Professional Documents
Culture Documents
1
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
يعد نشاط تربية األغنام من المشاريع التي يعول عليها الكثير من سكان البوادي لتوفير حاجياتهم اليومية .كما
أن مجال تربية األغنام من أبرز المشاريع التي تفيد في تحقيق االكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء في المملكة,
فالمغرب ينتج سنويا ما يقارب 425ألف طن من اللحوم الحمراء بما فيها 150ألف طن تأتي من األغنام.
رغم األهمية التي يكتسيها نشاط تربية األغنام في المغرب إال أنه ال يزال يتخبط في مجموعة من المشاكل
والعراقيل التي تحد من وتيرة تطوير المجال .فضعف االستثمار الخاص وانتشار الضيعات الصغيرة باإلضافة
إلى االعتماد على التقنيات الموروثة عن األجداد في تسيير قطعان األغنام من طرف مربوا الماشية يكبح
عجلة التطور ويجعل مهمة الجهات المعنية على المحك للخروج بالمجال إلى دائرة األمان.
مساهمة من فريق عمل موقع مزارع نتشرف بتقديم هذا الكتاب من تأليف السيد بنخدة محمد (تقني فالحي
متخصص في تربية المواشي) كدليل تطبيقي لمختلف التقنيات واألساليب الحديثة التي يجب على مربوا
األغنام إتقانها لتسيير أفضل للمشروع.
بنخدة محمد
تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
مدير موقع مزارع www.mazari3.net
Med.elevage2009@gmail.com
2
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
تعتبر فترة التزاوج عند األغنام أو السفاد من المراحل المهمة في تسيير قطيع األغنام ,لذلك يجب أخذ الحيطة والحذر ,
واالهتمام ببعض التقنيات والتفاصيل الصغيرة والكبيرة إلنجاح العملية.
مرحلة السفاد تحدد عدد المواليد في القطيع ونسبة الخصوبة باإلضافة إلى عدد الوالدات لكل نعجة أو عدد التوائم
بصفة عامة فان التزاوج لدى األغنام هو الوقود لتحريك عجلة اإلنتاج في مشروع تربية األغنام
يجب عزل الفحول على باقي قطيع األغنام بحوالي 3أشهر قبل موعد التزاوج على األقل
3
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
يجب فطم الخرفان قبل موعد السفاد ,فعلميا النعاج المرضعات أقل خصوبة واحتمال حملها ضعيف جدا في فترة
الرضاعة
بيع النعاج اللواتي يعانين من مشاكل صحية ,النعاج العقيمات ,وتعويضها بالخروفات المنحدرة من األمهات
المعروفة بإنتاجية مرتفعة
اعتماد عملية الفليشينغ flushingوهي تقنية إضافة بعض األعالف الطاقية مثل الشعير أو الذرة إلى الوجبة
الرئيسية 20يوم قبل موعد السفاد على األقل ,مقدار هذه اإلضافة تعتمد على مدى حالة المراعي ,يكفي إضافة 200
إلى 250غرام من الشعير مثال إذا كانت المراعي في حالة جيدة ,في حالة العكس يجب إضافة 400إلى 500غرام
للنعجة من الشعير.
عادة يكون موعد التزاوج أو السفاد عند األغنام عندما يبدأ النهار باإلطالة ,في المغرب تكون من بداية شهر أبريل
إلى غاية شهر شتنبر عند السالالت المحلية.
يجب استمرار إضافة األعالف الطاقية طيلة مرحلة السفاد والنقص من الكمية تدريجيا عند النهاية لكي ال نتسبب في
مشكل التسممات المعوية
يجب إدخال الفحول على قطيع النعاج بالليل فقط وإزالته خالل النهار
اعتماد تقنية األحزمة الملونة عند الفحول لمعرفة النعاج أبناء كل فحل على حدة وتقييم أداءه ومدى جودة القيمة
الجينية لكل فحل
إذا لم نتمكن من اعتماد األحزمة الملونة يمكن إنشاء مجموعة من الحظائر حيث ندخل فحل واحد لمجموعة من
النعاج في كل حظيرة
من الواجب احترام العدد الالزم لكل فحل من النعاج أثناء التناسل ,حيث أن كل فحل يمكن أن يتناسل مع 25إلى 50
نعجة في السنة
4
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
بشكل عام يتغير موسم تبديل النعاج حسب نوع تسيير األغنام تقليدي أو عصري ,لكن عموما فان الوقت األفصل والذي يعتمده
غالبية مربي األغنام هما موسم فطم الحمالن أو موسم جز األغنام أو قطع الصوف ,ونلخص المعايير الالزم االعتماد عليها
فيما يلي:
.1حالة الخروف االبن :حيث أن النعاج التي لها خرفان هزيلة يجب االستغناء عنها ألنها وبكل بساطة ال توفر الحليب الالزم
لنمو ابنها في صحة جيدة.
