You are on page 1of 122

‫لما سلکنا الدرب کنا نعلم ×××××× ان‬

‫العقیدة للمشانق سلم‬


‫الضحية‬

‫الضحية‬
‫وجد طابور زبائن المخبز مزدحماً‪،‬‬
‫وقد أدركه الوقت ‪ ...‬ولم يبدأ الخباز بعد‪.‬‬
‫أخرج نقاله من حقيبة حزامه وألقى نظرة سريعة‬
‫على صفحته ثم رجعه إلى مكانه‪.‬‬
‫عرف الجميع أنه على عجلة من أمره‪.‬‬
‫ولما خبز الخباز ‪ ...‬دعاه الواقفون على الطابور‬
‫أن يتقدمهم ويكون أول زبون!‬
‫لم ير المر غريباً‪ ،‬فسره وعلى قدر بساطته‬
‫بالحترام للجار الجديد حيث كان قد جاورهم منذ‬
‫يومين‪.‬‬
‫تناول ربطة الخبز دون أن ينتبه إلى أنها تشبه‬
‫ربطة عجين مدور! وكأن حرارة التنور مرت‬
‫عليها مرار الكرام فلم تشوها بقدر اللزوم‪ ،‬هذا‬
‫فضل ً عن القرامة التي كانت قد لصقت بها‪.‬‬
‫صمم أن ل يشتري من هذا المخبز مرة ثانية‪،‬‬
‫لكنه رجع إليه مضطرا ً لنه لم يجد سواه في‬
‫الحي الذي نزل فيه‪.‬‬
‫فوقف في الطابور ثانية وبدأ التنور يلتهب‪،‬‬
‫وتسطرت أقراص العجين وفرشت بإسطوانة‬
‫الخباز‪،‬‬
‫ثم صار يلقفها الدوار واحدة تلو الخرى ليخرجها‬
‫بعد أن طوت محيط دائرة التنور خبزا ً نصفه‬
‫عجين!‬

‫وبينما كان بعض الشباب يسترق النظر نحو‬


‫طابور النساء ليمتع نظره بحاجب محفوف‪،‬‬
‫أو جفن طلى بظلة العيون‪،‬‬
‫أو شعيرات مصبوغات خرجن سهوا ً من تحت‬
‫الحجاب‪،‬‬
‫تلفت كبير الزبائن وكأنه يبحث عن الجار‬
‫الجديد‪ ،‬ولما وجده أصر أن يكون الول!‬
‫ولكن الجار الجديد رفض‪ .‬ولم يجد ِ معه اللحاح‬
‫مهما ألح الرجل وأصر‪.‬‬
‫والعجب أن معظم الزبائن كانوا يطلبون منه أن‬
‫يتقدمهم!‬
‫شكرهم جزيل الشكر لحترامهم له‪ ،‬وقدر خلقهم‬
‫الجميل وعنايتهم به‪ ،‬إنما لم يتقدمهم للمرة‬
‫الثانية‪.‬‬
‫ولما وجدهم يبالغون في تقدمه عليهم‪ ،‬خامره‬
‫شك في صفاء نيتهم!‬
‫ثم قال كبيرهم بعد أن أيقن باليأس نحوه‪:‬‬
‫من يكون (الضحية) اليوم إذن؟!‬
‫رشقهم الجار الجديد بنظره رشقة متعجب ثم‬
‫سأل بعضهم‪:‬‬
‫وما يعني الرجل بالضحية؟‬
‫قالوا بعد أن علت إبتسامة خبيثة على وجوههم‪:‬‬
‫ل يمتلك هذا الخباز مهارة كافية ولهذا فالدفعة‬
‫الولى من الخبز ليست مستوية‪ ،‬حتى أن ينظم‬
‫حرارة التنور!‬
‫وعلينا أن نجد من يشتري الدفعة الولى من‬
‫الخبز!‬
‫ونسميه الضحية‪.‬‬
‫قال والحزن بدا على ملمحه الغريبة‪:‬‬
‫ألم تجدوا ضحية إل الجار الجديد؟!‬
‫ثم لماذا ل تعالجون المر بطريقة سليمة يرضى‬
‫بها العباد ورب العباد؟!‬
‫ولكنهم قد إنشغلوا بالبحث عن ضحية أخرى‬
‫وكأنهم لم يسمعوا سؤاليه الساخطين أصلً!‬
‫أو ربما سمعوه وتعمدوا أن يتجاهلوه!‬

‫إستلم ربطة الخبز بعد أن نظم الخباز درجات‬


‫الحرارة ورجع إلى بيته الذي ما زالت الفوضى‬
‫تعم أرجاءه‪،‬‬
‫وكان يدعو ربه بصوت جهوري‪:‬‬
‫(اللهم ل تطل علينا الحتلل البغيض بجريرة‬
‫هؤلء الذين يحبون لغيرهم ما ل يحبون‬
‫لنفسهم)‪.‬‬
‫وكان يكرر الدعاء مرة ومرتين وثلثة ‪ ....‬ولم‬
‫ن جالسات يتطارحن‬ ‫ينتبه للجارات اللواتي ك ّ‬
‫السالفة بعد السالفة‪،‬‬
‫وعند رؤيته أدخلن أطفالهن الذين كانوا يلعبون‬
‫ن يتهامسن عن جنونه‬ ‫بجانبهن في البيوت‪ ،‬وه ّ‬
‫الذي تجلت علئمه في هذيانه!‬
‫هكذا إعتقدت الجارات ‪ ....‬إنه يكلم نفسه‬
‫ويهذر‪ ...‬وهذه سمات الجنون!!‬

‫عادل العابر – الحواز المحتلة‬


‫‪ +‬فی ‪2008/7/5‬الساعة کتبها جسار |‬
‫شعر شعبي)‪(2‬‬
‫یلطولچ انخیله نهر‬

‫کارون یجری ابراگچ‬

‫شوفی الگمر ناگص ضوه‬

‫دینیه ضوه‬

‫من ساگچ‬

‫جدمچ ذهب صافی جری‬

‫اعلی الگاع‬

‫یاهو الضاگچ‬
‫شعرچ سنابل من ذهب مدفون‬

‫بین ازياگچ‬

‫سنبل حمر طگه الهوی‬

‫زلفچ علی الرگبه التوی‬

‫وبین من ابعید الضوه‬

‫وشفنه اعلی نحرچ‬

‫بستان توه استوه‬

‫یاعین زمزم بلصیف‬

‫من عذب مای اریاگچ‬

‫یاهو ارتوه‬

‫الحسرات سهمی واللم‬

‫من شوفتچ گلبی انحرم‬


‫یلماسگیتینی ابدوه‬

‫ضلیت احن لفراگچ‬

‫المن صفه ذاک الحسن‬

‫حملت بلشوگ السفن‬

‫ضعنچ علی وین انتوه‬

‫یاریتنی ریشه چنت‬

‫چا طرت ویه انیاگچ‬

‫ولو چان عندی من الزلم‬

‫صلحین میه اعلی الگلب‬

‫فرغتچ من الباگچ‬
‫‪ +‬فی ‪2008/7/1‬الساعة کتبها جسار |‬
‫شعر شعبي‬
‫الگلب غیـــم وما یمطــر یمحبوبه‬

‫اشما ینگل جدم تتباعد ادروبه‬


‫آتعبت من چلمة المگدر‬

‫اسهرت یمته الفجر ینطر‬

‫واذا طیفچ علیه ما مر‬

‫خفت عاذل لفاچ ابشر‬

‫خفت من العیون اتنام‬

‫ویضل خالی المنطر‬

‫وتضل بس الذیاب اتعوص مچلوبه‬

‫الگلب غیـــم وما یمطــر یمحبوبه‬

‫اشما ینگل جدم تتباعد ادروبه‬


‫‪ +‬فی ‪2008/7/1‬الساعة کتبها جسار |‬
‫دعم الحركة الستقللية لقليم الحواز‬
‫العربي‬
‫دعم الحركة الستقللية لقليم الحواز العربي‬
‫المحتل‬

‫يكون من خلل توحيد جهود قواه الوطنية‬


‫وتشديد الكف‬
‫الحزب الطليعي الشتراكي الناصري في‬
‫العراق‬
‫منذ أن طرحت حركة التحرر العربية‬
‫نفسهامع بداية الثورة العربية الناصرية‬
‫الم كانت قضية تحرير إقليم الحواز‬
‫العربي المحتل من براثن الحتلل‬
‫الفارسي العنصري في مقدمة القضايا‬
‫م تبنيها دعوة وعمل من‬ ‫العربية التي ت ّ‬
‫قبل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر‬
‫والحركة التحررية القومية التي أطلقها‪،‬‬
‫ودخل من أجل هذه القضية في صراع‬
‫وعلى المستويات كافة مع نظام الشاه‬
‫في الميدان وفي المحافل الدولية‪،‬‬
‫وبالتالي كان من الطبيعي أن تبرز اطر‬
‫فكرية وتنظيمية ناصرية في الطار العام‬
‫لهذه الحركة الستقللية العربية النبيلة‪،‬‬
‫لكن رؤية الزعيم الخالد كانت حاسمة في‬
‫التعامل مع الحركة الستقللية‬
‫بمجموعها باعتبارها حركة تحرر قومي‬
‫عربي تستدعي لملمة جميع الصفوف‬
‫والتجاهات والحركات على أساس الهدف‬
‫الرئيس المتمثل بتحرير كامل القليم‬
‫العربي المحتل ‪ ..‬وفي إطار هذا الجهد‬
‫كان الزعيم الخالد حاسما أيضا في إبعاد‬
‫هذه الحركة عن أية استقطابات طائفية‬
‫أو مناطقية حاول العدو أن يثيرهاويلعب‬
‫على أوتارها‪ ،‬كما حاول الزعيم في نفس‬
‫الوقت دعم القوى الثورية اليرانية غير‬
‫العنصرية والطائفية في مواجهة نظام‬
‫الشاه وكان دعمه لحركة حرية إيران ا‬
‫ورمزها الوطني الكبير آية الله‬
‫الطالقاني مباشرا على طريق تحقيق‬
‫ثورة الشعوب اليرانية‪.‬‬
‫وبعد رحيل الزعيم الخالد جمال عبد‬
‫الناصر وانكفاء حركة التحرر القومي‬
‫العربية واشتداد المخاطر والتحديات‬
‫والضغوط على المة بمجموعها‪ ،‬كان من‬
‫الطبيعي أن تصاب الحركة الستقللية‬
‫العربية الحوازية بانتكاسة ولو إلى حين‬
‫كانعكاس لحال المة وتراجع المد‬
‫القومي العربي‪ ..‬وقد ترافق مع ذلك‬
‫قيام المخابرات المركزية المريكية‬
‫والبريطانية بسرقة الثورة ضد الشاه من‬
‫الشعوب اليرانية وتسليمها لمجموعة من‬
‫غلة العنصريين والطائفيين وضرب‬
‫حركة حرية إيران ورموزها وتراثها‬
‫التحرري الطالقاني بشكل عام ‪،‬التي‬
‫كانت هذه الحركة تعتبر وعلى لسان‬
‫القائد آية الله الطالقاني جزءا من‬
‫الحركة الناصرية كنظرية عالمية ثورية‬
‫للتغيير في العالم الثالث وليس على‬
‫مستوى الوطن العربي فقط‪ ..‬وقد لعب‬
‫نظام الفصل العنصري والطائفي الذي‬
‫خلّف نظام الشاه على الوتر الطائفي‬
‫بشكل واضح في محاولة للنيل من وحدة‬
‫الحركة الستقللية الحوازية التي بدأت‬
‫مع الشعوب اليرانية الخرى تطالب‬
‫بتطبيق شعارات الحرية والتحرير وحق‬
‫تقرير المصير الذي كان في صلب برنامج‬
‫الثورة اليرانية قبل أن تسرق‪ ،‬لذلك كان‬
‫من الطبيعي أن تعاني هذه الحركة من‬
‫الضغوط ومحاولت الختراق وتحويل‬
‫مسارات الهداف الرئيسة وان تعيش‬
‫فترات من التشتت والتعدد في الرؤى‬
‫ولمعالجات ‪ ،‬حالها حال الحركات‬
‫التحررية والسياسية العربية ‪ ،‬خصوصا‬
‫وأن هذه الحركة تعمل من اجل تحرير‬
‫أهم بقعة جيوـ سياسية وإستراتيجية في‬
‫الخليج العربي والوطن العربي والمنطقة‬
‫ارتباطا بالنفط والمصالح القليمية‬
‫والدولية الكبرى‪.‬‬
‫وإزاء ذلك كله‪ ،‬كان الحزب الطليعي‬
‫الشتراكي الناصري واضحا في تبني‬
‫الحركة الستقللية العربية الحوازية‪،‬‬
‫سواء في البرنامج السياسي أو التقرير‬
‫السياسي الصادر عن المؤتمر العام‬
‫الثالث أو بياناته ومؤتمراته وحواراته قبل‬
‫الحتلل وبعده‪ ،‬باعتبار أن قضية تحرير‬
‫هذا القليم تأتي في مصاف قضية تحرير‬
‫فلسطين والعراق‪ ،‬بل إن تحرير العراق‬
‫نفسه أصبح مرتبطا بالعمل من أجل‬
‫تحرير هذا القليم من منطلق أن العراق‬
‫محتل الن من قبل تحالف ثلثي أمريكي‬
‫صهيوني إيراني‪ ،‬وبالتالي فان تحرير‬
‫العراق يتطلب مواجهة هذا التحالف‬
‫بأطرافه الثلثة وفقا لطبيعة المعركة‬
‫وساحات الميدان‪ ..‬وكان الحزب الطليعي‬
‫الناصري حاسما في طرح المفردة‬
‫الستراتيجية التي تؤكد بأن وقف التمدد‬
‫العنصري الطائفي الفارسي وهزيمة‬
‫احتلله للعراق يبدآن بتبني ودعم الحركة‬
‫الستقللية العربية الحوازية على جميع‬
‫الصعدة وخاصة الجانب الميداني‪ ،‬مثلما‬
‫تؤكد حقائق ووقائع الصراع المصيري‬
‫في العراق بأن هزيمة احتلل العراق‬
‫تتطلب مواجهة هذه الطراف الثلثة‬
‫مجتمعة وذلك قدر الشعب العراقي‬
‫والمة العربية أن تواجه العداء مجتمعين‬
‫في تحالف ثلثي معلن مقيت‪.‬‬
‫من هنا فان وحدة الحركة الستقللية‬
‫العربية الحوازية بكل اتجاهاتها‬
‫وأطرافها وفصائلها وتشديد الكفاحضد‬
‫نظام الفصل العنصري والطائفي في‬
‫طهران باتا أمرا أكثر ضرورة من أي‬
‫وقت مضى‪ ،‬وعلى أساس الهدف الرئيس‬
‫المتمثل بتحرير كامل إقليم الحواز‬
‫العربي المحتل والمساهمة الساسية في‬
‫معركة المة وصراعها ضد التحالف‬
‫المريكي الصهيوني اليراني ومخاطره‬
‫على المة ومصيرها‪ ،‬ومن أجل تفويت‬
‫الفرصة أيضا على الذين يحاولون زرع‬
‫أسباب جديدة للخلف من خلل قيام‬
‫البعض بتحميل التيار الناصري‬
‫والتجاهات القومية الخرى مسؤولية‬
‫التشتت داخل هذه الحركة‪ ،‬معتبرا أن‬
‫خروج هذه الحركة من الطر الفكرية‬
‫الناصرية والقومية الخرى سيحول قضية‬
‫الحواز إلى قضية وطنية‪ ،‬في محاولة‬
‫واضحة لعزلها عن إطارها القومي‬
‫العربي الذي طرحت فيه وتحويلها إلى‬
‫مجرد قضية داخلية يمكن حلّها بالتفاهم‬
‫مع نظام الفصل العنصري والطائفي‪ ،‬مع‬
‫أن حقائق الجغرافيا والتاريخ والشعب‬
‫العربي في الحواز تؤكد بأن هذه القضية‬
‫هي قضية قومية عربية وأن هذا القليم‬
‫عربي النتماء واللسان والمكان والزمان‬
‫ماضيا وحاضرا ومستقبل وان احتلل‬
‫إيران له كان جزءا من التسويات‬
‫السياسية التي جرت بين المستعمرين‬
‫بعد الحرب العالمية الثانية وأن الشعب‬
‫العربي هناك لم يؤخذ رأيه وكان رافضا‬
‫لهذا الحتلل ومقاوما له منذ البداية‬
‫والى الن وقدم على هذا الطريق مئات‬
‫اللوف من الشهداء والمصابين والسرى‬
‫والمنفيين‪..‬كما يتطلب المر إعلن‬
‫حكومة عربية أحوازية في المنفى‬
‫ودعمها عربيا على المستويين الشعبي‬
‫والرسمي وإعطائها تمثيل دائما في‬
‫جامعة الدول العربية والعمل من أجل‬
‫ضمان هذا المقعد في المم المتحدة‪.‬‬
‫عاشت المة العربية المجيدة‪.‬‬
‫عاش الحواز حّرا عربيا مستقل‪.‬‬
‫والهزيمة والخذلن للحتلل المريكي‬
‫الصهيوني اليراني‪.‬‬
‫المانة العامة‬
‫للحزب الطليعي الشتراكي الناصري‬
‫في العراق‬
‫بغداد في ‪ 31‬كانون الول ‪2007‬‬
‫لمشاهده النص من الموقع الصلي موقع التجدد العربي‬
‫اضغط علي الرابط‬
‫‪http://www.arabrenewal.org/articl‬‬
‫‪es/10541/1/IUa-CaINBE-‬‬
‫‪CaCOEPaCaiE-aAPaia-CaAIaeCO-‬‬
‫‪CaUNEi-CaaIEa-iBaea-aa-IaCa-‬‬
‫‪EaeIiI-IaaeI-PaeCa-CaaeOaiE-‬‬
‫‪aeEOIiI-CaBYCI-OI-aUCa-CaYOa-‬‬
‫‪CaUaONi-aeCaOCAEYi-Yi-‬‬
‫‪OaNCa/OYIE1.html‬‬

‫‪ +‬فی ‪2008/7/1‬الساعة کتبها جسار |‬


‫(قصص قصيرة جدا ً (‪8‬‬
‫قصص قصيرة جدا ً (‪)8‬‬

‫‪ – 1‬الحتلل‬
‫تطبيقا ً لسياسة تغيير التركيبة السكانية ‪ ...‬عزم‬
‫النظام أن يرسلهما الى الحواز‪،‬‬
‫كانا خائفين من البيئة العربية ‪ ....‬العرب‬
‫سيقتلوننا‪.‬‬
‫ولم يكن هنالك أي داع لخوفهما!‬
‫فقد إحتضنهما الحوازيون ضيفين مكرمين!‬
‫ثم وبعد أن وجدا المن والمان‪ ،‬دعيا أبناء‬
‫جلدتهما الى بلدنا‪ ،‬وبدأوا بالتفريخ والنتشار ‪...‬‬
‫حتى إستملكوا جميع ما نملك ‪ ...‬وهكذا أحتلت‬
‫الحواز‪.‬‬

‫‪ – 2‬الضاد‬
‫أمر الملك الفارسي بإطفاء نارهم المقدسة!‬
‫ليس لنهم آمنوا برب محمد صلى الله عليه وآله‬
‫وصحبه وتركوا عبادة النار‪،‬‬
‫ولكن لنها مصدر للضوء والضياء وكلهما يبدأ‬
‫بحرف الضاد‪( ،‬وهو رمز للغة العرب)‪.‬‬

‫‪ – 3‬المسكينان‬
‫كانا يبحثان عن قطع الحديد البالي في أطلل‬
‫المحمرة ‪ ...‬وببيعها يفرون دولب حياتهم‪،‬‬
‫وجدا قنبلتين من بقايا الحرب اليرانية العراقية‪،‬‬
‫فحملهما للبيع‪،‬‬
‫إنفجرت إحداهما وقتلت حاملها!‬
‫وأعتقل الثاني بتهمة (الرهاب) ومحاربة ولية‬
‫الفقيه‪ ،‬لنه يحمل قنبلة!‬
‫فحكم عليه بالعدام!‬

‫عادل العابر – الحواز المحتلة‬


‫‪ +‬فی ‪2008/6/23‬الساعة کتبها جسار |‬
‫(قالوا عن الحواز (‪18‬‬
‫قالوا عن الحواز (‪)18‬‬

‫مقدمة ل بد من تكرارها‪:‬‬
‫عزيزي القارئ ل تعجب إن وجدتني أذكر‬
‫(الحواز) أو (الهواز) أو تارة أخرى (خوزستان)‬
‫أو (عربستان) أو (المحمرة) في ما سأقدمه لك‬
‫مما قالوه عن الحواز‪.‬‬
‫فإنها وإن كانت مفردات مختلفة ولكنها إسم‬
‫لقطر محتل واحد أل وهو الحواز العربية‬
‫السليبة‪ ،‬وقد تتساءل لماذا هذه التسميات‬
‫المختلفة إذن؟‬
‫فأجيب‪:‬‬
‫صبّت على وطننا المحتل مصائب لو أنها‪،‬‬‫لقد ُ‬
‫صبت على اليام صرن لياليا‪.‬‬
‫فالحتلل اليراني يسميه (خوزستان) لكي‬
‫يطمس عروبته‪.‬‬
‫وقد ذكره بعض الفرس سالفا ً (عربستان)‬
‫فتمسكت بعض الحزاب الحوازية بهذه التسمية‬
‫قائلة‪:‬‬
‫إن لفظ عربستان لهو إعتراف من اليرانيين‬
‫بعروبة قطرنا‪.‬‬
‫وأما الهواز ويطلقه الحتلل على عاصمتنا الن‪،‬‬
‫فلقد اختار بعض الخوة الحوازيين هذه التسمية‬
‫ولهم دلئلهم التي قد أقتنعوا بها‪.‬‬
‫وأما المحمرة فهي محافظة من محافظات‬
‫الحواز ويطلقها بعض الكتاب على قطرنا‬
‫لهميتها التأريخية‪.‬‬
‫فمهما كثرت التسميات فإن شعبنا الذي يبلغ‬
‫الخمسة مليين نسمة‪ ،‬شعب عربي محتل يأمل‬
‫أن يحصل على حريته من الحتلل اليراني‪ .‬وما‬
‫الغاية من نقل القوال التالية من الشخصيات‬
‫المختلفة إل تعريف لهذه البقعة التي هي جزء‬
‫من الوطن العربي‪ .‬وإليكم ما قاله الكتاب العرب‬
‫والشخصيات السياسية الحوازية وغيرها عن‬
‫الحواز‪:‬‬

‫د‪ .‬عمر أبو زلم (كاتب من سوريا)‬


‫قرى المحمرة جميعا ً عربية محضة ل يعرف أكثر‬
‫أهلها اللغة الفارسية على الرغم من أن الشاه‬
‫المخلوع قد عمد إلى إضفاء الصبغة الفارسية‬
‫على المنطقة حيث أبدل اغلب أسماء القرى و‬
‫المناطق إلى أسماء ليست بعربية‪ ,‬فالمحمرة‬
‫(خر مشهر) أي المدينة البهيجة وعبادان (آبادان)‬
‫أي العمران و الدورق (شاد كان) أي محل‬
‫الفراح و جزيرة الصلبوخ (مينو) أي الجنة و‬
‫الخفاجية (سوسنكرد) أي محل السوسن‬
‫والبسيتين (دشت ميشان)أي صحراء‬
‫الخرفان‪...‬الخ‬

‫هادي بن عايض (كاتب من الكويت)‬


‫هل يعقل أن هناك مليونا ً ونصف المليون انسان‬
‫في ايران يضطهدون وتسلب حقوقهم بل‬
‫ويعدمون لنهم من اصول عربية ويتحدثون اللغة‬
‫العربية‪ ,‬هل ذنب هؤلء انهم من بني كعب وبني‬
‫ربيعة وبني تميم وهل يستحق ذلك أن يتم‬
‫تهجيرهم ومصادرة أراضيهم ومنعهم من الدراسة‬
‫باللغة العربية واذا كان هذا هو تعامل ايران مع‬
‫اليرانيين العرب في الحواز فكيف سيكون‬
‫تعاملهم مع ابناء دول الخليج عندما تنقلب‬
‫الموازين وتصبح لهم اليد الطولى في المنطقة‪,‬‬
‫السؤال المهم‪ :‬لماذا يتجاهل العالم مشكلة‬
‫الحواز ولماذا يسكت العرب عن ابناء جلدتهم؟‬
‫فقد يأتي الوقت الذي يحتاج فيه العرب هذه‬
‫الورقة‪ ,‬امر غريب يتدخلون في شؤون العرب‬
‫الداخلية ول يريدون ان يتحدث احد عنهم كفانا‬
‫سكوتا وعلى العرب النتفاضة ضد هذه‬
‫المخططات التي نرى نتائجها في لبنان والعراق‬
‫بل وصل المر الى مصر التي تبعد عن ايران‬
‫آلف الكيلو مترات‪.‬‬

