Professional Documents
Culture Documents
186969125 قواعد الإخراج
186969125 قواعد الإخراج
قواعد األخراج
قواعد العمل Practices Working
مقدمة
قواعد العمل هى عبارة عن إرشادات ألعمال التصوير اليومي ,وقد وجد أن هذه
القواعد ناجحة عند تطبيقها أثناء التصوير من قبل المخرجين وهم يبحثون عن
حلول لمشاكلهم اليومية ,وقد تتغيرهذه القواعد بسبب التجديد والتكنولوجيا الحديثة
ولكنها ال تتغير بسبب عادات الفرجة وأحيانا تفشل اللقطة أو تنجح في موقع
التصوير ولكنها ال تنجح في حجرة المونتاج ,ويرجع ذلك إلى أن األخراج ليس
علما بل يكاد أن يكون شكال من أشكال الفن ,وهو في أحسن األحوال أقرب إلى
الحرفة التي تنقصها الصنعة حيث يمكن أن يكون ما يتوقع مناقضا تماما لما ال
يمكن التكهن به ,والواقع أن كل موقع للتصوير وكل ظرف من الظروف أثناء
التصوير يمكن أن تتولد عنه قواعد خاصة به ,ولكن توجد عوامل مشتركة يمكن
أن يستفيد منها المخرج إذا اتبع فطرة سليمة في تطبيقها.
-1ال تصور الحركة أبدا فى لقطة قريبة جدا : Big Close Up
-األسباب :
اللقطة القريبة جدا هي أقرب اللقطات التى تصور الوجه ويغطي فيها الوجه
%100من الشاشة لهذا فإن الحركة ,حركة العينين على سبيل المثال
تغطي فيها مساحة كبيرة من الشاشة فإذا حاول المونتير عمل أستمرارية
Continuity Cutبين هذه اللقطة واللقطة ذات الحجم األكبر لنفس
الشخص فإن الفرق في التتابع سواء في الحجم أو الموقع يكون كبير جدا
لدرجة أنه يمكن أن تحدث نقلة مفاجئة ـ أو ما يسمى بالمونتاج القافز Edit
, Jumpsإن أي حركة للشخص مصورة فى لقطات قريبة تتضخم للغاية
حتى تصبح متكلفة ومبالغا فيها وأقرب إلى الطابع المسرحي ,فاللقطة
القريبة تضخم كل شيء تقريبا ولذلك فالحركة حتى لو كانت بسيطة مثل
إيماءة أو طرفة عين تأخذ معنى آخر بسبب حجمها الكبير .
فمثال حركة بسيطة حتى ولو بمقدار 2سم تقريبا ستضع الجسم خارج اإلطار
أو حتى خارج البؤرة ,وإبتسامة بسيطة مع لقطة قريبة متوسطة قد تبدو
غريبة مع لقطة قريبة .
-الحل :
ال ينبغي محاولة تصوير الحركة فى لقطات قريبة إال مع ممثل واسع الخبرة
لديه المقدرة على تحريك الوجه بدون افتعال فمثال في مشهد غرامي يجب
فيه إظهار قبلة فى لقطة قريبة يجب أن تكون حركة الشفاه صغيرة جدا
لتظهر رومانسية وإال كانت النتيجة شيئا أخر ,فى النهاية ال ينبغي استخدام
اللقطة القريبة جدا إال نادرا ألنه من الصعوبة أستخدامها في المونتاج .
-االستثناءات :
استثناءات هذه القاعدة تكون عند تصوير اللقطة القريبة بزاوية منفرجة جدا
للعدسة very wide lens angleبهدف تأكيد تشويه الصورة
distortionكما في بعض مشاهد الرعب التي تتطلب وجود مؤثرات
غريبة ,وهناك استثناء أخر ربما في مشاهد المعارك حيث تكون سرعة
الحركة عالية جدا وبالتالي تضيف إلى التأثير العام للمشهد .
