‫وقاص حلفت أمه أن ل تأكل طعاما حتى يرجع عن دين محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو في عياش‬
‫بن أبي ربيعة حلفت أمه كذلك وخدعه أخوه لمه أو جهل حتى أوثقه وعاقبه ‪ ( ^ .‬ومن الناس من يقول‬
‫ءامنا بال فإذا أوذى في ال جعل فتنة الناس كعذاب ال ولئن جاء نصرٌ من ربّك ليقولنّ إنّا كنّا معكم أو‬
‫ن المنافقين وقال الذين كفروا‬
‫ليس ال بأعلم بما في صدور العالمين وليعلمن ال الذين ءامنوا وليعلم ّ‬
‫للذين ءامنوا اتّبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من‬
‫ل مع أثقالهم وليسئلن يوم القيامة عمّا‬ ‫@ ‪ @ 507‬خطاياهم من شيءٍ إنّهم لكاذبون وليحملن أثقالهم وأثقا ً‬
‫كانوا يفترون ‪ ( ^ - 13 | ^ ) * * 2‬وليحملن أثقالهم ) ^ أعوان الظلمة ‪ ،‬أو المبتدعة إذا تبعوا على‬
‫بدعهم ‪ ،‬أو محدثو السنن الجائرة إذا عمل بها بعدهم ‪ ( ^ .‬ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف‬
‫سنةٍ إل خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون * ‪ * 14‬فأنجيناه وأصحاب السفينة وجعلناها ءايةً‬
‫للعالمين ) ^ | ‪ ( ^ - 14‬نوحا ) ^ هو أول رسول بعث وبعث من الجزيرة ‪ ( ^ .‬ألف سنة إل خمسين‬
‫عاما ) ^ وهي مبلغ عمره لبث قبل دعائهم ثلثمائة ودعاهم ثلثمائة وبقى بعد الطوفان ثلثمائة‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وخمسين ‪ ،‬أو بعث لربعين ودعاهم ألفا إل خمسين وبقي بعد الطوفان ستين فذلك ألف وخمسون ' ع‬
‫' ‪ ،‬أو لبث فيهم ألفا إل خمسين وعاش بعد ذلك سبعين فذلك ألف وعشرون ‪ ،‬أو بعث على ثلثمائة‬
‫وخمسين ودعاهم ألفا إل خمسين وبقى بعد ذلك ثلثمائة وخمسين فذلك ألف وستمائة وخمسون ^‬
‫( الطوفان ) ^ المطر ' ع ' ‪ ،‬أو الغرق ‪ ،‬أو الموت مأثور قيل كان‬
‫@ ‪ @ 508‬الطوفان في نيسان ‪ ( ^ .‬وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا ال واتقوه ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم‬
‫تعلمون إنّما تعبدون من دون ال أوثانا وتخلقون إفكا إن الذين تعبدون من دون ال ل يملكون لكم رزقا‬
‫فابتغوا عند ال الرزق واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون وإن تكذّبوا فقد كذّب أمم من قبلكم وما على‬
‫الرسول إل البلغ المبين أو لم يروا كيف يبدئ ال الخلق ثم يعيده إن ذلك على ال يسيرٌ قل سيروا في‬
‫الرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم ال ينشئ النشأة الخرة إن ال على كل شى ٍء قديرٌ يعذّب من يشاء‬
‫ويرحم من يشاء وإليه تقلبون وما أنتم بمعجزين في الرض ول في السماء وما لكم من دون ال من‬
‫ب أليمٌ ) ^ | ‪21‬‬‫ولىٍ ول نصيرٍ والذين كفروا بئايات ال ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي وأولئك لهم عذا ٌ‬
‫‪ < 2 ! -‬يعذب من يشاء > ‪ ! 2‬بالنقطاع إلى الدنيا ^ ( ويرحم من يشاء ) ^ بالعراض عنها ‪ ،‬أو‬
‫يعذب بسوء الخلق ويرحم بحسنه ‪ ،‬أو يعذب بالحرص ‪ / 138 [ /‬ب ] ويرحم بالقناعة ‪ ،‬أو يعذب‬
‫ببغض الناس له ويرحم بحبهم ‪ ،‬أو يعذب بمتابعة البدعة ويرحم بملزمة السنة ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 509‬فما كان جواب قومه إل أن قالوا اقتلوه أو حرّقوه فأنجاه ال من النار إن في ذلك‬
‫لياتٍ لقومٍ يؤمنون وقال إنّما أتخذتم من دون ال أوثانا مودّة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر‬
‫بعضكم ببعضٍ ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين فأمن له لوطٌ وقال إني مهاجرٌ‬
‫إلى ربي إنّه هو العزيز الحكيم ووهبنا له إسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب وءاتيناه أجره‬
‫في الدنيا وإنّه في الخرة لمن الصالحين ) ^ | ‪ ( ^ - 26‬لوط ) ^ كان ابن أخيه وآمنت به سارة‬
‫وكانت بنت عمه ‪ ،‬او كانت سارة أخت لوط ‪ < 2 ! .‬مهاجر > ‪ ! 2‬للظالمين ‪ .‬فهاجر من الجزيرة إلى‬
‫حران ‪ ،‬أو من كوثى وهي سواد الكوفة إلى الشام ‪ ( ^ - 27 | .‬أجره في الدنيا ) ^ الذكر الحسن ' ع '‬
‫‪ ،‬أو رضا أهل الديان به ‪ ،‬أو النية الصالحة التي اكتسب بها أجر الخرة ' ح ' ‪ ،‬أو لسان صدق ‪ ،‬أو‬
‫ما أوتي في الدنيا من الجر ‪ ،‬أو الولد الصالح حتى إن أكثر النبياء من ولده ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 510‬ولوطا إذا قال لقومه إنّكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إئنّكم‬
‫لتأتون الرجال وتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر فما كان جواب قومه إل أن قالوا ائتنا بعذاب‬
‫ال إن كنت من الصادقين قال رب انصرني على القوم المفسدين ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى‬
‫قالوا إنّا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه‬
‫وأهله إل امرأته كانت من الغابرين ولما أن جاءت رسلنا لوطا سى َء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا ل‬
‫تخف ول تحزن إنّا منجّوك وأهلك إل امرأتك كانت من الغابرين إنّا منزلون على أهل هذه القرية رجزا‬
‫من السماء بما كانوا يفسقون ولقد تركنا منها ءاية بينةً لقومٍ يعقلون وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يا قوم‬
‫اعبدوا ال وارجوا اليوم الخر ول تعثوا في الرض مفسدين فكذّبوه فأخذتهم الرّجفة فأصبحوا في‬
‫دارهم جاثمين وعادا وثمودا وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل‬
‫وكانوا مستبصرين وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الرض وما‬
‫ل أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا‬ ‫كانوا سابقين فك ّ‬
‫به الرض‬
‫@ ‪ @ 511‬ومنهم من أغرقنا وما كان ال ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) ^ | ‪^ - 29‬‬
‫( وتقطعون السبيل ) ^ لن الناس انقطعوا عن السفار حذرا من فعلهم الخبيث ‪ ،‬أو قطعوا الطريق على‬
‫المسافرين ‪ ،‬أو قطعوا سبيل النسل بترك النساء إلى الرجال ^ ( ناديكم ) ^ مجلسكم ^ ( المنكر ) ^‬
‫كانوا يتضارطون أو يحذفون من يمر بهم ويسخرون منه مأثور ‪ ،‬أو يأتي بعضهم بعضا ‪ ،‬أو الصفير‬
‫ولعب الحمام والجلهق ومضغ العلك وبصاق بعضهم على بعض والسؤال وحل أزرار القباء في‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫المجلس ‪ ( ^ .‬مثل الذين اتخذوا من دون ال أولياء كمثل العنكبوت أتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت‬
‫العنكبوت لو كانوا يعلمون إن ال يعلم ما يدعون من دونه من شىءٍ وهو العزيز الحكيم وتلك المثال‬
‫@ ‪ @ 512‬نضربها للناس وما يعقلها إل العالمون ) ^ | ‪ ( ^ - 41‬كمثل العنكبوت ) ^ كما ل يغني‬
‫عنها بيتها كذلك ل تغني عبادة الصنام شيئا وقيل العنكبوت شيطان مسخها ال عز وجل ‪ ( ^ .‬خلق ال‬
‫السموات والرض بالحق إن في ذلك ليةً للمؤمنين أتل ما أوحى إليك من الكتاب وأقم الصلة إنّ‬
‫الصلة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر ال أكبر وال يعلم ما تصنعون ) ^ | ‪ ( ^ - 45‬أتل ) ^ يا‬
‫محمد على أمتك القرآن ‪ ( ^ .‬وأقم الصلة ) ^ المفروضة ' ع ' أو القرآن ‪ ،‬أو الدعاء إلى أمر ال‬
‫تعالى ‪ ( ^ .‬الفحشاء ) ^ الزنا ^ ( والمنكر ) ^ الشرك ' ع ' ‪ ،‬تنهى الصلة عنهما ما دام المصلي‬
‫فيها ‪ ،‬أو تنهى عنهما قبلهما وبعدها ' ع ' قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬من لم تنهه صلته‬
‫عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من ال تعالى إل بعدا ' ‪ ،‬أو ما تدعوهم إليه من المر بالمعروف والنهي‬
‫عن المنكر‬
‫@ ‪ @ 513‬نهاهم عن الفحشاء والمنكر ! ‪ < 2‬ولذكر ال > ‪ ! 2‬إياكم أكبر من ذكركم إياه ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫ذكره أفضل من كل شيء ‪ ،‬أو ذكره في الصلة أفضل مما نهت عنه من الفحشاء والمنكر ‪ ،‬أو ذكره‬
‫في الصلة أكبر من الصلة ‪ ،‬او ذكره أكبر أن تحويه عقولكم ‪ ،‬أو ذكره أكبر من قيامكم بطاعته ‪ ،‬أو‬
‫أكبر من أن يبقي على صاحبه عقاب الفحشاء والمنكر ‪ ( ^ .‬ول تجادلوا أهل الكتاب إل بالتي هي‬
‫أحسن إل الذين ظلموا منهم وقولوا ءامنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحدٌ ونحن له‬
‫مسلمون | ‪ ( ^ - 46‬بالتي هي أحسن ) ^ قول ل إله إل ال ' ع ' ‪ ،‬أو الكف عند بذل الجزية والقتال‬
‫عند منعها ‪ ،‬أو إن قالوا شرا قلنا لهم خيرا ‪ ( ^ .‬الذين ظلموا ) ^ أهل الحرب ‪ ،‬أو من منع الجزية ‪ ،‬أو‬
‫من ظلم بالقامة على الكفر بعد ظهور الحجة ‪ ،‬أو الذين ظلموا في جدلهم فأغلظوا لهم ‪ ،‬منسوخة ‪ ،‬أو‬
‫محكمة ‪ ( ^ .‬وقولوا آمنا ) ^ كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية للمسلمين‬
‫فقال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬ل تصدقوا أهل الكتاب ول تكذبوهم ^ ( وقولوا آمنا ) ! ‪< 2‬‬
‫الية > ‪ ( ! 2‬مسلمون ) ^ بقوله لهل الكتاب ‪ ،‬أو لمن آمن ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 514‬وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالّذين ءاتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هاؤلء من يؤمن به‬
‫وما يجحد بأياتنا إل الكافرون وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ول تخطّه بيمينك إذا لّرتاب المبطلون‬
‫بل هو ءايات بينات في صدور الذين أتوا العلم وما يجحد بأياتنا إل الظّالمون | ‪ ( ^ - 48‬وما كنت‬
‫تتلوا ) ^ قبل القرآن كتابا من الكتب المنزله ول ‪ /‬تكتبه بيمينك فتعلم ما فيه حتى يشكوا في إخبارك عنه‬
‫أنه من وحي ال إليك ‪ ،‬أو كان نعته في الكتب المنزلة أن ل يكتب ول يقرأ فكان ذلك دليلً على صحة‬
‫نبوته ‪ ( ^ .‬المبطلون ) ^ مكذبو اليهود ‪ ،‬أو مشركوا العرب ‪ ،‬أو قريش لنه لو كتب وقرأ قالوا تعلمه‬
‫من غيره | ‪ ( ^ - 49‬بل هو آيات ) ^ يعني النبي [ صلى ال عليه وسلم ] في كونه ل يقرأ ول يكتب‬
‫آيات بينات في صدور العلماء من أهل الكتاب لنه في كتبهم بهذه الصفة ‪ ،‬أو القرآن آيات بينات في‬
‫صدور النبي [ صلى ال عليه وسلم ] والمؤمنين به خصوا لحفظه في صدورهم بخلف من قبلهم فإنهم‬
‫كانوا ل يحفظون كتبهم عن ظهر قلب إل النبياء ^ ( الظالمون ) ! ‪ < 2‬المشركون > ‪ ( ! 2‬وقالوا‬
‫ت من رّبه قل إنّما اليات عند ال وإنما أنا نذيرٌ مبين أو لم يكفهم أنّا أنزلنا عليك‬
‫لول أنزل عليه ءايا ٌ‬
‫الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمةً وذكرى لقومٍ يؤمنون قل كفى بال بين وبينكم شهيدا يعلم ما في‬
‫السموات والرض والذين ءامنوا بالباطل وكفروا بال‬
‫@ ‪ @ 515‬أولئك هم الخاسرون ) ^ | ‪ ( ^ - 51 ، 50‬لول أنزل ) ^ اقترحوا عليه اليات ليجعل‬
‫الصفا ذهبا وتفجير النهار ‪ ،‬أو سألوه مثل آيات النبياء كالناقة والعصا واليد وإحياء الموتى ^ ( اليات‬
‫) ^ عند ال تعالى يخص بها من شاء من النبياء ^ ( وإنما أنا نذيرٌ ) ^ ل يلزمني التيان بالمقترح من‬
‫اليات وإنما يلزمني أنه يشهد على تصديقي وقد فعل ال تعالى ذلك وأجابهم بقوله ‪ ( ^ :‬أو لم يكفهم )‬
‫^ دللة على نبوتك القرآن بإعجازه واشتماله على الغيوب والوعود الصادقة ‪ ،‬أو اراد بذلك ما روي أن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أتي بكتاب في كتف فقال ‪ ' :‬كفى بقوم حمقا أن يرغبوا عما جاءهم به‬
‫نبيهم إلى غير نبيهم ‪ ،‬أو كتاب غير كتابهم ' فنزلت ^ ( أو لم يكفهم ) ^ ^ ( لرحمة ) ^ استنقاذا من‬
‫الضلل ‪ ( ^ .‬وذكرى ) ^ إرشادا إلى الحق ^ ( لقوم يؤمنون ) ^ يقصدون اليمان دون العناد ‪52 | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬شيهدا ) ^ لي بالصدق ' ع ' والبلغ وعليكم بالكذب والعناد ‪ ( ^ .‬بالباطل ) ^ إبليس ‪ ،‬أو عبادة‬
‫الصنام ^ ( الخاسرون ) ^ لنفسهم بإهلكها ‪ ،‬أو لنعيم الجنة بعذاب النار ‪ ( ^ .‬ويستعجلونك بالعذاب‬
‫ل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينّهم بغت ًة وهم ل يشعرون يستعجلونك بالعذاب وإن جهنّم لمحيطة‬ ‫ولول أج ٌ‬
‫بالكافرين يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعلمون ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 53 | @ 516‬ويستعجلونك بالعذاب > ‪ ! 2‬عنادا ‪ ،‬أو استهزاءً كقول النضر ^ ( إن‬
‫كان هذا هو االحق ) ^ الية ‪ 32 [ :‬النفال ] ! ‪ < 2‬أجل مسمى > ‪ ! 2‬القيامة ‪ ،‬أو أجل الحياة إلى‬
‫الموت وأجل الموت إلى البعث ‪ ،‬أو النفخة الولى أو الوقت الموقت لعذابهم ‪ < 2 ! .‬بغتة > ‪ ! 2‬فجأة‬
‫‪ < 2 ! .‬ل يشعرون > ‪ ! 2‬بنزوله قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ :‬تقوم الساعة والرجل قد رفع‬
‫أكلته إلى فيه فما تصل إلى فيه حتى تقوم الساعة ' ‪ ( ^ .‬ياعبادي الذين ءامنوا إنّ أرضى واسعة فإياي‬
‫س ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لنبوّئنهم من الجنة‬ ‫فاعبدون كل نف ٍ‬
‫غرفا تجري من تحتها النهار خالدين فيها نعم أجر العاملين الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون وكأين‬
‫من دابةٍ ل تحمل رزقها ال يرزقها وإياكم وهو السميع العليم ‪ < 2 ! - 56 | ^ ) .‬أرضي واسعة > ‪2‬‬
‫! فجانبوا العصاة بالخروج من أرضهم ‪ ،‬أو اطلبوا أولياء ال تعالى ‪ ،‬أو رحمتي واسعة ‪ ،‬أو رزقي‬
‫واسع ‪ < 2 ! .‬فاعبدون > ‪ ! 2‬بالهجرة إلى المدينة ‪ ،‬أو بأن ل تطيعوا أحدا في معصيتي ‪ ،‬أو فارهبون‬
‫‪ < 2 ! - 57 | .‬ذائقة الموت > ‪ ! 2‬كل حي ميت ‪ ،‬أو تجد كرب الموت وشدته إرهابا‬
‫@ ‪ @ 517‬لهم ليدعوا المعاصي ‪ ،‬أو إعلما أن الرسل يموتون فل تضلوا بموت من مات منهم ‪| .‬‬
‫‪ ( ^ - 58‬لنثوينهم ) ^ ‪ / 139 [ /‬ب ] من الثواء وهو طول المقام والباء لنسكننهم ! ‪ < 2‬غرقا >‬
‫‪ ! 2‬الغرف أعالي البيوت وهي أنزه وأطيب من البيوت ‪ < 2 ! - 60 | .‬ل تحمل رزقها > ‪ ! 2‬بل ما‬
‫تأكل بأفواهها ول تحمل شيئا ‪ ،‬أو تأكل لوقتها ول تدخر لغذها ' ح ' ‪ ،‬أو يأتيها بغير طلب وذكر النقاش‬
‫شيئا ل يحل ذكره ولبئس ما قال وقال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬الحيوان كل ما دب ل يحمل رزقه‬
‫ول يدخر إل ابن آدم والنمل والفأر ‪ < 2 ! .‬يرزقها وإياكم > ‪ ! 2‬يسوي بين القادر والعاجز والحريص‬
‫والقانع ليعلم أن ذلك يقدره ال تعالى دون حول وقوة قال ابن عباس رضي ال تعالى عنهما ‪ :‬لما أمرهم‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بالهجرة خافوا الضيعة والجوع وقال بعضهم نهاجر إلى بلدة ليس فيها‬
‫معاش فنزلت هذه الية فهاجروا ‪ ( ^ .‬ولئن سألتهم من خلق السموات والرض وسخر الشمس والقمر‬
‫ليقولنّ ال فأنّى يؤفكون ال يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن ال بكل شي ٍء عليم ولئن‬
‫سألتهم من ّنزّل من السماء ما ًء فأحيا به الرض من بعد موتها لقولن ال قل‬
‫ن الدار الخرة لهي‬ ‫@ ‪ @ 518‬الحمد ل بل أكثرهم ل يعقلون وما هذه الحياة الدنيا إل لهوٌ ولعبٌ وإ ّ‬
‫الحيوان لو كانوا يعلمون فإذا ركبوا في الفلك دعوا ال مخلصين له الدين فلمّا نجاهم إلى البر إذا هم‬
‫يشركون ليكفروا بما ءاتيناهم وليتمتعوا فسوف يعلمون ) ^ | ‪ ( ^ - 64‬الحيوان ) ^ الحياة الدائمة ‪.‬‬
‫قال أبو عبيدة ‪ :‬الحيوان والحياة واحد ‪ ( ^ .‬أو لم يروا أنّا جعلنا حرما ءامنا ويتخطف الناس من حولهم‬
‫أفبالباطل يؤمنون وبنعمة ال يكفرون * ‪ * 67‬ومن أظلم ممن أفترى على ال كذبا أو كذب بالحق لما‬
‫جاءه أليس في جهنم مثوىً للكافرين والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا وإن ال لمع المحسنين ) ^ | ‪67‬‬
‫‪ ( ^ -‬ويتخطف الناس ) ^ بالقتل والسبي ^ ( أفبالباطل ) ^ الشرك ‪ ،‬أو إبليس ^ ( وبنعمة ال ) ^‬
‫بعافيته ' ع ' ‪ ،‬أو عطائه و إحسانه أو بالهدى الذي جاء به الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو‬
‫بإطعامهم من جوع وأمنهم من خوف ‪ ( ^ - 67 | .‬أفترى على ال كذبا ) ^ جعل له شريكا وولدا ‪^ .‬‬
‫( بالحق ) ^ التوحيد أو القرآن ‪ ،‬أو محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ( ^ .‬مثوى ) ^ مستقر ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 69 | @ 519‬جاهدوا > ‪ ! 2‬أنفسهم في هواها ‪ ،‬أو العدو بالقتال ‪ ،‬أو اجتهدوا في‬
‫الطاعة وترك المعصية ‪ ،‬أو تابوا من ذنوبهم جهادا لنفسهم ‪ < 2 ! .‬سبلنا > ‪ ! 2‬طريق الجنة ‪ ،‬أو‬
‫دين الحق ‪ ،‬أو نعلمهم ما ل يعلمون ‪ ،‬أو نخلص نياتهم في الصوم والصلة والصدقة ‪ < 2 ! .‬لمع‬
‫المحسنين > ‪ ! 2‬بالنصر والمعونة ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 520‬سورة الروم ‪ | $‬مكية اتفاقا ‪ $‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ ( ^ $‬الم غلبت الروم في اذنى‬
‫الرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضعٍ سنين ل المر من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون‬
‫بنصر ال ينصرمن يشاء وهو العزيز الرّحيم وعد ال ل يخلف ال وعده ولكن أكثر النّاس ل يعلمون‬
‫يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الخرة هم غافلون | ‪ - 3 ، 2 ، 1‬كان المسلمون يؤثرون‬
‫ظهور الروم على فارس لنهم أهل كتاب ‪ ،‬وآثر المشركون ظهور فارس على الروم لنهم أهل أوثان‬
‫فلما غلبت فارس سرّ المشركون وقالوا للمسلمين إنكم تزعمون أنكم تغلبونا لنكم أهل كتاب وقد غلبت‬
‫فارس الروم وهم أهل كتاب وكان آخر فتوح كسرى فتح فيه القسطنطينية بنى فيها بيت النار فبلغ‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فساءه ذلك فنزلت هاتان اليتان فبادر أبو بكر رضي ال عنه فأخبر‬
‫المشركين بذلك فاقتمر المسلمين‬
‫@ ‪ @ 521‬والكفار على أنهم يغلبون إلى ثلث سنين ‪ ،‬أو خمس سنين ‪ ،‬أو سبع سنين ‪ .‬قامر عن‬
‫المسلمين أبو بكر رضي ال تعالى عنه ‪ .‬وعن المشركين أبو سفيان بن حرب ‪ ،‬أو أبي بن خلف وذلك‬
‫قبل تحريم القمار وكان العوض خمس قلئص ‪ ،‬أو سبع قلئص فلما علم الرسول [ صلى ال عليه وسلم‬
‫] أن أبا بكر قدر المدة أمره أن يزيد في الخطر فزاد قلوصين وازداد سنتين وكانت الزيادة بعد انقضاء‬
‫الجل الول قبل الغلبة ‪ ،‬أو قبل انقضاء الجل الول ‪ .‬وغلبت الروم فارس عام بدر في يوم بدر ‪ ،‬أو ‪/‬‬
‫قبل الهجرة بسنتين ‪ ،‬أو عام حديبية ‪ < 2 ! .‬أدنى الرض > ‪ ! 2‬أدنى أرض فارس ‪ ،‬أو أدنى أرض‬
‫الروم عند الجمهور بأطراف الشام ' ع ' ‪ ،‬أو أذرعات الشام كانت بها الوقعة ‪ ،‬أو الجزيرة أقرب أرض‬
‫الروم إلى فارس ‪ ،‬أو الردن وفلسطين ‪ < 2 ! - 5 ، 4 | .‬بضع > ‪ ! 2‬ما بين الثلث إلى العشر ‪.‬‬
‫مأثور ‪ ،‬أو ما بين العقدين من الواحد إلى العشرة ‪ .‬قاله بعض أهل اللغة ‪ ،‬فيكون من الثاني إلى‬
‫التاسع ‪ ،‬أو ما بين الثلث والتسع ‪ .‬والنيّف ما بين الواحد إلى التسعة ‪ ،‬أو ما بين الواحد والثلثة عند‬
‫الجمهور ‪ < 2 ! .‬من قبل > ‪ ! 2‬ما غلبت الروم ! ‪ < 2‬ومن بعد > ‪ ! 2‬ما غلبت ‪ ،‬أو قبل دولة‬
‫فارس على الروم وبعد دولة الروم على فارس ‪ < 2 ! .‬يفرح المؤمنون > ‪ ! 2‬جاءهم الخبر بهلك‬
‫كسرى يوم الحديبية ففرحوا ! ‪ < 2‬بنصر ال > ‪ ! 2‬لضعف فارس وقوة العرب ‪ ،‬أو فرحوا بنصر‬
‫الروم على فارس لنهم أهل كتاب مثلهم ‪ ،‬أو لنه مقدمة لنصرهم على المشركين ‪ ،‬أو لما فيه من‬
‫تصديق خبر الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بذلك ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 522‬ينصر من يشاء > ‪ ! 2‬من أوليائه ونصره مختص بهم وغلبة الكفار ليست بنصر‬
‫منه وإنما هي بلء ومحنة ! ‪ < 2‬العزيز > ‪ ! 2‬في نقمته من أعدائه ! ‪ < 2‬الرحيم > ‪ ! 2‬بأوليائه ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 7‬ظاهرا > ‪ ! 2‬أمر معاشهم متى يزرعون ويحصدون وكيف ينبتون ويغرسون ' ع '‬
‫وكبنيان قصورها وشق أنهارها وغرس أشجارها ‪ ،‬أو يعلمون ما ألقته الشياطين إليهم باستراق السمع‬
‫من أمور الدنيا ‪ ( ^ .‬أو لم يتفكرون في أنفسهم ما خلق ال السماوات والرض وما بينهما إل بالحق‬
‫وأجل مسمى إنّ كثيرا من الناس بلقآئ ربّهم لكافرون أو لم يسيروا في الرض فينظروا كيف كان عاقبة‬
‫الذين من قبلهم كانوا أشّد منهم قوة وأثاروا الرض وعمروها أكثر ممّا عمروها وجآءتهم رسلهم‬
‫بالبينات فما كان ال ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ثمّ كان عاقبة الذّين أسائوا السّوأى أن كذّبوا‬
‫بأيات ال وكانوا بها يستهزءون ) ^ | ‪ < 2 ! - 8‬بالحق > ‪ ! 2‬بالعدل ‪ ،‬أو الحكمة ‪ ،‬أو بأن استحق‬
‫عليهم الطاعة والشكر ‪ ،‬أو للثواب والعقاب ‪ < 2 ! .‬وأجل مسمى > ‪ ! 2‬القيامة ' ع ' أو أجل كل‬
‫مخلوق ‪ ( ^ - 10 | .‬أساءوا ) ^ كفروا ‪ < 2 ! .‬السوأى > ‪ ! 2‬جهنم ‪ ،‬أو عقاب الدارين ' ح ' ‪2 ! .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫< أن كذبوا > ‪ ! 2‬لن كذبوا ‪ < 2 ! .‬بآيات ال > ‪ ! 2‬محمد [ صلى ال عليه وسلم ] والقرآن ‪ ،‬أو‬
‫معجزات الرسل ‪ ،‬أو نزول العذاب بهم ‪ ( ^ .‬ال يبدؤا الخلق ثم يعيده ثم إليه ترّجعون ويوم تقوم‬
‫السّاعة يبلس‬
‫@ ‪ @ 523‬المجرمون ولم يكن لهم من شركائهم شفعاؤا وكانوا بشركائهم كافرين ويوم تقوم الساعة‬
‫يومئذٍ يتفرقون فأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فهم في روضةٍ يحبرون وأما الذين كفروا وكذّبوا‬
‫بئاياتنا ولقائ الخرة فأولئك في العذاب محضرون ) ^ | ‪ ( ^ - 12‬يبلس ) ^ يفتضح ‪ ،‬أو يكتئب ‪ ،‬أو‬
‫ييأس ‪ ،‬أو يهلك ‪ ،‬أو يندم ‪ ،‬أو يتحير ‪ 0 ^ - 14 | .‬يتفرقون ) ^ في المكان بالجنة والنار ‪ ،‬أو‬
‫بالجزاء بالثواب والعقاب ‪ ( ^ - 15 | .‬روضة ) ^ البستان المتناهي منظرا وطيبا ‪ ( ^ .‬يحبرون ) ^‬
‫يكرمون ' ع ' ‪ ،‬أو ينعمون ‪ ،‬أو يلتذون بالسماع والغناء ‪ ،‬أو يفرحون ‪ .‬والحبرة ‪ :‬السرور والفرح ‪| .‬‬
‫‪ ( ^ - 16‬محضرون ) ^ نازلون ‪ ،‬أو مقيمون ‪ ،‬أو يدخلون ‪ ،‬أو مجموعون ‪ ( ^ .‬فسبحان ال حين‬
‫تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السموات والرض وعشيا وحين تظهرون يخرج الحي من الميت‬
‫ويخرج الميت من الحي ويحي الرض بعد موتها وكذلك تخرجون ) ^ | ‪ ( ^ - 17‬فسبحان ال ) ^‬
‫سبحوه ‪ ،‬أو صلوا له سميت الصلة تسبيحا لشتمالها عليه في الركوع والسجود ‪ ،‬أو من السبحة وهي‬
‫الصلة ^ ( تمسون ) ^ المغرب والعشاء المساء بدو الظلم بعد المغيب ^ ( تصبحون ) ^ صلة الصبح‬
‫‪ ( ^ - 18 | .‬وله الحمد ) ^ على نعمه ‪ ،‬أو الصلة لختصاصها بقراءة حمده بالفاتحة وخص صلة‬
‫النهار باسم الحمد لن تقلب النهار يكثر فيه النعام الموجب للحمد والليل وقت فراغ وخلوة يوجب تنزيه‬
‫ال تعالى من السواء فيها ‪ ( ^ .‬وعشيا ) ^ العصر والعشي آخر النهار عند ميل الشمس للمغيب لنقص‬
‫@ ‪ @ 524‬نورها ‪ / 140 [ /‬ب ] أخذ من عشا العين وهو نقص نورها ! ‪ < 2‬تظهرون > ‪! 2‬‬
‫صلة الظهر ‪ .‬نزلت هذه الية بعد السراء به قبل الهجرة وكل آية نزلت تذكر الصلة قبل السراء‬
‫فليست من الصلوات الخمس لنهن إنما فرضن ليلة السراء قبل الهجرة بسنة ‪ < 2 ! - 19 | .‬يخرج‬
‫> ‪ ! 2‬النسان الحي من النطفة الميتة والنطفة الميتة من النسان الحي ' ع ' ‪ ،‬أو المؤمن من الكافر‬
‫والكافر من المؤمن ‪ ،‬أو الدجاجة من البيضة والبيضة من الدجاجة ‪ ،‬أو النخلة من النواة والنواة من‬
‫النخلة والسنبلة من الحبة والحبة من السنبلة ‪ < 2 ! .‬تخرجون > ‪ ! 2‬كما أحيى الموات وأخرج النبات‬
‫ب ثم إذا أنتم بشرٌ تنتشرون ومن ءاياته أن خلق لكم‬ ‫فكذلك تبعثون ‪ ( ^ .‬ومن ءاياته أن خلقكم من ترا ٍ‬
‫من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمةً إن في ذلك لياتٍ لقو ٍم يتفكرون ) ^ | ‪21‬‬
‫‪ < 2 ! -‬أزواجا > ‪ ! 2‬حواء من ضلع آدم ‪ ،‬أو سائر الزواج من أمثالكم من الرجال ‪< 2 ! .‬‬
‫لتسكنوا > ‪ ! 2‬لتأنسوا ! ‪ < 2‬مودة > ‪ ! 2‬محبة ! ‪ < 2‬ورحمة > ‪ ! 2‬شفقة ‪ ،‬أو المودة ‪ :‬الجماع‬
‫والرحمة ‪ :‬الولد ' ح ' ‪ ،‬أو المودة حب الكبير والرحمة والرحمة الحنو على الصغير ‪ ،‬أو الرحمة بين‬
‫الزوجين ‪ ( ^ .‬ومن ءاياته خلق السموات والرض واختلف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لياتٍ‬
‫للعالمين ومن ءاياته منامكم باليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لياتٍ لقومٍ يسمعون ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 22 | @ 525‬خلق السماوات والرض > ‪ ! 2‬بما فيهما من العبر ‪ ،‬أو لعجز الخلق عن‬
‫إيجاد مثلهما ‪ < 2 ! .‬ألسنتكم > ‪ ! 2‬لغاتكم كالعربية والرومية والفارسية ! ‪ < 2‬وألوانكم > ‪ ! 2‬أبيض‬
‫وأحمر وأسود ‪ ،‬أو اختلف النغمات والصوات وألوانكم صوركم فل يشتبه صورتان ول صوتان ‪.‬‬
‫كيل يشتبهوا في المناكح والحقوق ‪ < 2 ! .‬للعالمين > ‪ ! 2‬النس والجن وبالكسر العلماء ‪! - 23 | .‬‬
‫‪ < 2‬منامكم بالليل > ‪ < 2 ! ! 2‬وابتغاؤكم من فضله > ‪ ! 2‬بالنهار ‪ ،‬أو منامكم وابتغاؤكم فيهما جميعا‬
‫لن منهم من يتصرف في المعاش ليلً وينام نهارا وإبتغاء الفضل بالتجارة ‪ ،‬أو بالتصرف في العمل ‪.‬‬
‫فالنوم كالموت والتصرف نهارا كالبعث ! ‪ < 2‬يسمعون > ‪ ! 2‬الحق فيتبعونه ‪ ،‬أو الوعظ فيخافونه ‪،‬‬
‫أو القرآن فيصدقونه ‪ ( ^ .‬ومن ءاياته يريكم البرق خوفا وطمعا وينزل من السماء ما ًء فيحى به الرض‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بعد موتها إن في ذلك لياتٍ لقو ٍم يعقلون ومن ءاياته أن تقوم السماء والرض بأمره ثم إذا دعاكم دعوةً‬
‫من الرض إذا أنتم تخرجون ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 24 | @ 526‬خوفا > ‪ ! 2‬للمسافر ! ‪ < 2‬وطمعا > ‪ ! 2‬للمقيم ‪ ،‬أو خوفا من‬
‫الصواعق وطمعا في الغيث ‪ ،‬أو خوفا من البرد أن يهلك الزرع وطعما في الغيث أن يحييه ‪ ،‬أو خوفا‬
‫أن يكون خلبا ل يمطر وطمعا أن يمطر ‪ < 2 ! - 25 | .‬تقوم السماء والرض > ‪ ! 2‬تكون ‪ ،‬أو‬
‫تثبت ! ‪ < 2‬بأمره > ‪ ! 2‬بتدبيره وحكمته ‪ ،‬أو بإرادته أن تقوم بغير عمد ‪ < 2 ! .‬دعاكم > ‪ ! 2‬من‬
‫السماء فخرجتم من الرض من قبوركم عبر عن النفخة الثانية بالدعاء ‪ ،‬أو أخرجهم بدعاء دعاهم به ‪،‬‬
‫أو بما هو بمنزلة الدعاء وبمنزلة قوله كن ‪ ( ^ .‬وله من في السموات والرض كلّ له قانتون وهو الذي‬
‫يبدؤا الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه وله المثل العلى في السموات والرض وهو العزيز الحكيم ) ^ |‬
‫‪ < 2 ! - 26‬قانتون > ‪ ! 2‬مطيعون ‪ .‬مأثور ‪ ،‬أو مصلون ' ع ' ‪ ،‬أو مقرون بالعبودية ‪ ،‬أو قائمون له‬
‫يوم القيامة ‪ ،‬أو قائمون بالشهادة أنهم عباده ' ع ' أو مخلصون ‪ < 2 ! - 27 | .‬يبدأ الخلق > ‪! 2‬‬
‫بعلوقه في الرحم ثم يعيده بالبعث استدللً بالنشأة على العادة ‪ < 2 ! .‬أهون عليه > ‪ ! 2‬إعادة الخلق‬
‫أهون على ال تعالى من ابتدائه لن‬
‫@ ‪ @ 527‬العادة أهون من البدأة عرفا وإن كانا هينين على ال تعالى ‪ ،‬أو العادة أهون على‬
‫المخلوق لنه يقلب نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما ثم رضيعا ثم فطيما وفي العادة يصاح به فيعود‬
‫سويا ' ع ' أو أهون بمعنى هين قال ‪ ( % :‬إن الذي سمك السماء بنى لنا ‪ %‬بيتا دعائمه أعز وأطول )‬
‫‪ | %‬وأهون ‪ / 141 [ /‬أ ] أيسر وأسهل ! ‪ < 2‬المثل العلى > ‪ ! 2‬الصفة العليا ليس كمثله شيء ' ع‬
‫' أو شهادة أن ل إله إل ال ‪ ،‬أو يحيي ويميت ! ‪ < 2‬العزيز > ‪ ! 2‬المنيع في قدرته أو القوي في‬
‫انتقامه ! ‪ < 2‬الحكيم > ‪ ! 2‬في تدبيره ‪ ،‬أو في إعذاره وحجته إلى عباده ‪ < 2 ! .‬ضرب لكم مثل من‬
‫أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم‬
‫كذلك نفصل اليات لقوم يعقلون بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل ال وما لهم‬
‫من ناصرين > ‪ < 2 ! - 28 | ! 2‬ضرب لكم مثل > ‪ ! 2‬سبب ضربه إشاركهم في عبادته ‪ ،‬أو‬
‫قولهم في التلبية إل شريكا هو لك تملكه وما ملك ‪ ،‬أو كانوا يورثون آلهتهم أي لما لم يشرككم عبيدكم‬
‫في أموالكم لملككم إياهم فال تعالى أولى أن ل يشاركه أحد في العبادة لنه مالك كل شيء ! ‪< 2‬‬
‫تخافونهم > ‪ ! 2‬أن يشاركوكم في أموالكم كما تخافون ذلك من شركائكم ‪ ،‬أو تخافون أن يرثوكم كما‬
‫تخافون ورثتكم ‪ ،‬أو تخافون لئمتهم كما يخاف بعضكم بعضا ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 528‬فأقم وجهك للدّين حنيفا فطرت ال التي فطر الناس عليها ل تبديل لخلق ال ذلك الدّين‬
‫القيم ولكن أكثر الناس ل يعلمون منيبين إليه وأتقوه وأقيموا الصلة ول تكونوا من المشركين من الذين‬
‫فرقّوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون ) ^ | ‪ < 2 ! - 30‬وجهك > ‪ ! 2‬قصدك ‪،‬‬
‫أودينك ‪ ،‬أوعملك ‪ < 2 ! ،‬حنيفا > ‪ ! 2‬مسلما ‪ ،‬أو مخلصا ‪ ،‬أو متبعا ‪ ،‬أو مستقيما ‪ ،‬أو حاجا ' ع ' أو‬
‫مؤمنا بجميع الرسل ‪ < 2 ! .‬فطرة ال > ‪ ! 2‬صنعة ال ‪ ،‬أو دينه السلم ' ع ' الذي خلق الناس عليه‬
‫@ ‪ ( ^ @ 529‬الخلق ال ) ^ لدين ال ‪ ،‬أو ل يتغير بخلقه من البهائم أن يخصى فحولها ' ع ' أو ل‬
‫خالق غير ال كخلقه ! ‪ < 2‬الدين القيم > ‪ ! 2‬الحساب البين ‪ ،‬أو القضاء المستقيم ' ع ' ‪2 ! - 31 | .‬‬
‫< منيبين > ‪ ! 2‬مقبلين ‪ ،‬أو داعين ‪ ،‬أو مطيعين ‪ ،‬أو تائبين من الذنوب والنابة من القطع وهي‬
‫النقطاع إلى ال تعالى بالطاعة ومنه الناب لقطعه ‪ ،‬أو من ناب ينوب إذا رجع مرة بعد مرة ومنه النوبة‬
‫لنها الرجوع إلى عادة ‪ < 2 ! - 32 \ .‬فرقوا دينهم > ‪ ! 2‬بالختلف فصاروا فرقا و ^ ( فارقوا‬
‫دينهم ) ^ وهم اليهود ‪ ،‬أو اليهود والنصارى ‪ ،‬أو خوارج هذه المة مأثوره ‪ ،‬أو أهل الهواء والبدع‬
‫مأثور ‪ < 2 ! .‬شيعا > ‪ ! 2‬فرقا ‪ ،‬أو أديان ! ‪ < 2‬بما لديهم > ‪ ! 2‬من الضللة ! ‪ < 2‬فرحون >‬
‫‪!2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ @ 530‬مسرورون عند الجمهور ‪ ،‬أو معجبون أو متمسكون ‪ ( ^ .‬وإذا مس الناس ضرٌ دعوا‬
‫ق منهم بربهم يشركون ليكفروا بما ءاتيناهم فتمتعوا‬
‫ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمةً إذا فري ً‬
‫فسوف تعلمون أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون وإذا أذقنا الناس رحمةً فرحوا بها‬
‫وإن تصبهم سيئة بما قدّمت أيديهم إذا هم يقنطون ) ^ | ‪ < 2 ! - 35‬سلطانا > ‪ ! 2‬كتابا ‪ ،‬أو عذرا ‪،‬‬
‫أو برهانا ‪ ،‬أو رسولً ‪ < 2 ! - 36 | .‬رحمة > ‪ ! 2‬عافية وسعة ‪ ،‬أو نعمة ومطر ! ‪ < 2‬سيئة >‬
‫‪ ! 2‬بلء وعقوبة ‪ ،‬أو قحط المطر ‪ < 2 ! .‬يقنطون > ‪ ! 2‬القنوط اليأس من الرحمة والفرج عند‬
‫الجمهور أو ترك فرائض ال تعالى في السر ' ح ' ‪ ( ^ .‬فأت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك‬
‫خي ٌر للذين يريدون وجه ال وأولئك هم المفلحون وما ءاتيتم من رباّ ليربوا في أموال الناس فل يربوا‬
‫عندال وما ءاتيتم من زكاة تريدون وجه ال فأولئك هم المضعفون ال الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم‬
‫يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شى ٍء سبحانه وتعالى عما يشركون ) ^ | ‪< 2 ! - 38‬‬
‫ذا القربى > ‪ ! 2‬قرابة الرجل يصلهم بماله ونفسه ‪ ،‬أو قرابة الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫@ ‪ @ 531‬بنو هاشم وبنو المطلب يعطون حقهم من الفيء والغنيمة ‪ < 2 ! .‬وابن السبيل > ‪! 2‬‬
‫المسافر ‪ ،‬أو الضيف ' ع ' ‪ < 2 ! - 39 | .‬من ربا > ‪ ! 2‬هو أن يهدي الهدية ليكافأ بأفضل منها ' ع‬
‫' ‪ ،‬أو رجل خدم في السفر فجعل له جزء من الربح لخدمته ل لوجه ال تعالى ‪ ،‬أو رجل وهب قريبه‬
‫ليصير غنيا ذا مال ول يفعله طلبا للثواب ‪ ( ^ .‬فل يربو ) ^ ل يكون له ثواب عند ال ! ‪ < 2‬زكاة >‬
‫‪ ! 2‬مفروضة ‪ ،‬أو صدقة ‪ < 2 ! .‬وجه ال > ‪ ! 2‬ثوابه ! ‪ < 2‬المضعفون > ‪ ! 2‬الحسنة بعشر ‪ ،‬أو‬
‫يضاعف أموالهم في الدنيا بالنمو والبركة ‪ ( ^ .‬ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدى الناس‬
‫ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلّهم يرجعون ‪ * * 6‬قل سيروا في الرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين‬
‫من قبل كان أكثرهم مشركين ) ^ | ‪ < 2 ! - 41‬الفساد > ‪ ! 2‬الشرك ‪ ،‬أو المعاصي أو قحط المطر ‪،‬‬
‫أو فساد البر قتل ابن آدم أخاه وفساد البحر أخذ السفينة غصبا ! ‪ < 2‬البر > ‪ ! 2‬الفيافي ! ‪ < 2‬والبحر‬
‫> ‪ ! 2‬القرى ‪ .‬العرب تسمى المصار ‪ / 141 [ /‬ب ] البحر ‪ ،‬أو البر أهل العمود والبحر أهل القرى‬
‫والريف ‪ ،‬أو البر بادية العراب والبحر الجزائر ‪ ،‬أو البر ما كان من المدن والقرى على غير نهر‬
‫والبحر ما كان منها على شاطئ نهر ' ع ' ! ‪ < 2‬بعض الذي عملوا > ‪ ! 2‬لن‬
‫@ ‪ @ 532‬للمعصية جزاء عاجلً وجزاء آجلً ‪ < 2 ! .‬يرجعون > ‪ ! 2‬عن المعاصي ‪ ،‬أو إلى‬
‫الحق ‪ ،‬أو يرجع من بعدهم ' ح ' ‪ ( ^ .‬فأقم وجهك للذين القيم من قبل أن يأتي يوم ل مرد له من ال‬
‫يومئذ يصدّعون من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحا فلنفسهم يمهدون ليجزى الذين ءامنوا وعملوا‬
‫الصالحات من فضله إنّه ل يحب الكافرين ) ^ | ‪ < 2 ! - 43‬فأقم وجهك > ‪ ! 2‬للتوحيد ‪ ،‬أو استقم‬
‫للدين المستقيم بصاحبه إلى الجنة ! ‪ < 2‬يصدعون > ‪ ! 2‬يتفرقون في عرصة القيامة ‪ ،‬إلى النار‬
‫والجنة ‪ ،‬أو يتفرق المشركون وآلهتهم في النار ‪ < 2 ! - 44 | .‬يمهدون > ‪ ! 2‬يسوون المضاجع في‬
‫القبور ‪ ،‬أو يوطئون في الدنيا بالقرآن وفي الخرة بالعمل الصالح ‪ ( ^ .‬ومن ءاياته أن يرسل الرياح‬
‫مبشراتٍ وليذيقكم من رحمته ولتجرى الفلك بأمره ولتبغوا من فضله ولعلّكم تشكرون ولقد أرسلنا من‬
‫قبلك رسلً إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الدين أجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) ^ |‬
‫‪ < 2 ! - 46‬مبشرات > ‪ ! 2‬بالمطر رياح الرحمة أربعة المبشرات والذرايات والناشرات والمرسلت‬
‫‪ ،‬ورياح العذاب أربعة العقيم والصرصر في البر والعاصف والقاصف في البحر ! ‪ < 2‬من رحمته >‬
‫‪ ! 2‬بردها وطيبها ‪ ،‬أو المطر ‪ < 2 ! - 47 | .‬نصر المؤمنين > ‪ ! 2‬النبياء بإجابة دعائهم على‬
‫مكذبيهم ‪ ،‬أو نصرهم بإيجاب الذب عن أعراضهم ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 533‬ال الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى‬
‫الودق يخرج من خلله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرونَ وإن كانوا من قبل أن ينزل‬
‫عليهم من قبله لمبلسين فانظر إلىءاثار رحمت ال كيف يحي الرض بعد موتها إن ذلك لمحي الموتى‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وهو على كل شي ٍء قديرٌ ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون ) ^ | ‪< 2 ! - 48‬‬
‫كسفا > ‪ ! 2‬قطعا ‪ ،‬أو متراكبا بعضه على بعض ‪ ،‬أو في سماء دون سماء ‪ < 2 ! .‬الودق > ‪! 2‬‬
‫البرق ‪ ،‬أو المطر ‪ < 2 ! - 50 | .‬رحمة ال > ‪ ! 2‬المطر ‪ < 2 ! - 51 | .‬فرأوه > ‪ ! 2‬رأوا‬
‫السحاب ! ‪ < 2‬مصفرا > ‪ ! 2‬بأنه ل يمطر ‪ ،‬أو الزرع مصفرا بعد خضرته ' ع ' ‪ < 2 ! .‬لظلوا >‬
‫‪ ! 2‬أظل إذا فعل أول النهار ووقت الظل وكذلك أضحى فتوسعوا في استعمال ظل في أول النهار‬
‫وآخره وقل ما يستعمل أضحى إل في صدر النهار ‪ ( ^ .‬فإنك ل تسمع الموتى ول تسمع الصم الدعاء‬
‫إذا ولو مدبرين وما أنت بهاد العمى عن ضللتهم إن تسمع إل من يؤمن بئاياتنا فهم مسلمون ) ^ | ‪52‬‬
‫‪ < 2 ! -‬الموتى > ‪ ! 2‬الذين ماتوا كفارا و ! ‪ < 2‬الصم > ‪ ! 2‬الذين تولوا عن الهدى فلم يسمعوه ‪،‬‬
‫أو مثل الكافر في أنه ل يسمع بالميت والصم لن كفره قد أماته وضلله قد أصمه ‪ < 2 ! .‬مدبرين >‬
‫‪ ! 2‬لن المدبر ل يفهم بالشارة وإن كان الصم ل يسمع مقبلً ول مدبرا قيل نزلت في بني عبد الدار‬
‫‪ < 2 ! .‬ال الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق‬
‫ما يشاء وهو العليم القدير > ‪! 2‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 54 | @ 534‬ضعف > ‪ ! 2‬نطفة ‪ < 2 ! .‬قوة > ‪ ! 2‬شبابا ‪ < 2 ! .‬ضعفا > ‪! 2‬‬
‫هرما ! ‪ < 2‬وشيبة > ‪ ! 2‬شمطا ‪ ( ^ .‬ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمين ما لبثوا غير ساعةٍ كذلك‬
‫كانوا يؤفكون وقال الذين أوتوا العلم واليمان لقد لبثتم في كتاب ال إلى يوم البعث فهذا يوم البعث‬
‫ولكنكم كنتم ل تعلمون فيومئذ ل ينفع الذين ظلموا معذرتهم ول هم يستعتبون ‪2 ! - 55 | ^ ) * * 4‬‬
‫< المجرمون > ‪ ! 2‬الكفار ‪ < 2 ! .‬ما لبثوا > ‪ ! 2‬في الدنيا ‪ ،‬أو في القبور ! ‪ < 2‬كذلك > ‪ ! 2‬هكذا‬
‫! ‪ < 2‬يؤفكون > ‪ ! 2‬يكذبون في الدنيا ‪ ،‬أو يصرفون عن اليمان بالبعث ‪ < 2 ! - 56 | .‬الذين‬
‫أوتوا العلم > ‪ ! 2‬الملئكة ‪ ،‬أو أهل الكتاب ‪ < 2 ! .‬في كتاب ال > ‪ ! 2‬في علمه ‪ ،‬أو بما بيانه في‬
‫كتابه ‪ ،‬أو تقديره ‪ :‬أوتوا العلم في كتاب ال واليمان ! ‪ < 2‬لقد لبثتم > ‪ ! 2‬في الدنيا ‪ ،‬أو القبور إلى‬
‫يوم البعث ‪ < 2 ! .‬ل تعلمون > ‪ ! 2‬أن البعث حق ‪ < 2 ! - 57 | .‬معذرتهم > ‪ ! 2‬في تكذيبهم ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬يستعتبون > ‪ ! 2‬يستتابون ‪ ،‬أو يعاتبون على سيئاتهم أو ل يطلب منهم العتبى وهو أن يردوا إلى‬
‫الدنيا ليؤمنوا ‪ ( ^ .‬ولقد ضربنا للناس في هذا القرءان من كل مثلٍ ولئن جئتهم بئايةٍ ليقولن الذين كفروا‬
‫إن أنتم إل مبطلون كذلك يطبع ال على قلوب الذين ل يعلمون فاصبر إن وعد ال حق ول يستخ ّفنّك‬
‫الذين ل يوقنون ) ^ | ‪ < 2 ! - 60‬ول يستخفنك > ‪ ! 2‬ل يستعجلنك ‪ ،‬أو ل يستفزنك ‪ ،‬أو ل‬
‫يستنزلنك ‪ < 2 ! .‬ل يوقنون > ‪ ! 2‬ل يومنون ‪ ،‬أو ل يصدقون بالعبث والجزاء ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 535‬سورة لقمان ‪ | $‬مكية ‪ ،‬أو إل آيتين نزلتا بالمدينة ^ ( ولو أن ما في الرض ) ^ ‪[ :‬‬
‫‪ ] 27‬والتي بعدها ‪ ،‬أو إل آية ! ‪ < 2‬الذين يقيمون الصلة > ‪ $ . ] 4 [ : ! 2‬بسم ال الرحمن الرحيم‬
‫‪ ( ^ $‬الم تلك ءايات الكتاب الحكيم هدىً ورحم ًة للمحسنين الذين يقيمون الصلة ويؤتون الزكاة وهم‬
‫ى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) ^ | ‪ < 2 ! - 2‬الحكيم > ‪! 2‬‬ ‫بالخرة هم يوقنون أولئك على هد ً‬
‫المحكم آياته بالحلل والحرام والحكام ‪ ،‬أو المتقن ! ‪ < 2‬ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه >‬
‫‪ [ ! 2‬فصلت ‪ ] 42 :‬أو البين أنه من عند ال ‪ ،‬أو المظهر للحكمة بنفسه ‪ / 142 [ /‬أ ] كما يظهرها‬
‫الحكيم بقوله ‪ < 2 ! - 2 | .‬هدى > ‪ ! 2‬من الضللة ‪ ،‬أو إلى الجنة ‪ < 2 ! .‬ورحمة > ‪ ! 2‬من‬
‫العذاب لما فيه من الزواجر عن استحقاقه ‪ ،‬أو بالثواب لما فيه من البواعث على استيجابه ‪ ،‬نعته بذلك‬
‫أومدحه به ! ‪ < 2‬للمحسنين > ‪ ! 2‬الحسان اليمان الذي يحسن به إلى نفسه ‪ ،‬أو الصلة والصلة ‪ ،‬أو‬
‫أن تخشى ال كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك وتحب للناس ما تحب لنفسك ‪ < 2 ! - 5 | .‬هدى‬
‫من ربهم > ‪ ! 2‬نور ‪ ،‬أو بينة ‪ ،‬أو بيان ! ‪ < 2‬المفلحون > ‪ ! 2‬السعداء ‪ ،‬أو المنجحون ‪ ،‬أو‬
‫الناجون ‪ ،‬أو الذين أدركوا ما طلبوا ونجوا من شر ما منه هربوا ' ع ' ‪.‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ ( ^ @ 536‬ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل ال بغير علمٍ ويتخذها هزوا‬
‫أولئك لهم عذابٌ مهين وإذا تتلى عليه ءاياتنا ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره‬
‫بعذابٍ أليمٍ إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم خالدين فيها وعد ال حقا وهو العزيز‬
‫الحكيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 6‬يشتري لهو الحديث > ‪ ! 2‬شراء المغنيات ‪ ،‬أو الغناء ' ع ' ‪ ،‬أو الزمر‬
‫والطبل ‪ ،‬أو الباطل ‪ ،‬أو الشرك ‪ ،‬أو ما ألهى عن ال تعالى ‪ ،‬أو الجدال في الدين والخوض في الباطل‬
‫نزلت في النضر بن الحارث كان يجلس فإذا قيل له ‪ :‬قال محمد كذا ضحك وحدثهم بحديث رستم‬
‫واسفنديار وقال ‪ :‬إن حديثي أحسن حديثا من محمد ‪ .‬أو في قرشي اشترى مغنية شغل بها الناس عن‬
‫اتباع الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ < 2 ! .‬ليضل > ‪ ! 2‬ليصد عن دين ال تعالى ‪ ،‬أو ليمنع من‬
‫قراءة القرآن ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 537‬ويتخذها > ‪ ! 2‬يتخذ سبيل ال ^ ( هزؤا ) ^ يكذب بها ‪ ،‬أو يستهزئ بها ‪< 2 ! .‬‬
‫خلق السماوات بغير عمد ترونها وألقى في الرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا‬
‫من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم هذا خلق ال فأروني ماذا خلق الذين من دونه بل‬
‫الظالمون في ضلل مبين > ‪ < 2 ! - 10 | ! 2‬بغير عمد > ‪ ! 2‬وأنتم ترونها ‪ ،‬أو بعمد ل ترونها !‬
‫‪ < 2‬أن تميد > ‪ ! 2‬تزول ‪ ،‬أو تتحرك ‪ < 2 ! .‬وبث > ‪ ! 2‬بسط ‪ ،‬أو فرق ! ‪ < 2‬دابة > ‪ ! 2‬سمي‬
‫به الحيوان لدبيبه‬
‫@ ‪ @ 538‬والدبيب الحركة ‪ < 2 ! .‬فأنبتنا > ‪ ! 2‬الناس نبات الرض فالكريم من دخل الجنة واللئيم‬
‫من دخل النار ‪ ،‬أو الشجار والزروع ! ‪ < 2‬زوج > ‪ ! 2‬نوع ! ‪ < 2‬كريم > ‪ ! 2‬حسن أو الثمر‬
‫الطيب ‪ ،‬والنافع ‪ ( ^ .‬ولقد ءاتينا لقمان الحكمة أن أشكر ل ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن‬
‫ال غني حميد ) ^ | ‪ < 2 ! - 12‬لقمان > ‪ ! 2‬نبي ‪ -‬قاله عكرمة ‪ ،‬أو من سودان مصر ذو مشافر‬
‫أعطاه ال تعالى الحكمة ومنعه النبوة ‪ ،‬أو كان عبدا حبشيا ‪ ،‬أو نوبيا قصيرا أفطس خياطا بمصر ‪ ،‬أو‬
‫راعيا ‪ ،‬أو نجارا وكان فيما بين عيسى ومحمد عليهما الصلة والسلم ‪ ،‬أو ولد لعشر سنين من ملك‬
‫داود وبقي إلى زمان يونس ! ‪ < 2‬الحكمة > ‪ ! 2‬الفهم والعقل ‪ ،‬أو الفقه والعقل والصابة في القول ‪،‬‬
‫أو المانة ! ‪ < 2‬أن أشكر > ‪ ! 2‬آتيناه الحكمة والشكر ‪ ،‬أو آتيناه الحكمة لن يشكر قاله الزجاج ! ‪2‬‬
‫< اشكر ل > ‪ ! 2‬أحمده على نعمه ‪ ،‬أو أطعه ول تشرك به ‪ ،‬أو ل تعصه على نعمه ! ‪ < 2‬يشكر‬
‫لنفسه > ‪ ! 2‬لنه تزداد نعمه كلما ازداد شكرا ‪ < 2 ! .‬ومن كفر > ‪ ! 2‬بالنعمة ‪ ،‬أو بال واليوم الخر‬
‫‪ < 2 ! .‬غني > ‪ ! 2‬عن خلقه ! ‪ < 2‬حميد > ‪ ! 2‬في فعله ‪ ،‬أو غني عن فعله مستحمد إلى خلقه ‪^ .‬‬
‫( وإذ قال لقمان لبنه وهو يعظه يا بني ل تشرك بال إن الشرك لظلم عظيمٌ‬
‫@ ‪ @ 539‬ووصينا النسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصلناه في عامين ان اشكر لي‬
‫ولوالديك إلى المصير وإن جهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فل تطعهما وصاحبهما في‬
‫الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلى ثم إلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) ^ | ‪ ( ^ - 13‬يعظه )‬
‫^ يذكره ويؤدبه ^ ( لظلم ) ^ يظلم به نفسه ^ ( عظيم ) ^ عند ال قيل ‪ :‬كان ابنه مشركا ‪^ - 14 | .‬‬
‫( ووصينا النسان ) ^ عامة ‪ ،‬أو نزلت في سعد بن أبي وقاص ‪ ( ^ .‬وهنا على وهن ) ^ شدة على‬
‫شدة ' ع ' ‪ ،‬أو جهدا على جهد ‪ ،‬أو ضعفا على ضعف ‪ ،‬ضعف الولد على ضعف الوالدة ‪ ،‬أو ضعف‬
‫نطفة الب ‪ / 142 [ /‬ب ] على ضعف نطفة الم ‪ ،‬أو ضعف الولد أطور خلقه ‪ ،‬نطفة ثم علقة ثم‬
‫مضغة ثم عظما ثم سويا ثم وليدا ثم رضيعا ثم فطيما ‪ ( ^ .‬أشكر لي ) ^ النعمة بالحمد والطاعة ^‬
‫( ولوالديك ) ^ التربية بالبر والصلة ‪ ( ^ - 15 | .‬معروفا ) ^ إحسانا تعودهما إذا مرضا وتشيعهما إذا‬
‫ماتا وتواسيهما إذا افتقرا ^ ( ومن أناب ) ^ أقبل بقلبه ^ ( إليّ ) ^ مخلصا وهو الرسول [ صلى ال‬
‫ل فتكن في صخرة أو في السموات‬ ‫عليه وسلم ] والمؤمنون ‪ ( ^ .‬يا بنى إنها أن تك مثقال حب ٍة من خرد ٍ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أو في الرض يأت بها ال إن ال لطيف خبيرٌ يا بنى أقم الصلة وأمر بالمعروف وأنه عن المنكر‬
‫واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم المور ول تصعر خدك للناس ول‬
‫@ ‪ @ 540‬تمش في الرض مرحا إن ال ل يحب كل مختال فخو ٍر واقصد في مشيك واغضض من‬
‫صوتك إن أنكر الصوات لصوت الحمير ) ^ | ‪ ( ^ - 16‬حبة من خردل ) ^ من الخير ‪ ،‬أو الشر ‪.‬‬
‫^ ( صخرة ) ^ خضراء تحت الرض السابعة على ظهر الحوت ‪ ،‬خضرة السماء منها وقيل ‪ :‬إنها في‬
‫سجين التي يكتب فيها أعمال الكفار ‪ ،‬أو في صخرة في جبل ^ ( يأت بها ال ) ^ أي بجزاء ما وازنها‬
‫من خير ‪ ،‬أو شر ‪ ،‬أو يعلمها ويأتي بها إذا شاء كذلك قليل العمل من الخير والشر يعلمه ال تعالى‬
‫فيجازي عليه ^ ( لطيف ) ^ في إخراجها ‪ ( ^ .‬خبير ) ^ بمكانها قيل لما وعظ ابنه ألقى حبة خردل‬
‫في عرض البحر ثم مكث ما شاء ال ثم ذكرها وبسط يده فبعث ال تعالى ذبابة فأخذتها فوضعتها في‬
‫يده ‪ ( ^ - 17 | .‬ومن عزم المور ) ^ مما أمر ال تعالى به من المور ‪ ،‬او من ضبط المور ‪ ،‬أو‬
‫من قطع المور ‪ .‬العزم والحزم واحد ‪ ،‬أو الحزم الحذر والعزم القوة وفي المثل ل خير في عزم بغير‬
‫حزم ‪ ،‬أو الحزم التأهب للمر والعزم النفاذ فيه وفي المثل رو بحزم فإذا استوضحت فاعزم ‪- 18 | .‬‬
‫^ ( تصعر ) ^ الصعر الكبر ' ع ' ‪ ،‬أو الميل ‪ ،‬أو التشدق في الكلم ‪ ،‬يقول ل تعرض بوجهك عن‬
‫الناس تكبرا ‪ ،‬أو بالتشدق ‪ ،‬أو في المر بالمعروف‬
‫@ ‪ @ 541‬والنهي عن المنكر ‪ ،‬أو يلوي شدقه عن ذكر النسان احتقارا ‪ ،‬أو العراض عمن بينه‬
‫وبينه إحنة هجرا له فكأنه أمر بالصفح والعفو ‪ ،‬أو أن يكون الغني والفقير عنده في العلم سواء ! ‪< 2‬‬
‫مرحا > ‪ ! 2‬بالمعصية ‪ ،‬أو بالخيلء والعظمة ‪ ،‬أو البطر والشر ‪ < 2 ! .‬مختال > ‪ ! 2‬منان ‪ ،‬أو‬
‫متكبر ‪ ،‬أو بطر ‪ < 2 ! .‬فخور > ‪ ! 2‬متطاول على الناس بنفسه ‪ ،‬أو مفتخر عليهم بما يصفه من‬
‫مناقبه ' ع ' ‪ ،‬أو الذي يعدد ما أعطى ول يشكر ال تعالى فيما أعطاه ‪ < 2 ! - 19 | .‬واقصد في‬
‫مشيك > ‪ ! 2‬تواضع فيه ‪ ،‬أو انظر في مشيك إلى موضع قدمك ‪ ،‬او أسرع فيه أو ل تسرع فيه ‪ ،‬أو ل‬
‫تختل فيه ‪ < 2 ! .‬واغضض > ‪ ! 2‬اخفض ! ‪ < 2‬أنكر الصوات > ‪ ! 2‬أقبحها ‪ ،‬أو شرها ‪ ،‬أو‬
‫أشدها ‪ ،‬أو أبعدها ‪ .‬خص الحمار لن صوته مستقبح في النفوس مستنكر في السمع ‪ ،‬أو لن صياح كل‬
‫شيء تسبيحه إل الحمار فإنه يصيح لرؤية الشيطان ‪ ( ^ .‬ألم تروا أن ال سخر لكم ما في السموات وما‬
‫في الرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرةً وباطنة ومن الناس من يجادل في ال بغير عل ٍم ول هدىً ول‬
‫كتاب منيرٍ وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل ال قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ءاباءنا اولوا كان الشيطان‬
‫يدعوهم إلى عذاب السعير‬
‫@ ‪ < 2 ! - 20 | @ 542‬سخر > ‪ ! 2‬سهل ‪ ،‬أو النتفاع به ‪ < 2 ! .‬نعمة > ‪ ! 2‬جنس أو أراد‬
‫السلم ‪ < 2 ! .‬ظاهرة > ‪ ! 2‬على اللسان ! ‪ < 2‬وباطنه > ‪ ! 2‬في القلب ‪ ،‬أو الظاهرة السلم‬
‫والباطنة ما ستره من المعاصي ‪ ،‬أو الظاهرة الخلق والرزق والباطنة ما أخفاه من العيوب والذنوب ‪ ،‬أو‬
‫ما أعطاهم من الزي والثياب والباطنة متاع المنازل ‪ ،‬او الظاهرة الولد والباطنة الجماع ! ‪ < 2‬من‬
‫يجادل > ‪ ! 2‬نزلت في يهودي قال للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أخبرني عن ربك من أي شيء‬
‫هو فجاءت صاعقة فأحرقته ‪ ،‬أو في النضر بن الحارث كان يقول الملئكة بنات ال ‪ ( ^ .‬ومن يسلم‬
‫وجهه إلى ال وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى وإلى ال عاقبة المور ومن كفر فل يحزنك كفره‬
‫ب غليظٍ‬‫إلينا مرجعكم فننبّئهم بما عملوا إن ال عليم بذات الصدور نمتعهم قليلً ثم نضطرهم إلى عذا ٍ‬
‫ولئن سألتهم من خلق السموات والرض ليقولن ال قل الحمد ل بل أكثرهم ل‬
‫@ ‪ @ 543‬يعلمون ل ما في السموات والرض إن ال هو الغني الحميد ) ^ | ‪ ( ^ - 22‬يسلم وجهه‬
‫) ^ يخلص دينه ‪ ،‬أو يقصد بوجهه طاعة ال تعالى ^ ( وهو محسن ) ^ في عمله ^ ( بالعروة ) ^ قول‬
‫ل إله إل ال ‪ ،‬أو القرآن ‪ ،‬أو السلم ‪ ،‬أو الحب في ال تعالى والبغض فيه ^ ( الوثقى ) ^ للستيثاق‬
‫بالتمسك بها كما يتوثق من الشيء بإمساك عراه أو تشبيها بالبناء الوثيق لنه ل ينحل ^ ( عاقبة‬
‫المور ) ^ ثواب ما صنعوا ‪ ( ^ .‬ولو أنما في الرض من شجر ٍة أقل ٌم والبحر يمده من بعده سبعة‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أبحر ما نفدت كلمات ال إن ال عزيز حكيمٌ ما خلقكم ول بعثكم إل كنفسٍ واحد ٍة إن ال سميع بصيرٌ )‬
‫^ | ‪ ( ^ - 27‬ولو أن ما في الرض ) ^ نزلت لما قال المشركون إنما القرآن كلم يوشك أن ينفد ‪ ،‬أو‬
‫نزلت لما قال اليهود للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أرأيت قولك ^ ( وما أوتيتم من العلم إل قليلً ) ^‬
‫[ السراء ‪ ] 85 :‬إيانا تريد أم قومك فقال ‪ :‬كل لم يؤت من العلم إل قليلً أنتم وهم ‪ .‬قالوا ‪ :‬فإنك تتلو‬
‫ما جاءك من ال أنا أوتينا التوراة وفيها تبيان كل شيء ‪ .‬فقال ‪ :‬إنها في علم ال تعالى قليلة ‪ .‬والمعنى‬
‫لو أن الشجار أقلم والبحار مداد لتكسرت القلم ‪ ،‬ونفذت مياه البحار قبل أن تنفد عجائب ربي وعلمه‬
‫وحكمته ‪ ( ^ .‬يمده ) ^ يزيد فيه شيئا بعد شيء يقال في الزيادة مددته وفي المعونة أمددته ^ ( كلمات‬
‫ربي ) ^ نعمه على أهل الجنة ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 544‬على أصناف الخلق ‪ ،‬أو جميع ما قضاه في اللوح المحفوظ من أمور خلقه ‪ ،‬أو عبر‬
‫بالكلمات عن العلم ‪ < 2 ! - 28 | .‬ما خلقكم > ‪ ! 2‬نزلت في أبي بن خلف وأبي الشدين ونبيه ومنبه‬
‫ابني الحجاج ‪ .‬قالوا للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إن ال تعالى خلقنا أطوارا نطفة ثم علقة ثم مضغة‬
‫ثم عظاما ثم تقول إنا نبعث جميعا في ساعة فنزلت ! ‪ < 2‬ما خلقكم > ‪ ! 2‬أي ل يصعب على ال‬
‫تعالى ما يصعب على الناس ‪ ( ^ .‬ألم تر أن ال يولج الّيل في النّهار ويولج النّهار في الّيل وسخّر‬
‫الشمس والقمر كل يجرى إلى أجل مسمى وأن ال بما تعملون خبير ذلك بأن ال هو الحق وأن ما‬
‫يدعون من دونه الباطل وأن ال هو العلىّ الكبير ) ^ | ‪ < 2 ! - 29‬يولج الليل > ‪ ! 2‬يأخذ الصيف‬
‫من الشتاء والشتاء من الصيف ‪ .‬أو ما ينقص من النهار يجعله في الليل وما ينقص من الليل يجعله في‬
‫النهار ‪ ،‬أو يسلك الظلمة مسلك الضياء والضياء مسلك الظلمة فيصير كل واحد منهما مكان الخر ! ‪2‬‬
‫< وسخر الشمس والقمر > ‪ ! 2‬ذللهما بالطلوع والفول تقديرا للجال وإتماما للمنافع ‪ < 2 ! .‬أجل‬
‫مسمى > ‪ ! 2‬القيامة ‪ ،‬أو وقت الطلوعه وأفوله ‪ < 2 ! - 30 | .‬هو الحق > ‪ ! 2‬ل إله غيره ‪ ،‬أو‬
‫الحق اسم من أسمائه ‪ ،‬أو القاضي بالحق ‪ < 2 ! .‬وما تدعون > ‪ ! 2‬الشيطان ‪ ،‬أو الصنام ‪< 2 ! .‬‬
‫العلي > ‪ ! 2‬في أحكامه ! ‪ < 2‬الكبير > ‪ ! 2‬في سلطانه ‪ ( ^ .‬ألم تر أن الفلك تجرى في البحر بنعمت‬
‫ن فى ذالك ليات لكل‬ ‫ال ليريكم من ءاياته إ ّ‬
‫@ ‪ @ 545‬صبّار شكور وإذا غشيهم موجٌ كالظلل دعوا ال مخلصين له الدين فلما نجّاهم إلى البر‬
‫ل ختّار كفور ) ^ | ‪ ( ^ - 31‬من آياته ) ^ يجري السفن فيه ‪ ،‬أو‬ ‫فمنهم مقتصد وما يجحد بأيتنا إلّ ك ّ‬
‫ما تشاهدون من قدرة ال فيه ‪ ،‬أو ما يرزقكم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬منه ‪ ( ^ .‬صبّار ) ^ على البلوى ^‬
‫( شكور ) ^ على النعماء ‪ ،‬أو صبار على طاعة شكور على الجزاء ‪ ( ^ - 32 | .‬كالظلل ) ^‬
‫السحاب ‪ ،‬أو الجبال شبهه بها لسواده ‪ ،‬أو لعظمه ^ ( مخلصين ) ^ موحدين ل يدعون سواه ^‬
‫( مقتصدّ ) ^ عدل يوفي بعهده الذي التزمه في البحار ‪ ،‬أو مؤمن متمسك بالطاعة ‪ ،‬أو مقتصد في قوله‬
‫وهو كافر ‪ ( ^ .‬ختّار ) ^ جاحد ‪ ،‬أو غدار عند الجمهور ‪ .‬جحد اليات ‪ :‬إنكار أعيانها والجحد بها‬
‫إنكار دلئلها ‪ ( ^ .‬ياأيها النّاس اتّقّوا ربّكم واخشوا يوما ل يجزى والد عن ولده ول مولود هو جاز عن‬
‫ن وعد ال حق فل تغ ّرنّكم الحياة الدنيا ول يغرّنّكم بال الغرور ) ^ | ‪ ( ^ - 33‬ل يجزي )‬ ‫والده شيئا إ ّ‬
‫^ ل يغني ‪ ،‬أو ل يقضي ‪ ،‬أو ل يحمل ^ ( الغرور ) ^ الشيطان ‪ / 143 [ / ،‬ب ] أو المل ‪ ( ^ .‬إنّ‬
‫ال عنده علم السّاعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الرحام وما تدرى نفس ماذا تكتسب غدا وما تدرى نفس‬
‫بأى أرض تموت إن ال عليم خبير ) ^ | ‪ ( ^ - 34‬علم الساعة ) ^ وقت مجيئها ‪ ( ^ .‬وينزل الغيث )‬
‫^ يعلم نزوله في زمانه‬
‫@ ‪ @ 546‬ومكانه ‪ ،‬أو منزله فيما يشاء من زمان ومكان ! ‪ < 2‬ما في الرحام > ‪ ! 2‬من ذكر‬
‫وأنثى وصحيح وسقيم ‪ ،‬أو مؤمن وكافر وشقي وسعيد ! ‪ < 2‬تكسب غدا > ‪ ! 2‬من خير وشر ‪ ،‬أو‬
‫إيمان وكفر ‪ < 2 ! .‬بأي أرض > ‪ ! 2‬على أي حكم تموت من سعادة وشقاوة ‪ ،‬أو في أي أرض‬
‫تموت وتدفن ‪ | .‬قيل نزلت في الوارث بن عمرو بدوي قال للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ :‬إن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫امرأتي حُبلى فأخبرني ماذا تلد وبلدنا جدبة فأخبرني متى ينزل الغيث وقد علمت متى ولدت ' فأخبرني‬
‫متى أموت وقد علمت ما عملت اليوم فأخبرني ما أعمل غدا ' وأخبرني متى تقوم الساعة ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 547‬سورة السّجدة ‪ | $‬مكية أو إل ثلث آيات ! ‪ < 2‬أفمن كان مؤمنا > ‪- 18 [ : ! 2‬‬
‫‪ ] 20‬إلى آخرهن ‪ ،‬أو إل خمس آيات ! ‪ < 2‬تتجافى > ‪ ] 15 [ : ! 2‬إلى ! ‪ < 2‬الذي كنتم به تكذبون‬
‫> ‪ $ ] 20 [ : ! 2‬بسم ال الرحمن الرحيم ‪ < 2 ! $‬الم تنزيل الكتاب ل ريب فيه من رب العالمين أم‬
‫يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون > ‪! - 2 | ! 2‬‬
‫‪ < 2‬ل ريب > ‪ ! 2‬الرّيب الشك الذي يميل إلى السوء والخوف ‪ ( ^ .‬ال الذى خلق السماوات‬
‫والرض وما بينهما في ستة أيام ثمّ استوى على العرش ما لكم من دونه من ولى ول شفيع أفل‬
‫تتذكرون ‪ * * 6‬يدبر المر من السّماء إلى الرض ث ّم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة ّممّا‬
‫تعدّون ذالك عالم الغيب والشهادة العزيز الرحيم ) ^ | ‪ < 2 ! - 5‬يدبر المر > ‪ ! 2‬يقضيه ‪ ،‬أو يدبره‬
‫بنزول الوحي من السماء الدنيا إلى الرض العليا ويدبر أمر الدنيا أربعة ‪ :‬جبريل موكل بالرياح‬
‫والجنود وميكائيل‬
‫@ ‪ @ 548‬بالقطر والماء وملك الموت بقبض الرواح وإسرافيل ينزل عليهم بالمر ! ‪ < 2‬يعرج >‬
‫‪ ! 2‬يصعد جبريل إلى السماء بعد نزوله بالوحي ‪ ،‬أو الملك الذي يدبر من السماء إلى الرض ‪ ،‬أو‬
‫أخبار أهل الرض تصعد إليه مع الملئكة ‪ < 2 ! .‬مقداره ألف سنة > ‪ ! 2‬يقضي أمر كل شيء للف‬
‫سنة في يوم واحد ثم يلقيه إلى الملئكة فإذا مضت قضى للف لخرى ثم كذلك أبدا أو يصعد الملك في‬
‫يوم مسيرة ألف سنة ' ع ' فيكون بين السماء والرض ألف سنة ‪ ،‬أو ينزل الملك ويصعد في يوم مقداره‬
‫ألف سنة ينزل في خمسمائة ويصعد في مثلها فيكون بين السماء والرض خمسمائة ‪ < 2 ! .‬تعدون >‬
‫‪ ! 2‬تحسبون من أيام الدنيا وعبّر عن الزمان باليوم ول يريد ما بين طلوع الفجر وغروب الشمس ‪^ .‬‬
‫( الذى أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق النسان من طين ثمّ جعل نسله من سللة من مآء مهّين ثمّ سوّاه‬
‫ل مّا تشكرون ) ^ | ‪ ( ^ - 7‬أحسن كل‬ ‫ونفخ فيه من رّوحه وجعل لكم السّمع والبصار والفئدة قلي ً‬
‫شيء خلقه ) ^ في خلقه حسن حتى الكلب حسن في خلقه ' ع ' ‪ ،‬أو أحكمه حتى أتقنه ‪ ،‬أو أحسن إلى‬
‫كل شيء خلقه فكان خلقه إحسانا إليه ‪ ،‬أو ألهم الخلق ما يحتاجون إليه فعلموه من قولهم فلن يحسن كذا‬
‫أي يعلمه ‪ ،‬أو أعطى خلقه ما يحتاجون إليه ثم هداهم إليه ‪ < 2 ! - 8 | .‬سللة > ‪ ! 2‬سمى ماء‬
‫الرجل سللة لنسلله من صلبه والسللة الصفوة التي تنسل من غيرها ‪ < 2 ! .‬مهين > ‪ ! 2‬ضعيف‬
‫‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 9 | @ 549‬سواه > ‪ ! 2‬سوى خلقه في الرحم ‪ ،‬أو سوى خلقه كيف شاء ! ‪ < 2‬من‬
‫روحه > ‪ ! 2‬قدرته ‪ ،‬أو ذريته ‪ ،‬إذ المراد بالنسان آدم ‪ ،‬أو من أمره أن يقول كن فيكون ‪ ،‬أو روحا‬
‫من روحه أي خلقه أضافه إلى نفسه لنه من فعله وعبر عنه بالنفخ لن الروح من جنس الريح ‪< 2 ! .‬‬
‫والفئدة > ‪ ! 2‬سمي القلب فؤادا لنه منبع الحرارة الغريزية من المفتأد وهو موضع النار ‪ ( ^ .‬وقالوا‬
‫أءذا ضللنا في الرض أءنا لفى خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون قل يتوفاكم ملك الموت الذى وكل‬
‫بكم ثم إلى ربّكم ترجعون ) ^ | ‪ < 2 ! - 10‬ضللنا > ‪ ! 2‬هلكنا ‪ ،‬أو صرنا رفاتا وترابا ‪ ،‬وكل شيء‬
‫غلب على غيره فخفي فيه أثره ضل ‪ ،‬أو غيبنا ‪ ،‬وبالصاد أنتنا من صلّ ‪ / 144 [ /‬أ ] اللحم ‪ ،‬أو‬
‫صرنا بالصلة وهي الرض اليابسة ومنه الصلصال قيل ‪ :‬قاله أبي بن خلف ‪ < 2 ! - 11 | .‬يتوفاكم‬
‫> ‪ ! 2‬بأعوانه ‪ ،‬أو بنفسه رآه الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] عند رأس أنصاري فقال ‪ :‬أرفق‬
‫بصاحبي فإنه مؤمن ‪ .‬فقال طب نفسا وقر عينا فإني بكل مؤمن رفيق ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 550‬ثم إلى ربكم > ‪ ! 2‬إلى جزائه ‪ ،‬أو إلى أن ل يملك لكم أحد ضرا ول نفعا سواه ‪.‬‬
‫^ ( ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم ربّنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنّا‬
‫موقنون ولو شئنا لتينا كلّ نفس هداها ولكن حق القول منّى لملنّ جهنم من الجنّة والنّاس أجمعين‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫فذوقوا بما نسيتم لقآء يومكم هذآ إنّا نسيناكم وذوقوا عذاب الخلد بما كنتم تعملون ) ^ | ‪^ - 12‬‬
‫( ناكسوا رءوسهم ) ^ من الغم ‪ ،‬أو الذل ‪ ،‬أو الحياء ‪ ،‬أو الندم ‪ < 2 ! ،‬عند ربهم > ‪ ! 2‬عند محاسبته‬
‫! ‪ < 2‬أبصرنا > ‪ ! 2‬صدق وعيدك ! ‪ < 2‬وسمعنا > ‪ ! 2‬صدق رسلك ‪ ،‬أو أبصرنا معاصينا وسمعنا‬
‫ما قيل فينا ‪ < 2 ! .‬موقنون > ‪ ! 2‬مصدقون بالبعث أو بما أتى به محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 13‬هداها > ‪ ! 2‬إلى اليمان ‪ ،‬أو الجنة ‪ ،‬أو هدايتها في الرجوع إلى‬
‫@ ‪ @ 551‬الدنيا لنهم سألوا الرجعة ‪ < 2 ! .‬حق القول > ‪ ! 2‬سبق ‪ ،‬أو وجب ! ‪ < 2‬من الجنة >‬
‫‪ ! 2‬الملئكة قاله عكرمة ‪ .‬سموا جنة لجتنانهم عن البصار ‪ ،‬أو عصاة الجن ‪< 2 ! - 14 | .‬‬
‫فذوقوا > ‪ ! 2‬عذابي بما تركتم أمري ‪ ،‬أو بترك اليمان بالبعث في هذا اليوم ‪ < 2 ! .‬نسيناكم > ‪! 2‬‬
‫تركناكم من الخير ‪ ،‬أو في العذاب ‪ ،‬ويعبر بالذوق عما يطرأ على النفس لحساسها به ‪ .‬قال ‪% :‬‬
‫( فذق هجرها إن كنت تزعم أنه ‪ %‬رشاد أل يا ربما كذب الزعم ) ‪ < 2 ! %‬إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا‬
‫ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم ل يستكبرون تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم‬
‫خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فل تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون > ‪2‬‬
‫! | ‪ < 2 ! - 15‬بآياتنا > ‪ ! 2‬بحججنا ‪ ،‬أو القرآن ‪ < 2 ! .‬ذكروا بها > ‪ ! 2‬دعوا إلى الصلوات‬
‫الخمس بالذان والقامة أجابوا إليها وإذا قرئت آيات القرآن خروا سجودا على الرض طاعة وتصديقا‬
‫وكل من سقط على شيء فقد خرّ عليه ‪ < 2 ! .‬وسبحوا بحمد ربهم > ‪ ! 2‬صلوا حمدا له ‪ ،‬أو سبحوه‬
‫بمعرفته وطاعته ! ‪ < 2‬ل يستكبرون > ‪ ! 2‬عن العبادة ‪،‬‬
‫@ ‪ @ 552‬أو السجود كما استكبر أهل مكة ‪ < 2 ! - 16 | .‬تتجافى > ‪ ! 2‬ترتفع لذكر ال في‬
‫الصلة ‪ ،‬أو في غيرها ' ع ' ‪ ،‬أو الصلة ‪ :‬العشاء ‪ ،‬أو الصبح والعشاء في جماعة ‪ ،‬أو للنفل بين‬
‫المغرب والعشاء ‪ ،‬أو قيام الليل ‪ .‬والمضاجع مواضع الضطجاع خوفا من حسابه وطمعا في رحمته ‪،‬‬
‫أو خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه ‪ < 2 ! .‬ينفقون > ‪ ! 2‬الزكاة ‪ ،‬أو صدقة التطوع ‪ ،‬أو نفقة الهل ‪،‬‬
‫أو النفقة في الطاعة ‪ < 2 ! - 17 | .‬ما أخفي > ‪ ! 2‬للذين تتجافى جنوبهم ‪ ،‬أو للمجاهدين مال عين‬
‫رأت ول أذن سمعت ول خطر على قلب بشر ‪ .‬مأثور ‪ ،‬أو هو جزاء قوم أخفوا عملهم فأخفى ال تعالى‬
‫ما أعده لهم ‪ ،‬أو زيادة تحف من ال ليست في جناتهم يكرمون بها في مقدار كل يوم من أيام الدنيا ثلث‬
‫ل يستون أما الذين‬ ‫مرات ‪ ،‬أو زيادة نعيمهم وسجود الملئكة لهم ‪ ( ^ .‬أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ّ‬
‫ءامنوا وعملوا الصالحات‬
‫@ ‪ @ 553‬فلهم جنات المأوى نزل بما كانوا يعملون وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن‬
‫يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذى كنتم به تكذبون ولنذيقنهم من العذاب الدنى‬
‫دون العذاب الكبر لعلّهم يرجعون ومن أظلم ممّن ذكر بأيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين‬
‫منتقمون ) ^ | ‪ ( ^ - 18‬أفمن كان مؤمنا ) ^ علي بن أبي طالب رضي ال تعالى عنه والفاسق عقبة‬
‫بن أبي معيط تسابّا فقال عقبة ‪ :‬أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأمل منك حشوا ‪ .‬فقال ‪ :‬علي‬
‫رضي ال تعالى عنه ليس كما قلت يا فاسق ‪ / 144 [ / .‬ب ] فنزلت فيهما ' ع ' ‪^ - 21 | .‬‬
‫( العذاب الدنى ) ^ مصائب الدنيا في النفس والمال ‪ ،‬أو القتل بالسيف ‪ ،‬أو الحدود ' ع ' ‪ ،‬أو القحط‬
‫والجدب ‪ ،‬أو عذاب القبر قاله البراء بن عازب ومجاهد ‪ ،‬أو عذاب الدنيا ‪ ،‬أو غلء السعر ‪^ .‬‬
‫( العذاب الكبر ) ^ جهنم ‪ ،‬أو خروج المهدي بالسيف ‪ ( ^ ،‬يرجعون ) ^ إلى الحق ‪ ،‬أو يتوبون من‬
‫الكفر ' ع ' ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 554‬ولقد ءاتينا موسى الكتاب فل تكن في مرية من لقآئه وجعلناه هدى لبنى إسرآئيل‬
‫وجعلنا منهم أئمّة يهدون بأمرنا لمّا صبروا وكانوا بأياتنا يوقنون إن ربّك هو يفصل بينهم يوم القيامة‬
‫فيما كانوا فيه يختلفون ) ^ | ‪ < 2 ! - 23‬فل تكن في > ‪ ! 2‬شك من لقاء موسى فقد لقيته ليلة‬
‫السراء ' ع ' ‪ .‬وقد أخبر الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أنه رآه ليلته ‪ .‬قال أبو العالية ‪ :‬قد بينه ال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫تعالى بقوله ! ‪ < 2‬واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا > ‪ [ ! 2‬الزخرف ‪ ] 45 :‬أو ل تكن في شك‬
‫من لقاء موسى فستلقاه في القيامة ‪ ،‬أو ل تشك في لقاء موسى للكتاب ‪ ،‬أو ل تشك في لقاء الذى كما‬
‫لقيه موسى ' ح ' ‪ ،‬أو ل تشك في لقاء موسى لربه ‪ < 2 ! .‬وجعلناه هدى > ‪ ! 2‬موسى ‪ ،‬أو الكتاب ‪.‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 24‬إثمه > ‪ ! 2‬رؤساء في الخير تبعوا النبياء ‪ ،‬أو النبياء مأثور ! ‪ < 2‬لما صبروا > ‪2‬‬
‫! عن الدنيا ‪ ،‬أو على الحق ‪ ،‬أو على الذى بمصر لما كلفوا ما ل‬
‫@ ‪ @ 555‬يطيقون ‪ < 2 ! .‬بآياتنا > ‪ ! 2‬التسع ‪ ' ،‬أنها من عند ال ' ! ‪ < 2‬يوقنون > ‪25 | . ! 2‬‬
‫‪ < 2 ! -‬يفصل > ‪ ! 2‬يقضي بين النبياء وقومهم ‪ ،‬أو بين المؤمنين والمشركين فيما اختلفوا فيه من‬
‫اليمان والكفر ‪ < 2 ! .‬أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك‬
‫ليات أفل يسمعون أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم‬
‫وأنفسهم أفل يبصرون > ‪ < 2 ! - 27 | ! 2‬نسوق الماء > ‪ ! 2‬بالمطر والثلج أو بالنهار والعيون‬
‫‪ < 2 ! .‬الرض الجرز > ‪ ! 2‬اليابسة ‪ ،‬أو التي أكلت ما فيها من زرع وشجر ‪ ،‬أو التي ل يأتيها الماء‬
‫إل من السيول ' ع ' ‪ ،‬أو التي ل تنبت ‪ ،‬أو هي قرى بين اليمن والشام وأصله النقطاع ‪ .‬سيف جراز‬
‫أي قاطع ‪ ،‬وناقة جرازة إذا كانت تأكل كل شيء لنها ل تبقي شيئا إل قطعته رجل جروز ‪ :‬أكول ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين قل يوم الفتح ل ينفع الذين كفروا إيمانهم ول هم ينظرون‬
‫فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون > ‪ < 2 ! - 28 | ! 2‬الفتح > ‪ ! 2‬فتح مكة ‪ ،‬أو القضاء بعذاب‬
‫الدنيا ‪ ،‬أو بالثواب والعقاب في الخرة ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 29 | @ 556‬يوم الفتح ل ينفع الذين كفروا > ‪ ! 2‬الذين قتلهم خالد يوم الفتح من بني‬
‫كنانة ‪ ،‬أو يوم القيامة ‪ ،‬أو اليوم الذي يأتيهم فيه العذاب ‪ < 2 ! - 30 | .‬فأعرض عنهم > ‪ ! 2‬نزلت‬
‫قبل المر بقتالهم ‪.‬‬
‫@ ‪ $ @ 557‬سورة الحزاب ‪ | $‬مدنية اتفاقا ‪ $‬بسم ال الرحمان الرحيم ‪ < 2 ! $‬يا أيها النبي اتق‬
‫ال ول تطع الكافرين والمنافقين إن ال كان عليما حكيما واتبع ما يوحى إليك من ربك إن ال كان بما‬
‫تعملون خبيرا وتوكل على ال وكفى بال وكيل > ‪ < 2 ! - 1 | ! 2‬اتق ال > ‪ ! 2‬أكثر من تقواه في‬
‫جهاد عدوه ‪ ،‬أو دم على تقواك ‪ ،‬أو الخطاب له والمراد أمته ‪ ،‬أو نزلت لما قدم أبو سفيان وعكرمة بن‬
‫أبي جهل وأبو العور السلمي المدينة ليجددوا خطاب الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] في عهد بينهم‬
‫وبينه فنزلوا على ابن أبي والجد بن قيس ومعتب بن قشير فتآمروا بينهم وأتوا الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] فعرضوا عليه أمورا كرهها فهم الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] والمؤمنون بقتلهم فنزلت ! ‪2‬‬
‫< اتق ال > ‪ ! 2‬في نقض عهدهم ! ‪ < 2‬ول تطع > ‪ ! 2‬كفار مكة ومنافقي أهل المدينة فيما دعوا إليه‬
‫‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 558‬ما جعل ال لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجهم الئي تظاهرون منهن‬
‫أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذالكم قولكم بأفواهكم وال يقول الحق وهو يهدي السبيل أدعوهم‬
‫لبآئهم هو أقسط عند ال فإن لم تعلموا ءابآءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم وليس عليكم جناح فيمآ‬
‫أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان ال غفورا رحيما ) ^ | ‪ < 2 ! - 4‬ما جعل ال لرجل من‬
‫قلبين > ‪ ! 2‬كان الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قائما يوما يصلي فخطر خطرة فقال المنافقون الذين‬
‫يصلون معه ‪ :‬إنه له قلبين قلبا معكم وقلبا معهم فنزلت إكذابا لهم فالمراد بالقلبين جسدين ‪ ،‬أو قال‬
‫قرشي من بني فهر ‪ :‬إن لي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد فنزلت إكذابا له فيكون‬
‫المراد بالقلبين عقلين ‪ / 145 [ /‬أ ] ‪ ،‬أو قال رجل ‪ :‬إن لي نفسين نفسا تأمرني ونفسا تنهاني فنزلت‬
‫فيه ' ح ' ‪ ،‬أو كان جميل بن معمر الجمحي أحفظ الناس لما يسمع ذا فهم ودهاء فقالت قريش ‪ :‬ما يحفظ‬
‫ما يسمعه بقلب واحد وإن له قلبين فانهزم يوم بدر بيده إحدى نعليه والخرى في رجله فلقي أبا سفيان‬
‫بشاطىء البحر فأخبره بمن قتل من أشرافهم ‪ .‬فقال ‪ :‬إنه قد ذهب عقلك فما بال إحدى نعليك في يدك‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫والخرى في رجلك ‪ .‬فقال ‪ :‬ما كنت أظنها إل في يدي فظهر لهم حاله ونزلت فيه ‪ ،‬أو ضرب ذلك‬
‫مثلً لزيد لما تبناه الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فل يكون لرجل أبوان حتى يكون زيد بن محمد‬
‫وابن حارثة ‪ ،‬أو ل يكون لرجل قلب مؤمن معنا وقلب كافر علينا لنه ل يجتمع اليمان والكفر في قلب‬
‫واحد فيكون معناه ما جعل ال لرجل من دينين ! ‪ < 2‬أدعياءكم > ‪ ! 2‬كان الذليل في الجاهلية يأتي‬
‫القوي‬
‫@ ‪ @ 559‬الشريف فيقول أنا ابنك فيقول نعم فإذا قبله واتخذه ابنا أصبح أعز أهله وكان الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] قد تبنى زيد بن حارثة على تلك العادة فنزلت ! ‪ < 2‬وما جعل أدعياءكم > ‪! 2‬‬
‫في الجاهلية ! ‪ < 2‬أبناءكم > ‪ ! 2‬في السلم ‪ < 2 ! .‬ذلكم قولكم > ‪ ! 2‬في المظاهر عنها وابن‬
‫التبني ! ‪ < 2‬وال يقول الحق > ‪ ! 2‬في أنها ليست بأم ول الدعي بابن ‪ < 2 ! - 5 | .‬أقسط > ‪! 2‬‬
‫أعدل قولً وحكما ‪ < 2 ! .‬فإخوانكم > ‪ ! 2‬فانسبوهم إلى أسماء إخوانكم كعبد ال وعبد الرحمن‬
‫وغيرهما ‪ ،‬أو قولوا أخونا فلن ومولنا فلن ‪ ،‬أو إن لم يعرف نسبهم كانوا إخوانا في الدين إن كانوا‬
‫أحرارا وموالي إن كانوا عتقاء ! ‪ < 2‬أخطأتم به > ‪ ! 2‬قبل النهي و ! ‪ < 2‬ما تعمدت قلوبكم > ‪! 2‬‬
‫بعد النهي في هذا وغيره ‪ ،‬أو ما سهوتم به وما تعمدته قلوبكم ‪ :‬قصدته ‪ ،‬أو ما أخطأتم أن تدعوه إلى‬
‫غير أبيه ' ظانا أنه أبوه وما تعمدت قلوبكم أن تدعوه إلى غير أبيه عالما بذلك ' ! ‪ < 2‬غفورا > ‪! 2‬‬
‫لما كان في الشرك ! ‪ < 2‬رحيما > ‪ ! 2‬بقبول التوبة في السلم ‪ ( ^ .‬النبي أولى بالمؤمنين من‬
‫أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وأولوا الرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب ال من المؤمنين والمهاجرين إل‬
‫أن تفعلوا إلى أوليآئكم معروفا كان ذلك في الكتاب مسطورا ) ^ | ‪ < 2 ! - 6‬أولى بالمؤمنين > ‪! 2‬‬
‫من بعضهم ببعض لرساله إليهم وفرض طاعته ‪ ،‬أو أولى بهم فيما رآه لهم منهم بأنفسهم ‪ ،‬أو لما أمر‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] الناس بالخروج إلى تبوك قال قوم ‪ :‬نستأذن آباءنا وأمهاتنا فنزلت ‪ ،‬أو‬
‫أولى بهم في قضاء ديونهم وإسعافهم في نوائبهم قال ‪ ' :‬أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم في الدنيا والخرة‬
‫فمن ترك مالً فليرثه عصبته وإن ترك دينا ‪ ،‬أو ضياعا فليأتني‬
‫@ ‪ @ 560‬فأنا موله ' ‪ < 2 ! .‬وأزواجه أمهاتهم > ‪ ! 2‬في حرمة نكاحين وتعظيم حقوقهن دون‬
‫النفقة والميراث ‪ ،‬وفي إباحة النظر إليهن مذهبان هذا في اللئى مات عنهن ‪ ،‬وفي إلحاقه مطلقاته بمن‬
‫مات عنهن ثلثة مذاهب يفرق في الثلث بين من دخل بهن ومن لم يدخل بهن وهل هن أمهات مؤمنات‬
‫‪ / 145 [ /‬ب ] كالرجال فيه مذهبان ‪ ،‬قالت امرأة لعائشة رضي ال تعالى عنها ‪ :‬يا أمة فقالت ‪ :‬لست‬
‫لك بأم إنما أنا أم رجالكم ‪ < 2 ! .‬من المؤمنين > ‪ ! 2‬النصار ! ‪ < 2‬والمهاجرين > ‪ ! 2‬قريش ‪.‬‬
‫نسخت التوارث بالهجرة لما نزل في النفال ^ ( والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من وليتهم من شيء‬
‫حتى يهاجروا ) ^ [ اليه ‪ . ] 72 :‬توارثوا بالهجرة فكان ل يرث العرابي المسلم من قريبه المسلم‬
‫المهاجر شيئا فنسخ ذلك بقوله ها هنا ^ ( وأولوا الرحام بعضهم أولى ببعض ) ^ ‪ ،‬أو نسخت التوارث‬
‫بالحلف والمؤاخاة في الدين ‪ ،‬قال الزبير ‪ :‬نزلت فينا خاصة قريش والنصار قدمنا المدينة فآخينا‬
‫النصار فأورثونا وأورثناهم فآخى أبو بكر خارجة بن زيد وآخيت كعب بن مالك فقتل يوم أحد فوال لقد‬
‫مات عن الدنيا ما ورثه أحد غيري حتى أنزل ال هذه اليه فرجعنا إلى مواريثنا ‪ < 2 ! .‬في كتاب ال‬
‫> ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو اللوح المحفوظ ‪ < 2 ! .‬من المؤمنين والمهاجرين > ‪ ! 2‬أي التوارث بالنساب‬
‫أولى من التوارث بالمؤاخاة في الهجرة‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 561‬تفعلوا إلى أوليائكم معروفا > ‪ ! 2‬بالوصية للمشركين من ذوي الرحام ‪ ،‬أو‬
‫الوصية للحلفاء والذين آخى بينهم الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] من المهاجرين والنصار ‪ ،‬أو الذين‬
‫آخيتم فآتوا إليهم معروفا في الحياة ‪ ،‬أو وصية الرجل لخوانه في الدين ! ‪ < 2‬مسطورا > ‪ ! 2‬كان‬
‫التوارث بالهجرة والمؤاخاة في الكتاب مسطورا قبل النسخ ‪ ،‬أو كان نسخه بميراث ذوي الرحام‬
‫مسطورا قبل التوارث ‪ ،‬أو كان ل يرث مسلم كافرا في الكتاب المسطورا ‪ ،‬و ! ‪ < 2‬الكتاب > ‪! 2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫اللوح المحفوظ ‪ ،‬أو القرآن ‪ ،‬أو الذكر ‪ ،‬أو التوراة ‪ ،‬أمر بني إسرائيل أن يصنعوا مثله في بني لوي‬
‫بن يعقوب ‪ ( ^ .‬وإذ أخذنا من النبين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى أبن مريم‬
‫وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ليسئل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما ) ^ | ‪< 2 ! - 7‬‬
‫ميثاقهم > ‪ ! 2‬على قومهم أن يؤمنوا بهم ' ع ' ‪ ،‬أو ميثاق المم على النبياء أن يبلغوهم ‪ ،‬أو ميثاق‬
‫النبياء أن يصدق بعضهم بعضا ! ‪ < 2‬ومنك ومن نوح > ‪ ! 2‬سئل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫عن ذلك فقال ‪ ' :‬كنت أولهم في الخلق وآخرهم في البعث ' وخص هؤلء بالذكر تفضيلً ‪ ،‬أو لنهم‬
‫أصحاب الشرائع ‪ < 2 ! .‬ميثاقا غليظا > ‪ ! 2‬تبليغ الرسالة ‪ ،‬أو أن يصدق بعضهم بعضا ‪ ،‬أو أن‬
‫يعلنوا ان محمد [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫@ ‪ @ 562‬رسول ويعلن محمد أن ل رسول بعده ‪ < 2 ! - 8 | .‬ليسأل الصادقين > ‪ ! 2‬النبياء‬
‫عن تبليغ الرسالة ‪ ،‬أو عما أجابهم به قومهم أو عن الوفاء بالميثاق الذي أخذ عليهم ‪ ،‬أو يسأل الفواه‬
‫الصادقة عن القلوب المخلصة ‪ ( ^ .‬ياأيها الذين ءامنوا اذكروا نعمة ال عليكم إذ جآءتكم جنود فأرسلنا‬
‫عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان ال بما تعملون بصيرا إذا جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ‬
‫زاغت البصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنّون بال الظّنونا ) ^ | ‪ < 2 ! - 9‬نعمة ال عليكم > ‪! 2‬‬
‫بالنصر والصبر ! ‪ < 2‬جنود > ‪ ! 2‬أبو سفيان وعيينة بن حصن وطلحة بن خويلد وأبو العور السلمي‬
‫وبنو قريظة ‪ < 2 ! .‬ريحا > ‪ ! 2‬الصّبا أكفأت قدورهم ونزعت فساطيطهم ‪ < 2 ! .‬وجنودا لم تروها‬
‫> ‪ ! 2‬الملئكة ‪ .‬تقوية لقلوب المؤمنين من غير قتال ‪ ،‬أو بإيقاع الرعب في قلوب المشركين ‪ ،‬أو‬
‫بتفريق كلمتهم ‪ /‬وإقعاد بعضهم عن بعض ‪ ،‬أو نصروهم بالزجر حتى جأوت بهم مسيرة ثلثة أيام فقال‬
‫طلحة بن خويلد ‪ :‬إن محمدا قد بدأكم بالسحر فالنجاة النجاة ‪ < 2 ! - 10 | .‬من فوقكم > ‪ ! 2‬من فوق‬
‫الوادي وهو أعله جاء منه عوف بن مالك‬
‫@ ‪ @ 563‬في بني نصر وعيينة بن حصن في أهل نجد وطلحة بن خويلد السدي في بني أسد ! ‪2‬‬
‫< ومن أسفل منكم > ‪ ! 2‬بطن الوادي من قبل المغرب جاء منه أبو سفيان بن حرب على أهل مكة‬
‫ويزيد بن جحش على قريش وجاء أبو العور وحيي بن أخطب في بني قريظة وعامر بن الطفيل من‬
‫وجه الخندق ‪ < 2 ! .‬زاغت البصار > ‪ ! 2‬شخصت ‪ ،‬أو مالت ‪ < 2 ! .‬وبلغت القلوب الحناجر > ‪2‬‬
‫! زالت عن أماكنها من الرعب فبلغت الحناجر وهي الحلقم واحدها حنجرة ويعبر بذلك عن شدة‬
‫الخوف وإن لم تزل عن أماكنها مع بقاء الحياة ! ‪ < 2‬الظنون > ‪ ! 2‬فيما وعدهم به من النصر ‪ ،‬أو‬
‫اختلف ظنونهم ظن المنافقون أن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وأصحابه يستأصلون وأيقن‬
‫المؤمنون أن وعده في إظهاره على الدين كله حق ' ح ' ‪ ( ^ .‬هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالً‬
‫شديدا وإذ يقول المنافقون والذين فى قلوبهم مرض ما وعدنا ال ورسوله إل غرورا وإذ قالت طّائفة‬
‫منهم ياأهل يثرب ل مقام لكم فارجعوا ويستئذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هى بعورة‬
‫إن يريدون إل فرارا ) ^ | ‪ < 2 ! - 11‬ابتلي المؤمنون > ‪ ! 2‬بالحصار ‪ ،‬أو الجوع أصابهم بالخندق‬
‫جوع شديد ‪ ،‬أو امتحنوا بالصبر على إيمانهم ‪ .‬هنالك للمكان البعيد وهنا للقريب وهناك للمتوسط ! ‪< 2‬‬
‫وزلزلوا > ‪ ! 2‬حركوا بالخوف ‪ ،‬أو اضطربوا عما كانوا عليه ‪ ،‬منهم من اضطرب في نفسه ومنهم‬
‫من اضطرب في دينه ‪ ،‬أو راحوا عن أماكنهم فلم‬
‫@ ‪ @ 564‬يكن لهم إل موضع الخندق ‪ < 2 ! - 12 | .‬مرض > ‪ ! 2‬نفاق ‪ ،‬أو شرك لما أخبرهم‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] يومئذ بما يفتح عليهم من بيض المدائن وقصور الروم ومدائن اليمن ‪.‬‬
‫قال رجل من الوس أيعدنا ذلك واحد ل يستطيع أن يقضي حاجته إل قتل ‪ .‬هذا وال الغرور فنزلت ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 13‬طائفة منهم > ‪ ! 2‬ابن أبي وأصحابه ‪ ،‬أو أوس بن قيظى ‪ ،‬أو من بني سليم ! ‪< 2‬‬
‫يثرب > ‪ ! 2‬المدينة ويثرب من المدينة ‪ ،‬أو المدينة في ناحية من يثرب قال الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] من قال للمدينة يثرب فليستغفر ال هي طابة ثلث مرات ! ‪ < 2‬ل مقام لكم > ‪ ! 2‬على دين‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫محمد فارجعوا إلى دين مشركي العرب ' ح ' ‪ ،‬أو ل مقام لكم على القتال فارجعوا إلى طلب المان ‪،‬‬
‫أو ل مقام لكم في أماكنكم فارجعوا إلى مساكنكم ‪ .‬والمقام بالفتح الثبات على المر وبالضم الثبات على‬
‫المكان ‪ ،‬أو بالفتح النزل وبالضم القامة ‪ < 2 ! .‬عورة > ‪ ! 2‬قاصية من المدينة نخاف على عورة‬
‫النساء والصبيان من السبي ‪ ،‬أو خالية ليس فيها إل العورة من النساء من قولهم أعور الفارس إذا كان‬
‫فيه موضع خلل للضرب ‪ ،‬أو مكشوفة ‪ / 146 [ /‬ب ] الحيطان نخاف عليها السّرق والطلب ‪ .‬أعور‬
‫المنزل إذا ذهب ستره وسقط جداره ‪ ،‬وكل ما كره كشفه فهو عورة ‪ ( ^ .‬ولو دخلت عليهم من أقطارها‬
‫ثم سئلوا الفتنة لتوّها وما تلبّثوا بها إل يسيرا‬
‫ل قل لن ينفعك الفرار‬‫@ ‪ @ 565‬ولقد كانوا عاهدوا ال من قبل ل يولون الدّبار وكان عهد ال مسئو ً‬
‫ل قل من ذا الذى يعصمكم من ال إن أراد بكم سوءا‬ ‫إن فررتم من الموت أو القتل وإذا ل تمتعون إل قلي ً‬
‫أو أراد بكم رحمة ول يجدون لهم من دون ال وليا ول نصيرا ) ^ | ‪ ( ^ - 14‬ولو دخلت ) ^ المدينة‬
‫على المنافقين من نواحيها ^ ( الفتنة ) ^ القتال في المعصية ‪ ،‬أو الشرك ‪ ( ^ .‬وما تلبثوا ) ^ بالجابة‬
‫إلى الفتنة ‪ .‬أو بالمدينة ^ ( إل يسيرا ) ^ حتى يعذبوا ‪ ( ^ - 15 | .‬عاهدوا ) ^ قبل الخندق وبعد‬
‫بدر ‪ ،‬أو قبل نظرهم إلى الحزاب ‪ ،‬أو قبل قولهم ‪ :‬يا أهل يثرب ‪ ( ^ - 17 | .‬سوءا ) ^ هزيمة‬
‫والرحمة النصر ‪ ،‬أو عذابا والرحمة الخير ‪ ،‬أو قتلً والرحمة التوبة ‪ ( ^ .‬قد يعلم ال المعوقين منكم‬
‫والقآئلين لخوانهم هلم إلينا ول يأتون البأس إل قليلً أشحة عليكم فإذا جآء الخوف رأيتهم ينظرون إليك‬
‫تدور أعينهم كالذى يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أشحة على الخير أولئك‬
‫لم يؤمنوا فأحبط ال أعمالهم وكان ذلك على ال يسيرا ) ^ | ‪ ( ^ - 18‬المعوقين ) ^ المثبطين ‪ :‬ابن‬
‫أبي وأصحابه ^ ( والقائلين ) ^ المنافقون قالوا لخوانهم ما محمد وأصحابه إل أكلة رأس ‪ ،‬وهو هالك‬
‫ومن تبعه فهلم إلينا أو قريظة قالوا لخوانهم المنافقين ‪ :‬هلم إلينا فإن محمدا هالك وإن ظفر بكم أبو‬
‫سفيان لم يبق منكم أحدا ‪ ،‬أو انصرف يومئذ صحابي فوجد بين يدي أخيه لبويه رغيفا وشواء ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫أنت هكذا والرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بين الرماح والسيوف فقال ‪ :‬هلم إلي فقد أحيط بك‬
‫وبصاحبك ‪ .‬فقال ‪ :‬كذبت ‪ ،‬وأتى الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫@ ‪ @ 566‬ليخبره فوجدها قد نزلت ! ‪ < 2‬ول يأتون > ‪ ! 2‬القتال إل كارهين ‪ ،‬أيديهم مع المسلمين‬
‫وقلوبهم مع المشركين ‪ ،‬أو ل يشهدونه إل رياء وسمعة ‪ < 2 ! - 19 | .‬أشحة عليكم > ‪ ! 2‬بالخير ‪،‬‬
‫أو بالقتال معكم ‪ ،‬أوبالغنائم إذا أصابوها ‪ ،‬أو بالنفقة في سبيل ال ! ‪ < 2‬فإذا جاء الخوف > ‪ ! 2‬من‬
‫النبي إذا غلب ‪ ،‬أو من العدو إذا أقبل ! ‪ < 2‬سلقوكم > ‪ ! 2‬رفعوا أصواتهم عليكم ‪ ،‬أو آذوكم بالكلم‬
‫الشديد والسّلق ‪ :‬الذى ‪ ،‬قال الخليل ‪ :‬سلقته باللسان إذا أسمعته ما يكره ! ‪ < 2‬حداد > ‪ ! 2‬شديدة ذربة‬
‫‪ ،‬جدالً في أنفسهم ‪ ،‬أو نزاعا في الغنيمة ! ‪ < 2‬أشحة على الخير > ‪ ! 2‬على قسمة الغنيمة ‪ ،‬أو‬
‫الغنيمة في سبيل ال ‪ ،‬أو على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] لظفره ! ‪ < 2‬لم يؤمنوا > ‪! 2‬‬
‫بقلوبهم ! ‪ < 2‬فأحبط ال > ‪ ! 2‬ثواب حسناتهم ‪ ( ^ .‬يحسبون الحزاب لم يذهبوا وإن يأت الحزاب‬
‫يودّوا لو أنّهم بادون فى العراب يسئلون عن أنبآئكم ولو كانوا فيكم مّا قاتلوا إل قليلً ) ^ | ‪2 ! - 20‬‬
‫< يحسبون الحزاب لم يذهبوا > ‪ ! 2‬لخوفهم وشدة جزعهم ‪ ،‬أو تصنعا للرياء واستدامة للتخوف ! ‪2‬‬
‫< إل قليل > ‪ ! 2‬كرها ‪ ،‬أو رياء ‪ ( ^ .‬لقد كان لكم فى رسول ال أسوة حسنة لمن كان يرجوا ال‬
‫واليوم الخر وذكر ال كثيرا ولما رءا المؤمنون الحزاب قالوا هذا ما وعدنا ال ورسوله وصدق ال‬
‫ورسوله وما زادهم إل إيمانا وتسليما ) ^ | ‪ < 2 ! - 21‬أسوة > ‪ ! 2‬مواساة عند القتال ‪ ،‬أو قدوة‬
‫حسنة يتبع فيها ‪ ،‬والسوة ‪ :‬المشاركة في المر ‪ ،‬واساه في ماله جعل له فيه نصيبا ‪ .‬حثّهم بذلك على‬
‫الصبر‬
‫@ ‪ @ 567‬معه في الحروب ‪ ،‬أو تسلية فيها أصابهم ‪ ،‬فإن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] شج‬
‫وكسرت رباعيته وقتل عمه ‪ ( ^ .‬يرجوا ) ^ ثواب ال في يوم الخر ‪ ،‬أو يرجو لقاءه باليمان ويصدق‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بالبعث ‪ .‬خطاب للمنافقين ‪ ،‬أو المؤمنين ‪ ،‬وهذه السوة واجبة ‪ ،‬أو مستحبة ‪ < 2 ! - 22 | .‬هذا ما‬
‫وعدنا ال > ‪ ! 2‬بقوله في البقرة ! ‪ < 2‬أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم > ‪ ، ! 2‬الية ‪ [ :‬البقرة‬
‫‪ ] 214 :‬أو قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] يوم الخندق أخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة في‬
‫قصور الحيرة ومدائن ‪ / 147 [ /‬أ ] كسرى فأبشروا بالنصر فاستبشروا وقالوا ‪ :‬الحمد ل موعد‬
‫صادق إذ وعدنا بالنصر مع الحصر فطلعت الحزاب فقالوا ‪ :‬هذا ما وعدنا ال ورسوله ‪ < 2 ! .‬إيمانا‬
‫> ‪ ! 2‬بالرب ! ‪ < 2‬وتسليما > ‪ ! 2‬لقضائه ‪ ،‬أو إيمانا بوعده وتسليما لمر ‪ < 2 ! .‬من المؤمنين‬
‫رجال صدقوا ما عاهدوا ال عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديل ليجزي ال‬
‫الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن ال كان غفورا رحيما > ‪! - 23 | ! 2‬‬
‫‪ < 2‬عاهدوا ال عليه > ‪ ! 2‬بايعوا على أن ل يفروا فصدقوا في اللقاء يوم أحد ‪ ،‬أو قوم لم يشهدوا‬
‫بدرا فعاهدوا ال أن ل يتأخروا عن رسوله في حرب حضرها أو أمر بها ‪ ،‬فوفوا بما عاهدوا ! ‪< 2‬‬
‫قضى نحبه > ‪ ! 2‬مات ! ‪ < 2‬ومنهم من ينتظر > ‪ ! 2‬الموت ' ع ' ‪ ،‬أو قضى عهده قتلً ‪ ،‬أو عاش !‬
‫‪ < 2‬ومنهم من ينتظر > ‪ ! 2‬أن يقتضيه‬
‫@ ‪ @ 568‬بقتال ‪ ،‬أو صدق لقاء ‪ ،‬أو النحب ‪ :‬النذر ‪ ،‬وعلى الول الجل وعلى الثاني العهد ! ‪< 2‬‬
‫وما بدلوا > ‪ ! 2‬ما غيروا كما غير المنافقون ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬ما بدلوا > ‪ ! 2‬عهدهم بالصبر ول نكثوا‬
‫بالفرار ' ح ' ‪ < 2 ! - 24 | .‬ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم > ‪ ! 2‬بإخراجهم من النفاق ‪،‬‬
‫أو يعذبهم في الدنيا ‪ ،‬أو في الخرة بالموت على النفاق ! ‪ < 2‬أو يتوب عليهم > ‪ ! 2‬بإخراجهم من‬
‫النفاق حتى يموتوا تائبين ‪ < 2 ! .‬ورد ال الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى ال المؤمنين القتال‬
‫وكان ال قويا عزيزا > ‪ < 2 ! - 25 | ! 2‬بغيظهم > ‪ ! 2‬بحقدهم ‪ ،‬أو غمهم ! ‪ < 2‬لم ينالوا خيرا >‬
‫‪ ! 2‬لم يصيبوا ظفرا ول مغنما ! ‪ < 2‬وكفى ال المؤمنين القتال > ‪ ! 2‬بالريح والملئكة ‪ ،‬أو بعلي بن‬
‫أبي طالب رضي ال تعالى عنه ! ‪ < 2‬قويا > ‪ ! 2‬في سلطانه ! ‪ < 2‬عزيزا > ‪ ! 2‬في انتقامه ‪^ .‬‬
‫( وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون‬
‫فريقا وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها وكان ال على كل شيء قديرا ) ^ | ‪26‬‬
‫‪ < 2 ! -‬الذين ظاهروهم > ‪ ! 2‬بنو قريظة وكان بينهم وبين الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] عهد‬
‫فنقضوه ‪ ،‬والمظاهرة ‪ :‬المعاونة ‪ ،‬فغزاهم الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بعد ستة عشر يوما من‬
‫@ ‪ @ 569‬الخندق فحصرهم إحدى وعشرين ليلة فنزلوا على التحكيم في أنفسهم وأموالهم فحكموا‬
‫سعدا فحكم بقتل مقاتلتهم وبسبي ذراريهم وأن عقارهم للمهاجرين دون النصار فكبر الرسول [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] وقال ‪ ' :‬قضى فيهم بحكم ال ' ‪ ،‬أو نزلوا على حكم الرسول ولم يحكم فيه سعد وإنما‬
‫أرسل إليه يستشيره فقال ‪ :‬لو وليت أمرهم لقتلت مقاتلتهم وسبيت ذراريهم ‪ ،‬فقال الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] ‪ :‬والذي نفسي بيده لقد أشرت فيهم بالذي أمرني ال تعالى به فيهم ! ‪ < 2‬صياصيهم >‬
‫‪ ! 2‬حصونهم لمتناعهم بها كما تمتنع البقر بصياصيها وهي قرونها ومنه صيصية الديك شوكة في‬
‫ساقه ‪ < 2 ! .‬وقذف في قلوبهم الرعب > ‪ ! 2‬بصنيع جبريل بهم ! ‪ < 2‬فريقا تقتلون > ‪ ! 2‬قتل‬
‫أربعمائة وخمسين وسبى سبعمائة وخمسين ‪ ،‬وقيل ‪ :‬عرضوا عليه فأمر بقتل من احتلم ‪ ،‬أو أنبت ‪| .‬‬
‫‪ < 2 ! - 27‬أرضهم > ‪ ! 2‬المزارع والنخيل ! ‪ < 2‬وديارهم > ‪ ! 2‬منازلهم وأموالهم المنقولة ! ‪2‬‬
‫< وأرضا لم تطؤوها > ‪ ! 2‬مكة ‪ ،‬أو خيبر ‪ ،‬أو فارس والروم ' ح ' ‪ ،‬أو ما ظهر المسلمون عليه إلى‬
‫يوم القيامة ‪ / 147 [ /‬ب ] ^ ( وكان ال على كل شيء ) ^ أراد فتحه من القرى والحصون ^ ( قديرا‬
‫) وعلى ما أراده من نقمة أو عفو ‪ ( ^ .‬ياأيها النبي قل لزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها‬
‫فتعالين أمتعكن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ن ال أعد‬‫ن تردن ال ورسوله والدّار الخرة فإ ّ‬ ‫@ ‪ @ 570‬وأُسرّحكنّ سراحا جميلً وإن كنت ّ‬
‫للمحسنات منكن أجرا عظيما ) ^ | ‪ ( ^ - 28‬قل لزواجك ) ^ لم يخيرهن في الطلق بل خيرهن من‬
‫اختيار الدنيا فيفارقهن ‪ ،‬أو اختيار الخرة فيمسكهن ' ح ' ‪ ،‬أو خيرهن في الطلق ‪ ،‬أو المقام معه‬
‫فاخترن كلهن إل الحميرية فإنها اختارت نفسها ‪ .‬وسبب تخييرهن أن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫خُير بين ملك الدنيا ونعيم الخرة فاختار الخرة فأمره بتخييرهن ليكنّ على مثل حاله أو لنهن تغايرن‬
‫عليه فآلى منهن شهرا ‪ ،‬وأمر بتخييرهن ‪ ،‬أو اجتمعن يوما وقلن ‪ :‬نريد ما تريده النساء من الحلي‬
‫والثياب ‪ ،‬حتى قال بعضهن ‪ :‬لو كنا عند غير الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] لكان لنا شأن وحلي‬
‫وثياب فنزلت ‪ ،‬أو‬
‫@ ‪ @ 571‬لن ال تعالى صان خلوة نبيه [ صلى ال عليه وسلم ] فخيرهن على أن ل يتزوجن بعده‬
‫فأجبن إلى ذلك فأمسكهن ‪ ،‬أو سألته أم سلمة سترا معلما وميمونة حلة يمانية وزينب ثوبا مخططا وهو‬
‫البرد اليماني أم حبيبة ثوبا سحوليا وحفصة ثوبا من ثياب مصر وجويرية معجرا وسودة قطيفة فدكية‬
‫فلم تطلب عائشة رضي ال تعالى عنها شيئا فأمره ال تعالى بتخييرهن ‪ ،‬وكان تحته يومئذٍ تسع سوى‬
‫الحميرية‬
‫@ ‪ @ 572‬خمس قرشيات عائشة وحفصة وأم حبيبة وأم سلمة وسودة وصفية بنت حُيي الخيبري‬
‫وميمونة بنت الحارث الهللية وزينب بنت جحش السدية ‪ ،‬وجويرية بنت الحارث المصطلقية ‪ .‬فلما‬
‫اخترن الصبر معه على الرخاء والشدة عُوضن بأن جعلن أمهات المؤمنين تعظيما لحقوقهن وتأكيدا‬
‫لحرمتهن ‪ ،‬وخطر عليه طلقهن أبدا وحرم النكاح عليهن ما دام معسرا فإن أيسر ففيه مذهبان ‪ ،‬قالت‬
‫عائشة رضي ال عنها ما مات الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] حتى حل له النساء ‪ ،‬يعني اللتي‬
‫حظرن عليه ‪ ،‬وقيل الناسخ لتحريمهن قوله ‪ < 2 ! :‬إنا أحللنا لك > ‪ ! 2‬الية ‪ ( ^ . ] 50 [ :‬يا نسآء‬
‫ب ضعفين وكان ذالك على ال يسيرا ومن يقنت‬ ‫النبىّ من يأت منكنّ بفاحش ٍة مبينة يضاعف لها العذا ُ‬
‫منكنّ لِ ورسول ِه وتعمل صالحا نّؤتهآ أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما | ‪ ( ^ - 30‬بفاحشةٍ‬
‫مبيّنة ) ^ الزنا ‪ ،‬أو النشوز وسوء الخلق ' ع ' ^ ( ضعفين ) ^ عذاب الدنيا وعذاب الخرة ‪ ،‬أو عذابان‬
‫في الدنيا ‪ ،‬لذاهن للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] حدان في الدنيا غير السرقة ‪ .‬قال أبو عبيدة‬
‫الضعفان أن تجعل الواحد ثلثة فيكون عليهن ثلثة حدود لن ضعف الواحد اثنان فكان ضعفي الواحد‬
‫ثلثة ‪ ،‬أو المراد بالضعف المثل والضعفان المثلن قاله ابن قتيبة وقال آخرون إذا كان ضعف‬
‫@ ‪ @ 573‬الشيء مثليه وجب أن يكون ضعفان أربعة أمثاله ‪ .‬قال ابن جبير ‪ :‬فجعل عذابهن ضعفين‬
‫وجعل على من قذفهن الحد ضعفين ‪ < 2 ! - 31 | .‬يقنت > ‪ ! 2‬تطع ! ‪ < 2‬وتعمل صالحا > ‪! 2‬‬
‫بينها وبين ربها ! ‪ < 2‬مرتين > ‪ ! 2‬كلهما في الخرة أو أحدهما في الدنيا والثاني في الخرة ! ‪< 2‬‬
‫رزقا كريما > ‪ / 148 [ / ! 2‬أ ] في الجنة ‪ ،‬أو في الدنيا واسعا حللً ‪ ( ^ .‬يا نساء النبىّ لستُنّ كأحد‬
‫من النساء إن اتقيتن فل تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض وقلن قول معروفا وقرن في بيوتكن‬
‫ول تبرجن تبرّج الجاهلية الولى وأقمن الصّلة وءاتين الزكاة وأطعن ال ورسوله إنما يريد ال ليذهب‬
‫عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا واذكرن ما يتلى فى بيوتكن من ءايات ال والحكمة إن ال‬
‫كان لطيفا خبيرا ) ^ | ‪ < 2 ! - 32‬لستن كأحد > ‪ ! 2‬من نساء هذه المة ! ‪ < 2‬فل تخضعن > ‪! 2‬‬
‫فل ترققن بالقول ‪ ،‬أو ل ترخصن به ' ع ' أو تلن القول أو ل تكلمن بالرفث أو بالكلم الذي فيه ما‬
‫يهوى المريب أو ما يدخل من كلم النساء في قلوب الرجال ‪ < 2 ! .‬مرض > ‪ ! 2‬شهوة الزنا‬
‫والفجور ‪ ،‬أو النفاق ‪ ،‬وكان أكثر من تصيبه الحدود في زمن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] المنافقون‬
‫! ‪ < 2‬معروفا > ‪ ! 2‬صحيحا ‪ ،‬أو عفيفا ‪ ،‬أو جميلً ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 33 | @ 574‬وقرن > ‪ ! 2‬من القرار في مكان وبالكسر من السكينة والوقار ! ‪< 2‬‬
‫تبرجن تبرج > ‪ ! 2‬التبخير ‪ ،‬أو كانت لهن مشية وتكسر وتغنج ‪ .‬قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫‪ ' :‬المائلت المميلت ل يدخلن الجنة ' المائلت في مشيهن والمميلت قلوب الرجال إليهن ‪ ،‬أو كانت‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫المرأة تمشي بين الرجال ‪ ،‬أو أن تلقي الخمار على رأسها ول تشده فيواري قلئدها وعنقها وقرطها‬
‫فيبدوا ذلك كله منها ‪ ،‬أو تبدي من محاسنها ما يلزمها ستره ‪ ،‬أصله من تبرج العين وهو سعتها ‪2 ! .‬‬
‫< الجاهلية الولى > ‪ ! 2‬بين عيسى ومحمد عليهما الصلة والسلم ‪ ،‬أو زمن إبراهيم عليه الصلة‬
‫السلم كانت إحداهن تمشي في الطريق لبسة درعا مفرجا ليس عليها غيره ‪ ،‬أو ما بين آدم ونوح‬
‫عليهما الصلة والسلم ‪ ،‬ثمانمائة سنة فكن النساء يردن الرجال على أنفسهن لحسن رجالهن وقبح‬
‫نسائهن ‪ ،‬أو بين نوح وإدريس عليهما الصلة والسلم ألف سنة كانت إحداهن تجمع زوجا وخلما أي‬
‫صاحبا فتجعل لزوجها النصف السفل ولخلمها النصف العلى ‪ ،‬أو كان بطنان من بني آدم يسكن‬
‫أحدهما الجبل رجالهم صباح وفي نسائهم دمامة ' وأهل السهل عكس ذلك ' فاتخذ لهم‬
‫@ ‪ @ 575‬إبليس عيدا اختلط فيه أهل السهل بأهل الجبل فظهرت فيهم الفاحشة فذلك تبرج الجاهلية‬
‫الولى ‪ < 2 ! .‬الرجس > ‪ ! 2‬الثم ‪ ،‬أو الشرك ' ح ' ‪ ،‬أو الشيطان ‪ ،‬أو المعاصي ‪ ،‬أو الشك ‪ ،‬أو‬
‫القذر ! ‪ < 2‬أهل البيت > ‪ ! 2‬علي وفاطمة والحسن والحسين رضي ال تعالى عنهم أجمعين قاله‬
‫أربعة من الصحابة رضوان ال تعالى عنهم أو الزواج خاصة ‪ ،‬أو الهل والزواج ‪ < 2 ! .‬ويطهركم‬
‫> ‪ ! 2‬من الثم ‪ ،‬أو السوء ‪ ،‬أو الذنوب ‪ < 2 ! - 34 | .‬آيات ال > ‪ ! 2‬القرآن ! ‪ < 2‬والحكمة >‬
‫‪ ! 2‬السنة ‪ ،‬أو الحلل والحرام والحدود ! ‪ < 2‬لطيفا > ‪ ! 2‬باستخراجها ! ‪ < 2‬خبيرا > ‪! 2‬‬
‫بمواضعها ‪ ( ^ .‬إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين‬
‫والصداقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين‬
‫والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين ال كثيرا والذاكرات أعدّ ال لهم مغفر ًة وأجرا‬
‫عظيما ) ^ | ‪ < 2 ! - 35‬إن المسلمين > ‪ ! 2‬قالت أم سلمة للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ :‬ما‬
‫للرجال يذكرون في القرآن ول تذكر النساء فنزلت ! ‪ < 2‬المسلمين > ‪ ! 2‬المتذللين ! ‪ < 2‬والمؤمنين‬
‫> ‪ ! 2‬المصدقين ‪ ،‬أو المسلمين في أديانهم ‪ ،‬والمسلم والمؤمن واحد ‪ ،‬أو السلم القرار باللسان‬
‫واليمان التصديق بالقلب ‪ ،‬أو السلم اسم الدين واليمان التصديق به والعمل عليه ‪ / 148 [ /‬ب ] ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬والقانتين > ‪ ! 2‬المطيعين ‪ ،‬أو الداعين ' ع ' ^ ( والمصدقين ) ^ في أيمانهم أو عهودهم ! ‪< 2‬‬
‫والصابرين > ‪ ! 2‬على‬
‫@ ‪ @ 576‬أمر ال ونهيه ‪ ،‬أو في البأساء والضراء ! ‪ < 2‬والخاشعين > ‪ ! 2‬المتواضعين ل ‪ ،‬أو‬
‫الخائفين منه ‪ ،‬أو المصلين ! ‪ < 2‬والمتصدقين > ‪ ! 2‬بأنفسهم في طاعة ال ‪ ،‬أو بأموالهم في الزكاة‬
‫المفروضة أو بإعطاء النوافل بعد الفرض ! ‪ < 2‬والصائمين > ‪ ! 2‬عن المعاصي والقبائح أو الصوم‬
‫الشرعي المفروض ‪ ،‬أو رمضان وثلثة أيام من كل شهر ! ‪ < 2‬فروجهم > ‪ ! 2‬عن الحرام والفواحش‬
‫‪ ،‬أو منافذ الجسد كلها يحفظون السمع عن اللغو والخنا ' والعين عن النظر إلى ما ل يحل ' والفروج‬
‫عن الفواحش والفواه عن قول الزور وأكل الحرام ! ‪ < 2‬والذاكرين ال > ‪ ! 2‬باللسان أو التالين لكتابه‬
‫‪ ،‬أو المصلين ! ‪ < 2‬مغفرة > ‪ ! 2‬لذنوبهم ! ‪ < 2‬وأجرا عظيما > ‪ ! 2‬لعمالهم ‪ < 2 ! .‬وما كان‬
‫لمؤمن ول مؤمنة إذا قضى ال ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص ال ورسوله‬
‫فقد ضل ضلل مبينا > ‪ < 2 ! - 36 | ! 2‬وما كان لمؤمن > ‪ ! 2‬لما خطب الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] زينب بنت جحش لزيد بن حارثة امتنعت هي وأخوها لنهما ولدا عمة الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] أميمة بنت عبد المطلب ‪ ،‬وأنهما من قريش وأن زيدا مولى فنزلت فقالت زينب ‪ :‬أمري‬
‫@ ‪ @ 577‬بيد رسول ال [ صلى ال عليه وسلم ] فزوجها من زيد ' ع ' أو نزلت في أم كلثوم بنت‬
‫عقبة بن أبي معيط وهي أول من هاجر من النساء فوهبت نفسها للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فقال ‪:‬‬
‫قد قبلت فزوجها زيد بن حارثة فسخطت هي وأخوها وقال إنما أردنا رسول ال [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫فزوجها عبده ! ‪ < 2‬ضلل مبينا > ‪ ! 2‬جار جورا مبينا ‪ ،‬أو أخطأ خطأ طويلً ‪ < 2 ! .‬وإذ تقول‬
‫للذي أنعم ال عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق ال وتخفي في نفسك ما ال مبديه وتخشى‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الناس وال أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي ل يكون على المؤمنين حرج في‬
‫أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر ال مفعول > ‪ < 2 ! - 37 | ! 2‬أنعم ال عليه > ‪! 2‬‬
‫بمحبة رسوله [ صلى ال عليه وسلم ] ! ‪ < 2‬وأنعمت عليه > ‪ ! 2‬بالتبني ‪ ،‬أو بالسلم وأنعمت عليه‬
‫بالعتق وهو زيد بن حارثة أتى الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] منزله فرأى زوجته زينب بنت جحش‬
‫فأعجبته فقال ‪ :‬سبحان مقلب القلوب ‪ ،‬فسمعت ذلك فجلست فجاء زيد فذكرت له ذلك فعرف أنها وقعت‬
‫في نفسه فأتاه فقال ‪ :‬يا‬
‫@ ‪ @ 578‬رسول ال إئذن لي في طلقها فإن فيها كبرا إنها لتؤذيني بلسانها ‪ ،‬فقال ‪ :‬اتق ال تعالى‬
‫وأمسك عليك زوجك وفي نفسه [ صلى ال عليه وسلم ] غير ذلك ! ‪ < 2‬وتخفي في نفسك > ‪ ! 2‬إيثار‬
‫طلقها ‪ ،‬أو الميل إليها ‪ ،‬أو أنه إن طلقها تزوجتها ‪ ،‬أو أعلمه ال بغيب أنها تكون من زوجاته قبل أن‬
‫يتزوجها ' ح ' ! ‪ < 2‬وتخشى > ‪ ! 2‬مقالة الناس ‪ ،‬أو أن تبديه لهم ! ‪ < 2‬وطرا > ‪ ! 2‬حاجة ‪ ،‬أو‬
‫طلقا والوطر الرب المشتهى ! ‪ < 2‬زوجناكها > ‪ ! 2‬فدعا الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] زيدا ‪،‬‬
‫وأمره أن يخبرها أن ال تعالى زوجه إياها فجاءها فاستفتح فقالت ‪ :‬من هذا قال ‪ :‬زيد فقالت ‪ :‬وما‬
‫حاجة زيد إليّ وقد طلقني فقال ‪ :‬إن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أرسلني فقالت ‪ :‬مرحبا برسول‬
‫رسول ال [ صلى ال عليه وسلم ] وفتحت فدخل وهي‬
‫@ ‪ @ 579‬تبكي فقال ‪ :‬ل يبكي ال عينيك قد كنت نعمت المرأة إن كنت لتبري قسمي وتطيعي أمري‬
‫‪ / 149 [ /‬أ ] وتشبعي مسرتي فقد أبدلك ال تعالى خيرا مني قالت ‪ :‬من ل أبا لك قال ‪ :‬رسول ال‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] فخرت ساجدة وكان الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] في عسرة فأصدقها قربة‬
‫وعباءة ورحى يد ووسادة أدم حشوها ليف وأولم عليها تمر وسويق ودخل عليها بغير إذن وكانت تفخر‬
‫على نسائه وتقول زوجكن أولياؤكن وآباؤكن وأما أنا فزوجني رب العرش ! ‪ < 2‬كيل يكون > ‪! 2‬‬
‫قال المشركون للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ :‬زعمت أن زوجة البن ل تحل وقد تزوجت حليلة‬
‫ابنك زيد ‪ .‬فقال ال تعالى ^ ( كيل يكون على المؤمنين حرجٌ ) ^ الية أي ل تحرم زوجة ابن الدعي !‬
‫‪ < 2‬أمر ال > ‪ ! 2‬تزويج الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] زينب رضي ال تعالى عنها ‪< 2 ! .‬‬
‫مفعول > ‪ ! 2‬حكما لزما وقضاء واجبا ‪ < 2 ! .‬ما كان على النبي من حرج فيما فرض ال له سنة‬
‫ال في الذين خلوا من قبل وكان أمر ال قدرا مقدورا > ‪ < 2 ! - 38 | ! 2‬فرض ال له > ‪ ! 2‬أحله‬
‫له من تزويج زينب أو من التي وهبته نفسها أن زوجه ال إياها بغير صداق ولكن أعطاها الصداق‬
‫ل ' ح ' أو أن ينكح ما شاء من عدد النساء وإن حرم على أمته أكثر من أربع لن اليهود عابوه‬ ‫فضو ً‬
‫بذلك ‪ .‬قال الطبري نكح الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] خمس عشرة ودخل بثلث عشرة ومات‬
‫@ ‪ @ 580‬فارغة‬
‫@ ‪ @ 581‬عن تسع وكان القسم لثمان ‪ < 2 ! .‬سنة ال > ‪ ! 2‬السنة الطريقة المعتادة ! ‪ < 2‬في‬
‫الذين خلوا > ‪ ! 2‬أي ل حرج على النبياء صلوات ال تعالى عليهم بسلمه فيما أحل لهم كما أحل‬
‫لداود عليه الصلة والسلم مثل هذا في نكاح ما شاء وفي المرأة التي نظر إليها وتزوجها ونكح مائة‬
‫امرأة ‪ ،‬وأحل لسليمان عليه الصلة والسلم ثلثمائة امرأة وسبعمائة سرية ! ‪ < 2‬قدرا مقدورا > ‪! 2‬‬
‫فعلً مفعولً ‪ ،‬أو قضاء مقضيا عند الجمهور ‪ ( ^ .‬الذين يبلغون رسالت ال ويخشونه ول يخشون أحدا‬
‫إل ال وكفى بال حسيبا ما كان محمدا أبا أحدٍ من رجّالكم ولكن رسول ال وخاتم النبين وكان ال بكل‬
‫شيءٍ عليما ) ^ | ‪ < 2 ! - 40‬ما كان محمد أبا أحد من رجالكم > ‪ ! 2‬لما قال المشركون قد تزوج‬
‫محمد امرأة ابنه أكذبهم ال تعالى بهذه الية ! ‪ < 2‬وخاتم النبيين > ‪ ! 2‬آخرهم ‪ ( ^ .‬يا أيها الذين‬
‫ءامنوا اذكروا ال ذكرا كثيرا وسبّحوه بكرةً وأصيلً هو الذي يصلى عليكم وملئكته ليخرجكم من‬
‫الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما تحيتهم يوم يلقونه سلمٌ وأعدّ لهم أجرا كريما ) ^ | ‪! - 41‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ < 2‬اذكروا ال > ‪ ! 2‬تعالى بقلوبكم ذكرا دائما مؤديا إلى طاعته ‪ ،‬أو بألسنتكم ذكرا كثيرا بالدعاء‬
‫والرغبة ‪ ،‬أو بالقرار له بالربوبية والعتراف بالعبودية ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 42 | @ 582‬وسبحوه بكرة وأصيل > ‪ ! 2‬صلة الصبح والعصر والصيل ما بين‬
‫العصر والليل ‪ ،‬أو الصيل الظهر والعصر والمغرب والعشاء ‪ < 2 ! .‬وسبحوه > ‪ ! 2‬بالتنزيه ‪ ،‬أو‬
‫الصلة ‪ ،‬أو الدعاء ‪ < 2 ! - 43 | .‬يصلي عليكم > ‪ ! 2‬صلته ثناؤه ‪ ،‬أو إكرامه ‪ ،‬أو رحمته ‪ ،‬أو‬
‫مغفرته وصلة الملئكة دعاؤهم واستغفارهم ! ‪ < 2‬من الظلمات > ‪ ! 2‬من الكفر إلى اليمان أو من‬
‫الضللة إلى الهدى ‪ ،‬أو من النار إلى الجنة ‪ ( ^ .‬يا أيها النبي إنّا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا‬
‫إلى ال بإذنه وسراجا منيرا وبشر المؤمنين بأن لهم من ال فضلً كبيرا ول تطع الكافرين والمنافقين‬
‫ودع أذانهم وتوكل على ال وكفى بال وكيلً ) ^ | ‪ < 2 ! - 45‬شاهدا > ‪ ! 2‬على أمتك بالبلغ ! ‪2‬‬
‫< ومبشرا > ‪ ! 2‬بالجنة ! ‪ < 2‬ونذيرا > ‪ ! 2‬من النار ' ع ' ‪ < 2 ! - 46 | .‬وداعيا إلى ال > ‪! 2‬‬
‫إلى طاعته ‪ ،‬أو السلم ‪ ،‬أو شهادة أن ل إله إل ال ! ‪ < 2‬بإذنه > ‪ ! 2‬بأمره ' ع ' أو علمه ' ح ' ‪،‬‬
‫أو القران ‪ / 149 [ / .‬ب ] ( وسراجا ) ^ القرآن ‪ ،‬أو الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ^ ( منيرا ) ^‬
‫يهتدى به كالسراج ‪ ( ^ - 47 | .‬فضلً كبيرا ) ^ ثوابا عظيما ‪ ،‬أو الجنة لما رجع الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] من الحديبية فنزل عليه ^ ‪ 0‬إنا فتحنا لك ) ^ اليات [ الفتح ‪ ] 3 - 1‬قال المسلمون هنيئا‬
‫لك يا رسول ال قد غفر لك ما تقدم وما تأخر فماذا لنا فنزلت ^ ( وبشر المؤمنين ) ^ | ‪ ( ^ - 48‬ول‬
‫تطع الكافرين ) ^ أبو سفيان وعكرمة وأبو العور والمنافقين عبد ال بن أبي وعبد ال بن سعد وطعمة‬
‫بن أبيرق قالوا ‪ :‬يا محمد اذكر أن‬
‫@ ‪ @ 583‬للهتنا شفاعة ! ‪ < 2‬ودع أذاهم > ‪ ! 2‬دع ذكر آلهتهم أن لها شفاعة ‪ ،‬أو كف عن أذاهم‬
‫وقتالهم قبل المر بالقتال ‪ ،‬أو اصبر على أذاهم ‪ ،‬أو قولهم زيد بن محمد وما تكلموا به حين نكح زينب‬
‫‪ ( ^ .‬يا أيها الذين ءامنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من ع ّدةٍ‬
‫تعتدّونها فمتعوهنّ وسرحوهنّ سراحا جميلً ) ^ | ‪ < 2 ! - 49‬فمتعوهن > ‪ ! 2‬متعة الطلق إذا لم‬
‫تسموا لهن صداقا فتقوم المتعة مقام نصف المسمى وقدرها نصف مهر المثل ‪ ،‬أو أعلها خادم‬
‫وأوسطها ثوب وأقلها ماله ثمن ! ‪ < 2‬سراحا جميل > ‪ ! 2‬تدفع المتعة بحسب اليسار والعسار ‪ ،‬أو‬
‫طلقها طاهرا من غير جماع قاله قتادة ‪ ،‬قلت ‪ :‬هذه غفلة منه لن الية فيمن لم يدخل بهن ‪ ( ^ .‬يا أيها‬
‫النبي إنّا أحللنا لك أزواجك التي ءاتيت أجورهن وما ملكت يمينك ممّا أفاء ال عليك وبنات عمك وبنات‬
‫عماتك خالك وبنات خالتك التي هاجرن معك وامرأة مؤمنةً إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن‬
‫يستنكحها خالص ًة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيل‬
‫ج وكان ال غفورا رحيما ) ^ | ‪ < 2 ! - 50‬أحللنا لك أزواجك > ‪ ! 2‬اللتي‬ ‫يكون عليك حر ٌ‬
‫تزوجتهن قبل هذه الية ول يحل غيرهن لقوله ! ‪ < 2‬ل يحل لك النساء > ‪ ! 2‬الية [ ‪ . ] 52‬أو أحل‬
‫له بهذه الية سائر‬
‫@ ‪ @ 584‬النساء قالته عائشة رضي ال تعالى عنها وينسخ بها قوله ! ‪ < 2‬ل يحل لك النساء من‬
‫بعد > ‪ ! 2‬الية ‪ ] 52 [ :‬إذ أحل له فيها من سماه من النساء دون من لم يسم ! ‪ < 2‬وما ملكت يمينك‬
‫> ‪ ! 2‬فكان من الماء مارية ! ‪ < 2‬مما أفاء ال عليك > ‪ ! 2‬من الغنيمة صفية وجويرية أعتقهما‬
‫وتزوجهما وبنات عمه وعماته وبنات خاله وخالته ‪ .‬قاله أبي بن كعب ! ‪ < 2‬هاجرن > ‪ ! 2‬أسلمن ‪،‬‬
‫أو هاجرن إلى المدينة قالت أم هانئ نزلت هذه الية فأراد الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أن يتزوجني‬
‫فنهي عني لني لم أهاجر وهذه الهجرة شرط في نكاحه لبنات عمه وعماته المذكورات في الية خاصة‬
‫بهن ‪ ،‬أو شرط في نكاح القريبات والجنبيات فل يجوز له أن ينكح غير مهاجرة ‪ < 2 ! .‬وهبت نفسها‬
‫> ‪ ! 2‬لم يكن عنده امرأة وهبته نفسها ' ع ' وهو تأويل من كسر ' إن ' ‪ ،‬أو كانت عنده على قول‬
‫الجمهور ‪ ،‬وهو تأويل من فتحها ‪ ،‬أو من فتح أراد امرأة بعينها من وهبت نفسها حل له نكاحها ومن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫كسر أراد كل امرأة تهب نفسها فإنه يحل نكاحها ‪ .‬والواهبة التي كانت عنده ‪ .‬أم شريك بنت جابر بن‬
‫ضباب ‪ ،‬أو خولة بنت حكم أو ميمونة بنت الحارث ' ع ' ‪ ،‬أو زينب بنت خزيمة أم المساكين امرأة من‬
‫النصار ! ‪ < 2‬خالصة لك > ‪ ! 2‬تزوج الواهبة بغير ولي ول مهر ول يلزمك لها صداق ‪ ،‬أو يصح‬
‫نكاحك لها بلفظ الهبة ! ‪ < 2‬ما فرضنا عليهم > ‪ ! 2‬من ولي وشاهدين وصداق ‪ ،‬أو أن ل يجاوزوا‬
‫الربع ‪ ،‬أو النفقة والقسمة ‪ ( ^ .‬وما‬
‫@ ‪ @ 585‬ملكت أيمانهم ) ^ أي حللناهن من غير عدد محصور ول قسم مستحق ‪ ( ^ .‬كيل يكون‬
‫عليك ‪ / 150 [ /‬ب ] حرج ) ^ متعلق بقوله ^ ( أحللنا لك ) ^ ‪ ،‬أو بقوله ^ ( وامرأة مؤمنة إن وهبت‬
‫) ^ ^ ( ترجى من تشاء منهنّ وتئوى إليك من تشاء ومن ابتغيت ممّن عزلت فل جناح عليك ذلك أدنى‬
‫أن تقرّ أعينهن ول يحزن ويرضين بما ءاتيتهن كلّهن وال يعلم ما في قلوبكم وكان ال عليما حليما ) ^‬
‫| ‪ ( ^ - 51‬ترجي ) ^ تطلق ^ ( وتؤوي ) ^ تمسك ' ع ' ‪ ،‬أو تترك نكاح من تشاء وتنكح من تشاء '‬
‫ح ' ‪ ،‬أو تعزل من شئت من أزواجك فل تأتيها وتأتي من شئت منهن فل تعزلها وهذا يدل على سقوط‬
‫القسم عنه ‪ ،‬أو تعزل من تشاء من أزواجك وتضم إليك من تشاء من أزواجك ولما بلغ بعضهن أنه يريد‬
‫أن يخلي سبيلهن أتينه فقلن ‪ :‬ل تخل سبيلنا وأنت في حل مما بيننا وبينك فأرجى سودة وميمونة‬
‫وجويرية وأم حبيبة وصفية وكان يقسم بينهن من نفسه وماله ما شاء وآوى عائشة وحفصة وأم سلمة‬
‫وزينب فكان قسمه من ماله ونفسه فيهن سواء ‪ ( ^ .‬ومن ابتغيت ) ^ فآويته إليك ^ ( ممن عزلت ) ^‬
‫أن تئويه إليك ^ ( فل جناح عليك ) ^ فيمن ابتغيت وفيمن عزلت ‪ ،‬أو فيمن عزلت أن تئويه إليك ^‬
‫( ذلك أدنى ) ^ إذا علمن أنه ل يطلقهن قرت أعينهن ولم يحزن أو إذا علمن أنه ل يتزوج عليهن قرت‬
‫أعينهن ولم يحزن ‪ ،‬أو إذا علمن هذا حكم ال قرت أعينهن ‪ ،‬أو إذا علمن أن له ردهن إلى فراشه إذا‬
‫اعتزلهن قرت أعينهن ‪ ( ^ .‬ل يحل لك النساء من بعد ول أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن‬
‫إل ما ملكت يمينك وكان ال على كل شىءٍ رقيبا ) ^ | ‪ ( ^ - 52‬ل يحل لك النساء من بعد ) ^ نسائك‬
‫اللتي خيرتهن فاخترن ال ورسوله والدار الخرة ' ع ' فقصر على التسع ومنع من غيرهن ‪ ،‬أو ل‬
‫يحل لك النساء بعد اللتي حللن لك بقوله ^ ( إنا أحللنا لك أزواجك ) ^ إلى قوله ^ ( إن‬
‫@ ‪ @ 586‬وهبت نفسها ) ^ [ ‪ ] 50‬فقصر الباحة على بنات العمام والعمات والخوال والخالت‬
‫المهاجرات معه ‪ .‬قاله أبي بن كعب ‪ ،‬أو ل يحل لك النساء من بعد المسلمات كاليهوديات والنصرانيات‬
‫والمشركات ويحل ما سواهن من المسلمات ‪ ( ^ .‬ول أن تبدل ) ^ بالمسلمات مشركات ‪ ،‬أو ول أن‬
‫تطلق زوجاتك لتستبدل بهن من أعجبك حسنهن قيل التي أعجبه حسنها أسماء بنت عميس بعد قتل جعفر‬
‫بن أبي طالب ‪ ،‬أو ول أن تبدل بأزواجك زوجات غيرك ‪ ،‬كانوا في الجاهلية يتبادلون بالزواج فيعطي‬
‫أحدهم زوجته لرجل ويأخذ زوجته بدلً منها قاله ابن زيد ‪ ( ^ .‬يا أيها الذين ءامنوا ل تدخلوا بيوت‬
‫النبي إل أن يؤذن لكم إلى طعامٍ غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ول‬
‫مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم وال ل يستحي من الحق وإذا سألتموهن متاعا‬
‫فسئلوهن من وراء حجابٍ ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول ال ول أن تنكحوا‬
‫أزواجه من بعده أبداّ إن ذلكم كان عند ال عظيما إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن ال كان بكل شىءٍ عليما )‬
‫^ | ‪ ( ^ - 53‬ل تدخلوا بيوت النبي ) ^ مر الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ببعض نسائه وعندهن‬
‫رجال يتحدثون وكان حديث عهد بزينب بنت جحش فهنينه وهنأه الناس فأتى عائشة ‪ -‬رضي ال عنها‬
‫‪ -‬فإذا عندها رجال يتحدثون فكره ذلك وكان إذا كره الشيء عرف في وجهه فلما كان العشي صعد‬
‫المنبر وتل هذه الية ‪ ( ^ .‬ناظرين‬
‫@ ‪ @ 587‬إناه ) ^ منتظرين نضجه ‪ ،‬أو متوقعين بحينه ووقته ^ ‪ 0‬ول مستأنسين ) ^ لما أهديت‬
‫زينب للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] صنع طعاما ودعا قوما فدخلوا وزينب مع الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] فجعلوا يتحدثون وجعل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] يخرج ثم يرجع وهم قعود ‪[ / .‬‬
‫‪ / 150‬ب ] فنزلت ^ ( فإذا طعمتم فانتشروا ) ^ ^ ( فيستحيي منكم ) ^ أن يخبركم به ^ ( وال ل‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يستحيي من الحق ) ^ أن يأمركم به ^ ( متاعا ) ^ حاجة ‪ ،‬أو صحف القرآن أو عارية أمرن وسائر‬
‫النساء بالحجاب كان الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وعائشة ‪ -‬رضي ال تعالى عنها ‪ -‬يأكلن حيسا‬
‫في قعب فمر عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬فدعاه فأكل فأصابت أصبعه أصبع عائشة فقال حسبي لو‬
‫أطاع فيكن ما رأتكن عين ‪ ،‬أو كن يخرجن للتبرز إلى المناصع وكان عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪-‬‬
‫يقول للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ :‬احجب نساءك فلم يكن يفعل فنزل الحجاب ‪ ،‬أو أمرهن عمر‬
‫بالحجاب فقالت زينب ‪ :‬يا عمر إنك لتغار علينا وإن الوحي ينزل في بيوتنا فنزل الحجاب ^ ( ول أن‬
‫تنكحوا ) ^ لما نزل الحجاب قال قرشي من بني تميم حجبنا الرسول عن بنات عمنا ويتزوج نساءنا من‬
‫بعدنا لئن حدث به حدث لنتزوجن نساءه من بعده فنزلت ولتحريمهن بعده وجبت نفقاتهن من بيت المال‬
‫وفي وجوب العدة عليهن مذهبان لن العدة تربص للباحة ول إباحة في حقهن ‪.‬‬
‫@ ‪ ( ^ @ 588‬ل جناح عليهن في ءابائهن ول أبنائهن ول أخوانهن ول أبناء إخوانهن ول أبناء‬
‫أخواتهن ول نسائهن ول ما ملكت أيمانهن واتقين ال إن ال كان على كل شىءٍ شهيدا ) ^ | ‪2 ! - 55‬‬
‫< ل جناح عليهن > ‪ ! 2‬في ترك الحجاب ‪ ،‬أو في وضع الجلباب ‪ .‬لما نزلت ^ ( فسئلوهن من وراء‬
‫حجاب ) ^ قال الباء والبناء فقالوا ‪ :‬يا رسول ال نحن ل نكلمهن أيضا إل من وراء حجاب فنزلت‬
