Professional Documents
Culture Documents
1
البحث الول :أزمت ( )86-98وأثرها على القتصاد.
الطلب الول :أثر أزمة 1986على القتصاد الزائري.
الطلب الثان :أثر أزمة 1998على القتصاد الزائري.
البحث الثان :عوامل النطلق القتصادي ف الزائر.
الطلب الول :تقييم الناخ الستثماري بالزائر.
الطلب الثان :واقع الستثمار الجنب بالزائر.
الطلب الثالث :أسباب تبن الزائر الشراكة الجنبية ف قطاع
الطلب الرابع :تويل مديونية الزائر إل استثمارات. الحروقات.
الفرع الول :تعريف سياسة تويل الديون.
الفرع الثان :تويل الديونية إل استثمارات ف الزائر.
البحث الثالث :التوجهات الستراتيجية لزائر اليوم ف قطاع الحروقات.
الطلب الول :ترقية الصادرات خارج قطاع الحروقات.
الطلب الثان :آفاق تسعي النفط خارج الدولر.
الطلب الثالث :صندوق ضبط الوارد.
الفرع الول :ماهية صندوق ضبط الوارد ف الزائر.
الفرع الثان :إنشاء صندوق ضبط الوارد.
الطلب الرابع :مشروع يسجل ف صنف الولويات :تويل مدينة حاسي
مسعود.
خلصة.
الفصل الثالث :حالة الوفرة الالية ف الزائر.
مقدمة الفصل:
البحث الول :الوفرة الالية:
الطلب الول :مظاهر الرخاء الال.
2
الطلب الثان :خلفيات ارتفاع الحتياطات الدولية للجزائر.
الطلب الثالث :العتماد على الحروقات وهشاشة الرخاء الال أمام تغي
سعر الدولر.
الطلب الرابع :أسباب تبن السعر الرجعي 19دولر ليزانية .2008
البحث الثان :الصلحات:
الطلب الول :البنامج التكميلي لدعم النعاش القتصادي -2009
.2004
الطلب الثان :قانون الحروقات الديد.
الفرع الول :الهداف الرامية من القانون التمهيدي للمحروقات.
الفرع الثان :ردود الفعال نتيجة قانون الحروقات الديد.
الفرع الثالث :المتيازات من القانون الديد.
البحث الثالث :الرخاء الال والستوى العيشي:
الطلب الول :مفارقة الرخاء الال والستوى العيشي.
الفرع الول :أسباب الفارقة
الطلب الثان :التدابي التخذة من طرف الكومة لواجهة هذه الفارقة.
الفرع الول :ازدياد رواتب الوظيف العمومي.
الفرع الثان :إنشاء صندوق لضمان استقرار السعار.
خلصة الفصل.
خاتة.
3
مقدمة:
يلعب قطاع الحروقات دور مهم ف بناء وإرساء قواعد القتصاد الوطن،
خاصة وأن الزائر تتلك ثروات طبيعية هامة تتمثل ف موارد الطاقة ،غي أن هذه الثروة
كانت متكرة من طرف الشركات ما دفع بالزائر إل استرجاعها عن طريق التأميم
واستغللا لفائدة القتصاد الوطن من أجل صناعة وطنية قوية.
فقد اته اهتمام الزائر إل التصنيع منذ استرجاع سيادتا حيث تساهم
صادرات الحروقات بأكثر من 90%من إيرادات الزائر من العملة الصعبة ،بيث تعتب
الصدر الرئيسي لتمويل مشاريع التنمية الوطنية.
استنادا لا سبق يتسن لنا الديث ف الفصل الول باعتباره فصل تهيدي عن
تقدي عام للنفط وأيضا عن منظمة OPECوأسباب ارتفاع البترول ،أما ف البحث
الثان ،فقد ارتأينا توضيح الراحل الت مر با قطاع الحروقات ف الزائر منذ الستقلل
وإل غاية سنة .2007
4
أما ف البحث الثالث والخي فسندرس الباية البترولية ومكانتها ف القتصاد
الوطن.
5
فعلميا يعرف البترول بأنه ذلك السائل الكثيف الخف من الاء يتركب من
الفحم ويرر عند احتراقه طاقة ،قابل للشتعال ،بن غامق ،أو بن مضر ،يوجد على
1
أعماق متلفة ضمن صخور مسامية ويسمى:
نفط :ف اللغة العربية.
:Petroleumف اللغة النليزية.
:Pétroleف اللغة الفرنسية.
:Petroleoف اللغتي السبانية والبتغالية.
ولقد تعرف النسان على البترول ف شكل خام منذ زمن طويل حوال 3000
سنة ،حيث كانت تكفي الاجات الضرورية التمثلة أما ف شكل علج أو دواء أو
إنارة ،ولكن مع ظهور الثورة الصناعية والتطور التقن استدعى القيام بعمليات البحث
والتنقيب عن البترول ،فأول بئر حفر كان ف 27أوت 1859ببنسلفانيا من طرف العقيد
2
"أودين دركا".
التواريخ البلدان
.1859 الوليات التحدة الميكية
1857 ملكة رومانيا
1858 كندا
1873 القوقاز (القيصرية)
1869 البيو
1908
- 1مذكرة ليسانس" ،تديات سونطراك ف السوق النفطية" ،إعداد أممد نسرين ،تت إشراف بن شعيب نصر الدين،2005-2004 ،
ص .5
."collection Microsoft Encarta 2006 "pétrole - 2
6
1911 إيران
1937 مصر
1983 العراق
1943 الكويت
1956 الغرب
1959 الزائر
ليبيا
- 1مذكرة ليسانس" :منظمة الدول الصدرة للنفط" ،إعداد باكو أحد ،قريش ممد ،إشراف جلطي غال ،2001-2000ص .5
7
الطلب الثان :أنواع البترول ومنتجاته وخصائصه:
البترول الام متواجد ف الطبيعة رغم كونه مادة متجانسة ف عناصره الكونة له
إل أنه ل يكون على نوع واحد ف العال ،إذ يتلف كل نوع عن آخر باختلف
1
خصائصه.
الفرع الول :أنواع البترول:
يتباين ويتلف البترول ف نوعه من بلد إل آخر ،وأحيانا ف نفس القل يتواجد
عدة أنواع ،فالنطقة الوربية تتلف عن القارة الفريقية ،كما تتلف عن بترول الشرق
الوسط.
وهذا الختلف ينجم عنه تأثيات متعددة على القتصاد من أهها:
-التأثي على قيمة وسعر البترول.
-التأثي على الكلفة النتاجية للبترول.
-التأثي على العرض البترول.
- 1د.ممد أحد الدوري "ماضرات ف القتصاد البترول" ،ديوان الطبوعات الامعية ،1983ص .14
8
natural gaz -الغاز الطبيعي
-بنين الطائرات owiation gasoline
9
حيث تتميز عن غيها من السلع برونة حركتها وتنقلها من مراكز إنتاجها إل
مراكز ومناطق استعمالا واستهلكها ف أي منطقة من العال.
د -اليزة للستعمال الواسع وغي الحدود:
حيث أن لا منافع متنوعة واستعمالت متزايدة ،رغم سعة وتعدد تلك
الستعمالت.
- 1عبد القادر سيد أحد ،الوبك ماضيها ،حاضرها وآفاق تطورها ،ديوان الطبوعات الامعية ،1982ص .75
10
العراق ،الكويت ،ليبيا ،نيجييا ،قطر ،العربية السعودية ،المارات العربية التحدة
1
وفنويل.
وقد ثبتت الهداف الرئيسية لذه النظمة ف:
1-توحيد السياسات النفطية بي الدول العضاء وعمل أفضل الطرق لماية مصالهم
الفردية والماعية مع تسي عائدات للبترول لدول العضاء عن طريق تنسيق سياساتا
البترولية العامة للستفادة من هذه الثروة.
2-العمل على استقرار أسعار النفط ف السواق العالية.
3-فرض رقابة على ثرواتا النفطية وعلى عمليات الستخراج والنقل والسعار.
4-تطوير البات الفنية ف مال الستغلل والتصنيع.
www.opec.org - 1
www.aljazeera.net / ebusiness - 2
11
100 ارتفعت أسعار النفط إل مستويات غي مسبوقة عام 2007لتقترب من
دولر ،قبل أن تبط إل ما دون 90دولر من غي أن يلوح ف الفق استقرار ولو بشكل
نسب للسعار ،ومن أسباب هذه التقلبات:
1-الستهلك العالي:
يرتفع استهلك العال من النفط بشكل مستمر ،ومن التوقع أن يرتفع معدل
الزيادة ف 2008إل 1,5مليون برميل ،حيث يصل معدل استهلك العال حاليا إل نو
85مليون برميل.
وتشي التوقعات إل أن الصي والوليات التحدة وروسيا ودول الشرق
الوسط تقود نو استهلك الطاقة ف العال.
وتتوقع وزارة الطاقة المريكية ارتفاع استهلك العال من النفط إل 97مليون
برميل يوميا عام 2015وإل 117مليون برميل يوميا عام .2030
2-انفاض الدولر:
أدى انفاض الستمر لسعر الدولر المريكي إل تويل جزء من الستثمارات
القومة بأصول دولرية ،با ف ذلك عوائد النفط ذاته إل أسواق السلع .وأدى التوسع
ف إنشاء صناديق للستثمار ف النقط إل زيادة الضاربات وبالتال بلوغ أسعار قياسية ل
علقة لا بانفاض أو حت زيادة الستهلك.
حيث عمل الضاربون على رفع السعار با يتناسب ونسب انفاض الدولر
لتفادي السائر.
3-التوترات والتهديدات:
تؤثر الضطرابات السياسية ف مناطق إنتاج النفط بشكل مباشر على السعار،
ومن أبرز المثلة:
-الناع بي الكومة الفنويلية وشركات النفط.
12
-الغزو السرائيلي للبنان عام ،2006الناع القائم ف حوض نر النيجر بنيجييا ،الزمة
1
النووية اليرانية ،حرب العراق.
أضف إل ذلك الحوال الوية الت تؤدي أحيانا إل وقف إنتاج النفط.
4-أزمة الئتمان:
أدت أزمات قروض الرهن العقاري بالوليات التحدة ف صيف ،2007
واضطراب سوق الساكن إل ضعف الثقة ف القتصاد المريكي الذي يشهد تباطؤا
مستمرا دون ظهور مؤشرات تؤكد انتعاشه.
وقد أصبح سوق النفط هدفا استثماريا لرؤوس الموال العالية الكبى بدل من
سوق العقار ف الوليات التحدة.
وف الوقت نفسه لوء الحتياطي التادي المريكي إل خفض سعر الفائدة
ف سعيه لنعاش القتصاد ما يؤدي إل انفاض الدولر المريكي الذي تسعر به معظم
صفقات النفط العالية.
