You are on page 1of 11

‫كتبهاذ‪ /‬عبد الله تاشفين ‪ ،‬في ‪ 12‬فبراير ‪ 2010‬الساعة‪ 14:13 :‬م‬

‫جمع أولي لختصاصات رؤساء المحاكم التجارية من قانون المسطرة‬


‫المدنية ومدونة التجارة إلى قوانين الشركات‬

‫ذ ‪ .‬محمد بولمان محام بهيئة مراكش‬

‫ﻣﺪﺧل اﻷصل ان تقضي المحاكم في النزاعات المعروضة عليها بشكل سريع‪ ،‬اﻻ ا ن هذه الغاية اصبحت ﻣع‬
‫ﻣرور الزﻣن شبه ﻣستحيلة اﻣام اﻻنغﻼق المتزايﺪ للخصوﻣات واﻣام التضخم الذي اصاب قوانين الشكل‬
‫على الخصوص‪ ،‬عﻼوة على الممارسات السيئة لحق التقاضي ﻣن طرف البعض ﻣع عﺪم نسيان ﻣساهمة‬
‫‪ .‬اﻻ جتهاد القضائي في ذلك ﻣن خﻼل عﺪم استقراره على حال‬

‫فاصبح النزاع الواحﺪ يتطلب لحله الكثير ﻣن الجهﺪ ابتﺪاء ﻣن حصر وقا ئعه وتكييفها‪ ،‬والنظر في دفاع‬
‫أطرافه واﻻدلة المقﺪﻣة‪ ،‬واجراء البحوث الﻼزﻣة واﻻستماع إلى اهل الخبرة في بعض ا ﻻحيان ‪ -‬وﻣا‬
‫‪ .‬أكثرها ‪ -‬وانتهاء باصﺪار الحكم فيه‬

‫وهذا العمل يحتاج بطبيعة الحال‪ ،‬إلى وقت والى وقت طويل قﺪ يضيق به ا طراف ذلك النزاع‪ ،‬وقﺪ تصﺪر‬
‫احكام قضائية في الموضوع لتحقيق القانون لكن بعﺪ فوات اﻻوان ‪ .‬انه بطء يمكن ان تضيع ﻣعه الحقوق أو‬
‫‪ .‬على اﻻقل قﺪ تلحقها اضرار ﻣن ا لصعب جبرها فيما بعﺪ‬

‫ولمواجهة هذا الواقع المفروض والمرفوض ‪ -‬في اﻻن نفسه ‪ -‬اتجه التفكير إلى استحﺪاث نوع ﻣن القضاء‬
‫تعطى له صﻼحية اتخاذ كل اﻹجراءات اﻻسعافية ‪ -‬السريعة ‪ -‬لحماية الحق والمحافظة عليه إلى انه يبت‪،‬‬
‫‪ .‬بكيفية نهائية‪ ،‬في صميم ال خصوﻣة الﺪائرة حوله ‪ :‬انه القضاء المستعجل‬

‫وكان ﻻبﺪ ان يكون هذا القضاء ﻣتميزا عن غيره بالبساطة والمرونة في ا ﻹجراءات وقلة المصاريف وقصر‬
‫اﻵجال والسرعة في البت‪ ،‬عﻼوة على وقتية قراراته وعﺪم ﻣساسها بأصل الحق‪ ،‬وكونها ﻣشم ولة بالنفاذ‬
‫المعجل قانونا ‪ .‬وﻣن المهم اﻹشارة إلى ان بعض الﺪراسات افادت بان هذا القضاء قﺪيم وب انه ﻣن ايﺪاع الفكر‬
‫القانوني اﻹسﻼﻣي قبل اي فكر آﺧر ‪ -‬اﻷستاذ عبﺪ الواحﺪ الجراري‪ ،‬نظرة المشرع المغربي للقضاء‬
‫‪ .‬اﻻستعجال ي ‪ -‬نﺪوة القضاء المستعجل‪ ،‬ص ‪440‬‬

‫ونظرا لفعاليته التي تأكﺪت على الخصوص ﻣن إقبال المتقاضين عليه بكثرة ‪ -‬اﻷستاذ عبﺪ ﷲ درﻣيش‪،‬‬
‫المرجع السابق ‪ -‬فقﺪ شكل‪ ،‬أي القضاء اﻻستعجالي‪ ،‬ﻣحطة هاﻣة في التشريع والفقه والقضاء ‪ .‬وقبل تجميع‬
‫‪ 20‬و‬ ‫ﻣهام وصﻼحيات واﺧتصاصات رؤساء المحاكم التجارية المشار إ ليها ﺧصوصا في المادتين‬
‫‪ 21‬ﻣن قانون المحاكم التجارية التي تﺪﺧل عموﻣا في باب القضاء اﻻستعجالي‪ ،‬ن رى ﻣن المفيﺪ القاء نظرة‬
‫‪ .‬عاجلة على هذا القضاء‬

‫ولنتمكن ﻣن ذلك‪ ،‬سنقسم الموضوع إلى قضاء استعجالي عاد وآﺧر استثنائي‪ ،‬وان كنا غير ﻣطمئنين إلى هذا‬
‫‪ .‬التصنيف باعتباره ﻻزال ﻣجرد راي قابل للنقاش‬

‫أوﻻ ‪ :‬اﻻستعجال العادي يتميز هذا القضاء بحﺪين أساسيين ‪ :‬اﻻستعجال ﻣن جهة وعﺪم المساس بأصل‬
‫‪ .‬النزاع أو الحق ﻣن جهة ثانية‬
‫اﻻستعجال ﻻ يمكن الحﺪيث عن القضاء اﻻستعجالي في غياب الخطر المحﺪق بالحق‪ ،‬أي في غياب عنصر‪-‬‬
‫اﻻستعجال ‪ .‬وإذا كان القانون المغربي كغيره ﻣن التشريعات‪ ،‬لم يورد أي تعريف لهذا العنصر اﻻساسي‪ ،‬فان‬
‫‪ .‬الفقه‪ ،‬كعادته‪ ،‬قﺪ حاول سﺪ هذه الثغرة بإيجاد التعريف المناسب‬

‫وبشكل عام‪ ،‬فان كل المجهودات التي بذلت في هذا الصﺪد لم تخرج عن فكرة الخطر الناتج عن التأﺧر في‬
‫البت‪ ،‬هذا الخطر الذي تختلف تجلياته حسب الحاﻻت‪ ،‬والذي يقﺪر بكيفية ﻣوضوعية ﻻ اعتبا ر فيها لمشيئة‬
‫اﻷطراف وﻻ لرغباتهم وانما يستخلصه القاضي ﻣن وقائع القضية وظروفها وأوراقها وﻣن ﻣجموع ﻣا را‬
‫ج اﻣاﻣه اثناء المناقشة ويقضي لعﺪم اﺧتصاصه في حالة عﺪم العثور عليه ‪ -‬فيما ذكر ‪ -‬دون أية رقابة على‬
‫ﻣستخلصاته تلك ﻣن طرف المجلس اﻷعلى ‪ .‬وﻣع ذلك‪ ،‬فان هذا المفهوم ‪ -‬ﻣفهوم اﻻستعجال ‪ -‬المتمثل في‬
‫ﺧطر التأﺧير في البت‪ ،‬الذي يعتبر الركيزة اﻷساسية اﻷو لى للقضاء المستعجل‪ ،‬فقﺪ اﺧذ يتحول إلى ﻣجرد‬
‫‪ .‬شكل تحال عليه حتى نزاعات ا لجوهر كما سوف نرى فيما بعﺪ‬

‫عﺪم المساس بأصل الحق وﻣن اهم ﻣا يتميز به القضاء اﻻستعجالي كذلك هو عﺪم ﻣساسه باصل الحق ‪-،‬‬
‫ينص الفصل ‪ 152‬ﻣن ق م م المغربي على ﻣا يلي‬

‫ﻻ تبت اﻻواﻣر اﻻستعجالية اﻻ في اﻹجراءات الوقتية وﻻ تمس بما ي ﻣكن ان يقضي به في الجوهر ‪: " ".‬‬
‫اﻻ ان هذا الحﺪ ﻻ يعني حرﻣانه ‪ -‬بشكل ﻣطلق ‪ -‬ﻣن اﻻطﻼلة على ﻣوضوع النزاع‪ ،‬بل له ان يﻼﻣس برفق‬
‫كل جوانب الشكل المطروح عليه وان يتفحص المستنﺪات واﻻوراق المﺪلى بها ﻣن طرف الخصوم للوقوف‬
‫على حقيقة اﻻﻣر‪ ،‬لكن بشكل عرضي دون اتخاذ قرار في ﻣوضوعها ‪ -‬أي المستنﺪات واﻻوراق ‪ -‬أو حتى‬
‫قرار يوحي بالحل الممكن اتخاذه ﻣن طرف ﻣحكمة الموضوع فيما بعﺪ‪ ،‬ولو ﻣن خﻼل حيثياته‪ ،‬فهو ‪ -‬بحكم‬
‫طبيعته ونشأته ‪ -‬غير قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة‪ ،‬فهو ﻣثﻼ غير قادر على تأويل اﻻتفاقات والحكم‬
‫بصحتها أو عﺪم صحتها أو اتخاذ أي قرار يؤثر في كيانها أو يغير فيه أو في اﻵثار القانونية التي رتبها لها‬
‫القانون أو التي قصﺪها المتعاقﺪان … ( قضاء اﻻﻣور المستعجلة‪ ،‬ﻣحمﺪ علي راتب‪ ،‬ﻣحمﺪ نصر الﺪين‬
‫(‪ .‬كاﻣل‪ ،‬ﻣحمﺪ فاروق راتب‪ ،‬ﻣحمﺪ نصر الﺪين كاﻣل‪ ،‬ﻣحمﺪ فاروق راتب‪ ،‬ص ‪41 .‬‬

