You are on page 1of 11

‫بسم ال الرحمن الحيم‬

‫لمحة عن الشاعر‪:‬‬
‫الشاعر العالم أبو مسلم البهلني (رحمه ال)‬
‫الحديث عن علم شامخ كأبى مسلم يجعل من هو مثلي في حالة تهيب وحيرة ‪ ,‬فماذا عساى أقول‬
‫في شاعر ضخم له تلك المكانة العالية والشاعرية المتميزة ‪ ,‬من أين أدخل في بحره الزخار‬
‫وكيف اقترب من سواحله الممتدة والعميقة‪ .‬إن الدخول إلى عالم أبى مسلم مغامرة ل يرومها‬
‫ويقدر عليها إل الحاذق الفطن ذو الموهبة الراسخة المتمكن من أدواته وقدراته وأني لصعلوك‬
‫مثلي تلك المكانات والمواهب ‪ ,‬انه اجتراء غير سهل على اقتحام عالم أبي مسلم ذلك العالم‬
‫الواسع الكبير‪ ،‬والحق أن ما فعلته ليس اقتحاما بقدر ما هو مقاربات وملمسات من على البعد‬
‫أرجو أل تكون فيها مزلة قدم ‪.‬‬

‫" ابن عديم " هو السم الكثر شهرة حينما كنا صغارا في مجال الشعر ولعل الكثير من أبائنا‬
‫وأمهاتنا لم تكن لهم معرفة تامة باسمه الكامل أو كنيته الشهيرة ولكنهم ‪ ،‬يعلمون تمام العلم أنه‬
‫شاعر عمان الكبر الذي ل يدانيه شاعر أخر في منزلته وعلو مكانه وربما كان بعضهم يحفظ‬
‫أبياتا من أشعاره وخاصة من قصيدته النونية ‪ .‬وكانت النونية أنذاك تمثل ملحمة عمان الكبرى‬
‫كمثل نونية عمرو بن كلثوم عند بني تغلب في العصر العربية البعيدة مع الفارق أن تلك لقبيلة‬
‫واحدة وهذه لشعب بكامله وأظن أن أغلب البيوت العمانية في تلك الفترة لم تكن تخلو من كتابين‬
‫اثنين بعد القرآن الكريم هما كتاب "تلقين الصبيان" للسالمي وكتاب "نونية ابن عديم "‪ ،‬وقد‬
‫كانت هذه النونية مطبوعة في المطبعة البارونية في القاهرة في كتيب صغير بأحرف بارزة‬
‫مشكولة على هيئة طباعة المصحف الشريف وكان الناس يتنافسون في اقتنائها ومن لم يستطع‬
‫الحصول هي النسخة المطبوعة اقتنى نسخة مخطوطة مما كانت تنسخه أقلم‬

‫النساخ العمانيين الذين كانوا يحترفون نسخ الكتب والقصائد والراجيز والخطب وكانت خطوطهم‬
‫عالية الجودة في قمة الروعة والتقان تكاد تضاهي الطباعة إن لم تكن تتفوق عليها في بعض‬
‫الحيان ‪ ،‬وقد رأيت في بيتنا أيام طفولتي بالضافة إلى النسخة المطبوعة نسختين مخطوطتين ‪،‬‬
‫وكانت النونية تحمل عنوان "الفتح واليمان " وهي طويلة للغاية قاربت ابياتها الربعمائة بيت ‪،‬‬
‫وقد حفزت في صغري لحفظ هذه المطولة من قبل والدتي رحمها ال حتى حفظت أغلبها وكنت‬
‫أشدو بها في المسيات العائلية دون أن أفقه شيئا منها ‪.‬‬

‫أبو مسلم إذن من الشعراء الثيرين لدى العمانيين والكثر قربا الى نفوسهم ربما لقصائده‬
‫الستنهاضية التي يذكر فيها أغب القبائل العمانية ويستثيرها‪ ،‬ولعواطفه الدينية التي تتجلى‬
‫واضحة في أشعاره سواء الوطنية منها أو تلك الدينية الصرفة الخالصة وهي تمثل في شعره ما‬
‫يقارب الثلثين كلها تسبيح وتهليل وتوحيد وتمجيد ل وتضرع اليه ‪ .‬وشعره في مجمله جاد صارم‬
‫بعيد عن الهزل والفكاهة إل فيما قل وندر وهو بهذا يلتقي مع الشخصية العمانية في ذلك الزمن‬
‫التي هي أقرب إلى الصرامة والجد والوقار ثم هو مادح لئمة العلم والدين يشيد بأعمالهم‬
‫وصلحهم وتقواهم ‪ ،‬في حياتهم ويرثيهم أعظم الرثاء بعد موتهم وكل هذا يدنيه أكثر من عواطف‬
‫عامة الناس ومشاعرهم ‪.‬‬