‫مصطفي محمد غريب (كاتب من العراق)‪:‬‬


‫إما حديث إيران حول الدفاع عن الشيعة فان‬
‫عرب الهواز هم من العرب الشيعة وسمع‬
‫الجميع عن الضطهاد القومي والعتقالت‬
‫والعدامات التي طالت المعارضين من عرب‬
‫الهواز ومناشدات منظمات الدفاع عن حقوق‬
‫النسان الموجهة لحكام إيران وإدانتهم وضرورة‬
‫الكف عن الضطهاد والملحقات واحترام حقوق‬
‫النسان في إيران‪.‬‬

‫رضا خان البهلوي ( الحاكم العسكري اليراني‬


‫الذي احتل الحواز عام ‪:)1925‬‬
‫لول شجاعتي هل استطاع اليرانيون أن يحصلوا‬
‫على خوزستان؟‬
‫ولذا عليهم أن يشكروا فضلي وشجاعتي‪.‬‬

‫أبو دجلة الحوازي‪:‬‬


‫كيف ستصبح القضية الحوازية منطقة ساخنة‬
‫يتكالب عليها العلم ووفود من قبل المؤسسات‬
‫الرسمية العالمية؟ فهذا ل يأتي بطرح شعارات‬
‫وردية دون دراسة إلى الواقع‪ ،‬وإنما يأتي بدعم‬
‫مقاومة مسلحة نزيهة تتمتع بعقلنية وصبر وعمل‬
‫مبرمج‪ ،‬لبد وان تأخذ الدراسة من الماضي حتى‬
‫ل تقع في الفخ اليراني‪ ،‬بعد ذلك سوف نستطيع‬
‫أن نجعل من قضيتنا (رقم) أو ثقل سياسي كبير‬
‫في المنطقة‪ .‬العمل يحتاج مثابرة‪ ،‬جهود‪ ،‬تحرر‬
‫من القيود النفسية‪ ،....‬تقبّل آراء الخرين‪ ،‬فكر‪،‬‬
‫نزاهة‪ ،‬دراسة وإدراك الواقع بما يتلءم مع‬
‫الساحة الحوازية بعيدا ً عن الغوغائية والعشوائية‪،‬‬
‫أيضا بخطاب سياسي جديد يتماشى مع الظروف‬
‫القليمية والدولية ول يدين المقاومة المسلحة‬
‫وإنما يشد على يد المقاومين البطال ويتخذ‬
‫عملهم البطولي ركيزة لمشروعه السياسي‪.‬‬

‫علي جمال الخالدي (كاتب من الحواز)‪:‬‬


‫إذا تعرضت الحواز لمؤامرة استعمارية إنجليزية‬
‫دنيئة واحتلل فارسي عسكري غاشم عام‬
‫‪1925‬م وفقدانها السيادة الوطنية وسقوطها عن‬
‫المسرح السياسي الدولي فهذا ل يعني سقوطها‬
‫عن الحضارة والتاريخ خاصة وإنها تعرضت لمثل‬
‫هذه المحنة في تاريخها لعدة مرات وسرعان ما‬
‫تنهض متألقة مستعيدة أمجادها ‪ .‬وهذه المرة‬
‫بالتأكيد سوف تتجاوز هذه الحقبة المظلمة من‬
‫تاريخها مستندة إلي جذورها الحضارية العربية‬
‫متحدية كل مؤامرات التشويه التاريخي من‬
‫تفريس واقتلع للمعالم العربية والتراث المتأصل‬
‫في أعماق التاريخ محافظة على كل مقومات‬
‫العروبة من لغة وثقافة ودين وتراث شعبي عربي‬
‫أصيل‪.‬‬

‫وأقول‪:‬‬
‫جاء على لسان رضا خان البهلوي إعتراف‬
‫لحتلل قطرنا الحواز عام ‪ 1925‬وهذا خير دليل‬
‫للذين ينكرون إستقلل هذا القطر قبل إحتلله‪،‬‬
‫فاليرانيون يعتبرون الحواز محافظة من‬
‫محافظاتهم وينكرون أن الحواز كانت دولة‬
‫مستقلة لها شيخها (وهو الشيخ خزعل الكعبي)‬
‫كما لدول الخليج شيوخها‪.‬‬
‫وعجبي بل ألمي من بعض الساسة العرب الذين‬
‫يصدقون ما يقوله اليرانيون في تأريخهم المزيف‬
‫حول الحواز والخليج العربي ويدافعون عن‬
‫سياسات هذا الكيان الغاصب‪.‬‬
‫ويتهمون ثوراتنا لنيل التحرير (وكانت آخرها‬
‫وليست الخيرة بإذن الله‪ ،‬ثورة ‪ 15‬نيسان‬
‫‪ )2005‬بالقلقة العرقية التي تحركها أميركا‬
‫لتفتيت إيران السلمية إلى دويلت!‬
‫فكيف ترضون الهوان لنا أيها الخوة العرب‬
‫وتعاملنا إيران كما تعامل إسرائيل الفلسطينيين‪،‬‬
‫بل اليرانيون أقسى بكثير من السرائيليين وإل‬
‫فلتسمح إيران لكاميرات الفضائيات العربية‬
‫والجنبية أن تدخل الحواز الذي بقى في تعتيم‬
‫مظلم عن كل التغطيات التلفزيونية‪ .‬عندئذ‬
‫سترون مصداقية ثوراتنا ضد الحتلل الفارسي‪.‬‬
‫أل يحق لشعب عربي ل يقل الخمسة مليين‬
‫نسمة أن يناضل لجل تحرير أرضه المحتلة ليعيد‬
‫تأسيس دولته العربية وليست دويلة؟‬
‫أم يبقى في مخالب الحتلل اليراني الذي‬
‫يسعى لتفريسه منذ ثلثة وثمانين عاما ً وقد حرمه‬
‫من أبسط حقوقه السياسية والثقافية‬
‫والقتصادية والجتماعية؟‬
‫عادل العابر – الحواز المحتلة‬
‫‪ +‬فی ‪2008/6/19‬الساعة کتبها جسار |‬
‫إيران‪ ..‬نموذج العقل الطائفي‬
‫إيران‪ ..‬نموذج العقل الطائفي‬

‫طهران تسعي لتأكيد هيمنة‬

‫فارسية شيعية في الحواز وداخل‬


‫المنطقة‬
‫العربية‬

‫صحيفة الهرام المصرية ـ كتب ‪ :‬طــارق‬


‫حســن‬

‫‪http://www.elahram.com/Index.asp?CurFN=repo‬‬
‫‪1.htm&DID=9613‬‬
‫يمثــل المكون العرقــي والطائفــي أحــد المصــادر‬
‫الرئيســــية فــــي تشكيــــل المنطلقات والفكار‬
‫والسـياسات اليرانيـة الداخليـة والخارجيـة خاصـة‬
‫علي الصعيد القليمي‪.‬‬

‫احمدى نجا‬
‫د‬

‫يتبدي ذلك داخليــــا فــــي اتباع الدولة اليرانيــــة‬


‫ســـياسات تقوم علي أســـاس التمييـــز العرقـــي‬
‫والطائفـي ضـد السـكان العرب السـنة فـي إقليـم‬
‫الحواز‪.‬‬

‫ويقـــع هذا القليـــم جنوب غرب إيران علي رأس‬


‫الخليــج العربــي بمحاذاة العراق وتقطنــه أغلبيــة‬
‫عربيـة قوامهـا ‪ 5‬ملييـن نسـمة‪,‬ويتهـم الناشطون‬
‫فيهـم السـلطات المركزيـة اليرانيـة بمحاولة محـو‬
‫هويتهم العربية‪.‬‬

‫وكانـت الدولة الصـفوية قـد أطلقـت علي القليـم‬


‫قبـل ‪ 5‬قرون اسـم عربسـتان غيـر أن السـلطات‬
‫غيرت إســم القليــم إلي خوزســتان‪,‬كمــا غيرت‬
‫السـماء العربيـة لمدن القليـم إلي أخري فارسـية‬
‫منذ عام ‪ 1936‬في عهد الشاه رضا بهلوي‪.‬‬

‫وتعمل السلطات اليرانية الحالية علي تثبت هوية‬


‫فارســية للقليــم مــن خلل إجراءات قمعيــة ضــد‬
‫الســــكان العرب تســــتهدف تغييــــر التركيبــــة‬
‫الديموجرافيـة للحواز بتفريغـه مـن سـكانه العرب‬
‫السنة واستبدالهم بعناصر فارسية شيعية لضمان‬
‫اســـتمرار الهيمنـــة علي ثروات القليـــم الغنـــي‬
‫بالموارد الطبيعيــة‪ ,‬حيــث تضــم الحواز نحو‪80%‬‬
‫مــن البترول والغاز اليرانــي‪,‬وتعــد أراضيــه مــن‬
‫أخصـب الراضـي الزراعيـة فـي الشرق الوسـط‬
‫كمــــا تجري هناك ‪ 3‬أنهار كــــبيرة هــــي كارون‬
‫والكرخــة والجراحــي وتتهــم المعارضــة العربيــة‬
‫الحوازية حكومة طهران بحرمان السكان العرب‬
‫من هذه الخيرات الطبيعية‪.‬‬

‫وبحلول عام ‪ 2005‬تـــم الكشـــف عـــن رســـالة‬


‫منســوبة إلي محمــد أبطحــي مســاعد الرئيــس‬
‫اليرانــي الســابق محمــد خاتمــي وموجهــة إلي‬
‫رئيـــس دائرة التخطيــط والميزانيــة‪,‬وتدعــو إلي‬
‫العمـل علي تغييـر التركيبـة الديموجرافيـة لقليـم‬
‫الحواز وتقليص عدد سكانه العرب‪,‬وتحويلهم إلي‬
‫أقليــة عــبر تهجيرهــم إلي أقاليــم إيرانيــة أخري‪,‬‬
‫وجلب مهاجريــــن جدد مــــن ســــائر المناطــــق‬
‫وتوطينهــم داخــل القليــم وقــد أدي الكشــف عــن‬
‫هذه الرســالة إلي اضطرابات شعبيــة فــي حينــه‬
‫داخل الحواز‪.‬‬

‫فـــي الوقـــت نفســـه واصـــلت الدولة اليرانيـــة‬


‫إجراءاتهــا القمعيــة ضــد الســكان العرب بالقليــم‬
‫حيـــث انعقدت يوم الخميـــس الماضـــي محكمـــة‬
‫الثورة بمدينــة الحواز لمحاكمــة ‪ 4‬مــن النشطاء‬
‫العرب الحوازييـــن بتهـــم تشكيـــل تنظيـــم غيـــر‬
‫قانونـي‪,‬وتعريـض المـن القومـي للخطـر والدعايـة‬
‫ضـــــد النظام‪,‬وأشار بيان لنشطاء فـــــي حقوق‬
‫النســان بإيران إلي أن الربعــة ســبق أن اعتقلوا‬
‫فـي عام‪ ,2006‬وظلوا رهـن العتقال فـي معتقـل‬
‫دائرة المــن والمخابرات اليرانيــة وســجن كارون‬
‫فــي مدينــة الحواز‪ ,‬ثــم أطلق ســراحهم بكفالة‬
‫مالية‪.‬‬

‫ويتوازي مــع ذلك إجراءات إيرانيــة ضــد الحريات‬


‫الدينيــة للعرب الســنة حيــث أصــدرت الســلطات‬
‫القضائيـة اليرانيـة حكمـا بالسـجن‪ 7‬سـنوات علي‬
‫رجل الدين السني الشيخ عبد الحميد الدوسري‪,‬‬
‫البالغ مـن العمـر ــ‪ 57‬عامـا ــ علي الرغـم مـن أنـه‬
‫ليس من الناشطين سياسيا حسب تأكيد منظمة‬
‫حقوق النســـان الحوازيـــة فـــي بيانهـــا بتاريـــخ‬
‫‪ ,2008/5/22‬كما تم إغلق المسجد الوحيد لهل‬
‫السنة في بلدة القصبة ـ ثاني أكبر مدن الحواز ـ‬
‫بعــــــد اعتقال عدد مــــــن المصــــــلين فيــــــه‪.‬‬

‫وتتضـــح ملمـــح الســـياسة اليرانيـــة العرقيـــة‬


‫والطائفيــة علي المســتوي الخارجــي‪ ,‬وبالخــص‬
‫داخـل القليـم العربـي فـي مسـاندة إيران القويـة‬
‫للجماعات والحزاب الشيعيــة العربيــة كمــا هــو‬
‫حاصـل فـي العراق ولبنان بوجـه خاص‪,‬كمـا تشمـل‬
‫هذه السياسة أيضا الجماعات الدينية السنية ذات‬
‫الطابـع السـياسي الطائفـي مثـل جماعـة الخوان‬
‫المحظورة فــــي مصــــر وفرعهــــا الفلســــطيني‬
‫المعروف باســــم حماس وكذلك جماعــــة الجهاد‬
‫الفلسـطينية‪ ,‬بالضافـة إلي محاولة نشـر المذهـب‬
‫الشيعي في عدد من البلدان العربية‪.‬‬

‫الشاهــد أن الســياسة اليرانيــة علي هذا النحــو‬


‫تمثل نموذجا للعقل العرقي والطائفي في سعيها‬
‫لتأكيــد هيمنــة العنصــر الفارســي الشيعــي فــي‬
‫الداخل والخارج معا‪.‬‬

‫ويوفــر هذا المكون العرقــي والطائفــي تفســيرا‬


‫واضحـــا لســـباب التحفـــظ العربـــي العام مـــن‬
‫الســـياسة اليرانيـــة‪ ,‬علي الرغـــم مـــن الوقوف‬
‫اليراني ضد السياسة المريكية ـ السرائيلية في‬
‫المنطقـــة‪ ,‬وذلك لمـــا أبرزتـــه مـــن نتائج ســـلبية‬
‫ومخاطــــر شديدة تضــــر بالمصــــالح والمشروع‬
‫العربي برمته‪ ,‬وتهدد مصير الدولة الوطنية داخل‬
‫كل قطر من أقطاره‪.‬‬

‫***‬

‫وتبدو آثار هذه الســـياسة الضارة واضحـــة فـــي‬


‫التالي‪:‬‬

‫* هدم أســس الدولة الوطنيــة والمدنيــة داخــل‬


‫المنطقـة العربيـة لصـالح أخري طائفيـة كمـا فـي‬
‫العراق‪ ,‬بالضافـــة إلي مســـاندة أحزاب طائفيـــة‬
‫تقوض ســلطة الدولة ووجودهــا كمــا فــي الحالة‬
‫اللبنانيـــــة فضل عـــــن أنهـــــا تؤدي إلي إحداث‬
‫انقســامات وطنيــة وجغرافيــة داخــل البلد الواحــد‬
‫كما هو حاصل في الحالة الفلسطينية وغيرها‪.‬‬

‫* فتـح الباب واسـعا لردود افعال طائفيـة وعرقيـة‬


‫مسـاوية فـي الفعـل ومضادة فـي التجاه إن كان‬
‫داخـل إيران ذاتهـا أو فـي محيطهـا القليمـي وفـي‬
‫القلب منــه العربــي بيــن القوميتيــن الفارســية‬
‫والعربيــة مــن جانــب وبيــن الشيعــة والســنة مــن‬
‫جانــب آخــر‪,‬وهذه صــراعات لو تطورت وتفجرت‬
‫فهي تعد من قبيل التدمير الشامل‪.‬‬

‫الهم أن المكون العرقي والطائفي في السياسة‬


‫اليرانية أنشأ بو عي أو دون دراية مطلوبة قاعدة‬
‫اتفاق موضوعي بين إيران والسياستين المريكية‬
‫والسـرائيلية‪,‬علي الرغـم مـن المواجهـة اليرانيـة‬
‫معهمـا‪,‬ممـا أبرز خطورة شديدة بـل وكارثيـة علي‬
‫مصـائر ومقاديـر المشروع العربـي ودولة الوطنيـة‬
‫حيــــــث صــــــارت تهدده مثــــــل هذه التفاقات‬
‫الموضوعيــة بيــن الطرفيــن حول إحلل الكيانات‬
‫الطائفيـة والعرقيـة داخـل المنطقـة العربيـة كبديـل‬
‫للمشروع العربــــي ودولة الوطنيــــة‪,‬فالتصــــارع‬
‫اليرانـي المريكـي لم يمنـع اتفاق الطرفيـن علي‬
‫قيام دولة طائفيـــة فـــي العراق ول محاولة اعادة‬
‫الترتيب الطائفي في لبنان‪.‬‬

‫الخلصـــة أن المكون العرقـــي والطائفـــي فـــي‬


‫الســياسة اليرانيــة يجعــل المســألة أعمــق وأبعــد‬
‫وأكـــبر بكثيـــر مـــن مجرد حدود الصـــطفاف أو‬
‫الختلف حول طرق التعامـــــل مـــــع أمريكـــــا‬
‫وإســرائيل‪ ,‬خاصــة عندمــا نري شواهــد التماثــل‬
‫الموضوعـــي فـــي التكويـــن والهداف النهائيـــة‬
‫والمحركات الطائفية والعرقية في إيران كما في‬
‫إسرائيل وأمريكا‪ ,‬تجاه المنطقة العربية‪.‬‬

‫يدل علي ذلك أن المشروع العرقـــي والطائفـــي‬


‫صـار يثيـر حفيظـة دول عربيـة حتـي مـن تلك التـي‬
‫تشعـر بالود تجاه السـياسات اليرانيـة نحـو أمريكـا‬
‫وإســرائيل مثــل الجزائر واليمــن‪ ,‬فالولي اتخذت‬
‫مـن قبـل إجراءات ضـد محاولت بنشـر المذهـب‬
‫الشيعــي داخلهــا‪,‬كمــا أن هناك جدل فــي اليمــن‬
‫وخارجهــا بشأن درجــة التأثيــر والرتباط اليرانــي‬
‫فـــي الصـــراع الدائر هناك بيـــن الدولة اليمنيـــة‬
‫وجماعة الحوثي الشيعية‪.‬‬

‫وهذا يعنــي بصــورة واضحــة أن المكون الطائفــي‬


‫والعرقـي للسـياسة اليرانيـة يؤثـر سـلبا فـي قيام‬
‫علقات عربيــة ـــ إيرانيــة ســليمة وصــحية‪.‬وأن‬
‫المســـألة مـــع الســـياسة اليرانيـــة تتعدي حدود‬
‫طريقـــة التعامـــل مـــع الســـياستين المريكيـــة‬
‫والســــــــــرائيلية إلي ضرورة الحترام والعتداد‬
‫بمصــالح المشروع العربــي ودولة الوطنيــة وعدم‬
‫تصـدير المهددات الطائفيـة والعرقيـة التـي تنسـف‬
‫وجوده‪.‬‬
‫ملحظة ‪:‬‬
‫ورد في المادة التسمية الهواز‬

‫‪2008 – 6 – 14‬‬
‫‪ +‬فی ‪2008/6/15‬الساعة کتبها جسار |‬
‫ل جديد في عالم ٍ جديد‬‫نحو شك ٍ‬
‫عالم جديد‬
‫ٍ‬ ‫ل جديد في‬ ‫نحو شك ٍ‬
‫موقع عربستان ـ أحمد حمادي الهواس‬

‫العالم يتغيــر ونحــن جزءٌ منــه ‪ ،‬شئنــا أم أبينــا ‪،‬‬


‫ل مـــا يمكـــن ‪ ،‬أو على‬ ‫ولذا علينـــا أن نتســـلّح بك ّ‬
‫كّن ّا لن يكون لنا دوٌر في الحياة ‪ ،‬وإ ّ‬
‫ل‬ ‫الصح ما يم ِ‬
‫سوف نعيش على الهامش يعاسيب ل أكثر ‪.‬‬

‫ن‬
‫سس النســـان المد َ ــ‬ ‫مّر العالم ‪ -‬بعـــد أن أ ّ ــ‬
‫وانتقـــل إلى حالة المدني ّـــة – بحالةٍ مشابهةٍ فـــي‬
‫مفردات الحضارة للف السـنين ‪ ،‬وكـل مـا مّر بـه‬
‫مــن تطوّر فــي العلوم الحياتيــة كانــت إرهاصــات‬
‫لهذه المرحلة ‪ ،‬والتغيـر المذهـل كان بعـد اكتشاف‬
‫النفـط ‪ ..‬وتتابعـت الثورة العلميـة فـي التكنولوجيـا‬
‫والت ّـــصالت ‪ ،‬ولم يعـــد التطوّر الســـريع يقاس‬
‫بالقرن بــل بالســنوات والعقود‪،‬ففــي المئة ســنة‬
‫الماضيــة ‪ ،‬تغيّرت الدنيــا كثيرا ً ‪ ،‬وتغيــر أســلوب‬
‫ما فـي عقودهـا الماضيـة والقريبـة‬ ‫العيـش فيهـا ‪ ،‬أ ّـ‬
‫منهـــا زمنيا ً ‪ ،‬فإن مـــا حدث يعجـــز العقـــل عـــن‬
‫اســتيعابه ‪ ،‬حتــى أصــبحنا نرى عقــد الســبعينيات‬
‫متخلّفا ً أمام الثمانينيات‪،‬والعقـــد الخيـــر متخلّف‬
‫عمـا نحـن عليـه الن ! فكيـف سـيكون العالم بعـد‬
‫عقد ٍ أو عقديـن؟!هنـا تكمـن المفاجأة‪،‬فالدراسـات‬
‫ن العالم ســـيبدأ بالنهيار‬‫الجيولوجيـــة تؤك ّـــد أ ّـــ‬
‫(القتصـادي والعلمـي)‪ ،‬فالنضوب النفطـي قاد ٌمـ ل‬
‫محالة‪،‬ويُقدّر العلماء أن ســـنة (‪ )2023‬ســـتكون‬
‫صل العالم إلى‬ ‫الفصـل والزمـة الكـبرى‪،‬إن لم يتو ّـ‬
‫إيجاد البديــل ‪ !..‬وآخــر نفــط العالم ســيكون مــن‬
‫العراق ‪ ،‬ويُقدّر له أن يســتمّر بعــد ذلك خمســين‬
‫عاما ً وهنالك دراســــات تقول إنــــه يســــتمر إلى‬
‫ضعفي ذلك !‬

‫إذا ً أرض العرب هـــي أرض معركـــة الطاقـــة ‪،‬‬


‫فأيـن العرب مـن هذه المعادلة الصـعبة وأرضهـم‬
‫هــي التــي تقدّم نســغ الحضارة وتدفــع بهــا نحــو‬
‫التطوّر ‪ ،‬والدنيـــــــــا تتكالب على هذه الرض ؟!‬
‫والســؤال ‪ :‬إذا كانــت أمريكــا تســعى للســيطرة ‪/‬‬
‫عسكريا ً ‪ /‬على منابع النفط العربية ‪ ،‬وتعمل على‬
‫تنصــيب حكومات عميلة لهــا فــي المنطقــة تقيــم‬
‫سلما ً مع إسرائيل ‪ ،‬أل يطرح هذا المشروع نهاية‬
‫إسرائيل ؟‬

‫ولفهــــم هذا الطرح نحاول أن نعيــــد تفكيــــك‬


‫الموضوع ‪ /‬الوجود الصـــهيوني فـــي فلســـطين ‪/‬‬
‫من ؟ الغرب يديــر اللعبــة ‪ ،‬أم‬
‫من يُديــر َــ‬
‫ونرى َــ‬
‫إســـرائيل تديـــر الغرب ضمـــن قواعـــد اللعبـــة‬
‫الصهيونية ؟‬

‫مهـــا المال‬‫ةه ّ‬ ‫ن أن ثُل ّ ً‬


‫ة تافه ً‬ ‫يُخطـــئ مـــن يظ ّـــ‬
‫والحياة و‪ /‬أيـــّ حياة ‪ /‬مثـــل اليهود أهـــل الزوايـــا‬
‫المظلمـــة والفتـــن والمؤامرات ‪ ،‬تســـتطيع هذه‬
‫الفئة المنبوذة اجتماعيا ً ‪ ،‬التحك ّــــم بالعالم فهؤلء‬
‫يعيشون حالة ‪ /‬العبيــــد ‪ /‬فــــي نفســــية اليهودي‬
‫المعقدة ‪ ،‬ويســوقون مــا نظــن أن ّ ـه شيــء خارق ٌـ‬
‫للعادة ‪ ،‬كالتحك ّـم بسـياسة العالم وتنصـيب زعمائه‬
‫‪ ،‬وهذا مـن أخطاء التفكيـر المسـيطر على العقـل‬
‫العربي في فهم قواعد اللعبة ‪.‬‬
‫ولكن كيف لنا ذلك ؟!‬