‫قال الشعبي ‪ :‬لم يذكر العم لنها تحل لبنه فيصفها له ‪ < 2 ! .‬نسائهن > ‪ ! 2‬عام ‪ ،‬أو المسلمات دون‬
‫المشركات ! ‪ < 2‬ما ملكت أيمانهن > ‪ ! 2‬الماء خاصة ‪ ،‬أو الماء والعبيد فيحل للعبيد ما يحل للمحرم‬
‫‪ ،‬أو ما ل يواريه الدرع من ظاهر يديها ‪ ( ^ .‬إن ال وملئكته يصلّون على النبي يا أيها الذين ءامنوا‬
‫صلّوا عليه وسلّموا تسليما ) ^ | ‪ < 2 ! - 56‬يصلون > ‪ ! 2‬صلة ال ثناؤه عليه عند الملئكة وصلة‬
‫الملئكة الدعاء ‪ ،‬أو صلة الملئكة أن يباركوا عليه ' ع ' وقولنا اللهم صل على محمد أي زده بركة‬
‫ورحمة قيل ‪ :‬لما نزلت قال المسلمون ‪ :‬فما لنا يا رسول ال فنزلت ^ ( هو الذي يصلي علكيم ) ^ الية‬
‫[ ‪. ] 43‬‬
‫@ ‪ < 2 ! @ 589‬إن الذين يؤذون ال ورسوله لعنهم ال في الدنيا والخرة وأعد لهم عذابا مهينا‬
‫والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا > ‪< 2 ! - 57 | ! 2‬‬
‫الذين يؤذون ال ورسوله > ‪ ! 2‬أصحاب التصاوير ‪ ،‬أو الذين طعنوا على الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] لما اتخذ صفية بنت حيي أو قوم من المنافقين كانوا يكذبون على الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] ويبهتونه ^ ( ويوذون ال ) ^ أي أولياءه ‪ ،‬أو رسوله [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬جعله أذاه أذى‬
‫له تشريفا لمنزلته ‪ ،‬أو ما روى من قوله سبحانه وتعالى ' شتمني ابن آدم وما ينبغي له أن يشتمني‬
‫وكذبني وما ينبغي له أن يكذبني أم شتمه إياي فقوله إن لي صاحبة وولدا وأما تكذيبه إياي بقوله لن‬
‫يعيدني كما بدأني ' ‪ .‬لعنوا في الدنيا بالقتل والجلء وفي الخرة بالنار ‪ < 2 ! - 58 | .‬الذين يؤذون‬
‫المؤمنين > ‪ ! 2‬نزلت في الزناة كانوا يرون المرأة فيغمزونها ‪ ،‬أو في قوم كانوا يؤذون عليا ‪ -‬رضي‬
‫ال تعالى عنه ‪ -‬ويكذبون عليه ‪ ،‬أو في أهل الفك ‪ ( ^ .‬يا أيها النبي قل لزواجك وبناتك ونساء‬
‫المؤمنين يدنين عليهن من جلبيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فل يؤذين وكان ال غفورا رحيما لئن لم ينته‬
‫المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم ل يجاورونك فيها إل قليلً‬
‫مّلعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلً سنة ال في الذين‬
‫@ ‪ @ 590‬خلوا من قبل ولن تجد لسنّة ال تبديلً ) ^ | ‪ ( ^ - 59‬جلبيبهن ) ^ الجلباب ‪ :‬الرداء ‪،‬‬
‫أو القناع ‪ ،‬أو كل ثوب تلبسه المرأة فوق ثيابها وإدناؤه أن تشد به رأسها وتلقيه فوق خمارها حتى ل ‪/‬‬
‫[ ‪ / 151‬أ ] ترى ثغرة نحرها ‪ ،‬أو تغطي به وجهها حتى ل تظهر إل عينها اليسرى ^ ( يعرفن ) ^‬
‫من الماء بالحرية أو من المتبرجات بالصيانة ‪ .‬قال قتادة ‪ :‬كانت المة إذا مرت تناولها المنافقون‬
‫بالذى فنهى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬الحرائر أن يتشبهن بهن ‪ ( ^ - 60 | .‬لئن لم ينته المنافقون ) ^ عن أذية‬
‫نساء المسلمين ‪ ،‬أو عن إظهار ما في قلوبهم من النفاق ' ح ' ^ ( والذين في قلوبهم مرض ) ^ الزناة ‪،‬‬
‫أو أصحاب الفواحش والقبائح ^ ( والمرجفون ) ^ الذين يكايدون النساء ويتعرضون لهن ‪ ،‬أو ذاكرو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الخبار المضعّفة لقلوب المؤمنين المقوية لقلوب المشركين ‪ ،‬أو الرجاف التماس الفتنة ' ع ' وسميت‬
‫الراجيف لضطراب الصوات فيها وإفاضة الناس فيها ^ ( لنغرينك بهم ) ^ لنسلطنك عليهم ‪ ،‬أو‬
‫لنعلمنك بهم ‪ ،‬أو لنحملنك على مؤاخذتهم ^ ( إل قليلً ) ^ بالنفي عن المدينة والقليل ما بين قوله لهم‬
‫أخرجوا وبين خروجهم ‪ ( ^ - 62 | .‬سنة ال في الذين خلوا ) ^ بأن من أظهر الشرك قتل ‪ ،‬أو من‬
‫زنا حد أو من أظهر النفاق أبعد ^ ( تبديلً ) ^ تحويلً وتغييرا ‪ ،‬أو من قتل بحق فل دية على قاتله ‪^ .‬‬
‫( يسئلك الناس عن الساعة قل إنّما علمها عند ال وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا إن ال لعن‬
‫الكافرين وأعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا ل يجدون وليا ول نصيرا يوم تقلب وجوههم في النار يقولون‬
‫يا ليتنا أطعنا ال وأطعنا الرسول وقالوا ربنا إنا‬
‫@ ‪ @ 591‬أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبّيل ربّنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا )‬
‫^ | ‪ ( ^ - 67‬سادتنا ) ^ الرؤساء ‪ ،‬أو المراء ‪ ،‬أو الشراف ^ ( وكبراءنا ) ^ العلماء أو ذوو‬
‫السنان مأثور ^ ( السبيل ) ^ طريق اليمان و ^ ( الرسول ) ^ و ^ ( السبيل ) ^ مخاطبة يجوز ذلك‬
‫فيها عند العرب ‪ ،‬أو لفواصل الي ‪ .‬قيل نزلت في المطعمين يوم بدر وهم اثنا عشر رجلً من قريش ‪.‬‬
‫| ‪ ( ^ - 67‬ضعفين ) ^ من عذاب الدنيا وعذاب الخرة ‪ ،‬أو عذاب الكفر وعذاب الضلل ‪ ( ^ .‬لعنا‬
‫كبيرا ) ^ عظيما وبالثاء لعنا على إثر لعن ‪ ( ^ .‬يا أيها الذين ءامنوا ل تكونوا كالذين ءاذوا موسى‬
‫فبرأه ال ممّا قالوا وكان عند ال وجيها ) ^‬
‫@ ‪ < 2 ! - 69 | @ 592‬ل تكونوا > ‪ ! 2‬في أذية محمد [ صلى ال عليه وسلم ] بقولكم زيد بن‬
‫محمد ‪ ،‬أو بقول النصاري إن هذه القسمة ما أريد بها وجه ال ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! -‬آذوا موسى > ‪! 2‬‬
‫رموه بالسحر والجنون ‪ ،‬أو بالدرة والبرص في حديث اغتساله خلوا ‪ ،‬أو صعد مع هارون الجبل فمات‬
‫هارون فقالوا لموسى أنت قتلته وكان ألين لنا منك وأشد حبا فأمر ال الملئكة فحملته ومرت به على‬
‫مجالسهم وتكلمت الملئكة بموته ثم دفنته قال علي ‪ -‬رضي ال عنه ‪ : -‬ومات هارون في التيه ومات‬
‫موسى بعد انقضاء مدة التيه بشهرين ! ‪ < 2‬وجيها > ‪ ! 2‬مقبولً ‪ ،‬أو مستجاب الدعوة ' ح ' ‪ ،‬أو ما‬
‫سأل ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬شيئا إل أعطاه إل النظر ‪ .‬والوجيه ‪ :‬مشتق من الوجه لنه أرفع الجسد ‪ ( ^ .‬يا‬
‫ل سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع ال ورسوله‬ ‫أيها الذين ءامنوا اتقوا ال وقولوا قو ً‬
‫ل ‪ ،‬أو صدقا ‪ ،‬أو صوبا ‪ ،‬أو قول ل إله إل‬ ‫فقد فاز فوزا عظيما ) ^ | ‪ < 2 ! - 70‬سديدا > ‪ ! 2‬عد ً‬
‫ال ‪ ،‬أو يوافق باطنه ظاهره ‪ ،‬أو ما أريد به وجه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬دون غيره ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 71 @ 593‬يصلح لكم أعمالكم > ‪ ! 2‬بالقبول ‪ ،‬أو بالتوفيق لها ‪ ( ^ .‬إنا عرضنا‬
‫المانة على السموات والرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها النسان إنّه كان ظلوما‬
‫جهولً ليعذّب ال المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب ال على المؤمنين و المؤمنات‬
‫وكان ال غفورا رحيما ) ^ | ‪ < 2 ! - 72‬المانة > ‪ ! 2‬ما أمروا به ونهوا عنه ‪ ،‬أو الفرائض‬
‫والحكام الواجبة على العباد ' ع ' أو ائتمان النساء والرجال على الفروج ‪ ،‬أو المانة التي يأتمن الناس‬
‫بعضهم بعضا عليها ‪ ،‬أو ما أودعه في هذه المخلوقات من الدلئل على الربوبية ‪ / 141 [ /‬ب ] أن‬
‫يظهروها فأظهروها إل النسان فإنه كتمها وجحدها ‪ ،‬وعرضها إظهار ما يجب من حفظها وعظم المأثم‬
‫في تضييعها ‪ ،‬أو عورضت بالسماوات والرض والجبال فكانت أثقل منها لتغليظ حكمها فلم تستقل بها‬
‫وضعفت عن حملها ‪ ،‬أو عرض ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬حملها ليكون الدخول فيها بعد العلم بها فعرضها ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬على السموات والرض والجبال ' ع ' ‪ ،‬أو على أهل السموات وأهل الرض وأهل الجبال من‬
‫الملئكة ' ح ' ! ‪ < 2‬فأبين أن يحملنها > ‪ ! 2‬حذرا ! ‪ < 2‬وأشفقن منها > ‪ ! 2‬تقصيرا ‪ ،‬أو أبين‬
‫حملها عجزا وأشفقن منها خوفا ! ‪ < 2‬وحملها النسان > ‪ ! 2‬الجنس ‪ ،‬أو آدم عليه الصلة والسلم ثم‬
‫انتقلت إلى ولده ' ح ' لما عرضت عليهن قلن وما فيها قيل إن أحسنت جوزيت وإن أسأت عوقبت قالت‬
‫ل ‪ ،‬فلما خلق آدم عليه الصلة والسلم عرضها عليه فقال وما هي قال إن أحسنت أجرتك وأن أسأت‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عذبتك قال فقد حملتها يا رب ‪ .‬فما كان بين أن حملها إلى أن خرج من الجنة إل كما بين الظهر‬
‫والعصر ! ‪ < 2‬ظلوما > ‪ ! 2‬لنفسه ! ‪ < 2‬جهول > ‪ ! 2‬بربه ' ح ' ‪ ،‬أو ظلوما في خطيئته جهول‬
‫@ ‪ @ 594‬بما حمل ولده من بعده ‪ ،‬أو ظلوما بحقها جهولً بعاقبة أمره ‪ < 2 ! - 73 | .‬ليعذب ال‬
‫المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات > ‪ ! 2‬بالشرك والنفاق ‪ ،‬أو لخيانتهما المانة ^ ‪ 0‬ويتوب‬
‫ال على المؤمنين ) ^ يتجاوز عنهم بأداء المانة ! ‪ < 2‬غفورا > ‪ ! 2‬لمن تاب من الشرك ! ‪< 2‬‬
‫رحيما > ‪ ! 2‬بالهداية ‪.‬‬
‫سمِ‬‫@ ‪ $ | @ 5‬سورة سبإ ‪ | | $‬مكية أو إل آية ! ‪ < 2‬ويرى الذين أوتوا العلم > ‪ِ | | . ] 6 [ ! 2‬ب ْ‬
‫خرَةِ وَهُوَ‬ ‫ح ْمدُ فِي ال ِ‬ ‫لرْضِ وََلهُ ا ْل َ‬ ‫سمَواتِ َومَا فِي ا َ‬ ‫حمَنِ ال ّرحِيمِ | ^ ( الحمد لِلِه الّذي َلهُ مَا فِي ال ّ‬ ‫الِ ال ّر ْ‬
‫سمَاءِ َومَا َي ْعرُجُ ِفيَها |‬ ‫ل مِنَ ال ّ‬ ‫خرُجُ ِم ْنهَا َومَا يَنزِ ُ‬ ‫لرْضِ َومَا َي ْ‬ ‫خبِيرُ ( ‪َ ) 1‬يعَْلمُ مَا يَِلجُ فِي ا َ‬ ‫حكِيمُ | ا ْل َ‬‫ا ْل َ‬
‫وَ ُهوَ ال ّرحِيمُ ا ْلغَفُورُ ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 2‬ما في السماوات وما في الرض > ‪ ! 2‬خلقا ‪ ،‬أو‬
‫ملكا ! ‪ < 2‬الحمد في الخرة > ‪ ! 2‬حمد أهل الجنة ‪ < 2 ! -‬الحمد ل الذي أذهب عنا الحزن > ‪[ ! 2‬‬
‫فاطر ‪ < 2 ! | ] 34 :‬الحمد ل الذي صدقنا وعده > ‪ [ ! 2‬الزمر ‪ ، ] 74 :‬أو له الحمد في السماء‬
‫والرض | لنه خلق السموات قبل الرض فصارت هي الولى والرض الخرة ‪ ،‬أو له | ' الحمد في‬
‫الولى على الهداية ' وفي الخرة على الثواب والعقاب ‪ < 2 ! | .‬الحكيم > ‪ ! 2‬في أمره ! ‪ < 2‬الخبير‬
‫> ‪ ! 2‬بخلقه ‪ < 2 ! - 2 | | .‬يلج في الرض > ‪ ! 2‬المطر و ! ‪ < 2‬يخرج منها > ‪ ! 2‬النبات ‪ ،‬أو‬
‫الوالج | الموات والخارج الذهب والفضة والمعادن ‪ ،‬أو الوالج البذور والخارج الزرع ‪ < 2 ! | .‬وما‬
‫ينزل من السماء > ‪ ! 2‬من الملئكة ! ‪ < 2‬وما يعرج فيها > ‪ ! 2‬منهم ‪ ،‬أو النازل القضاء |‬
‫ن كَ َفرُو ْا لَ َت ْأتِينَا‬‫@ ‪ | @ 6‬والعارج العمل ‪ ،‬أو النازل المطر والعارج الدعاء ‪َ ( ^ | | .‬وقَالَ اّلذِي َ‬
‫لرْضِ َولَ‬ ‫سمَواتِ َولَ فِي ا َ‬ ‫عنْ ُه | ِمثْقَالُ َذرّ ٍة في ال ّ‬ ‫ل َيعْزُبُ َ‬ ‫السّاعَ ُة قُلْ بَلَى َو َربّي َل َت ْأ ِت َي ّنكُمْ عَاِلمِ ال َغيْبِ َ‬
‫ك َل ُهمْ‬‫عمِلُوا الصّاِلحَاتِ أُوَْل ِئ َ‬ ‫ج ِزيَ اّلذِينَ ءَا َمنُواْ وَ َ‬‫ن ( ‪ِ ) 3‬ل َي ْ‬ ‫صغَرَ مِن ذِلكَ ولَ َأ ْك َبرُ ِإلّ فِي | ِكتَابٍ ُمبِي ٍ‬ ‫َأ ْ‬
‫ب مِن ِرجْزٍ | أَلِيمٌ ( ‪) 5‬‬ ‫عذَا ٌ‬
‫جزِينَ أُوَل ِئكَ َل ُهمْ َ‬‫سعَوْ فِي ءَا َي ِتنَا َمعَا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ّمغْ ِفرَةٌ | َورِ ْزقٌ َكرِيمٌ ( ‪ ) 4‬وَاّلذِي َ‬
‫حمِيدِ ( ‪) ) 6‬‬ ‫ط العَزِيزِ ا ْل َ‬ ‫حقّ َو َيهْدِي إلى | صِراَ ِ‬ ‫َو َيرَى اّلذِينَ أُوتُوا العِ ْلمَ اّلذِي أُنزِلَ إِلَيكَ مِن ر ّبكَ هُو ا ْل َ‬
‫^ | | ‪ < 2 ! - 5‬سعوا في آياتنا > ‪ ! 2‬بالجحد ‪ ،‬أو التكذيب ! ‪ < 2‬معاجزين > ‪ ! 2‬مسابقين أو |‬
‫مجاهدين ‪ ،‬أو مراغمين مشاقين ' ع ' ‪ ،‬أو ل يعجزونني هربا ول يفوتونني طلبا | ^ ( معجّزين ) ^‬
‫مثبطين الناس عن اتباع الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو مضعفين ال أن يقدر | عليهم ‪ ،‬أو‬
‫معجزين من آمن بإضافة العجز إليه ! ‪ < 2‬من رجز > ‪ ! 2‬من عذاب أليم ‪ < 2 ! - 6 | | .‬الذين‬
‫أوتوا العلم > ‪ ! 2‬أصحاب محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو مؤمنو أهل الكتاب | ! ‪ < 2‬الذي أنزل‬
‫إليك > ‪ ! 2‬القرآن ^ ( صراط [ ‪ / 152‬أ ] العزيز ) ^ دين السلم مأثور ‪ ،‬أو طاعة ال ‪ | -‬تعالى‬
‫وسبيل مرضاته ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 7‬وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق |‬
‫جديد ( ‪ ) 7‬أفترى على ال كذبا أم به جنة بل الذين ل يؤمنون بالخرة في العذاب | والضلل البعيد (‬
‫‪ ) 8‬أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والرض إن | نشأ نخسف بهم الرض أو نسقط‬
‫عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لي ًة لكل | عبد منيب ( ‪ < 2 ! - 8 ، 7 | | ^ ) ) 9‬وقال الذين‬
‫كفروا > ‪ ! 2‬بالبعث ‪ .‬قيل ‪ :‬قاله أبو سفيان لهل مكة | فأجاب بعضهم بعضا ‪ < 2 ! .‬افترى على ال‬
‫> ‪ ! 2‬يعنون قائل هذا إما مجنون ‪ ،‬أو | كذاب ‪ .‬فرد ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عليهم بقوله ‪ < 2 ! :‬بل الذين ل‬
‫يؤمنون > ‪ ! 2‬بالبعث ! ‪ < 2‬في العذاب > ‪ ! 2‬في الخرة ! ‪ < 2‬والضلل البعيد > ‪ ! 2‬في الدنيا ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 9‬ما بين أيديهم > ‪ ! 2‬من السماء والرض كيف أحاطت بهم لنهم كيف ما | نظروا عن‬
‫يمين وشمال ووراء وأمام رأوهما محيطتين بهم ‪ ،‬أو ما بين أيديهم ‪ | :‬من هلك من المم الماضية في‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أرضه ! ‪ < 2‬وما خلفهم > ‪ ! 2‬من أمر الخرة في سمائه | ! ‪ < 2‬كسفا > ‪ ! 2‬عذابا ‪ ،‬أو قِطعا إن‬
‫شاء عذب بسمائه ‪ ،‬أو بأرضه ‪ .‬فكل خلقه له جند | ! ‪ < 2‬منيب > ‪ ! 2‬مجيب ‪ ،‬أو مقبل بتوبته ‪ ،‬أو‬
‫مستقيم إلى ربه ‪ ،‬أو مخلص بالتوحيد ‪ ( ^ | | .‬ولقد ءاتينا داود منا فضل يا جبال أوبي معه والطير‬
‫وألنا له الحديد ( ‪ ) 10‬أن اعمل | سابغات وقدر في السرد واعملوا صالحا إني بما تعملون بصير ( ‪11‬‬
‫) ‪ ( ^ - 10 | | .‬فضلً ) ^ نبوة ‪ ،‬أو زبورا ‪ ،‬أو قضاء بالعذاب ‪ ،‬أو فطنة وذكاء ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 8‬رحمة الضعفاء ‪ ،‬أو حسن الصوت ‪ ،‬أو تسخير الجبال والطير ! ‪ < 2‬أوبي > ‪ ! 2‬سبحي |‬
‫معه ' ع ' أو سيري ' ح ' ‪ ،‬والتأويب سير النهار كله ‪ ،‬أو سير الليل كله ‪ ،‬أو سير | النهار كله دون‬
‫الليل ‪ .‬أو رجّعي معه إذا رجع ! ‪ < 2‬وألنا له الحديد > ‪ ! 2‬فكان يعمل به | كالعمل بالطين ل يدخله‬
‫النار ول يعمل بمطرقة ‪ < 2 ! - 11 | | .‬سابغات > ‪ ! 2‬دروعا تامة ‪ .‬إسباغ النعمة ‪ :‬تمامها ! ‪< 2‬‬
‫وقدر في السرد > ‪ | ! 2‬عدل المسامير في الحِلَق فل تصغرها فتسلس ول تعظم المسمار وتصغر‬
‫الحلقة | فتنقصم الحلقة ‪ ،‬أو ل تجعل الحلق واسعة فل تفي صاحبها ‪ .‬والسرد المسامير | التي في الحلق‬
‫من سرد الكلم سردا إذا تابع بينه ومنه قول الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ثلثة | سرد وواحد فرد ‪،‬‬
‫أو النقب الذي في الحلق ' ع ' فكان يرفع كل يوم درعا | يبيعها بستة آلف درهم ألفان لهله وأربعة‬
‫آلف يطعم بها بني إسرائيل خبزَ | حواري ! ‪ < 2‬واعملوا صالحا > ‪ ! 2‬قول سبحان ال والحمد ل‬
‫ول إله إل ال وال أكبر | ' ع ' ‪ ،‬أو جميع الطاعات ‪ ( ^ | | .‬ولسليمان الريح غدوها شهرٌ ورواحها‬
‫شهرٌ وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعلم | بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من‬
‫عذاب السعير ( ‪ ) 12‬يعملون له ما | يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدورٍ راسياتٍ‬
‫اعملوا آل داود شكرا | وقليلٌ من عبادي الشكور ( ‪| ^ ) ) 13‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 12 | | @ 9‬غدوها > ‪ ! 2‬إلى نصف النهار شهر ! ‪ < 2‬ورواحها > ‪ ! 2‬إلى آخره‬
‫شهر في كل | يوم شهران ‪ .‬قال الحسن ‪ :‬كانت تغدوا من دمشق فيقيل بإصطخر وبينهما | مسيرة شهر‬
‫للمسرع وتروح فيبيت بكابل وبينهما شهر للمسرع ! ‪ < 2‬عين القطر > ‪ | ! 2‬سأل له القطر من‬
‫صنعاء اليمن ثلثة أيام ‪ .‬كما يسيل الماء ‪ ،‬أو هي عين بالشام | والقطر النحاس ' ع ' ‪ ،‬أو الصفر ! ‪2‬‬
‫< بإذن ربه > ‪ ! 2‬بأمر ربه ‪ < 2 ! .‬يزغ > ‪ ! 2‬يمل ! ‪ < 2‬عن أمرنا > ‪ | ! 2‬طاعة ال ‪ -‬تعالى‬
‫‪ ، -‬أو ما يأمر به سليمان عليه الصلة والسلم لن أمره | كأمر ال ! ‪ < 2‬نذقه > ‪ ! 2‬في الخرة ‪،‬‬
‫أو الدنيا ولم يُسخّر منهم إل الكفار فإذا آمنوا | تركهم وكان مع المسخرين ملك بيده سوط من عذاب‬
‫السعير فإذا خالف سليمان | ضربه بذلك السوط ^ ( والسعير ) ^ النار [ ‪ / 152‬ب ] ‪ /‬المسعورة ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 13‬محاريب > ‪ ! 2‬القصور ‪ ،‬أو المساجد ‪ ،‬أو المساكن ومحراب الدار | أشرف موضع فيها‬
‫شبْه ‪ ،‬صور‬ ‫‪ < 2 ! .‬وتماثيل > ‪ ! 2‬الصور ولم تكن محرمة وكانت من نحاس ‪ | ،‬أو من رخام و ِ‬
‫النبياء الذين كانوا قبله ‪ ،‬أو طواويس وعقبانا | ونسورًا على كرسيه ودرجات سريره ليهاب من‬
‫شاهدها أن يتقدم ‪ < 2 ! .‬كالجواب > ‪ | ! 2‬كالحياض ‪ ،‬أو الجوبة من الرض ‪ ،‬أو كالحائط ‪< 2 ! .‬‬
‫راسيات > ‪ ! 2‬عظام ‪ ،‬أو أثافيها | منها ' ع ' ‪ ،‬أو ثابتات ل يزلن عن مكانهن وذكر أنها باقية باليمن‬
‫آية وعبرة | ! ‪ < 2‬شكرا > ‪ ! 2‬توحيدا ‪ ،‬أو تقوى وطاعة ‪ ،‬أو صوم النهار وقيام الليل ‪ .‬فليس ساعة‬
‫من | نهار إل وفيها من آل داود صائم ول ساعة من الليل إل وفيها منهم قائم ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 10‬اعملوا عملً تستوجبون عليه الشكر أو اذكروا أهل البلء وسلوا ربكم العافية ‪ ،‬أو | قال‬
‫لما أمر بالشكر ‪ :‬إلهي كيف أشكرك والشكر نعمة منك عليّ فقال ‪ :‬الن | شكرتني حين علمت أن النعم‬
‫مني ! ‪ < 2‬الشكور > ‪ ! 2‬المؤمن الموحد ' ع ' ‪ ،‬أو | المطيع ‪ ،‬أو ذاكر النعمة ‪ .‬والشاكر من لم‬
‫يتكرر شكره والشكور من تكرر شكره ‪ | ،‬أو الشاكر على النعم والشكور على البلوى ‪ ،‬أو الشاكر من‬
‫غلب خوفه والشكور | من غلب رجاؤه ‪ ( ^ | | .‬فما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إل دابة‬
‫الرض تأكل منسأته فلما خر | تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين (‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ < 2 ! - 14 | | ^ ) ) 14‬فلما قضينا عليه الموت > ‪ ! 2‬وقف في المحراب يصلي متوكئا على |‬
‫عصا ُه فمات وبقي قائما على العصا سنة وكان سأل ربه أن ل يعلم الجن موته | إل بعد سنة لنه كان قد‬
‫بقي من إتمام عمارة بيت المقدس سنة ‪ ،‬أو لن الجن | ذكرت للنس أنها تعلم الغيب فطلب ذلك ليعلم‬
‫النس أن الجن ل يعلمون | الغيب مأثور ‪ ،‬أو لم يمت إل على فراشه وكان الباب مغلقا عليه كعادته في‬
‫ل َرضَة العتبة بعد سنة فخر الباب ساقطا وكان سليمان يعتمد على | العتبة إذا جلس ' ع‬ ‫| عبادته فأكلت ا َ‬
‫' ! ‪ < 2‬دابة الرض > ‪ ! 2‬الرضة ' ع ' أو دابة تأكل العيدان يقال لها | القادح ! ‪ < 2‬منسأته > ‪! 2‬‬
‫العصا بلغة الحبشة ‪ ،‬أو مأخوذ من نسأت الغنم إذا سقتها ! ‪ < 2‬تبينت الجن > ‪ ! 2‬المسخرين أنهم لو‬
‫علموا الغيب ! ‪ < 2‬ما لبثوا في العذاب > ‪ ! 2‬أو تبينت النس | أن الجن لو علموا الغيب ! ‪ < 2‬ما‬
‫لبثوا في العذاب > ‪ ! 2‬سنة ‪ ،‬أو أوهمهم الجن أنهم |‬
‫خرّ عرفوا كذبهم وزالت الشّبهة ‪ ( ^ | | .‬لقد كان‬ ‫@ ‪ | @ 11‬يعلمون الغيب فدخل عليهم ُ‬
‫شبْهة فلما َ‬
‫لسبإٍ في مسكنهم ءاية جنتان عن يمين وشمالٍ كلوا من رزق ربكم | واشكروا له بلدةٌ طيبةٌ وربٌ غفور‬
‫ل وشيء من‬ ‫ل خمط وأث ٍ‬ ‫( ‪ ) 15‬فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم | بجنتيهم جنتين ذواتى أك ٍ‬
‫سدرٍ قليلٍ ( ‪ ) 16‬ذلك جزيناهم بما | كفروا وهل نجزى إل الكفور ( ‪ < 2 ! - 15 | | ^ ) ) 17‬لسبإ‬
‫> ‪ ! 2‬أرض باليمن يقال لها مأرب ‪ ،‬أو قبيلة سموا باسم أبيهم ‪ | ،‬أو أمهم وبعث إليهم ثلثة عشر‬
‫نبيا ! ‪ < 2‬جنتان > ‪ ! 2‬أحدهما عن يمين الوادي | والخرى عن شماله ! ‪ < 2‬أيه > ‪ ! 2‬كانت المرأة‬
‫تمشي ومكتلها على رأسها فيمتلئ وما | مسته بيدها ‪ ،‬أو لم يكن في قريتهم ذباب ول بعوض ول‬
‫برغوث ول بق ول | حية ول عقرب ويأتيهم الركب في ثيابهم القمل والدواب فتموت تلك الدواب | ! ‪2‬‬
‫< كلوا من رزق > ‪ ! 2‬الجنتين ! ‪ < 2‬بلدة طيبة > ‪ ! 2‬قيل هي صنعاء ‪ < 2 ! - 16 | | .‬فأعرضوا‬
‫> ‪ ! 2‬عن اتباع [ ‪ / 153‬أ ] ‪ /‬الرسل ! ‪ < 2‬العرم > ‪ ! 2‬المطر الشديد ' ع ' أو | المسناة بالحبشية ‪،‬‬
‫أو العربية ‪ ،‬أو اسم واد تجتمع فيه المياه من أودية سبأ فسدوه | بين جبلين بالحجارة والقار وجعلوا له‬
‫أبوابا يأخذون منه ما شاءوا فلما تركوا | أمر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بعث عليهم جرذا يقال له الخلد فخرقه‬
‫فأغرق بساتينهم وأفسد | أرضهم ‪ ،‬أو ماء أحمر أرسل في السد فخرقه وهدمه ‪ ،‬أو الجرذ الذي نقب‬
‫السد ‪ < 2 ! | .‬جنتين > ‪ ! 2‬ليزدوج الكلم كقوله ! ‪ < 2‬فاعتدوا عليه > ‪ ! 2‬لنهما لم يتبدل بجنتين |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 12‬أكل > ‪ ! 2‬البرير ثمر الخمط ‪ ،‬أو اسم لثمر كل شجرة ! ‪ < 2‬خمط > ‪! 2‬‬
‫الراك ' ع ' ‪ ،‬أو كل | شجر ذي شوك ‪ ،‬أو كل نبت ُمرّ ل يمكن أكله ‪ < 2 ! .‬وأثل > ‪ ! 2‬الطرفاء '‬
‫سمُر ‪^ | | .‬‬ ‫ع ' ‪ ،‬أو شيء | يشبه الطرفاء ‪ ،‬أو شجر النضار ‪ ،‬أو شجرة حطب ل يأكلها شيء ‪ ،‬أو ال ّ‬
‫جعَ ْلنَا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرىً ظاهرةً وقدرنا فيها السير سيروا فيها | ليالي وأياما‬
‫( َو َ‬
‫آمنين ( ‪ ) 18‬فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلنهم | أحاديث ومزقناهم كل ممزق إن في‬
‫ذلك ليات لكل صبار شكور ( ‪ < 2 ! - 18 | | ^ ) ) 19‬القرى التي باركنا فيها > ‪ ! 2‬بيت المقدس‬
‫' ع ' ‪ ،‬أو الشام بورك فيها | بالمياه والثمار والشجار ‪ .‬قيل ‪ :‬إنها كانت أربعة آلف وسبعمائة قرية !‬
‫‪ < 2‬قرى ظاهرة > ‪ ! 2‬متصلة ينظر بعضهم إلى بعض ' ح ' ‪ ،‬أو عامرة ‪ ،‬أو كثيرة الماء ‪ ،‬أو قريبة‬
‫سرْوات ‪ ،‬أو قرى بصنعاء ‪ ،‬أو قرى ما بين مأرب والشام ! ‪ < 2‬وقدرنا فيها السير > ‪ ! 2‬أي‬ ‫| وهي ال ّ‬
‫المبيت والمقيل ‪ ،‬أو كانوا يصبحون في قرية ويمسون في أخرى | ' ح ' ‪ ،‬أو جعل ما بين القرية‬
‫والقرية مقدارا واحدا ‪ < 2 ! .‬أمنين > ‪ ! 2‬من الجوع | والظمأ أو من الخوف كانوا يسيرون أربعة‬
‫أشهر آمنين ل يحرك بعضهم بعضا ‪ | ،‬ولو لقي الرجل قاتل أبيه لم يحركه ‪ < 2 ! - 19 | | .‬باعد‬
‫بين أسفارنا > ‪ ! 2‬قالوا ذلك ملل للنعم كما مَلّ بنو إسرائيل | المن والسلوى ' ح ' ‪ ،‬أو قالوا لو كانت‬
‫ثمارنا ابعد مما هي كانت أشهى وأحلى ‪ | ،‬أو طلبوا الزيادة في عمارتهم حتى تبعد أسفارهم فيها ‪.‬‬
‫فيكون ذلك طلبا للكثرة | والزيادة ! ‪ < 2‬وظلموا أنفسهم > ‪ ! 2‬بقولهم ‪ < 2 ! :‬باعد بين أسفارنا >‬
‫‪ ، ! 2‬أو بالتغيير والتبديل | بعد أن كانوا مسلمين ' ح ' أو بتكذيب ثلثة عشر نبيا وقالوا لرسلهم لما‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ابتلوا قد | كنا نأبى عليكم وأرضنا عامرة خير أرض فكيف اليوم وأرضنا خراب شر أرض | ! ‪< 2‬‬
‫أحاديث > ‪ ! 2‬يتحدث بما كانوا فيه من نعم وما صاروا إليه من هلك حتى ضرب |‬
‫@ ‪ | @ 13‬بهم المثل فقيل ‪ :‬تفرقوا أيادي سبأ ‪ < 2 ! .‬ومزقناهم > ‪ ! 2‬بالهلك فصاروا ترابا تذروه‬
‫| الريح ‪ ،‬أو مزقوا بالتفرق فلحقت غسان بالشام وخزاعة بمكة والوس والخزرج | بالمدينة والزد‬
‫ِبعُمان ‪ ( ^ | | .‬وََل َقدْ صدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إل فريقا من المؤمنين ( ‪ ) 20‬وما كان له عليهم |‬
‫من سلطان إل لنعلم من يؤمن بالخرة ممن هو منها في شك وربك على كل شيءٍ | حفيظٌ ( ‪^ ) ) 21‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 20‬صدق عليهم إبليس ظنه > ‪ ! 2‬لما أُهبط آدم وحواء قال إبليس ‪ :‬أَما إذْ | أصبت من‬
‫البوين ما أصبت فالذرية أضعف وأضعف ظنا منه فصدق ظنه ' ح ' ‪ | ،‬أو قال ‪ :‬خلقت من نار وآدم‬
‫من طين والنار تحرق كل شيء ! ‪ < 2‬لحتنكن ذريته > ‪ [ | ! 2‬السراء ‪ ] 62 :‬فصدق ظنه ' ع ' ‪،‬‬
‫أو قال يا رب أرأيت هؤلء الذين كرمتهم عليّ | إنك ل تجد أكثرهم شاكرين ظنا منه فصدق ظنه ‪ ،‬أو‬
‫ظن أنه إن أغواهم [ ‪ / 153‬ب ] ‪ | /‬وأضلهم أجابوه وأطاعوه فصدق ظنه ! ‪ < 2‬فاتبعوه > ‪! 2‬‬
‫الضمير للظن ‪ ،‬أو لبليس | ' ح ' ‪ ( ^ | | .‬قُلِ ادعوا الذين زعمتم من دون ال ل يملكون مثقال ذرة‬
‫في السموات ول | في الرض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ( ‪ ) 22‬ول تنفع الشفاعة‬
‫عنده | إل لمن أذن له حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي | الكبير ( ‪23‬‬
‫) ) ^ | | ‪ < 2 ! - 23‬لمن أذن له > ‪ ! 2‬في الشفاعة ‪ ،‬أو فيمن يشفع له ! ‪ < 2‬فزع عن قلوبهم > ‪2‬‬
‫!|‬
‫@ ‪ | @ 14‬جُلي عنها الفزع ‪ ،‬أو كشف عنها الغطاء يوم القيامة ‪ ،‬أو دعوا فأجابوا من قبورهم | من‬
‫الفزع الذي هو الدعاء والستصراخ فسمي الداعي فزعا والمجيب فزعا ‪ ،‬أو | فزع عن قلوب الشياطين‬
‫ففارقوا ما كانوا عليه من إضلل أوليائهم ‪ ،‬أو الملئكة | فزعوا لسماع الوحي من ال لنقطاعه ما بين‬
‫عيسى ومحمد فخروا سجدا | خوف القيامة ف ! ‪ < 2‬قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق > ‪ ! 2‬أي الوحي‬
‫و ُفزّع بالمعجمة | من شك وشرك يوم القيامة فقالت لهم الملئكة ‪ :‬ماذا قال ربكم في الدنيا قالوا ‪| :‬‬
‫الحق ‪ ( ^ | | .‬قُلْ من يرزقكم من السموات والرض قل ال وإنا أو إياكم لعلى هدىً أو | في ظللٍ‬
‫مبين ( ‪ ) 24‬قل ل تسألون عما أجرمنا ول نُسئل عما تعملون ( ‪ ) 25‬قل يجمع | بيننا ربنا ثم يفتح‬
‫بيننا بالحق وهو الفتاح العليم ( ‪ ) 26‬قل أروني الذين ألحقتم به | شركاء كل بل هو ال العزيز الحكيم (‬
‫‪ < 2 ! - 24 | | ^ ) ) 27‬يرزقكم من السماوات > ‪ ! 2‬المطر ومن الرض النبات ‪ ،‬أو رزق |‬
‫السموات ما قضاه من أرزاق عباده ورزق الرض ما مكنهم فيه من مباح ‪ < 2 ! | .‬وإنا > ‪ ! 2‬نحن‬
‫على هدى ‪ ،‬وإياكم في ضلل ‪ ،‬فتكون أو بمعنى الواو ‪ ،‬أو معناه | أحدنا على هدى والخر على ضلل‬
‫كقول القائل بل أحدنا كاذب دفعا للكذب | عن نفسه وإن أحدنا لصادق إضافة للصدق إلى نفسه ودفعا له‬
‫عن صاحبه ‪ ،‬أو | معناه ال يرزقنا وإياكم كنا على هدى ‪ ،‬أو في ضلل مبين ‪ < 2 ! - 26 | | .‬يفتح‬
‫> ‪ ! 2‬يقضي لنه بالقضاء يفتح وجه الحكم ! ‪ < 2‬بالحق > ‪ ! 2‬بالعدل |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 15‬العليم > ‪ ! 2‬بالحكم ‪ ،‬أو بما يخفون ‪ ،‬أو بخلقه ‪َ ( ^ | | .‬ومَا أرسلناك إل كافة‬
‫للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس ل | يعلمون ( ‪ ) 28‬ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين (‬
‫‪ ) 29‬قل لكم ميعادٌ | يوم ل تستئخرون عنه ساعة ول تستقدمون ( ‪ < 2 ! - 28 | | ^ ) ) 30‬كافة‬
‫للناس > ‪ ! 2‬كافا لهم عن الشرك والهاء للمبالغة أو أرسلناك | إلى الجميع تضمهم ومنه كف الثوب‬
‫لضم طرفيه ‪ ،‬أو ما أرسلناك إل إلى | كافتهم أي جميعهم ' ع ' ‪َ ( ^ | | .‬وقَالَ الذين كفروا لن نؤمن‬
‫بهذا القرآن ول بالذي بين يديه ولو ترى إذ | الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض‬
‫القول يقول الذين | استضعفوا للذين استكبروا لول أنتم لكنا مؤمنين ( ‪ ) 31‬قال الذين استكبروا للذين |‬
‫استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين ( ‪ ) 32‬وقال الذين | استضعفوا‬
‫للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بال ونجعل | له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫العذاب وجعلنا الغلل في أعناق الذين كفروا | هل | يجزون إل ما كانوا يعملون ( ‪31 | | ^ ) ) 33‬‬
‫‪ < 2 ! -‬وقال الذين كفروا > ‪ ! 2‬مشركو العرب ‪ ،‬أو أبو جهل ! ‪ < 2‬بالذي بين يديه > ‪ ! 2‬التوراة‬
‫والنجيل ‪ ،‬أو النبياء والكتب ‪ ،‬أو أمر الخرة ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 33 | | @ 16‬بل مكر الليل > ‪ ! 2‬بل عملكم في الليل والنهار ‪ ،‬أو معصية الليل |‬
‫والنهار ‪ ،‬أو غركم اختلفهما ‪ ،‬أو َمرّهما ‪ ،‬أو مكركم فيهما ‪ < 2 ! .‬أندادا > ‪ ! 2‬أشباها ‪ | ،‬أو شركاء‬
‫‪َ ( ^ | | .‬ومَا أرسلنا في قرية من نذير إل قال مترفوها إنا بما أرسلتم به كافرون ( ‪ ) 34‬وقالوا | نحن‬
‫أكثر أموالً وأولدا وما نحن بمعذبين ( ‪ ) 35‬قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء | ويقدر ولكن أكثر‬
‫الناس ل يعلمون ( ‪ ) 36‬وما أموالكم ول أولدكم بالتي تقربكم عندنا | زلفى إل من آمن وعمل صالحا‬
‫فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات | ءامنون ( ‪ ) 37‬والذين يسعون في ءاياتنا‬
‫معاجزين أولئك في العذاب محضرون ( ‪ ) 38‬قل | إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدرُ له‬
‫وما أنفقتم من شيء فهو | يخلفه وهو خير الرازقين ( ‪ < 2 ! - 34 | | ^ ) ) 39‬مترفوها > ‪! 2‬‬
‫جباروها ‪ ،‬أو أغنياؤها ‪ ،‬أو ذوو التنعم والبطر ‪ < 2 ! - 35 | | .‬وقالوا نحن أكثر أموال > ‪ ! 2‬قالوه‬
‫سطُ الرزق ) ^ يوسعه ^ ( وَي ْق ِدرُ ) ^ يقتر عليه يبسط على هذا‬ ‫للنبياء والفقراء ‪ ( ^ - 36 | | .‬يب ُ‬
‫مكرا به | ويقتر على الخر نظرا له أو لخير له أو ينظر له ! ‪ < 2‬ل يعلمون > ‪ ! 2‬أن البسط والقتار‬
‫| بيده ‪ < 2 ! - 37 | | .‬زلفى > ‪ ! 2‬قربى ‪ ،‬والزلفة القربة ! ‪ < 2‬جزاء الضعف > ‪ ! 2‬الحسنة‬
‫بعشر | والدرهم بسبعمائة ‪ ،‬أو الغني التقي يؤتى أجره مرتين بهذه الية ! ‪ < 2‬آمنون > ‪ ! 2‬من | النار‬
‫‪ ،‬أو من انقطاع النعم ‪ ،‬أو الموت ‪ ،‬أو الحزان والسقام ‪ ( ^ - 39 | | .‬فهو ُيخْلِقُه ) ^ إذا شاء ورآه‬
‫صلحا كإجابة الدعاء ‪ ،‬أو يخلفه بالجر |‬
‫@ ‪ | @ 17‬في الخرة إذا أنفق في الطاعة ‪ ،‬أو معناه فهو أخلفه لن نفقته من خلف ال ‪ | -‬تعالى ‪-‬‬
‫ورزقه ‪َ ( ^ | | .‬ويَومَ يحشرهم جميعا ثم يقول للملئكة أهؤلء إياكم كانوا يعبدون ( ‪ ) 40‬قالوا‬
‫سبحانك | أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون ( ‪ ) 41‬فاليوم ل يملك |‬
‫بعضكم لبعض نفعا ول ضرا ونقول للذين ظلموا ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها | تكذبون ( ‪^ ) ) 42‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 40‬يحشرهم جميعا > ‪ ! 2‬المشركون ومن عبدوه من الملئكة ! ‪ < 2‬أهؤلء > ‪| ! 2‬‬
‫استفهام تقرير ‪ < 2 ! - 41 | | .‬أنت ولينا > ‪ ! 2‬الذي نواليه بالطاعة ‪ ،‬أو ناصرنا ! ‪ < 2‬يعبدون‬
‫الجن > ‪ / 154 [ ! 2‬أ ] ‪ | /‬يطيعونهم في عبادتنا ‪ ( ^ | | .‬وَإذَا ُتتْلَى عََل ْيهِم ءاياتُنا َبيْناتٍ قَالُواْ مَا هَذا‬
‫عمّا كَانَ َي ْع ُبدُ ءَابا ُؤ ُكمْ | وقالوا ما هذا إل إفك مفترى وقال الذين كفروا للحق‬ ‫إلّ َرجُلٌ يُريدُ أَن َيصُ ّد ُكمْ َ‬
‫لما جاءهم إن هذا إل سحر | مبين ( ‪ ) 43‬وما ءاتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من‬
‫نذير ( ‪ | ) 44‬وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما ءاتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان | نكير (‬
‫‪ < 2 ! - 44 | | ^ ) ) 45‬وما آتيناهم من كتب > ‪ ! 2‬ما ُنزّل على مشركي قريش كتابا قط | ! ‪< 2‬‬
‫يدرسونها > ‪ ! 2‬فيعلمون أن الذي جئت به حق ‪ ،‬أو باطل ‪ ،‬أو فيعلمون أن ل | شركاء كما زعموا !‬
‫‪ < 2‬من نذير > ‪ ! 2‬ما جاءهم رسول قط غيرك ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 45 | | @ 18‬وما بلغوا معشار > ‪ ! 2‬ما عملوا معشار ما أمروا به ' ع ' ‪ ،‬أو ما‬
‫أُعطي | من كذب محمدا [ صلى ال عليه وسلم ] معشار ما أُعطي من قبلهم من القوة والمال ‪ ،‬أو ما‬
‫بلغ | الذين من قبلهم معشار شكر ما آتيناهم ‪ ،‬أو ما أعطي من قبلهم معشار ما أعطي | هؤلء من‬
‫البيان والعلم والبرهان ' ع ' فل أمة أعلم من أمته ول كتاب أبين من | كتابه ‪ .‬والمعشار والعشر واحد ‪،‬‬
‫أو المعشار عشر العشر وهو العشير ‪ ،‬أو عشر | العشير والعشير عشر العشر فيكون جزءا من ألف ‪.‬‬
‫حدَ ٍة أن تَقُومُوا‬‫ظكُم بِوَا ِ‬‫عُ‬‫^ ( نكيري ) ^ ‪ :‬عقابي | تقديره فأهلكتهم فيكف كان نكيري ‪ ( ^ | | .‬قُلْ ِإ ّنمَا أَ ِ‬
‫ب شديدٍ ( ‪) ) 46‬‬ ‫عذَا ٍ‬
‫ن َي َديْ َ‬ ‫ل َنذِيرٌ ّلكُم َبيْ َ‬
‫جنّةٍ إنْ ُهوَ ِإ ّ‬
‫ح َبكُم مِن ِ‬
‫لِل ِه َم ْثنَى و ُفرَادَى ُثمّ َتتَ َف ّكرُوا مَا | ِبصَا ِ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫^ | | ‪ < 2 ! - 46‬بواحدة > ‪ ! 2‬طاعة ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو قول ل إله إل ال ! ‪ < 2‬أن تقوموا >‬
‫‪ | ! 2‬بالحق كقوله ! ‪ < 2‬وأن تقوموا لليتامى بالقسط > ‪ [ ! 2‬النساء ‪ < 2 ! ] 127 :‬مثنى وفرادى >‬
‫‪ | ! 2‬جماعة وفرادى أو منفردا برأيه ومشاورا لغيره مأثور ‪ ،‬أو مناظراُ لغيره ومفكرا في | نفسه ‪| | .‬‬
‫شهِيدٌ ( ‪ ) 47‬قُلْ إنّ |‬ ‫ج ِريَ ِإلّ عَلَى الِ وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيءٍ َ‬ ‫جرٍ فهو َل َكمْ ِإنْ َأ ْ‬ ‫ن َأ ْ‬‫سأَ ْل ُتكُم مِ ْ‬
‫^ ( قُلْ مَا َ‬
‫حقّ َومَا ُي ْبدِئُ ا ْلبَاطِلُ وَما ُيعِيدُ ( ‪ ) 49‬قُلْ إن |‬ ‫ل ُم ا ْل ُغيُوبِ ( ‪ ) 48‬قُلْ جَا َء ا ْل َ‬ ‫حقّ عَ ّ‬ ‫َربّي يَ ْق ِذفُ بِا ْل َ‬
‫سمِيعٌ قَرِيبٌ ( ‪47 | | ^ ) ) 50‬‬ ‫ن ا ْه َت َديْتُ َفبِما يُوحِي إَِلىّ َربّي ِإنّ ُه َ‬ ‫ضَلَلْتُ فَإنّمَا َأضِلّ عَلَى نَ ْفسِي وإ ِ‬
‫‪ < 2 ! -‬من أجر > ‪ ! 2‬من مودة لنه سأل قريشا أن يكفوا عن أذاه حتى يبلغ | الرسالة ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫جعْل ! ‪ < 2‬شهيد > ‪ ! 2‬أن ليس بي جنون ‪ ،‬أو أني نذير لكم بين | يدي عذاب شديد ‪| .‬‬ ‫ُ‬
‫@ ‪ < 2 ! - 48 | | @ 19‬يقذف > ‪ ! 2‬يتكلم ‪ ،‬أو يوحي ‪ ،‬أو يلقي ! ‪ < 2‬بالحق > ‪ ! 2‬الوحي أو‬
‫القرآن | و ! ‪ < 2‬الغيوب > ‪ ! 2‬الخفيّات ‪ < 2 ! - 49 | | .‬جاء الحق > ‪ ! 2‬بعثة الرسول [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو القرآن ‪ ،‬أو الجهاد بالسيف | ! ‪ < 2‬الباطل > ‪ ! 2‬الشيطان ‪ ،‬أو إبليس ‪ ،‬أو دين‬
‫الشرك ! ‪ < 2‬وما يبدئ > ‪ ! 2‬ل يخلق ول | يبعث ‪ ،‬أو ل يحيي ول يميت ‪ ،‬أو ل يثبت إذا بدا ول‬
‫خذُوا مِن َمكَانٍ َقرِيبٍ ( ‪َ ) 51‬وقَالُوا ءَا َمنّا بِهِ‬ ‫يعود إذا زال ‪ ( ^ | | .‬وَلَو َترَى ِإذْ َفزِعُوا فَلَ فَوْتَ وَُأ ِ‬
‫ن بِا ْل َغيْبِ مِن | ّمكَانٍ َبعِيدٍ ( ‪53‬‬ ‫ش مِن َمكّانٍ بَعيدٍ ( ‪َ ) 52‬و َقدْ كَ َفرُو ْا بِ ِه مِن قَبْلُ َويَ ْق ِذفُو َ‬ ‫وََأنّى َل ُهمُ | ال ّتنَاوُ ُ‬
‫ب ( ‪| | ^ ) ) 54‬‬ ‫شكّ ّمرِي ٍ‬ ‫ل ِإ ّنهُمْ كَانُوا فِي | َ‬ ‫ع ِهمْ مّن قَبْ ُ‬ ‫شيَا ِ‬‫ش َتهُونَ َكمَا ُفعِلَ ِبَأ ْ‬ ‫) َوحِيلَ َب ْي َن ُهمْ َو َبيْنَ مَا َي ْ‬
‫‪ < 2 ! - 51‬فزعوا > ‪ ! 2‬في القيامة أو في الدنيا عند رؤية بأس ال ‪ ،‬أو | يخسف بجيش في البيداء‬
‫فيبقى منهم رجل فيخبر بما لقي أصحابه فيفزع | الناس ‪ ،‬أو فزعهم ببدر لما ضربت أعناقهم فلم‬
‫يستطيعوا فرارا من العذاب | ول رجوعا إلى التوبة ‪ ،‬أو فزعهم في القبور من الصيحة ' ح ' ! ‪< 2‬‬
‫فل فوت > ‪ | ! 2‬فل نجاة ' ع ' ‪ ،‬أو ل مهرب ‪ ،‬أو ل سبق ‪ < 2 ! .‬من مكان قريب > ‪ ! 2‬من تحت‬
‫| أقدامهم ‪ ،‬أو يوم بدر ‪ ،‬أو جيش السفياني ' ع ' ‪ ،‬أو عذاب الدنيا ‪ ،‬أو حين |‬
‫@ ‪ | @ 20‬خرجوا من القبور ' ح ' ‪ ،‬أو يوم القيامة ‪ < 2 ! - 52 | | .‬آمنا به > ‪ ! 2‬بال تعالى أو‬
‫البعث ‪ ،‬أو الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ! ‪ < 2‬التناوش > ‪ ! 2‬الرجعة | | ' ع ' ‪ ( % | .‬تمنى أن‬
‫ي ميّ ‪ %‬وليس إلى تناوشها سبيل ) ‪ | | %‬أو التوبة ‪ ،‬أو التناوش نشته أنوشه نوشا إذا تناولته‬ ‫تؤوب إل ّ‬
‫من قريب ‪ ،‬تناوش القوم | تناول بعضهم بعضا والتحم بينهم القتال ! ‪ < 2‬مكان بعيد > ‪ ! 2‬من الخرة‬
‫عبّر به عن طلبهم للمر من حيث ل ينال '‬ ‫إلى الدنيا أو | ما بين الخرة والدنيا [ ‪ / 154‬ب ] ‪ ، /‬أو ُ‬
‫ح ' ‪ < 2 ! - 53 | | .‬كفروا به > ‪ ! 2‬بال تعالى ‪ ،‬أو البعث ‪ ،‬أو الرسول صلى ال عليه وسلم ! ‪2‬‬
‫< من قبل > ‪ ! 2‬في | الدنيا ‪ ،‬أو قبل العذاب ‪ < 2 ! .‬ويقذفون > ‪ ! 2‬يرجمون بالظن في الدنيا‬
‫فيقولون ل بعث | ول جنة ول نار ' ح ' ‪ ،‬أو يطعنون في القرآن ‪ ،‬أو في الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] بأنه ساحر ‪ ،‬أو | شاعر ‪ .‬سماه قذفا لخروجه من غير حقه ‪ < 2 ! - 54 | | .‬وحيل بينهم > ‪2‬‬
‫! وبين الدنيا ‪ ،‬أو بينهم وبين اليمان ' ح ' ‪ ،‬أو التوبة | أو طاعة ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو بين المؤمن وبين‬
‫العمل وبين الكافر وبين اليمان ‪ | | .‬قاله ابن زيد ! ‪ < 2‬أشياعهم > ‪ ! 2‬أوائلهم من المم الخالية أو‬
‫أصحاب الفيل لما |‬
‫@ ‪ | @ 21‬أرادوا هدم الكعبة ‪ ،‬أو أمثالهم من الكفار لم يقبل لهم توبة عند المعاينة ! ‪ < 2‬في شك >‬
‫‪ ! 2‬من نبيهم فل يعرفونه أو من نزول العذاب بهم ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^‬ ‫ل ال ّرحْمَ ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 22‬سورة الملئكة ‪ $ | $‬سورة فاطر ‪ | | $‬مكية اتفاقا | | ِبسْمِ ا ِ‬
‫ع يَزِيدُ | فِي‬ ‫ج ِنحَ ٍة ّم ْثنَى َوثُلَثَ َو ُربَا ُ‬ ‫ل ِئكَ ِة رُسُلً أُولِي َأ ْ‬ ‫ل ا ْلمَ َ‬‫لرْضِ جَاعِ ِ‬ ‫سمَوَتِ وَ ْا َ‬ ‫طرِ ال ّ‬ ‫ح ْمدُ لِلّ ِه فَا ِ‬‫( ا ْل َ‬
‫ل شَيْ ٍء َقدِيرٌ ( ‪ - 1 | | ^ ) ) 1‬ال َفطْر ‪ :‬الشق عن الشيء بإظهاره للحسّ‬ ‫ا ْلخَ ْلقِ مَا َيشَآءُ ِإنّ ْالَ عَلَى كُ ّ‬
‫‪ .‬قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال | تعالى عنهما ‪ -‬ما كنت أدري ما فاطر حتى اختصم أعرابيان في بئر‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫فقال ‪ :‬أحدهما | أنا فطرتها أي ابتدأتها ففاطر السموات والرض خالقهما ‪ ،‬أو شقها بما ينزل | فيها وما‬
‫يعرج منها ‪ < 2 ! .‬رسل > ‪ ! 2‬إلى النبياء ‪ ،‬أو إلى العباد برحمة ‪ ،‬أو نقمة | ! ‪ < 2‬مثنى > ‪! 2‬‬
‫لبعض جناحان ولبعض ثلثة ولخرين أربعة ! ‪ < 2‬يزيد في > ‪ ! 2‬أجنحة | الملئكة ما يشاء ‪ ،‬أو‬
‫سكْ فَلَ‬ ‫سكَ َلهَا َومَا ُي ْم ِ‬ ‫حمَ ٍة فَلَ ُممْ ِ‬ ‫ح الُ لِلنّاسِ مِن ّر ْ‬ ‫حسن الصوت ‪ ،‬أو الشعر الجعد ‪ ( ^ | .‬مّا يَ ْفتَ ِ‬
‫حكِيمُ ( ‪ < 2 ! - 2 | | . ^ ) ) 2‬من رحمة > ‪ ! 2‬من خير ‪ ،‬أو‬ ‫ُمرْسِلَ َل ُه مِن َب ْعدِهِ وَ ُهوَ ا ْل َعزِيزُ | ا ْل َ‬
‫مطر ‪ ،‬أو توبة ' ع ' ‪ ،‬أو وحي ' ح ' أو |‬
‫غ ْيرُ‬
‫ن خَالِقٍ َ‬ ‫ل مِ ْ‬ ‫ت الِ عََل ْي ُكمْ هَ ْ‬ ‫@ ‪ | @ 23‬دعاء ‪ ،‬أو رزق مأثور ‪َ ( ^ | | .‬يَأ ّيهَا النّاسُ ا ْذ ُكرُواْ ِن ْعمَ َ‬
‫ك فَ َقدْ ُك ّذبَتْ ُرسُلٌ مّن‬ ‫ن ( ‪ ) 3‬وَإِن ُي َكذّبُو َ‬ ‫ل | إِلَ َه ِإلّ ُهوَ َفَأنّى تُ ْؤ َفكُو َ‬ ‫لرْضِ َ‬ ‫سمَآءِ وَ ْا َ‬ ‫الِ َي ْرزُ ُقكُم مّنَ ال ّ‬
‫ل َي ُغرّ ّنكُم بِالِ‬ ‫حيَا ُة ال ّد ْنيَا َو َ‬
‫حقّ فَلَ َت ُغ ّر ّنكُمُ ا ْل َ‬ ‫عدَ الِ َ‬ ‫س إِنّ َو ْ‬ ‫لمُورُ ( ‪َ ) 4‬يَأ ّيهَا النّا ُ‬ ‫ل تُ ْرجَعُ | ا ْ‬ ‫َقبْلِكَ وَإِلَى ا ِ‬
‫سعِيرِ ( ‪6‬‬ ‫صحَابِ | اْل ّ‬ ‫ح ْزبَ ُه ِل َيكُونُو ْا مِنْ َأ ْ‬ ‫عدُوّا ِإ ّنمَا َيدْعُواْ ِ‬ ‫خذُوهُ َ‬ ‫عدُوٌ َف ْا ّت ِ‬‫ش ْيطَانَ َل ُكمْ َ‬ ‫| ا ْلغَرُو ُر ( ‪ِ ) 5‬إنّ ال ّ‬
‫صاَِلحَتِ َلهُم ّمغْ ِفرَ ٌة وََأجْرٌ | َكبِيرٌ ( ‪َ ) 7‬أ َفمَن زُيّنَ‬ ‫عمِلُواْ ال ّ‬ ‫ن ءَا َمنُواْ َو َ‬ ‫شدِيدٌ وَاّْلذِي َ‬ ‫ب َ‬ ‫عذَا ٌ‬ ‫) اّلذِينَ كَ َفرُو ْا َل ُهمْ َ‬
‫ت إِنّ‬ ‫حسَرَا ٍ‬ ‫سكَ عََل ْي ِهمْ َ‬ ‫ن الَ ُيضِلّ مَن َيشَآءُ َو َي ْهدِي مَن َيشَآءُ | فَلَ َتذْهَبْ نَ ْف ُ‬ ‫حسَنا َفإِ ّ‬ ‫عمَِلهِ َفرَءَا ُه َ‬ ‫لَ ُه سُوءُ َ‬
‫ص َنعُونَ ( ‪ < 2 ! - 8 | | ^ ) ) 8‬أفمن زين له > ‪ ! 2‬اليهود والنصارى والمجوس ‪ ،‬أو‬ ‫الَ عَلِي ٌم ِبمَا يَ ْ‬
‫الخوارج ‪ ،‬أو | الشيطان أو قريش ‪ .‬نزلت في أبي جهل ‪ ،‬أو العاص بن وائل ‪ .‬وفيه محذوف | تقديره‬
‫فهو يتحسر عليه يوم القيامة ‪ ،‬أو كمن آمن وعمل صالحا ‪ ،‬أو كمن علم | الحسن من القبيح ‪^ | | .‬‬
‫ض َبعْ َد مَ ْو ِتهَا َكذَِلكَ | ا ْلّنشُورُ (‬ ‫لرْ َ‬ ‫ح َييْنَا ِبهِ ْا َ‬
‫سحَاباَ َفسُ ْقنَهُ إِلَى بََلدٍ ّميّتٍ َفَأ ْ‬ ‫( وَالُ اّلذِي َأ ْرسَلَ ال ّريَاحَ َف ُتثِي ُر َ‬
‫طيّبُ وَا ْل َعمَلُ الصّالِحُ | َي ْر َفعُهُ وَاّْلذِينَ‬ ‫ص َعدُ ا ْلكَِلمُ ال ّ‬
‫جمِيعا إَِليْ ِه يَ ْ‬ ‫ن ُيرِيدُ ا ْل ِعزّ َة فَلِلّهِ ا ْل ِعزّ ُة َ‬‫‪ ) 9‬مَن كَا َ‬
‫شدِيدٌ َو َم ْكرُ ُأوَْل ِئكَ هَ َو َيبُورُ ( ‪ ) 10‬وَالُ | خَلَ َقكُم مّن ُترَابٍ ُثمّ مِن ّنطْفَ ٍة ُثمّ‬ ‫عذَابٌ َ‬ ‫س ّيئَاتِ َل ُهمْ َ‬ ‫َي ْمكُرُونَ ال ّ‬
‫ل فِي‬ ‫ع ُمرِهِ ِإ ّ‬ ‫ص مِنْ ُ‬ ‫ل ِبعِ ْلمِهِ | َومَا ُي َعمّ ُر مِن ّم َع ّمرٍ َولَ يُنقَ ُ‬ ‫ن أُنثَى َولَ َتضَعُ ِإ ّ‬ ‫حمِلُ مِ ْ‬ ‫جعََلكُمْ َأ ْزوَجا َومَا َت ْ‬ ‫َ‬
‫ن ذَِلكَ عَلَى الِ َيسِيرٌ ( ‪| ^ ) ) 11‬‬ ‫ِكتَابٍ إِ ّ‬
‫@ ‪ ( ^ - 10 | | @ 24‬من كان يريدُ العزّة ) وهي المنعة فليتعزّز بطاعة ال تعالى ‪ ،‬أو من | يرد‬
‫علم العزة لمن هي ^ ( فلله العزة ) ^ لما اتخذوا آلهة ليكونوا لهم عِزا | أخبرهم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أن‬
‫العزة له جميعا ^ ( الكَلِم الطيب ) ^ التوحيد ‪ ،‬أو الثناء | على ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬يصعد به الملئكة‬
‫المقربون ^ ( والعمل الصالح ) ^ يرفعه الكلم | الطيب ‪ ،‬أو العمل الصالح يرفع الكلم الطيب ‪ ،‬أو يرفع‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬العمل | الصالح لصاحبه ^ ( السيئات ) ! ‪ < 2‬الشرك > ‪َ ( ! 2‬يبُور ) ^ يفسد عند ال‬
‫تعالى ‪ ،‬أو يهلك | البوار ‪ :‬الهلك ‪ ،‬أو يبطل ‪ ( ^ - 11 | | .‬من تراب ) ! ‪ < 2‬آدم > ‪ ( ! 2‬من‬
‫نطفة ) ! ‪ < 2‬نسله > ‪ ( ! 2‬أزواجا ) ^ زَوّج بعضكم ببعض أو | ذكورا وإناثا وكل واحد معه آخر‬
‫من شكله فهو زوج ^ ( وما ُيعَمر ) ^ ما يمد عمر أحد | حتى يهرم ول ينقص من عمر آخر فيموت‬
‫طفلً ‪ ،‬أو ما يعمر معمر قدر ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬أجله إلّ كان ما نقص منه من اليام الماضية في كتاب‬
‫ال تعالى ‪ .‬قال ابن | جبير ‪ :‬كتب ال تعالى الجل في أول الصحيفة ثم يكتب في أسفلها ذهب يوم | كذا‬
‫ذهب يوم كذا حتى يأتي على أجله ‪ ،‬وعمر المعمر [ ‪ / 155‬أ ] ‪ /‬ستون سنة ‪ ،‬أو أربعون ‪ | ،‬أو ثماني‬
‫ن َهذَا‬ ‫حرَا ِ‬‫ستَوِي ا ْل َب ْ‬ ‫عشرة ^ ( إن ذلك ) ^ إن حفظه بغير كتاب هين على ال ‪ -‬تعالى ‪َ ( ^ | | . -‬ومَا َي ْ‬
‫خرِجُونَ حِ ْل َيةً تَ ْل َبسُو َنهَا َوتَرَى‬ ‫س َت ْ‬
‫ط ِريّا َو َت ْ‬‫شرَابُهُ وَ َهذَا مِ ْلحٌ ُأجَاجٌ َومِن كُلّ َت ْأكُلُونَ | َلحْما َ‬ ‫ب فُرَاتٌ سَآئِغٌ َ‬ ‫عذْ ٌ‬‫َ‬
‫ج اّليْلَ فِي ال ّنهَارِ َويُوِلجُ النّهارَ فِي الّليْلِ‬ ‫شكُرُونَ ( ‪ ) 12‬يُولِ ُ‬ ‫خرَ ِل َت ْب َتغُو ْا مِن َفضْلِهِ | وََلعَّل ُكمْ َت ْ‬ ‫الْفُ ْلكَ فِي ِه مَوَا ِ‬
‫ن مِن دُونِه مَا‬ ‫ل َربّ ُكمْ َلهُ ا ْلمُ ْلكُ | وَاّلذِينَ َتدْعُو َ‬ ‫سمّى ذَِل ُكمُ ا ُ‬ ‫لجَلٍ ّم َ‬ ‫جرِي َ‬ ‫شمْسَ وَا ْل َقمَ َر كُلّ َي ْ‬ ‫خرَ | ال ّ‬ ‫سّ‬‫َو َ‬
‫س َتجَابُواْ َل ُكمْ َويَ ْومَ ا ْلقِيَامَةِ‬ ‫س ِمعُو ْا مَا ا ْ‬ ‫س َمعُواْ | ُدعَآ َء ُكمْ وََلوْ َ‬ ‫طمِيرٍ ( ‪ ) 13‬إِن َتدْعُو ُهمْ لَ َي ْ‬ ‫ن مِن قِ ْ‬ ‫َيمِْلكُو َ‬
‫ل ُي َنبّ ُئكُ |‬‫ن ِبشِ ْر ِك ُكمْ َو َ‬‫َيكْ ُفرُو َ‬
‫خبِيرٍ ( ‪ ( ^ - 12 | | ^ ) ) 14‬فُراتٌ ) ^ أي عذب كقولهم حسن جميل ^ ( ُأجَاج )‬ ‫@ ‪ِ | @ 25‬مثْلُ َ‬
‫^ ُمرّ من أجة النار | كأنه يحرق لمرارته ^ ( لحما طريا ) ^ الحيتان منهما ^ ( وتستخرجون ) ^‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الحلية من | الملح دون العذب ‪ ،‬أو في من البحر الملح عيون عذبة يخرج اللؤلؤ فيما بينهما عند |‬
‫التمازج ‪ ،‬أو من مطر السماء و ^ ( لتبتغوا من فضله ) ^ بالتجارة في الفلك ‪َ | | .‬يَأ ّيهَا النّاسُ أَن ُتمُ‬
‫جدِيدٍ ( ‪َ ) 16‬ومَا ذَِلكَ عَلَى‬ ‫ت ِبخَ ْلقٍ َ‬ ‫حمِيدُ ( ‪ ) 15‬إِن َي َ‬
‫شأْ ُيذْ ِهبْ ُكمْ | َو َيأْ ِ‬ ‫الْفُ َقرَآ ُء إِلَى الِ وال ُهوَ ا ْل َغ ِنيّ ا ْل َ‬
‫شيْءٌ وَلَ ْو كَانَ‬ ‫حمَلْ ِم ْنهُ َ‬ ‫حمِْلهَا لَ ُي ْ‬ ‫خرَى وإِن َت ْدعُ | ُمثُقَلَ ٌة إِلَى ِ‬ ‫الِ ِب َعزِيزٍ ( ‪َ ) 17‬ولَ َت ِزرُ وَا ِزرَةٌ ِو ْزرَ ُأ ْ‬
‫خشَ ْونَ َر ّبهُم | ِباْلغَيْبِ وََأقَامُواْ الصّلَوةَ َومَن َت َزكّى َفِإ ّنمَا َي َتزَكّى ِلنَ ْفسِهِ وَإِلَى الِ‬ ‫ذَا ُقرْبَى ِإ ّنمَا تُن ِذرُ اّلذِينَ َي ْ‬
‫ا ْل َمصِيرُ ( ‪ ( ^ - 18 | | ) 18‬ول تَ ِزرُ ) ^ ل تحمل نفس ذنوب أخرى ومنه الوزير لتحمله أثقال‬
‫الملك | بتدبيره ^ ( وإن َت ْدعُ ) ^ نفس مثقلة بالذنوب إلى تحمل ذنوبها لم تجد من يحمل عنها | شيئا وإن‬
‫كان المدعو للتحمل قريبا مناسبا ولو تحمل ما قبل تحمله لقوله ‪ -‬تعالى ‪ ( ^ | -‬ول تزر وازرة ) ^ ^‬
‫عمَى وَا ْلبَصِيرُ‬ ‫ستَوِي الَ ْ‬ ‫( بالغيب ) ^ في السر حيث ل يراه أحد أو في التصديق بالخرة ‪َ ( ^ | | .‬ومَا َي ْ‬
‫حيَآءُ َولَ‬ ‫لْ‬ ‫ستَوِي ا َ‬ ‫حرُورُ ( ‪َ | ) 21‬ومَا َي ْ‬ ‫ل النّورُ ( ‪َ ) 20‬ولَ الظّلّ َولَ ا ْل َ‬ ‫ل الظُّلمَتُ َو َ‬ ‫( ‪َ ) 19‬و َ‬
‫ت ِإلّ َنذِيرٌ ( ‪ِ ) 23‬إنّآ‬ ‫سمِعٍ مّن فِي الْ ُقبُورِ ( ‪ِ ) 22‬إنْ | أَن َ‬ ‫سمِعُ مَن َيشَآءُ َومَآ أَنتَ ِب ُم ْ‬ ‫ن الَ ُي ْ‬ ‫ت إِ ّ‬‫لمْوَا ُ‬ ‫اَ‬
‫ب اّلذِينَ مِن‬ ‫ن ُأمّ ٍة ِإلّ خَلَ فِيهاَ َنذِيرٌ ( ‪ ) 24‬وَإِن | ُي َك ّذبُوكَ فَ َقدْ َكذّ َ‬ ‫حقّ َبشِيرا َو َنذِيرا وَإِن مّ ْ‬ ‫َأرْسَ ْل َنكَ بِا ْل َ‬
‫ن كَ َفرُوا َف َك ْيفَ كَانَ َنكِيرِ (‬ ‫خذْتُ اّلذِي َ‬ ‫َقبْلِ ِهمْ جَآ َء ْت ُهمْ ُرسُُلهُم بِال َب ّينَاتِ َو ِباْل ّز ُبرِ َو ِباْل ِكتَابِ | ا ْل ُمنِيرِ ( ‪ُ ) 25‬ثمّ َأ َ‬
‫‪| . ) 26‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 21 ، 20 ، 19 | | @ 26‬وما يستوي العمى > ‪ [ ! 2‬فيه قولن أحدهما ‪ :‬أن هذا |‬
‫مثل ضربه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬للمؤمن والكافر كما ل يستوي العمى والبصير ول | تستوي الظلمات ول‬
‫النور ول يستوي الظل ول الحرور ل يستوي المؤمن | والكافر ‪ .‬قاله قتادة ‪ .‬الثاني ‪ :‬أن معنى قوله‬
‫وما يستوي العمى والبصير أي | عمى القلب بالكفر وبصره باليمان ول تستوي ظلمات الكفر ونور‬
‫اليمان ول | يستوي ] ظل الجنة وحرور النار ‪ ،‬والحرور ‪ :‬الريح الحارة كالسموم قال | الفراء ‪:‬‬
‫الحرور بالليل والنهار والسموم [ ل يكون إل بالنهار ] وقال ‪ :‬ل | يكون الحرور إل مع شمس النهار‬
‫والسموم يكون بالليل والنهار وقيل ‪ :‬الحرور | الحر والظل البرد ‪ < 2 ! - 22 | | .‬وما يستوي‬
‫الحياء > ‪ ! 2‬كما ل يستوي الحي والميت فكذلك ل | يستوي المؤمن والكافر أو الحياء المؤمنون‬
‫أحياهم إيمانهم والموات الكفار | أماتهم كفرهم أو العقلء والجهال و ' ل ' صلة مؤكدة أو نافية ‪2 ! .‬‬
‫< يسمع > ‪ | ! 2‬يهدي ! ‪ < 2‬من في القبور > ‪ ! 2‬كما ل تسمع الموتى كذلك ل تسمع الكافر أو ل‬
‫تسمع | الكافر الذي أماته الكفر حتى أقبره في كفره ‪ < 2 ! - 24 | | .‬وإن من أمة إل > ‪ ! 2‬سلف‬
‫فيها نبي قيل ‪ :‬إل العرب ‪| .‬‬
‫ج َددُ‬
‫جبَالِ ُ‬ ‫ختَلِفا أَ ْلوَا ُنهَا َو ِمنَ ا ْل ِ‬
‫جنَا بِ ِه َث َمرَاتٍ ّم ْ‬ ‫خرَ ْ‬‫سمَآ ِء مَآءً َفَأ ْ‬
‫ن ال ّ‬ ‫ل أَنزَلَ مِ َ‬ ‫@ ‪ ( ^ | @ 27‬أََلمْ َترَ َأنّ ا َ‬
‫ف أَلْ َونُ ُه َكذَِلكَ‬‫ختَلِ ٌ‬
‫ل ْن َعمِ | ّم ْ‬ ‫ن النّاسِ وَالدّوَآبّ وَ ْا َ‬ ‫ب سُودٌ ( ‪َ ) 27‬ومِ َ‬ ‫غرَابِي ُ‬‫ختَِلفٌ أَ ْل َو ُنهَا َو َ‬ ‫حمْرٌ ّم ْ‬ ‫| بِيضٌ َو ُ‬
‫جدَدٌ ) ^ جمع جُده وهي‬ ‫عزِيزٌ غَفُورٌ ( ‪ُ ( ^ - 27 | | ) 28‬‬ ‫عبَادِهِ ا ْلعَُل َمؤُاْ ِإنّ الَ َ‬ ‫ل مِنْ ِ‬ ‫خشَى ا َ‬ ‫ِإ ّنمَا َي ْ‬
‫الخطط و ^ ( غرابيب ) ^ الغربيب الشديد | السواد ‪ .‬كلون الغراب قيل تقديره سودٌ غرابيب ‪28 | | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬كذلك ) ^ أي مختلف ألوانه أبيض وأحمر وأسود ‪ ،‬أو كما اختلف | ألوان ما ذكرت فكذلك‬
‫تختلف أحوال العباد في الخشية ثم استأنف فقال ‪ ( ^ :‬إنما | يخشى ال من عباده العلماء ) ^ به ‪^ | | .‬‬
‫ن ِتجَرَ ًة لّن َتبُورَ (‬ ‫ل ِنيَ ًة | َي ْرجُو َ‬ ‫ب الِ وََأقَامُو ْا الصّلَوةَ وَأَنفَقُو ْا ِممّا َرزَ ْق َنهُ ْم سِرّا وَعَ َ‬ ‫ن اّلذِينَ َيتْلُونَ ِكتَ َ‬ ‫( إِ ّ‬
‫شكُورٌ ( ‪ < 2 ! - 29 | | . ) 30‬تجارة > ‪! 2‬‬ ‫غفُورٌ َ‬ ‫‪ِ ) 29‬ليُ َو ّف َيهُمْ ُأجُورَ ُهمْ َو َيزِيدَهُم مّن َفضْلِهِ ِإنّهُ | َ‬
‫الجنة ! ‪ < 2‬تبور > ‪ ! 2‬تكسد ‪ ،‬أو تفسد ‪ < 2 ! - 30 | | .‬أجورهم > ‪ ! 2‬ثواب أعمالهم ! ‪< 2‬‬
‫ويزيدهم > ‪ ! 2‬يفسح لهم في قبورهم ‪ ،‬أو | يشفعهم فيمن أحسن إليهم في الدنيا ‪ ،‬أو تضاعف حسناتهم‬
‫مأثور ‪ ،‬أو يغفر لهم | الكثير ويشكر اليسير ! ‪ < 2‬غفور > ‪ ! 2‬للذنب ! ‪ < 2‬شكور > ‪ ! 2‬للحسان‬
‫لنه يقابله مقابلة | الشاكر ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫خبِيرٌ |‬ ‫ن الَ ِب ِعبَادِهِ َل َ‬ ‫صدّقا ّلمَا َبيْنَ َي َديْ ِه إِ ّ‬ ‫حقّ ُم َ‬ ‫@ ‪ ( ^ | @ 28‬وَاّلذِي أَ ْو َ‬
‫ح ْينَآ إَِل ْيكَ ِمنَ ا ْل ِكتَابِ ُهوَ ا ْل َ‬
‫صدٌ َو ِم ْن ُهمْ سَا ِبقٌ‬ ‫عبَادِنَا َف ِم ْنهُ ْم ظَاِلمٌ ّلنَ ْفسِ ِه َو ِم ْنهُم | مّ ْق َت ِ‬‫صطَ َفيْنَا ِمنْ ِ‬‫نا ْ‬ ‫َبصِيرٌ ( ‪ُ ) 31‬ثمّ أَ ْو َر ْثنَا ا ْل ِكتَبَ اّلذِي َ‬
‫ن الِ ذَِلكَ ُهوَ ا ْل َفضْلُ ا ْل َكبِيرُ ( ‪ ( ^ - 32 | | . ) 32‬أورثنا الكتاب ) ^ القرآن ‪ .‬ومعنى‬ ‫خيْرَتِ ِبِإذْ ِ‬ ‫بِا ْل َ‬
‫الرث انتقال الحكم إليهم ‪ ،‬أو | إرث الكتاب هو اليمان بالكتب السالفة لن حقيقية الرث النتقال من‬
‫قوم إلى | آخرين ^ ( الذين اصطفينا ) ^ النبياء ‪ .‬فيكون قوله ^ ( فمنهم ظالمٌ ) ^ كلما مستأنفا | ل‬
‫يرجع إلى المصطفين أو الذين اصطفينا أمة محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ .‬والظالم لنفسه أهل |‬
‫الصغائر ‪ .‬قال عمر رضي ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنه ‪ :‬وظالمنا مغفور له [ ‪ - 155‬ب ] ‪ ، /‬أو أهل |‬
‫الكبائر وأصحاب المشأمة ‪ ،‬أو المنافقون ‪ ،‬أو أهل الكتاب ‪ ،‬أو الجاحد | ^ ( مقتصدٌ ) ^ متوسط في‬
‫الطاعات قال رسول ال [ صلى ال عليه وسلم ] ' أما السابق فيدخل الجنة | بغير حساب وأما المقتصد‬
‫فيحاسب حسابا يسيرا وأما الظالم فيحبس طول | الحبس ثم يتجاوز ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنه ' ‪ ،‬أو أصحاب‬
‫اليمين ‪ ،‬أو أهل الصغائر ‪ | ،‬أو متبعو سنة الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بعده ' ح ' ^ ( سابقٌ‬
‫بالخيرات ) ^ المقربون ‪ ،‬أو أهل | المنزلة العليا في الطاعة ‪ ،‬أو من كان في عهد الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] فشهد له بالجنة وسأل |‬
‫@ ‪ | @ 29‬عقبة بن صهبان عائشة ‪ -‬رضي ال تعالى عنها ‪ -‬عن هذه الية فقالت ‪ :‬كلهم | في‬
‫الجنة السابق من مضى على عهد رسول ال [ صلى ال عليه وسلم ] فشهد له بالجنة والمقتصد | من‬
‫ن فِيهَا‬ ‫ن َيدْخُلُونَها ُيحَلّوْ َ‬ ‫عدْ ٍ‬ ‫جنّتُ َ‬ ‫اتبع أثره حتى لحق به والظالم لنفسه مثلي ومثلك ومن اتبعنا ‪َ ( ^ | .‬‬
‫حزْنَ ِإنّ‬ ‫عنّا ا ْل َ‬
‫ح ْمدُ لِلّ ِه اّلذِي َأذْهَبَ َ‬ ‫حرِيرٌ ( ‪َ ) 32‬وقَالُو ْا ا ْل َ‬ ‫س ُهمْ فِيهَا | َ‬ ‫ن َأسَا ِورَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤا وَِلبَا ُ‬ ‫مِ ْ‬
‫سنَا فِيهَا ُلغُوبٌ‬ ‫سنَا فِيهَا َنصَبٌ َولَ َي َم ّ‬ ‫شكُورٌ ( ‪ ) 34‬اّلذِي | َأحَّلنَا دَارَ ا ْلمُقَامَ ِة مِن فَضْلِ ِه لَ َي َم ّ‬ ‫َربّنَا َلغَفُورٌ َ‬
‫حزَنَ ) ^ خوف النار ' ع ' ‪ ،‬أو حزن الموت ‪ ،‬أو تعب الدنيا | وهمومها أو‬ ‫( ‪ ( ^ - 43 | | . ) 35‬ال َ‬
‫حزن الخبز ‪ ،‬أو حزن الظالم يوم القيامة لما يشاهد من سوء حاله ‪ | ،‬أو الجوع ‪ ،‬أو خوف السلطان ‪،‬‬
‫أو طلب المعاش ‪ ،‬أو حزن الطعام مأثور ‪ ( ^ - 35 | | .‬المُقَامة ) ^ القامة ^ ( َنصَبٌ ) ^ تعب ‪ ،‬أو‬
‫ب ) ^ عناء ‪ ،‬أو | إعياء ‪| .‬‬ ‫وجع ^ ( لغو ٌ‬
‫عذَا ِبهَا |‬ ‫ع ْنهُم مّنْ َ‬ ‫ل ُيخَ ّففُ َ‬ ‫ل يُ ْقضَى عََل ْي ِهمْ َف َيمُوتُواْ َو َ‬ ‫ج َهنّمَ َ‬
‫ن كَ َفرُو ْا َل ُهمْ نَارُ َ‬ ‫@ ‪ ( ^ | | @ 30‬واّلذِي َ‬
‫غ ْيرَ | اّلذِي ُكنّا َن ْعمَلُ‬ ‫جنَا َن ْعمَلْ صَلِحا َ‬ ‫خ ِر ْ‬‫ن فِيهَا َر ّبنَآ َأ ْ‬ ‫ط ِرخُو َ‬ ‫ل كَفُورٍ ( ‪ ) 36‬وَ ُهمْ َيصْ َ‬ ‫َكذَِلكَ َنجْزِي كُ ّ‬
‫أَوََلمْ ُن َع ّم ْركُم مّا َي َت َذكّرُ فِي ِه مَن َتذَ ّكرَ َوجَآ َء ُكمُ اْل ّنذِيرُ َفذُوقُواْ | َفمَا لِلظِّلمِينَ مِن ّنصِيرٍ ( ‪- 37 | | . ) 37‬‬
‫ط ِرخُون ) ^ يستغيثون ^ ( ما َيتَذكّر فيه ) ^ البلوغ ‪ ،‬أو ثماني عشرة | سنة ‪ ،‬أو أربعون ' ع '‬ ‫^ ( َيصْ َ‬
‫‪ ،‬أو ستون ‪ ،‬أو سبعون ^ ( وجاءكم النذير ) ^ محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ | ،‬أو الشيب ‪ ،‬أو الحمى‬
‫صدُورِ (‬ ‫ض ِإنّهُ عَلِيمٌ ِبذَاتِ ال ّ‬ ‫لرْ ِ‬ ‫سمَوَتِ وَا َ‬ ‫غيْبِ ال ّ‬ ‫‪ ،‬أو موت الهل والقارب ‪ِ ( ^ | | .‬إنّ الَ عَِلمُ َ‬
‫ن كُ ْفرُ ُهمْ عِندَ َر ّب ِهمْ ِإلّ‬ ‫ل َيزِيدُ ا ْلكَ ِفرِي َ‬ ‫لرْضِ َفمَن َك َفرَ َفعَلَيْ ِه كُ ْفرُهُ َو َ‬ ‫ل ِئفَ فِي ا َ‬ ‫جعََلكُمْ خَ َ‬ ‫‪ ) 38‬هُ َو اّلذِي | َ‬
‫خسَارا ( ‪ ( ^ - 39 | | . ) 39‬خَلئِفَ ) يخلف بعضكم بعضا خلفا‬ ‫ن كُ ْفرُ ُهمْ ِإلّ َ‬ ‫ل َيزِيدُ ا ْلكَ ِفرِي َ‬ ‫| مَ ْقتًا َو َ‬
‫بعد خلف ‪ ،‬وقرنا بعد قرن | والخلف هو التالي للمتقدم ولما قيل لبي بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪| -‬‬
‫@ ‪ | @ 31‬خليفة ال قال ‪ :‬لست خليفة ال ولكني خليفة رسوله وأنا راض بذلك ‪ ،‬قال | بعض السلف‬
‫‪ :‬إنما يُستخلف من يغيب ‪ ،‬أو يموت وال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ل يغيب ول | يموت ! ‪ < 2‬فعليه > ‪ ! 2‬عقاب‬
‫لرْضِ َأ ْم َل ُهمْ‬ ‫ن الِ َأرُونِي مَاذَا خَلَقُواْ ِمنَ ا َ‬ ‫ن مِن دُو ِ‬ ‫ش َركَآ َءكُ ُم اّلذِينَ َتدْعُو َ‬ ‫ل َأرَ َء ْيتُمْ ُ‬
‫كفره ‪ ( ^ | | .‬قُ ْ‬
‫غرُورا (‬ ‫ضهُم َبعْضا ِإلّ | ُ‬ ‫ت َأمْ ءَا َت ْي َن ُهمْ ِكتَبا َفهُمْ عَلَى َب ّينَتٍ ّمنْ ُه بَلْ إِن َي ِعدُ الظِّلمُونَ َب ْعَ ُ‬ ‫سمَوَ ِ‬ ‫شِ ْركٌ في | ال ّ‬
‫ن َب ْعدِهِ ِإنّهُ كَانَ‬ ‫حدٍ مّ ْ‬
‫ن | َأ َ‬ ‫سكَ ُهمَا مِ ْ‬ ‫ن َأ ْم َ‬‫لرْضَ أَن َتزُولَ وََلئِن زَاَلتَآ إِ ْ‬ ‫سمَوَتِ وَا َ‬ ‫سكَ ال ّ‬ ‫ن الَ ُي ْم ِ‬ ‫‪ ) 40‬إِ ّ‬
‫حَلِيما غَفُورا ( ‪ ( ^ - 40 | | . ) 41‬شُركاءَكم ) ^ في الموال الذين جعلتم لهم قسطا منها وهي‬
‫الوثان | أو الذين أشركتموهم في العبادة ‪ ( ^ .‬من الرض ) ^ أي في الرض ^ ( شركٌ ) ! ‪ < 2‬في‬
‫خلق السماوات > ‪ ( ! 2‬كتابا ) ^ بما هم عليه من الشرك فهم على احتجاج منه ‪ ،‬أو | بأن ل شركاء‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫من الصنام والملئكة فهم متمسكون به ‪ ،‬أو بأل يعذبهم على | كفرهم فهم واثقون به ^ ( إل غرورا )‬
‫سمُواْ بِالِ‬ ‫^ وعدوهم أن الملئكة تشفع لهم ‪ ،‬أو أنهم | [ ينصرون عليهم ] أو بالمعصية ‪ ( ^ | | .‬وََأ ْق َ‬
‫لمَمِ فََلمّا جَآء ُهمْ | َنذِيرٌ مّا زَادَ ُهمْ ِإلّ نُفُورا ( ‪) 42‬‬ ‫حدَى ْا ُ‬ ‫ن ِإ ْ‬‫ن أَ ْهدَى مِ ْ‬ ‫ج ْهدَ َأ ْي َم ِنهِمْ َلئِن جَآءَ ُهمْ َنذِيرٌ ّل َيكُونُ ّ‬
‫َ‬
‫سنّتَ الَوّلِينَ فَلَن‬ ‫ل ُ‬‫سيّئ ِإلّ | ِبأَهِْلهِ َفهَلْ يَنظُرُونَ ِإ ّ‬ ‫ق ا ْل َمكْرُ ال ّ‬ ‫ل َيحِي ُ‬ ‫سيّئ َو َ‬ ‫لرْضِ َو َم ْكرَ ال ّ‬ ‫س ِتكْبَارا فِي ْا َ‬ ‫اْ‬
‫سنّتِ الِ | َتحْوِيلً ( ‪ ( ^ - 43 | | . ) 43‬و َم ْكرَ السيء ) ^ الشرك ‪،‬‬ ‫سنّتِ الِ َت ْبدِيلً وَلَن َتجِ َد ِل ُ‬ ‫جدَ ِل ُ‬ ‫َت ِ‬
‫أو مكرهم بالرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ! ‪ < 2‬يحيق > ‪ ! 2‬يحيط ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 32‬أو ينزل ‪ ،‬فعاد ذلك عليهم فقتلوا ببدر ! ‪ < 2‬سنة الولين > ‪ ! 2‬وجوب العذاب عند‬
‫ظرُواْ‬ ‫لرْضِ َف َينْ ُ‬ ‫الصرار على الكفر ‪ ،‬أو ل تقبل توبتهم عند نزول العذاب ‪َ ( ^ | .‬أوََلمْ َيسِيرُواْ فِي ا َ‬
‫ل فِي‬ ‫سمَوَتِ َو َ‬ ‫شيْءٍ فِي ال ّ‬ ‫جزُهُ مِن َ‬‫ن الُ ِل ُي ْع ِ‬ ‫شدّ ِم ْنهُمْ قُوّةً َومَا | كَا َ‬ ‫ف كَانَ عَ ِقبَ ُة اّلذِينَ مِن َقبِْل ِهمْ َوكَانُو ْا َأ َ‬ ‫َكيْ َ‬
‫ظهْرِهَا مِن دَآبّةٍ‬ ‫سبُوا مَا َت َركَ عَلَى َ‬ ‫س ِبمَا َك َ‬
‫خذُ الُ النّا َ‬ ‫لرْضِ ِإنّ ُه كَانَ عَلِيما َقدِيرا ( ‪ | ) 44‬وَلَ ْو يُؤَا ِ‬ ‫اَ‬
‫ن ِب ِعبَادِ ِه َبصِيرَا ( ‪ ( ^ - 45 | | . ) 45‬بما‬ ‫ن الَ كَا َ‬ ‫ل ّمسَمّى َفِإذَا جَآءَ َأجَُل ُهمْ َفإِ ّ‬ ‫خرُ ُهمْ إِلَى َأجَ ٍ‬ ‫وََلكِن | يُ َؤ ّ‬
‫كسبوا ) ^ من الذنوب ^ ( ما ترك على ظهرها من دابة ) ^ قيل ‪ | :‬بحبس المطر عنهم ‪ .‬عام في كل‬
‫ما دَبّ ودرج وقد فعل ذلك زمن الطوفان ‪ ،‬أو | من الجن والنس دون غيرهم [ ‪ / 156‬أ ] ‪ /‬لنهما‬
‫أهل تكليف أو من الناس وحدهم ^ ( أجلٍ | مُسمىً ) ^ وعدوا به في اللوح المحفوظ ‪ ،‬أو القيامة ^‬
‫( جاء أجلهم ) ^ نزول | العذاب ‪ ،‬أو القيامة ‪| .‬‬
‫سمِ‬‫@ ‪ $ | @ 33‬سورة يس ‪ | | $‬مكية أو إل آية ! ‪ < 2‬وإذا قيل لهم أنفقوا > ‪ِ | | . ] 47 [ : ! 2‬ب ْ‬
‫حمَنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( يس ( ‪ ) 1‬والقرآن الحكيم ( ‪ ) 2‬إنك لمن المرسلين ( ‪ ) 3‬على صراط‬ ‫الِ ال ّر ْ‬
‫مستقيم ( ‪ ) 4‬تنزيل العزيز | الرحيم ( ‪ ) 5‬لتنذر قوما ما أنذر ءاباؤهم فهم غافلون ( ‪ ) 6‬لقد حق القول‬
‫على أكثرهم منهم | ل يؤمنون ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 7‬يس > ‪ ! 2‬اسم للقرآن ‪ ،‬أو ل ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫أقسم به ' ع ' ‪ ،‬أو فواتح من | كلم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬افتتح بها كلمه ‪ ،‬أو يا محمد وهو مأثور ‪ ،‬أو يا‬
‫إنسان | بالحبشية أو السريانية ‪ ،‬أو بلغة كلب ‪ ،‬أو طيء ‪ < 2 ! - 6 | | .‬ما أنذر آباؤهم > ‪ ! 2‬كما‬
‫أنذر آباؤهم فيكون عاما ‪ ،‬أو خاص بقريش | أنذروا ولم ينذر آباؤهم قبلهم ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 7 | | @ 34‬حق القول > ‪ ! 2‬وجب العذاب ‪ ،‬أو سبق في علمي ! ‪ < 2‬أكثرهم > ‪! 2‬‬
‫الذين | عاندوا الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] من قريش لم يؤمنوا ‪ ،‬أو ماتوا على كفرهم ‪ ،‬أو قتلوا‬
‫عليه | تحقيقا لقوله ! ‪ < 2‬فهم ل يؤمنون > ‪ِ ( ^ | | . ! 2‬إنّا جعلنا في أعناقهم أغللً فهي إلى الذقان‬
‫فهم مقمحون ( ‪ ) 8‬وجعلنا من بين أيديهم | سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم ل يبصرون ( ‪) 9‬‬
‫وسواء عليهم ءأنذرتهم أم لم | تنذرهم ل يؤمنون ( ‪ ) 10‬إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن‬
‫ى الموتى ونكتب ما قدموا وءاثرهم وكل | شيءٍ‬ ‫بالغيب فبشره | بمغفر ٍة وأجرٍ كريمٍ ( ‪ ) 11‬إنا نحن نح ِ‬
‫ن ( ‪ < 2 ! - 8 | | ^ ) ) 12‬أغلل > ‪ ! 2‬شبه امتناعهم من الهدى بامتناع‬ ‫أحصينه في إمامٍ مبي ٍ‬
‫المغلول من التصرف ‪ ،‬أو | همّت طائفة منهم بالرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فغلت أيديهم فلم‬
‫يستطيعوا أن يبسطوا إليه يدا | ! ‪ < 2‬في أعناقهم > ‪ ! 2‬عبر عن اليدي بالعناق لن الغل يكون في‬
‫اليدي ‪ ،‬أو أراد | حقيقة العناق لن اليدي تجمع بالغلل إلى العناق ' ع ' ! ‪ < 2‬إلى الذقان > ‪2‬‬
‫عبّر بها عن الوجوه لنها منها ! ‪ < 2‬مقمحون > ‪ | ! 2‬المقمح‬ ‫! | مجتمع اللحيين واليدي تماسها ‪ ،‬أو َ‬
‫الرافع رأسه الواضع يده على فيه ‪ ،‬أو الطامح ببصره إلى موضع قدميه | ' ح ' أو غض الطرف ورفع‬
‫[ الرأس مأخوذ ] من [ البعير ] المقمح وهو الذي | يرفع رأسه ويطبق أجفانه في الشتاء إذا ورد ماء ‪،‬‬
‫أو أن يجذب ذقنه إلى صدره | ثم يرفعه من القمح وهو رفع الشيء [ إلى الفم ] ‪ < 2 ! - 9 | | .‬سدا‬
‫> ‪ ! 2‬عن الحق ‪ ،‬أو ضللً ‪ ،‬أو ظلمة منعتهم من الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] لما | هموا به ‪.‬‬
‫قيل ‪ :‬السّد بالضم ما صنعه ال وبالفتح ما صنعه الناس ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! | | @ 35‬فأغشيناهم > ‪ ! 2‬بظلمة الكفر ! ‪ < 2‬فهم ل يبصرون > ‪ ! 2‬الهدى ‪ ،‬أو بظلمة‬
‫الليل فهم ل | يبصرون الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] لما هموا بقتله ‪ < 2 ! - 11 | | .‬بالغيب > ‪2‬‬
‫حيِ‬‫! بما يغيب عن الناس من شر عمله ‪ ،‬أو بما غاب من | عذاب ال ‪ -‬تعالى ‪ُ ( ^ - 12 | | . -‬ن ْ‬
‫الموتى ) ^ باليمان بعد الكفر ‪ ،‬أو بالبعث للجزاء ! ‪ < 2‬ما قدموا > ‪ | ! 2‬من خير ‪ ،‬أو شر ! ‪< 2‬‬
‫وآثارهم > ‪ ! 2‬ما ابتدءوا من سنة حسنة أو سيئة يعمل بها بعدهم ‪ | ،‬أو خطاهم إلى المساجد نزلت لما‬
‫أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد | فقال رسول [ صلى ال عليه وسلم ] ' إن آثاركم تكتب '‬
‫فلم يتحولوا ! ‪ < 2‬إمام > ‪ ! 2‬اللوح المحفوظ ‪ | ،‬أو أم الكتاب ‪ ،‬أو طريق مستقيم ‪ ( ^ | | .‬وَاضْرِبْ‬
‫لهم مثلً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون ( ‪ ) 13‬إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما | فعززنا بثالث‬
‫فقالوا إنا إليكم مرسلون ( ‪ ) 14‬قالوا ما أنتم إل بشرٌ مثلنا ومآ أنزل الرحمن | من شي ٍء إن أنتم إل‬
‫تكذبون ( ‪ ) 15‬قالوا ربنا يعلم إنآ إليكم لمرسلون ( ‪ ) 16‬وما علينآ إل | البلغ المبينُ ( ‪! | | ^ ) ) 17‬‬
‫‪ < 2‬القرية > ‪ ! 2‬إنطاكية اتفاقا ‪ < 2 ! - 14 | | .‬اثنين > ‪ ! 2‬شمعون ويوحنا ‪ ،‬أو صادق‬
‫ومصدوق ' ع ' ‪ ،‬أو سمعان | ويحيى ! ‪ < 2‬فعززنا > ‪ ! 2‬فزدنا أو قوينا ‪ ،‬أو شددنا ' كانوا رسلً من‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 36‬من الحواريين أرسلهم عيسى [ ‪ - 156‬ب ] ‪ < 2 ! - 17 | | . ' /‬البلغ المبين > ‪! 2‬‬
‫بالعجاز قيل ‪ :‬إنهم أحْيوا ميتاُ وأبرءوا َزمِنا ‪ ( ^ | | .‬قَالُوَاْ إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهو ْا لنرجمنكمْ‬
‫ن ( ‪| | ^ ) ) 19‬‬ ‫وليمسنكم منا عذابٌ أليمٌ ( ‪ ) 18‬قالوا طائركم | معكمْ أئن ذكرتم ب ْل أنتمْ قومٌ مسرفو َ‬
‫‪ < 2 ! - 18‬تطيرنا > ‪ ! 2‬تشاءمنا ‪ ،‬أو معناه إن أصابنا شر فهو من أجلكم تحذيرا | من الرجوع عن‬
‫دينهم ! ‪ < 2‬لنرجمنكم > ‪ ! 2‬بالحجارة ‪ ،‬أو الشتم والذى أو لنقتلنكم | ! ‪ < 2‬عذاب أليم > ‪! 2‬‬
‫القتل ‪ ،‬أو التعذيب المؤلم قبل القتل ‪ < 2 ! - 19 | | .‬طائركم معكم > ‪ ! 2‬الشؤم إن أقمتم على الكفر‬
‫إذا ذكّرتم أو أعمالكم | معكم إن ذكّرتم بال تطيرتم ‪ ،‬أو كل من ذكّركم بال تطيرتم ‪ < 2 ! .‬مسرفون‬
‫> ‪ ! 2‬في | تطيركم ‪ ،‬أو كفركم ‪َ ( ^ | | .‬وجَاءَ من أقصَا المدين ِة رجلٌ يسعَى قا َ‬
‫ل ياقو ِم اتبعُوا‬
‫ن ( ‪ ) 20‬اتبعواْ من لّ | يسئلكمْ أجرا وهم مهتدون ( ‪ ) 21‬وماِلىَ ل أعب ُد الذِي فطرنِى وإليهِ‬ ‫المرسلي َ‬
‫ل تغنْ عنّى شفاعتهمْ شيئا ولَ ينقذونِ‬ ‫ن بضرّ ّ‬‫ن الرحم ُ‬ ‫ترجعونَ ( ‪ ) 22‬ءأتخذُ من | دونهِ ءالهةً إن يرد ِ‬
‫ل مبينٍ ( ‪ ) 24‬إنِىءامنتُ بربكمْ فاسمعونِ ( ‪< 2 ! - 20 | | ^ ) ) 25‬‬ ‫( ‪ | ) 23‬إنّى إذا لفِى ضل ٍ‬
‫وجاء > ‪ ! 2‬رجل هو حبيب النجار ' ع ' ‪ ،‬أو كان إسكافا أو قصارا |‬
‫@ ‪ | @ 37‬علم نبوتهم لنه كان مجذوما َزمِنا فأبرءوه ' ع ' ‪ ،‬أو لما دعوه قال أتأخذون على | ذلك‬
‫ي ل أعبد الذي فطرني ) ^ لما قالها وثبوا عليه‬ ‫أجرا قالوا ل فآمن بهم وصدقهم ‪َ ( ^ - 22 | | .‬ومِال َ‬
‫وثبة رجل واحد | فقتلوه وهو يقول يا رب اهد قومي فإنهم ل يعلمون ‪ < 2 ! - 25 | | .‬إني آمنت‬
‫بربكم > ‪ ! 2‬يا قوم ‪ ،‬أو خاطب به الرسل ! ‪ < 2‬فاسمعون > ‪ | ! 2‬فاشهدوا لي ‪ ( ^ | | .‬قِيلَ ادخلِ‬
‫ن المكرمينَ ( ‪ | ) 27‬وما أنزلنَا‬ ‫ن ( ‪ ) 26‬بمَا غف َر لِى ربّى وجعلنِى م َ‬ ‫ت قومِي يعلمو َ‬ ‫الجنةَ قالَ يالي َ‬
‫ل | صيحةً واحدةً فإذَا همْ‬ ‫علَى قومهِ من بعد ِه من جندٍ مّنَ السمآءِ ومَا كنّا منزلينَ ( ‪ ) 28‬إن كانتْ إ ّ‬
‫ن ( ‪ < 2 ! - 26 | | ^ ) ) 29‬يا ليت قومي يعلمون > ‪ ! 2‬تمنى أن يعلموا حُسن عاقبته ‪ ،‬أو‬ ‫خ ِمدُو َ‬
‫تمنى | ذلك ليؤمنوا كإيمانه فيصيروا إلى ما صار إليه فنصحهم حيا وميتا ' ع ' ‪ < 2 ! - 28 | | .‬من‬
‫جند > ‪ ! 2‬أي رسالة لن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬قطع عنهم الرسل لما قتلوا | رسله ‪ ،‬أو الملئكة الذين ينزلون‬
‫الوحي على النبياء ‪ ( ^ - 29 | | .‬صيحةً ) ^ عذابا ‪ ،‬أو صاح بهم جبريل عليه السلم صيحة ليس‬
‫ل إلّ كانو ْا يستهزءونَ ( ‪ ) 30‬ألمْ يرو ْا كمْ‬ ‫سرَةً علَى العبادِ ما يأتيهِم مّن رّسو ٍ‬‫لها | مثنوية ‪ ( ^ | | .‬يَاحَ ْ‬
‫أهلكنَا |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ل يرجعونَ ( ‪ ) 31‬وإن كلّ لمّا جمي ٌع لدينَا محضرونَ (‬ ‫ن القرونِ أنهمْ إليهمْ َ‬ ‫@ ‪ | @ 38‬قَبلهم مّ َ‬
‫‪ ( ^ - 30 | | ^ ) ) 32‬يا حسرةً ) يا حسرة العباد على أنفسهم ‪ ،‬أو يا حسرتهم على | الرسل الثلثة‬
‫أو حلوا محل من يُتحسر عليه ' ع ' والحسرة بعد معاناة العذاب ‪ | ،‬أو في القيامة ' ع ' ‪! - 32 | | .‬‬
‫‪ < 2‬محضرون > ‪ ! 2‬معذبون ‪ ،‬أو مبعوثون ‪ ( ^ | | .‬وَءَاي ٌة لهمُ الرضُ الميت ُة أحييناهَا وأخرجنَا منهَا‬
‫ن ( ‪ ) 33‬وجعلنَا فيهَا | جنّتٍ مّن نّخيلٍ وأعنابٍ وفجّرنَا فيهَا منَ العيونِ ( ‪ ) 34‬ليأكلواْ‬ ‫حبّا فمنهُ يأكلو َ‬
‫ج كلهَا ممّا تنبتُ الرضُ |‬ ‫من ثمرِ ِه ومَا عملتْ ُه | أيديهمْ أفلَ يشكرونَ ( ‪ ) 35‬سبحانَ الذِي خلقَ الزوا َ‬
‫ن ( ‪ < 2 ! - 35 | | ^ ) ) 36‬وما عملت > ‪ ! 2‬ومما عملت ‪ ،‬أو وما لم‬ ‫ن أنفسهمْ وممّا ل يعلمو َ‬ ‫وم ْ‬
‫تعمله أيديهم من النهار | التي أجراها ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لهم كالفرات ودجلة والنيل ونهر بلخ ‪ ،‬أو وما لم |‬
‫تعمله أيديهم من الزرع الذي أنبته ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لهم ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 36 | | @ 39‬الزواج > ‪ ' ! 2‬ع ' الصناف ‪ ،‬أو الذكر والنثى ! ‪ < 2‬مما تنبت‬
‫الرض > ‪ | ! 2‬النخل والشجر والزرع من كل صنف وزوج ! ‪ < 2‬ومما ل يعلمون > ‪ ! 2‬الرواح‬
‫ل نسلخُ منهُ النهارَ فإذَا هم مظلمونَ ( ‪ ) 37‬والشمسُ تجرِي لمستقرّ | لهَا ذلكَ‬ ‫‪ ( ^ | | .‬وَءَا َيةٌ لهمُ الي ُ‬
‫ن | القديمِ ( ‪ ) 39‬ل الشمسُ ينبغِي‬ ‫تقدي ُر العزيزِ العليمِ ( ‪ ) 38‬والقمرَ قدرنا ُه منازلَ حتّى عادَ كالعرجو ِ‬
‫ل اليلُ سابقُ النهارِ وكلّ في فلكٍ | يسبحونَ ( ‪ < 2 ! - 37 | | ^ ) ) 40‬نسلخ >‬ ‫ك القمرَ و َ‬ ‫لهَآ أن تدر َ‬
‫‪ ! 2‬نخرج من سلخ الشاة إذا أخرجت من جلدها ! ‪ < 2‬مظلمون > ‪ | ! 2‬داخلون في الظلمة ‪38 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬لمستقر لها > ‪ ! 2‬انتهاء أمرها عند انتهاء الدنيا ‪ ،‬أو لوقت واحد ل | تعدوه ‪ ،‬أو أبعد منازلها‬
‫إلى الغروب وقرأ ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬ل | مستقر لها أي ل قرار ول وقوف ‪39 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬قدرناه منازل > ‪ ! 2‬يطلع كل ليلة في منزلة ! ‪ < 2‬كالعرجون القديم > ‪ ! 2‬قنو | النخل‬
‫ل حد‬ ‫اليابس وهو العذق أو النخل إذا انحنى حاملً ' ع ' ‪ < 2 ! - 40 | | .‬أن تدرك القمر > ‪ ' ! 2‬لك ّ‬
‫وعلَم ' ل يعدوه ول يقصر دونه | ويُذهب سلطان كل واحد منهما مجيء الخر ‪ ،‬أو ل يدرك أحدهما‬
‫ضوء الخر ‪ | ،‬أو ل يجتمعان في السماء ليلة الهلل خاصة ‪ ،‬أو إذا اجتمعا في السماء كان | أحدهما‬
‫بين يدي الخر ' ع ' ‪ ،‬أو ل تدركه ليلة البدر خاصة لنه يبادر بالغروب | قبل طلوعها ! ‪ < 2‬سابق‬
‫النهار > ‪ ! 2‬ل يتقدم الليل [ ‪ / 157‬أ ] ‪ /‬قبل كمال النهار ‪ ،‬أو ل يأتي |‬
‫@ ‪ | @ 40‬ليلتين متصلتين من غير نهار فاصل ! ‪ < 2‬وكل > ‪ ! 2‬الشمس والقمر والنجوم ! ‪< 2‬‬
‫في فلك > ‪ ! 2‬بين الرض والسماء غير ملتصقة بالسماء ! ‪ < 2‬يسبحون > ‪ ! 2‬يعملون ‪ ،‬أو يجرون‬
‫| ' ع ' ‪ ،‬أو يدورون كما يدور المغزل في الفلكة ‪ ( ^ | | .‬وَءَاي ٌة لهمْ أنا حملنَا ذريتهمْ في الفلكِ‬
‫المشحونِ ( ‪ ) 41‬وخلقنَا لهم من مثل ِه مما يركبونَ ( ‪ | ) 42‬وإن نشأْ نغرقهمْ فلَ صريخَ لهمْ ولَ همْ‬
‫ن ( ‪ ) 43‬إلّ رحمةً ّمنّا ومتاعا إلى حينٍ ( ‪ < 2 ! - 41 | | ^ ) ) 44‬ذريتهم > ‪ ! 2‬آباءهم لن‬ ‫ينقذو َ‬
‫منهم ذرى البناء والفلك ‪ :‬سفينة نوح أو البناء | والنساء لنهم ذرءوا الباء حملوا في الفلك ‪ :‬وهي‬
‫السفن الكبار أو النطف | حملها ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في بطون النساء تشبيها بالفلك قاله علي ‪ -‬رضي ال‬
‫تعالى | عنه ‪ < 2 ! -‬المشحون > ‪ ! 2‬الموقر ‪ ،‬أو المملوء ‪ < 2 ! - 42 | | .‬وخلقنا لهم من مثله >‬
‫‪ ! 2‬خلقنا مثل سفينة نوح من السفن ما يركبونه | ' ع ' ‪ ،‬أو السفن الصغار خلقها كالكبار ‪ ،‬أو سفن‬
‫النهار كسفن البحار ‪ ،‬أو البل | تركب في البر كما تركب السفن في البحر ' ح ' والعرب يشبهون‬
‫البل | بالسفن ‪ < 2 ! - 43 | | .‬فل صريخ > ‪ ! 2‬فل مغيث ‪ ،‬أو ل منعة ! ‪ < 2‬ينقذون > ‪ ! 2‬من‬
‫الغرق ‪ ،‬أو | العذاب ‪ < 2 ! - 44 | | .‬إل رحمة > ‪ ! 2‬نعمة ‪ ،‬أو إل برحمتنا ! ‪ < 2‬إلى حين >‬
‫ن ( ‪ ) 45‬ومَا‬ ‫ن أيديكمْ ومَا خلفكمْ لعلكمْ ترحمو َ‬ ‫‪ ! 2‬الموت ‪ ،‬أو | القيامة | | ^ ( وَِإذَا قيلَ لهمُ اتقو ْا ما بي َ‬
‫ل لهمْ أنفقو ْا ممّا رزق ُكمُ الُ‬‫ن | ءاياتِ ربهمْ إلّ كانو ْا عنهَا معرضينَ ( ‪ ) 46‬وإذَا قي َ‬ ‫ن ءايةٍ مّ ْ‬ ‫تأتيهم مّ ْ‬
‫قالَ الّذينَ |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ل مّبينٍ ( ‪^ ) ) 47‬‬ ‫ل فِي ضل ٍ‬ ‫@ ‪ | @ 41‬كفرو ْا للذينَ ءامنوآْ أنطعمُ من ل ْو يشا ُء الُ أطعمهُ إنْ أن ُتمْ إ ّ‬
‫| | ‪ ( ^ - 45‬ما بين أيديكم ) ^ ما مضى من ذنوبكم وما خلفكم ما يأتي من | الذنوب ‪ ،‬أو ما بين‬
‫أيديكم من الدنيا وما خلفكم عذاب الخرة ‪ ،‬أو ما بين | أيديكم من الدنيا وما خلفكم عذاب الخرة ‪ ،‬أو ما‬
‫بين | أيديكم عذاب [ ال لمن تقدم ] كعاد وثمود وما خلفكم أمر الساعة وجواب | هذا الكلم أعرضوا ‪.‬‬
‫| | ‪ ( ^ - 46‬من آية ) ^ من كتاب ال ‪ ،‬أو من رسوله ‪ ،‬أو من معجزة ‪ ( ^ - 47 | | .‬وإذا قيل‬
‫لهم ) ^ اليهود أمروا بإطعام الفقراء فقالوا ذلك ' ح ' أو | الزنادقة أو مشركو قريش جعلوا لصنامهم‬
‫سهما من أموالهم فلما سألهم الفقراء | أجابوهم بذلك ‪ ( ^ .‬إن أنتم إل في ضلل ) ^ قول الكفار لمن‬
‫ن متَى هذَا الوعدُ إن كنتمْ‬ ‫أمرهم بالطعام ‪ | ،‬أو قول ال للكفار لما ردوا هذا الجواب ‪َ ( ^ | | .‬ويَقُولُو َ‬
‫صمُونَ ( ‪ ) 49‬فل يستطيعونَ توصيةً‬ ‫ن إلّ صيحةً واحد ًة تأخذ ُهمْ وَ ُهمْ | يخ ّ‬ ‫صادقينَ ( ‪ ) 48‬ما ينظرو َ‬
‫جعُونَ ( ‪ ( ^ - 48 | | ^ ) ) 50‬هذا الوعد ) ^ من العذاب ‪ ،‬أو ما وعدوا به من‬ ‫ل إلَى أهِْل ِهمْ َي ْر ِ‬‫وَ‬
‫الظفر بهم ‪ ( ^ - 49 | | .‬صيح ًة ) ^ النفخة الولى ينتظرها آخر هذه المة من المشركين | ^‬
‫صمُونَ ) ^ يتكلمون ‪ ،‬أو يخصّمون في دفع النشأة الثانية ‪ ( ^ - 50 | | .‬توصي ًة ) ^ أن يوصي‬ ‫( َيخْ ّ‬
‫بعضهم إلى بعض بما في يديه من حق ‪ ( ^ .‬إلى | أهلهم ) ^ منازلهم ‪َ ( ^ | | .‬ونُ ِفخَ في الصّورِ فإذَا‬
‫جدَاثِ إلى َر ّب ِهمْ يَنسِلُونَ ( ‪ ) 51‬قالو ْا ي َويَْلنَا مَن َب َع َثنَا مِن |‬ ‫ن ال ْ‬ ‫هُم مّ َ‬
‫ل صيحةً | واحدةً فإذَا‬ ‫حمَنُ َوصَدقَ ال ُمرْسَلُونَ ( ‪ ) 52‬إن كانَتْ إ ّ‬ ‫ع َد الر ْ‬ ‫@ ‪ّ | @ 42‬مرْ َق ِدنَا هذَا مَا وَ َ‬
‫ل | مَا كُنتُ ْم َت ْعمَلُون ( ‪) ) 54‬‬ ‫ل َتجْزَ ْونَ إ ّ‬‫شيْئا و َ‬ ‫س َ‬ ‫ل تُظَْلمُ نف ٌ‬ ‫حضَرُونَ ( ‪ ) 53‬فَا ْليَ ْومَ َ‬ ‫ُهمْ جميعٌ لّد ْينَا ُم ْ‬
‫^ | | ‪ ( ^ - 51‬وُنفِخ في الصور ) ^ نفخة البعث يبعث بها كل ميت والولى يموت | بها كل حي‬
‫وبينهما أربعون سنة والنفخة الثانية من الخرة والولى من الدنيا ‪ ،‬أو | الخرة ' ح ' ^ ( الجداث ) !‬
‫‪ < 2‬القبور > ‪ ( ! 2‬ينسلون ) ^ يخرجون ‪ ،‬أو يسرعون ‪ ( ^ - 52 | | .‬قالوا يا ويلنا ) ^ يقوله‬
‫المؤمنون ثم يجيبون أنفسهم فيقولون ‪ ( ^ :‬هذا | ما وعد الرحمن ) ^ أو يقوله الكفار فيقول لهم‬
‫ل فَ ِكهُونَ‬ ‫شغُ ٍ‬
‫جنّ ِة ا ْليَ ْو َم فِي ُ‬
‫صحَبَ ال َ‬ ‫المؤمنون ‪ ،‬أو الملئكة ^ ( هذا ما | وعد الرحمن ) ^ ‪ِ ( ^ | | .‬إنّ َأ ْ‬
‫جهُمْ فِي ظِلَلِ علَى الرآ ِئكِ | ُم ّتكِئُونَ ( ‪ ) 56‬لهمْ فيهَا َفكِهةٌ ولهُم مّا يدّعُونَ ( ‪) 57‬‬ ‫( ‪ُ ) 55‬همْ وََأ ْز َو ُ‬
‫شغُلٍ ) ^ عما يلقاه أهل النار ‪ ،‬أو افتضاض البكار‬ ‫سََلمٌ ق ْولً مّن رّبّ رّحيمٍ ( ‪ُ ( ^ - 55 | | ^ ) ) 58‬‬
‫‪ ،‬أو الطرب أو | النعمة ^ ( فاكهون ) ^ وفكهون واحد كحذر وحذر ‪ ،‬أو الفكه الذي يتفكه بالطعام |‬
‫[ أو بأعراض ] الناس والفاكه ذو الفاكهة وها هنا فرحون ' ع ' ‪ ،‬أو ناعمون ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 43‬معجبون ‪ ،‬أو ذو فاكهة كشاحم [ ول حم ولبن ] وتامر ‪ < 2 ! - 57 | | .‬ما يدعون >‬
‫‪ ! 2‬يشتهون ‪ ،‬أو يسألون ‪ ،‬أو يتمنون ‪ ،‬أو يدعونه [ ‪ / 157‬أ ] ‪ /‬فيأتيهم | مأخوذ من الدعاء ‪58 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬سلم > ‪ ! 2‬تسليم الرب عليهم إكراما لهم ‪ ،‬أو تبشيره لهم بالسلمة ‪ ( ^ | | .‬وام َتزُو ْا اليومَ‬
‫ن ( ‪ ) 60‬وأنِ‬ ‫ش ْيطَانَ | إنّ ُه ل ُكمْ ع ُدوّ ّمبِي ٌ‬ ‫أ ّيهَا المجرمونَ ( ‪ ) 59‬ألمْ أعهدْ إل ْي ُكمْ َي َبنِىءَادَمَ أَن ّ‬
‫ل َت ْع ُبدُوا ال ّ‬
‫جبِلّ َكثِيرا َأفََلمْ تكونُو ْا َتعْقِلُونَ ( ‪| | ^ ) ) 62‬‬ ‫اعبدونِى هذَا صراطٌ مّستقِيمٌ ( ‪ ) 61‬ولقدْ أضلّ مِن ُكمْ | ِ‬
‫ن ( ‪) 63‬‬ ‫عدُو َ‬‫‪ < 2 ! - 62‬جبل > ‪ ! 2‬جموعا ‪ ،‬أو أمما ‪ ،‬أو خلقا ‪َ ( ^ | | .‬هذِ ِه جه ّنمُ اّلتِي كن ُتمْ تُو َ‬
‫اصْلَوْهَا اليَ ْو َم ِبمَا كنتُ ْم تكفرُونَ ( ‪ ) 64‬ال َي ْومَ | نختمُ علَى أفواه ِهمْ و ُتكَّلمُنآ أيديهمْ وتشهدُ أرجُُلهُم ِبمَا كانُواْ‬
‫ن ( ‪ ) 66‬وََلوْ َنشَآءُ |‬ ‫صرُو َ‬ ‫صرَاطَ َفَأنّى ُيبْ ِ‬‫ع ُي ِن ِهمْ فاس َتبَقُو ْا ال ّ‬‫سنَا عَلَى أَ ْ‬ ‫ي ْكسِبُونَ ( ‪ ) 65‬وَلَ ْو | نشآ ُء َل َ‬
‫طمَ ْ‬
‫جعُونَ ( ‪ < 2 ! - 65 | | ^ ) ) 67‬نختم على‬ ‫ل يَ ْر ِ‬ ‫ضيّا َو َ‬‫سخْ َن ُهمْ علَى َمكَا َن ِت ِهمْ َفمَا استْطَاعُو ْا ُم ِ‬ ‫َل َم َ‬
‫أفواههم > ‪ ! 2‬ليعرفهم أهل الموقف فيتميزون منهم ‪ ،‬أو | لن إقرار غير الناطق وشهادته أبلغ من‬
‫إقرار الناطق ‪ ،‬أو ليعلم أن أعضاءه التي | أعانته في حق نفسه من المعصية صارت شهودا عليه في‬
‫حق ال ‪ ،‬أو إذا قالوا | ! ‪ < 2‬وال ربنا ما كنا مشركين > ‪ [ ! 2‬النعام ‪ ] 23 :‬ختم على أفواههم‬
‫حتى نطقت | جوارحهم ! ‪ < 2‬وتكلمنا > ‪ ! 2‬نطقا ‪ ،‬أو يظهر منها ما يقوم مقام الكلم ‪ ،‬أو إن‬
‫الموكلين |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 44‬بها يشهدون عليها ‪ .‬وسمي كلم الرجل شهادة لن العمل باليد والرجل | حاضرة وقول‬
‫الحاضر على غيره شهادة وقول الفاعل على نفسه إقرار فعبر عما | صدر عن اليدي بالكلم وعما‬
‫صدر عن الرجل بالشهادة قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' | :‬أول عظم [ من النسان ] يتكلم‬
‫فخذه من الرجل اليسرى ‪ < 2 ! - 66 | | .‬لطمسنا > ‪ ! 2‬أعمينا أبصار المشركين في الدنيا فضلوا‬
‫عن الطريق فل | يبصرونه أو أعمينا قلوبهم فضلوا عن الحق فل يهتدون إليه ' ع ' والمطموس | الذي‬
‫ل يكون بين عينيه شق مأخوذ من طمس الثر ‪ < 2 ! - 67 | | .‬لمسخناهم > ‪ ! 2‬أقعدناهم على‬
‫أرجلهم فل يستطيعون تقدما ول | تأخرا ‪ ،‬أو لهلكناهم في مساكنهم ' ع ' ‪ ،‬أو لغيرنا خلقهم فل ينتقلون‬
‫! ‪ < 2‬فما استطاعوا > ‪ ! 2‬لو فعلنا ذلك تقدما ول تأخرا أو ما استطاعوا مضيا في الدنيا ول | رجوعا‬
‫ش ْعرَ ومَا ينبغِي لهُ إنْ | ُهوَ‬ ‫فيها ‪َ ( ^ | | .‬ومَن نّعمّرْ ُه ننكّسْ ُه في الخَ ْلقِ أفلَ َيعْقِلُونَ ( ‪ ) 68‬ومَا علّمنهُ ال ّ‬
‫ن مّبينٌ ( ‪ّ ) 69‬ليُن ِذرَ مَن كَانَ حيّا ويحقّ الق ْولُ عَلَى الكَفِرينَ ( ‪| ^ ) ) 70‬‬ ‫إلّ ذكرٌ وقرْءَا ٌ‬
‫@ ‪ < 2 ! - 68 | | @ 45‬نعمره > ‪ ! 2‬ببلوغ الهرم ‪ ،‬أو ثمانين سنة ! ‪ < 2‬ننكسه > ‪ ! 2‬نرده إلى‬
‫الضعف | وحالة الصغر ل يعلم شيئا ‪ ،‬أو نغير سمعه وبصره وقواه ! ‪ < 2‬أفل يعقلون > ‪ ! 2‬أن فاعل‬
‫| هذا قادر على البعث ‪ ( ^ - 70 | | .‬لتنذر ) ^ يا محمد وبالياء القرآن ! ‪ < 2‬حيا > ‪ ! 2‬عاقلً ‪ ،‬أو‬
‫مؤمنا ‪ ،‬أو | مهتديا ‪ ،‬أو حي القلب والبصر ! ‪ < 2‬ويحق القول > ‪ ! 2‬يجب العذاب ‪ ( ^ | | .‬أَوََلمْ‬
‫ت أيدينآ أنعاما َف ُهمْ َلهَا مَِلكُونَ ( ‪ ) 71‬وذلّلْنها لهمْ | َف ِم ْنهَا ركُو ُب ُهمْ وم ْنهَا‬ ‫َيرَوْا أنّا خل ْقنَا لهُم ّممّا عمل ْ‬
‫ن ( ‪ < 2 ! - 71 | | ^ ) ) 73‬ما عملت أيدينا >‬ ‫ل يشْ ُكرُو َ‬ ‫ن ( ‪ ) 77‬وَل ُهمْ فيهَا َمنَفِعُ ومشَارِ ُ‬
‫ب َأفَ َ‬ ‫َي ْأكُلُو َ‬
‫‪ ! 2‬من فعلنا من غير أن نكله إلى غيرها ‪ ،‬أو | بقوتنا ! ‪ < 2‬والسماء بنيناها بأيد > ‪ [ ! 2‬الذاريات ‪:‬‬
‫‪ < 2 ! ] 47‬مالكون > ‪ [ ! 2‬ضابطون ] ‪ ،‬أو | مقتنون ‪ ،‬أو مطيقون ‪ < 2 ! - 72 | | .‬ركوبهم >‬
‫‪ ! 2‬الدابة التي تصلح للركوب ‪ < 2 ! - 73 | | .‬منافع > ‪ ! 2‬لباس أصوافها ! ‪ < 2‬ومشارب > ‪! 2‬‬
‫ن َنصْرَ ُهمْ وَ ُه ْم َل ُهمْ |‬
‫ل يستطيعو َ‬ ‫ل ءاِلهَ ًة ّلعَّل ُهمْ يُنصَرُونَ ( ‪َ ) 74‬‬ ‫خذُوا مِن دُونِ ا ِ‬ ‫ألبانها ‪ ( ^ | | .‬وَا ّت َ‬
‫ن ( ‪| ^ ) ) 76‬‬ ‫ن ( ‪ ) 75‬فلَ يحزُنكَ قوُْل ُهمْ إنّا َنعْلَمُ مَا ُيسِرّونَ َومَا ُيعِْلنُو َ‬ ‫ضرُو َ‬ ‫جُندٌ ّمحْ َ‬
‫@ ‪ < 2 ! - 75 | | @ 46‬جند > ‪ ! 2‬شيعة ‪ ،‬أو أعوان أي المشركون جند الصنام ! ‪< 2‬‬
‫محضرون > ‪ | ! 2‬في النار ‪ ،‬أو عند الحساب ‪ ،‬أو في الدفع عن الصنام وهي ل تدفع عنهم ‪ .‬قال |‬
‫قتادة ‪ :‬كانوا في الدنيا يغضبون للهتهم إذا ذكرت بسوء وآلهتهم ل تنصرهم ‪ ( ^ | | .‬أَوََلمْ َيرَ النسانُ‬
‫ى خَلْقَ ُه قَالَ مَن ُيحْىِ ا ْل ِعظَامَ‬ ‫ضرَبَ َلنَا َمثَلً | َو َنسِ َ‬ ‫خصِي ٌم ّمبِينٌ ( ‪َ ) 77‬و َ‬ ‫َأنّا خَلَ ْقنَا ُه مِن ّنطْفَةٍ َفِإذَا ُهوَ َ‬
‫ل لَكمُ مّنَ‬ ‫ل خَ ْلقٍ عَلِيمٌ ( ‪ ) 79‬اّلذِي َ‬
‫جعَ َ‬ ‫شأَهَآ َأوّلَ َمرّةٍ | وَ ُهوَ ِبكُ ّ‬
‫حيِيهَا اّلذِى أَن َ‬ ‫وَ ِهيَ َرمِيمٌ ( ‪ ) 78‬قُلْ ُي ْ‬
‫ن ( ‪ < 2 ! - 77 | | ^ ) ) 80‬أو لم ير النسان > ‪ ! 2‬أبي‬ ‫ضرِ نَارا فَِإذَآ أَنتُم ّمنْ ُه | تُو ِقدُو َ‬ ‫خ َ‬ ‫شجَرِ ال ْ‬ ‫ال ّ‬
‫بن خلف جادل في البعث ‪ ،‬أو العاص بن | وائل أخذ عظما من البطحاء ففته بيده ثم قال يا محمد ‪:‬‬
‫أيحيي هذا ال بعد ما | بلى ‪ .‬قال ‪ :‬نعم يميتك ال ثم يحييك ثم يدخلك جهنم فنزلت ' ع ' | ! ‪ < 2‬خصيم‬
‫ن يذكّره بذلك نعمة ‪ ،‬أو يدله به على | قدرته على‬ ‫> ‪ ! 2‬مجادل ! ‪ < 2‬مبين > ‪ ! 2‬حجة ‪ ،‬يجوز أ ُ‬
‫البعث ‪ < 2 ! - 80 | | .‬من الشجر الخضر > ‪ ! 2‬الذي قدر على إخراج النار من الشجر مع ما |‬
‫بينهما من التضاد قادر على البعث ‪ .‬قيل تُقدح النار من كل شجر إل العناب [ ‪ / 158‬أ ] ‪ /‬وقيل |‬
‫الشجر محمد [ صلى ال عليه وسلم ] والنار الهدى والنور الذي جاء به ! ‪ < 2‬توقدون > ‪ ! 2‬تقتبسون‬
‫الدين ‪| .‬‬
‫لرْضَ بِ َق ِدرٍ عَلَى أَن َيخُْلقَ ِمثَْلهُم بَلَى وَ ُهوَ ا ْلخَّلقُ |‬ ‫سمَوَتِ وَا َ‬ ‫س اّلذِى خََلقَ ال ّ‬ ‫@ ‪ ( ^ | | @ 47‬أَوََليْ َ‬
‫س ْبحَنَ اّلذِي | ِب َيدِهِ مََلكُوتُ كُلّ‬ ‫ل لَ ُه كُن َف َيكُونُ ( ‪َ ) 82‬ف ُ‬ ‫شيْئا أَن يَقُو َ‬‫ا ْلعَلِيمُ ( ‪ ) 81‬إ ّنمَآ َأ ْمرُهُ ِإذَآ َأرَأ َد َ‬
‫ن ( ‪ < 2 ! - 82 | | ^ ) ) 83‬أن يقول له كن > ‪ ! 2‬بأمره فيوجد ‪ ،‬أو ليس في‬ ‫جعُو َ‬ ‫شيْءٍ وَإَِل ْيهِ ُت ْر َ‬ ‫َ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫كلمهم أخف ول | أسرع من كن فجعلها مثلً لمره في السرعة ‪ ( ^ - 83 | | .‬ملكوت كل شيء ) ^‬
‫خزائنه ‪ ،‬أو ملكه وفيه مبالغة ‪| .‬‬
‫ت صَفًا (‬‫حمَنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( وَالصّافّا ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 48‬سورة الصافات ‪ | | $‬مكية اتفاقا | | ِبسْ ِم الِ ال ّر ْ‬
‫ن إلهكم لواحدٌ ( ‪ ) 4‬رّبّ | السَمواتِ والرضِ وَما‬ ‫‪ ) 1‬فَالزّاجِراتِ َزجْرا ( ‪ ) 2‬فالتّاليات ِذكْرا ( ‪ ) 3‬إ ّ‬
‫بينهما وربّ المشَارِقِ ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 5‬والصافات > ‪ ! 2‬الملئكة صُفُوفا في السماء ‪ ،‬أو في‬
‫الصلة عند ربهم | ' ح ' أوصافة أجنحتها في الهواء قائمة حتى يأمرها ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بما يريد ‪ ،‬أو هم‬
‫| عباد السماء أو جماعة المؤمنين صافّين في الصلة والقتال ‪ < 2 ! - 2 | | .‬فالزاجرات > ‪! 2‬‬
‫الملئكة لزجرها السحاب ‪ ،‬أو عن المعاصي ‪ ،‬أو آيات | القرآن الزواجر المر والنهي التي زجر ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬بهما عباده ‪ < 2 ! - 3 | | .‬فالتاليات > ‪ ! 2‬الملئكة تقرأ كتب ال ‪ ،‬أو النبياء يتلون الذكر‬
‫على | أُممهم ' ع ' أو ما يُتلى في القرآن من أخبار الُمم السالفة ‪ .‬أقسم بذلك ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 49‬برب ذلك تعظيما له فحذف ‪ ( ^ - 5 | | .‬رب السماوات ) ^ خالقها ‪ ،‬أو مالكها ! ‪< 2‬‬
‫المشارق > ‪ ! 2‬مشارق الشمس | صيفا وشتاء مائة وثمانون مشرقا تطلع كل يوم في مطلع فتنتهي إلى‬
‫آخرها ثم | ترجع في تلك المطالع حتى تعود إلى أولها قاله السدي هو بعيد ‪ِ ( ^ | | .‬إنّا َزيّنا السماءَ‬
‫ل الَعلَى ويُقذفون‬ ‫ل يسمعونَ إلى | الم ِ‬ ‫ب ( ‪َ ) 6‬وحِفظا مِن كُلّ شَيطانٍ مَاردٍ ( ‪ّ ) 7‬‬ ‫الدّنيا بِزِين ٍة الكواكِ ِ‬
‫شهَابٌ ثَاقِبٌ ( ‪10‬‬ ‫من كُلّ جانبٍ ( ‪ُ ) 8‬دحُورا ولهُم عذابٌ واصبٌ ( ‪ ) 9‬إل من خطِ َ‬
‫ف الخطفَة | فَأ ْتبَعَ ُه ِ‬
‫) ) ^ | | ‪ < 2 ! - 7‬وحفظا > ‪ ! 2‬للسماء من كل شيطان مارد ‪ ،‬أو جعلنا من الكواكب حفظا | من‬
‫كل شيطان قاله السدي ! ‪ < 2‬مارد > ‪ ! 2‬متجرد من الخير ‪ < 2 ! - 8 | | .‬ل يسمعون > ‪! 2‬‬
‫منعوا من السمع والتسمع ‪ ،‬أو يتسمعون ول يسمعون | ' ع ' ! ‪ < 2‬المل العلى > ‪ ! 2‬السماء الدنيا ‪،‬‬
‫أو الملئكة ! ‪ < 2‬ويقذفون > ‪ ! 2‬يرمون من كل | مكان ‪ < 2 ! - 9 | | .‬دحورا > ‪ ! 2‬قذفا بالنار ‪،‬‬
‫أو طردا بالشهب ‪ ،‬أو الدحور الدفع بعنف ‪ < 2 ! - 10 | | .‬خطف الخطفة > ‪ ! 2‬وثب الوثبة ' ع ' ‪،‬‬
‫أو استراق السمع ‪ < 2 ! .‬شهاب > ‪ | ! 2‬نجم ! ‪ < 2‬ثاقب > ‪ ! 2‬مضيء ‪ ،‬أو ماضي ‪ ،‬أو محرق ‪،‬‬
‫أو يثقب ‪ ،‬أو يستوقد من قولهم | أثقب زندك أي استوقد نارك ‪| .‬‬
‫ن لزبٍ ( ‪ ) 11‬بلْ ع ِ‬
‫جبْتَ |‬ ‫ستَ ِف ْت ِهمْ أهمْ أشدّ خلقا أم من خلقنا أنا خلقناهم من طي ٍ‬ ‫@ ‪ ( ^ | | @ 50‬فَا ْ‬
‫ن ( ‪ ) 12‬وإذا ُذكِروا ل يَذكرون ( ‪ ) 13‬وإذا رأوا ءايةً يستخسِرون ( ‪ ) 14‬وقالوا إن هذا إل‬ ‫سخَرو َ‬ ‫و َي ْ‬
‫سحرٌ | مبين ( ‪ ) 15‬أءذنا متنا وكنا ترابا وعظاما إءنا لمبعوثون ( ‪ ) 16‬أو ءاباؤنا الولون ( ‪) 17‬‬
‫ظرُون ( ‪< 2 ! - 11 | | ^ ) ) 19‬‬ ‫حدَ ٌة فَِإذَا هم ين ُ‬ ‫قل نعمْ وأنتم | داخرون ( ‪ ) 18‬فإنما ِهيَ َز ْ‬
‫جرَةٌ وا ِ‬
‫فاستفتهم > ‪ ! 2‬فحاجهم ‪ ،‬أو سلهم من استفتاء المفتي ^ ( أمّن خلقنا ) ^ | السماوات والرض‬
‫والجبال ‪ ،‬أو السموات والملئكة ‪ ،‬أو المم الماضية هلكوا | وهم أشد خلقا من هؤلء ! ‪ < 2‬طين‬
‫لزب > ‪ ' ! 2‬خلق آدم من ماء وتراب ونار ' ‪ ،‬أو | لزج أو لصق ‪ ،‬أو لزق وهو الذي لزق بما‬
‫أصابه واللصق الذي يلصق بعضه | ببعض ‪ ،‬أو اللزب واللزم بمعنى قيل نزلت في ركانة بن عبد‬
‫يزيد وأبي | الشد بن [ أسيد بن كلب الجمحي ] ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 12 | | @ 51‬بل عجبت > ‪ ! 2‬أنكرت ‪ ،‬أو حلوا محل من يتعجب منه لن ال ‪| -‬‬
‫تعالى ‪ -‬ل يتعجب إذ التعجب بحدوث العلم بما لم يعلم وبالفتح عجبت يا | محمد من القرآن حين أُعطيته‬
‫‪ ،‬أو من الحق الذي جاءهم فلم يقبلوه | ! ‪ < 2‬ويسخرون > ‪ ! 2‬من الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫إذا دعاهم [ ‪ / 158‬ب ] ‪ ، /‬أو من القرآن إذا تلي عليهم ‪ < 2 ! - 13 | | .‬ل يذكرون > ‪ ! 2‬ل‬
‫ينتفعون ‪ ،‬أو ل يبصرون ‪ < 2 ! - 14 | | .‬يستسخرون > ‪ ! 2‬يستهزئون قيل ذلك في ركانة وأبي‬
‫الشد ‪ < 2 ! - 18 | | .‬داخرون > ‪ ! 2‬صاغرون ' ‪ < 2 ! - 19 | | .‬زجرة > ‪ ! 2‬صيحة أي‬
‫النفخة الثانية ‪َ ( ^ | | .‬وقَالُو ْا يَويلنا هذا يومُ الدين ( ‪ ) 20‬هذا يو ُم الفصلِ الذي كنتمُ ب ِه ُت َكذِبونَ ( ‪) 21‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫جحِيمِ (‬ ‫أحشٌ رُوا الذين ظَلموا وَأزْواجِهمْ ومَا كانوا َي ْعبُدُون ( ‪ ) 22‬مِن دُونِ ال فاهدُو ُهمْ إلى صِراطِ ال َ‬
‫ن ( ‪^ ) ) 26‬‬ ‫ل ُهمُ اليو َم ُمسْ َتسِْلمُو َ‬ ‫صرُون ( ‪ ) 25‬ب ْ‬ ‫‪َ ) 23‬وقِفُو ُه ْم إنهُم | مسئولون ( ‪ ) 24‬مَا َل ُكمْ ل َتنَا َ‬
‫| ‪ < 2 ! - 20‬الدين > ‪ ! 2‬الجزاء ‪ ،‬أو الحساب ‪ < 2 ! - 21 | | .‬يوم الفصل > ‪ ! 2‬بين الحق‬
‫والباطل ‪ ،‬أو القضاء بين الخلق ‪| .‬‬
‫جهُم ) ^ أشباههم المرابي مع المرابين والزاني مع الزناة | وشارب‬ ‫@ ‪ ( ^ - 22 | | @ 52‬وأزوا َ‬
‫الخمر مع شاربيه ‪ ،‬أو قرناءهم ' ع ' ‪ ،‬أو أشياعهم ‪ ،‬أو نساؤهم الموافقات | على الكفر ‪ < 2 ! .‬وما‬
‫كانوا يعبدون > ‪ ! 2‬إبليس ‪ ،‬أو الشياطين ‪ ،‬أو الصنام ‪ < 2 ! - 23 | | .‬فاهدوهم > ‪ ! 2‬دلوهم ‪ ،‬أو‬
‫وجهوهم ‪ ،‬أو ادعوهم و ! ‪ < 2‬صراط الجحيم > ‪ | ! 2‬طريق النار ‪ ( ^ - 24 | | .‬مسئولون ) ^ عن‬
‫قول ل إله إل ال ‪ ،‬أو عما دَعَوا إليه من بدعة | مأثور أو عن جلسائهم ‪ ،‬أو عن ولية علي ‪ ،‬أو‬
‫محاسبون ‪ ،‬أو مسئولون | بقوله ^ ( مالكم ل تناصرون ) ^ ‪ ] 25 [ :‬توبيخا وتقريعا ‪2 ! - 25 | | .‬‬
‫< ل تناصرون > ‪ ! 2‬ل ينصر بعضكم بعضا ‪ ،‬أو ل يمنع بعضكم بعضا | عن دخول النار ‪ ،‬أو ل‬
‫ل بعضهُمُ على بعضٍ يتساءَلُونَ ( ‪) 27‬‬ ‫يتبع بعضكم بعضا في النار يعني العابد والمعبود ‪ ( ^ | | .‬وََأ ْقبَ َ‬
‫ن ( ‪ ) 28‬قالوا بل لم تكونوا | مؤمنين ( ‪ ) 29‬وَما كَانَ لنا عليكمُ من‬ ‫عنِ اليَمي ِ‬‫قالوا إنكم كنتمُ تأتوننا َ‬
‫ن ( ‪ ^ ) 30‬فحقّ علينا قو ُل ربنا إنا | لَذائقون ( ‪ ) 31‬فأغَ َو ْينَاكُ ْم إنا كُنا‬ ‫ن بل كنتمُ قوما طاغي َ‬ ‫سُلطا ٍ‬
‫ل بالمجرِمين ( ‪ ) 34‬إ ّنهُم كَانوا‬ ‫غَاوين ( ‪ ) 32‬فإنهم يومئذٍ في العذابِ مُشتركُونَ ( ‪ ) 33‬إنّا كذلكَ | نَ ْفعَ ُ‬
‫ن إئنا | لتاركوا ءاله ِتنَا لشاعرٍ مجنونٍ ( ‪ ) 36‬بلْ‬ ‫إذا قيلَ لهمْ ل إل َه إل الُ يستكبرونَ ( ‪ ) 35‬ويقولو َ‬
‫جاءَ الحقِ وص َدقَ ال ُم ْرسَلينَ ( ‪| ^ ) ) 37‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 27 | | @ 53‬وأقبل بعضهم على بعض > ‪ ! 2‬عام ' ع ' ‪ ،‬أو أقبل النس على الجن ‪،‬‬
‫| ! ‪ < 2‬يتساءلون > ‪ ! 2‬يتلومون ‪ ،‬أو يتوانسون ‪ < 2 ! - 28 | | .‬أنكم كنتم > ‪ ! 2‬قاله النس‬
‫للجن ‪ ،‬أو الضعفاء للمستكبرين ' ع ' ! ‪ < 2‬عن اليمين > ‪ ! 2‬تقهروننا بالقوة ' ع ' واليمين القوة ‪ ،‬أو‬
‫من قبل ميامنكم ‪ ،‬أو من قبل الخير | فتصدونا عنه ' ح ' ‪ ،‬أو من حيث نأمنكم ‪ ،‬أو من قبل الدين ‪ ،‬أو‬
‫من قبل | النصيحة وال ُيمْن ‪ ،‬والعرب تتيمن بما جاء عن اليمين ‪ ،‬أو من قبل الحق ‪ِ ( ^ | | .‬إ ّن ُكمْ لذائقوا‬
‫ن ( ‪ ) 40‬أولئكَ‬ ‫ن ( ‪ ) 39‬إل عبا َد الِ | المُخلصي َ‬ ‫جزَ ْونَ إل ما كن ُتمْ تعملو َ‬ ‫العذاب الليمِ ( ‪ ) 38‬ومَا ُت ْ‬
‫س ُررٍ متقابلين (‬ ‫لهمْ رِ ْزقٌ معلومٌ ( ‪ ) 41‬فَوا ِكهُ وهم مكرمون ( ‪ ) 42‬في جنات النعيم ( ‪ ) 43‬على | ُ‬
‫ل | ول ُهمْ عنها‬ ‫ن ( ‪ ) 45‬بيضا َء َلذّةٍ للشاربين ( ‪ ) 46‬ل فيها غَوْ ٌ‬ ‫س من معي ٍ‬ ‫‪ُ ) 44‬يطَافُ عليهم بكأ ٍ‬
‫ن ( ‪! - 45 | | ^ ) ) 49‬‬ ‫ن َبيْضٌ مكنو ٌ‬ ‫ت الطّ ْرفِ عينٌ ( ‪ ) 48‬كأ ّنهُ ّ‬ ‫ن ( ‪ ) 47‬وعندَ ُهمْ قَاصِرا ُ‬ ‫يُن َزفُو َ‬
‫‪ < 2‬بكأس من معين > ‪ ! 2‬الخمر الجاري ‪ ،‬أو الذي لم يعصر ‪ ،‬والماء | المعين هو الظاهر للعيون ‪،‬‬
‫أو الشديد الجري من قولهم أمعن في كذا إذا اشتد | دخوله فيه ‪ < 2 ! - 47 | | .‬غول > ‪ ! 2‬صداع '‬
‫ع ' ‪ ،‬أو وجع البطن ‪ ،‬أو أدنى مكروه ‪ ،‬أو إثم ‪ ،‬أو | ل تغتال عقولهم ! ‪ < 2‬ينزفون > ‪ ! 2‬ل تنزف‬
‫عقولهم ول يذهب حلمهم بالسكر ‪ ،‬أو | ل يبولون ' ع ' برأ ال خمرهم عن السكر والبول والصداع‬
‫والقيء بخلف خمر‬
‫@ ‪ | @ 54‬الدنيا ‪ ،‬أو ل تفنى خمرهم من نزف الركيّة ‪ ،‬بفتح الزاي ذهاب العقل | وبكسرها فناء‬
‫الخمر ‪ < 2 ! - 48 | | .‬قاصرات الطرف > ‪ ! 2‬قصرن نظرهن عن أزواجهن فل ينظرن إلى |‬
‫سواهم واقتصر على كذا قنع به وعدل عن غيره ! ‪ < 2‬عين > ‪ ! 2‬حسان الصور ‪ ،‬أو | عظام العين‬
‫‪ < 2 ! - 49 | | .‬بيض مكنون > ‪ ! 2‬لؤلؤ في صدفه ' ع ' ‪ ،‬أو بيض مصون في قشره | شبهن‬
‫ببيض النعام يكنه الريش من الغبار والريح فهو أبيض إلى الصفرة ‪ ،‬أو | شبههن ببطن البيض إذا لم‬
‫تناله يد أو شبههن ببياضه حين ينزع قشره أو بالسحاء | الذي يكون بين قشر البيضة العليا ولبابها ‪| | .‬‬
‫ن لي قرينٌ ( ‪ ) 51‬يقولُ أءنكَ |‬ ‫ل منهم إني كا َ‬ ‫ض يتساءلون ( ‪ ) 50‬قالَ قائ ٌ‬ ‫^ ( َفأَ ْقبَلَ بعضُهمْ على بع ٍ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ل أنتم مطلعون ( ‪) 54‬‬ ‫ن المصدقين ( ‪ ) 52‬أءذا ِمتْنا و ُكنّا تُرابا وعظَاما أءنا ل َمدِينونَ ( ‪ ) 53‬قال ه ْ‬ ‫لم َ‬
‫ت منَ |‬‫ت لتردين ( ‪ ) 56‬ولول نعم ُة ربي لكن ُ‬ ‫| فاطلعَ فراءه في سواءِ الجحيم ( ‪ ) 55‬قال تال إن كد َ‬
‫ال ُمحْضَرينَ ( ‪ ) 57‬أفما نحن بميتين ( ‪ ) 58‬إل موتتَنا الولى وما نحنُ بمعذبينَ ( ‪ ) 59‬إن هذا لهوَ |‬
‫ل هذا فليعملِ العاملون ( ‪ < 2 ! - 50 | | ^ ) ) 61‬يتساءلون > ‪ ! 2‬يسأل‬ ‫الفو ُز العظيمُ ( ‪ ) 60‬لمثْ ِ‬
‫أهل الجنة كما يسأل أهل النار ‪ < 2 ! - 51 | | .‬قرين > ‪ ! 2‬في الدنيا شيطان يغويه فل يطيعه ‪ ،‬أو‬
‫شريك له يدعوه إلى |‬
‫@ ‪ | @ 55‬الكفر فل يجيبه ' ع ' أو الخوان [ ‪ / 159‬أ ] ‪ /‬المذكوران في سورة الكهف ‪- 53 | | .‬‬
‫! ‪ < 2‬لمدينون > ‪ ! 2‬محاسبون ‪ ،‬أو مجازون ' ع ' ‪ < 2 ! - 54 | | .‬قال هل > ‪ ! 2‬قال لهل‬
‫الجنة ‪ ،‬أو الملئكة هل أنتم ! ‪ < 2‬مطلعون > ‪ | ! 2‬في النار ‪ < 2 ! - 55 | | .‬سواء الجحيم > ‪! 2‬‬
‫وسطها سمي الوسط سواء لستواء المسافة منه | إلى الجوانب قال قتادة ‪ :‬فوال لول أن ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫سبْره يعني حسنه وتخطيطه ‪ < 2 ! - 56 | | .‬قال تال >‬ ‫حبْره و ِ‬‫عرّفه إياه لما كان يعرفه لقد | تغير ِ‬ ‫َ‬
‫‪ ! 2‬قاله المؤمن لقرينه الكفار ! ‪ < 2‬لتردين > ‪ ! 2‬لتباعدني من ال ‪ | -‬تعالى ‪ ، -‬أو لتهلكني لو‬
‫أطعتك ‪ < 2 ! - 57 | | .‬نعمة ربي > ‪ ! 2‬باليمان ‪َ ( ^ | | .‬أذَِلكَ خيرٌ نزلً أم شجرةُ الزقوم ( ‪) 62‬‬
‫إنا جعلناها فتن ًة للظالمين ( ‪ ) 63‬إنها شجر ٌة تخرجُ | في أصل الجحيم ( ‪ ) 64‬طلعها كأنه رءوس‬
‫ن منها فمالئون منها | البطون ( ‪ ) 66‬ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم (‬ ‫الشياطين ( ‪ ) 65‬فإنهم لكلو َ‬
‫‪ ) 67‬ثم إن مرجعهم للى الجحيم ( ‪ ) 68‬إنهم | ألفوا ءاباءهم ضالين ( ‪ ) 69‬فهم علىءاثارهم‬
‫يهرعون ( ‪ ) 70‬ولقد ضل قبلهم أكثر | الولين ( ‪ ) 71‬ولقد أرسلنا فيهم منذرين ( ‪ ) 72‬فانظر كيف‬
‫كان عاقبة المنذرين ( ‪| ^ ) ) 73‬‬
‫@ ‪ @ 56‬إل عباد ال المخلصين ( ‪ُ ( ^ - 62 | | ^ ) ) 74‬نزُلً ) ^ النزل الرزق الواسع أصله‬
‫الطعام الذي يصلح أن ينزلوا معه | ^ ( شجَرَ ُة الزقوم ) ^ قوت أهل النار مرة الثمرة خشنة اللمس منتنة‬
‫الريح ‪ ،‬ولما | نزلت قال [ كفار ] قريش ما نعرف هذه الشجرة وقال ابن الزّ َب ْعرَى الزقوم رطب |‬
‫البربر والزبد فقال أو جهل يا جارية أبغينا تمرا وزبدا ثم قال لصحابه تزقموا | هذا الذي يوعدنا محمد‬
‫بالنار ‪ِ ( ^ - 63 | | .‬ف ْتنَةً للظالمين ) ^ بما ذكرنا أنهم قالوه فيها ‪ ،‬أو شدة عذاب لهم ‪^ - 64 | | .‬‬
‫( َتخْرُج في أصل الجحيم ) ^ وصفها بذلك لختلفهم فيها قال | قطرب ‪ :‬الزقوم من خبيث النبات وهو‬
‫كل طعام قتال ‪ ،‬أو أعلمهم بذلك جواز | بقائها في النار لنها تنبت فيها قيل تنبت في الباب السادس‬
‫وتحي بلهب النار | كما تحي أشجارنا بالماء ‪ ( ^ - 65 | | .‬رءوس الشياطين ) ^ شبهها بها‬
‫لستقباحها في النفوس وإن لم | تشاهد قال ‪ :‬امرؤ القيس ‪ ( % | :‬أيقتلنِي والمَشرفيّ مُضاجِعي ‪%‬‬
‫ل ) ‪ | | %‬شبهها بالغوال وإن لم ترها الناس ‪ ،‬أو شبهها بحية قبيحة‬ ‫وَمسنُون ٌة ُزرْقٌ كأنيابِ أغوا ِ‬
‫الرأس يسميها | العرب شيطانا ‪ ،‬أو أراد شجراُ بين مكة والمدينة سمي رؤوس الشياطين ‪^ - 67 | | .‬‬
‫( لشَوْبا ) ^ مزاجا ^ ( من حميم ) ^ الحار الداني من الحراق وسمي | القريب حميما لقربه من القلب‬
‫والمحموم لقرب حرارته من الحراق ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( % | @ 57‬أحم ال ذلك من لقاء ‪% ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . %‬‬
‫| | أي قَرّبه ‪ ،‬فيمزج الزقوم بالحميم لتجمع حرارة الحميم ومرارة الزقوم ‪ < 2 ! - 68 | | .‬مرجعهم‬
‫> ‪ ! 2‬مأواهم في النار ‪ ،‬أو يدل على أنهم إذا أكلوا الزقوم | وشربوا الحميم ليسوا في النار بل في‬
‫عذاب آخر ‪ ،‬أو مرجعهم بعد أكل الزقوم | إلى عذاب الجحيم ‪ ،‬والجحيم ‪ :‬النار الموقدة ‪ ،‬أو هم في‬
‫النار ! ‪ < 2‬يطوفون بينها وبين حميم آن > ‪ [ ! 2‬الرحمن ‪ ] 44 :‬ثم يرجعون إلى مواضعهم ‪70 | | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬يُهرعونَ ) ^ يُسرعون الهراع ‪ :‬إسراع المشي برعدة ‪ ،‬أو يُستحثون | من خلفهم ‪ ،‬أو يُزعجون‬
‫إلى السراع ‪ ( ^ | | .‬وَلَ َقدْ نادانا نوحٌ فلنعم المجيبون ( ‪ ) 75‬ونجيناه وأهل ُه من الكرب العظيم ( ‪) 76‬‬
‫ح في العالمين (‬ ‫وجعلنا | ذريته هم الباقين ( ‪ ) 77‬وتركنا عليه في الخرين ( ‪ ) 78‬سلمٌ على نو ٍ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ) 79‬إنا كذلك | نجزي المحسنين ( ‪ ) 80‬إنه من عبادنا المؤمنين ( ‪ ) 81‬ثم أغرقنا الخرين (‬
‫‪ < 2 ! - 75 | | ^ ) ) 82‬نادانا > ‪ ! 2‬دعانا على قومه بالهلك لما يئس من إيمانهم ليطهر الرض |‬
‫منهم ‪ ،‬أو ليكونوا عبرة لغيرهم ممن بعدهم ‪ < 2 ! - 76 | | .‬ونجيناه وأهله > ‪ ! 2‬كانوا ثمانية ‪ .‬نوح‬
‫وأولده الثلثة وأربع نسوة | ! ‪ < 2‬الكرب العظيم > ‪ ! 2‬أذى قومه ‪ ،‬أو غرق الطوفان ‪! - 77 | | .‬‬
‫‪ < 2‬هم الباقين > ‪ / 159 [ ! 2‬ب ] ‪ /‬فالناس كلهم من ذريته العرب والعجم أولد سام |‬
‫@ ‪ | @ 58‬والروم والترك والصقالبة أولد يافث والسودان أولد حام ' ع ' ‪< 2 ! - 78 | | .‬‬
‫وتركنا عليه في الخرين > ‪ ! 2‬الثناء الحسن ‪ ،‬أو لسان صدق للنبياء | كلهم ‪ ،‬أو قوله ! ‪ < 2‬سلم‬
‫ن من شيعت ِه لبراهيم ( ‪ ) 83‬إذ جاء ربه بقلب سليم‬ ‫على نوح في العالمين > ‪ ( ^ | | . ] 79 [ ! 2‬وَإِ ّ‬
‫( ‪ ) 84‬إذ قال لبيه وقومه ماذا | تعبدون ( ‪ ) 85‬إئفكا ءالهةً دون ال تريدون ( ‪ ) 86‬فما ظنكم بربّ‬
‫العالمين ( ‪ < 2 ! - 83 | | ^ ) ) 87‬شيعته > ‪ ! 2‬من أهل دينه ‪ ،‬أو على سنته ومنهاجه يعني‬
‫إبراهيم من | شيعة نوح ‪ ،‬أو شيعة محمد [ صلى ال عليه وسلم ] قيل الشيعة العوان أخذ من الشياع‬
‫الحطب | الصغار يوضع مع الكبار لتعين على وقودها ‪ < 2 ! - 84 | | .‬سليم > ‪ ! 2‬من الشك ' أو‬
‫ناصح ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬في خلقه ‪ ،‬أو الذي | يحب للناس ما يحب لنفسه وسلم الناس من غشه وظلمه‬
‫وأسلم ل ‪ -‬تعالى ‪ | -‬بقلبه ولسانه ' ‪ ،‬أو مخلص ‪ ،‬أو ل يكون لعانا ‪َ ( ^ | | .‬ف َنظَرَ نظر ًة في النجومِ (‬
‫‪ ) 88‬فقال إني سقيم ( ‪ ) 89‬فتولوا عنه مدبرين ( ‪ ) 90‬فراغ إلىءالهتهم فقال | أل تأكلون ( ‪ ) 91‬ما‬
‫لكم ل تنطقونَ ( ‪ ) 92‬فراغ عليهم ضربا باليمين ( ‪ ) 93‬فأقبلوا إليه يزفون ( ‪ | ) 94‬قال أتعبدون ما‬
‫حتُون ( ‪ ) 95‬وال خلقكم وما تعملون ( ‪ ) 96‬قالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في | الجحيم ( ‪ ) 97‬فأرادوا‬ ‫تن ِ‬
‫به كيدا فجعلناهم السفلين ( ‪ < 2 ! - 88 | | ^ ) ) 98‬فنظر نظرة في النجوم > ‪ ! 2‬رأى نجما طالعاُ‬
‫[ فقال ! ‪ < 2‬إني سقيم > ‪ ! 2‬قاله |‬
‫@ ‪ | @ 59‬سعيد بن المسيب ] أو هي كلمة للعرب تقول لمن نظر في أمره وتفكر قد نظر | في‬
‫النجوم قاله قتادة ‪ ،‬أو نظر فيما نجم من قومه ‪ ،‬أو كان علم النجوم من علم | النبوة فلما حبست الشمس‬
‫على يوشع بن نون أبطل ال ذلك فنظر إبراهيم فيها | وكانت علما نبويا ‪ < 2 ! - 88 | | .‬فقال إني‬
‫سقيم > ‪ ! 2‬استدل بها على وقت حمى كانت تأتيه ‪ ،‬أو | سقيم فيما في عنقي من الموت ‪ ،‬أو بما أرى‬
‫من قبح عبادتكم لغير ال ‪ -‬تعالى | ‪ ، -‬أو سقيم لعلة عرضت له ‪ ،‬أو أرسل إليه ملكهم بأن يخرج‬
‫معهم من الغد إلى | عيدهم فنظر إلى نجم فقال إن هذا النجم لم يطلع قط إل طلع بسقمي فكابد | نبي ال‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] عن دينه ‪ ،‬سقيم ‪ :‬أي طعين وكانوا يفرون من المطعون وهذه خطيئته | التي‬
‫قال اغفر لي خطيئتي يوم الدين وعدها الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] من كذبه في | ذات ال ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 91‬فراغ إلى آلهتهم > ‪ ! 2‬ذهب ‪ ،‬أو مال إليهم ‪ ،‬أو أقبل عليهم ‪ ،‬أو أحال | عليهم ! ‪< 2‬‬
‫أل تأكلون > ‪ ! 2‬استهزاء بهم ‪ ،‬أو وجدوهم خرجوا إلى العيد وجعلوا | لصنامهم طعاما كثيرا فقال لها‬
‫أل تأكلون تجهيلً لمن عبدها وتعجيزا لها ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 93 | | @ 60‬باليمين > ‪ ! 2‬اليد اليمنى لن ضربها أشد ‪ ،‬أو باليمين التي حلفها في |‬
‫قوله ^ ( وتال لكيدن أصنامكم ) [ النبياء ‪ ] 57 :‬أو اليمين القوة وقوة النبوة أشد ‪^ - 91 | | .‬‬
‫( َيزِفّون ) ^ يجرون ' ع ' ‪ ،‬أو يسعون ‪ ،‬أو يتسللون ‪ ،‬أو يرعدون غضبا ‪ | ،‬أو يختالون وهو مشية‬
‫الخيلء ومنه أخذ زفاف العروس إلى زوجها ‪ ' ،‬وقوله | يتسللون حال بين المشي والعدو ومنه زفيف‬
‫النعامة لنه بين المشي والعدو ' ‪ ( ^ - 98 | | .‬السفلين ) ^ في الحجة ‪ ،‬أو في جهنم ‪ ،‬أو المهلكين‬
‫لن ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬عقب ذلك بهلكهم ‪ ،‬أو المقهورين لخلصه من كيدهم فما أحرقت النار | إل وثاقه‬
‫وما انتفع بها يومئذ أحد من الناس وكانت الدواب كلها تطفئ النار عنه | إل الوزغ فإنه كان ينفخها عليه‬
‫فأمر الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بقتله ‪َ ( ^ | | .‬وقَالَ إني ذاهبٌ إلى ربي سيهدين ( ‪ ) 99‬رب‬
‫هب لي من الصالحين ( ‪ ) 100‬فبشرناه بغلمٍ حليم ( ‪ | ) 101‬فلما بلغَ معه السعيَ قالَ يابني إني أرى‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫في المنام أني أذبحكم فانظر ماذا ترى قال | ياأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء ال من الصابرين (‬
‫‪ ) 102‬فلما أسلما وتله للجبين ( ‪ | ) 103‬وناديناه أن يا إبراهيم ( ‪ ) 104‬قد صدّقت الرؤيا إنا كذلك‬
‫نجزي المحسنين ( ‪ ) 105‬إن هذا لهو | البلؤا المبين ( ‪ ) 106‬وفديناه بذبح عظيم ( ‪ ) 107‬وتركنا‬
‫عليه في الخرين ( ‪ ) 108‬سلم على | إبراهيم ( ‪ ) 109‬كذلك نجزي المحسنين ( ‪ ) 110‬إنه من‬
‫عبادنا المؤمنين ( ‪ ) 111‬وبشرناه بإسحاق | نبيا من الصالحين ( ‪ ) 112‬وباركنا عليه وعلى إسحاق‬
‫ومن ذريتهما محسنٌ وظالمٌ لنفسه | مبين ( ‪ ( ^ - 99 | | ^ ) ) 113‬ذاهبٌ إلى ربي ) ^ منقطع إليه‬
‫بالعبادة ‪ ،‬أو ذاهب إليه بقلبي وديني | وعملي ‪ ،‬أو مهاجر إليه بنفسي من أرض العراق وهو أول من‬
‫هاجر من الخلق |‬
‫@ ‪ | @ 61‬مع لوط وسارّة إلى حران ‪ ،‬أو الشام ‪ < 2 ! .‬سيهدين > ‪ ! 2‬إلى طريق الهجرة ‪ ،‬أو |‬
‫الخلص من النار ‪ ،‬أو إلى قول حسبي ال عليه توكلت [ ‪ / 160‬أ ] ‪ < 2 ! - 101 | | . /‬بغلم >‬
‫‪ ! 2‬إسماعيل ‪ ،‬أو إسحاق ! ‪ < 2‬حليم > ‪ ! 2‬وقور ‪ < 2 ! - 102 | | .‬السعي > ‪ ! 2‬مشى معه ‪،‬‬
‫أو العمل ‪ ،‬أو العبادة ‪ ،‬أو العمل الذي تقوم | به الحجة وكان ابن ثلث عشرة سنة ! ‪ < 2‬أرى في‬
‫المنام > ‪ ! 2‬قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ' رؤيا | النبياء وحي ' ! ‪ < 2‬ماذا ترى > ‪ ! 2‬من‬
‫صبرك وجزعك ‪ ،‬أو قاله امتحانا لصبره على | أمر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ولم يقل ذلك استشارة ‪ < 2 ! .‬من‬
‫الصابرين > ‪ ! 2‬على القضاء ‪ ،‬أو | الذبح ‪ ،‬فوجده صادق الطاعة سريع الجابة قوي الدين ‪103 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬أسلما > ‪ ! 2‬اتفقا على أمر واحد ‪ ،‬أو سلما لمر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فسلم |‬
‫@ ‪ | @ 62‬إسحاق نفسه ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬وسلم إبراهيم أمره ال ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! -‬وتله > ‪ ! 2‬صرعه‬
‫| على جبينه ' ع ' فالجبين ما عن يمين الجبهة وشمالها ‪ ،‬أو أكبه لوجهه ‪ ،‬أو وضع | جبينه على تل‬
‫قال إسحاق ‪ ' :‬يا أبتِ اذبحني وأنا ساجد ول تنظر إلى وجهي | فقد ترحمني فل تذبحني ' ‪- 105 | | .‬‬
‫! ‪ < 2‬صدقت الرؤيا > ‪ ! 2‬عملت بما رأيته في النوم وكان رأى أنه قعد منه | مقعد الذابح ينتظر‬
‫المر بإمضاء الذبح ففعل ذلك ‪ ،‬أو رأى أنه أمر بذبحه بشرط | التمكين فلم يمكن وكان كلما اعتمد‬
‫بالشفرة انقلبت وجُعل على حلقه صفيحة | من نحاس ‪ ،‬أو رأى أنه ذبحه وفعل ذلك فوصل إلى الوداج‬
‫بل فصل ‪ ،‬والذبيح | ' إسحاق ' بن سارة كان له سبع سنين وكان مذبحه من بيت المقدس على ميلين |‬
‫ولدته سارة ولها تسعون سنة ولما علمت ما أراد بإسحاق بقيت يومين وماتت | في الثالث ‪ ،‬أو إسماعيل‬
‫مذبحه بمنى عند الجمار التي رُمي إبليس منها في |‬
‫@ ‪ | @ 63‬فارغة ‪| .‬‬
‫@ ‪ | @ 64‬كل جمرة بسبع حصيات فَجمر بين يديه أي أسرع فسميت جمارا ‪ ،‬أو ذبحه على |‬
‫الصخرة التي بأصل الجبل بمنى ‪ < 2 ! - 106 | | .‬البلء المبين > ‪ ! 2‬الختبار العظيم ‪ ،‬أو النعمة‬
‫البينة ‪ < 2 ! - 107 | | .‬بذبح > ‪ ! 2‬كبش من غنم الدنيا ' ح ' ‪ ،‬أو كبش نزل من الجنة وهو | الذي‬
‫قربه أحد ابني آدم فتقبل منه ' ع ' ‪ ،‬أو كبش رعى في الجنة أربعين خريفا ‪ ،‬أو | تيس من الروى‬
‫أُهبط عليهما من ثبير ' ح ' والذِبح المذبوح وبالفتح فعل | الذبح ! ‪ < 2‬عظيم > ‪ ! 2‬لرعيه في الجنة '‬
‫ع ' ‪ ،‬أو لنه ذبح بحق ' ح ' ‪ ،‬أو لنه متقبل ‪ < 2 ! - 108 | | .‬وتركنا عليه في الخرين > ‪! 2‬‬
‫الثناء الحسن ‪ ،‬أو أن يقال ! ‪ < 2‬سلم على إبراهيم > ‪ ( ^ | | . ] 109 [ ! 2‬وَلَ َقدْ مننا على موسى‬
‫وهارون ( ‪ ) 114‬ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم ( ‪ | ) 115‬ونصرانهم فكانوا هم الغالبين (‬
‫‪ ) 116‬وءاتيناهما الكتاب المستبين ( ‪ ) 117‬وهديناهما الصراط | المستقيم ( ‪ ) 118‬وتركنا عليهما في‬
‫الخرين ( ‪ ) 119‬سلمٌ على موسى وهارون ( ‪ ) 120‬إنا | كذلك نجزي المحسنين ( ‪ ) 121‬إنهما من‬
‫عبادِنا المؤمنين ( ‪ ) 122‬وإن إلياس لمن | المرسلين ( ‪ ) 123‬إذ قالَ لقومه أل تتقون ( ‪) 124‬‬
‫أتدعون بعلً وتذرون أحسن الخالقين ( ‪ | ) 125‬ال ربكم ورب ءابائكم الولين ( ‪ ) 126‬فكذبوه فإنهم‬
‫لمحضرون ( ‪ ) 127‬إل عباد ال |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 65‬المخلصين ( ‪ ) 128‬وتركنا عليه في الخرين ( ‪ ) 129‬سلم على إل ياسين ( ‪) 130‬‬
‫إن كذلك نجزي | المحسنين ( ‪ ) 131‬إنه من عبادنا المؤمنين ( ‪ ( ^ - 124 | | ^ ) ) 132‬إلياس ) ^‬
‫إدريس ' ع ' ‪ ،‬أو نبي من ولد هارون وجوز قوم أن | يكون إلياس بن مضر ‪َ ( ^ - 125 | | .‬بعْلً )‬
‫ل من أهل اليمن يسوم ناقة‬ ‫^ ربا بلغة أزد شنوءة وسمع ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى | عنهما ‪ -‬رج ً‬
‫بمنى فقال من بعل هذه ؟ أي ربها ‪ ،‬أو | صنم اسمه بعل كانوا يعبدونه وبه سميت بعل بك ‪ ،‬أو امرأة‬
‫كانوا يعبدونها | ^ ( أحسن الخالقين ) ^ أحسن من قيل له خالق ‪ ،‬أو أحسن الصانعين لن الناس |‬
‫يصنعون ول يخلقون ‪ ( ^ - 130 | | .‬إلْياسين ) ^ جمع يدخل فيه جميع إلياسين ‪ ،‬أو زاد في اسم‬
‫ل ياسين ) ^ تسليم | على آله‬ ‫إلياس | لنهم يغيرون السماء العجمية بالزيادة كميكال وميكائيل ^ ( آ ِ‬
‫دونه وأضافهم إليه تشريفا له ‪ ،‬أو هو إلياس فقيل ياسين لمؤاخاة | الفواصل كطور سيناء وطور‬
‫ن لوطا لمن المرسلين ( ‪ ) 133‬إذ‬ ‫سينين ‪ ،‬أو دخلت للجمع فيكون داخلً في | جملتهم ‪ ( ^ | | .‬وَإ ّ‬
‫نجيناه وأهله أجمعين ( ‪ ) 134‬إل عجوزا في الغابرين ( ‪ ) 135‬ثم | دمرنا الخرين ( ‪ ) 136‬وإنكم‬
‫لتمرون عليهم مصبحين ( ‪ ) 137‬وبالليل أفل تعقلون ( ‪ ( ^ - 135 | | ^ ) ) 138‬الغابرين ) ^‬
‫الهلكى ‪ ،‬أو الباقين من الهلكى [ ‪ / 160‬ب ] ‪ ، /‬أو الباقين في | عذاب ال ‪ ،‬أو الماضين في العذاب ‪.‬‬
‫|‬
‫ق إلى الفلكِ المشحونِ ( ‪ ) 140‬فساهمَ فكانَ‬ ‫ن يونس لمنَ المرسلين ( ‪ ) 139‬إذ أب َ‬ ‫@ ‪ ^ ( | @ 66‬وإ ّ‬
‫ل أنه كانَ من المسبحين ( ‪) 143‬‬ ‫منَ | ال ُم َدحَضينَ ( ‪ ) 141‬فالتقمهُ الحوتُ وهوَ مُليمٌ ( ‪ ) 142‬فلو َ‬
‫للبثَ في | بطنهِ إلى يوم يُبعثون ( ‪ ) 144‬فنبذناه بالعراءِ وهم سقيم ( ‪ ) 145‬وأنبتنا عليه شجرةً من |‬
‫يقطين ( ‪ ) 146‬وأرسلناه إلى مائ ِة ألفٍ أو يزيدون ( ‪ ) 147‬فآمنوا فمتعناهم إلى حين ( ‪| ^ ) ) 148‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 139‬يونس > ‪ ! 2‬بعثه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬إلى نينوى من أرض الموصل بشاطئ | دجلة ‪| | .‬‬
‫‪َ ( ^ - 140‬أ َبقَ ) ^ فر ‪ ،‬والبق المار إلى حيث ل يعلم به وكان أنذرهم | بالعذاب إن لم يؤمنوا وجعل‬
‫علمته خروجه من بينهم فلما خرج جاءتهم ريح | سوداء فخافوا فدعوا ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بأطفالهم‬
‫وبهائمهم فصرف ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنهم | العذاب فخرج مكايدا لقومه مغاضبا لدين ربه فركب في سفينة‬
‫موقرة فلما | استثقلت خافوا الغرق لريح عصفت بهم ' ع ' أو لحوت عارضهم فقالوا فينا | مذنب ل‬
‫ننجوا إل بإلقائه فاقترعوا فخرجت القرعة عليه فألقوه َفَأمِنوا ‪ < 2 ! - 141 | | .‬فساهم > ‪ ! 2‬قارع‬
‫بالسهام ! ‪ < 2‬المدحضين > ‪ ! 2‬المقروعين ‪ ،‬أو المغلوبين ‪ < 2 ! - 142 | | .‬مليم > ‪ ! 2‬مسيء‬
‫مذنب ' ع ' ‪ ،‬أو يلوم نفسه على ما صنع ‪ ،‬أو | يلم على ما صنع ‪ < 2 ! - 143 | | .‬المسبحين > ‪2‬‬
‫! المصلين ' ع ' ‪ ،‬أو القائلين ! ‪ < 2‬ل إله إل أنت سبحانك > ‪ ! 2‬الية [ النبياء ‪ ، ] 87 :‬أو العابدين‬
‫‪ ،‬أو التائبين ‪ < 2 ! - 144 | | .‬إلى يوم يبعثون > ‪ ! 2‬إلى القيامة فيصير بطن الحوت قبرا له‬
‫والتقمه | ضُحىً ولفظه عشية ‪ ،‬أو بعد ثلثة أيام ‪ ،‬أو سبعة ‪ ،‬أو أربعين ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 145 | | @ 67‬بالعراء > ‪ ! 2‬بالساحل ' ع ' أو الرض ‪ ،‬أو موضع بأرض اليمن ‪،‬‬
‫أو | الفضاء الذي ل يواريه نبت ول شجر ! ‪ < 2‬سقيم > ‪ ! 2‬كهيئة الصبي ‪ ،‬أو الفرخ الذي | ليس‬
‫عليه ريش ‪ < 2 ! - 146 | | .‬من يقطين > ‪ ! 2‬القرع ‪ ،‬أو كل شجرة ليس لها ساق تبقى من الشتاء‬
‫| إلى الصيف ‪ ،‬أو كل شجرة لها ورق عريض ‪ ،‬أو كل ما ينبسط على وجه الرض | من البطيخ‬
‫والقثاء ‪ ،‬أو شجرة سماها ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬يقطينا أظلته ‪ < 2 ! - 147 | | .‬وأرسلناه > ‪ ! 2‬بعد نبذ‬
‫الحوت ' ع ' فكأنه أرسل إلى أمة بعد أمة أو | أرسل إلى الولين فآمنوا بشريعته ! ‪ < 2‬أو يزيدون >‬
‫‪ ! 2‬أو للبهام كأنه قال أرسلناه | إلى أحد العددين ‪ ،‬أو هو على شك المخاطبين ‪ ،‬أو معناه بل يزيدون '‬
‫ع ' | فزادوا على ذلك عشرين ألفا مأثور ‪ ،‬أو ثلثين ألفا ' ع ' أو بضعة وثلثين ألفا | قاله الحكم ‪ ،‬أو‬
‫ن ( ‪ ) 149‬أمْ خلقنَا‬‫ستَفِت ِهمْ ألر َبكَ البناتُ ولهمُ البنو َ‬
‫بضعة وأربعين ألفا ‪ ،‬أو سبعين ألفا ‪ ( ^ | | .‬فَا ْ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الملئكَة إناثا وهمْ | شاهدونَ ( ‪ ) 150‬أل إنهم من إف ِك ِهمْ ليقولون ( ‪ ) 151‬ول َد الَ وإنهم لكاذبونَ (‬
‫‪ ) 152‬أصطفى |‬
‫ن ( ‪ ) 155‬أم لكم‬ ‫@ ‪ | @ 68‬البناتِ على البنينَ ( ‪ ) 153‬ما لكم كيفَ تحكمونَ ( ‪ ) 154‬أفل تذكرو َ‬
‫ن مبين ( ‪ | ) 156‬فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين ( ‪ ) 157‬وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد‬ ‫سلطا ٌ‬