5-إنتاج الصاف:
تؤدي زيادة الطلب على النتجات الكررة إل ارتفاع أسعار الام ،خاصة ف
الوليات التحدة الت تعد أكب مستهلك عالي ،وبالرغم من زيادة طاقة الصاف
بالوليات التحدة من 12مليون برميل يوميا سنة 1970إل 17,43مليون برميل ف
2
،2006فإن الزيادة الوسية ف استهلك النتجات تدفع أسعار الام إل أعلى.
وتد من بناء مصاف جديدة ف الوليات التحدة ومناطق أخرى من العال
القيود الفروضة الحافظة على البيئة وخفض انبعاثات الغازات ف العال.
13
يشكل قطاع الحروقات ركنا هاما ف القتصاد الزائري ،بيث ينتج أكثر من
1
1/3من الثروة الوطنية ويزود الزائر بـ 2/3من موارده اليزانية للدولة.
فقد كان هذا القطاع متكرا من طرف شركات بترولية أجنبية قبل وبعد
الستقلل ،ما أدى بالزائر إل التفكي ف استعادة ثرواتا وذلك بإنشاء أداة وطنية
هادفة لستغلل مصادرها الطاقوية لفائدة القتصاد الوطن.
- 1عبد اللطيف بن شنهو ،الزائر اليوم بلد ناجح ،2004بدون طبعة ،ص .14
- 2مذكرة ليساس تديات سونطراك ف السوق النفطية ،مرجع سابق ،ص .38
14
والتكون من دفعات نقدية وقيم وأسهم الكومة الزائرية ف الشركة ( )SN Repelو (
)camelومصفاة الزائر 1.إل جانب ذلك ت إنشاء علنيا ورسيا أثر مرسومي بتاريخ
1967/09/01الشركة الختلطة الزائرية للغاز "."SONALGAZ
أما عام ،1968قامت الزائر بتأميم جيع الشركات البيتروكيماوية ،إضافة إل
تأميم القطاعات الخرى ،ما أعطى دفعا قويا لتأميم قطاع الحروقات خاصة بانضمامها
ف 1968/06/22إل منظمة القطار الصدرة للبترول ف الؤتر الثامن عشر ،مع بداية عام
،1969طالبت الزائر بإعادة النظر ف السعر الرجعي الحدد ف ،1965والت ت فيها
اعتبار البترول الليب كمرجع لتحديد سعر البترول الزائري ،إل أن الفاوضات باءت
بالفشل ،ما استوجب على الزائر تديد السعر الضريب للبترول الزائري بـ 2,85
دولر للبميل.
إن هذا الجراء قوبل بالرفض من الانب الفرنسي ،فتدخل الطرفان مرة أخرى
ف مفاوضات جديدة ف 28أوت ،1970لكن من جديد فشلت الفاوضات بسبب
التباين الكبي بي أهداف الطرفي ،وأسفر هذا الفشل عن انسحاب فرنسا من
الفاوضات ف .1971/02/04
وف 24فباير ،1971ت العلن عن تأميم الحروقات من طرف الرئيس
الزائري الراحل "هواري بومدين" الذي صرح قائل" :ابتداء من اليوم ،يب أن نأخذ
51%من الشركات البترولية الفرنسية ،وبالتال حولت متلكات الشركات الفرنسية
والجنبية لصال الشركة الوطنية "سونطراك" ،وابتداء من هذا التاريخ وضمن إطار
الخطط الرباعي الول ( )1970-1974أصبح لسونطراك الق ف:
%30 -من النتاج وأكثر من 50%من التكرير.
%100 -من الصناعة البتروكيماوية ،ومموع التوزيع.
-تأميم حقول الغاز.
- 1مذكرة ليسانس" ،ميزانية الدولة بي الباية العادية والباية البترولية" :إعداد :لوات ،حجاج ،تت إشراف بن شعيب نصر الدين
،2004/2005ص .64
15
كما قدمت الزائر مقابل هذه القرارات الضمانات التالية:
* تويل السوق الفرنسي بالبترول الزائري مضمونا بسعر السوق.
* تقدي تعويضات الشركات الجنبية نقدا باستثناء شركة "جيت" فيدفع لا التعويض
1
بالنفط الام.
إل تفيض تدريي لنتاجها البترول والذي أدى إل زيادات كبية ف أسعار البترول
الام كما أن هذه الفترة تيزت بارتفاع العوائد لقطاع الحروقات نظرا لرتفاع
السعار ،الشيء الذي أدى إل الصول على إيرادات وفوائد هامة كانت تعتب الل
المثل لتمويل مشاريع التنمية القتصادية العتمدة على الصناعات الثقيلة ،وهذا ما
أكسب هذا القطاع أهية كبى ف تديد إستراتيجية التنمية ف الزائر.
أما ف الثمانينات فقد فرضت السوق البترولية العالية على الزائر سياسة تتعلق
بالبترول الام والغاز الطبيعي وهذا راجع لضعف مططات الماسي الول ث تدعمت
خلل الخطط الماسي الثان.
لكن فترة 1986-1989فقد شهدت أحداث اقتصادية صعبة ،التمثلة ف
الصدمة البترولية الول الت كان لا الثر السلب على القتصاد حيث قدر العجز الال
بالزينة ف ناية سنة 1993بـ 0,8%أما ف سنة 1991فقد ميز قطاع الحروقات
إدخال تعديلت على قانون الستغلل وإنتاج الحروقات ف 1991/12/04وهذه
التعديلت أهها:
-تسهيلت فيما يص أقسام النتوج .partage de production
- 1عبد العزيز وطبان "القتصاد الزائري ماضيه وحاضره "1985-1830الديوان الوطن للمطبوعات الامعية الزائر ،1992ص
.151
16
-تشجيع التنقيب.
-توسيع ميدان تدخل الستثمارات الجنبية.
-تسهيلت فيما يص منهجية إبرام العقود.
أما عن الفترة ( )2000-2007فقد كان نشاط قطاع الحروقات مكثف وذلك
ف متلف اليادين (البحث ،التنقيب ،انتقال الحروقات) إل جانب إبرام العديد من
التفاقيات وإناز الشاريع مثل "مصفاة تكرير أول للنفط الام والتكثيف بسكيكدة ،ف
مارس ،2005إل جانب ارتفاع العوائد البترولية نتيجة الرتفاع التزايد للسعار الذي
1
يبلغ ف الوقت الال من ]90إل [ 100دولر ،ما مكن من التسديد وتفيض الديونية.
1
- http/: www.ENTV.dz.
17
بالضافة إل ذلك فإن القتصاد الزائري له اعتماد مطلق على الحروقات إذ
أنه حوال ثلثي النتاج الحلي والدخل القومي مصدرها إنتاج الحروقات من نفط وغاز
طبيعي ،والثلث الخي ف معظمه هو دخل غي مباشر للمحروقات إضافة لكون أكثر
من 60%من اليرادات الحلية للميزانية العامة ،مصدرها الرباح الت تنيها الكومة
من صادرات البترول والغاز ،كما أنه يلعب دور غي مباشر ف دعم أجور ورواتب
العمل ،وتويل الستهلك العام والاص ودعم نشاطات النتاج من زراعة وصناعة
تويلية ،ودعم الصناعة البترولية ومنتجاتا الكررة.
وتكن أهية قطاع الحروقات بالنسبة للقتصاد الزائري قيما يلي:
- 1عبد اللطيف بن اشنهو "الزائر اليوم بلد ناجح" ،بدون طبعة ،ص .40
18
البتروكيماوية ،كما تستعمل الحروقات كمادة أولية وسيطية ف الكيمياء العضوية
كتكرير البترول الذي يكن من الصول على قائمة طويلة من النتجات النهائية
_كالبنين ،البوتان ،الزيوت) ،حيث استطاعت الزائر تقيق الكثي من النمو.
- 1سعيد بن عيش الباية ،شبه الباية المارك ،أملك الدولة ،الطبعة الول ،2003 ،ص .77
19
2-إعطاء الفرصة للشركات الجنبية ف إطار شركات متلطة 1.وقد ت العمل ف هذا
الطار لغاية صدور القانون رقم 14/86الؤرخ ف 19-08-1986التعلق بنشاطات
البحث ونقل الحروقات بواسطة النابيب وهو القانون الذي شجع الشركات الجنبية
على الستثمار ف هذا اليدان أما القانون 91/02الؤرخ ف 04-12-1991العدل
للقانون السابق ،فقد وسع مال تدخل الشركات الجنبية ف القطاع البترول.
- 1لضر غري ،الباية البترولية ف الزائر ،جريدة صوت الحرار 27 ،أفريل ،2004العدد ،1972ص .10
- 2لضر عزي ،نفس الرجع السابق ،ص .10
- 3سعيد بن عيسى ،مرجع سابق ،ص .78
20
-تييع الغاز الطبيعي ومعالة الغازات النفطية الميعة الستخرجة من القول وفصلها عن
بعضها البعض.
-خصم التاوة البترولية وأعباء الستغلل واستهلك الصاريف الت أنفقت من أجل
الستثمار.
1
ثالثا :كيفية تديد الربح الضريب والباية البترولية:
)B = QX PR –(C+R
حيث أن :B :تثل الربح الضريب.
:QX PRتشمل رقم العمال.
:Cالعباء اليكلية لتكاليف النتاج (ثابتة).
:Rتثل مبلغ التاوة.
الضريبة الكلية على البترول = الضريبة الباشرة البترولية +التاوات +الضريبة
على أرباح نشاطات النقل والتمييع.
وتتحدد الباية البترولية بالصيغة التالية:
)FP + 0,85 (QX PR – CS – R) + RXIDF (TL
حيث أن:
:FPالباية البترولية.
:QXPRرقم العمال.
:CSالعباء اليكلية.
:Rالتاوة.
:IDFالضريبة الباشرة البترولية.
- 1مداخلت اللتقى الوطن حول السياسة البائية ف اللفية الثالثة ،كمال رزيق ،جامعة البليدة ،2003ص .296
21
بلغت الداخيل البائية النفطية الفعلية 2711,4مليار دج سنة ،2007حسب ما
أعده مدرس الباية للمؤسسات الكبى ،للسيد جيلل قويدر بن حامد ،ويدر التذكي
أن توقعات قانون الالية لسنة 2007الاصة بالداخيل النفطية كانت قد راهنت على
973مليار دج ويعود الرتفاع الكبي للفائض البائي الحصل عليه سنة 2007بصفة
خاصة إل ارتفاع السعار العالية للنفط بينما قدر السعر الرجعي بالنسبة لساب هذه
الداخيل 19دولر للبميل ويدفع هذا الفائض الذي يقدر بوال 1739مليار دج (فارق
بي الداخيل البائية النفطية والداخيل القررة ف قانون الالية) إل صندوق ضبط الوارد
الذي ارتفعت موارده إل 3215مليار دج ف ناية ديسمب 2007بعد أن كانت 2931
خاتة الفصل:
لقد دار تليلنا ف الفصل الول حول قطاع الحروقات باعتباره الركيزة
الساسية للقتصاد الوطن ،من خلل إعطاء تعريف موجز للنفط وأهيته القتصادية ف
الزائر معرجي على أسباب ارتفاعه ،وف الشطر الثان لصنا أهم الراحل الت مر با
22
قطاع الحروقات ف الزائر من 1962إل ،2007وأخيا نوهنا إل الباية البترولية من
ناحية كيفية حسابا وطريقة تصيلها وأهيتها ف تويل اليزانية ومكانتها ف القتصاد
الوطن.