5
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
.2العمر :يعتبر العامل األول لتغيير نعاج القطيع ,ويمكن تحديد عمر النعاج بالنظر إلى حالة األسنان ,حيث يجب تبديل النعاج
األكثر تقدما في السن ,باإلضافة إلى النعاج التي لم يتبقى لها أسنان في الفم رغم كونها صغيرة السن ألنها ال يمكنها الرعي
جيدا وبالتالي عدم قدرتها على اإلنتاج بشكل أفضل.
.3حالة الضرع :تعتبر فرصة فطم الخرفان الوقت الجيد لمراقبة حالة الضرع عند األغنام حيث يجب تبديل األغنام التي لها
ضرع مريض أو جاف حيث ال يمكنها إرضاع الخروف جيدا.
.4الحالة العامة للنعاج :يجب تحديد نوع الحالة العامة للنعاج بمقارنة جميع القطيع في نفس الوقت ,حيث أن النعاج الهزيلة
جدا تشير إلى أنها مريضة أو كبيرة في السن ,لكن في نفس الوقت يجب التأكد من أن هذه النعاج لم تتعرض إلنتاجية مرتفعة
مقارنة مع باقي القطيع مثل إرضاعها لتوأم مثال حيث تحتاج إلى مزيد من الجهد.
كما ال ننسى أيضا أن النعاج السمينة أكثر من باقي القطيع يمكن أن تدل على أنها عقيمة ويجب التأكد من ذلك عبر مراقبة
الضرع للتأكد من أن هذا األخير تطور أم ال ,حيث إن غياب تطور الضرع عند النعاج دليل على العقم.
.5العرج :يعد من المشاكل التي تعيق بشكل كبير سير اإلنتاج داخل القطيع ,حيث أن النعاج التي تتعرض كثيرا للعرج ال
يمكنها الرعي بشكل جيد وبالتالي عدم القدرة على إنتاج الحليب ونقص اإلنتاجية بشكل عام ,لذلك من المهم مراقبة المشكل
لتبديل العناصر األكثر تعرضا لهذا المشكل.
.6العقم :ال يختلف اثنان أن العقم يعد من أبرز األسباب التي تؤدي إلى فشل مشروع تربية األغنام ,حيث أن النعاج التي ال تلد
تأكل وتشرب بالمجان في خيرية حظيرتك أخي العزيز ,لهذا يجب على كل مربي الماشية مراقبة هذا المشكل لعالجه بشكل
فعال.
من الطرق الفعالة لمراقبة العقم لدى النعاج ,هو ترقيم القطيع بالكامل وتدوينها في دفتر خاص ,ثم إضافة الخرفان عند الوالدة
كل جنب رقم أمه ,وبهذا نتأكد من األرقام التي ليس بجانبها رقم االبن.
إلى هنا نكون قد شرحنا نصف الموضوع ,ويبقى الشق الثاني من العملية الذي هو إيجاد الخروفات المالئمة ,وللقيام بهذا
األمر يجب األخذ بعين االعتبار النقط التالية:
.1القامة :حيث من المهم اختيار الخروفات األكثر نموا من حيث القامة ,ألن قصيرات القامة يمكن تعرضها لمشاكل عديدة
عند التوالد خصوصا عند الوالدة.
.2الساللة :عند االعتماد على تربية الساللة األصيلة ,يجب تجديد القطيع بإدخال الخروفات األكثر نقاء من حيث الساللة والتي
تبين صفات وراثية مالئمة.
6
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
.3التوأم :من األمور المغلوطة عند غالبية مربي األغنام عدم اعتماد الخروفات التوأم بسبب الوزن الناقص عند الوالدة ,لكن
في الحقيقة فان التوأم لها معدل نمو أكثر بعد الفطام وصفات وراثية جيدة رغم قصر القامة ,لذلك يجب أخذها بعين االعتبار
خصوصا وأنها قد تحمل صفات وراثية إلنجاب التوأم مستقبال.
.4اإلنتاجية :من المهم االعتماد على الخروفات التي تنحدر من أمهات مشهورة بإنتاجية جيدة للحليب ألنها ستحمل نفس
الصفات عند الوالدة ,باإلضافة إلى الخروفات التي تنحدر من أمهات أكثر مقاومة لألمراض خصوصا الطفيليات منها.
.5العيوب :يجب إزالة الخروفات التي لها عيوب خلقية مع عيوب في تشكل بعض األعضاء الحيوية في اإلنتاج مثل األسنان,
األرجل والضرع.
7
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
اختيار الفحل ليس العامل الوحيد الذي يمكن من خالله زيادة اإلنتاجية في القطيع ,لكن يبقى اختيار الوقت المالئم للتزاوج من
األمور المهمة لزيادة معدل الخصوبة أيضا.
• الساللة :من األمور الواجب أخذها بعين االعتبار هي تلك التي تتعلق بنوع الساللة المعتمدة ,فاختيار فحل مناسب لنوع
الساللة والذي يحمل صفاة وراثية أكبر من تلك التي تتمتع بها نعاج القطيع من النقاط الواجب أخذها بعين االعتبار خالل
مرحلة اختيار الفحول.
