You are on page 1of 9

‫المخاطر الكيميائية‬

‫مقدمـة ‪:‬‬
‫تصاحب برامج التنمية االقتصادية والنمو الصناعى العديد من المشاكل البيئية الناجمة عن العمليات الصناعية‬
‫المختلفة‪ ،‬حيث يتعرض العاملون أثناءها للعديد من المخاطر‪ ،‬وتعد ملوثات هواء بيئة العمل من أهم هذه المخاطر‪+‬‬
‫وذلك نظرا لآلثار الضارة والخطيرة المترتبة عليها‪.‬‬
‫ونتيجة للوعى العام ازداد اهتمام الدول برصد هذه الملوثات كما وكيفا وإ جراء االختبارات البيولوجية والطبية على‬
‫العمال المعرضين لملوثات بيئة العمل‪ ،‬للكشف المبكر عن األمراض المهنية وذلك إلحاطة برامج التنمية بسياج من‬
‫األمان ‪ ،‬لحماية بيئة العمل وحفاظا على أهم مقومات اإلنتاج وهو العامل‪.‬‬
‫وهناك العديد من الطرق ا لرصد ملوثات هواء بيئة العمل ومقارنة تركيز هذه الملوثات بمعايير‪ +‬ومستويات‪ +‬األمان‪.‬‬
‫وقبل أن نتناول بالشرح طرق‪ +‬رصد ملوثات هواء بيئة العمل ومقارنة تركيز‪ +‬هذه الملوثات بمعايير ومستويات‬
‫األمان‪ ،‬البد من ذكر بعض التعريفات مثل ‪:‬‬
‫البيئة ‪:‬‬
‫البيئة هى المحيط الحيوى الذى يضم الكائنات الحية وما يحتويه من مواد ‪ ،‬وما يحيط به من هواء وماء وتربة ‪ ،‬وما‬
‫يقيمه اإلنسان من منشآت ‪ .‬وتتكون من الغالف اليابس والغالف المائى والغالف الهوائى والغالف الحيوى ‪ ،‬ووحدة‬
‫بناء الغالف الحيوى هى "النظام‪ +‬البيئى" ويمكن اعتبار " بيئة العمل" أحد هذه األنظمة البيئية‪.‬‬
‫التلوث البيئى ‪:‬‬
‫يقال أن البيئة أصبحت ملوثة عند حدوث تغير فى خواص البيئة يؤدى بطريق‪ +‬مباشر أو غير مباشر إلى اإلضرار‬
‫بالكائنات الحية أو المنشآت أو يؤثر‪ +‬على ممارسة اإلنسان لحياته الطبيعية ‪.‬‬
‫تلوث الهواء ‪:‬‬
‫يتكون الهواء الجوى النظيف من خليط من الغازات اآلتية ‪ :‬نيتروجين بنسبة ‪ - %78.09‬أكسجين بنسبة ‪20.95‬‬
‫‪ - %‬ثانى أكسيد الكربون بنسبة ‪ % 0.033‬أرجون بنسبة ‪%0.93‬‬
‫باإلضافة إلى نسب ضئيلة جداً منت غازات أخرى مثل الهيليوم ‪ ،‬النيون ‪ ،‬االوزون ‪ ،‬الهيدروجين وبخار الماء ‪ ،‬هذه‬
‫الغازات مختلطة اختالطا طبيعياً‪.‬‬
‫ويقال أن الهواء ملوثا عند حدوث تغير فى خصائص ومواصفات‪ +‬الهواء الطبيعى‪ +‬يترتب عليه خطر أو ضرر على‬
‫صحة اإلنسان أو البيئة سواء كان هذا التلوث ناتجا عن عوامل طبيعية أو نشاط إنسانى ‪ .‬وبعبارة أخرى هو " وجود‪+‬‬
‫بتركيز يؤدى إلى‬ ‫أى مادة فى الهواء الجوى غريبة من مكوناته الطبيعية ( أو حدوث تغير فى نسب هذه المكونات) ‪.‬‬
‫اإلضرار باإلنسان أو ممتلكاته‪.‬‬
‫أهم مصادر تلوث الهواء ‪:‬‬
‫التلوث الناتج عن الصناعة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫العوادم الناتجة عن احتراق وقود وسائل النقل‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫حرق الغابات ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫بعض المظاهر الطبيعية مثل الحمم الناتجة عن البراكين ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫بعض األنشطة اإلنسانية مثل استخدام‪ +‬المواقد وعمليات االحتراق والسيارات‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫الحروب ‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫تلوث هواء بيئة العمل ‪:‬‬
‫هو وجود‪ +‬أى مادة غريبة عن مكونات الهواء الجوى ‪ ،‬بتركيز‪ +‬يزيد عما يعرف بالحدود المسموح بها ‪ ،‬أو حدوث تغير‬
‫فى نسب مكونات الهواء بدرجة تؤدى إلى حدوث أضرار صحية‪.‬‬
‫وتقدر الملوثات فى بيئة العمل بالوحدات اآلتية ‪:‬‬