‫غير انه ﻻ يمكن شل ﻣهمة هذا القضاء بإثارة أي نزاع ‪ -‬في الموضوع ‪ -‬كيفما كان‪ ،‬بل ﻻبﺪ ﻣن توفر هذا‬
‫النزاع على قﺪر ﻣن الجﺪية وﻣن القانونية كذلك‪ ،‬واﻻ اصبح أﻣره ﻣرهونا بموقف اﻷطراف‪ ،‬اذ ﻻ يكفي اثارة‬
‫‪ .‬ﻣثل هذه النزاعات غير الجﺪية لمنع القاضي ‪ -‬المستعجل ‪ -‬ﻣن اصﺪار قرار في الﺪعوى‬

‫وﻻجل ذلك يشترط في النزاعات الموضوعية ‪ -‬التي يمكن ان تحﺪ ﻣن سلطة هذا القضاء ان تكون جﺪية‪،‬‬
‫وﻣبنية على أسا س قانوني ‪ .‬اﻣا إذا كانت ﻣجرد كﻼم أو ادعاء فله ‪ -‬أي للقضاء المستعجل ‪ -‬ان يتجاوزها‬
‫‪ .‬وان يقضي في اﻻﻣر‬

‫ثانيا ‪ :‬القضاء اﻻستعجالي اﻻستثنائي ‪ :‬أو اﻻحالة على الشكل اﻻستعجالي إلى جانب القضاء اﻻستعجالي‬
‫المشروط بتوافر حالة اﻻستعجال وبعﺪم ا لمساس بأصل الحق‪ ،‬هناك نوع آﺧر ﻣن القضاء اﻻستعجالي ﻻ‬
‫يتقيﺪ بأي ﻣن هذين الشرطين‪ ،‬فهو ان صح التعبير احالة ع لى الشكل اﻻستعجالي ﻻ غير‪ ،‬وﻣن أﻣثلته ‪:‬‬
‫ظهير ‪ 1953.1.31‬المتعلق بمراجعة السوﻣة الكرائية للمحﻼت التجارية ‪ .‬ولتركيز صورة لهذا القضاء ‪ -‬أي‬
‫القضاء اﻻستعجالي ‪ -‬في الذهن‪ ،‬ﻻ بﺪ ﻣن التمييز بين اﻻستعجال وبين ﻣا قﺪ يختلط به أو يقاربه ﻣن‬
‫‪ .‬ﻣصطلحات أﺧرى كالسرعة والتوقيت‬

‫اﻻستعجال والسرعة اﻻستعجال حالة تتمثل في وجود الخطر الﺪاهم المحﺪث بالحق‪ ،‬اﻣا السرع ة وان كانت‬
‫ﻣتطلبة لﺪرء ذلك الخطر في اقرب وقت‪ ،‬فانها ﻻ تختلط به‪ ،‬اذ هي ‪ -‬فقط ‪ -‬تقصير للمواعيﺪ والمهل اﻣام‬
‫‪ .‬القضاء‪ ،‬فهي فكرة اجرائية ﻻ عﻼقة له ا باﻻستعجال وان كان يبررها‬
‫اﻻستعجال والتوقيت والتوقيت يعني ان اﻹجراءات التي قﺪ تتخذ في إطار القضاء اﻻستعجالي ليس فصﻼ‬
‫نهائيا‪ ،‬فقاضي المستعجﻼت ﻻ يمكنه ان يتخذ اﻻ اﻹجراءات المؤقتة التي ﻻ تمس اصل الحق‪ ،‬وﻻ يمنعه ﻣن‬
‫ذلك كون تلك اﻹجراءات ضارة بأحﺪ الطرفين‪ ،‬عﻼوة على انها ‪ -‬القرارات التي تاﻣر بتلك اﻹجراءات ‪-‬‬
‫ﻻ تكتسب اﻻ حجية نسبية و ﻻ تلزم ﻣحكمة الموضوع ( انظر ص ‪ 278‬نﺪوة القضاء المستعجل ثم ص ‪.‬‬
‫‪ ) 294‬اﻣا اﻻستعجال‪ ،‬وكما سبق بيانه‪ ،‬فهو حالة الحق المهﺪد بخطر التأﺧير إ ذا ﻣا أحيل النزاع حوله على‬
‫‪ .‬القضاء العادي‬

‫تحوير الطلبات ولن نضيف على هذه الخﻼصات حول القضاء اﻻستعجالي سوى التاكيﺪ على خ اصية هاﻣة‬
‫تميز هذا القضاء عن قضاء الموضوع بشكل بارز‪ ،‬انها القﺪرة على تحوير طلبات اﻷطراف ‪ .‬فمن اﻻكيﺪ‬
‫ان قضاء الموضوع ﻣطالب‪ . ،‬حسب نص الفصل الثالث ﻣن قانون المسطرة المﺪنية‪ ،‬بالبت في حﺪود طلبات‬
‫اﻷطراف وﻻ يسوغ له ان يغير تلقائيا ﻣوضوع أو سبب تلك الطلبات ‪ .‬وبخﻼفه‪ ،‬فان القضاء اﻻستعجالي‬
‫ﻣطالب‪ ،‬أساسا‪ ،‬بمواجهة حالة الخطر ل درئها على اﻻقل‪ ،‬وذلك باتخاذ أي اجراء قادر على ذلك ولو لم‬
‫‪ .‬يطلبه اﻷطراف‬

‫وإذا كان الفقه المصري ( انظر راتب‪ ،‬ص ‪ ) 106‬يرى ان القضاء المستعجل " ﻻ يتقيﺪ عنﺪ الحكم في‬
‫الﺪعوى بذات الطلبات التي تطرح أﻣاﻣه‪ ،‬بل له ان يعﺪل أو يغير فيها أو يقضي بخﻼفها طلبا لما يراه حافظا‬
‫لحقوق الطرفين بشرط اﻻ يمس في كل ذلك الموضوع أو يتجاوز فيه الحﺪود التي أرادها الخصوم … " ‪،‬‬
‫فان القضاء المغربي قﺪ اجاز لنفسه انسجاﻣا ﻣع طبيعة القضاء اﻻستعجالي‪ ،‬تحوير طلبات اﻷطراف في‬
‫إطار سلطته التقﺪيرية وفي إطار ﻣا ﻣنح له ﻣن صﻼحية اتخاذ اي اجراء وقتي ﻣناسب لحماية‬
‫الحقوق ( انظر اﻻﻣر اﻻستعجالي عﺪد ‪ 2544‬الصادر بتاريخ ‪ 1986 / 12 / 24‬في الملف رقم ‪/ 6‬‬
‫(‪ ، 861117 .‬اﻻشعاع‪ ،‬العﺪد اﻷول‪ ،‬سنة ‪ 1989‬ص ‪150 . ،‬‬

‫وربما في نفس هذا اﻻتجاه‪ ،‬صﺪر القرار اﻻستعجالي عﺪد ‪ 94 / 403‬بتاريخ ‪ ، 1994 / 8 / 1‬اﻻشعاع العﺪد‬
‫‪ 12‬ص ‪ ، 206 . ،‬الذي اﻣر بالغاء تقييﺪ احتياطي بﺪﻻ ﻣن اﻻﻣر بالتشطيب عليه‪ ،‬كما هو ﻣطلو ب بعلة ان‬
‫القاضي اﻻستعجالي " ﻻ يتقيﺪ بالتكييف الذي‬

‫"‪ .‬يضيفه الخصوم على طلباتهم‬

‫هذا وقﺪ اشترط البعض لقيام هذه السلطة في التحوير أو يكون المطلوب اج راءا ﻣؤقتا ولو بالقصﺪ ‪ -‬فقط ‪-‬‬
‫وﻣن شانه المحافظة على ﻣصالح الطرفين واﻻ يمس الموضوع أو يتجاوز الحﺪود التي أرادها الخصوم واﻻ‬
‫يترتب عن ذلك‪ ،‬أي عن التحوير‪ ،‬زيادة اﻻضرار بالمﺪعى عليه ( ‪ ".‬انظر نﺪوة القضاء اﻻستعجالي‪ ،‬ص‬
‫(‪294 . .‬‬

