You are on page 1of 153

‫دور التذقيق الذاخلي في إدارة مخاطر المؤسسة در‬

‫اسة حالة مؤسسة الزجاج الجذيذة ‪-‬الشلف ‪-‬‬

‫‪NOVER‬‬

‫…………………………………‬
‫مشرفا‬ ‫………………………………‬
‫مشرفا‬ ‫…‪……………..………………….‬‬

‫‪2011-2012‬‬
‫اىداء‬

‫الحمد هلل الذي و فقني على انجاز ىذا العمل المتواضع و الذي اىديو‪:‬‬

‫الى احن ق لب في الوجود ‪ ،‬الى من يعجز اللسان عن التعبير و يتوقف العق ل عن التفكير ‪،‬‬
‫الى من دعت اهلل لي التوفيق و الحت في الدعاء‪ ،‬الى قرة عيني ‪ :‬امي‪.....‬‬

‫اطال اهلل في عمرىا و قدرني على رد جزء من جميليا‪.‬‬

‫الى الذي حثني على العلم و العمل كل ىذه السنين ‪ ،‬و كان لي سندا و دعما ابي الكريم‪-‬حفظو‬
‫اهلل‪-‬‬

‫الى من اتق اسم معيم اجواء المحبة االسرية اخوتي و اخواتي الى ابتسامة اليوم و امل الغد لينا‪.‬‬

‫الى الصديق ات التى عرفتين و احببتين ايمان ‪ ،‬عائشة ‪ ،‬اسيا ‪ ،‬ف اطمة الزىراء ‪ ،‬اسماء ‪ ،‬ايمان ‪.‬‬

‫الى كل من وسعتيم ذاكرتي و لم تسعيم مذكرتي‪.‬‬


‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫الفهرس‬
‫‪I‬‬ ‫االىداء‬
‫‪II‬‬ ‫الشكر‬
‫قائمة اجلداول‬
‫قائمة االشكال‬
‫أ‪،‬ب‪،‬ج‪،‬د‪،‬ه‪،‬و‬ ‫مقدمة‬
‫‪1‬‬ ‫الفصل االول‪9‬االطار النظري للتدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪2‬‬ ‫متهيد‬
‫‪2‬‬ ‫ادلبحث االول‪9‬ماىية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫ادلطلب االول‪9‬تعريف التدقيق و انواعو‪.‬‬
‫‪8‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪9‬حملة تارخيية عن التدقيق الداخلي و مفهومو‬
‫‪13‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪9‬امهية التدقيق الداخلي و اىدافو‪.‬‬

‫‪54‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪9‬انواع التدقيق الداخلي و معايريه‪.‬‬


‫‪22‬‬ ‫ادلبحث الثاين‪ 9‬ادلة و قرائن االثبات يف التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫ادلطلب االول‪ 9‬تعريف الدليل او القرينة و انواعها‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪9‬وسائل احلصول على ادلة االثبات و القرائن‬
‫‪26‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪9‬العوامل ادلؤثرة يف كمية االدلة و القرائن و حجية جتميعها‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫ادلبحث الثالث‪9‬خصوصيات ادلدقق الداخلي‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫ادلطلب االول‪9‬تعريف ادلدقق الداخلي و صفاتو‪.‬‬
‫‪34‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪9‬حقوق وواجبات ادلدقق الداخلي و طريقة اداء عملو‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪9‬الصعوبات اليت تواجو ادلدقق الداخلي‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫ادلطلب الرابع‪9‬أوراق و ملفات العمل‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫ادلبحث الرابع‪9‬نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪32‬‬ ‫ادلطلب االول‪9‬تعريف نظام الرقابة الداخلية وانواعو‪.‬‬

‫‪37‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪9‬مقومات نظام الرقابة الداخلية و اىدافو‪.‬‬


‫الفهرس‬

‫‪42‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ 9‬طرق تقييم نظام الرقابة الداخلية ودور ادلدقق الداخلي يف الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫‪48‬‬ ‫الفصل الثاين‪9‬ادارة ادلخاطر‪ ،‬التدقيق يف ادارة ادلخاطر و تقرير ادلدقق الداخلي‪.‬‬
‫‪56‬‬ ‫متهيد‬
‫‪55‬‬ ‫ادلبحث االول‪9‬مفاىيم اساسية حول ادارة اخلطر‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫ادلطلب االول‪9‬نشأة ادارة ادلخاطر و مفهومها‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪9‬ىيكل و موقع قسم ادارة ادلخاطر و تنظيمها‪.‬‬
‫‪65‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪9‬اىداف ادارة ادلخاطر و مصادر خماطر االعمال‪.‬‬
‫‪64‬‬ ‫ادلبحث الثاين‪9‬طرق و اجراءات ادارة ادلخاطر‪.‬‬
‫‪64‬‬ ‫ادلطلب االول‪9‬طرق ادارة ادلخاطر‪.‬‬
‫‪67‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪9‬خطوات عملية ادارة ادلخاطر‪.‬‬
‫‪76‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪9‬اجراءات تقومي ادلخاطر‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫ادلبحث الثالث‪9‬التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫ادلطلب االول‪9‬كيف ميكن للمؤسسة تقييم ادلخاطر اليت تؤثر على االىداف‪.‬‬
‫‪74‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪9‬منهجية التدقيق القائم على خماطر االعمال‬
‫‪76‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪9‬دور التدقيق الداخلي يف ادارة خماطر ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪85‬‬ ‫ادلبحث الرابع‪9‬تقرير ادلدقق الداخلي‪.‬‬
‫‪85‬‬ ‫ادلطلب االول‪9‬مفهوم التقرير و انواعو‪.‬‬
‫‪84‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪9‬اىداف التقرير و اركانو الشكلية‪.‬‬
‫‪87‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪9‬انواع الرأي يف تقارير التدقيق‪.‬‬
‫‪562‬‬ ‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫‪562‬‬ ‫الفصل الثالث‪9‬دراسة تطبيقية حول التدقيق الداخلي يف مؤسسة الزجاج اجلديدة‪.‬‬
‫‪563‬‬ ‫متهيد‬
‫‪563‬‬ ‫للزجاج‪.NOVER‬‬ ‫ادلبحث االول‪9‬تقدمي ادلؤسسة الوطنية‬
‫‪563‬‬ ‫ادلطلب االول‪9‬نشأة ادلؤسسة و تطورىا‪.‬‬
‫‪565‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪9‬التعريف بادلؤسسة‪.‬‬
‫الفهرس‬

‫‪552‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪9‬دور و اىداف ادلؤسسة‪.‬‬


‫‪553‬‬ ‫ادلبحث الثاين‪ 9‬آلية جتسيد برنامج التدقيق والشهادات احملصل عليها من طرف ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪553‬‬ ‫ادلطلب االول‪ 9‬العوامل اليت أدت اىل انشاء برنامج التدقيق‪.‬‬
‫‪554‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪9‬برنامج التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪526‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪9‬الشهادات احملصل عليها من طرف ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪526‬‬ ‫ادلبحث الثالث‪9‬التدقيق الداخلي يف مصلحة االمن و السالمة‪.‬‬
‫‪526‬‬ ‫ادلطلب االول‪9‬ادلخاطر اليت تواجو ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪522‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ 9‬دليل تقييم ادلخاطر‪.‬‬
‫‪527‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪9‬تقرير ادلدقق الداخلي عن مصلحة االمن و السالمة ادلهنية‪.‬‬
‫‪536‬‬ ‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫‪532‬‬ ‫خامتة‪.‬‬
‫‪537‬‬ ‫قائمة ادلالحق‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‬

‫شهدت السنوات االخرية اىتماما متزايدا بالتدقيق الداخلي من قبل الشركات وادلؤسسات يف اللدول‬
‫ادلتقدمة‪ ,‬وقد دتثل ىذا االىتمام يف نواحي متعددة يأيت يف مقدمتها تزايد اىتمام الشركات بإنشاء إدارات‬
‫مستقلة للتدقيق الداخلي‪ ,‬مع العمل على دعمها بالكفاءات البشرية اليت دتكنها من حتقيق االىداف‬
‫بالكفاءة والفعالية ادلطلوبة‪.‬‬

‫ولعل اىم االسباب اليت ادت اىل مثل ىذا االىتمام ىو فصل االدارة عن ادللكية وكرب حجم ادلؤسسات‬
‫وظهور الشركات متعددة اجلنسيات والشركات الدولية اليت دتتاز بتعدد مالكيها وتعقيد عملياهتا ‪ .‬لذلك و‬
‫من الواجبات األساسية لإلدارة أن تضع أنظمة للرقابة الداخلية تكفل حسن سري العمل وااللتزام بسياسات‬
‫وتعليمات االدارة العليا او الشركة االم‪.‬‬

‫ويعترب نظام الرقابة الداخلية احد اىم االجراءات اليت تتخذىا ادلؤسسة يف مواجهة ادلخاطر واحلد منها‪,‬‬
‫حيث إن وضع نظام رقابة داخلية ديتاز بالكفاءة والفاعلية‪ ,‬ويتم تطبيقو من قبل األفراد واإلدارة‪ ,‬يشكل‬
‫محاية للمؤسسة من ادلخاطر اليت تواجهها‪ ,‬ويقلل من احتمالية التعرض للمخاطر إىل أدىن حد شلكن‪ ,‬وشلا‬
‫ال شك فيو ان دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية ىو نقطة االرتكاز للمدقق الداخلي عند اعداده لربنامج‬
‫التدقيق‪.‬‬

‫ان معرفة ادلخاطر وتقوديها وإدارهتا‪ ,‬ىي من العوامل الرئيسية يف صلاح ادلؤسسات االقتصادية وازدىارىا‬
‫وحتقيقها ألىدافها‪ ,‬فإذا كان الدخول يف ادلخاطرة ادلقصود بو احلصول على أرباح أعلى‪ ,‬فان عدم إدارة‬
‫ىذه ادلخاطر بطريقة علمية صحيحة قد يؤدي اىل فقدان العوائد والفشل يف حتقيق االىداف االسًتاتيجية‬
‫للمؤسسة‪.‬‬

‫ان اذلدف من ادارة ادلخاطر ىو التأكد من ان نشاطات ادلؤسسة وعملياهتا ال تتعرض خلسائر يري‬
‫مقبولة‪ ,‬ومراقبة األخطار و متابعتها‪ ,‬هبدف الكشف ادلبكر عن اية اضلرافات وجتاوز لسقوف االخطار‬
‫احملددة من قبل اإلدارة العليا‪ ,‬وختفيض األخطار اليت قد تتعرض ذلا ادلؤسسة إىل أدىن مستوى شلكن‪ ,‬من‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‬

‫ىنا يربز الدور ادلهم للتدقيق الداخلي‪ ,‬يف تزويد ادلؤسسات االقتصادية بادلعلومات والتقارير‪ ,‬اليت تؤكد ان‬
‫االخطار الىت تتعرض ذلا ىذه االخرية قد مت فهمها وإدارهتا بطريقة مالئمة يف اطار التغريات الديناميكية يف‬
‫ادلؤسسة وكل ما حييط هبا‪ ,‬حيث أصبح التدقيق الداخلي مصدرا استشاريا و توجيهيا يساعد يف حتمل‬
‫مسؤوليات ادارة ادلخاطر وتقليل ادلخاطر إىل حدود مقبولة‪ ,‬فاذلدف ادلنتظر من تطبيق تقنية التدقيق‬
‫الداخلي يف ادلؤسسات إذن‪ ,‬ىو ضمان التحكم يف كل ادلخاطر ‪,‬بشكل يسمح بالتنبؤ والكشف عن‬
‫االخطاء واالضلرافات احملتملة‪.‬‬

‫التساؤل الرئيسي‪:‬‬

‫ومن رلمل ما سبق فإن التساؤل االساسي الذي ضلاول االجابة عليو من خالل ىذا البحث‪ ,‬ديكن‬
‫صيايتو على النحو التايل‪:‬‬

‫ما مدى مساهمة التدقيق الداخلي في ادارة مخاطر المؤسسة؟‬

‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬

‫‪-‬ما ادلقصود بالتدقيق الداخلي‪ ,‬وكي تنجح خلية التدقيق الداخلي يف حتقيق اىدافها؟‬

‫‪ -‬ما ىي األدوات ادلستعملة لتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬درجة االعتماد عليها و كيفية استعماذلا؟‬

‫‪ -‬ماذا نعين بإدارة ادلخاطر وما ىو دور التدقيق الداخلي فيها؟‬

‫الفرضية الرئيسية‪:‬‬

‫يتمحور دور التدقيق الداخلي يف مساعدة االدارة يف تقييم ادلخاطر وكيفية االستجابة والتعامل مع ىذه‬
‫ادلخاطر من خالل تفعيل نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‌ب‬
‫مقدمة‬

‫الفرضيات الفرعية‪:‬‬

‫‪ -‬التدقيق الداخلي ىو وظيفة ضرورية جلميع ادلؤسسات االقتصادية يساعد على حتسني االداء وترشيد‬
‫القرارات ‪,‬ويتوقف صلاحو على اتباع ادلدقق جملموعة من ادلعايري ادلتعارف عليها‪.‬‬

‫‪-‬يعمل التدقيق الداخلي على اكتشاف و إبراز نقاط الضعف والقوة يف نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪-‬تشكل السيطرة على ادلخاطر اليت حتدث على مستوى األصول ويتمثل دور التدقيق الداخلي يف تقييم و‬
‫حتليل وإدارة ىذه ادلخاطر‪.‬‬

‫اسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫ان اختيارنا ذلذا ادلوضوع ليس من قبيل الصدفة‪ ,‬وإمنا يعود ألسباب موضوعية وذاتية‪:‬‬

‫أ‪/‬األسباب ادلوضوعية‪ :‬تتلخص ىذه األسباب فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬ندرة الدراسات اليت تناولت ىذا ادلوضوع‪ ,‬خاصة فيما يتعلق بالتدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪-‬حاجة ادلؤسسات للتدقيق الداخلي قصد حتقيق الفعالية خاصة بعد التحوالت االقتصادية اليت شهدىا‬
‫احمليط االقتصادي‪.‬‬

‫‪-‬الضعف الذي يعيشو الدقيق الداخلي نظرا حلداثتو‪.‬‬

‫ب‪ /‬األسباب الذاتية‪:‬‬

‫‪-‬ادليل الشخصي اىل احًتاف مهنة التدقيق‪.‬‬

‫‪-‬الريبة يف مواصلة البحث يف ىذا اجملال‪.‬‬

‫‪-‬ادلسامهة يف اثراء ادلكتبة مبثل ىذه ادلواضيع‪.‬‬

‫‌ج‬
‫مقدمة‬

‫اهمية البحث‪:‬‬

‫تنبع امهية البحث من عدة امور‪:‬‬

‫‪-‬التدقيق الداخلي يعترب كأداة ادارية فعالة ال ديكن االستغناء عنها إذا حسن استغالذلا‪ ,‬حبيث تعمل على‬
‫تقييم نظام الرقابة الداخلية من اجل الكشف عن نقائصو و إدراج رلموعة من التصحيحات ادلمكنة‪.‬‬

‫‪-‬مدى مسامهة التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر و زلاولة جتنب ىذه ادلخاطر‪.‬‬

‫اهداف البحث‪:‬‬

‫تتمثل أىداف ادلتوخاة من دراسة ىذا ادلوضوع يف‪:‬‬

‫‪-‬زلاولة اظهار األعمال اليت يقوم هبا التدقيق الداخلي و مدى مسامهتو يف خلق قيمة مضافة يف حالة ما‬
‫اذا مت استغاللو من طرف ادلديرية العامة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬التعرف على دور التدقيق الداخلي يف ادارة ودعم نظم ادارة ادلخاطر ‪.‬‬

‫‪-‬التعرف على واقع التدقيق الداخلي يف ادلؤسسة اجلزائرية‪.‬‬

‫حدود الدراسة‪:‬‬

‫أ‪ /‬احلدود ادلوضوعية‪:‬‬

‫سوف نتطرق اىل موضوع ‪-‬دور التدقيق الداخلي يف إدارة سلاطر ادلؤسسة‪ -‬من خالل إلقاء الضوء على‬
‫التدقيق الداخلي‪ ,‬و الرقابة الداخلية ومسامهة التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر‪.‬‬

‫ب‪/‬احلدود الزمانية وادلكانية‪:‬‬

‫الدراسة التارخيية للتدقيق الداخلي وإدارة ادلخاطر من حيث النشأة و التطور التارخيي و عرض عمل‬
‫ادلدقق الداخلي يف ادارة ادلخاطر يف مؤسسة الزجاج اجلديدة بالشلف خالل سنة ‪.2011‬‬

‫‌د‬
‫مقدمة‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫لإلجابة عن التساؤالت ادلطروحة واختبار صحة الفرضيات ‪,‬اعتمدنا على ادلنهج التارخيي التحليلي‬
‫لدراسة التطور التارخيي للتدقيق الداخلي وإدارة ادلخاطر ‪,‬ومن مث اعتمدنا على كل من ادلنهجني الوصفي و‬
‫التحليلي وكذا اسلوب االستقراء واالستنتاج‪.‬‬

‫هيكل الدراسة‪:‬‬

‫لقد درسنا موضوعنا يف ثالثة فصول ‪,‬تعرضنا يف الفصل االول اىل االطار النظري للتدقيق الداخلي حبيث‬
‫حاولنا من خاللو حصر ماىية التدقيق الداخلي بالتطرق إىل تعريف التدقيق وأنواعو ومن مث التطور التارخيي‬
‫للتدقيق الداخلي ومفهومو من خالل تقدًن رلموعة من التعاريف الشاملة للتدقيق الداخلي‪ ,‬مع تبيان‬
‫أنواعو‪ ,‬أىدافو وأمهيتو ومعايريه الدولية‪.‬‬

‫كما تعرضنا اىل ادلة االثبات يف التدقيق الداخلي من خالل تعريفها و انواعها مث تعرضنا اىل وسائل‬
‫احلصول على ادلة وقرائن االثبات ‪ ,‬مث تطرقنا اىل العوامل ادلؤثر يف كمية االدلة و قرائن االثبات‪.‬‬

‫كما تطرقنا اىل خصوصيات ادلدقق الداخلي من خالل تعريفو‪ ,‬صفاتو‪ ,‬مسؤولياتو وواجباتو ‪ ,‬وطريقة اداء‬
‫عملو مث حولنا االشارة إىل بعض الصعوبات اليت تواجهو يف أداء عملو‪.‬‬

‫وتناولنا ايضا موضوع نظام الرقابة الداخلية من خالل تعريفو‪ ,‬أنواعو‪ ,‬أىدافو‪ ،‬كما تعرضنا اىل ادلقومات‬
‫اليت يقوم عليها نظام الرقابة الداخلية و طرق تقييم نظام الرقابة الداخلية و دور ادلدقق الداخلي يف عملية‬
‫الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫اما الفصل الثاين فجاء بعنوان إدارة ادلخاطر‪ ,‬دور ادلدقق الداخلي يف ادارة ادلخاطر وتقرير ادلدقق‬
‫الداخلي‪.‬‬

‫حبيث تطرقنا من خاللو اىل ماىية ادارة ادلخاطر بالتعرض اىل النشأة و تعريفها ‪ ,‬موقع و ىيكل ادارة‬
‫ادلخاطر و تنظيمها‪ ,‬واىل أىداف إدارة ادلخاطر و مصادر سلاطر االعمال‪.‬‬

‫‌ه‬
‫مقدمة‬

‫كما تعرضنا اىل طرق و إجراءات تقييم إدارة ادلخاطر‪ ,‬من خالل طرق إدارة ادلخاطر‪ ,‬خطوات إدارة‬
‫ادلخاطر وصوال اىل اجراءات تقييم ادلخاطر‪.‬‬

‫مث تناولنا دور التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر من خالل كيف ديكن للمؤسسة تقييم ادلخاطر اليت تؤثر‬
‫على االىداف ‪ ,‬تطبيق منهجية التدقيق القائمة على سلاطر االعمال‪,‬مث دور التدقيق الداخلي يف ادارة‬
‫ادلخاطر‪.‬‬

‫وانتقلنا فيما بعد اىل تقرير ادلدقق الداخلي من خالل مفهوم التقرير و انواعو مث إىل أىداف التقرير وأركانو‬
‫الشكلية‪ ,‬وتطرقنا أيضا اىل انواع الرأي بالتقرير من خالل الرأي ادلتحفظ‪ ,‬الرأي العكسي او االمتناع عن‬
‫إبداء الرأي ‪.‬‬

‫اما الفصل الثالث فخصصناه لدراسة حالة مؤسسة الزجاج اجلديدة ‪ , NOVER‬بدأنا بالتعرض اىل‬
‫تقدًن ادلؤسسة حيث قمنا بالتعرض النشأة و التطور مث التعريف بادلؤسسة‪ ,‬دور وأىداف ادلؤسسة‪.‬‬

‫اما يف ادلبحث الثاين فتطرقنا اىل الية جتسيد برنامج التدقيق الداخلي و الشهادات احملصل عليها من طرف‬
‫ادلؤسسة‪ ،‬من خالل طرح العوامل ادلساعدة على انشاء برنامج التدقيق الداخلي ‪ ،‬مث تقدًن ىذا الربنامج‪،‬‬
‫وصوال اىل الشهادات احملصل عليها من طرف ادلؤسسة‪.‬‬

‫اما يف ادل بحث الثالث فتطرقنا اىل التدقيق الداخلى يف مصلحة االمن و السالمة يف مؤسسة الزجاج‬
‫اجلديدة من خالل ادلخاطر اليت تواجو سلتلف ادلصاحل‪ ,‬دليل تقييم ادلخاطر‪ ,‬مث تقرير ادلدقق الداخلي عن‬
‫مصلحة االمن و السالمة ‪.‬‬

‫‌و‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‬

‫يعترب التدقيق الداخلي وظيفة تقييمية تنشأ داخل ادلؤسسة هبدف فحص و مراجعة مجيع األنشطة هبذه‬
‫ادلؤسسة و يعمل التدقيق الداخلي على مساعدة األفراد للقيام باألعمال ادلكلفُت هبا بدرجة عالية من‬
‫الكفاءة و اجلودة‪,‬وذلك عن طريق توفَت الدراسة و التحليل و التقييم و التوصيات‪,‬و تقدمي االستشارات و‬
‫ادلعلومات اليت تتعلق باألنشطة ادلختلفة داخل ادلؤسسة‪.‬و بالتارل تكون ادلؤسسة ْتاجة لوجود وظيفة‬
‫التدقيق الداخلي‪ ,‬لتوفَت ادلعلومات ادلوضوعية اليت ديكن االعتماد عليها يف اٗتاذ القرارات لتسيَت اعمال‬
‫ادلؤسسة‪.‬‬

‫وسنحاول توضيح اإلطار النظري للتدقيق الداخلي يف ىذا الفصل من خالل ادلباحث األربعة اليت سوف‬
‫نتطرق اليها و اليت ستتناول كل من‪:‬‬

‫اوال ‪:‬ماىية التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ادلة و قرائن الإلثبات يف التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬خصوصيات ادلدقق الداخلي ‪.‬‬


‫و أخيرا ‪:‬نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪:‬ماىية التدقيق الداخلي‬

‫ان ضرورة تبٍت ادلؤسسة لوظيفة التدقيق الداخلي يف ىيكلها التنظيمي أصبح مسألة مهمة ‪,‬وىذا للدور‬
‫الذي تلعبو يف تقييم النظام التسيَتي و ادلسامهة يف تقوديو و تصحيحو لذا سنتناول يف ىذا ادلبحث موضوع‬
‫التدقيق الداخلي ْتيث نتطرق اذل تعريف التدقيق و انواعو يف ادلطلب األول و اذل حملة تارخيية عن التدقيق‬
‫الداخلي و مفهومو يف ادلطلب الثاين اما ادلطلب الثالث فسنتطرق اذل امهية و اىداف التدقيق الداخلي اما‬
‫الطلب الرابع و االخَت فسنتناول فيو أنواع التدقيق الداخلي و معايَته‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف التدقيق و انواعو‬

‫أوال ‪ :‬تعريف التدقيق‬

‫ىناك العديد من التعاريف اليت تناولت التدقيق سنذكر البعض منها‪:‬‬

‫التعريف األول ‪":‬ىو فحص منتظم من قبل شخص فٍت زلايد للدفاتر و السجالت وادلستندات و احلصول‬
‫على األدلة والقرائن الالزمة إلبداء الرأي الفٍت احملايد عن عدالة القوائم ادلالية وكفاءة اإلدارة يف استغالل‬
‫‪1‬‬
‫ادلوارد ادلتاحة لديها"‪.‬‬

‫التعريف الثاني ‪ ":‬ىي عملية منظمة جلمع وتقييم أدلة اإلثبات عن مدى صحة العمليات واألحداث‬
‫‪2‬‬
‫االقتصادية للتأكد من درجة التطابق مع ادلعايَت ادلوضوعية‪,‬و كذلك توصيل النتائج اذل األطراف ادلعنية "‪.‬‬

‫التعريف الثالث ‪ :‬عن اجلمعية احملاسبية األمريكية‪The Amirican Accounting ":‬‬


‫‪" :"AAA" "Association‬ىو سَتورة ادلنظمة اليت ٖتتوي على ٕتميع و تقييم موضوعي لألدلة ادلتعلقة‬
‫ٔتعلومات مقدمة عن احداث و تصرفات اقتصادية وذلك للتحقق من درجة ادلوافقة بُت ىذه ادلعلومات‬
‫وادلعايَت ادلوضوعة وتوصيل النتائج ادلتوصل اليها اذل ادلستعملُت ادلعنيُت"‪.‬‬

‫‪.1‬غسان فالح ادلطارنة‪,‬تدقيق احلسابات ادلعاصر‪,‬دار ادلسَتة للنشر و التوزيع‪,‬االردن‪,‬الطبعة االوذل‪,2006,‬ص‪.14‬‬


‫‪.2‬منصور حامد زلمود‪,‬زلمد ابو العال الطحان‪,‬زلمد ىاشم احلموي‪,‬اساسيات ادلراجعة‪,‬مركز جامعة القاىرة للتعليم ادلفتوح‪,‬مصر‪,1999,‬ص‪.6‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫التعريف الرابع ‪":‬فحص انظمة الرقابة الداخلية وادلستندات واحلسابات والدفاتر اخلاصة بادلشروع ٖتت‬
‫التدقيق فحصا انتقاديا منظما‪ ,‬بقصد اخلروج برأي فٍت زلايد عن مدى داللة القوائم ادلالية عن الوضع ادلارل‬
‫لذلك ادلشروع يف هناية فًتة زمنية معلومة‪ ,‬ومدى تصويرىا لنتائج اعمالو من ربح او خسارة عن تلك‬
‫‪1‬‬
‫الفًتة‪".‬‬

‫ومن خالل التعاريف السابقة الذكر ديكننا ان نتوصل اذل إعطاء تعريف عام وشامل للتدقيق حيث‪:‬‬

‫" ىو التأكد من تطابق العمليات واألحداث االقتصادية زلل الدراسة و تقييمها من طرف مع ادلعايَت‬
‫ادلوضوعية‪ ,‬وضرورة وجود ىذه ادلعايَت حىت يتمكن ادلدقق من ابداء الرأي الفٍت احملايد و اصدار احلكم حول‬
‫البيانات و ادلعلومات ادلستخلصة‪,‬و توصيل نتائج ىذا التقييم اذل األطراف ادلعنية"‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬انواع التدقيق‬

‫ينقسم التدقيق اذل عدة انواع وذلك باختالف الزاوية اليت ينظر إليها وفيما يلي ىذه االنواع‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-1‬من حيث القائمين بعملية التدقيق‪:‬‬

‫أ‪-‬التدقيق الداخلي‪ :‬قد يقوم بعملية التدقيق شخص من داخل ادلؤسسة يقوم بعملية فحص للدفاتر و‬
‫السجالت ومدى الإللتزام بادلعايَت احملاسبية خالل عملية التسجيل يف الدفاتر والسجالت‪,‬ويف ىذه احلالة‬
‫يسمى ىذا التدقيق بالتدقيق الداخلي وىو يعترب إحدى ادوات الرقابة ويعترب اداة بيد االدارة ومن اىداف‬
‫التدقيق الداخلي فيما خيص تزويده لإلدارة بادلعلومات مايلي‪:‬‬

‫‪-‬دقة انظمة الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪-‬الكفاءة اليت يتم هبا التنفيذ الفعلي للمهام داخل كل قسم من اقسام ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-1‬خالد أمُت عبد اهلل‪,‬علم تدقيق احلسابات ‪,‬الناحية النظرية و العملية‪ ,‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ,‬األردن‪ ,‬الطبعة الرابعة‪ ,2007 ,‬ص‪.13‬‬
‫‪-2‬غسان فالح ادلطارنة‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.25‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬كيفية وكفاءة الطريقة اليت يعمل هبا النظام احملاسيب‪,‬وذلك كمؤشر يعكس بصدق نتائج العمليات وادلركز‬
‫ادلارل‪.‬‬

‫ب‪ -‬التدقيق الخارجي‪ :‬ىو الفحص اإلنتقادي للدفاتر و السجالت من قبل شخص زلايد خارجي يف‬
‫سبيل احلصول على رأي حول عدالة القوائم ‪,‬ويتم تعيُت ادلدقق اخلارجي بعقد بينو وبُت ادلؤسسة‪.‬‬

‫ويتضح من التعريفُت السابقُت ان ىناك اوجو اختالف بُت التدقيق الداخلي واخلارجي ‪.‬‬

‫و ديكن حصرىا على النحو التارل‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)1-I‬اوجو االختالف بُت التدقيق الداخلي و اخلارجي‪.‬‬

‫التدقيق الخارجي‬ ‫التدقيق الداخلي‬ ‫معيار التفريق‬


‫خدمة االدارة عن طريق التأكد من ان خدمة ادلالك عن طريق ابداء رأي فٍت‬ ‫الهدف‬
‫بعدالة القوائم ادلالية‪,‬بينما اكتشاف‬ ‫النظام احملاسيب كفء ويقدم بيانات‬
‫سليمة و دقيقة لالدارة و يكون اذلدف االخطاء ىو ىدف ثانوي‪.‬‬
‫كشف ومنع االخطاء و االضلراف عن‬
‫السياسات ادلوضوعة‪.‬‬
‫شخص مهٍت مستقل من خارج الوحدة‬ ‫موظف من داخل اذليئة التنظيمية‬ ‫نوعية القائم‬
‫االقتصادية يعُت بواسطة ادلالك‪.‬‬ ‫للوحدة ويعُت بواسطة االدارة‪.‬‬
‫يتمتع باستقالل كامل عن االدارة يف‬ ‫درجة االستقالل يتمتع باستقالل جزئي فهو مستقل‬
‫عملية الفحص والتقومي و ابداء الرأي‪.‬‬ ‫عن بعض االدارات مثل ادارة‬
‫احلسابات ادلالية ولكن خيدم رغبات‬
‫وحاجات االدارات مجيعها‪.‬‬

‫مسؤول امام االدارة ومن مث يقدم تقريره مسؤول امام ادلالك‪,‬ومن مث يقدم تقريره‬ ‫المسؤولية‬
‫بنتائج الفحص والدراسة اذل ادلستويات عن نتائج الفحص و رايو الفٍت يف القوائم‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ادلالية اليهم‪.‬‬ ‫االدارية العليا‪.‬‬


‫حيدد ذلك التعيُت و االعراف السائدة‪,‬و‬ ‫ٖتديد االدارة نطاق العمل فبمقدار‬ ‫نطاق العمل‬
‫ادلسؤوليات اليت تعهد للتدقيق الداخلي ادلعايَت ادلهنية و ما تنص عليو القوانُت و‬
‫االنظمة‪.‬‬ ‫يكون نطاق عملو‪.‬‬
‫يتم الفحص بشكل مستمر على مدار يتم الفحص غالبا مرة واحدة هناية السنة‬ ‫توقيت التدقيق‬
‫ادلالية و قد يكون احيانا خالل فًتات‬ ‫السنة ادلالية‪.‬‬
‫متقطعة من السنة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬حسُت امحد دحدوح‪,‬حسن يوسف القاضي‪,‬مراجعة احلسابات ادلتقدمة‪,‬االطار النظري‬
‫و االجراءات العملية‪,‬دار الثقافة للنشر و التوزيع ‪ ,‬الطبعة االوذل‪,2009,‬ص‪.53‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -2‬من حيث درجة الشمول و مدى المسؤولية في التنفيذ‪:‬‬

‫أ‪-‬تدقيق عادي‪ :‬يقصد بو فحص البيانات ادلثبتة بالدفاتر والسجالت و ادلستندات ومفردات القوائم ادلالية‬
‫للتأكد من مدى عدالة القوائم ادلالية وداللتها للمركز ادلارل ومدى االعتماد عليها وإصدار تقرير حيتوي على‬
‫رأي فٍت زلايد لعدالة القوائم ادلالية‪.‬‬

‫ب‪-‬تدقيق لغرض معين‪:‬يقصد بو تدقيق موضوع زلدد ذلدف البحث عن حقائق معينة و الوصول اذل‬
‫نتائج زلددة و يتم تكليف خطي و من أمثلتو فحص نظام الرقابة الداخلية ‪,‬فحص ادلستندات لعملية معينة‬
‫و مسؤولية ادلدقق عن االمهال او التقصَت عقدية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-3‬من حيث درجة االلتزام‪:‬‬

‫‪-1‬خالد اخلطيب‪,‬خليل الرفاعي‪ ,‬علم تدقيق احلسابات‪,‬النظري و العملي‪ ,‬دار ادلستقبل للنشر و التوزيع‪ ,‬األردن‪ ,‬الطبعة األوذل‪ ,2009 ,‬ص‪.26‬‬
‫‪-2‬الصبان زلمد مسَت‪,‬عبد الوىاب نصر علي‪ ,‬ادلراجعة اخلارجية‪,‬ادلفاىيم األساسية و آليات التطبيق‪ ,‬الدار اجلامعية‪ ,‬اإلسكندرية‪ ,2002,‬ص‪.33‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أ‪-‬تدقيق التزامي‪ :‬ىو التدقيق الذي حيتم القانون القيام بو حيث يلزم ادلشروع بضرورة تعيُت مدقق خارجي‬
‫لتدقيق حساباتو ‪ ,‬و اعتماد القوائم ادلالية اخلتامية لو‪ ,‬و من مث يًتتب من عدم القيام بالتدقيق وقوع‬
‫ادلخالف ٖتت طائلة العقوبات ادلقررة‪.‬‬

‫حيث تنص ادلادة ‪715‬مكرر‪4‬من القانون التجاري اجلزائري على ما يلي‪:‬‬

‫" تعيُت اجلمعية العامة العادية للمسامهُت مندوبا للحسابات أو أكثر دلدة ثالث سنوات ٗتتارىم من بُت‬
‫‪1‬‬
‫ادلهنيُت ادلسجلُت على جدول ادلصف الوطٍت"‪.‬‬

‫فهذه ادلادة تلزم مجيع ادلؤسسات ذات االسهم تعُت مندوب للحسابات و ٖتدد كذلك مدة التعيُت‬
‫بثالث سنوات‪.‬‬

‫ب‪ -‬التدقيق االختياري ‪ :‬وىو التدقيق و بطلب من اصحاب ادلؤسسة أو رللس االدارة ‪,‬ففي الشركات‬
‫ذات ادلسؤولية احملددة و ذات الشخص الوحيد يسعى اصحاهبا اذل طلب االستعانة ٓتدمات ادلدقق اخلارج‬
‫بغية االطمئنان على صحة ادلعلومات احملاسبية النإتة عن نظام ادلعلومات احملاسبية وعن نتائج االعمال و‬
‫ادلركز ادلارل ‪ ,‬اذ أن ىذه ادلعلومات تتخذ كأساس لتحديد حقوق الشركاء و خاصة يف حاالت االنفصال‬
‫او انضمام شريك جديد‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-4‬من حيث النطاق‪:‬‬

‫‪ -1‬القانون التجاري‪ ,‬ادلرسوم التشريعي رقم‪ 08-93‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬ابريل‪ ,1993‬طبعة جديدة مصححة و منقحة‪ ,‬بريت للنشر‪2012 ,‬ص‪.252‬‬
‫‪-2‬شعباين لطفي‪ ,‬ادلراجعة الداخلية مهمتها و مسامهتها يف ٖتسُت تسيَت ادلؤسسة‪ ,‬رسالة ماجستَت‪,‬جامعة اجلزائر‪,2004 ,‬ص‪,19‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أ‪-‬تدقيق كامل‪:‬ىو التدقيق الذي خيول ادلدقق احلسابات نطاقا غَت زلدد للعمل الذي يؤديو ‪ٔ,‬تعٌت عدم‬
‫وجود قيود او ٖتديد لنطاق عمل ادلدقق من قبل االدارة‪.‬‬

‫و يتطلب ىذا النوع من التدقيق من ادلدقق احلسابات تقدمي رأي فٍت زلايد عن عدالة القوائم ادلالية كل‬
‫بغض النظر عن االختبارات اليت قام هبا ‪,‬حيث ان مسؤوليتو تشمل مجيع العناصر اليت دل ٗتضع للفحص‪.‬‬

‫ب‪-‬تدقيق جزئي ‪ :‬ىو التدقيق الذي يتضمن بعض القيود على نطاق عمل ادلدقق كان يقتصر عمل‬
‫ادلدقق على تدقيق بعض العمليات دون غَتىا ‪ ,‬أو تدقيق ادليزانية دون غَتىا ‪,‬أو تدقيق ادلخزون دون غَته‪,‬‬
‫ويتم ٖتديد ذلك وفقا للعقد الذي مت بُت ادلدقق و اجلهة اليت قامت بتعيينو ‪.‬‬

‫ويف ىذه احلالة فان مسؤولية ادلدقق تنحصر يف اجملال الذي حدد لو فقط ‪ ,‬و سوف يكون رأيو يف‬
‫اجملال احملدد فقط و ليس يف القوائم ادلالية ككل‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -5‬من حيث التوقيت‪:‬‬

‫أ‪-‬تدقيق نهائي‪ :‬يف ىذا النوع تتم عملية التدقيق بعد انتهاء الفًتة ادلالية و انتهاء احملاسب من عملو و‬
‫اقفالو احلسابات اخلتامية ‪ ,‬ويصلح ىذا النوع من التدقيق يف ادلؤسسات الصغَتة ادلتوسطة اين يقتصر ادلدقق‬
‫على فحص و مراجعة ادليزانية ‪ ,‬و يطلق على ىذا النوع من التدقيق باسم "تدقيق ادليزانية"‪.‬‬

‫ب‪-‬تدقيق مستمر‪ :‬بالغ األمهية يف ادلؤسسات الكبَتة اين يقوم ادلدقق بتدقيق احلسابات طوال السنة ادلالية‬
‫بقيامو بزيارات متعددة و اليت ديكن ان تكون مفاجئة‪,‬زيادة على ذلك يقوم ادلدقق بتدقيق احلسابات‬
‫اخلتامية للمؤسسة الشيء الذي يعطيو الوقت الكايف للتعرف على ادلؤسسة والتقليل من التالعب بالدفاتر‬
‫والسجالت احملاسبية و عدم امهال العامل لعملو نظرا للتدخل ادلستمر للمدقق ‪ ,‬كما يسهل اكتشاف‬
‫األخطاء و حاالت الغش و انتظام العمل بالنسبة للمدقق ‪.‬‬

‫‪-1‬الصبان زلمد مسَت ‪ ،‬و اخر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.36‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫فبمقتضى القانون‪ 01-10‬ادلؤرخ يف ‪ 2010/06/29‬ادلتعلق ٔتهنة اخلبَت احملاسيب و زلاف احلسابات و‬


‫احملاسب ادلعتمد يف مادتو ‪ 31‬اليت تنص على أنو "ديكن حملافظي احلسابات يف كل وقت أن يتطلعوا على‬
‫السجالت و ادلوازنات و ادلراسالت و ادلخاطر و بصفة عامة على كل الوثائق وكل الكتابات التابعة‬
‫‪1‬‬
‫للشركات أو اذليئة دون نقلها‪."...‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬لمحة تاريخية عن التدقيق الداخلي و مفهومو‬

‫اوال‪:‬لمحة تاريخية عن التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫ادلتتبع لتاريخ تطور التدقيق يالح تعدد و تنوع اشكال و رلال التدقيق فقد اضلصرت أىدافو يف ادلراحل‬
‫األولية يف اكتشاف الغش و األخطاء والتالعب وضاق نطاقو يف العمليات ادلالية ليصبح أعم و أوسع‬
‫إلجراء إيصال النتائج ‪ ,‬يرجع بداية االىتمام بالتدقيق الداخلي إذل إنشاء معهد ادلدققُت الداخليُت يف‬
‫الواليات ادلتحدة األمريكية عام ‪ 1941‬و ىذه اخلطوة ديكن اعتبارىا اخلطوة األساسية يف رلال التجسيد‬
‫ادلهٍت للتدقيق الداخلي‪ ,‬حيث ساىم منذ إنشائو يف تطوير التدقيق الداخلي وإتساع نطاق اإلنتفاع‬
‫ٓتدماتو‪.2‬‬

‫و اجلدول التارل يلخص مراحل تطور التدقيق الداخلي و تعرفو عرب كل مرحلة‪:‬‬

‫الجدول(‪:)1-I‬التطور التارخيي للتدقيق الداخلي‪.‬‬

‫تعريف التدقيق الداخلي‬ ‫السنة‬

‫‪ -1‬القانون ‪ 01-10‬ادلؤرخ يف ‪ 2010/06/29‬ادلتعلق ٔتهن اخلبَت احملاسب و زلاف احلسابات و احملاسب ادلعتمد‪ ،‬ادلادة ‪ ، 31‬الصادر باجلريدة الرمسية العدد‬
‫‪ 42‬ب ـ ـ ‪ ،2010/06/11‬ص ‪.08‬‬
‫‪-2‬خلف عبد اهلل الوردات‪,‬التدقيق الداخلي بُت النظرية و التطبيق‪,‬وفقا دلعايَت التدقيق الداخلي الدولية‪,‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ,‬األردن ‪,‬الطبعة‬
‫االوذل‪,2006,‬ص‪.30‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫إصدار أول قائمة تتضمن مسؤوليات التدقيق الداخلي صادرة عن معهد‬ ‫‪1947‬‬
‫ادلدققُت الداخليُت‪.‬‬
‫مت إصدار أول قائمة معدلة دلسؤوليات التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫‪1957‬‬
‫مت اعتماد دليل تعريف التدقيق الداخلي على انو‪:‬مرٕتعة لألعمال والسجالت‪,‬‬ ‫‪1964‬‬
‫تتم داخل ادلؤسسة بصفة مستمرة أحيانا بواسطة مزظفُت متخصصُت ذلذا‬
‫الغرض‪.‬‬
‫مت تشكيل جلان لدراسة و إقًتاح إطار متكامل دلعايَت األداء ادلهٍت للتدقيق‬ ‫‪1974‬‬
‫الداخلي‪.‬‬
‫انتهاء جلان التدقيق من أعماذلا‪,‬و تقدمي تقرير بنتائج الدراسة‪.‬‬ ‫‪1977‬‬
‫عرف التدقيق الداخلي يف ىذه ادلرحلة على أنو‪:‬وظيفة تقومي مستقلة يتم‬ ‫‪1978‬‬
‫إنشاؤىا داخل ادلنشأة لفحص و تقومي أنشطتها ادلختلفة وىدف التدقيق‬
‫الداخلي ىو مساعدة أعضاء التنظيم يف تنفيذ مسؤولياهتم بفاعلية وذلك‬
‫بتزويدىم بالبيانات و ادلعلومات التحليلية و عمل الدراسات وتقدمي ادلشورة و‬
‫التوصيات ادلناسبة بصدد األنشطة اليت يتم تدقيقها‪.‬‬
‫مت إصدار دليل ألخالقيات مهنة التدقيق صادر عن معهد ادلدققُت الداخليُت‪.‬‬ ‫‪1996‬‬
‫مت صياغة دليل جديد لتعريف التدقيق الداخلي من قبل معهد ادلدققُت‬ ‫‪1999‬‬
‫الداخليُت على انو‪:‬نشاط نوعي واستشاري وموضوعي مستقل داخل ادلنشأة‬
‫مصمم دلراجعة وٖتسُت وإصلاز ىذه األىداف من خالل التحقق من اتباع‬
‫السياسات و اخلطط واإلجراءات ادلوضوعيةوإقًتاح التحسينات الالزمة‬
‫وإدخاذلا حىت تصل إذل درجة الكفاية اإلنتاجية القصوى‪.‬‬
‫مت صياغة دليل جديد اشلارسة مهنة التدقيق الداخلي و مت تعريف التدقيق‬ ‫‪2001‬‬
‫الداخلي على أنو‪:‬نشاط تأكيدي مستقل و موضوعي و نشاط استشاري‬
‫مصمم إلضافة قيمة للمنشأة‪,‬ولتحسُت عملياهتا‪.‬وىو يساعد ادلنشأة على‬
‫ٖتقيق أىدافها بإجياد منهج منظم ودقيق لتقييم ز ٖتسُت فاعلية و عمليات‬
‫إدارة ادلخاطر‪ ,‬الرقابة والتوجيو (التحكم)‪.‬‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبة باالعتماد على مراجع ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مفهوم التدقيق الداخلي‬

‫تتعدد التعاريف اليت تناولت التدقيق الداخلي وقد أعطى الكتاب يف ىذا اجملال عدة تعاريف منها ‪:‬‬

‫فقد عرفو "جاك رونار" يف كتابو‪ "Théorie et pratique de l’audit interne ":‬وىذا التعريف‬
‫صادر عن معهد ادلدققُت الداخليُت "‪: "Institut of Internal Auditor‬‬

‫" التدقيق الداخلي ىو نشاط تأميٍت و استشاري مستقل و موضوعي مصمم الضافة القيمة وٖتسُت‬
‫عمليات ادلؤسسة عرب مساعدهتا يف ٖتقيق أىدافها بواسطة اكتساب ادلؤسة آلية منطمة و منهج انضباطي‬
‫‪1‬‬
‫لتقييم و ٖتسُت فعالية ادارة ادلخاطر و الرقابة و عمليات حكومة الشركة "‪.‬‬

‫تعريف آخر للتدقيق الداخلي‪ " :‬وظيفة يؤديها موظفُت من داخل ادلشروع و تتناول الفحص‬
‫االنتقادي لإلجراءات و السياسات والتقييم ادلستمر للخطط و السياسات و االدارية و اجراءات الرقابة‬
‫الداخلية ‪ .‬وذلك هبدف التأكد من تنفيذ ىذه السياسات االدارية و التحقق من أن مقومات نظام الرقابة‬
‫‪2‬‬
‫الداخلية سليمة و معلوماهتا دقيقة و كافية"‪.‬‬

‫تعريف التدقيق الداخلي حسب جلنة طرائق التدقيق ‪Commitee of Sponsoring of ":‬‬
‫‪:" COSO" ،"Organizations of the Treadway‬‬

‫" التدقيق الداخلي ىو عمليات تتأثر ٔتجلس ادارة ادلؤسسة و االدارة االفراد االخرين يف ادلؤسسة ‪,‬يتم‬
‫تصميمها لتعطي تأكيدا معقوال حول ٖتقيق ادلؤسسة ألىدافها يف النواحي التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Jacques Renard, Théorie et pratique d’audit interne ,les éditions d’organisation, 7éme édition,‬‬
‫‪2010,p73.‬‬
‫‪-2-‬صاحل ميلود خالط‪,‬بشَت زلمد عاشور‪,‬مصطفى ساسي فتوحة‪ْ ,‬توث مؤ٘تر الرقابة الداخلية‪,‬الواقع و اآلفاق‪,‬منشورات الدار األكادديية للطباعة والتأليف و‬
‫الًتمجة والنشر‪,‬طرابلس ‪,‬الطبعة االوذل‪,2007,‬ص‪.384‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬كفاءة العمليات و فاعليتها‪.‬‬

