You are on page 1of 40

‫بسم الله الرحمن الرحيم‬

‫) فــائــدة (‬

‫قال السيد المام الهمام الحبيب محمد‬


‫بن زين بن علوي بن سميط نفع الله‬
‫بالجميع آمين في )غاية القصد‬
‫والمراد(‪:‬‬
‫القصيدة التائية الكبرى التي مطلعها‬
‫)بعثت لجيران العقيق تحيتي( عدة‬
‫أبياتها مئتان وخمسون بيتا ‪.‬‬
‫قال سيدنا ومولنا الناظم نفع الله به‪:‬‬
‫هذه القصيدة من أعلى ما نظمناه‬
‫وأظهرناه لن لنا قصائد لم نظهرها وإن‬
‫أقل شرح لها لو شرحت كل بيت عشر‬
‫ورقات لن فيها شيئا من مقدمات‬
‫علوم الكشف ولو رأينا لهل الزمان‬
‫رغبة في الخير لشرحناها‪.‬‬
‫وقال رضي الله عنه‪ :‬إن السيد العلمة‬
‫إسماعيل البيتي سألنا أن نأذن له أن‬
‫يشرح هذه القصيدة‪ ،‬فأبينا وقلنا له إن‬
‫فيها علوما غامضة أو نحو هذا‪ ،‬إن أردت‬
‫فاشرح الرائية فإن فيها مناسك وسيرا‬
‫وعلوما ظاهرة ‪.‬‬
‫)وسمعت( أن بعض العلماء الكبار سأل‬
‫من سيدي أن يشرحها هو‪ .‬قال سيدي‪:‬‬
‫فقلنا له انظرها وتأملها مرارا‪ .‬ففعل‪،‬‬
‫ثم قال لنا ل أقدر على شرحها وقد‬
‫ظهر لي فيها أربعة عشر علما‪.‬‬
‫)وسمعت( سيدي ووالدي يروي عن‬
‫السيد الفاضل شيخ بن حسن الجفري‬
‫باعلوي وهو يروي عن الشيخ الصوفي‬
‫حسين بافضل المكي قال‪ :‬إن بعض‬
‫علماء الحرمين المتفننين لما وقف‬
‫عليها أو على غيرها زعم أنه رأى في‬
‫موضع منها شيئا معيبا‪ ،‬فذاكر سيدنا‬
‫الناظم في ذلك فقال له رضي الله‬
‫عنه‪ :‬أرنا هذا الموضع الذي زعمت أنه‬
‫معيب‪ .‬قال‪ :‬فطلب العالم ذلك الموضع‬
‫حتى أعيا في طلبه فلم يره ولم يقع‬
‫عليه أبدا وكرر ذلك مرارا فلم يره ولم‬
‫يقع عليه فعرف أن ذلك من كرامات‬
‫سيدي وتصرفه وكان ذلك سبب تعلقه‬
‫وانطوائه‪.‬‬
‫)وقيل( لسيدي رضي الله عنه‪ :‬قولكم‬
‫فيها ومنهم ومنهم في تعداد مراتب‬
‫الولياء من الذي هو أثقل أمرا وأشد‬
‫منهم فيما هو فيه‪ .‬فأنشد هذا البيت‪:‬‬
‫ومنهم رجال ظاهرون بأمره ** لرشاد‬
‫هذا الخلق نهج الطريقة‬
‫القصيدة التائية الكبرى‬
‫للحبيب قطب الدعوة والرشاد‬
‫السيد عبدالله بن علوي الحداد‬
‫رضي الله عنه‬

‫بعثت لجيران العقيق تحية‬


‫‍‬
‫وأودعتها ريح الصبا‬
‫حين هبت‬
‫سحيرا وقد مرت علي فحركت‬
‫‍‬
‫فؤادي كتحريك الغصون‬
‫الرطيبة‬
‫وأهدت لروحي نفحة عنبرية‬
‫‍‬
‫من الحي فاشتاقت‬
‫لقرب الحبة‬
‫وحنت لتذكار الليالي التي خلت‬
‫‍‬
‫لنا بين هاتيك الربوع‬
‫النيسة‬
‫وإخوان صدق أوحش القلب بعدهم‬
‫‍‬
‫فلله ما لقيت من حر‬
‫فرقة‬
‫دياري نأت عن دورهم وتباعدت‬
‫‍‬
‫منازلنا ل عن قلء‬
‫وجفوة‬
‫على الحرص مني أن أراهم ومنهم‬
‫‍‬
‫فما سمحت يمنى‬
‫الزمان بمنيتي‬