‫ونقرا في ﻣؤلف " القضاء اﻻستعجالي وقضاء التنفيذ " لﻼستاذين عز الﺪين الﺪناصوري وحاﻣﺪ عكاز‬
‫تحت عنوان ‪ :‬سلطة قاضي اﻻﻣور المستعجلة في تحوير طلبات الخصوم ﻣا يلي ‪ " :‬ﻣن المقرر ان‬
‫المحكمة العادية تلتزم بالطلبات المقﺪﻣة إليها ﻣن المﺪ عي أو التي تقﺪم إليها ﻣن المﺪعى عليه في صورة طلبات‬
‫عارضة وليس لها ان تتجاوزها أو تعﺪل ﻣنها واﻻ كان حكمها باطﻼ‪ ،‬اﻣا بالنسبة للقضاء المستعجل‪ ،‬ونظرا‬
‫ﻻن وظيفته هي اتخاذ اجراء ﻣؤقت للمحافظة على الحقوق دون المساس بأصل الحق‪ ،‬فان له ان يحور طلبات‬
‫‪ .‬الخصوم ويقضي باﻻجراء الوقتي المﻼئم … ‪ .".‬ص ‪636 .‬‬

‫بعﺪ هذه اﻻشارة إلى ﻣجمل ﻣا يتميز به القضاء اﻻستعجالي عن قضاء الم وضوع‪ ،‬نحاول فيما يلي تجميع‬
‫اﺧتصاصات رؤساء المحاكم التجارية في المادة التجارية بطبيعة الحال ‪ .‬ونشير في هذا اﻻطار إلى ان هؤﻻء‬
‫الرؤساء يمارسون ‪ -‬أوﻻ نفس اﻻﺧتصاصات التي يمارسها رؤساء المحاكم المﺪنية بناء على قانون المسطرة‬
‫المﺪنية ‪ .‬كما انهم يمارسون باﻻضافة إلى ذلك اﻻﺧتصاصات الموكولة لهم في ﻣجال التجارة حسب المادة ‪20‬‬
‫‪ .‬ﻣن قانون المحاكم التجارية‬
‫كما يمكن لهم وفي نطاق ﻣا تختص به ﻣحكمتهم ان يتخذوا جميع التﺪابير التي ﻻ تمس اية ﻣنازعة جﺪية ‪ .‬كما‬
‫يمكن لهم‪ ،‬وفي نفس النطاق‪ ،‬ان يأﻣروا بكل التﺪابير التحفظية أو ب إرجاع الحالة إلى ﻣا كانت عليه لﺪرء‬
‫(‪ .‬ضرر حال أو لوضع حﺪ ﻻضطراب ثبت جليا انه غير ﻣشروع ‪ -‬المادة ‪ 21‬ﻣن ق م ت‬

‫أوﻻ ‪ :‬اﺧتصاصات رؤساء المحاكم التجارية حسب اﻻحالة على قانون المسطرة المﺪ نية طبقا للمادة ‪20‬‬
‫ﻣن ق م ت ‪ .‬انها نفس اﻻﺧتصاصات التي يخولها قانون المسطرة المﺪنية إلى رؤساء ال ﻣحاكم اﻻبتﺪائية ‪.‬‬
‫فباستثناء المساطر الخاصة باﻻستعجال ثم بمسطرة اﻻﻣر باﻻداء وتنفي ذ اﻻحكام‪ ،‬كما وقع التنصيص‬
‫على ذلك في المادة ‪ 21‬تحت عنوان المستعجﻼت‪ ،‬والمادة ‪ 22‬تحت عنوان ﻣسطرة اﻻﻣر باﻻداء‪ ،‬وفي‬
‫المادة ‪ 23‬تحت عنوان تنفيذ اﻻحكام واﻻواﻣر‪ ،‬والتي سنعود إليها فيما بعﺪ‪ ،‬يختص رؤساء المحاكم التجارية‬
‫‪ :‬بناء على ق انون المسطرة المﺪنية بما يلي‬

‫اﻻﻣر بإدراج أﻣوال في رسم اﻻحصاء ‪ -‬الفصل ‪ - 242‬قرار المجلس اﻷعلى عﺪد ‪ 1778‬بتاريخ ‪1 . / 20‬‬
‫‪ 94 / 12 ،‬ﻣلف عقاري ‪ 90.575‬ﻣنشور م م أ ص ‪208 .‬‬

‫تعيين المحكمين في حالة تعذر هذا التعيين أو في حالة عﺪم تعيينهم ﻣسب قا ورفض احﺪ اﻷطراف اجراء ‪2 .‬‬
‫‪،‬هذا التعيين عنﺪ قيام ﻣنازعة ‪ -‬الفصل ‪ 309‬ﻣن ق م م‬

‫تعيين ﻣحكم ﻣن الغير إذا لم يتفق اطراف عقﺪ التحكيم أو شرط التحكيم ع لى تعيينه ‪ -‬الفصل ‪ 315‬ﻣن ق ‪3 .‬‬
‫م م ‪ . 4 .‬اعطاء الصيغة التنفيذية نهائيا لحكم المحكمين ‪ -‬الفصل ‪ 322‬ﻣن ق م م‪ . 5 ،‬تسليم نسخة تنفيذية‬
‫ثانية ‪ -‬الفصل ‪ 435‬ﻣن ق م م ‪ . 6‬تقﺪير اﻻدعاءات المتعلقة بالصعوبات الواقعة أو القانونية المثارة ‪ -‬الفصل‬
‫‪ 436‬ﻣن ق م م ‪ . 7 .‬حجز أﻣوال المﺪين إذا طلب اثناء اﻻعذار أجﻼ لﻼداء ‪ -‬الفصل ‪ 440‬ﻣن ق م م‪. 8 ،‬‬
‫الحكم بالغراﻣة التهﺪيﺪية إذا رفض المنفذ عليه اداء التزام بعمل أو خ الف التزاﻣا باﻻﻣتناع عن عمله الفصل‬
‫‪ 448 .‬ﻣن ق م م‬

‫اﻻذن بفتح أبواب المنازل والغرف واﻻثاث لتسهيل التنفيذ ‪ -‬الفصل ‪ 450‬ﻣن ق م م‪ . 10 ،‬اﻷﻣر بثبوت ‪9 .‬‬
‫حالة الضرورة ﻻجراء حجز في غير الوقت القانوني ‪ -‬الفصل ‪ 451‬ﻣن ق م م‪ . 11 ،‬اصﺪار أﻣر بالحجز‬
‫التحفظي ‪ -‬الفصل ‪ 452‬ﻣن ق م م‪ . 12 ،‬البت في النزاع الذي يقع حول كفاية أو عﺪم كفاية الحجج المرفقة‬
‫‪،‬بطلب اﺧراج المنقوﻻت المﺪعى ﻣلكيتها ﻣن طرف اﻻغيار ‪ -‬الفصل ‪ 468‬ﻣن ق م م‬

‫اﻻذن بتمﺪيﺪ الحجز على كل اﻣوال المﺪين التي يظهر انها ﻣلك له ‪ -‬الفصل ‪ 470‬ﻣن ق م م‪13 . . 14 ،‬‬
‫اﻻﻣر بتغيير التاريخ المحﺪد للسمسرة ‪ -‬للفصل ‪ 478‬ﻣن ق م م‪ . 15 ،‬اﻻﻣر بحجز ﻣا للمﺪين لﺪى الغير ‪-‬‬
‫الفصل ‪ 491‬ﻣن ق م م‪ . 16 ،‬اﻻذن للمكري بايقاع حجز ارتهاني لضمان اﻻكرية المستحقة ‪ -‬الفصل ‪497‬‬
‫ﻣن ق م م‪ . 17 ،‬اﻻذن بتمﺪيﺪ ﻣفعول الحجز اﻻرتهاني إلى أﻣتعة المكترين الفرعيين ‪ -‬الفصل ‪ 498‬ﻣن ق‬
‫‪،‬م م‬

‫اﻻﻣر بالحجز اﻻستحقاقي ‪ -‬الفصل ‪ 500‬ﻣن ق م م‪ . 19 ،‬البت في تعرض الحائز للمنقوﻻت على ‪18 .‬‬
‫الحجز اﻻستحقاقي ‪ -‬الفصل ‪ 501‬ﻣن ق م م‪ . 20 ،‬تبليغ الﺪائنين في حالة عﺪم كفاية المبالغ المحجوزة أو‬
‫ثمن بيعها ل ﻼتفاق على التوزيع بالمحاصة ‪ -‬الفصل ‪ 504‬ﻣن ق م م‪ . 21 ،‬التاشير على قوائم التوزيع ‪-‬‬
‫‪ .‬الفصل ‪ 510‬ﻣن ق م م‬

‫ثانيا ‪ :‬اﺧتصاصات رؤساء المحاكم التجارية كما ورد التنصيص عليها في ﻣﺪونة التجارة ‪ -‬انظر القانون رقم‬
‫‪15.95‬‬