‫‪-‬االعتماد على التقارير ادلالية ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪-‬االلتزام بالقوانُت و األنظمة ادلعمول هبا"‪.‬‬

‫تعريف التدقيق الداخلي حسب ادلعهد الفرنسي للتدقيق و الرقابة الداخلية " ‪Institut Français‬‬
‫‪:"IFACI ""des auditeurs et controleurs internes‬‬

‫"التدقيق الداخلي ىو وظيفة تقييمية مستقلة داخل ادلؤسسة دلساعدة االدارة العليا للرقابة العامة‬
‫ألنشطتها " ‪.2‬‬

‫و من خالل التعاريف السابقة ديكن القول أن ‪:‬‬

‫" التدقيق الداخلي ىو وظيفة مستقلة داخل ادلؤسسة يقوم على أساس فحص و تقييم اجلوانب ادلالية و‬
‫غَت ادلالية داخل ادلؤسسة ‪ ,‬و تقدمي النصح و االرشاد للمؤسسة "‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬اىمية التدقيق الداخلي و اىدافو‬


‫‪3‬‬
‫أوال‪ :‬اىمية التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫‪-1‬ايهاب نظمي ابراىيم‪,‬التدقيق القائم على سلاطر األعمال‪,‬حداثة و تطور‪ ,‬مكتبة اجملتمع العريب للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان األردن‪,‬الطبعة االوذل‪,‬ص‪.21‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-khayrallah BELAID, l’audit interne et l’approche de la dynamique de groupes,centre de publication‬‬
‫‪universitaire,tunisie,2005,p11.‬‬
‫‪-3‬صاحل ميلود خالط وآخرون‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪,531‬بتصرف‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ولقد ازدادت امهية التدقيق الداخلي يف السنوات االخَتة كنتيجة طبيعية لزيادة االىتمام بأنظمة الرقابة‬
‫الداخلية ‪.‬‬

‫و ديكن تقسيم ىذه االمهية من وجهة نظر االدارة و ادلدقق اخلارجي اذل التارل‪:‬‬

‫‪ -1-1‬اىمية التدقيق الداخلي لإلدارة ‪:‬‬

‫يصمم التدقيق الداخلي اصال داخل ادلؤسسة لضمان حسن سَت العمل ‪ ,‬و للتأكد من سالمة االصول و‬
‫حفظها من االمهال او الضياع و االسراف او االختالس ‪.‬‬

‫كما اهنا تصمم لزيادة الكفاءة االنتاجية يف مجيع اجملاالت ‪,‬و االمور التالية توضح ادلدى امهية التدقيق‬
‫الداخلِت لإلدارة ‪:‬‬

‫‪-‬كرب حجم ادلؤسسات و تعدد عملياهتا و تعقيدىا ادى اذل فقدان الصلة ادلباشرة بُت االدارة و العاملُت‬
‫بُت االدارة و العاملُت يف سلتلف ادلواقع و االقسام ‪.‬‬

‫‪-‬دلا كانت االدارة مسؤولة عن محاية اصول ادلؤسسة و شلتلكاهتا ‪,‬ونظرا لزيادة حجم ادلؤسسات وازدياد‬
‫ادلسؤوليات و االختصاصات ادللقاة على عاتق االدارة ‪,‬االمر الذي دفع االدارة االطمئنان اذل من فوضت‬
‫اليهم سلطاهتا ‪,‬وان اصول ادلؤسسة يف ايدي أمينة ‪,‬و رغبة االدارة يف التخفيف من مسؤولياهتا اليت‬
‫اصبحت جسيمة ‪.‬‬

‫‪-‬اشراف الدولة ادلتزايد على ادلؤسسات جعل من الضروري التأكد من صحة و دقة البيانات و ادلعلومات ‪,‬‬
‫و خاصة بعد ظهور اللوائح و القوانُت والتشريعات ادلختلفة ادلتعلقة بالدولة و النشاطات ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-2‬اىمية التدقيق الداخلي بالنسبة للمدقق الخارجي‪:‬‬

‫ىناك فوائد عديدة ديكن ان جينيها ادلدقق اخلارجي من التدقيق الداخلي و من امهها‪:‬‬

‫‪-1‬مرجع سابق‪,‬بتصرف‪,‬ص‪.532‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬يستطيع ادلدققون اخلارجيون احلصول على نفاذ بصَتة افضل على عمليات العميل يف اجملاالت‬
‫ادلتخصصة‪ ,‬مثل‪:‬اجملالت القانونية و اذلندسية و الطبية و غَتىا من خالل خربة و معرفة ادلدققُت‬
‫الداخليُت‪.‬‬

‫_ امكانية اصلاز سلتلف أعمال التدقيق يف وقت قصَت و ذلك ألن وجود التدقيق الداخلي اجليد يسهل‬
‫أعمال التدقيق و يوفر وقتا و جهدا كبَتين ‪.‬‬

‫_يسمح للمدققُت اخلارجيُت بالًتكيز على أكثر اجملالت أمهية ‪,‬أي االستفادة من مبدأ األمهية النسبية‬
‫وذلك باالطمئنان على اجملالت اليت مت الًتكيز عليها من قبل ادلدقق الداخلي و االىتمام بغَتىا ‪.‬‬

‫_ يتم ٖتسُت العالقات مع العميل بسبب الشعور بالشمول ويقصد بذلك عدم التشابك أو التداخل من‬
‫خالل التعاون و تنسيق اجلهود لكال الطرفُت ‪,‬ويتم ذلك بعد أن يتأكد ادلدقق اخلارجي من موضوعية و‬
‫كفاءة أداء ادلدقق الداخلي فيحصل بينهما نوع من التعاون و التشاور يف ىذه احلالة ديكن للمدقق‬
‫اخلارجي االعتماد على ادلدقق الداخلي يف كثَت من االمور وىذا يوفر عليو كثَت من الوقت و اجلهد‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثانيا‪ :‬أىداف التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫جاء يف مقدمة القائمة ادلعدلة دلسؤوليات ادلدقق الداخلي الصادرة عن ادلعهد االمريكي للمدققُت‬
‫الداخليُت عام ‪ 1994‬ان اذلدف الرئيسي من التدقيق الداخلي ىو مساعدة اعضاء ادلؤسسة لتأدية‬
‫مسؤولياهتم بفعالية‪ ,‬و يتم ذلك من خالل تزويدىم بالتحليالت و التقييمات و التوصيات و االستشارات‬
‫اليت هتتم باألنشطة اليت مت تدقيقها‪.‬‬

‫و يشمل ىذا اذلدف الرقابة الفعالة بتكلفة معقولة‪,‬و ديكن تلخيص اىداف التدقيق الداخلي فيمايلي‪:‬‬

‫‪-‬مراجعة متانة وكفاءة تطبيق الرقابة احملاسبية وادلالية على العمليات‪,‬و العمل غلى جعلها فعالة بتكلفة اقل‪.‬‬

‫‪-‬التحقق من مدى االلتزام بالسياسات واإلجراءات واخلطط ادلوضوعة من قبل االدارة‪.‬‬

‫‪-1‬خالد امُت عبد اهلل‪ ,‬التدقيق والقابة يف البنوك‪ ,‬دار وائل للطباعة و النشر ‪,‬االردن ‪,‬الطبعة االوذل‪,1998 ,‬ص‪.174:‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ٖ -‬تديد االىداف اليت تعظم ادلنافع من استخدام االساليب و الطرق ادلناسبة يف استغالل ادلوارد ادلادية و‬
‫البشرية ادلتاحة‪.‬‬

‫‪-‬التحقق من وجود احلماية الكافية لألصول وإمكانية االعتماد على البيانات ادلالية ادلعدة لإلدارة‪.‬‬

‫‪-‬تطوير نظا م العمل يف ادلؤسسة ونظام الرقابة الداخلية من خالل التوصيات لتحسُت اداء ادلوظفُت‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أنواع التدقيق الداخلي و معاييره‪.‬‬

‫ا وال‪:‬أنواع التدقيق الداخلي‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫‪-1‬التدقيق المالي‪:‬‬

‫يعرف التدقيق ادلارل بأنو الفحص الكامل و ادلنظم للقوائم ادلالية و السجالت احملاسبية و العمليات‬
‫ادلتعلقة بتلك السجالت ‪,‬لتحديد مدى تطابقها مع ادلبادئ احملاسبية ادلتعارف عليها و السياسات االدارية‬
‫و اية متطلبات اخرى‪.‬‬

‫و بالنظر للتعريف السابق‪,‬صلد ان التدقيق ادلارل ‪ ,‬ىو اجملال التقليدي للتدقيق الداخلي و الذي يضمن‬
‫مراجعة و تتبع القيود احملاسبية اليت تعود اذل االحداث االقتصادية اليت ٗتص ادلؤسسة‪,‬و تدقيقها حسابيا و‬
‫مستنديا‪,‬مث التحقق من سالمتها و تطابقها مع ادلبادئ احملاسبية ادلتعارف عليها‪,‬و السياسات و االنظمة‬
‫اخلاصة باإلدارة و اذلدف من التدقيق ىو اظهار البيانات والقوائم ادلالية بصورة موضوعية و صحيحة‬
‫تعكس الوضع احلقيقي للمؤسسة ‪ ,‬ويتضمن التدقيق ادلارل أيضا ‪ ,‬التحقق من وجود االصول و محايتها‪,‬من‬
‫الضياع و االختالس‪,‬و كذلك فحص و تقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- 2‬تدقيق االلتزام‪:‬‬

‫‪-1‬خالد راغب اخلطيب‪ ,‬التأمُت من الناحية احملاسبية والتدقيقية‪,‬دار كنوز ادلعرفة العلمية للنشر و التوزيع‪,‬الطبعة االوذل‪,2009,‬ص‪.163‬‬
‫‪-2‬خلف عبد اهلل الوردات‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.56‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫يهدف اذل التحقق من مدى االلتزام باألنظمة و القوانُت ادلعمول هبا واإلجراءات ادلوضوعة من طرف‬
‫ادلؤسسة‪.‬و تقع على ادارة التدقيق الداخلي عبء‪:‬‬

‫‪-‬التأكد من تطبيق القوانُت و اللوائح و التعليمات اليت تصدرىا ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬االدلام الكامل بالقوانُت و اللوائح و التعليمات العامة‪.‬‬

‫‪-‬رقابة مدى التزام االدارات ادلختلفة بتطبيق النظام الداخلي يف اداراهتم ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-3‬التدقيق التشغيلي‪:‬‬

‫يعرف تدقيق العمليات على انو تدقيق منتظم ألنشطة الوحدة االقتصادية ومدى ٖتقيق األىداف‬
‫ادلرجوة منها وذلك بغرض ٖتسُت األداء وٖتديد الفرص ادلتاحة لتحسُت ىذا األداء ووضع التوصيات‬
‫الالزمة لذلك أو اٗتاذ تصرفات اخرى‪ .‬ومن امثلة ذلك تدقيق النظام احملاسيب الذي يعتمد على‬
‫احلاسب االرل و تقييم كفاءتو و مدى امكانية االعتماد عليو وتقدمي توصيات ٖتسُت النظام‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬معايير التدقيق الداخلي الدولية‬

‫٘تثل معايَت التدقيق الداخلي الدولية ادلبادئ االساسية دلهنة التدقيق الداخلي‪,‬و اليت جيب على ادلدققُت‬
‫الداخليُت االلتزام هبا عند أداء مهامهم ادلختلفة‪,‬و هتدف ادلعايَت بشكل عام اذل ٖتديد الكيفية اليت ٘تارس‬
‫هبا وظيفة التدقيق‪ ,‬و تعترب ٔتثابة مقاييس دلستوى االداء ادلهٍت ادلطلوب من ادلدقق الداخلي‪.‬‬
‫و يعرف ادلعيار حسب معهد ادلدققُت الداخليُت " ‪:1 "IIA‬‬

‫‪-1‬طارق عبد العال محاد‪ ,‬موسوعة معايَت ادلراجعة‪ ,‬اجلزء االول‪ ,‬الدار اجلامعية‪,2004 ,‬ص‪.35‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫" إعالن مهٍت رمسي يصدر عن ىيئة معايَت التدقيق الداخلي حيدد متطلبات اداء نطاق عريض من انشطة‬
‫التدقيق الداخلي وتقييم أداء التدقيق الداخلي"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ىذه ادلعايَت الصادرة عن معهد ادلدققُت الداخليُت "‪ "IIA‬تتألف من ‪:‬‬
‫‪-1‬معايير الخواص‪( :‬سلسلة‪ )1000‬تعٌت معايَت اخلواص بالصفات اخلاصة بادلؤسسات و االفراد الذين‬
‫يؤدون اعمال التدقيق الداخلي‪.‬وتتمثل ىذه ادلعايَت فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬االىداف‪,‬الصالحية و المسؤولية(‪:)1111‬جيب ٖتديد اىداف‪,‬صالحيات‪,‬و مسؤوليات التدقيق‬
‫الداخلي بوثيقة رمسية تنسجم مع ادلعايَت‪,‬و موافق عليها من رللس االدارة‪.‬‬
‫‪-‬االستقالل و الموضوعية(‪:)1111‬على نشاط التدقيق الداخلي ان يكون مستقال‪ ,‬و على ادلدققُت‬
‫الداخليُت ان يتسموا بادلوضوعية اثناء تأدية اعماذلم‪.‬‬
‫‪-‬االستقالل التنظيمي(‪:)1111‬على مدير التدقيق الداخلي ان يتصل ٔتستوى اداري داخل الشركة‬
‫يسمح لنشاط التدقيق الداخلي باالضطالع ٔتسؤولياتو‪.‬‬
‫‪-‬موضوعية المدققين(‪:)1121‬على ادلدققُت الداخليُت تبٍت موقف نزيو‪,‬وغَت متحيز‪,‬وتاليف تضارب‬
‫ادلصاحل‪.‬‬
‫‪-‬ضعف االستقاللية او الموضوعية(‪:)1131‬إذا ضعفت االستقاللية ‪ ،‬و ادلوضوعية يف احلقيقة او‬
‫الظاىر جيب االفصاح عن ذلك تفصيال لألطراف ادلناسبة‪,‬تعتمد طبيعة االفصاح على حجم الضعف‪.‬‬
‫_البراعة و بذل العناية المهنية(‪:)1211‬جيب تنفيذ اعمال التدقيق برباعة و بذل العناية ادلهنية‪.‬‬
‫‪-‬البراعة(‪:)1211‬على ادلدققُت الداخليُت امتالك ادلعرفة‪,‬ادلهارات‪,‬و الكفاءة ادلطلوبة لالضطالع‬
‫ٔتسؤولياهتم الفردية‪.‬و على نشاط التدقيق الداخلي كمجموعة امتالك ادلعرفة‪,‬ادلهارات‪,‬و الكفاءات االخرى‬
‫ادلطلوبة لالضطالع ٔتسؤولياهتم‪.‬‬
‫‪-‬بذل العناية المهنية(‪:)1221‬على ادلدققُت الداخليُت بذل العناية ادلهنية‪,‬وادلهارة ادلتوقعة من شخص‬
‫عادي عاقل‪,‬و مدقق داخلي كفء‪.‬ال يتضمن بذل العناية ادلهنية العصمة من اخلطأ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-International standards of the Professional practise of the internal auditing , https://na.theiia.org.‬‬
‫‪consulter le 05/06/2012‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-https://na.theiia.org/standards-guidance/Public%20Documents/Standards%202011%20Arabic.pdf‬‬
‫‪.consulter le 05/06/2012,p :3.‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬التطوير المهني المستمر(‪:)1231‬على ادلدققُت الداخليُت ٖتسُت معرفتهم‪,‬مهاراهتم‪,‬والكفاءات‬


‫االخرى من خالل التطوير ادلهٍت ادلستمر‪.‬‬
‫‪-‬الرقابة النوعية و برنامج التحسين(‪:)1311‬على مدير التدقيق الداخلي ان يضع برنارلا للرقابة النوعية‪,‬‬
‫يصمم ىذا الربنامج دلساعدة نشاط التدقيق الداخلي إلضافة قيمة للمؤسسة‪,‬و ٖتسُت عملياهتا‪ ,‬و يوفر‬
‫التوكيد بان نشاط التدقيق منسجم مع ادلعايَت و اخالقيات ادلهنة‪.‬‬
‫‪-‬تقييم برنامج النوعية(‪:)1311‬على نشاط التدقيق الداخلي تبٍت اسلوب دلراقبة و تقييم فعالية برنامج‬
‫النوعية‪ ,‬وىذه العملية جيب ان تضمن تقييمات داخلية و خارجية على حد سواء‪.‬‬
‫‪-‬التقييمات الداخلية(‪:)1311‬جيب ان تتضمن التقييمات الداخلية ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬ادلراجعة ادلستمرة ألداء نشاط التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪-‬ادلراجعة الدورية اليت تنفذ من خالل التقييم الذايت او بواسطة اخرين من داخل ادلؤسسة‪,‬على معرفة‬
‫بادلمارسة العملية للتدقيق الداخلي و ادلعايَت‪.‬‬
‫‪-‬التقييمات الخارجية (‪:)1312‬التقييمات اخلارجية مثل‪:‬مراجعة الرقابة النوعية جيب ان تنفذ مرة واحدة‬
‫على االقل كل مخس سنوات بواسطة جهات مؤىلة و مستقلة او فريق مراجعة من خالل ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬التقرير عن برنامج النوعية(‪:)1321‬على مدير التدقيق الداخلي ايصال نتائج التقييمات اخلارجية اذل‬
‫رللس االدارة‪.‬‬
‫‪-‬استخدام "انجز طبقا للمعايير"(‪:)1331‬حيفز ادلدققون الداخليون بالتقرير على ان اعماذلم "اصلزت‬
‫طبقا دلعايَت ادلمارسة ادلهنية للتدقيق الداخلي"‪ .‬على اي حال من ادلمكن للمدققُت الداخليُت استخدام‬
‫ىذه العبارة فقط اذا اظهرت التقييمات لربنامج ٖتسُت النوعية ان نشاط التدقيق الداخلي ينسجم مع‬
‫ادلعايَت‪.‬‬
‫‪-‬االفصاح عن عدم االلتزام(‪:)1341‬بالرغم من انو على نشاط التدقيق الداخلي الوصول اذل االلتزام‬
‫الكامل ٔتعايَت التدقيق الداخلي و اخالقيات ادلهنة‪,‬من ادلمكن ان ال يتم الوصول اذل االلتزام على نطاق‬
‫عمل او أعمال نشاط التدقيق الداخلي‪ ,‬جيب اإلفصاح لإلدارة العليا و رللس االدارة‪.‬‬
‫‪-2‬معايير األداء(سلسلة‪1:)2111‬فهي تصف طبيعة أنشطة التدقيق الداخلي و تضع ادلقاييس النوعية‬
‫اليت ديكن ان يقاس اداء التدقيق الداخلي بواسطتها‪.‬وتتلخص فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪https://na.theiia.org/standards-guidance/Public%20Documents/Standards%202011%20Arabic.pdf‬‬
‫‪consulterle05/06/2012,p :10.‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬ادارة نشاط التدقيق الداخلي(‪:)2111‬على مدير التدقيق الداخلي ادارة نشاط التدقيق الداخلي‬
‫بفعالية للتأكد من انو يضيف قيمة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬التخطيط(‪:)2111‬على مدير التدقيق الداخلي وضع خطط مبنية على اساس ادلخاطرة لتحديد أولويات‬
‫نشاط التدقيق الداخلي‪ ,‬منسجمة مع أنظمة ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬االتصال و المصادقة(‪: )2121‬على مدير التدقيق الداخلي ان يعرض خطط نشاط التدقيق الداخلي‬
‫و ادلوارد ادلطلوبة‪,‬متضمنة التغَتات ادلرحلية اذلامة‪,‬على االدارة التنفيذية ورللس االدارة االطالع و ادلصادقة‪.‬‬
‫كما انو عليو االفصاح عن اثر اية قيود على ادلوارد‪.‬‬
‫‪-‬ادارة الموارد(‪:)2131‬على مدير التدقيق الداخلي التأكد من ان موارد التدقيق الداخلي مناسبة‪,‬‬
‫كافية‪ ,‬ومستغلة بفعالية الصلاز اخلطة ادلوافق عليها‪.‬‬
‫‪-‬السياسات و االجراءات(‪:)2141‬على مدير التدقيق الداخلي وضع السياسات واإلجراءات إلرشاد‬
‫نشاط التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪-‬التنسيق(‪:)2151‬على مدير التدقيق الداخلي تبادل ادلعلومات و التعاون مع جهات داخلية و خارجية‬
‫ذات العالقة بتقدمي خدمات التوكيد و االستشارات للتأكد من التغطية ادلستمرة‪ ,‬و التقليل من ازدواجية‬
‫اجلهود‪.‬‬
‫‪ -‬التقرير لمجلس اإلدارة و اإلدارة التنفيذية(‪ :)2161‬على مدير التدقيق ان يقدم تقارير منتظمة‬
‫للمجلس و االدارة التنفيذية عن اىداف ‪ ,‬صالحيات ‪ ,‬و مسؤوليات نشاط التدقيق الداخلي‪ ,‬و االصلاز‬
‫بالنسبة للخطة‪.‬‬
‫‪-‬طبيعة العمل(‪ :)2111‬يقوم نشاط التدقيق الداخلي بتقييم و ادلسامهة يف ٖتسُت انظمة ادارة اخلطر ‪,‬‬
‫الرقابة‪ ,‬و التوجيو‪.‬‬
‫‪-‬ادارة الخطر(‪:)2111‬على نشاط التدقيق الداخلي مساعدة ادلؤسسة بتعريف و تقييم مواقع اخلطر‬
‫اذلامة‪,‬و ادلسامهة يف ٖتسُت انظمة ادارة اخلطر و الرقابة‪.‬‬
‫‪-‬الرقابة(‪:)2121‬على نشاط التدقيق الداخلي مساعدة ادلؤسسة يف اجياد رقابة فعالة بواسطة تقييم‬
‫فعاليتها و كفاءهتا و تعزيز التحسُت ادلستمر‪.‬‬
‫‪-‬التحكم المؤسسي(‪:)2131‬على نشاط التدقيق الداخلي ادلسامهة يف عملية توجيو التحكم ادلؤسسي‬
‫بواسطة تقييم و ٖتسُت ىذه العملية من خالل‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬وضع القيم و االىداف و االعالن عنها‪.‬‬


‫‪-‬مراقبة ٖتقيق ىذه االىداف‪.‬‬
‫‪-‬التأكد من ادلساءلة و احملاسبة‪.‬‬
‫‪-‬احملافظة على القيم‪.‬‬
‫‪-‬التخطيط للمهمة(‪:)2211‬على ادلدققُت الداخليُت وضع و تدوين خطة لكل مهمة‪.‬‬
‫‪-‬اعتبارات التخطيط(‪:)2211‬اثناء التخطيط للمهمة على ادلدققُت مالحظة‪:‬‬
‫‪-‬اىداف النشاط ٖتت التدقيق و الوسائل اليت بواسطتها مراقبة النشاط ألدائو‪.‬‬
‫‪-‬ادلخاطر اذلامة للنشاط ‪ ,‬اىدافو ‪ ,‬موارده و العمليات و الوسائل اليت بواسطتها يتم االبقاء على ادلستوى‬
‫ادلقبول من اثر اخلطر ادلتوقع‪.‬‬
‫‪-‬كفاية فعالية انظمة ادارة اخلطر للنشاط ‪ ,‬و الرقابة مقارنة مع االطار او النموذج للرقابة ذات العالقة‪.‬‬
‫‪-‬فرض عمل ٖتسينات جوىرية على انظمة ادارة اخلطر و الرقابة للنشاط‪.‬‬
‫‪-‬أىداف المهمة(‪:1)2211‬على أىداف ادلهمة الًتكيز على عمليات ادلخاطر ‪ ,‬الرقابة ‪ ,‬و التوجيو‬
‫ادلرتبطة باألنشطة اخلاضعة‪.‬‬
‫‪-‬تخصيص موارد المهمة(‪: )2231‬على ادلدققُت الداخليُت ٗتصيص ادلوارد ادلناسبة لتحقيق اىداف‬
‫ادلهمة ‪ ,‬اختيار ادلدققُت جيب ان يكون مبٍت على اساس تقييم طبيعة و تعقيد كل مهمة ‪ ,‬زلددات الوقت‬
‫‪ ,‬و ادلوارد ادلتاحة‪.‬‬
‫‪-‬برنامج عمل المهمة(‪ :)2241‬على ادلدققُت الداخليُت وضع برامج عمل لتحقيق اىداف ادلهمة و‬
‫جيب تدوين ىذه الربامج‪.‬‬
‫‪-‬تنفيذ المهمة(‪:)2311‬جيب على ادلدققُت الداخليُت تعريف ‪ٖ ,‬تليل ‪ ,‬تقييم و تدوين معلومات كافية‬
‫لتحقيق اىداف ادلهمة‪.‬‬
‫‪-‬تعريف المعلومات(‪:)2311‬على ادلدققُت الداخليُت تعريف معلومات كافية ‪ ,‬قابلة لالعتماد عليها‪,‬‬
‫ذات عالقة ‪ ,‬و مفيدة لتحقيق اىداف ادلهمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪--International standards of the Professional practise of the internal auditing , https://na.theiia.org .o p .‬‬
‫‪cit,p:13.‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬التحليل و التقييم(‪ :)2321‬على ادلدققُت الداخليُت بناء استنتاجات و نتائج ادلهمة على اساس‬
‫التحليالت و التقييمات ادلناسبة‪.‬‬
‫‪-‬تدوين البيانات(‪:)2331‬على ادلدققُت الداخليُت تدوين ادلعلومات ذات العالقة لدعم استنتاجات و‬
‫نتائج ادلهمة‪.‬‬
‫‪-‬االشراف على المهمة(‪:)2341‬جيب ان يتم االشراف على ادلهمة بشكل مناسب للتأكد من ٖتقيق‬
‫االىداف ‪ ,‬مراقبة النوعية ‪ ,‬تطوير ادلدققُت‪.‬‬
‫‪-‬إيصال النتائج(‪ :)2411‬على ادلدققُت الداخليُت ايصال نتائج ادلهمة مباشرة‪.‬‬
‫‪-‬مقاييس االتصال(‪ :)2411‬جيب ان يتضمن ايصال نتائج اىداف ادلهمة و النطاق باإلضافة اذل النتائج‬
‫ادلالئمة ‪ ,‬التوصيات ‪ ,‬و خطط اصلاز التوصيات‪.‬‬
‫‪-‬نوعية االتصال(‪:)2421‬جيب ان يكون االتصال دقيق‪ ,‬موضوعي‪ ,‬واضح‪ ,‬سلتصر‪ ,‬بناء‪ ,‬كامل و يف‬
‫الوقت ادلناسب‪.‬‬
‫‪-‬األخطاء و الحذف(‪ :)2421‬إذا تضمن التقرير النهائي خطأ او حذف جوىري ‪ ,‬على مدير التدقيق‬
‫اعالم مجيع من استلم النسخة االصلية من التقرير بادلعلومات الصحيحة‪.‬‬
‫‪-‬االفصاح عن حاالت عدم االلتزام بالمعايير (‪ :1)2431‬عندما يؤثر عدم االلتزام بادلعايَت يف مهمة ما‬
‫‪ ,‬على نتائج التقرير ان تفصح عن‪:‬‬
‫‪-‬ادلعيار ادلعايَت اليت دل يلتزم هبا‪.‬‬
‫‪-‬سبب‪/‬اسباب عدم االلتزام ‪.‬‬
‫‪-‬اثر عدم االلتزام على ادلهمة‪.‬‬
‫‪-‬نشر النتائج(‪ : )2441‬على مدير التدقيق نشر النتائج لألشخاص ادلناسبُت‪.‬‬
‫‪-‬رصد مراحل االنجاز(‪ :)2511‬على مدير التدقيق الداخلي وضع و احملافظة على نظام ادلراقبة متابعة‬
‫النتائج اليت مت التقرير عنها لإلدارة‪.‬‬
‫‪-‬قبول اإلدارة للمخاطر(‪ :)2611‬عندما يعتقد مدير التدقيق ان االدارة قد قبلت مستوى من ادلخاطرة‬
‫غَت مقبول للمؤسسة ‪ ,‬عليو مناقشة االمر مع االدارة التنفيذية ‪ .‬اذا دل يتم حل ىذه ادلسائل ادلتعلقة‬
‫بادلخاطرة‪ .‬فعلى مدير التدقيق و االدارة التنفيذية التقرير عن ذلك جمللس االدارة إلجياد احلل‪.‬‬

‫‪--International standards of the Professional practise of the internal auditing , op,cit,p:28.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬ادلة و قرائن االثبات في التدقيق الداخلي‬


‫اذلدف االساسي لعملية التدقيق الداخلي ىو التأكد من صحة و سالمة البيانات ادلالية و السجالت‬
‫احملاسبية و ابداء الرأي الفٍت احملايد حول عدالة ٘تثيل تلك القوائم و السجالت عن نتيجة اعمال‬
‫ادلؤسسة و مركزىا ادلارل خالل الفًتة ادلالية‪ .‬و لكي يصل ادلدقق اذل ادلوقف الذي يكون فيو قادرا على‬
‫ابداء رأيو ‪ ,‬فانو يتوجب عليو احلصول على ادلة اثبات كافية تؤيد ىذا الرأي‪.‬‬
‫و سوف نتعرض من خالل ىذا ادلبحث اذل التعريف بأدلة االثبات وأنواعها يف ادلطلب األول مث يف‬
‫ادلطلب الثاين‬
‫المطلب االول‪:‬تعريف الدليل او القرينة و انواعها‬
‫أوال‪ :‬تعريف الدليل أو القرينة‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تعرف االدلة على اهنا اية معلومات يستخدمها ادلدقق لتحديد ما اذا كانت ادلعلومات اليت مت تدقيقها قد‬
‫عرضت طبقا للمعايَت‪.‬و تأخذ االدلة اشكاال عديدة مثل‪:‬الشهادة الشفوية للعميل ‪ ,‬ادلصادقات من‬
‫‪1‬‬
‫األطراف اخلارجية‪ ,‬و مالحظات ادلدقق‪.‬‬
‫و تعرف القرينة على اهنا مجيع احلقائق اليت تقدم لعقل االنسان لتمكينو من اٗتاذ قرار معُت يف موضوع‬
‫جدرل‪.‬‬
‫و جيب ان تتصف ادلة االثبات بصفتُت مها‪:‬‬
‫‪-1‬الكفاية‪:‬ان تكون االدلة اليت حيصل عليها ادلدقق بالقدر الكايف و الضروري لدعم رأيو الفٍت عن عدالة‬
‫القوائم ادلالية ادلقدمة‪.‬‬
‫‪-2‬المالئمة‪ :‬و يقصد هبا قياس نوعية ادلة اإلثبات و مدى موثوقيتها‪,‬و جيب أن ينظر اذل مالئمة الدليل‬
‫من حيث عالقتو هبدف التدقيق لتكوين الرأي الفٍت حول عدالة القوائم ادلالية و اعداد التقرير‪.‬‬
‫باإلضافة اذل كفاية أدلة اإلثبات و مالئمتها جيب أن تتصف بادلوضوعية و اليت تعٍت عدم تأثر الدليل‬
‫‪2‬‬
‫بشخص ادلدقق ‪ ,‬اي انو يف حالة عرض نفس الدليل ألكثر من مدقق سوف يصلوا اذل نفس النتيجة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع أدلة و قرائن االثبات‬


‫ديكن تقسيم ادلة االثبات اذل االنواع التالية‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-1‬الوجود الفعلي‪:‬‬
‫يعترب الوجود ا دلادي للعنصر دليال على وجوده الفعلي خاصة فيما يتعلق باألصول ادللموسة كادلباين‪،‬‬
‫واألثاث ‪ ،‬و البضاعة‪ ،‬و النقدية‪ ،‬وغَتىا‪ .‬اما بالنسبة لألصول ادلعنوية كالشهرة ‪ ،‬وبراءة االخًتاع ‪ ،‬وكذلك‬
‫بالنسبة دلفردات ادلصروفات و االيرادات فانو ال ديكن التحقق من وجودىا هبذه الطريقة‪.‬‬
‫والوجود الفعلي لألصل ال يعد دليال كافيا للتحقق ‪ ،‬إذ قد يكون األصل موجودا و ليس شللوكا‬
‫للمؤسسة‪ .‬ولذلك فال بد باإلضافة إذل الوجود ادلادي ‪ ،‬من التحقق من ادللكية و من صحة التقومي ‪.‬‬

‫‪-1‬ألفُت ارنُت‪ ,‬جيمس لوبك‪ ,‬ت‪,‬زلمد زلمد عبد القادر الديسطي‪ ,‬ادلراجعة مدخل متكامل‪ ,‬دار ادلريخ للنشر والتوزيع‪ ,‬الرياض‪,‬السعودية‪ ,‬ص‪.21‬‬
‫‪-2‬غسان فالح ادلطارنة‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪ ,177‬بتصرف‪.‬‬
‫‪-3‬منصور حامد زلمود‪ ،‬وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.95‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وجيب مراعاة انو ال ديكن االعتماد على مجيع أشكال الوجود الفعلي كأدلة إثبات قوية بل من احلصول‬
‫على أدلة إثبات إضافية ‪ ،‬لذلك يعترب دليل الوجود الفعلي دليال جزئيا و ال ديكن استخدامو كدليل كلي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-2‬المستندات( التوثيق)‪:‬‬
‫يتمثل التوثيق يف قيام ادلدقق بفحص ادلستندات و دفاتر العمل اليت تدعم ادلعلومات ادلدرجة بالقوائم‬
‫ادلالية‪ ,‬ويشمل التوثيق الذي يفحصو ادلدقق كافة السجالت اليت يستخدمها العميل لتقدمي ادلعلومات اليت‬
‫تشَت اذل اداء العمل قد مت يف صورة منظمة‪ .‬ونظرا ألن كل عملية مالية لدى العميل يتم تدعيمها ٔتستند‬
‫واحد على األقل ‪,‬سيكون ىناك عدد ضخم من ىذا النوع من األدلة وتعد ادلستندات أدلة مفيدة ديكن‬
‫للمدقق أن يستخدمها يف التحقق من دقة سجالت العميل عن العمليات ادلالية للمبيعات ‪.‬ويتم استخدام‬
‫التوثيق كنوع من األدلة على نطاق واسع يف كل عملية تدقيق حيث أنو متاح بسهولة للمدقق بتكلفة‬
‫منخفضة ‪.‬ويف بعض االحيان يكون ىو الدليل ادلناسب الوحيد ادلتاح‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-3‬االقرارات التي يحصل عليها المدقق من الغير‪:‬‬
‫تعترب ىذه القرارات من اقوى انواع ادلة االثبات ‪,‬و من امثلتها ‪:‬ادلصادقات اليت يتم احلصول عليها من‬
‫ادلدينُت و الدائنُت بصحة ارصدهتم ‪,‬و الشهادات اليت قد مت احلصول عليها من زلامي ادلؤسسة بعدم وجود‬
‫منازعات قضائية مع الغَت‪.‬و غَت ذلك من االقرارات ‪.‬و يراعى ان تصل ىذه االقرارات رأسا اذل مكتب‬
‫ادلدقق‪ ,‬كما جيب العناية بطرق ارسال ىذه ادلصادقات او االقرارات‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-4‬الشهادات التي يحصل عليها المدقق من ادارة المؤسسة‪:‬‬
‫ىذا النوع من األدلة أ قل قوة يف االثبات من االنواع السابقة فقد تتعمد االدارة اخفاء معلومات عن‬
‫ادلدقق او قد يتعمد ادلوظفُت إعطاءه بيانات مظللة إلخفاء احلقيقة‪.‬‬
‫و الشهادات و البيانات اليت حيصل عليها ادلدقق من اإلدارة قد تكون مكتوبة او شفوية‪ .‬و من امثلة‬
‫الشهادات ادلكتوبة‪:‬شهادة جرد البضاعة‪ ,‬و من امثلة البيانات ادلكتوبة البيان الذي حيصل عليو ادلدقق من‬
‫اإلدارة بالديون ادلعدومة او الديون ادلشكوك يف ٖتصيلها‪.‬‬

‫‪-1‬الفُت ارينز‪,‬جيمس لوبك‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.248‬‬


‫‪-2‬منصور حامد زلمود‪ ,‬و آخرون‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.96‬‬
‫‪-3‬مرجع سابق‪,‬ص‪.97‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫اما بالنسبة للبيانات الشفوية فإن ادلدقق حيصل عليها من اجابات ادلوظفُت اثناء قيامو بعملو‪ .‬و يفضل‬
‫دائما اختبار ىذه اإلجابات مع اي بيانات أخرى ‪ ,‬او ٖتقيقها بأدلة إضافية تعزز و تقوي من شأهنا و‬
‫تؤكد صحتها و سالمتها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-5‬العمليات الحسابية‪:‬‬
‫قد تكون بعض األحيان الدليل الوحيد بالنسبة لبعض ادلفردات‪ ,‬و من امثلة ذلك فإن قيام ادلدقق بإعادة‬
‫حساب قيمة مصروف اإلىتالك السنوي تعترب دليال على مدى ما جاء باحلسابات اخلتامية‪ ,‬كما اهنا تعترب‬
‫دليال وحيدا يف تلك احلالة‪ ,‬وذلك على اعتبار ان قيمة مصروف اإلىتالك تقتصر يف مضموهنا على اهنا‬
‫رلرد عملية حسابية جيب إجراؤىا التزاما ٔتفاىيم و مبادئ زلاسبية زلددة وصوال اذل صايف الدخل العام‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-6‬وجود نظام سليم للرقابة الداخلية‪:‬‬
‫إن قوة و سالمة نظام الرقابة الداخلية داخل ادلؤسسة يعترب دليال ماديا على سالمة و مصداقية‬
‫ادلعلومات احملاسبية ادلتواجدة يف القوائم ادلالية اخلتامية‪ ,‬كون ان ىذا النظام يستعمل كمحددا أساسيا‬
‫لنطاق االختبار بالنسبة للمفردات موضوع الفحص و ادلفردات اليت ال جيري عليها الفحص ‪ ,‬اذ تستمد‬
‫ىذه األخَتة دليل صحتها و سالمتها من نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬وسائل الحصول على ادلة اإلثبات و القرائن‬
‫ىناك عدة وسائل للحصول على ادلة اإلثبات والقرائن من بينها نذكر‪:‬‬
‫‪-1‬المعاينة و الجرد الفعلي‪ :‬جيب اإلطالع من قبل على األصل أو الوثائق ادلثبتة لوجوده و القيام‬
‫بعمليات العد و القياس و اجلرد للتأكد من عدم صورية الرصيد بالوجود الفعلي أو ادلادي لألصل‪.‬‬
‫‪-2‬المراجعة الحسابية‪:‬و ذلك ٔتراجعة صحة احلسابات و مراجعة نقل ادلبالغ او ترحيلها مع العمليات‬
‫احلسابية‪ ,‬و مراجعة ادلستندات ادلؤيدة للعمليات للتثبيت من صحة مجيع األرصدة احلسابية‪.‬‬
‫‪-3‬المراجعة المستندية‪ :‬فادلستندات ىي األوراق اليت تعترب مرجعا سليما يستند اليو ادلدقق يف التثبيت من‬
‫صحة حدوث واقعة معينة‪ .‬و تعترب ادلراجعة ادلستندية احملور الرئيسي لعملية التدقيق‪ ,‬و اليت تقضي معظم‬
‫وقت التدقيق اثناء مجع األدلة و القرائن إلعطاء ادلدقق بأن ادلستندات احلقيقية تؤيد القيود الواردة بالدفاتر‪.‬‬

‫‪-1 -‬زلمد الفيومي زلمد‪,‬زلمود مراد‪ ,‬أصول ادلراجعة‪ ,‬الناشر قسم احملاسبة‪,‬كلية التجارة ‪ ,‬االسكندرية‪ , 2000,‬ص‪-‬ص‪.120-119,‬‬
‫‪-2‬زلمد التهامي طواىر‪,‬مسعود صديقي‪,‬ادلراجعة و تدقيق احلسابات‪,‬اإلطار النظري و ادلمارسة التطبيقية‪ ,‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية‪ ,‬الطبعة الثانية‪,‬‬
‫‪,2005‬ص‪.135‬‬
‫‪-3‬خلف عبد اهلل الوردات‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.50‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-4‬نظام المصادقات‪:‬فهي عبارة عن الشهادات أو إقرارات من الغَت مرسلة اذل ادلدقق مباشرة بادلوافقة أو‬
‫االعًتاض على صحة ارصدة حساباهتم‪ .‬وىذا يعطي تأكيد إضايف لوجود و ملكية األصول و ادلطلوبات أو‬
‫تقوديها‪.‬‬
‫‪-5‬نظام االستفسارات و التتبع‪ :‬يكون االستفسار شفويا و ٖتريريا وعلى ادلدقق ان حيرص يف البحث عن‬
‫تقرير اإلجابات اليت يتلقاىا قبل أن يقتنع هبا‪.‬لتأييد إضايف لصحة العمليات و األرصدة‪.‬‬
‫‪-6‬نظام المقارنات و الربط بين المعلومات‪ :‬ىنا ٕتري ادلقارنات ادلختلفة و ادلقارنة بُت ادلشروعات‬
‫ادلشاهبة لكشف اوضاع غَت عادية حيث يعتمد ىذا األسلوب على التقدير الشخصي خلربة و مهارات‬
‫ادلدقق‪ .‬وىذه قد تكشف عن امور يًتتب عليها التوسع يف الفحص للحصول على قرائن إضافية‪.‬‬
‫‪-7‬المراجعة اإلنتقادية‪:‬و يقصد هبا ال نظرة الفاحصة للدفاتر و السجالت دلالحظة أية أمور غَت عادية‬
‫ملفتة لالنتباه‪.‬‬
‫‪-8‬فحص و تقييم أنظمة الرقابة‪:‬من خالل التتبع إلجراءات العمل للنشاط اخلاضع للتدقيق من خالل‬
‫احدى وسائل تقييم نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫و ىذا ضروري من أجل نطاق عملية التدقيق أوال‪ ,‬وتقرير مدى االعتماد على ذلك النظام و ٖتديد‬
‫حجم العينة و االختبارات‪.‬‬
‫‪-9‬نظام الشهادات (اإلقرارات)‪:‬تستخدم للحصول على الكشوف اخلاصة باألصول الثابتة مثال أو‬
‫اإلضافات أو اإلىتالكات أو الرواتب فهي ال تنتج أدلة أو قرائن إمنا يًتتب على الوسيلة تأمُت استنتاجات‬
‫ادلدقق و تغطية موقفو خارج نطاق اإلجراءات‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬العوامل المؤثرة في كمية األدلة و القرائن و حجية تجميعها‬
‫‪1‬‬
‫اوال‪:‬العوامل المؤثرة في كمية األدلة و القرائن‬
‫على ادلدقق أن يقوم ّتمع أكرب قدر شلكن من أدلة و قرائن اإلثبات لتربير رأيو الذي يتضمنو‬
‫التقرير‪ ,‬وىو مضطر إذل اإلكثار أو اإلقالل من كمية األدلة و القرائن تقوده يف عوامل عدة امهها‪:‬‬
‫‪-1‬مدى شمول القرينة أو كفايتها لتحقيق األىداف التي يسعى اليها المدقق من عملية التي يقوم‬
‫بها‪ :‬فقد يكون دليل واحد كافيا لتحقيق كافة أىداف عملية فحص معينة‪,‬وىنا يكتفي بو ادلدقق أما إذا دل‬
‫يكن كافيا فعليو أن يسعى للحصول على قرينة أخرى لتعزيز ناحية أخرى من نواحي فحصو‪.‬فالوجود‬

‫‪-1‬خالد امُت عبد اهلل‪,‬التدقيق و الرقابة يف البنوك‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.221‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفعلي أو الذايت غَت كايف يف حد ذاتو إال لتدعيم التحقق من الوجود فقط‪ .‬ولذلك على ادلدقق ٕتميع‬
‫قرائن أخرى للتأكد من ادللكية و نوعها و التقومي و صحتو‪.‬‬
‫‪-2‬مدى مالئمة القرينة أو الدليل لطبيعة العنصر محل الفحص و التدقيق‪ٗ :‬تتلف األدلة و القرائن‬
‫باختالف العناصر اليت يقوم ادلدقق بفحصها‪ .‬فالوجود الفعلي يصلح للتحقق من األصول ادللموسة‪,‬أما‬
‫اإل قرارات اخلارجية فتصلح للتأكد من بعض األرصدة للغَت أو عليهم كالعمالء و البنوك األخرى و ما‬
‫شابو‪ .‬ذلذا فإن على ادلدقق مجع تلك األدلة اليت تتناسب مع ظروف احلال و مع طبيعة العنصر موضوع‬
‫التدقيق‪.‬‬
‫‪-3‬األىمية النسبية للعنصر الذي يقوم المدقق بفحصو‪:‬إن كمية األدلة و القرائن تتناسب طرديا مع‬
‫األمهية النسبية للعنصر موضوع التدقيق‪ ,‬فكلما زادت األمهية النسبية لبند معُت ‪,‬يقوم ادلدقق ّتمع أكرب‬
‫قدر شلكن من القرائن لتدعيم رأيو حول صحة ذلك البند أو العنصر‪.‬و ادلقصود بأمهية العنصر النسبية قيمة‬
‫ذلك العنصر بادلقارنة مع قيمة العناصر األخرى احملتواة يف القوائم ادلالية‪ ,‬وليس كرب او صغر قيمة العنصر‬
‫بصورة مطلقة‪.‬‬
‫‪-4‬درجة الخطر التي يتعرض لها العنصر موضوع الفحص‪:‬كلما زادت احتماالت تعرض العنصر‬
‫موضوع التدقيق لالختالسات و التالعب ‪ ,‬كلما كان على ادلدقق أن جيمع أكرب كمية شلكنة من األدلة و‬
‫القرائن ‪ ,‬ومن ىنا صلد أن التدقيق كامال للنقدية ‪ ,‬و أن عينات الودائع أكرب من غَتىا نسبيا ألن ىذه‬
‫العناصر بطبيعتها أكثر تعرضا للتالعب من غَتىا‪.‬‬
‫‪-5‬كلفة الحصول على الدليل أو القرينة‪:‬و التناسب ىنا عكسي ألن على ادلدقق أن يوازي دوما بُت‬
‫ادلنفعة ادلتوخاة من جهة و عامل التكلفة جهدا و ماال من جهة أخرى فإذا ما فاقت التكلفة ادلنفعة‬
‫أو الفائدة ادلرجوة من احلصول على الدليل أو القرينة عليو أن يعمد إذل احلصول على بدائل أقل تكلفة‪.‬‬
‫و ىكذا صلد أن موضوع التكلفة يؤخذ يف االعتبار عند ادلقارنة بُت عدد من األدلة تتفاوت يف كلفة‬
‫احلصول عليها و تتفق يف األغراض اليت ٖتققها‪.‬‬
‫‪-6‬درجة كفاية أنظمة الرقابة الداخلية‪:‬وجود نظام رقابة سليم دليال على انتظام الدفاتر و السجالت ومن‬
‫ىنا جاء ٖتديد نطاق عملية االختبارات اعتمادا على درجة متانة الرقابة الداخلية ادلستعملة‪ ,‬فكلما كانت‬
‫األنظمة ادلطبقة سليمة و دقيقة كلما انعكس ذلك على كمية األدلة و مقدار االختبارات و حجم‬
‫العينات‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫ثانيا‪:‬حجية تجميع قرائن و أدلة اإلثبات‪.‬‬
‫إن ادلدقق باعتماده على خربتو و مهارتو يف مهنتو يستطيع أن يقدر قوة حجية القرائن و األدلة و تعتمد‬
‫بعض األساليب ادلستخدمة يف ادلفاضلة بُت األدلة كما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬األسلوب الذي يتبع في الحصول على القرينة‪:‬فكل أسلوب لو أحكامو و قواعده و إذا دل تراعى‬
‫فقد الدليل حجيتو‪ ,‬فمثال الوجود الفعلي يستلزم اجلرد الفعلي و االقًتاحات اخلارجية تتطلب ادلصادقات‪.‬‬
‫‪-2‬مصدر القرينة‪:‬تتفاوت القرينة حسب مصدرىا ‪ ,‬فالقرينة ادلستمدة من مصادر خارجية أكثر ثقة من‬
‫غَتىا لصعوبة التواطؤ و الغش و االختالس‪.‬‬
‫‪-3‬طبيعة القرائن‪:‬فهناك نوعان من القرائن ‪ :‬إجيابية وذاتية فاإلجيابية مثل الوجود الفعلي و ادلستندات ‪,‬‬
‫تعترب أقوى يف احلجية من غَتىا ألهنا ال تأخذ بالتداول أو التفسَت ‪ ,‬أما الذاتية فهي تعتمد على االستفسار‬
‫الشخصي من ادلدقق ‪ ,‬كتلك اليت حيصل عليها ادلدقق نتيجة االستفسارات اليت يقوم هبا عند فحصو‬
‫ألنظمة الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة زلل التدقيق‪.‬‬
‫‪-4‬كيفية الحصول على القرينة‪:‬القرائن اليت حيصل عليها ادلدقق بنفسو أقوى يف حجيتها من اليت حيصل‬
‫عليها من الغَت ‪ ,‬وخاصة اإلدارة ألهنا عادة ما ٖتاول التالعب بالدفاتر و السجالت إلظهار نتائج معنية أو‬
‫ذلدف معُت آخر‪.‬‬
‫‪-5‬مدى ارتباط الدليل أو القرينة بالعملية محل الفحص‪:‬فكلما كان االرتباط قويا ووثيقا كلما كانت‬
‫احلجية و درجة االعتماد عليها أكرب‪.‬‬
‫‪-6‬التوقيت المناسب للحصول على القرينة‪:‬فالوقت مهم جدا عن القرائن ‪ ,‬فكلما حصل ادلدقق على‬
‫دليل اإلثبات قبل فوات األوان ‪,‬كلما كانت قوة حجيتو أكرب‪.‬‬
‫‪-7‬مدى توافر الثقة و المعرفة في المصادر الخارجية التي تستقى منها القرائن‪:‬فكلما توافرت درجة‬
‫الثقة بالنسبة للمدقق يف ادلصادر اخلارجية اليت حيصل منها على اإلقرارات ‪ ,‬كلما زادت حجية ىذه‬
‫األخَتة‪.‬‬
‫‪-8‬سلوك المدقق نفسو في جمعو لألدلة و القرائن‪:‬يعترب استقالل ادلدقق و حياده من ادلقومات الرئيسية‬
‫لعملية التدقيق ‪ ,‬لذلك عليو أن يكون نزيها ‪ ,‬مستقال ‪ ,‬و زلايدا أثناء قيامو ّتمع أدلة و قرائن اإلثبات ‪,‬‬
‫و إال سوف تفقد ىذه األدلة حجيتها‪.‬‬