-3ال تنس العيون في اللقطة القريبة CUأو فى اللقطة القريبة المتوسطة : MCU
-األسباب :
من أحد عوامل الحياة البشرية الصحة والجمال وحتى التركيز وكل ذلك
ينعكس على حالة عيون األنسان وهو ما ينطبق أيضا على السينما
والتليفزيون ,فعيون الممثل يمكن أن تبدو طبيعية في اللقطة المتوسطة
العامة MLSولكنها عندما تكون أقرب مع اللقطة المتوسطة القريبة
MCUأواللقطة القريبة CUفستظهر عيونه أكبر على الشاشة ويمكن أن
تبدو عديمة الحيوية وتفقد بريقها حتى ولو كانت بؤرة اللقطة تظهر بدرجة
وضوح عالية .
-الحل :
-أوال -فى التصوير الداخلى :
يتم إستبدال بريق العيون بضوء صناعي أو وضع وحدات إضاءة صغيرة
(يطلق عليها في الغالب ) inky dinkiesبطريقة صحيحة والهدف هو
ظهور بقعة بيضاء على كل ُمقلة عين للممثل لتأخذ هذه البقعة في مقلة العين
شكل مصدر الضوء .وفي األماكن الداخلية غير المضاءة حين يواجه
الممثل النافذة تظهر البقعة البيضاء على ُمقلة عينه انعكاسا لشكل النافذة .
ولذلك فبديل البقعة البيضاء ينبغي أن يكون بنفس الشكل أو أن يكون إنعكاسا
لنافذة أو مصدر ضوء .وفي كلتا الحالتين سواء عند استخدام العاكس أو
اإلضاءة الصناعية يجب أن توضع على االرتفاع المناسب و ذلك لكى تتماثل
مع األرتفاع الذي يمكن أن يأتى منه مصدر الضوء .
-ثانيا -فى التصوير الخارجى :
يمكن أن تأخذ مصادر الضوء الخارجي أشكاال متعددة إلبراز العينين ولكن
فى النهاية المصدر الرئيسي هو الشمس ,وبالتالي يجب أن يكون مكان
العاكس محاكيا لذلك وأال يكون أبدا منخفضا عن عيون الممثل .فاللقطة
الخارجية exterior shotفى فترة الظهيرة يجب أن ينعكس فيها الضوء
على الممثل من فوق مستوى العين .وعند الغروب يمكن وضع العاكس
reflectorعند مستوى العين الطبيعي ولكن ال ينبغي أن تكون الشمس
تحت هذا المستوى أبدا .
-4عند تصوير لقطة بانورامية بدون إعداد مسبق قم بتصويرها في كال االتجاهي :
-األسباب :
يعتمد هذا الخيارأساسا على كيفية أستخدام اللقطة البانورامية أثناء مرحلة
المونتاج وغالبا ما يكون للقطة السابقة اتجاه مختلف على الشاشة وبالتالي
فلن يتم تركيب اللقطات بطريقة مقنعة .
-الحل :
قم بتصوير اللقطة البانورامية والشخص الذى يتحرك داخلها من االتجاهين
لتظهر على الشاشة مرة من الشمال إلى اليمين ومرة أخرى من اليمين إلى
الشمال ,وبهذه الطريقة يمكن للمونتير إستعمال االتجاه المناسب أثناء مرحلة
المونتاج فمثال :المطلوب رؤية امرأة وهي تمشي مباشرة إلى العمل بدون
حدوث أي تغيرات في االتجاه ولكن قد ال يكون ذلك موافقا لما يحدث في
الواقع إذا كانت طبيعة التصوير متقطعة وخالل مدة زمنية طويلة .ولذلك
من الممكن جدا أن يحدث خطأ في اتجاه الشاشة في حالة عدم وجود مالحظة
للتتابع بشكل مكثف فإذا تم تركيب اللقطة السابقة مع هذه اللقطة فستظهر
اللقطتين سويا أن اتجاه الموضوع قد تغير .وهكذا نرى أن تصوير اللقطة
البانورامية من األتجاهين يعطي المونتير الفرصة للتغلب على هذه المشكلة
أثناء المونتاج .