• الحالة العامة للفحل :الفحول التي تتمتع بصفات ذكورية عموما من المعايير المهمة أثناء اختيار الفحل للتزاوج ,لذلك يجب
استعمال فحول بقرون أكبر بالنسبة للسالالت التي لها قرون في الصفات الخارجية للذكور ,باإلضافة إلى الحرص على مراقبة
الجهاز التناسلي للتأكد من وجود وحجم الخصيتين ,كما أنه من المهم مراقبة شكل األرجل الخلفية للفحل حيث يجب أن تكون
على شكل الحرف ∩
• عمر الفحل :من األشياء التي تحدد مدى نجاح مرحلة التزاوج عند األغنام ,تلك التي تتعلق بعمر الفحل المستعمل ,حيث أن
الفحول أقل من سنتين تجد صعوبة في تلقيح العدد الكافي من النعاج ,وينصح باستعماله ألقل من 35نعجة.
كما أن استعمال فحول صغيرة وسط فحول أخرى كبيرة في السن يمكن أن يشكل مشاكل كبيرة بالنسبة للصغرى حيث تظهر
عالمات الحياء لديهم.
8
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
• الموسم :حيث إن إنتاج الحيوانات المنوية تكون منخفضة خالل فترات الشبق الموسمية
• درجة الحرارة :درجة الحرارة المرتفعة تؤثر سلبا على جودة الحيوانات المنوية
• التغذية :تغذية غير متوازنة من العوامل التي تؤثر بقوة على إنتاجية الحيوانات المنوية وجودتها ,لذلك من الواجب إعطاء
تغذية جيدة ومتوازنة للفحول خالل شهرين قبل بداية موسم التزاوج.
• اختيار موسم التزاوج :من األمور التي يجب التركيز عليها إلنجاح التزاوج هي اختيار الوقت الذي تكون فيه النعاج قابلة
للتزاوج والتي تختلف من ساللة ألخرى ومن منطقة ألخرى ,حيث انه عموما تكون النعاج قابلة للتزاوج بعد 60يوما من
الوالدة باإلضافة إلى المرحلة التي يكون فيها النهار بدأ يطول ,كما أنه يجب تفادي إطالق الفحول مع القطيع طوال السنة.
• فترة التزاوج :علميا فان فترة التزاوج يجب أن ال تتعدى 40يوما في نظام تربية األغنام العصري ,أي ما يعادل تقريبا
دورتين من الشبق ,والنعاج التي لم تتمكن من اإلنجاب خالل هذه المدة يجب تبديلها خالل مرحلة تبديل األغنام وتعويضها
بالخروفات القابلة للتوالد.
• يجب تهيئة الفحول قبل التزاوج بالعالج ضد الطفيليات الداخلية وتغذية مالئمة ومتوازنة قبل بداية التزاوج ,باإلضافة إلى
إدخالهم خالل الليل فقط على النعاج وإزالتهم خالل النهار.
9
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
حسابيا يمكن حساب معدل الخصوبة في القطيع بقسم عدد األغنام التي ولدت على عدد األغنام التي تم إدخالها للتوالد في
األول مضروب في المئة.
بطبيعة الحال فان أحسن معدل للخصوبة هو %100في حين أن كلما نقص المعدل عن المئة يعني وجود مشاكل تؤثر في
خصوبة القطيع.
• سن النعاج عند التوالد :عموما فان أحسن عمر النعاج عند التوالد هو الذي يتراوح بين عمر 2إلى 6أعوام ,وكلما نقص أو
زاد العمر إال ونقص معه معدل الخصوبة.
• موسم التزاوج :يختلف موسم التزاوج من ساللة إلى أخرى ومن بلد إلى أخر ,لكن عموما فان أحسن مواسم التزاوج لدى
االغنام هي تلك التي تكون حينما يبدأ النهار يطول ,وتكون مدة النهار أطول.
في بلدان المغرب العربي يكون موسم التزاوج بين شهري غشت وشتنبر
• الحالة الصحية للقطيع :تكون نسبة الخصوبة كبيرة في قطيع يتمتع بحالة صحية جيدة وتقل في قطيع في حالة صحية سيئة.
• تأثير النظام الغذائي للقطيع :تجهيز القطيع لموسم التزاوج من األمور المهمة لتحقيق نسبة خصوبة عالية جدا ,حيث انه
يجب العناية بالنعاج مع الفحول بزيادة نسبة من األعالف الطاقية أو ما يسمى ب . flushing
10
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
جدير باإلشارة إلى أن السمنة الزائدة عند النعاج تخفض كذلك من نسبة الخصوبة كما تسبب في اإلجهاض المبكر مقارنة مع
النعاج العادية ,باإلضافة إلى أن النعاج الهزيلة تكون أقل خصوبة.
• تأثير الفحل :من األمور الواجب أخذها بعين االعتبار هي اعتماد فحول يتجاوز عمرها السنتين وأقل من 6سنوات ,باإلضافة
إلى إعطاء فحل واحد لكل 30إلى 50نعجة.
