‫حكم التداوي باألشياء المحرمة والنجسة‬

‫السؤال‪ :‬األخ ياسين عبدالرحيم أحمد يسأل ويقول‪ :‬يصف بعض الناس في منطقتهم‬
‫دوا ًء لكنه نجس واستعمله البعض فعوفي وال سيما أولئك الذين لهم حبيبات في‬
‫وجوههم ويسأل عن التوجيه لو تكرمتم شيخ عبدالعزيز؟‬
‫‪-01:57‬‬

‫الشيخ‪ :‬يصف إيش؟‬

‫المقدم‪ :‬يقول‪ :‬إن هناك من يصف أدوية نجسة وال سيما ألولئك الذين لهم حبيبات في وجوههم‪ ،‬ويسأل عن التوجيه؟‬
‫عباد هللا تداووا ‪:‬الشيخ‪ :‬هذا ال يجوز‪ ،‬التداوي بالحرام والنجاسات أمر منكر ال يجوز؛ ألن الرسول عليه الصالة والسالم قال‬
‫إنها ليست بدواء ‪:‬إن هللا لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم وسأله رجل عن الخمر يصنعها للدواء فقال ‪:‬وال تداووا بحرام وقال‬
‫ولكنها داء فال يجوز للمسلم وال للمسلمة أن يتداووا بالحرام‪ ،‬ال من األبوال‪ ،‬وال من العذرة‪ ،‬وال من الدماء وال من سائر‬
‫النجاسات‪ ،‬الدواء يكون بالمباح والطاهر‪ ،‬وعلى من أصيب بشيء من األدواء يسأل أهل الخبرة من األطباء وأهل االختصاص‬
‫وهللا جل وعال ما أنزل دا ًء إال أنزل له شفاء كما قاله النبي ﷺ‪ ،‬فيلتمس من أهل الطب من يعرف داءه‪ ،‬حتى يعطيه الدواء‬
‫المناسب‪ ،‬وال ييئس وال يعمل بما يغضب هللا عليه جل وعال‪ ،‬ولكن يتصبر ويتحمل حتى يسهل هللا له الشفاء‪ ،‬أما التساهل مع‬
‫الناس واألخذ بما يقوله الناس من الرخص الباطلة التي ال أساس لها هذا ال يجوز‪ ،‬وليس العامة قدوة في هذه األمور إذا فعلوا‬
‫‪.‬األدوية الرديئة النجسة والمحرمة هؤالء ليس بالقدوة وال يجوز تقليدهم في ذلك وال متابعتهم في ذلك‪ ،‬وهللا المستعان‪ .‬نعم‬