بن زين بن علوي بن سميط نفع الله بالجميع آمين في )غاية القصد والمراد(: القصيدة التائية الكبرى التي مطلعها )بعثت لجيران العقيق تحيتي( عدة أبياتها مئتان وخمسون بيتا . قال سيدنا ومولنا الناظم نفع الله به: هذه القصيدة من أعلى ما نظمناه وأظهرناه لن لنا قصائد لم نظهرها وإن أقل شرح لها لو شرحت كل بيت عشر ورقات لن فيها شيئا من مقدمات علوم الكشف ولو رأينا لهل الزمان رغبة في الخير لشرحناها. وقال رضي الله عنه :إن السيد العلمة إسماعيل البيتي سألنا أن نأذن له أن يشرح هذه القصيدة ،فأبينا وقلنا له إن فيها علوما غامضة أو نحو هذا ،إن أردت فاشرح الرائية فإن فيها مناسك وسيرا وعلوما ظاهرة . )وسمعت( أن بعض العلماء الكبار سأل من سيدي أن يشرحها هو .قال سيدي: فقلنا له انظرها وتأملها مرارا .ففعل، ثم قال لنا ل أقدر على شرحها وقد ظهر لي فيها أربعة عشر علما. )وسمعت( سيدي ووالدي يروي عن السيد الفاضل شيخ بن حسن الجفري باعلوي وهو يروي عن الشيخ الصوفي حسين بافضل المكي قال :إن بعض علماء الحرمين المتفننين لما وقف عليها أو على غيرها زعم أنه رأى في موضع منها شيئا معيبا ،فذاكر سيدنا الناظم في ذلك فقال له رضي الله عنه :أرنا هذا الموضع الذي زعمت أنه معيب .قال :فطلب العالم ذلك الموضع حتى أعيا في طلبه فلم يره ولم يقع عليه أبدا وكرر ذلك مرارا فلم يره ولم يقع عليه فعرف أن ذلك من كرامات سيدي وتصرفه وكان ذلك سبب تعلقه وانطوائه. )وقيل( لسيدي رضي الله عنه :قولكم فيها ومنهم ومنهم في تعداد مراتب الولياء من الذي هو أثقل أمرا وأشد منهم فيما هو فيه .فأنشد هذا البيت: ومنهم رجال ظاهرون بأمره ** لرشاد هذا الخلق نهج الطريقة القصيدة التائية الكبرى للحبيب قطب الدعوة والرشاد السيد عبدالله بن علوي الحداد رضي الله عنه
بعثت لجيران العقيق تحية
وأودعتها ريح الصبا حين هبت سحيرا وقد مرت علي فحركت فؤادي كتحريك الغصون الرطيبة وأهدت لروحي نفحة عنبرية من الحي فاشتاقت لقرب الحبة وحنت لتذكار الليالي التي خلت لنا بين هاتيك الربوع النيسة وإخوان صدق أوحش القلب بعدهم فلله ما لقيت من حر فرقة دياري نأت عن دورهم وتباعدت منازلنا ل عن قلء وجفوة على الحرص مني أن أراهم ومنهم فما سمحت يمنى الزمان بمنيتي وما بعدهم عني ول البعد عنهم بحال اختيار بل بقهر مشيئة وحكم إله العالمين منفذ على كل حال والرضا خير قنية به تنجلي عنا الهموم إذا طرت وُتسرى به عنا الغموم الملمة وكم حادث قد ضاق متسع الفضا علي به فانزاح عني بخطرة أحبة قلبي هل ليامنا التي تقضت بذات البان إذن برجعة فقد طال هذا البعد وامتد وقته حجة وطال انتظاري ِ بعد حجة ترى تجمع اليام بيني وبينكم وأحظى بكم من قبل تأتي منيتي فوا أسفي إن مت من قبل أن أرى وجوها عليها نور علم وخشية وجلوة إخلص وصدق وقربة وآثار كشف الغيب عن ذوق خبرة وأسمع منهم كل علم مقدس عن الحس والوهام من فتح حكمة وأنشق من أرياحهم كل طيب ذكي تطيب الروح منه