‫ت الجنة أنهم | لمحضرون ( ‪ ) 158‬سبحان ال عما يصفون ( ‪ ) 159‬إل عباد ال المخلصين (‬ ‫علم ِ‬
‫ن مبينٌ ) ^ عذر بين ‪ ،‬أو حجة واضحة ‪ ،‬أو كتاب بين ‪! - 158 | | .‬‬ ‫‪ ( ^ - 156 | | ) 160‬سلطا ٌ‬
‫‪ < 2‬بينه وبين الجنة نسبا > ‪ ! 2‬إشراكهم الشياطين في عبادته ‪ ،‬أو قول | يهود أصفهان إن ال صاهر‬
‫الجن فكانت الملئكة من بينهم ‪ ،‬أو الزنادقة قالوا | إن ال وإبليس أخوان فالخير والنور والحيوان النافع‬
‫من خلق ال والظلمة والشر | والحيوان الضار من خلق الشيطان ‪ ،‬أو قول المشركين الملئكة بنات ال‬
‫فقال | أبو بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬فمن أمهاتهم ؟ فقالوا بنات سروات الجن ‪ | .‬سموا جنة‬
‫لجتنابهم واستتارهم كالجن ‪ ،‬أو لنهم على الجنان ‪ ،‬أو بطن من | الملئكة يسمون الجنة ! ‪ < 2‬علمت‬
‫الجنة > ‪ ! 2‬الملئكة ‪ ،‬أو الجن أن قائل هذا | القول محضر ‪ ،‬أو علمت الجن أن أنفسهم محضرة في‬
‫النار ‪ ،‬أو للحساب ‪ ( ^ | | .‬فَِإ ّن ُكمْ وما تعبدون ( ‪ ) 161‬ما أنتم عليه بفاتنين ( ‪ ) 162‬إل من هو صال‬
‫الجحيم ( ‪ ) 163‬وما منا إل له مقامٌ | معلوم ( ‪ ) 164‬وإنا لنحن الصافون ( ‪ ) 165‬وإنا لنحن‬
‫المسبحون ( ‪ ) 166‬وإن كانوا ليقولون ( ‪ ) 167‬لو أن عندنا | ذكرا من الولين ( ‪ ) 168‬لكنا عبادَ‬
‫الِ المخلصينَ ( ‪ ) 169‬فكفروا به فسوف يعلمون ( ‪ ( ^ - 161 | | ) 170‬فإنكم ) ^ أيها المشركون‬
‫^ ( وما تعبدون ) ^ من آلهتكم ‪ ( ^ - 162 | | .‬بفاتنين ) ^ بمضلين من تدعونه إلى عبادتها ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 163 | | @ 69‬إل من هو صال > ‪ ! 2‬إل من سبق في العلم الول أنه يصلها ' ع ' |‬
‫أو من [ ‪ / 161‬أ ] ‪ /‬أوجب ال أنه يصلها ' ح ' ‪ < 2 ! - 164 | | .‬وما منا > ‪ ! 2‬ملك إلّ له في‬
‫السماء ! ‪ < 2‬مقام معلوم > ‪ ، ! 2‬أو كان يصلي | الرجال والنساء جميعا حتى نزلت فتقدم الرجال‬
‫وتأخر النساء ‪ < 2 ! - 165 | | .‬لنحن الصافون > ‪ ! 2‬الملئكة صفوف في السماء ‪ ،‬أو في‬
‫الصلة ‪ | ،‬أو حول العرش ينتظرون ما يؤمرون به ‪ ،‬أو كان الناس يصلون متبددين فلما | نزلت أمرهم‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أن يصطفوا ‪ < 2 ! - 166 | | .‬المسبحون > ‪ ! 2‬المصلون ‪ ،‬أو‬
‫المنزهون ال عما أضافه إليه | المشركون فكيف يعبدوننا ونحن نعبده ‪ ( ^ | | .‬وَلَ َقدْ سبقت كلمتنا لعبادنا‬
‫المرسلين ( ‪ ) 171‬إنهم لهم المنصورون ( ‪ ) 172‬وإن جندنا لهم الغالبون ( ‪ | ) 173‬فتول عنهم حتى‬
‫حين ( ‪ ) 174‬وأبصرهم فسوف يبصرون ( ‪ ) 175‬أبعذابنا يستعجلون ( ‪ ) 176‬فإذا نزل بساحتهم |‬
‫ل عنهم حتى حين ( ‪ ) 178‬وأبصر فسوف يبصرون ( ‪) 179‬‬ ‫فساء صباح المنذرين ( ‪ ) 177‬وتو ّ‬
‫ن | ربك رب العزة عما يصفون ( ‪ ) 180‬وسل ٌم على المرسلين ( ‪ ) 181‬والحمدُ لِ | رب‬ ‫سبحا َ‬
‫العالمينَ ( ‪ < 2 ! - 172 | | ^ ) ) 182‬لهم المنصورون > ‪ ! 2‬بالحجج ‪ ،‬أو بأنهم سينصرون ‪ ،‬قال‬
‫الحسن ‪ | -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬لم يقتل من الرسل أصحاب الشرائع أحد قط نصروا |‬
‫@ ‪ | @ 70‬بالحجج في الدنيا وبالعذاب في الخرة أو بالظفر إما باليمان ‪ ،‬أو بالنتقام ‪174 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬حتى حين > ‪ ! 2‬يوم بدر ‪ ،‬أو فتح مكة ‪ ،‬أو الموت أو القيامة | منسوخة ‪ ،‬أو محكمة ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 175‬وأبصرهم > ‪ ! 2‬أبصر ما ضيعوا من أمري فسيبصرون ما يحل بهم من | عذابي أو‬
‫أبصرهم وقت النصر فسوف يبصرون ما يحل بهم ‪ ،‬أو أبصر حالهم | بقلبك فسوف يبصرون ذلك في‬
‫القيامة ‪ ،‬أو أعلمهم فسوف يعلمون ‪| .‬‬
‫ن الرّحِيمِ | | ^ ( صَ والقرآن ذي الذكر‬ ‫حمَ ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 71‬سُورة ص ‪ | | $‬مكية اتفاقا | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّر ْ‬
‫( ‪ ) 1‬بل الذين كفروا في عز ٍة وشقاقٍ ( ‪ ) 2‬كم أهلكنا من قبلهم من قرنٍ | فنادوا حين مناصٍ ( ‪) ) 3‬‬
‫^ | | ‪ < 2 ! - 1‬ص > ‪ ! 2‬اسم للقرآن ‪ ،‬أو ل أقسم به ' ع ' ‪ ،‬أو فواتح افتتح بها القرآن ‪ | ،‬أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫حرف من هجاء أسماء ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو صدق ال ‪ ،‬أو من المصاداة وهي | المعارضة أي عارض‬
‫القرآن بعملك ‪ ،‬أو من المصاداة وهي التباع أي اتبع | القرآن بعملك ‪ < 2 ! .‬ذي الذكر > ‪ ! 2‬الشرف‬
‫' ع ' ‪ ،‬أو البيان ‪ ،‬أو التذكر ‪ ،‬أو ذكر ما | قبله من الكتب وجواب القسم ‪ < 2 ! .‬بل الذين كفروا في‬
‫عزة > ‪ ! 2‬أو ! ‪ < 2‬إن ذلك لحق تخاصم أهل النار > ‪ ، ] 64 [ ! 2‬أو حذف جوابه تفخيما لتذهب‬
‫النفس فيه كل | مذهب ‪ ،‬وتقدير المحذوف ' لقد جاء الحق ' ‪ ،‬أو ' ما المر كما قالوا ' ‪2 ! - 2 | | .‬‬
‫< عزة وشقاق > ‪ ! 2‬حمية وفراق أو تعزز واختلف أو أنفة وعداوة ‪ < 2 ! - 3 | | .‬من قرن >‬
‫‪ ! 2‬من أمة والقرن ‪ :‬زمان مدته عشرون سنة ‪ ،‬أو أربعون ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 72‬ستون ‪ ،‬أو سبعون ‪ ،‬أو ثمانون ‪ ،‬أو مائة ‪ ،‬أو عشرون ومائة ! ‪ < 2‬ولت > ‪ ! 2‬بمعنى‬
‫| ل ‪ ،‬أو ليس ول يعمل إل في الحين خاصة أي ليس حين ملجأ ‪ ،‬أو مغاث | ' ع ' ‪ ،‬أو زوال ‪ ،‬أو‬
‫ص والبوص | التأخر وهو من الضداد ‪ ،‬أو بالنون‬ ‫فِرار ‪ ،‬والمناص ‪ :‬مصدر ناص ينوص والنو ُ‬
‫التأخر وبالباء التقدم كانوا إذا أحسوا في | الحرب بفشل قال بعضهم لبعض مناص أي حملة واحدة ينجو‬
‫فيها من ينجو | ويهلك من يهلك فمعناه أنهم لما عاينوا الموت لم يستطيعوا فرارا من العذاب | ول‬
‫جبُو ْا أن جاءهم منذرٌ منهم وقال الكافرون هذا ساحر كذاب ( ‪ ) 4‬أجعل‬ ‫عِ‬‫رجوعا إلى التوبة ‪َ ( ^ | | .‬و َ‬
‫اللهة إلها واحدا | إن هذا لشيءٌ عجاب ( ‪ ) 5‬وانطلق المل منهم أن امشوا واصبروا علىءالهتهم إن‬
‫هذا | لشيء يراد ( ‪ ) 6‬ما سمعنا بهذا في الملة الخرة إن هذا إل اختلق ( ‪ ) 7‬أءنزل عليه الذكر من‬
‫بيننا | بل هم في شكٍ من ذكرى بل لما يذوقوا عذاب ( ‪ ) 8‬أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز |‬
‫الوهاب ( ‪ ) 9‬أم لهم ملكُ السموات والرض وما بينهما فليرتقوا في السباب ( ‪ ) 10‬جندٌ ما | هنالك‬
‫مهزو ٌم من الحزاب ( ‪ ( ^ - 5 | | ) 11‬أجعل اللهة إلها واحدا ) ^ لما أمرهم بكلمة التوحيد قالوا‬
‫ب ) ^ عجيب كطوال وطويل وقال الخليل ‪ | :‬العجيب والطويل‬ ‫عجَا ٌ‬
‫أيسع | لحاجتنا جميعا إله واحد ^ ( ُ‬
‫ماله مثل والعجاب والطوال مال مثل له ‪ ( ^ - 6 | | .‬وانطلق المل ) ^ النطلق الذهاب بسهولة ومنه‬
‫طلقة الوجه | ^ ( والمل ) ^ عقبة بن أبي معيط أو أبو جهل [ ‪ / 161‬ب ] ‪ /‬أتى أبا طالب في مرضه‬
‫شاكيا من |‬
‫@ ‪ | @ 73‬الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ثم انطلق من عنده حين يئس من كفه ' ع ' ! ‪ < 2‬أن‬
‫امشوا > ‪ ! 2‬اتركوه | واعبدوا آلهتكم ‪ ،‬أو امضوا في أمركم في المعاندة واصبروا على عبادة آلهتكم |‬
‫تقول العرب امش على هذا المر أي امض عليه والزمه ‪ ( ^ .‬إن هذا لشيء يُراد ) ^ | لما أسلم عمر‬
‫وقوي به السلم قالوا ‪ :‬إن إسلمه وقوة السلم لشيء يراد وأن | مفارقة محمد لدينه ‪ ،‬أو خلفه إيانا‬
‫إنما يريد به الرياسة علينا والتملك لنا ‪ < 2 ! - 7 | | .‬الملة الخرة > ‪ ! 2‬النصرانية لنها آخر الملل‬
‫' ع ' ‪ ،‬أو فيما بين عيسى | ومحمد ‪ ،‬أو ملة قريش ‪ ،‬أو ما سمعنا أنه يخرج ذلك في زماننا ' ح ' | ! ‪2‬‬
‫< اختلق > ‪ ! 2‬كذب اختلقه محمد ‪ < 2 ! - 9 | | .‬خزائن رحمة ربك > ‪ [ ! 2‬مفاتيح ] رحمته ‪ ،‬أو‬
‫مفاتيح النبوة | فيعطونها من أرادوها ويمنعونها ممن أرادوا ‪ < 2 ! - 10 | | .‬فليرتقوا في السباب >‬
‫‪ ! 2‬في السماء ' ع ' أو الفضل والدين ‪ ،‬أو | طرق السماء وأبوابها ‪ ،‬أو فيعملوا في أسباب القوة إن‬
‫ظنوا أنها مانعة ‪ < 2 ! - 11 | | .‬جند ما هنالك > ‪ ! 2‬يعني قريشا ‪ ،‬و ' ما ' صلة وقوله جند أي‬
‫أتباع | مقلدون ل عالم فيهم ! ‪ < 2‬مهزوم > ‪َ ! 2‬بشّره بهزيمتهم وهو بمكة فكان تأويله يوم بدر | ! ‪2‬‬
‫< من الحزاب > ‪ ! 2‬أحزاب إبليس وتِباعه ‪ ،‬أو لنهم تحزبوا على جحود ربهم | وتكذيب رسله ‪| | .‬‬
‫ب لئيكة أؤلئك |‬‫ن ذُو الوتاد ( ‪ ) 12‬وثمودُ وقومُ لوطٍ وأصحا ُ‬‫^ ( َك ّذبَتْ قبل ُهمْ قومُ نوحٍ وعادٌ وفرعو ُ‬
‫@ ‪ | @ 74‬الحزابُ ( ‪ ) 13‬إن كل إل كذبَ الرسلَ فحق عقاب ( ‪ ) 14‬وما ينظرُ هؤلء إل صيحةً‬
‫| واحد ًة ما لها من فواق ( ‪ ) 15‬وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ( ‪( ^ - 12 | | ^ ) ) 16‬‬
‫َك ّذبَتْ ) ^ أنث لن القوم تذكر وتؤنث ‪ ،‬أو هو مذكر اللفظ ول | يجوز تأنيثه إل أن يقع المعنى على‬
‫القبيلة والعشيرة ‪ ( ^ .‬الوتاد ) ^ أي الكثير | البنيان والبنيان يعبر عنه بالوتاد ‪ ،‬أو كانت له ملعب‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫من أوتاد يلعب له عليها | ' ع ' ‪ ،‬أو كان يعذب الناس بالوتاد ‪ ،‬أو أراد أن ثبوت ملكه وشدة قوته‬
‫كثبوت ما | شد بالوتاد ‪ ( ^ - 13 | | .‬وثمود ) ^ قيل عاد وثمود أبناء عم بعث ال إلى ثمود صالحا‬
‫فآمنوا | فمات صالح فارتدوا فأحياه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬وبعثه إليهم وأعلمهم أنه صالح فأكذبوه | وقالوا ‪ :‬قد‬
‫ت بآية إن كنت من الصادقين ‪ ،‬فأتاهم ال ‪ -‬تعالى ‪ | -‬بالناقة فكفروا وعقروها فأهلكوا '‬ ‫مات صالح فأ ِ‬
‫ع ' ‪ ،‬أو بعث إليهم صالح شابا فدعاهم حتى | صار شيخا فعقروا الناقة ولم يؤمنوا حتى هلكوا ^ ( وقوم‬
‫لوط ) ^ لم يؤمنوا حتى | هلكوا ‪ ،‬وكانوا أربعمائة ألف بيت في كل بيت عشرة وما من نبي إل يقوم‬
‫معه | طائفة من أمته إل لوط فإنه يقوم وحده ^ ( وأصحاب اليكة ) ^ قوم شعيب واليكة | الغيضة ' ع‬
‫' ‪ ،‬أو الملتف من النبع والسدر فأهلكوا بعذاب يوم الظلة وأرسل إلى | مدين فأخذتهم الصيحة ‪15 | | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬صيحةً واحدةً ) ^ النفخة الولى ^ ( فواقٍ ) ^ بالفتح من الفاقة | وبالضم فُواق الناقة وهو قدر‬
‫ما بين الحلبتين من المدة ‪ ،‬أو كلهما بمعنى | واحد أي مالها من ترداد ' ع ' ‪ ،‬أو حبس ‪ ،‬أو رجوع‬
‫إلى الدنيا ' ح ' أو رحمة | ' ع ' ‪ ،‬أو راحة ‪ ،‬أو تأخير لسرعتها ‪ ،‬أو ما لهم بعدها من إفاقة ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 16 | | @ 75‬قطنا > ‪ ! 2‬نصيبنا من الجنة التي وعدتنا بها ‪ ،‬أو حظنا من العذاب |‬
‫استهزاءً منهم ' ع ' ‪ ،‬أو رزقنا ‪ ،‬أو أرنا منازلنا ‪ ،‬أو عجل لنا في الدنيا كتابنا في | الخرة المذكورة في‬
‫قوله ^ ( فأما من أوتي كتابه [ ‪ / 162‬أ ] ‪ /‬بيمينه ) ^ [ الحاقة ‪ ] 19 :‬قالوه | استهزاء وأصل القط‬
‫القطع ومنه قط القلم وما رأيته قط أي قطع الدهر بيني وبينه | فأطلق على النصيب والكتاب والرزق‬
‫لِ َقطّه من غيره وهو في الكتاب أظهر | استعمالً والقط كل كتاب يتوثق به ‪ ،‬أو مختص بما فيه عطية‬
‫صبِرْ على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا اليدِ إنه أواب ( ‪ ) 17‬إنا سخرنا الجبال‬‫وصلة ‪ ( ^ | | .‬ا ْ‬
‫معه يسبحنَ | بالعشي والشراق ( ‪ ) 18‬والطير محشورة كل له أواب ( ‪ ) 19‬وشددنا ملكه وءاتيناه‬
‫الحكمة | وفصل الخطابِ ( ‪ < 2 ! - 17 | | ^ ) ) 20‬واذكر عبدنا داود > ‪ ! 2‬فإنا نحسن إليك كما‬
‫أحسنا إليه قبلك بصبره | ! ‪ < 2‬اليد > ‪ ! 2‬القوة ' ع ' ‪ ،‬أو النعمة في الطاعة والنصر في الحرب أو‬
‫في العبادة | والفقه في الدين كان يقوم نصف الليل ويصوم نصف الدهر ! ‪ < 2‬أواب > ‪ ! 2‬تواب ‪| ،‬‬
‫أو مسبح ‪ ،‬أو الذي يؤوب إلى الطاعة ويرجع إليها ‪ ،‬أو الذي يذكر ذنوبه في | الخلء فيستغفر منها ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 20‬وشددنا ملكه > ‪ ! 2‬بالتأييد والنصر ‪ ،‬أو بالجنود والهيبة قال قتادة ‪ :‬باثنين | وثلثين‬
‫ألف حرس ! ‪ < 2‬الحكمة > ‪ ! 2‬النبوة ‪ ،‬أو السنة أو العدل ‪ ،‬أو العدل ‪ ،‬أو العلم والفهم ‪ ،‬أو | الفضل‬
‫والفطنة ! ‪ < 2‬وفصل الخطاب > ‪ ! 2‬علم القضاء والعدل فيه ' ع ' ‪ ،‬أو تكليف المدعي | البينة‬
‫والمدعي عليه اليمين ‪ ،‬أو ' أما بعد ' وهو أول من تكلم بها ‪ ،‬أو البيان الكافي | في كل غرض‬
‫مقصود ‪ ،‬أو الفضل بين الكلم الول والكلم الثاني ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 76‬وَ َهلْ أتاك نبؤا الخصم إذ تسوروا المحراب ( ‪ ) 21‬إذ دخلوا على داود ففزع منهم‬
‫ض فاحكم بيننا بالحق ول تشطط واهدنا إلى سواء |‬ ‫قالوا ل | تخف خصمان بغى بعضنا على بع ٍ‬
‫الصراط ( ‪ ) 22‬إن هذا أخي له تسعٌ وتسعون نعجةً ولي نعجةٌ واحد ٌة فقال اكفلينها وعزني في |‬
‫الخطاب ( ‪ ) 23‬قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجهِ وإن كثيرا من الخلطاءِ ليبغي بعضهم على |‬
‫بعضٍ إل الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه | وخر راكعا‬
‫خصْم )‬ ‫وأناب ( ‪ ) 24‬فغفرنا له ذلك وإنه له عندنا لزلفى وحسن مئاب ( ‪ ( ^ - 21 | | ^ ) ) 25‬وال َ‬
‫^ يقع على الواحد والثنين والجماعة لكونه مصدرا | ! ‪ < 2‬تسوروا > ‪ ! 2‬أتوه من أعل سوره ! ‪2‬‬
‫< المحراب > ‪ ! 2‬صدر المجلس ومنه محراب | المسجد ‪ ،‬أو مجلس الشراف الذي يحارب عنه‬
‫لشرف صاحبه ‪ ،‬أو الغرفة ‪ | .‬حدث داود نفسه أنه إن ابتلي اعتصم فقيل له إنك ستبتلى وتعلم اليوم‬
‫الذي | تبتلى فيه فخذ حذرك فأخذ الزبور ودخل المحراب ومنع من الدخول عليه فبينما | هو يقرأ‬
‫الزبور إذ جاء طائر من أحسن ما يكون فدرج بين يديه فهم بأخذه | فاستدرج حتى وقع في كوة‬
‫المحراب فدنا ليأخذه فانقض فاطلع لينظره فأشرف | على امرأة تغتسل فلما رأته غطت جسدها بشعرها‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وكان زوجها في الغزاة فكتب | داود إلى أميرهم أن يجعل زوجها في حملة التابوت وكان حملة التابوت‬
‫إما أن | يفتح عليهم ‪ ،‬أو يقتلوا فقدمه فيهم فقتل فخطب زوجته بعد عدتها فشرطت عليه | إن ولدت‬
‫غلما أن يكون الخليفة من بعده وكتبت عليه بذلك كتابا فأشهدت فيه | خمسين رجلُ من بني إسرائيل‬
‫فلم يشعر بفتنتها حتى ولدت سليمان وشبّ ‪ | ،‬وتسور الملكان المحراب ' ع ' ولم يكونا خصمين ول‬
‫بغى أحدهما على الخر | وإنما قال ذلك على الفرض والتقدير إن أتاك خصمان فقال ‪ :‬كيت وكيت ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 22 | | @ 77‬ففزع > ‪ ! 2‬لتسورهم من غير باب ‪ ،‬أو لتيانهم في غير وقت جلوسه |‬
‫للنظر ! ‪ < 2‬بالحق > ‪ ! 2‬بالعدل ! ‪ < 2‬تشطط > ‪ ! 2‬تمِل ‪ ،‬أو َتجُر ‪ ،‬أو تسرف ‪ .‬مأخوذ من البعد |‬
‫شطت الدار بعُدت ‪ ،‬أو من الفراط ! ‪ < 2‬سواء الصراط > ‪ ! 2‬أرشدنا إلى قصد الحق ‪ | ،‬أو عدل‬
‫القضاء ‪ < 2 ! - 23 | | .‬أخي > ‪ ! 2‬صاحبي ‪ ،‬أو على ديني ! ‪ < 2‬نعجة > ‪ ! 2‬ضرب النعجة‬
‫مثلً لداود ‪ | ،‬أو المرأة تسمى نعجة [ ‪ / 162‬ب ] ‪ ( ^ /‬أكفلينها ) ^ ضمها إليّ ‪ ،‬أو أعطنيها ' خ ' أو‬
‫تحول عنها | ' ع ' ! ‪ < 2‬وعزني في الخطاب > ‪ ! 2‬قهرني في الخصومة ‪ ،‬أو غلبني على حقي من |‬
‫ب سَلَب ‪ ،‬أو إن تكلم كان أبين مني وإن بطش كان أشد مني |‬ ‫ع ّز َيزّ أي من غَلَ َ‬
‫@ ‪ | @ 78‬وإن دعا كان أكثر مني ‪ < 2 ! - 24 | | .‬لقد ظلمك > ‪ ! 2‬حكم عليه الظلم بعد إقراره‬
‫‪ .‬وحذف ذكر القرار | اكتفاء بفهم السامعين ‪ ،‬أو تقديره إن كان المر كما تقول فقد ظلمك ! ‪< 2‬‬
‫وقليل ما هم > ‪ ! 2‬وقليل منهم من يبغي بعضهم على بعض ' ع ' ‪ ،‬أو قليل من ل يبغي | بعضهم على‬
‫بعض و ' ما ' صلة مؤكدة أو بمعنى الذي تقديره ‪ :‬قليل الذين هم | كذلك ! ‪ < 2‬وظن داود > ‪! 2‬‬
‫علم ! ‪ < 2‬فتناه > ‪ ! 2‬اختبرناه ' ع ' ‪ ،‬أو ابتليناه ‪ ،‬أو شددنا عليه في | التعبد قال قتادة ‪ :‬قضى نبي‬
‫ال على نفسه ولم يفطن لذلك فلما تبين له الذنب | استغفر ! ‪ < 2‬فاستغفر ربه > ‪ ! 2‬من ذنبه وهو‬
‫سماعه من أحد الخصمين وقضاؤه له قبل | أن يسمع من الخر ‪ ،‬أو أشبع نظره من امرأة أوريا وهي‬
‫تغتسل حتى | علقت بقلبه ‪ ،‬أو نيته أنه إن قُتل بعلها تزوجها وأحسن الخلفة عليها ' ح ' ‪ ،‬أو | ' إغراؤه‬
‫زوجها ليستشهد ' قال علي بن أبي طالب ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ' | : -‬لو سمعت رجلً يذكر أن داود‬
‫عليه الصلة والسلم قارف من تلك المرأة | محرما لجلدته ستين ومائة لن حد الناس ثمانون وحدود‬
‫عبّر بالركوع عن‬ ‫النبياء صلوات ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬وسلمه عليهم ستون ومائة ' ‪ < 2 ! .‬راكعا > ‪َ ! 2‬‬
‫السجود | مكث ساجدا أربعين يوما حتى نبت المرعى من دموعه فغطى رأسه ‪ ،‬ثم رفع | رأسه وقد‬
‫تقرح جبينه ومكث حينا ل يشرب ماء إل مزجه بدموعه وكان يدعو |‬
‫@ ‪ | @ 79‬على الخطائين فلما أصاب الخطيئة كان ل يمر بوادٍ إل قال ‪ ' :‬اللهم اغفر | للخطائين‬
‫لعلك تغفر لي ولهم ' ‪ ( ^ ( ^ - 25 | | .‬لزلفى ) ^ كرامة ‪ ،‬أو رحمة ^ ( مآب ) ^ مرجع ‪^ | | .‬‬
‫( يَادَا ُودَ إنا جعلنك خليفة في الرض فاحكم بين الناس بالحق ول تتبع الهوى فيضلك عن | سبيل ال إن‬
‫ب شديدٌ بما نسوا يوم الحساب ( ‪ ) 26‬وما | خلقنا السماء والرض‬ ‫الذين يضلون عن سبيل ال لهم عذا ٌ‬
‫وما بينهما باطلً ذلك ظن الذين كفروا فويلٌ للذين كفروا من النار ( ‪ ) 27‬أم | نجعلُ الذينَ ءامنوا‬
‫وعملوا الصالحات كالمفسدين في الرض أم نجعل المتقين | كالفجار ( ‪ ) 28‬كتاب أنزلناه إليك مباركٌ‬
‫ليدبروا ءاياته وليتذكر أولوا اللباب ( ‪ ( ^ - 26 | | ^ ) ) 29‬خليف ًة ) ^ ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬والخلفة ‪:‬‬
‫النبوة ‪ ،‬أو ملكا ‪ ،‬أو خليفة لمن | تقدمك ^ ( ول تتبع الهوى ) ^ ل تمل مع من تهواه فتجور أو ل تحكم‬
‫سبِيل ال ) ^ دينه ‪ ،‬أو طاعته ^ ( بما نسوا يوم الحساب ) ^ تركهم العمل له ‪| ،‬‬ ‫بما تهواه | فتزل ^ ( َ‬
‫ن نعمَ العبدُ إنه أواب ( ‪ ) 30‬إذْ عُرضَ عليه‬‫أو بإعراضهم عنه ' ح ' ‪ ( ^ | | .‬وَوَ َه ْبنَا لداود سليما َ‬
‫ب الخيرِ عن ذكر ربي حتى توارتْ بالحِجابِ (‬ ‫بالعشيِ الصافناتُ | الجيادُ ( ‪ ) 31‬فقال إني أحببتُ ح ّ‬
‫‪ ) 32‬ردوها عليّ | فطَ ِفقَ مسحا بالسوقِ والعناق ( ‪ ( ^ - 31 | | ^ ) ) 33‬الصّا ِفنَاتُ ) ^ الخيل‬
‫وصفونها ‪ :‬قيامها ‪ ،‬أو رفع إحدى اليدين على |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 80‬طرف الحافر حتى تقوم على ثلث ! ‪ < 2‬الجياد > ‪ ! 2‬السراع لنها تجود بالركض ‪ ،‬أو‬
‫| الطوال العناق من الجيد وهو العنق ‪ ،‬وطوله من صفة فراهتها ‪ < 2 ! - 32 | | .‬حب الخير >‬
‫‪ ! 2‬حب المال ‪ ،‬أو حب الخيل ‪ ،‬أو حب الدنيا ! ‪ < 2‬أحببت حب الخير > ‪ ! 2‬آثرت حب الخير ‪ ،‬أو‬
‫تقديره أحببت حبا الخير ثم أضافه فقال حب | الخير ! ‪ < 2‬ذكر ربي > ‪ ! 2‬ذكر ال ‪ -‬تعالى ‪ ' -‬ع‬
‫' ‪ ،‬أو صلة العصر سُئل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | عن الصلة الوسطى فقال ‪ :‬هي صلة‬
‫العصر التي فرط فيها نبي ال سليمان ‪ | -‬عليه الصلة والسلم ‪ < 2 ! -‬توارت > ‪ ! 2‬الشمس ! ‪< 2‬‬
‫بالحجاب > ‪ ! 2‬وهو جبل أخضر | محيط بالدنيا ‪ ،‬أو توارت الخيل بالحجاب والحجاب ‪ :‬الليل لستره‬
‫ما فيه ‪ < 2 ! - 33 | | .‬فطفق > ‪ ! 2‬بسوقها وأعناقها من شدة حبه لها ' ع ' ‪ ،‬أو ضرب [ ‪ / 163‬أ‬
‫] ‪ | /‬عراقيبها وأعناقها لما شغلته عن الصلة ' ح ' وكانت نفلً ولم تكن فرضا إذ |‬
‫@ ‪ | @ 81‬ترك الفرض عمدا فسوق ‪ .‬فعل ذلك تأديبا لنفسه والخيل مأكولة فلم يكن ذلك | إتلفا يأثم‬
‫به قاله الكلبي وكانت ألف فرس فعرقبت منها تسعمائة وبقي مائة فما | في أيدي الناس من الخيل العتاق‬
‫ب ( ‪ ) 34‬قالَ رب اغفرِ‬ ‫فمن نسل تلك المائة ‪ ( ^ | | .‬وََل َق ْد فتنا سليمانَ وألقيناَ على كُرسيه جسدا ثم أنا َ‬
‫لي وهبْ لي ملكا ل | ينبغي لحدٍ من بعدي إنك أنتَ الوهاب ( ‪ ) 35‬فسخرنا ل ُه الريحُ تجري بأمره‬
‫رخا ًء حيث أصاب ( ‪ | ) 36‬والشياطين كل بناءٍ وغواص ( ‪ ) 37‬وءاخرين مقرنين في الصفاد ( ‪38‬‬
‫) هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك | بغير حساب ( ‪ ) 39‬وإن له عندنا لزلفى وحسن مئاب ( ‪| | ^ ) ) 40‬‬
‫‪ < 2 ! - 34‬فتنا سليمان > ‪ ! 2‬ابتليناه ‪ ،‬أو عاقبناه بأنه قارب بعض نسائه في شيء من | حيض ‪ ،‬أو‬
‫غيره ‪ ،‬أو كانت له زوجة اسمها جرادة وكان بين أهلها وبين قوم | خصومة فحكم بينهم بالحق ولكنه َودّ‬
‫أن الحق كان لهلها فقيل له ‪ :‬سيصيبك بلء | فجعل ل يدري أياتيه البلء من الرض أم من السماء ‪،‬‬
‫أو احتجب ثلث أيام عن | الناس فأوحى ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬إليه أني لم أستخلفك لتحتجب عن عبادي ولكن‬
‫| لتقضي بينهن وتنصف مظلومهم من ظالمهم ‪ ،‬أم غزا ملكا وسبا ابنته وأحبها وهي | معرضة عنه‬
‫تذكرا لبيها ل تكلمه ول تنظر إليه إل شزرا ثم سألته أن يصنع لها | تمثال على صورة أبيها ففعل‬
‫فعظمته وسجدت له هي وجواريها وعبد في داره | أربعين يوما حتى فشا خبره في بني إسرائيل وعلم‬
‫به سليمان فكسره ثم حرقه ثم | ذراه في الريح ‪ ،‬أو قال للشيطان ‪ :‬كيف تضلون الناس فقال ‪ :‬أعطني‬
‫خاتمك حتى | أخبرك فأعطاه خاتمه فألقاه في البحر حتى ذهب ملكه ‪ ،‬أو قال وال لطوفن على |‬
‫س َتثْنِ فلم تحمل منهم إل‬
‫نسائي في هذه الليلة كلهن سيحملن بغلم يقاتل في سبيل ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ولم | ي ْ‬
‫امرأة واحدة فولدت له شق إنسان ^ ( وألقينا على |‬
‫@ ‪ | @ 82‬كرسيه جسدا ) ^ وجعلنا في ملكه جسدا والكرسي المُلْك ‪ ،‬أو ألقينا على سرير | ملكه‬
‫جسدا هو جسد سليمان كان مريضا ملقى على كرسيه ‪ ،‬أو ولد له ولد | فخاف عليه الجن فأودعه في‬
‫السحاب يغذى في اليوم كالجمعة وفي الجمعة | كالشهر فلم يشعر إل وقد وقع على كرسيه ميتا قاله‬
‫الشعبي ‪ ،‬أو جعل ال ‪| -‬‬
‫@ ‪ | @ 83‬تعالى ‪ -‬ملكه في خاتمه وكان إذا أجنب ‪ ،‬أو أتى الغائط دفعه لوثق نسائه فدفعه | إليها‬
‫يومً فجاء شيطان في صورته فأخذه منها واسمها جرادة ‪ ،‬أو المينة ‪ .‬فجاء | سليمان يطلبه فقالت ‪ :‬قد‬
‫أخذته فأحسّ سليمان ‪ ،‬أو وضع الخاتم تحت فراشه | فأخذه الشيطان من تحته ‪ ،‬أو قال للشيطان ‪ :‬كيف‬
‫تضلون الناس فقال ‪ :‬أعطني | خاتمك حتى أخبرك فأعطاه الخاتم فجلس على كرسيه متشبها بصورته‬
‫يقضي بغير | الحق ويأتي نساء سليمان في الحيض أو منعه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬منهن فالجسد الشيطان |‬
‫والذي قعد على كرسيه اسمه صخر ‪ ،‬أو آصف ‪ ،‬أو حبقيق ‪ ،‬أو أسيد ثم وجد | سليمان خاتمه في جوف‬
‫سمكة بعد أربعين يوما من زوال ملكه قيل ‪ :‬وجد الخاتم | بعسقلن فمشى منها إلى بيت المقدس تواضعا‬
‫ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬ثم ظفر بالشيطان | فجعله في تخت رخام وشده بالنحاس وألقاه في البحر [ ‪ - 163‬ب ]‬
‫‪ < 2 ! /‬ثم أناب > ‪ ! 2‬تاب من | ذنبه ‪ ،‬أو رجع إلى ملكه ‪ ،‬أو برئ من مرضه ‪< 2 ! - 35 | | .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وهب لي ملكا > ‪ ! 2‬سأل ذلك ليكون معجزة له ويستدل به على | الرضا وقبول التوبة ‪ ،‬أو ليقوى به‬
‫على عصاته من الجن فسخرت له حينئذ | الريح ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬ل ينبغي لحد من بعدي > ‪ ! 2‬في حياتي‬
‫أن ينزعه مني كالجسد | الذي جلس على كرسيه قيل ‪ :‬سأل ذلك بعد الفتنة فزاده ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬الريح |‬
‫والشياطين بعدما ابتلي ' ح ' ‪ < 2 ! - 36 | | .‬فسخرنا > ‪ ! 2‬ذللنا ! ‪ < 2‬رخاء > ‪ ! 2‬طيبة ‪ ،‬أو‬
‫سريعة ‪ ،‬أو لينة أو مطيعة ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 84‬ليست بالعاصف المؤذية ول بالعصيفة المعصرة ' ح ' ‪ < 2 ! .‬أصاب > ‪ ! 2‬أراد بلسان‬
‫| هجر ‪ ،‬أو حيثما قصد من إصابة السهم الغرض المقصود ‪ < 2 ! - 37 | | .‬كل بناء > ‪ ! 2‬في البر‬
‫! ‪ < 2‬وغواص > ‪ ! 2‬في البحر على حليته وجواهره ‪ < 2 ! - 38 | | .‬في الصفاد > ‪! 2‬‬
‫السلسل ‪ ،‬أو الغلل ‪ ،‬أو الوثاق ' ع ' ‪ ،‬ولم يكن | يفعل ذلك إل بكفارهم فإذا آمنوا أطلقهم ولم‬
‫يسخرهم ‪ < 2 ! - 39 | | .‬هذا عطاؤنا > ‪ ! 2‬الملك الذي ل ينبغي لحد والريح والشياطين | ! ‪< 2‬‬
‫فامنن > ‪ ! 2‬على الجن بالطلق ‪ ،‬أو المساك في عملك من غير حرج عليك في | ذلك ‪ ،‬أو اعط من‬
‫شئت من الناس وامنع من شئت منهم ! ‪ < 2‬بغير حساب > ‪ ! 2‬بغير | تقدير فيما تعطي وتمنع ‪ ،‬أو‬
‫بغير حرج ‪ ،‬أو ل تحاسب عليه في القيامة فما أنعم | على أحد بنعمة إل عليه فيها تبعة إل سليمان ‪ ،‬أو‬
‫التقدير هذا عطاؤنا بغير | حساب أي جزاء ‪ ،‬أو قلة ‪ ،‬أو هذا عطاؤنا إشارة إلى غير مذكور وهو أنه‬
‫سرّية فقيل له ! ‪ < 2‬هذا عطاؤنا > ‪! 2‬‬ ‫كان في | ظهره ماء مائة وكان له ثلثمائة حرة وسبعمائة ُ‬
‫يعني | القوة على الجماع ! ‪ < 2‬فامنن > ‪ ! 2‬بجماع من شئت من نسائك ! ‪ < 2‬أو أمسك > ‪ ! 2‬بغير‬
‫| مؤاخذة فيمن جامعت أو تركت ‪ ،‬أو بغير عدد محصور فيمن استبحت ‪ ،‬أو | نكحت وهذا خلف‬
‫الظاهر بغير دليل ‪ ( ^ | | .‬وَا ْذكُرْ عبدنا أيوب إذ نادى ربه إني مسني الشيطان بنصبٍ وعذابٍ ( ‪) 41‬‬
‫ل بارد وشراب ( ‪ ) 42‬ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمةً منا وذكرى‬ ‫اركض برجلك هذا | مغتس ٌ‬
‫لولي اللباب ( ‪ | ) 43‬وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ول تحنث إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب (‬
‫‪ < 2 ! - 41 | | ^ ) ) 44‬عبدنا أيوب > ‪ ! 2‬من نسل يعقوب ‪ ،‬أو لم يكن من نسله كان في زمنه |‬
‫وتزوج ابنته ليا بنت يعقوب وكانت أمه بنت لوط ! ‪ < 2‬مسني الشيطان > ‪ ! 2‬بوسوسته |‬
‫@ ‪ | @ 85‬وتذكيره ما كان فيه من نعمة وما صار إليه من بلية أو استأذن الشيطان ربه أن | يسلطه‬
‫على ماله فسلطه ثم على أهله وولده فسلطه ثم على جسده فسلطه ثم | على قلبه فلم يسلطه فهذا مسه ' ع‬
‫' ! ‪ < 2‬بنصب وعذاب > ‪ ! 2‬النصب اللم والعذاب | السقم ‪ ،‬أو النصب في جلده والعذاب في ماله ‪،‬‬
‫أو النصب العناء والعذاب | البلء ‪ < 2 ! - 42 | | .‬هذا مغتسل بارد وشراب > ‪ ! 2‬هما عينان في‬
‫الشام بأرض يقال لها | الجابية اغتسل من إحداهما فأذهب ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ظاهر دائه وشرب من‬
‫الخرى | فأذهب ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬باطن دائه ' ح ' ‪ ،‬أو اغتسل من إحداهما فبرأ وشرب من | الخرى‬
‫فروي ! ‪ < 2‬مغتسل > ‪ ! 2‬موضع الغسل ‪ ،‬أو ما يغتسل به ‪ ،‬ومرض سبع سنين | وسبعة أشهر أو‬
‫ثماني عشرة سنة مأثور ‪ < 2 ! - 43 | | .‬ووهبنا له أهله > ‪ ! 2‬كانوا مرضى فبرئوا ‪ ،‬أو ُ‬
‫غيّبا‬
‫فردوا ‪ ،‬أو ماتوا عند | الجمهور فرد ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عليه أهله وولده ومواشيه بأعيانهم لنهم ماتوا قبل‬
‫| آجالهم ابتلءً ووهب له من أولدهم مثله ' ح ' ‪ ،‬أو ردوا عليه بأعيانهم ووُهب | له مثلهم [ ‪ / 164‬أ ]‬
‫‪ /‬من غيرهم ‪ ،‬أو رد عليه ثوابهم في الجنة ووهبه مثلهم في الدنيا ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 86‬رد عليه أهله في الجنة وأصاب امرأته فجاءت بمثلهم في الدنيا ‪ ،‬أو لم يرد عليه | منهم‬
‫أحدا وكانوا ثلثة عشر ووهب له من أمهم مثلهم فولدت ستة وعشرين ابنا | قاله الضحاك ! ‪ < 2‬رحمة‬
‫منا > ‪ ! 2‬نعمة ! ‪ < 2‬وذكرى > ‪ ! 2‬عبرة لذوي العقول ‪ < 2 ! - 44 | | .‬ضغثا > ‪ ! 2‬عثكال‬
‫النخل بشماريخه ' ع ' ‪ ،‬أو الثل ‪ ،‬أو السنبل أو | الثمام اليابس ‪ ،‬أو الشجر الرطب ‪ ،‬أو حزمة من‬
‫حشيش ‪ ،‬أو ملء الكف من | الحشيش أو الشجر ‪ ،‬أو الشماريخ وذلك خاص ليوب ‪ -‬عليه الصلة‬
‫والسلم | ‪ -‬أو يعم هذه المة ‪ ،‬لقي إبليس زوجة أيوب في صورة طبيب فدعته إلى مداواته | فقال ‪:‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أداويه على أنه إذا برئ قال ‪ :‬أنت شفيتني ل أريد جزاء سواه قالت ‪ :‬نعم | فأشارت على أيوب بذلك‬
‫فحلف ليضربنها ' ع ' ‪ ،‬أو أتته بزيادة على عادته من | الخبز فخاف خيانتها فحلف ليضربنها ‪ ،‬أو‬
‫سخْلً ليبرأ بها فخلفا ليجلدنها فلما برأ وعلم ال‬ ‫أغواها الشيطان على أن تحمل أيوب | على أن يذبح له ِ‬
‫‪ -‬تعالى ‪ | -‬إيمانها أمره أن يضربها بالضغث رفقا بها وبرا ‪ .‬وكان بلؤه اختبارا لرفع درجته |‬
‫وزيادة ثوابه أو عقوبة على أنه دخل على بعض الجبابرة فرأى منكرا فسكت | عنه ‪ ،‬أو لنه ذبح شاة‬
‫فأكلها وجاره جائع لم يطعمه ! ‪ < 2‬أواب > ‪ ! 2‬راجع إلى ربه ‪ ( ^ | | .‬وَا ْذ ُكرْ عبادنا إبراهيم‬
‫وإسحاق ويعقوب أولي اليدي والبصار ( ‪ ) 45‬إنا أخلصناهم بخالص ٍة | ذكرى الدار ( ‪ ) 46‬وإنهم‬
‫ل من الخيار ( ‪^ ) ) 48‬‬ ‫ن المصطفين الخيار ( ‪ ) 47‬واذكر إسماعيل واليسع وذا | الكفل وك ٌ‬ ‫عندنا لم َ‬
‫| | ‪ < 2 ! - 45‬اليدي > ‪ ! 2‬القوة على العبادة ! ‪ < 2‬والبصار > ‪ ! 2‬الفقه في الدين ‪ ،‬أو | اليدي‬
‫القوة في أمر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬والبصار العلم بكتابه أو اليدي النعم | والبصار العقول ‪ ،‬أو اليدي قوة‬
‫أبدانهم والبصار قوة أديانهم ‪ ،‬أو اليدي العمل |‬
‫@ ‪ | @ 87‬والبصار العلم قيل ‪ :‬لم يذكر معهم إسماعيل لنه لم يبتلَ وابتلي إبراهيم | بالنار وإسحاق‬
‫بالذبح ويعقوب بذهاب البصر ‪ < 2 ! - 46 | | .‬أخلصناهم > ‪ ! 2‬نزعنا ذكر الدنيا وحبها من قلوبهم‬
‫وأخلصناهم بحب | الخرة وذكرها ‪ ،‬أو اصطفيناهم بأفضل ما في الخرة وأعطيناهم إياه ‪ ،‬أو‬
‫أخلصناهم | بخالصة الكتب المنزلة التي فيها ذكر الخرة مأثور ‪ ،‬أو أخلصناهم بالنبوة وذكر الدار |‬
‫الخرة ‪ ،‬أو أخلصناهم من العاهات والفات وجعلناهم ذاكرين للدار الخرة ‪َ ( ^ | | .‬هذَا ذكرٌ وإن‬
‫للمتقين لحسن مئابٍ ( ‪ ) 49‬جناتِ عدن مفتحةً لهم البوابُ ( ‪ ) 50‬متكئين فيها | يدعون فيها بفاكهةٍ‬
‫كثيرة وشراب ( ‪ ) 51‬وعندهم قاصرات الطرف أتراب ( ‪ ) 52‬هذا ما | توعدون ليوم الحساب (‬
‫‪ ) 53‬إن هذا لرزقنا ما له من نفاد ( ‪ < 2 ! - 52 | | ^ ) ) 54‬أتراب > ‪ ! 2‬أمثال ‪ ،‬أو أقران ‪ ،‬أو‬
‫متواخيات ل يتباغضن ول يتغايرن ‪ | ،‬أو مستويات السنان بنات ثلث وثلثين ‪ ،‬أو أتراب أزواجهن‬
‫خلقن على | مقاديرهم والترب اللذة مأخوذ من اللعب بالتراب ‪َ ( ^ | | .‬هذَا وإن للطاغين لشر مئاب (‬
‫‪ ) 55‬جهنم يصلونا فبئس المهاد ( ‪ ) 56‬هذا فليذوقوه حميمٌ | وغساقٌ ( ‪ ) 57‬وءاخرُ من شكله أزواج‬
‫ج مقتحمٌ معكم ل مرحبا بهم إنهم | صالوا النار ( ‪ ) 59‬قالوا بل أنتم ل مرحبا بكم أنتم‬ ‫( ‪ ) 58‬هذا فو ٌ‬
‫قدمتموه لنا فبئس القرار ( ‪ ) 60‬قالوا ربنا من | قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار ( ‪ ) 61‬وقالوا‬
‫ما لنا ل نرى رجالً كنا نعدهم من |‬
‫@ ‪ | @ 88‬الشرار ( ‪ ) 62‬اتخذناهم سخريا أم زاغتْ عنهم البصارُ ( ‪ ) 63‬إن ذلك لحقٌ تخاصم‬
‫أهل | النار ( ‪ ( ^ - 57 | | ^ ) ) 64‬فليذوقوه ) ^ منه حميم ومنه غساق ‪ ،‬أو تقديره هذا حميم‬
‫وغساق | فليذوقوه ^ ( غساق ) ^ البارد الزمهرير ' ع ' ‪ ،‬أو قيح يسيل من جلودهم ‪ ،‬أو دموع | تسيل‬
‫حمَ ٍة من حية أو | عقرب ‪ ،‬أو المنتن مأثور ‪ .‬أو‬ ‫ل ذي ُ‬ ‫حمَةُ كُ ّ‬
‫من أعينهم ‪ ،‬أو عين تسيل في جهنم لها ُ‬
‫السواد والظلمة ضد ما يراد من صفاء الشراب | ورقته وهو بلغة الترك أو عربي من الغسق وهو‬
‫خرُ من ) ^ شكل‬ ‫الظلمة ‪ ،‬أو من غسقت القرحة | إذا خرجت [ ‪ / 164‬ب ] ‪ ( ^ - 58 | | . /‬وُأ َ‬
‫العذاب أنواع ‪ ،‬أو من شكل عذاب الدنيا في | الخرة لم تر في الدنيا ' ح ' ‪ ،‬أو الزمهرير ^ ( أزواجٌ )‬
‫^ أنواع ‪ ،‬أو ألوان أو | مجموعة ‪ ( ^ 60 - 59 | | .‬فوجٌ ) ^ يدخلونها قوم بعد قوم فالفوج الول بنو‬
‫إبليس | والثاني بنو آدم ' ح ' ‪ ،‬أو كلهما بنو آدم الول الرؤساء والثاني التباع أو الول | قادة‬
‫المشركين ومطعموهم ببدر والثاني أتباعهم ببدر يقول ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬للفوجِ | الول عن دخول الفوج‬
‫ج مقتحمٌ معكم ) ! ‪ < 2‬فيقولون > ‪ ( ! 2‬ل مرحبا | بهم ) ^ فيقول الفوج الثاني بل‬ ‫الثاني ^ ( هذا فو ٌ‬
‫أنتم ^ ( ل مرحبا بكم ) ^ أو قالت الملئكة لبني |‬
‫@ ‪ | @ 89‬إبليس ! ‪ < 2‬هذا فوج مقتحم > ‪ ! 2‬إشارة إلى بني آدم لما أدخلوا عليهم فقال بنو إبليس |‬
‫ل مرحبا بهم فقال بنو آدم بل أنتم ل مرحبا بكم ! ‪ < 2‬قدمتموه > ‪ ! 2‬شرعتموه وجعلتم | لنا إليه‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫قدما ‪ ،‬أو قدمتم لنا هذا العذاب بإضللنا عن الهدى ‪ ،‬أو قدمتم لنا الكفر ‪ | ،‬الموجب لعذاب النار ! ‪< 2‬‬
‫فبئس القرار > ‪ ! 2‬بئس الدار النار ‪ < 2 ! .‬من قدم لنا هذا > ‪ ! 2‬من | سنه وشرعه ‪ ،‬أو من زينه !‬
‫‪ < 2‬مرحبا > ‪ ! 2‬المرحب والرحب السعة ومنه الرحبة لسعتها | معناه ل اتسعت لكم أماكنكم ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 62‬ما لنا ل نرى > ‪ ! 2‬يقوله أبو جهل وأتباعه ! ‪ < 2‬رجال كنا نعدهم > ‪ ! 2‬عمارا |‬
‫وصهيبا وبللً وابن مسعود ‪ < 2 ! - 63 | | .‬سخريا > ‪ ! 2‬من الهزؤ وبالضم من التسخير ! ‪< 2‬‬
‫زاغت عنهم البصار > ‪ | ! 2‬يعني أهم معنا في النار أم زاغت عنهم أبصارنا فل نراهم ول نعلم‬
‫مكانهم وإن | كانوا معنا في النار وقال الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ : -‬كل قد فعلوا | اتخذوهم‬
‫سخرا وزاغت عنهم أبصارهم حقرية لهم ‪ ( ^ | | .‬قُلْ إنما أنا منذر وما من إله إل ال الواحد القهار (‬
‫‪ ) 65‬رب السموات والرض وما بينهما | العزيز الغفار ( ‪ ) 66‬قل هو نبؤا عظيم ( ‪ ) 67‬أنتم عنه‬
‫معرضون ( ‪ ) 68‬ما كان لي من علم بالمل العلى | إذ يختصمون ( ‪ ) 69‬إن يوحى إلي إل أنما أنا‬
‫ن ( ‪ < 2 ! - 67 | | ^ ) ) 70‬هو نبأ > ‪ ! 2‬القيامة لن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أنبأ بها في كتابه ‪،‬‬ ‫نذيرٌ مبي ٌ‬
‫أو القرآن لنه | أنبأنا به فعرفناه ‪ ،‬أو أنبأ به عن الولين ! ‪ < 2‬عظيم > ‪ ! 2‬زواجره وأوامره أو‬
‫عظيم | قدره كثير نفعه ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 69 | | @ 90‬بالمل العلى > ‪ ! 2‬الملئكة ! ‪ < 2‬يختصمون > ‪ ! 2‬قولهم ! ‪< 2‬‬
‫أتجعل فيها من يفسد فيها > ‪ [ ! 2‬البقرة ‪ ' ] 30 :‬ع ' ‪ ،‬أو قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] سألني‬
‫ربي فقال يا محمد | ' فيم يختصم المل العلى قلت في الكفارات والدرجات قال وما الكفارات قلت |‬
‫المشي على القدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات والتعقيب في | المساجد انتظار‬
‫الصلوات قال وما الدرجات قلت إفشاء السلم وإطعام الطعام | والصلة بالليل والناس نيام ' ‪ِ ( ^ | | .‬إذْ‬
‫قال ربك للملئكة إني خالق بشرا من طين ( ‪ ) 71‬فإذا سويته ونفختُ فيه من روحي فقعوا له |‬
‫ساجدين ( ‪ ) 72‬فسجدَ الملئك ُة كلهم أجمعون ( ‪ ) 73‬إل إبليس استكبر وكان من | الكافرين ( ‪) 74‬‬
‫ت أم كنتَ من | العالينَ ( ‪ ) 758‬قال أنا خيرٌ منه‬ ‫ت بيدي استكبر َ‬
‫قال ياإبليس ما منعكَ أن تسجدَ لما خلق ُ‬
‫خلقتني من نارٍ وخلقته من طينٍ ( ‪ ) 76‬قال فاخرج منها فإنك | رجيم ( ‪ ) 77‬وإن عليكَ لعنتي إلى يومِ‬
‫الدين ( ‪ ) 78‬قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ( ‪ ) 79‬قال | فإنك من المنظرين ( ‪ ) 80‬إلى يومِ‬
‫الوقتِ المعلومِ ( ‪ ) 81‬قال فبعزتكَ لُغوينهمْ أجمعينَ ( ‪ | ) 82‬إل عبادكَ منهم المخلصينَ ( ‪ ) 83‬قالَ‬
‫ن جهن َم منكَ وممن تبعكَ منهم أجمعين ( ‪< 2 ! - 75 | | ^ ) ) 85‬‬ ‫ق أقولُ ( ‪ ) 84‬لمل ّ‬‫فالحقّ والح ّ‬
‫بيدي > ‪ ! 2‬بقوتي ‪ ،‬أو قدرتي ‪ ،‬أم توليت خلقه بنفسي ‪ ،‬أو خلقته |‬
‫@ ‪ | @ 91‬بيدي صفة ليس بجارحة ! ‪ < 2‬استكبرت > ‪ ! 2‬عن الطاعة أم تعاليت عن السجود ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 84‬فالحق > ‪ ! 2‬أنا وأقول الحقّ ‪ ،‬أو الحقّ والحقّ قولي ‪ ،‬أو أقول | حقا حقا لملن جهنم '‬
‫ح ' ‪ ( ^ | | .‬قُلْ ما أسئلكم عليه من أجرٍ وما أنا من المتكلفين ( ‪ ) 86‬إن هوَ إل ذكرٌ للعالمين ( ‪) 87‬‬
‫ن نبأهُ | بعدَ حين ( ‪ < 2 ! - 86 | | ^ ) ) 88‬ما أسألكم > ‪ ! 2‬على طاعة ال ‪ ،‬أو على القرآن‬ ‫ولتعلم ّ‬
‫أجرا ! ‪ < 2‬المتكلفين > ‪ | ! 2‬للقرآن من تلقاء نفسي ‪ ،‬أو لن آمركم بما لم أُومر به ‪ ،‬أو ما أنا‬
‫بمكلفكم | الجر | | ‪ < 2 ! - 88‬نبأه > ‪ ! 2‬نبأ القرآن أنه حق ‪ ،‬أو محمد [ صلى ال عليه وسلم ] أنه‬
‫رسول ‪ ،‬أو الوعيد أنه | صدق ! ‪ < 2‬بعد حين > ‪ ! 2‬بعد الموت ‪ ،‬أو يوم بدر ‪ ،‬أو القيامة ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 92‬سُورة الزمر ‪ | | $‬مكية ‪ ،‬أو إل آيتين مدنية ( ال نزل [ ‪ / 165‬أ ] ‪ /‬أحسن الحديث )‬
‫‪ | | . ] 23 [ :‬و ! ‪ < 2‬قل يا عبادي الذين أسرفوا > ‪ ' ! 2‬ع ' ‪ ،‬أو إل سبع آيات ! ‪ < 2‬قل يا‬
‫عبادي الذين أسرفوا > ‪ ] 53 [ : ! 2‬إلى آخر السبع ‪ِ | | .‬بسْ ِم الِ ال ّر ْ‬
‫حمَنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( تنزيل‬
‫الكتابِ من ال العزي ِز الحكيم ( ‪ ) 1‬إنا أنزلنا إليكَ الكتابَ بالحق فاعبد | ال مخلصا له الدين ( ‪ ) 2‬أل‬
‫ن الخالِصُ والذين اتخذوا من دونه أولياء ما | نعبدهم إل ليقربونا إلى ال زلفى إن ال يحكمُ بينهمْ‬ ‫لِ الدي ُ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫في ما همْ فيه يختلفون إن | ال ل يهدي من هو كاذبٌ كفارٌ ( ‪ ( ^ - 1 | | ^ ) ) 3‬العزيز ) في ملكه‬
‫^ ( الحكيم ) ^ في أمره ‪ ،‬أو العزيز في نقمته الحكيم | في عدله ‪ ( ^ - 2 | | .‬مُخلِصا ) ^ للتوحيد ‪،‬‬
‫ن ) ^ الطاعة ‪ ،‬أو العبادة ‪ ( ^ - 3 | | .‬الدّينُ الخالص ) ^ شهادة أن ل إله إل‬ ‫أو للنية لوجهه ^ ( الدّي ُ‬
‫ال ‪ ،‬أو السلم ' ح ' ‪ ،‬أو ما | ل رياء فيه من الطاعات ‪ ( ^ .‬ما نعبدهم ) ^ قالته قريش في أوثانها‬
‫وقاله من عبد | الملئكة وعزيرا وعيسى ^ ( زُلفى ) ^ منزلة ‪ ،‬أو قربا ‪ ،‬أو الشفاعة ها هنا ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 93‬خلق السموات والرض بالحق يكور الليل على النهار ويكورُ النهارَ على الليل |‬
‫ل مسمىً أل هو العزي ُز الغفار ( ‪ | ) 5‬خلقكم من نفسٍ واحد ٍة ثم‬ ‫وسخرَ الشمس والقمرَ كل يجري لج ٍ‬
‫ق في‬ ‫ن أمهاتكم خلقا من بعد خل ٍ‬ ‫جعلَ منها زوجهَا وأنزلَ لكم من النعامِ ثمانيةَ أزواجٍ | يخلفكم في بطو ِ‬
‫ت ثلثٍ ذلكم الُ ربكمْ ل ُه | الملك ل إله إل هو فأنى تصرفون ( ‪ < 2 ! - 5 | | ^ ) ) 6‬يكور‬ ‫ظلما ٍ‬
‫الليل > ‪ ! 2‬يحمل كل واحد منهما على الخر ' ع ' ‪ ،‬أو يغشي | الليل على النهار فيذهب ضوءه‬
‫ويغشي النهار على الليل فيذهب ظلمته ‪ ،‬أو يرد | نقصان كل واحد منهما في زيادة الخر ‪! - 6 | | .‬‬
‫‪ < 2‬نفس واحدة > ‪ ! 2‬آدم ! ‪ < 2‬زوجها > ‪ ! 2‬حواء خلقها من ضلع آدم السفلي ‪ ،‬أو | خلقها من‬
‫مثل ما خلقه منه ! ‪ < 2‬وأنزل لكم > ‪ ! 2‬جعل ' ح ' أو أنزلها بعد أن خلقها في | الجنة ! ‪ < 2‬ثمانية‬
‫أزواج > ‪ ! 2‬المذكورة في سورة النعام ! ‪ < 2‬خلقا من بعد خلق > ‪ ! 2‬نطفة | ثم علقة ثم مضغة ثم‬
‫عظما ثم لحما ‪ ،‬أو خلقا في بطون أمهات بعد خلق في | ظهر أبائكم قاله ابن زيد ! ‪ < 2‬ظلمات ثلث‬
‫> ‪ ! 2‬ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة | المشيمة ' ع ' ‪ ،‬أو ظلمة صلب الرجل وظلمة بطن المرأة‬
‫وظلمة الرحم ‪ ( ^ | | .‬إن تكفروا فإن ال غنيٌ عنكم ول يرضى لعباده الكفرَ وإن تشكروا يرضه لكمْ‬
‫ول تزرَ | وازر ٌة وزرَ أخرى ثم إلى ربكم مرجعكمْ فينبئكم بما كنتمْ تعلمون إنه عليم |‬
‫ن ضرٌ دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمةً | منه‬ ‫@ ‪ | @ 94‬بذات الصدور ( ‪ ) 7‬وإذا مس النسا َ‬
‫نسيَ ما كان يدعوا من قبل وجعلَ لِ أندادا ليضلّ عنه سبيلهِ قل تمتع بكفركَ | قليلً إنك من أصحاب‬
‫النار ( ‪ ( ^ - 8 | | ^ ) ) 8‬منيبا ) ^ مخلصا له ‪ ،‬أو مستغيثا به ‪ ،‬أو مقبلً عليه ^ ( نعمةً منه ) ^‬
‫َترَكَ | الدعاء ‪ ،‬أو عافي ًة نسي الضر ‪ ،‬والتخويل العطية من هبة ‪ ،‬أو منحة ‪َ ( ^ | | .‬أمّنْ ه َو قانتٌ‬
‫ءاناءَ اللي ِل ساجدا وقائما يحذرُ الخرةَ ويرجوا رحم َة ربه قل هل يستوي | الذين يعلمون والذين ل‬
‫يعلمون إنما يتذكرُ أولوا اللباب ( ‪ ( ^ - 9 | | ^ ) ) 9‬قانتٌ ) ^ مطيع ‪ ،‬أو خاشع في الصلة ‪ ،‬أو‬
‫قائم فيها ‪ ،‬أو داعٍ لربه ^ ( آناء | الليل ) ^ جوف الليل ' ع ' ‪ ،‬أو ساعاته ' ح ' ‪ ،‬أو ما بين المغرب‬
‫والعشاء ‪ ( ^ .‬رحْمَ َة | ربه ) ^ نعيم الجنة ‪ .‬نزلت في الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو في أبي‬
‫بكر وعمر ‪ -‬رضي ال تعالى | عنهما ‪ ' -‬ع ' ‪ ،‬أو عثمان بن عفان ‪ ،‬أو عمار وصهيب وأبي ذر وابن‬
‫مسعود ‪ ،‬أو | مرسله فيمن هذا حاله ^ ( َأمّنَ ) ^ فجوابه كمن ليس كذلك ‪ ،‬أو كمن جعل ل | أندادا ‪.‬‬
‫ومن جعل له نداء فمعناه ‪ :‬يا من هو قانت ^ ( قل هل يستوي الذين | يعلمون ) ^ الذين يعلمون هذا‬
‫فيعلمون له والذين ل يعملونه ول يعلمون به ‪ ،‬أو | الذين يعلمون أنهم ملقو ربهم والذين ل يعلمون‬
‫المشركون الذين جعلوا ل | أندادا ‪ ،‬أو الذين يعلمون نحن والذين ل يعلمون هم المرتابون في هذه الدنيا‬
‫ض الِ |‬ ‫‪ ( ^ | | .‬قل ياعبادِ الذين ءامنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأر ُ‬
‫ب ( ‪ ) 10‬قل إني أمرتُ أن أعبدَ ال‬ ‫@ ‪ | @ 95‬واسع ٌة إنما يوفى الصابرونَ أجرهم بغير حسا ٍ‬
‫مخلصا له | الدين ( ‪ ) 11‬وأمرت لن أكون أول المسلمين ( ‪ ( ^ - 10 | | ^ ) ) 12‬حسنةٌ ) ^ في‬
‫ن خير الدنيا أو العافية‬ ‫الخرة وهي الجنة ‪ ،‬أو في الدنيا زيادة على ثواب | الخرة وهو ما رزقهم مَ ّ‬
‫والصحة أو طاعة ال في الدنيا | وجنته في الخرة ' ح ' ‪ ،‬أو الظفر والغنيمة ‪ ( ^ .‬وأرض ال ) ^‬
‫أرض الجنة ‪ ،‬أو | أرض الهجرة ^ ( بغير حساب ) ^ بغير مَنّ ول تباعة أو ل يحسب عليهم ثواب |‬
‫عملهم فقط ولكن يزادون على ذلك ‪ ،‬أو يعطونه جزافا غير مقدر أو واسعا بغير | ضيق [ ‪ / 165‬ب ]‬
‫‪ /‬قال علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬كل أجر يكال كيلً ويوزن وزنا إل أجر | الصابرين فإنه يحثى‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يومٍ عظيم ( ‪ ) 13‬قل ال أعبد مخلصا له دين‬ ‫لهم حثوا ‪ ( ^ | | .‬قُ ْ‬
‫( ‪ ) 14‬فاعبدوا ما | شئتم من دونه قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يومَ القيامة أل ذلك‬
‫ن المبين ( ‪ ) 15‬لهم من فوقهم ظللٌ من النار ومن تحتهم ظللٌ ذلك يخوف ال به | عباده‬ ‫هو | الخسرا ُ‬
‫سرُوا أنفسهم ) ^ بهلك النار وخسروا أهليهم بأن ل يجدوا‬ ‫ياعباد فاتقون ( ‪َ ( ^ - 15 | | ^ ) ) 16‬‬
‫خِ‬
‫ل وقد كان لهم في الدنيا أهل ‪ ،‬أو خسروا أنفسهم بما حرموا من الجنة | وأهليهم ‪ :‬الحور‬ ‫في | النار أه ً‬
‫العين الذين أعدوا لهم في الجنة ' ح ' ‪ ( ^ | | .‬والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها وأنابوا إلى ال لهم‬
‫البشرى فبشر عباد ( ‪ ) 17‬الذين يستمعون | القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم ال وأولئك هم‬
‫أولوا اللباب ( ‪ ) 18‬أفمن ) ^ |‬
‫ب أفأنتَ تنق ُذ من في النار ( ‪ ) 19‬لكن الذين اتقوا ربهم لهم‬
‫حقّ عليه كلمةُ العذا ِ‬ ‫@ ‪َ ( ^ | @ 96‬‬
‫غرفٌ من | فوقها غرفٌ مبين ٌة تجري من تحتها النهار وع َد الِ ل يخلفُ ال الميعاد ( ‪| | ^ ) ) 20‬‬
‫‪ < 2 ! - 17‬الطاغوت > ‪ ! 2‬الشيطان ‪ ،‬أو الوثان أعجمي كهاروت وماروت أو | عربي من‬
‫الطغيان ! ‪ < 2‬وأنابوا إلى ال > ‪ ! 2‬أقبلوا عليه أو استقاموا إليه ‪ < 2 ! .‬البشرى > ‪ | ! 2‬الجنة ‪ ،‬أو‬
‫بشارة الملئكة للمؤمنين ‪ < 2 ! - 18 | | .‬القول > ‪ ! 2‬كتاب ال ‪ ،‬أو لم يأتهم كتاب ال ولكنهم‬
‫استمعوا أقوال | المم ‪ .‬قاله ابن زيد ! ‪ < 2‬أحسنه > ‪ ! 2‬طاعة ال ‪ ،‬أو ل إله إل ال ‪ ،‬أو أحسن ما‬
‫ُأمِروا | به ‪ ،‬أو إذا سمعوا قول المشركين وقول المسلمين اتبعوا أحسنه وهو السلم ‪ ،‬أو | يسمع حديث‬
‫الرجل فيحدث بأحسنه ويمسك عن سواه فل يحدث به ' ع ' قال | ابن زيد نزلت في زيد بن عمرو بن‬
‫نفيل وأبي ذر وسلمان اجتنبوا الطاغوت في | الجاهلية واتبعوا أحسن ما صار من القول إليهم ‪^ | | .‬‬
‫( أََلمْ تر أن ال أنزلَ من السماءِ ما ًء فسلك ُه قي ينابيعَ في الرضِ ثم يخرجُ به زرعا مختلفا | ألوان ُه ثم‬
‫ح ال صدرهُ‬ ‫يهيجُ فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لولي | اللباب ( ‪ ) 21‬أفمن شر َ‬
‫ل للقاسية قلوبهم | من ذكر ال أولئك في ضللٍ مبين ( ‪| | ^ ) ) 22‬‬ ‫للسلم فهو على نورٍ من ربه فوي ٌ‬
‫‪ < 2 ! - 22‬شرح ال صدره > ‪ ! 2‬وسعه للسلم حتى ثبت فيه أو شرحه بفرحه | وطمأنينته إليه !‬
‫‪ < 2‬نور من ربه > ‪ ! 2‬هدى ‪ ،‬أو كتاب ال يأخذ به وينتهي إليه نزلت في |‬
‫@ ‪ | @ 97‬الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو في عمر ‪ ،‬أو في عمار بن ياسر تقديره ‪ :‬أفمن‬
‫شرح ال صدره | كمن طبع على قلبه ! ‪ < 2‬فويل للقاسية قلوبهم > ‪ ! 2‬القاسية قلوبهم قيل ‪ :‬أبو جهل‬
‫ل نزل أحسنَ الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشونَ‬ ‫| وأتباعه من قريش ‪ ( ^ | | .‬ا ُ‬
‫ربهم | ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر ال ذلك هدى ال يهدي به من يشاء ومن | يضلل ال فما له من‬
‫هاد ( ‪ < 2 ! - 23 | | ^ ) ) 23‬متشابها > ‪ ! 2‬في نوره وصدقه وعدله ‪ ،‬أو متشابه الي والحروف‬
‫| ! ‪ < 2‬مثاني > ‪ ! 2‬لنه ثنى فيه القضاء ‪ ،‬أو قصص النبياء ‪ ،‬أو ذكر الجنة والنار ‪ ،‬أو الية | بعد‬
‫الية والسورة بعد السورة ‪ ،‬أو تثنى تلوته فل يُمل لحسنه ‪ ،‬أو يفسر بعضه | بعضا ويرد بعضه على‬
‫بعض ' ع ' أو المثاني اسم لواخر الي والقرآن اسم | جميعه والسورة اسم كل قطعة منه والية اسم‬
‫كل فصل من السورة ! ‪ < 2‬تقشعر > ‪ | ! 2‬من وعيده وتلين من وعده ‪ ،‬أو تقشعر من الخوف وتلين‬
‫من الرجاء ' ع ' ‪ ،‬أو | تقشعر من إعظامه وتلين القلوب عند تلوته ‪َ ( ^ | | .‬أفَمَن يتقي بوجهه سوءَ‬
‫العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم | تكسبون ( ‪ ) 24‬كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب‬
‫من حيث ل يشعرون ( ‪ | ) 25‬فأذاقهم ال الخزيَ في الحياة الدنيا ولعذاب الخرة أكبر لو كانوا يعلمون‬
‫( ‪ < 2 ! - 24 | | ^ ) ) 26‬يتقي بوجهه > ‪ ! 2‬تبدأ النار بوجهه إذا دخلها ‪ ،‬أو يسحب على وجهه |‬
‫@ ‪ | @ 98‬إليها ‪ < 2 ! - 25 | | .‬من حيث ل يشعرون > ‪ ! 2‬فجأة ‪ ،‬أو من مأمنهم ‪ ( ^ | | .‬وَلَ َقدْ‬
‫ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون ( ‪ ) 27‬قرءانا عربيا غير | ذي عوجٍ لعلهم‬
‫ل رجلً فيه شركاء متشاكسون ورجلً سلما | لرجلٍ هل يستويان مثلً‬ ‫يتقون ( ‪ ) 28‬ضرب ال مث ً‬
‫الحمد ل بل أكثرهم ل يعلمون ( ‪ ) 29‬إنك ميت وإنهم ميتون ( ‪ | ) 30‬ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫تختصمون ( ‪ < 2 ! - 28 | | ^ ) ) 31‬عوج > ‪ ! 2‬لبس ‪ ،‬أو اختلف ‪ ،‬أو شك ‪< 2 ! - 29 | | .‬‬
‫متشاكسون > ‪ ! 2‬متنازعون ‪ ،‬أو مختلفون ‪ ،‬أو متعاسرون ‪ ،‬أو | متضايقون ‪ .‬رجل شكس أي ضيق‬
‫الصدر ‪ ،‬أو متظالمون ؛ شكسني مالي أي | ظلمني ^ ( سالما ) ^ مُخلِصا مثل لمن عبد آلهة ومن عبد‬
‫إلها واحدا لن العبد | المشترك ل يقدر على توفية حقوق سادته من الخدمة والذي سيده واحد يقدر |‬
‫على القيام بخدمته ‪ < 2 ! - 30 | | .‬إنك ميت > ‪ ! 2‬ستموت ‪ ،‬الميّت بالتشديد الذي سيموت‬
‫وبالتخفيف | من قد مات ‪ .‬ذكرهم الموت تحذيرا من الخرة ‪ ،‬أو حثا على العمال ‪ ،‬أو لئل | يختلفوا‬
‫في موته كاختلف المم في غيره [ ‪ / 166‬أ ] ‪ /‬وقد احتج بها أبو بكر على عمرة ‪| .‬‬
‫@ ‪ | @ 99‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬لما أنكر موته ‪ ،‬أو ليعلمه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أنه سوى فيه | بين‬
‫خلقه ‪ .‬وكل هذه احتمالت يجوز أن يراد كلها ‪ ،‬أو بعضها ‪ < 2 ! - 31 | | .‬تختصمون > ‪ ! 2‬فيما‬
‫كان بينهم في الدنيا ‪ ،‬أو المداينة أو اليمان | والكفر ‪ ،‬أو يخاصم الصادق الكاذب والمظلوم الظالم‬
‫والمهتدي الضال | والضعيف المستكبر ' ع ' قال الصحابة ‪ .‬لما نزلت ما خصومتنا بيننا فلما قتل |‬
‫عثمان ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬قالوا ‪ :‬هذه خصومتنا بيننا ‪َ ( ^ | | .‬فمَنْ أظلم ممن كذبَ على الِ‬
‫ب بالصدقِ إذ جاء ُه أليسَ في جهنم | مثوى للكافرين ( ‪ ) 32‬والذي جاء بالصدق وصدقَ به أولئك‬ ‫وكذ َ‬
‫هم المتقون ( ‪ ) 33‬لهم | ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاءُ المحسنين ( ‪ ) 34‬ليكفرَ ال عنهم أسوأ الذي‬
‫| عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون ( ‪ < 2 ! - 33 | | ^ ) ) 35‬والذي جاء بالصدق‬
‫> ‪ ! 2‬محمد ‪ ،‬أو النبياء عليه وعليهم الصلة والسلم ‪ ،‬أو جبريل عليه السلم ‪ ،‬أو المؤمنون جاءوا‬
‫بالصدق يوم القيامة ‪ | ،‬والصدق ل إله إل ال ' ع ' أو القرآن ! ‪ < 2‬وصدق به > ‪ ! 2‬الرسول [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] أو مؤمنو هذه | المة ‪ ،‬أو أتباع النبياء كلهم ‪ ،‬أو أبو بكر ‪ ،‬أو علي بن أبي طالب ‪-‬‬
‫رضي ال | تعالى عنهما ‪ -‬والذي ها هنا يراد به الجمع وإن كان مفرد اللفظ ‪ < 2 ! - 35 | | .‬أسوأ‬
‫الذي عملوا > ‪ ! 2‬قبل اليمان والتوبة ‪ ،‬أو الصغائر لنهم قد اتقوا | الكبائر ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 100‬أََليْسَ ال بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل ال فما له | من هاد (‬
‫‪ ) 36‬ومن يهد ال فما له من مضل أليس ال بعزيز ذي التقام ( ‪ ) 37‬ولئن | سألتهم من خلق السموات‬
‫والرض ليقولن ال قل أفرءيتم ما تدعون من دون ال | إن أرادني ال بضر هل هن كاشفات ضره أو‬
‫ت | رحمته قل حسبي ال عليه يتوكل المتوكلون ( ‪ ) 38‬قل ياقوم اعملوا‬ ‫أرادني برحمة هل هن ممسكا ُ‬
‫على | مكانتكم إني عاملٌ فسوف تعلمون ( ‪ ) 39‬من يأتيه عذابٌ يخزيه ويحل | عليه عذابٌ مقيمٌ ( ‪40‬‬
‫) ) ^ | ‪ < 2 ! - 36‬بكاف عبده > ‪ ! 2‬محمدا [ صلى ال عليه وسلم ] كفاه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬المشركين‬
‫^ ( ِبكَافٍ | عباده ) ^ النبياء ! ‪ < 2‬بالذين من دونه > ‪ ! 2‬خوفوه بأوثانهم يقولون تفعل بك كذا |‬
‫وتفعل ‪ ،‬أو خوفوه من أنفسهم بالتهديد والوعيد ‪ < 2 ! - 39 | | .‬مكانتكم > ‪ ! 2‬ناحيتكم ‪ ،‬أو‬
‫تمكنكم ‪ ،‬أو شرككم ! ‪ < 2‬عامل > ‪ ! 2‬على ما | أنا عليه من الهدى ‪ِ ( ^ | | .‬إنّآ أنزلنا عليك الكتاب‬
‫للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما | يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل ( ‪ ) 41‬ال يتوفى‬
‫ت ويرسلُ الخرى إلى أجلٍ‬ ‫النفس حين موتها والتي لم | تمت في منامها فيمسكُ التي قضى عليها المو َ‬
‫مسمى | إن في ذلك لياتٍ لقوم يتفكرون ( ‪| ^ ) ) 42‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 42 | | @ 101‬يتوفى النفس > ‪ ! 2‬يقبض أرواحها من أجسادها ويقبض نفس النائم |‬
‫عن التصرف مع بقاء الروح في الجسد ! ‪ < 2‬فيمسك > ‪ ! 2‬أرواح الموتى أن تعود إلى | أجسادها‬
‫ويرسل نفس النائم فيطلقها باليقظة للتصرف إلى أجل موتها ‪ ،‬أو لكل | جسد نفس وروح فيقبض بالنوم‬
‫النفوس دون الرواح حتى تتقلب بها وتتنفس | ويقبض بالموت الرواح والنفوس فيمسك نفوس الموتى‬
‫فل يردها إلى أجسادها | ويرد نفوس النيام إلى أجسادها حتى تجتمع مع روحها إلى أجل موتها ' ع ' ‪،‬‬
‫أو | يقبض أرواح النيام بالنوم والموات بالموت فتتعارف ما شاء ال أن تتعارف | فيمسك التي قضى‬
‫عليها الموت فل يعديها ويرسل الخرى فيعديها قاله علي ‪ | -‬رضي ال عنه ‪ -‬فما رأته النفس وهي‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫في السماء قبل إرسالها فهي الرؤيا | الصادقة وما رأته بعد الرسال وقبل الستقرار في الجسد يلقها‬
‫الشياطين ويخيل | لها الباطيل فهي الرؤيا الكاذبة ‪َ ( ^ | | .‬أمِ اتخذوا من دون ال شفعاء قل أولو كانوا‬
‫ل يملكون شيئا ول يعقلون ( ‪ | ) 43‬قل ل الشفاعة جميعا له ملك السموات والرض ثم إليه ترجعون (‬
‫ب الذين ل يؤمنون بالخرةِ وإذا ذكرَ الذين من | دون ِه إذا هم‬ ‫‪ ) 44‬وإذا | ذكر الُ وحد ُه اشمأزتْ قلو ُ‬
‫يستبشرون ( ‪ < 2 ! - 45 | | ^ ) ) 45‬اشمأزت > ‪ ! 2‬انقبضت ‪ ،‬أو نفرت ‪ ،‬أو استكبرت ‪( ^ | | .‬‬
‫ت تحكمُ بين عبادكَ في ما | كانوا فيه يختلفون‬ ‫قُلِ اللهم فاطرَ السموات والرض عالم الغيبِ والشهادة أن َ‬
‫( ‪ ) 46‬ولو أن للذين ظلموا ما في الرض جميعا ومثله معه | لفتدوا به من سو ِء العذابِ يومَ القيامةِ‬
‫وبدا لهم من ال ما لم يكونوا يحتسبون ( ‪ | ) 47‬وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به‬
‫يستهزءون ( ‪ < 2 ! - 46 | | ^ ) ) 48‬فيه يختلفون > ‪ ! 2‬من الهدى والضلل ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 102‬فإذا مس النسان ضر دعانا ثم إلى خولناه نعمةً منا قال إنما أوتيته على علم بل‬
‫هي | فتن ٌة ولكن أكثرهم ل يعلمون ( ‪ ) 49‬قد قالها الذين من قبلهم فما أغنى عنهم ما كانوا | يكسبون (‬
‫‪ ) 50‬فأصابهم سيئات ما كسبوا والذين ظلموا من هؤلء سيصيبهم | سيئاتُ ما كسبوا وما هم بمعجزين‬
‫( ‪ ) 51‬أولم يعلموا أن ال يبسط الرزق لمن يشاء | ويقدر إن في ذلك ليات لقو ٍم يؤمنون ( ‪^ ) ) 52‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 49‬فإذا مس النسان ضر > ‪ ! 2‬نزلت في أبي حذيفة بن المغيرة ! ‪ < 2‬على علم >‬
‫‪ ! 2‬عندي ‪ :‬على خبر عندي ‪ ،‬أو بعلمي ‪ ،‬أو علمت أن سوف أصيبه [ ‪ / 166‬ب ] ‪ /‬أو | علم يرضاه‬
‫عني ‪ ،‬أو بعلم علمنيه ال إياه ' ح ' ! ‪ < 2‬بل هي > ‪ ! 2‬النعمة ‪ ،‬أو مقالته ‪ | :‬أوتيته على علم ! ‪< 2‬‬
‫فتنة > ‪ ! 2‬بلء ‪ ،‬أو اختبار ! ‪ < 2‬ل يعلمون > ‪ ! 2‬البلء من النعماء ‪ ( ^ | | .‬قُلْ يا عبادي الذين‬
‫أسرفوا على أنفسهم ل تقنطوا من رحمة ال إن ال يغفر الذنوب | جميعا إنه هو الغفور الرحيم ( ‪) 53‬‬
‫وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم | العذابُ ثم ل تنصرون ( ‪ ) 54‬واتبعوا أحسن ما أنزل‬
‫إليكم من ربكم من قبل أن | يأتيكمُ العذابُ بغت ًة وأنتم ل تشعرون ( ‪ ) 55‬أن تقول نفسٌ يا حسرتى على‬
‫ما | فرطت في جنب ال وإن كنت لمن الساخرين ( ‪ ) 56‬أو تقول لو أن ال هداني | لكنتُ من المتقين‬
‫( ‪ ) 57‬أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كر ًة فأكونَ |‬
‫@ ‪ | @ 103‬من المحسنين ( ‪ ) 58‬بلى قد جاءتك ءاياتي فكذبت بها واستكبرت وكنتَ من | الكافرين‬
‫( ‪ ( ^ - 53 | | ^ ) ) 59‬أسرفوا ) ^ بالشرك ^ ( تقنطوا ) ! ‪ < 2‬تيأسوا > ‪ ( ! 2‬يغفر الذنوب‬
‫جميعا ) ^ بالتوبة | منها ' ح ' ‪ ،‬أو بالعفو عنها إل الشرك ‪ ،‬أو يغفر الصغائر باجتناب الكبائر نزلت |‬
‫والتي بعدها في وحشي قاتل حمزة قال علي ‪ :‬ما في القرآن آية أوسع منها ‪ | .‬قال الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] ‪ ' :‬ما أحب أن لي الدنيا وما عليها بهذه الية ' ‪ ( ^ - 55 | | .‬أحسن ما أُنزِلَ ) ^ تأدية‬
‫الفرائض ‪ ،‬أو طاعة ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في الحلل | والحرام ‪ ،‬أو الناسخ دون المنسوخ ‪ ،‬أو الخذ بما‬
‫ب ال ) ^ مجانبة أمره ‪،‬‬ ‫أمروا به والكف عما نهوا عنه | أو ما أمرهم به في كتابه ‪َ ( ^ - 56 | | .‬‬
‫جنْ ِ‬
‫أو في طاعته ‪ ،‬أو في ذكره وهو القرآن ‪ | ،‬أو في قرب ال من الجنة ‪ ،‬أو في الجانب المؤدي إلى‬
‫رضا ال ‪ .‬والجنب | والجانب سواء ‪ ،‬أو في طلب القرب من ال ^ ( والصاحب بالجنب ) ^ [ النساء ‪:‬‬
‫| ‪ ] 36‬أي بالقرب ^ ( الساخرين ) ^ المستهزئين بالقرآن ‪ ،‬أو بالنبي والمؤمنين ' ع ' ‪| .‬‬
‫@ ‪َ ( ^ | | @ 104‬و َي ْومَ القيامة ترى الذين كذبوا على ال وجوههمْ مسودةٌ أليس في جهنم مثوى |‬
‫للمتكبرين ( ‪ ) 60‬وينجي ال الذين اتقوا بمفازتهم ل يمسهم السوء ول هم | يحزنون ( ‪| | ^ ) ) 61‬‬
‫‪ < 2 ! - 61‬بمفازتهم > ‪ ! 2‬بنجاتهم من النار ‪ ،‬أو بما فازوا به من الطاعة ‪ ،‬أو بما | ظفروا به من‬
‫الرادة ! ‪ < 2‬ول هم يحزنون > ‪ ! 2‬على ما فاتهم من لذات الدنيا أو ل | يخافون سوء العذاب ‪^ | | .‬‬
‫( الُ خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ( ‪ ) 62‬له مقاليد السموات والرض | والذين كفروا‬
‫بآيات ال أولئك هم الخاسرون ( ‪ ) 63‬قل أفغير ال تأمروني | أعبدُ أيها الجاهلون ( ‪ ) 64‬ولقد أوحي‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫إليكَ وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك | ولتكونن من الخاسرين ( ‪ ) 65‬بل ال فاعبد وكن‬
‫ض جميعا قبضتهُ يوم القيامة والسموات مطوياتٌ‬ ‫من الشاكرين ( ‪ ) 66‬وما قدروا ال حق | قدره والر ُ‬
‫بيمينه | سبحانه وتعالى عما يشركون ( ‪ < 2 ! - 67 | | ^ ) ) 67‬وما قدروا ال > ‪ ! 2‬ما عظموه‬
‫حق عظمته إذ عبدوا الوثان دونه ‪ ،‬أو | دعوك إلى عبادة غيره ‪ ،‬أو ما وصفوه حق صفته ! ‪< 2‬‬
‫قبضته > ‪ ! 2‬أي هي في مقدوره | كالذي يقبض القابض عليه في قبضته ! ‪ < 2‬بيمينه > ‪ ! 2‬بقوته‬
‫لن اليمين القوة ‪ ،‬أو في | ملكه لقوله ! ‪ < 2‬أو ما ملكت أيمانكم > ‪ [ ! 2‬النساء ‪| . ] 3 :‬‬
‫خ في الصور فصعق من في السموات والرض إل من شاء ال ثم نفخ فيه |‬ ‫@ ‪َ ( ^ | | @ 105‬وُنفِ ُ‬
‫أخرى فإذا هم قيام ينظرون ( ‪ ) 68‬وأشرقت الرض بنور ربها ووض َع الكتابُ وجائ | بالنبيين‬
‫والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم ل يظلمون ( ‪ ) 69‬ووفيت كل نفس ما عملت | وهو أعلم بما يفعلون‬
‫( ‪ < 2 ! - 68 | | ^ ) ) 70‬فصعق > ‪ ! 2‬الصعقة ‪ :‬الغشية ‪ ،‬أو الموت عند الجمهور ! ‪ < 2‬إل من‬
‫شاء ال > ‪ ! 2‬جبريل وميكائيل وعزرائيل وإسرافيل ثم يقبض ملك الموت أرواحهم | بعد ذلك مأثور ‪،‬‬
‫أو الشهداء ‪ ،‬أو هو ال الواحد القهار ‪ .‬والعجب من الحسن | يقول هذا مع أن المشيئة ل تتعلق بالقديم !‬
‫‪ < 2‬قيام > ‪ ! 2‬على أرجلهم ! ‪ < 2‬ينظرون > ‪ | ! 2‬إلى البعث الذي أُعيدوا به ‪< 2 ! - 69 | | .‬‬
‫وأشرقت > ‪ ! 2‬أضاءت ! ‪ < 2‬بنور ربها > ‪ ! 2‬بعدله ‪ ،‬أو بنور قدرته ‪ ،‬أو نورٌ | خلَقه لشراق‬
‫أرضه ‪ ،‬أو اليوم الذي يقضي فيه بين الخلق لنه نهار ل ليل | معه ! ‪ < 2‬الكتاب > ‪ ! 2‬الحساب ‪ ،‬أو‬
‫كتاب العمال ! ‪ < 2‬والشهداء > ‪ ! 2‬الملئكة الذين | يشهدون على أعمال العباد ‪ ،‬أو الذين استشهدوا‬
‫في طاعة [ ال ] ‪ < 2 ! .‬بالحق > ‪| ! 2‬‬
‫@ ‪ | @ 106‬بالعدل ! ‪ < 2‬ل يظلمون > ‪ ! 2‬بنقص الحسنات ‪ ،‬أو الزيادة في السيئات ‪^ | | .‬‬
‫( َوسِيقَ | | | | ^ ( َوسِيقَ الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم |‬
‫ت ربكم وينذرونكم لقاء يومكم | هذا قالوا بلى ولكن حقت‬ ‫خزنتها ألم يأتكم رسلٌ منكم يتلون عليكم ءايا ِ‬
‫ب على الكافرين ( ‪ ) 71‬قيل ادخلوا أبواب جهنم | خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ( ‪) 72‬‬ ‫كلمةُ العذا ِ‬
‫) ^ | | ‪ُ ( ^ - 71‬زمَرا ) ^ أفواجا ‪ ،‬أو أمما ‪ ،‬أو جماعات ‪ ،‬أو جماعات متفرقة بعضها | إثر بعض ‪،‬‬
‫أو دفعا وزجرا لصوت كصوت المزمار ومنه قولهم مزامير داود ‪ ( ^ | | .‬وسيق الذين اتقوا ربهم إلى‬
‫الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال | لهم خزنتها سل ٌم عليكم طبتم فادخلوها خالدين ( ‪73‬‬
‫) وقالوا الحمد ل الذي | صدقنا وعده وأورثنا الرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العالمين (‬
‫‪ ( ^ - 74 - 73 | | ^ ) ) 74‬طبتم ) ^ بالطاعة ‪ ،‬أو بالعمل الصالح ‪ ،‬أو على باب الجنة | شجرة‬
‫ينبع من ساقها عينان يشربون من إحداهما فتطهر أجوافهم ويشربون من | الخرى فتطيب أبشارهم‬
‫فحينئذ يقول ^ ( خزنتها سلم عليكم طبتم فادخلوها | خالدين ) ^ [ ‪ / 167‬أ ] ‪ /‬فإذا دخلوها قالوا ^‬
‫( الحمد ل الذي صدقنا وعده ) ^ بالجنة ثوابا على | اليمان ‪ ،‬أو بظهور دينه على الديان وبالجزاء‬
‫في الخرة على اليمان ‪ ( ^ .‬وأورثنا | الرض ) ^ أرض الدنيا ‪ ،‬أو أرض الجنة عند الكثرين سماها‬
‫ميراثا لنها صارت |‬
‫@ ‪ | @ 107‬إليهم في آخر المر كالميراث ‪ ،‬أو لنهم ورثوها عن أهل النار ! ‪ < 2‬نتبوأ > ‪! 2‬‬
‫ننزل | ! ‪ < 2‬حيث نشاء > ‪ ! 2‬من قرار أو علو ‪ ،‬أو من منازل ‪ ،‬أو َمنَازِه ‪ ( ^ | | .‬و َترَى الملئكة‬
‫حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل | الحمد ل رب العالمين (‬
‫‪ < 2 ! - 75 | | ^ ) ) 75‬حافين > ‪ ! 2‬محدقين ! ‪ < 2‬يسبحون > ‪ ! 2‬تلذذا ! ‪ < 2‬بحمد ربهم >‬
‫‪ ! 2‬بمعرفة ربهم | ' ح ' ‪ ،‬أو يذكرون بأمر ربهم ! ‪ < 2‬وقضي > ‪ ! 2‬بين بعضهم لبعض ‪ ،‬أو بين‬
‫الرسل | والمم ! ‪ < 2‬بالحق > ‪ ! 2‬بالعدل ! ‪ < 2‬وقيل الحمد ل > ‪ ! 2‬يحمده الملئكة على عدله‬
‫وقضائه | أو يحمده المؤمنون ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ $ | @ 108‬سورة المؤمن ‪ $ | $‬سُورَةُ غَا ِفرٍ ‪ | | $‬مكية ‪ ،‬أو إل آيتين ! ‪ < 2‬الذين يجادلون في‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( حم ( ‪ ) 1‬تنزيلُ‬
‫حمَ ِ‬ ‫آيات ال > ‪ [ ! 2‬الية ‪ ] 35 :‬والتي بعدها ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّر ْ‬
‫الكتاب من ال العزيز العليم ( ‪ ) 2‬غافر الذنب وقابل التوب شديد | العقاب ذي الطول ل إله إل هو إليه‬
‫المصير ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 3‬حم > ‪ ! 2‬اسم للقرآن ‪ ،‬أو ل أقسم به ‪ ،‬أو حروف مقطعة من‬
‫اسمه | ! ‪ < 2‬الرحمن > ‪ ! 2‬و ! ‪ < 2‬الر > ‪ ! 2‬و ! ‪ < 2‬حم > ‪ ! 2‬و ! ‪ < 2‬ن > ‪ ! 2‬هي‬
‫الرحمن قاله ابن جبير ‪ ،‬أو هو | محمد [ صلى ال عليه وسلم ] أو فواتح السور ‪ < 2 ! - 3 | | .‬غافر‬
‫الذنب > ‪ ! 2‬لمن استغفره ‪ ،‬أو ساتِره على من شاء ‪ ،‬أو هو | موصوف بمغفرته ! ‪ < 2‬وقابل التوب‬
‫> ‪ ! 2‬بإسقاط الذنب بها مع الثابة عليها ! ‪ < 2‬ذي الطول > ‪ ! 2‬النعم ' ع ' ‪ ،‬أو القدرة ‪ ،‬أو الغنى‬
‫والسعة ‪ ،‬أو الجزاء والمن ‪ ،‬أو الفضل ‪ | ،‬والمن ‪ :‬عفو عن ذنب ‪ ،‬والفضل ‪ :‬إحسان غير مستحق‬
‫وأُخذ الطّول من الطول | كأنه طال بإنعامه على غيره ‪ ،‬أو لنه طالت مدة إنعامه ‪ ( ^ | | .‬مَا يجادل‬
‫في ءاياتِ ال إل الذين كفروا فل يغررك تقلبهم في البلد ( ‪ ) 4‬كذبت |‬
‫@ ‪ | @ 109‬قبلهم قوم نوح والحزاب من بعدهم وهمت كل أم ٍة برسولهم ليأخذوه وجادلوا | بالباطل‬
‫ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقاب ( ‪ ) 5‬وكذلك حقت كلمتُ | ربكَ على الذين كفروا أنهم‬
‫ب النار ( ‪ ( ^ - 4 | | ^ ) ) 6‬يُجادِل ) ^ يماري ‪ ،‬أو يجحد ول تكون المجادلة إل بين مبطلين‬ ‫أصحا ُ‬
‫أو | مبطل ومحق والمناظرة بين المحقين ‪ ،‬أو المجادلة فتل الخصم عن مذهبه حقا | كان أو باطلً‬
‫والمناظرة التوصل إلى الحق في أي جهة كان ‪ .‬نزلت في | الحارث بن قيس أحد المستهزئين ^ ( تقلبهم‬
‫) ^ في السعة والنعمة أو تقلبهم في | الدنيا بغير عذاب والتقلب القبال والدبار وتقلب السفار نزلت لما‬
‫جهْد والكفار في سَعة ‪ ( ^ - 5 | | .‬ليأخذوه ) ^ ليقتلوه ‪ ،‬أو ليحبسوه ويعذبوه‬ ‫قال | المسلمون نحن في َ‬
‫والسير أخيذ لنه يؤسر | للقتل وأخذهم له عند دعائه لهم ‪ ،‬أو عند نزول العذاب بهم ^ ( وجَادَلوا ) ^‬
‫خ ْذتُهم ) ^ فعاقبتهم ^ ( فكيف كان عقاب ) ^ سؤال عن صدق |‬ ‫بالشرك | ليبطلوا به اليمان ^ ( فأ َ‬
‫العقاب ‪ ،‬أو عن صفته ‪ .‬قال قتادة ‪ :‬شديد وال ‪ ( ^ - 6 | | .‬وكذلك ) ^ أي كما حقت كلمة العذاب‬
‫على أولئك حقت على هؤلء | ^ ( حَقّت ) ^ وجب عذاب ربك ‪ ،‬أو صدق وعده أنهم أصحاب النار‬
‫جعلهم لها | أصحابا لملزمتهم لها ‪ ( ^ | | .‬الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم‬
‫ويؤمنون به ويستغفرون للذين | ءامنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا‬
‫سبيلك | وقهم عذاب الجحيم ( ‪ ) 7‬ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من | ءابائهم‬
‫وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ( ‪ ) 8‬وقهم السيئات |‬
‫@ ‪ | @ 110‬ومن تقِ السئيات يومئذٍ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ( ‪ ( ^ - 7 | | ^ ) ) 9‬رحمةً‬
‫) ^ نعمة عليه ^ ( وعلما ) ^ به ‪ ،‬أو وسعت رحمتك وعلمك كل | شيء كقولهم ‪ :‬طبت نفسا ^‬
‫( تابوا ) ^ من الشرك ^ ( سبيلك ) ^ السلم لنه طريق | الجنة ^ ( وقهم عذاب الجحيم ) ^ [ ‪/ 167‬‬
‫ب ] ‪ /‬بتوفيقهم لطاعتك ‪ ( ^ | | .‬إن الذين كفروا ينادون لمقت ال أكبر من مقتكم أنفسكم إذ | تدعون‬
‫إلى اليمان فتكفرون ( ‪ ) 2‬قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا | بذنوبنا فهل إلى خروج من‬
‫سبيل ( ‪ ) 11‬ذلكم بأنه إذا دعي ال وحده كفرتم | وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم ل العلي الكبير ( ‪) 12‬‬
‫هو الذي يريكم ءاياته وينزل | لكم من السماء رزقا وما يتذك ُر إل من ينيب ( ‪ ) 13‬فادعوا ال مخلصين‬
‫له الدين | ولو كره الكافرون ( ‪ُ ( ^ - 10 | | ^ ) ) 14‬ينَادّوْن ) ^ في القيام ' ‪ ،‬أو في النار ^ ( لمقتُ‬
‫ال ) ^ لكم إذا دعيتم إلى | اليمان فكفرتم ^ ( أكبر من مقتكم ) ^ أنفسكم لما عاينتم العذاب وعلمتم أنكم‬
‫من | أهل النار ' ح ' ‪ ،‬أو مقته إياكم إذا عصيتموه أكبر من مقت بعضكم لبعض حين | علمتم أنهم‬
‫أضلوكم واللم في ' لمقت ' لم اليمين تدخل على الحكاية ‪ ،‬أو ما | ضارعها ‪ ،‬أو لم ابتداء قاله‬
‫البصريون ‪ ( ^ - 11 | | .‬أَمتّنا ا ْث َن َتيْنِ ) ^ إحداهما خلقهم أمواتا في الصلب والخرى موتهم | في‬
‫الدنيا وحياة في الدنيا والثانية بالبعث أو أحياهم يوم الذر لخذ الميثاق ثم | أماتهم ثم أخرجهم أحياء ثم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أماتهم بآجالهم ثم أحياهم للبعث فيكون حياتان | وموتتان في الدنيا وحياة في الخرة ‪ ،‬أو أحياهم في‬
‫الدنيا ثم أماتهم فيها ثم |‬
‫@ ‪ | @ 111‬أحياهم في القبور ثم أماتهم ثم أحياهم بالبعث ! ‪ < 2‬فاعترفنا بذنوبنا > ‪ ! 2‬فاعترفوا |‬
‫بحياتين بعد موتتين وكانوا ينكرون البعث بعد الموت ! ‪ < 2‬من سبيل > ‪ ! 2‬هل من | طريق نرجع‬
‫فيها إلى الدنيا فنقر بالبعث ‪ ،‬أو هل عمل نخرج به من النار | ونتخلص به من العذاب ' ح ' ‪12 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬كفرتم > ‪ ! 2‬بتوحيده ‪ < 2 ! .‬تؤمنوا > ‪ ! 2‬بالوثان ‪ ،‬أو تصدقوا من أشرك به | ! ‪< 2‬‬
‫فالحكم ل > ‪ ! 2‬في جزاء الكافر وعقاب العاصي ! ‪ < 2‬العلي > ‪ ! 2‬شأنه ول يوصف بأنه | رفيع‬
‫لنها ل تستعمل إل في ارتفاع المكان والعلي منقول من علو المكان إلى | علو الشأن ‪ ( ^ | | .‬رَفِيعُ‬
‫الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم | التلق ( ‪ ) 15‬يوم هم‬
‫بارزون ل يخفى على ال منهم شيء لمن الملك اليوم ل الواحد | القهار ( ‪ ) 16‬اليوم تجزى كل نفسٍ‬
‫بما كسبتْ ل ظلمَ اليو َم إن ال سريعُ | الحساب ( ‪ < 2 ! - 15 | | ^ ) ) 17‬رفيع الدرجات > ‪! 2‬‬
‫رفيع السموات السبع ‪ ،‬أو رافع درجات أوليائه ‪ | ،‬أو عظيم الصفات ! ‪ < 2‬الروح > ‪ ! 2‬الوحي ‪ ،‬أو‬
‫النبوة أو القرآن ' ع ' ‪ ،‬أو الرحمة ‪ ،‬أو | أرواح عباده ل ينزل ملك [ إل ] ومعه منها روح أو جبريل‬
‫‪ -‬عليه السلم ‪ | -‬يرسله بأمره ! ‪ < 2‬لينذر > ‪ ! 2‬ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو النبياء ‪ [ -‬صلى ال عليه وسلم‬
‫] ‪ < 2 ! -‬يوم التلق > ‪ ! 2‬القيامة يلتقي فيه الخالق والخلق ‪ ،‬أو أهل السماء وأهل الرض ‪ ،‬أو |‬
‫الولون والخرون ' ع ' ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 16 | | @ 112‬بارزون > ‪ ! 2‬من قبورهم ! ‪ < 2‬ل يخفى على ال > ‪ ! 2‬من أعمالهم‬
‫شيء أو | أبرزهم جميعا لنه ل يخفى عليه شيء من خلقه ! ‪ < 2‬لمن الملك اليوم > ‪ ! 2‬يقوله ال | ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬بين النفختين إذا لم يبق سواه فيجيب نفسه فيقول ! ‪ < 2‬ل الواحد القهار > ‪ | ! 2‬لنه بقي‬
‫وحده وقهر خلقه ‪ ،‬أو يقوله ال في القيامة والخلئق سكوت فيجيب | نفسه ‪ ،‬أو تجيبه الخلئق كلهم‬
‫مؤمنهم وكافرهم فيقولون ‪ :‬ل الواحد القهار ‪ .‬قاله | ابن جريج ‪ ( ^ | | .‬وأنذرهم يوم الزفة إذ القلوب‬
‫لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ول | شفيع يطاع ( ‪ ) 18‬يعلم خائنة العين وما تخفي‬
‫الصدور ( ‪ ) 19‬وال يقضي بالحق والذين | يدعون من دونه ل يقضون بشيء إن ال هو السميع‬
‫البصير ( ‪ < 2 ! - 18 | | ^ ) ) 20‬يوم الزفة > ‪ ! 2‬حضور المنية ‪ ،‬أو القيامة لدنوها ! ‪ < 2‬إذ‬
‫القلوب > ‪ | ! 2‬النفوس بلغت الحناجر عند حضور المنية ‪ ' ،‬أو القلوب تخاف في القيامة ' فتبلغ |‬
‫الحناجر خوفا فل هي تخرج ول تعود إلى أماكنها ‪ < 2 ! .‬كاظمين > ‪ ! 2‬مغمومين ‪ ،‬أو | باكين ‪ ،‬أو‬
‫ساكتين والكاظم الساكت على امتلئه غيظا ‪ ،‬أو ممسكين بحناجرهم | من كظم القربة وهو شد رأسها !‬
‫‪ < 2‬حميم > ‪ ! 2‬قريب ‪ ،‬أو شفيق ! ‪ < 2‬يطاع > ‪ ! 2‬يجاب إلى | الشفاعة سمى الجابة طاعة‬
‫لموافقتها إرادة المجاب ‪ < 2 ! - 19 | | .‬خائنة العين > ‪ ! 2‬الرمز بالعين ‪ ،‬أو النظرة [ ‪ / 168‬أ ]‬
‫‪ /‬بعد النظرة أو مسارقة | النظر ' ع ' أو النظر إلى ما نُهي عنه ‪ ،‬أو قوله رأيت وما رأى ‪ ،‬أو ما‬
‫رأيت وقد | رأى سماها خائنة لخفائها كالخيانة ‪ ،‬أو لن استراق نظر المحظور خيانة ‪ < 2 ! .‬وما‬
‫تخفي الصدور > ‪ ! 2‬الوسوسة ‪ ،‬أو ما تضمره إذا قدرت عليها تزني بها أم ل |‬
‫@ ‪ ' | @ 113‬ع ' أو ما يُسرّه من أمانة وخيانة وعبر عن القلوب بالصدور لنها مواضعها ‪( ^ | | .‬‬
‫أولم يسيروا في الرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم | أشد منهم قوة وءاثارا‬
‫في الرض فأخذهم ال بذنوبهم وما كان لهم من ال من | واق ( ‪ ) 21‬ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم‬
‫بالبينات فكفروا فأخذهم ال إنه قوي | شديدُ العقاب ( ‪ < 2 ! - 21 | | ^ ) ) 22‬قوة > ‪ ! 2‬بطشا ‪ ،‬أو‬
‫قدرة ! ‪ < 2‬وآثارا في الرض > ‪ ! 2‬بخرابها وعمارتها ‪ .‬أو | مشيتهم فيها بأرجلهم ‪ ،‬أو بعد الغاية‬
‫في الطلب ‪ ،‬أو طول العمار ‪ ،‬أو آثارهم | في المدائن والبنية ‪ ( ^ | | .‬ولقد أرسلنا موسى بآياتنا‬
‫وسلطان مبين ( ‪ ) 23‬إلى فرعون وهامان وقارون | فقالوا ساحر كذاب ( ‪ ) 24‬فلما جاءهم بالحق من‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين | ءامنوا معه واستحيوا نساءهم وما كيد الكافرين إل في ضلل ( ‪) 25‬‬
‫وقال | فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدلَ دينكم أو أن يظهر في | الرض الفساد‬
‫( ‪ ) 26‬وقال موسى إني عذتُ بربي وربكم من كل متكبر ل يؤمن | بيوم الحساب ( ‪26 | | ^ ) ) 27‬‬
‫‪ < 2 ! -‬ذروني أقتل موسى > ‪ ! 2‬أشيروا عََل ّ‬
‫ي بقتله لنهم كانوا أشاروا أن ل |‬
‫@ ‪ | @ 114‬يقتله لو قتله لمنعوه ‪ ،‬أو ذروني أتولى قتله لنهم قالوا هو ساحر إن قتلته | هلكت لنه‬
‫لو أمر بقتله خالفوه ‪ ،‬أو كان في قومه مؤمنون يمنعونه من قتله | فسألهم إن يمكنوه من قتله ! ‪< 2‬‬
‫وليدع ربه > ‪ ! 2‬وليسأله فإنه ل يجاب ‪ ،‬أو يستعينه | فإنه ل يعان ! ‪ < 2‬دينكم > ‪ ' ! 2‬عبادتكم ' ‪،‬‬
‫أو أمركم الذي أنتم عليه ! ‪ < 2‬الفساد > ‪ ! 2‬عنده | هو الهدي ‪ ،‬أو العمل بطاعة ال ‪ ،‬أو محاربته‬
‫لفرعون بمن آمن معه ‪ ،‬أو أن | يقتلوا أبناءكم ويستحيون نساءكم إن ظهروا عليكم كما كنتم تفعلون بهم‬
‫‪ ( ^ | | .‬وقال رجل مؤمن من ءال فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلً أن يقول ربي ال | وقد جاءكم‬
‫بالبينات من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه وإن يك صادقا | يصبكم بعض الذي يعدكم إن ال ل يهدي‬
‫من هو مسرف كذاب ( ‪ ) 28‬ياقوم | لكم الملك اليوم ظاهرين في الرض فمن ينصرنا من بأس ال إن‬
‫جاءنا قال فرعون | ما أُريكم إل ما أرى وما أهديكم إل سبيل الرشاد ( ‪ < 2 ! - 28 | | ^ ) ) 29‬من‬
‫آل فرعون > ‪ ! 2‬ابن عم فرعون ‪ ،‬أو من جنسه من القبط ولم يكن | من أهله كان ملكا على نصف‬
‫الناس وكان له الملك بعد فرعون بمنزلة ولي | العهد وهو الذي قال لموسى ! ‪ < 2‬إن المل يأتمرون‬
‫بك ليقتلوك > ‪ [ ! 2‬القصص ‪| :‬‬
‫@ ‪ ] 20 | @ 115‬ولم يؤمن من آل فرعون غيره وغير امرأة فرعون وكان مؤمنا قبل مجيء |‬
‫موسى ‪ ،‬أو آمن بمجيء موسى وصدق به ! ‪ < 2‬يكتم إيمانه > ‪ ! 2‬رفقا بقومه ثم أظهره | بعد ذلك‬
‫فقال في حال كتمانه ! ‪ < 2‬أتقتلون رجل > ‪ ! 2‬لجل قوله ! ‪ < 2‬ربي ال > ‪ < 2 ! | ! 2‬بالبينات >‬
‫‪ ! 2‬الحلل والحرام ‪ ،‬أو العصا واليد ‪ .‬والطوفان والسنين ونقص من | الثمرات وغيرها من اليات !‬
‫‪ < 2‬وإن يك كاذبا > ‪ ! 2‬قاله تلطفا ولم يقله شكا ! ‪ < 2‬بعض الذي يعدكم > ‪ ! 2‬لنه وعدهم النجاة‬
‫إن آمنوا والهلك إن كفروا فإذا كفروا أصابهم | أحد المرين وهو بعض الذي وعدهم ‪ ،‬أو وعدهم على‬
‫الكفر بهلك الدنيا | وعذاب الخرة فهلكهم في الدنيا بعض الذي وعدهم ‪ ،‬أو بعض الذي يعدهم | هو‬
‫أول العذاب لنه يأتيهم حالً فحالً فحذرهم بأوله الذي شكوا فيه وما بعد | الول فهم على يقين منه ‪ ،‬أو‬
‫البعض يستعمل في موضع الكل توسعا ‪ .‬قال ‪ ( % | :‬قد يُدرِك المتأنّي بعضَ حاجت ِه ‪. . . . . . . %‬‬
‫‪ < 2 ! - 29 | | % ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬ظاهرين > ‪ ! 2‬غالبين في أرض‬
‫مصر قاهرين لهلها يذكرهم المؤمن | بنعم ال عليهم ! ‪ < 2‬بأس ال > ‪ ! 2‬عذابه قال ذلك تحذيرا منه‬
‫وتخويفا فعلم فرعون | ظهور حجته فقال ! ‪ < 2‬ما أريكم > ‪ ! 2‬ما أشير عليكم إل بما أرى لنفسي و !‬
‫‪ < 2‬سبيل الرشاد > ‪ ! 2‬عنده التكذيب بموسى ‪ ( ^ | | .‬وقال الذي ءامن ياقوم إني أخاف عليكم مثل‬
‫يوم الحزاب ( ‪ ) 30‬مثل دأب قوم نوحٍ | وعادٍ وثمود والذين من بعدهم وما ال يريد ظلما للعباد ( ‪31‬‬
‫) وياقوم إني أخاف عليكم يوم | التناد ( ‪ ) 32‬يوم تولون مدبرين ما لكم من ال من عاصم ومن يضلل‬
‫ال فما له من هاد ) ) ^ |‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 116‬ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا | هلك‬
‫قلتم لن يبعث ال من بعده رسولً كذلك يضل ال من هو مسرفٌ | مرتاب ( ‪ ) 34‬الذين يجادلون في‬
‫ب متكبرٍ‬ ‫ءاياتِ ال بغير سلطانٍ أتاهم كبر مقتا عند ال | وعند الذين ءامنوا كذلك يطبعُ ال على كل قل ِ‬
‫جبار ( ‪ < 2 ! - 32 | | ^ ) ) 35‬يوم التناد > ‪ ! 2‬يوم القيامة ينادي بعضهم بعضا يا حسرتا ويا‬
‫ويليتا ويا | ثبوراه ‪ ،‬أو ينادي [ ‪ / 168‬ب ] ‪ < 2 ! /‬أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا > ‪! 2‬‬
‫[ الية | العراف ‪ . ] 44 :‬ويناديهم أصحاب النار ! ‪ < 2‬أفيضوا علينا > ‪ ! 2‬الية [ العراف ‪| :‬‬
‫‪ . ] 50‬والتناد بالتشديد الفرار وفي حديث ' أن للناس جولة يوم القيامة يندون | يظنون أنهم يجدون مفرا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ثم تل هذه الية ' ‪ < 2 ! - 33 | | .‬يوم تولون مدبرين > ‪ ! 2‬في انطلقهم إلى النار ‪ ،‬أو في فرارهم‬
‫منها | حين يقذفوا فيها ! ‪ < 2‬عاصم > ‪ ! 2‬ناصر ‪ ،‬أو مانع وأصل العصمة المنع ‪ .‬قاله موسى ‪ | ،‬أو‬
‫مؤمن آل فرعون ‪ ( ^ - 34 | | .‬يوسف ) ^ بن يعقوب أرسل إلى القبط بعد موت الملك |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 117‬بالبينات > ‪ ! 2‬وهي الرؤيا ‪ ،‬أو بعث ال إليهم رسولً من الجن يقال له يوسف ‪.‬‬
‫| | ^ ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبل ُغ السباب ( ‪ ) 36‬أسباب السموات فأطلع | إلى‬
‫ن إل في‬ ‫إله موسى وإني لظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن | السبيل وما كيدُ فرعو َ‬
‫تباب ( ‪ < 2 ! - 36 | | ^ ) ) 37‬صرحا > ‪ ! 2‬مجلسا ' ح ' ‪ ،‬أو قصرا ‪ ،‬أو بناء بالجر ‪ ،‬أو‬
‫الجر معناه | أوقد لي على الطين حتى يصير آجرا ‪ < 2 ! - 37 | | .‬أسباب السماوات > ‪ ! 2‬طرقها‬
‫‪ ،‬أو أبوابها ‪ ،‬أو ما بينها ! ‪ < 2‬فاطلع > ‪ ! 2‬قال | ذلك بغلبة الجهل والغباوة عليه ‪ ،‬أو تمويها على‬
‫قومه مع علمه باستحالته ' ح ' | ! ‪ < 2‬في تباب > ‪ ! 2‬خسران ' ع ' أو ضلل في الخرة لمصيره‬
‫إلى النار أو في الدنيا لما | أطلعه ال عليه من إهلكه ‪ ( ^ | | .‬وقال الذي ءامن يا قوم اتبعونِ أهدكم‬
‫سبيل الرشاد ( ‪ ) 38‬يا قوم إنما هذه | الحياة الدنيا متاع وإن الخرة هي دار القرار ( ‪ ) 39‬من عملَ‬
‫سيئةً فل يجزى | إل مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون | الجنة‬
‫يرزقون فيها بغير حساب ( ‪ ) 40‬ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني | إلى النار ( ‪) 41‬‬
‫تدعونني لكفر بال وأشرك به ما ليس لي به علمٌ وأنا أدعوكم |‬
‫@ ‪ | @ 118‬إلى العزيز الغفار ( ‪ ) 42‬ل جرمَ أنما تدعونني إليه ليس له دعوةٌ في الدنيا ول في‬
‫الخرة | وأن مردنا إلى ال وأن المسرفين هم أصحابُ النار ( ‪ ) 43‬فستذكرون ما أقول | لكم وأفوض‬
‫أمري إلى ال إن ال بصيرٌ بالعباد ( ‪ ) 44‬فوقاه ال سيئات ما | مكروا وحاقَ بآل فرعون سوء العذاب‬
‫( ‪ ^ ) 45‬النار يعرضون عليها غدوا وعشيا | ويومَ تقومُ الساع ُة أدخلوا ءال فرعون أشدَ العذاب (‬
‫‪ < 2 ! - 43 | | ^ ) ) 46‬ل جرم > ‪ ! 2‬ل بد ‪ ،‬أو لقد حق واستحق ‪ ،‬أو ل يكون إل جوابا | كقول‬
‫القائل ‪ :‬فعلوا كذا فيقول المجيب ل جرم أنهم سيندمون ! ‪ < 2‬ما تدعونني إليه > ‪ ! 2‬من عبادة غير‬
‫ال ! ‪ < 2‬ليس له دعوة > ‪ ! 2‬ل يستجيب لحد في الدنيا ول في | الخرة ‪ ،‬أو ل ينفع ول يضر فيهما‬
‫‪ ،‬أو ل يشفع فيهما ! ‪ < 2‬مردنا > ‪ ! 2‬رجوعنا إلى ال | بعد الموت ليجزينا بأعمالنا ! ‪ < 2‬المسرفين‬
‫> ‪ ! 2‬المشركون ‪ ،‬أو سافكو الدماء بغير | حق ‪ < 2 ! - 44 | | .‬فستذكرون > ‪ ! 2‬في الخرة ‪ ،‬أو‬
‫عند نزول العذاب ! ‪ < 2‬وأفوض > ‪ ! 2‬أسلم ‪ | ،‬أو أتوكل على ال ‪ ،‬أو أشهده عليكم ! ‪ < 2‬بصير‬
‫بالعباد > ‪ ! 2‬بمصيرهم ‪ ،‬أو بأعمالهم | قاله موسى ‪ ،‬أو المؤمن فأظهر به إيمانه ‪< 2 ! - 45 | | .‬‬
‫فوقاه ال > ‪ ! 2‬بإنجائه مع موسى وغرق فرعون ‪ ،‬أو خرج هاربا من | فرعون إلى جبل يصلي فيه‬
‫فأرسل فرعون في طلبه فوجدوه يصلي فذبت السباع | والوحوش عنه فرجعوا فأخبروا به فرعون فقتلهم‬
‫‪ < 2 ! .‬وحاق بآل فرعون > ‪ ! 2‬الفرق ‪ | ،‬أو قتله للذين أخبروه عن المؤمن ‪ ،‬أو عبر عن فرعون‬
‫بآل فرعون ‪ < 2 ! - 46 | | .‬يعرضون > ‪ ! 2‬يعرض عليهم مقاعدهم غدوة وعشية ويقال يا آل |‬
‫فرعون هذه منازلكم ‪ ،‬أو أرواحهم في أجواف طير سود تغدوا على جهنم | وتروح ‪ ،‬أو يعذبون بالنار‬
‫في قبورهم غدوة وعشية وهذا خاص بهم ! ‪ < 2‬تقوم الساعة > ‪ ! 2‬قيامها وجود صفتها على استقامة‬
‫قامت السوق إذا حضر أهلها على | استقامة في وقت العادة ! ‪ < 2‬أشد العذاب > ‪ ! 2‬لن عذاب جهنم‬
‫مختلف قال ال َفرّاء فيه |‬
‫@ ‪ | @ 119‬تقديم وتأخير تقديره ‪ :‬أدخلوا آل فرعون أشد العذاب النار يعرضون عليها ‪ ( ^ | | .‬وإذ‬
‫يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم | تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار‬
‫ل فيها إن ال قد حكم بين العباد ( ‪ ) 48‬وقال الذين في النار لخزنةِ‬ ‫( ‪ ) 47‬قال الذينَ استكبروا إنا | ك ٌ‬
‫جهنم | ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب ( ‪ ) 49‬قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم | بالبينات قالوا بلى‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إل في ضلل ( ‪ ) 50‬إنا | لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحياة الدنيا‬
‫ويوم يقوم الشهاد ( ‪ ) 51‬يوم ل ينفع | الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ( ‪ ) 52‬ولقد‬
‫ءاتينا موسى الهدى | وأورثنا بني إسرائيل الكتاب ( ‪ ) 53‬هدى وذكرى لولي اللباب ( ‪ ) 54‬فاصبر‬
‫| إن وعد ال حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي | والبكار ( ‪ ) 55‬إن الذين يجادلون في‬
‫ل بغير سلطانٍ أتاهم إن | في صدورهم إل كبرٌ ما هم ببالغيه فاستعذ بال إنه هو السميع |‬‫ءاياتِ ا ِ‬
‫البصير ( ‪ < 2 ! - 51 | | ^ ) ) 56‬لننصر رسلنا والذين آمنوا > ‪ ! 2‬بإفلج حججهم ‪ ،‬أو بالنتقام‬
‫لهم فما | قتل قوم نبيا أو قوما من دعاة الحق إل بُعث من ينتقم لهم فصاروا منصورين في | الدنيا وإن‬
‫قتلوا ! ‪ < 2‬ويوم يقوم > ‪ ! 2‬بنصرهم في القيامة بإعلء كلمتهم وإجزال |‬
‫@ ‪ | @ 120‬ثوابهم ‪ ،‬أو بالنتقام من أعدائهم ! ‪ < 2‬الشهاد > ‪ ! 2‬النبياء [ ‪ / 169‬أ ] ‪ /‬شهدوا‬
‫على النبياء | بالبلغ وعلى أممهم بالتكذيب ‪ ،‬أو النبياء والملئكة أو الملئكة والنبيون | والمؤمنون‬
‫جمع شهيد كشريف وأشراف ‪ ،‬أو جمع شاهد كصاحب وأصحاب ‪ < 2 ! - 55 | | .‬إن وعد ال حق‬
‫> ‪ ! 2‬ما وعد الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] والمؤمنين بعطائه ‪ ،‬أو أن | يعذب كفار مكة ! ‪< 2‬‬
‫واستغفر > ‪ ! 2‬من ذنب إن كان منك ! ‪ < 2‬وسبح بحمد ربك > ‪ ! 2‬صلّ | بأمر ربك ! ‪ < 2‬بالعشي‬
‫والبكار > ‪ ! 2‬صلة العصر والغداة ‪ ،‬أو العشي ميل الشمس إلى | أن تغيب والبكار أول الفجر ‪ ،‬أو‬
‫هي صلة مكة قبل فرض الصلوات الخمس | ركعتان غدوة وركعتان عشية ' ح ' ‪< 2 ! - 56 | | .‬‬
‫سلطان > ‪ ! 2‬حجة ! ‪ < 2‬كبر > ‪ ! 2‬العظمة التي في كفار قريش ما هم | ببالغيها ‪ ،‬أو ما يستكبر من‬
‫العتقاد وهو تأميل قريش أن يهلك الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ومن | معه ‪ ،‬أو قول اليهود الدجّال‬
‫منا وتعظيمه واعتقادهم أنهم سيملكون وينتقمون | منا ! ‪ < 2‬فاستعذ بال > ‪ ! 2‬من كفرهم ! ‪ < 2‬إنه‬
‫هو السميع > ‪ ! 2‬لقوالهم ! ‪ < 2‬البصير > ‪ | ! 2‬بضمائرهم ‪ ( ^ | | .‬لخلق السموات والرض أكبر‬
‫من خلق الناس ولكن أكثر الناس ل | يعلمون ( ‪ ) 57‬وما يستوي العمى والبصير والذين ءامنوا‬
‫وعملوا الصالحات ول | المسيءُ قليلُ ما تتذكرون ( ‪ ) 58‬إن الساعة لتي ٌة ل ريب فيها ولكن أكثر |‬
‫الناس ل يؤمنون ( ‪| ^ ) ) 59‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 57 | | @ 121‬لخلق السماوات والرض أكبر > ‪ ! 2‬من خلق الدجّال لما عظمت |‬
‫اليهود شأنه ‪ ،‬أو أكبر من إعادة خلق الناس ‪ ،‬أو أكبر من أفعال الناس حين أذل | الكفار بالقوة‬
‫وتواعدوهم بالقهر ‪ ( ^ | | .‬وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون |‬
‫جهنم داخرين ( ‪ < 2 ! - 60 | | ^ ) ) 60‬ادعوني أستجب > ‪ ! 2‬وحدوني بالربوبية أغفر لكم ذنوبكم‬
‫' ع ' أو | اعبدوني أثبكم على العبادة ‪ ،‬أو سلوني أعطكم وإجابة الدعاء مقيدة بشروط | المصلحة‬
‫والحكمة ‪ ( ^ | | .‬ال الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن ال لذو فضلٍ | على الناس‬
‫ولكن أكثر الناس ل يشكرون ( ‪ ) 61‬ذلكم ال ربكم خالق | كل شيء ل إله إل هو فأنى تؤفكون (‬
‫‪ ) 62‬كذلك يؤفك الذين كانوا بآيات ال | يجحدون ( ‪ ) 63‬ال الذي جعل لكم الرض قرارا والسماء‬
‫ن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم ال ربكم فتبارك ال | رب العالمين ( ‪) 64‬‬ ‫بناءً وصوركم | فأحس َ‬
‫هو الحيّ ل إلهَ إل هو فادعوه مخلصين له الدين |‬
‫@ ‪ | @ 122‬الحمد ل رب العالمين ( ‪ ( ^ - 61 | | ^ ) ) 65‬لتسكنوا فيه ) ^ عن عمل النهار ‪ ،‬أو‬
‫لتكفوا عن طلب الرزق أو | لتحاسبوا فيه أنفسكم على ما عملتموه بالنهار ^ ( مبصرا ) ^ لقدرة ال في‬
‫خلقه ‪ ،‬أو | لطلب الرزاق ‪ ( ^ - 63 | | .‬يؤفك ) ^ يصرف ‪ ،‬أو يكذب بالتوحيد ‪ ،‬أو يعدل عن الحق‬
‫‪ ،‬أو | يقلب عن الدين ‪ ( ^ | | .‬قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون ال لما جاءني البينات من‬
‫ربي | وأمرت أن أسلم لرب العالمين ( ‪ ) 66‬هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من | علقة ثم‬
‫يخرجكم طفلً ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من | يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلً مسمىً ولعلكم‬
‫تعقلون ( ‪ ) 67‬هو الذي يحيي ويميت | فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ( ‪ ) 68‬ألم تر إلى‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الذين يجادلون في ءايات ال | أنى يصرفون ( ‪ ) 69‬الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف |‬
‫يعلمون ( ‪ ) 70‬إذ الغلل في أعناقهم والسلسل يسحبون ( ‪ ) 71‬في الحميم ثم في النار | يسجرون )‬
‫^ ثم قيل لهم أين ما كنتم تشركون ( ‪ ) 73‬من دون ال قالوا ضلوا عنا بل | لم نكن ندعوا من قبل شيئا‬
‫كذلك يضل ال الكافرين ( ‪ ) 74‬ذلكم بما كنتم تفرحون | في الرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون (‬
‫‪ ) 75‬ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس | مثوى المتكبرين ( ‪ < 2 ! - 75 | | ^ ) ) 76‬تفرحون‬
‫> ‪ ! 2‬الفرح ‪ :‬السرور والمرح ‪ :‬البطر ‪ ،‬سروا بالمهال وبطروا | بالنعم ‪ ،‬أو الفرح ‪ :‬السرور‬
‫والمرح ‪ :‬العدوان ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 123‬فاصبر إن وعد ال حق فإما نرينك بعض الذين نعدهم أو نتوفينك فإلينا | يرجعون‬
‫( ‪ ) 77‬ولقد أرسلنا رسلً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم | نقصص عليك وما كان‬
‫لرسول أن يأتي بآية إل بإذن ال فإذا جاء أمر ال قضيَ | بالحق وخسرَ هنالك المبطلون ( ‪ ) 78‬ال‬
‫الذي جعل لكم النعام لتركبوا منها | ومنها تأكلون ( ‪ ) 79‬ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في‬
‫ت ال تنكرون ( ‪ ) 81‬أفلم |‬ ‫صدوركم وعليها | وعلى الفلك تحملون ( ‪ ) 80‬ويريكم ءاياته فأي ءايا ِ‬
‫يسيروا في الرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم | وأشد قوة وءاثارا في‬
‫الرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون ( ‪ ) 82‬فلما جاءتهم | رسلهم بالبيناتِ فرحوا بما عندهم من‬
‫العلم وحاق بهم ما كانوا به | يستهزءون ( ‪ ) 83‬فلما رأوا بأسنا قالوا ءامنا بال وحده وكفرنا بما كنا به‬
‫| مشركين ( ‪ ) 84‬فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنت ال التي قد خلت في عباده | وخسر هنالك‬
‫الكافرون ( ‪ < 2 ! - 83 | | ^ ) ) 85‬بما عندهم من العلم > ‪ ! 2‬قالوا نحن أعلم منهم لن نبعث ولن |‬
‫نعذب ‪ ،‬أو كان عندهم أنه علم وهو جهل ‪ ،‬أو فرحت الرسل بما عندها من | العلم بنجاتها وهلك‬
‫أعدائها ‪ ،‬أو رضوا بعلمهم واستهزءوا برسلهم ‪ < 2 ! .‬وحاق بهم > ‪ ! 2‬أحاط وعاد عليهم ‪| .‬‬
‫حمَنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( حم ( ‪ ) 1‬تنزيلٌ‬ ‫@ ‪ $ | @ 124‬سورة السجدة ‪ | | $‬مكية اتفاقا | | ِبسْمِ ا ِ‬
‫ل ال ّر ْ‬
‫ت ءاياته قرآنا عربيا لقوم | يعلمون ( ‪ ) 3‬بشيرا ونذيرا فأعرض‬ ‫من الرحمن الرحيم ( ‪ ) 2‬كتابٌ فصل ْ‬
‫أكثرهم فهم ل يسمعون ( ‪ ) 4‬وقالوا قلوبنا في | أكن ٍة مما تدعونا إليه وفي ءاذننا وقرٌ ومن بيننا وبينك‬
‫حجابٌ فاعمل إننا | عاملون ( ‪ < 2 ! - 3 | | ^ ) ) 5‬فصلت آياته > ‪ ! 2‬فسرت ‪ ،‬أو فصلت بالوعد‬
‫والوعيد ' ع ' أو بالثواب | والعقاب ‪ ،‬أو ببيان الحلل والحرام والطاعة والمعصية أو بذكر محمد‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] فحكم | ما بينه وبين [ من ] خالفه ! ‪ < 2‬لقوم يعلمون > ‪ ! 2‬أنه إله واحد في‬
‫التوراة والنجيل ‪ | ،‬أو يعلمون أن القرآن نزل من عند ال أو يعلمون العربية فيعجزون عن مثله ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 5‬أكنة > ‪ ! 2‬أغطية ‪ ،‬أو أوعية كالجعبة للنبل ‪ ،‬أو في غلف ل تسمع منك | ! ‪ < 2‬وقر >‬
‫‪ ! 2‬صمم والوقر لغة ‪ :‬ثقل السمع والصمم ذهاب جميعه ! ‪ < 2‬حجاب > ‪ ! 2‬ستر | مانع من‬
‫الجابة ‪ ،‬أو فرقة في الديان ‪ ،‬أو تمثيل بالحجاب ليؤيسوه من الجابة ‪ | ،‬أو استغشى أبو جهل على‬
‫رأسه ثوبا وقال يا محمد بيننا وبينك حجاب [ ‪ - 169‬ب ] ‪ /‬استهزاء | منه ! ‪ < 2‬فاعمل > ‪! 2‬‬
‫للهك فإنا نعمل للهتنا ‪ ،‬أو اعمل في هلكنا فإنا نعمل في |‬
‫@ ‪ | @ 125‬هلكك ‪ ،‬أو اعمل بما تعلم من دينك فإنا بما نعلم من ديننا ‪ ( | | .‬قُلْ إنما أنا بشرٌ مثلكم‬
‫يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه واستغفروه | وويلٌ للمشركين ( ‪ ) 6‬الذين ل يؤتون الزكاة‬
‫وهم بالخرة هم كافرون ( ‪ ) 7‬إن الذين | ءامنوا وعملوا الصالحات لهم أجرٌ غير ممنون ( ‪| | ^ ) ) 8‬‬
‫‪ ( ^ - 7‬ل يؤتون الزكاة ) ^ تركهم بالشح الذي يأنف منه الفضلء ‪ ،‬أو ل | يزكون أعمالهم ‪ ،‬أو ل‬
‫يأتون ما يكونون به أزكياء ' ح ' ‪ ،‬أو ل يؤمنون بالزكاة ‪ ،‬أو | ليس هم من أهل الزكاة ‪^ - 8 | | .‬‬
‫ن ) ^ محسوب ‪ ،‬أو منقوص ' ع ' ‪ ،‬أو مقطوع مننت الحبل ‪ | :‬قطعته أو ممنون به عليهم ‪| | .‬‬ ‫( َممْنو ٍ‬
‫^ ( قُلْ إئنكم لتكفرون بالذي خلق الرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب | العالمين ( ‪) 9‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وجعل فيها رواسيَ من فوقها وبارك فيها وقدرّ فيها أقواتها في أربعة أيام سوا ًء | للسائلين ( ‪ ) 10‬ثم‬
‫استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا | آتينا طائعين ( ‪) 11‬‬
‫فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها وزينا السماء | الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك‬
‫تقدير العزيز العليم ( ‪ ( ^ - 9 | | ^ ) ) 12‬يومين ) ^ الحد والثنين ' ع ' ^ ( أندادا ) ^ أشباها ' ع‬
‫' ‪ ،‬أو شركاء أو | أكفاء من الرجال تطيعونهم في معاصيه ‪ ،‬أو قول الرجل لول كلب فلن لتاني |‬
‫اللص ولول فلن لكان كذا ' ع ' ‪ ( ^ - 10 | | .‬وبارك فيها ) ^ أنبت شجرها بغير غرس وزرعها‬
‫بغير بذر ‪ ،‬أو أودعها | منافع أهلها ^ ( أقواتها ) ^ أرزاق أهلها ' ح ' ‪ ،‬أو مصالحها من بحارها‬
‫وأشجارها |‬
‫@ ‪ | @ 126‬وجبالها وأنهارها ودوابها ‪ ،‬أو المطر ‪ ،‬أو قدر في كل بلدة منها ما ليس في | الخرى‬
‫ليعيش بعضهم من بعض بالتجارة من بلد إلى بلد آخر ! ‪ < 2‬في أربعة أيام > ‪ | ! 2‬في تتمة أربعة أيام‬
‫لقولك خرجت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام وإلى | الكوفة في خمسة عشر يوما أي في تتمة‬
‫خمسة عشر يوما وفي حديث مرفوع أنه | خلق الرض يوم الحد والثنين والجبال يوم الثلثاء والشجر‬
‫والماء والعمران | يوم الربعاء والسماء يوم الخميس والنجوم والشمس والقمر والملئكة وآدم يوم |‬
‫الجمعة وخلق ذلك شيئا بعد شيء ليعتبر به من حضر من الملئكة ‪ ،‬أو لتعتبر | به العباد إذا أخبروا !‬
‫‪ < 2‬للسائلين > ‪ ! 2‬عن مدة الجل الذي خلق فيها الرض ‪ ،‬أو في | أقواتهم وأرزاقهم ‪! - 11 | | .‬‬
‫‪ < 2‬استوى إلى السماء > ‪ ! 2‬عمد إليها ‪ ،‬أو استوى أمره إليها ‪ ( ^ .‬ائتنا | طوعا ) ^ قال لهما قبل‬
‫خلقهما تكَوّنا فتكوّنتا كقوله لكل شيء كن ‪ ،‬أو أمرهما بعد | خلقهما عند الجمهور بأن يعطيا الطاعة في‬
‫السير المقدر لهما ‪ ،‬أو أمرهما | بالطاعة والمعرفة ‪ ،‬أو ائتيا بما فيكما ‪ ،‬أو كونا كما أردت من شدة‬
‫ولين َوحَزن | وسله ومنيع وممكن ! ‪ < 2‬طوعا > ‪ ! 2‬اختيارا ‪ < 2 ! ،‬أو كرها > ‪ ! 2‬إجبارا ‪،‬‬
‫كلمهما ال ‪ -‬تعالى | ‪ -‬بذلك ‪ ،‬أو ظهر من قدرته ما قام مقام الكلم في بلوغ المراد ! ‪ < 2‬أتينا‬
‫طائعين > ‪ | ! 2‬أعطينا الطاعة ‪ ،‬أو أتينا بما فينا فأتت السماء بما فيها من الشمس والقمر والنجوم |‬
‫وأتت الرض بالشجار والنهار والثمار ' ع ' تكلمتا بذلك ‪ ،‬أو قام ظهور | طاعتها مقام قولهما ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 12‬فقضاهن > ‪ ! 2‬خلقهن ! ‪ < 2‬في يومين > ‪ ! 2‬قبل الخميس والجمعة ‪ ،‬أو خلق |‬
‫السموات قبل الرضين في يوم الحد والثنين والرضين يوم الثلثاء والجبال |‬
‫@ ‪ | @ 127‬يوم الربعاء وما عداهما من العالم في الخميس والجمعة ‪ ،‬أو خلق السماء | دخانها قبل‬
‫الرض ثم فتقها سبع سماوات بعد الرض ! ‪ < 2‬وأوحى في كل سماء أمرها > ‪ ! 2‬أسكن فيها‬
‫ملئكتها ‪ ،‬أو خلق في كل سماء خلقها وخلق فيها شمسها | وقمرها ونجومها وصلحها وأوحى إلى‬
‫ملئكة كل سماء ما أمرهم به من العبادة | ! ‪ < 2‬بمصابيح وحفظا > ‪ ! 2‬أي جعلناها زينة وحفظا ‪| .‬‬
‫| ^ ( َفإِنْ أعرضوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عادٍ وثمود ( ‪ ) 13‬إذ جاءتهم الرسل من بين |‬
‫أيديهم ومن خلفهم أل تعبدوا إل ال قالوا لو شاء ربنا لنزل ملئكة فإنا بما أرسلتم | به كافرون ( ‪) 14‬‬
‫فأما عاد فاستكبروا في الرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أو لم | يروا أن ال الذي خلقهم هو‬
‫ت لنذيقهم‬ ‫أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون ( ‪ ) 15‬فأرسلنا | عليهم ريحا صرصرا في أيامٍ نحسا ٍ‬
‫عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب | الخرة أخزى وهم ل ينصرون ( ‪ ) 16‬وأما ثمود فهديناهم‬
‫فاستحبوا العمى على الهدى | فأخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون ( ‪ ) 17‬ونجينا الذين‬
‫ءامنوا وكانوا | يتقون ( ‪ < 2 ! - 14 | | ^ ) ) 18‬من بين أيديهم > ‪ ! 2‬رسل من بين أيديهم ورسل‬
‫من بعدهم ' ع ' ‪ ،‬أو | ما بين أيديهم عذاب الدنيا وما خلفهم [ ‪ / 170‬أ ] ‪ /‬عذاب الخرة ‪! - 16 | | .‬‬
‫‪ < 2‬صرصرا > ‪ ! 2‬شديدة البرد ‪ ،‬أو شديدة السموم ‪ ،‬أو شديدة الصوت من | الصرير قيل إنها‬
‫الدبور ‪ < 2 ! .‬نحسات > ‪ ! 2‬مشئومات وكن في آخر شهر من الشتاء من | الربعاء إلى الربعاء قال‬
‫ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ : -‬ما عذب قوم لوط |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 128‬إل في يوم الربعاء ‪ ،‬أو باردات ‪ ،‬أو متتابعات ‪ ،‬أو ذات غبار ‪< 2 ! - 17 | | .‬‬
‫فهديناهم > ‪ ! 2‬دعوناهم ‪ ،‬أو بينا لهم سبيل الخير والشر ‪ ،‬أو أعلمناهم | الهدى من الضللة ‪< 2 ! .‬‬
‫فاستحبوا العمى > ‪ ! 2‬اختاروا الجهل على البيان أو الكفر | على اليمان ‪ ،‬أو المعصية على الطاعة !‬
‫‪ < 2‬صاعقة العذاب > ‪ ! 2‬النار أو صيحة من | السماء ‪ ،‬أو ' الموت لكل شيء مات ' ‪ ،‬أو كل عذاب‬
‫صاعقة لن من سمعها | يصعق لهولها ! ‪ < 2‬الهون > ‪ ! 2‬الهوان ‪ ،‬أو العطش ‪َ ( ^ | | .‬ويَ ْو َم يُحشر‬
‫أعدا ُء ال إلى النار فهم يوزعون ( ‪ ) 19‬حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم | وأبصارهم وجلودهم‬
‫بما كانوا يعملون ( ‪ ) 20‬وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا | أنطقنا ال الذي أنطق كل شيء وهو‬
‫خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ( ‪ ) 21‬وما كنتم | تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ول أبصاركم ول‬
‫جلودكم ولكن ظننتم أن ال ل يعلم | كثيرا مما تعملون ( ‪ ) 22‬وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم‬
‫فأصبحتم من | الخاسرين ( ‪ ) 23‬فإن يصبروا فالنار مثوىً لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين ( ‪24‬‬
‫) ) ^ | | ‪ < 2 ! - 19‬يوزعون > ‪ ! 2‬يدفعون ' ع ' ‪ ،‬أو يساقون ‪ ،‬أو يمنعون من التفرق ‪ ،‬أو |‬
‫يحبس أولهم على آخرهم وزعته كففته ‪ < 2 ! - 21 | | .‬لجلودهم > ‪ ! 2‬حقيقة ‪ ،‬أو لفروجهم ‪ ،‬أو‬
‫أيديهم وأرجلهم ' ع ' | قيل ‪ :‬أول ما يتكلم الفخذ اليسر والكف اليمن ‪ < 2 ! - 22 | | .‬تستترون >‬
‫‪ ! 2‬تتقون ‪ ،‬أو تظنون ‪ ،‬أو تسخفون منها ‪ < 2 ! .‬ولكن ظننتم > ‪| ! 2‬‬
‫@ ‪ | @ 129‬نزلت في ثلثة نفر تماروا فقالوا ترى ال يسمع سرنا ‪ < 2 ! - 24 | | .‬يستعتبوا > ‪2‬‬
‫! يطلبوا الرضا فما هم بمرضي عنهم والمعتب الذي قبل | إعتابه وأجيب إلى سؤاله ‪ ،‬أو أن يستغيثوا‬
‫فما هم من المغاثين ‪ .‬أو أن يستقيلوا ‪ | ،‬أو أن يعتذروا فما هم من المعذورين ‪ ،‬أو أن يجزعوا فما هم‬
‫من المنين قال | ثعلب ‪ :‬يقال عتب إذا غضب وأعتب إذا رضي ‪َ ( ^ | | .‬و َقّيضْنا لهم قرناء فزينوا لهم‬
‫ما بين أيديهم وما خلفهم وحق عليهم القول في | أمم قد خلت من قبلهم من الجن والنس إنهم كانوا‬
‫خاسرين ( ‪ ) 25‬وقال الذين كفروا ل | تسمعوا لهذا القرآنِ والغوا فيه لعلكم تغلبون ( ‪ ) 26‬فلنذيقن‬
‫الذين كفروا عذابا شديدا | ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون ( ‪ ) 27‬ذلك جزاء أعداء ال النار لهم‬
‫فيها دار الخلد | جزاءً بما كانوا بآياتنا يجحدون ( ‪ ) 28‬وقال الذين كفروا ربنا أرنا الذين أضلنا من‬
‫الجن | والنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من السفلين ( ‪ < 2 ! - 25 | | ^ ) ) 29‬وقيضنا لهم‬
‫قرناء > ‪ ! 2‬هيأنا لهم شياطين ‪ ،‬أو خلينا بينهم وبين الشياطين أو | أغرينا الشياطين بهم ! ‪ < 2‬ما بين‬
‫أيديهم > ‪ ! 2‬من أمر الدنيا وما خلفهم من أمر الخرة ‪ ،‬أو ما | بين أيديهم من أمر الخرة فقالوا ل‬
‫حساب ول نار ول بعث وما خلفهم من أمر الدنيا | فزينوا لهم اللذات ‪ ،‬أو ما بين أيديهم فعل الفساد في‬
‫زمانهم وما خلفهم هو ما كان | قبلهم ‪ ،‬أو ما بين أيديهم ما فعلوه وما خلفهم ما عزموا أن يفعلوه ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 26 | | @ 130‬ل تسمعوا لهذا القرآن > ‪ ! 2‬ل تتعرضوا لسماعه ول تقبلوه ول‬
‫تطيعوه | من قولهم السمع والطاعة ! ‪ < 2‬والغوا فيه > ‪ ! 2‬قعوا فيه وعيبوه ' ع ' أو اجحدوا |‬
‫وانكروه ‪ ،‬أو عادوه وعاندوه ‪ ،‬أو الغوا فيه بالمكاء والتصفير والتخليط في | المنطق حتى يصير لغوا ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 29‬أرنا > ‪ ! 2‬أعطنا ‪ ،‬أو أبصرنا ^ ( اللذين أضلنا من الجن ) ^ إبليس ^ ( ومن |‬
‫النس ) ^ قابيل ‪ ،‬أو دعاة الضلل من الجن والنس ! ‪ < 2‬من السفلين > ‪ ! 2‬في النار | قالوه حنقا‬
‫ن الذين قالوا ربنا ال ثم استقاموا تتنزل عليهم الملئكة أل تخافوا ول‬ ‫عليهما ‪ ،‬أو عداوة لهما ‪ ( ^ | | .‬إِ ّ‬
‫| تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ( ‪ ) 30‬نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا | وفي الخرة ولكم‬
‫ل من | غفو ٌر رحيم ( ‪2 ! - 30 | | ^ ) ) 32‬‬ ‫فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ( ‪ ) 31‬نز ً‬
‫حدُوا ' ع ' ! ‪ < 2‬استقاموا > ‪ ! 2‬على التوحيد أو على لزوم | الطاعة وأداء‬ ‫< ربنا ال > ‪َ ! 2‬و ّ‬
‫الفرائض ' ع ' ‪ ،‬أو على إخلص الدين والعمل إلى الموت ‪ ،‬أو | استقاموا في أفعالهم كما استقاموا في‬
‫أقوالهم ‪ ،‬أو استقاموا سرا كما استقاموا | جهرا ! ‪ < 2‬تتنزل عليهم الملئكة > ‪ ! 2‬عند الموت ‪ ،‬أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عند الخروج من قبورهم ! ‪ < 2‬ل تخافوا > ‪ ! 2‬أمامكم ! ‪ < 2‬ول تحزنوا > ‪ ! 2‬على ما [ ‪/ 170‬‬
‫ب ] ‪ /‬خلفكم ‪ ،‬أو ل تخافوا الموت ول | تحزنوا على أولدكم ! ‪ < 2‬وأبشروا > ‪ ! 2‬يبشرون عن‬
‫الموت ثم في القبر ثم في | البعث ‪ < 2 ! - 31 | | .‬أولياؤكم > ‪ ! 2‬نحفظ أعمالكم في الدنيا ونتولكم‬
‫في الخرة أو | نحفظكم في الحياة ول نفارقكم في الخرة حتى تدخلوا الجنة ! ‪ < 2‬ما تشتهي أنفسكم >‬
‫‪ ! 2‬من النعم ‪ ،‬أو الخلود لنهم كانوا يشتهون في الدنيا البقاء ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 131‬تدعون > ‪ ! 2‬تمنون أو ما تدعي أنه لك فهو لك بحكم ربك ' ع ' ‪! - 32 | | .‬‬
‫‪ < 2‬نزل > ‪ ! 2‬ثوابا ‪ ،‬أو منا ‪ ،‬أو منزلة ‪ ،‬أو عطاء مأخوذ من نُزُل الضيف | ووظائف الجند ‪^ | | .‬‬
‫ل ممن دعا إلى ال وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ( ‪ ) 33‬ول | تستوي الحسنة‬ ‫ن أحسنُ قو ً‬
‫( َومَ ْ‬
‫ول السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه | ولي حميمٌ ( ‪ ) 34‬وما يُلقاها إل‬
‫الذين صبروا وما يُلقاها إل ذو حظٍ عظيمٍ ( ‪ ) 35‬وإما | ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بال إنه هو‬
‫السميع العليم ( ‪ < 2 ! - 33 | | ^ ) ) 36‬ممن دعا إلى ال > ‪ ! 2‬الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫دعا إلى السلم ' ح ' أو المؤذنون | دعوا إلى الصلة ! ‪ < 2‬وعمل صالحا > ‪ ! 2‬أداء الفرائض ‪ ،‬أو‬
‫صلة ركعتين بين الذان | والقامة كان بلل إذا قام للذان قالت اليهود ‪ :‬قام غراب ل قام فإذا ركعوا‬
‫في | الصلة قالوا ‪ :‬جثوا ل جثوا فنزلت هذه الية في بلل والمصلين ‪ ( ^ - 34 | | .‬الحسنةُ ) ^‬
‫المداراة ^ ( والسيئةُ ) ^ الغلظة ‪ ،‬أو الحسنة الصبر والسيئة | النفور ‪ ،‬أو اليمان والكفر ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫العفو والنتصار ‪ ،‬أو الحلم والفحش ‪ ،‬أو | حب آل بيت الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وبغضهم قاله‬
‫علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ < 2 ! -‬بالتي هي أحسن > ‪ ! 2‬ادفع بحلمك جهل الجاهل عليك ' ع ' أو‬
‫ادفع بالسلم إساءة | المسيء ! ‪ < 2‬ولي > ‪ ! 2‬صديق ! ‪ < 2‬حميم > ‪ ! 2‬قريب نزلت في أبي جهل‬
‫كان يؤذي |‬
‫@ ‪ | @ 132‬الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فأمر بالصبر عليه والصفح عنه ‪< 2 ! - 35 | | .‬‬
‫وما يلقاها > ‪ ! 2‬ما يلقى دفع السيئة بالحسنة إل الذين صبروا على | الحلم ‪ ،‬أو ما يلقى الجنة إل الذين‬
‫صبروا على الطاعة ! ‪ < 2‬حظ عظيم > ‪ ! 2‬جد | عظيم ‪ ،‬أو نصيب وافر ' ع ' ‪ ،‬أو الحظ العظيم‬
‫الجنة ' ح ' ‪ < 2 ! - 36 | | .‬نزغ > ‪ ! 2‬غضب ‪ ،‬أو الوسوسة وحديث النفس ‪ ،‬أو البغض ‪ ،‬أو‬
‫الفتنة ‪ | ،‬أو الهمزات ' ع ' ! ‪ < 2‬فاستعذ بال > ‪ ! 2‬اعتصم ! ‪ < 2‬إنه هو السميع > ‪! 2‬‬
‫ل والنهارُ والشمسُ والقمرُ ل تسجدوا‬‫لستعاذتك ! ‪ < 2‬العليم > ‪ | ! 2‬بأذيتك ‪َ ( ^ | | .‬و ِمنْ ءاياته اللي ُ‬
‫للشمس ول للقمر | واسجدوا ل الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون ( ‪ ) 37‬فإن استكبروا | فالذين عند‬
‫ربك يسبحون له بالليلِ والنهارِ وهم ل يسئمون ( ‪ ) 38‬ومن ءاياته أنك | ترى الرض خاشع ًة فإذا‬
‫أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتى إنه | على كل شيء قدير ( ‪| | ^ ) ) 39‬‬
‫‪ < 2 ! - 37‬خلقهن > ‪ ! 2‬خلق هذه اليات والسجود عند قوله ! ‪ < 2‬تعبدون > ‪ ' ! 2‬ح ' ‪ | ،‬أو !‬
‫‪ < 2‬ل يسأمون > ‪ ' ! 2‬ع ' ‪ < 2 ! - 39 | | .‬خاشعة > ‪ ! 2‬غبراء يابسة ‪ ،‬أو ميتة يابسة ! ‪< 2‬‬
‫اهتزت > ‪ ! 2‬بالحركة للنبات | ! ‪ < 2‬وربت > ‪ ! 2‬بالرتفاع قبل أن تنبت ‪ ،‬أو اهتزت بالنبات ! ‪2‬‬
‫< وربت > ‪ ! 2‬بكثرة الريع ‪| .‬‬
‫ن الذين يُلحدون في ءاياتنا ل يخفون علينا أفمن يلقى في النار خيرٌ أم من يأتي‬ ‫@ ‪ ( ^ | | @ 133‬إِ ّ‬
‫ءامنا يومَ | القيامة اعلموا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ( ‪ ) 40‬إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه‬
‫| لكتاب عزيزٌ ( ‪ ) 41‬ل يأتيه الباطل من بين يديه ول من خلفه تنزيلٌ من حكيم حميد ( ‪ | ) 42‬ما‬
‫ب أليمٍ ( ‪< 2 ! - 40 | | ^ ) ) 43‬‬ ‫يقال لك إل ما قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقا ٍ‬
‫يلحدون > ‪ ! 2‬يكذبون بآياتنا ‪ ،‬أو يميلون عن أدلتنا ‪ ،‬أو يكفرون بنا ‪ | ،‬أو يعاندون رسلنا ‪ ،‬أو المكاء‬
‫والصفير عند تلوة القرآن ! ‪ < 2‬ل يخفون علينا > ‪ | ! 2‬تهديد ووعيد ! ‪ < 2‬أفمن يلقى في النار >‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ! 2‬أبو جهل والمن ‪ :‬عمار ‪ ،‬أو عمر ‪ ،‬أو أبو | جهل وأصحابه والمن الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] وأصحابه ‪ ،‬أو عامة في الكافرين | والمؤمنين ! ‪ < 2‬اعملوا ما شئتم > ‪ ! 2‬تهديد ‪41 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬بالذكر > ‪ ! 2‬القرآن اتفاقا جوابه هالكون ‪ ،‬أو معذبون ! ‪ < 2‬عزيز > ‪ ! 2‬على | الشيطان‬
‫أن يبدله ‪ ،‬أو على الناس أن يقولوا مثله ‪ < 2 ! - 42 | | .‬الباطل > ‪ ! 2‬إبليس ‪ ،‬أو الشيطان ‪ ،‬أو‬
‫التبديل ‪ ،‬أو التكذيب ! ‪ < 2‬من بين يديه > ‪ ! 2‬من أول التنزيل ول من آخره ' ح ' ‪ ،‬أو ل يقع الباطل‬
‫فيه في الدنيا ول | في الخرة ‪ ،‬أو ل يأتيه في إنبائه عما تقدم ول في إخباره عما تأخر ! ‪ < 2‬حكيم >‬
‫‪ | ! 2‬في فعله ! ‪ < 2‬حميد > ‪ ! 2‬إلى خلقه [ ‪ / 171‬أ ] ‪ < 2 ! - 43 | | . /‬ما يقال لك > ‪ ! 2‬من‬
‫أنك ساحر ‪ ،‬أو شاعر ‪ ،‬أو مجنون ‪ ،‬أو ما تخبر | إل بما يخبر به النبياء قبلك ! ‪ < 2‬إن ربك لذو‬
‫مغفرة > ‪ ! 2‬الية ‪| .‬‬
‫@ ‪ | @ 134‬ولو جعلناه قرءانا أعجميا لقالوا لول فصلت ءاياته ءاعجمي وعربي قل هو للذين ءامنوا‬
‫| هدىً وشفاء والذين ل يؤمنون في ءاذانهم وقرٌ وهو عليهم عمى أولئك | ينادون من مكان بعيد ( ‪) 44‬‬
‫ولقد ءاتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولول كلمةٌ | سبقت من ربك لقضي بينهم وإنهم لفي شك منه‬
‫مريب ( ‪ ( ^ - 44 | | ^ ) ) 45‬أعجميا ) ^ غير مبين وإن كان عربيا ‪ ،‬أو بلسان أعجمي ^ ( فصلت‬
‫| آياته ) ^ بالفصيح على الوجه الول وبالعربية على الثاني ^ ( ءاعجمي ) ^ كيف يكون | القرآن‬
‫أعجميا ومحمد [ صلى ال عليه وسلم ] عربي ‪ ،‬أو ونحن قوم عرب ^ ( عَمىً ) ! ‪ < 2‬حيرة > ‪( ! 2‬‬
‫مكانٍ | بعيدٍ ) ^ من قلوبهم ‪ ،‬أو من السماء ‪ ،‬أو ينادون بأبشع أسمائهم ‪ ( ^ | | .‬من عملَ صالحا‬
‫فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلمٍ للعبيد ( ‪ ) 46‬إليه يرد علم | الساعة وما تخرج من ثمرات من‬
‫أكمامها وما تحمل من أنثى ول تضع إل بعلمه ويوم | يناديهم أين شركاءى قالوا ءاذناك ما منا من شهيد‬
‫) ‪ ) 47‬وضل عنهم ما كانوا | يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص ( ‪^ - 48 | | ^ ) ) 48‬‬
‫( وظنوا ما لهم من محيص ) ^ علموا ما لهم من معدل ‪ ،‬أو تيقنوا أن | ليس لهم ملجأ من العذاب وقد‬
‫يعبر عن اليقين بالظن فيما طريقه الخبر دون | العيان لن الخبر محتمل والعيان غير محتمل ‪^ | | .‬‬
‫( ل يسئم النسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوسٌ قنوط ( ‪ ) 49‬ولئن أذقناه رحمة | منا من بعد‬
‫ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي |‬
‫@ ‪ | @ 135‬إن لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب | غليظ ( ‪) 50‬‬
‫وإذا أنعمنا على النسان أعرض ونئا بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء | عريض ( ‪- 49 | | ^ ) ) 51‬‬
‫^ ( دُعَاء الخير ) ^ الصحة والمال والنسان هنا الكافر و ^ ( الشر ) ^ | الفقر والمرض ‪- 50 | | .‬‬
‫^ ( هذا لي ) ^ باجتهادي ‪ ،‬أو استحقاقي ‪ .‬قيل نزلت في المنذر بن | الحارث ‪ ( ^ - 51 | | .‬عريضٍ‬
‫) ^ تام بإخلص الرغبة ‪ ،‬أو كثير لدوام المواصلة واستعمل | العرض لن العريض يجمع عرضا‬
‫ل فكان أعم قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال | تعالى عنهما ‪ -‬الكافر يعرف ربه في البلء ول يعرفه‬ ‫وطو ً‬
‫ق | بعيدٍ (‬
‫في الرخاء ‪ ( ^ | | .‬قل أرءيتم إن كان من عند ال ثم كفرتم به من أضل ممن هو في شقا ٍ‬
‫‪ ) 52‬سنريهم في ءاياتنا في الفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم | يكف بربك أنه على كل‬
‫شيء شهيدٌ ( ‪ ) 53‬أل إنهم في مرية من لقاءِ ربهم أل إنه | بكل شيء محيط ( ‪^ - 53 | | ^ ) ) 54‬‬
‫( في الفاق ) ^ فتح أقطار الرض ^ ( وفي أنفسهم ) ^ فتح مكة ‪ ،‬أو في |‬
‫@ ‪ | @ 136‬الفاق ما أخبروا به من حوادث المم وفي أنفسهم ما أنذروا به من الوعيد ‪ ،‬أو | في‬
‫الفاق آيات السماء وفي أنفسهم حوادث الرض أو في الفاق إمساك القطر | عن الرض كلها وفي‬
‫أنفسهم البلء الذي يكون في أجسادهم ‪ ،‬أو في الفاق | انشقاق القمر وفي أنفسهم خلقهم من تراب ثم من‬
‫نطفة ثم من علقة ثم من | مضغة ثم كيف إدخال الطعام والشراب من موضع واحد وإخراجه من |‬
‫موضعين ‪ < 2 ! .‬أنه الحق > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو الذي جاء به الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪54 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬مرية > ‪ ! 2‬شك من البعث ! ‪ < 2‬محيط > ‪ ! 2‬بعلمه ‪ ،‬أو قدرته ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ $ | @ 137‬سورة حم عسق ‪ $ | $‬سُو َرةُ الشّورَى ‪ | | $‬مكية أو إل أربع آيات مدنية ! ‪ < 2‬قل‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( حم ( ‪ ) 1‬عسق (‬ ‫ل أسألكم عليه أجرا > ‪ ] 23 [ ! 2‬إلى آخرها ‪ِ | | .‬بسْمِ ا ِ‬
‫ل ال ّرحْمَ ِ‬
‫‪ ) 2‬كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك ال العزي ُز الحكيمُ ( ‪ ) 3‬له ما في | السموات وما في‬
‫الرض وهو العلي العظيمُ ( ‪ ) 4‬تكادُ السموات يتفطرن من فوقهن | والملئكة يُسبحون بحمد ربهم‬
‫ويستغفرون لمن في الرض أل إن ال هو الغفور | الرحيم ( ‪ ) 5‬والذين اتخذوا من دونه أولياء ال‬
‫حفيظٌ عليهم وما أنت عليهم بوكيل ( ‪ < 2 ! - 2 ، 1 | | ^ ) ) 6‬حم عسق > ‪ ! 2‬اسم للقرآن ‪ ،‬أو ل‬
‫أقسم به ' ع ' ‪ ،‬أو فواتح السور ‪ | ،‬أو اسم الجبل المحيط بالدنيا ‪ ،‬أو حروف مقطعة من أسماء ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬الحاء | والميم من الرحمن والعين من عليم والسين من قدوس والقاف من قاهر أو | حروف‬
