Professional Documents
Culture Documents
NOVER
…………………………………
مشرفا ………………………………
مشرفا ………………..………………….
2011-2012
اىداء
الحمد هلل الذي و فقني على انجاز ىذا العمل المتواضع و الذي اىديو:
الى احن ق لب في الوجود ،الى من يعجز اللسان عن التعبير و يتوقف العق ل عن التفكير ،
الى من دعت اهلل لي التوفيق و الحت في الدعاء ،الى قرة عيني :امي.....
الى الذي حثني على العلم و العمل كل ىذه السنين ،و كان لي سندا و دعما ابي الكريم-حفظو
اهلل-
الى من اتق اسم معيم اجواء المحبة االسرية اخوتي و اخواتي الى ابتسامة اليوم و امل الغد لينا.
الى الصديق ات التى عرفتين و احببتين ايمان ،عائشة ،اسيا ،ف اطمة الزىراء ،اسماء ،ايمان .
الصفحة الفهرس
I االىداء
II الشكر
قائمة اجلداول
قائمة االشكال
أ،ب،ج،د،ه،و مقدمة
1 الفصل االول9االطار النظري للتدقيق الداخلي.
2 متهيد
2 ادلبحث االول9ماىية التدقيق الداخلي.
3 ادلطلب االول9تعريف التدقيق و انواعو.
8 ادلطلب الثاين9حملة تارخيية عن التدقيق الداخلي و مفهومو
13 ادلطلب الثالث9امهية التدقيق الداخلي و اىدافو.
42 ادلطلب الثالث 9طرق تقييم نظام الرقابة الداخلية ودور ادلدقق الداخلي يف الرقابة الداخلية.
47 خالصة الفصل.
48 الفصل الثاين9ادارة ادلخاطر ،التدقيق يف ادارة ادلخاطر و تقرير ادلدقق الداخلي.
56 متهيد
55 ادلبحث االول9مفاىيم اساسية حول ادارة اخلطر.
55 ادلطلب االول9نشأة ادارة ادلخاطر و مفهومها.
53 ادلطلب الثاين9ىيكل و موقع قسم ادارة ادلخاطر و تنظيمها.
65 ادلطلب الثالث9اىداف ادارة ادلخاطر و مصادر خماطر االعمال.
64 ادلبحث الثاين9طرق و اجراءات ادارة ادلخاطر.
64 ادلطلب االول9طرق ادارة ادلخاطر.
67 ادلطلب الثاين9خطوات عملية ادارة ادلخاطر.
76 ادلطلب الثالث9اجراءات تقومي ادلخاطر.
72 ادلبحث الثالث9التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر.
72 ادلطلب االول9كيف ميكن للمؤسسة تقييم ادلخاطر اليت تؤثر على االىداف.
74 ادلطلب الثاين9منهجية التدقيق القائم على خماطر االعمال
76 ادلطلب الثالث9دور التدقيق الداخلي يف ادارة خماطر ادلؤسسة.
85 ادلبحث الرابع9تقرير ادلدقق الداخلي.
85 ادلطلب االول9مفهوم التقرير و انواعو.
84 ادلطلب الثاين9اىداف التقرير و اركانو الشكلية.
87 ادلطلب الثالث9انواع الرأي يف تقارير التدقيق.
562 خالصة الفصل.
562 الفصل الثالث9دراسة تطبيقية حول التدقيق الداخلي يف مؤسسة الزجاج اجلديدة.
563 متهيد
563 للزجاج.NOVER ادلبحث االول9تقدمي ادلؤسسة الوطنية
563 ادلطلب االول9نشأة ادلؤسسة و تطورىا.
565 ادلطلب الثاين9التعريف بادلؤسسة.
الفهرس
مقدمة
شهدت السنوات االخرية اىتماما متزايدا بالتدقيق الداخلي من قبل الشركات وادلؤسسات يف اللدول
ادلتقدمة ,وقد دتثل ىذا االىتمام يف نواحي متعددة يأيت يف مقدمتها تزايد اىتمام الشركات بإنشاء إدارات
مستقلة للتدقيق الداخلي ,مع العمل على دعمها بالكفاءات البشرية اليت دتكنها من حتقيق االىداف
بالكفاءة والفعالية ادلطلوبة.
ولعل اىم االسباب اليت ادت اىل مثل ىذا االىتمام ىو فصل االدارة عن ادللكية وكرب حجم ادلؤسسات
وظهور الشركات متعددة اجلنسيات والشركات الدولية اليت دتتاز بتعدد مالكيها وتعقيد عملياهتا .لذلك و
من الواجبات األساسية لإلدارة أن تضع أنظمة للرقابة الداخلية تكفل حسن سري العمل وااللتزام بسياسات
وتعليمات االدارة العليا او الشركة االم.
ويعترب نظام الرقابة الداخلية احد اىم االجراءات اليت تتخذىا ادلؤسسة يف مواجهة ادلخاطر واحلد منها,
حيث إن وضع نظام رقابة داخلية ديتاز بالكفاءة والفاعلية ,ويتم تطبيقو من قبل األفراد واإلدارة ,يشكل
محاية للمؤسسة من ادلخاطر اليت تواجهها ,ويقلل من احتمالية التعرض للمخاطر إىل أدىن حد شلكن ,وشلا
ال شك فيو ان دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية ىو نقطة االرتكاز للمدقق الداخلي عند اعداده لربنامج
التدقيق.
ان معرفة ادلخاطر وتقوديها وإدارهتا ,ىي من العوامل الرئيسية يف صلاح ادلؤسسات االقتصادية وازدىارىا
وحتقيقها ألىدافها ,فإذا كان الدخول يف ادلخاطرة ادلقصود بو احلصول على أرباح أعلى ,فان عدم إدارة
ىذه ادلخاطر بطريقة علمية صحيحة قد يؤدي اىل فقدان العوائد والفشل يف حتقيق االىداف االسًتاتيجية
للمؤسسة.
ان اذلدف من ادارة ادلخاطر ىو التأكد من ان نشاطات ادلؤسسة وعملياهتا ال تتعرض خلسائر يري
مقبولة ,ومراقبة األخطار و متابعتها ,هبدف الكشف ادلبكر عن اية اضلرافات وجتاوز لسقوف االخطار
احملددة من قبل اإلدارة العليا ,وختفيض األخطار اليت قد تتعرض ذلا ادلؤسسة إىل أدىن مستوى شلكن ,من
أ
مقدمة
ىنا يربز الدور ادلهم للتدقيق الداخلي ,يف تزويد ادلؤسسات االقتصادية بادلعلومات والتقارير ,اليت تؤكد ان
االخطار الىت تتعرض ذلا ىذه االخرية قد مت فهمها وإدارهتا بطريقة مالئمة يف اطار التغريات الديناميكية يف
ادلؤسسة وكل ما حييط هبا ,حيث أصبح التدقيق الداخلي مصدرا استشاريا و توجيهيا يساعد يف حتمل
مسؤوليات ادارة ادلخاطر وتقليل ادلخاطر إىل حدود مقبولة ,فاذلدف ادلنتظر من تطبيق تقنية التدقيق
الداخلي يف ادلؤسسات إذن ,ىو ضمان التحكم يف كل ادلخاطر ,بشكل يسمح بالتنبؤ والكشف عن
االخطاء واالضلرافات احملتملة.
التساؤل الرئيسي:
ومن رلمل ما سبق فإن التساؤل االساسي الذي ضلاول االجابة عليو من خالل ىذا البحث ,ديكن
صيايتو على النحو التايل:
التساؤالت الفرعية:
-ما ادلقصود بالتدقيق الداخلي ,وكي تنجح خلية التدقيق الداخلي يف حتقيق اىدافها؟
-ما ىي األدوات ادلستعملة لتقييم نظام الرقابة الداخلية ،درجة االعتماد عليها و كيفية استعماذلا؟
الفرضية الرئيسية:
يتمحور دور التدقيق الداخلي يف مساعدة االدارة يف تقييم ادلخاطر وكيفية االستجابة والتعامل مع ىذه
ادلخاطر من خالل تفعيل نظام الرقابة الداخلية.
ب
مقدمة
الفرضيات الفرعية:
-التدقيق الداخلي ىو وظيفة ضرورية جلميع ادلؤسسات االقتصادية يساعد على حتسني االداء وترشيد
القرارات ,ويتوقف صلاحو على اتباع ادلدقق جملموعة من ادلعايري ادلتعارف عليها.
-يعمل التدقيق الداخلي على اكتشاف و إبراز نقاط الضعف والقوة يف نظام الرقابة الداخلية.
-تشكل السيطرة على ادلخاطر اليت حتدث على مستوى األصول ويتمثل دور التدقيق الداخلي يف تقييم و
حتليل وإدارة ىذه ادلخاطر.
ان اختيارنا ذلذا ادلوضوع ليس من قبيل الصدفة ,وإمنا يعود ألسباب موضوعية وذاتية:
-ندرة الدراسات اليت تناولت ىذا ادلوضوع ,خاصة فيما يتعلق بالتدقيق الداخلي.
-حاجة ادلؤسسات للتدقيق الداخلي قصد حتقيق الفعالية خاصة بعد التحوالت االقتصادية اليت شهدىا
احمليط االقتصادي.
ج
مقدمة
اهمية البحث:
-التدقيق الداخلي يعترب كأداة ادارية فعالة ال ديكن االستغناء عنها إذا حسن استغالذلا ,حبيث تعمل على
تقييم نظام الرقابة الداخلية من اجل الكشف عن نقائصو و إدراج رلموعة من التصحيحات ادلمكنة.
-مدى مسامهة التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر و زلاولة جتنب ىذه ادلخاطر.
اهداف البحث:
-زلاولة اظهار األعمال اليت يقوم هبا التدقيق الداخلي و مدى مسامهتو يف خلق قيمة مضافة يف حالة ما
اذا مت استغاللو من طرف ادلديرية العامة للمؤسسة.
-التعرف على دور التدقيق الداخلي يف ادارة ودعم نظم ادارة ادلخاطر .
حدود الدراسة:
سوف نتطرق اىل موضوع -دور التدقيق الداخلي يف إدارة سلاطر ادلؤسسة -من خالل إلقاء الضوء على
التدقيق الداخلي ,و الرقابة الداخلية ومسامهة التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر.
الدراسة التارخيية للتدقيق الداخلي وإدارة ادلخاطر من حيث النشأة و التطور التارخيي و عرض عمل
ادلدقق الداخلي يف ادارة ادلخاطر يف مؤسسة الزجاج اجلديدة بالشلف خالل سنة .2011
د
مقدمة
منهج الدراسة:
لإلجابة عن التساؤالت ادلطروحة واختبار صحة الفرضيات ,اعتمدنا على ادلنهج التارخيي التحليلي
لدراسة التطور التارخيي للتدقيق الداخلي وإدارة ادلخاطر ,ومن مث اعتمدنا على كل من ادلنهجني الوصفي و
التحليلي وكذا اسلوب االستقراء واالستنتاج.
هيكل الدراسة:
لقد درسنا موضوعنا يف ثالثة فصول ,تعرضنا يف الفصل االول اىل االطار النظري للتدقيق الداخلي حبيث
حاولنا من خاللو حصر ماىية التدقيق الداخلي بالتطرق إىل تعريف التدقيق وأنواعو ومن مث التطور التارخيي
للتدقيق الداخلي ومفهومو من خالل تقدًن رلموعة من التعاريف الشاملة للتدقيق الداخلي ,مع تبيان
أنواعو ,أىدافو وأمهيتو ومعايريه الدولية.
كما تعرضنا اىل ادلة االثبات يف التدقيق الداخلي من خالل تعريفها و انواعها مث تعرضنا اىل وسائل
احلصول على ادلة وقرائن االثبات ,مث تطرقنا اىل العوامل ادلؤثر يف كمية االدلة و قرائن االثبات.
كما تطرقنا اىل خصوصيات ادلدقق الداخلي من خالل تعريفو ,صفاتو ,مسؤولياتو وواجباتو ,وطريقة اداء
عملو مث حولنا االشارة إىل بعض الصعوبات اليت تواجهو يف أداء عملو.
وتناولنا ايضا موضوع نظام الرقابة الداخلية من خالل تعريفو ,أنواعو ,أىدافو ،كما تعرضنا اىل ادلقومات
اليت يقوم عليها نظام الرقابة الداخلية و طرق تقييم نظام الرقابة الداخلية و دور ادلدقق الداخلي يف عملية
الرقابة الداخلية.
اما الفصل الثاين فجاء بعنوان إدارة ادلخاطر ,دور ادلدقق الداخلي يف ادارة ادلخاطر وتقرير ادلدقق
الداخلي.
حبيث تطرقنا من خاللو اىل ماىية ادارة ادلخاطر بالتعرض اىل النشأة و تعريفها ,موقع و ىيكل ادارة
ادلخاطر و تنظيمها ,واىل أىداف إدارة ادلخاطر و مصادر سلاطر االعمال.
ه
مقدمة
كما تعرضنا اىل طرق و إجراءات تقييم إدارة ادلخاطر ,من خالل طرق إدارة ادلخاطر ,خطوات إدارة
ادلخاطر وصوال اىل اجراءات تقييم ادلخاطر.
مث تناولنا دور التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر من خالل كيف ديكن للمؤسسة تقييم ادلخاطر اليت تؤثر
على االىداف ,تطبيق منهجية التدقيق القائمة على سلاطر االعمال,مث دور التدقيق الداخلي يف ادارة
ادلخاطر.
وانتقلنا فيما بعد اىل تقرير ادلدقق الداخلي من خالل مفهوم التقرير و انواعو مث إىل أىداف التقرير وأركانو
الشكلية ,وتطرقنا أيضا اىل انواع الرأي بالتقرير من خالل الرأي ادلتحفظ ,الرأي العكسي او االمتناع عن
إبداء الرأي .
اما الفصل الثالث فخصصناه لدراسة حالة مؤسسة الزجاج اجلديدة , NOVERبدأنا بالتعرض اىل
تقدًن ادلؤسسة حيث قمنا بالتعرض النشأة و التطور مث التعريف بادلؤسسة ,دور وأىداف ادلؤسسة.
اما يف ادلبحث الثاين فتطرقنا اىل الية جتسيد برنامج التدقيق الداخلي و الشهادات احملصل عليها من طرف
ادلؤسسة ،من خالل طرح العوامل ادلساعدة على انشاء برنامج التدقيق الداخلي ،مث تقدًن ىذا الربنامج،
وصوال اىل الشهادات احملصل عليها من طرف ادلؤسسة.
اما يف ادل بحث الثالث فتطرقنا اىل التدقيق الداخلى يف مصلحة االمن و السالمة يف مؤسسة الزجاج
اجلديدة من خالل ادلخاطر اليت تواجو سلتلف ادلصاحل ,دليل تقييم ادلخاطر ,مث تقرير ادلدقق الداخلي عن
مصلحة االمن و السالمة .
و
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
تمهيد
يعترب التدقيق الداخلي وظيفة تقييمية تنشأ داخل ادلؤسسة هبدف فحص و مراجعة مجيع األنشطة هبذه
ادلؤسسة و يعمل التدقيق الداخلي على مساعدة األفراد للقيام باألعمال ادلكلفُت هبا بدرجة عالية من
الكفاءة و اجلودة,وذلك عن طريق توفَت الدراسة و التحليل و التقييم و التوصيات,و تقدمي االستشارات و
ادلعلومات اليت تتعلق باألنشطة ادلختلفة داخل ادلؤسسة.و بالتارل تكون ادلؤسسة ْتاجة لوجود وظيفة
التدقيق الداخلي ,لتوفَت ادلعلومات ادلوضوعية اليت ديكن االعتماد عليها يف اٗتاذ القرارات لتسيَت اعمال
ادلؤسسة.
وسنحاول توضيح اإلطار النظري للتدقيق الداخلي يف ىذا الفصل من خالل ادلباحث األربعة اليت سوف
نتطرق اليها و اليت ستتناول كل من:
2
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
ان ضرورة تبٍت ادلؤسسة لوظيفة التدقيق الداخلي يف ىيكلها التنظيمي أصبح مسألة مهمة ,وىذا للدور
الذي تلعبو يف تقييم النظام التسيَتي و ادلسامهة يف تقوديو و تصحيحو لذا سنتناول يف ىذا ادلبحث موضوع
التدقيق الداخلي ْتيث نتطرق اذل تعريف التدقيق و انواعو يف ادلطلب األول و اذل حملة تارخيية عن التدقيق
الداخلي و مفهومو يف ادلطلب الثاين اما ادلطلب الثالث فسنتطرق اذل امهية و اىداف التدقيق الداخلي اما
الطلب الرابع و االخَت فسنتناول فيو أنواع التدقيق الداخلي و معايَته.
التعريف األول ":ىو فحص منتظم من قبل شخص فٍت زلايد للدفاتر و السجالت وادلستندات و احلصول
على األدلة والقرائن الالزمة إلبداء الرأي الفٍت احملايد عن عدالة القوائم ادلالية وكفاءة اإلدارة يف استغالل
1
ادلوارد ادلتاحة لديها".
التعريف الثاني ":ىي عملية منظمة جلمع وتقييم أدلة اإلثبات عن مدى صحة العمليات واألحداث
2
االقتصادية للتأكد من درجة التطابق مع ادلعايَت ادلوضوعية,و كذلك توصيل النتائج اذل األطراف ادلعنية ".
3
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
التعريف الرابع ":فحص انظمة الرقابة الداخلية وادلستندات واحلسابات والدفاتر اخلاصة بادلشروع ٖتت
التدقيق فحصا انتقاديا منظما ,بقصد اخلروج برأي فٍت زلايد عن مدى داللة القوائم ادلالية عن الوضع ادلارل
لذلك ادلشروع يف هناية فًتة زمنية معلومة ,ومدى تصويرىا لنتائج اعمالو من ربح او خسارة عن تلك
1
الفًتة".
ومن خالل التعاريف السابقة الذكر ديكننا ان نتوصل اذل إعطاء تعريف عام وشامل للتدقيق حيث:
" ىو التأكد من تطابق العمليات واألحداث االقتصادية زلل الدراسة و تقييمها من طرف مع ادلعايَت
ادلوضوعية ,وضرورة وجود ىذه ادلعايَت حىت يتمكن ادلدقق من ابداء الرأي الفٍت احملايد و اصدار احلكم حول
البيانات و ادلعلومات ادلستخلصة,و توصيل نتائج ىذا التقييم اذل األطراف ادلعنية".
ينقسم التدقيق اذل عدة انواع وذلك باختالف الزاوية اليت ينظر إليها وفيما يلي ىذه االنواع:
2
-1من حيث القائمين بعملية التدقيق:
أ-التدقيق الداخلي :قد يقوم بعملية التدقيق شخص من داخل ادلؤسسة يقوم بعملية فحص للدفاتر و
السجالت ومدى الإللتزام بادلعايَت احملاسبية خالل عملية التسجيل يف الدفاتر والسجالت,ويف ىذه احلالة
يسمى ىذا التدقيق بالتدقيق الداخلي وىو يعترب إحدى ادوات الرقابة ويعترب اداة بيد االدارة ومن اىداف
التدقيق الداخلي فيما خيص تزويده لإلدارة بادلعلومات مايلي:
-الكفاءة اليت يتم هبا التنفيذ الفعلي للمهام داخل كل قسم من اقسام ادلؤسسة.
-1خالد أمُت عبد اهلل,علم تدقيق احلسابات ,الناحية النظرية و العملية ,دار وائل للنشر والتوزيع ,األردن ,الطبعة الرابعة ,2007 ,ص.13
-2غسان فالح ادلطارنة ,مرجع سبق ذكره,ص.25
4
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-كيفية وكفاءة الطريقة اليت يعمل هبا النظام احملاسيب,وذلك كمؤشر يعكس بصدق نتائج العمليات وادلركز
ادلارل.
ب -التدقيق الخارجي :ىو الفحص اإلنتقادي للدفاتر و السجالت من قبل شخص زلايد خارجي يف
سبيل احلصول على رأي حول عدالة القوائم ,ويتم تعيُت ادلدقق اخلارجي بعقد بينو وبُت ادلؤسسة.
ويتضح من التعريفُت السابقُت ان ىناك اوجو اختالف بُت التدقيق الداخلي واخلارجي .
مسؤول امام االدارة ومن مث يقدم تقريره مسؤول امام ادلالك,ومن مث يقدم تقريره المسؤولية
بنتائج الفحص والدراسة اذل ادلستويات عن نتائج الفحص و رايو الفٍت يف القوائم
5
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
أ-تدقيق عادي :يقصد بو فحص البيانات ادلثبتة بالدفاتر والسجالت و ادلستندات ومفردات القوائم ادلالية
للتأكد من مدى عدالة القوائم ادلالية وداللتها للمركز ادلارل ومدى االعتماد عليها وإصدار تقرير حيتوي على
رأي فٍت زلايد لعدالة القوائم ادلالية.
ب-تدقيق لغرض معين:يقصد بو تدقيق موضوع زلدد ذلدف البحث عن حقائق معينة و الوصول اذل
نتائج زلددة و يتم تكليف خطي و من أمثلتو فحص نظام الرقابة الداخلية ,فحص ادلستندات لعملية معينة
و مسؤولية ادلدقق عن االمهال او التقصَت عقدية.
2
-3من حيث درجة االلتزام:
-1خالد اخلطيب,خليل الرفاعي ,علم تدقيق احلسابات,النظري و العملي ,دار ادلستقبل للنشر و التوزيع ,األردن ,الطبعة األوذل ,2009 ,ص.26
-2الصبان زلمد مسَت,عبد الوىاب نصر علي ,ادلراجعة اخلارجية,ادلفاىيم األساسية و آليات التطبيق ,الدار اجلامعية ,اإلسكندرية ,2002,ص.33
6
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
أ-تدقيق التزامي :ىو التدقيق الذي حيتم القانون القيام بو حيث يلزم ادلشروع بضرورة تعيُت مدقق خارجي
لتدقيق حساباتو ,و اعتماد القوائم ادلالية اخلتامية لو ,و من مث يًتتب من عدم القيام بالتدقيق وقوع
ادلخالف ٖتت طائلة العقوبات ادلقررة.
" تعيُت اجلمعية العامة العادية للمسامهُت مندوبا للحسابات أو أكثر دلدة ثالث سنوات ٗتتارىم من بُت
1
ادلهنيُت ادلسجلُت على جدول ادلصف الوطٍت".
فهذه ادلادة تلزم مجيع ادلؤسسات ذات االسهم تعُت مندوب للحسابات و ٖتدد كذلك مدة التعيُت
بثالث سنوات.
ب -التدقيق االختياري :وىو التدقيق و بطلب من اصحاب ادلؤسسة أو رللس االدارة ,ففي الشركات
ذات ادلسؤولية احملددة و ذات الشخص الوحيد يسعى اصحاهبا اذل طلب االستعانة ٓتدمات ادلدقق اخلارج
بغية االطمئنان على صحة ادلعلومات احملاسبية النإتة عن نظام ادلعلومات احملاسبية وعن نتائج االعمال و
ادلركز ادلارل ,اذ أن ىذه ادلعلومات تتخذ كأساس لتحديد حقوق الشركاء و خاصة يف حاالت االنفصال
او انضمام شريك جديد.
2
-4من حيث النطاق:
-1القانون التجاري ,ادلرسوم التشريعي رقم 08-93ادلؤرخ يف 25ابريل ,1993طبعة جديدة مصححة و منقحة ,بريت للنشر2012 ,ص.252
-2شعباين لطفي ,ادلراجعة الداخلية مهمتها و مسامهتها يف ٖتسُت تسيَت ادلؤسسة ,رسالة ماجستَت,جامعة اجلزائر,2004 ,ص,19
7
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
أ-تدقيق كامل:ىو التدقيق الذي خيول ادلدقق احلسابات نطاقا غَت زلدد للعمل الذي يؤديو ٔ,تعٌت عدم
وجود قيود او ٖتديد لنطاق عمل ادلدقق من قبل االدارة.
و يتطلب ىذا النوع من التدقيق من ادلدقق احلسابات تقدمي رأي فٍت زلايد عن عدالة القوائم ادلالية كل
بغض النظر عن االختبارات اليت قام هبا ,حيث ان مسؤوليتو تشمل مجيع العناصر اليت دل ٗتضع للفحص.
ب-تدقيق جزئي :ىو التدقيق الذي يتضمن بعض القيود على نطاق عمل ادلدقق كان يقتصر عمل
ادلدقق على تدقيق بعض العمليات دون غَتىا ,أو تدقيق ادليزانية دون غَتىا ,أو تدقيق ادلخزون دون غَته,
ويتم ٖتديد ذلك وفقا للعقد الذي مت بُت ادلدقق و اجلهة اليت قامت بتعيينو .
ويف ىذه احلالة فان مسؤولية ادلدقق تنحصر يف اجملال الذي حدد لو فقط ,و سوف يكون رأيو يف
اجملال احملدد فقط و ليس يف القوائم ادلالية ككل.
1
-5من حيث التوقيت:
أ-تدقيق نهائي :يف ىذا النوع تتم عملية التدقيق بعد انتهاء الفًتة ادلالية و انتهاء احملاسب من عملو و
اقفالو احلسابات اخلتامية ,ويصلح ىذا النوع من التدقيق يف ادلؤسسات الصغَتة ادلتوسطة اين يقتصر ادلدقق
على فحص و مراجعة ادليزانية ,و يطلق على ىذا النوع من التدقيق باسم "تدقيق ادليزانية".
ب-تدقيق مستمر :بالغ األمهية يف ادلؤسسات الكبَتة اين يقوم ادلدقق بتدقيق احلسابات طوال السنة ادلالية
بقيامو بزيارات متعددة و اليت ديكن ان تكون مفاجئة,زيادة على ذلك يقوم ادلدقق بتدقيق احلسابات
اخلتامية للمؤسسة الشيء الذي يعطيو الوقت الكايف للتعرف على ادلؤسسة والتقليل من التالعب بالدفاتر
والسجالت احملاسبية و عدم امهال العامل لعملو نظرا للتدخل ادلستمر للمدقق ,كما يسهل اكتشاف
األخطاء و حاالت الغش و انتظام العمل بالنسبة للمدقق .
8
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
ادلتتبع لتاريخ تطور التدقيق يالح تعدد و تنوع اشكال و رلال التدقيق فقد اضلصرت أىدافو يف ادلراحل
األولية يف اكتشاف الغش و األخطاء والتالعب وضاق نطاقو يف العمليات ادلالية ليصبح أعم و أوسع
إلجراء إيصال النتائج ,يرجع بداية االىتمام بالتدقيق الداخلي إذل إنشاء معهد ادلدققُت الداخليُت يف
الواليات ادلتحدة األمريكية عام 1941و ىذه اخلطوة ديكن اعتبارىا اخلطوة األساسية يف رلال التجسيد
ادلهٍت للتدقيق الداخلي ,حيث ساىم منذ إنشائو يف تطوير التدقيق الداخلي وإتساع نطاق اإلنتفاع
ٓتدماتو.2
و اجلدول التارل يلخص مراحل تطور التدقيق الداخلي و تعرفو عرب كل مرحلة:
-1القانون 01-10ادلؤرخ يف 2010/06/29ادلتعلق ٔتهن اخلبَت احملاسب و زلاف احلسابات و احملاسب ادلعتمد ،ادلادة ، 31الصادر باجلريدة الرمسية العدد
42ب ـ ـ ،2010/06/11ص .08
-2خلف عبد اهلل الوردات,التدقيق الداخلي بُت النظرية و التطبيق,وفقا دلعايَت التدقيق الداخلي الدولية,مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ,األردن ,الطبعة
االوذل,2006,ص.30
9
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
إصدار أول قائمة تتضمن مسؤوليات التدقيق الداخلي صادرة عن معهد 1947
ادلدققُت الداخليُت.
مت إصدار أول قائمة معدلة دلسؤوليات التدقيق الداخلي. 1957
مت اعتماد دليل تعريف التدقيق الداخلي على انو:مرٕتعة لألعمال والسجالت, 1964
تتم داخل ادلؤسسة بصفة مستمرة أحيانا بواسطة مزظفُت متخصصُت ذلذا
الغرض.
مت تشكيل جلان لدراسة و إقًتاح إطار متكامل دلعايَت األداء ادلهٍت للتدقيق 1974
الداخلي.
انتهاء جلان التدقيق من أعماذلا,و تقدمي تقرير بنتائج الدراسة. 1977
عرف التدقيق الداخلي يف ىذه ادلرحلة على أنو:وظيفة تقومي مستقلة يتم 1978
إنشاؤىا داخل ادلنشأة لفحص و تقومي أنشطتها ادلختلفة وىدف التدقيق
الداخلي ىو مساعدة أعضاء التنظيم يف تنفيذ مسؤولياهتم بفاعلية وذلك
بتزويدىم بالبيانات و ادلعلومات التحليلية و عمل الدراسات وتقدمي ادلشورة و
التوصيات ادلناسبة بصدد األنشطة اليت يتم تدقيقها.