‫وما بعدهم عني ول البعد عنهم‬
‫‍‬
‫بحال اختيار بل بقهر‬
‫مشيئة‬
‫وحكم إله العالمين منفذ‬
‫‍‬
‫على كل حال والرضا‬
‫خير قنية‬
‫به تنجلي عنا الهموم إذا طرت‬
‫‍‬
‫وُتسرى به عنا الغموم‬
‫الملمة‬
‫وكم حادث قد ضاق متسع الفضا‬
‫‍‬
‫علي به فانزاح عني‬
‫بخطرة‬
‫أحبة قلبي هل ليامنا التي‬
‫‍‬
‫تقضت بذات البان إذن‬
‫برجعة‬
‫فقد طال هذا البعد وامتد وقته‬
‫‍‬
‫حجة‬
‫وطال انتظاري ِ‬
‫بعد حجة‬
‫ترى تجمع اليام بيني وبينكم‬
‫‍‬
‫وأحظى بكم من قبل‬
‫تأتي منيتي‬
‫فوا أسفي إن مت من قبل أن أرى‬
‫‍‬
‫وجوها عليها نور علم‬
‫وخشية‬
‫وجلوة إخلص وصدق وقربة‬
‫‍‬
‫وآثار كشف الغيب عن‬
‫ذوق خبرة‬
‫وأسمع منهم كل علم مقدس‬
‫‍‬
‫عن الحس والوهام من‬
‫فتح حكمة‬
‫وأنشق من أرياحهم كل طيب‬
‫‍‬
‫ذكي تطيب الروح منه‬
‫بشمة‬
‫وأمسي بهم في موقف الشرع سالكا‬
‫‍‬
‫طريقة حق وأصل‬
‫للحقيقة‬
‫فلله أقوام نأى البعض منهم‬
‫‍‬
‫عن البعض إيثارا‬
‫لمقصود خلوة‬
‫وُأنسا ً بمولهم وشغل بذكره‬
‫‍‬
‫وخدمته في كل حين‬
‫وحالة‬
‫وحرصا على هذا الخمول لنه‬
‫‍‬
‫أمان لهل الله من شر‬
‫شهرة‬
‫وحب اعتزال وانقطاع فإن فيـ‬
‫‍‬
‫ـهما طيب عيش في‬
‫زمان البلية‬
‫فمنهم مقيم في النام وإنه‬
‫‍‬
‫لمستور عنهم تحت‬
‫أستار غيرة‬
‫يراه الورى إل القليل كغيره‬
‫‍‬
‫من الغافلين التاركين‬
‫استقامة‬
‫ومنهم رجال يؤثرون سياحة‬
‫‍‬
‫وسكنى مغارات الجبال‬
‫وقفرة‬
‫يسيحون من شعب إلى بطن وادي‬
‫‍‬
‫وكل خراب والفيافي‬
‫الخلية‬
‫ومنهم رجال ظاهرون بأمره‬
‫‍‬
‫لرشاد هذا الخلق نهج‬
‫الطريقة‬
‫لهم همة في دعوة الخلق جملة‬
‫‍‬
‫إلى الله عن نصح‬
‫ولطف ورحمة‬
‫فهم حجة للمؤمنين بربهم‬
‫‍‬
‫وفيهم لمرتاد الهدى‬
‫خير قدوة‬
‫وحتف على أهل الضلل وحجة‬
‫‍‬
‫تقوم على أهل‬
‫الشقاق بشقوة‬
‫وكل على نهج السبيل السوي لم‬
‫‍‬
‫يخالف لمر آخذا‬
‫بالشريعة‬
‫وإن الذي ل يتبع الشرع مطلقا‬
‫‍‬
‫على كل حال عهد‬
‫نفس وشهوة‬
‫صريع هوى ُيبكى عليه لنه‬
‫‍‬
‫هو الميت ليس الميت‬
‫ميت الطبيعة‬
‫وما في طريق القوم بدءا ً ول انتها‬
‫‍‬
‫مخالفة للشرع فاسمع‬
‫وأنصت‬
‫وخل مقالت الذين تخبطوا‬
‫‍‬
‫ول تك إل مع كتاب‬
‫وسنة‬
‫فثم الهدى والنور والمن من ردى‬
‫‍‬
‫ومن بدعة تخشى وزيغ‬
‫وفتنة‬
‫ومتبعو حكم الكتاب وسنة‬
‫‍‬
‫هم المفلحون الفائزون‬
‫بجنة‬
‫عليهم من الرحمن رضوانه الذي‬
‫‍‬
‫هو النعمة العظمى‬
‫وأكبر منة‬
‫ومن حاد عن علم الكتاب وسنة‬
‫‍‬
‫فبشره في الدنيا بخزي‬
‫وذلة‬
‫وبشره في العقبى بسكنى جهنم‬
‫‍‬
‫وحرمان جنات الخلود‬
‫ورؤية‬
‫أل ما لقلبي كلما ذكر الحمى‬
‫‍‬
‫وأهل الحمى من خير‬
‫عرب وجيرة‬