‫وربما جرت المقارنات أحيانا ‪ ،‬بين ابن عديم وزميله ابن شيخان ذلك الشاعر الخر المنافس لبن‬
‫عديم والمعاصر له وغالبا ما يكون هذا النقاش بين فئات المتعلمين والصفوة المثقفة من الناس‬
‫الذين يستوي بعضهم شعر ابن شيخان ويستهوى بعضهم شعر أبو مسلم وتعقد الموازنات بين‬
‫الشاعرين ويتعصب كل فريق لشاعر الذي يحبه وقد شبه الستاذ عبدال الطائي هذه المجادلت‬
‫بما كان يجري في مصر في ذلك الوقت نفسه بين أنصار شوقي أمير الشعراء وأنصار حافظ‬
‫ابراهيم شاعر النيل ‪.‬‬

‫كما أن عامة الناس لم تكن تعرف الشيء الكثير عن أبي مسلم سوى أنه ابن عديم صاحب النونية‬
‫فهي كذلك أيضا في معرفتها بابن شيخان فهو عندها ابن شيخان صاحب قصيدة فتح نخل وقصيدة‬
‫فتح الرستاق وهما قصيدتاه الوحيدتان ربما اللتان كانتا تدوران على ألسنة الناس ‪ .‬أما اسم ابن‬
‫شيخان الكامل وأي تفاصيل أخرى عنه فلم تكن معروفة إل للنخبة ‪.‬‬

‫ويخيل لمي أن أكثرية الناس حينذاك لم تكن متعاطفة مع ابن شيخان كما هي متعاطفة ومحبة‬
‫لبي مسلم والناس في ذلك تبع لعلمائهم وفقهائهم حيث إن العلماء وفي مقدمتهم المام السالمي‬
‫كان انحيازهم يومئذ في صف أبي مسلم الشاعر الملتزم ولم يكونوا مع ابن شيخان الشاعر‬
‫المداح الذي ل قضية له في أغلب أشعاره‪ .‬وحينما عرضت قضية الموازنة بين الشاعرين على‬
‫المام السالمي قال في تحيز واضح لبي مسلم ذاك شاعر عصره وهذا شاعر مصره يعني ابن‬
‫شيخان والمام السالمي وهو ابن عم شقيق لبن شيخان هو الذي أطلق لقب شاعر العرب على‬
‫أبي مسلم تفضيل له على ابن شيخان ‪ .‬ولست هنا في مقام النتصار لي من الشاعري أو‬
‫المفاضلة بينهما ولست مؤهل لذلك وإنما أقص طرفا من أخبار أبي مسلم الذي أتحدث عنه ‪ .‬وأبو‬
‫مسلم هو ناصر بن سالم بن عديم الرواحي ولد في مدينة محرم من وادي بني رواحة عام‬
‫‪1213‬هـ ‪1857 -‬م وتوفي في مدينة زنجبار بشرق افريقيا عام ‪1339‬هـ ‪1857-‬م وهو من‬
‫أسرة علمية عريقة‪ .‬كان جده الكبر الشيخ عبدال بن محمد الرواحي قاضيا في دولة اليعاربة‬
‫وكان والده الشيخ سالم بن عديم قاضيا في دولة المام عزان بن قيس البوسعيدي وقد احترف‬
‫هو نفسه مهنة القضاء حينما كان في زنجبار لسنوات طويلة بل صار رئيس القضاة هناك كما قام‬
‫بمهنة التدريس وقد ذكر الشيخ مكل برهان القمري وهو من علماء جزر القمر انه درس علوم‬
‫العربية على يد الشيخ أبو مسلم مع مجموعة من طلب العلم وقد أشاد الشيخ القمري بشيخه أبي‬
‫مسلم وأثنى عليه أحسن الثناء‪.‬‬

‫وقد عاش أبو مسلم أغب حياته في زنجبار وظل يتشوق للعودة الى عمان ويمني النفس بها حتى‬
‫وفاته ‪ .‬يقول في ميميته ‪:‬‬

