Professional Documents
Culture Documents
ترقيةم ص م
ترقيةم ص م
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر
ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر
الموضوع:
ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﻳﻝ ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر
ﺗﺧﺻص ﻧﻘود وﻣﺎﻟﻳﺔ
ﻟك اﻟﺣﻣد رﺑﻧﺎ ﻳﺎﻣن ﻣﻧﻧت ﻋﻠﻳﻧﺎ ﺑﻧﻌﻣت اﻟﻌﻠم وﻳﺳرت ﻟﻧﺎ ﺳﺑﻠﻪ وﻳﺳرت ﻟﻧﺎ ﻣن
ﻳﻌﻳﻧﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺻﻳﻠﻪ وﻋﻠﻣﺗﻧﺎ ﻣﺎﻟم ﻧﻛن ﻧﻌﻠم .........
ﺛم اﻟﺻﻼة واﻟﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﺧﻳر اﻟﻣﻌﻠﻣﻳن ﺳﻳد اﻟﺧﻠق أﺟﻣﻌﻳن.......
ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺎﻟﺢ
اﻟﻔﻬﺮس
ﻛﻠﻤﺔ ﺷﻜﺮ
اﻹﻫﺪاء
ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻟﺠﺪاول
ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻷﺷﻜﺎل
ﻣﻘدﻣــﺔ
اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ :ﻣﻔﺎﻫﻳم ﻧظرﻳﺔ ﺣوﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ
اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :ﻣدﺧﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ02..........................................
اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ :ﻣﻔﻬوم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ02..................................
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ09..............................
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :أﻧواع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ11..................................
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ 14....................
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ و ﻛﻳﻔﻳﺔ إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ21...........................
اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ:أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق ﺗﻧﻣﻳﺔ إﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ٕواﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ21............
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺗﺣدﻳد إﺳﺗراﺗﺟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ26.........................
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﻣراﺣﻝ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ 28..............
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ 32........................
اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ :واﻗﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر و أﻓﺎق ﺗطوﻳرﻫﺎ .
اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :واﻗﻊ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺷﺧﻳﺻﻪ80.....................
اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ :اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ80....................
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ:ﺗﺷﺧﻳص وﺿﻌﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ83..........................
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :ﺗطوﻳر واﻗﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر87.................
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ98............
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺟﻬود اﻟدوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ110..........
اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ :ﺗرﻗﻳﺔ ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ110.............................
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :آﻟﻳﺎت وﺑراﻣﺞ دﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ114......................
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :اﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ117..........
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :آﻓﺎق وﺗﺣدﻳﺎت ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ124.....................
اﻟﺧﺎﺗﻣــﺔ 127.....................................................................................
اﻟﻣـــــــــراﺟﻊ.
اﻟﻣـــــــــﻼﺣق.
ﻓﻬ ــﺮس اﻟﺠﺪاول
ﻧﻣوﻫﺎ -إﻟﻰ
ّأدت ﻣﺣﺎوﻟﺔ وﺿﻊ ﺗﻌرﻳف دﻗﻳق وﺷﺎﻣﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ اﻟدوﻝ -ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف درﺟﺔ ّ
ﻧﻣوﻩ
اﻟﻣﻬﺗﻣﻳن ﺑﺎﻟﻘطﺎع ،ﺑﺻﻌوﺑﺎت ﺗﻛﻣن أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ اﺧﺗﻼف اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ودرﺟﺔ ّ
اﺻطدام اﻟﺑﺎﺣﺛﻳن و ّ
داﺧﻝ اﻟدوﻟﺔ اﻟواﺣدة أو ﺣﺗّﻰ ﺑﻳن اﻟدوﻝ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻟم ﻳﻣ ّﻛﻧﻬم ﻣن ﺗﺣدﻳد اﻟﻔروﻗﺎت اﻟﺟوﻫرﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و
ﻋدة ﻣﺣﺎوﻻت ﻹﻋطﺎء ﺗﻌرﻳف
م ﻣن ﺟﻬﺔ ،واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑرى ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ،وﻣﻊ ﻫذا ﻓﻘد ﻛﺎﻧت ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﻳن ّ
ﺗﺣدد ﺣﺟم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﺧﺻﺎﺋص
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻣﻌﺗﻣدﻳن ﻓﻲ ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻳﻳر ﻛﻣﻳﺔ وأﺧرى ﻧوﻋﻳﺔو اﻟﺗﻲ ّ
ﺗﺗﻣﻳز ﺑﻬﺎ.
اﻟﺗﻲ ّ
وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﻧدرج اﻟﺟدوﻝ رﻗم 01اﻟذي ﻳﻌطﻲ ﻟﻧﺎ اﻟﺻورة اﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ ﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻛﻣﻳﺔ ﻓﻲ
ﻋدة دوﻝ.
ّ
ﻳﺧﺗﻠف ﻣﻌﻳﺎر اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﻣﺛﻼ ﻣن دوﻟﺔ ﻷﺧرى ،ﻓﻔﻲ اﻟﺟزاﺋر أﻗﻝ ﻣن 250ﻋﺎﻣﻝ ،إﻟﻰ أﻗﻝ ﻣن 300ﻋﺎﻣﻝ ﻓﻲ
اﻟﻳﺎﺑﺎن واﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ،وﻛذا ﻣﻌﻳﺎر رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻝ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدوﻝ ﻣن 15ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر ﻓﻲ
اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ 05ﻣﻠﻳون ﻓرﻧك ﻓرﻧﺳﻲ ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ.
-2اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻧوﻋﻳﺔ :ﻻ ﻳﻛﺷف اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻛﻣﻳﺔ ﻟوﺿﻊ اﻟﺣدود اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ص و م واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﺧرى ﻋن طﺑﻳﻌﺔ ﺗﻧظﻳم اﻟﻌﻣﻝ أو ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﻳط أو درﺟﺔ اﻟﺗﺧﺻص وﻋﻣق
ﻳﺗﻌﻳن إﺿﺎﻓﺔ
ﻓﺈن ﺗﻌرﻳف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻻ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻛﻣﻳﺔ ﻓﺣﺳب ،ﺑﻝ ّﺗﻘﺳﻳم اﻟﻌﻣﻝ .،....ﻟذا ّ
ﻣﻌﺎﻳﻳر ﻧوﻋﻳﺔ أﺧرى ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺈﺑراز ﺧﺻﺎﺋص ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وﻛذا ﺷرح طﺑﻳﻌﺗﻬﺎ و اﺧﺗﻼﻓﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ
اﻟﺗﻧظﻳﻣﺎت اﻷﺧرى.
وﻗد ورد ﻓﻲ ﻛﺗﺎب أﻟّﻔﻪ ) (E-Staleyﺗﺣت ﻋﻧوان ) ّ ( Small Industry Developmentأﻧﻪ ﻳﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر
ﻣؤﺳﺳﺔ ّأﻧﻬﺎ ﺻﻐﻳرة أو ﻣﺗوﺳطﺔ إذا وﺟدت ﻓﻳﻬﺎ ﺧﺎﺻﻳﺗﺎن ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻹدارة ،ﻓﻌﺎدة ﻣﺎ ﻳﻛون اﻟﻣﺳﻳرون ﻫم أﺻﺣﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
ﺗﻌود ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ورأس ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻔرد أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد.
أن
أن اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺳوق ﻳﻣﻛن أن ﺗﻣﺗّد ﺧﺎرﺟﻳﺎ ،ﻛﻣﺎ ّ
ﺗﻣﺎرس اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻣﺣﻠﻳﺎ ،إذ ّ
أﺻﺣﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻓﻳﻬﺎ ﻳﻘطﻧون ﻣﻧطﻘﺔ واﺣدة.
ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة اﻟﺣﺟم ،إذا ﻣﺎ ﻗورﻧت ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﺑﻳرة اﻟﺣﺟم ﺗﻣﺎرس ﻧﻔس اﻟﻧﺷﺎط.
ﺗﻌدد
أدى إﻟﻰ ّ ﻳﺗﻣﻳز ﺑﻬﺎ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﻌﻧﻲ ،اﻷﻣر اﻟذي ّ
ﺗﻌدد اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ّ اﻟﺗﻧوع ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر ّ
وﻳﻌﻛس ﻫذا ّ
ظﻣﺔ إﻟﻰ أﺧرى ،ﺣﺗﻰ ٕوان اﺗّﻔق ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻣﻌﺗﻣدة ،إﻻّ ّأﻧﻬﺎ
اﻟﺗﻌﺎرﻳف ﻣن ﺑﻠد إﻟﻰ آﺧر وﻣن ﻣﻧ ّ
ﻋدة ﻋواﻣﻝ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﺗﻘﻧﻳﺔ وﺳﻳﺎﺳﻳﺔ)(1ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ:
ﻻ ﺗﻌطﻳﻬﺎ ﻧﻔس اﻷﻫﻣﻳﺔ ﺑﺳﺑب ّ
اﻟﻌواﻣﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ :ﺗﺗﻣﺛّﻝ ﻓﻲ اﻟﺗطور اﻟﻼﻣﺗﻛﺎﻓﺊ ﻟﻘوى اﻹﻧﺗﺎج ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟدوﻝ ،ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ
أن ﺷروط اﻟﻧﻣو
اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻛﺑﻳرة ﻓﻲ إﻓرﻳﻘﻳﺎ اﻟﻐرﺑﻳﺔ ﻳﻣﻛن أن ﺗﻛون ﺻﻐﻳرة ﻓﻲ اﻟﻳﺎﺑﺎن ﻣﺛﻼ ،ﻛﻣﺎ ّ
ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗﻐﻳر ﻓﻲ ﺣﺟم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت، اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻗد ّ
ﺗﺗﻐﻳر ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ ﻷﺧرىّ ،
ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوظّف 200ﻋﺎﻣﻝ ﺗﻌﺗﺑر ﻛﺑﻳرة ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻣﻌﻳﻧﺔّ ﻗد ﺗﺻﻳر ﺻﻐﻳرة أو
ﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻻﺣﻘﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﻳؤدي ﺗﻧوع اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ إﻟﻰ ﺗﻐﻳر ﻓﻲ ﻣﺗوﺳط
أﺣﺟﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻔروع.
اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ :ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻧدﻣﺎج اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذاﺗﻬﺎ ،ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ ﺑﻠد ﻣﺎ
ﻓﺈن ﻋﻣﻠﻳﺔ إﻧﺗﺎج ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺟزاء ﺗﺗم ﻓﻲ ﻣﺻﻧﻊ واﺣد ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﺗﺟﻪ ﺣﺟم ﻫذﻩ
أﻛﺛر اﻧدﻣﺎﺟﺎّ ،
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻧﺣو اﻟﻛﺑر ،وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻣن ذﻟك ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺻﻧﻊ ﻣﺟزﺋﺔ وﻣوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ
ﻋدد ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ و اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ،ﺳﻳؤدي إﻟﻰ ظﻬور وﺣدات إﻧﺗﺎج ﺻﻐﻳرة
أو ﻣﺗوﺳطﺔ.
اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ :ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ ﻣدى اﻫﺗﻣﺎم اﻟﺳﻠطﺎت ﺑﻬذا اﻟﻘطﺎع ،وﻳظﻬر ذﻟك ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧدﻣﺎ
ﺗرﻳد اﻟدوﻟﺔ ﺗوﺟﻳﻪ وﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘطﺎع.
ﺗﺳﻣﺢ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﺣدﻳد اﻟﺗﻌرﻳف ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻣن إرﺳﺎء إﺣدى ﻗواﻋد اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد ،وﻫذا
اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ إﻋداد اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت وﺑراﻣﺞ اﻟدﻋم ﻟﻠﻣﺳﺗﻔﻳدﻳن ﻣن اﻟﻘطﺎع.
ﻣﺎ ﻳﺳﺎﻋد ّ
وﻧظ ار ﻻﺧﺗﻼف درﺟﺔ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﻳن اﻟدوﻝ ،ﻧﺟد ﻏﻳﺎب ﺗﻌرﻳف ﻣﺗّﻔق ﻋﻠﻳﻪ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م،
ﻓﺑﻌض اﻟدوﻝ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ ﺗﻌرﻳﻔﻬﺎ ﻛﺎﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ واﻟﻳﺎﺑﺎن ،ودوﻝ و ﻣﻧظﻣﺎت ﻳﻛون
ﺗﻌرﻳﻔﻬﺎ إدارﻳﺎ ،ﻣﺛﻝ ﻣﺎﻫو ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺣﺎﻝ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟـ أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ وﻫوﻟﻧدا ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻌض اﻟﺗﻌﺎرﻳف اﻷﺧرى اﻟﻣﺗّﻔق
اﻟﻣﻘدم ﻣن طرف اﻟﺑﻧك اﻷورﺑﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر.
ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ ،ﻣﺛﻝ اﻟﺗﻌرﻳف ّ
ﺛم ﻧﻘوم ﺑﺈدراج اﻟﺗﻌرﻳف اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر.
ﻟﻬذا ﺳﻧﺣﺎوﻝ ﺗﻘدﻳم ﺗﻌﺎرﻳف ﻟﺑﻌض اﻟدوﻝّ ،
)(1
-دمدوم كمال »،دور الصناعات الصغيرة و المتوسطة « ،دراسات اقتصادية،العدد، (2000) 2ص185
ﺗم ﺗﺣدﻳد ﻣﻔﻬوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻳﺎر ﺣﺟم اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت وﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ
ﻟﻘد ّ
ﻛﻣﺎﻳﻠﻲ):(1
-اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧدﻣﺎﺗﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺎﻟﺗﺟزﺋﺔ......ﻣن 01إﻟﻰ 05ﻣﻠﻳون دوﻻر أﻣرﻳﻛﻲ ﻛﻣﺑﻳﻌﺎت ﺳﻧوﻳﺔ.
-ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺎﻟﺟﻣﻠﺔ................ﻣن 05إﻟﻰ 15ﻣﻠﻳون دوﻻر أﻣرﻳﻛﻲ ﻛﻣﺑﻳﻌﺎت ﺳﻧوﻳﺔ.
-اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ...................ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ 250ﻋﺎﻣﻝ أو أﻗﻝ.
)-(1لخلف عثمان ،دور ومكانة الصناعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية االقتصادية) رسالة ماجستير،غير منشورة(،كلية العلوم االقتصادية وعلوم
التسير ،جامعة الجزائر ،1994 ،ص.11
ﻟﻘد أﻋطﻰ ﻫذا اﻻﺗﺣﺎد ﺗﻌرﻳﻔﺎ ﺣدﻳﺛﺎ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،اﻟذي ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣؤﺷر اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﻛﻣﻌﻳﺎر أﺳﺎﺳﻲ
واﻟﻣﻠﺧص ﻓﻲ اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﺟدوﻝ رﻗم :03ﺗﻌرﻳف إﺗﺣﺎد ﺑﻠدان ﺟﻧوب ﺷرق آﺳﻳﺎ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م
ﻧوع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ
ﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﺎﺋﻠﻳﺔ و ﺣرﻓﻳﺔ ﻣن 1إﻟﻲ 10ﻋﻣﺎﻝ
ﻣؤﺳﺳﺎت ﺻﻐﻳرة ﻣن 11إﻟﻲ 49ﻋﺎﻣﻝ
ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن 50إﻟﻲ 100ﻋﺎﻣﻝ
ﻣؤﺳﺳﺎت ﻛﺑﻳرة أﻛﺛر ﻣن 100ﻋﺎﻣﻝ
Source: LEFEBURE BLED.F.financement des entreprises
édition PARIS ,1992.p 793
ﻛﻣﺎ اﻋﺗﻣد اﻻﺗﺣﺎد ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻧوﻋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻣﻳﻳز ﺑﻳن ﻛﻝ ﻣن اﻹﺷﻛﺎﻝ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﻓﻔﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺣرﻓﻳﺔ ﻳﻛون اﻟﻣﺎﻟك ﻫو اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣﺑﺎﺷرة ،واﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن أﻏﻠﺑﻬم ﻣن أﻓراد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ،ﻋﻛس اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة
ﻟﻳﻬﺗم أﻛﺛر ﺑﺎﻹدارة واﻟﺗﺳﻳﻳر.
واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،ﺣﻳث ﻳﻌرف ﻧوﻋﺎ ﻣن ﺗﻘﺳﻳم اﻟﻌﻣﻝ ،ﻳﺑﺗﻌد اﻟﻣﺎﻟك ﻋن وظﻳﻔﺔ اﻹﻧﺗﺎجّ ،
) - (1المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي،تقرير من أجل سياسة لتطوير المؤسسات ص وم في الجزائر)،الدورة العامة العشرون:جوان،(2002ص06
أﻣﺎ اﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ،ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺧﻔﻳﻔﺔ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻷوﻝ ﺣوﻝ
ّ
اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺳﻧﺔ ،1983ﺣﻳث رّﻛز اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ ﻓﻲ ﺗﻌرﻳﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻳﺎري اﻟﻳد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ورﻗم
ﻓﻌرف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻋﻠﻰ ّأﻧﻬﺎ اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﺗﻲ:
اﻷﻋﻣﺎﻝّ ،
ﺗﺷﻐﻝ أﻗﻝ ﻣن 200ﻋﺎﻣﻝ.
ّ -
-ﺗﺣﻘّق رﻗم أﻋﻣﺎﻝ ﻳﻘﻝ ﻋن 10ﻣﻼﻳﻳن دﻳﻧﺎر ﺟزاﺋري.
ﺛم ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟوطﻧﻲ ﺣوﻝ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺟﺑﻠﻳﺔ ﺳﻧﺔ ،1988ﺣﻳث ارﺗﻛز ﻫذا
ّ
ﺑﺄﻧﻬﺎ:
ﻳﻌرف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ّ
اﻟﺗﻌرﻳف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻧوﻋﻳﺔ ،واﻟذي ّ
" ﻛﻝ وﺣدة إﻧﺗﺎج أو وﺣدة ﺧدﻣﺎت أو اﻻﺛﻧﻳن ﻣﻌﺎ ،ذات ﺣﺟم ﺻﻐﻳر أو ﻣﺗوﺳط ،ﺗﺗﻣﺗّﻊ ﺑﺎﻟﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣﺳﺗﻘﻝ،
إﻣﺎ ﺷﻛﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ أو ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻣوﻣﻳﺔ". واﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧذ ّ
ﺗﻌرف ﺑوﺿوح اﻟﺣدود اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة أن ﻫذﻩ اﻟﺗﻌرﻳﻔﺎت ﺗﺑﻘﻰ ﻧﺎﻗﺻﺔ ،ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﻟم ّ
إﻻّ ّ
واﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻷﺧرى ،وﻹدراﻛﻬﺎ ﻷﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ دﻓﻊ ﻗﺎطرة اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ وﺿﻌت و ازرة
رﺳﻣﻳﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم، ّ ﻣﻔﺻﻼ
ّ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﻌرﻳﻔﺎ
ﺣدا ﻟﻠﻔراغ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﺣﺎﺻﻝ واﻟﺟدﻝ اﻟﻘﺎﺋم
اﻟﻣﺷرع ﺗﻌرﻳﻔﺎ ﻳﺿﻊ ّ
ّ اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 12دﻳﺳﻣﺑر ،2001ﺣﻳث أﻋطﻰ
ﻓﻲ ﺗﺑﻧت ﻣﻳﺛﺎق ﺑوﻟوﻧﻲ
""La charte de Bologne ﺣوﻝ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع ،وﻫﻧﺎ ﻳﻧﺑﻐﻲ اﻟﺗذﻛﻳر ّ
ﺑﺄن اﻟﺟزاﺋر ﻗد ّ
)(1
ﺣددﻩ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﺗﻌرﻳﻔﻬﺎ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻓﻲ ﺟوان ، 2000وﻫو ﻣﻳﺛﺎق ّ
ﻳﻛرس اﻟﺗﻌرﻳف اﻟذي ّ
ﺳﻧﺔ ،1996واﻟذي ﻛﺎن ﻣوﺿوع ﺗوﺻﻳﺔ ﻟﻛﻝ اﻟﺑﻠدان اﻷﻋﺿﺎء.
) - (1بوھزة محمد وآخرون»تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر-حالة المشروعات المحلية سطيف« ،الدورة التدريبية الدولية حول:تمويل
المشروعات ص و م وتطويرھا في االقتصاديات المغاربية،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،سطيف من 28-25ماي ، 2003ص8
(-1الجريدة الرسمية ،القانون رقم 18/01المؤرخ في ،2001/12/12المتضمن القانون التوجيھي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،العدد،77ص 26
وﻳﻣﻛن ﺗﻠﺧﻳص ﻫذﻩ اﻟﺗﻌﺎرﻳف ﻓﻲ اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ :
ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻝ ﻧﺳﺗﺧﻠص أ ّن ﺗﻌرﻳف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻳرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻘﺎﻳﻳس:
اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣون ،رﻗم أﻋﻣﺎﻝ اﻟﺣﺻﻳﻠﺔ اﻟﺳﻧوﻳﺔ ،اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
ﺣﻳث ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ اﻟﺳﺎﺑق ﺗﻌرﻳف ﻫذﻩ اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت ﻛﻣﺎﻳﻠﻲ:
-1اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣون :ﻋدد اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣواﻓق ﻟﻌدد وﺣدات اﻟﻌﻣﻝ اﻟﺳﻧوﻳﺔ ،ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن
أﻣﺎ اﻟﻌﻣﻝ اﻟﻣؤﻗت أو اﻟﻌﻣﻝ اﻟﻣوﺳﻣﻲ ،ﻳﻌﺗﺑران أﺟزاء ﻣن وﺣدات اﻟﻌﻣﻝ
اﻷﺟراء ﺑﺻﻔﺔ داﺋﻣﺔ ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺔ واﺣدةّ ،
اﻟﺳﻧوي ،اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠّﻘﺔ ﺑﺂﺧر ﻧﺷﺎط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﻣﻘﻔﻝ.
ﻣدﺗﻪ اﺛﻧﻲ
-2اﻟﺣدود اﻟﻣﻌﺗﺑرة ﻟﺗﺣدﻳد رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ أو ﻣﺟﻣوع اﻟﺣﺻﻳﻠﺔ :ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺂﺧر ﻧﺷﺎط ﻣﻘﻔﻝ ّ
ﻋﺷر )(12ﺷﻬ ار.
-3اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠّﺔ :ﻛﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻻ ﺗﻣﻠك رأﺳﻣﺎﻝ ﺑﻣﻘدار %25ﻓﻣﺎ أﻛﺛر ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﻣؤﺳﺳﺎت أﺧرى ﻻ ﻳﻧطﺑق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺗﻌرﻳف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
ﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻷﺣﻳﺎن ﻳﻛون ﻣﻼك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،أﺷﺧﺎﺻﺎ ﻳﻘﻳﻣون ﺿﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﻠﻲ ،وﻫذا ﻣﺎ ﻳؤدي
إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ،ﺑﺣﻳث ﻳﻛون اﻟﺗﺣ ّﻛم ﻓﻲ اﻟﻘ اررات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺗﺣت ﺳﻠطﺔ أﺷﺧﺎص وطﻧﻳﻳن ﻗﺎطﻧﻳن ﻓﻲ
ﻣﻣﺎ ﻳؤدي ﺑدورﻩ إﻟﻰ زﻳﺎدة اﺳﺗﻘرار اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ،وﺧﻠق وظﺎﺋف أﻛﺛر ﻟﻠﻣﻘﻳﻣﻳن ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻧطﻘﺔ ،أي
اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﻠﻲّ ،
اﺳﺗﺛﻣﺎر ﺟزء ﻛﺑﻳر ﻣن اﻷرﺑﺎح داﺧﻝ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﻠﻲ.
) – (1قويقع نادية ،إنشاء وتطوير لمؤسسات ص وم في الدول النامية – حالة الجزائر) -رسالة ماجستير،غير منشورة( ،كلية العلوم االقتصادية وعلو م
التسير ،جامعة الجزائر ،2001 ،ص. 20
اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﻳﻝ : ب-
أن ﺻﺎﺣب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻧظ ار ﻟﺻﻐر ﺣﺟم رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ،ﻧﺟد ّ
اﻻطﻣﺋﻧﺎن ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطرة ﺑﺄﻣواﻟﻬم إذا ﻟم ﺗﺗوﻓّر ﻟﻬم اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت
ّ ﻗﺑﻝ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،وﻫذا ﻟﺷﻌورﻩ ﺑﻌدم
اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ ﻓﻲ ذﻟكٕ ،واذا ﻟﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،وﻫذا ﻟﺷﻌورﻩ ﺑﻌدم اﻻطﻣﺋﻧﺎن ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطرة ﺑﺄﻣواﻝ اﻟﻐﻳر ﻓﻲ
أن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟﺧﺎرﺟﻳﻳن ﻟن ﻳﺧﺎطروا ﺑﺄﻣواﻟﻬم إذا ﻟم ﺗﺗوﻓر ﻟﻬم اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ ﻓﻲ ذﻟكٕ ،واذا
أﻋﻣﺎﻟﻪ ،ﻛﻣﺎ ّ
أن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺑﻧﻛﻲ
ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻷﺻدﻗﺎء واﻷﻗﺎرب ،وﻫذا ﻳﻌﻧﻲ ّ
ﻟﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ّ
اﻟﻛﻼﺳﻳﻛﻲ ﻳﻛون ﺿﻌﻳﻔﺎ ﺑﺳﺑب:
-ﻋدم ﻗدرة أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ.
-ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض.
ﺗﻘوم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﺑﺗﻠﺑﻳﺔ طﻠﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﺧﺎﺻﺔ ذوي اﻟدﺧﻝ اﻟﻣﻧﺧﻔض وذﻟك ﺑﺗوﻓﻳر اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت
أن أﻏﻠب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑﻳرة ﺗﻣﻳﻝ إﻟﻰ اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺻﻔﺔ رﺋﻳﺳﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ
اﻟﺑﺳﻳطﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ،ﻓﻲ ﺣﻳن ﻧﺟد ّ
ﻓﺈن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وﺗﻠﺑﻳﺔ رﻏﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ذوي اﻟدﺧﻝ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻧﺳﺑﻳﺎ ،ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ذوي اﻟدﺧﻝ اﻟﺿﻌﻳف ،ﻟﻬذا ّ
م ﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن أوﺟﻪ ﻋدم اﻟﻣﺳﺎواة وﻫذا ﺑﺗوﻓﻳر وﺗﻠﺑﻳﺔ اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟذوي اﻟدﺧﻝ اﻟﻣﻧﺧﻔض ﻣن
ﺟﻬﺔ ،وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﻳر اﻟﺧﻳﺎر أﻣﺎم اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﺑﻌرﺿﻬﺎ ﻟﻌدة أﻧواع ﻣن اﻟﺳﻠﻊ و اﻟﺧدﻣﺎت.
أن
ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻓﻲ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻷﺣﻳﺎن ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻹﺑداع ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ،وﻫذا راﺟﻊ إﻟﻰ ّ
ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻻ ﻳﻣﻛﻧﻬﺎ أن ﺗﻧﺗﺞ ﺑﺄﺣﺟﺎم ﻛﺑﻳرة ،ﻟﻬذا ﻓﻬﻲ ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ ﺗﻌوﻳض ﻫذا اﻟﻧﻘص ﺑﺈﺟراء ﺗﻌدﻳﻼت ﻋن
طرﻳق اﻻﺧﺗراﻋﺎت واﻻﺑﺗﻛﺎرات اﻟﺟدﻳدة ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗطﻳﻊ أن ﺗﻧﺎﻓس اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑرى ذات اﻟوﻓرة ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج.
وﻫﻲ ﺗﻣﺛّﻝ وﺳﻳﻠﺔ دﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑرى ،وﺗﻣﺛﻝ ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟﺗراﺑط اﻟﻬﻳﻛﻠﻲ واﻟﺧﻠﻔﻲ ﺑﻳن ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﻳﺳﻳﺔ ﺗﻛون
ﺗﺗﻣﻳز ﺑﺣﺟﻣﻬﺎ اﻟﺻﻐﻳر اﻟذي
ّ ﻓﻲ أﻏﻠب اﻟﺣﺎﻻت ﻣؤﺳﺳﺎت ﻛﺑرى ،وﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﻘﺎوﻟﺔ Sous Traitantes
-1اﻟﺗﻌﺎون اﻟﻣﺑﺎﺷر:
-ھي أداة تستغل من خاللھا المؤسسات الكبرى )صاحبة الطلب(المؤسسات األقل حجما ،ويظھر ھذا االستغالل في إنخفاض تكلفة المنتجات التي
تحصل عليھا المؤسسات الكبرى من المؤسسات الصغيرة أو المتوسطة ،مقارنة بم لو أنتجتھا بنفسھا.
وﻳﺗم ﻋن طرﻳﻘﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻛون إﻧﺗﺎج أﺣدﻫﺎ وﺳﻳطﺎ ﻹﻧﺗﺎج آﺧر ،وﻫذا
ّ
ﻳﻧﻣﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ.
اﻟﺷﻛﻝ ﻣن اﻟﺗﻌﺎون ﻳﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺧﻠق ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ ﻛﻣﺎ ّ
ﻳﻘﺻد ﺑﻬذﻩ اﻟﺧﺎﺻﻳﺔ ﻏﻳﺎب ﻧظرة إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺑﻌﻳدة ،ﺗﻣ ّﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻘوة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق
واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻣ ّﻛن ﺻﺎﺣب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺗﻘدﻳر إﻣﻛﺎﻧﻳﺎت ﻋﻣﻠﻪ ودراﺳﺔ ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك )ﻣﺎ اﻟذي
ﻳﻣﻛﻧﻪ ﺷ ارءﻩ؟ ،ﻣن ﻫو اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﻣﺳﺗﻬدف؟ ،ﻛﻳف ﻳﻣﻛن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻳﻪ؟ (.
ﻣﺳﺗوى ﺗد ّﻧﻲ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ :ﻻ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻣﺳﺗوى ﻋﺎﻝ ﻣن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ وﻣن اﻟﻣوارد ذ-
اﺳﺗﺛﻣﺎر
ا اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ،وﻫذا ﻟﻛون ﺑﻌض اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻣﻲ ﻟﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻻ ﺗﺳﺗوﺟب
ﻓﺈن ﻫذﻩ
ذو ﻗﻳﻣﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ ،وﻻ ﻳدا ﻋﺎﻣﻠﺔ ذات اﺧﺗﺻﺎص ﻋﺎﻝ ،ﻣﺛﻝ ﻗطﺎع اﻟﻧﺳﻳﺞ وﺗﻔﺻﻳﻝ اﻟﻣﻼﺑس ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ّ
ﻳﺗﻣﻳز ﺑﻘﻠﺔ اﻟﺗﻌﻘﻳد ّ
ﻣﻣﺎ ﻳﺳﻬﻝ أن اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ّ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻌطﻲ ﻓرﺻﺎ أﻛﺑر ﻟﺗﺷﻐﻳﻝ اﻟﻳد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ،ﻛﻣﺎ ّ
اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﻳن اﻹدارة واﻟﻌﻣﺎﻝ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث :أﻧواع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
إن ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻫو ﻗطﺎع ﻏﻳر ﻣﺗﺟﺎﻧس ﺣﻳث ﻳﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﻋدة أﻧواع ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر
اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ ﺗﺻﻧﻳﻔﻬﺎ وأﻫم ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر ﻧﺟد :
1
) ( ﺗﺻﻧﻳف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﺑﻳﻌﺗﻬﺎ أ-
اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ(1): ﻳﻣﻛن ﺗﻘﺳﻳم اﻟﻣؤﺳﺎﺳﺎت ص و م ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻰ اﻟﻔﺋﺎت
ﻣؤﺳﺳﺎت إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻳﺔ
ﻣؤﺳﺳﺎت إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ اﻟوﺳطﻳﺔ
ﻣؤﺳﺳﺎت إﻧﺗﺎج ﺳﻠﻊ اﻟﺗﺟﻬﻳز
(1ﻣؤﺳﺳــﺎت إﻧﺗــﺎج اﻟﺳــﻠﻊ اﻻﺳــﺗﻬﻼﻛﻳﺔ :ﺣﻳــث ﻳرﺗﻛــز ﻧﺷــﺎط اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م اﻟﻣﺧﺗﺻــﺔ ﺑﺈﻧﺗــﺎج اﻟﺳــﻠﻊ ﻋﻠــﻰ
اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
ــــــ ـــــ
) – (1بلحمدي سيد علي ،المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كأداة لتحقيق التنمية اإلقتصادية في ظل العولمة – حالة الجزائر) -رسالة ماجستير،غير
منشورة( ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسير ،جامعة البليدة ،2005 ،ص15
(3ﻣؤﺳﺳــﺎت إﻧﺗــﺎج ﺳــﻠﻊ اﻟﺗﺟﻬﻳــز :ﺗﺗﻣﻳــز ﺻــﻧﺎﻋﺔ ﺳــﻠﻊ اﻟﺗﺟﻬﻳــز ﻋــن اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺳــﺎﺑﻘﺔ ﺑﻛوﻧﻬــﺎ ﺗﺗطﻠــب
رأس ﻣــﺎﻝ أﻛﺑــر ،اﻷﻣــر اﻟــذي ﻻ ﻳﺗﻧﺎﺳــب ﻣــﻊ ﺧﺻــﺎﺋص اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م ﻟــذﻟك ﻓــﺎن ﻣﺟــﺎﻝ ﻋﻣــﻝ ﻫــذﻩ
اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ﻳﻛــون ﺿــﻳﻘﺎ وﻣﺗﺧﺻﺻــﺎ ﺟــدا ﺣﻳــث ﻳﺷــﻣﻝ ﺑﻌــض اﻟﻔــروع اﻟﺑﺳــﻳطﺔ ﻓﻘــط ﻛﺈﻧﺗــﺎج وﺗﺻــﻠﻳﺢ
وﺗرﻛﻳب اﻟﻣﻌدات اﻟﺑﺳﻳطﺔ اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻗطﻊ اﻟﻐﻳﺎر اﻟﻣﺳﺗورد .
ﺗرﺗب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﺳﻠوب ﺗﻧظﻳم اﻟﻌﻣﻝ ﺑﺣﻳث ﻳﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﺗﻔرﻳق ﺑﻳن ﻧوﻋﻳن ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻﻧﻌﺔ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻏﻳرﻣﺻﻧﻌﺔ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻏﻳر ﻣﺻﻧﻌﺔ :وﺗﺟﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﻳن ﻧظﺎم اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ واﻟﻧظﺎم اﻟﺣرﻓﻲ .
اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ :اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
ﻧظ ار ﻟﺣداﺛﺔ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ،ﻓﻬو ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻋدة ﻣﺷﺎﻛﻝ ﻳﺟب أﺧذﻫﺎ ﺑﻌﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻣن
طرف ﻣﺗﺧذي اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟﻣﻳدان اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وﻫذا ﻗﺻد ﺗﻧﻣﻳﺗﻬﺎ و ﺗوﺟﻳﻬﻬﺎ إﻟﻰ ﺧدﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،وﻟﻬذا
ﺳﻧﺣﺎوﻝ أن ﻧﺑرز ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﻣطﻠب أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻫذا اﻟﻘطﺎع.
ﻣﺷﻛﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ أ-
ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﺑوﺟﻪ ﻋﺎم ﻣن أﺑرز اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،وﺑﺎﻷﺧص ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ
"l’autoﻋن طرﻳق "financement اﻻﻧطﻼق ،ﻓﻛﺛﻳ ار ﻣﺎ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗدراﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،أي ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟذاﺗﻲ
اﻷﻣواﻝ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﻳن ،أو ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض اﻟﻌﺎﺋﻠﻳﺔ ،أو اﻻﻗﺗراض ﻣن ﻋﻧد اﻷﺻدﻗﺎء ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت
ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺟﻣﻊ ﺑﻳﻧﻬم).(1
أن اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻟﻬﺎ طرﻳﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ،ذﻟك ّ
ﻧﻼﺣظ ﻫﻧﺎ ّ
اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ ،واﻟﺗﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎﻻ ﺗﻛون
ﻳﺳﺗوﺟب -ﻓﺿﻼ ﻋن دراﺳﺔ ﺟدوى ﻫذا اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر أو اﻟﻣﺷروع -ﺗوﻓر ّ
أن ﻣﺷﻛﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻻﻳﻌود إﻟﻰ ﻋﺟز اﻟﺑﻧوكﻣﺗﺎﺣﺔ ،ﻟﻛن ﻣﻌظم اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﺗرى ّ
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻣوﻳﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،ﺑﻝ ﻓﻲ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﻫﻲ ﻋدم اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ
ﺗوﺳﻌﻬﺎ أو ﻣن ﺧﻼﻝ ﻧﺷﺎطﻬﺎ اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ ،ﻓﻬذا اﻷﻣر ﺷﺎﺋﻊ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان
اﻟﺻﻐﻳرة ﺳواء ﻋﻧد ﻧﺷﺄﺗﻬﺎ أو ﻋﻧد ّ
ﺑﺄن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﺎﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ّ
أﻋدﻫﺎ اﻟﺑﻧك اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺗﺛﺑت ّ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ،ﻓﻬﻲ ظﺎﻫرة ﻋﺎدﻳﺔ ﻻ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺷواﻫدّ ،
ﺗﻔﺿﻝ
اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟم ﺗﻣد اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﺑﺄﻛﺛر ﻣن %1ﻣن اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ ،واﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ّ
اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑرى اﻷﻛﺛر رﺑﺣﻳﺔ ،وذات اﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟﺟﻳدة ،وذﻟك ﻟﺿﻣﺎن اﻹﻳﻔﺎء ﺑﺷروط اﻻﻗﺗراض وﺗﻘدﻳم
اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت.
أﻣﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ،ﻓﻬو ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ أﺛرت ﻋﻠﻰ ﺳﻳرﻩ ّ
ٕواﻧﻌﺎﺷﻪ ،ﻓﻬﻧﺎك ﻋﺎﺋق ﻛﺑﻳر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﻧوك ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض ،وﻫذا ﻧظ ار ﻟﻠوﺿﻌﻳﺔ اﻟراﻫﻧﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد،
أن ﻫﻧﺎك ﻣﺷﺎﻛﻝ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص ﺗﻣوﻳﻝ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر،ﻓﺟﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻋﺟ از ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺧزﻳﻧﺔ ،ﻛﻣﺎ ّ
ﺳواء ﻛﺎن ﻻﻗﺗﻧﺎء اﻟﻌﺗﺎد ﻓﻲ إطﺎر إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو ﺗﺟدﻳدﻩ ،أو ﺗوﺳﻳﻊ ﻗدرات اﻹﻧﺗﺎج.
وﻋﻣوﻣﺎ ﻳﻣﻛن أن ﻧﺣوﺻﻝ اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻓﻲ ﻧﻘﺎط
رﺋﻳﺳﻳﺔ وﻫﻲ):(2
وﻣن أﻫم اﻟﻣﺑررات اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺑﻧوك ﻟﻼﻣﺗﻧﺎع ﻋن اﻻﻗﺗراض ﻟﻠﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳرة ﻣﺎﻳﻠﻲ):(1
ﺛم زﻳﺎدة اﺣﺗﻣﺎﻻت
اﻓﺗﻘﺎد أﺻﺣﺎب اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﻳرة إﻟﻰ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ ،وﻣن ّ
اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﻣﺷﺎﻛﻝ و رّﺑﻣﺎ اﻟﻔﺷﻝ اﻟﻛﺎﻣﻝ.
اﻻﻓﺗﻘﺎر ﻟﻠﻛﻔﺎءة واﻟﺧﺑرة ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،وﻟﻬذا ﻓﻬﻲ ﻋﺎﺟزة ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﻳر اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت
اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ.
إﻋﺗﻣﺎد ﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﻳرة ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع ﻏﻳر اﻟرﺳﻣﻲ وﻟﻳس ﻟﻬﺎ ﺳﺟﻼت
ﻣﻣﺎ ﻳزﻳد ﺧطورة اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت ﻣﻌﻬﺎ.
رﺳﻣﻳﺔ ،وﻫذا ّ
ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺧدﻣﺔ أو اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﻳر ﺑﺳﺑب اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﺻﻐﻳر
ﻟﻠﻘرض.
وﻋﻠﻳﻪ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﺑوﺟﻪ ﻋﺎم ﻣن أﺑرز اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ،
ﻓﺈن اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻛﻔﺎءات واﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة
وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﺷﺎء ،ﻟذﻟك ّ
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ.
ّ واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،ﻳﺟب أن ﺗﻛون ﻣﺗطورة ﻣن أﺟﻝ اﻟﺗﻛﻳف ﻣﻊ اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ
ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﻣﺷﻛﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟذي ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻪ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻧﺄﺗﻲ ﻟﻧطرح ﻣﺷﻛﻼ آﺧرو اﻟذي ﺑﻌد ّ
ﺑدورﻩ ﻳﺷﻛﻝ ﺣﺳﺎﺳﻳﺔ ﻛﺑﻳرة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘطﺎع ،وﻫو ﻣﺷﻛﻝ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ،اﻟذي وﻗف ﻋﺎﺋﻘﺎ ﻓﻲ إﻧﺟﺎز وﺗﺣﻘﻳق
اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،ﻧظ ار ﻟﻠﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﻗﻠﻪ ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ:
-1اﻷراﺿﻲ :ﻳﺗﻌﻠّق ﻣﺷﻛﻝ اﻷراﺿﻲ أﺳﺎﺳﺎ ﺑـ):(2
)(1
– المجلس االقتصادي واالجتماعي ،مرجع سبق ذكره ،ص 81
) (2المجلس اإلقتصادي واإلجتماعي ،مرجع سبق ذكره ،ص 35
اﻟﻘﻳود اﻟﺑﻳروﻗراطﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻻزﻟت ﺗﻔرض ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ،واﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣﺷرﻓﺔ ﻋﻠﻰ -
اﻟﺗﺳﻳﻳر اﻟﻌﻘﺎري.
ﻣدة ﻣﻧﺢ اﻷراﺿﻲ ،ﻓﺎﻟﻣدة اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﻘﺎرب اﻟﺳﻧﺗﻳن ،وﻫو أﺟﻝ طوﻳﻝ ﺟﻌﻝ ﻋددا ﻛﺑﻳر ﻣن
-طوﻝ ّ
ﻳﺗﺣﺻﻠون ﻋﻠﻰ أراض ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺷﺎرﻳﻌﻬم.
ّ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن ﻻ
رﻓض طﻠﺑﺎت ﻣﻧﺢ اﻷراﺿﻲ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر رﻓﺿﺎ ﻏﻳر ﻣﺑرر. -
-ﻛﺛﻳر ﻣن اﻷراﺿﻲ اﻟﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،ﺗﺗّﺳم ﺑﺎﻟﻐﻣوض ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى وﺿﻌﻳﺗﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ،
ﻓﺄﻏﻠب ﺷﺎﻏﻠﻳﻬﺎ ﻻ ﻳﻣﻠﻛون ﻋﻘد اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ ،رﻏم طوﻝ ﻓﺗرة ﺗواﺟدﻫم ﻓﻳﻬﺎ.
-2اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ :ﺗﻌﺎﻧﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻋﺑر اﻟوطن ﻣن ﻏﻳﺎب ﺳﻳﺎﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ ،إ ّذ دﺧﻠت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗدﻫور
ﺗﺟﻣﻌﺎت ﻋﻣراﻧﻳﺔ ،ﻓﺄﺻﺑﺣت ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔوﺗﺣوﻟت ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺎطق إﻟﻰ ّ
ّ ﻓﻲ اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ
ﻓﺈن ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ أطراف
ﺗﺷ ّﻛﻝ ﺧط ار ﺑﻳﺋﻳﺎ ﻳﻧذر ﺑﻌواﻗب وﺧﻳﻣﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻫذا ّ
اﻟﻘرى أو داﺧﻝ اﻟﻣدن اﻟﺻﻐﻳرة ﺗﻔﺗﻘد إﻟﻰ ﺧدﻣﺎت ﻋﺎﻣﺔ ،ﻛﺎﻓﺗﻘﺎرﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ واﻟطﺎﻗﺎت اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻳﺔ
طر أﺻﺣﺎب اﻟﻣﻧﺷﺂت إﻟﻰ ﺣ ّﻝ اﻷزﻣﺔ ﺑﺗﻬﻳﺋﺔ ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم ،وأﺣﻳﺎﻧﺎ
اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط ،ﻣﻣﺎ ﻳﺿ ّ
ﺗﻛون ﺑطرق ﻏﻳر رﺳﻣﻳﺔ ،اﻷﻣر اﻟذي ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﺗﻛﺎﻟﻳف ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣﻧذ اﻟﺑدء.
أن اﻟﻣﻧﺷور رﻗم 104اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 1994/04/22واﻟﺻﺎدر ﻋن و ازرة اﻟداﺧﻠﻳﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ)،(1
رﻏم ّ
ﻳﻧص ﻋﻠﻰ ﺗﻛوﻳن ﻟﺟﻧﺔ ﺗﺿم ﻣﻣﺛﻠﻲ ﻣﺳؤوﻟﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘطﺎﻋﻳن اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص، اﻟذي ّ
ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺳؤوﻟﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
-اﻟﺷرﻛﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﻛﻬرﺑﺎء و اﻟﻐﺎز .Sonal gaz
-اﻟﻣﺎء اﻟﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺷرب /اﻟﻣﺎء اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ . Epeal
-اﻟﺑرﻳد واﻟﻣواﺻﻼت .Ptt
ﻳؤدي
أن اﻟﺗﻧﺳﻳق ﺑﻳن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻹﻧﺟﺎز أﺷﻐﺎﻝ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻏﺎﺋب ﺗﻣﺎﻣﺎ ،اﻟﺷﻲء اﻟذي ّ
ﻳﺑﻳن ّ
أن اﻟواﻗﻊ ّ
إﻻّ ّ
إﻟﻰ اﻟﺗّﺄﺧر ﻓﻲ إﺗﻣﺎم اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ.
)(1
– الجريدة الرسمية ،المنشور رقم ،104المؤرخ في 1994/04/22الصادر عن وزارة الداخلية والجماعات المحليّة ،العدد ،62ص21
)(2
– المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي ،مرجع سبق ذكره ،ص 60
ﺗﻘدﻳم اﻟﻣزﻳد ﻣن اﻟﺗﺷﺟﻳﻌﺎت ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن ﻋن طرﻳق وﺿﻊ اﻷراﺿﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﻐرﻳﺔ ،ﻋﻠﻣﺎ
أن اﻷﺳﻌﺎر ﺗﺟﻠب ﻋددا ﻛﺑﻳ ار ﻣن اﻟﻣﺿﺎرﺑﻳن.
ّ
وﻣن اﻟﻌراﻗﻳﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن أﻳﺿﺎ ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار ،وﻋدم ﺗﻧظﻳم آﻟﻳﺎت اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر
اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ،وﻛذﻟك اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺳﻳﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻳﺷﻬﺎ أﻏﻠﺑﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،ﺣﻳث ﻋرف اﻟﻌﻘﺎر ﺗوزﻳﻌﺎ ﻏﻳر ﻣدروس،
إذ ﻧﺟد اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻷراﺿﻲ ﻣﺎزاﻟت ﺑو ار أو اﺳﺗﻐﻠّت ﻟﻧﺷﺎطﺎت أﺧرى ﺧﺎرج ﻫذا اﻟﻘطﺎع ،ﺑﻳﻧﻣﺎ ﺑﻘﻲ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن
)(1
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﻳن أو اﻟذﻳن ﻳرﻳدون ﺗوﺳﻳﻊ ﻧﺷﺎطﻬم ﻳﻌﺎﻧون ﻣن ﻫذا اﻟﻣﺷﻛﻝ ،وﻋﻠﻳﻪ ّ
ﻓﺈن ﻣﺷﻛﻝ اﻟﻌﻘﺎر
اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ،ﻣﺷﻛﻝ ﻋوﻳص ﻳﺟب اﻟﻧظر ﻓﻳﻪ ،ﻟﺗﺣﺳﻳن اﺳﺗﻐﻼﻟﻪ.
)
(1عبد الرحمن بن عنتر " ،واقع مؤسساتنا الصغيرة والمتوسطة وآفاقھا المستقبلية" ،الملتقى الدولي حول تأھيل المؤسسة اإلقتصادية ،كلية العلوم –
االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة سطيف 30-29 ،أكتوبر ،2001ص02
) - (2سعيد مقدم ،أخالقيات الوظيفة العمومية ) ،ط ، 4الجزائر :دار األمة ،(1997،ص16
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟذﻳن ﻻ ﻳﺗﻣﺗﻌون ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ
ّ ﻛﻣﺎ ﺗطرح ﺷﻬﺎدة إﺛﺑﺎت ﻗﻳﺎم اﻟﻣﺣﻝ اﻟﺗﺟﺎري ﻛﻣﺷﻛﻝ أﻣﺎم
اﻟﺳﺟﻝ اﻟﺗﺟﺎري دون ﺗﻘدﻳم ﺷﻬﺎدة اﻟوﺿﻌﻳﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﻳﺔ ،وﻣﻧﻪ ﻻﻳﻣﻛﻧﻬم اﻟﻘﻳﺎم
ّ واﻟذﻳن ﻻ ﻳﻣﻛﻧﻬم اﻟﻘﻳد ﻓﻲ
ﺑﻣﺷﺎرﻳﻌﻬم).(1
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﻏﻳر رﺳﻣﻳﺔ ﻗد ﻳﻛﺷف أﻣرﻫﺎ ،ﻓﺗﺗﻌرض ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ ّ أﻣﺎ
ّ
إﺟراءات ﻋﻧﻳﻔﺔ ﺗﺻﻝ إﻟﻰ ﺣد اﻟﺳﺟن أو اﻟﻐراﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،ﻫذا اﻟﺗﺻرف ﻛﻠﻪ ﻟﻪ آﺛﺎر اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﺳﻠﺑﻳﺔ،
ﺗﻣﻳز اﻻﺳﺗﻳراد
ﻏﻳر ّأﻧﻪ ﻳوﺟد ﻫﻧﺎك ﻣﺎﻫو أﺧطر ﻣن ذﻟك ﻣﻧذ ﻓرض ﻗواﻋد وآﻟﻳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺣر ،ﺣﻳث ّ
ﻷن ﻋدم ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗوج اﻟوطﻧﻲ ﻣن اﻟﺗدﻓق اﻟﻌﺷواﺋﻲ ﻟﻠﺳﻠﻊ
أﺿر ﺑﺎﻗﺗﺻﺎد اﻟدوﻟﺔّ ،
ﻣﻣﺎ ﺧﻠق ﻣﻧﺎﺧﺎ ّ
ﺑﺎﻟﻔوﺿﻰّ ،
اﻟﻣﺳﺗوردة ﺳﻳؤدي ﺣﺗﻣﺎ إﻟﻰ ﺗوﻗف ﻣﺳﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ،وﻳﺗﺟﻠﻰ اﻻﺳﺗﻳراد ﻏﻳر
اﻟﻣﻧﺗظم ﻣن ﺧﻼﻝ):(2
ﻋدم وﺟود أﺳواق ﺟدﻳدة ،وﺿﻳق اﻷﺳواق اﻟﻘدﻳﻣﺔ ﺑﺳﺑب ﺗدﻓق اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﺳﺗوردة ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﺿﻌف
اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﻳﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى.
اﻹﻏراق ،اﻟﻣﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ اﺳﺗﻳراد اﻟﺳﻠﻊ وﺑﻳﻌﻬﺎ ﻣﺣﻠﻳﺎ ﺑﺄﺳﻌﺎر أﻗﻝ ﻣن ﺳﻌر ﻣﺛﻳﻼﺗﻬﺎ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق.
ﺗﻬدد ﻛﻳﺎن
اﻧﻌدام اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت أﻓرز ظﻬور أﻛﺛر ﻣن 6000ﻣؤﺳﺳﺔ اﺳﺗﻳراد ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﻳرة ّ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ.
اﻟﺗذرع ﺑﺎﻟﺣرﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷروط ﺗﺣرﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﻬﻳؤ ﻻﺳﺗﻳﻔﺎء ﺷروط اﻟﻣﻧظﻣﺔ
ﺗﻛرس وﺗﻘﺑﻝ ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗوج اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻋن طرﻳق اﻟرﺳوم اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ
أن ﻫذﻩ اﻷﺧﻳرة ّ
اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ،ﻣﻊ ّ
ﻳﻬددﻫﺎ اﻻﺳﺗﻳراد.
وﺣدﻫﺎ ،ﺗﺷﺟﻳﻌﺎ وﺗﺄﺻﻳﻼ ﻟﻠﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ أو اﻟﺗﻲ ّ
وﻣن ﻫذا ﻧرى ّأﻧﻪ ﻣن اﻟﺿروري ﺗوﻓﻳر ﺑﻳﺋﺔ ﺗﺣوي ﻛﻝ اﻟﺷروط اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ ﻟﻸﻧﺷطﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ،ﺗواﺟﻪ
اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﺑﺎﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟدوﻟﻲ ودﻋم اﻟﻣﻧﺗوج اﻟوطﻧﻲ.
ّ
رﻏم أﻫﻣﻳﺔ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م واﻗﺗﺣﺎﻣﻪ ﻣﻳﺎدﻳن ﻣﺗﻌددة )ﺗﺟﺎرة ،ﺻﻧﺎﻋﺔ ،ﻧﻘﻝ ،ﺳﻳﺎﺣﺔ ،ﻓﻼﺣﺔ ،(...إﻻّ
أن ﻧﻘص اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ واﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ ،ﻳظﻬر واﺿﺣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠظروف اﻟﻣﺣﻳطﺔ ﺑﻧﺷﺎط
ّ
أن ﺟﻬﻝ أﺻﺣﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﺣﺻر طﻣوﺣﻬم ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺣﻳط اﻟﻌﺎم اﻟذي ﻳﻌﻣﻠون ﻓﻳﻪ ،ﻛﻣﺎ ّ
ﻳﺗﻌرﺿون ﻟﻧﻘص اﻟﺧدﻣﺎت
ﺣدود ﺷؤون ﺣرﻓﺗﻬم أو ﺻﻧﺎﻋﺗﻬم ﻳﺟﻌﻠﻬم ﻳﻔﺎﺟؤون ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض أو ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر ،ﻛﻣﺎ ّ
أو ﻳﺳﻘطون ﺗﺣت ﺳﻳطرة اﻟﺑﺎﺋﻌﻳن واﺣﺗﻛﺎرﻫم ﻟﻸﺳواق.
ﻗﻠّﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت :ﺗﺗﺟﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠّﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
-اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ واﻹداري ،وﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻘدرات.
) – - (1عابي غنيّة ،مح ّددات استقطاب االستثمار في ظ ّل االصالحات االقتصادية ) ،رسالة ماجستير،غير منشورة(،المدرسة العليا للتجارة ،الجزائر،
،2004ص.145
) – (2عمار ثليجي ،مرجع سبق ذكره ،ص 04
-ﺗﺣﺳﻳن اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟطﺎﻗﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﺗوﺳﻊ.
وﻟﻛن ﻓﻲ ﻣوﺿوع اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻫﻧﺎك أﻛﺛر ﻣن ﺻﻌﻳد :
ﻏﻳﺎب اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻋن طرﻳق اﻟﺗﺣرﻳﺎت اﻟﻣﻳداﻧﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ. -
-ﻏﻳﺎب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟدﻗﻳﻘﺔ ﻋن اﻟﻣﻬﺗّﻣﻳن ﺑﻬذا اﻟﻘطﺎع ،ﻓﻬو ﻣﺎ ﻳﺳﺗوﺟب ﺗﺷﺧﻳص دﻗﻳق ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت
وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﺻﻐرة.
ﻋدم اﻟﺗﻧﺳﻳق ﺑﻳن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟو ازرﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ. -
أدى إﻟﻰ ﺗﺿﺎرب ﻓﻲ ﺗﻘدﻳم
-اﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﺗﺣدﻳد اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎتّ ،
اﻻﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﺑﻳن اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
اﻟدﻳوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ).(ONS
اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ).(CNAS
أن اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﺗطورة ﻗد ﺣﻘﻘت إﻧﺟﺎزات وﻧﺟﺎﺣﺎت ﺑﻔﺿﻝ اﻟﻌﻠوم اﻟﺗﻲ -ﻏﻳﺎب ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،رﻏم ّ
وﺻﻠت إﻟﻳﻬﺎ ،واﻟﻘدرات اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘت ﻣن وراﺋﻬﺎ.
ﻣﺗﺟددة وﺻﺣﻳﺣﺔ ﻟدﻋم ﻋﻣﻠﻳﺔ
ّ وﻣﺎ ﻧﻼﺣظﻪ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ اﻟﺟزاﺋري ﻫو ﻋدم ﺗوﻓر ﻗﺎﻋدة ﺑﻳﺎﻧﺎت
اﻟﻣﺻرح ﺑﻬﺎ ﻣن طرف ﺟﻬﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻳرﺟﻊ ذﻟك
ّ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات ،وﻛذا اﻟﺗﺿﺎرب اﻟﺷدﻳد اﻟﻛﺎﺋن ﺑﻳن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
إﻟﻰ):(1
-ﺗﺟﺎﻫﻝ أﻫﻣﻳﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺣ ّﻝ اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن وﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﻳد ﻣﺻﺎدر
ﺗوﻓﻳر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ.
ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟدراﺳﺔ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﺟﻬﺎت
ّ -ﻏﻳﺎب اﻟﺧطط اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ دراﺳﺎت واﻗﻌﻳﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺧﺑرات
اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت.
أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ
ﻗﻠﺔ اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ واﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ :ﺣﻳث ﺗﻌﺗﺑر ﻗﻠّﺔ اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﻳﺔ واﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ ﻣن ﺑﻳن ّ
اﻟﺗﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،وﻫذا راﺟﻊ ﻟﻸﺳﺑﺎب اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
ﻣﺳﻳرﻳن أ ّﻛْﻔَﺎء ﻟﺗﺳﻳﻳر إدارة ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى
-ﻋدم ﺗوﻓر ﻓرص اﻟﺗدرﻳب اﻟﺟﻳد واﻟﻣﻧﺎﺳب ﻹﻋداد ّ
ﻣطﻠوب وذﻟك ﺑﺳﺑب ﻗﺻور اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ.
-ﻧﻘص اﻟﺧﺑراء اﻟﻣﺧﺗﺻﻳن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،وﺿﻌف اﻟﺗﻧﺳﻳق ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬم.
ﻷﻧﻬم
-ﺧوف اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻﻐرة اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﺑﻧوك أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻣوﻳﻠﻳﺔ اﻟرﺳﻣﻳﺔّ ،
ﻻﻳﺳﺗوﻋﺑون ﻧظﻣﻬﺎ وطﺑﻳﻌﺗﻬﺎ ،وﻟﻳﺳت ﻟﻬم اﻟﺧﺑرة ﻓﻲ إﺟراء اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻌﻬﺎ ،وﻻ ﺧﻼف ّأﻧﻪ ﻓﻲ ظروف وﻣﻌطﻳﺎت
)(1
ﺑرﻣﺗﻪ
ﺑﻬذا اﻟﺷﻛﻝ ،ﻻ ﻳﻣﻛن اﻟﺗﺧطﻳط ﻹﻧﺷﺎء وﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﺣﺗّﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد ّ
اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ :أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق ﺗﻧﻣﻳﺔ إﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ و إﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ.
ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺳﺑﻌﻳﻧﺎت وﺑداﻳﺔ اﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻧﺎت ﺑدء اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳرة اﻟﺣﺟم ﻳﺗزاﻳد ﺷﻳﺋﺎ ﻓﺷﻳﺋﺎ ﺣﻳث ﺗرﺟم ذﻟك
ﻓﻲ إﻋطﺎءﻫﺎ دو ار أﻛﺑ ار ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺑﻠدان وﻣن أﻫم اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻻﻫﺗﻣﺎم
ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة اﻟﺣﺟم ﻧذﻛر ﻣﺎﻳﻠﻲ :
ﻓﺷﻝ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣوﻳﺔ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدت ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻌﻣﻼﻗﺔ وﻋدم ﻗدرة
اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻬﺎ ﻧظ ار ﻻرﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﻳف ﺗﺳﻳﻳرﻫﺎ ﻣﻣﺎ أدى ﺑﻬم إﻟﻰ اﻟﺗﻔﻛﻳر ﻓﻲ ﺗﻘﺳﻳﻣﻬﺎ إﻟﻰ
وﺣدات ﺻﻐﻳرة.
ازدﻳﺎد اﻟﻔﻘر واﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻣﺎ أدى ﺑﺎﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ
إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺎداة ﺑﺗطﺑﻳق ﺳﻳﺎﺳﺔ داﻋﻣﺔ وﻣﺣﻔزة ﻹﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻟﻠﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن إﻧﺗﺷﺎر اﻟظﺎﻫرﺗﻳن .
وﻣﻊ ﺗزاﻳد اﻹﻫﺗﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ظﻬرت ﺑﺷﻛﻝ واﺿﺢ أﻫﻣﻳﺗﻬﺎ ودورﻫﺎ اﻟﻔﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق
ﺗﻧﻣﻳﺔ إﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ٕواﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ،وﺗﺗﺟﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷﻫﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:2
1لخلف عثمان ،واقع المؤسسات ص م وسبل دعمھا وتنميتھا ،أطروحة دكتوراة ،كلية العلو م اإلقتصادية وعلوم التسير ،جامعة الجزائر ،2004 ،ص56
ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ . أ-
تساھم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدور فعال في توفير فرص العم ل إذ تعتب ر م ن أھ م القطاع ات
االقتصادية الخالقة لمناصب شغل جديدة ،فھي تتجاوز حتى المؤسسات الصناعية الكبيرة في ھذا المج ال رغ م
صغر حجمھا واإلمكانيات المتواضعة الت ي تت وفر عليھ ا ،ويلق ي ھ ذا ال دور ص دى واس عا ف ي ال دول المتقدم ة
والنامية ،فمع الزيادة في معدالت البطالة تكون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ھي األقدر على القض اء عل ى
جانب كبير من البطالة .3
فقد أثبتت العديد من الدراسات الت ي أجري ت ف ي ھ ذا المج ال أن المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة تمي ل
إلى تكثيف عنصر العمل عن المؤسسات الكبيرة ،أي أنھا تتطلب استثمارات أقل لكل فرص ة ف ي المتوس ط ع ن
المؤسسات الكبيرة.4
حسب منظمة التعاون والتنمية االقتص ادية ،5 OCDEتس اھم المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة الي وم
على سبيل المثال في نصف مناصب الشغل الجديدة المستحدثة في أوروبا وھي توظ ف 70ملي ون ش خص أي
م ا يمث ل 3/2م ن مناص ب العم ل الكلي ة وتختل ف ھ ذه النس بة ب اختالف البل دان والقطاع ات االقتص ادية فم ثال
نجدھا مرتفعة في كل من أسبانيا والبرتغال ومنخفضة في السويد وأيرلندا.
أم ا ف ي الوالي ات المتح دة األمريكي ة توظ ف المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة أكث ر م ن نص ف العم ال
وبأخص العمالة في قطاع الصناعات األولية ،وفي اليابان تص ل نس بة عمال ة المؤسس ة الص غيرة والمتوس طة
ع ام 2002إل ى قراب ة %81م ن مج وع ع دد العم ال فيھ ا .وأم ا ف ي ال دول النامي ة ،فتب دو أھمي ة مس اھمة
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في خلق مناصب عمل جديدة ،وذلك لعدة عوامل نذكر من أھمھا :
-تعاني معظم الدول النامية من النمو السريع للسكان وزيادة قوة العمل ،فضال عن عدم وجود مجال
يوظف أعداد العمالة الھائلة وغير المدربة في مختلف القطاعات ،وبصفة خاصة بعد أن أصبح القطاع
الزراعي في ھذه الدول ضعيف القدرة على استيعاب العمالة.
-تساعد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على حل المشكلة الرئيسية في معظم الدول النامية وھي ندرة
رأس المال ،ومن ثم فھي تخفض التكلفة االستثمارية الالزمة -في المتوسط -لخلق فرص العمل وقد أثبتت
إحدى الدراسات أن متوسط تكلفة العمل من االستثمار في المؤسسات الصغيرة تقل 3مرات عن متوسط
تكلفة العمل في المؤسسات الكبير
ففي الھند زادت المؤسسات الصغيرة التي تشغل أقل من 100عامل ،من 805ألف مؤسسة عام 1979إلى
1638ألف مؤسسة عام ،1992مما أدى بدوره لزيادة فرص العمل من 6.7مليون فرصة عمل في
1980/1979إلى 12.83مليون فرصة عمل في 1993/1992
إن أھم نتيجة يمكن أن نخرج بھا من قراءتنا وتحليلن ا لھ ذه األرق ام ھ و أن ه ب رغم م ن ص غر حج م ھ ذه
المؤسس ات وإمكانياتھ ا المتواض عة بالمقارن ة م ع إمكاني ات المؤسس ات الكبي رة إال أنھ ا اس تطاعت أن تم تص
الجزء األكبر من الطاقة العمالية العاطلة.ويخص مجال التوظيف قط اع الخ دمات بالدرج ة األول ى حي ث يم تص
ھذا القطاع %95من مناصب العمل تتوزع على قطاعات مختلف ة كالبن اء وتج ارة الجمل ة والتجزئ ة ،الفندق ة،
االتصاالت ،المطاعم ،النقل ...الخ.
مساھمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جذب وتعبئة المدخرات . ب-
تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحد مجاالت جذب المدخرات وتحويلھا إلى استثمارات في
مختلف القطاعات ،تساھم في توفير مناصب عمل جديدة ،حيث أنھا تعتمد أساسا على محدودية رأس المال
3
XAVIER. GREFFE : Les PME CREENT–ELLE DES EMPLOS? ECONOMICA, PARIS 1984. p9-10
4صفوت عبد السالم عوض ﷲ :اقتصاديات الصناعات الصغيرة والمتوسطة ودورھا في تحقيق التصنيع والتنمية ،دار النھضة العربية 1993 ،ص.41
5
Organisation de coopération et de développement économique, « perspectives de l’OCDE sur les PME » PARIS
2000.
مما يجعلھا عنصرا لجذب صغار المدخرين ألن مدخراتھم القليلة تكون كافية إلقامة ھذه المؤسسات ،ومن
ناحية أخرى فإنھا تتوافق وتفضيل صغار المدخرين الذين ال يميلون لنمط المشاركة التي ال تمكنھم من
اإلشراف المباشر على استثماراتھم.
مساھمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنمية الصادرات . ت-
تحظى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدور فعال في تنمية الصادرات ،ويرجع ذلك إلى عدة عوامل تكسب
السلع والخدمات التي تقدمھا ھذه المؤسسات ميزة تصديريةوأھم ھذه العوامل نجد :
-منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عادة ما يظھر فيھا فن ومھارات العمل اليدوي الذي يلقى
قبوال ورواجا في األسواق الخارجية.
-اعتماد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على فنون إنتاجية كثيفة العمل مما يخفض من تكلفة الوحدة
المنتجة وبالتالي تكتسب ميزة تنافسية في أسواق التصدير.
-تمتعھا بقدر أكبر من المرونة في التحول من نشاط ألخر ومن خط إنتاج ألخر ومن سوق ألخر
النخفاض حجم إنتاجھا نسبيا على المدى القصير.
وتسھم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إسھاما كبيراً في التصدير لمعظم الدول الصناعية حيث
تتجاوز حصتھا من الصادرات %50في ايطاليا وبين %46-40في الدانمرك وسويسرا و %30في فرنسا
والنرويج وھولندا و تشكل حوالي % 66من إجمالي الصادرات الصناعية األلمانية عام 2000وتصل إلى
%40في كوريا وبلدان شرق آسيا والى %50في الصين وترتفع ھذه الحصة إذا تضمنت اإلحصاءات
جزءا من صادرات المنشآت الكبيرة الذي تم التعاقد عليه من الباطن مع المؤسسات الصغيرة
والمتوسطة كما في حالة الصادرات من السيارات ). (6
مساھمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التكامل الصناعي . ث-
من المؤكد أن تواجد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة معا وتكاملھا يعتبر ظاھرة صحية ،تدفع
عملية التنمية إلى األمام .