خالصة :في الحقيقة توجد العديد من المؤشرات األخرى التي يجب العمل على تطويرها جنبا إلى جنب مع نسبة الخصوبة,
أهمها نسبة التوأمة ,نسبة الوفايات باإلضافة إلى نسبة اإلجهاض.
لمن يتساءل عن ما هو توحيد الشبق أو الشياع ,فهي تقنية تمكن من جعل النعاج داخل القطيع تقبل التزاوج في نفس الوقت,
عموما فان هذه التقنية تمكن من:
• الحصول على جميع الحيوانات في نفس المرحلة الفيزيولوجية مما يساعد على تنظيم وتحكم أكبر في مختلف التدخالت
التقنية والصحية داخل القطيع
11
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
• تحويل موسم التزاوج وجعله في فترة مناسبة حيث نتجنب الوالدات في فصل الشتاء مثال والحصول على الخرفان في وقت
يكون فيه العرض قليل والطلب كبير في السوق … الخ
يمكن القيام بتقنية توحيد الشبق لدى األغنام باستعمال طريقتين مختلفتين ,إحداهما اصطناعية باستعمال أدوية هرمونية
واألخرى طبيعية باالعتماد على عامل تأثير الفحل.
العملية تتلخص في زرع إسفنج مشبع ب 30ملغ من مادة الفليوروجستيرون ووضعها داخل المهبل لدى النعاج ,هذه
االسفنجات تنتج كميات قليلة من البروجستيرون الذي يقوم بدور الجسم األصفر للتحفيز على بداية دورة الشبق.
عند نزع االسفنجات بعد مرور 12إلى 14يوم من يوم وضعها ,يحدث نقص في افرازات البروجستيرون في الدم عند األغنام
مما يمكن من بدئ دورة شبق ,أما الرغبة في التزاوج تظهر جليا بعد 48ساعة من حقن هرمون PSMGبعد إزالة
االسفنجات ,الشئ الذي يؤدي إلى ارتفاع نسبة التبويض.
في الحقيقة يمكن أن تكون عملية توحيد الشبق بالطريقة الصناعية جد مكلفة خصوصا عند اعتماد التلقيح االصطناعي,
باإلضافة إلى بعض السلبيات التي يمكن حدوثها حيث أن نسبة النجاح قد تنحصر في %70
الطريقة الطبيعية لتوحيد الشبق أعتبرها شخصيا من العمليات السهلة التطبيق والفعالة أكثر في بعض األحيان من الطريقة
الصناعية ,زد على ذلك أنها غير مكلفة.
هذه الطريقة تتلخص في عزل الفحول عن بقية القطيع وإدخالهم مع النعاج فجأة ,حيث تظهر عالمات الشبق عند النعاج في
غضون 3أسابيع بعد إدخال الفحول.
هذه الطريقة أجريت حولها العديد من الدراسات سواء في الدول المتقدمة مثل أستراليا ,كندا والواليات المتحدة األمريكية
وأظهرت نتائج جد مميزة ,حيث يمكن أن تتراوح نسبة الخصوبة من %80الى .%97
من أجل الحصول على نتائج مرضية يجب االحتكام إلى بعض األمور حيث نلخصها في عاملين أساسيين هما:
أ .الفحول يجب أن يتم عزلها حوالي 3أشهر على األقل عن بقية النعاج حيث ال يمكن تالقيهما أو إمكانية مشاهدة أو
اإلحساس أو شم بعضهم البعض ألنها كلها عوامل تساعد على تحفيز عملية التبويض عند الحيوانات التي تمتاز بدورة
تزاوج موسمية.
ب .يجب التأكد من مدى خصوبة الفحول وإعدادهم جيدا لموسم التزاوج ,مع مراعاة العدد الالزم للفحول مقابل النعاج,
باعتماد ما ال يقل فحل واحد لكل 50نعجة إذا كان أكبر من سنتين وفحل مقابل 30نعجة إذا كان أصغر من ذلك.
12
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
يختلف موسم الوالدة عند األغنام حسب اختالف المناطق واختالف مناهج التسيير للقطيع ,فمربي الماشية األكثر عصرنة
غالبا ما يحاولون تجميع الوالدة في مدة زمنية ال تتجاوز 40يوما ,فيما تبقى هذه المدة طويلة جدا عند مربي األغنام الذين
يعتمدون تقنيات تقليدية في تسيير القطيع.
من خالل هذا الفصل نحاول مسايرة هذه المرحلة الحساسة في عمر المشروع منذ األول إلى األخير مع تقديم نصائح مهمة
إلنجاح العملية في أحسن الظروف:
كل سالالت األغنام حول العالم تمتد مدة الحمل لديها ما بين 146إلى 150يوم ,ومعلوم أن الجنين يتطور بشكل سريع خالل
الشهر األخير حيث يزداد ثلث وزنه خالل شهر ونصف قبل الوالدة ,لذلك يجب أخذ مجموعة من االحتياط خالل المرحلة أهمها
ما يلي:
• التغذية :لضمان والدة الجنين بوزن جيد وتوفير الحليب الالزم للرضيع بعد الوالدة البد من إضافة كمية كافية من األعالف
إلى النعاج خالل شهر ونصف قبل الوالدة مع مراعاة تركيب هذه األعالف من حوالي %35من األعالف البروتينية و%65
من األعالف الطاقية مع إضافة مكمالت معدنية وفيتامينية على شكل أحجار ملحية لتصحيح النقص إلى هذه المواد في
األعالف.