23
مقدمة:
منذ زمن قريب كانت الزائر تعان أزمة الديون وذلك نتيجة التغيات الت
حدثت ف أسعار البترول وبفعل اعتمادها الباشر والكبي على العوائد البترولية ف تقيق
تنمية البلد ما جعلها تتحمل خسائر ضخمة.
فمن خلل هذا الفصل الذي قسمناه إل ثلث مباحث بيث سنتناول ف البحث
الول أزمت 86و 98وتأثيها على القتصاد الزائري.
أما ف البحث الثان سنقوم بدراسة عوامل النطلق القتصادي ف الزائر.
أما ف البحث الثالث والخي فسنوضح التوجهات الستراتيجية لزائر اليوم ف
قطاع الحروقات.
24
الطلب الول :أثر أزمة 1986على القتصاد الزائري:
إثر الزمة العالية الت ضربت السواق النفطية عام 1986وانيار سعر البميل
الواحد ووصوله أقل من 13دولر للبميل ،انفضت العوائد النفطية للجزائر بصورة
كبية ،حيث أن انفاض بقدار 1دولر للبميل يعن خسارة الزائر مبلغ قدره 500
مليون.
هذا التقلص الشديد ف العوائد أثر سلبا على التغيات القتصادية الوطنية بالشكل
التال:
1-اليزانية العامة:
وضعت ميزانية عام 1986على أساس سعر متوسطي يقدر بـ 24دولر
للبميل ،كان من التوقع تقيق 48مليار دج من الباية البترولية.
تت مراجعة اليزانية بسبب انيار السعار ،حيث ت إقرار عجز قدره 14مليار
دج بإرادات جبائية تقدر بـ 29مليار دج ،إل أنه ف القيقة كانت أقل من ذلك ،لن
السعر وصل إل 15دولر للبميل وبالتال تقيق عجز قدره 20مليار دج.
25
1990 1989 1988 1987 1986 1985 السنوات
()0,76 ()11,8 ()10,9 0,3 ()15 5,17 رصيد ميزان الدفوعات
( ) :تعن الرقام سالية.
الصدر :الزائر بي الزمة القتصادية والزمة السياسية ،حسن بلول.
قدر رصيد ميزان الدفوعات عام 1985بـ 5,17مليار دج ،أنه عام 1986حقق
رصيده عجزا كبيا قدر بـ 15مليار دج بسبب انيار أسعار النفط ف السواق العالية.
استمر العجز ف ميزان الدفوعات إل غاية عام 1990الذي حقق فيه هو الخر
عجزا قدره 0,76مليار دج ،بنسبة عجز بلغت 11,4%مقارنة بسنة .1985
3-الستثمار:
اضطرت الزائر إل تقليص الستياد عم 1986من 12إل 9,5مليار دج،
انعكس تقلص الستياد سلبا على الستثمارات ،وذلك بشأن أغلب الشاريع الخططة
صاعدا ،الشاريع الت يصعب تأجيلها ،أما الشاريع الديدة فكان يتم اختيارها حسب
أهيتها ف تقليص الواردات والشاريع الوجهة للموارد الستهلكة ،إضافة إل الشاريع
الت تول دون معاناة القطاعات الخرى من أي تأخي.
منذ عام 1986وإل غاية ناية الثمانينات تراجع معدل الستثمار عما كان عليه
1
ف السبعينات.
4-معدل النمو القتصادية:
انفضت وتية النمو القتصادي بسبب تراجع معدل الستثمار لن هذا الخي
ف حد ذاته نشاط إنتاجي ،والدول التال يوضح تطور معدل النمو والستثمار خلل
الفترة 1985إل غاية .1990
1990 1989 1988 1987 1986 1985
1- 3,4 2- 0,8- 1,3 5,4 النمو القتصادي
- 1ضياء ميد الوسوي ،الزمة القتصادية العالية 86-89دار الدى للطباعة والنشر ،عي مليلة ،ص .41
26
19 18,2 22 24,6 / 26,7 معدل الستثمار
الصدر :الزائر بي الزمة القتصادية والزمة السياسية ،ممد بلقاسم بلول.
من خلل الدول يتبي لنا انفاض معدل الستثمار بعد أزمة ،1986حيث
وصل إل 18,2%من الناتج الحلي الجال عام ،1989وهذا أدن مستوى له بعدما
كان يقدر بـ 47,4%عام ،1979صاحب انفاض معدل الستثمار انفاضا ف معدل
النمو القتصادي حيث أنه سجلت قيم سالبة عام 1987و 1988و .1990
5-الديونية:
قفزت ديون الزائر الارجية من 17,5مليار دولر عام 1985إل 21مليار
دولر عام 1986لتصل عام 1990قيمة 25مليار دولر كما أن قيمة (وزن) خدمة
الدين بالنسبة إل قيمة الصادرات ،أصبحت تقدر بـ 66,6% :والشكل التال يوضح
تطور ديون الزائر وخدمتها.
27
ارتفع حجم الديون بشكل ملحوظ خلل الفترة 85-87حيث أنه خلل سنة
واحدة ارتفعت بـ 4مليار لتصل إل 21مليار دولر ،وارتفعت بنفس الجم ف السنة
الوالية ،لتصل 24مليار دولر عام ،1987يرجع هذا إل تقلص العوائد النفطية ،ولوء
الزائر الستدانة من الارج ،بقيت مديونية الزائر مستقرة خلل الفترة 1987-1991
1
ما بي 25و 26مليار دولر.
ف نفس الفترة أي 87-91ارتفعت قيمة خدمة الدين بصورة كبية ،حيث قدر
خدمة الدين لعامي 90-91بـ 6 ,66%و 7 ,72%من قيمة الصادرات على التوال.
من خلل الشكل يظهر أن خدمة الدين تزايدت بنسب أكب ما كانت عليه قبل
1987إل درجة أصبحت فيه خدمة الدين أكب من حجم الدين ف حد ذاته يرجع هذا
إل ارتفاع أسعار الفائدة مع ناية الثمانينات.
28
خفض سقف إنتاجها بـ 2600برميل /يوميا باستثناء العراق ،وذلك لمتصاص
الفائض الوجود ف السوق ،وإعادة توازن قوى العرض والطلب.
إن انفاض النتاج والسعار خلل سنة ،1998انعكس سلبا على العوائد
البترولية ،حيث انفضت بـ ،32%وذلك يتضح جليا ف أنا تقلصت إل 5,970
مليون دولر عما كانت عليه سنة 1997بـ 8,8مليون دولر ضمن انفاض عوائد
OPECمن 109,186إل 76,302خلل عامي .97-98
إن أزمة 1998كان لا آثار على وضع القتصاد الكلي للجزائر:
فبالنسبة:
1-ميزانية الدولة:
46 أدى التراجع الكبي لسعار البترول إل انفاض اليرادات النفطية لتصل إل
مليون دولر بدل من 50مليون دولر لسنة ( 1997الباية البترولية) ،ومن ت إل
حدوث انفاض كبي ف اليرادات العامة يقدر بـ 2,871مليون دولر لتصل إل 13,1
2-اليزان التجاري:
شهدت الصادرات انفاضا بوال 34%عما كانت عليه العام الاضي ،ويعود
هذا النفاض خاصة إل هبوط قيمة الصادرات النفطية نتيجة انفاض السعار العالية
للنفط ،أما الواردات فقد واصلت اتاهها التصاعدي منذ عام 1995رغم الهود
لتقليصها ،فارتفعت بنسبة 10,9%خلل عام .1998
29
إن انفاض الصادرات وارتفاع الواردات أثر على اليزان التجاري ،وهذا ما
يظهره الدول التال:
الدول يبي لنا أن فائض اليزان التجاري قد تقلص بنسبة 82%سنة ،1998
مقارنة بعام ،1997وهذا ما أثر نسبة إل الناتج الحلي الجال ،حيث انفضت إل %
2,2خلل هذا العام ،وهذا بسبب انفاض أسعار النفط وارتفاع أسعار الواد الصنعة
(الستوردة) بدرجات متفاوتة والعتماد الكبي على العائدات من الصادرات النفطية ف
تغطية الواردات.
إن هذا التكوين ليكل التجارة الارجية ناجم عن القاعدة الضيقة ف الزائر الت
ترتكز إل درجة كبية على النشاط الستخراجي للخامات ،وتفتقر للمقدرة على إنتاج
السلع الخرى بصورة تكن من سد احتياجات السواق الحلية ما يؤدي إل تأثر
القتصاد الوطن بصفة مباشرة بالصدمات الارجية التمثلة ف تقلبات أسعار النفط ،وإل
استمرار العتماد على الواردات لقابلة الحتياجات الحلية ،وبالتال فإن الفائض ف
الوضع العام للميزان التجاري ل يعكس حقيقة الوضاع ف الزائر.
أما فيما يص:
5-ميزان الدفوعات:
فقد سجل عجزا بقيمة 1,640مليون دولر ،بعد أن شهد فائضا ف عام 1997
30
حيث سجلت مكونات ميزان الدفوعات تراجع سنة 1998مقارنة مع سنة
،1997فمثل تول الفائض الوجود ف ميزان السابات الارية ف عام 1997والبالغ
3450مليون دولر ،إل عجز ف عام 1998بلغ 1220مليون دولر ،ونفس الشيء
بالنسبة ليزان السلع والدمات وميزان الدمات والدخل الصاف.
عموما فإن الوضع الكلي ليزان الدفوعات الذي تيز بالعجز انعكس على مستوى
الحتياطات الرسية ،حيث انفضت خلل عام 1998بوال 15%ومن ت تراجعت
تغطية هذه الخية للواردات لتصل إل 2,9%مقابل 11,9سنة .1997
بعدما أن بلغت الحتياطات ذروتا سنة 1997بأكثر من 8,0406مليار دولر،
وذلك بسبب تراجع أسعار البترول من جهة وارتفاع خدمة الدين ،حيث أن هذا الخي
سجل ارتفاع سنة 1998حيث بلغ معدل خدمة الدين 47%وهذا بدوره يرجع إل
1
عاملي أساسيي:
31
الطلب الول :تقييم الناخ الستثماري بالزائر:
إن التشخيص لصائص بيئة الستثمارات بالزائر يسمح باستخلص نقاط القوة
والضعف ف جوانب الناخ الستثماري وذلك كالتال:
1-الوانب اليابية:
-تتمتع الزائر بؤهلت طبيعية خاصة من حيث الوقع الغراف اللئم ،والثروات
الباطنية العتبة ،واتساع حجم السوق.