بشمة وأمسي بهم في موقف الشرع سالكا طريقة حق وأصل للحقيقة فلله أقوام نأى البعض منهم عن البعض إيثارا لمقصود خلوة وُأنسا ً بمولهم وشغل بذكره وخدمته في كل حين وحالة وحرصا على هذا الخمول لنه أمان لهل الله من شر شهرة وحب اعتزال وانقطاع فإن فيـ ـهما طيب عيش في زمان البلية فمنهم مقيم في النام وإنه لمستور عنهم تحت أستار غيرة يراه الورى إل القليل كغيره من الغافلين التاركين استقامة ومنهم رجال يؤثرون سياحة وسكنى مغارات الجبال وقفرة يسيحون من شعب إلى بطن وادي وكل خراب والفيافي الخلية ومنهم رجال ظاهرون بأمره لرشاد هذا الخلق نهج الطريقة لهم همة في دعوة الخلق جملة إلى الله عن نصح ولطف ورحمة فهم حجة للمؤمنين بربهم وفيهم لمرتاد الهدى خير قدوة وحتف على أهل الضلل وحجة تقوم على أهل الشقاق بشقوة وكل على نهج السبيل السوي لم يخالف لمر آخذا بالشريعة وإن الذي ل يتبع الشرع مطلقا على كل حال عهد نفس وشهوة صريع هوى ُيبكى عليه لنه هو الميت ليس الميت ميت الطبيعة وما في طريق القوم بدءا ً ول انتها مخالفة للشرع فاسمع وأنصت وخل مقالت الذين تخبطوا ول تك إل مع كتاب وسنة فثم الهدى والنور والمن من ردى ومن بدعة تخشى وزيغ وفتنة ومتبعو حكم الكتاب وسنة هم المفلحون الفائزون بجنة عليهم من الرحمن رضوانه الذي هو النعمة العظمى وأكبر منة ومن حاد عن علم الكتاب وسنة فبشره في الدنيا بخزي وذلة وبشره في العقبى بسكنى جهنم وحرمان جنات الخلود ورؤية أل ما لقلبي كلما ذكر الحمى وأهل الحمى من خير عرب وجيرة يهيج به وجد وشوق ولوعة شجون لها تجري على الخد دمعتي وما لفؤادي قد توطنه السى أحس به من حره نفح جمرة تعودت تذكار الخيام وأهلها إلى أن غدا من شوقه كالمفتت فلله روح خالط الحب كلها ومازجها حتى صبت للصبابة وخامرها خمر الغرام فأصبحت وأمست على حب الحبيب مقيمة يظن بها من ليس يدري بشأنها بأن بها سكر الخمور الثيمة لها أبدا شوق إلى خير معهد به خير عهد في العصورالقديمة يذكرها العهد القديم سماعها لترجيع تال للمثاني الكريمة ورنة أذكار وصوت مسبح ونغمة حاد بالمطايا المجدة وتغريد ورق فوق أغصان دوحة وتلحين شاد بالغاني الرقيقة وكل نسيم هب أو بارق سرى وأشيا أرى في سترها حفظ حرمة حذار غبي أو حسود مولع بإنكار أسرار العلوم الدقيقة فقد ستروا أهل الطريق وأخملوا أمورا من التحقيق حتى تغطت لل يراها المنكرون فيخسروا بإنكارها ل عن دليل وحجة كما أنكر قوم على بعض من مضى من العارفين أهل الهدى والبصيرة ويسمعها قوم وليسوا من أهلها فيرتبكوا فيها بجهل وغرة كما ضل أقوام بها وتخبطوا ومالوا عن النهج القويم وشرعة وإن الذي أبدى من القوم ما سبيـ ـله الستر مغلوب بحال قوية يفارقه التمييز عند ورودها عليه وإن أخطأ فليس بمعنت عدته عبارة وكم من قريب ب ّ عن الفهم فاستمسك بحبل الشريعة وسلم لهل الله في كل مشكل لديك ،لديهم واضح بالدلة ي هل من مسعد منكما على خليل ّ سلوك سبيل دارس وخفية تأخر عنها