• عالج الطفيليات الداخلية :في بعض األحيان قد ال تنفع هذه األعالف المضافة بسبب تواجد طفيليات تتطفل على النعاج وتأكل
من نفس هذه األعالف في األمعاء لذلك من الواجب تطهير األغنام باستعمال مضادات الطفيليات خالل المرحلة نفسها.
• التلقيح ضد األمراض :من المهم كذلك تلقيح النعاج خالل هذه المرحلة ضد األمراض المنتشرة في المنطقة التي نتواجد
فيها ,غالبا فان مربي األغنام يعانون من أمراض مشهورة مثل التسممات الداخلية ,اإلسهال الحاد لدى الخرفان باإلضافة إلى
13
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
االلتهاب الرئوي ,هذه التلقيحات من شأنها أن تعطي مناعة للخروف ضد األمراض المذكورة في األيام األولى بعد الوالدة إلى
حين قدرته على إنتاج المضادات الحيوية.
• النظافة :عند اقتراب موعد الوالدة التي تظهر عالماتها عبر مالحظة حالة الضرع لدى النعاج ,يجب تجهيز مكان مخصص
للوالدة حيث نحترم كافة معايير النظافة مع تفريش المكان بالتبن النقي خصوصا إذا تزامن موسم الوالدة مع فصل الشتاء
حيث بإمكانه أن يعطي الدفئ للصغار.
• تدابير وقائية :مع اقتراب موعد الوالدة ,إذا كان المربي يعتمد على الرعي يجب االحتفاظ بالنعاج التي يشك في والدتها خالل
الساعات القليلة الباقية في المكان المخصص للوالدة لتسهل عليه المراقبة وتقديم المساعدة في حالة الوالدة العسيرة وتفادي
الوالدة في المرعى مع ما تحمله من مخاطر.
بعد التهييئ الجيد لموسم الوالدة ,ستسهل علينا مراقبة السير العادي لهذه األخيرة لضمان مرورها في أحسن الظروف
وتفادي الخسائر التي غالبا ما تحدث خالل هذه المرحلة بسبب سوء المراقبة ,حيث يمكن التحكم في مجموعة من المشاكل
التي يمكن حدوثها مثل:
• مع سوء التغذية أو الوالدة األولى عند النعاج يمكن لهذه األخيرة أن ال تقبل بإرضاع الخروف بعد والدته ,حيث يجب التدخل
إلرضاعه في الساعة األولى بعد الوالدة نظرا لما يكتسيه الحليب األول من أهمية.
• يمكن التدخل السريع في حالة عسر في الوالدة لمساعدة النعاج على الوضع وتقديم المساعدة للخروف للتنفس خصوصا إذا
كانت مدة الوالدة طويلة مع إزالة بقايا المشيمة من أنف وفم الخروف.
• في حالة والدة الخروف ضعيف جدا قد ال يستطيع القيام لوحده للرضاعة لذلك يجب التدخل للمساعدة وتفادي موت هذا
األخير من الجوع.
• بعد الوالدة مباشرة يجب تعقيم الحبل السري بواسطة مطهر لتفادي دخول الميكروبات إلى جسم الخروف ,حيث أنه يعتبر
السبيل األول واألوحد لدخولها.
• اللبى أو الحليب األول الذي يجب للخروف رضعه في الساعة األولى بعد الوالدة يكتسي أهمية كبيرة جدا حيث أنه مليئ
بالمضادات الحيوية التي يمكن أن تحمي هذا األخير من الحمالت األولى للمكروبات وتمتيعه بمناعة قوية ضد اآلفات.
• قد يتفاجئ بعض مربي األغنام بعد الوالدة بنقص في إفراز الحليب لدى النعاج رغم تقديم كميات وافية من األعالف بسبب
الطقس البارد ,لمعالجة المشكل يجب تدفئة الماء الذي تشربه النعاج.
14
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
يقول المثل :الوقاية خير من العالج .فالوقاية من األمراض التي قد تصيب األغنام من األمور المهمة في تسيير القطيع ,كما أن
الوقاية من هذه األمراض تمكن من تجنب إنفاق الكثير من األموال عند حدوث المرض .نعني بالوقاية طبعا تلقيح األغنام ضد
مجموعة من األمراض الفتاكة قبل ظهورها لتجنبها مستقبال.
تلقيح األغنام ضد مرض معين يعني إدخال عنصر خارجي يدعى “تلقيح” في الجسم بعد إزالة خصائصه المرضية لحدوث
استجابة مناعية لدى الحيوان ضد مرض معين .هذه االستجابة المناعية تمكن الجهاز المناعي لألغنام والماعز من تكوين ذاكرة
ضد المرض في حالة اإلصابة مستقبال للتدخل بسرعة والقضاء عليه.