‫يهيج به وجد وشوق ولوعة‬
‫‍‬
‫شجون لها تجري على‬
‫الخد دمعتي‬
‫وما لفؤادي قد توطنه السى‬
‫‍‬
‫أحس به من حره نفح‬
‫جمرة‬
‫تعودت تذكار الخيام وأهلها‬
‫‍‬
‫إلى أن غدا من شوقه‬
‫كالمفتت‬
‫فلله روح خالط الحب كلها‬
‫‍‬
‫ومازجها حتى صبت‬
‫للصبابة‬
‫وخامرها خمر الغرام فأصبحت‬
‫‍‬
‫وأمست على حب‬
‫الحبيب مقيمة‬
‫يظن بها من ليس يدري بشأنها‬
‫‍‬
‫بأن بها سكر الخمور‬
‫الثيمة‬
‫لها أبدا شوق إلى خير معهد‬
‫‍‬
‫به خير عهد في‬
‫العصورالقديمة‬
‫يذكرها العهد القديم سماعها‬
‫‍‬
‫لترجيع تال للمثاني‬
‫الكريمة‬
‫ورنة أذكار وصوت مسبح‬
‫‍‬
‫ونغمة حاد بالمطايا‬
‫المجدة‬
‫وتغريد ورق فوق أغصان دوحة‬
‫‍‬
‫وتلحين شاد بالغاني‬
‫الرقيقة‬
‫وكل نسيم هب أو بارق سرى‬
‫‍‬
‫وأشيا أرى في سترها‬
‫حفظ حرمة‬
‫حذار غبي أو حسود مولع‬
‫‍‬
‫بإنكار أسرار العلوم‬
‫الدقيقة‬
‫فقد ستروا أهل الطريق وأخملوا‬
‫‍‬
‫أمورا من التحقيق حتى‬
‫تغطت‬
‫لل يراها المنكرون فيخسروا‬
‫‍‬
‫بإنكارها ل عن دليل‬
‫وحجة‬
‫كما أنكر قوم على بعض من مضى‬
‫‍‬
‫من العارفين أهل‬
‫الهدى والبصيرة‬
‫ويسمعها قوم وليسوا من أهلها‬
‫‍‬
‫فيرتبكوا فيها بجهل‬
‫وغرة‬
‫كما ضل أقوام بها وتخبطوا‬
‫‍‬
‫ومالوا عن النهج‬
‫القويم وشرعة‬
‫وإن الذي أبدى من القوم ما سبيـ‬
‫‍‬
‫ـله الستر مغلوب بحال‬
‫قوية‬
‫يفارقه التمييز عند ورودها‬
‫‍‬
‫عليه وإن أخطأ فليس‬
‫بمعنت‬
‫عدته عبارة‬
‫وكم من قريب ب ّ‬
‫‍‬
‫عن الفهم فاستمسك‬
‫بحبل الشريعة‬
‫وسلم لهل الله في كل مشكل‬
‫‍‬
‫لديك ‪ ،‬لديهم واضح‬
‫بالدلة‬
‫ي هل من مسعد منكما على‬ ‫خليل ّ‬
‫‍‬
‫سلوك سبيل دارس‬
‫وخفية‬
‫تأخر عنها الكثرون وأعرضوا‬
‫‍‬
‫لما علموا في قطعها‬
‫من مشقة‬
‫ورياضة نفس واعتزال عوائدي‬
‫‍‬
‫وقمع حظوظ للقلوب‬
‫مميتة‬
‫وترك الماني والمرادات كلها‬
‫‍‬
‫وكل اختيار وتدابير‬
‫جملة‬
‫وكنس ضمير القلب كي يبقى فارغا‬
‫‍‬
‫من الحب للدنيا الغرور‬
‫الدنية‬
‫وتطهيره سبعا عن الميل للسوى‬
‫‍‬
‫بماء الفنا بالله عنه‬
‫وغيبة‬
‫وجمع على المولى العظيم بترك ما‬
‫‍‬
‫عن الذكر يلهي والتزام‬
‫العبادة‬
‫فإن تسعداني بالوفاق فإن لي‬
‫‍‬
‫به بعض أنس وارتياح‬
‫وقوة‬
‫وإل فأمر الله عندي معظم‬
‫‍‬
‫وعندي بحمد الله يا رب‬
‫رغبة‬
‫وكم طرفة كم تحفة كم عطية‬
‫‍‬
‫به دونها بسطي‬
‫وروحي وراحتي‬
‫أطالع أمر القبضتين فقبضة الـ‬
‫‍‬
‫ـيمين وأخرى لليمين‬
‫الخيرة‬
‫فسبق سعادات وسبق شقاوة‬
‫‍‬
‫بمحض اختيار دون‬
‫سعي وحيلة‬
‫وأعمالهم تجري على وفق سابق‬
‫‍‬
‫لهم عنده والختم‬
‫كالولية‬
‫ومسح يد الرحمن ظهر صفيه‬
‫‍‬
‫فأخرجهم كالذر يوم‬