‫يجــب أن نضــع الرموز التاريخيــة فــي ســياقها‬


‫الصحيح ‪ ،‬حتى نستطيع فهم قواعد اللعبة ‪.‬‬
‫( رومــا القديمــة ) اســتمّرت بأشكال عدة فــي‬
‫حروب الغرب الصـــليبية ضـــد الشرق المســـلم ‪،‬‬
‫وهــــي إســــبانيا والبرتغال فــــي نهايــــة القرون‬
‫الوســطى وبدايــة العصــر الحديــث ‪ /‬بعــد ســقوط‬
‫القســـطنطينية ‪ ، /‬وهـــي فرنســا وإنكلترا فــي ‪/‬‬
‫سايكس بيكو ‪ /‬في مطلع القرن العشرين ‪ ،‬وهي‬
‫واشنطـن الحاليـة ‪ .‬وبغداد العباسـية هـي السـتانة‬
‫العثمانيـة إبّان الحرب العالميـة الولى ‪ ،‬واقتسـام‬
‫ن الغزوات‬ ‫تركــة الرجــل المريــض ‪ ،‬والملحــظ أ ّ ـ‬
‫الصـــليبية لم تنقطـــع بعـــد تحريـــر القدس وطرد‬
‫الصــليبيين منهــا‪،‬أو بعــد طرد المغول والصــليبيين‬
‫معا ً فيمـا بعـد ‪ ،‬بـل اسـتمّرت ولم تنقطـع حملت‬
‫صـليبية أخرى ‪ .‬فمـا أن تمك ّـن الغرب مـن إيقاف‬
‫المد ّ العثمانــي المســلم على أبواب فيين ّـا بعــد أن‬
‫ل ثقله ليقاف الزحـــف المســـلم نحـــو‬ ‫رمـــى بك ّ‬
‫أوربـــا‪،‬حتـــى اســـتطاع أن يغيـــر طريـــق التجارة‬
‫العالمي وعزل الدولة السلمية !‬

‫ن فكرة صـراع الحضارات فكرة راسـخة فـي‬ ‫إ ّـ‬


‫عقلي ّــة الغرب ‪ ،‬ولكن ّــه صــّرح بهــا أخيرا ً وصــاغها‬
‫نظرية جديدة ً أحد ُ مفكّريه في روما الجديدة ‪.‬‬

‫ن عجـــز الغرب فـــي الحفاظ على ‪ /‬بيـــت‬


‫إ ّـــ‬
‫المقدس ‪ ، /‬وهنــا يجــب أن نفهــم مــا يشكّله مــن‬
‫الناحيــة الروحيــة بالنســبة للغرب ‪ ،‬جعله يفكــر‬
‫جراء ‪ /‬له فـــي هذه‬ ‫ُ‬
‫بشكـــل جدّي فـــي وجود ‪ /‬أ َ‬
‫البقعة يل ّفق لهم حقوقا ً تاريخية ‪ ،‬وقد ساعد على‬
‫ذلك ‪ /‬دينيا ً ‪ /‬ثورة ( مارتــن لوثــر ) ‪ ،‬فقــد كانــت‬
‫أولى إرهاصـــــات ذلك بثورتـــــه على الكنيســـــة‬
‫وسـلطتها الدينيـة ‪ ،‬ومـا تبعهـا مـن توحيـد الكتابيـن‬
‫( التوراة والنجيـــل ) فـــي كتاب واحـــد ( الكتاب‬
‫المقدّس ) ‪ ،‬فقـد أصـبح الفكـر المسـيحي الوربـي‬
‫يهوديا ً ‪ ،‬ولســيما لدى البروتســتانت ‪ ،‬ومــا أن بدا‬
‫القرن التاسـع عشـر يشارف على الزوال ‪ /‬عصـر‬
‫القوميات ‪ /‬حتـى بدا للغرب نجاح المشروع ‪ ،‬فقـد‬
‫وجــد ( الجراء ) فعمــل جاهدا ً على تأســيس هذا‬
‫الكيان ليكون قاعدة متقدمــة للغرب فــي العمــق‬
‫الســلمي ‪ ،‬وقــد وجــد بهؤلء ( الرعاع ) أفضــل‬
‫مشروع عمالة فـي المنطقـة ‪ ،‬وقـد ضاقـت أوربـا‬
‫ذرعا ً بهــم ‪ ،‬ولهذا فقــد أخــذ الغرب على نفســه‬
‫تأميـن كـل أسـباب البقاء والقوة لهذا الكيان ‪ ،‬بعـد‬
‫أن بدأت آبار النفـط العربـي بالتدفّـق ‪ ،‬وبدا للعالم‬
‫قيّتهم التاريخية‬
‫أن الغرب مصدّقٌ أكذوبتهم في أح ّ‬
‫فـي فلسـطين ! وبدأ تفخيـم دورهـم فـي السـياسة‬
‫والمال وعالم القتصـــاد وكل ّـــها أكاذيـــب يدركهـــا‬
‫الغرب كمـــا يدرك كذبـــة العداء للســـامية وهـــي‬
‫تلفيــق لعالم لغويات يهودي ألمانــي ( شولســتر )‬
‫عندمـا أراد دراسـة اللغات القديمـة ومنهـا اللهجـة‬
‫العبريـة فلم يجـد تسـمية سـوى ‪ /‬السـاميّة ‪ /‬وذلك‬
‫عام ‪1783‬م ‪.‬‬

‫وكلل الغرب جهوده حينمــا منــح الفاتيكان قبــل‬


‫أعوام براءة اليهود ممـــا يســـمى صـــلب الســـيد‬
‫المسيح‬
‫وبعـــد انتهاء الحرب العالميـــة الثانيـــة انتقـــل‬
‫الدعـم إلى أمريكـا ‪ ،‬بعـد أن بدا أن رومـا السـابقة‬
‫( لندن وباريس ) انتقلت إلى القوى ( واشنطن )‬
‫‪.‬‬

‫وما مجيء أمريكا إلى المنطقة ‪ /‬عسكريا ً ‪ /‬إ ّ‬


‫ل‬
‫لن ّ ـها أدركــت أن ( ســايكس بيكــو ) لم تقــم على‬
‫معطيات صحيحة ‪ ،‬وأنها كانت مخطئة في طريقة‬
‫التقســــيم ‪ ،‬فبعــــد مرور ســــتين عاما ً لحــــظ‬
‫بريجنسـكي ذلك فـي نهايـة السـبعينيات مـن القرن‬
‫المنصـــرم ‪ ،‬وكذلك كيســـنجر ‪ .‬والخلصـــة ‪ :‬إن‬
‫التقسـيم لم يكـن صـحيحا ً ‪ ،‬فقـد أعطـى مشروع‬
‫التجزئة دول ً إمكانيـــة النهوض ومثال ذلك العراق‬
‫فلبد ّ من تجزئة التجزئة !‬

‫صــــحيح أن التجزئة حرمــــت العراق المنفــــذ‬


‫البحري ‪ ،‬ولكنهـا أغفلت مسـاحة العراق ‪ ،‬ومياهـه‬
‫ومـــا تحتويـــه أرضـــه مـــن ثروات وعلى رأســـها‬
‫النفــط ‪ ،‬إضافــة إلى العمــق الحضاري ‪ ،‬وبالتالي‬
‫إن توفرت القيادة الوطنية فالعراق سيكون خارج‬
‫حد ! ولهذا يجب أن‬ ‫السيطرة ‪ ،‬ومصدر جذب للتو ّ‬
‫قدة داخلية‬ ‫ن ما مّر بالعراق من أحداث مع ّ‬ ‫نفهم أ ّ‬
‫وخارجيـة ‪ ،‬ثـم الحتلل المريكـي البريطانـي ‪ ،‬مـا‬
‫هـي إل ّ سـلسلة طويلة مـن لعبـة مدروسـة انتهـت‬
‫باحتلله ‪ ،‬ولنـا أن نرى مـا يفعله الحتلل الن مـن‬
‫تدميــــر للنســــان ‪ ،‬والبيئة والحضارة ‪ ،‬ومحاولة‬
‫تفتيــت العراق بالعتماد على الخونـــة والعناصـــر‬
‫الدخيلة التــي عاشــت فــي العراق فــي ظروف‬
‫تاريخيــة معينــة ‪ ،‬وإثارة نزعات مذهبيــة وتحويلهــا‬
‫إلى كيانات سياسية ‪ ،‬وكذلك تغذية نزعات قومية‬
‫‪ ،‬وبالتالي يتحول العراق إلى ‪ /‬ملوك الطوائف ‪/‬‬
‫ة مــن أمريكــا فــي إنهاء‬ ‫أو كانتونات عراقيــة رغب ً‬
‫ن العراق الســابق صــار‬ ‫حالة العراق كدولة ‪ ،‬أو أ ّ ـ‬
‫جزءا ً مـن التاريـخ ‪ ،‬وهذا المثال أُريد َ تطـبيقه فـي‬
‫لبنان ‪ ،‬وحاولت إســــرائيل تطــــبيقه إبّان الحرب‬
‫الهليـة اللبنانيـة وفشـل المثال ظاهرا ً ‪ ،‬ولكن ّـه يُعدّ‬
‫ة لعادتهـا فـي بلد كـبير مثـل العراق وتحويله‬ ‫تجرب ً‬
‫من دولة ( بسيطة ) إلى دولة ( مرك ّبة ‪ ،‬فيدرالية‬
‫) أو مجموعة دول ( كونفدرالية ) ‪.‬‬
‫ولكــن هــل تقــف أمريكــا عنــد العراق ؟! واقــع‬
‫الحال يقول ‪ :‬إن أمريكــــا اختارت رأس الحربــــة‬
‫ليصــــبح مثال ‪ /‬رأس الذئب المقطوع ‪ /‬وبدايــــة‬
‫النهايـــة لجميـــع الدول العربيـــة ‪ ،‬وإعادة رســـم‬
‫خارطـة المنطقـة ضمـن رؤيـة ‪ /‬رومـا الجديدة ‪. /‬‬
‫فماذا عن الكانتون السرائيلي ؟! وما الدور الذي‬
‫َ‬
‫سـيُكل ّف بـه ؟ وهـل سـيبقى له دور فـي المنطقـة‬
‫إن نجحت الخطة المريكية ؟‬

‫يقول بريجنسكي ‪ " :‬يجب تقسيم المنطقة إلى‬


‫كانتونات عرقية ومذهبية وطائفية تسمح للكانتون‬
‫السرائيلي بالسيطرة عليها " ‪.‬‬
‫ولكن هل يصدق هذا القول ؟!‬

‫قلنـا فيمـا سـبق إن هذا الكيان ‪ /‬مشروع عمالة‬


‫‪ /‬مرتبـــــــــط بقوة الغرب ‪ ،‬وضعـــــــــف العرب‬
‫والمسـلمين ! والمتابـع لظهور مـا يسـمى ‪ /‬بدولة‬
‫إسـرائيل ‪ /‬يرى أن ّـها دولة عجيبـة ‪ ،‬فمنطـق نشوء‬
‫الدول حســـب رؤيـــة ابـــن خلدون مؤســـس علم‬
‫الجتماع ‪ :‬إن الدول تبدأ صـغيرة ث ّمـ تكـبر ‪ ..‬ولكـن‬
‫هذا الكيان المســــخ بدأ كــــبيرا ً وأخــــذ يصــــغر ‪،‬‬
‫ل‪،‬‬‫فسـها ضمـن جدار عاز ٍ‬ ‫فإسـرائيل الن تحبـس ن ْ‬
‫وبدأت تتخلى عـن مناطـق الحكـم الذاتـي بدءا ً مـن‬
‫غزة ‪ ،‬والســبب أن ‪ /‬القنابــل البشريــة ‪ /‬والتــي‬
‫فعلت فعلها في معادلة الرعب ‪ ،‬وكادت أن ترجح‬
‫فة الفلســطينية ‪ ،‬وبدأت الهجرة المعاكســة ‪،‬‬ ‫الك ّــ‬
‫وحالت الهســـتيريا تســـود الشارع الســـرائيلي ‪،‬‬
‫وقبل ذلك أخلت سيناء المصرية !‬
‫سر تقاطـــر جيوش الغرب بقيادة‬ ‫وهذا مـــا يف ّ ــ‬
‫أمريكــا إلى المنطقــة ‪ ،‬فإســرائيل التــي تحبــس‬
‫ل أســباب البطــش‬ ‫نفســها ضمــن جدار وتملك ك ّ‬
‫العسـكري ‪ ،‬هـل لهـا أن تدفـع بجيشهـا إلى المدن‬
‫العربيـة ؟ وهـل لهـا أن تحتمـل الخسـائر البشريـة‬
‫والماديـــة ؟ والمثال على ذلك حال أمريكـــا فـــي‬
‫جبـــن فـــي‬‫العراق ‪ ،‬ونحـــن نعرف مدى الذل وال ُ‬
‫نفسية اليهودي ومدى حرصه على الحياة !‬

‫ن تكالب الغرب على هذه الرض ومــا تعنيــه‬ ‫إ ّــ‬


‫مـن بعد ٍ اقتصـادي وروحـي ‪ ،‬سـوف يدفـع بجيوشـه‬
‫نحـو المنطقـة بقيادة رومـا الجديدة بكـل مـا تملك‬
‫تفوق عسـكري وتكنولوجـي ‪ ،‬تعجـز الجيوش‬ ‫ّ‬ ‫مـن‬
‫العربية البدائية عن إيقافه أو صدّه ‪ .‬وهنا سيأتي‬
‫الحـــل الحاســــم فــــي هذه المرحلة التاريخيــــة‬
‫الحاســمة ‪ ،‬ســيقع هذا الدور على عاتــق الشعــب‬
‫العربــي ‪ ،‬وســيكون مثاله ‪ /‬فلســطين والعراق ‪/‬‬
‫فمــا فعلتــه المقاومــة فــي فلســطين وتفعله فــي‬
‫العراق ‪ ،‬أعاد الثقـة إلى النفـس العربيـة المسـلمة‬
‫ن النتصار ممكن إذا ما تسلّح النسان باليمان‬ ‫بأ ّ‬
‫وعاد إلى قيمـه الصـيلة التـي صـبغت هذا الشعـب‬
‫مئات الســـنين وبالتالي يســـتنزف الغرب بشرياً‬
‫وماديا ً ‪ ،‬وتتفاقم لديه المشاكل ‪ ،‬ويخرج من حالة‬
‫الرفاهيـــة المفرطـــة ويتحول إلى حالة الكســـاد‬
‫والبطالة ‪ ،‬وإن نظام السرة في السلم سيكون‬
‫له الدور الفاعل في تدفق المواليد والتنشئة على‬
‫قيـم الشهادة ‪ ،‬بينمـا يعانـي المجتمـع الغربـي خللً‬
‫أخلقيا ً في ذلك ويصنَّف من المجتمعات الهرمة ‪،‬‬
‫شر انتهاء النفط سيكون العامل الحاسم ‪،‬‬ ‫وإن مؤ ّ‬
‫وسـتكون نهايـة جيوشـه في المنطقة وتجمـد نموه‬
‫القتصـــــــادي ‪ ،‬وبالتالي أفول إمـــــــبراطوريته‬
‫وانحسـارها ‪ ،‬وربمـا عودة التناحـر فيمـا بينـه ‪ ،‬ل ِـما‬
‫يحمله الغرب من مشاكل اجتماعية ودينية معقدة‬
‫ســتكون ســببا ً فــي اقتتاله مــن جديــد ‪ ،‬والمثال‬
‫ســيبدأ بتفك ّــك الوليات المتّحدة ‪ ،‬التــي ســتصبح‬
‫الوليات المنحلة ‪ ،‬بعــد أن تتخلى الوليات الغنيــة‬
‫عـــن الخرى الفقيرة ‪ ،‬لنهـــا ســـتصبح عبئا ً ثقيلً‬
‫عليهـــا ‪ ،‬وتظهـــر مشاكـــل أمريكـــا وأمراضهـــا‬
‫الجتماعية وتطفو على السطح ‪ ،‬ولسيما واقعها‬
‫الديموغرافي المعقد المؤلف من اللتين والزنوج‬
‫والسيويين وبقايا الهنود ‪ ...‬إلخ ‪ ،‬وهنا العودة إلى‬
‫الحرب الهليــة التــي ســتأكل الخضــر واليابــس ‪،‬‬
‫وبعـــد هذا ســـيشهد العالم بروز إمـــبراطوريات‬
‫جديدة على رأســها الصــين والهنــد ‪ .‬وبنهايــة رب‬
‫العمـل وأسـباب العيـش ينتهـي ‪ /‬الجراء ‪ /‬فنهايـة‬
‫الكيان الصـهيوني سـتكون مرهونـة بنهايـة الغرب‬
‫على هذه الرض ‪ ،‬وبالتالي عودة الشراذم إلى‬
‫التشرد فـي البلد التـي جاؤوا منهـا ‪ ،‬ليعود التنكيـل‬
‫بهـم مـن قبـل شعوبهـا ل ِـما جّروا عليهـم مـن ويلت‬
‫ول سبيل لهؤلء الشراذم سوى الزوايا المظلمة ‪،‬‬
‫والمتاجرة بالمال والجنـــــس وتســـــويق الرذيلة‬
‫وصناعة المؤامرات ‪!...‬‬

‫‪2008 – 6 – 7‬‬

‫‪ +‬فی ‪2008/6/11‬الساعة کتبها جسار |‬


‫بلغة الصمت‬

‫بلغة ُالصمت‬
‫موقع عربستان ـ بقلم ‪ :‬احمد هواس‬
‫‪ ..‬مصر ‪ ..‬القاهرة‬

‫<!‪<--[if !vml[--<<!--[endif[--‬‬

‫كثيرا ً مــا نـــردد ُ المث َ‬


‫ل المشهور (إذا كان الحديــث‬
‫ت مـن ذهـب) فهـل كـل حديـث‬ ‫مـن فضـة فالسـكو ُ‬
‫فضــة‪..‬؟ وكــل صــمت ذهــب‪..‬؟ أظــن أن كــل مــا‬
‫نردده متعلق بالنسـان نفسـه مـن حيـث التكويـن‬
‫النفسـي والعلمـي والذهنـي‪,‬وفـي هذا يقول سـيدنا‬
‫سـ ثلثـة‪:‬عال ٌمـ ربانـي‪ ,‬أو‬
‫علي رضـي الله عنـه‪(:‬النا ُ‬
‫م على طريق النجاة‪,‬أو ناطقٌ بلسان الرعاع)‬ ‫متعل ٌ‬
‫‪.‬‬

‫مما لشك فيه أن صمت الجاهل ستره‪,‬ومن ستر‬


‫جهله بالصــمت كان أبلغ ممــن يدعــي المعرفــة‬
‫‪,‬حتــــى ل يكون حاله كحال (الخنفشار) وقصــــة‬
‫ت تناقلهـا الجيا ُ‬
‫ل‬ ‫الخنفشار قصـة طريفـة أصـبح ْ‬
‫صها ‪:‬‬
‫لحكمةٍ فيها وملخ ُ‬

‫ن رجل ً كان ل يدع ــ ُ شاردة ً ول اردة ً إل‬


‫يُحكـــى أ ّ ــ‬
‫ويُدلي بدلوه فيها‪،‬فاتفق أصحابه على فضحه أمام‬
‫الناس وبيان جهله وكذبـه وزيفـه‪,‬فشكلوا كلمـة ً ل‬
‫أســاس لهــا مــن الصــحة ول وجود لهــا فــي واقــع‬
‫الحياة أســموها (خنفشار) وعندمــا أزف الوقــت‬
‫ســـألوه بغتـــة عـــن معنـــى هذه الكلمـــة فقال ‪:‬‬
‫ب الرائحة ينبت في اليمن‪،‬وهو‬ ‫ت طي ُ‬ ‫الخنفشار نبا ٌ‬
‫ت له خاصـــية عقـــد الضرع لدى البهائم فإذا‬ ‫نبا ٌـــ‬
‫أكلت البهيمـة منـه انعقـد ضرعهـا فلم يجـر حليبهـا‬
‫ليام ولفق بيتا من الشعر لشاعر ل وجود له ‪:‬‬
‫ت محبتكم فؤادي‬
‫لقد عقد ْ‬
‫ب الخنفشاُر‬
‫كما عقدَ الحلي َ‬

‫وادعــى حديثــا لرســول الله وعندهــا قاموا إليــه‬


‫وأشبعوه ضربا ‪.‬‬

‫ممـا ل شـك فيـه أن الخنفشارييـن قـد كثروا فـي‬


‫هذا الزمن‪,‬وأصبح قول (ل أدري) عيبا !!‬
‫والخنفشاري ليـس جاهل ً بالضرورة بـل هـو (دعـي‬
‫معرفة) يشعر بالتقزم إذا قال ل أعرف ‪ ,‬وتفرض‬
‫عليه عقد ُ النقص أن يتحدث بلسان العارف ناسيا‬
‫ن نصف العلم ل أعرف ‪.‬‬ ‫أ ّ‬

‫والصـمت بلغـة العارف أيضا ً إذا مـا ابُتلي بمجلس‬


‫ل يدعـي بهذا العلم أو‬ ‫يضـم عددا ً مـن الدعياء‪,‬وك ٌ‬
‫ل باع ‪,‬ويُمســي بينهــم‬‫الصــنف الدبــي عمقا ً وطو َ‬
‫العارف غريبا ً كغربة سيدنا صالح عليه السلم في‬
‫ثمود‪,‬وهـو يدرك أن أعلمهـم فارغ أفرغ مـن فؤاد‬
‫أم موسى ‪.‬‬

‫وفن الصغاء والتعلم من حديث العارفين علم ذو‬


‫مذاق خاص‪,‬يدركــه طلبــة العلم ممــن فهموا أن‬
‫العلم في الصدور وليس في السطور‪.‬‬

‫د‬
‫إن صـمت الشفاه عـن الحديـث يخفـي حديثـا أش ّ‬
‫بلغــة‪,‬هذا الحديــث يكمــن فــي عينــي الصــامت‬
‫المدرك للمور‪,‬ففــي العيون لغــة يعجــز العلم أن‬
‫يحيـط بكنههـا تدع الخريـن فـي حيرة مـن تفسـير‬
‫حركتها أو ارتفاعها أو انخفاضها‪!..‬‬

‫والكلم يكشـف صـاحبه ويعريـه أمام المسـتمعين‬


‫ب أو‬
‫له‪,‬فإمــــا أن ترمقــــه العيون بنظرة إعجا ٍــــ‬
‫تستصغره وتستخف به ‪.‬‬

‫والكلم يأخذ منحيين إما لفظ مسموع أو مكتوب‬


‫تقرأه العيـن‪,‬والثانـي أخطـر مـن الول إن توفرت‬
‫الوسـيلة وانتشـر بيـن أيدي الناس واتضـح الجهـل‬
‫والدعاء فيكون مــن(نشرك أدينــك وليــس مــن‬
‫فمـك)‪.‬ممـا لشـك فيـه أن كثيرا ً مـن الكتبـة ممـن‬
‫وجدوا وسـيلة نشـر أوممـن اُبتليـت بهـم (صـاحبة‬
‫الجللة)يعتمدون على المصـحح اللغوي فـي تلفـي‬
‫ن الفكرة‬‫عيوبهــم فــي اللغــة والنحــو‪,‬متناســين أ ّ ـ‬
‫ومـن ثـم السـلوب ومـا يختاُر الكاتـب مـن مفردات‬
‫وتراكيب هي أسس العمل البداعي‪,‬وتأني الدباء‬
‫فـي نشـر نتاجهـم لنهـم يرون فـي كـل عمـل وليداً‬
‫لهم‪,‬يحمل شيئا ً من سماتهم‪,‬ولن البن أغلى من‬
‫الروح فهم يحرصون أن يكون في أحسن صورة ‪.‬‬