-7عند تصوير مشاهد الحوار تأكد قبل بداية التصوير من وجود مكان فى الديكور
لتصوير اللقطة المتطابقة Matching Shotللمحاور اآلخر :
-األسباب :
اللقطة المتطابقة هي اللقطة التي تطابق أخرى من حيث زاوية الكاميرا
وزاوية العدسة وبعد الكاميرا عن الجسم الذى يتم تصويره ,ولذلك يطلق
عليها أحيانا لقطة الزاوية المنعكسة Reverse angle shotوهي اللقطة
التي تصور عادة للمتحاور الثانى بعد تصوير اللقطة األساسية التى ألتقطت
للمتحاور األول وهي بمثابة المرآة العكسية له .وغالبا ما تتسبب الرغبة في
تصويرهذه اللقطة العكسية بدون إعداد قبل التصوير إلى نسيان زاوية
الكاميرا األساسية ومكانها بالنسبة للقطة المتطابقة ,وعندما يقرر المخرج
تصويرها سيكتشف أنه ال يوجد مكان لوضع الكاميرا داخل الديكور بدون
استخدام عدسة قصيرة البعد البؤرى والتي ستعطي عمق مجال مختلف أو
أنه سيفاجأ بظهور أجسام غير مطلوبة في خلفية المتحاور الثانى الذى يقوم
بتصويره أو أن هناك مشكلة في مستوى النظر بين المتحاورين مما سيجعل
من الصعوبة تركيب هاتين اللقطتان بسالسة أثناء المونتاج .وأحيانا قد
يتغلب المخرج على ذلك بوضع الكاميرا خارج الديكور ولكن ينبغي أن
يستخدم هذا الحل فقط عند بداية أو نهاية المشهد إذا كان الممثل يتحرك من
الخارج إلى داخل الديكور أو العكس .وقد يكون وضع الكاميرا داخل
الديكور فى هذا المكان أفضل ولكن خط ركن الحجرة سيكون ظاهرا فى
اللقطتين .وعند عمل مونتاج للقطتين سويا سيقفز خط ركن الحجرة فى
اللقطة األولى من أمام المتحاور األول ليصبح فوق رأس المتحاور الثانى فى
اللقطة التالية .وقد يكون وضع الكاميرا هنا أفضل ولكن الضوء القادم من
النافذة سيبدأ في إحداث تأثيرا سيئا ً على اللقطة .
-الحل :
السبب األساسي لهذا الخطأ هو عدم فحص المخرج لموقع التصوير بطريقة
سليمة قبل بدء تصوير اللقطة األساسية لمشهد الحوار .فإذا أدرك أنه من
المحتمل حدوث مشكلة فالقليل من التخطيط من قبل المخرج يمكن أن يساعد
على تحديد مكان وضع الكاميرا لتصوير اللقطة األساسية أوال ومن ثم اللقطة
العكسية ,وإذا أكتشف في تلك المرحلة عدم وجود مكان لتصوير اللقطة
العكسية فعليه البحث منذ البداية عن مكان آخر مناسب لوضع الكاميرا أثناء
تصوير اللقطة األساسية .
-االستثناءات :
استثناءات هذه القاعدة تحدث أساسا أثناء العمل األخباري حيث تكون سرعة
التصوير في الغالب هي سبب عدم التمكن من تنفيذ اللقطات المتطابقة .
-8عند تصوير األجسام أظهرها داخل إطار الكادر بشكل يتناسب مع نسبة
إرتفاعها الى عرضها (النسبة الباعية ) Aspect Ratioحتى يتعرف عليها
المتفرج بسهولة :
-األسباب:
من اللحظة التي يقوم فيها المخرج بتحديد إطار الكادر الذى سيصور به
جسما ً ما فذلك يعنى أنه يريد أن يلفت إنتباه المتفرج الى هذا الجسم بطريقة
أو بأخرى وكلما زادت عالقة الجسم بالقرب أو بالتجاور إلطار الكادر كلما
زاد تأثير صورته على المتفرج .