‫‪-1‬بالمليجرام‪ +‬فى المتر المكعب ( ملجم من الملوث فى متر مكعب من الهواء) ‪.‬‬
‫‪-2‬بالجزء فى المليون ( جزء من الملوث فى مليون جزء هواء ) ‪.‬‬
‫مستويات األمان أو الحدود المسموح بها ‪:‬‬
‫الحدود المسموح بها هى ‪:Threshold Limit Values (TLVs) :‬‬
‫‪ – 1‬الحد المسموح به فى المتوسط الزمنى )‪Time Weighted Avarage ( TLV- TWA‬‬
‫هو أقصى‪ +‬تركيز للمادة فى الجو المحيط بالعامل ‪ ،‬إذ تعرض له لمدة ‪ 40‬ساعة أسبوعياً ‪ ،‬طوال فترة حياته العملية‬
‫ال تتأثر راحته أو سالمته ‪.‬‬
‫‪ – 2‬الحد المسموح به فى الفترة القصيرة )‪Short –Term Exposure Limit (TLV-STEL‬‬
‫هو أقصى‪ +‬تركيز للمادة فى الجو المحيط بالعامل يمكن أن يتعرض له لمدة ساعة واحدة منقطعة فى الودية بشرط أال‬
‫يتجاوز التعرض ‪ 15‬دقيقة متصلة واال يتكرر‪ +‬ذلك أكثر من ‪ 4‬مرات فى الوردية الواحدة على أن يكون الفاصل‬
‫الزمنى بين كل تعرض قصير‪ +‬والذى يليه ال يقل عن ‪ 60‬دقيقة‪.‬‬
‫‪ – 3‬الحد السقفى ‪Ceiling :‬‬
‫هو تركيز‪ +‬ال يجوز تجاوزه ولو لحظيا‪ .‬وذلك لبعض الملوثات فقط ‪.‬‬
‫ونظرا للخطورة الشديدة للملوثات عامة ‪ ،‬فقد عنيت جهات كثيرة عالمية ومحلية بتحديد مستويات األمان للملوثات‬
‫المحتمل وجودها فى بيئة العمل لتقليل تركيزها فى الجو حماية للعامل والمنشأة ‪.‬‬
‫وعلى المستوى‪ +‬المحلى فقد حدد قانون العمل رقم‪ 12‬والقرار الوزارى رقم‪ 211 +‬لسنة ‪ 2003‬والذى يتم تحديثه‬
‫حاليا فى شأن االشتراطات‪ +‬واالحتياطيات‪ +‬الالزمة لتوفير‪ +‬السالمة والصحة المهنية و الحدود المسموح بها للملوثات‬
‫فى بيئة العمل ‪ ،‬وعلى المستوى‪ +‬العالمى فهناك هيئات علمية عالمية تصدر‪ +‬قوائم بمستويات‪ +‬األمان لملوثات بيئة‬
‫العمل ومن أشهر هذه المهيئات ( ‪. )ACGIH – NIOSH – OSHA – HSE‬‬
‫ويحدث تعديل فى مستويات‪ +‬األمان أحيانا وذلك نتيجة للتقدم المستمر‪ +‬فى البحث العلمى‬
‫وهناك تفاوت كبير فى مستويات‪ +‬األمان ‪ ،‬فمثال أقصى‪ +‬تركيز يمكن أن يتعرض له العامل من مادة ‪Osmium‬‬
‫‪ Tetroxid‬هو ‪ . , 0002‬جزء فى المليون وهى مادة شديدة السمية ‪ ،‬بينما الحد المسموح به لغاز ثانى أكسيد‬
‫الكربون هو ‪ 5000‬جزء فى المليون ‪.‬‬
‫ملوثات الهواء الجوى ‪:‬‬
‫توجد الملوثات فى صورة ‪ :‬أتربة – أدخنة – غازات – أبخرة‬
‫ويختلف التأثير الضار للملوثات باختالف نوعها وطبيعتها‪ +‬وخواصها‪ +‬وقدرتها‪ +‬على االنتشار ودرجة تركيزها‪ +‬فى‬
‫الجو ومدة التعرض لها ‪ ،‬ويمكن تعريف هذه الملوثات كالتالى‪:‬‬
‫األتربة ‪:‬‬
‫هى جسيمات صلبة صغيرة ناتجة عن عمليات ميكانيكية مثل الطحن والطرق‪ +‬والغربلة وتشبه فى خواصها‪ +‬الطبيعية‬
‫والكيميائية المادة األصلية التى نتجت عنها ويتراوح قطر الجسيمات بين ‪ 0,1‬إلى ‪ 150‬ميكرون ‪ ،‬واألحجام‪ +‬التى‬
‫تزيد عن ‪ 10‬ميكرون ال تشكل خطورة على العامل ألنه ال يستنشقها‪ +‬حيث تتساقط‪ +‬على األرض بفعل الجاذبية‬
‫األرضية ‪ ،‬بينما الحبيبات التى يقل حجمها عن ‪ 10‬ميكرون فإنها تظل معلقة فى الجو لفترة أطول حسب حجمها‬
‫فيستنشقها‪ +‬العامل‪.‬‬
‫األدخنة ‪:‬هى خليط من الجسيمات الصغيرة من المادة الصلبة أو السائلة الناتجة عن عمليات طبيعية أو كيميائية‬
‫كالصهر أو اإلحتراق وغيرها ويتراوح قطر الجسيمات ما بين ‪ 0.5 – 0.1‬ميكرون ‪.‬‬
‫الغازات ‪:‬‬
‫هى مواد توجد فى الصورة الغازية عند معدل الضغط ودرجة الحرارة ‪ ،‬وتتكون من جزئيات دقيقة جداً ‪ ،‬ليس لها‬
‫شكل محدد ‪ ،‬وتأخذ الغازات شكل وحجم الوعاء الذى تشغله‪.‬‬