مت إصدار دليل ألخالقيات مهنة التدقيق صادر عن معهد ادلدققُت الداخليُت. 1996
مت صياغة دليل جديد لتعريف التدقيق الداخلي من قبل معهد ادلدققُت 1999
الداخليُت على انو:نشاط نوعي واستشاري وموضوعي مستقل داخل ادلنشأة
مصمم دلراجعة وٖتسُت وإصلاز ىذه األىداف من خالل التحقق من اتباع
السياسات و اخلطط واإلجراءات ادلوضوعيةوإقًتاح التحسينات الالزمة
وإدخاذلا حىت تصل إذل درجة الكفاية اإلنتاجية القصوى.
مت صياغة دليل جديد اشلارسة مهنة التدقيق الداخلي و مت تعريف التدقيق 2001
الداخلي على أنو:نشاط تأكيدي مستقل و موضوعي و نشاط استشاري
مصمم إلضافة قيمة للمنشأة,ولتحسُت عملياهتا.وىو يساعد ادلنشأة على
ٖتقيق أىدافها بإجياد منهج منظم ودقيق لتقييم ز ٖتسُت فاعلية و عمليات
إدارة ادلخاطر ,الرقابة والتوجيو (التحكم).
المصدر:من إعداد الطالبة باالعتماد على مراجع .
10
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
تتعدد التعاريف اليت تناولت التدقيق الداخلي وقد أعطى الكتاب يف ىذا اجملال عدة تعاريف منها :
فقد عرفو "جاك رونار" يف كتابو "Théorie et pratique de l’audit interne ":وىذا التعريف
صادر عن معهد ادلدققُت الداخليُت ": "Institut of Internal Auditor
" التدقيق الداخلي ىو نشاط تأميٍت و استشاري مستقل و موضوعي مصمم الضافة القيمة وٖتسُت
عمليات ادلؤسسة عرب مساعدهتا يف ٖتقيق أىدافها بواسطة اكتساب ادلؤسة آلية منطمة و منهج انضباطي
1
لتقييم و ٖتسُت فعالية ادارة ادلخاطر و الرقابة و عمليات حكومة الشركة ".
تعريف آخر للتدقيق الداخلي " :وظيفة يؤديها موظفُت من داخل ادلشروع و تتناول الفحص
االنتقادي لإلجراءات و السياسات والتقييم ادلستمر للخطط و السياسات و االدارية و اجراءات الرقابة
الداخلية .وذلك هبدف التأكد من تنفيذ ىذه السياسات االدارية و التحقق من أن مقومات نظام الرقابة
2
الداخلية سليمة و معلوماهتا دقيقة و كافية".
تعريف التدقيق الداخلي حسب جلنة طرائق التدقيق Commitee of Sponsoring of ":
:" COSO" ،"Organizations of the Treadway
" التدقيق الداخلي ىو عمليات تتأثر ٔتجلس ادارة ادلؤسسة و االدارة االفراد االخرين يف ادلؤسسة ,يتم
تصميمها لتعطي تأكيدا معقوال حول ٖتقيق ادلؤسسة ألىدافها يف النواحي التالية:
1
-Jacques Renard, Théorie et pratique d’audit interne ,les éditions d’organisation, 7éme édition,
2010,p73.
-2-صاحل ميلود خالط,بشَت زلمد عاشور,مصطفى ساسي فتوحةْ ,توث مؤ٘تر الرقابة الداخلية,الواقع و اآلفاق,منشورات الدار األكادديية للطباعة والتأليف و
الًتمجة والنشر,طرابلس ,الطبعة االوذل,2007,ص.384
11
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
تعريف التدقيق الداخلي حسب ادلعهد الفرنسي للتدقيق و الرقابة الداخلية " Institut Français
:"IFACI ""des auditeurs et controleurs internes
"التدقيق الداخلي ىو وظيفة تقييمية مستقلة داخل ادلؤسسة دلساعدة االدارة العليا للرقابة العامة
ألنشطتها " .2
" التدقيق الداخلي ىو وظيفة مستقلة داخل ادلؤسسة يقوم على أساس فحص و تقييم اجلوانب ادلالية و
غَت ادلالية داخل ادلؤسسة ,و تقدمي النصح و االرشاد للمؤسسة ".
-1ايهاب نظمي ابراىيم,التدقيق القائم على سلاطر األعمال,حداثة و تطور ,مكتبة اجملتمع العريب للنشر والتوزيع ,عمان األردن,الطبعة االوذل,ص.21
2
-khayrallah BELAID, l’audit interne et l’approche de la dynamique de groupes,centre de publication
universitaire,tunisie,2005,p11.
-3صاحل ميلود خالط وآخرون,مرجع سبق ذكره,ص,531بتصرف.
12
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
ولقد ازدادت امهية التدقيق الداخلي يف السنوات االخَتة كنتيجة طبيعية لزيادة االىتمام بأنظمة الرقابة
الداخلية .
و ديكن تقسيم ىذه االمهية من وجهة نظر االدارة و ادلدقق اخلارجي اذل التارل:
يصمم التدقيق الداخلي اصال داخل ادلؤسسة لضمان حسن سَت العمل ,و للتأكد من سالمة االصول و
حفظها من االمهال او الضياع و االسراف او االختالس .
كما اهنا تصمم لزيادة الكفاءة االنتاجية يف مجيع اجملاالت ,و االمور التالية توضح ادلدى امهية التدقيق
الداخلِت لإلدارة :
-كرب حجم ادلؤسسات و تعدد عملياهتا و تعقيدىا ادى اذل فقدان الصلة ادلباشرة بُت االدارة و العاملُت
بُت االدارة و العاملُت يف سلتلف ادلواقع و االقسام .
-دلا كانت االدارة مسؤولة عن محاية اصول ادلؤسسة و شلتلكاهتا ,ونظرا لزيادة حجم ادلؤسسات وازدياد
ادلسؤوليات و االختصاصات ادللقاة على عاتق االدارة ,االمر الذي دفع االدارة االطمئنان اذل من فوضت
اليهم سلطاهتا ,وان اصول ادلؤسسة يف ايدي أمينة ,و رغبة االدارة يف التخفيف من مسؤولياهتا اليت
اصبحت جسيمة .
-اشراف الدولة ادلتزايد على ادلؤسسات جعل من الضروري التأكد من صحة و دقة البيانات و ادلعلومات ,
و خاصة بعد ظهور اللوائح و القوانُت والتشريعات ادلختلفة ادلتعلقة بالدولة و النشاطات .
1
-2اىمية التدقيق الداخلي بالنسبة للمدقق الخارجي:
ىناك فوائد عديدة ديكن ان جينيها ادلدقق اخلارجي من التدقيق الداخلي و من امهها:
-1مرجع سابق,بتصرف,ص.532
13
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-يستطيع ادلدققون اخلارجيون احلصول على نفاذ بصَتة افضل على عمليات العميل يف اجملاالت
ادلتخصصة ,مثل:اجملالت القانونية و اذلندسية و الطبية و غَتىا من خالل خربة و معرفة ادلدققُت
الداخليُت.
_ امكانية اصلاز سلتلف أعمال التدقيق يف وقت قصَت و ذلك ألن وجود التدقيق الداخلي اجليد يسهل
أعمال التدقيق و يوفر وقتا و جهدا كبَتين .
_يسمح للمدققُت اخلارجيُت بالًتكيز على أكثر اجملالت أمهية ,أي االستفادة من مبدأ األمهية النسبية
وذلك باالطمئنان على اجملالت اليت مت الًتكيز عليها من قبل ادلدقق الداخلي و االىتمام بغَتىا .
_ يتم ٖتسُت العالقات مع العميل بسبب الشعور بالشمول ويقصد بذلك عدم التشابك أو التداخل من
خالل التعاون و تنسيق اجلهود لكال الطرفُت ,ويتم ذلك بعد أن يتأكد ادلدقق اخلارجي من موضوعية و
كفاءة أداء ادلدقق الداخلي فيحصل بينهما نوع من التعاون و التشاور يف ىذه احلالة ديكن للمدقق
اخلارجي االعتماد على ادلدقق الداخلي يف كثَت من االمور وىذا يوفر عليو كثَت من الوقت و اجلهد.
1
ثانيا :أىداف التدقيق الداخلي:
جاء يف مقدمة القائمة ادلعدلة دلسؤوليات ادلدقق الداخلي الصادرة عن ادلعهد االمريكي للمدققُت
الداخليُت عام 1994ان اذلدف الرئيسي من التدقيق الداخلي ىو مساعدة اعضاء ادلؤسسة لتأدية
مسؤولياهتم بفعالية ,و يتم ذلك من خالل تزويدىم بالتحليالت و التقييمات و التوصيات و االستشارات
اليت هتتم باألنشطة اليت مت تدقيقها.
و يشمل ىذا اذلدف الرقابة الفعالة بتكلفة معقولة,و ديكن تلخيص اىداف التدقيق الداخلي فيمايلي:
-مراجعة متانة وكفاءة تطبيق الرقابة احملاسبية وادلالية على العمليات,و العمل غلى جعلها فعالة بتكلفة اقل.
-1خالد امُت عبد اهلل ,التدقيق والقابة يف البنوك ,دار وائل للطباعة و النشر ,االردن ,الطبعة االوذل,1998 ,ص.174:
14
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
ٖ -تديد االىداف اليت تعظم ادلنافع من استخدام االساليب و الطرق ادلناسبة يف استغالل ادلوارد ادلادية و
البشرية ادلتاحة.
-التحقق من وجود احلماية الكافية لألصول وإمكانية االعتماد على البيانات ادلالية ادلعدة لإلدارة.
-تطوير نظا م العمل يف ادلؤسسة ونظام الرقابة الداخلية من خالل التوصيات لتحسُت اداء ادلوظفُت.
يعرف التدقيق ادلارل بأنو الفحص الكامل و ادلنظم للقوائم ادلالية و السجالت احملاسبية و العمليات
ادلتعلقة بتلك السجالت ,لتحديد مدى تطابقها مع ادلبادئ احملاسبية ادلتعارف عليها و السياسات االدارية
و اية متطلبات اخرى.
و بالنظر للتعريف السابق,صلد ان التدقيق ادلارل ,ىو اجملال التقليدي للتدقيق الداخلي و الذي يضمن
مراجعة و تتبع القيود احملاسبية اليت تعود اذل االحداث االقتصادية اليت ٗتص ادلؤسسة,و تدقيقها حسابيا و
مستنديا,مث التحقق من سالمتها و تطابقها مع ادلبادئ احملاسبية ادلتعارف عليها,و السياسات و االنظمة
اخلاصة باإلدارة و اذلدف من التدقيق ىو اظهار البيانات والقوائم ادلالية بصورة موضوعية و صحيحة
تعكس الوضع احلقيقي للمؤسسة ,ويتضمن التدقيق ادلارل أيضا ,التحقق من وجود االصول و محايتها,من
الضياع و االختالس,و كذلك فحص و تقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة.
2
- 2تدقيق االلتزام:
-1خالد راغب اخلطيب ,التأمُت من الناحية احملاسبية والتدقيقية,دار كنوز ادلعرفة العلمية للنشر و التوزيع,الطبعة االوذل,2009,ص.163
-2خلف عبد اهلل الوردات ,مرجع سبق ذكره,ص.56
15
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
يهدف اذل التحقق من مدى االلتزام باألنظمة و القوانُت ادلعمول هبا واإلجراءات ادلوضوعة من طرف
ادلؤسسة.و تقع على ادارة التدقيق الداخلي عبء:
-رقابة مدى التزام االدارات ادلختلفة بتطبيق النظام الداخلي يف اداراهتم .
1
-3التدقيق التشغيلي:
يعرف تدقيق العمليات على انو تدقيق منتظم ألنشطة الوحدة االقتصادية ومدى ٖتقيق األىداف
ادلرجوة منها وذلك بغرض ٖتسُت األداء وٖتديد الفرص ادلتاحة لتحسُت ىذا األداء ووضع التوصيات
الالزمة لذلك أو اٗتاذ تصرفات اخرى .ومن امثلة ذلك تدقيق النظام احملاسيب الذي يعتمد على
احلاسب االرل و تقييم كفاءتو و مدى امكانية االعتماد عليو وتقدمي توصيات ٖتسُت النظام.
٘تثل معايَت التدقيق الداخلي الدولية ادلبادئ االساسية دلهنة التدقيق الداخلي,و اليت جيب على ادلدققُت
الداخليُت االلتزام هبا عند أداء مهامهم ادلختلفة,و هتدف ادلعايَت بشكل عام اذل ٖتديد الكيفية اليت ٘تارس
هبا وظيفة التدقيق ,و تعترب ٔتثابة مقاييس دلستوى االداء ادلهٍت ادلطلوب من ادلدقق الداخلي.
و يعرف ادلعيار حسب معهد ادلدققُت الداخليُت " :1 "IIA
-1طارق عبد العال محاد ,موسوعة معايَت ادلراجعة ,اجلزء االول ,الدار اجلامعية,2004 ,ص.35
16
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
" إعالن مهٍت رمسي يصدر عن ىيئة معايَت التدقيق الداخلي حيدد متطلبات اداء نطاق عريض من انشطة
التدقيق الداخلي وتقييم أداء التدقيق الداخلي".
2
ىذه ادلعايَت الصادرة عن معهد ادلدققُت الداخليُت " "IIAتتألف من :
-1معايير الخواص( :سلسلة )1000تعٌت معايَت اخلواص بالصفات اخلاصة بادلؤسسات و االفراد الذين
يؤدون اعمال التدقيق الداخلي.وتتمثل ىذه ادلعايَت فيما يلي:
-االىداف,الصالحية و المسؤولية(:)1111جيب ٖتديد اىداف,صالحيات,و مسؤوليات التدقيق
الداخلي بوثيقة رمسية تنسجم مع ادلعايَت,و موافق عليها من رللس االدارة.
-االستقالل و الموضوعية(:)1111على نشاط التدقيق الداخلي ان يكون مستقال ,و على ادلدققُت
الداخليُت ان يتسموا بادلوضوعية اثناء تأدية اعماذلم.
-االستقالل التنظيمي(:)1111على مدير التدقيق الداخلي ان يتصل ٔتستوى اداري داخل الشركة
يسمح لنشاط التدقيق الداخلي باالضطالع ٔتسؤولياتو.
-موضوعية المدققين(:)1121على ادلدققُت الداخليُت تبٍت موقف نزيو,وغَت متحيز,وتاليف تضارب
ادلصاحل.
-ضعف االستقاللية او الموضوعية(:)1131إذا ضعفت االستقاللية ،و ادلوضوعية يف احلقيقة او
الظاىر جيب االفصاح عن ذلك تفصيال لألطراف ادلناسبة,تعتمد طبيعة االفصاح على حجم الضعف.
_البراعة و بذل العناية المهنية(:)1211جيب تنفيذ اعمال التدقيق برباعة و بذل العناية ادلهنية.
-البراعة(:)1211على ادلدققُت الداخليُت امتالك ادلعرفة,ادلهارات,و الكفاءة ادلطلوبة لالضطالع
ٔتسؤولياهتم الفردية.و على نشاط التدقيق الداخلي كمجموعة امتالك ادلعرفة,ادلهارات,و الكفاءات االخرى
ادلطلوبة لالضطالع ٔتسؤولياهتم.
-بذل العناية المهنية(:)1221على ادلدققُت الداخليُت بذل العناية ادلهنية,وادلهارة ادلتوقعة من شخص
عادي عاقل,و مدقق داخلي كفء.ال يتضمن بذل العناية ادلهنية العصمة من اخلطأ.
1
-International standards of the Professional practise of the internal auditing , https://na.theiia.org.
consulter le 05/06/2012
2
-https://na.theiia.org/standards-guidance/Public%20Documents/Standards%202011%20Arabic.pdf
.consulter le 05/06/2012,p :3.
17
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
1
https://na.theiia.org/standards-guidance/Public%20Documents/Standards%202011%20Arabic.pdf
consulterle05/06/2012,p :10.
18
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-ادارة نشاط التدقيق الداخلي(:)2111على مدير التدقيق الداخلي ادارة نشاط التدقيق الداخلي
بفعالية للتأكد من انو يضيف قيمة للمؤسسة.
-التخطيط(:)2111على مدير التدقيق الداخلي وضع خطط مبنية على اساس ادلخاطرة لتحديد أولويات
نشاط التدقيق الداخلي ,منسجمة مع أنظمة ادلؤسسة.
-االتصال و المصادقة(: )2121على مدير التدقيق الداخلي ان يعرض خطط نشاط التدقيق الداخلي
و ادلوارد ادلطلوبة,متضمنة التغَتات ادلرحلية اذلامة,على االدارة التنفيذية ورللس االدارة االطالع و ادلصادقة.
كما انو عليو االفصاح عن اثر اية قيود على ادلوارد.
-ادارة الموارد(:)2131على مدير التدقيق الداخلي التأكد من ان موارد التدقيق الداخلي مناسبة,
كافية ,ومستغلة بفعالية الصلاز اخلطة ادلوافق عليها.
-السياسات و االجراءات(:)2141على مدير التدقيق الداخلي وضع السياسات واإلجراءات إلرشاد
نشاط التدقيق الداخلي.
-التنسيق(:)2151على مدير التدقيق الداخلي تبادل ادلعلومات و التعاون مع جهات داخلية و خارجية
ذات العالقة بتقدمي خدمات التوكيد و االستشارات للتأكد من التغطية ادلستمرة ,و التقليل من ازدواجية
اجلهود.
-التقرير لمجلس اإلدارة و اإلدارة التنفيذية( :)2161على مدير التدقيق ان يقدم تقارير منتظمة
للمجلس و االدارة التنفيذية عن اىداف ,صالحيات ,و مسؤوليات نشاط التدقيق الداخلي ,و االصلاز
بالنسبة للخطة.
-طبيعة العمل( :)2111يقوم نشاط التدقيق الداخلي بتقييم و ادلسامهة يف ٖتسُت انظمة ادارة اخلطر ,
الرقابة ,و التوجيو.
-ادارة الخطر(:)2111على نشاط التدقيق الداخلي مساعدة ادلؤسسة بتعريف و تقييم مواقع اخلطر
اذلامة,و ادلسامهة يف ٖتسُت انظمة ادارة اخلطر و الرقابة.
-الرقابة(:)2121على نشاط التدقيق الداخلي مساعدة ادلؤسسة يف اجياد رقابة فعالة بواسطة تقييم
فعاليتها و كفاءهتا و تعزيز التحسُت ادلستمر.
-التحكم المؤسسي(:)2131على نشاط التدقيق الداخلي ادلسامهة يف عملية توجيو التحكم ادلؤسسي
بواسطة تقييم و ٖتسُت ىذه العملية من خالل:
19
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
1
--International standards of the Professional practise of the internal auditing , https://na.theiia.org .o p .
cit,p:13.
20
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-التحليل و التقييم( :)2321على ادلدققُت الداخليُت بناء استنتاجات و نتائج ادلهمة على اساس
التحليالت و التقييمات ادلناسبة.
-تدوين البيانات(:)2331على ادلدققُت الداخليُت تدوين ادلعلومات ذات العالقة لدعم استنتاجات و
نتائج ادلهمة.
-االشراف على المهمة(:)2341جيب ان يتم االشراف على ادلهمة بشكل مناسب للتأكد من ٖتقيق
االىداف ,مراقبة النوعية ,تطوير ادلدققُت.
-إيصال النتائج( :)2411على ادلدققُت الداخليُت ايصال نتائج ادلهمة مباشرة.
-مقاييس االتصال( :)2411جيب ان يتضمن ايصال نتائج اىداف ادلهمة و النطاق باإلضافة اذل النتائج
ادلالئمة ,التوصيات ,و خطط اصلاز التوصيات.
-نوعية االتصال(:)2421جيب ان يكون االتصال دقيق ,موضوعي ,واضح ,سلتصر ,بناء ,كامل و يف
الوقت ادلناسب.
-األخطاء و الحذف( :)2421إذا تضمن التقرير النهائي خطأ او حذف جوىري ,على مدير التدقيق
اعالم مجيع من استلم النسخة االصلية من التقرير بادلعلومات الصحيحة.
-االفصاح عن حاالت عدم االلتزام بالمعايير ( :1)2431عندما يؤثر عدم االلتزام بادلعايَت يف مهمة ما
,على نتائج التقرير ان تفصح عن:
-ادلعيار ادلعايَت اليت دل يلتزم هبا.
-سبب/اسباب عدم االلتزام .
-اثر عدم االلتزام على ادلهمة.
-نشر النتائج( : )2441على مدير التدقيق نشر النتائج لألشخاص ادلناسبُت.
-رصد مراحل االنجاز( :)2511على مدير التدقيق الداخلي وضع و احملافظة على نظام ادلراقبة متابعة
النتائج اليت مت التقرير عنها لإلدارة.
-قبول اإلدارة للمخاطر( :)2611عندما يعتقد مدير التدقيق ان االدارة قد قبلت مستوى من ادلخاطرة
غَت مقبول للمؤسسة ,عليو مناقشة االمر مع االدارة التنفيذية .اذا دل يتم حل ىذه ادلسائل ادلتعلقة
بادلخاطرة .فعلى مدير التدقيق و االدارة التنفيذية التقرير عن ذلك جمللس االدارة إلجياد احلل.
21
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
22
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
تعرف االدلة على اهنا اية معلومات يستخدمها ادلدقق لتحديد ما اذا كانت ادلعلومات اليت مت تدقيقها قد
عرضت طبقا للمعايَت.و تأخذ االدلة اشكاال عديدة مثل:الشهادة الشفوية للعميل ,ادلصادقات من
1
األطراف اخلارجية ,و مالحظات ادلدقق.
و تعرف القرينة على اهنا مجيع احلقائق اليت تقدم لعقل االنسان لتمكينو من اٗتاذ قرار معُت يف موضوع
جدرل.
و جيب ان تتصف ادلة االثبات بصفتُت مها:
-1الكفاية:ان تكون االدلة اليت حيصل عليها ادلدقق بالقدر الكايف و الضروري لدعم رأيو الفٍت عن عدالة
القوائم ادلالية ادلقدمة.
-2المالئمة :و يقصد هبا قياس نوعية ادلة اإلثبات و مدى موثوقيتها,و جيب أن ينظر اذل مالئمة الدليل
من حيث عالقتو هبدف التدقيق لتكوين الرأي الفٍت حول عدالة القوائم ادلالية و اعداد التقرير.
باإلضافة اذل كفاية أدلة اإلثبات و مالئمتها جيب أن تتصف بادلوضوعية و اليت تعٍت عدم تأثر الدليل
2
بشخص ادلدقق ,اي انو يف حالة عرض نفس الدليل ألكثر من مدقق سوف يصلوا اذل نفس النتيجة.
-1ألفُت ارنُت ,جيمس لوبك ,ت,زلمد زلمد عبد القادر الديسطي ,ادلراجعة مدخل متكامل ,دار ادلريخ للنشر والتوزيع ,الرياض,السعودية ,ص.21
-2غسان فالح ادلطارنة ,مرجع سبق ذكره,ص ,177بتصرف.
-3منصور حامد زلمود ،وآخرون ،مرجع سبق ذكره،ص.95
23
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
وجيب مراعاة انو ال ديكن االعتماد على مجيع أشكال الوجود الفعلي كأدلة إثبات قوية بل من احلصول
على أدلة إثبات إضافية ،لذلك يعترب دليل الوجود الفعلي دليال جزئيا و ال ديكن استخدامو كدليل كلي.
1
-2المستندات( التوثيق):
يتمثل التوثيق يف قيام ادلدقق بفحص ادلستندات و دفاتر العمل اليت تدعم ادلعلومات ادلدرجة بالقوائم
ادلالية ,ويشمل التوثيق الذي يفحصو ادلدقق كافة السجالت اليت يستخدمها العميل لتقدمي ادلعلومات اليت
تشَت اذل اداء العمل قد مت يف صورة منظمة .ونظرا ألن كل عملية مالية لدى العميل يتم تدعيمها ٔتستند
واحد على األقل ,سيكون ىناك عدد ضخم من ىذا النوع من األدلة وتعد ادلستندات أدلة مفيدة ديكن
للمدقق أن يستخدمها يف التحقق من دقة سجالت العميل عن العمليات ادلالية للمبيعات .ويتم استخدام
التوثيق كنوع من األدلة على نطاق واسع يف كل عملية تدقيق حيث أنو متاح بسهولة للمدقق بتكلفة
منخفضة .ويف بعض االحيان يكون ىو الدليل ادلناسب الوحيد ادلتاح.
2
-3االقرارات التي يحصل عليها المدقق من الغير:
تعترب ىذه القرارات من اقوى انواع ادلة االثبات ,و من امثلتها :ادلصادقات اليت يتم احلصول عليها من
ادلدينُت و الدائنُت بصحة ارصدهتم ,و الشهادات اليت قد مت احلصول عليها من زلامي ادلؤسسة بعدم وجود
منازعات قضائية مع الغَت.و غَت ذلك من االقرارات .و يراعى ان تصل ىذه االقرارات رأسا اذل مكتب
ادلدقق ,كما جيب العناية بطرق ارسال ىذه ادلصادقات او االقرارات.
3
-4الشهادات التي يحصل عليها المدقق من ادارة المؤسسة:
ىذا النوع من األدلة أ قل قوة يف االثبات من االنواع السابقة فقد تتعمد االدارة اخفاء معلومات عن
ادلدقق او قد يتعمد ادلوظفُت إعطاءه بيانات مظللة إلخفاء احلقيقة.
و الشهادات و البيانات اليت حيصل عليها ادلدقق من اإلدارة قد تكون مكتوبة او شفوية .و من امثلة
الشهادات ادلكتوبة:شهادة جرد البضاعة ,و من امثلة البيانات ادلكتوبة البيان الذي حيصل عليو ادلدقق من
اإلدارة بالديون ادلعدومة او الديون ادلشكوك يف ٖتصيلها.
24
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
اما بالنسبة للبيانات الشفوية فإن ادلدقق حيصل عليها من اجابات ادلوظفُت اثناء قيامو بعملو .و يفضل
دائما اختبار ىذه اإلجابات مع اي بيانات أخرى ,او ٖتقيقها بأدلة إضافية تعزز و تقوي من شأهنا و
تؤكد صحتها و سالمتها.
1
-5العمليات الحسابية:
قد تكون بعض األحيان الدليل الوحيد بالنسبة لبعض ادلفردات ,و من امثلة ذلك فإن قيام ادلدقق بإعادة
حساب قيمة مصروف اإلىتالك السنوي تعترب دليال على مدى ما جاء باحلسابات اخلتامية ,كما اهنا تعترب
دليال وحيدا يف تلك احلالة ,وذلك على اعتبار ان قيمة مصروف اإلىتالك تقتصر يف مضموهنا على اهنا
رلرد عملية حسابية جيب إجراؤىا التزاما ٔتفاىيم و مبادئ زلاسبية زلددة وصوال اذل صايف الدخل العام.
2
-6وجود نظام سليم للرقابة الداخلية:
إن قوة و سالمة نظام الرقابة الداخلية داخل ادلؤسسة يعترب دليال ماديا على سالمة و مصداقية
ادلعلومات احملاسبية ادلتواجدة يف القوائم ادلالية اخلتامية ,كون ان ىذا النظام يستعمل كمحددا أساسيا
لنطاق االختبار بالنسبة للمفردات موضوع الفحص و ادلفردات اليت ال جيري عليها الفحص ,اذ تستمد
ىذه األخَتة دليل صحتها و سالمتها من نظام الرقابة الداخلية.
3
المطلب الثاني :وسائل الحصول على ادلة اإلثبات و القرائن
ىناك عدة وسائل للحصول على ادلة اإلثبات والقرائن من بينها نذكر:
-1المعاينة و الجرد الفعلي :جيب اإلطالع من قبل على األصل أو الوثائق ادلثبتة لوجوده و القيام
بعمليات العد و القياس و اجلرد للتأكد من عدم صورية الرصيد بالوجود الفعلي أو ادلادي لألصل.
-2المراجعة الحسابية:و ذلك ٔتراجعة صحة احلسابات و مراجعة نقل ادلبالغ او ترحيلها مع العمليات
احلسابية ,و مراجعة ادلستندات ادلؤيدة للعمليات للتثبيت من صحة مجيع األرصدة احلسابية.
-3المراجعة المستندية :فادلستندات ىي األوراق اليت تعترب مرجعا سليما يستند اليو ادلدقق يف التثبيت من
صحة حدوث واقعة معينة .و تعترب ادلراجعة ادلستندية احملور الرئيسي لعملية التدقيق ,و اليت تقضي معظم
وقت التدقيق اثناء مجع األدلة و القرائن إلعطاء ادلدقق بأن ادلستندات احلقيقية تؤيد القيود الواردة بالدفاتر.
-1 -زلمد الفيومي زلمد,زلمود مراد ,أصول ادلراجعة ,الناشر قسم احملاسبة,كلية التجارة ,االسكندرية , 2000,ص-ص.120-119,
-2زلمد التهامي طواىر,مسعود صديقي,ادلراجعة و تدقيق احلسابات,اإلطار النظري و ادلمارسة التطبيقية ,ديوان ادلطبوعات اجلامعية ,الطبعة الثانية,
,2005ص.135
-3خلف عبد اهلل الوردات ,مرجع سبق ذكره,ص.50
25
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-4نظام المصادقات:فهي عبارة عن الشهادات أو إقرارات من الغَت مرسلة اذل ادلدقق مباشرة بادلوافقة أو
االعًتاض على صحة ارصدة حساباهتم .وىذا يعطي تأكيد إضايف لوجود و ملكية األصول و ادلطلوبات أو
تقوديها.