-الحل :
بالنسبة لألجسام التي طولها أكبر من عرضها فهناك طريقتان للتغلب على
مشكلة تأطيرالكادر : framing
-الطريقة األولى :هى أن يقوم المخرج بتصوير جسم هذا الشيئ بحيث
يكون الجزء األقل أهمية في الخلفية واألجزاء األكثر أهمية في المقدمة .
وبحيث توضع الكاميرا أو يوضع الجسم ليتناسب المنظور الجديد له مع
النسبة الباعية للكادر فمثال :إذا تم تصويرقطار يسير عبر الشاشة في لقطة
بعيدة XLSيتحرك من شمال إلى يمين الكادر فسيظهر فيها إتجاهه والمنظر
الطبيعى كله ،وسيمتد جسمه بالكامل من حافة الكادر األيسر إلى حافة
الكادر األيمن وسيظهر صغير للغاية لدرجة أنه قد يُشبه الخط بحيث لن
يتبينه المتفرج بوضوح .والحل هو تصوير القطار وهو يسير من الخلفية
إلى المقدمة ،أي التصوير بزاوية يكون فيها شكل القطار في المقدمة ألن
ذلك يتناسب بشكل أفضل مع النسبة الباعية لخصائص القطار .
-الطريقة الثانية :هى أن يقوم المخرج بتصوير لقطتين للجسم
أوال :لقطة واسعة wide shotتغطي الجسم بالكامل وكل ما يحيطه
الثانية :لقطة قريبة CUلهذا الجسم حتى يتبين المتفرج وظيفته فمثال :
لقطة عامة LSلمبنى عليه سارية يرفرف فوقها علم ويظهر فيها كل البيئة
المحيطة .عندها يجب أن يكون هناك لقطة ثانية قريبة CUتظهر الجزء
العلوي للسارية والعلم فوقها لكي يتبين المتفرج بوضوح علم أى بلد هذا
الذى يرفرف ؟ كما يجب أخذ الحيطة عند تركيب اللقطتين معا لإلبقاء على
مكان الجسم من اللقطة األولى إلى الثانية ,ولذلك إذا كانت اللقطة األولى
تظهر سرية العلم على الجانب الشمال من الشاشة ولكي يتجنب المخرج
حدوث قطع قافز عند وصل اللقطتين سويا أثناء المونتاج يجب أن تظل
السارية والعلم في الجانب الشمال أيضا فى اللقطة الثانية .
-االستثناءات :
( أ ) عندما يكون الجزء الذى يتم تصويره من الجسم يظهر جزء صغير من
وظيفة الجسم ككل عندها يصبح على المخرج أن يقوم بتصويره أوال ومن ثم
يتبعه بسلسلة من اللقطات القربية لبقية أجزاء الجسم حتى يتبين المتفرج
وظيفته .
(ب) أي جسم كطوق مثال ال يمكن التعرف عليه إال من خالل حافته
الخارجية فقط كما وأن به مساحة داخله ال تضيف شيء إلى وظيفته ولذلك
ال يمكن للمتفرج تمييزه فى الحال ألن :المنظور تم ضبطه ليتناسب مع
النسبة الباعية للكادر وألنه يظهر معزوالً عن وظيفته .ولكن إذا رقصت
الفتاه به فى اللقطة التالي أصبحت وظيفته واضحة للمتفرج بشكل أفضل .
(ج) أحيانا عند وضع جسم ليتناسب مع النسبة الباعية aspect ratio
للكادر فقد يأخذ نسب غير محتملة ويُسبب حيرة للجمهور لمعرفة شخصيته
فمثال لقطة مفك قريبة ,فمن غير المحتمل أن تشير إلى وظيفتها إال إذا
عرضت وهي تقوم بما هي مصممة لعمله ولذلك نحتاج إلى لقطة ثانية
إلظهار وظيفتها للمتفرج .وقد تكون هناك بعض األشياء المألوفة لدى
المتفرج وبالتالي ال تحتاج الى لقطات إضافية لشرح وظيفتها حتى ولو تغير
منظورها ,ولكن في معظم الحاالت إذا لم يتمكن المخرج من شرح وظيفة
الشيئ الذى يقوم بتصويره في لقطة واحدة فيجب أن يقوم بذلك في لقطة
إضافية .