‫‪-1‬خالد أمُت عبد اهلل‪,‬علم تدقيق احلسابات‪ ,‬الناحية النظرية‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.184‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪:‬خصوصيات المدقق الداخلي‪:‬‬

‫تطور نطاق التدقيق الداخلي وأىدافو يتطلب تطور موازيا يف السلطات والصالحيات ادلمنوحة‬
‫لشخص ادلدقق الداخلي واليت ٘تكنو من أداء وضيفتو دون عوائق ويتعاون مع مجيع العاطلُت يف ادلؤسسة‪،‬‬
‫حيث تطورت سلطات ادلدقق الداخلي استناد إذل تغَتات اليت حدثت يف مفهوم التدقيق الداخلي ‪،‬‬
‫ويتوقف صلاح أو فشل التدقيق الداخلي يف ٖتقيق أىدافو على مقدار الدعم الذي يتلقاه من رللس اإلدارة ‪،‬‬
‫ولكي يستطيع ادلدقق الداخلي أن يقوم ٔتسؤوليتو بكفاءة ‪ ،‬فمن الضروري أن يتاح لو اجملال والصالحيات‬
‫الكافية للقيام بدوره ‪ ،‬وان دينح االستقاللية الالزمة وادلوارد الكافية ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وعليو سنتطرق من خالل ىذا ادلبحث إذل تعريف ادلدقق الداخلي وصفاتو يف ادلطلب األول‪ ،‬مث يف‬
‫ادلطلب الثاين حقوق وواجبات ادلدقق الداخلي وطريقة أداء عملو مث إذل أوراق وملفات العمل يف ادلطلب‬
‫الثالث‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المدقق الداخلي وصفاتو‬


‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف المدقق الداخلي‪:‬‬

‫عرف معهد ادلدققُت الداخليُت التدقيق الداخلي وحدد ىدفو كما يلي‪:‬‬

‫(ادلراجعة الداخلية ىي وضيفة تقييم داخلية ثانية (أي من داخل الوحدة االقتصادية ) لفحص وتقييم‬
‫أنشطة الوحدة االقتصادية كخدمة ذلا ) وينظر إذل ادلدقق الداخلي على انو موظف داخل ادلؤسسة وليس‬
‫متعاقد مستقل ‪ ،‬ومع ذلك ديكن اٗتاذ تدابَت لتوفَت نوع من االستقالل عن للمدقق الداخلي ‪ ،‬وعلى‬
‫سبيل ادلثال ففي العديد من الشركات يقوم ادلدققُت الداخليُت بتقدمي تقاريرىم بصورة مباشرة إذل جلنة‬
‫التدقيق التابعة جمللس اإلدارة حيث حيتاج ادلدققُت الداخليُت إذل االستقالل عن مديرين داخل ادلؤسسة‬
‫مثلما حيتاج ادلدققُت اخلارجُت االستقالل عن إدارة الشركة ‪ ،‬ويساعد االستقالل ادلدققُت يف إبداء رأيهم‬
‫ٔتوضوعية ‪ ،‬كما ديكنهم من تقدمي التوصيات لتصحيح ادلسارات وادلمارسات والقرارات السلبية‪ ،‬فإذا كان‬
‫ادلدقق داخلي مسئوال عن اٗتاذ القرارات أوالقيام ببعض العمليات واإلجراءات فقد يصعب عليو أن يتسم‬
‫بادلصداقية يف أعُت اإلدارة العليا‪ ،‬لذلك فان ترتيب التنظيمي ادلناسب ىو رفع تقارير التدقيق الداخلي إذل‬
‫جهة أعلى يف ادلؤسسة مثل ‪ :‬جلنة التحقيق‪ ،‬وىذا الًتتيب ديثل نوع من االستقالل الداخلي الذي يعزز‬
‫مهمة التقييم (التدقيق الداخلي) داخل شركة ما‪.‬‬

‫‪ -1‬طارق عبد العال محاد ‪ ،‬موسوعة معايَت ادلراجعة ‪ ،‬شرح معايَت ادلراجعة الدولية و االمريكية و العربية ‪ ،‬اجلزء االول‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة عُت الشمس‪ ،‬الدار‬
‫اجلامعية‪ ،2004 ،‬ص‪.36‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ويؤدي ادلدققُت الداخلُت أعمال التدقيق القوائم ادلالية بغرض استخدامها داخل ادلؤسسة‪ ،‬وبقدر‬
‫مئوية ادلدققُت اخلارجون بغرض استخدام اإلطراف اخلارجية ‪ ،‬وباإلضافة لذلك يوفر ادلدققُت الداخلُت‬
‫خدمات أخرى ذات نطاق واسع تشمل ‪:‬‬

‫‪ -‬استعراض نظم ادلراقبة اليت تضمن امتيازات مع سياسات الشركة وخططها وشلارساهتا ومع القوانُت‬
‫واللوائح ‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم كفاءة العمليات وفعالياهتا االقتصادية‪،‬‬

‫‪ -‬استعراض درجة الفعالية يف ٖتقيق نتائج الربامج مقارنة باألىداف واألغراض اليت سبق ٖتديدىا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تعريف أخر للمدقق الداخلي‪:‬‬

‫ىو ذلك الشخص ادلوظف يف ادلؤسسة اليت يقوم بتدقيقها ‪ ،‬إذ أن مجيع مؤسسات تقوم بإجياد (أما‬
‫برغبتها أو بواسطة القوانُت والتعليمات ) أن يكون ذلا قسم للرقابة الداخلية والذي يشمل فحص أنشطة‬
‫ادلؤسسة وتقدمي تقرير حوذلا لإلدارة العليا أو إذل جلنة التدقيق ألجل مساعدة ىذه اإلدارة للوصول إذل‬
‫أغراضها ويشمل عمل ادلدقق الداخلي تدقيق النشاط وتدقيق الرقابة وإعطاء االستشارات الضرورية‬
‫للمستويات اإلدارية ادلختلفة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬صفات المدقق الداخلي‪:‬‬

‫حدد معهد ادلدققُت الداخليُت ادلواصفات الواجب توافرىا يف ادلدقق الداخلي حيث وضع ادلعهد‬
‫‪2‬‬
‫عدة قواعد عامة يندرج يف إطارىا رلموعة من اجلزيئات وىي كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬النزاىة‪:‬وتعٍت وجود أن يتحلى ادلدققُت الداخليُت بالنزاىة يف أداء عملهم شلا يؤسس للثقة يف أعماذلم‬
‫واالعتماد عليها ويندرج ٖتت ىذا البند القواعد السلوكية التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬ىادي التميمي ‪ ،‬مدخل اذل التدقيق من الناحية النظرية و العملية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،2006 ،‬ص‪.25‬‬
‫‪-2‬كمال سعيد كمال النونو‪ ،‬مدى تطبيق معايَت التدقيق الداخلي ادلتعارف عليها يف النبوك االسالمية العاملة يف قطاع غزة‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬اجلامعة االسالمية‪،‬‬
‫غزة‪ ،‬دفعة ‪ ،2009‬ص‪ ،35‬بتصرف‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬االلتزام بالقوانُت والكشف عن كل ما خيالف القانون ويسئ للمهنة ‪.‬‬

‫‪-‬عدم شلاس أو التغاضي عن أفعال تسيء للمهنة أو ادلؤسسة اليت يعمل هبا‪.‬‬

‫‪-‬االحًتام وادلسامهة يف ٖتقيق األىداف الشرعية للمؤسسة اليت يعمل هبا‪.‬‬

‫‪ -2‬الكفاءة‪ :‬جيب على ادلدققُت الداخليُت ادلعرفة وادلهارات واخلربات ادلطلوبة أثناء تقدديهم للخدمات‬
‫وىذا يتطلب منهم ‪:‬‬

‫‪-‬االنشغال فقط بتقدمي خدمات اخلدمات اليت ديتلكون ادلعرفة وادلهارات الالزمة ألدائها‪.‬‬

‫‪-‬أن يؤدي ادلدقق الداخلي خدمات التدقيق ٔتوجب معايَت التدقيق الداخلي الدولية للممارسة ادلهنية ‪.‬‬

‫‪ٖ-‬تسُت ادلهارات وبراعتكم بشكل مستمر وٖتسُت جودة ونوعية خدماهتم‬

‫‪-3‬الموضوعية‪ :‬جيب على ادلدققُت الداخليُت إبداء أعلى الدرجات ادلوضوعية يف مجع وتقييم األدلة‬
‫وإيصال ادلعلومات والتقارير حول عملهم وان ال خيضعوا لتأثَت مصاحلهم الشخصية وتأثَت األطراف ادلختلفة‬
‫عند بناء تقديراهتم وتكوين رأيهم ادلهٍت ‪.‬‬

‫‪ -4‬السرية‪ :‬جيب على ادلدققُت الداخليُت احًتام وقيمة وملكية ادلعلومات العائدة للمنظمة اليت يعملون‬
‫هبا ‪ ،‬وان الكشف عن ادلعلومات اليت تتم بالسرية ال يتم إال من خالل سلطة سلتصة بأمر قانوين أو واجب‬
‫تقتضيو األعراف ادلهنية‪ ،‬وىذا يقتضي منو احلذر يف استخدام ومحاية ادلعلومات اليت اكتسبها أثناء تأدية‬
‫واجبو وكذلك عدم استخدام ىذه ادلعلومات للحصول على مكاسب شخصية‪.‬‬

‫وقد حددت الصفات الواجب أن تتوافر يف ادلدقق الداخلي فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬أن يكون أمينا حيتف بأسرار ادلؤسسة اليت يقوم بتدقيق حساباهتا‪.‬‬

‫‪-‬أن يكون مشبعا بالروح العلمية وملما بالقوانُت والتشريعات ادلتصلة بعملو مثل‪ :‬القوانُت ادلنظمة للمهنة‬
‫وقوانُت الشركات والضرائب‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون ّتانب ما يتحلى بو من عمق معلوماتو يف احملاسبة متتبعا الٕتاىاهتا احلديثة ‪ ،‬متفهما للتدقيق‬
‫وأصولو ‪.‬‬

‫‪-‬أن يكون سيد نفسو ال سلطان عليو غَت ضمَته‪ ،‬وان يضع مصلحة عملو فوق مصلحتو من حيث‬
‫األولوية‪.‬‬

‫‪-‬أن يكون متمكنا من لغتو قادرا على التعبَت هبا ٖتدثا وكتابة بكل وضوح واقتدار‪.‬‬

‫‪-‬أن يواكب التطورات يف حقل ٗتصصو واحلقول ذات الصلة مثل االقتصاد واإلحصاء واإلدارة‪.‬‬

‫‪-‬أن يكون أمينا ال يشهد إال بعد التأكد واليقُت‪ ،‬وان يكون يقضا حاضر بديهة‪ ،‬ووفيا ال يتأثر باآلخرين‪.‬‬

‫‪-‬أن يكون ذا ضمَت حي سللص يف عملو ومتمسك بآداب وسلوك مهنية‪.‬‬

‫‪ -‬أن ال يوافق على أي عملية إال إذا تفهم طبيعتها واقتنع هبا‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬حقوق وواجبات المدقق الداخلي وطريقة أداء عملو‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬حقوق وواجبات المدقق الداخلي‪:‬‬

‫إن الدور اذلام الذي يلعبو ادلدقق الداخلي يف ٖتقيق الشفافية ادلالية جيعل لو حقوق يتمتع هبا‪ ,‬وتقابلها‬
‫واجبات عليو القيام هبا وفيما يلي بيان لتلك احلقوق والواجبات‪:‬‬

‫‪- 1‬حقوق المدقق الداخلي‪ :‬ديكن تلخيص حقوق ادلدقق الداخلي فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬كمال زلمد سعيد النانو ‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.32‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬حق اإلطالع يف أي وقت على دفاتر ادلؤسسة وسجالهتا ومستنداهتا وكذلك زلاضر جلسات رللس‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫‪-‬حق طلب البيانات واإليضاحات اليت يرى ادلدقق ضرورهتا للمساعدة على القيام بعملية التدقيق‪.‬‬

‫‪-‬حق ٖتديد وقت جرد شلتلكات ادلؤسسة والتزاماهتا من اجل التأكد من عدالة تصوير البيانات ادلالية‬
‫لواقعها‪.‬‬

‫‪-‬حق دعوة اذليئة لالنعقاد وذلك يف حاالت الضرورة القصوى‪.‬‬

‫‪-‬حق احلصول على صورة ونسخة من االستفسارات والبيانات اليت يوجهها رللس اإلدارة للمسامهُت‪.‬‬

‫‪-‬حق حضور اجتماع اذليئة العامة للمسامهُت‪.‬‬

‫‪- 2‬واجبات المدقق الداخلي‪1 :‬ديكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬تدقيق حسابات ادلؤسسة وفقا لقواعد التدقيق ادلعتمدة (ادلعايَت ادلتعارف عليها) ومتطلبات ادلهنة وأصوذلا‬
‫العلمية والفنية‪.‬‬

‫‪-‬تزويد اإلدارة العليا ٔتعلومات حول دقة وفعالية نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪-‬تزويد اإلدارة العليا ٔتعلومات حول كيفية اصلاز األعمال يف ادلؤسسة وجودهتا‪.‬‬

‫‪-‬دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪-‬ادلساعدة يف تصميم وتطبيق إجراءات نظام الرقابة الداخلية لتحقيق األىداف ادلنقوطة منها‪.‬‬

‫‪-‬تقدمي االقًتاحات واإلرشادات الالزمة لتحسُت إجراءات نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪-‬القيام بأعمال التدقيق الشامل لتلبية حاجة اإلدارة‪ ,‬ويشمل تدقيقا لاللتزامات ادلالية والكفاءة والفعالية‪.‬‬

‫‪ -1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.32‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫ثانيا‪ :‬طريقة أداء المدقق الداخلي‬

‫ٗتتلف طريقة أداء ادلدقق الداخلي تبعا الختالف طبيعة نشاط ادلؤسسة ونوعية ادلشكالت اليت تؤثر على‬
‫أداء عملياهتا والنظام اإلداري اليت تسَت عليو إدارهتا‪,‬ومع ذلك فان ىناك عناصر قد تكون مشًتكة يف أداء‬
‫التدقيق الداخلي لعل من أمهها‪:‬‬

‫‪-1‬التحقيق ‪:‬ويهدف إذل التأكد من مدى صحة العمليات احملاسبية من حيث الدقة احلسابية وادلستندات‬
‫وسالمة التوجيو احملاسيب‪ .‬ويستلزم التحقيق التفرقة بُت احلقائق واآلراء حيث أن قوة أي استنتاج تتوقف على‬
‫مدى اعتماده على احلقائق‪ ,‬وطبقا لذلك فان التحقق خيتص أساسا بالعمليات واحلسابات ويعترب عامال‬
‫مشًتكا بُت التدقيق الداخلي والتدقيق اخلارجي‪,‬وان كان يتم تفضيليا وبصفة مستمرة على مدار السنة يف‬
‫أداء التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪-2‬التحليل‪:‬ويقصد بو الفحص االنتقادي للسياسات اإلدارية ‪,‬وإجراءات الرقابة الداخلية واحلسابات ‪,‬‬
‫وادلستندات والسجالت والدفاتر والتقارير اليت تقع داخل نطاق الفحص‪,‬ويتطلب التحليل من ادلدقق إجراء‬
‫ادلقارنات والربط بُت ادلعلومات وذلك هبدف اكتشاف العمليات الشاذة ودراستها‪.‬‬

‫ويرتبط التحليل بالتحقق إذل الدرجة اليت يصعب معها وضع حد فاصل فيما بينهم‪ ,‬ومع ذلك فان ادلدقق‬
‫الكفء ٔتا يتوافر لديو من خربة وقدرة على التحكم إن ديزج بُت التحليل والتحقيق الستخالص النتائج‬
‫وتقدديها لإلدارة بشكل منطقي‪.‬‬

‫‪-3‬االلتزام‪ :‬يهتم ٔتدى االلتزام بالسياسات اإلدارية ادلوضوعة وأداء العمليات وفقا للطرق والنظم والقرارات‬
‫اإلدارية هبدف ٖتقيق االنضباط بادلؤسسة‪,‬فقد يتم التوصل إذل نتائج مرضية ومع ذلك يهم اإلدارة معرفة ما‬
‫إذا ك انت ىذه النتائج قد ٖتققت خالل ادلمارسة ادلصرح هبا ؤتا يتماشى مع القوانُت واللوائح ادلعمول‬
‫هبا‪ ,‬وتبعا لذلك قد ترى اإلدارة تزويد ىيئة التدقيق الداخلي بأفراد ذوي خربة يف رلاالت معرفة أخرى‬
‫ٓتالف احملاسبة والتدقيق‪.‬‬

‫‪-1‬صاحل ميلود خالط‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.385‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-4‬التقييم‪:‬وىي عملية تعتمد على التقدير الشخصي عن مدى كفاية وفاعلية واقتصادية السياسات‬
‫واإلجراءات اليت تسَت عليها ادلؤسسة وما لديها من تسهيالت وأفراد‪.‬يقصد بًتشيد األداء وتطويره ويقتضي‬
‫التقييم ٕتميع البيانات وادلعلومات وتقضي احلقائق واالستعانة بآراء ادلسئولُت واقًتاحاهتم مع تقييم ىذه‬
‫اآلراء واالقًتاحات‪.‬‬

‫‪-5‬التقرير‪ :‬عند إصدار التقرير ديزج العناصر السابقة مع بعضها ويربز التقرير الذي يقدمو ادلدقق الداخلي‬
‫ادلشكلة وأمهيتها وطريقة معاجلتها وما نتوصل إليو من نتائج وتوصيات‪.‬ويفضل عرض الصورة األولية للتقرير‬
‫على ادلسئول عن النشاط زلل الفحص لتجنب أي تشويو للحقائق أو سوء التقرير عن بعض األمور‪,‬‬
‫وتتبلور قيمة ادلدقق الداخلي يف قدرتو على العرض الواعي لنتائج ما قام بو من فحص وتدقيق‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الصعوبات التي تواجو المدقق الداخلي‬

‫يواجو ادلدقق الداخلي صعوبات أثناء تأدية لعملو وديكن إمجال ىذه الصعوبات على النحو التارل‪:‬‬

‫‪-‬عدم فهم بعض ادلوظفُت دور ادلدقق الداخلي يف تطوير وٖتسُت أساليب العمل وان دوره ال يقتصر على‬
‫إبراز ادلالحظات وبيان مقدار االضلرافات‪,‬بل ديتد إذل إجياد احللول وتقدمي التوصيات واالقًتاحات ٔتا يعود‬
‫بالفائدة على ادلؤسسة وعلى العاملُت فيها‪.‬‬

‫‪-‬زلاولة بعض ادلوظفُت تربير األخطاء واالضلرافات السلبية بصورة خاطئة شلا يؤدي إذل تضليل ادلدقق‬
‫الداخلي حول تفسَت االضلرافات‪.‬‬

‫‪ -‬ضغط العمل يف الفروع يؤدي إذل التأخر يف اصلاز مهمة التدقيق شلا يؤدي يف بعض األحيان إذل‬
‫اكتشاف بعض األخطاء بصورة متأخرة شلا يصعب من معاجلتها‪.‬‬

‫‪-‬عدم إطالع بعض ادلوظفُت على التعليمات الداخلية (سياسات وإجراءات) بالقسم الذي يعمل بو‪,‬شلا‬
‫يؤدي إذل وجود بعض األخطاء اليت تؤثر على أداء العمل‪.‬‬

‫‪ -1‬خالد راغب اخلطيب‪ ,‬التأمُت من الناحية احملاسبية و التدقيقية‪ ,‬دار كنوز ادلعرفة العلمية للنشر والتوزيع‪ ,‬الطبعة االوذل‪ ,2009 ,‬ص‪.168‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬اختيار صيغة ادلخاطبة والعبارات ادلتعلقة بادلالحظات‪ ,‬كون ادلدقق الداخلي يتعامل مع فئات ومستويات‬
‫إدارية سلتلفة‪.‬‬

‫‪-‬استمرار ارتكاب األ خطاء اليت وردت يف التقارير السابقة على الرغم من التأكد بالرد على تالقي تلك‬
‫األخطاء مستقبال‪.‬‬

‫‪-‬إجابة بعض ادلوظفُت على مالحظات التدقيق الداخلي الواردة يف التقارير بصورة مبهمة‪.‬‬

‫‪ -‬ومن ادلشاكل اليت تواجو ادلدقق الداخلي قضية االستقاللية يف ظل غموض مؤشراهتا‪,‬حيث جيد ادلدقق‬
‫الداخلي نفسو يف بيئة عمل غَت مستقرة‪,‬األمر الذي جيعل من ادلدقق الداخلي عاجزا عن التصرف‬
‫باستقاللية‪ ,‬ويعد غياب االستقاللية للمدقق الداخلي دالة على ضعفو وعجزه عن شلارسة احلريات يف اختيار‬
‫األنشطة اليت يرى أهنا جديدة بالفحص السيما إذا تدخلت أية جهة أخرى داخل ادلؤسسة يف اختيار تلك‬
‫األنشطة‪ ,‬ويف ظل عدم االستقاللية فان من غَت ادلمكن أن تكون عملية التدقيق الداخلي فعالة يف حال‬
‫مراجعة بعض األنشطة اليت تقع ضمن مسؤوليات مدير دائرة التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬أوراق وملفات العمل‬

‫اوال‪ :‬أوراق العمل‬

‫إن اجلزء الكبَت من وقت ادلدقق الداخلي سلصص لتخطيط وإعداد ومراجعة أوراق العمل ألهنا تزيد من‬
‫الكفاءة ادلهنية وتساعده يف أداء مهامو وإعداد تقريره ادلتضمن لرأيو الفٍت احملايد عن القوائم ادلالية‪ ,‬كما‬
‫أن ادلدقق يستعمل أوراق العمل الذي قام بو‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-1-1‬تعريف أوراق العمل‬

‫وديكن تعريف أوراق العمل على أهنا‪ ":‬تشمل كل األدلة والقرائن اليت يتم ٕتميعها بواسطة ادلراجع‬
‫إلظهار ما قام بو من عمل‪,‬والطرق واإلجراءات اليت اتبعها والنتائج اليت توصل إليها‪,‬وبواسطتها يكون لدى‬

‫‪1‬زلمد التهامي طواىر‪,‬مرجع سبق ذكره ‪,‬ص‪.126‬‬

‫‪37‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ادلراجع األسس اليت يستند إليها يف إعداد التقرير والقرائن لدى الفحص الذي قام بو‪,‬والدليل على إتباع‬
‫العناية ادلهنية أثناء عمليات الفحص"‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تعريف أخر ألوراق العمل‪:‬‬

‫ىي عبارة عن سجل اإلجراءات اليت اتبعها ادلدقق واالختبارات اليت قام هبا‪,‬وادلعلومات اليت ٖتصل عليها‬
‫والنتائج اليت توصل إليها من خالل قيامة بعملية التدقيق‪,‬وىي بذلك تشمل برامج التدقيق والكشوف‬
‫التحليلية وادلذكرات التفسَتية ورسائل ادلصادقات‪,‬القرارات والشهادات‪,‬رسالة التكاليف‪,‬اجلداول ادلختلفة‬
‫اليت يرى ادلدقق ضرورة وجودىا ضمن أوراق عمل ادلدقق‪.‬‬

‫واجلدير بالذكر انو ال توجد معايَت ثابتة ٓتصوص شكل وزلتوى أوراق عمل التدقيق‪,‬حيث أهنا ٗتتلف‬
‫من عملية تدقيق ألخرى تبعا لظروف االرتباط وطبيعة وحجم الشركة وكذلك األحكام الشخصية وادلهنية‬
‫للمدقق‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-2-1‬معايير إعداد أوراق العمل‪:‬‬

‫إلعداد أوراق العمل يعتمد ادلدقق على رلموعة من ادلعايَت التالية‪:‬‬

‫‪-‬جيب أن يكون لكل عنصر يظهر يف أوراق العمل ىدف مرتبط بادلهام اليت يقوم هبا ادلدقق‪.‬‬

‫‪-‬عدم ترك أي أسئلة وعالمات استفهام‪,‬وأية نقاط ومالحظات غَت كاملة يف أوراق العمل‪.‬‬

‫‪-‬وجود سجل لتحديد األعمال اليت كان جيب القيام هبا‪.‬‬

‫‪-‬جيب أن تظهر يف أوراق العمل‪,‬أية تعديالت وتسويات وإعالن تبويب للمفردات‪,‬يعدىا ادلدقق الداخلي‬
‫ْتيث تصبح ىذه األوراق شلثلة ألرصدة ميزان ادلراجعة ادلعدل‪.‬‬

‫‪ -1‬نبيل محادي‪,‬التدقيق اخلارجي كآلية لتطبيق حكومة الشركات ‪ ,‬رسالة ماجستَت‪ ,‬جامعة الشلف‪ ,‬دفعة‪ ,2008‬ص‪.70‬‬
‫‪-2‬نبيل محادي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.72‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬جيب بيان مصادر األرقام أو أي معلومات أخرى تتضمنها أوراق العمل‪ ,‬وجيب أن خيصص مكان معُت‬
‫يف ورقة العمل لبيان ىذا ادلصدر‪.‬‬

‫‪-‬جيب أن تتضمن كل ورقة عمل سريا دلا جيب أن يتم عملو وذلك يف صيغة واضحة وسهلة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ملفات العمل‪.‬‬

‫كل عمل تدقيق جيسد يف ملف عمل فينظم بطريقة ٕتعل ادلعلومات سهلة ادلنال وشاملة التلخيص وكذلك‬
‫تسهيل أعمال الفحص للمدققُت ادلعنيُت لضمان نوعية سَت ادلهمة‪.‬‬

‫كل مكتب تدقيق وكل تدقيق داخلي لو طريقة عمل خاصة بو وطريقة دلعاجلة ادلهام أال أن تكوين‬
‫وتركيب ملف العمل ىي طريقة ثابتة ألنو يف كل حلظة نستطيع أن نطلع على كل ملف وفهمو بسرعة من‬
‫طرف كل عنصر بادلؤسسة ويسمح كذلك لكل مساعد وأي عضو يف اجملموعة بادلعرفة الشخصية على‬
‫زلتويات ادللف‪.‬‬

‫يف حالة ما إذا كان ادل لف موجودا وفقا لبعض معايَت وبعض ادلراجع فان كل فرد يستطيع بكل سهولة‬
‫الوصول إذل ادلعلومات اليت حيتوي عليها ادللف وكل ملف يتكون من حوارل اربعة ملفات جزئية وىي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-1‬الملف الدائم‪:‬‬

‫وىو ادللف الذي يتجسد فيو ادلعارف العامة اليت جيب على ادلؤسسة حيازهتا وحيتوي على قانون الشركة‪,‬‬
‫تاريخ إنشاء الشركة‪,‬بعض العناصر ادلؤسساتية كاالتفاقيات االجتماعية‪,‬القوانُت الداخلية‪....‬اخل‪.‬‬

‫يف اغلب ادللفات الدائمة صلد‪:‬‬

‫‪-‬وصف المؤسسة‪ :‬وصف النشاط‪,‬السوق‪,‬ادلنتج‪,‬التنظيم القانوين ‪,‬التنظيم الوظيفي‪,‬إنشاء الشركة‪,‬ادلسَتين‪,‬‬


‫الناطق وادلسئول بادلؤسسة‪,‬احملامون‪,‬البنوك اليت تتعامل معها‪......‬اخل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bernard Grand et Bernard verdalle ,audit Comptable et Financier ,Edition économica,1999,page47 .‬‬

‫‪39‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬الوصف العام لإلجراءات‪ :‬منها النظام احملاسيب‪,‬اإلعالم اآلرل‪,‬التطور اإلمجارل للرقابة الداخلية‪,‬وصف‬
‫الوظائف‪......‬اخل‪.‬‬

‫‪-‬الجوانب المالية‪ :‬ادليزانية‪,‬حساب النتائج لعدة سنوات‪,‬الدفاتر وادلذكرات‪,‬التحليل ادلارل‪,‬جداول استهالك‬


‫السلف والقروض‪.‬‬

‫‪-‬العقود األساسية‪ :‬عقد السلف والقرض‪,‬االتفاقيات والعقود مع الغَت‪,‬الرىن‪,‬االمتيازات‪,‬الرىون‬


‫العقارية‪,‬االتفاقيات اجلماعية‪,‬النسب األساسية‪.‬‬

‫‪-‬الوثائق القانونية‪ :‬تقرير زلافظي احلسابات السابقُت‪,‬زلاضر رللس اإلدارة‪,‬زلاضر اجلمعية العامة‪,‬تقارير‬
‫حول االتفاقيات‪,‬وظائف ادلسَتين‪,‬حضور رلالس اإلدارة وادلسامهُت‪,‬تقارير التدقيق الداخلي‪,‬زلاضر سلتلف‬
‫اللجان يف ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬عمل التدقيق‪ :‬ادلخططات التمهيدية وبرامج عمل التدقيق ادلصادق عليها من طرف اإلدارة بالنسبة‬
‫للتدقيق الداخلي‪ ,‬سلططات عمل التدقيق اخلارجي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-2‬الملف اإلداري‪:‬‬

‫ىذا ادللف حيتوي على ادلتابعة اإلدارية للمهمة فنجد فيو‪:‬رسالة ادلهمة‪ٗ,‬تطيط التدقيق‪,‬الربيد‪,‬عرض حال‬
‫عن االجتماعات مع اإلداريُت‪,‬ميزانية التدقيق‪,‬برنامج التدقيق ويف بعض األحيان أمساء وعناوين ورقم ىاتف‬
‫ادلسئولُت الرئيسُت والشركات األساسية يف ادلؤسسة والبنوك وادلؤسسات االجتماعية األخرى‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-3‬ملف الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Bernard grand,op,cit,p48.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Ibid,p 48.‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫عموما يتكون من مسائالت الرقابة الداخلية اليت قام هبا على مستوى كل نشاطات ادلؤسسة‪,‬ادلعلومات‬
‫ادلتحصل عليها من احلوارات اليت أجراىا مع سلتلف الفاعلُت يف ادلؤسسة‪,‬سلطط سَت الوثائق وٖتليل ىذا‬
‫ادلخطط‪.‬‬

‫‪-4‬ملف العمل السنوي‪:‬‬

‫ىو الذي تبُت فيو أدلة التدقيق للسنة اجلارية وىو ادللف الذي يبدأ ادلدقق من خاللو العمل حيث صلد‬
‫فيو أوراق العمل مرتبة وفقا للًتتيب عامة ثابت‪.‬‬

‫فهناك سلططان ذلذا العمل‪:‬‬

‫‪-‬المخطط الفرنسي‪ :‬يتبع فيو التحليل ويرتب على شكل ملفات جزئية تبعا للميزانية وحسابات النتائج‬

‫والتصنيف احملاسيب وتكون ادللفات مرتبة على الشكل التارل‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)-I‬المخطط الفرنسي‪.‬‬

‫‪La source :Bernard Grand op,cit,p :48.‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-‬المخطط العالمي‪ :‬يتبع التحليل فيو وفقا لدورة التسيَت وادلستعمل يف غالب األحيان يف مكاتب التدقيق‬
‫العادلية يف ىذا الشكل ٕتمع فيو احلسابات وفقا للدورات ادلتجانسة فكل ميزان عام ديثل دورة تستطيع أن‬
‫ٕتمع بعض الدورات يف دورة واحدة مثال‪:‬مجع دورة البيع والتحصيل يف دورة واحدة‪,‬التمويل واالستثمار يف‬
‫دورة واحدة‪,‬ادلشًتيات والتسديد يف دورة واحدة ويكون الشكل كاأليت‪:‬‬

‫الشكل (‪ :) -I‬المخطط العالمي‪.‬‬

‫‪La source : Bernard Grand op,cit,p :48.‬‬

‫المبحث الرابع‪ :‬نظام الرقابة الداخلية‬

‫تتطلب إجراءات التدقيق من دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة ذلك ألنو يًتتب على‬
‫نتيجة ىذا التقييم ٖتديد مدى ونطاق الفحص الذي يقوم بو ادلدقق وعلى أساس ىذا التقييم يتضح‬
‫للمدقق أن نظام الرقابة الداخلية سليم وفعال فانو يستطيع أن خيتصر جزء كبَت من برنامج ادلراجعة‬
‫ادلستندة‪ ,‬أما يف حالة عدم فعالية ىذا النظام فان ادلدقق يكون مضطرا لتوسيع مدى ونطاق الفحص ألداء‬
‫ادلهام ادلوكلة إليو‪,‬ولذلك سيتم التط رق إذل تعريف نظام الرقابة الداخلية أنواعو ومقوماتو يف ادلطلب األول أما‬
‫يف ادلطلب الثاين فسنذكر العوامل اليت ساعدت على تطور نظام الرقابة الداخلية وأىدافو وسيلخص ادلطلب‬
‫الثالث طرق فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية ودور ادلدقق الداخلي يف عملية الرقابة‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬تعريف نظام الرقابة الداخلية و أنواعو‬

‫‪42‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أوال‪:‬تعريف نظام الرقابة الداخلية‬

‫مصطلح الرقابة(‪ (Contrôle‬يف ىذه الصياغة مأخوذ بادلعٌت األنغولوساكسوين (‪(Maitrise‬أي‬


‫السيطرة والتحكم وليس ٔتعٌت (‪(Vérification‬أي الفحص والتحقيق‪.‬‬

‫إن تعاريف نظام الرقابة الداخلية متعددة وسلتلفة‪,‬ولكنها تتفق حول مفهوم أساسي ولقد ساىم ادلدققُت‬
‫وخرباء احملاسبة يف تطوير وتعليق ىذا ادلفهوم‪,‬الذي يتمحور يف انو نظام يسري يف قلب ادلؤسسة ْتيث‬
‫يسمح ذلا بالسَت الفعال واالحًتام الصارم‪,‬وستحاول التطرق إذل بعض ىذه التعاريف تصب يف مفهوم نظام‬
‫الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫التعريف األول‪:‬تعريف نقابة اخلرباء احملاسبُت الفرنسيُت "‪Expert Accountants " "EAAP‬‬
‫‪1‬‬
‫‪:"Associations of French‬‬

‫" نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة مشكل من اإلجراءات والرقابة احملاسبية وما يليو‪,‬واليت تقوم اإلدارة بتعريفها‬
‫وتطبيقها وحراستها ٖتت مسؤولياهتا من اجل التحقق من‪:‬‬

‫‪ -‬محاية األصول‪,‬‬

‫‪ -‬مصداقية وصحة التسجيالت احملاسبية واحلسابات السنوية النإتة عنها‪,‬‬

‫‪-‬التسيَت ادلنظم وصلاع لعمليات ادلؤسسة‪,‬‬

‫‪-‬تطابق القرارات مع سياسة اإلدارة‪".‬‬


‫‪2‬‬
‫التعريف الثاني‪:‬تعريف اذليئة الدولية لتطبيق التدقيق‪:" IFACI":‬‬

‫‪-Lionnel Collins,Gerard Valin, Audit et Contrôle Interne, aspects financiers ,opérationnels et‬‬
‫‪1‬‬

‫‪stratégiques, 4éme édition, dalloz sirey ,1992 ;p35.‬‬


‫‪-2‬مسعود صديقي‪ ,‬دور ادلراجعة يف اسًتاتيجية التاىيل االداري للمؤسسة االقتصادية اجلزائرية‪ ,‬رللة الباحث‪ ,‬تصدر عن كلية احلقوق والعلوم االقتصادية‪ ,‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ,‬العدد االول ‪ , 2002,‬ص ‪.62‬‬

‫‪43‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الرقابة الداخلية‪:‬ىي اخلطة التنظيمية‪,‬ورلموع الطرق واإلجراءات ادلطبقة من طرق ادلديرية‪ ,‬بغية دعم‬
‫األىداف ادلرسومة لضمان إمكانية السَت ادلنظم لإلعمال‪ ,‬ىذه األىداف تشمل على احًتام السياسة‬
‫اإلدارية‪ ,‬محاية األصول‪ ,‬الوقاية واالكتشاف‪,‬الغش واألخطاء‪ٖ,‬تديد مدى كمال الدفاتر احملاسبية‪,‬وكذلك‬
‫الوقت ادلستغرق يف إعداد ادلعلومات احملاسبية ذات ادلصداقية"‬
‫‪1‬‬
‫التعريف الثالث‪:‬تعريف جلنة)‪ (Coso‬ادلنبثقة على جلنة ‪:Tread way‬‬

‫تعرف الرقابة الداخلية على أهنا‪":‬ىي عملية يتم تنفيذىا من قبل رللس اإلدارة‪ ,‬وادلديرين وادلوظفُت داخل‬
‫ادلؤسسة‪ ,‬وادلصممة لتوفَت ضمانات معقولة ينشا ٖتقيق األىداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬فعالية وكفاءة العمليات‪,‬‬

‫‪ -‬موثوقية ادلعلومات ادلالية‪,‬‬

‫‪-‬االمتثال للقوانُت واللوائح السارية ادلفعول"‬


‫‪2‬‬
‫التعريف الرابع‪:‬‬

‫الرقابة الداخلية ىي"تنفيذ للمسؤوليات‪,‬وتتضمن رلموعة من ادلوارد‪,‬والسلوكيات واإلجراءات ادلصممة‬


‫حسب خصوصيات كل مؤسسة‪.‬‬

‫تساىم يف مراقبة أنشطتها‪,‬وفعالية ىذه العمليات واالستخدام األمثل والفعال للموارد‪,‬وينبغي ٘تكينها لتأخذ بعُت‬
‫االعتبار ادلناسب ادلخاطر التشغيلية وادلالية"‪.‬‬

‫التعريف الخامس‪:‬تعريف ادلعهد األمريكي للمحاسبُت"‪American Institut of " "AICPA‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ "Certified Public Accountants‬سنة ‪ 9141,‬واقره حىت وقتنا احلارل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Alain Mikol, Le contrôle Interne ,Presses universitaires de France, Paris, 1ére édition, 1998, p6.‬‬
‫‪2‬‬
‫_‪-Contrôleinterne,Wikipédia,fr.wikipédia.org /wiki/ContrôleInterne #Les_d.C 3 .A9finitions‬‬
‫‪du_Contr. C3.B4le_interne.‬‬

‫‪44‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫" الرقابة الداخلية تشمل اخلطة التنظيمية ومجيع الطرق وادلقاييس ادلتناسقة اليت تقرىا ادلنشات وذلك بغرض‬
‫محاية أصوذلا وٖتري الدقة والبيانات احملاسبية ودرجة االعتماد عليها وتعزيز الكفاية يف األعمال وتشجيع‬
‫تنفيذ السياسات اإلدارية"‪.‬‬

‫ومن التعاريف السابقة نستخلص أن ‪:‬‬

‫"الرقابة الداخلية تشمل اخلطة التنظيمية ووسائل التنسيق وادلقاييس ادلتبعة يف ادلؤسسة هبدف محاية‬
‫األصول وضبط ومراجعة البيانات احملاسبية والتأكد من دقتها ومدى االعتماد عليها وزيادة الكفاءة‬
‫اإلنتاجية وتشجيع العاملُت على التمسك بالسياسات اإلدارية ادلوضوعية"‪.‬‬

‫إذن الرق ابة الداخلية ىي سلطط تنظيمي من ادلناىج واإلجراءات احملددة من طرف اإلدارة لتحقيق أىداف‬
‫معينة كاحًتام السياسات التسيَت واحملافظة على األصول‪,‬ذلك اعتمادا على رلموعة من الوسائل كخطة‬
‫تنظيمية‪,‬طرق إجراءات ومقاييس سلتلفة‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬أنواع الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫من خالل ما سبق ديكن أن نستخلص ثالثة أنواع لرقابة الداخلية واليت تعترب كأدوات ذلا وىي‪:‬‬

‫‪-1‬الرقابة اإلدارية‪ 2:‬وتشمل اخلطة التنظيمية ووسائل التنسيق واإلجراءات اذلادفة لتحقيق اكرب قدر شلكن‬
‫من الكفاية اإلنتاجية مع تشجيع االلتزام بالسياسات والقرارات اإلدارية وىي تعتمد يف سبيل ٖتقيق ىدفها‬

‫‪- 1‬نواف زلمد عباس ألرماحي‪:‬مراجعة للمعامالت ادلالية‪,‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪,‬عمان‪,‬األردن‪,‬الطبعة األوذل‪,9001,‬ص‪.961‬‬

‫‪2‬خالد أمُت عبد اهلل‪,‬التدقيق والرقابة يف البنوك ‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.123,‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وسائل متعددة مثل‪:‬الكشوف اإلحصائية ودراسات الوقت واحلركة وتقارير األداء‪,‬والرقابة على اجلودة‬
‫‪,‬وادلوازنات التقديرية‪,‬والتكاليف ادلعيارية‪,‬واستخدام اخلرائط والرسوم البيانية وبرامج التدريب ادلتنوعة‬
‫للمستخدمُت‪.‬وىي كما ترى متعلقة بطريقة غَت مباشرة بالسجالت منها أو ادلالية‪.‬‬

‫‪-9‬الرقابة المحاسبية‪1:‬وتشمل اخلطة التنظيمية ومجيع وسائل التنسيق واإلجراءات اذلادفة إذل اختبار‬
‫البيانات احملاسبية ادلثبتة بالدفاتر واحلسابات ودرجة االعتماد عليها‪,‬ويضم ىذا النوع وسائل متعددة منها‬
‫على سبيل ادلثال‪:‬إتباع نظام القيد ادلزدوج‪,‬واستخدام حسابات ادلراقبة (اإلمجالية)وإتباع موازين ادلراجعة‬
‫الدورية‪,‬وإتباع نظام ادلصادقات‪,‬واعتماد قيود التسوية من موظف مسئول‪,‬ووجود نظام مستندي‬
‫سليم‪,‬وإتباع نظام التدقيق الداخلي‪ ,‬وفصل الواجبات اخلاصة ٔتوظف احلسابات عن الواجبات ادلتعلقة‬
‫باإلنتاج والتخزين‪.‬‬

‫‪-3‬نظام الضبط الداخلي‪ 2:‬إن جوىر نظام الضبط الداخلي ىو تقسيم العمل‪,‬وٖتديد السلطات‬
‫وادلسؤوليات‪,‬والفصل بينهما عن طريق عدم قيام موظف ما بعملية كاملة‪,‬ولذلك يعرف نظام الضبط‬
‫الداخلي بأنو‪:‬‬

‫" رلموعة من الوسائل وادلقاييس واألساليب اليت تضعها اإلدارة بغرض ضبط عملياهتا ومراقبتها بطريقة‬
‫تلقائية ومستمرة لضمان حسن سَت العمل‪,‬وعدم حدوث األخطاء والغش والتالعب وحىت االختالس يف‬
‫أصول ادلؤسسة وسجالهتا وحساباهتا‪".‬‬

‫ويتضح شلا سبق أن ىدف نظام الضبط الداخلي ىو محاية أصول ادلؤسسة‪,‬سجالهتا ودفاترىا عن‬
‫احتماالت الضياع أو سوء االستخدام ‪...‬اخل كما يتطلب تطبيقو العديد من ادلوظفُت‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وديكن ٖتقيق نظام الضبط الداخلي من خالل رلموعة من القواعد التالية‪:‬‬

‫‪-1‬مرجع سابق‪ ,‬ص‪.123‬‬


‫‪2‬شعباين لطفي‪ ,‬مرجع سبق ذكره ‪,‬ص‪.100‬‬
‫‪3‬خلف عبد اهلل الوردات‪ , ,‬مرجع سبق ذكره ‪,‬ص‪.995‬‬

‫‪46‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬ال ينبغي أن يكون شخص معُت مسئوال عن عملية معينة بالكامل من بدايتها إذل هنايتها‪,‬على أساس انو‬
‫من السهل اكتشاف األخطاء والتقرير عنها إذا مت فصل العملية ادلعنية بُت شخصُت أو أكثر‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء اجلرد ادلادي لألصول بواسطة أشخاص زلايدين‪,‬على سبيل ادلثال ‪:‬ادلوارد ادلخزية‪.‬‬