‫معاهد تذكاري سقتك الغمائم‬

‫ملثا متى يقلع تلته سواجم‬

‫معاهد شط البعد بيني وبينها‬

‫وحل بقلبي برحها المتقادم‬

‫لئن خانني دهري بشحط معاهدي‬

‫فقلبي برغم الشحط فيهن هائم‬

‫أفارق في افريقيا عمر عاجز‬

‫وبي كيس كالطود في النفس جاثم‬


‫ويقول في مقصورته‬

‫أقول للبرق وقد أرقني‬

‫لهيبه أعلى ثنيات الحمى‬

‫سقيت أجراز البلد فارتوت‬

‫وحظ قلبي منك إلهاب الجذى‬

‫أهفو الى روح النسيم راجيا‬

‫إطفاء ما بالقلب من حر الصل‬

‫أعلل الشوق بصادي كبدي‬

‫نفح شميم الزهر من تلك الربى‬

‫ويكرر نفس الشوق واللتياع في نونيته الشهيرة ‪.‬‬

‫إني أشح بدمعي أن يسح على‬

‫أرض وما هي لي يا برق أوطان‬

‫هبك استطرت فؤادي فاستطر مني‬

‫إلى معاهد لي فيهن اشجان‬

‫تلك المعاهد ما عهدي بها انتقلت‬

‫وهن وسط ضميري الن سكان‬

‫نشأت فيها وروضاتي ومرتبعي‬

‫ورح الفضيلة ل رند وريحان‬

‫وكيفه أنسى عهودي في مسارحها‬

‫وهن بين جنان الخلد بطنان‬

‫نأيت عنها ولكن ل أفارقها‬

‫بلى كم افترقت ورح وجثمان‬


‫أعيش في غربة عيش السليم على‬

‫رغمي وليس إلى الترياق إمكان‬

‫والشيخ أبو مسلم عاشق لبلده عمان يمجدها ويفتخر بها وينافح عنها ويرسل القصائد حامية في‬
‫الرد على من ينالها بسوء أو يتحدث منها بغير الحديث الحسن ‪ ،‬وقد ذكر أن شاعرا مصريا سكن‬
‫زنجبار اسمه عمر لطفي وكان موضع الحفاوة والتكريم من أهلها حتى كتب قصيدة مس فيها أهل‬
‫عمان بما ل يليق من الكلم فانحطت منزلته عندهم وكتب أبو مسلم قصيدة في الرد عليه جاء‬
‫فيها ‪:‬‬

‫تفضل بالزيارة في عمان‬

‫تجد أفعال أحرار الرجال‬

‫تجد ما شئت من كرم وفضل‬

‫وأخلق عزيزات المثال‬

‫وفي القصيدة مبالغة في العتزار بعمان والفتخار بها ‪.‬‬

‫وأبو مسلم فقيه وعالم كبير من علماء الدين يشهد بذلك كتابه «نثار الجوهر» الذي شرح فيه‬
‫كتاب "جوهر النظام " للمام السالمي فبلغ في شرحه الغاية القصوى في الفقه الديني وعلوم‬
‫الشريعة ‪ ،‬ولكن شاعرية أبو مسلم ظلمته في هذا الجانب حيث طغت شهرته كشاعر على مكانته‬
‫كفقيه كبير وكقاض شرعي تربع في القضاء لمدة طويلة وبقدر ما اتسعت شهرته كشاعر وملت‬
‫الفاق العمانية بقدر ما جهل الناس عنه الجانب الخر انتهي والشرعي حتى لم يكن يخطر ببال‬
‫أحد إل القليلين ربما من العلماء والقضاة ‪ ،‬ولهذا لم نجد فيما دون من أشعاره أسئلة وأجوبة في‬
‫المجالت الفقهية والشرعية كما هو حال أقرانه من الفقهاء العمانيين الذين يعتبر من سماتهم‬
‫الساسية نظم القصائد في السؤالت الدينية والعلمية والرد عليها بنفس الروي والقافية والحق‬
‫أن هذا المر في حال أبي مسلم يثير لدينا التساؤل فإن افترضنا عدم توجه الناس اليه بقصائدهم‬
‫الستفسارية كما تعودوا مع فقهائهم لنهم جهلوا حقيقته الفقهية فأين سؤالته هو نفسه للعلماء‬
‫المعاصرين له وهم من كبار العلماء وفي مقدمتهم نور الدين السالمي أتراه لم يكن يحب هذا‬
‫اللون من السئلة الفقهية الشعرية وربما خشي أن تؤثر على سمعته الشعرية كشاعر كبير أم أن‬
‫ذلك النوع من قصائده قد ضاع وفقد مثلما فقد الكثير‬

‫من أشعاره وأثاره كما ينبئنا عن ذلك جامع ديوانه إبن أخيه الشيخ سالم بن سليمان البهلني تلك‬
‫مسألة أحسبها مثير التساؤل من خلل ما أعرفه من نهج مشايخنا العمانيين في تدوين السؤالت‬
‫الشعرية الفقهية لبعضهم البعض مما ل يكاد يشذ عنه أحد منهم ‪ ،‬ولشك أن فقه شاعرنا وتبحره‬
‫في العلوم الدينية لم يؤثر بحال على مستوى شاعريته الجزلة فشعره ليس من شعر الفقهاء الذي‬
‫ينظر اليه نقاد الدب عادة أنه ليس بالشعر الخالص أو البليغ وان كانت هذه النظرة في تصوري‬
‫غير دقيقه فكم من عالم فقيه ترك من الشعر ما هو في قمة البيان ولكن تعمق شاعرنا في علوم‬
‫الدين والشرع أثر في لغته ومسطحاته وجمله الشعرية فهو حينما يحرض ويستنهض في‬
‫مقصورته نجده يقول ‪:‬‬
‫قد آن للحرام أن نجله‬

‫وننحر الهدي على رأس الصفا‬

‫قد أن للصائم وقت فطره‬

‫لطالما أرمض بالصوم الحشا‬

‫قد أن للوضوء أن ننقصه‬

‫بالثائر السافح فرصاد الكلى‬

‫وفي مدائحه واعتذارياته للسيد حمد بن ثويني نراه يرتبها على سور القرآن وعلى ألفاظ آية‬
‫الكرسي وكلمات القرآن والمصطلحات الدينية طاغية في كل أشعاره وحتى وهو يتغزل ترد ألفاظ‬
‫القرآن ومصطلحاته في غزله ‪:‬‬

