Professional Documents
Culture Documents
21تحفة المحتاج شرح المنهاج tuhfatul muhtaj sharah minhaj
21تحفة المحتاج شرح المنهاج tuhfatul muhtaj sharah minhaj
على
تحفة المحتاج بشرح المنهاج
للمام
شهاب الدين أحمد ابن حجر الهيتمي
وبهامشه
تحفة المحتاج بشرح المنهاج
الجزء الثالث
دار الفكر
للطباعة والنشر والتوزيع
كتاب الجنائز
بفتح الجيم جمع جنازة بممه وبالكسممر اسممم للميممت فممي النعممش
وقيل بالفتح لذلك وبالكسر للنعش وهو فيه وقيل عكسممه مممن جنممز
ستر قيل كان حق هذا أن يذكر بين الفرائض والوصايا لكن لما كان
أهم ما يفعل بالميت الصمملة ذكممر أثرهمما) .ليكممثر( كممل مكلممف نممدبا
مؤكدا وإل فأصل ذكره سنة أيضا ول يفهمه المتن لنه ل يلممزم مممن
ندب الكثر نممدب القممل الخممالي عممن الكممثرة وإن لممزم مممن التيممان
بالكثر التيان بالقل وكونه سنة من حيث اندراجه فيمه .وعلمى همذا
يحمل قول شيخنا في شرح الروض يستحب الكثار من ذكر الموت
المستلزم ذلك لستحباب ذكممره المصممرح بممه فممي الصممل أيضمما ا ه
)ذكر الموت(> .ص <90 :لنه أدعى إلى امتثممال الوامممر واجتنمماب
المناهي للخبر الصحيح }أكثروا من ذكر هاذم اللذات{ أي بالمهملة
مزيلها من أصلها وبالمعجمممة قاطعهمما لكممن قممال السممهيلي الروايممة
بالمعجمة فإنه ما ذكر في كثير -أي من المل -إل قلله ول قليممل -
أي من العمل -إل كثره )ويستعد( وجوبا إن علم أن عليممه حقمما وإل
فندبا كما هو ظاهره وعلى هذا يحمممل قممول شممارح " نممدبا " وقممول
آخرين " وجوبا " )بالتوبة( بأن يبادر إليها )ورد المظالم( إلممى أهلهمما
يعني الخروج منهمما ليتنمماول رد العيممان ونحممو قضمماء الصمملة -وقممد
صممرح السممبكي بممأن تاركهمما ظممالم لجميممع المسمملمين >ص<91 :
وقضاء دين لم يبرأ منه والتمكين من استيفاء حد أو تعزيممر ل يقبممل
العفممو أو يقبلممه ولممم يعممف عنممه وذلممك لنممه قممد يممأتيه الممموت بغتممة
وعطفها اعتناء بشممأنها لنهمما أهممم شممروط التوبممة) .والمريممض آكممد(
بذلك أي أشمد مطالبمة بمه ممن غيمره لنمزول مقمدمات المموت بمه.
)ويضممجع( نممدبا )المحتضممر( >ص <92 :وهممو مممن حضممره الممموت
)لجنبه اليمن( فاليسر )إلى القبلة علممى الصمحيح( كمما فمي اللحمد
ولن القبلممة أشممرف الجهممات .قممال فممي المجممموع :والعمممل علممى
المقابل أي الموافق للمذكور في قوله )فإن تعممذر( أي تعسممر ذلممك
)لضمميق مكممان ونحمموه( كعلممة بجنممبيه )ألقممي علممى قفمماه ووجهممه
وأخمصاه( بفتح الميم أشهر من ضمها وكسرها وهما المنخفض من
الرجلين والمراد جميع أسفلهما )للقبلة( لنه الممكن ويرفممع رأسممه
ليتوجه وجهه للقبلة) .ويلقن( ندبا المحتضر ولو مميزا علممى الوجممه
ليحصل له الثواب التي وبه فارق عدم تلقينه في القبر ل منممه مممن
السممؤال )الشممهادة( أي ل إلممه إل اللممه فقممط لخممبر مسمملم }لقنمموا
موتاكم أي من حضممره الممموت ل إلممه إل اللممه{ مممع الخممبر الصممحيح
}من كان آخر كلمه ل إله إل الله دخل الجنة{ أي مع الفممائزين وإل
فكل مسلم ولو فاسقا يدخلها ولو بعد عذاب وإن طال خلفا لكممثير
من فمرق الضملل كالمعتزلمة والخمموارج>.ص <93 :وقمول جمممع:
يلقن " محمد رسول الله " أيضا لن القصد موته علممى السمملم ول
يسمى مسلما إل بهما مردود بأنه مسلم وإنما القصد ختم كلمه بل
إله إل الله ليحصل له ذلك الثواب وبحث تلقينه الرفيق العلى لنممه
آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم مممردود بممأن ذلممك
لسبب لم يوجد في غيممره وهممو أن اللمه خيمره فاختماره أممما الكممافر
فيلقنهما قطعا مع لفظ " أشهد " لوجوبه أيضا على ما سمميأتي فيممه
إذ ل يصير مسلما إل بهما وينبغي كما قال الممماوردي وغيممره تقممديم
التلقين على الضطجاع السابق إن لم يمكن فعلهما معا لن النقممل
فيه أثبت ولعظيم فائدته ولئل يحصل الزهوق إن اشتغل بالضطجاع
ويسن أن يكون مرة فقط و )بل إلحاح( عليه لئل يضجر فيتكلم بممما
ل ينبغي لشدة ما يقاسي حينئذ وأن ل يقال له :قل بل يذكر الكلمة
عنده ليتذكر فيذكر فإن ذكرهمما وإل سممكت يسمميرا ثممم يعيممدها فيممما
يظهممر وأن يعيممده إذا تكلمم ولممو بمذكر ليكممون آخمر كلمممه الشممهادة
وليكن غير متهم لنحو عداوة أو إرث إن كممان ثممم غيممره فممإن حضممر
عممدو ووارث فممالوارث لنممه أشممفق لقممولهم لممو حضممر ورثممة قممدم
أشفقهم )ويقرأ( نممدبا )عنممده يممس( للخممبر الصممحيح }اقممرءوا علممى
موتاكم يس{ أي من حضره الموت لن الميت ل يقرأ عليممه .وأخممذ
ابن الرفعة بقضيته وهو أوجه في المعنى إذ ل صممارف عممن ظمماهره
وكون الميت ل يقرأ عليمه ممنموع لبقماء إدراك روحمه فهمو بالنسمبة
لسماع القممرآن وحصممول بركتممه لمه كمالحي وإذا صمح السملم عليممه
فالقراءة عليه أولممى> .ص <94 :وقممد صممرحوا بممأنه ينممدب للممزائر
والمشيع قراءة شيء من القرآن نعم يؤيد الول ما في خبر غريممب
}ما من مريض يقرأ عنده يممس إل مممات ريانما وأدخممل قمبره ريانمما{
والحكمة في يس اشتمالها على أحوال القيامة وأهوالها وتغير الدنيا
وزوالها ونعيم الجنممة وعمذاب جهنمم فيتمذكر بقراءتهما تلممك الحموال
الموجبة للثبات قيل :والرعد لنها تسهل طلوع الروح ويجممرع الممماء
ندبا بل وجوبا فيما يظهر إن ظهرت أمارة تدل على احتياجه له كأن
يهش إذا فعل به ذلك لن العطش يغلب حينئذ لشدة النممزع ولممذلك
يأتي الشيطان -كما ورد -بماء زلل ويقول :قل ل إله غيممري حممتى
أسمقيك قيمل :ويحمرم حضمور الحمائض عنمده ويمأتي فمي المسمائل
المنثورة ما يرده )وليحسن( ندبا المحتضممر وكممذا المريممض وإن لممم
يصل إلمى حالمة الحتضمار كمما فمي المجمموع )ظنمه بربمه سمبحانه
وتعالى( أي يظن أنه يغفر له ويرحمه للخبر الصحيح }أنا عنممد ظممن
عبدي بي فل يظن بي إل خيرا{ وصح قوله صلى اللممه عليممه وسمملم
قبممل مموته بثلث }ل يممموتن أحممدكم إل وهممو يحسمن الظممن بمالله{
ويسن له عنده تحسين ظنه وتطميعه فممي رحمممة ربممه >ص<95 :
وبحث الذرعي وجوبه إذا رأوا منه أمارة اليأس والقنوط لئل يممموت
على ذلك فيهلك فهو من النصيحة الواجبة وإنما يممأتي علممى وجمموب
استتابة تارك الصلة فعلى ندبها السابق يندب هذا إل أن يفرق بممأن
تقصير ذاك أشد وبأن ممما هنمما يممؤدي إلممى الكفممر بخلف ذاك) .فممإذا
مات غمض( ندبا لخبر مسلم }أنه صلى الله عليه وسلم فعله بممأبي
سلمة لما شق بصممره{ -بفتممح الشممين وضممم الممراء -أي شممخص -
بفتح أوليه -ثم قال }إن الممروح إذا قبممض تبعممه البصممر{ ولئل يقبممح
منظره فيساء به الظن ويسن حينئذ بسمم اللمه وعلمى ملمة رسمول
الله .صلى الله عليه وسلم )تنبيه( يحتمل أن المراد من قمموله تبعممه
البصر أن القوة الباصممرة تممذهب عقممب خممروج الممروح فحينئذ تجمممد
العين ويقبح منظرها ويحتمل أنه يبقى فيه عقب خروجها شيء من
حارها الغريزي فيشخص به ناظرا أين يممذهب بهمما ول بعممد فممي هممذا
لن حركته حينئذ قريبة من حركة المذبوح وسيأتي أنممه يحكممم عليممه
مممع وجودهمما بسممائر أحكممام الممموتى بقيممده) .وشممد لحيمماه بعصممابة(
عريضة تعمهما ويربطها فوق رأسه لئل يدخل فمماه الهمموام )ولينممت(
أصابعه و )مفاصله( عقب زهو روحه بأن يرد ساعده لعضده وساقه
لفخممذه وهممو لبطنممه ثممم يردهمما >ص <96 :ليسممهل غسممله لبقمماء
الحرارة حينئذ )وستر( بعد نزع ثيابه التي )جميع بدنه بثوب( طرفاه
في غير المحرم تحت رأسه ورجليه للتباع واحتراما له )خفيف( لئل
يتسارع إليه الفساد )ووضع على بطنه( تحت الثمموب أو فمموقه لكنممه
فوقه أولى كما بحثه غير واحد وزعم أخذه مممن المتممن غيممر صممحيح
لن فيه كالروضة عطفه على وضع الثوب بالواو )شيء ثقيممل( مممن
حديد كسيف أو مرآة .قال الذرعي والظاهر أن نحو السيف يوضممع
بطول الميت فإن فقد فطين رطب فما تيسر لئل ينتفخ وأقلممه نحممو
عشرين درهما والظمماهر أن هممذا الممترتيب لكمممال السممنة ل لصمملها
نظير ما مر في ندب المسك فالطيب إلى آخره عقب الغسممل مممن
نحو الحيض وأن تقديم الحديد لكونه أبلغ في دفممع النفممخ لسممر فيممه
ويكره وضع المصحف قممال الذرعممي والتحريممم محتممل ا ه ويتعيمن
الجزم به إن مس بل أو قرب مما فيه قذر ولو طاهرا أو جعل على
كيفيممة تنممافي تعظيمممه وألحممق بممه السممنوي كتممب الحممديث والعلممم
المحترم فإن قلت هذا الوضع إنما يتأتى عند الستلقاء ل عنممد كممونه
على جنبه مع أن كلمهم صريح في وضعه هنا على جنبه كالمحتضر
قلت يحتمل أنه تعممارض هنمما منممدوبان الوضممع علممى الجنممب ووضممع
الثقيل على البطن فيقدم هذا لن مصلحة الميت بممه أكممثر ويحتمممل
أنه ل تعارض لمكان وضع الثقيل على بطنه وهو على جنبممه لشممده
عليه بنحو عصابة وهذا هو القرب لكلمهم وإن مممال الذرعممي إلممى
الول حيث قال الظاهر هنا إلقاؤه على قفاه كما مر لقولهم يوضممع
على بطنه ثقيل) .ووضع( ندبا )على سرير ونحوه( لئل تصيبه نممداوة
الرض من غير فراش ومن ثم لو كانت صلبة ل نداوة عليها لم يكن
وضعه عليها خلف الولى )ونزعت( ندبا عنه )ثيابه( التي مات فيهمما
لئل يحمممى الجسممد فيتغيممر >ص <97 :نعممم بحممث الذرعممي بقمماء
قميصه الذي يغسل فيه إذا كان طاهرا إذ ل معنى لنزعه ثم إعممادته
لكن يشمر لحقوه لئل يتنجس ويؤيده تقييد الوسيط الثياب بالمدفئة
وسمميأتي أن الشممهيد يممدفن بثيممابه فل تنممزع عنممه) .ووجهممه للقبلممة
كمحتضر( فيكون على جنبممه اليمممن إلممى آخممره )ويتممولى ذلممك( أي
جميع ما مر ندبا بأسهل ممكن )أرفق محارمه( به مع اتحاد الذكورة
والنوثة ومثله أحد الزوجين بمالولى لوفمور شممفقته) .ويبممادر( بفتمح
الدال )بغسله إذا تيقممن ممموته( نممدبا إن لممم يخممش مممن التممأخير وإل
فوجوبا كما هو ظاهر وذلك لمره صلى الله عليممه وسمملم بالتعجيممل
بالميت وعلله بأنه }ل ينبغي لجيفة مؤمن أن تحبممس بيممن ظهرانممي
أهله{ رواه أبو داود ومتى شك في موته >ص <98 :وجب تممأخيره
إلى اليقين بتغير ريح أو نحمموه فممذكرهم العلمممات الكممثيرة لممه إنممما
تفيد حيث لم يكن هناك شك خلفا لما يوهمه كلم شارح وقممد قممال
الطباء :إن كثيرين ممن يموتون بالسكتة ظاهرا يدفنون أحياء لنممه
يعممز إدراك الممموت الحقيقممي بهمما إل علممى أفاضممل الطبمماء وحينئذ
فيتعين فيها التمأخير إلمى اليقيمن بظهمور نحمو التغيمر) .وغسمله( أي
المسلم غير الشهيد )وتكفينممه والصمملة عليممه( وحملممه وكمان سممبب
عدم ذكره له -وإن ذكره غيره -أنه قد ل يجب بأن يحفممر لممه عنممد
محله ثم يحرك لينزل فيه )ودفنه( وما ألحق به كإلقممائه فممي البحممر
وبناء دكة عليه على وجمه الرض بشمرطهما التمي )فمروض كفايمة(
إجماعا على كل من علم بموته أو قصر لكممونه بقربممه وينسممب فممي
عدم البحث عنه إلى تقصير ويأتي الكافر وكذا الشممهيد فهممو كغيممره
إل في الغسل والصلة عليه) .وأقل الغسل( ولو لنحو جنب )تعميممم
بدنه( بالماء لنه الفرض في الحي فالميت أولممى وبممه يعلممم وجمموب
غسل ما يظهر من فرج الثيب عند جلوسها علممى قممدميها نظيممر ممما
مر في الحي فقول بعضهم إنهم أغفلوا ذلك ليممس فممي محلمه )بعممد
إزالة النجس( عنه إن كان ندبا إذ يكفي لهما غسله واحدة إن زالت
عينه بها بل تغير كالحي والفرق بممأن هممذا خاتمممة أمممره فليحتممط لممه
أكثر يرده تصريحهم التي بأنه لو خرج بعد الغسل نجس من الفممرج
أو أولج فيه لم يجب غسل ول وضوء بخلف الحي فاغتفروا فيه ممما
لم يغتفروه في الحممي ولممم يحتممج للسممتدراك هنمما للعلممم بممه >ص:
<99مما قدمه في الطهارة أنممه يكفممي لهممما غسمملة واحممدة خلفمما
للرافعي .فإن قلت يؤيد كون الحتياط له أكثر أنه لو اجتمع مع حي
وكل ببدنه نجس والماء ل يكفي إل أحدهما قدم الميممت قطعمما وممما
يأتي أنه يكفن في الثواب الثلثة وإن لم يرض الورثة قلممت ممنمموع
أما الول فلن الحممي يمكنممه إزالممة خبثممه بعممد بخلف الميممت فقممدم
لذلك وأما الثاني فلن الثلثة حقه فلم يملممك الورثممة إسممقاطها )ول
تجب( لصحة الغسل )نية الغاسل في الصح فيكفي غرقه أو غسممل
كافر( له لحصول المقصممود مممن غسممله وهممو النظافممة وإن لممم ينممو
وينبغي ندب نية الغسل خروجا من الخلف وكيفيتهمما أن ينمموي نحممو
أداء الغسل عنه أو استباحة الصلة عليممه )قلممت الصممح المنصمموص
وجوب غسل الغريق والله أعلم( لنمما مممأمورون بغسممله فل يسممقط
عنا إل بفعلنا والكممافر مممن جملممة المكلفيممن ومممن ثممم لممو شمموهدت
الملئكممة تغسممله لممم يكممف لنهممم ليسمموا مممن جملممة المكلفيممن أي
بالفروع فل ينافي قول جمع أنهم مكلفممون باليمممان بممه صمملى اللممه
عليه وسلم بناء على أنه مرسل إليهم على المختار وإنما كفى ذلممك
في الدفن لحصول المقصممود منممه وهممو السممتر أي مممع كممونه ليممس
صورة عبادة بخلف الغسل فل يقممال المقصممود منممه النظافممة أيضمما
بدليل عدم وجوب نيته ويتردد النظر في الجن لنهم مممن المكلفيممن
بشممرعنا فممي الجملممة إجماعمما ضممروريا ثممم رأيممت ممما سممأذكره أول
محرمات النكاح أنه ل يسقط بفعلهم ويكفي غسل المميز لنه مممن
جملتنا كالفاسممق كممما يممأتي )والكمممل وضممعه بموضممع خممال( >ص:
<100عن غير الغاسل ومعينه )مسممتور( بممأن يكممون مسممقفا نممص
عليه في الم وإن خالف فيه جمع ،ليس فيه نحممو كمموة يطلممع عليممه
منه لن الحي يحممرص علممى ذلممك ولنممه قممد يكممون ببممدنه ممما يكممره
الطلع عليه ،نعم لوليه الدخول عليه وإن لم يكممن غاسممل ول معينمما
لحرصه على مصلحته كما فعل العباس فإن ابنه الفضل وابممن أخيممه
عليمما كانمما يغسمملنه صمملى اللممه عليممه وسمملم وأسممامة ينمماول الممماء
والعباس يدخل عليهم ويخرج .ويؤخذ منممه أن الممولي أقممرب الورثممة
لكن بشرط أن توجد فيه الشروط التيممة فممي الغاسممل فيممما يظهممر
وأن يكون )على( نحو )لوح( مرتفع لئل يصيبه رشاش ورأسه أعلممى
لينحدر الماء عنه )و( الكمل أنه )يغسل في قميممص( بممال وسممخيف
لما صح أنهم لما أخذوا في غسممله صمملى اللممه عليممه وسمملم نمماداهم
مناد من داخل الممبيت ل تنزعمموا عممن رسممول اللممه صمملى اللممه عليممه
وسلم قميصه ،وادعاء الخصوصممية يحتماج لممدليل لنممه خلف الصمل
ولنه أستر ثم إن اتسع كمه وإل فتق دخاريصممه >ص <101 :فممإن
فقد وجب ستر عورته وأن يكممون )بممماء( مالممح و )بممارد( لنممه يشممد
البدن ،والسخن يرخيه نعم إن احتيج له لنحو شدة بممرد أو وسممخ فل
بأس وينبغي إبعاد إناء الماء عن رشاشه كما بأصله وأن يجتنب ممماء
زمممزم للخلف فممي نجاسممة الميممت ولممم يممراع نظيممره فممي إدخمماله
المسجد لن مانعه مخممالف للسممنة الصممحيحة كممما يعلممم مممما يممأتي
)ويجلسه( الغاسل برفق )على المغتسل( المرتفع )مائل إلى ورائه(
إجلسا رقيقا لن اعتداله قد يحبس ما يخرج منه )ويضع يمينه علمى
كتفه وإبهامه في نقرة قفمماه( وهممو مممؤخر عنقممه لئل يتمايممل رأسممه
)ويسند ظهره إلى ركبتممه اليمنممى( لئل يسممقط )ويمممر يسمماره علممى
بطنه إمرارا بليغا( أي مكررا المرة بعد المرة مع نوع تحامممل ل مممع
شدته لن احترام الميت واجب قاله الماوردي )ليخرج ما فيممه( مممن
الفضلت خشية مممن خروجممه بعممد الغسممل ولتكممن المجمممرة فائحممة
الطيب من أول وضعه بل من حين موته إلى انتهائه وليعتن المعيممن
بكثرة صب الماء إذهابا لعين الخارج وريحه ممما أمكممن )ثممم يضممجعه
لقفاه ويغسل بيساره وعليها خرقة سوأتيه( قبله ودبممره وممما حمموله
كما يستنجي الحي والولى خرقة لكل سموأة علمى مما قماله الممام
والغزالي ورد بممأن المباعممدة عممن هممذا المحممل أولممى ولممف الخرقممة
واجب لحرمة مس شيء ممن عمورته بل حمائل حمتى بالنسمبة لحمد
الزوجيمن >ص <102 :بخلف نظمر أحمدهما وسميد بل شمهوة ولمو
للعورة لنه أخف )ثم( يلقي تلك ويغسل ما أصمماب يممده بممماء ونحممو
أشنان و )يلف( خرقة )أخرى( بيساره أيضا ويغسممل ممما بقممي علممى
بدنه من قذر ظاهر أو نجس ويجب لفها في العورة كما عرف فعلم
أنه يسن كما في المجموع عن الشافعي والصحاب أنه يعد خرقتين
نظيفتين واحدة للسوأتين وأخرى لبقية البدن ثم يلف خرقة نظيفممة
على أصبعه )ويدخل أصبعه( تلك والولممى أن تكممون اليسممرى خلفمما
للقمولي كبعض نسخ المحرر )فمه ويمرها على أسنانه( بشيء من
الماء كسواك الحي ول يفتح أسنانه لئل يدخل الماء جموفه فيفسمده
قيل يؤخذ من هممذا أن الحممي يسممتاك باليسممرى ا هممم .وليممس كممذلك
لوضوح الفرق فإن الصبع هنا مباشممرة للذى مممن وراء الخرقممة ول
كذلك ثم نعم قياسه أنا لو قلنا بحصول السواك بالصبع أو أراد لممف
خرقة علممى أصممبع للسممتياك بهمما والذى ينفممذ منهمما لهمما سممن كممونه
باليسرى )ويزيممل( بأصممبعه اليسممرى أيضمما وعليهمما الخرقممة والولممى
الخنصر )ما في منخريه( بفتح أوله وثالثه وكسرهما وضمهما وبفتممح
ثم كسر وهي أشهر )من الذى( مع شيء من الماء ويتعهممد كممل ممما
ببدنه من أذى )و( بعد ذلك كله >ص) <103 :يوضئه( وضوءا كامل
بمضمضة واستنشاق وغيرهما ويميل فيهما رأسممه لئل يممدخل الممماء
جوفه ومن ثم لم يندب فيهما مبالغة )كالحي ثممم يغسممل رأسممه ثممم
لحيتممه بسممدر ونحمموه( كممالخطمي والسممدر أولممى )ويسممرحهما( أي
شممعورهما إن تلبممدت كممما اقتضمماه كلم المجممموع لزالممة ممما فممي
أصولهما كما في الحي وإذا أراد التسريح فالولى أن يقممدم الممرأس
كمما بحمث وأن يكمون )بمشمط( بضمم أو كسمر فسمكون وبضممهما
)واسع السنان برفق( ليقل النتتاف أو ينعدم )ويرد( ندبا )المنتتف(
أي الساقط منهما وكذا من شعر غيرهممما )إليممه( فممي كفنممه ليممدفن
معه إكراما له ول ينافي هذا ممما يممأتي أن نحممو الشممعر يصمملى عليممه
ويغسل ويستر ويدفن وجوبا في الكل لن ممما هنمما مممن حيممث كممونه
معه وذاك من حيث ذاته )ويغسل( بعد ذلك كلممه )شممقه اليمممن ثممم
اليسممر( المقبليممن مممن عنقممه لقممدمه >ص) <104 :ثممم يحرفممه(
بالتشديد )إلى شقه اليسممر فيغسممل شممقه اليمممن مممما يلممي القفمما
والظهر إلممى القمدم ثممم يحرفممه إلمى شمقه اليمممن فيغسممل اليسمر
كذلك( لمره صلى الله عليه وسلم بالبداءة بالميامن وقدم الشقان
اللذان يليان الوجه لشرفهما ولو غسل شقه اليمن من مقممدمه ثممم
من ظهره ثم اليسر من مقدمه ثم من ظهمره حصمل أصمل السمنة
ويحرم كبه على وجهه )فهذه( الفعال كلها -بل نظر لنحو السدر إذ
ل دخممل لممه فممي الغسممل كممما هممو واضممح فل يممرد عليممه ) -غسمملة
وتستحب( غسلة )ثانية و( غسلة )ثالثة( كذلك )و( يستحب في كممل
من هذه الثلث ثلث غسلت وذلك أنه يسممتحب )أن يسممتعان فممي(
الغسلة )الولى( من كل من الثلث )بسدر أو خطمي( بكسر الخمماء
في الفصح لزالة الوسخ ثم يزيل ذلك بغسلة ثانية )ثم( بعد همماتين
الغسلتين في كل غسلة من الثلث )يصب ماء قممراح( بفتممح القمماف
أي خالص )من فرقه( بفاء ثم قاف كما في نسممخ وبقمماف ثممم نممون
كما في أخرى وعبر في الروضة بالثاني وهو جممانب الممرأس وفسممر
الفرق في القاموس بالطريق في شممعر الممرأس وظمماهر أن المممراد
من العبارتين واحد وهممو الصممب مممن أول جممانب الممرأس المسممتلزم
لدخول شيء من الفرق إذ المراد بتلك الطريق المحل البيض فممي
وسط الرأس المنحدر عنه الشعر في كل من الجانبين )إلممى قممدمه
بعد زوال السدر( فعلم أن مجموع ما يممأتي بممه تسممع غسمملت لكنممه
مخير في القراح بين أن يفرقه بأن يجعلمه عقمب ثنمتي السمدر فمي
كل غسلة وأن يممواليه بممأن يغسممل السممت الممتي بالسممدر ثممم يمموالي
الثلث القراح ،المحصل أولها للفرض وثانيها وثالثها لسممنة التثليممث
وهل السنة في صب القممراح أن يجلممس ثممم يصممب عليممه جميعممه أو
يفعممل فيممه ممما مممر فممي غسمملة >ص <105 :السممدر مممن التيممامن
والتياسر والتحريف السابق لم أر في ذلك تصريحا ولو قيل :تحصل
السنة بكممل والخيممرة أولممى لتجمه فممإن لممم يحصممل النقمماء بالثلثممة
المذكورة زاد ويسن وتران حصممل بشممفع وإن حصممل بهممن لممم يممزد
عليهن كما اقتضاه كلمهما وقال الماوردي هي أدنى الكمال وأكمل
منها خمس فسبع والزيادة إسراف ا هم .ول يسقط الفممرض بغسمملة
تغير ماؤها بالسدر تغيرا كثيرا لنه يسلبه الطهوريممة كممما مممر سممواء
المخالطة له وهي الولممى والمزيلممة لممه وهممي الثانيممة مممن كممل مممن
الثلث وبما قررت به المتن يعلم أنه ل اعممتراض عليممه وقممولي مممن
كل من الثلث هو ما اعتمده جمع وصرح به خبر أم عطية فاقتصممار
المتن والروضة كالصحاب على الولى إن لم يحمممل >ص<106 :
على ما ذكرته يحمل على أنممه لبيممان أقممل الكمممال واقتضمماء المتممن
استواء السدر والخطمي ينازعه قول الماوردي السدر أولممى للنممص
عليممه ولنممه أمسممك للبممدن إل أن يحمممل علممى السممتواء فممي أصممل
الفضيلة قيل وإفهام الروضة الجمع بينهما غريب واسممتحب المزنممي
إعادة الوضوء مع كل غسلة )وأن يجعل في كل غسمملة( مممن الثلث
التي بالماء الصرف في غير المحرم )قليل كافور( مخالط بحيممث ل
يغيره تغيرا ضارا ،أو كثيرا مجمماورا لممما مممر أنممه نوعممان وذلممك لنممه
يقوي البدن وينفر الهوام والخيرة آكد ويكره تركممه ويليممن مفاصممله
بعد الغسل كأثنائه ثم ينشممفه تنشمميفا بليغمما لئل يبتممل كفنممه فيسممرع
تغيره .ويأتي بعممد وضمموئه وغسممله بممذكر الوضمموء بعممده وكممذا علممى
العضاء على ما مر ويسن " اجعله من التوابين أو اجعلني وإيمماه ".