‫ﻣراقبة ﻣسك السجل التجاري وﻣراعاة الشكليات الواجب اتباعها في شان ال تقييﺪات التي تباشر فيه ‪1 . -‬‬
‫المادة ‪ 28‬ﻣن م ت ‪ -‬وهي ﻣهمة قﺪ يقوم بها الرئيس نفسه أو يعين قاضيا للقيام بها ‪ -‬المادة ‪ 28‬ﻣن م ت‪،‬‬
‫‪ . 2‬القيام ‪ -‬تلقائيا ‪ -‬بالتشطيبات الﻼزﻣة ﻣن السجل التجاري ‪ -‬المادة ‪ 39‬ﻣن م ت ‪ .‬وإذا كانت هذه المهمة‬
‫ﻣوكولة للقاضي حسب المادة ‪ 39‬ﻣن م ت ‪ .‬فباعتبارها ﻣن نتائج‪ ،‬بل ﻣن اهم نتائج ﻣراقبة ﻣسك السجﻼت‬
‫التجارية‪ ،‬فانها تﺪﺧل ضمن ﻣهام رئيس المحكمة التجارية ﻣا لم يعين قا ضيا للقيام بها حسب نص المادة ‪28‬‬
‫ﻣن م ت‪ . 3 ،‬اﻻﻣر ‪ -‬تلقائيا ‪ -‬بالتشطيب على التاجر أو الشخص المعنوي في الحاﻻت المشار إليها في‬
‫‪ :‬المادتين ‪ 54‬و ‪ 55‬ﻣن م ت ‪ -‬المادة ‪ 56‬ﻣن م ت وهي‬

‫أ ‪ -‬بالنسبة للتاجر ‪-‬صﺪور قرار ﻣكتسب لقوة الشيء المقضي به يمنعه ﻣن ﻣزاولة النشاط التجار ‪،‬ي ‪-‬وفاته‬
‫ﻣنذ اكثر ﻣن سنة‪- ،‬ثبوت توقفه فعليا عن ﻣزاولة النشاط الذي قيﺪ ﻣن اجله وذلك ﻣنذ اكثر م ن ثﻼث سنوات‬
‫‪ - .‬المادة ‪ 54‬ﻣن م ت‬

‫ب ‪ -‬بالنسبة للتاجر او الشخص المعنوي ‪-‬اﺧتتام ﻣسطرة التسوية أو التصفية القضائية ‪-‬ﻣرور ثﻼث سنوات‬
‫‪ .‬ﻣن تاريخ تقييﺪ حل الشركة ‪ -‬المادة ‪ 55‬ﻣن م ت‬

‫اصﺪار اﻣر بالغاء كل تشطيب تلقائي تم تبعا لمعلوﻣات تبين انها غير صحيحة ‪ -‬المادة ‪ 57‬ﻣن م ت‪4 . ،‬‬
‫‪ . 5‬طلب اصﺪار حكم بالغراﻣة على كل ﻣلزم بالتسجيل في السجل التجاري في حالة عﺪم طلب التقييﺪات‬
‫الواجبة في اﻵجال القانونية وبعﺪ ﻣرور شهر عن انذار ﻣوجه ﻣن طرف اﻹدارة ‪ -‬المادة ‪ 63‬ﻣن م ت ‪ .‬هذه‬
‫المهمة تعود حسب اﻻصل للسيﺪ رئيس المحكمة التجارية الذي له ان ي عين قاضيا للقيام بها ‪ -‬المادة ‪ 28‬ﻣن‬
‫‪،‬م ت ‪ -‬المادة ‪ 63‬ﻣن م ت‬

‫البت بمقتضى اﻣر في المنازعات المتعلقة بالتقييﺪات في السجل التجاري ‪ -‬المادة ‪ 78‬ﻣن م ت‪ . 7 ،‬تمﺪيﺪ ‪6 .‬‬
‫اجل اجراء المزايﺪات المتعلقة ببيع اﻻصول التجارية ‪ -‬المادة ‪ 116‬ﻣن م ت‪ . 8 ،‬تحﺪيﺪ ﻣصاريف التنفيذ (‬
‫القاضي ) ‪ -‬المادة ‪ 117‬ﻣن م ت‪ . 9 ،‬انتﺪاب قاض بناء على عريضة ﻣقﺪﻣة ﻣن طرف المشتري أو الراسي‬
‫عليه المز اد ﻣن اجل التراضي حول توزيع ثمن بيع اﻻصل التجاري ‪ -‬المادة ‪ 43‬ﻣن م ت‪ . 10 ،‬اﻻﻣر‬
‫بالوفاء استنادا على نظير ثان أو ثالث أو رابع ﻣن الكمبياﻻت المقبولة في حالة ضياعها أو سرقتها ‪ -‬المادة‬
‫‪ 191‬ﻣن م ‪،‬ت‬

‫اﻻﻣر بالوفاء دون نظير في حالة ضياع أو سرقة الكمبياﻻت سواء كانت م قبولة ام ﻻ بشرط اثبات ‪11 .‬‬
‫ﻣلكيتها بالﺪفاتر التجارية وتقﺪيم كفالة ‪ -‬المادة ‪ 192‬ﻣن م ت‪ . 12 ،‬اﻻﻣر بتحﺪيﺪ ﻣيعاد الوفاء بمبالغ‬
‫الكمبياﻻت ﻣن طرف الضاﻣنين عنﺪ ال رجوع عليهم في حاﻻت التسوية أو التصفية القضائية للمسحوب عليه‬
‫أو توقفه عن اداء ديونه أو في حالة حجز بﺪون جﺪوى على أ ﻣواله‪ ،‬وكذا احالة التسوية أو التصفية القضائية‬
‫لساحب الكمبيالة ﻣشروط عﺪم تقﺪيمها للقبول‪ ،‬المادة ‪ 196‬ﻣن م ت‪ . 13 ،‬اﻻﻣر بالحجز التحفظي في ﻣواجهة‬
‫الساحبين والقابلين والمظهرين بناء على طلب حاﻣل الكمبيالة التي كانت ﻣحل احتجاج بسب عﺪم الوفاء‪،‬‬
‫‪،‬المادة ‪ 208‬ﻣن م ت‬

‫اﻻﻣر برفع اليﺪ عن تعرض الساحب في غير حاﻻت الفقﺪان أو السرقة أو ا ﻻستعمال التﺪليسي للشيك أو ‪14 .‬‬
‫‪،‬تزويره‪ ،‬في حالة التسوية أو التصفية القضائية للحاﻣل ‪ -‬المادة ‪ 271‬ﻣن م ت‬

‫اﻻﻣر بوفاء الشيك الضائع أو المسروق دون نظير شرط إثبات ﻣلكيته بالﺪ فاتر وتقﺪيم كفالة‪ ،‬المادة ‪15 .‬‬
‫‪ 276‬ﻣن م ت‪ . 16 ،‬اﻻذن للمﺪين ببيع جميع أو بعض اﻻدوات المثقلة قبل الوفاء بالﺪين أو استرداد المبالغ‬
‫المضمونة‪ ،‬المادة ‪ 363‬ﻣن م ت‪ . 17 ،‬اﻻﻣر بمعاينة عﺪم تنفيذ المﺪين ﻻلتزاﻣاته لفائﺪة البائع أو المقر‬
‫ض‪ ،‬المادة ‪ 371‬ﻣن م ت‪ . 18 ،‬اﻻﻣر بتعيين وكيل قضائي لمعاينة حالة المعﺪات المرهونة‪ ،‬المادة ‪373‬‬
‫ﻣن م ت‪ . 19 ،‬تحﺪيﺪ يوم وﻣكان وساعة البيع العموﻣي للسلع المرهونة في حالة عﺪم وفاء المقترض بالﺪين‬
‫داﺧل اجل ‪ 10‬ايام ﻣن تاريخ‬
‫اﻻستحقاق‪ ،‬واﻻذن ‪ -‬في هذا اﻻﻣر ‪ -‬بالبيع المذكور في الحالة التي ﻻ يتوفر فيها الﺪائن على سنﺪ تنفيذي ‪،‬‬
‫‪،‬المادة ‪ 386‬ﻣن م ت‬

‫اﻻﻣر باستيفاء المقرض دينه ﻣن ثمن البيع‪ ،‬المادة ‪ 387‬ﻣن م ت‪ . 21 ،‬اﻻﻣر بارجاع العقار بعﺪ ‪20 .‬‬
‫ﻣعاينة واقعة عﺪم اﻻداء في اﻻثمان اﻻيجار ي العقاري‪ ،‬المادة ‪ 435‬ﻣن م ت‪ . 22 ،‬التﺪﺧل بتصحيح ﻣا ﻣن‬
‫شانه ان يخل باستمرارية واستغﻼل المقاولة ‪ -‬الوقاية الخارجية المادة ‪ 545‬ﻣن م ت‪ . 23 ،‬تلقي ﺧبر عﺪم‬
‫تﺪاول الجمعية العاﻣة في الوقائع التي ﻣن شانها اﻻخﻼل باستمرارية استغﻼل المقاولة وتصحيح هذا اﻻخﻼل‬
‫اذا لوحظ ان اﻻستمرارية ﻣا زالت ﻣختلة رغم القرار المتخذ ﻣن طرف تلك ال جمعية‪ ،‬المادة ‪ 547‬ﻣن م ت‪،‬‬
‫‪ . 24‬استﺪعاء رئيس المقاولة للنظر في اﻹجراءات الكفيلة بتصحيح وضعية المق اولة في الحالة السابقة ‪-‬‬
‫المادة ‪ 547‬ﻣن م ت ‪ -‬أو في الحالة التي تظهر فيها صعوبات ﻣن شانها ان تخل باستمرارية استغﻼل ش‬
‫‪،‬ركة تجارية أو ﻣقاولة فردية تجارية أو حرفية ‪ -‬المادة ‪ 548‬ﻣن م ت‬