‫يا غضيض الطرف هب لي نظرة‬

‫إن إعراضك أدهى وأمر‬

‫صدقوا غاب رشادي في الهوى‬

‫وعلقات الهوى إحدى اكبر‬

‫وإذا استعطفه القلب على‬

‫فعل عينيه تعاطى فعقر‬

‫أنا أسلو عن حبيبي ساعة‬

‫يا عذولي فل هو ال أحد‬

‫ما الهوى في السواد إل جنون‬

‫والهوى في البياض أقوم قيل‬

‫القصيدة النونية‬
‫ملحظة‪ :‬القصيدة طويلة لذلك ليست كاملة ومن أرادها كاملة فليستمع اليها من هنا‪:‬‬
‫الجزء الول ‪http://www.alkhalili.net/audio/nonia1.ra :‬‬
‫الجزء الثاني ‪http://www.alkhalili.net/audio/nonia2.ra :‬‬
‫تلك البوارق حاديهّنّ مرنانُ = فما لطر ِفكَ يا ذا الشجوّ وسنا ُ‬
‫ن‬
‫شقتْ صوارمهُا الرجاء واهتزعتْ = تُزجي خميسا له في الجوّ ميدانُ‬
‫تبجستْ بهزيمِ الودقِ منبعقا = حتى تساوت به أكمٌ وقيعانُ‬
‫سقى الشواجن من رُضوى وغصّ به = سِ ّر وجوفٌ وغصّت منه جرنانُ‬
‫وجلّل السهل والوعار معتمدا = ربوع ماضم (عِنْدام) و (جعلنُ)‬
‫وراح ينضحُ للجرداءِ ساحتها = وطمّ مار ّد صفنانٌ وصخنانُ‬
‫يريقُ في الجوّ منهُ ريقٌ هطلٌ = في لوحهِ من سناءِ البرقِ ألوانُ‬
‫إن هيّج البرق ذا شجوٍ فقد سهرتْ = عيني وشبتْ لشجوِ النفسِ نيرانُ‬
‫وصيّر البرقُ جفني من سحائبهِ = يا برقُ حسبك ما في الرضِ ضمآنُ‬
‫ق أوطانُ‬ ‫ح على = أرضٍ وما هي لي يا بر ُ‬ ‫إني أشحُ بدمعي ان يس ُ‬
‫ه ْبكَ أستطرتَ فؤادي فاستبق رمقي = الى معاهدَ لي فيهّن اشجانُ‬
‫تلك المعاهدُ ما عهدي بها انتقلت = وهّن وسط ضميري النَ سُكّان‬
‫ح وجثمانُ‬ ‫ت عنها ولكن ل أفارِقُها = بلى كم أفترقتْ رو ٌ‬
‫نأي ُ‬
‫وكيف أنسى عهودي في مسا ِرحِها = و ُهنّ بين جنانِ الخلدّ بطنانُ‬
‫أم كيف يمكنُ سلواني فضائِلهَا = نعم ‪ ،‬لديّ لذا السلوانُ سلوانُ‬
‫معاهدٌ شاقني منها محاسُنَها = أن شاق غيّر آرا ٌم وغزلنُ‬
‫لها على القلبِ ميثاقٌ يبوءُ به = أن باءَ بالحبِ في الوطانِ أيمانُ‬
‫ت عنها بحكمٌ ل أغالبهُ = ل يغلبُ القدرَ المحتومَ أنسانُ‬ ‫نزحُ ُ‬
‫كأنني واغترابي والغرامَ بها = حيءٌ قضى خلّفته بعدُ أحزانُ‬
‫هِيَ النوى جعلتني في محاجِرِها = مثل الخيالِ وروحِ ثَمّ جثمانُ‬
‫أعيشُ في غربةٍ عيشَ السليمِ على = رغمي وليس الى الترياقّ أمكانُ‬
‫يا برقُ حركْ همومي أن ت ُكنْ سكنتْ = فكلُ حظيّ تحريكُ وإِسْكَانُ‬
‫ما زال ينشطُ بي همي وأصبرهُ = وناشطُ الهممِ ل تزويِهِ ارسانُ‬
‫ف حياضّ وهتانُ‬ ‫ق هل والحنايا من ضعى ضعفتْ = تأنف الط ّ‬ ‫يا بر ُ‬
‫وهل ذرى القصفِ فالمقراةُ معشِبتٌ = وهل قطينُ بعلياء قاع ٍد بانُ‬
‫ب خوانُ‬ ‫عهدي بها ونظيرُ العيشِ يصحبُها = والدهرُ في غفلةٍ والشه ُ‬
‫نشأةُ فيها وروضاتي ومرتفعي = روح الفضيلةِ ل رن ٌد وريحانُ‬
‫أرتاحُ فيها الى خلٍ فيبهرني = صدقٌ وقصدٌ ومعروفٌ وعرفانُ‬