15
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
انه المرض المخيف الذي يهدد جل مربي األغنام والماعز في مختلف بقاع العالم حيث يتسبب في الموت المفاجئ للحيوان الجيد
في المزرعة .وهو مرض تتسبب فيه بكتيريا تعيش في األمعاء تدعى “كلوستروديوم” .
هذه الباكثيريا تتكاثر بكثرة في األمعاء ثم تنتقل إلى الدم لتسبب تسممه ثم موته خالل ساعات قليلة .السبب الرئيسي لمرض
التسممات الداخلية هو التغيير الفجائي في النظام الغذائي للحيوان أو عند إخافته بشكل كبير.
−تلقيح األمهات :يتم تلقيح األمهات في الثلث األخير من الحمل بواسطة تلقيح ضد التسممات الداخلية ويتم اعادة التلقيح بعد 6
أشهر من التلقيح األول.
−تلقيح صغار األغنام :يتم تلقيح الصغار بعد شهر واحد من تاريخ والدتهم وإعادة التلقيح بعد 21يوما من تاريخ التلقيح األول.
ثم تلقح آخر بعد كل 6أشهر
مالحظة مهمة :في حالة تسمين األغنام يجب تلقيحها قبل إدخالها للتسمين ضد التسممات الداخلية رغم عدم مرور أقل من 6
أشهر منذ آخر تلقيح.
هو مرض فتاك يصيب صغار األغنام والماعز على وجه الخصوص في األسابيع األولى من الوالدة .تتشابه أعراضه مع
أعراض مرض التسممات الداخلية مما يجعل الكثير من المربين ال يتدخلون بالشكل المطلوب ,و يمكن أن يقتل حتى نصف
الحمالن.
يتم التلقيح ضد اإلسهال عند األمهات خالل الثلث األخير من الحمل ويتم إعادته سنويا.
أقصد بها األمراض الخطيرة التي تنتقل من حيوان آلخر عبر التنفس أو الدم أو الطفيليات الخارجية والناموس .هذه األمراض
تستوجب اإلدالء بها عند ظهورها لدى المكتب الوطني للسالمة الصحية للمنتجات الغذائية قصد التدخل لمحاصرة المرض .أهم
األمراض المعدية التي تستوجب االدالء بها هي:
•مرض الجذري :وهو مرض خطير ينتقل بسرعة كبيرة بين الحيوانات أهم أعراضه تكمن في ظهور حبوب على شكل بقع
حمراء في المناطق الخالية من الصوف
مرض الطاعون :وهو مرض فيروسي خطير يتميز بظهور افرازات مائية بشكل غير عادي في العينين ,األنف والفم وارتفاع
كبير في درجة الحرارة.
•مرض اللسان األزرق :مرض يشبه كثيرا مرض الطاعون في األعراض التي يظهرها الحيوان المصاب إال أن االختالف
الرئيسي هو اللون األزرق الذي يكون في اللسان عند تطور المرض.
16
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
•مرض الحمى القالعية :في الحقيقة الحمى القالعية تصيب األبقار في غالب األحيان لكنها قد تصيب األغنام والماعز أيضا.
يتسبب فيها فيروس يدعى “ابثو فيروس” ويسبب التهابات بين األظافر وعرج الحيوان باإلضافة إلى ارتفاع كبير في درجة
الحرارة.
•هناك أمراض أخرى كذلك معدية قد تصيب األغنام والماعز خطيرة نادرة الحدوث مثل البروسيال والسالمونيال باإلضافة إلى
مرض السل.
التلقيح ضد األمراض المعدية والخطيرة غالبا ما تتكلف به وزارة الفالحة والصيد البحري في حالة المملكة المغربية .ويكون
التلقيح مرة واحدة خالل السنة عند كل الحيوانات.
صغار األغنام أو الخرفان تعتبر المنتج األول الذي يجب العناية به لتحقيق أهداف المشروع ,فهو مصدر الربح األساسي ,اال أنه
كذلك أهم مشاكل مشروع تربية األغنام الذي قد يعاني منه غالبية مربي األغنام.
تختلف حدة الوفيات عند صغار االغنام باختالف نمط تربية االغنام ,باختالف المناطق وباختالف الطقس باإلضافة إلى عوامل
أخرى عديدة ,اال أن أسباب هذه الوفيات غالبا ما تكون مجهولة خصوصا عند مربي األغنام الصغار أو في التسيير التقليدي
للقطيع .وفي هذا المقال سأتطرق إلى أهم األسباب التي تؤدي الى الفتك بالخرفان عند مربي األغنام في المغرب:
.1التغذية :في الحقيقة يعتبر من أبرز األسباب المشتركة بين كل مربي األغنام والتي تؤدي إلى وفيات مهمة في وسط الحمالن
بالمغرب ,باالضافة الى باقي البلدان العربية األخرى ,فنقص التغذية أو سوء التغذية للنعاج في فترة الحمل خصوصا في الثلث
األخير منه حيث يتكون ثلثي الجنين في الثلث األخير من الحمل فقط يمكن أن يؤدي الى مضاعفات تتسبب في الوفايات عند
صغار األغنام بعد الوالدة ان لم يحصل االجهاض ومن أهم هذه المظاهر ما يلي:
17
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
أ .العوز الى السيلينيوم وبعض المعادن :سوء التغذية وعدم إضافة المكمالت الفيتامينية والمعدنية للنعاج أثناء الحمل يمكن أن
يؤدي إلى عوز حاد في السيلينيوم أو الفيتامين Eالذي يؤدي غالبا إلى الوفاة بعد تقلص عضالت الجسم خصوصا عضالت
القلب منها مما يسبب وفات الخروف في األخير.