-5نظام االستفسارات و التتبع :يكون االستفسار شفويا و ٖتريريا وعلى ادلدقق ان حيرص يف البحث عن
تقرير اإلجابات اليت يتلقاىا قبل أن يقتنع هبا.لتأييد إضايف لصحة العمليات و األرصدة.
-6نظام المقارنات و الربط بين المعلومات :ىنا ٕتري ادلقارنات ادلختلفة و ادلقارنة بُت ادلشروعات
ادلشاهبة لكشف اوضاع غَت عادية حيث يعتمد ىذا األسلوب على التقدير الشخصي خلربة و مهارات
ادلدقق .وىذه قد تكشف عن امور يًتتب عليها التوسع يف الفحص للحصول على قرائن إضافية.
-7المراجعة اإلنتقادية:و يقصد هبا ال نظرة الفاحصة للدفاتر و السجالت دلالحظة أية أمور غَت عادية
ملفتة لالنتباه.
-8فحص و تقييم أنظمة الرقابة:من خالل التتبع إلجراءات العمل للنشاط اخلاضع للتدقيق من خالل
احدى وسائل تقييم نظام الرقابة الداخلية.
و ىذا ضروري من أجل نطاق عملية التدقيق أوال ,وتقرير مدى االعتماد على ذلك النظام و ٖتديد
حجم العينة و االختبارات.
-9نظام الشهادات (اإلقرارات):تستخدم للحصول على الكشوف اخلاصة باألصول الثابتة مثال أو
اإلضافات أو اإلىتالكات أو الرواتب فهي ال تنتج أدلة أو قرائن إمنا يًتتب على الوسيلة تأمُت استنتاجات
ادلدقق و تغطية موقفو خارج نطاق اإلجراءات.
المطلب الثالث:العوامل المؤثرة في كمية األدلة و القرائن و حجية تجميعها
1
اوال:العوامل المؤثرة في كمية األدلة و القرائن
على ادلدقق أن يقوم ّتمع أكرب قدر شلكن من أدلة و قرائن اإلثبات لتربير رأيو الذي يتضمنو
التقرير ,وىو مضطر إذل اإلكثار أو اإلقالل من كمية األدلة و القرائن تقوده يف عوامل عدة امهها:
-1مدى شمول القرينة أو كفايتها لتحقيق األىداف التي يسعى اليها المدقق من عملية التي يقوم
بها :فقد يكون دليل واحد كافيا لتحقيق كافة أىداف عملية فحص معينة,وىنا يكتفي بو ادلدقق أما إذا دل
يكن كافيا فعليو أن يسعى للحصول على قرينة أخرى لتعزيز ناحية أخرى من نواحي فحصو.فالوجود
26
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
الفعلي أو الذايت غَت كايف يف حد ذاتو إال لتدعيم التحقق من الوجود فقط .ولذلك على ادلدقق ٕتميع
قرائن أخرى للتأكد من ادللكية و نوعها و التقومي و صحتو.
-2مدى مالئمة القرينة أو الدليل لطبيعة العنصر محل الفحص و التدقيقٗ :تتلف األدلة و القرائن
باختالف العناصر اليت يقوم ادلدقق بفحصها .فالوجود الفعلي يصلح للتحقق من األصول ادللموسة,أما
اإل قرارات اخلارجية فتصلح للتأكد من بعض األرصدة للغَت أو عليهم كالعمالء و البنوك األخرى و ما
شابو .ذلذا فإن على ادلدقق مجع تلك األدلة اليت تتناسب مع ظروف احلال و مع طبيعة العنصر موضوع
التدقيق.
-3األىمية النسبية للعنصر الذي يقوم المدقق بفحصو:إن كمية األدلة و القرائن تتناسب طرديا مع
األمهية النسبية للعنصر موضوع التدقيق ,فكلما زادت األمهية النسبية لبند معُت ,يقوم ادلدقق ّتمع أكرب
قدر شلكن من القرائن لتدعيم رأيو حول صحة ذلك البند أو العنصر.و ادلقصود بأمهية العنصر النسبية قيمة
ذلك العنصر بادلقارنة مع قيمة العناصر األخرى احملتواة يف القوائم ادلالية ,وليس كرب او صغر قيمة العنصر
بصورة مطلقة.
-4درجة الخطر التي يتعرض لها العنصر موضوع الفحص:كلما زادت احتماالت تعرض العنصر
موضوع التدقيق لالختالسات و التالعب ,كلما كان على ادلدقق أن جيمع أكرب كمية شلكنة من األدلة و
القرائن ,ومن ىنا صلد أن التدقيق كامال للنقدية ,و أن عينات الودائع أكرب من غَتىا نسبيا ألن ىذه
العناصر بطبيعتها أكثر تعرضا للتالعب من غَتىا.
-5كلفة الحصول على الدليل أو القرينة:و التناسب ىنا عكسي ألن على ادلدقق أن يوازي دوما بُت
ادلنفعة ادلتوخاة من جهة و عامل التكلفة جهدا و ماال من جهة أخرى فإذا ما فاقت التكلفة ادلنفعة
أو الفائدة ادلرجوة من احلصول على الدليل أو القرينة عليو أن يعمد إذل احلصول على بدائل أقل تكلفة.
و ىكذا صلد أن موضوع التكلفة يؤخذ يف االعتبار عند ادلقارنة بُت عدد من األدلة تتفاوت يف كلفة
احلصول عليها و تتفق يف األغراض اليت ٖتققها.
-6درجة كفاية أنظمة الرقابة الداخلية:وجود نظام رقابة سليم دليال على انتظام الدفاتر و السجالت ومن
ىنا جاء ٖتديد نطاق عملية االختبارات اعتمادا على درجة متانة الرقابة الداخلية ادلستعملة ,فكلما كانت
األنظمة ادلطبقة سليمة و دقيقة كلما انعكس ذلك على كمية األدلة و مقدار االختبارات و حجم
العينات.
27
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
1
ثانيا:حجية تجميع قرائن و أدلة اإلثبات.
إن ادلدقق باعتماده على خربتو و مهارتو يف مهنتو يستطيع أن يقدر قوة حجية القرائن و األدلة و تعتمد
بعض األساليب ادلستخدمة يف ادلفاضلة بُت األدلة كما يلي:
-1األسلوب الذي يتبع في الحصول على القرينة:فكل أسلوب لو أحكامو و قواعده و إذا دل تراعى
فقد الدليل حجيتو ,فمثال الوجود الفعلي يستلزم اجلرد الفعلي و االقًتاحات اخلارجية تتطلب ادلصادقات.
-2مصدر القرينة:تتفاوت القرينة حسب مصدرىا ,فالقرينة ادلستمدة من مصادر خارجية أكثر ثقة من
غَتىا لصعوبة التواطؤ و الغش و االختالس.
-3طبيعة القرائن:فهناك نوعان من القرائن :إجيابية وذاتية فاإلجيابية مثل الوجود الفعلي و ادلستندات ,
تعترب أقوى يف احلجية من غَتىا ألهنا ال تأخذ بالتداول أو التفسَت ,أما الذاتية فهي تعتمد على االستفسار
الشخصي من ادلدقق ,كتلك اليت حيصل عليها ادلدقق نتيجة االستفسارات اليت يقوم هبا عند فحصو
ألنظمة الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة زلل التدقيق.
-4كيفية الحصول على القرينة:القرائن اليت حيصل عليها ادلدقق بنفسو أقوى يف حجيتها من اليت حيصل
عليها من الغَت ,وخاصة اإلدارة ألهنا عادة ما ٖتاول التالعب بالدفاتر و السجالت إلظهار نتائج معنية أو
ذلدف معُت آخر.
-5مدى ارتباط الدليل أو القرينة بالعملية محل الفحص:فكلما كان االرتباط قويا ووثيقا كلما كانت
احلجية و درجة االعتماد عليها أكرب.
-6التوقيت المناسب للحصول على القرينة:فالوقت مهم جدا عن القرائن ,فكلما حصل ادلدقق على
دليل اإلثبات قبل فوات األوان ,كلما كانت قوة حجيتو أكرب.
-7مدى توافر الثقة و المعرفة في المصادر الخارجية التي تستقى منها القرائن:فكلما توافرت درجة
الثقة بالنسبة للمدقق يف ادلصادر اخلارجية اليت حيصل منها على اإلقرارات ,كلما زادت حجية ىذه
األخَتة.
-8سلوك المدقق نفسو في جمعو لألدلة و القرائن:يعترب استقالل ادلدقق و حياده من ادلقومات الرئيسية
لعملية التدقيق ,لذلك عليو أن يكون نزيها ,مستقال ,و زلايدا أثناء قيامو ّتمع أدلة و قرائن اإلثبات ,
و إال سوف تفقد ىذه األدلة حجيتها.
-1خالد أمُت عبد اهلل,علم تدقيق احلسابات ,الناحية النظرية,مرجع سبق ذكره,ص.184
28
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
تطور نطاق التدقيق الداخلي وأىدافو يتطلب تطور موازيا يف السلطات والصالحيات ادلمنوحة
لشخص ادلدقق الداخلي واليت ٘تكنو من أداء وضيفتو دون عوائق ويتعاون مع مجيع العاطلُت يف ادلؤسسة،
حيث تطورت سلطات ادلدقق الداخلي استناد إذل تغَتات اليت حدثت يف مفهوم التدقيق الداخلي ،
ويتوقف صلاح أو فشل التدقيق الداخلي يف ٖتقيق أىدافو على مقدار الدعم الذي يتلقاه من رللس اإلدارة ،
ولكي يستطيع ادلدقق الداخلي أن يقوم ٔتسؤوليتو بكفاءة ،فمن الضروري أن يتاح لو اجملال والصالحيات
الكافية للقيام بدوره ،وان دينح االستقاللية الالزمة وادلوارد الكافية .
29
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
وعليو سنتطرق من خالل ىذا ادلبحث إذل تعريف ادلدقق الداخلي وصفاتو يف ادلطلب األول ،مث يف
ادلطلب الثاين حقوق وواجبات ادلدقق الداخلي وطريقة أداء عملو مث إذل أوراق وملفات العمل يف ادلطلب
الثالث.
عرف معهد ادلدققُت الداخليُت التدقيق الداخلي وحدد ىدفو كما يلي:
(ادلراجعة الداخلية ىي وضيفة تقييم داخلية ثانية (أي من داخل الوحدة االقتصادية ) لفحص وتقييم
أنشطة الوحدة االقتصادية كخدمة ذلا ) وينظر إذل ادلدقق الداخلي على انو موظف داخل ادلؤسسة وليس
متعاقد مستقل ،ومع ذلك ديكن اٗتاذ تدابَت لتوفَت نوع من االستقالل عن للمدقق الداخلي ،وعلى
سبيل ادلثال ففي العديد من الشركات يقوم ادلدققُت الداخليُت بتقدمي تقاريرىم بصورة مباشرة إذل جلنة
التدقيق التابعة جمللس اإلدارة حيث حيتاج ادلدققُت الداخليُت إذل االستقالل عن مديرين داخل ادلؤسسة
مثلما حيتاج ادلدققُت اخلارجُت االستقالل عن إدارة الشركة ،ويساعد االستقالل ادلدققُت يف إبداء رأيهم
ٔتوضوعية ،كما ديكنهم من تقدمي التوصيات لتصحيح ادلسارات وادلمارسات والقرارات السلبية ،فإذا كان
ادلدقق داخلي مسئوال عن اٗتاذ القرارات أوالقيام ببعض العمليات واإلجراءات فقد يصعب عليو أن يتسم
بادلصداقية يف أعُت اإلدارة العليا ،لذلك فان ترتيب التنظيمي ادلناسب ىو رفع تقارير التدقيق الداخلي إذل
جهة أعلى يف ادلؤسسة مثل :جلنة التحقيق ،وىذا الًتتيب ديثل نوع من االستقالل الداخلي الذي يعزز
مهمة التقييم (التدقيق الداخلي) داخل شركة ما.
-1طارق عبد العال محاد ،موسوعة معايَت ادلراجعة ،شرح معايَت ادلراجعة الدولية و االمريكية و العربية ،اجلزء االول ،كلية التجارة ،جامعة عُت الشمس ،الدار
اجلامعية ،2004 ،ص.36
30
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
ويؤدي ادلدققُت الداخلُت أعمال التدقيق القوائم ادلالية بغرض استخدامها داخل ادلؤسسة ،وبقدر
مئوية ادلدققُت اخلارجون بغرض استخدام اإلطراف اخلارجية ،وباإلضافة لذلك يوفر ادلدققُت الداخلُت
خدمات أخرى ذات نطاق واسع تشمل :
-استعراض نظم ادلراقبة اليت تضمن امتيازات مع سياسات الشركة وخططها وشلارساهتا ومع القوانُت
واللوائح .
-استعراض درجة الفعالية يف ٖتقيق نتائج الربامج مقارنة باألىداف واألغراض اليت سبق ٖتديدىا.
1
تعريف أخر للمدقق الداخلي:
ىو ذلك الشخص ادلوظف يف ادلؤسسة اليت يقوم بتدقيقها ،إذ أن مجيع مؤسسات تقوم بإجياد (أما
برغبتها أو بواسطة القوانُت والتعليمات ) أن يكون ذلا قسم للرقابة الداخلية والذي يشمل فحص أنشطة
ادلؤسسة وتقدمي تقرير حوذلا لإلدارة العليا أو إذل جلنة التدقيق ألجل مساعدة ىذه اإلدارة للوصول إذل
أغراضها ويشمل عمل ادلدقق الداخلي تدقيق النشاط وتدقيق الرقابة وإعطاء االستشارات الضرورية
للمستويات اإلدارية ادلختلفة .
حدد معهد ادلدققُت الداخليُت ادلواصفات الواجب توافرىا يف ادلدقق الداخلي حيث وضع ادلعهد
2
عدة قواعد عامة يندرج يف إطارىا رلموعة من اجلزيئات وىي كما يلي :
-1النزاىة:وتعٍت وجود أن يتحلى ادلدققُت الداخليُت بالنزاىة يف أداء عملهم شلا يؤسس للثقة يف أعماذلم
واالعتماد عليها ويندرج ٖتت ىذا البند القواعد السلوكية التالية :
-1ىادي التميمي ،مدخل اذل التدقيق من الناحية النظرية و العملية ،دار وائل للنشر ،الطبعة الثالثة ،2006 ،ص.25
-2كمال سعيد كمال النونو ،مدى تطبيق معايَت التدقيق الداخلي ادلتعارف عليها يف النبوك االسالمية العاملة يف قطاع غزة ،رسالة ماجستَت ،اجلامعة االسالمية،
غزة ،دفعة ،2009ص ،35بتصرف.
31
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-عدم شلاس أو التغاضي عن أفعال تسيء للمهنة أو ادلؤسسة اليت يعمل هبا.
-2الكفاءة :جيب على ادلدققُت الداخليُت ادلعرفة وادلهارات واخلربات ادلطلوبة أثناء تقدديهم للخدمات
وىذا يتطلب منهم :
-االنشغال فقط بتقدمي خدمات اخلدمات اليت ديتلكون ادلعرفة وادلهارات الالزمة ألدائها.
-أن يؤدي ادلدقق الداخلي خدمات التدقيق ٔتوجب معايَت التدقيق الداخلي الدولية للممارسة ادلهنية .
-3الموضوعية :جيب على ادلدققُت الداخليُت إبداء أعلى الدرجات ادلوضوعية يف مجع وتقييم األدلة
وإيصال ادلعلومات والتقارير حول عملهم وان ال خيضعوا لتأثَت مصاحلهم الشخصية وتأثَت األطراف ادلختلفة
عند بناء تقديراهتم وتكوين رأيهم ادلهٍت .
-4السرية :جيب على ادلدققُت الداخليُت احًتام وقيمة وملكية ادلعلومات العائدة للمنظمة اليت يعملون
هبا ،وان الكشف عن ادلعلومات اليت تتم بالسرية ال يتم إال من خالل سلطة سلتصة بأمر قانوين أو واجب
تقتضيو األعراف ادلهنية ،وىذا يقتضي منو احلذر يف استخدام ومحاية ادلعلومات اليت اكتسبها أثناء تأدية
واجبو وكذلك عدم استخدام ىذه ادلعلومات للحصول على مكاسب شخصية.
-أن يكون أمينا حيتف بأسرار ادلؤسسة اليت يقوم بتدقيق حساباهتا.
-أن يكون مشبعا بالروح العلمية وملما بالقوانُت والتشريعات ادلتصلة بعملو مثل :القوانُت ادلنظمة للمهنة
وقوانُت الشركات والضرائب.
32
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-أن يكون ّتانب ما يتحلى بو من عمق معلوماتو يف احملاسبة متتبعا الٕتاىاهتا احلديثة ،متفهما للتدقيق
وأصولو .
-أن يكون سيد نفسو ال سلطان عليو غَت ضمَته ،وان يضع مصلحة عملو فوق مصلحتو من حيث
األولوية.
-أن يكون متمكنا من لغتو قادرا على التعبَت هبا ٖتدثا وكتابة بكل وضوح واقتدار.
-أن يواكب التطورات يف حقل ٗتصصو واحلقول ذات الصلة مثل االقتصاد واإلحصاء واإلدارة.
-أن يكون أمينا ال يشهد إال بعد التأكد واليقُت ،وان يكون يقضا حاضر بديهة ،ووفيا ال يتأثر باآلخرين.
-أن ال يوافق على أي عملية إال إذا تفهم طبيعتها واقتنع هبا.
إن الدور اذلام الذي يلعبو ادلدقق الداخلي يف ٖتقيق الشفافية ادلالية جيعل لو حقوق يتمتع هبا ,وتقابلها
واجبات عليو القيام هبا وفيما يلي بيان لتلك احلقوق والواجبات:
- 1حقوق المدقق الداخلي :ديكن تلخيص حقوق ادلدقق الداخلي فيما يلي:
33
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-حق اإلطالع يف أي وقت على دفاتر ادلؤسسة وسجالهتا ومستنداهتا وكذلك زلاضر جلسات رللس
اإلدارة.
-حق طلب البيانات واإليضاحات اليت يرى ادلدقق ضرورهتا للمساعدة على القيام بعملية التدقيق.
-حق ٖتديد وقت جرد شلتلكات ادلؤسسة والتزاماهتا من اجل التأكد من عدالة تصوير البيانات ادلالية
لواقعها.
-حق احلصول على صورة ونسخة من االستفسارات والبيانات اليت يوجهها رللس اإلدارة للمسامهُت.
-تدقيق حسابات ادلؤسسة وفقا لقواعد التدقيق ادلعتمدة (ادلعايَت ادلتعارف عليها) ومتطلبات ادلهنة وأصوذلا
العلمية والفنية.
-تزويد اإلدارة العليا ٔتعلومات حول دقة وفعالية نظام الرقابة الداخلية.
-تزويد اإلدارة العليا ٔتعلومات حول كيفية اصلاز األعمال يف ادلؤسسة وجودهتا.
-ادلساعدة يف تصميم وتطبيق إجراءات نظام الرقابة الداخلية لتحقيق األىداف ادلنقوطة منها.
-القيام بأعمال التدقيق الشامل لتلبية حاجة اإلدارة ,ويشمل تدقيقا لاللتزامات ادلالية والكفاءة والفعالية.
34
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
1
ثانيا :طريقة أداء المدقق الداخلي
ٗتتلف طريقة أداء ادلدقق الداخلي تبعا الختالف طبيعة نشاط ادلؤسسة ونوعية ادلشكالت اليت تؤثر على
أداء عملياهتا والنظام اإلداري اليت تسَت عليو إدارهتا,ومع ذلك فان ىناك عناصر قد تكون مشًتكة يف أداء
التدقيق الداخلي لعل من أمهها:
-1التحقيق :ويهدف إذل التأكد من مدى صحة العمليات احملاسبية من حيث الدقة احلسابية وادلستندات
وسالمة التوجيو احملاسيب .ويستلزم التحقيق التفرقة بُت احلقائق واآلراء حيث أن قوة أي استنتاج تتوقف على
مدى اعتماده على احلقائق ,وطبقا لذلك فان التحقق خيتص أساسا بالعمليات واحلسابات ويعترب عامال
مشًتكا بُت التدقيق الداخلي والتدقيق اخلارجي,وان كان يتم تفضيليا وبصفة مستمرة على مدار السنة يف
أداء التدقيق الداخلي.
-2التحليل:ويقصد بو الفحص االنتقادي للسياسات اإلدارية ,وإجراءات الرقابة الداخلية واحلسابات ,
وادلستندات والسجالت والدفاتر والتقارير اليت تقع داخل نطاق الفحص,ويتطلب التحليل من ادلدقق إجراء
ادلقارنات والربط بُت ادلعلومات وذلك هبدف اكتشاف العمليات الشاذة ودراستها.
ويرتبط التحليل بالتحقق إذل الدرجة اليت يصعب معها وضع حد فاصل فيما بينهم ,ومع ذلك فان ادلدقق
الكفء ٔتا يتوافر لديو من خربة وقدرة على التحكم إن ديزج بُت التحليل والتحقيق الستخالص النتائج
وتقدديها لإلدارة بشكل منطقي.
-3االلتزام :يهتم ٔتدى االلتزام بالسياسات اإلدارية ادلوضوعة وأداء العمليات وفقا للطرق والنظم والقرارات
اإلدارية هبدف ٖتقيق االنضباط بادلؤسسة,فقد يتم التوصل إذل نتائج مرضية ومع ذلك يهم اإلدارة معرفة ما
إذا ك انت ىذه النتائج قد ٖتققت خالل ادلمارسة ادلصرح هبا ؤتا يتماشى مع القوانُت واللوائح ادلعمول
هبا ,وتبعا لذلك قد ترى اإلدارة تزويد ىيئة التدقيق الداخلي بأفراد ذوي خربة يف رلاالت معرفة أخرى
ٓتالف احملاسبة والتدقيق.
35
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-4التقييم:وىي عملية تعتمد على التقدير الشخصي عن مدى كفاية وفاعلية واقتصادية السياسات
واإلجراءات اليت تسَت عليها ادلؤسسة وما لديها من تسهيالت وأفراد.يقصد بًتشيد األداء وتطويره ويقتضي
التقييم ٕتميع البيانات وادلعلومات وتقضي احلقائق واالستعانة بآراء ادلسئولُت واقًتاحاهتم مع تقييم ىذه
اآلراء واالقًتاحات.
-5التقرير :عند إصدار التقرير ديزج العناصر السابقة مع بعضها ويربز التقرير الذي يقدمو ادلدقق الداخلي
ادلشكلة وأمهيتها وطريقة معاجلتها وما نتوصل إليو من نتائج وتوصيات.ويفضل عرض الصورة األولية للتقرير
على ادلسئول عن النشاط زلل الفحص لتجنب أي تشويو للحقائق أو سوء التقرير عن بعض األمور,
وتتبلور قيمة ادلدقق الداخلي يف قدرتو على العرض الواعي لنتائج ما قام بو من فحص وتدقيق.
1
المطلب الثالث :الصعوبات التي تواجو المدقق الداخلي
يواجو ادلدقق الداخلي صعوبات أثناء تأدية لعملو وديكن إمجال ىذه الصعوبات على النحو التارل:
-عدم فهم بعض ادلوظفُت دور ادلدقق الداخلي يف تطوير وٖتسُت أساليب العمل وان دوره ال يقتصر على
إبراز ادلالحظات وبيان مقدار االضلرافات,بل ديتد إذل إجياد احللول وتقدمي التوصيات واالقًتاحات ٔتا يعود
بالفائدة على ادلؤسسة وعلى العاملُت فيها.
-زلاولة بعض ادلوظفُت تربير األخطاء واالضلرافات السلبية بصورة خاطئة شلا يؤدي إذل تضليل ادلدقق
الداخلي حول تفسَت االضلرافات.
-ضغط العمل يف الفروع يؤدي إذل التأخر يف اصلاز مهمة التدقيق شلا يؤدي يف بعض األحيان إذل
اكتشاف بعض األخطاء بصورة متأخرة شلا يصعب من معاجلتها.
-عدم إطالع بعض ادلوظفُت على التعليمات الداخلية (سياسات وإجراءات) بالقسم الذي يعمل بو,شلا
يؤدي إذل وجود بعض األخطاء اليت تؤثر على أداء العمل.
-1خالد راغب اخلطيب ,التأمُت من الناحية احملاسبية و التدقيقية ,دار كنوز ادلعرفة العلمية للنشر والتوزيع ,الطبعة االوذل ,2009 ,ص.168
36
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-اختيار صيغة ادلخاطبة والعبارات ادلتعلقة بادلالحظات ,كون ادلدقق الداخلي يتعامل مع فئات ومستويات
إدارية سلتلفة.
-استمرار ارتكاب األ خطاء اليت وردت يف التقارير السابقة على الرغم من التأكد بالرد على تالقي تلك
األخطاء مستقبال.
-إجابة بعض ادلوظفُت على مالحظات التدقيق الداخلي الواردة يف التقارير بصورة مبهمة.
-ومن ادلشاكل اليت تواجو ادلدقق الداخلي قضية االستقاللية يف ظل غموض مؤشراهتا,حيث جيد ادلدقق
الداخلي نفسو يف بيئة عمل غَت مستقرة,األمر الذي جيعل من ادلدقق الداخلي عاجزا عن التصرف
باستقاللية ,ويعد غياب االستقاللية للمدقق الداخلي دالة على ضعفو وعجزه عن شلارسة احلريات يف اختيار
األنشطة اليت يرى أهنا جديدة بالفحص السيما إذا تدخلت أية جهة أخرى داخل ادلؤسسة يف اختيار تلك
األنشطة ,ويف ظل عدم االستقاللية فان من غَت ادلمكن أن تكون عملية التدقيق الداخلي فعالة يف حال
مراجعة بعض األنشطة اليت تقع ضمن مسؤوليات مدير دائرة التدقيق الداخلي.
إن اجلزء الكبَت من وقت ادلدقق الداخلي سلصص لتخطيط وإعداد ومراجعة أوراق العمل ألهنا تزيد من
الكفاءة ادلهنية وتساعده يف أداء مهامو وإعداد تقريره ادلتضمن لرأيو الفٍت احملايد عن القوائم ادلالية ,كما
أن ادلدقق يستعمل أوراق العمل الذي قام بو.
1
-1-1تعريف أوراق العمل
وديكن تعريف أوراق العمل على أهنا ":تشمل كل األدلة والقرائن اليت يتم ٕتميعها بواسطة ادلراجع
إلظهار ما قام بو من عمل,والطرق واإلجراءات اليت اتبعها والنتائج اليت توصل إليها,وبواسطتها يكون لدى
37
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
ادلراجع األسس اليت يستند إليها يف إعداد التقرير والقرائن لدى الفحص الذي قام بو,والدليل على إتباع
العناية ادلهنية أثناء عمليات الفحص".
1
تعريف أخر ألوراق العمل:
ىي عبارة عن سجل اإلجراءات اليت اتبعها ادلدقق واالختبارات اليت قام هبا,وادلعلومات اليت ٖتصل عليها
والنتائج اليت توصل إليها من خالل قيامة بعملية التدقيق,وىي بذلك تشمل برامج التدقيق والكشوف
التحليلية وادلذكرات التفسَتية ورسائل ادلصادقات,القرارات والشهادات,رسالة التكاليف,اجلداول ادلختلفة
اليت يرى ادلدقق ضرورة وجودىا ضمن أوراق عمل ادلدقق.
واجلدير بالذكر انو ال توجد معايَت ثابتة ٓتصوص شكل وزلتوى أوراق عمل التدقيق,حيث أهنا ٗتتلف
من عملية تدقيق ألخرى تبعا لظروف االرتباط وطبيعة وحجم الشركة وكذلك األحكام الشخصية وادلهنية
للمدقق.
2
-2-1معايير إعداد أوراق العمل:
-جيب أن يكون لكل عنصر يظهر يف أوراق العمل ىدف مرتبط بادلهام اليت يقوم هبا ادلدقق.
-عدم ترك أي أسئلة وعالمات استفهام,وأية نقاط ومالحظات غَت كاملة يف أوراق العمل.
-جيب أن تظهر يف أوراق العمل,أية تعديالت وتسويات وإعالن تبويب للمفردات,يعدىا ادلدقق الداخلي
ْتيث تصبح ىذه األوراق شلثلة ألرصدة ميزان ادلراجعة ادلعدل.
-1نبيل محادي,التدقيق اخلارجي كآلية لتطبيق حكومة الشركات ,رسالة ماجستَت ,جامعة الشلف ,دفعة ,2008ص.70
-2نبيل محادي ،مرجع سابق ،ص.72
38
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-جيب بيان مصادر األرقام أو أي معلومات أخرى تتضمنها أوراق العمل ,وجيب أن خيصص مكان معُت
يف ورقة العمل لبيان ىذا ادلصدر.
-جيب أن تتضمن كل ورقة عمل سريا دلا جيب أن يتم عملو وذلك يف صيغة واضحة وسهلة.