‫فحَالَ حكمُ النوى بيني وبينهمُ = هنا تيقنتُ ان الده َر خوانُ‬
‫حتى متى اتقاض الدهرَ قربهمُ = والدهرُ يهرمُ والمالُ ولدّان‬
‫حتى متا يا دهرُ ل تبقي على بشرٍ = حرٍ وحتى ضيمِ الحرّ إحسانُ‬
‫ت ألوانُ‬
‫آكلُ رايكَ حربي أم لها أمدٌ = فأن عهدي وللحال ّ‬
‫حلَ العقا َل واطلقني الى سعتي = ففي سجونك للميدانّ فرسانُ‬ ‫ُ‬
‫يا دهرُ يا باخسَ الحرا ِر حقهمُ = أعطي العدالةَ أن ال ديانُ‬
‫فيما التقصي بأه ِل الفضلِ أن نقضتْ = حسناك زادوا وإن شأنً ورزانُ‬
‫ل يثقلونَ وان خفتْ عياضهمُ = عن الندى ولهم بالحلمِ رجحانُ‬
‫ت بانُ‬ ‫أخفى غباركَ يا دهري محاسنهمُ = فأن دعوتهمُ في نكب ٍ‬
‫أن تعرف الحقَ فيهمْ لم تذذ أسدا = عن الورودِ وعيرُ الحيّ ريانُ‬
‫س من علياءَ (بدية) حيث = هم ثل [يحمدُ] الحايزون المجد‬ ‫يا ناقلَ العي ِ‬
‫قطانُ‬
‫خِلفْ وراءكَ عزا و (المضيرب) و ( الدريز) = و(القابل) الراسي بها‬
‫الشأنُ‬
‫ن ملوكُ الناس [قحطانُ]‬ ‫وخلي (إبراء) أعلها وأسفلها = حيثُ القطي ُ‬
‫ججِها عن ساحتي (سمدٍ) = مياسرَ الفتحِ حيثُ الحيُ [كهلنُ]‬ ‫وخذ بأ ُو ِ‬
‫ودعْ وراءكَ أن غربتَ أخشبتٍ = تجري المجرةُ فيها وهيَ سدرانُ‬
‫ويا امن (الدوحه) و (الخضراء) منتحياً = أفنىء حلفينا حيث السوحُ‬
‫جرنانُ‬
‫واعمل الى (الجوفِ) واستظهرْ اسافِلها = أرض { لعامرَ } أهل الفضلّ‬
‫أوطانُ‬
‫وأفرقْ بها البيداء حتى يستبينَ لها = (فرقٌ) على بيضةّ السل ّم عنوانُ‬
‫فإن تيامنت (الحوراءُ) شاخصتاً = لها مع السحبِ أكنافٌ وأحضانُ‬
‫ط رحلكَ عنها أنها بلغتْ = (نزوى) وطافت بِهارّ المجد أركانُ‬ ‫فح َ‬
‫فطالما وخذتْ التبغيلُ بانتها = كأنهنّ مع النظاء عقبانُ‬
‫أنزلْ فدي ُتكَ عنها أن حاجتها = عدلٌ وفضلٌ وانصافٌ واحسانُ‬
‫ت وم ُذ كانُ‬ ‫أنزل فديتكَ عنها أن وجهتُها = تختُ الئمةّ مذ كان ْ‬
‫هنالك أنزل وق ِبلّ تربةً نبتتْ = بها الخلف ُة واليمانُ أيمانُ‬
‫س = للحقِ فيهنّ أزهارُ وافنانُ‬ ‫انزل على عرصاتٍ كلها قد ٌ‬
‫ن وظهرانُ‬ ‫انزل على عذباتِ النّور حيثُ حوتْ = أئمةٍ الدينِ قيعا ٌ‬
‫حيثُ الملئكةُ أحتلتْ مشاهدهمْ = لها على الحلّ والتعريجِ آدمانُ‬
‫أرضٌ مقدسةٌ قد بوركتْ وزكتْ = تنصبُ فيها من النوارّ مِعنانُ‬
‫ما طار طائرها لِ محتسباً = ل ُه جناحانّ أيقانٌ وعرفانُ‬
‫إل وقام يمينُ الِ ساعدهُ = والفتحُ والنصرُ والتأيي ُد أعوانُ‬
‫ل تنفحها = واليُمنُ يثمرهُا علمٌ وإيمانُ‬ ‫ميمنةٌ بركاتُ ا ِ‬
‫رستْ بها هضبةْ السل ِم من حقبا = وإن قضتْ بإستارِ العد ّل أحيانُ‬
‫قديمةُ الذكرّ عاد الدين عائدها = من يوم أصبحَ توحيدٌ وقرآنُ‬
‫قامتْ بها قبةُ السلمِ شامختاً = حتى تواضعَ [بهرامٌ] و [كيوانُ]‬
‫ولمْ تزل عرصةً للعدلّ عاصمةً = للستقامةِ فيها الدهرُ سلطانُ‬