)ولو خرج بعده( أي الغسل أي وقبل الدراج في الكفن )نجس( ولو
من الفرج )وجمب إزالتمه( تنظيفما لمه منمه )فقمط( لن الفمرض قمد
سقط بما وجد وعليه ل يجمب بخمروج منيمه الطماهر شميء )وقيمل(
يجب ذلك )مممع الغسممل إن خممرج مممن الفممرج( القبممل أو الممدبر لنممه
يتضمن الطهر وطهر الميت غسل كل بدنه )وقيممل( يجممب مممع ذلممك
)الوضوء( كالحي أما ممما خممرج مممن غيممر الفممرج أو بعممد الدراج فممي
الكفن فل يجب غير إزالته مممن بممدنه وكفنممه قطعمما) .و( الصممل أنممه
)يغسل الرجل( >ص <107 :بالنصب وخلفه ركيممك لتفممويته نكتممة
تقديم المفعول على خلف الصل وهممي الشممعار بأهميممة ممما الكلم
فيه وهو الميت ولو أمرد لما يممأتي فممي الخنممثى ولنممه مممن الجنممس
)الرجل ،والمرأة( كذلك )المرأة( إلحاقا لكل بجنسه )ويغسل أمته(
ولو نحو أم ولد ومكاتبة وذمية كالزوجة بممل أولممى ولرتفمماع الكتابممة
بممالموت ل مزوجممة ومعتممدة ومسممتبرأة ومشممتركة ومبعضممة >ص:
<108وكذا نحو وثنية على الوجه لحرمة بضعهن عليه وإن جاز له
نظر ما عدا ما بين سرة وركبة غير المبعضة كممما يممأتي فممي النكمماح
وليس لها ولو مكاتبة وأم ولد أن تغسل سمميدها لنتقالهمما للورثممة أو
عتقها بخلف الزوجة لبقاء آثار الزوجية بعد الممموت )وزوجتممه( غيممر
الرجعيمة والمعتمدة عمن شمبهة وإن حمل نظرهما لتعلمق الحمق فيهما
بأجنبي ولو ذمية )وهي( أي غير من ذكرنا ولو ذمية تغسل )زوجهمما(
إجماعا وإن اتصلت بزوج بأن وضعت عقب ممموته ويعلممم مممما يممأتي
أن الكافر ل يغسممل مسمملما أن الذميممة إنممما تغسممل زوجهمما الممذمي
)ويلفممان( أي السمميد وأحممد الزوجيممن )خرقممة( نممدبا )ول مممس( مممن
أحممدهما ينبغممي أن يصممدر لشمميء مممن بممدن الميممت حفظمما لطهممارة
الغاسل إذ الميت ل ينتقض طهره بذلك فإن خممالف صممح الغسممل ل
يقال هذا مكرر مع ما مر من لمف الخرقمة الشمامل لحمد الزوجيممن
لن ذاك في لف واجب وهممو شممامل لهممما كممما مممر وهممذا فممي لممف
مندوب وهو خاص بهممما فل تكممرار نعممم الممذي يتمموهم >ص<109 :
إنما هو تكرر هذا مع من عبر بأنه يسن لكل غاسل لف خرقة علممى
يده في سائر غسله ومع ذلك ل تكرار أيضا لن هذا بالنظر لكراهممة
اللمممس وممما هنمما بممالنظر لنتقمماض الطهممر بمه) .فممإن لممم يحضممر إل
أجنبي( كبير واضح والميت امرأة )أو أجنبيممة( كممذلك والميممت رجممل
)يمم( الميت )في الصح( لتعذر الغسل شرعا لتمموقفه علممى النظممر
والمس المحرم ويؤخذ منه أنه لو كممان فممي ثيمماب سممابغة وبحضممرة
نهر مثل وأمكن غمسه به ليصل الماء لكل بممدنه مممن غيممر مممس ول
نظر وجب وهو ظاهر على أن الذرعي وغيره أطممالوا فممي النتصممار
للمقابل مذهبا ودليل ،وقضية المتن ككلمهم أنه ييمم وإن كان على
بدنه خبث ويوجه بتعذر إزالته كما تقرر ومحل توقممف صممحة الممتيمم
أي والصمملة التممي فممي المسمائل المنثممورة علممى إزالمة النجمس إن
أمكنت كما مر أما الصغير بأن لممم يبلممغ حممدا يشممتهى والخنممثى ولممو
كبيرا لم يوجد له محرم فيغسممله الفريقممان أممما الول فواضممح وأممما
الثاني >ص <110 :فللضرورة مع ضعف الشهوة بالموت ويغسممل
من فوق ثوب ويحتمماط الغاسممل نممدبا فممي النظممر والمممس) .وأولممى
الرجال به( أي بالرجل في الغسل )أولهم بالصمملة( عليممه وسمميأتي
لكن غالبا فل يرد أن الفقه بباب الغسل أولى من القرب ،والسممن
والفقيه ولو أجنبيا أولى من غير فقيه ولو قريبا عكس الصلة علممى
ما يأتي فيها لن القصد هنا إحسان الغسل والفقه والفقيه أولى به
وثممم الممدعاء ونحممو السممن والقممرب أرق فممدعاؤه أقممرب للجابممة
والحاصل أنه يقدم رجال عصبة النسب فالولء فالوالي فذو الرحام
ومن قدمهم على الوالي حمل علممى ممما إذا لممم ينتظممم بيممت المممال
فالرجال الجانب >ص <111 :فالزوجة فالنساء المحارم )و( أولى
النساء )بها( أي المرأة )قراباتها( المحممارم كممالبنت وغيرهممن كبنممت
العم لنهن أشفق قيل قال الجوهري القرابات من كلم العمموام لن
المصدر ل يجمع إل عند اختلف النوع وهو مفقود هنمما ا هممم .ويجمماب
أخذا من علته بصحة هذا الجمع لن القرابات أنواع محرم ذات رحم
كالم ومحرم ذات عصوبة كالخت وغير محرم كبنت العم )ويقدمن
علممى زوج فممي الصممح( لن النمماث بمثلهممن أليممق )وأولهممن ذات
محرمية( من جهة الرحم ولو حائضا وهي من لو فرضت رجل حممرم
عليه نكاحها بالقرابة لنهن أشفق فإن استوى ثنتان محرمية فممالتي
في محل العصوبة كالعمة مع الخالة أولى ثم ذات رحم غيممر محممرم
كبنت العم وتقدم القربى فالقربى فإن استوى ثنتان درجة قدم هنمما
بما يقدم به في الصلة فإن استويا في ذلك أقرع ول ترجيح بزيممادة
إحداهن بمحرمية رضاع إذ ل مدخل له هنا أصل قاله السممنوي لكممن
خالفه البلقيني فبحث الترجيح بذلك حتى في بنممت عممم بعيممدة ذات
رضمماع علممى بنممت عممم قريبممة ليسممت كممذلك وبمحرميممة المصمماهرة
ووافقه الذرعي على الولى )ثم( ذات الولء ثم محرم الرضمماع ثممم
المصاهرة بناء على ما مر عن البلقينممي ثممم )الجنبيممة( لنهمما أوسممع
نظرا ممن بعدها )ثم رجال القرابة كممترتيب صمملتهم( لنهممم أشممفق
)قلت إل ابن العم ونحوه( وهو كممل قريممب غيممر محممرم )فكممالجنبي
والله أعلم( أي ل حق له في الغسل إذ ل يحل له النظر ول الخلمموة
)ويقدم عليهم( أي رجال القرابة )الزوج في الصح( لنه ينظر ممما ل
ينظرونه نعم تقدم الجنبية عليه وشرط المقممدم فممي الكممل الحريممة
الكاملمة والعقممل >ص <112 :وأن ل يكمون كمافرا فمي مسملم ول
قاتل ول عدوا ول فاسقا ول صبيا وإن ميز على الوجه.
)تنبيه( :قضية كلمهما بل صريحه وجوب الترتيب المذكور ومن
ثم قال في الروضة ونقله الرافعي عن الجويني وغيره للقرب إيثار
البعد إن اتحد جنس الميت والمفوض إليه وإل فل لكن أطممال جمممع
متأخرون في ندبه وأنه المذهب) .ول يقرب المحرم( إذا مممات قبممل
فعل تحلل العمرة أو فعل التحلل الول للحج ولو بعممد دخممول وقتممه
كما أطلقوه خلفا لمن ألحممق دخمموله بفعلممه لن العممبرة بحمماله فممي
الحياة ودخول وقته ل يبيح شمميئا مممن المحرمممات )طيبمما( ول يخلممط
ماء غسله بكافور ونحوه )ول يؤخذ شعره وظفره( أي ل يجوز ذلممك
وإن لم يبق عليه غيممره كممما اقتضمماه إطلقهممم واعتمممده الزركشممي
وغيره إذ مبنى النسك على أن الغير ل ينوب في بقيته وذلممك إبقمماء
لثر الحرام وللخبر الصحيح في محممرم مممات }ل تمسمموه طيبمما ول
تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا{ وصريحه حرمممة إلبمماس
ذكر محيطا وستر وجه امرأة وكفيها بقفاز نعممم لممو تعممذر غسممله إل
بحلقه لتلبيد رأسه وجب حلقه على الوجه وكذا لو تعممذر غسممل ممما
تحت ظفره إل بقلمه ول بأس بالتبخير عند غسله كجلوس المحممرم
عند متبخر ول فدية على حممالقه ومطيبممه خلفمما للبلقينمي) .وتطيمب
المعتدة( المحدة )في الصح( لزوال المعنى المحرم للطيممب عليهمما
مممن التفجممع وميلهمما للزواج أو ميلهممم إليهمما بممالموت ومممن ثممم جمماز
تكفينها في ثياب الزينة )والجديد أنه ل يكره في غيممر المحممرم أخممذ
ظفره وشعر إبطه وعانته وشاربه( لنه لم يرد فيه نهي بل يستحب
لممما فيممه >ص <113 :مممن النظافممة )قلممت الظهممر كراهتممه واللممه
أعلم( لنه محدث وقد صح النهي عن محدثات المور التي لم يشهد
الشرع باستحسانها وزعم أنه تنظيف يعارض احممترام أجممزاء الميممت
ومن ثم حرم ختنه وإن عصى بتأخيره أو تعذر غسل ما تحت قلفتممه
كما اقتضاه إطلقهم وعليه فييمم عما تحتها.
)فصل( في تكفين الميت وحمله وتوابعهما) .يكفن( الميت بعممد
غسله )بما له لبسممه حيمما( فيجمموز حريممر ومزعفممر للمممرأة والصممبي
والمجنممون مممع الكراهممة ل لرجممل وخنممثى >ص <114 :وبحممث
الذرعي حله إذا لم يجد غيره وظمماهر أن مممراده بالحممل ممما يشمممل
الوجوب إذ ل خفمماء فيممه حينئذ ولقتيممل المعركممة إذا لبسممه بشممرطه
وكان عليه حالة الممموت لكنممه خممالفه فممي مواضممع أخممر وبحممث هممو
وغيره أنه يحرم التكفين في متنجس -بما ل يعفى عنه -وجد غيره
وإن حل لبسه في الحياة ويقدم علممى نحممو حريممر لممم يجممد غيرهممما
ولينظر في هذا مع ما يأتي في المسائل المنثممورة أن شممرط صممحة
الصلة عليه طهر كفنه ومع ما مر آنفا مممما يعلممم منممه أن محلممه إن
أمكن تطهيره وحينئذ فممإن أمكممن تطهيممر هممذا تعيممن وإل سممومح بممه
وتكفن محدة في ثوب زينة وإن حرم لبسها له في الحيمماة كممما مممر
ويحرم في جلد وجد غيره لنه مزر به وكذا الطين والحشمميش فممإن
لم يوجد ثوب وجب جلد ثم حشيش ثم طين فيما يظهر.
)فممرع( أفممتى ابممن الصمملح بحرمممة سممتر الجنممازة بحريممر >ص:
<115وكل ما المقصود به الزينة ولو امرأة كما يحممرم سممتر بيتهمما
بحريممر وخممالفه الجلل البلقينممي فجمموز الحريممر فيهمما وفممي الطفممل
واعتمده جمع مع أن القياس هو الول) .وأقله ثمموب( يسممتر العممورة
المختلفة بالذكورة والنوثة دون الرق والحرية بناء على الصح الذي
صممرح بممه الرافعممي أن الممرق يممزول بممالموت وإن بقيممت آثمماره مممن
تغسيله لمته ،وقول الزركشي لو زال ملكممه لممم يغسمملها يممرده أنممه
يغسل زوجته مع زوال عصمتها عنه ،ثم الكتفاء بسمماتر العممورة هممو
ما صححه المصنف في جميع كتبه إل اليضمماح ونقلممه عممن الكممثرين
كالحي ولنه حق لله تعالى وقال آخرون :يجب ستر جميع البممدن إل
رأس المحممرم ووجممه المحرمممة لحممق اللممه تعممالى كممما يممأتي عممن
المجموع ويصرح به قول المهذب إن ساتر العممورة فقممط ل يسمممى
كفنا أي والواجب التكفين فوجب الكممل للخممروج عممن هممذا الممواجب
الذي هو لحق الله تعالى وأطال جمممع متممأخرون >ص <116 :فممي
النتصار له وعلممى الول يؤخممذ مممن قممول المجممموع عممن الممماوردي
وغيره لممو قممال الغرممماء يكفممن بسمماترها والورثممة بسممابغ كفممن فممي
السابغ اتفاقا أن الزائد على ساترها من السابغ حممق مؤكممد للميممت
لم يسقطه فقدم به على الغرماء كالورثممة فيممأثمون بمنعممه وإن لممم
يكن واجبا في التكفين وهذا مستثنى لما تقرر من تأكد أمممره لقمموة
الخلف في وجوبه وإل فقممد جممزم الممماوردي بممأن للغرممماء منممع ممما
يصرف في المستحب وعلى ما تقرر من تأكممده وتقممدمه بممه يحمممل
قول بعض من اعتمد الول إنه واجب لحق الميت أي ل للخروج من
عهدة التكفين الواجب على كل من علم به وإل لمم يبمق خلف فمي
أن الواجب ساترها أو السابغ فعلم أنه بالساتر يسقط حرج التكفين
الواجب عممن المممة ويبقممى حممرج منممه حممق الميممت علممى الورثممة أو
الغرماء ،ومن كونه حقه يحمل تصريح آخرين بممأنه يسممقط بإيصممائه
بإسقاطه كما يأتي وقول الشافعي رضممي اللممه عنممه إذا غطممي مممن
الميت عورته فقط سقط الفرض لكنه أخل بحقه صريح فيما قررته
أنه واجب للميت كما أفاده قمموله لكنممه أخممل بحقممه ل للخممروج مممن
عهدة التكفين كما أفاده قموله سمقط الفمرض وفمي المجمموع عمن
المتولي القطع بالكتفاء بستر العورة ثم القطع بأن الزائد ل يسقط
بإسقاطه لنه واجب لحق الله وفيه تناقض إل أن يكون قمموله لحممق
الله ليس من كلم المتولي فإنه ل تناقض فيممه وبممما تقممرر علممم أن
قول شيخنا في شرح الروض لعل مراد القائلين بوجوب الممزائد أنممه
لحق الميت بالنسبة للغرماء أخذا من التفاق المذكور ل لحممق اللممه
تعالى وإل فهو تناقض يرد بأن الحق أنه تناقض وأن ذلممك الحمممل ل
يصح لن الخلف >ص <117 :في وجوب ساترها أو الكل إنما هممو
بالنظر لحممق اللممه كممما تقممرر فممي توجيههممما .ويممأتي عممن المجممموع
التصريح به في أن الوصية بإسقاط الزائد ل تنفذ لنممه واجممب لحممق
الله تعالى ول ينافي ذلك التفمماق المممذكور لن الوجمموب فيممه لحممق
الدمي فهو مبني على أن الواجب ساترها لحممق اللممه والممزائد لحممق
الدمي ويعلم منه بالولى تقدمه بالزائد عليهم علممى وجمموب الممزائد
لحق الله فصح التفاق ول بممد مممن سممتر البشممرة هنمما كالصمملة )ول
تنفممذ( بتشممديد الفمماء والبنمماء للمفعممول ويجمموز عكسممه )وصمميته
بإسقاطه( أي ساتر العورة لما تقرر أنه حق لله تعالى بخلفهمما بممما
زاد عليه خلفا لممما فممي المجممموع عممن جمممع فممإنه إنممما يممأتي علممى
الضعيف أن الواجب ستر جميع البدن لحق الله تعممالى فقمموله لحممق
الله صريح في البناء على هذا الضعيف لما تقممرر عنممه فممي التفريممع
على الول الذي صححه أن الزائد حقه يتقدم بممه علممى الورثممة كممما
صرح به نقله التفاق السابق وما مر عن الشافعي فإن قلت ظمماهر
كلم بعضممهم أن وصمميته ل تنفممذ بإسممقاطه وإن قلنمما :إنممه حقممه لن
إسقاطه له مكروه والوصية به ل تنفذ قلت كممون وصمميته بإسممقاطه
مكروهة ممنوع كيف وفيه من المسامحة بحقممه للورثممة أو الغرممماء
ما ل يخفى وبه يندفع ما يقال هو مزر بممه فكيممف جمماز لممه إسممقاطه
علممى أن فيممه مممن التخلممي عممن الممدنيا وزينتهمما ممما هممو لئق بالحممال
)والفضمل للرجمل( >ص <118 :أي المذكر )ثلثمة( يعمم كمل منهما
البدن غير رأس محرم ووجه محرمة اتباعا لما فعممل بممه صمملى اللممه
عليممه وسمملم )ويجمموز( بل كراهممة لكنممه خلف المسممتحب )رابممع
وخممامس( برضمما الورثممة المطلقيممن التصممرف وكممذا أكممثر لكممن مممع
الكراهة كما أطلقوه قال في المجموع ول يبعد تحريمه لنه إضمماعة
مال إل أنه لممم يقممل بممه أحممد ا ه وقممال الذرعممي جممزم ابممن يممونس
بالتحريم وهو قضية أو صريح كلم كثيرين فهممو الصممح )و( الفضممل
)لها( أي المرأة ومثلها الخنثى )خمسممة( لطلممب زيممادة السممتر فيهمما
وتكره الزيادة عليها هذا كله حيث ل دين ،وكفن من ماله وإل وجممب
القتصار على ثوب سمماتر لكممل البممدن إن طلبممه غريممم مسممتغرق أو
كفن ممن تلزمه نفقته ولم يتبرع بالزائد أو من بيت المال أو وقممف
الكفممان >ص <119 :أو مممن مممال الموسممرين لفقممد ممما ذكممر ولممو
اختلف الورثة في الثلثة ودونها أو أكثر أو اتفقوا على ثوب واحد أو
كان فيهم محجور عليه فالثلثة ولهم الزيادة عليها إل إن كان فيهممم
محجور عليمه أو الورثمة والغرمماء المسمتغرقون فمي سماتر العمورة
والبدن فساتر البدن لما مر أنه حقمه يتقمدم بمه عليهمم لتأكمد أممره
بقوة الخلف في وجوبه وإن أسقطه وبهذا فارق إجممابتهم فممي منممع
سائر المستحبات وإذا قلنا بإجبار الغرماء والورثة على السممابغ كممما
تقرر فليس مثله بقية الثلثة بالنسبة للغرماء بل للورثة فإذا اتفقمموا
على ثوب أجبرهم الحاكم على الثلثممة لنظيممر ممما تقممرر وأنهمما حقممه
بالنسبة لهم فقدم عليهم ما لم يسقطها ل لكونها واجبممة مممن حيممث
التكفين وفارق الغرماء الورثة هنا بأن حقه في الثلث أضممعف منممه
في السابغ فلم يمنع الغرماء تقديما لبراءة ذمته ،ومنع الورثة لنه ل
معارض لحقه وقول المجموع :القممول بوجمموب الثلث شمماذ محملممه
القول بوجوبها من حيث واجب التكفين وليس كلمنا فيه وإنممما هممو
في وجوبها من حيث إنها حقه ولم يسقطه ول معارض له ومممن ثممم
قال السبكي والذرعي يجبرهم الحاكم على الثلث وإن كممان فيهممم
محجور .قال الذرعي أو غممائب وقممول الذرعممي الجبممار إنممما يتممأتى
على الوجه الشاذ أن الثلث واجبة علممم رده مممما تقممرر فممي تقريممر
ذلك الوجه ومن ثممم لممما استشممكل ذلممك علممى السممبكي أجممابه بممما
ذكرته أنها واجبة لحق الميت لنها لجماله كما يترك للمفلس دسممت
ثوب >ص <120 :يليق به قال فالشاذ إنما هممو إيجابهمما لحممق اللممه
تعالى فل تسقط وإن أوصى بإسقاطها ا هم.