‫األبخرة ‪:‬‬
‫هى الحالة الغازية للمواد التى تكون فى صورة سائلة أو صلبة عند معدل الضغط ودرجة الحرارة ويحدث التحول‬
‫إلى الحالة الغازية نتيجة للتسخين أو تقليل الضغط الواقع على سطح المادة أو بتأثير تيارات الهواء ‪.‬‬
‫طرق دخول الملوثات جسم اإلنسان وطرق تخلص الجسم منها ‪:‬‬
‫هناك أربعة طرق رئيسية لدخول الملوثات للجسم وهى ‪:‬‬
‫الخاطى‪.‬‬
‫ْ‬ ‫‪ -4‬الحقن‬ ‫‪ – 3‬الجلد ‪.‬‬ ‫‪ – 2‬الجهاز الهضمى ‪.‬‬ ‫‪ - 1‬الجهاز التنفسى ‪.‬‬
‫‪‬أهم هذه الطرق‪ +‬هو الجهاز التنفسى حيث تصل الملوثات إلى الرئتين فتحدث بهم الضرر‪ +‬أو تذوب فى الدم الموجود‬
‫بالشعيرات الدموية فى جدر الحويصالت الهوائية وتدور‪ +‬مع الدم وتستهدف أعضاء معينة بالجسم وتحدث الضرر‪ +‬بها‬
‫‪.‬‬
‫‪‬وتشكل القناة الهضمية الطريق التالى لدخول الملوثات إلى الجسم يحث يمكن أن تبتلع مباشرة أو تمتص فى األغذية‬
‫وكذلك فى اللعاب ‪ ،‬ويعتبر‪ +‬هذا من األسباب الهامة والضرورية لمنع عادة التدخين أو تناول األطعمة أو المشروبات‬
‫فى أماكن العمل‪.‬‬
‫‪‬الطريق الثالث لدخول الملوثات الجسم هو الجلد إما بطريق مباشر‪ +‬أو غير مباشر‪ +‬عن طريق المالبس الملوثة التى‬
‫تالمس الجلد ‪ ،‬ومن هنا تتضح أهمية نظافة المالبس‪.‬‬
‫‪‬الحقن الخاطىءعن طريق‪ +‬اإلصابة بآلة حادة ملوثة بمادة كيميائية خطرة‪.‬‬
‫والتخلص من الملوثات يكون عن طريق الرئتين أو عن طريق‪ +‬األمعاء الغليظة والقنوات المرارية باإلضافة إلى‬
‫الكليتين عن طريق‪ +‬البول‪.‬‬
‫بعض العوامل التى يتوقف عليها تأثير الملوثات على الجسم ‪:‬‬
‫درجة تركيزها‪ +‬فى الجو‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مدة التعرض‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫معدل التنفس فى الدقيقة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مكان وطريقة دخولها إلى الجسم‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫حجم الحبيبات أو طول الشعيرات بالنسبة لألتربة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫الذوبان أو النشاط الكيميائى بالنسبة للغازات أو األبخرة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫االستعداد الشخصى‪ +‬والعضوى‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫كفاءة جهاز المقاومة‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫اوال‪ :‬مخاطر األتربة‬

