Professional Documents
Culture Documents
تلوث الهواء
مصادره وأضراره
إعداد الدكتور
نعيم سلمان بارود
فبراير 2006
0
تلوث الهواء
مصادره وأضراره
: ملخص البحث
يعرض البحث تلوث الهواء من حيث مصادر هذا التلوث والضأرار التي قد تلحق بالنإسان جراء هذا
وقد عرضأت، المصادر الطبيعية والمصادر البشرية: وقد تنإاول البحث أهم مصادر تلوث الهواء مثل. التلوث
. الغازات والعنإاصر الثقيلة والجسيمات وبعض الملوثات الثانإوية: الدراسة أهم ملوثات الهواء مثل
وقد وضأحت الدراسة أهم الضأرار التي تلحقها الملوثات المختلفة بصحة النإسان من خلل عرض كل
كما عرضأت الدراسة كذلك معايير، وتحديد العضأو الذي يستهدفه من جسم النإسان، عنإصر من عنإاصر التلوث
تلوث الهواء والحدود القصوى المسموح بها حسب مواصفات كل من منإظمة الصحة العالمية وبعض الدول الخرى
.
وق ققد توص ققلت الد ارس ققة إل ققى أن المص ققادر البشق قرية لتل ققوث الهق قواء أك ققثر خط ققورة عل ققى ص ققحة النإس ققان م ققن
وأن هنإاك العديد مقن المقراض القتي لحقت بالنإسقان جقراء، (المصادر الطبيعية وبالتحديد )وسائط النإقل والصنإاعة
. التلوث أهمها المراض الجلدية والعيون وأمراض الجهاز التنإفسي
Abstract
This research deals with air pollution, its sources. And it effects on humans.
The research discusseds the most important sources of pollution, which include both
natural and human sources such as gases, heavy elements, particles and other minor
pollutants.
The study also deals with the air pollution regulations, and the maximum
tolerable limits according to the World Health Organization regulations and in other
different countries.
The study concludes that the most dangerous and harmfull to the human
health are the human sources of air pollutions, mostly, those related to transportation
and industrial carriers.
Because of these air pollutants, many diseases attack the human body such as
skin, eyes and respeiratory system diseases.
: تقديم
1
إن تلوث الهواء من القضأايا التي أضأحت تؤرق النإسان في جميع المجتمعات ل سيما وأن الهواء يعتبر
ضأروريا للنإسان شأنإه شأن الماء ،بل هو أكثر أهمية وضأرورة .
ولم يعد الهواء بذلك النإقاء والصفاء الذي خلقه ال عليه ،بل امتدت إليه يد البشر عابثة ،فاختل التوازن
واهتز هذا النإظام الدقيق ،والهواء الذي نإتنإسمه وتلوث ...وتلوث ...وكان النإسان هو السبب ،فكانإت المعامل
والمصانإع ووسائل النإقل ومحطات توليد الطاقة والستخدامات المنإزلية ،هذه المصادر تبث يوميا آلفا الطنإان
من الملوثات المختلفة إلى الهواء دون وجود أي ضأوابط أو عوائق وأصبح الغلفا الجوي مدفنإا أو مكب نإفايات
غازية .والنإسان هو الذي يتنإفس هذا الهواء الملوث فهو الذي صنإع المشكلة ،وهو الذي تحمل مسئوليتها وهو
الذي تلقى آثارها سلب ا على صحته .
وما حادثة لنإدن عنإا ببعيد ففي العام 1952اختلطت الملوثات الهوائية بالضأباب فكونإت ما يعرفا
بالضأباب الدخانإي Smogالتي كونإت سحابة سوداء فوق المدينإة استمرت لمدة 5أيام قتلت حوالي 4000شخص
.
2
-3تحديد أكثر الملوثات ترك از في الهواء وخط ار على صحة النإسان .
-4التعرفا على أهم الضأرار والمراض التي يلحقها تلوث الهواء بالنإسان وصحته وممتلكاته .
)( أحمد عبد الجواد ،تلوث الهواء ،الطبعة الولى ،الدار العربية للنإشر والتوزيع ،القاهرة ، 1991 ،ص .25-23 2
)( عدنإان البياتي ،تلوث الهواء في الوطن العربي بين ضأرورات التنإمية وسلمة البيئة ،مجلة شئون عربية ،العدد ، 79 3
، 1994ص . 172-160
3
ويتلوث الهواء عنإدما تتواجد فيه مادة أو أكثر غازية ،أو صلبة ،أو سائلة ،وعنإدما يحدث تغير هام في
نإسب الغازات المكونإة له ،بحيث تؤدي هذه التغيرات إلى تأثيرات ضأارة ،مباشرة أو غير مباشرة على المواد الحية
المكونإة للنإظام البيئي ،أو تجعل الظروفا التي تعيش فيها هذه الكائنإات غير ملئمة أو تسبب خسائر مادية). (1
وقد عرفا المجلس الوروبي تلوث الهواء بالتالي " :يقال إن هنإاك تلوثا في الهواء عنإدما تظهر مادة
غريبة أو يحدث تبدل هام في نإسبة عنإاصره يؤدي لنإتيجة ضأارة أو إلى خلق مرض أو تضأايق). (2
وقد يرتبط تلوث الهواء بأماكن محلية كالمدن الكقبرى ،والتجمعقات الصققنإاعية ،أو ققد يكقون عالميقا عنإقدما
تنإتشر الملوثات على مساحات كبيرة جدا مثل وصول بعض الملوثات الشعاعية من دولة إلى أخرى .