الكثرون وأعرضوا لما علموا في قطعها من مشقة ورياضة نفس واعتزال عوائدي وقمع حظوظ للقلوب مميتة وترك الماني والمرادات كلها وكل اختيار وتدابير جملة وكنس ضمير القلب كي يبقى فارغا من الحب للدنيا الغرور الدنية وتطهيره سبعا عن الميل للسوى بماء الفنا بالله عنه وغيبة وجمع على المولى العظيم بترك ما عن الذكر يلهي والتزام العبادة فإن تسعداني بالوفاق فإن لي به بعض أنس وارتياح وقوة وإل فأمر الله عندي معظم وعندي بحمد الله يا رب رغبة وكم طرفة كم تحفة كم عطية به دونها بسطي وروحي وراحتي أطالع أمر القبضتين فقبضة الـ ـيمين وأخرى لليمين الخيرة فسبق سعادات وسبق شقاوة بمحض اختيار دون سعي وحيلة وأعمالهم تجري على وفق سابق لهم عنده والختم كالولية ومسح يد الرحمن ظهر صفيه فأخرجهم كالذر يوم الشهادة وأشهدهم والكل منهم موحد هناك وبعد المر ناف ومثبت وسرا خفيا حار فيه أولو النهى على صورة للصورة الدمية فنزه إله العالمين وقدسن عن الصورة الحسية البشرية وغص في بحار السر إن كنت عارفا بساحاته الدرية الجوهرية وكن في أحاديث الصفات وآيها على مذهب السلف حيث السلمة وأشهد لطف الفضل في كون آدم من الطين مخلوق اليدين النزيهة فسواه والنفخ الكريم معقب له ثم بعد النفخ أمر بسجدة وإبليس لم يسجد فأسخط ربه وحلت به من مقته شر لعنة ي وزوجه لذلك فاحتال الصف ّ بحيلته في حين كانا بجنة وقال كل من شجرة النهي مطمعا له ولها في الخلد والملكية ما بالخطية أهبطا فلما أل ّ من الجنة العليا إلى دار وحشة وحل بهم كرب عظيم وحسرة وحزن مقيم في انقطاع وغربة إلى أن تلقى آدم من إلهه من الكلمات الموجبات لتوبة فتاب عليه واجتباه وخصه وأكرمه فضل بأمر الخلفة وأسرار أمر الله نوحا وقد دعا على قومه أن يغرقوا بالسفينة ليركبها والمؤمنون وأهله وزوجان من كل الوجود لحكمة ولله في آل الخليل سرائر تجل عن الحصاء عدا ً لكثرة رأى كوكبا في أول المر وانتهى به الحال تدريجا لفراد وجهة وكسر إبراهيم أصنام قومه وأبقى كبيرا كي يروحوا بخزية إذا ما أحيلوا في السؤال عليه لم يرد وأنى من جماد وميت فقامت عليهم حجة أي حجة فكادوا له كيدا بنار عظيمة له أوقدوها ثم ألقوه فانثنت عليه بأمر الله في مثل روضة وما لعدو الله نمروذ يدعي ربوبية فاسأله دفع البعوضة وفي قصة الطيار وهي عجيبة وكم من أمور في الوجود عجيبة كأسرار موسى حين ألقته أمه رضيعا بأمر الله في وسط لجة فجاءت به القدار حتى أتت به عدوا هو المخشي في أصل قصة فرباه حتى كان ما كان وانتهى نهايته فاعجب لسرار قدرة وحين رأى نارا فأمكث أهله وجاء إليها للهدى أو لجذوة فنودي من الوادي أنا الله فاستمع ح وانطلقلما أنا مو ٍ برسالتي وكلمه سبحانه بعد هذه على طور سيناء مرة بعد مرة وكم في العصا واليد من سر قدرة كتكذيب فرعون وإيمان سحرة وعيسى من اليات في أصل كونه بدون أب عن نفخة قدسية وقد كان يحيي الميت عن إذن ربه ويبرئ بإذن الله من كل علة ويخلق من طين كهيئة طائر