‫مقطعة من حوادث آتية الحاء من حرب والميم من تحويل ملك والعين | من عدو مقهور والسين من‬
‫استئصال سنين كسني يوسف ‪ ،‬والقاف من قدرة ال | في ملوك الرض قاله عطاء ‪ ،‬أو نزلت في رجل‬
‫يقال له عبد الله كان بمدينة | على نهر بالمشرق خسف ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬به الرض فقوله حم يعني‬
‫عزيمة من ال | عين عدلً منه سين سيكون ق واقعا بهم قاله حذيفة بن اليمان ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 5 | | @ 138‬يتفطرن > ‪ ! 2‬يتشققن من عظمة ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو من علم ال أو‬
‫ممن | فوقهن ' ع ' ‪ ،‬أو لنزول العذاب منهن ! ‪ < 2‬يسبحون > ‪ ! 2‬تعجبا من تعرض الخلق | لسخط‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو خضوعا [ ‪ / 171‬ب ] ‪ /‬لما يرون من عظمته ' ع ' ! ‪ < 2‬بحمد ربهم > ‪| ! 2‬‬
‫بأمره ‪ ،‬أو بشكره ! ‪ < 2‬ويستغفرون لمن في الرض > ‪ ! 2‬من المؤمنين لما رأت ما | أصاب‬
‫هاروت وماروت سبحت بحمد ربها واستغفرت لبني آدم من الذنوب | والخطايا ‪ ،‬أو بطلب الرزق لهم‬
‫والسعة عليهم وهم جميع الملئكة أو حملة | العرش ‪ ( ^ | | .‬وكذلك أوحينا إليك قرءانا عربيا لتنذر أم‬
‫ق في الجنة وفريقٌ في السعير ( ‪ ) 7‬ولو شاءَ الُ‬ ‫القرىَ ومن حولها وتنذر يوم الجمع ل ريب فيه | فري ٌ‬
‫لجعلهم أمةً واحد ًة ولكن يُدخِلُ من | يشا ُء في رحمته والظالمون ما لهم من وليٍ ول نصيرٍ ( ‪| ^ ) ) 8‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 8‬أمة واحدة > ‪ ! 2‬أهل دين واحد إما ضلل ‪ ،‬أو هدى ‪ < 2 ! .‬في رحمته > ‪| ! 2‬‬
‫السلم ! ‪ < 2‬من ولي > ‪ ! 2‬ينفع ! ‪ < 2‬ول نصير > ‪ ! 2‬يدفع ‪ ( ^ | | .‬أم اتخذوا من دونه أولياء‬
‫فال هو الولي وهو يحي الموتى وهو على كل شيءٍ قديرٌ ( ‪ ) 9‬وما | اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى‬
‫الِ ذلكم ال ربي عليه توكلت وإليه أنيب ( ‪ | ) 10‬فاطرُ السموات والرض جعل لكم من أنفسكم‬
‫أزواجا ومن النعام أزواجا يذرؤكم | فيه ليس كمثله شيءٌ وهو السميع البصير ( ‪ ) 11‬له مقاليد‬
‫السموات والرض | يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم ( ‪^ - 11 | | ^ ) ) 12‬‬
‫( ويذرؤكم ) ^ يخلقكم ‪ ،‬أو يكثر نسلكم ‪ ،‬أو يعيشكم ‪ ،‬أو يرزقكم أو | يبسطكم ‪ ،‬أو نسلً بعد نسل من‬
‫الناس والنعام ^ ( ليس كمثله شيء ) ^ ليس كمثل |‬
‫@ ‪ | @ 139‬الرجل والمرأة شيء ‪ .‬قاله ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬والضحاك أو | ليس كمثل‬
‫ال شيء بزيادة الكاف للتوكيد ‪ ،‬أو بزيادة مثل للتوكيد ‪ < 2 ! - 12 | | .‬مقاليد السماوات والرض >‬
‫‪ ! 2‬خزائنهما ‪ ،‬أو مفاتيحهما ' ع ' | بالفارسية ‪ ،‬أو العربية ‪ ،‬مفاتيح السماء المطر والرض النبات ‪،‬‬
‫أو مفاتيح الخير | والشر ‪ ،‬أو مقاليد السماء الغيوب والرض الفات ‪ ،‬أو مقاليد السماء حدوث | المشيئة‬
‫ومقاليد الرض ظهور القدرة ‪ ،‬أو قول ل إله إل ال وال أكبر | وسبحان ال وبحمده وأستغفر ال ول‬
‫حول ول قوة إل بال وهو الول والخر | والظاهر والباطن يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل‬
‫شيء قدير مأثور | يبسط ويقدر ‪ :‬يوسع ويضيق ‪ ،‬أو يسهل ويعسر ^ ( إنه بكل شيء ) ^ من البسط |‬
‫والتقتير ! ‪ < 2‬عليم > ‪ ( ^ | | . ! 2‬شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما‬
‫وصينا به إبراهيم | وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ول تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه‬
‫ال | يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ( ‪ ) 13‬وما تفرقوا إل من بعد ما جاءهم | العلم بغيا‬
‫ب من بعدهمْ لفي‬ ‫بينهم ولول كلمةٌ سبقت من ربك إلى أجلٍ مسمىٌ لقضيَ بينهم وإن الذين | أورثوا الكتا َ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫شكٍ منه مُرِيبٍ ( ‪ < 2 ! - 13 | | ^ ) ) 14‬شرع > ‪ ! 2‬سَنّ ‪ ،‬أو بين أو اختار ‪ ،‬أو أوجب ! ‪< 2‬‬
‫من الدين > ‪ ! 2‬من زائدة | ! ‪ < 2‬ما وصى به نوحا > ‪ ! 2‬من تحريم البنات والمهات والخوات‬
‫لنه أول نبي أتى |‬
‫@ ‪ | @ 140‬بذلك ‪ ،‬أو من تحليل الحلل وتحريم الحرام ! ‪ < 2‬أقيموا الدين > ‪ ! 2‬اعملوا به ‪ ،‬أو |‬
‫ادعوا إليه ! ‪ < 2‬ول تتفرقوا فيه > ‪ ! 2‬ل تتعادوا عليه وكونوا عليه إخوانا ‪ ،‬أو ل تختلفوا | فيه بل‬
‫يصدق كل نبي من قبله ! ‪ < 2‬ما تدعوهم إليه > ‪ ! 2‬من التوحيد ! ‪ < 2‬يجتبي إليه > ‪ | ! 2‬من يولد‬
‫على السلم و ! ‪ < 2‬من ينيب > ‪ ! 2‬من أسلم عن الشرك ‪ ،‬أو يستخلص لنفسه | من يشاء ويهدي‬
‫إليه من يقبل على طاعته ‪ < 2 ! - 14 | | .‬وما تفرقوا > ‪ ! 2‬عن محمد [ صلى ال عليه وسلم ] أو‬
‫حرُوا في‬‫في القول ‪ < 2 ! .‬ما جاءهم العلم > ‪ | ! 2‬بأن الفرقة ضلل ‪ ،‬أو العلم القرآن ‪ ،‬أو بعد ما َت َب ّ‬
‫العلم ‪ < 2 ! .‬بغيا > ‪ ! 2‬من | بعضهم على بعض ‪ ،‬أو اتباعا للدنيا وطلبا لملكها ! ‪ < 2‬كلمة سبقت >‬
‫‪ ! 2‬رحمته للناس | على ظلمهم ‪ ،‬أو تأخيره العذاب عنهم إلى أجل مسمى ! ‪ < 2‬لقضي بينهم > ‪! 2‬‬
‫بتعجيل | هلكهم ! ‪ < 2‬أورثوا الكتاب > ‪ ! 2‬اليهود والنصارى ‪ ،‬أو انبئوا بعد النبياء ! ‪ < 2‬لفي شك‬
‫> ‪ | ! 2‬من العذاب والوعد أو الخلص ‪ ،‬أو صدق الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ( ^ | | .‬فلذلك‬
‫فادع واستقم كما أُمرتَ ول تتبع أهواءهم وقل ءامنتُ بما أنزل ال من | كتابٍ وأمُرت لعدل بينكم ال‬
‫ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ل | حجة بيننا وبينكم ال يجمع بيننا وإليه المصير ( ‪| | ^ ) ) 15‬‬
‫‪ < 2 ! - 15‬فلذلك > ‪ ! 2‬فللقرآن ‪ ،‬أو التوحيد ‪ < 2 ! .‬فادع > ‪ ! 2‬فاعمل ‪ ،‬أو فاستدع | ! ‪< 2‬‬
‫واستقم > ‪ ! 2‬على القرآن ‪ ،‬أو على أمر ال ‪ ،‬أو على تبليغ الرسالة ‪ < 2 ! .‬لعدل بينكم > ‪ | ! 2‬في‬
‫الحكام ‪ ،‬أو التبليغ ! ‪ < 2‬ل حجة > ‪ ! 2‬ل خصومة منسوخة نزلت قبل | السيف [ ‪ / 172‬أ ] ‪/‬‬
‫والجزية ‪ ،‬أو معناه عدلتم بإظهار العداوة عن طلب الحجة ‪ ،‬أو قد | أعذرنا بإقامة الحجة عليكم فل‬
‫يحتاج إلى إقامة حجة عليكم ‪ .‬نزلت في الوليد | وشيبة سأل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أن يرجع‬
‫إلى دين قريش على أن يعطيه الوليد نصف | ماله ويزوجه شيبة بابنته ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 141‬والذين يحاجون في ال من بعد ما استُجيب له حجتهم داحض ٌة عند ربهم وعليهم |‬
‫ب شديدٌ ( ‪ ) 16‬ال الذي أنزل الكتابَ بالحق والميزان وما يدريك | لعل الساعة قريبٌ‬ ‫غضبٌ ولهم عذا ٌ‬
‫( ‪ ) 17‬يستعجل بها الذين ل يؤمنون بها والذين ءامنوا مشفقون | منها ويعلمون أنها الحق أل إن الذين‬
‫ل بعيدٍ ( ‪ < 2 ! - 16 | | ^ ) ) 18‬يحاجون في ال > ‪ ! 2‬في توحيده ‪،‬‬ ‫يمارون في الساعة لفي ضل ٍ‬
‫أو رسوله طمعا أن يعود إلى | الجاهلية بمحاجتهم ‪ ،‬أو هم اليهود قالوا ‪ :‬كتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل‬
‫نبيكم | ونحن خير منكم ! ‪ < 2‬ما استجيب له > ‪ ! 2‬من بعدما أجابه ال إلى إظهار المعجزات | على‬
‫يديه ‪ ،‬أو من بعدما أجاب الرسول إليه من المحاجة أو من بعدما استجاب | المسلمون لربهم وآمنوا‬
‫بكتابه ‪ < 2 ! - 17 | | .‬الكتاب بالحق > ‪ ! 2‬بالمعجز الدال على صحته ‪ ،‬أو بالصدق فيما أخبر | به‬
‫من ماضٍ ومستقبل ! ‪ < 2‬والميزان > ‪ ! 2‬العدل فيما أمر به ونهى عنه ‪ ،‬أو جزاء الطاعة |‬
‫والمعصية ‪ ،‬أو الميزان حقيقة نزل من السماء لئل يتظالم الناس ! ‪ < 2‬قريب > ‪ُ ! 2‬ذكّر | لن الساعة‬
‫بمعنى الوقت ‪ ( ^ | | .‬ال لطيفٌ بعباده يرزقُ من يشاء وهو القوي العزيز ( ‪ ) 19‬من كان يريد حرثَ‬
‫| الخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الخرة من | نصيب ( ‪) 20‬‬
‫أم لهم شركاؤا شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به ال ولول | كلمة الفصل لقضي بينهم وإن الظالمين‬
‫لهم عذاب أليم ( ‪ ) 21‬ترى الظالمين | مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم والذين ءامنوا وعملوا‬
‫الصالحات في | روضات الجناتِ لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ( ‪20 | | ^ ) ) 22‬‬
‫‪ < 2 ! -‬حرث الدنيا > ‪ ! 2‬الية يعطي ال على نية الخرة من الدنيا ما شاء |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 142‬ول يعطي على الدنيا إل الدنيا ‪ ،‬أو من عمل للخرة أعطي بالحسنة عشر أمثالها | ومن‬
‫عمل للدنيا لم يزد على ما عمل لها ! ‪ < 2‬من نصيب > ‪ ! 2‬في الجنة شبه العامل | بالزارع‬
‫لشتراكهما في طلب النفع ‪ ( ^ | | .‬ذلك الذي يبشر ال عباده الذين ءامنوا وعملوا الصالحات قل ل‬
‫أسئلكم عليه أجرا إل المودة في | القُربى ومن يقترف حسنةً نزد له فيها حسنا إن ال غفور شكور ( ‪23‬‬
‫) أم يقولون افترى على ال | كذبا فإن يشإ ال يختم على قلبك ويمح ال الباطل ويحق الحقّ بكلماته إنه‬
‫عليم بذات | الصدور ( ‪ < 2 ! - 23 | | ^ ) ) 24‬إل المودة في القربى > ‪ ! 2‬تودّوني في نفسي‬
‫لقرابتي منكم لنه لم | يكن بطن من قريش إل بينه وبين الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قرابة ' ع ' أو‬
‫إل أن تودوا قرابتي ‪ | ،‬أو إل أن تودوني فتؤازروني كما تودون ذوي قرابتكم ‪ ،‬أو إل أن تتوددوا إلى‬
‫ال | ‪ -‬تعالى ‪ -‬وتتقربوا إليه بالعمل الصالح ' ح ' ‪ ،‬أو إل أن تودوا قرابتكم وتصلوا | أرحامكم ! ‪< 2‬‬
‫غفور > ‪ ! 2‬للذنوب ! ‪ < 2‬شكور > ‪ ! 2‬للحسنات ‪ ،‬أو غفور ‪ :‬لذنوب | [ آل ] الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] شكور ‪ :‬لحسناتهم ‪ < 2 ! - 24 | | .‬يختم على قلبك > ‪ ! 2‬ينسيك ما أتاك من القرآن ‪،‬‬
‫أو يربط على قلبك | فل يصل إليك الذى بقولهم ! ‪ < 2‬افترى على ال كذبا > ‪ ، ! 2‬أو لو حدثت‬
‫نفسك بأن | تفتري على ال كذبا لطبع على قلبك ‪ ( ^ | | .‬وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن‬
‫السيئات ويعلم ما تفعلون ( ‪ ) 25‬ويستجيب | الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله‬
‫والكافرون لهم عذاب شديد ( ‪ ) 26‬ولو |‬
‫@ ‪ | @ 143‬بسط ال الرزق لعباده لبغوا في الرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبيرٌ |‬
‫بصيرٌ ( ‪ ) 27‬وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي | الحميدُ ( ‪^ ) ) 28‬‬
‫| | ‪ ( ^ - 28‬الغيث ) ^ المطر النافع في وقته والمطر قد يكون ضارا أو نافعا في | وقته وغير وقته‬
‫قيل لعمر ‪ -‬رضي ال عنه ‪ : -‬أجدبت الرض وقنط الناس فقال ‪ | :‬مطروا إذا ‪ .‬والقنوط ‪ :‬اليأس ‪^ .‬‬
‫( وينشر رحمته ) ^ بالمطر ‪ ،‬أو بالغيث فيما يعم | به ويخص ^ ( الولي ) ^ المالك ^ ( الحميد ) ^‬
‫مستحق الحمد ‪ ،‬أو الولي ‪ :‬المنعم | الحميد ‪ :‬المستحمد ‪ ( ^ | | .‬ومن ءاياته خلق السموات والرض‬
‫وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا شاء | قدير ( ‪ ) 29‬وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت‬
‫أيديكم ويعفو عن كثير ( ‪ | ) 30‬وما أنتم بمعجزين في الرض وما لكم من دون ال من ولي ول نصير‬
‫) ‪ ( ^ - 30 | | ^ ) ) 31‬وما أصابكم من مصيب ٍة ) ^ الحدود لجل المعاصي ' ح ' ‪ ،‬أو البلوى | في‬
‫النفوس والموال عقوبة على المعاصي للبالغين وثوابا للطفال أو عامة | للطفال أيضا في غيرهم من‬
‫والد ووالده قاله العلء بن زيد ‪ ( ^ .‬عن كثيرٍ ) ^ من | العصاة فل يعاجلهم بالعقوبة ‪ ،‬أو عن كثير من‬
‫المعاصي فل حد فيها [ ‪ / 172‬ب ] ‪ ( ^ | | . /‬ومن ءاياته الجوار في البحر كالعلم ( ‪ ) 32‬إن يشأ‬
‫يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن | في ذلك ليات لكل صبار شكور ( ‪ ) 33‬أو يوبقهن بما‬
‫كسبوا ويعف عن كثير ( ‪ ) 34‬ويعلم | الذين يجادلون في ءاياتنا ما لهم من محيص ( ‪| ^ ) ) 35‬‬
‫@ ‪ ( ^ - 32 | | @ 144‬الجواري ) ^ السفن ! ‪ < 2‬كالعلم > ‪ ! 2‬كالجبال ‪< 2 ! - 33 | | .‬‬
‫صبار > ‪ ! 2‬على البلوى ! ‪ < 2‬شكور > ‪ ! 2‬على النعماء ‪ < 2 ! - 34 | | .‬يوبقهن > ‪ ! 2‬يغرقهن‬
‫! ‪ < 2‬ويعف عن كثير > ‪ ! 2‬من أهلهن فل يغرقهم معها ‪ < 2 ! - 35 | | .‬محيص > ‪ ! 2‬مهرب ‪،‬‬
‫أو ملجأ فلن يحيص عن الحق أي يميل عنه ‪ ( ^ | | .‬فما أوتيتم من شيء فمتاعُ الحياة الدنيا وما عند‬
‫ال خيرٌ وأبقى للذينَ ءامنوا وعلى ربهم | يتوكلون ( ‪ ) 36‬والذين يجتنبون كبائر الثم والفواحشَ وإذا‬
‫ما غضبوا هم يغفرون ( ‪ ) 37‬والذين | استجابوا لربهم وأقاموا الصلة وأمرهم شورى بينهم ومما‬
‫رزقناهم يُنفقون ( ‪ ) 38‬والذين إذا أصابهم | البغي هم ينتصرون ( ‪ < 2 ! - 38 | | ^ ) ) 39‬الذين‬
‫استجابوا > ‪ ! 2‬النصار استجابوا باليمان لما أنفذ إليهم | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] اثني عشر‬
‫نقيبا منهم قبل الهجرة ! ‪ < 2‬وأقاموا الصلة > ‪ ! 2‬بالمحافظة على | مواقيتها وبإتمامها بشروطها ! ‪2‬‬
‫< وأمرهم شورى > ‪ ! 2‬كانوا قبل قدوم الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | يتشاورون فيما عزموا عليه‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ،‬أو عبر عن اتفاقهم بالمشاورة ‪ ،‬أو تشاوروا لما | جاءهم النقباء فاجتمع رأيهم في دار أبي أيوب على‬
‫نصرة الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] واليمان | به ‪ ،‬أو تشاورهم فيما يعرض لهم ! ‪ < 2‬ينفقون >‬
‫‪ ! 2‬بالزكاة ‪ < 2 ! - 39 | | .‬أصابهم البغي > ‪ ! 2‬بغي المشركين عليهم في الدين انتصروا منهم |‬
‫بالسيف أو إذا بغى عليهم باغٍ ُكرِه أن يُستذلوا لئل يجترئ عليهم الفساق وإذا | قدروا عفوا وإذا بغي‬
‫عليهم تناصروا عليه وأزالوه ‪ ( ^ | | .‬وجزؤا سيئ ٍة سيئةٌ مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على ال إنه ل‬
‫يحب الظالمين ( ‪ ) 40‬ولمن | انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل ( ‪ ) 41‬إنما السبيل على‬
‫الذين يظلمون الناس ويبغون |‬
‫@ ‪ | @ 145‬في الرض بغير الحق أولئك لهم عذابٌ أليمٌ ( ‪ ) 42‬ولمن صَ َبرَ وغَ َفرَ إن ذلك لمن‬
‫عزم | المور ( ‪ ( ^ - 40 | | ^ ) ) 43‬سيئ ٌة مثلها ) ^ يريد به القصاص في الجراح المتماثلة ‪ ،‬أو‬
‫في | الجراح وإذا قال أخزاه ال أو لعنه قابله بمثله ول يقابل القذف بقذف ول الكذب | بالكذب ^‬
‫( وأصْلَح ) ^ العمل ‪ ،‬أو بينه وبين أخيه ^ ( فأجْرُه على ال ) ^ ندب إلى | العفو ^ ( الظالمين ) ^‬
‫بالبتداء ‪ ،‬أو بالتعدي في الستيفاء ‪ ( ^ - 41 | | .‬انتصر بعد ظلمه ) ^ استوفى حقه ‪( ^ - 42 | | .‬‬
‫يظلمون الناس ) ^ بعدوانهم ‪ ،‬أو بالشرك المخالف لدينهم | ^ ( ويبغون ) ^ يعملون المعاصي ‪ ،‬أو في‬
‫ع ْزمِ‬‫النفوس والموال ‪ ،‬أو ما ترجوه قريش من | أن يكون بمكة غير السلم دينا ؟ | | ‪َ ( ^ - 43‬‬
‫الُمور ) ^ العزائم التي أمر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بها ‪ ،‬أو عزائم الصواب | التي وفق لها نزلت مع ثلث‬
‫آيات قبلها في أبي بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ | -‬شتمه بعض النصار فرد عليه ثم سكت عنه ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 146‬ومن يضلل ال فما له من ولي من بعده وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون‬
‫هل | إلى مردٍ من سبيل ( ‪ ) 44‬وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من | طرفٍ خفي‬
‫وقال الذين ءامنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم | القيامة أل إن الظالمين في عذابٍ‬
‫مقيمٍ ( ‪ ) 45‬وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من | دون ال ومن يضلل ال فما له من سبيل (‬
‫‪ < 2 ! - 45 | | ^ ) ) 46‬يعرضون عليها > ‪ ! 2‬المشركون يعرضون على جهنم عند انطلقهم |‬
‫إليها قاله الكثر ‪ ،‬أو آل فرعون خاصة تحبس أرواحهم في أجواف طيور سود | تغدوا على جهنم‬
‫وتروح ‪ ،‬أو المشركون يعرضون على العذاب في قبورهم | وتعرض عليهم ذنوبهم في قبورهم ! ‪< 2‬‬
‫ينظرون من طرف خفي > ‪ ! 2‬ببصائرهم لنهم | يحشرون عميا ‪ ،‬أو يسارقون النظر إلى النار حذرا ‪،‬‬
‫أو بطرف ذابل ذليل ' ع ' ‪ ( ^ | | .‬استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يو ٌم ل مردّ له من ال ما لكم من‬
‫ملجأٍ يومئذ وما | لكم من نكير ( ‪ ) 47‬فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إل البلغ |‬
‫وإنا إذا أذقنا النسان منا رحمة فرح بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم | فإن النسان كفور (‬
‫‪ < 2 ! - 47 | | ^ ) ) 48‬ملجأ > ‪ ! 2‬منجى ‪ ،‬أو محرز ! ‪ < 2‬نكير > ‪ ! 2‬ناصر ‪ ،‬أو منكر بغير‬
‫ما حل | بكم | | ‪ < 2 ! - 48‬رحمة > ‪ ! 2‬عافية ‪ ،‬أو مطرا ! ‪ < 2‬سيئة > ‪ ! 2‬قحط ‪ ،‬أو مرض ‪| .‬‬
‫ب لمن يشا ُء إناثاُ ويهبُ لمن يشاءُ |‬
‫| ^ ( ل ملكُ السمواتِ والرضِ يخُلقُ ما يشاءُ يه ُ‬
‫@ ‪ | @ 147‬الذكور ( ‪ ) 49‬أو يزوجهم ذكرانا وإناثاُ ويجعلُ من يشاءُ عقيما إنه عليمٌ قديرٌ ( ‪| ) 50‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 49‬يهب لمن يشاء إناثا > ‪ ! 2‬محضة ولمن يشاء الذكور متمحضة ولشرف | الذكور أدخل‬
‫عليهم أداة التعريف ‪ < 2 ! - 50 | | .‬أو يزوجهم > ‪ ! 2‬بأن تلد غلما ثم جارية ‪ ،‬أو تلدهما معا‬
‫والتزويج هنا | الجمع زوجت البل جمعت بين صغارها وكبارها ! ‪ < 2‬عقيما > ‪ ! 2‬عقم فرجه عن |‬
‫الولدة ‪ ،‬والعقم ‪ :‬المنع ‪ ،‬أو الية خاصة بالنبياء [ ‪ / 173‬أ ] ‪ /‬محض للوط البنات ولبراهيم |‬
‫الذكور وزوجهم لسماعيل وإسحاق وجعل يحيى وعيسى عقيمين ‪ ( ^ | | .‬وما كان لبشرٍ أن يكلمه ال‬
‫إل وحيا أو من ورآئ حجاب أو يرسل رسولً فيوحي | بإذنه ما يشاء إنه علي حكيم ( ‪ ) 51‬وكذلك‬
‫أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت | تدري ما الكتاب ول اليمانَ ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء‬
‫من عبادنا وإنك لتهدي | إلى صراطٍ مستقيم ( ‪ ) 52‬صراطِ ال الذي له ما في السموات وما في‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الرض أل إلى ال | تصير المورُ ( ‪ < 2 ! - 51 | | ^ ) ) 53‬إل وحيا > ‪ ! 2‬بالنفث في قلبه‬
‫واللهام ‪ ،‬أو رؤيا المنام ‪ < 2 ! .‬من وراء حجاب > ‪ ! 2‬كما كلم موسى ! ‪ < 2‬رسول > ‪ ! 2‬جبريل‬
‫‪ -‬عليه السلم ‪ < 2 ! -‬فيوحي > ‪ ! 2‬هذا | الوحي خطاب من الرسل إلى النبياء يسمعونه نطقا‬
‫ويرونهم عيانا ‪ ،‬أو نزل | جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬على كل نبي فلم يره منهم إل محمد وإبراهيم‬
‫وموسى | وعيسى وزكريا ‪ -‬عليهم الصلة والسلم ‪ -‬وأما غيرهم فكان وحيا وإلهاما في | المنام نزلت‬
‫لما قال اليهود للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أل تكلم ال وتنظر إليه إن كنت نبيا | صادقا كما كلمه‬
‫موسى ونظر إليه ‪ < 2 ! - 52 | | .‬روحا > ‪ ! 2‬رحمة ‪ ،‬أو نبوة ‪ ،‬أو قرآنا ! ‪ < 2‬ما كنت تدري ما‬
‫الكتاب > ‪| ! 2‬‬
‫@ ‪ | @ 148‬لول الرسالة ول اليمان لول البلوغ ! ‪ < 2‬ول اليمان > ‪ ! 2‬بال وهذا يعرفه بعد‬
‫البلوغ | وقبل النبوة ‪ ،‬أو السلم وهذا ل يعرفه إل بعد النبوة ! ‪ < 2‬نورا > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو اليمان‬
‫| ! ‪ < 2‬صراط مستقيم > ‪ ! 2‬السلم ‪ ،‬أو طريق مستقيم ‪ < 2 ! - 53 | | .‬صراط ال > ‪! 2‬‬
‫القرآن ‪ ،‬أو السلم ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( حم ( ‪) 1‬‬
‫ل ال ّرحْمَ ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 149‬سُو َرةُ ال ّز ْ‬
‫خرُفِ ‪ | | $‬مكية اتفاقا | | ِبسْمِ ا ِ‬
‫ب لدينا لعلي حكيمٌ (‬ ‫والكتابِ المبين ( ‪ ) 2‬إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون ( ‪ ) 3‬وإنه في | أم الكتا ِ‬
‫‪ ) 4‬أفنضرب عنكم الذكر صحفا أن كنتم | قوما مسرفين ( ‪ ) 5‬وكم أرسلنا من نبي في الولين ( ‪) 6‬‬
‫وما يأتيهم من نبي إل كانوا به | يستهزءون ( ‪ ) 7‬فأهلكنا أشد منهم بطشا ومضى مثلُ الولين ( ‪) ) 8‬‬
‫^ | | ‪ < 2 ! - 2‬المبين > ‪ ! 2‬للحرف ' الستة التي سقطت من ألسنة العاجم ' أو | للهدى والرشد‬
‫والبركة ‪ ،‬أو للحكام والحلل والحرام ‪ ،‬أقسم بالكتاب أو برب | الكتاب ‪ < 2 ! - 3 | | .‬جعلناه >‬
‫‪ ! 2‬أنزلناه ‪ ،‬أو قلناه ‪ ،‬أو بيناه ! ‪ < 2‬عربيا > ‪ ! 2‬لن كل نبي بعث | بلسان قومه ‪ ،‬أو لن لسان‬
‫أهل السماء عربي ! ‪ < 2‬تعقلون > ‪ ! 2‬تفهمون ‪ ،‬أو تتفكرون ‪ < 2 ! - 4 | | .‬أم الكتاب > ‪! 2‬‬
‫جملة الكتاب ‪ ،‬أو أصله ‪ ،‬أو الحكمة التي نبه ال عليها | جميع خلقه ! ‪ < 2‬الكتاب > ‪ ! 2‬اللوح‬
‫المحفوظ ‪ ،‬أو ذكر عند ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيه ما |‬
‫@ ‪ | @ 150‬سيكون من أعمال العباد يقابل به يوم القيامة ما ترفعه الحفظة من أعمالهم قاله | ابن‬
‫جريج ! ‪ < 2‬لعلي حكيم > ‪ ! 2‬عليٌ عن أن ينال فيبدل ! ‪ < 2‬حكيم > ‪ ! 2‬محفوظ من نقص ‪ | ،‬أو‬
‫تغيير عند من رآه كتاب ما يكون من أعمال الخلق ‪ ،‬أو عليّ ‪ :‬لنسخه ما تقدم | من الكتب حكيم ‪ :‬محكم‬
‫فل ينسخ ‪ < 2 ! - 5 | | .‬أفنضرب > ‪ ! 2‬أحسبتم أن يصفح عنكم ولما تفعلوا ما أمرتم به ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫| أنكم تكذبون بالقرآن فل يعاقبكم فيه ‪ ،‬أو أن نهملكم فل نعرفكم ما يلزمكم ‪ ،‬أو | نقطع تذكيركم بالقرآن‬
‫وإن كذبتم به ! ‪ < 2‬صفحا > ‪ ! 2‬إعراضا ‪ .‬صفحت عن فلن | أعرضت عنه أصله أن توليه صفحت‬
‫ح فما تلقاكَ إلّ بخيلَ ًة ‪ %‬فمن ملّ منها ذلك الوصل ملّتِ ) ‪ | | %‬أي تعرض‬ ‫عنقك ‪ ( % | .‬صفو ٌ‬
‫بوجهها ‪ ( ^ .‬مسرفين ) ^ في الرد ‪ ،‬أو مشركين ‪ < 2 ! - 8 | | .‬مثل الولين > ‪ ! 2‬سنتهم ‪ ،‬أو‬
‫عقوبتهم ‪ ،‬أو عبرتهم ‪ ،‬أو خبرهم أنهم | هلكوا بالتكذيب ‪ ( ^ | | .‬ولئن سألتهم من خلق السموات‬
‫والرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ( ‪ ) 9‬الذي | جعل لكم الرض مهدا وجعل لكم فيها سبلً لعلكم‬
‫تهتدون ( ‪ ) 10‬والذي نزل | من السماء ماءً بقدرٍ فأنشرنا به بلدةً ميتا كذلك تخرجون ( ‪ ) 11‬والذي‬
‫خلق | الزواج كلها وجعل لكم من الفلك والنعام ما تركبون ( ‪ ) 12‬لتستووا على ظهروه ثم تذكروا |‬
‫نعمةَ ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له | مقرنين ( ‪ ) 13‬وإنا إلى ربنا‬
‫لمنقلبون ( ‪| ^ ) ) 14‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 10 | | @ 151‬مهادا > ‪ ! 2‬فراشا ! ‪ < 2‬سبل > ‪ ! 2‬طرقا ! ‪ < 2‬تهتدون > ‪! 2‬‬
‫في أسفاركم أو تعرفون | نعمة ال تعالى عليكم ‪ < 2 ! - 12 | | .‬الزواج > ‪ ! 2‬الصناف كلها ‪ ،‬أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الذكر والنثى [ ‪ / 173‬ب ] ‪ /‬من الحيوان ‪ ،‬أو | الشتاء والصيف والليل والنهار والشمس والقمر‬
‫والجنة والنار ' ح ' ! ‪ < 2‬والنعام > ‪ | ! 2‬البل والبقر ‪ ،‬أو البل وحدها ‪ < 2 ! - 13 | | .‬ظهوره‬
‫> ‪ ! 2‬أضاف الظهور إلى واحد لن المراد الجنس ! ‪ < 2‬مقرنين > ‪ | ! 2‬ضابطين ‪ ،‬أو مماثلين في‬
‫القوة فلن ِقرْن فلن إذا كان مثله في القوة ‪ ،‬أو مطيقين | ' ع ' من أقرن إقرانا إذا أطاق أو من‬
‫المقارنة وهو أن تقرن بعضها ببعض في | السير ‪ ( ^ | | .‬وجعلوا له من عباده جزءا إن النسان‬
‫لكفورٌ مبين ( ‪ ) 15‬أم اتخذ مما يخلقُ بناتٍ | وأصفاكم بالبنين ( ‪ ) 16‬وإذا بُشر أحدهم بما ضرب‬
‫للرحمن مثلً ظل وجهه مسودا | وهو كظيم ( ‪ ) 17‬أومن ينشؤا في الحلية وهو في الخصام غير مبين‬
‫( ‪ ) 18‬وجعلوا | الملئكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم | ويُسئلون (‬
‫‪ ) 19‬وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم إن هم إل | يخرصون ( ‪| | ^ ) ) 20‬‬
‫ل ‪ ،‬أو نصيبا ‪ ،‬أو من الملئكة ولدا ‪ ،‬أو البنات ‪| ،‬‬ ‫‪ < 2 ! - 15‬جزءا > ‪ ! 2‬عد ً‬
‫@ ‪ | @ 152‬الجزء ‪ :‬النبات أجزأت المرأة إذا ولدت البنات ‪ < 2 ! - 17 | | .‬كظيم > ‪ ! 2‬حزين ‪،‬‬
‫أو مكروب ‪ ،‬أو ساكت ‪ُ ( ^ - 18 | | .‬ي َنشّؤُ ) ^ ُي َربّى يريد به الجواري ' ع ' ‪ ،‬أو البنات ‪ ،‬أو‬
‫الصنام | ! ‪ < 2‬الخصام > ‪ ! 2‬الحجة ‪ ،‬أو الجدل ! ‪ < 2‬غير مبين > ‪ ! 2‬قليل البلغة ‪ ،‬أو ضعيف‬
‫الجنة أو | ساكت عن الجواب قال [ قتادة ] ما حاجت امرأة قط إل أوشكت أن تتكلم | بغير حجتها ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 19‬عباد الرحمن > ‪ ! 2‬جمع عابد ‪ ،‬أو أضافهم إليه تكريما ! ‪ < 2‬إناثا > ‪ ! 2‬بنات |‬
‫ستُكتَب شهادتهم ويُسئلون ) ^ عنها إذا بعثوا ‪ ( ^ | | .‬أم‬ ‫الرحمن ‪ ،‬أو ناقصون نقص الناث ^ ( َ‬
‫ءاتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون ( ‪ ) 21‬بل قالوا إنا وجدنا ءاباءنا على | أم ٍة وإنا علىءاثارهم‬
‫مهتدون ( ‪ ) 22‬وكذلك ما أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إل قال | مترفوها إنا وجدنا ءاباءنا على‬
‫أم ٍة وإنا علىءاثارهم مقتدون ( ‪ ) 23‬قال أولو جئتكم | بأهدى مما وجدتم عليه ءاباءكم قالوا إنا بما‬
‫أرسلتم به كافرون ( ‪ ) 24‬فانتقمنا منهم | فانظر كيف كان عاقبة المكذبين ( ‪2 ! - 22 | | ^ ) ) 25‬‬
‫< امة > ‪ ! 2‬دين ‪ ،‬أو ملة ‪ ،‬أو قبلة ‪ ،‬أو استقامة ‪ ،‬أو طريقة ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 23 | | @ 153‬مقتدون > ‪ ! 2‬متبعون قيل ‪ :‬نزلت في الوليد بن المغيرة وأبي جهل |‬
‫وعتبة وشيبة ‪ ( ^ | | .‬وإذ قال إبراهيم لبيه وقومه إنني برا ٌء مما تعبدون ( ‪ ) 26‬إل الذي فطرني فإنه‬
‫| سيهدين ( ‪ ) 27‬وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون ( ‪ ) 28‬بل متعت هؤلء | وءاباءهم حتى‬
‫ل مبين ( ‪ ) 29‬ولما جاءهم الحق قالوا هذا سحر وأنه به | كافرون ( ‪ ) 30‬وقالوا‬ ‫جاءهم الحق ورسو ٌ‬
‫ل من القريتين عظيم ( ‪ ) 31‬أهم يقسمون | رحمت ربك نحن قسمنا بينهم‬ ‫لول نزل هذا القرآن على رج ٍ‬
‫ت ربك‬ ‫معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعضٍ | درجاتٍ ليتخذ بعضهم بعضا سُخريا ورحم ُ‬
‫خير مما يجمعون ( ‪ ) 32‬ولول أن | يكون الناس أمةً واحد ًة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سُقُفا من‬
‫فض ٍة | ومعارجٍ عليها يظهرون ( ‪ ) 33‬ولبيوتهم أبوابا وسُررا عليها يتكئون ( ‪ ) 34‬وزخرفا وإن | كل‬
‫ذلك لما متاع الحياة الدنيا والخرةُ عند ربك للمتقين ( ‪ < 2 ! - 26 | | ^ ) ) 35‬براء > ‪ ! 2‬مصدر‬
‫ل يثنى ول يجمع وصف به ‪ < 2 ! - 27 | | .‬إل الذي فطرني > ‪ ! 2‬استثناء منقطع ! ‪ < 2‬سيهدين‬
‫> ‪ ! 2‬قاله ثقة بال وتعريفا | أن الهداية بيده ‪ < 2 ! - 28 | | .‬كلمة باقية > ‪ ! 2‬ل إله إل ال لم يزل‬
‫في ذريته من يقولها أو أن ل يعبدوا | ال ‪ ،‬أو السلم ^ ( عَ ِقبِ ِه ) ^ نسله ' ع ' ‪ ،‬أو آل محمد [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو من خلَفه ^ ( لعلهم |‬
‫@ ‪ | @ 154‬يرجعون ) ^ إلى الحق ‪ ،‬أو إلى دينك دين إبراهيم ‪ ،‬أو يتوبون ' ع ' ‪ ،‬أو يذّكرون ‪| | .‬‬
‫‪ ( ^ - 31‬القريتين ) ^ مكة والطائف وعظيم مكة الوليد بن المغيرة أو عتبة بن | ربيعة وعظيم‬
‫الطائف ‪ :‬حبيب بن عمرو [ بن عمير الثقفي ] ' ع ' أو ابن عبد | ياليل ‪ ،‬أو عروة بن مسعود ‪ ،‬أو‬
‫كنانة بن عبد [ بن ] عمرو ‪ ( ^ - 32 | | .‬رحم َة ربكَ ) ^ النبوة فيضعونها حيث شاءوا ^‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫( معيشتهم ) ^ أرزاقهم ‪ | .‬فتلقاه قليل الحيلة ضعيف القوة عِي اللسان وهو مبسوط عليه في رزقه وتلقاه‬
‫| شديد الحيلة عظيم القوة بسيط اللسان وهو مقتر عليه ^ ( ورفعنا بعضهم فوق | بعض ) ^ بالفضائل ‪،‬‬
‫أو الحرية والرق ‪ ،‬أو بالغنى والفقر ‪ ،‬أو بالمر بالمعروف | والنهي عن المنكر ‪ ،‬أو بالتفضيل في‬
‫الرزق فقسم رحمته بالنبوة كما قسم الرزق | بالمعيشة ^ ( سُخريّا ) ^ خدما ‪ ،‬أو مِلكا ^ ( ورحمة‬
‫ربك ) ^ النبوة خير من الغنى ‪ ،‬أو | الجنة خير من الدنيا ‪ ،‬أو إتمام الفرائض خير من كثيرة النوافل ‪،‬‬
‫أو ما يتفضل به | عليهم خير مما يجازيهم عليه ‪ ( ^ - 33 | | .‬أمةً واحد ًة ) ^ على دين واحد كفارا '‬
‫ع ' أو على اختيار الدنيا على | الدين قاله ابن زيد ^ ( سُقُفا ) ^ أعالي البيوت ‪ ،‬أو البواب ^‬
‫( ومعارجَ ) ^ درجات | فضة ^ ( َيظْهرون ) ^ [ ‪ / 174‬أ ] ‪ /‬يصعدون ‪. . . . . . . . . . ( % | .‬‬
‫‪ % . . . . . . . . . . . . . . .‬وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا ) ‪| %‬‬
‫@ ‪ | | @ 155‬أي مصعدا قال الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬وال لقد مالت الدنيا بأكثر | أهلها‬
‫وما فعل ذلك فكيف لو فعل ‪ < 2 ! - 35 | | .‬وزخرفا > ‪ ! 2‬الذهب ' ع ' ‪ ،‬أو النقوش ' ح ' ‪ ،‬أو‬
‫الفرش ومتاع البيت ‪ ( ^ | | .‬ومن يعشُ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ( ‪ ) 36‬وإنهم‬
‫ليصدونهم عن | السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ( ‪ ) 37‬حتى إذا جاءنا قال ياليت بيني وبينك بعد |‬
‫المشرقين فبئس القرين ( ‪ ) 38‬ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب | مشتركون ( ‪ ) 39‬أفأنت‬
‫تُسمع الصم أو تهدي العمى ومن كان في ضللٍ مبين ( ‪ | ) 40‬فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون ( ‪41‬‬
‫) أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم | مقتدرون ( ‪ ) 42‬فاستمسك بالذي أُوحي إليك أنك على صراط‬
‫مستقيم ( ‪ ) 43‬وإنه لذكرٌ لك | ولقومك وسوف تُسئلون ( ‪ ) 44‬وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا‬
‫أجعلنا من دون | الرحمن ءاله ًة يعبدون ( ‪ < 2 ! - 36 | | ^ ) ) 45‬يعش > ‪ ! 2‬يعرض ‪ ،‬أو يعمى‬
‫' ع ' ‪ ،‬أو السير في الظلمة من العشا وهو | البصر الضعيف ! ‪ < 2‬ذكر الرحمن > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو‬
‫ما بينه من حلل وحرام وأمر ونهي | ' ع ' ‪ ،‬أو ذكر ال ! ‪ < 2‬نقيض له شيطانا > ‪ ! 2‬نلقيه‬
‫شيطانا ‪ ،‬أو نعوضه من المقايضة | وهي المعاوضة ! ‪ < 2‬قرين > ‪ ! 2‬في الدنيا يحمله على الحرام‬
‫والمعاصي ويمنعه من | الحلل والطاعات ‪ ،‬أو إذا بعث من قبره شفع بيده شيطان فلم يفارقه حتى‬
‫يصير | إلى النار ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 38 | | @ 156‬جاءنا > ‪ ! 2‬ابن آدم وقرينه ! ‪ < 2‬يا ليت > ‪ ! 2‬يقوله الدمي لقرينه‬
‫‪ < 2 ! | .‬المشرقين > ‪ ! 2‬المشرق والمغرب فغلبت أحدهما كالقمرين ‪ ،‬أو مشرق الشتاء | ومشرق‬
‫الصيف ‪ < 2 ! .‬فبئس > ‪ ! 2‬الشيطان قرينا لمن قارنه لنه يورده النار ‪ < 2 ! - 41 | | .‬نذهبن بك‬
‫> ‪ ! 2‬نخرجنك من مكة من أذاهم ! ‪ < 2‬فإنا منهم منتقمون > ‪ | ! 2‬بالسيف يوم بدر ‪ ،‬أو أراد قبض‬
‫روحه ‪ ،‬فإنا منتقمون من أمتك فيما أحدثوا | بعدك ‪ .‬أُري ما لقيت أمته بعده فما زال منقبضا ولم ينبسط‬
‫ضاحكا حتى لقي ال | ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! - 44 | | . -‬لذكر > ‪ ! 2‬لشرف ‪ ،‬أو تذكرون به أمر الدين‬
‫وتعملون به ! ‪ < 2‬ولقومك > ‪ | ! 2‬قريش ‪ ،‬أو من اتبعه من أمته ‪ ،‬أو قول الرجل حدثني أبي عن‬
‫سئَلون ) ^ | عن الشكر ‪ ،‬أو عما أتاك ‪ < 2 ! - 45 | | .‬من أرسلنا > ‪ ! 2‬سبعون نبيا‬ ‫جدي ^ ( ُت ْ‬
‫جمعوا له ليلة السراء منهم إبراهيم | وموسى وعيسى فلم يسألهم لنه كان أعلم بال ‪ -‬تعالى ‪ -‬منهم '‬
‫ع ' ‪ ،‬أو أهل | التوراة والنجيل تقديره واسأل أمم من أرسلنا ‪ ،‬أو جبريل تقديره وسل عمن | أرسلنا ‪:‬‬
‫أمر بذلك لما قالت اليهود والمشركون إن ما جئت به مخالف لمن | كان قبلك فأمر بسؤالهم ‪ .‬ل أنه كان‬
‫في شك منه قال الواقدي ‪ .‬فسألهم فقالوا |‬
‫@ ‪ | @ 157‬بعثنا بالتوحيد ‪ ،‬أو لم يسألهم ليقينه بال تعالى حتى قال ميكائيل لجبريل هل | سألك‬
‫محمد عن ذلك فقال هو أشد إيمانا وأعظم يقينا من أن يسأل عن | ذلك ‪ ( ^ | | .‬ولقد أرسلنا موسى‬
‫بآياتنا إلى فرعون ومليه فقال إني رسول رب العالمين ( ‪ | ) 46‬فلما جاءهم بآياتنا إذا هم منها‬
‫يضحكون ( ‪ ) 47‬وما نريهم من ءايةٍ إل هي أكبر من أختها | وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون (‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ) 48‬وقالوا ياأيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك | إننا لمهتدون ( ‪ ) 49‬فلما كشفنا عنهم العذاب‬
‫إذا هم ينكثون ) ) ^ | | ‪ < 2 ! - 49‬يا أيها الساحر > ‪ ! 2‬قالوه استهزاء ' ح ' ‪ ،‬أو جرى على‬
‫ألسنتهم ما | ألفوه من اسمه ‪ ،‬أو أرادوا بالساحر غالب السحرة ‪ ،‬أو الساحر عندهم العالم | فعظموه بذلك‬
‫! ‪ < 2‬بما عهد عندك > ‪ ! 2‬لئن آمنا لتكشفن عنا العذاب فدعا فأجيب | فلم يفوا باليمان ‪! - 50 | | .‬‬
‫‪ < 2‬ينكثون > ‪ ! 2‬يغدرون ‪ ( ^ | | .‬ونادى فرعونُ في قومه قال ياقوم أليس لي ملك مصر وهذه‬
‫النهار تجري من | تحتي أفل تبصرون ( ‪ ) 51‬أم أنا خي ٌر من هذا الذي هو مهين ول يكاد يبين (‬
‫‪ ) 52‬فلول ألقي | عليه أسور ٌة من ذهب أو جاء معه الملئكة مقترنين ( ‪ ) 53‬فاستخف قومه |‬
‫فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين ( ‪ ) 54‬فلما ءاسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم |‬
‫@ ‪ | @ 158‬أجمعين ( ‪ ) 55‬فجعلناهم سلفا ومثلً للخرين ( ‪ ( ^ - 51 | | ^ ) ) 56‬ونادى ) ^‬
‫قال ‪ ،‬أو أمر من ينادي ^ ( مُلْك مصر ) ^ السكندرية أو ملك | منها أربعين فرسخا في مثلها ^‬
‫( تجري من تحتي ) ^ كانت جنات وأنهار تجري من | تحت قصره ‪ ،‬أو من تحت سريره ‪ ،‬أو النيل‬
‫يجري أسفل منه ‪ ،‬أو أراد القواد | والجبابرة يسيرون تحت لوائي قاله الضحاك ‪ ( ^ - 52 | | .‬أم أنا )‬
‫^ بل أنا [ ‪ / 174‬ب ] ‪ ( ^ /‬مهينٌ ) ^ ضعيف ‪ ،‬أو حقير ‪ ،‬أو كان يمتهن نفسه | في حوائجه ^‬
‫( ُيبِينُ ) ^ يفهم لعي لسانه ‪ ،‬أو للثغه ‪ ،‬أو لثقله بجمرة كان وضعها في | فيه وهو صغير ‪^ - 53 | | .‬‬
‫( أسورةٌ ) ^ لتكون دليلً على صدقه ‪ ،‬أو لنها عادة ذلك الزمان وزي | أهل الشرف والساورة جمع‬
‫أسورة والسورة جمع سوار ^ ( مقترنين ) ^ متتابعين | أو يقارن بعضهم بعضا في المعونة ‪ ،‬أو‬
‫مقترنين يمشون معا ليكونوا دليلً على | صدقه ‪ ،‬أو أعوانا له وذكر الملئكة بناء على قول موسى فإنه‬
‫ل يؤمن بالملئكة | من ل يعرف خالقهم ‪ ( ^ - 54 | | .‬فاستخف قومه ) ^ استخفهم بالقول فأطاعوه‬
‫على التكذيب ‪ ،‬أو | حركهم بالرغبة فخفوا في الجابة ‪ ،‬أو استجهلهم فأظهرو طاعته جهلهم ‪ ،‬أو |‬
‫دعاهم إلى طاعته فخفوا إلى إجابته ‪ ( ^ - 55 | | .‬آسفونا ) ^ أغضبونا ‪ ،‬أو أسخطونا والغضب إرادة‬
‫النتقام والسخط | إظهار الكراهة والسف هو السى على فائت فلما وضع موضع الغضب صحت |‬
‫إضافته إلى ال ‪ ،‬أو التقدير فلما آسفوا رسلنا لن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ل يفوته شيء ‪ ( ^ - 56 | | .‬سُلُفا )‬
‫^ أهواء مختلفة ' ع ' ‪ ،‬أو جمع سلف وهم الماضون من |‬
‫@ ‪ | @ 159‬الناس ! ‪ < 2‬سلفا > ‪ ! 2‬بالفتح متقدمين إلى النار ‪ ،‬أو سلفا لهذه المة ‪ ،‬أو لمن عمل‬
‫مثل | عملهم ! ‪ < 2‬ومثل > ‪ ! 2‬عبرة لمن بعدهم ‪ ،‬أو عظة لغيرهم ‪ ( ^ | | .‬ولما ضرب ابن مريم‬
‫مثلً إذا قومك منه يصدون ( ‪ ) 57‬وقالوا ءألهتنا خيرٌ | أم هو ما ضربوه لك إل جدلً بل هم قوم‬
‫خصمون ( ‪ ) 58‬إن هو إل عبد أنعمنا عليه | وجعلناه مثلً لبني إسرائيل ( ‪ ) 59‬ولو نشاء لجعلنا منكم‬
‫ن هذا صراط مستقيم ( ‪61‬‬ ‫ملئكة في الرض يخلفون ( ‪ | ) 60‬وإنه لعلم للساعة فل تمترن بها واتبعو ِ‬
‫) ول يصدنكم | الشيطان إنه لكم عدو مبين ( ‪ ) 62‬ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة |‬
‫ولبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا ال وأطيعون ( ‪ ) 63‬إن ال هو ربي وربكم | فاعبدوه هذا‬
‫صراط مستقيم ( ‪ ) 64‬فاختلف الحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا | من عذابٍ يومٍ أليمٍ ( ‪. ^ ) ) 65‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 57‬ولما ضرب ابن مريم مثل > ‪ ! 2‬قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ :‬يا معشر‬
‫قريش | ليس أحد يعبد من دون ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فيه خير ‪ .‬فقالوا ‪ :‬ألست تزعم أن عيسى | كان عبدا‬
‫صالحا ونبيا فقد كان يعبد من دون ال فنزلت ‪ ،‬أو نزلت لما قالت | قريش إن محمدا يريد أن نعبده كما‬
‫عُبد عيسى ‪ ،‬أو لما ذكر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬نزول | عيسى في القرآن قالت قريش ما أردت إلى ذكر عيسى‬
‫فنزلت ‪ ،‬أو نزلت لما ذكر | أنه خلق عيسى من غير أب فأكبرته قريش فضربه مثلً بأنه خلق من غير‬
‫أب كما |‬
‫@ ‪ | @ 160‬خلق آدم من غير أم ول أب ! ‪ < 2‬يصدون > ‪ ! 2‬بالضم والكسر واحد كشد يشِد |‬
‫ويشُد ونم ينم وينُم يضجون ' ع ' ‪ ،‬أو يضحكون ‪ ،‬أو يجزعون ‪ ،‬أو يعرضون أو | بالضم يعدلون‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وبالكسر يفرقون ‪ ،‬أو بالضم يعتزلون وبالكسر يصيحون ‪ ،‬أو بالضم | من الصدود وبالكسر يضجون ‪.‬‬
‫| | ‪ ( ^ - 58‬ءآلهتنا خيرٌ ) ^ أم محمد ‪ ،‬أو عيسى ! ‪ < 2‬إل جدل > ‪ ! 2‬قالوا للرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] | أنت تزعم أن كل معبود دون ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في النار فنحن نرضى أن تكون آلهتنا | مع‬
‫عزير والمسيح والملئكة فإنهم قد عبدوا من دون ال ! ‪ < 2‬خصمون > ‪ ! 2‬الخصم | الحاذق‬
‫بالخصومة ‪ ،‬أو المجادل بغير حجة ‪ < 2 ! - 59 | | .‬أنعمنا عليه > ‪ ! 2‬بسياسة نفسه وقمع شهوته !‬
‫‪ < 2‬مثل لبني إسرائيل > ‪ | ! 2‬آية ‪ ،‬أو لتمثيله بآدم ‪ < 2 ! - 60 | | .‬لجعلنا منكم ملئكة > ‪! 2‬‬
‫قلبنا بعضهم ملئكة من غير أب كما خلق | عيسى ليكونوا خلفاء ممن ذهب عنكم ‪ ،‬أو لجعلنا بدلً منكم‬
‫ملئكة | ! ‪ < 2‬يخلفون > ‪ ! 2‬يخلف بعضهم بعضا ‪ ،‬أو يخلفونكم ‪ ،‬أو يعمرون الرض بدلً | منكم ‪،‬‬
‫أو يكونون رسلً إليكم بدلً من الرسل منكم ‪ < 2 ! - 61 | | .‬وإنه لعلم للساعة > ‪ ! 2‬القرآن لما فيه‬
‫من البعث والجزاء ' ح ' [ ‪ / 175‬أ ] ‪ /‬أو | إحياء عيسى الموتى دليل على بعث الموتى ‪ ،‬أو خروج‬
‫عيسى عليم للساعة لنه | من أشراطها ' ع ' ! ‪ < 2‬فل تمترن > ‪ ! 2‬ل تشكن في الساعة ‪ ،‬أو ل‬
‫تكذبن بها ! ‪ < 2‬صراط مستقيم > ‪ ! 2‬القرآن مستقيم إلى الجنة ' ح ' ‪ ،‬أو عيسى ' ع ' ‪ ،‬أو السلم ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 63‬بالبينات > ‪ ! 2‬النجيل ‪ ،‬أو آياته من إحياء الموتى وإبراء السقام | والخبار بكثير‬
‫من الغيوب ' ع ' ! ‪ < 2‬بالحكمة > ‪ ! 2‬النبوة ‪ ،‬أو علم ما يؤدي إلى |‬
‫@ ‪ | @ 161‬الجميل ويكف عن القبيح ! ‪ < 2‬بعض الذي تختلفون فيه > ‪ ! 2‬تبديل التوراة ‪ ،‬أو ما |‬
‫تختلفون فيه من أمر دينكم ل من أمر دنياكم ‪ ،‬أو يبين بعضه ويكل البعض إلى | اجتهادهم ‪ ،‬أو بعض‬
‫بمعنى كل ‪ < 2 ! - 65 | | .‬الحزاب > ‪ ! 2‬اليهود والنصارى ‪ ،‬أو فرق النصارى اختلفوا في عيسى‬
‫| فقالت النسطورية هو ابن ال وقالت اليعاقبة هو ال وقالت الملكية عيسى ثالث | ثلثة ال أحدهم ‪| | .‬‬
‫^ ( هل ينظرون إل الساعة أن تأتيهم بغتةً وهم ل يشعرون ( ‪ ) 66‬الخلءُ يومئذٍ | بعضكم لبعض‬
‫عد ٌو إل المتقين ( ‪ ) 67‬ياعباد ل خوفٌ عليك ُم اليوم ول أنتم | تحزنون ( ‪ ) 68‬الذين ءامنوا بآياتنا‬
‫وكانوا مسلمين ( ‪ ) 69‬ادخلوا الجنة أنتم | وأزواجكم تحبرون ( ‪ ) 70‬يطاف عليهم بصحافٍ من ذهبٍ‬
‫وأكوابٍ وفيها ما تشتهيه | النفس وتلذ العين وأنتم فيها خالدون ( ‪ ) 71‬وتلك الجنة التي أورثتموها‬
‫بما | كنتم تعملون ( ‪ ) 72‬لكم فيها فاكه ٌة كثيرةٌ منها تأكلون ( ‪ < 2 ! - 67 | | ^ ) ) 73‬بعضهم‬
‫لبعض عدو > ‪ ! 2‬في الدنيا لن كلً زين للخر ما يوبقه ‪ | ،‬أو أعداء في الخرة مع ما كان بينهم من‬
‫التواصل في الدنيا قيل ‪ :‬نزلت في | أمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط لما أمره أن يتفل في وجه‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | ففعل فنذر الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قتله فقتله يوم بدر صبرا‬
‫|‬
‫@ ‪ | @ 162‬وقتل أمية في المعركة ‪ < 2 ! - 70 | | .‬وأزواجكم > ‪ ! 2‬من الحور العين ‪ ،‬أو‬
‫المؤمنات في الدنيا ‪ ،‬أو قرناؤكم | في الدنيا ! ‪ < 2‬تحبرون > ‪ ! 2‬تكرمون ' ع ' ‪ ،‬أو تفرحون ‪ ،‬أو‬
‫تنعمون ‪ ،‬أو تسرون ‪ ،‬أو | تعجبون ‪ ،‬أو التلذذ بالسماع ‪ < 2 ! - 71 | | .‬وأكواب > ‪ ! 2‬آنية مدروة‬
‫الفواه ‪ ،‬أو ليست لها آذان أو الكوب المدور | القصير عنقه وعروته والبريق الطويل المستطيل عنقه‬
‫وعروته ‪ ،‬أو الباريق التي | ل خراطيم لها ‪ ،‬أو الباريق التي ل عرى لها ‪ ( ^ | | .‬إن المجرمين في‬
‫عذاب جهنم خالدون ( ‪ ) 74‬ل يفتر عنهم وهم فيه مبلسون ( ‪ ) 75‬وما ظلمناهم | ولكن كانوا هم‬
‫ض علينا ربك قال إنكم ماكثون ( ‪ ) 77‬لقد | جئناكم بالحقِ ولكن‬ ‫الظالمين ( ‪ ) 76‬ونادوا يا مالك ليق ِ‬
‫أكثركم للحق كارهون ( ‪ ) 78‬أم أبرموا امرا فإنا مبرمون ( ‪ ) 79‬أم يحسبون أنا | ل نسم ُع سرهم‬
‫ونجواهم بل ورسلنا لديهم يكتبون ( ‪ < 2 ! - 77 | | ^ ) ) 80‬ليقض علينا ربك > ‪ ! 2‬ليميتنا ! ‪< 2‬‬
‫ماكثون > ‪ ! 2‬مقيمون وبين دعائهم | وجوابه أربعون سنة ‪ ،‬أو ثمانون ‪ ،‬أو مائة ‪ ،‬أو ألف سنة ' ع '‬
‫لن ُبعْد الجواب | أخزى لهم ‪ < 2 ! - 79 | | .‬أم أبرموا > ‪ ! 2‬أجمعوا على التكذيب فإنا مجمعون‬
‫على التعذيب أو | أحكموا كيدا فإنا محكمون كيدا ‪ ،‬أو قضوا فإنا قاضون عليهم بالعذاب قيل نزلت لما |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫اجتمعوا في دار الندوة للمشورة في الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فاجتمع رأيهم على ما أشار به أبو‬
‫| جهل من قتل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] واشتراكهم في دمه فنزلت هذه الية وقتلوا ببدر ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 163‬قل إن كان للرحمن ولدٌ فأنا أول العابدين ( ‪ ) 81‬سبحان رب السموات والرض‬
‫رب العرش | عما يصفون ( ‪ ) 82‬فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلقوا يومهم الذي يوعدون ( ‪) 83‬‬
‫وهو الذي في | السماء إلهٌ وفي الرض إلهٌ وهو الحكيم العليم ( ‪ ) 84‬وتبارك الذي له ملك السموات |‬
‫والرض وما بينهما وعنده علم الساعة وإليه ترجعون ( ‪ ) 85‬ول يملك الذي يدعون | من دونه‬
‫الشفاعة إل من شهد بالحق وهم يعلمون ( ‪ ) 86‬ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن | ال فأنى يؤفكون ( ‪87‬‬
‫) وقيله يا رب إن هؤلء قو ٌم ل يؤمنون ( ‪ ) 88‬فاصفح عنهم وقل سلمٌ | فسوف يعلمون ( ‪^ ) ) 89‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 81‬إن كان للرحمن ولد فأنا أول > ‪ ! 2‬من يعبد ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بأنه ليس له | ولدٌ ‪ ،‬أو !‬
‫‪ < 2‬فأنا أول العابدين > ‪ ! 2‬له ولكن لم يكن ول ينبغي أن يكون له ولد ‪ ،‬أو | لم يكن له ولد وأنا أول‬
‫الشاهدين بأنه ليس له ولد ' ع ' ‪ ،‬أو ما كان للرحمن ولد | ثم استأنف فقال ‪ :‬وأنا أول العابدين أي‬
‫الموحدين من أهل مكة ‪ ،‬أو إن قلتم له | ولد فأنا أول الجاحدين أن يكون له ولد ‪ ،‬أو أنا أول النفين إن‬
‫كان له ولد ‪ < 2 ! - 84 | | .‬في السماء إله وفي الرض إله > ‪ُ ! 2‬م َوحّد فيهما ‪ ،‬أو معبود فيهما [‬
‫‪ / 175‬ب ] ‪ ( ^ - 86 | | . /‬الذين يدعون من دونه ) ^ الملئكة وعيسى وعزير ‪ ،‬أو الملئكة ‪| .‬‬
‫قال النضر ونفر من قريش ‪ :‬إن كان ما يقوله محمد حقا فنحن نتولى الملئكة |‬
‫@ ‪ | @ 164‬وهم أحق بالشفاعة لنا منه فنزلت ‪ < 2 ! .‬إل من شهد بالحق > ‪ ! 2‬أي ل تشفع |‬
‫الملئكة إل لمن شهد أن ل إله إل ال وهم يعلمون أن ال ربهم ‪ ،‬أو الشهادة | بالحق إنما هي لمن شهد‬
‫في الدنيا بالحق وهم يعلمون أنه الحق فتشفع لهم | الملئكة ‪ < 2 ! - 88 | | .‬وقيله > ‪ ! 2‬بالجر‬
‫تقديرها وعنده علم الساعة وعلم قيلهِ وتقديرها | بالنصب إل من شهد بالحق وقال قيلَه ! ‪ < 2‬إن هؤلء‬
‫قوم ل يؤمنون > ‪ ! 2‬إنكار منه | عليهم ‪ ،‬أو معطوف على سرهم ونجواهم ‪ ،‬أو شكا محمد [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] إلى ربه قَيلَهُ ثم | ابتدأ فأخبر يا رب إن هؤلء ‪ < 2 ! - 89 | | .‬فاصفح عنهم > ‪! 2‬‬
‫منسوخ بالسيف ! ‪ < 2‬سلم > ‪ ! 2‬ما تسلم به من شرهم ‪ | ،‬أو قل خيرا بدل شرهم ‪ ،‬أو احلم عنهم ‪،‬‬
‫أو أمره بتوديعهم بالسلم ولم يجعله | تحية ‪ ،‬أو عرفه بذلك كيف السلم عليهم ‪| .‬‬
‫حمَنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( حم ( ‪ ) 1‬والكتابِ‬
‫ن ‪ | | $‬مكية اتفاقا | | ِبسْ ِم الِ ال ّر ْ‬‫@ ‪ $ | @ 165‬سُو َرةُ ال ّدخَا ِ‬
‫المبين ( ‪ ) 2‬إنا أنزلناه في ليله مباركة إنا كنا منذرين ( ‪ ) 3‬فيها | يفرق كل أمرٍ حكيم ( ‪ ) 4‬أمرا من‬
‫عندنا إنا كنا مرسلين ( ‪ ) 5‬رحم ًة من ربك إنه هو | السميع العليم ( ‪ ) 6‬رب السموات والرض وما‬
‫بينهما إن كنتم موقنين ( ‪ ) 7‬ل إله | إل هو يحي ويميت ربكم ورب ءابائكم الولين ( ‪- 3 | | ^ ) ) 8‬‬
‫! ‪ < 2‬أنزلناه > ‪ ! 2‬القرآن نزل من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا ! ‪ < 2‬ليلة مباركة > ‪ ! 2‬لما‬
‫تنزل فيها من الرحمة ‪ ،‬أو لما يجاب فيها من الدعاء ليلة النصف من | شعبان ‪ ،‬أو ليلة القدر قال‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ' نزلت صحف إبراهيم أول ليلة من رمضان | والتوراة لست مضين‬
‫منه والزبور لثني عشرة مضين منه والنجيل لثماني عشرة | مضت منه والفرقان لربع وعشرين‬
‫مضت منه ' ! ‪ < 2‬كنا منذرين > ‪ ! 2‬بالقرآن من النار ‪ < 2 ! - 4 | | .‬يفرق > ‪ ! 2‬يُقضى ‪ ،‬أو‬
‫يكتب ' ع ' ‪ ،‬أو ينزل ‪ ،‬أو يخرج ! ‪ < 2‬كل أمر حكيم > ‪ ! 2‬الرزاق والجال والسعادة والشقاوة من‬
‫السنة إلى السنة ' ع ' ‪ ،‬أو كل ما |‬
‫@ ‪ | @ 166‬يقضى من السنة إلى السنة إل الحياة والموت وحكيم هنا ‪ :‬بمعنى محكم ‪ ،‬وليلة | القدر‬
‫في رمضان باقية ما بقي الدهر ول وجه لقول من قال رفعت بموت | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫أو جوز كونها في جميع السنة ‪ < 2 ! - 6 | | .‬أمرا من عندنا > ‪ ! 2‬القرآن نزل من عنده ‪ ،‬أو ما‬
‫يقضيه في الليلة | المباركة من أحوال عباده ! ‪ < 2‬كنا مرسلين > ‪ ! 2‬الرسل للنذار ‪ ،‬أو منزلين ما‬
‫قضيناه | على العباد ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬مرسلين رحمة من ربك > ‪ ! 2‬وهي نعمته ببعثه الرسول [ صلى ال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عليه وسلم ] ‪ ،‬أو | رأفته بهداية من آمن به ! ‪ < 2‬السميع > ‪ ! 2‬لقولهم ! ‪ < 2‬العليم > ‪ ! 2‬بفعلهم ‪| .‬‬
‫ن ( ‪ ) 10‬يغشَى الناسَ | هذا‬ ‫| ^ ( بل هم في شكٍ يلعبون ( ‪ ) 9‬فارتقب يوم تأتي السماءُ بدخانٍ مبي ٍ‬
‫ب أليمٌ ( ‪ ) 11‬ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون ( ‪ ) 12‬أنى لهم الذكرى وقد | جاءهم رسول‬ ‫عذا ٌ‬
‫مبين ( ‪ ) 13‬ثم تولوا عنه وقالوا معلمٌ مجنون ( ‪ ) 14‬إنا كاشفوا العذاب قليلً إنكم | عائدون ( ‪) 15‬‬
‫يومَ نبطشُ البطشةَ الكبرى إنا منتقمون ( ‪ < 2 ! - 10 | | ^ ) ) 16‬فارتقب > ‪ ! 2‬فانتظر للكفار ‪ ،‬أو‬
‫احفظ قولهم حتى تشهد عليهم يوم | تأتي السماء ولذلك سمي الحافظ رقيبا ! ‪ < 2‬بدخان مبين > ‪ ! 2‬لما‬
‫دعا عليهم | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بسبع كسبع يوسف حتى صار بينهم وبين السماء كهيئة‬
‫الدخان | قال أبو عبيدة الدخان الجدب ‪ .‬قال ابن قتيبة سمي دخانا ليبس الرض منه | حتى يرتفع منها‬
‫غبار كالدخان وقيل لسنة الجدب غبراء لكثرة الغبار فيها ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 167‬يوم [ ‪ / 176‬أ ] ‪ /‬فتح مكة لما حجبت السماء الغبرة ‪ ،‬أو دخان يهيج بالناس في القيامة‬
‫| فيأخذ المؤمن منه كالزكمة وينفخ الكافر حتى يخرج من كل مسمع منه ‪ < 2 ! - 12 | | .‬عنا العذاب‬
‫> ‪ ! 2‬الدخان ‪ ،‬أو الجوع ‪ ،‬أو الثلج ول وجه له ‪ < 2 ! - 15 | | .‬عائدون > ‪ ! 2‬إلى جهنم ‪ ،‬أو إلى‬
‫الشرك لما كشف عنهم الجدب | باستسقاء الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] عادوا إلى تكذيبه ‪16 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬البطشة الكبرى > ‪ ! 2‬العقوبة الكبرى وهي القتل ببدر ‪ ،‬أو جهنم في | القيامة ' ع ' ‪ ' ،‬ح ' !‬
‫‪ < 2‬منتقمون > ‪ ! 2‬من أعدائنا ‪ ،‬العقوبة بعد المعصية لنها من العاقبة | والنقمة قد تكون قبلها أو‬
‫العقوبة ما تقدرت والنتقام غير مقدر ‪ ،‬أو العقوبة قد | تكون في المعاصي والنقمة قد تكون في خلفه‬
‫لجله ‪ ( ^ | | .‬ولقد فتنا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسو ٌل كريمٌ ( ‪ ) 17‬أن أدوا إلي عباد ال إني |‬
‫ل أمينٌ ( ‪ ) 18‬وأن ل تعلوا على ال إني ءاتيكم بسلطان مبين ( ‪) 19‬‬ ‫@ ‪ ( ^ | @ 168‬لكم رسو ٌ‬
‫وإني عذتُ بربي | وربكم أن ترجمون ( ‪ ) 20‬وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون ( ‪ ) 21‬فدعا ربه أن هؤلء‬
‫قومٌ مجرمون ( ‪ | ) 22‬فأسر بعبادي ليلً إنكم متبعون ( ‪ ) 23‬واترك البحر رهوا إنهم جندٌ مغرقون (‬
‫‪ ) 24‬كم تركوا | من جناتٍ وعيونٍ ( ‪ ) 25‬وزروع ومقامٍ كريم ( ‪ ) 26‬ونعم ٍة كانوا فيها فاكهين (‬
‫‪ ) 27‬كذلك | وأورثناها قوما آخرين ( ‪ ) 28‬فما بكت عليهم السماء والرض وما كانوا منظرين (‬
‫‪ ) 29‬ولقد نجينا | بني إسرائيل من العذاب المهين ( ‪ ) 30‬من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين (‬
‫‪ ) 31‬ولقد اخترناهم على علمٍ على العالمين ( ‪ ) 32‬وءاتيناهم من اليات ما فيه بل ٌء مبينٌ ( ‪^ ) ) 32‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 17‬فتنا > ‪ ! 2‬ابتلينا ! ‪ < 2‬رسول > ‪ ! 2‬موسى ! ‪ < 2‬كريم > ‪ ! 2‬على ربه أو في‬
‫قومه ‪ ،‬أو | كريم الخلق بالتجاوز والصفح ‪ < 2 ! - 18 | | .‬أن أدوا > ‪ ! 2‬أرسلوا معي بني‬
‫إسرائيل ول تستعبدوهم ‪ ،‬أو أجيبوا | عبا َد ال خيرا ‪ < 2 ! - 19 | | .‬ل تعلوا على ال > ‪ ! 2‬ل‬
‫تبغوا على ال ‪ ،‬أو ل تفتروا عليه ' ع ' البغي | بالفعل والفتراء بالقول ‪ ،‬أو ل تعظموا عليه ‪ ،‬أو ل‬
‫تستكبروا على عبادته ‪ | ،‬التعظم تطاول المقتدر والستكبار ترفع المحتقَر ‪ < 2 ! .‬بسلطان مبين > ‪! 2‬‬
‫بحجة بينة ‪ | ،‬أو عذر بين ‪ < 2 ! - 20 | | .‬عدت > ‪ ! 2‬لجأت ‪ ،‬أو استعنت الملتجئ مستدفع‬
‫والمستعين مستنصر | ! ‪ < 2‬ترجمون > ‪ ! 2‬بالحجارة ‪ ،‬أو تقتلوني أو تشتموني فتقولون ساحر وكاهن‬
‫وشاعر ‪ < 2 ! - 21 | | .‬فاعتزلون > ‪ ! 2‬إن لم تصدقوني فخلوا سبيلي وكفوا عن أذيتي ‪.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 24 | | @ 169‬رهوا > ‪ ! 2‬سمتا ' ع ' ‪ ،‬أو يابسا ‪ ،‬أو سهلً ‪ ،‬أو طريقا ‪ ،‬أو‬
‫منفرجا ‪ ،‬أو | فرقا ‪ ،‬أو ساكنا لما نجوا من البحر أراد موسى ‪ -‬عليه الصلة والسلم أن يضربه |‬
‫بالعصا ليعود إلى حاله خوفا أن يدركهم فرعون فقيل له ‪ :‬اترك البحر رهوا أي | طريقا يابسا حتى‬
‫يدخلوه ! ‪ < 2‬إنهم جند مغرقون > ‪ ! 2‬قال مقاتل هو النيل كان عرضه | يومئذ فرسخين ‪ .‬قال‬
‫الضحاك غرقوا بالقلزم وهو بلد بين الحجاز ومصر ‪ < 2 ! - 25 | | .‬وعيون > ‪ ! 2‬من الماء عند‬
‫الجمهور ‪ ،‬أو من الذهب عند ابن جبير ‪ < 2 ! - 26 | | .‬وزروع > ‪ ! 2‬كانوا يزرعون ما بين‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الجبلين من أول مصر إلى آخرها | وكانت تروى من ستة عشر ذراعا لما دبروه وقدروه من قناطر‬
‫وجسور ! ‪ < 2‬ومقام كريم > ‪ ! 2‬المنابر ' ع ' ‪ ،‬أو المساكن ‪ ،‬أو مجالس الملوك ! ‪ < 2‬كريم > ‪! 2‬‬
‫حسن ‪ ،‬أو | المعطي لذته كما يعطي الرجل الكريم صلته ‪ ،‬أو كريم لكرم من فيه ‪< 2 ! - 27 | | .‬‬
‫ونعمة > ‪ ! 2‬نيل مصر ‪ ،‬أو الفيوم ‪ ،‬أو أرض مصر لكثرة خيرها ‪ ،‬أو ما | كانوا فيه من سعة ودعة !‬
‫‪ < 2‬النعمة > ‪ ! 2‬بكسر النون في الملك وبفتحها في البدن | والدين ‪ ،‬أو بالكسر من الفضال والعطية‬
‫وبفتحها من التنعم وهو سعة العيش | والراحة ! ‪ < 2‬فاكهين > ‪ ! 2‬فرحين ‪ ،‬أو ناعمين ‪ ،‬أو الفاكه‬
‫المتمتع بأنواع اللذة كتمتع | الكل [ ‪ / 176‬ب ] ‪ /‬بأنواع الفاكهة ‪ < 2 ! - 28 | | .‬قوما آخرين > ‪2‬‬
‫! بنو إسرائيل صارت إليهم كمصير الميراث ‪ < 2 ! - 29 | | .‬فما بكت عليهم السماء والرض >‬
‫‪ ! 2‬أي أهلهما ' ح ' أو تبكي السماء | والرض على المؤمن أربعين صباحا قاله مجاهد أو يبكي عليه‬
‫مصله من | الرض ومصعد عمله من السماء قاله علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ، -‬أو قال | الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬ما من مؤمن إل وله في السماء بابان باب ينزل منه رزقه وباب |‬
‫@ ‪ | @ 170‬يدخل منه كلمه وعمله فإذا مات فقداه فبكيا عليه ' ‪ ،‬ثم تل هذه الية ؛ | وبكاؤهما‬
‫كبكاء الحيوان المعروف ‪ ،‬أو حمرة أطرافهما ولما قتل الحسين ‪ | -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬احمرت له‬
‫آفاق السماء أربعة أشهر واحمرارها بكاؤها ‪ | ،‬أو يظهر منها ما يدل على الحزن والسف ‪< 2 ! .‬‬
‫منظرين > ‪ ! 2‬مؤخرين بالغرق ‪ ،‬أو لم | يناظروا بعد اليات التسع حتى أغرقوا ‪< 2 ! - 32 | | .‬‬
‫اخترناهم > ‪ ! 2‬اصطفيناهم للرسالة ‪ ،‬والدعاء إلى الطاعة ‪ ،‬أو اختارهم | لدينه وتصديق رسله ‪ ،‬أو‬
‫بإنجائهم من فرعون وقومه ! ‪ < 2‬على علم > ‪ِ ! 2‬منّا بهم | ! ‪ < 2‬العالمين > ‪ ! 2‬عالمي زمانهم لن‬
‫لهل كل زمان عالم ‪ ،‬أو جميع العالمين لما | جعل فيهم من النبياء وهذا خاص بهم ‪2 ! - 33 | | .‬‬
‫< من اليات > ‪ ! 2‬إنجاؤهم من فرعون وفلق البحر وإنزال المن | والسلوى يريد به بني إسرائيل ‪ ،‬أو‬
‫العصا واليد البيضاء يريد به قوم فرعون ‪ ،‬أو | الشر الذي كفهم عنه والخير الذي أمرهم فيتوجه إلى‬
‫الفريقين ! ‪ < 2‬بلء مبين > ‪ | ! 2‬نعمة ظاهرة ‪ ،‬أو عذاب شديد ‪ ،‬أو اختبار يتبين به المؤمن من‬
‫الكافر ‪ ( ^ | | .‬إن هؤلء ليقولون ( ‪ ) 34‬إن هي إل موتتنا الولى وما نحن بمنشرين ( ‪ ) 35‬فأتوا‬
‫بآياءنا إن | كنتم صادقين ( ‪ ) 36‬أهم خيرٌ أم قومُ تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين (‬
‫‪| ^ ) ) 37‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 36 | | @ 171‬فأتوا بآبائنا > ‪ ! 2‬قال أبو جهل ‪ :‬يا محمد إن كنت صادقا في قولك إنا‬
‫| نحي فابعث لنا رجلين من آبائنا أحدهما ‪ :‬قصي بن كلب فإنه كان رجلً صادقا | لنسأله عما يكون‬
‫بعد الموت ‪ < 2 ! - 37 | | .‬أهم خير > ‪ ! 2‬أي أظهر نعمة وأكثر أموالً ‪ ،‬أو أعز وأشد ! ‪ < 2‬قوم‬
‫تبع > ‪ | ! 2‬قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬ل تسبّوا ُتبّعا فإنه قد كان أسلم ‪ ،‬وسمي تبعا لنه‬
‫تبع من | قبله من ملوك اليمن ‪ ،‬كما يقال خليفة لمن خلف من قبله ‪ ،‬أو لنه اسم ملوك | اليمن ‪ ،‬ذم ال‬
‫‪ -‬تعالى ‪ -‬قومه ولم يذمه وضربهم مثلً لقريش لقربهم منهم | وعظمتهم في أنفسهم ‪ ( ^ | | .‬وما خلقنا‬
‫السموات والرض وما بينهما لعبين ( ‪ ) 38‬ما خلقناهما إل بالحق ولكن | أكثرهم ل يعلمون ( ‪) 39‬‬
‫إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين ( ‪ ) 40‬يوم ل يغني مولى عن | مولى شيئا ول هم ينصرون ( ‪ ) 41‬إل‬
‫من رحم ال إنه هو العزيز الرحيم ( ‪ < 2 ! - 38 | | ^ ) ) 42‬لعبين > ‪ ! 2‬غائبين ‪ ،‬أو لهين ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 39‬إل بالحق > ‪ ! 2‬للحق ‪ ،‬أو بقول الحق ‪ < 2 ! - 40 | | .‬يوم الفصل > ‪ ! 2‬يوم‬
‫ت الزقوم (‬‫القيامة لنه تفصل فيه أمور العباد ‪ ،‬أو لنه يفصل | بين المرء وعمله ‪ ( ^ | | .‬إن شجر َ‬
‫‪ ) 43‬طعامُ الثيم ( ‪ ) 44‬كالمهل يغلي في البطون ( ‪ ) 45‬كغلي | الحميم ( ‪ ) 46‬خذوه فاعتلوه إلى‬
‫سواء الجحيم ( ‪ ) 47‬ثم صبوا فوق رأسه من عذابِ |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 172‬الحميم ( ‪ ) 48‬ذق إنك أنت العزيز الكريم ( ‪ ) 49‬إن هذا ما كنتم به تمترون ( ‪) ) 50‬‬
‫^ | | ‪ ( ^ - 43‬شجرة الزقوم ) ^ قد ذكرناها والزقوم في اللغة ما أكل بكره | شديد ‪ ،‬أو شجرة الزقوم‬
‫أو جهل محكي عن مجاهد ‪ ( ^ - 44 | | .‬الثيم ) ^ الثم ‪ ،‬أو المشرك المكتسب للثم ‪^ - 47 | | .‬‬
‫عتِلُوه ) ^ فجروه ' ح ' ‪ ،‬أو فادفعوه ‪ ،‬أو سوقوه أو اقصفوه كما | يقصف الحطب ‪ ،‬أو قودوه‬ ‫( فا ْ‬
‫بالعنف ‪ ( ^ | .‬سواء الجحيم ) ^ وسطها ' ع ' ‪ ،‬أو معظمها حيث يصيبه الحر من جوانبها ‪- 49 | .‬‬
‫^ ( أنت العزيز الكريم ) ^ عند نفسك نزلت في أبي جهل ‪ ،‬أو يقال له | ذلك استهزاء وإهانة ‪ ،‬أو‬
‫العزيز في قومك الكريم في أهلك ‪ ،‬أو لست بعزيز ول | كريم لنه قال أيوعدني محمد وال إني لعز‬
‫من مشى بين جبليها فرد ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬عليه قوله ‪ ( ^ | | .‬إن المتقين في مقامٍ أمين ( ‪ ) 51‬في‬
‫ن من سُندسٍ وإستبرق | متقابلين ( ‪ ) 53‬كذلك وزوجناهم بحورٍ عينٍ (‬ ‫جناتٍ وعيونٍ ( ‪ ) 52‬يلبسو َ‬
‫‪ ) 54‬يدعون فيها بكل فاكهةٍ | ءامنين ( ‪ ) 55‬ل يذوقون فيها الموت إل الموتة الولى ووقاهم عذابَ |‬
‫@ ‪ | @ 173‬الجحيم ( ‪ ) 56‬فضلً من ربك ذلك هو الفوز العظيم ( ‪ ) 57‬فإنما يسرناه بلسانك لعلهم‬
‫| يتذكرون ( ‪ ) 58‬فارتقب إنهم مرتقبون ( ‪ ( ^ - 51 | | ^ ) ) 59‬مقامٍ أمينٍ ) ^ من الشيطان‬
‫والحزان ‪ ،‬أو من [ ‪ / 177‬أ ] ‪ /‬العذاب ‪ ،‬أو من | الموت ‪ ( ^ - 53 | | .‬سندسٍ ) ^ الحرير الرقيق‬
‫والستبرق ‪ :‬الديباج الغليظ ‪ ،‬أو السندس | يعمل [ بسوس العراق وهو أفخر الرقم ] والستبرق الديباج‬
‫سمي إستبرقا | لبريقه ‪ ،‬أو السندس ما يلبسونه ‪ ،‬والستبرق ما يفترشونه ^ ( متقابلين ) ^ بالمحبة ل |‬
‫متدابرين بالبغضة ‪ ،‬أو متقابلين في المجالس ل ينظر بعضهم إلى قفا بعضه ‪َ ( ^ - 58 | | .‬يسّرناه ) !‬
‫‪ < 2‬جعلناه > ‪ ( ! 2‬بلسانك ) ^ عربيا ‪ ،‬أو أطلقنا به لسانك بتيسير ‪ ( ^ - 59 | | .‬فارتقب ) ^‬
‫فانتظر ما وعدتك من النصر إنهم منتظرون لك الموت ‪ | ،‬أو انتظر ما وعدتك من الثواب إنهم‬
‫كالمنتظرين ما وعدتهم من العقاب ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 174‬سُو َرةُ الجَاثِي ِة ‪ | | $‬مكية ‪ ،‬أو إل آية ! ‪ < 2‬قل للذين آمنوا > ‪ ] 14 [ ! 2‬نزلت في‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( حم ( ‪ ) 1‬تنزيل الكتاب من ال‬
‫حمَ ِ‬
‫سمِ الِ ال ّر ْ‬
‫عمر ‪ -‬رضي ال | تعالى عنه ‪ِ | | . -‬ب ْ‬
‫العزيز الحكيم ( ‪ ) 2‬إن في السموات والرض ليات للمؤمنين ( ‪ | ) 3‬وفي خلقكم وما يبث من دابة‬
‫ءاياتٌ لقومٍ يوقنون ( ‪ ) 4‬واختلف الليل والنهار وما أنزل ال من | السماء من رزق فأحيا به الرض‬
‫بعد موتها وتصريف الرياح ءاياتٌ لقوم يعقلون ( ‪ < 2 ! - 2 | | ^ ) ) 5‬تنزيل الكتاب من ال > ‪! 2‬‬
‫أضافه إليه تعظيما لشأنه ‪ ،‬أو افتتح بأنه كتاب | منه كما يفتتح الكاتب كتابه بذكر اسمه والوجهان‬
‫يجريان في أمثال هذه ‪ < 2 ! - 5 | | .‬وتصريف الرياح > ‪ ! 2‬ينقل الشمال جنوبا والجنوب شمالً ‪،‬‬
‫أو إرسالها | حيث شاء ‪ ،‬أو تارة رحمة وتارة نقمة ‪ ( ^ | | .‬تلك ءاياتُ ال نتلوها عليك بالحق فبأي‬
‫حديث بعد ال وءاياته يؤمنون ( ‪ ) 6‬ويل لكل أفاكٍ | أثيم ( ‪ ) 7‬يسمعُ ءاياتِ ال تتلى عليهم ثم يصر‬
‫مستكبرا كأن لم يسمعها فبشر ُه بعذابٍ أليم ( ‪ ) 8‬وإذا | علم من ءاياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم‬
‫ب مهين ( ‪ ) 9‬من ورائهم جهنم ول يغنى | عنهم ما كسبوا شيئا ول ما اتخذوا من دون ال أولياء‬ ‫عذا ٌ‬
‫ب من رجزٍ أليم ( ‪| ^ ) ) 11‬‬ ‫ولهم عذابٌ عظيم ( ‪ ) 10‬هذا هدىً والذين | كفروا بآيات ربهم لهم عذا ٌ‬
‫@ ‪ < 2 ! - 7 | | @ 175‬أفاك > ‪ ! 2‬كذاب ‪ ،‬أو مكذب بربه ‪ ،‬أو كاهن ‪ < 2 ! - 8 | | .‬يصر >‬
‫‪ ! 2‬يقيم على الشرك مستكبرا عن الطاعة ‪ ،‬أو الصرار عقد العزم | على الشيء من عقد الصرة إذا‬
‫شدها ! ‪ < 2‬كأن لم يسمعها > ‪ ! 2‬في عدم التعاظ بها | والقبول لها ‪ ،‬نزلت في النضر بن الحارث ‪.‬‬
‫| | ^ ( ال الذي سخر لكم البحر لتجريَ الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون ( ‪| ) 12‬‬
‫وسخر لكم ما في السموات وما في الرض جميعا منه إن في ذلك لياتٍ لقوم يتفكرون ( ‪ | ) 13‬قل‬
‫للذين ءامنوا يغفروا للذين ل يرجون أيام ال ليجزي قوما بما كانوا يكسبون ( ‪ ) 14‬من | عمل صالحا‬
‫فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون ( ‪ < 2 ! - 14 | | ^ ) ) 15‬ل يرجون > ‪ ! 2‬ل‬
‫يبالون نعم ال أول يخشون عقابا ول يطعمون في | نصره في الدنيا ول في الخرة وأراد باليام أيام‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫النعم والنقم في الدنيا إذ ليس | في الخرة ليل ول نهار ‪ ،‬أو أيام ثواب الخرة وعقابها فعبر عن الوقت‬
‫باليام | ! ‪ < 2‬يغفروا > ‪ ! 2‬تقديره ' قل اغفروا ' يغفر بالعفو وترك المجازاة على الذى نزلت في |‬
‫عمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬سبه مشرك فهم أن يبطش به فلما نزلت كف عنه | وهي محكمة في‬
‫العفو عن الذى في غير الدين ‪ ،‬أو نسختها آيه السيف ‪ ،‬أو | قوله ! ‪ < 2‬أذن للذين يقاتلون > ‪! 2‬‬
‫[ الحج ‪ ( ^ | | . ] 39 :‬ولقد ءاتينا بني إسرائيل الكتاب والحكمَ والنبوة ورزقناهم من الطيبات‬
‫وفضلناهم على | العالمين ( ‪ ) 16‬وءاتيناهم بيناتٍ من المرِ فما اختلفوا إل من بعدِ ما جاءهمُ العلمُ |‬
‫بغيا بينهم إن ربك يقضى بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ( ‪ ) 17‬ثم |‬
‫@ ‪ | @ 176‬جعلناك على شريعة من المر فاتبعها ول تتبع أهواء الذين ل يعلمون ( ‪ ) 18‬إنهم لن |‬
‫يغنوا عنك من ال شيئا وإن الظالمين بعضهم أوليا ُء بعضٍ وال وليّ المتقين ( ‪ ) 19‬هذا | بصائ ُر للناس‬
‫وهدىً ورحم ٌة لقومٍ يوقنون ( ‪ ( ^ - 17 | | ^ ) ) 2‬بيناتٍ من المر ) ^ ذكر الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] وشواهد نبوته ‪ ،‬أو بيان الحلل | والحرام ^ ( من بعد ما جاءهم العلم ) ^ من بعد يوشع‬
‫بن نون فآمن بعضهم وكفر | بعض ‪ ،‬أو من بعد علمهم بما في التوراة ^ ( بغيا ) ^ طلبا للرياسة وأنفة‬
‫من اتباع | الحق ‪ ،‬أو بغيا على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بجحد صفته في كتابهم ‪ ،‬أو أرادوا‬
‫رخاء الدنيا | فأحلوا من كتابهم ما شاءوا وحرموا ما شاءوا ‪ ( ^ - 18 | | .‬شريعةٍ ) ^ طريقة‬
‫كالشريعة التي هي طريق الماء والشارع طريق إلى | المقصد ^ ( من المر ) ^ الدين لنه طريق‬
‫النجاة ‪ .‬أو الفرائض والحدود والمر | والنهي ‪ ،‬أو السنة ‪ ،‬أو البينة لنها طريق إلى الحق أو السنة بمن‬
‫تقدمه ‪ ( ^ | | .‬أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين ءامنوا وعملوا الصالحات سواءٌ |‬
‫س بما‬ ‫محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ( ‪ ) 21‬وخلق ال السموات والرض بالحق ولتجزى | كل نف ٍ‬
‫كسبت وهم ل يظلمون ( ‪ ) 22‬أفرءيت من اتخذ إلهه هواه وأضله ال على | عل ٍم وختم على سمعه‬
‫وقلبه وجعل على بصره غِشاو ًة فمن يهديه من بعد ال أفل تذكرون ( ‪^ - 21 | | ^ ) ) 23‬‬
‫( اجترحوا السيئات ) ^ اكتسبوا الشرك يريد عتبة وشيبة ابني ربيعة | والوليد بن عتبة ^ ( كالذين آمنوا‬
‫) ^ علي وحمزة وعبيدة بن الحارث حين [ ‪ / 177‬ب ] ‪| /‬‬
‫@ ‪ | @ 177‬برزوا لهم يوم بدر فقتلوهم ‪ < 2 ! - 23 | | .‬إلهه هواه > ‪ ! 2‬ل يهوى شيئا إل ركبه‬
‫' ع ' ‪ ،‬أو يعبد ما يهواه | ويستحسنه كان أحدهم يعبد الحجر فإذا رأى أحسن منه رماه وعبد الخر ‪ ،‬أو‬
‫| أرأيت من ينقاد لهواه انقياده للهه ومعبوده ! ‪ < 2‬وأضله ال > ‪ ! 2‬وجده ضالً ‪ ،‬أو ضل | عن ال‬
‫‪ | | .‬قال الشاعر ‪َ ( % | :‬هبُوني ا ْمرَأ من ُكمْ أضلّ بَعيرَ ُه ‪ %‬له ِذمّةٌ ِإنّ ال ّذمَامَ َكبِيرُ ) ‪ | | %‬ضل عنه‬
‫بعيره ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! | | @ 178‬على علم > ‪ ! 2‬منه أنه ضال ‪ ،‬أو عِلِم ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في سابق علمه أنه |‬
‫سيضل ! ‪ < 2‬وختم على سمعه وقلبه > ‪ ! 2‬فل يسمع الوعظ ول يفقه الهدى وغشي | بصره فل‬
‫يبصر الرشد أخبر عنهم بذلك ‪ ،‬أو دعا به عليهم نزلت في الحارث بن | قيس ‪ ،‬أو في الحارث بن نوفل‬
‫‪ ( ^ | | .‬وقالوا ما هي إل حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إل الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم‬
‫إل | يظنون ) ‪ ) 24‬وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بيناتٍ ما كان حجتهم إل أن قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم |‬
‫صادقين ( ‪ < 2 ! - 24 | | ^ ) ) 25‬نموت > ‪ ! 2‬نحن ويحيا أولدنا ‪ ،‬أو يموت بعضنا ويحيا‬
‫بعضنا ‪ ،‬أو | تقديره نحيا ونموت ! ‪ < 2‬إل الدهر > ‪ ! 2‬العمر ‪ ،‬أو الزمان ‪ ،‬أو الموت ‪. . ( % | .‬‬
‫ن َيجْ َزعُ ) ‪ | | %‬أو‬‫س ِب ُم ْعتِبٍ مَ ْ‬
‫‪ % . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .‬والدهرُ لي َ‬
‫وما يهلكنا إل ال ‪ .‬قال عكرمة ‪ ( ^ | | .‬ول ملك السموات والرض ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر‬
‫المبطلون ( ‪ ) 27‬وترى كل أمة | جاثي ًة كل أمةٍ تدعى إلى كتابها اليومَ تجزون ما كنتم تعملون ( ‪) 28‬‬
‫هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا | كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ( ‪| ^ ) ) 29‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 28 | | @ 179‬كل أمة > ‪ ! 2‬كل أهلة ملة ! ‪ < 2‬جاثية > ‪ ! 2‬مستوفزة والمستوفز‬
‫الذي ل | يصيب الرض إل ركبتاه وأطراف أنامله أو مجتمعه ' ع ' ‪ ،‬أو متميزة ‪ ،‬أو خاضعة | بلغة‬
‫قريش ‪ ،‬أو باركة على الركب ' ح ' للكفار خاصة ‪ ،‬أو عامة فيهم وفي | المؤمنين انتظارا للحساب ‪.‬‬
‫قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ' كأني أراكم بالكوم جاثين دون | جهنم ' ! ‪ < 2‬كتابها > ‪! 2‬‬
‫حسابها ‪ ،‬أو المنزل على رسولها ‪ ،‬أو الذي كان يستنسخ لها | فيه ما علمت من شر أو خير ‪29 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬هذا كتابنا > ‪ ! 2‬القرآن يدلكم على ما فيه من الحق فكأنه شاهد | عليكم ‪ ،‬أو اللوح المحفوظ‬
‫يشهد بما فيه من شقاوة وسعادة أو كتاب أعمالهم | يشهد عليكم بما تضمنه من صدق أعمالكم ‪< 2 ! .‬‬
‫نستنسخ > ‪ ! 2‬يستكتب الحفظة | أعمالهم في الدنيا ‪ ،‬أو الحفظة تستنسخ الخزنة ما هو مدون عندها من‬
‫أحوال | العباد ‪ .‬أو ما حفظته عليكم الحفظة لن الحفظة ترفع إلى الخزنة صحائف | العمال ‪^ | | .‬‬
‫( فأما الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين ( ‪ | ) 30‬وأما‬
‫الذين كفروا أفلم تكن ءاياتي تتلى عليكم فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين ( ‪ ) 31‬وإذا قيل إن | وعد ال‬
‫حق والساعة ل ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إل ظنا وما نحن | بمستيقنين ( ‪ ) 32‬وبدا‬
‫لهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون ( ‪ ) 33‬وقيل اليوم | ننساكم كما نسيتم لقاء‬
‫ت ال هزوا وغرتكم‬ ‫يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين ( ‪ ) 34‬ذلكم بأنكم اتخذتم | ءاي ِ‬
‫الحياة الدنيا فاليوم ل يخرجون منها ول هم يستعتبون ( ‪ ) 35‬فلله ) ^ |‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 180‬الحمد رب السموات ورب الرض رب العالمين ( ‪ ) 36‬وله الكبرياء في‬
‫السموات والرض وهو | العزيز الحكيم ( ‪ < 2 ! - 34 | | ^ ) ) 37‬ننساكم > ‪ ! 2‬نترككم في النار‬
‫كما تركتم أمري ‪ ،‬أو نترككم من الخير | كما تركتم العمل ‪ ،‬أو نترككم من الرحمة كما تركتم الطاعة ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 37‬الكبرياء > ‪ ! 2‬العظمة ‪ ،‬أو السلطان ‪ ،‬أو الشرف ‪ ،‬أو البقاء ! ‪ < 2‬وهو العزيز >‬
‫‪ ! 2‬في انتقامه ! ‪ < 2‬الحكيم > ‪ ! 2‬في تدبيره ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 181‬سورة الحقاف ‪ | | $‬مكية أو إل آية ^ ( قل أرأيتم إن كان من عند ال ) شاذ ‪ ،‬أو‬
‫حمَنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( حم ( ‪) 1‬‬ ‫قوله ^ ( وشهد شاهد | من بني إسرائيل ) ^ الية ‪ِ | | . 10 :‬ب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّر ْ‬
‫تنزيل الكتاب من ال العزيز الحكيم ( ‪ ) 2‬ما خلقنا السموات والرض وما بينهما | إل بالحق وأجل‬
‫مسمى والذين كفورا عما أنذروا معرضون ( ‪ ) 3‬قل أرءيتم ما تدعون من | دون ال أروني ماذا خلقوا‬
‫من الرض أم لهم شركٌ في السموات ائتوني بكتاب من قبل هذا أو | أثارة من عل ٍم إن كنتم صادقين (‬
‫‪ ) 4‬ومن أضل ممن يدعوا من دون ال من ل | يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون (‬
‫‪ ) 5‬وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء | وكانوا بعبادتهم كافرين ) ) ^ | | ‪ ( ^ - 2 ، 1‬حم ) ^ َقضِي‬
‫نزول الكتاب من ال العزيز الحكيم ‪ ،‬أو هذا | الكتاب القرآن تنزيل من ال ‪ ( ^ - 3 | | .‬بالحق ) ^‬
‫الصدق ‪ ،‬أو العدل ‪ ،‬أو للحق ‪ ،‬أو للبعث ^ ( وأجلٍ مسمى ) ^ | آجال الخلق ‪ ،‬أو القيامة ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 4 | | @ 182‬آثاره > ‪ ! 2‬رواية ‪ ،‬أو بقية ‪ ،‬أو علم تأثرونه عن غيركم ‪َ ( ^ .‬أثَر ٍة ) ^‬
‫| خط ‪ ،‬أو ميراث ‪ ،‬أو خاصة ‪ ،‬أو بينة ‪ ،‬أو أثرة يستخرجه فيثيره ‪ ( ^ | | .‬وإذا تتلى عليهم ءاياتنا‬
‫بينات قال الذين كفروا للحق لما جاءهم هذا سحر مبين ( ‪ ) 7‬أم يقولون | افتراه قل إن افتريته فل‬
‫تملكون لي من ال شيئا هو أعلم بما تفيضون فيه كفى به شهيدا | بيني وبينكم وهو الغفور الرحيم ( ‪) 8‬‬
‫قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ول | بكم إن أتبع إل ما يوحى إلي وما أنا إل نذيرٌ‬
‫ل والبدع الول والبديع من كل شيء المبتدأ ! ‪ < 2‬ما‬ ‫مبينٌ ( ‪ < 2 ! - 9 | | ^ ) ) 9‬بدعا > ‪ ! 2‬أو ً‬
‫يفعل بي ول بكم > ‪ ! 2‬في الدنيا دون الخرة أتخرجوني ‪ ،‬أو تقتلوني كما أخرجت النبياء | وقتلت !‬
‫‪ < 2‬ول بكم > ‪ ! 2‬في العذاب والمهال وفي تصديقي وتكذيبي ' ح ' ‪ ،‬أو في | الخرة قبل نزول ! ‪2‬‬
‫< ليغفر لك ال > ‪ [ ! 2‬الفتح ‪ ] 2 :‬عام الحديبية فعلم ما يفعل به | فلما تلها [ ‪ / 178‬أ ] ‪ /‬على‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أصحابه قالوا هنيئا لك ‪ .‬قد بين ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬لك ما يفعل بك | فماذا يفعل بنا فنزلت ! ‪ < 2‬ليدخل‬
‫المؤمنين > ‪ [ ! 2‬الفتح ‪ ] 5 :‬أو رأى في نومه بمكة أه | يخرج إلى أرض فلما اشتد عليهم البلء قالوا‬
‫‪ :‬يا رسول ال ‪ :‬حتى متى نلقى | هذا البلء ومتى نخرج إلى الرض التي أريت فقال ‪ :‬ما أدري ما‬
‫يفعل بي ول | بكم أنموت بمكة أم نخرج منها ‪ ،‬أو ل أدري ما أؤمر به ول ما تؤمرون به ‪ ( ^ | | .‬قل‬
‫أرءيتم إن كان من عند ال وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن |‬
‫@ ‪ | @ 183‬واستكبرتم إن ال ل يهدي القوم الظالمين ( ‪ ) 10‬وقال الذين كفروا للذين ءامنوا لو كان‬
‫| خيرا ما سبقونا إليه وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفكٌ قديم ( ‪ ) 11‬ومن قبله كتابُ | موسى إماما‬
‫ب مصدقٌ لسانا عربيا لينذرَ الذين ظلموا وبشرى | للمحسنين ( ‪ ) 12‬إن الذين قالوا‬ ‫ورحم ًة وهذا كتا ٌ‬
‫ربنا ال ثم استقاموا فل خوفٌ عليهم ول هم | يحزنون ( ‪ ) 13‬أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاءً‬
‫بما كانوا يعملون ( ‪ ( ^ - 10 | | ^ ) ) 14‬إ ْ‬
‫ن كانَ ) ^ القرآن من عند ال ‪ ،‬أو محمد نبيا منه ^‬
‫( شاهدٌ ) ^ | عبد ال بن سلم شهد على اليهود أن محمدا [ صلى ال عليه وسلم ] مذكور في التوراة '‬
‫ع ' ‪ ،‬أو | آمين بن يامين لما أسلم ابن سلم قال ‪ :‬أنا شاهد كشهادته ومؤمن كإيمانه ‪ ،‬أو | هو موسى‬
‫مثل محمد يشهد على نبوته والتوراة مثل القرآن تشهد بصحته ‪ ،‬أو | مؤمنو بني إسرائيل بموسى‬
‫والتوراة لن محمدا مثل موسى والتوراة مثل القرآن ‪ | ،‬أو موسى الذي هو مثل محمد شهد على التوراة‬
‫التي هي مثل القرآن ^ ( فآمن ) | ابن سلم بالرسول والقرآن واستكبر الباقون عنه ‪ ،‬أو آمن من آمن‬
‫بموسى والتوراة | واستكبرتم أنتم عن اليمان بمحمد والقرآن ‪ .‬وجواب الشرط محذوف التقدير | فآمن‬
‫أتؤمنون ‪ ،‬أو أفما تهلكون ‪ ،‬أو فمن أضَلّ منكم ‪ < 2 ! - 11 | | .‬وقال الذين كفروا > ‪ ! 2‬لو كان ما‬
‫جاء به محمدا خيرا لما أسلمت | غفار قالته قريش ‪ ،‬أو قال الكفار لو كان خيرا ما سبقنا إليه اليهود ‪،‬‬
‫أو الذين | كفروا عامر وأسد وغطفان وحنظلة قالوا لمن اسلم من غفار وأسلم وغطفان | وجهينة وأشجع‬
‫‪ :‬لو كان ما جاء به محمد خيرا ما سبقنا إليه رعآء البهم ‪ ،‬أو لما | أسلمت ِزنّيرة أصيب بصرها فقالوا‬
‫أصابك اللت والعزى فرد ال بصرها فقال |‬
‫@ ‪ | @ 184‬عظماء قريش لو كان خيرا ما سبقتنا إليه زنيرة ! ‪ < 2‬لم يهتدوا > ‪ ! 2‬يؤمنوا ^‬
‫( به ) ^ | بالقرآن ‪ ،‬أو بمحمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ < 2 ! - 13 | | .‬استقاموا > ‪ ! 2‬على أن ال‬
‫ربهم ‪ ،‬أو على شهادة أن ل إله إل ال | ' ع ' ‪ ،‬أو على أداء الفرائض ' ع ' ‪ ،‬أو على إخلص الدين‬
‫والعمل ‪ ،‬أو استقاموا | عليه فلم يرجعوا عنه إلى موتهم ! ‪ < 2‬فل خوف عليهم > ‪ ! 2‬في الخرة ! ‪2‬‬
‫< ول هم يحزنون > ‪ ! 2‬عند الموت ‪ ( ^ | | .‬ووصينا النسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها‬
‫ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلثون | شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن‬
‫أشكر نعمتك التي أنعمت | عليّ وعلى والديّ وأن اعملَ صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبتُ‬
‫إليك وإني من | المسلمين ( ‪ ) 15‬أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في‬
‫أصحاب | الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون ( ‪ < 2 ! - 15 | | ^ ) ) 16‬إحسانا > ‪ ! 2‬برا ! ‪2‬‬
‫< كرها > ‪ ! 2‬بمشقة والكره بالضم ما حمله النسان | على نفسه وبالفتح ما حمل على غيره ! ‪< 2‬‬
‫وحمله وفصاله > ‪ ! 2‬فطامه ثلثون شهرا مدة | لكثر فصاله وأقل حمله ففصاله حولن كاملن فإن‬
‫وضعته لتسعة أشهر ‪ ،‬أو أكثر | فل يوجب ذلك نقص الحولين قاله الجمهور ‪ ،‬أو الثلثون جامعة لزمان‬
‫الحمل | ومدة الرضاع فإن وضعته لتسعة أشهر أرضعته أحدا وعشرين شهرا وإن وضعته | لعشرة‬
‫أرضعته عشرين لئل تزيد مدتهما على الثلثين ' ع ' ! ‪ < 2‬أشده > ‪ ! 2‬بلوغه ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 185‬خمس عشرة سنة ‪ ،‬أو ثماني عشرة سنة ‪ ،‬أو عشرون ‪ ،‬أو خمس وعشرون ‪ ،‬أو |‬
‫ثلثون ‪ ،‬أو ثلث وثلثون ' ع ' ‪ ،‬أو أربع وثلثون ‪ ،‬أو أربعون ' ح ' ! ‪ < 2‬أربعين سنة > ‪ ! 2‬لنها‬
‫زمان الشد ‪ ،‬أو زمان الستواء ولما بلغ موسى أشده [ ‪ / 178‬ب ] ‪ /‬واستوى | ببلوغ الربعين ‪ ،‬أو‬
‫لنها عمر بعد تمام عمر ! ‪ < 2‬أوزعني > ‪ ! 2‬ألهمني أصله الغراء | أوزع بكذا أغرى به ‪< 2 ! .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫في ذريتي > ‪ ! 2‬اجعلهم لي خلف صدق ولك عبيد حق وأبرارا | بي مطيعين لك ‪ ،‬أو وقفهم لما‬
‫يرضيك عنهم ! ‪ < 2‬تبت إليك > ‪ ! 2‬رجعت عما كنت عليه | نزلت في أبي بكر ‪ -‬رضي ال تعالى‬
‫عنه ‪ -‬خاصة ‪ ،‬أو هي عامة ' ح ' ‪ < 2 ! - 16 | | .‬نتقبل عنهم > ‪ ! 2‬نقبل حسناتهم ونغفر خطاياهم‬
‫إذا أسلموا ‪ ،‬أو الجزاء | بالحسنة عشرا ‪ ،‬أو الطاعات يثابون عليها لنها أحسن أعمالهم وليس في‬
‫المباح ثواب | ول عقاب ! ‪ < 2‬ونتجاوز عن سيئاتهم > ‪ ! 2‬بالرحمة ‪ ،‬أو عن صغائرهم بالعفو ‪ ،‬أو‬
‫عن كبائرهم | بالتوبة ! ‪ < 2‬وعد الصدق > ‪ ! 2‬الجنة ! ‪ < 2‬الذي كانوا يوعدون > ‪ ! 2‬في الدنيا‬
‫على ألسنة الرسل ‪ ( ^ | | .‬والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي‬
‫وهما | يستغيثان ال ويلك ءامن إن وعد ال حقٌ فيقول ما هذا إل أساطير الولين ( ‪ ) 17‬أولئك | الذين‬
‫حق عليهم القولُ في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والنس إنهم كانوا | خاسرين ( ‪ ) 18‬ولكلٍ درجات‬
‫مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم ل يظلمون ( ‪ ) 19‬ويوم يعرض الذين | كفروا على النار أذهبتم‬
‫طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون | بما كنتم تستكبرون في الرض‬
‫بغير الحق وبما كنتم تفسقون ( ‪| ^ ) ) 20‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 17 | | @ 186‬اف > ‪ ! 2‬كلمة تبرم يقصد بها إظهار السخط وقبح الرد وأصل الف |‬
‫والتف أن الف وسخ الذن والتف وسخ النف أو الف وسخ الظفار والتف | الذي يكون في أصول‬
‫الفخاذ ‪ ،‬أو الف تقليب النف والتف البعاد ! ‪ < 2‬أن أخرج > ‪ ! 2‬أبعث ! ‪ < 2‬يستغيثان ال > ‪! 2‬‬
‫يدعوان اللهم أهده اللهم أقبل بقلبه اللهم اغفر له | ! ‪ < 2‬وقد خلت القرون > ‪ ! 2‬فلم يبعثوا نزلت في‬
‫عبد الرحمن بن أبي بكر كان أبوه وأمه | يدعوانه إلى السلم فيجيبهما بذلك ثم أصاب ال ‪ -‬تعالى ‪-‬‬
‫فيه دعوة أبيه فأسلم | ونزلت توبته في قوله ! ‪ < 2‬ولكل درجات مما عملوا > ‪ ] 19 [ ! 2‬قاله السدي‬
‫وقال ما | رأيت بالمدينة أعبد منه أو في عبد ال بن أبي بكر قاله مجاهد ‪ ،‬أو في جماعة | من الكفار‬
‫قالوا ذلك لبائهم ولذلك قال ! ‪ < 2‬أولئك الذين حق عليهم القول > ‪ ] 18 [ | ! 2‬فأراد بقوله ! ‪< 2‬‬
‫الذي > ‪ ! 2‬جمعا لنهم يذكرون الواحد يريدون به الجمع ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 20 | | @ 187‬طيباتكم > ‪ ! 2‬شبابكم وقوتكم من قولهم ذهب أطيباه أي شبابه وقوته ‪.‬‬
‫| قال الضحاك ‪ < 2 ! .‬الهون > ‪ ! 2‬الهوان بلغة قريش ‪ ( ^ | | .‬واذكر أخا عا ٍد إذ أنذرَ قومه‬
‫بالحقافِ وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلقه أل | تعبدوا إل ال إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم (‬
‫‪ ) 21‬قالوا أجئتنا لتأفكنا عن ءالهتنا فأتنا | بما تعدنا إن كنت من الصادقين ( ‪ ) 22‬قال إنما العلم عند‬
‫ال وأُبلغكم ما أُرسلت به | ولكني أراكم قوما تجهلون ( ‪ ) 23‬فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا‬
‫ب أليمٌ ( ‪ ) 24‬تدمر كل شيءٍ بأمر ربها |‬ ‫ح فيها عذا ٌ‬
‫ض | ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ري ٌ‬
‫هذا عار ٌ‬
‫فأصبحوا ل يرى إل مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين ( ‪ < 2 ! - 21 | | ^ ) ) 25‬أخا عاد > ‪2‬‬
‫! في النسب ! ‪ < 2‬بالحقاف > ‪ ! 2‬جمع حقف وهو ما استطال | واعوج من الرمل العظيم ولم يبلغ‬
‫شحْر باليمن ‪ ،‬أو أرض من حُسمى تسمى الحقاف‬ ‫أن يكون جبلً وهي رمال مشرفة على البحر | في ال ّ‬
‫‪ ،‬أو جبل بالشام يسمى | الحقاف ‪ ،‬أو ما بين عمان وحضرموت ‪ ،‬أو واد بين عمان ومهرة ' ع ' ! ‪2‬‬
‫< وقد خلت النذر > ‪ ! 2‬الرسل ! ‪ < 2‬من بين يديه > ‪ ! 2‬قبله ‪ < 2 ! .‬ومن خلفه > ‪ ! 2‬بعده ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 22‬لتأفكنا > ‪ ! 2‬لتزيلنا عن عبادتها بالفك ‪ ،‬أو لتصدنا عنها بالمنع ‪ - 24 | | .‬العارض ‪:‬‬
‫السحاب لخذه في عرض السماء أو لنه يمل آفاقها ‪ ،‬أو | لنه مار فيها والعارض المار الذي ل يلبث‬
‫وهذا أشبه ‪ ،‬وكان المطر أبطأ عنهم |‬
‫@ ‪ | @ 188‬فظنوه سحابا ممطرا ‪ .‬فقال بكر بن معاوية منهم هذا عارض ممطر فنظر إليه هود |‬
‫فقال ! ‪ < 2‬بل هو ما استعجلتم به > ‪ ! 2‬لنهم استعجلوا العذاب استهزاء فنظر بكر بن | معاوية إلى‬
‫السحاب فقال إني لرى سحابا مرمدا ل يبقي من عاد أحدا ‪ | ،‬والريح ‪ :‬الدبور كانت تأتيهم بالرجل‬
‫الغائب حتى تقذفه في ناديهم واعتزل هود | والمؤمنون في حظيرة ل يصيبهم منها إل ما يلين على‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الجلود وتلذ به النفس | وإنها لتمر من عاد بالظّعن بين السماء والرض قال شاعرهم [ ‪ / 179‬أ ] ‪| /‬‬
‫‪ ( %‬فدعا هود عليهم ‪ %‬دعوة أضحوا همودا ) ‪ ( % | %‬عصفت ريح عليهم ‪ %‬تركت عادا خمودا )‬
‫عمّر هود بعدهم في قومه مائة‬ ‫‪ ( % | %‬سخرت سبع ليال ‪ %‬لم تدع في الرض عودا ) ‪ | | %‬و ُ‬
‫وخمسين سنة ‪ ( ^ | | .‬ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئد ًة فما أغنى عنهم‬
‫| سمعهم ول أبصارهم ول أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات ال وحاق بهم | ما كانوا به‬
‫يستهزءون ( ‪ ) 26‬ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا اليات لعلهم | يرجعون ( ‪ ) 27‬فلول‬
‫نصرهم الذين اتخذوا من دون ال قربانا ءاله ًة بل ضلوا عنهم وذلك | إفكهم وما كانوا يفترون ( ‪) ) 28‬‬
‫^ | | ‪ - 26‬فيما لم نمكنكم فيه ' ع ' ‪ ،‬أو فيما مكناكم فيه وإن |‬
‫@ ‪ | @ 189‬صلة زائدة ‪ ( ^ | | .‬وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرءان فلما حضروه‬
‫قالوا أنصتوا فلما قضي | ولوا إلى قومهم منذرين ( ‪ ) 29‬قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد‬
‫موسى | مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم ( ‪ ) 30‬يا قومنا أجيبوا داعي ال |‬
‫وءامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم ( ‪ ) 31‬ومن ل يجب داعي ال | فليس بمعجزٍ‬
‫في الرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضللٍ مبين ( ‪ < 2 ! - 29 | | ^ ) ) 32‬صرفنا > ‪2‬‬
‫! صرفوا عن استراق السمع لما بعث الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فقالوا ما هذا الذي حدث في‬
‫الرض ضربوا في الرض حتى وقفوا على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | ببطن نخلة عامدا إلى‬
‫عكاظ وهو يصلي الفجر فنظروا إلى صلته واقتداء | أصحابه به وسمعوا القرآن فرجعوا إلى قومهم‬
‫فقالوا ! ‪ < 2‬إنا سمعنا قرآنا عجبا > ‪ [ | ! 2‬الجن ‪ ' ] 1 :‬ع ' ‪ ،‬وكانت السورة التي قرأها ببطن‬
‫نخلة ! ‪ < 2‬سبح اسم ربك العلى > ‪ ' ! 2‬ع ' ‪ ،‬أو صرفوا عن بلدهم بتوفيق ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬هداية‬
‫لهم حتى وقفوا | على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ببطن نخلة وكانوا من جن نصيبين ' ع ' أو‬
‫نينوى ‪ ،‬أو جزيرة | الموصل ‪ ،‬أو حَران اثنا عشر ألفُا من جزيرة الموصل ‪ ،‬أو تسعة أحدهم زوبعة ‪| ،‬‬
‫أو سبعة ثلثة من أهل نجران وأربعة من نصيبين ولم يشعر بهم رسول [ صلى ال عليه وسلم ] | حتى‬
‫أوحي إليهم أمرهم وأخبر به ' ع ' أو أعلمه ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بهم قبل مجيئهم | فأتاهم وقرا عليهم القرآن‬
‫ضيَ ) ^ فرغ من |‬‫وقضى بينهم في قتيل منهم ^ ( فما ُق ِ‬
‫@ ‪ | @ 190‬الصلة ^ ( ولو إلى قومهم منذرين ) ^ بالرسول [ صلى ال عليه وسلم ] مخوفين به ‪،‬‬
‫أو فلما فرغ من | القراءة ولوا إلى قومهم مؤمنين ‪ < 2 ! - 32 | | .‬داعي ال > ‪ ! 2‬نبيه ! ‪< 2‬‬
‫فليس بمعجز > ‪ ! 2‬أي سابق فل يفوت ال هربا ‪ ( ^ | | .‬أولم يروا أن ال الذي خلق السموات‬
‫والرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي | الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ( ‪ ) 33‬ويوم‬
‫يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا | بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون (‬
‫‪ ) 34‬فاصبر كما صبر أولوا | العزم من الرسل ول تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا‬
‫غ فهل يهلك إل القوم الفاسقون ( ‪ < 2 ! - 35 | | ^ ) ) 35‬أولوا العزم >‬ ‫إل ساعة من نهار | بل ٌ‬
‫‪ ! 2‬الذين أمروا بالقتال ‪ ،‬أو العرب من النبياء ‪ ،‬أو من | لم تصبه منهم فتنة ‪ ،‬أو من أصابه بلء بغير‬
‫ذنب أو أولو العزم الذين صبروا على | أذى قومهم فلم يجزعوا أو جميع النبياء أولو العزم ُأمِر أن‬
‫يصبر كما صبروا | أو نوح وهود وإبراهيم أمر الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أن يكون رابعهم ‪ ،‬أو‬
‫نوح وهود وإبراهيم | وشعيب وموسى ‪ ،‬أو إبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى ومحمد أو منهم |‬
‫إسماعيل ويعقوب وأيوب وليس منهم يونس ول سليمان ول آدم ^ ( ول |‬
‫@ ‪ | @ 191‬تستعجل ) ^ بالدعاء عليهم ‪ ،‬أو بالعذاب ^ ( ما يوعدون ) ^ من العذاب ‪ ،‬أو الخرة |‬
‫^ ( لم يلبثوا ) ^ في الدنيا ‪ ،‬أو القبور ^ ( بلغٌ ) ^ هذا اللبث بلغ أو هذا القرآن بلغ ‪ | ،‬أو ما‬
‫وصفه من هلك الدنيا ‪ ،‬أو عذاب الخرة بلغ ^ ( فهل يُهَلكَ ) ^ بعد هذا | البلغ ^ ( إل القوم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الفاسقون ) ^ أي المشركون قيل نزلت هذه الية بأحد فأمر | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أن يصبر‬
‫على ما أصابه كما صبر أولو العزم ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 192‬سُورة محمد ‪ | | $‬مدنية ‪ ،‬أو إل نزلت بعد حجة حين خرج من مكة وجعل ينظر إلى‬
‫البيت وهو | يبكي خزنا عليه فنزلت ! ‪ < 2‬وكأين من قرية > ‪ [ ! 2‬الية ‪ِ | | . ] 13 :‬ب ْ‬
‫سمِ الِ‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( الذين كفروا وصدوا عن سبيل ال أضل أعمالهم ( ‪ ) 1‬والذين ءامنوا وعملوا‬ ‫ال ّرحْمَ ِ‬
‫الصالحات وءامنوا | ما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم ( ‪ ) 2‬ذلك‬
‫بأن الذين | كفروا اتبعوا الباطل وأن الذين ءامنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب ال للناس أمثالهم‬
‫( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 3‬كفروا > ‪ ! 2‬بالتوحيد ! ‪ < 2‬سبيل ال > ‪ ! 2‬السلم بنهيهم عن الدخول‬
‫فيه ‪ ،‬أو | عن بيت ال [ ‪ / 179‬ب ] ‪ /‬بمنع قاصديه إذا عرض عليهم الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫الدخول في السلم | قيل نزلت في اثني عشر رجلً من أهل مكة ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 2 | | @ 193‬والذين آمنوا > ‪ ! 2‬النصار ! ‪ < 2‬وعملوا الصالحات > ‪ ! 2‬بمواساتهم‬
‫في | مساكنهم وأموالهم ‪ ،‬أو خاصة في ناس من قريش ! ‪ < 2‬وعملوا الصالحات > ‪ | ! 2‬بهجرتهم !‬
‫‪ < 2‬كفر > ‪ ! 2‬ستر ‪ ،‬أو غفر ! ‪ < 2‬بالهم > ‪ ! 2‬حالهم ‪ ،‬أو شأنهم ‪ ،‬أو أمرهم ‪< 2 ! - 3 | | .‬‬
‫الباطل > ‪ ! 2‬الشيطان ‪ ،‬أو إبليس ! ‪ < 2‬اتبعوا الحق > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو محمدا [ صلى ال عليه وسلم‬
‫] | لمجيئه بالحق ! ‪ < 2‬للناس > ‪ ! 2‬محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو عام ! ‪ < 2‬أمثالهم > ‪! 2‬‬
‫صفات أعمالهم ‪ ( ^ | | .‬فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما‬
‫منا بعد وإما فدا ًء حتى | تضع الحرب أوزارها ذلك ولو يشاء ال لنتصر منهم ولكن ليبلوا بعضكم‬
‫ببعض والذين قتلوا | في سبيل ال فلن يضل أعمالهم ( ‪ ) 4‬سيهديهم ويصلح بالهم ( ‪ ) 5‬ويدخلهم الجنة‬
‫عرفها لهم ( ‪ | ) 6‬يا أيها الذين ءامنوا إن تنصروا ال ينصركم ويثبت أقدامكم ( ‪ ) 7‬والذين كفروا‬
‫فتعسا لهم وأضلّ | أعمالهم ( ‪ ) 8‬ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل ال فأحبط أعمالهم ( ‪2 ! - 4 | | ^ ) ) 9‬‬
‫< الذين كفروا > ‪ ! 2‬عبدة الوثان ‪ ،‬أو كل كافر من كتابي أو مشرك إذا لم | يكن ذمة أو عهد ‪2 ! .‬‬
‫< فضرب الرقاب > ‪ ! 2‬بالقتل صبرا عند القدرة ‪ ،‬أو قتالهم | بالسلح واليدين ‪ < 2 ! .‬أثخنتموهم >‬
‫‪ ! 2‬ظفرتم بهم ! ‪ < 2‬فشدوا الوثاق > ‪ ! 2‬بالسر ! ‪ < 2‬منا > ‪ | ! 2‬بالعفو والطلق ! ‪ < 2‬فداء >‬
‫‪ ! 2‬بمال ‪ ،‬أو أسير ‪ ،‬أو بالبيع ! ‪ < 2‬الحرب أوزارها > ‪ ! 2‬أثقالها | من السلح ‪ .‬الوزر الثقل ‪،‬‬
‫وزير الملك يحمل أثقاله ‪ ،‬أو يضعون السلح | بالهزيمة ‪ ،‬أو الموادعة ‪ ،‬أو أوزار كفرهم بالسلم ‪ ،‬أو‬
‫يظهر السلم على الدين | كله ‪ ،‬أو ينزل عيسى بن مريم ‪ ،‬وهي منسوخة بقوله ! ‪ < 2‬فشرد بهم من‬
‫خلفهم > ‪ [ | ! 2‬النفال ‪ ] 57 :‬أو محكمة فتخير المام بين المن والفداء ‪ ،‬والقتل والسترقاق |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 194‬لنتصر منهم > ‪ ! 2‬بالملئكة ‪ ،‬أو بغير قتال ! ‪ < 2‬والذين قتلوا > ‪ ! 2‬قيل‬
‫قتلى أحد ‪ < 2 ! - 5 | | .‬سيهديهم > ‪ ! 2‬يحقق لهم الهداية ‪ ،‬أو إلى محاكمة منكر ونكير في القبر |‬
‫أو إلى طريق الجنة ‪ < 2 ! - 6 | | .‬عرفها > ‪ ! 2‬بوصفها على ما يشوق إليها ‪ ،‬أو عرفهم ما لهم‬
‫طيّبها بأنواع الملذ من ال َعرْف وهو الرائحة الطيبة ‪ ،‬أو عرفهم | مساكنهم حين‬ ‫فيها من | الكرامة ‪ ،‬أو َ‬
‫ل يسألون عنها ‪ ،‬أو وصفها لهم في الدنيا فلما دخلوها عرفوها | بصفتها ‪ < 2 ! - 7 | | .‬تنصروا ال‬
‫> ‪ ! 2‬دينه ‪ ،‬أو نبيه ! ‪ < 2‬يثبت أقدامكم > ‪ ! 2‬بالنصر ‪ ،‬أو قلوبكم | بالمن ‪ < 2 ! - 8 | | .‬فتعسا‬
‫> ‪ ! 2‬خزيا ‪ ،‬أو شقاء ‪ ،‬أو شتما من ال ‪ ،‬أو هلكا ‪ ،‬أو خيبة أو | قبحا ‪ ،‬أو بعدا ‪ ،‬أو رغما ‪ .‬والتعس‬
‫النحطاط والعثار ‪ ( ^ | | .‬أفلم يسيروا في الرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر ال‬
‫عليهم وللكافرين | أمثالها ( ‪ ) 10‬ذلك بأن ال مولى الذين ءامنوا وأن الكافرين ل مولى لهم ( ‪ ) 11‬إن‬
‫ال يدخل الذين | ءامنوا وعملوا الصالحات جناتٍ تجري من تحتها النهار والذين كفروا يتمتعون‬
‫ى لهم وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك |‬ ‫ويأكلون كما | تأكل النعام والنارُ مثو ً‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أهلكاهم فل ناصر لهم ( ‪ ) 13‬أفمن كان على بين ٍة من ربه كمن زين له سوءُ عمله واتبعوا | أهواءهم (‬
‫‪ ) 14‬مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهارٌ من ماءٍ غيرِ ءاسنٍ وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغير |‬
‫@ ‪ | @ 195‬طعمه وأنهارٌ من خمرٍ لذ ٍة للشاربين وأنهارٌ من عسلٍ مصفى ولهم فيها من كل الثمرات‬
‫ومغفر ٌة | من ربهم كمن هو خالدٌ في النار وسُقوا ماءً حميما فقطع أمعاءهم ( ‪^ - 14 | | . ^ ) ) 15‬‬
‫( أفمن كان ) ^ محمد والبينة ‪ :‬الوحي ‪ ،‬أو المؤمنون والبينة معجزة | الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] ‪ ،‬أو الدين ‪ ،‬أو القرآن ^ ( كمن زُين له سوء عمله ) ^ بالشرك ‪ ،‬أو عبادة | الوثان عامة ‪ ،‬أو‬
‫في الثني عشر رجلً من قريش زينها الشيطان ‪ ،‬أو أنفسهم | ^ ( واتبعوا ) ^ يعني المنافقين ‪ ،‬أو من‬
‫زين له سوء عمله ‪ ( ^ | | .‬ومنهم من يستمع إليك حتى إذا خرجوا من عندك قالوا للذين أوتوا العلم‬
‫ماذا قال ءانفا أولئك | الذين طبع ال على قلوبهم واتبعوا أهواءهم ( ‪ ) 16‬والذين اهتدوا زادهم هدىً‬
‫وءاتاهم | تقواهم ( ‪ ) 17‬فهل ينظرون إل الساعة أن تأتيهم بغتةً فقد جاء أشراطها فأنى لهم إذا جاءتهم‬
‫| ذكراهم ( ‪ ) 18‬فاعلم أنه ل إله إل ال واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات وال | يعلم متقلبكم‬
‫ومثواكم ( ‪ ( ^ - 16 | | ^ ) ) 19‬من يستمع إليك ) ^ عبد ال بن أبي وجماعة من المنافقين ‪ ،‬كانوا |‬
‫يستمعون خطبة الجمعة فإذا سمعوا ذكر المنافقين أعرضوا فإذا خرجوا سألوا | عنه ‪ ،‬أو كانوا‬
‫يحضرون مع المؤمنين فيسمعون قوله فيعيه المؤمن دون المنافق | ^ ( أوتوا العلم ) ^ ابن عباس وابن‬
‫مسعود ‪ ،‬أو أبو الدرداء ‪ ،‬أو الصحابة قاله |‬
‫@ ‪ | @ 196‬ابن زيد ! ‪ < 2‬أنفا > ‪ ! 2‬قريبًا ‪ ،‬أو مبتدئا سألوا عن ذلك استهزاء ‪ ،‬أو بحثا عما‬
‫جهلوه ‪ < 2 ! - 17 | | .‬زادهم > ‪ ! 2‬الستهزاء هدىً ‪ ،‬أو زادهم القرآن ‪ ،‬أو الناسخ | والمنسوخ !‬
‫‪ < 2‬هدى > ‪ ! 2‬علما ‪ ،‬أو نصرة في الدين وتصديقا للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] [ ‪ / 180‬أ ]‬
‫‪ ، /‬أو | شرحا لصدورهم ‪ ،‬أو عملً بما علموا مما سمعوا ! ‪ < 2‬تقواهم > ‪ ! 2‬الخشية ‪ ،‬أو ثواب |‬
‫التقوى ‪ ،‬أو وفقهم للعمل بما فرض عليهم ‪ ،‬أو بين لهم ما يتقون ‪ ،‬أو ترك | المنسوخ والعمل بالناسخ ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 18‬أشراطها > ‪ ! 2‬آياتها ‪ ،‬أو انشقاق القمر على عهد الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪،‬‬
‫أو | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] لنه آخر الرسل وأمته آخر المم ‪ ' .‬بعثت والساعة كهاتين ' ! ‪2‬‬
‫< فأنى لهم > ‪ ! 2‬فكيف لهم بالنجاة ! ‪ < 2‬جاءتهم > ‪ ! 2‬الساعة ‪ ،‬أو الذكرى عند مجيء الساعة | !‬
‫‪ < 2‬ذكراهم > ‪ ! 2‬ذكيرهم بما عملوا من خير ‪ ،‬أو شر ‪ ،‬أو دعاؤهم بأسمائهم تبشيرا | وتخويفا ‪ .‬قال‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬أحسنوا أسماءكم فإنكم تدعون بها يوم القيامة يا | فلن قم إلى‬
‫نورك ‪ .‬يا فلن قم فل نور لك ' ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 19 | | @ 197‬فاعلم > ‪ ! 2‬أن ال أعلمك ! ‪ < 2‬أنه ل إله إل ال > ‪ ! 2‬هو ‪ ،‬أو ما‬
‫علمته | استدللً فاعلمه يقينا ‪ ،‬أو ما ذكر عبر عن الذكر بالعلم لحدوثه عنه ‪ ( ^ | | .‬ويقول الذين‬
‫ءامنوا لول أنزلت سور ٌة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال | رأيت الذين في قلوبهم مرضٌ‬
‫ل معروفٌ فإذا عزم المر‬ ‫ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت فأولى | لهم ( ‪ ) 20‬طاعةٌ وقو ٌ‬
‫فلو صدقوا ال لكان خيرا لهم ( ‪ ) 21‬فهل | عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الرض وتقطعوا أرحامكم‬
‫( ‪ ) 22‬أولئك الذين لعنهم ال | فأصمهم وأعمى أبصارهم ( ‪ < 2 ! - 21 ، 20 | | ^ ) ) 23‬لول‬
‫نزلت > ‪ ! 2‬كان المؤمنون إذا تأخر نزول القرآن اشتاقوا | إليه وتمنوه ! ‪ < 2‬محكمة > ‪ ! 2‬بذكر‬
‫الحلل والحرام ‪ ،‬أو بالقتال ! ‪ < 2‬مرض > ‪ ! 2‬شك لن | القلب به كالمريض ! ‪ < 2‬فأولى لهم > ‪2‬‬
‫! وعيد كأنه قال العقاب أولى ‪ ،‬أو أولى | لهم ‪ < 2 ! .‬طاعة وقول معروف > ‪ ! 2‬من أن يجزعوا‬
‫عن فرض الجهاد ‪ ،‬أو طاعة | وقول معروف حكاية من ال تعالى عنهم قبل فرض الجهاد ! ‪< 2‬‬
‫معروف > ‪ | ! 2‬الصدق والقبول ‪ ،‬أو الجابة بالسمع والطاعة ! ‪ < 2‬صدقوا ال > ‪ ! 2‬بأعمالهم ! ‪2‬‬
‫< لكان خيرا > ‪ ! 2‬من نفاقهم ‪ < 2 ! - 22 | | .‬فهل عسيتم > ‪ ! 2‬يا قريش ‪ ،‬أو أيها الخوارج ‪ ،‬أو‬
‫المنافقون وهو | الظهر ! ‪ < 2‬توليتم > ‪ ! 2‬الحكم فتفسدوا بأخذ الرشا ‪ ،‬أو توليتم أمر المة أن تفسدوا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫| بالظلم ‪ ،‬أو توليتم عن القرآن فتفسدوا بسفك الدم ‪ ،‬أو توليتم عن الطاعة فتفسدوا | بالمعاصي وقطع‬
‫الرحام ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 198‬أفل يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ( ‪ ) 24‬إن الذين ارتدوا على أدبارهم‬
‫من | بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ( ‪ ) 25‬ذلك بأنهم قالوا | للذين كرهوا ما نزل‬
‫ال سنطيعكم في بعض المر وال يعلم إسرارهم ( ‪ | ) 26‬فكيف إذا توفتهم الملئكة يضربون وجوههم‬
‫وأدبارهم ( ‪ ) 27‬ذلك بأنهم | اتبعوا ما أسخط ال وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم ( ‪25 | | ^ ) ) 28‬‬
‫‪ < 2 ! -‬الذين ارتدوا > ‪ ! 2‬اليهود كفروا بمحمد بعد علمهم أنه نبي ‪ ،‬أو | المنافقون قعدوا عن الجهاد‬
‫بعدما علموه في القرآن ‪ < 2 ! .‬سول > ‪ ! 2‬أعطاهم سؤالهم ‪ | ،‬أو زين لهم خطاياهم ! ‪ < 2‬وأملي‬
‫لهم > ‪ ! 2‬أمهلهم ال بالعذاب ‪ ،‬أو مدّ لهم في | المل ‪ ،‬أو م ّد الشيطان آمالهم بالتسويف ‪! - 26 | | .‬‬
‫‪ < 2‬بأنهم قالوا > ‪ ! 2‬قالت اليهود للمنافقين ! ‪ < 2‬سنطيعكم > ‪ ! 2‬في أن ل نصدق | بشيء من‬
‫مقالته ‪ ،‬أو في كتم ما علمناه من نبوته ‪ ،‬أو قال المنافقون لليهود | سنطيعكم في غير القتال في بغض‬
‫محمد والقعود عن نصرته ‪ ،‬أو في الميل | إليكم والمظاهرة على محمد ‪ ،‬أو في الرتداد بعد اليمان ‪| .‬‬
‫| ^ ( أم حسبِ الذين في قلوبهم مرضٌ أن لن يخرجَ ال أضغانهم ( ‪ ) 29‬ولو نشاء لريناكهم |‬
‫فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول وال يعلم أعمالكم ( ‪ ) 30‬ولنبلونكم حتى | نعلم المجاهدين‬
‫منكم والصابرين ونبلوا أخباركم ( ‪ < 2 ! - 29 | | ^ ) ) 31‬مرض > ‪ ! 2‬نفاق ‪ ،‬أو شك ! ‪< 2‬‬
‫أضغانهم > ‪ ! 2‬غشهم ‪ ،‬أو حسدهم ‪ ،‬أو | حقدهم ‪ ،‬أو عدوانهم ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 30 | | @ 199‬لحن القول > ‪ ! 2‬كذبه ‪ ،‬أو فحواه واللحن الذهاب بالكلم في غير |‬
‫جهته ‪ ،‬واللحن في العراب الذهاب عن الصواب ‪ ،‬ألحن بحجته أذهب بها في | الجهات ‪ ،‬فلم يتكلم‬
‫بعدها منافق عند الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إل عرفه ! ‪ < 2‬يعلم أعمالكم > ‪ | ! 2‬يميزها أو‬
‫يراها [ ‪ / 180‬ب ] ‪ < 2 ! - 31 | | . /‬المجاهدين > ‪ ! 2‬في سبيل ال ‪ ،‬أو الزاهدين في الدنيا ! ‪2‬‬
‫< والصابرين > ‪ | ! 2‬على الجهاد ‪ ،‬أو عن الدنيا ‪ ( ^ | | .‬إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل ال‬
‫وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا | ال شيئا وسيحبط أعمالهم ( ‪ ) 32‬يأيها الذين‬
‫ءامنوا أطيعوا ال وأطيعوا الرسول ول | تبطلوا أعمالكم ( ‪ ) 33‬إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل ال‬
‫ثم ماتوا وهم كفارٌ فلن يغفر | ال لهم ( ‪ ) 34‬فل تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم العلون وال معكم ولن‬
‫يتركم | أعمالكم ( ‪ < 2 ! - 33 | | ^ ) ) 35‬أطيعوا ال > ‪ - ! 2‬تعالى ‪ -‬بتوحيده ‪< 2 ! ،‬‬
‫والرسول > ‪ [ ! 2‬صلى ال عليه وسلم ] بتصديقه ‪ ،‬أو | أطيعوا ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬في حرمة الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] والرسول [ صلى ال عليه وسلم ] في تعظيم ال عز | وجل ! ‪ < 2‬أعمالكم >‬
‫‪ ! 2‬حسناتكم بالمعاصي ‪ ،‬أو ل تبطلوها بالكبائر ‪ ،‬أو بالرياء | والسمعة ‪ < 2 ! - 35 | | .‬يتركم > ‪2‬‬
‫! ينقصكم ُأجُو َر أعمالكم ‪ ،‬أو يظلمكم ‪ ،‬أو يستلبكم ‪ ،‬ومنه |‬
‫@ ‪ | @ 200‬فقد ' ُو ِترَ أهله وماله ' ‪ ( ^ | | .‬إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم‬
‫أجوركم ول يسئلكم أموالكم ( ‪ | ) 36‬إن يسئلكموها فيحفكم تبخلوا ويخرج أضغانكم ( ‪ ) 37‬هاأنتم‬
‫هؤلء تدعون | لتنفقوا في سبيل ال فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه وال | الغني وأنتم‬
‫الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم ل يكونوا أمثالكم ( ‪ < 2 ! - 36 | | ^ ) ) 38‬ول يسألكم‬
‫أموالكم > ‪ ! 2‬لنفسه ‪ ،‬أو ل يسألكم جميعها في الزكاة | ولكن بعضها ‪ ،‬أو ل يسألكم أموالكم إنما هي‬
‫أمواله وهو المنعم بها ‪ < 2 ! - 37 | | .‬فيحفكم > ‪ ! 2‬بأخذ الجميع ‪ ،‬أو اللحاح وإكثار السؤال من‬
‫الحفاء | وهو المشي بغير حذاء ‪ ،‬أو ! ‪ < 2‬فيحفكم تبخلوا > ‪ ! 2‬فيجدكم تبخلوا ‪< 2 ! - 38 | | .‬‬
‫تتولوا > ‪ ! 2‬عن كتابي ‪ ،‬أو طاعتي ‪ ،‬أو الصدقة التي أمرتكم بها أو | عن هذا المر فل تقبلوه ! ‪< 2‬‬
‫قوما غيركم > ‪ ! 2‬أهل اليمن ‪ ،‬أو من شاء من سائر | الناس ‪ ،‬أو الفرس ‪ .‬سئل الرسول [ صلى ال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫عليه وسلم ] عن ذلك فضرب على منكب | سلمان ‪ :‬فقال ‪ ' :‬هذا وقومه ' ! ‪ < 2‬أمثالكم > ‪ ! 2‬في‬
‫البخل بالنفقة في سيبل ال ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 201‬أو في المعصية وترك الطاعة ‪| .‬‬
‫ن الرّحِيمِ | | ^ ( إنا فتحنا لك فتحا‬
‫حمَ ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 202‬سُو َرةُ ال َف ْتحِ ‪ | | $‬مدنية اتفاقا | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّر ْ‬
‫مبينا ( ‪ ) 1‬ليغفر لك ال ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك | ويهديك صراطا مستقيما ( ‪) 2‬‬
‫وينصرك ال نصرا عزيزا ( ‪ ( ^ - 1 | | ) 3‬فتحنا ) ^ أعلمناك بما أنزلناه من القرآن وعرفناك من‬
‫الدين يعبر عن | العلم بالفتح ومنه ^ ( مفاتح الغيب ) ^ [ النعام ‪ ] 59 :‬علم الغيب ‪ ،‬أو قضينا لك |‬
‫بفتح مكة قضاء َبيّنا ‪ .‬وعده بذلك مرجعه من الحديبية ‪ ،‬أو قضينا في الحديبية | قضاء مبينا بالهدنة ‪.‬‬
‫قال جابر ‪ :‬ما كنا نعد فتح مكة إل يوم الحديبية ‪ ،‬أو بيعة الرضوان قال البراء ‪ :‬أنتم تعدون الفتح فتح‬
‫مكة ونحن نعد الفتح بيعة الرضوان | يوم الحديبية ‪ ،‬أو نحره وحلقه يومئذ ‪ ،‬والحديبية بئر تمضمض‬
‫فيها | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ .‬وقد غارت فجاشت بالماء ‪ ( ^ - 2 | | .‬ليغفر لك ) ^ إكمالً‬
‫للنعمة عليك ‪ ،‬أو َيصْبرك على أذى قومك ^ ( ما | تقدم ) ! ‪ < 2‬قبل الفتح > ‪ ( ! 2‬وما تأخر ) ^‬
‫بعده ‪ ،‬أو ما تقدم النبوة وما تأخر عنها ‪ ،‬أو ما |‬
‫@ ‪ | @ 203‬وقع وما لم يقع ‪ .‬وعده بأنه مغفور إن وقع ! ‪ < 2‬نعمته > ‪ ! 2‬بفتح مكة والطائف‬
‫وخيبر ‪ | ،‬أو بخضوع من استكبر وطاعة من تجبر قال عبد ال بن أُبي للنصار كيف | تدخلون في‬
‫دين رجل ل يدري ما يُفعل به ول بمن اتبعه هذا وال هو الضلل | المبين ‪ ،‬فقال الشيخان ‪ :‬يا رسول‬
‫ال أل تسأل ربك يخبرك بما يفعل بك وبمن | اتبعك فقال ‪ :‬إن له أجلً فأبشروا بما يسركما فلما نزلت‬
‫قرأها على أصحابه فقال | أحدهم ‪ :‬هنيئا مريئا يا رسول ال قد بين ال تعالى لك ما يفعل بك فماذا يفعل‬
‫| بنا فنزلت ! ‪ < 2‬ليدخل المؤمنين > ‪ ( ^ | | . ] 5 [ ! 2‬هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين‬
‫ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ول جنود السموات | والرض وكان ال عليما حكيما ( ‪ ) 4‬ليدخل المؤمنين‬
‫والمؤمنات جناتٍ تجري من تحتها النهار | خالدين فيها ويكفرَ عنهم سيئاتهم وكان ذلك عند ال فوزا‬
‫عظيما ( ‪ ) 5‬ويعذبَ | المنافقين والمُنافقات والمشركين والمشركات الظانين بال ظن السوء عليهم دائرةُ‬
‫| السوء وغضب ال عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا ( ‪ ) 6‬ول جنود | السموات والرض‬
‫وكان ال عزيزا حكيما ( ‪ < 2 ! - 4 | | ^ ) ) 7‬السكينة > ‪ ! 2‬الصبر على أمر ال ‪ ،‬أو الثقة بوعده‬
‫‪ ،‬أو الرحمة لعباده ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 6 | | @ 204‬ظن السوء > ‪ ! 2‬أن له شريكا ‪ ،‬أو أنه لن يبعث أحدا ‪ ،‬أو أن يجعلهم |‬
‫كرسوله ‪ ،‬أو ينصرهم عليه ‪ .‬ظنت أسد وغطفان لما خرج الرسول [ ‪ / 181‬أ ] ‪ [ /‬صلى ال عليه‬
‫وسلم ] إلى | الحديبية أنه يقتل أو ينهزم فعاد رسول ال [ صلى ال عليه وسلم ] إلى المدينة سالما ظافرا‬
‫‪ ( ^ | | .‬إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا ( ‪ ) 8‬لتؤمنوا بال ورسوله وتعزروه وتوقروه | وتسبحوه‬
‫بكر ًة وأصيل ( ‪ ) 9‬إن الذين يبايعونك إنما يبايعون ال يد ال فوق أيديهم | فمن نكث فإنما ينكث على‬
‫نفسه ومن أوفى بما عاهد ال فسيؤتيه أجرا | عظيما ( ‪ < 2 ! - 8 | | ^ ) ) 10‬شاهدا > ‪ ! 2‬على‬
‫أمتك بالبلغ ‪ ،‬أو بأعمالهم من طاعة ومعصية ‪ ،‬أو | مبينا لهم ما أرسلت به ! ‪ < 2‬ومبشرا > ‪! 2‬‬
‫للمؤمنين ! ‪ < 2‬ونذيرا > ‪ ! 2‬للكافرين ‪ ،‬أو مبشرا | بالجنة للطائع ونذيرا بالنار للعاصي ‪! - 9 | | .‬‬
‫‪ < 2‬وتعزروه > ‪ ! 2‬الضمائر الثلثة ل ‪ ،‬فتوقيره بإثبات ربوبيته ونفي الولد | والشركاء عنه ‪ ،‬أو‬
‫التعزيز والتوقير للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فتوقيره أن يدعى بالنبوة والرسالة | دون السم‬
‫والكنية ‪ ،‬أو ُتسَوّدوه ‪ ،‬والتعزيز المنع وها هنا الطاعة ‪ ،‬أو التعظيم ‪ ،‬أو | النصر ‪ < 2 ! .‬وتسبحوه >‬
‫‪ ! 2‬بتنزيهه عن كل قبيح ‪ ،‬أو بالصلة المشتملة على التسبيح | ! ‪ < 2‬بكرة وأصيل > ‪ ! 2‬غدوة‬
‫وعشيا ‪ < 2 ! - 10 | | .‬يبايعونك > ‪ ! 2‬بيعة الرضوان ! ‪ < 2‬إنما يبايعون ال > ‪ ! 2‬لن بيعة نبيه‬
‫طاعة |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 205‬له ‪ .‬سميت بيعة تشبيها بالبيع ‪ ،‬أو لنهم باعوا أنفسهم بالجنة ! ‪ < 2‬يد ال > ‪ ! 2‬عقده‬
‫في | هذه البيعة فوق عقدهم ‪ ،‬أو قوته في نصرة النبي فوق قوتهم ‪ ،‬أو ملكه فوق | ملكهم لنفسهم ‪ ،‬أو‬
‫يده بالمنة في هدايتهم فوق أيديهم في طاعتهم ‪ ،‬أو يده | عليهم في فعل الخير بهم فوق أيديهم في‬
‫بيعتهم ! ‪ < 2‬نكث > ‪ ! 2‬نقض العهد عند | الجمهور ‪ ،‬أو كفر ! ‪ < 2‬عاهد عليه > ‪ ! 2‬في البيعة ‪،‬‬
‫أو اليمان ‪ ( ^ | | .‬سيقول لك المخلفون من العراب شغلتنا أموالنا وأهلونا فاستغفر لنا يقولون |‬
‫بألسنتهم ما ليس في قلوبهم قل فمن يملك لكم من ال شيئا إن أراد بكم ضرّا أو أراد | بكم نفعا بل كان‬
‫ن ذلك في‬ ‫ال بما تعملون خبيرا ( ‪ ) 11‬بل ظننتم أن لن ينقلب الرسولُ والمؤمنون إلى | أهليهم أبدا وزي َ‬
‫قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما بورا ( ‪ ) 12‬ومن لم | يؤمن بال ورسوله فإنا أعتدنا للكافرين‬
‫سعيرا ( ‪ ) 13‬ول ملك السموات والرض يغفر | لمن يشاء ويعذب من يشاء وكان ال غفورا رحيما (‬
‫‪ < 2 ! - 12 | | ^ ) ) 14‬بورا > ‪ ! 2‬فاسدين أو هلكى ‪ -‬أو أشرارا ‪ < 2 ! | | .‬سيقول المخلفون‬
‫إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلم ال قل لن تتبعونا كذلكم قال ال من‬
‫قبل فسيقولون بل تحسدوننا بل كانوا ل يفقهون إل قليل > ‪ < 2 ! - 15 | | ! 2‬يبدلوا كلم ال > ‪! 2‬‬
‫وعده لنبيه [ صلى ال عليه وسلم ] بالنصر والظفر لما ظنوا ظن | السوء أنه يهلك ‪ ،‬أو قوله ! ‪ < 2‬لن‬
‫تخرجوا معي أبدا > ‪ [ ! 2‬التوبة ‪ ] 83 :‬لما استأذنوا في | الخروج لجل الغنائم بعد امتناعهم عنه‬
‫بظن السوء ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 206‬قل للمخلفين من العراب ستدعون إلى قوم أولي بأس شدي ٍد تقاتلونهم أو يسلمون‬
‫فإن | تطيعوا يؤتكم ال أجرا حسنا وإن تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا أليما ( ‪ | ) 16‬ليس على‬
‫العمى حرجٌ ول على العرج حرجٌ ول على المريض حرجٌ ومن يطع ال ورسوله | يدخله جناتٍ‬
‫تجري من تحتها النهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما ( ‪ < 2 ! - 16 | | ^ ) ) 17‬للمخلفين > ‪! 2‬‬
‫المنافقون ثلثة أحدهم ‪ :‬ل يؤمن ! ‪ < 2‬سنعذبهم مرتين > ‪ [ | ! 2‬التوبة ‪ ] 101 :‬والثاني ‪ :‬تابوا ! ‪2‬‬
‫< عسى ال أن يتوب عليهم > ‪ [ ! 2‬التوبة ‪ | ] 102 :‬فقبلت توبتهم والثالث ‪ :‬قوم بين الخوف والرجاء‬
‫وهم المدعوون ‪ < 2 ! .‬إلى قوم أولي بأس > ‪ ! 2‬فارس ‪ ،‬أو الروم ‪ ،‬أو غطفان وهوازن بحنين ‪ ،‬أو‬
‫بنو حنيفة مع | مسيلمة ‪ ،‬أو قوم لم يأتوا بعد | | ^ ( لقد رضي ال عنه المؤمنين إذ يبايعونك تحت‬
‫الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل | السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ( ‪ ) 18‬ومغانم كثير ًة يأخذونها‬
‫وكان ال عزيزا | حكيما ( ‪ < 2 ! - 18 | | ^ ) ) 19‬يبايعونك تحت الشجرة > ‪ ! 2‬لما تأخر عثمان‬
‫‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ | -‬بمكة وأرجف بقتله بايع الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] هذه البيعة على‬
‫سمُرة ‪ ،‬وسميت بيعة‬ ‫الصبر والجهاد ‪ .‬وكانوا ألفا | وأربعمائة ‪ ،‬أو خمسمائة ‪ ،‬أو ثلثمائة والشجرة َ‬
‫الرضوان | لقوله تعالى ‪ < 2 ! :‬لقد رضي ال عن المؤمنين > ‪ < 2 ! . ! 2‬ما في قلوبهم > ‪ ! 2‬من‬
‫صدق | النية ‪ ،‬أو كراهية البيعة على الموت ‪ < 2 ! .‬السكينة > ‪ ! 2‬الصبر ‪ ،‬أو سكون النفس | بصدق‬
‫الوعد ! ‪ < 2‬فتحا قريبا > ‪ ! 2‬خيبر ‪ ،‬أو مكة ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 207‬وعدكم ال مغانم كثير ًة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيديَ الناسِ عنكم | ولتكون‬
‫ءاي ًة للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما ( ‪ ) 20‬وأخرى لم تقدروا عليها قد | أحاط ال بها وكان ال‬
‫على كل شيءٍ قديرا ( ‪ ) 21‬ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الدبار | ثم ل يجدون وليا ول نصيرا (‬
‫ل التي قد خلت من قبل ولن تجد لسن ِة | ال تبديل ( ‪ ) 23‬وهو الذي كف أيديهم عنكم‬ ‫‪ ) 22‬سنةَ ا ِ‬
‫وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن | أظفركم عليهم وكان ال بما تعملون بصيرا ( ‪- 20 | | ^ ) ) 24‬‬
‫! ‪ < 2‬مغانم كثيرة > ‪ ! 2‬خيبر ‪ ،‬أو كل مغنم غنمه المسلمون ! ‪ < 2‬لكم هذه > ‪ | ! 2‬خيبر ‪ ،‬أو‬
‫صلح الحديبية ! ‪ < 2‬أيدي الناس > ‪ ! 2‬اليهود كف أيديهم عن المدينة لما | خرج الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] إلى الحديبية ‪ ،‬أو قريش بالحديبية أو الحليفان أسد وغطفان ‪ | ،‬جاءوا لنصرة أهل خيبر‬
‫فألقى في قلوبهم الرعب فانهزموا ! ‪ < 2‬ولتكون > ‪ ! 2‬فتح خيبر ‪ | ،‬أو كف اليدي ! ‪ < 2‬أيه > ‪! 2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫علمة لصدق [ ‪ / 181‬ب ] ‪ /‬وعد ال ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! - 21 | | . -‬أخرى > ‪ ! 2‬أرض فارس‬