‫يختلف تاثير االتربة علي الجسم باختالف تركيبها‪ 6‬الكيميائي وهناك انواع من االتربة ال تسبب اي ضررولكنها فى‬
‫تركيزات معينة تسبب اإلزعاج وعدم الراحة وعند هذه المستويات تسمى( أتربة مزعجة ) ولكن هناك اتربة مؤذية‬
‫بشكل واضح وتسبب أمراض وذلك مرتبط‪ 6‬بنوعها وتركيبها وخواصها الطبيعية ونشاطها‪ 6‬الكيميائي ‪.‬‬
‫وهناك عوامل يعتمد عليها تأثير األتربة العالقة بالهواء‪:‬‬
‫‪ -‬تركيبها‪ 6‬الكيميائى ‪ -‬قطر الحبيبات ‪ -‬درجة التركيز‬
‫ويعتبر القطر هو العامل األكثر أهمية فى تحديد الجزء من الرئة الذى سوف تستقر فيه األغبرة‬
‫حيث تترسب األتربة التى لها قطر ‪ 10‬ميكرون فى األنف والحلق‪.‬‬
‫بينما تترسب األتربة األقل قطرا من ‪ 5 - 3‬ميكرون تستقر فى القصبة الهوائية‪.‬‬
‫أما األتربة األصغر من ‪ 3 - 1‬ميكرون تستقر فى الحويصالت الهوائية ‪ ,‬بعض هذه األتربة يتم إعادته الى الهواء عن‬
‫طريق عملية الزفير والبعض األخر يتم التخلص منه بواسطة سوائل الجسم ولكن يبقى جزء من األتربة ملتصقا‬
‫بالحويصالت الهوائية مسببا تفاعالت كيميائية وفيزيائية قد تسبب ضررا دائما بالرئتين‪.‬‬
‫تنقسم األتربة من حيث المصدر الى‪:‬‬
‫عضوية‪ :‬نباتية (القطن ‪ -‬القمح ‪ -‬القش )‬
‫حيوانية (الريش ‪ -‬الفرو ‪ -‬الشعر )‬
‫غير عضوية‪( :‬أتربة معادن ‪ -‬أتربة صخور)‬
‫تنقسم األتربة من الناحية الطبيعية الى‪:‬‬
‫أتربة غير بلورية‬ ‫أتربة بلورية‬ ‫ألياف‬
‫تنقسم األتربة من حيث تأثيرها عل الجسم‪:‬‬

‫‪ -1‬اتربة تسبب التهابات موضعية في اماكن ترسبها‪ ( 6‬اتربة االحماض والقلويات مثل اتربة الصودا الكاوية ) ‪.‬‬
‫‪ -2‬اتربة سامة ( اتربة المعادن كالرصاص‪ 6‬والنحاس والمنجنيز والكادميوم‪ 6‬والزرنيخ ) ‪.‬‬
‫‪ -3‬االتربة الرئوية تنقسم إلى‪:‬‬
‫ا‪ -‬اتربة رئوية بسيطة ( معظم االتربة الصخرية)‬
‫ب‪ -‬أتربة رئوية مليفة ( اتربة السليكا الحرة – اتربة األسبستوس)‬
‫‪ -4‬أتربة تسبب الحساسية ‪ :‬معظم االتربة العضوية مثل اتربة القطن – الكتان –االخشاب الكاكاو الدخان (التوباك ) ‪.‬‬
‫‪ -5‬اتربة مسرطنه مثل ( اتربة وادخنة القار – اتربة المواد المشعة – اتربة الكروم والزرنيخ ‪ -‬اتربة االسبستوس‪.) 6‬‬
‫‪ -6‬اتربة ناقلة للعدوي ومعظمها‪ 6‬اتربة عضوية تحمل كائنات حية دقيقة مثل الجراثيم والبكتيريا‪ 6‬والفيروسات‪. 6‬‬