)( محمد العودات ،التلوث وحماية البيئة ،الطبعة الولى ،الهالي للنإشر والتوزيع ،دمشق ، 1988 ،ص . 43 1
)( عبد الرحمن حميدة ،التلوث ،أبعاده وأخطاره ،مجلة كلية العلوم الجتماعية ،مجلد ، 35ص . 552 2
)( محمد السيد أرنإاؤوط ،النإسان وتلوث البيئة ،الطبعة الولى ،الدار المصرية اللبنإانإية ،القاهرة ، 1993 ،ص . 80 3
4
تلعب الرياح والعواصفا دو ار هاما في تلوث الهواء لما تحمله من تراب ،وغبار ،ورمال ،ويبدو دورها
واضأحا في المنإاطق الجافة ،والراضأي القاحلة ،حيث تقوم الرياح المصاحبة للعواصفا والتي تنإطلق غالبا بموازاة
سطح الرض بحمل كميات هائلة من الرمال من سطح التربة الصحراوية ؛ وذلك لنإها ل تجد أمامها عائقا يمنإعها ،
كما ل توجد نإباتات تحمي هذه التربة وتؤدي إلى تماسكها ،وقد تحمل الرياح هذه الرمال والتربة إلى مسافات بعيدة
جدا لتسقطها في النإهاية على المدن والراضأي الزراعية وقد تدمر ما بها من محاصيل .
ومن أمثلة الرياح التي تؤثر في تلوث الهواء رياح الخماسين ،والتي تهب على شمال مصر في بداية
الصيفا من كل عام ،وتقدر كمية الغبار والتربة المترسبة في القاهرة حوالي 187طنإ ا على الكيلو متر المربع في
الشهر ،وفي الكويت بلغت كمية الغبار والتربة المترسبة خلل شهر آب من عام 1978م حوالي 239طنإ ا على
الكيلو متر المربع ،وفي الوليات المتحدة قدر المتوسط الشهري بحوالي 30مليون طن في عام 1970م). (1
(3الحرائق :
كققثي ار مققا تتعققرض منإققاطق الغابققات وأ ارضأققي الحشققائش فققي بعققض أيققام أشققهر الصققيفا الحققارة والجافققة إلققى
ح ارئققق تققأتي علققى آلفا الشققجار والشققجيرات ،وعلققى مسققاحات كققبيرة مققن أ ارضأققي الحشققائش ،وهققي بققذلك تطلققق
الدخان إلقى الجو علقى شقكل غيقوم سقوداء كثيفقة ،ققد تصقل إلقى طبققة التربوسقفير ،ينإتقج عقن هقذه الح ارئقق انإطلق
كميققات ضأققخمة مققن الغققازات المختلفققة ،مثققل :غققاز ثققانإي أكسققيد الكربققون ،أول أكسققيد الكربققون ،أكاسققيد الزوت ،
إضأافة إلى جزئيات الرماد الدقيقة التي تنإطلق إلى الجو والتي تؤدي إلى تلوث الجو بشكل واضأح .
ولعل من أشهر الحرائق في العصر الحديث ما شهدته غابات "التابغا" في سيبيريا في اليام الخيرة من شهر
أبريل 1987م ،والذي استمر مدة تزيد على خمسة عشر يوماا ،والذي قضأى على مساحات شاسعة من الغابات
حوالي )35000هكتار( وأطلق آلفا الطنإان من الملوثات إلى الهواء .
)( علي حسن موسى ،التلوث الجوي ،الطبعة الولى ،دار الفكر ،دمشق ، 1990 ،ص . 31 ، 30 1
5
ومهما تعاظم وتفاقم حجم الملوثات الطبيعية ،فإنإها ل تصل إلى درجة الملوثات البشرية ،كما أن نإوعيتها أقل
خطورة على الصحة العامة ،وتأثيرها على البيئة الحيوية يبقى محدودا .
)( سفيان التل ،ياسر سارة ،حالة البيئة في الردن ،و ازرة الشئون البلدية والقروية والبيئة ،عمان ،1989 ،ص . 50 1
6
15.08 2.200 أكاسيد النإيتروجين
9.28 301.600 أول أكسيد الكربون
1.16 0.220 سنإاج
1.16 52.200 هيدروكربونإات غير محترقة
- 0.116 رصاص
المصدر :عزت أبو حمرة . (1)1992 ،
يوضأح الجقدول أن أول وثقانإي أكسقيد الكربقون همقا الكقثر انإبعاثقا مقن عقوادم السقيارات ،وكقذلك الهيقدروكربونإات
غير المحترقة ،وأن الرصاص ينإتج عن محركات البنإزين دون محركات الديزل ،كما أن الكققبريت ينإتقج عققن محركقات الققديزل
أكققثر منإققه فقيمحركققات البنإزيققن ،وهققذا يشققكل خطق ار كققبي ار علقى قطققاع البيئققة ،إوان نإسققبة وجققود الكققبريت فققي الققديزل تعتققبر
عالية جدا في غالبية الدول العربية.
والسيارة بجميع أجزائها تطلق مخلفات إلى الهواء ،وتكمن الخطورة في انإبعاثات السيارات في أنإها تطلق
ملوثاتها ومخلفاتها في نإفس المستوى الذي يتنإفس فيه النإسان ،والجدول رقم ) (2يبين أجزاء السيارة والملوثات
المنإطلقة من كل جزء من هذه الجزاء .
)( عزت أبو حمرة ،تلوث الهواء النإاتج عن عوادم السيارات ،و ازرة الشئون البلدية والقروية والبيئة ،عمان.1992 ، 1
7
وأن قطاع النإقل في الردن ضأم حوالي 252808سيارة في العام 1990ينإتج عنإها الكثير من الملوثات
المطروحة إلى الهواء مثل الرصاص 40طنإا في السنإة ،السنإاج 814طنإا في السنإة ،ثانإي أكسيد الكبريت 2257طنإا
في السنإة وغيرها من الملوثات.
كما أن مدينإة لوس أنإجلوس بالوليات المتحدة المريكية والتي تتميز بكثافة مرورية عالية )حوالي 4
مليون سيارة( يقدر ما ينإطلق منإها إلى الجو يوميا حوالي 762طنإا من أكاسيد الوزون وحوالي 254طنإا من
المواد العضأوية ،وحوالي 10000طن من غاز أول أكسيد الكربون ،وفي مدينإة مكسيكو سيتي التي تضأم حوالي
900000سيارة تطلق يومي ا 4000طن من غاز أول أكسيد الكربون ،علم ا بأن احتراق طن واحد من البنإزين الذي
تستخدمه السيارات ينإتج عنإه في الهواء حوالي 60كغم من غاز أول أكسيد الكربون .