‫والتصـويب اللغوي ل يغيـر مـن المـر شيئا ‪,‬وأذكـر‬


‫ت به أحد أنصاف الكتـاب (نحن يا‬ ‫أني مرة صارح ُ‬
‫أخـي نصـحح أغلطـك اللغويـة‪,‬ولكننـا ل نغيـر مـن‬
‫عملك أو مقالتك وحبذا لو تتأنى في النشر وتعيد‬
‫قراءة مـا تكتـب‪,‬وتعرضـه على ذوي الخـبرة) فماذا‬
‫كانت النتيجة‪..‬؟ لقد تحول شاعراً ونشر مجموعة‬
‫شعريـة ممـا يسـمى بقصـيدة النثـر أو كمـا أسـميها‬
‫شعر البداغة‪!..‬‬

‫وعندمــا ســألني أحد ُ الدباء عــن موجــة المبدعيــن‬


‫ت له بيتاً‬
‫الجدد مــن كتـــاب وشعراء ونّقاد ارتجل ُــ‬
‫من الشعر ‪:‬‬
‫ن من الفتى‬
‫غ ما يكو ُ‬
‫ت أبل ُ‬
‫الصم ُ‬
‫ن كان في هذا الحديث بلءُ‬ ‫إ ْ‬

‫ومادمنــا فــي حديــث الصــمت البلغــي فإن هذا‬


‫ث آخــر فالكلم كمــا يقول ابــن‬‫يقودنــا إلى حدي ٍــ‬
‫رشيــق (يفتــح بعضــه بعضاً)والصــم ُ‬
‫ت اليجابــي‬
‫ت عن الحق‬ ‫ن السلبي مذموم فالساك ُ‬ ‫محمود ٌ ولك ّ‬
‫ن دفعـا للذى‬ ‫ت النسـا ُ‬‫نـ أخرس‪,‬وقـد يصـم ُ‬ ‫شيطا ٌ‬
‫متخذا ً أضعف اليمان سلحا ً ووقاية ‪,‬ويحار بين ما‬
‫مٍ‬ ‫يرى وبيـن مـا يسـمع‪,‬ويثقله اله ُّـ‬
‫م الكـبر عـن اله ّـ‬
‫الصـــغر‪,‬وكيـــف له أن يــــ ٌعري صـــمت الواقـــع‬
‫المأزوم‪,‬أو الصمت الدولي والرسمي عما يُرتكب‬
‫بحق أبناء جلدته‪,‬وهو يسمع حديث الموت تصنعه‬
‫آلة الحرب المريكيـــة منطلقـــة مـــن مياه العرب‬
‫وأراضيهــم‪,‬لتترك الصــمت يخيــم على بقاع كانــت‬
‫تضج بالنشاط والحركة‪,‬فهل سيجد للصامت الذي‬
‫يمـد لهـا يـد العون لتغتال الكلم‪,‬وتسـتبدله بصـمت‬
‫ن الكثيــر مــن النظمــة‬ ‫القبور مــبرراً‪..‬؟! ويبدو أ ّ ـ‬
‫العربية أحبت الذهب وفضلته على الفضة بصمتها‬
‫المطبـــــــق عمـــــــا يحدث فـــــــي بلد العرب‬
‫والمســـلمين‪,‬فتضاعـــف ذهبهـــا المكنوز إضافـــة‬
‫لصـمتها الذهـبي‪,‬ولكـن حديثهـا الخفـي مـع أسـيادها‬
‫ســـــوف تفرج عنـــــه ذات يوم الدول الكـــــبرى‬
‫والصدمة فيما قالوا وعندها نتمنى لو أنهم صمتوا‬
‫لكان خيرا ً لهم ‪.‬‬

‫‪2008 – 6 – 7‬‬
‫‪ +‬فی ‪2008/6/11‬الساعة کتبها جسار |‬
‫القصاب‬
‫القصاب‬

‫قالت زوجته‪ :‬فلنشتر اللحم من هذا القصاب‪.‬‬


‫مسك يدها وراح يمشي نحو قصاب ثان وهو‬
‫يقول‪:‬‬
‫ذلك القصاب يعرفني ويحترمني كثيراً‪ ،‬فييبيع‬
‫ي اللحم دون أن يكثر بالشحوم‪.‬‬ ‫عل ّ‬
‫كان القصاب ماسكا ً الساطور والسكين دون أن‬
‫يكسر أي عظم أو يقطع أية لحمة أو شحمة‪ ،‬بل‬
‫يتبادل النكت مع صديقه ويضحكان بملء فيهما‪،‬‬
‫ولما رأى الرجل مقبل ً حياه بوجه باش ثم سبقه‬
‫قبل أن يطلب نوع اللحم قائلً‪:‬‬
‫ل شك أنك وطبقا ً للعادة تريد لحم غنم!‬
‫قال الرجل وهو ينظر نحو زوجته متباهيا ً ‪ :‬نعم‬
‫وأرجو أن يكون طليا ً صغيراً‪.‬‬
‫تبسم القصاب وهز رأسه للطاعة وقال‪:‬‬
‫عمره ل يتجاوز العشرة أشهر!‬
‫ثم أخذ المبرد بحركة روتينية بيده اليسرى وسن‬
‫سكينه المسكينة التي يسحلها للمرة اللف منذ‬
‫الصباح ونقى للرجل من ناحية الفخذ لحوم جيدة‬
‫وناولها إياه‪.‬‬
‫إستلم الرجل لحم (الطلي) ودفع المبلغ ومشيا‬
‫إلى محل آخر‪،‬‬
‫ثم تذكرت زوجته ما يلزمها من لحم مثروم‪،‬‬
‫قال الرجل مغتنما ً الوقت‪ :‬إشتر اللحم من نفس‬
‫القصاب وستجدينني في المحل الخر أكمل‬
‫المسواق‪.‬‬
‫رجعت المرأة إلى القصاب الذي يحترم زوجها‬
‫ويجله‪ ،‬كان لم يزل متمطقا ً بالنكت مستغرقا ً في‬
‫الضحك!‬
‫قالت في نفسها‪ :‬ماذا رأي زوجي في هذا‬
‫القصاب من طيب وأنا ل أراه؟!‬
‫فل أراه إل تافها ً غير مهذب‪.‬‬
‫ثم طلبت منه لحما ً مثروماً‪.‬‬
‫لم ينتبه القصاب إلى زوجة الرجل أو ربما لم‬
‫يعرفها فقال لصديقه‪:‬‬
‫هل رأيت الرجل الذي إشترى اللحم للتو؟‬
‫قال صديقه وقد أثير فضوله‪ :‬نعم‪ ،‬اكمل‪.‬‬
‫قال القصاب ولم يملك نفسه من الضحك‪:‬‬
‫مدرس مسكين‪ ،‬أبيع عليه لحم (عنز) بدل الطلي‬
‫في كل مرة ولم ينتبه لحد الن!‬
‫قال صديقه بعد أن زهزق في ضحكه‪ :‬هكذا هم‬
‫المدرسون‪ ،‬بسطاء ويثقون بالطرف المقابل ثقة‬
‫عمياء‪.‬‬
‫سمعت الزوجة ما قاله القصاب وصديقه فأبلغت‬
‫زوجها بما دار بينهما‪،‬‬
‫فرجع الزوج بغضب متكدس ورمى اللحم في‬
‫وجه القصاب الغشاش وشهره في السوق‪.‬‬
‫وخسر القصاب زبونا ً محترما ً ينظر للناس بعين‬
‫إيجابية‪ ،‬بما فيهم العاملون في السواق‪.‬‬

‫عادل العابر – الحواز المحتلة‬


‫‪ +‬فی ‪2008/6/11‬الساعة کتبها جسار |‬
‫(قالوا عن الحواز (‪17‬‬
‫قالوا عن الحواز (‪)17‬‬

‫مقدمة ل بد من تكرارها‪:‬‬
‫عزيزي القارئ ل تعجب إن وجدتني أذكر‬
‫(الحواز) أو (الهواز) أو تارة أخرى (خوزستان)‬
‫أو (عربستان) أو (المحمرة) في ما سأقدمه لك‬
‫مما قالوه عن الحواز‪.‬‬
‫فإنها وإن كانت مفردات مختلفة ولكنها إسم‬
‫لقطر محتل واحد أل وهو الحواز العربية‬
‫السليبة‪ ،‬وقد تتساءل لماذا هذه التسميات‬
‫المختلفة إذن؟‬
‫فأجيب‪:‬‬
‫صبّت على وطننا المحتل مصائب لو أنها‪،‬‬ ‫لقد ُ‬
‫صبت على اليام صرن لياليا‪.‬‬
‫فالحتلل اليراني يسميه (خوزستان) لكي‬
‫يطمس عروبته‪.‬‬
‫وقد ذكره بعض الفرس سالفا ً (عربستان)‬
‫فتمسكت بعض الحزاب الحوازية بهذه التسمية‬
‫قائلة‪:‬‬
‫إن لفظ عربستان لهو إعتراف من اليرانيين‬
‫بعروبة قطرنا‪.‬‬
‫وأما الهواز ويطلقه الحتلل على عاصمتنا الن‪،‬‬
‫فلقد اختار بعض الخوة الحوازيين هذه التسمية‬
‫ولهم دلئلهم التي قد أقتنعوا بها‪.‬‬
‫وأما المحمرة فهي محافظة من محافظات‬
‫الحواز ويطلقها بعض الكتاب على قطرنا‬
‫لهميتها التأريخية‪.‬‬
‫فمهما كثرت التسميات فإن شعبنا الذي يبلغ‬
‫الخمسة مليين نسمة‪ ،‬شعب عربي محتل يأمل‬
‫أن يحصل على حريته من الحتلل اليراني‪ .‬وما‬
‫الغاية من نقل القوال التالية من الشخصيات‬
‫المختلفة إل تعريف لهذه البقعة التي هي جزء‬
‫من الوطن العربي‪ .‬وإليكم ما قاله الكتاب العرب‬
‫والشخصيات السياسية الحوازية وغيرها عن‬
‫الحواز‪:‬‬

‫الدكتور نوري المرادي (كاتب من العراق)‪:‬‬


‫انعقد ما سمي بالمؤتمر القومي السلمي‬
‫العربي‪ ،‬في المنامة‪ ،‬وفي هذا المؤتمر منع‬
‫المدعوون من التطرق إلى التدخل اليراني في‬
‫العراق‪ ،‬ومن التطرق إلى عروبة الحواز‪ .‬بل قد‬
‫منعت المواطنة البحرانية سميرة رجب من‬
‫الحديث‪ ،‬لمجرد أنها ذكرت أطماع إيران في‬
‫منِع أخ آخر من التطرق إلى عروبة‬‫الخليج‪ .‬مثلما ُ‬
‫الحواز وإل يطرد من المؤتمر‪ .‬طبعا جرى هذا‪،‬‬
‫وبدعوة علنية صارخة تقول أن إيران جارة‬
‫صديقة تدافع عن القضية العربية وتسندها‪ .‬ول‬
‫يهم أن العراق انتهى‪ ،‬فالمهم الن أن يبقى راس‬
‫الرئيس المناضل الرفيق فلن الفلن‪،‬الذي تقف‬
‫معه إيران خير وقفة‪.‬‬
‫عبدالله الهدلق ( كاتب من الكويت)‬
‫تعتبر دولة الحواز ـ والتي يسميها الفرس‬
‫الهواز‪ -‬لن الفرس ل ينطقون حرف الحاء ـ‬
‫دولة عربية خليجية غنية بالنفط‪ ،‬احتلتها‬
‫السلطات الفارسية عام ‪ 1925‬وانهت الحكم‬
‫العربي لذلك القليم المسمى ايضا عربستان‬
‫خوزستان‪ ،‬وكان امير تلك الدولة او ذلك القليم‬
‫الشيخ خزعل الكعبي‪ ،‬ومازال الشعب العربي‬
‫الحوازي خاضعا ً لحتلل الكيان الفارسي‪ ،‬منتظراً‬
‫نصرة اخوانه العرب في الخليج والجزيرة العربية‪،‬‬
‫ومازالت العتداءات الفارسية قائمة على الشعب‬
‫العربي الحوازي المطالب باستقلل اقليم او‬
‫دولة الحواز عن الهيمنة الفارسية البغيضة‪ ،‬ان‬
‫وزارة الداخلية الفارسية ترفض باستمرار منحهم‬
‫جوازات سفر‪،‬خوفا ً من لجوء بعضهم إلـى دول‬
‫اجنبية او منظمات حقوق النسان‬
‫العالمية‪،‬واستعداء المجتمع الدولي ضد‬
‫الممارسات القمعية ضدهم‪.‬‬
‫نداء الى الضمير العربي والعالمي لنصرة واغاثة‬
‫عرب الحواز وتخليصهم من الحتلل الفارسي‬
‫البغيض‪.‬‬

‫خالد وليد محمود (كاتب من الردن)‬


‫ل شك ان قضية الهواز أو الحواز‪،‬خوزستان أو‬
‫عربستان ‪-‬وإن اختلفت السماء والمسميات‪ -‬هي‬
‫قضية عربية تم ضمها الى ايران عام ‪ 1925‬ومنذ‬
‫ذلك التاريخ حتى يومنا الحاضر مايزال الهوازيون‬
‫يطالبون باستقللهم وحق تقرير مصيرهم الذي‬
‫طالما دفعوا كثيرا من المعاناة لجل الحصول‬
‫على حياة كريمة في اطار الدولة اليرانية أو‬
‫النضمام للوطن العربي أو التجاه لنشاء وطن‬
‫مستقل يحمل اسم"عربستان"‪.‬‬
‫يمكن القول إن الهواز حكاية وطن اختصرت‬
‫اختلف السماء والمسميات‪ ،‬حكاية ماتزال‬
‫جاهدة تحاول الحتفاظ بذاكرتها عند شعبها‪،‬‬
‫والفارق بين المصطلحات والمسميات رمز‬
‫مكثف لهوية وانتماء‪..‬إنها بل شك قضية منسية‬
‫حكمت عليها جدلية التاريخ وإشكالية الجغرافيا‪.‬‬

‫د‪.‬خديجة احمد الهيصمي (كاتبة من اليمن)‬


‫قلة من المثقفين العرب هم الذين يعرفون‬
‫الهواز ‪..‬والصل الحاء فهي الحواز‪..‬والحواز‬
‫جمع حيز وهو المكان‪.‬الحواز هي موطن الشعب‬
‫العربي الحوازي ‪ ،‬بحدوده الواضحة المعالم‪ .‬ول‬
‫يزال الشعب العربي الحوازي المنسي من أبناء‬
‫أمته يرزح تحت الحتلل وما تزال مقاومته‬
‫مستمرة وما تزال آماله معلقة في بوابة‬
‫الجامعة العربية التي تنظر إلى هذه القضية‬
‫كعبء يضاف إلى أعبائها وهمومها‪..‬فهل ستعود‬
‫الحواز إلى حضن أمتها العربية؟‬

‫الدكتور عباس الطائي (شاعر وكاتب من‬


‫الحواز)‬
‫اكتشف علماءُ اللغة أن النسان يفكر بواسطةِ‬
‫م في النسجام‬ ‫مهِ ‪ ،‬و أن اللغة عام ٌ‬ ‫ُ‬
‫ل ها ٌ‬ ‫لغةِ أ ّ‬
‫الفكري‪ ،‬ولها دوٌر أساسي في بلورةِ شخصيّة‬
‫النسان و ثقته بنفسه ‪ .‬وهذا التأثير المباشر‬
‫يجعلنا نقف وقفة غير قصيرة علي هذه‬
‫الظاهرة التي استخدمها الحكام لضرب‬
‫القوميّات ‪ ،‬و ذلك بحرمان أبنائها من لغاتهم‬
‫القوميّة‪.‬‬

‫منهــل الساعـي (كاتب من الحواز)‬


‫أل يحق لي أن أغني للبطال الذين يكافحون من‬
‫أجل اخراج قضيتهم من الظلمات الى النور؟‬
‫وهنا عندما اذكر المناضلين ل أقصد فقط الرجال‬
‫بل أنني أقصد الحوازية البطلة التي تشهد لها‬
‫سوح النضال والسجون المظلمة التي شيّدها‬
‫ت صوتنا أو‬‫العدو المغتصب ظنا ً منه أن يُسك ِ َ‬
‫يُخيفنا بها ول يدري أن شعب الحواز برجاله‬
‫ونسائه أصبح شعب المشانق بفعل ارادته‬
‫الوطنية‪ ،‬نعم إن المرأة إن لم تزد على اخيها‬
‫الرجل في النضال على أقل تقدير فأنها تساويه‬
‫في هذا المضمار‪.‬‬

‫وأقول‪:‬‬
‫لقد خرجت الحواز من التعتيم العلمي داخلياً‬
‫وخارجيا ً في إنتفاضة ‪ 15‬نيسان ‪ 2005‬وإستمر‬
‫العلم الخارجي بفضل جهود الحزاب الناشطة‬
‫في المهجر وها نحن نرى بإستمرار لقاءات‬
‫تلفزيونية مع أحوازيين يكشفون الغطاء عن‬
‫القضية الحوازية التي حاول النظام الفارسي أن‬
‫يبقيها في تعتيم عن أبناء أمتنا العربية‪.‬‬
‫فشكرا ً لهؤلء البطال الذين يتحدون إرهاب‬
‫إيران المنتشر في كل العالم ليغتال المناضلين‬
‫الحوازيين‪ ،‬وشكرا ً للفضائيات التي تستضيفهم‬
‫وأخص الفضائيتين الموقرتين المستقلة‬
‫والرافدين‪.‬‬
‫كما قام بعض الخوة بالشتراك في المؤتمرات‬
‫التي تقام في الدول العربية وكان آخرها في‬
‫اليمن وقبلها في مصر‪.‬‬
‫وأذكر كل العرب والمسلمين أن يقوموا بواجبهم‬
‫القومي والخلقي والديني تجاه قضية الحواز‬
‫لنها قضية شعب مضطهد مظلوم‪ ،‬وأن تقوم‬
‫جميع الفضائيات بواجبها العلمي وعلى رأسها‬
‫قناة الجزيرة المحترمة التي تنازلت عن قضيتنا‬
‫منذ تعطيل مكاتبها في طهران لبثها تقرير عن‬
‫الحواز في عام ‪ 2005‬ومنذ ذلك الحين ولحد‬
‫الن وهي لم تنبس ببنت شفة عن الشعب‬
‫الحوازي‪ ،‬وترفض أن تغطي المؤتمرات التي‬
‫تنعقد في الدول العربية لدعم القضية الحوازية‪،‬‬
‫فقد رفضت أن تغطي المؤتمر الذي إنعقد في‬
‫مصر في نيسان هذا العام (‪ )2008‬كما أنها لم‬
‫تدع الشخصيات الحوازية للحوار عن الحواز في‬
‫برامجها السياسية‪.‬‬

‫عادل العابر – الحواز المحتلة‬


‫‪ +‬فی ‪2008/6/11‬الساعة کتبها جسار |‬
‫(قصص قصيرة جدا ً (‪6‬‬
‫قصص قصيرة جدا ً (‪)6‬‬

‫‪ – 1‬الغزو‬
‫بنت الحكومة مدارس في جميع قرى وأنحاء‬
‫الحواز!‬
‫ففرح العرب بعد ما كانوا يرسلون أبناءهم إلى‬
‫مدارس المدن النائية‪،‬‬
‫وصلوا صلوات الشكر‪.‬‬

‫وهناك في طهران ‪...‬‬


‫قال الرئيس‪ :‬ل تدعوا قرية ــ مهما ق ّ‬
‫ل سكانها ــ‬
‫دون مدرسة ‪ ...‬ول مدرسة دون مدّرس!‬
‫أقضوا على ما تبقى من عروبتهم!‬
‫‪ – 2‬التعذيب‬
‫قال الجندي لرئيسه‪ :‬سيدي أمرتنا بإبادة جميع‬
‫النخيل إل هذه العشرة!‬
‫ووصيتنا بالعتناء بها!‬
‫هذه الوامر تتناقض والتعليمات التي تلقيناها في‬
‫طهران!‬
‫ألم تقل أن النخلة رمز العرب ويجب قتلها؟!‬
‫صمت الرئيس!!‬
‫وبعد لحظات أتوا بعربي أحوازي مقيد اليدين‬
‫معصب العينين!‬
‫قالوا‪ :‬سيدي‪ ،‬أجرينا عليه جميع مراحل التعذيب‬
‫ولم يعترف!‬
‫قال‪ :‬فكوا معصم عينيه وأجروا عليه المرحلة‬
‫الخيرة‪،‬‬
‫فحلوا المعصم ‪ ...‬ثم بدأوا يقصون جذع النخلة‬
‫كي يقعروها أمام عينيه!‬
‫لم تمض لحظة حتى صاح‪ :‬كفى ‪ ...‬سأعترف!‬

‫‪ – 3‬الصمود‬
‫قال لمه‪ :‬غدا ً سيشنقونني ‪ ...‬ل تبكي ول تحزني‬
‫‪ ...‬سيشمت بك العداء‪،‬‬
‫قالت‪ :‬سأصمد ‪ ...‬وأنا أمك!‬
‫وعندما جاءت صباح غد ووجدته مشنوقا ً ‪...‬لم‬
‫تبك‪ ...‬ولكن الدموع كانت تتراكض علي خديها!‬
‫ثم أخرجت سكينا ً وقصت ظفائرها تحت العباءة‬
‫وخبأتهما ‪...‬كي ل يراها العداء فيشمتوا بها‪.‬‬

‫عادل العابر ــ الحواز المحتلة‬


‫‪ +‬فی ‪2008/6/3‬الساعة کتبها جسار |‬
‫(نظرة على الصحف(‪8‬‬

‫نظرة على الصحف التي تنشر في الحواز (‪)8‬‬

‫حرم من التعليم بلغته العربية‪ ،‬درس‬ ‫شعب قد ُ‬


‫من البتدائية حتى تخرج من الجامعات باللغة‬
‫الفارسية‪،‬‬
‫فكيف تعلم بعض أبنائه هذه اللغة وأصبحوا‬
‫يكتبون في القسم العربي من صحيفة الشورى؟!‬
‫أين تعلموا الصرف والنحو؟!‬
‫ل شك أنهم ما زالوا مهتمين بثقافتهم ومتمسكين‬
‫بقوميتهم!‬
‫وعليهم أن ل يبرزوا أنفسهم في العلن كي ل‬
‫يكشفهم أقزام المخابرات اليرانية‪.‬‬
‫فقد تنشر (في ليلة ما) منشورات ضد النظام‬
‫فيصبحوا في دائرة التهام‪.‬‬
‫ودون أي ريب أن هذا السبب جعل بعض الكتاب‬
‫الحوازيين يكتبون في الشورى دون أن يذكروا‬
‫أسماءهم‪.‬‬
‫فقد نشرت الشورى في بعض أعدادها مقالت‬
‫ولقاءات دون أن تذكر إسم الكاتب أو إسم‬
‫المحاور‪.‬‬
‫وعلي سبيل المثال‪:‬‬
‫نشرت في عددها السادس (مادة ‪ 15‬متى تنفذ)‪،‬‬
‫وفي العدد السابع (حوار مع الشاعر صالح‬
‫هواري)‪،‬‬
‫وفي العدد الواحد والثلثين (حرصا ً على لغتنا‬
‫القرآنية ندعوا الجميع للحفاظ عليها)‪،‬‬
‫وفي العدد الرابع والخمسين (الشعر ل يترجم)‪،‬‬
‫وفي العدد الواحد والتسعين (الصلح والجريمة)‪.‬‬
‫ودون أن ينشر إسم الكاتب أو المحاور‪.‬‬
‫وهناك الكثيرون الذين كان بإستطاعتهم‬
‫المشاركة بمقالت قوية المضمون لكنهم لم‬
‫يشاركوا لنفس السباب التي ذكرتها‪.‬‬

‫وفتحت صحيفة الشورى عمودين (من الدب‬


‫الحديث) و( شذرات من التراث)‪ ،‬عرف القارئ‬
‫الحوازي من خللهما شعراء من أبناء أمتنا‬
‫العربية‪.‬‬
‫فمن شعر الحديث تعّرف على‪:‬‬
‫محمد الفيتوري‪ ،‬فدوى طوقان‪ ،‬محمد الماغوط‪،‬‬
‫بلند الحيدري‪ ،‬أحمد عبدالمعطي حجازي و‪...‬‬
‫ومن الدب القديم تعّرف على‪:‬‬
‫البحترى‪ ،‬أبو نواس‪ ،‬الخنساء‪ ،‬أبو تمام‪ ،‬البارودي‬
‫و‪...‬‬

‫فقد ل يرى القارئ العربي أهمية في نشر هذين‬


‫العمودين‪ ،‬إنما هما مهمان للقارئ الحوازي كونه‬
‫لم يتعرف على شعراء أمته العربية من قبل‪ ،‬ل‬
‫في المدارس ول في الجرائد العربية التي لم‬
‫تكن موجودة أصلً‪.‬‬