‫وقد تسبب األتربة فى حدوث إنفجارات داخل بيئة العمل‪.‬‬


‫*اإلنفجار‪ :‬تحرر كمية كبيرة من الطاقة بصورة سريعة وغير متحكم فيها‬
‫يتحكم فى حدوث اإلنفجار عدد من العوامل تتعلق ب‪:‬‬
‫خواص األتربة (قابلة لإلشتعال ‪ -‬دقيقة ‪ -‬وجود شحنات كهربية إستاتيكية)‪.‬‬
‫أو عوامل خارجية (مصدر حرارة يرفع‪ 6‬درجة حرارة األتربة لكى يبدأ التفاعل مع األكسجين‪.‬‬

‫تقسيم األتربة من حيث قابليتها لإلنفجار‪:‬‬


‫شديدة اإلنفجار‪:‬يلزم‪ 6‬وجود مصدر‪ 6‬حرارة شديدة لمدة قصيرة كوقود‪( 6‬سكر‪ -‬نشا ‪ -‬خشب) ‪ -‬مصدر‪ 6‬للحرارة الشديدة‬
‫لمدة طويلة (الفلين ‪ -‬الفحم )‪.‬‬
‫أتربة ال تسبب اإلنفجار فى األحوال العادية ونادرا‪ 6‬مثل عند إرتفاع الضغط (القمح ‪ -‬الكوك )‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مخاطر الغازات واالبخرة‬

‫‪ -1‬حدوث حرائق وانفجارات في اماكن العمل ‪:‬‬


‫يحدث االنفجار نتيجة لوجود‪ 6‬بعض الغازات او االبخرة القابلة لالشتعال اذا اختلط الغاز او البخار بالهواء في نطاق‪6‬‬
‫نسب معينه ال يقع االنفجار عند اقل منها او تجاوزها وتختلف‪ 6‬درجات التركيز التي يحدث عندها االنفجار باختالف‬
‫الغاز او البخار ‪.‬‬
‫الحد االدني لالنفجار ‪ :‬هو تركيز‪ 6‬الغاز ( او البخار ) في خليط مع الهواء الذي يجب ان ال يقل عنه لحدوث االنفجار ‪.‬‬
‫الحد االقصي‪ 6‬لالنفجار ‪ :‬هو درجة التركيز‪ 6‬التي ال يحدث بعدها االنفجار ‪.‬‬