(2الصناعة :
تلعب الصنإاعة دو ار هام ا في تلوث الهواء ،فبالضأافة إلى الغازات الملوثة النإاتجة عن احتراق الوقود
اللزم للصنإاعة ،تطلق الصنإاعات المختلفة العديد من الملوثات كنإاتج للعملية الصنإاعية ،فالصنإاعة تطلق الكثير
من ملوثات الهواء ،وتعتمد كميات وأنإواع المركبات المنإبعثة على نإوع الصنإاعة ،والمواد الخام ،والوقود ،
والتكنإولوجيا ،والتدابير المستخدمة في حماية البيئة ،كما أن هنإاك عوامل ل تقل أهمية عن سابقتها ،فحجم
المنإشأة الصنإاعية ،وعمر اللت ،ومستوى الصيانإة والدارة ،كلها تساهم بنإوع وحجم التلوث الصادر عن تلك
المنإشأة .
وينإتج عن العملية الصنإاعية العديد من الملوثات مثل :الكبريت ،وأكاسيد الكبريت ،والنإيتروجين ،وثانإي
أكسيد الكربون ،وأول أكسيد الكربون ،والمواد الهيدروكربونإية ،والمواد العالقة ،هذا بالضأافة إلى ما تطلقه
الصنإاعة من ملوثات تعتبر نإادرة لكن بعضأها يحتمل السمية). (1
وتعتبر المصانإع بجميع قطاعاتها ،والمعامل ،ومحطات توليد الطاقة من المصادر الصنإاعية الهامة في
تلويث الهواء ،إل أن محطات توليد الطاقة ،ومصانإع تكرير البترول ،ومصانإع السمنإت هي الكثر مساهمة في
تلوث الهواء ،وما يصاحب ذلك من آثار سلبية على النإسان ،وهذا ما أثبته )الخرس (2)(1995في دراسته حول
أثر تلوث الهواء بالغازات النإاتجة عن مصفاة البترول الردنإية ،ومحطة الحسين الح اررية على صحة السكان ،
وبعض ممتلكاتهم في بلدة الهاشمية ،حيث دلت نإتائج الدراسة على أن مصفاة البترول ،ومحطة الحسين الح اررية
هي المصادر الرئيسة لطلق الملوثات الغازية ،إضأافة إلى الغبار في بلدة الهاشمية ،وأن هذه الغازات والملوثات
تزيد عن الحد المسموح به عالمي ا ،ودلت الدراسة على أن غاز ثانإي أكسيد الكبريت المنإبعث من مصفاة البترول،
يتركز في الجو بمعدل ) (0.71جزء في المليون ،وهذا يتجاوز الحد المسموح به عالمي ا بنإسبة ) (%58كما يزداد
تركيز الغبار والذي بلغ معدل تركيزه فوق البلدة حوالي 221.8ميكرو غرام/م ، 3وهذا يتجاوز الحد المسموح به
عالمي ا بنإسبة ،%92كما أن تلوث الهواء في بلدة الهاشمية يتسبب بإصابة السكان بأمراض الجهاز التنإفسي ،
واللوزتين ،العيون ،والمراض الجلدية ،وقد بلغت نإسبة الصابات بهذه المراض %14من عينإة الدراسة .
)( مصطفى كمال طلبة ،إنإقاذ كوكبنإا ،التحديات والمال ،حالة البيئة في العالم ، 1992-1972الطبعة الولى ، 1
مركز دراسات الوحدة العربية ،برنإامج المم المتحدة للبيئة ،بيروت ، 1992 ،ص . 175
)( حسن الخرس ،أثر تلوث الهواء بالغازات النإاتجة عن مصفاة البترول الردنإية ،ومحطة الحسين الح اررية على صحة 2
السكان وبعض ممتلكاتهم في بلدة الهاشمية ،رسالة ماجستير غير منإشورة ،الجامعة الردنإية ،عمان ،الردن.1995 ،
8
وفي دراسة )الدمنإهوري (1)(1989حول تقييم بعض الثار البيئية النإاجمة عن التلوث الجوي بغبار
السمنإت في مدينإة الفحيص في مجالت صحة النإسان وراحته وبعض ممتلكاته وأوراق بعض الشجار المثمرة .
وكانإت أهم النإتائج التي توصل إليها الباحث أن الهواء في مدينإة الفحيص يعتبر هوااء ملوثا يهدد صحة النإسان ،
ويلحق أضأ ار ار ببعض النإباتات والممتلكات ،وأن تركيز الغبار في جو المنإطقة يصل في بعض الحيان إلى 164
ميكرو جرام/م . 3
وقد أثبت )بارود (2)(1996 ،في دراسته حول تقييم الثار البيئية للمشاريع الصنإاعية في مدينإة عمان
الكبرى ،أن الصنإاعة في مدينإة عمان الكبرى تعتبر المصدر الرئيس لتلوث البيئة بجميع عنإاصرها )المياه ،الهواء
،التربة( وهذا انإعكس بدوره على النإسان الذي يعيش في المدينإة ،حيث لم تحقق الصنإاعة آثا ار إيجابيةا إلى جانإب
الثار السلبية التي تحدثها في البيئة ،وبينإت الدراسة أن الصنإاعة والسيارات أدت إلى تركيز أول أكسيد الكربون في
بعض منإاطق عمان الكبرى وأن غاز أول أكسيد النإيتروجين يعتبر ذا تركيز عالل أيضأ ا ،كما أن الصنإاعة تعتبر
المصدر الرئيس لتلوث الهواء بعنإصر الرصاص حيث بلغ تركيزه حوالي 41.5ميكرو غرام/م 3وهذا زيادة عن
الحد المسموح به عالمي ا بحوالي 40ضأعفاا ،كما أن تركيز الغبار العالق كان أعلى من الحد المسموح به عالمي ا كما
أوضأحت الدراسة أن التلوث أصاب السكان الذين يعيشون في المنإاطق الصنإاعية ،وقد بلغت نإسبة السكان
المصابين بهذه المراض %25من عينإة الدراسة )أمراض اللوزتين ،العيون ،الجهاز التنإفسي ،المراض الجلدية
،المعدة ،آلم الرأس( .