‫الشهادة‬
‫وأشهدهم والكل منهم موحد‬
‫‍‬
‫هناك وبعد المر ناف‬
‫ومثبت‬
‫وسرا خفيا حار فيه أولو النهى‬
‫‍‬
‫على صورة للصورة‬
‫الدمية‬
‫فنزه إله العالمين وقدسن‬
‫‍‬
‫عن الصورة الحسية‬
‫البشرية‬
‫وغص في بحار السر إن كنت عارفا‬
‫‍‬
‫بساحاته الدرية‬
‫الجوهرية‬
‫وكن في أحاديث الصفات وآيها‬
‫‍‬
‫على مذهب السلف‬
‫حيث السلمة‬
‫وأشهد لطف الفضل في كون آدم‬
‫‍‬
‫من الطين مخلوق‬
‫اليدين النزيهة‬
‫فسواه والنفخ الكريم معقب‬
‫‍‬
‫له ثم بعد النفخ أمر‬
‫بسجدة‬
‫وإبليس لم يسجد فأسخط ربه‬
‫‍‬
‫وحلت به من مقته شر‬
‫لعنة‬
‫ي وزوجه‬
‫لذلك فاحتال الصف ّ‬
‫‍‬
‫بحيلته في حين كانا‬
‫بجنة‬
‫وقال كل من شجرة النهي مطمعا‬
‫‍‬
‫له ولها في الخلد‬
‫والملكية‬
‫ما بالخطية أهبطا‬ ‫فلما أل ّ‬
‫‍‬
‫من الجنة العليا إلى دار‬
‫وحشة‬
‫وحل بهم كرب عظيم وحسرة‬
‫‍‬
‫وحزن مقيم في‬
‫انقطاع وغربة‬
‫إلى أن تلقى آدم من إلهه‬
‫‍‬
‫من الكلمات الموجبات‬
‫لتوبة‬
‫فتاب عليه واجتباه وخصه‬
‫‍‬
‫وأكرمه فضل بأمر‬
‫الخلفة‬
‫وأسرار أمر الله نوحا وقد دعا‬
‫‍‬
‫على قومه أن يغرقوا‬
‫بالسفينة‬
‫ليركبها والمؤمنون وأهله‬
‫‍‬
‫وزوجان من كل الوجود‬
‫لحكمة‬
‫ولله في آل الخليل سرائر‬
‫‍‬
‫تجل عن الحصاء عدا ً‬
‫لكثرة‬
‫رأى كوكبا في أول المر وانتهى‬
‫‍‬
‫به الحال تدريجا لفراد‬
‫وجهة‬
‫وكسر إبراهيم أصنام قومه‬
‫‍‬
‫وأبقى كبيرا كي‬
‫يروحوا بخزية‬
‫إذا ما أحيلوا في السؤال عليه لم‬
‫‍‬
‫يرد وأنى من جماد‬
‫وميت‬
‫فقامت عليهم حجة أي حجة‬
‫‍‬
‫فكادوا له كيدا بنار‬
‫عظيمة‬
‫له أوقدوها ثم ألقوه فانثنت‬
‫‍‬
‫عليه بأمر الله في مثل‬
‫روضة‬
‫وما لعدو الله نمروذ يدعي‬
‫‍‬
‫ربوبية فاسأله دفع‬
‫البعوضة‬
‫وفي قصة الطيار وهي عجيبة‬
‫‍‬
‫وكم من أمور في‬
‫الوجود عجيبة‬
‫كأسرار موسى حين ألقته أمه‬
‫‍‬
‫رضيعا بأمر الله في‬
‫وسط لجة‬
‫فجاءت به القدار حتى أتت به‬
‫‍‬
‫عدوا هو المخشي في‬
‫أصل قصة‬
‫فرباه حتى كان ما كان وانتهى‬
‫‍‬
‫نهايته فاعجب لسرار‬
‫قدرة‬
‫وحين رأى نارا فأمكث أهله‬
‫‍‬
‫وجاء إليها للهدى أو‬
‫لجذوة‬
‫فنودي من الوادي أنا الله فاستمع‬
‫‍‬
‫ح وانطلق‬‫لما أنا مو ٍ‬
‫برسالتي‬
‫‍‬ ‫وكلمه سبحانه بعد هذه‬
‫على طور سيناء مرة‬
‫بعد مرة‬
‫وكم في العصا واليد من سر قدرة‬
‫‍‬
‫كتكذيب فرعون وإيمان‬
‫سحرة‬
‫وعيسى من اليات في أصل كونه‬
‫‍‬
‫بدون أب عن نفخة‬
‫قدسية‬
‫وقد كان يحيي الميت عن إذن ربه‬
‫‍‬
‫ويبرئ بإذن الله من كل‬
‫علة‬
‫ويخلق من طين كهيئة طائر‬
‫‍‬
‫فيحيي بنفخة منه من‬
‫سر نفخة‬
‫وإن له في آخر الوقت مهبطا‬
‫‍‬