)فرع( :قال وارث :أكفنممه مممن مممالي وقممال آخممر مممن التركممة !
أجيب ،دفعا لمنة الول عنه وبحث الذرعي أن الحاكم يعتبر الصملح
فيجيب المتبرع لستغراق ديممن أو خبممث التركممة أو قلتهمما مممع كممثرة
أطفاله وهو وجيه مدركا ل نقل .أو قال وارث :أكفنه مممن المسممبلة،
وآخر :من مالي أجيب الول على ما بحثه الزركشي والوجه ما نقله
الذرعي عن السرخسي أنه يجاب الثاني دفعا للعار عنه ومثله قول
واحد :من مالي ،وآخر :مممن بيممت المممال أو قممال وارث :أدفنممه فممي
ملكه ،وآخر :في مسبلة أجيب الثاني لنه ل عممار هنمما بمموجه) .ومممن
كفن منهممما( أي الممذكر وغيممره )بثلثممة فهممي لفممائف( متسمماوية فممي
عمومها لجميع البدن ثم في عرضها وطولها أي الفضممل فيهمما ذلممك
فل ينافي ما يأتي أن الولى أوسع لن المراد إن اتفق فيها ذلك كما
يأتي ليممس فيهمما قميممص ول عمامممة للرجممل ول إزار وخمممار للمممرأة
اتباعا لما فعل به صلى الله عليه وسلم )وإن كفن في خمسممة زيممد
قميص وعمامة( لغير محرم )تحتهن( أي اللفائف كما فعله ابن عمر
رضي الله عنهممما بولممد لممه >ص) <121 :وإن كفنممت فممي خمسممة
فإزار( على ما بين سمرتها وركبتهمما أول )وخمممار( علمى رأسممها ثالثمما
)وقميص( على بدنها ثانيا )ولفافتان( متساويتان اتباعا }لفعله صلى
الله عليه وسلم ببنته أم كلثمموم{ )وفممي قممول ثلث لفممائف( الثالثممة
عوض عن القميص إذ لممم يكممن فممي كفنممه صمملى اللممه عليممه وسمملم
)وإزار وخمار ويسن( القطن لنه صلى الله عليه وسلم كفن فيممه و
)البيض( لذلك وللخبر الصحيح }البسوا من ثيممابكم البيمماض وكفنمموا
فيها موتاكم{) .ومحله( الصلي الذي يجب منه كسائر مؤن التجهيز
)أصل التركة( التي لم يتعلق بعينها حق كممما يممأتي أول الفممرائض ل
ثلثها فقط ول أصلها في مزوجممة بموسممر لممما سمميذكره ويقمدم ممن
طلب التجهيز منها على من طلبه من ممماله كممما مممر ويراعممى فيهمما
حاله سعة وضيقا وإن كان مقترا علممى نفسممه فممي حيمماته ولممو كممان
عليه دين على ممما شمممله إطلقهممم ويفممرق بينممه وبيممن نظيممره فممي
المفلس بأن ذاك يناسبه إلحاق العار بممه الممذي رضمميه لنفسممه لعلممه
ينزجر عن مثممل فعلممه بخلف الميممت .وتجهيممز المبعممض فممي ملكممه
وعلى سيده بنسبة الرق >ص <122 :والحرية إن لم يكممن مهايممأة
وإل فعلى ذي النوبة )فإن لم تكن( تركة ول ما ألحق بها وهو الزوج
كما أفاده سياقه أو كانت واستغرقها دين أو بقي ممما ل يكفممي )ف(
مؤنة التجهيز كلها أو ما بقي منها )على من عليه نفقتممه مممن قريممب
وسيد( ولو لم ولد ومكاتب كحال الحياة نعم يجب تجهيز ولممد كممبير
فقير ول يرد لنه الن عاجز والعاجز تجب مممؤنته فممإن لممم يكممن لممه
منفق وجب في وقف الكفان ثم في بيممت المممال فممإن لممم يكممن أو
ظلم متوليه بمنعه فعلى أغنياء المسلمين )وكذا الزوج( عطف على
جملة " محلممه أصممل التركممة " أي هممو كمحلممه فيلزمممه مممؤن تجهيممز
زوجته وخادمها غير المملوكة له وغير المكتراة علممى الوجممه >ص:
<123إذ ليممس لهمما إل الجممرة بخلف مممن صممحبتها بنفقتهمما وبممائن
حامل منه ورجعية مطلقا وإن أيسرت وكممان لهمما تركممة كممما أفهمممه
عطفه المذكور ،ودعوى عطفه على أصل وحده يلزمها ركة المعنى
وإلغاء قوله كذا المخبر به عن الزوج إل بتكليف كما ل يخفى أو أراد
قائل ذلك العطف بالنسبة للمعنى المقصود ل الصناعة إذ أصممل هممو
المخبر عنه في الحقيقة بأنه المحممل فممالزوج كممذلك فممإن قلممت بممل
الصناعة صحيحة وكذا حال أي ومحله الزوج حال كونه كالصل فيما
تقرر أنه إذا فقد يكون على نحو القريب وهذا اعتبممار صممحيح حامممل
على العطف المذكور قلت يلزمممه فسمماد إجممراء الخلف فممي كممونه
على من ذكر عند وجود الممزوج >ص <124 :وليممس كممذلك وعلممى
كل اندفع رغم إيهام المتن اشتراط فقرها ثممم رأيممت ابممن السممبكي
أجاب بذلك وغيره نازعه فيه بما ل يجممدي ،وبحممث جمممع أنممه يكفممي
ملبوس فيه قوة وقال بعضممهم :ل بممد مممن الجديممد كممما فممي الحيمماة
والذي يتجه إجزاء قوي يقارب الجديد بل إطلقهم أولوية المغسول
على الجديد يؤيد الول وهل يجري ذلك في الكفن من حيممث هممو أو
يفرق بأن ما للزوجة معاوضة فوجب أن يكون كما في الحياة وهممي
فيها إنما يجب لها الجديد بخلف كسوة القريب ل يجممب فيهمما جديممد
كما هو ظاهر للنظر في ذلك مجال .والوجممه الول كممما يصممرح بممه
قولهم إن من لزمه تكفين غيره ل يلزمه إل ثوب واحد وإنهمما إمتمماع
ل تمليك وإنها ل تصممير دينمما علممى العسممر وإن العممبرة بحممال الممزوج
دونها بخلف الحياة في الكل بل نقل عن أكثر الصحاب وانتصر لممه
جمممع أن كفنهمما ل يلممزم الممزوج مطلقمما وحينئذ فل فممرق بينهمما وبيممن
غيرها فيما ذكر وخرج بالزوج ابنه فل يلزمه تجهيممز زوجممة أبيممه وإن
لزمه نفقتها في الحيمماة )فممي الصممح( كالحيمماة ومممن ثممم لممم يلزمممه
تجهيز نحو ناشزة >ص <125 :وصغيرة نعم إن أعسر جهزت مممن
أصل تركتها ل من خصوص نصيبه منهمما كممما اقتضمماه كلمهممم وقممال
بعضهم بل من نصيبه منها إن ورث لنه صممار موسممرا بممه وإل فمممن
أصل تركتها مقدما على الممدين وهممو متجممه مممن حيممث المعنممى وإذا
كفنت منها أو من غيرها لم يبق دينا عليممه للسممقوط عنممه بإعسمماره
مع أنه إمتاع وبه فارق الكفممارة ويظهممر ضممبط المعسممر بمممن ليممس
عنده فاضل عممما يممترك للمفلممس ويحتمممل بمممن ل يلزمممه إل نفقممة
المعسرين فإن لم يكن لها تركة وهو معسر أو لم تجب نفقتها عليه
حية فعلى من عليه نفقتها فالوقف فبيت المال فالغنيماء ولمو غماب
أو امتنع وهو موسر وكفنت من مالها أو غيره فإن كان بممإذن حمماكم
يراه رجع عليه وإل فل كما بحثه الذرعي وعلى شقه الثمماني يحمممل
قول الجلل البلقيني إنه ل يستقر في ذمتممه لنممه إمتمماع إذ التمليممك
بعد الموت متعذر وتمليك الورثة ل يجب فتعين المتمماع أي وممما هممو
إمتاع ل يستقر في الذمة ،وقياس نظممائره أنممه لممو لممم يوجممد حمماكم
كفى المجهز الشهاد على أنه جهز من مممال نفسممه ليرجممع بممه ولممو
أوصت بأن تكفن من مالها وهو موسممر >ص <126 :كممانت وصممية
لوارث لنها أسقطت الواجب عنه وإنما لم يكن إيصاؤه بقضاء دينممه
من الثلث كذلك لنه لم يوفر على أحد منهم بخصوصممه شمميئا حممتى
يحتاج لجمازة البماقين) .ويبسمط( أول نمدبا هنما وفمي كمل مما بعمده
)أحسن اللفائف وأوسعها( إن تفاوتت حسنا وسعة ويظهممر فيممما إذا
تعارض الحسن والسعة تقديم السممعة فممإن اتفقممت سممعة وتفمماوتت
حسنا قدم أحسنها )والثانية( وهممي الممتي تلممي الولممى حسممنا وسممعة
)فوقها وكممذا الثالثممة( فمموق الثانيممة كممما يجعممل الحممي أحسممن ثيممابه
العلى وما يليه )ويذر( بالمعجمة )على كل واحممدة( منهممن بممل وممما
زاد قبل وضع الخرى فوقها )حنوط( بفتممح أولممه لنممه يممدفع سممرعة
بلهن ويستحب تبخيرهن أول بالعود في غير محرم ثلثا لما صح من
المر بها وهو أولى من المسك وقال ابن الصلح بل هممو أولممى لنممه
أطيب الطيب وقد أوصى علي كرم الله وجهه كما جاء بسند حسممن
أن يحنط بمسك كان عنده من فضلة حنوط رسول الله صمملى اللممه
عليه وسلم) .ويوضع الميت فوقهمما( برفممق )مسممتلقيا( علممى ظهممره
)وعليه حنوط( وهو نوع من الطيب يختص بالميت يشتمل على نحو
صندل وذريرة وكافور فعطفممه عليممه بقمموله )وكممافور( لفممادة نممدب
وضعه صرفا أيضما وللهتمممام بشمأنه لئل يغفمل عنمه ممع أنمه يقممويه
ويصلبه ويذهب عنه الهوام والريح الكريه ومن ثم ندب تعميم البدن
به )وتشد ألياه بخرقة( كالحفاظ بعد دس قطن بينهما عليممه حنمموط
حممتى يتصممل >ص <127 :بالحلقممة ،ويبممالغ فممي شممده حممتى يمنممع
الخارج ،ويكره دسه إلى داخل الحلقة بل قال الذرعممي ظمماهر كلم
غير الدارمي تحريمه لما فيه من انتهاك حرمته ا ه ويجاب بأنه لعذر
فل انتهاك )ويجعل على كل( منفذ من )منافذ بممدنه( الصمملية كعيممن
وأذن وفممم ومنخممر والطممارئة بنحممو جممرح وعلممى كممل مسممجد مممن
مساجده السبعة السابقة والنف )قطممن( حليممج عليممه حنمموط دفعمما
للهوام وإكراما للمساجد )وتلف عليه اللفائف( بممأن يثنممى كممل منهمما
من طرف شقه اليسر على اليمن ثم من طرف شقه اليمن على
اليسر كما يفعممل الحممي بالقبمماء ويجعممل الفاضممل عنممد رأسممه أكممثر
)ويشممد( فممي غيممر المحممرم بشممداد ويعممرض بعممرض ثممديي المممرأة
وصدرها لئل ينتشر عند الحركة والحمل )فإذا وضممع فممي قممبره نممزع
الشداد( لزوال مقتضيه ولكراهة بقمماء شمميء معقممود معممه فيممه )ول
يلبس المحرم( قبل التحلل الول )الممذكر محيطمما( قممال الجرجمماني:
ول تشد عليه أكفانه ول يستر رأسه )ول وجممه المحرمممة( ول كفاهمما
بقفازين لما مر مع امتناع أن يقرب طيبا وأن يؤخذ شيء مممن نحممو
شعره قبيل الفصل ،والخنثى يكشف وجهه أو رأسممه لممما يممأتي فممي
إحرامه.
)فرع( ينبغي أن ل يعممد لنفسممه كفنمما >ص <128 :إل إن سمملم
عن الشبهة أو هي فيه أخف ومع هذا ل يحتاج أن يقال أو كممان مممن
أثر من يتبرك به لنه ل يكتفى بكونه من آثمماره إل إن خفممت شممبهته
فيدخل في الول ثم إذا عينه تعين كما لو قال :اقض ديني من هممذه
العين وترجيح الزركشي جواز إبداله كثياب الشهيد فيه نظر والفرق
ظاهر ولو سرق كفنه ولو بعد دفنه ويظهر أن بله مممع بقمماء الميممت
كسرقته فيما يأتي وظاهر أخذا مما يممأتي مممن عممدم النبممش للكفممن
لحصول المقصممود منممه يسممتره فممي الممتراب فل تنتهممك حرمتممه ،إن
الصورة هنا أن السارق أخذ الكفن ولم يطم الممتراب عليممه أو طمممه
فنبش لغرض آخر فرئي بل كفن فإن لم تقسم التركممة جممدد وجوبمما
وكذا إن قسمت عنمد المتمولي وقمال المماوردي نممدبا >ص<129 :
والمتجه الول وكذا لو كان المكفن المنفق أو بيت المال ولممو أكممل
الميت سبع مثل فهو للورثة إل إن كان من أجنبي لم ينو بممه رفقهممم
بأداء الواجب عنهم لنممه حينئذ عاريممة لزمممة) .وحمممل الجنممازة بيممن
العمودين أفضل من التربيع في الصح( لفعل الصممحابة رضممي اللممه
عنهم له وورد عنه صلى الله عليه وسلم هذا إن أراد القتصار علممى
كيفية وإل فالفضل الجمع بينهممما بممأن يحمممل تممارة كممذا وتممارة كممذا
)وهممو( أي الحمممل بينهممما )أن يضممع الخشممبتين المقممدمتين( وهممما
العمودان )على عمماتقيه ورأسممه بينهممما ويحمممل المممؤخرتين رجلن(
أحدهما من الجانب اليمن والخر من الجانب اليسر ل واحد لنه لو
توسطهما لم ينظر الطريق وإن حمل على رأسه خرج عممن الحمممل
بيمممن العممممودين وأدى >ص <130 :إلمممى تنكيمممس رأس الميمممت
)والتربيع أن يتقدم رجلن ويتأخر آخران( ول دناءة في حملها بل هو
مكرمة وبر ومن ثم فعله صلى الله عليه وسلم ثممم الصممحابة فمممن
بعدهم ذكره الشافعي رضي الله عنه وتشييع الجنممازة سممنة مؤكممدة
ويكره للنساء ما لم يخش منه فتنة وإل حرم كما هو قياس نظممائره
وضابطه أن ل يبعد عنها بعدا يقطممع عرفمما نسممبته إليهمما )والمشممي(
أفضل من الركوب للتباع بل يكره بغيممر عمذر كضمعف وهمل مجمرد
المنصممب هنمما عممذر قياسمما علممى ممما يممأتي فممي رد المممبيع وغيممره أو
يفرق ؟ كل محتمل والفرق أوجه فإن قلممت يعكممر عليممه ممما مممر أن
فقد بعمض لباسمه اللئق عمذر فمي الجمعمة قلمت :يفمرق بمأن أهمل
العرف العام يعدون المشي هنمما حممتى مممن ذوي المناصممب تواضممعا
وامتثممال للسممنة فل تنخممرم بممه مروءتهممم بممل تزيممد ول كممذلك فممي
حضممورهم عنممد النمماس بغيممر لباسممهم اللئق بهممم ،وكممون المشمميع
)أمامها( أفضل للتباع ولنهم شفعاء سواء الراكب والماشي ،ونقل
التفاق على أن الراكب يكون خلفها مردود بل قال السنوي :غلممط
لكن انتصممر لممه الذرعممي بصممحة الخممبر بممه وبممأن فممي تقممدمه إيممذاء
للمشاة وكونه )بقربها أفضل( للتباع وسند الثلثممة صممحيح وضممابطه
أن يكون بحيث لو التفممت رآهمما أي رؤيممة كاملممة )ويسممرع بهمما( نممدبا
لصحة المر به بأن يكون فوق المشي المعتاد ودون الخبب )إن لممم
يخف تغيره( بالسراع وإل تأنى بممه ولممو خمماف التغيممر إن لممم يخبممب
خب.
)فصل( في الصلة عليه .قيل :هي من خصائص هذه المة وفيه
ما بينته في شرح العباب ومن جملته الحديث الذي رواه جماعة من
طرق تفيد حسنه وصححه الحاكم أنه صمملى اللممه عليممه وسمملم قممال
}كان آدم رجل أشعر طوال كأنه نخلة سحوق فلممما حضممره الممموت
نزلت الملئكة بحنوطه وكفنه مممن الجنممة فلممما مممات عليممه السمملم
غسلوه بالماء والسدر ثلثا وجعلوا في الثالثممة كممافورا وكفنمموه فممي
وتر من الثياب وحفروا له لحدا وصلوا عليه وقالوا لولده هممذه سممنة
ولد آدم من بعده{ وفي رواية }أنهم قالوا يا بنممي آدم هممذه سممنتكم
من بعده فكذاكم فافعلوا{ وبهذا يتبين أن الغسل والتكفين والصلة
والممدفن والسممدر والحنمموط والكممافور والمموتر واللحممد مممن الشممرائع
القديمة وأنه ل خصوصية لشرعنا بشيء من ذلك فإن صح ممما يممدل
على الخصوصية تعين حمله على أنه بالنسبة لنحو التكبير والكيفيممة
وقتل أحد ابني آدم أخاه ،وإرسال الغراب له ليريه كيفية الدفن كان
في حياة آدم قيل :لما غاب للحج وزعم أنهما من بني إسرائيل شاذ
ل يعول عليه
)تنبيه( :هل شرعت صلة الجنازة بمكة أو لم تشرع إل بالمدينة لممم
أر في ذلك تصريحا ،وظاهر حديث }أنه صلى الله عليه وسلم صلى
على قبر البراء بن معرور لما قدم المدينة -وكان مات قبل قدومه
لها بشهر{ كما قماله ابمن إسمحاق وغيمره ،-ومما فمي الصمابة عمن
الواقدي وأقره أن الصلة على الجنازة لم تكن شممرعت يمموم ممموت
خديجة -وموتها بعد النبوة بعشر سنين على الصح -أنها لم تشممرع
بمكة بل بالمدينة)لصلته( أي الميت المحكوم بإسلمه غير الشممهيد
)أركان أحدها النية( لحديثها السممابق )ووقتهمما( هنمما) .ك( وقممت نيممة
)غيرها( فيجب مقارنتها لتكبيرة التحرم كممما مممر أول صممفة الصمملة
>ص) <132 :و( تجممب نيممة الفممرض ل بقيممد كممونه كفايممة فحينئذ
)تكفي نية الفرض( وإن لم يتعرض لفمرض الكفايمة كمما ل يشمترط
في الخمس التعرض لفرض العين )وقيل تشترط نية فرض كفايممة(
ليتميز عن فرض العين ويرد بأنه يكفي مميزا بينهممما اختلف معنممى
الفرضية فيها وتسن الضافة إلممى اللممه تعممالى وقياسممه نممدب كممونه
مستقبل >ص <133 :ول يتصور هاهنا نية أداء وضده ول نيممة عممدد
كذا قيل وقد يقال :ما المانع من ندب نية عدد التكممبيرات لممما يممأتي
أنها بمثابة الركعات )ول يجب تعيين الميممت( ول معرفتممه بممل يكفممي
أدنى مميز كعلى هذا أو من صلى عليه المام واستثناء جمع الغائب
فل بممد مممن تعيينممه بممالقلب أي باسمممه ونسممبه وإل كممان اسممتثناؤهم
فاسدا يرده تصريح البغوي الذي جزم به النمموار وغيممره بممأنه يكفممي
فيه أن يقول على من صلى عليه المام وإن لم يعرفممه ويؤيممده بممل
يصرح به قول جمع واعتمده فممي المجممموع وتبعممه أكممثر المتممأخرين
بأنه لو صلى على مممن مممات اليمموم فممي أقطممار الرض ممممن تصممح
الصلة عليه جمماز بممل نممدب قممال فممي المجممموع لن معرفممة أعيممان
الموتى وعددهم ليست شرطا ومن ثممم عممبر الزركشممي بقمموله وإن
لم يعرف عددهم ول أشخاصمهم ول أسمماءهم فمالوجه أنمه ل فمرق
بينه وبين الحاضر وأفاد قولنا مميز أنه يكفي فممي الجمممع قصممدهم -
وإن لم يعرف عددهم كممما يممأتي -ل بعضممهم وإن صمملى ثانيمما علممى
البعض الباقي لوجود البهام المطلق فممي كممل مممن البعضممين )فممإن
عين( الميت )وأخطممأ( كممما إذا نمموى الصمملة علممى زيممد فبممان عمممرا
)بطلت( صلته أي لم تنعقد كما بأصله ما لم يشر إليه نظير ما مممر
في المام )وإن حضممر ممموتى نممواهم( أي الصمملة عليهممم إجمممال ول
يجب ذكر عددهم وإن عرفه وحكم نية القدر هنا كما مر ولممو صمملى
على عشرة فبانوا أحد عشر لم تصح أو عكسممه صممح أو علممى حممي
وميت صحت إن جهل وإل فل لتلعبه ويؤخذ من قوله نواهم أنه لممو
حضرت جنازة أثناء الصلة لم تكف نيتهمما حينئذ >ص <134 :فبعممد
سمملمه تجممب عليهمما صمملة أخممرى).الثمماني أربممع تكممبيرات( بتكممبيرة
الحممرام إجماعمما )فممإن خمممس( أو سممدس مثل عمممدا ولممم يعتقممد
البطلن )لم تبطل( صلته )فممي الصممح( وإن نمموى بتكممبيره الركنيممة
خلفا لجممع متمأخرين وذلمك لثبموته فمي صمحيح مسملم ولنمه ذكمر
وزيادته ولو ركنا ل تضر كتكرير الفاتحة بقصد الركنية إما سممهوا فل
يضر جزما ومر أنه ل مدخل لسجود السهو فيها )ولو خمس إمممامه(
عمدا )لم يتابعه( ندبا )في الصح( لن ما فعله غير مشروع عند من
يعتد به لما تقرر من الجماع >ص <135 :وبممه فممارق ممما مممر فممي
تكبير العيد )بل يسلم أو ينتظره ليسمملم معممه( وهممو الفضممل لتأكممد
المتابعة) .الثالث السلم( حال كونه أو وهو )ك( سلم )غيرها( فيما
مر فيه وجوبا وندبا إل " وبركاته " فسنة هنا فقط على ما مر فيممه.