)( محمد الدمنإهوري ،تقييم الثار البيئية النإاجمة عن التلوث الجوي بغبار السمنإت في مدينإة الفحيص في مجالت 1
صحة النإسان وراحته وبعض ممتلكاته وأوراق بعض الشجار المثمرة ،رسالة ماجستير غير منإشورة ،الجامعة الردنإية
،عمان ،الردن . 1989 ،
)( نإعيم بارود ،تقييم الثار البيئية للمشاريع الصنإاعية في مدينإة عمان الكبرى ،رسالة دكتوراه غير منإشورة ،جامعة 2
9
على تلوث الجو ،وتعد ملوثات الهواء النإاتجة عن احتراق الوقود من أكثر الملوثات انإتشا ار وتأثي ار على النإظام
البيئي ،وباحتراق الوقود في الهواء ينإتج عنإه طاقة ح اررية وغازات مختلفة ،ونإفايات صلبة ،إواذا كان الحتراق
كاملا ،فإنإه ينإتج عنإه ثانإي أكسيد الكربون ،أما في حال كونإه غير كامل فيكون النإاتج عنإدئذ غاز أول أكسيد
الكربون .
)( سليمان العقيلي ،بشير جرار ،تلوث الهواء ،مكتب التربية العربي لدول الخليج ،الرياض ، 1990 ،ص . 31 1
10
أما غاز ثانإي أكسيد الكربون فهو عديم اللون ،والرائحة ،وذو طعم غير مقبول ،يتراوح تركيزه في الهواء
الطبيعي الجافا غير الملوث 320-303جزء في المليون ،وبسبب إطلق كميات كبيرة من هذا الغاز من
مصادر مختلفة على مستوى عالمي ،فقد وصل تركيزه في الغلفا الجوي عام 1988م حوالي 346جزءا في
المليون ،وخلل الفترة ما بين 1987-1970م كان معدل إطلق الغاز إلى الهواء بمعدل 29000-16000
مليون طن سنإويا .ويعتقد أنإه توجد زيادة سنإوية في تركيز هذا الغاز في الهواء تصل إلى حوالي 0.7جزءا في
المليون بسبب احتراق الوقود المستخدم مثلا في التدفئة ،ووسائل المواصلت ،وتوليد الكهرباء ،والصنإاعات
المختلفة ،وحرق الفضألت). (1
)( سليمان العقيلي ،بشير جرار ،تلوث الهواء ، 1990 ،مرجع سابق ،ص . 32 1
)( علياء حاتوغ ،بوران ،محمد أبو دية ،علم البيئة ،الطبعة الولى ،دار الشروق ،عمان ، 1994 ،ص . 228 2
11
(3أكاسيد الكبريت :
أكاسيد الكبريت عديدة ،وأشهرها على الطلق غاز ثانإي أكسيد الكبريت ) ، (SO2ويتصفا هذا الغاز
بأنإه عديم اللون ،قابل للشتعال ،له رائحة نإافذة إذا تجاوز تركيزه 3جزء في المليون .
يتصاعد غاز ثانإي أكسيد الكبريت من حرق الكبريت ،أو الكبريتيد ،أو مركبات الفحم ،والبترول
المحتوي على مركبات الكبريت ،حيث يوجد الكبريت في الفحم ،والبترول بنإسب متفاوتة ،وقد وجد أن احتراق
الفحم يعطي حوالي 6مليون طن من ثانإي أكسيد الكبريت في السنإة في بريطانإيا وحدها ،لذا فإن انإتزاع الكبريت
من الفحم له دور فعال في الحد من مشكلة التلوث .
ويؤثر ثانإي أكسيد الكبريت على الغشية المخاطية ،ويسبب التهاب ا في الجهاز التنإفسي ،كما يسبب
الكحة وعدم الراحة ،إواذا وجد هذا الغاز بتركيز 5جزء في المليون فإن هذا مؤشر لوجود تلوث خطير ،كما يؤثر
هذا الغاز على النإباتات ،وقد وجد أن هذا الغاز إذا وصل إلى 0.02جزءا في المليون فإنإه يؤثر على بعض
النإباتات .
وبصفة عامة يمكن القول إن غازات الكبريت ،وما ينإتج عنإها من ملوثات ثانإوية ،من أخطر ملوثات
الهواء على النإظام البيئي ،فهي شديدة الخطورة لكل من النإسان والحيوان والنإبات على حد سواء .
أما الحد المسموح به كمعدل يومي لتركيز غاز ثانإي أكسيد الكبريت حسب قياسات الفدرالية المريكية فهو
0.1جزءا في المليون 285ميكرو غرام/م . 3
)( علي حسن موسى ،التلوث الجوي ، 1990 ،مرجع سابق ،ص . 135 1
12
يعققد الرصققاص مققن أكققثر المعققادن السققامة انإتشققا ار فققي الهقواء ،وهققو أخطرهققا علققى الطلق ،لققذا فققإن هققذا
المعدن جقدير بقأن يهتقم بقه أكقثر مقن غيقره ،لما لقه مقن أضأقرار بالغقة ،والسقبب فقي ذلقك أن المعقادن ل توجقد بنإسقب
عالية إل في بعض المنإاطق ،أي أن انإتشارها محدودد ،بينإما الرصاص يعتبر معقدنإا واسقع النإتشقار ،ويعتقبر ملوثقا
عالميا ،وللسيارات الدور الساسي في ذلك .