كل عمل تدقيق جيسد يف ملف عمل فينظم بطريقة ٕتعل ادلعلومات سهلة ادلنال وشاملة التلخيص وكذلك
تسهيل أعمال الفحص للمدققُت ادلعنيُت لضمان نوعية سَت ادلهمة.
كل مكتب تدقيق وكل تدقيق داخلي لو طريقة عمل خاصة بو وطريقة دلعاجلة ادلهام أال أن تكوين
وتركيب ملف العمل ىي طريقة ثابتة ألنو يف كل حلظة نستطيع أن نطلع على كل ملف وفهمو بسرعة من
طرف كل عنصر بادلؤسسة ويسمح كذلك لكل مساعد وأي عضو يف اجملموعة بادلعرفة الشخصية على
زلتويات ادللف.
يف حالة ما إذا كان ادل لف موجودا وفقا لبعض معايَت وبعض ادلراجع فان كل فرد يستطيع بكل سهولة
الوصول إذل ادلعلومات اليت حيتوي عليها ادللف وكل ملف يتكون من حوارل اربعة ملفات جزئية وىي:
1
-1الملف الدائم:
وىو ادللف الذي يتجسد فيو ادلعارف العامة اليت جيب على ادلؤسسة حيازهتا وحيتوي على قانون الشركة,
تاريخ إنشاء الشركة,بعض العناصر ادلؤسساتية كاالتفاقيات االجتماعية,القوانُت الداخلية....اخل.
1
Bernard Grand et Bernard verdalle ,audit Comptable et Financier ,Edition économica,1999,page47 .
39
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-الوصف العام لإلجراءات :منها النظام احملاسيب,اإلعالم اآلرل,التطور اإلمجارل للرقابة الداخلية,وصف
الوظائف......اخل.
-الوثائق القانونية :تقرير زلافظي احلسابات السابقُت,زلاضر رللس اإلدارة,زلاضر اجلمعية العامة,تقارير
حول االتفاقيات,وظائف ادلسَتين,حضور رلالس اإلدارة وادلسامهُت,تقارير التدقيق الداخلي,زلاضر سلتلف
اللجان يف ادلؤسسة.
-عمل التدقيق :ادلخططات التمهيدية وبرامج عمل التدقيق ادلصادق عليها من طرف اإلدارة بالنسبة
للتدقيق الداخلي ,سلططات عمل التدقيق اخلارجي.
1
-2الملف اإلداري:
ىذا ادللف حيتوي على ادلتابعة اإلدارية للمهمة فنجد فيو:رسالة ادلهمةٗ,تطيط التدقيق,الربيد,عرض حال
عن االجتماعات مع اإلداريُت,ميزانية التدقيق,برنامج التدقيق ويف بعض األحيان أمساء وعناوين ورقم ىاتف
ادلسئولُت الرئيسُت والشركات األساسية يف ادلؤسسة والبنوك وادلؤسسات االجتماعية األخرى.
2
-3ملف الرقابة الداخلية:
1
-Bernard grand,op,cit,p48.
2
-Ibid,p 48.
40
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
عموما يتكون من مسائالت الرقابة الداخلية اليت قام هبا على مستوى كل نشاطات ادلؤسسة,ادلعلومات
ادلتحصل عليها من احلوارات اليت أجراىا مع سلتلف الفاعلُت يف ادلؤسسة,سلطط سَت الوثائق وٖتليل ىذا
ادلخطط.
ىو الذي تبُت فيو أدلة التدقيق للسنة اجلارية وىو ادللف الذي يبدأ ادلدقق من خاللو العمل حيث صلد
فيو أوراق العمل مرتبة وفقا للًتتيب عامة ثابت.
-المخطط الفرنسي :يتبع فيو التحليل ويرتب على شكل ملفات جزئية تبعا للميزانية وحسابات النتائج
41
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-المخطط العالمي :يتبع التحليل فيو وفقا لدورة التسيَت وادلستعمل يف غالب األحيان يف مكاتب التدقيق
العادلية يف ىذا الشكل ٕتمع فيو احلسابات وفقا للدورات ادلتجانسة فكل ميزان عام ديثل دورة تستطيع أن
ٕتمع بعض الدورات يف دورة واحدة مثال:مجع دورة البيع والتحصيل يف دورة واحدة,التمويل واالستثمار يف
دورة واحدة,ادلشًتيات والتسديد يف دورة واحدة ويكون الشكل كاأليت:
تتطلب إجراءات التدقيق من دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية يف ادلؤسسة ذلك ألنو يًتتب على
نتيجة ىذا التقييم ٖتديد مدى ونطاق الفحص الذي يقوم بو ادلدقق وعلى أساس ىذا التقييم يتضح
للمدقق أن نظام الرقابة الداخلية سليم وفعال فانو يستطيع أن خيتصر جزء كبَت من برنامج ادلراجعة
ادلستندة ,أما يف حالة عدم فعالية ىذا النظام فان ادلدقق يكون مضطرا لتوسيع مدى ونطاق الفحص ألداء
ادلهام ادلوكلة إليو,ولذلك سيتم التط رق إذل تعريف نظام الرقابة الداخلية أنواعو ومقوماتو يف ادلطلب األول أما
يف ادلطلب الثاين فسنذكر العوامل اليت ساعدت على تطور نظام الرقابة الداخلية وأىدافو وسيلخص ادلطلب
الثالث طرق فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية ودور ادلدقق الداخلي يف عملية الرقابة.
42
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
إن تعاريف نظام الرقابة الداخلية متعددة وسلتلفة,ولكنها تتفق حول مفهوم أساسي ولقد ساىم ادلدققُت
وخرباء احملاسبة يف تطوير وتعليق ىذا ادلفهوم,الذي يتمحور يف انو نظام يسري يف قلب ادلؤسسة ْتيث
يسمح ذلا بالسَت الفعال واالحًتام الصارم,وستحاول التطرق إذل بعض ىذه التعاريف تصب يف مفهوم نظام
الرقابة الداخلية:
التعريف األول:تعريف نقابة اخلرباء احملاسبُت الفرنسيُت "Expert Accountants " "EAAP
1
:"Associations of French
" نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة مشكل من اإلجراءات والرقابة احملاسبية وما يليو,واليت تقوم اإلدارة بتعريفها
وتطبيقها وحراستها ٖتت مسؤولياهتا من اجل التحقق من:
-محاية األصول,
-Lionnel Collins,Gerard Valin, Audit et Contrôle Interne, aspects financiers ,opérationnels et
1
43
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
الرقابة الداخلية:ىي اخلطة التنظيمية,ورلموع الطرق واإلجراءات ادلطبقة من طرق ادلديرية ,بغية دعم
األىداف ادلرسومة لضمان إمكانية السَت ادلنظم لإلعمال ,ىذه األىداف تشمل على احًتام السياسة
اإلدارية ,محاية األصول ,الوقاية واالكتشاف,الغش واألخطاءٖ,تديد مدى كمال الدفاتر احملاسبية,وكذلك
الوقت ادلستغرق يف إعداد ادلعلومات احملاسبية ذات ادلصداقية"
1
التعريف الثالث:تعريف جلنة) (Cosoادلنبثقة على جلنة :Tread way
تعرف الرقابة الداخلية على أهنا":ىي عملية يتم تنفيذىا من قبل رللس اإلدارة ,وادلديرين وادلوظفُت داخل
ادلؤسسة ,وادلصممة لتوفَت ضمانات معقولة ينشا ٖتقيق األىداف التالية:
تساىم يف مراقبة أنشطتها,وفعالية ىذه العمليات واالستخدام األمثل والفعال للموارد,وينبغي ٘تكينها لتأخذ بعُت
االعتبار ادلناسب ادلخاطر التشغيلية وادلالية".
1
Alain Mikol, Le contrôle Interne ,Presses universitaires de France, Paris, 1ére édition, 1998, p6.
2
_-Contrôleinterne,Wikipédia,fr.wikipédia.org /wiki/ContrôleInterne #Les_d.C 3 .A9finitions
du_Contr. C3.B4le_interne.
44
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
" الرقابة الداخلية تشمل اخلطة التنظيمية ومجيع الطرق وادلقاييس ادلتناسقة اليت تقرىا ادلنشات وذلك بغرض
محاية أصوذلا وٖتري الدقة والبيانات احملاسبية ودرجة االعتماد عليها وتعزيز الكفاية يف األعمال وتشجيع
تنفيذ السياسات اإلدارية".
"الرقابة الداخلية تشمل اخلطة التنظيمية ووسائل التنسيق وادلقاييس ادلتبعة يف ادلؤسسة هبدف محاية
األصول وضبط ومراجعة البيانات احملاسبية والتأكد من دقتها ومدى االعتماد عليها وزيادة الكفاءة
اإلنتاجية وتشجيع العاملُت على التمسك بالسياسات اإلدارية ادلوضوعية".
إذن الرق ابة الداخلية ىي سلطط تنظيمي من ادلناىج واإلجراءات احملددة من طرف اإلدارة لتحقيق أىداف
معينة كاحًتام السياسات التسيَت واحملافظة على األصول,ذلك اعتمادا على رلموعة من الوسائل كخطة
تنظيمية,طرق إجراءات ومقاييس سلتلفة.
من خالل ما سبق ديكن أن نستخلص ثالثة أنواع لرقابة الداخلية واليت تعترب كأدوات ذلا وىي:
-1الرقابة اإلدارية 2:وتشمل اخلطة التنظيمية ووسائل التنسيق واإلجراءات اذلادفة لتحقيق اكرب قدر شلكن
من الكفاية اإلنتاجية مع تشجيع االلتزام بالسياسات والقرارات اإلدارية وىي تعتمد يف سبيل ٖتقيق ىدفها
- 1نواف زلمد عباس ألرماحي:مراجعة للمعامالت ادلالية,دار صفاء للنشر والتوزيع,عمان,األردن,الطبعة األوذل,9001,ص.961
45
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
وسائل متعددة مثل:الكشوف اإلحصائية ودراسات الوقت واحلركة وتقارير األداء,والرقابة على اجلودة
,وادلوازنات التقديرية,والتكاليف ادلعيارية,واستخدام اخلرائط والرسوم البيانية وبرامج التدريب ادلتنوعة
للمستخدمُت.وىي كما ترى متعلقة بطريقة غَت مباشرة بالسجالت منها أو ادلالية.
-9الرقابة المحاسبية1:وتشمل اخلطة التنظيمية ومجيع وسائل التنسيق واإلجراءات اذلادفة إذل اختبار
البيانات احملاسبية ادلثبتة بالدفاتر واحلسابات ودرجة االعتماد عليها,ويضم ىذا النوع وسائل متعددة منها
على سبيل ادلثال:إتباع نظام القيد ادلزدوج,واستخدام حسابات ادلراقبة (اإلمجالية)وإتباع موازين ادلراجعة
الدورية,وإتباع نظام ادلصادقات,واعتماد قيود التسوية من موظف مسئول,ووجود نظام مستندي
سليم,وإتباع نظام التدقيق الداخلي ,وفصل الواجبات اخلاصة ٔتوظف احلسابات عن الواجبات ادلتعلقة
باإلنتاج والتخزين.
-3نظام الضبط الداخلي 2:إن جوىر نظام الضبط الداخلي ىو تقسيم العمل,وٖتديد السلطات
وادلسؤوليات,والفصل بينهما عن طريق عدم قيام موظف ما بعملية كاملة,ولذلك يعرف نظام الضبط
الداخلي بأنو:
" رلموعة من الوسائل وادلقاييس واألساليب اليت تضعها اإلدارة بغرض ضبط عملياهتا ومراقبتها بطريقة
تلقائية ومستمرة لضمان حسن سَت العمل,وعدم حدوث األخطاء والغش والتالعب وحىت االختالس يف
أصول ادلؤسسة وسجالهتا وحساباهتا".
ويتضح شلا سبق أن ىدف نظام الضبط الداخلي ىو محاية أصول ادلؤسسة,سجالهتا ودفاترىا عن
احتماالت الضياع أو سوء االستخدام ...اخل كما يتطلب تطبيقو العديد من ادلوظفُت.
3
وديكن ٖتقيق نظام الضبط الداخلي من خالل رلموعة من القواعد التالية:
46
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-ال ينبغي أن يكون شخص معُت مسئوال عن عملية معينة بالكامل من بدايتها إذل هنايتها,على أساس انو
من السهل اكتشاف األخطاء والتقرير عنها إذا مت فصل العملية ادلعنية بُت شخصُت أو أكثر.
-إجراء اجلرد ادلادي لألصول بواسطة أشخاص زلايدين,على سبيل ادلثال :ادلوارد ادلخزية.
-ينبغي تناوب األفراد على الوظيفة ادلعينة أو العمل ادلعُت كلما كان ذلك شلكنا عمليا,فباإلضافة إذل أن
ذلك يؤدي إذل اكتشاف أي أخطاء أو عدم,انتظام أو قصور,فان ىذا اإلجراء جيعل العاملُت نشطُت
باستمرار ويؤدي إذل ظهور نظر جديدة بالنسبة لألعمال.
-أن حيصل كل فرد يف ادلؤسسة على إجازة سنوية على أن يقوم شخص أخر بعملو خالل تغيبو.
-أن ال يعهد ألي فرد بأعمال تزيد عن مسؤوليتو بقدر ما ىو مسموح بو يف اخلريطة التنظيمية,األمر الذي
يؤدي إذل أن تكون ادلسؤولية زلددة ٖتديدا قاطعا.
-عدم السماح ألي موظف باالحتفاظ بأكثر من عهده أو أكثر من نوع من األصول القابلة لإلحالل,
ومن تطبيقات ىذه القاعدة الفصل بُت أمُت الصندوق الرئيسي وأمُت صندوق ادلصروفات النثرية.
أي نظام من األنظمة حىت يكون فعال ويعطي النتائج اليت وضع من اجلها ال بد وان يعتمد على
مقومات تساعد يف إصلاحو ,ونظام الرقابة الداخلية كأي نظام لو من ادلقومات ما تساعده يف فعاليتو,والبد
أن تكون ىذه ادلقومات مرتبطة يبعضها وال يوجد فيها أي قصور حىت النعكس ذلك على نظام الرقابة
وحيد من فعاليتو:
47
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-1ىيكل تنظيمي كفء1:من اجل الوقوف على نظام للرقابة الداخلية يستطيع ٖتقيق أىدافو ينبغي أن
يوجد يف ادلؤسسة ىيكل تنظيمي جيسد الوظائف وادلديريات وحيدد سلطات كل منها بوضوح ودقة تامة مع
إبراز العالقات فيما بينهم.
وعليو يظهر دور اذليكل التنظيمي يف بسط نظام الرقابة الداخلية داخل ادلؤسسة,كون أن تصميم ىذا
اذليكل يراعي فيو العناصر اآلتية:
-حجم ادلؤسسة.
-طبيعة النشاط.
–تسلسل االختصاصات.
ٖ-تديد ادلديريات
ٖ-تديد ادلسؤوليات وتقسيم العمل .
-البساطة وادلرونة.
-مراعاة االستقاللية بُت ادلديريات.
-2النظام المحاسبي السليم2:من ادلفًتض أن يكون لدى ادلؤسسة نظام زلاسيب دقيق ْتيث يوفر لإلدارة
احلماية الالزمة لألصول والسجالت من التلف والضياع,وذلك كون اإلدارة تعتمد بدرجة كبَتة على التقارير
والبيانات ادلعدة دلعرفة األداء ادلالئم واألداء غَت ادلالئم,لذلك جيب أن يعتمد النظام احملاسيب السليم على
الدفاتر والسجالت ورلموعة من ادلستندات اليت تليب احتياجات اإلدارة,كذلك يؤدي إذل ٖتقيق رقابة
داخلية فعالة للنظام احملاسيب ما يلي:
-أن يكون ىناك مستندات منظمة ومرقمة تغطي أوجو نشاط ادلؤسسة.
-أن يكون ىناك دليل حسابات مبوب يوضح كل احلسابات اليت تتعامل معها ادلؤسسة ويتضمن زلتويات
كل حساب.
48
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-أن ٖتتوي ادلؤسسة على نظام تكاليف فعال لقياس األداء الفعلي ومقارنتو مع ادلعياري.
-3مجموعة من العاملين على درجة عالية من الكفاءة1:يعترب تواجد رلموعة من العاملُت على درجة
عالية من الكفاءة والقدرات والثقة عامال مهما لنظام الرقابة الداخلية,وبصفة خاصة يف حالة ضعف
الضوابط الرقابية.أيضا وحىت يف ظل وجود ضوابط رقابية عالية,فان ضعف قدرات العاملُت والثقة فيهم
سوف يًتتب عليو زلاوالت من ىؤالء العاملُت للتغلب على ىذه الضوابط,أن النظام اجليد للرقابة الداخلية
يتطلب برامج تدريبية للعاملُت بصفة مستمرة لتحقيق العاملُت داخل ادلؤسسة.
إن وجود ىيكل تنظيمي كفء وعمالو مدرية وذات قدرات وكفاءات عالية ال يعٍت التخلي عن توافر
معايَت لقياس أداء ىؤالء العاملُت,وذلك يف زلاولة دلقارنة األداء ادلخطط مع األداء الفعلي,وٖتديد
االضلرافات واإلجراءات الواجب اٗتاذىا لتصحيح ىذه االضلرافات .
- 3التقييم المستمر لنظام الرقابة الداخلية2:ومن ادلقومات األساسية للرقابة الداخلية أيضا ىو التقييم
ادلستمر لنظام الرقابة الداخلية وٖتدياتو من فًتة إذل أخرى حىت ديكن ضمان استمرار عمل النظام على
أحسن وجو وعلى مستوى عال من األداء وان إمكانية الوقوع يف األخطاء تبقى قائمة االحتمال مهما
كان نظام الرقابة الداخلية وان التدقيق الداخلي يعترب أىم وسائل تقييم إجراءات العمل ودعم قوي
نظام الرقابة الداخلية باإلضافة إذل اجلرد الدوري للموجودات والتحقق من وجودىا ومقارنة نتائج اجلرد
مع السجالت واثبات أن كان ىناك عجز آوفائض,تعترب دعائم وتقوية نظام الرقابة الداخلية داخل
الشركة وادلؤسسة.
-1فتحي رزق السوافَتي,مسَت كامل زلمد,زلمود مراد مصطفى,االٕتاىات احلديثة يف الرقابة وادلراجعة الداخلية,دار اجلامعة جلديدة,مصر ,2002 ,ص.33:
-2صاحل ميلود خالط,وآخرون,مرجع سبق ذكره ,ص.43
49
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
حدد ادلعهد األمريكي ادلراجعُت الداخليُت مخسة أىداف أساسية للرقابة الداخلية وىي:
-1التحكم في المؤسسة1:إن التحكم يف األنشطة ادلتعددة للمؤسسة ويف عوامل اإلنتاج داخلها ويف
نفقاهتا وعوائدىا يف سلتلف السياسات اليت وضعت بغية ٖتقيق ما ترمي إليو ادلؤسسة,ينبغي عليها ٖتديد
أىدافها وىياكلها وطرقها وإجراءاهتا,من اجل الوقوف على معلومات ذات مصداقية تعكس الوضعية
احلقيقية هبا,وادلساعدة على خلق رقابة على سلتلف العناصر ادلراد التحكم فيها.
على ضوء ما سبق نستطيع أن نقول بان ىذه العناصر اليت مت سردىا سواء ادلتعلق منها بعناصر التحكم
آو ادلراد التحكم فيها لنشات رقابة للتسيَت ادلؤسسة.
-2حماية األصول2:ثاين ىدف من أىداف الرقابة الداخلية ىو محاية وصيانة الذمة ادلالية إذن الرقابة
الداخلية السليم جيب أن تستهدف محاية شلتلكات ادلؤسسة,ولكن جيب الوصول إذل ادلفهوم وتفهمو,وىنا
نقصد فقط األصول الثابتة ولكن من كل نوع,ادلخزون,األصول العينية,ولكن أيضا عنصرين آخرين ليسا
بأقل أمهية:
-العمال,حيث ديثلون عنصر ذو أمهية كربى يف شلتلكات ادلؤسسة,وىنا صلد مرة أخرى مفهوم اخلطر,بادلعٌت
األوسع للكلمة:خطر اجتماعي,أمان .
-صورة ادلؤسسة اليت ديكن أن صلدىا زلطمة ْتادث غَت متوقع,ناتج عن سوء التحكم يف العمليات,ويف
األخَت ومن اجل اإلهناء,ديكننا إضافة قائمة األصول اليت جيب أن تكون زلمية شرعا من قبل نظام الرقابة
الداخلية:التكنولوجيا(كتقنية أكثر من تسيَت),وأيضا ادلعلومات السرية للمؤسسة.
1
هتامي الطواىر,مسعود صديقي, ,مرجع سبق ذكره,ص .90
زلمد ّ
2
-Jacques renard ,Théorie et pratique d’Audit Internet,op-cit,p145.
50
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-3ضمان نوعية المعلومات1:أغلبية إخفاقات مصاريف ادليزانية والتصفية القضائية يظهرون نقاط ضعف
زللية,غياب نظام مالئم دلعلومة نوعية,من كلمة نوعية,نستطيع أن نفهم دفعة واحدة أن ادلعلومة(تارخيية
ومستقبلية)تكون موضوعية,تعطي صورة صادقة عن ادلؤسسة يف زليطها,وىي متاحة,يف الشكل ادلطلوب
والزمان ادلناسب(مقررة أم ال),ألولئك الذين جيب عليهم تفسَتىا ومن مث التصرف.
-4تشجيع العمل بكفاءة2:إن أحكام نظام الرقابة الداخلية بكل وسائلو داخل ادلؤسسة ديكن من ضمان
االستعمال األمثل والكفء دلوارد ادلؤسسة ,ومن ٖتقيق فعالية نشاطها من خالل التحكم يف التكاليف
بتخفيضها عند حدودىا الدنيا ,غَت أن نظام الرقابة الداخلية ال يعطي لإلدارة بعض الضمانات وفقط بل
يعطي ٖتسنا يف مرد ودية ادلؤسسة.
-5تشجيع االلتزام بالسياسات اإلدارية3:يعترب من بُت أىداف الرقابة الداخلية السهر على احًتام
القوانُت والقواعد وتعليمات اإلدارة وديكن أن تكون ىذه القوانُت دائمة آو ظرفية,ويف كثَت من األحيان
ٗتضع لعدة تعديالت قبل وصوذلا إذل الشخص ادلعٍت هبا,وهتدف الرقابة أيضا إذل ٖتسُت نتائج ادلؤسسة
بتطبيق إجراءات فعالة.
وهتدف الرقابة الداخلية بصفة عامة إذل تقدمي احلماية إذل شلتلكات ادلؤسسة.
المطلب الثالث:طرق تقييم الرقابة الداخلية ودور المدقق الداخلي في عملية الرقابة
يعترب تقييم نظام الرقابة الداخلية من طرف ادلدقق من ادلراحل األساسية يف عمليو ولتحقيق ذلك يعتمد ىذا
األخَت على رلموعة من األساليب أو الطرق واليت من أمهها:
1
-Lionel Collins,Gérard Valin,Audit et Contrôle Interne et Vérification,o.,cit, p411
51
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
1
-1االستقصاء(االستبيان):
ديكن أن يستخدم ادلدقق-قائمة-االستبيان ادلكتوبة كنوع من الوسائل اليت يقوم من خالل بتوثيق
إجابات العميل حول االستفسارات ادلوجهة لو.ويتم تصميم منوذج االستقصاء بان تكون اإلجابة أما
(بنعم)أو(ال)ويطبق أوال يطبق,حيث أن إجابة نع م أويطبق تشَت إذل قوة نظام الرقابة الداخلية وإجابة ال أو
ال يطبق تشَت إذل ضعف نظام الرقابة الداخلية .يستطيع ادلدقق استخدام طريقة االستقصاء لتقييم نظام
الرقابة الداخلية ألكثر من سنة مالية,كذلك يفضل معظم ادلدققُت استخدام ىذا النظام وذلك كونو يوفر
يف الوقت واجلهد .وال يتطلب األمر منو ضرورة إعداد برنامج لفحص نظام الرقابة الداخلية يف كل مرة يدقق
فيها أعمال ادلؤسسة.
يتم تقسيم قائمة االستقصاء إذل عدة أقسام,القسم العام الذي يتضمن معلومات عامة عن نظام الرقابة
الداخلية,قسم لصندوق ادلصروفات النقدية,قسم للمتحصالت النقدية وقسم للمدفوعات النقدية.
-2التقرير الوصفي2:يقوم ادلدقق حسب ىذه الطريقة بتحضَت قائمة ٖتتوي على عناوين األنظمة الفرعية
للرقابة الداخلية ويقوم بتوجيو األسئلة للموظفُت ادلسئولُت عن أداء كل عملية,فبذلك يتضح للمدقق كيفية
سَت العملية واإلجراءات اليت دير هبا وادلستندات اليت تعد من اجلها والدفاتر اليت تسجل هبا,وقد يقوم
ادلدقق أو مساعديو بتسجيل اإلجابات ,بعد ذلك يقوم ادلدقق بًتتيب اإلجابات ْتيث تظهر كيفية سَت
3
العملية من بدايتها إذل هنايتها وحيدد ما إذا كان النظام يتضمن ثغرات أو ينقصو بعض الضوابط الرقابية.
وىذه الطريقة تناسب ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة احلجم حيث يكون نظام الرقابة الداخلية زلدودا
وضعيفا.
ومن بُت شليزات ىذه الطريقة صلد ان حيدد التقرير نقاط الضعف يف نظام الرقابة الداخلية ادلوجود أو
بيان شامل لنقاط الضعف وزلاسن النظام يف نفس الوقت.
52
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-صعوبة تتبع بشرح ادلطول يف وصف اإلجراءات لغرض التعرف على نقاط الضعف يف الرقابة.
1
-صعوبة التأكد من تغطيتو مجيع عناصر الطريقة ادلتبعة إال بعد إجراء استقصاءات أخرى.
-3خرائط التدفق2:يتم استخدام خرائط التدفق لفهم تسلسل العالقات بُت أوجو النشاط ادلختلفة وما
يتعلق هبا من مستندات أخرى يف نظام الرقابة الداخلية,وتأخذ خرائط التدفق شكال بيانيا جلزء من نظام
الرقابة ,كذلك ٘تكن خرائط ادلدقق من حصول وعلى معلومات ذات داللة حول نظام الرقابة الداخلية وبيان
مواطن قوتو وضعفو واستنادا إذل األخطاء اجلوىرية ادلمكن حدوثها ديكن إعداد خرائط التدفق وفقا
للخطوات التالية:
-أن يقوم ادلدقق بدراسة الواجبات وادلستندات وأسلوب تدفقها خالل مراحل استخدامها.
-بعد اخلطوة السابقة واستنادا عليها يقوم ادلدقق بوضع وصف مبدئي لنظام الرقابة الداخلية.
-يقوم بإعداد خريطة تدفق النظام استنادا إذل ادلعلومات الواردة يف ملخص واجبات (اختصاصات)العاملُت
وإجاباهتم على استفسارات ادلدقق.
53
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
دوران دوران
معلومات وثائق قرار
1
عند قيام ادلدقق بإعداد خرائط التدقيق جيب أن يراعي مايلي:
-أن يتم إعطاء عنوان لكل خريطة تدفق بأرقام أوراق التدقيق خاصة بو,كذلك اسم ادلؤسسة ونوع
النظام(استالم نقدية,سلزون....اخل)
-أن يتم ذكر اسم الوظيفة أو القسم أو الشخص ادلختص يف أعلى كل عمود من أعمدة اخلريطة.
-أن توضع مسؤوليات كل وظيفة وادلستندات ادلتداولة وادلعدة بواسطة ادلسئولُت يف العمود اخلاص بالوظيفة
أو القسم أو الفرد.
-4فحص النظام المحاسبي2:وىنا حيصل ادلدقق على قائمة السجالت احملاسبية وأمساء ادلسئولُت عن
إنشائها وعهدهتا وتدقيقها وقائمة ثانية بطبيعة ادلستندات والدورة ادلستندة ....اخل,ومن تلك القوائم
يستطيع احلكم على درجة ادلتانة نظام الرقابة الداخلية ,وتتميز ىذه الطريقة بأهنا تركز على الظروف اخلاصة
بكل مشروع ويعاب عليها أهنا قد تصبح مطولة يف ادلؤسسات الكبَتة وخاصة إذا قام ادلدقق بالتحري
ٓتصوص ادلوظفُت والسجالت وما شابو.
54
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
وديكن للمدقق أن جيمع بُت سلسلتُت أو أكثر من وسائل دراسة أنظمة الرقابة الداخلية وتقييمها وعليو
يف مجيع احلاالت االجتماع ٔتساعديو وإفهامهم أن اذلدف من وسيلة كانت ىو التوصل إذل احلكم على
درجة من كفاية نظام الرقابة الداخلية ادلستعمل.وأن الوسيلة ٔتجرد إجراء عادي الن اجلزء ادلهم يتمثل يف
مقدرة ادلدقق على استعراض نتائج ذلك اإلجراء واخلروج ْتكم دقيق حول نظام الرقابة الداخلية ىذا كما
جي ب أن تكون الوسيلة شاملة جلوانب عمليات ادلؤسسة ادلتعددة.