‫إلى الرض بين المة‬
‫الحمدية‬
‫وعن آل إسرائيل حدث ففيهم‬
‫‍‬
‫أعاجيب نص السنة‬
‫النبوية‬
‫وقد جمع السرار والمر كله‬
‫‍‬
‫محمد المبعوث للخلق‬
‫رحمة‬
‫به ختم الله النبوة وابتدا‬
‫‍‬
‫فلله من ختم به وبداية‬
‫وإن رسول الله من غير ريبة‬
‫‍‬
‫إمام على الطلق في‬
‫كل حضرة‬
‫وجيه لدى الرحمن في كل موطن‬
‫‍‬
‫وصدر صدور العارفين‬
‫الئمة‬
‫أتاه أمين الله بالوحي في حرا‬
‫‍‬
‫وكان به في حال نسك‬
‫وخلوة‬
‫فقال له اقرأ قال لست ‪ ،‬فغطه‬
‫‍‬
‫وأرسله حتى الثلث‬
‫ت‬
‫فتم ِ‬
‫وفي طي هذا سر علم محجب‬
‫‍‬
‫له يهتدي أهل القلوب‬
‫المنيرة‬
‫وكان به السراء من غير مسجد‬
‫‍‬
‫إلى المسجد القصى‬
‫إلى أوج ذروة‬
‫من المستوى والقاب قوسين قربه‬
‫‍‬
‫من الله أو أدنى وخص‬
‫برؤية‬
‫وأوحى الذي أوحى إليه إلهه‬
‫‍‬
‫علوما وأسرارا وكم من‬
‫لطيفة‬
‫وشاهد جنات ونارا وبرزخا‬
‫‍‬
‫وأحوال أملك وأهل‬
‫النبوة‬
‫وصلى وصلوا خلفه فإذا هو الـ‬
‫‍‬
‫ـمقدم وهو الرأس‬
‫لهل الرياسة‬
‫حبيب خليل عظم الله قدره‬
‫‍‬
‫جميل جليل ذو بهاء‬
‫وهيبة‬
‫له الدعوة العظمى كذا الرتب العلى‬
‫‍‬
‫له الملة الغرا وخير‬
‫محجة‬
‫له الخلق والخلق العظيم كلهما‬
‫‍‬
‫له الحكم والسيف‬
‫الملي بسطوة‬
‫وقد قرن المحمود اسم محمد‬
‫‍‬
‫مع اسمه في الذكر‬
‫فاعزز برفعة‬
‫‍‬ ‫وآية حب الله منا اتباعه‬
‫به وعد الغفران بعد‬
‫المحبة‬
‫ومن يطع الهادي أطاع إلهه‬
‫‍‬
‫ومن يعصه يعص الله‬
‫وُيمقت‬
‫ومن بايع المختار بايع ربه‬
‫‍‬
‫يد الله من فوق اليادي‬
‫الوفية‬
‫وآل رسول الله بيت مطهر‬
‫‍‬
‫محبتهم مفروضة‬
‫كالمودة‬
‫هم الحاملون السر بعد نبيهم‬
‫‍‬
‫ووراثه أكرم به من‬
‫وراثة‬
‫وأصحابه الغر الكرام أئمة‬
‫‍‬
‫مهاجرهم والقائمون‬
‫بنصرة‬
‫نجوم الهدى أهل الفضائل والندى‬
‫‍‬
‫لقد أحسنوا في حمل‬
‫كل أمانة‬
‫ومتبعوهم في سلوك سبيلهم‬
‫‍‬
‫إلى الله عن حسن‬
‫اقتفاء وأسوة‬
‫أولئك قوم قد هدى الله فاقتده‬
‫‍‬
‫بهم واستقم والزم ول‬
‫تتلفت‬
‫ول تعد عنهم إنهم مطلع الهدى‬
‫‍‬
‫وهم بلغوا علم الكتاب‬
‫وسنة‬
‫فذو القدح فيهم هادم أصل دينه‬
‫‍‬
‫ومقتحم في لج زيغ‬
‫وبدعة‬
‫فما بعد هدي المصطفى وصحابه‬
‫‍‬
‫هدى ‪ ،‬ليس بعد الحق‬
‫إل الضللة‬
‫أبان كتاب الله فيما أبان عن‬
‫‍‬
‫مسالك فقه واعتبار‬
‫وعبرة‬
‫وأحوال من يأتي وأحوال من مضى‬
‫‍‬
‫وأنباء ترغيب وأبناء‬
‫رهبة‬
‫ومنشور أحكام ومأثور حكمة‬
‫‍‬
‫ومستور أسرار العلوم‬
‫الدقيقة‬
‫وعن كل ما يحتاجه الخلق كلهم‬
‫‍‬
‫بدين ودنيا في اجتماع‬
‫ووحدة‬
‫وشرح الصرط المستقيم وحثهم‬
‫‍‬
‫عليه وأحوال المعاد‬
‫ورجعة‬
‫وعن كل فرض أوجب الله فعله‬