فالمؤسسات الكبيرة تسود في النشاطات ذات الكثافة الرأسمالية العالية ،بينما المؤسسات الصغيرة
تسود في تلك النشاطات التي ال تظھر فيھا أھمية وفورات الحجم ألسباب تتعلق بطبيعة المنتج ذاته أو طبيعة
العملية اإلنتاجية ،أو بسبب ضيق السوق الكلية للسلعة ،وعلى ذلك المؤسسات الصغيرة أو المتوسطة التي
تتواجد جنبا إلى جنب مع المؤسسات الكبيرة ال تخرج عن كونھا :
-إما أن تكون مؤسسات نشاطھا يفضل أن يتم على مستوى صغير.
-وإما مؤسسات صغيرة تتكامل مع المؤسسات الكبيرة خاصة في النشاط الصناعي.
وﻋﻼﻗﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑﻳرة ﻣن ﺟﻬـﺔ أﺧـرى ﻳﻣﻛـن ﻟﻬـﺎ
أن ﺗﺄﺧذ أﺣد اﻟﺷﻛﻠﻳن :اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ ﻏﻳر اﻟﻣﺑﺎﺷر واﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻟﻣﺑﺎﺷر.
إن اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺻــﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻛﺑﻳ ـرة واﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ذات اﻹﻧﺗــﺎج اﻟﻬﺎﺋــﻝ واﻟﻧﺷــﺎط اﻟواﺳــﻊ ﺗﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت
اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،إذ ﻻ ﻳوﺟد ﻣﺻﻧﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻳزﻋم أن إﻧﺗﺎﺟـﻪ ﻗـد ﺗـم ﻓـﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠـﻪ وورﺷـﻪ ﺑﻧﺳـﺑﺔ %100ﺑـﻝ ﻻ
ﺑــد ﻣــن أن ﻳوﺟــد ﺗﻛﺎﻣــﻝ وﺳــطﻲ وﺗــداﺧﻝ ﻣــﻊ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺻــﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳــطﺔ واﻹﺳــﺗﻔﺎدة ﻣــن ﺧــدﻣﺎﺗﻬﺎ
وﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ﻟدﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑﻳرة ﻓﻣﺛﻼ ﺻـﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳـﻳﺎرات ﻻ ﺑـد وأن ﺗﺄﺧـذ اﻟﺧـراطﻳم ﻣـن ﺟﻬـﺔ واﻟﺑطﺎرﻳـﺔ ﻣـن ﺟﻬـﺔ
أﺧــرى واﻟﻘطــﻊ اﻟﺻــﻐﻳرة ﻣــن ﺟﻬــﺔ ﺛﺎﻟﺛــﺔ وﺑﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ ﻓﻬــﻲ ﺑﺣﺎﺟــﺔ إﻟــﻰ اﻟﺻــﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﻐذﻳــﺔ واﻟوﺳــﻳطﻳﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻘ ــدﻣﻬﺎ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
تحقيق التوازن الجھوي الالمركزية في التنمية . ج-
6
لخلف عثمان ،أطروحة دكتورة ،مرجع سابق ،ص 59
تشير الشواھد اإلحصائية إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تتصف بانتشارھا جغرافيا مقارنة
بالمؤسسات الكبيرة التي تتركز في بعض المدن أو المناطق كثيفة النشاطات االقتصادية ،مما يمكنھا من
القيام بدور ھام في تحقيق أھداف تنموية نذكر من بين أھمھا :
-إن انتشار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين األقاليم ،يمكن من امتصاص البطالة الكامنة في
المدن الداخلية ووقف حركة الھجرة المستمرة من الريف إلى المدن ،والتي أدت إلى تكديس المدن أو
المناطق التي يتركز بھا النشاط االقتصادي ،وسرعان ما ظھرت السلبيات نتيجة الضغوط على خدمات
المرافق المختلفة ،والتي فاقت الوفورات التي يحققھا التجمع في منطقة واحدة .وھذه الظاھرة واضحة
في أغلبية الدول النامية كما ھو الشأن في الجزائر ،فحسب التوزيع الجغرافي للمؤسسات الصغيرة
والمتوسطة نالحظ أنھا تتركز في كبريات المدن خاصة الجزائر العاصمة ،والبليدة في الوسط ووھران
وتلمسان في الغرب وعنابة وقسنطينة في الشرق من مجموع 48والية تشكل التقسيم اإلداري ،تشغل أكثر
من نصف العدد الجمالي للعمال .ونتيجة لعدم وجود فرص عمل كافية في المدن الرئيسية ،يتحول األفراد
للعمل في قطاع الخدمات الھامشية ،وبصفة خاصة في األعمال التجارية البسيطة ،ونجد أن البطالة المقنعة
الكامنة في الريف تتحول تدريجيا بفعل تيار الھجرة المستمر إلى المدن الكبيرة.
-إن إنعاش المناطق الداخلية باالعتماد على نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،فضال عن أنه
قادر على امتصاص البطالة ورفع مستوى معيشة ھذه المناطق ونشر وعي النشاط الصناعي من خالل
إعطائه فرصة كبيرة لقطاع عريض من أفراد المجتمع لتعليم الكثير في المجال الصناعي ،فھو يحقق نوعا
من التأكيد والدعم للروابط بين الزراعة والصناعة والفوائد المترتبة على ذلك .
-تحقيق التوزيع العادل للدخل ،فبإنتشار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين مختلف المدن يمكن من
جعل النشاط االقتصادي قريبا من األعداد الھائلة من األفراد والتخفيف من حدة الفقر في المناطق النائية
والريفية ،وتقليل الفروق القائمة بين المناطق الحضرية والمناطق الداخلية ،وبين القطاع التقليدي والقطاع
الحديث الذي يؤدي االنفصال بينھما في بعض الحاالت إلى حد االزدواجية في بنيان االقتصاد الوطني ككل.
إن االنتشار الجغرافي الذي تتميز به المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
ومقدرتھا على تحقيق عدالة التنمية الجھوية مرجعه أن ھذه المؤسسات
تتمتع بمرونة أكبر من غيرھا في اختيار أماكن توطنھا فھي تتطلب القليل
من خدمات البنية التحتية وعلى األخص في النشاطات التقليدية ،وقادرة على
تصريف إنتاجھا في األسواق الصغيرة المجاورة ،ومتطلبتھا تكون عادة
محدودة ،فضال عن أنھا قادرة على اإلفادة من المناطق التي تتركز فيھا
كميات محدودة من المواد الخام والمستلزمات اإلنتاجية األخرى.
اﻟﺗﻧظﻳم اﻟﻣﺣﻳط
)(1
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ :ﺗﺣدﻳد اﻷﻫداف
)(1
– Tarondeau Jean-claude, Stratégie industrielle, (2eme Ed,Paris: Vuibert,1998), p76
) - (2لخلف عثمان ،رسالة ماجستير ،مرجع سابق ،ص 40
) -(1أحمد سعد عبد اللطيف،إدارة المشروعات اإلنشائية)ط،1القاھرة:مركز جامعة القاھرة للتعليم المفتوح،(1994،ص26
ﺑﺄن ﺗﺣدﻳد اﻷﻫداف ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻳﻛون أﺳﺎﺳﺎ ﻋن طرﻳق اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر ،ﻫذﻩ اﻟطرﻳﻘﺔ
ﻳﻣﻛن اﻟﻘوﻝ ّ
اﻟﻔردﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺣدﻳد اﻷﻫداف ﺗﺳﺗدﻋﻲ ﺗوﻓّر ﺷرطﻳن ﻫﻣﺎ:
-ﻳﻧﺑﻐﻲ إﻟﻐﺎء ﺻورة اﻟﻣﺳﻳر اﻟذي ﻫدﻓﻪ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫو ﺗﻌظﻳم اﻷرﺑﺎح ﻣن أذﻫﺎﻧﻧﺎ ،ﻓﻌﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن وﺟود
ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﺳﻳرﻳن ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ،إﻻّ ّأﻧﻬم ﻗﻠﻳﻠون ﺟدا ،ﻓﻣﻌظﻣﻬم ﻳﻬدف إﻟﻰ
وﻣﻌﻣرة.
ّ إرﺿﺎء اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻛﺗﺳﺎب ﺳﻣﻌﺔ ﻛﺑﻳرة وﺣﺳﻧﺔ ّﻣﻣﺎ ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻬم ﺑﺗﻛوﻳن ﻣؤﺳﺳﺔ ﻧﺎﺟﺣﺔ
ﻓﻌﻠﻰ ﻳﻌرض ﻧﻔﺳﻪ ﻟﻸﺧطﺎر ،وﻫذا ﺑﺎﺳﺗﺛﻣﺎر أﻣواﻟﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ،ﻟذا -ﻧﻌﺗﺑر اﻟﻣﺳﻳر ﻫو ذﻟك اﻟﺷﺧص اﻟذي ّ
ﻳﺣدد ﻫدﻓﻪ ﺑطرﻳﻘﺔ ﻣدروﺳﺔ ﺗﻣ ّﻛﻧﻪ ﻣن ﺑﻠوﻏﻪ.
ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع أن ّ
أﻫم اﻟﻣراﺣﻝ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وذﻟك ﻟﻳﻛون اﻟﻣﺳﻳر ﻗد
ﻳﻌﺗﺑر ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر ﻣن ّ
ﺟﻠﻳﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﺳﺗﻌداد اﻟﻧﻔﺳﻲ
اﺳﺗوﻓﻰ ﺑﻌض اﻟﺷروط اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺟﺳﻳد ﻫذا اﻟﻣﺷروع أم ﻻ ؟! وﻳظﻬر ذﻟك ّ
ﻟﻠﻣﺳﻳر ،ﻓﻬذا اﻻﺳﺗﻌداد ﻫو اﻟذي ﻳﺷ ّﻛﻝ إﺣدى ﻣﺻﺎدر اﻟﻧﺟﺎح أو اﻟﻔﺷﻝ ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﻣراد
ّ واﻟﻣﻌﻧوي وﻛذﻟك اﻟﻣﺎدي
ﺗﺣﻘﻳﻘﻪ ،وﻟﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎح اﻟﻣﺷروع ﺗوﺟد ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣﻣﻳزات واﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﻳﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻓﻲ ﺻﺎﺣب
اﻟﻣﺷروع ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ:
أي ﻧﺷﺎط اﻗﺗﺻﺎدي ﻻ ﻳﺑدأ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ إﻻّ ﺑﻌد وﺿﻊ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔّ :
إن ّ ت-
-2اﻟﻣﺳﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ) :(1ﺣﺗﻰ ﻳﺗﺧذ اﻟﻣﺳﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻣﺟراﻩ اﻟﻌﺎدي ،ﻳﺟب اﻟﻣرور ﺑﺑﻌض اﻟﺧطوات اﻟﻣﻬﻣﺔ
وﻳﺗم ﺗﻘﻳﻳد
واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻣوﺛّق ﻟﺗﺣرﻳر ٕواﻣﺿﺎء اﻟﻌﻘد ،وﻛذﻟك ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﻘﻳد ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ اﻟﺗﺟﺎريّ ،
ظم اﻟﻣﺳﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ
اﻟﻣﺳﻳر ،ﺗﺣدﻳد ﻣﺳؤوﻟﻳﺎﺗﻪ وﺗﺳﻳﻳر اﻟﺷرﻛﺔ -ﺣﺳب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﻟﻠﺑﻼد -واﻟذي ﻳﻧ ّ
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ.
)(1
Simon, Philippe,le Financement des Entreprise, (2 eme ED,Paris : Dalloz,1967), p 25
اﻧطﻼق اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي :ﺑﻌد أن ّ
ﻳﺗم اﻟﻣرور ﺑﺎﻟﻣراﺣﻝ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ،ﺗﺄﺗﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﻘﻳﻳد اﻟﻔﻌﻠﻲ ث-
ﻟﻠﻣﺷروع ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻧطﻼﻗﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وﻋﻧد اﻧطﻼﻗﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ ﻳﺟب أن ﺗﺄﺧذ ﺑﻌﻳن
اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺑﻌض اﻷوﻟوﻳﺎت ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ :
-1اﻟطﻠﺑﻳﺎت اﻷوﻟﻰ :وذﻟك ﺑﺗﺟﺳﻳد اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻣﻊ اﻟزﺑﺎﺋن واﻟﻣوردﻳن ،ﺣﺗﻰ ﻳﺿﻣن اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟطﻠﺑﻳﺎت
اﻷوﻟﻰ ،وﻳﺗم ﺗﺟﺳﻳد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟزﺑﺎﺋن واﻟﻣوردﻳن ﻛﻣﺎﻳﻠﻲ:
-وﺿﻊ اﻷدوات اﻟﺗروﻳﺟﻳﺔ ﻟﻠﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ.
-ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ أو اﻻﺷﻬﺎرﻳﺔ.
-زﻳﺎدة أﻛﺑر ﻋدد ﻣن اﻟزﺑﺎﺋن.
-ﺟﺳﻳد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻣوردﻳن ﻣن ﺧﻼﻝ:
-ﺗﺑﺎدﻝ ﻟرﺳﺎﺋﻝ ﺗﺄﻛﻳد اﻷﺳﻌﺎر وﻟﻠﺷروط وﻵﺟﺎﻝ اﻟﺗﺳﻠﻳم.
-إﻋطﺎء اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ اﻟﻘﻳﻣﺔ واﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﻳدة.
-2وﺿﻊ وﺳﻳﻠﺔ اﻟﻌﻣﻝ :وﻫذا ﻳﻌﻧﻲ اﻣﺗﻼك وﺳﺎﺋﻝ اﻹﻧﺗﺎج ،وﻛذﻟك اﻟﺗﻧظﻳم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟذي ﻳﺟب أن
ﻳﻘوم ﺑﺗوزﻳﻊ اﻟﻣﻬﺎم واﻟﺗﻧظﻳم اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻌﻣﻝ وﻛذﻟك ﺗوظﻳف اﻟﻌﻣﺎﻝ واﻟﺗﻧظﻳم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ.
ج -ﺗﺄﻣﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ:ﻋﻧد اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺄي ﻧﺷﺎط ﻳﺟب أن ﻳﻛون ﻫﻧﺎك ﺗﺄﻣﻳن ﺿد اﻷﺧطﺎر ،وﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺣﺎﻻت
ﻳﻛون اﻟﺗﺄﻣﻳن إﺟﺑﺎرﻳﺎ ،ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻬو ﻳﺣﻣﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ ،وﻳرﻳﺢ أﻳﺿﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻌﻣﻼء.
وﻫو ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻣﺻدر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺑداﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﻳث ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ
اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟذاﺗﻳﺔ أو ﻣوارد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ وﺣﺗﻰ اﻷﺻدﻗﺎء ﻛﻣرﺣﻠﺔ أوﻟﻰ وﻫذا ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻋﻧد اﻹﻧﺷﺎء إﻻ إن ﻫذا اﻟﻧوع
ﻗد ﻳﻌﺗرض طرﻳﻘﻪ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ واﻟﻌراﻗﻳﻝ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻷﻣواﻝ ﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ ﻋﻘﺎرات
أو أراض ﺣﻳث ﻳﺻﻌب ﺗﺣوﻳﻠﻬﺎ اﻟﻰ ﺳﻳوﻟﺔ ﻓﻲ أزﻣﻧﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ دون ﺧﺳﺎرة ،وﻫﻧﺎك أﻳﺿﺎ ﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت
اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﺑﻳن أﻓراد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟواﺟدة أو ﺑﻳن اﻷﺻدﻗﺎء ﺣﻳث ﻳﻠﺟﺄ ﻛﻝ واﺣد ﻣﻧﻬم اﻟﻰ طﻠب ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻷﺧرﻳن ﻣﻌﻪ ﻓﻲ
ﻫذا اﻟﻣﺷروع ﻓﺗﺣدث ﻧازﻋﺎت ﺣوﻝ ﻛﻳﻔﻳﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ،ﻧﺳﺑﺔ اﻷرﺑﺎح .....اﻟﺦ
وﻣﺷﺎﻛﻝ ﻋدﻳدة ﻣن ﻫذا اﻟﻘﺑﻳﻝ ﻣﻣﺎ ﻗد ﻳؤﺛر ﻓﻲ ﻛﻔﺎءة ﻫذا اﻟﻣﺷروع .
وﻫﻧﺎك أﻳﺿﺎ ﺑﻌض اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻷﺧرى اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ وﻧﻘﺻد ﺑذاﻟك اﻻﻟﺗزام اﻷدﺑﻲ ﺑﺗﺷﻐﻳﻝ ﺑﻌض أﻓراد
اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ أو أﻗﺎرب اﻷﺻدﻗﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع ﻣﻣﺎ ﻗد ﻳﺷﻛﻝ ﻋﺑﺋﺎ ﺣﻘﻳﻘﻳﺎ ﻏﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﻛﻔﺎءة ﻫؤﻻء وﻣﺛﻝ ﻫذا اﻟﻌبء
ﻳﻣﻛن أن ﻳﺗرﺟم ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺿﻣﻧﻳﺔ ﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ ﺧﺳﺎرة ﻫذا اﻟﻣﺷروع .
.اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻋن طرﻳق اﻟﺑﻧوك : ب-
ﺗﻠﻌب اﻟﺑﻧوك دو ار ﺑﺎرزا ﻓﻲ إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﺗطوﻳرﻫﺎ ،ﻣن ﺧﻼﻝ وظﻳﻔﺗﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ
اﻟﻣﺗﻣﺛّﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺟﻣﻳﻊ اﻟﻧﻘود اﻟﻔﺎﺋﺿﺔ ﻋن ﺣﺎﺟﺔ اﻟﺟﻣﻬور أو ﻣﻧﺷﺂت اﻷﻋﻣﺎﻝ أو اﻟدوﻟﺔ ،ﻟﻐرض إﻗراﺿﻬﺎ ﻟﻬذﻩ
ﻳدﺧر اﻟﻔﺎﺋض ﻟﺗﻣوﻳﻝ ﺑﻌض اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت
ﺗﻌد ﻛوﺳﻳط اﻗﺗﺻﺎديّ ،
ﻣﻌﻳﻧﺔ ،ﻓﻬﻲ ّاﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،ﺗﺣت أﺳس وﻗواﻧﻳن ّ
اﻟﻐﻳر ﻗﺻد ﺗﺣﻘﻳق اﻟرﺑﺢ ،ﻟذا أﺻﺑﺢ ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﻣﺻﺎدر ﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺗﻣوﻳﻝ ﺑﻌض
إﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟذاﺗﻲ ﻟﻬﺎ ،ﻷﺳﺑﺎب ﻋدﻳدة ﻣﻧﻬﺎ:
ّ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ،وذﻟك ﻟﺿﻌف
-ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﻠﻔﺔ إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺷروع.
-اﻧﺧﻔﺎض ﻫﺎﻣش اﻟرﺑﺢ ﺑﻔﻌﻝ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ،وﻣﺎ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ ﻣن اﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﺻﺎﻓﻳﺔ.
-ارﺗﻔﺎع اﻷﺟور ،ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ رﺑﺣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
-اﻟﻣدﻳوﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗزاﻳدة اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ اﻗﺗطﺎع أﻗﺳﺎط اﻟوﻓﺎء ﻣن اﻷرﺑﺎح.
ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣﻝ ﺟﻌﻠت وﺟود اﻟﺑﻧك أﻣ ار ﺣﺗﻣﻳﺎ ﻓﻲ إﻧﺷﺎء أو ﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،وﻟﻬذا ﺳﻧﺣﺎوﻝ
ﺗﻘدﻳم أﻫم اﻷدوار اﻟﺗﻲ ﻳﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﺑﻧك ﻓﻲ إﻧﺷﺎء وﺗطوﻳر ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن ﺧﻼﻝ):(1
-1ﺗوﻓﻳر رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻌﺎﻣﻝ :ﻳﻘوم اﻟﺑﻧك ﺑﺗوﻓﻳر رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻌﺎﻣﻝ ﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺟﺎري ﻟﻠوﺣدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج ﻋﺎدة ﻟﺗﻐطﻳﺔ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑـ "ﺷراء اﻟﻣواد اﻷوﻟﻳﺔ،رﻓﻊ أﺟور اﻟﻌﻣﺎﻝ وﻣﺻﺎرﻳف أﺧرى" ،ﻫذا ﻣﺎ
ﻳؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻠطﺎﻗﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،ﻟﻳﻛون ﻫذا اﻟﺗﻣوﻳﻝ وﺳﻳﻠﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺳﻳوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻧﻘص،
ّ
ﻧظ ار ﻟﻠظروف اﻟطﺎرﺋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻛﺎﻗﺗﻧﺎء اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺟدﻳدة أو اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺗوﺳﻌﺎت ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ.
-2ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت :ﻳﺗﻣﺛّﻝ دور اﻟﺑﻧك أﻳﺿﺎ ﻓﻲ ﺗوﺳﻳﻊ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ،وﻫذا ﺑﻌد أن ﺗﻛﺳب ﻫذﻩ
اﻟﻣﺣددة
ّ اﻷﺧﻳرة ﺛﻘﺔ اﻟﺑﻧك ،وذﻟك ﺑﺎﺣﺗراﻣﻬﺎ ﻟﻠﺷروط اﻟﺗﻲ ﻓرﺿﻬﺎ ﻋﻠﻳﻬﺎ ،وﻗﻳﺎﻣﻬﺎ ﺑﺗﺳدﻳد أﻗﺳﺎطﻬﺎ ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت
ﻳﻣدﻫﺎ ﺑﻛﻝ ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎﺟﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد أن اﻣﺗﻠﻛت اﺳﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
واﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ ّإزاء ﻫذﻩ اﻟﺛﻘﺔ ،ﺗﺟﻌﻝ اﻟﺑﻧك ّ
اﻟﺳوق ،واﻛﺗﺳﺑت ﺧﺑرة ﺗﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺣﺗﺎط ﻟﻠﻣﺧﺎطر و اﻟﺻﻌوﺑﺎت ،واﻣﺗﻼﻛﻬﺎ ﻟﺣﺻﺔ ﻻ ﺑﺄس ﺑﻬﺎ ﻣن اﻟزﺑﺎﺋن ﻓﻲ
ﻣﻣﺎ ﻳﺿﻣن ﺗﺳدﻳد اﻟﻘروض و اﻟﻔواﺋد اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ.
اﻟﺳوق ،وأﺻﺑﺣت ﻋواﺋدﻫﺎ ﻣﺿﻣوﻧﺔّ ،
-3ﺗﻘدﻳر اﻟﻣﺧﺎطر :ﻳﻘوم اﻟﺑﻧك ﺑﺗﺣﺎﻟﻳﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطرة ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﺗﺷﺧﻳص وﺿﻌﻳﺗﻬﺎ
وآﻓﺎق ﺗطورﻫﺎ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ دراﺳﺔ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﻧﺷﺊ ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘرض ،وذﻟك
وﺗﻘﻳﻳم اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرﻓﻪ ،وﺗﺣﻠﻳﻝ
ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳدﻳد ،وﻫذا ﺑﺗﺣدﻳد وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ذﻣﺗﻪ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔّ ،
اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ واﻟداﺧﻠﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻬﺎ اﻟﺗﺄﺛﻳر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروع واﻟﺑﻧﺎء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻪ وﻣردودﻳﺗﻪ ،واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﺎﺋد
ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟذي ﺗﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة .
) – (1رمزي زكي ،مشكلة التضخم في مصر )،ط ،1القاھرة ،الھيئة المصرية العامة (1980 ،ص167
-4دراﺳﺔ اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ﻟﻠﻣﺷروع) :(2ﻳﻘوم اﻟﺑﻧك ﺑدراﺳﺔ اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗواﺟﻪ اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﻳر
ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝٕ ،واﻳﺟﺎد ﺣﻠوﻝ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻬﺎ ،وﺗﻘدﻳم اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ ﻟﻠﻣﻘﺎوﻟﻳن ﺣﺳب اﻟﺿرورة اﻟﺗﻲ ﻳﺗطﻠﺑﻬﺎ اﻟﻣﺷروع ،وذﻟك
ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻳرات وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺣﻳط اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ
أﻣﺎ اﻟطرف
ﻣﻧﺻﺑﺎ ﻋﺎدة ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻟﻣﺑﻳﻌﺎتّ ،
ّ ﻳﻌطىﺎﻻﺋﺗﻣﺎن ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ ،ﺣﻳث ﻳﻛون ﺗرﻛﻳز ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع
اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﻣﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ اﻟﺑﻧك ،ﻓﻳرّﻛز ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﺷروع.
ﻳﺗﺟﺳد دور اﻟﺑﻧك ﻓﻲ ﺗرﻗﻳﺔ ﻋواﻣﻝ اﻹﻧﺗﺎج وﺗﺟدﻳدﻫﺎ إن ﺗطﻠب اﻷﻣر ذﻟك ،ﺣﺗﻰ ّ -5ﺗرﻗﻳﺔ ﻋواﻣﻝ اﻹﻧﺗﺎج:
ﻟو ﻛﺎن ذﻟك ﻧﺳﺑﻳﺎ ،ﻓﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻳﻘوم اﻟﺑﻧك ﺑﺗﻣوﻳﻠﻬﺎ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻌد أن ﻳﺗﺄ ّﻛد ﻣن ﻓﻌﺎﻟﻳﺗﻬﺎ ،واﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣﻘدرة
ﻣن طرف اﻟﻣﻧﺷﺊ ،وﻫذا ﺑﻣﻧﺣﻪ اﺋﺗﻣﺎﻧﺎت ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ،واﻟﺗﻲ ﺳوف ﺗوظﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد.
ﻳﺗﻣﺛﻝ اﻟدور اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻟﻠﺑﻧك ﻓﻲ ﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎح اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﻳرة ،وذﻟك ﻟﻛون اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻘوم ﺑﻬﺎ
ﺗﺳﺎﻋد ﻣﻧﺷﺊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻟﺻﺣﻳﺢ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب ،واﻟﺗﺻﺣﻳﺢ إذا ﻛﺎن ذﻟك ﻣطﻠوﺑﺎ ،ﻫذا ﻣﺎ
ﻷﻧﻪ ﻓﻲ
ﻳﺳﺗطﻳﻊ ﺗﻘدﻳﻣﻪ اﻟﺑﻧك ﻟﻣﻧﺷﺊ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻣﺳﺎﻋدﺗﻪ ﻓﻲ اﺧﺗﻳﺎر ﻣﺷروﻋﻪ ﺣﺳب اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟدﻳﻪّ ،
ﺑﻌض اﻷﺣﻳﺎن ﺗﻛون اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻣن طرف ﻣﻧﺷﺊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣدروﺳﺔ ﺑﺷﻛﻝ دﻗﻳق ،وﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻌﻳد اﻟﺑﻧك
دراﺳﺗﻬﺎ ﻳﻼﺣظ ﻫذﻩ اﻟﻧﻘﺎﺋص وﻳﺣﺎوﻝ إﻳﺟﺎد ﺑداﺋﻝ ﻟﻬﺎ وﺗﻌوﻳﺿﻬﺎ ﺑﻬﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﻘدم ﺗوﺿﻳﺣﺎ ﻟﺻﺎﺣب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﻷﻧﻪ
ﻳﺑﻳﻧﻬﺎ ﻟﻠﻣﻧﺷﺊ ﺗﻛون ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣؤﺷر ﻟﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎح اﻟﻣﺷروع ّ
أن ﺗﻠك اﻟﺗوﺿﻳﺣﺎت اﻟﺗﻲ ّوﻳﺗﻣﺛﻝ دورﻩ ﻛذﻟك ﻓﻲ ّ
ﺳوف ﻳﻌﻣﻝ ﺟﺎﻫدا ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﻳرﻳدﻫﺎ ﺣﺗﻰ ﻳﺳﺗطﻳﻊ اﺳﺗرداد ﺿﻣﺎﻧﺎﺗﻪ).(1
أن اﻟﺑﻧك ﻳﻠﻌب دو ار ﺣﻳوﻳﺎ ﻓﻲ ﺗوﺟﻳﻪ وﺣدات اﻹﻧﺗﺎج ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،ﺗوﻓﻳر اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﺗﻐطﻳﺔ
ﻛﻣﺎ ّ
طﻠﺑﺎت إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟدﻳدة ،وﺑﻌث اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻻﺳﺗﻐﻼﻟﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت،ﻛﻣﺎ ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻣﺣرك اﻟرﺋﻳﺳﻲ
اﻟدﻳﻧﺎﻣﻳﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﻳﻝ واﻟﺗطوﻳر اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﻓﻘد اﻋﺗﺑرت اﻟﺑﻧوك وﻣﺎزاﻟت ﺗﻌﺗﺑر ﻣن ﺑﻳن اﻷﺟﻬزة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ
اﻻﻗﺗﺻﺎد ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﺣﻔظ اﻟوداﺋﻊ ﺛم ﺗوزﻳﻊ اﻟﻘروض ،ﻛﻣﺎ ّأﻧﻬﺎ اﻟﻣرﺷد اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻠﻌﻣﻼء ،ﺣﻳث ﺗﻘوم
ﺑﺗﺣﺻﻳﻝ اﻟﻣﺗﺎﺣﺎت ﻣن ﻋﻧد اﻟﻌﻣﻼء اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن ،وﺗﻘدﻳﻣﻬﺎ ﻟﻶﺧرﻳن اﻟذﻳن ﻫم ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻳﻬﺎ ،أي ّأﻧﻪ وﺳﻳط
ﺗﺟﺎري ﻣﻬم.
)(2
- Hanni Ahmed, Monnaie, Crédit et Financement en Algérie 1962-1987( 1er Ed, Paris: C.R.E.A.D,1987) , p159
) - (1أحمد سعد عبد اللطيف ،مرجع سبق ذكره ،ص 46
ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ :
ﻷن اﻟﺗﻣ ّﻛن ﻣن
ﻣﻠﺣﺔ أﻣﺎم ﻛ ّﻝ ﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝّ ،
ﻳﻌﺗﺑر اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬوم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﺿرورة ّ
ﻫذا اﻟﻣﺻطﻠﺢ ،ﻳﺳﺎﻋدﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﺗﺣﻠﻳﻝ ﻓﻳﻪ ،واﺧﺗﻼف اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم راﺟﻊ إﻟﻰ اﺧﺗﻼف درﺟﺔ اﻟﻧﻣو
وﻟﻠﺣد ﻣن
ّ اﻟﻣﺗﺿﻣن داﺧﻝ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى،ّ ﻣن ﺟﻬﺔٕ ،واﻟﻰ اﺧﺗﻼف اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي
ﺗم اﻷﺧذ ﺑﻣﻌﺎﻳﻳر ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ ورﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣﺣﻘّق واﻟﻣﻳزاﻧﻳﺔ اﻟﺳﻧوﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ.
ﻫذا اﻟﻣﺷﻛﻝ ّ
ﺗﻣﻳزﻩ ﻋن ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﻛﻣﺎ أن ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻋدة ﻣﺷﺎﻛﻝ وﻳﺗﻣﻳز ﺑﻌدة ﺧﺻﺎﺋص ّ
اﻷﺧرى ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟدور اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي ﻳﻠﻌﺑﻪ ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟدوﻝ ،ﺑﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﺗوﻓﻳر ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ،
اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم ،وﺧﻠق ﻗﻳﻣﺔ ﻣﺿﺎﻓﺔ.
وﺗﺣﻘﻳق رﻗم أﻋﻣﺎﻝ ﻣﻌﺗﺑر ،واﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ّ
ﻓﺗﺣدﻳد اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،ﻳﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﺧطوات اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻹﻧﺷﺎء ،وﺗﺗﻣﺛّﻝ
ﺑﻌدة
ﺗﻣر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ّﻫذﻩ اﻷﻫﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻗﺑﻝ اﻻﻧطﻼق ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎديّ ،
ﻋدة إﺟراءات ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن ﺣﻳﺎة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،وﻫذا ﻟﺗﺣﻘﻳق
ﻣراﺣﻝ ،ﻫذﻩ اﻷﺧﻳرة ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ّ
ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣ اررﻳﺔ واﻟﻧﻣو واﻟﺗطور.
أن أﻏﻠب أﺻﺣﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻻ ﻳﻣﻠﻛون اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت ﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬم ،وﺗوﻓﻳر وﺑﻣﺎ ّ
اﻟﻣوارد اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ ﻹﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬم وﺗطوﻳرﻫﺎ ،ﻳظﻬر اﻟدور اﻟﻬﺎم اﻟذي ﻳﻠﻌﺑﻪ اﻟﺑﻧك ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ،وﻫذا ﺑﺗوﻓﻳرﻩ
ﻗﻳﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ.
ﻟﻠﻘروض اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻹﻧﺷﺎء واﻟﺗطوﻳر ،وﻫذا ﺑﻌد ّ
أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺗﺣظﻰ ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم ﻛﺑﻳر ﻓﻲ اﻟدوﻝ ،وذﻟك ﺑﺗوﻓﻳر ﻣﺣﻳط ﻣﻼﺋم ،وﺗوﺳﻳﻊ وﻣن ﻫﻧﺎ ﻧرى ّ
دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﻔﻌﻳﻝ ﺳﻳﺎﺳﺎت ﺗﺄﻫﻳﻠﻬﺎ واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗرﻗﻳﺔ ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ وﻫذا ﻣﺎ
ﺳﻧﺗطرق إﻟﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ .
ﻣﺠﺎﻻت ﺗﺮﻗﻴﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ
وﺳﻴﺎﺳﺎت ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﺎ
ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ :
طﻧت اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟدوﻝ إﻟﻰ ﻗدرة ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ،
ﻟﻘد ﺗﻔ ّ
إذ ﺣظﻲ ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﺑﺄوﻟوﻳﺔ ﺿﻣن ﻣﺧﺗﻠف ﺑراﻣﺞ واﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻷﻛﺛر ﺗطورا ،وﻋرف إزدﻫﺎ ار
ﻧﻣوا ﻫﺎﺋﻼ.
ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺣﻘّق ّ
ﻛﺑﻳ ار ،وﻳظﻬر ذﻟك ﺟﻠﻳﺎ ﻓﻲ إﻗﺗﺻﺎد اﻟدوﻝ اﻷﻛﺛر ﺗطور ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ّ ،
اﻟﺣﺳﺎس ﻟم ﻳﺗوﺳﻊ ﻛﺛﻳ ار ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻏرار دوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،ﻓﻔﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﺛﻼ
ّ أن ﻫذا اﻟﻘطﺎع
إﻻّ ّ
ﺗﺣﺗﺎج اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م إﻟﻰ ﻣزﻳد ﻣن اﻟﻌﻧﺎﻳﺔ واﻹﻫﺗﻣﺎم ﻋن طرﻳق اﻟﻘﻳﺎم ﺑﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ
واﻟﺗﻲ أﻫم ﻣﺟﺎﻻت ﺗرﻗﻳﺗﺔ وﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م
ﻟﻬذا ﺳﻧﺣﺎوﻝ أن ﻧﺗﻌرض ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ إﻟﻰ ّ
ﻳﺟب أن ﻳرّﻛز ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﻳق ﻣﺎ ﺗطﻣﺢ إﻟﻳﻪ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
)(1
– حميسي يوسف" ،ماھي آفاق تمويل المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر " ) ،فضاءات ،مجلة دورية تصدرھا
وزارة المؤسسات ص و م ،العدد ،0جانفي – فيفري ، (2002ص07
اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ،اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﻣواﺟﻬﺔ
ّ (2إﻧﺷﺎء ﻋدة ﺻﻧﺎدﻳق ﻟﺿﻣﺎن اﻟﻘروض
اﻷﺧطﺎر اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻣﻧﻬﺎ :ﺻﻧدوق اﻟﺗﻔرﻳﻎ ،ﺻﻧدوق اﻟﻘروض ،ﺻﻧدوق ﺿﻣﺎن
اﻟﻘروض.
وﻫﻲ ﺷرﻛﺎت ﻟﺗوظﻳف رؤوس اﻷﻣواﻝ ﺑﺗﺣﻣﻝ اﻟﻣﺧﺎطر. Capital-risque (3إﻧﺷﺎء ﺷرﻛﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣن ﻧوع
(4اﻟﺗﺧﻔﻳض ﻣن ﺷروط اﻟدﺧوﻝ ﻟﻸﺳواق اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ )اﻟﺑورﺻﺔ( ،وذﻟك ﺑﺈﻧﺷﺎء ﺳوق ﺛﺎﻧوي ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ص و م.
ﻣﻣﺎ ﻳﺣﻔّز اﻻدﺧﺎر
(5إﻟﻐﺎء اﻟﺿراﺋب ،أو إﻳﺟﺎد طرق ﻟﻠﺗﺧﻔﻳف ﻣﻧﻬﺎ ﻋن طرﻳق اﻟﺗوظﻳﻔﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ﻟﻸﻣواﻝّ ،
وﻳزﻳد ﻣن اﺣﺗﻳﺎطﻲ اﻟﺑﻧوك.
(6إﻧﺷﺎء ﻣراﻛز اﻟﺗﺳﻬﻳﻝ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺷﺎرة اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،اﻟﻬدف ﻣن ذﻟك
إﻳﺟﺎد أﺣﺳن ﺗرﻛﻳب ﻟﻣﺷﺎرﻳﻌﻬﺎ.
(7ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻘروض اﻟﺟﻣﺎﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗرك ﻓﻲ ﺗﻘدﻳﻣﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﻧوك ﻣﻊ اﻗﺗﺳﺎم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ.
ﻛﻣﺎ ﻳﺟب أن ﻻﻧﻐﻔﻝ ﻋن ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﺣﻳط اﻹداري اﻟذي ﻳﻌﺗﺑر ﻋﺎﻣﻝ ﻣﻬم ﻳﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺑﺳﻳط اﻹﺟراءات
وﺗﺧﻔﻳف اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﻗﻝ أﺣﻳﺎﻧﺎ ﺑﻌض اﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﻣﻳداﻧﻳﺔ ﻗﺻد ﺗﺷﺟﻳﻊ وﺗرﻗﻳﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﻧﺷطﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ،
ﻛﻣﺎ ﻳﻧﺑﻐﻲ ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻛﻝ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻔﻌﺎﻟﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن اﻟﻘطﺎﻋﺎت ،اﻟﺗﻲ ﺗوﻟﻲ أﻫﻣﻳﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر،
اﻟﻣﺳﻳرة ﻟﻬذا اﻟﻘطﺎع ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ
ّ ﻓﻧﺟﺎح اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻳﻌﺗﻣد أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻠوب اﻟذي ﺗﻧﺗﻬﺟﻪ اﻹدارة
ﻣدﻳري اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وﻳﺗوﻗف ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﺎون ﺑﻳن اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن وﻣرؤوﺳﻳﻬم وﻫذا ﻣﺎﺗﻔﺗﻘدﻩ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ
ﻻﺗﺗﺟﺳد ﻓﻲ اﻟﻣﻳدان إﻻّ ﺑﻌد ﻣرور ﺣواﻟﻲ
ّ ﺗﺗﻣﻳز ﺑﺎﻟﺑطﻰء) ،(1ﻓﻣﺛﻼ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ
اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ اﻟﺗﻲ ّ
ﺑد ﻣن ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﺣﻳط اﻹداري ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻳد اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت30ﺷﻬ ار ﻋﻠﻰ ﺑداﻳﺔ ﺗﺳﺟﻳﻠﻪ ﻛﻣﻌدﻝ وطﻧﻲ ﻋﺎم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻼ ّ
وﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﺗﻘﺑﻝ ﻓﻛرة ﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
أ -ﻣﺷروع ﺗطوﻳر ﺟﻬﺎز ) :(SIESﻳﻌﺗﻣد ﺗطوﻳر ﺟﻬﺎز )(SIESﻋﻠﻰ ﺣﺻر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن ،وﺑﻧﺎء
وﺗوزع ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ،وﺗﺗﻣﺛّﻝ ﻣﺣﺗوﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ):(1
ﻗﺎﻋدة ﻟﻠﻣﻌطﻳﺎتّ ،
)(1
-عبد الرحمن بن عنتر ،واقع مؤسساتنا الصغيرة والمتوسطة وآفاقھا المستقبلية ،الملتقي الدولي حول تأھيل المؤسسة اإلقتصادية ،كلية
العلوم اإلقتصادية ،جامعة سطيف 2001،ص03
- Système d'Information Economique et Social
إﺣﺻﺎء اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن :ﺗﺳﻣﺢ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺑﻣﻌرﻓﺔ أدق ﻟﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م،
أن اﻟﺗﻌرف اﻟﺟﻳد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن ،وﻛذا ﻋﻠﻰ وﻛذﻟك ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ دﻳﻣﻐراﻓﻳﺗﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ّ
اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت واﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻳﺳﻬّﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﺗطﺑﻳﻘﺎ ﻋﻘﻼﻧﻳﺎ ﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺗرﻗﻳﺔ
اﻟﻣﺣدد ﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ.
ﻟﺻﺎﻟﺢ ﻫذا اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﻧﺷﺊ ﻟﻠﺛورة و ّ
إﻧﺷﺎء وﺗﻧظﻳم ﻗواﻋد اﻟﻣﻌطﻳﺎت :ﺣﻳث ﺗﺷﻣﻝ اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
-ﻗﺎﻋدة اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﺣوﻝ اﻟﻔروع ذات اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ :ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺣﺎﻟﻳﺔ ﻹﻋدادﻫﺎ
ﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ذات ﻗدرات ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ.
-ﻗﺎﻋدة ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣوﻝ اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ :وذﻟك ﺑﻬدف إﻧﺷﺎء ﺳوق ﺣر ﻟﻠﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ وﺧوﺻﺻﺔ
ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،وﺗﺛﻣﻳن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣوﻝ اﻟﻌروض ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ،
اﻟﻣﺣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،اﻟﻣﺧﺎزن ...اﻟﺦ.
-ﻗﺎﻋدة ﻣﻌطﻳﺎت ﺣوﻝ ﺧطوط اﻟﻘرض اﻟﺧﺎرﺟﻲ؛ وذﻟك ﻓﻲ إطﺎر ﺗﺟﺳﻳد ﺑروﺗوﻛوﻝ اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺑﻧوك
اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ﻟذا ﻳﺟب أن ﺗﻠﻌب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت دورﻫﺎ ﻹﺑ ارز ﻫذا اﻟﺟﺎﻧب وﺗوﺳﻳﻌﻪ.
-ﻗﺎﻋدة ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣوﻝ ﻓرص اﻟﺗﺻدﻳر :ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻷﺳواق اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻻﺳﻳﻣﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻟداﺧﻠﻳﻳن
ﻓﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻟﺗﺻدﻳر واﻻﺳﺗﻳراد ،وﺑﺎﻟﺗﻧﺳﻳق ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺑﻧﺎء ﻗﺎﻋدة ﺧﻔﻳﻔﺔ.
-ﻟوﺣﺔ ﻗﻳﺎدة اﻟﻘطﺎع :ﺟﻬﺎز اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ) (SIESﻣﺟﻬّز ﺑﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺑﺻﻔﺔ
ﻣﻧﺗظﻣﺔ ودورﻳﺔ ،ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗطور اﻟوﺿﻌﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب.
ب -اﻷﻫداف اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻣﺷروع) :(SIESاﻷﻫداف اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻳﻬﺎ اﻟﻣﺣﺎور اﻟﻛﺑرى
ﻟﻣﺷروع) ،(SIESﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﺑﻧك ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وﻣﺳك ﺟدوﻝ
اﺳﺗدﻻﻟﻲ ﻳﺗرﺟم ﺗطور اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﻣﻳزة ﻟﻠﻘطﺎع ﻓﻲ إطﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ ،وﻳﻛون ﺑﻧك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻫذا
ﺗﻬم اﻟﻣﺣﻠّﻠﻳن
ﻣﻔﺗوﺣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺧط ،ﻟﻳﻣ ّﻛن اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﻳن ﻣن اﺳﺗﻐﻼﻟﻪ ﺑﺷﻛﻝ واﺳﻊ ،وﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ّ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن ورﺟﺎﻝ اﻷﻋﻣﺎﻝ ﺣﺎﻣﻠﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ،واﻟﺑﺎﺣﺛﻳن ﻋن ﻓرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ،ﻛﻣﺎ ﻳﺟب رﺑط اﻻﺗﺻﺎﻝ
اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﻣﺛﻝ :اﻟدﻳوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎء
ّ أﻫم اﻷﻗطﺎب
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﻣﻊ ّ
) ،(ONSاﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟﻝ اﻟﺗﺟﺎري) ،(CNRCواﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ
) ....(CNESاﻟﺦ).(2
أﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺷﺎور ،ﻓﻬو ﻳﻌﺗﺑر اﺳﺗﺛﻣﺎ ار ﻏﻳر ﻣﺎدي ،ﻳطﻠب ﻣن أﻫﻝ اﻟﺧﺑرة واﻻﺳﺗﺷﺎرة ﺳواء اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻣن
ّ
اﻟﺗﺟﻧد ﻟرﺑﺢ ﻣﻌرﻛﺔ اﻟﺗﺣوﻻت
ّ ﺧﻼﻝ ﻣﻛﺎﺗب اﻟدراﺳﺎت ،وﻣﻛﺎﺗب اﻟﻬﻧدﺳﺔ واﻟﻣﺧﺎﺑر ،وﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ،
اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ اﻟﻌوﻟﻣﺔ وﺗﺣدﻳﺎﺗﻬﺎ.
ّ وﻣﺧﺎطر
وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطﻠق ،ﻓﻌﻼﻗﺔ ﺳوق اﻟﺧﺑرة واﻻﺳﺗﺷﺎرة ﺑﻌﺎﻟم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺧﺻوﺻﺎ ﻣﻊ اﻟﻣراﻫﻧﺔ ﻋﻠﻰ رﺑﺢ ﻣﻌرﻛﺔ
اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ،واﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﻘﺑوﻝ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ).(1
) -(1سعيد حدّاد " ،تطوير نظام االعالم االقتصادي للمؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة" ) ،فضاءات ،مجلة دورية تصدرھا وزارة
المؤسسات ص و م ،العدد ،0الجزائر ،جانفي ،فيفري ،(2002ص10
) - (2المرجع نفسه ،ص11
– (1عامر ولد ساعد سعود " ،سوق الخبرة واإلستشارة" ) ،فضاءات ،مجلة دورية ،العدد،2الجزائر ،مارس ،(2003ص16
ﻓﺎﻟﺗﺷﺎور ﻣﺟﺎﻝ ﻣﻬم ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ظ ّﻝ اﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد
اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،وﻋﻠﻳﻪ ﻳﺟب اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﻳب ﺗطوﻳرﻩ.
7
المشتلة ھي ھيئة اإل ستقبال تقترح محالت ومساعدات وخدمات تالئم احتياجاتالمؤسسة حديثة النشأة أوفي طور اإلنجاز.
ﻣﻌد ﺳﺎﺑﻘﺎ ،ﻟﻳﺿﻊ ﺑذﻟك ﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎوﻝ ﻋﺑر وﺳﺎﺋﻠﻬم اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺗﻬم وﻓﻘﺎ ﻹﺟراء ّ
ﺣﻳز اﻟﺗﻧﻔﻳذ واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗطوﻳرﻫﺎ.
اﻟﻣﻧﺷﺋﻳن اﻟﺟدد ﻣﺣﻼّت ووﺳﺎﺋﻝ ﺗﻘﻧﻳﺔ ،ﻹﺗﻣﺎم ﻣﺷﺎرﻳﻌﻬم ووﺿﻊ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬم ّ
) – (1وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"،نشاطات الوزارة")،مجلة فضاءات ،العدد ،0الجزائر ،جانفي -فيفري ،(2002ص13
)(1
–كمال رزيق " ،التصحيح الھيكلي وآثاره على المؤسسة االقتصادية في الجزائر")الملتقى الدولي حول تأھيل المؤسسة االقتصادية ،كلية
العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة سطيف 30-29أكتوبر ،( 2001ص 07
)(2
وﺗﻧوع
أﻣﺎ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ -ﺣﺳب ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ) - (ONUDIﻳﻌﻧﻲ ﻋوﻟﻣﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ّ
ّ
ﻣﺣددات اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻋﻠﻰ
ﻏﻳرت ﻣن ّ
اﻷﺳواق وﺗﺣدﻳد اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت وﺗطﺑﻳق اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ ،ﻗد ّ
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ ،ﻓﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻵن ﻻ ﺗﻘﺗﺻر ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻋواﻣﻝ اﻹﻧﺗﺎج وﺗوﻓﻳر اﻟﻣواد اﻷوﻟﻳﺔ ،ﺑﻝ
ﺗﺗﻌداﻫﺎ إﻟﻰ اﻷﻣور اﻟﻣﺗﻌﻠّﻘﺔ ﺑـ:
ّ
-ﻧوﻋﻳﺔ ﻫﻳﻛﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
-ﻣدى ﺿﻐط اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎءات واﻟﻘدرات اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ واﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺳرﻳﻌﺔ
ﻟﺣﺎﺟﻳﺎت اﻟطﻠب واﻟﺗﻐﻳرات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻳﻪ.
-ﻓﻌﺎﻟﻳﺔ ﻣﺻﺎدر اﻟﺗﺟدﻳد داﺧﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
ب -ﻣﻔﻬوم ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ :ﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺗّﺧذﻫﺎ اﻟﺳﻠطﺎت ﻗﺻد ﺗﺣﺳﻳن ﻣوﻗﻊ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ،أي أن ﻳﺻﺑﺢ ﻟﻬﺎ ﻫدف اﻗﺗﺻﺎدي وﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ
ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﻋوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺑﺎدﻻت وﺗراﺑط اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ،وﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻻ ﻳﻣﻛن ﺗﺣﻘﻳﻘﻪ
إﻻّ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻬﺎ ﻹﺟراءات ٕواﺻﻼﺣﺎت داﺧﻠﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﻳﺎت اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ،
اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ،اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ واﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬدف ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻻﻳﺗﻌﻠق ﻓﻘط ﺑﺟﺎﻧب اﻹدارة أو
اﻟﺗﺳﻳﻳر واﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗﺷﻐﻳﻝٕ ،واّﻧﻣﺎ ﻳﺧص أﻳﺿﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻳﺔ اﻟﻣﺣﻳطﺔ أو
ﻳﻣﺳﻬﺎ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
ﻳﺑﻳن اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻲ ّ
اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﺷﻛﻝ اﻟﻣواﻟﻲ ّ
)(2
-نفس المرجع ،ص08-07
ﺷﻛﻝ رﻗم :02ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺣﻳط
ﻋﺻرﻧﺔ اﻟﺗﺳوﻳق
ﻧظﺎم اﻟﺗﻧظﻳم اﻟﺗﻛوﻳن اﻟﻧوﻋﻳﺔ اﻟﺗﺣﺎﻟف
اﻟﺗﺟﻬﻳزات ﻧظﺎم اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺑﺣث ﻋن
واﻟﺗﺳﻳﻳر واﻟﺗﺄﻫﻳﻝ واﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ واﻟﺷراﻛﺔ
اﻷﺳواق
اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ
ﺷﻛﻝ رﻗم :03اﻷﻫداف اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ ﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣوﺿوع ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ
إذا ﻓﺄﻫداف ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﺗﻛون ﻋﻠﻰ 03ﻣﺳﺗوﻳﺎت :ﻛﻠﻲ ،وﺳطﻲ ،وﺣدوي).(1
أ -ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻠﻲ :ﺗﻘوم اﻟﺣﻛوﻣﺔ واﻟو ازرات اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻛو ازرة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ٕواﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ ﺑﺗﺳطﻳر ﺗوﺟﻬﺎت
اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻓق اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
-وﺿﻊ آﻟﻳﺔ ﻋﻣﻝ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻣن ﻣﺑﺎﺷرة اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺧذة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﻳﻳن
اﻟوﺳطﻲ واﻟوﺣدوي.
-وﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺄﻫﻳﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﺣﻳط.
-اﻋﺗﻣﺎد ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺣﺳﻳﺳﻲ ٕواﻋﻼﻣﻲ ﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻳﺳﺗﻬدف اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن.
ب -ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوﺳطﻲ :ﺗﺣدﻳد اﻟﺷرﻛﺎء اﻟذﻳن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻬم ﻣراﻓﻘﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أﺛﻧﺎء ﺗﺄﻫﻳﻠﻬﺎ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻗدرﺗﻬم
ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻝ ذﻟك ،وﻳﺗﻌﻠق اﻷﻣر أﺳﺎﺳﺎ ﺑـ:
-ﺟﻣﻌﻳﺔ أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ.
-اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺷﺑﻪ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ.
-ﻣؤﺳﺳﺎت وﻣراﻛز اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ.
)(1
-نفس المرجع ،ص 12 -11
اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ.
ّ -ﻫﻳﺋﺎت اﻟﺗﻛوﻳن
-اﻟﺑﻧوك واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ.
-ﻫﻳﺋﺎت ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ.
أﻣﺎ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﻳن أداء ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدﻋم ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ دﻋم اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻫﻲ:ّ
-اﻟﺗﻛوﻳن ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ ﺗﻘﻳﻳم اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ.
-ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ ﺗﻘﻳﻳم وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
-ﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻹدﻣﺎﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺗطوﻳر إﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ.
-ﺗﺣدﻳد وﺗﺷرﻳﺢ وﺗﺄﻫﻳﻝ ﻣﺎﻫو ﻣوﺟود.
-اﻓﺗراﺿﺎت ودراﺳﺎت اﻟﺟدوى ﻟﻠﻬﻳﺎﻛﻝ اﻟﺟدﻳدة ،واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ اﻧﺗﺷﺎر ﻫﻳﺎﻛﻝ ﺟدﻳدة.
-
ج -ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوﺣدوي :اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﺣﻔّز ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﻳن اﻟﻧوﻋﻳﺔ ،وﻟﻳس ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗرﻗﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ،أو
اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻳش وﺿﻌﻳﺎت ﺻﻌﺑﺔ ،ﺑﻝ ﻫو ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻳﺳﺎﻋد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ آﻟﻳﺎت
ﺗطوﻳر وﺗوﻗّﻊ وﺗﺣﻠﻳﻝ ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف.
أﻣﺎ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﻳﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﻟﺗﺄﻫﻳﻠﻬﺎ ﻓﻬﻲ:
ّ
-دراﺳﺔ اﻟﺗﺷرﻳﺢ وﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
-اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻏﻳر اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﻣﺛﻝ :دراﺳﺎت اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر.
ﺣﻳز اﻟﺗطﺑﻳق ﻧظﺎم اﻟﻧوﻋﻳﺔ ،اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر ،ﻧظم
-اﻟﻣراﻓﻘﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ )اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ( ،اﻟﺑرﻣﺟﻳﺎت ،اﻟﺗﻛوﻳن ،وﺿﻊ ّ
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻧظم ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻛﻝ اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻏﻳر ﻣﺎدي ﻳﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ.
-اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ :ﺗﺟﻬﻳزات اﻹﻧﺗﺎج ،ﺗﺟﻬﻳزات اﻟﺷﺣن واﻟﺗﺧزﻳن ،ﺗﺟﻬﻳزات ﻣواد اﻟﻣﺧﺎﺑر واﻟﻘﻳﺎس،
ﺗﺟﻬﻳزات اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ ،ﺗﺟﻬﻳزات ذات ﻣﻧﻔﻌﺔ ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ )ﻣﺎء،ﻛﻬرﺑﺎء.(....
/1اﻟﻣدﻳرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻹﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ) : (DGRIﺣﻳث ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺗﺳﻳﻳر اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺧﺎص
)(1
ﺑﺎﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﺗﻘوم ﺑﻌدة ﻣﻬﺎم ﻓﻲ إطﺎر ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ :
-ﺗﺣدﻳد اﻹﺟراءات و اﻟﺷروط اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ و اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ و اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
-وﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ إﻋﻼﻣﻲ ﺗﺣﺳﻳﺳﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ.
-ﺗطوﻳر و ﺗرﻗﻳﺔ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺧﺗﺻﻳن و اﻷﻓراد اﻟﻣﻌﻧﻳﻳن ﺑﺎﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﻳذ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
-اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻹدارﻳﺔ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ
ﺗوﻓﻳرﻫﺎ.
-إﻗﺗراح ﺗﻌدﻳﻼت ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺈﺻﻼﺣﻬﺎ.
-ﺗﻠﻘﻲ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟراﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﻳذ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ و دراﺳﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻗﺑﻝ أن ﻳﺗم إرﺳﺎﻟﻬﺎ
ﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ).(CNCI
/2اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ) :(CNCIﺗﺗﻣﺛﻝ ﻣﻬﺎم ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺣﺳب اﻟﻧص رﻗم 05ﻣن اﻟﻣرﺳوم
)(2
اﻟﺗﻧﻔﻳذي رﻗم 2000/ 192اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 2000-07-16ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
-إﻋداد و ﺗﻘدﻳم ﺷروط ﺗﻘدﻳم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻣﻠﻔﺎت اﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ.
-ﺗﺣدﻳد اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻗﺻد ﺗﻧﻔﻳذ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
-دراﺳﺔ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﺗﻐطﻳﺔ ﺟزء ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أﺛﻧﺎء
ﺳﻳر ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
-دراﺳﺔ طﻠﺑﺎت ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗرﻗﻳﺔ ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ و ﻛذا اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧدﻣﺎﺗﻳﺔ
اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻣﺛﻝ )طرﻗﺎت – ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻛﻬرﺑﺎء ....إﻟﺦ(.
-اﻗﺗراح إﺟراءات ﻣﺳﺎﻋدة ﻟﺗﺣﺳﻳن اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ.
-إﺻدار اﻟﻘرار اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﻌد دراﺳﺗﻬﺎ.
-ﺗﺄﺳﻳس اﺗﻔﺎق ﺑﻳن و ازرة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ و إﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ و اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدة ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ.
/3ﺻﻧدوق ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ) :(FPCIﺗم إﻧﺷﺎء ﻫذا اﻟﺻﻧدوق ﻟﺗﻣوﻳﻝ ﺟزء ﻣن ﻋﻣﻠﻳﺎت ﺗﻧﻔﻳذ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ
اﻟﺧﺎص ﺑﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و ﻫذا ﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2000و ﺗﺗم ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎﻋدات ﻓﻲ ﺷﻛﻝ أﻣواﻝ و
ﺗﺻﻧف ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎﻋدات إﻟﻰ ﺻﻧﻔﻳن :
/1/3ﻣﺳﺎﻋدات ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت :و ﻫﻲ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟﺗﻐطﻳﺔ ﺟزء ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
ﻓﻲ:
-ﻗﻳﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺷﺧﻳص اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ اﻟﺷﺎﻣﻝ ﻟوﺿﻌﻳﺗﻬﺎ و وﺿﻊ ﺧطﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ.
-اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﻛﺷراء اﻟﺗﺟﻬﻳزات و ﻏﻳر اﻟﻣﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﺧﻝ ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺳﻳرﻳن واﻟﺗدرﻳب ﻋﻠﻰ
اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ.
/2/3اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟدﻋم :و ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎﻋدات ﻣوﺟﻬﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻟﺗﻐطﻳﺔ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ
ﺑـ :
-اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﺗﺣﺳﻳن ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ أو ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ
ﻣﺛﻝ :اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺟودة ،اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ....إﻟﺦ.
-اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺑراﻣﺞ ﺗﻛوﻳن ﻣﺳﻳري اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ و ﻛﻝ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﺣﺳﻳن اﻟﻘطﺎع
اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ.
و ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻫذا اﻟﺻﻧدوق ) (CNCIﻫﻧﺎك ﻣﺻﺎدر أﺧرى ﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﻧﻬﺎ:
اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺑﻳﺋﺔ ،ﺻﻧدوق ﺧﺎص ﺑﺗطوﻳر اﻟﺻﺎدرات ،اﻟﺻﻧدوق اﻟﺧﺎص ﺑﺗطوﻳر اﻟﺟﻧوب ،ﺻﻧدوق
ﺗطوﻳر اﻟﺗﻣﻬﻳن ،ﺻﻧدوق اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ و اﻟﺗطوﻳر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ....اﻟﺦ.
DGRI/ MIR
CNCI
آﻟـﻴﺔ ﻋ ـﻤـﻞ ﺑـﺮﻧﺎﻣــﺞ ﺗﺄﻫــﻴﻞ اﳌـﺆﺳﺴﺔ
ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻣﻠﻒ
اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ و إﻗﺮار
ﻻ
اﳌﻮﻗﻒ
ﻧﻌﻢ
-إﻣﻀﺎء اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﲔ اﳌﺆﺳﺴﺔ و اﻟﻮزارة اﳌﻌﻨﻴﺔ اﳌﺆﺳﺴﺔ :ﻃﻠﺐ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺢ اﳌﺎﻟﻴﺔ و اﻟﱵ
ﲣﺺ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﳋﻄﺔ ﻳﺘﻢ دﻓﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻗﺴﺎط ﻣﻦ ﻗﺒﻞ FPCI
-دﻓﻊ ﻣﻨﺤﺔ اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ
اﻟﺸﺎﻣﻞ اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ و ﻣﺮاﻗﺒﺔ دﻓﻊ اﳌﻨﺢ اﳌﺎﻟﻴﺔ
ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺷﻛﻝ ﻳﺗﺿﺢ أن آﻟﻳﺔ ﻋﻣﻝ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﺗﻣر ﺑﻌدة ﻣراﺣﻝ
اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺗﻘوم ﻣﻛﺎﺗب اﻟدراﺳﺎت أو اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﻳن – ﻣﺧﺗﺎرﻳن ﻣن طرف ﻣﺳؤوﻟﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ -ﺑدراﺳﺔ
وﺗﺷﺧﻳص اﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ ﺷﺎﻣﻝ و وﺿﻊ ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ.
ﺗراﻓق ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ طﻠب إﻋﺎﻧﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣن طرف ﺻﻧدوق ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،و ﺑﻌد ﺧﺿوﻋﻬﺎ
ﻟﺷروط ﻗﺎﺑﻠﻳﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة و اﻹﺟراءات اﻟﻣﺣددة ﻣن طرف اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ) ،(CNCIﻳﺻﺑﺢ ﻟﻬذﻩ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻹﻋﺎﻧﺎت ﺑﻣﺟرد اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻔﻬﺎ.
ﻳﺗم اﻟﺑدء ﺑﺗﻧﻔﻳذ اﻹﺟراءات اﻟﻣﺎدﻳﺔ و اﻟﻣﻌﻧوﻳﺔ اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ ﺧطﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ، CNCI اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ :ﺑﻌد ﻣواﻓﻘﺔ اﻟـ
ﻣﻣﺎ ﻳﻌطﻲ ﻟﻬﺎ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻹﻋﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﺣﺳب اﺧﺗﻳﺎرﻳن:
أ -ﺣﺳب ﺛﻼث دﻓﻌﺎت :و ﺗﻛون اﻟدﻓﻌﺔ اﻷﺧﻳرة ﻋﻧد ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺧطﺔ اﻟﻌﻣﻝ و ﻫذﻩ اﻷﺧﻳرة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﺳﻧﺗﻳن ﺑدء ﻣن
إﺷﻌﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻘرار اﻟﻣواﻓﻘﺔ.
ب -ﻋﻠﻰ دﻓﻌﺔ واﺣدة :ﺗﻛون ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻣدة اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﺳﻧﺗﻳن.
ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻳﺔ ﻳﻣﻛن ﻟﻠﺟﻧﺔ أن ﺗﻣدد ﻣﻬﻠﺔ اﻹﻧﺟﺎز ﻟﺳﻧﺔ أﺧرى ﻣن أﺟﻝ ﺗﺣﻘﻳق ﺑﺎﻗﻲ اﻹﺟراءات
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
-1اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷوﻟﻳﺔ:
ﺗﺧﺗﺎر ﻛﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ راﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ و اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﻋدات ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣن ﺻﻧدوق ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ
" "FPCIﻣﻛﺗب دراﺳﺎت ،ﻛﻣﺎ ﻳﺟب أن ﺗﺗﺣﻘق ﻣن أن ﻫذا اﻷﺧﻳر ﻳﻣﻠك إﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﺿرورﻳﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﺷﺧﻳص
اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ اﻟﺷﺎﻣﻝ ووﺿﻊ ﺧطﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
ﺗﻌﻠــم اﻟﻣؤﺳﺳــﺔ اﻷﻣﺎﻧــﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳــﺔ –ﻋــن طرﻳــق اﻟﺑرﻳــد -ﻋــن رﻏﺑﺗﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺧﺿــوع ﻟﺑرﻧــﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳــﻝ ،ﻣﺷــﻳرة إﻟــﻰ اﺳــم
ﻣﻛﺗــب اﻟد ارﺳــﺎت أو اﻟﻣﺳﺗﺷــﺎرﻳن اﻟــذﻳن ﺗﻌﺎﻣﻠــت ﻣﻌﻬــم ،ﺑﺣﻳــث ﺗرﺳــﻝ ﺑطﺎﻗــﺔ ﺗﻌرﻳﻔﻳــﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳــﺔ ،ﻛﻣــﺎ ﻳﻘــوم ﻣﻛﺗــب
اﻟد ارﺳــﺎت أو اﻟﻣﺳﺗﺷــﺎرﻳن ﺑﺗﺷــﺧﻳص ﻗﺑﻠــﻲ ﻻﺳــﺗﺑﻌﺎد اﻟﺗﻌﻬــد ﻣــﻊ ﻣؤﺳﺳــﺎت ﻻ ﺗﺳــﺗﺟﻳب ﻟﺷــروط اﻟﻘﺑــوﻝ ،و ﺗﺗﺿــﻣن
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷوﻟﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ):(1
ﻣﻌطﻳﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﺣوﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ:
و ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﻓﻲ:
-اﻻﺳم اﻟﺗﺟﺎري ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي )اﻟﻣؤﺳﺳﺔ( أو اﺳم اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﻳﻌﻲ.
-اﻟوﺿﻌﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ.
-اﺳم وﻟﻘب اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﻳن ﻳرﻏﺑون ﺑﺎﺳم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ.
-اﻟﻌﻧوان اﻟﻛﺎﻣﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ.
-ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﻧﺷﺎء.
ﻣﻌطﻳﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ ،ﺗﻘﻧﻳﺔ و ﺑﺷرﻳﺔ:
ﺗﺗﺿﻣن ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
-رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و ﺗﻘﺳﻳﻣﻪ.
-ﺗطور CAﻟﻠﺳﻧوات اﻟﺛﻼث اﻷﺧﻳرة.
-ﺗطور ﻛﺗﻠﺔ اﻷﺟور ﻟﻠﺳﻧوات اﻟﺛﻼث اﻷﺧﻳرة.
).(Catégorie Socioprofessionnelle -ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ اﻟﻣﺷﻐﻠﻳن و ﺗوزﻳﻌﻪ ﺣﺳب ﻓﺋﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ -ﻣﻬﻧﻳﺔ
-ﺗطور اﻷﻣواﻝ اﻟﺧﺎﺻﺔ.
-اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ.
إرﻓﺎق اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
-رﺳﺎﻟﺔ ﺗوﺿﺢ ﻧﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺿوع ﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
).(Les Références du Cabinet Retenu -ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﻛﺗب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺧﺗﺎر
)(1
- Ministère de l’industrie et de la restructuration, Fond de promotion de la compétitivité industrielle Manuel ; p 20
ﻳودع اﻟﻣﻠف )أو ﻳرﺳﻝ( ﻟدى اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻝ وﺻﻝ اﺳﺗﻼم ،و ﻳﺗم ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟواﺣدة ﺗﻠوى اﻷﺧرى
ﺣﺳب ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﺳﺗﻼم.
ﺑﻌد اﻟﺗﺣﻘﻳق ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻳﻣﻛن ﻟﻬﺎ أن ﺗﻘﺑﻝ اﻟﻣﻠف ،طﻠب ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻠﺣﻘﺔ أو رﻓض اﻟﻣﻠف.
-ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﺑوﻝ ﻳﺧﺿﻊ ﻟﻠﺗﻘﻳﻳم ﺣﻳث ﺗﺿﻊ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﺑطﺎﻗﺔ ﻓﻧﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ و ﺗرﺳﻠﻬﺎ إﻟﻰ .CNCI
-ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود ﻧﻘص ﻓﻲ اﻟﻣﻠف اﻟﻣﻘدم ﺗﻌﻠم اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن أﺟﻝ اﺳﺗﻛﻣﺎﻝ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
اﻟﻧﺎﻗﺻﺔ.
-ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻠف اﻟﻣﻘدم ﻟﻠﺷروط اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﺗﻌﻠم اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻘرار اﻟرﻓض ،و ﻓﻲ ﻫذﻩ
اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﺣق ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ إﻋﺎﻧﺎت اﻟﺗﺷﺧﻳص و وﺿﻊ ﺧطﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
)(1
-Idem، p 26
)2
Idem، p27
4-2ﺗﻘﻳﻳم اﻟﻣﻠف:ﻋﻧد ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻠف ﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻻﺳﺗﻼم ﺗﻘوم اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﺑﺗﻘﻳﻳم ﻣﺎﻟﻲ و ﺗﻘﻳم ﻣدى ﻗﺎﺑﻠﻳﺔ
ﻧﺟﺎح ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
و ﺗﺗﻣﺛﻝ اﻟﺷروط اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟواﺟب اﻟﺗﺣﻘق ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻧد اﻟﺗﻘﻳﻳم ﻓﻲ:
اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ :و ﻳﺗم ﺗﻘﻳﻳﻣﻬﺎ ﺣﺳب ﻣﻌﻳﺎرﻳن:
-اﻷﺻوﻝ اﻟﺻﺎﻓﻳﺔ أﻛﺑر ﻣن أو ﺗﺳﺎوي %50ﻣن رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ.
-رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻌﺎﻣﻝ ﻣوﺟب.
وﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أن ﺗﺣﻘق ﻧﺗﻳﺟﺔ ﺻﺎﻓﻳﺔ ﻣوﺟﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑق ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺷﺧﻳص و وﺿﻊ
ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ أو ﺗﻛون اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻟﻠﺳﻧوات اﻟﺛﻼث اﻷﺧﻳرة ﻣوﺟﺑﺔ.
ﺗﺑرﻳر ﻣﺧطط اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻼزم ﻷﺟﻝ ﺗﺣﻘﻳق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ.
ﻣﺻداﻗﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ.
ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻳﺳﺎﻫم ﺑطرﻳﻘﺔ اﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻓﻲ:
-ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ و رﺑﺣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
-اﻟﺗﻣوﺿﻊ اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ و اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ و اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ آﻓﺎق اﻟﺗﻔﻛﻳك اﻟﺟﻣرﻛﻲ.
ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ أﻛﺛر ﻣن 20ﻋﺎﻣﻝ داﺋم.
ﺻرف اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻻ ﺗﺗم إﻻ ﺑﻌد ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣﺑرﻣﺟﺔ و ﺑطﻠب ﻣن
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﻳﺗم ﺻرﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث دﻓﻌﺎت:
-اﻟدﻓﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﻌد إﻧﺟﺎز %30ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻣن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ أو ﻏﻳر اﻟﻣﺎدﻳﺔ.
-اﻟدﻓﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﺑﻌد إﻧﺟﺎز %60ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻣن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ أو ﻏﻳر اﻟﻣﺎدﻳﺔ.
-اﻟرﺻﻳد اﻟﺑﺎﻗﻲ ﻳﻛون ﺑﻌد إﺗﻣﺎم ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ.
) (1
-Idem، p36
)(1
المؤسسات الصغيرة والمتوسطة " ) ،منشورات الوزارة، -وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "،استراتيجية تطوير قطاع
،(2000ص71
ﺳﻌﻳﻬﺎ ﻧﺣو اﻛﺗﺳﺎب
ب -ﺟﺎﻧب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت :ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧﺻ ار أﺳﺎﺳﻳﺎ ﻟﻣراﻓﻘﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ّ
اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ،وﻫﻧﺎك ﺻﻧﻔﺎن ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة
واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺗرﻗﻳﺔ ﻣﻧﺗوﺟﻬﺎ وﺗﺣﺳﻳن ﺳﻣﻌﺗﻬﺎ ،وﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺧﺎرﺟﻲ ،ﺣﺗّﻰ ﺗﻣ ّﻛﻧﻬﺎ
ﻣن ﻣﻌﺎﻳﺷﺔ اﻟﺗطور اﻟﺣﺎﺻﻝ.
ت -ﺟﺎﻧب اﻟﺗﻛوﻳن :ﺗﻬدف ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ إﻟﻰ ﺗﻧﻣﻳﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﻳر ،أي ﺗﻛوﻳن أرﺑﺎب ﻋﻣﻝ أو ﻣﺳﻳرﻳن ﻟﺗطوﻳر
ﻗدراﺗﻬم اﻟﻔﻛرﻳﺔ واﻟﻣﻬﻧﻳﺔ واﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﺧﺎرﺟﻲ واﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﺟدﻳدة ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﺣر ﻛﻣﺎ ﻳﺟب.
ث -إﻋﺎدة ﺗﻬﻳﺋﺔ ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م :ﻳﺟب إدﺧﺎﻝ إﺻﻼﺣﺎت ﺟذرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﺗﻰ
ﺗﻛﻳف ﻣﻊ اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺟدﻳدة ﻟﻠﻌوﻟﻣﺔ وﻳﺳﺎﻋد اﻟﻣﺣﻳط ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م وﻳﻛون ذﻟك ﺑـ :
ﺗ ّ
ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻹداري :وذﻟك ﺑﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻧﺷﺎء
وﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،وﻛذا ﺗﺑﺳﻳط اﻹﺟراءات واﻋﺗﻣﺎد اﻟﺷﻔﺎﻓﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻠﻔﺎت.
ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻌﻘﺎري :وذﻟك ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﻬﻳﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ.
ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻣﺻرﻓﻲ :ﻧﺗﻛﻠم ﻫﻧﺎ ﻋن اﻟﺑﻧك ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ اﻷداة اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﺗﻧﻔﻳذ وﺗﺟﺳﻳد أي
ﺗﻛﻳﻳف ﻗواﻋد ﺗﺳﻳﻳرﻩ ﻣﻊ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م.
ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻗﺗﺻﺎدي وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻪ ،ﻟﻬذا ﻳﺟب ّ
ﻣﺷﺟﻌﺎ ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ
ّ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ وﺷﺑﻪ اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ :ﺳﻳﻛون ﺗﺑﺳﻳط اﻟﻧظﺎم اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﺣﺎﻓ از
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ أﻫم اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ:اﻟﻣؤﺛرات اﻟﺟدﻳدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ .
ﺗﻣر اﻟﺟزاﺋر ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ ﻗﺑﻝ ﻓﺗﺢ اﻗﺗﺻﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم ،ﻟذا ﻛﺎن ﻻﺑد ﻟﻬﺎ أن ﺗﻘوم ﺑﻣواﺟﻬﺔ ﻫذا
اﻻﻧﻔﺗﺎح ﺑﺗﺣﺿﻳر ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻛون ﻟﻬﺎ ﻣﻛﺎﻧﺔ ﺿﻣن اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺣﺎدة اﻟﺗﻲ ﺳوف ﺗﻛون ﻻ ﻣﺣﺎﻟﺔ ﻧدا ﻟﻬﺎ ﻓﻲ
ﻋﻘر دارﻫﺎ ،أﻳن أﻗرت إﺑرام اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺷراﻛﺔ اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻳﺔ ﺑﻳﻧﻬﺎ و ﺑﻳن اﻹﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ و ﻛذا ﻣﺷروع
اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﺣﻳث ﺳﻧﺗطرق ﻟﻬﺎﺗﻳن اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺗﻳن ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
إن اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻠطرﻓﻳن ﺗرﻣﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻣطﺎف إﻟﻰ إﻧﺷﺎء وﺑﺻﻔﺔ ﺗدرﻳﺟﻳﺔ ﻟﻣﻧطﻘﺔ-1ﺣرﻳﺔ ﺗﻧ ّﻘﻝ اﻟﺳﻠﻊّ :
اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺣر ﻓﻲ ظرف ﻻﻳﺗﻌدى 12ﺳﻧﺔ ،اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻺﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻧﺗﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌرﻳﻔﺔ اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ،
أﻣﺎ ﻋن اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣﺣور
أﺳﺳت اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرةّ ،
وﻣﺧﺗﻠف اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻷطراف ،اﻟﺗﻲ ّ
ﺗﻔﺎوض ﺣوﻝ اﻟﺗﻌرﻳﻔﺔ اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ ﺗﺷﻣﻝ ﻣﺎﻳﻠﻲ :
ﻓﺈن
اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ :ﻓﻔﻲ ﺳﻳﺎق إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺣر ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔّ ،
اﻟﺟزاﺋر ﺗﻘوم ﺑﺎﻟﺗﻔﻛﻳك اﻟﺗﻌرﻳﻔﻲ ﻟﻛﻝ اﻟﺣواﺟز اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟواردة
ﻣن اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ،وﻫذا ﺑﺻورة ﺗدرﻳﺟﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﻓﺗرة ﻣدﺗﻬﺎ 12ﺳﻧﺔ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳﻧﺗﻳن ﺗﺄﺟﻳﻝ.
إن ﻣﻔﻌوﻝ ﺗﺣرﻳر
اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ ،ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﻳد اﻟﺑﺣري واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ اﻟﻣﺣوﻟﺔّ :
اﻟﺗﺑﺎدﻻت ﺑﻳن اﻟﺟزاﺋر واﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ،ﺳﻳﺑدأ ﺳرﻳﺎﻧﻪ ﺑﻌد 05ﺳﻧوات اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ
ﻳﺗم ﺗﻘدﻳم
اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ ،وﺑﻌد ﻋﺎم ﻣن ﻫذا اﻷﺧﻳر ﺗؤﺧذ اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﻳق ﻫذا اﻟﻬدف،ﺣﻳث ّ
ﺗﻧﺎزﻻت ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟطرﻓﻳن واﻟدﺧوﻝ إﻟﻰ اﻷﺳواق ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﺣﺻص ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣﺛﻝ ،وﻳﻛﻣن اﻟﻣﺑدأ ﻫﻧﺎ
ﻓﻲ اﻟﺗﺣرﻳر اﻟﺗدرﻳﺟﻲ ﻟﻸﺳواق.
ﻳﻧص ﻋﻠﻰ أن أﻋﺿﺎء اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﻳؤﻛدون اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم ﻓﻲ إطﺎر -2ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت :ﻫﻧﺎك اﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ ّ
اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﺣوﻝ اﻟﺗﺟﺎرة واﻟﺧدﻣﺎت ) ،(A.G.C.Sﺑﻣﻧﺢ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ " اﻟدوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻟرﻋﺎﻳﺔ " ،وﻫذا ﻓﻳﻣﺎ
ﻳﺧص ﺟﻣﻳﻊ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻳﺿﻣﻧﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎق ،ﺑﻳﻧﻣﺎ اﻟﺟزاﺋر ﺳوف ﺗﻣﻧﺢ ﺑدورﻫﺎ ﻟﻣوردي اﻟﺧدﻣﺎت اﻷورﺑﻳﻳن
اﻣﺗﻳﺎزات ﺧﺎﺻﺔ اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﻳﻬﺎ.
-3اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي :ﻳﺷﻣﻝ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ واﻟزراﻋﻳﺔ وﻛذا ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
أﻫﻣﻬﺎ ﺣوار اﻗﺗﺻﺎدي ﻣﻧظّم وﻛذا ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺧﺑرة
اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،وﻳرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻣﺑﺎدئ ّ
واﻟﺗﻛوﻳن واﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ.
-4اﻟﺗﻌﺎون اﻟﻣﺎﻟﻲ :وﻫذا ﻗﺻد ﺗﺑﺳﻳط اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﻋﺻرﻧﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد ٕواﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻬﻳﺎﻛﻝ
اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﺗرﻗﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺧﺎص واﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إﻧﺷﺎء ﻣﻧﺎﺻب ﺷﻐﻝ ،ﻣﻊ اﻷﺧذ ﺑﻌﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر
اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،وأﺧﻳ ار وﺿﻊ ﺳﻳﺎﺳﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻣراﻓﻘﺔ ﻻﻣﺗﺻﺎص اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن
اﻹﺻﻼﺣﺎت.
-5اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ،رؤوس اﻷﻣواﻝ واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ :اﻟﺗزام اﻟطرﻓﻳن ﻋﻠﻰ وﺿﻊ إﺟراءات وﻗواﻋد ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﺗﻧظﻳم ﺣرﻳﺔ
اﻧﺗﻘﺎﻝ رؤوس اﻷﻣواﻝ واﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ.
ﺗم اﻟﺗطرق إﻟﻰ اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﺎﻝ وﺿرورة اﻟﺣوار اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ -6اﻟﺗﻌﺎون اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺛﻘﺎﻓﻲ :ﺣﻳث ّ
واﻟﺗﻌﺎون ﻗﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ ،وﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﺗرﺑﻳﺔ ،وﻛذا اﻷﻣور اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻬﺟرة ﻏﻳر اﻟﺷرﻋﻳﺔ.
-7اﻟﺣوار اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ :ﻳﺷﻣﻝ ﻛﻝ اﻟﻣواﺿﻳﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﻳن اﻟطرﻓﻳن ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻣﺳﺎﺋﻝ
اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ واﻷﻣﻧﻳﺔ.
-8اﻹﺟراءات اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻳﺔ :وﻫو اﻟﺑﻧد اﻷﺧﻳر ﻣن اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ ،وﻳﺗﺿﻣن إﺟراءات ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻳﺔ ،إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ 07ﻣﻼﺣق
و 05ﺑروﺗوﻛوﻻت ﺗﺑﻳن وﺗوﺿﺢ إﺟراءات وﻗواﻋد ﺗﻧﻔﻳذ ﺑﻧود ﻫذﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ.
وﻛﺎن اﻟﻬدف ﻣن ﺗوﻗﻳﻊ اﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ ﻛﻝ ﻣن ﺑﻠدان ﻣﻧطﻘﺔ ﺟﻧوب اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺗوﺳط ،ﺗﺷﻣﻝ 05أﻫداف
ﻣﺗوﺳطﺔ اﻷﺟﻝ ﻫﻲ):(1
ﺣرة ﺑﻳن اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ وﺑﻠدان ﻣﻧطﻘﺔ ﺟﻧوب اﻟﺑﺣراﻟﻣﺗوﺳط ﺧﻼﻝ ﻓﺗرة ﻣن 12إﻟﻰ 15ﺳﻧﺔ -إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻧطﻘﺔ ّ
-زﻳﺎدة اﻟﺗدﻓﻘﺎت ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة اﻷورﺑﻳﺔ إﻟﻰ ﺑﻠدان ﻣﻧطﻘﺔ ﺟﻧوب اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺗوﺳط.
-ﺗﻌزﻳز اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣﻠﻳﺔ ﺑﻳن دوﻝ اﻟﻣﻧطﻘﺔ.
)(1
زايري بلقاسم ،دربال عبدالقادر "،تأثير الشراكة األورو متوسطية على أداء وتأھيل القطاع الصناعي في الجزائر") ،الملتقى الدولي –
حول تأھيل المؤسسات االقتصادية ،كلية علوم التسيير ،جامعة سطيف( 30-29 ،أكتوبر ،2001ص02
-إﻧﺷﺎء اﻵﻟﻳﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﻳﺔ ﻟﻠﺣوار اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي.
-ﺗﻘدﻳم دﻋم ﻣﺎﻟﻲ ﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻷداء ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ،ﺑﻣﺎ ﻗﻳﻣﺗﻪ 04.7ﻣﻠﻳﺎر وﺣدة ﻧﻘدﻳﺔ أورﺑﻳﺔ ،ﻛﻣﻧﺢ ﺧﻼﻝ
اﻟﻔﺗرة ﻣن ،1999-1995ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻣﺎﺛﻝ ﻣن اﻟﻘروض اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن ﺑﻧك اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷورﺑﻲ.
ﺣﻳز اﻟﺗﻧﻔﻳذ ﻣﻌﻧﺎﻩ اﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري واﻧدﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،ﺣﺗّﻰدﺧوﻝ اﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ ّ
ٕوان ﻛﺎن ﻳﻧطوي ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺎت ،إﻻّ ّأﻧﻪ ﻻ ﻳﻣﻛن ﺗﺟﺎﻫﻝ ﺳﻠﺑﻳﺎﺗﻪ ،ﻫذا ﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ ﺗﺄﺛّر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري
ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم وﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﺷﻛﻝ ﺧﺎص وﻳﺗﺟﻠﻰ ﺗﺄﺛّر ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﻣن ﺧﻼﻝ:
.1اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺎت:
ﻻﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ ﺗﺄﺛﻳر إﻳﺟﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻧدرج ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
-اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟذي ﻳﻣﻛن ﻣن زﻳﺎدة اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت .
-ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺧدﻣﺎت ﻳوﻓر اﻟﺟو اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻌﻣﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻹﻧﺗﺎج اﻟوطﻧﻲ وﺗﺣﺳﻳن
اﻟﻧوﻋﻳﺔ واﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ .
-ﻣﺳﺎﻳرة اﻟﺗطورات اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ,واﻧدﻣﺎج اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺳﺎر اﻟﻌوﻟﻣﺔ .
-اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﻘﺗرح ﻣن ﻗﺑﻝ اﻷورﺑﻳﻳن ﻓﻲ إطﺎر اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺷراﻛﺔ.
-اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺎﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣﻌﺗﺑرة ﻗﺻد ﺗﺣﺳﻳن اﻹﻧﺗﺎج واﻟﻧﻬوض ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ.
-ﺗﺣﺳﻳن ﻗدرات اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻟﻼﻧدﻣﺎج ﻣﻊ اﻟﺗطور اﻟﻣﻔروض ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻧظ ار ﻟﻼﻧﺗﻘﺎﻝ إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق.
-ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺟﺎﻧب اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
-ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺳﺗوى ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ٕواطﺎرات ﻣدﻳرﻳﺎت ،وﻛذﻟك ﺗﻌزﻳز دور اﻟﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف
اﻟﺷﻌب).(2
اﻟﺳﻠﺑﻳﺎت: .2
أن ﻻﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ ﺳﻠﺑﻳﺎت ﻛﺛﻳرة ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ:
ﻛﻣﺎ ّ
-اﻟﺗﺄﺛﻳر ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ،ﻧظ ار ﻟﻌدم ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ
ﻧظﻳرﺗﻬﺎ اﻷورﺑﻳﺔ.
-زﻳﺎدة اﻟﺑطﺎﻟﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﻏﻠق اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻏﻳر اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ.
-دﺧوﻝ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻟﻠﺳوق اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﺑﺄﻗﻝ ﺗﻛﻠﻔﺔ وأﺣﺳن ﺟودةّ ،
ﻣﻣﺎ ﺗﺟذب اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك
اﻟﺟزاﺋري إﻟﻳﻬﺎ ،وﻓﻘدان اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ،ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺟودﺗﻬﺎ.
-ارﺗﻔﺎع اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن طوﻝ اﻟﻣدة اﻟزﻣﻧﻳﺔ.
)(2
– http:// www.pmeart-dz.org/ar/donnéséconomique (15/02/2006).
إن اﻵﺛ ــﺎر اﻟرﺋﻳﺳ ــﻳﺔ ﻟﻣﻧطﻘ ــﺔ اﻟﺗﺑ ــﺎدﻝ اﻟﺣ ــر ﺳ ــﺗﺧص اﻟﺗوازﻧ ــﺎت اﻻﻗﺗﺻ ــﺎدﻳﺔ اﻟﻛﻠﻳ ــﺔ )اﻧﻬﻳ ــﺎر ﻓ ــﻲ ﻣﻳـ ـزان
ّ -
اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ،ارﺗﻔﺎع ﻓﻲ اﻟﻌﺟز اﻟﻌﻣوﻣﻲ( واﻟﺗﻲ ﺳﺗؤدي إﻟـﻰ اﻟﻘﻳـﺎم ﺑـﺑﻌض اﻹﺻـﻼﺣﺎت ﻋـن طرﻳـق ﻣﻌـدﻻت
اﻟﺻــرف ،ﻫــذﻩ اﻟﺿــﻐوطﺎت ﻋﻠــﻰ اﻟﺗوازﻧــﺎت اﻻﻗﺗﺻــﺎدﻳﺔ ،ﺳــﺗدﻓﻊ اﻟﺟ ازﺋــر إﻟــﻰ اﻟﻘﻳــﺎم ﺑــﺑﻌض اﻹﺻــﻼﺣﺎت اﻟﻬﻳﻛﻠﻳــﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم).(1
اﻟﻣﻬﻣـﺔ
ّ وﻋﻠﻳﻪ ﻳﻔﺗرض ﻹﻧﺷﺎء ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺣر ﺑﻳن اﻟﺟزاﺋر واﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ،ﺗوﻓر اﻟﻌدﻳـد ﻣـن ﻋﻧﺎﺻـر اﻟﻧﺟـﺎح
ﻋﻠ ــﻰ ﺟﻣﻳ ــﻊ اﻟﻣﺳ ــﺗوﻳﺎت ،ﻣﻧﻬ ــﺎ ﺿ ــرورة ﺗﺄﻫﻳ ــﻝ اﻻﻗﺗﺻ ــﺎد ﻣ ــن اﻟﻧﺎﺣﻳ ــﺔ اﻟﻧوﻋﻳ ــﺔ واﻟﻛﻣﻳ ــﺔ ،وﺑﺎﻟﺧﺻ ــوص ﺑﺎﻟﻧﺳ ــﺑﺔ
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻗﺻد اﻛﺗﺳﺎﺑﻬﺎ اﻟﻣردودﻳﺔ واﻟﻧﺟﺎﻋﺔ ﻟﺗـﺗﻣ ّﻛن ﻣـن ﻣﻧﺎﻓﺳـﺔ اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت اﻟﺧﺎرﺟﻳـﺔ ،ﻓـﻲ ﻓﺗـرة زﻣﻧﻳـﺔ
ﻻ ﺗﺗﻌدى 12ﺳﻧﺔ.
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة(OMC).
ﺑدأت ﺗظﻬر ﻣﺣﺎوﻻت اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ﺳـﺑﻳﻝ اﻟـدﺧوﻝ إﻟـﻰ اﻗﺗﺻـﺎد اﻟﺳـوق ﻣـن ﺧـﻼﻝ إﻧﺿـﻣﺎﻣﻬﺎ إﻟـﻰ اﻟﻣﻧظﻣـﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳـﺔ
ﻟﻠﺗﺟﺎرة ،واﻻﻧدﻣﺎج ﻓﻲ اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟدوﻟﻲ ،وذﻟك ﺑﺈﺣداث ﺗﻐﻳرات ﺟذرﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظـﺎم اﻻﻗﺗﺻـﺎدي ،واﻧﺗﻬـﺎج
ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺗرﺗﻛز أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺣرﻳﺔ اﻟﺳوق.
وﺻﻌوﺑﺎﺗﻪ: OMC أ-ﻣﺳﺎر اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ
ﻟﻘــد ﺑــدأت ﻣﻔﺎوﺿــﺎت اﻟﺟ ازﺋــر ﻟﻼﻧﺿــﻣﺎم إﻟــﻰ اﻟﻣﻧظﻣــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳــﺔ ﻟﻠﺗﺟــﺎرة ،ﻷوﻝ ﻣـرة رﺳــﻣﻳﺎ ﺳــﻧﺔ 1987ﺣﻳــث
ﻛﺎﻧـت ﺗـدﻋﻰ ﺑﺎﻟﺟـﺎت (General Agreement on tariffs and trade) GATTآﻧـذاك وأﺻـﺑﺣت ﺑداﻳـﺔ ﻣـن
أي ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗذﻛر.
ﺳﻧﺔ 1995ﺗدﻋﻰ ﺑـ" اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة" ،ﻟﻛن ﻣن دون ّ
ﺑﻌد ﺗﺣوﻳﻝ ﻣﻠف اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ ﻫـذﻩ اﻟﻣﻧظﻣـﺔ ،ﻗﺎﻣـت ﺑﺗﻘـدﻳم طﻠـب اﻻﻧﺿـﻣﺎم ﻓﻌﻠﻳـﺎ إﻟـﻰ اﻟﻣﻧظﻣـﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳـﺔ ﻟﻠﺗﺟـﺎرة ﻓـﻲ
05ﺟوان 1996ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﻘدﻳم ﻣذﻛرة ﺗﺷـرح ﻓﻳﻬـﺎ ﺳﻳﺎﺳـﺗﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﻳـﺔ ،وﻓـﻲ ﺳـﻧﺔ 1998اﺧﺗﺗﻣـت اﻟﻣرﺣﻠـﺔ اﻷوﻟـﻰ
ﻣــن اﻟﻣﻔﺎوﺿــﺎت ﻣﺗﻌــددة اﻷط ـراف ،ﺣﻳــث أﺟﺎﺑــت ﺧﻼﻟﻬــﺎ اﻟﺟ ازﺋــر ﻋﻠــﻰ 500ﺳ ـؤاﻝ ﻣوﺟﻬــﺔ إﻟﻳﻬــﺎ ،ﻟﻛــن ﻓــﻲ ﺳــﻧﺔ
ووﺟﻬــت اﻧﺗﻘــﺎدات ﻻذﻋــﺔ ﻟﻠﻣﻠــف اﻟﺟ ازﺋــري ﻣــن ﻗﺑــﻝ ﺧﺑ ـراء اﻟﻣﻧظﻣــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳــﺔ ﻟﻠﺗﺟــﺎرة،
2001ﻓﺷــﻠت اﻟﻣﻔﺎوﺿــﺎتّ ،
ﻟﺗﻌﻳــد اﻟﺟ ازﺋــر ﺑﻌــد ذﻟــك ﺻــﻳﺎﻏﺔ ﻣﻠــف طﻠــب اﻟﻌﺿــوﻳﺔ ﺗﻣﺎﺷــﻳﺎ ﻣــﻊ اﻟﺷــروط اﻟﻣوﺿــوﻋﺔ ﻣــن ﻗﺑــﻝ اﻟﻬﻳﺋــﺎت اﻟدوﻟﻳــﺔ،
ﻟﻳﺷــرع ﻓــﻲ 13ﺳــﺑﺗﻣﺑر 2001اﻟﺧﺑ ـراء ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى و ازرة اﻟﺗﺟــﺎرة ﻓــﻲ ﻣﻧﺎﻗﺷــﺔ إﻋــﺎدة ﺻــﻳﺎﻏﺔ ﻣــذﻛرة اﻻﻧﺿــﻣﺎم،
ﻟﻠﺗﻐﻳ ـرات اﻟﻣرﺗﻘﺑــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى
ﺣﻳــث ﺗﺗﺿــﻣن ﻣﻌطﻳــﺎت ﺧﺎﺻــﺔ ﺑﺎﻟﻧظــﺎم اﻟﺗﺟــﺎري اﻟﺟ ازﺋــري ،و رزﻧﺎﻣــﺔ ﺗﻔﺻــﻳﻠﻳﺔ ّ
اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﻳﺔ واﻟﺗﻌرﻳﻔﻳﺔ اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ وﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺷروط واﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟدوﻟﻳﺔ.
وﻣن ﺑﻳن اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ﻣﺳﺎر اﻧﺿﻣﺎﻣﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﻧذﻛر:
ﻏﻳﺎب أي إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ واﺿﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻘﺻﻳر واﻟﻣﺗوﺳط.
ﻋدم ﺗﺣدﻳد ﺧﻳﺎرات اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﺿﺣﺔ ودﻗﻳﻘﺔ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ واﻟﻘواﻧﻳن
وﺗﺿﺎرب اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ ﻛﻝ ﻫﻳﺋﺔ ﺟزاﺋرﻳﺔ ،أدت إﻟﻰ ﻓﻘدان ﻣﺻداﻗﻳﺔ اﻟﻣﻠف
اﻟﺟزاﺋري.
)(1
-زايري بلقاسم ،دربال عبدالقادر ،مرجع سبق ذكره ،ص.2
*- Organisation Mondial de Commerce.
اﻟﺑطء اﻟﻣﺳﺟﻝ ﻓﻲ ﺗﺟﺳﻳد اﻹﺻﻼﺣﺎت واﻟﺗﻌﻬدات اﻟﻣﻘدﻣﺔ ،ﻗﻠﻝ ﻣن وزن اﻟﻣﻠف اﻟﺟزاﺋري
اﻟذي أﻋﻳد اﻟﻧظر ﻓﻳﻪ ﻣ ار ار ،وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻟﺗﻌﻬدات اﻷورﺑﻳﺔ واﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻣن دﻋم اﻟﻣﻠف
اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﻳﺳﺗوﻋب ﺑﻌد ﻣﺟﻣﻝ اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ.
وﺟود اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣوازي اﻟذي ﻳﺿر ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ .
اﻟﺗﺄﺧر اﻟﻛﺑﻳر ﻓﻲ ﺧوﺻﺻﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ – رﻏم وﺟود ﻗﺎﻧون اﻟﺧوﺻﺻﺔ – ﻷﺳﺑﺎب
ﻣﺑﻬﻣﺔ وﻏﻳر واﺿﺣﺔ.
ب -اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ ﺗﺣﻘﻳﻘﻬﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻧﺿﻣﺎﻣﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة:
ﺗﺣﻔﻳز وﺗﺷﺟﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣن ﺧﻼﻝ ﺟﻠب أﻛﺑر ﻋدد ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة،
اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ إﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟزاﺋر.
ﻣﻣﺎ ﻳوﻟّد ﺿﻐط ﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ﻳﻣ ّﻛن
ﻣﺳﺎﻳرة اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﻳﺔ :ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﺣﺗﻛﺎك ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ّ
اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﻣن ﻣﺳﺎﻳرة اﻟﺗطورات اﻟﺣدﻳﺛﺔ و اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺻﻧﻳﻊ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ
اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ.
إﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻣن ﺧﻼﻝ زﻳﺎدة ارﺗﻔﺎع ﺣﺟم وﻗﻳﻣﺔ اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﻟدوﻝ
اﻷﻋﺿﺎء.
ج -اﻵﺛﺎر اﻟﻣرﺗﻘﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﻌد اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة:
ﺣدﻳن ،ﻳﺟب اﺳﺗﻐﻼﻝ ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺔ وﻣﺣﺎوﻟﺔ
ﻳﻌﺗﺑر اﻧﺿﻣﺎم اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﺳﻼﺣﺎ ذو ّ
ﺗﻔﺎدي ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ ،وﻟﺗوﺿﻳﺢ اﻟرؤﻳﺔ أﻛﺛر ﻧدرج اﻻﻳﺟﺎﺑﻳﺎت واﻟﺳﻠﺑﻳﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻧﺿﻣﺎم اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة وﻫﻲ:
.1اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺎت:
ﻣن ﺑﻳن اﻵﺛﺎر اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻧذﻛر ﻣﺎﻳﻠﻲ:
-ﺗﺣﺳﻳن ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ.
-اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟذي ﺗﻌرﻓﻪ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺗطوﻳر اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ.
-ﺗوﻓﻳر اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ وﺗﻧوﻳﻌﻬﺎ وﺑﺟودة ﻋﺎﻟﻳﺔ.
-ﺗﺷﺟﻳﻊ وزﻳﺎدة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ.
-ﺗطوﻳر اﻟﺟﻬﺎز اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ اﻟوطﻧﻲ ،واﻛﺗﺳﺎب ﺧﺑرات ﺟدﻳدة ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﺣﺗﻛﺎك ﺑﺎﻷﺟﺎﻧب ،ﻟﺗﺣﺳﻳن اﻟﻘدرات
اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
-ﺧﻠق ﻣﺟﺎﻻت إﻧﺗﺎج ﺟدﻳدة ،ﺑﺗﻛﺛﻳف ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ،واﻟذي ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗوﻓﻳر ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ
ﻣﻌدﻝ اﻟﺑطﺎﻟﺔ
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧﻔﻳف ﻣن ّ
ﺣدة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟدﻋﺎﻳﺔ واﻹﺷﻬﺎر واﻟﺗروﻳﺞ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧﻔﻳف ﻣن ﻣﻌدﻝ اﻟﺑطﺎﻟﺔ.
-زﻳﺎدة ّ
-إﻋﻔـ ــﺎء ﺑﻌـ ــض اﻟﻣؤﺳﺳـ ــﺎت اﻟﺻـ ــﻧﺎﻋﻳﺔ ﻧﻬﺎﺋﻳـ ــﺎ ﻣ ـ ـن اﻟرﺳـ ــوم اﻟﺟﻣرﻛﻳـ ــﺔ ،وﺑﺎﻟﺗـ ــﺎﻟﻲ ﺳـ ــوف ﺗﺻـ ــﺑﺢ ﻣﻧﺗﺟـ ــﺎت ﻫـ ــذﻩ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻓرض وﺟودﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ.
ﻣﺻﻐرة
ّ -اﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ ،OMCﺳﻳﺳﻣﺢ ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻣﺷﺎرﻳﻊ وﻣؤﺳﺳﺎت
وﻓﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎﻝ أﻣﺎم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر.
.2اﻟﺳﻠﺑﻳﺎت:
ﻳﻧﺟر ﻋﻠﻰ اﻧﺿﻣﺎم اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﻋدة ﺳﻠﺑﻳﺎت ﻧوﺟز ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﻳﻣﺎﻳﻠﻲ:
ّ
-ﺳﻳؤدي اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة إﻟﻰ ﻓﺗﺢ اﻷﺳواق اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ أﻣﺎم أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ،
وﻫذا ﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ إﻏراق اﻟﺳوق ﺑﺎﻟﺳﻠﻊ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ،اﻟذي ﻳؤدي ﺑدورﻩ إﻟﻰ ﻛﺳﺎد اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﺑﺳﺑب ﺗﻔﺿﻳﻝ
اﻟﻣﻧﺗوج اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك.
-ﻳﻠﻌب ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ دو ار رﻳﺎدﻳﺎ وأﺳﺎس اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻛس
ﻣﺎ ﻫو ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر.
-ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹﻧﺗﺎج ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،وذﻟك ﻳﻌود ﻟﺿﻌف ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﺗطورة وﻏﻳﺎب
اﻟﺧﺑرات اﻟﻼزﻣﺔ.