-12عند عمل تكوين ألكثر من شخصين في الكادر نسقهم في عمق الكادر :
-األسباب :
يعتبر تنسيق محتوى الكادر بشكل جيد داخل اإلطار عمال متميزا ,وعندما
يكون بالكادر أكثر من شخصين فمن الواضح أن تنسيق الكادر ليحتويهم معا
سيكون صعبا وتصبح األولوية إليجاد فراغ على الشاشة .
-الحل :
بما أن الكادر ال يمكن جعله أكثر اتساعا فيجب ترتيب الشخصيات في العمق
من األمام إلى الخلف وفي هذه الحالة يجب العناية بحواف الكادر وإذا قطع
شخص حافة الكادر في المقدمة أو في المنتصف Middle ground
فسيكون ملحوظا لكن لو حدث ذلك في الخلفية فلن يكون ملحوظا بنفس
الدرجة .
عند تصوير لقطات لثالث أفراد أو أكثر تجنب تجميعهم فى خطوط مستقيمة
أى فى مستوى واحد وكون الصورة فى العمق...أى فى أبعاد مختلفة .ومع
استخدام عمق الشاشة يصبح لألشخاص حيزا أكبر للحركة ويبدون أكثر
طبيعية .وحتى مع نفس الترتيب داخل اإلطار يمكن زيادة عدد األشخاص
بداخله أكثر .
-االستثناءات :
االستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو عند تصوير لقطة عامة LSتحتوي على
حشد كبير من األشخاص .
واالستثناء التالي يكون عندما تكون اللقطة ذاتية subjectiveويكون
األشخاص في حوار مع الكاميرا ,وتعتمد االستثناءات أساسا على إمكانية
التعرف على كل شخصية بمفردها فإذا كان الوضع كذلك يأخذ التكوين أهمية
كبيرة وإذا لم يكن مهما التعرف على الشخصيات فإن التكوين حينئذ يصبح
متعلقا بقواعد العمل وحدها .
-13كل لقطة فعل لها لقطة رد فعل على عالقة معها :
كل األفعال تقريبا هي ردود أفعال ألشياء أخرى وعلى العكس من القاعدة
العلمية ،ليس ضروريا أن يكون رد الفعل مساويا للفعل ومضادا له في
االتجاه ولكنه يكون على عالقة معه .
-األسباب :
بالرغم من أن هذه القاعدة سهلة الفهم نسبيا مع الناس فهي صحيحة أيضا مع
الحيوانات ويمكن أن تنطبق على األشياء غير الحية ,والسبب في ذلك أن
المتفرج يريد ذلك ,فهذا فضول طبيعي وجزء من الطبيعة البشرية فعندما
يرى أو يسمع الصياد حركة الحشائش يكون رد فعله :التوقف عن الحركة
والنظر حوله واإلنصات واالنتظار ,ويكون ذلك أحد أمرين إما طعام أو
خطر ,وبالرغم من أن االستجابات البشرية أصبحت أكثر تمويها اليوم
فمازال الناس يستجيبون بطريقة مشابهة .
مثال :إذا نظر رجل يمشى في الطريق فجأة ألعلى فهو يفعل ذلك لسبب ما
وبالتالي نحتاج أن نرى هذا الشيء الذي جذب انتباهه ,ولقطة هذه السيدة
هى لقطة رد الفعل الذي كان سببا في هذه النظرة .أحيانا ما يكون الفعل ورد
الفعل قابلين للتبادل فيمكن أن تكون لقطة الرجل هي الفعل ,ولقطة السيدة
هى رد الفعل ,وأيضا يمكن أن تكون لقطة السيدة هي الفعل ولقطة الرجل
هى رد الفعل .