)الرابع قراءة الفاتحة( فبدلها فالوقوف بقدرها لما مممر فممي مبحثهمما
وروى البخاري أن ابن عباس قرأ بها هنا وقال :لتعلموا أنها سنة أي
طريقة مألوفة ومحلها )بعد( التكبيرة )الولى( وقبل الثانية لما صممح
أن أبا أمامة رضي الله عنه قال :السنة في الصلة على الجنازة أن
يقرأ في التكبيرة الولى بأم القرآن وعلى تعينها فيها لو نسيها وكبر
لم يعتد له بشيء مما يأتي به كما أفهمه قولهم فممما بعممد المممتروك
لغو >ص) <136 :قلممت :تجممزئ الفاتحممة بعممد غيممر الولممى( وقممول
الروضة وأصلها بعدها أو بعد الثانية خرج مخممرج المثممال فل يخممالف
ما هنا خلفا لمن زعم تخالفهما )والله أعلم( أممما غيممر الفاتحممة مممن
الصلة في الثانية ،والدعاء في الثالثممة فمتعيممن ل يجمموز خلممو محلممه
عنممه ولممما كممان فممي الفممرق عسممر اختممار كممثيرون الول وجممزم بممه
المصنف نفسه في تبيانه واقتصر له الذرعي وغيره وقد يفرق بممأن
القصد بالصلة الشفاعة والدعاء للميت والصلة علممى النممبي صمملى
الله عليه وسلم وسيلة لقبوله ومن ثم سن الحممد قبلهمما كمما يممأتي
فتعين محلهممما الممواردان فيممه عممن السمملف والخلممف إشممعارا بممذلك
بخلف الفاتحمة فلممم يتعيممن لهمما محممل بممل يجمموز خلممو الولممى عنهمما
وانضمامها إلى واحدة من الثلثة إشممعارا أيضمما بممأن القممراءة دخيلممة
في هذه الصلة ومن ثم لم تسممن فيهمما السممورة )الخممامس الصمملة
على رسول الله صلى الله عليه وسلم( لنممه مممن السممنة كممما رواه
الحاكم عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم وصححه )بعد الثانية(
أي عقبهما فل تجمزئ فمي غيرهما لمما تقمرر ممن تعينهما فيهما بخلف
الفاتحة في الولى فزعم بناء هذا على تعين الفاتحة في الولى يرد
بما قدمته آنفا )والصحيح أن الصلة على الل ل تجب( كغيرهمما بممل
أولى لبنائها على التخفيف نعم تسن وظاهر أن كيفية صلة التشممهد
السابقة أفضل هنا أيضا وأنه يندب ضم السلم للصمملة كممما أفهمممه
قولهم ثم إنما لم يحتممج إليممه لتقممدمه فممي التشممهد وهنمما لممم يتقممدم
فليسن خروجا من الكراهممة >ص <137 :ويفممارق السممورة بممأنه ل
حد لكمالها فلو ندبت لدت إلى ترك المبادرة المتأكممدة بخلف هممذا
ويندب الدعاء للمؤمنين والمؤمنات عقب الصلة والحمد قبلهمما ولممو
عكس ترتيب هذه الثلثة فممإنه الكمممل) .السممادس الممدعاء للميممت(
بخصوصه بأقل ما ينطلق عليه السم لنه المقصود من الصلة وممما
قبله مقدمة له وصممح خممبرا }إذا صممليتم علممى الميممت فأخلصمموا لممه
الدعاء{ وظاهر تعين الدعاء له بأخروي ل بنحو اللهم احفممظ تركتممه
من الظلمة وأن الطفل في ذلك كغيمره لنمه ،وإن قطمع لمه بالجنمة
تزيد مرتبته فيها بالدعاء له كالنبياء -صلوات الله وسلمه عليهممم -
ثم رأيت الذرعي قال يستثنى غير المكلف فالشبه عدم الدعاء لممه
وهو عجيب منه ثم رأيت الغزي نقله عنه وتعقبه بأنه باطل وهو كما
قال ،وليس قوله اجعله فرطا إلى آخره مغنيمما عمن المدعاء لمه لنمه
دعاء باللزم وهو ل يكفي لنه إذا لم يكف الدعاء له بممالعموم الممذي
مدلوله كلية محكوم بها على كل فرد فرد مطابقة فأولى هممذا )بعممد
الثالثة( أي عقبهمما فل يجممزئ بعممد غيرهمما جزممما قممال فممي المجممموع
وليس لتخصيصه بها دليل واضح ا ه ومع ذلممك تممابع الصممحاب علممى
تعينها دون الولى للفاتحة قال غيره وكذا ليممس لتعيممن الصمملة فممي
الثانيممة ذلممك )السممابع القيممام علممى المممذهب إن قممدر( لنهمما فممرض
كالخمس فيأتي هنا ما مر ثم في مبحث القيام .وإلحاقها بالنفل في
التيمم ل يلزم منمه ذلمك هنما لن >ص <138 :القيمام هممو المقموم
لصورتها ففي عدمه محو لصورتها بالكلية) .ويسممن رفممع يممديه فممي(
كل من )التكبيرات( الربع حذو منكبيه ويضعهما تحت صدره ويممأتي
هنا في كيفية الرفع والوضع ما مر ويجهر ندبا بالتكبيرات والسلم -
أي المام أو المبلغ ل غيرهما -نظيممر ممما مممر فممي الصمملة كممما هممو
ظاهر) .وإسرار القراءة( ولو ليل لما صح عممن أبممي أمامممة أنممه مممن
السممنة وعلممم منممه نممدب إسممرار التعمموذ والممدعاء )وقيممل يجهممر ليل(
بالفاتحة )والصح نممدب التعمموذ( لنممه سممنة للقممراءة كالتممأمين )دون
الفتتاح( والسورة إل على غائب أو قبر على ما مر وذلممك لطولهممما
في الجملة) .ويقممول( نممدبا حيمث لمم يخممش تغيمر الميمت والوجممب
القتصار على الركان )في الثالثة :اللهممم هممذا عبممدك وابممن عبممديك
إلى آخره( وهو كما بأصله خرج مممن روح الممدنيا وسممعتها -أي بفتممح
أولهما نسيم ريحهمما واتسماعها ومحبمموبه وأحبماؤه فيهما أي ممما يحبممه
ومن يحبه وهو جملة حالية لبيان انقطاعه وذله ويجوز جره بممل هممو
المشهور -إلى ظلمة القبر وما هو لقيممه -أي مممن جممزاء عملممه إن
خيرا فخير وإن شرا فشر -كان يشهد أن ل إله إل أنت وأن محمممدا
عبدك ورسولك وأنت أعلم به -احتاج إليه ليممبرأ مممن عهممدة الجممزم
قبله -اللهم إنه نزل بك وأنت خير منزول به -أي هو ضمميفك وأنممت
الكرم على الطلق وضمميف الكممرام ل يضممام -وأصممبح فقيممرا إلممى
رحمتك وأنت غني عن عذابه وقممد جئنمماك راغممبين إليممك شممفعاء لممه
اللهم إن كان محسنا فزد فمي إحسممانه وإن كمان مسمميئا فمماغفر لمه
وتجاوز عنه ولقممه برحمتممك رضمماك ،وقممه فتنممة القممبر >ص<139 :
وعذابه وأفسح له في قبره وجاف الرض عن جنبيه ولقممه برحمتممك
المن من عذابك حتى تبعثمه إلمى جنتمك يما أرحمم الراحميمن .وهمذا
التقطه الشافعي من مجموع أحمماديث وردت واستحسممنه الصممحاب
وفي النثى يبدل العبد بالمة ويؤنث الضمائر ويجوز تذكيرها بممإرادة
الميت أو الشخص كعكسه بإرادة النسمة وليحذر من تممأنيث " بممه "
في منزول به فممإنه كفممر لمممن عممرف معنمماه وتعمممده وفممي الخنممثى
والمجهول يعبر بما يشمل الذكر والنثى كمملوكك وفيما إذا اجتمممع
ذكور وإناث الولى تغليب الذكور لنهم أشرف وقوله " وابن عبديك
" -وفي نص للشممافعي " وابممن عبممدك " بممالفراد -إنممما يممأتي فممي
معروف الب أما ولد الزنا فيقول " وابن أمتك " وفي مسمملم دعمماء
طويل عنه صلى الله عليمه وسملم >ص <140 :وظماهر أنمه أولمى
وهو }اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكممرم نزلممه ووسممع
مدخله واغسله بالماء والثلج والممبرد ونقممه مممن الخطايمما كممما ينقممى
الثوب البيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهل خيممرا مممن
أهله وزوجا خيرا من زوجه وأدخله الجنممة وأعممذه مممن عممذاب القممبر
وفتنته ومن عممذاب النممار{ .وظمماهر أن المممراد بالبممدال فممي الهممل
والزوجممة إبممدال الوصمماف ل الممذوات لقمموله تعممالى }ألحقنمما بهممم
ذريتهم{ ولخبر الطبراني وغيره }أن نساء الجنممة مممن نسمماء الممدنيا
أفضل من الحور العين{ ثم رأيت شيخنا قال وقوله " وزوجمما خيممرا
من زوجه " لمن ل زوجة له يصدق بتقديرها له أن لو كانت له وكذا
في المزوجة إذا قيل :إنها لزوجها في الدنيا يراد بإبدالها زوجا خيممرا
من زوجها ما يعم إبدال >ص <141 :الذوات وإبممدال الصممفات ا ه
وإرادة إبدال الذات مع فرض أنها لزوجها في الدنيا فيممه نظممر وكممذا
قوله إذا قيل كيف وقد صح الخبر به وهو }أن المرأة لخر أزواجهمما
روته أم الدرداء لمعاوية لما خطبها بعد موت أبي الدرداء{ .ويؤخممذ
منه أنه فيمن مات وهي في عصمته ولم تتزوج بعده فممإن لممم تكممن
في عصمة أحدهم عند موته احتمل القول بأنهمما تخيممر وأنهمما للثمماني
ولو مات أحدهم وهي في عصمممته ثممم تزوجممت وطلقممت ثممم ممماتت
فهممل هممي للول أو الثمماني ؟ ظمماهر الحممديث أنهمما للثمماني وقضممية
المدرك أنها للول وأن الحديث محمول على ما إذا مات الخر وهي
في عصمته وفي حديث رواه جمع لكنه ضممعيف }المممرأة منمما ربممما
يكون لها زوجان في الدنيا فتموت ويموتممان ويممدخلن الجنممة ليهممما
هي قال لحسنهما خلقا كان عندها في الدنيا{) .ويقدم عليممه( نممدبا
}اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنمما وصممغيرنا وكبيرنمما وذكرنمما
وأنثانا اللهم من أحييته منمما فممأحيه علممى السمملم ومممن تمموفيته منمما
فتوفه على اليمان اللهم ل تحرمنا أجره ول تضمملنا بعممده{ لن هممذا
اللفظ صح عنه صلى الله عليه وسلم) .ويقول في الطفل( الذي له
أبوان مسلمان )مع هذا الثاني( في الترتيب الممذكري )اللهممم اجعلممه
فرطا لبويه( أي سابقا مهيأ لمصالحهما فممي الخممرة ومممن ثممم قممال
صلى الله عليه وسلم }أنا فرطكممم علممى الحمموض{ ،وسممواء أمممات
في حياتهما أم بعدهما أم بينهما خلفا لشارح والظاهر في ولد الزنا
أن يقول " لمه " وفي من أسلم تبعا لحد >ص <142 :أصوله أن
يقول " لصله المسلم " ويحممرم الممدعاء بممأخروي لكممافر وكممذا مممن
شك في إسلمه ولو من والديه بخلف من ظن إسلمه ولو بقرينممة
كالدار هذا هو الذي يتجه من اضممطراب فممي ذلممك )وسمملفا وذخممرا(
بالمعجمة شبه تقدمه لهما بشيء نفيس يكون أمامهما مممدخرا إلممى
وقت حاجتهما له بشفاعته لهممما كممما صممح )وعظممة( اسممم المصممدر
الذي هو الوعظ أي واعظا وفي ذكره كاعتبار وقممد ماتمما أو أحممدهما
قبله نظر إذ المموعظ التممذكير بممالعواقب كالعتبممار وهممذا قممد انقطممع
بالموت فإن أريمد بهمما غايتهمما ممن الظفمر بمالمطلوب اتجمه ذلمك
)واعتبارا( يعتبران بموته وفقده حتى يحملهما ذلك على عمل صالح
)وشممفيعا وثقممل بممه( أي بثممواب الصممبر علممى فقممده أو الرضمما بممه
)موازينهما وأفرغ الصبر على قلوبهما( هذا ل يممأتي إل فممي حممي زاد
في الروضة وغيرها ول تفتنهما بعده ول تحرمهما أجممره وإتيممان هممذا
في الميتين صحيح إذ الفتنة يكنى بها عن العذاب وذلك لورود المممر
بالدعاء لبممويه بالعافيممة والرحمممة ول يضممر ضممعف سممنده لنممه فممي
الفضائل) .و( يقول )في الرابعة( ندبا )اللهم ل تحرمنمما( بضممم أولممه
وفتحه )أجره ول تفتنا بعممده( أي بارتكمماب المعاصممي لنممه صممح أنممه
صلى الله عليه وسلم كان يدعو به في الصمملة علممى الجنممازة وفممي
رواية }ول تضلنا بعده{ زاد جمع }واغفر لنا وله{ وصح }أنه صمملى
الله عليه وسلم كان يطول الدعاء عقب الرابعة{ فيسن ذلممك قيممل
وضابط التطويل أن يلحقها بالثانية لنها أخف الركان ا ه وهو تحكم
غير مرض بل ظاهر كلمهم إلحاقها بالثالثة أو تطويلهمما عليهمما )ولممو
تخلف المقتدي بل عممذر فلممم يكممبر حممتى >ص <143 :كممبر إمممامه
أخرى( أي شرع فيها )بطلممت صمملته( لن المتابعممة هنمما ل تظهممر إل
بالتكبيرات فكان التخلف بتكبيرة فاحشمما كهممو بركعممة وخممرج بحممتى
كبر ما لو تخلف بالرابعة حتى سلم لكن قممال البممارزي تبطممل أيضمما
وأقره السنوي وغيره لتصريح التعليل المذكور بأن الرابعممة كركعممة
ودعوى المهمات -أن عدم وجوب ذكمر فيهما ينفمي كونهما كركعمة -
ممنوعة كيف والولى ل يجب فيها ذكممر علممى ممما مممر وهممي كركعممة
لطلقهم البطلن بالتخلف بها ولم يبنوه على الخلف في ذكرها أما
إذا تخلف بعذر كنسيان وبطء قراءة وعدم سماع تكممبير وكممذا جهممل
عذر به فيما يظهر فل بطلن فيراعى نظم صلة نفسه قال الغممزي:
لكن هل له ضابط كما في الصلة لم أر فيه شيئا ا ه ويظهر الجري
على نظم نفسه مطلقا لما مر أن التكبيرة بمنزلة الركعة وقد قالوا
بعد التكبيرة هنا إنه يجري على نظم نفسه وبعد الركعة في الصمملة
ل يجري على نظم نفسمه فافترقما وكمان وجهمه أنمه ل مخالفممة هنما
فاحشة في جريه على نظم نفسه مطلقا بخلفه ثممم ووقممع لشممارح
أن الناسي يغتفر له التأخر بواحدة ل بثنتين وذكره شيخنا في شممرح
منهجه وغيره مممع التممبري منممه فقممال علممى ممما اقتضمماه كلمهممم ا ه
والوجه عدم البطلن مطلقا لنه لو نسي فتممأخر عممن إمممامه بجميممع
الركعات لم تبطل صمملته فهنمما أولممى ولممو تقممدم عمممدا بتكممبيرة لممم
تبطل على ما قاله شمارح وجمرى عليمه شمميخنا أيضما >ص<144 :
ويشكل عليه ممما مممر أن التقممدم أفحممش فممإذا ضممر التممأخر بتكممبيرة
فالتقدم بها أولى ويمكن أن يجاب بممأن التممأخر هنمما أفحممش إذ غايممة
التقدم أنه كزيادة تكبيرة وقد مر أن الزيادة ل تضممر هنمما وإن نزلمموا
التكبيرات كالركعات بخلف التأخر فإن فيه فحشمما ظمماهرا) .ويكممبر
المسبوق ويقرأ الفاتحة وإن كممان المممام فممي( تكممبيرة )غيرهمما( أي
الولممى لن ممما أدركممه أول صمملته فيراعممي ترتيممب نفسممه> .ص:
) <145ولو كبر المام أخرى قبل شممروعه فممي الفاتحممة كممبر معممه
وسقطت القراءة( نظير ما مر فممي المسممبوق فممي بقيممة الصمملوات
وهذا إنما يأتي على تعين الفاتحة عقب الولى كذا قيل وقممد يقممال:
بل يأتي على ما صححه المصنف أيضا لنها وإن لممم تتعيممن لهمما هممي
منصممرفة إليهمما إل أن يصممرفها عنهمما بتأخرهمما إلممى غيرهمما فجممرى
السقوط نظرا لممذلك الصممل نعممم قمموله ويقممرأ الفاتحممة إن أراد بممه
الوجوب ل يتأتى إل على الضعيف فلعله ترك التنبيه عليه للعلممم بممه
مما مر )وإن كبرها وهو في الفاتحة تركها وتابعه في الصح( إن لم
يكن اشتغل بتعوذ وإل قممرأ بقممدره نظيممر ممما مممر )وإذا سمملم المممام
تدارك المسبوق باقي التكبيرات بأذكارها( وجوبا في الممواجب ونممدبا
في المندوب )وفي قول :ل تشممترط الذكممار( فيممأتي بهمما نسممقا لن
الجنازة ترفع حينئذ وجوابه >ص <146 :أنه يسن إبقاؤها حتى يتممم
المقتدون وأنه ل يضر رفعها والمشي بها قبل إحرام المصلي وبعده
وإن حولت عن القبلة ما لم يزد ما بينهما على ثلثمائة ذراع ،أو يحل
بينهما حائل مضر فممي غيممر المسممجد) .وتشممترط شممروط الصمملة(
والقدوة أي كل ما مر لهما مما يتأتى مجيئه هنمما وظمماهر أنممه يكممره
ويسن كل ما مر لهما مما يتأتى مجيئه هنا أيضا نعممم بحممث بعضممهم
أنه يسن هنا النظر للجنازة ،وبعضهم النظر لمحل السجود لو فرض
أخذا من بحث البلقيني ذلك في العمى والمصلي في ظلمممة وهممذا
هو الوجه وذلك لنها صلة وتقدم طهر الميت كما يأتي ،وقول ابممن
جرير كالشعبي تصح بل طهارة رد بأنه خممارق للجممماع وابممن جريممر
وإن عممد مممن الشممافعية ل يعممد تفممرده وجهمما لهممم كممالمزني ووقممع
للسنوي أنه فهم من كلم الرافعي وجوب استقباله القبلة تنزيل لممه
منزلة المام كما نزلوه منزلته في منع التقدم عليمه ورد بمأنه تخيمل
فاسد إذ الميت غير مصممل فكيممف يتمموهم وجمموب اسممتقباله للقبلممة،
وكلم الرافعي ل يفهمه وإنما المراد منه أن كون الحاضر فممي غيممر
جهة >ص <147 :أمام المصلي ابتداء مممانع) .ل الجماعممة( بممالرفع
فل تجب بل تسن لنهم صلوا عليه صمملى اللممه عليممه وسمملم فممرادى
وإن كان لعذر عدم التفاق على إمام خليفة بعممد ول ينممافيه الجديممد
التي لنه لو تقدم الولي لتوهم أنه الخليفة لختصاص المامة بممه إذ
ذاك )ويسقط فرضها بواحد( ولو صبيا مع وجود رجل لنه ل يشترط
فيها الجماعة فكذا العدد كغيرهمما ،وكممون صمملة الصممبي نفل ل يممؤثر
لنه قد يجزئ عن الفرض كما لو بلممغ بعممدها فممي المموقت ولحصممول
المقصود بصلته مع رجاء القبممول فيهمما أكممثر ،ويجممزئ الواحممد أيضمما
وإن لم يحفظ الفاتحة وغيرها ،ووقممف بقممدرها ولممو مممع وجممود مممن
يحفظها فيما يظهر لن المقصممود وجممود صمملة صممحيحة مممن جنممس
المخمماطبين وقممد وجممدت ومممر أواخممر الممتيمم حكممم صمملة فاقممد
الطهورين ومن ل يغنيممه تيممممه عممن القضمماء فراجعممه )وقيممل يجممب
اثنان وقيل ثلثة( لنه صلى الله عليه وسلم قال }صمملوا علممى مممن
قال :ل إله إل الله{ >ص <148 :وأقل الجمع اثنان أو ثلثة )وقيل
أربعة( كما يجب أي على هذا القول أن يحملهما أربعممة لن ممما دونمه
إزراء بالميت ول تجب الجماعة على كل وجه) .ول تسقط بالنسمماء(
ومثلهن الخناثى )وهناك( أي بمحل الصلة وممما ينسممب إليممه كخممارج
السور القريب منه أخذا مما يأتي عن المموافي )رجممال( أو رجممل ول
يخاطبن بها حينئذ بل أو صبي مميز على ما بحثه جمممع قيممل وعليممه
يلزمهن أمره بفعلها بل وضربه عليممه ا ه وهممو بعيممد بممل ل وجممه لممه
وإنما الذي يتجه أن محل البحث إذا أراد الصمملة وإل تمموجه الفممرض
عليهن )في الصح( لن فيه استهانة به ولن الرجال أكمل فدعاؤهم
أقرب للجابة أممما إذا لممم يكممن غيرهممن فتلزمهممن وتسممقط بفعلهممن
وتسن لهن الجماعة كما بحثه المصنف لكن نوزع فيه بأن الجمهممور
على خلفه وإنممما لزمتهممن ولممم تسممقط بفعلهممن مممع وجممود الصممبي
المريد لفعلها على ذلك البحث لن دعاءه أقرب للجابة منهممن وقممد
يخاطب النسان بشيء وتتوقف صحته منه على شيء آخر ولك أن
تقول أقربية دعائه تأتي في اجتماعه مع الرجال ولممم ينظممروا إليهمما
حينئذ ،وكممونه مممن جنسممهم ل جنسممهن ل أثممر لممه هنمما علممى >ص:
<149أنها إنما تقتضممي أنممه ينممدب لهممن الئتمممام بممه ل منممع صممحة
صلتهن ودعوى أنه قد يخاطب النسان إلى آخره تحتاج لتأمل فممإن
إطلقها ل يشهد لما نحن فيه وإنما الذي يشهد له أن يثبت أنهم في
صورة ما أوجبوا على واحد أو جمع شيئا ومنعوا سقوطه عنه بفعلممه
إذا أراد غير المخاطب به التبرع به فإن ثبت ذلممك أيممد ذلممك البحممث
وإل كان مع عدم اتضاح معناه خارجا عن القواعد على أنممه مخممالف
لمفهمموم قممول المتممن وغيممره وهنمماك رجممال فل يقبممل فتممأمله وفممي
المجموع :والرجل الجنبي وإن كان عبدا أولى من المممرأة القريبممة،
والصبيان أولى من المرأة القريبة والصممبيان أولممى مممن النسمماء ا ه
قيل هذه العبارة مشكلة لقتضائها سقوطها بها مع وجود البممالغ ورد
بممأن الصممورة أنهممن أردن الجماعممة ومعهممن بممالغ أو مميممز فتقممديم
أحممدهما أولممى مممن تقممديم إحممداهن ا ه وعجيممب ذلممك الستشممكال
باقتضائها ما مر مع أنها صريحة في أن الكلم إنما هو فممي الولويممة
بالمامة ل غير وحينئذ فكان ينبغي للراد ذكر ذلممك ل ممما ذكممره لنممه
موهم ولو اجتمع خنثى وامرأة لم تسقط بها عنممه لحتمممال ذكممورته
بخلف عكسه) .ويصلى على الغائب عممن البلممد( بممأن يكممون بمحممل
بعيد عن البلد بحيث ل ينسب إليها عرفا أخممذا مممن قممول الزركشممي
عن صاحب المموافي وأقممره أن خممارج السممور القريممب منممه كممداخله
ويؤخذ من كلم السنوي ضبط القرب هنا بما يجب الطلب منه فمي
التيمم وهو متجه إن أريد به حد الغوث ل القممرب ول يشممترط كممونه
في جهة القبلممة وذلممك لنمه صملى اللمه عليممه وسمملم }أخممبر بممموت
النجاشي يوم موته وصلى عليه هو وأصحابه{ رواه الشيخان وكممان
ذلك سنة تسع وجاء }أن سريره رفع له صلى الله عليه وسلم حتى
شاهده{ وهذا بفرض صممحته ل ينفممي السممتدلل لنهمما -وإن كممانت
صلة حاضر بالنسبة له صلى اللممه عليممه وسمملم -هممي صمملة غممائب
بالنسبة لصحابه ول بد من ظن >ص <150 :أن الميت غسل كممما
شمله إطلقهم نعم الوجه أن له أن يعلممق النيممة بممه فينمموي الصمملة
عليه إن غسل ،ول تسقط هذه الفرض عن أهل محله كممذا أطلقمموه
وظاهره أنه ل فرق بين أن يمضي زمن يقصرون فيه بممترك الصمملة
وأن ل ويمكن بناء ذلك على أن المخاطب بذلك أهلممه أو ل أو الكممل
ومر أن الرجح الثاني وحينئذ عدم السقوط مع عدم تقصيرهم ومممع
استواء كل من علم بموته في الخطاب بتجهيزه فيه نظر ظاهر أممما
من بالبلد فل يصلى عليه وإن كبرت وعذر بنحو مرض أو حبس كما
شمله إطلقهم وعند الحضور يشترط كما يأتي أن يجمعهممما مكممان
وأن ل يتقدم عليه أو على قبره وأن ل يزيد ما بينهممما علممى ثلثمممائة
ذراع نظيممر ممما مممر فممي المممأموم مممع إمممامه) .ويجممب تقممديمها( أي
الصلة )على الدفن( لنه المنقول فإن دفن قبلها أثم كل مممن علممم
به ولم يعذر وتسقط بالصلة على القبر )وتصح( الصملة )بعمده( أي
الدفن للتباع قيل :يشترط بقاء شيء من الميت ا ه وفيه نظممر لن
عجب الذنب ل يفنى كما هو مقرر في محله >ص) <151 :والصح
تخصيص الصحة بمن كان من أهل( أداء )فرضها وقت الموت( بممأن
يكون حينئذ مكلفا مسلما طاهرا لنه يؤدي فرضا خوطب به بخلف
من طرأ تكليفه بعد الموت ولو قبيل الغسممل كممما اقتضمماه كلمهممما
وإن نوزعا فيه ومن ثم جزم بعضهم بأن تكليفه عند الغسل بل قبل
الدفن كهو عند الموت وذلك لن غير المكلف متطوع وهذه الصمملة
ل يتطوع بها وقد يمرد عليمه صملة النسماء ممع وجمود الرجمال فإنهما
محض تطوع إل أن يجاب بأنهن من أهل الفممرض بتقممدير انفرادهممن
وذاك لم يكن كممذلك فكممانت صمملته محممض تطمموع مبتممدإ ول ينممافي
>ص <152 :هذا لزومها لمن أسلم أو كلف قبل الدفن وليممس ثممم
غيره لن هذه الحالة ضرورة فل يقاس بها غيرها) .ول يصمملى علممى
قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم( وغيره من النبياء صلى اللممه
عليهم وسلم )بحال( أي على كل قممول للخممبر الصممحيح }لعممن اللممه
اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد{ أي بصلتهم إليها كذا
قالوه وحينئذ ففي المطابقة بين الدليل والمدعى نظر ظمماهر إل أن
يقال إذا حرمت إليه فعليه كذلك وفيه ما فيه وظاهر أن الكلم فممي
غير عيسى صلى الله عليه وسلم ففيممه تجمموز لمممن كممان مممن أهممل
فرض الصلة عليممه حيممن ممموته الصمملة علممى قممبره كممما يصممرح بممه
تعليلهم المنع أنه لم يكن من أهلها حين ممموته ،وقممول بعضممهم فممي
صحابي حضر بعد دفنه صلى الله عليه وسمملم ل تجمموز صمملته علممى
قبره وإن كان من أهلها حين موته يرده علتهممم المممذكورة فل نظممر
لتعليله بخشية الفتتان على أنه ل خشممية فيممه ،واسممتدلله بأحمماديث
فيها أنه صلى الله عليه وسلم ل يبقى في قبره ليس في محله لن
تلممك الحمماديث كلهمما غيممر ثابتممة بممل الثممابت فممي الحمماديث الكممثيرة
الصحيحة أن النبياء أحياء في قبورهم يصلون وحياتهم ل تمنع ذلممك
قياسا على ما قبممل الممدفن لنهمما وإن كممانت حيمماة حقيقيممة بالنسممبة
للروح والبدن إل أنها ليست حقيقية من كل وجه.