-الرادة السياسية القوية للنهوض بناخ الستثمارات وتأهيله وفق متطلبات جذب
الستثمار الاص الوطن والجنب ،ويكن أن نلمس ذلك من عدة نواحي (الناحية
التشريعية ،ماربة الفساد ،توفي البنية التحتية اللئمة ،إبرام العديد من التفاقيات الدولية
...ال).
-النظومة القانونية الحفزة جدا ،والتضمنة أهم الضمانات والتسهيلت والتحفيزات
الت يرغب فيها الستثمرون.
-البنية التحتية الت عرفت إعادة تأهيل كبية ،وتوسعت مع برنامج النعاش القتصادي
وبرنامج دعم النمو.
-الستقرار الكبي ف الانب السياسي والؤشرات الكلية للقتصاد وتسن الوضعية
المنية بشكل واضح.
32
-انتشار مظاهر الفساد متمثلة ف الرشوة والوساطة والحسوبية والتعصب ،رغم الهود
البذولة لحاربتها.
-من أهم العوقات أيضا الشكال القائم ف الانب البشري على مستوى مراكز القرار
ومواقع التنفيذ ،حيث ل تتطور الذهنيات با يتماشى والتطورات العالية الاصلة ،ول
تزال السلوكات أبعد ما تكون عن استقطاب الستثمارات الجنبية الباشرة ،ونفس
النتيجة أكدها تقرير النكتاد لسنة ،2000إذ ومن خلل بثه ميدانيا للعوامل الحفزة
والنفردة للستثمارات الجنبية ف إفريقيا ،سجلت النتائج أن أهم عوامل التنفيذ العائق
البشري الذي يتجلى عادة ف العاملت الشبوهة واللأخلقية للداريي والسيين
الشرفي على تنفيذ واتاذ القرارات ،وعلى رأس هذه العاملت الرشوة والبتزاز
1
والغموض ف إدارة الصفقات.
-معوقات التمويل كارتفاع معدلت الفائدة ،وعدم كفاية السوق ،وعدم وجود برامج
تويل متخصصة ،هذا بالضافة إل معوقات التكلفة متجسدة ف ارتفاع تكاليف النتاج،
ومعوقات التسويق والعوقات العيارية.
-التأخر الكبي ف بعض ميادين التحول القتصادي مقارنة بدول النطقة ،وذلك بسبب
التباطؤ ف إناز بعض الصلحات ،ويسمى المر بالساس عمليات الوصصة.
-القطاع الاص ل يفعل بشكل كبي حيث ظل مصورا ف شكل مؤسسات صغية
ومتوسطة ومؤسسات مصغرة ،بالرغم من مساهته التزايدة ف القيمة الضافة الوطنية.
2
-ممل القطاعات تعان من عوائق كبى تول دون تدفق استثمارات الجانب وهي:
* النظام العقاري القدي الذي يعيق الولوج إل الراضي اللئمة للستثمارات.
* النظام التعليمي الذين يرج مترشحي ل تتلءم كفاءتم مع احتياجات الستثمرين.
* النظام البنكي والداري البيوقراطي والضعيف الشفافية الذي يدد الجال ويبطئ
القرارات.
33
الطلب الثان :واقع الستثمارات الجنبية ف الزائر:
مع بداية 1994بدأت الشركات الجنبية والستثمرين الجانب يتوافدون على
الزائر خارج قطاع الحروقات بعدما كانت ذات طابع تاري عوضه الستثمار الباشر
والدول الوال يوضح تطور الشاريع الستثمارية الصرح با منذ تلك السنة:
من خلل الدول يلحظ أن الستثمار الجنب الباشر ف تطور ملحوظ ويرجع
هذا إل النفتاح للقتصاد الزائري والتحسن الذي طرأ على بعض الؤشرات القتصادية
حيث ارتفع عدد الشاريع من 60مشروع عام 1999إل 100مشروع عام ،2000وهو
ما يثل زيادة قدرتا 50%أي ما يعادل 25127مليون دينار جزائري كما أن مناصب
العمل حققت زيادة قدرتا 5739منصب عمل ،أما الدول الوال يوضح تدفقات
الستثمار الجنب الداخلة إل الزائر خلل فترة (.)1989-1999
99 1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 السنوات
998 997 996 995 994 993 992 991 990 989
6 06 07 04 05 11 10 09 2 0 12 تدفقات الستثمار
الجنب الباشر
34
الصدر :تقرير منظمة المم التحدة حول الستثمار الجنب الباشر لعام .2000
35
855 10693 10 ليبيا
1376 1842 8 بلجيكا
157 523 5 فلسطي
106 502 2 الغرب
ملة القتصاد والعمال /عدد خاص (الزائر أرض الفرص) /ديسمب ،2003ص .63
الطلب الثالث :أسباب تبن الزائر الشراكة الجنبية ف قطاع الحروقات:
تبنت الزائر سياسة الشراكة ف قطاع الحروقات لعدة أسباب نذكر منها ما
1
يلي:
- 1بن مسعود ممد ،الشراكة الجنبية ونقل التكنولوجيا ،رسالة ماجستي ،ص .113-112
36
لقد عرفت فترة الستينات والسبعينات إنشاء منظمة الوبيب ( ،)OPEPوزوال
الكارتل البترول الذي كان يتكر الصناعة البترولية ،ومن السباب أيضا إغلق قناة
السويس ،وانفاض إنتاج الو.م.أ للمحروقات سنة ،1980وارتفاع الطلب العالي على
البترول ،أما فترة الثمانينات فتميزت بالزمة البترولية الادة ،حي تراجع سعر البميل
إل أقل من 09دولرات إل حوال 06دولر ،إضافة إل الوضاع الت مرت با السوق
البترولية سنة ،1998ليبقى الطاب السياسي ف الزائر مطمئنا بجة أن احتياطي
الصرف والذي قارب آنذاك حوال 09مليار دولر ،كفيل بضمان مواجهة التحديات
القتصادية ،إل جانب رفع الصادرات وتفيض الواردات ،غي أن مثل هذه الواجهة
مرتبطة بالفترة المتدة لذه الزمة فكلما امتدت الزمة كلما كان تأثيها سلبيا على
القتصاد الوطن ،وهو ما جعل إعادة النظر ف السياسة القتصادية والالية ضرورة لبد
منها مع النظر إل الزمة النفطية الت يعان منها القتصاد والذي نتج عنه:
-تدهور شروط التبادل ف غي صال الدول النتجة واتساع فجوة العجز ف السابات
الارية ليزان مدفوعا ته.
-استناف الثروات الوطنية مقابل بيعها بأسعار منخفضة.
-عدم التوازن بي التقليص ف التكاليف وبي السعر النخفض للبترول.
-عدم استقرار السوق النفطية العالية.
-تبعية قطاع الحروقات للمؤسسات البترولية الجنبية نظرا لعجز الؤسسة الوطنية
سوناطراك ف تغطية كل نشاطات البحث والستغلل للموارد البترولية من جهة ثانية
التقدم التقن والتكنولوجي الذي تتمتع به الشركات البترولية الجنبية ف هذا القطاع.
37
من الطاقة الكهربائية أصبحت تنتج بواسطة الغاز فعلى سبيل الثال يوفر البترول سلسلة
1
من النتجات النهائية كالوقود ،والبنين ،الغاز ،الزيوت.
كما ل تزال الزائر تعان من مشكل عدم توفر تقنيات تكنولوجية عالية،
بالضافة إل الموال الضخمة الت تطلبها عملية البحث والتنقيب ،وهذا ما دفع با إل
اللجوء إل الشركات الجنبية لقامة مشروعات مشتركة ،وذلك لغرض تعزيز عمليات
البحث واكتشاف حقول جديدة تلب حاجيات البلد التزايدة من الطاقة.
38
الطلب الرابع :تويل مديونية الزائر إل استثمارات:
1
الفرع الول :تعريف سياسة تويل الديون:
من ضمن اللول الطروحة للتخفيف من عبء الديونية الارجية تويل الدين إل
استثمارات " "Débit city swapsوهو اقتراح أول من تقدم به القتصادي "ألن ملتزر"
والذي يرى أن معظم البلدان الدينة تلك فيها الكومات من خلل قطاعها العام ،كثيا
من الشروعات والطاقة النتاجية العامة ...
ونظرا لن معظم ديون هذه البلد مضمونة من جانب الكومات ،فإن هذه
البلد تستطيع أن تفف من عبء دينها الارجي بالسماح للدائني ف مشاركة الدول
بلكية هذه الشروعات وإدارتا على أسس تارية سليمة تدر عوائد اقتصادية معقولة،
وبذا الشكل يعتقد أنصار هذا القتراح أنه سيعمل على تقليل العجز الداخلي لذه البلد
وتفيف عبء ديونا ،وتقليل حاجاتا للستدانة الارجية ،وتصبح هناك مشاركة بي
الدائني والديني ف تمل الخاطر.
2
الفرع الثان :تويل الديونية إل استثمارات ف الزائر:
فرنسا إسبانيا وإيطاليا قبلت إعادة جدولة الديون تاه الزائر بتحويل جزء منها
إل استثمارات ،فصل الدول الدائنة الخرى ستنتهج هذا الل الذي يرضي كل الطرفي
الدين والدائن؟
وافقت فرنسا باعتبارها الشريك التقليدي للجزائر على سياسة تويل جزء ما
تدين به الزائر لا من ديون إل استثمارات ،وبدأت العمل ف هذا الشروع ف وقت
قصي مقارنة مع بعض الدائني الذين لزالوا متخوفي ،إل أنا تبقى ضعيفة بالقارنة مع
حجم الموال الت تدين با الزائر حيث قدرت فقط بـ 10%وف الزيادة الت قام با
الوزير الفرنسي للقتصاد والالية سابقا "نيكولس ساركوزي" للجزائر ف جويلية ،2004
- 1رمزي زكي ،أزمة القروض الدولية ،ص .256
www.Algerie.dz.com - 2
39
"la conversion de la ث التأكيد على ما صرحت به الدول الفرنسية سابقا فيما يص
،"dette algérienneولقد وقع وزير القتصاد والالية الفرنسي عقودا تارية مهمة وقام
بنصب كذلك مؤسسات البعض منها يعان من ضائقة مالية واقتصادية.
إن سياسة تويل الديون الت جاء با العال والت ت الوافقة عليها ل تساهم ف
الرفع من حجم استثمارات التعاملي الفرنسية ف الزائر إل بأكثر من مليار أورو.
اليوم الؤسسات الفرنسية الهتمة بذه السياسة (تويل الديون) تستطيع التصال
بالسؤولي لجل إبرام عقود شراكة وذلك بعد العلن الذي أصدره الوزير الفرنسي
للقتصاد والالية ف جويلية الخي.