‫اﻻطﻼع على المعلوﻣات التي ﻣن شانها إعطاؤه صورة صحيحة عن الوضعية اﻻقتصادية والمالية ‪25 .‬‬
‫للمﺪين عن طريق ﻣراقب الحسابات أو اﻻدارات أو الهيئات العموﻣية أو ﻣمثل العمال أو أي شخص آﺧر‬
‫بالرغم ﻣن أي نص ﻣخالف‪ ،‬المادة ‪ 548‬ﻣن م ‪،‬ت‬

‫تعيين احﺪ ﻣن اﻻغيار بصفته وكيﻼ ﺧاصا وتكليفه بمهمة وتحﺪيﺪ اجل ﻻن جازها ‪ -‬المادة ‪ 549‬ﻣن م ‪26 .‬‬
‫ت‪ . 27 ،‬تلقي طلبات التسوية الودية التي يتقﺪم بها رؤساء المقاوﻻت التي تعان ي ﻣن صعوبات قانونية أو‬
‫اقتصادية أو ﻣالية أو لها حاجات ﻻ يمكن تغطيتها بواسطة تمويل يناسب إﻣكاناتها ‪ -‬المادة ‪ 550‬ﻣن م ت‪28 ،‬‬
‫‪ .‬استﺪعاء هؤﻻء إلى ﻣكتبه عن طريق كتابة الضبط لتلقي شروحاتهم‪ ،‬الماد ة ‪ 551‬ﻣن م ت‪ . 29 ،‬تكليف‬
‫ﺧبير ﻻعﺪاد تقرير عن الوضعية اﻻقتصادية واﻻجتماعية والمالية للمقاولة والحصول ﻣن المؤسسات البنكية‬
‫أو المالية على كل المعلوﻣات التي تصحح صورة المقاولة بالرغم ﻣن أية ﻣقتضيات تشر يعية ﻣخالفة‪ ،‬المادة‬
‫‪ 552‬ﻣن م ت‪ . 30 ،‬فتح اجراء التسوية الودية‪ ،‬وتعيين ﻣصالح لمﺪة ﻻ تتجاوز ثﻼثة اشهر … اذا ﻣا تبين‬
‫‪،‬له ان اقتراحات رئيس المقاولة ﻣن شانها ان تسهل لتصحيح وضعية المقاولة ‪ -‬المادة ‪ 553‬ﻣن م ت‬

‫تحﺪيﺪ ﻣهمة المصالح‪ ،‬واطﻼعه على المعلوﻣات المتوفرة لﺪيه حتى على ن تائج الخبرة المنجزة في ‪31 .‬‬
‫إطار المادة ‪ 552‬ﻣن م ت ان اقتضى الحال ذلك‪ ،‬المادة ‪ ، 554‬ﻣن م ت‪ . 32 ،‬تحﺪيﺪ ﻣﺪة الوقف في اجل ﻻ‬
‫يتعﺪى قيام المصالح بمهمته بناء على اقترا ح هذا اﻻﺧير وبعﺪ اﻻستماع إلى رأي الﺪائنين الرئيسين‪ ،‬المادة‬
‫‪ 555‬ﻣن م ت‪ . 33 ،‬الترﺧيص بسﺪاد الﺪين السابق ﻻﻣر الوقف بكاﻣله أو جزء ﻣنه أو باﻻداء للضاﻣنين أو‬
‫يمنح رهن رسمي أو رهن‪ ،‬المادة ‪ 555‬ﻣن م ت‪ . 34 ،‬المصادقة على اﻻتفاق الودي المبرم ﻣع جميع‬
‫الﺪائنين وﻣع الﺪائنين ا لرئيسين وﻣنح المﺪين اﻵجال القانونية ﻻداء الﺪين الخارجة عن اﻻتفاق‪ ،‬المادة ‪557‬‬
‫‪،‬ﻣن م ت‬

‫ثالثا ‪ :‬اﺧتصاصات رؤساء المحاكم التجارية في ﻣجال شركات المساهمة حسب القانون ‪17.95‬‬

‫اﻻﻣر بتعيين ﻣراقب لتقﺪير قيمة المال المقتنى ﻣن طرف الشركة خﻼل ال سنتين المواليتين لتقييﺪها في ‪1 .‬‬
‫السجل التجاري والذي هو في حوزة احﺪ المساهمين‪ ،‬والذي ﻻ تقل قيمته عن عشر رأسمال الشركة وذلك بناء‬
‫على طلب رئيس اﻹدارة أو رئيس ﻣجلس الرقابة ‪ -‬المادة ‪ . 2 . 112‬اﻻﻣر بتحﺪيﺪ اجل انعقاد الجمعية العاﻣة‬
‫ﻣرة واحﺪة ولنفس المﺪة بناء على طلب ﻣجلس إدارة الشركة أو ﻣجلس الرقابة ‪ -‬المادة ‪ . 3 ، 115‬اﻻﻣر‬
‫بتعيين وكيل للقيام بﺪعوة الجمعية العاﻣة العادية لﻼنعقاد بنا ء على طلب كل ﻣن يهمه اﻻﻣر‪ ،‬في حالة‬
‫اﻻستعجال‪ ،‬وبناء على طلب ﻣن ﻣساهم أو عﺪة ﻣساهمين يمثلون ﻣا ﻻ يقل عن عشر رأسمال ال شركة‪،‬‬
‫اﻻذن بتوجيه الﺪعوى للجمعية لﻼنعقاد بطلب ﻣن ﻣراقب أو ﻣراقبي الحس ابات واﻻﻣر بتحﺪيﺪ جﺪول‬
‫‪ ،‬اﻻعمال‪ ،‬المادة ‪116‬‬

‫اﻻﻣر بتعيين وكيل عن المشتركين في ﻣلكية اﻻسهم المشاعة لتمثليهم في الجمعيات العاﻣة في حالة ‪4 .‬‬
‫‪ ،‬اﺧتﻼفهم في ذلك‪ ،‬بطلب ﻣن اكثرهم حرصا‪ ،‬المادة ‪129‬‬

‫اصﺪار اﻣر للشركة بالعمل على اطﻼع المساهم على وثائق الشركة المشار إليها في المادة ‪ 141‬وفي ‪5 .‬‬
‫المادة ‪ 146‬كذلك‪ ،‬في حالة رفضها اطﻼعه عليها جزئيا أو كليا تحت طائلة غراﻣة تهﺪيﺪية وبنا ء على‬
‫طلبه‪ ،‬المادة ‪ . 6 ، 148‬اﻻﻣر ‪ -‬بناء على طلب ﻣساهم أو عﺪة ﻣساهمين يمثلون ﻣا ﻻ يقل عن عشر راسم‬
‫ال الشركة ‪ -‬بتعيين ﺧبير أو عﺪة ﺧبراء لتقﺪيم تقرير عن عملية أو عﺪة عمليات تتعلق بتسيير الشركة‪ ،‬ﻣع‬
‫‪ ،‬تحﺪيﺪ نطاق ﻣهمتهم وسلطاتهم وأتعابهم عنﺪ اﻻقتضاء‪ ،‬المادة ‪117‬‬

‫اﻻﻣر بتعيين ﻣراقب أو ﻣراقبين للحسابات بناء على الطلب الذي يقﺪﻣه إلى رئيس المحكمة التجارية ‪7 .‬‬
‫ﻣساهم أو عﺪة ﻣساهمين يمثلون ﻣا ﻻ يقل عن عشر رأسمال الشركة بتجريح المراقب أو المراقبين ﻣن‬
‫‪ .‬طرف الجمعية العاﻣة‪ ،‬المادة ‪164‬‬

‫اﻻﻣر ‪ -‬بناء على طلب أي ﻣساهم ‪ -‬بتعيين ﻣراقبي الحسابات إذا لم تعينهم الجمعية العموﻣية‪ ،‬المادة ‪8 .‬‬
‫‪165 ،‬‬

‫الترﺧيص لمراقب أو لمراقبي الحسابات بتمﺪيﺪ حق اﻻستعﻼم ليشمل ح تى اﻻطﻼع على الوثائق ‪9 .‬‬
‫‪ ،‬والعقود والمستنﺪات التي هي بحوزة اﻻغيار ‪ ،‬المادة ‪167‬‬