‫كما أنها فتحت عمودا ً (تعلم بالمجان) دّرست من‬


‫خلله القراء القواعد العربية‪ ،‬النحو والصرف‪.‬‬
‫وكان عمودا ً ذا فائدة للشباب القوميين الذين لم‬
‫يحصلوا على فرصة لتعلم لغة الضاد التي حرمهم‬
‫النظام اليراني منها في المدارس‪.‬‬
‫ثم قام هذا العمود الذي تكتبه إدارة التحرير‬
‫للصحيفة‪ ،‬ينتقد العادات السلبية في المجتمع‬
‫الحوازي‪.‬‬

‫وكتبت الشورى في عددها السادس عن إعتراض‬


‫قام به العرب أمام شركات قصب السكر‪ ،‬وقد‬
‫منع المحتجون خمسة آلف من الموظفين‬
‫والعمال من الدخول في الشركات ومن الخروج‬
‫منها‪.‬‬
‫ويقال أن إحدى تهم المناضل المهندس محسن‬
‫سالم الباوي وإخوته‪ ،‬أنهم كانوا يحرضون‬
‫الشباب على الحتجاج أمام شركات قصب‬
‫السكر وهم يحضرون مع المحتجين‪ .‬وقد حكمهم‬
‫النظام اليراني بعشرات العوام من السجن‬
‫وأصدر حكم العدام على أخيهم (زامل سالم)‪،‬‬
‫فهنيئا ً له وقد سبقنا باللتحاق بخيل الشهداء‪.‬‬

‫وشكا أهل القرى في العدد السابع من شركة‬


‫قصب السكر وقالوا أنها إغتصبت أراضيهم بالقوة‬
‫ولم توظفهم‪.‬‬
‫وفي العدد التاسع (عذرا ً يا كارون) فليس في‬
‫اليد حيلة‪.‬‬
‫وقالت الشورى في هذا العدد‪ :‬إن كاروننا اليوم‬
‫في حالة يرثى لها‪ ،‬فقد صار هذا النهر محطة‬
‫للنفايات والوساخ والمياه الجوفية‪.‬‬
‫وكتبت في عددها العاشر أن مشاريع قصب‬
‫السكر هي السبب الرئيسي في تلوث المياه في‬
‫المحافظة‪.‬‬
‫وفي عددها الخامس عشر كتبت عن الناس‬
‫الذين يشكون أحوالهم وما ألم بهم وأطفالهم من‬
‫أمراض جراء شرب المياه الملوثة في كارون‬
‫وسبب تلوثها شركات قصب السكر‪.‬‬
‫وفي العدد الرابع والعشرين كتبت الشورى عن‬
‫توغل القوات المنية اليرانية في قرية‬
‫(الظهراوية) وإعتقلت هذه القوات ستين شخصاً‬
‫من القرويين وجرحت ثمانية بينهم إمرأة‪ ،‬ولم‬
‫يرتكب القرويون ذنبا ً سوى أنهم رفضوا بيع‬
‫أراضيهم على شركة قصب السكر‪.‬‬
‫وفي العدد الثامن والثمانين الذي نشر في الرابع‬
‫من تشرين الثاني عام ‪ 2002‬قالت الشورى أن‬
‫قوات المن اقتحمت قرية (العميشة) واعتقلت‬
‫‪ 18‬مزارعا ً كانوا قد رفضوا بيع أراضيهم الزراعية‬
‫لشركة قصب السكر‪،‬‬
‫ومن بين المعتقلين شيخ عمره ‪ 96‬عاما ً إسمه‬
‫خلف الناصري وقد سقط أكثر من أربعة جرحى‬
‫من الرجال والنساء وأجهضت إحدى النساء‬
‫بسبب تعرضها للضرب على يد العقيد (نصيري)‬
‫وهو فارسي‪.‬‬
‫واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع‬
‫والرصاص الحي وقد قتلت الشاب (سالم‬
‫برموئي) رميا ً بالرصاص‪.‬‬

‫ودون أي شك وكما قلت من قبل أن النظام‬


‫اليراني ل يهدف من وراء تأسيس هذه الشركات‬
‫وتلويث مياه النهر الحوازية إل تشريد العرب‬
‫من الحواز ليحل مكانهم الفرس‪.‬‬

‫ونقلت الشورى في العدد الخامس عشر ما قاله‬


‫مندوب مدينة عبادان (عبد الله الكعبي) عن‬
‫محاولة الحكومة لحل أزمة مياه الشرب‪ ،‬فقال‬
‫عبدالله‪:‬‬
‫ستصل المياه العذبة إلى عبادان والمحمرة في‬
‫العام المقبل وقد خصصت الحكومة ستة‬
‫ميليارات تومانا ً لهذه المهمة!‬

‫تفوه السيد عبدالله الكعبي بهذه الكاذيب عام‬


‫‪ 2001‬وها نحن في العام ‪ 2008‬ومازال الشعب‬
‫في المحمرة وعبادان وفي جميع مدن الحواز‬
‫المحتلة يعاني من أزمة المياه الصالحة للشرب‪.‬‬
‫وسؤالي لهؤلء الذين ل تهمهم إل مصالحهم‬
‫الشخصية هو‪ :‬أين ستذهبون من عذاب الله وقد‬
‫أصبحتم آلة بيد النظام الفارسي المحتل يغش‬
‫من خللكم الشعب الحوازي‪ ،‬تكذبون على هذا‬
‫الشعب المسكين إذا ما إقتربت النتخابات ول‬
‫تجرؤون على النطق بكلمة واحدة للدفاع عنه‬
‫في البرلمان اليراني‪.‬‬
‫وقد أحضر لي أحد الصدقاء أعدادا ً من نشرية‬
‫نشرها عميل آخر للنظام الفارسي وهو مندوب‬
‫المحمرة الصامدة ويدعى (مصطفى مطور زاده)‬
‫وقد نشر صحيفة سماها (الجزيرة) وخصصها‬
‫لهل المحمرة‪ ،‬نشرها قبيل النتخابات وقد غابت‬
‫عن قراءها بعد أن فاز بالغش ودخل البرلمان‬
‫اليراني للمرة الثالثة‪.‬‬
‫ول أرى في (الجزيرة) التي نشرها مطور زاده‬
‫بالفارسية سوى صوره وأقوال الخميني‬
‫والخامنائي ونجاد‪.‬‬

‫وكتبت الشورى في عددها الثاني والعشرين عن‬


‫جريمة ارتكبها رجال الشرطة في الحواز عندما‬
‫قتلوا أحد الشباب بالرصاص ليل ً وهو (عبدالله‬
‫حسن العمورى) متزوج وله طفلن‪.‬‬

‫وفي العدد الرابع والخمسين الذي نشر في تاريخ‬


‫‪ 2002-2-9‬كتبت الشورى عن مظاهرات إندلعت‬
‫في الفلحية تندد بالحتلل اليراني وقد اعتقلت‬
‫القوات المنية عددا ً من العرب خلل هذه‬
‫المظاهرة‪.‬‬

‫وفي هذه الصحيفة التي نشرت بعض صفحاتها‬


‫بالعربية‪ ،‬كتب مقالها الفتتاحي فاضل عبيات ثم‬
‫يُكتب المقال دون أن يُذكر إسم كاتبه‪ ،‬وفي‬
‫العداد الخيرة كتبه على الساعدي‪ ،‬وفي ما يلي‬
‫ملخص لمقال كتبه الساعدي في العدد الثالث‬
‫والخمسين عن تجاهل أنظمة إيران للقوميات‬
‫الغير فارسية فقال‪:‬‬
‫إن ثورة ‪ 1979‬في إيران كانت تحتوي في‬
‫طياتها على شعارات ومفاهيم تجعل أبناء‬
‫القوميات يضحون بالغالي والنفيس في سبيل‬
‫إنتصارها ولكن القوميات أزيحت في دستورها‬
‫على الهامش‪ .‬وبعد ‪ 18‬عاما ً من إنتصار الثورة‬
‫جاءت حركة بشعارات محببة لقلوب القوميات‬
‫فناصروها ولكن تضاءلت المال عندما أزاحت‬
‫الحركة الصلحية القوميات على الهامش للمرة‬
‫الثانية‪.‬‬

‫ولم يبق إل أن أشير إلى رئوس بعض المطالب‬


‫التي نشرتها الشورى‪:‬‬
‫في العدد الثالث‪ :‬شكا أهل حي سبيدار الذين‬
‫هدم النظام منازلهم في الساعة ‪ 11‬مساءاً‬
‫أحوالهم إلى المندوبين‪.‬‬
‫في العدد الثامن‪ :‬قال إبراهيم العامرى‬
‫المستشار الثقافي لبلدية الحواز‪ :‬إن محافظتنا‬
‫قد أهملت من قبل المسؤولين وغاب عنها‬
‫العمار والعمل بكل أبعاده‪.‬‬
‫في العدد الرابع عشر‪ :‬إعلن عن إفتتاح معرض‬
‫طهران الدولي للكتاب‪.‬‬
‫العدد العشرين‪ :‬منع زراعة الرز واحتجاج‬
‫الفلحين لقلة المياه في النهر الحوازية‪.‬‬
‫في العدد الواحد والعشرين‪ :‬تهديم قصر الشيخ‬
‫خزعل في الحميدية‪.‬‬
‫وفي نفس العدد‪ :‬إنفجار سيارة على طريق‬
‫المحمرة ــ الحواز كانت تنقل مواد متفجرة‬
‫وسلح‪.‬‬
‫في العدد الثاني والعشرين‪ :‬صفقات مشبوهة‬
‫لوزير النفط اليراني (نامدار زنكنه) مع شركة‬
‫إيطالية وقيمتها مليار دولر‪.‬‬
‫في العدد الثالث والخمسين‪ :‬مثقفو الحواز‬
‫يوجهون رسالة تضامن إلى الرئيس ياسر‬
‫عرفات‪.‬‬
‫في العدد الرابع والخمسين‪ :‬سيهدم قصر الشيخ‬
‫خزعل في المحمرة‪.‬‬

‫تماشت الشورى من عددها الول وحتى الخير‬


‫مع سياسة النظام اليراني بالنسبة لتسمية مدننا‬
‫بأسماء فارسية‪ ،‬ول شك أن القائمين عليها‬
‫نشروا أسماء مدننا بالفارسية وهم مكرهون‪ ،‬وإن‬
‫لم يفعلوا لتعطلت الشورى بعد إنذار أو إنذارين‬
‫من وزارة المخابرات أو وزارة الرشاد‪.‬‬
‫وأكرر للقارئ الكريم أن رضا خان وهو الذي‬
‫إحتل بلدنا عام ‪ 1925‬غيّر أسماء مدننا إلى‬
‫الفارسية‪ ،‬فأصبحت المحمرة (خرمشهر)‬
‫والفلحية (شادكان) والخفاجية (سوسنجرد) و‪...‬‬
‫وقد تمسك الخمينيون بتلك التسميات المزيفة‬
‫بل واتهموا من عارضها بألف تهمة وتهمة ثم‬
‫أودعوه في السجن‪.‬‬
‫وأما عن تسلسل نشر صحيفة الشورى‪:‬‬
‫نشرت أربعة أعداد (من العدد الول حتى الرابع)‬
‫ثم توقف نشرها!‬
‫وكاد القراء الحوازيون ينسونها حتى عادت بعد‬
‫ما يقارب أربعة أشهر بعددها الخامس الذي كان‬
‫يحتوي على ثمان صفحات (أربعة عربية وأربعة‬
‫فارسية) بعد أن كانت تنشر في إثنتي عشرة‬
‫صفحة!‬
‫وقال القائمون عليها في العدد الخامس‪:‬‬
‫فوجئت الشورى بعوائق شائكة حاولت إبتلعها‬
‫في لجج من المشاكل وإيقافها عن السير إلى ما‬
‫كانت تطمح‪ ،‬وواجهت تلك الطموحات إحباطات‬
‫يعود جلها إلى المشاكل والعوائق القتصادية‪.‬‬
‫ولهذا نتقدم بالعتذار للقراء الكرام‪.‬‬

‫وبعد أن صدر العدد الحادي عشر منها في ‪-3-13‬‬


‫‪ 2001‬تعطلت الشورى مرة أخرى لكثر من‬
‫شهر حتى نشرت العدد الثاني عشر في تاريخ‬
‫‪ 2001-4-22‬وقال القائمون عليها في كلمة‬
‫العدد‪:‬‬
‫عدنا لنستأنف محاولتنا الصحفية ونتابع مشوارنا‬
‫بعد غيبة لنساهم بعض الشئ في المسيرة‬
‫الثقافية التي اختارها شعبنا الواعي منهجاً‬
‫للتعالى‪.‬‬
‫ثم أشاروا إلى بعض السباب التي اوشكت أن‬
‫تنهي مشوار الشورى قائلين‪:‬‬
‫إن الصحافة المحلية تعاني صعوبات وأزمات‬
‫مادية تكاد أن تقضي عليها نهائياً‪ ،‬هذا من جهة‬
‫ومن جهة أخرى تواجه تحديات خارجية توشك أن‬
‫تهوي بها إلى حضيض ‪...‬‬

‫ومهما تبرع للشورى شباب مثقفون‪ ،‬فإن لم يكن‬


‫دعما ً من الحكومة سينتهي مشوار الشورى‬
‫الثقافي‪ ،‬وقد انتهي بالفعل‪ .‬ثم ماذا تعني‬
‫التحديات الخارجية سوى أن الفرس المتمسكين‬
‫بزمام المور يضعون عصى كرههم للغة الضاد‬
‫في عجلة الشورى؟ وقد نجحوا في مؤامرتهم‬
‫بعد أن تعطلت الشورى وصوت الشعب والحديث‬
‫التي سأكتب عنها لحقاً‪.‬‬

‫جاء العدد الثاني عشر ولكن هذه المرة غاب‬


‫الخط العربي ليحل مكانه الخط الفارسي‪ ،‬فقد‬
‫طبعت الشورى في أعدادها من ‪ 1‬حتى ‪11‬‬
‫نصوصها بالخط العربي‪ ،‬وبعد أن تعطلت للمرة‬
‫الثانية جاء العدد ‪ 12‬دون تاء مدورة وهمزة وياء‬
‫عربية‪.‬‬

‫ثم جاء العدد الخامس عشر بصفحتين عربيتين‬


‫وست صفحات فارسية!‬
‫واستمرت الشورى واستمرت صفحاتها العربية‬
‫تقل حتى جاء العدد الثالث والعشرين والرابع‬
‫والعشرين دون أية صفحة عربية!‬

‫ثم عاودت تنشر صفحتين عربيتين ولكن‬


‫مضمونهما ليس بالمستوى المطلوب‪.‬‬
‫وقد إستفهم القراء عن سبب النقطاع للصفحات‬
‫العربية فقالت الشورى‪:‬‬
‫إن أسباب النقطاع فنية!‬

‫وفي أعدادها الخيرة نشرت في ‪ 16‬صفحة‬


‫سبعة منها عربية‪ ،‬ثم تعطلت وغابت عن قراءها‬
‫قبل أن تنتهي فترة رئاسة الصلحيين‪ ،‬غابت‬
‫الشورى غيبة طويلة إستمرت إلى كتابة هذه‬
‫السطور وقد مضى على غيبتها أكثر من خمس‬
‫سنوات‪ ،‬ول أظنها تعود ثانية‪.‬‬

‫فكم خدمت الشورى العرب الحوازيين وهي‬


‫تكتب بلغتهم وتدافع عن حقوقهم الثقافية‬
‫والسياسية والقتصادية‪ ،‬وكم رسخت جذور‬
‫الحتلل اليراني الذي تمثل لبعض الوقت‬
‫بالصلحيين‪ ،‬حيث جّرت الشعب الى صناديق‬
‫القتراع ليصوتوا لخاتمي وزمرته‪ ،‬ووصفت‬
‫الحوازيين بالشعب اليراني‪،‬‬
‫هذا ما أتركه للتاريخ يحكم عليه‪.‬‬
‫وقد يقول قائل أن صحيفة الشورى تعطلت لنها‬
‫كانت يسارية والصحف اليسارية التي نشرت‬
‫منعت من النشر أجمعها‪ ،‬وعلى سبيل‬ ‫آنذاك ُ‬
‫المثال منع النظام صحيفة حيات نو‪ ،‬شرق‪ ،‬راه‬
‫نو‪ ،‬نشاط‪ ،‬مشاركت‪ ،‬صبح امروز‪ ،‬دوران امروز‪،‬‬
‫نو سازي‪،‬توس وغيرها من الصحف اليرانية التي‬
‫طالبت بالصلح‪.‬‬
‫والحقيقة أن الصحف التي ذكرت أسماءها أعله‬
‫كانت قد عارضت أو تحرشت بالنظام أو طبعت‬
‫أسرار المخابرات اليرانية فمنعها النظام من‬
‫النشر‪ .‬ولو أن الشورى نشرت ما نشرته الصحف‬
‫الفارسية التي أوقف النظام نشرها بسبب‬
‫معاكساتها له‪ ،‬لكنا رأينا أبناءنا العرب الذين كانوا‬
‫يكتبون فيها يتمرجحون تحت المشانق وفي‬
‫وسط شوارع طهران‪.‬‬
‫والحقيقة أن الشورى تعطلت لنها لم تساند من‬
‫أي جهة حكومية‪،‬‬
‫تعطلت لنها كانت تنشر بعض صفحاتها باللغة‬
‫العربية‪،‬‬
‫اللغة التي طالبت الشورى في أكثر من عدد‬
‫بتدريسها في المدارس الحوازية‪،‬‬
‫اللغة التي ل يتحمل اليرانيون رؤيتها على‬
‫أبسطة بائعي الجرائد‪،‬‬
‫اللغة التي يُظلم الحوازيون ويُقتلون لنهم‬
‫يتكلمون بها‪.،‬‬
‫وأختم كلمي بأن حقوق الحوازيين الثقافية‬
‫والسياسية والقتصادية التي طالبت بها صحيفة‬
‫الشورى‪،‬‬
‫ل تقتصر في تنفيذ مادة ‪ 15‬أو ‪ 19‬أو ‪ 48‬من‬
‫الدستور اليراني‪ ،‬وإنما تتحقق بالستقلل التام‬
‫للحواز المحتلة‪.‬‬

‫ملحظة‪:‬‬
‫مادة ‪ : 15‬اللغة والخط الرسمي والمشترك‬
‫للشعب اليراني‪ ،‬هي اللغة الفارسية ويجب أن‬
‫تكتب السناد والمكاتبات والنصوص الرسمية‬
‫والكتب الدراسية بهذه اللغة‪ .‬ولكن يمكن‬
‫للقوميات الخرى أن تنشر جرائد أو تتكلم في‬
‫وسائل العلم أو تدرس لغتها بجانب اللغة‬
‫الفارسية‪.‬‬

‫مادة ‪ : 19‬الشعب اليراني لي قوم أو قبيلة‬


‫إنتسب‪ ،‬فإنه يتمتع بحقوق متساوية‪ .‬واللون‪،‬‬
‫العرق‪ ،‬اللغة وما شابه ذلك ل يسبب الرجحان‪.‬‬

‫مادة ‪ : 48‬في إستثمار جميع المحافظات من‬


‫الثروات الطبيعية واليرادات وتوزيع الفعاليات‬
‫القتصادية ل ينبغي أن يكون هناك تمييزاً‪ ،‬بل‬
‫تستثمر كل محافظة ما يلزمها من الثروات‪.‬‬
‫ولم ير الحوازيون على أرض الواقع تنفيذا ً لية‬
‫مادة من هذه المواد التي يذكرها الدستور‬
‫اليراني الذي دُوّن عند إنتصار الثورة اليرانية‬
‫بزعامة الخميني‪.‬‬

‫عادل العابر ــ الحواز المحتلة‬


‫‪ +‬فی ‪2008/5/28‬الساعة کتبها جسار |‬
‫الحقد الفارسي يتجلى وقائعاً‬
‫الحقد الفارسي يتجلى وقائعا ً ‪:‬‬
‫لمجّرد التقائه بالوفد الوطني الحوازي‬
‫جرى توقيفه وترحيله من طهران‬

‫موقع عربستان ـ عادل السويدي‬

‫في صبيحة يوم الثلثاء الموافق ‪4/2008 /15‬‬


‫إتصل الخ (‪ ).....‬الذي طلب عدم ذكر إسمه‬
‫ونزول ً عند رغبته نقوم بتنفيذ وعدنا‪ .‬تم تبادل‬
‫الحديث معه عن شؤون الحواز‪،‬من جميع‬
‫الجوانب‪،‬كما جرى تزويده بالمعلومات الشاملة‬
‫عن قضيتنا الوطنية والمرحلة الكفاحية التي‬
‫قطعها بالدماء والمعتقلين والشهداء أبناء‬
‫وطننا‪،‬وفي نهاية اللقاء روى ذلك الصحفي القصة‬
‫الواقعية التالية التي حدثت له‪،‬متعجبا ً من سلوك‬
‫السلطة الصفوية الفارسية‪،‬ومستهجنا أسلوبها‬
‫القمعي‪،‬ولكن المغلف بأزياء حريرية في دللة‬
‫على الخبث الفارسي العهود ‪.‬‬

‫قال ذلك الصحفي المصري ‪:‬‬


‫لقد جاءتني دعوة لزيارة إيران من قبل الملحقية‬
‫الثقافية للقنصلية اليرانية في القاهرة‪،‬وذلك‬
‫لتغطية مؤتمر التضامن مع القضية‬
‫الفلسطينية‪،‬فأكملت إجراءات السفر وما تقتضيه‬
‫من مراجعات‪،‬وسافرت بمعية عشرات الصحفيين‬
‫المصريين والجانب ممن يقيمون في طهران‪،‬إذ‬
‫كان حرص السلطات اليرانية على حضور جميع‬
‫من يتعاطفون مع الموقف السياسي اليراني‬
‫كثيراً‪،‬ووصلت الطائرة إلى العاصمة‪:‬طهران‬
‫وتركنا الطائرة إلى قاعة الستقبال لستكمال‬
‫إجراءات السماح بالدخول إلى إلى إيران والقيام‬
‫بالمهمة التي جئنا من أجلها ‪.‬‬

‫وبعد دقائق معدودة دخل أحدهم سأل عن‬


‫إسمي من دون الصحفيين‪،‬ولما أبلغتهم أني‬
‫المعني بسؤالهم‪،‬إقتادوني إلى قاعة الشرف‬
‫الخاصة بإستقبال كبار الزوار‪،‬وأجلسوني‬
‫فيها‪،‬ريثما يأتي مسؤول آخر‪،‬وتركني جالسا ً دون‬
‫أن أعرف أي سبب وجيه لذلك التصرف‪ ،‬ولكني‬
‫بقيت متعجبا ً من هذا الهتمام الستثنائي‪،‬إذ كنت‬
‫ن كتاباتي الموضوعية والتي تنشر في‬ ‫أعتقد أ َّ‬
‫العديد من المواقع الصحفية كانت تكمن وراء‬
‫ذلك الهتمام‪،‬ولكن مضي الساعات الست في‬
‫ذلك "الحجز الرائع" أثار حفيظتي وحّرك ف َّ‬
‫ي‬
‫الحس الصحفي ومل رأسي بالسئلة القلقة حول‬
‫مهنة المتاعب‪،‬وتساءلت في سري ربما كان وراء‬
‫ذلك التصرف خطأ ما‪،‬وفي أعقاب ست ساعات‬
‫من القلق والنتظار المثير للهواجس‬
‫والفتراضات المتنوعة‪،‬قدم شخص آخر‪،‬يبدو على‬
‫سيمائه أنه من زوار الفجر‪،‬نادى على إسمي‬
‫وقال تهيأ إلى العودة للقاهرة‪،‬إستفسرت منه عن‬
‫السبب‪،‬لم يتكلم البته‪،‬وإنما إقتادني والجواز بيده‬
‫إلى خرطوم الطائرة العائدة إلى العاصمة‬
‫المصرية‪،‬وأشرف على دخولي الطائرة وإطمأن‬
‫على جلوسي على المقعد‪،‬وإنصرف تاركا ً إياي‬
‫والهواجس عن السبب الكامن وراء ذلك التصرف‬
‫تنتابني ‪.‬‬