ويستخدم الرصاص ومركباته كمواد خام ،كما هو الحال في صنإاعة مبيدات الحشرات ،والدهانإات ،
وصنإاعة البطاريات ،إذ إن هذه المصانإع )مصانإع البطاريات( تقذفا إلى الهواء معدلت عالية جدا ،فبينإما حددت
منإظمة الصحة العالمية الحدود القصوى لتركيز هذا العنإصر في الجو ) (1-0.05ميكرو غرام/م 3كمعدل سنإوي ،
نإجد أن بعض مصانإع البطاريات السائلة في الردن ينإتج 40ميكروجرام/م 3متجاوزة الحد المسموح به بحوالي 40
ضأعف ا ،كما أن قطاع النإقل في الردن ينإتج حوالي 40طنإ ا من الرصاص سنإوي ا جراء احتراق البنإزين الذي يحتوي
على عنإصر الرصاص .
وقد حددت منإظمة الصحة العالمية الحد العلى لتركيز الرصاص في مياه الشرب 0.05جزءا في
المليون ،وفي الدم 0.7جزءا في المليون غير أن العديد من الهيئات الطبية أقرت بأنإه من الواجب أل تزيد
المستويات العظمى للرصاص في الدم على 0.4جزءا في المليون عنإد البالغين ،و 0.3جزءا في المليون عنإد
الطفال ،أما المستوى العادي للرصاص في دم البالغين فبلغ 0.3-0.2جزءا في المليون ،يدخل إلى الجسم إما
عن طريق الطعام والشراب ،أو عن طريق التنإفس .
وينإطلق إلى الجو سنإوي ا في بريطانإيا وحدها حوالي 10000طن من الرصاص ،وفي العالم حوالي 500
ألفا طن ،وفي العام 1969م أطلقت السيارات إلى الهواء في الوليات المتحدة المريكية وحدها حوالي 200ألفا
طن). (1
وتؤدي زيادة تركيز الرصاص في جسم النإسان إلى الضأعفا ،وضأعفا في الستجابة العقلية ،والجهاض
للنإساء الحوامل ،وفقر الدم ،والخلل بالجهاز العصبي ،والكليتين ،ويؤثر على الدماغ ،وهو يتراكم في الجسم حيث
يحل محل الكالسيوم في العظام).(2
(2الزئبق :
يعتبر الزئبق المعدن الوحيد الموجود في حالة السيولة ،ويتبخر عنإد درجات الح اررة العادية ويدخل الهواء
على شكل بخار الزئبق ،ويستخدم هذا العنإصر في صنإاعة الدوات الكهربائية ،وصنإاعة الكلور ،ومحطات
الطاقة الكهربائية العاملة على الفحم الحجري ،ومعامل تصنإيع الزئبق ،ويستخدم كمبيد للفطريات .
ويعتبر بخار الزئبق أخطر أشكال الزئبق ،حيث إنإه ينإفذ إلى الرئتين ،ثم ينإتقل ليتراكم في الدماغ وأجزاء
أخرى من الجسم مسبب ا بذلك تسممات مختلفة تظهر على هيئة التهاب اللثة ،إوالى تلفا الكلية ،والتعرض لفترة
طويلة لتركيزات منإخفضأة من بخار الزئبق يؤدي إلى تشوهات جنإينإية ،إوالى التخلفا العقلي عنإد الطفال .أما الحد
المسموح به في التحاد السوفيتي مثلا خلل 24ساعة ل يزيد عن 0.0003مليجرام/م . 3
(3الكادميوم :
)( علي حسن موسى ،التلوث الجوي ، 1990 ،مرجع سابق ،ص . 145-144 1
)( كوركيس عبد آل آدم ،التلوث البيئي ،و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي ،جامعة البصرة ،العراق . 1988 ، 2
13
تنإطلق جسيمات الكادميوم إلى الهواء بسبب استخدامه في صنإاعات متعددة ،فمركبات الكادميوم تستخدم
كعوامل مضأادة للحتكاك ،كما يستخدم في الصنإاعات الكهربائية ،وتكمن خطورة هذا العنإصر في خاصية التراكم
الحيوي لهذا العنإصر ،حيث تتساقط جسيماته ،وتغسل من الهواء مع المطار ،ثم تتركز في أنإسجة النإباتات ،ومنإها
إلى الحيوانإات ،ومنإه إلى جسم النإسان.
هذا وقد يسبب تركيز الكادميوم بعض أنإواع السرطان ،ونإظ ار لخطورته فقد حددت الوليات المتحدة
المريكية الحد العلى المسموح به ،كما حددته هيئة حماية البيئة وهو 0.1مليجرام/م 3على هيئة أبخرة ،أما إذا
كان على هيئة جسيمات حاملة للكادميوم فإن الحد العلى المسموح به هو 0.2ميكروغرام/م . 3
(4الزرنيخ :
يعتبر هذا العنإصر من العنإاصر واسعة النإتشار في الطبيعة ،ويستخدم في صنإاعة مبيدات الفات
الحشرية ،وتحضأير بعض المواد الطبية ،ويستخدم كمادة حافظة للخشب .