)فرع( مر تعريفه )الجديد أن الولي( أي القريممب >ص<153 :
الذكر ولو غير وارث )أولممى( يحتمممل أنممه هنمما بمعنممى أحممق فيكممون
الترتيب واجبا وهو نظير ما مر في الغسل بما فيه ويحتمل أنه على
ظاهره فيكون الترتيب للندب وهو نظير ما يأتي فممي الممدفن وعليممه
يفرق بينهما وبين الغسل بأنه مظنة الطلع على ما ل يحبمه الميمت
فكلما كان المطلع أقرب كان ذلك أحب للميممت لنممه مظنممة للسممتر
أكثر فإن قلت المامة ولية يتفاخر بها ول كذلك الغسل قلممت لكممن
لما قوي الخلف وكثر القائلون بأنه ل حق له فيها ضعفت وليته .ثم
رأيته في الروضة عبر بأنه ل بأس بانتظار ولي غاب وظاهره أنممه ل
فرق بين كونه أذن لمن يؤم قبممل غيبتممه وأن ل فيكممون ظمماهرا فممي
الثاني )بإمامتها( أي الصلة على الميت )من الوالي( حيث ل خشية
فتنة لنها من حقوق الميت فكان وليه أولى بها ،والقديم -وبه قممال
الئمة الثلثة -الولى الوالي فإمام المسجد فالولي كبقية الصلوات
وقد علمت وضوح الفرق وأيضا فدعاء القريب أقرب للجابة لحزنممه
وشممفقته فكممان لتقممديمه هنمما وجممه مسمموغ بخلفممه ثممم ويؤخممذ منممه
بالولى أن القريب الحممر أولممى مممن السمميد وهممو ظمماهر أممما النممثى
فيقدم الذكر عليها ولو أجنبيا فإن لم يوجد إل النساء قدمت بفممرض
ذكورتها كما بحث وظاهر تقديم الخنثى عليها في إمامتهن ولو غاب
القرب أي ول نائب له على ما يممأتي ولمو غيبمة قريبمة قمدم البعيممد.
ويفرق بينه وبين نظيره في النكاح >ص <154 :بأن القاضممي فيممه
كولي آخر ول كذلك البعيد وهنا ل حممق للمموالي مممع وجممود أحممد مممن
القارب فانتقلت للبعد ويقدم من القارب القممرب فممالقرب نظممرا
لمزيد الشفقة إذ من كان أشفق كان دعاؤه أقرب للجابممة )فيقممدم
الب ثم الجد( للب )وإن عل ثم البن ثم ابنه( وإن سفل )ثممم الخ،
والظهر تقديم الخ للبوين علممى الخ للب( كممالرث ،والم وإن لممم
يكن لها دخل هنا صالحة للترجيح لن المدار على القربيممة الموجبممة
لقربية الدعاء ل يقال :هممي حاصمملة مممع كممون القممرب مأموممما لن
المام ربما يعجله عما يفرغ وسعه فيه من الممدعاء لقريبممه بمجممامع
الخير ومهماته .ومن تدبر ذلممك وتممأمله علممم أن القربيممة يممزداد بهمما
انكسار القلب المقتضي لزيادة الخشوع المقتضية للكمال وهو فممي
المام آكد منه في المأموم ويجري ذلك في نحو ابنممي عممم أحممدهما
أخ لم )ثم( بعدهما )ابن الخ لبوين ثم لب ثم العصبة( من النسب
فالولء فالسلطان إن انتظم بيت المممال )علممى ترتيممب الرث( فممي
غيممر ابنممي عممم ،أحممدهما أخ لم كممما يممأتي )ثممم( بعممد عصممبة الممولء
فالسلطان بقيده )ذوو الرحام( القمرب فمالقرب أيضما فيقمدم أبمو
الم فالخال فالعم للم نعم الخ للم يقدم على الخممال ويتممأخر عممن
أبي الم ويوجه بأنه وإن كان وارثا لكنه يدلي بالم فقط فقدم عليه
من هو أقوى في الدلء بها وهو أبو الم .وقممدم فممي الممذخائر علممى
الخ للم بني البنات وله وجه لن الدلء بالبنوة أقمموى منممه بممالخوة
ويتبع ذلك كله وإن أوصى بخلفه لنها حق الولي كممالرث ول ينممافيه
ما مر أنها من حقوق الميت لن الولي يخلفه فيها قهممرا عليممه فلممم
يملك إسقاطها >ص <155 :وما ورد مما يخالفه محمول علممى أن
الولي أجاز الوصية كما هو الولممى جممبرا لخمماطر الميممت ول مممدخل
للزوج هنمما أي حيممث وجممد مممن مممر كممما بحممث بخلف نحممو الغسممل
والدفن) .ولو اجتمعا( أي اثنان )في درجة( كابنين أو أخوين أو ابني
عم وليس أحدهما أخا لم ،وكل أهل للمامة )فالسن( في السمملم
)العدل أولى( من الفقه ونحوه )على النص( بخلف ما مر في بقية
الصلوات لن الغرض هنا الدعاء ودعاء السن أقرب للجابة أممما إذا
كان أحدهما أخا لم فيقدم وإن كان الخر أسن ،ول يرد على المتن
لنهما لم يستويا حينئذ لما مممر أن قرابممة الم مرجحممة فممإن اسممتويا
سنا قدم الحق بالمامة بفقه وغيره مما مر فإن اسمتويا فمي الكمل
أقرع ودخل في الهل من ل يعرف غير مصحح الصلة فيقدم إل مع
الستواء في الدرجة فالوجه تقممديم الفقيممه علممى نحممو السممن غيممر
الفقيه وللحق النابة وإن غاب بخلف المستويين ل بممد فممي النابممة
من رضا الخر وخممرج بقولنمما وكممل أهممل للمامممة وغيممر الهممل نحممو
الفاسق والمبتدع والذي يتجه أنه ل يقدم نممائبه >ص <156 :وإنممما
قدم في إمامة الصلة في ملك نحو امرأة نائبهمما لنممه ليممس لمعنممى
في ذاتها بل خارج عنها وهو الملكية وذلك غير موجود هنمما) .ويقممدم
الحر( البالغ العدل )البعيد على العبد القريممب( ولممو أفقممه وأسممن أو
فقيها كعم حر على أخ قن لنممه أكمممل فهممو بالمامممة أليممق ودعمماؤه
أقرب للجابة أما حر صبي فيقدم عليه قن بالغ لنه أكمل وأما عبممد
قريب فيقدم على الحر الجنبي وأفاد بهذا ما في أصممله بممالولى أن
الحر في المستويين درجة أولى) .ويقممف( نممدبا المصمملي ولممو علممى
قبر المستقل )عند رأس الرجل( للتباع حسنه الترمممذي )وعجزهمما(
أي المرأة للتباع رواه الشيخان ومثلها الخنثى ومحاولممة لسممترها أو
إظهارا للعتناء به ولو حضممر رجممل وأنممثى فممي تممابوت واحممد >ص:
<157فهل يراعى في الموقمف الرجمل لنمه أشمرف أو همي لنهما
أحق بالستر أو الفضل لقربه للرحمممة لنممه الشممرف حقيقممة ؟ كممل
محتمل ولعل الثاني أقرب أما المأموم فيقف حيث تيسر والفضممل
إفراد كل جنازة بصلة إل مع خشية نحو تغير بالتأخير) .ويجوز علممى
الجنائز صلة( واحدة برضا أوليائهم اتحدوا أم اختلفوا كما صممح عممن
جمع من الصحابة في أم كلثوم بنت علممي وولممدها وقممد قممدم عليهمما
إلى جهة المام رضي الله عنهم أن هذا هو السنة وصلى ابممن عمممر
على تسع جنائز رجال ونساء وقدم إليه الرجممال ولن الغممرض منهمما
الممدعاء والجمممع فيممه ممكممن وإذا جمعمموا وحضممروا معمما ويظهممر أن
العبرة في المعية وضدها بمحل الصلة ل غير ،واتحد النوع والفضل
أقممرع بيممن الوليمماء إن تنممازعوا فيمممن يقممرب للمممام وإل قممدم مممن
قدموه ول نظر لما قيل :الحق للميت فكيف سقط برضا غيممره لن
الفرض تساويهم في الحضور فليس لحد منهم حق معيممن أسممقطه
الولي فإن اختلف النوع قدم إليه الرجل فالصبي فممالخنثى فممالمرأة
أو الفضل قممدم الفضممل بممما يظممن بممه قربممه إلممى الرحمممة كممالورع
والصلح ل بنحو حرية لنقطمماع الممرق بممالموت نعممم بحممث الذرعممي
ومن تبعه تقديم الب على البن كممما فممي اللحممد >ص <158 :أممما
إذا تعاقبوا فيقدم السبق مطلقمما إن اتحممد النمموع وإل نحيممت امممرأة
للكل ،وخنثى لرجل وصبي ،ل صبي لبالغ ولممو حضممر خنمماثى معمما أو
مرتبين صفوا صفا واحدا عن يمينه رأس كل منهم عند رجممل الخممر
لئل يتقدم أنثى على ذكر وعند اجتماع جنائز إن رضي الولياء بواحد
وعينوه تعين وإل قدم ولي السابقة وإن كانت أنثى ثم يقرع فإن لم
يرضوا بواحد صلى كل على ميته ولو صلي على كل وحممده والمممام
واحد قدم من يخاف فساده ثم الفضل بما مر إن رضمموا وإل أقممرع
وفارق ما مر بأن ذاك أخف من هذا) .وتحممرم( الصمملة )علممى( مممن
شك في إسلمه دون من يظن إسلمه ولو بقرينة كشهادة عدل بممه
وإن لم يثبت ومحله إن لم يشهد عدل آخمر بممموته علمى الكفممر وإل
تعارضا >ص <159 :وبقي أصل بقائه على كفره وبهذا يجمممع بيممن
مممن أطلممق عنممد شممهادة واحممد بإسمملمه الصمملة عليممه ومممن أطلممق
عدمها ،ويتردد النظر في الرقاء الصغار المعلوم سبيهم مممع الشممك
في إسلم سابيهم ول قرينة ومر عن الذرعي أنه يسن أمرهم بنحو
الصلة فهل قياسه جواز الصلة هنمما عليهممم أو يفممرق بممأن ذاك فيممه
مصلحة لهممم بممالفهم لهمما بعممد البلمموغ ول كممذلك هنمما ؟ كممل محتمممل
والثمماني أقممرب .وعلممى )الكممافر( بسممائر أنممواعه لحرمممة الممدعاء لمه
بالمغفرة قال تعالى }ول تصممل علممى أحممد منهممم مممات أبممدا{ اليممة
ومنهم أطفال الكفار فتحرم الصلة عليهم وإن كانوا من أهل الجنممة
سواء أوصفوا السلم أم ل لنهم مع ذلك يعاملون في أحكام الممدنيا
من الرث وغيره معاملة الكفار والصلة من أحكام الدنيا خلفا لمن
وهم فيه ويظهر حل الدعاء لهم بممالمغفرة لنممه مممن أحكممام الخممرة
بخلف صورة الصلة> .ص) <159 :ول يجب( علينمما )غسممله( لنممه
للكرامة وليس هو من أهلها نعم يجوز لخبر مسلم }أنه صمملى اللممه
عليه وسلم أمر عليا بغسل والده وتكفينه{ لكنممه ضممعيف) .والصممح
وجوب تكفين الذمي( وألحق به المعاهممد والمسممتأمن )ودفنممه( مممن
ماله ثم منفقه ثم من بيت المال ثم مممن مياسممير المسمملمين وفمماء
بممذمته كممما يجممب إطعممامه وكسمموته إذا عجممز وقيممد فممي المجممموع
الوجهين بما إذا لم يكن له مال وخصهما بنا فقال في وجوبهما على
المسلمين إذا لم يكن له مال وجهان ثم صحح الوجمموب وعللممه بممما
ذكر الدال على أنه ل يجب على الممذميين مممن الحيثيممة الممتي لجلهمما
لزمنا ذلك وهممي الوفمماء بممذمته فل ينممافي كممما هممو واضممح وجوبهممما
عليهم من حيث إنهم مكلفممون بممالفروع وفيممما إذا كممان لممه مممال أو
منفق المخاطب به الورثة أو المنفق ثم من علم بموته نظير ما مر
في المسلم ول ينافي ما صححه من الوجوب قوله في موضممع آخممر
قد ذكرنا أن للمسلم غسله ودفنه لن مراده مطلق الجواز الصادق
بالوجوب بالنسبة للدفن لنه الذي قمدمه فيممه ول قموله فمي موضمع
آخر ويجوز غسله وتكفينممه ودفنممه لنممه مسمموق فيممما أجمعمموا عليممه
بدليل تعقيبه لذلك بقوله وأما وجوب التكفين ففيممه خلف وتفصمميل
سبق واضحا في باب >ص <160 :غسل الميت وأشممار بممذلك لممما
ذكرته عنه أول فتأمل ذلك ول تغتر بخلفه أما الحربي فيجوز إغممراء
الكلب على جيفته وكذا المرتد والزنديق) .ولو وجممد عضممو مسمملم(
أو نحمموه كشمعره أو ظفممره ووهممم مممن نقممل عممن المجممموع خلفممه
وقضية كلمهما التوقف فيما في العدة أنمه ل يصمملى علممى الشممعرة
الواحدة وأخممذ بممه غيرهممما فرجممح أنممه ل فممرق ويؤيممده ممما يممأتي أن
الصلة في الحقيقة إنما هي على الكل وإن كان تابعا لما وجد )علم
موته( وأن هذا الموجممود منممه انفصممل منممه بعممد الممموت أو وحركتممه
حركة مذبوح ولم يعلم أنه غسل قبل الصمملة علممى الجملممة ويظهممر
أن المراد بعلممم حقيقممة العلممم فل يكفممي الظممن ويفممرق بينممه وبيممن
السلم بأن الصل الحياة فل تنتقممل أحكامهمما عنممه إل بيقيممن وأيضمما
فالموت هو الموجب لجميع ما بعده فوجب الحتياط له بخلف نحممو
السلم فإنه من جملة التوابع لحكام الموت وأيضا فالسلم يكتفى
فيه بالتعليق عليه في أصل النية بخلف الموت )صلي عليه( وجوبمما
كما فعله الصحابة رضي الله عنهم لما ألقى عليهم بمكة طائر نسر
يد عبد الرحمن بممن عتمماب بممن أسمميد أيممام وقعممة الجمممل وعرفوهمما
بخاتمه )قوله مع معاوية إلخ( لعل الصممواب مممع عائشممة فممإن وقعممة
الجمل لم تكن مممع معاويممة بممل كممانت مممع عائشممة وطلحممة والزبيممر
رضممي اللممه عنهممم ا ه مصممحح >ص <161 :والظمماهر أنهممم كممانوا
عرفوا موته بنحو استفاضممة ويجممب غسممل ذلممك قبممل الصمملة عليممه
وستره بخرقة ومواراته وإن كان من غير العورة لما مممر أن ممما زاد
عليها يجب ستره لحق الميت بخلف ما ل يصلى عليه كيد من جهل
موته فإنه يسن ذلك فيها وتسن مواراة كل ما انفصل من حي ولممو
ممما يقطممع للختممان وكالمسمملم فممي ذلممك مجهممول الحممال بممدارنا لن
الغالب فيها السلم فممإن كممان بممدارهم فكمماللقيط فيممما يممأتي فيممه،
وتجب نية الصلة على الجملة فلو ظفممر بصمماحب الجممزء لممم تجممب
إعادتها عليه إن علم أنممه غسممل قبممل الصمملة >ص <162 :وبحممث
الزركشي تقييد نية الجملة بممما إذا علممم أنهمما قممد غسمملت وإل نمموى
العضو وحده وفيه نظر بل الذي يتجه أنه ينوي الجملة وإن لم يعلممم
ذلك معلقا نيته بكونه قد غسل نظير ما مر في الغائب وفي الكافي
لو نقل الرأس عن بلد الجثة صلي على كل ول تكفي الصمملة علممى
أحمدهما ويظهمر بنماؤه علمى الضمعيف أنمه تجمب نيمة الجمزء فقمط.