‫عدت للقاهرة‪،‬ومن خلل أحد‬


‫المعارف‪،‬إتصلت بالجهة التي قدمت الدعوة‪،‬وهي‬
‫جهة رسمية إيرانية‪،‬وشرحت له ما تم لي في‬
‫مطار العاصمة اليرانية‪،‬وتساءلت منه‪،‬إذا كان‬
‫ي حظرا ً لماذا تعذبوني بهذه الطريقة‬‫عل َ‬
‫وتخسروني الجهد والمصروفات التي أنفقتها على‬
‫الستعداد إلى السفر؟ أجابني ذلك المسؤول‬
‫اليراني بكلم مقتضب وجملة قصيرة ‪ :‬لينفعك‬
‫الحوازيون التي قابلت موفدهم في المرة‬
‫السابقة ! ‪.‬‬

‫وتساءل بمرارة ‪:‬‬


‫ـ هل قضيتكم بهذه الخطورة للدرجة‬
‫التي تدفع جهة رسمية للتصرف على هذا‬
‫النحو؟‬
‫ـ ألم يكن بإمكانهم أن يعقبوا على ما‬
‫كتبته في تلك المقابلة مع الوفد‬
‫الحوازي أثناء زيارته السابقة للقاهرة ؟‬
‫ـ ألم تفتح مجلتنا صفحاتها من أجل تلقي‬
‫الراء المختلفة تنويرا ً للرأي العام؟‬
‫كان ذلك محتوى ما قلته للمسؤول‬
‫اليراني‪.‬‬

‫فأجبته على تساؤلته تلك‪،‬أنك قد لتعرف‬


‫العقلية الفارسية العنصرية‪،‬فهم ل يعترفون‬
‫بوجود مليين العرب الحوازيين أصلً‪،‬ويطلقون‬
‫عليهم ((أعراب أو عرب اللسان)) ‪،‬ورويت له مع‬
‫ما حدث مع مراسل قناة الجزيرة القطرية السيد‬
‫عباس ناصر الذي أبعد من إيران لمجرد أنه‬
‫عرض تقارير مصورة تسلط الضواء على الواقع‬
‫الحوازي المزري‪ ،‬بالرغم من أخذه الموافقة‬
‫المسبقة من المسؤولين اليرانيين‪،‬أما التعقيب‬
‫على موضوع المقابلة المنشور في (‪ )......‬فإنه‬
‫يفتح المجال للنقاش حول حقائق المأساة التي‬
‫يعيشها شعبنا‪،‬ومواجهة المعلومات الحقيقية التي‬
‫ذكرناها في تلك المقابلة‪،‬وهم يتطلعون على سد‬
‫منافذ تسريباتها بالقدر الذي يستطيعون‪،‬إذ أنهم‬
‫يرتعبون من الحقائق التي تكشف زيف بهتانهم‬
‫وتمزق حجب تضللهم‪،‬وذكرت أمامه الحقيقة‬
‫التالية التي طالما عرضتها على الذين يتعاطفون‬
‫مع الموقف السياسي اليراني ويزورون عاصمتها‬
‫‪ :‬أن أطلبوا زيارة الحواز لتروا بأم أعينكم الواقع‬
‫الحوازي على كل الصعد ‪ :‬السياسي والٍجتماعي‬
‫واللغوي التربوي‪ . . .‬إلخ‪،‬إلخ‪.‬‬

‫وأكدت على التالي ‪ :‬أنهم يستطيعون سرقة‬


‫ثروات شعبنا وثروات شعب العراق وإنفاقهما‬
‫على الدعاية السياسية لنظامهم العنصري‪،‬ولكن‬
‫خاب فألهم وطاش فعلهم‪،‬لن حركة شعبنا‬
‫الوطنية وأصواته العلمية وتطلعاته القومية لن‬
‫تموت مهما فعلوا وقدموا الرشوات‪،‬فنحن شعب‬
‫وأرض وشهداء ومناضلين يقدمون ما ينبغي‬
‫تقديمه على طريق الستقلل والحرية وتقرير‬
‫المصير‪،‬فالحواز كانت وستبقى عربية مثلما هو‬
‫ضوء الشمس وبزوغ الليل وظهر القمر وحقيقة‬
‫وجود المة العربية ‪.‬‬

‫‪2008 – 5 – 24‬‬
‫‪ +‬فی ‪2008/5/25‬الساعة کتبها جسار |‬
‫‪http://jassar.blogfa.com/post-‬‬
‫‪110.aspx‬‬

‫حقا لله دّركم‬

‫موقع عربستان ـ منهــل‬


‫الساعـي الحوازي‬

‫وأنـا أتابـع مواد المواقـع اللكترونيـة‬


‫الحوازيــــــة وخاصــــــة الفعاليات‬
‫والنشطـة السـياسية المختلفةهذه‬
‫اليام‪،‬أتذكــر شعرا ً عربيا ً كنــت قــد‬
‫قرأته في صباي يحكي قصة طير‬
‫وقـع فـي أسـر أحدهـم وأودعـه ذاك‬
‫الشخص القفص فرحا ً بما ناله من‬
‫هذا الطيــر الذي خلقــه الله كبقيــة‬
‫مخلوقاتــه وعباده كــي يعيــش حراً‬
‫طليقاً‪،‬وليـــس مملوكا ً لحـــد‪،‬وكان‬
‫هذا الشعـــر تحـــت عنوان‪(:‬نشيـــد‬
‫الحريـة)‪،‬لكننـي وللسـف الشديـد ل‬
‫أتذكــر مــن هــو شاعره وأعجبــت‬
‫حينها بمقطع جميل منه يقول فيه‬
‫الشاعر وعن لسان الطير ‪:‬‬
‫غابات ربي غايتي ‪...‬‬
‫والعيش فيها مطلبي ‪...‬‬
‫فالحبس ليس مذهبي ‪.‬‬
‫بقــي هذا الطيــر مدة وجيزة فــي‬
‫القفص والسر‪،‬لكنه جاهد بكل ما‬
‫يملك مــــن جهــــد وبذل مــــا بذل‬
‫وســعى ســعيه‪،‬حتــى تكلل جهاده‬
‫وكفاحـه مـن أجـل الحريـة بالنجاح‬
‫التام وتمكـــن مـــن الفلت مـــن‬
‫جانه‪،‬وحّرر نفســــه‬
‫ســــجنه وســــ ّ‬
‫واســـترد ّ مـــا أغتصـــبها منـــه هذا‬
‫الظالم والتي وهبها الله اياها وهي‬
‫الحريــة‪،‬وطار ســابحا ً فــي فضائهــا‬
‫مخاطبا ً ظالمـه‪((:‬نعـم أنـك تمكنـت‬
‫مــن أن تودعنــي فــي هذا القفــص‬
‫وتقيّد ْ حري ّــتي لفترة مــا‪،‬لكن ّــك لم‬
‫ولن تتمكــــن مــــن أن تودعنــــي‬
‫ن الحري ّة‬
‫السجن الى ما ل نهاية‪،‬ل ّ‬
‫لوكانــت مــن قبــل المخلوق لكان‬
‫ن الحريـة هبـة‬ ‫الحديـث غيـر هذا‪،‬لك ّـ‬
‫مـــــن الله أوهبهـــــا لمخلوقاتـــــه‬
‫وليمكنــك وليمكــن لمثالك مــن‬
‫صـيّادي الحريـة سـلبها منـي أو مـن‬
‫غيري أبدا ً مهمــا بطشتــم جبّاريــن‬
‫ن يــد الله‬‫متجــبرين وظالميــن‪،‬ل ّــ‬
‫فوق أيديكم)) ‪.‬‬

‫نعــم لقــد طار الطيــر نحــو فضاء‬


‫الحريــــة‪،‬الى البســــاتين والغابات‬
‫والنّعيـم‪،‬وهذه هـي سـنّة الحياة كمـا‬
‫أرادهــا الله لمخلوقاتــه‪،‬وهــا نحــن‬
‫اليوم نرى كيـف يتـم تداول قضيتنـا‬
‫فـــي العلم المختلف هنـــا وهناك‬
‫بدون أن يتمكــــن المحتــــل مــــن‬
‫أســــكات هذا الصــــوت العربــــي‬
‫الحوازي الهادر‪.‬‬

‫عندما أقرأ خبرا ً أو بيانا ً صادرا ً من‬


‫هذه المجموعــة الفكاحيــة أو هذه‬
‫الكتائب الحوازيـة البيـة أو تلك‪،‬أو‬
‫اقرأ مقال ً عــن وطنــي المســلوب‬
‫(الحواز) صـــــــــدقوني ل اتمالك‬
‫عواطفـــي وأحاســـيسي فتنهمـــر‬
‫الدموع مـــن عيونـــي لأرادياً‪،‬فمـــا‬
‫بالك وأنــا اقرأ اليوم عــن فعاليــة‬
‫ســــياسية أو نشاط أحوازي هنــــا‬
‫وهناك فــي بلدان عربيــة وأجنبيــة‬
‫يحضــر فيهــا وفــد أحوازي‪،‬أو تُقرأ‬
‫بالنيابـة فيهـا كلمـة أحوازيـة مرسـلة‬
‫مــن هذا التنظيــم الحوازي أو ذاك‬
‫أو أشاهــد مشاركــة أحوازيــة فــي‬
‫فضائية عربية هنا وهناك أو مقابلة‬
‫صحفية تعقد في هذا البلد العربي‬
‫أو ذاك البلد الروبــي أو المريكــي‬
‫مــــع أحــــد اخوانــــي أبناء الحواز‬
‫المخلصــين‪،‬يطرحون مــن خللهــا‬
‫قضيتنا العربيةالحوازية ويفضحون‬
‫فيهــا ســياسات النظام الفارســي‬
‫العنصــري وممارســاته التعســفية‬
‫ضــد شعبنــا العربــي الذي ثار مــن‬
‫أجــل اســترداد حقوقــه المغتصــبة‬
‫مـــــن قبـــــل الفرس‪ ،‬ويفضحون‬
‫ســـــياسة التفريـــــس ومحاولت‬
‫طمــس الهويــة العربيــة ومصــادرة‬
‫الراضـــي العربيـــة فـــي الحواز‬
‫وأعطائهـا للوافديـن الى وطننـا مـن‬
‫الفرس‪،‬أو يناشدون فيهــا أخوتهــم‬
‫العرب وجميــع الضميــر العالمــي‬
‫لتبنـي قضيتنـا العادلة أسـوة بقضيـة‬
‫فلسطين العربية ‪.‬‬

‫أل يحـق لي أن اطيـر فرحا ً وأسـكر‬


‫بهذه النشوة – رغم اني لم أحتس‬
‫ِ أي مسكـرات في حياتي ‪ -‬وأغني‬
‫لهؤلء البطال الذين يكافحون من‬
‫أجـل اخراج قضيتهـم مـن الظلمات‬
‫الى النور؟ وهنــــا عندمــــا اذكــــر‬
‫المناضليــن ل أقصــد فقــط الرجال‬
‫بــل أننــي أقصــد الحوازيــة البطلة‬
‫التـــي تشهـــد لهـــا ســـوح النضال‬
‫والســجون المظلمــة التــي شيّدهــا‬
‫العدو المغتصـــــب ظنا ً منـــــه أن‬
‫ي ُ ـسك ِ َ‬
‫ت صــوتنا أو يُخيفنــا بهــا ومــا‬
‫يدري أن شعــــــب الحواز برجاله‬
‫ونســائه أصــبح شعــب المشانــق‬
‫بفعـــل ارادتـــه الوطنيـــة‪،‬نعـــم أن‬
‫المرأة أن لم تزد على اخيهـــــــــا‬
‫الرجل في النضال على أقل تقدير‬
‫فأنهـــــــا تســـــــاويه فـــــــي هذا‬
‫المضمار(حتــــــى تطمئن اختنــــــا‬
‫العزيزة رايـــــــة الطرفـــــــي بأن‬
‫الحوازي لم ولن ينســــى اختــــه‬
‫ن) ‪.‬‬‫الحوازية ابدا و بارك الله بك ّ‬

‫نعم لأستثني أحدا ً من أبناء وطني‬


‫الذيــــــــن يصــــــــولون ويجولون‬
‫ويكافحون ويناضلون نضال‬
‫البطال فــي هذا البلد أو ذاك مــن‬
‫أجل أيصـال صوت شعبهم العربـي‬
‫البــــــــــي الى كافــــــــــة أرجاء‬
‫حيي ّتم وبُيي ّتم‬
‫المعمورة‪،‬وأقول لهم ُ‬
‫على هذه النجازات العظيمــــــــة‬
‫الباهرة التـــي تســـّر كـــل أحوازي‬
‫شريــف وغيور على وطنــه وتهمــه‬
‫مصـــلحة وطنـــه تاركا ً وراءه كـــل‬
‫الخلفات الشخصــية وهــو يصــيح‬
‫وينادي بأعلى صوته‪:‬كل شئ يهون‬
‫لجلك يــــا وطــــن‪،‬وتموت كــــل‬
‫الخلفات‪،‬وتتهدم كـــــــــل جدران‬
‫الفصـــل بيـــن الخوة‪،‬وتداس كـــل‬
‫الحقاد تحـت القدام مـن أجـل أن‬
‫يبقـى علمـك يـا وطنـي يرفرف بيـن‬
‫العلم عالياً‪،‬حتـى ل تنتكـس رايتـك‬
‫يـا وطنـي‪ ،‬وحتـى ل يسـتغلها العدو‬
‫ة اليـه من ّـا على‬
‫ة مقدم ً‬ ‫ة ذهـبي ً‬
‫فرصـ ً‬
‫طبـق مـن ذهـب لسـامح الله‪ ،‬كلّ‬
‫وألف كل ّ لن تتهدم الجســـــــــور‪،‬‬
‫جســور المحب ّــة والخوّة بيــن أبناء‬
‫حد‪.‬‬‫وطننا الحواز الواحد المو ّ‬

‫والله أننـــا مطمئنون على وطننـــا‬


‫بكم لنكم تناضلون ايها الصادقون‬
‫وكل من موقعه وبطريقته الخاصة‬
‫بــه مــن أجــل خلص الوطــن مــن‬
‫مخالب الحتلل الفارســي وكســر‬
‫قيوده المكبــل بهــا‪،‬وتقولون للعدو‬
‫المشترك الواحــد بصــوت أحوازي‬
‫ن الطيـر الذي تراه‬‫عربـي واحـد‪:‬إ ّـ‬
‫أمام بطشــك وجبروتــك وجيشــك‬
‫الجّرار وقواتـك المسـلحة وسـلحك‬
‫النووي الفتاك صــغيرالحجم‪،‬فأنــك‬
‫تجهــل ارادتــه العربيــة الحوازيــة‬
‫ستَقهََر‬
‫الفولذيــة الصــلبة التــي َــ‬
‫جبروتـــك وطغيانـــك وحقدك على‬
‫العروبة والسلم وتكسر شوكتكم‬
‫عاجل ً أم آجلً‪"،‬وكـم مـن فئة قليلة‬
‫ة كبيرة بأذن الله" ‪.‬‬
‫غلبت فئ ً‬

‫يــا أبناء شعــبي العربــي الحوازي‬


‫البطــل‪:‬هنيئا ً لكــم بأبنائكــم هؤلء‬
‫الســاعون دومــا مــن أجــل أيصــال‬
‫صــوتكم وصــوت ثورتكــم اللّهابــة‬
‫بوجـــه العدو‪،‬ومـــا عليكـــم ال ّ أن‬
‫تشجعوهــم وتقفوا معهــم وتشدّوا‬
‫مــــن أزرهــــم ول تبخلوا عليهــــم‬
‫بالوقوف ماديـا ومعنويـا ول تنظروا‬
‫لهذا فــي التنظيــم هذا او ذاك‪،‬بــل‬
‫أنظروا أليهــم أنهــم أبناء وطنكــم‬
‫الذيـن يتحركون مـن أجـل خلصـكم‬
‫وخلًص وطننــــا الغالي ول تترددوا‬
‫في ذلك ابدأ وقولوا لهم ‪:‬‬

‫لله دّركــم ايهــا الشباب‪،‬لله دّركــم‬


‫وأنتـــــــــــــم تجوبون بقاع الرض‬
‫والبلدان العربيـــة والجنبيـــة بحثـــا‬
‫عمـــن يفتـــح باب المـــل بوجـــه‬
‫قضيتكــم العادلة ويناصــركم‪،‬انهــا‬
‫قضيـة أنسـانية بحتـة قبـل أن تكون‬
‫قضيــــــة ســــــياسية‪،‬لن الفرس‬
‫يمارسـون ضدنـا شتـى انواع الظلم‬
‫والضطهاد ومســـــلسل القتـــــل‬
‫والغتيال هاتكيــــن بذلك حرمــــة‬
‫النســــــان الحوازي وحقوقــــــه‬
‫المشروعــــة والوضعيــــة ‪ . . .‬لله‬
‫حون الضميـــر‬ ‫دّركـــم وانتـــم ت ُـــص ّ‬
‫العربــــي والعالمــــي بمقابلتكــــم‬
‫الصــحفية والذاعيــة والتلفزيونيــة‬
‫وبمشاركاتكــــم فــــي الفضائيات‬
‫العربية المختلفة ول أستثني منكم‬
‫احدا ً ابداً‪ ،‬بوركتـــم وأنتـــم تتابعون‬
‫قضيـة أسـراكم خلف القضبان فـي‬
‫كـل مكان وعلى رأسـهم عميدهـم‬
‫البطـل فوزي رفرف‪،‬بوركتـم وانتـم‬
‫تتابعون قضية ألمشّردين من أبناء‬
‫وطنكـم سـواءً فـي الدخـل أو فـي‬
‫الخارج وتناشدون مـن أجلهـم كافـة‬
‫المنظمات العربيـــــة والعالميـــــة‬
‫المهتمــــــة بالدفاع عــــــن حقوق‬
‫النسـان كـي يمدّوا يـد العون اليهـم‬
‫ويخل ّـصوهم ممــا هــم فيــه الن‪،‬ول‬
‫أنســى متابعتكــم الدؤوبــة لشؤون‬
‫عوائل الشهداء الذيـــن اقســـمتم‬
‫لهـم بأن طريقهـم متــبعة وسـالكة‬
‫مادام وطننــــا محتل ً مــــن قبــــل‬
‫الفرس ولن تنسوهم ابدا ً ‪.‬‬

‫نعــم اول الغيــث مطــر‪،‬لقــد جاءت‬


‫ثمرة الجهود والنضال المســـــتمر‬
‫لبناءك يـا وطنـي‪ ،‬طـب نفسـا وقـر‬
‫عينـــا ول ترى فـــي أبنائك ســـوى‬
‫العزيمـة والرادة ومواصـلة الكفاح‬
‫حتى التحرير بأذن الله تعالى ‪.‬‬

‫وأخيرا ً ل اقول لكــــــــم ايهــــــــا‬


‫ة ســوى‬ ‫المناضلون الحوازيّون كاف ً‬
‫مــا قاله الفنان العراقــي الشهيــد‬
‫داوود القيســـى رحمـــه الله الذي‬
‫اِغتالتــه يــد الغدر الفارســية بعــد‬
‫احتلل العراق الشقيــق مــن قبــل‬
‫المريكان والحرس الثوري‬
‫الفارســــي المجرم وعملئه مــــن‬
‫قوات بدر عفوا ً قوات غدر وحزب‬
‫الدعوة والمجلس اليرانــي العلى‬
‫بقيادة العميـــل الول والفارســـي‬
‫الصـــــــــــل والهوى عبـــــــــــد‬
‫العزيزالحكيـم‪،‬هذا المعمـم الدجال‬
‫الذي أمـــــــر حثالة هادي العامري‬
‫زعيــــم ميليشيــــا غدر بأغتيال هذا‬
‫الفنان الوطنــي العراقــي‪،‬نعــم ل‬
‫أقول ال ّ ما قاله رحمه الله ‪:‬‬

‫دايمين ودايم نصرنا بيكم‬


‫دايمين وعالي بيرغنه بيكم‬
‫يسباع ولد اسباع‬
‫صنتو شرف هالكاع‬
‫وكـــل شعـــب الذرى عينـــه‬
‫اعليكم‬

‫والســــلم عليكــــم ورحمــــة الله‬


‫وبركاته‬

‫‪2008 - 5 – 23‬‬
‫‪ +‬فی ‪2008/5/25‬الساعة کتبها جسار |‬
‫(نظرة على الصحف(‪7‬‬

‫نظرة على الصحف التي تنشر في‬


‫الحواز (‪)7‬‬

‫إتجــه معظــم الســياسيين الحوازييــن فــي فترة‬


‫رئاسة محمد خاتمي إلى جرائد الصلحات‪ ،‬فمن‬
‫كان يســتطيع قراءة اللغــة العربيــة قرأ الصــحف‬
‫المحليـة التـي نشرت باللغتيـن العربيـة والفارسـية‬
‫كــ (صـوت الشعـب‪ ،‬الشورى‪ ،‬الحديـث)‪،‬ومـن لم‬
‫يســـتطع فقرأ الجرائد الحكوميـــة التـــي نشرت‬
‫بالفارسية وقد أصبحت بالعشرات كــ (مشاركت‪،‬‬
‫راه نـو‪ ،‬صـبح امروز)‪،‬وبقـت الصـحف اليمينيـة مثـل‬
‫(كيهان) فـي أبسـطة بائعـي الجرائد ل يورقهـا أحـد‬
‫إل لمســح زجاج الشبابيــك‪ ،‬رغــم أن ســعرها كان‬
‫رخيصا ً جداً‪.‬‬
‫فاليســــــاريون المتمثلون بالصــــــلحيين جذبوا‬
‫الحوازييـــن بالمواعيـــد القوميـــة والقتصـــادية‬
‫والسياسية‪.‬‬
‫وجذبوا الفرس المهاجريـــن إلى الحواز والفرس‬
‫الذيــــن يقطنون فــــي شتــــى محافظات إيران‬
‫بالمواعيد القتصادية والجتماعية وتوفير الحرية‪.‬‬

‫واســـتمرت صـــحيفة الشورى تنشـــر بالعربيـــة‬


‫والفارســــية وكان تركيزهــــا يدور حول الفكــــر‬
‫العربــي‪،‬ففــي معظــم أعدادهــا نرىمقالت وأقوالً‬
‫حول الفكر من كتاب عرب كـ(نصر أبو زيد‪،‬محمد‬
‫عابــــد الجابري‪،‬هشام الشرابــــي وإلياس خوري)‬
‫ومن كتاب أحوازيين أيضاً‪.‬‬
‫كما أنها إهتمت بالقضية الفلسطينية‪ ،‬فق ّ‬
‫ل ما تجد‬
‫عددا ً منها ليس فيه خبر أو مقال عن فلسطين‪.‬‬
‫وقد إهتمت بمادة ‪ 15‬من الدستور اليراني التي‬
‫تنـــص على أن القوميات اليرانيـــة تســـتطيع أن‬
‫تدرس لغتهــــا بجانــــب اللغــــة الفارســــية فــــي‬
‫المدارس‪،‬المادة التــي بقــت معطلة حتــى كتابــة‬
‫هذه السطور‪.‬‬
‫وعاتبت الصحيفة الصلحيين في عددها السادس‬
‫كونهـم لم يصـوتوا لصـالح هذا البنـد المعطـل مـن‬
‫الدســـتور عندمـــا طرحـــه جاســـم شديـــد زاده‬
‫المندوب العربي في مجلس الشورى‪ .‬ولم يكتـف‬
‫الصــلحيون بعدم التصــويت بــل عارضوا جاســم‬
‫شديــد زاده وقدموا له إنذارا ً عندمــا ألقــى خطاباً‬
‫باللغة العربية في البرلمان وحجتهم في المخالفة‬
‫هي أن اللغة الرسمية في البلد‪ ،‬فارسية وليست‬
‫عربيـــة!وإن إتاحـــة الفرصـــة للقوميات على هذا‬
‫المسـتوى يشكـل تهديدا ً وخطورة للمـن القومـي‬
‫اليراني!‬

‫وقد حاورت الشورى الشخصيات العربية القادمة‬


‫إلى طهران وسألتهم عن مدى معرفتهم بالشعب‬
‫العربـي الحوازي وكانـت معظـم ردودهـم أنهـم لم‬
‫يتعرفوا على هذا الشعب‪:‬‬
‫قال يوسف طافش الشاعر والكاتب الفلسطيني‪:‬‬
‫للســف ل أعرف شيئا ً عــن الحركــة الدبيــة فــي‬
‫إقليم الحواز!‬