فيحيي بنفخة منه من سر نفخة وإن له في آخر الوقت مهبطا إلى الرض بين المة الحمدية وعن آل إسرائيل حدث ففيهم أعاجيب نص السنة النبوية وقد جمع السرار والمر كله محمد المبعوث للخلق رحمة به ختم الله النبوة وابتدا فلله من ختم به وبداية وإن رسول الله من غير ريبة إمام على الطلق في كل حضرة وجيه لدى الرحمن في كل موطن وصدر صدور العارفين الئمة أتاه أمين الله بالوحي في حرا وكان به في حال نسك وخلوة فقال له اقرأ قال لست ،فغطه وأرسله حتى الثلث ت فتم ِ وفي طي هذا سر علم محجب له يهتدي أهل القلوب المنيرة وكان به السراء من غير مسجد إلى المسجد القصى إلى أوج ذروة من المستوى والقاب قوسين قربه من الله أو أدنى وخص برؤية وأوحى الذي أوحى إليه إلهه علوما وأسرارا وكم من لطيفة وشاهد جنات ونارا وبرزخا وأحوال أملك وأهل النبوة وصلى وصلوا خلفه فإذا هو الـ ـمقدم وهو الرأس لهل الرياسة حبيب خليل عظم الله قدره جميل جليل ذو بهاء وهيبة له الدعوة العظمى كذا الرتب العلى له الملة الغرا وخير محجة له الخلق والخلق العظيم كلهما له الحكم والسيف الملي بسطوة وقد قرن المحمود اسم محمد مع اسمه في الذكر فاعزز برفعة وآية حب الله منا اتباعه به وعد الغفران بعد المحبة ومن يطع الهادي أطاع إلهه ومن يعصه يعص الله وُيمقت ومن بايع المختار بايع ربه يد الله من فوق اليادي الوفية وآل رسول الله بيت مطهر محبتهم مفروضة كالمودة هم الحاملون السر بعد نبيهم ووراثه أكرم به من وراثة وأصحابه الغر الكرام أئمة مهاجرهم والقائمون بنصرة نجوم الهدى أهل الفضائل والندى لقد أحسنوا في حمل كل أمانة ومتبعوهم في سلوك سبيلهم إلى الله عن حسن اقتفاء وأسوة أولئك قوم قد هدى الله فاقتده بهم واستقم والزم ول تتلفت ول تعد عنهم إنهم مطلع الهدى وهم بلغوا علم الكتاب وسنة فذو القدح فيهم هادم أصل دينه ومقتحم في لج زيغ وبدعة فما بعد هدي المصطفى وصحابه هدى ،ليس بعد الحق إل الضللة أبان كتاب الله فيما أبان عن مسالك فقه واعتبار وعبرة وأحوال من يأتي وأحوال من مضى وأنباء ترغيب وأبناء رهبة ومنشور أحكام ومأثور حكمة ومستور أسرار العلوم الدقيقة وعن كل ما يحتاجه الخلق كلهم بدين ودنيا في اجتماع ووحدة وشرح الصرط المستقيم وحثهم عليه وأحوال المعاد ورجعة وعن كل فرض أوجب الله فعله وكل حلل أمره بالسوية وكل حرام أوجب الله تركه وما حازه الشكال من شأن شبهة وحفظ قوانين المعاش وما به الـ ـقوام وضبط الكل تحت السياسة وأحوال أرباب الرسالة والذي به أيدوا من معجزات جليلة وأحوال من رد الهدى فتعجلت له قبل يوم الحشر بعض العقوبة ومعرفة الذات العلي علؤها بما ل خفا فيه على ذي بصيرة ومعرفة الوصاف في عظم شأنها وجملة أوصاف الله عظيمة ومعرفة الفعال وهي فسيحة وفيها مجال واتساع لفكره سماء وأرض والجبال وأبحر وريح ونبت والسحاب المظلة وعرش وكرسي وشمس وظلمة ونور وأملك الطباق الرفيعة وجن وإنس والجمادات كلها وطير وأسماك وكل بهيمة وكم