‫كم أشهرَ الُ فيها من حسامّ هدىً = كأنها لسيوفّ ال أجفانُ‬
‫كِنانةٌ لسهامِ الِ ما فرغتْ = مذ كان للجو ّر سلطانٌ وشيطانُ‬
‫ق لها = بدين ذي الثفناتّ الحبرّ آيقانُ‬ ‫بحجةِ الِ قامتْ في الشقا ّ‬
‫لسِيرها واختصاص الِ قائمها = بل لنصرِ والفتحِ برهانٌ وبرهانُ‬
‫ت خلفاءُ الِ منصبِها = منذُ [الجلندى] وختمُ الك ّل [عزانُ]‬ ‫تعاقب ْ‬
‫أئمةٌ حُ ِفظَ الدينُ الحنيفُ بهمْ = من يومِ قيلَ لدينِ الِ آديانُ‬
‫سدُ شراً = شمسُ العزائمِ أو اهونَ رهبانُ‬ ‫صيدٌ شراةٌ أباتُ الضيمِ آ ْ‬
‫سفنٌ النجاةِ هداةُ الناسِ قادتهمْ = طهرُ السرائرِ للسل ِم حيطانُ‬
‫ح القرآنّ أجمعها = إذا أستحقَ مديحَ ال آيمانُ‬ ‫تقيولوا مِدَ َ‬
‫جدوا الى الباقياتِ الصالحاتِ فلمْ = يفتهمُ في التقصي سرٌ واعلنُ‬
‫على الحنيفِيةِ الزهراءُ سيرتهمُ = والوجهُ والقصدُ إيمانُ وإحسانُ‬
‫بسيرة [العمريين] استلموا وسطوا = لشربةِ (النهروانِ) الكلُ عطشانُ‬
‫صعبُ الشكائمِ في ذاتِ اللهِ = فأن حناهمُ الحق عن مكروه ٍة لنوا‬
‫مسومين لنصرِ الِ أنفسهم = أرواحهمْ في سبيلِ الِ قربانُ‬
‫سبقٌ إلى الخير عن جدًا وعن كيسا = دانوا النفوسَ فعُزةْ حيثما دانوا‬
‫خُلقٍ = وهديهمْ سنةٌ بيضاءُ تبيانُ‬ ‫خ ْلقٍ وفي ُ‬ ‫سيماهمُ النورُ في َ‬
‫مقيدونَ بسمعُ الناسِ في حقٍ وابصرهُمْ = وفي سواهمُ صمٌ وعميانُ‬
‫لم تُل ِههِمْ زهرةُ الدنيا وزخُرُفُها = إذ همهمْ صالحٌ يتلوهُ رضوانُ‬
‫ش آوثانُ‬ ‫باعوا بباقيةِ الرضوانِ فأنِيهمْ = كأن لذة هذا العي ّ‬
‫وقفٌ على السنةِ البيضاءِ سعيهمُ = وفي الجهادّ ان عزوا وان هانوا‬
‫ما زايلت خطوةً المختا ّر خطوتهمْ = ول ثنى عزمهمْ نفسٌ وشيطانُ‬
‫ن سلطانُ‬ ‫فجاهدوا واستقاموا في طريقتهِ = عزوهمُ لصروحِ الدي ّ‬
‫أولئكَ القومُ انواري هديتُ بهم = عقبى محبتِهم عفوٌ وغفرانُ‬
‫أئمتي عمدتي ديني محجتهُمْ = غوثي إذا ضاقَ بي في الكونِ إِمكانُ‬
‫ل يقبلو الُ ديناً غير دي ِنهِمُ = ول يصحُ الهدى إل بما دانوا‬
‫ف الحقّ أزماتٌ وأزمانُ‬ ‫من عهدِ (بدرٍ) و (أحد) ل تزحزِه ْم = عن موق ِ‬
‫حقيق ُة الحقّ ما دانوا بهِ وأتوا = وما عدا ُه أخاليطٌ وخمّان‬
‫إن يشُرفِ الناسُ في الدنيا بثور ِتهِمْ = فثورةُ القو ِم أخلصٌ وإيقانُ‬
‫لِ ما جمعوا لِ ما تركوا = لِ إن قبضوا لِ إن بانوا‬
‫ق رجحانُ‬ ‫أزكى الصنيعيينِ ما كان الهدى معهُ = لديه ُم ولهم في الح ّ‬
‫تراهمُ في ضميرِ الليلِ صيرهمُ = مثل الخيالتِ تسبيحٌ وقرآنُ‬
‫ل يعرفُ العدلُ إل في إستقام ِتهِمْ = لم يوفي إل لهم بالعدل ميزانُ‬
‫ب عن حرماتِ الِ شأنهمُ = ل شأنَ دنياهمُ نيلٌ وحرما ُ‬
‫ن‬ ‫بالذ ّ‬
‫رضوا ببلغةِ محياه ْم على حذرٍ = منها كأنهمُ بالبلغ ِة أختانُ‬
‫سيمَ التعففّ تكسوهمْ جلل غناً = فالقلبُ في شبعٍ والبطنُ خمصانُ‬