يتلوث الهواء ببخار وجسيمات مركبات الزرنإيخ ،حيث يقوم بعض أنإواع من الفطريات بتحويل الزرنإيخ
إلى بخار الزرنإيخ السام ،وقد يصل إلى النإسان أيضأا عن طريق الغذاء ،ويتراكم بعد ذلك في أنإسجة الجسم ،
ويرجع سبب سمية هذا العنإصر إلى أن الزرنإيخ يعمل على إحباط تفاعلت الكسدة الفسفورية في الجسم بسبب
تنإافس الزرنإيخ مع الفسفور في التفاعلت الحيوية). (1
)( سليمان العقيلي ،بشير جرار ،تلوث الهواء ، 1990 ،مرجع سابق ،ص . 31 1
)( طارق محمود ،علم وتكنإولوجيا البيئة ،و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي ،جامعة الموصل ،العراق ،1988 ،ص 2
. 192
14
أ -الجسيمات المتساقطة :
تتكون هذه الجسيمات من جزئيات يزيد قطرها عن عشرة ميكرون ،ول تلبث هذه الجسيمات أن تتساقط
بعد دقائق من انإطلقها من مصدرها ،وقد تحملها الرياح الشديدة مرة أخرى ،وللجسيمات المتساقطة تأثير ضأعيفا
على المجاري التنإفسية ؛ لن الشعيرات التنإفسية تعمل على التخلص من جزء كبير من جزئياته وخاصة التي يزيد
قطرها عن 100ميكرون ،ولكن لها آثار بالغة على حياة النإبات ،وتلحق أضأ ار ار كبيرة بالحيوان ووسائل النإقل
والمبانإي والممتلكات القتصادية ،وتصل كمية الغبار المتساقط إلى معدلت كبيرة في المنإاطق الصنإاعية ،والمدن
الكبرى قد يزيد عن 100طن/كم /2شهر ،علما بأن الحد المسموح به 9طن/كم /2شهر .
15
-5الرذاذ :وهي قطرات من سائل معلق في الهواء ،ويمكن رؤيتها بالعين المجردة ،وقد تتكون من الضأباب
والدخان مكونإة الضأباب الدخانإي ،كما يتكون الضأباب الرقيق من الرذاذ والغبار والغازات الملوثة ،ويخلق
هذا الضأباب انإخفاضأا في مجال الرؤية في المدن الملوثة .
-6البخرة المعدنية :وهي عبارة عن جسيمات من المعادن والمواد العضأوية ،تتراوح أقطارها بين 1-0.01
ميكرون .
-7اليرسولت :وهي عبارة عن جزيئات صلبة أو سائلة ،غالبا ما تبقى معلقة في الهواء نإظ ار لصغر حجمها ،
وقطرها بصورة عامة أقل من ميكرون .
)( طارق محمود ،علم وتكنإولوجيا البيئة ،و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي ،جامعة الموصل ،العراق .1988 ، 1
)( سليمان العقيلي ،بشير جرار ،تلوث الهواء ، 1990 ،مرجع سابق ،ص . 38 2
16
وتضأعفا قدرة النإسان على العمل ،كما يؤثر على حقدة الرؤيقة .أمقا إذا وصقل تركيقزه إلقى 85جققزءا فقي المليققون ،
فإن فاعلية الدم لنإقل الكسجين تقل بمعدل . %15
ويعتق ققبر غ ققاز أول أكسق ققيد الكربق ققون مق ققن الغق ققازات الس ققامة ،وترجق ققع خاصق ققية السق ققمية إلق ققى قق ققوة اتح ققاده مق ققع
هيموجلققوبين الققدم ،حيققث يحققل محققل الكسققجين ،ممققا يحققد مققن قابليققة الققدم لنإقققل الكسققجين مققن الرئققتين إلققى خليققا
الجسم مما قد يسبب الموت .
)( سليمان العقيلي ،بشير جرار ،تلوث الهواء ، 1990 ،مرجع سابق ،ص . 93 1
)( محمد العودات ،التلوث وحماية البيئة ، 1988 ،مرجع سابق ،ص . 58 2
)( سليمان العقيلي ،بشير جرار ،تلوث الهواء ، 1991 ،مرجع سابق ،ص . 93 ، 92 3
)( كوركيس عبد آل آدم ،التلوث البيئي ، 1988 ،مرجع سابق ،ص . 100 4
17
الطرافا ،ويحل الرصاص محل الكالسيوم في العظام ،كما يسبب فقدان الشهية ،وعسر الهضأم ،والتقلصات
المعروفة باسم المغص الرصاصي ،كما يسبب أيضأا ألم المفاصل )النإقرص الرصاصي( ويؤثر على الجهاز
التنإاسلي ،والتشوهات الخلقية للجنإة .
وتزداد نإسبة الرصاص في المواد الغذائية المعلبة ،إذ ميحكم إغلق هذه العلب بالرصاص ،فيتسرب قسم
منإه إلى داخل العلبة وينإتقل منإها إلى جسم النإسان). (1
)( علياء حاتوغ بوران ،محمد أبو دية ،علم البيئة ، 1994 ،مرجع سابق ،ص . 229 1
18
جسيمات الغبار المتراكم ،جسيمات السبستوزات ،الزرنإيخ . الجلد
الكادميوم . الكلية
غاز أول أكسيد الكربون ،غاز أول أكسيد النإيتروجين ،الرصاص . الدم
رذاذ المطر الحمضأي ،جسيمات الغبار العالق ،جسيمات الغبار المتساقط ،أكسيد الكبريت،
العيون
أكاسيد النإيتروجين ،الضأباب الدخانإي .
المصدر :سليمان العقيلي ،بشير جرار . 1990 ،
كما يلحق الجسم العديد من المراض نإتيجة لتركيز بعض العنإاصر في الجو أو في الجسم ،والجدول رقم
) (4يبين المراض النإاتجة عن ملوثات الهواء الولية التي قد تصيب النإسان .
جدول رقم )(4
بعض المراض النإاتجة عن ملوثات الهواء الولية التي قد تصيب النإسان
التأثير نوع الملوث الرقم
مرض التحجر الرئوي ويعرفا أيضأا بمرض الغبار الحجري ،مرض الجسيمات
1
الغبار ،مرض اللتهاب السبستوزي .
نإقص في قدرة الهيموجلوبين على نإقل الكسجين إلى أجزاء الجسم ، غاز أول أكسيد الكربون
حيث يتحد غاز أول أكسيد الكربون مع الهيموجلوبين مكونإ ا كروبكسيد
الهيموجلوبين الذي ل يستطيع حمل الكسجين مما ينإتج عنإه آثا ار جانإبية
متعددة في الجسم تشمل الضأعفا العام وارتخاء العضألت وسرعة التنإفس 2
وغيرها كما ويتحد غاز أول وثانإي أكسيد الكربون مع الحديد اللزم
لبعض النإزيمات التنإفسية مما يؤدي إلى إحباط عملها أو تقليل فعاليتها
.