غير هذا والجميع مسبح لخالقه سبحان رب البرية تبارك من عم الورى بنواله وأوسعهم فضل بإسباغ نعمة وقدر أرزاقا لهم ومعايشا ودبرهم في كل طور ونشأة أحاط بهم وأحصى عديدهم وصّرفهم عن حكمه والمشيئة ولله بين المؤمنين ومنهم بكل زمان كم منيب ومخبت وكم سالك كم ناسك متعبد وكم مخلص في غيبه والشهادة وكم صابر كم صادق متبتل إلى الله عن قصد صحيح ونية وكم قانت أواب في غسق الدجى من الخوف محشو الفؤاد ومهجة يناجي بآيات القرآن إلهه بصوت حزين مع بكاء وخشية وكم ضامر الحشاء يطوي نهاره على طاعة المولى بجد وهمة وكم زاهد في هذه الدار معرض ومقتصر منها على حد بلغة تزينت الدنيا له وتزخرفت فغض ولم يغتر منها بزينة وكم معرض عن صحبة الخلق مؤثر لوحدته ولنقطاع وعزلة وكم عالم بالشرع لله عامل بموجبه في كل عسر ويسرة وكم آمر بالرشد ناه عن الردى سريع إلى الخيرات من غير فترة وكم من ولي للله بأرضه وكم عارف مستهتر في المحبة وكم من أمين حامل لمانة من السر ل تفشى لهل الخيانة وصاحب كشف قد تجلت لقلبه الـ ـحقائق في أطوارها العلوية دهم نقباءهم فأبدا لهم أوتا ُ مع النجبا والقطب راس العصابة أولئك أبدال النبيين أبرزوا لفضل رسول الله في خير أمة عباد كرام آثروا الله ربهم فآثرهم واختصهم بالولية وآنسهم بالقرب منه وبالرضا حباهم وأسقاهم بكأس المودة بهم يدفع الله البليا ويكشف الـ ـرزايا ويسدي كل خير ونعمة ولولهم بين النام لدكدكت جبال وأرض لرتكاب الخطية أيا صاحبي والنصح دأبي ومذهبي علي به أخذ العهود الوثيقة ق سمعا واعيا لقبول ما ْ أل فال ِ ي مد أخ ّ ح َ أشير به ،ت َ ْ مشورة عليك بتصحيح الساس الذي هو الـ ـيقين وروح الدين من غير ريبة فمن علمه إن صح صحت لك الـ ـحقيقة من إسلمك العملية ومن عينه إن أشرق أشرقت لك الـ ـحقيقة من إيمانك العلمية ومن حقه إن حق حقت لك الـ ـحقيقة من إحسانك المعنوية مقاماته تسع عليك بحفظها وأحكامها وابدأ بتصحيح توبة وخوف ونعم الخوف للعبد سائق ونعم الرجا من قائد للسعادة وصبر جميل عند كل بلية وأمر ونهي أو ركون لشهوة وشكر على النعما برؤية منعم وصرف الذي أسداه في سبل طاعة وصحح مقام الزهد فهو العماد والتـ ـوكل وهو الزاد في كل رحلة وحب إله العالمين مع الرضا بكل الذي يقضيه في كل حالة وجاهد تشاهد ،واغنم الوعد بالهدى هدى نصه في العنكبوت بآية وحافظ على المفروض من كل طاعة وأكثر من النقل المفيد لقربة ت له سمعا إلى آخر النبا بكن ُ عن الله في نص الرسول المثّبت وجانب -هديت -النهي من كل جا نب ما تشتهيه النفس من كل لذة وكن في طعام والمنام وخلطة ونطق على حد اقتصار وقلة وجالس كتاب الله واحلل بسوحه ودم ذاكرا فالذكر نور السريرة عليك به في كل حين وحالة حلوبالفكر إن الفكر ك ُ ْ البصيرة وكن أبدا في رغبة وتضرع إلى الله عن صدق افتقار وفاقة ووصف اضطرار وانكسار وذلة وقلب طفوح بالظنون الجميلة وحقق أصول القوم واعلم طريقهم وكل اصطلح بينهم في الطريقة كفرق وجمع