‫سمتْ الملوكِ وهديُ النبياء على = أخل ِقهِمْ فكأنَ الفق َر تيجانُ‬
‫تمثلتْ لهمُ الدنيا فما جهلوا = حقيقةَ المرّ إن العيشَ ثعبانُ‬
‫جازوا الجسورَ خفافَ الحالِ وقرهُمُ = زه ٌد وخوفٌ واصغارٌ وشكرانُ‬
‫فاز المخفونَ من دارِ الغرو ِر فل = خوفٌ عليهم ول بالقومّ أحزانُ‬
‫ح وريحانُ‬ ‫مضوا وأثارهمْ نورٌ وذكرهمُ = رحمى ومضجعهمْ رو ٌ‬
‫تتابعوا دولةً في أثرّ سابقةٍ = كما جلى الرس ُل أحيانٌ فأحيانُ‬
‫ق أعيانُ‬ ‫حتى أنجل الكوكبُ الدريّ فأنكشفت = بنورهِ عن وجوهّ الح ّ‬
‫هنالك أنبعثتْ روحُ الحياةِ إلى = جسم الوجودِ وقد أرداه طغيانُ‬
‫وقام للحقّ شأنٌ بعدما لغبتْ = من الكوارثِ أحكامٌ وأديانُ‬
‫ي وكفرانُ‬ ‫وأصلتْ ال أصليتاً يحسُ بهِ = سواعداً شدها بغ ٌ‬
‫ب الكونُ عن بشرى ضمائرهِ = فالكائنات أغاري ٌد وألحانُ‬ ‫وأعر َ‬
‫ب لها آنُ‬ ‫أمنيةٌ رقبَ السلمُ طلعتها = أتاحها ال لم يضر ْ‬
‫وللمانيّ أوقاتٌ إذا قدرتْ = وللمانيّ أياتٌ وإذانُ‬
‫تمنعتْ في خدورِ الغيبّ أونةً = ثم أنجلتْ فتجلى عدلٌ وأحسانُ‬
‫ما ساورتها صروفِ الدهرِ إذ نجمتْ = وما لردّ مُرادِ ال أمكانُ‬
‫وحكمتة الِ في التدبيرّ قاهرتٌ = وقائ ُد العقلّ في المقدارِ حيرانُ‬
‫ب جامدةٌ = و ُيحِكمُ المرَ والفكا ُر عميانُ‬ ‫يقضي بما شاءَ والسبا ُ‬
‫يختصُ من شاء بالرحمى ويصرفها = عمن يشاءُ وفي الحكمينّ رحمانُ‬
‫ن وبهتانُ‬ ‫إن الذي يتعاطاهُ الذكى لذى = حكمِ المقاديرّ تخمي ٌ‬
‫ما حيل ُة الظنّ والوهامُ في قدرٍ = إل قصو ٌر وعجزٌ ثم إذعانُ‬
‫لبد أن تربطَ الوهامُ وحدتهُ = ول تطاولَ تقريبٌ وإمعانُ‬
‫خذْ ما أتاكَ وسلمها لخالقها = فالشأنُ ل يغي َر للكوانّ ديانُ‬
‫ي العقولِ ففيها ثمّ برهانُ‬ ‫أنظر إلى دولةٍ أعيتْ معاجزها = رأ َ‬
‫ب والكونُ أشجانُ‬ ‫أرادها الُ فحتلتْ مناصِبها = والعقلُ في نص ٍ‬
‫ف الحقّ بطلنُ‬ ‫بأسهمّ الِ ترمي من يقاومها = ول يقومُ لسي ّ‬
‫إن السنه ل تعدوا مقاتلها = إن شدّ بالجدّ والتوفيقّ مطعانُ‬
‫ل والسلمُ جذلنُ‬ ‫عادتْ إلى جذليها من طولّ غربتها = خلفةُ ا ّ‬
‫عنايةُ الِ تحدوها لموطنها = وللخلفةُ في السل ّم أوطانُ‬
‫تنحوا ببجذتِها العلياء وبؤبؤها = وشأنها لمضاضّ المجدّ خلصانُ‬
‫تخلدّ العقدَ منها صدرُ قيمتها = صدرُ بخالصةّ اليمانّ مليانُ‬
‫هٌمامها العاصمُ الكافي لعصمتها = لهُ على حملِها جدّ وإقرانُ‬
‫سميدعٌ مثلُ صدرّ السمهريّ لهُ = في هضبتّ المجدِ أجثالٌ وأغصانُ‬
‫رحبُ المباءتّ قرمٌ ل بوىء لهُ = بفضلهِ شهدتْ سهلٌ واحسانُ‬
‫مشمرٌ أحوذيٌ رأيهُ فلقٌ = وعزمهُ قب َل وضعَ الرمحّ طعّان‬
‫مروعٌ ألمعيٌ في بصيرتهِ = من الذكائي لمحضّ الرأي تبيانُ‬
‫تحكمتْ من أصيلِ الرأيِ ِفطِن ُتهُ = كأنها فيهِ أبصا ٌر وأذانُ‬
