Professional Documents
Culture Documents
)(3 المؤتمر اللسليمي العالمي للحوار
يمقديمة
الحمد لله ،والصل ة والسل م على رلسول الله ،
وعلى آله وصحبه ويمن وال،ه ،وبعد:
فمن الواضح للعيان أن "الفلسفات الوضعية"
فشلت فشل ذريعا ً في إلسعاد البشرية ،فكلما أرادت
تلك الفكار حل يمشكلة فكرية ،أو اقتصادية أو
اجتماعية؛ تعقدت تلك المشكلة ،وتحولت يمن حالة
إلى ظاهر ة ،ويمن ظاهر ة إلى أزيمة ،وكلما أريد
علجها اتسع الخرق على الراقع ،وبدأ المجتمع
النساني يئن يمنها.
والسبب في ذلك أنها جعلت التفكير النساني
وحد،ه ألسالسا ً لحل كافة يمشكلت الحيا ة النسانية
المادية والروحية ،والستغنت عن الوحي اللهي
تمايمًا ،أو يمالت إلى يممارلسات وطقوس تراكمت عبر
القرون بسبب الجهل والخضوع أيما م يمظاهر
الكائنات.
ويمن المعلو م أن النسان ل يملك عقل يمحضا ً ،
بل إنه يحمل أيضا ً يمن العواطف والهواء يما يدفعه
إلى الخير حينا ً وإلى الشر في أحايين كثير ة ،ول
يتصور "عقل يمحض" غير خاضع أو يمتأثر يمن الهواء
أو الظروف والوضاع.
إن "النبو ة" وراء طور العقل والتفكير،
فالحقائق التي يعجز العقل عن إدراكها تأتي النبو ة
لتثبتها وتحققها ،يمن أجل ذلك ربط الله لسبحانه
وتعالى إرشاد البشرية بالنبياء ،فأرلسل الرلسل
وأنزل الكتب يمن السماء.
إن العقل نعمة عظيمة وجوهر ة نفيسة ،وفيه
لسر تكليف النسان؛ لكنه غير كاف لرشاد النسان
إلى يمصالحه في الدارين وفي كتاب "نقد العقل
الخالص") (Critique Of Pure Reasonللفيلسوف
اللماني عما نويل كانت ) (Emanuel Kantالذي
نشر،ه عا م 1781م أكبر دليل على ذلك ،وكان الكتاب
قد أحدث ضجة كبير ة في الولساط العلمية وهّز ة
واضطرابا ً في الولساط الفكرية والفلسفية ،وقيل
عنه :إن هذا الكتاب قطعة حية خالد ة تدل على
رابطة العالم
)(4
اللسليمي
ضرور ة الحوار:
إن الحوار بين الحضارات وكذلك بين يممثلي
الديان والمذاهب وأتباع الفلسفات الوضعية ضرور ة
إنسانية يملحة لننا نعيش في عصر اشتد فيه الصراع
بين الشعوب ،وانتشر النزاع بين اليمم ،وتراجعت
فيه القيم النسانية :العدل والصدق والمساوا ة ،يمع
أن هذا العصر قد تكاثرت فيه ولسائل القتراب
والتصال وأصبح فيه العالم بمثابة قرية صغير ة
وزادت فيه قدرات النسان على احتواء المسموعات
والمرئيات والمنقولت عبر الثير والمرلسلت على
جناح الشبكات العنكبوتية وكان يمن يمقتضيات هذ،ه
الثور ة الصناعية والمعلويماتية أن تسود في العالم
يمبادئ التعاون والتفاهم وظروف التصالح والتعايش.
إن اللسل م رلسالة السماء ودين البشرية جمعاء
و إن نبي اللسل م أرلسل رحمة للعالمين وان القرآن
الكريم يحث على يمبدأ الحوار بين أهل الديانات
المختلفة ويدعوهم إلى كلمة لسواء.
و إن الحوار يمع أتباع الفلسفات الوضعية الذين
يؤيمنون بالهندولسية أو البوذية أو الجينية أو السيخية
أو الكنفوشيولسية أو الطاوية أو الشنتو وغيرها
ويتواجدون بكثافة في الهند والصين واليابان
وغيرها يمكن أن يكون في يمجالت عديد ة فهنا،ك
تاريخ حافل بالتعاون يمع اختلف المعتقدات والفكار
أو الفلسفات.
إن الحوار يختلف عن "المناظرات" حيث أن
المناظر يحرص على أفحا م الخصم بينما يكون
المحاور حريصا ً على اقناع يمن يجري يمعه الحوار
وهو اليمثل في هذا العصر.
إن الذين يتبعون الفلسفات الوضعية يمثل
البوذية والهندولسية ل يستهان بعددهم فهم يمعظم
لسكان الهند والصين واليابان وبتأثيرهم في يما
يشهد،ه العالم يمن أحدات لسيالسية واجتماعية
رابطة العالم
)(34
اللسليمي
كشف المراجع
لسليمان 9
هنري أرفن البوذية 2
0
يمحمد إلياس لسير ة السلطان تيبو 2
بتكلي 1
رحمة الله المناظر ة الكبرى 2
الكيرانوي 2
د .رفيق زكريا الهو ة المتزائد ة 2
3
البروفيسور دعو ة اللسل م 2
آرنلد 4
و كتب أخرى ذات صلة بالموضوع.