)والسممقط( بتثليممث أولممه مممن السممقوط )إن( علمممت حيمماته كممأن
)استهل( من أهل :رفع صوته )أو بكممى( بعممد انفصمماله كممذا قيممد بممه
بعضهم وليس في محله لن هذا مستثنى من أنه إذا انفصممل بعضممه
ل يعطى حكم المنفصل كله وكذا حز رقبته حينئذ فيقتل حازه وفممي
الروضة وغيرها أخرج رأسه وصاح فحزه آخر قتل لنا تيقنا بالصممياح
حياته وممما عممدا هممذين فحكمممه فيممه حكممم المتصممل )ككممبير( للخممبر
الصحيح على كلم فيه }إذا استهل الصبي ورث وصلي عليه{ )وإل(
تعلم حياته )فإن ظهرت أمارة الحياة كاختلج( اختياري )صلي عليه(
وجوبمما )فممي الظهممر( لحتمممال الحيمماة بظهممور هممذه القرينممة عليهمما
ويغسل ويكفن ويدفن قطعا) .وإن لم تظهر( أمارة الحياة )ولم يبلغ
أربعة أشهر( حد نفخ الروح فيه )لم يصل عليه( أي لم تجممز الصمملة
عليه لنه جماد ومن ثم لم يغسل )وكذا إن بلغهمما( وأكممثر منهمما كممما
صرحوا به في قولهم فإن بلغ أربعة أشممهر >ص <163 :فصمماعدا،
ولم تظهممر أمممارة الحيمماة فيممه حرمممت الصمملة عليممه )فممي الظهممر(
لمفهوم الخممبر وبلمموغ أوان النفممخ ل يسممتلزم وجمموده بممل وجمموده ل
يستلزم الحياة أي الكاملة وكممذا النمممو ل يسممتلزمها بممدليل ممما قبممل
الربعة ومن ثم قال بعضهم قد يحصل النمو للتسعة مع تخلف نفممخ
الروح فيه لمر أراده الله تعالى ا ه.ولك أن تقول سلمنا النفخ فيممه
هو ل يكتفممى بوجمموده قبممل خروجممه ،وإذا قممال جمممع بممأن اسممتهلله
الصريح في نفخ الروح فيه قبل تمام انفصاله ل يعتد بممه فكيممف بممه
وهو كله في الجوف ومن ثم تعين أن الخلف في وجودها قبل تمام
انفصاله ل يأتي في وجودها في الجمموف لممو فممرض العلممم بهمما عنممه
فإفتاء بعضهم في مولود لتسعة لم يظهممر فيممه شمميء مممن أمممارات
الحياة بأنه يصلى عليه إنما يأتي على الضممعيف المقابممل ،وزعممم أن
النازل بعد تمام أشهره ل يسمى سقطا ل يجدي لنه بتسليمه يتعين
حمله على أنه ل يسماه لغة إذ كلمهم هنا مصرح كما علمت بأنه ل
فرق في التفصمميل الممذي قممالوه بيممن ذي التسممعة وغيممره ثممم رأيممت
عبارة أئمة اللغة وهممي السممقط الممذي يسممقط مممن بطممن أمممه قبممل
تمامه وهي محتملممة لن يريممدوا قبممل تمممام خلقممه بممأن يكممون قبممل
التصوير أو قبل نفخ الروح فيه أو قبل تمام مدته .وحينئذ يحتمل أن
المراد بمدته أقل مدة الحمممل أو غالبهمما أو أكثرهمما وحينئذ فل دللممة
في عبارتهم هذه بوجه ثمم رأيمت شميخنا أفمتى بمما ذكرتمه ويغسمل
ويكفن ويدفن قطعا إن ظهرت خلقة آدمممي والسممن سممتره بخرقممة
ودفنه وفارقت الصلة غيرهمما بأنهمما أضمميق منممه لممما مممر أن الممذمي
يغسل ويكفن ويدفن ول يصمملى عليممه وأفهمممت تسمموية المتممن بيممن
الربعة وما دونها أنه ل عبرة بها بل بما تقرر من ظهور خلق الدمي
وغيره ولم يبين ما به العتبار نظرا للغالب من ظهور الخلق عنممدها
وعممدمه قبلهمما) .ول يغسممل الشممهيد( >ص <164 :فعيممل بمعنممى
مفعول لنه مشهود له بالجنة أو يبعث وله شاهد بقتله وهممو دمممه أو
فاعل لن روحه تشهد الجنة قبل غيره).ول يصمملى عليممه( أي يحممرم
ذلك وإن لم يؤد الغسل لزالة دمه لنه حي بنص القرآن وإبقاء لثر
شهادتهم وتعظيما لهم باستغنائهم عن دعاء الغيممر وتطهيممره لتمموهم
النقص فيهم وبه فارقوا غسله صلى الله عليه وسلم والصلة عليممه
لن كل أحد يقطع بمأنه غيمر محتماج لمذلك وأن القصمد بمه التشمريع
وزيادة الزلفى فقط فلم يحتج لظهار استغناء ولنه صلى الله عليممه
وسلم }لم يغسل قتلممى أحممد ولممم يصممل عليهممم{ كممما شممهدت بممه
الحاديث التي كادت أن تتواتر وخمبر }أنمه صملى اللمه عليمه وسملم
صلى عليهم عشرة عشرة{ ضعيف جدا نعم صح أنه خرج بعد ثمان
سنين فصلى عليهم صلته على الميت ول دليل فيه لن المخالف ل
يرى الصلة على القبر بعد ثلثة أيام فتعين أن المراد أنممه دعمما لهممم
كما يدعى للميت) .وهو من( أي مسلم ولو قنمما ،أنممثى ،غيممر مكلممف
)مات في قتال الكفار( أو كافر واحد )بسببه( أي القتال كأن أصممابه
سلح مسلم قتله خطأ أو عاد عليه سهمه أو تردى بوهدة أو رفسته
فرسه أو قتله مسمملم اسممتعانوا بممه أو انكشممف عنممه الحممرب وشممك
أمات بسببها أو غيره لن الظاهر موته بسببها وخرج بقوله " قتال "
قتلهم لسير صبرا فليس بشهيد على الصح بخلف ما لممو انكسممروا
وأتبعناهم لستئصالهم فعاد واحد منهم وقتل واحدا منمما فممإنه شممهيد
على الوجه) .فإن مات بعد انقضائه( أي القتال وقد بقي فيممه حيمماة
مستقرة وإن قطع بموته مممن جممرح بممه) .أو( مممات أحممد مممن أهممل
العدل )في قتال >ص <165 :البغاة( من مسلم )فغير شممهيد فممي
الظهر( فيغسل ويصلى عليه أما الول فلنممه كمقتممول بسممبب آخممر
وأما الثاني فلنه قتيل مسلم ومن ثم لو قتله كافر استعانوا به كان
شهيدا أما من حركته حركة مذبوح عند انقضاء قتال الكفار فشممهيد
جزما ومن هو متوقع الحياة حينئذ فغير شهيد جزما) .وكذا( ل يكون
شهيدا إذا مات )في القتال( مع الكفار )ل بسببه على المذهب( بأن
مات فجممأة أو بمممرض أو قتلممه مسمملم عمممدا) .ولممو استشممهد جنممب
فالصح أنه ل يغسل( عن الجنابة فيحرم غسله لن الشهادة تسقط
غسل الموت فكذا غسل الحدث ولن الملئكة غسلت حنظلة رضي
الله عنه لستشهاده يوم أحد جنبا لخروجه عقب سممماعه الممدعوة -
وهو مع أهله -إليها كممما صممح ولممو وجممب غسممله لممم يسممقط بفعممل
الملئكة كما مر.
)و( الصح أنه )تزال( وجوبا )نجاسة غيممر الممدم( الممذي هممو مممن أثممر
الشممهادة وإن أدت إزالتهمما لزالتممه كممما أفمماده أصممله لنممه ل فممائدة
لبقائها إذ ليست أثر عبادة.
)تنبيه( :هل للنجاسة الحاصمملة مممن أثممر الشممهادة حكممم دمممه أو
يفرق بأن المشهود له بالفضل الدم فقممط ولن نجاسممته أخممف فممي
كلمهم ؟ شبه تناف في ذلك لكنه إلى الثاني أميممل) .ويكفممن( نممدبا
)في ثيابه( التي مات فيها )الملطخة بالدم( وغيرهمما لكممن الملطخممة
أولى فالتقييد لذلك وذلك للتباع والوجممه أنممه ل يجمماب أحممد الورثممة
لنزعها إن لقت به رعاية لمصلحته نظير ممما مممر فممي الثلث وينممزع
ندبا >ص <166 :نحو درع وفرو وثوب جلد وخف ويظهر أن محلممه
حيث كان ملكه ورضي به وارثه الرشيد وإل وجب نزعممه) .فممإن لممم
يكن ثوبه سابغا تمم( الواجب وجوبمما وغيممره نممدبا هممذا حكممم شممهيد
الدنيا فقط -وهو من قاتل لنحو حمية -أو والخرة -وهو من قاتممل
لتكون كلمة الله هي العليا -أما شهيد الخرة فقط كغريق ومبطون
وحريق وألحق به من مات بصاعقة وميت زمن طاعون وقممد يؤخممذ
منه أن حرمة الفرار من بلد الطاعون والممدخول إليممه محلممه إن لممم
يعم ذلك القليم لكن الوجه ما أطلقوه كما يشممهد لممه تعليممل الول
بعدم القيام بالباقين وتجهيزهم ،والثمماني بممأنه ربممما أصممابه فيسممنده
لدخوله فإن قلممت غممايته أنممه نمموع مممن العممدوى وهممي إنممما تقتضممي
الكراهة فقط قلت ممنوع بل هذا يصدق عليه عرفا أنه مممن اللقمماء
باليد إلى التهلكممة ومقتممول ظلممما وميممت عشممقا لمممن يحممل نكاحهمما
بشرط العفممة والكتممم كممما فممي الخممبر ول يبعممد فممي عاشممق غيرهمما
اضطرارا أنه شهيد أيضا بل واختيارا أيضا إذا عف وكتم كمممن ركممب
بحممر المعصممية لن الجهممة منفكممة >ص <167 :وميتممة طلقمما فهممو
كغيره غسل وصلة وغيرهما
كتاب الزكاة
هي لغة :التطهير والصلح والنماء والمممدح ،وشممرعا :اسممم لممما
يخرج عن مال أو بدن على المموجه التممي سمممي بممذلك لوجممود تلممك
المعاني كلها فيه ،والصل في وجوبها الكتاب نحو }وآتمموا الزكمماة{،
والظهر أنها مجملة ل عامة ،ول مطلقة ويشكل عليها آية البيع فإن
الظهر فيها من أقوال أربعة أنها عامممة مخصوصممة مممع اسممتواء كممل
من اليتين لفظمما ،إذ كممل مفممرد مشممتق >ص <209 :واقترنمما بممأل
فترجيح عموم تلك وإجمال هذه دقيممق ،وقممد يفممرق بممأن حممل الممبيع
الذي هو منطوق الية موافق لصل الحل مطلقا أو بشممرط أن فيممه
منفعة متمحضة فما حرمه الشرع خارج عن الصل ،وما لم يحرمممه
موافق له فعلمنا به ومع هذين يتعذر القول بالجمال ،لنه الذي لممم
تتضح دللته على شيء معين والحل قد علمت دللته من غير إبهممام
فيها فوجب كونه من باب العام المعمممول بممه قبممل ورود المخصممص
لتضاح دللته علممى معنمماه ،وأممما إيجمماب الزكمماة الممذي هممو منطمموق
اللفظ فهو خارج عن الصل لتضمنه أخذ مال الغير قهرا عليه ،وهذا
ل يمكمن العممل بمه قبمل ورود بيمانه ممع إجمماله فصمدق عليمه حمد
المجمل ،ويدل لذلك فيهما أحمماديث البممابين ،لنممه صمملى اللممه عليممه
وسلم اعتنى بأحاديث البيوعات الفاسدة الربمما وغيممره فممأكثر منهمما،
لنممه يحتمماج لبيانهمما لكونهمما علممى خلف الصممل ل ببيممان البيوعممات
الصممحيحة اكتفمماء بالعمممل فيهمما بالصممل ،وفممي الزكمماة عكممس ذلممك
فاعتنى ببيان ما تجب فيه ،لنه خارج عن الصل فيحتاج إلى بيانه ل
ببيان ما ل تجب فيه اكتفاء بأصل عدم الوجوب ،ومن ثم طولب من
ادعى الزكاة في نحو خيل ورقيق بالدليل والسنة والجممماع بممل هممو
معلوم مممن الممدين بالضممرورة فمممن أنكممر أصمملها كفممر ،وكممذا بعممض
جزئياتهمما الضممرورية وفرضممت زكمماة المممال فممي السممنة الثانيممة مممن
الهجرة بعد صدقة الفطممر ووجبممت فممي ثمانيممة أصممناف مممن المممال
النقدين والنعام والقوت والتمر والعنب لثمانية أصناف مممن النمماس
يأتي بيانهم في قسم الصدقات
كتاب الصيام
هو لغة المساك وشرعا المساك التي بشروطه التية وأركممانه
النية والمساك عما يأتي زاد جمع صائم والصممائم وهممو مبنممي علممى
عد المصلي والمتوضئ مثل ركنا ويحتمل عدم البناء والفرق كما مر
وفممرض رمضممان فممي شممعبان ثمماني سممني الهجممرة وينقممص ويكمممل
وثوابهممما واحممد كممما ل يخفممى ومحلممه كممما هممو ظمماهر فممي الفضممل
المترتب على رمضان من غير نظر ليامه أما ممما يممترتب علممى يمموم
الثلثين من ثواب واجبه ومندوبه عنممد سممحوره وفطممره فهممو زيممادة
يفوق بها الناقص وكان حكمة }أنه صلى الله عليه وسلم لم يكمممل
له رمضان إل سنة واحدة والبقية ناقصممة{ زيممادة تطميممن نفوسممهم
على مسمماواة النمماقص للكامممل >ص <371 :فيممما قممدمناه )يجممب
صوم رمضان( إجماعا وهو معلوم من الدين بالضرورة من الرمممض
وهو شدة الحر ،لن وضع اسمه على مسماه وافق ذلممك وكممذا فممي
بقية الشهور كذا قممالوه وهممو إنممما يممأتي علممى الضممعيف أن اللغممات
اصطلحية .أما على أنها توقيفية أي أن الواضع لهمما هممو اللممه تعممالى
وعلمها جميعا لدم عند قول الملئكة ل علم لنا فل يممأتي ذلممك وهممو
أفضل الشهر حتى من عشر الحجة للخبر الصممحيح }رمضممان سمميد
الشهور{ وبحث أبي زرعممة تفضمميل يمموم عيممد الفطممر إذا كممان يمموم
جمعة على أيام رمضان التي ليست يوم جمعة فيه نظر وإن أطيممل
في الستدلل لمه وتفضميل بعمض أصممحابنا يمموم الجمعمة علمى يمموم
عرفة الذي ليس يوم الجمعة شمماذ وإن وافممق مممذهب أحمممد رضممي
الله عنه فل دليل فيه نعم يوم عرفة أفضل أيام السنة كما صممرحوا
به فبفرض شموله ليام رمضان كما هو الظاهر يجمماب بممأن سمميدية
رمضان مخصوصة بغير يوم عرفة لما صممح فيممه مممما يقتضممي ذلممك
وبفرض عدم شموله يجاب بممأن سمميدية رمضممان مممن حيمث الشممهر
وسيدية يوم عرفة من حيث اليام فل تنافي بينهممما .وإنممما لممم نقممل
بذلك فيما ذكر من يومي العيد والجمعة ،لنه لم يصممح فيهممما نظيممر
ما صح في يوم عرفة حتى يخرجا من ذلك العموم ويأتي في صمموم
التطوع في عشر الحجة وعشر رمضان الخيممر ممما لممه تعلممق بممذلك
وأفهم المتن أنه ل يكره قول رمضان بممدون " شممهر " مطلقمما وهممو
كذلك للخبار الكثيرة فيه واستند من كرهه لما ليس بمستند >ص:
<372وهو الخبر الضعيف }أنه من أسممماء اللممه تعممالى{ )بإكمممال
شعبان ثلثين( يوما وهو واضح قال الدارمي ومن رأى هلل شممعبان
ولم يثبت ثبت رمضان باسممتكماله ثلثيممن مممن رؤيتممه لكممن بالنسممبة
لنفسه فقط )أو رؤية الهلل( بعد الغروب ل بواسطة نحو مرآة كما
هو ظاهر ليلة الثلثين منه بخلف ما إذا لم ير وإن أطبق الغيم لخبر
البخاري الذي ل يقبل تأويل ول مطعن في سنده يعتد به خلفا لمممن
زعمهما }صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيتممه فمإن غمم عليكمم فمأكملوا
عدة شعبان ثلثين{ .ومن ثم لم تجز مراعاة خلف موجبه وكهممذين
الخبر المتواتر برؤيته ولو من كفمار لفمادته العلمم الضمروري وظمن
دخوله بالجتهاد كما يأتي أو بالمارة الظاهرة الدالة الممتي ل تتخلممف
عادة >ص <373 :كرؤية القناديل المعلقة بالمنائر ،ومخالفة جمممع
في هذه غير صحيحة ،لنها أقوى من الجتهاد المصرح فيممه بوجمموب
العمل به ل قول منجممم وهمو ممن يعتممد النجممم وحاسمب وهممو مممن
يعتمد منازل القمر وتقدير سيره ول يجوز لحد تقليممدهما نعممم لهممما
العمممل بعلمهممما ولكممن ل يجزئهممما عممن رمضممان كممما صممححه فممي
المجموع وإن أطال جمع في رده ول برؤية النممبي صمملى اللممه عليممه
وسلم >ص <374 :في النوم قممائل غممدا مممن رمضممان لبعممد ضممبط
الرائي ل للشك في الرؤية .وفيه وجه بممالوجوب ككممل ممما يممأمر بممه
ولم يخالف ما استقر في شرعه لكنه شاذ فقد حكى عياض وغيممره
الجماع على الول ول برؤية الهلل في رمضان وغيره قبل الغروب
سواء ما قبل الزوال وممما بعممده بالنسممبة للماضممي والمسممتقبل وإن
حصل غيم وكان مرتفعا قدرا لوله لرئي قطعا خلفا للسممنوي ،لن
الشارع إنما أناط الحكم بالرؤية بعد الغروب ولممما يممأتي أن المممدار
عليها ل على الوجود )وثبوت رؤيته( >ص <375 :في حق مممن لممم
يره تحصل بحكم القاضي بها بعلمه على ما فيه من نقد ورد وتقييد
بينتها في شرح العباب وكذا بحكم محكم لكن بالنسممبة لمممن رضممي
بحكمه فقط على الوجه و )ب( شهادة )عدل( ولو مع إطبمماق غيممم
أي ل يحيل الرؤية عادة كما هو ظاهر بلفظ أشهد أني رأيممت الهلل
خلفا لمن نازع فيه أوانممه هممل أو نحوهممما بيممن يممدي قمماض وإن لممم
تتقدم دعوى ،لنها شهادة حسبة ول بد من نحو قوله ثبت عنممدي أو
حكمت بشهادته >ص <376 :لكن ليس المراد هنا حقيقة الحكممم،
لنه إنما يكون على معين مقصود ومن ثم لو ترتب عليه حق آدمممي
ادعاه كان حكما حقيقيا ل بلفظ إن غدا أو الليلة مممن رمضممان لكممن
أطلق غير واحممد قبمموله وعلممى الول ل يقبممل وإن علممم أنممه ل يممرى
الوجوب إل بالرؤية أو كان موافقمما لمممذهب الحمماكم علممى المعتمممد،
لنه ل يخلو عن إيهام ولفساد الصيغة بعممدم التعممرض للرؤيممة وذلممك
للخبر الصحيح }أن ابممن عمممر رضممي اللممه عنهممما رآه فممأخبر النممبي
صلى الله عليه وسلم به فصام وأمر النمماس بصمميامه{ .وصممح أيضمما
}أن أعرابيا شهد به عند النبي صلى اللممه عليممه وسمملم مممرة أخممرى
فقال يمما بلل أذن فممي النمماس فليصمموموا{ ول يجمموز لمممن لممم يممره
الشهادة برؤيته أو بما يفيدها ككونه هل وإن استفاض عنده ذلك بل
وإن أخبره بها عدد التواتر وعلممم بمه ضممرورة >ص ،<377 :لنمه ل
يكفممي قمموله أشممهد أن غممدا مممن رمضممان كممما تقممرر بممل ل بممد مممن
التصريح بأنه رآه أو بما يتبادر منه ذلك وهذا لم يره ول ذكر ما يفيد
أنه رآه والذي يتجه أن الشاهد ل يكلف ذكممر صممفة الهلل ول محلممه
نعم إن ذكر محله مثل وبأن الليلة الثانيممة بخلفممه فممإن أمكممن عممادة
النتقال لم يؤثر وإل علم كذبه فيجب قضاء بدل ما أفطروه برؤيته.
ولو تعارضا في محله مثل عمل باتفاقهما على أصل الرؤية كممما لممو
شهدت بينة بكفر ميت وأخرى بإسلمه فإنهما ل يتعارضان بالنسممبة
لنحو الصلة عليه نظرا لحق الله تعالى )وفمي قمول( ل يثبممت إل إن
شهد بها )عدلن( وانتصر له جماعة وأطممالوا بممما رددتممه فممي شممرح
الرشاد ورجوع الشافعي إليه إنما هو قبل أن يثبت عنده الخبر فلما
ثبت قدم عمل بوصيته بذلك علممى أنممه علممق القممول بممه علممى ثبمموته
ومحل ثبوته بعممدل إنممما هممو فممي الصمموم وتمموابعه كالتراويممح >ص:
<378والعتكمماف دون نحممو طلق وأجممل علممق بممه نعممم إن تعلممق
بالرائي عومل به وكذا إن تأخر التعليق عن ثبوته بعدل قيل صممواب
العبممارة وتثبممت كممما بأصممله ول يممأتي بالمبتممدأ المشممعر بالحصممر ا ه
ويجاب بأن الحصر هنا المعلوم مما هو مقرر في شرح الرشاد أول
الطهممارة ل محممذور فيممه ،لن ذكممره ليممس إل لكممونه محممل الخلف
>ص <379 :مع علم ما سممواه منممه مممن بمماب أولممى ويتجممه ثبمموته
بالعدل ولو في أثنائه وإن قيل في كلم الزركشي ما يخالفه وعلممى
الول فمممن فمموائده وجمموب قضمماء اليمموم الول الممذي بممان أنممه مممن
رمضان )وشرط الواحد صفة العدول( في الشممهادة )فممي الصممح ل
عبد وامرأة( ،لنه من باب الشهادة ل الرواية نعم يكتفى بالمسممتور
كما صححه في المجموع ول ينافيه كونه شهادة ل رواية خلفا لمممن
زعمه ،لنهم سامحوا في ذلك كما سامحوا في العدد احتياطمما وهممو
من ظاهره التقوى ولم يعدل عند قاض وتقبل شهادة عممدلين علممى
شهادته ول أثر لتردد يبقى بعد الحكممم بشممهادته للسممتناد إلممى ظممن
معتمد نعم إن علم قادحا عمل به باطنا ل ظمماهرا لتعرضممه للعقوبممة
ويلزم الفاسق ومن ل يقبمل العممل برؤيمة نفسمه وكمذا ممن اعتقمد
صدقه في إخباره برؤية نفسه أو بثبوته في بلد متحد مطلعه سممواء
أول رمضان وآخره على المعتمممد والمعتمممد أيضمما أن لممه بممل عليممه
اعتماد العلمات بدخول شوال إذا حصمل لمه اعتقماد جمازم بصمدقها
كما بينته في شرح الرشاد الكبير قيل قوله صفة العدول بعد قمموله
بعدل فيه ركة فإن العدل من فيه صفة العممدول وزعمممه أن المممرأة
والعبممد غيممر عممدلين ممنمموع ا ه وليممس فممي محلممه فممإن العممدل لممه
إطلقان عدل رواية وعدل شهادة وعدل الشهادة له إطلقان عممدل
في كل شهادة وعدل بالنسبة لبعض الشهادات دون بعممض كممالمرأة
ولما كان قوله بعدل محتمل لكل منهما عقبه بممما يممبين المممراد منممه
وهو عدالة الشهادة بالنسبة لكل شهادة ونفي عدالممة الشممهادة عممن
العبد واضح وعن المرأة باعتبار ما تقرر أنها ل تعطى حكممم العممدول
في كل شهادة فاتضح أنه ل غبار على عبارته )وإذا صمنا بعدل( ولو
مستور العدالة )ولم نر الهلل بعد ثلثين( يوما )أفطرنا( وجوبا )في
الصممح وإن كمانت السممماء مصممحية( ل كمممال العممدد كممما لممو صمممنا
بعدلين والشيء قد يثبت ضمنا بطريممق ل يثبممت >ص <380 :فيهمما
مقصودا كالنسممب والرث ل يثبتممان بالنسمماء ويثبتممان ضمممنا للممولدة
الثابتة بهن ول يقبل رجوع العدل بعد الشروع في الصوم كما رجحه
الذرعي ،لن الشروع فيه كالحكم ومنممه يؤخممذ أن العممدلين ل يقبممل
رجوعهما حينئذ أيضا وقد يؤخذ من قمموله بعممدل وممما ألحممق بممه مممن
المستور أنه لو صام بقول من اعتقد صدقه ل يفطر بعممد ثلثيممن ول
رؤية وهو متجه ،لنا إنما صومناه احتياطا فل نفطممره احتياطمما أيضمما
وفارق العدل بأنه حجة شرعية فلممزم العممل بآثارهمما بخلف اعتقمماد
الصدق )وإذا رئي ببلد لزم حكمه البلد القريب( قطعمما ،لنهممما كبلممد
واحد
)تنبيه( قضية قوله لزم إلخ أنه بمجرد رؤيته ببلممد يلممزم كممل بلممد
قريبة منه الصوم أو الفطر لكن من الواضح أنه إذا لم يثبممت بالبلممد
الذي أشيعت رؤيته فيها ل يثبت فممي القريبممة منممه إل بالنسممبة لمممن
صدق المخبر وأنه إن ثبممت فيهمما ثبممت فممي القريبممة لكممن ل بممد مممن
طريق يعلم بها أهل القريبة ذلك فإن كان ثبت بنحو حكم فل بد من
اثنين يشهدان عند حاكم القريبة بممالحكم ول يكفممي واحممد وإن كممان
المحكوم به يكفي فيه الواحد ،لن المقصود إثباته الحكم بالصوم ل
الصوم أو بنحو استفاضة فل بد من اثنين أيضمما >ص <381 :لممذلك
فإن لم يكن بالبلد من يسمع الشهادة أو امتنع لممم يثبممت عنممدهم إل
بالنسبة لمن صدق المخبر بأن أهل تلك البلد ثبت عندهم ذلك فعلم
أنه لو وجممدت شممروط الشممهادة علممى الشممهادة فشممهد اثنممان علممى
شهادة الرائي ولو واحدا كفى إن كان ثم من يسمعها وإل فكما مر.