‫شرُها = كأن ّهنّ بخصمِ الِ نيرانُ‬ ‫يطوي عزائمَ بالتقوى وين ُ‬
‫أصار ُه علِمهُ بالِ محض هدىً = وغيرُ بدعٍ هدىً يذكي ِه عرفانُ‬
‫لم يتركِ العلمُ منهُ موضعاً كدراً = يمثلُ الشمسُ منهُ الذاتُ والشأنُ‬
‫ما زالَ تمحصهُ التقوى ويمحصها = وسرهُ ملكٌ والشخصُ أنسانُ‬
‫حتى تمحضَ نُوراً ل يكدرهُ = خيرٌ وشرٌ وأغيا ٌر وأعيانُ‬
‫ل والخلصُ عارفةٌ = من الكريمِ وتخصيصٌ وإحسانُ‬ ‫والعلمُ با ِ‬
‫مواهبٌ ساقها من فيضّ رحمتهِ = لنفسٍ مالها في الناسِ حسبانُ‬
‫يعُدها الناسُ من أحجارِ س ُوحِ ّيهِ ُم = وهنّ في ملكوتّ الِ شهبانُ‬
‫س = والعقلُ في الوجدِ بالمشهو ّد ولهانُ‬ ‫يمشونَ بُلهاً وهمُ النفسِ في كي ٍ‬
‫والفتحُ يقصدُ قلباً ما بهِ سعةٌ = إل لمن لم تسعهُ قطُ أكوانُ‬
‫ن سلطانُ‬ ‫محبةُ الِ سرٌ حيثُ ما صدقتْ = لها على عالمِ المكا ِ‬
‫تعطيكَ فتحاً وإن سدتْ مغاليقهُ = وطو ُر علقكَ في ذا الفتحّ حيرانُ‬
‫فل عليكَ إذا صحةْ محبتهُ = إذا وفاءَ لكَ هذا الخلقُ أو خانُ‬
‫لِ ما أنفسٌ في سرِها أشتعلتْ = بالحبّ لِ أنوارٌ ونيرانُ‬
‫تحلُ في الرضِ واللبابُ طائرةٌ = في عالم في ِه أهلُ الِ نُدمانُ‬
‫ريانةٌ بشرابِ الحبّ محرق ٌة = والحالَ صح ٌو وكلِ الشربِ نشوانُ‬
‫تلكَ النفوسُ التي هذا المام لها = قطبٌ ومورِدهُ الصافي لها حانُ‬
‫خاضَ الحقيقةَ كشفاً فستقامَ لهُ = كشفٌ وشرعٌ وتكميلٌ وسلطانُ‬
‫جاءتْ إمامت ُه والرضُ مظلمةٌ = والناسُ فوضى وأهلُ الجورّ ذوبانُ‬
‫فأشرقَ العدلُ في أرجاءِها ولقي = عز المفاس ِد إرهاقٌ وإيهانُ‬
‫جاءتهُ ما كانَ بدعاً من أئِمتها = من جدهِ أبنُ [ تميمٍ ] المجدّ [ عزانُ ]‬
‫في ضئضاءٍ العز ِة القعساءِ محتدهُ = إذا تفاخرَ [ قحطانٌ ] و [ عدنانُ ]‬
‫بذروةِ [ اليحمد ] الصي ِد الملوكِ لهُ = أعراقُ مجد وأساسٌ وبنيانُ‬
‫ل ينكروا الناس ما للقومّ ِمنْ قدمٍ = وكيف يلحقُ عينَ الشمسّ نكرانُ‬
‫ت ورضوانُ‬ ‫أحسابهمْ ومعاليِهمْ ودينهمُ = كواكبٌ وهدايا ٌ‬
‫ل صفواً من خُلصتِهمْ = إل وللصفوّ من اكرامهِ شانُ‬ ‫ما أختارهُ ا ُ‬
‫يا سالمَ الدينِ والدنيا ابن راشدَ خذْ = أمانةَ الِ والقدا ُر أعوانُ‬
‫أنت الضلي ُع بها حملً وتأديةً = إذ ك ُل همكَ تدبي ٌر وأتقانُ‬
‫إحذرْ واصع ْد وأيقنْ إن صاحبها = سيفٌ من الِ ل تحوي ِه إجفانُ‬
‫سهُا مؤمنٌ بالِ معتصمٌ = وخيرُ ما دبرَ الملكَ إيمانُ‬ ‫يسُو ُ‬
‫ل إيقانُ‬
‫للستقامةِ في تقديرهِ قبسٌ = فظنهُ تحتَ نورّ ا ِ‬
‫ل يصرفُ الفكرَ في شيءٍ فيخلفهُ = لنهُ من فيوضِ الكشفّ ملنُ‬
‫والمؤمنونَ بنورّ الِ ناظرةٌ = عيُونهمْ وبعينِ ال أعيانُ‬

‫وأنا آسف لعدم اكتمال القصيدة ووجود أخطاء كثيرة بها لن نقلها صعب‬
‫لكنني والحمدل وجدتها ونسختها فهي منقولة‬
‫والسلم علكيم ورحمة ال وبركاته‬

You might also like