وأﺧﻳرا ،ﻣﺳﻌﻰ اﻟﺟزاﺋر ﻟﻼﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ،ﻳﺗﺣﺗّم ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺗﺄﻫﻳﻝ أداﺗﻬﺎ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ،ﻣن
ﺧﻼﻝ اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺎﺗﺧﺎذ إﺟراءات ﻟﺗطوﻳر ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ أﻗرب اﻵﺟﺎﻝ.
-ﺑﻠﻐت ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم % 57ﻓﻲ اﻟﻳﺎﺑﺎن و % 64.3ﻓﻲ
اﺳﺑﺎﻧﻳﺎ و %56ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ و % 44ﻓﻲ اﻟﻧﻣﺳﺎ و % 43ﻓﻲ ﻛﻧدا و %33ﻓﻲ اﺳﺗراﻟﻳﺎ
-ﺗوظف ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ % 52ﻣن اﻟﺳﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن و ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق ﻧﺻف
اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم.
-ﺗﻌﺗﺑر ﻓرﻧﺳﺎ ﻧﻔﺳﻬﺎ دون اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣطﻠوب ﺑـ 2.300.000ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة و ﻣﺗوﺳطﺔ و ذﻟك ﻹﺿﻔﺎء طﺎﺑﻊ
اﻟﺣرﻛﻳﺔ و ﻣروﻧﺔ اﻛﺑر ﻻﻗﺗﺻﺎدﻫﺎ و ﻗد ﺗم إﻧﺷﺎء 117.000ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة و ﻣﺗوﺳطﺔ ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺔ 2000و
ﺑﻣﺟﻣوع 3.500.000ﻣؤﺳﺳﺔ ،ﺳﺗﺑﻠﻎ ﻓرﻧﺳﺎ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻘﺎوﻟﺔ ﻟﺑرﻳطﺎﻧﻳﺎ ،و ﻳﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و
اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻟﺑﻠدان اﻻﺗﺣﺎد اﻻروﺑﻲ 18ﻣﻠﻳون.
)(2
Http // : www.pmeat-dz .org /statistique,dsis-bulletin №6 2eme semestre 2004.
40.0 85.6 99.2 إﻳرﻟﻧدا
40.5 49.0 99.7 اﻳطﺎﻟﻳﺎ
57.0 73.8 99.5 اﻟﻳﺎﺑﺎن
50.0 57.0 99.8 ﻫوﻟﻧدا
66.0 79.0 99.0 اﻟﺑرﺗﻐﺎﻝ
30.3 67.2 99.9 ﺑرﻳطﺎﻧﻳﺎ
ﻏﻳر ﻣﺗوﻓرة 56.0 99.8 اﻟﺳوﻳد
ﻏﻳر ﻣﺗوﻓرة 79.3 99.0 ﺳوﻳﺳ ار
اﻟﻣﺻدر:اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ . CNEC
.
ﻛﻝ اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﺳﻧﺔ ، 1999ﻣﺎ ﻋدا ﻛﻧدا واﺳﺑﺎﻧﻳﺎ واﻳرﻟﻧدا) ،(1989اﻟدﻧﻣﺎرك) (1992أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ واﻟﻳوﻧﺎن
واﻳطﺎﻟﻳﺎ) (1988واﻟﻳﺎﺑﺎن)،(1992ﻫوﻟﻧدا وﻓرﻧﺳﺎ).(1990
إن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﻠﻌب دو ار ﻣﻌﺗﺑ ار ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت ﻛﻝ اﻟﺑﻠدان اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون
اﻻﻗﺗﺻﺎدي و اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ أن ﻧﺳﺑﺔ %99ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻏﻠب اﻟﺑﻠدان اﻷﻋﺿﺎء ﻫﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت ﺻﻐﻳرة و
ﻣﺗوﺳطﺔ إﺟﻣﺎﻻ ،ﺗوﻓر ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن 40اﻟﻰ %80ﻣن ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ اﻟﻣﺄﺟورة و
ﺗﺳﺎﻫم ﺑﻧﺳﺑﺔ 30إﻟﻰ %70ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ،و ﺗﺳﺎﻫم ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ﻧﺻف اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ
ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ اﻟداﻧﻣرك و اﺳﺑﺎﻧﻳﺎ و ﻓرﻧﺳﺎ و اﻟﻳﺎﺑﺎن و اﻟﺑرﺗﻐﺎﻝ ،و ﻫﻲ ﺗوﻓر
ﻣﺎ ﻳﺗﺟﺎوز ﻧﺻف ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ اﻟﻣﺄﺟورة ﻓﻲ ﺳﺎﺋر اﻟﺑﻠدان ﺗﻘرﻳﺑﺎ و ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻔوق %70ﻓﻲ ﺑﻠﺟﻳﻛﺎ و اﻟدﻧﻣﺎرك و
اﺳﺑﺎﻧﻳﺎ و اﻟﻳوﻧﺎن و اﻳرﻟﻧدا و اﻟﻳﺎﺑﺎن و اﻟﺑرﺗﻐﺎﻝ و اﻟﺳوﻳد وﻓﻲ ﺳوﻳﺳ ار.
ﻣن ﻣﻧظور آﻓﺎق اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻓﻠﻘد ﺑﻳﻧت اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﻣﺗوﻓرة ﻟدﻳﻧﺎ أن ﺷرﻳﻛﻧﺎ اﻟﻣﻔﺗرض اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ
ﻳﻣﺗﻠك ﻧﺳﻳﺟﺎ إﻧﺗﺎﺟﻳﺎ ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ 17.9ﻣﻠﻳون ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن اﻟﺣﺟم اﻟﺻﻐﻳر و اﻟﻣﺗوﺳط و ﻫذا اﻟﺣﺟم ﻣن
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻳﻘوم ﺑﺗﺷﻐﻳﻝ ﻧﺳﺑﺔ ﻣن اﻟﻳد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺣﺎد ﺗﻘدر ب ، %66:و ﺗﻣﺛﻝ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى %56.2ﻣن
رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻓﻳﻣﺎ ﻻ ﻳﺗﻌدى ﻋدد ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر 188893ﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﺳب إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﻋﺎم
)(1
2002و ﻣن ﻫذا اﻟرﻗم اﻟﻣﺗواﺿﻊ %5.9ﻓﻘط ﺗﺷﻐﻝ ﻋدد ﻣن اﻟﻌﻣﺎﻝ ﻳﻔوق 10أﺷﺧﺎص
وﻟذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺗﺣﺗم ﻋﻠﻰ اﻟﺟزاﺋر وﺿﻊ ﺧطﺔ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ ،و ﻫذا ﻗﺻد اﻻﺳﺗﻌداد ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻧطﻘﺔ
اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺣر و ﻛذا اﻻﻧﺿﻣﺎم ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ،ﺑﺣﻳث ﻳﺟب أن ﺗﺧﺿﻊ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻫذﻩ إﻟﻰ ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ
ﺻﺎرﻣﺔ ﻟﺗﺟﻧﻳب ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻣن اﻟﻘدرات اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﻓﺦ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺣﺎدة ،ﺧﺎﺻﺔ و أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة
واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺑﻠدان وﺑﺎﻷﺧص اﻟﻣﺗطورة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻣو ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺳﺗﻣر ،ﻓﻳﺟب إﺗﺑﺎع ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ
ﻋﻣﻳﻘﺔ و ﺷﺎﻣﻠﺔ وﺗوﺧﻲ اﻟﺣﻠوﻝ اﻟﺟزﺋﻳﺔ اﻟظرﻓﻳﺔ.
) -(1ﺑﺸﻴﺮ ﻣﺼﻴﻄﻔﻰ"،ﳓﻮ ﲤﻮﻗﻊ ﺟﻴﺪ ﻟﻠﺠﺰاﺋﺮ ﰲ ﺧﺎرﻃﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ " ،ﻓﻀﺎءات )0ﺟﺎﻧﻔﻲ ،ﻓﱪاﻳﺮ ،(2002ص .4
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ:اﻟﺧﻳﺎرات اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗﻐـﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ .
ﻷي ﻣﺷﻛﻝ ﻋدة ﺑداﺋﻝ ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻛن ﻟﻛﻝ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺧﻳﺎرات ﻣزاﻳﺎ إﻳﺟﺎﺑﻳﺔ و أﺧرى ﺳﻠﺑﻳﺔ ﺣﻳث ﻳﺟد اﻟﻣﻘرر
ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺣدﻳد اﻟﺧﻳﺎر اﻷﻣﺛﻝ و ﺗرﺟﻊ ﻫذﻩ اﻟﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ ﻋدم اﻹﺣﺎطﺔ اﻟﺗﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺧﻳﺎرات اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ،أي ﻋدم
اﻹﻟﻣﺎم ﺑﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗدور ﺣوﻝ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ و ﻣن ﻫﻧﺎ ﺳﻧﺗﻌرض ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻟﺑﻌض اﻟﺑداﺋﻝ
اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص وم و اﻟﺗﻲ ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ اﻟﺧوﺻﺻﺔ ،اﻟﺷراﻛﺔ ،ﺗوظﻳف اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر ...اﻟﺦ.
)*( -كلمة الخوصصة ظھرت ألول مرة في القاموس سنة 1983و تم تعريفھا على أساس التحويل لألعمال و المشاريع إلى الملكية
الخاصة.
) -(1ناصر عبيد الناصر،سياسات اإلصالح االقتصادي و برامج التثبيت و التكييف الھيكلي ) ،دمشق :اتحاد الكتاب العربي،(2001 ،
ص.102 ،101
– (2) .المرجع نفسه ،ص106
(4ﺗﺳﻌﻳر اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺟﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳس ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﺛﻝ :اﻟﻧﻘﻝ و اﻟﺑرﻳد و اﻟﺗﻌﻠﻳم
واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺻﺣﻳﺔ...اﻟﺦ.
(5إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﻔظ اﻟدوﻟﺔ ﺑﻣﻠﻛﻳﺗﻬﺎ ﺑﻧﻔس اﻷﺳﻠوب اﻟذي ﺗدار ﺑﻪ ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻘطﺎع
اﻟﺧﺎص ،و ﺗﺣرﻳر إدارﺗﻬﺎ ﻣن اﻟﻘﻳود و اﻟﻧظم اﻟﺑﻳروﻗراطﻳﺔ.
( 3أﻫداف أﺧرى:
-ﺗﻘدﻳم ﺧدﻣﺎت ﺟدﻳدة ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن و ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺑﺳﺑب اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إدﺧﺎﻝ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﺟدﻳدة.
-ﺗﻘدﻳم ﻣﻧﺎﻓﻊ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ،ﻣن ﺧﻼﻝ رﻓﻊ اﻟﻘﻳود اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و ﺗرك اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺗﻠﻌب دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻣﻣﺎ
ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن اﻟﻧوﻋﻳﺔ و اﻹﻧﺗﺎج.
ـــــــــــــــ
(1راﺗﻮل ﻣﺤﻤﺪ ،ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﳍﻴﻜﻠﻲ وﻣﺪى ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻟﻼﺧﺘﻼل اﳋﺎرﺟﻲ-اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ) ،رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺘﻮراﻩ( ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ ،2000،ص 12
)-(1محمد قويدري"،أثر المشروعات المشتركة في تحسين مستوى األداء اإلقتصادي " تقريرالملتقى الدولي حول تأھيل المؤسسة
االقتصادية،جامعة سطيف 30 ،29)،أكتوبر ،(2001ص.2
)1 (
-عبد الوھاب حميد رشيد،التنمية العربية و مدخل المشروعات المشتركة)،ط1؛ بيروت :المؤسسة العربية للدراسات و النشر،
(1982ص.71
-اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ.
ازدواﺟﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد:
)(2
-- HAWTHORNE , E. D ; THE MANAGMENT OF TECHNOLOGY ; MC GROW – HILL BOOK
COMPANY;London;1978;p10.
ﻳؤدي ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر إﻟﻰ ظﺎﻫرة اﻻزدواج ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،ﺣﻳث ﺗﻧﺷﺄ ﻣﺷروﻋﺎت ﺗﻌﻣﻝ
ﺑﻔﻧون إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﺟدﻳدة ،و أﺧرى ﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﺗﺳﺗﺧدم أﺳﺎﻟﻳب إﻧﺗﺎج ﻏﻳر ﻣﺗطورة .
ﻳﺗرﺗب ﻋن ﻫذا اﻟوﺿﻊ اﺗﺳﺎع اﻟﻔﺟوة ﺑﻳن اﻟﻔﻘراء اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺗﻘﻠﻳدي و اﻷﻏﻧﻳﺎء اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ
اﻟﻘطﺎع اﻷوﻝ ﺣﻳث ﻳﻧﺟم ﻋن ذﻟك ﺗدﻫور ﻓﻲ اﻷﺣواﻝ اﻟﻣﻌﻳﺷﻳﺔ.
ووﻓﻘﺎً ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﻓﻘد ﺗزاﻳد ﺗدوﻳﻝ ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﻣرور
اﻟوﻗت ،إذ ﺗﻣﻛﻧت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ دوﻝ ﻋدﻳدة ﻣﺛﻝ إﻳطﺎﻟﻳﺎ ،وﻫوﻟﻧدا ،واﻟﻳﺎﺑﺎن ﻣن زﻳﺎدة ﻗﻳﻣﺔ
اﺳﺗﺛﻣﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻣﺑﺎﺷرة اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﺑﻔﻌﺎﻟﻳﺔ ﻛﺑﻳرة .1
ﻫذإ ،وان ﺗﺷﺧﻳص واﻗﻊ اﻟﻘطﺎع ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻳﺑرز ﻣﺣدودﻳﺔ أداءﻩ ،ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟﻌدد اﻟﻣﺗﻧﺎﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت،
وﺗﺷﺗﺗﻬﺎ اﻟﺟﻐراﻓﻲ؛ إﻻ أن ذﻟك ﻻ ﻳﻌد ﻛﺎﻓﻳﺎ ،ﻻﺳﻳﻣﺎ وأن دﺧوﻝ اﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻳﺔ ﺣﻳز اﻟﺗﻧﻔﻳذ ﻣطﻠﻊ
ﺷﻬر ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2005وﺗﺳﺎرع وﺗﻳرة اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻟﻺﻧظﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ،وﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﻳﻪ ﻣن ﺗﺣرﻳر
ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ،وﺗﻌﺎظم ﺣدة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﻳن اﻟﺷرﻛﺎء ،ﻳﺳﺗوﺟب ذﻟك ﻛﻠﻪ ﺿرورة ﺗرﻗﻳﺔ أداء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة
واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﻧﺎد إﻟﻰ ﻋدة ﻣرﺗﻛزات ،ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﻣﺎرﺳﻪ ﻣن اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺑﺎﺷر؛
ذﻟك أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ،اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣﻧﻬﺎ واﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ أﻣس اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻣﻛن أن ﻳﻘدﻣﻪ اﻟطرف اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻣن
دﻋم وﻣﺳﺎﻋدة.
ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﻌدد اﻟﻔرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﺗﻧوﻋﻬﺎ ،إﻻ أن ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر اﻟﻣوﺟﻪ ﻟﻘطﺎع
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻳﻛﺎد ﻳﻛون ﻣﺣﺻو ار ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﻧﺷطﺔ ،ذﻟك أن اﻟﻧﺻﻳب اﻷوﻓر ﻣﻧﻪ ﻳﺳﺗﻬدف
ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت ﻧظ ار ﻟﺟﺎذﺑﻳﺗﻪ وﻋظم ﻋواﺋدﻩ.
إن ﻫذا اﻟوﺿﻊ ﻳدﻓﻊ ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ اﻟﺑﺣث ﻋن اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ﺑدﻳﻠﺔ ،ﺗراﻋﻲ اﻟﻣﻘدرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺟزاﺋر ،وﺗﺛﻣن اﻟﻔرص
اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ(2) .
ـــــــــــــــــــــــــــ
ﻟﺧﻠف ﻋﺛﻣﺎن ،أطروﺣﺔ دﻛﺗورة ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص 77 )(1
) (2ﻣﺣﻣد ﻗوﻳدري ،أﻫﻣﻳﺔ اﻷﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ ﺗرﻗﻳﺔ أداء م ص وم ،اﻟﻣﻠﺗﻘﻲ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺗﺄﻫﻳﻝ م ص و م ،ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم
اﻟﺗﺳﻳر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺷﻠف ، 2006ص .293
ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ
ﻳﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ أن اﻟﺟزاﺋر وﻫﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻣن أﺟﻝ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻛﻝ اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ
اﻟراﻫﻧﺔ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ﻣن اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة وﺗﺣﻘﻳق اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ وﻣﺎ ﻳﺗﺑﻌﻪ ﻣن
ﻗﻳﺎم ﻣﻧﺎطق ﺣرة وﺗﺣرﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻻﺑد أن ﻻ ﻳﻧﺳﻳﻬﺎ ذﻟك اﻟﻌﻣﻝ ﻣن أﺟﻝ ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ
ﺣﻳث أﻧﻬﺎ ﺑﻬذا ﺳﺗواﺟﻪ ﺧطر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺗطور ﻣﺳﺗﻣر و ﻣﺗﺳﺎرع
ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻳﻪ ﻧظﻳراﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر و ﻋﻠﻳﻪ ﻓﺎن ﻫﻧﺎك ﻋدة ﺧﻳﺎرات ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ﻳﻣﻛن ﻟﻬﺎ أن
ﺗﺣدث ﻓﺎرﻗﺎ ﺻﻐﻳ ار ﺑﻳن ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ و ﻣﺛﻳﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗطورة ﻫذا إذا ﺛم دراﺳﺔ ﻛﻝ ﺧﻳﺎر دراﺳﺔ ﻣوﺿوﻋﻳﺔ
ﺗﻛون ﺧﻼﺻﺗﻬﺎ ﺗﺛﻣﻳن اﻟﺟواﻧب اﻻﻳﺟﺎﺑﻳﺔ و اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺟواﻧب اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳطرﺣﻬﺎ ﻛﻝ ﺧﻳﺎر .و ﻛذا
اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻣﺎ ﻳﺗﻳﺣﻪ اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة و اﻟﺷراﻛﺔ اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻳﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻳﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ
ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت ,وﺗوظﻳف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ،ﻫذا وﺳﻧﺣﺎوﻝ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ ﺗﺳﻠﻳط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ واﻗﻊ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻳدان .
واﻗﻊ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ
وأﻓـﺎق ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ
ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ :
ّأدى اﻟﺗﺣوﻝ اﻟذي ﻋرﻓﺗﻪ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻧﺎت ﺣﺗﻰ ﻳوﻣﻧﺎ ﻫذا ،إﻟﻰ اﻧﻔﺗﺎح
ﻣﻣﺎدﻓﻊ ﺑﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م إﻟﻰ إﻋﺎدة اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري واﻧدﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎق اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌﺎﻟﻣﻲّ ،
ﺗﺄﻫﻳﻝ ﻧﻔﺳﻪ ﻗﺻد ﺗﻛﻳﻳﻔﻪ ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ.
ﻫذا اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وأﻣﺎم اﻟﺻﻌوﺑﺎت واﻟﻌراﻗﻳﻝ اﻟﺗﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،دﻓﻊ
ﺑﺎﻟدوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ إﻟﻰ إﻳﺟﺎد اﻟﺳﺑﻝ ﻟﻠﺗﺄﻗﻠم ﻣﻊ ﻫذا اﻟﺗﺣوﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﻓوﺿﻌﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻻ ﻳﻣﻛن ﻟﻬﺎ
أن ﺗﻘف أﻣﺎم ﻫذا اﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻲ واﻟﻌﺎﻟﻣﻲ.
وﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ﺗﺣﺎوﻝ اﻟﺟزاﺋر وﺿﻊ إﺟراءات دﻋم ﻟﺗطوﻳر وﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻣﻧﻬﺎ
واﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،وﻫذا ﻣن أﺟﻝ ﺗﻛﺛﻳف اﻟﻧﺳﻳﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻲ ،وﺧﻠق ﻣﻧﺎﺻب ﺷﻐﻝ
ﺟدﻳدة ،واﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗرﻗﻳﺔ ﺻﺎدراﺗﻬﺎ ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت.
وﻋﻠﻳﻪ ﺳﻧﺣﺎوﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ اﻟوﻗوف أﻣﺎم واﻗﻊ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ،وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺷﺧﻳﺻﻪ ﻣن ﺧﻼﻝ
ﺛم ﻧﺗطرق إﻟﻰ اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻣن طرف اﻟدوﻟﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة
ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﻣﺗﻌﻠّﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎعّ ،
واﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻵﻓﺎق اﻟﻣﻧﺗظرة ﻣﻧﻬﺎ.
اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ :واﻗﻊ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺷﺧﻳﺻﻪ.
ﺛم اﻟﺗطرق إﻟﻰ
ﺳﻧﺣﺎوﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﺗﻧﺎوﻝ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟذي ﺗﻧﺷط ﻓﻳﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و مّ ،
دراﺳﺔ ﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ ،ﻟﻣﻼﺣظﺔ ﻣدى ﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ وﻋدد اﻷﺟراء ،وﻛذا
ﻣﻼﺣظﺔ ﺗطور ﺻﺎدرات وواردات اﻟﺳﻠﻊ ﺧﺎرج ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت ،وﻓﻲ اﻷﺧﻳر ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺷﺧﻳص إﺷﻛﺎﻟﻳﺔ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻣن أﺟﻝ اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺗﻬﺎ.
)(1
الجريدة الرسمية ،المرسوم التنفيذي رقم 2000/190المتضمن تحديد صالحيات وزارة المؤسسات والصناعات ص وم ،الصادرة في –
،2000/07/11العدد ،42ص.10
) - (2الجريدة الرسمية،نفس المرجع ،المادة ،01ص02
-ﺗﻧﺳﻳق اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﻣﻊ اﻟوﻻﻳﺎت واﻟﻔﺿﺎءات اﻟوﺳﻳطﻳﺔ.
-ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﺷﺎور ﻣﻊ اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺟﻣﻌوﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
ﺗم ﺻدور ﻗﺎﻧوﻧﻳن ﻫﻣﺎ:
وﻟﺗرﻗﻳﺔ ﻫذا اﻟﻘطﺎعّ ،
أ ( اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م:
اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 27رﻣﺿﺎن 1422اﻟﻣواﻓق ﻟـ
ّ ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م رﻗم01/18
ﺗﺣدد ﻣن
12دﻳﺳﻣﺑر 2001اﻟﺻﺎدر ﺑﺎﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ رﻗم ،77ﻣﻧﻌرﺟﺎ ﺣﺎﺳﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻫذا اﻟﻘطﺎع ،ﺣﻳث ّ
ﺗرﻗﻳﺗﻬﺎ ودﻋﻣﻬﺎ ،ﺣﻳث
ﺧﻼﻟﻪ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ اﻟذي ﺗﻧﺷط ﻓﻳﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،وﻛذا آﻟﻳﺎت وأدوات ّ
ﻟﻳﻌطﻲ ﺣﻠوﻻ ﻟﻠﻌدﻳد ﻣن اﻹﺷﻛﺎﻟﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ،
ّ ﺟﺎء ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون
أن اﻟﻬدف
وذﻟك ﺑوﺿﻌﻪ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻵﻟﻳﺎت اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ دﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م وﺗرﻗﻳﺗﻬﺎ ،إذ ّ
ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ﻫو ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺣﻳط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟداﺧﻠﻲ واﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر ،واﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣرﻳر اﻟﻣﺑﺎدرات اﻟﺧﺎﺻﺔ).(1
ﺣدد اﻟﻬدف ﻣن وﺿﻊ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة 11ﻣﻧﻪ ،وﻳﻧﺗظر ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻣﺗوﺳط ،إﻧﺷﺎء ﺣواﻟﻲ
وﻗد ّ
ﻣﻣﺎ ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺧﻠق 06ﻣﻼﻳﻳن600000ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة وﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎديّ ،
أن اﻟﻬدف اﻟطﻣوح ﻳﺑﻘﻰ ﻣرﻫوﻧﺎ ﺑﺗوﻓﻳر ﻋدد ﻛﺑﻳر ﻣن اﻟﻌواﻣﻝ ﻏﻳر
ﻣﻧﺻب ﺷﻐﻝ ﻋﻠﻰ ﻣدى 10ﺳﻧوات ،ﻏﻳر ّ
وﺳﻳﺗم
ّ ﻣﺗوﻓرة ﻓﻲ ﻣﻌظﻣﻬﺎ ،وﻣن ﺑﻳن ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣﻝ دور اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﺷرﻋت ﻓﻳﻬﺎ،
اﻟﺗطرق إﻟﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﻘﺎدم.
وﻣﻬﻣﺗﻪ):(1
ّ -1اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر :CNIاﻟذي ﻳﺧﺿﻊ ﻟوﺻﺎﻳﺔ رﺋﻳس اﻟﺣﻛوﻣﺔ،
-اﻗﺗراح إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ وأوﻟوﻳﺎت ﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
اﻟﺗﻛﻳف ﻣﻊ اﻹﺟراءات اﻟﺗﺣﻔﻳزﻳﺔ اﻟﺟدﻳدة.
-اﻗﺗراح ّ
ﻣوﺣد ﻳﺧﺿﻊ ﻟﺳﻠطﺔ رﺋﻳس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ ﺷﻛﻝ "اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر". ﺷﺑﺎك ّ
-إﻧﺷﺎء ّ
)(1
– http://www.pmeart-dz.org/ar/loi d’orientation/doc. html (15/12/2005).
)(1
–المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي ،تقرير من أجل سياسة لتطوير المؤسسات ص وم )الدورة العشرون ،جوان،(2002ص17
-2اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر :ANDIﻣﻧذ ﺻدور ﻗﺎﻧون ﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ أوت ،2001ﻋوﺿت
وﻛﺎﻟﺔ ﺗرﻗﻳﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر APSIﺑﺎﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ANDIﺣﻳث وردت ﻫذﻩ اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ
ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﻠﻲ:
اﻟﻣﺎدة 07ﻣن ﻗﺎﻧون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺣﻳث ّ
" ﺗﻧﺷﺄ ﻟدى رﺋﻳس اﻟﺣﻛوﻣﺔ وﻛﺎﻟﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ودﻋﻣﻬﺎ وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ" ،وﺗﺿم ﻫذﻩ اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻣﻣﺛﻠﻳن ﻋن اﻟﻬﻳﺋﺎت
واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﻧﻬﺎ :اﻟو ازرات ،اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ،ﻣدﻳرﻳﺔ اﻟﺟﻣﺎرك ،إدارة اﻟﺿراﺋب ،اﻷﻣﻼك
اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ،اﻟﺑﻠدﻳﺔ ،وﻛذا اﻟﺑﻳﺋﺔ واﻟﺷﻐﻝ ،اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟﻝ اﻟﺗﺟﺎري.
وﻣن ﺑﻳن ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ):(2
-ﺿﻣﺎن ﺗرﻗﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات وﺗطوﻳرﻫﺎ وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ.
-اﺳﺗﻘﺑﺎﻝ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟﻣﻘﻳﻣﻳن وﻏﻳر اﻟﻣﻘﻳﻣﻳن ٕواﻋﻼﻣﻬم وﻣﺳﺎﻋدﺗﻬم.
-ﺗﺳﻬﻳﻝ اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺎﻟﺷﻛﻠﻳﺎت اﻟﺗﺄﺳﻳﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ،وﺗﺟﺳﻳد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﺑواﺳطﺔ ﺧدﻣﺎت اﻟﺷﺑﺎك اﻟوﺣﻳد
اﻟﻼﻣرﻛزي.
-ﻣﻧﺢ اﻟﻣزاﻳﺎ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗرﺗﻳب اﻟﻣﻌﻣوﻝ ﺑﻪ.
-ﺗﺳﻳﻳر ﺻﻧدوق دﻋم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
ﻣدة اﻹﻋﻔﺎء.
-اﻟﺗﺄ ّﻛد ﻣن اﺣﺗرام اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻬّد ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﺧﻼﻝ ّ
آﻟﻳﺔ ﻋﻣﻝ اﻟوﻛﺎﻟﺔ:
ﺗﺗﻠﻘﻰ اﻟوﻛﺎﻟﺔ طﻠﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻣزاﻳﺎ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﻲ ﻳﻘرﻫﺎ ﻗﺎﻧون ، 1993وﺑﻌد دراﺳﺔ
ﻳﺗم إﻗرار ﻣﻧﺢ أو رﻓض اﻟطﻠب ﻓﻲ أﺟﻝ أﻗﺻﺎﻩ ﻣﻠف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر دراﺳﺔ ﺗﻘﻧﻳﺔ واﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ ﺧﺑراء اﻟوﻛﺎﻟﺔّ ،
أن "ﻟﻠوﻛﺎﻟﺔ أﺟﻝ أﻗﺻﺎﻩ 60ﻳوﻣﺎ ،اﺑﺗداء ﻣن
ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ّ
60ﻳوﻣﺎ وذﻟك طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة 09ﻣن ﻗﺎﻧون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﻲ ّ
ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﻳداع اﻟﻧظﺎﻣﻲ ﻟﻠﺗﺻرﻳﺢ ،وطﻠب اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻣﺗﻳﺎزات وﻓق اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻬﺎ....ﻟﺗﺑﻠﻳﻎ
وﻣدﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣواﻓﻘﺔ".
اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﻌد اﻟﺗﻘوﻳم ﻗرار ﻣﻧﺢ اﻣﺗﻳﺎزات أو رﻓﺿﻬﺎ ّ
)(2
– الجريدة الرسمية ،األمر رقم 01/03المؤرخ في 2001/08/20المتعلق بتطوير االستثمار ،الصادرة في ،2001/12/22العدد47
،ص07
ﻗﺎﻣت و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ،ﺑﺗﺷﺧﻳص اﻟوﺿﻌﻳﺔ اﻟﺣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﻣﺧﺗﻠف أﺑﻌﺎدﻫﺎ،
اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﻋﻘﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﻳﺗﻬﺎ ﺳواء
ّ أﻋدت دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﻳﻠﻳﺔ ﻣﺧﺗﺻرة ﻟﻠﻣﻌطﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع ٕواﺑراز
و ّ
ﻛﺎﻧت ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أو اﻟﻣﺎﻟﻲ أو ﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ).(1
واﻟﻣﺧطط اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻳﺑرز ﻟﻧﺎ أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م:
اﶈﻴﻂ اﻻﻗﺘﺼﺎدي
اﻹدارة/اﳋﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ
ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ
اﳌﻨﺸﺂت
-6اﻟﺳوق اﻟﻌﻘﺎري:
ﺗﺣد ﻣن ﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ،طﻠب ﻛﺑﻳر ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺎ ﻫو ﻣﺗﺎح.
ﻣﻌوﻗﺎت ﻛﺑﻳرة ّ
ّ -
اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ ،ﺳوء اﻟﺗﺳﻳﻳر ،اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ
ّ -ﻋدم اﺳﺗﻐﻼﻝ ﻣﻧﺎطق ﻋﻘّﺎرﻳﺔ ﻛﺛﻳرة )ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق
أﺑﺳط ﺷروط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺛﻝ :اﻟﻛﻬرﺑﺎء ،اﻟﻣﺎء ،اﻟﻐﺎز.....
ﺣر.(.....
ﻣوﺟﻪ ،ﺳوق ﺧﺎص ّ
-ﻻ ﻳوﺟد ﺳوق ﻋﻘﺎري ﺣﻘﻳﻘﻲ) ﺳوق ﻋﻣوﻣﻲ إداري ّ
ﺗدﺧﻝ
ّ ،ANDI اﻟﻣﺗدﺧﻠﻳن اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻘطﺎﻋﺎت :ﻣﺟﺎﻻت ،CALPIS ،MITوﻛﺎﻻت ﻋﻘّﺎرﻳﺔ،
ّ -ﻛﺛرة
ﻏﻳر ﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ اﺧﺗﻳﺎر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات.
-ﻣﻧﺷﺂت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻳﺋﺔ :ﺗﺳﻳﻳر ﺳﻳﺊ ﻟﻸراﺿﻲ ،وﻏﻳﺎب إﻋﺎدة اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟطوﻳﻝ.
(7اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ:
ﻣﻬﻣﺔ ،وﻻ ﻳوﺟد ﺗﻘﻳﻳم ﺟدي ﻓﻲ ﺣﺟم اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ودراﺳﺎت ﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ ﻓﻲ
-ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﻳر ﻧزﻳﻬﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﺎت ﻋدﻳدة ّ
ﻫذا اﻟﺷﺄن.
-ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﻳر ﻧزﻳﻬﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗوردﻳن اﻟذﻳن ﻳﻌﻣﻠون ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧﻠّص ﻣن ﺣدود اﻟﺗﻌرﻳﻔﺎت اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ.
أن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﻗوة ﺑﺳﺑب إﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗواﻫﺎ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم ،ﻛﻣﺎ ّ
-ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ أﻗﻝ ّ
ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻣﺗﻳﺎزات ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳوق اﻟﻌﺎم.
(8اﻟﻣﺣﻳط اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻛﻠﻲ:
-اﺳﺗﻘرار اﻟﻣﺣﻳط اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻛﻠﻲ ،ﻣﻊ ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻬﻳﻛﻠﻲ ﻷﺳﻌﺎر اﻟﺑﺗروﻝ.
اﻟﻣﺣﻠﻳﻳن ﻓﻬو ﻋﺎﺋق ﻣﻬم
ّ -ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ :وﻫذا اﻟﻌﺎﺋق إذا ﻛﺎن ﻻ ﻳﺷ ّﻛﻝ ﺣﺟر ﻋﺛر أﻣﺎم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن
ﻓﻲ ﻧظر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟﺧﺎرﺟﻳﻳن.
-ﺗﺄﺧر ﻓﻲ ﺗﺳوﻳﺔ وﺿﺑط اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزﺋﻲ ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠّق ﺑﻧوﻋﻳﺔ اﻟﺧوﺻﺻﺔ ،وﺗﻛوﻳن اﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ.
ﺣﻳث اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌطﻳﺎت اﻟﻔﺗرة ﻣﺎﺑﻳن 2001و 2004وذﻟك ﻟﺻدور اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ
وﻗﺎﻧون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ،2001ﺣﻳث ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﺳﻧﺔ ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻣﻼﺣظﺔ
اﻟﺗطور.