‫والروم وكل ما فتحه المسلمون ‪ ،‬أو خيبر ‪ | ،‬أو مكة ! ‪ < 2‬أحاط ال بها > ‪ ! 2‬قدر عليها أو حفظها‬
‫لكم لتفتحوها ‪ < 2 ! - 23 | | .‬سنة ال > ‪ ! 2‬طريقته السالفة في نصر رسله وأوليائه على أعدائه !‬
‫‪ < 2‬ولن تجد > ‪ ! 2‬لن يغير سنته في نصرك على أعدائك ‪ < 2 ! - 24 | | .‬كف أيديهم > ‪! 2‬‬
‫بالرعب ! ‪ < 2‬وأيديكم > ‪ ! 2‬بالنهي ‪ ،‬أو أيديهم بالخذلن | وأيديكم بالبقاء لعلمه بمن يسلم منهم ‪ ،‬أو‬
‫أيديكم وأيديهم بصلح الحديبية | ! ‪ < 2‬ببطن مكة > ‪ ! 2‬الحديبية لن بعضها مضاف إلى الحرم ‪ ،‬أو‬
‫بمكة نفسها ! ‪ < 2‬أظفركم عليهم > ‪ ! 2‬بفتح مكة فيكون نزول هذه الية بعد الفتح ‪ ،‬أو بقضاء العمرة‬
‫التي |‬
‫@ ‪ | @ 208‬صدوكم عنها ‪ ،‬أو بالثمانين بأخذه الثمانين سلما وأعتقهم وكانوا هبطوا من | التنعيم‬
‫ليقتلوا من ظفروا به ‪ ( ^ | | .‬هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدى معكوفا أن يبلغ‬
‫ل مؤمنون ونسا ٌء مؤمنات لم تعلموهم أن تطئوهم فتصيبكم منهم معر ٌة بغير علمٍ |‬ ‫محله ولول | رجا ٌ‬
‫ليدخل ال في رحمته من يشاء لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا | أليما ( ‪ ) 25‬إذ جعل الذين‬
‫كفروا في قلوبهم الحمي َة حميةَ الجاهلية فأنزل ال | سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمةَ‬
‫التقوى وكانوا أحق بها | وأهلها وكان ال بكل شيءٍ عليما ( ‪ < 2 ! - 25 | | ^ ) ) 26‬صدوكم >‬
‫‪ ! 2‬عام الحديبية ! ‪ < 2‬معكوفا > ‪ ! 2‬محبوسا ‪ ،‬أو واقفا ‪ ،‬أو | مجموعا ! ‪ < 2‬محله > ‪ ! 2‬منحره‬
‫أو الحرم المحل بالكسر غاية الشيء وبالفتح الموضع | الذي يحله الناس وكان الهدي سبعين بدنة ‪2 ! .‬‬
‫< لم تعلموهم > ‪ ! 2‬لم تعلموا إيمانهم | ! ‪ < 2‬تطؤوهم > ‪ ! 2‬بخيلكم ورجلكم فتقتلوهم ‪ ،‬أو لول أن‬
‫في أصلب الكفار وأرحام | نسائهم رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهن أن تطؤوا آبائهم فيهلك‬
‫البناء | ! ‪ < 2‬معرة > ‪ ! 2‬إثم ‪ ،‬أو غرم الدية ‪ ،‬أو كفارة قتل الخطأ ‪ ،‬أو الشدة ‪ ،‬أو العيب ‪ ،‬أو |‬
‫الغم ! ‪ < 2‬تزيلوا > ‪ ! 2‬تميزوا ‪ ،‬أو تفرقوا ‪ ،‬أو زايلوا حتى ل يختلطوا بمشركي مكة | ! ‪ < 2‬لعذبنا‬
‫الذين كفروا > ‪ ! 2‬بالقتل بالسيف ولكن ال يدفع بالمؤمنين عن الكفار ‪ < 2 ! - 26 | | .‬حمية‬
‫الجاهلية > ‪ ! 2‬عصبيتهم للهتهم وأنفتهم أن يعبدوا غيرها ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 209‬أنفتهم من القرار بالرسالة والفتتاح ببسم ال الرحمن الرحيم ومنعهم من دخول | مكة !‬
‫‪ < 2‬سكينته > ‪ ! 2‬الصبر وإجابتهم إلى الصلح حتى عاد في قابل فقضى عمرته | ! ‪ < 2‬كلمة التقوى‬
‫> ‪ ! 2‬ل إله إل ال ' ع ' ‪ ،‬أو الخلص ‪ ،‬أو بسم ال الرحمن الرحيم ‪ | ،‬أو قولهم سمعنا وأطعنا بعد‬
‫خوضهم وسميت كلمة التقوى لنهم يتقون بها | غضب ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬فكان المؤمنون أحق بكلمة التقوى‬
‫‪ ،‬أو أهل مكة لتقدم | إنذارهم لول سلب التوفيق ‪ ( ^ | | .‬لقد صدق ال رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن‬
‫المسجد الحرام إن شاء ال ءامنين | محلقين رءوسكم ومقصرين ل تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من‬
‫دون ذلك | فتحا قريبا ( ‪ ) 27‬هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله | وكفى‬
‫بال شهيدا ( ‪ < 2 ! - 28 | | ^ ) ) 28‬الرؤيا > ‪ ! 2‬كان الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] رأى أنه‬
‫يدخل مكة على الصفة المذكورة | فلما صالح بالحديبية ارتاب المنافقون فقال الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] ‪ :‬فما رأيت في هذا | العام ! ‪ < 2‬فعلم > ‪ ! 2‬أن دخلوها إلى سنة ولم تعلموه أنتم ‪ ،‬أو علم أن‬
‫بها رجالً | مؤمنين ونساء مؤمنات لم تعلموهم ! ‪ < 2‬فتحا قريبا > ‪ ! 2‬صلح الحديبية ‪ ،‬أو فتح خيبر |‬
‫! ‪ < 2‬إن شاء ال > ‪ ! 2‬شرط واستثناء ‪ ،‬أو ليس بشرط بل خرج مخرج الحكاية معناه |‬
‫@ ‪ | @ 210‬لتدخلنه بمشيئة ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو إن شاء ال دخول الجميع أو البعض لنه علم | أن‬
‫بعضهم يموت ‪ ( ^ | | .‬محمدٌ رسول ال والذين معه أشداءُ على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا‬
‫يبتغون فضلً | من ال ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في‬
‫| النجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ | بهم الكفار وعد‬
‫ال الذين ءامنوا وعملوا الصالحات منهم مغفر ًة وأجرا عظيما ( ‪ < 2 ! - 29 | | ^ ) ) 29‬سيماهم >‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ! 2‬ثرى الرض وندى الطهور ‪ ،‬أو السمت الحسن ‪ ،‬أو | الصفار من السهر ‪ ،‬أو تبدوا صلتهم في‬
‫وجوههم ‪ ،‬أو نور وجوههم يوم القيامة | ! ‪ < 2‬مثلهم في التوراة > ‪ ! 2‬بأن سيماهم في وجوههم ! ‪2‬‬
‫< ومثلهم في النجيل > ‪ ! 2‬كزرع [ ‪ / 182‬أ ] ‪ | ، /‬أو كل المثلين في التوراة والنجيل ! ‪< 2‬‬
‫شطأه > ‪ ! 2‬شوك السنبل وهو البهمي | والسفا ‪ ،‬أو السنبل يخرج من الحبة عشر سنبلت وتسع وثمان‬
‫‪ ،‬أو فراخه التي | تخرج من جوانبه ‪ .‬شاطئ النهر جانبه ! ‪ < 2‬فآزره > ‪ ! 2‬ساواه فصار مثل الم ‪،‬‬
‫أو شد | فراخ الزرع أصول النبت وقواها ! ‪ < 2‬فاستغلظ > ‪ ! 2‬باجتماع الفراخ مع الصول ! ‪< 2‬‬
‫ليغيظ بهم > ‪ ! 2‬بالرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وأصحابه رضي ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنهم لن ما أعجب‬
‫المؤمنين | من قوتهم كإعجاب الزراع بقوة زرعهم هو الذي غاظ الكفار منهم شبه ضعف | الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] في أمره وإجابة الواحد بعد الواحد له حتى قوي أمره وكثر جمعه | بالزرع‬
‫يبدو ضعيفا فيقوى حالً بعد حال حتى يغلظ بساقه وأفراخه ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( يأيها الذين‬
‫ل ال ّرحْمَ ِ‬
‫ت ‪ | | $‬مدنية اتفاقا | | ِبسْمِ ا ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 211‬سُورَ ُة ال ُ‬
‫حجُرا ِ‬
‫ءامنوا ل تقدموا بين يدي ال ورسوله واتقوا ال إن ال سميعٌ عليمٌ ( ‪ ) 1‬يأيها | الذين ءامنوا ل ترفعوا‬
‫أصواتكم فوق صوت النبي ول تجهروا له بالقول كجهر | بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم ل‬
‫تشعرون ( ‪ ) 2‬إن الذين يغضون أصواتهم | عند رسول ال أولئك الذي امتحن ال قلوبهم للتقوى لهم‬
‫مغفرةٌ وأجرٌ عظيمٌ ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 3‬ل تقدموا > ‪ ! 2‬كان بعضهم يقول لو أنزل ِفيّ كذا لو‬
‫ي كذا | فنزلت ‪ ،‬أو نهوا أن يتكلموا بين يدي كلمه ' ع ' ‪ ،‬أو ل يفتاتوا على ال ‪ -‬تعالى | ‪-‬‬ ‫أنزل فِ ّ‬
‫ورسوله [ صلى ال عليه وسلم ] حتى يقضي على لسان رسوله [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو ذبحوا قبل‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | فأمروا بإعادة الذبح ‪ ،‬أو ل تقدموا أعمال الطاعات قبل وقتها المأمور‬
‫به قال | ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ : -‬بعث الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أربعة عشر‬
‫رجلً من | أصحابه إلى بني عامر فقتلوهم إل ثلثة فلما رجعوا إلى المدينة لقوا رجلين من | بني سليم‬
‫فسألوهم عن نسبهما فقال من بني عامر فقتلوهما فأتى بنو سليم وقالوا | للرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫‪ :‬إن بيننا وبينك عهدا وقد قتل منا رجلن فوداهما الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] |‬
‫@ ‪ | @ 212‬ونزلت هذه الية في قتلهما ! ‪ < 2‬واتقوا > ‪ ! 2‬في التقديم ! ‪ < 2‬إن ال سميع > ‪! 2‬‬
‫لقوالكم | ! ‪ < 2‬عليم > ‪ ! 2‬بأفعالكم ‪ < 2 ! - 2 | | .‬ل ترفعوا أصواتكم > ‪ ! 2‬تمارا عند الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] رجلن فارتفعت | أصواتهما فنزلت فقال أبو بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪: -‬‬
‫والذي بعثك بالحق ل | أكلمك بعدها إل كأخي السرار ! ‪ < 2‬ول تجهروا > ‪ ! 2‬برفع أصواتكم ‪ ،‬أو ل‬
‫تدعوه | باسمه وكنيته كدعاء بعضكم بعضا بالسماء والكنى ولكن ادعوه بالنبوة والرسالة | ! ‪ < 2‬أن‬
‫تحبط > ‪ ! 2‬أي فتحبط ‪ ،‬أو لئل تحبط ‪ < 2 ! - 3 | | .‬امتحن > ‪ ! 2‬أخلصها ‪ ،‬أو اختصها ‪( ^ | | .‬‬
‫إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم ل يعقلون ( ‪ ) 4‬ولو أنهم صبروا حتى | تخرج إليهم لكان‬
‫خيرا لهم وال غفو ٌر رحيمٌ ( ‪ < 2 ! - 4 | | ^ ) ) 5‬الذين ينادونك > ‪ ! 2‬جاءه رجل فناداه من وراء‬
‫الحجرة يا محمد إن | مدحي زين وإن شتمي شين فخرج الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فقال ‪ :‬ويلك‬
‫ذاك ال ‪ .‬ذاك ال | فنزلت ‪ ،‬أو قال قوم انطلقوا بنا إلى هذا الرجل فإن كان نبيا فنحن أسعد الناس |‬
‫@ ‪ | @ 213‬به وإن يكن ملكا نعش في جنابه فأتوه ينادونه وهو في حجرته يا محمد يا | محمد‬
‫فنزلت قيل ‪ :‬كانوا تسعة من بني تميم ‪ < 2 ! - 5 | | .‬لكان خيرا لهم > ‪ ! 2‬أحسن أدبا وطاعة ل‬
‫ورسوله ‪ ،‬أو لطلقت أسرارهم | بغير فداء لنه [ ‪ / 182‬ب ] ‪ /‬كان سبى قوما من بني العنبر فجاءوا‬
‫في فداء سبيهم ‪ ( ^ | | .‬يأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهال ٍة فتصبحوا‬
‫على ما | فعلتم ندامين ( ‪ ) 6‬واعلموا أن فيكم رسول ال لو يطيعكم في كثير من المر لعنتم ولكن | ال‬
‫حبب إليكم اليمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك | هم الراشدون ( ‪) 7‬‬
‫فضلً من ال ونعمةً وال عليمٌ حكيمٌ ( ‪ < 2 ! - 6 | | ^ ) ) 8‬جاءكم فاسق > ‪ ! 2‬الوليد بن عقبة بن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أبي معيط بعثه الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إلى | بني المصطلق مصدقا وأقبلوا نحوه فهابهم فرجع‬
‫وأخبر الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أنهم ارتدوا | عن السلم فأرسل خالدا وأمره بالتثبت فأرسل‬
‫إليهم خالد عيونه فرأوا أذانهم | وصلتهم فأخبروا خالدا فلما علم ذلك منهم أخبر الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] فنزلت ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 7 | | @ 214‬لعنتم > ‪ ! 2‬لثمتم ‪ ،‬أو لتهمتم ‪ ،‬أو هلكتم ‪ ،‬أو نالتكم شدة ومشقة | ! ‪2‬‬
‫< حبب إليكم اليمان > ‪ ! 2‬حسّنه عندكم ‪ ،‬أو بما وصف من الثواب عليه ! ‪ < 2‬وزينة > ‪ | ! 2‬بما‬
‫وعد عليه من نصر الدنيا وثواب الخرة ‪ ،‬أو بدللت صحته ^ ( و َكرّه ) قبح ‪ | ،‬أو بما وصف عليه‬
‫من العقاب ‪ ،‬الفاسقون ‪ :‬الكاذبون أو كل ما خرج من الطاعة ‪ ( ^ | | .‬وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا‬
‫فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الخرى فقاتلوا | التي تبغي حتى تفيء إلى أمر ال فإن فاءت‬
‫فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن ال يحب | المقسطين ( ‪ ) 9‬إنما المؤمنون إخوةٌ فأصلحوا بين‬
‫أخويكم واتقوا ال لعلكم | ترحمون ( ‪ ( ^ - 9 | | ^ ) ) 10‬وإن طائفتان ) ^ كان بين الوس‬
‫والخزرج قتال بالنعال والسعف | ونحوه على عهد الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فنزلت ‪ ،‬أو اختصم‬
‫اثنان منهم في حق فقال | أحدهما لخذنه عنوة لكثرة عشيرته فدعاه الخر إلى المحاكمة إلى الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] | فأبى فلم يزل المر حتى نال بعضهم بعضا باليدي والنعال فنزلت ‪ ،‬أو كان |‬
‫لرجل منهم امرأة فأرادت زيارة أهلها فمنعها زوجها وجعلها في علية ل يدخل | عليها أحد من أهلها‬
‫فأرسلت إلى أهلها وجاءوا فأنزلوها لينطلقوا بها فاستعان | زوجها بعصبته فجاءوا ليحولوا بينها وبين‬
‫عصبتها فتدافعوا واجتلدوا بالنعال | فنزلت ‪ ،‬أو َمرّ الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بابن أبي فوقف‬
‫عليه فراث حماره فأمسك ابن أبي | أنفه وقال إليك حمارك فغضب ابن رواحة وقال أتقول هذا لحمار‬
‫رسول ال [ صلى ال عليه وسلم ] |‬
‫@ ‪ | @ 215‬فوال لهو أطيب ريحا منك ومن أبيك فغضب لكل واحد منهما قومه حتى اقتتلوا |‬
‫باليدي والنعال فنزلت فأصلح الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بينهم ! ‪ < 2‬التي تبغي > ‪ ! 2‬بالتعدي‬
‫في | القتال ‪ ،‬أو ترك الصلح ‪ ،‬البغي التعدي بالقوة إلى طلب ما ل يستحق ! ‪ < 2‬إلى أمر ال > ‪! 2‬‬
‫كتابه وسنة رسوله [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو الصلح الذي أمر به ! ‪ < 2‬بالعدل > ‪ ! 2‬بالحق أو |‬
‫كتاب ال ! ‪ < 2‬المقسطين > ‪ ! 2‬ذوو العدل في أقوالهم وأفعالهم ‪ ( ^ | | .‬يأيها الذين ءامنوا ل يسخر‬
‫قومٌ من قومٍ عسى أن يكونوا خيرا منهم ول نساءٌ من نساءٍ عسى أن يكن خيرا منهن ول تلمزوا أنفسكم‬
‫ن ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ( ‪| | ^ ) ) 11‬‬ ‫ول تنابزوا باللقاب بئس السم الفسوق بعد | اليما ِ‬
‫‪ < 2 ! - 11‬ل يسخر > ‪ ! 2‬غنى بفقير أو مسلم بمن أعلن بفسقه والقوم ‪ :‬الرجال | خاصة لقيام‬
‫بعضهم مع بعض ‪ ،‬أو لقيامهم بالمور دون النساء ! ‪ < 2‬أنفسكم > ‪ ! 2‬أهل | دينكم أو بعضكم بعضا‬
‫واللمز ‪ :‬العيب ل يطعن بعضكم على بعض ‪ ،‬أو ل | يلعنه ‪ ،‬أو ل يخونه ! ‪ < 2‬تنابزوا > ‪ ! 2‬وضع‬
‫اللقب المكروه على الرجل ودعاؤه به قدم | وفد بني سلمة على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫ولحدهم اسمان وثلثة فكان يدعوه بالسم |‬
‫@ ‪ | @ 216‬فيقال إنه يكره هذا فنزلت أو التسمية بالعمال السيئة بعد السلم يا سارق يا | زاني ‪،‬‬
‫يا فاسق ‪ ،‬أو التعيير بعد السلم بما سلف من الشرك [ ‪ / 183‬أ ] ‪ /‬أو تسميته بعد | السلم باسم دينه‬
‫السابق كاليهودي والنصراني لمن كان يهوديا أو نصرانيا ول | يأتي باللقاب الحسنة والنبز اللقب الثابت‬
‫‪ ،‬أو القول بالقبيح نزلت في ثابت بن | قيس نبز رجلً بلقب كان لمه ‪ ،‬أو في كعب بن مالك كان على‬
‫المقسم فقال | لعبد ال بن أبي حدرد يا أعرابي فقال له عبد ال يا يهودي فتشاكيا إلى | الرسول [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو في الذين نادوا الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] من وراء الحجرات لما عابوا‬
‫أتباع | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] من الفقراء والموالي ‪ ،‬أو في عائشة ‪ -‬رضي ال تعالى عنها ‪-‬‬
‫عابت | أم سلمة بال ِقصَر أو بلباس تشهرت به ‪ ( ^ | | .‬يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن‬
‫بعض الظن إثم ول تجسسوا ول يغتب بعضكم | بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫واتقوا ال إن ال توابٌ | رحيمٌ ( ‪ < 2 ! - 12 | | ^ ) ) 12‬كثيرا من الظن > ‪ ! 2‬ظن السوء ! ‪< 2‬‬
‫بعض الظن > ‪ ! 2‬أي ظن السوء ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 217‬التكلم بما ظنه فإن لم يتكلم به فل إثم عليه ! ‪ < 2‬تجسسوا > ‪ ! 2‬بتتبع عثرات المؤمن‬
‫| أو بالبحث عما خفي حتى يظهر ‪ ،‬والتجسس والتحسس واحد ' ع ' ‪ ،‬أو بالجيم | البحث ومنه‬
‫الجاسوس وبالحاء الدراك ببعض الحواس ‪ ،‬أو بالحاء أن يطلبه | لنفسه وبالجيم أن يكون رسولً‬
‫لغيره ! ‪ < 2‬ول يغتب > ‪ ! 2‬الغيبة ‪ :‬ذكر العيب بظهر | الغيب إذا كان صدقا فإن كان كذبا فهو بهتان‬
‫وإن كان من سماع فهو إفك ! ‪ < 2‬لحم أخيه ميتا > ‪ ! 2‬كما تمتنعون من أكل لحوم الموتى فكذلك‬
‫يجب أن تمتنعوا من غيبة | الحياء ‪ ،‬أو كما يحرم الكل يحرم الغتياب ! ‪ < 2‬فكرهتموه > ‪! 2‬‬
‫كرهتم أن يغتابكم | الناس فكذلك فاكرهوا غيبتهم ‪ ،‬أو كرهتم أكل الميتة فاكرهوا الغيبة ‪ ( ^ | | .‬يأيها‬
‫الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم | عند ال أتقاكم إن ال‬
‫عليمٌ خبيرٌ ( ‪ ( ^ - 13 | | ^ ) ) 13‬من ذكرٍ وأثنى ) ^ نهى عن التفاخر بالحساب ! ‪ < 2‬شعوبا >‬
‫‪ ! 2‬النسب | البعد والقبائل النسب القرب لنها تشعبت من الشعوب ‪ ،‬أو الشعوب عرب | اليمن من‬
‫قحطان والقبائل ربيعة ومضر وسائر عدنان ‪ ،‬أو الشعوب بطون العجم | والقبائل بطون العرب ! ‪< 2‬‬
‫لتعارفوا > ‪ ! 2‬ل لتفتخروا ‪ ،‬وواحد الشعوب شَعب بالفتح | والشِعب الطريق جمعه شِعاب ‪^ | | .‬‬
‫( قالت العراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل اليمان في قلوبكم | وإنه تطيعوا ال‬
‫ورسوله ل يلتكم من أعمالكم شيئا إن ال غفور رحيم ( ‪ ) 14‬إنما | المؤمنون الذي ءامنوا بال ورسوله‬
‫ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في | سبيل ال أولئك هم الصادقون ( ‪ ) 15‬قل أتعلمون ال‬
‫بدينكم وال يعلم ما | في السموات وما في والرض وال بكل شيء عليمٌ ( ‪ ) 16‬يمنون عليك أن‬
‫أسلموا قل ل | تمنوا علي إسلمكم بل ال يمن عليكم أن هداكم لليمان إن كنتم صادقين ( ‪ ) 17‬إن ال‬
‫@ ‪ | @ 218‬يعلم غيب السموات والرض وال بصيرٌ بما تعملون ( ‪ ( ^ - 18 | | ^ ) ) 18‬قالت‬
‫العراب آمنا قل لم تؤمنوا ) ^ أقروا ولم يعملوا فالسلم قول | واليمان عمل ‪ ،‬أو أرادوا التسمي باسم‬
‫الهجرة قبل المهاجرة فأعلموا أن اسمهم | أعراب ‪ ،‬أو منّوا بإسلم وقالوا للرسول [ صلى ال عليه وسلم‬
‫] لم نقاتلك فقيل لهم [ لم ] | تؤمنوا ^ ( ولكن قولوا أسلمنا ) ^ خوف السيف لنهم آمنوا بألسنتهم دون‬
‫قلوبهم | وتركوا القتال فصاروا مستسلمين ل مسلمين فيكون من الستسلم دون السلم | قيل نزلت في‬
‫أعراب بني أسد ^ ( يَِل ْتكُم ) ^ ل يمنعكم ‪ ،‬أو ل ينقصكم من ثواب | أعمالكم يألتكم ويلتكم واحد أو يألت‬
‫أبلغ وأكثر من يلت ‪ ( ^ - 16 | | .‬أ ُتعَّلمُون ال ) ^ أعراب حول المدينة أظهروا السلم [ ‪ / 183‬ب‬
‫] ‪ /‬وأبطنوا | الشرك ومنوا بإسلمهم على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وقالوا ‪ :‬فضلنا على غيرنا‬
‫لنا أسلمنا | طوعا ‪ ( ^ - 17 | | .‬ل َت ُمنّوا عََليّ إسلمكم ) ^ لنه إن كان حقا فهو لخلصكم وإن كان‬
‫| نفاقا فللدفع عنكم فل ِمنّة لكم فيه ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 219‬سُ َو َرةُ ق ‪ | | $‬مكية ‪ ،‬أو إل آية ! ‪ < 2‬ولقد خلقنا السماوات > ‪| | . ] 38 [ ! 2‬‬
‫حمَنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( ق والقرآن المجيد ( ‪ ) 1‬بل عجبوا أن جاءكم منذرٌ منهم فقال الكافرون‬ ‫ل ال ّر ْ‬
‫ِبسْمِ ا ِ‬
‫هذا شيءٌ | عجيب ( ‪ ) 2‬أءذا متنا وكنا ترابا ذلك رجعٌ بعيد ( ‪ ) 3‬قد علمنا ما تنقص الرض منهم‬
‫ب حفيظٌ ( ‪ ) 4‬بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 5‬ق‬ ‫وعندنا | كتا ٌ‬
‫> ‪ ! 2‬اسم ل ‪ -‬تعالى ‪ -‬أقسم به ‪ ،‬أو اسم للقرآن ‪ ،‬أو قضى وال كما | حم ‪ :‬حُم وال ‪ ،‬أو الجبل‬
‫المحيط بالدنيا ! ‪ < 2‬المجيد > ‪ ! 2‬الكريم أو الكثير القدر | والمنزلة ‪ ،‬في كل الشجر نار واستمجد‬
‫المرخ والعفار استكثر ‪ ،‬أو العظيم من | مجدت البل عظمت بطونها من كل الربيع أقسم به تعظيما‬
‫لقدره وتشريفا | لخطره لن القسم ل يكون في العرف إل بمعظم ‪ < 2 ! - 2 | | .‬عجيب > ‪ ! 2‬كون‬
‫الله واحد ‪ ،‬أو كون المنذر منهم ‪ ،‬أو إنذارهم بالبعث ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 4 | | @ 220‬ما تنقص الرض > ‪ ! 2‬من يموت منهم ‪ ،‬أو ما تأكله من لحومهم وتبليه‬
‫| من عظامهم ! ‪ < 2‬كتاب > ‪ ! 2‬اللوح المحفوظ ! ‪ < 2‬حفيظ > ‪ ! 2‬لعمالهم ‪ ،‬أو لما تأكله |‬
‫الرض من لحومهم وأبدانهم ‪ < 2 ! - 5 | | .‬بالحق > ‪ ! 2‬القرآن اتفاقا ! ‪ < 2‬مريج > ‪ ! 2‬مختلط ‪،‬‬
‫أو مختلف ‪ ،‬أو ملتبس ‪ ،‬أو | فاسد ‪ ( ^ | | .‬أفلم ينظرون إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما‬
‫ج(‪)7‬‬ ‫لها من فروج ( ‪ ) 6‬والرض | مددناها وألقينا فيها رواسيَ وأنبتنا فيها من كل زوجٍ بهي ٍ‬
‫ت وحب الحصيد (‬ ‫تبصر ًة وذكرى لكل عبدٍ | منيب ( ‪ ) 8‬ونزلنا من السماء ما ًء مباركا فأنبتا به جنا ٍ‬
‫‪ ) 9‬والنخل | باسقياتٍ لها طلع نضيد ( ‪ ) 10‬رزقا للعباد وأحيينا به بلدةً ميتا كذلك الخروج ( ‪) ) 11‬‬
‫^ | | ‪ < 2 ! - 6‬فروج > ‪ ! 2‬شقوق ‪ ،‬أو فتوق إل أن الملك تفتح له أبوابها ‪ < 2 ! - 7 | | .‬مددناها‬
‫> ‪ ! 2‬بسطناها ! ‪ < 2‬رواسي > ‪ ! 2‬جبالً ثوابت واحدها راسية ! ‪ < 2‬بهيج > ‪ | ! 2‬حسن ‪ ،‬أو من‬
‫حسْن الوجه قال | الشعبي ‪ :‬الناس نبات الرض من دخل‬ ‫أبهجني المر أي سرني لن السرور يحدث ُ‬
‫الجنة فهو كريم ومن دخل النار فهو | لئيم ‪ < 2 ! - 8 | | .‬تبصرة > ‪ ! 2‬دللة ‪ ،‬أو بصيرة‬
‫للنسان ‪ ،‬أو نعما بصر ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بها | عباده ! ‪ < 2‬منيب > ‪ ! 2‬مخلص ‪ ،‬أو تائب ‪ ،‬أو راجع‬
‫متذكر ‪ < 2 ! - 9 | | .‬مباركا > ‪ ! 2‬لحيائه النبات والحيوان ! ‪ < 2‬جنات > ‪ ! 2‬البساتين عند‬
‫الجمهور ‪ | ،‬أو الشجر ! ‪ < 2‬وحب الحصيد > ‪ ! 2‬البُر والشعير وكل ما يحصد من الحبوب إذا تكامل‬
‫ل ' ع ' ‪ ،‬أو أثقلها حملها ! ‪< 2‬‬ ‫| واستحصد سمي حصيدا ‪ < 2 ! - 10 | | .‬باسقات > ‪ ! 2‬طوا ً‬
‫نضيد > ‪ ! 2‬منضود أي | متراكم ' ع ' ‪ ،‬أو منظوم ‪ ،‬أو قائم معتدل ‪ < 2 ! - 11 | | .‬رزقا للعباد >‬
‫‪ ! 2‬ماء المطر ونبات الرض ! ‪ < 2‬كذلك الخروج > ‪ ! 2‬إذا | كانت النشأة الولى مقدورة من غير‬
‫أصل فالثانية أولى بذلك لن لها أصلً ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 221‬مشاهدة إعادة ما مات من زرع ونبات دالة على أن إعادة الموتى أولى للتكليف |‬
‫ب الرس وثمود ( ‪ ) 12‬وعا ٌد وفرعون وإخوانُ لوطٍ (‬ ‫والجزاء ‪ ( ^ | | .‬كذبت قبلهم قوم نوحٍ وأصحا ُ‬
‫‪ ) 13‬وأصحابُ | اليكة وقوم تبع كل كذب الرسلَ فحقَ وعيدٍ ( ‪ ) 14‬أفعيينا بالخلق الول بل هم في‬
‫لبسٍ من خلقٍ | جديدٍ ( ‪ < 2 ! - 12 | | ^ ) ) 15‬الرس > ‪ ! 2‬كل بئر لم تطو أو كل حفر في‬
‫الرض من بئر أو قبر | وهي البئر التي قتل فيها صاحب ياسين ورسّوه ‪ ،‬أو بئر بأذربيجان ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫قوم | باليمامة على آبارٍ لهم ‪ ،‬أو أصحاب الخدود ! ‪ < 2‬وثمود > ‪ ! 2‬قوم صالح وهم عرب | بوادي‬
‫القرى وما حوله من الثمر وهو الماء القليل ‪ < 2 ! - 13 | | .‬وعاد > ‪ ! 2‬أسلم رجل من العماليق‬
‫كثر ولده وصاروا قبائل بأحقاف | اليمن وهم قوم هود ! ‪ < 2‬وفرعون > ‪ ! 2‬كان فارسيا من أهل‬
‫اصطخر أو كان من أهل | مصر وكان من لخم ‪ ،‬أو من تبع ! ‪ < 2‬وإخوان لوط > ‪ ! 2‬كانوا [ ‪184‬‬
‫‪ /‬أ ] ‪ /‬أربعة آلف ألف ألف | وما من نبي إل يقوم يوم القيامة معه قوم إل لوط فإنه يقوم وحده ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 14‬وأصحاب اليكة > ‪ ! 2‬قوم شعيب أهلكوا بيوم الظلة وأرسل إلى مدين | أيضا فأهلكوا‬
‫بالصيحة واليكة ‪ :‬الغيضة ذات الشجر الملتف وكان عامة شجرهم | الدوم ! ‪ < 2‬تبع > ‪ ! 2‬لكثرة‬
‫أتباعه أسلم وكفر قومه وهو حميري من ملوك العرب ‪ < 2 ! - 15 | | .‬أفعيينا > ‪ ! 2‬ما عجزت عن‬
‫إهلك الولين مع قوتهم أفيشكون في | إهلكي إياهم مع قلتهم وضعفهم ‪ ،‬أو ما عجزت عن النشاء‬
‫أفتشكون في قدرتي | على العادة ‪ .‬واللبس اكتساب الشك والخلق الجديد إعادة خلق بعد خلق أول ‪| | .‬‬
‫^ ( ولقد خلقنا النسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقربُ إليه من حبل الوريد ( ‪ ) 16‬إذ يتلقى |‬
‫@ ‪ | @ 222‬المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ( ‪ ) 17‬ما يلفظ من قول إل لديه رقيب عتيد (‬
‫‪ ) 18‬وجاءت | سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ( ‪ ) 19‬ونفخ في الصور ذلك يومُ الوعيد (‬
‫س معها سائقٌ وشهيدٌ ( ‪ ) 21‬لقد كنتَ في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك‬ ‫‪ ) 20‬وجاءت | كل نف ٍ‬
‫فبصرك اليوم | حديد ( ‪ ( ^ - 16 | | ^ ) ) 22‬توسوس ) ^ الوسوسة كثرة حديث النفس بما ل‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يتحصل في خفاء | وإسرار ^ ( الوريد ) ^ حبل معلق به القلب وهو الوتين ‪ ،‬أو عرق في الحلق عرق‬
‫| العنق وهو حبل العاتق وهما وريدان عن يمين وشمال سمي وريدا لنه ينصب | إليه ما يرد من‬
‫الرأس ^ ( ونحن أقرب إليه ) ^ من وريده الذي هو منه أو أملك به | من حبل وريده مع استيلئه عليه‬
‫‪ ( ^ - 17 | | .‬المتلقيان ) ^ ملكان يتلقيان العمل أحدهما عن يمينك يكتب | الحسنات والخر عن‬
‫شمالك يكتب السيئات وهم أربعة ملكان بالليل وملكان | بالنهار ^ ( قعيدٌ ) ^ قاعد أو رصَد حافظ من‬
‫القعود ‪ ( ^ - 18 | | .‬يَلْ ِفظُ ) ^ يتكلم من لفظ الطعام وهو إخراجه من الفم ^ ( رقيبٌ ) ^ متبع |‬
‫للمور ‪ ،‬أو حافظ ‪ ،‬أو شاهد ^ ( عتيدٌ ) ^ حاضر ل يغيب ‪ ،‬أو حافظ معد للحفظ ‪ ،‬أو | الشهادة ‪| | .‬‬
‫‪ ( ^ - 19‬تحيد ) ^ تفر ‪ ،‬أو تعدل ‪ ( ^ - 21 | | .‬سائقٌ ) ^ ملك يسوقه إلى محشره ‪ ،‬أو أمر ال‬
‫يسوقه إلى الحساب | ^ ( وشهيدٌ ) ^ ملك يشهد بعمله ‪ ،‬أو النسان يشهد على نفسه بعمله ‪ ،‬أو يداه |‬
‫ورجله تشهد عليه ‪ ،‬أو العمل يشهد عليه بنفسه ‪ ،‬وهي عامة في المسلمين | والكافرين عند الجمهور ‪،‬‬
‫أو خاصة بالكفار ‪ُ ( ^ - 22 | | .‬كنْتَ ) ! ‪ < 2‬أيها النبي > ‪ ( ! 2‬غفلة ) ^ عن الرسالة فكشفنا عنك‬
‫غطاءك بالوحي |‬
‫@ ‪ | @ 223‬قاله ابن زيد ‪ ،‬أو كنت أيها الكافر في غفلة من عواقب كفرك ! ‪ < 2‬غطاءك > ‪! 2‬‬
‫كان في | بطن أمه فولد ‪ ،‬أو في القبر فنشر ' ع ' ‪ ،‬أو وقت العرض في القيامة | ! ‪ < 2‬فبصرك >‬
‫‪ ! 2‬بصيرتك سريعة ‪ ،‬أو صحيحة لسرعة مور الحديد وصحة قطعه ‪ ،‬أو | بصر عينك حديد شديد ‪ ،‬أو‬
‫بصير ' ع ' ‪ ،‬ومدرَكه معاينة الخرة ‪ ،‬أو لسان | الميزان ‪ ،‬أو ما يصير إليه من ثواب وعقاب ' ع ' ‪،‬‬
‫أو ما أمر من طاعة وحذر من | معصية وهو معنى قول ابن زيد ‪ ،‬أو العمل الذي كان يعمله في الدنيا‬
‫‪ ( ^ | | .‬وقال قرينه هذا ما لدي عتيد ( ‪ ) 23‬ألقيا في جهنم كل كفارٍ عنيدٍ ( ‪ ) 24‬مناعٍ للخيرِ معتدٍ |‬
‫مريب ( ‪ ) 25‬الذين جعل مع ال إلها آخر فألقياه في العذاب الشديد ( ‪ ) 26‬قال قرين ُه ربنا ما | أطغيتُهُ‬
‫ت إليكم بالوعيد ( ‪ ) 28‬ما | يبدل‬ ‫ي وقد قدم ُ‬‫ل بعيدٍ ( ‪ ) 27‬قال ل تختصموا لد ّ‬ ‫ولكن كان في ضل ٍ‬
‫القول لدي وما أنا بظلمٍ للعبيد ( ‪ < 2 ! - 23 | | ^ ) ) 29‬قرينه > ‪ ! 2‬الملك الشهيد عليه ‪ ،‬أو الذي‬
‫قيض له من الشياطين ‪ ،‬أو | النس قاله ابن زيد ! ‪ < 2‬ما لدي عتيد > ‪ ! 2‬هذا الذي وكلت به قد‬
‫أحضرته ‪ ،‬أو هذا | الذي كان يحبني وأحبه قد حضر قاله ابن زيد ‪ < 2 ! - 24 | | .‬القيا > ‪! 2‬‬
‫يؤمر بإلقاء كل كافر ملكان ‪ ،‬أو ملك ويؤمر ‪ /‬بلفظ الثنين قال ‪ ( % | :‬فإن تزجراني يا ابن عفان‬
‫أنزجر ‪ %‬وإن َتدَعاني أحمِ عِرضا ممنعا ) ‪| %‬‬
‫@ ‪ | | @ 224‬أو بمعنى تثنية القول ألق ألق ‪ < 2 ! .‬عنيد > ‪ ! 2‬معاند للحق ‪ ،‬أو منحرف عن‬
‫الطاعة ‪ | ،‬أو جاحد متمرد ‪ ،‬أو مشاق ‪ ،‬أو المعجب بما عنده المقيم على العمل به ‪< 2 ! - 25 | | .‬‬
‫للخير > ‪ ! 2‬المال أن ينفقه في الطاعة ‪ ،‬أو الزكاة المفروضة ‪ ،‬أو | عام في الخير من قول وعمل ! ‪2‬‬
‫< مريب > ‪ ! 2‬شاك في ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو في | البعث ‪ ،‬أو متهم نزلت في الوليد بن المغيرة‬
‫استشاره بنو أخيه في السلم | فمنعهم ‪ < 2 ! - 28 | | .‬ل تختصموا > ‪ ! 2‬اختصامهم اعتذار كل‬
‫واحد منهم فيما قدم من | معاصيه ' ع ' ‪ ،‬أو تخاصم كل واحد مع قرينه الذي أغواه في الكفر وأما‬
‫خصامهم | في مظالم الدنيا فل يضاع لنه يوم التناصف ! ‪ < 2‬بالوعيد > ‪ ! 2‬بالرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] ' ع ' ‪ ،‬أو | القرآن ‪ ،‬أو المر والنهي ‪ < 2 ! - 29 | | .‬ما يبدل القول > ‪ ! 2‬فيما أَوجبه‬
‫من أمر ونهي ‪ ،‬أو فيما وعد به من | ثواب وعقاب أو في أن الحسنة بعشر والصلوات الخمس بخمسين‬
‫ل لجهنم هل امتلت وتقول‬ ‫صلة | ! ‪ < 2‬بظلم > ‪ ! 2‬بمعذب من لم يجترم ' ع ' ‪ ( ^ | | .‬يوم نقو ُ‬
‫هل من مزيد ( ‪ ) 30‬وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ( ‪ ) 31‬هذا | ما توعدون لكل أوابٍ حفيظٍ (‬
‫ب ( ‪ ) 33‬ادخلوها | بسلمٍ ذلك يومُ الخلودِ ( ‪ ) 34‬لهم‬ ‫‪ ) 32‬من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلبٍ مني ٍ‬
‫ما يشاءون فيها ولدينا مزيد ( ‪ < 2 ! - 30 | | ^ ) ) 35‬تقول > ‪ ! 2‬بلسان حالها ‪ ( % | .‬امتل‬
‫الحوض وقال قطني ‪| % ) . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . %‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | | @ 225‬أو يقول زبانيتها ! ‪ < 2‬هل من مزيد > ‪ ! 2‬هل يزاد إلى من ألقي فيّ غيرهم |‬
‫كالستخبار عمن بقي ‪ ،‬أو امتلت بمن ألقي فهل أتسع لغيرهم ‪ ،‬أو هل يزاد في | سعتي للقاء غير من‬
‫ألقي فيّ ‪ < 2 ! - 32 | | .‬أواب > ‪ ! 2‬ذاكر ذنبه في الخلء ‪ ،‬أو إذا ذكر ذنبا تاب واستغفر ‪ ،‬أو |‬
‫الذي ل يقوم من مجلس حتى يستغفر ! ‪ < 2‬حفيظ > ‪ ! 2‬لوصية ال ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو مطيع | فيما‬
‫ُأمِر ‪ ،‬أو حافظ لحق ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بالعتراف ولنعمه بالشكر ‪ < 2 ! - 33 | | .‬بالغيب > ‪ ! 2‬يدع‬
‫الذنب سرا كما يدعه جهرا ‪ ،‬أو يتوب سرا كما | أذنب سرا ‪ ،‬أو أطاع ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬بالدلة ولم يره !‬
‫‪ < 2‬منيب > ‪ ! 2‬تائب ‪ ،‬أو مقبل | على ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو مخلص ‪ < 2 ! - 35 | | .‬مزيد > ‪! 2‬‬
‫مضاعفة الحسنة بعشر أمثالها ‪ ،‬أو التزوج بالحور العين | ويوم الجمعة يسمى في الخرة يوم المزيد إما‬
‫لزيادة ثواب العمل فيه أو لن ال | ‪ -‬تعالى ‪ -‬يقضي فيه بين خلقه يوم القيامة ‪ ( ^ | | .‬وكم أهلكنا‬
‫قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلد هل من محيص ( ‪ ) 36‬إن | في ذلك لذكرى لمن كان‬
‫له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ( ‪ ) 37‬ولقد خلقنا | السموات والرض وما بنيهما في ستة أيامٍ وما‬
‫مسنا من لغوب ( ‪ ) 38‬فاصبر على ما | يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب (‬
‫‪ ) 39‬ومن الليل فسبحه | وأدبار السجود ( ‪ < 2 ! - 36 | | ^ ) ) 40‬فنقبوا > ‪ ! 2‬أثّروا ‪ ،‬أو‬
‫ملكوا ‪ ،‬أو ساروا ‪ ،‬أو طَوّفوا ‪ ،‬أو اتخذوا فيها |‬
‫@ ‪ | @ 226‬طرقا ومسالك ! ‪ < 2‬محيص > ‪ ! 2‬منجى من الموت ‪ ،‬أو مهرب ‪ ،‬أو مانع ‪37 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬قلب > ‪ ! 2‬عقل لن القلب محله ‪ ،‬أو نفس حية مميزة عبر عنها | بالقلب لنه وطنها ومعدان‬
‫حياتها ! ‪ < 2‬ألقى السمع > ‪ ! 2‬فيما غاب عنه بالخبار ! ‪ < 2‬وهو شهيد > ‪ ! 2‬فيما عاينه بالحضور‬
‫‪ ،‬أو سمع ما نزل من الكتب وهو شهيد بصحته ‪ ،‬أو | سمع ما أُنذر به من ثواب وعقاب وهو شهيد‬
‫على نفسه بما عمل من خير أو شر | خاصة بأهل القرآن ‪ ،‬أو باليهود والنصارى ‪ ،‬أو عامة في جميع‬
‫أهل الكتب ‪ < 2 ! - 38 | | .‬لغوب > ‪ ! 2‬نصب وتعب زعم يهود المدينة أن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬خلق |‬
‫السموات والرض في ستة أيام أولها يوم الحد وآخرها الجمعة واستراح يوم | السبت ولذلك جعلوه يوم‬
‫راحة فنزلت تكذيبا لهم ‪ < 2 ! - 39 | | .‬على ما يقولون > ‪ ! 2‬من تكذيب ‪ ،‬أو وعيد [ ‪ / 185‬أ ] ‪/‬‬
‫ل قبل طلوع الشمس الصبح ‪! - 40 | | .‬‬ ‫! ‪ < 2‬وسبح > ‪ ! 2‬بقولك | تنزيها ل ‪ -‬تعالى ‪ ، -‬أو فَصَ ٌ‬
‫‪ < 2‬فسبحه > ‪ ! 2‬قولً بالليل ‪ ،‬أو عشاء الخرة ‪ ،‬أو صلة الليل ‪ ،‬أو ركعتا | الفجر ! ‪ < 2‬وأدبار‬
‫السجود > ‪ ! 2‬التسبيح أدبار الصلوات ‪ ،‬أو النوافل بعد الفرائض ‪ ،‬أو | ركعتان بعد المغرب قال‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬ركعتين بعد المغرب إدبار السجود | وركعتين قبل الفجر إدبار‬
‫النجوم ' ‪| .‬‬
‫ب ( ‪ ) 41‬يومَ يسمعون الصيحة بالحق ذلك‬ ‫ن قري ٍ‬ ‫@ ‪ ( ^ | | @ 227‬واستمع يوم ينادِ المنادِ من مكا ٍ‬
‫يومُ | الخروج ( ‪ ) 42‬إنا نحن نحي ونميت وإلينا المصير ( ‪ ) 43‬يوم تشققُ الرض عنهم سراعا |‬
‫ذلك حش ٌر علينا يسيرٌ ( ‪ ) 44‬نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبارٍ فذكر بالقرآن من | يخافُ‬
‫وعي ٍد ( ‪ < 2 ! - 41 | | ^ ) ) 45‬ينادي > ‪ ! 2‬بالنفخة الثانية إلى أرض المحشر ! ‪ < 2‬مكان قريب‬
‫> ‪ | ! 2‬صخرة بيت المقدس ‪ ،‬أو وسط الرض ‪ :‬يا أيتها العظام البالية قومي لفصل | القضاء وما أعد‬
‫من الجزاء وهي أقرب إلى السماء بثمانية عشرة ميلً ‪ ،‬أو يسمعها | كل قريب وبعيد ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 42 | | @ 228‬بالحق > ‪ ! 2‬بقول الحق ‪ ،‬أو بالبعث الذي هو حق ! ‪ < 2‬الخروج >‬
‫‪ ! 2‬من | القبور ‪ ،‬أو الخروج من أسماء القيامة ‪ < 2 ! - 45 | | .‬بجبار > ‪ ! 2‬برب ‪ ،‬أو متجبر‬
‫مسلط عليهم ‪ ،‬كل متسلط ‪ :‬جبار ‪ ،‬أو ل | تجبرهم على السلم من جبرته على المر قهرته عليه ‪| .‬‬
‫حمَنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( والذاريات ذروا‬ ‫@ ‪ $ | @ 229‬سُو َرةُ الذّاريَاتِ ‪ | | $‬مكية اتفاقا | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّر ْ‬
‫( ‪ ) 1‬فالحاملت وقرا ( ‪ ) 2‬فالجاريات يُسرا ( ‪ ) 3‬فالمقسمات أمرا ( ‪ ) 4‬إنما توعدون | لصادق ( ‪5‬‬
‫) وإن الدين لواقعٌ ( ‪ ) 6‬والسماء ذات الحبك ( ‪ ) 7‬إنكم لفي قول مختلف ( ‪ ) 8‬يؤفك عنه من | أفك (‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ) 9‬قتل الخراصون ( ‪ ) 10‬الذين هم في غمرة ساهون ( ‪ ) 11‬يسئلون أيان يومُ الدين ( ‪ ) 12‬يو َم |‬
‫هم على النار يفتنون ( ‪ ) 13‬ذوقوا فتنتكم هذا الذي كنتم به تستعجلون ( ‪< 2 ! - 1 | | ^ ) ) 14‬‬
‫الذاريات > ‪ ! 2‬الرياح واحدتها ذارية لنها تذرو التراب والتبن أي تفرقه | في الهواء ! ‪ < 2‬ذروا >‬
‫‪ ! 2‬مصدر ‪ ،‬أو مَا َذرَتْه أقسم بها وبما ذرته ‪ < 2 ! - 2 | | .‬فالحاملت > ‪ ! 2‬السحاب موقرة‬
‫بالمطر ‪ ،‬أو الرياح موقرة بالسحاب ‪ < 2 ! - 3 | | .‬فالجاريات > ‪ ! 2‬السفن ‪ ،‬أو السحاب ! ‪< 2‬‬
‫يسرا > ‪ ! 2‬إلى حيث يسرها ال من | البلد ‪ ،‬أو سهولة تيسيرها ‪ < 2 ! - 4 | | .‬فالمقسمات > ‪! 2‬‬
‫السحاب يقسم ال بها الحظوظ بين الناس ‪ ،‬أو | الملئكة تقسم أمره في خلقه ‪ :‬جبريل صاحب الوحي‬
‫والغلظة ‪ ،‬وميكائيل | صاحب الرزق والرحمة ‪ ،‬وإسرافيل صاحب الصور واللوح ‪ ،‬وعزرائيل قابض |‬
‫الرواح ؛ أقسم ال تعالى بذلك لما فيه من اليات والمنافع ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 5 | | @ 230‬إنما توعدون > ‪ ! 2‬يوم القيامة كائن ‪ ،‬أو الثواب والعقاب حق ‪- 6 | | .‬‬
‫! ‪ < 2‬الدين > ‪ ! 2‬الحساب لواجب ‪ ،‬أو الجزاء لكائن ‪ < 2 ! - 7 | | .‬والسماء > ‪ ! 2‬السحاب أو‬
‫السماء المعروفة على المشهور قال ابن | عمر ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ -‬هي السماء السابعة ! ‪ < 2‬الحبك‬
‫> ‪ ! 2‬الستواء ' ع ' ‪ ،‬أو | الشدة ‪ ،‬أو الصفاقة ‪ ،‬أو الطرائق من حباك الحمام طرائق على جناحه ‪،‬‬
‫أو الحسن | والزينة ‪ ،‬أو كحبك الماء إذا ضربته الريح ‪ ،‬أو الريح ‪ ،‬أو لنها حبكت بالنجوم | ' ح ' ‪| .‬‬
‫ص ‪ ،‬أو | مصدق بالقرآن‬ ‫| ‪ < 2 ! - 8‬قول مختلف > ‪ ! 2‬أمر مختلف فمؤمن وكافر ومطيع وعا ٍ‬
‫ومكذب به ‪ ،‬أو أهل الشرك يختلف عليهم الباطل ‪ < 2 ! - 9 | | .‬يؤفك > ‪ ! 2‬يضل عنه من ضل '‬
‫ع ' ‪ ،‬أو يصرف عنه من صرف ‪ ،‬أو | يؤفن عنه من أفن ‪ ،‬والفَن فساد العقل ‪ ،‬أو يخدع عنه من‬
‫خدع ‪ ،‬أو يكذب | فيه من كذب ‪ ،‬أو يدفع عنه من دفع ‪ < 2 ! - 10 | | .‬قتل > ‪ ! 2‬لعن [ ‪ / 185‬ب‬
‫] ‪ < 2 ! /‬الخراصون > ‪ ! 2‬المرتابون ‪ ،‬أو الكذابون ‪ ،‬أو أهل | الظنون والفرية ‪ ،‬أو المتكهنون ‪،‬‬
‫والخرص هاهنا تعمد الكذب ‪ ،‬أو ظن الكذب | لن الخرص حذر وظن ومنه خرص الثمار ‪ ،‬خرصوا‬
‫للتكذيب بالرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو | بالبعث ‪ < 2 ! - 11 | | .‬غمرة > ‪ ! 2‬غفلة لهون '‬
‫ع ' ‪ ،‬أو ضللة يتمادون ‪ ،‬أو عمىً وشبهة | يترددون ‪ < 2 ! - 12 | | .‬أيان > ‪ ! 2‬متى يوم الجزاء‬
‫قيل إنها مركبة من أي والن ‪ < 2 ! - 13 | | .‬يفتنون > ‪ ! 2‬يعذبون ‪ ،‬أو يطبخون ويحرقون كما‬
‫يفتن الذهب بالنار ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 231‬أو يكذبون توبيخا وتقريعا ‪ < 2 ! - 14 | | .‬فتنتكم > ‪ ! 2‬عذابكم أو تكذيبكم أو‬
‫حريقكم ‪ ( ^ | | .‬إن المتقين في جناتٍ وعيون ( ‪ ) 15‬ءاخذين ما ءاتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك‬
‫محسنين ( ‪ ) 16‬كانوا | قليلً من الليل ما يهجعون ( ‪ ) 17‬وبالسحار هم يستغفرون ( ‪ ) 18‬وفي‬
‫أموالهم حقٌ للسائل والمحروم ( ‪ ) 19‬وفي الرض ءايات للموقنين ( ‪ ) 20‬وفي أنفسكم أفل تبصرون‬
‫( ‪ ) 21‬وفي السماء رزقكم | وما توعدون ( ‪ ) 22‬فورب السماء والرض إنه لحقٌ مثل ما أنكم‬
‫تنطقون ( ‪ < 2 ! - 16 | | ^ ) ) 23‬ما آتاهم ربهم > ‪ ! 2‬من الفرائض ' ع ' ‪ ،‬أو الثواب ! ‪ < 2‬قبل‬
‫ذلك > ‪ ! 2‬قبل | الفرائض ! ‪ < 2‬محسنين > ‪ ! 2‬بالجابة ‪ ،‬أو قبل القيامة محسنين بالفرائض ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 17‬كانوا قليل > ‪ ! 2‬تم الكلم ثم قال ! ‪ < 2‬من الليل ما يهجعون > ‪ ! 2‬الهجوع ‪| :‬‬
‫النوم ‪ ،‬أو كان هجوعهم قليلً ‪ ،‬أو كان القليل منهم ما يهجعون وإن كان الكثر | هجوعا ‪ ،‬أو كانوا في‬
‫قليل من الليل ما يهجعون حتى صلوا المغرب والعشاء ‪ | ،‬أو قليلً يهجعون وما صلة وهذا لما كان قيام‬
‫سحَر كما‬ ‫الليل فرضا ‪ < 2 ! - 18 | | .‬يستغفرون > ‪ ! 2‬يصلون ‪ ،‬أو يؤخرون الستغفار إلى ال ّ‬
‫سحَر هو السدس الخير من الليل ‪ < 2 ! - 19 | | .‬حق > ‪! 2‬‬ ‫آخره | يعقوب لبنيه ‪ ،‬قال ابن زيد ‪ :‬ال ّ‬
‫معلوم ‪ :‬الزكاة ‪ ،‬أو غيرها مما يصل به رحما ‪ ،‬أو يقري به | ضيفا ‪ ،‬أو يحمل به كلً ‪ ،‬أو يغني به‬
‫محروما ' ع ' ! ‪ < 2‬والمحروم > ‪ ! 2‬الذي ل يسأل ‪ | ،‬أو الذي يجيء بعد الغنيمة ليس له فيها سهم ‪،‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أو من ل سهم له في السلم | ' ع ' أو من ل يكاد يتيسر له كسب أو من يطلب الدنيا وتدبر عنه ' ع‬
‫' ‪ ،‬أو | المصاب بثمره وزرعه ‪ ،‬أو المملوك ‪ ،‬أو الكلب ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 20 | | @ 232‬وفي الرض آيات > ‪ ! 2‬الجبال والبحار والنهار ‪ ،‬أو من أهلك من |‬
‫المم الخالية ‪ < 2 ! - 21 | | .‬وفي أنفسكم > ‪ ! 2‬سبيل البول والغائط ‪ ،‬أو تسوية مفاصل اليدي |‬
‫والرجل والجوارح دال على أنه خلقكم لعبادته ‪ ،‬أو خلقكم من تراب ‪ ،‬فإذا أنتم | بشر أو حياتكم وقوتكم‬
‫وما يخرج ويدخل من طعامكم وشرابكم ‪ ،‬أو الكبر | والضعف والشيب بعد الشباب والقوة والسواد ' ح '‬
‫‪ < 2 ! - 22 | | .‬وفي السماء رزقكم > ‪ ، ! 2‬من عند ال الذي في السماء ‪ ،‬أو المطر | والثلج ينبتان‬
‫الزرع فيحيا به الخلق فهو رزق من السماء ! ‪ < 2‬وما توعدون > ‪ ! 2‬من خير | وشر ‪ ،‬أو جنة‬
‫ونار ‪ ،‬أو أمر الساعة ‪ < 2 ! - 23 | | .‬إنه لحق > ‪ ! 2‬ما جاء به الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪،‬‬
‫أو ما عدده في هذه السورة من | آياته وذكره من عظاته ‪ ( ^ | | .‬هل أتاك حديث ضيف إبراهيم‬
‫المكرمين ( ‪ ) 24‬إذ دخلوا عليه فقالوا سلما قال سلمٌ قومٌ | منكرون ( ‪ ) 25‬فراغ إلى أهله فجاء‬
‫بعجلٍ سمين ( ‪ ) 26‬فقربه إليهم قال أل تأكلون ( ‪ | ) 27‬فأوجس منهم خيف ًة قالوا ل تخف وبشروه‬
‫بغل ٍم عليمٍ ( ‪ ) 28‬فأقبلت امرأته في صرةٍ فصكت | وجهها وقالت عجوزٌ عقيم ( ‪ ) 29‬قالوا كذلك قال‬
‫ربك إنه هو الحكيم العليم ( ‪ ) 30‬قال | فما خطبكم أيها المرسلون ( ‪ ) 31‬قالوا إنا أرسلنا إلى قومٍ‬
‫مجرمين ( ‪ ) 32‬لترسل عليهم حجار ًة من | طينٍ ( ‪ ) 33‬مسوم ًة عند ربك للمسرفين ( ‪ ) 34‬فأخرجنا‬
‫ت من المسلمين ( ‪ ) 36‬وتركنا فيها ءاية‬ ‫من كان فيها من المؤمنين ( ‪ ) 35‬فما وجدنا فيها | غير بي ٍ‬
‫للذين يخافون العذاب الليم ( ‪| ^ ) ) 37‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 24 | | @ 233‬المكرمين > ‪ ! 2‬عند ال تعالى ‪ ،‬أو خدمهم إبراهيم بنفسه ‪25 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬سلما > ‪ ! 2‬من المسالمة ‪ ،‬أو دعاء بالسلمة عند الجمهور ‪ < 2 ! | ،‬منكرون > ‪ ! 2‬ل‬
‫يُعرفون أو يخافون أنكرته خفته أنكرهم لمجيئهم على غير صور | البشر وعلى غير [ ‪ / 186‬أ ] ‪/‬‬
‫صور الملئكة التي يعرفها ‪ < 2 ! - 26 | | .‬فراغ > ‪ ! 2‬فعدل ‪ ،‬أو مال خفية ! ‪ < 2‬بعجل > ‪! 2‬‬
‫ل لعجلة بني إسرائيل بعبادته ‪ ،‬أو لنه عجل في اتباع أمه ‪28 | | .‬‬ ‫كان عامة ماله البقر سُمي | عج ً‬
‫‪ < 2 ! -‬بغلم > ‪ ! 2‬إسحاق من سارة فبشرنا بإسحاق ‪ ،‬أو إسماعيل من | هاجر ‪< 2 ! - 29 | | .‬‬
‫صرّة | الدراهم ‪ ،‬المصرّاة جُمع‬ ‫صره > ‪ ! 2‬رنّة ‪ ،‬أو صيحة ومنه صرير الباب ‪ ،‬أو جماعة ومنه ُ‬
‫لبنها في ضرعها ! ‪ < 2‬صكت > ‪ ! 2‬لطمت ' ع ' ‪ ،‬أو ضربت | جبينها أتلد عجوز عقيم ؟ | | ^‬
‫ن مبينٍ ( ‪ ) 38‬فتولى بركنه وقال ساحرٌ أو مجنون ( ‪) 39‬‬ ‫( وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطا ٍ‬
‫| فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم ( ‪ ) 40‬وفي عا ٍد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ( ‪ ) 41‬ما |‬
‫تذر من شيءٍ أتت عليه إل جعلته كالرميم ( ‪ ) 42‬وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين ( ‪| ) 43‬‬
‫فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون ( ‪ ) 44‬فما استطاعوا من قيامٍ وما كانوا |‬
‫منتصرين ( ‪ ) 45‬وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فاسقين ( ‪ < 2 ! - 39 | | ^ ) ) 46‬فتولى > ‪2‬‬
‫! أدبر ‪ ،‬أو أقبل من الضداد ! ‪ < 2‬بركنه > ‪ ! 2‬جموعه وجنده ‪ ،‬أو | قوته ' ع ' ‪ ،‬أو جانبه ‪ ،‬أو‬
‫عناده بالكفر وميله عن الحق ‪ < 2 ! - 41 | | .‬العقيم > ‪ ! 2‬التي ل تلقح ‪ ،‬أو ل تنبت ‪ ،‬أو ل رحمة‬
‫فيها ‪ ،‬أو ل |‬
‫@ ‪ | @ 234‬منفعة لها وهي الجنوب ‪ ،‬أو الدبور ‪ ،‬أو الصبا قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] '‬
‫وأهلكت عاد | بالدبور ' ‪ < 2 ! - 42 | | .‬كالرميم > ‪ ! 2‬التراب ‪ ،‬أو الرماد ‪ ،‬أو الشيء البالي‬
‫الهالك ‪ ،‬أو ما ديس | من يابس النبات ‪ ( ^ | | .‬والسماء بنيناها بأييدٍ وإنا لموسعون ( ‪ ) 47‬والرض‬
‫فرشناها فنعم الماهدون ( ‪ ) 48‬ومن كل | شي ٍء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون ( ‪ ) 49‬ففروا إلى ال إني‬
‫ن ( ‪ ) 50‬ول تجعلوا مع | ال إلها آخر إني لكم منه نذي ٌر مبينٌ ( ‪47 | | ^ ) ) 51‬‬ ‫لكم منه نذيرٌ مبي ٌ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ < 2 ! -‬لموسعون > ‪ ! 2‬الرزق بالمطر ‪ ،‬أو السماء ‪ ،‬أو ل يضيق علينا شيء | نريده ‪ ،‬أو نخلق‬
‫سماء مثلها ‪ ،‬أو على التساع بأكثر من اتساع السماء ‪ < 2 ! - 49 | | .‬زوجين > ‪ ! 2‬من كل جنس‬
‫نوعين ‪ ،‬أو أمر خلقه ضدين ‪ :‬صحة | وسقم ‪ ،‬وغنى وفقر ‪ ،‬وموت وحياة ‪ ،‬وفرح وحزن ‪ ،‬وضحك‬
‫وبكاء ‪ < 2 ! - 50 | | .‬ففروا > ‪ ! 2‬فتوبوا ‪ ( ^ | | .‬كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسو ٍ‬
‫ل إل‬
‫قالوا ساحرٌ أو مجنون ( ‪ ) 52‬أتواصوا به بل هم قومٌ | طاغون ( ‪ ) 53‬فتول عنهم فما أنت بملوم (‬
‫س إل ليعبدون ( ‪ ) 56‬ما أريدُ‬ ‫‪ ) 54‬وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ( ‪ ) 55‬وما | خلقت الجن والن َ‬
‫منهم من رزقٍ وما أريدُ أن يطعمون ( ‪ ) 57‬إن | ال هو الرزاق ذو القو ٍة المتين ( ‪ ) 58‬فإن للذين‬
‫ظلموا ذَنوبا مثل ذنوب أصحابهم فل |‬
‫ل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون ( ‪^ - 55 | | ^ ) ) 60‬‬ ‫@ ‪ | @ 235‬يستعجلون ( ‪ ) 59‬فوي ٌ‬
‫( َو َذكّر ) ^ بالقرآن ‪ ،‬أو بالموعظة ‪ِ ( ^ - 56 | | .‬ل َي ْعبُدُون ) ^ ليقروا بالعبودية طوعا ‪ ،‬أو كرها ' ع‬
‫' ‪ ،‬أو لمرهم | وأنهاهم ‪ ،‬أو لجبلهم على الشقاء والسعادة ‪ ،‬أو ليعرفون ‪ ،‬أو للعبادة ‪^ - 57 | | .‬‬
‫( من ِر ْزقٍ ) ^ أن يرزقوا عبادي ول يطعموهم ‪ ،‬أو يرزقوا أنفسهم ول | يطعموها ‪ ،‬أو معونة ول‬
‫فضلً ‪َ ( ^ - 59 | | .‬ذنُوبا ) ^ عذابا ‪ ،‬أو سبيلً ‪ ،‬أو عني به الدلو ' ع ' ‪ ،‬أو نصيبا | ^‬
‫( أصحَابِهم ) ^ مكذبو الرسل من المم السالفة ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( والطور ( ‪) 1‬‬ ‫@ ‪ $ | @ 236‬سُورة الطّور ‪ | | $‬مكية اتفاقا | | ِبسْمِ ا ِ‬
‫ل ال ّرحْمَ ِ‬
‫وكتاب مسطور ( ‪ ) 2‬في رق منشور ( ‪ ) 3‬والبيت المعمور ( ‪ ) 4‬والسقف | المرفوع ( ‪ ) 5‬والبحر‬
‫المسجور ( ‪ ) 6‬إن عذاب ربك لواقع ( ‪ ) 7‬ما له من دافع ( ‪ ) 8‬يوم تمور | السماء مورا ( ‪) 9‬‬
‫ل يومئذٍ للمكذبين ( ‪ ) 11‬الذين هم في خوض | يلعبون ( ‪ ) 12‬يوم‬ ‫وتسير الجبال سيرا ( ‪ ) 10‬فوي ٌ‬
‫ُيدَعون إلى نار جهنم دعا ( ‪ ) 13‬هذه النار التي كنتم بها | تكذبون ( ‪ ) 14‬أفسحرٌ هذا أم أنتم ل‬
‫تبصرون ( ‪ ) 15‬اصلوها فاصبروا أو ل تصبروا سوا ٌء | عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون ( ‪) ) 16‬‬
‫^ | | ‪ < 2 ! - 1‬الطور > ‪ ! 2‬الجبل بالسريانية ‪ ،‬أو اسم لما ينبت من الجبال دون ما ل | ينبت ' ع '‬
‫وهو هنا طور سيناء ‪ ،‬أو الذي كلم عليه موسى عليه الصلة والسلم ‪ | ،‬أو جبل مبهم ‪2 ! - 2 | | .‬‬
‫< وكتاب > ‪ ! 2‬القرآن في اللوح المحفوظ ‪ ،‬أو صحائف العمال ‪ ،‬أو | التوراة ‪ ،‬أو كتاب تقرأ فيه‬
‫الملئكة ‪ ،‬ما كان وما يكون ‪ < 2 ! - 3 | | .‬رق منشور > ‪ ! 2‬صحيفة مبسوطة تخرج للناس‬
‫أعمالهم كل صحيفة رق |‬
‫@ ‪ | @ 237‬لرقة حواشيها ‪ ،‬أو هي رق مكتوب ‪ ،‬أو ما بين المشرق والمغرب ‪< 2 ! - 4 | | .‬‬
‫والبيت المعمور > ‪ ! 2‬بالقصد إليه ‪ ،‬أو بالمقام عليه وهو البيت الحرام ‪ | ،‬أو بيت في السماء السابعة‬
‫حيال الكعبة لو خ ّر لخ ّر عليها يدخلها كل يوم سبعون | ألف ملك ‪ ،‬أو بيت في ست سماوات دون‬
‫السابعة يصلي فيه كل يوم سبعون | ألف ملك من قبيلة إبليس ثم ل يعودون إليه ‪ ،‬أو كان في الرض‬
‫زمان آدم عليه | الصلة والسلم ‪ ،‬فرفع زمان الطوفان إلى السماء الدنيا يعمره كل يوم سبعون [ ‪183‬‬
‫‪ /‬ب ] ‪ | /‬ألف ملك ‪ < 2 ! - 5 | | .‬والسقف > ‪ ! 2‬السماء ‪ ،‬أو العرش ‪ < 2 ! - 6 | | .‬والبحر >‬
‫‪ ! 2‬جهنم ‪ ،‬أو بحر تحت العرش ‪ ،‬أو بحر الرض | ! ‪ < 2‬المسجور > ‪ ! 2‬المحبوس ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫المرسل ‪ ،‬أو الممتلئ ‪ ،‬أو الموقد نارا ‪ ،‬أو | المختلط ‪ ،‬أو الذي ذهب ماؤه ويبس ‪ ،‬أو الذي ل يُشرب‬
‫من مائه ول يُسقى به | زرع ‪ < 2 ! - 9 | | .‬تمور > ‪ ! 2‬تدور ‪ ،‬أو تموج ‪ ،‬أو تشقق ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫تكفأ ‪ ،‬أو تنقلب ‪ ،‬أو | تجري جريا ‪ ،‬أو السماء هنا الفلك وموره اضطراب نظمه واختلف سيره ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 13‬يدعون > ‪ ! 2‬يدفعون دفعا عنيفا ‪ ،‬أو يزعجون إزعاجا ‪ ( ^ | | .‬إن المتقين في جناتٍ‬
‫ونعيم ( ‪ ) 17‬فاكهين بما ءاتاهم ربهم ووقاهم ربهم عذاب | الجحيم ( ‪ ) 18‬كلوا واشربوا هنيئا بما كنتم‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫تعملون ( ‪ ) 19‬متكئين على سرر مصفوفة | وزوجناهم بحور عينٍ ( ‪< 2 ! - 18 | | ^ ) ) 20‬‬
‫فاكهين > ‪ ! 2‬معجبين ‪ ،‬أو ناعمين ‪ ،‬أو فرحين ‪ ،‬أو متقابلين بالحديث |‬
‫@ ‪ | @ 238‬السار المؤنس من الفكاهة ‪ ،‬أو ذو فاكهة كلبن وتامر أو ذو بساتين فيها فواكه ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 20‬سرر > ‪ ! 2‬وسائد ! ‪ < 2‬مصفوفة > ‪ ! 2‬بين العرش ‪ ،‬أو مرمولة بالذهب ‪ ،‬أو |‬
‫سمّين بذلك لنه يَحارُ فيهن | الطرف ‪ ،‬أو‬‫وصل بعضها إلى بعض فصارت صفا ! ‪ < 2‬بحور > ‪ُ ! 2‬‬
‫لبياضهن ومنه الخبز الحواري ! ‪ < 2‬عين > ‪ ! 2‬عيناء وهي الواسعة العين في | صفائها ‪^ | | .‬‬
‫ن ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل | امرئ‬ ‫( والذين ءامنوا واتبعتهم ذريتهم بإيما ٍ‬
‫بما كسب رهين ( ‪ ) 21‬وأمددناهم بفاكهة ولحمٍ مما يشتهون ( ‪ ) 22‬يتنازعون فيها كأسا ل | لغ ٌو فيها‬
‫ول تأثيم ( ‪ ) 23‬ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤٌ مكنون ( ‪ ) 24‬وأقبل بعضهم | على بعضٍ‬
‫ن ال علينا ووقانا | عذاب السموم ( ‪27‬‬ ‫يتساءلون ( ‪ ) 25‬قالوا إنا كنا قبل في أهلنا مشفقين ( ‪ ) 26‬فم ّ‬
‫) إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البر الرحيم ( ‪ < 2 ! - 21 | | ^ ) ) 28‬وأتبعناهم > ‪ ! 2‬يدخل إلى‬
‫ال تعالى الذرية بإيمان الباء الجنة ‪ ،‬أو | نعطيهم مثل أجور الباء من غير نقص في أجور الباء ‪ ،‬أو‬
‫البالغون أطاعوا ال | تعالى فألحقهم ال بآبائهم ‪ ،‬أو لما أدركوا أعمال آبائهم تابعوهم عليها فصاروا |‬
‫مثلهم فيها ! ‪ < 2‬ألتناهم > ‪ ! 2‬ظلمناهم أو نقصناهم أي لم ننقص أجور الباء ‪ ،‬بما | أعطيناه البناء‬
‫فضلً منا وإكراما للباء ! ‪ < 2‬رهين > ‪ ! 2‬مؤاخذ كما يؤخذ الحق من | الرهن أو محتبس كاحتباس‬
‫الرهن بالحق ‪ < 2 ! - 23 | | .‬يتنازعون > ‪ ! 2‬يتعاطون ويناول بعضهم بعضا المؤمن وزوجاته‬
‫وخدمه | ! ‪ < 2‬كأسا > ‪ ! 2‬كل إناء مملوء من شراب أو غيره فهو كأس ‪ ،‬فإذا فرغ لم يسم كأسا |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 239‬ل لغو فيها > ‪ ! 2‬ل باطل في الخمر ول مأثم ' ع ' ‪ ،‬أو ل كذب ول خُلْف ‪ ،‬أو‬
‫ل | يتسابون عليها ول يؤثم بعضهم بعضا ‪ ،‬أو ل لغو في الجنة ول كذب ' ع ' ‪ | ،‬واللغو هنا فحش‬
‫الكلم ‪ < 2 ! - 24 | | .‬غلمان > ‪ ! 2‬أولدهم الصاغر ‪ ،‬أو أولد غيرهم ! ‪ < 2‬مكنون > ‪! 2‬‬
‫مصون | بالكن والغطاء ‪ < 2 ! - 27 | | .‬السموم > ‪ ! 2‬النار ‪ ،‬أو اسم لجهنم ‪ ،‬أو وهجها ‪ ،‬أو حر‬
‫السموم في | الدنيا والسموم لفح الشمس والحر وقد يستعمل في لفح البرد ‪ < 2 ! - 28 | | .‬البر >‬
‫‪ ! 2‬الصادق ‪ ،‬أو اللطيف ‪ ،‬أو فاعل البر المعروف ‪ ( ^ | | .‬فذكر فما أنت بنعمتِ ربك بكاهن ول‬
‫مجنون ( ‪ ) 29‬أم يقولون شاعرٌ نتربصٌ به ريب | المنون ( ‪ ) 30‬قل تربصوا فإني معكم من‬
‫المتربصين ( ‪ ) 31‬أم تأمرهم أحلمهم بهذا أم هم قومٌ | طاغون ( ‪ ) 32‬أم يقولون تقوله بل ل يؤمنون‬
‫( ‪ ) 33‬فليأتوا بحديثٍ مثله إن كانوا | صادقين ( ‪ < 2 ! - 29 | | ^ ) ) 34‬فذكر > ‪ ! 2‬بالقرآن ! ‪2‬‬
‫< بنعمة ربك > ‪ ! 2‬برسالته ! ‪ < 2‬بكاهن > ‪ ! 2‬بساحر تكذيبا | لشيبة بن ربيعة ! ‪ < 2‬ول مجنون‬
‫> ‪ ! 2‬تكذيبا لعقبة بن أبي معيط ‪ < 2 ! - 30 | | .‬نتربص به > ‪ ! 2‬قال أناس منهم تربصوا بمحمد‬
‫الموت يكفيكموه كما | كفاكم شاعر بني فلن وشاعر بني فلن قيل هم بنو عبد الدار ^ ( َريْب المنون )‬
‫‪ | %‬الموت ‪ ،‬أو حوادث الدهر والمنون الدهر ‪ ( ^ | | .‬أم خُلُقوا من غير شيء أم هم الخالقون ( ‪) 35‬‬
‫أم خلقوا السموات والرض بل ل | يوقنون ( ‪ ) 36‬أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون ( ‪) 37‬‬
‫أم لهم سلمٌ يستمعون فيه فليأت |‬
‫ن مبين ( ‪ ) 38‬أم له البناتُ ولكم البنون ( ‪ ) 39‬أم تسئلهم أجرا فهم من‬ ‫@ ‪ | @ 240‬مستمعهم بسلطا ٍ‬
‫مغرمٍ | مثقلون ( ‪ ) 40‬أم عندهم الغيبُ فهم يكتبون ( ‪ ) 41‬أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم | المكيدون‬
‫( ‪ ) 42‬أم لهم إله غير ال سبحان ال عما يشركون ( ‪ ( ^ - 37 | | ^ ) ) 43‬خزائن ربك ) ^ مفاتيح‬
‫الرحمة ‪ ،‬أو خزائن الرزق ^ ( المسيطرون ) ^ | المسلطون ‪ ،‬أو الرباب ‪ ،‬أو المُنزِلون ‪ ،‬أو الحفظة‬
‫من تسطير الكتاب الذي | يحفظ ما كتب فيه فالمسيطر حافظ لما كتبه ال تعالى في اللوح المحفوظ ‪| | .‬‬
‫‪ ( ^ - 38‬سُلّم ) ^ مرتقى إلى السماء ‪ ،‬أو سبب يتوصل به إلى عوالي [ ‪ / 187‬أ ] ‪ | /‬الشياء تفاؤلً‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫فيه بالسلمة ^ ( بسلطانٍ ) ^ بحجة دالة على صدقه ‪ ،‬أو بقوة يتسلط | بها على الستماع تدل على قوته‬
‫ب مركوم ( ‪ ) 44‬فذرهم حتى يُلقوا يومهم الذي‬ ‫‪ ( ^ | | .‬وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحا ٌ‬
‫فيه | يصعقون ( ‪ ) 45‬يوم ل يغني عنهم كيدهم شيئا ول هم يُنصرون ( ‪ ) 46‬وإن للذين ظلموا عذابا‬
‫دون | ذلك ولكن أكثرهم ل يعلمون ( ‪ ) 47‬واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين |‬
‫تقوم ( ‪ ) 48‬ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ( ‪ِ ( ^ - 44 | | | ^ ) ) 49‬كسْفا ) ^ قطعا ‪ ،‬أو جانبا ‪،‬‬
‫أو عذابا سمي كسفا لتغطيته والكسف | التغطية ومنه كسوف الشمس ^ ( مركومٌ ) ^ غليظ ‪ ،‬أو كثير‬
‫متراكب ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 45 | | @ 241‬يصعقون > ‪ ! 2‬يموتون ‪ ،‬أو النفخة الولى ‪ ،‬أو يوم القيامة يغشى‬
‫عليهم | من هوله ! ‪ < 2‬وخر موسى صعقا > ‪ [ ! 2‬العراف ‪ < 2 ! - 47 | | . ] 143 :‬للذين‬
‫ظلموا > ‪ ! 2‬أهل الصغائر من المسلمين ‪ ،‬أو مرتكبو الحدود | منهم ! ‪ < 2‬دون ذلك > ‪ ! 2‬عذاب‬
‫القبر ‪ ،‬أو الجوع ‪ ،‬أو مصائب الدنيا ‪ < 2 ! - 48 | | .‬بأعيننا > ‪ ! 2‬بعلمنا ‪ ،‬أو بمرأى منا ‪ ،‬أو‬
‫بحراستنا وحفظنا ! ‪ < 2‬حين تقوم > ‪ | ! 2‬من نومك افتتاحا لعملك بذكر ربك ‪ ،‬أو من مجلسك تكفيرا‬
‫للغوه ‪ ،‬أو صلة | الظهر ‪ ،‬إذا قام من نوم القائلة ‪ ،‬أو تسبيح الصلة إذا قام إليها في ركوعها سبحان |‬
‫ربي العظيم وفي سجودها سبحان ربي العلى ‪ ،‬أو في افتتاحها سبحانك اللهم | وبحمدك وتبارك اسمك‬
‫وتعالى جدك ول إله غيرك ‪ < 2 ! - 49 | | .‬ومن الليل فسبحه > ‪ ! 2‬صلة الليل ‪ ،‬أو التسبيح فيها ‪،‬‬
‫أو التسبيح في | الصلة ‪ ،‬وخارج الصلة ! ‪ < 2‬وإدبار النجوم > ‪ ! 2‬ركعتان قبل الفجر مروي عن |‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو ركعتا الفجر ‪ ،‬أو التسبيح بعد الصلة ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 242‬سورة النجم ‪ | | $‬مكية أو إل آية ! ‪ < 2‬الذين يجتنبون > ‪ِ | | ] 32 [ ! 2‬بسْمِ الِ‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( والنجم إذا هوى ( ‪ ) 1‬ما ضل صاحبكم وما غوى ( ‪ ) 2‬وما ينطق عن الهوى‬ ‫ال ّرحْمَ ِ‬
‫( ‪ ) 3‬إن هو إل وحي | يوحى ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 4‬والنجم > ‪ ! 2‬نجوم القرآن إذا نزلت ‪ ،‬أو‬
‫الثريا ‪ ،‬أو الزهرة ‪ ،‬أو جنس النجوم ‪ | ،‬أو النجوم المنقضة ! ‪ < 2‬هوى > ‪ ! 2‬رمى به الشياطين ‪ ،‬أو‬
‫سقط ‪ ،‬أو غاب أو ارتفع ‪ ،‬أو نزل ‪ | ،‬أو جرى ومهواها جريها لنها ل تفتر في طلوعها ول غروبها‬
‫قاله الكثرون ‪ < 2 ! - 2 | | .‬ما ضل > ‪ ! 2‬محمد [ صلى ال عليه وسلم ] عن قصد الحق ول‬
‫غوى في اتباع الباطل ‪ ،‬أو | ما ضَلّ بارتكاب الضلل ! ‪ < 2‬وما غوى > ‪ ! 2‬بخيبة سعيه والغي ‪:‬‬
‫الخيبة قال ‪ % . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ( % | :‬ومن يغ ِو ل َي ْعدَم على‬
‫ال َغيّ لئما ) ‪ | | %‬قيل ‪ :‬هي أول سورة أعلنها الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بمكة ‪! - 4 ، 3 | | .‬‬
‫‪ < 2‬ما ينطق > ‪ ! 2‬عن هواه ! ‪ < 2‬إن هو إل وحي > ‪ ! 2‬يوحيه ال تعالى إلى | جبرائيل عليه‬
‫السلم ويوحيه جبريل إليه أو وما ينطق عن شهوة وهوى ^ ( إن هو |‬
‫@ ‪ | @ 243‬إل وحي يوحى ) ^ بأمر ونهي من ال تعالى وطاعة له ‪ ( ^ | | .‬علمه شديد القوى ( ‪5‬‬
‫) ذو مر ٍة فاستوى ( ‪ ) 6‬وهو بالفق العلى ( ‪ ) 7‬ثم دنا فتدلى ( ‪ ) 8‬فكان | قاب قوسين أو أدنى ( ‪9‬‬
‫) فأوحى إلى عبده ما أوحى ( ‪ ) 10‬ما كذب الفؤاد ما رأى ( ‪ | ) 11‬أفتمارونه على ما يرى ( ‪) 12‬‬
‫ولقد رءاه نزلةً أخرى ( ‪ ) 13‬عند سدرة المنتهى ( ‪ ) 14‬عندها جنة | المأوى ( ‪ ) 15‬إذ يغشى السدرة‬
‫ما يغشى ( ‪ ) 16‬ما زاغ البصر وما طغى ( ‪ ) 17‬لقد رأى من ءاياتِ ربه | الكبرى ( ‪| | ^ ) ) 18‬‬
‫‪ ( ^ - 6 ، 5‬شديدُ القوى ‪ ،‬ذو ِمرّ ٍة ) ^ جبريل عليه السلم اتفاقا ‪َ ،‬مرّة ‪ :‬منظر | حسن ‪ ،‬أو غنى ‪ ،‬أو‬
‫قوة ‪ ،‬أو صحة في الجسم ‪ ،‬وسلمة من الفات أو عمل | ^ ( فاستوى ) ^ جبريل عليه السلم في مكانه‬
‫‪ ،‬أو على صورته التي خلق عليها ‪ | ،‬ولم يره عليها إل مرتين ‪ ،‬مرة سادا للفق ومرة حيث صعد معه‬
‫وذلك قوله | ^ ( وهو بالفق العلى ) [ ‪ ، ] 7‬أو فاستوى القرآن في صدر محمد [ صلى ال عليه وسلم‬
‫] ‪ ،‬أو صدر | جبريل ‪ ،‬أو فاعتدل محمد [ صلى ال عليه وسلم ] في قوته ‪ ،‬أو برسالته ‪ ،‬أو فارتفع‬
‫محمد [ ‪ / 187‬ب ] ‪ [ /‬صلى ال عليه وسلم ] | بالمعراج ‪ ،‬أو ارتفع جبريل عليه السلم إلى مكانه ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫| ‪ < 2 ! - 7‬وهو بالفق > ‪ ! 2‬الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] لما رأى جبريل ‪ ،‬أو جبريل لما رآه‬
‫| الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بالفق مطلع الشمس ‪ ،‬أو مطلع النهار أي الفجر ‪ ،‬أو كانت من |‬
‫جوانب السماء ‪ < 2 ! - 8 | | .‬دنا > ‪ ! 2‬جبريل عليه السلم ‪ ،‬أو الرب عز وجل ' ع ' ! ‪ < 2‬فتدلى‬
‫> ‪ ! 2‬قرب | ! ‪ < 2‬وتدلوا بها إلى الحكام > ‪ [ ! 2‬البقرة ‪ ] 188 :‬تقربوها إليهم ‪ ،‬أو تعلق بين العلو‬
‫| والسفل لنه رآه منتصبا مرتفعا ثم رآه متدليا قيل فيه تقديم معناه تدلى فدنا ‪ < 2 ! - 9 | | .‬فكأن >‬
‫‪ ! 2‬جبريل من ربه ‪ ،‬أو محمد [ صلى ال عليه وسلم ] من ربه عز وجل ' ع ' ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 244‬جبريل عليه السلم من محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ! ‪ < 2‬قاب قوسين > ‪ ! 2‬قيد‬
‫قوسين ‪ ،‬أو بحيث الوتر | من القوس ‪ ،‬أو من مقبضها إلى طرفها ‪ ،‬أو قدر ذراعين عبر عن القدر‬
‫بالقاب | وعن الذراع بالقوس ‪ ( ^ - 10 | | .‬عبده ) ^ جبريل عليه السلم أوحى ال تعالى إليه ما‬
‫يوحيه إلى | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو محمد [ صلى ال عليه وسلم ] أوحى ال تعالى إليه‬
‫على لسان جبريل عليه | السلم ‪ < 2 ! - 11 | | .‬الفؤاد > ‪ ! 2‬نفسه ‪ ،‬أو عبر به عن صاحبه لنه‬
‫قطب جسده وقوام حياته | ! ‪ < 2‬ما كذب > ‪ ! 2‬مخففا ما أوهمه فؤاده خلف المر كرائي السراب‬
‫فيصير بتوهمه | المحال كالكاذب به ! ‪ < 2‬ما كذب > ‪ ! 2‬ما أنكر قلبه ما رأته عينه ! ‪ < 2‬ما رأى >‬
‫‪ ! 2‬رأى ربه | بعينه ' ع ' ‪ ،‬أو في المنام ‪ ،‬أو بقلبه سئل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] عن ذلك‬
‫فقال ‪ ' :‬رأيته | بقلبي مرتين ' أو رأى جلله وعظمته سئل هل رأيت ربك فقال ‪ :‬رأيت نهرا | ووراء‬
‫النهر حجابا ورأيت وراء الحجاب نورا فلم أ َر غير ذلك ' ‪ ،‬أو رأى | جبريل عليه السلم على صورته‬
‫مرتين ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 12 | | @ 245‬أفتمارونه > ‪ ! 2‬أفتجحدونه ‪ ،‬أو تجادلونه ‪ ،‬أو تشككونه ‪! - 13 | | .‬‬
‫‪ < 2‬نزله > ‪ ! 2‬رأى ما رآه ثانية بعد أولى قال كعب سمع موسى عليه | الصلة والسلم كلم ال‬
‫تعالى كرتين ورآه محمد [ صلى ال عليه وسلم ] مرتين ‪ < 2 ! - 14 | | .‬المنتهى > ‪ ! 2‬لنتهاء علم‬
‫النبياء عليهم الصلة والسلم إليها وعزوبه | عما وراءها ' ع ' ‪ ،‬أو لنتهاء العمال إليها وقبضها منها‬
‫‪ ،‬أو لنتهاء الملئكة | والبشر إليها ووقوفهم عندها ‪ ،‬أو لنتهاء كل من كان على سنة النبي [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] | ومنهاجه إليها ‪ ،‬أو لنه ينتهي إليها ما يهبط من فوقها ويصعد من تحتها ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 15 | | @ 246‬عندها جنة المأوى > ‪ ! 2‬قصد بذلك تعريف موضع الجنة أنها عند |‬
‫السدرة قاله الجمهور المأوى ‪ :‬المبيت ‪ ،‬أو منزل الشهداء ‪ .‬قال ابن عباس ‪ | -‬رضي ال عنهما ‪-‬‬
‫وهي عن يمين العرش ‪ < 2 ! - 16 | | .‬يغشى السدرة > ‪ ! 2‬فراش من ذهب ‪ ،‬أو الملئكة ' ع ' ‪،‬‬
‫أو نور ال ‪ < 2 ! - 17 | | .‬زاغ > ‪ ! 2‬انحرف ‪ ،‬أو ذهب ‪ ،‬أو نقص ! ‪ < 2‬طغي > ‪ ! 2‬ارتفع‬
‫عن الحق ‪ ،‬أو | تجاوزه ' ع ' ‪ ،‬أو زاد عليه بالتخيل ‪ .‬رآه على ما هو به بغير نقص عجز عن |‬
‫إدراكه ول زيادة توهمها في تخيله ‪ < 2 ! - 18 | | .‬الكبري > ‪ ! 2‬ما غشي السدرة من الفراش ‪ ،‬أو‬
‫جبريل [ ‪ / 188‬أ ] ‪ /‬سادا الفق | بأجنحته ‪ ،‬أو ما رآه في النوم ونظره بفؤاده ‪ ( ^ | | .‬أفرءيتم اللت‬
‫والعزى ( ‪ ) 19‬ومناة الثالثة الخرى ( ‪ ) 20‬ألكم الذكر وله النثى ( ‪ ) 21‬تلك إذا | قسمةٌ ضيزى (‬
‫‪ ) 22‬إن هي إل أسما ٌء سميتموها أنتم وءاباؤكم ما أنزل ال بها من سلطان إن | يتبعون إل الظن وما‬
‫تهوى النفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ( ‪ ) 23‬أم للنسان ما | تمنى ( ‪ ) 24‬فلله الخرة والولى (‬
‫‪ ) 25‬وكم من ملك في السموات ل تغني شفاعتهم شيئا إل | من بعد أن يأذن ال لمن يشاء ويرضى (‬
‫‪ ) 26‬إن الذين ل يؤمنون بالخرة ليسمون الملئكة تسمية | النثى ( ‪ ) 27‬وما لهم به من علم إن‬
‫يتبعون إل الظن وإن الظن ل يغني من الحق شيئا ( ‪ | ) 28‬فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد‬
‫إل الحياة الدنيا ( ‪ ) 29‬ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو | أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن‬
‫اهتدى ( ‪ < 2 ! - 19 | | ^ ) ) 30‬اللت > ‪ ! 2‬صنم بالطائف كان صاحبه يلت عليه السويق‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫لصحابه ‪ ،‬أو | صخرة يُلَت عليها السويق بين مكة والطائف ! ‪ < 2‬والعزى > ‪ ! 2‬صنم كانوا يعبدونه‬
‫عند |‬
‫سمُرة يعلق عليها ألوان العهن يعبدها سليم وغطفان وجشم | فبعث إليها‬ ‫@ ‪ | @ 247‬الجمهور ‪ ،‬أو َ‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] خالد بن الوليد فقطعها ‪ ،‬أو كانت نخلة يعلق عليها | الستور والعهن ‪،‬‬
‫أو اللت والعزى رجل وامرأة زنيا في الكعبة فمسخا حجرين ‪ | ،‬أو اللت بيت بنخلة تعبده قريش‬
‫ت بالتشديد رجل كان يلت السويق على صخرة‬ ‫والعزى بيت بالطائف يعبده أهل مكة | والطائف ‪ ،‬والل ّ‬
‫فل يشرب منه | أحد إل سمن فعبدوه ثم مات فعكفوا على قبره ‪ ،‬أو كان رجلً يقوم على | آلهتهم ويلت‬
‫لهم السويق بالطائف فاتخذوا قبره وثنا معبودا ‪ < 2 ! - 20 | | .‬ومناة > ‪ ! 2‬صنم ب ُق َديْد بين مكة‬
‫والمدينة ‪ ،‬أو بيت بالمشلل يعبده | بنو كعب ‪ ،‬أو أصنام حجارة في الكعبة يعبدونها ‪ ،‬أو وثن كانوا‬
‫يريقون عليه | الدماء تقربا إليه وبذلك سميت مناة لكثرة ما يراق عليها من الدماء ! ‪ < 2‬الثالثة الخرى‬
‫> ‪ ! 2‬لنها كانت مرتبة عندهم في التعظيم بعد اللت والعزى ولما جعلوا | الملئكة بنات ال قال ‪! :‬‬
‫‪ < 2‬ألكم الذكر وله النثى > ‪ < 2 ! - 22 | | ! 2‬ضيزى > ‪ ! 2‬عوجاء ‪ ،‬أو جائرة ‪ ،‬أو منقوصة‬
‫عند الكثر ‪ ،‬أو | مخالفة ‪ < 2 ! - 24 | | .‬ما تمنى > ‪ ! 2‬البنوة تكون له دون غيره ‪ ،‬أو البنين دون‬
‫البنات ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 25 | | @ 248‬فلله الخرة > ‪ ! 2‬هو أقدر من خلقه فلو جاز عليه الولد لكان أحق |‬
‫بالبنين دون البنات منهم ‪ ،‬أو ل يعطي النبوة إل لمن شاء لنه ملك الدنيا | والخرة ‪ ( ^ | | .‬ول ما في‬
‫السموات وما في الرض ليجزي الذين أسئوا بما علموا ويجزي الذين أحسنوا | بالحسنى ( ‪ ) 31‬الذين‬
‫يجتنبون كبائر الثم والفواحش إل اللمم إن ربك واسع المغفرة هو أعلم | بكم إذ أنشأكم من الرض وإذ‬
‫أنتم أجنةٌ في بطون أمهاتكم فل تزكوا أنفسكم هو أعلم | بمن اتقى ( ‪ < 2 ! - 32 | | ^ ) ) 32‬كبائر‬
‫الثم > ‪ ! 2‬الشرك ‪ ،‬أو ما زجر عنه بالحد ‪ ،‬أو مال يكفر إل | بالتوبة ‪ ،‬أو ما قاله الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] أن تدعو ل ندا أو تقتل ولدك مخافة أن يطعم | معك وأن تزاني حليلة جارك ‪ ،‬أو كبائر‬
‫الثم ما لم يستغفر منه ! ‪ < 2‬الفواحش > ‪ | ! 2‬الربا ‪ ،‬أو جميع المعاصي ! ‪ < 2‬اللمم > ‪ ! 2‬ما ألموا‬
‫به من الجاهلية من إثم وفاحشة | عفي عنه في السلم ‪ ،‬أو أن يلم بها ويفعلها ثم يتوب ‪ ،‬أو يعزم على‬
‫المواقعة | ثم يقلع عنها قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ( % | :‬إن تغفر اللهم تغفر جمّا ‪ %‬وأي‬
‫عبد لك ل ألمّا ) ‪| %‬‬
‫@ ‪ | | @ 249‬أو ما دون الوطء من القبلة والغمزة والنظرة والمضاجعة ‪ ،‬أو صغائر | الذنوب ‪ ،‬أو‬
‫ما ل حد عليه في الدنيا ول عذاب في الخرة ' ع ' ‪ ،‬أو النظرة | الولى فإن عاد فليس بلمم جعله ما لم‬
‫يتكرر من الذنوب ‪ ،‬أو النكاح قيل ‪ | :‬نزلت في نبهان التمار أتته امرأة تشتري تمرا فقال إن داخل‬
‫الدكان ما هو خير | من هذا فلما دخلت روادها عن نفسها [ ‪ / 188‬ب ] ‪ /‬فأبت وندم نبهان وأتى‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | فقال ‪ :‬ما من شيء يصنعه الرجل إل وقد فعلته إلى الجماع فقال ‪:‬‬
‫لعل زوجها | غا ٍز فنزلت ! ‪ < 2‬أنشأكم من الرض > ‪ ! 2‬آدم عليه الصلة والسلم ! ‪ < 2‬فل تزكوا‬
‫> ‪ ! 2‬ل | تمادحوا ‪ ،‬أو ل تعملوا بالمعاصي وتقولون نعمل بالطاعة ‪ ،‬أو إذا عملت خيرا فل | تقل‬
‫عملت كذا أو كذا ‪ ( ^ | | .‬أفرأيت الذي تولى ( ‪ ) 33‬وأعطى قليلً وأكدى ( ‪ ) 34‬أعنده علم الغيب‬
‫فهو يرى ( ‪ ) 35‬أم لم ينبأ | بما في صحف موسى ( ‪ ) 36‬وإبراهيم الذي وفى ( ‪ ) 37‬أل تزر وازرة‬
‫وزر أخرى ( ‪ ) 38‬وأن ليس | للنسان إل ما سعى ( ‪ ) 39‬وأن سعيه سوف يُرى ( ‪ ) 40‬ثم يجزاه‬
‫الجزاء الوفى ( ‪ < 2 ! - 33 | | ^ ) ) 41‬الذي تولى > ‪ ! 2‬العاص بن وائل ‪ ،‬أو الوليد بن المغيرة‬
‫كان يأتي |‬
‫@ ‪ | @ 250‬النبي [ صلى ال عليه وسلم ] وأبا بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬فيسمع ما يقولن ثم‬
‫يتولى عنهما ‪ | ،‬أو النضر بن الحارث أعطى خمس قلئص لفقير من المهاجرين حين ارتد | وضمن له‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أن يتحمل عنه إثم ارتداده ‪ < 2 ! - 34 | | .‬وأعطى قليل > ‪ ! 2‬من نفسه بالستماع ثم أكدى‬
‫بالنقطاع ‪ ،‬أو أطاع | قليلً ثم عصى ' ع ' ‪ ،‬أو قليلً من ماله ثم منع ‪ ،‬أو بلسانه وأكدى بقلبه | ^‬
‫( وأكدى ) قطع ‪ ،‬أو منع ‪ ( ^ - 35 | | .‬أعنده علم الغيب ) ^ أعلم الغيب فرأى أن الذي سمعه‬
‫باطل ‪ ،‬أو | نزل عليه القرآن فرأى ما صنعه حقا ‪ ( ^ - 37 | | .‬وفّى ) ^ ما أمر به من الطاعة ‪ ،‬أو‬
‫أبلغ ما حمله من الرسالة ' ع ' ‪ ،‬أو | عمل يومه بأربع ركعات في أوله ‪ ،‬أو بقوله كلما أصبح وأمسى ^‬
‫( فسبحان ال | حين تمسون وحين تصبحون ) ^ الية [ الروم ‪ ] 17 :‬وكلهما مروي عن | الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو ما أمر بأمر إل أداه ول نذر نذرا إل وفاه ‪ ،‬أو ما امتحن به | من ذبح‬
‫ولده وإلقائه في النار وتكذيبه ‪ ،‬أو َوفّى ^ ( أن ل َتزِرُ وازرة وزر أخرى ) ^ | [ ‪ ] 38‬لن الرجل كان‬
‫يؤخذ بجريرة أبيه وابنه فيما بين نوح وإبراهيم عليهما | الصلة والسلم ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 251‬وأن إلى ربك المنتهى ( ‪ ) 42‬وأنه هو أضحك وأبكى ( ‪ ) 43‬وأنه هو أمات‬
‫وأحيا ( ‪ ) 44‬وأنه خلق | الزوجين الذكر والنثى ( ‪ ) 45‬من نطفة إذا تُمنى ( ‪ ) 46‬وأن عليه النشأة‬
‫الخرى ( ‪ ) 47‬وأنه هو أغنى | وأقنى ( ‪ ) 48‬وأنه هو رب الشعرى ( ‪ ) 49‬وأنه أهلك عادا الولى (‬
‫‪ ) 50‬وثمودا فما أبقى ( ‪ ) 51‬وقوم | نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى ( ‪ ) 52‬والمؤتكفة أهوى‬
‫( ‪ ) 53‬فغشاها ما غشى ( ‪ ) 54‬فبأي | ءالء ربك تتمارى ( ‪ < 2 ! - 43 | | ^ ) ) 55‬أضحك‬
‫وأبكى > ‪ ! 2‬قضى أسباب الضحك والبكاء ‪ ،‬أو سَرّ وأحزن ‪ | ،‬أو خلق قوتي الضحك والبكاء للنسان‬
‫فل يضحك من الحيوان إل القرد ول | يبكي إل البل واجتمعا في النسان ‪ < 2 ! - 44 | | .‬أمات >‬
‫‪ ! 2‬بالجدب ! ‪ < 2‬وأحيا > ‪ ! 2‬بالخصب ‪ ،‬أو أمات بالمعصية ‪ ،‬وأحيا | بالطاعة ‪ ،‬أو أمات الباء‬
‫وأحيا البناء ‪ ،‬أو خلق الموت والحياة ‪ ،‬أو خلق | أسبابهما ‪ < 2 ! - 48 | | .‬أغني > ‪ ! 2‬بالكفاية !‬
‫‪ < 2‬وأقنى > ‪ ! 2‬بالزيادة ‪ ،‬أو أغنى بالمعيشة وأقنى بالمال | أو أغنى بالمال وأقنى بأن جعل لهم القنية‬
‫وهي أصول الموال ‪ ،‬أو أغنى بأن | مول وأقنى بأن حرم ‪ ،‬أو أغنى نفسه وأفقر خلقه إليه ‪ ،‬أو أغنى‬
‫من شاء وأفقر من | شاء ‪ ،‬أو أغنى بالقناعة وأقنى بالرضا ‪ ،‬أو أغنى عن أن يخدم وأقنى عن ان |‬
‫يستخدم ‪ < 2 ! - 49 | | .‬رب الشعرى > ‪ ! 2‬وهي كوكب يضيء وراء الجوزاء يسمى مرزم |‬
‫خزَاعة‬‫حمْير و ُ‬‫الجوزاء خصه بالذكر لنهم عبدوه فأخبر أنه مربوب فل يصلح للربوبية وكان | يعبده َ‬
‫وقيل ‪ :‬أول من عبده أبو كبشة ‪ < 2 ! - 50 | | .‬عادا الولى > ‪ ! 2‬عاد من إرم أهلكوا بريح‬
‫صرصر وعاد الخرة قوم | هود ‪ ،‬أو عاد الولى قوم هود والخرة كانوا بحضرموت ‪2 ! - 53 | | .‬‬
‫< والمؤتفكة > ‪ ! 2‬المنقلبة بالخسف وهي مدائن قوم لوط ] ‪ / 189‬أ ] ‪ /‬رفعها جبريل |‬
‫@ ‪ | @ 252‬إلى السماء ثم قلبها ‪ < 2 ! - 54 | | .‬فغشاها > ‪ ! 2‬جبريل حين قلبها ‪ ،‬أو الحجارة‬
‫حتى أهلكها فغشاها ‪ | :‬ألقاها ‪ ،‬أو غطاها ‪ < 2 ! - 55 | | .‬فبأي آلء ربك > ‪ ! 2‬فبأي نعمة أيها‬
‫المكذب تشك فيما أولك أو فيما | أكفاك ‪ ( ^ | | .‬هذا نذيرٌ من النذر الولى ( ‪ ) 56‬أزفت الزفة (‬
‫‪ ) 57‬ليس لها من دون ال كاشفة ( ‪ ) 58‬أفمن هذا | الحديث تعجبون ( ‪ ) 59‬وتضحكون ول تبكون (‬
‫‪ ) 60‬وأنتم سامدون ( ‪ ) 61‬فاسجدوا ل واعبدوا ( ‪ < 2 ! - 56 | | ^ ) ) 62‬نذير > ‪ ! 2‬محمد‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] أنذر بالحق الذي أنذر به النبياء عليهم الصلة | والسلم قبله ‪ ،‬أو القرآن نذير‬
‫بما أنذرت به الكتب الولى ‪ < 2 ! - 57 | | .‬أزفت > ‪ ! 2‬دنت وقربت القيامة سماها آزفة لقربها‬
‫عنده ‪ < 2 ! - 58 | | .‬كاشفة > ‪ ' ! 2‬من يؤخرها ‪ ،‬أو يقدمها ‪ ،‬أو من يعلم وقتها ويكشف عن |‬
‫مجيئها ' ‪ ،‬أو من يكشف ضررها ‪ < 2 ! - 59 | | .‬هذا الحديث تعجبون > ‪ ! 2‬من نزوله ‪60 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬وتضحكون > ‪ ! 2‬استهزاء ! ‪ < 2‬ول تبكون > ‪ ! 2‬انزجارا ‪ ،‬أو تفرحون ول | تحزنون ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 61‬سامدون > ‪ ! 2‬شامخون كما يخطر البعير شامخا ' ع ' ‪ ،‬أو غافلون ‪ | ،‬أو‬
‫حمْير كانوا إذا | سمعوا القرآن تغنوا ‪،‬‬ ‫معرضون ‪ ،‬أو مستكبرون ‪ ،‬أو لعبون لهون ‪ ،‬أو تغنون بلغه ِ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أو أن يجلسوا غير مصلين ول منتظرين ‪ ،‬أو واقفون للصلة | قبل وقوف المام ' ح ' ‪ .‬وخرج الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] والناس ينتظرونه قياما فقال ' مالي | أراكم سامدين ' ‪ ،‬أو خامدون ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 62 | | @ 253‬فاسجدوا > ‪ ! 2‬سجود الصلة ‪ ،‬أو سجود التلوة ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 254‬سُورة القمر ‪ | | $‬مكية أو إل ثلث آيات ! ‪ < 2‬أم يقولون نحن جميع > ‪ ! 2‬إلى !‬
‫حمَنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( اقتربت الساعة وانشق القمر‬ ‫‪ < 2‬أدهى وأمر > ‪ِ | | ] 46 - 44 [ ! 2‬ب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّر ْ‬
‫( ‪ ) 1‬وإن يروا ءايةً يعرضوا ويقولوا سحرٌ مستمرٌ ( ‪ | ) 2‬وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر (‬
‫‪ ) 3‬ولقد جاءهم من النباء ما | فيه مزدجر ( ‪ ) 4‬حكمةٌ بالغ ٌة فما تغن النذر ( ‪2 ! - 1 | | ^ ) ) 5‬‬
‫< اقتربت > ‪ ! 2‬دنت سميت ساعة لقرب المر فيها ‪ ،‬أو لمجيئها في ساعة | من يومها ! ‪ < 2‬وانشق‬
‫القمر > ‪ ! 2‬اتضح المر وظهر يضربون المثل بالقمر فيما وضح | وظهر ‪ ،‬أو انشقاقه انشقاق الظلمة‬
‫عنه بطلوعه في أثنائها كما سمي الصبح فلقا | لنفلق الظلمة عنه ‪ ،‬أو ينشق حقيقة بعد النفخة الثانية '‬
‫ح ' ‪ ،‬أو انشق على عهد | رسول ال [ صلى ال عليه وسلم ] عند الجمهور ‪ ،‬قال ابن مسعود ‪ -‬رضي‬
‫ال تعالى عنه ‪ -‬رأيت | القمر منشقا شقتين مرتين بمكة قبل مخرج الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫إلى المدينة شقة على | أبي قبيس وشقة على السويداء فقالوا سحر القمر ‪ < 2 ! - 2 | | .‬أيه > ‪! 2‬‬
‫انشقاق القمر أو أي آية رأوها أعرضوا عنها ! ‪ < 2‬مستمر > ‪ ! 2‬ذاهبٌ ‪ | ،‬أو شديد من إمرار الحبل‬
‫وهو شدة فتله ‪ ،‬أو دائم ‪ ،‬أو استمر من الرض إلى |‬
‫@ ‪ | @ 255‬السماء أو يشبه بعضه بعضا ‪ < 2 ! - 3 | | .‬مستقر > ‪ ! 2‬يوم القيامة ‪ ،‬أو الخير‬
‫لهل الخير والشر لهل الشر ‪ ،‬أو | يستقر حقه من باطله ‪ ،‬أو لكل شيء غاية في حلوله ووقوعه ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 4‬النباء > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو أحاديث من سلف ! ‪ < 2‬مزدجر > ‪ ! 2‬مانع من | المعصية ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 5‬حكمة بالغة > ‪ ! 2‬الكتاب والسنة ‪ ( ^ | | .‬فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر ( ‪6‬‬
‫) خشعا أبصارهم يخرجون من الجداث | كأنهم جرادٌ منتشر ( ‪ ) 7‬مهطعين إلى الداع يقول الكافرون‬
‫هذا يو ٌم عسر ( ‪ < 2 ! - 8 | | ^ ) ) 8‬مهطعين > ‪ ! 2‬مسرعين ‪ ،‬أو مقبلين ‪ ،‬أو عامدين ‪ ،‬أو‬
‫ناظرين ‪ ،‬أو فاتحين | آذانهم إلى الصوت ‪ ،‬أو قابضين ما بين أعينهم ‪ ( ^ | | .‬كذبت قبلهم قوم نوح‬
‫ب | فانتصر ( ‪ ) 10‬ففتحنا أبواب السماء‬ ‫فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر ( ‪ ) 9‬فدعا ربه أني مغلو ٌ‬
‫بماءٍ منهمرٍ ( ‪ ) 11‬وفجرنا الرض عيونا فالتقى الماء على أمرٍ | قد قدر ( ‪ ) 12‬وحملناه على ذات‬
‫ح و ُدسُر ( ‪ ) 13‬تجري بأعيننا جزاءً لمن كان كفر ( ‪ ) 14‬ولقد | تركنها ءاية فهل من مدكر ( ‪15‬‬ ‫ألوا ٍ‬
‫) فكيف كان عذابي ونذر ( ‪ ) 16‬ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل | من مدكر ( ‪2 ! - 11 | | ^ ) ) 17‬‬
‫< منهمر > ‪ ! 2‬كثير ‪ ،‬أو منصب متدفق ! ‪ < 2‬ففتحنا > ‪ ! 2‬رتاج السماء ‪ | ،‬ووسعنا مسالكها ‪ ،‬أو‬
‫المجرة وهي [ ‪ / 189‬ب ] ‪ :‬شرج السماء فتحت بماء منهمر قاله علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪| . -‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 12 | | @ 256‬قدر > ‪ ! 2‬قُضي عليهم إذا كفروا أن يغرقوا ‪ ،‬أو التقى ماء السماء‬
‫وماء | الرض على مقدار لم يزد أحدهما على الخر ‪ < 2 ! - 13 | | .‬ودسر > ‪ ! 2‬المعاريض التي‬
‫تُشد بها السفينة ‪ ،‬أو المسامير التي يدسر | بها أي يشد ‪ ،‬أو صدر السفينة الذي يدسر به الموج أي‬
‫يدفعه ‪ ،‬أو طرفها | وأصلها ‪ ( ^ - 14 | | .‬بأعيينا ) ^ بمرأى منا ‪ ،‬أو بأمرنا ‪ ،‬أو بأعين ملئكتنا‬
‫الموكلين | بحفظها ‪ ،‬أو بأعيننا التي فجرناها من الرض وقيل كانت تجري ما بين السماء | والرض !‬
‫‪ < 2‬لمن كان كفر > ‪ ! 2‬لكفرهم بال تعالى ‪ ،‬أو لتكذيبهم ‪ ،‬أو مكافأة لنوح | عليه الصلة والسلم حين‬
‫كفره قومه أن حمل على ذات ألواح ‪ < 2 ! - 15 | | .‬تركناها > ‪ ! 2‬الغرق ‪ ،‬أو السفينة حتى أدركها‬
‫أوائل هذه المة ! ‪ < 2‬مدكر > ‪ | ! 2‬متذكر ‪ ،‬أو طالب خير فيعان عليه ‪ ،‬أو مزدجر عن المعاصي ‪.‬‬
‫| | ^ ( كذبت عادٌ فكيف كان عذابي ونذر ( ‪ ) 18‬إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يو ٍم نحسٍ |‬
‫ل منقعر ( ‪ ) 20‬فكيف كان عذاب و ُنذُر ( ‪ ) 21‬ولقد‬ ‫مستمر ( ‪ ) 19‬تنزع النا َ‬
‫س كأنهم أعجازُ نخ ٍ‬
‫يسرنا | القرآن للذكر فهل من مدكر ( ‪ ( ^ - 19 | | ) 22‬صرصرا ) ^ باردة ‪ ،‬أو شديدة ‪ ،‬أو لهبوبها‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ستَمرّ ) ^ ذاهب ‪ ،‬أو‬ ‫صرير كالصوت ^ ( َنحْسٍ ) ^ | عذاب وهلك ‪ ،‬أو برد أو يوم الربعاء ^ ( ُم ْ‬
‫دائم ‪َ ( ^ - 22 | | .‬يسّرنا ) ^ سهلنا تلوته على أهل كل لسان ‪ ،‬أو سهلنا علم ما فيه | واستنباط‬
‫معانيه ‪ ،‬أو هونا حفظه فل يحفظ من كتب ال سواه ‪ ( ^ | | .‬كذبت ثمود بالنذر ( ‪ ) 23‬فقالوا أبشرا‬
‫منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضللٍ وسعر ( ‪ ) 24‬أءلقي | الذكر عليه من بيننا بل هو كذاب أشر ( ‪) 25‬‬
‫سيعلمون غدا من الكذاب الشر ( ‪ ) 26‬إنا |‬
‫@ ‪ | @ 257‬مرسلوا الناقة فتنةً لهم فارتقبهم واصطبر ( ‪ ) 27‬ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شربٍ‬
‫| محتضر ( ‪ ) 28‬فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر ( ‪ ) 29‬فكيف كان عذاب ونذر ( ‪ ) 30‬إنا أرسلنا‬
‫عليهم | صيحةً واحدةً فكانوا كهشيم المحتظر ( ‪ ) 31‬ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ( ‪) ) 32‬‬
‫س ُعرٍ ) ^ جنون ‪ ،‬أو عناء ‪ ،‬أو تيه ‪ ،‬أو افتراق ‪ ،‬أو جمع سعير وهو | الوقود ‪.‬‬ ‫^ | | ‪ ( ^ - 24‬و ُ‬
‫استعظموا اتباعهم لواحد منهم كاستعظام النار كقول من ناله خطب | عظيم ‪ :‬أنا في النار ‪ ،‬أو لما وعد‬
‫بالنار على تكذيبه ‪ ،‬ردوا مثل ما قيل لهم فقالوا | إن اتبعناه كنا إذا في النار ‪ ( ^ - 25 | | .‬أشر ) ^‬
‫بطر ‪ ،‬أو عظيم الكذب ‪ ،‬أو متعد إلى منزلة ل يستحقها ‪ ( ^ - 28 | | .‬الماء قسم ٌة ) ^ لما نزل‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بالحجر قال ‪ ' :‬أيها الناس ل | تسألوا اليات هؤلء قوم صالح سألوا‬
‫نبيهم أن يبعث ال تعالى لهم آية فبعث | لهم ناقة فكانت ترد من ذلك الفج فتشرب ماءهم يوم وردها‬
‫ويحلبون منها مثل | الذي كانوا يشربون يوم غِبها ' فهذا معنى قوله ^ ( أن الماء قسمة بينهم ) ! ‪< 2‬‬
‫> ‪ ( ! 2‬محتضر ) ^ ‪ :‬تحضر الناقة الماء وردها وتغيب يوم وردهم ‪ ،‬أو تحضر ثمود | الماء يوم‬
‫غبها فيشربون ويحضرون اللبن يوم وردها فيحتلبون ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 29 | | @ 258‬صاحبهم > ‪ ! 2‬أحمر ثمود وشَ ِقيّها ‪ ،‬أو قُدَار بن سالف ‪< 2 ! .‬‬
‫فتعاطى > ‪ | ! 2‬بطش بيده ‪ ' ،‬ع ' أو تناولها وأخذها ‪ < 2 ! .‬فعقر > ‪َ ! 2‬كمَنَ في أصل شجرة‬
‫بطريقها | فرماها بسهم انتظم به أصل ساقها ثم شد عليها بالسيف فكشف عرقوبها فخرت | ورغت‬
‫رغاءة واحدة تحدّر سقبها ثم نحرت وانطلق سقبها إلى صخرة في | رأس جبل فرغى ثم نادى بها فأتاهم‬
‫صالح فلما رآها عقرت بكى وقال ‪ :‬انتهكتم | حرمة ال تعالى فأبشروا بعذاب ال عز وجل ‪ ،‬قال ابن‬
‫عباس ‪ -‬رضي ال تعالى | عنهما ‪ -‬كان عاقرها أشقر أزرق أحمر أكشف أقفى ‪< 2 ! - 31 | | .‬‬
‫كهشيم المحتظر > ‪ ! 2‬العظام المحترقة ' ع ' ‪ ،‬أو التراب يتناثر من | الحائط فتصيبه الريح فيتحظر‬
‫مستديرا ‪ ،‬أو الحضار البالية من الخشب إذا صارت | هشيما ‪ ،‬أو حشيش حضرته الغنم فأكلته ‪ ،‬أو‬
‫يابس الشجر الذي فيه شوك | والمحتضر الذي تحتضر به العرب حول مواشيها من السباع ‪^ | | .‬‬
‫( كذبت قومُ لوطٍ بالنذر ( ‪ ) 33‬إنا أرسلنا عليهم حاصبا إل ءال لوط نجيناهم بسحر ( ‪ ) 34‬نعمةً من |‬
‫عندنا كذلك نجزي من شكر ( ‪ ) 35‬ولقد أنذرهم بطشتنا فتماروا بالنذر ( ‪ ) 36‬ولقد راودوه | عن‬
‫ب | مستقر ( ‪ ) 38‬فذوقوا‬ ‫ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابيِ ونذر ( ‪ ) 37‬ولقد صبحهم بكرةً عذا ٌ‬
‫عذابي ونذر ( ‪ ) 39‬ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ( ‪ < 2 ! - 34 | | ^ ) ) 40‬حاصبا > ‪2‬‬
‫! الحجارة التي رُموا بها والحصباء ‪ :‬صغار الحجار ‪ ،‬أو | السحاب الذي حصبهم ‪ ،‬أو الملئكة الذين‬
‫حصبوهم ‪ ،‬أو الريح التي حملت | عليهم الحصباء ‪ ،‬أو الحاصب الرمي بالحجار ‪ ،‬أو غيرها ! ‪< 2‬‬
‫بسحر > ‪ ! 2‬السحر ‪ :‬ما | بين آخر الليل وطلوع الفجر وهو اختلط سواد آخر الليل ببياض أول النهار‬
‫لن |‬
‫@ ‪ | @ 259‬في هذا الوقت مخاييل الليل ومخاييل النهار ‪ < 2 ! - 37 | | .‬فطمسنا > ‪ ! 2‬أخفيناهم‬
‫فلم يروهم مع بقاء أعينهم ‪ ،‬أو ذهبت أعينهم ‪ | ،‬الطمس ‪ :‬محو الثر ‪ ،‬ومنه طمس الكتاب ‪< 2 ! ،‬‬
‫فذوقوا > ‪ ! 2‬وعيد بالعذاب الدنى ‪ ،‬أو | تقريع بما أصابهم في الحال من العمى ‪< 2 ! - 38 | | .‬‬
‫مستقر > ‪ ! 2‬إلى الموت ‪ ،‬أو دائم إلى نار جهنم ‪ ( ^ | | .‬ولقد جاء ءال فرعون النذر ( ‪ ) 41‬كذبوا‬
‫بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر ( ‪ ) 42‬أكفاركم | خيرٌ من أولئكم أم لكم براءة في الزبر ( ‪) 43‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أم يقولون نحن جميعٌ منتصر ( ‪ ) 44‬سيهزم الجمع | ويولون الدبر ( ‪ ) 45‬بل الساعة موعدهم‬
‫والساعة أدهى وأمر ( ‪ < 2 ! - 43 | | ^ ) ) 46‬أكفاركم > ‪ ! 2‬ليس كفاركم خيرا ممن أهلك من‬
‫القرون ! ‪ < 2‬براءة في الزبر > ‪ ! 2‬الكتب السالفة أنكم ل تهلكون ‪ < 2 ! - 44 | | .‬منتصر > ‪! 2‬‬
‫للهتهم بالعبادة ‪ ،‬أو لنفسهم بالظهور ‪ < 2 ! - 45 | | .‬سيهزم الجمع > ‪ ! 2‬يوم بدر ‪! - 46 | | .‬‬
‫‪ < 2‬أدهى > ‪ ! 2‬أعظم ‪ < 2 ! ،‬وأمر > ‪ ! 2‬أشد مرارة أو أنفذ من نفوذ المرارة فيما | خالطته ‪| | .‬‬
‫^ ( إن المجرمين في ضلل وسعر ( ‪ ) 47‬يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر ( ‪48‬‬
‫) | إن كل شيءٍ خلقناه بقدر ( ‪ ) 49‬وما أمرنا إل واحد ٌة كلمح بالبصر ( ‪ ) 50‬ولقد أهلكنا | أشياعكم‬
‫فهل من مدكر ( ‪ ) 51‬وكل شيء فعلوه في الزبر ( ‪ ) 52‬وكل صغير وكبير | مستطر ( ‪ ) 53‬إن‬
‫المتقين في جنات ونهرٍ ( ‪ ) 54‬في معقد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ ( ‪| ^ ) ) 55‬‬
‫@ ‪ ( ^ - 49 | | @ 260‬بِ َق َدرٍ ) ^ على قدر ما أردنا من غير زيادة ول نقصان ‪ ،‬أو بحكم | سابق‬
‫وقضاء محتوم ‪ < 2 ! - 50 | | .‬كلمح > ‪ ! 2‬إذا أردنا شيئا أمرنا به مرة واحدة من غير مثنوية‬
‫فيكون | ذلك الشيء مع أمرنا كلمح البصر في سرعته من غير إبطاء ول تأخير ‪< 2 ! - 53 | | .‬‬
‫مستطر > ‪ ! 2‬مكتوب ‪ ،‬أو محفوظ ‪ < 2 ! - 54 | | .‬ونهر > ‪ ! 2‬أنهار الماء والخمر واللبن والعسل‬
‫‪ ،‬أو النهر الضياء والنور ‪ | ،‬أو سعة العيش ومنه اشتق نهر الماء ‪ < 2 ! - 55 | | .‬مقعد صدق > ‪2‬‬
‫! حق ل لغو فيه ول تأثيم ‪ ،‬أو صدق ال تعالى وعده | لوليائه فيه ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 261‬سُو َرةُ ال ّرحْمنْ ‪ | | $‬مكية ‪ ،‬أو إل آية ! ‪ < 2‬يسأله من في السماوات > ‪] 29 [ ! 2‬‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( الرحمن ( ‪ ) 1‬علم القرآن ( ‪ ) 2‬خلق النسان ( ‪) 3‬‬
‫أو مدنية كلها | | ِب ْ‬
‫علمه البيان ( ‪ ) 4‬الشمسُ والقمر | بحسبان ( ‪ ) 5‬والنجم والشجر يسجدان ( ‪ ) 6‬والسماء رفعها‬
‫ووضع الميزان ( ‪ ) 7‬أل | تطغوا في الميزان ( ‪ ) 8‬وأقيموا الوزن بالقسط ول تخسروا الميزان ( ‪) 9‬‬
‫ب ذو العصفِ |‬‫والرض | وضعها للنام ( ‪ ) 10‬فيها فاكهة والنخل ذات الكمام ( ‪ ) 11‬والح ّ‬
‫والريحان ( ‪ ) 12‬فبأي ءال ِء ربكما تكذبان ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 13‬الرحمن > ‪ ! 2‬اسم ممنوع ل‬
‫يستطيع الناس أن ينتحلوه ‪ ،‬أو جمع من | فواتح ثلث سور ألر وحم ون قاله سعيد بن جبير وعامر ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 2‬علم القرآن > ‪ ! 2‬لمحمد [ صلى ال عليه وسلم ] فأداه إلى جميع الخلق ‪ ،‬أو سهل تعلمه‬
‫| على جميع الناس ‪ < 2 ! - 3 | | .‬النسان > ‪ ! 2‬جنس عند الكثر ‪ ،‬أو آدم عليه الصلة والسلم ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 4‬البيان > ‪ ! 2‬تفضيلً على جميع الحيوان الحلل والحرام ‪ ،‬أو الخير والشر ‪| ،‬‬
‫@ ‪ | @ 262‬أو المنطق والكلم ‪ ،‬أو الخط أو الهداية ‪ ،‬أو العقل لن بيان اللسان مترجم عنه ‪5 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬بحسبان > ‪ ! 2‬بحساب ‪ ،‬والحسبان ‪ :‬مصدر الحساب ‪ ،‬أو جمعه أو | حسبانهما ‪ :‬أجلهما إذا‬
‫انقضى قامت القيامة ‪ ،‬أو تقديرهما الزمان لمتياز النهار | بالشمس والليل بالقمر ولو استمر أحدهما [‬
‫‪ / 190‬ب ] ‪ /‬لكان الزمان ليلً أو نهارا ‪ ،‬أو | يجريان بقدر ‪ ،‬أو يدوران في مثل قطب الرحا ‪6 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬والنجم > ‪ ! 2‬جنس لنجوم السماء ‪ ،‬أو النبات الذي نجم في الرض | وانبسط فيها وليس له‬
‫ساق ! ‪ < 2‬والشجر > ‪ ! 2‬ما كان على ساق ' ع ' ! ‪ < 2‬يسجدان > ‪ | ! 2‬سجود ظلهما ‪ ،‬أو ظهور‬
‫قدرته فيهما توجب السجود له ‪ ،‬أو دوران الظل معهما | ! ‪ < 2‬يتفيأ ظلله > ‪ [ ! 2‬النحل ‪، ] 48 :‬‬
‫أو استقبالهما الشمس إذا أشرقت ثم يميلن إذا | انكسر الفيء ‪ ،‬أو سجود النجم أفوله وسجود الشجر‬
‫إمكان اجتناء ثماره ‪ ( ^ - 7 | | .‬الميزان ) ^ ذو اللسان ‪ ،‬أو الحكم ‪ ،‬أو العدل ‪ ( ^ - 8 | | .‬ل‬
‫تطغوا ) ^ في العدل بالجوز ‪ ،‬أو في ذي اللسان بالبخس ‪ ،‬أو | بالتحريف في الحكم ‪< 2 ! - 9 | | .‬‬
‫بالقسط > ‪ ! 2‬العدل بالرومية ! ‪ < 2‬ول تخسروا > ‪ ! 2‬ل تنقصوه بالجور ‪ ،‬أو | البخس ‪ ،‬أو‬
‫التحريف ‪ ،‬أو ميزان حسناتكم ‪ < 2 ! - 10 | | .‬وضعها > ‪ ! 2‬بسطها ووطأها ! ‪ < 2‬للنام > ‪! 2‬‬
‫الناس ‪ ،‬أو النس والجن ‪ ،‬أو | كل ذي روح لنه ينام ‪ < 2 ! - 11 | | .‬الكمام > ‪ ! 2‬ليفها الذي في‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أعناقها ‪ ،‬أو رقبة النخلة التي يتكمم فيه | طلعها ‪ ،‬أو كمام الثمرة ‪ ،‬أو ذوات فصول عن كل شيء ' ع '‬
‫‪ < 2 ! - 12 | | .‬العصف > ‪ ! 2‬من الزرع وورقه الذي تعصفه الرياح ' ع ' ‪ ،‬أو الزرع | المصفر‬
‫اليابس ‪ ،‬أو الحب المأكول منه كقوله ! ‪ < 2‬كعصف مأكول > ‪ [ ! 2‬الفيل ‪ < 2 ! | ] 5 :‬الريحان >‬
‫‪ ! 2‬الرزق وقالوا ‪ :‬خرجنا نطلب ريحان ال سبحانك وريحانك أي |‬
‫@ ‪ | @ 263‬رزقك ‪ ،‬أو الزرع الخضر الذي لم يسنبل ' ع ' ‪ ،‬أو الريحان المشموم ‪ ،‬أو | الريحان‬
‫الحب الذي ل يؤكل والعصف الحب المأكول ‪ ،‬أو الريحان الحب | المأكول والعصف الورق الذي ل‬
‫يؤكل ‪ < 2 ! - 13 | | .‬آلء > ‪ ! 2‬اللء ‪ :‬النعم ' ع ' ‪ ،‬أو القدرة قاله ابن زيد والكلبي ‪< 2 ! | ،‬‬
‫تكذبان > ‪ ! 2‬للثقلين اتفاقا وكررها تقريرا لهم بما عدده عليهم في هذه السورة من | النعم ‪ ،‬يقررهم‬
‫عند كل نعمة منها كقول القائل ‪ :‬أما أحسنت إليك أعطيتك مالً | أما أحسنت إليك بنيت لك دارا أما‬
‫أحسنت إليك ومثله قول مهلهل [ بن | ربيعة ] ‪ ( % | .‬على أن ليس عدلً من كليب ‪ %‬إذا طرد اليتيم‬
‫ل من كليب ‪ %‬إذا ماضيم جيران المجير ) ‪ ( % | %‬على‬ ‫عن الجزور ) ‪ ( % | %‬على أن ليس عد ً‬
‫ل من كليب ‪ %‬إذا خرجت مخبأة الخدور ) ‪ ( ^ | | %‬خلق النسان من صلصال كالفخار (‬ ‫أن ليس عد ً‬
‫‪ ) 14‬وخلق الجان من مارج من نار ( ‪ | ) 15‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪ ) 16‬رب المشرقين ورب‬
‫خل‬ ‫المغربين ( ‪ ) 17‬فبأي ءالء ربك تكذبان ( ‪ | ) 18‬مرج البحرين يلتقيان ( ‪ ) 19‬بينهما برز ٌ‬
‫يبغيان ( ‪ ) 20‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪ ) 21‬يخرج منهما | اللؤلؤ والمرجان ( ‪ ) 22‬فبأي ءالء‬
‫ربكما تكذبان ( ‪ ) 23‬وله الجوار المنشئات في البحر | كالعلم ( ‪ ) 24‬فبأي ءالء ربكما تكذبان (‬
‫‪ < 2 ! - 14 | | ^ ) ) 25‬صلصال > ‪ ! 2‬طين مختلطة برمل ' ع ' ‪ ،‬أو طين إذا عصرته بيدك‬
‫خرج | الماء من بين أصابعك ‪ ،‬أو طين يابس يسمع له صلصة ‪ ،‬أو أجوف إذا ضرب | صَلّ ‪ :‬أي‬
‫ل اللحم إذا أنتن يريد آدم تركه |‬
‫سمع له صوت ‪ ،‬أو طين منتن من ص ّ‬
‫@ ‪ | @ 264‬طينا لزبا أربعين سنة ثم صلصله كالفخار أربعين ثم صوره جسدا ل روح فيه |‬
‫أربعين فذلك مائة وعشرون سنة كل ذلك تمر به الملئكة فتقول سبحان الذي | خلقك ل َمرٍ مّا خلقك ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 15‬الجان > ‪ ، ! 2‬أبو الجن ‪ ،‬أو إبليس ! ‪ < 2‬مارج > ‪ ! 2‬لهب النار ' ع ' ‪ ،‬أو | خلطها‬
‫‪ ،‬أو الخضر والصفر اللذان يعلوانها ويكونان بينها وبين الدخان ‪ ،‬أو | النار المرسلة التي ل تمتنع ‪،‬‬
‫أو النار المضطربة التي تذهب وتجيء ‪ ،‬سمي | مارجا ‪ :‬لضطرابه وسرعة حركته ! ‪ < 2‬من نار >‬
‫‪ ! 2‬الظاهرة التي بين الخلق عند الكثر ‪ | ،‬أو نار تكون بين الجبال دون السماء كالكلة الرقيقة ‪ ،‬أو نار‬
‫دون [ ‪ / 191‬أ ] ‪ /‬الحجاب | منها هذه الصواعق ويرى خلف السماء منها ‪< 2 ! - 17 | | .‬‬
‫المشرقين > ‪ ! 2‬مشرقي الشمس في الشتاء والصيف ومغربيها فيهما | ' ع ' ‪ ،‬أو مشرقي الشمس‬
‫والقمر ومغربيهما ‪ ،‬أو مشرقي الفجر والشمس ومغربي | الشمس والشفق ‪ < 2 ! - 19 | | .‬البحرين‬
‫> ‪ ! 2‬بحر السماء وبحر الرض ' ع ' ‪ ،‬أو بحر فارس والروم | ' ح ' ‪ ،‬أو البحر الملح والنهار‬
‫العذبة ‪ ،‬أو بحر المشرق والمغرب يلتقي | طرفاهما ‪ ،‬أو بحر اللؤلؤ وبحر المرجان ‪ ،‬ومرجهما‬
‫طريقهما ‪ ،‬أو إرسالهما | ' ع ' ‪ ،‬أو استواؤهما ‪ ،‬أصل المرج ‪ :‬الهمال كما تمرج الدابة في المرج ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 20‬برزخ > ‪ ! 2‬حاجز ' ع ' ‪ ،‬أو عرض الرض ‪ ،‬أو ما بين السماء | والرض ‪ ،‬أو‬
‫الجزيرة التي نحن عليها وهي جزيرة العرب ! ‪ < 2‬ل يبغيان > ‪ ! 2‬ل | يختلطان فيسيل أحدهما على‬
‫الخر ‪ ،‬أو ل يغلب أحدهما الخر ‪ ،‬أو ل يبغيان | أن يلتقيا ‪ < 2 ! - 22 | | .‬والمرجان > ‪ ! 2‬كبار‬
‫اللؤلؤ ' ع ' ‪ ،‬أو صغاره ‪ ،‬أو الخرز الحمر |‬
‫@ ‪ | @ 265‬كالقضبان قاله ابن مسعود ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ، -‬أو الجوهر المختلط من | مرجت‬
‫الشيء خلطته ! ‪ < 2‬منهما > ‪ ! 2‬من أحدهما ‪ ،‬أو من كليهما لن ماء بحر السماء | إذا وقع في صدف‬
‫البحر انعقد لؤلؤا فصار خارجا منهما ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ل يخرج | اللؤلؤ إل من موضع يلتقي فيه العذب والملح‬
‫فيكون العذب كاللقاح للملح | فلذلك نسب إليهما كما نسب الولد إلى الذكر والنثى ‪^ - 24 | | .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫( الجواري ) ^ السفن واحدتها جارية لجريها في الماء والشابة | جارية لجريان ماء الشباب فيها ! ‪< 2‬‬
‫المنشآت > ‪ ! 2‬المخلوقات من النشاء ‪ ،‬أو | المحملت ‪ ،‬أو المرسلت ‪ ،‬أو المجريات ‪ ،‬أو ما رفع‬
‫قِلعه فهو منشأة وما ل | فل وبكسر الشين البادئات ‪ ،‬أو التي تنشئ لجريها كالعلم في البحر | ! ‪< 2‬‬
‫كالعلم > ‪ ! 2‬القصور ‪ ،‬أو الجبال سميت بذلك لرتفاعها كارتفاع العلم ‪ ( ^ | | .‬كل من عليها‬
‫فان ( ‪ ) 26‬ويبقى وجه ربك ذو الجلل والكرام ( ‪ ) 27‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪ ) 28‬يسئله من‬
‫في السموات والرض كل يوم هو في شأن ( ‪ ) 29‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪! - 29 | | ^ ) ) 30‬‬
‫‪ < 2‬يسأله > ‪ ! 2‬من في الرض الرزق والمغفرة أو النجاة عند البلوى ‪ | ،‬ويسأله من في السماء‬
‫الرزق لهل الرض أو القوة على العبادة ‪ ،‬أو الرحمة | لنفسهم ‪ ،‬أو المغفرة لنفسهم ! ‪ < 2‬كل يوم‬
‫> ‪ ! 2‬الدنيا يوم والخرة يوم ‪ ،‬فشأنه في | الدنيا البتلء والختبار بالمر والنهي والحياء والماتة‬
‫والعطاء والمنع ‪ ،‬وشأنه | في يوم الخرة الجزاء والحساب والثواب والعقاب فالدهر كله يومان ‪ ،‬أو‬
‫أراد |‬
‫@ ‪ | @ 266‬كل يوم من أيام الدنيا فشأنه بعثه الرسل بالشرائع فعبر عن اليوم بالمدة ‪ ،‬أو ما | يحدثه‬
‫في خلقه من تنقل الحوال فعبر عن الوقت باليوم قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬من | شأنه أن‬
‫يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين ' ‪ ،‬وأكثروا من ذكر | عطائه ومنعه وغفرانه‬
‫ومؤاخذته وتيسيره وتعسيره ‪ ( ^ | | .‬سنفرغُ لكم أيه الثقلن ( ‪ ) 31‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪) 32‬‬
‫يا معشر الجن والنس إن | استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والرض فانفذوا ل تنفذون إل‬
‫بسلطان ( ‪ ) 33‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪ ) 34‬يرسل عليكما شواظ من نار ونحاسٌ فل تنتصران (‬
‫‪ ) 35‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪َ ( ^ - 31 | | ) 36‬‬
‫سنَفْ ُرغُ ) ^ سنتوفر عليكم على وجه التهديد ‪ ،‬أو‬
‫سنقصد إلى | حسابكم ‪ ،‬أو جزائكم توعدا ‪ ،‬فال تعالى ل يشغله شأن عن شأن ^ ( الثقلن ) ^ | النس‬
‫والجن لنهم [ ‪ / 191‬ب ] ‪ /‬ثقل على وجه الرض ‪َ ( ^ - 33 | | .‬تنْ ُفذُوا ) ^ تعلموا ما في السموات‬
‫والرض فاعلموا ‪ ،‬أن تخرجوا |‬
‫@ ‪ | @ 267‬من جوانبها فرارا من الموت فاخرجوا ‪ < 2 ! ،‬بسلطان > ‪ ! 2‬بحجة وهي اليمان ‪،‬‬
‫أو | بمُلك وليس لكم ملك ‪ ،‬أو ل تنفذون إل في سلطانه وملكه لنه مالكهما وما | بينهما ' ع ' ‪35 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬شواظ > ‪ ! 2‬لهب النار ' ع ' ‪ ،‬أو قطعة من النار فيها خضرة ‪ ،‬أو | الدخان ‪ ،‬أو طائفة من‬
‫العذاب ‪ < 2 ! .‬ونحاس > ‪ ! 2‬صفر مذاب على رؤوسهم ‪ ،‬أو | دخان النار ' ع ' ‪ ،‬أو َنحْسٌ لعمالهم‬
‫‪ ،‬أو القتل ‪ ( ^ | | .‬فإذا انشقت السماء فكانت وردةٌ كالدهان ( ‪ ) 37‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪) 38‬‬
‫ن ( ‪ ) 39‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪ ) 40‬يعرف المجرمون |‬ ‫فيومئذ ل | يسئل عن ذنبه إنسٌ ول جا ٌ‬
‫بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والقدام ( ‪ ) 41‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪ ) 42‬هذه جهنم التي يكذب | بها‬
‫ن ( ‪ ) 44‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪37 | | ^ ) ) 45‬‬ ‫المجرمون ( ‪ ) 43‬يطوفون بينها وبين حميمٍ ءا ٍ‬
‫‪ ( ^ -‬ورد ًة ) ^ وردة النبات الحمراء مثل لون السماء أحمر إل أنها ترى | زرقاء لكثرة الحوائل وبعد‬
‫المسافة كعروق البدن حمرة لحمرة الدم وترى زرقاء | للحوائل ‪ ،‬فإذا زالت الحواجز ‪ ،‬وقربت يوم‬
‫القيامة من البصار يرى لونها | الصلي الحمر ‪ ،‬أو أراد بالوردة الفرس الورد يحمر في الشتاء‬
‫ويصفر في الربيع | ويغبر في شدة البرد شهبا لختلف ألوانها يوم القيامة به لختلف ألوانه ‪< 2 ! | ،‬‬
‫كالدهان > ‪ ! 2‬خالصة ‪ ،‬أو صافية أو ذوات ألوان ‪ ،‬أو أصفر كلون الدهن ‪ ،‬أو | الدهان الديم الحمر‬
‫'ع'‪|.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 39 | | @ 268‬ل يسأل > ‪ ! 2‬استفهاما هل عملت بل توبيخا لم عملت ' ع ' ‪ ،‬أو ل |‬
‫تُسأل الملئكة عنهم لنهم رفعوا أعمالهم في الدنيا ‪ ،‬أو ل يسأل بعضهم بعضا | عن حاله لشغل كل‬
‫واحد بنفسه ' ع ' ‪ ،‬أو لنهم معروفون بسواد الوجوه وبياضها | فل يسأل عنهم أو كانت مسألة ثم ختم‬
‫على أفواههم وتكلمت أيديهم وأرجلهم ‪ < 2 ! - 44 | | .‬بينها وبين حميم > ‪ ! 2‬مرة بين الحميم ومرة‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بين الجحيم ‪ < 2 ! ،‬أن > ‪ | ! 2‬انتهى حره ‪ ،‬أو حاضر ‪ ،‬أو آن شربه وبلغ غايته ‪ ( ^ | | .‬ولمن‬
‫خاف مقام ربه جنتان ( ‪ ) 46‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪ ) 47‬ذواتا أفنان ( ‪ ) 48‬فبأي ءالء ربكما |‬
‫تكذبان ( ‪ ) 49‬فيهما عينان تجريان ( ‪ ) 50‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪ ) 51‬فيهما من كل فاكهة |‬
‫زوجان ( ‪ ) 52‬فبأي ءالء ربكما تكذبان ( ‪ < 2 ! - 46 | | ^ ) ) 53‬ولمن خاف مقام ربه > ‪! 2‬‬
‫بعد أداء الفرائض ' ع ' ‪ ،‬أو الذي يذنب | فيذكر مقام ربه فيدعه ‪ ،‬أو نزلت في أبي بكر ‪ -‬رضي ال‬
‫تعالى عنه ‪ -‬خاصة | حين ذكرت الجنة والنار يوما ‪ ،‬أو شرب لبنا على ظمأ فأعجبه فسأل عنه فأخبر‬
‫| أنه من غير حل فاستقاءه والرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ينظر إليه فقال ‪ :‬رحمك ال لقد أنزلت |‬
‫فيك آية وتل هذه الية ‪ < 2 ! ،‬مقام ربه > ‪ : ! 2‬وقوفه بين يديه للعرض والحساب أو | قيام ال تعالى‬
‫على نفس بما كسبت ‪ < 2 ! ،‬جنتان > ‪ ! 2‬أحدهما للنس والخرى | للجان ‪ ،‬أو جنة عدن وجنة النعيم‬
‫‪ ،‬أو بستانان من بساتين الجنة ‪ ،‬أو إحداهما | منزله والخرى منزل أزواجه وخدمه كعادة رؤساء الدنيا‬
‫‪|.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 48 | | @ 269‬أفنان > ‪ ! 2‬ألوان ' ع ' ‪ ،‬أو أنواع من الفاكهة أو أفناء واسعة أو‬
‫أغصان | واحدها َفنَنٌ ‪ ( ^ | | .‬متكئين على فرش بطائنها من إستبرقٍ وجنَى الجنتينِ دانٍ ( ‪ ) 54‬فبأىّ‬
‫ن ( ‪ ) 56‬فبأىّ‬ ‫س قبلهم ول جآ ٌ‬ ‫ءال ِء ربكما تكذبانِ ( ‪ | ) 55‬فيهنّ قاصراتُ ال ّ‬
‫ط ْرفِ لم يطمثهنّ وإن ٌ‬
‫ءال ِء ربكما تكذبانِ ( ‪ | ) 57‬كأنهنّ الياقوتُ والمرجانُ ( ‪ ) 58‬فبأىّ ءال ِء ربكما تكذبانِ ( ‪ ) 59‬هلْ‬
‫جزاءُ الحسانِ إلّ | الحسانُ ( ‪ < 2 ! - 54 | | ^ ) ) 60‬بطائنها > ‪ ! 2‬ظواهرها والعرب يجعلون‬
‫البطن ظهرا فيقولون هذا بطن | السماء وظهر السماء ‪ ،‬أو نبه بذكر البطانة على شرف الظهارة قال‬
‫ابن عباس ‪ | -‬رضي ال عنهما ‪ : -‬إنما وصف لكم بطائنها لتهتدي إليه قلوبكم فأما الظواهر فل |‬
‫يعلمها إل ال تعالى ‪ ،‬وجناهما ‪ :‬ثمرهما ‪ < 2 ! ،‬دان > ‪ ! 2‬ل يبعد على قائم ول قاعد أو | ل يرد‬
‫أيديهم عنه بعد ول [ ‪ / 192‬أ ] ‪ /‬شوك ‪ < 2 ! - 56 | | .‬فيهن > ‪ ! 2‬في الفرش المذكورة ‪< 2 ! ،‬‬
‫قاصرات > ‪ ! 2‬قصرن طرفهن على | أزواجهن فل ينظرن إلى غيرهم ول يبغين بهم بدلً ‪< 2 ! ،‬‬
‫يطمثهن > ‪ ! 2‬يمسهن أو | يذللهن ‪ ،‬والطمث ‪ :‬التذليل ‪ ،‬أو يدمهن بالنكاح والحيض طمث من ذلك ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 60‬الحسان > ‪ ! 2‬هل جزاء الطاعة إل الثواب أو إحسان الدنيا إل | الحسان في‬
‫الخرة ‪ ،‬أو هل جزاء من شهد أن ل إله إل ال إل الجنة ‪ ،‬أو جزاء | التوبة إل المغفرة ‪ ( ^ | | .‬ومن‬
‫دونهمَا جنّتانِ ( ‪ ) 62‬فبأىّ ءال ِء ربكما تكذبانِ ( ‪ ) 63‬مدهآمّتانِ ( ‪ ) 64‬فبأىّ ءال ِء ربكما | تكذبانِ (‬
‫ن ( ‪ ) 67‬فيهما فاكهةٌ |‬‫ن ( ‪ ) 66‬فبأىّ ءال ِء ربكما تكذبا ِ‬ ‫‪ ) 65‬فيهما عينا ِ‬
‫ن نضّاختا ِ‬
‫ن ( ‪) 70‬‬ ‫ل ورمّانٌ ( ‪ ) 68‬فبأىّ ءال ِء ربكما تكذبانِ ( ‪ ) 69‬فيهنّ خيراتٌ حسا ٌ‬ ‫@ ‪ | @ 270‬ونخ ٌ‬
‫فبأىّ ءال ِء ربكما | تكذبانِ ( ‪ ) 71‬حورٌ مقصوراتٌ في الخيامِ ( ‪ ) 72‬فبأىّ ءال ِء ربكما تكذبانِ (‬
‫ن إنسٌ | قبلهمْ ول جآنّ ( ‪ ) 74‬فبأىّ ءال ِء ربكما تكذبانِ ( ‪ ) 75‬م ّت ِكئِينَ على رفرفٍ‬ ‫‪ ) 73‬لم يطمثه ّ‬
‫ل والكرامِ‬ ‫خضرٍ وعبقريِ | حسانٍ ( ‪ ) 76‬فبأىّ ءال ِء ربكما تكذبانِ ( ‪ ) 77‬تبارك اسم ربكَ ذِى الجل ِ‬
‫( ‪ ( ^ - 62 | | ^ ) ) 78‬دُو ِن ِهمَا ) ^ أقرب منهما ‪ ،‬أو دون صفتهما ^ ( جنتان ) ^ الربع لمن |‬
‫ب للمقربين والخريان من َورِق | لصحاب اليمين ‪ ،‬أو‬ ‫خاف مقام ربه ' ع ' ‪ ،‬أو الوليان مِنْ ذَهَ ٍ‬
‫الوليان للسابقين والخريان للتابعين ' ح ' ‪ ،‬أو الوليان جنة | عدن وجنة النعيم والخريان جنة‬
‫الفردوس وجنة المأوى ‪ ( ^ - 64 | | .‬مدهامتان ) ^ خضروان ' ع ' ‪ ،‬أو مسودتان من الدهمة وهي |‬
‫السواد ‪ ،‬أو مرتويتان ناعمتان ‪ ( ^ - 66 | | .‬نضاختان ) ^ ممتلئتان ل تنقطعان ‪ ،‬أو جاريتان ‪ ،‬أو‬
‫فوارتان ‪ | ،‬والجري أكثر من النضخ تنضخان بالماء ' ع ' ‪ ،‬أو بالمسك والعنبر ‪ ،‬أو بالخير |‬
‫ت ) ^ الخير والنعيم ‪:‬‬ ‫والبركة ‪ ،‬أو بأنواع الفاكهة فهي في الجنان الربع ‪ ( ^ - 70 | | .‬خيرا ٌ‬
‫ن ) ^ في اللوان والمناظر وخيّرات مختارات ‪ ،‬أو‬ ‫المستحسن ‪ ،‬أو خيرات الفواكه والثمار ‪ ( ^ | ،‬حسا ٌ‬
‫ذوات الخير وهن | الحور المنشآت في الجنة ‪ ،‬أو الفاضلت من أهل الدنيا سمين به لنهن خيرات |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الخلق حسان الوجوه ‪ ،‬أو عذارى أبكار ‪ ،‬أو مختارات ‪ ،‬أو صالحات ‪ ( ^ - 72 | | .‬مقصوراتٌ )‬
‫ن بالطوافات في الطرق | ' ع ' ‪ ،‬أو مخدرات مصونات ل متطلعات ول‬ ‫^ محبوسات في الحجال َلسْ َ‬
‫صياحات ‪ ،‬أو مسكنات في القصور |‬
‫@ ‪ | @ 271‬وقصرن بطرفهن على أزواجهن فل يبغين بهم بدلً ‪ < 2 ! ،‬الخيام > ‪ ! 2‬البيوت ‪ ،‬أو‬
‫خيام | تضرب خارج الجنة فرجة كهيئة البداوة قاله ابن جبير ‪ ،‬أو خيام في الجنة تضاف | إلى القصور‬
‫قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬هي خيم الدر المجوف ' قال الكلبي فهن | محبوسات لزواجهن‬
‫في خيام الدر المجوف ‪ < 2 ! - 76 | | .‬رفرف > ‪ ! 2‬المجلس المطبق ببسطه ‪ ،‬أو فضل الفرش‬
‫والبسط ‪ ،‬أو | الوسائد ‪ ،‬أو الفرش المرتفعة مأخوذ من الرف ‪ ،‬أو المجالس يتكئون على | فضولها ‪ ،‬أو‬
‫رياض الجنة ‪ < 2 ! ،‬وعبقري > ‪ ! 2‬طنافس مخملية ' ح ' ‪ ،‬أو الديباج ‪ ،‬أو | ثياب في الجنة ل‬
‫يعرفها أحد ‪ ،‬أو كثياب في الدنيا تنسب إلى عبقر وهي أرض | كثيرة الجن ‪ ،‬أو كثيرة الرمل ‪،‬‬
‫والعبقري ‪ :‬السيد ينسب إلى أرفع الثياب | لختصاصه بها ‪ < 2 ! - 78 | | .‬تبارك اسم ربك > ‪! 2‬‬
‫ثبت ودام ‪ ،‬أو ذكر اسمه ُيمْن وبركة ترغيبا في | الكثار منه ‪ < 2 ! ،‬ذي الجلل > ‪ ! 2‬الجليل ‪ ،‬أو‬
‫المستحق للجلل والعظام ‪ < 2 ! | ،‬والكرام > ‪ ! 2‬الكريم ‪ ،‬أو المكرم لمن أطاعه ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 272‬سورة الواقعة ‪ | | $‬مكية [ ‪ / 192‬ب ] ‪ ، /‬أو إل آية ! ‪ < 2‬وتجعلون رزقكم >‬
‫حمَنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( إذا وقعت الواقع ُة ( ‪ ) 1‬ليس لوقعتها كاذب ٌة ( ‪) 2‬‬ ‫‪ِ | | ] 82 [ ! 2‬ب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّر ْ‬
‫خافضةٌ رافعةٌ ( ‪ ) 3‬إذا رجت الرض رجّا ( ‪ | ) 4‬و ُبسّتِ الجبالُ بسّا ( ‪ ) 5‬فكانتْ هبا ًء مبنثا ( ‪) 6‬‬
‫وكنتم أزواجا ثلث ًة ( ‪ ) 7‬فأصحاب الميمنة | ما أصحاب الميمنة ( ‪ ) 8‬وأصحاب المشئمة ما أصحاب‬
‫المشئمة ( ‪ ) 9‬والسّابقون السّابقون ( ‪ | ) 10‬أولئك المقربون ( ‪ ) 11‬في جنات النعيم ( ‪| | ^ ) ) 12‬‬
‫‪ < 2 ! - 1‬الواقعة > ‪ ! 2‬الصيحة أو الساعة وقعت بحق فلم تكذب ‪ ،‬أو القيامة | | ع ' ‪ ،‬سميت به‬
‫لكثرة ما وقع فيها من الشدائد ‪ < 2 ! - 2 | | .‬كاذبة > ‪ ! 2‬ليس لها رد ' ع ' ‪ ،‬أو ل رجعة فيها ول‬
‫مثنوية ‪ ،‬أو إذ ليس | لها مكذب من مؤمن وكافر ‪ ،‬أو ليس الحبر عن وقوعها كذبا ‪< 2 ! - 3 | | .‬‬
‫خافضة > ‪ ! 2‬أعداء ال تعالى في النار ! ‪ < 2‬رافعة > ‪ ! 2‬أولياءه في الجنة ‪ ،‬أو | خفضت رجالً‬
‫كانوا مرتفعين في الدنيا ورفعت رجالً كانوا مخفوضين ‪ ،‬أو | خفضت فأسمعت الدنى ورفعت‬
‫فأسمعت القصى ‪ < 2 ! - 4 | | .‬رجت > ‪ ! 2‬رجفت وزلزلت ' ع ' ‪ ،‬أو ترج بما فيها كما يرج‬
‫الغربال بما فيه ‪ < 2 ! - 5 | | .‬وبست > ‪ ! 2‬سالت ‪ ،‬أو هدت ‪ ،‬أو سيرت ‪ ،‬أو قطعت ' ح ' ‪ ،‬أو‬
‫بست | كما يبس السويق أي يلت ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 6 | | @ 273‬هباء > ‪ ! 2‬رهج الغبار يسطع ثم يذهب ‪ ،‬أو شعاع الشمس يدخل من |‬
‫الكوة ‪ ،‬أو ما يطير من النار إذا اضطرمت فإذا وقع لم يكن شيئا ' ع ' ‪ ،‬أو ما يبس | من ورق الشجر‬
‫تذروه الرياح ‪ < 2 ! ،‬منبثا > ‪ ! 2‬متفرقا ‪ ،‬أو منتشرا ‪ ،‬أو منثورا ‪ < 2 ! - 7 | | .‬أزواجا > ‪! 2‬‬
‫أصنافا وفرقا ! ‪ < 2‬ثلثة > ‪ ! 2‬اثنان في الجنة وواحدة في النار قاله | عمر بن الخطاب ‪ -‬رضي ال‬
‫تعالى عنه ‪ ، -‬قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنهما ‪ | -‬هما المذكورون في قوله ! ‪ < 2‬ثم أورثنا الكتاب‬
‫> ‪ [ ! 2‬فاطر ‪ ، ] 32 :‬أو المذكورون في | هذه الية ‪ < 2 ! - 9 ، 8 | | .‬فأصحاب الميمنة > ‪! 2‬‬
‫الذين أخذوا من شق آدم اليمن يومئذ | ! ‪ < 2‬وأصحاب المشأمة > ‪ ! 2‬الذين أخذوا من شقه اليسر‬
‫يومئذ ‪ ،‬أو من أوتي كتابه | بيمينه ومن أوتيه بشماله ‪ ،‬أو أهل الحسنات وأهل السيئات ‪ ،‬أو الميامين‬
‫على | أنفسهم والمشائيم عليها ' ح ' ‪ ،‬أو أهل الجنة وأهل النار ‪ < 2 ! ،‬ما أصحاب الميمنة > ‪! 2‬‬
‫تكثير لثوابهم ‪ < 2 ! ،‬ما أصحاب المشأمة > ‪ ! 2‬تكثير لعقابهم ‪ < 2 ! - 10 | | .‬والسابقون > ‪! 2‬‬
‫إلى اليمان من كل أمة ' ح ' ‪ ،‬أو النبياء ‪ ،‬أو الذين | صلوا إلى القبلين ‪ ،‬أو أول الناس رواحا إلى‬
‫المسجد وأسرعهم إلى الجهاد ‪ ،‬أو | أربعة سابق أمة موسى مؤمن آل فرعون وسابق أمة عيسى حبيب‬
‫النجار صاحب | أنطاكية وأبو بكر وعمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنهما ‪ -‬سابقا هذه المة ^ ( السابقون )‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫^ | باليمان هم السابقون إلى الجنان ‪ ( ^ | | .‬ثلةٌ من الولين ( ‪ ) 13‬وقليلٌ من الخرين ( ‪ ) 14‬على‬
‫سرر موضونة ( ‪ ) 15‬متكئين عليها | متقابلين ( ‪ ) 16‬يطوف عليهم ولدان مخلدون ( ‪ ) 17‬بأكوابٍ‬
‫وأباريق وكأسٍ من معين ( ‪ ) 18‬ل | يصدعونَ عنها ول يُنزَفون ( ‪ ) 19‬وفاكهة مما يتخيرونَ ( ‪) 20‬‬
‫ن ( ‪ ) 22‬كأمثال اللؤلؤ المكنون ( ‪ ) 23‬جزاءً بما كانوا‬‫ولحمِ طيرٍ مما يشتهون ( ‪ ) 21‬وحورٌ | عي ٌ‬
‫يعملون ( ‪ ) 24‬ل يسمعون فيها لغوا ول |‬
‫@ ‪ | @ 274‬تأثيما ( ‪ ) 25‬إل قيلً سلما سلما ( ‪ ( ^ - 13 | | ^ ) ) 26‬ثُلّةٌ ) ^ جماعة ‪ ،‬أو‬
‫شطر ‪ ،‬أو بقية ‪ ( ^ ،‬الولين ) ^ أصحاب | محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو قوم نوح ' ح ' ‪| | .‬‬
‫‪ ( ^ - 14‬الخرين ) ^ أصحاب محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ' ح ' أو الذين تقدم إسلمهم قبل | أن‬
‫يتكاملوا ‪ ( ^ - 15 | | .‬موضُونةٍ ) ^ موصولة بالذهب ' ع ' ‪ ،‬أو مشبكة بالدر منسوجة بالذهب |‬
‫التوضين ‪ :‬التشبيك والنسج ‪ ،‬أو مسند بعضها إلى بعض ‪ ،‬أو مضفورة وضين | الناقة بطانها العريض‬
‫المضفور من السيور ‪ ( ^ - 17 | | .‬مخلدون ) ^ باقون على صغرهم ل يتغيرون ' ح ' ‪ ،‬أو محلون |‬
‫بالسورة والقراط ‪ ،‬أو باقون معهم ل يتغيرون عليهم ول ينصرفون عنهم | بخلف الدنيا ‪- 18 | | .‬‬
‫ب ) ^ الكواب ‪ :‬ما ل عروة له [ ‪ / 193‬أ ] ‪ ، /‬والباريق ‪ :‬ما لها عرى ‪ ،‬أو | الكواب ‪:‬‬ ‫^ ( بأكوا ٍ‬
‫مدورة الفواه ‪ ،‬والباريق ‪ :‬لها أعناق ‪ ،‬أو الكواب أصغر من الباريق ‪ ( ^ | ،‬معينٍ ) ^ خمر جارٍ ‪،‬‬
‫صدّعون ) ^‬ ‫والمعين ‪ :‬الجاري من عينه بغير عصر كالماء المعين وهو | ألذ الخمر ‪ُ ( ^ - 19 | | .‬ي َ‬
‫يمنعون منها ‪ ،‬أو يتفرقون ‪ ،‬أو يأخذهم صداع في | رؤوسهم ‪ ( ^ ،‬يُن َزفُون ) ^ ‪ ،‬يملون ‪ ،‬أو يتقيئون ‪،‬‬
‫أو ل تنزف عقولهم فيسكرون | ^ ( يُنزِفون ) ^ يفنى خمرهم وفي خمر الدنيا السكر والصداع والقيء‬
‫والبول | فنزهت خمر الجنة عن ذلك كله ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 22 | | @ 275‬وحور > ‪ ! 2‬بيض ‪ ( ،‬عينٌ ) ^ الكبار العين ‪ ،‬أو سواد أعينهن‬
‫حالك | وبياض أعينهم نقي ‪ ( ^ - 23 | | .‬كأمثال اللؤلؤ ) ^ في نضارتهن وصفاء ألوانهن ‪ ،‬أو في‬
‫تشابه | أجسادهن في الحسن في جميع الجوانب ‪ ( ^ - 25 | | .‬ل يسمعون ) ^ في الجنة باطلً ول‬
‫كذبا ' ع ' ‪ ،‬أو ل يتخالفون عليها | كما في الدنيا ول يأثمون بشربها كما في الدنيا ‪ ،‬أو ل يسمعون شتما‬
‫ول مأثما ‪ ( ^ - 26 | | .‬سلما ) ^ لكن يسمعون قولً سارا وكلما حسنا ‪ ،‬أو يتداعون بالسلم | على‬
‫ل يؤدي إلى السلمة ‪ ( ^ | | .‬وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين‬ ‫حُسن الداب وكرم الخلق ‪ ،‬أو قو ً‬
‫ب ( ‪) 31‬‬ ‫( ‪ ) 27‬في سدر مخضود ( ‪ ) 28‬وطلح منضود ( ‪ ) 29‬وظلٍ | ممدود ( ‪ ) 30‬وماءٍ مسكو ٍ‬
‫وفاكهةٍ كثيرةٍ ( ‪ ) 32‬ل مقطوعةٍ ول ممنوع ٍة ( ‪ ) 33‬وفرشٍ | مرفوع ٍة ( ‪ ) 34‬إن أنشأنهن إنشاءٍ (‬
‫‪ ) 35‬فجعلناهن أبكارا ( ‪ ) 36‬عربا أترابا ( ‪ ) 37‬لصحابِ اليمين ( ‪ | ) 38‬ثلةٌ من الولين ( ‪) 39‬‬
‫وثلة من الخرين ( ‪ ( ^ - 27 | | ^ ) ) 40‬وأصحاب اليمين ) ^ دون منزلة المقربين ‪ ،‬أو أصحاب‬
‫الحق ‪ ،‬أو | من كتابه بيمينه ‪ ،‬أو التابعون بإحسان ممن لم يدرك النبياء من المم ' ح ' ‪ ،‬أو | الذين‬
‫ل صالحا وسيئا | ثم تابوا بعد ذلك وأصلحوا‬ ‫أخرجوا من صفحة ظهر آدم اليمنى ‪ ،‬أو الذين خلطوا عم ً‬
‫مروي عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ - 28 | | .‬السدر ‪ :‬النبق ‪ ( ^ ،‬مخضود ) ^ لين ل شوك‬
‫فيه ‪ ،‬خضدت الشجرة | حذفت شوكها ‪ ،‬أو ل عجم لنبقه ‪ ،‬أو المدلى الغصان ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 29 | | @ 276‬وطلح > ‪ ! 2‬الموز ' ع ' ‪ ،‬أو شجرة تكون باليمن والحجاز تسمى |‬
‫طلحة ‪ ،‬أو الطلع قاله علي ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ( ^ -‬منضُودٍ ) ^ مصفوف ‪ ،‬أو | متراكم ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 30‬ممدود > ‪ ! 2‬دائم ‪ < 2 ! - 31 | .‬مسكوب > ‪ ! 2‬منصب في غير أخدود ‪ ،‬قال‬
‫الضحاك ‪ :‬من جنة عدن | إلى أهل الجنان ‪ < 2 ! - 34 | | .‬وفرش > ‪ ! 2‬زوجات والمرأة تسمى‬