إن عدد العقود الت ت إمضاءها قد تستطيع تفيز الدول الدائنة الخرى على تغيي
رأيها ،اليوم التحدث عن تويل الديون إل استثمار أو الدين بصفة عامة أمر حساس
جدا.
البعض يتحدث عن ألانيا ،الدولة الت تربطها بالزائر علقات اقتصادية وتارية
متينة ،إن مسألة تويل الديونية كانت يكن أن تكون مسطرة ف جدول أعمال الرئيس
اللان ف الزيارة الت سيقوم با للجزائر خلل شهر أكتوبر القادم.
ومن جهة أخرى مسؤول السفارة اللانية ف الزائر صرحوا بأنه ليس لديهم
معلومات عن هذا الوضوع.
ومن جهة الزائر تعتقد أنه ف الوقت الال من الصعب إبرام حوار مع الدولة
اللانيا با يص تويل الديون الزائرية والتسيي السبق.
نعرف أن الزائر كان لديها حجم الديونية العامة تستقر عند 31,4مليار دولر
وذلك مع ناية عام ،2004ونعرف أن الزائر كانت تدفع أموال كبية لقاء مستحقات
لدمات الديونية ،وهذا راجع لعدلت الفائدة الرتفعة الت كانت تفرض عليها لقاء
الصول على هذه الموال ،حيث قدرت بـ 6%وف الاضر الوضع تغي والفوائد
تغيت بيث أصبحت العدلت تتراوح ما بي 1و ،4%ولكن هناك جزء من الديونية
40
الارجية للجزائر سابقا كانت مرتفعة وذلك راجع إل أنه هناك بعض الدول الدائنة
مازالت مافظة على معدلت فائدة القراض مرتفعة وتقدر بـ .11%
لقد تطرقت الزائر إل التحدث ومناقشة معدلت الفائدة ،وقامت كذلك
بفاوضات حول رفع معدل تويل الدين لكي تصل على 30%ولقد أقرت الدول
التقدمة بأنا حاضرة من أجل مساندة اقتراحات الزائر بقرب نادي باريس ،ولقد أكد
وزير الالية الزائري "عبد اللطيف بن أشنهو" بأنه هنا ك دول وافقت على تاوز العدل
الذي تطمح له الزائر 30%من تويل الدين.
إن حجم خدمات الديونية الت تتحملها الزائر على عاتقها جعلتها تعرقل
مسارها نو التطور ،مع أن الزائر عانت كثيا من العزلة خلل التسعينات ،وذهب
البعض إل القول بأن الزائر ابتعدت قليل عن طريق التطور والتنمية وذلك لظروف
اقتصادية سياسية واجتماعية ،مع أنا كانت تتحصل على إيرادات بترولية ل تتحصل من
قبل ف تاريخ الزائر الستقلة ،قامت الزائر آنذاك بتمويل القتصاد الوطن بـ 50مليار
دولر وهذا ما ل يصل من قبل حسب ما صرح به بعض القتصاديي.
ولكن هناك بعض السئلة تطرح بشأن هذه السياسة الت انتهجتها الزائر أي
تويل القتصاد الوطن بـ 50مليار دولر.
كيف ستقوم الزائر بتوزيع كل هذه الموال؟ وما هي القطاعات الت
ستمولا؟
ما نعرفه هو أن الؤسسات العمومية تعان من صعوبات اقتصادية ومالية ،فهل هي
معنية بسخاء الدولة؟
الجابة عن هذه السئلة وردت ف قانون الالية لسنة ،2005ويذكر بعض
الحللي والختصي بأن استثمار الزائر كل هذه الموال الضخمة كان هدفه هو إعطاء
الهية إل القطاع العمومي وتميش القطاع الاص إن صبح القول ،أي تول كل
41
اهتمامها للمؤسسات العمومية وذلك بإعادة تويلها من جديد لكي ترج من هذه
الضائقة الالية ،ولقد صرحوا كذلك بأن الزائر سخرت 50مليار دولر إل جانب
الموال الت حصلت عليها من عملية تويل الديون إل استثمارات ف الستثمار ف
مشاريع على إيراداتا لفترة طويلة.
إن مسألة ترقية الصادرات خارج الحروقات هي مط النصار ،وهذا ليس فقط
ف الفترة الالية وإنا شرعت الزائر بذلك منذ ،1986لكن على الرغم من الوافز الت
منحت طوال هذه الفترة والمتدة إل يومنا هذا لذه السألة ،فإنا تبقى مرد دراسة.
مع بداية أزمة النفط ،1986بدأت الزائر تتوجه نو تنويع الصادرات بغية تفادي
النفاض ف اليرادات من العملة الصعبة ،وهذا ما ظهر ف ميثاق 1986الذي أكد على
أهية التصدير خارج الحروقات.
ومع حلول سنة ،1988وبداية الصلحات القتصادية ،قامت الدولة بسن قواني
عديدة من أجل ترقية الصادرات خارج الحروقات ،وذلك ف إطار برنامج خاض لعامي
1988-1989الذي سي "بالبنامج الجال للصادرات ."PGE
لكن رغم هذا التشجيع فإن النتائج الحصل عليها ل تكن ف الستوى وهذا ما
يكن لس ف البيانات التالية:
- 1مذكرة ليسانس" ،ترقية الصادرات خارج الحروقات" ،إعداد يوسفي سارة ومي عبد القادر غنية ،إشراف شعيب بونوة-2002 ،
،2003ص .13
42
1990 1989 1988 1987 1986
10934 8789 7814 8088 7563 الحروقات
369 180 291 145 166 الوارد خارج الحروقات
12100 8968 8104 8233 7819 الصادرات الكلية
1986-1990 الدول يثل :تطور الصادرات الزائرية خلل الفترة
Source: Donnée statistique de CNIS
1986 عند ملحظة الدول ند أن معدل تغي الصادرات خارج الحروقات منذ
إل 1990متذبذب ،إضافة إل ذلك فهي ل تسجل تطورا مزايدا فتناقصت من 166إل
145مليون دولر خلل 1986-1987ث ارتفعت ف 1988لتناقص من جديد ف 1989
وأخيا ارتفعت سنة ... 1990هذا يرجع إل فشل الصلحات الت بدأت ف 1988
وعودة العتماد على الحروقات بعد التحسن الذي شهدته بعد أزمة ،1986حيث
بلغت سنة 1990حوال 10934مليون دولر ،بينما ل تثل الصادرات خارج
الحروقات سوى 3,05من إجال الصادرات رغم تزايدها خلل نفس السنة.
أثرت النتائج الضعيفة السجلة خلل الفترة ما بي 1986-1990ركزت الدولة
خلل برنامج إعادة هيكلة القتصاد الزائري منذ ،1995اهتمامها على تقوي الياكل
القاعدية ،وماولة تكييفها وفقا للتطورات الدولية ،وف هذا الصدد ت تشجيع
الستثمارات سواء الاصة أو الجنبية وأيضا ت القيام بسياسة الصلحات الزراعية من
أجل تنمية الصادرات الزراعية ،إضافة إل الصلحات الضريبية من أجل تقليل تبعية
اليزانية إل النتوج الواحد التمثل ف البترول.
يكن تلخيص ماولة تطوير الصادرات خارج الحروقات خلل فترة الصلحات
اليكلية ف الدول التال:
43
1997 1996 1995 1994 السنوات
الن البلغ النسبة البلغ النسبة البلغ النسبة البلغ
الصادرات
36 785836 93,41 684244 95,03 464003 96,56 292477 مروقات
7 2203 1,02 7472 1,07 5224 0,4 1212 مواد غذائية
9 2366 0,33 2417 0,4 1953 0,28 848
منتجات خام
9 22762 3,71 27176 2,68 13086 2,37 7179
م نصف مصنعة
7 1387 0,34 2491 0,18 879 0,11 333
تهيزات صناعية
1 82 0,02 147 0,05 244 0,02 61
5 1224 1,17 8570 0,59 2881 0,26 787
تهيزات فلحية
815860 / 732517 / 488270 / 302897 مواد استهلكية
الجموع
الصدر :السياسة البائية الزائرية ف اللفية الثالثة اللتقى الوطن 2003البليدة ،ص
.113
44
-النوعية الرديئة الت تعان منها النتجات الزائرية مقارنة مع النتجات الجنبية.
-الرتفاع الكبي لسعار النتجات الحلية ،ما يد من القدرة على النافسة ف السواق
الجنبية ،وهذا بسبب ضعف التكامل الصناعي بي الوحدة النتاجية.
-عدم العناية بترقية صادرات الدمات خاصة السياحة.
-توجه الستثمار الجنب الضعيف ف هذه الفترة ( )1994-1998إل مال البترول،
وانعدام الستثمارات ف القطاعات الخرى.
-الجز الارجي التمثل ف الماية ونظام التفضيل الذي تستعمله الدول التقدمة بفضل
1
التكتلت والنظمات ،الذي يعيق من كمية الصادرات إل البلدان التقدمة.
إن العديد من الدول الت يعتمد اقتصادها على الطاقة ل تزال تركز جهودها على
دفع عجلة التنمية إل المام والتحضي لعصر ما بعد النفط ول تزال تعمل على الترشيد
ف استهلك الطاقة وهذا ما قامت به الدول الستهلكة للطاقة ،إن الكومة الزائرية على
غرار الكومات الخرى سارعت إل العمل على إناء العتماد الكلي على الطاقة
والروج من دائرة العتماد على الحروقات وإقامة اقتصاد متنوع وذلك بتسيي رشيد
من خلل تنمية القطاعات القتصادية الخرى وتديث النشآت الساسية وتطورها
كالسكك الديدية وتسي شبكة الطرق بالضافة إل توفي شروط التحفيز القتصادي
ف الناطق الداخلية وإقامة مناطق صناعية بالضافة إل تنمية النشاطات ف جيع
القطاعات الفلحية والصناعية ث إعادة الستثمار الفلحي وذلك بإنشاء مطط التنمية
2
الفلحية.