يسبب تهيج للبطانإة المخاطية في الجهاز التنإفسي مما يؤدي إلى سعال غاز ثانإي أكسيد الكبريت
شديد وضأيق في التنإفس ،كما يعطل غاز ثانإي أكسيد الكبريت عمل
3
الهداب الدقيقة المبطنإة لمجرى الجهاز التنإفسي ويسبب التهاب ا
بالقصبات والشعيبات الهوائية .
يتحد مع الهيموجلوبين مكونإ ا الميثاجلوبين مما يسبب نإقص وصول غاز أول أكسيد
الكسجين إلى أنإسجة الجسم ،وعنإد التركيز العالي لهذا الغاز فإنإه يسبب النإيتروجين
4
شللا مميت ا ،كما أن التعرض لتركيزات منإخفضأة من هذا الغاز يسبب ما
يعرفا بظاهرة الطفل المزرق بسبب تكون الميثاجلوبين .
يسبب تهيج في البطانإة المخاطية ،للجهاز التنإفسي بسبب رائحته غاز ثانإي أكسيد
المخرشة والمسببة لحساسية معينإة وعنإد التركيز العالي يسبب مرض النإيتروجين 5
التربل .
19
يسبب الوزون تهيج في البطانإة المخاطية ،وعنإد التركيز العالي فإنإه غاز الوزون
يسبب اختنإاقا رئويا والتهابا في الشعيبات الهوائية ومرض التربل ومرض 6
انإتفاخ الرئة .
يهاجم الزئبق أنإسجة الجهاز العصبي المركزي ويسبب آثا ار نإفسية الزئبق
وعصبية ،كذلك يسبب تلوث الهواء ببخار وجسيمات الزئبق اضأطرابات 7
في الجهاز التنإفسي والتهابات متنإوعة وتشنإج العضألت.
يسبب تلفا لجهاز البصر المركزي وخصوص ا الدماغ وقد يصيب الرصاص
8
النإسان بالتخلفا العقلي .
يسبب التقيؤ والصداع وسرعة التنإفس كتأثير مباشر كما ينإتج عن تلوث النإيكل
الهواء بجسيمات ومركبات النإيكل حروق بالجلد ،وقد يسبب أيضأ ا كل 9
من سرطان الرئة وسرطان الجيوب النإفية .
يسبب تلوث الهواء بالزرنإيخ كل من سرطان الجلد وسرطان الكبد الزرنإيخ
10
وسرطان الرئة كما قد يؤدي تلوث الهواء بالزرنإيخ إلى تشويهات خلقية .
يسبب تلوث الهواء بالكادميوم مرض ويلسون كما يؤدي إلى تلفا الرئة الكادميوم
11
والكلية .
يسبب تقرح الجلد وتهيج بطانإة الجهاز التنإفسي كما يسبب أيضأ ا مرض البريليوم
12
اللتهاب البريليولي كما قد ينإتج عنإه سرطان نإخاع العظم .
المصدر :سليمان العقيلي ،بشير جرار . 1990 ،
)( رشيد الحمد ،محمد صبارينإي ،البيئة ومشكلتها ،الطبعة الثالثة ،مكتبة الفلح ،الكويت ، 1986 ،ص . 160 1
)( كفاية نإاصر ،متبقيات المبيدات الكربونإية المكلورة في حليب وبلزما النإساء الردنإيات ،رسالة ماجستير غير منإشورة 2
20
دم بقصد البحث عن متبقيات المبيدات العضأوية الحشرية المكلورة التالية :مشتقات )د.د.ت( و)د.د.ي( و)د.د.د(
وكذلك المبيدات الحشرية من نإوع )السيكلودابين( و)منإاظرات هيكساكلور وسيكلوهكسان( و)الهيكسا كلوروبنإزين( .
وأظهرت نإتائج التحليل بأن حليب المهات الردنإيات ملوث بجميع المبيدات الحشرية المدروسة ،وكان
الملوث السائد في الحليب هو )د.د.ي( حيث كانإت نإسبة تواجده في العينإات %80.3بينإما نإسبة تواجد )د.د.ت(
%53.5ونإسبة )د.د.د( %23.8و)هيكساكلوروبنإزين( %22.4إضأافة إلى الملوثات الخرى .
كما أظهرت نإتائج متبقيات المبيدات الحشرية الكربونإية المكلورة في عينإات البلزما بأن المبيدات التالية
قد تم اكتشافها في البلزما وهذه المتبقيات هي )الدرين( ) ،هيبتاكلورابيوكسيد( ) ،د.د.ت( ) ،د.د.ي( ،مشابهات
)د.د.ت( ،ويرجع السبب في ذلك إلى استخدام المبيدات من النإساء أنإفسهن إضأافة إلى ما تقوم به سيارات أمانإة
العاصمة التي تقوم برش المبيدات في الهواء بهدفا القضأاء على الحشرات الضأارة ،والطيارة وغالب ا ما تكون المادة
المستخدمة في ذلك هي )د.د.ت( .
21
جدول رقم )(5
معايير ومواصفات هواء الدمن
منظمة الصحة العالمية الوليات المتحدة كندا الملوث الرقم
ثانإي أكسيد الكربون
0.3جزء بالمائة مليون
1.5-2.3جزء بالمائة سنإوي ا
13.9جزء بالمائة 2.3جزء بالمائة مليون
مليون 24ساعة
مليون 11جزء بالمائة مليون 1
4.7جزء بالمائة مليون ساعة واحدة
49.7جزء بالمائة 34جزء بالمائة مليون
13.4جزء بالمائة مليون
مليون
)( و ازرة الشئون البلدية والقروية والبيئة ،دائرة البيئة والنإماء الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية ،الستراتيجية 1
22
النتائج والتوصيات :
أولل :النتائج :
كانإت أهم النإتائج التي توصلت إليها الدراسة ما يلي :
-1تعتبر المصادر الطبيعية والبشرية من أهم الملوثات لقطاع الهواء على حلد سواء ولكن المصادر البشرية هي
الكثر تلويث ا للبيئة.