‫فرشا ومنه الولد للفراش ‪ ،‬أو | الفرش الحقيقة مرفوعة بكثرة حشوها ‪ < 2 ! - 35 | | .‬أنشأناهن > ‪2‬‬
‫! نساء أهل الدنيا أنشأهن من القبور ' ع ' ‪ ،‬أو أعادهن بعد | الشمط والكبر صغارا أبكارا ‪36 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬أبكارا > ‪ ! 2‬عذارى بعد أن لم يكنّ كذلك ‪ ،‬أو ل يأتيها إل وجدها | بكرا ‪< 2 ! - 37 | | .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫شكِلة بلغة‬ ‫عربا > ‪ ! 2‬متحببات إلى أزواجهن منحبسات عليهم ‪ ،‬أو متحاببات | بخلف الضرائر ‪ ،‬أو ال ّ‬
‫مكة والمغنوجة بلغة أهل المدنية ‪ ،‬أو حسان | الكلم ‪ ،‬أو العاشقة لزوجها ‪ ،‬أو الحسنة التبعل ‪ ،‬أو‬
‫كلمهن عربي ‪ < 2 ! ،‬أترابا > ‪ | ! 2‬أقرانا قيل على سن ثلث وثلثين سنة ‪ ،‬أو أمثالً وأشكالً ‪ ،‬أو‬
‫أتراب في |‬
‫@ ‪ | @ 277‬الخلق ل تباغضن بينهن ول تحاسد ‪ ( ^ | | .‬وأصحابُ الشمالِ ما أصحاب الشمال (‬
‫‪ ) 41‬في سموم وحميم ( ‪ ) 42‬وظلٍ من يحموم ( ‪ ) 43‬ل بادرٍ ول | كريم ( ‪ ) 44‬إنهم كانوا قبل‬
‫ذلك مترفين ( ‪ ) 45‬وكانوا يصرون على الحنث العظيم ( ‪ ) 46‬وكانوا | يقولون أئذا متنا وكنا ترابا‬
‫وعظاما أءنا لمبعوثون ( ‪ ) 47‬أو ءاباؤنا الولون ( ‪ ) 48‬قل إن | الولين والخرين ( ‪) 49‬‬
‫لمجموعون إلى ميقاتِ يومٍ معلومٍ ( ‪ ) 50‬ثم إنكم أيها الضالون | المكذبون ( ‪ ) 51‬لكلون من شجر‬
‫من زقوم ( ‪ ) 52‬فمالئون منها البطون ( ‪ ) 53‬فشاربون عليه من | الحميم ( ‪ ) 54‬فشاربون شرب‬
‫الهيم ( ‪ ) 55‬هذا نزلهم يومَ الدين ( ‪ < 2 ! - 43 | | ^ ) ) 56‬يحموم > ‪ ! 2‬دخان ‪ ،‬أو نار سوداء ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 44‬ل بارد > ‪ / 193 [ ! 2‬ب ] ‪ /‬المخرج ‪ < 2 ! ،‬ول كريم > ‪ ! 2‬المخرج ‪ ،‬أو ل‬
‫كرامة لهله | فيه ‪ < 2 ! - 45 | | .‬مترفين > ‪ ! 2‬منعمين ' ع ' ‪ ،‬أو مشركين ‪< 2 ! - 46 | | .‬‬
‫الحنث > ‪ ! 2‬الشرك ‪ ،‬أو الذنب العظيم ل يتوبون منه ‪ ،‬أو اليمين | الغموس ‪ < 2 ! - 55 | | .‬الهيم‬
‫> ‪ ! 2‬الرض الرملة التي ل تروى بالماء وهي هيام الرض | ' ع ' ‪ ،‬أو البل الهيم ‪ ،‬والهيام ‪ ،‬داء‬
‫يأخذ البل فيعطشها فل تزال تشرب الماء | حتى تموت ‪ ،‬أو البل الهائمة في الرض الضالة ل تجد‬
‫ماء فإذا وجدته فل | شيء أعظم منها شربا ‪ ،‬أو شرب الهيم أن تمد الشرب مرة واحدة إلى أن تتنفس |‬
‫@ ‪ @ 278‬فيه ثلث نفسات ‪ ( ^ | | .‬نحن خلقناكم فلول تصدقون ( ‪ ) 57‬أفرءيتم ما تمنون ( ‪) 58‬‬
‫ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ( ‪ | ) 59‬نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين ( ‪ ) 60‬على أن‬
‫نبدل أمثالكم وننشئكم في ما ل | تعلمون ( ‪ ) 61‬ولقد علمتم النشأة الولى فلول تذكرون ( ‪| | ^ ) ) 62‬‬
‫‪ < 2 ! - 58‬تمنون > ‪ ! 2‬منى يَمني وأمني ُي ْمنِي واحد سمي بذلك لمنائه وهي | إراقته ‪ ،‬أو لنه‬
‫مقدار لتصوير الخلقة كال َمنَا الذي يوزن به ‪ < 2 ! - 60 | | .‬قدرنا > ‪ ! 2‬قضينا به للفناء والجزاء ‪،‬‬
‫أو ليخلف البناء الباء ‪ ،‬أو كتبنا | مقداره فل يزيد ول ينقص ‪ ،‬أو وقته فل يتقدم ول يتأخر ‪ ،‬أو سوينا‬
‫فيه بين | المطيع والعاصي ‪ ،‬أو بين أهل السماء والرض ‪ < 2 ! ،‬بمسبوقين > ‪ ! 2‬على تقديرنا |‬
‫موتكم حتى ل تموتوا ‪ ،‬أو على أن تزيدوا في قدره ‪ ،‬أو تؤخروا في وقته ‪ ،‬أو | ! ‪ < 2‬ما نحن‬
‫بمسبوقين > ‪ ! 2‬على تبديل أمثالكم معناه لما لم نسبق إلى خلق غيركم | لم نعجز نحن إعادتكم ‪ ،‬أو لما‬
‫لم نعجز عن تغير أحوالكم بعد خلقكم لم نعجز | عن تغييرها بعد موتكم ‪ ( ^ | | .‬أفرءيتم ما تحرثون (‬
‫‪ ) 63‬ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ( ‪ ) 64‬لو نشاء لجعلناه حطاما |‬
‫@ ‪ | @ 279‬فظلتم تفكهون ( ‪ ) 65‬إنا لمغرمون ( ‪ ) 66‬بل نحن محرومون ( ‪ ) 67‬أفرءيتم الماء‬
‫الذي تشربون ( ‪ | ) 68‬ءأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ( ‪ ) 69‬لو نشاء جعلنه أجاجا فلول‬
‫تشكرون ( ‪ | ) 70‬أفرءيتم النار التي تورون ( ‪ ) 71‬ءأنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون ( ‪) 72‬‬
‫نحن جعلناها | تذكرةً ومتاعا للمقوين ( ‪ ) 73‬فسبح باسم ربك العظيم ( ‪^ - 65 | | ^ ) ) 74‬‬
‫( تَ َفكّهون ) ^ تحزنون ‪ ،‬أو تلومون ‪ ،‬أو تعجبون ' ع ' ‪ ،‬أو تندمون بلغة | عكل وتيم ‪( ^ - 66 | | .‬‬
‫َل ُمغْ َرمُون ) ^ معذبون ‪ ،‬أو مولع بنا ‪ ،‬أو مردُودُون عن حظنا ‪ ( ^ - 71 | | .‬تورون ) ^ تستخرجون‬
‫بالزند ‪ ( ^ - 73 | | .‬تذكرةً ) ^ للنار الكبرى ‪ ،‬أو تبصرة للناس من الظلم ^ ( للمقوين ) ^ |‬
‫المسافرين قال الفراء ‪ :‬إنما يقال لهم ذلك إذا نزلوا بال ِقيّ وهي القفر التي ل | شيء فيها ‪ ،‬أو المستمتعين‬
‫من حاضر ومسافر ‪ ،‬أو الجائعين من إصلح طعامهم ‪ | ،‬أو الضعفاء والمساكين من أقوت الدار إذا‬
‫خلت وأقوى الرجل ذهب ماله ‪ ،‬أو | المقوي الكثير المال من القوة ‪ ( ^ | | .‬فل أقسمُ بمواقع النجوم (‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ) 75‬وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ( ‪ ) 76‬إنه لقرءانٌ | كريم ( ‪ ) 77‬في كتابٍ مكنون ( ‪ ) 78‬ل يمسه‬
‫إل المطهرون ( ‪ ) 79‬تنزيلٌ من رب العالمين ( ‪ | ) 80‬أفبهذا الحديث أنتم مدهنون ( ‪ ) 81‬وتجعلون‬
‫رزقكم أنكم تكذبون ( ‪ ( ^ - 75 | | ^ ) ) 82‬فل أقسم ) ^ نفي للمقسم لنه ل يقسم بشيء من خلقه‬
‫ولكنه افتتاح | يفتتح به كلمه قاله الضحاك ‪ ،‬أو للرب أن يقسم بخلقه تعظيما منه لما أقسم به |‬
‫@ ‪ | @ 280‬وليس ذلك للخلق فتكون ل صلة ‪ ،‬أو نافية لما تقدم من تكذيبهم وجحدهم ثم | استأنف‬
‫القسم ! ‪ < 2‬بمواقع النجوم > ‪ ! 2‬مطالعها ومساقطها ‪ ،‬أو انتشارها يوم القيامة ‪ ،‬أو | مواقعها في‬
‫السماء ‪ ،‬أو أنواؤها نفي للقسم بها ‪ ،‬أو نجوم القرآن تنزل على | الحداث في المة ' ع ' ‪ ،‬أو محكم‬
‫القرآن ‪ < 2 ! - 76 | | .‬وإنه لقسم > ‪ ! 2‬وإن الشرك بال محرم عظيم ‪ ،‬أو القرآن قسم عظيم ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 77‬كريم > ‪ ! 2‬عند ال تعالى ‪ ،‬أو عظيم النفع للناس ‪ ،‬أو لما فيه من | كرائم الخلق‬
‫ومعالي المور ‪ < 2 ! - 78 | | .‬في كتاب مكنون > ‪ ! 2‬اللوح المحفوظ ' ع ' ‪ ،‬أو التوراة والنجيل‬
‫| فيهما ذكره وذكر من ينزل عليه ‪ ،‬أو الزبور ‪ ،‬أو المصحف الذي بأيدينا | ! ‪ < 2‬مكنون > ‪! 2‬‬
‫مصون ‪ ،‬أو مكنون من الباطل ‪ < 2 ! - 79 | | .‬المطهرون > ‪ / 194 [ ! 2‬أ ] ‪ /‬إن جعلناه اللوح‬
‫المحفوظ فل يمسه إل الملئكة | المطهرون ' ع ' ‪ ،‬أو ل ينزله إل رسل الملئكة على رسل النبياء‬
‫وإن جعلناه | المصحف الذي بأيدينا فل يمسه بيده إل المطهرون من الشرك ‪ ،‬أو من الذنوب | والخطايا‬
‫‪ ،‬أو من الحداث والنجاس ‪ ،‬أو ل يجد طعم نفعه إل المطهرون | باليمان ‪ ،‬أو ل يمس ثوابه إل‬
‫المؤمنين مروي عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أول يلتمسه | إل المؤمنون ‪< 2 ! - 81 | | .‬‬
‫هذا الحديث > ‪ ! 2‬القرآن ! ‪ < 2‬مدهنون > ‪ ! 2‬مكذبون ' ع ' ‪ ،‬أو معرضون ‪ ،‬أو | ممالئون الكفار‬
‫على الكفر به ‪ ،‬أو منافقون في تصديقه ‪ < 2 ! - 82 | | .‬رزقكم > ‪ ! 2‬الستسقاء بالنواء مروي عن‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو |‬
‫@ ‪ | @ 281‬الكتساب بالسحر ‪ ،‬أو أن يجعل شكر ال على رزقه تكذيب رسله والكفر به | فيكون‬
‫الرزق الشكر ‪ ( ^ | | .‬فول إذا بلغت الحلقوم ( ‪ ) 83‬وأنتم حينئذٍ تنظرون ( ‪ ) 84‬ونحن أقرب إليه‬
‫منكم ولكن ل | تبصرون ( ‪ ) 85‬فلول إن كنتم غير مدينين ( ‪ ) 86‬ترجعونها إن كنتم صادقين ( ‪) 87‬‬
‫) ^ | | ‪ < 2 ! - 86‬مدينين > ‪ ! 2‬محاسبين ' ع ' ‪ ،‬أو مبعوثين ‪ ،‬أو مصدقين أو مقهورين ‪ | ،‬أو‬
‫موقنين ‪ ،‬أو مجزيين بأعمالكم ‪ ،‬أو مملوكين قاله الفرّاء ‪ < 2 ! - 87 | | .‬ترجعونها > ‪ ! 2‬النفس إلى‬
‫الجسد بعد الموت ! ‪ < 2‬إن كنتم صادقين > ‪ | ! 2‬أنكم غير مذنبين ‪ ( ^ | | .‬فأما إن كان من المقربين‬
‫ن وجنت نعيم ( ‪ ) 89‬وأما إن كان من أصحاب | اليمين ( ‪ ) 90‬فسلمٌ لك من‬ ‫( ‪ ) 88‬فروحٌ وريحا ٌ‬
‫أصحاب اليمين ( ‪ ) 91‬وأما إن كان من المكذبين الضالين ( ‪ | ) 92‬فنزلٌ من حميم ( ‪ ) 93‬وتصلية‬
‫جحيم ( ‪ ) 94‬إن هذا لهو حق اليقين ( ‪ ) 95‬فسبح باسم ربك | العظيم ( ‪< 2 ! - 88 | | ^ ) ) 96‬‬
‫المقربين > ‪ ! 2‬أهل الجنة ‪ ،‬أو السابقون ‪ < 2 ! - 89 | | .‬فروح > ‪ ! 2‬راحة ' ع ' ‪ ،‬أو فرح ‪ ،‬أو‬
‫رحمة ‪ ،‬أو رجاء ‪ ،‬أو روح من |‬
‫@ ‪ | @ 282‬الغم وراحة من عمل إذ ل غم فيها ول عمل ‪ ،‬أو مغفرة أو نسيم ‪ .‬قيل قرأ | الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] فروح بالضم أي تبقى روحه باقية بل موت يناله ! ‪ < 2‬وريحان > ‪| ! 2‬‬
‫استراحة عند الموت ' ع ' ‪ ،‬أو رحمة ‪ ،‬أو رزق ‪ ،‬أو ريحان مشموم يتلقى به عند | الموت أو تخرج‬
‫روحه في ريحانة ‪ ،‬أو الجنة والروح والريحان عند الموت أو | في البرزخ إلى البعث ‪ ،‬أو في الجنة ‪،‬‬
‫أو الروح في القبر ‪ ،‬والريحان في الجنة ‪ | ،‬أو الروح لقلوبهم والريحان لنفوسهم والجنة لبدانهم ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 91‬فسلم > ‪ ! 2‬بشارة بالسلة من الخوف ‪ ،‬أو يحييهم ملك الموت | بالسلم عند قبض‬
‫أرواحهم ‪ ،‬أو منكر ونكير في القبور يسلمان عليهم ‪ ،‬أو | الملئكة عند بعثه إلى الخرة تسلمان عليه ‪.‬‬
‫|‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^‬ ‫@ ‪ $ | @ 283‬سُورة الحَديد ‪ | | $‬مدنية عند الجمهور ‪ ،‬أو مكية ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬
‫( سبح ل ما في السموات والرض وهو العزيز الحكيم ( ‪ ) 1‬له ملك السموات والرض يحي | ويميت‬
‫وهو على كل شي ٍء قدير ( ‪ ) 2‬هو الول والخر والظاهر والباطن وهو بكل شيءٍ | عليم ( ‪| ^ ) ) 3‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 1‬سبح > ‪ ! 2‬التسبيح هنا دللة المخلوقات على وجوب تسبيحه عن | المثال ‪ ،‬أو التنزيه‬
‫قولً مما نسبه الملحدون إليه عند الجمهور ‪ ،‬أو الصلة | سميت تسبيحا لشتمالها عليه ! ‪ < 2‬العزيز >‬
‫‪ ! 2‬في انتصاره ! ‪ < 2‬الحكيم > ‪ ! 2‬في تدبيره ‪ < 2 ! - 3 | | .‬الظاهر > ‪ ! 2‬العال على كل شيء‬
‫! ‪ < 2‬والباطن > ‪ ! 2‬المحيط بكل شيء أو | القاهر لما ظهر وبطن ‪ ،‬أو العالم بما ظهر وبطن ‪^ | | .‬‬
‫( هو الذي خلق السموات والرض في ستة أيامٍ ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في | الرض وما‬
‫يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم وال بما | تعملون بصير ( ‪) 4‬‬
‫له ملك السموات والرض وإلى ال ترجع المور ( ‪ ) 5‬يولج الليل في النهار |‬
‫@ ‪ | @ 284‬ويولج النهارِ في الليل وهو عليم بذات الصدور ( ‪ ( ^ - 4 | | ^ ) ) 6‬يلج في الرض‬
‫) ^ من مطر ‪ ،‬أو مطر وغيره ^ ( وما يخرج منها ) ^ من | نبات ‪ ،‬أو نبات وغيره ^ ( وما ينزل من‬
‫السماء وما يعرج فيها ) ^ من ملئكة ‪ ،‬أو | ملئكة وغيرها ^ ( معكم ) ^ بعلمه فل تخفى عليه‬
‫أعمالكم ‪ ،‬أو بقدرته فل يعجزه | شيء من أموركم [ ‪ ( ^ | | . / ] / 194‬ءامنوا بال ورسوله وأنفقوا‬
‫مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين ءامنوا منكم وأنفقوا لهم | أجرٌ كبيرٌ ( ‪ ) 7‬وما لكم ل تؤمنون بال‬
‫والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن | كنتم مؤمنين ( ‪ ) 8‬هو الذي ينزل على عبده‬
‫ت ليخرجكم من الظلمات إلى النور | وإن ال بكم لرؤوف رحيم ( ‪ ) 9‬وما لكم أل تنفقوا في‬ ‫ت بينا ٍ‬
‫ءاي ٍ‬
‫سبيل ال ول ميراث السموات والرض | ل يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم‬
‫درجة من الذين أنفقوا من بعد | وقاتلوا وكلً وعد ال الحسنى وال بما تعملون خبير ( ‪ ) 10‬من ذا‬
‫الذي يقرض ال قرضا | حسنا فيضاعفه له وله أجرٌ كريم ( ‪ ( ^ - 7 | | ^ ) ) 11‬مُس َتخْلَفين ) ^‬
‫بوراثته عمن قبلكم ‪ ،‬أو معمّرين فيه ‪ ( ^ - 10 | | .‬ل يستوي منكم من أنفق ) ^ أي أسلم ‪ ،‬أو أنفق‬
‫ماله في الجهاد | ^ ( الفتح ) ^ فتح مكة ‪ ،‬أو الحديبية قال قتادة كان القتال والنفقة قبل فتح مكة أفضل |‬
‫منهما بعد فتحها ^ ( الحسنى ) ^ الجنة أو الحسنة ‪ ( ^ - 11 | | .‬قرضا ) ^ النفقة في سبيل ال ‪ ،‬أو‬
‫على الهل أو تطوع العبادات |‬
‫@ ‪ ' | @ 285‬ح ' ‪ ،‬أو عمل الخير ‪ ،‬أو قول سبحان ال والحمد ل ول إله إل ال وال | أكبر سمي‬
‫قرضا لستحقاق ثوابه ! ‪ < 2‬حسنا > ‪ ! 2‬طيبة بها نفسه ‪ ،‬أو محتسبا لها | عند ال سمي حسنا لصرفه‬
‫ن فيه ول أذى | فيضاعف القرض الحسنة بعشر ‪ ،‬أو الثواب تفضلً بما‬ ‫في وجوه حسنة ‪ ،‬أو لنه ل م ّ‬
‫ل نهاية له ! ‪ < 2‬كريم > ‪ ' | ! 2‬على من يناله ' ‪ ،‬أو لنه لم يبتذل في طلبه ‪ ،‬أو لنه كريم الحظ ‪ ،‬أو‬
‫| لكرم صاحبه ‪ ( ^ | | .‬يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم‬
‫جنات تجري من | تحتها النهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم ( ‪ ) 12‬يوم يقول المنافقون‬
‫والمنافقات للذين | ءامنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم‬
‫بسور له باب باطنه | فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ( ‪ ) 13‬ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى‬
‫ولكنكم فتنتم | أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الماني حتى جاء أمر ال وغركم بال الغرور ( ‪) 14‬‬
‫| فاليوم ل يؤخذ منكم فدية ول من الذين كفروا مأواكم النار هي مولكم وبئس | المصير ( ‪| ^ ) ) 15‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 12‬نورهم > ‪ ! 2‬ضياء يثابون به ‪ ،‬أو هداهم ‪ ،‬أو نور أعمالهم ! ‪ < 2‬بين أيديهم > ‪! 2‬‬
‫ليدلهم على الجنة ‪ ،‬أو ليستضيئوا به على الصراط ! ‪ < 2‬وبأيمانهم > ‪ ! 2‬كتبهم ‪ | ،‬أو نورهم ‪ ،‬أو ما‬
‫أخرجوه بأيمانهم في الصدقات والزكوات وسبل الخير ‪ ،‬أو | بإيمانهم في الدنيا وتصديقهم بالجزاء ! ‪2‬‬
‫< بشراكم > ‪ ! 2‬نورهم بشراهم أو بشارة | تلقاهم الملئكة بها في القيامة ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 13 | | @ 286‬انظرونا نقتبس من نوركم > ‪ ! 2‬يغشى الناس ظلمة يوم القيامة فيعطى‬
‫| المؤمن نورا بقدر إيمانه ول يعطاه الكافر ول المنافق ‪ ،‬أو يعطاه المنافق ثم يسلبه | ' ع ' ‪ ،‬فيقول‬
‫المنافق لما غشيته الظلمة للمؤمن لما أعطي النور الذي يمشي به | انظروا أي انتظرونا ! ‪ < 2‬فضرب‬
‫بينهم > ‪ ! 2‬وبين المؤمنين بسور أو بينهم وبين النور | فلم يقدروا على التماسه ! ‪ < 2‬بسور > ‪! 2‬‬
‫حائط بين الجنة والنار ‪ ،‬أو بسور المسجد | الشرقي ‪ ،‬أو حجاب من العراف ^ ( باطنه ) ^ فيه‬
‫الجنة ! ‪ < 2‬وظاهره > ‪ ! 2‬فيه جهنم ‪ ،‬أو | في باطنه المسجد وما يليه ‪ .‬والعذاب الذي في ظاهره‬
‫وادي جهنم يعني بيت | المقدس قاله عبد ال بن عمرو بن العاص ‪ < 2 ! - 14 | | .‬معكم > ‪! 2‬‬
‫نصلي ونغزو ونفعل كما تفعلون ! ‪ < 2‬فتنتم أنفسكم > ‪ ! 2‬بالنفاق | أو المعاصي ‪ ،‬أو الشهوات ! ‪< 2‬‬
‫وتربصتم > ‪ ! 2‬بالحق وأهله ‪ ،‬أو بالتوبة ! ‪ < 2‬الماني > ‪ | ! 2‬خدع الشيطان ‪ ،‬أو الدنيا ‪ ،‬أو قولهم‬
‫سيغفر لنا ‪ ،‬أو قولهم اليوم وغدا ! ‪ < 2‬الغرور > ‪ | ! 2‬الشيطان ‪ ،‬أو الدنيا قاله الضحاك ‪ ( ^ | | .‬ألم‬
‫يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر ال وما نزل من الحق ول يكونوا كالذين | أوتوا الكتاب من قبل‬
‫فطال عليهم المد فقست قلوبهم وكثيرٌ منهم فاسقون ( ‪ ) 16‬اعلموا | أن ال يحي الرض بعد موتها قد‬
‫بينا لكم اليات لعلكم تعقلون ( ‪ < 2 ! - 16 | | ^ ) ) 17‬للذين آمنوا > ‪ ! 2‬بألسنتهم دون قلوبهم ‪ ،‬أو‬
‫قوم موسى ‪ ،‬قبل أن يبعث | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو مؤمنو هذه المة ' ع ' ‪ ،‬استبطأ‬
‫قلوب المهاجرين فعاتبهم على | رأس ثلث عشرة سنة من نزول القرآن ' ع ' قال ابن مسعود ما كان‬
‫بين إسلمنا | ومعاتبتنا بها إل أربع سنين فنظر بعضنا إلى بعض يقول ما أحدثنا قال الحسن | يستبطئهم‬
‫وهم أحب خلقه إليه ‪ ،‬أو ملوا مثله فقالوا ‪ :‬حدثنا يا رسول ال فنزل | ^ ( نحن نقص عليك [ ‪/ 195‬‬
‫أ ] ‪ /‬أحسن القصص ) ^ [ يوسف ‪ ] 13 :‬ثم ملوا أخرى فقالوا | حدثنا فنزل ^ ( ال أنزل أحسن‬
‫الحديث ) ^ [ الزمر ‪ ] 23 :‬ثم ملوا أخرى فقالوا حدثنا |‬
‫@ ‪ | @ 287‬فنزلت ! ‪ < 2‬ألم يأن للذين آمنوا > ‪ ! 2‬يأنِ ‪ :‬يحن يخشع يلين ‪ ،‬أو يذل ‪ ،‬أو يخرج | !‬
‫‪ < 2‬لذكر ال > ‪ ! 2‬القرآن ! ‪ < 2‬وما نزل من الحق > ‪ ! 2‬القرآن ‪ ،‬أو الحلل والحرام ‪- 17 | | .‬‬
‫! ‪ < 2‬يحيي الرض > ‪ ! 2‬يلين القلوب بعد قسوتها أو مثل ضربه لحياء | الموتى ‪ ( ^ | | .‬إن‬
‫المصدقين والمصدقات وأقرضوا ال قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجرٌ | كريم ( ‪ ) 18‬والذين ءامنوا‬
‫بال ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم | أجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا‬
‫أولئك أصحاب الجحيم ( ‪ < 2 ! - 18 | | ^ ) ) 19‬المصدقين > ‪ ! 2‬ل ورسوله أو ! ‪< 2‬‬
‫المصدقين > ‪ ! 2‬بأموالهم ‪ < 2 ! - 19 | | .‬الصديقون > ‪ ! 2‬هم الصديقون وهم الشهداء ‪ ،‬أو‬
‫الشهداء مبتدأ | الرسل تشهد على أمتها بالتصديق والتكذيب ‪ ،‬أو المم تشهد لرسلها بتبليغ | الرسالة ‪ ،‬أو‬
‫تشهد على أنفسهم بما عملوا ‪ ،‬أو القتلى في سبيل ال تعالى |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 288‬ونورهم > ‪ ! 2‬على الصراط ‪ ،‬أو إيمانهم في الدنيا ‪ ( ^ | | .‬اعلموا أنما الحياة‬
‫ث أعجب الكفارَ نباتُهُ ثم‬
‫الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخرٌ بينكم وتكاثرٌ في الموال والولد | كمثل غي ٍ‬
‫ن وما الحياة الدنيا‬ ‫ب شديدٌ ومغفر ٌة من ال ورضوا ٌ‬‫يَهيجُ فتراه مصفرا ثم يكونُ حطاما وفي الخرة | عذا ٌ‬
‫إل متاع الغرور ( ‪ ) 20‬سابقوا | إلى مغفرة من ربكم وجنةٍ عرضها كعرض السماء والرض أعدت‬
‫للذين ءامنوا بال | ورسل ِه ذلك فضل ال يؤتيه من يشاء وال ذو الفضل العظيم ( ‪20 | | ^ ) ) 21‬‬
‫‪ < 2 ! -‬لعب ولهو > ‪ ! 2‬على ظاهره أو أكل وشرب ‪ < 2 ! - 21 | | .‬إلى مغفرة > ‪ ! 2‬التوبة ‪،‬‬
‫أو الصف الول ‪ ،‬أو التكبيرة الولى مع | المام ‪ ،‬أو الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ! ‪ < 2‬كعرض‬
‫السماء > ‪ ! 2‬نبه بذكر العرض على الطول ويعبرون | عن سعة الشيء بعرضه دون طوله ! ‪< 2‬‬
‫فضل ال > ‪ ! 2‬الجنة أو الدين ' ع ' ‪ ( ^ | | .‬ما أصاب من مصيبة في الرض ول في أنفسكم إل في‬
‫كتاب من قبل أن نبرأها إن | ذلك على ال يسير ( ‪ ) 22‬لكيل تأسوا على ما فاتكم ول تفرحوا بما‬
‫ءاتاكم | وال ل يحب كل مختال فخور ( ‪ ) 23‬الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول | فإن‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ال هو الغني الحميد ( ‪ < 2 ! - 22 | | ^ ) ) 24‬مصيبة في الرض > ‪ ! 2‬بالجوائح في الثمار‬
‫والزرع ‪ ،‬أو القحط | والغلء ! ‪ < 2‬أنفسكم > ‪ ! 2‬الدّين ‪ ،‬أو المراض والوصاب ‪ ،‬أو إقامة‬
‫الحدود ‪ ،‬أو ضيق | المعاش ! ‪ < 2‬كتاب > ‪ ! 2‬اللوح المحفوظ ! ‪ < 2‬نبرأها > ‪ ! 2‬نخلق النفس‬
‫والرض ‪ < 2 ! - 23 | | .‬فاتكم > ‪ ! 2‬من الدنيا ' ع ' ‪ ،‬أو العافية والخصب قال ابن عباس ‪| -‬‬
‫رضي ال تعالى عنهما ‪ ( ^ -‬لكيل تأسوا ) ^ ليس أحد إل وهو يحزن ويفرح ولكن |‬
‫@ ‪ | @ 289‬من جعل المصيبة صبرا والخير شكرا ‪ < 2 ! - 24 | | .‬الذين يبخلون > ‪ ! 2‬بالعلم !‬
‫‪ < 2‬ويأمرون الناس > ‪ ! 2‬بأن ل يعملوا شيئا ‪ | ،‬أو بما في التوراة من ذكر محمد [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] ‪ ،‬أو بحقوق ال في أموالهم ‪ ،‬أو بالصدقة | والحقوق ‪ ،‬أو بما في يديه ‪ ( ^ | | .‬لقد أرسلنا رسلنا‬
‫س شديدٌ ومنافعُ للناسِ‬ ‫بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس | بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأ ٌ‬
‫وليعلم ال من ينصرهُ ورسل ُه | بالغيب إن ال قويٌ عزيزٌ ( ‪ < 2 ! - 25 | | ^ ) ) 25‬وأنزلنا الحديد‬
‫> ‪ ! 2‬نزل مع آدم ‪ :‬الحجر السود أشد بياضا من | الثلج ‪ ،‬وعصا موسى من آس الجنة طولها عشرة‬
‫أذرع كطول موسى ‪ ،‬والسندان | والكلبتان والميقعة وهي المطرقة ‪ ،‬أو ما ينزل من السماء وإنزاله‬
‫إظهاره | وإثارته ‪ ،‬أو لن ما ينعقد من جوهره في الرض أصله من ماء السماء ! ‪ < 2‬بأس شديد >‬
‫‪ ! 2‬الحرب تكون بآلته وسلحه ‪ ،‬أو خوف شديد من خشية القتل به | ! ‪ < 2‬ومنافع > ‪ ! 2‬اللة ‪| | .‬‬
‫^ ( ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتدٍ | وكثي ٌر منهم فاسقون (‬
‫‪ ) 26‬ثم قفينا علىءاثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن | مريم وءاتيناه النجيل وجعلنا في قلوب الذين‬
‫اتبعوه رأفةً ورحم ًة ورهبانيةً |‬
‫@ ‪ | @ 290‬ابتدعوها ما كتبناها عليهم إل ابتغاء رضوان ال فما رعوها حق رعايتها فآتينا | الذين‬
‫ءامنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون ( ‪ ( ^ - 27 | | ^ ) ) 27‬ورهباني ٌة ) ^ من الرّهب وهو‬
‫الخوف ^ ( ابتدعوها ) ^ لم يفعلها من | تقدمهم فأحسنوا بفعلها ولم تكتب عليهم وهي رفض النساء‬
‫واتخاذ الصوامع ‪ ،‬أو | لحوقهم بالجبال ولزوم البراري ‪ ،‬أو النقطاع عن الناس تفردا بالعبادة ^ ( رأفةً‬
‫) ^ | في قلوبهم بالمر بها والترغيب فيها ‪ ،‬أو بخلقها في قلوبهم ^ ( إل ابتغاء | رضوان ال ) ^‬
‫ابتدعوها طلبا لمرضاة ال ولم تفرض عليهم قبل ذلك [ ‪ / 195‬ب ] ‪ /‬ول بعده ‪ | ،‬أو تطوعوا بها ثم‬
‫كتبت بعد ذلك عليهم ' ح ' ^ ( فما رعوها ) ^ بتكذيبهم | لمحمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬أو بتبديلهم‬
‫دينهم وتغييرهم له قبل أن يبعث محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ،‬ارتكبت | الملوك المحارم بعد عيسى‬
‫ثلثمائة سنة فأنكرها عليهم أهل الستقامة فقتلوهم | فقال من بقي منهم ل يسعنا المقام بينهم فاعتزلوا‬
‫الناس واتخذوا الصوامع ‪ ( ^ | | .‬يأيها الذين ءامنوا اتقوا ال وءامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته‬
‫ويجعل لكم | نورا تمشون به ويغفر لكم وال غفورٌ رحيم ( ‪ ) 28‬لئل يعلم أهل الكتاب أل | يقدرون‬
‫على شي ٍء من فضل ال وأن الفضلِ بيدِ ال يؤتي ِه من يشاء وال ذو الفضل | العظيم ( ‪| | ^ ) ) 29‬‬
‫‪ ( ^ - 28‬يا أيها الذين ) ^ بموسى وعيسى آمِنوا بمحمد ^ ( كِفَْليْن ) ^ | ضعفين بلغة الحبشة ‪ ،‬أو‬
‫أجرين أحدهما ليمانهم بمن تقدم من النبياء ‪ ،‬والخر | ليمانهم بمحمد [ صلى ال عليه وسلم ] ' ع ' ‪،‬‬
‫أو أجر الدنيا وأجر الخرة ^ ( نورا ) ^ القرآن ‪ ،‬أو | الهدى ‪ ( ^ - 29 | | .‬لئل يعلم ) ^ ليعلم و ' ل‬
‫' صلة ^ ( َفضْلِ ال ) ^ السلم ‪ ،‬أو الرزق ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 291‬سُورة المجادلة ‪ | | $‬مدنية اتفاقا أو العشر الول مدني والباقي مكي أو كلها مدني إل‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( قد سمع‬‫ل الرّحْم ِ‬ ‫قوله ‪ < 2 ! | :‬ما يكون من نجوى > ‪ [ ! 2‬الية ‪ِ | | . ] 7 :‬ب ْ‬
‫سمِ ا ِ‬
‫ال قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى ال وال يسمع تحاوركما إن ال | سميعٌ بصيرٌ ( ‪^ ) ) 1‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 1‬التي تجادلك > ‪ ! 2‬خولة بنت خويلد ‪ ،‬أو بنت ثعلبة أحدهما أبوها | والخر جدها ‪،‬‬
‫زوجها أوس بن الصامت كان به لمم فأصابه بعض لممه | فظاهر منها فأتت الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] تستفتيه فقالت ‪ :‬يا رسول ال إن ال قد نسخ سنن | الجاهلية وإن زوجي ظاهر مني فقال ‪ :‬ما‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ي في هذا شيء فقالت ‪ :‬أوحي | إليك في كل شيء وطوي عنك هذا فقال ‪ :‬هو ما قلت ‪ .‬فقالت‬ ‫أوحي إل ّ‬
‫‪ :‬أشكو إلى ال ل | إلى رسوله فنزلت وكانت تقول يا رسول ال أكل شبابي وانقطع ولدي ونثرت له |‬
‫بطني حتى إذا كبرت سني ظاهر مني اللهم إليك أشكو فما برحت حتى نزلت |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 292‬وتشتكي إلى ال > ‪ ! 2‬تستغيث به ‪ ،‬أو تسترحمه ! ‪ < 2‬تحاوركما > ‪! 2‬‬
‫المحاورة ‪ :‬مراجعة | الكلم ‪ ( ^ | | .‬الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هنّ أُمهاتهم إن أمهاتهم إل‬
‫اللئي ولدنهم | وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن ال لعفو غفور ( ‪ ) 2‬والذين يظاهرون من |‬
‫نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحريرُ رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به وال بما | تعملون خبير (‬
‫‪ ) 3‬فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع | فإطعام ستين مسكينا ذلك‬
‫ظهّرُون ) ^ سمي‬ ‫لتؤمنوا بال ورسوله وتلك حدود ال وللكافرين عذابٌ | أليمٌ ( ‪ ( ^ - 2 | | ) 4‬ي ّ‬
‫ظهارا لنه حرم ظهرها عليه ‪ ،‬أو شبهها بظهر أمه | وكان في الجاهلية طلقا ل رجعة فيه ول إباحة‬
‫بعده فنسخ بوجوب الكفارة | بالعود ‪ ( ^ | | .‬إن الذين يحادون ال ورسوله كبتوا كما كبت الذين من‬
‫ب مهين ( ‪ ) 5‬يوم يبعثهم ال جميعا فينبئهم بما عملوا‬ ‫ت بينات | وللكافرين عذا ٌ‬ ‫قبلهم وقد أنزلنا ءايا ٍ‬
‫أحصاه ال | ونسوه وال على كل شيءٍ شهيدٍ ( ‪ ) 6‬ألم تر أن ال يعلم ما في السموات وما في الرض‬
‫ما | يكون من نجوى ثلثة إل هو رابعهم ول خمسة إل هو سادسهم ول أدنى من ذلك |‬
‫@ ‪ | @ 293‬ول أكثر إل هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن ال بكل شي ٍء عليمٌ‬
‫( ‪ < 2 ! - 5 | | ) 7‬يحادون > ‪ ! 2‬يعادون ‪ ،‬أو يخالفون ‪ ،‬من الحديد المعد للمحاربة ‪ ،‬أو أن |‬
‫تكون في حد يخالف حد صاحبك ! ‪ < 2‬كبتوا > ‪ ! 2‬أخزوا ‪ ،‬أو أهلكوا ‪ ،‬أو لعنوا ‪ ،‬بلغة | مذحج ‪ ،‬أو‬
‫ردوا مقهورين ‪ ( ^ | | .‬ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالثم‬
‫والعدوان | ومعصيتِ الرسول وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به ال ويقولون في أنفسهم لول يعذبنا ال‬
‫| بما نقول حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير ( ‪ ) 8‬يأيها الذين ءامنوا إذا تناجيتم فل | تتناجوا بالثم‬
‫والعدوان ومعصيت الرسول وتناجوا بالبر والتقوى واتقوا ال الذي إليه | تحشرون ( ‪ ) 9‬إنما النجوى‬
‫من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا وليس بضارهم شيئا إل | بإذن ال وعلى ال فليتوكل المؤمنون ( ‪) 10‬‬
‫) ^ | | ‪ < 2 ! - 8‬الذين نهوا > ‪ ! 2‬المسلمون ‪ ،‬أو المنافقون ‪ ،‬أو اليهود يتناجون بما يسوء |‬
‫المسلمين ! ‪ < 2‬النجوى > ‪ ! 2‬السرار من النجوة وهي ما ارتفع وبعد لبعد الحاضرين عنه | وكل‬
‫سرار نجوى ‪ ،‬أو السرار ما كان بين اثنين والنجوى ما كان بين ثلثة | ! ‪ < 2‬حيوك > ‪ ! 2‬كان‬
‫اليهود إذا دخلوا على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قالوا السام عليك فيقول | وعليكم ‪ ،‬والسام ‪:‬‬
‫الموت ‪ ،‬أو السيف ‪ ،‬أو ستسأمون دينكم ' ح ' ولما رد ذلك | عليهم قالوا لو كان نبيا لستجيب له فينا‬
‫وليس بنا سأمة وليس في أجسادنا |‬
‫@ ‪ | @ 294‬فترة فنزلت ! ‪ < 2‬ويقولون في أنفسهم > ‪ ! 2‬الية ‪ < 2 ! - 10 | | .‬إنما النجوى >‬
‫‪ ! 2‬أحلم النوم المحزنة أو تناجي اليهود ‪ /‬والمنافقين | بالرجاف بالمسلمين ‪ ( ^ | | .‬يأيهَا الذين‬
‫ءامنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحو ْا يفسح ال لكمْ وإذا قيلَ | انشزو ْا فانشزو ْا يرفعِ الُ الذينَ‬
‫ن | خبيرٌ ( ‪ ( ^ - 11 | | ^ ) ) 11‬المجلس ) ^‬ ‫ل بما تعملو َ‬ ‫ءامنو ْا منكمْ والذينَ أوتو ْا العلمَ درجاتٍ وا ُ‬
‫مجالس الذكر ‪ ،‬أو صلة الجمعة ‪ ،‬أو في الحرب ‪ | ،‬أو مجلس الرسول خاصة كانوا يشحون أن يؤثروا‬
‫به ‪ ،‬أو يتفسحوا فأمروا بذلك | ! ‪ < 2‬تفسحوا > ‪ ! 2‬وسعوا ! ‪ < 2‬انشزوا > ‪ : ! 2‬إلى القتال ‪ ،‬أو‬
‫الصلة ‪ ،‬بالنداء ‪ ،‬أو الخير أو كانوا | يطيلون الجلوس في بيت الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ليكون‬
‫كل واحد منهم آخر عهد به فأمروا | أن ينشزوا إذا قيل لهم انشزوا ! ‪ < 2‬فانشزوا > ‪ ! 2‬قوموا أو‬
‫ارتفعوا من النشز إلى | الصلة ‪ ،‬أو الغزو ‪ ،‬أو إلى كل خير ! ‪ < 2‬يرفع ال الذين آمنوا > ‪! 2‬‬
‫بإيمانهم على من | ليس بمنزلتهم في اليمان ! ‪ < 2‬والذين أوتوا العلم > ‪ ! 2‬على من ليس بعالم ‪| | .‬‬
‫ن يدىْ نجواكمْ صدق ًة ذلكَ خي ٌر لكمْ وأطهرُ | فإن لمْ‬ ‫ل فقدّمُو ْا بي َ‬
‫^ ( يأيها الذينَ ءامنواْ إذا ناجيتمُ الرسو ُ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ب الُ‬ ‫ن يدىْ نجواكمْ صدقاتٍ فإذْ لمْ تفعلواْ | وتا َ‬ ‫ن الَ غفورٌ رحيمٌ ( ‪ ) 12‬ءأشفقتم أن تقدمو ْا بي َ‬ ‫تجدواْ فإ ّ‬
‫عليكمْ فأقيمو ْا الصلةَ وءاتو ْا الزكاةَ وأطيعو ْا الَ ورسول ُه والُ خبيرٌ بمَا |‬
‫ن ( ‪ ( ^ - 12 | | ^ ) ) 13‬فقدموا ) ^ كان المنافقون يناجون الرسول [ صلى‬ ‫@ ‪ | @ 295‬ت ْعمَلُو َ‬
‫ال عليه وسلم ] بما ل حاجة لهم به | فقطعوا عنه بالمر بالصدقة ‪ ،‬أو كان يخلو به طائفة من المسلمين‬
‫يناجونه فظن | قوم من المسلمين أنهم ينتقصونهم في نجواهم فقطعوا عن استخلئه ' ح ' ‪ ،‬أو | أكثر‬
‫المسلمون المسائل عليه فخفف ال عنه بذلك فظنوا فكفوا ' ع ' ‪ ،‬ولم يناجه | إل علي ‪ -‬رضي ال‬
‫تعالى عنه ‪ -‬سأله عن عشر خصال وقدم دينارًا تصدق به | ولم يعمل بها غيره حتى نسخت بعد عشر‬
‫ليال ‪ ،‬أو ناجاه رجل من النصار | بكلمات وتصدق بآصع ثم نسخت بما بعدها ‪ ( ^ | | .‬ألمْ ترَ إلى‬
‫ن ( ‪ ) 14‬أعدّ‬ ‫ب الُ عليهمِ ما هم منكمْ ولَ منهمْ ويحلفونَ علَى الكذبِ | وهمْ يعلمو َ‬ ‫الذين تولو ْا قوما غض َ‬
‫الُ لهمْ عذابا شديدا إنهمْ سآءَ مَا كانواْ يعملونَ ( ‪ ) 15‬اتخذو ْا أيمانهمْ | جنّ ًة فصدو ْا عن سبيلِ الِ فلهمْ‬
‫ن الِ | شيئا أولئكَ أصحابُ النارِ همْ فيها‬ ‫ل أولدهُم م َ‬ ‫ب مهينٌ ( ‪ ) 16‬لن تغ ِنىَ عنهمْ أموالهمْ و َ‬ ‫عذا ٌ‬
‫ن ( ‪ ) 17‬يومَ يبع ُث ُهمُ الُ جميعا فيحلفونَ ل ُه كمَا يحلفونَ | لكمْ ويحسبونَ أنهمْ علَى شيءٍ أل إنهمْ‬ ‫خالدو َ‬
‫ن ألَ إنّ حزبَ‬ ‫ك حزبُ الشيطا ِ‬ ‫ن ( ‪ ) 18‬استحوذَ عليهمُ الشيطانُ فأنساه ْم | ذكرَ الِ أولئ َ‬ ‫همُ الكاذبو َ‬
‫ن ُهمُ الخاسرونَ ( ‪ ( ^ - 14 | | ^ ) ) 19‬الذين تولوا ) ^ المنافقون تولوا اليهود ^ ( ما هم‬ ‫الشيطا ِ‬
‫منكم ) ^ على دينكم | ^ ( ول منهم ) ^ على يهوديتهم ^ ( ويحلفون ) ^ على نفي النفاق ^ ( وهم‬
‫يعلمون ) ^ | نفاقهم ‪ ( ^ - 19 | | .‬استحوذ ) ^ قوي ‪ ،‬أو أحاط ‪ ،‬أو غلب واستولى ‪ ( ^ | | .‬إنّ‬
‫ن أناْ ورسلِي |‬ ‫ن ( ‪ ) 20‬كتب الُ لغلب َ‬ ‫ن الَ ورسُولَ ُه أولئكَ في الذلّي َ‬ ‫الذينَ يحادو َ‬
‫ن حآدّ | الَ‬ ‫نمْ‬ ‫ن الَ قويّ عزيزٌ ( ‪ ) 21‬ل تجدُ قوما يؤمنونَ بالِ واليومِ الخرِ يوآدو َ‬ ‫@ ‪ | @ 296‬إ ّ‬
‫ب في قلوبهمُ اليمانَ وأ ّيدَهُم‬ ‫ورسول ُه ول ْو كانواْ ءاباءهمْ أ ْو أبناءهمْ أو إخوانهمْ أو عشيرته ْم أولئكَ | َكتَ َ‬
‫ضىَ الُ عنهمْ ورضُواْ عن ُه أولئكَ‬ ‫ن فيهَا ر ِ‬‫بروحٍ منهُ ويدخُل ُهمْ جنّاتٍ تجري من تحتهَا | النهارُ خالدي َ‬
‫ن ( ‪ ( ^ - 22 | | ^ ) ) 22‬ل تجد ) ^ نهي بلفظ الخبر ‪ ،‬أو‬ ‫ن حزبَ | الِ ُهمُ المفلحُو َ‬ ‫حزبُ الِ ألَ إ ّ‬
‫مدحهم باتصافهم بذلك ^ ( حَادّ ) ^ | حارب ‪ ،‬أو خالف ‪ ،‬أو عادى ^ ( كتب في قلوبهم ) ^ أثبت ‪ ،‬أو‬
‫حكم ‪ ،‬أو كتب في | اللوح المحفوظ أن في قلوبهم اليمان ‪ ،‬أو جعل على قلوبهم سمة لليمان تدل |‬
‫على إيمانهم ^ ( برُوح ) ^ برحمة ‪ ،‬أو نصر وظفر ‪ ،‬أو نور الهدى ‪ ،‬أو رغبهم في | القرآن حتى‬
‫آمنوا ‪ ،‬أو بجبريل يوم بدر ^ ( رضي ال عنهم ) ^ في الدنيا بطاعتهم | ^ ( ورضوا عنه ) ^ في‬
‫الخرة بالثواب ‪ ،‬أو في الدنيا بما قضاه عليهم فلم يكرهوه | ^ ( حزب ) ^ يغضبون له ول تأخذهم فيه‬
‫لومة لئم نزلت في أبي عبيدة قتل أباه | الجراح يوم بدر ‪ ،‬أو في أبي بكر ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪-‬‬
‫سمع أباه يسب | النبي [ صلى ال عليه وسلم ] فصكه فسقط على وجهه فأخبر الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] فقال ‪ :‬أفعلت يا أبا بكر | فقال وال لو كان السيف قريبا مني لضربته به فنزلت ‪ ،‬أو في حاطب‬
‫بن أبي | بلتعة لما كتب إلى قريش عام الفتح يخبرهم بمسير الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 297‬سورة الحشر ‪ | | $‬مدنية اتفاقا | | ِبسْ ِم الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( سبّحَ لِ ما فيِ‬
‫السمواتِ ومَا في الرضِ وه َو العزيزُ الحكيمُ ( ‪ ) 1‬هوَ الذِي أخرجَ الذينَ | كفرو ْا من أهلِ الكتابِ من‬
‫ن حيثُ لم‬ ‫ن الِ فأتاهُ ُم الُ م ْ‬
‫ديارهمْ لوّ ِل الحشرْ مَا ظنن ُتمْ أن يخرجُواْ وظنّواْ أ ّنهُم | مانع ُتهُمْ حصو ُنهُم م َ‬
‫ن فاعتبرو ْا يأوْلِي البصارِ (‬ ‫ن بيو َتهُم بأيديهم وأيدي المؤمني َ‬ ‫عبَ | يخربو َ‬ ‫يحتسبُو ْا و َق َذفَ في قلوبهمُ الرّ ْ‬
‫‪ ) 2‬ولول أن َكتَبَ الَ | عليهم الجلء لعذبهم في الدنيا ولهم في الخرة عذاب النار ( ‪ ) 3‬ذلك بأنهم‬
‫ن الَ شديدُ العقابِ ( ‪ ) 4‬ما قطعتُم من لينَةٍ أ ْو تركتموهَا | قائمةً‬ ‫شاقوا ال | ورسُوَلهُ ومن يشاقّ الَ فإ ّ‬
‫ن ( ‪ | | ^ ) ) 5‬لما هاجر الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] عاهد‬ ‫ن الِ وليخزيَ الفاسقي َ‬ ‫على أصوِلهَا فبإذْ ِ‬
‫بني النضير أن ل يقاتلوا معه ول عليه فكفوا | يوم بدر لظهوره وأعانوا عليه يوم أحد لظهور [ ‪/ 196‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ب ] ‪ /‬المشركين فقتل رئيسهم كعب بن | الشرف غيلة محمد بن مسلمة ثم حاصرهم الرسول [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] ثلثا وعشرين ليلة |‬
‫@ ‪ | @ 298‬حتى أجلهم من ديارهم بالحجاز إلى أذرعات الشام وأعطى كل ثلثة بعيرا | يحملون‬
‫عليه ما استقل إل السلح ‪ < 2 ! - 2 | | .‬لول الحشر > ‪ ! 2‬لنهم أول من أُجلي من اليهود ‪ ،‬أو‬
‫لنه أول | حشرهم لنه يحشرون بعده إلى أرض المحشر في القيامة ‪ ،‬أو حشرهم الثاني | بنار تحشرهم‬
‫من المشرق إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتأكل من تخلف | ! ‪ < 2‬ما ظننتم أن يخرجوا > ‪! 2‬‬
‫لقوتهم وامتناعهم ! ‪ < 2‬حصونهم من ال > ‪ ! 2‬من أمره ! ‪ < 2‬لم يحتسبوا > ‪ ! 2‬بأمر ال ‪ ،‬أو بقتل‬
‫ابن الشرف ! ‪ < 2‬الرعب > ‪ ! 2‬بقتل ابن الشرف ‪ ،‬أو | بخوفهم من الرسول [ صلى ال عليه وسلم‬
‫] ! ‪ < 2‬بأيديهم > ‪ ! 2‬بنقض الموادعة ! ‪ < 2‬وأيدي المؤمنين > ‪ | ! 2‬بالمقاتلة ‪ ،‬أو بأيديهم في تركها‬
‫‪ ،‬وأيدي المؤمنين في إجلئهم عنها ‪ ،‬أو كانت | منازلهم مزخرفة فحسدوا المسلمين أن يسكنوها فخربوا‬
‫بواطنها بأيديهم وخرب | المسلمون ظواهرها ليصلوا إليهم أو كلما هدم المؤمنون من حصونهم شيئا |‬
‫نقضوا من بيوتهم ما يبنون به ما خرب من حصونهم أو لما صولحوا على حمل | ما أقلته البل نقضوا‬
‫ما أعجبهم من بيوتهم حتى الوتاد ليحملوها معهم | ! ‪ < 2‬يخربون > ‪ ! 2‬ويخربون واحد أو بالتخفيف‬
‫خرابها بفعل غيرهم وبالتشديد | خرابا بفعلهم أو بالتخفيف فراغها لخروجهم عنها وبالتشديد َه ْدمُها ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 3‬الجلء > ‪ ! 2‬القتل لعذبهم في الدنيا بالسّبى أو الخراج من المنازل | لعذبهم بالقتل أو‬
‫الجلء ما كان مع الهل والولد بخلف الخراج فقد يكون مع | بقائهما والجلء ل يكون إل لجماعة‬
‫والخراج قد يكون لواحد ‪ < 2 ! 50 | | .‬لينة > ‪ ! 2‬النخلة من أي صنف كانت أو كرام النخل أو‬
‫العجوة وكانت | العجوة والعتيق مع نوح في السفينة والعتيق الفحل وكانت العجوة أصول الناث |‬
‫@ ‪ | @ 299‬كلها ولذلك شق على اليهود قطعها أو اللينة الفسيلة لنها ألين من النخلة أو | جميع‬
‫الشجار للينها بالحياة وقال الخفش اللينة من اللون ل من اللين قطعوا | وأحرقوا ست نخلت أو قطعوا‬
‫نخلة وحرقوا أخرى توسيعا للمكان أو إضعافا | لهم فقالوا ألست تزعم أنك نبي تريد الصلح أفمن‬
‫الصلح قطع النخل وعقر | الشجر ‪ .‬وقال شاعرهم سماك اليهود ‪ ( % | :‬ألسنا ورثنا الكتاب الحكيم ‪%‬‬
‫على عهد موسى ولم نصدف ) ‪ ( % | %‬وأنتم رعاء لشاء عجاف ‪ %‬بسهل تهامة والخيف ) ‪% | %‬‬
‫( ترون الرعاية مجدا لكم ‪ %‬لدى كل دهر لكم مجحف ) ‪ ( % | %‬فيا أيها الشاهدون انتهوا عن ‪%‬‬
‫الظلم والمنطق الموكف ) ‪ ( % | %‬لعل الليالي وصرف الدهور ‪ %‬يديل من العادل المنصف ) ‪| %‬‬
‫‪ ( %‬بقتل النضير وإجلئها ‪ %‬وعقر النخيل ولم يقطف ) ‪ | %‬فأجابه حسان بن ثابت ‪ ( % | :‬هم أوتوا‬
‫الكتاب فضيعوه ‪ %‬وهم عمي عن التوراة بور ) ‪ ( % | %‬كفرتم بالقرآن وقد أبيتم ‪ %‬بمصداق الذي‬
‫قال النذير ) ‪ ( % | %‬فهان على سراة بني لؤي ‪ %‬حريق بالبويرة مستطير ) ‪ | | %‬وحز في صدور‬
‫بعض المسلمين ما فعلوه فقالوا [ ‪ / 197‬أ ] ‪ /‬هذا فساد ‪ ،‬وقال | آخرون ‪ :‬هذا مما تحدى ال به أعداءه‬
‫وينصر به أولياءه ‪ ،‬فقالوا ‪ :‬يا رسول ال | هل لنا فيما قطعنا من أجر وفيما تركنا من وزر فشق ذلك‬
‫على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] |‬
‫ل ركابٍ‬ ‫@ ‪ | @ 300‬فنزلت ‪ ( ^ | | .‬وما أفاءَ الُ علَى رسوِلهِ منهمْ فمَآ أوجفتمْ علي ِه منْ خيلٍ و َ‬
‫ن أهلِ‬ ‫ل شيءٍ قديرٌ ( ‪ ) 6‬مّا أفاءَ الُ على رسول ِه م ْ‬ ‫ل على ك ّ‬ ‫ن الَ يسّلطُ | رسلَهُ علَى من يشاءُ وا ُ‬ ‫ولك ّ‬
‫القرى | فللهِ وللرّسُولِ وِلذِي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي ل يكون دولةَ بينَ الغنياءِ |‬
‫ن الَ شديدُ | العِقابِ ( ‪6 | | ^ ) ) 7‬‬ ‫ل فخذوهُ وما نهاكمْ عن ُه فانتهواْ واتّقُو ْا الَ إ ّ‬
‫منكمْ ومَا ءاتا ُكمُ الرسو ُ‬
‫‪ < 2 ! -‬أوجفتم > ‪ ! 2‬اليجاف السراع ‪ ،‬والركاب ‪ :‬البل فكانت أموالهم | للرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] خاصة فقسمها في المهاجرين إلّ سهل بن حنيف وأبا دجانة | فإنهما ذكرا فقرا فأعطاهما ‪7 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬دولة > ‪ ! 2‬ودَولة واحد أو بالفتح الظفر في الحرب وبالضم الغنى عن | الفقر ‪ ،‬أو بالفتح في‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫اليام ‪ ،‬وبالضم في الموال ‪ ،‬أو بالفتح ما كان كالمستقر ‪ | ،‬وبالضم ما كان كالمستعار ‪ ،‬أو بالفتح‬
‫الظفر في الحرب ‪ ،‬وبالضم أيام الملك |‬
‫@ ‪ | @ 301‬وأيام السنين التي تتغير ‪ < 2 ! .‬وما آتاكم الرسول > ‪ ! 2‬من الفيء فاقبلوه وما منعكم‬
‫فل | تطلبوه ‪ ،‬أو من الغنيمة فخذوه وما نهاكم عنه من الغلول فل تفعلوه ' ح ' ‪ ،‬أو من | طاعتي‬
‫فافعلوه ‪ ،‬وما نهاكم عنه من معصيتي فاتركوه ‪ ،‬أو هو عام في أوامره | ونواهيه ‪ .‬قيل نزلت في‬
‫رؤساء المسلمين قالوا للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فيما ظهر عليه من | أموال المشركين يا رسول‬
‫ال خذ صَ ِفيّك والربع ودعنا والباقي فهكذا كنا نفعل | في الجاهلية وأنشدوه ‪ ( % | :‬لك المرباع منها‬
‫ن أخرجواْ من‬ ‫والصفايا ‪ %‬وحكمك والنشيطة والفضول ) ‪ | | %‬فنزلت ‪ ( ^ | | .‬للفقراءِ المهاجرينَ الذي َ‬
‫ن(‪)8‬‬ ‫ك ُهمُ الصادقو َ‬ ‫ن فضلً من الِ ورضوانا | وينصرونَ الَ ورسول ُه أولئ َ‬ ‫ديارهمْ وأموالهمْ يبتغو َ‬
‫ن في صدورهمْ حاجةً ممّا أوتواْ‬ ‫جرَ إليهمْ ولَ يجدو َ‬ ‫ن هَا َ‬
‫ن من قبلهِمْ | يحبّونَ م ْ‬ ‫ن تبوءو الدارَ واليما َ‬ ‫والذي َ‬
‫ن ( ‪ | ) 9‬والذين‬ ‫ق شُحّ نفسِ ِه فأولئكَ ُهمُ المفلحو َ‬ ‫ن بهمْ خصاصةٌ ومن يو َ‬ ‫ويؤثرونَ علَى | أنفسهمْ ولوْ كا َ‬
‫ل للذينَ‬ ‫ل تجعلْ في قلو ِبنَا غ ّ‬ ‫جاءوا من بعد ِهمْ يقولونَ ر ّبنَا اغفرْ لنَا ولخواننَا الذينَ سبقُونَا | باليمانِ و َ‬
‫ك رءوفٌ رحيمٌ ( ‪ < 2 ! - 8 | | ^ ) ) 10‬المهاجرين > ‪ ! 2‬إلى المدينة لنصرة‬ ‫ءامنو ْا ربّنا إ ّن َ‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وخوفا من قومهم | ! ‪ < 2‬فضل > ‪ ! 2‬من عطاء الدنيا ! ‪< 2‬‬
‫ورضوانا > ‪ ! 2‬ثواب الخرة ‪ .‬كان أحدهم يعصب | الحجر على بطنه ليقم به صلبه من الجوع ويتخذ‬
‫الحفيرة في الشتاء ماله |‬
‫@ ‪ | @ 302‬دثار غيرها ‪ ( ^ - 9 | | .‬تبوءوا الدار ) ^ من قبل المهاجرين ! ‪ < 2‬واليمان > ‪! 2‬‬
‫من بعدهم ‪ ،‬أو تبوءوا | الدار واليمان قبل الهجرة إليهم وهم النصار والدار المدينة ‪ < 2 ! .‬يحبون‬
‫من هاجر > ‪ ! 2‬بالفضول والمواساة بالموال والمساكن ^ ( حاج ًة ) ^ حسدا على ما خصوا | به من‬
‫مال الفيء وغيره ! ‪ < 2‬ويؤثرون > ‪ ! 2‬يقدمونهم على أنفسهم ! ‪ < 2‬خصاصة > ‪ ! 2‬فاقة | وحاجة‬
‫آثروهم بالفيء والغنيمة حتى قسم في المهاجرين دونهم لما قسم | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫للمهاجرين أموال النضير أو قريظة على أن يردوا على النصار ما | كانوا أعطوهم من أموالهم ‪ ،‬قالت‬
‫النصار ‪ :‬بل نقسم لهم من أموالنا ونؤثرهم | بالفيء فنزلت أو آثروهم بأموالهم وواسوهم بها قال‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬إخوانكم | تركوا الموال والولد وخرجوا إليكم ' فقالوا ‪ :‬يا رسول‬
‫ال أموالنا بينهم قطائع | فقال ‪ :‬أو غير ذلك هم قوم ل يعرفون العمل فتكفونهم وتقاسمونهم الثمر يعني‬
‫ما | صار لهم من نخيل بني النضير قالوا ‪ :‬نعم يا رسول ال ' ‪ < 2 ! .‬شح نفسه > ‪ ! 2‬الشح | أن‬
‫يشح بما في أيدي الناس يحب أن يكون له [ ‪ / 197‬ب ] ‪ /‬أو منع الزكاة ‪ ،‬أو هوى نفسه | ' ع ' ‪ ،‬أو‬
‫اكتساب الحرام ‪ ،‬أو إمساك النفقة ‪ ،‬أو الظلم ‪ ،‬أو العمل بالمعاصي ‪ ،‬أو | ترك الفرائض وانتهاك‬
‫المحارم ‪ ،‬والبخل والشح واحد ‪ ،‬أو الشح أخذ المال بغير | حق والبخل منع المال المستحق ‪ ،‬أو الشح‬
‫بما في يدي غيره والبخل بما في | يديه ‪ ( ^ - 10 | | .‬والذين جاءوا من بعدهم ) ^ المهاجرون بعد‬
‫ذلك أو التابعون ومن | يأتي إلى يوم القيامة ! ‪ < 2‬الذين سبقونا > ‪ ! 2‬السابقون الولون من‬
‫المهاجرين | والنصار ‪ ،‬أو سابقو هذه المة ومؤمنو أهل الكتاب قالت عائشة ‪ -‬رضي ال |‬
‫@ ‪ | @ 303‬تعالى عنها ‪ : -‬أمروا أن يستغفروا لهم فسبّوهم ! ‪ < 2‬غل > ‪ ! 2‬غشا أو عداوة ‪| | .‬‬
‫ن معكمْ‬ ‫ن | أخرجتمْ لنخرج ّ‬ ‫ل الكتابِ لئ ْ‬‫ن أه ِ‬ ‫ن لخوانهمُ الذينَ كفرواْ م ْ‬ ‫^ ( ألمْ ترَ إلَى الذينَ نافقواْ يقولو َ‬
‫ول نطيعُ فيكمْ أحدا أبدا وإن قوتلتمْ لننصر ّنكُمْ والُ يشهدُ | إنه ْم لكاذبونَ ( ‪ ) 11‬لئن أخرجواْ ل‬
‫ن الدبارَ ث ّم ل ينصرونَ ( ‪ ) 12‬لنتم‬ ‫ل ينصرونهمْ ولئن نصرُو ُهمْ | ليُوَلّ ّ‬ ‫يخرجونَ معهمْ ولئن قوتلواْ َ‬
‫ن ( ‪ ) 13‬ل يقاتلونكمْ جميعا إلّ في قرىً‬ ‫ل ذلكَ | بأنهمْ قو ٌم لّ يفقهو َ‬ ‫أشدّ رهبةً في صدوره ِم مّنَ ا ِ‬
‫س ُهمْ بين ُهمْ شديدٌ تحس ُب ُهمْ جميعا وقُلُو ُب ُهمْ شتّى ذلكَ بأ ّن ُهمْ قومٌ لّ | يعقلونَ (‬ ‫ج ُدرٍ بأ ُ‬
‫محصّنةٍ أ ْو مِن وراءِ | ُ‬
‫ل أمرهمْ ولهمْ عذابٌ أليمٌ ( ‪َ ) 15‬ك َمثَلِ | الشيطانِ إذْ قالَ‬ ‫‪َ ) 14‬ك َمثَلِ الذينَ من قبلهمْ قريبا ذاقواْ َوبَا َ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ن عاقبتهما أنهمَا‬ ‫ل ربّ | العالمينَ ( ‪َ ) 16‬فكَا َ‬ ‫ن اكفرْ فلمّا كَ َفرَ قَالَ إنّي بريءٌ مّنكَ إنّي أخافُ ا َ‬ ‫للنسا ِ‬
‫ك جزاؤاْ الظّالمينَ ( ‪ < 2 ! - 14 | | ^ ) ) 17‬باسهم > ‪ ' ! 2‬حرب بعضهم‬ ‫ن فيها وذل َ‬‫في النّارِ خالدي ِ‬
‫لبعض ' أو اختلفهم واختلف قلوبهم | فل يتفقون على أمر واحد ووعيدهم للمسلمين لنفعلن كذا وكذا !‬
‫‪ < 2‬تحسبهم جميعا > ‪ ! 2‬اليهود ‪ ،‬أو المنافقون واليهود ! ‪ < 2‬شتى > ‪ ! 2‬مختلفة لنهم على باطل‬
‫والباطل | مختلف أو على نفاق والنفاق اختلف ' وتركه ائتلف ' ‪ < 2 ! - 15 | | .‬الذين من قبلهم >‬
‫‪ ! 2‬كفار قريش ببدر أو قتلى بدر أو بنو النضير | الذين أجلوا إلى الشام ‪ ،‬أو بنو قريظة كانوا بعد‬
‫إجلء النضير بسنة ^ ( ذاقوا وبال |‬
‫@ ‪ | @ 304‬أمرهم ) ^ نزولهم على حكم سعد أن يقتل المقاتلة وسبي الذرية مثّلهم بهم في | تخاذلهم‬
‫أو في نزول العذاب بهم ‪ ( ^ - 16 | | .‬للنسان ) ^ ضرب مثلً للكافر في طاعة الشيطان وهو عام‬
‫في كل | إنسان أو عني راهبا حسن العبادة من بني إسرائيل فافتتن إلى أن زنا وقتل النفس | وسجد‬
‫لبليس وقصته مشهورة فكذلك المنافقون وبنو النضير مصيرهم إلى | النار ‪َ ( ^ | | .‬يَأ ّيهَا الذينَ ءامنواْ‬
‫ن نسواْ‬ ‫ن ( ‪ ) 18‬ولَ تكونو ْا كالذي َ‬ ‫ن الَ خبيرٌ بمَا | تعملو َ‬ ‫س مّا قدمتْ لغدٍ واتقو ْا الَ إ ّ‬ ‫اتقو ْا الَ ولتنظرْ نف ٌ‬
‫ب الجنةِ‬ ‫ب النّارِ وأصحابُ الجنّ ِة أصحا ُ‬ ‫ل يستوِي أصحا ُ‬ ‫ك ُهمْ | الفاسقُونَ ( ‪َ ) 19‬‬ ‫الَ فأنساهمْ أنفسهمْ أولئ َ‬
‫ن ( ‪ ( ^ - 18 | | ^ ) ) 20‬اتقوا ال ) ^ باجتناب المنافقين ‪ ،‬أو اتقاء الشبهات ^ ( لغد )‬ ‫ُهمُ | الفائزُو َ‬
‫^ يوم | القيامة ‪ ،‬قربه حتى جعله كالغد ^ ( واتقوا ال ) ^ تأكيد للولى أو الولى التوبة فيما | مضى‬
‫والثانية ترك المعصية في المستقبل ‪ ،‬أو الولى فيما تقدم لغد والثانية فيما | يكون منكم ^ ( بما‬
‫تعملون ) ^ بعملكم ‪ ،‬أو بما يكون منكم ‪ ( ^ - 19 | | .‬نسوا ال ) ^ تركوا أمره ^ ( فأنساهم أنفسهم )‬
‫^ أن يعملوا لها خيرا ‪ ،‬أو | نسوا حقه فأنساهم حق أنفسهم ‪ ،‬أو نسوا شكره وتعظيمه فأنساهم بالعذاب‬
‫أن | يذكر بعضهم بعضا ‪ ،‬أو نسوه عند الذنوب فأنساهم أنفسهم عند التوبة |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 305‬الفاسقون > ‪ ! 2‬العاصون أو الكاذبون ‪ < 2 ! - 20 | | .‬الفائزون > ‪! 2‬‬
‫جبَلٍ لرأيتهُ خاشعا‬ ‫الناجون من النار ‪ ،‬أو المقربون المكرمون ‪ ( ^ | | .‬ل ْو أنزلنَا هذاَ القرءانَ علَى َ‬
‫ن ( ‪ ) 21‬هُ َو الُ الذِي لَ إل َه إلّ ُهوَ‬ ‫ل نضربهَا للناسِ لعلهمْ يتفكّرو َ‬ ‫ك | المثا ُ‬ ‫متصدّعا مّنْ خشي ِة الِ وتل َ‬
‫عالمُ | الغيبِ والشهادةِ ُهوَ الرحمنُ ال ّرحِيمُ ( ‪ ) 22‬ه َو الُ الذِي لَ إل َه إلّ ُهوَ المَِلكُ | ال ُقدّوسُ السّلمُ‬
‫ق البارئُ‬ ‫ل الخل ُ‬ ‫عمّا يُشركونَ ( ‪ُ ) 23‬هوَ ا ُ‬ ‫ن الِ | َ‬
‫سبْحا َ‬ ‫ن المهيمنُ العزيزُ الجبّارُ المُت َكّبرُ ُ‬ ‫المؤم ُ‬
‫ال ُمصَ ّورُ ل ُه السما ُء الحسنىَ يسبّحُ ل ُه | مَا في السمواتِ والرضِ وهُ َو العزيزُ الحكيمُ ( ‪| | ^ ) ) 24‬‬
‫‪ < 2 ! - 22‬هو ال > ‪ ! 2‬قال جابر بن زيد اسم ال العظم هو ال لمكان | هذه الية ‪ < 2 ! .‬الغيب‬
‫والشهادة > ‪ ! 2‬السر والعلنية ' ع ' ‪ ،‬أو ما كان وما يكون ‪ ،‬أو | الدنيا والخرة ‪ ،‬أو ما يدرك وما ل‬
‫يدرك من الحياة والموت والجل والرزق ‪ < 2 ! - 23 | | .‬الملك > ‪ ' ! 2‬المالك ' ‪ ،‬أو الواسع القدرة‬
‫' ! ‪ < 2‬القدوس > ‪ ! 2‬المبارك ‪ ،‬أو | الطاهر ‪ ،‬أو المنزه عن القبائح ! ‪ < 2‬السلم > ‪ ! 2‬مأخوذ من‬
‫سلمته وبقائه [ ‪ / 198‬أ ] ‪ /‬وإذا وصف | بمثله المخلوق قيل سالم ‪ ،‬أو من سلمة عباده من ظلمه ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬المؤمن > ‪ ! 2‬خَلْقه من | ظلمه ‪ ،‬أو يصدقهم وعده ‪ ،‬أو دعاهم إلى اليمان ! ‪ < 2‬المهيمن >‬
‫‪ ! 2‬الشاهد على خلقه |‬
‫@ ‪ | @ 306‬بأعمالهم وعلى نفسه بثوابهم ‪ ،‬أو المين ‪ ،‬أو المصدق ‪ ،‬أو الحافظ قال عمر ‪ | -‬رضي‬
‫ال تعالى عنه ‪ : -‬إني داع فهيمنوا أي قولوا آمين حفظا للدعاء لما يرجى | من الجابة أو الرحيم ! ‪2‬‬
‫< العزيز > ‪ ! 2‬في امتناعه ‪ ،‬أو انتقامه ! ‪ < 2‬الجبار > ‪ ! 2‬العظيم الشأن | في القدرة والسلطان ‪ ،‬أو‬
‫الذي جبر خلقه على ما يشاء ‪ ،‬أو جبر فاقة عباده ‪ ،‬أو | أذل له من دونه ‪ < 2 ! .‬المتكبر > ‪ ! 2‬عن‬
‫النسيان [ أو ] عن ظلم عباده ‪ ،‬أو المستحق | لصفات الكبر والتعظيم ‪ < 2 ! - 24 | | .‬الخالق > ‪! 2‬‬
‫محدث الشياء على إرادته ‪ ،‬أو مقدرها بحكمته | ! ‪ < 2‬البارئ > ‪ ! 2‬المنشئ للخلق ‪ ،‬أو المميز له‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫برئت منه تميزت ! ‪ < 2‬المصور > ‪ ! 2‬للخلق | على مشيئته ‪ ،‬أو كل جنس على صورته ‪< 2 ! ،‬‬
‫السماء الحسنى > ‪ ! 2‬جميع أسمائه | حسنى لشتقاقها من صفاته الحسنى ‪ ،‬أو المثال العليا ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( يأيها الذين‬ ‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 307‬سورة الممتحنة ‪ | | $‬مدنية اتفاقا | | ِب ْ‬
‫ن الحقّ يُخرجونَ‬ ‫ءامنوا ل تتخذواْ عدوّي وعدوكمْ أوليا َء تلقُونَ إليهمِ بالمود ِة وقدْ كفرو ْا ِبمَا | جاء ُكمْ مّ َ‬
‫ج ُتمْ جِهادا في | سبيليِ وابتغآ َء مرضاتي تُسرّونَ إليهم‬ ‫خرَ ْ‬
‫الرسولَ وإياكمْ أن تؤمنواْ بال ر ّب ُكمْ إن كُن ُتمْ َ‬
‫بالمودّ ِة وأناْ أعلمُ بمَا أخفيتمْ ومَا أعلنتمْ ومن يفعلهُ | منكمْ فقدْ ضلّ سواءَ السبيلِ ( ‪ ) 1‬إن يثقفُو ُكمْ يكونواْ‬
‫ن ( ‪ ) 2‬لن تنفع ُكمْ أرحامُ ُكمْ ولَ‬ ‫س َن َتهُم بالسّوءِ و َودّو ْا لَ ْو َتكْ ُفرُو َ‬
‫سطُواْ إليكمْ َأ ْي ِد َي ُهمْ | وأَ ْل ِ‬
‫ل ُكمْ أعدا ًء وي ْب ُ‬
‫ن َبصِيرٌ ( ‪ ( ^ - 1 | | ^ ) ) 3‬لما أراد الرسول‬ ‫ل ِبمَا تعملو َ‬ ‫أول ُد ُكمْ يومَ القيامةِ يفصِلُ | بين ُكمْ وا ُ‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] التوجه إلى مكة ورّى لخيبر فأرسل حاطب إلى | أهل مكة يخبرهم بذلك ليحفظ‬
‫ماله عندهم فاطلع الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] على كتابه | فاسترده ثم سأله فاعتذر بأنه فعل ذلك‬
‫ليحموا ماله فقدره الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وصدقه | ونزلت هذه الية والتي بعدها ^‬
‫( تسرون ) ^ تعلمونهم في السر أن بينكم وبينهم |‬
‫@ ‪ | @ 308‬مودة ‪ ،‬أو تعلمونهم سرا بأحوال الرسول لمودة بينكم وبينهم ‪ ( ^ | | .‬قد كانت لكم أسوةٌ‬
‫حسنةٌ في إبراهيم والذي معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما | تعبدون من دون ال كفرنا بكم وبدا‬
‫بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بال | وحده إل قول إبراهيم لبيه لستغفرن لك وما أملك‬
‫لك من ال من شيء ربنا عليك توكلنا | وإليك أنبنا وإليك المصير ( ‪ ) 4‬ربنا ل تجعلنا فتنة للذين كفروا‬
‫واغفر لنا ربنا إنك أنت | العزيز الحكيم ( ‪ ) 5‬لقد كان لكم فيهم أسوةٌ حسن ٌة لمن كان يرجو ال واليوم‬
‫الخر ومن | يتول فإن ال هو الغني الحميد ( ‪ < 2 ! - 4 | | ^ ) ) 6‬قد كانت لكم > ‪ ! 2‬يا حاطب‬
‫أسوة حسنة أو عبرة حسنة فهل تبرأت يا | حاطب من كفار مكة كما تبرأ إبراهيم والمؤمنون معه ! ‪2‬‬
‫< إل قول إبراهيم لبيه > ‪ | ! 2‬إل استغفاره فل تقتدوا به فيه ‪ ،‬أو إل إبراهيم فإنه استثنى أباه من‬
‫قومه في | الستغفار له ‪ < 2 ! - 5 | | .‬فتنة > ‪ ! 2‬ل تسلطهم علينا فيفتنونا ' ع ' ‪ ،‬أو ل تعذبنا‬
‫بعذاب منك ول | بأيديهم فيفتنوا بنا يقولون لو كانوا على حق لما عذبوا دعا بذلك إبراهيم ‪^ | | .‬‬
‫( عسى ال أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مود ًة وال قديرٌ وال غفورٌ رحيمٌ ( ‪ ) 7‬ل | ينهاكم‬
‫ال عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم | إن ال يحب‬
‫المقسطين ( ‪ ) 8‬إنما ينهاكم ال عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من | دياركم وظاهروا على‬
‫إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون ( ‪| ^ ) ) 9‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 7 | | @ 309‬مودة > ‪ ! 2‬بإسلمهم عام الفتح ‪ ،‬أو نزلت في أبي سفيان والمودة تزوج‬
‫| الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ابنته أم حبيبة أن وله الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] على بعض‬
‫اليمن ‪ ،‬فلما قبض | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أقبل فلقي ذا الخمار مرتدا فقاتله فكان أول من‬
‫قاتل في الردة | وجاهد عن الدين ‪ < 2 ! - 8 | | .‬ل ينهاكم ال عن الذين لم يقاتلوكم > ‪ ! 2‬كان هذا‬
‫في البتداء عند | موادعة المشركين ثم صارت منسوخة بالمر بالقتال أو كان لخزاعة والحارث بن |‬
‫عبد مناة عهد فأمروا أن يبروهم بالوفاء به ‪ ،‬أو أراد النساء والصبيان أمروا ببرهم ‪ | ،‬أو نزلت في‬
‫ُقتَيْلة امرأة أبي بكر [ ‪ / 198‬ب ] ‪ /‬كان قد طلقها في الجاهلية فقدمت على ابنتها | أسماء بنت أبي بكر‬
‫‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬في الهدنة فأهدت لها قرطا وأشياء | فكرهت قبوله حتى ذكرت للرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] فنزلت ‪ < 2 ! .‬وتقسطوا > ‪ ! 2‬تعطوهم قسطا | من أموالكم أو تعدلوا فيهم‬
‫فل تغلوا في مقاربتهم ول تسرفوا في مباعدتهم ‪ ( ^ | | .‬يأيها الذين ءامنوا إذا جاءكم المؤمنات‬
‫مهاجرات فامتحنوهن ال أعلم بإيمانهن فإن | علمتموهن مؤمنات فل ترجعوهن إلى الكفار ل هن حل‬
‫لهم ول هم يحلون لهن وءاتوهم ما أنفقوا ول | جناح عليكم أن تنكحوهنّ إذا ءاتيتموهن أجورهن ول‬
‫تمسكوا بعصم الكوافر وسئلوا ما أنفقتم |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 310‬وليسئلوا ما أنفقوا ذلكم حكم ال يحكم بينكم وال عليم حكيم ( ‪ ) 10‬وإن فاتكم شي ٌء من‬
‫| أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فأتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا واتقوا ال الذي | أنتم به مؤمنين (‬
‫‪ ( ^ - 10 | | ^ ) ) 11‬إذا جاءكم المؤمنات ) ^ لما هادن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قريشا على‬
‫أن يرد | إليهم من جاء منهم جاءت أميمة بنت بشر مسلمة أو سعيدة زوجة صيفي أو أم | كلثوم بنت‬
‫س َب ْيعَة السلمية فلما طلب المشركون الرد | منع ال من ذلك نسخا منه للرد عند‬ ‫عقبة بن أبي معيط أو ُ‬
‫من قال دخلن في العموم أو بيانا | لخروجهن من العموم ‪ ،‬وإنهن لم يشترط ردهن لسرعة انخداعهن‬
‫إلى الكفر | وحفظا لفروجهن عند من قال لم يدخلن في العموم وإن كان ظاهرا في شمولهن | ^‬
‫( فامتحنوهن ) ^ بالشهادتين أو بما في قوله ^ ( يبايعنك على أل يشركن ) ^ الية | [ ‪ ] 12‬أو تحلف‬
‫بال تعالى ما خرجت من بغض زوج ‪ ،‬بال ما خرجت رغبة عن | أرض إلى أرض ‪ ،‬بال ما خرجت‬
‫التماس دنيا ‪ ،‬بال ما خرجت إل حبا ل | ورسوله ^ ( وآتوهم ) ^ آتوا الزواج ما أنفقوا من المهور‬
‫وهل يدفع إلى غير الزواج | من أهلهن فيه اختلف ^ ( بعصم ) ^ العصمة ‪ :‬الحبل أو العقد فإذا اسلم‬
‫الكافر | على وثنية فل يجوز له التمسك بعصمتها إل أن تسلم قبل انقضاء عدتها ‪ .‬ولما | نزلت طلق‬
‫جماعة من الصحابة أزواجهم من المشركات ^ ( واسألوا ما أنفقتم ) ^ من | المهور إذا ارتد أزواجكم‬
‫المسلمات ولحقن بالكفار من ذوي العهد المذكور ول | يجوز لحد بعد الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫أن يشترط رد النساء المسلمات لن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] |‬
‫@ ‪ | @ 311‬كان له وعد من ال بفتح بلدهم ودخولهم في السلم طوعا وكرها فجاز له ما | لم يجز‬
‫لغيره ‪ ( ^ - 11 | | .‬وإن فاتكم شيء ) ^ إذا فاتت المسلم زوجته بارتدادها إلى أهل | العهد المذكور‬
‫فلم يصل إلى مهرها منهم ثم غنمها المسلمون ردوا عليه مهرها | مما غنموه ' ع ' ‪ ،‬أو من مال الفيء‬
‫أو من صداق من أسلمت منهن عن زوج | كافر ! ‪ < 2‬فعاقبتم > ‪ ! 2‬فغنمتم مأخوذ من معاقبة الغزو‬
‫سبْي أو عاقبتم المرتدة بالقتل فلزوجها المهر من الغنائم وهذا منسوخ‬ ‫أو فأصبتم منهم عاقبة من َقتْل أو | َ‬
‫لنسخ | الشرط الذي شرطه الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بالحديبية أو محكم ‪ ( ^ | | .‬يأيها النبي إذا‬
‫جاءك المؤمنات يبايعنك على أن ل يشركن بال شيئا ول يسرقن ول يزنين | ول يقتلن أولدهن ول‬
‫يأتين ببهتانٍ يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ول يعصينك في | معروفٍ فبايعهن واستغفر لهن ال إن ال‬
‫غفور رحيم ( ‪ < 2 ! - 12 | | ^ ) ( ) 12‬يبايعنك > ‪ ! 2‬لما دخل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫مكة عام الفتح بايعه الرجال ثم | جاءت النساء بعدهم للبيعة فبايعهن فجلس على الصفا وعمر ‪ -‬رضي‬
‫ال تعالى | عنه ‪ -‬دون الصفا فأمره أن يبايع النساء أو أمر أميمة أخت خديجة بنت خويلد | بعدما‬
‫أسلمت أن تبايع عنه النساء أو بايعهن بنفسه وعلى يده ثوب قد وضعه [ ‪ / 199‬أ ] ‪ | /‬على كفه أو‬
‫وضع ماء في قِعب وغمس يده فيه وأمرهن فغمسن أيديهن ! ‪ < 2‬ول يقتلن أولدهن > ‪ ! 2‬كانوا‬
‫يئدون الولد في الجاهلية ! ‪ < 2‬ببهتان > ‪ ! 2‬بسحر أو المشي | بالنميمة والسعي بالفساد أو أن يُلحقن‬
‫بأزواجهن غير أولدهم كانت إحداهن | تلتقط الولد وتلحقه بزوجها قاله الجمهور ‪ < 2 ! .‬يفترينه بين‬
‫أيديهن > ‪ ! 2‬ما أخذته | لقيطا ! ‪ < 2‬وأرجلهن > ‪ ! 2‬ما ولدنه من زنا ! ‪ < 2‬معروف > ‪ ! 2‬طاعة‬
‫ال ورسوله أو ترك النوح | أو خمش الوجه ونشر الشعر ورشق الجيب والدعاء بالويل أو عام في كل‬
‫معروف | مأمور به ‪| .‬‬
‫ب ال عليهم قد يئسوا من الخرة كما يئس |‬ ‫@ ‪ ( ^ | | @ 312‬ياأيها الذين ءامنوا ل تتولوا قوما غض َ‬
‫الكفارُ من أصحاب القبورٍ ( ‪ < 2 ! - 13 | | ^ ) ) 13‬قوما غضب ال عليهم > ‪ ! 2‬اليهود أو اليهود‬
‫والنصارى أو جميع | الكفار ^ ( يئسوا ) ^ من ثواب الخرة كما يئس الكفار من بعث من في القبور '‬
‫ع ' | أو كما يئس الكفار المقبورون من ثوابها لمعاينة عقابها أو يئسوا من خير الخرة | كما يئسوا من‬
‫خير أهل القبور أو يئسوا من البعث والرحمة كما يئس منها من | مات منهم وقبر ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 313‬سُورَة الصّف ‪ | | $‬مدنية اتفاقا | | ِبسْ ِم الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( سبح ل ما في‬
‫السموات وما في الرض وهو العزيز الحكيم ( ‪ ) 1‬ياأيها الذين ءامنوا لم | تقولون ما ل تفعلون ( ‪) 2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ن | ال يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيانٌ‬ ‫كبر مقتا عند ال أن تقولوا ما ل تفعلون ( ‪ ) 3‬إ ّ‬
‫ص ( ‪ - 2 | | ^ ) ) 4‬قالوا لو علمنا أحب العمال إلى ال تعالى لسارعنا إليه فلما فرض |‬ ‫مرصو ٌ‬
‫الجهاد تثاقلوا عنه فنزلت ! ‪ < 2‬يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما ل تفعلون > ‪ ' ! 2‬ع ' أو | نزلت في‬
‫قوم كان أحدهم يقول قاتلت ولم يقاتل وطعنت ولم يطعن وصبرت | ولم يصبر وضربت ولم يضرب ‪،‬‬
‫أو في المنافقين قالوا إن خرجتم وقاتلتم | خرجنا وقاتلنا فلما خرجوا نكص المنافقون وتخلفوا أو أراد لم‬
‫تقولون نفعل | فيما ليس أمره إليكم فل تدرون هل تفعلون أو ل تفعلون ‪ < 2 ! - 4 | | .‬صفا > ‪! 2‬‬
‫كصف الصلة لنه بالتلصق يكون أثبت لهم وأمنع لعددهم | ! ‪ < 2‬مرصوص > ‪ ! 2‬ملصق بعضه‬
‫إلى بعض أو مبني بالرصاص ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 314‬وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول ال إليكم | فلما‬
‫زاغوا أزاغَ ال قلوبهم وال ل يهدي القوم الفاسقين ( ‪ ) 5‬وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني | إسرائيل إني‬
‫رسول ال إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسولٍ يأتي من بعدي اسمه | أحمد فلما جاءهم‬
‫بالبينات قالوا هذا سحرٌ مبين ( ‪ < 2 ! - 5 | | ^ ) ) 6‬زاغوا > ‪ ! 2‬عدلوا أو مالوا ول يستعمل إل‬
‫في الميل عن الحق يريد | بذلك الخوارج أو المنافقين أو عام ‪ < 2 ! - 6 | | .‬مبشرا برسول > ‪! 2‬‬
‫بشرهم به ليؤمنوا به عند مجيؤه أو ليكون مجيؤه | معجزة مصدقة لعيسى ! ‪ < 2‬أحمد > ‪ ! 2‬اسم‬
‫للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] كمحمد أو اشتق من اسم ال | تعالى المحمود قال حسان ‪ ( % | :‬وشق‬
‫له من اسمه ليجله ‪ %‬فذو العرش محمود وهذا محمد ) ‪ ( ^ | | %‬ومن أظلم ممن افترى على ال‬
‫الكذب وهو يدعى إلى السلم وال ل يهدي القوم الظالمين ( ‪ | ) 7‬يريدون ليطفئوا نور ال بأفواههم‬
‫وال متم نوره ولو كره الكافرون ( ‪ ) 8‬هو الذي أرسل | رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين‬
‫كله ولو كره المشركون ( ‪ ) 9‬يأيها الذين ءامنوا هل | أدلكم على تجارة تنجيكم من عذابٍ أليمٍ ( ‪) 10‬‬
‫تؤمنون بال ورسوله وتجاهدون في سبيل ال بأموالكم | وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ( ‪) 11‬‬
‫ن ذلك الفوز‬‫يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جناتٍ تجري من تحتها | النهارُ ومساكنَ طيب ًة في جناتٍ عد ٍ‬
‫العظيم ( ‪ ) 12‬وأخرى تحبونها نصرٌ من ال وفتح | قريبٌ وبشر المؤمنين ( ‪ ) 13‬يأيها الذين ءامنوا‬
‫كونوا أنصار ال كما قال عيسى ابن مريم للحواريين من |‬
‫@ ‪ | @ 315‬أنصاري إلى ال قال الحواريون نحن أنصار ال فآمنت طائفةٌ من بني إسرائيل وكفرت‬
‫طائفةٌ | فأيدنا الذين ءامنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين ( ‪ ( ^ - 7 | | ^ ) ) 14‬أفترى على ال‬
‫الكذب ) ^ اليهود والمنافقون أو النضر من بني | عبد الدار قال إذا كان يوم القيامة شفعت لي اللت‬
‫والعزى فنزلت ‪ ( ^ - 8 | | .‬نور ال ) ^ القرآن يريدون إبطاله أو السلم يريدون دفعه بالكلم أو |‬
‫محمد يريدون هلكه بالراجيف أو حجج ال ودلئله يريدون إبطالها بتكذيبهم | وإنكارهم أو مثل من‬
‫أراد إبطال الحق بمن أراد إطفاء نور الشمس بفمه ‪ ،‬قال | كعب بن الشرف ‪ :‬لما أبطأ الوحي عن‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أربعين يوما يا معشر | اليهود [ ‪ / 199‬ب ] ‪ /‬أبشروا فقد أطفأ ال‬
‫نور محمد فيما كان ينزل عليه وما كان ال ليتم | أمره فحزن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فنزلت‬
‫ثم اتصل الوحي ‪ ( ^ - 9 | | .‬ليظهره ) ^ بالغلبة لهل الديان كلها ‪ ،‬أو بالعلو على الديان أو بعلمه‬
‫| بالديان كلها ظهرت على سره ‪ :‬علمت به ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 316‬سورة الجمعة ‪ | | $‬مدنية اتفاقا | | ِبسْمِ ا ِ‬
‫ل ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( يسبح ل ما في‬
‫ل منهم‬‫السموات وما في الرض الملك القدوس العزيز الحكيم ( ‪ ) 1‬هو الذي بعث في | الميين رسو ً‬
‫يتلوا عليهم ءاياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا | من قبل لفي ضللٍ مبين ( ‪) 2‬‬
‫وءاخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم ( ‪ ) 3‬ذلك | فضل ال يؤتيه من يشاء وال ذو الفضل‬
‫العظيم ( ‪ ) 4‬مثل الذين حملوا التوراة ثم لم | يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين‬
‫كذبوا بآيات ال وال | ل يهدي القوم الظالمين ( ‪ ) 5‬قل ياأيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء ل من‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫| دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ( ‪ ) 6‬ول يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم وال | عليم‬
‫بالظالمين ( ‪ ) 7‬قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملقيكم ثم تردون إلى | عالم الغيب والشهادة فينبئكم‬
‫بما كنتم تعملون ( ‪ < 2 ! - 2 | | ^ ) ) 8‬الميين > ‪ ! 2‬لنهم لم ينزل فيهم كتاب أو لم يكونوا‬
‫يكتبون ‪ ،‬قريش | خاصة لم يكونوا يكتبون حتى تعلم بعضهم في آخر الجاهلية من أهل الحيرة أو |‬
‫ن عليهم بكونه | أميا لموافقة ذلك بشارة‬ ‫جميع العرب لنه لم يكن لهم كتاب ول كتب منهم إل القليل وم ّ‬
‫النبياء قبله أو لمشاكلته لهم ليكون أقرب إلى الموافقة |‬
‫@ ‪ | @ 317‬أو لئل يتهم بقراءة كتب الولين ‪ < 2 ! .‬ويزكيهم > ‪ ! 2‬يجعل قلوبهم زكية باليمان‬
‫أو | يطهرهم من الكفر والذنوب أو يأخذ زكاة أموالهم ‪ < 2 ! .‬الكتاب > ‪ ! 2‬القرآن أو | الخط بالقلم '‬
‫ع ' لنه شاع فيهم لما أمروا بتقييد الشرع بالخط أو معرفة الخير | والشر كما يعرف بالكتاب ! ‪< 2‬‬
‫والحكمة > ‪ ! 2‬السنة أو الفقه في الدين أو الفهم | والتعاظ ‪ < 2 ! - 3 | | .‬وآخرين > ‪ ! 2‬ويعلّم‬
‫آخرين ويزكيهم وهم المسلمون بعد الصحابة أو | العجم بعد العرب أو الملوك أبناء العاجم أو الطفال‬
‫بعد الرجال ‪ < 2 ! - 4 | | .‬فضل ال > ‪ ! 2‬النبوة أو السلم أو ما ذكره الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] من قوله | للفقراء في أهل الدثور ! ‪ < 2‬ذلك فضل ال يؤتيه من يشاء > ‪ ( ^ | | . ! 2‬ياأيها‬
‫الذين ءامنوا إذا نودي للصلة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر ال وذروا البيع | ذلكم خيرٌ لكم إن كنتم‬
‫تعلمون ( ‪ ) 9‬فإذا قضيت الصلة فانتشروا في الرض | وابتغوا من فضل ال واذكروا ال كثيرا لعلكم‬
‫تفلحون ) ) ^ | | ‪ < 2 ! - 9‬فاسعوا > ‪ ! 2‬بالمشي على القدام من غير إسراع أو بنية القلوب أو‬
‫بالعمل لها | أو بإجابة الداعي ! ‪ < 2‬ذكر ال > ‪ ! 2‬موعظة الخطبة أو الصلة عند الجمهور أو الوقت‬
‫‪|،‬‬
‫@ ‪ | @ 318‬وكانوا يسمون اليام في الجاهلية غير هذه السماء الحد أول والثنين أهون والثلثاء |‬
‫جبار والربعاء دبار والخميس مؤنس والجمعة عروبة والسبت شيار ‪ ( % | .‬أؤمل أن أعيش وإن‬
‫يومي ‪ %‬بأول أو بأهون أو جبار ) ‪ ( % | %‬أو التالي دبار ' فإن أفُته ' ‪ %‬فمؤنس أو عروبة أو شيار‬
‫) ^ | | وأول من سماه الجمعة كعب بن لؤي لجتماع قريش فيه إلى كعب أو | في السلم لجتماعهم‬
‫فيه إلى الصلة ‪ ( ^ .‬وذروا البيع ) ^ فحرم البيع على | المخاطب بالجمعة من بعد الزوال إلى الفراغ‬
‫منها ‪ ،‬أو من وقت آذان الخطبة إلى | الفراغ من الصلة والذان الول أحدثه عثمان ‪ -‬رضي ال تعالى‬
‫عنه ‪ -‬ليتأهبوا | لحضور الخطبة لما اتسعت المدينة وكثر أهلها وكان عمر ‪ -‬رضي ال تعالى | عنه ‪-‬‬
‫أمر بآذان في السوق ِقبَل المسجد ليقوموا عن البيع فإذا اجتمعوا أذّن في | المسد فجعله عثمان آذانين في‬
‫المسجد ^ ( ذلكم ) ^ الصلة خير من البيع | والشراء ‪ ( ^ - 10 | | .‬فضل ال ) ^ قال الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ' ليس بطلب دنيا ولكن من عبادة | مريض وحضور جنازة وزيادة أخ في ال‬
‫تعالى أو البيع والشراء أو العمل يوم | السبت ‪ ( ^ | | .‬وإذا رأوا تجار ًة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك‬
‫قائما قل ما عند ال خيرٌ من اللهوِ ومن | التجارةِ وال خيرُ الرازقين ( ‪| ^ ) ) 11‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 11 | @ 319‬تجارة أو لهوا > ‪ ! 2‬قَ ِدمَ َدحْي َة بعير عند مجاعة وغلء وسعر وكان |‬
‫معه جميع ما يحتاجون [ ‪ / 200‬أ ] إليه من برود ودقيق وغيره فنزل عند أحجار الزيت | وضرب‬
‫بطبل ليؤذن بقدومه فانفضوا عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وهو في الخطبة فلم يبق | معه إل‬
‫ثمانية أو اثنا عشر فقال ‪ ' :‬والذي نفسي بيده لو ابتدرتموها حتى لم يبق | معي منكم أحد لسان بكم‬
‫الوادي نارا ' ‪ < 2 ! .‬لهوا > ‪ ! 2‬لعبا ' ع ' أو الطبل أو | المزمار أو الغناء ! ‪ < 2‬قائما > ‪ ! 2‬في‬
‫الخطبة ! ‪ < 2‬إليها > ‪ ! 2‬لن غالب انفضاضهم كان إلى | التجارة دون اللهو فاقتصر على ذكرها أو‬
‫تقديره تجارة انفضوا إليها أو لهوا ‪ < 2 ! | .‬انفضوا > ‪ ! 2‬ذهبوا أو تفرقوا ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 320‬سورة المنافقين ‪ $ | $‬سورة المنافِقون ‪ | | $‬مدنية | | ِبسْ ِم الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ (‬
‫إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول ال وال يعلم إنك لرسوله وال يشهد إن | المنافقين لكاذبون (‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ ) 1‬اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل ال إنهم ساء ما كانوا | يعملون ( ‪ ) 2‬ذلك بأنهم ءامنوا ثم‬
‫كفروا فطبع على قلوبهم فهم ل يفقهون ( ‪ ) 3‬وإذا | رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم‬
‫ب مسند ٌة يحسبون كل | صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم ال أنى يؤفكون ( ‪| | ^ ) ) 4‬‬ ‫كأنهم خش ٌ‬
‫سئل حذيفة عن المنافق فقال الذي يصف السلم ول يعمل به وهم اليوم | شر منهم على عهد الرسول [‬
‫صلى ال عليه وسلم ] لنهم كانوا يكتمونه وهم اليوم يظهرونه ‪ < 2 ! - 1 | | .‬نشهد > ‪ ! 2‬نحلف‬
‫عبر عن الحلف بالشهادة لن كل واحد منهما إثبات | لمر غائب ^ ( وال يشهد إنك لرسوله ) ^ فل‬
‫يضرك نفاق من نافق ‪ < 2 ! - 2 | | .‬جنة > ‪ ! 2‬من القتل والسبي فعصموا بها دماءهم وأموالهم أو‬
‫من الموت | أن ل تصلي عليهم فيظهر للناس نفاقهم ‪ < 2 ! .‬فصدوا عن سبيل ال > ‪ ! 2‬عن السلم‬
‫| بالتنفير أو عن الجهاد بتثبيط المسلمين عنه بالرجاف ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 4 | | @ 321‬تعجبك أجسامهم > ‪ ! 2‬لحسن منظرهم ! ‪ < 2‬تسمع لقولهم > ‪ ! 2‬لحسن‬
‫منطقهم | ! ‪ < 2‬خشب > ‪ ! 2‬شبهوا بالنخل القائمة لحسن منظرهم أو بالخشب النخرة لسوء | مخبرهم‬
‫أو لنهم ل ينتفعون بسماع الهدى فصاروا كالخشب ! ‪ < 2‬مسندة > ‪ | ! 2‬لستنادهم إلى اليمان لحقن‬
‫دمائهم ! ‪ < 2‬يحسبون كل صيحة عليهم > ‪ ! 2‬لخبثهم ل | يسمعون صيحة إل ظنوا أن العدو قد‬
‫اصطلمهم وأن القتل قد حل بهم أو | يظنون عند كل صيحة أن قد فطن بهم وعلم نفاقهم لن المريب‬
‫خائف ‪ ،‬أو | يظنون عند كل صياح في المسجد أن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قد أمر بقتلهم فهم‬
‫أبدا | وجلون ‪ < 2 ! .‬فاحذرهم > ‪ ! 2‬أن تثق بقولهم أو احذر ممايلتهم لعدائك وتخذيلهم |‬
‫لصحابك ! ‪ < 2‬قاتلهم > ‪ ! 2‬لعنهم أو أحلهم محل من قاتله ملك قاهر لقهر ال تعالى | لكل معاند ! ‪2‬‬
‫< يؤفكون > ‪ ! 2‬يكذبون أو يعدلون عن الحق أو يصرفون عن الرشد أو | كيف تضل عقولهم عن هذا‬
‫ل ال لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم | مستكبرون (‬ ‫؟ | | ^ ( وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسو ُ‬
‫‪ ) 5‬سواءٌ عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر ال لهم | إن ال ل يهدي القوم الفاسقين ( ‪) 6‬‬
‫هم الذين يقولون ل تنفقوا على من عند | رسول ال حتى ينفضوا ول خزائن السموات والرض ولكن‬
‫المنافقين ل | يفقهون ( ‪ ) 7‬يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن العز منها الذل ول | العزة‬
‫ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين ل يعلمون ( ‪ < 2 ! - 5 | | ^ ) ) 8‬لووا > ‪ ! 2‬لما [ كانت غزوة‬
‫تبوك ] قال ابن أبي ^ ( ليخرجن العز منها |‬
‫@ ‪ | @ 322‬الذل ) ^ فارتحل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قبل أن ينزل الناس فقيل لبن أُبيّ‬
‫ائت الرسول | حتى يستغفر لك فلوّى رأسه استهزاءً وامتناعا من إتيانه ‪ ،‬أو لوّاه بمعنى ماذا | قلت ‪^ .‬‬
‫( يصدون ) ^ يمتنعون ‪ ،‬أو يعرضون عما دعوا إليه من استغفار | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أو‬
‫عن إخلص اليمان ^ ( مستكبرون ) ^ متكبرون أو ممتنعون ‪ ( ^ - 7 | | .‬ل تنفقوا ) ^ لما قال [‬
‫‪ / 200‬ب ] ‪ /‬ابن أبي مرجع الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] من غزوة بني | المصطلق وقد جرت‬
‫مشاجرة بين بعض المهاجرين والنصار يا معشر الوس | والخزرج ما مثلنا ومثل محمد إل كما قال‬
‫القائل ‪ :‬سمن كلبك يأكلك أوطأنا هذا | الرجل ديارنا وقاسمناهم أموالنا ولولها لنفضوا عنه ^ ( لئن‬
‫رجعنا إلى المدينة | ليخرجن العز منها الذل ) ^ فبلغت الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فاعتذر له‬
‫قومه فنزلت هذه الية | والتي بعدها ^ ( خزائن السموات ) ^ المطر وخزائن ^ ( الرض ) ^ النبات‬
‫أو خزائن | السماوات ما قضاه وخزائن الرض ما أعطاه ‪ ( ^ | | .‬ياأيها الذين ءامنوا ل تلهكم أموالكم‬
‫ول أولدكم عن ذكر ال ومن يفعل | ذلك فأولئك هم الخاسرون ( ‪ ) 9‬وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل‬
‫أن يأتي أحدكم | الموت فيقول رب لول أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين ( ‪) 10‬‬
‫ولن | يؤخر ال نفسا إذا جاء أجلها وال خبيرٌ بما تعملون ( ‪ ( ^ - 9 | | ^ ) ) 11‬عن ذكر ال ) ^‬
‫الصلة المكتوبة أو عامة في جميع الفرائض أو الجهاد ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 10 | | @ 323‬وأنفقوا > ‪ ! 2‬زكاة المال أو صدقة التطوع ورفد المحتاج ومعونة |‬
‫المضطر ‪| .‬‬
‫ل الرّحْمنِ‬ ‫سمِ ا ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 324‬سُو َرةُ ال َتغَابُنِ ‪ | | $‬مدنية عند الكثر أو مكية أو مكية مدنية ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫ال ّرحِيمِ | | ^ ( يسبح ل ما في السموات وما في الرض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (‬
‫‪ | ) 1‬هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن وال بما تعملون بصير ( ‪ ) 2‬خلق | السموات والرض‬
‫بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير ( ‪ ) 3‬يعلمُ ما في السمواتِ | والرضِ ويعلمُ ما تسرونَ‬
‫صدُورِ ( ‪ < 2 ! - 2 | | ^ ) ) 4‬فمنكم كافر > ‪ ! 2‬بأنه خلقه ^‬ ‫وما ُتعِْلنُونَ والُ عليمٌ بذاتِ ال ّ‬
‫( ومؤمن ) ^ بأنه خلقه أو كافر به وإن أقر بأنه خالقه | ومؤمن به وفيه محذوف تقديره ومنكم فاسق '‬
‫ح ' أو ل تقدير فيه بل ذكر الطرفين ‪ < 2 ! - 3 | | .‬بالحق > ‪ ! 2‬للحق قاله الكلبي ! ‪ < 2‬وصوركم‬
‫> ‪ ! 2‬آدم ‪ ،‬أو جميع الخلق | ! ‪ < 2‬فأحسن صوركم > ‪ ! 2‬في العقول أو في المنظر أو أحكم‬
‫ب أليمٌ ( ‪ ) 5‬ذلكَ بأنّهُ‬ ‫ل أ ْمرِهِمْ ولهمْ عذا ٌ‬ ‫صوركم ‪ ( ^ | | .‬أل ْم يأت ُكمْ نبؤ ْا الذينَ كفرواْ من َقبْلُ فذاقواْ َوبَا َ‬
‫حمِيدٌ ( ‪^ ) ) 6‬‬ ‫غ َنيّ َ‬
‫شرٌ يهدو َننَا فكفرواْ وتولّو ْا واست ْغنَى الُ والُ َ‬ ‫كانَت | تأتيهمْ ُرسُُلهُ ْم بالبينّاتِ فقالو ْا َأ َب َ‬
‫|‬
‫@ ‪ < 2 ! - 6 | | @ 325‬أبشر > ‪ ! 2‬استحقروا البشر أن يكونوا رسلً ل إلى أمثالهم والبشر |‬
‫والنسان واحد فالبشر من ظهور البشرة والنسان من النس أو من النسيان ‪ < 2 ! | .‬فكفروا وتولوا >‬
‫‪ ! 2‬عن اليمان ! ‪ < 2‬واستغنى ال > ‪ ! 2‬بسلطانه عن طاعة عباده أو بما | أظهر لهم من البرهان‬
‫عن زيادة تدعوهم إلى الرشد ! ‪ < 2‬غني > ‪ ! 2‬عن أعمالكم أو | صدقاتكم ! ‪ < 2‬حميد > ‪! 2‬‬
‫عمَ الذينَ كفرواْ أن لّن ُيبْعثُو ْا قُلْ بلَى‬ ‫مستحمد إلى خلقه بإنعامه عليهم أو مستحق لحمدهم ‪ ( ^ | | .‬زَ َ‬
‫وربّي لت ْب َعثُنّ ثمّ لتنبّ ُؤنّ ِبمَا عمل ُتمْ وذلكَ على الِ يسيرٌ ( ‪ | ) 7‬فآمنواْ بالِ ورسُوِلهِ والنّورِ الذِي أنزلنَا‬
‫ل صالحا‬ ‫ك يَ ْومُ التغابنِ َومَن يُ ْؤمِن بالِ و َي ْعمَ ْ‬ ‫ن خَبيرٌ ( ‪ ) 8‬يومَ يجم ُع ُكمْ ليومِ الجمعْ | ذل َ‬ ‫ل بمَا تعملُو َ‬‫وا ُ‬
‫ُيكَ ّفرْ ع ْنهُ سيّئاتِهِ و ُي ْدخِلْهُ جنّاتٍ تجرِي من | تحتِهَا النهارُ خالدينَ فيها أبدا ذَِلكَ الف ْوزُ ال َعظِيمُ ( ‪) 9‬‬
‫س ال َمصِيرُ ( ‪2 ! - 7 | | ^ ) ) 10‬‬ ‫ن فيهَا و ِبئْ َ‬ ‫ك أصحابُ النّارِ خالدِي َ‬ ‫والذِينَ كفرو ْا و َك ّذبُواْ | بآياتناْ أولئ َ‬
‫< زعم > ‪ُ ! 2‬كنْية الكذب ‪ < 2 ! - 9 | | .‬الجمع > ‪ ! 2‬بين كل نبي وأمته أو بين المظلومين‬
‫والظالمين ! ‪ < 2‬يوم التغابن > ‪ ! 2‬من أسماء القيامة أو غبن فيه أهل الجنة [ أهل النار ] أو يغبن فيه‬
‫ل شيءٍ |‬ ‫ب من ّمصِيب ٍة إلّ بإذْنِ الِ َومَن يُ ْؤمِن بالِ يهدِ قلب ُه والُ بكُ ّ‬ ‫| المظلوم الظالم ‪ ( ^ | | .‬مَآ أصا َ‬
‫ن ( ‪ ) 12‬الُ ل‬ ‫ل فإِن توّل ْي ُتمْ فِإ ّنمَا عَلَى رسُوِلنَا البلغُ | المبي ُ‬ ‫عليمٌ ( ‪ ) 11‬وأطيعو ْا الَ وأطيعواْ ال ّرسُو َ‬
‫ل المُ ْؤ ِمنُونَ ( ‪| ^ ) ) 13‬‬ ‫ل فليَتَ َوكّ ِ‬
‫إلَ َه إلّ ُهوَ وَعَلَى ا ِ‬
‫@ ‪ < 2 ! - 11 | | @ 326‬بإذن ال > ‪ ! 2‬بأمره أو بحكمه ! ‪ < 2‬يهد قلبه > ‪ ! 2‬يؤمن قلبه ل أو‬
‫يعلم أنه | من عند ال فيرضى به أو يسترجع أو إذا ابتلي صبر وإذا أنعم عليه شكر وإذا | ظُلم غفر ‪| .‬‬
‫عدُوّا ّل ُكمْ فاح َذرُو ُهمْ | وَإِن َتعْفُواْ َو َتصْ َفحُواْ وتغفرواْ‬ ‫ن أزوجاكمْ وأول ِدكُمْ َ‬ ‫| ^ ( ياأيها الذينَ ءامنواْ إنّ مِ ْ‬
‫فإنّ الَ غفو ٌر رّحيمٌ ( ‪ ) 14‬إنّمآ أمْواُل ُكمْ | وأَولدُ ُكمْ ِف ْتنَةٌ والُ عندهُ أجرٌ عظيمٌ ( ‪ ) 15‬فاتّقو ْا الَ مَا‬
‫ن ( ‪ ) 16‬إن |‬ ‫ق شُحّ نفسِ ِه فأُول ِئكَ ُهمُ المفِلحُو َ‬ ‫س ُكمْ ومَن يو َ‬ ‫استطع ُتمْ واس َمعُواْ وأَطيعوُاْ | وأنفِقُواْ خيْرا لن ُف ِ‬
‫شهَاد ِة العَزيزُ‬ ‫شكُورٌ حَليمٌ ( ‪ ) 17‬عَالمُ | الغيبِ وال ّ‬ ‫حسَنا يُضعِفْ ُه َل ُكمْ و َيغْ ِفرْ لكمْ والُ َ‬ ‫تُ ْقرِضُو ْا الَ َقرْضا َ‬
‫الحكيمُ ( ‪ < 2 ! - 14 | | ^ ) ) 18‬إن من أزواجكم > ‪ ! 2‬نزلت في قوم أسلموا بمكة فأرادوا الهجرة‬
‫| فمنعهم أزواجهم وأولدهم أو منهم من ل يأمر بطاعة ول ينهى عن معصية | وكبر ذلك عداوة أو‬
‫منهم من يأمر بقطع الرحم ومعصية ال ول يستطيع مع حبه | إل أن يطيعه أو منهم من يخالفك في‬
‫دينك فصار بذلك عدوا أو منهم من | يحملك على طلب الدنيا والستكثار منها ! ‪ < 2‬وأن تعفوا > ‪! 2‬‬
‫عن الظالم |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 327‬وتصفحوا > ‪ ! 2‬عن الجاهل ! ‪ < 2‬وتغفروا > ‪ ! 2‬للمسيء ! ‪ < 2‬فإن ال‬
‫غفور > ‪ ! 2‬للذنب | ! ‪ < 2‬رحيم > ‪ ! 2‬بالعباد ‪ .‬لما هاجر بعض من منعه أهله من الهجرة فلم يقبل‬
‫منهم قال | لئن رجعت إلى أهلي لفعلن ولفعلن ومنهم من قال ل ينالون مني خيرا أبدا | فلما كان عام‬
‫الفتح أمروا بالعفو والصفح عن أهاليهم [ ‪ / 201‬أ ] ‪ /‬ونزلت هذه الية | فيهم ‪ < 2 ! - 15 | | .‬فتنة‬
‫> ‪ ! 2‬بلء أو محنة يكن بهما عن الخرة ويتوفر لجلهما على | الدنيا أو يشح لجل أولده فيمنع‬
‫حقوق ال من ماله الولد مبخلة مجهلة محزنة | مجبنة ! ‪ < 2‬أجر عظيم > ‪ ! 2‬الجنة ‪2 ! - 16 | | .‬‬
‫< ما استطعتم > ‪ ! 2‬جهدكم أو أن يطاع فل يعصى أو ما يتطوع به من | نافلة أو صدقة لما نزلت !‬
‫‪ < 2‬اتقوا ال حق تقاته > ‪ [ ! 2‬آل عمران ‪ ] 102 :‬اشتد عليهم | فقاموا حتى ورمت عراقيبهم‬
‫وتقرحت جباههم فنسخها ال تعالى بهذه الية ‪ < 2 ! | .‬واسمعوا > ‪ ! 2‬كتاب ال تعالى ! ‪ < 2‬وأنفقوا‬
‫> ‪ ! 2‬في الجهاد أو الصدقة ' ع ' أو نفقة | المؤمن لنفسه ! ‪ < 2‬شح نفسه > ‪ ! 2‬هواها أو ظلمها أو‬
‫منع الزكاة فمن أعطاها فقد وقي | شح نفسه ‪ < 2 ! - 17 | | .‬قرضا > ‪ ! 2‬نفقة الهل أو النفقة في‬
‫سبيل ال أو قول سبحان ال | والحمد ل ول إله إل ال وال أكبر ‪ < 2 ! .‬حسنا > ‪ ! 2‬طيبة بها نفسه‬
‫أو ل يمتن بها | ! ‪ < 2‬يضاعفه > ‪ ! 2‬بالحسنة عشرا أو ما ل يحد من تفضله ! ‪ < 2‬شكور > ‪! 2‬‬
‫للقليل من أفعالنا |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 328‬حليم > ‪ ! 2‬عن ذنوبنا أو ! ‪ < 2‬شكور > ‪ ! 2‬بمضاعفة الصدقة ! ‪ < 2‬حليم‬
‫> ‪ ! 2‬بأن ل يعاجل | عقوبة مانع الزكاة ‪| .‬‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( ياأيها ال ّن ِبيّ إذا طلّ ْق ُتمُ‬ ‫لقِ ‪ | | $‬مدنية ‪ِ | | .‬ب ْ‬ ‫@ ‪ $ | @ 329‬سُو َرةُ الطّ َ‬
‫ن إلّ أن‬ ‫خ ُرجْ َ‬‫ن مِن بيو ِتهِنّ ولَ ي ْ‬ ‫خ ِرجُوهُ ّ‬ ‫ل ر ّب ُكمْ لَ | ت ْ‬‫ن لع ّدتِهِنّ وأحصو ْا ال ِعدّةَ واتّقواْ ا َ‬ ‫النساءَ فطَلّقوهُ ّ‬
‫حدِثُ َب ْعدَ ذَِلكَ‬ ‫ل ُي ْ‬‫حدُودَ الِ فَ َقدْ ظََلمَ نَ ْفسَ ُه لَ َت ْدرِي َلعَلّ ا َ‬‫حدُودُ الِ | َومَن َي َتعَدّ ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫حشَ ٍة مّبيّنَ ٍة وتِ ْل َ‬
‫يأتينَ بفا ِ‬
‫َأمْرا ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 1‬يا أيها النبي > ‪ ! 2‬خوطب به وهو عام لمته نزلت لما طلق الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] | حفصة فأوحي إليه أن يراجعها فإنها صوامة قوامة وهي من أزواجك في‬
‫الجنة | ! ‪ < 2‬لعدتهن > ‪ ! 2‬في الطهر من غير جماع وجمع الثلث بدعة أو ليس ببدعة فإن | طلقها‬
‫حائضا أو في طهر جماع وقع أو ل يقع ! ‪ < 2‬واتقوا ال > ‪ ! 2‬في المطلقات ! ‪ < 2‬ل تخرجوهن >‬
‫‪ ! 2‬في عدتهن ! ‪ < 2‬بفاحشة > ‪ ! 2‬الزنا فتخرج لقامة الحد أو ُبذَاء على | أحمائها ' ع ' أو كل‬
‫معصية ل أو خروجها من بيتها تقديره إل أن يأتين بفاحشة | بخروجهن ! ‪ < 2‬وتلك حدود ال > ‪! 2‬‬
‫طاعته أو شروطه أو سننه وأمره ! ‪ < 2‬يتعد حدود ال > ‪ ! 2‬لم يرض بها أو خالفها ! ‪ < 2‬ظلم نفسه‬
‫> ‪ ! 2‬بترك الرضا لنه يأثم به أو | بإضراره بالمرأة بإيقاع الطلق في غير الطهر المشروع ! ‪< 2‬‬
‫أمرا > ‪ ! 2‬بالرجعة اتفاقا ‪| .‬‬
‫عدْلٍ‬‫ف وأش ِهدُواْ َذ َوىْ َ‬ ‫ن بمعرو ٍ‬ ‫ن فأمسكُو ُهنّ بمعروفٍ أ ْو فا ِرقُوهُ ّ‬ ‫@ ‪ ( ^ | | @ 330‬فإذَا بََلغْنَ أجله ّ‬
‫ن بالِ واليو ِم الخرِ َومَن ي ّتقِ | الَ يجعل لّهُ‬ ‫عظُ بِ ِه مَن كَانَ يُؤمِ ُ‬ ‫شهَادةَ للّهِ ذل ُكمْ يُو َ‬ ‫مّنكُمْ | وَأَقيمو ْا ال ّ‬
‫جعَلَ‬ ‫ن حيثُ ل يحتسبُ َومَن يت َوكّلْ علَى الِ فهُ َو حسبُهُ إنّ | الَ بالَ ُغ أمرِهِ قد َ‬ ‫مخرجا ( ‪ ) 2‬ويرزق ُه مِ ْ‬
‫ل شي ٍء قدرا ( ‪ < 2 ! - 2 | | ^ ) ) 3‬بلغن أجلهن > ‪ ! 2‬قاربنه ! ‪ < 2‬فأمسكوهن > ‪! 2‬‬ ‫الُ لك ّ‬
‫ارتجعوهن ! ‪ < 2‬بمعروف > ‪ | ! 2‬طاعة ال في الشهادة أو أن ل يقصد إضرارها بتطويل العدة ! ‪2‬‬
‫< فارقوهن بمعروف > ‪ ! 2‬أن يتركها في منزلها حتى تنقضي عدتها ! ‪ < 2‬وأشهدوا > ‪ ! 2‬على‬
‫الرجعة | فإن لم يشهد فقولن في صحتها ‪ < 2 ! .‬مخرجا > ‪ ! 2‬ينجيه من كل كرب في الدنيا |‬
‫والخرى أو علمه بأنه من ال وأنه هو والمعطي المانع أو قناعته برزقه أو | مخرجا من الباطل إلى‬
‫الحق ومن الضيق إلى السعة أو من يتق بالطلق في | العدة يجعل له مخرجا بالرجعة وأن يكون كأحد‬
‫الخطاب بعد انقضائها ‪ ،‬أو | بالصبر عند المصيبة يجعل له مخرجا من النار إلى الجنة ‪ ،‬أو نزلت في‬
‫سرَ ابنه عوف فشكا ذلك إلى الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] مع ضر أصابه فأمره |‬ ‫مالك | الشجعي ُأ ِ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بالكثار من الحوقلة [ ‪ / 201‬ب ] ‪ /‬فأفلت ابنه من السر واستاق معه سرحا للكفار فأتى | أباه فأخبره‬
‫أبوه الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وسأله عن البل فقال اصنع بها ما أحببت | فنزلت ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 3 | | @ 331‬بالغ أمره > ‪ ! 2‬قاضٍ أمره فيمن توكل ومن لم يتوكل إل أن من توكل |‬
‫يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا ! ‪ < 2‬قدرا > ‪ ! 2‬أجلً ووقتا أو منتهى وغاية أو مقدارا | واحدا فإن‬
‫كان فعلً للعبد فهو مقدر بأمر ال وإن كان فعلً ل فهو مقدر بمشيئته | أو بمصلحة عباده ‪^ | | .‬‬
‫ش ُهرٍ واللئى لم يحضْنَ | وأولتُ‬ ‫ن ثلثةُ أ ْ‬‫ن ارتب ُت ْم فعدّ ُتهُ ّ‬
‫ض مِن نسائ ُكمْ إ ِ‬‫( واللئى يئسنَ ِمنَ المحي ِ‬
‫ل أنزلَ ُه إليكمْ‬ ‫ن أمرِهِ ُيسْرا ( ‪ ) 4‬ذلكَ | أمرُ ا ِ‬ ‫ل يجعل ل ُه م ْ‬ ‫ن حملهنّ ومن ي ّتقِ ا َ‬ ‫الحمالِ أَجُلهُنّ أن يضعْ َ‬
‫ومن ي ّتقِ الَ يكفرْ عن ُه سيئاتِ ِه ويعظمْ ل ُه أجرا ( ‪ < 2 ! - 4 | | ^ ) ) 5‬إن ارتبتم > ‪ ! 2‬بدمها هل هو‬
‫عدَد النساء عِدد لم‬ ‫حيض أو استحاضة أو بحكم عدتها فلم | تعلموا بماذا يعتدون ‪ .‬قالوا قد بقي من ِ‬
‫يذكرن الصغار | والكبار المنقطع حيضهن وذوات الحمل فنزلت ! ‪ < 2‬ومن يتق ال > ‪ ! 2‬بطلق‬
‫السنة | ييسر أمره بالرجعة أو باجتناب المعصية َيسّر أمره بالتوفيق للطاعة ‪ ( ^ | | .‬أسكنو ُهنّ منْ‬
‫ت حمْلٍ |‬ ‫ن لتضيقواْ عليهنّ وإن كنّ أول ِ‬ ‫حيثُ سكنتُم مّن وُجدكم ولَ تضاروه ّ‬
‫ن أرضعنَ ل ُك ْم فآتُو ُهنّ أجورهُنّ وأتمرو ْا بينكم‬ ‫ن حملهنّ فإ ْ‬ ‫ن حتّى يضع َ‬ ‫@ ‪ | @ 332‬فأنفقوا عليه ّ‬
‫بمعروفٍ | وإن تعاسر ُتمْ فسترضعُ لهُ أخرَى ( ‪ ) 6‬لينفقْ ذو سع ٍة من سعتِ ِه ومَن ُق ِدرَ عليْ ِه رزْقُهُ |‬
‫سرٍ يُسرا ( ‪^ - 6 | | ^ ) ) 7‬‬ ‫عْ‬ ‫ل بعد ُ‬ ‫ل ما ءاتاها سيجعَلْ ا ُ‬ ‫ل ل يكّلفُ الُ نفسا إ ّ‬
‫فلينفقْ ممّا ءاتاهُ ا ُ‬
‫( ُوجْدكم ) ^ سعتكم أو قوتكم أو طاقتكم أو مما تجدون ^ ( لتضيقوا | عليهن ) ^ في المساكن أو النفقة‬
‫^ ( فإن أرضعن ) ^ أي المطلقات ^ ( فآتوهن ) ^ أجرة | الرضاع لوجوب النفقة على الباء ^‬
‫( وائتمروا ) ^ تشاوروا أو تراضوا في إرضاع | الولد إذا وقعت بينكما الفرقة ^ ( تعاسرتم ) ^‬
‫تضايقتم أو اختلفتم ^ ( فسترضع له | أخرى ) ^ وإن اختلفا فطلبت الم الرضاع وامتنع الب أو طلبه‬
‫الب فامتنعت | الم والولد ل يقبل ثدي غيرها أجبر الممتنع وإن أعسر الب بالجرة لزمها | الرضاع‬
‫للولد ‪ ( ^ - 7 | | .‬ما آتاها ) ^ نفقة المرضع بقدر المكنة أو ل يكلف بصدقة ول زكاة | ول مال له أو‬
‫ت عن أمرِ ربّها ورسلِ ِه فحاسبناهاَ حسابا‬ ‫ن من قريةٍ عت ْ‬ ‫ل يكلفه فريضة إل بحسب قدرته ‪ ( ^ | | .‬وكأيّ ِ‬
‫عدّ الُ لهمْ عذابا‬ ‫شديدا وعذّبناها عذابا ّنكْرا ( ‪ ) 8‬فذاقتْ | َوبَالَ أمرِهَا َوكَانَ عاقب ُة أمرِهَا خُسرا ( ‪َ ) 9‬أ َ‬
‫شديدا فاتقوا ال يأولي اللباب الذين | ءامنوا قد أنزل ال إليكمْ ذكرا ( ‪ ) 10‬رّسولً يتلواْ عليكمْ ءاياتِ‬
‫ن الظلماتِ إلى النو ِر ومن يؤمن بالِ ويعملْ‬ ‫الِ مبيّناتٍ ليخرجَ الذينَ ءامنواْ | وعملواْ الصالحاتِ مِ َ‬
‫ن الُ لهُ رزقا ( ‪| | ^ ) ) 11‬‬ ‫ن فيها أبدا قد أحس َ‬ ‫صالحا يدخل ُه جناتٍ تجري | من تح ِتهَا النهارُ خالدي َ‬
‫‪ ( ^ - 10‬ذكرا ) ^ القرآن ‪ ( ^ - 11 | | .‬رسولً ) ^ جبريل عليه السلم ‪ .‬فيكون الذكر والرسول‬
‫منزلين أو |‬
‫@ ‪ | @ 333‬محمد [ صلى ال عليه وسلم ] تقديره وبعث رسولً نزلت في مؤمني أهل الكتاب ' ع ' |‬
‫! ‪ < 2‬الظلمات > ‪ ! 2‬الجهل و ! ‪ < 2‬النور > ‪ ! 2‬العلم أو ظلمات المنسوخ إلى ضياء الناسخ أو |‬
‫ن لتعلمواْ أنّ‬ ‫ض مثلهنّ يتنزلُ المرُ بينه ّ‬ ‫ت و ِمنَ الر ِ‬ ‫الباطل إلى الحق ‪ ( ^ | | .‬الُ الذي خََلقَ سبعَ سمو ٍ‬
‫ن الَ قدْ أحاطَ بكلّ شيءٍ علما ( ‪ < 2 ! - 12 | | ^ ) ) 12‬سبع سماوات‬ ‫ال على كلّ شيءٍ | قديرٌ وأ ّ‬
‫> ‪ ! 2‬اتفقوا أن السموات بعضها فوق بعض ! ‪ < 2‬ومن الرض مثلهن > ‪ ! 2‬سبع أرضين منبسطة‬
‫ليس بعضها فوق بعض تفرق بينهن البحار | ويظل جميعهن السماء ' ع ' وقال الجمهور سبع أرضين‬
‫بعضها فوق بعض في كل | أرض خلق تقلهم تلك الرض وتظلهم أرض أخرى ول تصل إلينا إل‬
‫الرض | العليا التي نحن عليها فعلى هذا إن كان منهم من يعقل فل يلزمه دعوة السلم | ولهم ضياء‬
‫خلقه ال تعالى في أراضيهم عند من رأى الرض كرية فل يشاهدون | السماء أو يشاهدونها من كل‬
‫جوانب أرضهم فيرون منها الضياء عند من رأى | الرض منبسطة ‪ < 2 ! .‬المر > ‪ ! 2‬الوحي ! ‪2‬‬
‫< بينهن > ‪ ! 2‬الرض العليا والسماء السابعة وقال | الكثر المر قضاؤه وقدره ! ‪ < 2‬بينهن > ‪! 2‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫بين أقصى الرضين والسماء العليا | ! ‪ < 2‬لتعلموا > ‪ ! 2‬خلق هذا الملك العظيم لتعلموا أنه قادر على‬
‫كل شيء [ ‪ / 202‬أ ] ‪ /‬قدير وإنه | على ما بينهما من الخلق أقدر ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( يا أيها النبي لمَ تحرّمُ‬ ‫ل ال ّرحْم ِ‬
‫حرِيم ‪ | | $‬مدنية ‪ِ | | .‬بسْمِ ا ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 334‬سُو َرةُ ال ّت ْ‬
‫ك والُ غفو ٌر رحيمٌ ( ‪ ) 1‬ق ْد فَرَضَ ا ُ‬
‫ل | َل ُكمْ َتحِلّةَ أيما ِن ُكمْ والُ‬ ‫جَ‬ ‫ل َلكَ تب َتغِى مرضَاتَ أزوا ِ‬ ‫ما أحلّ ا ُ‬
‫ت به وأظهر ُه الُ عليهِ‬ ‫مول ُكمْ و ُه َو العليمُ الحكيمُ ( ‪ ) 2‬وإ ْذ أسرّ النبيّ إلى بعضِ أزواجِ ِه | حديثا فلمّا نبّأ ْ‬
‫ن أنبأك هذا قال نبأني العليمُ الخبيرُ ( ‪ ) 3‬إن‬ ‫ع ّرفَ بعضهُ وأعرضَ عن بعضٍ فلمّا نبّأها به قالتْ مَ ْ‬
‫ل هُوَ مول ُه وجبريلُ وصالحُ المؤمنينَ‬ ‫صغَتْ قُلُو ُب ُكمَا وإن تظاهرا | عليه فإنّ ا َ‬ ‫ل فَ َقدْ َ‬
‫تتوبا إلى ا ِ‬
‫ن أن يبدل ُه أزواجا خيرا منكنّ مسلماتٍ مؤ ِمنَاتٍ‬ ‫عسَى ربّهُ إن طلقك ّ‬ ‫والملئك ُة بعدَ ذلكَ ظهيرٌ ( ‪َ | ) 4‬‬
‫ت َث ّيبَاتٍ وَأ ْبكَارا ( ‪ < 2 ! - 5 | | ^ ) ) 5‬لم تحرم > ‪ ! 2‬أراد المرأة‬ ‫س ِئحَا ٍ‬‫ع ِبدَاتٍ | َ‬
‫قَا ِنتَاتٍ تَا ِئبَاتٍ َ‬
‫التي وهبته نفسها فلم يقبلها ' ع ' أو | سقته حفصة أو سودة أو أم سلمة عسلً فحسدها نساؤه فقلن‬
‫ت نحلُه ال ُع ْرفُط‬ ‫جرَس ْ‬ ‫للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | نجد منك ريح المغافير فقال شربت عسلً فقلن َ‬
‫فحرمه |‬
‫@ ‪ | @ 335‬على نفسه أو خل الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بمارية في بيت حفصة لما خرجت‬
‫لزيارة | أبيها فلما عادت وعلمت عتبت فحرم مارية إرضاءا لحفصة وقال ل تخبرين | أحدا من نسائي‬
‫فأخبرت به عائشة ‪ -‬رضي ال تعالى عنها ‪ -‬لمصافاة كانت | بينهما وكانتا تتظاهران على نسائه فحرم‬
‫مارية وطلق حفصة وجعل على نفسه | أن يحرم سائر نسائه شهرا فاعتزلهن شهرا فنزلت هذه الية‬
‫فراجع حفصة |‬
‫@ ‪ | @ 336‬واستحل مارية وعاد إلى سائر نسائه ' ح ' وحلف يمينا حرمها بها فعوتب على | ذلك‬
‫وأمر بتكفير يمينه أو حرمها بغير يمين فكان التحريم موجبا لكفارة | اليمين ' ع ' ‪< 2 ! - 2 | | .‬‬
‫فرض ال لكم تحلة > ‪َ ! 2‬بيّن ال َمخْرج من أيمانكم أو قدر كفارة حنثها ‪ < 2 ! - 3 | | .‬حديثا > ‪! 2‬‬
‫أسر إلى حفصة تحريم مارية فلما ذكرته لعائشة وعلم | الرسول ذلك عرفها بعض ما ذكرت ! ‪< 2‬‬
‫وأعرض عن بعض > ‪ ! 2‬أدبا وإبقاءا ‪ ،‬أو أسرّ | إليها تحريم مارية وبشرها أن أبا بكر خليفته من‬
‫بعده وأن أباها الخليفة بعد أبي | بكر فذكرتهما لعائشة فلما اطلع على ذلك عرّف ذلك التحريم ! ‪< 2‬‬
‫عرَف ) ^ مخففا غضب منه وجازى عليه ‪4 | | .‬‬ ‫وأعرض > ‪ ! 2‬عن | ذكر الخلفة لئل ينتشر ^ ( و َ‬
‫‪ < 2 ! -‬إن تتوبا > ‪ ! 2‬يا عائشة وحفصة من الذاعة والمظاهرة أو من السرور بما | ذكره الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] من التحريم ‪ < 2 ! .‬صغت > ‪ ! 2‬زاغت أو مالت أو أثمت ^ ( تظاهرا ) |‬
‫تتعاونا على معصيته ^ ( موله ) ! ‪ < 2‬وليه > ‪ ( ! 2‬وصالح المؤمنين ) ^ النبياء أو الملئكة أو |‬
‫الصحابة أو علي أو أبو بكر وعمر ‪ -‬رضي ال تعالى عنهم ‪ ( ^ -‬ظهير ) أعوان | للرسول [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] ‪ < 2 ! - 5 | | .‬خيرا منكن > ‪ ! 2‬مع أنهن خير نساء المة أي أطوع منكن أو أحب‬
‫إليه منكن | أو خيرا منكن في الدنيا ! ‪ < 2‬مسلمات > ‪ ! 2‬مخلصات أو يقمن الصلة ويؤتين الزكاة‬
‫كثيرا |‬
‫@ ‪ | @ 337‬أو مسلّمات لمر ال تعالى ورسوله ! ‪ < 2‬مؤمنات > ‪ ! 2‬مصدقات بما أمرن به‬
‫ونهين عنه | ! ‪ < 2‬قانتات > ‪ ! 2‬مطيعات أو راجعات عما يكرهه ال تعالى إلى ما يحبه ! ‪< 2‬‬
‫تائبات > ‪ ! 2‬من | الذنوب أو راجعات إلى أمر الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] تاركات لمحابهن‬
‫عابدات ل أو متذللت | للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بالطاعة ‪ < 2 ! .‬سائحات > ‪ ! 2‬صائمات‬
‫لن الصائم كالسائح في السفر بغير زاد | أو مهاجرات لسفرهن للهجرة ! ‪ < 2‬ثيبات > ‪ ! 2‬كامرأة‬
‫فرعون ! ‪ < 2‬وأبكارا > ‪ ! 2‬كمريم ابنة عمران | سميت الثيب لنها راجعة إلى زوجها إن أقام معها‬
‫أو إلى غيره إن فارقها أو لنها | ثابت إلى بيت أبويها وهذا أصح والبكر لنها على أول حالتها التي‬
‫خلقت عليها ‪ ( ^ | | .‬يأيها الذينَ ءامنواْ قوا أنفسكم وأهليكمْ نارا وقودُهَا النّاسُ والحجار ُة عليهَا ملئكةٌ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ن ما يؤمرونَ ( ‪ ) 6‬يأيها الذين كفرو ْا ل تعتذرواْ | اليو َم‬ ‫ن الَ ما أمرهمْ ويفعلو َ‬ ‫شدَادٌ لّ يعصو َ‬‫غِلظٌ | ِ‬
‫إنما تجزون ما كنتم تعملون ( ‪ ) 7‬يأيها الذين ءامنوا توبواْ إلى الِ توبةً نّصوحا عسَى | رّب ُكمْ أن ُيكَ ّفرَ‬
‫ل النبيّ والذينَ ءامنو ْا معهُ‬ ‫عنكمْ سيئاتكمْ ويدخل ُكمْ جنّاتٍ تجرِى من تح ِتهَا النهارُ يو َم لَ | يخزِى ا ُ‬
‫نُورُ ُهمْ يسعى بينَ أيديهم وبأيمانهمْ يقولونَ ر ّبنَا | أتممْ َلنَا نو َرنَا واغفر لنا إنكَ علَى كلّ شيءٍ قدِيرٌ ( ‪) 8‬‬
‫) ^ | | ‪ < 2 ! - 6‬يا أيها الذين آمنوا > ‪ ! 2‬قال خيثمة كل ما في القرآن [ ‪ / 202‬ب ] ‪ ' /‬يا أيها |‬
‫الذين آمنوا ' فهو في التوراة يا أيها المساكين وقال ابن مسعود ‪ -‬رضي ال | تعالى عنه ‪ -‬إذا قال ال‬
‫تعالى ‪ ' :‬يا أيها الذين آمنوا ' فارعها سمعك فإنه خير تؤمر | به أو شر تنهى عنه ! ‪ < 2‬قوا أنفسكم >‬
‫‪ ! 2‬اصرفوا عنها النار ! ‪ < 2‬وأهليكم > ‪ ! 2‬فليقوا |‬
‫@ ‪ | @ 338‬أنفسهم أو قوا أنفسكم ومروا أهليكم حتى يقيكم ال تعالى بهم ' ع ' أو أنفسكم | بأفعالكم‬
‫وأهليكم بوصيتكم إياهم بالطاعة وترك المعصية أو بتعلم الفروض | وآداب الدنيا أو بتعلم الخير والمر‬
‫به وتعلم الشر والنهي عنه ! ‪ < 2‬والحجارة > ‪ | ! 2‬المعبودة أو حجارة الكبريت أو ذكر الحجارة لينبه‬
‫على أن ما أحرق الحجارة | فهو أبلغ في إحراق الناس ! ‪ < 2‬غلظ > ‪ ! 2‬القلوب ! ‪ < 2‬شداد > ‪! 2‬‬
‫البدان ‪ < 2 ! - 8 | | .‬نصوحا > ‪ ! 2‬ناصحة صادقة أو أن يبغض الذنب ويستغفر منه إذا ذكره | أو‬
‫أن ل يثق بقبولها ويكون على وجل منها أو ل يحتاج معها إلى توبة أو ل | يعود إلى الذنب الذي تاب‬
‫منه أبدا ‪ .‬والنصوح من النصاحة وهي الخياطة لنها | أحكمت الطاعة كما يحكم الخياط الثوب بالخياطة‬
‫‪ ،‬أو لنها تجمع بينه وبين | أولياء ال تعالى وتلصقه بهم كما يجمع الخياط الثوب ويلصق بعضه ببعض‬
‫| ^ ( و ُنصُوحا ) ^ توبة نصح لنفسهم ‪ ( ^ | | .‬يا أيها النبيّ جاهدِ الكُفّارَ والمنافقينَ واغُلظْ عليهمْ‬
‫ومأواه ْم جهنّمُ وبئسَ | المصيرُ ( ‪ < 2 ! - 9 | | ^ ) ) 9‬جاهد الكفار > ‪ ! 2‬بالسيف ! ‪< 2‬‬
‫والمنافقين > ‪ ! 2‬بالغلظة أو بالقول ' ع ' أو | بإقامة الحدود أو بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم‬
‫يستطع فبقلبه وليلقهم بوجه | مكفهر ! ‪ < 2‬واغلظ > ‪ ! 2‬بالقول والزجر أو بالبعاد والهجر ' ‪( ^ | | .‬‬
‫ن َفخَا َنتَا ُهمَا‬‫عبَا ِدنَا صالحيْ ِ‬ ‫ن مِنْ | ِ‬ ‫ع ْبدِيْ ِ‬
‫ح وامرأتَ لوطٍ كا َنتَا َتحْتَ َ‬ ‫ن كفرواْ امرأتَ نو ٍ‬‫ب الُ مثلً للذي َ‬
‫ضَرَ َ‬
‫ب الُ مثلً للذينَ ءامنواْ‬ ‫ل شيئا َوقِيلَ ادخُلَ النّارَ مَعَ | الدّاخِلِينَ ( ‪َ ) 10‬وضَرَ َ‬ ‫فلم يغنيا عنهما مِنَ ا ِ‬
‫ب ابنِ لي |‬
‫ن إذْ قالتْ ر ّ‬
‫امرأتَ فِرعو َ‬
‫ن ( ‪| ) 11‬‬ ‫ن القَ ْو ِم الظالمِي َ‬
‫جنِي مِ َ‬ ‫@ ‪ | @ 339‬عندكَ بيتا في الجن ِة ونجنِي من فرعوْنَ و َ‬
‫عمَلِهِ َو َن ّ‬
‫ت مِنَ‬ ‫حنَا َوصَ ّدقَتْ بكلِماتٍ | ر ّبهَا و ُك ُتبِهِ َوكَانَ ْ‬ ‫خنَا فيهِ مِن رّو ِ‬‫جهَا َفنَ َف ْ‬
‫ن التي أحصنتْ َفرْ َ‬‫َو َمرْيمَ ابنتَ عمرا َ‬
‫القانِتينَ ( ‪ ( ^ - 11 ، 10 | | ^ ) ) 12‬فخانتاهما ) ^ بالكفر أو النفاق ' ع ' ما بغت امرأة نبي قط أو‬
‫| بالنميمة إذا أوحي إليهما أفشتاه إلى المشركين أو كانت امرأة نوح تخبر الناس أنه | مجنون وتخبر‬
‫الجبابرة بمن آمن به ‪ .‬وإذا نزل بلوط ضيف دخنت امرأته لتعلم | قومها به لما كانوا عليه من إتيان‬
‫الرجال ‪ ( ^ .‬فلم يغنيا ) ^ عن امرأتهما شيئا من | عذاب ال ‪َ .‬مثَلٌ ضربه ال تعالى يحذرهما به‬
‫ل بمريم وامرأة فرعون لما اطلع فرعون‬ ‫لعائشة وحفصة لما تظاهرتا على | رسوله ثم ضرب لهما مث ً‬
‫على إيمانها | خرج إلى المل فقال ‪ :‬ما تعلمون من آسية بنت مزاحم فأثنوا عليها خيرا قال ‪ | :‬فإنها‬
‫تعبد ربا غيري قالوا اقتلها فأوتد أوتادا وشدّ يديها ورجليها فقالت ^ ( رب ابن | لي عندك بيتا في الجنة‬
‫) ^ الية فنظرت إلى بيتها في الجنة فضحكت فقال ‪ | :‬فرعون أل تعجبون من جنونها إنا لنعذبها وهي‬
‫تضحك فقبضت روحها | ^ ( وعمله ) ^ الشرك أو الجماع ^ ( الظالمين ) ^ أهل مصر أو القبط ‪| | .‬‬
‫‪ ( ^ - 12‬فرجها ) ^ جيبها ^ ( كلمات ربها ) ! ‪ < 2‬النجيل > ‪ ( ! 2‬وكتبه ) ^ الزبور أو قول |‬
‫جبريل عليه السلم ^ ( إنما أنا رسول ربك ) ^ الية [ مريم ‪ ] 19 :‬وكتبه النجيل أو | كلمات ربها‬
‫عيسى وكتبه النجيل ^ ( القانتين ) ^ المطيعين ‪| .‬‬
‫ل ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( َتبَاركَ الذِي بيد ِه الملكُ‬ ‫@ ‪ $ | @ 340‬سُو َرةُ المُلكِ ‪ | | $‬مكية ‪ِ | | .‬بسْمِ ا ِ‬
‫ن عملً وهوَ العزيزُ الغفورُ‬ ‫وهوَ على كلّ شي ٍء قديرٌ ( ‪ ) 1‬الذي خلقَ الموتَ والحياةِ ليبلوكمْ أيكمْ | أحس ُ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ت فارجعِ البصرَ هل ترى من‬ ‫ت طباقا ما تَرىَ في خلق الرحمنِ | من تفاو ْ‬ ‫( ‪ ) 2‬الذي خلقَ سبعَ سموا ٍ‬
‫ب إليكَ البصرُ | خاسئا وهو حسيرٌ ( ‪ ) 4‬ولق ْد ز ّينَا السماءَ‬ ‫فطورٍ ( ‪ ) 3‬ثمّ ارجعِ البصرَ كرتينِ ينقل ْ‬
‫سعِيرِ ( ‪ / 203 [ - 1 | | ^ ) ) 5‬أ ]‬ ‫ب ال ّ‬
‫الدنيا بمصابيحَ وجعلناها رجوما للشياطينِ وأعتدنا | لهمْ عذا َ‬
‫‪ < 2 ! /‬تبارك > ‪ ! 2‬تفاعل من البركة ' ع ' وهو أبلغ من المبارك لختصاص ال | تعالى به‬
‫واشتراك الخلق في المبارك أو بارك في الخلق بما جعل فيهم من | البركة أو عل وارتفع ! ‪ < 2‬الملك‬
‫> ‪ ! 2‬ملك النبوة أو ملك السموات والرض في الدنيا | والخرة ‪ < 2 ! - 2 | | .‬الموت > ‪! 2‬‬
‫خلقكم للموت في الدنيا ! ‪ < 2‬والحياة > ‪ ! 2‬في الخرة أو | خلقهما جسمين الموت في صورة كبش‬
‫ل أو أزهد‬ ‫أملح والحياة في صورة فرس مأثور | حكاه الكلبي ومقاتل ! ‪ < 2‬أحسن عمل > ‪ ! 2‬أتم عق ً‬
‫في الدنيا أو أورع عن | محارم ال وأسرع في طاعته مأثور أو أكثر ذكرا للموت وحذرا منه واستعدادا‬
‫| له ‪ < 2 ! - 3 | | .‬طباقا > ‪ ! 2‬متشابهة هذا مطابق لهذا أي شبيه به أو بعضها فوق بعض |‬
‫@ ‪ | @ 341‬وسبع أرضين بعضها فوق بعض بين كل سماء وأرض خلق وأمر ' ح ' ! ‪ < 2‬تفاوت‬
‫> ‪ | ! 2‬اختلف أو عيب أو تفرق ' ع ' أو ل يفوت بعضه بعضا ! ‪ < 2‬فارجع البصر > ‪ ! 2‬فانظر |‬
‫إلى السماء ! ‪ < 2‬فطور > ‪ ! 2‬شقوق أو خلل أو خروق أو وهن ' ع ' ‪ < 2 ! - 4 | | .‬كرتين >‬
‫‪ ! 2‬انظر إليها مرة بعد أخرى قيل أراد بالمرتين قلبا وبصرا | ! ‪ < 2‬ينقلب > ‪ ! 2‬يرجع إليك البصر‬
‫ل أو مبعدا خسأت‬ ‫خاسئا لنه ل يرى فطورا فينفذ ! ‪ < 2‬خاسئا > ‪ ! 2‬ذليلً ' ع ' | أو منقطعا أو كلي ً‬
‫الكلب أبعدته ! ‪ < 2‬حسير > ‪ ! 2‬نادم أو كليل | ضعيف عن إدراك مداه ' ع ' أو منقطع من العياء ‪.‬‬
‫ب جهنّ َم وبئسَ المصيرُ ( ‪ ) 6‬إذا ألقو ْا فيها سمعو ْا لها شهيقا وهي |‬ ‫| | ^ ( وللذين كفرو ْا بربهمْ عذا ُ‬
‫ج سألهمْ خزنتها ألم يأتكم نذيرٌ ( ‪ ) 8‬قالواْ بلَى | قدْ‬ ‫تفورُ ( ‪ ) 2‬تكا ُد تميّزُ من الغيظِ كلما ألقيَ فيها فو ٌ‬
‫ن أنتمْ إل في ضللٍ كبيرٍ ( ‪ ) 9‬وقالواْ ل ْو ُكنّا | نسمعُ أوْ‬ ‫ل من شيءٍ إ ْ‬ ‫جاءنا نذيرٌ فكذّبنا وقلنا ما نزّلَ ا ُ‬
‫نعقِلُ ما كنّا في أصحابِ السعيرِ ( ‪ ) 10‬فاعترفواْ بذنبهمْ فسحقا لصحابِ السعِيرِ ( ‪7 | | ^ ) ) 11‬‬
‫‪ < 2 ! -‬شهيقا > ‪ ! 2‬سمعوه من أنفسهم أو شهيقا تشهق إليهم شهقة البغلة | للشعير ثم تزفر زفرة ل‬
‫يبقى أحد إل خاف ' ع ' والشهيق في الصدر أو الصياح | أو الشهيق في الصدر وهو أول نهيق‬
‫الحمار ‪ ،‬الزفير في الحلق والشهيق في | الصدر لبعده منه جبل شاهق لبعده في الهواء ! ‪ < 2‬تفور >‬
‫‪ ! 2‬تغلي ‪ < 2 ! - 8 | | .‬تميز > ‪ ! 2‬تنقطع أو تتفرق ' ع ' ! ‪ < 2‬الغيظ > ‪ ! 2‬الغليان أو غضبا‬
‫ل تعالى | عليهم وانتقاما منهم ‪ ،‬النذير ‪ :‬الرسول والنبي أو النذير من الجن والرسل من | النس ‪| | .‬‬
‫ن ربهمْ بالغيبِ‬ ‫ن الذينَ يخشو َ‬ ‫‪ < 2 ! - 11‬فسحقا > ‪ ! 2‬فبعدا يعني جهنم أو اسم وا ٍد فيها ‪ ( ^ | | .‬إ ّ‬
‫لهمْ مغفرةٌ وأجرٌ كبيرٌ ( ‪ ) 12‬وأسرّو ْا قولكمْ أو اجهرو ْا بهِ | إنهُ عليمٌ بذاتِ الصدورِ ( ‪ ) 13‬أل يعلمْ‬
‫من خلقَ وهوَ اللطيفُ الخبيرُ ( ‪ُ ) 14‬هوَ الذي جع َ‬
‫ل ل ُكمُ |‬
‫ل فامشو ْا في مناكبها وكلواْ من رزقهِ وإليهِ النشورُ ( ‪^ - 12 | | ^ ) ) 15‬‬ ‫@ ‪ | @ 342‬الرضَ ذلو ً‬
‫( بالغيب ) ^ ال تعالى وملئكته أو الجنة والنار أو القرآن أو | السلم أو القلب أو إذا خل فذكر ذنبه‬
‫استغفر ^ ( لهم مغفرة ) ^ بالتوبة | والستغفار أو بخشية ربهم بالغيب أو حلو باجتناب الذنوب محل‬
‫المغفور له | ^ ( وأجر كبير ) ^ الجنة ‪ ( ^ - 15 | | .‬ذلولً ) ^ مذللة سهلة ‪ ( ^ ،‬مناكبها ) ^ جبالها‬
‫' ع ' أو أطرافها أو طرقها | أو منابت أشجارها وزرعها ^ ( رزقه ) ^ الحلل أو مما أنبته لكم ‪^ | | .‬‬
‫( ءأمنتم من في السماءِ أن يخسفَ ب ُكمُ الرضَ فإذا هيَ تمورُ ( ‪ ) 16‬أمْ أمنتمُ مّن في السماءِ أن |‬
‫ن | نكيرِ ( ‪) 18‬‬ ‫ن من قبلهمْ فكيفَ كا َ‬ ‫يُرسِلُ عليكمْ حاصبا فستعلمونَ كيفَ نذيرٍ ( ‪ ) 17‬ولق ْد كذّبَ الذي َ‬
‫ن إنّ ُه بكلّ شيءٍ | َبصِيرٌ ( ‪^ ) ) 19‬‬ ‫ن إلّ الرحم ُ‬ ‫ن ما يمسكه ّ‬ ‫أَوََلمْ يرو ْا إلى الطيرِ فوقهمْ صافاتٍ ويقبض َ‬
‫| | ‪ ( ^ - 16‬من في السماء ) ^ ال ' ع ' أو الملئكة ^ ( تمور ) ^ تتحرك أو تدور أو |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 343‬تسيل ويجري بعضها في بعض ‪ ( ^ | | .‬أمّنْ هذا الذي ه َو جندٌ لكمْ ينص ُركُ ْم من دونِ‬
‫ن هذا | الذي يرزقكمْ إن أمسكَ رزق ُه بلْ لجواْ في عتوّ‬ ‫ل في غرورٍ ( ‪ ) 20‬أمّ ْ‬ ‫ن إن الكافرونَ إ ّ‬ ‫الرحم ِ‬
‫ونفورٍ ( ‪ ) 21‬أفمن يمشي مكبّا على وجههِ أهدَى | أمّن يمشِى سويّا على صراطٍ مستقيمٍ ( ‪ ) 22‬قلْ‬
‫ن ( ‪ ) 23‬قلْ هُ َو الذي ذرأكمْ في‬ ‫هُ َو الذي أنشأكمْ وجعلَ لكمْ السمعَوالبصارَ | والفئدةَ قليلً ما تشكرو َ‬
‫ن ( ‪ ) 25‬قل إنما العلمُ عن َد الِ‬ ‫ن ( ‪ ) 24‬ويقولونَ متى هذا الوع ِد إن كنت ْم صادقي َ‬ ‫الرضِ وإليهِ تحشرو َ‬
‫ن ( ‪ ) 26‬فلمّا رأوهُ | زلفةً سيئتْ ُوجُوهُ الذينَ كفرو ْا وقيلَ هذا الذي كنتم بهِ تدّعُونَ (‬ ‫وإنما أنا نذيرٌ مبي ٌ‬
‫‪ < 2 ! - 22 | | ^ ) ) 27‬مكبا > ‪ ! 2‬مثل ضربه ال تعالى للمتقين [ ومعناه ] [ ‪ / 203‬ب ] ‪ /‬ليس‬
‫الماشي | مكبا ل ينظر بين يديه ول يمينا ول شمالً كمن يمشي معتدلً ناظرا بين يديه | وعن يمينه‬
‫وشماله فالمكب الكافر يهوي بكفره والذي يمشي سويا المؤمن | يهتدي بإيمانه ' ع ' أو المكب أبو جهل‬
‫والذي يمشي سويا عمار ‪ < 2 ! .‬صراط مستقيم > ‪ ! 2‬طريق واضح ل يضل سالكه أو حق مستقيم ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 24‬ذرأكم > ‪ ! 2‬جعلكم فيها أو نشركم وفرقكم على ظهرها ! ‪ < 2‬تحشرون > ‪| ! 2‬‬
‫تبعثون ‪ < 2 ! - 27 | | .‬زلفة > ‪ ! 2‬قريبا أو عيانا ! ‪ < 2‬سيئت وجوه الذين كفروا > ‪ ! 2‬ظهرت‬
‫عليها | المساءة لما شاهدوه أو ظهر عليها سمة تدل على كفرهم كقوله ! ‪ < 2‬وتسود وجوه > ‪| ! 2‬‬
‫[ آل عمران ‪ < 2 ! ] 160 :‬تدعون > ‪ ! 2‬تمترون فيه وتختلفون أو تسألون في الدنيا | وتزعمون أنه‬
‫ل يكون أو تستعجلون بالعذاب أو دعاؤهم بذلك لنفسهم افتعال |‬
‫ن أهلك ِنىَ الُ ومن ّم ِعىَ أوْ‬‫@ ‪ | @ 344‬من الدعاء يقول لهم ذلك خزنة جهنم ‪ ( ^ | | .‬قلْ أرءيتمْ إ ْ‬
‫ن منْ‬ ‫ب أليمٍ ( ‪ ) 28‬قلْ | ه َو الرحمنُ ءامنا بهِ وعليهِ توكلّنا فستعلمو َ‬ ‫ن منْ عذا ٍ‬ ‫رحمنَا فمن يجيرُ الكافري َ‬
‫ن يأتيكُم بما ٍء معينٍ ( ‪| | ^ ) ) 30‬‬ ‫ل مبينٍ ( ‪ ) 29‬قلْ أرءيتمْ إنْ أصبحَ | مآؤ ُكمْ غَوْرا فَمَ َ‬ ‫ه َو في ضل ٍ‬
‫‪ < 2 ! - 30‬غورا > ‪ ! 2‬ذاهبا أو ل تناله الدلء وكان ماؤهم من بئر زمزم وبئر | ميمون ! ‪< 2‬‬
‫معين > ‪ ! 2‬عذب ' ع ' أو ظاهر أو تمده العيون فل ينقطع أو جاري ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 345‬سُو َرةُ القَل ْم ‪ | | $‬مكية أو من أولها إلى ! ‪ < 2‬سنسمه على الخرطوم > ‪] 16 [ ! 2‬‬
‫مكي ومن بعدها | إلى قوله ! ‪ < 2‬لو كانوا يعلمون > ‪ ] 33 [ ! 2‬مدني ومن بعده إلى ! ‪ < 2‬يكتبون‬
‫سمِ‬‫> ‪ ] 47 [ ! 2‬مكي | ومن بعده إلى ! ‪ < 2‬من الصالحين > ‪ ] 50 [ ! 2‬مدني وباقيها مكي ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫ت بنعمةِ ربكَ بمجنونٍ ( ‪ ) 2‬وإنّ لكَ‬ ‫ن ( ‪ ) 1‬ما أن َ‬ ‫الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( ن والقلمِ وما يسطرو َ‬
‫ن ( ‪ | ) 3‬وإنكَ لعلى خُُلقٍ عظيمٍ ( ‪ ) 4‬فستبصرُ ويبصرونَ ( ‪ ) 5‬بأيي ُكمُ المفتونُ (‬ ‫لجرا غيرَ ممنو ٍ‬
‫ن(‪<2!-1||^))7‬ن>‪!2‬‬ ‫ن ضلّ عن سبيلهِ وه َو أعلمُ بالمهتدي َ‬ ‫‪ ) 6‬إنّ ربكم هُ َو | أعلمُ بم ْ‬
‫الحوت التي عليها الرض ' ع ' أو الدواة مأثور أو حرف من | حروف الرحمن ' ع ' أو لوح من نور‬
‫أو اسم للسورة مأثور أو قسم أقسم ال به | وله أن يقسم بما شاء أو حرف من حروف المعجم ! ‪< 2‬‬
‫والقلم > ‪ ! 2‬الذي يكتب به |‬
‫@ ‪ | @ 346‬الذكر على اللوح المحفوظ وهو نور طوله ما بين السماء والرض أو القلم الذي | يكتبوه‬
‫[ به ] لنه نعمة عليهم ومنفعة لهم ‪ < 2 ! .‬يسطرون > ‪ ! 2‬يعملون ' ع ' أو يكتبون | من الذكر أو‬
‫الملئكة تكتب أعمال العباد ‪ < 2 ! - 2 | | .‬بنعمة ربك > ‪ ! 2‬برحمته ويحتمل أن يكون فيما نفى‬
‫عنه ما نسبوه إليه | من الجنون وقال الكلبي ‪ :‬ما أنت بنعمة ربك بمخفق ‪ < 2 ! - 3 | | .‬ممنون > ‪2‬‬
‫! محسوب أو أجرا بغير عمل أو غير ممنون عليك من أذى | أو غير منقطع ‪ < 2 ! - 4 | | .‬خلق‬
‫عظيم > ‪ ! 2‬دين السلم ' ع ' أو آداب القرآن أو طبع كريم وكل ما | أخذ المرء به نفسه من الداب‬
‫فهو خلق لنه يصير كالخلقة فيه وما طبع عليه | من الدب فهو الخيم ‪ < 2 ! - 5 | | .‬فستبصر >‬
‫‪ ! 2‬فسترى ويرون يوم القيامة إذا تبين الحق من الباطل أو | ستعلم ويعلمون يوم القيامة ' ع ' ‪6 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬المفتون > ‪ ! 2‬المجنون أو الضال أو الشيطان أو المعذب فتنت الذهب | بالنار أحميته ‪^ | | .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ف مهينٍ ( ‪ ) 10‬همّازٍ |‬ ‫ل حل ٍ‬ ‫ن ( ‪ ) 9‬ول تطعْ ك ّ‬ ‫ن ( ‪ ) 8‬ودواْ ل ْو تدهنُ فيدهنو َ‬ ‫( فل تطعِ المكذبي َ‬
‫عتُ ّل بعدَ ذلكَ زنيمٍ ( ‪ ) 13‬أن كان ذا مالٍ | وبنينَ (‬ ‫مشاءٍ بنميمٍ ( ‪ ) 11‬منّاعٍ للخي ِر معتدٍ أثيمٍ ( ‪ُ ) 12‬‬
‫ن ( ‪ ) 15‬سنسمُ ُه على الخرطومِ ( ‪| ^ ) ) 16‬‬ ‫‪ ) 14‬إذا تتلى عليهِ ءايتنا قالَ أساطيرُ الولي َ‬
‫@ ‪ < 2 ! - 9 | | @ 347‬تدهن > ‪ ! 2‬تكفر فيكفرون أو تضعف فيضعفون أو تلين فيلينون أو |‬
‫تكذب فيكذبون أو ترخص لهم فيرخصون ' ع ' أو تذهب عن هذا المر | فيذهبون معك والمداهنة ‪:‬‬
‫مجاملة العدو وممايلته أو النفاق وترك | المناصحة ‪ ،‬المبرد ‪ :‬أدهن الرجل في دينه وداهن في أمره ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 10‬حلف مهين > ‪ ! 2‬كذاب ' ع ' أو ضعيف القلب أو مكثار من الشر أو | الذليل بالباطل‬
‫الخنس بن شريق [ ‪ / 204‬أ ] ‪ /‬أو السود بن عبد يغوث أو الوليد بن | المغيرة عرض على الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] مالً وحلف أن يعطيه إن رجع عن دينه ‪ < 2 ! - 11 | | .‬هماز > ‪! 2‬‬
‫مغتاب ' ع ' أو الذي يلوي شدقيه وراء الناس أو يهمزهم | بيده دون لسانه ويضربهم ‪ < 2 ! .‬مشاء >‬
‫‪ ! 2‬ينقل الحاديث من بعض الناس إلى بعض | أو يسعى بالكذب ! ‪ < 2‬بنميم > ‪ ! 2‬جمع نميمة أو‬
‫النميم والنميمة واحد ‪ < 2 ! - 12 | | .‬للخير > ‪ ! 2‬لحقوق ماله أو يمنع الناس من السلم ‪13 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬عتل > ‪ ! 2‬فاحش مأثور أو قوي في كفره أو الوفير الجسم أو الجافي | الشديد الخصومة‬
‫بالباطل أو الشديد الشر أو الدعي ' ع ' أو يعتل الناس فيجرهم | إلى حبس أو عذاب من العتل وهو‬
‫الجر أو الفاحش اللئيم أو قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | في العتل الزنيم ' إنه الشديد الخلق‬
‫الرحيب الجوف المصح الكول الشروب | الواجد للطعام الظلوم للناس ' ‪ < 2 ! .‬زنيم > ‪ ! 2‬لئيم ' ع '‬
‫مأثور أو ظلوم ' ع ' أو فاجر |‬
‫@ ‪ | @ 348‬أو ولد الزنا أو الدعي أو كان للوليد بن المغيرة زنمة كزنمة الشاة أسفل من أذنه | وفيه‬
‫ل ْبنَة ' ع ' أو علمة‬ ‫نزلت أو في الخنس بن شريق فسمي زنيما لنه حليف مُ ْلحَق أو الذي | يعرف با ُ‬
‫الكفر كقوله ! ‪ < 2‬سنسمه على الخرطوم > ‪ < 2 ! - 14 | | . ! 2‬ذا مال > ‪ ! 2‬كان للوليد بن‬
‫المغيرة حديقة بالطائف واثنا عشر ولدا ‪ < 2 ! - 16 | | .‬سنسمه > ‪ ! 2‬سمة سوداء على أنفه يوم‬
‫القيامة يتميز بها أو يضرب في | النار على أنفه أو وسمه بإشهار ذكره بالقبح أو ما يبتلى به في الدنيا‬
‫في نفسه | وولده وماله من سوء وذل وصغار ‪ .‬المبرد ‪ :‬الخرطوم من الناس النف ومن | البهائم الشفة‬
‫ب الجنةِ إ ْذ أقسمو ْا ليص ِر ُم ّنهَا مصبحينَ ( ‪ ) 17‬ول يستثنون ( ‪18‬‬ ‫‪ ( ^ | | .‬إنّا بلوناهم كما بلونا أصحا َ‬
‫ن ( ‪ ) 19‬فأصبحت كالصريمِ ( ‪ ) 20‬فتنادو ْا مصبحينَ (‬ ‫) فطافَ عليها طائفٌ | من ر ّبكَ وهمْ نائمو َ‬
‫‪ ) 21‬أن اغدو ْا على حرثكمْ إن كنتمْ | صارمينَ ( ‪ ) 22‬فانطلقوا وهمْ يتخافتونَ ( ‪ ) 23‬أن ل يدخلنها‬
‫ن ( ‪ ) 26‬بل‬ ‫ن ( ‪ ) 24‬وغدواْ على حردٍ | قادرينَ ( ‪ ) 25‬فلما رأوها قالو ْا إنّا لضالو َ‬ ‫اليومَ عليكمْ مسكي ٌ‬
‫نحنْ محرومونَ ( ‪ ) 27‬قالَ أوسطهمْ ألمْ أقلْ لكمْ لولَ |‬
‫ل بعضهُمْ على بعضٍ‬ ‫ن ( ‪ ) 29‬فأقب َ‬ ‫ن ربنا إنا كنّا ظالمي َ‬‫@ ‪ | @ 349‬تسبحونَ ( ‪ ) 28‬قالو ْا سبحا َ‬
