You are on page 1of 2

‫بسم‪ 

‬اهلل‪ ‬الرمحن‪ ‬الرحيم‪ ‬والصالة‪ ‬والسالم على رسول‪ ‬اهلل‪ ‬وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إىل‬


‫‪.‬يوم الدين‬

‫وبعد‬

‫سؤال يرتدد كثريا ويسأل عنه الكثري من الناس من الرعيل األول حيث جاء بعض الناس اىل احد‬
‫العلماء وقالو له‬

‫ملادا نصلي ونرتك الصالة ؟‬

‫فأجاهبم ‪ :‬ألنكم تعبدون ما ال تعرفون ولو عرفتم اهلل تعاىل ملا تركتم الصالة والعبادة‬

‫وهدا أصل اخللق ملادا خلقنا اهلل عز وجل ‪ .‬مصداقا لقوله تعاىل‬
‫ْج َّن واِإْل نس ِإاَّل لِي ْعب ُد ِ‬
‫ون (‪ )56‬سورة الداريات‬ ‫وما َخلَ ْق ُ ِ‬
‫ت ال َ َ َ ُ‬ ‫ََ‬
‫ولو عرفنا اهلل ما تركنا العبادة قال اهل العلم اال ليعرفون ألن اهلل عز وجل كما جاء يف احلديث‬
‫كنت كنزاً مخفيا ً فأحببت فخلقت الخلق ألعرف من أجل أن يعرف الناس والخلق جميعا عظمة هللا‬ ‫القدسي‬
‫‪.‬سبحانه تعالى‬

‫هناك من يعبد اهلل بأشياء كثرية وهناك من يعبد اهلل لداته يعبدون اهلل عن معرفة باهلل سبحانه‬
‫وتعاىل ألهنم عرفوا اهلل ووجدوه جديرا بالعبادة‪.‬‬

‫وهدا يدكرنا بالسيدو رابعة العدوية رضي اهلل عنها حني قالت ‪:‬‬

‫اللهم إين أعبدك ليس خوفاً من نارك وال طمعاً يف جنتك‪ ،‬ولكنك إله تستحق العبادة‪ .‬‬

‫هدا خوف اهلل عز وجل ومعرفة اهلل يف ان واحد‪.‬‬


‫سيدنا شعيب ‪:‬‬

‫ويروى أيضا عن سيدنا شعيب‬

‫أنه كان يكثر البكاء ليال وهنار حىت كان له جمرى سواد يف خديه‬

‫فأوحى اهلل اىل شعيب يا شعيب ما يبكيك ان كان الدي يبكيك الطمع اىل اجلنة‪ c‬فقد كتبت لك‬
‫دخوهلا وان كان ما يبكيك اخلوف من نار فقد كتبت لك النجاة منها فقال سيدنا شعيب ‪:‬‬
‫وعزتك وجاللك ال ابكي خوفا من نارك او طمعا يف جنتك امنا ابكي شوقا اليك ألنك اله‬
‫تستحق العبادة‪.‬‬

‫فأوحى اهلل اىل شعيب يا شعيب ان كان هدا سبب بكاء فابكي فانه ليس هلدا دواء اال البكاء‪+.‬‬

‫خشوع الصحابة والسلف الصالح فى الصالة‬


‫يحكي أنه أصاب عروة بن الزبير إبن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة رضي هللا عنهم وأرضاهم مرض برجلة يسمي‬
‫داء األكلة‪ ،‬وكان عالجة أن يتم قطع قدمة حتى ال ينتشر المرض فى باقي أعضاء الجسد‪ ،‬ولهذا كان علي عروة أن‬
‫يشرب بعض الخمر ليغيب عن الوعي وبالتالي ال يشعر باأللم الشديد حينما يتم بتر قدمة‪ ،‬فرد عروة بن الزبير ‪ :‬أيغيب‬
‫قلبي ولساني عن ذكر هللا ؟! وهللا ال أستعين أبد ًا بمعصية هللا علي طاعية‪ ،‬فقالو له أنهم سيأتوا برجال تمسك به‪ ،‬فقال‬
‫عروة ‪ :‬أنا أعينكم علي نفسي‪ ،‬فأجابوا فى دهشة ‪ :‬لن تطيق‪ ،‬فقال عروة ‪ :‬أتركونى أصلي وأنتظروا فإذا وجدتموني ال‬
‫أتحرك وقد سكنت جوارحي حتي أسجد‪ ،‬فإذا سجدت فافعلوا بي ما تشاؤؤون فما عدت فى الدنيا ! وبالفعل جاء الطبيب‬
‫وانتظر حتي سجد عروة فأتي بالمنشار وقام بقطع قدمة فلم يتألم ولم يصرخ عروة‪ ،‬بل كان يقول ‪ :‬ال إلة إال هللا رضيت‬
‫ال حتي أغمي علية وهو لم يصرخ صرخة واحدة ولم‬ ‫باهلل رب ًا وباإلسالم دين ًا وبمحمد صلي هللا علية وسلم نبي ًا ورسو ً‬
‫يطلق آة واحدة‪ ،‬فلما أفاق نظر إلى قدمة وقال ‪ :‬أقسم باهلل أنى لم أمش بك إلى حرام ويعلم هللا ذلك‪ ،‬ويعلم هللا كم وقفت‬
‫عليك قيام الليل هلل عز وجل‪ ،‬فأسرع أحد الصحابة يقول ‪ :‬أبشر يا عروة فقد سبقك أحد أعضائك إلى الجنة ‪ ،‬فقال عروة‬
‫‪ :‬وهللا ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء ‪.‬‬

You might also like