والحضور وغيبة وصحو ومحو وانفصال ووصلة ولبد من شيخ تسير بسيره إلى الله من أهل النفوس الزكية من العلماء العارفين بربهم فإن لم تجد فالصدق خير مطية ) وبعد ( فإن الحق أفضل مسلك ت وتقوى الله خير سلك َ بضاعة ومن ضيع التقوى وأهمل أمرها تغشته في العقبى فنون الندامة ومن كانت الدنيا قصارى مراده فقد باء بالخسران يوم القيامة ومن لم يكن في طاعة الله شغله على كل حال ل يفوز ببغية ول ينشق الفّياح من طيب حضرة الـ ـوصال إذا هّبت نسيم العناية ومن أكثَر العصيان من غير توبة ح في فيافي فذاك طري ٌ غواية ال َ بعيد من الخيرات حل به البل وواجه الخذلن من كل وجهة عجبت لمن يوصي سواه وإنه لجدر منه باتباع الوصية يقول بل فعل ويعمل عامل على ضد علم يا لها من خسارة علوم كأمثال البحار تلطمت وأعماله في جنبها مثل قطرة وقد أنفق اليام في غير طائل كمثل الليالي إذ تقضت وولت على السوف والتسويف شر مصاحب وقول عسى عن فترة وبطالة ب عجزا عن طريق عزيمة تنك ّ ف ل ضعي ٍومال لتأوي ٍ ورخصة م بل جد وليس بناهض يه ّ على قدم التشمير من فرط غفلة وقد سار أهل العزم وهو مخّلف وقد ظفروا بالقرب من خير حضرة وقد أدركوا المطلوب وهو مقيد بقيد الماني والحظوظ الخسيسة ولم ينتهز من فائت العمر فرصة ولم يغتنم حال َ ْ ي فراغ وصحة هز ولم يخش أن يفجاه موت مج ّ فإن مجيء الموت غير مؤقت ولم يتأهب للرجوع لربه ولم يتزود للطريق البعيدة وبين يديه الموت والقبر والبلى وبعث وميزان وأخذ الصحيفة وجسر على متن الجحيم وموقف طويل وأحوال الحساب المهولة ولكنه يرجو الذي عم جوده لوإحسانه والفضل ك ّ الخليقة إله رحيم محسن متجاوز إليه رجوعي في رخائي وشدتي غياثي إذا ضاقت علي مذاهبي جي كشف ومنه أر ّ ضري ومحنتي ملذي ومقصودي وكهفي ومفزعي عليه اعتمادي وهو ذخري وعدتي وحسبي كفاني علمه واطلعه على ما بقلبي والفؤاد وجملتي هربت بتقصيري وفقري وفاقتي إليه وعذري راجيا نيل رحمة فنائه ووجهت وجهي قاصدا ل ِ على ثقة مني بإعطاء رغبة فيا نفحات الله يا عطفاته ويا جذبات الحق جودي بزورة ويا نظرات الله يا لحظاته ويا نسمات اللطف أمي بهبة ويا رحمة الرب الرحيم توجهي وأحيي بروح الفضل كل رميمة ويا كل أبواب القبول تفتحي فإن مطايا القصد نحوك أمت ويا سحب الجود اللهي أمطري ك فإن أكف المحل ِتلقا ِ دتم ّ ُ بحرمة هادينا ومحيي قلوبنا ومرشدنا نهج الطريق القويمة ق منّزل دعانا إلى حق بح ٍ عليه من الرحمن وأفضل دعوة قِبلنا مذعنين لمره أجبنا َ دىسمعنا أطعنا عن ه ً وبصيرة فيارب ثبتنا على الحق والهدى ويا ربنا اقبضنا على خير ملة وعم أصول والفروع برحمة وأهل وأصحابا وكل قرابة وسائر أهل الدين من كل مسلم أقام لك التوحيد من غير ريبة وصل وسلم دائم الدهر سرمدا على خير مبعوث إلى خير أمة محمد المخصوص منك بفضلك الـ ـعظيم وإنزال الكتاب وحكمة وآل وأصحاب ومن كان تابعا لمنهاجهم في كل حط ورحلة
* البيت الخير للحبيب عبدالله بن علي بن حسن الحداد