-1ﺗوزﻳﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب ﻓﺋﺔ اﻟﻌﻣﺎﻝ:
ﻟﻠﺗوﺻﻝ إﻟﻰ اﻟﺗﺣدﻳد اﻟدﻗﻳق ﻟﻌدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،وﻛذا ﻋدد اﻷﺟراء وﻣﻼﺣظﺔ ﺗطور ﻫذﻳن
ّ
ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺟدوﻝ اﻵﺗﻲ:
ّ اﻷﺧﻳرﻳن ،ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺎﻟﺗﻘﺳﻳم ﺣﺳب ﻓﺋﺎت اﻟﻌﻣﺎﻝ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة 2004/2001ﻛﻣﺎ ﻫو
ﺟدوﻝ رﻗم :6ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب ﻓﺋﺔ اﻟﻌﻣﺎﻝ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة 2004-2001
ﻓﺌﺎت اﻟﻌﻤﺎل
05.31 569 11272 33.08 2661 10703 03.83- 321- 8042 8363 ﺻﻐﻴﺮة 49-10
-50
04.40 689 2255 18.45 244 1566 03.93 50 1322 1272 ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ
250
08.41 17500 225449 09.70 18397 207949 05.37 9659 189552 179893 اﻟﻤﺠﻤﻮع
ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻐﻳر= ]ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻷﺟراء ﻟﻠﺳﻧﺔ ) – (T+1ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻠﺳﻧﺔ ) / [ (Tﻋدد
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻠﺳﻧﺔ ).(T
وﻟﺗﺳﻬﻳﻝ اﻟدراﺳﺔ واﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺗﻣﺛﻳﻝ ﻫذا اﻟﺟدوﻝ ﻓﻲ ﺷﻛﻝ رﺳوﻣﺎت ﺑﻳﺎﻧﻳﺔ:
ﺷﻛﻝ رﻗم :07ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب ﻓﺋﺔ اﻟﻌﻣﺎﻝ)(2004-2001
250000
200000
د المؤسسات
ّ
مصغرة )(09 - 01
150000
صغيرة )( 49 - 10
100000
متوسطة)(250 -50
50000
0
1 2 3 4
السنوات
ﺟدوﻝ رﻗم :7ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﺣﺳب اﻟﻘطﺎﻋﻳن )اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص( ﻟﻠﻔﺗرة )(2004- 2001
ﻋدد اﻷﺟراء ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻐﻳر ﺗﻐﻳر ق
ﻧﺳﺑﺔ ّ ﺗﻐﻳر
ﻧﺳﺑﺔ ّ ﺗﻐﻳر
ﻧﺳﺑﺔ ّ اﻟﻘطﺎع اﻟﺳﻧوات
اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص
ق اﻟﺧﺎص اﻟﻌﺎم ق اﻟﺧﺎص ق اﻟﻌﺎم اﻟﻌﺎم
503541 74763 179893 788 2001
06.85 00 5.37- 00
538055 74763 189552 788 2002
550386 74763 207949 788 2003
07.70 3.93- 8.41- 01.27-
592758 71826 225449 778 2004
ﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ّ
500000
عـــــدد األجــــــراء
150000
400000 القطاع العام القطاع العام
300000 القطاع الخاص 100000 القطاع الخاص
200000
50000
100000
0 0
1 2 3 4 1 2 3 4
ال سنوات ال سنوات
ﺟدوﻝ رﻗم :8ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب اﻷﻧﺷطﺔ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة )(2004-2001
اﻟﻔﺎرق)(2004/2003 اﻟﻔﺎرق)(2002/2001
اﻟﻔﺎرق)(2003/2002
ﺳﻧﺔ ﺳﻧﺔ ﺳﻧﺔ ﺳﻧﺔ
ﻧﺳﺑﺔ 2004 ﻧﺳﺑﺔ 2003 2002 2001
اﻟﻌدد اﻟﻌدد ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻐﻳر اﻟﻌدد ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط
اﻟﺗﻐﻳر اﻟﺗﻐﻳر
اﻟﺑﻧﺎء
10.74 7070 72869 14.92 8544 65799 35.29 14936 57255 42319 واﻷﺷﻐﺎﻝ
اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ
09.43 3273 37954 09.86 3113 34681 19.46 5144 31568 26424 اﻟﺗﺟﺎرة
اﻟﻧﻘﻝ
08.11 1523 20294 07.95 1383 18771 11.12 1741 17388 15647
اﻟﻣواﺻﻼت
ﺧدﻣﺎت
06.31 1006 16933 05.25 795 15927 08.20 1147 15132 13985
اﻟﻌﺎﺋﻼت
ﺻﻧﺎﻋﺔ
04.71 615 13673 05.69 704 13058 06.55 760 12354 11594
اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت
اﻟﻔﻧدﻗﺔ
06.60 873 14103 06.60 820 13230 07.75 893 12410 11517
واﻻطﻌﺎم
ﺑﺎﻗﻲ
06.75 3140 49623 06.99 3038 46483 25.61- 14962- 43445 58407
اﻟﻘطﺎﻋﺎت
08.41 17500 225449 09.70 18397 207949 05.37 9659 189552 179893 اﻟﻣﺟﻣوع
80000
70000
60000
دد المؤسسات
ﺟدوﻝ رﻗم : 9ﺗرﺗﻳب اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻌﺷر ﺣﺳب ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻟﺳﻧﺔ 2004
ﻧﺳﺑﺔ اﻟزﻳﺎدة% ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟدﻳدة ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟوﻻﻳﺎت رﻗم ﺗرﺗﻳﺑﻲ
09.11 2309+ 27640 اﻟﺟزاﺋر 01
05.17 749+ 15223 وﻫران 02
09.61 1053+ 12003 ﺗﻳزي وزو 03
12.98 1032+ 8979 ﺑﺟﺎﻳﺔ 04
9.78 794+ 8914 ﺳطﻳف 05
10.49 710+ 7449 ﺑوﻣرداس 06
10.59 694+ 7243 اﻟﺑﻠﻳدة 07
14.08 882+ 7143 ﺗﻳﺑﺎزة 08
7.83 498+ 6859 ﻗﺳﻧطﻳﻧﺔ 09
2.42 152+ 6432 اﻟﺷﻠف 10
08.96 8873+ 107915 اﻟﻣﺟﻣـ ـ ــوع
اﻟﻣﺻدر :و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ – ﻣدﻳرﻳﺔ اﻹﺣﺻﺎء-
ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ّ وﻳﻣﻛن إدراج ﻫذﻩ اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﻓﻲ داﺋرة ﻧﺳﺑﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻫو
6% 6%
7% 26%
7%
7%
14%
8%
8% 11%
ﺟدوﻝ رﻗم : 10ﺗطور اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﺣﺳب ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻧﺷﺎط ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة )(2004-2001
اﻟﻔﺎرق)(2002/2001
اﻟﻔﺎرق)(2004/2003 اﻟﻔﺎرق)(2003/2002
ﺳﻧﺔ ﺳﻧﺔ ﺳﻧﺔ ﺳﻧﺔ
ﻧﺳﺑﺔ 2004 ﻧﺳﺑﺔ 2003 ﻧﺳﺑﺔ 2002 2001
اﻟﻌدد اﻟﻌدد اﻟﻌدد ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط
اﻟﺗﻐﻳر اﻟﺗﻐﻳر اﻟﺗﻐﻳر
33.86- 150- 293 02- 09- 443 17.50- 96- 452 548 اﻟﻔﻼﺣﺔ
اﻟﺑﻧﺎء واﻷﺷﻐﺎﻝ
02.05 14 696 07- 51- 682 46.50- 640- 733 1373
اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﺳﻛن
01.11 14 1272 07+ 85+ 1258 03- 37- 1173 1210 اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ
27.94- 19- 49 13- 10+ 68 16- 15- 78 93 اﻟﺻﺣﺔ
80.83- 3501- 830 2418 4159+ 4331 18- 38- 172 210 اﻟﻧﻘﻝ
46.83- 37- 42 04+ 03+ 79 10- 07+ 76 69 اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ
13.71- 48- 302 18- 75- 350 72- 1090- 425 1515 اﻟﺧدﻣﺎت
51.68- 3727- 3484 132+ 4102+ 7211 38- 1909 - 3109 5018 اﻟﻣﺟﻣوع
5000
4000 سنة 2001
عــدد المشـــاريع
سـيا
خدم
PH
صنا
ص
حة
حة
حة
ات
BT
عة
فروع النشاط
اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟطﻠﺑﺔ اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺟدوﻝ
أن:
ﻣﺎ ﻳﻣﻛن اﺳﺗﺧﻼﺻﻪ ﻣن اﻟﺟدوﻝ و اﻟرﺳم اﻟﺑﻳﺎﻧﻲ ّ
ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات 5018ﻣﺷروع ﻟﺳﻧﺔ ،2001وﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2002اﻧﺧﻔض ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ
ﺗم إﻧﺟﺎز 3109ﻣﺷروع اﺳﺗﺛﻣﺎر ،ﻟﻛن ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2003ﺗﺿﺎﻋف
اﻟﻣﻧﺟزة ﺑﻧﺳﺑﺔ ،%38ﺣﻳث ّ
ﺗﻘدر ﺑـ ،%132وﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2004
ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻟﻳﺻﻝ إﻟﻰ 7211ﻣﺷروع أي ﺑﻧﺳﺑﺔ زﻳﺎدة ّ
اﻧﺧﻔض اﻟﻌدد ﺑﻧﺳﺑﺔ ،%51.68وﻫو ﻣﺎ ﻳﻌﺎدﻝ 3484ﻣﺷروع ،وﻳرﺟﻊ ﻫذا إﻟﻰ ﺑطء ﺗﻧﻔﻳذ
اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر / ANDI
ﺗم إﻧﺟﺎز 4331ﻣﺷروع أي ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻋرف ﻓرع اﻟﻧﻘﻝ ﺗطو ار ﻣﻠﺣوظﺎ ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺔ ،2003ﺣﻳث ّ
ﺗطور %2418ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺳﻧﺔ ،2002وﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2004ﺣﻘّق ﻧﺳﺑﺔ زﻳﺎدة ﺑـ %01.11وﻫو ﻣﺎ
ﻳﻌﺎدﻝ 14ﻣﺷروع.
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔروع اﻷﺧرى ،ﻋرﻓت أﻏﻠﺑﻬﺎ ﻧﺳب ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺧﻼﻝ اﻟﺳﻧوات ،2004 ،2003 ،2002
ﻳﺑﻳن ﺳﻠﺑﻳﺎت ﺟﻬﺎز ANDIﻓﻲ ﺗﻧﻔﻳذﻩ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻳﻊ
وﻫذا ﻟﺗراﺟﻊ ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻣﻧﺟزة ،وﻫذا ﻣﺎ ّ
ﺑﺳﺑب ﺗﻌﻘﻳد اﻹﺟراءات اﻹدارﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ .
Source: Des assises nationales de la PME: ministere de la petite et moyenne entreprise et de l’artisanat ; janavier
2004 ;P :416
ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ﻣﺎ ﺑﻳن 1993/11/13ﺣﺗﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻧﺔ ،2001ﺳﺟﻝ 48231ﻣﺷروﻋﺎ اﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺎ ،ﻣﺻرﺣﺎ ﺑﻪ ﻟدى
وﻛﺎﻟﺔ دﻋم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات وﻣﺗﺎﺑﻌﺎﺗﻬﺎ ،APSIﺣﻳث ﺗﺟﺎوزت اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ 3623ﻣﻠﻳﺎر دﻳﻧﺎر
ﺗﺷﻐﻝ ﺣواﻟﻲ 1718874ﻋﺎﻣﻼ ،ﺣﻳث ﺷﻬد ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﻣﻠﺣوظﺎ ﺳﻧﺔ ،2001وﻫذا راﺟﻊ
ﺟزاﺋريّ ،
إﻟﻰ إﺟراء اﻟﺗﻌدﻳﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧون ﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺳﻧﺔ.
وﻣﻊ ﺻدور اﻟﻘرار اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ أوت 2001ﺗم ﺗﺳﺟﻳﻝ 3109ﻣﺷروع اﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺎ ﻟﺳﻧﺔ 2002
ﺗﺷﻐﻝ 965419ﻋﺎﻣﻝ ،وﺑﻠﻐت اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ 369ﻣﻠﻳﺎر دج ،ﺛم ﺗﺿﺎﻋف ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ
ﻟﺳﻧﺔ 2003ﻟﻳﺻﻝ إﻟﻰ 7211ﻣﺷروع ﺗﺷﻐﻝ 322472ﻋﺎﻣﻝ وﻣﺟﻣوع اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف 657ﻣﻠﻳﺎر دج وﻫﻧﺎ ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ
ﻓﻌﺎﻟﻳﺔ اﻟﺟﻬﺎز اﻟﺟدﻳد ) (ANDIوﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺧﻠق ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ.
-7ﺗطور ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟدﻋم ﺗﺷﻐﻳﻝ اﻟﺷﺑﺎب:ANSEJ
أﻧﺷﺄت اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗﺷﻐﻳﻝ اﻟﺷﺑﺎب ) (ANSEJﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﻳذي رﻗم 96/296اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ 08
ﺳﺑﺗﻣﺑر ،1996واﻧطﻠق اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺟﻬﺎز ﺧﻼﻝ اﻟﺳداﺳﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن ﺳﻧﺔ ،1997ﺣﻳث ﻳﺗﻣﺛﻝ اﻟﻬدف
ﻣﺻﻐرة.
ّ اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻟﻬذﻩ اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻋدة ﻓﺋﺎت اﻟﺷﺑﺎب ﻓﻲ إﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣﺻرح ﺑﻬﺎ ﻣن طرف ) (ANSEJﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ﻣن 1997/09/30
ّ اﻟﻣﺻﻐرة
ّ وﻓﻳﻣﺎﻳﻠﻲ ﻧﻌرض ﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
إﻟﻰ .2003/12/31
ﻳﺣﺗ ّﻝ ﻗطﺎع اﻟﻧﻘﻝ ﺑﻧوﻋﻳﻪ ) ﻧﻘﻝ اﻟﻣﺳﺎﻓرﻳن ،ﻧﻘﻝ اﻟﺳﻠﻊ( اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن ﺣﻳث ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ،ﺣﻳث ﺗﻣﺛّﻝ ﻧﺳﺑﺔ
اﻟﻣﺻرح ﺑﻬﺎ ﻣﻧذ إﻧﺷﺎء وﻛﺎﻟﺔ ) ،(ANSEJوﻫو ﻣﺎﻳﻘﺎﺑﻝ 68727ﻣؤﺳﺳﺔ ّ %33.42ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ
أن ﻗطﺎﻋﻲ اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻔﻼﺣﺔ ﻳﻣﺛّﻼن ﻧﺳب %22.68و %18.48ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ،أي ﻣﺎﻳﻘﺎﺑﻝ ﻣﺻﻐرة ،ﻛﻣﺎ ّ
ّ
اﻟﻣﺻﻐرة ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻘطﺎﻋﺎت
ّ ﻣﺻﻐرة ،وﻳﻌود ارﺗﻔﺎع ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ّ 46641و 38005ﻣؤﺳﺳﺔ
ﺟﻝ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن ﻳزاوﻟون ﻧﺷﺎطﻬم ﻓﻲ ﻫذﻩ
أن ّ
) اﻟﻧﻘﻝ ،اﻟﺧدﻣﺎت ،اﻟﻔﻼﺣﺔ( إﻟﻰ ﺧﺻوﺻﻳﺔ اﻟﻧﺷﺎط ﺑﻬﺎ ،ﺣﻳث ّ
أن ﻫﻧﺎك ﻗطﺎﻋﺎت أﺧرى ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺧﻠق ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ ﻛﺎﻟﺣرف اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ،اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ،
اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺛﻼﺛﺔ ،ﻛﻣﺎ ّ
اﻟﺑﻧﺎء واﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟري ،ﺣﻳث ﺗﻣﺛّﻝ ﻧﺳب %10.81و %07.24و %04.36ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻋﻠﻰ
ﻣﺻﻐرة ﺗﺳﺎﻫم ﺑﺎﻟدرﺟﺔ
ّ اﻟﺗواﻟﻲ .ﻣن ﻫﻧﺎ ﻳظﻬر ﻟﻧﺎ ﻣدى ﻓﺎﻋﻠﻳﺔ ﺟﻬﺎز ) (ANSEJﻣن ﺧﻼﻝ ﺧﻠﻘﻪ ﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ
اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺧﻠق ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ ﻟﻔﺋﺔ اﻟﺷﺑﺎب وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن اﻟﺑطﺎﻟﺔ.
(1) SENAT FRANÇAIS: rapport d'information sur le secteur de la PME /PMI aux États-Unis fait par sénateur francise
grignon ,Juin 1997 ,P:01
)(2
-بوھزة محمد وآخرون ،مرجع سبق ذكره ،ص08
ﺟدوﻝ رﻗم :13ﺗوزﻳﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺣﺳب اﻟﻔﺋﺎت ﻟﺳﻧﺔ 2003
اﻟﻧﺳﺑﺔ % ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ اﻟﻧﺳﺑﺔ % ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﻔﺋﺔ ﻧوع اﻟﻣؤﺳﺳﺔ
46.13 253907 94.10 195680 09 - 01 ﻣﺻﻐرة
22.02 121216 05.14 10703 49 - 10 ﺻﻐﻳرة
31.84 175263 00.76 1566 250 - 50 ﻣﺗوﺳطﺔ
%100 550386 %100 207949 اﻟﻣﺟﻣوع
اﻟﻣﺻﻐرة اﻟﺻدارة ﻓﻲ اﻟﻌدد ،إذ ّأﻧﻬﺎ ﺗﺿم 195680ﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺳﻧﺔ 2003ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﻘدر ﺑـ
ّ ﺗﻣﺛّﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
وﺗﺷﻐﻝ 253907ﺷﺧﺻﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﻘدر ﺑـ %46.13ﻣن ﻣﺟﻣوع ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ ّ %94.10ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت،
ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع.
ﻓﻬﻳﻛﻠﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻻ ﻳﺧﺗﻠف ﻋن ﻧظﻳرﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،ﻓﻔﻲ إﻳطﺎﻟﻳﺎ ﻣﺛﻼ ﺣﻘﻘت
اﻟﻣﺻﻐرة ﺗﻣﺛﻝ ، %95وﻫﻲ ﺗﺳﻳطر ﻋﻠﻰ ﺟﻝ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،وﺗﺳﺎﻫمّ أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﻧﺟﺎﺣﺎ ﻛﺑﻳرا ،إذ ّ
أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻓﺎﻟﻘطﺎع ﻳﺳﺎﻫم ﺑـ %75ﻣن
ﺑﺄﻛﺑر ﺣﺻﺔ ﻣن اﻟﺗﺻدﻳر ،ﻛﻣﺎ ﺗﺿﻣن اﻟﺛﺑﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﺑﻠدّ ،
اﻟﺻﺎدرات ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت).(1
و ﻳﻣﻛن ﺗوزﻳﻊ ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ ﺣﺳب ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻧﺷﺎط ﻛﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
ﺟدوﻝ رﻗم :14ﺗوزﻳﻊ ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ ﺣﺳب ﻗطﺎع اﻟﻧﺷﺎط ﻟﺳﻧﺔ 2003
اﻟﻧﺳﺑﺔ % ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ اﻟﻧﺳﺑﺔ % ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻗطﺎع اﻟﻧﺷﺎط
34.60 190479 31.64 65799 اﻟﺑﻧﺎء واﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ
14.16 77934 16.67 34681 اﻟﺗﺟﺎرة
07.31 40223 09.02 18771 اﻟﻧﻘﻝ واﻟﻣواﺻﻼت
07.80 42932 07.66 15927 ﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﺋﻼت
07.18 39510 06.36 13058 ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ
05.08 27981 06.28 13230 اﻟﻔﻧدﻗﻳﺔ واﻹطﻌﺎم
23.86 131327 22.35 46483 ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻘطﺎﻋﺎت
% 100 550386 % 100 207949 اﻟﻣﺟﻣوع
أن ﻗطﺎع اﻟﺑﻧﺎء واﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻳﻣﺛﻝ ﻧﺳﺑﺔ %31.64ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وﻳﻣﺛﻝ ﻧﺳﺑﺔ ﻧﻼﺣظ ّ
%34.60ﻣن ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ اﻟﻣﺷﺗﻐﻠﻳن ،وﻫﻲ أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ وﻫذا راﺟﻊ ﻟﺧﺻوﺻﻳﺔ ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﺣﻳث ﻳﺗﻣﻳز ﺑﻌدم
إﺳﺗﻘرار اﻟﻳد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ ﻣﻧﺎﺻب ﺷﻐﻝ ﻣؤﻗﺗﺔ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺎﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣﺷروع.
ٕواذا ﻗﺎرﻧﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ،ﻓﻧﺟد ﺣﺳب إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﺳﻧﺔ ،1999
)(1
ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ ، %69أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ ، %65.7أﺳﺗراﻟﻳﺎ ، %45ﺑرﻳطﺎﻧﻳﺎ %67.2ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ
(
() http// www.cnes.dz/arab/statistique,19/12/2005 1
)(1
-المجلس االقتصادي واالجتماعي ،مرجع سبق ذكره ،ص09
ب -ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ:
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ دور ﻓﻲ ﺧﻠق وﺗﺣﻘﻳق اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ،ﻣن أﺟﻝ ﺿﻣﺎن دﻳﻣوﻣﺔ وظﺎﺋﻔﻬﺎ،
ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻛﺗﻔﻲ ﻓﻘط ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺗﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺧدﻣﺎت ،واﻟﺗﻲ ﺗﺑﻳﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ،ﺑﻝ ﺗﺧﻠق ﻛذﻟك
ﺷﺑﻛﺔ ﻣﺑﺎدﻻت ﻣﻊ ﻫﻳﺋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
ﻟﻘد ﻣﺛّﻠت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 1990ﻗراﺑﺔ %40ﻣن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ) ،(2ﻓﻘد ﺳﺎﻫﻣت ﺑﻣﺎ ﻳﻘﺎرب
%80ﻣن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ اﻟﺧدﻣﺎت ،و %65ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة ،ﻛﻣﺎ ﺳﺎﻫﻣت ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺳﻧﺔ ﺑـ %20ﻓﻲ
اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت ،و %20ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﺑﻧﺎء) ،(3وﺑﻠﻐت اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘّﻬﺎ
اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﻣوﻣﻲ 617.4ﻣﻠﻳﺎر دﻳﻧﺎر ﺟزاﺋري ﺳﻧﺔ ،1994وﻫﻲ ﺗﻣﺛّﻝ ﻧﺳﺑﺔ %53.5ﻣن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ
اﻹﺟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ،ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻗﺎرﺑت اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص 538.1ﻣﻠﻳﺎر دﻳﻧﺎر ﺟزاﺋري ،وﻳﻣﻛن ﺗﻠﺧﻳص
ذﻟك ﻓﻲ اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ:
اﻟوﺣدة :ﻣﻠﻳون دج ﺟدوﻝ رﻗم :15ﺗطور اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة 2003-2001
ﺳﻧﺔ2003 ﺳﻧﺔ2002 ﺳﻧﺔ2001
اﻟﻧﺳﺑﺔ% اﻟﻘﻳﻣﺔاﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻟﻧﺳﺑﺔ% اﻟﻘﻳﻣﺔاﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻟﻧﺳﺑﺔ% اﻟﻘﻳﻣﺔاﻟﻣﺿﺎﻓﺔ
14.9 312.47 15.32 186.79 15.43 268.98 اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم
85.10 1784.49 84.68 1585.3 84.57 1473.74 اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص
100 2096.96 100 1872.09 100 1742.72 اﻟﻣﺟﻣوع
-ھي الفرق بين قيمة اإلنتاج عند كل مرحلة من مراحل اإلنتاجية لسلعة ،وقيمة السلع الوسيطية ،التي تدخل في تركيب ھذه السلع عند
ك ّل مرحلة.
)(2
– لخلف عثمان ،مرجع سبق ذكره ،ص15
)(3
-المجلس االقتصادي واالجتماعي ،مرجع سبق ذكره ،ص24
(Ministre de PME/PMI, rapport sur l'état de secteur PME/PMI, Juin 2000,p:05 )1
53.82 23 47115230 38227889 اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ
09.85 24 8620923 6948378 ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء
16.18 17 14169167 12091737 اﻟﻛﻳﻣﻳﺎء واﻟﺻﻳدﻟﺔ
03.50 11 3071145 3454241 اﻟﻛﻬرﺑﺎء واﻹﻟﻛﺗروﻧﻳك
02.29 07 2012578 1884980 اﻟﻣﻳﻛﺎﻧﻳك واﻟﺣدﻳد
03.00 23 2529734 2057245 اﻟﻣﻌﺎدن
07.00 28 6019491 4701817 اﻟﺧﺷب واﻟورق
04.50 12 3996414 3565050 اﻟﻧﺳﻳﺞ واﻟﺟﻠود
100 20 87534679 72931337 اﻟﻣﺟﻣوع
ﺟدوﻝ رﻗم :17ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻗطﺎع م ص و م ﻓﻲ ﺗطوراﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم PIBﺣﺳب اﻟﻘطﺎﻋﻳن اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص
اﻟﻔﺗرة)(2003 -2000 ﺧﻼﻝ
اﻟوﺣدة :ﻣﻠﻳون دج
ﺳﻧﺔ2003 ﺳﻧﺔ2002 ﺳﻧﺔ2001 ﺳﻧﺔ2000
Ministre de PME/PMI, rapport sur l'état de secteur PME/PMI, Juin 2000,p:16 )(1
) - (2المجلس االقتصادي االجتماعي ،مرجع سبق ذكره ،ص25
% %
اﻟﻘطﺎع PIB
22.9 550.6 23.1 505 23.6 481.50 25.20 457.8
اﻟﻌﺎم
PIBاﻟﻘطﺎع
77.4 1884.2 76.9 1679.1 76.4 1560.2 74.80 1356.8
اﻟﺧﺎص
100 2434.8 100 2184.1 100 2041.7 100 1814.6 اﻟﻣﺟﻣوع
أن اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص اﻟذي ﻳﻣﺛّﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻳﺳﺎﻫم ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم ﻣﻘﺎرﻧﺔ
ﻧﻼﺣظ ّ
ﻣﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ،ﻓﻔﻲ ﺳﻧﺔ 2000ﺳﺎﻫم ﺑﻧﺳﺑﺔ ،%74.80وﺑﻘﻲ ﻓﻲ اﻻرﺗﻔﺎع ﻣن ﺳﻧﺔ ﻷﺧرى ،ﻟﻳﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺳﻧﺔ
2003ﺑﻧﺳﺑﺔ ،%77.40وﻫو ﻣﺎ ﻳﻌﺎدﻝ 1884.20ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر.
الصادرات
16000
14000
12000
الصادرات
10000
8000 الصادرات
6000
4000
2000
0
سنة1996
سنة1997
سنة1998
سنة1999
سنة2000
سنة2001
سنة2002
سنة2003
السنوات
أن ﻗﻳﻣﺔ ﺻﺎدراﺗﻧﺎ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﻓﻲ ﺗطور ﻣﺳﺗﻣر ،ﺣﻳث ﺑﻠﻐت ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ 13792ﻣﻠﻳون دوﻻر
ﻧﻼﺣظ ّ
ﻗدر
ﻣﺳﺟﻠﺔ ﺑذﻟك ارﺗﻔﺎﻋﺎ ّ
ﺗﻘدر ﺑـ 8059ﻣﻠﻳون دوﻻر ﺳﻧﺔ ّ 1996
ﺳﻧﺔ ،2000ﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎﻧت ّ
ﺑـ ،%17.14ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2001ﻓﻘد ﺷﻬدت ﻗﻳﻣﺔ اﻟﺻﺎدرات ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﺗراﺟﻌﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ
وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺷﻬدت ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻣﻠﺣوظﺎ ﺳﻧﺔ
،%10.49وﺑﻘﻳت ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺳﺗوى ﺗﻘرﻳﺑﺎ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ّ ،2002
ﻓﺈن ﺻﺎدرات اﻟﺟزاﺋر ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد 2003ﻟﺗﺻﻝ إﻟﻰ 14096ﻣﻠﻳون دوﻻر ،وﺑﻧﺳﺑﺔ ،%59.14وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ّ
اﻷورﺑﻲ ﺗﺑﻘﻰ ﺗﺣﺗﻝ اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺑﻘﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎطق ،وﻫذا راﺟﻊ ﻟﻠﺗﻘﺎرب اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﺑﻳن اﻟﻣﻧطﻘﺗﻳنٕ ،واﻟﻰ
اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﺟزاﺋر واﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻷورﺑﻳﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟوﺿﻌﻳﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣرﻳﺣﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﺧزﻳﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ اﻟﺷرﻳك اﻷوروﺑﻲ أﻛﺛر ﺛﻘﺔ ﻣﻧد ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻌﻧﺎ.
الواردات
10000
قيمــة الــواردات
8000
6000
4000 الواردات
2000
0
سن ة
سن ة
سن ة
سن ة
سن ة
سن ة
سن ة
سن ة
96
97
98
99
00
01
02
03
19
19
19
19
20
20
20
20
ال سنوات
اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ :ﺟﻬود اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗرﻗﻳﺔ وﺗدﻋﻳم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
ﻳﺷ ّﻛﻝ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ،اﻹطﺎر اﻟﻣرﺟﻌﻲ ﻟوﺿﻊ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ﻟﻠﻧﻬوض
ﺑﻬذا اﻟﻘطﺎع ،وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن ﻋﻣدت اﻟو ازرة ﻋﻠﻰ اﻟﺑدء ﻓﻲ ﺗطﺑﻳق أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون ﻣن ﺧﻼﻝ وﺿﻊ ﻣﺷروع
إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺟدﻳدة ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،ﺳﻧﺣﺎوﻝ اﻟﺗطرق إﻟﻰ ذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث.
)(2
الجريدة الرسمية ،المرسوم التنفيذي رقم 03/79المؤرخ في 25فيفري 2003المح ّدد للطبيعة القانونية لمراكز التسھيل للمؤسسات ص -
وم ومھامھا وتنظيمھا ،العدد ،13ص 12
) )(1
)- http:// www.pmeart-dz.org/fr/ document/.doc.html(20/01/2006 -
اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ :آﻟﻳﺎت وﺑراﻣﺞ دﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
اﻋﺗﻣدت اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻵﻟﻳﺎت واﻟﺑراﻣﺞ ﻣن أﺟﻝ إﻋطﺎء دﻓﻌﺎ ﻗوﻳﺎ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺻﺑﺢ
أﻛﺛر ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺛﻳﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﻳظﻬر ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت .
ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ أ-
ظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﺗﺣﺗّم اﻹﺳراع
إن إﺑرام اﻟﺟزاﺋر ﻻﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ واﻻﻧﺿﻣﺎم اﻟﻣرﺗﻘب ﻟﻠﻣﻧ ّ
ّ
ﻓﻲ ﺗﺄﻫﻳﻝ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﻬدف اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ واﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ وﻓق اﻟﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻣﻌﻣوﻝ
)(2
ﺑﻬﺎ ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ ﻟﻠﺻﻣود أﻣﺎم اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ذات اﻟﺟودة اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ واﻛﺗﺳﺎب أﺳواق ﺟدﻳدة
وﺣﺗّﻰ ﺗﺗﻣﻛن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻘطﺎع ﻣن ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗطورات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻳدان اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﺻﺑﺢ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻟﻧظﻳراﺗﻬﺎ
أﻋدت اﻟو ازرة ﺑرﻧﺎﻣﺟﺎ وطﻧﻳﺎ ﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م
ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ،وﺑﺎﻟﻧظر ﻟﻠﺗﺣدﻳﺎت اﻟﻣذﻛورة آﻧﻔﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗظرﻫﺎّ ،
ﻳﻣﺗد إﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ،2013وﺗﺗﻣﺛّﻝ أﻫداﻓﻪ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎﻳﻠﻲ:
ﺑﻘﻳﻣﺔ 01ﻣﻠﻳﺎر دﻳﻧﺎر ﺳﻧوﻳﺎ ّ
( 1ﺗﺣﻠﻳﻝ ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط وﺿﺑط إﺟراءات اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻟﻠوﻻﻳﺎت ﺑﺣﺳب اﻷوﻟوﻳﺔ ،ﻋن طرﻳق إﻋداد دراﺳﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻛون
ﻛﻔﻳﻠﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌرف ﻋن ﻗرب ﻋﻠﻰ ﺧﺻوﺻﻳﺎت ﻛﻝ وﻻﻳﺔ ،وﻛﻝ ﻓرع ﻧﺷﺎط ،وﺳﺑﻝ دﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ص و م ،ﺑواﺳطﺔ ﺗﺛﻣﻳن اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ اﻟﻣﺗوﻓّرة وﻗدراﺗﻬﺎ ﺣﺳب اﻟﻔروع ،وﺑﻠوغ ﺗرﻗﻳﺔ ﺗطور ﺟﻬوي ﻟﻠﻘطﺎع.
وﻓﻌﻝ ﺑﻳن
ّ ( 2ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻣﺟﺎور ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻋن طرﻳق إﻧﺟﺎز ﻋﻣﻠﻳﺎت ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ اﻳﺟﺎد ﺗﻧﺳﻳق ذﻛﻲ
وﻣﻛوﻧﺎت ﻣﺣﻳطﻬﺎ اﻟﻘرﻳب.
ّ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ص و م،
طط ﺗﺄﻫﻳﻠﻬﺎ.
( 3إﻋداد ﺗﺷﺧﻳص اﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ ﻋﺎم ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ وﻣﺧ ّ
( 4اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﻳﻝ ﻣﺧطّط ﺗﻧﻔﻳذ ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﻫﻼت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ ﺑواﺳطﺔ
اﻟﺗﻛوﻳن وﺗﺣﺳﻳن اﻟﻣﺳﺗوى ﻓﻲ اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ وأﺟﻬزة اﻟﺗﺳﻳﻳر واﻟﺣﻳﺎزة ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ
)اﻹﻳزو( ،وﻣﺧططﺎت اﻟﺗﺳوﻳق.
( 5ﺗﺣﺳﻳن اﻟﻘدرات اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ووﺳﺎﺋﻝ اﻹﻧﺗﺎج.