‫‪ -‬ينبغي تناوب األفراد على الوظيفة ادلعينة أو العمل ادلعُت كلما كان ذلك شلكنا عمليا‪,‬فباإلضافة إذل أن‬
‫ذلك يؤدي إذل اكتشاف أي أخطاء أو عدم‪,‬انتظام أو قصور‪,‬فان ىذا اإلجراء جيعل العاملُت نشطُت‬
‫باستمرار ويؤدي إذل ظهور نظر جديدة بالنسبة لألعمال‪.‬‬

‫‪ -‬أن حيصل كل فرد يف ادلؤسسة على إجازة سنوية على أن يقوم شخص أخر بعملو خالل تغيبو‪.‬‬

‫‪ -‬أن ال يعهد ألي فرد بأعمال تزيد عن مسؤوليتو بقدر ما ىو مسموح بو يف اخلريطة التنظيمية‪,‬األمر الذي‬
‫يؤدي إذل أن تكون ادلسؤولية زلددة ٖتديدا قاطعا‪.‬‬

‫‪ -‬عدم السماح ألي موظف باالحتفاظ بأكثر من عهده أو أكثر من نوع من األصول القابلة لإلحالل‪,‬‬
‫ومن تطبيقات ىذه القاعدة الفصل بُت أمُت الصندوق الرئيسي وأمُت صندوق ادلصروفات النثرية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬مقومات نظام الرقابة الداخلية و اىدافو‬

‫اوال ‪ :‬مقومات نظام الرقابة الداخلية‬

‫أي نظام من األنظمة حىت يكون فعال ويعطي النتائج اليت وضع من اجلها ال بد وان يعتمد على‬
‫مقومات تساعد يف إصلاحو‪ ,‬ونظام الرقابة الداخلية كأي نظام لو من ادلقومات ما تساعده يف فعاليتو‪,‬والبد‬
‫أن تكون ىذه ادلقومات مرتبطة يبعضها وال يوجد فيها أي قصور حىت النعكس ذلك على نظام الرقابة‬
‫وحيد من فعاليتو‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-1‬ىيكل تنظيمي كفء‪1:‬من اجل الوقوف على نظام للرقابة الداخلية يستطيع ٖتقيق أىدافو ينبغي أن‬
‫يوجد يف ادلؤسسة ىيكل تنظيمي جيسد الوظائف وادلديريات وحيدد سلطات كل منها بوضوح ودقة تامة مع‬
‫إبراز العالقات فيما بينهم‪.‬‬

‫وعليو يظهر دور اذليكل التنظيمي يف بسط نظام الرقابة الداخلية داخل ادلؤسسة‪,‬كون أن تصميم ىذا‬
‫اذليكل يراعي فيو العناصر اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬حجم ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬طبيعة النشاط‪.‬‬
‫–تسلسل االختصاصات‪.‬‬
‫‪ٖ-‬تديد ادلديريات‬
‫‪ٖ-‬تديد ادلسؤوليات وتقسيم العمل ‪.‬‬
‫‪-‬البساطة وادلرونة‪.‬‬
‫‪ -‬مراعاة االستقاللية بُت ادلديريات‪.‬‬
‫‪-2‬النظام المحاسبي السليم‪2:‬من ادلفًتض أن يكون لدى ادلؤسسة نظام زلاسيب دقيق ْتيث يوفر لإلدارة‬
‫احلماية الالزمة لألصول والسجالت من التلف والضياع‪,‬وذلك كون اإلدارة تعتمد بدرجة كبَتة على التقارير‬
‫والبيانات ادلعدة دلعرفة األداء ادلالئم واألداء غَت ادلالئم‪,‬لذلك جيب أن يعتمد النظام احملاسيب السليم على‬
‫الدفاتر والسجالت ورلموعة من ادلستندات اليت تليب احتياجات اإلدارة‪,‬كذلك يؤدي إذل ٖتقيق رقابة‬
‫داخلية فعالة للنظام احملاسيب ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون ىناك مستندات منظمة ومرقمة تغطي أوجو نشاط ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون ىناك دليل حسابات مبوب يوضح كل احلسابات اليت تتعامل معها ادلؤسسة ويتضمن زلتويات‬
‫كل حساب‪.‬‬

‫‪ -1‬زلمد التهامي وطاىر‪,‬مسعود الصديق‪,‬ادلراجعة وتدقيق احلسابات‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪،98‬بتصرف‪,‬‬


‫‪ -2‬غسان فالح ادلطارنة‪,‬تدقيق احلسابات ادلعاصر‪,‬الناحية النظرية ‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.210‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬أن يكون ىناك دليل يوضح طرق معاجلة العمليات زلاسبيا‪.‬‬

‫‪ -‬أن يتم إعداد ادلوازنات التخطيطية لكافة العمليات والتحقق من تنفيذىا‪.‬‬

‫‪ -‬أن ٖتتوي ادلؤسسة على نظام تكاليف فعال لقياس األداء الفعلي ومقارنتو مع ادلعياري‪.‬‬

‫‪-3‬مجموعة من العاملين على درجة عالية من الكفاءة‪1:‬يعترب تواجد رلموعة من العاملُت على درجة‬
‫عالية من الكفاءة والقدرات والثقة عامال مهما لنظام الرقابة الداخلية‪,‬وبصفة خاصة يف حالة ضعف‬
‫الضوابط الرقابية‪.‬أيضا وحىت يف ظل وجود ضوابط رقابية عالية‪,‬فان ضعف قدرات العاملُت والثقة فيهم‬
‫سوف يًتتب عليو زلاوالت من ىؤالء العاملُت للتغلب على ىذه الضوابط‪,‬أن النظام اجليد للرقابة الداخلية‬
‫يتطلب برامج تدريبية للعاملُت بصفة مستمرة لتحقيق العاملُت داخل ادلؤسسة‪.‬‬

‫إن وجود ىيكل تنظيمي كفء وعمالو مدرية وذات قدرات وكفاءات عالية ال يعٍت التخلي عن توافر‬
‫معايَت لقياس أداء ىؤالء العاملُت‪,‬وذلك يف زلاولة دلقارنة األداء ادلخطط مع األداء الفعلي‪,‬وٖتديد‬
‫االضلرافات واإلجراءات الواجب اٗتاذىا لتصحيح ىذه االضلرافات ‪.‬‬

‫‪- 3‬التقييم المستمر لنظام الرقابة الداخلية‪2:‬ومن ادلقومات األساسية للرقابة الداخلية أيضا ىو التقييم‬
‫ادلستمر لنظام الرقابة الداخلية وٖتدياتو من فًتة إذل أخرى حىت ديكن ضمان استمرار عمل النظام على‬
‫أحسن وجو وعلى مستوى عال من األداء وان إمكانية الوقوع يف األخطاء تبقى قائمة االحتمال مهما‬
‫كان نظام الرقابة الداخلية وان التدقيق الداخلي يعترب أىم وسائل تقييم إجراءات العمل ودعم قوي‬
‫نظام الرقابة الداخلية باإلضافة إذل اجلرد الدوري للموجودات والتحقق من وجودىا ومقارنة نتائج اجلرد‬
‫مع السجالت واثبات أن كان ىناك عجز آوفائض‪,‬تعترب دعائم وتقوية نظام الرقابة الداخلية داخل‬
‫الشركة وادلؤسسة‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬أىداف الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫‪-1‬فتحي رزق السوافَتي‪,‬مسَت كامل زلمد‪,‬زلمود مراد مصطفى‪,‬االٕتاىات احلديثة يف الرقابة وادلراجعة الداخلية‪,‬دار اجلامعة جلديدة‪,‬مصر‪ ,2002 ,‬ص‪.33:‬‬
‫‪ -2‬صاحل ميلود خالط‪,‬وآخرون‪,‬مرجع سبق ذكره ‪,‬ص‪.43‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫حدد ادلعهد األمريكي ادلراجعُت الداخليُت مخسة أىداف أساسية للرقابة الداخلية وىي‪:‬‬

‫‪-1‬التحكم في المؤسسة‪1:‬إن التحكم يف األنشطة ادلتعددة للمؤسسة ويف عوامل اإلنتاج داخلها ويف‬
‫نفقاهتا وعوائدىا يف سلتلف السياسات اليت وضعت بغية ٖتقيق ما ترمي إليو ادلؤسسة‪,‬ينبغي عليها ٖتديد‬
‫أىدافها وىياكلها وطرقها وإجراءاهتا‪,‬من اجل الوقوف على معلومات ذات مصداقية تعكس الوضعية‬
‫احلقيقية هبا‪,‬وادلساعدة على خلق رقابة على سلتلف العناصر ادلراد التحكم فيها‪.‬‬

‫على ضوء ما سبق نستطيع أن نقول بان ىذه العناصر اليت مت سردىا سواء ادلتعلق منها بعناصر التحكم‬
‫آو ادلراد التحكم فيها لنشات رقابة للتسيَت ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-2‬حماية األصول‪2:‬ثاين ىدف من أىداف الرقابة الداخلية ىو محاية وصيانة الذمة ادلالية إذن الرقابة‬
‫الداخلية السليم جيب أن تستهدف محاية شلتلكات ادلؤسسة‪,‬ولكن جيب الوصول إذل ادلفهوم وتفهمو‪,‬وىنا‬
‫نقصد فقط األصول الثابتة ولكن من كل نوع‪,‬ادلخزون‪,‬األصول العينية‪,‬ولكن أيضا عنصرين آخرين ليسا‬
‫بأقل أمهية‪:‬‬

‫‪ -‬العمال‪,‬حيث ديثلون عنصر ذو أمهية كربى يف شلتلكات ادلؤسسة‪,‬وىنا صلد مرة أخرى مفهوم اخلطر‪,‬بادلعٌت‬
‫األوسع للكلمة‪:‬خطر اجتماعي‪,‬أمان ‪.‬‬

‫‪ -‬صورة ادلؤسسة اليت ديكن أن صلدىا زلطمة ْتادث غَت متوقع‪,‬ناتج عن سوء التحكم يف العمليات‪,‬ويف‬
‫األخَت ومن اجل اإلهناء‪,‬ديكننا إضافة قائمة األصول اليت جيب أن تكون زلمية شرعا من قبل نظام الرقابة‬
‫الداخلية‪:‬التكنولوجيا(كتقنية أكثر من تسيَت)‪,‬وأيضا ادلعلومات السرية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫هتامي الطواىر‪,‬مسعود صديقي‪, ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص ‪.90‬‬
‫زلمد ّ‬

‫‪2‬‬
‫‪-Jacques renard ,Théorie et pratique d’Audit Internet,op-cit,p145.‬‬

‫‪50‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪-3‬ضمان نوعية المعلومات‪1:‬أغلبية إخفاقات مصاريف ادليزانية والتصفية القضائية يظهرون نقاط ضعف‬
‫زللية‪,‬غياب نظام مالئم دلعلومة نوعية‪,‬من كلمة نوعية‪,‬نستطيع أن نفهم دفعة واحدة أن ادلعلومة(تارخيية‬
‫ومستقبلية)تكون موضوعية‪,‬تعطي صورة صادقة عن ادلؤسسة يف زليطها‪,‬وىي متاحة‪,‬يف الشكل ادلطلوب‬
‫والزمان ادلناسب(مقررة أم ال)‪,‬ألولئك الذين جيب عليهم تفسَتىا ومن مث التصرف‪.‬‬

‫‪-4‬تشجيع العمل بكفاءة‪2:‬إن أحكام نظام الرقابة الداخلية بكل وسائلو داخل ادلؤسسة ديكن من ضمان‬
‫االستعمال األمثل والكفء دلوارد ادلؤسسة‪ ,‬ومن ٖتقيق فعالية نشاطها من خالل التحكم يف التكاليف‬
‫بتخفيضها عند حدودىا الدنيا‪ ,‬غَت أن نظام الرقابة الداخلية ال يعطي لإلدارة بعض الضمانات وفقط بل‬
‫يعطي ٖتسنا يف مرد ودية ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-5‬تشجيع االلتزام بالسياسات اإلدارية‪3:‬يعترب من بُت أىداف الرقابة الداخلية السهر على احًتام‬
‫القوانُت والقواعد وتعليمات اإلدارة وديكن أن تكون ىذه القوانُت دائمة آو ظرفية‪,‬ويف كثَت من األحيان‬
‫ٗتضع لعدة تعديالت قبل وصوذلا إذل الشخص ادلعٍت هبا‪,‬وهتدف الرقابة أيضا إذل ٖتسُت نتائج ادلؤسسة‬
‫بتطبيق إجراءات فعالة‪.‬‬

‫وهتدف الرقابة الداخلية بصفة عامة إذل تقدمي احلماية إذل شلتلكات ادلؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬طرق تقييم الرقابة الداخلية ودور المدقق الداخلي في عملية الرقابة‬

‫اوال‪:‬طرق تقييم نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫يعترب تقييم نظام الرقابة الداخلية من طرف ادلدقق من ادلراحل األساسية يف عمليو ولتحقيق ذلك يعتمد ىذا‬
‫األخَت على رلموعة من األساليب أو الطرق واليت من أمهها‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Lionel Collins,Gérard Valin,Audit et Contrôle Interne et Vérification,o.,cit, p411‬‬

‫‪-2‬زلمد التهامي طواىر‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.91‬‬


‫‪3‬شدري معمر سعاد‪ ,‬دور ادلراجعة الداخلية ادلالية يف تقييم األداء يف ادلؤسسة االقتصادية‪,‬رسالة ماجستَت‪ ,‬جامعة أمحد بوقرة بومرداس‬
‫دفعة‪,2009‬ص‪.192‬‬

‫‪51‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-1‬االستقصاء(االستبيان)‪:‬‬

‫ديكن أن يستخدم ادلدقق‪-‬قائمة‪-‬االستبيان ادلكتوبة كنوع من الوسائل اليت يقوم من خالل بتوثيق‬
‫إجابات العميل حول االستفسارات ادلوجهة لو‪.‬ويتم تصميم منوذج االستقصاء بان تكون اإلجابة أما‬
‫(بنعم)أو(ال)ويطبق أوال يطبق‪,‬حيث أن إجابة نع م أويطبق تشَت إذل قوة نظام الرقابة الداخلية وإجابة ال أو‬
‫ال يطبق تشَت إذل ضعف نظام الرقابة الداخلية‪ .‬يستطيع ادلدقق استخدام طريقة االستقصاء لتقييم نظام‬
‫الرقابة الداخلية ألكثر من سنة مالية‪,‬كذلك يفضل معظم ادلدققُت استخدام ىذا النظام وذلك كونو يوفر‬
‫يف الوقت واجلهد‪ .‬وال يتطلب األمر منو ضرورة إعداد برنامج لفحص نظام الرقابة الداخلية يف كل مرة يدقق‬
‫فيها أعمال ادلؤسسة‪.‬‬

‫يتم تقسيم قائمة االستقصاء إذل عدة أقسام‪,‬القسم العام الذي يتضمن معلومات عامة عن نظام الرقابة‬
‫الداخلية‪,‬قسم لصندوق ادلصروفات النقدية‪,‬قسم للمتحصالت النقدية وقسم للمدفوعات النقدية‪.‬‬

‫‪-2‬التقرير الوصفي‪2:‬يقوم ادلدقق حسب ىذه الطريقة بتحضَت قائمة ٖتتوي على عناوين األنظمة الفرعية‬
‫للرقابة الداخلية ويقوم بتوجيو األسئلة للموظفُت ادلسئولُت عن أداء كل عملية‪,‬فبذلك يتضح للمدقق كيفية‬
‫سَت العملية واإلجراءات اليت دير هبا وادلستندات اليت تعد من اجلها والدفاتر اليت تسجل هبا‪,‬وقد يقوم‬
‫ادلدقق أو مساعديو بتسجيل اإلجابات‪ ,‬بعد ذلك يقوم ادلدقق بًتتيب اإلجابات ْتيث تظهر كيفية سَت‬
‫‪3‬‬
‫العملية من بدايتها إذل هنايتها وحيدد ما إذا كان النظام يتضمن ثغرات أو ينقصو بعض الضوابط الرقابية‪.‬‬

‫وىذه الطريقة تناسب ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة احلجم حيث يكون نظام الرقابة الداخلية زلدودا‬
‫وضعيفا‪.‬‬

‫ومن بُت شليزات ىذه الطريقة صلد ان حيدد التقرير نقاط الضعف يف نظام الرقابة الداخلية ادلوجود أو‬
‫بيان شامل لنقاط الضعف وزلاسن النظام يف نفس الوقت‪.‬‬

‫‪-1‬غسان فالح ادلطارنة‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.218‬‬


‫‪ -2‬شعباين لطفي‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.110‬‬

‫‪52‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أما بالنسبة لعيوب ىذه الطريقة ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة تتبع بشرح ادلطول يف وصف اإلجراءات لغرض التعرف على نقاط الضعف يف الرقابة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬صعوبة التأكد من تغطيتو مجيع عناصر الطريقة ادلتبعة إال بعد إجراء استقصاءات أخرى‪.‬‬

‫‪-3‬خرائط التدفق‪2:‬يتم استخدام خرائط التدفق لفهم تسلسل العالقات بُت أوجو النشاط ادلختلفة وما‬
‫يتعلق هبا من مستندات أخرى يف نظام الرقابة الداخلية‪,‬وتأخذ خرائط التدفق شكال بيانيا جلزء من نظام‬
‫الرقابة‪ ,‬كذلك ٘تكن خرائط ادلدقق من حصول وعلى معلومات ذات داللة حول نظام الرقابة الداخلية وبيان‬
‫مواطن قوتو وضعفو واستنادا إذل األخطاء اجلوىرية ادلمكن حدوثها ديكن إعداد خرائط التدفق وفقا‬
‫للخطوات التالية‪:‬‬

‫‪-‬أن يقوم ادلدقق بدراسة الواجبات وادلستندات وأسلوب تدفقها خالل مراحل استخدامها‪.‬‬

‫‪-‬بعد اخلطوة السابقة واستنادا عليها يقوم ادلدقق بوضع وصف مبدئي لنظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪-‬يقوم بإعداد خريطة تدفق النظام استنادا إذل ادلعلومات الواردة يف ملخص واجبات (اختصاصات)العاملُت‬
‫وإجاباهتم على استفسارات ادلدقق‪.‬‬

‫يتم استخدام عدد من األشكال ادلتعارف عليها يف إعداد خرائط التدفق‪.‬‬

‫شريط مثقب‬ ‫حلقة وصل‬ ‫عملـ ـ ـ ــية‬


‫من صفحة الخرى‬
‫أسطوانة شلغنطة‬ ‫شريط‬ ‫مستند‬
‫شلغنط‬ ‫ملف‬
‫رلموعة‬ ‫خط اتصال‬ ‫التخزين‬
‫مستندات‬ ‫عن بعد‬

‫‪-1‬نواف زلمد عباس الرماحي‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.187‬‬


‫‪- 2‬غسان فالح ادلطارنة‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص ‪.990,‬‬

‫‪53‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫دوران‬ ‫دوران‬
‫معلومات‬ ‫وثائق‬ ‫قرار‬

‫بطاقة مثقبة‬ ‫شريط شلغنط‬ ‫ٗتزين‬


‫ادلعلومات‬
‫المصدر‪:‬غسان فالح ادلطارنة‪,‬مرجع سبق ذكره ص‪.990‬‬

‫‪Source :Bernard Grand et Bernard Verdalle ,op, cit ,p75.‬‬

‫‪1‬‬
‫عند قيام ادلدقق بإعداد خرائط التدقيق جيب أن يراعي مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬أن يتم إعطاء عنوان لكل خريطة تدفق بأرقام أوراق التدقيق خاصة بو‪,‬كذلك اسم ادلؤسسة ونوع‬
‫النظام(استالم نقدية‪,‬سلزون‪....‬اخل)‬

‫‪ -‬أن يتم ذكر اسم الوظيفة أو القسم أو الشخص ادلختص يف أعلى كل عمود من أعمدة اخلريطة‪.‬‬

‫‪ -‬أن توضع مسؤوليات كل وظيفة وادلستندات ادلتداولة وادلعدة بواسطة ادلسئولُت يف العمود اخلاص بالوظيفة‬
‫أو القسم أو الفرد‪.‬‬

‫‪ -4‬فحص النظام المحاسبي‪2:‬وىنا حيصل ادلدقق على قائمة السجالت احملاسبية وأمساء ادلسئولُت عن‬
‫إنشائها وعهدهتا وتدقيقها وقائمة ثانية بطبيعة ادلستندات والدورة ادلستندة ‪....‬اخل‪,‬ومن تلك القوائم‬
‫يستطيع احلكم على درجة ادلتانة نظام الرقابة الداخلية ‪,‬وتتميز ىذه الطريقة بأهنا تركز على الظروف اخلاصة‬
‫بكل مشروع ويعاب عليها أهنا قد تصبح مطولة يف ادلؤسسات الكبَتة وخاصة إذا قام ادلدقق بالتحري‬
‫ٓتصوص ادلوظفُت والسجالت وما شابو‪.‬‬

‫‪-1‬غسان فالح ادلطارنة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.221‬‬

‫‪2‬خالد امُت عبد اهلل‪,‬علم التدقيق احلسابات‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص ‪,177‬بتصرف‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫وديكن للمدقق أن جيمع بُت سلسلتُت أو أكثر من وسائل دراسة أنظمة الرقابة الداخلية وتقييمها وعليو‬
‫يف مجيع احلاالت االجتماع ٔتساعديو وإفهامهم أن اذلدف من وسيلة كانت ىو التوصل إذل احلكم على‬
‫درجة من كفاية نظام الرقابة الداخلية ادلستعمل‪.‬وأن الوسيلة ٔتجرد إجراء عادي الن اجلزء ادلهم يتمثل يف‬
‫مقدرة ادلدقق على استعراض نتائج ذلك اإلجراء واخلروج ْتكم دقيق حول نظام الرقابة الداخلية ىذا كما‬
‫جي ب أن تكون الوسيلة شاملة جلوانب عمليات ادلؤسسة ادلتعددة‪.‬‬

‫‪-5‬الملخص التذكيري‪1:‬ويشمل ىذا ادللخص الذي يعده ادلدقق على بيان تفصيلي باإلجراءات والوسائل‬
‫اليت ٘تيز هبا نظام سليم للرقابة الداخلية كوسيلة اسًتشادية دلساعدي ادلدقق عند تقييمهم للرقابة الداخلية‬
‫يف ادلؤسسة‪.‬‬

‫فكان ادللخص ىو إطار عام جيري يف نطاق الفحص بدون ٖتديد ٖتريات أو أسئلة معنية جيري يف نطاقها‬
‫الفحص ويقتصر عليها‪,‬وبذلك ال يغفل أي نقطة رئيسية يف الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫وشلا يعيب ىذه الوسيلة ىو انو ال ينتج عنها أي تسجيل كتايب لنتائج الفحص‪,‬كما ألٖتقق التنسيق‬
‫والتوحيد يف إجراءات فحص الرقابة حيث انو مًتوك دلساعدي ادلدقق حرية اختيار إجراءات الفحص اليت‬
‫يروهنا‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ثانيا‪:‬دور المدقق الداخلي في عملية الرقابة‪:‬‬

‫طادلا أن ادلدقق الداخلي يعمل داخل ادلؤسسة فهو يسعى أساسا خلدمة اإلدارة من خالل عملية‬
‫الرقابة‪,‬ولذلك ديكن حصر اىتمام ادلدقق الداخلي بعملية الرقابة يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تتكون الوظيفة اإلدارية من رلموعة من الوظائف الفرعية ىي التخطيط والتنظيم والتوجيو والتنسيق‬
‫والرقابة‪ .‬وتعترب وظيفة الرقابة الداخلية للمدير واليت يشاركو بفاعليتو يف اصلازىا ادلدقق الداخلي ضمانا ألداء‬
‫الوظائف الفرعية األخرى‪.‬‬

‫‪1‬د‪.‬عبد الفتاح زلمد الصحن‪,‬وآخرون‪,‬أصول ادلراجعة‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.94‬‬


‫‪2‬د‪ .‬فتحي رزق السوافَتي واخرون‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.42‬‬

‫‪55‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬يشمل نشاط التدقيق الداخلي ‪ ,‬تدقيق مارل وتدقيق مدى االلتزام بالسياسات واللوائح والقوانُت‬
‫ادلوضوعة‪ ,‬وتدقيق تشغيلي لألنشطة وكافة اإلجراءات والعمليات للتحقق من كفايتها ومدى‬
‫انتظامها‪,‬وتدقيق نظم ادلعلومات من حيث اكتماذلا ودرجة األمان ادلصاحبة ذلا‪.‬ولذلك فان قيام ادلدقق‬
‫الداخلي بتلك ادلراجعات إمنا يعمل على ٖتقيق اإلدارة ألىدافها‪.‬‬

‫‪ -‬استقاللية ادلدقق الداخلي على األنشطة التشغيلية داخل ادلؤسسة ادلعنية بدعم قدرة ادلدقق الداخلي على‬
‫تزويد اإلدارة ضلو الرقابة‪.‬فطادلا أن الرقابة تعمل على ضبط مسار األداء الفعلي يف مواجهة األداء‬
‫ادلخطط‪ ,‬فان ذلك يؤكد على اعتماد اإلدارة على التدقيق الداخلي يف ٖتقيق عملية الرقابة‪.‬‬

‫‪-‬طادلا أن ادلدقق الداخلي ىو احد العاملُت بادلؤسسة‪,‬فان قربو من السجالت ادلالية جيعلو على دراية كاملة‬
‫نسبية بادلشكالت اليت تالحق ادلؤسسة‪,‬األمر الذي يدفعو إذل التعرف على األنشطة التشغيلية ادلرتبطة هبذه‬
‫السجالت لزيادة ادلعرفة وإ٘تام عمليات الرقابة‪.‬‬

‫يتضح من األدوار اليت ديكن أن يلعبها ادلدقق الداخلي مع اإلدارة‪,‬أن اإلدارة تعترب ٔتثابة العميل الرئيسي‬
‫للتدقيق الداخلي ‪.‬وطادلا أن احتياجات اإلدارة تتطور بصورة سريعة ومتنامية ومعقدة وسواء كانت نتيجة‬
‫التغَتات اجلذرية يف البيئة اخلارجية أو الداخلية‪,‬فان ذلك يزيد ويضاعف من اعتماد اإلدارة على رلهود‬
‫التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل دراستنا ذلذا الفصل نستنتج أن التدقيق الداخلي يعمل على محاية أصول ادلؤسسة‬
‫وأمواذلا‪ ,‬وكذا تصحيح اإلجراءات الرقابية ادلوضوعة من طرف اإلدارة من خالل قيام ادلدقق الداخلي بفحص‬
‫وتقييم نظام الرقابة الداخلية باالستعانة ٔتجموعة من الوسائل وفق عدة مراحل وصوال إذل التقييم النهائي ذلا‬
‫بإعطاء نصائح للمؤسسة وتعاليق حول العمليات ادلالية‪.‬‬

‫وم ا ديكن استخالصو ىو أن التدقيق الداخلي ما ىو إال امتداد لتطور الرقابة الداخلية‪,‬خاصة أن أىم‬
‫مهمة يكلف هبا التدقيق الداخلي تتمثل يف التأكد من وجود وكفاية الرقابة الداخلية وىذا عن طريق ٖتديد‬
‫ادلخاطر وتقييمها واحلد منها‬

‫‪57‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يتميز عامل األعمال الراىن بتغَتات مستمرة وسريعة وىو ما زاد من تعقيد البيئة اليت تنشط فيها‬
‫ادلؤسسات‪ ,‬فأصبحت ىذه األخَتة تواجو أخطارا متعددة وكثَتة قد تكون سببا يف فشلها أو ضعف‬
‫نتائجها‪ ,‬وبالتايل فان ادلؤسسات أصبحت رلربة على ترصديها حىت تكون قادرة على استغالل الفرص‬
‫ادلتاحة وذبنب التهديد وادلخاطر اليت تفرزىا‪.‬‬

‫طبعا مصادر ىذه األخطار عديدة(قانونية‪,‬مالية‪,‬منافسة‪,)....,‬وما على ادلؤسسة إال زلاولة معرفتها حىت‬
‫تتمكن من التشخيص اجلديد للخطر ومنو إمكانية إغلاد الطريقة ادلثلى للتخلص منو أو التقليل من‬
‫تأثَته‪ ,‬وىنا يربز الدور ادلهم للتدقيق الداخلي يف تزويد ادلؤسسة بادلعلومات والتقارير‪,‬اليت تأكد أن األخطار‬
‫اليت تتعرض ذلا ىذه األخَتة قد مت فهمها وإدارهتا بطريقة مالئمة‪,‬حيث أصبح التدقيق الداخلي مصدرا‬
‫استشاريا وتوجيهيا يساعد يف ربمل مسؤوليات إدارة ادلخاطر‪,‬وتقليل ادلخاطر إىل حدود مقبولة‪,‬وىذا ما‬
‫سنحاول توضيحو يف ىذا الفصل‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪:‬مفاهيم أساسية حول إدارة الخطر‬

‫إن معرفة ادلخاطر وتقوؽلها وإدارهتا‪,‬من العوامل الرئيسية يف صلاح ادلؤسسات االقتصادية وازدىارىا‬
‫وربقيقها ألىدافها‪,‬فإذا كان الدخول يف ادلخاطرة ادلقصود بو احلصول على األرباح‪,‬فان عدم إدارة ىذه‬
‫ادلخاطر بطريقة علمية صحيحة‪,‬قد يؤدي إىل فقدان العوائد والفشل يف ربقيق األىداف ادلسطرة‬
‫للمؤسسة‪,‬وىذا ما سيتم التطرق إليو يف ىذا ادلبحث من خالل نشأة وتاريخ إدارة ادلخاطر ومفهومها يف‬
‫ادلطلب األول وموقع وىيكل إدارة ادلخاطر يف ادلطلب الثاين أما ادلطلب الثالث فيتناول أىداف إدارة‬
‫ادلخاطر ومصادر سلاطر األعمال‪.‬‬

‫المطلب االول‪:‬نشأة ادارة المخاطر و مفهومها‬


‫‪1‬‬
‫أوال‪:‬نشأة إدارة المخاطر‪:‬‬

‫بدا االذباه العام الستخدام مصطلح إدارة ادلخاطر يف أوائل اخلمسينات وكان من بُت ادلطبوعات ادلبكرة‬
‫فيها اليت أشَت فيها ذلذا ادلصطلح عام ‪, 1956‬حيث طرح ادلؤلف"ىارفارد بَتنيس"ما بدا يف ذلك الوقت‬
‫فكرة ثورية وىي أن شخصا ما بداخل ادلنظمة ينبغي أن يكون مسؤوال عن سلاطر ادلنظمة البحتة‪.‬‬

‫يف ذلك الوقت كان يوجد لدى عدد كبَت من ادلؤسسات الكربى بالفعل مركز وظيفي يشار لو باسم‬
‫"مدير التامُت" حيث كان التامُت يبدأ متزايد األعلية يف ميزانيات ادلؤسسات مع تنامي احلركة االستثمار‬
‫وبالتدريج مت استناد وظيفة شراء التامُت كمسؤولية زلددة ألخصائيُت من داخل ادلؤسسة‪,‬ويف عام‬
‫‪,1929‬عقد مشًتو التامُت اجتماعا غَت رمسي يف بوسطن دلناقشة ادلشكالت ذات االىتمام ادلشًتك فيما‬
‫ؼلص التامُت‪,‬ويف عام‪ 1931‬قامت رابطة اإلدارة األمريكية بتأسيس قسم للتامُت تابع ذلا هبدف تبادل‬
‫ادلعلومات ونشرىا لكي يطلع عليها مشًت التامُت‪,‬ويف عام‪1932‬مت تنظيم "مشًت التامُت يف نيويورك الذي‬
‫أصبح فيما بعد معهد أحباث للمخاطر‪,‬ويف عام ‪1950‬مت تأسيس رابطة مشًتو التامُت القومية مث ربولت‬
‫الحقا إىل اجلمعية األمريكية إلدارة التامُت‪.‬‬

‫‪-1‬مسَتة رزيق‪ ,‬ادارة سلاطر التمويل يف البنوك‪ ,‬رسالة ماجستَت‪ ,‬جامعة الشلف‪ ,‬دفعة ‪ ,2011‬ص‪ 27‬بتصرف‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وقد حدث انتقال من إدارة التامُت إىل إدارة ادلخاطر عرب فًتة من الوقت وسار بشكل موازي لتطوير‬
‫على إدارة ادلخاطر األكادؽلي‪ ,‬حيث عرفت مدارس األعمال تغيَتا يف مناىجها الدراسية وإضافة مقررات‬
‫دراسة جديدة‪,‬فتم إدخال علم حبوث العمليات واإلدارة‪,‬األمر الذي أحدث ربوال من االىتمام بادلقررات‬
‫الدراسية الوصفية إىل نظرية القرار اليت تركز على أسس سليمة‪,‬ومن ىذه البداية البسيطة جاء علم إدارة‬
‫ادلخاطر الذي يقوم على فكرة مؤداىا أن اإلدارة ؽلكنها بعد التعرف على ادلخاطر اليت تعًتضها والقيام‬
‫بتقييمها أن تتفادى حدوث خسائر وان تقلل من تأثَتىا إىل أدىن حد‪.‬‬

‫وعندما قررت رابطة مشًت التامُت تعترب امسها إىل "مجعية إدارة ادلخاطر والتامُت"يف عام‪1975‬انتشرت‬
‫إدارة ادلخاطر‪,‬وقد كان ذلك بعدما عرفتو أدوات إدارة ادلخاطر من ابتكارات‪,‬إذ شهدت سنوات الستينات‬
‫من القرن العشرين ثورة يف رلال االبتكارات ادلالية فتم إغلاد أدوات اإلدارة ادلخاطر اليت مكنت من إعادة‬
‫توزيع ادلخاطر ادلالية طبقا لتفضيل ادلستثمرين للمخاطر‪.‬‬

‫ومن الدالئل اليت توضح االىتمام الكبَت بإدارة ادلخاطر قيام مجعية إدارة ادلخاطر والتامُت بنشر رللة‬
‫امسها "إدارة ادلخاطر"‪ :‬كما يقوم قسم التامُت يف رابطة اإلدارة األمريكية بنشر رلموعة عريضة من التقارير‬
‫والدراسات دلساعدي مديري ادلخاطر باإلضافة إىل قيام معهد التامُت األمريكي بوضع برنامج تعليمي يف‬
‫إدارة ادلخاطر يتضمن سلسلة من االمتحانات ػلصل الناجحون فيها على دبلوم يف إدارة ادلخاطر وقد مت‬
‫تعديل ادلنهج الدراسي ذلذا الربنامج يف‪,1973‬وأصبح ادلسمى ادلهٍت للمتخرجُت من الربنامج"زميل إدارة‬
‫ادلخاطر"‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬تعريف إدارة المخاطر‬

‫قبل التطرق إىل تعريف إدارة ادلخاطر‪,‬نبدأ بتناول مصطلح "اخلطر"حيث ؽلكن تعريفو على انو‪:‬‬
‫"ىو ضرر متوقع احلدوث مبٍت على االحتماالت اليت تتفاوت فيما بينها بُت االحتماالت متعلقة‬
‫مثل‪:‬حريق‬ ‫بادلمتلكات‬ ‫متعلقة‬ ‫احتماالت‬ ‫مثل‪:‬الوفاة‪,‬ادلرض‪,‬والعجز‪,‬أو‬ ‫باألشخاص‬
‫‪1‬‬
‫‪,‬تصادم‪,‬سرقة‪,‬اهنيار‪,‬تزوير‪,‬غرق السفن إىل غَت ذلك من األخطار"‪.‬‬

‫‪1‬زلمد رفيق ادلصري‪,‬التامُت وإدارة اخلطر‪,‬تطبيقات على التأمينات العامة‪,‬دار زىران للنشر والتوزيع‪ ,‬عمان‪ ,‬األردن‪ ,‬ص‪.11‬‬

‫‪62‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وؽلكن تعريف اخلطر أيضا على انو ‪":‬فرصة جرح أو إحداث ضرر أو خسارة‪,‬أو أخطاء يف القرارات‪,‬كما‬
‫‪1‬‬
‫أن ترك الدفاتر احملاسبية بشكل خاطئ يؤدي إىل فرضية التعرض خلطر غَت مرغوب بو يف التمويل‪".‬‬

‫عموما ؽلكن أن ربديد مفهوم واضح لتعريف اخلطر ىو‪ ":‬ظاىرة ذات طابع معنوي يبدو أثرىا عند‬
‫ازباذ الفرد قراراتو اليومية دبا يًتتب معو حالة الشك أو اخلوف أو عدم التأكد من النتائج لتلك القرارات‬
‫اليت يتخذىا ىذا الشخص بالنسبة دلوضوع أو قرار معُت‪".‬‬

‫وبعد تطرقنا باختصار إىل مفهوم اخلطر‪,‬نتطرق إىل تعريف إدارة ادلخاطر‪,‬ونستهلها بالتعريف الذي أتى‬
‫بو معهد ادلدققُت الداخليُت‪:‬‬

‫" تشمل عملية ربديد وتقييم وإدارة والتحكم يف اإلحداث احملتملة واألوضاع القائمة لتزويد توكيدات‬
‫‪2‬‬
‫وضمانات معقولة باذباه الوصول إىل أىداف ادلنظمة"‬
‫‪3‬‬
‫حسب جلنة ‪: COSO‬‬

‫"إدارة سلاطر ادلؤسسة ىي عملية تصمم من قبل رللس اإلدارة‪,‬إداراهتا تتم من خالل تنفيذ‬
‫إسًتاتيجيتها ادلؤسسة بأكملها من قبل ادلوظفُت‪,‬لتحديد األحداث احملتملة احلدوث وإدارة ادلخاطر وفقا‬
‫دلعدالت الرغبة يف ادلخاطرة وتوفَت ضمانات ادلعقولة بشان ربقيق أىداف ادلؤسسة‪".‬‬

‫حسب جلنة‪ COSO‬إدارة ادلخاطر ليست غاية يف حد ذاهتا‪,‬بل تتمثل يف تنفيذ الطرق ادلهمة‪,‬يتم‬
‫تنفيذ ذلك فيما ؼلص الشركات من خالل توفَت ادلعلومات إىل رللس اإلدارة عن أىم ادلخاطر وكيف يتم‬
‫يتقن ىذه ادلخاطر‪.‬وتشكل أيضا وجود عالقة مع اإلدارة التنفيذية من خالل توفَت التدابَت ادلتعلقة بادلخاطر‬
‫والتسويات‪ .‬وذلا عالقة مع الرقابة الداخلية للمؤسسة باعتبارىا جزء ال يتجزأ من إدارة سلاطر األعمال ‪.‬‬

‫إدارة ادلخاطر تساعد ادلؤسسة على ربقيق أىدافها الرحبية واألداء والوقاية من فقدان ادلوارد‪.‬‬
‫‪1‬يوسف سعيد ادلدلل‪,‬دور وظيفة التدقيق الداخلي يف ضبط األداء ادلايل واإلداري‪,‬رسالة ادلاجستَت‪,‬اجلامعة اإلسالمية‪-‬غزة‪-‬دفعة‪,2007‬ص‪-139‬بتصرف‪.‬‬
‫‪2‬طارق عبد العال محاد‪,‬حكومة الشركات‪,‬تطبيقات احلكومة يف ادلصارف‪,‬الدار اجلامعية‪,‬عُت الشمس‪,2005,‬ص‪.251‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Mohamed Hamzaoui ,Audit Gestion des risque d’entreprise et Contrôle interne ,ville-mondiale‬‬
‫‪,pearson éducation France,2006,p79.‬‬

‫‪63‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وىو يوفر معلومات مالية موثوق ويؤكد أن ادلؤسسة تتوافق مع القوانُت واللوائح التنظيمية‪,‬وبالتايل منها‬
‫من األضرار اليت كانت تعاين منها واليت حلقت بسمعتها وسائر العواقب السلبية‪.‬‬

‫تدخل ادلدقق يركز عادة على موثوقية البيانات ادلالية ادلستخدمة من قبل الشركاء‬
‫(ادلستثمرين‪,‬البنوك‪,‬الدولة‪ )....,‬ال سبتد عادة إىل عملية مراقبة من قبل ادلؤسسة يف ربقيق أىدافها‬
‫وإسًتاتيجيتها‪.‬‬

‫ويعرف جورج وغلد إدارة اخلطر على أهنا‪:‬‬

‫" عملية لتعريف التعرض للخسارة اليت تواجهو منظمة ما وكذلك اختيار األساليب ادلناسبة للتعامل مع ىذا‬
‫‪1‬‬
‫التعرض‪".‬‬

‫ومن رلمل التعاريف السابقة الذكر ؽلكن إعطاء تعريف شامل إلدارة اخلطر على أهنا‪:‬‬

‫"عملية قياس وتقييم ادلخاطر وتطوير االسًتاتيجيات إلدارهتا‪,‬تتضمن ىذه االسًتاتيجيات نقل ادلخاطر إىل‬
‫مجعة أخرى وذبنبها وتقليل أثارىا السلبية وقبول بعض أو كل تبعاهتا"‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬هيكل و موقع قسم إدارة المخاطر وتنظيمها‬

‫إن واجبات مدير ادلخاطر وقسم إدارة ادلخاطر قد تنجز من قبل شخص كفء واحد يف عدة‬
‫مؤسسات‪ ,‬وسننظر أالن إىل قسم إدارة ادلخاطر ضمن ىيكل ادلؤسسة بصورة عامة‪,‬فهذا القسم كغَته من‬
‫األقسام األخرى لو ىيكل خاص بو ومركز ضمن ىيكل ادلؤسسة وسنبحث أالن اذليكل الذي قد يتخذه‬
‫قسم إدارة ادلخاطر ومركزه ضمن التنظيم ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫أوال‪ :‬الهيكل إدارة المخاطر‪:‬‬

‫ال يوجد ظلوذج معُت ذليكل قسم إدارة ادلخاطر حيث كهيكل معُت يعتمد بصورة كلية على التنظيم‬
‫ذاتو‪.‬فأقسام ادارة اخلطر زبتلف فيما بينها من حيث احلجم فقد تتكون من شخص واحد ولغاية‬

‫‪-1‬جورج رغلدا‪ ,‬ت‪ .‬زلمد توفيق البلقيٍت‪ ,‬ابراىيم زلمد مهدي‪ ,‬مبادئ ادارة اخلطر والتأمُت‪,‬دار ادلريخ ‪,‬ادلملكة العربية السعودية‪,2006 ,‬ص‪.83‬‬
‫‪-2‬خالد وهٌب الراوي‪ ,‬ادارة المخاطر المالٌة‪ ,‬دار المسٌرة للنشر والتوزٌع والطباعة‪ ,‬عمان الطبعة االولى‪ ,9006,‬ص‪ 00‬بتصرف‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪60‬شخص يف مؤسسات أخرى أو أكثر‪,‬وذلذا فليس ادلعتاد القول ان ظلوذج ىيكل واحد فقط ؽلكن‬
‫تكونيو ‪.‬‬

‫ولكن من ادلفيد إلقاء الضوء على عدد من اذلياكل ادلختلفة ردبا تستخدم واعتمادا على حجم‬
‫األقسام‪.‬‬

‫وىناك اثنُت من اذلياكل احملتملة وتظهر يف الشكل (‪:)1-II‬فاذليكل يف اجلزء)‪ (A‬ؽلثل القسم وشخص‬
‫واحد مسئول عنو‪.‬وىذا الشخص يقوم بالتوفيق بُت وظيفة إدارة ادلخاطر والسكرتارية للمساعدة‪.‬أما يف‬
‫جزء‪ )B(.‬فيظهر ىناك شخصان وبعض ادلساعدين اإلداريُت‪.‬ويف ىيكل كهذا ليس من الضروري ليس من‬
‫الضروري أن تفكر دبؤسسة صغَتة‪ ,‬فهناك بعض ادلؤسسات الكبَتة اليت تفضل تنظيم خدماهتا ادلركزية مثل‬
‫إدارة اخلطر وهبذا األسلوب‪ ,‬فلديها قسم صغَت وىو يف حل كثَت من األعمال حيث يتم القيام هبذه‬
‫األعمال من قبل رلموعة من األشخاص من داخل ادلؤسسة‪,‬فمثال عمل التامُت قد يتم من قبل احد‬
‫السماسرة‪,‬أما عمل السالمة فعن طريق االستشارة‪,‬والسيطرة على اخلسائر فقد تتم عن طريق شراء‬
‫خدمة‪ ,‬وذلذا األسلوب فوائده وإضراره ولكن فلسفة كهذه ينتج عنها أن الوظيفة إدارة اخلطر اليت ربتاجها‬
‫ادلؤسسة ستكون جد صغَتة جدا‪.‬‬

‫الشكل(‪:)1-II‬الهياكل المحتملة إلدارة المخاطر‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المصدر‪:‬خالد وىيب الراوي‪,‬ادارة ادلخاطر ادلالية‪,‬دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة‪,‬عمان الطبعة‬
‫األوىل‪,2009,‬ص‪.31‬‬
‫اما اذليكل يف الشكل (‪ )2-II‬فيختلف بعض الشيء‪ .‬حيث يظهر الفصل بُت وظيفة التامُت عن وظيفة‬
‫السالمة‪ .‬وىذا رلرد مثال‪ ,‬وؽلكننا كذلك على قدم ادلساواة الفصل بُت وظيفة السيطرة على اخلسارة عن‬
‫وظيفة السالمة او وظيفة االمن لتصبح وظيفة مستقلة بذاهتا‪.‬‬
‫الشكل (‪:)2-II‬اذليكل احملتمل إلدارة اخلطر‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مرجع سابق ‪,‬ص‪.32‬‬

‫والنقطة الرئيسية اليت يراد توضيحها ىنا ىو إمكانية ربديد تصورات زلددة رئيسية عن إدارة ادلخاطر‬
‫تكون دبثابة وحدات ضمن القسم بصورة عامة وفائدة القيام بذلك ىو احتمال إمكانية بيان مستوى‬
‫ادلسؤولية إذا كانت الوحدات واضحة خالل اذليكل كامال‪,‬يتمكن مدير ادلخاطر من وضع أىداف لكل‬
‫وحدة ومراقبة التقدم يف كل حالة وبصورة أفضل ولو قليال مقارنة بأخذ كافة الوظائف كمجموعة مرة‬
‫واحدة‪,‬أما الضرر الرئيسي فهو احلاجة ألوراق عمل أكثر تتطلب إدارة فعالة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫فقد مت الفصل بُت وظائف التامُت والسالمة ويبدو انو فصل عادل وواضح ويعٍت أن أفراد سلتلفُت يف‬
‫ادلؤسسة قادرين على القيام بواجباهتا اخلاصة‪,‬وكل وحدة ذلا كادرىا الكتايب ادلساعد وادلسئول عن رفع‬
‫التقارير من خالل مدير ادلخاطر‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثانيا‪ :‬موقع إدارة المخاطر‪:‬‬

‫إن أفضل قائمة إلدارة ادلخاطر لن تكون فعالة حالة عدم تطبيقها‪,‬فإذا قام قسم إدارة ادلخاطر وكان ضمن‬
‫ادلستويات العليا يف ادلؤسسة من قبل مدير القسم بإعداد تقرير دبستوى عال فان الوظيفة كاملة تعترب ذات‬
‫قوة حقيقة وىذا يساعد يف تطبيق السياسة‪,‬ويتطلب ذلك السلطة اليت تساعد مدير ادلخاطر من وقت إىل‬
‫أخر‪,‬ويف إحدى الدراسات اليت أعدت يف بريطانيا عام ‪ 1989‬قامت هبا شركة"‪ " AIRMIC‬خبصوص‬
‫اجلهة اليت يرفعون إليها تقاريرىم تبُت أن بعضهم يتخطى حدوده ولكن إجاباهتم كالتايل‪:‬‬