‫وقال صــالح هواري الشاعــر الفلســطيني وعضــو‬


‫التحاد لكتاب العرب‪:‬‬
‫ل أعرف عن الشعر الهوازي‪.‬‬

‫وقال مظفر النواب الشاعر العراقي الشهير‪:‬‬


‫إن أدب الهواز لم يصلني إلى الشام‪.‬‬

‫وقال غســـان بـــن جدو الذي كان مراســـل ً لقناة‬


‫الجزيرة في طهران‪:‬‬
‫على الشعــب العربــي الهوازي أن يوصــل صــوته‬
‫إلى العالم العربــي والســلمي مــن خلل قنوات‬
‫قانونية‪.‬‬

‫وســـبب عدم معرفتهـــم بالحواز هـــو التعتيـــم‬


‫العلمي الذي فرضته إيران على قطرنا المحتل‪،‬‬
‫وفــي وجهــة نظري‪ ،‬يجــب على الحوازييــن أن‬
‫يشكروا الحزاب التــي تنشــط فــي الخارج لنهــا‬
‫أوصــلت صــوتهم إلى العالم مــن خلل لقاءاتهــم‬
‫التلفزيونيــة ومواقعهــم اللكترونيــة وإتصــالتهم‬
‫بالحزاب الســــــياسية ولجان حقوق النســــــان‬
‫وبالجامعة العربية‪.‬‬

‫وكتبـت الشورى فـي معظـم أعدادهـا مقالت حول‬


‫القومية ولزوم الهتمام بها‪،‬‬
‫فقد نشرت في عددها الثالث صورا ً للفقيد جمال‬
‫عبدالناصر وسمته الزعيم الراحل البطل‪.‬‬
‫ونشرت فـي عددهـا الثانـي عشـر مقال ً لــ عزيـز‬
‫مزرعة قال فيه‪:‬‬
‫فكرة القوميـــــة فكرة رائدة ومحركـــــة لكـــــل‬
‫المجتمعات النســانية ومــن هذا المنطلق تحصــل‬
‫البشرية على حقوقها‪.‬‬
‫ثـــم ينقـــل الكاتـــب الجملة التاليـــة مـــن جمال‬
‫عبدالناصر‪:‬‬
‫القومية هي الخطر الدائم بالنسبة للستعمار‪.‬‬
‫وقال على ساعدي في العدد الواحد والثلثين‪:‬‬
‫لكــي تحصــل القوميات على حقوقهــا الثقافيــة‪،‬‬
‫عليها أن تملك قبل كل شئ آليات السياسة‪.‬‬
‫وقال يوسف عزيزي بني طرف في العدد التاسع‬
‫عشر‪:‬‬
‫فــي النظام الديمقراطــي يجــب أن تدرس لغــة‬
‫القوميات‪.‬‬
‫كمـا كتـب فـي نفـس الموضوع كتاب آخرون أذكـر‬
‫بعضهم‪:‬‬
‫عبدالكريـــم الهوازي‪ ،‬فاضـــل عـــبيات‪ ،‬حـــبيب‬
‫فريسات‪.‬‬
‫وربمــا هذه المقالت ســببت أن تكتــب صــحيفة‬
‫(روزان) الفارسية في عددها الثالث والسبعين ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫تشكيــل فئات الضغــط القومــي خلف لمصــلحة‬
‫النظام‪.‬‬
‫فرد على مقال روزان عبدالله السلمي وقال‪:‬‬
‫إن الكاتب ل يميز بين مطالب القوميات القانونية‬
‫والتجاهات العنصرية‪،‬واعتبر مقال روزان مؤامرة‬
‫ضد القوميات‪.‬‬

‫كمــا أن مســاعد وزيــر الثقافــة والرشاد اليرانــي‬


‫فــي شؤون الطباعــة والصــحافة الســيد (مؤدب‬
‫شهيدي)وهــــو مــــن رموز الصــــلحيين‪ ،‬هاجــــم‬
‫الشورى في جريدة (كيهان العدد‪ )79126:‬قائلً‪:‬‬
‫تقوم عدد مــن الصــحف المحليــة بطرح القضايــا‬
‫القوميـة ومطالبهـا وهذا لم يكـن فـي صـالح المـن‬
‫القومي ويهدد مصالح البلد‪.‬‬

‫وحثــت الشورى الناس على المطالعــة فــي أكثــر‬


‫من عدد‪.‬‬
‫ونشرت شكاوي الناس حول تواجـــــد المخدرات‬
‫في معظم أحياء الحواز‪.‬‬

‫وليعلم القارئ الكريـــم أن النظام اليرانـــي هـــو‬


‫الذي ينشــر المخدرات فــي أحياء قطرنــا المحتــل‬
‫متعمداً‪،‬هدفـه مـن وراء هذا العمـد تدميـر الشباب‬
‫والسـر الحوازيـة‪،‬وإل لمـا سـمح لتجار المخدرات‬
‫أن يتاجروا بأفيونهم في وضح النهار ول يعترضهم‬
‫أحـد‪،‬والجميـع يعرف عناويـن أوكارهـم سـوى رجال‬
‫المـــن الذيـــن يغمضون أعينهـــم عنهـــم بســـبب‬
‫الرشاوي التـــي تقدم لهـــم ومقدارهـــا ملييـــن‬
‫التومانات‪.‬‬

‫ونشرت الشورى فــي عددهــا التاســع والعشريــن‬


‫طلبا ً لــــ ‪ 300‬فنان أحوازي إلى الســـيد (نشان)‬
‫رئيـس دائرة الرشاد فـي قطرنـا المحتـل ليفسـح‬
‫المجال للهتمام بالموسيقى العربية في الحواز‪.‬‬

‫وأضيف أن الموسيقى العربية أهملت منذ إحتلل‬


‫الحواز عام ‪ 1925‬حيـــث لم تدعمهـــا أي جهـــة‬
‫حكوميــة‪،‬وقــد بادر الفنانون آنذاك ببعــض العمال‬
‫الموسيقية وأذكر منهم (عبد المير إدريس‪ ،‬أحمد‬
‫كنعاني‪ ،‬علوان الشغيدل‪ ،‬ذاري البريهي) وسجلت‬
‫أغانيهم على أشرطة كاست لكنها وبسبب إهمال‬
‫الذاعــة والتلفزيون اليرانــي للثقافــة العربيــة‪ ،‬لم‬
‫تسـتطع العبور مـن الحدود الحوازيـة لتـبرز نفسـها‬
‫في الساحة الفنية العربية‪.‬‬
‫وبعـــد أن انتصـــرت الثورة اليرانيـــة عام ‪1979‬‬
‫منعـت الموسـيقى العربيـة منعا ً باتا ً و ُ‬
‫حرمـت مـن‬ ‫ُ‬
‫جانـب رجال الديـن‪ ،‬فاعتزل الفنانون مـن السـاحة‬
‫الفنيــة وأتلفــت أشرطتهــم‪ .‬فلقــد كانــت حملة‬
‫مبرمجة ضد ثقافتنا العربية‪.‬‬
‫ولهذه السـباب ل نرى أي حضور فـي التلفزيونات‬
‫العربيـة للفـن الحوازي‪ ،‬ل فـي الموسـيقى ول فـي‬
‫المسرح ول في السينما‪.‬‬

‫وقــد شجعــت الشورى النشريات المحليــة التــي‬


‫نشرت فـــي الجامعات وفـــي المســـاجد وكانـــت‬
‫نسخها ضئيلة جدا ً ل تتجاوز المائة نسخة‪:‬‬
‫فقــد هنئت فــي عددهــا الثامــن نشريــة (البرهان)‬
‫التي صدرت في الحميدية‪،‬‬
‫وهنئت فـي عددهـا العاشــر نشريـة (النداء) التــي‬
‫نشرت في الحواز العاصمة‪،‬‬
‫وفــي العدد الخامــس عشــر أخــبرت عــن إصــدار‬
‫(الكلم الخر) في المحمرة‪،‬‬
‫وفـي العدد السـادس عشـر أعلنـت عـن (التذكرة)‬
‫في الحواز العاصمة‪،‬‬
‫وفـي نفـس العدد أعلنـت عـن (الحوار) فـي جامعـة‬
‫تشمران‪،‬‬
‫وفـي العدد العشريـن أعلنـت عـن نشريـة (الهدى)‬
‫في حي الشكارة‪،‬‬
‫وفي العدد الواحد والعشرين كتبت عن (لمحات)‬
‫في الحواز العاصمة‪،‬‬
‫وفي العدد التاسع والعشرين نشرية (التغيير) في‬
‫الزرقان‪،‬‬
‫وفـــي العدد الواحـــد والثلثيـــن (ديرة هلي) فـــي‬
‫الحواز العاصمة‪،‬‬
‫وفي نفس العدد نشرية ( النوار) في الملشية‪،‬‬
‫وقد تعطلت جميع هذه النشريات المحلية بعد أن‬
‫تربــع محمود أحمــد نجاد على عرش الحكــم فــي‬
‫طهران‪.‬‬

‫وفــي الختام ــــ وبقــت حلقــة مــن نظرتــي إلى‬


‫الشورى ــــ اعترضنــي أحدهــم وأنــا اكتــب عــن‬
‫إيجابيات النائب الحوازي جاســـــم شديـــــد زادة‬
‫(التميمي) وقال‪:‬‬
‫إنــه كان يســافر مــع الهيئات اليرانيــة إلى خارج‬
‫إيران ويدافع عن السياسة اليرانية‪ ،‬فأقول‪:‬‬
‫مشى جاسم التميمي أمام المظاهرات الحوازية‬
‫التـي اندلعـت فـي عيـد الفطـر لعام ‪ 2005‬وتحدى‬
‫كاميرات المخابرات‪.‬‬
‫وطالب بحقوق الحوازييــن الســياسية والثقافيــة‬
‫طوال مدة نيابتـه بكـل شجاعـة‪،‬المـر الذي يخشـى‬
‫أن يطرحه أي نائب أحوازي غيره‪.‬‬
‫حــــث الناس على المظاهرات فــــي المل العام‬
‫وقال‪:‬‬
‫يـــا أيهـــا الشعـــب‪ ،‬يرفـــض النظام أن يمنحكـــم‬
‫حقوقكم‪ ،‬فثوروا‪.‬‬
‫هو النائب الوحيد الذي اشترك في فعاليات حزب‬
‫الوفاق السياسية‪.‬‬
‫هوالنائب الوحيـــــد الذي كان يتفقـــــد الشعـــــب‬
‫الحوازي فـــي كـــل المحافظات رغـــم أنـــه كان‬
‫مندوبا ً عن الحواز العاصمة ل كل المحافظات‪.‬‬
‫ولهذه السباب لم تؤيد طهران صلحيته ثانية كي‬
‫يشترك في النتخابات البرلمانية‪.‬‬
‫وهذا ل يعنـي بأننـي أميـل إلى هذا الشخـص وأؤيـد‬
‫كـل مـا قام بـه فـي فترة نيابتـه‪ ،‬فأنـا أختلف مـع‬
‫رؤيتـه السـياسية التـي تطالب بحقوقنـا فـي إطار‬
‫الدســــتور اليرانــــي كــــل الختلف‪ ،‬واعتقــــد‬
‫بالســتقلل التام عــن إيران الفارســية‪ .‬ولكننــي‬
‫نقلت عـن هذا الرجـل مـا رأيتـه بعينـي‪ ،‬وقـد ذكرت‬
‫مبادراتــه صــحيفة الشورى ـ ـ وهــا أنــا أنظــر فــي‬
‫صفحاتها ــ في معظم أعدادها بل في جميعها‪.‬‬
‫عادل العابر ــ الحواز المحتلة‬

‫‪2008 – 5 – 23‬‬
‫‪ +‬فی ‪2008/5/25‬الساعة کتبها جسار |‬
‫(نظرة على الصحف(‪6‬‬
‫نظرة على الصحف التي تنشر في الحواز (‪)6‬‬

‫كنت قد كتبت حلقتين عن أسبوعية (أهواز)‬


‫وثلث حلقات عن شهرية (صوت الشعب) وقد‬
‫ي مديرها العام السيد الدكتور (حسن‬ ‫تهجم عل ّ‬
‫هاشميان) بأسلوب غير مهذب وغير حضاري‬
‫ونسب مقاله (الذي كتبه باللغة الفارسيّة) إلى‬
‫‪ 138‬من كتاب وشعراء صوت الشعب! وكان‬
‫سبب إنزعاجه جملتي الخيرة التي ذكرتها في‬
‫الحلقة الخامسة من رؤيتي إلى الصحف‬
‫الحوازية والتي قلت فيها (أنه يدافع عن‬
‫سياسات إيران الجراميّة في تلفزيوني الجزيرة‬
‫والعربيّة)‪.‬‬
‫ورفضت الرد ّ على سيادة الدكتور كي ل نشغل‬
‫أنفسنا بالتراشق العلمي فيما بيننا في المواقع‬
‫اللكترونية ونترك‬
‫العدو اليراني يعبث في مقدرات شعبنا‬
‫الحوازي‪.‬‬
‫وأقول لسيادة الدكتور أن ل أحد يستطيع نكران‬
‫جميلك في نشر (صوت الشعب) أتمنى أن أرى‬
‫منك مبادرة جميلة أخرى لخدمة شعب الحواز‬
‫المناضل‪.‬‬

‫وأما بالنسبة لجريدة (الشورى)‪:‬‬


‫فقد صدر العدد الول منها باللغتين العربية‬
‫والفارسية في السادس عشر من أيلول عام‬
‫‪ 2000‬أي في عهد رئاسة محمد خاتمي‪.‬‬
‫صدرت الشورى في إثنتي عشرة صفحة‪ ،‬ستة‬
‫منها للعربية وستة للفارسية وكانت جريدة‬
‫أسبوعية مقرها في طهران‪.‬‬
‫وأما مديرها والمسؤول عليها فهو فارسي يدعى‬
‫(حميد رضا صالحي) ورئيس تحريرها (على‬
‫الساعدي) وهو عضو في حزب الوفاق الذي كان‬
‫ينشط آنئذ دون أن تمنح الحكومة اليرانية رخصة‬
‫لفعالياته‪.‬‬

‫قد يستغرب القارئ من أن شخصا ً فارسيا ً حصل‬


‫على إجازة لينشر صحيفة‪ ،‬ثم يخصص نصف‬
‫صفحاتها لعرب الحواز!‬
‫ن الصلحات عرفت كيف‬ ‫المر غريب فعلً! ولك ّ‬
‫تعزف على وتر الحساس لدى العرب‪.‬‬
‫فقد رأى الصلحيون أن الحوازيين كانوا‬
‫محرومين ومنذ عقود من جرائد عربية‪ ،‬ولذا فهذا‬
‫منفذ إلى جذبهم نحو الصلحات ودعم‬
‫المرشحين الصلحيين وقت النتخابات‪ ،‬وخلصة‬
‫الكلم أن السيد حميد رضا صالحي كان إصلحياً‬
‫فأراد أن يجعل جريدته همزة وصل بين‬
‫الحوازيين والصلحيين‪ ،‬ليكسب الصلحيون‬
‫أصوات الحوازيين في النتخابات الرئاسية‬
‫والبرلمانية‪.‬‬

‫وكما جرى الحال مع الجرائد التي كتبت عنها في‬


‫الحلقات الماضية‪ ،‬سألقي نظرة شاملة على ما‬
‫جاء في العدد الول من هذه السبوعية ثم نظرة‬
‫سريعة على أعدادها الخرى‪.‬‬

‫جاء في الصفحة الولى من عددها الول (ما‬


‫تطمح إليه الشورى) بقلم فاضل عبيات‪ ،‬نقرأ في‬
‫هذا المقال الفتتاحي ما يلي‪:‬‬
‫نسعى أن تكون الصحيفة مرآة لمشاكل المجتمع‬
‫تعكس آلمه وآماله وطموحاته‪ ،‬ولن تكون‬
‫المرآة ناصحة لبد من انتهاج المنهج العلمي في‬
‫بيان هذه المشاكل وانعكاسها وتقديم المقترحات‬
‫والحلول‪ ،‬ونرى من الضروري الهتمام بالصوات‬
‫الجديدة والمحاولت الشبابية‪ .‬وفي الشورى‬
‫نطمح أن نعيد العتبار لهمية الظواهر الثقافية‬
‫والبحوث العلمية ونمهد قدر الستطاعة الطريق‬
‫لمناقشة ظاهرة المثاقفة وتبادل التأثير والتأثر‬
‫بين الثقافتين‪.‬‬

‫وفاضل عبيات عضو في حزب الوفاق‪ ،‬رشح‬


‫نفسه للنتخابات في مجلس الشورى اليراني‪،‬‬
‫بيد أن النظام اليراني لم يمنحه الصلحية‪.‬‬
‫وقد اندمج الرجل مع اليساريين الخاتميين حتى‬
‫لقب بالصلحي‪ ،‬وقد حضرت جلساته التي كان‬
‫يخصص محتواها للدفاع عن خاتمي وبرامجه‬
‫السياسية!‬
‫وكانت الجلسات تنعقد في الحواز العاصمة أو‬
‫محافظاتها الخرى‪.‬‬
‫ول شك أنه أراد أن يخدم القضية الحوازية في‬
‫إطار الدستور اليراني‪ ،‬غير أن النظام الفارسي‬
‫ل يفسح المجال لمن يخطر في باله خدمة هذا‬
‫الشعب العربي المحتل بتاتا ً ولهذا السبب لم‬
‫يمنحه الصلحية في النتخابات البرلمانية‪.‬‬
‫كتب فاضل عبيات في الشورى مقالت سياسية‬
‫وإجتماعية باللغتين العربية والفارسية ويبدو أن‬
‫الرجل تعب على نفسه وقرأ الكثير من الكتب‬
‫العربية والفارسية حتى أتقن اللغتين وخاصة‬
‫اللغة العربية‪.‬‬

‫وفي الصفحة الثانية‪:‬‬


‫لقاء أعده عبد الكريم الهوازي مع الدكتور على‬
‫عقلة عرسان أمين عام اتحاد الكتاب العرب‬
‫بدمشق‪.‬‬
‫يسأله عبدالكريم‪:‬‬
‫أما تعتقد أنه يجب أن يبسط التحاد من الدب‬
‫العربي لنه أصبح صعباً؟‬
‫ويجيب الدكتور‪:‬‬
‫هل لغة السينما ولغة التلفزيون ولغة الجريدة‬
‫العادية هي اللغة الدبية المطلوبة؟‬
‫هل هي المستوى؟ ‪ ...‬ليست المستوى‪ .‬وأن‬
‫نقول بأن الشعب يريد هذا المستوى ول يفهم إل‬
‫هذا المستوى‪ ،‬هناك إذن عيب في الشعب وعيب‬
‫في السياسة التي تقوده‪.‬‬
‫وبالنسبة للحوازيين قال عرسان‪:‬‬
‫أعتقد أنهم بحاجة إلى أن يدركوا أبعاد الدور الذي‬
‫يمكن أن يقوموا به كحافز عن الداء وأن توفر‬
‫لهم إمكانيات ليقوموا بهذا الدور( ويقصد الدور‬
‫الذي يفترض أن يقوموا به في عملية المثاقفة)‪.‬‬

‫ولبد من الشارة أن السيد عبدالكريم الهوازي‬


‫عضو في حزب الوفاق أيضا ً وقد رأيت في هذا‬
‫ل نظيره‪ .‬فهو يكتب باللغة‬ ‫الشاب إخلصا ً وأدبا ً ق ّ‬
‫الفصحى كتابات رقيقة جداً‪ ،‬وما أق ّ‬
‫ل الحوازيين‬
‫الذين يكتبون بالفصحى‪.‬‬

‫وفي الصفحة الثالثة‪:‬‬


‫نقد وتأريخ (أبو هلل العسكري) العالم اللغوي‬
‫الحوازي‪ ،‬بقلم السيد محمد شعاع فاخر نقرأ في‬
‫بعض سطور هذا التأريخ‪:‬‬
‫خفى تأريخ هذا البلد عن عقول المفكرين‬
‫لسباب يعود جلها إلى السياسة حتى خاله بعض‬
‫الناس خلوا ً من الرجال‪.‬‬
‫قد ضاع هذا العالم الفذ (ابو هلل العسكري)‬
‫بإلجائه إلى السوق بحثا ً عن لقمة العيش‪..‬‬
‫ومن أشعاره‪:‬‬
‫صام وجهي‬ ‫يا هلل ً من القصور تدلى‬
‫لمقلتيه وصلى‬
‫كيف‬ ‫لست أدري أطال ليلى أم ل‬
‫يدري بذاك من يتقلى‬

‫وفي الصفحة الرابعة‪:‬‬


‫قطوف من الشعر الحديث‪:‬‬
‫سطور من قصة حياة بدر شاكر السياب الشاعر‬
‫العراقي ثم قصيدة عنوانها (سفر أيوب) يقول‬
‫في بعض أبياتها‪:‬‬
‫ومهما‬ ‫لك الحمد مهما استطال البلء‬
‫استبد ّ اللم‬
‫وأن‬ ‫لك الحمد أن الرزايا عطاء‬
‫المصيبات بعض الكرم‬

‫وفي نفس الصفحة قصة (قضية شظية) بقلم‬


‫الدكتور عباس الطائي‪.‬‬

‫والدكتور عباس كاتب وشاعر أحوازي حصل على‬


‫درجة الدكتوراء في اللغة العربية‪.‬‬
‫ول أنسى أني كنت أتلمذ على يده وأحضر معى‬
‫كراستين‪ ،‬واحدة لمادة الدرس والخرى لتعليقاته‬
‫التي يتحفنا بها بين الحين والخر‪.‬‬
‫فهو من ناحية الخلق مرهف‪ ،‬متواضع حتى أحبه‬
‫جميع طلبه في جامعتي عبادان وطهران‪،‬‬
‫ومن ناحية السياسة قد ل يعجب المناضلين‬
‫بتحفظه الشديد‪ ،‬وقد يقول قائل أن تحفظه هذا‬
‫هو الذي حفظه من كيد الفرس العنصريين ولوله‬
‫لرأينا الدكتور في زاوية من زوايا السجن‪.‬‬

‫وفي زاوية أخرى من هذه الصفحة (شذرات من‬


‫التراث)‪:‬‬
‫قصة حياة الشريف الرضي ثم قصيدة منه‪ ،‬هذه‬
‫بعض أبياتها‪:‬‬
‫في دوحة‬ ‫عطفا ً أمير المؤمنين فإننا‬
‫العلياء ل نتفرق‬
‫أبدا ً كلنا‬ ‫ما بيننا يوم الفخار تفاوت‬
‫في المعالي معرق‬

‫وفي الصفحة الخامسة‪:‬‬


‫من الدب الشعبي‪:‬‬
‫قصيدة لبراهيم الديراوي عنوانها (مشتاك الك)‪:‬‬
‫مشتاك الك شوك النخيل الفاكد اهله وبس تهل‬
‫ادموعه‬
‫مشتاك الك شوك الحمامة التايهه وتبجي الوطنها‬
‫ابلوعه‬

‫ثم ابوذيات من الشاعر فاضل السكراني وعبود‬


‫الحاج سلطان وعبد نواصري‪.‬‬
‫يقول عبد نواصري في أبوذيته‪:‬‬
‫الدمع شي دم جرى من العين شيما‬
‫نخيت البيه عن دعواي شيما‬
‫فزعت شي من هلي البلواي شيما‬
‫لحك طارش يخبرهم عليه‪.‬‬

‫وقصيدة من الشاعر حسن عاشور قنواتي‬


‫عنوانها (صب يا مطر)‪:‬‬
‫صب طيب‬ ‫صب يا مطر صب يا مطر‬
‫اجروح النهر‬

‫وقصيدة فصحى لمحمد حسن الشبري‪:‬‬


‫(السمراء والقمر)‬
‫وعن‬ ‫حبيبتي لو سألوك عني‬
‫متاعب السفر‬
‫قولي لهم فلن في بوابة القمر‬
‫وجاء في نفس الصفحة خبران عن السينما‬
‫اليرانية والجنبية‪.‬‬

‫وفي الصفحة السادسة‪:‬‬


‫مؤتمر الديان في المم المتحدة‪،‬‬
‫ثم خبر عن فلسطين ورفض ياسر عرفات‬
‫مشروع أميركا وتركيا لتقسيم المدينة المقدسة‪.‬‬

‫ومقال بقلم عبدالكريم الهوازي عنوانه (إيناس)‪.‬‬


‫يتكلم فيه عن مضايقة النظام اليراني للحوازيين‬
‫حول تسمية أبنائهم‪.‬‬

‫وفي نفس الصفحة (الخط الساخن) وفيه يطلب‬


‫القائمون على الصحيفة من القراء المشاركة‬
‫الفعالة‪.‬‬

‫ول اتطرق للصفحات الفارسية ـ سوى الشارة‬


‫إلى ترجمة من محمد عابد الجابري بقلم مسلم‬
‫الريحي ـ لني لم أر فرقا ً بينها وبين ما ينشر في‬
‫باقي الجرائد اليرانية‪.‬‬