‫ن ( ‪ ) 31‬عسى ربّنا أن يبدلنا خيرا منها إنّا إلى ربنا‬ ‫يتلومُونَ ( ‪ ) 30‬قالواْ | يويلنا إنا كنا طاغي َ‬
‫ن ( ‪ ) 32‬كذلكَ العذابُ ولعذابُ | الخر ِة أكبرُ ل ْو كانواْ يعلمونَ ( ‪^ - 17 | | ^ ) ) 33‬‬ ‫راغبو َ‬
‫( بلوناهم ) ^ أهل مكة بالجوع كرتين كما بلونا أصحاب الجنة حتى | عادت رمادا أو قريش يوم بدر ‪.‬‬
‫قال أبو جهل خذوهم أخذا واربطوهم في | الحبال ول تقتلوا منهم أحدا فضرب بهم عند القدرة عليهم‬
‫مثلً بأصحاب الجنة | إذ أقسموا ليصرمنها ‪ ( ^ .‬الجنة ) ^ حديقة باليمن بينها وبين صنعاء اثنا عشر‬
‫ميلً | لقوم من الحبشة أو لشيخ من بني إسرائيل يمسك منها كفايته وكفاية أهله | ويتصدق بالباقي فلمه‬
‫بنوه فلم يطعهم فلما ورثوها عنه قالوا ‪ :‬نحن أحق بها من | الفقراء لكثرة عيالنا فأقسموا ‪ :‬أي حلفوا ^ (‬
‫ليصرمنها ) ^ ليقطعن ثمرها صباحا ‪ ( ^ - 18 | | .‬ول يستثنون ) ^ حق المساكين أو قول سبحان‬
‫ال أو إن شاء ال ‪ ( ^ - 19 | | .‬طائفٌ ) ^ أمر من ربك ' ع ' أو عذاب منه أو عنق من نار جهنم |‬
‫خرج من وادي جنتهم ^ ( وهم نائمون ) ^ ليلً ‪ ( ^ - 20 | | .‬كالصريم ) ^ الرماد السود ' ع ' أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الليل المظلم أو كالمصروم الذي | لم يبق فيه ثمر ‪ ( ^ - 21 | | .‬فتنادوا ) ^ صاح بعضهم ببعض عند‬
‫الصباح وكان حرثهم كرما ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 23 | | @ 350‬يتخافتون > ‪ / 204 [ ! 2‬ب ] ‪ /‬يتكلمون أو يسرون كلمهم حتى ل‬
‫يعلم بهم أحد أو | يخفون أنفسهم من الناس حتى ل يرونهم أو يتشاورون بينهم ‪ < 2 ! - 25 | | .‬حرد‬
‫> ‪ ! 2‬غيظ أو جد أو منع أو قصد أو فقر أو حرص أو قدرة ' ع ' | أو غضب أو القرية تسمى حردا ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬قادرين > ‪ ! 2‬على المساكين أو على جنتهم عند | أنفسهم أو موافاتهم إلى الجنة في الوقت الذي‬
‫قدروه ‪ < 2 ! - 26 | | .‬لضالون > ‪ ! 2‬لما رأوا ما أصابها قالوا قد ضللنا الطريق أو أخطأنا | مكان‬
‫جنتنا ‪ < 2 ! - 27 | | .‬محرومون > ‪ ! 2‬خير جنتنا ‪ < 2 ! - 28 | | .‬أوسطهم > ‪ ! 2‬أعدلهم ' ع‬
‫' أو خيرهم أو أعقلهم ! ‪ < 2‬تسبحون > ‪ ! 2‬تستثنون | لما قلتم لنصرمنّها مصبحين سماه تسبيحا‬
‫لشتماله على ذكر ال تعالى أو تذكروا | نعمة ال عليكم فتؤدوا حقه من أموالكم ‪ ( ^ | | .‬إنّ للمتقينَ‬
‫ن كالمجرمينَ ( ‪ ) 35‬ما لك ْم كيفَ تحكمونَ ( ‪ | ) 36‬أمْ‬ ‫ت النعيمِ ( ‪ ) 34‬أفنجعلُ المسلمي َ‬ ‫عندَ ربهمْ جنا ِ‬
‫ن علينا بالغ ٌة إلى يومِ القيامةِ |‬‫ن ( ‪ ) 38‬أمْ لكمْ أيما ٌ‬ ‫ن لكمْ فيهِ لمَا تخيرو َ‬ ‫ن ( ‪ ) 37‬إ ّ‬ ‫لكمْ كتابٌ فيهِ تدرسُو َ‬
‫ن ( ‪ ) 39‬سلهمْ أيهم بذلكَ زعيمٌ ( ‪ ) 40‬أمْ له ْم شركاءُ فليأتواْ بشركائهْم إن كانواْ |‬ ‫ن لكمْ لمَا تحكمو َ‬
‫إّ‬
‫صادقينَ ( ‪ ( ^ - 39 | | ^ ) ) 41‬بالغةٌ ) ^ أي مؤكدة بال ! ‪ < 2‬لما تحكمون > ‪ ' ! 2‬أن يديم‬
‫النعمة عليكم | إلى يوم القيامة ' أو ألّ يعذبكم إلى يوم القيامة ‪ < 2 ! - 40 | | .‬زعيم > ‪ ! 2‬كفيل ' ع‬
‫ن إلى السجودِ فلَ يستطيعونَ ( ‪ ) 42‬خاشعةً‬ ‫ق ويدعو َ‬‫' أو رسول ' ح ' ‪ ( ^ | | .‬يومَ يكشفُ عن سا ٍ‬
‫ن ( ‪ ) 43‬فذرني ومن يكذبُ بهذا‬ ‫ن إلى السجودِ وهمْ سالمو َ‬ ‫أبصارهمْ ترهقهمْ ذلةٌ وقدْ | كانو ْا يدعو َ‬
‫ن ( ‪ ) 44‬وأملِى لهمْ إنّ كيدِي متينٌ ( ‪ ) 45‬أمْ تسئُل ُهمْ أجرا‬ ‫ن حيثُ | ل يعلمو َ‬ ‫الحديث سنستدرجهم م ْ‬
‫ن ( ‪ ) 46‬أمْ عند ُهمُ |‬ ‫فهم من مغرمٍ مثقلو َ‬
‫ن ( ‪ ( ^ - 42 | | ^ ) ) 47‬عن ساقٍ ) ^ الخرة أو غطاء أو كرب‬ ‫@ ‪ | @ 351‬الغيبُ فهمْ يك ُتبُو َ‬
‫وشدة ' ع ' ‪ ( % | .‬كشفت لهم عن ساقها ‪ %‬وبدا من الشر الصراح ) ‪ | | %‬أو إقبال الخرة وإدبار‬
‫الدنيا لنه أول الشدائد وروي أن ال تعالى يكشف | عن ساقه أي عظم أمره أو نوره وهذا اليوم يوم‬
‫الموت والمعاينة أو يوم | الكبر والهرم والعجز عن العمل أو يوم القيامة ‪ ( ^ .‬ويدعون إلى السجود ) ^‬
‫توبيخا | ل تكليفا عند من رآه يوم القيامة ومن رآه من أيام الدنيا فالمر بالسجود | تكليف أو تنديم‬
‫وتوبيخ للعجز عنه ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 44 | | @ 352‬بهذا الحديث > ‪ ! 2‬القرآن ! ‪ < 2‬سنستدرجهم > ‪ ! 2‬نأخذهم في غفلة‬
‫أو نتبع | السيئة السيئة وننسيهم التوبة ' ح ' أو أخذهم حيث درجوا ودبوا أو تدريجهم | بإدنائهم من‬
‫العذاب قليلً بعد قليل حتى يلقيهم من حيث ل يعلمون لنهم لو | علموا وقت العذاب لرتكبوا المعاصي‬
‫واثقين بإمهالهم أو يستدرجون بالحسان | والستدراج النقل من حال إلى حال ومنه الدرجة لنها منزلة‬
‫ت إذْ نادى وه َو مكظومٌ ( ‪ ) 48‬لول أن‬ ‫بعد منزلة ‪ ( ^ | | .‬فاصبرْ لحكمِ ربكَ ولَ تكن كصاحبِ الحو ِ‬
‫ن الصالحينَ ( ‪ ) 50‬وإن‬ ‫تدارك ُه نعمةٌ من رب ِه | لنب َذ بالعراءِ وه َو مذمومٌ ( ‪ ) 49‬فاجتبا ُه ربّهُ فجعل ُه م َ‬
‫ن ( ‪ ) 51‬ومَا ه َو إلّ ذكرٌ‬ ‫ن إنهُ لمجنو ٌ‬ ‫يكا ُد الذينَ كفرو ْا ليزلقو َنكَ | بأبصارهمْ لمّا سمعواْ الذكرَ ويقولو َ‬
‫للعالمينَ ( ‪ < 2 ! - 48 | | ^ ) ) 52‬لحكم ربك > ‪ ! 2‬لقضائه أو نصره ‪ < 2 ! .‬كصاحب الحوت‬
‫> ‪ ! 2‬في عجلته | نادى ب ! ‪ < 2‬ل إله إل أنت > ‪ ! 2‬الية [ النبياء ‪ < 2 ! ] 87 :‬مكظوم > ‪! 2‬‬
‫مغموم ' ع ' أو | مكروب ‪ ،‬الغم في القلب والكرب في النفاس أو محبوس ‪ ،‬كظم غيظه حبسه أو |‬
‫مأخوذ بكظمه وهو مجرى النفَس ‪ < 2 ! - 49 | | .‬نعمة من ربه > ‪ ! 2‬نبوته أو عبادته السالفة أو‬
‫نداؤه ب ! ‪ < 2‬ل إله إل أنت > ‪ | ! 2‬الية [ النبياء ‪ ] 87 :‬أو إخراجه من بطن الحوت ! ‪< 2‬‬
‫بالعراء > ‪ ! 2‬الرض الفضاء وهي | أرض باليمن أو عراء يوم القيامة وأرض المحشر ! ‪ < 2‬مذموم‬
‫> ‪ ! 2‬مليم ' ع ' أو مذنب | معناه أنه نبذ غير مذموم ‪ < 2 ! - 51 | | .‬ليزلقونك > ‪ ! 2‬يصرعونك‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أو يرمقونك أو يرهقونك أو ينفذونك أو | يمسونك بأبصارهم من شدة نظرهم إليك أو يصيبونك بالعين‬
‫قالوا ما رأينا مثل | حججه ونظروا إليه ليعينوه كان أحدهم إذا أراد العين يجوع ثلثا ثم يقول ‪| :‬‬
‫@ ‪ | @ 353‬تال ما رأيت أقوى [ ‪ / 205‬أ ] ‪ /‬ول أشجع ول أكثر منه مالً فيصيبه بعينه فيهلك ‪! .‬‬
‫‪ < 2‬الذكر > ‪ | ! 2‬القرآن أو ذكر محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ < 2 ! - 52 | | .‬ذكر > ‪! 2‬‬
‫شرف أو يذكرهم وعد الجنة والنار ‪ < 2 ! .‬للعالمين > ‪ ! 2‬الجن | والنس أو كل أمة من أمم الخلق‬
‫ممن يعرف أو ل يعرف ‪| .‬‬
‫ل ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( ا ْلحَاقّ ُة ( ‪ ) 1‬مَا ا ْلحَاقّةُ‬
‫@ ‪ $ | @ 354‬سُو َرةُ الحَاقّةِ ‪ | | $‬مكية ‪ِ | | .‬بسْمِ ا ِ‬
‫( ‪ ) 2‬وما أدراكَ ما ا ْلحَاقّةُ ( ‪ ) 3‬كذبتْ ثمودُ وعادُ بالقارعةِ ( ‪ ) 4‬فأمّا ثمو ُد | فأهلكو ْا بالطاغيةِ ( ‪) 5‬‬
‫ل وثماني َة أيامٍ حسوما فترى القومَ‬ ‫ح صرصرٍ عاتيةٍ ( ‪ ) 6‬سخرها عليهمْ | سبعَ ليا ٍ‬ ‫وأما عادٌ فأهلكواْ بري ٍ‬
‫ل ترى لهم من باقيةٍ ( ‪ ) 8‬وجاء فرعونُ ومن قبلهُ‬ ‫فيها صرعَى كأنهمْ أعجازُ نخلٍ خاويةٍ ( ‪ | ) 7‬فه ْ‬
‫والمؤتفكاتُ بالخاطئ ِة ( ‪ ) 9‬فعصواْ رسولَ | ربهمْ فأخذهمْ أخذ ًة رابي ًة ( ‪ ) 10‬إنّا لما طغا الما ُء حملناكمْ‬
‫في الجاري ِة ( ‪ ) 11‬لنجعلها لك ْم تذكر ًة وتعيها | أذنٌ واعيةٌ ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 12‬الحاقة > ‪! 2‬‬
‫ما حق من الوعد والوعيد بحلوله أو القيامة التي يستحق فيها | الوعد والوعيد عند الجمهور أو لنه حق‬
‫على العاقل أن يخافها أو فيها حقائق المور ‪ - 3 | | .‬كل ما في القرآن ! ‪ < 2‬وما أدراك > ‪ ! 2‬فقد‬
‫أعلمه به ' وما يدريك ' فهو مما | لم يعلمه به ! ‪ < 2‬ما الحاقة > ‪ ! 2‬تفخيما لقدرها وشأنها ! ‪ < 2‬وما‬
‫أدراك > ‪ ! 2‬ما هذا السم لنه | لم يكن من كلم قومه أو ! ‪ < 2‬ما أدراك > ‪ ! 2‬ما يكون في الحاقة‬
‫‪ < 2 ! - 4 | | .‬القارعة > ‪ ! 2‬كل ما قرع بصوت كالصيحة أو بضرب كالعذاب ويجوز | أن يكون‬
‫في الدنيا ويجوز أن يكون في الخرة ‪ .‬أو القارعة القيامة لنها تقرع | بهولها وشدائدها أو من القرعة‬
‫في رفع قوم وحط آخرين قاله المبرد ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 5 | | @ 355‬بالطاغية > ‪ ! 2‬الصيحة أو الصاعقة أو الذنوب أو بطغيانهم ' ح ' أو |‬
‫الطاغية ‪ :‬عاقر الناقة ‪ < 2 ! - 6 | | .‬صرصر > ‪ ! 2‬بارد من الصر وهو البرد أو شديد الصوت‬
‫‪ < 2 ! .‬عاتية > ‪ | ! 2‬قاهرة أو متجاوزة لحدها أو ل تبقي ول تذر عتت على خزانها بإذن ربها أو |‬
‫على عاد بل رحمة ول رأفة ' ع ' ‪ < 2 ! - 7 | | .‬سبع ليال > ‪ ! 2‬أولها غداة الحد أو الربعاء أو‬
‫الجمعة ! ‪ < 2‬حسوما > ‪ | ! 2‬متتابعات ' ع ' أو مشائيم أو حسمت الليالي واليام حتى استوفتها بدأت‬
‫طلوع | الشمس وانقطعت مع غروبها آخر يوم أو حسمتهم فلم تبق منهم أحدا ! ‪ < 2‬خاوية > ‪| ! 2‬‬
‫بالية أو خالية الجواف أو ساقطة البدان خاوية الصول شبهوا بها لن أبدانهم | خلت من أرواحهم‬
‫كالنخل الخاوية أو لن الريح قطعت رؤوسهم عن أجسادهم | أو كانت تدخل من أفواههم فتخرج‬
‫حشوتهم من أدبارهم فصاروا كالنخل | الخاوية ‪ < 2 ! - 9 | | .‬قبله > ‪ ! 2‬من معه و ! ‪ < 2‬قبله >‬
‫‪ ! 2‬من تقدمه ! ‪ < 2‬والمؤتفكات > ‪ ! 2‬المم الفكة | من الفك وهو الكذب أو المقلوبات بالخسف قوم‬
‫لوط أو قارون وقومه لنه | خسف بهم ‪ < 2 ! .‬بالخاطئة > ‪ ! 2‬الذنوب والخطايا ‪< 2 ! - 10 | | .‬‬
‫رسول ربهم > ‪ ! 2‬على ظاهره أو رسالة ربهم ! ‪ < 2‬رابية > ‪ ! 2‬شديدة أو | مهلكة أو تربو بهم في‬
‫خزّانه غضبا‬ ‫العذاب أبدا أو مرتفعة أو رابية الشر أي زائدة ‪ < 2 ! - 11 | | .‬طغى الماء > ‪ ! 2‬على ُ‬
‫لربه فلم يقدروا على منعه فزاد | على كل شيء خمسة عشر ذراعا أو زاد وكثر أو ظهر ‪< 2 ! .‬‬
‫حملناكم > ‪ ! 2‬في ظهور | آبائكم أو آباءكم ! ‪ < 2‬الجارية > ‪ ! 2‬سفينة نوح ‪< 2 ! - 12 | | .‬‬
‫لنجعلها > ‪ ! 2‬سفينة نوح تذكرة وعظة لهذه المة حتى أدركها أوائلهم |‬
‫@ ‪ | @ 356‬أو كانت ألواحها على الجودي [ ‪ / 205‬ب ] ‪ < 2 ! /‬واعية > ‪ ! 2‬سامعة ' ع ' أو‬
‫مؤمنة أو حافظة أو أذن | عقلت عن ال وانتفعت بما سمعت من كتابه ‪ ،‬وعيت الشيء حفظته في نفسك‬
‫ت الرضُ والجبالُ‬ ‫خ في الصورِ نفخةٌ واحد ٌة ( ‪ ) 13‬وحمل ِ‬ ‫| وأوعيته حفظته في غيرك ‪ ( ^ | | .‬فإذا نف َ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ت السماءُ فهيَ يومئذٍ واهيةٌ ( ‪) 16‬‬ ‫فدكتّا دكةً واحد ًة ( ‪ ) 14‬فيومئ ٍذ وقعتِ | الواقع ُة ( ‪ ) 15‬وانشق ِ‬
‫ن ل تخفىَ من ُكمْ‬ ‫ش ربكَ | فوقهمْ يومئذٍ ثمانيةٌ ( ‪ ) 17‬يومئ ٍذ تعرضو َ‬ ‫والملكُ على أرجائها ويحملُ عر َ‬
‫خافي ٌة ( ‪ < 2 ! - 15 | | ^ ) ) 18‬الواقعة > ‪ ! 2‬القيامة أو الصيحة أو ساعة فناء الخلق ‪- 16 | | .‬‬
‫! ‪ < 2‬وانشقت > ‪ ! 2‬عن المجرة أو فتحت أبوابا ! ‪ < 2‬واهية > ‪ ! 2‬ضعيفة أو متخرقة | وَهَي‬
‫السقاء ‪ :‬انخرق ‪ ،‬وقال ‪ ( % | :‬خَ ّل سبيل من وهَى سقاؤه ‪ %‬ومن هُريق بالفلة ماؤه ) ‪ | | %‬أي من‬
‫كان ضعيف العقل ل يحفظ نفسه ‪ < 2 ! - 17 | | .‬أرجائها > ‪ ! 2‬أرجاء السماء أو الدنيا حافّاتها أو‬
‫نواحيها أو أبوابها أو ما | استدق منها ‪ < 2 ! .‬فوقهم > ‪ ! 2‬يحملونه فوق رؤوسهم أو حملة العرش‬
‫فوق الملئكة | الذين على أرجائها أو فوق أهل القيامة ! ‪ < 2‬ثمانية > ‪ ! 2‬أملك أو ثمانية صفوف من‬
‫| الملئكة أو ثمانية أجزاء من تسعة وهم الكروبيون ' ع ' قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | '‬
‫يحمله اليوم أربعة وهم يوم القيامة ثمانية ' ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 18 | | @ 357‬ل يخفى > ‪ ! 2‬المؤمن من الكافر ول البر من الفاجر أو ل يستتر |‬
‫منكم عورة ‪ .‬حفاة عراة ‪ .‬أو ما كانوا يخفونه من أعمالهم ‪ ( ^ | | .‬فأمّا من أوتيَ كتاب ُه بيمينهِ فيقولُ‬
‫هاؤمُ اقرءو ْا كتابي ْه ( ‪ ) 19‬إني ظننتُ أني ملقٍ حسابي ْه ( ‪ | ) 20‬فه َو في عيش ٍة راضي ٍة ( ‪ ) 21‬في‬
‫جنةٍ عالي ٍة ( ‪ ) 22‬قطوفها دانيةٌ ( ‪ ) 23‬كلوا واشربوا هنيئا بما | أسلفتمْ في اليامِ الخالي ِة ( ‪| ^ ) ) 24‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 19‬هاؤم > ‪ ! 2‬أصله هاكم فأبدل أو يا هؤلء اقرءوا تقول العرب للواحد | ها وللثنين‬
‫هؤما وللثلثة هاؤم أو كلمة وضعت لجابة الداعي عند النشاط | والفرح ‪ .‬نادى أعرابي الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] بصوت عالٍ فأجابه الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] هاؤم بطول | صوته ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 20‬ظننت > ‪ ! 2‬علمت أو أحسن الظن بربه فأحسن العمل ! ‪ < 2‬حسابيه > ‪ | ! 2‬البعث أو‬
‫ن أوتيَ كتاب ُه بشمالِهِ فيقو ُل يليتني لمْ‬ ‫الجزاء ‪ < 2 ! - 21 | | .‬راضية > ‪ ! 2‬مرضية ‪ ( ^ | | .‬وأما م ْ‬
‫ت كتابيهُ ( ‪ ) 25‬ولمْ أدرِ ما حسابيهْ ( ‪ ) 26‬يليتها كانتِ | القاضيةَ ( ‪ ) 27‬ما أغنى عني ماليَه (‬ ‫أو َ‬
‫‪ ) 28‬هلكَ عني سلطانيهْ ( ‪ ) 29‬خذوهُ فغلوهُ ( ‪ ) 30‬ثمّ الجحيمَ صلّوهُ ( ‪| ) 31‬‬
‫ن ل يؤمنُ بالِ العظيمِ (‬ ‫ن ذراعا فاسلكوهُ ( ‪ ) 32‬إنهُ كا َ‬ ‫@ ‪ | @ 358‬ثمّ في سلسل ٍة ذرعها سبعو َ‬
‫ل منْ‬ ‫‪ ) 33‬ول يحضّ على | طعامِ المسكينِ ( ‪ ) 34‬فليسَ لهُ اليومَ ههنا حميمٌ ( ‪ ) 35‬ول طعامٌ إ ّ‬
‫ن ( ‪ ) 36‬ل يأكُلُ ُه إلّ | الخاطئونَ ( ‪ ( ^ - 27 | | ^ ) ) 37‬القاضية ) ^ موتة ل حياة بعدها أو‬ ‫غسلي ٍ‬
‫تمنى أن يموت في الحال ‪ ( ^ - 29 | | .‬سُلطانية ) ^ ضلت عني حجتي أو سلطانه الذي تسلط به‬
‫على بدنه | حتى أقدم به على المعصية أو ما كان به في الدنيا مطاعا في أتباعه عزيزا | بامتناعه قيل ‪:‬‬
‫نزلت في أبي جهل أو في السود بن عبد الشد أخي أبي | سلمة ينظر فيه ‪ ( ^ - 35 | | .‬حميمٌ ) ^‬
‫قريب ينفعه أو يرد عنه كما كان في الدنيا ‪ ( ^ - 36 | | .‬غسلين ) ^ غسالة أجوافهم فعلين من الغسل‬
‫أو صديد أهل النار أو | شجرة في النار هي أخبث طعامهم أو الماء الحار اشتد نضجه بلغة أزد شنوءة‬
‫ل رسولٍ كريمٍ ( ‪ ) 40‬وما‬ ‫ن ( ‪ ) 39‬إنه لقو ُ‬ ‫‪ ( ^ | | .‬فل أقسمُ بما تبصرونَ ( ‪ ) 38‬وما ل تبصرو َ‬
‫ن ( ‪ ) 42‬تنزيلٌ من ربّ‬ ‫ن قليلً ما تذكرو َ‬‫ل شاعرٍ قليلً | ما تؤمنونَ ( ‪ ) 41‬ول بقولِ كاه ٍ‬ ‫هوَ بقو ِ‬
‫العالمينَ ( ‪ ( ^ - 39 ، 38 | | ^ ) ) 43‬فل أقسم ) ^ ل صلة لما قال الوليد إن محمدا ساحر ‪ ،‬وقال‬
‫| أبو جهل شاعر ‪ ،‬وقال عقبة كاهن ‪ ،‬أقسم ال تعالى على كذبهم ^ ( تبصرون ) ^ | الرض والسماء‬
‫^ ( وما ل تبصرون ) ^ الملئكة أو ما تبصرون من الخلق وما ل | تبصرون الخالق ‪^ - 40 | | .‬‬
‫( إنه لقول رسول ) ^ إن القرآن لقول جبريل أو محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ( ^ | | .‬ولوْ تقوّلَ‬
‫ل ( ‪ ) 44‬لخذنا منهُ باليمينِ ( ‪ ) 45‬ثم لقطعنا منهُ الوتينَ ( ‪ ) 46‬فما منكم منْ |‬ ‫ض القاوي ِ‬
‫علينا بع َ‬
‫ن منكُم مكذّبينَ (‬ ‫@ ‪ | @ 359‬أحدٍ عنهُ حاجزينَ ( ‪ ) 47‬وإن ُه لتذكر ٌة للمتقينَ ( ‪ ) 48‬وإنا لنعلمُ أ ّ‬
‫‪ ) 49‬وإنّهُ لحسرةٌ | على الكافرينَ ( ‪ ) 50‬وإن ُه لحقّ اليقينِ ( ‪ ) 51‬فسبحْ باسمِ ربكَ العظيمِ ( ‪) ) 52‬‬
‫^ | | ‪ ( ^ - 45‬باليمين ) ^ لخذنا قوته كلها أو بالحق أو بالقدرة أو قطعنا يده | اليمنى ' ح ' أو أخذنا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يمينه إذللً له واستخفافا به كما يقال لمن يراد هوانه خذوا | بيده ‪ ( ^ - 46 | | .‬الوتين ) ^ حبل القلب‬
‫ونياطه الذي القلب معلق به أو القلب | ومراقّه وما يليه أو الحبل الذي في الظهر أو عرق بين العباء‬
‫والحلقوم إرادة | لقتله بقطع وتينه وإتلفه أو لن الوتين إذا قطع ل إن جاع عرف ول إن شبع | عرف‬
‫‪ ( ^ - 48 | | .‬لتذكر ٌة ) ^ وإن القرآن [ ‪ / 206‬أ ] ‪ /‬لبيان أو رحمة أو موعظة أو نجاة ‪- 50 | | .‬‬
‫^ ( وإنه لحسر ٌة ) ^ وإن القرآن لندامة على الكافر يوم القيامة ‪ ( ^ - 51 | | .‬لحقّ اليقين ) ^ حقا يقينا‬
‫ليكونن القرآن حسرة على الكافر أو إن | القرآن يقين عند جميع الخلق أيقن به المؤمن في الدنيا فنفعه‬
‫وأيقن به الكافر في | الخرة فلم ينفعه ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 360‬سورة سأل سائل ‪ $ | $‬سُورَ ُة ال َمعَارِجِ ‪ | | $‬مكية ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | |‬
‫ج ( ‪ ) 3‬تعرُجُ |‬ ‫ن الِ ذي المعار ِ‬ ‫ن ليسَ لهُ دافعٌ ( ‪ ) 2‬م َ‬ ‫^ ( سألَ سائلٌ بعذابٍ واقعٍ ( ‪ ) 1‬للكافري َ‬
‫ح إليهِ في يومٍ كان مقدار ُه خمسينَ ألفَ سن ٍة ( ‪ ) 4‬فاصبرْ صبرا | جميلً ( ‪ ) 5‬إنهمْ‬ ‫الملئكةُ والرو ُ‬
‫يرون ُه بعيدا ( ‪ ) 6‬ونرا ُه قريبا ( ‪ ( ^ - 1 | | ^ ) ) 7‬استخبر مستخبر متى يقع العذاب تكذيبا أو دعا‬
‫داع بوقوع العذاب | استهزاء أو طلب طالب ^ ( بعذاب واقع ) ^ وهو النضر بن الحارث قال ‪^ :‬‬
‫( اللهم إن | كان هذا هو الحق ) ^ الية [ النفال ‪ ] 32 :‬وكان حامل لوائهم يوم بدر ' ع ' أو أبو |‬
‫جهل هو قائل ذلك أو جماعة من كفار قريش ^ ( بعذاب ) ^ الخرة أو يوم بدر | بالقتل والسر ‪^ .‬‬
‫( سال ) ^ بغير همز ‪ ،‬سائل اسم وادٍ في جهنم لنه يسيل | بالعذاب ‪ ( ^ - 3 | | .‬ذي المعارج ) ^‬
‫الدرجات ' ع ' أو الفواضل والنعم أو العظمة والعلء |‬
‫@ ‪ | @ 361‬أو الملئكة لعروجهم إليه أو معارج السماء ‪ < 2 ! - 4 | | .‬تعرج الملئكة > ‪! 2‬‬
‫تصعد ! ‪ < 2‬والروح > ‪ ! 2‬أرواح الموتى عند القبض أو | جبريل عليه السلم أو خلق كهيئة الناس‬
‫وليسوا بناس ! ‪ < 2‬خمسين ألف سنة > ‪ ! 2‬يوم | القيامة ' ح ' أو مدة الدنيا ل يعلم كم مضى ول كم‬
‫بقي إل ال أو لو تولى | بعض الخلق حساب بعض كان مدته خمسين ألفا ويفرغ ال تعالى منه في‬
‫أسرع | مدة قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬يحاسبهم بمقدار ما بين الصلتين ولذلك سمى نفسه‬
‫| سريع الحساب وأسرع الحاسبين ' ‪ < 2 ! - 5 | | .‬فاصبر > ‪ ! 2‬على كفرهم قبل فرض الجهاد أو‬
‫على قولهم مثل ساحر | وشاعر وكاهن ومجنون ' ح ' ‪ < 2 ! - 6 | | .‬يرونه بعيدا > ‪ ! 2‬البعث أو‬
‫عذاب النار بعيدا مستحيلً غير كائن أو | استبعدوا الخرة ‪ < 2 ! - 7 | | .‬ونراه قريبا > ‪ ! 2‬لن كل‬
‫ل حميمٌ حميما‬ ‫ل يسئ ُ‬‫ن الجبالُ كالعهنِ ( ‪ ) 9‬و َ‬ ‫ن السماءُ كالمهلِ ( ‪ ) 8‬وتكو ُ‬ ‫آت قريب ‪ ( ^ | | .‬يومَ تكو ُ‬
‫ب يومئذٍ ببنيهِ ( ‪ ) 11‬وصاحبتهِ وأخي ِه ( ‪) 12‬‬ ‫( ‪ | ) 10‬يبصرونهمْ يومّ المجرمُ ل ْو يفتدي من عذا ِ‬
‫ل إنها لظَى ( ‪ ) 15‬نزّاعةً‬ ‫وفصِيلَتِ ِه | التي تُئوي ِه ( ‪ ) 13‬ومن في الرضِ جميعا ثمّ ينجيهِ ( ‪ ) 14‬ك ّ‬
‫للشّوَى ( ‪ ) 16‬تدعواْ منْ |‬
‫جمَعَ فأَ ْوعَى ( ‪ ( ^ - 8 | | ^ ) ) 18‬كالمهل ) ^ كدردي الزيت‬ ‫@ ‪ | @ 362‬أدبَرَ وتولّى ( ‪َ ) 17‬و َ‬
‫' ع ' أو كذوب النحاس والرصاص | والفضة أو كقيح ودم ‪ ( ^ - 9 | | .‬كالعهن ) ^ الصوف‬
‫المصبوغ تلين بعد شدتها وتتفرق بعد اجتماعها ‪ُ ( ^ - 11 | | .‬ي َبصّرُونهم ) ^ يبصر بعضهم بعضا‬
‫فيتعارفون أو يبصر المؤمنون | الكافرين أو يبصر الكافرون الذين أضلوهم في النار أو يبصر المظلوم‬
‫ظالمه | والمقتول قاتله ^ ( يود ) ^ يحب أو يتمنى ^ ( المجرم ) ! ‪ < 2‬الكافر > ‪ ( ! 2‬لو يفتدي ) ^‬
‫بأعز | أقاربه في الدنيا ‪ ( ^ - 13 | | .‬وفصيلته ) ^ عشيرته التي تنصره ‪ .‬وقال أبو عبيدة الفصيلة‬
‫دون | القبيلة ‪ ( ^ .‬تؤويه ) ^ يأوي إليها في نسبه أو من خوفه أو فصيلته أمه التي تربيه ‪- 15 | | .‬‬
‫^ ( لظى ) ^ اسم لجهنم لتلظيها وهو اشتداد حرها أو للدرك الثاني | منها ‪ ( ^ - 16 | | .‬للشوى ) ^‬
‫أطراف اليدين والرجلين أو جلدة الرأس أو العصب | والعقب أو مكارم وجهه ' ح ' [ ‪ / 206‬ب ] ‪ /‬أو‬
‫اللحم أو الجلد الذي على العظم لن النار | تشويه ‪ - 17 | | .‬تدعوهم بأسمائهم يا كافر يا منافق أو‬
‫عبّر عن مصيرهم إليها بدعائها | لهم أو يدعوا خزنتها فأضيف الدعاء إليها ^ ( أدبر ) ^ عن اليمان ^‬ ‫ُ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫( وتولى ) ^ إلى | الكفر أو عن الطاعة وتولى عن الحق أو عن أمر ال وتولى عن كتاب ال أو | أدبر‬
‫عن القول وتولى عن العمل ‪ ( ^ - 18 | | .‬وجمع ) ^ المال فجعله في وعاء حفظا له ومنعا من أداء‬
‫حق ال |‬
‫ن خُلِقَ هلوعا ( ‪ ) 19‬إذا مسّ ُه الشرّ‬ ‫@ ‪ | @ 363‬تعالى فيه مكان جموعا منوعا ‪ ( ^ | | .‬إنّ النسا َ‬
‫ن ( ‪ ) 22‬الذينَ ه ْم على صلته ْم دائمونَ (‬ ‫جزوعا ( ‪ ) 20‬وإذا مسّ ُه الخيرُ منوعا ( ‪ ) 21‬إلّ | المصلي َ‬
‫‪ ) 23‬والذين في أموالهمْ حقّ معلومٌ ( ‪ ) 24‬للسائلِ | والمحرومِ ( ‪ ) 25‬والذينَ يصدّقُونَ بيومِ الدينِ (‬
‫ن ( ‪ ) 27‬إنّ عذابَ | ربّهمْ غيرُ مأمونٍ ( ‪ ) 28‬والذينَ همْ‬ ‫ب ربهمْ مشفقو َ‬ ‫‪ ) 26‬والذين همْ منْ عذا ِ‬
‫ن ( ‪ ) 30‬فمنِ‬ ‫ل على أزواجهمْ أوْ ما ملكتْ أيمانهمْ | فإنه ْم غيرُ ملومي َ‬ ‫لفروجهمْ حافظون ( ‪ ) 29‬إ ّ‬
‫ن همْ لماناتهمْ وعهدهمْ | راعونَ ( ‪ ) 32‬والذينَ همْ‬ ‫ن ( ‪ ) 31‬والذي َ‬ ‫ك همْ العادو َ‬ ‫ك فأولئ َ‬ ‫ابتغى وراءَ ذل َ‬
‫ن همْ على صلت ِهمْ يحافظونَ ( ‪ ) 34‬أولئكَ في جناتٍ | م ْكرَمُونَ (‬ ‫ن ( ‪ ) 33‬والذي َ‬ ‫بشهاداته ْم قائمو َ‬
‫‪ < 2 ! - 19 | | ^ ) ) 35‬النسان > ‪ ! 2‬الكافر عند الضحاك ! ‪ < 2‬هلوعا > ‪ ! 2‬بخيلً أو حريصا‬
‫أو | ضجورا أو ضعيفا أو شديد الجزع أو معناه ما بعدهُ ' إذا مسه ' الية ' ع ' ‪2 ! - 21 ، 20 | | .‬‬
‫< مسة > ‪ ! 2‬الخير لم يشكر والشر لم يصبر وإذا استغنى منع | حق ال تعالى وشح وإذا افتقر سأل‬
‫وألح ‪ < 2 ! - 23 | | .‬دائمون > ‪ ! 2‬يحافظون على مواقيت فروضها أو يكثرون نوافلها أو ل |‬
‫يلتفتون فيها ‪ < 2 ! - 32 | | .‬أماناتهم > ‪ ! 2‬ما ائتمنه الناس عليه ! ‪ < 2‬وعهدهم > ‪ ! 2‬ما عاهدوه‬
‫عليه أن | يقوم بموجبهما أو المانة الزكاة أن يؤديها والعهد الجنابة أن يغتسل منها ‪< 2 ! - 33 | | .‬‬
‫بشهاداتهم > ‪ ! 2‬على أنبيائهم بالبلغ وعلى المم بالقبول أو المتناع | أو بحفظ الحقوق تحملً لها‬
‫ن ( ‪ ) 37‬أيطمعُ‬ ‫ن الشمالِ عزي َ‬‫ن اليمينِ وع ِ‬ ‫ل الذينَ كفرو ْا قبلكَ مهطعينَ ( ‪ ) 36‬ع ِ‬ ‫وأداء ‪ ( ^ | | .‬فما ِ‬
‫ل جنّةَ نعيمٍ ( ‪ ) 38‬كلّ إنّا خلقناهمْ ممّا يعلمونَ ( ‪ ) 39‬فلَ أقسمُ بربّ‬ ‫ئ منهمْ أن | يدخ َ‬ ‫كلّ امر ٍ‬
‫المشارقِ والمغاربِ إنّا |‬
‫ن ( ‪ ) 40‬على أن نبدّلَ خيرا منهمْ وما نحنُ بمسبوقينَ ( ‪ ) 41‬فذرهمْ يخوضواْ‬ ‫@ ‪ | @ 364‬لقادرو َ‬
‫ويلعبو ْا حتّى يلقو ْا يو َم ُهمُ | الذي يوعدونَ ( ‪ ) 42‬يومَ يخرجونَ منَ الجداثِ سراعا كأنهمْ إلى نصبٍ‬
‫يوفضونَ ( ‪ ) 43‬خاشعةً أبصارُهُمْ | تره ُق ُهمْ ذلّ ٌة ذلك اليو ُم الذي كانواْ يوعدونَ ( ‪- 36 | | ^ ) ) 44‬‬
‫^ ( مهطعين ) ^ مسرعين أو معرضين أو ناظرين إليك تعجبا ‪ ( ^ - 37 | | .‬عزين ) ^ متفرقين أو‬
‫مجتنبين أو الرفقاء والحلفاء ‪ ،‬أو الجماعة | القليلة أو الحلق والفرق ‪ .‬خرج الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] على أصحابه وهم حلق فقال ‪ :‬ما | لي أراكم عزين ‪َ ( ^ - 43 | | .‬نصْبٍ ) ^ الغاية التي‬
‫ينصب إليها بصرك و ^ ( ُنصُب ) ^ واحد | النصاب وهي الصنام أو الّنصْب والّنصُب واحد ‪ .‬إلى‬
‫عَلَم يستبقون أو غايات | يستبقون أو إلى أصنامهم يسرعون ‪ .‬وقيل إنها أحجار طوال كانوا يعبدونها أو‬
‫إلى | صخرة بيت المقدس يسرعون ^ ( يوفضون ) ^ يسرعون ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 365‬سُو َرةُ نُوحٍ ‪ | | $‬مكية ‪ | | .‬قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬أول نبي أرسل‬
‫نوح عليه الصلة والسلم ' قيل ‪ | :‬بعث من أرض الجزيرة وبعث على أربعين سنة ' ح ' أو ثلثمائة‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( إنّا‬‫وخمسين سنة ‪ | .‬قيل ‪ :‬سمي نوحا لنوحه على نفسه في الدنيا ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫ن أنذرْ قومكَ من قبلِ أن يأتيهمْ عذابٌ أليمٌ ( ‪ ) 1‬قالَ ياقو ِم إنِي | لكمْ نذيرٌ مبينٌ‬ ‫أرسلنا نوحا إلى قومهِ أ ْ‬
‫ن أجلَ‬ ‫ن ( ‪ ) 3‬يغفرْ لكم من ذنوبكمْ ويؤخركمْ | إلى أجلٍ مسمّى إ ّ‬ ‫( ‪ ) 2‬أنِ اعبدواْ الَ واتقوهُ وأطيعو ِ‬
‫خرُ ل ْو كنتمْ تعلمونَ ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 4‬عذاب أليم > ‪ ! 2‬بنار الخرة ' ع ' أو‬ ‫الِ إذا جا َء ل يؤ ّ‬
‫عذاب الدنيا بالطوفان فأنذرهم فلم ير | مجيبا وكانوا يضربونه حتى يغشى عليه فيقول ‪ :‬رب اغفر‬
‫لقومي فإنهم ل يعلمون ‪ < 2 ! - 4 | | .‬من ذنوبكم > ‪ ! 2‬من صلة أو بمعنى يخرجكم من ذنوبكم أو‬
‫يغفر لكم |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 366‬منها ما استغفرتموه ! ‪ < 2‬ويؤخركم > ‪ ! 2‬إلى أجل موتكم فل تهلكوا بالعذاب | ! ‪2‬‬
‫< أجل ال > ‪ ! 2‬للبعث أو العذاب أو الموت ! ‪ < 2‬لو كنتم > ‪ ! 2‬بمعنى إن كنتم أو لو كنتم | تعلمون‬
‫ل ربّ إنّي دعوتُ قومِي ليلً ونهارا ( ‪ ) 5‬فل ْم يزدهمْ‬ ‫لعلمتم أن أجله إذا جاء ل يؤخر ' ح ' ‪ ( ^ | | .‬قا َ‬
‫ل فرارا ( ‪ ) 6‬وإنِي كُّلمَا دعو ُتهُمْ | لتغفرَ لهمْ جعلواْ أصابعهمْ في ءاذانهمْ واستغشو ْا ثيا َب ُهمْ‬ ‫دعاءي إ ّ‬
‫ت لهمْ وأسررتُ لهمْ‬ ‫وأصرّواْ واستكبرو ْا استكبارا ( ‪ ) 7‬ثمّ | إنّي دعو ُت ُهمْ جهارا ( ‪ ) 8‬ثمّ إنِي أعلن ُ‬
‫إسرارا ( ‪ ) 9‬فقلتُ استغفرواْ ر ّب ُكمْ إن ُه | كانَ غفارا ( ‪ ) 10‬يرسلِ السماء عليكُم مدرارا ( ‪) 11‬‬
‫ن لِ وقارا ( ‪) 13‬‬ ‫ويمددكم بأموالٍ وبنينَ ويجعل لكمْ جناتٍ | ويجعل لكمْ أنهارا ( ‪ ) 12‬ما لك ْم ل ترجو َ‬
‫ن نورا‬ ‫ل ال َق َمرَ فيه ّ‬‫جعَ َ‬‫ت طباقا ( ‪َ ) 15‬و َ‬ ‫وقدْ خلقكمْ أطوارا ( ‪ ) 14‬ألمْ ترو ْا كيفَ خلقَ | الُ سبعَ سماوا ٍ‬
‫ض نباتا ( ‪ ) 17‬ثمّ يعيدكمْ فيها ويخرجكمْ إخراجا (‬ ‫شمْسَ سِرَاجا ( ‪ ) 16‬والُ أنب َتكُم | مّنَ الر ِ‬ ‫ل ال ّ‬
‫جعَ َ‬
‫َو َ‬
‫ل فِجَاجا ( ‪< 2 ! - 5 | | ^ ) ) 20‬‬ ‫جعَلَ ل ُكمُ الرضَ | ِبسَاطا ( ‪ ) 19‬لتسلكو ْا م ْنهَا ُ‬
‫سبُ ً‬ ‫‪ ) 18‬وا ُ‬
‫ل َ‬
‫ل ونهارا إلى عبادتك أو دعوتهم أن يعبدوك ليلً | ونهارا ‪< 2 ! - 6 | | .‬‬ ‫دعوت > ‪ ! 2‬دعوتهم لي ً‬
‫فرارا > ‪ ! 2‬بلغنا أن أحدهم كان يذهب بابنه إليه فيقول ‪ :‬احذر هذا ل | يغرنك فإن أبي ذهب إليه وأنا‬
‫مثلك فحذرني كما حذرتك ‪ / 207 [ - 7 | | .‬أ ] ‪ < 2 ! /‬كلما دعوتهم > ‪ ! 2‬إلى اليمان ! ‪< 2‬‬
‫لتغفر لهم > ‪ ! 2‬ما تقدم من الشرك سدوا | آذانهم لئل يسمعوا ليوئسوه من إجابة ما لم يسمعوه وكان‬
‫حليما صبورا | ! ‪ < 2‬وأصروا > ‪ ! 2‬أقاموا على الكفر أو الصرار تعمد الذنب ' ح ' أو سكتوا على‬
‫|‬
‫@ ‪ | @ 367‬ذنوبهم فلم يستغفروا ! ‪ < 2‬واستكبروا > ‪ ! 2‬بترك التوبة ' ع ' أو بكفرهم بال تعالى |‬
‫وتكذيبهم نوحا عليه الصلة والسلم ‪ < 2 ! - 8 | | .‬جهارا > ‪ ! 2‬مجاهرة يرى بعضهم بعضا ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 9‬أعلنت > ‪ ! 2‬الدعاء صحت به ! ‪ < 2‬وأسررت > ‪ ! 2‬الدعاء عن بعضهم من بعض |‬
‫جهَر أو دعا بعضهم سرا وبعضهم جهرا | مبالغة منه وتلطفا ‪10 | | .‬‬ ‫دعاهم في وقت سراُ وفي وقت َ‬
‫‪ < 2 ! -‬استغفروا > ‪ ! 2‬ترغيبا منه في التوبة ‪ < 2 ! - 11 | | .‬مدرارا > ‪ ! 2‬غيثا متتابعا قيل‬
‫أجدبوا أربعين سنة فأذهب الجدب | أموالهم وانقطع الولد عن نسائهم فلما علم حرصهم على الدنيا قال ‪:‬‬
‫هلموا إلى | طاعة ال تعالى فإن فيها درك الدنيا والخرة ترغيبا لهم في اليمان ‪ < 2 ! - 13 | | .‬ل‬
‫ترجون > ‪ ! 2‬ل تعرفون له عظمة ول تخشون عقابه ول ترجون | ثوابه ' ع ' أو ل تعرفون حقه ول‬
‫تشكرون نعمه أو ل تؤدون طاعته أو الوقار ‪ | :‬الثبات منه ! ‪ < 2‬وقرن في بيوتكن > ‪ [ ! 2‬الحزاب‬
‫‪ ] 33 :‬أي ل تثبتون وحدانيته ‪ < 2 ! - 14 | | .‬أطوارا > ‪ ! 2‬طورا نطفة وطورا علقة وطورا‬
‫مضغة وطورا عظما ثم كسا | العظام اللحم ثم أنشأه خلقا آخر أنبت له الشعر وكمل له الصورة أو‬
‫الطوار | اختلفهم طولً وقصرا ‪ ،‬وقوة وضعفا وهما وتصرفا وغنى وفقرا ‪ < 2 ! - 15 | | .‬سبع‬
‫سماوات طباقا > ‪ ! 2‬على سبع أرضين بين كل سماء وأرض خلق | وأمر ' ح ' أو سبع سماوات طباقاُ‬
‫بعضهن فوق بعض كالقباب ‪ < 2 ! - 16 | | .‬القمر فيهن > ‪ ! 2‬معهن نورا لهل الرض أو لهل‬
‫السماء والرض ‪ | .‬قال ابن عباس ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ -‬وجهه يضيء لهل الرض وظهره‬
‫يضيء | لهل السماء ! ‪ < 2‬سراجا > ‪ ! 2‬مصباحا يضيء لهل الرض أو لهل الرض والسماء ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 17‬أنبتكم > ‪ ! 2‬آدم خلقه من أديم الرض كلها أو أنبتهم في الرض |‬
‫@ ‪ | @ 368‬بالكبر بعد الصغر وبالطول بعد القصر | | ‪ < 2 ! - 20‬سبل فجاجا > ‪ ! 2‬طرقا‬
‫ح رّبّ إنهمْ عصونِي واتبعو ْا من ل ْم يزد ُه مالُهُ ووَلدُهُ‬ ‫مختلفة ' ع ' أو واسعة أو أعلما ‪ ( ^ | | .‬قالَ نو ٌ‬
‫ل سُواعا ولَ‬ ‫إلّ خسارا ( ‪ ) 21‬و َمكَرو ْا مكْرا | ُكبّارا ( ‪ ) 22‬وقالو ْا ل تذرُنّ ءاله َت ُكمْ ولَ تذرنّ ودّا و َ‬
‫ن إلّ ضللً ( ‪! - 21 | | ^ ) ) 24‬‬ ‫ل ت ِزدِ الظالمي َ‬ ‫ث ويعُوقَ و َنسْرا ( ‪َ | ) 23‬و َقدْ أضلّواْ كثيرا و َ‬‫يغو َ‬
‫‪ < 2‬عصوني > ‪ ! 2‬لبث يدعوهم ألف سنة إل خمسين عاما وهم على | كفرهم وعصيانهم ورجا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫البناء بعد الباء فيأتي بهم الولد بعد الولد حتى بلغوا | سبع قرون ثم دعا عليهم بعد الياس منهم وعاش‬
‫بعد الطوفان ستين عاما حتى | كثر الناس وفشوا ‪ .‬قال الحسن ‪ :‬وكانوا يزرعون في الشهر مرتين ! ‪2‬‬
‫< وولده > ‪ | ! 2‬واحد الولد وبالضم جماعة الولد ' أو بالضم العشيرة وبالفتح الولد ' ‪- 22 | | .‬‬
‫! ‪ < 2‬كبارا > ‪ ! 2‬أبلغ من كبير جعلوا ل تعالى صاحبة وولدا أو قول | الكبراء [ ‪ / 207‬ب ] للتباع‬
‫! ‪ < 2‬ل تذرن آلهتكم > ‪ < 2 ! - 23 | | . ! 2‬ودا ول سواعا > ‪ ! 2‬كانت هذه الصنام للعرب ولم‬
‫يعبدها | غيرهم ‪ .‬فخرج من قصة نوح إلى قول العرب ثم رجع إلى قصتهم أو | كانت آلهة لقوم نوح‬
‫وهم أول من عبد الصنام ثم عبدها العرب بعدهم | قاله الكثر ‪ .‬قال ابن الزبير اشتكى آدم وعنده بنوه‬
‫ول وسواع ويغوث | ويعوق ونسر ‪ .‬وكان ود أكبرهم وأبرهم به أو كانت أسماء رجال قبل نوح |‬
‫@ ‪ | @ 369‬حزن عليهم آباؤهم بعد موتهم فصوروا صورهم ليتسلوا بالنظر إليها ثم | عبدها أبناؤهم‬
‫بعدهم أو كانوا قوما صالحين بين آدم ونوح عليهما الصلة | والسلم فخلفهم من أخذ في العبادة مأخذهم‬
‫فصوروا صورهم ليذكروا بها | اجتهادهم فعبدها قوم نوح بعدهم ثم انتقلت إلى العرب فعبدها ولد |‬
‫إسماعيل فكان ود لكلب بدومة الجندل ' ع ' وهو أول صنم معبود سمي | بذلك لودهم له وسواع لهذيل‬
‫بساحل البحر ويغوث لغطيف من مراد أو | حي في نجران قال أبو عثمان النهدي ‪ :‬رأيت يغوث وكان‬
‫من رصاص | وكانوا يحملونه على جمل أحرد ويسيرون معه ل يهيجونه حتى يكون هو | الذي يبرك‬
‫فإذا برك قالوا ‪ :‬قد رضي لكم المنزل فيضربون عليه بناء | وينزلون حوله ويعوق لهمدان ونسر لذي‬
‫حمْير ‪ < 2 ! - 24 | | .‬وقد أضلوا > ‪ ! 2‬أضل أكابرهم أصاغرهم أو ضل بالصنام كثير‬ ‫الكلع من ِ‬
‫منهم | ! ‪ < 2‬ضلل > ‪ ! 2‬عذابا ويحتمل فتنة بالمال والولد ‪ ( ^ | | .‬ممّا خطيئاته ْم أغرقواْ فأدخلواْ‬
‫ن ديّارا‬ ‫ض منَ الكافري َ‬‫ل | تذرْ على الر ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ن الِ أنصارا ( ‪ ) 25‬وقالَ نوحٌ ر ّ‬ ‫نارا فلمْ يجدو ْا لهم من دو ِ‬
‫ل يلدو ْا إلّ فاجرا | كفّارا ( ‪ ) 27‬رّبّ اغفرْ لي ولوالديّ ولمن‬ ‫( ‪ ) 26‬إنكَ إن تذرهمْ يضلو ْا عبا َدكَ و َ‬
‫ل بيتيَ مؤمنا وللمؤمنينَ والمؤمناتِ |‬ ‫َدخَ َ‬
‫ن إلّ تبارا ( ‪َ ( ^ - 26 | | ^ ) ) 28‬ديّارا ) ^ أحدا أو من يسكن‬ ‫ل تزدِ الظالمي َ‬ ‫@ ‪ | @ 370‬و َ‬
‫الديار دعا بذلك لما قيل له ^ ( لن يؤمن | من قومك ) ^ الية [ هود ‪ ] 36 :‬أو مر به رجل يحمل ولدا‬
‫له صغيرا فقال ‪ :‬يا بني | احذر هذا فإنه يضلك فقال ‪ :‬يا أبت أنزلني فأنزله فرماه فشجه فغضب نوح‬
‫عليه | الصلة والسلم ودعا عليهم ‪ ( ^ - 28 | | .‬ولوالدي ) ^ أراد أباه لمكا وأمه هنجل وكانا‬
‫جدّه ‪ ( ^ .‬دخل بيتي ) ^ دخل مسجدي أو في ديني أو صديقي الداخل إلى‬ ‫مؤمنين ' ح ' أو أباه | و َ‬
‫منزلي | ' ع ' ^ ( وللمؤمنين والمؤمنات ) ^ من قومه أو جميع الخلق إلى قيام الساعة | ^ ( تبارا ) ^‬
‫هلكا أو خسارا ‪| .‬‬
‫حيَ إلىّ أنهُ استمعَ‬ ‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( قُلْ أو ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 371‬سورة الجن ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬
‫نفرٌ منَ الجنّ فقالواْ إنّا سمعنا قرءانا عجبا ( ‪ ) 1‬يهدي إلى الرشدِ | فآمنّا بهِ ولن نشركَ بربنا أحدا (‬
‫ل شططا ( ‪) 4‬‬ ‫ل سفيهنا على ا ِ‬ ‫‪ ) 2‬وأنّ ُه تعالى ج ّد ربنا ما اتخذَ صاحبةً ولَ ولدا ( ‪ ) 3‬وأنهُ | كانَ يقو ُ‬
‫ن برجالٍ من‬ ‫ن النسِ يعوذو َ‬ ‫ن على الِ كذبا ( ‪ | ) 5‬وأنهُ كانَ رجالٌ م َ‬ ‫وأنا ظننا أن لن تقولَ النسُ والج ّ‬
‫ن فزادوهم رهقا ( ‪ ) 6‬وأنهمْ ظنّو ْا كما ظنن ُتمْ أن لن | يبعَثَ الُ أحدا ( ‪ ( ^ - 1 | | ) 7‬استمع نَ َفرٌ‬ ‫الج ّ‬
‫من الجن ) ^ القرآن صرفهم ال تعالى إلى رسوله [ صلى ال عليه وسلم ] | لسماع القرآن أو منعوا من‬
‫استراق السمع ورموا بالشهب ولم تكن السماء تحرس | إل أن يكون في الرض نبي أو دين له ظاهر‬
‫فأتوا إبليس فأخبروه فقال ائتوني | من كل أرض بقبضة من تراب أشمها فأتوه فشمها فقال صاحبكم‬
‫بمكة أو | رجعوا إلى قومهم فقالوا ما حال بيننا وبين خبر السماء إل حدث في الرض | فاضربوا‬
‫مشارق الرض ومغاربها ففعلوا حتى أتوا تهامة فوجدوا الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] يقرأ | ' ع ' ‪.‬‬
‫فمن قال صرفوا إليه ذكر أنه رآهم ودعاهم [ ‪ / 208‬أ ] ‪ /‬وقرأ عليهم ومن قال ضربوا |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 372‬مشارق الرض ومغاربها قال لم يرهم ولم يقرأ عليهم بل أتوه بنخلة عامدا إلى | سوق‬
‫عكاظ وهو يصلي بنفرٍ من أصحابه الصبح فلما سمعوا القرآن قالوا هذا | الذي حالَ بيننا وبين خبر‬
‫السماء ' ع ' وكانت قراءته ! ‪ < 2‬اقرأ باسم ربك > ‪ ! 2‬وكانوا | تسعة أحدهم زوبعة أو سبعة ثلثة‬
‫من حرّان وأربعة من نصيبين أو تسعة من أهل | نصيبين قرية باليمن غير التي بالعراق َفصَلّوا مع‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] الصبح ثم ولّوْا | إلى قومهم منذرين ‪ .‬قيل الجن تعرف النس كلها‬
‫فلذلك توسوس إلى كلمه | قال ابن عباس رضي ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنهما الجن من ولد الجان منهم المؤمن‬
‫| والكافر وليسوا شياطين والشياطين من ولد إبليس ل يموتون إل مع إبليس | ويدخل مؤمنو الجن الجنة‬
‫وقال الحسن رضي ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنه هم ولد الجان | والنس ولد آدم عليه الصلة والسلم فمن الجن‬
‫والنس المؤمن والكافر يثابون | ويعاقبون فمؤمن الطائفتين ولي ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬وكافرهما شيطان‬
‫ويدخلون الجنة | بإيمانهم ' ح ' أو ل يدخلها الجان وإن صرفوا عن النار قاله مجاهد ! ‪ < 2‬عجبا >‬
‫‪ | ! 2‬في فصاحته أو في بلغة مواعظه أو في عظم بركته ‪ < 2 ! - 2 | | .‬الرشد > ‪ ! 2‬مراشد‬
‫المور أو معرفة ال ‪ -‬تعالى ‪ < 2 ! - 3 | | . -‬جد ربنا > ‪ ! 2‬أمره أو فعله ' ع ' أو ذكره أو غناه‬
‫أو بلغه أو ملكه | وسلطانه أو جلله وعظمته أو نعمه على خلقه أو ! ‪ < 2‬تعالى جد ربنا > ‪ ! 2‬أي‬
‫ربنا أو |‬
‫@ ‪ | @ 373‬الجد أب الب لن هذا من قول الجن ‪ < 2 ! - 4 | | .‬سفيهنا > ‪ ! 2‬إبليس أو جاهلنا‬
‫وعاصينا ! ‪ < 2‬شططا > ‪ ! 2‬جوراُ أو كذبا اصله | البعد فعبّر به الجور والكذب لبعدهم من العدل‬
‫والصدق ‪ < 2 ! - 6 | | .‬يعوذون > ‪ ! 2‬كانوا في الجاهلية إذا نزل أحدهم بواد قال أعوذ بكبير | هذا‬
‫الوادي من سفهاء قومه فلما جاء السلم عاذوا بال وتركوهم ! ‪ < 2‬رهقا > ‪ | ! 2‬طغيانا أو إثما ' ع '‬
‫أو خوفا أو كفرا أو أذى أو غيا أو عظمة او سفها ‪ ( ^ | | .‬وأنا لمسنا السماءَ فوجدناها ملئتْ حرسا‬
‫شهُبا ( ‪ ) 8‬وأنا كنا نقعدُ منها مقاعدَ | للسمعِ فمن يستمعِ النَ يجدْ لهُ شهابا رصَدا ( ‪ ) 9‬وأنا ل‬ ‫شديدا و ُ‬
‫ندري أشرّ أريدَ بمن في الرضِ | أمْ أرادَ بهمْ رّب ْهمْ رشَدا ( ‪ < 2 ! - 8 | | ^ ) ) 10‬لمسنا > ‪! 2‬‬
‫طلبنا التمست الرزق ولمسته أو قاربناها لن الملموس | مقارب فوجدنا أبوابها أو طرقا ! ‪ < 2‬حرسا‬
‫شديدا > ‪ ! 2‬الملئكة الغلظ الشداد | ! ‪ < 2‬وشهبا > ‪ ! 2‬جمع شهاب وهو انقضاض الكواكب‬
‫المحترقة وكان انقضاضها قبل | البعث وإنما زيد بالبعث إنذارا بحال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫قال الكثر وقال الجاحظ لم |‬
‫@ ‪ | @ 374‬يكن النقضاض إل بعد المبعث ‪ < 2 ! - 9 | | .‬مقاعد للسمع > ‪ ! 2‬كانوا يسمعون‬
‫من الملئكة الخبار فيلقونها إلى | الكهنة فلما حرست بالشهب [ ‪ / 208‬ب ] ‪ /‬قالوا ذلك ‪ ،‬ولم يكن لهم‬
‫طريق إلى استماع | [ الوحي ] قبل الحراسة ول بعدها ‪ < 2 ! - 10 | | .‬ل ندري > ‪ ! 2‬هل بعث‬
‫محمد ليؤمنوا به فيرشدوا أم يكفروا به | فيعاقبوا وهل حراسة السماء لرشد وثواب أم لشر وعقاب ‪| | .‬‬
‫ل في | الرضِ‬ ‫ك كنا طرائقَ قددا ( ‪ ) 11‬وأنا ظننا أن لن نعجزَ ا َ‬
‫ن ومنا دونَ ذل َ‬
‫^ ( وأنا منا الصالحو َ‬
‫ولن نعجزَهُ هربا ( ‪ ) 12‬وأنا لمّا سمعنَا الهدىءامنا بهِ فمن يؤمن بربّهِ فل يخافُ | بخسا ولَ رهقا (‬
‫ن فمنْ أسلمَ فأولئكَ تحرواْ | رشدا ( ‪ ) 14‬وأما القاسطونَ فكانوا‬ ‫‪ ) 13‬وأنا منا المسلمونَ ومنا القاسطو َ‬
‫لجهنمَ حطبا ( ‪ ) 15‬وأل ِو استقامواْ على الطريقةِ | لسقيناهمْ ماءً غدقا ( ‪ ) 16‬لنفتنهمْ فيهِ ومَن يعرضْ‬
‫عن ذكر ربهِ يسلك ُه عذابا صعدا ( ‪ < 2 ! | | ^ ) ) 17‬الصالحون > ‪ ! 2‬المؤمنون ! ‪ < 2‬دون ذلك‬
‫> ‪ ! 2‬المشركون ^ ( طرائق قِدادا ) ^ فرقا | شتى أو أديانا مختلفة أو أهواء متباينة ‪2 ! - 13 | | .‬‬
‫< لما سمعنا > ‪ ! 2‬القرآن من الرسول صدقنا به وكان مبعوثا إلى النس | والجن قال الحسن لم يبعث‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬رسولً قط من الجن ول من أهل | البادية ول من النساء لقوله ‪ ( ^ :‬وما أرسلنا قبلك إل‬
‫رجالً نوحي إليهم من أهل | القرى ) ^ [ يوسف ‪ < 2 ! . ] 109 :‬بخسا > ‪ ! 2‬نقصا من حسناته ول‬
‫زيادة في سيئاته | البخس ‪ :‬النقصان والرهق ‪ :‬العدوان وهذا من قول الجن ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 14 | | @ 375‬القاسطون > ‪ ! 2‬الخاسرون أو الفاجرون أو الناكثون القاسط ‪ :‬الجائر |‬
‫لعدوله عن الحق والمقسط العادل لعدوله إلى الحق ‪ < 2 ! - 17 ، 16 | | .‬لو استقاموا > ‪ ! 2‬لو‬
‫أقاموا على طريق الكفر والضلل | ! ‪ < 2‬لسقيناهم > ‪ ! 2‬لغرقناهم كآل فرعون أو كثرنا الماء‬
‫لنبات زروعهم وكثرة | أموالهم ‪ ( ^ .‬لنفتهم ) ^ بزينة الدنيا أو بالختلف بينهم بكثرة المال أو‬
‫بالعذاب | كقولهم ! ‪ < 2‬هم على النار يفتنون > ‪ [ ! 2‬الذاريات ‪ < 2 ! . ] 13 :‬ومن يعرض > ‪! 2‬‬
‫عن قبول | القرآن يسلكه عذابا قاله جماعة ‪ .‬أو لو استقاموا على الهدى والطاعة ' ع ' | ! ‪< 2‬‬
‫لسقيناهم > ‪ ! 2‬لهديناهم الصراط المستقيم ' ع ' أو لوسعنا عليهم الدنيا أو | لعطيناهم عيشا رغدا أو‬
‫مالً واسعا ! ‪ < 2‬غدقا > ‪ ! 2‬عذبا معينا ' ع ' أو كثيرا واسعا | قال عمر رضي ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنه ‪:‬‬
‫حيثما كان الماء كان المال وحيثما كان | المال كانت الفتنة ! ‪ < 2‬لنفتنهم فيه > ‪ ! 2‬في الدنيا بالختبار‬
‫أو بتطهيرهم من الكفر | أو بإخراجهم من الشدّة والجدب إلى الرخاء والخصب أو لنفتنهم فيه في |‬
‫الخرة بتخليصهم وإنجائهم من فتنت الذهب إذا خلصت غشه بالنار ! ‪ < 2‬وفتناك فتونا > ‪ [ ! 2‬طه ‪:‬‬
‫‪ ] 40‬خلصناك من فرعون أو نصرفهم عن النار ! ‪ < 2‬وإن كادوا ليفتنونك > ‪ [ ! 2‬السراء ‪] 73 :‬‬
‫ليصرفونك ! ‪ < 2‬ومن يعرض > ‪ ! 2‬منهم عن العمل | بالقرآن ‪ < 2 ! .‬عذابا صعدا > ‪ ! 2‬جب في‬
‫النار أو جبل فيها إذا وضع عليه يده أو | رجله ذابت فإذا رفعها عادت ‪ .‬مأثور أو مشقة من العذاب '‬
‫أو عذاب ل راحة | فيه أو صخرة في النار يكلفون صعودها على وجوههم فإذا رقوها حدروا فذلك |‬
‫دأبهم أبدا ' ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 376‬وأن المساجد ل فل تدعوا مع ال أحدا ( ‪ ) 18‬وأنه لما قامَ عبد الِ يدعو ُه كادواْ‬
‫ك لكمْ ضرّا ول‬ ‫يكونونَ عليهِ | لبدا ( ‪ ) 19‬قل إنما أدعو ْا ربي ولَ أشركُ ب ِه أحدا ( ‪ ) 20‬قلْ إني ل أمل ُ‬
‫ن الِ‬‫ل بلغا م َ‬ ‫ل أحدٌ ولنْ أجدَ مِن دونه ملتحدا ( ‪ ) 22‬إ ّ‬ ‫رشدا ( ‪ | ) 21‬قلْ إني لن يجيرني منَ ا ِ‬
‫ن فيها أبدا ( ‪ ) 23‬حتى إذا رأواْ ما يوعدونَ‬ ‫ص الَ ورسولهُ فإنّ ل ُه نارَ جهنّمَ خالدي َ‬
‫ورسالتهِ ومن | يع ِ‬
‫ن أضعفُ ناصرا وأقلّ عددا ( ‪ < 2 ! - 18 | | ^ ) ) 24‬المساجد > ‪ ! 2‬الصلوات أو‬ ‫نمْ‬ ‫| فسيعلمو َ‬
‫أعضاء السجود أو بيوت ال ' ع ' أو | كل موضع صلّى فيه النسان فهو بسجوده فيه مسجد ! ‪ < 2‬فل‬
‫تدعوا > ‪ ! 2‬فل | تعبدوا معه غيره قالت الجن للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ :‬ائذن لنا نصلّ معك‬
‫في مسجدك | فنزلت ' أو نزلت في اليهود والنصارى أضافوا إلى ال غيره في بيعهم | وكنائسهم ' أو‬
‫في قول المشركين في تلبيتهم حول البيت إل شريكا هو | لك تملكه وما ملك ‪ < 2 ! - 19 | | .‬عبد ال‬
‫> ‪ ! 2‬محمد [ صلى ال عليه وسلم ] قام إلى الصلة يدعو ال [ ‪ / 209‬أ ] ‪ /‬فيها وائتمّ به | أصحابه‬
‫عجبت الجن من ذلك أو قام إليهم داعيا لهم إلى ال ! ‪ < 2‬لبدا > ‪ ! 2‬أعوانا أو | جماعات بضعها فوق‬
‫بعض واللبد لجتماع الصوف بعضه فوق بعض وهم | المسلمون في اجتماعهم على الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] أو الجن في استماع قراءته أو الجن | والنس لتعاونهم عليه في الشرك ‪< 2 ! - 21 | | .‬‬
‫ل أملك لكم ضرا > ‪ ! 2‬لمن آمن ! ‪ < 2‬ول رشدا > ‪ ! 2‬لمن كفر [ وفيه ثلثة | أوجه ] عذابا ول‬
‫نعيما أو موتا ول حياة أو ضللة ول هدى ‪ < 2 ! - 22 | | .‬لن يجيرني > ‪ ! 2‬كان الجن الذين‬
‫بايعوا الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] سبعين ألفا‬
‫@ ‪ | @ 377‬وفرغوا من بيعته عند انشقاق الفجر قاله مكحول وقال ابن مسعود ‪ -‬رضي ال | تعالى‬
‫عنه ‪ -‬لما تقدّم إليهم ازدحموا عليه فقال سيدهم وردان أنا أزجلهم | عنك فقال ‪ :‬إني لن يجيرني من ال‬
‫أحدٌ ! ‪ < 2‬ملتحدا > ‪ ! 2‬ملجأ وحرزا أو وليا ومولى | أو مذهبا ومسلكا ‪ < 2 ! - 23 | | .‬إل بلغا‬
‫> ‪ ! 2‬ل أملك لكم ضرّا ول رشدا إل أن أبلغكم رسالت | ربي أو لن يجيرني منه أح ٌد إن لم أبلغ‬
‫ب فل يظهرُ |‬ ‫ن أدري أقريبُ ما توعدونَ أ ْم يجعلُ ل ُه ربي أمدا ( ‪ ) 25‬عالمُ الغي ِ‬ ‫رسالته ‪ ( ^ | | .‬قلْ إ ْ‬
‫ن خلفِ ِه | رصدا ( ‪) 27‬‬ ‫على غيب ِه أحدا ( ‪ ) 26‬إلّ من ارتضى من رسولٍ فإن ُه يسلُ ُ‬
‫ك من بينِ يديه وم ْ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ليعلمَ أن قد أبلغواْ رسالتِ ربهمْ وأحاطَ بما لديهمْ وأحصى كلّ شيءٍ عددا ( ‪2 ! - 26 | | ^ ) ) 28‬‬
‫< الغيب > ‪ ! 2‬السر ' ع ' أو ما لم تروه مما غاب عنكم أو القرآن أو | القيامة وما يكون فيها ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 27‬من ارتضى من رسول > ‪ ! 2‬جبريل عليه السلم أو نبي فيما يطلعه عليه من | غيب أو‬
‫' نبي فيما أنزله عليه من كتاب ' ع ' ! ‪ < 2‬رصدا > ‪ ! 2‬يجعل له طريقا إلى علم | بعض ما كان قبله‬
‫وما يكون بعده أو ملئكة يحفظون النبي من الجن والشياطين من | ورائه وأمامه ' ع ' وهم أربعة ‪ .‬أو‬
‫يحفظون الوحي فما كان من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬قالوا هو | من عند ال وما ألقاه الشيطان قالوا هو من‬
‫الشيطان أو يحفظون جبريل عليه |‬
‫@ ‪ | @ 378‬السلم إذا نزل بالوحي من السماء أن يسمعه مسترقو السمع من الشياطين فيلقوه إلى |‬
‫الكهنة قبل أن يبلغه الرسول إلى أمته ‪ < 2 ! - 28 | | .‬ليعلم > ‪ ! 2‬محمد [ صلى ال عليه وسلم ] أن‬
‫جبريل عليه السلم قد بلغ إليه رسالة ربه | وما نزل جبريل عليه السلم إل ومعه ملئكة حفظة أو ليعلم‬
‫محمد [ صلى ال عليه وسلم ] أن | الرسل قبله قد بلغت الرسالت وحفظت أو ليعلم مكذب الرسل أن‬
‫الرسل قد | بلغت أو ليعلم الجن أن الرسل بلغوا الوحي ولم يكونوا هم المبلغين باستراق | السمع أو ليعلم‬
‫ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أن رسله قد بلغوا رسالته ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 379‬سورة المزمل ‪ | | $‬مكية أو إل آيتين ! ‪ < 2‬واصبر على ما يقولون > ‪] 10 [ ! 2‬‬
‫ل قليلً ( ‪) 2‬‬‫ل ( ‪ ) 1‬قمِ اليلَ إ ّ‬ ‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( يأيها المزم ُ‬
‫والتي بعدها ' ع ' ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫ل ثقيلً (‬‫نصفهُ أو انقصْ منهُ قليلً ( ‪ ) 3‬أو زدْ علي ِه ورتلِ القرءانَ | ترتيلً ( ‪ ) 4‬إنّا سنلقي عليكَ قو ً‬
‫ن لكَ | في النهارِ سبحا طويلً ( ‪ ) 7‬واذكرِ اسمَ‬ ‫ل هيَ أشدّ وطئا وأقومُ قيلً ( ‪ ) 6‬إ ّ‬ ‫‪ ) 5‬إنّ ناشئة الي ِ‬
‫ل(‪!-1||^))9‬‬ ‫ب المشرقِ والمغربِ لَ إل َه | إلّ ُهوَ فاتخذْ ُه وكي ً‬ ‫ك وتبتلْ إليهِ تبتيلً ( ‪ ) 8‬ر ّ‬ ‫رب َ‬
‫‪ < 2‬المزمل > ‪ ! 2‬المتحمل زمل الشيء حمله ومنه الزاملة أو المتلفف | المزمل بالنبوّة أو القرآن أو‬
‫بثياته قيل نزلت وهو في قطيفة ‪ < 2 ! - 2 | | .‬إل قليل > ‪ ! 2‬من أعداد الليالي فل تقمها أو إلّ قليلً‬
‫من زمان كل ليلة | وكان قيامه فرضا عليه خاصة أو عليه وعلى أمّته فقاموا حتى ورمت أقدامهم ثم |‬
‫نسخ عنهم بعد سنة بآخر السورة أو بعد ستة عشر شهرا بالصلوات الخمس ولم | ينسخ عن الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] [ ‪ / 209‬ب ] ‪ /‬أو نسخ عنه كما نسخ عن أمته بعد سنة أو ستة عشر | شهراُ‬
‫أو بعد عشر سنين تمييزا له بالفضل عليهم ‪ < 2 ! - 3 | | .‬قليل > ‪ ! 2‬الثلث وما دون العشار‬
‫والسدس والقليل من الشيء دون نصفه ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 4 | | @ 380‬ورتل > ‪ ! 2‬بينه ' ع ' أو فسره أو اقرأه على نظمه وتواليه من غير‬
‫تغيير | لفظ ول تقديم ول تأخير من ترتل السنان إذا استوى نبتها وحسن انتظامها ‪< 2 ! - 5 | | .‬‬
‫ثقيل > ‪ ! 2‬عليه إذا أوحي إليه فل يقدر على الحركة أو العمل به ثقيل | ' ح ' أو في الميزان يوم‬
‫ي ‪ :‬أي | كريم ‪ < 2 ! - 6 | | .‬ناشئة الليل > ‪ ! 2‬قيامه‬ ‫القيامة أو كريم من قولهم فلن ثقيل عل ّ‬
‫بالحبشية أو ما بين المغرب والعشاء أو ما بعد | العشاء أو بدو الليل أو ساعاته لنها تنشأ ساعة بعد‬
‫ساعة أو الليل كله لنه ينشأ | بعد النهار ‪ ( ^ .‬أشد وطئا ) ^ مواطأة قلبك وسمعك وبصرك أو مواطأة‬
‫قولك بعملك | أو نشاطا لنه في زمان راحتك أو أشدّ وأثبت وأحفظ للقراءة ! ‪ < 2‬وأقوم قيل > ‪! 2‬‬
‫أبلغ | في الخير وأمنع من العدو أو أصوب للقراءة وأثبت للقول لنه زمان التفهم أو | أعجل إجابة‬
‫للدعاء ‪ < 2 ! - 7 | | .‬سبحا > ‪ ! 2‬فراغا لنومك وراحتك فاجعل ناشئة الليل لعبادتك ' ع ' أو |‬
‫دعاءا كثيرا أو عملً وتقلبا يشغلك عن فراغ ليلك والسبح ‪ :‬الذهاب ومنه السبح | في الماء ‪! - 8 | | .‬‬
‫‪ < 2‬واذكر اسم ربك > ‪ ! 2‬واقصد بعملك وجه ربك أو ابدأ القراءة بالبسملة | ! ‪ < 2‬وتبتل > ‪! 2‬‬
‫أخلص أو تعبد أو انقطع مريم البتول ‪ :‬لنقطاعها إلى ال تعالى ' نهى | الرسول [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] عن التبتل ' ‪ :‬النقطاع عن الناس والجماعات أو تضرّع إليه تضرعا ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 9 | | @ 381‬رب المشرق > ‪ ! 2‬أي رب العالم لنهم بين المشرق والمغرب أو |‬
‫مشرق الشمس ومغربها يريد استواء الليل والنهار أو وجه الليل ووجه النهار أو | أول النهار وآخره‬
‫أضاف نصفه الول إلى المشرق ونصفه الخر إلى المغرب | ! ‪ < 2‬وكيل > ‪ ! 2‬معينا أو كفيل أو‬
‫ن واهجرهمْ هجرا جميلً ( ‪ ) 10‬وذرني والمكذبينَ أولي النعمةِ‬ ‫حافظا ‪ ( ^ | | .‬واصبرْ على ما يقولو َ‬
‫جفُ‬ ‫ن لدينا أنكالً وجحيما ( ‪ ) 12‬وطعاما ذا غصّ ٍة وعذابا أليما ( ‪ ) 13‬يومَ تر ُ‬ ‫ومهلهمْ | قليلً ( ‪ ) 11‬إ ّ‬
‫الرضُ | والجبالُ وكانتِ الجبالُ كثيبا مهيلً ( ‪ ) 14‬إنّا أرسلنا إليكم رسولً شاهدا عليكمْ كما أرسلنا إلى‬
‫ل ( ‪ ) 16‬فكيفَ تتقونَ إن كفرتمْ |‬ ‫ن الرسولَ فأخذنا ُه أخذا وبي ً‬ ‫ل ( ‪ ) 15‬فعصى فرعو ُ‬ ‫ن رسو ً‬ ‫| فرعو َ‬
‫ن شيبا ( ‪ ) 17‬السماء منفطرٌ ب ِه كانَ وعدهُ مفعولً ( ‪< 2 ! - 10 | | ^ ) ) 18‬‬ ‫يوما يجعلُ الولدا َ‬
‫هجرا جميل > ‪ ! 2‬اصفح وقل سلما أو أعرض عن سفههم وأرهم | صغر عداوتهم أو هجرا ل جزع‬
‫فيه ‪ < 2 ! - 11 | | .‬والمكذبين > ‪ ! 2‬قيل بنو المغيرة أو اثنا عشر رجلً من قريش | ! ‪ < 2‬ومهلهم‬
‫قليل > ‪ ! 2‬إلى السيف ‪ < 2 ! - 12 | | .‬أنكال > ‪ ! 2‬أغللً أو قيودا أو أنواع العذاب الشديد قال‬
‫الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | ' إن ال يحب النكل على النكل فسئل عن ذلك فقال الرجل القوي‬
‫المجرب | على الفرس القوي المجرب ' وبه سمي القيد والغل لقوتهما ‪ < 2 ! - 13 | | .‬ذا غصة > ‪2‬‬
‫! الزقوم أو شوك يأخذ الحلق فل يدخل ول يخرج ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 14 | | @ 382‬مهيل > ‪ ! 2‬رملً سائلً ' ع ' أو الذي نزل تحت القدم فإذا وطئت‬
‫أسفله | انهال أعله ‪ < 2 ! - 16 | | .‬وبيل > ‪ ! 2‬شديدا ' ع ' أو متتابعا أو مقبلً غليظا ومنه الوابل‬
‫للمطر | العظيم أو مهلكا ‪ < 2 ! - 17 | | .‬شيبا > ‪ ! 2‬جمع أشيب [ ‪ / 210‬أ ] ‪ /‬والشيب والشمط‬
‫الذي اختلط سواد شعره | ببياضه ‪ < 2 ! - 18 | | .‬منفطر به > ‪ ! 2‬ممتلئه به ' ع ' أو مثقلة أو‬
‫مخزونة به ' ح ' أو منشقة من | عظمته وشدّته ‪ < 2 ! .‬كان وعده > ‪ ! 2‬بالثواب والعقاب أو بإظهار‬
‫دينه على الدين كله أو | بانفطار السماء وشيب الولدان وكون الجبال كثيبا مهيلً ‪ ( ^ ،‬به ) ^ الضمير‬
‫لليوم | يعني أشاب الولدان وجعل السماء منفطرة بما ينزل منها أي يوم القيامة يجعل | الولدان شيبا ‪،‬‬
‫ن هذه تذكر ٌة فمن شاءَ اتخذ إلى ربه سبيلً ( ‪) 19‬‬ ‫وانفطار انفتاحها لنزول هذا القضاء منها ‪ ( ^ | | .‬إ ّ‬
‫ل والنهار‬ ‫ن ربك يعلمُ أنكَ تقو ُم أدنى من | ثلثَي الّيلِ ونصفهُ وثلثهُ وطائف ٌة من الذين معك والُ يقدرُ الّي َ‬‫إّ‬
‫علم ألن تحصوه فتاب | عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرءان علم أن سيكون منكم مرضى وءاخرون‬
‫يضربون في الرض | يبتغون من فضل ال وءاخرون يقاتلون في سبيل ال فاقرءوا ما تيسر منه‬
‫وأقيموا الصلة | وءاتوا الزكاة وأقرضوا ال قرضا حسنا وما تقدموا لنفسكم من خير تجدوه عند ال‬
‫هو خيرا وأعظم | أجرا واستغفرو ْا الَ إنّ الَ غفورٌ رحيمٌ ( ‪ < 2 ! - 20 | | ^ ) ) 20‬لن تحصوه >‬
‫‪ ! 2‬لن تطيقوا قيام الليل أو تقدير نصفه وثلثه وربعه | ^ ( فاقرءوا ) ^ فصلوا عبر عن الصلة‬
‫بالقراءة ! ‪ < 2‬ما تيسر > ‪ ! 2‬من النوافل إذ ل يؤمر في | الفرض بما تيسر أو الصلوات الخمس ما‬
‫ن الناس انتقلوا من‬ ‫تيسر من أفعالها وأركانها على قدر | القوّة والضعف والصحة والمرض دون العدد ل ّ‬
‫قيام الليل إلى |‬
‫@ ‪ | @ 383‬الصلوات الخمس أو بحمل القرآن على حقيقته يُقْرأ به في الصلة وما تيسر ‪ | :‬الفاتحة‬
‫عند من أوجبها أو قدر آية واحدة من القرآن أو أراد القراءة خارج الصلة | وهي مستحبة أو واجبة‬
‫ليقف بها على إعجازه ودلئله فإذا قرأه وعرف إعجازه | ودلئل التوحيد منه فل يلزمه حفظه ‪ .‬لن‬
‫ن ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬يسره على العباد أو ثلثه أو مائتا‬ ‫حفظه مستحب فعلى هذا المراد به | جميع القرآن ل ّ‬
‫آية منه أو ثلث | آيات كأقصر سورة ! ‪ < 2‬يضربون في الرض > ‪ ! 2‬بالمسافرة ‪ ،‬أو بالتقلب‬
‫للتجارة ‪ ( ^ | .‬فاقرءوا ما تيسر ) ^ قيل أعاده لنسخ ما فرضه من قيام الليل وجعل ما تيسر منه |‬
‫ل فأقيموا الصلوات الخمس ! ‪ < 2‬الزكاة > ‪ ! 2‬الطاعة والخلص ' ع ' أو | صدقة الفطر‬ ‫تطوعا ونف ً‬
‫أو زكوات الموال كلها ‪ < 2 ! .‬قرضا حسنا > ‪ ! 2‬النوافل بعد الفروض أو | قول سبحان ال والحمد‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ل ول إله إل ال وال أكبر أو نفقة الهل أو النفقة في | سبيل ال أو جميع الطاعات ' وسماه قرضا لنه‬
‫أوجب جزاءه على نفسه فصار | كالقرض المردود ' ! ‪ < 2‬تجدوه > ‪ ! 2‬أي ثوابه ! ‪ < 2‬هو خيرا >‬
‫‪ ! 2‬مما أعطيتم أو فعلتم | ! ‪ < 2‬وأعظم أجرا > ‪ ! 2‬الجنة ! ‪ < 2‬غفور > ‪ ! 2‬لما كان قبل التوبة !‬
‫‪ < 2‬رحيم > ‪ ! 2‬لكم بعدها ‪| .‬‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( يأيها المدثّرُ ( ‪ ) 1‬قمْ‬
‫@ ‪ $ | @ 384‬سُو َرةُ ال ُم ّد ِثرِ ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫ك فكبرْ ( ‪ ) 3‬وثيابك فطهرْ ( ‪ ) 4‬والرجزَ فاهجرْ ( ‪ ) 5‬ول تمنن | تستكثرُ ( ‪) 6‬‬ ‫فأنذرْ ( ‪ ) 2‬ور ّب َ‬
‫ولربكَ فاصبر ( ‪ ) 7‬فإذا نقر في الناقور ( ‪ ) 8‬فذلك يومئذٍ يومٌ عسيرٌ ( ‪ ) 9‬على | الكافرين غيرُ يسيرٍ‬
‫( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 10‬المدثر > ‪ ! 2‬بثيابه أو بالنبوّة وأثقالها ‪ < 2 ! - 2 | | .‬قم > ‪ ! 2‬من‬
‫نومك ! ‪ < 2‬فأنذر > ‪ ! 2‬قومك العذاب وهي أول سورة نزلت ' ع ' ‪ < 2 ! - 4 | | .‬وثيابك فطهر‬
‫> ‪ ! 2‬وعملك فأصلح قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ' يحشر المرء في | ثوبيه اللذين مات فيهما‬
‫' يعني عمله الصالح والطالح أو نفسك طهرها من | الخطايا أو مما نسبوه إليك من السحر والشعر‬
‫والكهانة والجنون أو مما كنت [ ‪ / 210‬ب ] ‪| /‬‬
‫@ ‪ | @ 385‬تفكر فيه وتحذره من قول الوليد بن المغيرة أو قلبك طهره من الثم والمعاصي | ' ع '‬
‫أو الغدر ‪ % . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ( % | .‬فسلي ثيابي من‬
‫ثيابك تنسلي ) ‪ | | %‬أو نساءك فطهّر باختيارهم مؤمنات عفيفات أو بالتيان في القبل والطهر | دون‬
‫الدبر والحيض ! ‪ < 2‬هن لباس لكم > ‪ [ ! 2‬البقرة ‪ ] 187 :‬أو ثياب اللبس فقصّر | وشمّر أو انقها أو‬
‫ل من كسب حلل | لتكون مطهّرة من الحرام ‪< 2 ! - 5 | | .‬‬ ‫طهرها من النجاسة بالماء أو ل تلبسها إ ّ‬
‫والرجز > ‪ ! 2‬الوثان والصنام ' ع ' أو الشرك أو الذنب أو الثم أو | العذاب أو الظلم ‪2 ! - 6 | | .‬‬
‫< ول تمنن > ‪ ! 2‬ل تعط عطية تلتمس بها أفضل منها ' ع ' قال الضحاك ‪ | :‬حرمه على رسوله‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] وأباحه لمّته أو ل تمنن بعملك تستكثره على ربك أو | ل تمنن بالنبوّة على‬
‫الناس تأخذ عليها أجرا أو ل تضعف عن الخير أن تستكثر | منه ‪ < 2 ! - 7 | | .‬ولربك > ‪ ! 2‬لمر‬
‫ربك أو لوعده أو لوجهه ! ‪ < 2‬فاصبر > ‪ ! 2‬على ما لقيت من | الذى والمكروه أو على محاربة‬
‫العرب ثم العجم أو على الحق فل يكن أحدٌ | أبر عندك فيه من أحد أو على عطيتك ل أو على الوعظ‬
‫لوجه ال أو على | انتظار ثواب عملك من ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬أو على ما ُأمِرت به من أداء الرسالة وتعليم |‬
‫الدين ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 8 | | @ 386‬الناقور > ‪ ! 2‬الصور ' ع ' النفخة الولى أو الثانية أو القلب يجيب إذا |‬
‫ت له مالً ممدودا ( ‪) 12‬‬ ‫دعي للحساب حكاه ابن كامل ‪ ( ^ | | .‬ذرني ومن خلقتُ وحيدا ( ‪ ) 11‬وجعل ُ‬
‫ل إنه كان لياتنا عنيدا (‬ ‫ن شهودا ( ‪ ) 13‬ومهدتُ له | تمهيدا ( ‪ ) 14‬ثم يطمعُ أن أزيدَ ( ‪ ) 15‬ك ّ‬ ‫وبني َ‬
‫ل كيفَ قدرَ (‬‫‪ ) 16‬سأرهقهُ صعودا ( ‪ ) 17‬إنه فكرَ | وقدرَ ( ‪ ) 18‬فقتلَ كيفَ قدرَ ( ‪ ) 19‬ثم قت َ‬
‫ن هذا إل سحرٌ يؤثرُ (‬ ‫‪ ) 20‬ثمّ نظرَ ( ‪ ) 21‬ثمّ عبسَ وبسرَ ( ‪ ) 22‬ثمّ أ ْد َبرَ | واستك َبرَ ( ‪ ) 23‬فقال إ ْ‬
‫ن هذا إل قولُ البشرِ ( ‪ ) 25‬سأصلي ِه سَ َقرَ ( ‪َ ) 26‬ومَا | أدراكَ ما س َقرُ ( ‪ ) 27‬ل ُتبْقِى ول‬ ‫‪ ) 24‬إ ْ‬
‫تذرُ ( ‪ ) 28‬لوّاح ٌة للبشرِ ( ‪ ) 29‬عليها تسعةَ عشرَ ( ‪ < 2 ! - 11 | | ^ ) ) 30‬وحيدا > ‪ ! 2‬منفردا‬
‫بخلقه أو وحيدا في بطن أمه ل مال له ول ولد | أعلمه بذلك قدر نعمه عليه بالمال والولد أو ليدلّه على‬
‫أنّه يبعث وحيدا كما | خلق وحيدا نزلت في الوليد بن المغيرة ‪ < 2 ! - 12 | | .‬ممدودا > ‪ ! 2‬ألف‬
‫دينار ' ع ' أو أربعة آلف دينار أو ستّة آلف دينار أو | مائة ألف دينار أو أرض يقال لها الميثاق أو‬
‫غلة شهر بشهر أو الذي ل ينقطع | شتاء ول صيفا أو النعام التي يمتد سيرها من أقطار الرض‬
‫للرعي والسفر ‪ < 2 ! - 13 | | .‬وبنين > ‪ ! 2‬عشرة أو اثنا عشر أو ثلثة عشر رجلً قال الضحاك‬
‫‪ :‬ولد | له سبعة بمكة وخمسة بالطائف ! ‪ < 2‬شهودا > ‪ ! 2‬حضور معه ل يغيبون عنه أو يذكرون |‬
‫معه إذا ذكر ' ع ' أو كلهم ربّ بيت ‪ < 2 ! - 14 | | .‬ومهدت له > ‪ ! 2‬من المال والولد أو الرئاسة‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫في قومه ‪ < 2 ! - 15 | | .‬أن أزيد > ‪ ! 2‬من المال والولد أو أدخله الجنة قال ابن عباس | رضي ال‬
‫تعالى عنهما فلم يزل يرى النقص في ماله وولده ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 16 | | @ 387‬لياتنا > ‪ ! 2‬القرآن أو الحق أو محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ‪2 ! .‬‬
‫< عنيدا > ‪ ! 2‬معاندا أو مباعدا | أو جاحدا أو معرضا ‪ < 2 ! - 17 | | .‬صعودا > ‪ ! 2‬مشقة من‬
‫العذاب أو عذاب ل راحة فيه ' ح ' أو صخرة | في النار ملساء كلف صعودها فإذا صعدها زلق منها أو‬
‫جبل في جهنم من نار | كلف صعوده فإذا وضع يده أو رجله ذابت فإذا رفعها عادت مأثور ‪- 18 | | .‬‬
‫! ‪ < 2‬إنه فكر > ‪ ! 2‬قال لقد نظرت فيما قال هذا [ ‪ / 211‬أ ] ‪ /‬الرجل فإذا هو ليس بشعر | وإن له‬
‫لحلوة وإن عليه لطلوة وإنه ليعلو وما يعلى وما أشك أنه سحر ففكر | في القرآن وقدر في قوله إنه‬
‫سحر وليس بشعر ‪ < 2 ! - 19 | | .‬فقتل > ‪ ! 2‬ثم قتل فعوقب ثم عوقب فتكرر عليه العذاب مرة بعد‬
‫| أخرى أو لعن ثم لعن ! ‪ < 2‬كيف قدر > ‪ ! 2‬إنه ليس بشعر ول كهانة وإنه سحر ‪2 ! - 21 | | .‬‬
‫< ثم نظر > ‪ ! 2‬في القرآن أو إلى بني هاشم لما قال إنه ساحر ليعلم ما | عندهم ‪ < 2 ! - 22 | | .‬ثم‬
‫عبس > ‪ ! 2‬قبض ما بين عينيه ! ‪ < 2‬وبسر > ‪ ! 2‬كلح وجهه أو تغير قيل | ظهور العبوس في‬
‫الوجه بعد المحاورة وظهور البسور فيه قبل المحاورة ‪ < 2 ! - 24 | | .‬إن هذا > ‪ ! 2‬القرآن ! ‪< 2‬‬
‫إل سحر > ‪ ! 2‬يأثره محمد عن غيره ‪ < 2 ! - 25 | | .‬قول البشر > ‪ ! 2‬وليس من قول ال تعالى‬
‫نسبوه إلى أبي اليسر عبدٍ | لبني الحضرمي كان يجالس الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] فنسبوه إلى أنه‬
‫تعلّم ذلك منه ‪ < 2 ! - 26 | | .‬سقر > ‪ ! 2‬اسم لجهنم من سقرته الشمس إذا آلمت دماغه لشدّة |‬
‫إيلمها ‪ < 2 ! - 27 | | .‬ل تبقي > ‪ ! 2‬من فيها حيّا ول تذره ميتا أو ل تبقي أحدا منهم أن | تتناوله‬
‫ول تذره من العذاب ‪ < 2 ! - 29 | | .‬لواحة للبشر > ‪ ! 2‬مغيرة لللوان تلفح وجوههم لفحة تدعها‬
‫أشدّ سوادا |‬
‫@ ‪ | @ 388‬من الليل أو تحرق البشر حتى تَُلوّح العظم أو تلوّح بشرة أجسادهم على النار أو |‬
‫معطشة للبشر واللّوْح شدّة العطش قال ‪ ( % | :‬سقتني على لوح من الماء شربة ‪ %‬سقاها به ال الرهام‬
‫الغواديا ) ‪ < 2 ! | | %‬للبشر > ‪ ! 2‬النس عند الكثر أو جمع بشرة وهي الجلدة الظاهرة ‪- 30 | | .‬‬
‫! ‪ < 2‬تسعة عشر > ‪ ! 2‬خزنة جهنم من الزبانية وكذلك عددهم في التوراة | والنجيل ولما نزلت قال‬
‫أبو جهل يا معشر قريش أما يستطيع كل عشرة منكم أن | يأخذوا واحدا منهم وأنتم أكثر منهم وقال أبو‬
‫الشد بن الجمحي ل يهولنكم | التسعة عشر أنا أدفع عنكم بمنكبي اليمن عشرة من الملئكة وبمنكبي‬
‫اليسر | التسعة ثم تمرون إلى الجنة يقولها مستهزئا فنزلت ‪ ( ^ | | .‬وما جعلنا أصحاب النارِ إل‬
‫ملئكةً وما جعلنا عدتهم إل فتن ًة للذين كفروا ليستقين الذين أوتواْ | الكتابَ ويزدادَ الذين ءامنوا إيمانا ول‬
‫يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرضٌ | والكافرون ماذا أراد ال بهذا مثلً‬
‫كذلك يضل ال من يشاء ويهدي من يشاء وما يعلم جنود ربك إل ه َو | وما هي إل ذكرى للبشر ( ‪) 31‬‬
‫كلّ والقمرَ ( ‪ ) 32‬والّيل إذ أدبر ( ‪ ) 33‬والصبح إذا أسفر ( ‪ ) 34‬إنّها لحدى | الكبر ( ‪ ) 35‬نذيرا‬
‫للبشر ( ‪ ) 36‬لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخرَ ( ‪ < 2 ! - 31 | | ^ ) ) 37‬وما جعلنا أصحاب النار‬
‫> ‪ ! 2‬ولما وصفهم الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] قال ‪ ' :‬كأن |‬
‫ن أفواههم الصياصي يجرون شعورهم لحدهم مثل قوّة | الثقلين يسوق‬ ‫@ ‪ | @ 389‬أعينهم البرق وكأ ّ‬
‫أحدهم المّة على رقبته [ جبل ] فيرمي بهم في النار ويرمي | الجبل عليهم ' ‪ ( ^ .‬ليستقين الذين أوتوا‬
‫الكتاب ) ^ نبوّة محمد [ صلى ال عليه وسلم ] أو عدد | الخزنة لموافقة ذلك لما في التوراة والنجيل !‬
‫‪ < 2‬ويزداد الذين آمنوا > ‪ ! 2‬بذلك إيمانا | ^ ( وما هي ) ^ وما نار جهنم إلّ ذكر ‪ ،‬أو ما نار الدنيا‬
‫ل تذكرة للناس ‪ < 2 ! - 33 | | .‬دبر > ‪ ! 2‬ولى ' ع ' أو‬ ‫إلّ تذكرة لنار الخرة أو ما | هذه السورة إ ّ‬
‫أقبل عن إدبار النهار دبر وأدبر واحد أو دبر [ ‪ / 211‬ب ] ‪ | /‬إذا خلفته خلفك وأدبر إذا ولّى أمامك أو‬
‫دبر جاء بعد غيره على دبره وأدبره | ولّى مدبرا ‪ < 2 ! - 34 | | .‬أسفر > ‪ ! 2‬أضاء ‪! - 35 | | .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ < 2‬أنها > ‪ ! 2‬إن سقر لحدى الكبر أو قيام الساعة أو هذه الية و | ! ‪ < 2‬الكبر > ‪ ! 2‬العظائم من‬
‫العقوبات والشدائد ‪ < 2 ! - 36 | | .‬نذيرا > ‪ ! 2‬يعني النار أو محمد [ صلى ال عليه وسلم ] حين‬
‫قال ! ‪ < 2‬قم فأنذر > ‪ < 2 ! - 37 | | . ! 2‬يتقدم > ‪ ! 2‬في الطاعة أو ! ‪ < 2‬يتأخر > ‪ ! 2‬في‬
‫المعصية أو يتقدّم في الخير | أو يتأخر في الشر أو يتقدّم إلى النار أو يتأخر عن الجنة تهديد ووعيد ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ | | @ 390‬كلّ نفسٍ بما كسبت رهين ٌة ( ‪ ) 38‬إلّ أصحاب اليمينِ ( ‪ ) 39‬في جناتٍ يتساءلونَ‬
‫( ‪ ) 40‬عن المجرمينَ ( ‪ | 419‬ما سلككمْ في سقر ( ‪ ) 42‬قالو ْا لم نكُ من المصلينَ ( ‪ ) 43‬ولم نك‬
‫ن ( ‪ ) 45‬وكُنا نكذب بيوم الدينِ ( ‪ ) 46‬حتّى أتانا‬ ‫ض مع الخائضي َ‬ ‫نطعمُ المسكينَ ( ‪ ) 44‬و ُكنّا | نخو ُ‬
‫ن ( ‪ ) 49‬كأنهم ُ‬
‫ح ُمرٌ‬ ‫ن ( ‪ ) 47‬فما تنفعهم شفاعةُ | الشافعينَ ( ‪ ) 48‬فما له ْم عن التذكر ِة معرضي َ‬ ‫اليقي ُ‬
‫ل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرَ ًة ( ‪ ) 52‬كلّ‬ ‫ل يريدُ ك ّ‬ ‫ت من | قسورة ( ‪ ) 51‬ب ْ‬ ‫مستنفر ٌة ( ‪ ) 50‬فرّ ْ‬
‫ل أن يشاءَ‬ ‫ل إنه تذكرةٌ ( ‪ ) 54‬فمن شاء ذكرهُ ( ‪ ) 55‬وما يذكرونَ إ ّ‬ ‫خرَةَ ( ‪ ) 53‬ك ّ‬ ‫بل ل يخافونَ | ال ِ‬
‫ل المغفرةِ ( ‪ < 2 ! - 39 ، 38 | | ^ ) ) 56‬كل نفس > ‪ ! 2‬بالغه محتبسة‬ ‫الُ | هُ َو أهلُ التقوى وأه ُ‬
‫س من أهل النار مرتهنة في النار‬ ‫بعملها ! ‪ < 2‬إل أصحاب اليمين > ‪ | ! 2‬أطفال المسلمين أو كل نف ٍ‬
‫إلّ المسلمين أو كل | نفسٍ محاسبة بعملها إل أهل الجنة فل يحاسبون ‪ < 2 ! - 45 | | .‬نخوض >‬
‫‪ ! 2‬نكذب أو كلما غوى غا ٍو غوينا معه أو قولهم محمد | ساحر محمد شاعر محمد كاهن ‪! - 46 | | .‬‬
‫‪ < 2‬الدين > ‪ ! 2‬الجزاء ‪ < 2 ! - 47 | | .‬اليقين > ‪ ! 2‬الموت ‪ < 2 ! - 48 | | .‬التذكرة > ‪! 2‬‬
‫القرآن ‪ < 2 ! - 50 | | .‬مستنفرة > ‪ ! 2‬مذعورة وبكسر الفاء هاربة ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 51 | | @ 391‬قسورة > ‪ ! 2‬الرماة ' ع ' أو القناص أو السد بلسان الحبشة ' ع ' أو |‬
‫عصب من الرجال وجماعة ' ع ' أو أصوات الناس ' ع ' أو النبل ‪ < 2 ! - 52 | | .‬صحفا > ‪ ! 2‬أن‬
‫يؤتى كتابا من ال تعالى أن يؤمن بمحمد [ صلى ال عليه وسلم ] أو براءة | من النار أنه ل يعذب بها‬
‫أو كتابا من ال بما أحلّ وحرّم أو قال كفار قريش كان | الرجل [ من بني إسرائيل ] إذا أذنب وجده‬
‫[ مكتوبا ] في رقعة فما لنا ل نرى | ذلك فنزلت ‪ < 2 ! - 56 | | .‬اهل > ‪ ! 2‬أن تُتقى محارمه وأن‬
‫يغفر الذنوب أو يُتقى أن يجعل معه | إلها آخر وأهل أن يغفر لمن اتقاه مأثور أو يتقى عذابه وأن يعمل‬
‫بما يؤدي | إلى مغفرته ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( ل أقسمُ بيومِ القيامةِ (‬ ‫@ ‪ $ | @ 392‬سُو َرةُ ال ِقيَامَ ِة ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬
‫ن ألن نجمع عظام ُه ( ‪ ) 3‬بلَى | قادرين على نسوي‬ ‫‪ ) 1‬ول أقسم بالنفس اللوامةِ ( ‪ ) 2‬أيحسب النسا ُ‬
‫ن يومُ القيامةِ ( ‪ ) 6‬فإذا برقَ | البصرُ ( ‪) 7‬‬ ‫ن ليفجرَ أمام ُه ( ‪ ) 5‬يسئلُ أيا َ‬ ‫بنانهُ ( ‪ ) 4‬بل يريد النسا ُ‬
‫ل لَ | َو َزرَ (‬ ‫ل النسانُ يومئذٍ أينَ المفرّ ( ‪ ) 10‬ك ّ‬ ‫وخسفَ القمرُ ( ‪ ) 8‬وجمعَ الشمسُ والقمرُ ( ‪ ) 9‬يقو ُ‬
‫خرَ ( ‪ ) 13‬بل النسان على نفسهِ‬ ‫‪ ) 11‬إلى ربكَ يومئذٍ المستقرّ ( ‪ ) 12‬ينبؤا النسانُ يومئذٍ بما قدّمَ وأ ّ‬
‫| بصيرةٌ ( ‪ ) 14‬ول ْو ألقى معاذير ُه ( ‪ < 2 ! - 2 ، 1 | | ^ ) ) 15‬ل > ‪ ! 2‬إذا بدئ بها في أول‬
‫الكلم فهي صلة تقديره أقسم ' ع ' أو | تأكيد للكلم كقولك ل وال أو َردّ لما مضى من إنكارهم البعث‬
‫ثم ابتدأ | بأقسم ‪ ،‬و ! ‪ < 2‬ل أقسم > ‪ ! 2‬أقسم بيوم القيامة ولم يقسم بالنفس ' ع ' أو أقسم بهما | جميعا‬
‫! ‪ < 2‬اللوامة > ‪ ! 2‬مدح عند من رآها قسما وهي النادمة اللئمة على ما فات ِلمَ | فعلت الشرّ وهلّ‬
‫استكثرت من الخير أو تلوم نفسها بما تلوم عليه غيرها أو ذات | اللوم أو اللوم صفة ذم عند من رآها‬
‫غير مقسم بها وهي المذمومة ' ع ' أو | الملومة على سوء صنعها أو التي ل تصبر على محن الدنيا‬
‫وشدائدها فهي كثيرة | اللوم فيها فعلى هذه الوجه الثلثة تكون اللوامة يعني الملومة ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 4 | | @ 393‬بلي > ‪ ! 2‬نجمعها تمام للول أو استئناف بعد تمام الول بالتعجب | ! ‪2‬‬
‫< نسوي بنانه > ‪ ! 2‬نعيد مفاصلة بالبعث أو نجعل كفه التي يأكل بها ويعمل حافر | حمار أو خف‬
‫بعير فل يأكل إل بفمه ول يعمل شيئا بيده ' ع ' ‪ < 2 ! - 5 | | .‬ليفجر أمامه > ‪ ! 2‬يقدم الذنب‬
‫ويؤخر التوبة أو يمضي أمامه قدما ل ينزع | عن فجور ' ح ' أو يرتكب الثام في طلب الدنيا ول يذكر‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الموت أو يريد أن | يكذب بالقيامة ول يعاقب بالنار أو يكذب بما في الخرة كما كذب بما في | الدنيا ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 7‬برق > ‪ ! 2‬خفت أو انكسر عند الموت أو شخص لما عاين ملك | الموت فزعا وبالكسر‬
‫شق بصره أو غشي عينه البرق يوم القيامة ‪ < 2 ! - 8 | | .‬خسف القمر > ‪ ! 2‬ذهب نوره فكأنه‬
‫دخل في خسف من الرض ‪ < 2 ! - 9 | | .‬وجمع الشمس والقمر > ‪ ! 2‬جمعا في طلوعهما من‬
‫المغرب كالبعيرين | القرينين أو في ذهاب ضوئهما بالخسوف ليتكامل ظلم الرض على أهلها ' أو |‬
‫في تكويرهما يوم القيامة ' أو في البحر فصارا نار ال الكبرى ‪ < 2 ! - 10 | | .‬المفر > ‪! 2‬‬
‫المهرب ‪ < 2 ! - 11 | | .‬ل وزر > ‪ ! 2‬ل ملجأ أو منجى أو حرز أو محيص ‪< 2 ! - 12 | | .‬‬
‫المستقر > ‪ ! 2‬المنتهى أو استقرار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في | النار ‪ < 2 ! - 13 | | .‬بما‬
‫ن فعُمل به بعد موته من | خير أو شرّ ' ع ' أو بما قدّم من‬ ‫قدم > ‪ ! 2‬قبل موته من خير أو شر وبما س ّ‬
‫معصية وما أخر من طاعة أو بأول عمله وآخره | أو بما قدّم من الشر وأخّر من الخير أو ما قدّم من‬
‫فرض وأخّر من فرض ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 14 | | @ 394‬بصيرة > ‪ ! 2‬هاء المبالغة شاهد على نفسه بما تقوم الحجة به عليه | !‬
‫‪ < 2‬كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا > ‪ [ ! 2‬السراء ‪ ] 14 :‬أو جوارحه تشهد عليه بعمله | ! ‪< 2‬‬
‫وتكلمنا أيديهم > ‪ [ ! 2‬يس ‪ ] 65 :‬أو بصير بعيوب الناس غافل عن عيوب نفسه ‪< 2 ! - 15 | | .‬‬
‫معاذيره > ‪ ! 2‬لو اعتذر يومئذٍ لم يقبل منه أو لو تجرد من ثيابه ' ع ' أو | لو أظهر حجته أو لو أرخى‬
‫ستوره والستر ‪ :‬معذار بلغة اليمن ‪ ( ^ | | .‬ل تحركْ بهِ لسانكَ لتعجلَ به ( ‪ ) 16‬إنّ علينا جمعهُ‬
‫ن العاجلَةَ (‬
‫ل بلْ تحبو َ‬‫ن | علينا بيانهُ ( ‪ ) 19‬ك ّ‬‫وقرءانهُ ( ‪ ) 17‬فإذا قرأنه فاتبع قرءان ُه ( ‪ُ ) 18‬ثمّ إ ّ‬
‫ن الخرةَ ( ‪ ) 21‬وجوهُ يومئذٍ ناضرةٌ ( ‪ ) 22‬إلى ر ّبهَا | ناظر ٌة ( ‪ ) 23‬ووجوهٌ يومئذٍ‬ ‫‪ ) 20‬وتذرو َ‬
‫باسر ٌة ( ‪ ) 24‬تظنّ أن يفعل بها فاقرةٌ ) ) ^ | | ‪ < 2 ! - 16‬ل تحرك > ‪ ! 2‬كان إذا نزل عليه‬
‫حبّا له‬‫القرآن حرّك به لسانه يستذكره فيناله | من ذلك شدّة فنهي عن ذلك ' ع ' أو كان يعجل بذكره ُ‬
‫لحلوته عنده | فنهي عن ذلك حتى يجتمع لنّ بعضه مرتبط ببعض ‪ < 2 ! - 17 | | .‬إن علينا جمعه‬
‫> ‪ ! 2‬في قلبك لتقرأه بلسانك أو حفظه وتأليفه أو | نجمعه لك حتى نثبته في قلبك ‪< 2 ! - 18 | | .‬‬
‫قرأناه > ‪ ! 2‬بيناه فاعمل بما فيه أو أنزلناه فاستمع قرآنه ' ع ' أو إذا تلي | عليك فاتبع شرائعه وأحكامه‬
‫‪ < 2 ! - 19 | | .‬بيانه > ‪ ! 2‬بيان أحكامه وحلله وحرامه أو بيانه بلسانك إذا نزل به | جبريل عليه‬
‫السلم حتى تقرأه كما أقرأك أو علينا أن نجزي يوم القيامة بما فيه |‬
‫@ ‪ | @ 395‬من وعد ووعيدٍ ‪ < 2 ! - 20 | | .‬العاجلة > ‪ ! 2‬ثواب الدنيا أو العمل لها ‪21 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬وتذرون > ‪ ! 2‬ثواب الخرة أو العمل لها ‪ < 2 ! - 22 | | .‬ناضرة > ‪ ! 2‬حسنة أو‬
‫مستبشرة أو ناعمة أو مسرورة ‪ < 2 ! - 23 | | .‬إلى ربها ناظرة > ‪ ! 2‬تنظر إليه في القيامة أو إلى‬
‫ثوابه قاله ابن عمر | ومجاهد أو تنظر أمر ربها ‪ < 2 ! - 24 | | .‬باسرة > ‪ ! 2‬كالحة أو متغيرة ‪| .‬‬
‫ت التراقي (‬ ‫| ‪ < 2 ! - 25‬فاقرة > ‪ ! 2‬داهية أو شر أو هلك أو دخول النار ‪ ( ^ | | .‬كلّ إذا بلغ ِ‬
‫ت الساقُ بالساقِ ( ‪ ) 29‬إلى ربكَ | يومئذ‬ ‫ن أنه الفراقُ ( ‪ ) 28‬والتف ِ‬ ‫‪ ) 26‬وقيلَ من راقٍ ( ‪ ) 27‬وظ ّ‬
‫المساقُ ( ‪ ) 30‬فل ص ّدقَ ول صلّى ( ‪ ) 31‬ولكن كذبَ وتولىّ ( ‪ُ ) 32‬ثمّ ذهب إلى أهله يتمطى ( ‪33‬‬
‫ن أن يتركَ سدىً ( ‪ ) 36‬ألمْ يكُ‬ ‫) | أولى لك فأولى ( ‪ ) 34‬ثم أولى لك فأولى ( ‪ ) 35‬أيحسبُ النسا ُ‬
‫ن الذكرَ والنثى (‬ ‫نطفةً من م ِنيّ | يمنَى ( ‪ُ ) 37‬ثمّ كان علقةً فخلقَ فسوّى ( ‪ ) 38‬فجعل منهُ الزوجي ِ‬
‫‪ ) 39‬أليسَ ذلكَ بقادرٍ على | أن يحيى الموتى ( ‪| ^ ) ) 40‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 26 | | @ 396‬بلغت > ‪ ! 2‬الروح ! ‪ < 2‬التراقي > ‪ ! 2‬وهي أعلى الصدر جمع‬
‫ترقوة ‪ < 2 ! - 27 | | .‬راق > ‪ ! 2‬يرقيه بالرُقي وأسماء ال تعالى الحسنى أو من طبيب شاف | أو‬
‫يقول من يرقى بروحه َأمَلئكة الرحمة أم ملئكة العذاب ' ع ' ‪ < 2 ! - 28 | | .‬وظن > ‪ ! 2‬تيقن أنه‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫مفارق للدنيا ' ع ' ‪ < 2 ! - 29 | | .‬والتفت الساق بالساق > ‪ ! 2‬اتصلت الخرة بالدنيا ' ع ' أو الشدّة‬
‫بالشدّة | والبلء [ ‪ / 212‬ب ] ‪ /‬بالبلء شدّة كرب الموت بشدّة هول المطلع أو التفت ساقه عند الموت‬
‫| أو التفاف الساق بالساق عند المساق قال الحسن ‪ -‬رضي ال تعالى عنه ‪ ' | -‬ماتت ِرجْله فلم يحمله‬
‫ل ‪ ،‬أو اجتمع عليه أمران شديدان | الناس يجهزون جسده والملئكة يجهزون روحه‬ ‫وقد كان عليهما جوا ً‬
‫' ‪ < 2 ! - 30 | | .‬المساق > ‪ ! 2‬المنطلق أو المستقر ‪ < 2 ! - 31 | | .‬فل صدق > ‪ ! 2‬كتاب ال‬
‫ل أو فل | صدق بالرسالة ول آمن بالمرسل كذب الرسول‬ ‫تعالى ! ‪ < 2‬ول صلى > ‪ ! 2‬ل عزّ وج ّ‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] وتولى عن المرسل أو كذب | بالقرآن وتولى عن الطاعة نزلت في أبي جهل ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 33‬يتمطى > ‪ ! 2‬يختال في نفسه ' ع ' أو يتبختر في مشيته أو يلوي مطاه | وهو ظهره‬
‫‪ < 2 ! - 34 | | .‬أولى لك فأولى > ‪ ! 2‬وليك الشرّ وعيد على وعيد أو لك الويل ‪ ،‬لقيه | الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ببطحاء مكة متبخترا في مشيه فدفع في صدره وهزّه بيده وقال | ! ‪ < 2‬أولى‬
‫لك فأولى > ‪ ! 2‬فقال أبو جهل إليك عني أتوعدني يا ابن أبي كبشة وما | تستطيع أنت ول ربك الذي‬
‫تزعم أنه أرسلك شيئا فنزلت هذه اليات ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 36 | | @ 397‬سدي > ‪ ! 2‬مهملً ل يعترض عليه أو باطلً ل يبعث أو ملغى ل يؤمر‬
‫| ول ينهى أو عبثا ل يحاسب ول يعاقب ‪ < 2 ! - 37 | | .‬تمنى > ‪ ! 2‬تراق ومنى لراقة الدم بها‬
‫أو تنشأ وتخلق أو تشترك | لشتراك ماء الرجل بماء المرأة ‪.‬‬
‫@ ‪ $ | @ 398‬سُو َرةُ ال ْنسَانِ ‪ | | $‬مدنية عند الجمهور أو مكية ' ع ' أو مكيها من قوله ! ‪ < 2‬إنا‬
‫ل أتى‬ ‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( ه ْ‬ ‫نحن نزلنا > ‪ | ] 23 [ ! 2‬إلى آخرها وما تقدمه مدني ‪ِ | | .‬بسْمِ ا ِ‬
‫ل ال ّرحْم ِ‬
‫ن من نطفةٍ | أمشاجٍ نبتليهِ‬ ‫ن الدهرِ لمْ يكن شيئا مذكورا ( ‪ ) 1‬إنا خلقنا النسا َ‬ ‫ن حينٌ م َ‬‫على النسا ِ‬
‫فجعلنا ُه سميعا بصيرا ( ‪ ) 2‬إنا هديناهُ السبيلَ إمّا شاكرا وإما كفورا ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 3‬هل أتى‬
‫> ‪ ! 2‬قد أتى أو أأتى ! ‪ < 2‬النسان > ‪ ! 2‬آدم عليه الصلة والسلم | خلق كخلق السماوات والرض‬
‫وما بينهما في آخر يوم الجمعة أو عام في كل | إنسان ' ع ' ! ‪ < 2‬حين من الدهر > ‪ ! 2‬أربعين سنة‬
‫بقي آدم عليه الصلة والسلم فيها | مصورا من طين لزب وحمأ مسنون ثم نفخ فيه الروح بعد ذلك أو‬
‫تسعة أشهر | في بطن أمه أو زمان غير محدود ' ع ' ! ‪ < 2‬لم يكن شيئا مذكورا > ‪ ! 2‬في الخلق وإن‬
‫| كان عند ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬شيئا مذكورا أو كان شيئا غير مذكور لنه كان مصورا ثم نفخ فيه الروح‬
‫فصار مذكورا ‪ < 2 ! - 2 | | .‬خلقنا النسان > ‪ ! 2‬كل بني آدم اتفاقا ! ‪ < 2‬نطفة > ‪ ! 2‬إذا اختلط‬
‫ماء الرجل | وماء المرأة فهما نطفة أو النطفة ماء الرجل فإذا اختلط في الرحم بماء المرأة |‬
‫@ ‪ | @ 399‬صار أمشاجا ! ‪ < 2‬أمشاج > ‪ ! 2‬اختلط المائين أو ألوان ' ع ' قال الرسول [ صلى‬
‫ال عليه وسلم ] ' ماء | الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر ' وقيل نطفة الرجل حمراء‬
‫وبيضاء | ونطفة المرأة صفراء وخضراء أو المشاج العروق التي في النطفة أو الطوار نطفة | ثم‬
‫علقة ثم مضغة ثم عظما ثم كسوتها باللحم ! ‪ < 2‬نبتليه > ‪ ! 2‬نختبره بالخير والشرّ أو | نختبره بشكره‬
‫في السرّاء وصبره في الضرّاء [ ‪ / 213‬أ ] ‪ /‬أو نكلفه العمل بعد خلقه أو نأمره | بالطاعة وننهاه عن‬
‫المعصية أو فيه تقديره فجعلناه سميعا بصيرا لنبتليه | بالختبار أو التكليف أو بالسمع والبصر ‪- 3 | | .‬‬
‫! ‪ < 2‬السبيل > ‪ ! 2‬الخير والشر أو الهدى والضللة أو سبيل الشقاوة والسعادة | أو خروجه من‬
‫الرحم ‪ < 2 ! .‬شاكرا > ‪ ! 2‬مؤمنا أو كافرا أو شاكرا للنعمة أو كفورا بها | ولما كان شكر ال ‪-‬‬
‫تعالى ‪ -‬ل يؤدى لم يأت فيه بلفظ المبالغة ولما عظم كفره | مع الحسان إليه جاء بلفظ المبالغة ‪^ | | .‬‬
‫ن مزاجهَا كافورا‬ ‫ل وسعيرا ( ‪ ) 4‬إنّ البرار يشربون من كأسٍ | كا َ‬ ‫ن سلسلْ وأغل ً‬ ‫( إنا أعتدنا للكافري َ‬
‫ن شر ُه مستطيرا‬ ‫ن بالنذرِ ويخافونَ | يوما كا َ‬ ‫ب بها عبادُ الِ يفجرونها تفجيرا ( ‪ ) 6‬يوفو َ‬
‫( ‪ ) 5‬عينا يشر ُ‬
‫( ‪ ) 7‬ويطعمونَ الطعامَ على حبّهِ مسكينا ويتيما وأسيرا ( ‪ ) 8‬إنما نطع ُمكُمْ | لوج ِه الِ ل نري ُد منكمْ‬
‫جزاءا ول شكورا ( ‪ ) 9‬إنا نخافُ من ربنا يوما عبوسا قمطريرا ( ‪ ) 10‬فوقا ُهمُ الُ | شرّ ذلك اليومِ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ولقا ُه ْم نضر ًة وسرورا ( ‪ ) 11‬وجزاهُم بما صبروا جنّ ًة وحريرا ( ‪ < 2 ! - 5 | | ^ ) ) 12‬البرار‬
‫> ‪ ! 2‬الصادقون أو المطيعون لنهم َبرّوا الباء والبناء أو لكفهم | الذى ' حتى عن الذر ' ' ح ' أو‬
‫لدائهم حقوق ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬ويوفون بالنذر | ! ‪ < 2‬كأس > ‪ ! 2‬كل كأس في القرآن فإنما يعنى بها‬
‫الخمر ! ‪ < 2‬كافورا > ‪ ! 2‬عين في الجنة |‬
‫@ ‪ | @ 400‬اسمها كافور أو كافور الطيب تمزج به لبرده فيكون برد الكافور وطعم الزنجبيل | أو‬
‫لريحه ويختم بالمسك أو لطعمه فيكون طعمها طعم الكافور ‪ < 2 ! - 6 | | .‬يشرب بها > ‪ ! 2‬ينتفع‬
‫بها أو يشربها وهي التسنيم أشرف شراب أهل | الجنة يشربها المقربون صرفا وتمزج لسائر أهل الجنة‬
‫بالخمر واللبن والعسل | ! ‪ < 2‬يفجرونها > ‪ ! 2‬يقودونها حيث شاءوا من الجنة ويمزجونها بما‬
‫شاءوا ! ‪ < 2‬تفجيرا > ‪ | ! 2‬مصدر للتكثير أو يفجرون من تلك العين عيونا لتكون أوسع ‪! - 7 | | .‬‬
‫‪ < 2‬بالنذر > ‪ ! 2‬بما فرض من العبادات أو بما عقدوه على أنفسهم من حق ال ‪ | -‬تعالى ‪ -‬أو بعهد‬
‫من عاهدهم أو باليمان إذا حلفوا ! ‪ < 2‬مستطيرا > ‪ ! 2‬فاشيا أو ممتدا ‪ < 2 ! - 8 | | .‬على حبه >‬
‫‪ ! 2‬على حب الطعام أو على شهوته أو على عزّته | ! ‪ < 2‬وأسيرا > ‪ ! 2‬المسجون المسلم أو العبد أو‬
‫أسرى المشركين ثم نسخ بالسيف أو | لم ينسخ ‪ < 2 ! - 9 | | .‬إنما نطعمكم > ‪ ! 2‬لم يقولوا ذلك‬
‫ولكن علمه ال تعالى منهم فأثنى به | عليهم ! ‪ < 2‬جزاء > ‪ ! 2‬بالفعال ! ‪ < 2‬ول شكورا > ‪! 2‬‬
‫بالمقال قيل نزلت في السبعة الذين | تكفلوا أسرى بدر أبو بكر وعمر وعلي والزبير وعبد الرحمن بن‬
‫عوف وسعد | وأبو عبيدة رضي ال ‪ -‬تعالى ‪ -‬عنهم أجمعين ‪ < 2 ! - 10 | | .‬عبوسا > ‪ ! 2‬تعبس‬
‫الوجوه من شرّه ‪ ،‬والقمطرير ‪ :‬الشديد أو العبوس | الضيق والقمطرير الطويل أو العبوس بالشفتين‬
‫والقمطرير بالجبهة والحاجبين | فذلك صفة الوجه المتغيّر من شدائد ذلك اليوم ‪< 2 ! - 11 | | .‬‬
‫نضرة > ‪ ! 2‬بياضا ونقا ًء أو حسنا وبها ًء أو أثر النعمة نضرة وجوههم | وسرورا في قلوبهم ‪12 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬جنة > ‪ ! 2‬يسكنونها ! ‪ < 2‬وحريرا > ‪ ! 2‬يلبسونه أو الحرير أثر العيش في الجنة |‬
‫@ ‪ | @ 401‬ومنه لبس الحرير ليأثر في لذّة العيش نزلت في مطعم بن ورقاء النصاري نذر | نذرا‬
‫فوفاه أو في علي وفاطمة نذر صوما [ ‪ / 213‬ب ] ‪ /‬ودخل فيه وخبزت فاطمة ‪ | -‬رضي ال تعالى‬
‫عنها ‪ -‬ثلثة أقراص شعير ليفطر علي رضي ال تعالى عنه على | قرص وتفطر هي على آخر ويأكل‬
‫الحسن والحسين رضي تعالى عنهما | الثالث فسألها مسكين فأعطته أحدها ثم سألها يتيم فأعطته الثاني‬
‫ثم سألها أسير | فأعطته الثالث وباتوا طاوين ‪ ( ^ | | .‬متكئين فيها على الرائك ل يرون فيها شمسا ول‬
‫زمهريرا ( ‪ ) 13‬ودانيةً عليهم ظللها وذللتْ قطوفها | تذليلً ( ‪ ) 14‬ويطافُ عليهم بأني ٍة من فضةٍ‬
‫ن فيها كأسا كان‬‫ت قواريراْ ( ‪ ) 15‬قواريراْ من فضّ ٍة قدروها تقديرا ( ‪ | ) 16‬ويسقو َ‬‫وأكوابٍ كان ْ‬
‫جهَا زنجبيلً ( ‪ ) 17‬عينا فيها تسمى سلسبيلً ( ‪ ) 18‬ويطوفُ عليهمْ ولدانٌ | مخلدو َ‬
‫ن إذا رأيتهمْ‬ ‫مزا ُ‬
‫ت نعيما وملكا كبيرا ( ‪ ) 20‬عليهمْ ثيابُ | سندسٍ خضرٌ‬ ‫حسبتهمْ لؤلؤا منثورا ( ‪ ) 19‬وإذا رأيت َثمّ رأي َ‬
‫وإستبرقٌ وحلو ْا أساورَ من فضةٍ وسقاهمْ ربهمْ شرابا طهورا ( ‪ ) 21‬إنّ هذا كانَ |‬
‫@ ‪ | @ 402‬لكمْ جزاءً وكانَ سع ُيكُم مشكورا ( ‪ ( ^ - 13 | | ^ ) ) 22‬الرائك ) ^ السرّة ' ع ' أو‬
‫كل ما يتكأ عليه ^ ( ل يرون فيها شمسا ) ^ | أي ل يحتاجون إلى ضيائها لنهم في ضوء دائم أو ل‬
‫يتأذون بحرّها ^ ( زمهريرا ) ^ | بردا شديدا أي ل يرون حرا ول بردا أو لون من العذاب أو‬
‫الزمهرير هنا القمر ل | يحتاجون إليه لنهم في ضوء دائم ‪ ( ^ - 14 | | .‬وذللت ) ^ ل يرد أيديهم‬
‫عنها شوك ول ُبعْد وإذا قام ارتفعت وإذا | قعد نزلت ‪ ( ^ - 16 ، 15 | | .‬قواريرا ) ^ هي من فضة‬
‫في صفاء القوارير ‪ .‬أو قوارير في | بياض الفضة ‪ ،‬قوارير كل أرض من تربتها وأرض الجنة فضة '‬
‫ع ' ^ ( قدروها ) ^ في | أنفسهم فجاءت على ما قدروا ' ح ' أو على قدر أكف الخدم أو على مقدار ل‬
‫| تزيد فتفيض ول تنقص فتغيض أو على قدر ريهم وكفايتهم لنه ألذ وأشهى أو | قدرت لهم وقدروا لها‬
‫سواء ‪ ( ^ - 17 | | .‬زنجبيلً ) ^ اسم التي فيها مزاج شراب البرار أو يمزج بالزنجبيل | والعرب‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫تستطيبه لحذوه اللسان وهضمه المأكول أو الزنجبيل طعم من طعوم | الخمر تصف العرب به ‪18 | | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬سلسبيلً ) ^ اسم لها أو سَلْ سبيلً إليها قاله علي رضي ال | تعالى عنه أو سلسلة السبيل أو‬
‫سلسلة يصرفونها حيث شاءوا تسيل في | حلوقهم انسلل أو حديدة الجرية أو لنها تنسل عليهم في‬
‫مجالسهم وغرفهم | وطرقهم ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 19 | | @ 403‬مخلدون > ‪ ! 2‬ل يموتون أو صغارا ل يكبرون وشبابا ل يهرمون ' ح‬
‫' | أو مسوّرون ' ع ' ! ‪ < 2‬منثورا > ‪ ! 2‬لكثرتهم أو لصفاء ألوانهم وحسن مناظرهم ‪2 ! - 20 | | .‬‬
‫< نعيما > ‪ ! 2‬كثرة النعمة أو كثرة التنعم ! ‪ < 2‬كبيرا > ‪ ! 2‬لسعته أو لستئذان | الملئكة عليهم‬
‫وتحيتهم بالسلم ‪ < 2 ! - 21 | | .‬طهورا > ‪ ! 2‬ل يبولون منه ول يحدثون عنه بل عرق يفيض من‬
‫| أعراضهم كريح المسح أو لنها طاهرة بخلف خمر الدنيا أو ليس في أنهار | الجنة نجاسة خلف‬
‫ن نزلنا عليكَ القرآنَ تنزيلً ( ‪ ) 23‬فاصبر لحكمْ ربكَ ول تطعْ منهمْ ءاثما‬ ‫أنهار الدنيا ‪ ( ^ | | .‬إنا نح ُ‬
‫ل فاسجدْ ل ُه وسبحْ ُه ليلً طويلً ( ‪26‬‬ ‫أوْ كفورا ( ‪ | ) 24‬واذكر اسمَ ربكَ بكرةً وأصيلً ( ‪ ) 25‬وم َ‬
‫ن الّي ِ‬
‫ن العاجلةَ ويذَرُونَ وراءهمْ يوما ثقيلً ( ‪ ) 27‬نحنُ خلقناهمْ وشددنا | أسرهمْ وإذا‬ ‫) | إنّ هؤلء يحبو َ‬
‫ن إلّ‬‫ن هذ ِه تذكر ٌة فمن شاءَ اتخذَ إلى رب ِه | سبيلً ( ‪ ) 29‬وما تشاءو َ‬ ‫شئنا بدلنا أمثاله ْم تبديلً ( ‪ ) 28‬إ ّ‬
‫ن أعدّ لهمْ عذابا أليما‬ ‫ل كانَ عليما حكيما ( ‪ ) 30‬يدخلُ من يشاءُ | في رحمت ِه والظالمي َ‬ ‫أن يشاءَ الُ إنّ ا َ‬
‫( ‪ < 2 ! - 24 | | ^ ) ) 31‬إثما > ‪ ! 2‬بالمعاصي ! ‪ < 2‬أو كفورا > ‪ ! 2‬بالنعم قيل أراد أبا جهل ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 25‬بكرة > ‪ ! 2‬صلة الصبح ! ‪ < 2‬وأصيل > ‪ ! 2‬الظهر والعصر ‪< 2 ! - 26 | | .‬‬
‫فاسجد له > ‪ ! 2‬المغرب والعشاء ! ‪ < 2‬وسبحه > ‪ ! 2‬بتطوع الليل وكل تسبيح | في القرآن فهو‬
‫صلة ' ع ' وسفيان الثوري ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 28 | | @ 404‬أسرهم > ‪ ! 2‬مفاصلهم أو خلقهم ' ع ' أو قوتهم ‪| .‬‬
‫س ورة ال ُم ْرسَلت ‪ | | $‬مكية أو إل آية ! ‪ < 2‬وإذا قيل لهم اركعوا > ‪' ] 48 [ ! 2‬‬ ‫@ ‪ٌ $ | @ 405‬‬
‫ن الرّحِيمِ | | ^ ( والمرسلتِ عرفا ( ‪ ) 1‬فالعاصفاتِ عصفا ( ‪ ) 2‬والناشرات‬ ‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬
‫ع ' ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫ت | ذكرا ( ‪ ) 5‬عذرا أو نذرا ( ‪ ) 6‬إنما توعدو َ‬
‫ن لواقعٌ (‬ ‫نشرا ( ‪ ) 3‬فالفارقات فرقا ( ‪ ) 4‬فالملقيا ِ‬
‫‪ ) 7‬فإذا النجومُ طمستْ ( ‪ ) 8‬وإذا السما ُء | فرجتْ ( ‪ ) 9‬وإذا الجبالُ نسفَتْ ( ‪ ) 10‬وإذا الرسُلُ أقتتْ‬
‫ت ( ‪ ) 12‬ليومِ الفصلِ ( ‪ | ) 13‬وما أدراكَ ما يومُ الفصلِ ( ‪ ) 14‬ويلٌ يومئذٍ‬ ‫( ‪ ) 11‬لي يومٍ أجل ْ‬
‫ن ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 15‬والمرسلت > ‪ ! 2‬الملئكة ترسل بالمعروف أو الرسل ترسل‬ ‫للمكذبي َ‬
‫بما يعرفون | به [ ‪ / 214‬أ ] ‪ /‬من المعجزات أو الرياح ترسل بما عرفها ال تعالى ! ‪ < 2‬عرفا >‬
‫‪ ! 2‬متتابعات كعرف | الفرس أو جاريات ' ح ' في القلوب أو معروفات في العقول ‪< 2 ! - 2 | | .‬‬
‫فالعاصفات > ‪ ! 2‬الرياح أو الملئكة ! ‪ < 2‬عصفا > ‪ ! 2‬ما تذروه في جريها أو ما | تهلكه بشدّتها ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 3‬والناشرات > ‪ ! 2‬الرياح تنشر السحاب أو الملئكة تنشر الكتب أو المطر | ينشر‬
‫النبات أو البعث ينشر الرواح أو الصحف تنشر بأعمال العباد ‪ < 2 ! - 4 | | .‬فالفارقات > ‪! 2‬‬
‫الملئكة تفرق بين الحق والباطل ' ع ' أو الرسل تفرق | بين الحلل والحرام أو الرياح أو القرآن فرق‬
‫آية آية أو لفرقة بين الحق والباطل ‪ < 2 ! - 5 | | .‬فالملقيات > ‪ ! 2‬الملئكة يلقون الوحي إلى الرسل‬
‫أو النبياء أو الرسل |‬
‫@ ‪ | @ 406‬يلقون ما أنزل إلى أممهم ‪ < 2 ! - 6 | | .‬عذرا > ‪ ! 2‬من ال تعالى إلى العباد أو‬
‫إنذارا بالعذاب وهو الملئكة أو | الرسل أو القرآن ‪ < 2 ! - 7 | | .‬لواقع > ‪ ! 2‬بكم ‪2 ! - 8 | | .‬‬
‫< طمست > ‪ ! 2‬محي نورها كطمس الكتاب ‪ < 2 ! - 9 | | .‬فرجت > ‪ ! 2‬فتحت وشقت ‪10 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬نسفت > ‪ ! 2‬ذهبت وسويت بالرض ‪ < 2 ! - 11 | | .‬اقتت > ‪ ! 2‬وعدت أو أجلت أو‬
‫ن ( ‪ ) 17‬كذلكَ‬ ‫جمعت ^ ( ُو ِقتَتْ ) ^ عرفت ثوابها ‪ ( ^ | | .‬ألمْ نهلكِ الولينَ ( ‪ ) 16‬ثمّ نتب ُع ُهمُ الخري َ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ل يومئذٍ للمكذبينَ ( ‪ ) 19‬ألم نخلقكم من ما ٍء مهينٍ ( ‪ ) 20‬فجعلناهُ في قرارٍ‬ ‫ن ( ‪ ) 18‬وي ٌ‬ ‫نفعلُ بالمجرمي َ‬
‫ل يومئذٍ للمكذبينَ ( ‪ ) 24‬ألمْ‬ ‫ن ( ‪ ) 23‬وي ٌ‬ ‫مكينٍ ( ‪ ) 21‬إلى قدرٍ معلومٍ ( ‪ | ) 22‬فقدرنَا فنعمَ القادرو َ‬
‫نجعلِ الرضَ كفاتا ( ‪ ) 25‬أحياءً | وأمواتا ( ‪ ) 26‬وجعلنا فيها رواسي شامخاتٍ وأسقيناكمْ ماءً فراتا (‬
‫ل يومئذٍ للمكذبينَ ( ‪ < 2 ! - 16 | | ^ ) ) 28‬الولين > ‪ ! 2‬قوم نوح عليه الصلة والسلم‬ ‫‪ ) 27‬وي ٌ‬
‫أو كل أمّة استؤصلت | بالتكذيب ‪ < 2 ! - 17 | | .‬نتبعهم الخرين > ‪ ! 2‬في الهلك بالسيف أو‬
‫بعذاب الخرة ‪ < 2 ! - 20 | | .‬ماء مهين > ‪ ! 2‬صفوة الماء ' ع ' أو ضعيف أو سائل ‪21 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬قرار مكين > ‪ ! 2‬الرحم ل يؤذيه حر ول برد أو مكان حريز ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 23 | | @ 407‬قدرنا > ‪ ! 2‬و َقدَرنا واحد أو بالتخفيف ملكنا وبالتشديد قضينا ‪25 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬كفاتا > ‪ِ ! 2‬كنّا ' ع ' أو وعاء أو مجمعا أو غطاء ‪ < 2 ! - 26 | | .‬أحياء > ‪ ! 2‬يجمعهم‬
‫أحياء على ظهرها ! ‪ < 2‬وأمواتا > ‪ ! 2‬في بطنها أو الرض | منها أحياء بالنبات وأموات بالخراب‬
‫ب ( ‪ ) 30‬ل‬ ‫ن ( ‪ ) 29‬انطلقوا إلى ظلّ ذي ثلثِ شع ٍ‬ ‫والجفاف ‪ ( ^ | | .‬انطلقو ْا إلى ما كنتمْ بهِ تكذبو َ‬
‫ظليلٍ ول يغني من | اللهب ( ‪ ) 31‬إنها ترمي بشرر كالقصر ( ‪ ) 32‬كأنه جمالتُ صفرٌ ( ‪ ) 33‬ويلٌ‬
‫ن ( ‪ ) 36‬وي ٌ‬
‫ل يومئذٍ‬ ‫ن لهمْ فيعتذرو َ‬ ‫ن ( ‪ ) 35‬ول يؤذ ُ‬ ‫ن ( ‪ ) 34‬هذا يو ُم ل ينطقو َ‬ ‫يومئذٍ | للمكذبي َ‬
‫ن ( ‪ ) 38‬فإن كان لكم كيدٌ فيكدونِ ( ‪ ) 39‬ويلٌ‬ ‫ن ( ‪ | ) 37‬هذا يومُ الفصلِ جمعناكمْ والولي َ‬ ‫للمكذبي َ‬
‫ن ( ‪ < 2 ! - 30 | | ^ ) ) 40‬شعيب > ‪ ! 2‬الضريع والزقوم والغسلين أو لدخانها‬ ‫يومئذٍ | للمكذبي َ‬
‫ثلث شعب تحيط | به شعبة فوقه وشعبة عن يمينه وشعبة عن شماله ‪ < 2 ! - 31 | | .‬ل ظليل >‬
‫‪ ! 2‬يدفع الذى ! ‪ < 2‬اللهب > ‪ ! 2‬ما يعلو النار المضطرمة من | أصفر وأحمر وأخضر ‪- 32 | | .‬‬
‫! ‪ < 2‬كالقصر > ‪ ! 2‬أصول الشجر العظام أو قصر البناء أو الجبل أو أعناق | الدواب أو خشبة كان [‬
‫أهل ] الجاهلية يعضدونها نحو ثلثة أذرع يسمونها | القصر ' ع ' ^ ( والشرر ) ^ ما يتطاير من النار‬
‫‪|.‬‬
‫ن سوادها يضرب إلى الصفرة شبهها بها | في‬ ‫@ ‪ ( ^ - 33 | | @ 408‬جمالت صفر ) ^ سود ل ّ‬
‫سرعة سيرها أو في متابعة بعضها بعضا ‪ ،‬أو قُلُوس السفن ' ع ' أو قطع | النحاس ' ع ' ‪! - 39 | | .‬‬
‫ن في ظللٍ وعيونٍ ( ‪ ) 41‬وفواك َه مما يشتهونَ‬ ‫‪ < 2‬كيد > ‪ ! 2‬حيلة أو امتناع منا ‪ ( ^ | | .‬إنّ المتقي َ‬
‫ن ( ‪ ) 43‬إنّا كذلك نجزي المحسنينَ ( ‪ ) 44‬ويلٌ يومئذٍ‬ ‫( ‪ ) 42‬كلوا واشربواْ هنيئا بما كنتمْ | تعملو َ‬
‫ل يومئذٍ للمكذبينَ ( ‪ ) 47‬وإذا قيلَ لهمُ‬ ‫ن ( ‪ ) 46‬وي ٌ‬ ‫ن ( ‪ ) 45‬كلوا وتمتعو ْا قليلً إنكمْ | مجرمو َ‬ ‫للمكذبي َ‬
‫ن ( ‪ ) 49‬فبأي حديث بعد ُه يؤمنونَ ( ‪48 | | ^ ) ) 50‬‬ ‫ل يومئذٍ | للمكذبي َ‬‫ن ( ‪ ) 48‬وي ٌ‬ ‫اركعو ْا ل يركعو َ‬
‫‪ < 2 ! -‬اركعوا > ‪ ! 2‬يقال لهم ذلك في الخرة تقريعا أو نزلت في ثقيف لما | امتنعوا من الصلة‬
‫والركوع هنا الصلة ‪ < 2 ! - 50 | | .‬فبأي > ‪ ! 2‬كتاب بعد القرآن تصدّقون ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 409‬سورة عم يتساءلون ‪ $ | $‬سُورة النبإ ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^‬
‫ن ( ‪ُ ) 4‬ثمّ كلّ |‬ ‫( عمّ يتساءلونَ ( ‪ ) 1‬عن النبإ العظيمِ ( ‪ ) 2‬الذي همْ في ِه مختلفونَ ( ‪ ) 3‬كل سيعلمو َ‬
‫سيعلمونَ ( ‪ ) 5‬ألمْ نجعلِ الرضَ مهادا ( ‪ ) 6‬والجبالَ أوتادا ( ‪ ) 7‬وخلقناك ْم أزواجا ( ‪ ) 8‬وجعلنا |‬
‫ل لباسا ( ‪ ) 10‬وجعلنا النهارَ معاشا ( ‪ ) 11‬وبنينا فوقك ْم سبعا | شدادا (‬ ‫نوم ُكمْ سباتا ( ‪ ) 9‬وجعلنا اّليْ َ‬
‫ج به حبّا | ونباتا (‬ ‫ت ماءً ثجاجا ( ‪ ) 14‬لنخر َ‬ ‫‪ ) 12‬وجعلنا سراجا وهاجا ( ‪ ) 13‬وأنزلنا من المعصرا ِ‬
‫‪ ) 15‬وجناتٍ ألفافا ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 16‬يتساءلون > ‪ / 214 [ ! 2‬ب ] ‪ /‬لما بعث الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] تنازعت قريش فيما دعا إليه | واختصموا ‪ < 2 ! - 2 | | .‬النبإ العظيم > ‪! 2‬‬
‫القرآن أو البعث أو القيامة أو أمر الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ < 2 ! - 3 | | .‬مختلفون > ‪! 2‬‬
‫اختلفت المسلمون والمشركون فَصدّق المسلمون و َكذّب | المشركون أو اختلف المشركون فمصدق‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ومكذب ‪ 4 | | .‬و ‪ < 2 ! - 5‬سيعلمون > ‪ ! 2‬وعيد للكافر بعد وعيد فالول بعذاب القيامة | والثاني‬
‫وعيد لهم بعذاب النار ' ح ' أو الول وعيد لهم بالنار والثاني وعد | للمؤمنين بالجنة قاله الضحاك ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 9 | | @ 410‬سباتا > ‪ ! 2‬نعاسا أو سكنا أو راحة ‪ ،‬يوم السبت للراحة فيه سبت |‬
‫الرجل ‪ :‬استراح أو قطعا للعمال السبت القطع سبت شعره قطعه ‪ ،‬يوم السبت ‪ | :‬لنقطاع العمل فيه ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 10‬لبأسا > ‪ ! 2‬سكنا أو غشاء لستره الشياء كالثوب ‪ < 2 ! - 11 | | .‬معاشا > ‪! 2‬‬
‫سمي الكسب معاشا لنه يعاش به ‪ < 2 ! - 13 | | .‬وهاجا > ‪ ! 2‬مضيئا ' ع ' أو متللئا أو من وهج‬
‫حمَى ‪ ،‬والسراج هنا ‪ :‬الشمس ‪ < 2 ! - 14 | | .‬المعصرات > ‪! 2‬‬ ‫الحرّ أو وقادا جمع | الضياء وال َ‬
‫الرياح ' ع ' أو السحاب أو السماء ' ح ' ! ‪ < 2‬ثجاجا > ‪ | ! 2‬كثيرا أو منصبا ' ع ' ‪2 ! - 15 | | .‬‬
‫< حبا > ‪ ! 2‬ما كان في كمام الزرع المحصود والنبات الذي يُرعى أو | الحب اللؤلؤ والنبات العشب‬
‫قال عكرمة ‪ :‬ما نزلت قطرة من السماء إل نبت بها | في الرض عشبة أو في البحر لؤلؤة ‪- 16 | | .‬‬
‫! ‪ < 2‬ألفافا > ‪ ! 2‬الزرع المجتمع بعضه إلى بعض أو الشجر الملتف بالثمر | أو البساتين ذوات‬
‫ن أفواجا ( ‪ ) 18‬وفتحتِ‬ ‫اللوان ‪ ( ^ | | .‬إن يو َم الفصلِ كان ميقاتا ( ‪ ) 17‬يومَ ينفخُ في الصورِ فتأتو َ‬
‫السماءُ فكانتْ | أبوابا ( ‪ ) 19‬وسيرَتِ الجبالُ فكانتْ سرابا ( ‪ ) 20‬إنّ جه ّنمَ كانتْ مرصادا ( ‪) 21‬‬
‫ل حميما‬ ‫ن فيها بردا ول شرابا ( ‪ ) 24‬إ ّ‬‫للطاغينَ مئابا ( ‪ | ) 22‬لبثينَ فيها أحقابا ( ‪ ) 23‬ل يذوقو َ‬
‫ن حسابا ( ‪ ) 27‬وكذبواْ بآياتنا كذابا ( ‪) 28‬‬ ‫وغسّاقا ( ‪ ) 25‬جزاءً | وفاقا ( ‪ ) 26‬إنهم كانوا لَ يرجو َ‬
‫ل شيءٍ |‬‫وك ّ‬
‫@ ‪ | @ 411‬أحصيناهُ كتابا ( ‪ ) 29‬فذوقو ْا فلن نزيدكمْ إلّ عذابا ( ‪ ( ^ - 17 | | ^ ) ) 30‬ال َفصْل )‬
‫سيّرت ) ^‬ ‫^ بين الولين والخرين ^ ( ميقاتا ) ^ للثواب والعقاب أو | ميعادا للجمع ‪ ( ^ - 20 | | .‬و ُ‬
‫أزيلت عن مواضعها أو نسفت من أصولها ^ ( سرابا ) ^ هباءً | أو كالسراب الذي يظن أنّه ماء وليس‬
‫بماء ‪ ( ^ - 21 | | .‬مرصادا ) ^ راصدة تجازيهم بأعمالهم أو عليها رصد فمن جاء | بجواز جاز‬
‫ومن لم يجيء بجواز حبس ' ح ' أو المرصاد وعيد من ال تعالى | وعد به الكفار ‪^ - 22 | | .‬‬
‫( للطاغين ) ^ في الدين بالكفر وفي الدنيا بالظلم ^ ( مآبا ) ^ مرجعا أو | مأوى ومنزلً ‪^ - 23 | | .‬‬
‫( أحقابا ) ^ بعد أحقاب أبدا ‪ ،‬والحقب ‪ :‬ثمانون سنة أو أربعون سنة أو | سبعون أو ثلثمائة أو سبعون‬
‫ألفا ' ح ' أو دهر طويل غير محدود أو ألف شهر | عبر عن خلودهم بتتابع الحقاب عليهم ‪ ،‬أو حد‬
‫عذابهم بالحميم والغساق | بالحقاب فإذا انقضت الحقاب عذبوا بغير ذلك من العذاب ‪^ - 24 | | .‬‬
‫( َبرْدا ) ^ راحة أو برد الهواء أو النوم ‪ ( % | .‬بردت مراشفها عَليّ فصدني ‪ %‬عنها وعن تقبيلها‬
‫البرد ) ‪ ( ^ | %‬ول شرابا ) ^ عذبا ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 25 | | @ 412‬حميما > ‪ ! 2‬حارا محرقا أو دموعهم تجمع في حياض في النار |‬
‫فيسقونها أو نوع من شراب أهل النار ‪ < 2 ! .‬وغساقا > ‪ ! 2‬القيح الغليظ أو الزمهرير | المحرق برده‬
‫' ع ' أو صديد أهل النار أو المنتن ‪ < 2 ! - 26 | | .‬وفاقا > ‪ ! 2‬جمع وفق ‪ ،‬وافق [ ‪ / 215‬أ ] ‪/‬‬
‫سوء الجزاء سوء العمل ‪ < 2 ! - 27 | | .‬ل يرجون > ‪ ! 2‬ثوابا ول يخافون عقابا ' ع ' أو ل‬
‫ن مفازا ( ‪ ) 31‬حدائقَ وأعنابا ( ‪) 32‬‬ ‫يخافون وعد ال | بالحساب والجزاء ‪ ( ^ | | .‬إن للمتقي َ‬
‫ن فيها لغوا | ول كذابا ( ‪ ) 35‬جزا ًء من ربكَ‬ ‫ب أترابا ( ‪ ) 33‬وكأسا دهاقا ( ‪ ) 34‬ل يسمعو َ‬ ‫وكواع َ‬
‫عطاءً حسابا ( ‪ < 2 ! - 31 | | ^ ) ) 36‬مفازا > ‪ ! 2‬منتزها أو فوزا بالنجاة من النار والعذاب‬
‫بالجنة والرحمة ‪ < 2 ! - 33 | | .‬وكواعب > ‪ ! 2‬نواهد ' ع ' أو عذارى ! ‪ < 2‬أترابا > ‪ ! 2‬أقرانا‬
‫أو أمثال أو | متصافيات أو متواخيات ‪ < 2 ! - 34 | | .‬دهاقا > ‪ ! 2‬مملوءة ' ع ' أو متتابعة مع‬
‫بعضها بعضا أو صافية ‪ < 2 ! - 35 | | .‬كذابا > ‪ ! 2‬لغوا باطلً ' ع ' أو حلفا عند شربها أو شتما‬
‫أو معصية ‪ | ،‬كذابا ‪ ،‬ل يكذب بعضهم بعضا أو الخصومة أو المأثم ! ‪ < 2‬فيها > ‪ ! 2‬في الجنة أو في‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫| شرب الخمر ‪ < 2 ! - 36 | | .‬حسابا > ‪ ! 2‬كافيا أو كثيرا أو حاسبهم فأعطاهم بالحسنة عشرا ‪| | .‬‬
‫ن من ُه خطابا ( ‪ ) 37‬يومَ يقومُ الروحُ والملئكةُ‬ ‫^ ( ربّ السموات والرضِ ومَا بينهما الرحمنِ ل يملكو َ‬
‫ل صوابا ( ‪ ) 38‬ذلكَ اليومُ الحقّ فمن شاءَ اتخذَ | إلى ربهِ‬ ‫ن إلّ منْ أذنَ ل ُه الرحمنُ وقا َ‬
‫| صفا ل يتكلمو َ‬
‫ت ترابا (‬ ‫مئابا ( ‪ ) 39‬إنّا أنذرناكمْ عذابا قريبا يو َم ينظرُ المرءُ ما قدمتْ يداهُ ويقو ُ‬
‫ل الكافرُ | يليتني كن ُ‬
‫‪ < 2 ! - 38 | | ^ ) ) 40‬الروح > ‪ ! 2‬خلق كهيئة الناس وليسوا بناء وهم جند ل تعالى أو |‬
‫@ ‪ | @ 413‬أشراف الملئكة أو حفظة على الملئكة أو جبريل عليه السلم أو ملك من | أعظم‬
‫الملئكة خلقا ' ع ' أو أرواح بني آدم تقوم صفا والملئكة صفا أو بنو آدم | أو القرآن ! ‪ < 2‬ل يتكلمون‬
‫> ‪ ! 2‬ل يشفعون ! ‪ < 2‬إل من أذن له الرحمن > ‪ ! 2‬في الشفاعة | ' ح ' أو ل يتكلمون بشيء إل‬
‫من أذن له الرحمن بشهادة أن ل إله إل ال ‪ < 2 ! | .‬صوابا > ‪ ! 2‬حقا أو قول ل إله إل ال أو قول‬
‫الروح يومئذٍ ' ل تُدخل الجنة إل | بالرحمة ول النار إل بالعمل ' ح ' ‪ < 2 ! - 39 | | .‬اليوم الحق >‬
‫‪ ! 2‬لن مجيئه حق أو لنه يحكم فيه بالحق ! ‪ < 2‬مآبا > ‪ | ! 2‬سبيلً أو مرجعا ‪< 2 ! - 40 | | .‬‬
‫قريبا > ‪ ! 2‬في الدنيا أو يوم بدر أو عذاب القيامة كل آت قريب | ! ‪ < 2‬المرء > ‪ ! 2‬ينظر المؤمن‬
‫ما قدم من خير ! ‪ < 2‬ويقول الكافر > ‪ ! 2‬يبعث الحيوان فيقاد | للموقوذة والمركوضة والمنطوحة من‬
‫الناقرة والراكضة والناطحة ثم يقال كونوا | ترابا بل جنة ول نار فيقول الكافر يا ليتني كنت ترابا‬
‫صرت اليوم ترابا بل | جنة ول نار أو ليتني كنت مثل هذا الحيوان في الدنيا فأكون اليوم ترابا قيل |‬
‫نزلت ! ‪ < 2‬يوم ينظر المرء ما قدمت يداه > ‪ ! 2‬في أبي سلمة بن عبد السد ! ‪ < 2‬ويقول الكافر >‬
‫‪ ! 2‬في أخيه السود بن عبد السد ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 414‬سُورة النازعات ‪ | | $‬مكية | | ِبسْ ِم الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( والنازعاتِ غرقا (‬
‫ت أمرا ( ‪ ) 5‬يومَ‬ ‫‪ ) 1‬والناشطاتِ نشطا ( ‪ ) 2‬والسابحاتِ سبحا ( ‪ ) 3‬فالسابقاتِ سبقا ( ‪ | ) 4‬فالمدبرا ِ‬
‫ب يومئذٍ واجف ٌة ( ‪ | ) 8‬أبصارها خاشعةٌ ( ‪ ) 9‬يقولونَ‬ ‫ترجفُ الراجف ُة ( ‪ ) 6‬تتبعها الرادف ُة ( ‪ ) 7‬قلو ٌ‬
‫أءنا لمردودونَ في الحافر ِة ( ‪ ) 10‬أءذا كنا عظاما نخر ًة ( ‪ | ) 11‬قالوا تلكَ إذا كر ٌة خاسر ٌة ( ‪) 12‬‬
‫فإنما هيَ زجرةٌ واحد ٌة ( ‪ ) 13‬فإذا هم بالسا ِهرَةِ ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 14‬والنازعات > ‪! 2‬‬
‫الملئكة تنزع نفوس بني آدم أو الموت ينزع النفوس أو | النفس حين تُنزع أو النجوم تنزع من أفق إلى‬
‫ي تنزع بالسهم أو الوحش تنزع وتنفر ! ‪ < 2‬غرقا > ‪! 2‬‬ ‫أفق ومن مشرق إلى مغرب ' ح ' أو | القس ّ‬
‫إبعادا في النزع ‪ < 2 ! - 17 | | .‬والناشطات > ‪ ! 2‬الملئكة تُنشط أرواح المؤمنين بسرعة كنشط‬
‫العقال ' ع ' | أو النجوم تنشط من مطالعها إلى مغاربها أو الموت ينشط نفس النسان أو النفس | حين‬
‫تنشط بالموت أو الوهاق أو الوحش حين ينشط من بلد إلى بلد ‪ < 2 ! - 3 | | .‬والسابحات > ‪! 2‬‬
‫الملئكة سبحوا إلى الطاعة قبل بني آدم أو النجوم | تسبح في فلكها أو الموت [ ‪ / 215‬ب ] ‪ /‬يسبح في‬
‫النفوس أو السفن تسبح في الماء أو | الخيل ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 4 | | @ 415‬فالسابقات > ‪ ! 2‬الملئكة سبقت إلى اليمان أو تسبق الشياطين بالوحي |‬
‫إلى النبياء أو النجوم تسبق بعضها بعضا أو الموت يسبق إلى النفس أو النفس | تسبق بالخروج عند‬
‫الموت أو الخيل ‪ 5 | | .‬و ‪ < 2 ! - 7‬فالمدبرات > ‪ ! 2‬الملئكة تدبر ما أمرت به وأرسلت فيه أو ما‬
‫| وكلت به من الرياح والمطار أو المدبرات الكواكب السبعة قاله معاذ بن جبل | رضي ال تعالى عنه‬
‫تدبر طلوعها وأفولها أو ما قضاه ال تعالى فيها من | تقليب الحوال ‪ .‬أقسم بهذه الشياء أو بربها‬
‫ن ثم لتحاسبنّ أو قوله ! ‪ < 2‬إن في ذلك لعبرة > ‪[ ! 2‬‬ ‫وخالقها وجواب القسم محذوف | تقديره لتبعث ّ‬
‫‪ . ] 26‬أو ^ ( يوم ترجف | الراجعة ) ^ القيامة ! ‪ < 2‬الرادفة > ‪ ! 2‬البعث ' ع ' أو النفخة الولى‬
‫تميت الحياء والنفخة | الثانية تحيي الموتى وبينهما أربعون سنة فالولى من الدنيا والثانية من الخرة‬
‫أو | ! ‪ < 2‬الراجفة > ‪ ! 2‬الزلزلة التي ترجف الرض والجبال والرادفة إذا دكتا دكة واحدة ‪- 8 | | .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫! ‪ < 2‬واجفة > ‪ ! 2‬خائفة أو طائرة عن أماكنها ‪ < 2 ! - 9 | | .‬خاشعة > ‪ ! 2‬ذليلة أو شاخصة ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 10‬الحافرة > ‪ ! 2‬الحياة بعد الموت ' ع ' أو الرض المحفورة أو النار أو | الرجوع إلى‬
‫الحالة الولى تكذيبا بالبعث رجع فرن على حافرته إذا رجع من | حيث جاء ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 11 | | @ 416‬نخرة > ‪ ! 2‬بالية أو عفنة أو مجوفة تدخلها الريح فتنخر أي تصوت |‬
‫^ ( ناخرة ) ^ تنخر فيها الريح ‪ < 2 ! - 12 | | .‬خاسرة > ‪ ! 2‬ليست بكائنة ل يجيء منها شيء‬
‫كالخسران أو إن بعثنا | لنخسرن بالنار ‪ < 2 ! - 13 | | .‬زجرة > ‪ ! 2‬غضبة واحدة أو نفخة واحدة‬
‫تحيي جميع الخلق ‪ < 2 ! - 14 | | .‬بالساهرة > ‪ ! 2‬وجه الرض لن فيه نوم الحيوان وسهره أو‬
‫اسم مكان | بالشام وهو الصقع الذي بين جبل أريحا وجبل حسّان ويمده ال تعالى كيف شاء | أو جبل‬
‫ث موسى ( ‪ ) 15‬إذْ نادا ُه رب ُه بالوا ِد المقدّسِ‬ ‫بيت المقدس أو جهنم قاله قتادة ‪ ( ^ | | .‬هلْ أتاكَ حدي ُ‬
‫ل لكَ إلى أن تزكّى ( ‪ ) 18‬وأهديكَ إلى‬ ‫طوىً ( ‪ ) 16‬اذهبْ إلى فرعونَ إنهُ طغَى ( ‪ | ) 17‬فقلْ ه ْ‬
‫ك فتخشى ( ‪ ) 19‬فأرا ُه اليةَ الكبرى ( ‪ ) 20‬فكذبَ | وعصى ( ‪ُ ) 21‬ثمّ أدب َر يسعى ( ‪ ) 22‬فحشرَ‬ ‫رب َ‬
‫ن في ذلك لعبرةً‬ ‫ل نكالَ الخرةِ | والولى ( ‪ ) 25‬إ ّ‬ ‫فنادى ( ‪ ) 23‬فقالَ أناْ ربكمْ العلى ( ‪ ) 24‬فأخذهُ ا ُ‬
‫لمن يخشى ( ‪ < 2 ! - 16 | | ^ ) ) 26‬بالواد > ‪ ! 2‬واد بأيلة أو بفلسطين ' ح ' ! ‪ < 2‬المقدس > ‪2‬‬
‫! المبارك أو المطهر | قدس مرتين ' ح ' ! ‪ < 2‬طوى > ‪ ! 2‬اسم للوادي أو لنه مرّ به ليلً وطواه '‬
‫ع ' أو لنه | طوي بالبركة أو يعني طأ الرض بقدمك قاله عكرمة ومجاهد ‪| .‬‬
‫@ ‪ ( ^ - 18 | | @ 417‬تزكى ) ^ تسلم أو تعمل خيرا ‪ ( ^ - 20 | | .‬الية الكبرى ) ^ عصاه‬
‫ويده ' ح ' أو الجنة والنار ‪ < 2 ! - 23 | | .‬فحشر > ‪ ! 2‬السحرة للمعارضة ونادى جنده للمحاربة‬
‫أو حشر الناس | للحضور ! ‪ < 2‬فنادى > ‪ ! 2‬فخطب عليهم ‪ < 2 ! - 25 | | .‬نكال الخرة > ‪! 2‬‬
‫عذاب الدنيا والخرة ‪ ،‬في الدنيا بالغرق وبالنار في | الخرة أو عذاب أول عمره وآخره أو الول‬
‫قوله ! ‪ < 2‬ما علمت لكم من إله غيري > ‪ [ ! 2‬القصص ‪ ] 38 :‬والخر قوله ! ‪ < 2‬أنا ربكم العلى‬
‫> ‪ ! 2‬وكان بينهما أربعون | سنة ' ع ' أو ثلثون وبقي بعد الخرة ثلثين سنة أو عذاب أول النهار‬
‫وآخره | بالنار ! ‪ < 2‬النار يعرضون عليها غدوا وعشيا > ‪ [ ! 2‬غافر ‪ ( ^ | | . ] 46 :‬ءأنتمْ أشدّ‬
‫خلقا أمْ السما ُء بناها ( ‪ ) 27‬رفعَ سم َكهَا فسواها ( ‪ ) 28‬وأغطشَ ليلها وأخرجَ ضُحاها ( ‪| ) 29‬‬
‫ك دحاها ( ‪ ) 30‬أخرجَ منها ماءها ومرعاها ( ‪ ) 31‬والجبالَ أرساها ( ‪ ) 32‬متاعا‬ ‫والرضَ بعدَ ذل َ‬
‫لكمْ | ولنعامكمْ ( ‪ < 2 ! - 29 | | ^ ) ) 33‬أغطش > ‪ ! 2‬أظلم ! ‪ < 2‬ضحاها > ‪ ! 2‬أخرج‬
‫ن منها الظلمة‬ ‫شمسها ' ع ' أو أضاء نهارها | وأضاف الليل والنهار [ ‪ / 216‬أ ] ‪ /‬إلى السماء ل ّ‬
‫والضياء ‪ < 2 ! - 30 | | .‬بعد ذلك > ‪ ! 2‬مع ذلك أو خلق الرض قبل السماء ثم دحاها بعد | السماء‬
‫! ‪ < 2‬دحاها > ‪َ ! 2‬بسَطَها ' ع ' ودحيت من موضع الكعبة أو من مكة أو حرثها | وشقها أو سواها ‪.‬‬
‫ن ما سعى ( ‪ ) 35‬وبرزتِ الجحيمُ لمن‬ ‫ت الطامّةُ الكبرى ( ‪ ) 34‬يومَ يتذكرُ النسا ُ‬ ‫| | ^ ( فإذا جاء ْ‬
‫ي المأوى ( ‪ ) 39‬وأمّا‬ ‫ن الجحيمَ ه َ‬ ‫يرى ( ‪ | ) 36‬فأمّا من طغى ( ‪ ) 37‬وءاثرَ الحيا َة الدنيا ( ‪ ) 38‬فإ ّ‬
‫ن خافَ مقا َم ربّهِ |‬‫مْ‬
‫@ ‪ | @ 418‬ونهى النفسَ عنِ الهوىَ ( ‪ ) 40‬فإنّ الجن َة هيَ المأوى ( ‪ ) 41‬يسألو َنكَ عنِ الساع ِة أيانَ‬
‫ت من ذكراها ( ‪ ) 43‬إلى ربكَ منتهاها ( ‪ ) 44‬إنما أنتَ منذرُ من يخشاها (‬ ‫مرساها ( ‪ ) 42‬فيمَ | أن َ‬
‫‪ ) 45‬كأنهمْ يومَ يرونها لمْ | يلبثوا إلّ عشي ًة أو ضحاها ( ‪ ( ^ - 34 | | ^ ) ) 46‬الطامّة ) ^ النفخة‬
‫الخرة ' ح ' أو الساعة طمت كل داهية أو اسم | للقيامة ' ع ' أو سوق أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار‬
‫إلى النار والطامة في اللغة | الغاشية أو الغامرة أو الهائلة تطم كل شيء أي تغطيه ‪^ - 40 | | .‬‬
‫( مقام ربّه ) ^ يخافه في الدنيا عند مواقعة الذنب فيقلع أو يخاف | وقوفه في الخرة بين يديه للحساب ^‬
‫( ونهى ) ^ زجر نفسه عن المعاصي ‪ .‬قيل | نزلت في مصعب بن عمير ‪ ( ^ - 42 | | .‬أيان مرساها‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫) ^ متى منتهاها أو زمانها سألوا عنها استهزاء فنزلت ‪ ( ^ - 43 | | .‬فيم أنت ) ^ فيم يسألونك عنها‬
‫شيّ َة ) ^ ما بعد الزوال ^‬ ‫وأنت ل تعلمها أو فيما تسأل عنها | وليس لك السؤال عنها ‪َ ( ^ - 46 | | .‬‬
‫عِ‬
‫( أو ضحاها ) ^ في الدنيا وهو ما قبل | الزوال ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 419‬سورة عبس ‪ | | $‬مكية | | نزلت في ابن أم مكتوم عبد ال بن زائدة أتى الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] يستقرئه وهو | يناجي بعض عظماء قريش أمية بن خلف أو عتبة وشيبة‬
‫سمِ الِ‬‫فأعرض الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] عنه | وعبس في وجهه فعوتب في إعراضه ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( عبس وتولى ( ‪ ) 1‬أن جاءه العمى ( ‪ ) 2‬وما يدريك لعله يزكى ( ‪ ) 3‬أو‬ ‫ال ّرحْم ِ‬
‫يذكر فتنفعه الذكرى ( ‪ ) 4‬أما | من استغنى ( ‪ ) 5‬فأنت له تصدى ( ‪ ) 6‬وما عليك أل يزكى ( ‪) 7‬‬
‫وأما من جاءك يسعى ( ‪ ) 8‬وهو يخشى ( ‪ | ) 9‬فأنت عنه تلهى ( ‪ ) 10‬كل إنها تذكرة ( ‪ ) 11‬فمن‬
‫شاء ذكره ( ‪ ) 12‬في صحفٍ مكرمة ( ‪ ) 13‬مرفوعة | مطهرة ( ‪ ) 14‬بأيدي سفرة ( ‪ ) 15‬كرامٍ‬
‫بررة ( ‪| ^ ) ) 16‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 1 | | @ 420‬عبس وتولى > ‪ ! 2‬قطب وأعرض ‪ < 2 ! - 4 ، 3 | | .‬يزكي > ‪! 2‬‬
‫يؤمن أو يتعبد بالعمال الصالحة أو يحفظ ما تتلوه عليه | من القرآن ويتفقّه في الدين ‪ ' ،‬أ ' صلة تقديره‬
‫يزكى ويذكر ‪ < 2 ! .‬يذكر > ‪ ! 2‬يتّعظ أو | يتفقّه كان الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إذا رآه مقبلُ‬
‫بسط له رداءه حتى جلس عليه إكراما له | ' ع ' ‪ < 2 ! - 11 | | .‬أنها > ‪ ! 2‬هذه السورة أو القرآن ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 12‬فمن شاء > ‪ ! 2‬ال تعالى ألهمه الذكر أو من شاء أن يتذكر بالقرآن | أذكره ال ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 13‬مكرمة > ‪ ! 2‬عند ال تعالى أو في الدين لما فيها من العلم أو لنه نزل | بها كرام‬
‫الحفظة ‪ < 2 ! - 14 | | .‬مرفوعة > ‪ ! 2‬في السماء أو في قدرها وشرفها ! ‪ < 2‬مطهرة > ‪ ! 2‬من‬
‫الدنس أو | الشرك أو من أن تنزل على المشركين أو ل يمسها إل المطهرون ‪ < 2 ! - 15 | | .‬سفرة‬
‫> ‪ ! 2‬الملئكة لنهم سفرة بين ال تعالى ورسله ‪ ،‬سفر بين | القوم ‪ :‬إذا بلّغ أو القراء لنهم يقرءون‬
‫السفار أو الكتبة ' ع ' سفر سفرا إذا كتب | قيل للكتاب سفر وللكاتب سافر من تبيين الشيء وإيضاحه‬
‫ومنه إسفار الصبح ‪ | :‬وضوحه ‪ ،‬وسفرت المرأة ‪ :‬كشفت نقابها ‪ < 2 ! - 16 | | .‬كرام > ‪ ! 2‬على‬
‫ال تعالى أو عن المعاصي أو يتكرمون على من باشر | زوجته بالستر عليه دفاعا عنه وصيانة له ! ‪2‬‬
‫< بررة > ‪ ! 2‬مطيعين أو صادقين واصلين أو | متّقين مطهرين ‪ ( ^ | | .‬قتل النسان ما أكفره (‬
‫‪ ) 17‬من أي شيء خلقه ( ‪ ) 18‬من نطفة خلقه فقدره ( ‪ ) 19‬ثم السبيل يسره ( ‪ | ) 20‬ثم أماته‬
‫فأقبره ( ‪ ) 21‬ثم إذا شاء أنشره ( ‪ ) 22‬كل لما يقض ما أمره ( ‪ ) 23‬فلينظر النسان إلى طعامه (‬
‫‪| ^ ) ) 24‬‬
‫@ ‪ ( ^ | @ 421‬أنا صببنا الماء صبا ( ‪ ) 25‬ثم شققنا الرض شقا ( ‪ ) 26‬فأنبتنا فيها حبا ( ‪) 27‬‬
‫ل ( ‪ ) 29‬وحدائق غلبا ( ‪ ) 30‬وفاكهة وأبا ( ‪ ) 31‬متاعا لكم‬ ‫وعنبا قضبا ( ‪ ) 28‬وزيتونا | ونخ ً‬
‫ولنعامكم ( ‪ < 2 ! - 17 | | ^ ) ) 32‬قتل > ‪ ! 2‬عذب أو لعن ! ‪ < 2‬النسان > ‪ ! 2‬كل كافر أو‬
‫أمية بن خلف أو | عتبة بن أبي لهب حين قال كفرت [ ‪ / 216‬ب ] ‪ /‬برب النجم إذا هوى فقال الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] ' اللهم | سلّط عليه كلبك ' فأخذه السد في طريق الشام ‪ < 2 ! .‬ما أكفره >‬
‫‪ ! 2‬ما أشدّ كفره | أو أي شيء أكفره على جهة الستفهام أو ما ألعنه ‪ < 2 ! - 20 | | .‬السبيل يسره‬
‫> ‪ ! 2‬خروجه من بطن أمه أو سبيل السعادة والشقاوة أو | الهدى والضللة ‪ < 2 ! - 21 | | .‬فأقبره‬
‫> ‪ ! 2‬جعل له من يقبره أو جعله ذا قبر يدفن فيه ‪ < 2 ! - 23 | | .‬لما يقض > ‪ ! 2‬ل يفعل الكافر‬
‫ما أمرته من الطاعة واليمان أو عامة | في المؤمن والكافر أو ل يقضي أحد أبدا كل ما فرض عليه ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 24‬طعامه > ‪ ! 2‬الذي يحيى به من أي شيء هو أو ما يخرج منه أي شيء | كان ثم كيف‬
‫صار بعد حفظ الحياة ونمو الجسد ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 26 | | @ 422‬شققنا الرض > ‪ ! 2‬للنبات ‪ < 2 ! - 28 | | .‬قضبا > ‪ ! 2‬القت‬