‫‍‬
‫وكل حلل أمره‬
‫بالسوية‬
‫وكل حرام أوجب الله تركه‬
‫‍‬
‫وما حازه الشكال من‬
‫شأن شبهة‬
‫وحفظ قوانين المعاش وما به الـ‬
‫‍‬
‫ـقوام وضبط الكل‬
‫تحت السياسة‬
‫وأحوال أرباب الرسالة والذي‬
‫‍‬
‫به أيدوا من معجزات‬
‫جليلة‬
‫وأحوال من رد الهدى فتعجلت‬
‫‍‬
‫له قبل يوم الحشر‬
‫بعض العقوبة‬
‫ومعرفة الذات العلي علؤها‬
‫‍‬
‫بما ل خفا فيه على ذي‬
‫بصيرة‬
‫ومعرفة الوصاف في عظم شأنها‬
‫‍‬
‫وجملة أوصاف الله‬
‫عظيمة‬
‫ومعرفة الفعال وهي فسيحة‬
‫‍‬
‫وفيها مجال واتساع‬
‫لفكره‬
‫سماء وأرض والجبال وأبحر‬
‫‍‬
‫وريح ونبت والسحاب‬
‫المظلة‬
‫وعرش وكرسي وشمس وظلمة‬
‫‍‬
‫ونور وأملك الطباق‬
‫الرفيعة‬
‫وجن وإنس والجمادات كلها‬
‫‍‬
‫وطير وأسماك وكل‬
‫بهيمة‬
‫وكم غير هذا والجميع مسبح‬
‫‍‬
‫لخالقه سبحان رب‬
‫البرية‬
‫تبارك من عم الورى بنواله‬
‫‍‬
‫وأوسعهم فضل بإسباغ‬
‫نعمة‬
‫وقدر أرزاقا لهم ومعايشا‬
‫‍‬
‫ودبرهم في كل طور‬
‫ونشأة‬
‫أحاط بهم وأحصى عديدهم‬
‫‍‬
‫وصّرفهم عن حكمه‬
‫والمشيئة‬
‫ولله بين المؤمنين ومنهم‬
‫‍‬
‫بكل زمان كم منيب‬
‫ومخبت‬
‫وكم سالك كم ناسك متعبد‬
‫‍‬
‫وكم مخلص في غيبه‬
‫والشهادة‬
‫وكم صابر كم صادق متبتل‬
‫‍‬
‫إلى الله عن قصد‬
‫صحيح ونية‬
‫وكم قانت أواب في غسق الدجى‬
‫‍‬
‫من الخوف محشو‬
‫الفؤاد ومهجة‬
‫يناجي بآيات القرآن إلهه‬
‫‍‬
‫بصوت حزين مع بكاء‬
‫وخشية‬
‫وكم ضامر الحشاء يطوي نهاره‬
‫‍‬
‫على طاعة المولى بجد‬
‫وهمة‬
‫وكم زاهد في هذه الدار معرض‬
‫‍‬
‫ومقتصر منها على حد‬
‫بلغة‬
‫تزينت الدنيا له وتزخرفت‬
‫‍‬
‫فغض ولم يغتر منها‬
‫بزينة‬
‫وكم معرض عن صحبة الخلق مؤثر‬
‫‍‬
‫لوحدته ولنقطاع‬
‫وعزلة‬
‫وكم عالم بالشرع لله عامل‬
‫‍‬
‫بموجبه في كل عسر‬
‫ويسرة‬
‫وكم آمر بالرشد ناه عن الردى‬
‫‍‬
‫سريع إلى الخيرات من‬
‫غير فترة‬
‫وكم من ولي للله بأرضه‬
‫‍‬
‫وكم عارف مستهتر‬
‫في المحبة‬
‫وكم من أمين حامل لمانة‬
‫‍‬
‫من السر ل تفشى‬
‫لهل الخيانة‬
‫وصاحب كشف قد تجلت لقلبه الـ‬
‫‍‬
‫ـحقائق في أطوارها‬
‫العلوية‬
‫دهم نقباءهم‬ ‫فأبدا لهم أوتا ُ‬
‫‍‬
‫مع النجبا والقطب‬
‫راس العصابة‬
‫أولئك أبدال النبيين أبرزوا‬
‫‍‬
‫لفضل رسول الله في‬
‫خير أمة‬
‫عباد كرام آثروا الله ربهم‬
‫‍‬
‫فآثرهم واختصهم‬
‫بالولية‬
‫وآنسهم بالقرب منه وبالرضا‬
‫‍‬
‫حباهم وأسقاهم بكأس‬
‫المودة‬
‫بهم يدفع الله البليا ويكشف الـ‬
‫‍‬
‫ـرزايا ويسدي كل خير‬
‫ونعمة‬
‫ولولهم بين النام لدكدكت‬
‫‍‬
‫جبال وأرض لرتكاب‬
‫الخطية‬
‫أيا صاحبي والنصح دأبي ومذهبي‬
‫‍‬
‫علي به أخذ العهود‬
‫الوثيقة‬
‫ق سمعا واعيا لقبول ما‬ ‫ْ‬