‫‪ %52 ‬يرفعون تقاريرىم إىل مستويات رللس اإلدارة‪.‬‬


‫‪ %29 ‬يرفعون تقاريرىم من خالل السكرتارية‪.‬‬
‫‪ %5 ‬يرفعون تقاريرىم من خالل ادلدير ادلايل(ادلدير ادلباشر)‪.‬‬
‫‪ %11 ‬يرفعون تقاريرىم إىل ادلشرفُت‪.‬‬

‫وىذه اإلجابات سبيل لتؤيد حالة قيام معظم األقسام بالتبليغ عند ادلستويات العليا يف ادلؤسسة ويف نسبة‬
‫كبَتة منها فان التقارير تقدم عنها عن طريق ادلنفذ ادلايل بدال من ادلشرفُت على اإلنتاج‪,‬وكل من يعمل يف‬
‫ادلؤسسات يقدر أعلية ودور الوظيفة ادلالية واألشخاص الذين يديروهنا‪,‬يف النهاية فان إدارة اخلطر سبثل أداة‬
‫واحدة فقط دلساعدة ادلؤسسة يف ربقيق ىدفها الرحبي وبالتايل فان ادلنفعة والتكاليف يف شكل مايل مهمة‪.‬‬

‫نستنتج من أعاله أن مدير ادلخاطر كسائر مدراء األقسام األخرى وىو عرضة لكافة ادلعايَت حيث تقيم‬
‫على أساسها ادلدراء‪ ,‬أن نظام إدارة ادلخاطر لو مظاىر تقنية دبعٌت أخر مثل بقية نظم اإلدارة األخرى لو‬
‫تقنية وأساليبو ادلختلفة ولكن األمر ادلهم أن يقوم مدير ادلخاطر باإلدارة‪.‬‬

‫‪-1‬خالد وىيب الراوي‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪.33 ,‬‬

‫‪67‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬تنظيم إدارة المخاطر‪:‬‬

‫‪ -1-3‬سياسة إدارة المخاطر‪:‬‬

‫غلب على سياسة إدارة ادلخاطر بادلؤسسة أن تضع منهجها وميوذلا ذباه ادلخاطر كذلك منهجا يف إدارة‬
‫ادلخاطر‪ ,‬كما غلب على سياسة ادلخاطر ربديد ادلسؤوليات ذباه إدارة ادلخاطر داخل ادلؤسسة كلها‪.‬‬

‫باإلضافة دلا سبق غلب أن تشَت ادلؤسسة إىل أي متطلبات قانونية فيما ؼلص بيان سياسة ادلؤسسة‬
‫مثل‪:‬الصحة والسالمة‪.‬‬

‫ترتبط بعمليات إدارة ادلخاطر رلموعة مندرلة من األدوات والتقنيات يتم استخدامها يف ادلراحل ادلختلفة‬
‫للنشاط‪,‬وللعمل بشكل فعال‪,‬تتطلب عملية إدارة ادلخاطر‪:‬‬

‫‪-‬التزام الرئيس التنفيذي ومدراء ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬توزيع ادلسؤوليات داخل ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬زبصيص ادلوارد ادلالئمة لتدريب وتطَت الوعي بادلخاطر من قبل أصحاب ادلصلحة‪.‬‬

‫‪ -2-3‬دور مجلس اإلدارة‪:‬‬

‫يقع على عاتق رللس اإلدارة مسؤولية ربديد االذباه االسًتاتيجي للمؤسسة‪,‬وخلق بيئة وىياكل إدارة‬
‫ادلخاطر لتعمل بصورة فعالة‪.‬‬

‫وؽلكن أن يتم ما سبق من خالل رلموعة من ادلدراء أو جلنة التدقيق‪,‬أو جلنة غَت تنفيذية أو أي وظيفة‬
‫تتالءم مع أسلوب ادلؤسسة يف العمل وتكون قادرة على العمل كراعي إلدارة ادلخاطر‪.‬‬

‫غلب كحد أدىن أن يأخذ رللس اإلدارة يف احلسبان عند تقييم نظام الرقابة الداخلية شلا يلي‪:‬‬

‫‪-‬احتمالية ربقيق تلك األخطار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-islamfin.go-forum.net.‬‬

‫‪68‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-‬كيفية إدارة األخطار غَت مقبولة‪.‬‬

‫‪-‬قدرة ادلؤسسة على زبفيض احتمال ربقيق ادلخاطر ولتأكيد على النشاط‪.‬‬

‫‪ -‬تكاليف وعوائد ادلخاطر وأنشطة التحكم يف ادلخاطر ادلطبقة‪.‬‬

‫‪-‬فاعلية عمليات إدارة ادلخاطر‪.‬‬

‫‪-‬اآلثار الضمنية لقرارات رللس اإلدارة على ادلخاطر‪.‬‬

‫‪- 3- 3‬دور وحدات العمل‪:‬وتتضمن ما يلي‬

‫‪-‬تتحمل وحدات العمل ادلسؤولية األوىل يف إدارة ادلخاطر على أساس يومي‪.‬‬

‫‪-‬تعترب وحدات العمل مسؤولية على نشر الوعي بادلخاطر داخل نشاطهم‪.‬‬

‫‪-‬كما غلب ربقيق أىداف ادلؤسسة من خالل نشاطهم‪.‬‬

‫‪ -‬غلب أن تصبح إدارة ادلخاطر موضوع لالجتماعات الدورية لإلدارة وذلك لألخذ يف احلسبان رلاالت‬
‫التعرض للخطر ووضع أولويات العمل يف ضوء ربليل للخطر الفعال‪.‬‬

‫‪- 4- 3‬دور وظيفة إدارة المخاطر‪ :‬غلب أن تتضمن وظيفة إدارة ادلخاطر ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬وضع سياسة وإسًتاتيجية إدارة ادلخاطر‪.‬‬

‫‪-‬التعاون على ادلستوى االسًتاتيجي والتشغيلي فيما ؼلص إدارة ادلخاطر‪.‬‬

‫‪-‬بناء الوعي الثقايف للخطر داخل ادلؤسسة ويشمل التعليم والتدريب ادلالئمُت‪.‬‬

‫‪-‬إعداد سياسة وىيكل للخطر داخليا لوحدات العمل‪.‬تصميم ومراجعة عمليات إدارة ادلخاطر‪.‬‬

‫‪ -‬التنسيق بُت أنشطة سلتلف الوظائف اليت تقدم النصح فيما ؼلص نواحي إدارة ادلخاطر داخل ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬تطوير عمليات ومواجهة إدارة ادلخاطر واليت تتضمن برامج الطوارئ واستمرارية النشاط‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-‬إعداد التقارير عن ادلخاطر وتقدؽلها جمللس اإلدارة وأصحاب ادلصلحة‪.‬‬

‫‪- 5-3‬دور المدقق الداخلي‪:‬‬

‫قد ؼلتلف دور ادلدقق الداخلي من مؤسسة ألخرى‪,‬وعمليا قد يتضمن دور ادلدقق الداخلي كل أو بعض‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬تركيز عمل ادلدقق الداخلي على األخطار اذلامة‪,‬اليت مت ربديدىا بواسطة اإلدارة ومراجعة عمليات إدارة‬
‫ادلخاطر داخل ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬منح الثقة يف إدارة ادلخاطر‪.‬‬

‫‪ -‬تسهيل أنشطة ربديد وفحص األخطاء وتعليم العاملُت بإدارة ادلخاطر والتدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪-‬تنسيق عملية إعداد تقارير ادلخاطر ادلقدم جمللس اإلدارة وجلنة ادلتابعة الداخلية‪.‬‬

‫بغرض ربديد الدور األكثر مالئمة دلؤسسة معينة‪,‬غلب على التدقيق الداخلي التأكد من عدم اإلخالل‬
‫بادلتطلبات ادلهنية اخلاصة بتحقيق االستقاللية وادلوضوعية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬أهداف إدارة المخاطر ومصادر مخاطر األعمال‬


‫‪1‬‬
‫أوال‪:‬أهداف إدارة المخاطر‪:‬‬

‫ال يكفي احلديث عن ىدف واحد إلدارة ادلخاطر مثل ماال يكفي أيضا احلديث عن ىدف واحد ألي‬
‫مؤسسة‪ ,‬قد يكون دلعظم ادلؤسسات بالطبع أىدافا متعددة ويكون دلعظم الوظائف داخل ادلؤسسة أىداف‬

‫‪ 1‬مسَتة زريق مرجع سبق ذكره ‪,‬ص‪, 36‬بتصرف‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫متعددة أيضا وقد يكون للمؤسسة أو قسم هبا رسالة واحد مسطرة إال أن األىداف األخرى سوف تتطلب‬
‫التعرف عليها ووظيفة إدارة ادلخاطر ال زبتلف عن ذلك أهنا أىداف متعددة‪.‬‬

‫واذلدفان الرئيسيان لوظيفة إدارة ادلخاطر يكونان عادة‪:‬‬

‫‪ -‬التخفيف من تأثَت ادلخاطر‪.‬‬

‫‪ -‬تقليل التكلفة إىل احلد األدىن‪.‬‬

‫‪ -‬ومن بُت األىداف ادلتعددة إلدارة ادلخاطر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الفهم الكامل للمخاطر احمليطة بادلؤسسة‪,‬واالطمئنان أهنا ضمن احلدود ادلقبولة وادلوافقة عليها‪.‬‬

‫‪-‬التوصل إىل انسب وسيلة للسيطرة على اخلطر‪,‬وتقليل تكلفة التعامل معو بناءا على أسس عملية وعملية‬
‫منهجية‪.‬‬

‫‪-‬العمل على تفادي اخلسائر واألحداث قبل وقوعها‪.‬‬

‫‪-‬تقليل تكلفة التعامل مع ادلخاطر البحتة إىل احلد األدىن‪.‬‬

‫‪-‬محاية ادلوظفُت من اإلصابات اخلطَتة والوفاة‪.‬‬

‫‪-‬القضاء على القلق‪.‬‬

‫عندما تكون للمؤسسة أىداف معينة أحيانا تتناقص وتتعارض األىداف مع بعضها‪,‬ويف ظل ىذه‬
‫الظروف غلب ازباذ قرار لتحديد من تكون لو األولوية واألسبقية ولذلك ليكفي التعرف على أىداف إدارة‬
‫ادلخاطر بل غلب أيضا التعرف على اذلدف الذي يسمو على األىداف األخرى‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصادر مخاطر األعمال‪:‬‬

‫‪1‬إيهاب نظمي إبراىيم‪,‬التدقيق القائم على سلاطر األعمال‪,‬حداثة وتطور‪,‬مكتبة اجملتمع العريب‪,‬للنشر والتوزيع‪,‬الطبعة االوىل‪,2009‬ص‪.37‬‬

‫‪71‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تتعد األطراف اليت ؽلكن أن تكون مصدرا للمخاطر اليت تتعرض ذلا ادلؤسسة‪,‬وفيما يلي عرض ذلذه‬
‫األطر‪.‬‬

‫‪-1‬البيئة الخارجية للمؤسسة‪ :‬وتشمل الكوارث الطبيعية واألزمات االقتصادية والثروات االجتماعية‪,‬إضافة‬
‫إىل التغَتات اليت ربدث يف بيئة األعمال‪,‬أن رلمل ىذه التغَتات تتطلب ادلتابعة وادلراقبة من قبل ادلدقق‬
‫(الداخلي واخلارجي)‪ ,‬هبدف دراسة تأثَتاهتا على النتائج النهائية لعمليات ادلؤسسة‪,‬فيما إذا كانت ستمنع‬
‫ادلؤسسة من ربقيق أىدافها مثل‪:‬‬

‫‪-‬التغَتات اليت ربدث يف رغبات وأذواق الزبائن ادلتعلقة دبنتجات ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬وجود سلع جديدة بديلة للسلعة اليت تنتجها وتسوقها ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬التغَتات اليت ربدثها التطورات التقنية ادلتالحقة‪.‬‬

‫‪-‬شدة ادلنافسة‪.‬‬

‫‪-‬التغَتات اليت ربدث يف سوق العمل‪,‬وأسواق ادلواد اخلام وراس ادلال‪,‬والتكاليف‪.‬‬

‫‪-‬التغَتات اليت ربدث يف ادلناخ السياسي والثقايف‪.‬‬

‫‪-‬التغَتات اليت ربدث يف التشريعات اليت تنظم العمل يف قطاع األعمال‪.‬‬

‫‪-‬التغَتات التقنية واالتصالية(التكنولوجية)‬

‫‪-2‬العمليات التشغيلية‪:‬‬

‫وتشمل الضعف الذي قد يصيب عمليات اإلنتاج والتسويق وغَتىا داخل ادلؤسسة مثل‪:‬‬

‫‪ -‬ضعف وعدم فاعلية النشاطات داخل ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬فقدان أو تراجع موجودات ادلؤسسة النامجة عن االختالس والسرقة‪,‬وتأكلها وتقادمها ‪.‬وىذه ادلخاطر ال‬
‫تشمل ادلوجودات ادللموسة فحسب بل تشمل أيضا غَت ادللموسة‪,‬مثل السمعة والرباءة االخًتاع والكفاءات‬

‫‪72‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وادلهارات اليت زبسرىا ادلؤسسة‪,‬وعند ترك احد العاملُت األكفاء العمل فيها أو غيابو‪,‬إضافة إىل أهنا تشمل‬
‫اطلفاض معنويات العاملُت لديها‪.‬‬

‫‪-‬فقدان أو تراجع قاعدة السوق ادلتمثلة يف الزبائن‪,‬ودرجة رضاىم ووالئهم دلنتجات وخدمات‬
‫ادلؤسسة‪,‬وجودة ادلنتج‪/‬اخلدمة‪.‬‬

‫‪-‬سلاطر مالية‪,‬وتشمل مستقبل الذمم اليت للمؤسسة على الغَت وتقلبات أسعار الفائدة‪,‬وأسعار العمالء‬
‫وأسعار األسهم‪.‬‬

‫‪-‬عدم مالئمة احلوافز اليت تدفع للعاملُت والشركاء والتجاريُت‪.‬‬

‫‪-‬فقدان السمعة النامجة عن سلوكيات غَت أخالقية وغَت قانونية وشلارسات غَت مقبولة من قبل العاملُت أو‬
‫اإلدارة‪,‬أو الشركاء التجاريُت‪.‬‬

‫إن رلمل ادلتغَتات السابقة الذكر شاهنا أن تؤثر على أعمال ادلؤسسة‪,‬وبالتايل بات مطلوبا من ادلدقق‬
‫الداخلي واخلارجي االلتفات إليها‪ ,‬ومراقبتها والعمل على تقدًن تصورات تتعلق بدرجة تأثَتىا على النتائج‬
‫النهائية للمؤسسة‪,‬اليت ستنعكس بالضرورة على العمليات احملاسبية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-3‬المعلومات‪:‬‬

‫وتشمل العديد من اجلوانب ذات العالقة بإدارة وامن واخًتاق ادلعلومات ادلتعلقة بادلؤسسة‪,‬ومنها‪:‬‬

‫‪-‬اخًتاق قواعد البيانات وادلعلومات ذات العالقة بعمليات ادلؤسسة‪,‬أو الدخول أو اإلطالع عليها من قبل‬
‫أشخاص غَت مصرح ذلم ذلك‪.‬‬

‫‪-‬عدم مالئمة السجالت ادلستخدمة يف العمليات احملاسبية واإلدارية‪.‬‬

‫‪-‬عدم مصداقية وثبات وتكامل ادلعلومات ذات العالقة بعمليات ادلؤسسة الداخلية‪.‬‬

‫‪ -1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.38‬‬

‫‪73‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-‬مصداقية التقارير ادلالية‪,‬واليت تشمل عدم اكتمال وصدقيو ادلعلومات ادلالية ادلستخدمة يف عمليات ازباذ‬
‫القرارات‪.‬‬

‫‪-‬القراءة اخلاطئة للقوانُت واألنظمة الناظمة للمعلومات ادلالية‪,‬والرقابة الداخلية والسالمة العامة وتنظم‬
‫العالقة مع العاملُت والبيئة‪,‬وشروط العقود واالتفاقيات‪,‬سواء كانت ىذه القراءة قصديو هبدف االلتفاف‬
‫عليها ام غَت قصديو والنامجة عن عدم ادلعرفة واجلهل‪.‬‬

‫عدم كيفية ومالئمة ادلعلومات ادلتعلقة بفشل إخفاقات اإلدارة والعاملُت والشركاء التجاريُت‪,‬وادلخالفة‬
‫للقوانُت واألنظمة ادلطبقة‪.‬‬

‫إن ىذه العوامل تؤثر أيضا بشكل ملموس على ربقيق أىدافها‪,‬وبالتايل تشكل احد مصدر ادلخاطر اليت‬
‫ؽلكن أن تؤكد على سَت عمل ادلؤسسة‪,‬ومن شان مراقبتها ووضع اخلطط لتجاوزىا ان تساعد ادلؤسسة على‬
‫ربقيق أىدافها‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬طرق وإجراءات إدارة المخاطر‬

‫سنحاول من خالل ىذا ادلبحث القاء الضوء على طرق ادارة ادلخاطر يف ادلطلب االول من خالل‬
‫عرض بعض إسًتاتيجياهتا مثل التجنب‪ ,‬التقليل ‪...‬اخل‪ ,‬خطوات عملية ادارة ادلخاطر يف ادلطلب الثاين اما‬
‫ادلطلب االخَت فسنتطرق فيو اىل اجراءات تقوًن ادلخاطر‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب األول‪:‬طرق إدارة المخاطر‪:‬‬

‫‪-1‬نموذج نظام اإلدارة‪ :‬يقدم ظلوذج النظم لعمليات اإلدارة إطارا منطقيا دلا بعد ادلستوى ترتبط بو عملية‬
‫إدارة ادلخاطر‪.‬ويوفر ظلوذج إدارة ادلخاطر ادلبُت يف الشكل(‪)3-II‬إطارا متماسكا لإلدارة يف أي تنظيم‪.‬‬

‫الشكل (‪: )3-II‬مدى ادارة ادلخاطر‪.‬‬

‫المصدر‪:‬أالن وانج‪ ,‬ايان جليندون‪ ,‬إدارة ادلخاطر‪ ,‬دار ادلريخ للنشر ‪ ,‬ادلملكة العربية السعودية‪,‬ص‪.44‬‬
‫‪2‬‬
‫عملية إدارة المخاطر‪:‬‬

‫ؽلكن تعريف اجملازفة أو التهديد‪,‬وربليلها‪,‬وتقوًن ادلخاطر متطلبا سابقا ضروريا باإلجراءات ادلخاطر‬
‫والسعي بالنسبة إىل ادلخاطر النقية إىل اإلجابة عن األسئلة مثل‪:‬من الذي ؽلكن أن يتسبب يف الضرر؟وما‬
‫احتمال أن ينتج الضرر؟وما مستوى ادلخاطر احلايل ادلقبول؟وبالنسبة إىل ادلخاطر التأملية ؽلكن أن يتناول‬
‫التحليل النواتج االغلابية‪,‬أو ادلقيدة‪.‬‬

‫‪-1‬أالن وارنج‪ ,‬ايان جليندون‪ ,‬ت‪,‬سرور علي إبراىيم سرور‪ ,‬إدارة ادلخاطر‪ ,‬األمور احلرجة للنجاح و البقاء على قيد احلياة يف القرن احلادي و العشرين‪ ,‬دار ادلريخ‬
‫للنشر‪ ,‬ادلملكة العربية السعودية‪,‬ص‪ 48‬بتصرف‪.‬‬
‫‪-2‬مرجع سابق‪،‬ص‪.05‬‬

‫‪75‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وكأحد مكونات نظم اإلدارة‪,‬يكون تقوًن ادلخاطر حامسا يف ربديد أولويات تطوير‬
‫السياسة‪,‬واإلسًتاتيجية واألىداف‪,‬ويف التنظيم‪,‬والتخطيط‪,‬وربديد ادلوارد‪,‬كما أن من ادلرجع أن تتطلب‬
‫تقوؽلات سلاطر التشغيل ادلعتادة أثناء التنفيذ‪.‬‬

‫وتتم تأدية تقوًن ادلخاطر بإتباع اخلطوات التالية‪:‬‬

‫‪-‬تقرير ادلخاطر(قياس ادلخاطر)‬

‫‪-‬تقوًن ادلخاطر(ما مدى ضخامة مقياس ادلخاطر؟)‬

‫‪-‬قرارات ادلخاطر(ىل ادلخاطر مقبولة مقابل معايَت زلددة)‬

‫‪-‬إجراء إسًتاتيجية ادلخاطر بطريقة معينة‪,‬او خبليط من الطرق‪,‬دبخاطر واحدة أو أكثر‪.‬‬

‫وتشمل إدارة ادلخاطر اإلسًتاتيجية ثالثة معاين على األقل لإلسًتاتيجية‪:‬‬

‫‪-1‬ادلخاطر اإلسًتاتيجية أي تلك اليت تتعرض ذلا ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-2‬طريقة إسًتاتيجية(أي عرض عام)للمخاطرة‪,‬وإدارهتا‪.‬‬

‫‪-3‬نشاط إدارة ادلخاطر على مستوى مرتفع‪.‬‬

‫وإحدى الطرق ادلتبعة كالطريقة اإلسًتاتيجية إلدارة ادلخاطر ىي اختيار اخلليط األكثر مناسبة من اخليارات‬
‫اإلسًتاتيجية التالية‪:‬‬

‫الجدول(‪: )1-II‬اخليارات اإلسًتاتيجية‪.‬‬

‫االنشطة التوضيحية‬ ‫الخيار‬


‫االستراتيجي‬
‫االنسحاب او عدم دخول السوق‪,‬او ايقاف النشاط‪.‬‬ ‫التجنب‬
‫االنتظار والرؤية‪,‬او تأجيل القرارات واإلجراءات ‪.‬‬ ‫التأجيل‬
‫ربسُت معايَت ادلنع‪,‬وادلراقبة‪,‬وسلاطر ادلقصد وتطبيق برامج عالجية لتقليل‬ ‫التقليل‬

‫‪76‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ادلخاطر اىل اقل مستوى متنبأ بو شلكن‪.‬‬


‫التامُت ادلقيد(الداخلي)‪,‬و‪/‬او ربميل ادلخاطر(جزء من سبويل ادلخاطر)‪.‬‬ ‫االحتفاظ‬
‫او االستبقاء‬
‫التامُت اخلارجي عرب العالوات(جزء من سبويل ادلخاطر)‪.‬‬ ‫النقل‬
‫ادلغامرات ادلشًتكة مع تنظيمات اخرى‪.‬‬ ‫ادلشاركة‬
‫مقياس التقييد‪,‬ومدى الوجود او االنشطة‪.‬‬ ‫التقييد‬
‫التسكُت او تقييد الضرر‪.‬‬
‫التهدئة‬
‫المصدر‪: :‬أالن وانج‪ ,‬ايان جليندون‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.45‬‬

‫ونظرا الن ىذه اخليارات ليست مانعة بالتبادل‪,‬فيمكن درلها‪,‬كما ؽلكن أن يكون لبعض ىذه‬
‫ادلصطلحات معاين سلتلفة لدى اجملموعات ادلهنية ادلختلفة‪,‬وىي ليست فئات مستقلة سباما‪,‬وؽلكن أن غلادل‬
‫بعض الناس أن‪,‬على سبيل ادلثال‪,‬االسًتاتيجيات مثل‪:‬التجنب‪,‬التأجيل‪,‬والتقييد ليست فئات فرعية من‬
‫التقليل‪,‬أو أمثلة من ادلنبع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬خطوات عملية إدارة المخاطر‪:‬‬

‫أوال‪:‬التحضير‪ :‬ويتضمن التخطيط للعملية ورسم خريطة نطاق العمل واألساس الذي سيعتمد يف تقييم‬
‫ادلخاطر وكذلك تعريف إطار العملية ‪،‬كما ىو مبُت يف الشكل أدناه‪.‬‬

‫الشكل(‪:)4-II‬مراحل التحضَت‪.‬‬

‫‪1‬مسَتة رزيق‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪,96‬بتصرف‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المصدر‪:‬مرجع سابق ‪,‬ص‪.29‬‬

‫ثانيا‪:‬تحديد المخاطر‪:‬يف ىذه ادلرحلة يتم التعرف على ادلخاطر ذات األعلية‪,‬ادلخاطر ىي عبارة عن‬
‫إحداث عند حصوذلا يؤدي إىل مشاكل وعليو ؽلكن أن يبدأ التعرف إىل ادلخاطر من مصدر ادلشاكل أو‬
‫ادلشكلة حبد ذاهتا‪,‬عندما تعرف أو مصدرىا فان احلوادث ادلشكلة أو مصدرىا فان احلوادث اليت تنتج عن‬
‫ىذا ادلصدر أو تلك اليت تقود إىل مشكلة ؽلكن البحث فيها‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬التعرف على المخاطر(التقييم)‪:‬بعد التعرف على ادلخاطر احملتملة غلب أن ذبري عملية تقييم ذلا من‬
‫حيث شدهتا يف إحداث اخلسائر واحتمالية حدوثها‪,‬أحيانا يكون من السهل قياس ىذه الكميات وأحيانا‬
‫أخرى يتعذر قياسها‪.‬‬

‫رابعا‪:‬التعامل مع المخاطر‪ :‬بعد أن تتم عملية التعرف على ادلخاطر وتقييمها فان مجيع التقنيات‬
‫ادلستخدمة التعامل معها تقع ضمن واحدة أو أكثر من أربع رلموعات رئيسية‪:‬‬

‫‪.1‬النقل‪ :‬وىي وسائل تساعد على قبول اخلطر من قبل طرف أخر وعادة ما تكون عن طريق العقود أو‬
‫الوقاية ادلالية‪,‬التامُت ىو مثال على نقل اخلطر عن طريق العقود‪,‬وقد يتضمن العقد صيغة تضمن نقل اخلطر‬
‫إىل جهة أخرى دون االلتزام بدف إقساط التامُت‪.‬‬

‫‪.2‬التجنب‪ :‬وتعٍت زلاولة ذبنب النشاطات اليت تؤدي إىل حدوث خطر ما‪.‬ومثال ذلك عدم شراء ملكية‬
‫ما أو الدخول يف عمل ما لتجنب ربمل ادلسؤولية القانونية‪,‬أن التجنب يبدو حال جلميع ادلخاطر ولكنو يف‬
‫الوقت ذاتو قد يؤدي إىل احلرمان من الفوائد واإلرباح اليت كان من ادلمكن احلصول عليها من النشاط الذي‬
‫مت ذبنبو‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.3‬التقليص‪ :‬وتشمل طرق للتقليل من حده اخلسائر الناذبة‪,‬ومثال على ذلك شركات تطوير الربرليات اليت‬
‫تتبع منهجيات للتقليل من ادلخاطر وذلك عن طريق تطوير الربامج بشكل تدرغلي‪.‬‬

‫‪.4‬القبول(االحتجاز)‪ :‬وتعٍت قبول اخلسائر عند حدوثها‪,‬إن ىذه الطريقة تعترب إسًتاتيجية مقبولة يف حالة‬
‫ادلخاطر الصغَتة واليت تكون فيها تكلفة التامُت ضد اخلطر على مدى الزمن اكرب من إمجايل اخلسائر‪,‬كل‬
‫ادلخاطر اليت ال ؽلكن ذبنبها أونقلها غلب القبول هبا‪.‬‬

‫خامسا‪:‬وضع الخطة وتنفيذها‪:‬وتتضمن اخذ قرارات تتعلق باختيار رلموعة الطرق اليت ستتبع للتعامل مع‬
‫ادلخاطر وكل قرار غلب أن يسجل ويوافق عليو من قبل ادلستوى اإلداري ادلناسب‪.‬‬

‫على اخلطة أن تقًتح وسائل ربكم أمينة تكون منطقية وقابلة للتطبيق من اجل إدارة ادلخاطر‪,‬وكمثال‬
‫على ذلك ؽلكن زبفيف سلاطر الفَتوسات اليت تتعرض ذلا الكمبيوترات من خالل استخدام برامج مضادة‬
‫للفَتوسات‪.‬‬

‫ويف مرحلة التنفيذ يتم إتباع الطرق ادلخطط ذلا لكي تستخدم يف التخفيف من أثار ادلخاطر‪,‬غلب‬
‫استخدام التامُت يف حالة ادلخاطر اليت ؽلكن نقلها إىل شركة التامُت‪,‬وكذلك يتم ذبنب ادلخاطر اليت ؽلكن‬
‫ذبنبها دون التضحية بأىداف ادلؤسسة كما يتم التقليل من ادلخاطر األخرى والباقي يتم االحتفاظ بو‪.‬‬

‫سادسا‪:‬مراجعة وتقييم الخطة‪ :‬تعد اخلطط ادلبدئية إلدارة ادلخاطر ليست كاملة فمن خالل ادلمارسة واخلربة‬
‫واخلسائر اليت تظهر على ارض الواقع تظهر احلاجة إىل إحداث تعديالت على اخلطط واستخدام ادلعرفة‬
‫ادلتوفرة الزباذ قرارات سلتلفة‪.‬‬

‫غلب ربديث نتائج عملية ربليل ادلخاطر وكذلك اخلطط إدارهتا بشكل دوري‪,‬وذلك يعود لألسباب‬
‫التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬من اجل تقييم وسائل التحكم األمنية ادلستخدمة سابقا إذا مازالت قابلة للتطبيق وفعالة‪.‬‬

‫‪-‬من اجل تقييم مستوى التغَتات احملتملة للمخاطر يف بيئة العمل‪,‬فمثال يعترب ادلخاطر ادلعلوماتية مثاال‬
‫جيدا على بيئة عمل سريعة التغيَت‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫سابعا‪:‬المحددات(المعوقات)‪ :‬إذا مت تقييم ادلخاطر أو ترتيبها حسب األولوية بشكل غَت مناسب فان‬
‫ذلك قد يؤدي إىل تضييع الوقت يف التعامل مع ادلخاطر ذات اخلسائر اليت من غَت احملتمل أن‬
‫ربدث‪ ,‬وكذلك سبضية وقت طويل يف تقييم وإدارة سلاطر غَت زلتملة يؤدي إىل تشتيت ادلصادر اليت كان من‬
‫ادلمكن أن تشتغل بشكل مريح أكثر‪.‬‬

‫إعطاء عمليات إدارة ادلخاطر أولوية عالية جدا إىل إعاقة عمل ادلؤسسة يف إكمال مشاريعها أو حىت‬
‫ادلباشرة فيها‪ ,‬ومن ادلهم أيضا األخذ بعُت االعتبار حسن التمييز بُت اخلطورة والشك‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬إجراءات تقويم المخاطر‪:‬‬

‫زبطر تقوؽلات ادلخاطر ازباذ القرار باإلجراءات الفعالة إلدارة ادلخاطر‪,‬أي ذبنب ادلخاطر‪,‬وإزالتها‬
‫‪,‬وتقليلها‪,‬وربسينها‪,‬ومراقبتها بصفة عامة‪.‬وؽلكن إجراء تقوؽلات ادلخاطر على مستويات تنظيمية‬
‫سلتلفة‪,‬تًتاوح من اإلسًتاتيجية العريضة على مستوى ادلؤسسة(عمل ظلط ادلخاطر)إىل أنشطة التشغيل‬
‫التفصيلية‪,‬وؽلكن أن توجد حاجة إىل تقوًن سلاطر ابتدائي تقرييب بغرض ربديد أولويات ادلخاطر حىت ؽلكن‬
‫أن يستمر التطوير والتخطيط االسًتاتيجي على أساس رشيد‪,‬وؽلكن أن تتبع ذلك تقوؽلات سلاطر تفصيلية‬
‫أكثر كجزء من عملية ازباذ قرار أوسع تشمل اختيار االستجابات العملية‪,‬وتنفيذىا‪.‬‬

‫وؽلكن أن يسعى تقوًن ادلخاطر إىل اإلجابة عن أسئلة من ضمن األسئلة التالية‪:‬‬

‫‪-‬ما طبيعة اجملازفات‪,‬وقسوة وترجيح التوابع غَت ادلرغوب فيها؟‬

‫‪-‬ىل جهود مراقبتنا للمخاطر احلالية فعالة؟‬

‫‪-‬ما درجة ادلخاطر‪-‬أي‪,‬كم يبلغ حجمها؟‬

‫‪-‬ىل ادلخاطر مقبولة؟‬

‫‪-‬ما الذي غلب عملو‪,‬إذا وجد‪,‬بالنسبة إىل ذلك؟‬

‫‪1‬االن وارنخ واخر‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.‬ص‪.40‬‬

‫‪80‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-‬ما الذي ؽلكن عملو بالنسبة إىل ذلك؟وما خيارات ادلراقبة؟‬

‫ولإلجابة على ىذه األسئلة‪ ,‬واألسئلة ادلرتبطة هبا؟يأخذ إجراء تقوًن ادلخاطر بشكل التايل بصفة عامة‪:‬‬

‫‪-‬تعريف حدود ما يتم تقوؽلو‪.‬‬

‫‪-‬تعريف اجملازفات‪ ,‬والتهديدات‪ ,‬ووصفها‪.‬‬

‫‪-‬ربليل تأثَتات اجملازفة‪,‬وتوابعها‪,‬وتقدير ترجيحات احلدوث‪,‬والنواتج غَت ادلرغوب فيها أي ما إمكانية‬


‫اخلطر؟‬

‫‪-‬تقدير قيم ادلخاطر‪.‬‬

‫‪-‬تقوًن قيم ادلخاطر عن طريق زبصيصها لفئات ادلخاطر أي‪,‬ىل االحتمال الشامل للضرر مرتفع‪,‬‬
‫أومتوسط أو منخفض؟‬

‫‪-‬ربديد إذا كانت ادلخاطر مقبولة‪,‬أو غَت مقبولة عن طريق مقارنة قيم ادلخاطر مع معايَت القبول‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪:‬التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر‬

‫إن التدقيق ادلبٍت على سلاطر األعمال ىو منهجية جديدة يف التدقيق تعتمد على تقييم ادلخاطر الداخلية‬
‫واخلارجية يف ادلؤسسة بشكل مستمر مع األخذ بعُت االعتباران ربديد ىذه ادلخاطر وإدارة السيطرة عليها‬
‫ىو من مسؤولية مجيع العاملُت يف ادلؤسسة ويف سلتلف ادلستويات للوصول هبا إىل مستويات مقبولة وبشكل‬
‫مستمر أيضا وىذا ما سنحاول التطرق إليو يف ىذا ادلبحث من خالل‪:‬كيف ؽلكن للمؤسسة تقييم ادلخاطر‬
‫اليت تؤثر على األىداف يف ادلطلب األول ومنهجية التدقيق القائمة على سلاطر األعمال يف ادلطلب الثاين‬
‫وصوال إىل دور التدقيق الداخلي يف إدارة ادلخاطر‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب األول‪:‬كيف يمكن للمؤسسة تقييم المخاطر التي تؤثر على األهداف‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Mohamed hamzawi,op.cit.page :102.‬‬

‫‪81‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫غلب على ادلدقق اإلعالم واحلصول على فهم كيف ؽلكن للمؤسسة تقييم سلاطرىا دبا يف ذلك كيفية ربديد‬
‫أعلية ادلخاطر‪,‬واحتمال وقوعها واإلجراءات الالزمة للسيطرة‪.‬‬

‫‪-1‬تحديد وتقييم المخاطر من طرف المؤسسة‪:‬‬

‫عامة‪ ,‬ادلسؤولية األساسية لإلدارة وحوكمة الشركات ىو ربديد وتقييم ادلخاطر اليت قد ربول دون ربقيق‬
‫أىداف ادلؤسسة‪.‬‬

‫التعرض للخطر ىو ضعف فئة من ادلعلومات وأرصدة احلسابات ىو البيانات ادلقبلة حلدوث حالة‬
‫سلبية‪,‬أعلها جعلها ذات األولوية عند وضع إجراءات لتقييم ادلخاطر من قبل ادلؤسسة‪,‬وتقنيات إدارة‬
‫ادلخاطر هتدف للحد منها‪.‬‬

‫ربمل ادلخاطر ىو ادلستوى ادلقبول الذي توافق ادلؤسسة عليو يف الفرق يف ربقيق األىداف‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-2‬المخاطر المرتبطة بتغيرات بيئة المؤسسة‪:‬‬

‫سلاطر عدم ربقيق األىداف تنجم عن أي من القرارات اليت ازبذهتا اإلدارة لتحقيق األىداف زلددة‬
‫سلفا أو التغيَتات يف البيئة اخلارجية للمؤسسة والبيئة التنظيمية أو العملية‪.‬‬

‫ادلخاطر اجلديدة النامجة عن مثل ىذه التغَتات تظهر يف بعض األحيان يف‪:‬‬

‫‪ -‬التكامل من التطورات التكنولوجية يف عملية التصنيع أو يف نظام ادلعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬تعديالت أو تغيَتات يف القوانُت واللوائح التنظيمية (على سبيل ادلثال‪:‬تطبيق يف بعض ادلؤسسات وألول‬
‫مرة‪ ,‬معايَت احملاسبة الدولية‪IFRS‬و‪) IAS‬‬

‫‪1‬‬
‫‪IBID.page :104‬‬

‫‪82‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬ذباوز الزيادة السريعة يف حجم ادلؤسسة‪ ,‬شلا قد يسبب خسائر ألنشطة ادلتمكن من قبل عناصر‬
‫التحكم‪,‬ىذا التغَت يكون نتيجة لسلسلة من األحداث ليست ربت الرقابة‪( .‬خسارة من ادلنافسُت على‬
‫سبيل ادلثال)‪,‬أو لنتيجة عملية صنع قرار معلل وتقبل ادلخاطر(الرغبة يف ادلخاطر)‪.‬‬

‫‪ -‬تغيَت من قبل اإلدارة التنفيذية طرق القيام باألنشطة أو اعتماد التأكيدات اجلديدة اليت يقوم عليها إعداد‬
‫احلسابات(التغيَت يف األسلوب أو الطريقة‪,‬مثال)‪.‬‬

‫‪ -‬توظيف موظفُت جدد يف السيطرة السلبية(الثقافة‪,‬الكفاءات‪,‬األخالق‪,‬والتدريب)‪,‬واليت قد توقع أيضا‬


‫سلاطر سوء الفهم أو ذباوز الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪ -‬إطالق ظلاذج جديدة‪,‬منتجات أو أنشطة‪.‬‬

‫‪ -‬اختيار نظام معلومات جديد أو ربسُت النظام القائم‪.‬‬

‫‪ -‬عدم االمتثال لقواعد الفصل بُت ادلسؤوليات‪,‬وذلك بعد زبفيض عدد ادلوظفُت أو زبفيض يف ادلراقبة بعد‬
‫عملية إعادة اذليكلة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬الزيادة يف توسيع األعمال التجارية يف اخلارج (التنمية الداخلية أو االستحواذ) واليت سبكن أن تزيد من‬
‫ادلخاطر الكامنة يف العمليات اخلارجية والتغيَت‪,‬وبالتايل فان ادلخاطر متصلة بالرقابة الداخلية (ادلخاطر‬
‫السياسية‪,‬سلاطر عدم السداد‪,‬العمالت األجنبية)‪.‬‬

‫‪ -‬وجود رقابة فعالة (داخلية أو خارجية)ادلتاحة لإلدارة و حوكمة الشركات يسمح ذلم بتقييم طبيعة وحجم‬
‫واحتمال وقوع خطر على تغيَت بيئة العمل‪.‬‬

‫يف ادلؤسسات الصغَتة‪ ,‬القراءة العادلة جملاالت االعتماد على العمل او ربريرىا من قبل ادلؤسسات ادلهنية‬
‫وغرف التجارة والعالقات اليت تتبعها مع اخلبَت احملا سيب قد تكون كافية لتوقيع وقياس ادلخاطر اليت هتدد‬
‫أىداف ىذه ادلؤسسات‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ىذه ادلفاىيم األساسية لعمليات تقييم إدارة ادلخاطر قابلة لتطبيق على مجيع ادلؤسسات دبا يف ذلك‬
‫االصغر‪,‬فاألىداف واالسًتاتيجيات السابقة‪,‬والسيما تلك ادلتعلقة بإعداد بيان احملاسبة وادلالية‪,‬قد مت‬
‫ربديدىا من قبل اإلدارة ضمانا‪ ,‬من دون إضفاء الطابع الرمسي على العملية‪.‬‬

‫وينبغي على ادلؤسسات اليت ال سبلك وظيفة التدقيق الداخلي‪,‬الصغَتة وادلتوسطة احلجم‪,‬على األقل‬
‫سنويا ربليل احتياجاهتم‪ ,‬وتعيُت سلاطر ادلؤسسة‪,‬وذلك دبساعدة اخلبَت احملاسيب‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -3‬المخاطر المتصلة بسلوك القادة‪:‬‬

‫لتلبية ىذا التوقع من أي وقت مضى إىل الوقت احلاضر لتحقيق أىدافها وأنشطتها‪,‬يف االستيالء على‬
‫الصناعات اجلديدة واعتماد لتكنولوجيات اجلديدة‪.‬‬

‫سلاطر عدم قدرة ادلؤسسة عل ربقيق أىدافها ال تصدر إال من ادلخاطر اخلارجية السلبية‪,‬ولكن ؽلكن أن‬
‫تأيت أيضا من تصرفات القادة الذين مل يتم التعرف عليهم أو استغالل الفرص على وجو اخلصوص إدارة‬
‫اخلطر على ضلو كاف‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬منهجية التدقيق القائمة على مخاطر األعمال‬

‫إن التغَتات السريعة والتعقيدات يف بيئة األعمال‪,‬قادت ادلؤسسات الدولية اليت تعمل يف احملاسبة‬
‫والتدقيق لتطبيق مناىج تدقيق جديدة‪ ,‬تعزز من عمليات إدارة سلاطر األعمال واسًتاتيجياهتا وعملياهتا‬
‫وفهمها بشكل أفضل للشركات قيد التدقيق‪.‬‬

‫وبعد االهنيار السريع لشركة ارنون(‪ ) ENRON‬نشأت تأشَتات سلبية حادة على العديد من‬
‫األطراف‪ ,‬والناذبة عن عدم القدرة دققي احلسابات على اكتشافها بشكل مبكر أوفهم ما ػلدث داخل ىذه‬

‫‪1‬‬
‫‪:Ibid ,p :106 .‬‬
‫‪ 2‬ايهاب نظمي ابراىيم ‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪14‬‬

‫‪84‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ادلؤسسة وغَتىا بشكل مبكر‪,‬أوفهم ما ػلدث داخل ىذه ادلؤسسة وغَتىا بشكل مبكر وقبل حدوث‬
‫الكارثة‪.‬‬

‫انو وبدون فهم ادلهمات احملددة دلنهجية التدقيق القائمة على سلاطر األعمال‪,‬وقدرة ادلدققُت على ربديد‬
‫طبيعة عمل ادلؤسسات ال ؽلكن القيام هبذا الدور الذي يوفر للمدقق القدرة على االكتشاف ادلبكر دلخاطر‬
‫األعمال قبل حدوثها‪.‬‬

‫إن غالبية ادلؤسسات احملاسبية الدولية الكربى أدركت أعلية ربديد ومراقبة ادلخاطر اليت ربيط بعمل‬
‫ادلؤسسات قيد التدقيق‪,‬وؽلكن أن تؤثر على أعماذلا سلبا‪ ,‬وبدأت تطور وتستخدم منهجيات تدقيق‬
‫جديدة‪ ,‬ؽلكنها فهم وإدارة بيئة األعمال اجلديدة اليت تتم بالًتابط والتغيَت السريع‪,‬مستخدمة اإلطار من‬
‫األعلى إىل األسفل والذي يركز بشكل مكثف على األع مال وإدارة سلاطر العمليات والذي زبتلف مهماتو‬
‫وطريقة عملو بشكل ملموس عن مناىج التدقيق التقليدية‪.‬‬

‫إن ىدف التدقيق(يف إطاره ومفهومو العام ) ال زال يتمثل يف تقدًن رأي حول ما إذا كانت القوائم ادلالية‬
‫اخلاصة بادلؤسسة قيد التدقيق تكون معدة حسب معايَت احملاسبة الدولية ادلتفق عليها ام ال‪.‬‬

‫وعليو فان ادلؤسسات اليت تعمل يف رلال احملاسبة والتدقيق تأخذ بعُت االعتبار ادلخاطر ادلرتبطة بأخطاء‬
‫القوائم ادلالية وسلاطر األعمال ادلرتبطة باألىداف اإلسًتاتيجية والعملياتية للمؤسسات قيد التدقيق‪.‬‬

‫إن منهجية التدقيق القائمة على سلاطر األعمال‪,‬تعتمد على القناعة اليت تشَت إىل أن فعالية التدقيق تزداد‬
‫من خالل الفهم ادلتأين ألىداف ادلؤسسة قيد التدقيق‪,‬الن ادلخاطر ؽلكن أن ربول دون أن يتم ربقيق ىذه‬
‫األىداف يتبع ذلك األخذ بعُت االعتبار سلاطر األعمال‪,‬حيث أن مناىج التدقيق تقوم بعملية تصفية ذلذه‬
‫ادلخاطر اليت من ادلمكن ان تؤثر على القوائم ادلالية قيد التدقيق لتقليل أخطاء أعداد القوائم ادلالية‪.‬‬

‫لقد مت اقًتاح طريقة التدقيق قائمة على سلاطر األعمال من األعلى اىل األسفل‪,‬تبدأ من عمليات‬
‫ادلؤسسة وتنتهي يف القوائم ادلالية‪,‬وتشمل فعالية التدقيق الداخلي‪,‬وخدمات الزبائن والتحكم بشكل أفضل‬
‫يف عمليات ادلؤسسة ومالئمتها مع ادلتطلبات على ادلستوى الدويل‪,‬ويركز ىذا النهج على توجيو اجلهود‬

‫‪85‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫التدقيقية على النقاط اليت تتواجد فيها ادلخاطر اذلامة غَت ادلسيطر عليها‪ ,‬أما األخطار اذلامة غَت ادلكتشفة‬
‫وادلتبقية فيتم ربديدىا من خالل الرؤية الشمولية للمؤسسة قيد التدقيق‪,‬واليت تشمل بناء ظلوذج ذىٍت‬
‫للعمليات ادلؤسسة يغطي سلتلف عناصرىا‪,‬واالسًتاتيجيات اليت يتم تطبيقها لتحقيق أىدافها‪.‬‬

‫ىناك نقطتان ىامتان ذات عالقة بعملية فحص ادلؤسسة وفق التدقيق القائم على سلاطر األعمال تتمثل‬
‫األوىل يف إن ادلدققُت غلددوا ويتفهموا أساليب الرقابة اإلسًتاتيجية اإلدارية والعمليات التشغيلية والتحالفات‬
‫مع ادلؤس سات األخرى يتم استخدامها إلدارة ادلخاطر اإلسًتاتيجية اذلامة واحلرجة‪.‬‬

‫أما النقطة الثانية فتتمثل يف أن على ادلدققُت ومن خالل اختيارىم لعمليات الرقابة على ادلخاطر ضمن‬
‫العمليات التشغيلية اذلامة واحلرجة‪,‬عليهم أن يقدروا نوع وحجم سلاطر األعمال ادلتبقية واليت ؽلكن أن تؤثر‬
‫على دقة وعدالة القوائم ادلالية‪.‬‬

‫إن منهجية التدقيق القائم على سلاطر األعمال‪,‬وفق النموذج من األعلى إىل األسفل‪,‬يتم تطبيقها كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)5-II‬نموذج منهجية التدقيق القائم على مخاطر األعمال‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المصدر‪:‬إيهاب نظمي إبراىيم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.43‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬دور التدقيق الداخلي في إدارة المخاطر‬