-5الملخص التذكيري1:ويشمل ىذا ادللخص الذي يعده ادلدقق على بيان تفصيلي باإلجراءات والوسائل
اليت ٘تيز هبا نظام سليم للرقابة الداخلية كوسيلة اسًتشادية دلساعدي ادلدقق عند تقييمهم للرقابة الداخلية
يف ادلؤسسة.
فكان ادللخص ىو إطار عام جيري يف نطاق الفحص بدون ٖتديد ٖتريات أو أسئلة معنية جيري يف نطاقها
الفحص ويقتصر عليها,وبذلك ال يغفل أي نقطة رئيسية يف الرقابة الداخلية.
وشلا يعيب ىذه الوسيلة ىو انو ال ينتج عنها أي تسجيل كتايب لنتائج الفحص,كما ألٖتقق التنسيق
والتوحيد يف إجراءات فحص الرقابة حيث انو مًتوك دلساعدي ادلدقق حرية اختيار إجراءات الفحص اليت
يروهنا.
2
ثانيا:دور المدقق الداخلي في عملية الرقابة:
طادلا أن ادلدقق الداخلي يعمل داخل ادلؤسسة فهو يسعى أساسا خلدمة اإلدارة من خالل عملية
الرقابة,ولذلك ديكن حصر اىتمام ادلدقق الداخلي بعملية الرقابة يف النقاط التالية:
-تتكون الوظيفة اإلدارية من رلموعة من الوظائف الفرعية ىي التخطيط والتنظيم والتوجيو والتنسيق
والرقابة .وتعترب وظيفة الرقابة الداخلية للمدير واليت يشاركو بفاعليتو يف اصلازىا ادلدقق الداخلي ضمانا ألداء
الوظائف الفرعية األخرى.
55
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
-يشمل نشاط التدقيق الداخلي ,تدقيق مارل وتدقيق مدى االلتزام بالسياسات واللوائح والقوانُت
ادلوضوعة ,وتدقيق تشغيلي لألنشطة وكافة اإلجراءات والعمليات للتحقق من كفايتها ومدى
انتظامها,وتدقيق نظم ادلعلومات من حيث اكتماذلا ودرجة األمان ادلصاحبة ذلا.ولذلك فان قيام ادلدقق
الداخلي بتلك ادلراجعات إمنا يعمل على ٖتقيق اإلدارة ألىدافها.
-استقاللية ادلدقق الداخلي على األنشطة التشغيلية داخل ادلؤسسة ادلعنية بدعم قدرة ادلدقق الداخلي على
تزويد اإلدارة ضلو الرقابة.فطادلا أن الرقابة تعمل على ضبط مسار األداء الفعلي يف مواجهة األداء
ادلخطط ,فان ذلك يؤكد على اعتماد اإلدارة على التدقيق الداخلي يف ٖتقيق عملية الرقابة.
-طادلا أن ادلدقق الداخلي ىو احد العاملُت بادلؤسسة,فان قربو من السجالت ادلالية جيعلو على دراية كاملة
نسبية بادلشكالت اليت تالحق ادلؤسسة,األمر الذي يدفعو إذل التعرف على األنشطة التشغيلية ادلرتبطة هبذه
السجالت لزيادة ادلعرفة وإ٘تام عمليات الرقابة.
يتضح من األدوار اليت ديكن أن يلعبها ادلدقق الداخلي مع اإلدارة,أن اإلدارة تعترب ٔتثابة العميل الرئيسي
للتدقيق الداخلي .وطادلا أن احتياجات اإلدارة تتطور بصورة سريعة ومتنامية ومعقدة وسواء كانت نتيجة
التغَتات اجلذرية يف البيئة اخلارجية أو الداخلية,فان ذلك يزيد ويضاعف من اعتماد اإلدارة على رلهود
التدقيق الداخلي.
56
اإلطار النظري للتدقيق الداخلي الفصل األول:
خالصة الفصل:
من خالل دراستنا ذلذا الفصل نستنتج أن التدقيق الداخلي يعمل على محاية أصول ادلؤسسة
وأمواذلا ,وكذا تصحيح اإلجراءات الرقابية ادلوضوعة من طرف اإلدارة من خالل قيام ادلدقق الداخلي بفحص
وتقييم نظام الرقابة الداخلية باالستعانة ٔتجموعة من الوسائل وفق عدة مراحل وصوال إذل التقييم النهائي ذلا
بإعطاء نصائح للمؤسسة وتعاليق حول العمليات ادلالية.
وم ا ديكن استخالصو ىو أن التدقيق الداخلي ما ىو إال امتداد لتطور الرقابة الداخلية,خاصة أن أىم
مهمة يكلف هبا التدقيق الداخلي تتمثل يف التأكد من وجود وكفاية الرقابة الداخلية وىذا عن طريق ٖتديد
ادلخاطر وتقييمها واحلد منها
57
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
تمهيد:
يتميز عامل األعمال الراىن بتغَتات مستمرة وسريعة وىو ما زاد من تعقيد البيئة اليت تنشط فيها
ادلؤسسات ,فأصبحت ىذه األخَتة تواجو أخطارا متعددة وكثَتة قد تكون سببا يف فشلها أو ضعف
نتائجها ,وبالتايل فان ادلؤسسات أصبحت رلربة على ترصديها حىت تكون قادرة على استغالل الفرص
ادلتاحة وذبنب التهديد وادلخاطر اليت تفرزىا.
طبعا مصادر ىذه األخطار عديدة(قانونية,مالية,منافسة,)....,وما على ادلؤسسة إال زلاولة معرفتها حىت
تتمكن من التشخيص اجلديد للخطر ومنو إمكانية إغلاد الطريقة ادلثلى للتخلص منو أو التقليل من
تأثَته ,وىنا يربز الدور ادلهم للتدقيق الداخلي يف تزويد ادلؤسسة بادلعلومات والتقارير,اليت تأكد أن األخطار
اليت تتعرض ذلا ىذه األخَتة قد مت فهمها وإدارهتا بطريقة مالئمة,حيث أصبح التدقيق الداخلي مصدرا
استشاريا وتوجيهيا يساعد يف ربمل مسؤوليات إدارة ادلخاطر,وتقليل ادلخاطر إىل حدود مقبولة,وىذا ما
سنحاول توضيحو يف ىذا الفصل.
60
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
إن معرفة ادلخاطر وتقوؽلها وإدارهتا,من العوامل الرئيسية يف صلاح ادلؤسسات االقتصادية وازدىارىا
وربقيقها ألىدافها,فإذا كان الدخول يف ادلخاطرة ادلقصود بو احلصول على األرباح,فان عدم إدارة ىذه
ادلخاطر بطريقة علمية صحيحة,قد يؤدي إىل فقدان العوائد والفشل يف ربقيق األىداف ادلسطرة
للمؤسسة,وىذا ما سيتم التطرق إليو يف ىذا ادلبحث من خالل نشأة وتاريخ إدارة ادلخاطر ومفهومها يف
ادلطلب األول وموقع وىيكل إدارة ادلخاطر يف ادلطلب الثاين أما ادلطلب الثالث فيتناول أىداف إدارة
ادلخاطر ومصادر سلاطر األعمال.
بدا االذباه العام الستخدام مصطلح إدارة ادلخاطر يف أوائل اخلمسينات وكان من بُت ادلطبوعات ادلبكرة
فيها اليت أشَت فيها ذلذا ادلصطلح عام , 1956حيث طرح ادلؤلف"ىارفارد بَتنيس"ما بدا يف ذلك الوقت
فكرة ثورية وىي أن شخصا ما بداخل ادلنظمة ينبغي أن يكون مسؤوال عن سلاطر ادلنظمة البحتة.
يف ذلك الوقت كان يوجد لدى عدد كبَت من ادلؤسسات الكربى بالفعل مركز وظيفي يشار لو باسم
"مدير التامُت" حيث كان التامُت يبدأ متزايد األعلية يف ميزانيات ادلؤسسات مع تنامي احلركة االستثمار
وبالتدريج مت استناد وظيفة شراء التامُت كمسؤولية زلددة ألخصائيُت من داخل ادلؤسسة,ويف عام
,1929عقد مشًتو التامُت اجتماعا غَت رمسي يف بوسطن دلناقشة ادلشكالت ذات االىتمام ادلشًتك فيما
ؼلص التامُت,ويف عام 1931قامت رابطة اإلدارة األمريكية بتأسيس قسم للتامُت تابع ذلا هبدف تبادل
ادلعلومات ونشرىا لكي يطلع عليها مشًت التامُت,ويف عام1932مت تنظيم "مشًت التامُت يف نيويورك الذي
أصبح فيما بعد معهد أحباث للمخاطر,ويف عام 1950مت تأسيس رابطة مشًتو التامُت القومية مث ربولت
الحقا إىل اجلمعية األمريكية إلدارة التامُت.
-1مسَتة رزيق ,ادارة سلاطر التمويل يف البنوك ,رسالة ماجستَت ,جامعة الشلف ,دفعة ,2011ص 27بتصرف.
61
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
وقد حدث انتقال من إدارة التامُت إىل إدارة ادلخاطر عرب فًتة من الوقت وسار بشكل موازي لتطوير
على إدارة ادلخاطر األكادؽلي ,حيث عرفت مدارس األعمال تغيَتا يف مناىجها الدراسية وإضافة مقررات
دراسة جديدة,فتم إدخال علم حبوث العمليات واإلدارة,األمر الذي أحدث ربوال من االىتمام بادلقررات
الدراسية الوصفية إىل نظرية القرار اليت تركز على أسس سليمة,ومن ىذه البداية البسيطة جاء علم إدارة
ادلخاطر الذي يقوم على فكرة مؤداىا أن اإلدارة ؽلكنها بعد التعرف على ادلخاطر اليت تعًتضها والقيام
بتقييمها أن تتفادى حدوث خسائر وان تقلل من تأثَتىا إىل أدىن حد.
وعندما قررت رابطة مشًت التامُت تعترب امسها إىل "مجعية إدارة ادلخاطر والتامُت"يف عام1975انتشرت
إدارة ادلخاطر,وقد كان ذلك بعدما عرفتو أدوات إدارة ادلخاطر من ابتكارات,إذ شهدت سنوات الستينات
من القرن العشرين ثورة يف رلال االبتكارات ادلالية فتم إغلاد أدوات اإلدارة ادلخاطر اليت مكنت من إعادة
توزيع ادلخاطر ادلالية طبقا لتفضيل ادلستثمرين للمخاطر.
ومن الدالئل اليت توضح االىتمام الكبَت بإدارة ادلخاطر قيام مجعية إدارة ادلخاطر والتامُت بنشر رللة
امسها "إدارة ادلخاطر" :كما يقوم قسم التامُت يف رابطة اإلدارة األمريكية بنشر رلموعة عريضة من التقارير
والدراسات دلساعدي مديري ادلخاطر باإلضافة إىل قيام معهد التامُت األمريكي بوضع برنامج تعليمي يف
إدارة ادلخاطر يتضمن سلسلة من االمتحانات ػلصل الناجحون فيها على دبلوم يف إدارة ادلخاطر وقد مت
تعديل ادلنهج الدراسي ذلذا الربنامج يف,1973وأصبح ادلسمى ادلهٍت للمتخرجُت من الربنامج"زميل إدارة
ادلخاطر".
قبل التطرق إىل تعريف إدارة ادلخاطر,نبدأ بتناول مصطلح "اخلطر"حيث ؽلكن تعريفو على انو:
"ىو ضرر متوقع احلدوث مبٍت على االحتماالت اليت تتفاوت فيما بينها بُت االحتماالت متعلقة
مثل:حريق بادلمتلكات متعلقة احتماالت مثل:الوفاة,ادلرض,والعجز,أو باألشخاص
1
,تصادم,سرقة,اهنيار,تزوير,غرق السفن إىل غَت ذلك من األخطار".
1زلمد رفيق ادلصري,التامُت وإدارة اخلطر,تطبيقات على التأمينات العامة,دار زىران للنشر والتوزيع ,عمان ,األردن ,ص.11
62
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
وؽلكن تعريف اخلطر أيضا على انو ":فرصة جرح أو إحداث ضرر أو خسارة,أو أخطاء يف القرارات,كما
1
أن ترك الدفاتر احملاسبية بشكل خاطئ يؤدي إىل فرضية التعرض خلطر غَت مرغوب بو يف التمويل".
عموما ؽلكن أن ربديد مفهوم واضح لتعريف اخلطر ىو ":ظاىرة ذات طابع معنوي يبدو أثرىا عند
ازباذ الفرد قراراتو اليومية دبا يًتتب معو حالة الشك أو اخلوف أو عدم التأكد من النتائج لتلك القرارات
اليت يتخذىا ىذا الشخص بالنسبة دلوضوع أو قرار معُت".
وبعد تطرقنا باختصار إىل مفهوم اخلطر,نتطرق إىل تعريف إدارة ادلخاطر,ونستهلها بالتعريف الذي أتى
بو معهد ادلدققُت الداخليُت:
" تشمل عملية ربديد وتقييم وإدارة والتحكم يف اإلحداث احملتملة واألوضاع القائمة لتزويد توكيدات
2
وضمانات معقولة باذباه الوصول إىل أىداف ادلنظمة"
3
حسب جلنة : COSO
"إدارة سلاطر ادلؤسسة ىي عملية تصمم من قبل رللس اإلدارة,إداراهتا تتم من خالل تنفيذ
إسًتاتيجيتها ادلؤسسة بأكملها من قبل ادلوظفُت,لتحديد األحداث احملتملة احلدوث وإدارة ادلخاطر وفقا
دلعدالت الرغبة يف ادلخاطرة وتوفَت ضمانات ادلعقولة بشان ربقيق أىداف ادلؤسسة".
حسب جلنة COSOإدارة ادلخاطر ليست غاية يف حد ذاهتا,بل تتمثل يف تنفيذ الطرق ادلهمة,يتم
تنفيذ ذلك فيما ؼلص الشركات من خالل توفَت ادلعلومات إىل رللس اإلدارة عن أىم ادلخاطر وكيف يتم
يتقن ىذه ادلخاطر.وتشكل أيضا وجود عالقة مع اإلدارة التنفيذية من خالل توفَت التدابَت ادلتعلقة بادلخاطر
والتسويات .وذلا عالقة مع الرقابة الداخلية للمؤسسة باعتبارىا جزء ال يتجزأ من إدارة سلاطر األعمال .
إدارة ادلخاطر تساعد ادلؤسسة على ربقيق أىدافها الرحبية واألداء والوقاية من فقدان ادلوارد.
1يوسف سعيد ادلدلل,دور وظيفة التدقيق الداخلي يف ضبط األداء ادلايل واإلداري,رسالة ادلاجستَت,اجلامعة اإلسالمية-غزة-دفعة,2007ص-139بتصرف.
2طارق عبد العال محاد,حكومة الشركات,تطبيقات احلكومة يف ادلصارف,الدار اجلامعية,عُت الشمس,2005,ص.251
3
Mohamed Hamzaoui ,Audit Gestion des risque d’entreprise et Contrôle interne ,ville-mondiale
,pearson éducation France,2006,p79.
63
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
وىو يوفر معلومات مالية موثوق ويؤكد أن ادلؤسسة تتوافق مع القوانُت واللوائح التنظيمية,وبالتايل منها
من األضرار اليت كانت تعاين منها واليت حلقت بسمعتها وسائر العواقب السلبية.
تدخل ادلدقق يركز عادة على موثوقية البيانات ادلالية ادلستخدمة من قبل الشركاء
(ادلستثمرين,البنوك,الدولة )....,ال سبتد عادة إىل عملية مراقبة من قبل ادلؤسسة يف ربقيق أىدافها
وإسًتاتيجيتها.
" عملية لتعريف التعرض للخسارة اليت تواجهو منظمة ما وكذلك اختيار األساليب ادلناسبة للتعامل مع ىذا
1
التعرض".
ومن رلمل التعاريف السابقة الذكر ؽلكن إعطاء تعريف شامل إلدارة اخلطر على أهنا:
"عملية قياس وتقييم ادلخاطر وتطوير االسًتاتيجيات إلدارهتا,تتضمن ىذه االسًتاتيجيات نقل ادلخاطر إىل
مجعة أخرى وذبنبها وتقليل أثارىا السلبية وقبول بعض أو كل تبعاهتا".
إن واجبات مدير ادلخاطر وقسم إدارة ادلخاطر قد تنجز من قبل شخص كفء واحد يف عدة
مؤسسات ,وسننظر أالن إىل قسم إدارة ادلخاطر ضمن ىيكل ادلؤسسة بصورة عامة,فهذا القسم كغَته من
األقسام األخرى لو ىيكل خاص بو ومركز ضمن ىيكل ادلؤسسة وسنبحث أالن اذليكل الذي قد يتخذه
قسم إدارة ادلخاطر ومركزه ضمن التنظيم .
2
أوال :الهيكل إدارة المخاطر:
ال يوجد ظلوذج معُت ذليكل قسم إدارة ادلخاطر حيث كهيكل معُت يعتمد بصورة كلية على التنظيم
ذاتو.فأقسام ادارة اخلطر زبتلف فيما بينها من حيث احلجم فقد تتكون من شخص واحد ولغاية
-1جورج رغلدا ,ت .زلمد توفيق البلقيٍت ,ابراىيم زلمد مهدي ,مبادئ ادارة اخلطر والتأمُت,دار ادلريخ ,ادلملكة العربية السعودية,2006 ,ص.83
-2خالد وهٌب الراوي ,ادارة المخاطر المالٌة ,دار المسٌرة للنشر والتوزٌع والطباعة ,عمان الطبعة االولى ,9006,ص 00بتصرف.
64
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
60شخص يف مؤسسات أخرى أو أكثر,وذلذا فليس ادلعتاد القول ان ظلوذج ىيكل واحد فقط ؽلكن
تكونيو .
ولكن من ادلفيد إلقاء الضوء على عدد من اذلياكل ادلختلفة ردبا تستخدم واعتمادا على حجم
األقسام.
وىناك اثنُت من اذلياكل احملتملة وتظهر يف الشكل (:)1-IIفاذليكل يف اجلزء) (Aؽلثل القسم وشخص
واحد مسئول عنو.وىذا الشخص يقوم بالتوفيق بُت وظيفة إدارة ادلخاطر والسكرتارية للمساعدة.أما يف
جزء )B(.فيظهر ىناك شخصان وبعض ادلساعدين اإلداريُت.ويف ىيكل كهذا ليس من الضروري ليس من
الضروري أن تفكر دبؤسسة صغَتة ,فهناك بعض ادلؤسسات الكبَتة اليت تفضل تنظيم خدماهتا ادلركزية مثل
إدارة اخلطر وهبذا األسلوب ,فلديها قسم صغَت وىو يف حل كثَت من األعمال حيث يتم القيام هبذه
األعمال من قبل رلموعة من األشخاص من داخل ادلؤسسة,فمثال عمل التامُت قد يتم من قبل احد
السماسرة,أما عمل السالمة فعن طريق االستشارة,والسيطرة على اخلسائر فقد تتم عن طريق شراء
خدمة ,وذلذا األسلوب فوائده وإضراره ولكن فلسفة كهذه ينتج عنها أن الوظيفة إدارة اخلطر اليت ربتاجها
ادلؤسسة ستكون جد صغَتة جدا.
65
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
المصدر:خالد وىيب الراوي,ادارة ادلخاطر ادلالية,دار ادلسَتة للنشر والتوزيع والطباعة,عمان الطبعة
األوىل,2009,ص.31
اما اذليكل يف الشكل ( )2-IIفيختلف بعض الشيء .حيث يظهر الفصل بُت وظيفة التامُت عن وظيفة
السالمة .وىذا رلرد مثال ,وؽلكننا كذلك على قدم ادلساواة الفصل بُت وظيفة السيطرة على اخلسارة عن
وظيفة السالمة او وظيفة االمن لتصبح وظيفة مستقلة بذاهتا.
الشكل (:)2-IIاذليكل احملتمل إلدارة اخلطر.
والنقطة الرئيسية اليت يراد توضيحها ىنا ىو إمكانية ربديد تصورات زلددة رئيسية عن إدارة ادلخاطر
تكون دبثابة وحدات ضمن القسم بصورة عامة وفائدة القيام بذلك ىو احتمال إمكانية بيان مستوى
ادلسؤولية إذا كانت الوحدات واضحة خالل اذليكل كامال,يتمكن مدير ادلخاطر من وضع أىداف لكل
وحدة ومراقبة التقدم يف كل حالة وبصورة أفضل ولو قليال مقارنة بأخذ كافة الوظائف كمجموعة مرة
واحدة,أما الضرر الرئيسي فهو احلاجة ألوراق عمل أكثر تتطلب إدارة فعالة.
66
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
فقد مت الفصل بُت وظائف التامُت والسالمة ويبدو انو فصل عادل وواضح ويعٍت أن أفراد سلتلفُت يف
ادلؤسسة قادرين على القيام بواجباهتا اخلاصة,وكل وحدة ذلا كادرىا الكتايب ادلساعد وادلسئول عن رفع
التقارير من خالل مدير ادلخاطر.
1
ثانيا :موقع إدارة المخاطر:
إن أفضل قائمة إلدارة ادلخاطر لن تكون فعالة حالة عدم تطبيقها,فإذا قام قسم إدارة ادلخاطر وكان ضمن
ادلستويات العليا يف ادلؤسسة من قبل مدير القسم بإعداد تقرير دبستوى عال فان الوظيفة كاملة تعترب ذات
قوة حقيقة وىذا يساعد يف تطبيق السياسة,ويتطلب ذلك السلطة اليت تساعد مدير ادلخاطر من وقت إىل
أخر,ويف إحدى الدراسات اليت أعدت يف بريطانيا عام 1989قامت هبا شركة" " AIRMICخبصوص
اجلهة اليت يرفعون إليها تقاريرىم تبُت أن بعضهم يتخطى حدوده ولكن إجاباهتم كالتايل:
وىذه اإلجابات سبيل لتؤيد حالة قيام معظم األقسام بالتبليغ عند ادلستويات العليا يف ادلؤسسة ويف نسبة
كبَتة منها فان التقارير تقدم عنها عن طريق ادلنفذ ادلايل بدال من ادلشرفُت على اإلنتاج,وكل من يعمل يف
ادلؤسسات يقدر أعلية ودور الوظيفة ادلالية واألشخاص الذين يديروهنا,يف النهاية فان إدارة اخلطر سبثل أداة
واحدة فقط دلساعدة ادلؤسسة يف ربقيق ىدفها الرحبي وبالتايل فان ادلنفعة والتكاليف يف شكل مايل مهمة.
نستنتج من أعاله أن مدير ادلخاطر كسائر مدراء األقسام األخرى وىو عرضة لكافة ادلعايَت حيث تقيم
على أساسها ادلدراء ,أن نظام إدارة ادلخاطر لو مظاىر تقنية دبعٌت أخر مثل بقية نظم اإلدارة األخرى لو
تقنية وأساليبو ادلختلفة ولكن األمر ادلهم أن يقوم مدير ادلخاطر باإلدارة.
67
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
1
ثالثا :تنظيم إدارة المخاطر:
غلب على سياسة إدارة ادلخاطر بادلؤسسة أن تضع منهجها وميوذلا ذباه ادلخاطر كذلك منهجا يف إدارة
ادلخاطر ,كما غلب على سياسة ادلخاطر ربديد ادلسؤوليات ذباه إدارة ادلخاطر داخل ادلؤسسة كلها.
باإلضافة دلا سبق غلب أن تشَت ادلؤسسة إىل أي متطلبات قانونية فيما ؼلص بيان سياسة ادلؤسسة
مثل:الصحة والسالمة.
ترتبط بعمليات إدارة ادلخاطر رلموعة مندرلة من األدوات والتقنيات يتم استخدامها يف ادلراحل ادلختلفة
للنشاط,وللعمل بشكل فعال,تتطلب عملية إدارة ادلخاطر:
-زبصيص ادلوارد ادلالئمة لتدريب وتطَت الوعي بادلخاطر من قبل أصحاب ادلصلحة.
يقع على عاتق رللس اإلدارة مسؤولية ربديد االذباه االسًتاتيجي للمؤسسة,وخلق بيئة وىياكل إدارة
ادلخاطر لتعمل بصورة فعالة.
وؽلكن أن يتم ما سبق من خالل رلموعة من ادلدراء أو جلنة التدقيق,أو جلنة غَت تنفيذية أو أي وظيفة
تتالءم مع أسلوب ادلؤسسة يف العمل وتكون قادرة على العمل كراعي إلدارة ادلخاطر.
غلب كحد أدىن أن يأخذ رللس اإلدارة يف احلسبان عند تقييم نظام الرقابة الداخلية شلا يلي:
1
-islamfin.go-forum.net.
68
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
-قدرة ادلؤسسة على زبفيض احتمال ربقيق ادلخاطر ولتأكيد على النشاط.
-تتحمل وحدات العمل ادلسؤولية األوىل يف إدارة ادلخاطر على أساس يومي.
-تعترب وحدات العمل مسؤولية على نشر الوعي بادلخاطر داخل نشاطهم.
-غلب أن تصبح إدارة ادلخاطر موضوع لالجتماعات الدورية لإلدارة وذلك لألخذ يف احلسبان رلاالت
التعرض للخطر ووضع أولويات العمل يف ضوء ربليل للخطر الفعال.
- 4- 3دور وظيفة إدارة المخاطر :غلب أن تتضمن وظيفة إدارة ادلخاطر ما يلي:
-بناء الوعي الثقايف للخطر داخل ادلؤسسة ويشمل التعليم والتدريب ادلالئمُت.
-إعداد سياسة وىيكل للخطر داخليا لوحدات العمل.تصميم ومراجعة عمليات إدارة ادلخاطر.
-التنسيق بُت أنشطة سلتلف الوظائف اليت تقدم النصح فيما ؼلص نواحي إدارة ادلخاطر داخل ادلؤسسة.
-تطوير عمليات ومواجهة إدارة ادلخاطر واليت تتضمن برامج الطوارئ واستمرارية النشاط.
69
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
قد ؼلتلف دور ادلدقق الداخلي من مؤسسة ألخرى,وعمليا قد يتضمن دور ادلدقق الداخلي كل أو بعض
ما يلي:
-تركيز عمل ادلدقق الداخلي على األخطار اذلامة,اليت مت ربديدىا بواسطة اإلدارة ومراجعة عمليات إدارة
ادلخاطر داخل ادلؤسسة.
-تسهيل أنشطة ربديد وفحص األخطاء وتعليم العاملُت بإدارة ادلخاطر والتدقيق الداخلي.
-تنسيق عملية إعداد تقارير ادلخاطر ادلقدم جمللس اإلدارة وجلنة ادلتابعة الداخلية.
بغرض ربديد الدور األكثر مالئمة دلؤسسة معينة,غلب على التدقيق الداخلي التأكد من عدم اإلخالل
بادلتطلبات ادلهنية اخلاصة بتحقيق االستقاللية وادلوضوعية.
ال يكفي احلديث عن ىدف واحد إلدارة ادلخاطر مثل ماال يكفي أيضا احلديث عن ىدف واحد ألي
مؤسسة ,قد يكون دلعظم ادلؤسسات بالطبع أىدافا متعددة ويكون دلعظم الوظائف داخل ادلؤسسة أىداف
70
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
متعددة أيضا وقد يكون للمؤسسة أو قسم هبا رسالة واحد مسطرة إال أن األىداف األخرى سوف تتطلب
التعرف عليها ووظيفة إدارة ادلخاطر ال زبتلف عن ذلك أهنا أىداف متعددة.
-الفهم الكامل للمخاطر احمليطة بادلؤسسة,واالطمئنان أهنا ضمن احلدود ادلقبولة وادلوافقة عليها.
-التوصل إىل انسب وسيلة للسيطرة على اخلطر,وتقليل تكلفة التعامل معو بناءا على أسس عملية وعملية
منهجية.
عندما تكون للمؤسسة أىداف معينة أحيانا تتناقص وتتعارض األىداف مع بعضها,ويف ظل ىذه
الظروف غلب ازباذ قرار لتحديد من تكون لو األولوية واألسبقية ولذلك ليكفي التعرف على أىداف إدارة
ادلخاطر بل غلب أيضا التعرف على اذلدف الذي يسمو على األىداف األخرى.
1
ثانيا :مصادر مخاطر األعمال:
1إيهاب نظمي إبراىيم,التدقيق القائم على سلاطر األعمال,حداثة وتطور,مكتبة اجملتمع العريب,للنشر والتوزيع,الطبعة االوىل,2009ص.37
71
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
تتعد األطراف اليت ؽلكن أن تكون مصدرا للمخاطر اليت تتعرض ذلا ادلؤسسة,وفيما يلي عرض ذلذه
األطر.
-1البيئة الخارجية للمؤسسة :وتشمل الكوارث الطبيعية واألزمات االقتصادية والثروات االجتماعية,إضافة
إىل التغَتات اليت ربدث يف بيئة األعمال,أن رلمل ىذه التغَتات تتطلب ادلتابعة وادلراقبة من قبل ادلدقق
(الداخلي واخلارجي) ,هبدف دراسة تأثَتاهتا على النتائج النهائية لعمليات ادلؤسسة,فيما إذا كانت ستمنع
ادلؤسسة من ربقيق أىدافها مثل:
-شدة ادلنافسة.