‫‪ -2‬تاثيراتها الضارة علي صحة العمال المعرضين لها ‪ :‬يختلف تاثير الغازات واالبخرة علي االنسان باختالف نوعها‬
‫وطبيعتها‪ 6‬وخواصها‪ 6‬خاصة درجة ذوبانها‪ 6‬ونشاطها‪ 6‬الكيميائي ويمكن تقسيم الغازات من حيث تاثيرها الي ‪:‬‬
‫ا‪ -‬الغازات الخاملة او الخانقة البسيطة ‪ :‬ال تؤثر هذه الغازات علي الجسم نتيجة تفاعل يتم بينها وبين الدم او انسجة‬
‫الجسم ولكن مجرد وجودها واحاللها‪ 6‬محل قدر من الهواء يقلل من نسبة االكسجين في هواء التنفس فيحدث االختناق من‬
‫قلة وجود االكسجين الي درجة تحرم‪ 6‬االنسجة من الكمية الالزمة لها ويؤدي‪ 6‬نقص االكسجين الي اعراض تتناسب‬
‫شدتهاوحدتها بازدياد‪ 6‬النقص في نسبة االكسجين ومن امثلة هذه الغازات ( الميثان –– الهيدروجين – النيتروجين – ثاني‬
‫اكسيد الكربون – الغازات النادرة كاالرجون والنيون والهيليوم‪) 6‬‬
‫ب‪ -‬الغازات واالبخرة الملهبة ‪ :‬يؤدي التعرض لهذا النوع من الغازات واالبخرة الي التهاب االنسجة المعرضة‬
‫لتاثيرها من جسم االنسان وهي الجلد واالغشية المخاطية وتختلف‪ 6‬في تاثيرها‪ 6‬طبقا لعدة عوامل من اهمها درجة ذوبان‬
‫الغاز ونشاطه الكيميائي ففي حالة الغازات شديدة الذوبان نجد ان الغاز او البخار يذوب بدرجة كبيرة في السوائل‬
‫المغلفة لالغشية المخاطية التي يقابلها اوال مثل اغشية العين والمسالك التنفسية العليا كالنف والقصبة الهوائية ونجد ان‬
‫الغازات التي تقل في درجة ذوبانها عن هذا النوع قد ال تؤثر تاثيرا حادا علي العين والمسالك‪ 6‬التنفسية العليا بقدر‬
‫تاثيرها علي المسالك التنفسية المتوسطة والصغيرة وخاصة اذا كانت تركيزها عالية ‪.‬‬
‫وتؤثر المواد الملهبة في االنسجة بطريقة واحدة فهي تؤدي الي التاثيرات الباثولوجية االتية ‪:‬‬
‫‪ -4‬تاكل‬ ‫‪ -3‬االلتهابات‬ ‫‪ -2‬االرتشاحات‬ ‫‪ -1‬االحتقان ‪.‬‬
‫االنسجة ووفاة الخاليا (الخ‪...........‬‬
‫ومن امثلة الغازات الملهبة ( االمونيا– الكلور – الفورمالدهيد‪ – 6‬االوزون – الفلور– ابخرة المذيبات العضوية )‪.‬‬
‫ج‪ -‬الغازات واالبخرة السامة ‪ :‬الغازات السامة هي التي تؤثر‪ 6‬علي الجسم بعد امتصاصها‪ 6‬ويكون تاثيرها نتيجة‬
‫لتفاعالت تحدث في الدم او االنسجة واالعضاء التي تصل اليها عن طريق‪ 6‬الدم وتنقسم‪ 6‬الي ‪:‬‬
‫‪ -1‬الغازات التي تؤثر علي التنفس وتسمي‪ 6‬الغازات الخانقة الكيميائية ومن امثلتها ‪:‬‬
‫اول اكسيد الكربون ‪CO‬‬
‫حيث يؤثر علي التنفس باتحاده مع هيموجلوبين الدم مكونا ما يسمي بالهيموجلوبين الكربوني واتحاده مع الهيموجلوبين‬
‫اقوى واكثر استقرار من اتحاد الهيموجلوبين‪ 6‬مع االكسجين لذا فهو اليترك الهيموجلوبين في االنسجة بل يبقي متحدا به‬
‫ويعود معه الي الرئة ‪.‬‬
‫وبذلك يفقد الدم القدرة علي حمل االكسجين مرة اخري ويستمر‪ 6‬اتحاد الغاز بالهيموجلوبين مدة قد تصل الي ‪ 16‬الي ‪24‬‬
‫ساعة كما ان وجود‪ 6‬اول اكسيد الكربون يزيد من الرباط االتحادي بين الهيموجلوبين الباقي واالكسجين بالسهولة العادية‬
‫ولذا يحدث االختناق ‪.‬حد األمان فى جو العمل هو‪25‬جزء ‪/‬لكل مليون جزء‪.‬‬
‫‪ -‬غاز كبريتد الهيدوروجين ‪ H2S‬يؤثر هذا الغاز علي مركز التنفس فى المخ ويتسبب فى شلل جهاز الشم ويفقد‬
‫الشخص حاسة الشم فى غضون ‪ 20 -15‬دقيقة عند التركيز‪100 6‬جزء‪/‬مليون جزء هواء وتحدث الوفاة عند ‪1000‬‬
‫جزء ‪/‬مليون جزء وحد األمان فى جو العمل هو‪10‬جزء‪/‬مليون جزء‪.‬‬
‫‪-‬غاز السيانور سيانيد الهيدروجين ‪HCN‬يؤثر هذا الغازعلى إنزيم مهم بالجسم يسمى سيتوكروم أوكسيديز يعتمد‬
‫علية فى نقل االوكسجين من الدم الى األنسجة وعند توقفة عن القيام بوظيفته تبقى انزيمات التنفس فى صور مختزلة‬
‫بفعل غاز السيانور‪ 6‬بينما يظل هيمو جلوبين الدم فى صورة مؤكسدة اى متحدا مع االكسجين وال يعطية لالنسجة ويعود‬
‫الى الرئتين محمال باالكسجين ويكتسب الجسم اللون الوردى‪ 6‬نتيجة لوجود الدم المؤكسد فى الشرايين واالوردة ويحدث‬
‫االختناق وحد األمان فى جو العمل حد سقفى‪4,7‬جزء‪/‬مليون جزء‪.‬‬
‫الغازات التى تؤثر على انسجة الجسم الداخلية بعد امتصاصها من الرئتين ‪-:‬‬
‫تخضع هذة الغازات فى امتصاصها‪ 6‬للقواعد الطبيعية العامة المتصاص الغازات حتى تصل الى االنسجة حيث تؤدى‬
‫تأثيرتها الضارة ومن اهم هذة الغازات ‪:‬‬
‫غاز االرسين‪:‬وينتج عن اتحادااليدروجين مع الزرنيخ ويتعرض لة العاملون فى بعض عمليات الطالء بالمعادن‬
‫وبعض عمليات استخالص الزرنيخ ويؤثر الغاز على الكبد والكلية والدم‪.‬‬
‫غاز الفوسفين‪:‬وينتج من اتحاد االيدروجين مع الفسفور وقد يتعرض للتسمم بالغاز بعض العاملين فى تنظيف‪ 6‬المعادن‬
‫والسبائك او فى انتاج الحديد الرملى ويؤثر الغاز على العظام واالسنان‬