ب .نقص إنتاج الحليب :يعتبر كذلك من أهم أسباب الوفيات عند صغار األغنام ,فنقص التغذية في فترة الحمل يؤدي إلى إنتاج
ضعيف للحليب من طرف األم مما يسبب في تأخر نمو الخروف في األيام األولى وعدم رضعه لما يكفي من اللبى أو الحليب
األول الذي يعطي المناعة للخروف خالل الفترة األولى ليبقى عرضة لألمراض التي تؤدي به إلى الموت في غالب الحاالت.
.2مرض اإلسهال أو :colibacilloseهو مرض جديد بعض الشئ بالنسبة لغالبية مربي الماشية ,مما يسبب االرتباك وعدم
معرفة طريقة التعامل الصحيحة مع المرض ,حيث أنه يشبه في أعراضه مرض التسممات المعوية الداخلية ,إال أنه يصيب
الخرفان خالل األيام األولى من الوالدة ويسبب العديد من الوفيات قد تصل في بعض األحيان إلى %80من الصغار
.3مرض التسممات الداخلية :les enterotoximiesهي نتيجة طبيعية لعدم التلقيح ضد المرض خالل الثلث األخير من
الحمل ,فالتلقيح خالل هذه الفترة يعطي مناعة للصغار خالل الشهر األول بعد الوالدة ,كما أنه يعرف بقتله ألجود الحمالن وسط
القطيع وغالبا ما يصيب بعد إدخال األعالف إلى نظام التغذية عند الصغار.
.4صعوبة الوالدة :غالبا ما تكون الوالدات خالل الليل مما يؤدي إلى صعوبة في مراقبتها ,وهذا يسبب بعض الخسائر في وسط
الصغار عند عسر الوالدة خصوصا لدى النعاج الصغيرة السن عند والدتها األولى.
.5مرض الباستوريال أو التهاب الرئة عند صغار األغنام :هو مرض خبيث يصيب الخرفان في األيام األولى تتسبب فيه بكتيريا
تدعى بالباستوريال وتنتج عن ازدحام كبير لألغنام عند الوالدة ,سوء التهوية باإلضافة إلى الروث واإلجهاد وغالبا ما يتسبب في
وفيات الخرفان المصابة.
خالصة:
أثبتت دراسة حول معدل الوفيات عند صغار األغنام له عالقة بالوزن عند الوالدة ,فكلما كان الوزن أكبر كلما كبرت نسبة بقائه
على قيد الحياة ,حيث أن تزامن الوالدات مع موسم تواجد الكأل يزيد من وفرة الحليب لنمو أفضل للخرفان في أولى األيام بعد
الوالدة.
تسمين األغنام
إنها واحدة من أهم العمليات المحددة في مدى نجاح مشروع التسمين ,حيث أن اختيار الخرفان أو األغنام المراد تسمينها يتم وفق
قواعد محددة ال يجب اإلغفال عنها نظرا لكونها تؤثر كثيرا على معدل التسمين والوزن النهائي للخروف في النهاية .ونستعرض
هنا أهم المعايير التي يتم أخذها بعين االعتبار أثناء االختيار:
18
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
في الحقيق يغفل الكثير على هذه الجزيئية .في حين أنها تعد واحدة من أهم النقط التي يجب التركيز عليها قبل اختيار الخراف
للتسمين .لمادا؟ ألن هناك العديد من السالالت المحلية والمستوردة التي تستجيب لعملية التسمين بسرعة ولديها معدل نمو يومي
كبير يمكن أن يصل حتى 250غرام في اليوم ,بالمقابل هناك سالالت أخرى ال تستجيب لعملية التسمين ألنها تكون غالبا
سالالت إلنتاج الصوف أو الحليب…
من أهم السالالت التي تستجيب للتسمين ولديها معدل نمو يومي كبير نجد:
ساللة المرينوس Merinosوهي ساللة مستوردة
ساللة ليل دي فرانس Il de frqnceوهي ساللة مستوردة كذلك
ساللة السردي وهي ساللة مغربية
ساللة تيمحضيت وهي ساللة مغربية كذلك
ساللة بني كيل وهي ساللة مغربية
ساللة بجعد وهي ساللة مغربية
أغنام الرحماني وهي ساللة مصرية
ساللة والد جالل وهي ساللة جزائرية تعيش في الجزائز والجزئ الشرقي من المغرب
ساللة النجدي في السعودية
ساللة النعيمي في السعودية
أما إن كان السؤال عن ما هي الساللة األفضل فال يمكن ألي كان اإلجابة عن السؤال حيث أن كل منطقة من مناطق العالم
العربي لها تقاليدها وأولوياتها في اختيار الخروف كما أن كل ساللة لها وسط العيش الذي يناسبها لذلك أنصح باختيار الساللة
بحيث تكون مقبولة في الوسط المراد التسويق فيه.