-2العمليات التشغيلية:
وتشمل الضعف الذي قد يصيب عمليات اإلنتاج والتسويق وغَتىا داخل ادلؤسسة مثل:
-فقدان أو تراجع موجودات ادلؤسسة النامجة عن االختالس والسرقة,وتأكلها وتقادمها .وىذه ادلخاطر ال
تشمل ادلوجودات ادللموسة فحسب بل تشمل أيضا غَت ادللموسة,مثل السمعة والرباءة االخًتاع والكفاءات
72
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
وادلهارات اليت زبسرىا ادلؤسسة,وعند ترك احد العاملُت األكفاء العمل فيها أو غيابو,إضافة إىل أهنا تشمل
اطلفاض معنويات العاملُت لديها.
-فقدان أو تراجع قاعدة السوق ادلتمثلة يف الزبائن,ودرجة رضاىم ووالئهم دلنتجات وخدمات
ادلؤسسة,وجودة ادلنتج/اخلدمة.
-سلاطر مالية,وتشمل مستقبل الذمم اليت للمؤسسة على الغَت وتقلبات أسعار الفائدة,وأسعار العمالء
وأسعار األسهم.
-فقدان السمعة النامجة عن سلوكيات غَت أخالقية وغَت قانونية وشلارسات غَت مقبولة من قبل العاملُت أو
اإلدارة,أو الشركاء التجاريُت.
إن رلمل ادلتغَتات السابقة الذكر شاهنا أن تؤثر على أعمال ادلؤسسة,وبالتايل بات مطلوبا من ادلدقق
الداخلي واخلارجي االلتفات إليها ,ومراقبتها والعمل على تقدًن تصورات تتعلق بدرجة تأثَتىا على النتائج
النهائية للمؤسسة,اليت ستنعكس بالضرورة على العمليات احملاسبية.
1
-3المعلومات:
وتشمل العديد من اجلوانب ذات العالقة بإدارة وامن واخًتاق ادلعلومات ادلتعلقة بادلؤسسة,ومنها:
-اخًتاق قواعد البيانات وادلعلومات ذات العالقة بعمليات ادلؤسسة,أو الدخول أو اإلطالع عليها من قبل
أشخاص غَت مصرح ذلم ذلك.
-عدم مصداقية وثبات وتكامل ادلعلومات ذات العالقة بعمليات ادلؤسسة الداخلية.
73
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
-مصداقية التقارير ادلالية,واليت تشمل عدم اكتمال وصدقيو ادلعلومات ادلالية ادلستخدمة يف عمليات ازباذ
القرارات.
-القراءة اخلاطئة للقوانُت واألنظمة الناظمة للمعلومات ادلالية,والرقابة الداخلية والسالمة العامة وتنظم
العالقة مع العاملُت والبيئة,وشروط العقود واالتفاقيات,سواء كانت ىذه القراءة قصديو هبدف االلتفاف
عليها ام غَت قصديو والنامجة عن عدم ادلعرفة واجلهل.
عدم كيفية ومالئمة ادلعلومات ادلتعلقة بفشل إخفاقات اإلدارة والعاملُت والشركاء التجاريُت,وادلخالفة
للقوانُت واألنظمة ادلطبقة.
إن ىذه العوامل تؤثر أيضا بشكل ملموس على ربقيق أىدافها,وبالتايل تشكل احد مصدر ادلخاطر اليت
ؽلكن أن تؤكد على سَت عمل ادلؤسسة,ومن شان مراقبتها ووضع اخلطط لتجاوزىا ان تساعد ادلؤسسة على
ربقيق أىدافها.
سنحاول من خالل ىذا ادلبحث القاء الضوء على طرق ادارة ادلخاطر يف ادلطلب االول من خالل
عرض بعض إسًتاتيجياهتا مثل التجنب ,التقليل ...اخل ,خطوات عملية ادارة ادلخاطر يف ادلطلب الثاين اما
ادلطلب االخَت فسنتطرق فيو اىل اجراءات تقوًن ادلخاطر.
74
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
1
المطلب األول:طرق إدارة المخاطر:
-1نموذج نظام اإلدارة :يقدم ظلوذج النظم لعمليات اإلدارة إطارا منطقيا دلا بعد ادلستوى ترتبط بو عملية
إدارة ادلخاطر.ويوفر ظلوذج إدارة ادلخاطر ادلبُت يف الشكل()3-IIإطارا متماسكا لإلدارة يف أي تنظيم.
المصدر:أالن وانج ,ايان جليندون ,إدارة ادلخاطر ,دار ادلريخ للنشر ,ادلملكة العربية السعودية,ص.44
2
عملية إدارة المخاطر:
ؽلكن تعريف اجملازفة أو التهديد,وربليلها,وتقوًن ادلخاطر متطلبا سابقا ضروريا باإلجراءات ادلخاطر
والسعي بالنسبة إىل ادلخاطر النقية إىل اإلجابة عن األسئلة مثل:من الذي ؽلكن أن يتسبب يف الضرر؟وما
احتمال أن ينتج الضرر؟وما مستوى ادلخاطر احلايل ادلقبول؟وبالنسبة إىل ادلخاطر التأملية ؽلكن أن يتناول
التحليل النواتج االغلابية,أو ادلقيدة.
-1أالن وارنج ,ايان جليندون ,ت,سرور علي إبراىيم سرور ,إدارة ادلخاطر ,األمور احلرجة للنجاح و البقاء على قيد احلياة يف القرن احلادي و العشرين ,دار ادلريخ
للنشر ,ادلملكة العربية السعودية,ص 48بتصرف.
-2مرجع سابق،ص.05
75
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
وكأحد مكونات نظم اإلدارة,يكون تقوًن ادلخاطر حامسا يف ربديد أولويات تطوير
السياسة,واإلسًتاتيجية واألىداف,ويف التنظيم,والتخطيط,وربديد ادلوارد,كما أن من ادلرجع أن تتطلب
تقوؽلات سلاطر التشغيل ادلعتادة أثناء التنفيذ.
وإحدى الطرق ادلتبعة كالطريقة اإلسًتاتيجية إلدارة ادلخاطر ىي اختيار اخلليط األكثر مناسبة من اخليارات
اإلسًتاتيجية التالية:
76
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
ونظرا الن ىذه اخليارات ليست مانعة بالتبادل,فيمكن درلها,كما ؽلكن أن يكون لبعض ىذه
ادلصطلحات معاين سلتلفة لدى اجملموعات ادلهنية ادلختلفة,وىي ليست فئات مستقلة سباما,وؽلكن أن غلادل
بعض الناس أن,على سبيل ادلثال,االسًتاتيجيات مثل:التجنب,التأجيل,والتقييد ليست فئات فرعية من
التقليل,أو أمثلة من ادلنبع.
1
المطلب الثاني:خطوات عملية إدارة المخاطر:
أوال:التحضير :ويتضمن التخطيط للعملية ورسم خريطة نطاق العمل واألساس الذي سيعتمد يف تقييم
ادلخاطر وكذلك تعريف إطار العملية ،كما ىو مبُت يف الشكل أدناه.
الشكل(:)4-IIمراحل التحضَت.
77
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
ثانيا:تحديد المخاطر:يف ىذه ادلرحلة يتم التعرف على ادلخاطر ذات األعلية,ادلخاطر ىي عبارة عن
إحداث عند حصوذلا يؤدي إىل مشاكل وعليو ؽلكن أن يبدأ التعرف إىل ادلخاطر من مصدر ادلشاكل أو
ادلشكلة حبد ذاهتا,عندما تعرف أو مصدرىا فان احلوادث ادلشكلة أو مصدرىا فان احلوادث اليت تنتج عن
ىذا ادلصدر أو تلك اليت تقود إىل مشكلة ؽلكن البحث فيها.
ثالثا:التعرف على المخاطر(التقييم):بعد التعرف على ادلخاطر احملتملة غلب أن ذبري عملية تقييم ذلا من
حيث شدهتا يف إحداث اخلسائر واحتمالية حدوثها,أحيانا يكون من السهل قياس ىذه الكميات وأحيانا
أخرى يتعذر قياسها.
رابعا:التعامل مع المخاطر :بعد أن تتم عملية التعرف على ادلخاطر وتقييمها فان مجيع التقنيات
ادلستخدمة التعامل معها تقع ضمن واحدة أو أكثر من أربع رلموعات رئيسية:
.1النقل :وىي وسائل تساعد على قبول اخلطر من قبل طرف أخر وعادة ما تكون عن طريق العقود أو
الوقاية ادلالية,التامُت ىو مثال على نقل اخلطر عن طريق العقود,وقد يتضمن العقد صيغة تضمن نقل اخلطر
إىل جهة أخرى دون االلتزام بدف إقساط التامُت.
.2التجنب :وتعٍت زلاولة ذبنب النشاطات اليت تؤدي إىل حدوث خطر ما.ومثال ذلك عدم شراء ملكية
ما أو الدخول يف عمل ما لتجنب ربمل ادلسؤولية القانونية,أن التجنب يبدو حال جلميع ادلخاطر ولكنو يف
الوقت ذاتو قد يؤدي إىل احلرمان من الفوائد واإلرباح اليت كان من ادلمكن احلصول عليها من النشاط الذي
مت ذبنبو.
78
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
.3التقليص :وتشمل طرق للتقليل من حده اخلسائر الناذبة,ومثال على ذلك شركات تطوير الربرليات اليت
تتبع منهجيات للتقليل من ادلخاطر وذلك عن طريق تطوير الربامج بشكل تدرغلي.
.4القبول(االحتجاز) :وتعٍت قبول اخلسائر عند حدوثها,إن ىذه الطريقة تعترب إسًتاتيجية مقبولة يف حالة
ادلخاطر الصغَتة واليت تكون فيها تكلفة التامُت ضد اخلطر على مدى الزمن اكرب من إمجايل اخلسائر,كل
ادلخاطر اليت ال ؽلكن ذبنبها أونقلها غلب القبول هبا.
خامسا:وضع الخطة وتنفيذها:وتتضمن اخذ قرارات تتعلق باختيار رلموعة الطرق اليت ستتبع للتعامل مع
ادلخاطر وكل قرار غلب أن يسجل ويوافق عليو من قبل ادلستوى اإلداري ادلناسب.
على اخلطة أن تقًتح وسائل ربكم أمينة تكون منطقية وقابلة للتطبيق من اجل إدارة ادلخاطر,وكمثال
على ذلك ؽلكن زبفيف سلاطر الفَتوسات اليت تتعرض ذلا الكمبيوترات من خالل استخدام برامج مضادة
للفَتوسات.
ويف مرحلة التنفيذ يتم إتباع الطرق ادلخطط ذلا لكي تستخدم يف التخفيف من أثار ادلخاطر,غلب
استخدام التامُت يف حالة ادلخاطر اليت ؽلكن نقلها إىل شركة التامُت,وكذلك يتم ذبنب ادلخاطر اليت ؽلكن
ذبنبها دون التضحية بأىداف ادلؤسسة كما يتم التقليل من ادلخاطر األخرى والباقي يتم االحتفاظ بو.
سادسا:مراجعة وتقييم الخطة :تعد اخلطط ادلبدئية إلدارة ادلخاطر ليست كاملة فمن خالل ادلمارسة واخلربة
واخلسائر اليت تظهر على ارض الواقع تظهر احلاجة إىل إحداث تعديالت على اخلطط واستخدام ادلعرفة
ادلتوفرة الزباذ قرارات سلتلفة.
غلب ربديث نتائج عملية ربليل ادلخاطر وكذلك اخلطط إدارهتا بشكل دوري,وذلك يعود لألسباب
التالية :
-من اجل تقييم وسائل التحكم األمنية ادلستخدمة سابقا إذا مازالت قابلة للتطبيق وفعالة.
-من اجل تقييم مستوى التغَتات احملتملة للمخاطر يف بيئة العمل,فمثال يعترب ادلخاطر ادلعلوماتية مثاال
جيدا على بيئة عمل سريعة التغيَت.
79
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
سابعا:المحددات(المعوقات) :إذا مت تقييم ادلخاطر أو ترتيبها حسب األولوية بشكل غَت مناسب فان
ذلك قد يؤدي إىل تضييع الوقت يف التعامل مع ادلخاطر ذات اخلسائر اليت من غَت احملتمل أن
ربدث ,وكذلك سبضية وقت طويل يف تقييم وإدارة سلاطر غَت زلتملة يؤدي إىل تشتيت ادلصادر اليت كان من
ادلمكن أن تشتغل بشكل مريح أكثر.
إعطاء عمليات إدارة ادلخاطر أولوية عالية جدا إىل إعاقة عمل ادلؤسسة يف إكمال مشاريعها أو حىت
ادلباشرة فيها ,ومن ادلهم أيضا األخذ بعُت االعتبار حسن التمييز بُت اخلطورة والشك.
1
المطلب الثالث :إجراءات تقويم المخاطر:
زبطر تقوؽلات ادلخاطر ازباذ القرار باإلجراءات الفعالة إلدارة ادلخاطر,أي ذبنب ادلخاطر,وإزالتها
,وتقليلها,وربسينها,ومراقبتها بصفة عامة.وؽلكن إجراء تقوؽلات ادلخاطر على مستويات تنظيمية
سلتلفة,تًتاوح من اإلسًتاتيجية العريضة على مستوى ادلؤسسة(عمل ظلط ادلخاطر)إىل أنشطة التشغيل
التفصيلية,وؽلكن أن توجد حاجة إىل تقوًن سلاطر ابتدائي تقرييب بغرض ربديد أولويات ادلخاطر حىت ؽلكن
أن يستمر التطوير والتخطيط االسًتاتيجي على أساس رشيد,وؽلكن أن تتبع ذلك تقوؽلات سلاطر تفصيلية
أكثر كجزء من عملية ازباذ قرار أوسع تشمل اختيار االستجابات العملية,وتنفيذىا.
وؽلكن أن يسعى تقوًن ادلخاطر إىل اإلجابة عن أسئلة من ضمن األسئلة التالية:
80
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
ولإلجابة على ىذه األسئلة ,واألسئلة ادلرتبطة هبا؟يأخذ إجراء تقوًن ادلخاطر بشكل التايل بصفة عامة:
-تقوًن قيم ادلخاطر عن طريق زبصيصها لفئات ادلخاطر أي,ىل االحتمال الشامل للضرر مرتفع,
أومتوسط أو منخفض؟
-ربديد إذا كانت ادلخاطر مقبولة,أو غَت مقبولة عن طريق مقارنة قيم ادلخاطر مع معايَت القبول.
إن التدقيق ادلبٍت على سلاطر األعمال ىو منهجية جديدة يف التدقيق تعتمد على تقييم ادلخاطر الداخلية
واخلارجية يف ادلؤسسة بشكل مستمر مع األخذ بعُت االعتباران ربديد ىذه ادلخاطر وإدارة السيطرة عليها
ىو من مسؤولية مجيع العاملُت يف ادلؤسسة ويف سلتلف ادلستويات للوصول هبا إىل مستويات مقبولة وبشكل
مستمر أيضا وىذا ما سنحاول التطرق إليو يف ىذا ادلبحث من خالل:كيف ؽلكن للمؤسسة تقييم ادلخاطر
اليت تؤثر على األىداف يف ادلطلب األول ومنهجية التدقيق القائمة على سلاطر األعمال يف ادلطلب الثاين
وصوال إىل دور التدقيق الداخلي يف إدارة ادلخاطر.
1
المطلب األول:كيف يمكن للمؤسسة تقييم المخاطر التي تؤثر على األهداف:
1
Mohamed hamzawi,op.cit.page :102.
81
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
غلب على ادلدقق اإلعالم واحلصول على فهم كيف ؽلكن للمؤسسة تقييم سلاطرىا دبا يف ذلك كيفية ربديد
أعلية ادلخاطر,واحتمال وقوعها واإلجراءات الالزمة للسيطرة.
عامة ,ادلسؤولية األساسية لإلدارة وحوكمة الشركات ىو ربديد وتقييم ادلخاطر اليت قد ربول دون ربقيق
أىداف ادلؤسسة.
التعرض للخطر ىو ضعف فئة من ادلعلومات وأرصدة احلسابات ىو البيانات ادلقبلة حلدوث حالة
سلبية,أعلها جعلها ذات األولوية عند وضع إجراءات لتقييم ادلخاطر من قبل ادلؤسسة,وتقنيات إدارة
ادلخاطر هتدف للحد منها.
ربمل ادلخاطر ىو ادلستوى ادلقبول الذي توافق ادلؤسسة عليو يف الفرق يف ربقيق األىداف.
1
-2المخاطر المرتبطة بتغيرات بيئة المؤسسة:
سلاطر عدم ربقيق األىداف تنجم عن أي من القرارات اليت ازبذهتا اإلدارة لتحقيق األىداف زلددة
سلفا أو التغيَتات يف البيئة اخلارجية للمؤسسة والبيئة التنظيمية أو العملية.
ادلخاطر اجلديدة النامجة عن مثل ىذه التغَتات تظهر يف بعض األحيان يف:
-تعديالت أو تغيَتات يف القوانُت واللوائح التنظيمية (على سبيل ادلثال:تطبيق يف بعض ادلؤسسات وألول
مرة ,معايَت احملاسبة الدوليةIFRSو) IAS
1
IBID.page :104
82
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
-ذباوز الزيادة السريعة يف حجم ادلؤسسة ,شلا قد يسبب خسائر ألنشطة ادلتمكن من قبل عناصر
التحكم,ىذا التغَت يكون نتيجة لسلسلة من األحداث ليست ربت الرقابة( .خسارة من ادلنافسُت على
سبيل ادلثال),أو لنتيجة عملية صنع قرار معلل وتقبل ادلخاطر(الرغبة يف ادلخاطر).
-تغيَت من قبل اإلدارة التنفيذية طرق القيام باألنشطة أو اعتماد التأكيدات اجلديدة اليت يقوم عليها إعداد
احلسابات(التغيَت يف األسلوب أو الطريقة,مثال).
-عدم االمتثال لقواعد الفصل بُت ادلسؤوليات,وذلك بعد زبفيض عدد ادلوظفُت أو زبفيض يف ادلراقبة بعد
عملية إعادة اذليكلة للمؤسسة.
-الزيادة يف توسيع األعمال التجارية يف اخلارج (التنمية الداخلية أو االستحواذ) واليت سبكن أن تزيد من
ادلخاطر الكامنة يف العمليات اخلارجية والتغيَت,وبالتايل فان ادلخاطر متصلة بالرقابة الداخلية (ادلخاطر
السياسية,سلاطر عدم السداد,العمالت األجنبية).
-وجود رقابة فعالة (داخلية أو خارجية)ادلتاحة لإلدارة و حوكمة الشركات يسمح ذلم بتقييم طبيعة وحجم
واحتمال وقوع خطر على تغيَت بيئة العمل.
يف ادلؤسسات الصغَتة ,القراءة العادلة جملاالت االعتماد على العمل او ربريرىا من قبل ادلؤسسات ادلهنية
وغرف التجارة والعالقات اليت تتبعها مع اخلبَت احملا سيب قد تكون كافية لتوقيع وقياس ادلخاطر اليت هتدد
أىداف ىذه ادلؤسسات.
83
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
ىذه ادلفاىيم األساسية لعمليات تقييم إدارة ادلخاطر قابلة لتطبيق على مجيع ادلؤسسات دبا يف ذلك
االصغر,فاألىداف واالسًتاتيجيات السابقة,والسيما تلك ادلتعلقة بإعداد بيان احملاسبة وادلالية,قد مت
ربديدىا من قبل اإلدارة ضمانا ,من دون إضفاء الطابع الرمسي على العملية.
وينبغي على ادلؤسسات اليت ال سبلك وظيفة التدقيق الداخلي,الصغَتة وادلتوسطة احلجم,على األقل
سنويا ربليل احتياجاهتم ,وتعيُت سلاطر ادلؤسسة,وذلك دبساعدة اخلبَت احملاسيب.
1
-3المخاطر المتصلة بسلوك القادة:
لتلبية ىذا التوقع من أي وقت مضى إىل الوقت احلاضر لتحقيق أىدافها وأنشطتها,يف االستيالء على
الصناعات اجلديدة واعتماد لتكنولوجيات اجلديدة.
سلاطر عدم قدرة ادلؤسسة عل ربقيق أىدافها ال تصدر إال من ادلخاطر اخلارجية السلبية,ولكن ؽلكن أن
تأيت أيضا من تصرفات القادة الذين مل يتم التعرف عليهم أو استغالل الفرص على وجو اخلصوص إدارة
اخلطر على ضلو كاف.
2
المطلب الثاني :منهجية التدقيق القائمة على مخاطر األعمال
إن التغَتات السريعة والتعقيدات يف بيئة األعمال,قادت ادلؤسسات الدولية اليت تعمل يف احملاسبة
والتدقيق لتطبيق مناىج تدقيق جديدة ,تعزز من عمليات إدارة سلاطر األعمال واسًتاتيجياهتا وعملياهتا
وفهمها بشكل أفضل للشركات قيد التدقيق.
وبعد االهنيار السريع لشركة ارنون( ) ENRONنشأت تأشَتات سلبية حادة على العديد من
األطراف ,والناذبة عن عدم القدرة دققي احلسابات على اكتشافها بشكل مبكر أوفهم ما ػلدث داخل ىذه
1
:Ibid ,p :106 .
2ايهاب نظمي ابراىيم ,مرجع سبق ذكره,ص14
84
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
ادلؤسسة وغَتىا بشكل مبكر,أوفهم ما ػلدث داخل ىذه ادلؤسسة وغَتىا بشكل مبكر وقبل حدوث
الكارثة.
انو وبدون فهم ادلهمات احملددة دلنهجية التدقيق القائمة على سلاطر األعمال,وقدرة ادلدققُت على ربديد
طبيعة عمل ادلؤسسات ال ؽلكن القيام هبذا الدور الذي يوفر للمدقق القدرة على االكتشاف ادلبكر دلخاطر
األعمال قبل حدوثها.
إن غالبية ادلؤسسات احملاسبية الدولية الكربى أدركت أعلية ربديد ومراقبة ادلخاطر اليت ربيط بعمل
ادلؤسسات قيد التدقيق,وؽلكن أن تؤثر على أعماذلا سلبا ,وبدأت تطور وتستخدم منهجيات تدقيق
جديدة ,ؽلكنها فهم وإدارة بيئة األعمال اجلديدة اليت تتم بالًتابط والتغيَت السريع,مستخدمة اإلطار من
األعلى إىل األسفل والذي يركز بشكل مكثف على األع مال وإدارة سلاطر العمليات والذي زبتلف مهماتو
وطريقة عملو بشكل ملموس عن مناىج التدقيق التقليدية.
إن ىدف التدقيق(يف إطاره ومفهومو العام ) ال زال يتمثل يف تقدًن رأي حول ما إذا كانت القوائم ادلالية
اخلاصة بادلؤسسة قيد التدقيق تكون معدة حسب معايَت احملاسبة الدولية ادلتفق عليها ام ال.
وعليو فان ادلؤسسات اليت تعمل يف رلال احملاسبة والتدقيق تأخذ بعُت االعتبار ادلخاطر ادلرتبطة بأخطاء
القوائم ادلالية وسلاطر األعمال ادلرتبطة باألىداف اإلسًتاتيجية والعملياتية للمؤسسات قيد التدقيق.
إن منهجية التدقيق القائمة على سلاطر األعمال,تعتمد على القناعة اليت تشَت إىل أن فعالية التدقيق تزداد
من خالل الفهم ادلتأين ألىداف ادلؤسسة قيد التدقيق,الن ادلخاطر ؽلكن أن ربول دون أن يتم ربقيق ىذه
األىداف يتبع ذلك األخذ بعُت االعتبار سلاطر األعمال,حيث أن مناىج التدقيق تقوم بعملية تصفية ذلذه
ادلخاطر اليت من ادلمكن ان تؤثر على القوائم ادلالية قيد التدقيق لتقليل أخطاء أعداد القوائم ادلالية.
لقد مت اقًتاح طريقة التدقيق قائمة على سلاطر األعمال من األعلى اىل األسفل,تبدأ من عمليات
ادلؤسسة وتنتهي يف القوائم ادلالية,وتشمل فعالية التدقيق الداخلي,وخدمات الزبائن والتحكم بشكل أفضل
يف عمليات ادلؤسسة ومالئمتها مع ادلتطلبات على ادلستوى الدويل,ويركز ىذا النهج على توجيو اجلهود
85
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
التدقيقية على النقاط اليت تتواجد فيها ادلخاطر اذلامة غَت ادلسيطر عليها ,أما األخطار اذلامة غَت ادلكتشفة
وادلتبقية فيتم ربديدىا من خالل الرؤية الشمولية للمؤسسة قيد التدقيق,واليت تشمل بناء ظلوذج ذىٍت
للعمليات ادلؤسسة يغطي سلتلف عناصرىا,واالسًتاتيجيات اليت يتم تطبيقها لتحقيق أىدافها.
ىناك نقطتان ىامتان ذات عالقة بعملية فحص ادلؤسسة وفق التدقيق القائم على سلاطر األعمال تتمثل
األوىل يف إن ادلدققُت غلددوا ويتفهموا أساليب الرقابة اإلسًتاتيجية اإلدارية والعمليات التشغيلية والتحالفات
مع ادلؤس سات األخرى يتم استخدامها إلدارة ادلخاطر اإلسًتاتيجية اذلامة واحلرجة.
أما النقطة الثانية فتتمثل يف أن على ادلدققُت ومن خالل اختيارىم لعمليات الرقابة على ادلخاطر ضمن
العمليات التشغيلية اذلامة واحلرجة,عليهم أن يقدروا نوع وحجم سلاطر األعمال ادلتبقية واليت ؽلكن أن تؤثر
على دقة وعدالة القوائم ادلالية.
إن منهجية التدقيق القائم على سلاطر األعمال,وفق النموذج من األعلى إىل األسفل,يتم تطبيقها كما
يلي:
86
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
ال شك أن التدقيق الداخلي يلعب دورا زلوريا يف التعامل مع ادلخاطر حيث أشار معهد ادلدققُت
الداخليُت IIAإىل أن تقييم وإدارة ادلخاطر يعترب ضمن واجبات واختصاصات ادلدقق الداخلي حيث نص
ادلعيار رقم 2110على:
"على ادلدير التنفيذي لدائرة التدقيق الداخلي عليو القيام بوضع خطط للتدقيق تعتمد على درجة ادلخاطر
ادلتوقعة يف ربديد أولويات أنشطة دائرة التدقيق الداخلي وبالتايل اتساقها مع األىداف العامة
للمؤسسة",حيث غلب على ادلدقق الداخلي أن يطور فهمو اخلاص خبصوص ادلخاطر اليت قد سبنع ادلؤسسة
من ربقيق أىدافها,وان يقوم بعد ذلك بإع داد خطة ربتوي كيفية مواجهة والتخفيف من أثار ىذه ادلخاطر
أن مل يكن باإلمكان تالقيها هنائيا.
والتعريف احلديث وادلفهوم اجلديد للتدقيق الداخلي يشَت بوضوح إىل دور ادلدقق الداخلي يف إدارة
ادلخاطر وتركز األدبيات احلديثة يف رلال التدقيق الداخلي على إدارة ادلخاطر على أهنا تدخل يف نطاق
التدقيق الداخلي حيث يشارك ادلدقق الداخلي يف ىذه العملية حيث يشَت معيار إدارة ادلخاطر إىل انو قد
ؼلتلف ادلدقق الداخلي من مؤسسة ألخرى,1إضافة إىل ذلك وجود عدة معايَت IIAمهنية تعرب عن أعلية
اطلراط التدقيق الداخلي يف نظام إدارة ادلخاطر,حيث ينص معيار األداء ":2100على أن نشاط التدقيق
الداخلي ينبغي أن يساعد ادلؤسسة عن طريق التعرف على ادلخاطر وتقييم التعرضات اذلامة للمخاطرة
وادلساعلة يف ربسُت إدارة ادلخاطر والنظم الرقابية".
-1يوسف سعيد يوسف ادلدلل ،دور وظيفة التدقيق الداخلي يف ضبط االداء ادلايل و االداري ،رسالة ماجستَت ،اجلامعة االسالمية ،غزة ،دفعة ،2007ص،121
بتصرف.
87
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
ويتمثل دور التدقيق الداخلي يف إدارة ادلخاطر حسب ادلذكرة ادلهنية الثالثة عشر الصادرة عن IIA
UK et Irelandسنة 1998فيما يلي:
غَت أن من ادلسلم بو بدرجة متزايدة اآلن أن ادلدقق الداخلي حباجة إىل إضافة قيمة إىل ادلؤسسة عن
طريق إغلاد حالة من الرابط والتوثيق بينهما وبُت االىتمامات الرئيسية لإلدارة العليا والًتكيز على القضايا
ذات األعلية احلاكمة بالنسبة للنجاح ,ويشمل اطلراط ادلدقق الداخلي يف تقدير ادلخاطر او التعرف على
الضوابط التالية:
-توفَت األدوات والتقنيات ادلستخدمة بواسطة التدقيق الداخلي لتحليل ادلخاطر والضوابط.