‫ثالثا‪:‬أ بخرة المذيبات العضوية ‪ :‬هي سوائل لها خاصية القدرة علي اذابة المواد االخري العضوية وغير العضوية‬
‫دون ان تغير من صفاتها الكيميائية وتلك الخاصية هي التي اوجبت استخدامها في كثير من الصناعات الهامة ولما‬
‫كانت المذيبات العضوية لها خاصية اذابة كثير من المواد العضوية ومن بينها المواد الدهنية وهي احدي مكونات بعض‬
‫االنسجة الحية بجسم االنسان واهمها الجهاز العصبي لذا فهي تؤثر تاثير ضار علي المعرضين لها وتختلف‪ 6‬اعراض‬
‫التسمم بالمذيبات بحسب المجموعة الكيميائية التي تنتمي اليها كما يختلف تاثيرها علي اعضاء الجسم المختلفة وانسجته‬
‫باختالف نوع المذيب ‪.‬‬
‫فمثال يؤثر البنزول علي اجهزة تكوين الدم اما ثاني اكسيد كبريتور‪ 6‬الكربون فيؤثر علي الجهاز العصبي بينما تؤثر‬
‫المركبات الهالوجيبنية للمواد الكربوايدراتية علي الكبد وتؤثر‪ 6‬بعض مشتقات الجليكول علي الكلي ‪ ,‬ومعظم هذه المواد‬
‫تحدث التهابات جلدية بدرجات متفاوتة وربما‪ 6‬ادت الي فقد لياقة العامل لالشتغال في بعض الصناعات‬
‫‪ -‬غازات وابخرة مخدرة ‪ :‬تذوب هذه الغازات واالبخرة بسرعة في الدم لتصل الي المخ وتحدث تاثيرها المخدر مثل‬
‫غازات اول اكسيد النيتروجين والمعروف‪ 6‬بإسم غازالضحك‪ 6‬وابخرة العديد من المذيبات العضوية ‪.‬‬

‫رابعااألدخنة‪:‬‬
‫تتكون أدخنة المعادن عند تسخين المعدن أعلى درجة الغليان حيث تتصاعد األبخرة ويعاد تكثيفها فى صورة جسيمات‬
‫صغيرة جدا يتراوح قطرها‪ 6‬من‪0,5 -.0,1‬ميكرون‪.‬‬
‫مصادر األدخنة فى الصناعة‪:‬‬
‫‪ ‬عمليات اللحام المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬عمليات قطع المعادن بإستخدام‪ 6‬لمبة القطعية بإستخدام‪ 6‬وقود‪ 6‬مع غاز األكسجين أو عن طريق‪ 6‬القطع تحت الماء‬
‫بإستخدام البالزما‪.‬‬
‫‪ ‬تشكيل المعادن بالصهر والصب‪.‬‬
‫ويعتمدنوع األدخنة على نوع المعدن المستخدم‪ 6‬ونوعية المعالجة التى تتم على سطحه وكذلك الشوائب‪.‬‬
‫فمثال فى حالة الحديد الصلب ينتج مع أدخنةالحديد أدخنة كروم ومنجنيز‪ 6‬ونيكل حيث تدخل بنسب قليلة فى‬
‫صناعته‪.‬‬
‫مصادراألدخنة وأضرارها‪:‬‬
‫‪ .1‬التسمم بالمعادن ‪.‬‬
‫‪ .2‬حمى أدخنة المعادن‪.‬‬
‫‪ .3‬جميع المعادن تؤثر على القناة الهضمية وعلى أجهزة الجسم بصورة عامة بعد إمتصاصها‪.‬‬

‫يتضح مما سبق االثار الفسيولوجية الخطيرة للملوثات لذلك يجب وقاية العمال المعرضين للتعامل مع هذه الملوثات‬
‫وذلك بمنع وصولها للجسم عن طريق االستنشاق او التالمس او عن طريق الفم عند تناول الطعام او التدخين في اماكن‬
‫العمل وهو كثير الحدوث في مصانعنا لذلك يجب اتخاذ اجرءات الوقاية الهندسية والطبية والشخصية وذلك كاالتي ‪:‬‬