‫والعلف لنه يقضب بعد ظهوره ‪ < 2 ! - 30 | | .‬وحدائق > ‪ ! 2‬ما التف واجتمع ' ع ' أو نبت‬
‫الشجر كله أو ما أحيط | عليه من النخل والشجر وما لم يحط فليس بحديقة ! ‪ < 2‬غلبا > ‪ ! 2‬نخلً‬
‫كراما ' ح ' | أو شجرا طوالً غلظا والغلب الغليظ ‪ < 2 ! - 31 | | .‬وابا > ‪ ! 2‬مرعى البهائم ' ع‬
‫' أو كل ما نبت على وجه الرض أو كل | نبات سوى الفاكهة والثمار الرطبة أو التبن خاصة أو يابس‬
‫الفاكهة وهذا مثل | ضرب لقدرته على البعث ‪ ( ^ | | .‬فإذا جاءت الصاخة ( ‪ ) 33‬يوم يفر المرء من‬
‫ن يغنيه ( ‪) 37‬‬ ‫أخيه ( ‪ ) 32‬وأمه وأبيه ( ‪ ) 35‬وصاحبته وبنيه ( ‪ ) 36‬لكل | امرئٍ منهم يومئذ شأ ٌ‬
‫وجوه يومئذ مسفرة ( ‪ ) 38‬ضاحكة مستبشرة ( ‪ ) 39‬ووجوه يومئذ | عليها غبرة ( ‪ ) 40‬ترهقها قترة‬
‫( ‪ ) 41‬أولئك هم الكفرة الفجرة ( ‪ < 2 ! - 33 | | ^ ) ) 42‬الصاخة > ‪ ! 2‬النفخة الثانية يصيخ‬
‫الخلئق لستماعها أو اسم للقيامة | لصاخة الخلق إليها من الفزع ' ع ' ‪ < 2 ! - 34 | | .‬يفر المرء‬
‫من أخيه > ‪ ! 2‬الية لما بينهم من التبعات أو حتى ل يروا | عذابه أو لشتغاله بنفسه ‪2 ! - 38 | | .‬‬
‫< مسفرة > ‪ ! 2‬مشرقة أو فرحة ‪ < 2 ! - 41 | | .‬ترهقها قترة > ‪ ! 2‬تغشاها شدّة وذلّة ' ع ' أو‬
‫خزي أو سواد أو غبار أو | كسوف الوجه ‪ ،‬القترة ‪ :‬ما ارتفعت إلى السماء والغبرة ما انحطت إلى‬
‫الرض ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ‬‫ل الرّحْم ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 423‬سورة إذا الشمس كورت ‪ $ | $‬سورة التكوير ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫سمِ ا ِ‬
‫| | ^ ( إذا الشمس كورت ( ‪ ) 1‬وإذا النجوم انكدرت ( ‪ ) 2‬وإذا الجبال سيرت ( ‪ ) 3‬وإذا العشار |‬
‫عطلت ( ‪ ) 4‬وإذا الوحوش حشرت ( ‪ ) 5‬وإذا البحار سجرت ( ‪ ) 6‬وإذا النفوس زوجت ( ‪ | ) 7‬وإذا‬
‫الموءودة سئلت ( ‪ ) 8‬بأي ذنب قتلت ( ‪ ) 9‬وإذا الصحف نشرت ( ‪ ) 10‬وإذا السماء كشطت ( ‪| ) 11‬‬
‫س ما أحضرت ( ‪! - 1 | | ^ ) ) 14‬‬ ‫وإذا الجحيم سعرت ( ‪ ) 12‬وإذا الجنة أزلفت ( ‪ ) 13‬علمت نف ٌ‬
‫‪ < 2‬كورت > ‪ ! 2‬ذهب نورها ' ع ' أو غُوّرت أو اضمحلت أو نكست أو | جمعت فألقيت ومنه كارة‬
‫الثياب لجمعها ‪ < 2 ! - 2 | | .‬انكدرت > ‪ ! 2‬تناثرت أو تساقطت أو تغيرت ' ع ' سميت نجوما‬
‫سيّرت ) ^ ذهبت عن أماكنها فسويت بالرض كما خلقت أول‬ ‫لظهورها | في السماء ‪ُ ( ^ - 3 | | .‬‬
‫مرة | ليس عليها جبل ول فيها واد ‪ < 2 ! - 4 | | .‬العشار > ‪ ! 2‬جمع عشراء وهي الناقة إذا صار‬
‫لحملها عشرة أشهر | وكانت أنفس أموالهم عندهم ! ‪ < 2‬عطلت > ‪ ! 2‬لم تحلب ولم ُتصَر أو أهملت |‬
‫لشتغالهم بأنفسهم من شدّة خوفهم ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 5 | | @ 424‬حشرت > ‪ ! 2‬جمعت أو اختلطت فصارت بين الناس أو حشرت للقيامة‬
‫| ليقتص للجماء من القرناء أو حشرها موتها ' ع ' ‪ < 2 ! - 6 | | .‬سجرت > ‪ ! 2‬فاضت أو يبست‬
‫أو أرسل عذبها على مالحها ومالحها | على عذبها فامتلت أو فجرت فصارت بحرا واحدا أو سيرت‬
‫كما تسير الجبال | أو احمر ماؤها من قولهم عين سجراء أي حمراء أو أوقدت فاشتعلت نارا ' ع ' أو |‬
‫جعل ماؤها شرابا يعذب به [ ‪ / 217‬أ ] ‪ /‬أهل النار ‪ < 2 ! - 7 | | .‬زوجت > ‪ ! 2‬أي حشر أهل‬
‫الخير مع أهل الخير إلى الجنة وأهل الشرّ | مع أهل الشر إلى النار أو يزوج رجال أهل الجنة بنسائها‬
‫ورجال أهل النار | بنسائها أو زوجت الرواح بالرد إلى الجساد فصارت زوجا لها أو قرن كل غاوٍ |‬
‫بمن أغواه من شيطان أو إنسان ‪ ( ^ - 8 | | .‬والموءودة ) ^ المدفونة حية خوف سبيها واسترقاقها أو‬
‫خشية الفقر | وكان أشرافهم ل يفعلون ذلك سميت بذلك لموتها بثقل التراب ‪ < 2 ! .‬ول يؤوده حفظهما‬
‫> ‪ [ ! 2‬البقرة ‪ ] 255 :‬ل يثقله ‪ < 2 ! .‬سئلت > ‪ ! 2‬لم قتلت توبيخا للقاتل تقول ل | ذنب لي وقرأ‬
‫ابن عباس رضي ال تعالى عنهما ! ‪ < 2‬سألت > ‪ ! 2‬أي سألت قاتلها لم | قتلتني فل يكون له عذر ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 10‬الصحف > ‪ ! 2‬صحائف العمال تطوى بالموت وتنشر في القيامة | ليقفوا على ما‬
‫عملوا ‪ ،‬فمن شدد ! ‪ < 2‬نشرت > ‪ ! 2‬أراد التكرير للمبالغة في تقريع | العاصي وتبشير الطائع أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫تكرار ذلك من النسان أو الملئكة والشهداء عليه ‪ < 2 ! - 11 | | .‬كشطت > ‪ ! 2‬ذهبت أو كسفت‬
‫أو طويت ‪ < 2 ! - 12 | | .‬سعرت > ‪ ! 2‬أحميت أو أوقدت أو سعرها غضب ال تعالى من خطايا |‬
‫بني آدم ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 13 | | @ 425‬أزلفت > ‪ ! 2‬قربت ‪ ( ^ | | .‬فل أقسم بالخنس ( ‪ ) 15‬الجوار الكنس‬
‫( ‪ ) 16‬والليل إذا عسعس ( ‪ ) 17‬والصبح إذا تنفس ( ‪ ) 18‬إنه | لقول رسول كريم ( ‪ ) 19‬ذي قوة‬
‫عند ذي العرش مكين ( ‪ ) 20‬مطاع ثم أمين ( ‪ ) 21‬وما صاحبكم | بمجنون ) ‪ ) 22‬ولقد رءاه بالفق‬
‫المبين ( ‪ ) 23‬وما هو على الغيب بضنين ( ‪ ) 24‬وما هو بقول شيطانٍ | رجيم ( ‪ ) 25‬فأين تذهبون (‬
‫‪ ) 26‬إن هو إل ذكر للعالمين ( ‪ ) 27‬لمن شاء منكم أن يستقيم ( ‪ ) 28‬وما | تشاءون إل أن يشاء ال‬
‫رب العالمين ( ‪ < 2 ! - 15 | | ^ ) ) 29‬الخنس > ‪ ! 2‬النجوم تخنس بالنهار إذا غربت أو خمسة‬
‫منها زحل | وعطارد والمشتري والمريخ والزهرة قاله علي رضي ال تعالى عنه خصّها بالذكر |‬
‫لستقبالها الشمس أو لقطعها المجرة ‪ ،‬أو بقر الوحش أو الظباء ‪ ( ^ - 16 | | .‬الجواري ) ^ في‬
‫سيرها ! ‪ < 2‬الكنس > ‪ ! 2‬الغيب مأخوذ من كناس | الوحش الذي يختفي فيه أو بقر الوحش لختفائها‬
‫في كناسها ‪ ،‬أو الظباء ‪ < 2 ! - 17 | | .‬عسعس > ‪ ! 2‬أظلم أو ولى ' ع ' أو أقبل ‪ ،‬والعس ‪:‬‬
‫المتلء ومنه القدح | الكبير عس لمتلئه بما فيه فأطلق على إقبال الليل لبتداء امتلئه وعلى ظلمه |‬
‫لستكمال امتلئه ‪ < 2 ! - 17 | | .‬والصبح > ‪ ! 2‬طلوع الفجر أو طلوع الشمس قاله الضحاك ! ‪2‬‬
‫< تنفس > ‪ | ! 2‬بأن إقباله أو زاد وضوءه ‪ < 2 ! - 19 | | .‬رسول كريم > ‪ ! 2‬جبريل عليه السلم‬
‫أو النبي [ صلى ال عليه وسلم ] ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 21 | | @ 426‬مطاع ثم > ‪ ! 2‬في السماء عند الملئكة ^ ( أمين ) عند ال تعالى ‪| .‬‬
‫| ‪ ( ^ - 23‬ولقد رآه ) ^ محمد [ صلى ال عليه وسلم ] رأى ربه أو رأى جبريل عليه السلم على |‬
‫صورته ببصره ' ع ' أو بقلبه ^ ( بالفق ) ^ مطلع الشمس أو أقطار السماء ونواحيها | وهو الفق‬
‫الشرقي أو الغربي أو نحو أجياد وهو مشرق مكة ' ^ ( المبين ) ^ صفة | للفق أو لمن رآه ' ‪24 | | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬الغيب ) ! ‪ < 2‬القرآن > ‪ ( ! 2‬بظنين ) ^ بمتهم أن يأتي بما لم ينزل عليه ' ع ' | أو بضعيف‬
‫عن تأديته ^ ( بضنين ) ^ ببخيل أن يُعلّم ما علم أو بمتهم ‪ .‬أن يؤدي ما | لم يؤمر به ‪^ - 26 | | .‬‬
‫( تذهبون ) ^ إلى أين تعدلون عن كتاب ال تعالى وطاعته أو فأي | طريق أهدى من ال تعالى ‪| | .‬‬
‫ل أن يشاء ال ) ^ تعالى | لكم‬ ‫‪ ( ^ - 29‬وما تشاءون ) ^ الستقامة على الحق [ ‪ / 217‬ب ] ‪ ( ^ /‬إ ّ‬
‫وما تشاءون الهداية إل أن يشاء ال تعالى إلى توفيقكم أو ما تشاءون التذكر | بآية من القرآن إلّ أن‬
‫يشاء ال تعالى إنزالها عليكم ‪ ،‬لما نزلت ^ ( لمن شاء | منكم ) ^ قال أبو جهل ذاك إلينا إن شئنا استقمنا‬
‫وإن شئنا لم نستقم فنزلت ^ ( وما | تشاءون ) ^ الية ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 427‬سورة إذا السماء انفطرت ‪ $ | $‬سورة النفطار ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ‬
‫ال ّرحِيمِ | | ^ ( إذا السماء انفطرت ( ‪ ) 1‬وإذا الكواكب انتثرت ( ‪ ) 2‬وإذا البحار فجرت ( ‪ ) 3‬وإذا‬
‫القبور | بعثرت ( ‪ ) 4‬علمت نفسٌ ما قدمت وأخرت ( ‪ ) 5‬يأيها النسان ما غرك بربك الكريم ( ‪| ) 6‬‬
‫الذي خلقك فسواك فعدلك ( ‪ ) 7‬في أي صورة ما شاء ركبك ( ‪ ) 8‬كل بل تكذبون بالدين ( ‪ | ) 9‬وإن‬
‫عليكم لحافظين ( ‪ ) 10‬كراما كاتبين ( ‪ ) 11‬يعلمون ما تفعلون ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 12‬انفطرت‬
‫> ‪ ! 2‬انشقت أو سقطت ‪ < 2 ! - 2 | | .‬انتثرت > ‪ ! 2‬سقطت سوداء ل ضوء لها ‪< 2 ! - 3 | | .‬‬
‫فجرت > ‪ ! 2‬يبست أو خرقت فصارت بحرا واحدا وكانت سبعة أبحر أو | فجّر عذبها في مالحها‬
‫ومالحها في عذبها ‪ < 2 ! - 4 | | .‬بعثرت > ‪ ! 2‬بحثت وثورت ' ع ' قال الفراء فيخرج ما في بطنها‬
‫من | ذهب وفضة وذلك من أشراط الساعة ثم يخرج الموتى أو حركت للبعث أو | بعث من فيها من‬
‫الموات ‪ < 2 ! - 5 | | .‬ما قدمت > ‪ ! 2‬من طاعة ! ‪ < 2‬وأخرت > ‪ ! 2‬من حق ال تعالى ' ع '‬
‫أو ما | عملت وما تركت أو ما قدّمت من الصدقات وما أخّرت من الميراث ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 6 | | @ 428‬النسان > ‪ ! 2‬كل كافر أو أُبيّ بن خلف أو الشد بن كلدة بن أسد |‬
‫الجمحي ' ع ' غره الشيطان أو جهله وحمقه قاله عمر رضي ال تعالى عنه ‪ < 2 ! | .‬الكريم > ‪! 2‬‬
‫الذي يتجاوز ويصفح ‪ < 2 ! - 8 | | .‬في أي صورة > ‪ ! 2‬شبه أب أو أم أو خال أو عم أو من حسن‬
‫أو قبح | أو طول أو قصر أو ذكر أو أنثى أو فيما شاء صور الخلق ! ‪ < 2‬ركبك > ‪ ! 2‬حتى صرت |‬
‫على صورتك التي أنت عليها ل يشبهك شيء من الحيوان ‪ < 2 ! - 9 | | .‬بالدين > ‪ ! 2‬السلم أو‬
‫الحساب والجزاء أو العدل والقضاء ‪ < 2 ! - 10 | | .‬لحافظين > ‪ ! 2‬ملئكة ‪ ،‬يحفظ كل إنسان‬
‫ملكان ‪ ،‬عن يمينه كاتب | الحسنات والخر عن يساره يكتب السيئات ‪ < 2 ! - 11 | | .‬كراما > ‪! 2‬‬
‫على ال تعالى أو باليمان أو لنهما ل يفارقان ابن آدم إل | عند الغائط والجماع يعرضان عنه ويكتبان‬
‫ما تكلم به ‪ ( ^ | | .‬إن البرار لفي نعيم ( ‪ ) 13‬وإن الفجار لفي جحيم ( ‪ ) 14‬يصلونها يوم الدين (‬
‫‪ ) 15‬وما هم عنها | بغائبين ( ‪ ) 16‬وما أدراك ما يوم الدين ( ‪ ) 17‬ثم ما أدراك ما يو ُم الدين (‬
‫س شيئا والمر يومئذ ل ( ‪ < 2 ! - 14 ، 13 | | ^ ) ) 19‬نعيم > ‪! 2‬‬ ‫‪ ) 18‬يومَ ل تملك نفسٌ | لنف ٍ‬
‫الجنة ‪ < 2 ! ،‬جحيم > ‪ ! 2‬النار ‪ < 2 ! - 16 | | .‬وما هم > ‪ ! 2‬عن القيامة أو النار ! ‪< 2‬‬
‫بغائبين > ‪ < 2 ! - 17 | | . ! 2‬وما أدراك > ‪ ! 2‬كرّر ذلك تعظيما لشأنه أو الول خطاب للفجار‬
‫ترهيبا | والثاني خطاب للبرار ترغيبا ‪ < 2 ! - 18 | | .‬ل تملك > ‪ ! 2‬مخلوق لمخلوق نفعا ول‬
‫ضرا ! ‪ < 2‬والمر > ‪ ! 2‬والجر في | الثواب والعقاب أو العفو والنتقام ل تعالى ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 429‬سورة المطففين ‪ | | $‬مكية أو مدنية إل ثمان آيات من قوله ‪ < 2 ! :‬إن الذين‬
‫أجرموا > ‪ ] 29 [ ! 2‬إلى | آخرها مكي أو نزلت بين مكة والمدينة وكان أهل المدينة من أخبث الناس‬
‫كيلً | إلى أن نزلت فأحسنوا الكيل ‪ِ | | .‬بسْ ِم الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( ويلٌ للمطففين ( ‪ ) 1‬الذين إذا‬
‫اكتالوا على الناس يستوفون ( ‪ ) 2‬وإذا كالوهم أو وزنوهم | يخسرون ( ‪ ) 3‬أل يظن أولئك أنهم‬
‫مبعوثون ( ‪ ) 4‬ليومٍ عظيمٍ ( ‪ ) 5‬يومَ يقو ُم الناسُ لربِ | العالمين ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 6‬ويل >‬
‫‪ ! 2‬وادٍ في جهنم أو النار أو صديد أهلها أو الهلك أو أشق | العذاب أو النداء بالخسار والهلك أو‬
‫أصله وي لفلن أي الحرب لفلن ثم كثر | استعمال الحرفين فوصل بلم الضافة ‪ ،‬والتطفيف ‪ :‬التقليل‬
‫فالمطفف مقلل بحق | صاحبه بنقصانه في كيل أو وزن أو أخذ من طف الشيء وهي جهته ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 6 | | @ 430‬يوم يقوم الناس > ‪ / 218 [ ! 2‬أ ] مقدار ثلثمائة سنة بين يديه قياما‬
‫لفصل القضاء أو | يقومون من قبورهم أو جبريل يقوم لرب العالمين ‪ ( ^ | | .‬كل إن كتاب الفجار لفي‬
‫سجين ( ‪ ) 7‬وما أدراك ما سجين ( ‪ ) 8‬كتابٌ مرقوم ( ‪ ) 9‬ويلٌ يومئذ | للمكذبين ( ‪ ) 10‬الذين‬
‫يكذبون بيوم الدين ( ‪ ) 11‬وما يكذب به إل كل معتدٍ أثيم ( ‪ ) 12‬إذا تتلى عليه | ءاياتنا قال أساطير‬
‫الولين ( ‪ ) 13‬كل بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( ‪ ) 14‬كل إنهم عن ربهم | يومئذ‬
‫لمحجوبون ( ‪ ) 15‬ثم إنهم لصالوا الجحيم ( ‪ ) 16‬ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون ( ‪7 | | ^ ) ) 17‬‬
‫‪ < 2 ! -‬كل > ‪ ! 2‬حقا أو موضوع للزجر والتنبيه ! ‪ < 2‬سجين > ‪ ! 2‬سفال أو خسار أو | تحت‬
‫الرض السابعة أو الرض السابعة وسجين السماء ‪ :‬الدنيا قاله ابن أسلم | أو صخرة في الرض‬
‫السابعة يجعل كتابهم تحتها أو جُب في جهنم مفتوح | والفلق جب فيها مغطى مأثور أو تحت إبليس أو‬
‫حجر أسود تحت الرض | يكتب فيه أرواح الكفار أو الشديد أو السّجين فعيل من سجنته وفيه مبالغة ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 9‬مرقوم > ‪ ! 2‬مكتوب أو مختوم أو رقم أو رقم لهم بِشرّ ل يزاد فيهم | أحد ول ينقص‬
‫منهم أحد ‪ < 2 ! - 14 | | .‬رآن > ‪ ! 2‬طبع أو غلب أو ورود الذنب على الذين حتى يعمي القلب | '‬
‫ح ' أو الصدأ يغشى القلب كالغيم الرقيق ‪ ( ^ | | .‬كل إن كتاب البرار لفي عليين ( ‪ ) 18‬وما أدراك‬
‫ما عليون ( ‪ ) 19‬كتاب مرقوم ( ‪ ) 20‬يشهده |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 431‬المقربون ( ‪ ) 21‬إن البرار لفي نعيم ( ‪ ) 22‬على الرائك ينظرون ( ‪ ) 23‬تعرف‬
‫في وجوههم نضرة | النعيم ( ‪ ) 24‬يسقون من رحيق مختوم ( ‪ ) 25‬ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس |‬
‫المتنافسون ( ‪ ) 26‬ومزاجه من تسنيم ( ‪ ) 27‬عينا يشرب بها المقربون ( ‪^ - 18 | | ^ ) ) 28‬‬
‫( عليين ) ^ الجنة أو السماء السابعة فيها أرواح المؤمنين أو قائمة | العرش اليمنى أو في علو وصعود‬
‫ضرَ َة النعيم ) ^ الطرواة والغضارة أو البياض‬ ‫إلى ال تعالى ' ح ' أو سدرة المنتهى ‪ ( ^ - 24 | | .‬نَ ْ‬
‫أو عين في الجنة | يتوضؤون منها ويغتسلون فتجري عليهم نضرة النعيم قاله علي رضي ال تعالى |‬
‫عنه ‪ ( ^ - 25 | | .‬رحيقٍ ) ^ عين في الجنة مشوب بالمسك ' ح ' أو شراب أبيض | يختمون به‬
‫شرابهم أو الخمر في قول الجمهور وهي الخمر الصافية أو أقصى | الخمر وأجودها قاله الخليل أو‬
‫الخالصة من الغش أو العتيقة ^ ( مختوم ) ^ ممزوج | أو ختم إناؤه بختم ‪ ( ^ - 26 | | .‬ختامه‬
‫مسك ) ^ مزاجه أو عاقبته يمزج بالكافور ويختم بالمسك أو | طعمه وريحه مسك أو طينه مسك أو‬
‫ختمه الذي يختم به إناؤه مسك ' ع ' | ^ ( فليتنافس ) ^ فليعمل أو فليبادر ' ع ' أخذ التنافس من الشيء‬
‫النفيس أو من الرغبة | فيما تميل إليه النفوس ‪ ( ^ - 27 | | .‬تسنيم ) ^ الماء أو عين يشربها المقربون‬
‫صرفا وتمزج لصحاب | اليمين أو عين في جنة عدن وهي دار الرحمن وأهل عدن جيرانه أو خفايا |‬
‫أخفاها ال تعالى لهل الجنة ل يعرف لها مثال ' ح ' فأصل التسنيم في اللغة أنها | عين تجري من علو‬
‫إلى سفل سنام البعير ‪ :‬لعلوه من بدنه ومنه تسنيم القبور ‪ ( ^ | | .‬إن الذين أجرموا كانوا من الذين‬
‫ءامنوا يضحكون ( ‪ ) 29‬وإذا مروا بهم يتغامزون ( ‪ ) 30‬وإذا |‬
‫@ ‪ | @ 432‬انقلوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين ( ‪ ) 31‬وإذا رأوهم قالوا إن هؤلء لضالون ( ‪ ) 32‬وما‬
‫أُرسلوا | عليهم حافظين ( ‪ ) 33‬فاليوم الذين ءامنوا من الكفار يضحكون ( ‪ ) 34‬على الرائك ينظرون‬
‫( ‪ | ) 35‬هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون ( ‪ ( ^ - 31 | | ^ ) ) 36‬فاكهين ) ^ معجبين ' ع ' أو‬
‫ب الكفار ) ^ هذا سؤال المؤمنين عن الكفار حين‬ ‫فرحين أو لهين أو ناعمين ‪ ( ^ - 36 | | .‬هل ثُوّ َ‬
‫فارقوهم | أثيبوا على كفرهم أو جوزوا على ما كانوا يفعلون ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 433‬سورة إذا السماء انشقت ‪ $ | $‬سُورَ ُة ال ْنشِقَاقِ ‪ | | $‬مكية | | ِبسْ ِم الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ‬
‫| | ^ ( إذا السماء انشقت ( ‪ ) 1‬وأذنت لربها وحقت ( ‪ ) 2‬وإذا الرض مدت ( ‪ ) 3‬وألقت ما فيها‬
‫وتخلت ( ‪ | ) 4‬وأذنت لربها وحقت ( ‪ ) 5‬يأيها النسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملقيه ( ‪ ) 6‬فأما‬
‫من | أوتيَ كتابه بيمينه ( ‪ ) 7‬فسوف يحاسب حسابا يسيرا ( ‪ ) 8‬وينقلب إلى أهله مسرورا ( ‪ ) 9‬وأما‬
‫| من أوتي كتابه وراء ظهره ( ‪ ) 10‬فسوف يدعو ثبورا ( ‪ ) 11‬ويصلى سعيرا ( ‪ ) 12‬إنه كان في‬
‫أهله | مسرورا ( ‪ ) 13‬إن ظن أن لن يحور ( ‪ ) 14‬بلى إن ربه كان به بصيرا ( ‪ | | ^ ) ) 15‬وهذا‬
‫من أشراط الساعة وجوابه ! ‪ < 2‬إنك كادح > ‪ ! 2‬أو ! ‪ < 2‬وأذنت > ‪ ! 2‬والواو صلة | أو رأى‬
‫النسان ما قدّم من خير وشر أو التقدير اذكر ! ‪ < 2‬إذا السماء انشقت > ‪ < 2 ! - 2 | | ! 2‬وأذنت >‬
‫‪ ! 2‬سمعت ! ‪ < 2‬وحقت > ‪ ! 2‬أطاعته أو حق لها أن تفعل ذلك ‪ < 2 ! - 3 | | .‬مدت > ‪ ! 2‬كان‬
‫البيت قبل الرض بألفي عام فمدت الرض من تحته | أو أرض القيامة وهو أشبه بالسياق تبسط فيمدها‬
‫ال تعالى مد [ ‪ / 218‬ب ] ‪ /‬الديم أو سويت | بدك الجبال ونسف البحار ‪ < 2 ! - 4 | | .‬وألقت >‬
‫‪ ! 2‬ما في بطنها من الموتى وتخلت ممن على ظهرها من |‬
‫@ ‪ | @ 434‬الحياء أو ألقت كنوزها ومعادنها وتخلت من جبالها وبحارها ‪ < 2 ! - 6 | | .‬كادح >‬
‫‪ ! 2‬ساعٍ إلى ربك حتى تلقيه أو عامل لربك عملً تلقاه به من | خير أو شر ' ع ' ‪< 2 ! - 8 | | .‬‬
‫يسيرا > ‪ ! 2‬يجازى على الحسنات ويتجاوز له عن السيئات أو يعرف | عمله ثم يتجاوز عنه مأثور أو‬
‫العرض مأثور أيضا قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ' يعرض | الناس ثلث عرضات فأما‬
‫عرضتان فجدال ومعاذير وأما الثالثة فتطير الكتب في | اليدي فبين آخ ٍذ كتابه بيمينه وبين آخ ٍذ كتابه‬
‫بشماله ' ‪ < 2 ! - 9 | | .‬إلى أهله > ‪ ! 2‬الذين أعدهم ال تعالى له في الجنة ‪< 2 ! - 14 | | .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫يحور > ‪ ! 2‬يرجع مبعوثا حيا ‪ ( ^ | | .‬فل أقسم بالشفق ( ‪ ) 16‬والليل وما وسق ( ‪ ) 17‬والقمر إذا‬
‫اتسق ( ‪ ) 18‬لتركبن طبقا عن | طبق ( ‪ ) 19‬فما لهم ل يؤمنون ( ‪ ) 20‬وإذا القرئ عليهم القرآن ل‬
‫يسجدون ( ‪ ) 21‬بل الذين | كفروا يكذبون ( ‪ ) 22‬وال أعلم بما يوعون ( ‪ ) 23‬فبشرهم بعذاب أليم (‬
‫‪ ) 24‬إل الذين |‬
‫ن ( ‪ ( ^ - 16 | | ^ ) ) 25‬بالشفق ) ^‬ ‫@ ‪ | @ 435‬ءامنوا وعملوا الصالحات لهم أجرٌ غيرُ ممنو ٍ‬
‫شفق الليل الحمر ' ع ' أو الشمس أو ما بقي من النهار | أو النهار كله ‪ ( ^ - 17 | | .‬وسق ) ^ جمع‬
‫أو جن وستر ' ع ' أو سائق لن ظلمة الليل تسوق | كل شيء إلى مأواه أو ما عمل فيه ‪^ - 18 | | .‬‬
‫( اتسق ) ^ استوى ' ع ' اتسق المر انتظم واستوى وليلة أربعة عشر هي | ليلة السواء أو استدار أو‬
‫اجتمع ‪ ( ^ - 19 | | .‬لتركبن طبقا ) ^ سماء بعد سماء أو حالً بعد حال فطيما بعد رضيع | وشيخا‬
‫ى بعد فقر | وفقرا بعد غنى وصحة بعد‬ ‫بعد شاب أو أمرا بعد أمر رخاء بعد شدّة وشدّة بعد رخاء وغن ّ‬
‫سقم وسقما بعد صحة ' ح ' أو منزلة بعد منزلة | يرتفع في الخرة قوم كانوا متضعين في الدنيا ويتضع‬
‫ل بعد عمل أو الخرة بعد الولى أو شدّة بعد شدّة حياة ثم‬ ‫فيها قوم كانوا مرتفعين في | الدنيا أو عم ً‬
‫موت | ثم بعث ثم جزاء في كل حال من هذه الحوال شدّة ‪ ( ^ - 23 | | .‬يوعون ) ^ يسرون في‬
‫قلوبهم أو يكتمون من أفعالهم أو يجمعون من | سيئاتهم من الوعاء الذي يجمع ما فيه ‪^ - 25 | | .‬‬
‫( ممنون ) ^ محسوب أو منقوص أو مقطوع أو مكدر بالمن والذى ‪| .‬‬
‫ن الرّحِيمِ | | ^ ( والسماء ذات البروج (‬ ‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 436‬سُو َرةُ ال ُبرُو ِ‬
‫ج ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫‪ ) 1‬واليوم الموعود ( ‪ ) 2‬وشاهد ومشهود ( ‪ ) 3‬قتل أصحاب الخدود ( ‪ | ) 4‬النار ذات الوقود (‬
‫‪ ) 5‬إذ هم عليها قعود ( ‪ ) 6‬وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود ( ‪ ) 7‬وما نقموا | منهم إل أن يؤمنوا‬
‫بال العزيز الحميد ( ‪ ) 8‬الذي له ملك السموات والرض وال على كل | شيء شهيد ( ‪ ) 9‬إن الذين‬
‫ب الحريق ( ‪2 ! - 1 | | ^ ) ) 10‬‬ ‫فتنوا المؤمنين والمؤمناتِ ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم | عذا ُ‬
‫< البروج > ‪ ! 2‬النجوم أو القصور ' ع ' أو الخلق الحسن أو المنازل اثنا | عشر برجا منازل الشمس‬
‫والقمر ‪ < 2 ! - 2 | | .‬الموعود > ‪ ! 2‬يوم القيامة وعدوا فيه بالجزاء ‪ < 2 ! - 3 | | .‬وشاهد > ‪2‬‬
‫! يوم الجمعة ! ‪ < 2‬ومشهود > ‪ ! 2‬يوم عرفة مأثور ‪ .‬أو الشاهد يوم |‬
‫@ ‪ | @ 437‬النحر والمشهود يوم عرفة أو الشاهد الملئكة والمشهود النسان أو المشهود يوم |‬
‫القيامة والشاهد ال تعالى أو آدم أو عيسى بن مريم أو محمد [ صلى ال عليه وسلم ] وعليهم أجمعين‬
‫وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين أو النسان ' ع ' ‪ < 2 ! - 17 | | .‬قتل > ‪ ! 2‬جواب القسم أو ! ‪2‬‬
‫< إن بطش ربك > ‪ < 2 ! ! 2‬الخدود > ‪ ! 2‬الشق العظيم | في الرض وجمعه أخاديد ‪ ،‬وهي حفائر‬
‫شقت في الرض وأوقد فيها النار | وأُلقي فيها مؤمنون امتنعوا من الكفر كانوا حبشة أو نبطا أو من بني‬
‫إسرائيل [ ‪ / 219‬أ ] ‪ /‬أو | من أهل نجران أو من أهل اليمن أو دانيال وأصحابه أو نصارى‬
‫بالقسطنطينية أو | نصارى باليمن قبل مبعث الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بأربعين سنة وكانوا نيفا‬
‫وثمانين رجلً | حرقهم في الخدود يوسف بن شراحيل بن تبع الحميري وقيل الخاديد ثلثة | خد بالشام‬
‫وخد بالعراق وخد باليمن فقوله ! ‪ < 2‬قتل > ‪ ! 2‬أي أُهلك المؤمنون أو لُعن | الكافرون الفاعلون ‪ ،‬قيل‬
‫صعدت النار إليهم وهم شهود عليها فأحرقتهم فذلك | قوله ! ‪ < 2‬ولهم عذاب الحريق > ‪. ] 10 [ ! 2‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 7‬شهود > ‪ ! 2‬على الخدود أو شهود على المؤمنين بالضلل ‪ ( ^ | | .‬إن الذين ءامنوا‬
‫ت تجري من تحتها النهار ذلك الفوز الكبير ( ‪ | ) 11‬إن بطش ربك لشديد (‬ ‫وعملوا الصالحات لهم جنا ُ‬
‫‪ ) 12‬إنه هو يبدئ ويعيد ( ‪ ) 13‬وهو الغفور الودود ( ‪ ) 14‬ذو العرش | المجيد ( ‪ ) 15‬فعال لما‬
‫يريد ( ‪ ) 16‬هل أتاك حديث الجنود ( ‪ ) 17‬فرعون وثمود ( ‪ ) 18‬بل الذين كفروا في | تكذيب (‬
‫‪ ) 19‬وال من ورائهم محيط ( ‪ ) 20‬بل هو قرانٌ مجيد ( ‪ ) 21‬في لوحٍ محفوظٍ ( ‪13 | | ^ ) ) 22‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ < 2 ! -‬يبدئ ويعيد > ‪ ! 2‬يحيي ويميت أو يميت ويحيي أو يخلق ثم يبعث | أو يبدئ العذاب ويعيده '‬
‫ع ' ‪ < 2 ! - 14 | | .‬الغفور > ‪ ! 2‬الساتر للعيوب أو العافي عن الذنوب ‪ < 2 ! .‬الودود > ‪! 2‬‬
‫المحب | أو الرحيم أو الذي ل ولد له ‪ < 2 ! - 15 | | .‬المجيد > ‪ ! 2‬الكريم أو العالي ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 22 | | @ 438‬محفوظ > ‪ ! 2‬عند ال تعالى وبالرفع القرآن محفوظ من الشياطين أو |‬
‫من التغيير والتبديل وقيل اللوح شيء يلوح للملئكة فيقرءونه ‪| .‬‬
‫ل ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( والسماء والطارق (‬ ‫@ ‪ $ | @ 439‬سورة الطارق ‪ | | $‬مكية | | ِبسْمِ ا ِ‬
‫س لما عليها حافظ ( ‪ ) 4‬فلينظر |‬ ‫‪ ) 1‬وما أدراك ما الطارق ( ‪ ) 2‬النجم الثاقب ( ‪ ) 3‬إن كل نف ٍ‬
‫النسان ممن خلق ( ‪ ) 5‬خلق من ماء دافق ( ‪ ) 6‬يخرج من بين الصلب والترائب ( ‪ ) 7‬إنه على‬
‫رجعه | لقادر ( ‪ ) 8‬يوم تبلى السرائر ( ‪ ) 9‬فما له من قو ٍة ول ناصر ( ‪ ( ^ - | - 1 | ) 10‬الطارق‬
‫) ^ سمي النجم طارقا لختصاصه بالليل وكل قاصد في الليل | طارق وأصل الطرق الدق ومنه‬
‫المطرقة وقاصد الليل طارق لحتياجه في وصوله | إلى الدق ‪ ( ^ - 3 | | .‬الثاقب ) ^ المضيء ' ع '‬
‫أو المتوهج أو المنقض أو المرتفع على | النجوم كلها أو الثاقب للشياطين إذا رموا به أو الثاقب في‬
‫سيره ومجراه وهو | الثريا أو زُحل قاله علي رضي ال تعالى عنه ‪َ ( ^ - 4 | | .‬لمّا ) ^ بمعنى ' إل '‬
‫أو ' ما ' زائدة تقديره لعليها ^ ( حافظ ) ^ من ال | تعالى يحفظ رزقه وأجله أو ملئكة يكتبون عمله ‪.‬‬
‫| | ‪ ( ^ - 7‬الصلب ) ^ صلب الرجل وترائبه ' ح ' أو صلبه وترائب النساء و | ^ ( الترائب ) ^‬
‫الصدر أو ما بين المنكبين إلى الصدر أو موضع القلدة ' ع ' أو أربعة | أضلع من الجانب السفل أو‬
‫أربعة من يمنة الصدر وأربعة من يسرته حكاه |‬
‫@ ‪ | @ 440‬الزجاج أو بين اليدين والرجلين والعينين أو عصارة القلب ‪ ( ^ - 7 | | .‬رجعه ) ^ رد‬
‫المني إلى الحليل أو إلى الصلب أو رد النسان من | الكبر إلى الشباب ومن الشباب إلى الصبا ومن‬
‫الصبا إلى النطفة أو بعثه في | الخرة أو حبس الماء في الحليل فل يخرج ‪ < 2 ! - 9 | | .‬تبلى > ‪2‬‬
‫! تظهر ! ‪ < 2‬السرائر > ‪ ! 2‬كل ما أسر من خير أو شر أو إيمان أو كفر | أو الصلة والصوم‬
‫وغسل الجنابة وهي أمانة ال تعالى على ابن آدم ‪ < 2 ! - 10 | | .‬قوة > ‪ ! 2‬عشيرة ‪ ،‬والناصر ‪:‬‬
‫الحليف أو قوّة في بدنه ! ‪ < 2‬ول ناصر > ‪ ! 2‬من | غيره يمنعه من عذاب ال تعالى ول ينصره عليه‬
‫‪ ( ^ | | .‬والسماء ذات الرجع ( ‪ ) 11‬والرض ذات الصدع ( ‪ ) 12‬إنه لقول فصل ( ‪ ) 13‬وما هو‬
‫بالهزل ( ‪ ) 14‬إنهم يكيدون | كيدا ( ‪ ) 15‬وأكيد كيدا ( ‪ ) 16‬فمهل الكافرين أمهلهم رويدا ( ‪^ ) ) 17‬‬
‫| ‪ / 219 [ - 11‬ب ] ‪ < 2 ! /‬الرجع > ‪ ! 2‬المطر لرجوعه كل عام ' ع ' أو السحاب لرجوعه‬
‫بالمطر | أو الرجوع إلى ما كانت عليه أو النجوم الراجعة ‪ < 2 ! - 12 | | .‬الصدع > ‪ ! 2‬النبات‬
‫لنصداعها عنه ' ع ' أو الدوية لنصداعها بها أو | الطرق التي تصدعها المشاة أو الحرث لنه‬
‫يصدعها ‪ < 2 ! - 13 | | .‬إنه لقول > ‪ ! 2‬وعده برجع النسان وابتلء سرائره وفقده القوّة والناصر‬
‫| ! ‪ < 2‬فضل > ‪ ! 2‬أي حد أو عدل أو أراد القرآن فصل حق ' ح ' أو فصل ليس بالهزل ‪- 14 | | .‬‬
‫! ‪ < 2‬بالهزل > ‪ ! 2‬اللعب أو الباطل أو الكذب ‪ < 2 ! - 15 | | .‬يكيدون > ‪ ! 2‬يمكرون بالرسول [‬
‫صلى ال عليه وسلم ] في دار الندوة ليثبتوه أو ليقتلوه ‪ < 2 ! - 16 | | .‬وأكيد > ‪ ! 2‬في الخرة‬
‫بالنار وفي الدنيا بالسيف ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 17 | | @ 441‬رويدا > ‪ ! 2‬قريبا ' ع ' أو انتظارا أو قليلً فقتلوا ببدر ‪ ،‬مهل وأمهل |‬
‫واحد أو مهل كف عنهم وأمهل انتظر عذابهم ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 442‬سورة سبح اسم ربك العلى | ‪ $‬سُورة العلى ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ‬
‫| | ^ ( سبح اسم ربك العلى ( ‪ ) 1‬الذي خلق فسوى ( ‪ ) 2‬والذي قدر فهدى ( ‪ ) 3‬والذي أخرج‬
‫المرعى ( ‪ | ) 4‬فجعله غثاء أحوى ( ‪ ) 5‬سنقرئك فل تنسى ( ‪ ) 6‬إل ما شاء ال إنه يعلم الجهر وما‬
‫يخفى ( ‪ | ) 7‬ونيسرك لليسرى ( ‪ ) 8‬فذكر إن نفعت الذكرى ( ‪ ) 9‬سيذكر من يخشى ( ‪) 10‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫ويتجنبها الشقى ( ‪ | ) 11‬الذي يصلى النار الكبرى ( ‪ ) 12‬ثم ل يموت فيها ول يحيى ( ‪| | ^ ) ) 13‬‬
‫‪ < 2 ! - 1‬سبح اسم > ‪ ! 2‬عظم ربك ' ع ' أراد المسمى أو نزه اسمه أن يسمى به | غيره أو ارفع‬
‫صوتك بذكره أو صلّ باسم ربك بأمره أو افتتح الصلة بذكره أو | اذكره بقلبك في نيتك للصلة ‪2 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬خلق > ‪ ! 2‬آدم ! ‪ < 2‬فسوى > ‪ ! 2‬خلقه ‪ < 2 ! - 3 | | .‬قدر > ‪ ! 2‬الشقاء والسعادة‬
‫وهدى الرشد والضللة أو قدر الرزاق | والقوات وهدى النس للمعاش والبهائم للرعي أو قدر الذكور‬
‫والناث وهدى | الذكر لتيان النثى ‪ < 2 ! - 5 | | .‬غثاء > ‪ ! 2‬ما يبس من النبات فصار هشيما‬
‫تذروه الرياح والحوى | السود أو الغثاء ما احتمله السيل من النبات والحوى المتغير أو تقديره أحوى‬
‫| فصار غثاء والحوى ألوان النبات الحي من أخضر وأحمر وأصفر وأبيض يعبر |‬
‫@ ‪ | @ 443‬عن جميعه بالسواد وبه سمي سواد العراق والغثاء النبت اليابس وهذا مثل ضرب |‬
‫لذهاب الدنيا بعد نضارتها ‪ < 2 ! - 6 | | .‬فل تنسى > ‪ ! 2‬ل تترك العمل ‪ < 2 ! - 7 | | .‬إل ما‬
‫شاء ال > ‪ ! 2‬تعالى أن يرخص في تركه فيكون نهيا أو أخبره أل | ينسى من القرآن إل ما شاء ال‬
‫تعالى أن ينسخه فينساه أو يؤخر إنزاله فل | يقرؤه ‪ ،‬قال ابن عباس رضي ال تعالى عنهما ‪ :‬كان إذا‬
‫نزل جبريل عليه السلم | بالوحي يقرؤه جِيفة أن ينساه فنزلت ‪ < 2 ! .‬الجهر > ‪ ! 2‬ما حفظته من‬
‫القرآن ! ‪ < 2‬وما يخفى > ‪ ! 2‬ما نسخ من حفظك أو الجهر ما عمله وما يخفى ما سيعمله ' ع ' أو ما‬
‫| أظهره وما ستره أو ما أسرّه في يومه وما سيسره بعد يومه ‪ < 2 ! - 8 | | .‬لليسرى > ‪ ! 2‬للخير‬
‫أو الجنة أو الدين اليسر ‪ < 2 ! - 9 | | .‬فذكر > ‪ ! 2‬بالقرآن أو بال تعالى ! ‪ < 2‬إن نفعت > ‪! 2‬‬
‫ن قبلت أو ما نفعت فل | تكون ' إنْ ' شرطا لنها نافعة بكل حال ‪ < 2 ! - 12 | | .‬الكبري > ‪! 2‬‬ ‫إْ‬
‫نار جهنم والصغرى نار الدنيا أو الكبرى الطبقة السفلى | من جهنم وهي نار الكفار والصغرى [ ‪220‬‬
‫‪ /‬أ ] ‪ /‬نار الدنيا وفي الطبقة العليا ‪ < 2 ! - 13 | | .‬ل يموت > ‪ ! 2‬ول يجد روح الحياة أو ل‬
‫يستريح بالموت ول ينتفع | بالحياة ‪ ( ^ | | .‬قد أفلح من تزكى ( ‪ ) 14‬وذكر اسم ربه فصلى ( ‪) 15‬‬
‫بل تؤثرون الحياة الدنيا ( ‪ ) 16‬والخرة خير | وأبقى ( ‪ ) 17‬إن هذا لفي الصحف الولى ( ‪) 18‬‬
‫صحف إبراهيم وموسى ( ‪ ( ^ - 14 | | ^ ) ) 19‬تزكى ) ^ تطهر من الشرك باليمان ' ع ' أو كان‬
‫عمله زاكيا ناميا أو | زكاة الفطر أو زكوات الموال كلها ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 15 | | @ 444‬وذكر اسم ربه > ‪ ! 2‬بالتوحيد أو الدعاء والرغبة أو الستغفار والتوبة‬
‫أو | بذكره بقلبه في صلة خشوعا له رجاءً وخوفا أو يذكره بلسانه عند إحرامه | بالصلة فإنها ل تنعقد‬
‫إلّ بذكره أو يفتتح كل سورة بالبسملة ‪ < 2 ! .‬فصلى > ‪ | ! 2‬الخمس ' ع ' أو العيد أو يتطوع بصلة‬
‫بعد زكاة ‪ < 2 ! - 16 | | .‬تؤثرون > ‪ ! 2‬أيها الكفار الحياة الدنيا على الخرة أو أيها المؤمنون |‬
‫تكثرون من الدنيا ول تكثرون من الثواب ‪ < 2 ! - 17 | | .‬خير > ‪ ! 2‬للمؤمن من الدنيا ! ‪< 2‬‬
‫وأبقى > ‪ ! 2‬للجزاء أو خير في الخير وأبقى | في البقاء ‪ < 2 ! - 18 | | .‬إن هذا > ‪ ! 2‬القرآن لفي‬
‫الصحف ' ح ' أو ما قصه في هذه السورة أو | أن الخرة خير وأبقى ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 445‬سورة الغاشية ‪ | | $‬مكية | | ِبسْ ِم الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( هل أتاك حديث الغاشية‬
‫( ‪ ) 1‬وجوه يومئذ خاشعة ( ‪ ) 2‬عاملةٌ ناصبة ( ‪ ) 3‬تصلى نارا | حامية ( ‪ ) 4‬تسقى من عين ءانية (‬
‫‪ ) 15‬ليس لهم طعام إل من ضريع ( ‪ ) 16‬ل يسمن ول يغني من | جوع ( ‪ [ ) ) 17‬صلى ال عليه‬
‫وسلم ] | | ‪ ( ^ - 1‬هل ) ^ قد أو بمعنى الستفهام معناه إن لم يكن أتاك فقد أتاك | ^ ( الغاشية ) ^‬
‫القيامة تغشى الناس بالهوال ' ع ' أو النار تغشى وجوه الكفار ‪ ( ^ - 2 | | .‬وجوهٌ ) ^ عامة في‬
‫الكفار أو خاصة باليهود والنصارى ^ ( يومئذٍ ) ^ يوم | القيامة أو في النار ^ ( خاشعةٌ ) ^ ذليلة‬
‫بالمعاصي أو تخشع من العذاب فل ينفعها ‪ ( ^ - 3 | | .‬عاملةٌ ) ^ في الدنيا بالمعاصي أو عاملة في‬
‫النار بالنتقال من عذاب | إلى عذاب ‪ ( ^ .‬ناصبةٌ ) ^ في المعاصي أو في النار ‪^ - 4 | | .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫( حامي ًة ) ^ تحمى من ارتكاب المعاصي أو تحمي نفسها أن تطاق وأن | ترام أو تحمى غضبا وغيظا‬
‫للنتقام منهم ‪ ،‬حمى فلن إذا غضب أو دائمة الحمى | فل تنقطع ول تنطفئ بخلف نار الدنيا ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 5 | | @ 446‬انيه > ‪ ! 2‬حاضرة أو بلغت أناها وحان شربها وأنى حرها فانتهى ' ع '‬
‫‪ < 2 ! - 6 | | .‬ضريع > ‪ ! 2‬شجرة كثيرة الشوك تسميها قريش ال ّ‬
‫شبْرقِ ' ع ' فإذا يبس في |‬
‫الصيف فهو الضريع أو السلي أو الحجارة أو النوى المحرق أو ضريع | بمعنى مضروع يضرعون‬
‫عنده طلبا للخلص منه ‪ ( ^ | | .‬وجو ٌه يومئذ ناعمة ( ‪ ) 8‬لسعيها راضية ( ‪ ) 9‬في جنة عالية ( ‪) 10‬‬
‫ب موضوعة (‬ ‫ل تسمع فيها لغية ( ‪ ) 11‬فيها | عينٌ جارية ( ‪ ) 12‬فيها سررٌ مرفوعة ( ‪ ) 13‬وأكوا ٍ‬
‫‪ ) 14‬ونمارق مصفوفة ( ‪ ) 15‬وزرابي | مبثوثة ( ‪ ( ^ - 10 | | ^ ) ) 16‬عاليةٍ ) ^ لنها أعلى من‬
‫النار أو هم في أعاليها وغرفها ليلتذوا | بالرتفاع أو ليشاهدوا ما فيها من النعيم ‪< 2 ! - 11 | | .‬‬
‫لغية > ‪ ! 2‬كلمة لغو كذب ' ع ' أو إثم أو شتم أو باطل أو معصية أو | حلف يمين برة ول فاجرة أو‬
‫ليس في كلمهم كلمة تلغى لنهم ل يتكلمون إل | بالحكمة وحمد ال تعالى ‪ < 2 ! - 13 | | .‬مرفوعة‬
‫> ‪ ! 2‬بعضها فوق بعض أو في أنفسهم لجللتها وحبهم لها أو | مرفوعة المكان ليلتذوا بارتفاعها أو‬
‫ليشاهدوا ملكهم ونعيمهم ‪ < 2 ! - 14 | | .‬موضوعة > ‪ ! 2‬بين أيديهم ليلتذوا بالنظر إليها لنها ذهب‬
‫وفضة أو | مستعملة على الدوام لستدامة شربهم ‪ < 2 ! - 15 | | .‬ونمارق > ‪ ! 2‬الوسائد والمرافق‬
‫‪|.‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 16 | | @ 447‬وزرابي > ‪ / 220 [ ! 2‬ب ] ‪ /‬البسط الفاخرة أو الطنافس المخملة !‬
‫‪ < 2‬مبثوثة > ‪ ! 2‬مبسوطة | أو بعضها فوق بعض أو كثيرة أو متفرقة ‪ ( ^ | | .‬أفل ينظرون إلى‬
‫البل كيف خلقت ( ‪ ) 17‬وإلى السماء كيف رفعت ( ‪ ) 18‬وإلى الجبال كيف | نصبت ( ‪ ) 19‬وإلى‬
‫الرض كيف سطحت ( ‪ ) 20‬فذكر إنما أنت مذكر ( ‪ ) 21‬لست عليهم | بمصيطر ( ‪ ) 22‬إل من‬
‫تولى وكفر ( ‪ ) 23‬فيعذبه ال العذاب الكبر ( ‪ ) 24‬إن إلينا إيابهم ( ‪ | ) 25‬ثم إن علينا حسابهم ( ‪16‬‬
‫) ) ^ | | ‪ < 2 ! - 17‬أفل ينظرون > ‪ ! 2‬ذكر هذه اليات ليستدلوا على قدرته على البعث | وعلى‬
‫وحدانيته أو لما نعت ما في الجنة عجب منه الضالون فذكر لهم عجائب | صنعه ليزول تعجبهم ! ‪< 2‬‬
‫البل > ‪ ! 2‬السحاب والظهر أنها من ال ّنعَم وخصها لن | ضروب الحيوان أربعة حلوبة وركوبة‬
‫وأكولة وحمولة وقد جمعت البل هذه | الخلل الربع فكان النعام بها أعم وظهور القدرة فيها أتمّ ‪| | .‬‬
‫عظْ ‪ ( ^ - 22 | | .‬بمسيطر ) ^ بمسلط أو بجبار أو برب‬ ‫‪ < 2 ! - 21‬فذكر > ‪ ! 2‬بالنعم أو ِ‬
‫تكرههم على اليمان ‪ < 2 ! - 23 | | .‬إل من تولى > ‪ ! 2‬فلست له بمذكر أو َفكِلْه إلى ال تعالى ثم‬
‫ُأمِر | بالسيف ' ح ' ‪ .‬تولى عن الحق وكفر النعمة أو تولى عن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وكفر‬
‫بال | عزّ وجلّ ‪| .‬‬
‫ل ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( والفجر ( ‪ ) 1‬وليال‬
‫@ ‪ $ | @ 448‬سُورة الفجر ‪ | | $‬مكية ‪ِ | | .‬بسْمِ ا ِ‬
‫عشر ( ‪ ) 2‬والشفع والوتر ( ‪ ) 3‬والليل إذا يسر ( ‪ ) 4‬هل في ذلك قسم لذي | حجر ( ‪ ) 5‬ألم ترى‬
‫كيف فعل ربك بعاد ( ‪ ) 6‬إرم ذات العماد ( ‪ ) 7‬التي لم يخلق مثلها في | البلد ( ‪ ) 8‬وثمودَ الذين‬
‫جابوا الصخر بالواد ( ‪ ) 9‬وفرعون ذي الوتاد ( ‪ ) 10‬الذين طغوا في البلد ( ‪ ) 11‬فأكثروا فيها‬
‫الفساد ( ‪ ) 12‬فصب عليهم سوط عذاب ( ‪ ) 13‬إن ربك | لبالمرصاد ( ‪< 2 ! - 1 | | ^ ) ) 14‬‬
‫والفجر > ‪ ! 2‬انفجار الصبح من أفق المشرق ‪ ،‬وعبر به عن النهار كله | لنه أوله ' ع ' أو أرد بدر‬
‫النهار في كل يوم أو صلة الصبح ' ع ' أو فجر يوم | النحر خاصة ‪ < 2 ! - 2 | | .‬وليال عشر > ‪2‬‬
‫! عشر ذي الحجة ' ع ' ‪ .‬مأثور أو عشر أول المحرم | أو العشر الواخر من شهر رمضان أو العشر‬
‫التي أتمّها ال تعالى لموسى ‪ < 2 ! - 3 | | .‬والشفع > ‪ ! 2‬الصلة منها شفع ومنها وتر مأثور أو‬
‫صلة المغرب |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 449‬شفعها ركعتان ووترها الثالثة أو الشفع يوم بالنحر ! ‪ < 2‬والوتر > ‪ ! 2‬يوم عرفة‬
‫مأثور ‪ ،‬أو | الشفع يوما مني والوتر ثالثهما أو الشفع عشر ذي الحجة والوتر أيام التشريق أو | الشفع‬
‫الخلق الرض والسماء والحيوان والنبات لكل شيء منه مثل ‪ ،‬والوتر ال | لنه ل مثيل له ‪ ،‬أو الخلق‬
‫كله شفع ووتر أو الشفع آدم وحواء لنه كان وترا | فشفع بها فصار شفعا بعد وتر أو العدد لن جميعه‬
‫شفع ووتر ‪ < 2 ! - 4 | | .‬والليل > ‪ ! 2‬ليلة القدر لسراية الرحمة فيها أو ليلة مزدلفة أو جنس |‬
‫الليالي ! ‪ < 2‬يسرى > ‪ ! 2‬أظلم أو سار لنه يسير بمسير الشمس والفلك فينتقل من | أفق إلى أفق أو‬
‫إذا سرى فيه أهله ‪ < 2 ! - 5 | | .‬حجر > ‪ ! 2‬عقل ' ع ' أو حلم أو دين أو ستر أو علم ‪^ - 7 | | .‬‬
‫( إرَم ) ^ هي الرض أو دمشق أو السكندرية أو أمة من المم أو قبيلة | من عاد أو إرم جد عاد أو‬
‫عوْص بن سام بن نوح أو |‬ ‫أبوه فهو عاد بن إرم بن َ‬
‫@ ‪ | @ 450‬إرم القديمة أو الهالك ‪ ،‬أرم بنو فلن ‪ :‬هلكوا أو رمهم ال تعالى فجعلهم رميما | فلذلك‬
‫سماهم إرم ‪ < 2 ! .‬العماد > ‪ ! 2‬الطول ' ع ' رجل معمد إذا كان طويلً قال قتادة | كان طول أحدهم‬
‫اثني عشر ذرعا أو لنهم كانوا أهل خيام وأعمدة [ ‪ / 221‬أ ] ‪ /‬ينتجعون | الغيوث أو القوّة والشدّة‬
‫أخذا من قوّة العمدة أو البناء المحكم بالعمدة ‪ < 2 ! - 8 | | .‬لم يخلق > ‪ ! 2‬مثل مدينتهم ذات‬
‫العماد أو مثل عاد لطولهم وشدتهم ‪ < 2 ! - 9 | | .‬جابوا > ‪ ! 2‬قطعوا الصخر ونقبوه بيوتا أو طافوا‬
‫لخذ الصخر | ^ ( بالوادي ) ^ وادي القرى ‪ < 2 ! - 10 | | .‬الوتاد > ‪ ! 2‬الجنود سمي بذلك لكثرة‬
‫جنوده ' ع ' أو كان يعذب الناس | بأوتاد قيدها في أيدهم وأرجلهم وبذلك قتل زوجته آسية أو البنيان‬
‫لكثرة بنيانه | أو كانت له مظال وملعب على أوتاد وحبال يلعب له تحتها ‪ < 2 ! - 13 | | .‬سوط‬
‫عذاب > ‪ ! 2‬قسط عذاب كالعذاب بالسوط أو خلط عذاب لنه | أنواع أو وجيع من العذاب أو كل ما‬
‫عذب ال تعالى به فهو سوط عذاب قال | قتادة ‪ :‬فكان سوط عذاب هو الغرق ‪< 2 ! - 14 | | .‬‬
‫لبالمرصاد > ‪ ! 2‬بالطريق أو بالنتظار ‪ ( ^ | | .‬فأما النسان إذا ما ابتله ربه فأكره ونعمه فيقول رب‬
‫أكرمن ( ‪ ) 15‬وأما إذا ما ابتله فقدر | عليه رزقه فيقول رب أهانن ( ‪ ) 16‬كالبل ل تكرمون اليتيم (‬
‫‪ ) 17‬ول تحاضون على طعام | المسكين ( ‪ ) 18‬وتأكلون التراث أكلً لما ( ‪ ) 19‬وتحبون المال حبا‬
‫جما ( ‪ < 2 ! - 19 | | ^ ) ) 20‬التراث > ‪ ! 2‬الميراث ! ‪ < 2‬لما > ‪ ! 2‬شديدا أو جمعا لممت‬
‫الطعام أكلته | جميعا أو نسفَهُ َنسْفًا أو إذا أكل مال نفسه أَلمّ بمال غيره فأكله ول يبالي |‬
‫@ ‪ | @ 451‬حللً كان أو حراما ‪ < 2 ! - 20 | | .‬جما > ‪ ! 2‬كثيرا أو فاحشا تجمعون حلله إلى‬
‫حرامه ' ح ' ‪ ( ^ | | .‬كل إذا دكت الرض دكا دكا ( ‪ ) 21‬وجاء ربك والملك صفا صفا ( ‪) 22‬‬
‫وجائ يومئذ | بجهنم يومئذ يتذكر النسان وأنى له الذكرى ( ‪ ) 23‬يقول يا ليتني قدمت لحياتي ( ‪) 24‬‬
‫| فيومئذ ل يعذب عذابه أحد ( ‪ ) 25‬ول يوثق وثاقه أحد ( ‪ ) 26‬يأيتها النفس المطمئنة ( ‪ ) 27‬ارجعي‬
‫| إلى ربك راضية مرضية ( ‪ ) 28‬فادخلي في عبادي ( ‪ ) 29‬وادخلي جنتي ( ‪! - 23 | | ^ ) ) 30‬‬
‫‪ < 2‬يتذكر > ‪ ! 2‬يتوب وكيف له بالتوبة لنها ل تنفع في القيامة أو يتذكر | ما عمل في الدنيا وقدم‬
‫للخرة ‪ < 2 ! .‬وأنى له الذكرى > ‪ ! 2‬في الخرة وإنما تنفع في | الدنيا ‪ < 2 ! - 24 | | .‬قدمت >‬
‫‪ ! 2‬من دنياي لحياتي في الخرة أو من حياتي في الدنيا | لبقائي في الخرة ‪ < 2 ! - 25 | | .‬ل‬
‫ب ال تعالى غيرُ‬ ‫يعذب > ‪ ! 2‬بالفتح عذاب الكافر ! ‪ < 2‬احد > ‪ < 2 ! ! 2‬ول يعذب > ‪ | ! 2‬عذا َ‬
‫ال ! ‪ < 2‬احد > ‪ ' ! 2‬ع ' ‪ < 2 ! - 27 | | .‬المطمئنة > ‪ ! 2‬المؤمنة ' ع ' أو المخبتة أو الموفية‬
‫بوعد ال تعالى أو | المنة أو الراضية أو إذا أراد ال تعالى قبض المؤمن اطمأنت نفسه إلى ال تعالى |‬
‫واطمأن ال تعالى إليها ' ح ' ‪ < 2 ! - 28 | | .‬ارجعي إلى ربك > ‪ ! 2‬عند الموت في الدنيا أو إلى‬
‫جسدك عند |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 452‬البعث في القيامة ' ع ' ! ‪ < 2‬راضية > ‪ ! 2‬عن ال تعالى وهو عنها راضٍ أو راضية‬
‫ض بعملها ‪ < 2 ! - 29 | | .‬في عبادي > ‪ ! 2‬في عبدي أو طاعتي أو مع عبادي ‪| .‬‬ ‫بثوابه | وهو را ٍ‬
‫| ‪ < 2 ! - 30‬جنتي > ‪ ! 2‬رحمتي أو جنة الخلد عند الجمهور قيل نزلت في أبي | بكر أو في عثمان‬
‫رضي ال تعالى عنهما لما وقف بئر رومة أو في حمزة بن | عبد المطلب أو عامة في كل مؤمن ‪| .‬‬
‫ل ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( ل أقسم بهذا البلد ( ‪) 1‬‬
‫@ ‪ $ | @ 453‬سورة البلد ‪ | | $‬مكية | | ِبسْمِ ا ِ‬
‫وأنت حل بهذا البلد ( ‪ ) 2‬ووالد وما ولد ( ‪ ) 3‬لقد خلقنا النسان في | كبد ( ‪ ) 4‬أيحسب أن لن يقدر‬
‫عليه أحد ( ‪ ) 5‬يقول أهلكت مالً لبدا ( ‪ ) 6‬أيحسب أن لم يره | أحد ( ‪ ) 7‬ألم نجعل له عينين ( ‪) 8‬‬
‫ولسانا وشفتين ( ‪ ) 9‬وهديناه النجدين ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 10‬ل أقسم > ‪ ! 2‬معناه أقسم على‬
‫الصح ! ‪ < 2‬البلد > ‪ ! 2‬مكة أو الحرم كله ‪ < 2 ! - 2 | | .‬حل > ‪ ! 2‬لك ما صنعته ! ‪ < 2‬بهذا‬
‫البلد > ‪ ! 2‬من قتل وغيره ' ع ' أو محل غير | محرم في دخولك عام الفتح ' ح ' أو يستحل المشركون‬
‫حرمتك وحرمة من | اتبعك توبيخا لهم ‪ < 2 ! - 3 | | .‬ووالد > ‪ ! 2‬آدم وما ولد أو إبراهيم وما ولد‬
‫أو الوالد الذي يلد ! ‪ < 2‬وما ولد > ‪ ! 2‬العاقر الذي ل يلد ' ع ' أو الوالد العاقر وما ولد التي تلد ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 4‬كبد > ‪ / 221 [ ! 2‬ب ] ‪ /‬انتصاب في بطن أمه وبعد ولدته ولم يخلق غيره من |‬
‫الحيوان منتصبا ' ع ' أو اعتدال بما َبيّنه من بعده من قوله ! ‪ < 2‬ألم نجعل > ‪ ! 2‬أو من | نطفة ثم‬
‫علقة ثم مضغة يتكبد في الخلق من تكبد الدم وهو غلطه ومن الكبد | لنها دم غليظ أو في شدة ومكابدة‬
‫حملته أمه كرها ' ورضعته به ' كرها أو لنه |‬
‫@ ‪ | @ 454‬كابد مصائب الدنيا وشدائد الخرة ' ح ' أو كابد الشكر على السرّاء والصبر على |‬
‫الضرّاء ‪ < 2 ! .‬النسان > ‪ ! 2‬عام أو الكافر لنه يكابد شبهات ' الكفر ' ‪ < 2 ! - 5 | | .‬أيحسب >‬
‫‪ ! 2‬ل نقدر على بعثه أو يحسب أنه ل يسأل عن هذا المال | من أين اكتسبه وأين أنفقه أو ل يقدر أحد‬
‫على أخذ ماله ' ح ' ‪ < 2 ! - 6 | | .‬لبدا > ‪ ! 2‬كثيرا أو مجتمعا بعضه على بعض ومنه اللبد‬
‫لجتماعه قاله | أبو الشد بن الجمحي أو النضر بن الحارث ‪ < 2 ! - 7 | | .‬لم يره أحد > ‪ ! 2‬ال‬
‫تعالى أو أحدٌ من الناس فيما أنفقه حين يكذب | فيما أنفقه ‪ < 2 ! - 10 | | .‬النجدين > ‪ ! 2‬سبيل‬
‫الخير والشر أو الهدى والضللة ' ع ' أو الشقاء | والسعادة أو الثديين ليغتذي بلبنهما ‪ ،‬والنجد الطريق‬
‫المرتفع ‪ ( ^ | | .‬فل اقتحم العقبة ( ‪ ) 11‬وما أرداك ما العقبة ( ‪ ) 12‬فك رقبة ( ‪ ) 13‬أو إطعامٌ في‬
‫يومٍ ذي | مسغبة ( ‪ ) 14‬يتيما ذا مقربة ( ‪ ) 15‬أو مسكينا ذا متربة ( ‪ ) 16‬ثم كان من الذين ءامنوا‬
‫وتواصوا | بالصبر وتواصوا بالمرحمة ( ‪ ) 17‬أولئك أصحاب الميمنة ( ‪ ) 18‬والذي كفروا بآياتنا هم‬
‫أصحاب | المشئمة ( ‪ ) 19‬عليهم نارٌ مؤصدة ( ‪ < 2 ! - 11 | | ^ ) ) 20‬العقبة > ‪ ! 2‬طريق النجاة‬
‫أو جبل في جهنم أو نار دون الجسر ' ح ' | أو الصراط يضرب على جهنم صعودا وهبوطا أو أن‬
‫يحاسب نفسه وهواه وعدوه | الشيطان ‪ < 2 ! - 13 | | .‬فك رقبة > ‪ ! 2‬معناه اقتحام العقبة فك رقبة‬
‫أو فلم يقتحم العقبة إل | من فك رقبة أو أطعم ‪ ،‬وفكها تخليصها من السر أو عتقها من الرق وسمي |‬
‫@ ‪ | @ 455‬الرقيق رقبة أنه بالرق كالسير المربوط في رقبته ‪ < 2 ! - 13 | | .‬مسغبة > ‪! 2‬‬
‫مجاعة ‪ < 2 ! - 15 | | .‬مقربة > ‪ ! 2‬قرابة ‪ < 2 ! - 16 | | .‬ذا متربة > ‪ ! 2‬مطروح على‬
‫الطريق ل بيت له ' ع ' أو الذي ل يقيه من | التراب لباس ول غيره أو ذو العيال أو المديون أو ال ّزمِن‬
‫أو الذي ليس له أحد | أو البعيد التربة أي الغريب ' ع ' ‪ < 2 ! - 17 | | .‬ثم كان من الذين آمنوا > ‪2‬‬
‫! ل يقتحم العقبة من فك أو أطعم إل أن | يكون مؤمنا ‪ < 2 ! .‬بالصبر > ‪ ! 2‬على طاعة ال تعالى '‬
‫حمُوا الناس ‪.‬‬ ‫ح ' أو على فرائضه أو على ما | أصابهم ! ‪ < 2‬بالمرحمة > ‪ ! 2‬بالتراحم فيما بينهم و َت َر ّ‬
‫| | ‪ < 2 ! - 18‬الميمنة > ‪ ! 2‬الجنّة سُموا بذلك لنهم أُخذوا من شق آدم اليمن أو | أُوتوا كتبهم‬
‫بأيمانهم أو ميامين على أنفسهم أو منزلهم عن اليمين ‪ < 2 ! - 19 | | .‬بآياتنا > ‪ ! 2‬القرآن أو جميع‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫دلئل ال وحججه ‪ < 2 ! .‬المشأمة > ‪ ! 2‬جهنم | أخذوا من شق آدم اليسر أو أُوتوا كتبهم بشمالهم أو‬
‫مشائيم على أنفسهم أو | منزلهم على اليسار ‪ < 2 ! - 2 | | .‬مؤصدة > ‪ ! 2‬مطبقة ' ع ' أو مسدودة‬
‫أو حائط ل باب له ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ |‬
‫ل الرّحْم ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 456‬سورة الشمس وضحاها ‪ $ | $‬سُورة الشمس ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫سمِ ا ِ‬
‫| ^ ( والشمس وضحاها ( ‪ ) 1‬والقمر إذا تلها ( ‪ ) 2‬والنهار إذا جلها ( ‪ ) 3‬والليل إذا يغشاها ( ‪) 4‬‬
‫س وما سواها ( ‪ ) 7‬فألهمها فجورها وتقواها‬ ‫والسماء | وما بناها ( ‪ ) 5‬والرض وما طحاها ( ‪ ) 6‬ونف ٍ‬
‫( ‪ ) 8‬قد | أفلحَ من زكاها ( ‪ ) 9‬وقد خاب من دساها ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 10‬وضحاها > ‪! 2‬‬
‫إشراقها أو انبساطها أو حرها أو النهار ‪ < 2 ! - 2 | | .‬تلها > ‪ ! 2‬ساواها أو تبعها ' ع ' أول ليلة‬
‫من الشهر إذا سقطت يُرى عند | سقوطها [ ‪ / 222‬أ ] ‪ /‬أو الخامس عشر يطلع مع غروبها أو في‬
‫الشهر كله يتلوها في النصف | الول وهي أمامه وفي النصف الخر يتقدمها وهي وراءه ‪! - 3 | | .‬‬
‫‪ < 2‬جلها > ‪ ! 2‬أظهرها لن ظهور الشمس بالنهار أو أضاءها لنه ضوأَها | بالنهار على ظلمة الليل‬
‫سيّرها ‪ < 2 ! - 5 | | .‬وما بناها > ‪ ! 2‬ومن بناها وهو‬ ‫‪ ( ^ - 4 | | .‬يفشاها ) ^ أظلم الشمس أو َ‬
‫ال تعالى أو وبنائها ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 6 | | @ 457‬طحاها > ‪ ! 2‬بسطها أو قسمها ' ع ' أو خلقها ‪ < 2 ! - 7 | | .‬ونفس‬
‫> ‪ ! 2‬آدم ومن سواها وهو ال تعالى أو كل نفس سوى خلقها | وعدل خلقها أو سوى بينهم في الصحة‬
‫وسوى بينهم في العذاب جميعا ‪ < 2 ! - 8 | | .‬فألهمها > ‪ ! 2‬أعلمها أو ألزمها ! ‪ < 2‬فجورها >‬
‫‪ ! 2‬الشقاء والسعادة أو الشر | والخير ' ع ' أو المعصية والطاعة ‪ < 2 ! - 9 | | .‬قد أفلح > ‪! 2‬‬
‫على هذا أقسم وفيها أحد عشر قسما ! ‪ < 2‬من زكاها > ‪ ! 2‬من | زكى ال تعالى نفسه ' ع ' أو من‬
‫زكى نفسه بالطاعة ! ‪ < 2‬زكاها > ‪ ! 2‬أصلحها أو | طهرها ‪ < 2 ! - 10 | | .‬دساها > ‪ ! 2‬ال‬
‫تعالى أو دسى نفسه أغواها وأضلها لنه دسس نفسه | في المعاصي أو أثمها أو خسرها أو كذبها ' ع '‬
‫أو أشقاها أو خيبها من الخير أو | أخفاها وأخملها بالبخل ‪ ( ^ | | .‬كذبت ثمود بطغواها ( ‪ ) 11‬إذا‬
‫انبعث أشقاها ( ‪ ) 12‬فقال لهم رسول ال ناقة ال | وسقياها ( ‪ ) 13‬فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم‬
‫بذنبهم فسواها ( ‪ ) 14‬ول | يخاف عقباها ( ‪ < 2 ! - 11 | | ^ ) ) 15‬بطغواها > ‪ ! 2‬طغيانها‬
‫طغْوَى ‪ < 2 ! - 14 | | .‬فدمدم > ‪ ! 2‬فغضب أو‬ ‫ومعصيتها أو بأجمعها أو بعذابها وكان اسمه | ال ّ‬
‫فأطبق أو فدمر ! ‪ < 2‬فسواها > ‪ ! 2‬سوى بينهم في | الهلك أو سوى بهم الرض ‪< 2 ! - 15 | | .‬‬
‫عقباها > ‪ ! 2‬ل يخاف ال تعالى عقبى إهلكهم ' ع ' أو ل يخاف | عاقروها عقبى عقرها ' ح ' ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | |‬ ‫@ ‪ $ | @ 458‬سورة والليل إذا يغشى ‪ $ | $‬سورة الليل ‪ | | $‬مكية | | ِبسْمِ ا ِ‬
‫ل ال ّرحْم ِ‬
‫^ ( والليل إذا يغشى ( ‪ ) 1‬والنهار إذا تجلى ( ‪ ) 2‬وما خلق الذكر والنثى ( ‪ ) 3‬إن سعيكم لشتى (‬
‫‪ ) 4‬فأما من أعطى واتقى ( ‪ ) 5‬وصدق بالحسنى ( ‪ ) 6‬فسنيسره لليسرى ( ‪ ) 7‬وأما من بخل‬
‫واستغنى ( ‪ ) 8‬وكذب | بالحسنى ( ‪ ) 9‬فسنيسره للعسرى ( ‪ ) 10‬وما يغني عنه ماله إذا تردى (‬
‫‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 11‬يغشى > ‪ ! 2‬أظلم أو ستر أو غشى الخلئق فعمهم ‪ < 2 ! - 2 | | .‬تجلى‬
‫> ‪ ! 2‬أضاء أو ظهر ‪ < 2 ! - 3 | | .‬وما خلق > ‪ ! 2‬ومن خلق أقسم بنفسه ! ‪ < 2‬الذكر والنثى >‬
‫‪ ! 2‬آدم وحواء أو | كل ذكر وأنثى ‪ < 2 ! - 4 | | .‬لشتى > ‪ ! 2‬مختلف في نفسه مؤمن وكافر‬
‫ص أو مختلف | الجزاء بمعاقب ومنعّم قيل نزلت في أبي بكر وأمية وأُبي ابني خلف لما‬ ‫وطائع وعا ٍ‬
‫عذبا | بللً على إسلمه فاشتراه أبو بكر رضي ال تعالى عنه منهما ببردة وعشر | أواق وعتقه ل عز‬
‫وجل ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 5 | | @ 459‬من أعطى > ‪ ! 2‬أبو بكر رضي ال تعالى عنه أعطى حق ال تعالى‬
‫عليه | أو أعطى ال تعالى الصدق من قلبه أو أعطى من فضل ماله ' ع ' ! ‪ < 2‬واتقى > ‪ ! 2‬ربه | أو‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫محارمه التي نهى عنها أو اتقى البخل ‪ < 2 ! - 6 | | .‬بالحسنى > ‪ ! 2‬بل إله إل ال أو بوعد ال‬
‫تعالى أو بثوابه أو بالجنة أو | بالصلة والزكاة والصوم أو بما أنعم ال عليه أو بالخلف من عطائه ‪| | .‬‬
‫‪ ( ^ - 7‬لليسرى ) [ ‪ / 222‬ب ] ‪ /‬للخير ' ع ' ‪ .‬أو للجنة ‪ ( ^ - 8 | | .‬من بخل ) ^ أمية وأُبي ابنا‬
‫خلف بخل بماله الذي ل يبقى أو | بحق ال تعالى ^ ( واستغنى ) ^ عن ربه ' ع ' أو بماله ‪^ - 9 | | .‬‬
‫( بالحسنى ) ^ فيها القوال السبعة ‪ ( ^ - 10 | | .‬للعسرى ) ^ للشر من ال تعالى ' ع ' أو للنار ‪| | .‬‬
‫‪َ ( ^ - 11‬ت َردّى ) ^ في النار أو مات ‪ ( ^ | | .‬إن علينا للهدى ( ‪ ) 12‬وأن لنا للخرة والولى ( ‪13‬‬
‫) فأنذرتكم نارا تلظى ( ‪ ) 14‬ل يصلها إل | الشقى ( ‪ ) 15‬الذي كذب وتولى ( ‪ ) 16‬وسيجنبها‬
‫التقى ( ‪ ) 17‬الذي يؤتي ماله يتزكى ( ‪ ) 18‬وما | لحدٍ عنده من نعمة تجرى ( ‪ ) 19‬إل ابتغاء وجه‬
‫ربه العلى ( ‪ ) 20‬ولسوف يرضى ( ‪ ( ^ - 12 | | ^ ) ) 21‬للهدى ) ^ بيان الهدى والضلل أو‬
‫بيان الحلل والحرام ‪ ( ^ - 13 | | .‬وإن لنا ) ^ ملك الدنيا والخرة أو ثوابهما ‪^ - 14 | | .‬‬
‫( تلظى ) ^ تتغيظ أو تستطيل أو توهج ‪ ( ^ - 15 | | .‬الشقى ) ^ الشقي ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 16 | | @ 460‬كذب > ‪ ! 2‬كتاب ال تعالى ! ‪ < 2‬وتولى > ‪ ! 2‬عن طاعته أو كذب‬
‫| الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وتولى عن طاعته ‪ < 2 ! - 20 ، 19 | | .‬وما لحد > ‪ ! 2‬عند‬
‫ال تعالى ! ‪ < 2‬من نعمة > ‪ ! 2‬يجازيه بها إل أن | يفعلها ^ ( ابتغاء وجه ربه ) ^ فيستحق عليها‬
‫الجزاء أو ما لبلل عند أبي بكر | رضي ال تعالى عنه لما اشتراه وأعتقه وخلصه من العذاب نعمة‬
‫سلفت جازاه بها | ! ‪ < 2‬إل ابتغاء وجه ربه العلى > ‪ ! 2‬ثوابه وعتقه ' ع ' ‪| .‬‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( والضحى ( ‪ ) 1‬والليل‬
‫@ ‪ $ | @ 461‬سورة الضحى ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫إذا سجى ( ‪ ) 2‬ما وعدك ربك وما قلى ( ‪ ) 3‬وللخرة خيرٌ لك من | الولى ( ‪ ) 4‬ولسوف يعطيك‬
‫ربك فترضى ( ‪ ) 5‬ألم يجدك يتيما فآوى ( ‪ ) 6‬ووجدك ضالً فهدى ( ‪ ) 7‬ووجدك عائلً فأغنى ( ‪) 8‬‬
‫فأما اليتيم فل تقهر ( ‪ ) 9‬وأما السائل فل | تنهر ( ‪ ) 10‬وأما بنعمة ربك فحدث ( ‪[ - 1 | | ^ ) ) 11‬‬
‫! ‪ < 2‬والضحى > ‪ ] ! 2‬أول ساعة من النهار إذا ترحّلت الشمس أو صدر النهار أو | طلوع الشمس‬
‫أو ضوء النهار في اليوم كله من قولهم ضحى فلن للشمس إذا ظهر لها ‪ ( ^ - 2 | | .‬سجى ) ^ أقبل‬
‫أو أظلم ' ع ' أو استوى أو ذهب أو سكن الخلق فيه | سجى البحر سكن ‪ < 2 ! - 3 | | .‬ما ودعك >‬
‫ت إل أُصبع‬ ‫‪ ! 2‬رُمي الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] بحجر في إصبعه فميت فقال ‪ ( % | :‬هل أن ِ‬
‫ت ) ‪ | | %‬فمكث ليلتين أو ثلثا ل يقوم فقالت له امرأة ‪ :‬يا محمد ما‬ ‫دميتٍ ‪ %‬وفي سبيل ال ما لقي ِ‬
‫أرى شيطانك | إل قد تركك فنزلت ‪ ،‬أو أبطأ عليه جبريل عليه السلم فجزع جزعا شديدا |‬
‫@ ‪ | @ 462‬فقال كفار قريش ‪ :‬إنا نرى ربك قد قلك مما رأى من جزعك فنزلت ‪ ،‬أو أبطأ | الوحي‬
‫فقالوا ‪ :‬ودع محمدا ربّه فنزلت ! ‪ < 2‬ما ودعك ربك > ‪ ! 2‬ما قطع الوحي عنك | توديعا لك ‪4 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬وللخرة > ‪ ! 2‬لما عرض على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ما يفتح على أمته من بعده‬
‫| كَفْرا بعد كَ ْفرٍ َفسُرّ بذلك نزل ! ‪ < 2‬وللخرة خير لك > ‪ < 2 ! - 5 | | . ! 2‬ولسوف يعطيك >‬
‫‪ ! 2‬أي أجر الخرة خير مما أعجبك في الدنيا أو | الذي لك عند ال أعظم مما أعطاك من كرامة الدنيا‬
‫‪ < 2 ! - 6 | | .‬يتيما > ‪ ! 2‬ل مثل لك ول نظير فآواك إلى نفسه واختصك لرسالته ‪ ،‬درة | يتيمة إذا‬
‫لم يكن لها مثل أو يتيما بموت أبويك فآواك بكفالة أبي طالب لن | عبد المطلب كفله بعد أبويه ثم مات‬
‫عبد المطلب فكفله أبو طالب أو جعل لك | مأوى لنفسك أغناك به عن كفالة عبد المطلب ‪2 ! - 7 | | .‬‬
‫< ضال فهدى > ‪ ! 2‬ل تعرف الحق فهداك إليه أو عن النبوة فهداك إليها | أو عن الهجرة فهداك إليها‬
‫أو في قوم ضلل فهداك لرشادهم أو ناسيا فأذكرك |‬
‫@ ‪ | @ 463‬كقوله ! ‪ < 2‬أن تضل إحداهما > ‪ [ ! 2‬البقرة ‪ ] 282 :‬أو طالبا للقبلة فهداك [ ‪/ 223‬‬
‫أ ] ‪ /‬إليها عبر عن | الطلب بالضلل لن الضال طالب أو وجدك متحيرا في بيان ما نزل عليك فهداك‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫| إليه عبر عن التحير بالضلل لن الحيرة تلزم الضلل أو ضائعا في قومك فهداك | إليهم أو محبا‬
‫للهداية فهداك إليها ومنه ! ‪ < 2‬إنك لفي ضللك القديم > ‪ [ ! 2‬يوسف ‪ ] 95 | :‬أي محبتك ‪8 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬عائل > ‪ ! 2‬ذا عيال فكفاك أو فقيرا فمولك أو فقيرا من الحجج | والبراهين فأغناك بها أو‬
‫وجدك العائل الفقير فأغناه بك ‪ < 2 ! - 9 | | .‬ل تقهر > ‪ ! 2‬ل تحقر أو ل تظلم أو ل تستذل أو ل‬
‫تمنعه حقه الذي | في يدك أو كن لليتم كالرب الرحيم ‪ < 2 ! - 10 | | .‬السائل > ‪ ! 2‬للبر إذا رددته‬
‫فرده برفق ولين أو السائل عن الدين ل | تغلظ عليه وأجبه برفق ولين ‪ < 2 ! - 11 | | .‬بنعمة ربك >‬
‫‪ ! 2‬النبوة فادع أو القرآن فبلغ أو ما أصاب من خير أو | شر فحدث به الثقة من إخوانك ' ح ' أو حدث‬
‫به نفسك ندب إلى ذلك ليكون | ذكرها شكرا ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^‬ ‫@ ‪ $ | @ 464‬سورة ألم نشرح ‪ $ | $‬سورة الشرح ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬
‫( ألم نشرح لك صدرك ( ‪ ) 1‬ووضعنا عنك وزرك ( ‪ ) 2‬الذي أنقض ظهرك ( ‪ ) 3‬ورفعنا لك |‬
‫ذكرك ( ‪ ) 4‬فإن مع العسر يسرا ( ‪ ) 5‬إن مع العسر يسرا ( ‪ ) 6‬فإذا فرغت فانصب ( ‪ ) 7‬وإلى ربك‬
‫| فارغب ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 8‬الم > ‪ ! 2‬استفهام تقرير ! ‪ < 2‬نشرح لك صدرك > ‪ ! 2‬بإزالة‬
‫همك حتى خل لما | أمرت به أو نُوسعه لما حملته فل يضيق عنه ‪ ،‬وتشريح اللحم تفتيحه لتفريقه ‪| ،‬‬
‫شرحه بالسلم أو بأن مله حكمة وعلما ' ح ' أو بالصبر والحتمال ‪ - 2 | | .‬و ! ‪ < 2‬وزرك > ‪! 2‬‬
‫غفرنا لك ذنبك أو حططنا عنك ثقلك أو حفظناك في | الربعين من الدناس حتى نزل عليك جبريل‬
‫عليه السلم وأنت مطهر منها ‪ < 2 ! - 3 | | .‬أنقض ظهرك > ‪ ! 2‬كما ينقض البعير من الحمل‬
‫الثقيل فيصر نقضا ‪ | .‬أثقل ظهره بالذنوب حتى غفرها أو بالرسالة حتى بلغها أو بالنعم حتى | شكرها ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 4‬ورفعنا > ‪ ! 2‬ذكرك بالنبوة أو في الخرة كما رفعناه في الدنيا أو تذكر |‬
‫@ ‪ | @ 465‬معي إذا ذكرت قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ :‬أتاني جبريل عليه السلم فقال ‪:‬‬
‫إن ال تعالى | يقول أتدري كيف رفعت ذكرك قال ال تعالى أعلم قال إذا ُذكِرتُ ذُكرت | معي ‪ .‬قال‬
‫قتادة ورفع ذكره في الدنيا والخرة فليس خطيب ول متشهد ول | صاحب صلة إل ينادي أشهد أن ل‬
‫إله إل ال وأشهد أن محمدا رسول ال ‪ ( ^ - 5 | | .‬فإن من العسر يسرا ) ^ مع اجتهاد الدنيا جزاء‬
‫إل الجنة ' ح ' أو مع | الشدة رخاء ومع الضيق سعة ومع الشقاوة سعادة ومع الحزونة سهولة وكرره |‬
‫تأكيدا ومبالغة أو العسر واحد واليسر اثنان لدخول اللف واللم على العسر | وحذفهما من اليسر ‪| | .‬‬
‫‪ < 2 ! - 7‬فرغت > ‪ ! 2‬من الفرائض ! ‪ < 2‬فانصب > ‪ ! 2‬في قيام الليل أو من الجهد | فانصب‬
‫لعبادة ربك أو من أمر دنياك فانصب في عمل آخرتك [ ‪ / 223‬ب ] ‪ /‬أو من صلتك | فانصب في‬
‫دعائك ‪ < 2 ! - 8 | | .‬فارغب > ‪ ! 2‬إليه في دعائك أو في معونتك أو في إخلص نيتك ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 466‬سورة التين ‪ | | $‬مكية أو مدنية ' ع ' | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( والتين‬
‫والزيتون ( ‪ ) 1‬وطور سنين ( ‪ ) 2‬وهذا البلد المين ( ‪ ) 3‬لقد خلقنا النسان في أحسن | تقويم ( ‪) 4‬‬
‫ثم رددناه أسفل سافلين ( ‪ ) 5‬إل الذين ءامنوا وعملوا الصالحات فلهم أجرٌ غير | ممنون ( ‪ ) 6‬فما‬
‫يكذبك بعد بالدين ( ‪ ) 7‬أليس ال بأحكم الحاكمين ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 8‬والتين والزيتون > ‪! 2‬‬
‫المأكولن أو التين دمشق والزيتون بيت المقدس | أو التين الجبل الذي عليه دمشق والزيتون الجبل الذي‬
‫عليه بيت المقدس أو | التين مسجد دمشق والزيتون مسجد بيت المقدس أو الجبل الذي عليه التين |‬
‫والجبل الذي عليه الزيتون وهما جبلن ‪ :‬بالشام أحدهما طور تينا والخر طور | زيتا أو جبلن بين‬
‫حلوان وهمدان حكاه ابن النباري أو التين مسجد أصحاب | الكهف والزيتون مسجد إيلياء أو التين‬
‫مسجد نوح عليه الصلة والسلم الذي | بني على الجودي والزيتون مسجد بيت المقدس ' ع ' أو عبر‬
‫بهما عن جميع | النعم لن التين طعام والزيتون إدام ‪ < 2 ! - 2 | | .‬طور > ‪ ! 2‬جبل بالشام أو‬
‫الجبل الذي كلم ال تعالى عليه موسى عليه |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ | @ 467‬الصلة والسلم ‪ < 2 ! .‬سينين > ‪ ! 2‬الحسن بلغة الحبشة ونطقت بها العرب أو‬
‫المبارك | أو اسم للبحر أو الشجر الذي حوله ‪ < 2 ! - 3 | | .‬البلد > ‪ ! 2‬مكة ! ‪ < 2‬المين > ‪! 2‬‬
‫المن أهله من القتل والسبي لن العرب | كانت تكف عنه في الجاهلية أن تسبي فيه أحدا أو تسفك دما‬
‫أو المأمون على ما | أودعه ال تعالى معالم دينه ‪ < 2 ! - 4 | | .‬النسان > ‪ ! 2‬عام أو كلدة بن أسيد‬
‫' ع ' أو أبو جهل أو الوليد بن | المغيرة أو عتبة وشيبة أو الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ! ‪< 2‬‬
‫أحسن تقويم > ‪ ! 2‬أعدل خلق ' ع ' أو | أحسن صورة أو شباب وقوة أو منتصب القامة وسائر الحيوان‬
‫منكب ‪ < 2 ! - 5 | | .‬أسفل سافلين > ‪ ! 2‬الهرم بعد الشباب والضعف بعد القوة أو النار يعني |‬
‫الكافر في الدرك السفل ‪ < 2 ! - 6 | | .‬ممنون > ‪ ! 2‬منقوص أو محسوب أو مكدر بالمن والذى '‬
‫ح ' أو | مقطوع أو أجر بغير عمل لن من بلغ الهرم كتب له أجر ما عجز عنه من العمل | الصالح أو‬
‫ل يضره ما عمل في كبره ‪ < 2 ! - 7 | | .‬فما يكذبك > ‪ ! 2‬أيها النسان بعد هذه الحجج أو ما‬
‫يكذبك أيها | الرسول بعدها بالدين ‪ :‬حكم ال تعالى ' ع ' أو الجزاء ‪ < 2 ! - 8 | | .‬أليس ال > ‪! 2‬‬
‫تقرير لمن اعترف من الكفار بالصانع ‪ < 2 ! .‬بأحكم الحاكمين > ‪ ! 2‬صنعا وتدبيرا أو قضاءً بالحق‬
‫ل بين الخلق وفيه محذوف |‬ ‫وعد ً‬
‫@ ‪ | @ 468‬وتقديره ' فلم ينكرون مع هذه الحال البعث والجزاء ' ‪ | | .‬وكان علي رضي ال تعالى‬
‫عنه إذا قرأها يقول بلى وأنا على ذلك من | الشاهدين ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | |‬ ‫@ ‪ $ | @ 469‬سورة إقرأ ‪ $ | $‬سُورة العلق ‪ | | $‬مكية أول ما نزل | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬
‫^ ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ( ‪ ) 1‬خلق النسان من علق ( ‪ ) 2‬اقرأ وربك الكرم ( ‪ ) 3‬الذي علم |‬
‫بالقلم ( ‪ ) 4‬علم النسان ما لم يعلم ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 5‬باسم ربك > ‪ ! 2‬لما كانوا يعبدون آلهة‬
‫ل تخلق ميز ربه عنهم بقوله | ! ‪ < 2‬الذي خلق > ‪ < 2 ! - 2 | | . ! 2‬خلق النسان > ‪ ! 2‬جنس !‬
‫‪ < 2‬علق > ‪ ! 2‬جمع علقة وهي قطعة دم رطب | سميت بذلك لنها تعلق لرطوبتها [ ‪ / 224‬أ ] ‪ /‬بما‬
‫تمر عليه فإذا جفت لم تكن علقة ‪ < 2 ! - 4 | | .‬علم بالقلم > ‪ ! 2‬عام في كل كاتب أو أراد آدم عليه‬
‫الصلة والسلم | لنه أول من كتب أو إدريس وهو أول من كتب ‪ ،‬والقلم ‪ :‬لنه يقلم كالظفر أي | يقطع‬
‫‪ < 2 ! - 5 | | .‬ما لم يعلم > ‪ ! 2‬الخط بالقلم أو كل صنعة ‪ ( ^ | | .‬كل إن النسان ليطغى ( ‪ ) 6‬أن‬
‫رءاه استغنى ( ‪ ) 7‬إن إلى ربك الرجعى ( ‪ ) 8‬أرءيت الذي ينهى ( ‪ ) 9‬عبدا | إذا صلى ( ‪) 10‬‬
‫ارءيت إن كان على الهدى ( ‪ ) 11‬أو أمر بالتقوى ( ‪ ) 12‬أرءيت إن كذب وتولى ( ‪ ) 13‬ألم يعلم بأن‬
‫| ال يرى ( ‪ ) 14‬كل لئن لم ينته لنسفعا بالناصية ( ‪ ) 15‬ناصية كاذبة خاطئة ( ‪ ) 16‬فليدع نادية (‬
‫‪ ) 17‬سندع |‬
‫@ ‪ | @ 470‬الزبانية ( ‪ ) 18‬كل ل تطعه واسجد واقترب ( ‪ ( ^ - 6 | | ^ ) ) 19‬كَلّ ) ^ رد‬
‫ل ' ^ ( ليطغى ) ^ ليعصى أو ليبطر أو | ليتجاوز قدره أو ليرتفع من منزلة إلى‬ ‫وتكذيب أو بمعنى ' َأ َ‬
‫منزلة ‪ ( ^ - 7 | | .‬استغنى ) ^ بماله أو عن ربه ' ع ' نزلت في أبي جهل ‪ ( ^ - 8 | | .‬الرجعى )‬
‫^ المنتهى أو المرجع في القيامة ‪ ( ^ - 9 | | .‬أرأيت الذي ينهى ) ^ نزلت في أبي جهل حلف لئن‬
‫رأى الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | يصلي ليطأن رقبته وليعفرن وجهه في التراب فجاءه وهو‬
‫يصلي ليطأ رقبته | فأراه ال تعالى بينه وبينه خندقا من نار وهواء وأجنحة فنكص وقال | الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] لو دنا مني لختطفته الملئكة عضوا عضوا وكان في صلة | الظهر ‪11 | | .‬‬
‫‪ ( ^ -‬أرأيت إن كان ) ^ الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] مهتديا في نفسه وأمر بطاعة ربه أو | إن‬
‫كان أبو جهل مهتديا ألم يكن خيرا منه ؟ |‬
‫@ ‪ < 2 ! - 13 | | @ 471‬كذب > ‪ ! 2‬بال تعالى ! ‪ < 2‬وتولى > ‪ ! 2‬عن طاعته أو بالقرآن‬
‫وتولى عن | اليمان ‪ < 2 ! - 14 | | .‬ألم يعلم > ‪ ! 2‬الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أو أبو جهل ‪.‬‬
‫! ‪ < 2‬بأن ال يرى > ‪ ! 2‬عمله | ويسمع قوله أو يراك في صلتك حتى نهاك أبو جهل عنها ‪15 | | .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫‪ < 2 ! -‬لنسفعا > ‪ ! 2‬لنأخذن بناصيته وهو عند العرب أبلغ شيء في الذلل | والهوان أو أراد تسويد‬
‫وجهه وتشويه خلقه والسفعة السواد من سفعته النار | والشمس إذا غيرت وجهه وشوهته والناصية ‪:‬‬
‫شعر مقدم الرأس وقد يعبرون بها | عن جملة النسان كقولهم ناصية مباركة ‪ < 2 ! - 16 | | .‬كاذبة‬
‫> ‪ ! 2‬في قولها ! ‪ < 2‬خاطئة > ‪ ! 2‬في فعلها ‪ < 2 ! - 17 | | .‬ناديه > ‪ ! 2‬أهل ناديه والنادي ‪:‬‬
‫مجلس أهل الندى والجود ‪ < 2 ! - 18 | | .‬الزبانية > ‪ ! 2‬خزنة جهنم وهم أعظم الملئكة خلقا‬
‫وأشدهم بطشا | ويطلق الزبانية على من اشتد بطشه ‪ < 2 ! - 19 | | .‬واسجد > ‪ ! 2‬يا محمد ! ‪< 2‬‬
‫واقترب > ‪ ! 2‬إلى ال تعالى أقرب ما يكون العبد | في سجوده أو اسجد يا محمد واقترب يا أبا جهل‬
‫من النار قال ابن عباس | رضي ال تعالى عنهما نزلت في أبي جهل أربع وثمانون آية وفي الوليد مائة‬
‫| وأربع آيات وفي النضر بن الحارث اثنتان وثلثون آية وهذه أول سورة نزلت | عند الكثرين وقد‬
‫ذكر نزول جميع السور ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 472‬سورة القدر ‪ | | $‬مكية عند الكثرين أو مدينة وقيل هي أول ما نزل بالمدينة ‪| | .‬‬
‫ل ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ( ‪ ) 1‬وما أدراك ما ليلة القدر ( ‪ ) 2‬ليلة القدر‬
‫ِبسْمِ ا ِ‬
‫خي ٌر من ألف شهر ( ‪ | ) 3‬تنزل الملئكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ( ‪ ) 4‬سل ٌم هي حتى‬
‫مطلع | الفجر ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 5‬أنزلناه > ‪ ! 2‬جبريل عليه السلم أو القرآن نزل ! ‪ < 2‬في‬
‫ليلة القدر > ‪ / 224 [ ! 2‬ب ] ‪ /‬في | شهر رمضان في ليلة مباركة من اللوح المحفوظ إلى السفرة‬
‫الكاتبين في السماء | الدنيا فنجمته السفرة على جبريل عليه السلم عشرين ليلة ونجمه جبريل عليه |‬
‫السلم على الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] في عشرين سنة فكان ينزل أرسالً على مواقع النجوم |‬
‫@ ‪ | @ 473‬في الشهر واليام ' ع ' أو ابتدأ ال تعالى بإنزاله في ليلة القدر قاله الشعبي وليلة | القدر‬
‫في الشهر كله أو في العشر الواخر ليلة الحادي والعشرين أو الثالث | والعشرين أو السابع والعشرين '‬
‫ع ' أو الرابع والعشرين أو تنقل في كل عام من | ليلة [ إلى ] أخرى ! ‪ < 2‬القدر > ‪ ! 2‬لن ال تعالى‬
‫قدر فيها [ إنزال القرآن ) ^ أو لنه | يقدر فيها أمور السنة أو لعظم قدرها أو لعظم قدر الطاعات فيها‬
‫وجزيل ثوابها ‪ ( ^ - 2 | | .‬وما أدراك ) ^ تضخيما لشأنها وحثا على العمل فيها قال الشعبي ‪| :‬‬
‫يومها كليلها وليها كيومها قال الضحاك ل يقدر ال تعالى فيها إل السعادة | والنعم ويقدر في غيرها‬
‫البليا والنقم وكان ابن عباس رضي ال تعالى عنهما | يسميها ليلة التعظيم وليلة النصف من شعبان ليلة‬
‫خيْرٌ لك من ألف شهر ) ^ أو العمل فيها خير من‬ ‫البراءة وليلتي العيدين ليلة | الجائزة ‪َ ( ^ - 3 | | .‬‬
‫العمل في غيرها ألف | شهر أو خير من ألف شهر ليس فيها ليلة القدر أو كان في بني إسرائيل رجل |‬
‫يقوم حتى يصبح ويجاهد العدو حتى يمسي فعل ذلك ألف شهر فأخبر ال تعالى | أن قيامها خير من‬
‫عمل ذلك الرجل ألف شهر أو كان ملك سليمان عليه الصلة | والسلم خمسمائة شهر وملك ذي القرنين‬
‫خمسمائة شهر فجعلت ليلة القدر خيرا | من ملكهما ‪َ ( ^ - 4 | | .‬ت َنزّلُ الملئكة ) ^ قال أبو هريرة‬
‫رضي ال تعالى عنه الملئكة ليلة | القدر في الرض أكثر من عدد الحصى ^ ( والروح ) ^ جبريل‬
‫عليه السلم أو حفظة | الملئكة أو أشراف الملئكة أو جند من جند ال تعالى من غير الملئكة ' ع ' |‬
‫^ ( بإذن ربهم ) ! ‪ < 2‬بأمره > ‪ ( ! 2‬من كل أمرٍ ) ^ يقضى في تلك الليلة من رزق وأجل إلى |‬
‫مثلها من قابل ‪ ( ^ - 5 | | .‬سلمٌ ) ^ سالمة من كل شر ل يحدث فيها حدث ول يرسل فيها |‬
‫@ ‪ | @ 474‬شيطان أو هي سلمة وخير وبركة أو تسلم الملئكة على المؤمنين إلى طلوع | الفجر ‪.‬‬
‫|‬
‫@ ‪ $ | @ 475‬سورة لم يكن ‪ $ | $‬سورة البينة ‪ | | $‬مدنية عند الجمهور أو مكية | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ( ‪) 1‬‬ ‫ال ّرحْم ِ‬
‫رسولٌ من | ال يتلوا صحفا مطهرة ( ‪ ) 2‬فيها كتبٌ قيمة ( ‪ ) 3‬وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إل من‬
‫بعد | ما جاءتهم البينة ( ‪ ) 4‬وما أُمروا إل ليعبدوا ال مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلة | ويؤتوا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الزكاة وذلك دين القيمة ( ‪ ) 5‬إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار | جهنم خالدين فيها‬
‫أولئك هم شر البرية ( ‪ ) 6‬إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات | أولئك هم خير البرية ( ‪ ) 7‬جزاؤهم‬
‫عند ربهم جناتُ عدنٍ تجري من تحتها النهار خالدين فيها | أبدا رضي ال عنهم ورضوا عنه ذلك لمن‬
‫خشي ربه ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 8‬من أهل الكتاب > ‪ ! 2‬اليهود والنصارى ومن المشركين ‪2 ! .‬‬
‫< منفكين > ‪ | ! 2‬منتهين عن الكفر حتى يتبين لهم الحق أو لم يزالوا على الشك حتى يأتيهم | الرسل‬
‫صلوات ال تعالى وسلمه عليهم أو لم يختلفوا أن ال تعالى سيبعث | إليهم رسولً حتى بُعث محمد‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] فاختلفوا فآمن بعض وكفر آخرون أو لم | يكونوا ليتركوا منفكين عن حجج ال‬
‫تعالى حتى تأتيهم بينة تقوم بها الحجة | عليهم ‪ < 2 ! .‬البينة > ‪ ! 2‬القرآن [ ‪ / 225‬أ ] ‪ /‬أو الرسول‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] الذي بانت دلئل نبوته أو بيان الحق | وظهور الحجج ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 2 | | @ 476‬رسول من ال > ‪ ! 2‬محمد [ صلى ال عليه وسلم ] ! ‪ < 2‬صحفا >‬
‫‪ ! 2‬القرآن ! ‪ < 2‬مطهرة > ‪ ! 2‬من الشرك | أو لحسن الثناء والذكر ‪ < 2 ! - 3 | | .‬فيها كتب > ‪2‬‬
‫! ال تعالى المستقيمة التي جاء القرآن بتصديقها وذكرها | أو فروض ال تعالى العادلة ‪2 ! - 4 | | .‬‬
‫< وما تفرق > ‪ ! 2‬اليهود والنصارى إل من بعد ما جاءهم محمد [ صلى ال عليه وسلم ] أو | القرآن ‪.‬‬
‫| | ‪ < 2 ! - 5‬مخلصين > ‪ ! 2‬مقرين له بالعبادة أو ينوون بعبادتهم وجهه أو إذا قال ل | إله إل ال‬
‫قال على أثرها الحمد ل ! ‪ < 2‬حنفاء > ‪ ! 2‬متبعين أو مستقيمين أو مخلصين | أو مسلمين أو حجاجا '‬
‫ع ' وقال عطية إذا اجتمع الحنيف والمسلم فالحنيف | الحاج وإذا انفرد الحنيف فهو المسلم وقال سعيد‬
‫بن جبير ول تسمي العرب | الحنيف إل لمن حج واختتن أو المؤمنون بالرسل كلهم ‪ < 2 ! .‬دين القيمة‬
‫> ‪ ! 2‬المة | المستقيمة أو القضاء القيم ' ع ' أو الحساب البين ‪| .‬‬
‫ن الرّحِيمِ | | ^ ( إذا زلزلت‬ ‫@ ‪ $ | @ 477‬سورة الزلزلة ‪ | | $‬مدنية أو مكية | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬
‫الرض زلزالها ( ‪ ) 1‬وأخرجت الرض أثقالها ( ‪ ) 2‬وقال النسان ما لها ( ‪ | ) 3‬يومئذ تحدث‬
‫أخبارها ( ‪ ) 4‬بأن ربك أوحى لها ( ‪ ) 5‬يومئذ يصدر الناس أشتاتا | ليروا أعمالهم ( ‪ ) 6‬فمن يعمل‬
‫مثقال ذرة خيرا يره ( ‪ ) 7‬ومن يعمل مثقال | ذرة شرا يره ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 8‬زلزلت > ‪! 2‬‬
‫حركت الزلزلة ‪ :‬شدة الحركة مكرر من زل يزل ! ‪ < 2‬زلزالها > ‪ | ! 2‬لنها غاية زلزالها المتوقعة‬
‫أو لنها عامة في جميع الرض بخلف الزلزل | المعهودة وهي زلزلة في الدنيا من أشراط الساعة‬
‫عند الكثر أو زلزلة يوم | القيامة ‪ < 2 ! - 2 | | .‬أثقالها > ‪ ! 2‬كنوزها عند من رآها من الشراط أو‬
‫من الموتى ' ع ' عند | من رآها زلزلة القيامة أو ما عليها من جميع الثقال ‪ < 2 ! - 3 | | .‬وقال‬
‫النسان > ‪ ! 2‬المؤمن والكافر عند من رآها شرطا أو الكافر عند | الخرين ‪ < 2 ! - 4 | | .‬تحدث‬
‫> ‪ ! 2‬يخلق ال تعالى فيها الكلم أو يقلبها حيوانا يتكلم أو | يكون عنها بيان يقوم مقام الكلم ! ‪< 2‬‬
‫أخبارها > ‪ ! 2‬ما عمله العباد على ظهرها عند من | رآها القيامة أو بما أخرجت من أثقالها عند‬
‫الخرين أو تخبر إذا قال النسان |‬
‫@ ‪ | @ 478‬مالها بأن الدنيا قد انقضت وأن الخرة قد أتت فيكون ذلك جوابا لسؤالهم ‪2 ! - 5 | | .‬‬
‫< أوحى لها > ‪ ! 2‬ألهمها فأطاعت أو قال لها أو أمرها والذي أوحاه إليها | أن تخرج أثقالها أو تحدث‬
‫أخبارها ‪ < 2 ! - 6 | | .‬يومئذ > ‪ ! 2‬يوم القيامة ! ‪ < 2‬يصدر الناس > ‪ ! 2‬من بين يدي ال تعالى‬
‫فرقا | مختلفين بعضهم إلى الجنة وبعضهم إلى النار أو يصيرون في الدنيا عند غلبة | الهواء فرقا‬
‫مختلفين بالكفر واليمان والساءة والحسان ليروا جزاء أعمالهم | يوم القيامة والشتات ‪ :‬التفرق‬
‫والختلف ‪ < 2 ! - 7 | | .‬يرة > ‪ ! 2‬يعرفه أو يرى صحيفة عمله أو يرى جزاءه ويلقاه [ ‪/ 225‬‬
‫ب ] ‪ /‬في الخرة | مؤمنا كان أو كافرا أو يرى المؤمن جزاء سيئاته في الدنيا وجزاء حسناته في |‬
‫الخرة ويرى الكافر جزاء حسناته في الدنيا وجزاء سيئاته في الخرة قاله طاووس | قيل نزلت في ناس‬
‫من أهل المدينة كانوا ل يتورعون من الصغائر كالنظرة | والغمزة والغيبة واللمسة قائلين إنما أوعدنا ال‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫تعالى على الكبائر وفي ناس | استقلوا إعطاء الكسرة والتمرة والجوزة قائلين إنما نؤجر على ما نعطيه‬
‫ونحن | نحبه ونزلت والرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وأبو بكر رضي ال تعالى عنه يتغديان فقاما‬
‫وأمسكا | من شدة حزنهما ‪| .‬‬
‫ن الرّحِيمِ | | ^‬ ‫@ ‪ $ | @ 479‬سورة العاديات ‪ | | $‬مكية أو مدنية ' ع ' | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬
‫( والعاديات ضبحا ( ‪ ) 1‬فالموريات قدحا ( ‪ ) 2‬فالمغيرات صبحا ( ‪ ) 3‬فأثرن به نقعا ( ‪ ) 4‬فوسطن‬
‫| به جمعا ( ‪ ) 5‬إن النسان لربه لكنود ( ‪ ) 6‬وإنه على ذلك لشهيد ( ‪ ) 7‬وإنه لحب الخير | لشديد ( ‪8‬‬
‫) أفل يعلم إذا بعثر ما في القبور ( ‪ ) 9‬وحصل ما في الصدور ( ‪ ) 10‬إن ربهم بهم | يومئذ لخبير (‬
‫‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 11‬والعاديات > ‪ ! 2‬الخيل في الجهاد ' ع ' أو البل في الحجج قاله علي | وابن‬
‫مسعود رضي ال عنهما قال الشاعر ‪ ( % | .‬فل والعاديات غداة جمع ‪ %‬بأيديها إذا سطع الغبار ) ‪%‬‬
‫| | من ال َعدْو وهو تباعد الرجل في سرعة المشي ! ‪ < 2‬ضبحا > ‪ ! 2‬حمحمة الخيل | عند ال َعدْو أو‬
‫شدة النفس عند سير البل قيل ل يضج بالحمحمة في ال َعدْو إل | الفرس والكلب وضج البل تنفسها أو‬
‫ضجها بقول سابقها أح أح ' ع ' ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 2 | | @ 480‬فالموريات > ‪ ! 2‬الخيل توري النار بحوافرها إذا جرت أو نيران |‬
‫المجاهدين إذا اشتعلت فأكثرت إرهابا ' ع ' أو تهيج الحرب بينهم وبين عدوهم | أو مكر الرجال في‬
‫الحرب أو نيران الحجيج بمزدلفة أو اللسن إذا أقيمت بها | الحجج وظهرت الدلئل فاتضح الحق قاله‬
‫عكرمة ‪ < 2 ! - 3 | | .‬فالمغيرات > ‪ ! 2‬الخيل تغير على العدو ! ‪ < 2‬صبحا > ‪ ! 2‬أي علنية‬
‫تشبيها | بظهور الصبح ' ع ' أي البل حين تغدوا صبحا من مزدلفة إلى منى ‪ < 2 ! - 4 | | .‬نقعا >‬
‫‪ ! 2‬غبارا أو النقع ما بين مزدلفة إلى منى أو بطن الوادي ولعله | يرجع إلى الغبار المثار في هذا‬
‫الموضع ‪ < 2 ! - 5 | | .‬جمعا > ‪ ! 2‬جمع العدو حين يلتقي الزحف ' ع ' أو المزدلفة تسمى جمعا |‬
‫لجتماع الناس فيها وإثارة النقع في الدفع منها إلى منى قاله مكحول ‪ < 2 ! - 6 | | .‬لكنود > ‪! 2‬‬
‫كنود قيل الذي يكفر اليسير ول يشكر الكثير أو اللوام لربه | يذكر المصائب وينسى النعم أو جاحد الحق‬
‫قيل إنها سميت كندة لنها جحدت | أباها أو العاصي بلسان كندة وحضرموت أو البخيل بلسان مالك بن‬
‫كنانة أو | الذي ينفق نعم ال في معاصيه أو الذي يضرب عبده ويأكل وحده ويمنع رِفده | قيل نزلت في‬
‫الوليد بن المغيرة ‪ < 2 ! - 7 | | .‬وإنه > ‪ ! 2‬وإن ال تعالى شاهد على كفر النسان أو النسان شاهد‬
‫على | أنه كنود ‪ < 2 ! - 8 | | .‬الخير > ‪ ! 2‬الدنيا أو المال ' ع ' ! ‪ < 2‬لشديد > ‪ ! 2‬لحب الخير‬
‫أي زائد أو | لشحيح بحق ال تعالى في المال ' ح ' فلن شديد أي شحيح ‪ < 2 ! - 9 | | .‬بعثر > ‪! 2‬‬
‫أخرج من فيها من الموات أو قلب أو بحث ‪ / 226 [ - 10 | | .‬أ ] ‪ < 2 ! /‬وحصل > ‪ ! 2‬ميز أو‬
‫استخرج أو كشف ‪| .‬‬
‫ل ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( القارعة ( ‪ ) 1‬ما‬ ‫@ ‪ $ | @ 481‬سورة القارعة ‪ | | $‬مكية | | ِبسْمِ ا ِ‬
‫القارعة ( ‪ ) 2‬وما أدراك ما القارعة ( ‪ ) 3‬يوم يكون الناس | كالفراش المبثوث ( ‪ ) 4‬وتكون الجبال‬
‫كالعهن المنفوش ( ‪ ) 5‬فأما | من ثقلت موازينه ( ‪ ) 6‬فهو في عيشةٍ راضية ( ‪ ) 7‬وأما من خفت |‬
‫موازينه ( ‪ ) 8‬فأمه هاوية ( ‪ ) 9‬وما أدراك ما هيه ( ‪ ) 10‬نارٌ حامية ( ‪< 2 ! - 1 | | ^ ) ) 11‬‬
‫القارعة > ‪ ! 2‬العذاب لنه يقرع أهل النار أو القيامة لقرعها بأهوالها ‪ < 2 ! - 2 | | .‬ما القارعة >‬
‫‪ ! 2‬تفخيما لشأنها ‪ < 2 ! - 4 | | .‬كالفراش > ‪ ! 2‬الهمج الطائر من بعوض وغيره ومنه الجراد أو‬
‫طير | يتساقط في النار شبه تهافت الكفار في النار بتهافت الفراش فيها ! ‪ < 2‬المبثوث > ‪| ! 2‬‬
‫المبسوط أو المتفرق أو الذي يجول بعضه في بعض ‪ < 2 ! - 5 | | .‬كالعهن > ‪ ! 2‬الصوف ذو‬
‫اللوان شبهها في ضعفها وخفتها بالصوف | المنقوش ‪ < 2 ! - 6 | | .‬موازينه > ‪ ! 2‬ميزان ذو‬
‫كفتين توزن به الحسنات والسيئات أو الحساب | أو الحجج والدلئل ‪ ،‬والموازين ‪ :‬جمع ميزان أو‬
‫موزون ‪| .‬‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫@ ‪ < 2 ! - 7 | | @ 482‬عيشة راضية > ‪ ! 2‬معيشة من المعاش مرضية وهي الجنة أو في نعيم |‬
‫دائم من العيش ‪ ( ^ - 9 | | .‬الهاوية ) ^ جهنم جعلها ُأمّا لنه يأوي إليها كما يأوي إلى أمه سميت |‬
‫هاوية لبعد قعرها وهويه فيها أو أم رأسه هاوية في النار ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^‬
‫ل الرّحْم ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 483‬سورة ألهاكم ‪ $ | $‬سورة التكاثر ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫سمِ ا ِ‬
‫( ألهاكم التكاثر ( ‪ ) 1‬حتى زرت المقابر ( ‪ ) 2‬كل سوف تعلمون ( ‪ ) 3‬ثم كل سوف | تعلمون ( ‪) 4‬‬
‫كل لو تعلمون علم اليقين ( ‪ ) 5‬لترون الجحيم ( ‪ ) 6‬ثم لترونها عين | اليقين ( ‪ ) 7‬ثم لتسئلن يومئذ‬
‫عن النعيم ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 8‬ألهاكم > ‪ ! 2‬أنساكم أو شغلكم عن طاعة ال وعبادته ! ‪< 2‬‬
‫التكاثر > ‪ ! 2‬بالمال | والولد أو التفاخر بالقبائل في العشائر أو بالمعاش والتجارة ‪< 2 ! - 2 | | .‬‬
‫سهْم‬‫زرتم المقابر > ‪ ! 2‬صرتم فيها زوارا ترجعون كرجوع الزائر إلى جنة أو | نار أو تفاخرت بنو َ‬
‫سهْم إن البغي أهلكنا في الجاهلية َفعُدّوا‬ ‫وبنو عبد مناف أنهم أكثر عددا فكثرت بنو عبد مناف | فقال بنو َ‬
‫سهْم فنزلت ! ‪ < 2‬ألهاكم التكاثر > ‪ ! 2‬يعني بالعدد ! ‪< 2‬‬ ‫الحياء والموات فَعدّوهم | فكثرت بنو َ‬
‫حتى زرتم > ‪ ! 2‬أي | ذكرتم الموتى في المقابر ‪ < 2 ! - 3 | | .‬كل > ‪ ! 2‬حقا أو بمعنى ' َألَ ' !‬
‫‪ < 2‬سوف تعلمون > ‪ ! 2‬تهديد ووعيد ‪ < 2 ! - 5 | | .‬لو تعلمون > ‪ ! 2‬الن من البعث والجزاء‬
‫ما ستعلمونه بعد الموت |‬
‫@ ‪ < 2 ! | @ 484‬علم اليقين > ‪ ! 2‬علم الموت الذي هو يقين ل يعترضه شك أو ما تعلمونه يقينا |‬
‫بعد الموت من البعث والجزاء قاله ابن جريج ‪ < 2 ! - 6 | | .‬لترون > ‪ ! 2‬أيها الكفار أو عام لن‬
‫المؤمن يمر على صراطها ‪ < 2 ! - 7 | | .‬عين اليقين > ‪ ! 2‬المشاهدة والعيان أو بمعنى الحق اليقين‬
‫‪ < 2 ! - 8 | | .‬النعيم > ‪ ! 2‬المن والصحة أو الصحة والفراغ أو الدراك بحواس السمع | والبصر‬
‫' ع ' أو ملذ المأكول والمشروب أو الغداء والعشاء ' ح ' أو ما أنعم | عليكم بمحمد [ صلى ال عليه‬
‫وسلم ] أو تخفيف الشرائع وتيسير القرآن أو شبع البطون وبارد | الشراب وظلل المساكن واعتدال‬
‫الخلق ولذة النوم فيسأل الكافر تقريعا | والمؤمن تبشيرا بما جمع له من نعيم الدارين ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( والعصر ( ‪) 1‬‬ ‫ل الرّحْم ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 485‬سُورة العصر ‪ | | $‬مكية أو مدنية | | ِب ْ‬
‫سمِ ا ِ‬
‫إن النسان لفي خسر ( ‪ ) 2‬إل الذين ءامنوا وعلموا الصالحات وتواصوا | بالحق وتواصوا بالصبر (‬
‫‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 3‬والعصر > ‪ ! 2‬الدهر أو العشي ما بين الزوال إلى الغروب أو صلة |‬
‫العصر ‪ < 2 ! - 2 | | .‬النسان > ‪ / 226 [ ! 2‬ب ] ‪ /‬جنس ! ‪ < 2‬خسر > ‪ ! 2‬هلك أو شر أو‬
‫نقص أو عقوبة ‪ < 2 ! - 3 | | .‬بالحق > ‪ ! 2‬بال أو بالتوحيد أو القرآن ! ‪ < 2‬بالصبر > ‪ ! 2‬على‬
‫طاعة ال تعالى | أو فرائضه ‪.‬‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( ويل لكل همزة لمزة ( ‪1‬‬ ‫@ ‪ $ | @ 486‬سورة الهُمزة ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫) الذي جمع مالً وعدده ( ‪ ) 2‬يحسب أن ماله أخلده ( ‪ | ) 3‬كل لينبذن في الحطمة ( ‪ ) 4‬وما أدراك‬
‫ما الحطمة ( ‪ ) 5‬نار ال الموقدة ( ‪ ) 6‬التي تطلع على | الفئدة ( ‪ ) 7‬إنها عليهم مؤصدة ( ‪ ) 8‬في‬
‫عمدٍ ممددةٍ ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 9‬همزة > ‪ ! 2‬المغتاب واللّمزة العيّاب أو الهمزة الذي همز الناس‬
‫بيده | واللمزة الذي يلمزهم بلسانه أو الهمزة الذي يهمز الذي يلمز في وجهه إذا أقبل | واللمزة الذي‬
‫يلمز من خلفه إذا أدبر أو الهمزة الذي يعيب الناس جهرا بيد أو | لسان واللمزة الذي يعيبهم سرا بعين‬
‫أو حاجب نزلت في أبي بن خلف أو | جميل بن عامر أو الخنس بن شريق أو الوليد بن المغيرة أو‬
‫عدّد أنواعه أو أعده لما يكفيه من‬ ‫عامة عند | الكثرين ‪ < 2 ! - 2 | | .‬وعدده > ‪ ! 2‬أحصى عدده أو َ‬
‫السنين | أو اتخذ لماله من يرثه من أولده ‪ < 2 ! - 3 | | .‬أخلده > ‪ ! 2‬يزيد في عمره أو يمنعه من‬
‫الموت ‪ < 2 ! - 4 | | .‬الحطمة > ‪ ! 2‬الباب السادس من أبواب جهنم أو الدرك الرابع منها أو |‬
‫@ ‪ | @ 487‬جهنم نفسها لنها تأكل ما ألقي فيها والحطمة الرجل الكول أو لنها تحطم ما | فيها أي‬
‫تكسره ‪ < 2 ! - 7 | | .‬تطلع > ‪ ! 2‬قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إن النار تأكل أهلها حتى إذا‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫اطلعت على | أفئدتهم انتهت ثم إذا صدروا تعود ‪ < 2 ! - 8 | | .‬مؤصدة > ‪ ! 2‬مطبقة ' ح ' أو‬
‫مغلقة بلغة قيس أو مسدودة الجوانب ل | يفتح منها جانب فل يدخلها روح ول يخرج منها غم ‪9 | | .‬‬
‫‪ < 2 ! -‬عمد ممددة > ‪ ! 2‬موصدة بعمد ممدودة أو معذبون فيها بعمد ممددة أو | العمد الممددة أغلل‬
‫في أعناقهم ' ع ' أو قيود في أرجلهم أو في دهر ممدود ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( ألم تر كيف فعل ربك‬ ‫@ ‪ $ | @ 488‬سورة الفيل ‪ | | $‬مكية | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬
‫بأصحاب الفيل ( ‪ ) 1‬ألم يجعل كيدهم في تضليل ( ‪ ) 2‬وأرسل عليهم | طيرا أبابيل ( ‪ ) 3‬ترميهم‬
‫بحجارة من سجيل ( ‪ ) 4‬فجعلهم كعصف مأكول ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 5‬ألم تر > ‪ ! 2‬ألم تخبر أو‬
‫ألم تر آثار ما فعل ربك بأصحاب الفيل لنه | ما رآه وولد بعده بأربعين سنة أو ثلث وعشرين سنة أو‬
‫ولد عام الفيل أو يوم | الفيل وسبب قصدهم لمكة أن أبرهة بن الصباح بنى بصنعاء كنيسة وأراد صرف‬
‫| حج العرب إليها فسمع بذلك رجل من كنانة فخرج فأتاها ليلً فأحدث فيها فبلغ | أبرهة فحلف بال‬
‫تعالى ليهدمن الكعبة فسار إليها بالفيل ‪ .‬أو خرج فتية من | قريش تجارا إلى الحبشة فنزلوا على ساحل‬
‫البحر على بيعة للنصارى فأوقدوا | نارا لطعامهم وتركوها وارتحلوا فهبت ريح فأحرقت البيعة فبلغ‬
‫النجاشي | فاستشاط غضبا فأتاه أبرهة بن الصباح وحجر بن شراحيل وأبو يكسوم الكنديون | وضمنوا‬
‫له إحراق الكعبة وسبي مكة وكان أبرهة صاحب جيش النجاشي وأبو | يكسوم نديم أو وزير وحجر بن‬
‫شراحيل من قواده فساروا بالجيش ومعهم فيل | واحد عند الكثر أو كانت ثمانية فيلة فأهلكهم ال عز‬
‫وجل فرجع منهم أبرهة | إلى اليمن فهلك في الطريق ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 2 | | @ 489‬كيدهم > ‪ ! 2‬لقريش بإرادة قتلهم وسبيهم وتخريب [ ‪ / 227‬أ ] ‪ /‬الكعبة‬
‫‪ < 2 ! - 3 | | .‬طيرا > ‪ ! 2‬من السماء لم ير قبلها ول بعدها مثلها وروي عن | الرسول [ صلى ال‬
‫عليه وسلم ] أنها بين السماء والرض تعشش وتفرخ أو هي العنقاء المغربة | التي يضرب بها المثال‬
‫قاله عكرمة أو من طير السماء أرسلت من ناحية البحر | مع كل طائر ثلثة أحجار حجران في رجليه‬
‫وحجر في منقاره قيل كانت سودا | خضر المناقير طوال العناق أو كانت أشباه الوطاويط حمرا وسودا‬
‫أو أشباه | الخطاطيف وسئل أبو سعيد الخدري رضي ال تعالى عنه عنها فقال حمام مكة | منها ‪2 ! .‬‬
‫< أبابيل > ‪ ! 2‬كثيرة ' ح ' أو متتابعة يتبع بعضها بعضا ' ع ' أو متفرقة من ها | هنا ومن ها هنا أو‬
‫مختلفة اللوان أو جمعا بعد جمع أو أخذت من البل | المؤبلة وهي القاطيع ول واحد للبابيل من‬
‫جنسه أو واحده إبالة وأبول أو | أبيل ‪ ( ^ - 4 | | .‬سجيل ) ^ كلمة فارسية سنك وكل أولها حجر‬
‫وآخرها طين ' ع ' أو | الشديد أو اسم للسماء الدنيا نسبت الحجارة إليها لنزولها منها أو اسم بحر في |‬
‫الهواء جاءت منه الحجارة وكانت كحصى الخذف أو فوق العدسة ودون | الحمصة قال أبو صالح رأيت‬
‫في دار أم هانئ نحو قفيز منها مخططة بحمرة | كأنها الجزع ولما رمتها الطير أرسل ال تعالى ريحا‬
‫فضربتها فزادتها شدة فلم | تقع على أحد إل هلك ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 5 | | @ 490‬كعصف > ‪ ! 2‬ورق الزرع ! ‪ < 2‬مأكول > ‪ ! 2‬أكلته الدود ' ع ' أو‬
‫الطعام أو قشر | الحنطة إذا أكل ما فيه أو ورق البقل إذا أكلته البهائم فراثته أو العصف التبن |‬
‫والمأكول القصيل يجز للدواب فعل ال تعالى ذلك بهم معجزة لنبي كان في | ذلك الزمان قيل هو خالد‬
‫بن سنان أو توطيدا لنبوة محمد [ صلى ال عليه وسلم ] لنه ولد في | عامة أو في يومه ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^‬ ‫@ ‪ $ | @ 491‬سورة ليلف ‪ $ | $‬سورة قريش ‪ | | $‬مكية | | ِبسْمِ ا ِ‬
‫ل ال ّرحْم ِ‬
‫( ليلف قريش ( ‪ ) 1‬إءلفهم رحلةَ الشتاء والصيف ( ‪ ) 2‬فليعبدوا رب هذا | البيت ( ‪ ) 3‬الذين‬
‫أطعمهم من جوع وءامنهم من خوف ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 4‬ليلف > ‪ ! 2‬مأخوذ من ألف بألف‬
‫وهي العادة المألوفة ليلف نعمتي | على قريش لن نعمته إلفة لهم ' ع ' أو ليلف ال تعالى لهم لنه‬
‫آلفهم إيلفا | قال له الخليل أو يلفهم حرمي وقيامهم ببيتي ' ح ' أو ليلفهم الرحلتين واللم | معلقة‬
‫بقوله ! ‪ < 2‬فجعلهم كعصف > ‪ [ ! 2‬الفيل ‪ ] 5 :‬أي ليلفهم أهلك أصحاب الفيل | وكان عمر وأبي‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫رضي ال تعالى عنهما يريانهما سورة واحدة ل يفصلن بينهما | أو اللم متعلقة بقوله تعالى ! ‪< 2‬‬
‫فليعبدوا رب هذا البيت > ‪ ! 2‬أي لنعمتي عليهم | فليعبدوا قاله أهل البصرة ! ‪ < 2‬قريش > ‪ ! 2‬بنو‬
‫النضر بن كنانة على المشهور أو بنو | فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وكانوا متفرقين في غير الحرم‬
‫فجمعهم |‬
‫@ ‪ | @ 492‬قصي بن كلب في الحرم فاتخذوه [ ‪ / 227‬ب ] ‪ /‬مسكنا قال الشاعر ‪ ( % | :‬أبونا‬
‫قصي كان يدعى مجمعا ‪ %‬به جمع ال القبائل من فهر ) ‪ | | %‬فسموا قريشا لجتماعهم بعد الفرقة‬
‫والتقريش الجمع أو كانوا تجارا يأكلون | من مكاسبهم والتقريش الكسب أو كانوا يفتشون الحاج عن ذي‬
‫الخلة فيسدون | خلته والقرش الفتش أو قريش اسم دابة في البحر سميت بها قريش لنها تأكل | ول‬
‫تؤكل وتعلو ول تعلى ' ع ' قال الشاعر في معنى ذلك ‪ ( % | :‬قريش هي التي تسكن البحر ‪ %‬بها‬
‫سميت قريش قريشا ) ‪ < 2 ! - 2 | %‬رحلة الشتاء > ‪ ! 2‬الرحلة ‪ :‬السفرة لما فيها من الرتحال‬
‫كانوا | يرتحلونهما للتجارة والكسب ‪ .‬والرحلتان إلى فلسطين رحلة الشتاء في البحر | وأيلة طلبا للدفء‬
‫ورحلة الصيف على بصرى وأذرعات طلبا للهواء أو رحلة | الشتاء إلى اليمن لنها حامية ورحلة‬
‫ن عليهم | بذلك لنهم كانوا يسافرون في العرب آمنين لكونهم أهل الحرم‬ ‫الصيف إلى الشام لنها باردة مَ ّ‬
‫أو لنهم | يكسبون فيتوسعون ويصلون ويطعمون أو أراد بالرحلتين أنهم كانوا يشتون بمكة | لدفاءتها‬
‫ويصيفون بالطائف لهوائها ' ع ' قال الشاعر ‪ ( % | :‬تشتوا بمكة نعمة ‪ %‬ومصيفها بالطائف ) ‪| | %‬‬
‫وهذه نعمة جليلة فذكروا بها ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 3 | @ 493‬رب هذا البيت > ‪ ! 2‬ميز نفسه عن أوثانهم بإضافة البيت إليه أو فذكره |‬
‫تذكيرا لنعمه لشرفهم بالبيت على سائر العرب ‪ < 2 ! .‬فليعبدوا > ‪ ! 2‬فليألفوا عبادته كما | ألفوا‬
‫الرحلتين أو فليعبدوه لنعامه عليهم بالرحلتين أو فليعبدوه لنه ^ ( أطعمهم | من الجوع ) ^ الية أو‬
‫فليتركوا الرحلتين لعبادة رب هذا البيات فإنه يطعمهم من | جوع ويؤمنهم من خوف ‪< 2 ! - 4 | | .‬‬
‫أطعمهم > ‪ ! 2‬بما أعطاهم من الموال وساق إليهم من الرزاق أو | بإجابة دعوة إبراهيم لما قال ! ‪2‬‬
‫< وارزقهم من الثمرات > ‪ [ ! 2‬إبراهيم ‪ ] 37 :‬أو أصابهم | جوع في الجاهلية فحملت إليهم الحبشة‬
‫طعاما فخافوهم فخرجوا إليهم متحرزين | فإذا بهم قد جلبوا لهم الطعام وأعانوهم بالقوات ‪ < 2 ! .‬من‬
‫خوف > ‪ ! 2‬العرب أن | تقتلهم أو تسبيهم تعظيما للبيت ولما سبق من دعوة إبراهيم ! ‪ < 2‬اجعل هذا‬
‫البلد آمنا > ‪ [ ! 2‬إبراهيم ‪ ] 35 :‬أو من خوف الحبشة مع الفيل أو من خوف الجذام أو | آمنهم أن‬
‫تكون الخلفة إل فيهم ‪ .‬قاله علي ‪.‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ |‬ ‫@ ‪ $ | @ 494‬سورة أرأيت ‪ $ | $‬سورة الماعون ‪ | | $‬مكية أو مدنية | | ِب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬
‫| ^ ( أرءيت الذي يكذب بالدين ( ‪ ) 1‬فذلك الذين يدعّ اليتيم ( ‪ ) 2‬ول يحضّ على | طعامِ المسكين ( ‪3‬‬
‫) فويلٌ للمصلين ( ‪ ) 4‬الذين هم عن صلتهم ساهون ( ‪ ) 5‬الذين | هم يراءون ( ‪ ) 6‬ويمنعون‬
‫الماعون ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 7‬بالدين > ‪ ! 2‬الحساب أو حكم ال ' ع ' أو الجزاء نزلت في‬
‫العاص بن | وائل أو الوليد [ ‪ / 228‬أ ] بن المغيرة أو أبي جهل أو عمرو بن عائذ أو أبي سفيان نحر |‬
‫جزورا فأتاه يتيم فسأله منها فقرعه بعصا ‪ < 2 ! - 2 | | .‬يدع اليتيم > ‪ ! 2‬يحقره أو يظلمه أو يدفعه‬
‫دفعا شديدا عن حقه وماله | ظلما وطعما فيه أو إبعادا له وزجرا ‪ < 2 ! - 4 | | .‬فويل للمصلين >‬
‫ج ثوابها | وإن صلها لغير وقتها لم يخش عقابها وهو‬ ‫‪ ! 2‬فيه إضمار تقديره إن صلها لوقتها لم ير ُ‬
‫المنافق ' ح ' أو ل إضمار فيه | وتمامها بقوله ! ‪ < 2‬الذين هم عن صلتهم ساهون > ‪< 2 ! . ! 2‬‬
‫ساهون > ‪ ! 2‬لهون أو غافلون أو | ل يصليها سرا بل علنية ' ح ' أو الملتفت يمنة ويسرة في‬
‫صلته هوانا بها أو | الذي ل يقرأ ول يذكر ال أو الذي يؤخرها عن مواقيتها مأثور |‬
‫ل ' ع ' أو عامة | في‬ ‫@ ‪ ( ^ - 6 | | @ 495‬يراءون ) ^ المنافق يصلي مع الناس ول يصلي إذا خَ َ‬
‫أهل الرياء ‪ < 2 ! - 7 | | .‬الماعون > ‪ ! 2‬الزكاة أو المعروف أو الطاعة أو المال بلسان قريش أو |‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫الماء إذا احتيج إليه ومنه المعين الماء الجاري أو ما يتعاوره الناس بينهم كالدلو | والقدر والفأس وما‬
‫يوقد أو الحق أو المستغل من منافع الموال من المعن وهو | القليل ‪| .‬‬
‫ن الرّحِيمِ | | ^ ( إنا أعطيناك‬ ‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 496‬سُو َرةُ الك ْو َثرِ ‪ | | $‬مكية أو مدنية ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫الكوثر ( ‪ ) 1‬فصل لربك وانحر ( ‪ ) 2‬إن شانئك هو | البتر ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 3‬الكوثر > ‪! 2‬‬
‫النبوة والقرآن أو السلم أو نهر في الجنة مأثور أو حوضه | يوم القيامة أو كثرة أمته أو اليثار أو‬
‫رفعة الذكر وهو فوعل من الكثرة ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 2 | | @ 497‬فصل > ‪ ! 2‬الصبح بمزدلفة أو صلة العيد أو اشكر ربك ! ‪ < 2‬وانحر‬
‫> ‪ | ! 2‬الهدي أو الضحية أو وأسل أو وضع اليمين على الشمال عند النحر في | الصلة ' ع ' أو رفع‬
‫اليدين في التكبير إلى النحر أو استقبال القبلة في الصلة | بنحره ‪ < 2 ! - 3 | | .‬شانئك > ‪! 2‬‬
‫مبغضك أو عدوك ! ‪ < 2‬البتر > ‪ ! 2‬الحقير الذليل أو الفرد الوحيد | أو ألّ خير فيه حتى صار منه‬
‫أبتر مأثور أو كانت قريش تقول لمن مات ذكور | أولده بتر فلن فلما مات للرسول ابنه القاسم بمكة‬
‫وإبراهيم بالمدينة قالوا قد بتر | محمد فليس له من يقوم بأمره من بعده أو لما دعا قريشا إلى اليمان‬
‫قالوا ابتتر | منا محمد أي خالفنا وانقطع عنا فأخبر ال أنهم هم المبترون ‪ .‬نزلت في أبي | لهب وأبي‬
‫جهل ' ع ' أو العاص بن وائل ‪| .‬‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ ( قل يأيها‬‫@ ‪ $ | @ 498‬سُو َرةُ الكَافِرُونَ ‪ | | $‬مكية أو مدنية ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫الكافرون ( ‪ ) 1‬ل أعبد ما تعبدون ( ‪ ) 2‬ول أنتم عابدون ما أعبد ( ‪ | ) 3‬ول أنا عاب ٌد ما عبدتم ( ‪) 4‬‬
‫ول أنتم عابدون ما أعبد ( ‪ ) 5‬لكم دينكم ولي دين ( ‪ ( ^ - 1 | | ^ ) ) 6‬لقي الوليد بن المغيرة‬
‫والعاص بن وائل والسود بن | عبد المطلب وأمية بن خلف رسول ال فقالوا يا محمد هلم فلتعبدوا ما‬
‫نعبد | ونعبد ما تعبدون ونشترك نحن وأنت في أمرنا كله فإن كان الذي جئت به | خيرا مما بأيدينا كنا‬
‫قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه وإن كان الذي بأيدنا | خيرا مما بيدك كنت قد شركتنا في أمرنا‬
‫وأخذت بحظك منه فنزلت ‪ ( ^ - 5 - 2 | | .‬ول أنتم عابدون ) ^ يعني المعنيين [ ‪ / 228‬ب ] ‪/‬‬
‫الذين التمسوا ذلك فإنهم ل |‬
‫@ ‪ | @ 499‬يعبدون ال وليس بعامة لن في الكفار من يؤمن وإنما نزلت جوابا لولئك ! ‪ < 2‬ل‬
‫أعبد ما تعبدون > ‪ ! 2‬الن ! ‪ < 2‬ول أنا عابد ما عبدتم > ‪ ! 2‬في المستقبل ! ‪ < 2‬ول أنتم عابدون‬
‫ما أعبد > ‪ ! 2‬الن ! ‪ < 2‬ول أنتم عابدون ما أعبد > ‪ ! 2‬في المستقبل وقال ما أعبد ولم يقل | من‬
‫أعبد ليتقابل الكلم ‪ < 2 ! - 6 | | .‬لكم دينكم > ‪ ! 2‬الكفر ! ‪ < 2‬ولي > ‪ ! 2‬السلم ‪ ،‬أو لكم جزاء‬
‫دينكم ولي جزاء | ديني تهديد معناه وكفى بجزائكم عقابا وبجزائي ثوابا ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( إذا جاء نصر ال‬ ‫ل ال ّرحْم ِ‬‫صرِ ‪ | | $‬مدنية اتفاقا | | ِبسْمِ ا ِ‬‫@ ‪ $ | @ 500‬سُو َرةُ الّن ْ‬
‫والفتح ( ‪ ) 1‬ورأيت الناس يدخلون في دين ال | أفواجا ( ‪ ) 2‬فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا‬
‫( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 3‬النصر > ‪ ! 2‬المعونة نصر الغيث الرض أعان على نباتها ومنع قحطها |‬
‫يريد نصره على قريش أو على كل من قاتله من الكفار ‪ < 2 ! .‬والفتح > ‪ ! 2‬فتح مكة | ' ح ' أو فتح‬
‫المدائن والقصور ' ع ' أو ما فتح عليه من العلوم ‪ < 2 ! - 2 | | .‬الناس يدخلون > ‪ ! 2‬أهل اليمن أو‬
‫كل من دخل في السلم ‪ .‬قال | الحسن لما فتحت مكة قالت العرب بعضها لبعض ل يدان لكم هؤلء‬
‫القوم | فجعلوا يدخلون في دين ال أفواجا أمة أمة قال الضحاك ‪ :‬المة أربعون | رجلً ‪ < 2 ! .‬أفواجا‬
‫> ‪ ! 2‬زمرا ' ع ' أو قبائل قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ‪ ' :‬إن الناس دخلوا في | دين ال‬
‫أفواجا وسيخرجون منه أفواجا ' ‪| .‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 3 | | @ 501‬فسبح > ‪َ ! 2‬فصَلّ ! ‪ < 2‬واستغفره > ‪ ! 2‬داوم ذكره ' ع ' أو صريح‬
‫التسبيح | والستغفار من الذنوب فكان يكثر بعدها أن يقول سبحانك اللهم وبحمدك | اللهم اغفر لي ! ‪2‬‬
‫< توابا > ‪ ! 2‬قابل للتوبة أو متجاوزا عن الصغائر وأمر بذلك شكرا ل | على نعمته من النصر والفتح‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫أو نعى إليه نفسه ليجتهد في العمل قال ابن عباس | داعٍ من ال ووداعٍ من الدنيا فلم يلبث بعدها إ ّ‬
‫ل‬
‫سنتين مستديما لما أمره به | من التسبيح والستغفار أو سنة واحدة فنزل في حجة الوداع ! ‪ < 2‬اليوم‬
‫أكملت > ‪ [ | ! 2‬المائدة ‪ ] 3 :‬فعاش بعدها ثمانين يوما فنزلت آية الكللة وهي آية الصيف | فعاش‬
‫بعدها خمسين يوما ' ع ' فنزلت ! ‪ < 2‬لقد جاءكم رسول > ‪ [ ! 2‬التوبة ‪ ] 128 :‬فعاش | بعدها خمسة‬
‫وثلثين يوما فنزلت ‪ < 2 ! :‬واتقوا يوما ترجعون > ‪ [ ! 2‬البقرة ‪ ] 281 :‬فعاش | بعدها أحدا‬
‫وعشرين يوما أو سبعة أيام ‪| .‬‬
‫ن الرّحِيمِ | | ^ (‬
‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 502‬سورة تبت ‪ $ | $‬سُورَةُ ال َم َ‬
‫سدْ ‪ | | $‬مكية اتفاقا ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫تبت يدا أبي لهب وتب ( ‪ ) 1‬ما أغنى عنه ماله وما كسب ( ‪ ) 2‬سيصلى نارا ذات | لهب ( ‪) 3‬‬
‫وامرأته حمالة الحطب ( ‪ ) 4‬في جيدها حبل من مسد ( ‪ ( ^ - 1 | | ^ ) ) 5‬أتى أبو لهب الرسول‬
‫فقال ‪ :‬ماذا أعطى إن آمنت بك قال ‪ :‬كما يعطى | المسلمون قال فما لي فضل قال ‪ :‬وأي شيء تبتغي‬
‫قال تبا لهذا من دين أن أكون | أنا وهؤلء سواء ‪ .‬فنزلت أو لما نزلت ^ ( وأنذر عشيرتك ) ^‬
‫[ الشعراء ‪ | ] 214 :‬صعد الرسول على الصفا فنادى يا صباحاه فاجتمعوا فقال أرأيتم لو أخبرتكم أن |‬
‫خيلً بسفح هذا الجبل يريد أن يغير عليكم صدقتموني قالوا ‪ :‬نعم [ قال ] فإني | نذير لكم بين يدي عذاب‬
‫شديد فقال أبو لهب تبا لك آخر اليوم ما دعوتنا إل | لهذا فنزلت ‪ .‬أو كان إذا وفد على الرسول وفد‬
‫انطلق إليهم أبو لهب فسألوه |‬
‫@ ‪ | @ 503‬عن الرسول فيقول إنه كذاب ساحر فيرجعون عنه ول يلقونه فأتاه وفد ففعل مثل | ذلك‬
‫فقالوا ل ننصرف حتى نراه ونسمع كلمه فقال أبو لهب إنا لم نزل نعالجه | من الجنون فتبّا له وتعسا‬
‫فبلغ الرسول فاكتأب له فنزلت [ ‪ / 229‬أ ] ‪ < 2 ! - 1 | | . /‬تبت > ‪ ! 2‬خابت ' ع ' أو ضلت أو‬
‫[ صفرت ] من كل خير أو خسرت | ! ‪ < 2‬يدا > ‪ ! 2‬عبر بيديه عن نفسه ! ‪ < 2‬ذلك بما قدمت يداك‬
‫> ‪ [ ! 2‬الحج ‪ ] 10 :‬أو عن | عمله لن العمل يكون بهما في الغلب ! ‪ < 2‬أبي لهب > ‪ ! 2‬كنوه‬
‫بذلك لحسنه وتلهب | وجنتيه وذكره ال تعالى بكنيته لنها أشهر من اسمه أو عدل عن اسمه لنه كان |‬
‫اسمه عبد العزى أو لن السم أشرف من الكنية لن الكنية إشارة إليه باسم | غيره وكذلك دعا ال تعالى‬
‫أنبياءه بأسمائهم ! ‪ < 2‬وتب > ‪ ! 2‬تأكيد للول أو قد تب أو | تبت يداه بما منعه ال من أذى رسوله‬
‫[ صلى ال عليه وسلم ] وتب بماله عند ال تعالى من العقاب | أو تب ولد أبي لهب ‪ ،‬تبت يداه عن‬
‫التوحيد ' ع ' أو من الخيرات ‪ < 2 ! - 2 | | .‬ما أغنى > ‪ ! 2‬ما دفع أو ما نفع ! ‪ < 2‬ماله > ‪! 2‬‬
‫غنمه كان صاحب سائمة أو | ' تليدة أو طارفة ' ! ‪ < 2‬وما كسب > ‪ ! 2‬عمله الخبيث أو ولده ' ع '‬
‫قال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] | ' أولدكم من كسبكم ' وكان ابنه عتبة مبالغا في عداوة الرسول [‬
‫صلى ال عليه وسلم ] وقال |‬
‫@ ‪ | @ 504‬كفرت بالنجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى وتفل في وجه الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫وخرج إلى | الشام فقال الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] ' اللهم سلط عليه كلبا من كلبك ' فأكله الذئب‬
‫‪ .‬فلم | يغن عنه ماله وكسبه في عداوة الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أو في دفع النار يوم القيامة ‪| .‬‬
‫| ‪ < 2 ! - 3‬سيصلى > ‪ ! 2‬سين الوعيد أو بمعنى سوف يصلى يكون صلّى لها حطبا | لها ووقودا أو‬
‫تصلية النار أي تنضجه ' ع ' ! ‪ < 2‬لهب > ‪ ! 2‬ارتفاع أو قوة واشتعال وهذه | صفة مضارعة لكنيته‬
‫وعده ال تعالى بأنه يدخل النار بكفره أو يموت على كفره | فكان كما أخبر ‪ < 2 ! - 4 | | .‬وامرأته‬
‫> ‪ ! 2‬أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان ! ‪ < 2‬حمالة الحطب > ‪ | ! 2‬تحتطب الشوك فتلقيه في‬
‫ل ' ع ' أو كانت تعي الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] |‬ ‫طريق الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] لي ً‬
‫بالفقر [ وكانت تحطب فعيّرت بأنها كانت تحطب أو ] لما حملت أوزار كفرها | صارت كالحاملة‬
‫لحطب نارها التي تصلى به أو لنها كانت تمشي بالنميمة | وسمي النمام حمالً للحطب لنه يشعل‬
‫العداوة كما يشعل الحطب النار أو جعل | ما حملته من الثم في عداوة الرسول [ صلى ال عليه وسلم ]‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫كالحطب في مصيره إلى النار فيكون | عذابا ‪ < 2 ! - 5 | | .‬في جيدها > ‪ ! 2‬يوم القيامة ‪ .‬جيدها ‪:‬‬
‫عنقها ! ‪ < 2‬حبل من مسد > ‪ ! 2‬سلسلة | من حديد ذرعها سبعون ذراعا سميت مسدا لنها ممسودة‬
‫أي مفتولة أو حبل من | ليف المقل أو قلدة من ودع على وجه التعيير لها أو حبل ذو ألوان من | أحمر‬
‫وأصفر تتزين به في جيدها ' ح ' فعيرت بذلك أو قلدة جوهر فاخر قالت |‬
‫@ ‪ | @ 505‬لنفقنها في عداوة الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] أو عبر بذلك عن خذلنها كالمربوطة‬
‫عن اليمان | بحبل من مسد ولما نزلت أقبلت تولول وبيدها ِفهْر وهي تقول ‪ ( % | .‬مذمما أبينا ‪%‬‬
‫ودينه قلينا ) ‪ ( % | %‬وأمره عصينا ‪ | | % ) %‬والرسول [ صلى ال عليه وسلم ] [ ‪ / 229‬ب ] ‪/‬‬
‫وأبو بكر رضي ال تعالى عنه في المسجد فقال يا | رسول ال إني أخاف أن تراك فقال إنها لن تراني‬
‫وقرأ قرآنا اعتصم به فلم تره | فقالت لبي بكر رضي ال تعالى عنه إني أخبرت أن صاحبك هجاني‬
‫فقال ل | ورب هذا البيت ما هجاك فولت فقال رسول ال [ صلى ال عليه وسلم ] قد حجبني عنها‬
‫ملئكة فما | رأتني وكفاني ال تعالى شرها فعثرت في مرطها فقالت ‪ :‬تعس مذمم ‪| .‬‬
‫ن ال ّرحِيمِ | | ^ ( قل هو ال‬ ‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬ ‫@ ‪ $ | @ 506‬سُو َرةُ الخْلَ ِ‬
‫ص ‪ | | $‬مكية أو مدنية ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫أحد ( ‪ ) 1‬ال الصمد ( ‪ ) 2‬لم يلد ولم يولد ( ‪ ) 3‬ولم يكن له | كفوا أحد ( ‪ | | ^ ) ) 4‬قالت اليهود‬
‫للرسول [ صلى ال عليه وسلم ] هذا ال خلق الخلق فمن خلق ال فنزلت ‪ | .‬أو قال مشركو قريش‬
‫انسب لنا ربك فنزلت وقال يا محمد انسبني إلى هذا أو | أرسل المشركون عامر بن الطفيل فقالوا ‪ :‬قد‬
‫شققت عصانا وسيّبت آباءنا | وخالفت دين آبائك فإن كنت فقيرا أغنيناك وإن كنت مجنونا داويناك وإن‬
‫هويت | امرأة زوجناك فقال ‪ :‬لست بفقير ول مجنون ول هويت امرأة أنا رسول ال إليكم |‬
‫@ ‪ | @ 507‬أدعوكم إلى عبادته ‪ | | .‬فأرسلوه ثانية فقالوا ‪َ :‬بيّن لنا جنس معبودك فنزلت هذه السورة‬
‫فأرسلوه بأن | لنا ثلثمائة وستين صنما ل تقوم بحوائجنا فكيف يقوم إله واحد بحوائج الخلق | كلهم‬
‫فنزلت ! ‪ < 2‬والصافات > ‪ ! 2‬إلى ! ‪ < 2‬إن إلهكم لواحد > ‪ ] 4 - 1 [ ! 2‬أي في حوائجكم | كلها‬
‫فأرسلوه رابعة بأن يبين لنا أفعال ربه فنزلت ! ‪ < 2‬إن ربكم ال > ‪ [ ! 2‬العراف ‪ ] 54 | :‬و ! ‪< 2‬‬
‫ال الذي خلقكم > ‪ [ ! 2‬الروم ‪ ] 40 :‬اليتان ‪ < 2 ! - 1 | | .‬احد > ‪ ! 2‬الحد المنفرد بصفاته فل‬
‫شبْه له ول مثل تقديره الحد فحذفت | اللف واللم أو ليس بنكرة وإنما هو بيان وترجمة قال المبرد ‪:‬‬
‫الحد والواحد | سواء أو الحد الذي ل يدخل في العدد والواحد يدخل في العدد لنك تقول | للواحد ثانيا‬
‫أو الحد يستوعب جنسه والواحد ل يستوعبه لنك لو قلت فلن ل | يقاومه أحد لم يجز أن يقاومه اثنان‬
‫ول أكثر فالحد أبلغ من الواحد وسميت | سورة الخلص لن قراءتها خلص من عذاب ال [ أو ] لن‬
‫فيها إخلص ال | تعالى من شريك وولد أو لنها خالصة ل تعالى ليس فيها أمر ول نهي ‪! - 2 | | .‬‬
‫‪ < 2‬الصمد > ‪ ! 2‬المصمت الذي ل جوف له أو الذي ل يأكل ول يشرب أو | الباقي الذي ل يفنى أو‬
‫الدائم الذي لم يزل ول يزال أو الذي لم يلد ولم يولد | أو الذي يصمد إليه الناس في حوائجهم ‪% | .‬‬
‫( أل َبكَر الناعي بخير بني أسد ‪ %‬بعمرو بن مسعود [ وبالسيد ) ^ الصمد ) ‪ | | %‬أو السيّد الذي‬
‫انتهى سؤدده أو الكامل الذي ل عيب فيه أو المقصود إليه |‬
‫@ ‪ | @ 508‬في الرغائب والمستعان به في المصائب أو المستغني عن كل أحد المحتاج إليه | كل‬
‫أحد أو الذي يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ‪ < 2 ! - 3 | | .‬لم يلد > ‪ ! 2‬فيكون والدا ! ‪ < 2‬ولم يولد‬
‫> ‪ ! 2‬فيكون ولد ' ع ' أو لم يلد | فيكون في العز مشاركا ولم يولد فيكون موروثا هالكا لنهما صفتا‬
‫نقص أو لنه | ل مثل له فلو ولد لكان له مثل ‪ < 2 ! - 4 | | .‬كفوا > ‪ ! 2‬ل مثل له ول عديل أو ل‬
‫يكافئه من خلقه أحد أو نفي عنه | الصاحبة ‪| .‬‬
‫@ ‪ $ | @ 509‬سورة الفلق ‪ | | $‬مكية أو مدينة | | هي والتي بعدها معوذتا الرسول صلى ال عليه‬
‫وسلم حين سحرته اليهودية وكان يقول لهما | المقشقشتان أي تبرآن من النفاق وخالف ابن مسعود رضي‬
‫سمِ الِ ال ّرحْمنِ ال ّرحِيمِ | | ^ (‬
‫ال تعالى عنه | الجماع بقوله هما عوذتان وليستا من القرآن الكريم ‪ِ | .‬ب ْ‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫قل أعوذ برب الغلق ( ‪ ) 1‬من شر ما خلق ( ‪ ) 2‬ومن شر غاسقٍ إذا وقب ( ‪ ) 3‬ومن | شر النفاثات‬
‫في العقد ( ‪ ) 3‬ومن شر حاسدٍ إذا حسد ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 4‬الفلق > ‪ ! 2‬اسم لجهنم أو لسجن‬
‫فيها ' ع ' أو الخلق كلهم أو فلق |‬
‫@ ‪ | @ 510‬الصبح أو الجبال والصخور تنفلق بالمياه [ ‪ / 230‬أ ] ‪ /‬أو كل ما انفلق عن كل ما خلق‬
‫من | صبح وحيوان وصخور [ وجبال ] وحب ونوى وكل شيء من نبات وغيره | وأصل الفلق الشق‬
‫الواسع قيل للصبح فلق لنفلق الظلم عنه كما قيل له فجر | لنفجار الضوء منه وال سبحانه وتعالى‬
‫أعلم والحمد ل رب العالمين ‪ < 2 ! - 2 | | .‬شر ما خلق > ‪ ! 2‬جهنم أو إبليس وذريته أو عام من‬
‫كل شرور الدنيا | والخرة أو التعوذ من شر موجب للعقاب أو عام في كل شر ‪ < 2 ! - 3 | | .‬غاسق‬
‫> ‪ ! 2‬الشمس إذا غربت أو القمر إذا ولج في الظلم ‪ .‬نظر | الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] إلى‬
‫القمر وقال لعائشة رضي ال تعالى عنها ' تعوذي بال من شر | غاسق إذا وقب وهذا الغاسق إذا وقب '‬
‫أو الثريا إذا سقطت لن السقام | والطواعين تكثر عند سقوطها وترتفع عند طلوعها أو الليل لخروج‬
‫السباع والهوام | فيه وينبعث أهل الشر على العبث والفساد ' ع ' ! ‪ < 2‬إذا وقب > ‪ ! 2‬أظلم ' ع ' أو‬
‫دخل | أو ذهب أصل الغسق الجريان غسقت القرحة جرى صديدها والغساق صديد أهل | النار لجريانه‬
‫وغسقت العين جرى دمعها بالضرر | | ‪ < 2 ! - 4‬النفاثات > ‪ ! 2‬السواحر ينفثن في عقد الخيوط‬
‫للسحر وربما فعل في | الرقي مثل ذلك طلبا للشفاء والنفث النفخ في العقد بغير ريق والتفل النفخ فيها |‬
‫بريق وأثره تخييل للذى والمرض أو يمرض ويؤذي لعارض ينفصل فيتصل | بالمسحور فيؤثر فيه‬
‫كتأثير العين وكما ينفصل من فم المتثائب ما يحدث في | المقابل له مثله أو قد يكون ذلك بمعونة من‬
‫خدم الجن يمتحن ال تعالى به |‬
‫@ ‪ | @ 511‬بعض عباده والكثرون على أن الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] سحر واستخرج وترا‬
‫فيه إحدى | عشرة عقدة فأمر بحلها فكان كلما حُلّت عقدة وجد راحة حتى حلت العقد كلها | فكأنما أنشط‬
‫من عقال فنزلت المعوذتان إحدى عشرة آية بعدد العقد وأمر أن | يتعوذ بهما ومنع آخرون من تأثير‬
‫السحر في الرسول [ صلى ال عليه وسلم ] وإن جاز في غيره | لما في استمراره من خبل العقل‬
‫ولنكار ال تعالى على من قال ‪ < 2 ! :‬إن تتبعون إل رجل مسحورا > ‪ [ ! 2‬السراء ‪| | . ] 47 :‬‬
‫‪ ( ^ - 5‬ومن شر [ ‪ / 230‬ب ] ‪ /‬حاسد ) ^ من شر نفسه وعينه أن يصيب بها أو لن حسده | يحمله‬
‫على الذى و [ الحسد ] ‪ :‬تمني زوال النعمة عن المحسود وإن لم تصر | للحاسد والمنافسة تمني مثلها‬
‫فالمؤمن يغبط والمنافق يحسد ‪| .‬‬
‫ن الرّحِيمِ | | ^ ( قل أعوذُ برب الناس‬ ‫@ ‪ $ | @ 512‬سُو َرةُ النّاسِ ‪ | | $‬كالفلق ‪ِ | | .‬ب ْ‬
‫سمِ الِ ال ّرحْم ِ‬
‫( ‪ ) 1‬ملك الناس ( ‪ ) 2‬إله الناس ( ‪ ) 3‬من شر الوسواس | الخناس ( ‪ ) 4‬الذي يوسوس في صدور‬
‫الناس ( ‪ ) 5‬من الجنة | والناس ( ‪ < 2 ! - 1 | | ^ ) ) 6‬برب الناس > ‪ ! 2‬لما أمر بالستعاذة من‬
‫شرهم أخبر أنه هو الذي يعيذ منهم ‪ < 2 ! - 4 | | .‬الوسواس > ‪ ! 2‬وسوسة النسان التي تحدث بها‬
‫سهَا وغَفَل وسوس وإذا ذكر ال |‬‫نفسه وقد تجاوز ال | عنها والشيطان جاثم على قلب ابن آدم إذا َ‬
‫تعالى خنس ! ‪ < 2‬الخناس > ‪ ! 2‬الشيطان لكثرة اختفائه كقوله ! ‪ < 2‬فل أقسم بالخنس > ‪| ! 2‬‬
‫[ التكوير ‪ ] 15 :‬أي النجوم لختفائها أو لنه يرجع بالوسوسة عن الهدى أو | يخرج بالوسوسة عن‬
‫اليقين ‪ < 2 ! - 5 | | .‬يوسوس > ‪ ! 2‬يدعو إلى طاعته بما يصل إلى القلب من قول متخيل أو | يقع‬
‫سمَعُ للحَلْي َوسْوَاسا ‪. . . . . . . . . . . %‬‬
‫في النفس من أمر متوهم وأصله الصوت الخفي ‪َ ( % | .‬ت ْ‬
‫‪|%).............‬‬
‫@ ‪ < 2 ! - 6 | | @ 513‬من الجنة > ‪ ! 2‬من وسواس الشيطان كما ذكرت ! ‪ < 2‬والناس > ‪! 2‬‬
‫وسوسة | النسان لنفسه أو إغواء من يغويه من الناس ‪ | .‬والحمد ل وحده وصلواته على سيدنا محمد‬
‫مكتبة‬ ‫تفسير العز بن عبد السلم‬
‫مشكاة السلمية‬
‫وعلى آل محمد وصحبه | وسلمه وحسبنا ال ونعم الوكيل ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم ‪| | .‬‬
‫|‬

You might also like