ويواجو ادلدقق الداخلي ربديا كبَتا يف إدارة ادلخاطر مع االحتفاظ يف الوقت ذاتو بدوره التو كيدي
ادلستقل.
وينبغي أن يقدر ادلدقق الداخلي كفاءة عملية إدارة ادلخاطر حبيث تتضمن:
-قيام اإلدارة ورللس اإلدارة بتقدير مستوى ادلخاطر ادلقبول لدى ادلؤسسة.
-تصميم وتنفيذ أنشطة زبفف ادلخاطرة من اجل تقليل وإدارة ادلخاطرة عند ادلستويات اليت تقرر أهنا مقبولة
عند اإلدارة ورللس اإلدارة.
88
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
-أنشطة ادلراقبة ادلستمرة وادلتواصلة تؤدي بصورة دورية من اجل إعادة تقدير ادلخاطرة وفعالية ضوابط إدارة
ادلخاطر.
-تلقي رللس اإلدارة واإلدارة تقارير دورية عن نتائج عملية إدارة ادلخاطر.
وينبغي أن يقرر التدقيق فعالية عمليات التقييم الذايت اليت تؤديها اإلدارة من خالل ادلالحظة
واالختبارات ادلباشرة إلجراءات الرقابة واختبار كفاية ادلعلومات ادلستخدمة يف أنشطة ادلراقبة وغَت ذلك من
1
األساليب ادلناسبة.
واىم ادلخاطر اليت يتوىل ادلدقق الداخلي تقييمها وادلشاركة يف ربليلها وإدارهتا صلد:
-ضياع األصول.
وال شك أن دور ادلدقق الداخلي يف مواجهة األخطار السابقة يعترب صمام األمان أمام تالقي حاالت
الفشل ادلايل وخصوصا إذا كانت ىذه ادلخاطر نشأت بشكل متعمد.
ومن خالل ما سبق نستخلص أن التدقيق الداخلي ػلتاج لدراسة وربديد وتقييم ادلخاطر فيتم العمل
بعد ذلك على زلورين أساسُت األول ىو دعم اإلدارة مباشرة عرب تقارير األولية للجهات ذات العالقة
والثاين اخذ عوامل ادلخاطر يف االعتبار عند وضع خطة التدقيق وتركيز وتكثيف اإلجراءات يف ادلناطق اليت
2
تتميز بارتفاع ادلخاطر حوذلا.
89
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
عند هناية عملية التدقيق يقوم ادلدقق بإعداد تقرير يتضمن راية الفٍت احملايد خبصوص القوائم ادلالية
ومدى صحتها ومصداقيتها,كما ػلتوي ىذا التقرير على النتائج وادلالحظات ادلسجلة بشأهنا,فالتقرير يعترب
ادلنتج النهائي لعملية التدقيق لذلك مت وضع معايَت البد من احًتامها وااللتزام هبا أثناء إعداده حبيث تتعلق
ىذه ادلعايَت بكيفية وزلتوى التقرير,وىذا ما سنحاول التطرق إليها يف ىذا ادلبحث من خالل مفهوم التقرير
وأنواعو يف ادلطلب الثاين سنحاول ذكر أركانو وعناصره إىل أن نصل إىل معايَت إعداد ىذا التقرير.
اوال:مفهوم التقرير:
90
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
1
التقرير كلمة التينية REPORTERحيث تتكون من مقطعُت علا (غلمل إىل) أو (يرجع اىل).
يعرب التقرير عن عملية التدقيق وسيلة لنقل البيانات واحلقائق بشكل واضح ومفهوم لطاليب خدمات
التدقيق,فالتقرير يؤدي وظيفة اخبارية,وإعالمية ىامة.
فمسؤولية ادلدقق زلددة باآلراء ادلنبثقة من تقارير التدقيق,حبيث ينص التقرير عما اذا كانت القوائم ادلالية
قد اعدت طبقا دلبادئ احملاسبة ادلتفق عليها وعما اذا مت اتباع ىذه ادلبادئ بصورة ثابتة وشلاثلة لتلك اليت
اتبعت يف الدورة السابقة,وأي مالحظات تتعلق بكفاية ومالئمة البيانات وادلوضحة والظاىرة يف القوائم
ادلالية وأخَتا غلب أن ػلتوي التقرير على رأي ادلدقق حيال القوائم ادلالية.
2
تعريف التقرير:وىو عرض دلعلومات جديدة او ربليال لقرار ازبذ يف ادلاضي او توصية بازباذ قرار مستقبال.
ومن بُت اخلصائص اليت غلب على ادلدقق مراعاهتا عند اعداده لتقرير التدقيق حىت ػلقق اذلدف ادلنشود منو
تتمثل يف االيت:
-توضيح االجراءات واخلطوات اليت قام هبا عند تدقيقو للبنود ذات االعلية اجلوىرية,والنتائج اليت توصل
اليها مع بيان ادلعايَت اليت استخدامها للوصول اىل الرأي حىت ؽلكن للغَت ربديد درجة
91
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
سبق وان ذكرنا ان اذلدف الرئيسي من وراء عملية التدقيق ىو اعطاء الرأي الفٍت احملايد حول مدى
صحة القوائم ادلالية اليت قامت بإعدادىا ادلؤسسة ومدى سبثيلها للمركز ادلايل ونتائج اعمال هناية الفًتة
ادلالية,وىذا الرأي يكون متضمنا يف تقرير مكتوب يعده ادلدقق بعد انتهاء عملية التدقيق,فهناك نوعان من
تقارير التدقيق,التقرير العام والتقرير اخلاص.
-1التقرير العام:1يتم اعداد ىذا التقرير من طرف ادلدقق للمصادقة على احلسابات السنوية
للمؤسسة,ويتضمن ىذا التقرير ما يلي:
-الوثائق ادلالية اليت خضعت للتدقيق واليت غلب ان سبض وترفق بالتقرير كمالحق.
-عرض لألخطاء والنقائص ادلكتشفة بكل وضوح مع ذكر أثارىا باألرقام على النتيجة.
-ادلصادقة على ادلعلومات ادلقدمة من طرف رللس االدارة واخلالفات احملتمل ان تكون حول ادلعلومات
االضافية اليت طلبها من ىذا اجمللس.
-اسباب التعديالت احملتملة واليت زبص الطرق ادلتبعة يف التقييم وطرق اظهار القوائم ادلالية مع تبيان اثار
ذلك على ىذه القوائم.
1زلمد بوتُت ،ادلراجعة و مراقبة احلسابات من الناحية النظرية اىل التطبيق ،ديوان ادلطبوعات اجلامعية ،الطبعة الثالثة ،2008 ،ص.48
92
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
-االلتزام دبعايَت التدقيق ادلقبولة وادلتعارف عليها عند ابداء الرأي وكافة االجراءات االخرى اليت يرى اهنا
ضرورية للمدقق.
-المصادقة بدون تحفظ:ان القوائم ادلالية اليت تدقيقها تتصف دبستوى عال من الشرعية,والصدق وؽلكن
ان يرفق ىذا النوع من ادلصادقة دبالحظات هبدف الشرح اكثر للمساعلُت ودون ان يكون ذلذه ادلالحظات
اثر على حقيقة احلسابات,اذ ىذه االخَتة تتصف بالشرعية والصدق .
وان القوائم ادلالية تعطي الصورة الصادقة عن نشاط ادلؤسسة ووضعية ذمتها.
-المصادقة بتحفظ:ان االخطاء والنقائص اليت مت الوقوف عليها من طرف ادلراقب ال سبس بشرعية وصدق
احلسابات,على ان يذكر بوضوح كل ربفظ واقًتاح احللول حىت يتالشى اثرىا على احلسابات الدورة
ونتيجتها.
رفض المصادقة :يعٍت ان االخطاء والنقائص اليت مت اكتشافها خطَتة شلا يفقد احلسابات شرعيتها
وصدقها,وقد يأيت رفض ادلصادقة على احلسابات من طرف ادلدقق نتيجة دلا يلي:
على ادلدقق يف حالة رفض ادلصادقة تقدًن االسباب والرباىُت وكل ادلعلومات بالتفصيل وذلك حىت
يتسٌت للمساعلُت معرفة احلقيقة وازباذ القرارات الالزمة.
2
-2التقرير الخاص:
93
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
يكتب ادلدقق تقريرا خاصا حول االتفاقيات اليت ابرمتها ادلؤسسة مع الغَت ادلنصوص عليها قانونيا
ويتضمن ىذا التقرير ما يلي:
كما ان ادلدقق ان يتأكد قبل هناية ىذا التقرير من عدم وجود اتفاقيات اخرى جديدة مل يكن على دراية
هبا.
كما ان التقرير اخلاص يعد بواسطة ادلدقق عندما تطلب منو ادارة ادلؤسسة دبوجب تكليف عمل تقرير
عن نظام الرقابة الداخلية احلايل,واقًتاح نظام الرقابة الداخلية احلايل,واقًتاح نظام الرقابة الداخلية جديد
يكون اكثر قوة وفاعلية.
-التغيَت لألفضل.
94
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
-1عنوان التقرير:غلب أن يعنون تقرير ادلدقق هبذه العبارة يف اعلى التقرير(تقرير ادلدقق الداخلي
ادلستقل),وذلك لتمييزه عن باقي التقارير ادلالية واإلدارية اليت تعدىا ادارة ادلؤسسة وغَتىا.
-2الجهة الموجهة اليها التقرير:وىي اجلهة اليت اصدرت للمدقق االمر بالقيام بأعمال التدقيق فهي اما
ادارة ادلؤسسة او مساعلي ادلؤسسة ادلساعلة.
-3الفقرة االفتتاحية للتقرير:غلب ان تشتمل الفقرة االفتتاحية للتقرير على النقاط التالية:
-ان يذكر ادلدقق القوائم ادلالية اليت دققها باالسم والفًتة اليت تغطيها مثل:حساب النتيجة,ادليزانية,قائمة
الدخل وتاريخ القوائم ادلالية.
-ان إدارة ادلؤسسة ىي ادلسؤولة عن إعداد القوائم ادلالية وذلك إلزالة اي شك او غموض عمن قام بإعداد
ىذه القوائم.
-ان مسؤولية ادلدقق ىي فقط ابداء الرأي الفٍت عليها وفقا للمبادئ احملاسبية ادلتعارف عليها وادلقبولة قبوال
عاما.
-4فقرة النطاق:
-ان تلك ادلعايَت تتطلب منا القيام بتخطيط واصلاز عملية التدقيق للحصول على تأكيدات معقولة بان
القوائم ادلالية ال ربتوي على اخطاء جوىرية.
95
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
-فحص ادلة اإلثبات على أسس اختيارية شلا يعزز ادلبالغ و اإلفصاحات الواردة بالقوائم ادلالية.
-ان كل ما سبق يوفر لدينا اساسا معقوال إلبداء رأينا على تلك القوائم.
-5فقرة الرأي:
-ويف رأينا أن ادليزانية تعرب بصدق عن ادلركز ادلايل للمؤسسة يف /12/31ن,وان قائمة الدخل تبُت بوضوح
نتائج اعماذلا,وان قائمة التدفق النقدي تبُت طرق ربصيل االموال وطرق انفاقها يف نفس الفقرة.
-ان ادلؤسسة تطبق الطرق وادلبادئ احملاسبية بطريقة متجانسة من فًتة اىل اخرى.
-5تاريخ التقرير1:غلب على ادلدقق ان يؤرخ التقرير بتاريخ اكمال عملية التدقيق,ودبا ان مسؤولية ادلدقق
ىي تقدًن تقرير حول البيانات ادلالية ادلعدة وادلقدمة من االدارة,لذا فيجب على ادلدقق عدم اصدار تقريره
بتاريخ يسبق تاريخ توقيع وموافقة االدارة على تلك البيانات.
-6عنوان المدقق:غلب ان يتضمن التقرير اسم موقع زلدد,وىو عادة ادلدينة اليت يدير فيها ادلدقق مكتبو
ادلسؤول عن عملية التدقيق تلك.
-7توقيع المدقق:غلب ان يوقع التقرير باسم ادلؤسسة التدقيق او باالسم الشخصي للمدقق او كليهما معا
وحسبما ىو مناسب.
96
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
97
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
اجلوىرية,ادلركز ادلايل للمؤسسة ادلؤرخ يف/12/ 31ن و نتائج اعماذلا وتدفقاهتا النقدية للسنة
ادلنتهية يف ذلك التاريخ وفقا للمعايَت احملاسبية ادلتعارف عليها.
المدقق التاريخ
التوقيع العنوان
غالبا ما يتم تبويب تقارير التدقيق حسب نوع الرأي ادلعرب عنو,وعادة ما يشار اىل التقرير االكثر شيوعا
بتقرير التدقيق النموذجي غَت ادلتحفظ ألنو يتضمن رأي غَت ادلتحفظ,و كافة تقارير التدقيق االخرى تعرب
عن تعديالت او ربفظات التقرير التدقيق النموذجي غَت ادلتحفظ,ويوضح الشكل رقم ()5-IIانواع الرأي
ادلختلفة لتقرير ادلدقق:
98
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
-1الرأي غير متحفظ(التقرير النظيف):يعترب التقرير النظيف ادلوضح لرأي ادلدقق االغلايب حول ادلعلومات
احملاسبية اخر االنواع القليلة,كونو يعرب عن سبثيل القوائم ادلالية لنتيجة اعمال ادلؤسسة ومركزىا ادلايل سبثيال
عادال طبقا للمبادئ احملاسبية ادلتعارف عليها,اذ يقوم ىذا التقرير على اساس تبٍت نظام سليم للرقابة
1
الداخلية بكل مقوماتو وإجراءاتو,وكذا على اساس سالمة ادلعاجلة احملاسبية.
2
ويصدر ادلدقق رأيو بدون ربفظ على القوائم ادلالية اليت راجعها اذا توفرت لديو اربعة شروط ىي:
-ان القوائم ادلالية قد اعدت وفقا للمبادئ احملاسبية ادلتعارف عليها وادلقبولة قبوال عاما.
-عدم وجود اخطاء جوىرية تؤثر على احلسابات سواء يف قائمة ادلركز ادلايل .
-ان يبدي ادلدقق اي شك او غموض بان بنود قائمة الدخل وادلركز ادلايل ىي مبالغ صحيحة وسبثل واقع
ادلؤسسة ادلايل احلقيقي.
-حصول ادلدقق على ادلة االثبات الكافية والالزمة اليت تربر رأيو على صدق تعبَت القوائم ادلالية لنتائج
االعمال وادلركز ادلايل يف هناية السنة ادلالية.
99
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
-2الرأي المتحفظ:1يعترب التقرير التحفظي امتداد معدل للتقرير النظيف,التقرير الذي ػلتوي على ػلتوي
على ربفظات غلب ان ػلتوي على كلمة(وفيما بعد),بالنسبة ألثر االمر الذي يشَت اليو التحفظ-فان
القوائم ادلالية تظهر بعدالة ادلركز ادلايل,ونتائج االعمال,والتغَت يف ادلركز ادلايل.
-اذا مل يتمكن ادلدقق من احلصول على ادلة كافية ومقنعة بسبب ظروف عملية الفحص ,او اذا وضعت
قيود على نطاق الفحص من جانب ادلؤسسة.
-عدم مراعاة القوائم ادلالية دلبادئ احملاسبة ادلتعارف عليها(دبا يف ذلك االفصاح الكايف عن البيانات
الضرورية)وكان تأثَت ذلك على القوائم ادلالية جوىريا.
-اذا حدث تغَت جوىري يف ادلبادئ احملاسبية,او يف طريقة تطبيقها بُت الفقرات ادلختلفة.
-اذا تأثرت القوائم ادلالية تأثرا كبَتا بأحداث مستقبلية غَت مؤكدة.
ويف حالة رغبة ادلدقق يف التحفظ يف تقريره فيجب ذكر اسباب التحفظ يف فقرة مستقلة يف تقريره.ويف
الفقرة اخلاصة بإبداء الرأي يستخدم ادلدقق لغة التحفظ ادلناسبة ويشَت اىل الفقرة اليت مت فيها شرح اسباب
التحفظ.
وغلب ان يشرح ادلدقق يف ىذه الفقرة االسباب الرئيسية للتحفظ على القوائم ادلالية اذا كانت ىذه االثار
ؽلكن ربديدىا.
-3الرأي العكسي :عندما يقوم ادلدقق بإصدار رأيا عكسيا,فان التقرير غلب ان ينص على ان القوائم
ادلالية مل تعرض بعدالة طبقا دلبادئ احملاسبة ادلقبولة وادلتعارف عليها,ويشَت التقرير اىل اصدار اكثر من فقرة
تسبق فقرة الرأي تتضمن االسباب ادلرتبطة بان القوائم تعرض بعدالة ادلركز ادلايل ونتائج االعمال والتدفقات
النقدية للمؤسسة,ويتم إصدار الرأي العكسي فقط عندما يكون ادلدقق غَت قادر على اسبام اجراءات
التدقيق الضرورية يف الظروف احمليطة,ونادرا ما يتم إصدار مثل ذلك الرأي العكسي يف احلياة العملية حيث
100
إدارة المخاطر,التذقيق في ادارة المخاطر وتقرير المذقق الذاخلي. الفصل الثاني:
ان مستخدمي القوائم ادلالية على سبيل ادلثال-مقرضُت –بوجو عام ال يقبلون اية قوائم مالية مصحوبة
1
بتقرير تدقيق يتضمن رأيا عكسيا.
-4االمتناع عن إبداء الرأي :يصدر ىذا الرأي عندما ال ػلصل ادلدقق على ادلة وقرائن اثبات كافية
إلبداء رأي فٍت زلايد يف القوائم ادلالية ,سواء كان ذلك بسبب تضييق نطاق التدقيق من حيث الزمن او
2
التكلفة او وجود ظروف استثنائية غَت طبيعية.
خاتمة :
عملية ادارة ادلخاطر وتقييمها والتعامل معها تعترب امرا مهما جدا لنجاح واستمرار ادلؤسسة ,وتعترب إدارة
ادلخاطر عنصرا حيويا وىاما حبيث تقوم على حالة عدم التأكد خبصوص االحداث او النتائج اليت ؽلكن ان
ربدث تأثَتا جوىريا على ربقيق اىداف واسًتاتيجيات ادلؤسسة.
وتلجأ ادلؤسسات عادة لوسائل متنوعة لتقليل التعامل مع ادلخاطر اليت تواجهها مثل نظم الرقابة
الداخلية ,و يكمن دور ادلدقق الداخلي يف ثالث مناطق رئيسية وىي مساعدة ادلدراء يف تقييم ادلخاطر و
مساعدهتم يف كيفية االستجابة و التعامل مع ىذه ادلخاطر و تزويد جلنة التدقيق بتأمُت موضوعي عن مدى
صلاح ادلؤسسة يف التعامل مع ادلخاطر.
-1امُت السيد امحد لطفي ،ادلراجعة بُت النظرية و التطبيق ،الدار اجلامعية ،االسكندرية ،2006 ،ص.512
-2خالد امٌن عبد هللا ،علم تدقٌق الحسابات الناحٌة النظرٌة و العملٌة ،مرجع سبق ذكره،ص.63
101
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
تمهيد:
تطرقنا يف الدراسة النظرية اذل التدقيق الداخلي خاصة باعتباره اداة ادارية ال ديكن االستغناء عنها نظرا دلا
تقدمو للمؤسسة من معلومات عن مدى ربكمها يف العمليات اليت تقوـ هبا ادلؤسسة و االجراءات
ادلوضوعة من طرفها ,و دور التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر من خالؿ عمل ادلدقق الداخلي على ربديد
و تقييم ادلخاطر و زلاولة احلد منها.
و زلاولة منا السقاط اجلانب النظري على اجلانب التطبيقي ,قمنا بدراسة ميدانية يف احدى
ادلؤسسات اجلزائرية و ادلتمثلة يف مؤسسة الزجاج اجلديدة بالشلف ,NOVERفوجود التدقيق الداخلي يف
ىذه ادلؤسسة يعترب ضرورة حتمية نظرا لكرب حجمها وتعدد العمليات اليت تقوـ هبا و تعقدىا و تشعبها.
ودبا اف ادلؤسسة اكثر عرضة اذل ادلخاطر حاولنا اف نقوـ بدراسة ىذه ادلخاطر يف مصلحة االمن و
ISO السالمة باعتبار اف ادلؤسسة اكثر عرضة للمخاطر اليت تواجو العماؿ وزلاولتها احلصوؿ على شهادة
سنة .2002 ,14001الصادرة
و لدراسة اكثر تفصيال ذلذا الفصل مت تقسيمو اذل ثالث مباحث رئيسية و ادلتمثلة يف 4
103
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
قبل التطرؽ للمعاجلة التدقيقية ذلذا الفصل جيدر بنا أوال تعريف ادلؤسسة من الناحية اإلمسية وعليو فإف
ادلؤسسة مكاف تربصنا ربمل اسم مؤسسة الزجاج اجلديدة بالشلف NOUVELLE VERRERIE DE
مؤسسة الزجاج اجلديدة شركة مسامهة ذات رأمساؿ قدره022.222.222.22 4دج متفرعة عن ادلؤسسة
الوطنية للزجاج وادلواد الكاشطة ،ENAVAيعود تاريخ نشأة مؤسسة الزجاج إذل تاريخ 21/20/7331
حيث بدأت نشاطها يف 20/7331وقد ساىم يف إصلاز ىذه ادلؤسسة كل من4
سبتلك ادلؤسسة الوطنية للزجاج أحدث ادلعدات والتجهيزات ادلستعملة لصناعة الزجاج ،حيث تقدر
الطاقة اإلنتاجية بػ 70022طن سنويا وتستعمل يف إنتاجها فرنٌن ،فرف للزجاج اجملوؼ بطاقة إنتاجية تصل
إذل 72طن يف اليوـ وفرف للزجاج ادلضغوط تصل طاقتو اإلنتاجية إذل 72طن يف اليوـ ،باإلضافة إذل أهنا
سبتلك طاقات بشرية شابة ومتخصصة وىذا ما أدى إذل سًنورة النشاط اإلنتاجي.
وجاءت فكرة إنشاء ىذه ادلؤسسة بادلنطقة الصناعية بوادي سلي بالشلف نظرا لعدة زلفزات أمهها
التقرب من ادلورد األساسي للمادة األولية وادلتمثلة يف الرمل ذو النوعية اجليدة والرفيعة،ادلوجودة على مستوى
1
-Direction Général , nover : rapport annuel 2012 p :09
104
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
بلدية أوالد فارس وىذا ألنو حيتوي على نسبة من السلس تفوؽ %32وىي ادلادة األساسية لصناعة
الزجاج ،وإضافة إذل ىذه ادلادة األولية احمللية ىناؾ مواد أخرى منها4
وىي مواد أولية زللية تبلغ نسبتها %27أما ادلستوردة فتبلغ نسبتها %77وىي4
-السولفات ...........................SULFATEإسبانيا.
-األلومٌن ............................. ALUMINEتركيا.
-كربونات الصودا .carbonate de soude
استفادت ادلؤسسة عند بداية نشاطها من تسهيالت تقدمت هبا السلطات الوالئية منها4
اعتمادا على ىذه التسهيالت وىذه ادلواد األولية احمللية منها وادلستوردة والطاقات البشرية ادلتخصصة
تعمل جاىدة على توفًن منتوجات ذات جودة عالية اليت ذبعلها قادرة على مواجهة ادلنافسة ،وعلى ذكر
ادلنافسة أىم ادلنافسٌن للمؤسسة ىي4
" "Silise Constantineادلتخصصة يف ادلنتوجات ذات االستعماؿ الغذائي إضافة إذل ادلنافسة باخلارج
Turquieفيما خيص ادلنتجات ذات االستعماؿ الصيدالين.
عاشت ادلؤسسة تطورا عسًنا وىذا راجع لألوضاع األمنية اليت سادت البالد خالؿ العشرية السوداء
وىذا ما جعل األجانب ادلكلفوف برتكيب ادلعدات و اآلالت الصناعية يغادروف ،ىذا ما أخر ادلؤسسة على
بداية النشاط اإلنتاجي ،حيث بدأت بفرف واحد وطاقتو اإلنتاجية 72طن يوميا على عكس ما كاف مقرر،
إذ كاف من ادلفروض الدخوؿ بثالثة أفراف منها اثناف األوؿ بطاقة 72طن يوميا والثاين بطاقة 72طن يوميا،
105
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
إال أف الساىرين أو ادلنافسٌن عليها لكي ال يتلف ما كاف جاىزا لتشغيل اليد العاملة وأغلبيتهم شباب،
قامت ادلؤسسة بتكوينهم يف اخلارج موازنة مع تركيب ادلصنع.
ويف أكتوبر 7332قامت ادلؤسسة بتشغيل الفرع الثاين والذي بلغت طاقتو 72طن ،أما فيا خيص الفرع
الثالث نظرا للصعوبات ادلالية وسياسة الدولة ادلتمثلة يف فتح رأمساؿ ادلؤسسة العمومية والبحث على
الشراكة ،توصلت ىذه األخًنة يف سنة 0220إذل إمضاء عقد شراكة أجنبية مع شركة Presse Verre
لتشغيل ىذا الفرف والبداية يف مشروع جديد يتمثل يف صناعة الزجاج ادلضغوط وبتحقيقها ذلذا ادلشروع
خطت ادلؤسسة ضلو التطور واالزدىار والرفع من طاقتها اإلنتاجية.
1
المطلب الثاني:التعريف بالمؤسسة.
ظهرت مؤسسة NOVERبعد اإلصالحات االقتصادية لسنة 7332إثر سياسات التطهًن ادلارل
للمؤسسات ،ومن بٌن ىذه األخًنة مؤسسة الزجاج اجلديدة.
تقع مؤسسة الزجاج يف ادلنطقة الصناعية بوادي سلي بوالية الشلف على بعد 72كم غربا واليت تضم
بدورىا رلموعة من ادلؤسسات الصناعية من بينها4
-رلمع البالستيك وادلطاط ENPCوالذي يضم مخس وحدات 4مؤسسة اإلمسنت ومشتقاتو ،ECDE
مؤسسة اخلزؼ واآلجر CCBوتقع يف ادلنطقة جبانب الطريق الوطين رقم 20والسكة احلديدية الرابطة بٌن
وىراف واجلزائر العاصمة.
ترتبع وحدة NOVERعلى مساحة قدرىا 2,7ىكتار وىي ربت وصاية وزارة الصناعات اخلفيفة
انطلقت أشغاؿ بنائها يف 7332ودخلت مرحلة اإلنتاج يف أكتوبر ،7330وكانت تسمى يف بداية األمر
ENAVAواآلف أصبحت تابعة للمؤسسة األـ بوىراف ،مث تغًن االسم إذل NOVERسنة ،7330مؤسسة
الزجاج اجلديدة بالشلف ىي شركة مسامهة S.P.Aيقدر رأمساذلا احلارل بػ022,222,222,22 4دج وىناؾ
العديد من ادلؤسسات اليت سامهت يف إنشاء ىذه األخًنة وعلى رأسهم ادلؤسسة الوطنية للزجاج واليت سبثل
أكرب نسبة %10,0وباقي ادلؤسسات األخرى ادلسامهة فيو كالتارل4
1
- Manuel d’organisation de la nouvelle verrerie de Chlef, p05
106
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
تتوفر ادلؤسسة على أحدث ادلعدات والتجهيزات ادلستعملة يف صناعة الزجاج ،وقدرات التشغيل للعماؿ
ىي 022عامل منها70 4عامل باإلدارة01 ،عامل صيانة 013 ،عامل بورشة اإلنتاج.
جاءت فكرة أنشاء وحدة NOVERيف والية الشلف بالضبط يف منطقة وادي سلي أين تتجمع عدة
منشآت صناعية من بينها رلمع اإلمسنت ومشتقاتو ومصنع البالستيك وادلطاط والغاز إذل غًن ذلك من
ادلركبات الصناعية لعدة زلفزات من بينها4
-كونو مورد أساسي للمواد األولية وادلتمثلة يف الرمل ذو النوعية اجليدة وادلناسبة لإلنتاج.
-التسهيالت ادلقدمة من طرؼ الوالية فيما خيص 4ادلساحة ،الكهرباء والغاز.
تتوذل وحدة الشلف يف إطار ادلخطط الوطين للتنمية االقتصادية و االجتماعية للقياـ دبا يلي4
-البيع ألصحاب الوكاالت ادلعتمدة على ادلستوى الوطين ،إضافة إذل األسواؽ العامة وبعض ادلتعاملٌن
اخلواص.
-البيع ادلباشر من خالؿ الوحدة ادلتواجدة يف ادلنطقة الصناعية.
سبوف نفسها من خالؿ الوحدات اإلنتاجية ادلذكورة إذ أف ادلواد األولية ادلستعملة يف اإلنتاج %22زللية (
%02 )dolomite. Sable.Felispath.Calairمستوردة ( carbonate de soude. Alumine. Sulfate.
.)OXYDE
107
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
الشك أف سر صلاح أي مؤسسة يكمن يف اختيارىا للهيكل التنظيمي وحسن تطبيقو بشكل يوافق
سلتلف نشاطاهتا وىذا بغية الوصوؿ إذل مطازلها وربقيق أىدافها ادلسطرة.