‫الوقاية الهندسية ‪:‬‬


‫‪ -1‬بالقضاء الكامل علي عامل الخطر باستبدال المواد الخطرة بمواد اقل منها خطورة ‪.‬‬
‫‪-2‬اقفال العمليات الصناعية مع توافر االحتياطات‪ 6‬الكفيلة بعدم التسرب من االجهزة ‪.‬‬
‫‪-3‬اذا تعذر اجراءات العمليات في اجهزة محكمة الغلق فيجب التخلص من عوامل الضرر‪ 6‬من مصدر‪ 6‬انبعاثها وذلك علي‬
‫قدر المستطاع مع سحب الهواء ميكانيكيا‪ 6‬الي اماكن خاصة مامونة خارج اماكن العمل ‪.‬‬
‫‪-4‬بحث ظروف‪ 6‬العمل وذلك بقياس تركيز وانتشار الملوثات في جو العمل ‪.‬‬
‫‪-5‬يجب ان تبدا خطوات الوقاية قبل تشغيل المنشاة اذ يجب ات يؤخذ في االعتبار عند اقامة المباني ان ال تتعارض مع‬
‫مقتضيات السالمة لذا يجب ان تدرس خطوات الصناعة تفصيليا مع بيان الخطوات التي تتضمن خطورة من انتشار‬
‫الملوثات وان توضع هذه العملية في اقصي‪ 6‬اطراف المنساة فيما يتعلق باتجاه الريح حتي ال تحمل الملوثات وتنشرها‪ 6‬في‬
‫باقي اقسام المصنع ‪.‬‬
‫الوقاية الطبية والشخصية ‪:‬‬
‫‪ -1‬الفحص الطبي االبتدائي ويجري‪ 6‬قبل التحاق العامل بالعمل ويتهدف‪ 6‬اكتشاف اي حالة مرضية كامنة قد تزيد شدة‬
‫االصابة عند التعرض للملوثات وتتخذ نتائج الفحص الطبي االبتدائي كبيان للحالة التي كان عليها العامل عند بدء‬
‫اشتغاله بالعمل لمقارنتها بالفحوص التي تجري له مستقبال ‪.‬‬
‫‪ -2‬الفحص الطبي الدوري ‪ :‬ويجري‪ 6‬كل ستة اشهر او كل سنة تبعا لخطورة التعرض الكتشاف االصابات المرضية‬
‫وهي في حالتها االولي قبل استفحالها ‪.‬‬
‫‪ -3‬التوعية الصحية ‪ :‬تستلزم كافة الوسائل لتوعية العاملين باالخطار التي يتضمنها العمل وبيان خير الطرق للوقاية‬
‫واهمية الفحوص الطبية وعدم االنتظار‪ 6‬حتي ظهور‪ 6‬اعراض خطيرة ‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدام‪ 6‬مهمات الوقاية الشخصية ‪ :‬وتعتبر خط الدفاع االخير للوقاية من الملوثات وهي كثيرة ومتنوعة ويجب ان‬
‫تناسب طبيعة العمل وال تعوق العامل من اداء عمله بسهولة ويسر‪6.‬‬
‫التوعية والتدريب ‪ :‬وهي تستهدف‪ 6‬تفهيم العامل باخطار المهنة التي يعمل بها واحسن الطرق لتفادي هذه االخطار‬
‫واهميو اتباع تعليمات الوقاية وتدريب‪ 6‬العاملين علي اتباع اساليب العمل السليمة واالبالغ عن اي توقف‪ 6‬الجهزة الشفط‬
‫او غيرها من وسائل الوقاية المستخدمة ‪.‬‬
‫ويجب تعليق تعليمات واضحة تبين طرق العمل السليمة االمنة علي كل العمليات ‪.‬‬
‫كما يجب اال نغفل اهمية التنظيف‪ 6‬المستمر والدوري الماكن العمل وباالخص الحوائط‪ 6‬والنوافذ‪ 6‬واجهزة العمل الزالة‬
‫االتربة التي تترسب عليها او الغازات واالبخرة واالدخنة التي تتكاثف عليها حتي ال تكون مصدرا اضافيا تنتشر‪ 6‬منه‬
‫هذه المواد مرة اخري في الجو اذا تعرضت الي تيارات هوائية كما يجب ازالة السوائل من االرضيات حتي التكون‬
‫مصدرا الصابة العمال عند السير عليها او تتبخر فتلوث الهواء وتزيد‪ 6‬من نسبة الملوثات في جو العمل ‪.‬‬

You might also like