‫اﻻﻣر باعفاء ﻣراقب أو ﻣراقبي الحسابات ﻣن ﻣهاﻣهم في الحاﻻت المشا ر إليها في المادة ‪10 . ، 179‬‬
‫وذلك بناء على طلب ﻣن المجلس اﻹدارة أو ﻣجلس الرقابة أو ﻣن ﻣساهم أو عﺪة ﻣساهمين يمثلون ﻣا ﻻ يقل‬
‫‪ ،‬عن عشر رأسمال الشركة أو ﻣن الجمعية العاﻣة‪ ،‬المادة ‪179‬‬

‫رفض تعرض كتلة حاﻣلي سنﺪات القرض أو أي دائن ‪ -‬يعود دينه إلى ﻣا قبل تاريخ ايﺪاع ﻣﺪاوﻻت ‪11 .‬‬
‫الجمعية العاﻣة في كتابة الضبط ‪ -‬على تخفيض رأسمال الشركة أو اﻻﻣر بإرجاع الﺪيون أو بتكوين‬
‫‪ ،‬ضمانات إذا ﻣا عرضت الشركة ذلك واعتبرت كافية‪ ،‬المادة ‪212‬‬

‫اﻻﻣر بتعيين ﺧبير لتحﺪيﺪ المقابل الذي يوازي حقوق المساهمين المنسحب ين ﻣن الشركة على اثر ‪12 .‬‬
‫‪ ،‬ﻣعارضتهم لتحويلها وذلك في حالة عﺪم اﻻتفاق على ذلك المقابل‪ ،‬المادة ‪221‬‬

‫اﻻﻣر بتعيين ﺧبير لتحﺪيﺪ سعر اﻻسهم في حالة عﺪم توصل اﻷطراف إلى ا تفاق فيما بينهم حول ذلك‪13 . ،‬‬
‫‪ ،‬إذا لم يتفقوا على الخبير‪ ،‬المادة ‪254‬‬

‫‪ ،‬اﻻﻣر بتشطيب تقييﺪ الضمان أو تقليصه أو تحﺪيﺪه‪ ،‬المادة ‪14 . 296‬‬

‫اﻻﻣر بتعيين الوكيل المؤقت بطلب ﻣن كل ذي ﻣصلحة في حالة عﺪم قيام م جلس اﻹدارة بتعيينه بمجرد ‪15 .‬‬
‫‪ ،‬افتتاح اﻻكتتابات‪ ،‬المادة ‪300‬‬

‫‪ ،‬اﻻﻣر بتجﺪيﺪ اجل اداء اﻻرباح بناء على طلب ﻣجلس اﻹدارة أو ﻣجلس اﻹ دارة الجماعية‪ ،‬المادة ‪16 . 332‬‬

‫اﻻﻣر بتعيين وكيل للقيام بتسوية الوضع الناتج عن بطﻼن العقود أو ا لمﺪاوﻻت الﻼحقة لتاسيس ‪17 .‬‬
‫‪ .‬الشركة‪ ،‬بعﺪ إنذار هذه اﻷﺧيرة للقيام بذلك دون جﺪوى‬

‫ويصﺪر هذا اﻻﻣر بناء على طلب كل ذي ﻣصلحة‪ ،‬المادة ‪ . 18 . 343‬اﻻﻣر بتعويض الضمان بضمان آﺧر‬
‫يعرضه المفوت له أو احﺪ اﻻغيار ويعت بر كافيا‪ ،‬في حالة تفويت الكراء وتعذر استمرار الوفاء بالضمان‬
‫‪ ،‬المنصوص عليه في العقﺪ‪ ،‬المادة ‪364‬‬
‫اﻻﻣر بتعيين وكيل يكلف باجراء دعوة المساهمين ﻻجل المﺪاولة بشان ا لحساب النهائي وابراء ذﻣة ‪19 .‬‬
‫المصفي واعفائه ﻣن ﻣهمته وﻣعاينة قفل التصفية إذا لم يتم دعوتهم لذلك‪ ،‬ويصﺪر اﻻﻣر بناء على طلب احﺪ‬
‫‪ ،‬المساهمين‪ ،‬المادة ‪368‬‬

‫‪ ،‬اﻻﻣر بتعيين ﺧبير لتحﺪيﺪ سعر التفويت في حالة عﺪم اتفاق اﻷطراف ‪ -‬المادة ‪20 . 430‬‬

‫الموافقة على ﻣشروع مﻼءﻣة النظام اﻷساسي للشركة ﻣع احكام هذا القا نون ‪ - 17.95 -‬وذلك بناء ‪21 .‬‬
‫‪ ،‬على طلب ﻣمثلي الشركة القانونيين‪ ،‬المادة ‪445‬‬

‫رابعا اﻣا فيما يتعلق بشركات التضاﻣن والتوصية البسيطة والتوصية باﻻسهم‪ ،‬ف رؤساء المحاكم التجارية‬
‫‪ .‬باعتبارهم قضاة لﻼﻣور المستعجلة يختصون بما يلي ‪ :‬القانون رقم ‪5.96‬‬

‫بالنسبة لشركات التضاﻣن ‪-‬اﻻﻣر بتمﺪيﺪ اجل ثمانية أيام الممنوحة للشركة ﻻجل اداء الﺪيون أو ت اسيس‬
‫عليه في الفقرة الثانية ﻣن المادة ‪- ، 3‬اﻻﻣر بتعيين ﻣراقب أو اكثر للحسابات‬ ‫ضمانات‪ ،‬المنصوص‬
‫طبقا للمادة ‪- ، 12‬تعيين ﺧبير لتحﺪيﺪ قيمة حقوق الشريك المعزول إذا لم يتفق اﻷطراف عل ى تعيينه حسب‬
‫‪ ،‬المادة ‪14‬‬

‫اﻻﻣر بتعيين ﺧبير لتحﺪيﺪ قيمة الحقوق في الشركة في الحاﻻت المنصوص عليها في المادة ‪- ، 17‬تعيين‪-‬‬
‫‪ .‬ﺧبير لتحﺪيﺪ قيمة الحقوق التي سترد للشريك الفاقﺪ لهذه الصفة طبقا للمادة ‪18‬‬

‫وبالنسبة لشركة التوصية البسيطة ‪-‬اﻻﻣر بتعيين ﺧبير لتحﺪيﺪ قيمة الحقوق التي سترد للشريك الفاقﺪ لهذه‬
‫‪ .‬الصفة طبقا للمادة ‪ ، 19‬المادة ‪30‬‬

‫وبالنسبة للشركة ذات المسؤولية المحﺪودة ‪-‬الترﺧيص لمقﺪﻣي الحصص بسحب ﻣبالغهم إذا طلبوا ذلك في‬
‫حالة عﺪم انشاء الشركة داﺧل ستة اشهر ابتﺪاء ﻣن تاريخ اﻻيﺪاع اﻻﻣوال لﻼﻣوال طبقا للمادة ‪- ، 52‬اﻻﻣر‬
‫بتعيين ﻣراقب لتقييم الحصص العينية بطلب ﻣن الشريك المرتقب اﻷ كثر حرصا ‪ -‬إذا لم يعين بإجماع‬
‫الشركاء المرشحين ‪ -‬كما تنص على ذلك المادة ‪- ، 53‬اﻻﻣر بتمﺪيﺪ اجال قبول الوارث أو احﺪ اﻻزواج أو‬
‫اﻻقارب أو اﻻصها ر إلى الﺪرجة الثانية بادﺧال الغاية‪ ،‬كشريك إذا نص في النظام اﻷساسي على ضرورة‬
‫هذا القبول ‪ -‬المادة ‪- ، 56‬اﻻﻣر بتمﺪيﺪ اجل شراء أو العمل على شراء اﻻنصبة ‪ -‬حالة رفض قبول الشريك‬
‫‪ -‬ﻣرة واحﺪة دون ان يتجاوز هذا التمﺪيﺪ ثﻼثة اشهر بطلب ﻣن المسير ‪ -‬المادة ‪- . 56‬اﻻﻣر بتمﺪيﺪ اجل‬
‫الثﻼثين يوﻣا لشراء أو العمل على شراء اﻻنصبة م ن طرف الشركاء في حالة رفض الشركة الموافقة على‬
‫‪ .‬التفويت‬

‫وذلك ﻣرة واحﺪة دون وان يتجاوز هذا التمﺪيﺪ ثﻼثة اشهر حسبما هو ﻣنص وص عليه في المادة ‪ 58‬فقرة‬
‫‪- ، 3‬اﻻﻣر بمنح الشركة ﻣهلة اداء ﻣبررة ﻻ تتجاوز ستة اشهر في حالة اﻻت فاق بين الشركة والشريك‬
‫المفوت على تخفيض راس المال بمبلغ القيمة اﻻسمية ﻻنصبة الشريك واعادة شرائها ‪ -‬المادة ‪ 58‬فقرة ‪، 4‬‬
‫‪-‬اﻻﻣر بتعيين وكيل يكلف بالﺪعوة ﻻنعقاد الجمعية العاﻣة وتحﺪيﺪ جﺪول اعمالها بطلب ﻣن الشريك الذي‬
‫‪ ،‬طلب ذلك ﻣن المسير بﺪون جﺪوى ‪ -‬المادة ‪71‬‬