108
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
1
-Manuel d’organisation de la nouvelle verrerie de Chlef,P12 .
109
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
110
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
-تطوير عملية التكوين داخل وخارج ادلؤسسة واحلرص على السًن احلسن لوظائفها.
-2قسم التموين:
مكلفة بشراء لوازـ ومستلزمات اإلنتاج وادلواد األولية وقطع الغيار....،إخل ومكلفة أيضا بتسيًن ادلخزوف.
-3مديرية اإلنتاج:
تتمثل مهاـ ىذه ادلصلحة سواء بالنسبة للزجاج اجملوؼ أو ادلضغوط دبا يلي4
-ادلهاـ التسيًنية تتعلق بادلستخدمٌن داخل الوحدة وأخرى متعلقة بسًن العمل.
-االتصاؿ ادلباشر بالزبائن وإعداد برنامج اإل نتاج الشهري بالتنسيق مع مديرية التجارة والتسويق ،كذلك
ربط عالقات بٌن ادلمولٌن والزبائن.
-التكفل بكل ادلشاكل ادلرتتبة عن عملية اإلنتاج ( البشرية وادلادية ).
-إصلاز تقرير هناية الشهر.
-72مديرية المالية والمحاسبة:
هتتم عموما بتتبع حركة ادلصاريف التابعة للمؤسسة سواء الداخلية او اخلارجية ،وتضم مصلحتٌن4
أ-مصلحة المحاسبة العامة :تقوـ بتسجيل كل حركة ألمواؿ ادلؤسسة(البيع والشراء) وأيضا كل العمليات
احملاسبية ادلتعلقة دبختلف حساب ادلوردين واخلزينة ومعاجلتها آليا.
ب_مصلحة المالية 4من مهامها القياـ بالدراسات ادلالية وكذا ربليل الوضعية ادلالية بادلؤسسة ،وتسيًن
القروض وأيضا تدعيم ادلدير العاـ دلتابعة سياسة ادلؤسسة من خالؿ عدة وسائل منها 4تطبيق التنظيم
الساري ادلفعوؿ يف اطار السياسة ادلالية واحملاسبية للمؤسسة.
-77مديرية التجارة والتسويق:
ىذه ادلصلحة مكلفة بتسيًن ادلنتجات ووضع سلطط للمبيعات بعد دراسة وضعية السوؽ وتعيٌن
ادلستهلكٌن ادلناسبٌن ذلذه ادلنتجات ،كما تقوـ باستالـ ادلنتجات النهائية ،وزبزينها يف ظروؼ مالئمة
باإلضافة اذل عمليات االتصاؿ التسويقي ،واليت هتدؼ من خالذلا اذل البحث عن عمالء جدد واحلفاظ
على العمالء احلاليٌن.
-70مديرية الصيانة:
111
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
هتتم بالعملية اإلنتاجية من خالؿ سهر ىذه األخًنة على مراقبة اآلالت وادلعدات ومدى صالحيتها،
وىي تعمل بالتنسيق مع مكتب الدراسات والتخطيط الذي حيضر جدوؿ أعماؿ حيتوي على مراكز
اإلعطاب اليت سبت اإلشارة إليها سابقا من قبل القائمٌن عليها ،وىو بدوره يعلم ادلصلحة اليت تباشر عملها
فيما بعد ،وىكذا يقوـ ادلكتب بتحضًن سلطط سنوي للصيانة الوقائية لكل ادلعدات.
المطلب الثالث :دور وأهداف ال مؤ س سة
تلعب مؤسسة الزجاج اجلديدة دورا اقتصاديا ىاما وفعاال خاصة على ادلستوى احمللي ،حيث تغطي نسبة
معتربة من الطلب على منتجاهتا اليت خالبا ما كانت من اخلارج ،كما سبلي مسامهة ادلؤسسة يف التنمية
االقتصادية من خالؿ التعرؼ على حجم األعماؿ اليت تقوـ هبا ومدى قدرهتا على تعويض ادلستوردات من
ىذه ادلنتجات اليت سبوف السوؽ هبا ،ومن بٌن أىداؼ ادلؤسسة ما يلي4
-عصرنة ح ياة ادلواطن بإيصاؿ سلتلف السلع واخلدمات إذل ادلستهلكٌن يف ادلكاف والزماف ادلناسبٌن.
-ضماف استمرار وفرة السلع ذات االستعماؿ الواسع.
-رفع الطاقة اإلنتاجية.
-توسيع تشكيلة ادلنتجات.
-تكييف ادلنتجات تبعا لطلبات ادلستهلكٌن وىو اذلدؼ الذي أخذتو شعارا ذلا.
-الرفع من كفاءة عماذلا.
-احملافظة على جودة منتجاهتا.
-خفض التكاليف بغرض احلصوؿ على أرباح إضافية.
-العمل على استقرار األسعار دبا خيدـ مصلحتها ومصلحة ادلستهلكٌن.
وتقوـ ادلؤسسة كذلك يف إطار التنظيم ادلعموؿ بو باخلدمات اإلضافية اليت ذلا عالقة بأعماذلا وال سيما
فيما يتعلق دبحفزات البيع ومثاؿ ذلك قياـ البيع بسعر اجلملة إذل ادلستهلكٌن الذين تتجاوز قيمة مشرتياهتم
عن مبلغ معٌن.
112
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
-خط التصنيع.
المبحث الثاني:آلية تجسيد برنامج التدقيق و الشهادات المحصل عليها من طرف المؤسسة.
113
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
لقد عمل ادلدقق الداخلي بادلؤسسة على إنشاء برنامج التدقيق انطالقا من خربتو ادليدانية إضافة إذل
رلموعة من العوامل ،و سنحاوؿ من خال ىذا ادلبحث عرض العوامل اليت ادت اذل انشاء برنامج التدقيق
الداخلي يف ادلطلب األوؿ ،و التطرؽ يف ادلطلب الثاين اذل برنامج التدقيق الداخلي ادلعد من طرؼ ادلدقق
الداخلي و يف االخًن اذل الشهادات احملصل عليها من طرؼ ادلؤسسة.
المطلب االول:العوامل التي ادت الى إنشاء برنامج التدقيق الداخلي.
لقد كانت ىناؾ عدة أسباب حتمت على ادلدقق أخذىا يف عٌن االعتبار لقيامو بالتعديل بالربنامج
السابق وىذا لزيادة حرصو والتقليل من درجة ادلخاطر احملتملة واليت كانت رلملها تتمثل يف4
-ادلصاحل اليت كانت فيها مالحظات كثًنة من طرؼ ادلدقق الداخلي.
-التعليمات ( التغيًنات ) اخلاصة اليت وردت إذل ادلدقق الداخلي من طرؼ اإلدارة العامة.
-التحفظات اليت قدمها زلافظ احلسابات على ادلصاحل ادلوجودة بادلؤسسة.
-ادلصاحل ذات ادلخاطر الكبًنة ( ادلصلحة التجارية ،مصلحة التموين ،مديرية ادلالية و احملاسبة ).
إضافة إذل العالقة التكاملية ادلوجودة بٌن األقساـ وادلوضحة يف الشكل التارل4
الشكل(4)0-IIIادلصاحل ذات ادلخاطر الكبًنة.
حيث تقوـ ادلصلحة التجارية (قسم التسويق) دبحاولة جلب الزبائن واستقباؿ طلبياهتم ،مث تقوـ بدراسة
الطلبيات مع قسم اإلنتاج من أجل ربديد حجم التموين الالزـ هبدؼ ربديد تكلفة ومدة اإلصلاز ادلستغرقة
من أجل إنتاج تلك الطلبيات ,وهبدؼ اإلنتاج يقوـ قسم اإلنتاج بإرساؿ قائمة احتياجات عملية اإلنتاج
إذل مصلحة التموين ،وتعمل ىذه األخًنة على توفًن تلك االحتياجات من مواد أولية ومعدات عن طريق
إعداد الئحة احتياجات ،لتقوـ بإرساذلا إذل ادلصلحة التجارية من أجل توفًن التمويل الالزـ ،وهبدؼ توفًن
ىذا التمويل تقوـ ادلصلحة التجارية بإصدار أمر الصرؼ إذل اخلزينة اليت تقوـ بتخصيص ادلبلغ ادلناسب
لعملية الشراء.
عند شراء االحتياجات ادلطلوبة سبر ىذه ادلشرتيات على مصلحة مراقبة ادلشرتيات هبدؼ تقييم نوعية
ادلواد ادلشرتاة والكمية ادلطلوبة ليتم ربويلها إذل مصلحة اإلنتاج.
114
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
وذلذا تعترب مجيع ادلصاحل ذات أمهية بالنسبة لعملية التدقيق ،ألف أي قصور يف مصلحة معينة سوؼ
يؤثر بدوره على ادلصاحل األخرى ذات العالقة ،وعلى أساس كل ىذه العوامل مت إنشاء برنامج التدقيق.
115
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
116
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
117
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
118
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
119
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
120
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
باعتبار اف التدقيق الداخلي ىو وسيلة للحد من ادلخاطر اليت ديكن اف تواجهها ادلؤسسة فهو ايضا
يعمل على احلد من ادلخاطر التشغيلية اليت تواجو العماؿ و خاصة اف ادلؤسسة يف طور احلصوؿ على
شهادة ISO 14001عليها اف ربدد ىذا النوع من ادلخاطر وىذا ما سنحاوؿ توضيحو يف ىذا ادلبحث
من خالؿ ادلخاطر اليت مت ربديده من خالؿ ادلؤسسة واليت تواجو سلتلف ادلصاحل يف ادلطلب االوؿ اما يف
ادلطلب الثاين دليل تقييم ادلخاطر,و اخًنا يف ادلطلب الثالث تقرير ادلدقق عن مصلحة االمن و السالمة
ادلهنية.
المطلب االول:المخاطر التي تواجه مختلف مصالح المؤسسة.
قاـ ادلدقق الداخلي بتقسيم ادلؤسسة اذل وحدات وربديد ادلخاطر اليت تواجو كل وحدة حيث نلمس اف
ىناؾ وحدات تشرتؾ مع بعضها يف ادلخاطر قاـ بضمها اذل بعضها وىذا حسب سلسلة تقييم الصحة و
السالمة ادلهنية(.(Occupational Health and Safety Assesment Series
1
نطاق نظم ادارة الصحة و السالمة في العمل:
ربدد سلسلة تقي يم الصحة و السالمة ادلنية متطلبات وجود نظاـ ادارة الصحة والسالمة ادلهنية وجيب اف
جيتمع لتمكٌن ادلؤسسة من السيطرة على سلاطر االمن و الصحة يف العمل لتحسٌن ادائها يف ىذا اجملاؿ .
وديكن تطبيق ىذه السلسلة على اي مؤسسة ترغب يف4
-انشاء نظاـ ادارة السالمة و الصحة ادلهنية إلزالة او تقليل ادلخاطر على ادلوظفٌن و االطراؼ ادلعنية
االخرى اليت حيتمل اف تتعرض دلخاطر على االنشطة ذات الصلة بالصحة و السالمة.
-تنفيذ و صيانة وربسٌن باستمرار نظاـ ادارة الصحة والسالمة ادلهنية.
-التأكد من التزامها بسياسة السالمة و الصحة ادلهنية.
-اثبات االمتثاؿ لسلسلة الصحة و السالمة ادلهنية.
هتدؼ مجيع متطلبات ىذا ادلعيار على اف تدمج يف اي نظاـ إلدارة السالمة و الصحة ادلهنية .ودرجة
تنفيذ تعتمد على عوامل سلتلفة مثل سياسة الصحة و السالمة ادلهنية يف ادلؤسسة وطبيعة نشاطها
و ادلخاطر و تعقيد عملياهتا.
وىي عبارة عن مزيد من ادلعلومات حوؿ الصحة والسالمة ادلهنية مثل دعم ادلوظفٌن و ادلمتلكات
و التأثًنات البيئية.
1
-Série de l’évaluation de la santé et de la sécurité au travail OHSAS ,18001-2007, british standards,
première publication juillet 2007, p01.
121
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
122
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
124
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
الوحدة الخامسة:اإلدارة.
النشاط/المنتج/الخدمة:الكتل اإلدارية مباين الصيانة ,غرفة االرشيف وغرفة ادلوارد.
الجدول(:)0-IIIسلاطر الوحدة اخلامسة االدارة.
127
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
الوحدة السادسة4ادلخرب.
النشاط/المنتج/الخدمة 4ادلخرب الكيميائي وادلخرب الكيميائي الطيفي.
الجدول(4)1-IIIسلاطر الوحدة السادسة ادلخرب.
128
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
1
- Guide d’évaluation des risques, p04 .
131
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
ادلخاطر ادلرتبطة بادلنتجات وأنشطة وخدمات ادلؤسسة ,وينبغي استخداـ ىذا الدليل لتحديد ادلخاطر,
وتقييمها وتنفيذ تدابًن الوقاية ادلطلوبة على4
-النشاطات مجيع العاملٌن خلطة الوصوؿ اذل مكاف العمل (دبا يف ذلك العمالء والزائرين).
-التسهيالت يف مكاف العمل سواء اليت قدمتها ادلؤسسة او من قبل االخرين.
فمن ادلناسب اف نالحظ انو ديكن اعتبار ذلك دبثابة قائمة شاملة جلميع ادلخاطر اليت قد تكوف موجودة
يف وحدات العمل ,ديكن اف يعاجل اي اقرتاح عن طريق سلسلة الصحة والسالمة البيئية.
وتعرض4
-مصادر اخلطر.
-درجة التعرض االصلية.
-وسائل الوقاية.
-1المناولة اليدوية والعمل على مستويات مرتفعة والتداول في االعمال.
الجدول( :)72-IIIدليل تقييم سلاطر ادلناولة و العمل على مستويات مرتفعة و التداوؿ يف االعماؿ.
وسائل الوقاية. اخلطر درجة التعرض مصادر اخلطر
ادلواد:احلاويات, معاجلة مواقف غًن مالئمة -االـ الظهر. ادلناولة اليدوية
,شحن اكثر من - 07وقوع اصابات يف الشاحنات و جداوؿ الشحن.
كغ ,ادلناولة ادلتكررة .القدـ.
على الوصوؿ اذل االجزاء سقوط عن ارتفاع ,احلماية اجلماعية4جدار السالمة. العمل
االجهزة, التدريب4استخداـ ادلوت العرضي. مستويات مرتفعة .العليا,استخداـ
الزامية ادلراجعات اليت سبت من االجهزة النقالة.
,منصات, ,سالدل قبل
سقاالت.
ضرب من قبل االحتياطات الشخصية 4حزاـ وسائل النقل يف عبور ادلناطق.
مرور ادلركبات واآلالت السيارات او االالت ,االماف. ادلؤسسة
ادلعلومات ادلقدمة للمستخدمٌن4 يف ادلنطقة اجملاورة والقتل غًن ادلعتمد.
خطة ادلرور ,تعليمات الطوارئ. للمؤسسة وعلى الطرؽ
العامة وسوء وقف
132
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
السيارات.
La source :guide d’évaluation des risques, p04.
-2النقل و التسمم.
الجدول (:)77-IIIدليل تقييم سلاطر النقل و التسمم.
وسائل الوقاية. اخلطر درجة التعرض مصادر اخلطر
عدـ وجود صيانة ضرب من قبل الرقابة التنظيمية. النقل
السيارات او العتاد .تدريب ادلوظفٌن. للمركبات.
احلصوؿ على ادلوقع و خطة احلوادث زبفيف
ادلرور. واحلوادث ادلهمة.
,االمراض احلماية اجلماعية 4التهوية. الغالؼ الغبار االخبرة والغازات التسمم تسمم
احلماية الشخصية 4القناع اجللدية. السامة. اجلوي.
وتدريب ادلوظفٌن.
الزامية ادلراجعات اليت اجريت من
قبل ,عينات من الغالؼ اجلوي.
La source :op.cit,p 05.
-3المواد الكيميائية ,النفايات و العمل على الشاشة.
الجدول( :)70-IIIدليل تقييم سلاطر ادلواد الكيميائية ،النفايات و العمل على الشاشة.
وسائل الوقاية. اخلطر درجة التعرض مصادر اخلطر
اجللدية التدريب على سلاطر ادلواد ادلنتجات 4ادلذيبات ,االمراض ادلواد الكيميائية
الكيميائية مع خزانات التخزين. االمحاض والقواعد والتسمم.
احلماية اجلماعية 4التهوية ,الدىانات ,االصباغ ,
والتكييف. الزيوت ,ادلطهرات ,
ادوات االنقاذ 4القفازات ,لباس ,ادلواد ادلنظفات
العمل والقناع. الالصقة .عدـ وجود
العالمات او استخداـ
غًن متوافق مع
احلاويات.
133
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
الشخصية.
السنوي التدقيق قاطعات تالفة ,االعماؿ كهربة. الكهرباء
للمؤسسة. الكهربائية اليت تؤدى
للتقرير االمتثاؿ يف العمل.
السنوي.
التدريب4اجراءات
التامٌن ,اقفاؿ اخلزانات
الكهربائية.
La source :op.cit, p08.
-7دائرة الموظفين.
الجدول( 4)77-IIIدليل تقييم سلاطر دائرة ادلوظفٌن.
وسائل الوقاية اخلطر درجة التعرض مصادر اخلطر
سالمة معلومات اجراءات االصابة. موظفي ادلؤسسة ,الزوار جهل
سالمة ادلوظفٌن4 وتعليمات عدـ االلتزاـ الوفاة. و ادلقولوف
االجتماعات ،تدريب وإجراءات قلة الوعي
العماؿ ,االشراؼ على والرقابة عليها.
ادلقاولٌن اجلدد من قبل
العاملٌن.
تكييف العمل حسب تنظيم عمل االدارة ,االمراض العصبية. االفراط يف التوتر
قدرات كل موظف. مهارات األشخاص ،
التنبؤ والتخطيط للعمل. تضارب يف العمل
االنذار ادلبكر من الطب وحاالت الظلم.
الوقائي.
التعليم ادلستمر للعماؿ.
La source :op .cit,p09.
-8التسهيالت.
الجدول(4)70-IIIدليل تقييم سلاطر التسهيالت.
136
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
137
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
138
دراسة تطبيقية للتدقيق الداخلي في مؤسسة الزجاج الجديدة بالشلف. الفصل الثالث:
اما بالنسبة دلصلحة االمن و السالمة فنجدىا تعمل على الوصوؿ اذل ىدفها ادلسطر من خالؿ ذبنب
سلتلف ادلخاطر اليت ديكن اف تكوف عائق امامها و تطبيق قواعد سلسلة االمن و السالمة يف العمل ،وىذا
دبساعدة ادلدقق الداخلي من خالؿ تقدمي التأكيد ادلعقوؿ باف سلاطر ادلؤسسة تدار بفاعلية و كفاءة.
140
خاتمة
خاتمة:
تقوم ادلؤسسة االقتصادية بإعطاء أمهية كبرية حلماية شلتلكاهتا فهي تسعى للحفاظ عليها خاصة مع كرب
حجمها و تشعب أعماذلا ،وبالتايل يؤدي ذلك اىل ضمان بقائها واستمرارىا ،وحىت تقوم ادلؤسسة مبتابعة
كل انشطتها و مهامها فهي اصبحت توىل امهية كبرية للتدقيق الداخلي حيث انو وظيفة مستقلة داخل
ادلؤسسة يقوم على اساس فحص وتقييم اجلوانب ادلالية و غري ادلالية داخل ادلؤسسة ،وتقدمي النصح و
اإلرشاد للمؤسسة ،ويهدف ىذا األخري اىل تنفيذ السياسات اليت تضعها االدارة و احملافظة على اصول
ادلؤسسة و محايتها من الغش و االختالس و السرقة .ويعتمد ادلدقق الداخلي يف اداء عملو على رلموعة من
ادلعايري الدولية اقرىا معهد ادلدققني الداخليني ،ولكي يصل ادلدقق اىل ادلوقف الذي يكون فيو قادرا على
إبداء رأيو ،فإن و جيب عليو احلصول على ادلة اثبات كافية تؤيد ىذا الرأي ،حيث جيب أن تتصف ىذه
األدلة بالكفاية ،ادلالئمة و ادلوضوعية.
كما ان وظيفة التدقيق الداخلي وظيفة هتتم بالدرجة االوىل بتقييم نظام الرقابة الداخلية وذلك هبدف جعل
ادلسؤولني يتحكمون يف أنشطتهم و ىذا على كافة ادلستويات ،فبعدما يتخطى ىذه ادلرحلة من العمل
ينتقل اىل فحص االجراءات والتعليمات ادلوضوعة حتت تصرف ادلسؤولني بغية فحصها و مقارنتها مع
بعض ادلراجع الرمسية زلاولة منها االستدالل بالنصوص القانونية و التشريعات حىت تربىن ان مثل ىذه
االجراءات تشك ل مراجع موثوق منها ،ويتأكد ادلدقق من جودة وكفاءة الرقابة الداخلية عن طريق حتديد
ادلخاطر و احلد منها.
ويعمل التدقيق الداخلي على ادارة سلاطر ادلؤسسة باعتبارىا عملية تصمم و تنفذ من قبل رللس اإلدارة،
وتتم إدارهتا من خالل تنفيذ إسًتاتيجية ادلؤسسة بأكملها من قبل ادلوظفني عن طريق تصميم برنامج ادارة
ادلخاطر حيث ىذا االخري جيب اخضاعو للتدقيق من طرف ادلدقق الداخلي ،و اليت تتم عرب مراحل
143
خاتمة
وتدقيق ادارة ادلخاطر عبارة عن عملية تفصيلية و منظمة لربنامج ادارة ادلخاطر مصممة لتقرير ما اذا كانت
اىداف الربنامج مالئمة الحتياجات ادلؤسسة ،وما اذا كانت التدابري ادلصممة لتحقيق تلك األىداف
مناسبة ،وما إذا مت تنفيذ ىذه التدابري بشكل سليم ،ويتمثل دور التدقيق الداخلي يف دعم االدارة مباشرة
عرب التقارير االولية للجهات ذات العالقة و اخذ عوامل ادلخاطر يف االعتبار عند وضع خطة التدقيق و
تركيز تكثيف االجراءات يف ادلناطق اليت تتميز بارتفاع ادلخاطر حوذلا.
بالنسبة للفرضيات اليت مت اقًتاحها يف بداية ىذا البحث ،فقد مت الوصول اىل نتائج حوذلا من خالل
الدراسة النظرية و التطبيقية لبحثنا كما يلي:
بداية بالفرضية الرئيسية :يتمحور دور التدقيق الداخلي يف مساعدة االدارة يف تقييم ادلخاطر و كيفية
االستجابة و التعامل مع ىذه ادلخاطر من خالل تفعيل نظام الرقابة الداخلية .يعين ذلك ان ادلدقق
الداخلي عليو القيام بوضع خطة للتدقيق الداخلي تعتمد على درجة ادلخاطر ادلتوقعة يف حتديد اولويات
انشطة دائرة التدقيق الداخلي ،وان يقوم بعد ذلك بإعداد خطة حتتوي على كيفية مواجهة والتخفيف من
اثار ىذه ادلخاطر ان مل يكن بادلكان تالفيها هنائيا.
الفرضية األوىل :و ادلتمثلة يف ان التدقيق الداخلي ىو وظيفة ضرورية جلميع ادلؤسسات االقتصادية يساعد
على حتسني االداء و ترشيد القرارات ،و يتوقف صلاحو على اتباع ادلدقق جملموعة من ادلعايري ادلتعارف
عليها.كون ان ىذه ادلعايري تضع ادلبادئ االساسية و اليت حتدث على ينتظر من ادلدققني الداخليني ان
يلتزموا هبا عند شلارستهم دلهامهم و تساعد ادلدقق اخلارجي يف التدقيق حيث تطمننو على متانة وكفاءة
عمل ادلدققني الداخليني.
144
خاتمة
اما بالنسبة للفرضية الثانية :يعمل التدقيق الداخلي على اكتشاف و ابراز نقاط الضعف و نقاط القوة يف
نظام الرقابة الداخلية ،فاذلدف من تقييم نظام الرقابة الداخلية من طرف ادلدقق الداخلي ىو اكتشاف
نقاط قوتو و نقائصو و بالتايل مدى فعاليتو.
اما فيما يتعلق بالفرضية الثالثة :تشكل السيطرة على ادلخاطر اليت حتدث على مستوى االصول ،ويتمثل
دور التدقيق الداخلي يف تقييم و حتليل و ادارة ادلخاطر.حيث ان ادارة ادلخاطر تشمل عملية حتديد و
تقييم و ادارة و التحكم يف االحداث احملتملة و االوضاع القائمة لتزويد توكيدات و ضمانات اجتاه الوصول
اىل اىداف ادلؤسسة ،و اىم ادلخاطر الىت يتوىل ادلدقيق الداخلي تقييمو و ادلشاركة يف حتليلها وادارهتا صلد،
عدم دقة ادلعلومات ادلالية و التشغيلية ،ضياع االصول ،الفشل يف حتقيق اىداف ادلؤسسة و يف اتباعها
للسياسات و اخلطط و االجراءات و القوانني.
اهم النتائج:
بعد دراستنا دلختلف اجلوانب ادلتعلقة بالتدقيق الداخلي و ادارة ادلخاطر و كذلك زلاولة تبيني دور
التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر ،توصلنا اىل النتائج التالية:
-ادراك العديد من ذوي االىتمام بالتدقيق الداخلي سواءا ادلمارسني منهم و االكادميني للدور احلديث
الذي يلعبو التدقيق الداخلي يف ادارة ادلخاطر و احلاجة ادلاسة لتفعيل العاملني يف البينة اجلزائرية.
-الدور الكبري الذي لعبو اصدار ادلعايري الدولية للتدقيق الداخلي على بينة االعمال ،و الذي انعكس على
اراء التدقيق الداخلي ،فباالضافة اىل الفحص و التقييم و التاكيد اصبحت تقوم بتقييم ادلخاطر و تقدمي
اخلدمات االستشارية مبا يضيف قيمة للمؤسسة.
-ان الرقابة الداخلية ىي رلموعة من الوسائل و القوانني اليت توضع من طرف االدارة لضمان التحكم يف
وظائف ادلؤسسة بغية الوصول اىل تسيري فعال للعمليات ادلالية و الدارية اليت تقوم هبا ىذه االخرية ،فنظام
145
خاتمة
الرقابة الداخلية وباالضافة اىل انو اداة للتسيري فهو اداة للوقاية و االنذار عن كل ما ديكن ان ديس باستقرار
ادلؤسسة ،وذلك عن طريق التحكم يف ادلخاطر و تعديل اجراءات التسيري يف الوقت ادلناسب.
-استعمال ا دلؤسسة دليل تقييم ادلخاطر شيء اجيايب حيث يسهل عليها تقييم ادلخاطر اليت تواجو سلتلف
ادلصاحل.
-حتديد ادلؤسسة للمخاطر اليت ديكن ان تواجو مصاحلها وتقييمها من خالل مطابق ذلك مع دليل تقييم
.7002 ادلخاطر و سعيها للحصول على شهادة ISO14001الصادرة سنة
االقتراحات:
من خالل حبثنا ادلتواضع ىذا نكون قد تطرقنا اىل موضوع دور التدقيق الداخلي يف ادارة سلاطر ادلؤسسة من
جوانب معينة .و من اجل جتسيد الدور الفعلي و احلقيقي للتدقيق الداخلي بادلؤسسات اجلزائرية ،البد من
االخذ بعني االعتبار ضرورة ترسيخ الركائز االساسية الدارة ادلخاطر من اجل تفعيل دور التدقيق الداخلي
فيها و من ىنا ندرج االقًتاجات التالية و اليت من شاهنا ان تساىم يف دور التدقيق الداخلي يف ادارة سلاطر
ادلؤسسة اذ ال بد من:
-ضرورة اعادة تنظيم وظيفة التدقيق الداخلي يف ادلؤسسات اجلزائرية مبا يضمن استقالليتها موضوعيتها
كفاءة و فعالية عملياهتا.
-ضرورة عقد دورات تدريبية ،ندوات متخصصة و كذا مؤمترات علمية –بصفة مستمرة -وىذا فيما خيص
ادارة ادلخاطر و دور التدقيق الداخلي فيها .
-فحص وظيفة التدقيق الداخلي من قبل اطراف خارجية ،تتوافر لديهم اخلربة الالزمة كذلك من اجل
ضمان ادائها مبستوى حيقق الرضا الصحاب ادلصاحل.
146
خاتمة
االفاق:
يعترب موضوع دور التدقيق الداخلي يف ادارة سلاطر ادلؤسسة ذا امهية بالغة بالنسبة للمؤسسة االقتصادية نظرا
لظروف العمل و سلاطر العمل و العمال ،وىذا ما جيعل ضرورة كبرية للتدقيق الداخلي يف ادلؤسسة وىذا
من اجل منع حدوث مثل ىذه ادلخاطر و اقًتاح احللول الالزمة دلواجهتها ،و اليت يقوم هبا ادلدقق الداخلي،
ومنو صلد ان ىذا ادلوضوع ديكن ان يتطور اكثر يف مواضيع اخرى ،لذا ارتأينا طرح بعض ادلواضيع اليت
شلكن ان تكمل ىذا العمل نذكر منها:
147