-االستثناءات :
تقريبا يعرف المتفرج ما يريد أن يشاهده قبل أن يراه ويشيع استغالل هذه
الخاصية في السرد الروائي والدراما كما يمكن إيقاف المعلومات عن التدفق
عندما ال يعرض رد الفعل وقد ال تعرض بالمرة أو أن يتم كشفها فيما بعد
وهذه في حد ذاتها أداة نموذجية تستخدم في أفالم اإلثارة والتشويق .
-15عند تصوير حوار بين ثالث شخصيات ال تقم بتصوير لقطتين متطابقتين
متتاليتين لشخصيتين من الثالثة :
-األسباب :
أثناء عمل مونتاج لمشهد حوار بين ثالثة أشخاص وقمت بالقطع بين لقطة
بها شخصين ولقطة متطابقة أخرى بها شخصين أيضا من الثالثة ستجد أن
الشخص الموجود في الوسط سيبدو وقد قفز من أحد جانبي الشاشة إلى
الجانب األخر ,مثال :ثالثة أشخاص يتحدثون (أ) و(ب) و(ج).
سنرى أن الشخص (ب) يقف في المنتصف فإذا قررنا أن نقوم بتصوير
لقطتين متتاليتين لشخصين من الثالثة فمن الطبيعي أن يكون الشخص (ب)
في كلتا اللقطتين .ففي اللقطة األولى يكون الشخص (ب) على الجانب
األيسر من الشاشة .وفي اللقطة الثانية سينتقل الشخص (ب) إلى الجانب
األيمن من الشاشة ومن الواضح أن اللقطتين ستحدث بينهما قفزة إذا حاول
المونتير تركيبهما سويا .
-الحل :
في المجموعة المكونة من ثالثة شخصيات ال يوجد شيء اسمه مطابقة "لقطة
لشخصين" وبالتالي قم بتصوير لقطة للشخصين (ب) و(ج) مثال ومن ثم
يمكن إتباعها بلقطة للشخص (أ) بمفرده أو العكس .
-16عند تصوير لقطات لرأس ممثل كلما كانت لقطة وجهه كاملة كلما كان ذلك
أفضل :
-األسباب :
كلما اقتربت زاوية الكاميرا من الوجه كلما حصلنا على المزيد من تعبيرات
هذا الوجه والتركيز على العيون أحد العناصر الهامة إلظهار التعبيرات
ولذلك كلما كانت العينين داخل الكادر كلما كانت اللقطة أكثر إقناعا للمتفرج
ألن مستوى النظر يكون أقرب إلى مستواه ,وعندما تصبح زاوية الكاميرا
بالفعل عند مستوى النظر تتغير اللقطة من لقطة موضوعية
Objective Shotإلى لقطة ذاتية . Subjective Shot
-الحل :
في حالة اللقطة الموضوعية سيكون الهدف جعل زاوية الكاميرا قريبة بقدر
كافي من مستوى نظر الشخص للحصول على أكبر قدر من تعبيرات الوجه
المقنعة ولكن ليس قريبا جدا بحيث يبدو الشخص وكأنه يتحدث مباشرة
للكاميرا ,مثال :مع لقطة بها شخصان يتحدثان وجها لوجه تنطبق قاعدة
الوجه الكامل حتى بشكل أكثر .ولكن كلما كانت زاوية الكاميرا أقرب
لمستوى النظر كلما زاد احتمال تشوه اللقطة بمقدمة تظهر فيها أجزاء من
جسم الشخص الذى يقف أمامه ,ولذلك وللحصول على لقطة "نظيفة" يجب
زيادة زاوية الكاميرا .كذلك كلما كان الشخصان قريبان لبعضهما كلما قل
احتمال حصول المصور على لقطة "نظيفة" ألحد الشخصين ,ولذلك كلما
زادت المسافة بينهما كلما أصبحت اللقطة أسهل وأبسط ولكن كلما زادت
صعوبة ضبط كادر لقطة من فوق الكتف . Over Shoulder Shot
-17عند تصوير النهوض في لقطتين منفصلتين أعط فرصة كافية لتصوير حركة
مكررة بينهما : Overlapping Action
النهوض أو القيام riseهو حركة الشخص الذى يقوم من مستوى آلخر
ولذلك فحركة الشخص الذى يجلس ثم يقف تسمى النهوض وغالبا ما يقوم
المخرج بإعادة تصوير حركة النهوض التى حدثت فى نهاية اللقطة األولى
فى بداية اللقطة الثانية .