من سنة 2000إل ،2005ت دعم الصناعة البتروكيماوية وكذلك استكمال
جهود الصلح الذي سيمس القطاع الصرف والعقار الصناعي وخصخصة الؤسسات
العمومية وتشجيع الستثمارات الجنبية فيما تسدت 37عملية شراكة مع الؤسسات
- 1مذكرة ليسانس" ،تديات سونطراك ف السوق النفطية" ،إعداد أممد نسرين ،تت إشراف بن شعيب نصر الدين.2005-2004 ،
- 2أثر تغيات أسعار البترول على القتصاد الزائري ،إعداد بوزيدي سعاد ،شيخ فاطمة ،إشراف بن بوزيان ممد ،بلحرش عائشة،
،2005-2004ص .89
45
الجنبية وقد كشف مدير الستثمارات الجنبية الباشرة بالوكالة الوطنية لتنمية
الستثمارات أن حجم الستثمارات خارج قطاع الحروقات ف سنة 2005قدر بـ
1,5مليار دولر وقال أن الزائر قد أصبحت تثي اهتمام الستثمرين الجانب نو
قطاعات خارج الحروقات ومن بي هذه القطاعات مواد البناء كالسنت والصناعة
الغذائية وتلية الياه وإنتاج الكهرباء ،والسياحة بالضافة إل قطاعات أخرى كالنسيج
أما بالنسبة للستثمارات الاصة فقد سطرت الدولة برنامج لساعدة الؤسسات الصغية
والتوسطة وقامت بعملية خوصصة الؤسسات العمومية حيث ت بيع 114مؤسسة سنة
1
2004و 200مؤسسة سنة .2005
ديسمب من نفس السنة بنسبة 7,85%بالقياس إل الذهب وبنسبة انفاضه 10%ف 12
فباير 1973ما ساهم ف تآكل القوة الشرائية لبميل النفط الواحد مقارنة بعملت أو
2
بالغربية واليابان.
على إثر هذه التغيات ،قامت الوبك بعقد اتفاقيت جنيف لعام 1971-1973من
خللما ت اختيار تسع عملت رئيسية كمؤشر للمقارنة مع قيمة الدولر ،بيث يزيد
السعر العلن للنفط بنسبة انفاض الدولر إزاء معدل تلك العملت.
ف عام 1977عرفت قيمة الدولر ،انفاض آخر بنسبة 20%مقابل العملت
الخرى خاصة الي والارك اللان ،ف القابل ت تميد أسعار النفط ف مؤتر
- 1مذكرة ليسانس" ،تديات سوناطراك ف السوق النفطية ،مرجع سابق .ص .90-89
- 2مذكرة ليسانس" ،أثر تغيات أسعار البترول على القتصاد الزائري" ،مرجع سابق ،ص .43 ،42
46
73-77 "كركاس" ،ما نتج عنه تدهور القوة الشرائية للعائدات بوال 40%ف الفترة
قامت الدول النفطية بتحويل احتياطاتا من الدولر إل حقوق السحب الاصة،
للتخفيف من حدة هذا النفاض.
ف 1981ارتفع سعر الدولر إزاء العملت الرئيسية ،حيث وصل الرتفاع ف
بعض الحيان إل أكثر من ،1 75%ما جعل الدول الستوردة (ماعدا الوليات التحدة
المريكية) تطلب بتسعي النفط بسلة من العملت وبوحدة النقد الورب "اليكو".
بدأت الفكرة تطرح من جديد بعد النفاض الشديد الذي شهده الدولر ف
الفترة الالية ،فقد وصل إل أدن مستوى له متجاوزا 1,2276أمام اليورو ،كما أنه
واجه ضغوطا أمام الي خاصة بعد أن أصبحت الشركات اليابانية أكثر قوة مقارنة
بالستة سنوات الاضية.
إن ضعف الدولر ف الونة الخية ،يؤثر سلبا على القوة الشرائية لبميل من
النفط ما أثار احتمالية تسعي النفط باليورو أو بسلة من العملت عن الدور ،هذا ما
خلق ماوف بي أعضاء الوبك خاصة أن عملتها مرتبطة بالدولر من ناحية ،ومن
ناحية أخرى اقتصاديات هذه الدول عبارة عن اقتصاد مستورد بطبيعته :المر الذي أدى
بالوبك بتقدي مقترحات بتعديل النطاق السعري إل مستوى أعلى من النطاق الال.
إن فكرة تسعي النفط بعملية أخرى ل تطرح ف الجتماعات الخية من عام
2004للوبك رغم أن هذه الطورة تستبعد السوق النفطية عن الرتباط الباشر،
بالسياسة النقدية والالية للوليات التحدة المريكية فقط.
فمثل تسعي النفط بالسلة من العملت ،وفقا لهية دول تلك العملت ف
استراده يعل السعر أكثر استقرارا.
وتبقي هذه الشكالية مطروحة :لاذا ل يسعر بسلة من العملت؟ بعبارة أخرى
2
إل مت سيبقى النفط مرتبطا بالدولر؟
- 1نشرة منظمة القطار العربية الصدرة للبترول العدد 11السنة 11 ،1985نوفمب ،ص .01
- 2مذكرة ليسانس" ،أثر تغيات أسعار البترول على القتصاد الزائري" ،مرجع سابق ،ص .43
47
الطلب الثالث :صندوق ضبط الوارد:
إن العتماد الشديد على إيرادات النفط وهي كما نعلم متقلبة ول يكن التكهن
با وسوف تنتهي عاجل أو آجل يعقد كثيا السياسة الالية للبلد ولعالة هذه
الشكلت قامت كثيا من الدول النتجة للنفط ومن بينها الزائر بإنشاء صناديق لا
أساء متلفة ولكن تشترك من حيث قواعد إنشائها وأهدافها سي هذا الصندوق ف
الزائر "صندوق ضبط الوارد" FONDS DE REGULATION DES RECETTES
48
-تدد كيفيات تطبيق أحكام هذه الادة عن طريق التنظيم.
منذ إنشاء صندوق ضبط الوارد صدرت عدة مراسيم وتعليمات حددت
مكونات الصندوق وكيفية تسييه وقد ت تعديل بعض القواعد والسس الت أنشأ من
خللا هذا الصندوق وذلك خلل قانون الالية لسنة 2004فبالنسبة لليرادات الت
تدخل الصندوق قد أضيف إليها تسبيقات بنك الزائر الوجهة لتسيي النشاط للمديونية
الارجية ويعود ذلك أساسا إل تسن الوضع الال لبنك الزائر نتيجة لرتفاع
احتياطاته من العملة الصعبة حيث بلغت مع ناية ديسمب 32,9مليار دولر.
49
فمنذ تأسيس صندوق ضبط الوارد أصبح ظهوره بارزا ضمن اليزانيات الت تبي
عمليات الزينة فهو أداة فعالة لمتصاص الفائض التأت من إيرادات الباية والت عرفت
1
منذ سنة 2000وإل السنة الالية تزايد مستمر نتيجة لواصلة أسعار النفط ف الرتفاع
والدول يبي اليرادات الحولة إل صندوق ضبط الوارد من 2000إل .2002
2002 2001 2000 السنوات
26,5 115,8 453,2 اليرادات الفائضة عن
ميزانية الدولة والت حولت
إل صندوق ضبط الوارد
اليرادات الحولة إل صندوق ضبط الوارد
الصدر :بوفليج نبيل ،اقتصاديات شال إفريقيا ،مال السنة ،1السداسي .2004 ،2
وقد استعملت إيرادات الصندوق خاصة ف تسديد الديونية العمومية للدولة سواء
الارجية أو الداخلية ويكننا القول بأن اليزانية العمومية للدولة ل تتعرض منذ سنة
1999إل غاية يومنا الاجة إل صدمة خارجية سلبية ،ولذا ل تستعمل أصول
الصندوق لتحقيق هدفه الرئيسي وهو تعويض النقص الاصل ف إيرادات الدولة نتيجة
لعدم انفاض أسعار البترول.
2
الطلب الرابع :مشروع يسجل ف صنف الولويات :تويل مدينة حاسي مسعود:
لقد أوكلت لنة ما بي الوزارات مكونة من وزارة الطاقة والناجم وزارة
الداخلية والماعات الحلية والالية لا مهمة متابعة عملية (تأمي حقول بترول حاسي
مسعود) الذي يعتب مشروعا ذا أولوية ،وتويل مدينة حاسي مسعود 60000 :نسمة
حيث يتواجدون ف خطر معتب ،إذا يعيش الواطنون على مقربة من قنوات نقل البترول
والغاز.
- 1بوفيلج نبيل ،اقتصاديات شال إفريقيا ،ملة السنة ،العدد 01السداسي ،2004 ،2ص .252
- 2تديات سوناطراك ف السوق النفطية ،بن شيعب نصر الدين أممد نسرين ص .70-69
50
ولذا ،فإن سلطات البلد قررت تويل مدينة حاسي مسعود ف إطار منظم حيث
تتجند كل الواردات العنية بيث يكون التحويل على ثلث مستويات:
-الول :يتعلق بتحويل 60000نسمة من السكان.
-الثان :يتعلق بالياكل القاعدية (مدارس ،طرق ،مطار).
-الثالث :يتعلق بقرات الشركات والؤسسات القائمة ف هذه الدينة وحسب السلطات
فإن الطارئ اليوم هو تضي إعادة إسكان مواطن الدينة.
وف إطار التعاون فقد منح الصندوق العرب للتنمية القتصادية والجتماعية
قروض للتمويل ،بناء سكنات جديدة باسي مسعود بدف إناح النقل.
وقد شرع ف هذا الشروع منذ شهر أفريل 2005وقد صرح كل من:
51
-السيد عبد اللطيف بن أشنهو وني الالية سابقا:
"الدولة تلك كل الوسائل لعالة هذه السألة ،ووضع حد للفوضى الت سادت
للسنوات ف هذه الدينة".
مليي دولر كغلف مال إجال ،كما سيتم العلن قريبا عن الناقصة وسحي دفاتر
الشروط التعلقة بعمليات التشييد القرر انطلقها على النظور القريب فور النتهاء من
الجراءات الدارية العمول با ف هذا الانب ،حيث من النتظر أن تشارك ف الناز
مؤسسات كبى ل يكشف عن سابق خبتا ف مثل هذه الورشات الضخمة وكانت
الكومة قد خصصت ف السابق ما قيمته 50مليار دينار جزائري ف الرحلة الول
عقب الكشف عن نيتها ف تويل السكان قبل الثلث سنوات بسبب ما وصفتها
بالخطار الحدقة بم والتمثلة ف زهاء 25منبعا نفطيا تعد نقاطا سوداء تيط بالدينة
القدية.
وكان وزير الطاقة والناجم ،شكيب خليل ،قد أوضح على هامش 2تنصيب
ملس الؤسسة الذكورة شهر فيفري من السنة الارية ،حيث وضع على رأسها الدير
- 1تويل مدينة حاسي مسعود "الدث سوناطراك الجلة العدد رقم 46جويلية ،2005ص .44
- 2جريدة الشروق اليومي 26ديسمب ،2007العدد 2182ص .7
52
العام ،مراد زرياطي ،أن الدينة ستنجز وفق معايي دولية على أن تكون ف البداية لفائدة
عائلت العمال العاملي بالشركات البترولية وتضم مرافق حيوية متعددة.