‫أشترى الحوازيون العدد الول من الشورى التي‬


‫رأها البعض أنها رحمة نزلت من السماء‬
‫تستوجب الشكر من الله ثم من القائمين عليها‪.‬‬
‫تكلمت الشورى عن قضايا القوميات وعن شعب‬
‫الحواز بالتحديد‪،‬‬
‫دافعت عن حقوقه الثقافية والقتصادية وحتى‬
‫السياسية‪.‬‬
‫ولكن هل حقا ً أراد الصلحيون أن يعطوا‬
‫القوميات حقوقها كما زعموا؟‬
‫هل كانوا ينظرون للقضية من زاوية إنسانية ل‬
‫عنصرية؟‬
‫وأن ل فرق بين الفارسي والعربي؟!‬
‫ومن حق الحوازيين أن يدرسوا ويكتبوا بلغتهم‬
‫العربية؟!‬
‫هذا ما صدّقه بعض الخوة الحوازيين واعتقد به‪،‬‬
‫والواقع الذي رأيناه لم يثبت لنا ذلك‪،‬‬
‫فنظرا ً للتطورات في المنطقة والحداث‬
‫السياسية في العالم طرح الصلحيون مسألة‬
‫القوميات ليستغلوا الظرف لكسب التأييد‬
‫السياسي لبقائهم وحضورهم في الساحة وليس‬
‫لحقاق حقوق العرب المسلوبة‪.‬‬
‫ول شك أنهم ظهروا في الساحة السياسية بعد‬
‫أن نسقوا مع القائد العلى خامنائي الذي رأى‬
‫جميع برامجه السياسية لخداع الشعوب قد‬
‫نفدت‪ ،‬فأتوا بسياسة جديدة سموها (الصلح)!‬
‫وبهذه الخدعة الجديدة تمكن الصلحيون أن‬
‫يتربعوا على أريكة الحكم في طهران ثمان‬
‫سنوات ملها الكذب والوعود التي لم نر بعدها‬
‫التنفيذ والوفاء‪.‬‬
‫عادل العابر ــ الحواز المحتلة‬
‫‪ +‬فی ‪2008/5/17‬الساعة کتبها جسار |‬
‫خلص نفسك يا رفيق‬
‫خلص نفسك يا رفيق‬
‫رسالة لشرفاء الوطن وعلى الخصوص مراكز‬
‫حقوق النسان الحوازية أو الهوازية‬
‫بقلم‪:‬فاروق عبد الله‬
‫في يوم من أيام الله ذكرت صديقا ورفيقا‬
‫ومناضل كان يجمعني معه حب الوطن ووحدة‬
‫المصير‪ .‬منذ أن تعرفت عليه في جامعة‬
‫النضال ( سجن كارون ) رأيت فيه جميع‬
‫مواصفات المناضل فكانت أمنيتي أن نتحرر‬
‫من السجن ونناضل من أجل الشعب والوطن‬
‫الحبيب سوية ولكن و للسف لم يحالفنا الحظ‬
‫أن نكون جنبا إلى جنب في معركتنا مع العدو‬
‫المحتل الفارسي ‪.‬‬
‫جاء في يوم من اليام إلى بيتي وفاجئني‬
‫بكلمه و قال لي أريد أن أذهب إلى خارج‬
‫الوطن ‪ .‬كان حامل معه الدلئل والبراهين‬
‫الكثيرة التي تعطي له الحق بترك الوطن ‪.‬‬
‫كان هذا الكلم بمثابة صدمة لي ل طاقة لي‬
‫على تحملها‪ ،‬ولكن وافقته الرأي فقلت له‬
‫عجل! رافقتك السلمة ولكن قبل أن أكمل‬
‫كلمي قال لي لتتكلم أعرف ماذا تريد أن‬
‫تقول ! فقلت له هل لديك علم الغيب يا‬
‫صديقي ؟ قال نعم القلوب يربطها الحب و‬
‫الرواح ترتبط ببعضها والثنان فينا‪ .‬إذا تريد‬
‫أن توصي بشيء‪ ،‬أقول لك ل يحتاج النسان أن‬
‫يوصي نفسه فأنا وأنت جسدان و الروح واحدة‬
‫‪ .‬اطمأن قلبي فالكلم‪ ،‬كلم إنسان صاحب‬
‫مبادئ وقيم والكلم قريب مني ‪ ،‬سمعته من‬
‫قبل و من الشهيد راضي الزركاني و رفاقه‬
‫البطال عندما سألتهم هل لديكم وصية‬
‫لرفاقكم ؟ قالوا وبحرف واحد ل يحتاج النسان‬
‫أن يوصي نفسه ‪.‬‬
‫ودعني صديقي والقلب كاد أن ينفجر من‬
‫شدة اللم و الحمد لله وصل إلى بلد آمن‬
‫وعرف نفسه إلى مفوضية المم المتحدة‬
‫للجئين ‪.‬‬
‫في هذا الخيال وأنا أتمشى على ساحل كارون‬
‫الحبيب قلت لنفسي من الواجب أن التقي‬
‫برفيقي على البريد الكتروني وأحصل على‬
‫بعض المعلومات من إخواننا في خارج الوطن ‪.‬‬
‫ذهبت إلى مقهى للنترنت و عندما فتحت‬
‫الحاسوب وجدته و كأننا على موعد مقرر ‪.‬‬
‫فثبت لي أن القلوب والرواح مترابطة‬
‫ببعضها ‪ ،‬سبحان الله و في بداية الحديث قال‬
‫لي هل تعلم بخبر استشهاد شهيد الغربة‬
‫منصور الأحوازي قبل أيام ؟ فأجبت نعم‬
‫مضت أيام و الأحزان تتوافد علي‪ ،‬فتكاثرت‬
‫أحزاني ‪ ،‬في المس كان الشهيد زامل الباوي‬
‫و غيره من الرفاق واليوم منصور الحوازي‬
‫ول نعلم في المستقبل من يكون السباق في‬
‫التضحية لهذا الوطن الجريح ثم قال لي هل‬
‫تعلم إن أول ذكرى سنوية للشهيد الشاب‬
‫محمد الناصري أيضا في هذه اليام ؟ قلت له‬
‫ل أعلم وبعدها بابتسامة خلفها الكثير من‬
‫الحزن أجبته رحم الله جميع شهدائنا الميامين‬
‫و وصلت إلى يقين أن رفيقي‪ ،‬ذلك الرفيق‬
‫الهمام الذي عرفته من قبل‪ ،‬هكذا يكون‬
‫المناضل دائما تفكيره في الخرين من ثم في‬
‫نفسه ولكن قلت لنفسي إذا ل أفسح له‬
‫المجال في الكلم لن يذكر لي معاناته أبدا‬
‫وبعد ذلك سبقته في الكلم وقلت له أين‬
‫وصلت قضيتك أو ملفك الشخصي لقبولك‬
‫كلجئ سياسي أحوازي ؟ وبعد ضحكة عالية‬
‫قال خلص نفسك يا رفيق! كلم عجيب‬
‫وجديد أسمعه من صديقي فقلت له ما هذا‬
‫الشعار الجديد ؟‬
‫قال اليوم كنت اتصفح في مواقع النترنت‬
‫وقرأت قصة لمناضل من الحزب الشيوعي‬
‫العراقي يقول و مثل ما يعرف عن النظمة‬
‫العربية بتفردها بالقرارات السياسية تصاعدت‬
‫الحملة الشرسة من أجهزة النظام العراقي‬
‫آنذاك ضد الشيوعيين و بعد الهروب الجماعي‬
‫لقيادة الحزب تركوا وراءهم رفاقهم في بحر‬
‫متلطم المواج من المشاكل فعندما ضاقت‬
‫الوضاع بنا اتصلت هاتفيا بأحد قيادات الحزب‬
‫وطلبت منه ماذا أفعل ؟ قال لدينا شعار في‬
‫الماضي وهو خلص نفسك يا رفيق ‪ .‬نعم‬
‫قطعت التصال الهاتفي و سعيت لخلص‬
‫نفسي حسب هذا الشعار خلص نفسك يا‬
‫رفيق‪.‬‬
‫وهذا السيناريو وباختلف قليل يجري وجرى‬
‫علينا نحن الحوازيين فبعد ما سنحت لنا‬
‫الفرصة في عهد الصلحات اليرانية ظهرت‬
‫الحركة الجماهيرية السياسية الحوازية التي‬
‫تمثلت بحزب الوفاق السلمي ولملمت جميع‬
‫قواها الوطنية من يسارها إلى يمينها‬
‫فالحوازيون المثقفون و الداركون قضيتهم‬
‫العادلة خلفا لما يعتقدون دخلوا هذا‬
‫المشروع رغم أنهم يعرفون العقلية الفارسية‬
‫الحاقدة لكل العرب و ما يمت للعروبة بصلة‪.‬‬
‫لذا استغلوا الفرصة ليعبروا عن مطالب‬
‫الشعب وبعد ما قطعت الحكومة الفارسية هذا‬
‫المتنفس السياسي لشعبنا نهضت الجماهير‬
‫العربية في انتفاضة نيسان الخالدة و ووجهت‬
‫من قبل النظام الفارسي بالنار والحديد رغم‬
‫سلميتها وبعد أن ملت السجون بالشباب‬
‫العرب و أصدرت الحكام الجائرة بحق‬
‫المناضلين من غرامات مالية كبيرة ‪ ،‬نفي ‪،‬‬
‫سجن مؤبد و إعدامات و‪ ...‬و كثير منهم أيضا‬
‫تمكنوا أن يخرجوا من وطنهم الحبيب فحظ‬
‫الخروج من الوطن شملني أنا أيضا كما تعلم‪.‬‬
‫بعد وصولي لهذا البلد ذهبت إلى مكتب‬
‫المفوضية لشؤون للجئين ‪ ،‬قدمت أوراقي‬
‫وشرحت قضيتي وقلت من أنا واحتفظت بكثير‬
‫من أسراري و قلت للمحامي أنا أحد أعضاء‬
‫حزب الوفاق الحوازي ثم سألني الكثير من‬
‫السئلة و أجبت على كل تساؤلته ‪ ،‬فسار بنا‬
‫الحديث إلى شرح انتفاضة نيسان المجيدة‬
‫وفاجئني بسؤال من هم قيادات النتفاضة ؟‬
‫فقلت له الشهداء من زامل الباوي و مالك‬
‫التميمي وريسان الساري وغيرهم من الشهداء‬
‫و من الرازحين في سجون الحتلل ومن‬
‫النازحين من بلدهم في المنفى حاليا‪ ،‬بعد ذلك‬
‫قال أليس فلن وفلن!!! قلت له نعم كان لهم‬
‫دورفي النتفاضة‪ ,‬وطبعا خلفا لما يجري في‬
‫داخلي من جواب فأنا و الحوازيون يعرفون جيدا‬
‫من هم قادة النتفاضة‪.‬‬

‫ثم قال المحامي حاول أن تحصل على مكتوب‬


‫من مركز حقوق النسان الحوازي لكي‬
‫يتسرع في نقلك لبلد آمن‪ ،‬ثم قمت أبحث على‬
‫وسيط للحصول على تأييدية من مركز حقوق‬
‫النسان الحوازي وصادفت أحد الخوة‬
‫الحوازيين فقال‪ :‬حاول أن تحصل على مكتوب‬
‫من مركز حقوق النسان الهوازي وليس‬
‫الحوازي لن الخ الدكتور كريم عبديان دوره‬
‫أكثر في هذا المجال ‪ ،‬ثم اتصلت بعدد من‬
‫الخوة الحوازيين لكي يحصلوا على ما أريده ‪.‬‬
‫وبعد النتظار الكثير و الطويل قالوا لي لم‬
‫نحصل على جواب !! فقلت لهم ما هو السبب؟‬
‫قالوا مركز حقوق النسان الهوازي من حقه‬
‫أن تثبت له أنك ناشط سياسي أحوازي وحياتك‬
‫معرضة للخطر ولكن و مع السف يلزمك‬
‫تزكية من قبل بعض الفراد وأكيد هؤلء الفراد‬
‫لم يعرفوك ( سبق وذكرتهم في الكتاب هذا‬
‫هم قيادات النتفاضة من قول محامي‬
‫المفوضية لشؤون للجئين ) ‪ .‬استغربت الكلم‬
‫وقلت لهم هل يمكن أن يعرفوا هؤلء الفراد‬
‫كل الشعب الحوازي حتى يزكونني ؟ أنا لم‬
‫ألبس يوما البدلة الرسمية و أظهر أمام‬
‫الجميع في احتفالت الوفاق بل كنت بالعكس‬
‫ألبس السروال الكاوبوي! وأجلس خلف‬
‫الحاضرين ! أنا لم أحشر نفسي عنوة و أنادي‬
‫المصور وأصفق له لكي يصورني بل كنت‬
‫حامل الجريدة و أتستر خلفها !! أنا الذي كان‬
‫شعري وكلمي يمل الحتفالت دون أن يعرف‬
‫بهِ أحد !! أنا الذي سجنت وتعذبت على يد‬
‫الحاقدين الفرس !! أنا الذي فقدت أعز‬
‫رفاقي !! كيف يزكيني أحد من هؤلء الذين ل‬
‫يختلفون عني إلى في البدلة النيقة التي‬
‫حاولوا التظاهر بها في الحتفالت وحفظوا‬
‫أربعة مصطلحات ل يعرفون معناها واليوم‬
‫يرفضون تزكيتي لنهم ل يعرفونني‪ .‬لذا وصلت‬
‫إلى صحة المقولة الشهيرة التي تقول ‪ :‬الثورة‬
‫تقوم على أكتاف الشهداء و المناضلين‬
‫ويستثمرونها ال‪. ....‬‬
‫ثم قالوا أل تعتقد أن كل هذا القصور لنك‬
‫أحوازي وليس أهوازي ؟‬
‫فقلت لهم حسب اعتقادي قبل أن أكون‬
‫أحوازيا أو أهوازيا فأنا إنسان وهم مركز‬
‫حقوق النسان وهذا واجبهم أن يدعموني قبل‬
‫أن يعرفوا هواي لن شعارهم هو الدفاع عن‬
‫حقوق النسان ‪.‬‬
‫وبعد استماعي لكلمه قلت أخي ل تحزن إن‬
‫وشعب يحميك أل ترجع‬
‫ٌ‬ ‫الله معنا و لك أرضٌ‬
‫إلى الوطن وتقاوم المحتل معي جنبا إلى جنب‬
‫أفضل لك من السر و من ثم ال‪ ...‬؟ قال و‬
‫بإمعان نعم أعتقد أفضل خيار لي أن أرجع‬
‫لوطني وأقاوم المحتل معك ول أطلب‬
‫الحاجات إل من أهلها‪.‬‬

‫عجبا ‪ :‬في المس كان الشعب العربي الحوازي‬


‫يشاهد في تلفزيون الهواز كيف كان الحزن‬
‫يغمرهم و كيف كانوا يدافعون عن الشهيد زامل‬
‫الباوي وهو معروف في تلفظه لاسم الحواز و‬
‫على أثره كيف حصلوا إخوتنا على وثيقة إدانة‬
‫ومنع العدامات في الحواز من قبل برلمان‬
‫التحاد الوروبي ( الخوة الهوازيين ) وفي‬
‫المقابل حزن الشعب على الخ الشهيد منصور‬
‫الهوازي ‪ ...‬فل فرق بين أحوازي و أهوازي‬
‫إطلقا ما دام عدونا واحد ل يفرق بيننا ويذبحنا‬
‫على حد سواء‪.‬‬
‫وفي الختام أقول للخوة إن العدو واحد وينظر‬
‫لجميع الحوازيين كأعداء" له و ل فرق بين‬
‫شهداء النتفاضة وهم قمة النضال السلمي‬
‫ويتمثل بالشاب الشهيد علي البتراني وبين قمة‬
‫النضال المسلح ويمثله الشهيد علي أبو سلمى‬
‫لذا ل يفرق العدو المحتل بين الخ كريم‬
‫عبديان حامل شعار النضال السلمي وبين أي‬
‫شخص آخر حامل شعار المقاومة و السلح ‪.‬‬
‫وأقول للخوة القياديين للنتفاضة كما يدعون‬
‫ويتفاخرون ونفخربهم على كل جهودهم‪ ،‬أقول‬
‫لهم ل تتركوا إخوانكم ورفاقكم تحت شعار‬
‫خلص نفسك يا رفيق وهو شعار‬
‫المهزومين وليس القياديين ‪.‬‬
‫يقول الشاعر الشعبي الحوازي في مقطع‬
‫صغير حبنا للرصاص اخبال نعم حبنا يصل‬
‫لدرجة الجنون يمكن أن يتمثل في حب الوطن‬
‫فقط يمكن أن يتمثل في المقاومة والسلح‬
‫ويمكن أن يتمثل في شعار السلم فالتطرف‬
‫في العمل والجهد أو الكسل والترهل البطيء‬
‫كلهما يؤدي إلى الفشل ‪ ،‬فمن أسباب الفشل‬
‫لدى كثير من المثقفين الذكياء الحوازيين هو‬
‫البحث عن الكمال والمثالية الشديدة‪ ،‬والكمال‬
‫غالباً ما يكون مستحيل ً‪ ،‬ومن ثم فإن ربط‬
‫النجاز به سيجعله أيضاً مستحيلً ‪ .‬الموقف‬
‫المنتصر هو الوسطية في العمل وليس البداية‬
‫وهي الصفر و ل النهاية فهي أيضا كالصفر‪.‬‬
‫المصد ر موقع احوازنا‬
‫‪2008-4-28‬‬
‫‪ +‬فی ‪2008/4/30‬الساعة کتبها جسار |‬
‫(قصص قصيرة جداً(‪4‬‬
‫قصص قصيرة جداً(‪)4‬‬

‫‪ – 1‬المستمسك‬
‫لم تستطع المحكمة أن تدينه ‪ ...‬لنه بريء‪،‬‬
‫فأصدرت حكم تفتيش بيته!‬
‫ـــ هل وجدتم مستمسكا ً ضدّه؟!‬
‫ـــ نعم سيدي‪ ،‬وجدنا كوفيّة حمراء!‬
‫فنظر القاضي نحو المتهم نظرة منتصر وقال‪:‬‬
‫ما هو دفاعك الن؟!‬
‫ثم حكمه بعشر سنوات سجنا ً لدانته بالوهابيّة!‬
‫وعشر سنوات أخرى لنتمائه بالحزاب الحوازيّة!‬
‫وعشر سنوات ثالثة لشتراكه في إنتفاضة ‪15‬‬
‫نيسان ‪!2005‬‬
‫وعشر سنوات رابعة بسبب التفجيرات التي‬
‫حدثت بعد النتفاضة!‬
‫ثم ُرفعت الجلسة!!!‬

‫‪ – 2‬المآثر‬
‫قالت‪ :‬كفاك أولدا ً أنجبت لك إثنين‪.‬‬
‫قال‪ :‬أريد خمسة!‬
‫شنق الول‬ ‫وبعد خمسة وعشرين عاما ً ‪ُ ...‬‬
‫والثاني بتهمة النفصال من الجمهورية السلمية‬
‫اليرانية!‬
‫وسجن الثالث والرابع والخامس بتهمة إسناد‬
‫أخويهما‪.‬‬
‫فنظر الب للم بحنان وسألها مبتسماً‪:‬‬
‫الثنان أكثر فخرا ً أم الخمسة؟‬
‫همست بإعتزاز‪ :‬الخمسة!‬

‫‪ – 3‬العنصرية‬
‫قال‪ :‬أريد حقي من النفط الذي يجري تحت‬
‫أرجلي‪،‬‬
‫قالوا‪ :‬لك حق بالعدل والمساواة ‪ ...‬ولكن بعد أن‬
‫تتبرأ من الضاد والظاء وأخواتهما!‬

‫عادل العابر ‪ -‬الحواز‬


‫‪ +‬فی ‪2008/4/28‬الساعة کتبها جسار |‬
‫(قصص قصيرة جداً(‪3‬‬
‫قصص قصيرة جداً(‪)3‬‬
‫‪ - 1‬الجريمة‬
‫كان يزمجر ويهين الشباب الربعة الجالسين‪...‬‬
‫خمامة المدّ!‬
‫طائحو الحظ!‬
‫عديمو الجدوى!‬
‫وزوجه العجوز وبناته الثلث يجرنّه من زنديه‬
‫ليكف عن الشباب!‬
‫تقدمنا لنرى إن كانوا قد سرقوا منه شيئا ً أم‬
‫تحرشوا ببناته‪.‬‬
‫فقال كالبركان الهائج‪ :‬هؤلء مجرمون!‬
‫سألناه عن طبيعة جرمهم وإن كان بمقدورنا أن‬
‫نقدم له يد العون‪،‬‬
‫إستدار نحونا وكان الشرار يتطاير من عينيه‬
‫فقال‪:‬‬
‫هؤلء الوغاد عرب ‪ ...‬أعرفهم ‪...‬وأعرف‬
‫أهلهم‪ ...‬لكنهم يتكلمون باللغة الفارسيّة!!!‬

‫‪ – 2‬الخلص‬
‫الكل تبرع لعوائل الشهداء إل هو‪.‬‬
‫لم يكن يملك أي مبلغ للتبرع‪ ،‬لقد صرف توفيره‬
‫الذي جمعه منذ أعوام على زفافه قبل شهرين‪،‬‬
‫فشاور عروسه ‪ ...‬وسرعان ما اتفقا‪،‬‬
‫باعا ثلجتهما وتبرعا بثمنها!‬
‫وفي هجير صيف الحواز ‪ ...‬كانت درجة الحرارة‬
‫تفوق الخمسين‪،‬‬
‫وكانا يستلذان بشرب الماء الساخن وكأنه عصير‬
‫مثلوج!‬
‫‪ – 3‬الوسام‬
‫سجنوا ‪ ...‬ونالوا وسام الشجاعة‪،‬‬‫جميع أصدقائه ُ‬
‫هو الوحيد الذي لم يسجن‪،‬‬
‫وفي أصيل أحد اليام‪ ،‬عندما كان الشارع‬
‫مزدحماً‪،‬‬
‫كتب على حائط بيته‪:‬‬
‫( الحواز أرض عربية )‪،‬‬
‫فسجنوه‪.‬‬

‫عادل العابر – الحواز‬


‫‪honabaladi@yahoo.com‬‬
‫‪elaarabi@yahoo.com‬‬
‫‪ +‬فی ‪2008/4/19‬الساعة کتبها جسار |‬
‫الشیخ خزعل امیر المحمره‬

‫الدراجات السابقة‬

‫هيئة المركز الحوازي لحقوق النسان‬


‫موقع سنه الهواز‬
‫موقع الجبهه الشعبیه الدیمغراطیه‬
‫مدونة المستقبل‬
‫مدونة الحویزه‬
‫موقع عربستان‬
‫مدونة البسیتین‬
‫مدونة الخفاجیة‬
‫مدونة هل تعلم؟‬
‫موقع الی الحواز تحیه‬
‫مدونة النهار‬
‫مدونة عربی اهوازی‬
‫الجمیه الوطنیه لدوله عربستان‬
‫موقع الشعر والدب فی الحواز‬
‫مدونة کارون‬
‫مدونة العم عبود‬
‫مدونة السلم‬
‫مدونة عبادان النضال‬
‫مدونة صوت الحق‬
‫مدونة عرب ایران‬
‫مدونة الحواز بإدارة ابونضال الحوازی‬
‫مدونة زایر بطران‬
‫مدونة مرکز الفنون والثقافه الحوازیة‬
‫موقع کارون الثقافی‬
‫مدونة نجل العروبة‬
‫مدونة الماجدات‬
‫مدونة ابوخالد‬
‫صفحة الكاتب الحوازي عادل العابر‬
‫مدونة احوازنا‬
‫مدونة الکرخة‬
‫مدونة احواز الیوم‬
‫مدونة الوطن الجریح‬
‫مدونة مجلة عيلم‬
‫موقع الجبهه العربيه لتحرير الحواز‬
‫ارشيف الغاني الحوازيه‬
‫جريده الوطن الكويتيه‬
‫وكاله ميسان للنباء‬
‫موقع القادسيه الشيخ طه الدليمي‬
‫موقع الروائي السعودي ابراهيم الصقر‬
‫مدونه الغاني الحوازيه‬
‫مدونه القادسيه الثالثه‬
‫جريده الوطن السعوديه‬
‫موقع اخوان اون لين‬

You might also like