‫الترﺧيص لمقﺪﻣي الحصص بسحب ﻣبالغهم بناء على طلبهم إذا لم تتحقق الز يادة في راس المال في اجل‪-‬‬
‫ستة اشهر تبتﺪئ ﻣن اول ايﺪاع لﻼﻣوال ‪ -‬المادة ‪- ، 77‬اﻻﻣر بتعيين ﻣراقب الحصص إذا تحققت الزيادة‬
‫‪ ،‬في راس المال كليا أو جز ئيا بواسطة حصص عينية بناء على طلب ﻣن المسير‪ ،‬المادة ‪78‬‬

‫اﻻﻣر برفض التعرض ‪ -‬المقﺪم ﻣن طرف دائني الشركة ‪ -‬على تخفيض رأسمالها أو اﻻﻣر بتسﺪيﺪ الﺪيون‪-‬‬
‫إليهم أو بتكوين ضمانات إذا عرضتها الشركة واعتبرت كافية ‪ -‬المادة ‪ - ، 79‬اﻻﻣر بتعيين ﻣراقب‬
‫للحسابات بناء على طلب شريك أو عﺪة شركاء يمث لون على اﻻقل ربع راس ﻣال الشركة ولو في حالة عﺪم‬
‫بلوغ ﻣستوى رقم المعامﻼت المذكور‪ ،‬في الفقرة الثانية ﻣن المادة ‪ ، 80‬وهو ﺧمسون ﻣليون درهم دون‬
‫‪،‬اعتبار الضرائب‬

‫اﻻﻣر بتعيين واحﺪ أو اكثر ﻣن الخبراء لتقﺪيم تقرير بشان عملية أو اكثر ﻣن عمليات التسيير بناء على‪-‬‬
‫طلب واحﺪ أو اكثر ﻣن الشركاء المالكين لربع راسمال الشركة على اﻻقل‪ ،‬المادة ‪- ، 82‬اﻻﻣر بتعيين ﻣراقب‬
‫أو ﻣراقبين للحسابات ‪ -‬إذا لم يكونوا ﻣوجودين ‪ -‬لﻼستماع إلى تقريرهم قبل اتخاذ قرار تحويل الشركة‪،‬‬
‫المادة ‪- ، 87‬الموافقة على ﻣشروع مﻼءﻣة النظام اﻷساسي الذي يعرض عليه في حالة ت عذر البت في‬
‫صحته ﻣن طرف الشركاء بناء على طلب ﻣن الممثلين القانونيين للشركة‪ ،‬المادة ‪ . 122‬واﺧيرا نبﺪي بعض‬
‫‪ .‬المﻼحظات العاﻣة حول الموضوع‬

‫مﻼحظات عاﻣة‬

‫هذه اﻻﺧتصاصات ﻣذكورة على سبيل الحصر‪ ،‬ﻻ يمكن ان يزاد فيها أو ينقص ﻣنها‪ ،‬كما هو الشان ‪1 .‬‬
‫بالنسبة لﻼﺧتصاصات المؤسسة على القواعﺪ العاﻣة للقضاء اﻻستعجالي‪ ،‬حيث يمكن للفقه وللقض اء ان‬
‫‪،‬يضيف إليها حاﻻت أو يتراجع عن حاﻻت سبق له ان اعتبرها ﻣن اﺧتصاصات ذلك القضاء‬

‫ان هذا النوع ﻣن القضاء اﻻستعجالي‪ ،‬ﻻ يشترط فيه توافر عنصر اﻻستع جال‪ ،‬اذ هو ﻣلحوظ ﻣسبقا ﻣن ‪2 .‬‬
‫طرف المشرع‪ ،‬ﻣا لم ينص على غير ذلك وبخﻼفه المساس باصل الحق الذي ﻻ يمكن الخروج عنه د ون‬
‫الخروج عن فضاء القضاء اﻻستعجالي بشكل عام‪ ،‬اللهم إذا كانت الرغبة في تسريع المسطرة هي العاﻣل‬
‫‪،‬اﻷساس ي في اسناده لرئيس المحكمة‪ ،‬نفضل اعتباره في هذه الحالة تكليفا ﻻ اﺧتصاصا‬

‫إذا كان رؤساء المحاكم التجارية يمارسون بشكل عام نفس اﻻﺧتصاصات الم ستنﺪة إلى رؤساء المحاكم ‪3 .‬‬
‫اﻻبتﺪائية حسب قانون المسطرة المﺪنية‪ ،‬كما هو ﻣشار إليه في المادة ‪ 20‬ﻣن ق م م فهناك استثناءات تتعلق‬
‫‪ .‬اساسا بالمستعجﻼت وبمسطرة اﻻﻣر باﻻداء‪ ،‬كما ان هناك جﺪيﺪا بالنسبة لتنفيذ اﻻحكام‬

‫المستعجﻼت يستخلص ﻣن النصوص المنظمة للمساطر اﻻستعجالية ‪ -‬اﻻواﻣر المبنية على طلب والمعاينات‬
‫ثم المستعجﻼت‪ ،‬وكذا ﻣسطرة اﻻﻣر باﻻداء ‪ -‬ان رؤساء المحاكم اﻻبتﺪائية هو وحﺪهم المختصون بهذه‬
‫المساطر‪ ،‬كلمة وحﺪهم أو وحﺪه واردة في الفصول ‪ 158 - 149 - 148 :‬ﻣن ق م م ﻣع مﻼحظة اقﺪم‬
‫القضاء في حالة المانع ‪ .‬وان هذا القضاء يحﺪه عنصر اﻻستعجال وعﺪم المساس باصل الحق‪ ،‬بحيث ﻻ يمكن‬
‫تجاوز احﺪ هذين الحﺪين دون الخروج عن ﻣجال هذا القضاء ‪ .‬نقرا في الفصل ‪ … : " 148‬وﻻ يضر‬
‫بحقوق اﻷطراف … ‪ ".‬وفي الفصل ‪ … :" 149‬كلما توفر عنصر اﻻستعجال … ‪ ".‬وفي الفصل ‪152‬‬
‫"‪ : " .‬ﻻ تبت اﻻواﻣر اﻻستعجالية اﻻ في اﻹجراءات الوقتية وﻻ تمس بما يمكن ان يقضي به في الجوهر‬

‫اﻻ انه بالنسبة لرؤساء المحاكم التجارية وان كانت المادة ‪ 21‬تسمح لهم بصفتهم قضاة لﻼﻣور المستعجلة‬
‫باتخاذ " كل التﺪابير التي ﻻ تمس أية ﻣنازعة جﺪية " فان نفس هذه المادة في فقرتها اﻷﺧيرة تسمح لهم‬
‫بالرغم ﻣن وجود " المنازعة الجﺪية " باتخاذ كل التﺪابير التحفظية أو ارجاع الحالة إلى ﻣا كانت عليه لﺪرء‬
‫‪ .‬ضرر حال أو وضع حﺪ لﻼضطراب ثبت جليا انه غير ﻣشروع‬

‫ونعتقﺪ ﻣن جهة أﺧرى ‪ -‬وهذا ﻣجرد راي قابل للنقاش ‪ -‬ان قضاء اﻻﻣور المستعجلة في إطار المحاكم‬
‫التجارية ﻻ يختلف عن صنوه في إطار المحاكم اﻻبتﺪائية " المﺪنية " بالرغم ﻣن ان المشرع لم يحل على‬
‫الفصول التي تنظم اﻻستعجال في هذه المحاكم ‪ -‬أي المحاكم اﻻبتﺪائية ‪ -‬اﻻ ان عبارة المادة ‪ 21‬ﻣن ق ‪ .‬م‬
‫‪ .‬ت تؤكﺪ على نفس ﻣا تؤكﺪ عليه تلك الفصول ﻣن وجوب توافر اﻻستعجال وعﺪم المساس باصل الحق‪،‬‬
‫وذلك ﻣن خﻼل استعمالها لعبارة " بصفته قاضيا لﻼﻣور المستعجلة " ولعبارة " ياﻣر بكل التﺪابير التي‬
‫ﻻ تمس أية ﻣنازعة جﺪية ‪ ".‬هذا ﻣع التاكيﺪ على ضرورة احترام نطاق اﺧتصاص كل ﻣن المحكمتين بحيث‬
‫ﻻ يمكن بالرغم ﻣن توافر حالة اﻻستعجال وعﺪم المساس باصل الحق لرئيس ال ﻣحكمة اﻻبتﺪائية‪ ،‬ان يبت في‬
‫‪ .‬قضية يعود اﺧتصاص النظر فيها ﻣوضوعيا للمحاكم اﻹدارية‬

‫كما ﻻ يمكن لرئيس المحكمة التجارية ان يبت بالرغم ﻣن توافر اﻻستعج ال وعﺪم المساس باية ﻣنازعة جﺪية‬
‫"‪ .‬في قضية يعود اﺧتصاص النظر فيها ﻣن حيث الموضوع للمحاكم اﻻبتﺪائية " المﺪنية‬