وتشي أطراف ثانية متابعة للشأن الحلي أن الخطط التوجيهي للتهيئة العلن عنه
مؤخرا يشبه إل حد كبي مدنا جديدة أنزت السنوات السابقة ف دول خليجية خاضت
تربة إبعاد سكانا من الخطار على غرار المارات والسعودية ،وإن كانت بعض
الطراف أشارت إل احتمالية لوء السلطات الختصة لحقا إل تعويض بقية السكان
ف إطار نزع اللكية من أجل النفعة العامة حسب القواني السارية ف حالة تنفيذ العملية
والشروع ف الترحيل الماعي ،فإن السرية الت يكتنفها اللف وطول تدارسه جعل
الهال يصنفونه ف خانة الشاريع اليتة كمشروع تويل العاصمة إل مدينة بوغزول،
وأخرى أخذت الوقت الكاف دون فائدة على اعتبار أن النازات ل تنطلق لد الساعة
1
بعد مرور سنوات عن فكرة التحويل الت ل تكن مدرجة ف الاضي.
خاتة الفصل:
من خلل هذا الفصل يكن أن نستخلص أن أزمت 86-98وتأثيها على
القتصاد الوطن جعلت الزائر تبحث عن عوامل النطلق القتصادي والتفتح على
الستثمارات وتبن الشراكة الجنبية.
فالتجربة الت عاشتها الزائر مهدت لياد طرف وتوجهات إستراتيجية تسعى
إليها ف الوقت الراهن تفاديا للوقوع ف نفس الطأ.
53
الفصل الول:
يوجد ف خزينة الدولة ما يزيد عن 110مليار دولر كاحتياطات للصرفمع ناية
ديسمب ، 2007إل أن الوانب الفية وراء لغة الرقام الت تشيد بنمو مستوى هذه
54
الحتياطات ،تفي وراءها العديد من الوانب السلبية والثار على الهة الجتماعية
بالصوص.
استنادا إل العطيات السابقة سوف نتطرق ف هذا الفصل إل دراسة الوفرة
الالية الالية الت تعرفها الزائر معرجي على الصلحات ف ظل هذه الوفرة وأخيا
سنتناول موضوع الساعة التمثل ف مفارقة الرخاء الال والستوى العيشي.
55
خفضت الدين الارجي إل 4,7مليار دولر ،مع العلم أن الزائر سددت كافة ديونا
1
مع ناية ديسمب .2007
- 1رسالة ماجستي" ،النطلق القتصادي ف الدول النامية حالة الزائر" من إعداد عبد الرحن بن سانية تت إشراف الدكتور :بن بوزيان
ممد جامعة تلمسان .2005
56
إذ وصل ناية 2007احتياطي الصرف إل 110مليار دولر.
ومن خلل الدول التال نبي احتياطات الصرف للسنوات الخية (-2007
1
)2000
www.ELKHABAR.com - 1
www.arabian business.com - 2
57
ارتفاعا ملحوظا وغي مسبوق ف مستويات احتياطاتا الدولية∗ والت بلغت ف الونة
الخية حدود 110مليار دولر أمريكي ،واعتب ذلك من طرف الهات الرسية للبلد
إناز لسياسات الصلح للقتصاد اعتبار أن هذه الحتياطات تدعم القتصاد الوطن
وتعتب وسيلة للمحافظة على سعر صرف العملة الوطنية.
إل أن السؤال الذي يطرح نفسه هو :كيف تكنت الزائر ف فترة وجيزة من
تكوين هذا الستوى الرتفع من الحتياطات الدولية؟
إن القيقة الت تفرض نفسها هي أن هذا الرتفاع ف احتياطات الزائر من
العملة الصعبة:
-واكب برنامج التعديل اليكلي.
-كان ف فترة ارتفاع كبي جدا لسعار النفط.
- نقصد هنا العن الضيق للحتياطات الدولية ،أي اليازة الرسية للعملت الصعبة +ما يكنه البنك الركزي من رصيد ذهب +وحدات
السحب الاصة +صاف مركز الحتياطي لدى صندوق النقد الدول.
58
فإن من أهم الختللت الساسية ف القتصاد الزائري اعتماد بشكل كبي جدا
على عائدات النفط ،ولقد كان من السباب الساسية الكامنة وراء ارتفاع احتياطات
الزائر من العملة الصعبة ف الونة الخية.
إذن فالنتيجة الت نرج با استنادا إل ما ذكر أن ارتفاع احتياطات الصرف ل
يرجع إل تطور ف قدرة القتصاد الذاتية ،وإنا يرجع بالساس إل عوامل خارجية أهها
تطبيق برنامج التعديل اليكلي الذي تفرضه الؤسسات النقدية الدولية ،والتحسن ف
1
أسعار النفط عاليا.
الطلب الثالث :العتماد على الحروقات وهشاشة الرخاء الال أمام تغي سعر
الدولر:
إن السمة الرئيسية الت ظلت تطبع القتصاد الزائري منذ الستقلل وإل اليوم
2
اعتماد وبشكل شبه مطلق على الحروقات كمصدر تويل للقتصاد.
بيث أنه بي 1999و 2007حققت الدول الصدرة للنفط مداخيل بلغت 2500
مليار دولر ...مبلغ جيد! ولكن سرعان ما يتضح أنه وبالنظر إل الدولر الثابت فإن
صادرات الحروقات خلل الفترة 2001-2007كانت قيمتها أقل بكثي ما سجل خلل
الصدمتي لسنت 1973و 1979عندما نقارن الداخيل الحصلة خلل تلك الفترة
(مداخيل/سكان) بنفس معدل حصة الفرد لفترة ،1999-2005ند أن الدول الصدرة
للبترول حققت مداخيل تثل أقل من نصف تلك سجلت خلل الفترة .1973-1980
بالنسبة للفترة 1973-1980بلغت مداخيل الدول الصدرة للنفط بالدولر الثابت
1250دولر للفرد ،وبالنسبة للفترة 2002-2007ل تعد تثل سوى 650دولر للفرد،ف
كلمة واحدة النفراج النفطي الحقق بي 1999-2007ل يثري الدول الصدرة بالقدر
- 1رسالة ماجستي" ،النطلق القتصادي ف الدول النامية حالة الزائر" مرجع سابق ،ص .245 ،244
- 2رسالة ماجستي ،مرجع سابق ،ص .245
59
الت كانت عليه المور سنوات 1973-1980بل كان الثراء بالنسبة للدول الصدر أقل
3
بكثي.
60
والتساؤل هنا يطرح كيف يكون حال موازنة الزائر لو اقتربت تقديرات السعر
الرجعي للنفط من الد الدن 55دولر؟ بعملية بسيطة سترتفع النفقات بنحو 200%
وستتمكن الكومة من تغطية الكثي من الطالب ولسيما قطاع الشغل ،وإن هي
خشيت من التضخم الناجم عن الكتلة النقدية الناتة عن التحويلت الجتماعية ،فإنا
ستستفيد من خصم الضرائب وقد تستغن عن الرسوم الختلفة وكلها عوامل تدم
القدرة الشرائية ورفاهية السكان.
هنا يرى القتصاديون أن سياسة الكومة فيها الكثي من نقاط القوة ولعل أبرزها
مبدأ التحوط وتزين الدخار العمومي للمتقبل ،وهذا جيد كما دلت على ذلك سورة
يوسف ف القرآن الكري عندما عمدت حكومة العزيز بإشارة من نب ال إل تزين
1
القمح ليوم الزمة ،وبي قمح العزيز ونفط القول ف السياق التاريي تشابه.
كما يرى شكيب خليل ضيف منتدى التلفزيون ف رده حول اعتماد 19دولر
كسعر مرجعي ،أن الفائض من 19دولر يصب ف صندوق ضبط اليرادات وهذا
الصندوق تستعمله الدولة كأداة لتمويل مشاريعها فهنا ف الواقع تقوم بوضع سعر
2
مرجعي من 55دولر إل 60دولر وليس 19دولر.
مليار دولر ف خطابه يوم 24فباير 2005ومن أهم البادئ الت يقوم عليها هذا
البنامج هي كالت:
61
وقد تلى ذلك ف بداية سريان اتفاق الشراكة ،الت أبرمتها الزائر مع التاد
الورب ،والنضمام إل OMCوالت مازالت تتفاوض بشأنا.
كما تسعى الزائر إل عصرنة النظومة الالية ومضاعفة فعالية الدور القتصادي
للدولة.
62
22-02برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على إحياء مشروع القانون بعد أن تعرض
للتجميد ف عام 2001م ف أعقاب حلة احتجاج واسعة قادها التاد العام للعمال
الزائريي (أكب نقابة عمالية) وهو ما اعتب وقتها فشل ذريعا لوزير النفط دفعا جديدا
يكن الكومة من الستفادة من الفرص التاحة ف السوق النفطية ،وخاصة ف ظل
مؤشرات تؤكد استمرار ارتفاع الطلب على النفط والغاز الطبيعي ف العال ،وينص
مشروع القانون على منح حقوق منجمية لتعاملي وطنيي وأجانب ،وإنشاء ( )3ثلث
وكالت مستقلة تكلف بالعلم ومنح القول (استنادا على استدراج للعروض العامة)
وتنظيم القطاع كما يسعن لصلح احتكار الدولة لنتاج وتوزيع الكهرباء على أن يبقى
1
عليه ف مال نقله.
ويهدف الشروع إل توضيح دور الكومة وشركة الحروقات الزائرية
(سوناطراك) وسيعود للحكومة دور منح القول النجمية والترخيص باستغلل حقول
جديدة بينما ترتكز مهمة سوناطراك على الهن القاعدية ،ودورها كشركة نفطية مدعوة
للتنافس ف السوق العالية بالوازاة مع ذلك وف تصريح لوزارة الطاقة والناجم أنما
تتوقع أن تبلغ قدرة إنتاج النفط الزائري 1.5مليون برميل للسنة الارية ،وأن الزائر
ستعمل على زيادتا لتبلغ مليون برميل يوميا سنة 2010م إذا تنفذ الشاريع منذ عام
1999لزيادة طاقتها النتاجية النفطية الت تبلغ حاليا 1,350مليون برميل يوميا وعلى
الصعيد نفسه تشي الكومة إل أرقام إيابية تققت بفضل الصلح الذي حدث ف
القطاع منذ عام 1999م ،وقال الرئيس بوتفليقة مع مطلع السبوع ف افتتاح مؤتر
منظمات العمل العربية (الدورة )32إذا ما تقق لد الن هو دليل على جدوى
الصلحات الت كنا بصدد إدخالا على القطاع الذي يوفر 96%من اليرادات موازنة
الدولة السنوية ...داعيا العمال إل نفهم قراراته ،والتحلي بالصب من أجل قطف ثار
الصلحات هاته وجدير بالذكر أن "سنواطراك" والت ت تأسيسها عام 1963م حققت
اكتشافات خلل سنة 2000م وترتيبها من حيث الهية يأت كعاشر شركة عالية،
.www.arabiyz.net/article.exper - 1
63
والول إفريقيا ،وبلغ حجم أعمالا سنة 2004م نو 40مليار دولر ،وأبرمت 46عقدا
1
منذ 1986م وتسيد استثمارات مباشرة للشركات الجنبية تفوق 3مليار دولر.