‫أل فال ِ‬
‫‍‬
‫ي‬
‫مد أخ ّ‬ ‫ح َ‬
‫أشير به ‪ ،‬ت َ ْ‬
‫مشورة‬
‫عليك بتصحيح الساس الذي هو الـ‬
‫‍‬
‫ـيقين وروح الدين من‬
‫غير ريبة‬
‫فمن علمه إن صح صحت لك الـ‬
‫‍‬
‫ـحقيقة من إسلمك‬
‫العملية‬
‫ومن عينه إن أشرق أشرقت لك الـ‬
‫‍‬
‫ـحقيقة من إيمانك‬
‫العلمية‬
‫ومن حقه إن حق حقت لك الـ‬
‫‍‬
‫ـحقيقة من إحسانك‬
‫المعنوية‬
‫مقاماته تسع عليك بحفظها‬
‫‍‬
‫وأحكامها وابدأ بتصحيح‬
‫توبة‬
‫وخوف ونعم الخوف للعبد سائق‬
‫‍‬
‫ونعم الرجا من قائد‬
‫للسعادة‬
‫وصبر جميل عند كل بلية‬
‫‍‬
‫وأمر ونهي أو ركون‬
‫لشهوة‬
‫وشكر على النعما برؤية منعم‬
‫‍‬
‫وصرف الذي أسداه في‬
‫سبل طاعة‬
‫وصحح مقام الزهد فهو العماد والتـ‬
‫‍‬
‫ـوكل وهو الزاد في كل‬
‫رحلة‬
‫وحب إله العالمين مع الرضا‬
‫‍‬
‫بكل الذي يقضيه في‬
‫كل حالة‬
‫وجاهد تشاهد ‪ ،‬واغنم الوعد بالهدى‬
‫‍‬
‫هدى نصه في العنكبوت‬
‫بآية‬
‫وحافظ على المفروض من كل طاعة‬
‫‍‬
‫وأكثر من النقل المفيد‬
‫لقربة‬
‫ت له سمعا إلى آخر النبا‬
‫بكن ُ‬
‫‍‬
‫عن الله في نص‬
‫الرسول المثّبت‬
‫وجانب ‪-‬هديت‪ -‬النهي من كل جا‬
‫‍‬
‫نب ما تشتهيه النفس‬
‫من كل لذة‬
‫وكن في طعام والمنام وخلطة‬
‫‍‬
‫ونطق على حد اقتصار‬
‫وقلة‬
‫وجالس كتاب الله واحلل بسوحه‬
‫‍‬
‫ودم ذاكرا فالذكر نور‬
‫السريرة‬
‫عليك به في كل حين وحالة‬
‫‍‬
‫حل‬‫وبالفكر إن الفكر ك ُ ْ‬
‫البصيرة‬
‫وكن أبدا في رغبة وتضرع‬
‫‍‬
‫إلى الله عن صدق‬
‫افتقار وفاقة‬
‫ووصف اضطرار وانكسار وذلة‬
‫‍‬
‫وقلب طفوح بالظنون‬
‫الجميلة‬
‫وحقق أصول القوم واعلم طريقهم‬
‫‍‬
‫وكل اصطلح بينهم‬
‫في الطريقة‬
‫كفرق وجمع والحضور وغيبة‬
‫‍‬
‫وصحو ومحو وانفصال‬
‫ووصلة‬
‫ولبد من شيخ تسير بسيره‬
‫‍‬
‫إلى الله من أهل‬
‫النفوس الزكية‬
‫من العلماء العارفين بربهم‬
‫‍‬
‫فإن لم تجد فالصدق‬
‫خير مطية‬
‫) وبعد ( فإن الحق أفضل مسلك‬
‫‍‬
‫ت وتقوى الله خير‬
‫سلك َ‬
‫بضاعة‬
‫ومن ضيع التقوى وأهمل أمرها‬
‫‍‬
‫تغشته في العقبى‬
‫فنون الندامة‬
‫ومن كانت الدنيا قصارى مراده‬
‫‍‬
‫فقد باء بالخسران يوم‬
‫القيامة‬
‫ومن لم يكن في طاعة الله شغله‬
‫‍‬
‫على كل حال ل يفوز‬
‫ببغية‬
‫ول ينشق الفّياح من طيب حضرة الـ‬
‫‍‬
‫ـوصال إذا هّبت نسيم‬
‫العناية‬
‫ومن أكثَر العصيان من غير توبة‬
‫‍‬
‫ح في فيافي‬ ‫فذاك طري ٌ‬
‫غواية‬ ‫ال َ‬
‫بعيد من الخيرات حل به البل‬
‫‍‬
‫وواجه الخذلن من كل‬
‫وجهة‬
‫عجبت لمن يوصي سواه وإنه‬
‫‍‬
‫لجدر منه باتباع‬
‫الوصية‬
‫يقول بل فعل ويعمل عامل‬
‫‍‬
‫على ضد علم يا لها من‬
‫خسارة‬
‫علوم كأمثال البحار تلطمت‬
‫‍‬