‫ال شك أن التدقيق الداخلي يلعب دورا زلوريا يف التعامل مع ادلخاطر حيث أشار معهد ادلدققُت‬
‫الداخليُت ‪ IIA‬إىل أن تقييم وإدارة ادلخاطر يعترب ضمن واجبات واختصاصات ادلدقق الداخلي حيث نص‬
‫ادلعيار رقم ‪ 2110‬على‪:‬‬

‫"على ادلدير التنفيذي لدائرة التدقيق الداخلي عليو القيام بوضع خطط للتدقيق تعتمد على درجة ادلخاطر‬
‫ادلتوقعة يف ربديد أولويات أنشطة دائرة التدقيق الداخلي وبالتايل اتساقها مع األىداف العامة‬
‫للمؤسسة"‪,‬حيث غلب على ادلدقق الداخلي أن يطور فهمو اخلاص خبصوص ادلخاطر اليت قد سبنع ادلؤسسة‬
‫من ربقيق أىدافها‪,‬وان يقوم بعد ذلك بإع داد خطة ربتوي كيفية مواجهة والتخفيف من أثار ىذه ادلخاطر‬
‫أن مل يكن باإلمكان تالقيها هنائيا‪.‬‬

‫والتعريف احلديث وادلفهوم اجلديد للتدقيق الداخلي يشَت بوضوح إىل دور ادلدقق الداخلي يف إدارة‬
‫ادلخاطر وتركز األدبيات احلديثة يف رلال التدقيق الداخلي على إدارة ادلخاطر على أهنا تدخل يف نطاق‬
‫التدقيق الداخلي حيث يشارك ادلدقق الداخلي يف ىذه العملية حيث يشَت معيار إدارة ادلخاطر إىل انو قد‬
‫ؼلتلف ادلدقق الداخلي من مؤسسة ألخرى‪,1‬إضافة إىل ذلك وجود عدة معايَت ‪ IIA‬مهنية تعرب عن أعلية‬
‫اطلراط التدقيق الداخلي يف نظام إدارة ادلخاطر‪,‬حيث ينص معيار األداء ‪":2100‬على أن نشاط التدقيق‬
‫الداخلي ينبغي أن يساعد ادلؤسسة عن طريق التعرف على ادلخاطر وتقييم التعرضات اذلامة للمخاطرة‬
‫وادلساعلة يف ربسُت إدارة ادلخاطر والنظم الرقابية"‪.‬‬

‫‪-1‬يوسف سعيد يوسف ادلدلل‪ ،‬دور وظيفة التدقيق الداخلي يف ضبط االداء ادلايل و االداري‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬اجلامعة االسالمية ‪،‬غزة‪ ،‬دفعة ‪،2007‬ص‪،121‬‬
‫بتصرف‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ويتمثل دور التدقيق الداخلي يف إدارة ادلخاطر حسب ادلذكرة ادلهنية الثالثة عشر الصادرة عن ‪IIA‬‬
‫‪ UK et Ireland‬سنة‪ 1998‬فيما يلي‪:‬‬

‫غَت أن من ادلسلم بو بدرجة متزايدة اآلن أن ادلدقق الداخلي حباجة إىل إضافة قيمة إىل ادلؤسسة عن‬
‫طريق إغلاد حالة من الرابط والتوثيق بينهما وبُت االىتمامات الرئيسية لإلدارة العليا والًتكيز على القضايا‬
‫ذات األعلية احلاكمة بالنسبة للنجاح‪ ,‬ويشمل اطلراط ادلدقق الداخلي يف تقدير ادلخاطر او التعرف على‬
‫الضوابط التالية‪:‬‬

‫‪-‬قيام ادلسهلُت بتمكن أو إرشاد ادلديرين والعاملُت طوال العملية‪.‬‬

‫‪-‬أعضاء الفرق يشكلون جزءا من رلموعات أعراض‪.‬‬

‫‪-‬زللل ادلخاطر والرقابة يزود ادلدير بالنصح ادلتخصص‪.‬‬

‫‪ -‬توفَت األدوات والتقنيات ادلستخدمة بواسطة التدقيق الداخلي لتحليل ادلخاطر والضوابط‪.‬‬

‫‪-‬أن يصبح مركز خربات إلدارة ادلخاطر‪.‬‬

‫ويواجو ادلدقق الداخلي ربديا كبَتا يف إدارة ادلخاطر مع االحتفاظ يف الوقت ذاتو بدوره التو كيدي‬
‫ادلستقل‪.‬‬

‫وينبغي أن يقدر ادلدقق الداخلي كفاءة عملية إدارة ادلخاطر حبيث تتضمن‪:‬‬

‫‪-‬التعرف على ادلخاطر الناشئة من اسًتاتيجيات وأنشطة األعمال وترتيب أولوياهتا‪.‬‬

‫‪-‬قيام اإلدارة ورللس اإلدارة بتقدير مستوى ادلخاطر ادلقبول لدى ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬تصميم وتنفيذ أنشطة زبفف ادلخاطرة من اجل تقليل وإدارة ادلخاطرة عند ادلستويات اليت تقرر أهنا مقبولة‬
‫عند اإلدارة ورللس اإلدارة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬أنشطة ادلراقبة ادلستمرة وادلتواصلة تؤدي بصورة دورية من اجل إعادة تقدير ادلخاطرة وفعالية ضوابط إدارة‬
‫ادلخاطر‪.‬‬

‫‪-‬تلقي رللس اإلدارة واإلدارة تقارير دورية عن نتائج عملية إدارة ادلخاطر‪.‬‬

‫وينبغي أن يقرر التدقيق فعالية عمليات التقييم الذايت اليت تؤديها اإلدارة من خالل ادلالحظة‬
‫واالختبارات ادلباشرة إلجراءات الرقابة واختبار كفاية ادلعلومات ادلستخدمة يف أنشطة ادلراقبة وغَت ذلك من‬
‫‪1‬‬
‫األساليب ادلناسبة‪.‬‬

‫واىم ادلخاطر اليت يتوىل ادلدقق الداخلي تقييمها وادلشاركة يف ربليلها وإدارهتا صلد‪:‬‬

‫‪-‬عدم دقة ادلعلومات ادلالية والتشغيلية‪.‬‬

‫‪-‬الفشل يف إتباع السياسات واخلطط واإلجراءات والقوانُت‪.‬‬

‫‪-‬ضياع األصول‪.‬‬

‫‪-‬االستخدام غَت االقتصادي وغَت الكفء للموارد‪.‬‬

‫‪-‬الفشل يف ربقيق األىداف ادلوضوعية‪.‬‬

‫وال شك أن دور ادلدقق الداخلي يف مواجهة األخطار السابقة يعترب صمام األمان أمام تالقي حاالت‬
‫الفشل ادلايل وخصوصا إذا كانت ىذه ادلخاطر نشأت بشكل متعمد‪.‬‬

‫ومن خالل ما سبق نستخلص أن التدقيق الداخلي ػلتاج لدراسة وربديد وتقييم ادلخاطر فيتم العمل‬
‫بعد ذلك على زلورين أساسُت األول ىو دعم اإلدارة مباشرة عرب تقارير األولية للجهات ذات العالقة‬
‫والثاين اخذ عوامل ادلخاطر يف االعتبار عند وضع خطة التدقيق وتركيز وتكثيف اإلجراءات يف ادلناطق اليت‬
‫‪2‬‬
‫تتميز بارتفاع ادلخاطر حوذلا‪.‬‬

‫‪-1‬طارق محاد عبد العال‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.475‬‬


‫‪ٌ-2‬وسف سعٌد ٌوسف المدلل ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.492‬‬

‫‪89‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الرابع‪:‬تقرير المدقق الداخلي‬

‫عند هناية عملية التدقيق يقوم ادلدقق بإعداد تقرير يتضمن راية الفٍت احملايد خبصوص القوائم ادلالية‬
‫ومدى صحتها ومصداقيتها‪,‬كما ػلتوي ىذا التقرير على النتائج وادلالحظات ادلسجلة بشأهنا‪,‬فالتقرير يعترب‬
‫ادلنتج النهائي لعملية التدقيق لذلك مت وضع معايَت البد من احًتامها وااللتزام هبا أثناء إعداده حبيث تتعلق‬
‫ىذه ادلعايَت بكيفية وزلتوى التقرير‪,‬وىذا ما سنحاول التطرق إليها يف ىذا ادلبحث من خالل مفهوم التقرير‬
‫وأنواعو يف ادلطلب الثاين سنحاول ذكر أركانو وعناصره إىل أن نصل إىل معايَت إعداد ىذا التقرير‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬مفهوم التقرير وأنواعه‬

‫اوال‪:‬مفهوم التقرير‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫التقرير كلمة التينية ‪ REPORTER‬حيث تتكون من مقطعُت علا (غلمل إىل) أو (يرجع اىل)‪.‬‬

‫يعرب التقرير عن عملية التدقيق وسيلة لنقل البيانات واحلقائق بشكل واضح ومفهوم لطاليب خدمات‬
‫التدقيق‪,‬فالتقرير يؤدي وظيفة اخبارية‪,‬وإعالمية ىامة‪.‬‬

‫فمسؤولية ادلدقق زلددة باآلراء ادلنبثقة من تقارير التدقيق‪,‬حبيث ينص التقرير عما اذا كانت القوائم ادلالية‬
‫قد اعدت طبقا دلبادئ احملاسبة ادلتفق عليها وعما اذا مت اتباع ىذه ادلبادئ بصورة ثابتة وشلاثلة لتلك اليت‬
‫اتبعت يف الدورة السابقة‪,‬وأي مالحظات تتعلق بكفاية ومالئمة البيانات وادلوضحة والظاىرة يف القوائم‬
‫ادلالية وأخَتا غلب أن ػلتوي التقرير على رأي ادلدقق حيال القوائم ادلالية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫تعريف التقرير‪:‬وىو عرض دلعلومات جديدة او ربليال لقرار ازبذ يف ادلاضي او توصية بازباذ قرار مستقبال‪.‬‬

‫ومن بُت اخلصائص اليت غلب على ادلدقق مراعاهتا عند اعداده لتقرير التدقيق حىت ػلقق اذلدف ادلنشود منو‬
‫تتمثل يف االيت‪:‬‬

‫‪-‬عدم التحيز(الصدق و األمانة)‪.‬‬

‫‪-‬ذبنب استخدام ادلصطلحات الغامضة(الصراحة والوضوح)‪.‬‬

‫‪-‬تناسب صياغة التقرير مع مستوى االدراك مستخدميو‪.‬‬

‫‪-‬توضيح االجراءات واخلطوات اليت قام هبا عند تدقيقو للبنود ذات االعلية اجلوىرية‪,‬والنتائج اليت توصل‬
‫اليها مع بيان ادلعايَت اليت استخدامها للوصول اىل الرأي حىت ؽلكن للغَت ربديد درجة‬

‫اعتمادىم على ما ىو معروض امامهم‪.‬‬


‫‪3‬‬
‫‪-‬الوقت ادلناسب (عدم تأخر نتائج التدقيق)‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬انواع التقارير‪:‬‬

‫‪-1‬خلف عبد اهلل الوردات‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.293‬‬


‫‪-2‬مرجع سابق الذكر‪,‬ص‪.960‬‬
‫‪-3‬احمد حلمً جمعة‪ ,‬مدخل إلى التدقٌق و التأكٌد الحدٌث‪ ,‬دار صفاء للنشر والتوزٌع‪ ,‬عمان‪ ,‬الطبعة األولى‪,9006 ,‬ص‪.120‬‬

‫‪91‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫سبق وان ذكرنا ان اذلدف الرئيسي من وراء عملية التدقيق ىو اعطاء الرأي الفٍت احملايد حول مدى‬
‫صحة القوائم ادلالية اليت قامت بإعدادىا ادلؤسسة ومدى سبثيلها للمركز ادلايل ونتائج اعمال هناية الفًتة‬
‫ادلالية‪,‬وىذا الرأي يكون متضمنا يف تقرير مكتوب يعده ادلدقق بعد انتهاء عملية التدقيق‪,‬فهناك نوعان من‬
‫تقارير التدقيق‪,‬التقرير العام والتقرير اخلاص‪.‬‬

‫‪-1‬التقرير العام‪:1‬يتم اعداد ىذا التقرير من طرف ادلدقق للمصادقة على احلسابات السنوية‬
‫للمؤسسة‪,‬ويتضمن ىذا التقرير ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬التذكَت بكيفية وتاريخ تعيُت ادلدقق من طرف ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬التعرف على ادلؤسسة والدورة موضوع التدقيق‪.‬‬

‫‪-‬الوثائق ادلالية اليت خضعت للتدقيق واليت غلب ان سبض وترفق بالتقرير كمالحق‪.‬‬

‫‪-‬التذكَت دبعايَت االداء ادلهٍت وأىدافها‪,‬ومدى احًتامها يف ىذه ادلهمة‪.‬‬

‫‪-‬عرض لألخطاء والنقائص ادلكتشفة بكل وضوح مع ذكر أثارىا باألرقام على النتيجة‪.‬‬

‫‪-‬ادلصادقة على ادلعلومات ادلقدمة من طرف رللس االدارة واخلالفات احملتمل ان تكون حول ادلعلومات‬
‫االضافية اليت طلبها من ىذا اجمللس‪.‬‬

‫‪ -‬اسباب التعديالت احملتملة واليت زبص الطرق ادلتبعة يف التقييم وطرق اظهار القوائم ادلالية مع تبيان اثار‬
‫ذلك على ىذه القوائم‪.‬‬

‫وعند ربليل العبارات اليت تستعمل يف التقرير غلب ان يتضح‪:‬‬

‫‪-‬ان مسؤولية اعداد القوائم ادلالية تقع على عاتق ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬ان مسؤولية اعداد التقرير تقع على عاتق ادلدقق‪.‬‬

‫‪1‬زلمد بوتُت‪ ،‬ادلراجعة و مراقبة احلسابات من الناحية النظرية اىل التطبيق‪ ،‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،2008 ،‬ص‪.48‬‬

‫‪92‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-‬االلتزام دبعايَت التدقيق ادلقبولة وادلتعارف عليها عند ابداء الرأي وكافة االجراءات االخرى اليت يرى اهنا‬
‫ضرورية للمدقق‪.‬‬

‫‪-‬ان التقرير يغطي فًتة زلددة ومعروفة‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫اما خاسبة التقرير فيجب ان تكون واضحة يصادق فيها ادلدقق بتحفظ او يرفض ادلصادقة بأدلة‪:‬‬

‫‪-‬المصادقة بدون تحفظ‪:‬ان القوائم ادلالية اليت تدقيقها تتصف دبستوى عال من الشرعية‪,‬والصدق وؽلكن‬
‫ان يرفق ىذا النوع من ادلصادقة دبالحظات هبدف الشرح اكثر للمساعلُت ودون ان يكون ذلذه ادلالحظات‬
‫اثر على حقيقة احلسابات‪,‬اذ ىذه االخَتة تتصف بالشرعية والصدق ‪.‬‬

‫وان القوائم ادلالية تعطي الصورة الصادقة عن نشاط ادلؤسسة ووضعية ذمتها‪.‬‬

‫‪-‬المصادقة بتحفظ‪:‬ان االخطاء والنقائص اليت مت الوقوف عليها من طرف ادلراقب ال سبس بشرعية وصدق‬
‫احلسابات‪,‬على ان يذكر بوضوح كل ربفظ واقًتاح احللول حىت يتالشى اثرىا على احلسابات الدورة‬
‫ونتيجتها‪.‬‬

‫رفض المصادقة‪ :‬يعٍت ان االخطاء والنقائص اليت مت اكتشافها خطَتة شلا يفقد احلسابات شرعيتها‬
‫وصدقها‪,‬وقد يأيت رفض ادلصادقة على احلسابات من طرف ادلدقق نتيجة دلا يلي‪:‬‬

‫‪-‬وجود عراقيل حالت دون استطاعة ادلراقب القيام دبهمتو‪.‬‬

‫‪-‬رفض ادلسؤولُت القاطع القيام بتعديالت ادلقًتحة من طرف ادلدقق‪.‬‬

‫على ادلدقق يف حالة رفض ادلصادقة تقدًن االسباب والرباىُت وكل ادلعلومات بالتفصيل وذلك حىت‬
‫يتسٌت للمساعلُت معرفة احلقيقة وازباذ القرارات الالزمة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-2‬التقرير الخاص‪:‬‬

‫‪-1‬محمد بوتٌن ‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.20‬‬


‫‪ -2‬زلمد جربوع يوسف ‪ ،‬مراجعة احلسابات بُت النظرية و التطبيق ‪,‬مؤسسة الوراق ‪,‬عمان‪ ،‬الطبعة االوىل‪، 2000 ،‬ص‪.268‬‬

‫‪93‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يكتب ادلدقق تقريرا خاصا حول االتفاقيات اليت ابرمتها ادلؤسسة مع الغَت ادلنصوص عليها قانونيا‬
‫ويتضمن ىذا التقرير ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬قائمة االتفاقيات ادلربمة وادلستفيدين منها‪.‬‬

‫‪-‬شروط ابرامها ورأيو حول ىذه االتفاقيات‪.‬‬

‫كما ان ادلدقق ان يتأكد قبل هناية ىذا التقرير من عدم وجود اتفاقيات اخرى جديدة مل يكن على دراية‬
‫هبا‪.‬‬

‫كما ان التقرير اخلاص يعد بواسطة ادلدقق عندما تطلب منو ادارة ادلؤسسة دبوجب تكليف عمل تقرير‬
‫عن نظام الرقابة الداخلية احلايل‪,‬واقًتاح نظام الرقابة الداخلية احلايل‪,‬واقًتاح نظام الرقابة الداخلية جديد‬
‫يكون اكثر قوة وفاعلية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬أهداف التقرير و اركانه الشكلية‬


‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬أهداف التقرير‬

‫‪-‬االبالغ عن ادلالحظات والتوصيات الناذبة عن اعمال التدقيق‪.‬‬

‫‪-‬التغيَت لألفضل‪.‬‬

‫‪-‬عكس رلهود ادارة التدقيق الداخلي اىل االدارة العليا‪.‬‬

‫‪-‬التأثَت يف عملية ازباذ القرارات‪.‬‬

‫‪-‬ربديد األعمال اليت قام هبا أعضاء التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪-‬اقناع القارئ بوجهة النظر اليت جاءت يف التقرير‪.‬‬

‫‪-‬ابداء التوصيات الالزمة بالنسبة لتطوير اجراءات العمل‪.‬‬

‫‪-1‬خلف عبد هللا الوردات‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.960‬‬

‫‪94‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-‬نقل االفكار وادلعلومات وتبادذلا‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬االركان الشكلية للتقرير‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫غلب ان يتضمن تقرير ادلدقق عدد من العناصر ادلكونة لو وىذه العناصر وتتمثل يف‪:‬‬

‫‪ -1‬عنوان التقرير‪:‬غلب أن يعنون تقرير ادلدقق هبذه العبارة يف اعلى التقرير(تقرير ادلدقق الداخلي‬
‫ادلستقل)‪,‬وذلك لتمييزه عن باقي التقارير ادلالية واإلدارية اليت تعدىا ادارة ادلؤسسة وغَتىا‪.‬‬

‫‪-2‬الجهة الموجهة اليها التقرير‪:‬وىي اجلهة اليت اصدرت للمدقق االمر بالقيام بأعمال التدقيق فهي اما‬
‫ادارة ادلؤسسة او مساعلي ادلؤسسة ادلساعلة‪.‬‬

‫‪-3‬الفقرة االفتتاحية للتقرير‪:‬غلب ان تشتمل الفقرة االفتتاحية للتقرير على النقاط التالية‪:‬‬

‫‪-‬ان يذكر ادلدقق القوائم ادلالية اليت دققها باالسم والفًتة اليت تغطيها مثل‪:‬حساب النتيجة‪,‬ادليزانية‪,‬قائمة‬
‫الدخل وتاريخ القوائم ادلالية‪.‬‬

‫‪-‬ان إدارة ادلؤسسة ىي ادلسؤولة عن إعداد القوائم ادلالية وذلك إلزالة اي شك او غموض عمن قام بإعداد‬
‫ىذه القوائم‪.‬‬

‫‪-‬ان مسؤولية ادلدقق ىي فقط ابداء الرأي الفٍت عليها وفقا للمبادئ احملاسبية ادلتعارف عليها وادلقبولة قبوال‬
‫عاما‪.‬‬

‫‪-4‬فقرة النطاق‪:‬‬

‫‪-‬لقد كان تدقيقنا وفقا للمعايَت الدولية للتدقيق‪.‬‬

‫‪-‬ان تلك ادلعايَت تتطلب منا القيام بتخطيط واصلاز عملية التدقيق للحصول على تأكيدات معقولة بان‬
‫القوائم ادلالية ال ربتوي على اخطاء جوىرية‪.‬‬

‫‪ٌ-1‬وسف محمد جربوع‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪ 923‬بتصرف‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-‬فحص ادلة اإلثبات على أسس اختيارية شلا يعزز ادلبالغ و اإلفصاحات الواردة بالقوائم ادلالية‪.‬‬

‫‪-‬تقييم ادلبادئ احملاسبية ادلستخدمة والتقديرات اليت وضعتها ادارة ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬ان كل ما سبق يوفر لدينا اساسا معقوال إلبداء رأينا على تلك القوائم‪.‬‬

‫‪-5‬فقرة الرأي‪:‬‬

‫‪-‬ويف رأينا أن ادليزانية تعرب بصدق عن ادلركز ادلايل للمؤسسة يف ‪/12/31‬ن‪,‬وان قائمة الدخل تبُت بوضوح‬
‫نتائج اعماذلا‪,‬وان قائمة التدفق النقدي تبُت طرق ربصيل االموال وطرق انفاقها يف نفس الفقرة‪.‬‬

‫‪-‬ان ادلؤسسة تطبق الطرق وادلبادئ احملاسبية بطريقة متجانسة من فًتة اىل اخرى‪.‬‬

‫‪-5‬تاريخ التقرير‪1:‬غلب على ادلدقق ان يؤرخ التقرير بتاريخ اكمال عملية التدقيق‪,‬ودبا ان مسؤولية ادلدقق‬
‫ىي تقدًن تقرير حول البيانات ادلالية ادلعدة وادلقدمة من االدارة‪,‬لذا فيجب على ادلدقق عدم اصدار تقريره‬
‫بتاريخ يسبق تاريخ توقيع وموافقة االدارة على تلك البيانات‪.‬‬

‫‪-6‬عنوان المدقق‪:‬غلب ان يتضمن التقرير اسم موقع زلدد‪,‬وىو عادة ادلدينة اليت يدير فيها ادلدقق مكتبو‬
‫ادلسؤول عن عملية التدقيق تلك‪.‬‬

‫‪-7‬توقيع المدقق‪:‬غلب ان يوقع التقرير باسم ادلؤسسة التدقيق او باالسم الشخصي للمدقق او كليهما معا‬
‫وحسبما ىو مناسب‪.‬‬

‫‪-1‬غسان فالح المطارنة‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص‪.494‬‬

‫‪96‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل التايل يوضح العناصر األساسية لتقرير ادلدقق‪:‬‬

‫الشكل(‪:)6-II‬العناصر األساسية لتقرير ادلدقق‪.‬‬

‫تقرير المدقق‬ ‫العنوان‬


‫الجهة المناسبة‬ ‫اىل‬
‫الفقرة التمهيدية‪:‬لقد قمنا بتدقيق ادليزانية ادلرفقة للمؤسسة ‪ xyz‬كما يف ‪/12/31‬ن‪,‬وقائمة‬
‫الدخل وقائمة التدفقات النقدية عن السنة ادلالية ادلنتهية يف ذلك التاريخ وان تلك القوائم ادلالية‬
‫تعترب مسؤولية إدارة ادلؤسسة‪,‬وان مسؤوليتها تتمثل يف إبداء الرأي عن ىذه القوائم ادلالية استنادا إىل‬
‫التدقيق الذي قمنا بو‪.‬‬
‫فقرة النطاق‪:‬لقد قمنا بالتدقيق بناءا على معايَت التدقيق ادلتعارف عليها‪,‬تلك ادلعايَت تتطلب من ان‬
‫نقوم بتخطيط وإجراء عملية التدقيق للحصول على تأكيد معقول خبصوص ما اذا كانت القوائم‬
‫ادلالية خالية من التحريفات اجلوىرية‪,‬ان عملية التدقيق تتضمن فحص ألدلة االثبات على أساس‬
‫اختياري‪,‬ادلؤيد للقيم واالفصاحات يف القوائم ادلالية‪,‬كذلك تتضمن عملية التدقيق تقييم ادلبادئ‬
‫احملاسبية ادلستخدمة والتقديرات اجلوىرية اليت قامت بإجرائها االدارة‪,‬باإلضافة اىل تقييم العرض‬
‫الشامل للقوائم ادلالية‪,‬ويف اعتقادنا بان تدقيقنا يوفر اساسا معقوال إلبداء رأينا‪.‬‬
‫فقرة الرأي‪:‬يف رأينا ان القوائم ادلالية ادلشار اليها اعاله عرضت بعدالة وصدق يف كافة النواحي‬

‫‪97‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اجلوىرية‪,‬ادلركز ادلايل للمؤسسة ادلؤرخ يف‪/12/ 31‬ن و نتائج اعماذلا وتدفقاهتا النقدية للسنة‬
‫ادلنتهية يف ذلك التاريخ وفقا للمعايَت احملاسبية ادلتعارف عليها‪.‬‬
‫المدقق‬ ‫التاريخ‬
‫التوقيع‬ ‫العنوان‬

‫المصدر‪:‬غسان فالح ادلطارنة‪,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.122‬‬

‫المطلب الثالث‪:‬انواع الرأي في تقارير التدقيق‪:‬‬

‫غالبا ما يتم تبويب تقارير التدقيق حسب نوع الرأي ادلعرب عنو‪,‬وعادة ما يشار اىل التقرير االكثر شيوعا‬
‫بتقرير التدقيق النموذجي غَت ادلتحفظ ألنو يتضمن رأي غَت ادلتحفظ‪,‬و كافة تقارير التدقيق االخرى تعرب‬
‫عن تعديالت او ربفظات التقرير التدقيق النموذجي غَت ادلتحفظ‪,‬ويوضح الشكل رقم (‪)5-II‬انواع الرأي‬
‫ادلختلفة لتقرير ادلدقق‪:‬‬

‫الشكل (‪:)7-II‬انواع الرأي يف تقارير التدقيق‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المصدر‪:‬أمُت السيد امحد لطفي‪,‬ادلراجعة بُت النظرية والتطبيق‪,‬الدار اجلامعية‪,‬االسكندرية‪, 2004,‬‬


‫ص‪.505‬‬

‫‪-1‬الرأي غير متحفظ(التقرير النظيف)‪:‬يعترب التقرير النظيف ادلوضح لرأي ادلدقق االغلايب حول ادلعلومات‬
‫احملاسبية اخر االنواع القليلة‪,‬كونو يعرب عن سبثيل القوائم ادلالية لنتيجة اعمال ادلؤسسة ومركزىا ادلايل سبثيال‬
‫عادال طبقا للمبادئ احملاسبية ادلتعارف عليها‪,‬اذ يقوم ىذا التقرير على اساس تبٍت نظام سليم للرقابة‬
‫‪1‬‬
‫الداخلية بكل مقوماتو وإجراءاتو‪,‬وكذا على اساس سالمة ادلعاجلة احملاسبية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ويصدر ادلدقق رأيو بدون ربفظ على القوائم ادلالية اليت راجعها اذا توفرت لديو اربعة شروط ىي‪:‬‬

‫‪-‬ان القوائم ادلالية قد اعدت وفقا للمبادئ احملاسبية ادلتعارف عليها وادلقبولة قبوال عاما‪.‬‬

‫‪-‬عدم وجود اخطاء جوىرية تؤثر على احلسابات سواء يف قائمة ادلركز ادلايل ‪.‬‬

‫‪-‬ان يبدي ادلدقق اي شك او غموض بان بنود قائمة الدخل وادلركز ادلايل ىي مبالغ صحيحة وسبثل واقع‬
‫ادلؤسسة ادلايل احلقيقي‪.‬‬

‫‪-‬حصول ادلدقق على ادلة االثبات الكافية والالزمة اليت تربر رأيو على صدق تعبَت القوائم ادلالية لنتائج‬
‫االعمال وادلركز ادلايل يف هناية السنة ادلالية‪.‬‬

‫‪-1‬زلمد التهامي طواىر‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.55‬‬


‫‪-2‬يوسف زلمد جربوع‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪.260‬‬

‫‪99‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-2‬الرأي المتحفظ‪:1‬يعترب التقرير التحفظي امتداد معدل للتقرير النظيف‪,‬التقرير الذي ػلتوي على ػلتوي‬
‫على ربفظات غلب ان ػلتوي على كلمة(وفيما بعد)‪,‬بالنسبة ألثر االمر الذي يشَت اليو التحفظ‪-‬فان‬
‫القوائم ادلالية تظهر بعدالة ادلركز ادلايل‪,‬ونتائج االعمال‪,‬والتغَت يف ادلركز ادلايل‪.‬‬

‫ويديل ادلدقق بالتقرير الذي ػلتوي على ربفظات يف االحوال االتية‪:‬‬

‫‪-‬اذا مل يتمكن ادلدقق من احلصول على ادلة كافية ومقنعة بسبب ظروف عملية الفحص ‪,‬او اذا وضعت‬
‫قيود على نطاق الفحص من جانب ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬عدم مراعاة القوائم ادلالية دلبادئ احملاسبة ادلتعارف عليها(دبا يف ذلك االفصاح الكايف عن البيانات‬
‫الضرورية)وكان تأثَت ذلك على القوائم ادلالية جوىريا‪.‬‬

‫‪-‬اذا حدث تغَت جوىري يف ادلبادئ احملاسبية‪,‬او يف طريقة تطبيقها بُت الفقرات ادلختلفة‪.‬‬

‫‪-‬اذا تأثرت القوائم ادلالية تأثرا كبَتا بأحداث مستقبلية غَت مؤكدة‪.‬‬

‫ويف حالة رغبة ادلدقق يف التحفظ يف تقريره فيجب ذكر اسباب التحفظ يف فقرة مستقلة يف تقريره‪.‬ويف‬
‫الفقرة اخلاصة بإبداء الرأي يستخدم ادلدقق لغة التحفظ ادلناسبة ويشَت اىل الفقرة اليت مت فيها شرح اسباب‬
‫التحفظ‪.‬‬

‫وغلب ان يشرح ادلدقق يف ىذه الفقرة االسباب الرئيسية للتحفظ على القوائم ادلالية اذا كانت ىذه االثار‬
‫ؽلكن ربديدىا‪.‬‬

‫‪-3‬الرأي العكسي‪ :‬عندما يقوم ادلدقق بإصدار رأيا عكسيا‪,‬فان التقرير غلب ان ينص على ان القوائم‬
‫ادلالية مل تعرض بعدالة طبقا دلبادئ احملاسبة ادلقبولة وادلتعارف عليها‪,‬ويشَت التقرير اىل اصدار اكثر من فقرة‬
‫تسبق فقرة الرأي تتضمن االسباب ادلرتبطة بان القوائم تعرض بعدالة ادلركز ادلايل ونتائج االعمال والتدفقات‬
‫النقدية للمؤسسة‪,‬ويتم إصدار الرأي العكسي فقط عندما يكون ادلدقق غَت قادر على اسبام اجراءات‬
‫التدقيق الضرورية يف الظروف احمليطة‪,‬ونادرا ما يتم إصدار مثل ذلك الرأي العكسي يف احلياة العملية حيث‬

‫‪-1‬حامد منصور زلمود واخرون‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪,‬ص‪ 373‬بتصرف‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫إدارة المخاطر‪,‬التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي‪.‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ان مستخدمي القوائم ادلالية على سبيل ادلثال‪-‬مقرضُت –بوجو عام ال يقبلون اية قوائم مالية مصحوبة‬
‫‪1‬‬
‫بتقرير تدقيق يتضمن رأيا عكسيا‪.‬‬

‫‪-4‬االمتناع عن إبداء الرأي‪ :‬يصدر ىذا الرأي عندما ال ػلصل ادلدقق على ادلة وقرائن اثبات كافية‬
‫إلبداء رأي فٍت زلايد يف القوائم ادلالية ‪ ,‬سواء كان ذلك بسبب تضييق نطاق التدقيق من حيث الزمن او‬
‫‪2‬‬
‫التكلفة او وجود ظروف استثنائية غَت طبيعية‪.‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫عملية ادارة ادلخاطر وتقييمها والتعامل معها تعترب امرا مهما جدا لنجاح واستمرار ادلؤسسة‪ ,‬وتعترب إدارة‬
‫ادلخاطر عنصرا حيويا وىاما حبيث تقوم على حالة عدم التأكد خبصوص االحداث او النتائج اليت ؽلكن ان‬
‫ربدث تأثَتا جوىريا على ربقيق اىداف واسًتاتيجيات ادلؤسسة‪.‬‬

‫وتلجأ ادلؤسسات عادة لوسائل متنوعة لتقليل التعامل مع ادلخاطر اليت تواجهها مثل نظم الرقابة‬
‫الداخلية‪ ,‬و يكمن دور ادلدقق الداخلي يف ثالث مناطق رئيسية وىي مساعدة ادلدراء يف تقييم ادلخاطر و‬
‫مساعدهتم يف كيفية االستجابة و التعامل مع ىذه ادلخاطر و تزويد جلنة التدقيق بتأمُت موضوعي عن مدى‬
‫صلاح ادلؤسسة يف التعامل مع ادلخاطر‪.‬‬

‫‪-1‬امُت السيد امحد لطفي‪ ،‬ادلراجعة بُت النظرية و التطبيق‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،2006 ،‬ص‪.512‬‬
‫‪ -2‬خالد امٌن عبد هللا ‪ ،‬علم تدقٌق الحسابات الناحٌة النظرٌة و العملٌة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬ص‪.63‬‬

‫‪101‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تطرقنا يف الدراسة النظرية اذل التدقيق الداخلي خاصة باعتباره اداة ادارية ال ديكن االستغناء عنها نظرا دلا‬
‫تقدمو للمؤسسة من معلومات عن مدى ربكمها يف العمليات اليت تقوـ هبا ادلؤسسة و االجراءات‬
‫ادلوضوعة من طرفها‪ ,‬و دور التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر من خالؿ عمل ادلدقق الداخلي على ربديد‬
‫و تقييم ادلخاطر و زلاولة احلد منها‪.‬‬

‫و زلاولة منا السقاط اجلانب النظري على اجلانب التطبيقي ‪ ,‬قمنا بدراسة ميدانية يف احدى‬
‫ادلؤسسات اجلزائرية و ادلتمثلة يف مؤسسة الزجاج اجلديدة بالشلف ‪ ,NOVER‬فوجود التدقيق الداخلي يف‬
‫ىذه ادلؤسسة يعترب ضرورة حتمية نظرا لكرب حجمها وتعدد العمليات اليت تقوـ هبا و تعقدىا و تشعبها‪.‬‬

‫ودبا اف ادلؤسسة اكثر عرضة اذل ادلخاطر حاولنا اف نقوـ بدراسة ىذه ادلخاطر يف مصلحة االمن و‬
‫‪ISO‬‬ ‫السالمة باعتبار اف ادلؤسسة اكثر عرضة للمخاطر اليت تواجو العماؿ وزلاولتها احلصوؿ على شهادة‬
‫سنة ‪.2002‬‬ ‫‪ ,14001‬الصادرة‬

‫و لدراسة اكثر تفصيال ذلذا الفصل مت تقسيمو اذل ثالث مباحث رئيسية و ادلتمثلة يف ‪4‬‬

‫أوال‪ 4‬تقدمي ادلؤسسة الوطنية للزجاج‪.NOVER‬‬

‫ثانيا‪ 4‬ذبسيد برنامج التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫ثالثا‪ 4‬التدقيق يف مصلحة االمن و السالمة‪.‬‬

‫المبحث االول‪:‬تقديم المؤسسة الوطنية للزجاج ‪:NOVER‬‬

‫‪103‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫قبل التطرؽ للمعاجلة التدقيقية ذلذا الفصل جيدر بنا أوال تعريف ادلؤسسة من الناحية اإلمسية وعليو فإف‬
‫ادلؤسسة مكاف تربصنا ربمل اسم مؤسسة الزجاج اجلديدة بالشلف ‪NOUVELLE VERRERIE DE‬‬

‫‪CHLEF‬وينحصر امسها‪NOVER‬سلتصة يف صناعة الزجاج اجملوؼ ‪produit verrecreus‬كما ربمل‬


‫منتجاهتا احلروؼ الالتينية التالية‪N.V.C 4‬صناعة الزجاج ادلصفح ‪produit verrepresse‬وىذا نسبة‬
‫وسبيزا دلنتجاهتا عن ادلنتجات األخرى من نفس النوع والشكل والنمط من طرؼ مؤسسات أخرى دبا يف‬
‫ذلك القطاع العاـ واخلاص‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب األول‪ :‬نشأة المؤسسة و تطورها‪.‬‬

‫مؤسسة الزجاج اجلديدة شركة مسامهة ذات رأمساؿ قدره‪022.222.222.22 4‬دج متفرعة عن ادلؤسسة‬
‫الوطنية للزجاج وادلواد الكاشطة ‪ ،ENAVA‬يعود تاريخ نشأة مؤسسة الزجاج إذل تاريخ ‪21/20/7331‬‬
‫حيث بدأت نشاطها يف ‪ 20/7331‬وقد ساىم يف إصلاز ىذه ادلؤسسة كل من‪4‬‬

‫‪-‬ادلؤسسة الوطنية للزجاج وادلواد الكاشطة ‪ ENAVA‬بنسبة ‪.%10,07‬‬


‫بنسبة ‪.%0,37‬‬
‫‪-‬ادلؤسسة الوطنية لإلمسنت بوىراف‬
‫‪-‬ادلؤسسة الوطنية لإلمسنت بالشلف ‪ECDE‬بنسبة ‪.%0,37‬‬
‫‪-‬ادلؤسسة الوطنية للخشب ‪ENAB‬بنسبة ‪.%0,37‬‬
‫‪-‬مؤسسة صيداؿ‪SAIDAL‬بنسبة ‪.%0,37‬‬

‫سبتلك ادلؤسسة الوطنية للزجاج أحدث ادلعدات والتجهيزات ادلستعملة لصناعة الزجاج‪ ،‬حيث تقدر‬
‫الطاقة اإلنتاجية بػ ‪ 70022‬طن سنويا وتستعمل يف إنتاجها فرنٌن‪ ،‬فرف للزجاج اجملوؼ بطاقة إنتاجية تصل‬
‫إذل ‪ 72‬طن يف اليوـ وفرف للزجاج ادلضغوط تصل طاقتو اإلنتاجية إذل ‪72‬طن يف اليوـ‪ ،‬باإلضافة إذل أهنا‬
‫سبتلك طاقات بشرية شابة ومتخصصة وىذا ما أدى إذل سًنورة النشاط اإلنتاجي‪.‬‬

‫وجاءت فكرة إنشاء ىذه ادلؤسسة بادلنطقة الصناعية بوادي سلي بالشلف نظرا لعدة زلفزات أمهها‬
‫التقرب من ادلورد األساسي للمادة األولية وادلتمثلة يف الرمل ذو النوعية اجليدة والرفيعة‪،‬ادلوجودة على مستوى‬

‫‪1‬‬
‫‪-Direction Général , nover : rapport annuel 2012 p :09‬‬

‫‪104‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫بلدية أوالد فارس وىذا ألنو حيتوي على نسبة من السلس تفوؽ ‪ %32‬وىي ادلادة األساسية لصناعة‬
‫الزجاج‪ ،‬وإضافة إذل ىذه ادلادة األولية احمللية ىناؾ مواد أخرى منها‪4‬‬

‫‪-‬الكربونات ‪...........................CALCAIRE‬قسنطينة ‪.‬‬


‫‪-‬الدولومي‪ ...........................DOLOMIE‬خنشلة‪.‬‬

‫وىي مواد أولية زللية تبلغ نسبتها ‪ %27‬أما ادلستوردة فتبلغ نسبتها ‪ %77‬وىي‪4‬‬

‫‪-‬السولفات‪ ...........................SULFATE‬إسبانيا‪.‬‬
‫‪-‬األلومٌن‪ ............................. ALUMINE‬تركيا‪.‬‬
‫‪-‬كربونات الصودا ‪.carbonate de soude‬‬

‫استفادت ادلؤسسة عند بداية نشاطها من تسهيالت تقدمت هبا السلطات الوالئية منها‪4‬‬

‫‪-‬قطعة أرض اليت أقيم عليها ادلركب واليت تقدر بػ ‪ %2,7‬ىكتار‪.‬‬


‫‪-‬ربط ادلؤسسة بالكهرباء تقدر بػ ‪ 72130002‬كيلو واط ساعي‪/‬السنة‪.‬‬
‫‪-‬ربط ادلؤسسة بالغاز الطبيعي ‪ 77370302‬مرت مكعب‪/‬السنة‪.‬‬
‫‪-‬ربط ادلؤسسة بقنوات ادلياه ‪012202‬مرت مكعب‪/‬السنة‪.‬‬

‫اعتمادا على ىذه التسهيالت وىذه ادلواد األولية احمللية منها وادلستوردة والطاقات البشرية ادلتخصصة‬
‫تعمل جاىدة على توفًن منتوجات ذات جودة عالية اليت ذبعلها قادرة على مواجهة ادلنافسة‪ ،‬وعلى ذكر‬
‫ادلنافسة أىم ادلنافسٌن للمؤسسة ىي‪4‬‬

‫"‪ "Silise Constantine‬ادلتخصصة يف ادلنتوجات ذات االستعماؿ الغذائي إضافة إذل ادلنافسة باخلارج‬
‫‪Turquie‬فيما خيص ادلنتجات ذات االستعماؿ الصيدالين‪.‬‬

‫عاشت ادلؤسسة تطورا عسًنا وىذا راجع لألوضاع األمنية اليت سادت البالد خالؿ العشرية السوداء‬
‫وىذا ما جعل األجانب ادلكلفوف برتكيب ادلعدات و اآلالت الصناعية يغادروف‪ ،‬ىذا ما أخر ادلؤسسة على‬
‫بداية النشاط اإلنتاجي‪ ،‬حيث بدأت بفرف واحد وطاقتو اإلنتاجية ‪ 72‬طن يوميا على عكس ما كاف مقرر‪،‬‬
‫إذ كاف من ادلفروض الدخوؿ بثالثة أفراف منها اثناف األوؿ بطاقة ‪ 72‬طن يوميا والثاين بطاقة ‪72‬طن يوميا‪،‬‬

‫‪105‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫إال أف الساىرين أو ادلنافسٌن عليها لكي ال يتلف ما كاف جاىزا لتشغيل اليد العاملة وأغلبيتهم شباب‪،‬‬
‫قامت ادلؤسسة بتكوينهم يف اخلارج موازنة مع تركيب ادلصنع‪.‬‬

‫ويف أكتوبر ‪ 7332‬قامت ادلؤسسة بتشغيل الفرع الثاين والذي بلغت طاقتو ‪72‬طن‪ ،‬أما فيا خيص الفرع‬
‫الثالث نظرا للصعوبات ادلالية وسياسة الدولة ادلتمثلة يف فتح رأمساؿ ادلؤسسة العمومية والبحث على‬
‫الشراكة‪ ،‬توصلت ىذه األخًنة يف سنة ‪ 0220‬إذل إمضاء عقد شراكة أجنبية مع شركة ‪Presse Verre‬‬
‫لتشغيل ىذا الفرف والبداية يف مشروع جديد يتمثل يف صناعة الزجاج ادلضغوط وبتحقيقها ذلذا ادلشروع‬
‫خطت ادلؤسسة ضلو التطور واالزدىار والرفع من طاقتها اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬التعريف بالمؤسسة‪.‬‬

‫ظهرت مؤسسة ‪ NOVER‬بعد اإلصالحات االقتصادية لسنة ‪ 7332‬إثر سياسات التطهًن ادلارل‬
‫للمؤسسات‪ ،‬ومن بٌن ىذه األخًنة مؤسسة الزجاج اجلديدة‪.‬‬

‫تقع مؤسسة الزجاج يف ادلنطقة الصناعية بوادي سلي بوالية الشلف على بعد ‪ 72‬كم غربا واليت تضم‬
‫بدورىا رلموعة من ادلؤسسات الصناعية من بينها‪4‬‬

‫‪-‬رلمع البالستيك وادلطاط‪ ENPC‬والذي يضم مخس وحدات‪ 4‬مؤسسة اإلمسنت ومشتقاتو ‪،ECDE‬‬
‫مؤسسة اخلزؼ واآلجر ‪ CCB‬وتقع يف ادلنطقة جبانب الطريق الوطين رقم ‪ 20‬والسكة احلديدية الرابطة بٌن‬
‫وىراف واجلزائر العاصمة‪.‬‬

‫ترتبع وحدة ‪ NOVER‬على مساحة قدرىا ‪ 2,7‬ىكتار وىي ربت وصاية وزارة الصناعات اخلفيفة‬
‫انطلقت أشغاؿ بنائها يف ‪ 7332‬ودخلت مرحلة اإلنتاج يف أكتوبر ‪ ،7330‬وكانت تسمى يف بداية األمر‬
‫‪ENAVA‬واآلف أصبحت تابعة للمؤسسة األـ بوىراف‪ ،‬مث تغًن االسم إذل ‪ NOVER‬سنة ‪ ،7330‬مؤسسة‬
‫الزجاج اجلديدة بالشلف ىي شركة مسامهة ‪ S.P.A‬يقدر رأمساذلا احلارل بػ‪022,222,222,22 4‬دج وىناؾ‬
‫العديد من ادلؤسسات اليت سامهت يف إنشاء ىذه األخًنة وعلى رأسهم ادلؤسسة الوطنية للزجاج واليت سبثل‬
‫أكرب نسبة ‪ %10,0‬وباقي ادلؤسسات األخرى ادلسامهة فيو كالتارل‪4‬‬

‫‪-‬ادلؤسسة الوطنية للخشب ‪ ENAB‬بنسبة ‪.%0,37‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Manuel d’organisation de la nouvelle verrerie de Chlef, p05‬‬

‫‪106‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬مؤسسة صيداؿ‪SAIDAL‬بنسبة ‪.%0,37‬‬


‫‪-‬مؤسسة ‪ ERCO‬بنسبة ‪.%0,3‬‬
‫‪-‬مؤسسة‪ ECDE‬بنسبة ‪.%1‬‬

‫تتوفر ادلؤسسة على أحدث ادلعدات والتجهيزات ادلستعملة يف صناعة الزجاج‪ ،‬وقدرات التشغيل للعماؿ‬
‫ىي‪ 022‬عامل منها‪70 4‬عامل باإلدارة‪01 ،‬عامل صيانة‪ 013 ،‬عامل بورشة اإلنتاج‪.‬‬

‫جاءت فكرة أنشاء وحدة ‪ NOVER‬يف والية الشلف بالضبط يف منطقة وادي سلي أين تتجمع عدة‬
‫منشآت صناعية من بينها رلمع اإلمسنت ومشتقاتو ومصنع البالستيك وادلطاط والغاز إذل غًن ذلك من‬
‫ادلركبات الصناعية لعدة زلفزات من بينها‪4‬‬

‫‪-‬كونو مورد أساسي للمواد األولية وادلتمثلة يف الرمل ذو النوعية اجليدة وادلناسبة لإلنتاج‪.‬‬
‫‪-‬التسهيالت ادلقدمة من طرؼ الوالية فيما خيص‪ 4‬ادلساحة‪ ،‬الكهرباء والغاز‪.‬‬