.www.arabiyz.net/article.exper - 1
.www.arabiyz.net/article.exper - 2
64
-توضيح الحكام التعلقة بالغاز الطبيعي بغية ضمان توين للسوق الوطنية ،وتطوير
الصادرات وصون البيئة والستعمال العقلن للطاقات.
-ترير النقل عب قنوات النتوجات البترولية بدف السماح للعاملي غي شركة
سوناطراك بالستثمار ف هذه الفروع ،ومن ت رفع قدرات النقل على أقصى حد.
-تنفيذ سياسة السعار للمنتوجات البترولية على مستوى السوق الوطنية بشكل يشجع
الستثمار وف نفس الوقت يوجه الستهلكي نو النتوجات القل تلوثا.
ولدى تدخله إثر الناقشات سجل رئيس المهورية ما ساد جو الدوء والتشاور
البناء وروح السؤولية العالية بي سائر الشركاء الذين أسهموا ف إعداد هذا النص ،ث
أكد أهيته وأثرة على القتصاد الدول ،وعرفوا كيف يضعون الصال العليا للبلد فوق
جيع العتبارات الخرى ،مع تسجيل ارتياحه للوثبة النوعية الت يزمع تقيقها اليوم ف
مال استغلل وتثمي وإدارة رصيدنا الطاقوي ،وأكد رئيس المهورية أن هذه الطوة
تأت عشية الحتفال بذكرى تأسيس التاد العام للعمال الزائريي وتأميم الحروقات
1
الذين كانا لم الشوار الطويل ف بناء البلد اقتصاديا واجتماعيا.
.www.arabiyz.net/article.exper - 1
65
لكن البميل الواحد لن يوفر سوى 5أو 6دولرات حسب العقود الت تتم وفقا للقانون
الديد.
وأكد السيد "حسي مالطي"∗ ف تليله أن قانون الحروقات الديدة يوافق
الطلبات المريكية ،بل يقدم خدمة كبى لـ و.م.أ .حيث يفتح بابا لضرب القواعد
الت تتعامل با منظمة الدول الصدرة للنفط ،وبي السيد "مالطي" كيف أن أغلب الدول
الصدرة ،با فيها تلك الت لا علقات متميزة مع الوليات التحدة ،تتعامل إما بواسطة
شركاتا الوطنية ،أما بطريقة تقاسم النتاج ،بينما يفتح القانون الديد الجال أمام صيغة
جديدة تسمح للمتعامل الجنب أن يسيطر على 80%من النتاج ،ف وقت كانت
حصة سونطراك ل تنل عن ،51%ول تطالب أية شركة بتعديل ذلك.
ولحظت دراسة صدرت ف الزائر أن الشركات الت تقوم بالتنقيب يكنها
التصرف ف حقول النفط مثلما شاءت لن القانون يسمح بذلك ،والشركة الجنبية
ستعمل لنتاج أكب كمية مكنة ف أقصر ظرف لن العقود عادة ما تكون مددة زمنيا،
وهي الطريقة الت تؤدي ف الكثي من الحيان إل ظواهر جيولوجية تؤدي إل ضياع
1
جزء من النفط الوجود ف البار باختلطه بالاء والغاز.
66
شركاء الشركة الزائرية للمحروقات "سوناطراك" تصبح استثنائية عندما يتجاوز سعر
1
البميل 30دولر أمريكيا.
www.NADAA.net - 1
- 2رسالة ماجستي" ،النطلق القتصادي ف الدول النامية حالة الزائر" مرجع سابق ،ص .249
67
ففي التقرير الخي الذي قدمته الركزية النقابية للحكومة حول القدرة الشرائية،
أشار إل وجود هوة كبية بي معدل 1الدخل القيقي للسر الزائرية القدر بوال
20000دج مع الزيادات الخية الت أدرجتها الكومة ،والوقائع على الرض ،حيث
يقدر الفارق با يعادل أجرة شهر كامل للعائدات متوسطة الدخل ،أي 16000دج ،ما
يفسر لوء كثي من السر إل الستدانة لتغطية العجز على الوفاء بالحتياجات
الساسية ،بسبب امتصاص الكومة لجور الوظيف العمومي حت قبل وصولا إل
جيوب أصحابا.
كما خلصت الدراسة إل أن السرة الزائرية التكونة من 6أفراد تتاج إل دخل
ف حدود 35000دج شهريا لضمان الد الدن من احتياجاتا الساسية ،مقابل 24700
دج قبل سنتي وحوال 30000دج منتصف السنة الفارطة (جوان .)2007
68
يكاد أي بيت بالنسبة السر مدودة الدخل أن يلو منها ،ويبي الدول التال تطور
1
السعار عند الستهلك بي 2007والثلثي الول من .2008
أسعار الالية للمستهلك نسبة الرتفاع. 2007 معدل سنة الواد الغذائية الساسية
%70 60دج 35دج السميد
%60 40دج 25دج الفارينة
%99 950دج 450دج زيت الائدة
%40 77دج 50دج السكر
%35 138دج 100دج الب
- 25دج 25دج حليب الكياس الدعم
%60 65دج 50دج مواد التنظيف
%60 4000دج 2500دج وصفة طبية واحد كل ثلثي
وبالعودة إل الشهر الثلثة الخية للسنة الارية ،فإن أسعار الواد الساسية
تضاعفت بقارنتها بتوسط أسعار الثلثي الول من السنة الاضي ،وهذا على مستوى
الساحات الكبى وتار التجزئة ،على الرغم من الرقام القياسية للتضخم التعلقة بسنة
2007ل تتعد 4,4%حسب الديوان الوطن للحصاء.
69
الشأن القتصادي ف الزائر ،أن مطط دعم النمو الذي دخل عامه الثالث "يفتقد إل
النسجام ،على الرغم من الخصصات الضخمة الت رصدتا السلطات الزائرية
لناحه ،وزادت قيمتها عن 140مليار دولر.
وقال أحد بن بيتور ،أن الزائر حققت فائضا تاريا مهما خلل الست سنوات
النقضية ،بلغ بسبه 92,6مليار دولر ،بيد أن معضلة الموال غي الوظفة ،ألفت
بظللا ،ول تكن الليات القتصادية التاحة من استعمال هذا الرافد الال الام ،مشيا
إل أن الفائض السجل أعان فقط على مضاعفة تراكم احتياطي النقد الجنب الذي قد
يبلغ بسبه 110مليار دولر بلول سنة ،2010واستغرب السؤول الذكور كيف
للجزائر أن تنادي باستقطاب استثمارات أجنبية وضمان مرونة أكب لركة الموال،
بينما ما تلكه مكدس بل طائل.
كما أشار بن بيتور وهو خبي اقتصادي معروف ،تراجع الصة الخصصة للفرد
الزائري من الناتج الحلي الجال ،مبزا أنا صارت ،31,6%بعدما كانت تفوق %
54قبل 10سنوات.
هذا الطرح أيده البي القتصادي الزائري "عبد الق تعميي حيث لحظ أن
الستوى العيشي ف الزائر انفض بنسبة 10%منذ سنة ،1998ما جعل الرواتب تغطي
سوى 30%من القدرة الشرائية ،كما أشار لوء الكومة إل رفع الجور ،لكنها تعمد
بالتزامن ال رفع اسعار الواد الستهلكية مقابل النفاض الستمر للنتاجية بنسبة %
1
1,5سنويا ،ما يعكس بسبه "هشاشة اقتصادية" بسبب غياب إستراتيجية واضحة.
www.ELNAHAR.com - 1
70
دج ،وأخذت بعي العتبار معيار الؤهلت ،فأفرزت زيادات متفاوتة ف أجور عمال
1
الوظيف العمومي حسب سلم الرواتب والشهادات.
وعلى الرغم أن الشبكة الديدة للجور تثل أول عمل جدي للحكومة إل أنه
توجد نداءات للضراب تريد النقابات الستقلة شنها ف قطاع الوظيف العمومي،
احتجاجا على تدن الجور وعدم اقتنائها بالشبكة الوطنية للجور.
يدث هذا ف وقت قالت فيه أكب نقابة ف الزائر ،على لسان أمينها العام ،إن
الزيادة ف الجور تترواح بي 900دج ف الالت الدنيا وقرابة 24ألف دج لدى فئات
أخرى من الوظفي ،وهي زيادة معقولة ،حسب "علي مرابط"∗ حت وإن كانت غي
كافية بالنظر إل تطور مستويات أسعار الواد الغذائية ،وتبقى الزيادة مهما كانت أو
وصلت نسبتها غي كافية ،بالنظر إل أن الكومة ل تتحكم ف حلقات السوق وينقصها
عمل كبي ل تنجزه ف هذا اليدان ،ولعله اللقة الفقودة الت جعلت الواطن ل يستفيد
من مزايا اقتصاد السوق ،لكون السوق الزائرية بنتوجها الحلي والستورد تت رحة
الحتكرين الدد الذين يضعون السعار إل رغباتم ويارسون كل القواعد استثناء
2
ضوابط اقتصاد السوق.
www.djelfa.info - 1
- الكلف بالوظيف العمومي بالركزية النقابية سابقا.
- 2جريد الب اليومية ،يوم السبت 12أفريل ،2008العدد .5293
71
ضبط السوق مثلما ت القيام به بالنسبة للحليب ،حيث باشر الديوان الوطن للحليب
نشاطه ف شهر جانفي الاضي ،وكانت الكومة قد قامت بأخذ التدابي الرامية إل
الحافظة على السعر الال الدعم لكياس الليب والقدر بـ 25دج للكيس ،وبالنسبة
للمواد الساسية الخرى وغي الدعمة ،ل تتمكن الكومة من مابة ارتفاع السعار
1
بعد أن أصبح سوق الطلب والعرض يتحكم ف تديد أسعارها.
ول يتم الكشف لد الن عن الليات الت سيتم اعتمادها لضمان ضبط وتنظيم
السوق ف ظل انفتاحه ،وإن كان المر يص مواد ذات الستهلك الواسع مثل السميد،
الليب والواد الت عرفت ارتفاعا كبيا خلل السنة الالية بالصوص ،وتعكف
السلطات على إنشاء دواوين تناط إليها مهمة الستياد ،ث توزيع الادة العنية بالدعم،
2
وهي عادة تدابي يتم اعتمادها ف زمن الزمات الكبى.
خاتة الفصل:
من خلل هذا الفصل نستخلص أن الزائر ف تاريها الستقل ل تعرف رخاءا
ماليا مثلما تعرفه حاليا وقد تلى هذا من خلل مظاهره.
72
لكن هذا الرخاء الال ل يأت بديد خصوصا على الصعيد الجتماعي ،فالقدرة
الشرائية للمواطن هي ف تراجع مقارنة بالعشر سنوات الخية ،وهذا ما عجل بالكومة
لتاذ إجراءات مثل زيادة الجور ،لكن هذه الزيادة سرعان ما تفرغ ف وعاء ارتفاع
أسعار الواد الستهلكية.
73