ثم رأيت في المجموع وغيره تكفممي الشممهادة هنمما مممن اثنيممن علممى
شهادة واحد ا ه وهو يؤيد ما ذكرته آخممرا )دون البعيممد فممي الصممح(
لخبر مسلم }عن كريب استهل علي رمضممان وأنمما بالشممام فرأيممت
الهلل ليلة الجمعة فرآه الناس فصام معاوية ثم قدمت المدينة في
آخر الشهر فأخبرت ابن عباس بذلك فقال لكنا رأينماه ليلمة السمبت
فل نزال نصوم حتى نكمممل ثلثيممن فقلممت أل تكتفممي برؤيممة معاويممة
فقممال ل هكممذا أمرنمما رسممول اللممه صمملى اللممه عليممه وسمملم{ قممال
الترمذي والعمل عليه عند أكثر أهل العلم )والبعيد مسافة القصر(،
لن الشرع أناط بها كثيرا من الحكام واعتبممار المطممالع يحمموج إلممى
وتحكيم المنجمين وقواعد الشممرع تأبمماه) .وقيممل بمماختلف المطممالع
قلت هذا أصح والله أعلم( ،لن الهلل ل تعلممق لممه بمسممافة القصممر
ولن المناظر تختلف بماختلف المطمالع والعمروض فكمان اعتبمارهم
أولى وتحكيم المنجمين إنما يضر في الصول دون التوابممع كممما هنمما
والمراد باختلفها أن يتباعد المحلن بحيث لو رئي فممي أحممدهما لممم
يممر فممي الخممر غالبمما >ص <382 :قمماله فممي النمموار .وقممال التمماج
التبريزي وتبعمموه ل يمكممن اختلفهمما فممي أقممل مممن أربعممة وعشممرين
فرسخا وكان مستنده الستقراء وبه إن صممح ينممدفع قممول الرافعممي
عن المممام يتصممور اختلفهمما فممي دون مسممافة القصممر والشمك فممي
اختلفها كتحققه ،لن الصل عدم الوجوب ومحله إن لممم يبممن آخممرا
اتفاقها وإل وجب القضمماء كممما قمماله الذرعممي ونبممه السممبكي وتبعممه
السنوي وغيره على أنه يلزم من الرؤية في البلممد الشممرقي رؤيتممه
في البلد الغربي من غير عكس إذ الليل يممدخل فممي البلد الشممرقية
قبل وعلممى ذلممك حمممل حممديث كريممب فممإن الشممام غربيممة بالنسممبة
للمدينة وقضيته أنه متى رئي في شممرقي لممزم كممل غربممي بالنسممبة
إليه العمل بتلك الرؤية وإن اختلفت المطممالع وفيممه منافمماة الظمماهر
كلمهم ويوجه كلمهم بممأن اللزم إنممما هممو الوجممود ل الرؤيممة إذ قممد
يمنع منهما مممانع والممدار عليهمما ل علمى الوجمود ووقمع تممردد لهمؤلء
وغيرهم فيما لو دل الحساب على كذب الشاهد بالرؤية والذي يتجه
منممه أن الحسمماب إن اتفممق أهلممه علممى أن مقممدماته قطعيممة وكممان
المخبرون منهم بذلك عدد التواتر ردت الشهادة وإل فل وهذا أولممى
من إطلق السبكي إلغاء الشممهادة إذا دل الحسمماب القطعممي علممى
استحالة الرؤية >ص <383 :وإطلق غيره قبولها وأطممال كممل لممما
قاله بما في بعضه نظر للمتأمل
)تنبيه( أثبت مخممالف الهلل مممع اختلف المطممالع لزمنمما العمممل
بمقتضى إثباته ،لنه صار من رمضان حتى علمى قواعمدنا أخممذا ممن
قول المجموع محل الخلف في قبول الواحد ما لم يحكممم بشممهادة
الواحد حاكم يراه وإل وجب الصوم ولم ينقض الحكم إجماعمما ومممن
مقتضى إثباته أنه يجب قضاء ما أفطرناه عمل بمطلعنا وأن القضاء
فوري بناء على ما قاله المتولي وأقره المصنف والسنوي وغيرهما
أنه إذا ثبت أثناء يوم الشك أي ثلثي شعبان وإن لم يتحممدث برؤيتممه
أنه من رمضان لزمه قضاؤه فورا كما يأتي )وإذا لم نوجب( الصمموم
)على( أهل )البلد الخر( لختلف مطالعهما )فسممافر إليممه مممن بلممد
الرؤية( إنسمان )فالصمح أنمه يموافقهم فمي الصموم آخمرا( وإن أتمم
ثلثين ،لنه بالنتقال إليهم صار مثلهم وانتصر الذرعي للمقابل بممأن
تكليفه صوم أحد وثلثين بل توقيف ل معنى له وبأن ما روي أن ابن
عباس أمر كريبا بذلك لم يصح وبتسممليمه فلعلممه إنممما أمممره بممه لئل
يساء به الظن ا ه وما قاله في الثاني سهل وأممما الول فليممس كمما
قال ،لنه إذا تقرر اعتبار المطالع كان له معنممى أي معنممى كممما هممو
ظاهر وأفهم قوله آخرا أنه لو وصل تلك البلد فممي يممومه لممم يفطممر
وهو وجيه >ص <384 :كما قدمته بما فيه قبيل قول المتن ويبادر
بالفائت أما إذا أوجبناه لتفاق مطالعهما فيلزم أهل المحل المنتقممل
إليه الفطر ويقضون يوما إذا ثبت ذلك عندهم وإل لزمه الفطر كممما
لو رأى هلل شوال وحده )ومن سافر من البلد الخر( الذي لممم يممر
فيه )إلى بلد الرؤية عيد( أي أفطممر )معهممم( وإن كممان لممم يصممم إل
ثمانية وعشرين يوما لما مر أنه صار مثلهم )وقضممى يوممما( إذا عيممد
معهم في التاسع والعشرين من صممومه كممما بأصممله ،لن الشممهر ل
يكون ثمانية وعشرين بخلف ما إذا عيد معهم يمموم الثلثيممن فممإنه ل
قضمماء ،لنممه يكممون تسممعة وعشممرين )ومممن أصممبح معيممدا فسممارت
سفينته إلى بلدة بعيدة( عن بلده بممأن تخالفهمما فممي المطلممع )أهلهمما
صيام( وصورتها لتغاير مسألة الصح الولى أنه ثم وصل إليهم قبممل
أن يعيد وهنا بعد أن عيد ويدل لذلك >ص <385 :أنه عبر ثم بصام
وهنا بأمسك ووقع لبعضهم تصويره بغير ذلك مما فيه نظر )فالصح
أنه يمسك بقية اليوم( لما تقرر أنه صار مثلهم>ص<386 :
)فصل( في النية وتوابعها) .النية شرط للصوم( أي :ل بممد منهمما
لصحته كممما بأصممله ،إذ هممي ركممن داخلممة فممي ممماهيته لممما مممر فممي
الوضوء وغيره ومحلها القلب ول تكفي باللسممان وحممده ول يشممترط
التلفظ بها قطعا فيهما كذا قاله شارح وينافيه ممما حكمماه غيممره مممن
موجب التلفظ بالنية بطرده في كممل عبممادة وجبممت لهمما نيممة ويصممح
تعقيبها بإن شاء اللممه إن قصممد التممبرك ل التعليممق ول إن أطلممق ول
يجزئ عنها التسحر وإن قصد بممه التقمموي علممى الصمموم ول المتنمماع
من تناول مفطر خوف الفجر ما لم يخطممر ببمماله الصمموم بالصممفات
التي يجب التعرض لها في النية ،لن ذلك يستلزم قصده غالبمما كممما
هو ظاهر وبه يندفع ما للذرعي هنا) .ويشممترط لفرضممه( كرمضممان
>ص <387 :أداء وقضاء وكفارة ومنذور وصوم استسقاء أمممر بممه
المام )التبييت( أي :إيقاع النية ليل أي :فيممما بيممن غممروب الشمممس
وطلوع الفجر ولو في صوم المميز وإن كان نفل ،لنه علممى صممورة
الفرض كصلته المكتوبة وذلك للخبر الصحيح }من لم يبيت الصيام
قبممل الفجممر فل صمميام لممه{ والصممل فممي النفممي حملممه علممى نفممي
الحقيقة ل الكمال إل لدليل ،ويشترط التبييت لكل يوم ،لنممه عبممادة
مستقلة واختلفوا في أخذ هذا من قوله التي صوم غد والحق أنه ل
يؤخذ منه خلفا للسبكي ومممن تبعممه ،لن ذاك فممي الكمممال والقممائل
بالكتفاء بها في ليلة عن بقية الشممهر عنممده أن الكمممال ذلممك وهممذا
أولى من توجيه السنوي لعدم الخممذ بممأنه إنممما ذكممره فممي رمضممان
خاصة ومن ثم رد بعدم الفرق بين رمضممان وغيممره .ولممو شممك هممل
وقعت نيته قبل الفجر أو بعممده لممم يصممح >ص <388 :لن الصممل
عدم وقوعهمما ليل ،إذ الصممل فممي كممل حممادث تقممديره بممأقرب زمممن
بخلف ما لو نوى ثم شك هل طلع الفجممر أو ل ؟ ،لن الصممل عممدم
طلوعه للصل المذكور أيضا ،ولو شممك نهممارا فممي النيممة أو التممبييت
فإن ذكر بعد مضي أكثره صح كما في المجموع قال الذرعي وكممذا
لو تذكر بعممد الغممروب فيممما يظهممر ا ه فقممول النموار إن تمذكر قبممل
أكثره صح وإل فل ضممعيف )والصممحيح أنممه ل يشممترط( لصممحة النيممة
)النصف الخر من الليل( أي :وقوعها فيه لطلق التبييت في الخبر
الشممامل لجميممع أجممزاء الليممل) .و( الصممحيح )أنممه ل يضممر الكممل
والجماع( وكممل مفطممر >ص <389 :إل الممردة ،لنهمما تزيممل التأهممل
للعبادة بكل وجه )بعدها( ،لنه تعالى أباح الكممل إلممى طلمموع الفجممر
)و( الصحيح )أنه ل يجب التجديد إذا نام ثم تنبه( ،لن النوم ل ينافي
الصوم ولو استمر للفجر لم يضممر قطعمما نعممم لممو قطممع النيممة قبلممه
احتاج لتجديدها قطعا ،لنه أتممى بمنافيهمما نفسممها بخلف نحممو الكممل
وإنما لم يؤثر قطعها نهارا على المعتمد ،لنها وجدت في وقتها مممن
غير معارض فاستحال رفعها ،ولن القصد المساك بالنية المتقدمممة
وقد وجد وبه فارق بطلن نحو الصمملة بنيممة قطعهمما) .ويصممح النفممل
بنيته قبل الزوال( للخبر الصحيح }أنه صلى الله عليممه وسمملم دخممل
على عائشة رضي الله عنها يوما فقال هل عندكم من غممداء قممالت:
ل ،قال :فإني إذا أصوم{ ،والغداء بفتح الغين وبالمهملة والمد اسم
سم لما يؤكل قبل الزوال )وكذا بعده في قول( تسمموية بيممن أجممزاء
النهار ورد بخلو معظم العبادة عنها وتنعطممف النيممة علممى ممما مضممى
فيكممون صممائما مممن أول النهممار ،لنممه ل يمكممن تبعيضممه )والصممحيح
اشتراط حصول شرط الصوم من أول النهار( بأن يخلو مممن الفجممر
عن كل مفطر وإل لم يحصل مقصود الصوم ،والمقابل مبنممي علممى
الضعيف أن الصوم إنما يحصل من حين النية فيكون ما قبله بمثابممة
جزء من الليل فل يضر تعمماطي مفطممر فيممه ،وأشممار المصممنف إلممى
فساده وأن رواية المتولي لممه عممن جمممع مممن الصممحابة رضممي اللممه
عنهم ليست بصحيحة ومممن ثممم رد عليممه غيممر واحممد بممأن ذلممك مممن
تفرده ويستثنى على الول ما لو أصممبح ولممم ينممو صمموما فتمضمممض
ولم يبالغ فسبق الماء إلى جوفه ثم نوى صوم تطوع >ص<390 :
صح سواء أقلنا يفطر بذلك أم ل) .ويجب التعيين في الفممرض( بممأن
ينوي كل ليلة أنه صائم غدا عممن رمضممان أو الكفممارة وإن لممم يممبين
سببها فإن عين وأخطأ لم يجزئ أو النمذر ،لنمه عبممادة مضممافة إلمى
وقت فوجب التعيين كالمكتوبممة نعممم لممو تيقممن أن عليممه صمموم يمموم
وشك أهو قضاء أو نذر أو كفارة أجزأه نية الصوم الواجب وإن كممان
مممترددا للضممرورة ولممم يلزمممه الكممل كمممن شممك فممي واحممدة مممن
الخمس ،لن الصل بقاء وجوب كل منها ،وهنا الصل بممراءة الذمممة
ومن ثم لو كانت الثلثة عليه فممأدى اثنيممن وشممك فممي الثممالث لزمممه
الكل ،أما النفل فيصح بنية مطلقة نعم بحث في المجموع اشممتراط
التعيين في الراتب كعرفة وما يتبعها مما يممأتي كرواتممب الصمملة فل
يحصل غيرها معها وإن نوى بل مقتضممى القيمماس أن نيتهممما مبطلممة
كما لو نوى الظهر وسنته أو سمنة الظهمر وسمنة العصمر وألحمق بمه
السنوي ما له سبب كصوم الستسقاء إذا لم يأمر به المام كصلته
وهما واضحان إن كان الصوم في كل ذلممك مقصممودا لممذاته ،أممما إذا
كان المقصود وجود صوم فيها وهممو ممما اعتمممده غيممر واحممد فيكممون
التعيين شرطا للكمال وحصممول الثممواب عليهمما بخصوصممها ل لصممل
الصحة نظير ما مر في تحية المسممجد) .وكممماله( >ص <391 :أي
التعيين وعبارة الروضة وكمال النيممة فممي رمضممان )أن ينمموي صمموم
غد( هذا واجب ل بد منه ويكفي عنممه عممموم يشممله كنيمة أول ليلمة
من رمضان صوم رمضان فيصح لليوم الول ،وأما قول شارح يؤخذ
من قول الرافعي لفظ الغممد اشممتهر فممي تفسممير التعييممن وهممو فممي
الحقيقة ليس من حده وإنما وقممع مممن نظرهممم إلممى التممبييت أنممه ل
تجب نية الغد فإن أراد ما قلناه أي :ل تجب نيته بخصوصه بل تكفي
عنه نية الشهر كله فصحيح ،أو أنه ل يجب هممو ول ممما يقمموم مقممامه
فهو فاسد على أن أصل هذا الخذ مممن ذلممك ممنمموع فتممأمله) .عممن
أداء فرض رمضان( بالجر لضافة رمضان لما بعده )هذه السنة للممه
تعالى( لصحة نيته اتفاقا حينئذ ولتتميز عن أضدادها كالقضاء والنفل
ونحو النذر وسنة أخرى ولم يكف عنها الداء ،لنه قد يراد به مطلق
الفعل واحتيج لضافة رمضان إلى ما بعممده ،لن قطعممه عنهمما يصممير
هذه السنة محتمل لكونه ظرفمما لنممويت فل يبقممى لممه معنممى فتممأمله
فإنه مما يخفى) .وفي الداء والفرضممية والضممافة إلممى اللممه تعممالى
الخلف المذكور فممي الصمملة( لكممن الصممح فممي المجممموع نقل عممن
الكثرين أنه ل تجب نية الفرضية هنا ،لن صوم رمضان من البالغ ل
يقع إل فرضا والظهر قممد تكممون معممادة ورده السممبكي بوجمموب نيممة
الفرضية فيها ويرد بأن وجوبها فيهمما علممى ممما مممر ليممس المممراد بممه
حقيقتها بل لتتم محاكاتها للولى كممما مممر وذلممك مفقممود هنمما >ص:
<392وعلى ما في المجموع لو نوى ولم يتعرض للفرضية ثم بلممغ
قبل الفجر لم يلزمه التعرض لها والصحيح ل يشترط تعيين السممنة،
لن تعيين اليوم وهو الغد يغني عنه واعترضه السنوي بأن التعممرض
للغد يفيد ما يصومه وللسنة يفيد ما يصوم عنممه ،إذ مممن نمموى صمموم
الغد من هذه السنة عن فرض رمضان يصممح أن يقممال لممه :صمميامك
هذا اليوم عن فرض هذه السنة أو عن فممرض سممنة أخممرى ،ويجمماب
بأنه يلزمه ذلك في الداء أيضا وبأن المتبادر مممن ذلممك وقمموعه عممن
هذه السنة ل غير فاكتفوا بهذا المتبممادر الظمماهر جممدا كممما ل يخفممى
ونظيره نية فرض الظهر المتبادر منها الداء فلممم يوجبمموه وإن صممح
أن يقال له نيتك الفرض هل هي عن أداء أو قضاء فإن قلت :سممبق
أن القرائن الخارجية ل تخصمص النيمة قلمت :لمم يعممل هنما بقرينمة
خارجيممة بممل بالمتبممادر مممن المنمموي ل غيممر >ص <393 :وبحممث
الذرعي أنه لممو كممان عليممه مثممل الداء كقضمماء رمضممان قبلممه لزمممه
التعرض للداء وتعيين السنة وهو مبني على الضعيف الممذي اختمماره
في نظيره من الصمملة أنممه تجممب نيممة الداء حينئذ) .ولممو نمموى ليلممة
الثلثين من شعبان صوم غممد( نفل إن كممان منممه وإل فمممن رمضممان
صح له نفل ،لن الصل بقاؤه ما لم يبن من رمضان فل يصح أصممل،
لن رمضان ل يقبل غيره أو صمموم غممد )عممن رمضممان إن كممان منممه
فكان منه لم يقع عنه( وإن زاد بعده وإل فأنمما متطمموع أو حممذف إن
وما بعدها لعدم الجزم بالنية ،إذ الصل بقاء شعبان وجزمه بممه عممن
غير أصل حديث نفس ل عبرة به )إل إذا( قامت عنده قرينممة تغلممب
على ظنه كونه منه كما مر في نحو إيقاد القناديل ول يضر كما قاله
بعضهم إزالتها بعد النيمة لشماعة أن الهلل لمم يمر إذا بمان بعمد أنمه
رئي ،لن العبرة بظن كونه منه عند النية وقد وجممد .وكممأن )اعتقممد(
أي :ظن )كونه منه بقول من يثق به مممن عبممد أو امممرأة( ولممو كممان
أحدهما غير رشيد قال الذرعي وإعادة السنوي رشداء إلممى هممذين
غلط )أو صبيان رشداء( >ص <394 :أي :لم يجرب عليهم الكذب
أو صممبي مميممز كممذلك كممما فممي المجممموع فممي موضممعين واعتمممده
السممبكي وغيممره وقممول السممنوي المعتمممد اشممتراط الجمممع ،لن
الجمهور عليه رده الذرعي بأن الجمهور على خلفه ويؤيده ما يأتي
أنه يقبل قوله في نحو إيصال هدية ولو أمممة ويحممل المموطء اعتمممادا
على قوله ،لنه يفيد الظن وهو هنا كاف كهو في أوقممات العبممادات.
ومع ظن ذلك ل بد أن ل يممأتي بممما يشممعر بممالتردد وإل كأصمموم عممن
رمضان فإن لم يكن منه فتطوع لم يصح وإن بان منه على ممما فممي
الروضممة لكممن الممذي رجحممه السممبكي والسممنوي ممما اقتضمماه كلم
المجموع في موضع من الصحة ،لن التردد حاصل فممي القلممب وإن
لم يذكر ذلك وقصده للصوم إنما هو بتقدير كونه منممه فهممو كممالتردد
بعد حكم الحاكم والذي يتجه أنه ل نزاع في المعنى وأنممه مممتى زال
بذكر ذلك ظنه لم يصح والصممح وعليممه يحمممل الكلمممان ،ول ينممافي
هذا ما يأتي أن بكلم عدد من هؤلء يتحقق يوم الشك الممذي يحممرم
صومه ،لن الكلم هنا في صحة النيممة اعتممادا علمى خممبرهم ثمم إن
بان قبل الفجر أنه من رمضان لم يحتج لعادتها وإل كان يمموم شممك
فل يجوز له صومه >ص <395 :وعليه فظاهر أن قوله قبل الفجر
تصوير وأن معنى ما أفاده المتن من وقوعه عنه إجزاء نيته لممو بممان
منه ولو بعد الفجر وإن حكمنا بأنه يوم شك إنما هو باعتبار الظمماهر
فإذا بان خلفه مع وقوع النية صممحيحة وجممب وقمموعه عممن رمضممان
وفارق هذا ما مر من وجوب الصوم على معتقد صممدق مخممبره ،لن
ذاك في العتقاد الجازم وهذا في الظن كما تقرر وشتان ما بينهممما
)ولو نوى ليلة الثلثين من رمضان صمموم غممد إن كممان مممن رمضممان
أجزأه إن كان منه( ،لن الصل بقاؤه وحممذف مممن أصممله أنممه ل أثممر
لتردد يبقى بعد حكم الحاكم ولممو بعممدل ،لنممه واضممح) .ولممو اشممتبه(
رمضان علممى نحممو أسممير أو محبمموس )صممام شممهرا بالجتهمماد( كممما
يجتهد للصلة في نحو القبلة والوقت فلو صام بل اجتهاد لممم يجممزئه
وإن بان رمضان لتردده ولو تحير لم يلزمه شيء لعدم تيقن دخممول
الوقت وبه فارق ممما مممر فممي القبلممة >ص <396 :ولممو لممم يعممرف
الليل من النهار لزمممه التحممري والصمموم ول قضمماء إذا لمم يتمبين لمه
شيء )فإن( بان له الحال وأنه وافق رمضان أجممزأه ووقممع أداء وإن
كان نوى به القضاء أو )وافق ما بعد رمضان أجزأه( وغايته أنه أوقع
القضاء بنية الداء لعذر وذلك جائز كعكسه )وهو قضاء على الصممح(
لوقوعه بعد الوقت أو وافمق رمضمان السمنة القابلمة وقمع عنمه وإن
نوى به القضاء ل عن الماضي أو أنه كان يصوم الليل لزمه القضمماء
قطعا) .فلو نقص( الشهر الذي صامه بالجتهاد )وكان رمضممان تاممما
لزمه يوم آخر( بناء على أنه قضماء وفمي عكمس ذلمك يفطمر اليموم
الخير إذا عرف الحال بناء على ذلك أيضا ولو وافممق صممومه شمموال
حسب له تسعة وعشرون إن كمل وإل فثمانية وعشرون أو الحجممة
>ص <397 :حسممب لممه سممتة وعشممرون إن كمممل وإل فخمسممة
وعشرون )ولو غلط بالتقديم وأدرك رمضان لزمممه صممومه( لتمكنممه
منه في وقته )وإل( يدركه بأن لم يظهر لممه وقتممه )فالجديممد وجمموب
القضاء( ،لنه أتى بالعبادة قبل الوقت فلم تجممزئه كالصمملة ولممو لممم
يبن الحال فل شيء عليه) .ولو نوت الحائض صوم غد قبل انقطمماع
دمها ثم انقطع ليل صح إن تم لها في الليممل أكممثر الحيممض( لجزمهمما
بأن غدها كله طهر والتصوير بالنقطمماع للغممالب وإل فقممد علممم مممن
كلمه في الحيض أن الزائد على أكثره دم فساد ل يؤثر في الصوم.