‫وأعماله في جنبها مثل‬
‫قطرة‬
‫وقد أنفق اليام في غير طائل‬
‫‍‬
‫كمثل الليالي إذ تقضت‬
‫وولت‬
‫على السوف والتسويف شر مصاحب‬
‫‍‬
‫وقول عسى عن فترة‬
‫وبطالة‬
‫ب عجزا عن طريق عزيمة‬ ‫تنك ّ‬
‫‍‬
‫ف‬
‫ل ضعي ٍ‬‫ومال لتأوي ٍ‬
‫ورخصة‬
‫م بل جد وليس بناهض‬ ‫يه ّ‬
‫‍‬
‫على قدم التشمير من‬
‫فرط غفلة‬
‫وقد سار أهل العزم وهو مخّلف‬
‫‍‬
‫وقد ظفروا بالقرب من‬
‫خير حضرة‬
‫وقد أدركوا المطلوب وهو مقيد‬
‫‍‬
‫بقيد الماني والحظوظ‬
‫الخسيسة‬
‫ولم ينتهز من فائت العمر فرصة‬
‫‍‬
‫ولم يغتنم حال َ ْ‬
‫ي فراغ‬
‫وصحة‬
‫هز‬
‫ولم يخش أن يفجاه موت مج ّ‬
‫‍‬
‫فإن مجيء الموت غير‬
‫مؤقت‬
‫‍‬ ‫ولم يتأهب للرجوع لربه‬
‫ولم يتزود للطريق‬
‫البعيدة‬
‫وبين يديه الموت والقبر والبلى‬
‫‍‬
‫وبعث وميزان وأخذ‬
‫الصحيفة‬
‫وجسر على متن الجحيم وموقف‬
‫‍‬
‫طويل وأحوال الحساب‬
‫المهولة‬
‫ولكنه يرجو الذي عم جوده‬
‫‍‬
‫ل‬‫وإحسانه والفضل ك ّ‬
‫الخليقة‬
‫إله رحيم محسن متجاوز‬
‫‍‬
‫إليه رجوعي في رخائي‬
‫وشدتي‬
‫غياثي إذا ضاقت علي مذاهبي‬
‫‍‬
‫جي كشف‬
‫ومنه أر ّ‬
‫ضري ومحنتي‬
‫ملذي ومقصودي وكهفي ومفزعي‬
‫‍‬
‫عليه اعتمادي وهو‬
‫ذخري وعدتي‬
‫وحسبي كفاني علمه واطلعه‬
‫‍‬
‫على ما بقلبي والفؤاد‬
‫وجملتي‬
‫هربت بتقصيري وفقري وفاقتي‬
‫‍‬
‫إليه وعذري راجيا نيل‬
‫رحمة‬
‫فنائه‬
‫ووجهت وجهي قاصدا ل ِ‬
‫‍‬
‫على ثقة مني بإعطاء‬
‫رغبة‬
‫فيا نفحات الله يا عطفاته‬
‫‍‬
‫ويا جذبات الحق جودي‬
‫بزورة‬
‫ويا نظرات الله يا لحظاته‬
‫‍‬
‫ويا نسمات اللطف أمي‬
‫بهبة‬
‫ويا رحمة الرب الرحيم توجهي‬
‫‍‬
‫وأحيي بروح الفضل‬
‫كل رميمة‬
‫ويا كل أبواب القبول تفتحي‬
‫‍‬
‫فإن مطايا القصد‬
‫نحوك أمت‬
‫ويا سحب الجود اللهي أمطري‬
‫‍‬
‫ك‬
‫فإن أكف المحل ِتلقا ِ‬
‫دت‬‫م ّ‬ ‫ُ‬
‫بحرمة هادينا ومحيي قلوبنا‬
‫‍‬
‫ومرشدنا نهج الطريق‬
‫القويمة‬
‫ق منّزل‬
‫دعانا إلى حق بح ٍ‬
‫‍‬
‫عليه من الرحمن‬
‫وأفضل دعوة‬
‫قِبلنا مذعنين لمره‬ ‫أجبنا َ‬
‫‍‬
‫دى‬‫سمعنا أطعنا عن ه ً‬
‫وبصيرة‬
‫فيارب ثبتنا على الحق والهدى‬
‫‍‬
‫ويا ربنا اقبضنا على‬
‫خير ملة‬
‫وعم أصول والفروع برحمة‬
‫‍‬
‫وأهل وأصحابا وكل‬
‫قرابة‬
‫وسائر أهل الدين من كل مسلم‬
‫‍‬
‫أقام لك التوحيد من‬
‫غير ريبة‬
‫وصل وسلم دائم الدهر سرمدا‬
‫‍‬
‫على خير مبعوث إلى‬
‫خير أمة‬
‫محمد المخصوص منك بفضلك الـ‬
‫‍‬
‫ـعظيم وإنزال الكتاب‬
‫وحكمة‬
‫وآل وأصحاب ومن كان تابعا‬
‫‍‬
‫لمنهاجهم في كل حط‬
‫ورحلة‬

‫* البيت الخير للحبيب عبدالله بن علي بن حسن الحداد‬


‫منتديات روض الرياحين‬
http://www.rayaheen.net

You might also like