‫جاء في المادة ‪ 21‬ﻣن ق م ت‪ ،‬انه يمكن لرئيس المحكمة التجارية ان ياﻣر بكل التﺪابير … في حﺪود‬
‫اﺧتصاص المحكمة ‪ -‬اي المحكمة التجارية ‪ .‬ويظهر اﻻﺧتﻼف بين المحكمتين ‪ -‬فيما يتعلق دائما بالقضاء‬
‫اﻻستعجالي ‪ -‬في ﻣجال اﻹجراءات التحفظية‪ ،‬اذ يمكن لرؤساء المحاكم اﻻبتﺪائية اتخاذ أي اجراء تحفظي‬
‫كلما توفر عنصر اﻻستعجال و عﺪم المساس بأصل الحق ‪ .‬اﻣا رؤساء المحاكم التجارية فيمكن لهم ‪ -‬في نطاق‬
‫ﻣا تختص به ﻣحاكمهم ‪ -‬اتخاذ كل التﺪابير التحفظية‪ ،‬زيادة على اصﺪار أواﻣر بإرجاع الحالة إلى ﻣا كانت‬
‫عليه ولو في حالة وجود المنازعة الج دية وذلك لﺪرء الضرر الحال أو لوضع حﺪ لﻼعتﺪاء على حق إذا ثبت‬
‫‪ .‬ذلك‬

‫ﻣسطرة اﻻﻣر باﻻداء فيما يخص تنظيم هذه المسطرة فقﺪ أحال قانون المحاكم التجارية بمقتضى المادة ‪22‬‬
‫على احكام الباب الثالث ﻣن القسم الرابع ﻣن قانون المسطرة المﺪنية‪ ،‬أي على الفصول ﻣن ‪ 155‬إلى ‪156‬‬
‫‪ .‬ﻣن ق م م ‪ -‬الواردة تحت عنوان ‪ :‬ﻣسطرة اﻻﻣر باﻻداء‬

‫ويستخلص ﻣن كل ذلك أن رؤساء المحاكم التجارية هم المختصون بالنظر في ﻣقاﻻت اﻻﻣر باﻻداء إذا كانت‬
‫‪ .‬ﻣبنية على اﻷوراق التجارية والسنﺪات الرسمية‪ ،‬المادة ‪ 22‬الفقرة اﻷولى‬

‫وبغض النظر عن ﻣجال اﺧتصاص كل ﻣن المحكمة التجارية والمحكمة اﻻبتﺪائ ية والذي يجب احتراﻣه ﻣن‬
‫طرف رؤساء المحكمتين وبغض النظر كذلك عن طبيعة اﻷوراق التي تبنى عليها ﻣقاﻻت اﻻﻣر باﻻداء‪ ،‬فان‬
‫اﻻحكام المشار إليها في المواد ﻣن ‪ 155‬إلى ‪ 160‬وﻣن ‪ 163‬إلى ‪ ، 165‬هي التي تطبق على ﻣسطرة اﻻﻣر‬
‫‪ .‬باﻻداء في المادة التجارية‪ ،‬المادة ‪ 22‬ﻣن ق م ت في فقرة أولى‬

‫ويستخلص ﻣن ﻣتابعة قراءة هذه المادة‪ ،‬المادة ‪ ، 22‬ان اجل اﻻستئناف‪ ،‬واﻻستئناف نفسه ليس لهما اثر‬
‫ﻣوقف بالنسبة لتل ك اﻻواﻣر الصادرة عن رؤساء المحاكم التجارية وذلك خﻼفا لمقتضيات الفص لين ‪161‬‬
‫و ‪ 162‬ﻣن ق م م ‪ .‬غير انه يمكن لمحكمة اﻻستئناف التجارية ان تاﻣر بإيقاف تنفيذها جزئ يا أو كليا ‪.‬‬
‫بقرار ﻣعلل‪ ،‬هذا بالرغم ﻣن ان اﻻﻣر ﻻ يتعلق بالتنفيذ المعجل القضائي الذي يمكن تقﺪيم طلبات ايقافه إلى‬
‫‪ .‬ﻣحك ﻣة اﻻستئناف طبقا للفصل ‪ 147‬ﻣن ق م م‬

‫تنفيذ اﻷحكام واﻷواﻣر وﻣن جﺪيﺪ القانون المحﺪث للمحاكم التجارية اشارته إلى القاضي المكلف بمتابعة‬
‫إجراءات التنفيذ‪ ،‬اذ جاء في المادة الثانية ﻣن ق م ت في الفقرة اﻷﺧيرة ان رئيس المحكمة التجارية يعين "‬
‫" … … باقتراح ﻣن الجمعية العموﻣية للمحكمة قاضيا ﻣكلفا بمتابعة إجراءات التنفيذ‬

‫نتساءل ‪ :‬هل هذه بﺪاية للتفكير الجﺪي في احﺪاث ﻣؤسسة قاضي التنفيذ‪ ،‬التي لها حسب المستحضر ﻣن الفقه‬
‫‪ -‬وكذا ﻣن بعض التشريعات ‪ -‬الوﻻية العاﻣة للبت في المنازعات التنفيذية بشكل وﻻئي ووقتي‪ ،‬بل حتى‬
‫ﻣوضوعي ؟ اذ ﻻ يكفي لميﻼد ﻣثل هذه المؤسسة تكليف احﺪ القضاة بمتابعة إجراءا ت التنفيذ ليس اﻻ ‪ .‬أم‬
‫ان اﻷﻣر ﻻ يعﺪو ان يكون تﺪبيرا اداريا للتخفيف ﻣن اعباء الرئاسة التي تبﺪو ﻣن خﻼل المهام واﻻﺧتصاص‬
‫المشار إليها اعﻼه ثقيلة وثقيلة جﺪا ؟‬

‫وفي إطار المﻼحظة الثانية‪ ،‬يمكن اﻻشارة إلى تنوع العبارات المستعم لة ﻣن طرف المشرع في اسناد هذه‬
‫‪ .‬اﻻﺧتصاصات‬
‫فتارة استعمل عبارة ‪ :‬بأﻣر ﻣن رئيس المحكمة وتارة أﺧرى عبارة " رئيس المحكمة بصفته قاضيا‬
‫للمستعجﻼت أو رئيس المحكمة باﻣر استعجالي " ‪ ،‬ثم عبارة‪ " ،‬رئيس المحكمة دون أية اضافة ‪ ".‬ﻻ شك ان‬
‫قراءة هذه العبارات ستختلف ﺧاصة فيما يتعلق بالمسطرة‪ ،‬هل ا لحصول على اﻣر يتعلق بأحﺪ تلك‬
‫اﻻﺧتصاصات يقتضي سلوك المسطرة العادية للقضاء اﻻستعجالي‪ ،‬ﻣقال‪ ،‬اداء‪ ،‬استﺪعاء‪ ،‬حضور كاتب‬
‫الضبط‪ ،‬وهو ﻣا يفهم ﻣن عبارة " رئيس المحكمة بصفته قاضيا لﻼﻣور المستعجلة " أو حتى ﻣن عبارة "‬
‫رئيس المحكمة باﻣر استعجالي … " ؟‬

‫ام يكفي لذلك تقﺪيم طلب في إطار الفصل ‪ 148‬ﻣن قانون المسطرة المﺪنية ‪ -‬اﻻواﻣر المبنية على طلب ‪-‬‬
‫يبت فيه الرئيس في غيبة اﻷطراف ودون حضور كاتب الضبط‪ ،‬كما يستخلص ﻣن العناوين " باﻣر ﻣن‬
‫رئيس المحكمة … " و … " رئيس المحكمة "… دون اضافة؟ ان اﻻجابة عن هذا التساؤل تبﺪو اﻻن‬
‫‪ .‬صعبة بعض الشيء نظرا لعﺪة اسباب ﻣنها جﺪة المادة وعﺪم دﺧولها إلى حيز التنفيذ‬

‫اﻻ انه ﻣن المؤكﺪ ان هذا التساؤل سيثير الكثير ﻣن الجﺪل الفقهي ﺧاصة حول المسطرة وحول اﻻثبات وحول‬
‫… طرق الطعن‬

‫لكن تجﺪر اﻻشارة في اﻻﺧير إلى المادة ‪ 728‬ﻣن ﻣﺪونة التجارة التي تنص على ان اﻻواﻣر الصادرة في ﻣادة‬
‫ﻣسطرة ﻣع الجة الصعوبات والتصفية القضائية ﻣشمولة بالنفاذ المعجل بقوة القانون‪ ،‬عﺪا إذا تعلق اﻻﻣر‬
‫بسقوط اﻻهلية وبالتفالس والجرائم اﻷﺧرى ‪ .‬ﻣراكش في ‪1997 / 7 / 16‬‬

‫‪ .‬ﻣجلة اﻻشعاع‪ ،‬عﺪد ‪ 17‬ص ‪23 ،‬‬

You might also like