19
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
يجب أن يكون الحيوان نشيطا وال ينعزل وحيدا في أحد زوايا الحظيرة
خلوه من الحبوب التقيحية التي يمكن أن تصيب بقية الحيوانات عند إدخالها للقطيع
الحيوان الذي يكون مطأطأ الرأس أو يقوم بعملية دائرية حول نفسه غالبا ما يكون مريضا بتلف الخاليا العصبية في الرأس
الحظ كذلك الكحة والسائل األنفي حيث أنها تكون عالمة لإلصابة بالطفيليات الداخلية
المس األذنين حتى تتأكد من درجة حرارة الحيوان وال ينصح باقتنائه اذا كانت درجة الحرارة عالية جدا أو منخفضة كثيرا
تأكد من خلوه من الجروح أو تكسر في القرنين ألن المشتري ال يحب مثل تلك العالمات خصوصا في مناسبة عيد األضحى.
مالحظة الحيوان عندما يمشي للتأكد من سالمته من العرج
يعتبر مكان تسمين الخرفان من األمور المهمة كذلك إلنجاح المشروع ,حيث يجب توفير مجموعة من الشروط لتجنب الكثير من
المشاكل خصوصا الصحية منها .هذه الشروط هي كالتالي:
أن تكون المساحة كافية للتحرك بحرية من طرف الخرفان ولكن ال يتوجب الكثير من الفراغ حتى ال تكون هناك حوادث عنف
بين األغنام التي تسبب ضياع كبير في بع األحيان .المساحة الالزمة تتراوح بين 1.5متر إلى 2متر حسب سن ووزن
الخراف.
يجب توفير أماكن تقدين األعالف والماء بشكل كافي حيث ينصح باعتماد عالفات 5متر لكل 10خراف حتى ال تقع شجارات
بينهم باإلضافة إلى أماكن تقديم ماء الشرب.
يجب أن تكون الحظيرة مجهزة بشكل يسمح بالقيام بعملية التنظيف بسهولة وبسرعة حتى ال نسبب اإلزعاج للحيوان.
20
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
يتغافل الكثير عن هذا األمر حيث يقع العديد في مشاكل كبيرة بسبب سوء الدراية بتقنيات استقبال األغنام للتسممين .لتفادي
المشاكل يجب أوال نقلها بسهولة ويسر.
عند الوصول يجب استعمال مضاد للتسممات المعوية عبر الفم لمدة 3أيام)(hepatoprotecteur
التلقيح ضد التسممات المعوية في اليوم الثالث
تقديم التبن فقط في األيام األربعة األولى مع إضافة األعالف المركزة بالتقسيط لتفادي التسمم في األيام األولى)(acidose
التلقيح ضد الطفيليات الداخلية والخارجية
.2التغذية
وصلنا اآلن إلى العملية األهم في مشروع تسمين األغنام .انه وقت تكوين الوجبة الغذائية الكفيلة بضمان نمو جيد وزيادة وزن
األغنام بشكل سريع ومتوازن.
تستعمل تقنيتان أساسيتان للتسمين :تعتمد األولى على تقديم وجبة حسب الرغبة حيث يتم توزيع األعالف إلى أن تتركه الخراف
بشكل طوعي ثم نعتمد على تلك الكمية لبقية األيام ,أما التقنية الثانية فتهدف إلى تقنين الكمية عبر إعطاء الحاجيات الالزمة لكل
حيوان ثم يتم ضربها في عدد الحيوانات للتسمين.
الوجبة تعطى مرتين في اليوم ويجب عدم إعطاء الكمية كاملة منذ اليوم األول حيث يستحسن زيادة الكمية ب %10يوميا حتى
نصل إلى الكمية الكاملة في ظرف 10أيام.
العلف المستعمل يجب أن تكون نسبة المواد الطاقية فيه بين 70%إلى 75%مثل الحبوب و 30%إلى %35من األعالف
البروتينية مثل البقوليات والقطاني باإلضافة إلى إضافة مكمالت فيتامينية وأمالح معدنية مع توفير الماء بشكل دائم جنب
الخراف.
21
تأليف بنخدة محمد تقني فالحي متخصص في تربية المواشي
www.mazari3.net
كما يمكنكم المشاركة باراءكم وتعليقاتكم ومعرفة كل ما هو جديد من خالل صفحتنا على الفيس البوك على الرابط أسفله
https://www.facebook.com/tabii3a/?ref=aymt_homepage_panel
22