‫تتوذل وحدة الشلف يف إطار ادلخطط الوطين للتنمية االقتصادية و االجتماعية للقياـ دبا يلي‪4‬‬

‫‪-‬البيع ألصحاب الوكاالت ادلعتمدة على ادلستوى الوطين‪ ،‬إضافة إذل األسواؽ العامة وبعض ادلتعاملٌن‬
‫اخلواص‪.‬‬
‫‪-‬البيع ادلباشر من خالؿ الوحدة ادلتواجدة يف ادلنطقة الصناعية‪.‬‬

‫سبوف نفسها من خالؿ الوحدات اإلنتاجية ادلذكورة إذ أف ادلواد األولية ادلستعملة يف اإلنتاج‪ %22‬زللية (‬
‫‪ %02 )dolomite. Sable.Felispath.Calair‬مستوردة ( ‪carbonate de soude. Alumine. Sulfate.‬‬

‫‪.)OXYDE‬‬

‫تكلفة ادلشروع حوارل‪0.272.100.222 4‬دج عملة زللية و ‪7.021.002.222‬دج عملة صعبة‬

‫‪-‬بداية ادلشروع يف أفريل ‪.7332‬‬


‫‪-‬بداية أشغاؿ الرتكيب كانت ‪.7337‬‬
‫‪-‬بداية اإلنتاج كانت يف الثالثي األخًن من سنة ‪.7330‬‬
‫‪BASSE SAMBRE BELGIQUE /‬‬ ‫‪-‬ادلؤسسات اليت كانت على ادلستوى اخلارجي ىي‪STEIM-( 4‬‬
‫‪)HEVRTY‬‬ ‫‪FRAVCE‬‬

‫‪107‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪:‬‬

‫الشك أف سر صلاح أي مؤسسة يكمن يف اختيارىا للهيكل التنظيمي وحسن تطبيقو بشكل يوافق‬
‫سلتلف نشاطاهتا وىذا بغية الوصوؿ إذل مطازلها وربقيق أىدافها ادلسطرة‪.‬‬

‫وعليو فإف اذليكل التنظيمي لسنة ‪ 0270‬اخلاص دبؤسسة ‪ NOVER‬ىو كالتارل‪4‬‬

‫‪108‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الشكل رقم)‪4(7-III‬اذليكل التنظيمي العاـ دلؤسسة ‪.NOVER‬‬

‫‪La source :manuel d’organisation de la nouvelle verrerie de Chlef, p10.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -1‬اإلدارة العامة‪:‬‬
‫تتمثل وظيفتها يف تسيًن رلموع النشاطات اليت زبص ادلؤسسة‪ ،‬وتعمل على تسيًن ادلؤسسة وفقا للقوانٌن‬
‫السارية ادلفعوؿ ومن مهامها أيضا نذكر‪4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Manuel d’organisation de la nouvelle verrerie de Chlef,P12 .‬‬

‫‪109‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬شلارسة سلطتها على مجيع ادلوظفٌن حسب التنظيم الساري‪.‬‬


‫‪-‬يتم تعيٌن وعزؿ ادلوظفٌن ضمن إطار االتفاقية اجلماعية واذليكل التنظيمي‪.‬‬
‫‪-‬إبراـ االتفاقيات والعقود مع الغًن سواء كانوا أشخاص طبيعيٌن أو معنويٌن‪.‬‬
‫‪-‬سبثيل ادلؤسسة يف كل ادلهاـ ادلوكلة إليها‪.‬‬
‫‪-‬السهر على احرتاـ القوانٌن الداخلية‪.‬‬
‫‪ -2‬السكرتارية‪:‬‬
‫تقتصر مهامها يف استقباؿ الربيد الوارد وإرساؿ الربيد الصادر‪ ،‬كما تقوـ برتتيب الزبائن وىذا حسب‬
‫كل صنف منهم أي‪ 4‬زبائن دائمٌن وغًن دائمٌن ونادري التعامل مع ادلؤسسة‪ ،‬إضافة إذل قيامها بكل‬
‫ادلتطلبات األخرى للمدير‪.‬‬
‫‪-3‬مصلحة التدقيق‪:‬‬
‫يسهر ىذا االخًن على احرتاـ شروط العمل ادلتفق عليها والتدقيق يف حسابات ادلؤسسة‪ ،‬ىو يلعب دور‬
‫ادلراقب الداخلي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -4‬مصلحة مراقبة التسيير‪4‬‬
‫مهمتو تتمثل يف متابعة مجيع نشاطات الدوائر ‪ ،‬كذلك قراءة و متابعة نتائج ادلؤسسة بادلقارنة مع ادليزانية‬
‫التقديرية للمؤسسة‪ ,‬ومراقبة االضلرافات اليت قد ربدث على مستوى خط ادليزانية‪ ،‬كما يقدـ تقارير شهرية‬
‫حوؿ نشاط الدوائر للمدير اليت تساعده يف ازباذ القرارات ‪.‬‬
‫‪-7‬مصلحة األمن‪4‬‬
‫يسهر وحيرص على االمن الصناعي للمؤسسة وذلك بفضل اعواف االمن ادلتكونٌن خصيصا ذلذا الغرض‪.‬‬
‫‪-0‬قسم مراقبة النوعية‪4‬‬
‫تقوـ دبراقبة ادلنتج النهائي ويراعى يف ذلك شروط اجلودة ادلتفق عليها مع الزبائن‪ ،‬وكذلك نوعية األغلفة‬
‫ومطابقتها دلعايًن التغليف‪.‬‬
‫‪ -1‬قسم الموارد البشرية‪:‬‬
‫تتكفل بالقياـ بعمليات التنظيم وربديد قواعد العمل دلختلف طرؽ تسيًن ادلوظفٌن بادلؤسسة‪ ،‬وكذا‬
‫تسيًن ادلوارد البشرية حيث تقوـ ب‪4‬‬
‫‪-‬تطبيق وربضًن النصوص ادلتعلقة دبهاـ ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬متابعة القضايا القانونية‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬تطوير عملية التكوين داخل وخارج ادلؤسسة واحلرص على السًن احلسن لوظائفها‪.‬‬
‫‪ -2‬قسم التموين‪:‬‬
‫مكلفة بشراء لوازـ ومستلزمات اإلنتاج وادلواد األولية وقطع الغيار‪....،‬إخل ومكلفة أيضا بتسيًن ادلخزوف‪.‬‬
‫‪-3‬مديرية اإلنتاج‪:‬‬
‫تتمثل مهاـ ىذه ادلصلحة سواء بالنسبة للزجاج اجملوؼ أو ادلضغوط دبا يلي‪4‬‬
‫‪-‬ادلهاـ التسيًنية تتعلق بادلستخدمٌن داخل الوحدة وأخرى متعلقة بسًن العمل‪.‬‬
‫‪-‬االتصاؿ ادلباشر بالزبائن وإعداد برنامج اإل نتاج الشهري بالتنسيق مع مديرية التجارة والتسويق‪ ،‬كذلك‬
‫ربط عالقات بٌن ادلمولٌن والزبائن‪.‬‬
‫‪-‬التكفل بكل ادلشاكل ادلرتتبة عن عملية اإلنتاج ( البشرية وادلادية )‪.‬‬
‫‪-‬إصلاز تقرير هناية الشهر‪.‬‬
‫‪-72‬مديرية المالية والمحاسبة‪:‬‬
‫هتتم عموما بتتبع حركة ادلصاريف التابعة للمؤسسة سواء الداخلية او اخلارجية‪ ،‬وتضم مصلحتٌن‪4‬‬
‫أ‪-‬مصلحة المحاسبة العامة‪ :‬تقوـ بتسجيل كل حركة ألمواؿ ادلؤسسة(البيع والشراء) وأيضا كل العمليات‬
‫احملاسبية ادلتعلقة دبختلف حساب ادلوردين واخلزينة ومعاجلتها آليا‪.‬‬
‫ب_مصلحة المالية‪ 4‬من مهامها القياـ بالدراسات ادلالية وكذا ربليل الوضعية ادلالية بادلؤسسة‪ ،‬وتسيًن‬
‫القروض وأيضا تدعيم ادلدير العاـ دلتابعة سياسة ادلؤسسة من خالؿ عدة وسائل منها‪ 4‬تطبيق التنظيم‬
‫الساري ادلفعوؿ يف اطار السياسة ادلالية واحملاسبية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-77‬مديرية التجارة والتسويق‪:‬‬
‫ىذه ادلصلحة مكلفة بتسيًن ادلنتجات ووضع سلطط للمبيعات بعد دراسة وضعية السوؽ وتعيٌن‬
‫ادلستهلكٌن ادلناسبٌن ذلذه ادلنتجات‪ ،‬كما تقوـ باستالـ ادلنتجات النهائية‪ ،‬وزبزينها يف ظروؼ مالئمة‬
‫باإلضافة اذل عمليات االتصاؿ التسويقي‪ ،‬واليت هتدؼ من خالذلا اذل البحث عن عمالء جدد واحلفاظ‬
‫على العمالء احلاليٌن‪.‬‬

‫‪-70‬مديرية الصيانة‪:‬‬

‫‪111‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫هتتم بالعملية اإلنتاجية من خالؿ سهر ىذه األخًنة على مراقبة اآلالت وادلعدات ومدى صالحيتها‪،‬‬
‫وىي تعمل بالتنسيق مع مكتب الدراسات والتخطيط الذي حيضر جدوؿ أعماؿ حيتوي على مراكز‬
‫اإلعطاب اليت سبت اإلشارة إليها سابقا من قبل القائمٌن عليها‪ ،‬وىو بدوره يعلم ادلصلحة اليت تباشر عملها‬
‫فيما بعد‪ ،‬وىكذا يقوـ ادلكتب بتحضًن سلطط سنوي للصيانة الوقائية لكل ادلعدات‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬دور وأهداف ال مؤ س سة‬
‫تلعب مؤسسة الزجاج اجلديدة دورا اقتصاديا ىاما وفعاال خاصة على ادلستوى احمللي‪ ،‬حيث تغطي نسبة‬
‫معتربة من الطلب على منتجاهتا اليت خالبا ما كانت من اخلارج‪ ،‬كما سبلي مسامهة ادلؤسسة يف التنمية‬
‫االقتصادية من خالؿ التعرؼ على حجم األعماؿ اليت تقوـ هبا ومدى قدرهتا على تعويض ادلستوردات من‬
‫ىذه ادلنتجات اليت سبوف السوؽ هبا‪ ،‬ومن بٌن أىداؼ ادلؤسسة ما يلي‪4‬‬

‫‪-‬عصرنة ح ياة ادلواطن بإيصاؿ سلتلف السلع واخلدمات إذل ادلستهلكٌن يف ادلكاف والزماف ادلناسبٌن‪.‬‬
‫‪-‬ضماف استمرار وفرة السلع ذات االستعماؿ الواسع‪.‬‬
‫‪-‬رفع الطاقة اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪-‬توسيع تشكيلة ادلنتجات‪.‬‬
‫‪-‬تكييف ادلنتجات تبعا لطلبات ادلستهلكٌن وىو اذلدؼ الذي أخذتو شعارا ذلا‪.‬‬
‫‪-‬الرفع من كفاءة عماذلا‪.‬‬
‫‪-‬احملافظة على جودة منتجاهتا‪.‬‬
‫‪-‬خفض التكاليف بغرض احلصوؿ على أرباح إضافية‪.‬‬
‫‪-‬العمل على استقرار األسعار دبا خيدـ مصلحتها ومصلحة ادلستهلكٌن‪.‬‬

‫وتقوـ ادلؤسسة كذلك يف إطار التنظيم ادلعموؿ بو باخلدمات اإلضافية اليت ذلا عالقة بأعماذلا وال سيما‬
‫فيما يتعلق دبحفزات البيع ومثاؿ ذلك قياـ البيع بسعر اجلملة إذل ادلستهلكٌن الذين تتجاوز قيمة مشرتياهتم‬
‫عن مبلغ معٌن‪.‬‬

‫وربتوي ادلؤسسة على عدة إمكانيات ووسائل نذكر منها ما يلي‪4‬‬

‫‪-‬زلطة دلعاجلة الرمل‪.‬‬


‫‪-‬قاعة التحكم للمزج‪.‬‬
‫‪-‬قاعة التحكم للماكنات‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬خط التصنيع‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬آلية تجسيد برنامج التدقيق و الشهادات المحصل عليها من طرف المؤسسة‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫لقد عمل ادلدقق الداخلي بادلؤسسة على إنشاء برنامج التدقيق انطالقا من خربتو ادليدانية إضافة إذل‬
‫رلموعة من العوامل‪ ،‬و سنحاوؿ من خال ىذا ادلبحث عرض العوامل اليت ادت اذل انشاء برنامج التدقيق‬
‫الداخلي يف ادلطلب األوؿ ‪ ،‬و التطرؽ يف ادلطلب الثاين اذل برنامج التدقيق الداخلي ادلعد من طرؼ ادلدقق‬
‫الداخلي و يف االخًن اذل الشهادات احملصل عليها من طرؼ ادلؤسسة‪.‬‬
‫المطلب االول‪:‬العوامل التي ادت الى إنشاء برنامج التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫لقد كانت ىناؾ عدة أسباب حتمت على ادلدقق أخذىا يف عٌن االعتبار لقيامو بالتعديل بالربنامج‬
‫السابق وىذا لزيادة حرصو والتقليل من درجة ادلخاطر احملتملة واليت كانت رلملها تتمثل يف‪4‬‬
‫‪-‬ادلصاحل اليت كانت فيها مالحظات كثًنة من طرؼ ادلدقق الداخلي‪.‬‬
‫‪-‬التعليمات ( التغيًنات ) اخلاصة اليت وردت إذل ادلدقق الداخلي من طرؼ اإلدارة العامة‪.‬‬
‫‪-‬التحفظات اليت قدمها زلافظ احلسابات على ادلصاحل ادلوجودة بادلؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬ادلصاحل ذات ادلخاطر الكبًنة ( ادلصلحة التجارية‪ ،‬مصلحة التموين‪ ،‬مديرية ادلالية و احملاسبة )‪.‬‬
‫إضافة إذل العالقة التكاملية ادلوجودة بٌن األقساـ وادلوضحة يف الشكل التارل‪4‬‬
‫الشكل(‪4)0-III‬ادلصاحل ذات ادلخاطر الكبًنة‪.‬‬

‫المصدر‪:‬وثائق خاصة بادلؤسسة‪.‬‬

‫حيث تقوـ ادلصلحة التجارية (قسم التسويق) دبحاولة جلب الزبائن واستقباؿ طلبياهتم‪ ،‬مث تقوـ بدراسة‬
‫الطلبيات مع قسم اإلنتاج من أجل ربديد حجم التموين الالزـ هبدؼ ربديد تكلفة ومدة اإلصلاز ادلستغرقة‬
‫من أجل إنتاج تلك الطلبيات‪ ,‬وهبدؼ اإلنتاج يقوـ قسم اإلنتاج بإرساؿ قائمة احتياجات عملية اإلنتاج‬
‫إذل مصلحة التموين‪ ،‬وتعمل ىذه األخًنة على توفًن تلك االحتياجات من مواد أولية ومعدات عن طريق‬
‫إعداد الئحة احتياجات ‪ ،‬لتقوـ بإرساذلا إذل ادلصلحة التجارية من أجل توفًن التمويل الالزـ‪ ،‬وهبدؼ توفًن‬
‫ىذا التمويل تقوـ ادلصلحة التجارية بإصدار أمر الصرؼ إذل اخلزينة اليت تقوـ بتخصيص ادلبلغ ادلناسب‬
‫لعملية الشراء‪.‬‬

‫عند شراء االحتياجات ادلطلوبة سبر ىذه ادلشرتيات على مصلحة مراقبة ادلشرتيات هبدؼ تقييم نوعية‬
‫ادلواد ادلشرتاة والكمية ادلطلوبة ليتم ربويلها إذل مصلحة اإلنتاج‪.‬‬
‫‪114‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وذلذا تعترب مجيع ادلصاحل ذات أمهية بالنسبة لعملية التدقيق‪ ،‬ألف أي قصور يف مصلحة معينة سوؼ‬
‫يؤثر بدوره على ادلصاحل األخرى ذات العالقة‪ ،‬وعلى أساس كل ىذه العوامل مت إنشاء برنامج التدقيق‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬برنامج التدقيق الداخلي‪.‬‬


‫الجدول(‪:)7-III‬برنامج التدقيق الداخلي دلؤسسة الزجاج اجلديدة‪.‬‬
‫ادلصلحة ادلعنية‬ ‫ادلوضوع‬ ‫الوظيفة‬ ‫ادلدة‬
‫ادلعنية‬ ‫اللجنة‬ ‫‪ -‬متابعة عملية اجلرد يف آخر السنة‪.‬‬ ‫وظيفة اجلرد‬ ‫شهر‬
‫بعملية اجلرد‬ ‫‪-‬احرتاـ إجراءات عملية اجلرد‪.‬‬ ‫جانفي‬
‫‪-‬سرب اآلراء‪.‬‬
‫‪-‬متابعة معاجلة االختالفات‪.‬‬
‫قسم ادلعاجلة‪.‬‬ ‫‪-‬متابعة تعليمات عملية معاجلة الرمل‪.‬‬ ‫وظيفة اإلنتاج وتسيًن‬
‫‪-‬متابعة تقنيات عمليات ادلعاجلة‪.‬‬ ‫ادلواد األولية( إنتاج‬
‫‪-‬إجراءات التعديل‪.‬‬ ‫الرمل الرمادي ادلعاجل و‬
‫‪-‬صيانة ادلعدات‪.‬‬ ‫األصفر‪،‬‬ ‫الرمل‬
‫‪-‬ادلنتوج‪.‬‬ ‫ادلكونات‪ ،‬الفرف)‬
‫‪-‬بطاقة ادلكونات‪.‬‬
‫‪-‬سجل العمليات‪.‬‬
‫‪-‬مديرية التجارة‬ ‫‪-‬زلتويات ملفات الزبائن‪.‬‬ ‫ادلصلحة التجارية‬ ‫شهر‬
‫‪-‬متابعة اإلسبانات التجارية وعمليات التغطية‪ .‬والتسويق‪.‬‬ ‫فيفري‬
‫‪-‬القسم‬ ‫‪-‬متابعة الطلبيات‪.‬‬
‫التجاري‪.‬‬ ‫‪-‬معاجلة الشكاوي اخلاصة بالزبائن‪.‬‬
‫‪-‬الفوترة‪.‬‬ ‫‪-‬سلطط التسويق ومدى ربقيق رضى الزبوف‪.‬‬
‫‪-‬تسيًن ادلخزوف‬ ‫‪-‬احرتاـ شروط العقد‪.‬‬
‫‪-‬ادلقارنة بٌن ادلخزوف ادلادي وما ىو مسجل وادلنتجات‬
‫النهائية‪.‬‬ ‫زلاسبيا‬
‫قسم اإلحالؿ‪.‬‬ ‫وظيفة اإلنتاج وتسيًن ‪ -‬حالة الفرف‪.‬‬
‫ادلواد األولية( إنتاج ‪ -‬عدد وحاالت ادلراوح‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الرمل الرمادي ادلعاجل و ‪-‬إجراءات ادلعاينة‪.‬‬


‫األصفر‪،‬‬ ‫الرمل‬
‫ادلكونات‪ ،‬الفرف)‬

‫قسم األمن‪.‬‬ ‫‪-‬إتباع قواعد احلماية‪.‬‬ ‫األمن‬


‫‪-‬توفر وسائل احلماية الفردية واجلماعية‪.‬‬
‫‪-‬شروط النظافة والصحة‪.‬‬
‫‪-‬سلطط ادلؤسسة الداخلي‪.‬‬
‫‪-‬سجل القوانٌن‪.‬‬ ‫شهر‬
‫‪-‬سًنورة عملية الشراء ( إجراءات الشراء‪ ،‬قائمة ‪-‬قسم ادلخزوف‪.‬‬ ‫الشراء‬ ‫مارس‬
‫ادلوردين‪،‬إجراءات قياس و اختبار ادلوردين‪- ،‬مصلحة‬
‫ادلشرتيات‪.‬‬ ‫إجراءات تسليم ادلشرتيات )‪.‬‬
‫‪-‬مصلحة ادلخزف‬ ‫‪-‬ملف ادلوردين‪.‬‬
‫العاـ‪.‬‬ ‫‪-‬ملف ادلشرتيات احمللية و األجنبية‪.‬‬
‫‪-‬متابعة ديوف ادلوردين‪.‬‬
‫ادلالية‬ ‫‪-‬مديرية‬ ‫‪-‬مراقبة اخلزينة‪.‬‬ ‫ادلالية واحملاسبة‪.‬‬
‫واحملاسبة‪.‬‬ ‫‪-‬مراقبة حسابات ادلبيعات‪.‬‬
‫‪-‬مصلحة‬ ‫‪-‬مراقبة الدفرت ادلساعد و ادليزانية‪.‬‬
‫‪-‬ادلراقب ادلسؤوؿ عن ادلقارنة بٌن ادلخزوف احملاسبة‪.‬‬
‫مصلحة ادلالية‪.‬‬ ‫ادلادي واحملاسيب‪.‬‬
‫‪-‬ملف االستثمارات‪.‬‬
‫‪-‬السجالت القانونية‪.‬‬ ‫شهر‬
‫‪-‬مديرية اإلنتاج‬ ‫الكؤوس ‪-‬طرؽ ووسائل الرقابة على حرارة الفرف‪.‬‬ ‫إنتاج‬ ‫أفريل‬
‫‪-‬قسم‬ ‫‪-‬أسباب التوقف عن اإلنتاج‪.‬‬ ‫الزجاجية‪.‬‬
‫إنتاج الكؤوس‬ ‫‪-‬ضغط اذلواء‪.‬‬
‫الزجاجية‪.‬‬ ‫‪-‬سجل مراقبة ادلنتجات‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬ورشة‬ ‫‪-‬إجراءات التعديل‪.‬‬


‫القوالب والصنع‪.‬‬ ‫‪-‬منهجية ووسائل تصليح القوالب‪.‬‬
‫‪-‬سلزف القوالب‪.‬‬

‫سًن‬ ‫‪-‬ىيكل‬ ‫‪-‬زلتوى ملفات العمل‪.‬‬ ‫ادلوارد البشرية‬


‫ادلوارد البشرية‪.‬‬ ‫‪-‬زلتوى السجالت القانونية‪.‬‬
‫‪-‬قسم ادلنازعات‬ ‫‪-‬منوذج تسديد الرواتب‪.‬‬
‫والتكوين‪.‬‬ ‫‪-‬تكاليف ادلهمات‪.‬‬
‫‪-‬الغيابات‪.‬‬
‫‪-‬ملف النزاعات‪.‬‬
‫‪-‬ادلخططات والوثائق الوظيفية‪.‬‬
‫‪-‬ملف التكوين اخلاص بالعماؿ‪.‬‬
‫‪-‬مستوى تأىيل األشخاص‪.‬‬ ‫شهر‬
‫‪-‬مديرية اإلنتاج‬ ‫‪-‬طرؽ ووسائل مراقبة احلرارة‪.‬‬ ‫إنتاج الزجاج ادلضغوط‬ ‫ماي‬
‫صنع‬ ‫‪-‬ورشة‬ ‫‪-‬أسباب التوقف عن اإلنتاج‪.‬‬
‫الزجاج ادلضغوط‪.‬‬ ‫‪-‬ضغط اذلواء‪.‬‬
‫‪-‬ورشة القوالب‬ ‫‪-‬سجل إدارة ادلنتوجات‪.‬‬
‫والصنع‪.‬‬ ‫‪-‬إجراءات التعبئة‪.‬‬
‫‪-‬منهجية ووسائل تصليح القوالب (تطبيق ‪-‬سلزف القوالب‪.‬‬
‫اإلجراءات اخلاصة بإدارة القوالب )‪.‬‬
‫معاجلة ربفظات زلافظ متابعة مدى معاجلة التحفظات اخلاصة دبحافظ ادلصلحة ادلعنية‬
‫بالتحفظات‪.‬‬ ‫احلسابات‪.‬‬ ‫احلسابات‪.‬‬
‫اإلدارة العامة‪.‬‬ ‫إذل متابعة طريقة انتقاؿ ادلعلومات إذل اإلدارة‪.‬‬ ‫ادلعلومات‬ ‫نقل‬
‫اإلدارة‪.‬‬ ‫شهر‬
‫‪-‬تدقيق مسار اخلطوط الكهربائية ومقارنتها ‪-‬مديرية الصيانة‬ ‫الصيانة‪.‬‬ ‫جواف‬
‫‪-‬ورشة ادليكانيك‬ ‫بادلخطط الكهربائي‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫العامة‬ ‫‪-‬إجراءات الصيانة الوقائية والعالجية‪.‬‬


‫‪-‬ورشة الكهرباء‬ ‫‪-‬زبطيط الصيانة الدورية‪.‬‬
‫‪-‬ورشة ادليكانيك‬
‫اخلاصة‪.‬‬
‫مراقبة‬ ‫‪-‬قسم‬ ‫مراقبة نوعية ادلنتجات ‪-‬إجراءات مراقبة ادلنتجات التامة الصنع‪.‬‬
‫‪-‬معاجلة ادلنتجات اليت ظهر هبا عيب إنتاجي‪ .‬النوعية‪.‬‬ ‫تامة الصنع‪.‬‬
‫‪-‬خدمة االنتقاء‬ ‫‪-‬إجراءات نقل ادلنتجات تامة الصنع‪.‬‬
‫‪-‬استهالؾ‪ 4‬الكرتوف‪ ،‬البالستيك‪ ،‬األشرطة والتغليف‪.‬‬
‫الالصقة وأطباؽ التحميل‪.‬‬
‫‪-‬التقارير اليومية اخلاصة باإلنتاج حوؿ اإليراد‬
‫اليومي لإلنتاج‪.‬‬ ‫شهر‬
‫جويلية‬
‫اذلياكل واللجاف‬ ‫‪-‬مراقبة عملية اجلرد اخلاصة بالفصل األوؿ‪.‬‬ ‫عملية اجلرد‪.‬‬
‫بعملية‬ ‫ادلعنية‬ ‫‪-‬احرتاـ إجراءات اجلرد‪.‬‬
‫اجلرد‪.‬‬ ‫‪-‬سرب اآلراء‪.‬‬
‫‪-‬متابعة معاجلة الفجوات‪.‬‬
‫ادليزانية الفصلية لوظيفة التدقيق‬
‫العطلػ ػ ػ ػ ػ ػة السنويػ ػ ػ ػػة‬ ‫شهر‬
‫أوت‬
‫‪-‬سلطط ادلواد ادلستهلكة ( وقود‪ ،‬غاز‪ ،‬ىواء مديرية‬ ‫الصيانة‪.‬‬
‫الصيانة‪.‬‬ ‫مضغوط‪ ،‬مياه ادلعاجلة)‪.‬‬
‫‪-‬زبطيط ادلعاجلة الدورية الوقائية آلالت الضغط‪.‬‬
‫‪-‬استهالؾ الطاقة‪.‬‬
‫‪-‬سجل وضعية اآلالت‪.‬‬
‫‪-‬مديرية‬ ‫اإلنتاج ( تسيًن ادلواد ‪-‬تسيًن ادلقالع‪.‬‬
‫التكنولوجيا‪.‬‬ ‫األولية‪ ،‬إنتاج الرمل ‪-‬تسيًن عملية نقل الرماؿ‪.‬‬ ‫شهر‬

‫‪118‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬ادلقلع‪.‬‬ ‫الرمادي ادلعاجل والرمل‬ ‫سبتمرب‬


‫ادلكونات‬ ‫األصفر‪،‬‬
‫واألفراف)‪.‬‬
‫قسم الوسائل‬ ‫‪-‬تسيًن ادلخزونات‪.‬‬ ‫ادلوارد البشرية‪.‬‬
‫العامة‪.‬‬ ‫‪-‬تسيًن ادلواد االستهالكية ( أدوات ادلكاتب)‪.‬‬
‫الدراسات ‪-‬ربيٌن ادلعلومات لقاعدة البيانات اخلاصة قسم‬ ‫مصلحة‬
‫الدراسات‬ ‫بالربامج‪.‬‬ ‫وادلناىج‪.‬‬
‫وادلناىج‪.‬‬ ‫‪-‬ربيٌن ادللف التقين والتارخيي للتجهيزات‪.‬‬ ‫شهر‬
‫‪-‬إعداد ونشر الربامج اليومية لألعماؿ‪.‬‬ ‫أكتوبر‪.‬‬
‫‪-‬زبطيط عملية التشحيم اخلاصة باآلالت‪.‬‬
‫‪-‬حالة الربامج التقنية غًن ادلفعلة‪.‬‬
‫ادلصلحة‬ ‫معاجلة ربفظات زلافظ وضعية عملية ادلعاجلة‪.‬‬
‫ادلعنية‪.‬‬ ‫احلسابات‪.‬‬
‫ادلديرية العامة‪.‬‬ ‫إذل متابعة نقل ادلعلومات إذل اإلدارة‪.‬‬ ‫ادلعلومات‬ ‫نقل‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫مراقبة نوعية ادلنتجات ‪-‬إجراءات عملية الرقابة اخلاصة بادلنتجات التامة خدمة ادلخرب‪.‬‬ ‫شهر‬
‫الصنع‪.‬‬ ‫التامة الصنع‪.‬‬ ‫نوفمرب‬
‫‪-‬إجراءات مراقبة ادلنتجات قيد التصنيع‪.‬‬
‫‪-‬سلطط الرقابة ( منتجات تامة‪ ،‬مواد أولية ادلزيج‬
‫القابل للتحوؿ إذل زجاج‪.....،‬إخل)‪.‬‬
‫‪-‬إجراءات التعبئة‪.‬‬
‫‪-‬تسجيل ونشر النتائج التحليلية‪.‬‬
‫‪-‬ادلعايًن ادلطبقة‪.‬‬
‫‪-‬قائمة خاصة بادلعطيات ادلتعلقة باألمن وادلواد‬
‫الكيميائية‪.‬‬
‫إعداد ميزانية نشاط التدقيق التقين و اإلداري‬ ‫شهر‬

‫‪119‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫لنشاطات سنة ‪.0270‬‬ ‫ديسمرب‬


‫‪La source :programme d’audit interne de la nouvelle verrerie de Chlef.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الشهادات المحصل عليها من طرف المؤسسة‪.‬‬
‫فيما يتعلق بشهادة‪ISO 9001‬صدرت للمرة األوذل سنة ‪ 0222‬ومت احلصوؿ عليها من طرؼ ادلؤسسة‬
‫سنة ‪ 0223‬وادلتعلقة أساسا باجلودة‪ ،‬وصدرت النسخة الثانية لشهادة ‪ ISO 9001‬سنة ‪ 0222‬ليتم احلصوؿ‬
‫عليها من طرؼ ادلؤسسة سنة ‪.0272‬‬
‫وادلؤسسة اآلف يف طور احلصوؿ على شهاديت ‪70227 ISO‬الصادرة سنة ‪ 0220‬وادلتعلقة بالبيئة وشهادة‬
‫‪ 72227 ISO‬الصادرة سنة ‪ 0221‬ادلتعلقة باألمن والسالمة ادلهنية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪:‬التدقيق في المخاطر التشغيلية‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫باعتبار اف التدقيق الداخلي ىو وسيلة للحد من ادلخاطر اليت ديكن اف تواجهها ادلؤسسة فهو ايضا‬
‫يعمل على احلد من ادلخاطر التشغيلية اليت تواجو العماؿ و خاصة اف ادلؤسسة يف طور احلصوؿ على‬
‫شهادة ‪ ISO 14001‬عليها اف ربدد ىذا النوع من ادلخاطر وىذا ما سنحاوؿ توضيحو يف ىذا ادلبحث‬
‫من خالؿ ادلخاطر اليت مت ربديده من خالؿ ادلؤسسة واليت تواجو سلتلف ادلصاحل يف ادلطلب االوؿ اما يف‬
‫ادلطلب الثاين دليل تقييم ادلخاطر‪,‬و اخًنا يف ادلطلب الثالث تقرير ادلدقق عن مصلحة االمن و السالمة‬
‫ادلهنية‪.‬‬
‫المطلب االول‪:‬المخاطر التي تواجه مختلف مصالح المؤسسة‪.‬‬
‫قاـ ادلدقق الداخلي بتقسيم ادلؤسسة اذل وحدات وربديد ادلخاطر اليت تواجو كل وحدة حيث نلمس اف‬
‫ىناؾ وحدات تشرتؾ مع بعضها يف ادلخاطر قاـ بضمها اذل بعضها وىذا حسب سلسلة تقييم الصحة و‬
‫السالمة ادلهنية(‪.(Occupational Health and Safety Assesment Series‬‬
‫‪1‬‬
‫نطاق نظم ادارة الصحة و السالمة في العمل‪:‬‬
‫ربدد سلسلة تقي يم الصحة و السالمة ادلنية متطلبات وجود نظاـ ادارة الصحة والسالمة ادلهنية وجيب اف‬
‫جيتمع لتمكٌن ادلؤسسة من السيطرة على سلاطر االمن و الصحة يف العمل لتحسٌن ادائها يف ىذا اجملاؿ ‪.‬‬
‫وديكن تطبيق ىذه السلسلة على اي مؤسسة ترغب يف‪4‬‬
‫‪-‬انشاء نظاـ ادارة السالمة و الصحة ادلهنية إلزالة او تقليل ادلخاطر على ادلوظفٌن و االطراؼ ادلعنية‬
‫االخرى اليت حيتمل اف تتعرض دلخاطر على االنشطة ذات الصلة بالصحة و السالمة‪.‬‬
‫‪-‬تنفيذ و صيانة وربسٌن باستمرار نظاـ ادارة الصحة والسالمة ادلهنية‪.‬‬
‫‪-‬التأكد من التزامها بسياسة السالمة و الصحة ادلهنية‪.‬‬
‫‪-‬اثبات االمتثاؿ لسلسلة الصحة و السالمة ادلهنية‪.‬‬
‫هتدؼ مجيع متطلبات ىذا ادلعيار على اف تدمج يف اي نظاـ إلدارة السالمة و الصحة ادلهنية ‪.‬ودرجة‬
‫تنفيذ تعتمد على عوامل سلتلفة مثل سياسة الصحة و السالمة ادلهنية يف ادلؤسسة وطبيعة نشاطها‬
‫و ادلخاطر و تعقيد عملياهتا‪.‬‬
‫وىي عبارة عن مزيد من ادلعلومات حوؿ الصحة والسالمة ادلهنية مثل دعم ادلوظفٌن و ادلمتلكات‬
‫و التأثًنات البيئية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Série de l’évaluation de la santé et de la sécurité au travail OHSAS ,18001-2007, british standards,‬‬
‫‪première publication juillet 2007, p01.‬‬

‫‪121‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫مخاطر وحدات االعمال‪:‬‬


‫يتم عرض سلتلف ادلخاطر اليت تواجو وحدات العمل داخل ادلؤسسة‪4‬‬
‫الوحدة االولى‪:‬العالج‪.‬‬
‫النشاط‪/‬المنتج‪/‬الخدمة‪:‬معاجلة زبزين مواد البناء‪,‬مصنع الرمل‪ ,‬زبزين الرمل اخلاـ‪ ,‬زبزين رمل البناء‪ ,‬ادليزاف‪,‬‬
‫افراف الصهر‪ ,‬زلطة غسيل الرماؿ الصفراء (بأوالد فارس)‪.‬‬
‫الجدول(‪ 4)0-III‬سلاطر الوحدة االوذل العالج‪.‬‬
‫تدابًن الوقاية ادلنفذة‬ ‫تدابًن الوقاية ادلوجودة‬ ‫اخلسائر‬ ‫اخلطر او مصدر‬
‫اخلطر‬
‫سقوط االدوات او اصابات يف ارتداء خوذة و حذاء سالمة ‪-‬عمليات تفتيش منتظمة‪.‬‬
‫‪-‬ذبديد االمن ادلطلوب على‬ ‫الراس و يف الزامي‬ ‫االشياء‬
‫فرتات‪.‬‬ ‫القدـ‬
‫امراض تنفسية ‪-‬استعماؿ اقنعة الغبار ومحاية ‪-‬انشاء نظاـ التنفس الصناعي‪.‬‬ ‫استنشاؽ الغبار‬
‫العٌن‬ ‫الربو‬
‫‪ -‬معدات مجع الغبار‬ ‫واحلساسية‬
‫‪-‬مواصفات السالمة والبيئة ‪-‬توعية و تدريب ادلوظفٌن‪.‬‬ ‫الكهربة‬ ‫الكهرباء‬
‫او الصعق من الكهرباء ‪.‬‬
‫‪-‬زبويل موظفٌن معينٌن‪.‬‬ ‫بالكهرباء‬
‫‪-‬اقفاؿ خزانات الكهرباء ‪.‬‬
‫‪-‬تأريض اجهزة فعالة و رقابة‪.‬‬
‫‪-‬توعية وتدريب ادلوظفٌن‪.‬‬ ‫‪-‬طفايات احلرؽ ادلناسبة‪.‬‬ ‫حريق ‪,‬حرؽ‬ ‫التلحيم‬
‫‪-‬وجود نظاـ دلكافحة احلريق‪.‬‬
‫‪-‬توفًن للموظفٌن اخلوذات‬
‫والقفازات‪.‬‬
‫‪-‬عرض خلطة االخالء وارقاـ‬ ‫‪-‬طفايات احلريق‪.‬‬ ‫احلروؽ‬ ‫حريق‬
‫الطوارئ‪.‬‬ ‫‪-‬التحقق وادلراقبة الدورية‪.‬‬
‫‪-‬عمل مناورة مع اعواف ‪-‬تدريب ادلوظفٌن ادلسؤولٌن عن‬

‫‪122‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫االمن‪.‬‬ ‫احلماية ادلدنية‪.‬‬


‫‪-‬شاشة و ستائر مضادة ‪-‬توعية وتدريب ادلوظفٌن‪.‬‬ ‫امراض‬ ‫شاشة العمل‬
‫‪-‬زبطيط مريح حملطة العمل‪.‬‬ ‫للوىج‪.‬‬ ‫العيوف(نقص‬
‫‪-‬مواصفات الصحة والسالمة‬ ‫حدة البصر)‬
‫يف رلاؿ الطب و العمل‬
‫ادلقدمة‪.‬‬
‫‪-‬توفًن للموظفٌن سدادات ‪-‬اداة لقياس شدة الضوضاء‪.‬‬ ‫الصمم‬ ‫الضجيج‬
‫االذف‪.‬‬ ‫واإلجهاد‬
‫‪-‬مواصفات الصحة والسالمة‬
‫يف رلاؿ الطب والعمل‬
‫ادلقدمة‪.‬‬
‫‪-‬خطة التنظيم الداخلي‪.‬‬ ‫اصابات‬ ‫الكوارث الطبيعية‬
‫_‬ ‫خطًنة‪,‬‬
‫والوفاة‪.‬‬
‫‪-‬وضع خطة التداوؿ الداخلي‪.‬‬ ‫‪-‬الفتات حدود السرعة‪.‬‬ ‫‪-‬االضرار‬ ‫وسائل النقل‬
‫الشخصية‪- .‬تفتيش وصيانة ادلركبات‬
‫وادلعدات‪.‬‬ ‫‪-‬تلف‬
‫ادلمتلكات من ‪-‬مواصفات السالمة على‬
‫جراء اصطداـ الصحة والبيئة على احلركة‪.‬‬
‫السيارات‬
‫والشاحنات‪.‬‬
‫‪-‬زبصيص ادلوارد للموظفٌن ‪-‬اعداد صفائح بيانات السالمة‬ ‫‪-‬االمراض‬ ‫ادلواد‬
‫من معدات الوقاية الشخصية جلميع ادلواد اخلاـ ادلستخدمة‪.‬‬ ‫اجللدية‪.‬‬ ‫الكيميائية(ادلواد‬
‫(القفازات‪,‬االقنعة والنظارات)‪.‬‬ ‫‪-‬التسمم‪.‬‬ ‫اخلاـ)‬
‫‪La source :fiches des risques des unités de travail, p03.‬‬
‫الوحدة الثانية‪ :‬ادلنتج‪.‬‬
‫النشاط‪/‬المنتج‪/‬الخدمة‪4‬مبىن اإلنتاج‪ ,‬ورشة اآلالت‪ ,‬سلزف القوالب‪.‬‬
‫‪123‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول(‪: )0-III‬سلاطر الوحدة الثانية ادلنتج‪.‬‬


‫تدابًن الوقاية ادلنفذة‪.‬‬ ‫تدابًن الوقاية ادلوجودة‪.‬‬ ‫اخلسائر‪.‬‬ ‫اخلطر او مصدر‬
‫اخلطر‪.‬‬
‫سقوط االدوات اصابات يف ‪-‬ارتداء خوذة و حذاء سالمة ‪-‬عمليات تفتيش منتظمة‪.‬‬
‫‪-‬ذبديد االمن ادلطلوب على‬ ‫الراس و يف الزامي‬ ‫او االشياء‬
‫فرتات‪.‬‬ ‫القدـ‬
‫‪-‬مواصفات السالمة والبيئة ‪-‬توعية و تدريب ادلوظفٌن‪.‬‬ ‫الكهربة‬ ‫الكهرباء‬
‫الصعق من الكهرباء ‪.‬‬ ‫او‬
‫‪-‬زبويل موظفٌن معينٌن‪.‬‬ ‫بالكهرباء‬
‫‪-‬اقفاؿ خزانات الكهرباء ‪.‬‬
‫‪-‬تأريض اجهزة فعالة و رقابة‪.‬‬
‫‪-‬عرض خلطة االخالء و ارقاـ‬ ‫‪-‬طفايات احلريق‪.‬‬ ‫احلروؽ‬ ‫حريق‬
‫الطوارئ‪.‬‬ ‫‪-‬التحقق وادلراقبة الدورية‪.‬‬
‫‪-‬عمل مناورة مع اعواف ‪-‬تدريب ادلوظفٌن ادلسؤولٌن عن‬
‫االمن‪.‬‬ ‫احلماية ادلدنية‪.‬‬
‫‪-‬توفًن للموظفٌن سدادات ‪-‬اداة لقياس شدة الضوضاء‪.‬‬ ‫الصمم‬ ‫الضجيج‬
‫االذف‪.‬‬ ‫و االجهاد‬
‫‪-‬مواصفات الصحة والسالمة‬
‫يف رلاؿ الطب والعمل‬
‫ادلقدمة‪.‬‬
‫‪-‬التأكد من االنارة الكافية‪.‬‬ ‫‪-‬صيانة االنارة‪.‬‬ ‫امراض‬ ‫االضاءة‬
‫‪-‬مواصفات السالمة والبيئة ‪-‬قياس نتائج الضوء(شدة‬ ‫العيوف(نقص‬
‫الضوء)‪.‬‬ ‫يف العمل و الطب ادلقدمة‪.‬‬ ‫حدة البصر)‬
‫‪-‬شاشة و ستائر مضادة ‪-‬توعية وتدريب ادلوظفٌن‪.‬‬ ‫امراض‬ ‫شاشة العمل‬
‫‪-‬زبطيط مريح حملطة العمل‪.‬‬ ‫للوىج‪.‬‬ ‫العيوف(نقص‬
‫‪-‬مواصفات الصحة والسالمة‬ ‫حدة البصر)‬

‫‪124‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫يف رلاؿ الطب و العمل‬


‫ادلقدمة‪.‬‬
‫انفجار‪,‬اصابات ‪-‬التدقيق وادلراقبة الدورية ‪-‬تدريب وتوعية ادلوظفٌن‪.‬‬ ‫اوعية الضغط‬
‫وضع مواصفات دلعدات لوائح‬ ‫ألوعية الضغط التنظيمية‪.‬‬ ‫عرضية‪.‬‬
‫الصحة و السالمة‪.‬‬
‫‪-‬احلماية اجلماعية‪ 4‬وجود ‪-‬الوقاية الشخصية‪ 4‬ارتداء‬ ‫امراض الرئة‪.‬‬ ‫احلرارة البيئية‬
‫العماؿ مالبس احلماية من‬ ‫وسيلة تكييف اذلواء‪.‬‬
‫الطقس‪.‬‬
‫_‬ ‫‪-‬خطة التنظيم الداخلي‪.‬‬ ‫االصابات‬ ‫الكوارث الطبيعية‬
‫اخلطًنة‪,‬الوفاة‪.‬‬
‫‪La source : fiches des risques des unités de travail p06.‬‬
‫الوحدة الثالثة‪:‬ادلرافق‪.‬‬
‫النشاط‪/‬المنتج‪/‬الخدمة‪:‬بنايات ادلرافق العامة‪,‬احملطات الكهربائية‪,‬شبكة الضخ وشبكة ادلياه الصناعية‬
‫ومعاجلة ادلياه‪ ,‬زلطة الغاز وزلطة البرتوؿ وورش الصيانة‪.‬‬
‫الجدول (‪:)0-III‬سلاطر الوحدة الثالثة ادلرافق‪.‬‬
‫تدابًن الوقاية ادلنفذة‪.‬‬ ‫تدابًن الوقاية ادلوجودة‬ ‫اخلسائر‬ ‫اخلطر او مصدر‬
‫اخلطر‪.‬‬
‫‪-‬مواصفات السالمة والبيئة ‪-‬توعية و تدريب ادلوظفٌن‪.‬‬ ‫الكهربة‬ ‫الكهرباء‬
‫الصعق من الكهرباء ‪.‬‬ ‫او‬
‫‪-‬زبويل موظفٌن معينٌن‪.‬‬ ‫بالكهرباء‬
‫‪-‬اقفاؿ خزانات الكهرباء ‪.‬‬
‫‪-‬تأريض اجهزة فعالة و رقابة‪.‬‬
‫وادلعدات‬ ‫‪-‬التدخالت‬
‫ادلستعملة ‪.‬‬
‫‪-‬الصور التوضيحية ادلعروضة‪.‬‬
‫شدة‬ ‫لقياس‬ ‫و ‪-‬توفًن للموظفٌن سدادات ‪-‬االنتقاؿ‬ ‫الصمم‬ ‫الضوضاء‬
‫الضوضاء‪.‬‬ ‫االذف‪.‬‬ ‫االجهاد‪.‬‬ ‫و االىتزازات‪.‬‬
‫‪125‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬مواصفات الصحة والسالمة ‪-‬توفًن اخصائيٌن من اطباء يف‬