-األسباب :
ينبغي أن تتضمن اللقطتان حركة مكررة Overlapping Actionإلتاحة
الفرصة للمونتير للقطع أثناء الحركة عند الكادر المناسب في اللقطتين.
وتعتبر لقطات النهوض أكثر صعوبة قليال ألنه عند الوقوف من وضع
الجلوس ال يتحرك الجسم فقط في اتجاه واحد ولكن في ثالثة اتجاهات.
مثال :شخص ينهض من وضع الجلوس ويقف يتطلب ذلك لقطتين :
األولى لقطة متوسطة MSمن أمام الشخص .
الثانية لقطة عامة LSتصور بزاوية 90درجة من اللقطة األولى .
-اللقطة األولى :لقطة متوسطة ( MSمواجهة للكاميرا) :يجلس فيها
الشخص Eثم تتحرك الرأس لألمام قبل أن تستقيم الركبتان وبعد ذلك يرتفع
الجسم ويبدأ الشخص في االرتفاع حتى تصل العينين إلى حافة الكادر العلوي
اآلن الرأس غادرت الشاشة والشخص يقف بكامله .
-اللقطة الثانية :لقطة عامة جانبية LS profileتكرر فيها الحركة من
بدايتها حتى نهايتها :الشخص جالس ويستعد للنهوض إلى وسط الشاشة ,ثم
ينحني لألمام (يسار الشاشة) والرأس تأخذ وضعا أعلى خط مشط القدم ,يبدأ
الشخص في النهوض بينما تستمر الرأس في الحركة نحو يسار الشاشة
وألعلى أيضا ,النهوض أكتمل وتستعيد الرأس توازنها فوق مشط القدم .
فى هذه الحالة سيحاول المونتير اإلنتقال الى اللقطة الثانية قبل أن تخرج
عيون الشخص من الكادر فى اللقطة األولى .
-18عند تصوير لقطة قريبة Close Upلحركة ما صورها أبطأ قليال :
-األسباب :
الحركة في اللقطة المتوسطة MSتغطي جزءا صغيرا من الشاشة وعند
رؤية نفس الحركة في لقطة قريبة CUفإن الوقت الحقيقي لها يبقى ثابتا
ولكنها تتقدم بشكل أسرع ,وهكذا نرى أن الحركة في اللقطات القريبة تأخذ
وقتا أقل إلكتمالها فى اللقطة األوسع .
مثال :امرأة تجلس على منضدة تسمع جرس التليفون فترفع السماعة وترد
عليه وسنفترض أن المشهد يحتاج إلى لقطتين :
اللقطة األولى لقطة متوسطة MSللمرأة وهي تلتقط سماعة التليفون وفيها
تصل اليد إلى منتصف المسافة عبر الشاشة قبل أن يقطع المونتير الى اللقطة
القريبة .
في اللقطة الثانية القريبة CUسوف تغطي اليد مساحة الشاشة تقريبا في
وقت أقل وهي ما زالت تسير في نفس االتجاه أى أنه حتى ولو كانت الحركة
تحدث في نفس الزمن الحقيقي في كلتا اللقطتين فستبدو في اللقطة القريبة
أسرع ألن اللقطة تركز على مساحة صغيرة فى الكادر .
-الحل :
قم بتصوير لقطة قريبة لليد وهي تلتقط السماعة بحركة أبطأ قليال من الحركة
الحقيقية فى اللقطة المتوسطة .