)وكذا( إن تم لها )قممدر العممادة( الممتي لممم تختلممف وهممي دون أكممثره
فيصح صومها بتلك النية )في الصح( ،لن الظمماهر اسممتمرار عادتهمما
فكانت نيتها مبنية على أصل صحيح بخلف ما إذا لم يتم لها ما ذكممر
أو اختلفممت عادتهمما لعممدم بنمماء نيتهمما علممى أصممل صممحيح والنفمماس
كالحيض.
كتاب العتكاف
هو لغممة لممزوم الشمميء ولممو شممرا وشممرعا >ص <462 :مكممث
مخصوص على وجه يأتي والصل فيه الكتاب والسنة وإجماع المممة
وهو من الشرائع القديمة وأركانه أربعة معتكف ومعتكف فيه ولبممث
ونية )هو مستحب كل وقت( إجماعا )و( هو )في العشر الواخر من
رمضان أفضل( منه في غيرها ولممو بقيممة رمضممان ،لنممه صمملى اللممه
عليه وسلم داوم عليه إلمى وفماته قمالوا وحكمتمه أنمه )لطلمب ليلمة
القدر( أي :الحكم والفضل أو الشرف المختصة به عندنا وعند أكممثر
العلماء والتي هي خير من ألف شهر أي العمل فيها خير من العمل
في ألف شهر ليس فيها ليلة قدر فهي أفضل ليالي السنة ومن ثممم
صح }من قام ليلة القدر إيمانا أي :تصديقا بها واحتسابا أي :لثوابهمما
عند الله تعالى غفر له ما تقدم من ذنبه{ وفي روايممة }وممما تممأخر{
وروى البيهقي خبر }من صلى المغرب والعشمماء فممي جماعممة حممتى
ينقضي شهر رمضان فقد أخذ مممن ليلممة القممدر بحممظ وافممر{ وخممبر
}من شهد العشاء الخرة في جماعة مممن رمضممان فقممد أدرك ليلممة
القدر{ وقدم هذا في سنن الصوم ليبين ثم ندبه للصمموم وهنمما نممدبه
في نفسه وإن أفطر لعذر والمذهب أنها تلزم ليلة بعينها مممن ليممالي
العشر وأرجاها الوتار )وميل الشافعي رضي الله عنه إلى أنها( أي:
تلممك الليلممة المعينممة )ليلممة الحممادي( والعشممرين )أو( ليلممة )الثممالث
والعشرين( لنه صلى الله عليه وسمملم }أريهمما فممي العشممر الواخممر
في ليلة وتر منه وأنه سجد صمبيحتها فممي ممماء وطيمن{ فكمان ذلمك
ليلة الحادي والعشرين كما في الصحيحين وليلة الثممالث والعشممرين
كما في مسمملم واختممار جمممع أنهمما ل تلممزم ليلممة بعينهمما مممن العشممر
الواخر >ص <463 :بل تنقل في لياليه فعاما أو أعواما تكون وترا
إحدى أو ثلثا أو غيرهما وعاما أو أعواما تكون شفعا ثنممتين أو أربعمما
أو غيرهما قالوا ول تجتمع الحاديث المتعارضة فيهمما إل بممذلك وكلم
الشافعي رضي الله عنه في الجمممع بيممن الحمماديث يقتضمميه ويسممن
لرائيها كتمها ول ينال فضمملها أي :كممماله إل مممن أطلعممه اللممه عليهمما
وحكمة إبهامها في العشر إحيمماء جميممع ليمماليه وهممي مممن خصائصممنا
وباقية إلى يوم القيامة والتي يفرق فيها كل أمر حكيم وشذ وأغرب
مممن زعمهمما ليلممة النصممف مممن شممعبان وعلمتهمما أنهمما معتدلممة وأن
الشمس تطلع صبيحتها وليس لها كثير شعاع لعظيم أنمموار الملئكممة
الصاعدين والنازلين فيها وفائدة ذلك معرفة يومها ،إذ يسن الجتهاد
فيه كليلتها) .وإنما يصح العتكاف( لمن هو أو ما اعتمد عليممه فقممط
من بدنه قوله سابع العشرين ل يخفى ممما فممي وزنممه علممى مممن لممه
إلمام بفن العروض وقوله في تاسممع العشممري وكممذلك قمموله سممابع
العشري وتوافيك بعممد العشمري كمذلك كممل ذلمك بكسممر العيممن أي:
العشرين ا ه من بعض الهوامش >ص) <464 :فممي المسممجد( إن
كانت أرضه غير محتكرة ،لنه صلى الله عليه وسلم وأصحابه حممتى
نساءه لم يعتكفوا إل فيه سواء سطحه وروشنه وإن كممان كلممه فممي
هواء شارع مثل ورحبته المعدودة منه وإن خص بطائفة ليس منهم،
لن إثمه إن فرض لمر خارج أما ما أرضه محتكرة فل يصح فيممه إل
إن بنى فيممه مسممطبة >ص <465 :أو بلطممه ووقممف ذلممك مسممجدا
لقولهم يصح وقف السفل دون العلو وعكسه وهذا منممه وممما وقممف
بعضممه مسممجدا شممائعا يحممرم المكممث فيممه علممى الجنممب ول يصممح
العتكاف فيه على الوجممه احتياطمما فيهممما )والجممامع أولممى( لكممثرة
جماعته غالبا والستغناء به عن الخروج للجمعة وخروجمما مممن خلف
من اشترطه وبه يعلم أنه أولى وإن قلت جماعته ولم يحتج للخروج
لجمعة لكونها ل تجب عليه أو لقصممر مممدة اعتكممافه ويجممب إن نممذر
اعتكاف مدة متتابعممة تتخللهمما جمعممة وهممو مممن أهلهمما ولممم يشممترط
الخممروج لهمما ،لنممه لهمما بل شممرط يقطممع التتممابع أي لتقصمميره بعممدم
شرطه الخروج لها مع علمه بمجيئها واعتكافه في غير الجممامع وبممه
فارق ما يأتي في الخروج لنحو شهادة تعينت عليه أو لكممراه وحينئذ
اندفع ما يقال الكراه الشرعي كالحسي واتجه بحممث الذرعممي أنهمما
لو كانت تقام في غير جامع أو أحدث الجامع بعد اعتكممافه لممم يضممر
الخروج لها لعدم تقصيره وإذا خرج لها تعيممن أقممرب جممامع إليممه إن
اتحد وقت صلة الجامعين >ص <466 :وإل جمماز الممذهاب للسممبق
ولو أبعد أي ،:لن سبقه مرجح له ويؤخممذ منممه أن مثلممه بممالولى ممما
تيقن حل مال بانيه وأرضه دون ضده )والجديد أنه ل يصممح اعتكمماف
المرأة في مسجد بيتها وهو المعتزل المهيأ للصلة( فيه لحل تغييره
والمكث فيه للجنب وقضاء الحاجة والجماعة فيه ولنه لو أغنى عن
المسممجد لممما اعتكممف أمهممات المممؤمنين إل فيممه ،لنممه أسممتر مممن
المسجد والخنثى كالرجل وحيث كره لها الخروج إليه للجماعة ومممر
تفصيله كره العتكاف فيه) .ولممو عيممن المسممجد الحممرام فممي نممذره
العتكاف تعين( ولم يقم غيره مقامه لزيادة فضله والمضاعفة فيه،
إذ الصلة فيه بمممائة ألممف ألممف ألممف ثلثمما فيممما سمموى المسممجدين
التييممن كممما أخممذته مممن الحمماديث وبسممطته فممي حاشممية اليضمماح
وستأتي الشارة إليه والمراد به الكعبة والمسجد حولهمما ولممو عينهمما
أجزأ عنها بقية المسجد لما تقرر من شمول المضاعفة للكل وقممال
كثيرون تتعين هي ،لنها أفضل )وكذا( يتعين )مسمجد المدينمة( وهمو
مسجده صلى الله عليه وسلم دون ما زيد فيه كما صححه المصنف
واعترض عليه بما هو مردود كما هو مبسوط في الحاشممية والفممرق
أنه في الخبر أشار فقال }صلة في مسجدي هذا{ فلمم يتنمماول ممما
حدث بعدها وفي الول عبر بالمسجد الحرام والزيادة تسمى بممذلك
)والقصى في الظهر( ،لنهما تشد إليهما الرحال كالمسجد الحممرام
ول يتعيممن غيممر الثلثممة بممالتعيين لكممن المعيممن أولممى >ص<467 :
وبحث تعين مسجد قباء ،لن ركعتين فيه كعممرة كمما فمي الحمديث
)ويقوم المسجد الحرام مقامهما( ،لنممه أفضممل منهممما )ول عكممس(
لذلك )ويقوم مسجد المدينة مقام القصممى( ،لنممه أفضممل منممه )ول
عكس( لذلك ،إذ الصلة فيه بخمسمائة في رواية وبألف في أخممرى
فيما سوى الثلثممة وفممي مسممجد المدينممة بممألف فممي القصممى وفممي
مسجد مكة بمائة ألف في مسجد المدينة فحصل ما مر على رواية
اللف في القصى ويتعين زمن العتكاف إن عين له زمنا فلو قدمه
عليه لم يحسب وإن أخره عنه كان قضاء وأثممم إن تعمممد) .والصممح
أنه يشترط في العتكاف لبث قدر يسمى عكوفمما( ،لن مممادة لفممظ
العتكاف تقتضميه بمأن يزيمد علمى أقمل طمأنينمة الصملة ول يكفمي
قدرها ويكفي عنه التردد )وقيل يكفممي المممرور بل لبممث( كممالوقوف
بعرفة قال المصنف ويسن للمار نية العتكاف تحصيل له علممى همذا
الوجه ا ه وإنما يتجه إن قلد قائله وقلنا بحل تقليد أصممحاب الوجمموه
وإل كان متلبسا بعبادة فاسدة وهو حرام )وقيل يشترط مكممث نحممو
يوم( أي :قريب منه وقيممل يشممترط مكممث يمموم) .ويبطممل بالجممماع(
>ص <468 :من عالم عامد مختار ولو في غير المسجد كأن كممان
في طريق أو محل قضاء الحاجممة لكنممه فيممه ولممو فممي همموائه يحممرم
مطلقا وخارجه ل يحرم إل إن كان منذورا ول يبطل ما مضممى إل إن
نذر التتابع وفممي النمموار يبطممل ثمموابه بشممتم أو غيبممة أو أكممل حممرام
)وأظهر القوال أن المباشرة بشهوة كلمس وقبلة تبطلممه إن أنممزل
وإل فل( كالصوم فيأتي هنا جميع ما مممر ثممم )و( مممن ثممم )لممو جممامع
ناسيا فهو( )كجماع الصائم( فل يبطل) .ول يضممر التطيممب والممتزين(
بسائر وجوه الزينة وله أن يتزوج >ص <469 :ويممزوج )و( ل يضممر
)الفطر بل يصح اعتكاف الليل وحده( للخممبر الصممحيح }ليممس علمى
المعتكف صيام إل أن يجعله على نفسه{) .ولو نذر اعتكاف يوم هو
فيه صائم( بأن قال علي أن أعتكف يوما وأنا فيه صممائم أو أنمما فيممه
صائم بل واو أو أكون فيه صممائما )لزمممه( اعتكمماف اليمموم فممي حممال
الصوم أحدهما ويجوز كون اليوم عن رمضان وغيره ،لنه لمم يلممتزم
صوما بل اعتكافا بصفة وقد وجدت) .ولو نذر أن يعتكف صممائما( أو
يصمموم )أو يصمموم معتكفمما( أو باعتكمماف )لزممماه( أي :العتكمماف
والصوم ،لنه التزم كل على حدته فل يكفيه أن يعتكممف وهممو صممائم
عن رمضان أو نذر آخر مثل ول أن يصوم في يوم اعتكفممه عممن نممذر
آخر قبل أو بعد وفممارقت هممذه ممما قبلهمما مممع أن الحممال وصممف فممي
المعنى بأنها وإن كانت كذلك لكنها تميزت عن مطلق الصفة جملممة
كانت كما مر أو مفردا بأنها قيممد فممي عاملهمما ومبينممة لهيئة صمماحبها
ومقتضى ذلك التزامها مع التزام عاملها فوجبا بخلف الصممفة فإنهمما
لتخصيص موصوفها عن غيره كما هنا أو توضيحه والتخصيص يحصل
مع كون اليوم موصوفا بوقوع صوم فيه وهذا ل يقتضي التزام ذلممك
الصوم لما تقرر أنه ذكممر لمجممرد التخصمميص ووجممه ذلممك بتمموجيهين
آخرين في غاية البعد والخروج عن القواعد إل أن يريممد قائلهممما ممما
تقرر :أحدهما أن قوله أعتكمف يومما المتزام صمحيح وقموله أنما فيمه
صائم إخبار عن حالة يكون عليها في المستقبل والخبار عن الحالممة
المستقبلة ل يصح تطلبها بالنممذر لكونهمما حاصمملة وتحصمميل الحاصممل
محال وأيضا هو جملة وهي ل تكون معمولة للمصممدر بخلف صممائما
أو يصوم فإنه ليس إخبممارا عممن حالممة مسممتقبلة فهممو إنشمماء محممض
تقديره أن أعتكف يوما وأن أصوم فيممه وهممذا يطممرد فممي أن أصمملي
صائما أو خاشعا وأن أحج راكبا .ثانيهما أن أنا فيممه صممائم حممال مممن
يوما وهو مفعول فتقديره >ص <470 :يوما مصوما ومصوما إخبار
ليس بصفة التزام وصائما حممال مممن الفاعممل والحممال مقيممدة لفعممل
الفاعل الذي هو العتكاف فكممان معنمماه أن أنشممئ اعتكافمما وصمموما
)تنبيه( ما ذكر في وأنا صائم هو ما جرى عليه غير واحممد ول يشممكل
عليه ما مر في صائما وإن كان الحال مفادها واحد مفردة أو جملممة
لما بينته في شرح الرشاد أن المفممردة غيممر مسممتقلة فممدلت علممى
التزام إنشاء صوم بخلف الجملة وأيضا فتلك قيد للعتكمماف فممدلت
علممى إنشمماء صمموم تقيممده وهممذه قيممد لليمموم الظممرف ل للعتكمماف
المظروف فيه وتقييد اليوم يصدق بإيقاع اعتكاف فيممه وهممو مصمموم
عن نحو رمضان ا ه ويفمرق أيضما بمأن المصمرح بمه فمي كلم أئممة
النحو أن تبيين الهيئة المفيممد لتقييممد العامممل وقممع بممالمفرد قصممدا ل
ضمنا بخلف الوصف في رأيت رجل راكبا فإنه إنممما قصممد بممه تقييمد
المنعوت ل تقييد العامل لكنه يستلزمه ،إذ يلزم مممن نعتممه الركمموب
بيممان هيئة حممال الرؤيممة لممه والحممال الجملممة الغممالب فيهمما مشممابهة
الوصف بدليل اشتراط كونها خبرية قممالوا ،لنهمما نعممت فممي المعنممى
ومن ثم قدر في الطلبية حال ما يقدر فيها صفة من القول .وإذ قممد
تقرر ذلك اتضح الفرق بين الحالين ،لنه ل معنى لكون التقييممد فممي
المفممردة هممو المقصممود إل الممتزامه بخلفممه فممي الجملممة فممإنه غيممر
مقصود فكان غير ملتزم فأجزأ اعتكمماف مقممارن لصمموم لممم يلممتزمه
فتأمله )والصح وجوب جمعهممما( لممما بينهممما مممن المناسممبة ،إذ كممل
كف وبه فارق أن أصلي صائما >ص <471 :أو أعتكف مصليا فلممو
شرع في العتكاف صائما ثم أفطر لزمممه اسممتئنافهما ولممو قممال أن
أعتكف يوم العيد صممائما وجممب اعتكممافه ولغمما قمموله صممائما وبحممث
السممنوي أنممه يكفممي يمموم الصمموم اعتكممافه لحظممة فيممه ول يلزمممه
استغراقه بالعتكاف لمكان تبعيضه واللفظ صادق بالقليممل والكممثير
بخلف الصوم) .ويشترط( في ابتداء العتكمماف ل دوامممه لممما يممأتي
في مسألة الخروج مع عزم العود )نية العتكاف( ،لنه عبممادة وأراد
بالشرط ما ل بد منه ،إذ هي ركن فيه كما مر )وينوي( وجوبا )فممي(
العتكاف أو غيره )النمذر( أي :المنمذور النمذر أو )الفرضمية( ليتميمز
عن التطوع ول يشترط أن يعين سببها وهو النذر ،لنه ل يجب إل به
بخلف الصوم والصلة) .وإذا( )أطلق( العتكمماف بممأن لممم يعيممن لممه
مممدة )كفتممه نيتممه( أي :العتكمماف )وإن طممال مكثممه( لشمممول النيممة
المطلقة لذلك )لكن لو خرج( غير عممازم علممى العممود )وعمماد احتمماج
إلى الستئناف( للنية حتى يصير معتكفمما بعممد عمموده ،لن ممما مضممى
عبادة فانتهت بالخروج ولو لقضاء الحاجة أما إذا خممرج عازممما علممى
العود >ص <472 :فل يحتاج وإن طال زمن خروجممه كممما اقتضمماه
إطلقهم لنية عند العود لقيام هممذا العممزم مقامهمما ،لن نيممة الزيممادة
وجدت قبل الخروج فكانت كنية المدتين معا كما قالوه فيمممن نمموى
في النفل المطلممق ركعممتين ثممم نمموى قبممل السمملم ركعممتين) .ولممو(
)نمموى( فممي اعتكمماف تطمموع أو نممذر )مممدة( مطلقممة أو معينممة ولممم
يشترط تتابعا >ص <473 :واعتكف لوفاء نذره في صورته )فخرج
فيها وعاد فإن خرج لغير قضاء الحاجة لزمه السممتئناف( للعتكمماف
في الصورة الثانية ،لن خروجه المذكور قطعه )أو( خممرج )لهمما( أي
للحاجة وهي البممول والغممائط ول يبعممد أن يلحممق بهممما الريممح لشممدة
قبحه في المسجد لكن ظاهر كلمهم خلفه وكأن المعتكف سممومح
به للضرورة )فل( يلزمه ذلك ،لنه ل بممد منممه فهممو كالمسممتثنى عنممد
النية )وقيل إن طالت مدة خروجه( ولو للحاجة كممما أفمماده سممياقه،
لنممه إذا ضممر لهمما فلغيرهمما أولممى )اسممتأنف( لتعممذر البنمماء )وقيممل ل
يستأنف مطلقا( أي ،:لن عوده ينصرف لمما نمواه) .ولمو نمذر ممدة
متتابعة فخرج لعذر ل يقطع التتابع( وإن كان منه بممد كالكممل >ص:
<474وقضاء الحاجة والحيض والخروج ناسيا )لممم يجممب اسممتئناف
النية( عند العود لشمولها جميع المدة وتجب المبممادرة للعممود عقممب
زوال العذر فإن أخر عالما ذاكرا مختارا انقطع التتممابع وتعممذر البنمماء
)وقيممل إن خممرج لغيممر الحاجممة وغسممل الجنابممة( ونحوهممما )وجممب(
استئناف النية لخروجه عن العبادة بما منه بممد بخلف ممما ل بممد منممه
أما ما يقطعه فيجب اسممتئنافها جزممما) .وشممرط المعتكممف السمملم
والعقممل( فل يصممح مممن كممافر ومجنممون وسممكران ومغمممى عليممه
ونحوهم ،إذ ل نية لهم ولو طرأ نحممو إغممماء علممى معتكممف فسمميأتي
)والنقاء عن الحيض( والنفاس )والجنابة( لحرممة المكمث بالمسممجد
حينئذ وأخذ منه أن مثلهم من به نحو قروح تلوث المسجد ول يمكن
التحرز عنها قال الذرعي وهذا موضع نظر ا ه أي ،:لن الحرمة هنمما
لعارض ل لذات اللبث بخلفها ثم فل قياس ومممن ثممم صممح اعتكمماف
زوجة وقن بل إذن زوج وسيد مممع الثممم ومممر أن مممن اعتكممف فيممما
وقف على غيره صح ول يشكل على ما تقرر في نحو الحائض خلفا
لمن زعمه ،لن حرمة المكث عليها من حيث كونه مكثا وعلى ذلممك
من حيث كونه في حق الغير والول ذاتممي والثماني عمارض ونظيمره
الخممف المغصمموب وخممف المحممرم الحرمممة فممي الول لمطلممق
الستعمال وفي الثاني لخصمموص اللبممس فممأجزأ مسممح ذاك ل هممذا.
)ولو( )ارتد المعتكف أو سكر( سكرا تعدى به )بطل( اعتكافه زمممن
الممردة والسممكر لنتفمماء أهليتممه )والمممذهب بطلن ممما مضممى مممن
اعتكافهممما المتتممابع( فيجممب اسممتئنافه ،لن ذلممك أقبممح مممن مجممرد
الخروج من المسممجد>.ص <475 :ومنممه يؤخممذ أن المممراد ببطلن
الماضي عدم وقوعه عن التتابع ل عدم ثوابه إذا أسلم المرتممد لكممن
المنصوص عليه في الم بطلن ثواب جميع أعممماله وإن أسمملم كممما
يأتي قريبمما وكممذا يقممال فممي التتممابع حيممث بطممل وثنممى الضمممير مممع
العطف بأو وفي غير لضدين تنزيل لهممما منزلتهممما علممى أن ذلممك ل
يرد عليه من أصله ،إذ العطف بأو في الفعمل ل الفاعمل فلمم يرجمع
الضمممير علممى معطمموف بممأو) .ولممو( )طممرأ جنممون أو إغممماء( علممى
المعتكف )لم يبطل ما مضى( من اعتكافه )إن لم يخرج( بضم أوله
وكذا إن أخرج شق حفظممه فممي المسممجد أو ل كممما يصممرح بممه كلم
المجموع لعذره كالمكره ويؤخذ منه أن محلممه حيممث جممازت إدامتممه
في المسجد وإل كان إخراجه لجل ذلك كإخراج المكره بحق وعلى
هذا يحمل ما اقتضاه كلم الروضة وأصلها أنه يضر إخراجه إذا شممق
حفظه في المسممجد أي :بممأن حممرم إبقمماؤه فيممه وأخممذ ابممن الرفعممة
والذرعي من التعليل بالعذر أنه لو طرأ نحو الجنممون بسممببه انقطممع
بإخراجه مطلقا )ويحسب زمن الغماء من العتكاف دون الجنون(.
>ص <476 :كما في الصوم فيهما )أو( طرأ )الحيممض( أو النفمماس
أو نجس غيرهما ل يمكممن معممه المكممث بالمسممجد )وجممب الخممروج(
لتحريم مكثهم )وكذا الجنابة( إذا طرأت بنحممو احتلم يجممب الخممروج
للغسل )إن تعذر الغسل في المسجد( للضرورة إليه ولو كان يتيمم
وأمكنه التيمم بغير ترابه وهممو مممار فيممه لممم يجممز لممه الخممروج فيممما
يظهممر ،إذ ل ضممرورة إليممه حينئذ )فلممو أمكممن( الغسممل فيممه )جمماز
الخروج( ،لنه أقرب للمروءة وصيانة المسجد وتلزمممه المبممادرة بممه
)ول يلزمه( بل له الغسل في المسجد رعاية للتتابع واستشكل بممأن
نضح المسجد بالماء المستعمل حرام ويرد بأن هذا ل نضممح فيممه ،إذ
هو أن يرشه به وأما هذا فهو كالوضوء فيه وقد اتفقوا علممى جمموازه
نعم محل جوازه فيه كما قاله السبكي حيث ل مكث فيممه بممأن كممان
فيه نهر يخوضه وهو خارج وإل وجب الخروج قال الذرعي وكممذا لممو
كان مستجمرا لحرمة إزالة النجاسة في المسجد أي :وإن لم يحكم
بنجاسة الغسالة أو يحصل بغسالته ضرر للمسممجد أو المصمملين )ول
يحسب زمن الحيض ول الجنابة( من العتكاف إذا اتفق المكث مممع
أحدهما في المسجد لعذر أو غيره ،لنه حرام وإنممما أبيممح للضممرورة
وسيأتي حكم البناء في الحيض.