‫يف رلاؿ الطب والعمل السمع‪.‬‬
‫ادلقدمة‪.‬‬
‫انفجار‪,‬اصابات ‪-‬التحقق والتفتيش الدوري ‪-‬توعية وتدريب ادلوظفٌن‪.‬‬ ‫اوعية الضغط‬
‫‪-‬وضع مواصفات الصحة‬ ‫عرضية بالنار‪ .‬والتنظيم ألوعية الضغط‪.‬‬
‫‪-‬تامٌن زلطة غاز البرتوؿ والسالمة للمعدات‪.‬‬
‫ادلساؿ‪.‬‬
‫‪-‬وجود نظاـ تربيد خلزانات‬
‫غاز البرتوؿ ادلساؿ‪.‬‬
‫‪-‬عرض خلطة االخالء وأرقاـ‬ ‫‪-‬طفايات احلريق‪.‬‬ ‫احلروؽ‬ ‫حريق‬
‫الدورية الطوارئ‪.‬‬ ‫‪-‬التحقق وادلراقبة‬
‫‪-‬تدريب ادلوظفٌن ادلسؤولٌن‬ ‫للطفايات‪.‬‬
‫عن االمن‪.‬‬
‫_‬ ‫‪-‬خطة التنظيم الداخلي‪.‬‬ ‫االصابات‬ ‫الكوارث الطبيعية‬
‫اخلطًنة‪,‬الوفاة‪.‬‬
‫‪-‬التأكد من االنارة الكافية‪.‬‬ ‫‪-‬صيانة االنارة‪.‬‬ ‫امراض‬ ‫االضاءة‬
‫‪-‬مواصفات السالمة والبيئة ‪-‬قياس نتائج الضوء(شدة‬ ‫العيوف(نقص‬
‫الضوء)‪.‬‬ ‫يف العمل و الطب ادلقدمة‪.‬‬ ‫حدة البصر)‬
‫احلريق(نظاـ ‪-‬التفتيش و ادلراقبة على الوقود‬ ‫‪-‬طفايات‬ ‫القابلة حريق‪.‬‬ ‫ادلواد‬
‫و الربوباف‪.‬‬ ‫االطفاء)‪.‬‬ ‫لالشتعاؿ ‪.‬‬
‫‪-‬اهناء اجراءات تنظيم ومراقبة‬
‫اجهزة اطفاء احلريق‪.‬‬
‫‪La source :op.cit, p08.‬‬
‫الوحدة الرابعة‪ :‬مناطق االزدحاـ‪.‬‬
‫النشاط‪/‬المنتج‪/‬الخدمة‪ :‬خزاف ادلياه(ادلياه الصاحلة للشرب)‪ ,‬موقف سيارات ادلوظفٌن والزائرين‪ ,‬زبزين‬
‫ادلنتجات اخلاضعة للتنظيم‪ ,‬مناطق االزدحاـ داخل اجملمع‪ ,‬الطريق العاـ‪.‬‬
‫الجدول (‪4)7-III‬سلاطر الوحدة الرابعة مناطق االزدحاـ‪.‬‬
‫‪126‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تدابًن الوقاية ادلنفذة‪.‬‬ ‫تدابًن الوقاية ادلوجودة‪.‬‬ ‫اخلطر او مصدر اخلسائر‬


‫اخلطر‬
‫اصابة شخص ‪-‬التفتيش و صيانة ادلركبات ‪-‬وضع خطة التداوؿ الداخلي‪.‬‬ ‫وسائل النقل‬
‫‪-‬الفتات وحدود السرعة‪.‬‬ ‫بواسطة االالت والعتاد‪.‬‬
‫او السيارات‪.‬‬
‫مرض ‪-‬مواصفات السالمة والبيئة ‪-‬توافر غرؼ تغيًن ادلالبس‬ ‫انتقاؿ‬ ‫النظافة‬
‫يف رلاؿ الطب والعمل واالستحماـ‪.‬‬ ‫ادلاء‪.‬‬
‫‪-‬صيانة وتنظيف مالبس‬ ‫ادلقدمة‪.‬‬
‫العماؿ‪.‬‬
‫‪-‬مواصفات السالمة والبيئة يف‬
‫رلاؿ الطب و العمل ادلقدمة‪.‬‬
‫‪-‬توفًن االمن يف اماكن‬ ‫احلساسية من ادلواد التسمم‬
‫التخزين‪.‬‬ ‫اخلاـ‬
‫_‬ ‫‪ -‬مواصفات السالمة والبيئة‬
‫يف رلاؿ الطب و العمل‬
‫ادلقدمة‪.‬‬
‫‪-‬اختبار و ربليل ادلياه ادلتكرر‪- .‬استعراض نتائج رباليل مياه‬ ‫الصاحلة التسمم‪,‬‬ ‫ادلياه‬
‫االمراض ‪ -‬مواصفات السالمة والبيئة الشرب‪ ,‬وازباذ اخلطوات‬ ‫و‬ ‫للشرب‬
‫عن يف رلاؿ الطب و العمل الالزمة لتصحيح ىذا اذا كانت‬ ‫ادلنقولة‬
‫النتائج من شاهنا اف تثبت عدـ‬ ‫ادلقدمة‪.‬‬ ‫طريق ادلياه‪.‬‬
‫االمتثاؿ‪.‬‬
‫‪La source : op.cit, p10.‬‬

‫الوحدة الخامسة‪:‬اإلدارة‪.‬‬
‫النشاط‪/‬المنتج‪/‬الخدمة‪:‬الكتل اإلدارية مباين الصيانة‪ ,‬غرفة االرشيف وغرفة ادلوارد‪.‬‬
‫الجدول(‪:)0-III‬سلاطر الوحدة اخلامسة االدارة‪.‬‬
‫‪127‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تدابًن الوقاية ادلنفذة‪.‬‬ ‫تدابًن الوقاية ادلوجودة‬ ‫اخلسائر‬ ‫اخلطر او مصدر‬


‫اخلطر‪.‬‬
‫‪-‬التأكد من االنارة الكافية‪.‬‬ ‫‪-‬صيانة االنارة‪.‬‬ ‫امراض‬ ‫االضاءة‬
‫‪-‬مواصفات السالمة والبيئة ‪-‬قياس نتائج الضوء(شدة‬ ‫العيوف(نقص‬
‫الضوء)‪.‬‬ ‫يف العمل و الطب ادلقدمة‪.‬‬ ‫حدة البصر)‬
‫‪-‬شاشة و ستائر مضادة ‪-‬توعية وتدريب ادلوظفٌن‪.‬‬ ‫امراض‬ ‫شاشة العمل‬
‫‪-‬زبطيط مريح حملطة العمل‪.‬‬ ‫للوىج‪.‬‬ ‫العيوف(نقص‬
‫‪-‬مواصفات الصحة والسالمة‬ ‫حدة البصر)‬
‫يف رلاؿ الطب و العمل‬
‫ادلقدمة‪.‬‬
‫‪-‬انشاء برنامج الفحص‪.‬‬ ‫‪-‬مقاعد مكيفة‪.‬‬ ‫االـ الظهر‬ ‫وضعية اجللوس‬
‫‪ -‬مواصفات الصحة والسالمة‬
‫يف رلاؿ الطب و العمل‬
‫ادلقدمة‪.‬‬
‫‪-‬طفايات احلريق(نظاـ اطفاء ‪-‬عرض الفتات ال للتدخٌن‪.‬‬ ‫احلروؽ‬ ‫حريق‬
‫احلرائق)‪.‬‬
‫‪-‬التحقق و ادلراقبة على‬
‫طفايات احلريق‪.‬‬
‫‪La source : op.cit,p11.‬‬

‫الوحدة السادسة‪4‬ادلخرب‪.‬‬
‫النشاط‪/‬المنتج‪/‬الخدمة‪ 4‬ادلخرب الكيميائي وادلخرب الكيميائي الطيفي‪.‬‬
‫الجدول(‪4)1-III‬سلاطر الوحدة السادسة ادلخرب‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تدابًن الوقاية ادلنفذة‪.‬‬ ‫تدابًن الوقاية ادلوجودة‬ ‫اخلطر او مصدر اخلسائر‬


‫اخلطر‬
‫انبثاؽ الغازات امراض اجلهاز ‪-‬توفًن اقنعة واقية دلوظفي ‪-‬انشاء نظاـ الصرؼ الصحي‬
‫للغازات السامة الناذبة عن‬ ‫ادلخرب‪.‬‬ ‫السامة الناذبة عن التنفسي‪,‬‬
‫ربليل ادلواد الكيميائية‬ ‫‪-‬تكييف اذلواء‪.‬‬ ‫التحليل الكيميائي االختناؽ‬
‫(التفاعالت الكيميائية)‪.‬‬ ‫والتسمم‪.‬‬ ‫(التفاعالت‬
‫الكيميائية)‬
‫‪-‬تنفيذ سلارج للطوارئ يف‬ ‫‪-‬طفايات احلريق‪.‬‬ ‫حروؽ‬ ‫حريق‬
‫‪-‬التحقق وادلراقبة التنظيمية التحليل ادلخربي من قبل قياس‬
‫الطيف‪.‬‬ ‫ألجهزة اطفاء احلريق‪.‬‬
‫‪-‬التأكد من االنارة الكافية‪.‬‬ ‫‪-‬صيانة االنارة‪.‬‬ ‫امراض‬ ‫االضاءة‬
‫‪-‬مواصفات السالمة والبيئة ‪-‬قياس نتائج الضوء(شدة‬ ‫العيوف(نقص‬
‫الضوء)‪.‬‬ ‫يف العمل و الطب ادلقدمة‪.‬‬ ‫حدة البصر)‬
‫‪-‬توفًن اقنعة واقية و قفازات ‪-‬مواصفات السالمة والبيئة عن‬ ‫االمراض‬ ‫ادلواد الكيميائية‬
‫سلاطر ادلواد الكيميائية‪.‬‬ ‫دلوظفي ادلخرب‪.‬‬ ‫اجللدية‪,‬‬
‫‪-‬اعداد ورقة السالمة جلميع‬ ‫التسمم‪.‬‬
‫ادلواد الكيميائية ادلستخدمة‪.‬‬
‫‪-‬شاشة و ستائر مضادة ‪-‬توعية وتدريب ادلوظفٌن‪.‬‬ ‫امراض‬ ‫شاشة العمل‬
‫‪-‬زبطيط مريح حملطة العمل‪.‬‬ ‫للوىج‪.‬‬ ‫العيوف(نقص‬
‫‪-‬مواصفات الصحة والسالمة‬ ‫حدة البصر)‬
‫يف رلاؿ الطب و العمل‬
‫ادلقدمة‪.‬‬
‫‪-‬اكتساب جرعات لصنع قياس‬ ‫االنارة‬ ‫االشعة(االشعة‬
‫االشعة ‪.‬‬ ‫_‬ ‫السينية )‬
‫‪-‬احلماية من االشعاع‪.‬‬
‫‪La source :op.cit,p12.‬‬
‫الوحدة السابعة‪:‬التخزين‪.‬‬
‫‪129‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫النشاط‪/‬المنتج‪/‬الخدمة‪ :‬مستودع قطع الغيار ‪,‬التعبئة ‪,‬التغليف ومواد التشحيم‪.‬‬


‫الجدول(‪ 4)2-III‬سلاطر الوحدة السابعة التخزين‪.‬‬
‫تدابًن الوقاية ادلنفذة‪.‬‬ ‫تدابًن الوقاية ادلوجودة‬ ‫اخلطر او مصدر اخلسائر‬
‫اخلطر‪.‬‬
‫‪-‬طفايات احلريق(نظاـ اطفاء ‪-‬عرض الفتات ال للتدخٌن‪.‬‬ ‫احلروؽ‬ ‫حريق‬
‫احلرائق)‪.‬‬
‫‪-‬التحقق و ادلراقبة على‬
‫طفايات احلريق‪.‬‬
‫‪-‬اكتساب سالدل اكثر مالئمة‪.‬‬ ‫‪-‬السالدل‪.‬‬ ‫سقوط عن ارتفاع الصدمات‬
‫النفسية‪,‬‬
‫الكسور‪ ,‬الشلل‬
‫اجلزئي‪.‬‬
‫‪-‬التأكد من االنارة الكافية‪.‬‬ ‫‪-‬صيانة االنارة‪.‬‬ ‫امراض‬ ‫االضاءة‬
‫‪-‬مواصفات السالمة والبيئة ‪-‬قياس نتائج الضوء(شدة‬ ‫العيوف(نقص‬
‫الضوء)‪.‬‬ ‫يف العمل و الطب ادلقدمة‪.‬‬ ‫حدة البصر)‬
‫‪-‬شاشة و ستائر مضادة ‪-‬توعية وتدريب ادلوظفٌن‪.‬‬ ‫امراض‬ ‫شاشة العمل‬
‫‪-‬زبطيط مريح حملطة العمل‪.‬‬ ‫للوىج‪.‬‬ ‫العيوف(نقص‬
‫‪-‬مواصفات الصحة والسالمة‬ ‫حدة البصر)‬
‫يف رلاؿ الطب و العمل‬
‫ادلقدمة‪.‬‬
‫‪-‬انشاء برنامج الفحص‪.‬‬ ‫‪-‬مقاعد مكيفة‪.‬‬ ‫االـ الظهر‬ ‫وضعية اجللوس‬
‫‪ -‬مواصفات الصحة والسالمة‬
‫يف رلاؿ الطب و العمل‬
‫ادلقدمة‪.‬‬
‫‪La source :op.cit, p12.‬‬
‫الوحدة الثامنة‪:‬ادلركز الصحي‪.‬‬
‫النشاط‪/‬المنتج‪/‬الخدمة‪ :‬ادلستوصف‪.‬‬
‫‪130‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول(‪ 4)3-III‬سلاطر الوحدة الثامنة ادلركز الصحي‪.‬‬


‫تدابًن الوقاية ادلنفذة‪.‬‬ ‫تدابًن الوقاية ادلوجودة‬ ‫اخلطر او مصدر اخلسائر‬
‫اخلطر‬
‫‪-‬استعماؿ االقنعة‪.‬‬ ‫انتقاؿ االمراض ‪-‬التهوية اجليدة‪.‬‬ ‫تلوث اذلواء‬
‫‪-‬تلقيح العاملٌن ضد االنفلونزا‬ ‫‪-‬اشعة الشمس جيدة‪.‬‬ ‫عرب اذلواء‬
‫ادلومسية‪.‬‬ ‫‪-‬تكييف اذلواء‪.‬‬
‫‪-‬مواصفات الصحة والسالمة‬
‫يف رلاؿ الطب والعمل‬
‫ادلقدمة‪.‬‬
‫ولكن ‪-‬اقتناء قفازات بكميات كافية‬ ‫انتقاؿ االمراض ‪-‬توافر القفازات‬ ‫تلوث الدـ‬
‫و حسب متطلبات طبيب‬ ‫بكميات زلددة‪.‬‬ ‫باستخداـ‬
‫الشركة‪.‬‬ ‫االدوات الطبية‬
‫‪-‬توفًن التعقيم‪.‬‬ ‫غًن ادلعقمة‪.‬‬
‫‪-‬استمرار تشغيل التحصٌن‬
‫ضد الكزاز لكل موظفي‬
‫ادلؤسسة‪.‬‬
‫خاصة‬ ‫حاويات‬ ‫‪-‬شراء‬ ‫_‬ ‫التلوث وانتشار‬ ‫النفايات‬
‫بالنفايات الطبية قبل حرقها‪.‬‬ ‫االمراض‪.‬‬
‫‪La source :op.cit,p15.‬‬
‫بعد ربديد ادلخاطر اليت تواجو كل وحدة يقوـ ادلدقق بوضع دليل لتقييم ىذه ادلخاطر وىذا ما سيتم‬
‫عرضو يف ادلطلب الثاين‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دليل تقييم المخاطر‪.1‬‬
‫يهدؼ ىذا الدليل لتسهيل ربديد وتقدير سلاطر احلوادث واألمراض اليت يتكبدىا موظفوا‬
‫مؤسسة ‪ . nover‬وضع ىذا الدليل لتحديد ادلخاطر ويتم ربديثها بانتظاـ من قبل الصحة والسالمة‬
‫البيئية( ‪, (Hygiène Sécurité Environnement‬ويهدؼ اكثر خصيصا اذل تسهيل التعرؼ عللى‬

‫‪1‬‬
‫‪- Guide d’évaluation des risques, p04 .‬‬

‫‪131‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ادلخاطر ادلرتبطة بادلنتجات وأنشطة وخدمات ادلؤسسة‪ ,‬وينبغي استخداـ ىذا الدليل لتحديد ادلخاطر‪,‬‬
‫وتقييمها وتنفيذ تدابًن الوقاية ادلطلوبة على‪4‬‬
‫‪-‬النشاطات مجيع العاملٌن خلطة الوصوؿ اذل مكاف العمل (دبا يف ذلك العمالء والزائرين)‪.‬‬
‫‪-‬التسهيالت يف مكاف العمل سواء اليت قدمتها ادلؤسسة او من قبل االخرين‪.‬‬
‫فمن ادلناسب اف نالحظ انو ديكن اعتبار ذلك دبثابة قائمة شاملة جلميع ادلخاطر اليت قد تكوف موجودة‬
‫يف وحدات العمل ‪ ,‬ديكن اف يعاجل اي اقرتاح عن طريق سلسلة الصحة والسالمة البيئية‪.‬‬
‫وتعرض‪4‬‬
‫‪-‬مصادر اخلطر‪.‬‬
‫‪-‬درجة التعرض االصلية‪.‬‬
‫‪-‬وسائل الوقاية‪.‬‬
‫‪-1‬المناولة اليدوية والعمل على مستويات مرتفعة والتداول في االعمال‪.‬‬
‫الجدول(‪ :)72-III‬دليل تقييم سلاطر ادلناولة و العمل على مستويات مرتفعة و التداوؿ يف االعماؿ‪.‬‬
‫وسائل الوقاية‪.‬‬ ‫اخلطر‬ ‫درجة التعرض‬ ‫مصادر اخلطر‬
‫ادلواد‪:‬احلاويات‪,‬‬ ‫معاجلة‬ ‫مواقف غًن مالئمة ‪-‬االـ الظهر‪.‬‬ ‫ادلناولة اليدوية‬
‫‪,‬شحن اكثر من ‪- 07‬وقوع اصابات يف الشاحنات و جداوؿ الشحن‪.‬‬
‫كغ‪ ,‬ادلناولة ادلتكررة‪ .‬القدـ‪.‬‬
‫على الوصوؿ اذل االجزاء سقوط عن ارتفاع‪ ,‬احلماية اجلماعية‪4‬جدار السالمة‪.‬‬ ‫العمل‬
‫االجهزة‪,‬‬ ‫التدريب‪4‬استخداـ‬ ‫ادلوت العرضي‪.‬‬ ‫مستويات مرتفعة‪ .‬العليا‪,‬استخداـ‬
‫الزامية ادلراجعات اليت سبت من‬ ‫االجهزة النقالة‪.‬‬
‫‪,‬منصات‪,‬‬ ‫‪,‬سالدل‬ ‫قبل‬
‫سقاالت‪.‬‬
‫ضرب من قبل االحتياطات الشخصية‪ 4‬حزاـ‬ ‫وسائل النقل يف عبور ادلناطق‪.‬‬
‫مرور ادلركبات واآلالت السيارات او االالت ‪ ,‬االماف‪.‬‬ ‫ادلؤسسة‬
‫ادلعلومات ادلقدمة للمستخدمٌن‪4‬‬ ‫يف ادلنطقة اجملاورة والقتل غًن ادلعتمد‪.‬‬
‫خطة ادلرور ‪,‬تعليمات الطوارئ‪.‬‬ ‫للمؤسسة وعلى الطرؽ‬
‫العامة وسوء وقف‬

‫‪132‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫السيارات‪.‬‬
‫‪La source :guide d’évaluation des risques, p04.‬‬
‫‪-2‬النقل و التسمم‪.‬‬
‫الجدول (‪:)77-III‬دليل تقييم سلاطر النقل و التسمم‪.‬‬
‫وسائل الوقاية‪.‬‬ ‫اخلطر‬ ‫درجة التعرض‬ ‫مصادر اخلطر‬
‫عدـ وجود صيانة ضرب من قبل الرقابة التنظيمية‪.‬‬ ‫النقل‬
‫السيارات او العتاد‪ .‬تدريب ادلوظفٌن‪.‬‬ ‫للمركبات‪.‬‬
‫احلصوؿ على ادلوقع و خطة‬ ‫احلوادث‬ ‫زبفيف‬
‫ادلرور‪.‬‬ ‫واحلوادث ادلهمة‪.‬‬
‫‪,‬االمراض احلماية اجلماعية‪ 4‬التهوية‪.‬‬ ‫الغالؼ الغبار االخبرة والغازات التسمم‬ ‫تسمم‬
‫احلماية الشخصية‪ 4‬القناع‬ ‫اجللدية‪.‬‬ ‫السامة‪.‬‬ ‫اجلوي‪.‬‬
‫وتدريب ادلوظفٌن‪.‬‬
‫الزامية ادلراجعات اليت اجريت من‬
‫قبل‪ ,‬عينات من الغالؼ اجلوي‪.‬‬
‫‪La source :op.cit,p 05.‬‬
‫‪-3‬المواد الكيميائية‪ ,‬النفايات و العمل على الشاشة‪.‬‬
‫الجدول(‪ :)70-III‬دليل تقييم سلاطر ادلواد الكيميائية‪ ،‬النفايات و العمل على الشاشة‪.‬‬
‫وسائل الوقاية‪.‬‬ ‫اخلطر‬ ‫درجة التعرض‬ ‫مصادر اخلطر‬
‫اجللدية التدريب على سلاطر ادلواد‬ ‫ادلنتجات‪ 4‬ادلذيبات‪ ,‬االمراض‬ ‫ادلواد الكيميائية‬
‫الكيميائية مع خزانات التخزين‪.‬‬ ‫االمحاض والقواعد والتسمم‪.‬‬
‫احلماية اجلماعية‪ 4‬التهوية‬ ‫‪,‬الدىانات ‪,‬االصباغ ‪,‬‬
‫والتكييف‪.‬‬ ‫الزيوت ‪,‬ادلطهرات ‪,‬‬
‫ادوات االنقاذ‪ 4‬القفازات ‪,‬لباس‬ ‫‪,‬ادلواد‬ ‫ادلنظفات‬
‫العمل والقناع‪.‬‬ ‫الالصقة‪ .‬عدـ وجود‬
‫العالمات او استخداـ‬
‫غًن متوافق مع‬
‫احلاويات‪.‬‬
‫‪133‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫فرز النفايات والتخلص منها‪.‬‬ ‫ادللوثة‪ ,‬التسمم‪.‬‬ ‫االشياء‬ ‫النفايات‬


‫التخلص من النفايات‬
‫‪.‬‬
‫االجراءات االفرتاضية‬
‫للتخزين‪.‬‬
‫احلماية اجلماعية‪ 4‬زلطة عمل‬ ‫على جودة الضوء‪ ,‬ونوع امراض العيوف‪.‬‬ ‫العمل‬
‫مرحية‪.‬‬ ‫ومواقف‬ ‫االضاءة‬ ‫الشاشة‬
‫احلماية الشخصية‪ 4‬شاشة‬ ‫العمل‪.‬‬
‫مضادة للوىج‪.‬‬
‫‪La source :op.cit,p06.‬‬
‫‪-4‬وحدة الضغط والمناولة الميكانيكية‪.‬‬
‫الجدول (‪ 4)70-III‬دليل تقييم سلاطر وحدة الضغط و ادلناولة ادليكانيكية‪.‬‬
‫وسائل الوقاية‪.‬‬ ‫اخلطر‬ ‫درجة التعرض‬ ‫مصادر اخلطر‬
‫اجراءات الصيانة‪ 4‬تسجيل‪.‬‬ ‫انفجار‪.‬‬ ‫مولد كهربائي(ضغط‬ ‫وحدة الضغط‬
‫تنفيذ عمليات التدقيق االلزامي‪.‬‬ ‫حريق‪.‬‬ ‫ضاغط‬ ‫البخار)‪,‬‬
‫الوفاة‪.‬‬ ‫الغاز‪ ,‬ادلعدات و‬
‫النار‪.‬‬ ‫الضغط‬ ‫االنابيب‬
‫ادلستخدـ >‪0‬بار‪.‬‬
‫احلماية اجلماية‪ 4‬خطة التداوؿ‬ ‫شاحنات التصادـ‪.‬‬ ‫ادلناولة ادليكانيكية الرافعة‪,‬‬
‫الداخلية‪ ,‬انذار بالضوء‪.‬‬ ‫الدفع‪ ,‬سوء حالة اصابات يف الراس‪.‬‬
‫تدريب العماؿ‪.‬‬ ‫الوفاة‪.‬‬ ‫الوقوؼ‪.‬‬
‫التدقيق االلزامي‪.‬‬
‫التحقق من األجهزة الرافعات‬
‫‪,‬الشاحنات الصناعية‪.‬‬
‫‪La source :op.cit,p07.‬‬
‫‪-5‬االهتزاز ‪ ,‬الحرارة‪ ,‬التهوية ‪ ,‬الضجيج والشعاع‪.‬‬
‫وسائل الوقاية‬ ‫اخلطر‬ ‫درجة التعرض‬ ‫مصادر اخلطر‬
‫‪134‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫استعماؿ اجهزة مضادة لالىتزاز‪.‬‬ ‫صادر عن تشغيل‬ ‫االىتزاز‬


‫االالت اليت تعمل هبا‬
‫او‬ ‫ادلؤسسة‬
‫الشاحنات‪.‬‬
‫اجلهاز احلماية اجلماعية‪ 4‬وسائل التدفئة‬ ‫العمل يف احلرارة‪ ,‬امراض‬ ‫احلرارة‬
‫‪,‬مكيف اذلواء‪.‬‬ ‫العمل يف بيئات باردة‪ ,‬التنفسي‪.‬‬
‫احلماية الشخصية‪ 4‬مالبس‬ ‫اذلوائية‪,‬‬ ‫التيارات‬
‫العمل اخلاصة حبالة الطقس‪.‬‬ ‫العمل يف ىواء الطلق‬
‫والتعرض للطقس‪.‬‬
‫احلماية اجلماعية‪ 4‬جدراف ضد‬ ‫الصمم و االجهاد‪.‬‬ ‫ضجيج االالت‪.‬‬ ‫الضجيج‬
‫الضوضاء‪.‬‬
‫االحتياطات الشخصية ‪4‬‬
‫مساعات ‪ ,‬سدادات االذف‪.‬‬
‫الرقابة على مصادر االشعاع‬ ‫االشعة السينية‪.‬‬ ‫االشعاع‬
‫و االجهزة الواقية‪.‬‬
‫‪La source :op.cit, p08.‬‬
‫‪-6‬الكهرباء و الحريق‪.‬‬
‫الجدول(‪ 4)70-III‬دليل تقييم الكهرباء و احلريق‪.‬‬
‫وسائل الوقاية‬ ‫اخلطر‬ ‫درجة التعرض‬ ‫مصادر اخلطر‬
‫طفايات احلريق‪ ,‬سلارج‬ ‫القابلة انفجار‪.‬‬ ‫ادلنتجات‬ ‫احلريق‬
‫‪,‬احتياطي‬ ‫الدخاف‬ ‫لالشتعاؿ‪ ,‬ادلتفجرات‪ ,‬االصابات الشخصية‪.‬‬
‫ادلياه‪ ,‬التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫ادلوت‪.‬‬ ‫النًناف‪.‬‬
‫السنوي‬ ‫التدقيق‬ ‫زبزين النفط‪ 4‬الرتكيبات اطالؽ اخبرة سامة‪.‬‬
‫للمؤسسة‪.‬‬ ‫الكهربائية ‪ ,‬التسرب‪,‬‬
‫عرض خطة االخالء‬ ‫التآكل من ادلعدات‪.‬‬
‫و ارقاـ الطوارئ‪.‬‬
‫الوقاية‬ ‫معدات‬
‫‪135‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الشخصية‪.‬‬
‫السنوي‬ ‫التدقيق‬ ‫قاطعات تالفة‪ ,‬االعماؿ كهربة‪.‬‬ ‫الكهرباء‬
‫للمؤسسة‪.‬‬ ‫الكهربائية اليت تؤدى‬
‫للتقرير‬ ‫االمتثاؿ‬ ‫يف العمل‪.‬‬
‫السنوي‪.‬‬
‫التدريب‪4‬اجراءات‬
‫التامٌن‪ ,‬اقفاؿ اخلزانات‬
‫الكهربائية‪.‬‬
‫‪La source :op.cit, p08.‬‬
‫‪-7‬دائرة الموظفين‪.‬‬
‫الجدول(‪ 4)77-III‬دليل تقييم سلاطر دائرة ادلوظفٌن‪.‬‬
‫وسائل الوقاية‬ ‫اخلطر‬ ‫درجة التعرض‬ ‫مصادر اخلطر‬
‫سالمة‬ ‫معلومات‬ ‫اجراءات االصابة‪.‬‬ ‫موظفي ادلؤسسة‪ ,‬الزوار جهل‬
‫سالمة‬ ‫ادلوظفٌن‪4‬‬ ‫وتعليمات عدـ االلتزاـ الوفاة‪.‬‬ ‫و ادلقولوف‬
‫االجتماعات ‪ ،‬تدريب‬ ‫وإجراءات قلة الوعي‬
‫العماؿ ‪ ,‬االشراؼ على‬ ‫والرقابة عليها‪.‬‬
‫ادلقاولٌن اجلدد من قبل‬
‫العاملٌن‪.‬‬
‫تكييف العمل حسب‬ ‫تنظيم عمل االدارة ‪ ,‬االمراض العصبية‪.‬‬ ‫االفراط يف التوتر‬
‫قدرات كل موظف‪.‬‬ ‫مهارات األشخاص ‪،‬‬
‫التنبؤ والتخطيط للعمل‪.‬‬ ‫تضارب يف العمل‬
‫االنذار ادلبكر من الطب‬ ‫وحاالت الظلم‪.‬‬
‫الوقائي‪.‬‬
‫التعليم ادلستمر للعماؿ‪.‬‬
‫‪La source :op .cit,p09.‬‬
‫‪-8‬التسهيالت‪.‬‬
‫الجدول(‪4)70-III‬دليل تقييم سلاطر التسهيالت‪.‬‬
‫‪136‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وسائل الوقاية‬ ‫اخلطر‬ ‫درجة التعرض‬ ‫مصادر اخلطر‬


‫برنامج الصيانة الوقائية‪.‬‬ ‫عدـ وجود رقابة اصابات خطًنة‪.‬‬ ‫ادلرافق‬
‫برنامج التفتيش‪.‬‬ ‫برنامج الصدمات الكهربائية‪.‬‬ ‫مستقبلية‪.‬‬
‫ربديد ادلتطلبات االمنية‬ ‫الصيانة الوقائية غًن الوفاة‪.‬‬
‫يف ادلواصفات‪.‬‬ ‫حريق او انفجار‪.‬‬ ‫منفذ او غًن موجود‪.‬‬
‫عطل يف اجهزة احلماية‪.‬‬
‫‪La source :op.cit,p10.‬‬
‫‪-3‬اهم المخاطر‪.‬‬
‫الجدول(‪:)71-III‬دليل تقييم اىم ادلخاطر‪.‬‬
‫وسائل الوقاية‬ ‫اخلطر‬ ‫درجة التعرض‬ ‫مصادر اخلطر‬
‫خطة داخلية للمؤسسة‪,‬‬ ‫اصابات خطًنة‪.‬‬ ‫وادلخاطر الكوارث الطبيعية‪.‬‬ ‫الزالزؿ‬
‫خطة احلريق‪ ,‬خطة‬ ‫كهربة‪.‬‬ ‫اجليولوجية‪.‬‬
‫والتعليمات‬ ‫الوفيات النامجة عن احلركة‬ ‫الفياضانات‪.‬‬
‫احلوادث او انفجارات ‪ .‬ادلتعلقة بالزلزاؿ‪.‬‬ ‫سلاطر ادلناخ‪.‬‬
‫حرائق الغابات‪.‬‬
‫وادلخاطر‬ ‫الطاقة‬
‫الصناعية‪.‬‬
‫سلاطر على صحة‬
‫االنساف‪.‬‬
‫تلوث اذلواء‪.‬‬
‫‪La source :op.cit,p12.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تقرير المدقق الداخلي عن مصلحة االمن‪.‬‬


‫هدف التدقيق‪:‬التحقق من تنفيذ االجراءات االدارية‪.‬‬
‫نطاق التدقيق‪:‬ىيكل الصحة والسالمة(مصلحة االمن)‪.‬‬
‫قائمة النشر‪.‬‬
‫نشر العمل ‪ :‬مساعد السالمة‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫نشر المعلومات‪4‬مساعد السالمة والرئيس التنفيذي‪.‬‬


‫هيكل التدقيق‪:‬الصحة والسالمة‪.‬‬
‫معايًن التدقيق‪4‬‬
‫‪ -‬تنفيذ واتباع قواعد السالمة‪.‬‬
‫‪-‬توافر وسائل احلماية الفردية واجلماعية‪.‬‬
‫‪-‬النظافة والسالمة‪.‬‬
‫‪-‬التنظيم الداخلي‪.‬‬
‫‪-‬تنفيذ توصيات جلنة السالمة والصحة‪.‬‬
‫‪-‬توعية ادلوظفٌن(عرض رسومات زبطيطية و معدات الوقاية الشخصية‪.)..........‬‬
‫‪-‬السجالت القانونية‪.‬‬
‫النتائج‪:‬‬
‫‪-‬زلطة طبيب العمل شاغرة‪.‬‬
‫‪-‬الصورة التوضيحية الرتداء معدات احلماية الشخصية ليست معروضة يف مجيع حلقات العمل‪.‬‬
‫‪-‬عدـ وجود متابعة للتوصيات الصادرة عن جلنة مواصفات الصحة والسالمة‪.‬‬
‫‪-‬ادارة عملية التخصيص االمنية ادلطلوبة يف طريق التحسٌن‪.‬‬
‫‪-‬وجود السجالت التالية‪4‬‬
‫‪ ‬سجل النظافة والسالمة‪.‬‬
‫سجل الصيانة حملطة مضخات التفريغ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراقبة تسجيل معدات السالمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رصد النفايات الصلبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫رصد النفايات السائلة(الزيوت والدىوف)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسجيل ادلعلومات ادلتعلقة باذلوية عن الزائرين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ومن بٌن االىداؼ تقييم ادلؤسسة للمخاطر نذكر‪4‬‬
‫‪-‬ربديد ادلخاطر القائمة و ادلخاطر من اجل ربديد االجراءات ادلالئمة حلماية الصحة و ضماف سالمة‬
‫ادلوظفٌن ‪ ،‬و ادلوقع بأكملو للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬تقييم ادلخاطر لتحديد أفضل ‪ ،‬و زبطيط مكاف العمل و تنظيم العمل‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬التحقق من ما اذا كانت التدبًن ادلتخذة كافية‪.‬‬


‫‪-‬اجراء تقييم صحيح بطريقة واعية بشاف ادلخاطر و التدابًن الالزمة حلماية الصحة و ضماف السالمة‪.‬‬
‫‪-‬التأكد من اف التدابًن الوقائية و اساليب العمل و االنتاج اليت تعترب ضرورية اعتمدت بعد اجراء تقييم‬
‫للمخاطر على ربسٌن سالمة و محاية صحة العماؿ‪.‬‬

‫خالصة الفصل الثالث‪:‬‬


‫تعترب ادلؤسسة الوطنية للزجاج بالشلف من اىم ادل ؤسسات الوطنية والعمومية ‪ ،‬فوجود نظاـ رقابة داخلية‬
‫فعاؿ هبا يعترب ضرورة حتمية حلماية اصوذلا و امواذلا ‪ ،‬و ربقيق االىداؼ ادلسطرة من طرفها‪ ،‬كما يعترب‬
‫التدقيق الداخلي اىم االدوات الداخلية بالنسبة للمؤسسة و اليت تستعمل لضماف وجود ىذا النظاـ و‬
‫فعاليتو و ذلك بتقييمو و ربديد مدى كفاءتو‪.‬‬
‫‪139‬‬
‫دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف‪.‬‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫اما بالنسبة دلصلحة االمن و السالمة فنجدىا تعمل على الوصوؿ اذل ىدفها ادلسطر من خالؿ ذبنب‬
‫سلتلف ادلخاطر اليت ديكن اف تكوف عائق امامها و تطبيق قواعد سلسلة االمن و السالمة يف العمل‪ ،‬وىذا‬
‫دبساعدة ادلدقق الداخلي من خالؿ تقدمي التأكيد ادلعقوؿ باف سلاطر ادلؤسسة تدار بفاعلية و كفاءة‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫تقوم ادلؤسسة االقتصادية بإعطاء أمهية كبرية حلماية شلتلكاهتا فهي تسعى للحفاظ عليها خاصة مع كرب‬
‫حجمها و تشعب أعماذلا ‪ ،‬وبالتايل يؤدي ذلك اىل ضمان بقائها واستمرارىا ‪ ،‬وحىت تقوم ادلؤسسة مبتابعة‬
‫كل انشطتها و مهامها فهي اصبحت توىل امهية كبرية للتدقيق الداخلي حيث انو وظيفة مستقلة داخل‬
‫ادلؤسسة يقوم على اساس فحص وتقييم اجلوانب ادلالية و غري ادلالية داخل ادلؤسسة ‪ ،‬وتقدمي النصح و‬
‫اإلرشاد للمؤسسة ‪ ،‬ويهدف ىذا األخري اىل تنفيذ السياسات اليت تضعها االدارة و احملافظة على اصول‬
‫ادلؤسسة و محايتها من الغش و االختالس و السرقة ‪.‬ويعتمد ادلدقق الداخلي يف اداء عملو على رلموعة من‬
‫ادلعايري الدولية اقرىا معهد ادلدققني الداخليني‪ ،‬ولكي يصل ادلدقق اىل ادلوقف الذي يكون فيو قادرا على‬
‫إبداء رأيو‪ ،‬فإن و جيب عليو احلصول على ادلة اثبات كافية تؤيد ىذا الرأي ‪ ،‬حيث جيب أن تتصف ىذه‬
‫األدلة بالكفاية ‪ ،‬ادلالئمة و ادلوضوعية‪.‬‬

‫كما ان وظيفة التدقيق الداخلي وظيفة هتتم بالدرجة االوىل بتقييم نظام الرقابة الداخلية وذلك هبدف جعل‬
‫ادلسؤولني يتحكمون يف أنشطتهم و ىذا على كافة ادلستويات ‪ ،‬فبعدما يتخطى ىذه ادلرحلة من العمل‬
‫ينتقل اىل فحص االجراءات والتعليمات ادلوضوعة حتت تصرف ادلسؤولني بغية فحصها و مقارنتها مع‬
‫بعض ادلراجع الرمسية زلاولة منها االستدالل بالنصوص القانونية و التشريعات حىت تربىن ان مثل ىذه‬
‫االجراءات تشك ل مراجع موثوق منها‪ ،‬ويتأكد ادلدقق من جودة وكفاءة الرقابة الداخلية عن طريق حتديد‬
‫ادلخاطر و احلد منها‪.‬‬

‫ويعمل التدقيق الداخلي على ادارة سلاطر ادلؤسسة باعتبارىا عملية تصمم و تنفذ من قبل رللس اإلدارة‪،‬‬
‫وتتم إدارهتا من خالل تنفيذ إسًتاتيجية ادلؤسسة بأكملها من قبل ادلوظفني عن طريق تصميم برنامج ادارة‬
‫ادلخاطر حيث ىذا االخري جيب اخضاعو للتدقيق من طرف ادلدقق الداخلي ‪ ،‬و اليت تتم عرب مراحل‬

‫‪143‬‬
‫خاتمة‬

‫وتدقيق ادارة ادلخاطر عبارة عن عملية تفصيلية و منظمة لربنامج ادارة ادلخاطر مصممة لتقرير ما اذا كانت‬
‫اىداف الربنامج مالئمة الحتياجات ادلؤسسة ‪ ،‬وما اذا كانت التدابري ادلصممة لتحقيق تلك األىداف‬
‫مناسبة ‪ ،‬وما إذا مت تنفيذ ىذه التدابري بشكل سليم ‪ ،‬ويتمثل دور التدقيق الداخلي يف دعم االدارة مباشرة‬
‫عرب التقارير االولية للجهات ذات العالقة و اخذ عوامل ادلخاطر يف االعتبار عند وضع خطة التدقيق و‬
‫تركيز تكثيف االجراءات يف ادلناطق اليت تتميز بارتفاع ادلخاطر حوذلا‪.‬‬

‫نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬

‫بالنسبة للفرضيات اليت مت اقًتاحها يف بداية ىذا البحث ‪ ،‬فقد مت الوصول اىل نتائج حوذلا من خالل‬
‫الدراسة النظرية و التطبيقية لبحثنا كما يلي‪:‬‬

‫بداية بالفرضية الرئيسية‪ :‬يتمحور دور التدقيق الداخلي يف مساعدة االدارة يف تقييم ادلخاطر و كيفية‬
‫االستجابة و التعامل مع ىذه ادلخاطر من خالل تفعيل نظام الرقابة الداخلية‪ .‬يعين ذلك ان ادلدقق‬
‫الداخلي عليو القيام بوضع خطة للتدقيق الداخلي تعتمد على درجة ادلخاطر ادلتوقعة يف حتديد اولويات‬
‫انشطة دائرة التدقيق الداخلي ‪ ،‬وان يقوم بعد ذلك بإعداد خطة حتتوي على كيفية مواجهة والتخفيف من‬
‫اثار ىذه ادلخاطر ان مل يكن بادلكان تالفيها هنائيا‪.‬‬

‫الفرضية األوىل‪ :‬و ادلتمثلة يف ان التدقيق الداخلي ىو وظيفة ضرورية جلميع ادلؤسسات االقتصادية يساعد‬
‫على حتسني االداء و ترشيد القرارات ‪ ،‬و يتوقف صلاحو على اتباع ادلدقق جملموعة من ادلعايري ادلتعارف‬
‫عليها‪.‬كون ان ىذه ادلعايري تضع ادلبادئ االساسية و اليت حتدث على ينتظر من ادلدققني الداخليني ان‬
‫يلتزموا هبا عند شلارستهم دلهامهم و تساعد ادلدقق اخلارجي يف التدقيق حيث تطمننو على متانة وكفاءة‬
‫عمل ادلدققني الداخليني‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫خاتمة‬

‫اما بالنسبة للفرضية الثانية‪ :‬يعمل التدقيق الداخلي على اكتشاف و ابراز نقاط الضعف و نقاط القوة يف‬
‫نظام الرقابة الداخلية ‪ ،‬فاذلدف من تقييم نظام الرقابة الداخلية من طرف ادلدقق الداخلي ىو اكتشاف‬
‫نقاط قوتو و نقائصو و بالتايل مدى فعاليتو‪.‬‬

‫اما فيما يتعلق بالفرضية الثالثة‪ :‬تشكل السيطرة على ادلخاطر اليت حتدث على مستوى االصول ‪ ،‬ويتمثل‬
‫دور التدقيق الداخلي يف تقييم و حتليل و ادارة ادلخاطر‪.‬حيث ان ادارة ادلخاطر تشمل عملية حتديد و‬
‫تقييم و ادارة و التحكم يف االحداث احملتملة و االوضاع القائمة لتزويد توكيدات و ضمانات اجتاه الوصول‬
‫اىل اىداف ادلؤسسة ‪ ،‬و اىم ادلخاطر الىت يتوىل ادلدقيق الداخلي تقييمو و ادلشاركة يف حتليلها وادارهتا صلد‪،‬‬
‫عدم دقة ادلعلومات ادلالية و التشغيلية‪ ،‬ضياع االصول ‪ ،‬الفشل يف حتقيق اىداف ادلؤسسة و يف اتباعها‬
‫للسياسات و اخلطط و االجراءات و القوانني‪.‬‬

‫اهم النتائج‪:‬‬

‫بعد دراستنا دلختلف اجلوانب ادلتعلقة بالتدقيق الداخلي و ادارة ادلخاطر و كذلك زلاولة تبيني دور‬
‫التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر‪ ،‬توصلنا اىل النتائج التالية‪:‬‬

‫‪-‬ادراك العديد من ذوي االىتمام بالتدقيق الداخلي سواءا ادلمارسني منهم و االكادميني للدور احلديث‬
‫الذي يلعبو التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر و احلاجة ادلاسة لتفعيل العاملني يف البينة اجلزائرية‪.‬‬

‫‪-‬الدور الكبري الذي لعبو اصدار ادلعايري الدولية للتدقيق الداخلي على بينة االعمال ‪ ،‬و الذي انعكس على‬
‫اراء التدقيق الداخلي ‪ ،‬فباالضافة اىل الفحص و التقييم و التاكيد اصبحت تقوم بتقييم ادلخاطر و تقدمي‬
‫اخلدمات االستشارية مبا يضيف قيمة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬ان الرقابة الداخلية ىي رلموعة من الوسائل و القوانني اليت توضع من طرف االدارة لضمان التحكم يف‬
‫وظائف ادلؤسسة بغية الوصول اىل تسيري فعال للعمليات ادلالية و الدارية اليت تقوم هبا ىذه االخرية‪ ،‬فنظام‬
‫‪145‬‬
‫خاتمة‬

‫الرقابة الداخلية وباالضافة اىل انو اداة للتسيري فهو اداة للوقاية و االنذار عن كل ما ديكن ان ديس باستقرار‬
‫ادلؤسسة ‪ ،‬وذلك عن طريق التحكم يف ادلخاطر و تعديل اجراءات التسيري يف الوقت ادلناسب‪.‬‬

‫‪-‬استعمال ا دلؤسسة دليل تقييم ادلخاطر شيء اجيايب حيث يسهل عليها تقييم ادلخاطر اليت تواجو سلتلف‬
‫ادلصاحل‪.‬‬

‫‪ -‬حتديد ادلؤسسة للمخاطر اليت ديكن ان تواجو مصاحلها وتقييمها من خالل مطابق ذلك مع دليل تقييم‬
‫‪.7002‬‬ ‫ادلخاطر و سعيها للحصول على شهادة‪ ISO14001‬الصادرة سنة‬

‫االقتراحات‪:‬‬

‫من خالل حبثنا ادلتواضع ىذا نكون قد تطرقنا اىل موضوع دور التدقيق الداخلي يف ادارة سلاطر ادلؤسسة من‬
‫جوانب معينة‪ .‬و من اجل جتسيد الدور الفعلي و احلقيقي للتدقيق الداخلي بادلؤسسات اجلزائرية ‪ ،‬البد من‬
‫االخذ بعني االعتبار ضرورة ترسيخ الركائز االساسية الدارة ادلخاطر من اجل تفعيل دور التدقيق الداخلي‬
‫فيها و من ىنا ندرج االقًتاجات التالية و اليت من شاهنا ان تساىم يف دور التدقيق الداخلي يف ادارة سلاطر‬
‫ادلؤسسة اذ ال بد من‪:‬‬

‫‪-‬ضرورة اعادة تنظيم وظيفة التدقيق الداخلي يف ادلؤسسات اجلزائرية مبا يضمن استقالليتها موضوعيتها‬
‫كفاءة و فعالية عملياهتا‪.‬‬

‫‪-‬ضرورة عقد دورات تدريبية ‪ ،‬ندوات متخصصة و كذا مؤمترات علمية –بصفة مستمرة‪ -‬وىذا فيما خيص‬
‫ادارة ادلخاطر و دور التدقيق الداخلي فيها ‪.‬‬

‫‪-‬فحص وظيفة التدقيق الداخلي من قبل اطراف خارجية ‪ ،‬تتوافر لديهم اخلربة الالزمة كذلك من اجل‬
‫ضمان ادائها مبستوى حيقق الرضا الصحاب ادلصاحل‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫خاتمة‬

‫االفاق‪:‬‬

‫يعترب موضوع دور التدقيق الداخلي يف ادارة سلاطر ادلؤسسة ذا امهية بالغة بالنسبة للمؤسسة االقتصادية نظرا‬
‫لظروف العمل و سلاطر العمل و العمال ‪ ،‬وىذا ما جيعل ضرورة كبرية للتدقيق الداخلي يف ادلؤسسة وىذا‬
‫من اجل منع حدوث مثل ىذه ادلخاطر و اقًتاح احللول الالزمة دلواجهتها‪ ،‬و اليت يقوم هبا ادلدقق الداخلي‪،‬‬
‫ومنو صلد ان ىذا ادلوضوع ديكن ان يتطور اكثر يف مواضيع اخرى ‪ ،‬لذا ارتأينا طرح بعض ادلواضيع اليت‬
‫شلكن ان تكمل ىذا العمل نذكر منها‪:‬‬

‫‪-‬التدقيق الداخلي كإسًتاتيجية الدارة ادلخاطر يف ادلؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫‪-‬دور التدقيق الداخلي يف تفعيل مبادئ حوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪ -‬دور التدقيق الداخلي يف تطبيق حوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪147‬‬

You might also like