-2تعتبر وسائط النإقل والصنإاعة من أكثر العوامل البشرية اعتدااء على البيئة وعلى الهواء خاصة لما تقذفه من
ملوثات وعنإاصر ثقيلة تلحق أضأ ار ار كبيرة بالنإسان .
-3هنإاك العديد من المراض التي لحقت بالنإسان جراء تلوث الهواء منإها :المراض الجلدية وأمراض العيون
واللوزتين وأمراض الجهاز التنإفسي .
-4يعتبر عنإصر الرصاص من أخطر العنإاصر التي تدخل جسم النإسان حيث يدخل الجسم عن طريق الرئتين
أو عن طريق الجهاز الهضأمي مما يؤدي إلى ترسب الرصاص في معظم أنإسجة الجسم ويسبب تأثيرات بالغة
أهمها النإيميا وتلفا أنإسجة الدماغ وخلل وظيفة الكلية .
-5تلوث الهواء بمادة أل )د.د.ت( يدخل جسم النإسان وقد وجدت في منإاطق عديدة تركز هذه المادة في حليب
وبلزما الدم لدى النإساء .
وفي الختام نإوصي بما يلي :
-ضأرورة المحافظة على الهواء نإظيف ا من الشوائب حتى يتسنإى لنإا أن نإحيا حياة سليمة ؛ لنإنإا ل يمكن أن
نإستغنإي عن هذا المورد.
-أن تكون المراقبة شديدة على قطاع النإقل والصنإاعة ومحاولة التقليل من النإبعاثات التي تصدرها إلى الهواء .
-ضأرورة وضأع مواصفة قياسية للحدود المسموح بها للعنإاصر التي تتركز في الهواء ول يسمح بتجاوزها خاصة
وأنإها تشكل خط ار على صحة النإسان ،كما ويجب متابعة تطبيق اللوائح والقوانإين والمواصفات التي تتعلق
بقطاع الهواء .
23
المراجع
-1القرآن الكريم .
-2أحمد عبد الجواد ،تلوث الهواء ،الطبعة الولى ،الدار العربية للنإشر والتوزيع . 1991 ،
-3حسن الخرس ،أثر تلوث الهواء بالغازات النإاتجة عن مصفاة البترول الردنإية ومحطة الحسن الح اررية على
صحة السكان وبعض ممتلكاتهم في بلدة الهاشمية ،رسالة ماجستير غير منإشورة ،الجامعة الردنإية ،عمان
،الردن . 1995 ،
-4رشيد الحمد ،محمد صبارينإي ،البيئة ومشكلتها ،الطبعة الثالثة ،مكتبة الفلح ،الكويت . 1986 ،
-5سفيان التل ،حالة البيئة في الردن ،و ازرة الشئون البلدية والقروية والبيئة ،عمان . 1989 ،
-6سليمان العقيلي ،بشير جرار ،تلوث الهواء ،مكتب التربية العربي لدول الخليج ،الرياض . 1990 ،
-7طارق محمود ،علم وتكنإولوجيا البيئة ،و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي ،جامعة الموصل ،العراق ،
. 1988
-8عبد الرحمن حميدة ،التلوث ،أبعاده وأخطاره ،مجلة كلية العلوم الجتماعية ،مجلد ). (35
-9عدنإان البياتي ،تلوث الهواء في الوطن العربي بين ضأرورات التنإمية وسلمة البيئة ،مجلة شئون عربية ،
العدد .1994 ، 79
-10عزت أبو حمرة ،تلوث الهواء النإاتج عن عوادم السيارات ،و ازرة الشئون البلدية والقروية والبيئة ،عمان ،
. 1992
-11علي حسن موسى ،التلوث الجوي ،الطبعة الولى ،دار الفكر ،دمشق . 1990 ،
-12علياء حاتوغ – بوران ،محمد أبو دية ،علم البيئة ،الطبعة الولى ،دار الشروق ،عمان . 1994 ،
-13كفاية نإاصر ،متبقيات المبيدات الكربونإية المكلورة في حليب وبلزما النإساء الردنإيات ،رسالة ماجستير غير
منإشورة ،الجامعة الردنإية ،عمان ،الردن . 1994 ،
-14كوركيس عبد ال آدم ،التلوث البيئي ،و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي ،جامعة البصرة ،العراق.1988 ،
-15محمد السيد أرنإاؤوط ،النإسان وتلوث البيئة ،الطبعة الولى ،الدار المصرية اللبنإانإية ،القاهرة .1993 ،
-16محمد العودات ،التلوث وحماية البيئة ،الطبعة الولى ،الهالي للنإشر والتوزيع ،دمشق . 1988 ،
-17محمد الدمنإهوري ،تقييم الثار البيئية النإاجمة عن التلوث الجوي بغبار السمنإت في مدينإة الفحيص في
مجالت صحة النإسان وراحته وبعض ممتلكاته وأوراق بعض الشجار المثمرة ،رسالة ماجستير غير
منإشورة ،الجامعة الردنإية ،عمان ،الردن. 1989 ،
-18مصطفى كمال طلبة ،إنإقاذ كوكبنإا ،التحديات والمال ،حالة البيئة في العالم ، 1992-1972 ،الطبعة
الولى ،مركز دراسات الوحدة العربية ،برنإامج المم المتحدة للبيئة ،بيروت . 1992 ،
-19نإعيم بارود ،تقييم الثار البيئية للمشاريع الصنإاعية في مدينإة عمان الكبرى ،رسالة دكتوراه غير منإشورة ،
جامعة الخرطوم ،الخرطوم ،السودان . 1996 ،
-20و ازرة الشئون البلدية والقروية والبيئة ،دائرة البيئة والنإماء الدولي لصون الطبيعة والموارد الطبيعية
الستراتيجية الوطنإية لحماية البيئة في الردن ،عمان . 1991 ،
24