وﻳﻧﺗظر ﻣن ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟﺟﻬوي ﺑواﺳطﺔ ﻧﺳﻳﺞ ﻣن
ﻗﻳم ﻣﺿﺎﻓﺔ ﺟدﻳدة وﻣﻧﺎﺻب
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ذي ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ وﻓﻌﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ ﺳوق ﻣﻔﺗوحٕ ،واﻧﺷﺎء ّ
ﺷﻐﻝ داﺋﻣﺔ ،وﺗطوﻳر اﻟﺻﺎدرات ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت واﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن اﻟﺿﻌف اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت
ﺣدة اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻏﻳر اﻟرﺳﻣﻲ ،ووﺿﻊ وﺳﺎﺋﻝ ﺗﺳﻳﻳر ﺟوارﻳﺔ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م، ص وم واﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن ّ
وﺗوﻓﻳر ﻣﻧظوﻣﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻌﺗﻣدة ﻟﺗﺗﺑﻊ ﻋﺎﻟم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ.
ﻳﻌوﻝ ﻋﻠﻳﻪ
ب -ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ واﻟﺷراﻛﺔ :ﺗﻌﺗﺑر ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ واﻟﺷراﻛﺔ ﺧﻳﺎر اﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ وﻣﺣور ﺟوﻫري ّ
ﻛﺛﻳ ار ﻣن أﺟﻝ اﺳﺗﻘطﺎب اﻟﺧﺑرات واﻟﻣﻌﺎرف ،ورﺻد اﻟﺗﻣوﻳﻼت ،وﺗﺣﺳﻳن اﻟﻘدرات اﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ ﻷﺻﺣﺎب
)(2
-بوقنة عبد الفتاح ،مرجع سابق ،ص6
ظﻝ اﻟﻌوﻟﻣﺔ) ،(1ﻓﺎﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ
ﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﻓﻲ ّ
ّ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ وﺗﺄﻫﻳﻝ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﺿوء
اﻟﻣﻔﺿﻠﺔ ﻟﺗﻛﺛﻳف ﻧﺳﻳﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻟذا
ّ أﻫم اﻟوﺳﺎﺋﻝ ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻘطﺎع ،واﻷداة
اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻣن ّ
ﺗﻘوم اﻟو ازرة ﺑﻌﻣﻝ ﺗﺣﺳﻳﺳﻲ اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن ﻟﻼﻧدﻣﺎج ﻓﻲ ﻓﺿﺎءات ﺗرﻗﻳﺗﻬﺎ ،ﻣﺛﻝ
ﺑورﺻﺎت اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ واﻟﺷراﻛﺔ اﻟﺟﻬوﻳﺔ اﻟﻣﺗواﺟدة ﺣﺎﻟﻳﺎ.
ﺗم ﺗﺄﺳﻳس ﻣﺟﻠس وطﻧﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ،ﻳﻠﺗﻘﻲ ﻓﻳﻪ اﻟﻣﻧﺎوﻟون،
وﺗدﻋﻳﻣﺎ ﻟﻠﺗﻧظﻳم اﻟﻣوﺟود ﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔّ ،
واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻛﺑرى ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ وﺗﻌزﻳز ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺷراﻛﺔ ﺑﻳن اﻟﻘطﺎع اﻟوطﻧﻲ اﻟﺧﺎص
اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻪ).(2
ّ ﺗم ﺗﻧﺻﻳب ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻬﻳﺎﻛﻝ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ واﻟﻌﺎم ،وﻛذا ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺎء اﻷﺟﺎﻧب ،ﻛﻣﺎ ّ
وﺗﺗﻣﺛﻝ اﻟﻣﻬﺎم اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ ﻟﻣﺟﻠس ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ﻓﻳﻣﺎﻳﻠﻲ:
اﻗﺗراح ﻛﻝ ﺗدﺑﻳر ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺣﻘﻳق اﻧدﻣﺎج أﺣﺳن ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ.
ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﺗﺣﺎق اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم اﻟوطﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﺗﻳﺎر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧﺎوﻟﺔ.
ﺗرﻗﻳﺔ ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ ﻛﺑﺎر أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ ﺳواء أﻛﺎﻧوا وطﻧﻳﻳن أم أﺟﻧﺑﻳﻳن.
ﺗﻧﺳﻳق ﻧﺷﺎطﺎت ﺑورﺻﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ واﻟﺷراﻛﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ.
ﺗﺷﺟﻳﻊ ﻗدرات اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ.
ت -ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﺷﺎور :ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺷﺎور ﻣن اﻟﻣﻬﺎم اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟو ازرة ﻟﺗﻔﻌﻳﻝ ﻧﺷﺎط
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻋن طرﻳق اﻟﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ وﻣﻧظﻣﺎت أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ ،ﺑدراﺳﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣﺧﺗﻠف
اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻳق ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻣن ﺧﻼﻝ ﻟﺟﺎن ﺗﻘﻧﻳﺔ ﺗﺟﺗﻣﻊ دورﻳﺎ ﻟﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ
ﺗدﻋم ﻫذا
ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت ﻟﻠﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻗﺻد إﻋداد ﻣﺧطط اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻘطﺎع ،وﻗد ّ
اﻟﻌﻣﻝ ﺑﺗﺄﺳﻳس ﻣﺟﻠس وطﻧﻲ اﺳﺗﺷﺎري ،وﺗﻧﺻﻳب ﻣﺧﺗﻠف ﻫﻳﺎﻛﻠﻪ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ،وﻫذا ﺗطﺑﻳﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون
اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ،25وذﻟك ﺑﻬدف ﺿﻣﺎن ﺣوار داﺋم وﻣﺳﺗﻣر ﺑﻳن
اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﺷرﻛﺎء اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﻳن.
)(1
–محمد النعمان بتيش "،االستثمار بوابة االزدھار" ) ،فضاءات ،مجلة دورية ،العدد ،02الجزائر( ،مارس ،2003ص10
)(2
- http://www.pmeart-dz.org; /fr/ document/.doc.html(20/01/2006), op.cit
- Conseil National Consultatif
اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ .
ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺷراﻛﺔ واﻟﺗﻌﺎون وﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺻﺎدرات
ﻣﻬﺎﻣﻪ :ﻣن ﺑﻳن اﻟﻣﻬﺎم اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻝ CNCﻣﺎﻳﻠﻲ:
ﺑث روح اﻟﺗﺣﺎور واﻟﺗﺷﺎور ﺑﺻﻔﺔ داﺋﻣﺔ وﻣﻧﺗظﻣﺔ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﺷرﻛﺎء اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﻳن ﺣوﻝ اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺧﺎﺻﺔ ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة
واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
ﺗﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺣوﻝ اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﻬﻧﻳﻳن وﺟﻣﻌﻳﺎت أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ ﻣن أﺟﻝ إﻋداد
اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻘطﺎع .
ﺗﺷﺟﻳﻊ إﻧﺷﺎء ﺟﻣﻌﻳﺎت ﻣﻬﻧﻳﺔ ﺟدﻳدة.
إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺗﻪ:
أن ﻳﻛون ﻣﻧظﻣﺔ ﻧزﻳﻬﺔ وﺷﻔﺎﻓﺔ ﻣن أﺟﻝ أن ﺗﻛون ﻟﻪ ﻣﺻﺎدﻗﻳﺔ و اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ.
ﺗوﺣﻳد اﻟﺧﺑرات ودﻋم اﺣﺗراﻓﻳﺔ وﻣﺑﺎدرات أﻋﺿﺎﺋﻪ.
اﻟﻌﻣﻝ واﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ ﻣﻣﺛﻝ أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ واﻟﻧﻘﺎﺑﺎت.
اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ ﻣن أﺟﻝ ﺗطوﻳر ﻗدراﺗﻬﺎ.
أﻫداﻓﻪ:
اﻟﻣﺑﺎدرة ﻓﻲ اﻟﺗﺷﺎور ﻣﻊ اﻟﺳﻠطﺔ ﻣن أﺟﻝ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ ﺗوﺿﻳﺢ رؤى CNCﻓﻲ إﻋداد إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ
ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗطوﻳر ﻣﺣﻳط PMEﻣن أﺟﻝ إﻧﺷﺎء ﻣﺣﻳط ﻧﺷﻳط واﻟﺣث ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر.
اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗﻛوﻳن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟداﺋﻣﻳن واﻟﻣﻧﺗﺧﺑﻳن.
ﺗﻘوﻳﺔ ﻫﻳﺎﻛﻝ اﻟﻣﺟﻠس ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻟﻛﻔﺎءات اﻟوطﻧﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ .
ﺗدﻋﻳم ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺑﺣث واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗطوﻳر ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
اﻟﻣﺣﺎور اﻟﻛﺑرى ﻟﺧطﺔ ﻋﻣﻝ :2005
ﺗطوﻳر ﻫﻳﺎﻛﻠﻪ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ وﻫﻳﺋﺗﻪ اﻟداﺋﻣﺔ.
وﺿﻊ ﻣﺳﻌر ﻧوﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻳد اﻟﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ.
ﺗﻌﻣﻳق ﻣﺣﺎورﻩ اﻷرﺑﻌﺔ ﻟﻠﺗدﺧﻝ ﺑﺗﺷﺟﻳﻊ وﺑﻌث أﺷﻐﺎﻝ ﻟﺟﻧﺗﻪ.
ﺗطوﻳر ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻟﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟوطﻧﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ .
إﻧﺷﺎء ﺷﺑﻛﺔ ﻣﺳﺎﻋدة ﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟدى PMEﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ أﻗطﺎب اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ.
)(1
– http:// www. .pmeart-dz.org ;op.cit
– 1بوقنة عبد الفتاح ،مرجع سابق،ص07
)*(-ھناك أربعة بروتوكوالت مالية.1996-1991-1986-1981-1976 :
اﻹﺟراءات اﻟﺗﺳوﻳﻘﻲ ،اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري ،ﻗوة اﻟﺑﻳﻊ ،اﻟﺗوزﻳﻊ و اﻟﺗﺻدﻳر ،اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ ،اﻟﺗﻛوﻳن ،وﺗﻧظﻳم
اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و اﻻﺗﺻﺎﻻت.
ﻓﺎﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻳﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺳﺗوى ﻛﻔﺎءة ﻟدى رؤﺳﺎء و ﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻋﺑر دورات ﺗﻛوﻳﻧﻳﺔ و
ﺗﻘدﻳم اﻟدﻋم ﻟﻛﻝ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن اﻟﺗوﺻﻝ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت وطﻧﻳﺔ.
-2ﺗوﺟﻳﻬﺎت اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ:
ﻳﺳﺗﻔﻳد ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻛﻝ ﻣن):(1
-اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﻳﺔ و اﻟﻔﻼﺣﻳﺔ.
-اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ.
-ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء.
-اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﺻﻧﻌﺔ.
-اﻟﺻﻳدﻟﺔ.
و ﻳﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣﻧﻬﺎ ﻗطﺎﻋﺎت اﻟزراﻋﺔ ،اﻟﺗﺟﺎرة و اﻟﺧدﻣﺎت.
اﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
.3-2اﻟﻬﻳﺋﺎت و أﺟﻬزة اﻟدﻋم ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ:
)(1
- Commission Européenne, UGP, Note d’information sur le programme MEDA d’appui aux PME/PMI, Journée
d’information sur de programme d’appui organisée par le ministère de la PME/PMI.29 avril 2002.ISGP.P :3-4.
ﻳدﻣﺞ ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻛﻝ اﻟوﺣدات اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ أو اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﻗﻳﺔ و اﻟﺗﺄطﻳر و اﻟﻣﺳﺎﻧدة ﺗﺣت
اﻷﺷﻛﺎﻝ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
-أﺟﻬزة اﻟدﻋم اﻟﺗﻘﻧﻲ و اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ.
-اﻹدارات اﻟﻣرﻛزﻳﺔ ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
-ﻏرف اﻟﺗﺟﺎرة و اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ.
-ﺑورﺻﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ و اﻟﺷراﻛﺔ.
-ﺟﻣﻌﻳﺎت أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ.
-ﻣراﻛز و ﻣﻌﺎﻫد اﻟﺗﻛوﻳن.
-ﻣﻣﺛﻠﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ.
-3طﺑﻳﻌﺔ اﻟﺗدﺧﻼت:
ﻳﺗدﺧﻝ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺑطﻠب ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻔﻳد ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﺣﺻري ﻟﻠﺗﻣوﻳﻝ ﺑـ %80ﻣن ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗدﺧﻼت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ):(1
-اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ وﺿﻊ اﻟﺣﻠوﻝ و اﺳﺗﺧدام اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﻘررة ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدﻳن.
-ﺗﻛوﻳن ﻣؤﻫﻝ ،ﺗﺄﻫﻳﻝ ﺗﻘﻧﻲ إﺿﺎﻓﻲ ،ﺗﻛوﻳن ﻣﺗﺧﺻص و ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﻛوﻧﻳن ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدﻳن.
-ﺗدﺧﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺟﻬﻳزات و ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻣوﺟﻪ ﻹﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ.
و ﻋﻠﻳﻪ ﻓﺎﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻻ ﻳﺗدﺧﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ ﻣﺳﺎﻋدات ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎﻝ أو ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺗﺟﻬﻳزات و اﻟﻣﻌدات ،ﻟوازم اﻟﺗرﺧﻳص
أو ﺗﺳرﻳﺣﺎت أﺧرى ﻟﻼﺳﺗﻐﻼﻝ.
-4ﺷروط اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ):(2
.1-4اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ :ﻳﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻋﻠﻰ اﻟﺷروط اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
-اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻓﻲ إﺣدى ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﻲ أﺷﺎر إﻟﻳﻬﺎ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ.
-أن ﻳﻛون ﻟﻬﺎ ﻧﺷﺎط ﻟﺛﻼث ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ.
-ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﻳن 10إﻟﻰ 250ﻋﺎﻣﻝ.
-ﺣﻔظ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ %60ﻣن رأﺳﻣﺎﻟﻬﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺎﺳم ﺷﺧص طﺑﻳﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي ﺟزاﺋري اﻟﺟﻧﺳﻳﺔ.
-أن ﻳﻛون ﻣﻧظم ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﻳد اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﺧﻼﻝ ﺛﻼث ﺳﻧوات اﻷﺧﻳرة.
-أن ﻳﻛون ﻣﻧﺧرط ﻓﻲ ﺻﻧدوق اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺧﻼﻝ ﺛﻼث ﺳﻧوات اﻷﺧﻳرة.
-اﻻﻟﺗزام ﺑدﻓﻊ ﻗدرﻫﺎ %20ﻣن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻛﻠﻳﺔ ﻟﻠﺗدﺧﻼت اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻷﺟﻝ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ) %80اﻟﺑﺎﻗﻳﺔ ﺗﻣوﻝ
ﻣن طرف اﻹﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ(.
.2-4ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣﺷرﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ:
-ﺗﻘدﻳم ﻣﺷروع ﻛﺎﻣﻝ ﻹﻧﺷﺎء ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻟﻳﺔ.
-اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت و اﻟﺗﻧظﻳﻣﺎت اﻟﺳﺎرﻳﺔ اﻟﻣﻔﻌوﻝ.
-أن ﻳﻛون ﻣﻧظﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﻳد اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ.
)(1
- Commission Européenne, UGP. avril 2002.OP-CIT.p :4.
)(2
-OP-CIT.p :4 .
-اﻻﻟﺗزام ﺑدﻓﻊ ﻧﺳﺑﺔ %20ﻣن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻛﻠﻳﺔ.
.2-1اﻷﻫداف اﻟﻣﺑﺎﺷرة:
-إﻧﺷﺎء ﻧوع ﻣن اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ و اﻹﺗﻘﺎن ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺗوﺟﻳﻪ و اﻹرﺷﺎد و اﻟﺗﻛوﻳن ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﺗﺳﻳﻳر ،اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ
ﻣراﻛز دﻋم ﺟﻬوﻳﺔ.
-ﺗﺣﺳﻳن اﻟطﻠب ﻣن ﺧﻼﻝ ﺣث اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ طﻠب ﺧدﻣﺎت ﻣراﻛز اﻟدﻋم.
-2اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬدﻓﺔ:
-اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣن 50إﻟﻰ 250ﻋﺎﻣﻝ ﻓﻲ اﻟﻔروع اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ:
).(ISMME -ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺣدﻳد و اﻟﺻﻠب و اﻟﻣﻳﻛﺎﻧﻳك
).(Agroalimentaires -اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻔﻼﺣﻳﺔ-اﻟﻐذاﺋﻳﺔ
-اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻛﻳﻣﻳﺎﺋﻳﺔ و اﻟﺻﻳدﻻﻧﻳﺔ.
و ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ )(Ansej -اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺻﻐرة اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻣن 1إﻟﻰ 10ﻋﻣﺎﻝ و اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻣن طرف اﻟﺷﺑﺎب
ذﻟك.
-3ﺧدﻣﺎت ﻣراﻛز اﻟدﻋم:
-ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻳﺗم إﻋداد ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻵراء و اﻟﺗوﺻﻳﺎت ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﺗﺳﻳﻳر،
و ﺗﺗﻌﻠق أﺳﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟوظﺎﺋف اﻟﺣﻳوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ:
-اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ.
-ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ.
-اﻹﻧﺗﺎج و اﻟﻣﺋوﻧﺔ.
)*(
-deutche gesellsachaft fur technishe zusammenarbiet.
-إدارة اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ.
-اﻟﺗﺳوﻳق ،اﻟﺗوزﻳﻊ و اﻟﺑﻳﻊ.
ﻛﻣﺎ ﻳﻣﻛن ﻟﻬذﻩ اﻟﻣراﻛز إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻠﺗﻘﻳﺎت ﻣن أﺟﻝ ﺗﺄﻫﻳﻝ ﻗدرات اﻟﺗﺳﻳﻳر ﻟدى ﻣﺳﻳري اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص:
-ﺗﻘﻧﻳﺎت و طرق اﻟﺗﺳﻳﻳر.
-ﺗطوﻳر ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﺳﻳﻳر.
-اﻟﺗﻔﻛﻳر اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ.
)*(
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟـ: CEFE -ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺻﻐرة ﻳﺗم ﺗﻘدﻳم دروس ﺗﻛوﻳﻧﻳﺔ
-اﻟﺷﺑﺎب اﻟﻣﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروع أو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ.
-اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدﻳن ﻣن اﻟﺗﻔرع ).(Essaimage
-اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدﻳن ﻣن اﻟﻘروض اﻟﻣﺻﻐرة.
ﻛﻣﺎ ﻳﺗم ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣراﻛز إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑـ:
-إﻧﺷﺎء ﻓرق ﻣﺳﺎﻋدة ).(Action leasing groups
-ﺗﻛوﻳن ﻣرﺷدﻳن.
-4ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﺷروع:
-ﺗﻛوﻳن ﻣﺳﺗﺷﺎرﻳن ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻳﻳر ،إﻧﺷﺎء ﻣﺟﻣوﻋﺎت ذات ﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﻳن ﻓﻲ ﺗﺳﻳﻳر اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت
اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ )ﻣن 4إﻟﻰ 5ﻣﺳﺗﺷﺎرﻳن ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣرﻛز دﻋم( و ذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ:
-ﺗﻛوﻳن ﻗﺎﻋدي ﺧﺎص ﺑﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر.
-ﺗﺣﺳﻳن اﻵراء و اﻟﺗوﺟﻳﻬﺎت.
-ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﻳن )وﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻧﻣوذﺟﻲ .(Pilote
-ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﻛوﻧﻳن ﻋن طرﻳق ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺑﻳداﻏوﺟﻳﺔ ﻟﻠﻣﻛوﻧﻳن اﻟﻣﻛﻠﻔﻳن ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﻠﺗﻘﻳﺎت و اﻟﻣﺣﺎﺿرات
ﻟﻣﺳﻳري اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،و ﻳﺗم ذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ:
-ﺗﺣﺿﻳر ﻣواﺿﻳﻊ اﻟﺗﻛوﻳن.
-ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﻛوﻧﻳن.
CEFE -اﻟﺗﻧﺷﻳط اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻠﻣﺣﺎﺿرات و اﻟدروس ﻋن طرﻳق إﻧﺷﺎء ﻓرﻳق ﻣن اﻟﻣﻧﺷطﻳن )اﻟﻣﺳﺎﻋدﻳن(
)ﻣن 2إﻟﻰ 3ﻣﺳﺎﻋدﻳن ﻟﻛﻝ ﻣرﻛز دﻋم(.
-ﺗﻛوﻳن ﻗﺎﻋدي ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ .CEFE
-اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻋن طرﻳق دروس ﻧﻣوذﺟﻳﺔ ﻟـ .CEFE
أﺧرى. CEFE -ﺗﻧظﻳم ﺷراﻛﺔ دوﻟﻳﺔ ﻣﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ
-دﻋم ﺗﻧظﻳﻣﻲ و ﺗﺄﺳﻳﺳﻲ ﻟﻣرﻛز اﻟدﻋم و ذﻟك ﻋن طرﻳق ﺗﺣﺳﻳن ﻗدرات ﻣﺳﻳﻳري اﻟدﻋم ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص :طرق
ﺗﺧطﻳط اﻟﺗﺳﻳﻳر ،دور اﻟﻣﺷروع ،ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻻﺗﺻﺎﻝ ،ﺗﺳﻳﻳر و ﻓرز اﻟﺗوﺻﻳﺎت.
و ﻋن طرﻳق دﻋم وظﺎﺋف اﻟﺗﺳوﻳق ،اﻟﻌﻼﻗﺎت و ﻣراﻛز اﻟدﻋم.
)*(
-CEFE :compétence économique par la formation à l’esprit.
-ﺗطوﻳر اﻟﻬﻳﺎﻛﻝ اﻟوﺳطﻳﺔ و ذﻟك ﻋن طرﻳق دﻋم اﻟﻬﻳﺎﻛﻝ و اﻟﻣﺑﺎدرات ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و
اﻟﻣﺗوﺳطﺔ و ﻛذا ﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﻳن اﻟﻣﻛوﻧﻳن.
ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻹﺳﻼﻣﻲ ،OCIوﻛذا ورﺷﺔّ ورﺷﺎت
ﺣوﻝ ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﻣوﻳﻼت ،وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ اﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠك ﺗﺟﺎرب ﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻳدان ﻛﻣﺎﻟﻳزﻳﺎ ،اﻧدوﻧﻳﺳﻳﺎ
وﺗرﻛﻳﺎ).(10
3اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ:
ﻫﻧﺎك اﻟﻌدﻳد ﻣن ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ ،وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﻠدان اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺗﺳب ﺧﺑرة واﺳﻌﺔ وواﻓرة ﻓﻲ ﻣﻳدان ﺗﻧﻣﻳﺔ
وﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،ﻛﻔرﻧﺳﺎ ،إﻳطﺎﻟﻳﺎ ،أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ ،إﺳﺑﺎﻧﻳﺎ ،ﺗرﻛﻳﺎ وﻛﻧدا ،وﻳﺗﺟﻠّﻰ ﻫذا اﻟﺗﻌﺎون ﻓﻲ: 11
ﺗم إﺑرام اﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ اﻟداﺋﻣﺔ ﻟﻐرف اﻟﺣرف ﺑﻔرﻧﺳﺎ
اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﻓرﻧﺳﺎ :ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺟزاﺋري اﻟﻔرﻧﺳﻲ ّ
وﻳﺗم اﻟﺗﺣﺿﻳر ﻟﻣﺷروع ﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺟﻬوي Alpes-Rhomeﻣﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن ﻟﺗﻛوﻳن 48ﻣﻧ ّﺷطﺎ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎّ ،
وﻻﻳﺎت اﻟﺷرق اﻟﺟزاﺋري )ﺳطﻳف ،ﻋﻧﺎﺑﺔ وﻗﺳﻧطﻳﻧﺔ(.
اﻟﻣﻘدر ﺑـ 52.5ﻣﻠﻳﺎر ﻟﻳرة إﻳطﺎﻟﻳﺔ ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ إﻳطﺎﻟﻳﺎ :ﺣﻳث ﺷرع ﻣﻊ إﻳطﺎﻟﻳﺎ ﺗﻧﻔﻳذ ﺧط اﻟﻘرض ّ
ﺗم
ص و م ﻓﻲ ﻣﻳﺎدﻳن اﻗﺗﻧﺎء ﺗﺟﻬﻳزات ﻧﻘﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت ،اﻟﺗﻛوﻳن واﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ واﻟﺑراﻋﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ،ﻛﻣﺎ ّ
اﻻﺗﻔﺎق ﺑﻳن و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م اﻹﻳطﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻳوم 18أﻓرﻳﻝ 2002ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻟﺗﻘدﻳم ﻣﺳﺎﻋدة
ﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟﺗدﻋﻳم ﻫﻳﺎﻛﻝ اﻟدﻋم اﻟﻣوﺟودة )إﻧﺷﺎء ﻣﺷﺎﺗﻝ ،ﻣراﻛز اﻟﺗﺳﻬﻳﻝ وآﻟﻳﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ ﺣدﻳﺛﺔ( ،وﻛذا ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت
ﺗم ﺗﻧﺻﻳب ﻟﺟﻧﺔ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺗﺣدﻳد ﻣﻳﻛﺎﻧﻳزﻣﺎت ﺗطﺑﻳق اﻻﺗﻔﺎق.
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع ،وﻟﻬذا اﻟﻐرض ّ
– من كلمة ممثّل وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،في الجلسات الوطنية للمؤسسات ص وم 15-14،جانفي ،2004قصر األمم- )(1
نادي الصنوبر،الجزائر.
)(2
- http://www.pmeart-dz.org, ; /fr/ document/.doc.html(20/01/2006) op.cit
11
عبد المجيد أونيس ،اإلستثمار في المؤسسات ص و م ،الملتقى الدولي حول متطابات تأھيل المؤسسات ص و م ،كلية العلوم
اإلقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة شلف ،2006 ،ص 267
اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ :ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ ﻣﻊ أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ وﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻛوﻳن واﻻﺳﺗﺷﺎرة ،اﻧﺗﻘﻝ ﺑرﻧﺎﻣﺞ
ﻣﺧﺗﺻﺎ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ّ اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺟزاﺋري اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ GTZإﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺗﻪ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ،ﻓﺑﻌد أن أﻧﻬﻰ ﺗﻛوﻳن 200ﻣﺳﺗﺷﺎ ار
ص و م ،وﺗﺷﺧﻳص وﺿﻌﻳﺔ 30ﻣؤﺳﺳﺔ ،ﻗﺎم ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺑﺗوﺳﻳﻊ ﺷﺑﻛﺗﻪ ﻟﻣراﻛز اﻟدﻋم اﻟﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف
ﺗم ﺗﻣدﻳد ﻫذﻩ اﻟﺷراﻛﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ
ﺟﻬﺎت اﻟوطن ،ﺑﺗﻧظﻳم ﻣﻠﺗﻘﻳﺎت إﻋﻼﻣﻳﺔ ودراﺳﻳﺔ ﻟﻣﻣﺛﻠﻲ اﻟﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ ،وﻗد ّ
.2006
ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ
أﻫم أوﻟوﻳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ،ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻛﻳﻳف اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ
ﺗﺷ ّﻛﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ أﺣد ّ
ﻣﻊ اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﺗﻲ ﻳﺷﻬدﻫﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻻﻧﺗﻘﺎﻝ إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق ،ﻓﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة
اﻟﺧﺎﺻﺔ ،وﻟﻌب دور اﻟﻣﺳﻬّﻝ
ّ واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﺿﻣﺎن دواﻣﻬﺎ ﻣرﺗﺑط ﺑﻣﻬﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ ،اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻘﻰ أﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻣراﻓﻘﺔ اﻟﻣﺑﺎدرة
ﻓﻲ إﻧﺷﺎء وﺗﻛﺎﺛر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،وﺗوﻓﻳر ﻓرص اﻟﻌﻣﻝ.
أن ﻫﻧﺎك
وﻣن ﺧﻼﻝ دراﺳﺗﻧﺎ ﻟﻠﻣﻌطﻳﺎت اﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،ﻻﺣظﻧﺎ ّ
ﺗطو ار طﻔﻳﻔﺎ ﻓﻲ زﻳﺎدة ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،وﻛذا ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ،ورﻛود اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﻣوﻣﻲ
ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،اﻟذي ﻟم ﻳﻌرف ﺗطورا ،ﻻ ﻣن ﺣﻳث ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻷﺟراء ،وﻣﺎ ﻳﻣﻛن ﻣﻼﺣظﺗﻪ ﻛذﻟك،
أﻣﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺗرﻗﻳﺔ
أن ﻫﻧﺎك ﻓروع ﻧﺷﺎط ﺗﺳﺎﻫم ﺑﻘﺳط ﻛﺑﻳر ﻓﻲ ﺧﻠق ﻣؤﺳﺳﺎت ﺟدﻳدة ﻋﻠﻰ ﻏرار ﻓروع أﺧرىّ ، ّ
اﻟﺻﺎدرات واﻟوردات ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت ﻣن اﻟﺳﻠﻊ،ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌرف ﺗطو ار طﻔﻳﻔﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺻﺎدرات ،وﺑﻘﺎء اﻟواردات
ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ.
ﻟذا ﻓﺎﻟﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻣن طرف اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻘطﺎع ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟذي ﺗﻔرﺿﻪ
ﻋدة ﻣﻳﺎدﻳن ﻛﺈﻧﺷﺎء ﺻﻧدوق
اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﻛﺑرى ﻓﻲ ظﻝ اﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،ﻗد ﺑدأت ﺗؤﺗﻲ ﺛﻣﺎرﻫﺎ ﻓﻲ ّ
ﺿﻣﺎن اﻟﻘروض ،ﻣراﻛز اﻟﺗﺳﻬﻳﻝ وﻣﺷﺎﺗﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ،ﻣﺟﻠس وطﻧﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ،وﻣﺟﻠس وطﻧﻲ اﺳﺗﺷﺎري
وﻛذﻟك ﺑرﻧﺎﻣﺞ وطﻧﻲ ﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت....
ﺣددﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة
وﻳﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟدوﻟﺔ اﻹﺳراع ﻓﻲ ﺗﻧﻔﻳذ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ّ
واﻟﻣﺗوﺳطﺔ.
اﻟﺧﺎﺗــﻣﺔ
إن اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﻛﺑﻳرة ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ واﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ وﺗداﻋﻳﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ
اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﺗﺳﺗدﻋﻲ ﺿرورة ﺗطوﻳر ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،ﻟﻠﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻐﻳرات
اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،وﺗﻌظﻳم اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣن ﺗوازن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻵﻟﻳﺎت اﻟﺟدﻳدة اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ
ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﻳرات ،وﻻ ﻳﻣﻛن ﺗﺣﻘﻳق ذﻟك إﻻ ﺑﺗﺑﻧﻲ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ واﺿﺣﺔ ،ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﻟﻠﺗﺧﻔﻳف ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟداﺧﻠﻳﺔ ،وﻣﻧﻬﺎ :اﺳﺗﻳﻌﺎب اﻟﻣزﻳد ﻣن اﻷﻳدي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ واﻟﺗﺧﻔﻳض ﻣن ﺣدة اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﻣﺎ
ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن ﻓﻘر و اﻧﺣراﻓﺎت واﺿط ار ﺑﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ،وﺗطوﻳر اﻻرﺗﺑﺎط واﻻﻧدﻣﺎج اﻟﺗﻛﺎﻣﻠﻲ اﻟداﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوطﻧﻲ واﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﺑﺻورة ﺗﻘﻠﻝ ﻣن ﺣدة اﻟﺗﺑﻌﻳﺔ وﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻧﺎﻣﻲ اﻟﻧﺳﻳﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،ﻛﻣﺎ
ﺗﺳﺎﻋد ﻫذﻩ اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌظﻳم إﻳﺟﺎﺑﻳﺎت اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺷراﻛﺔ واﻻﻧدﻣﺎج اﻟﻔﻌﺎﻝ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ،ذﻟك أن
وﺟود ﺷﺑﻛﺔ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻳﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟداﺧﻠﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺣوﻝ
إﻟﻰ ﻣﺟرد ﺳوق ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟﺗوزﻳﻊ ﺳﻠﻊ وﺧدﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟﻣﺗطورة ،ﻓوﺟود ﺗﻠك اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻣن ﺷﺎﻧﻪ أن ﻳﻌظم
اﻟﺗواﺟد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ،واﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن آﺛﺎر اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت ﻓﻲ اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،وﺑﻌض
اﻷزﻣﺎت اﻟدورﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺳﻳﺎﺳﺎت اﻻﻧﻔﺗﺎح ،ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ،ﻟﻣﺣدودﻳﺔ ﺣﺟم ﻧﺷﺎطﻬﺎ،
وﻣروﻧﺔ ﺟﻬﺎز إﻧﺗﺎﺟﻬﺎ ،وﺳﻬوﻟﺔ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣﺗﻐﻳرات اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺑﻳﺋﺗﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،اﻷﻣر اﻟذي
ﻳﺟﻌﻠﻬﺎ أﻛﺛر ﻗدرة ﻋﻠﻰ إﺣﺗواء اﻟﺧﺳﺎﺋر وﺗﻘﻠﻳﻝ اﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ وﻣن أﺟﻝ ﺗوﺿﻳﺢ ﻛﻝ
ذﻟك ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﺑﺣث دراﺳﺔ ﻣوﺿوع " أﺛر اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗرﻗﻳﺔ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر " ،وﺑﻌد ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻧﺎ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟواﻧب اﻟﻧظرﻳﺔ واﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﻟﻠﻣوﺿوع ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ
اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ ﻛﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
.1ﺗواﺟــﻪ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م اﻟﻛﺛﻳــر ﻣــن اﻟﻣﺷــﺎﻛﻝ واﻟﻣﻌوﻗــﺎت ،وﻫــذﻩ اﻟﻣﺷــﺎﻛﻝ ﻣﺗﻣﺛﻠــﺔ أﺳﺎﺳــﺎ ﻓــﻲ
اﻟﻣﺷــﺎﻛﻝ اﻟﻣﺎﻟﻳــﺔ واﻹدارﻳــﺔ ﺑﺎﻹﺿــﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻣﺷــﻛﻝ اﻟﻌﻘــﺎر ،وﻣﺷــﺎﻛﻝ أﺧــرى ﺗﺳــﺎﻫم ﺑــدرﺟﺎت ﻣﺗﻔﺎوﺗــﺔ
ﻓﻲ إﻋﺎﻗﺔ وﻋرﻗﻠﺔ ﻫذا اﻟﻘطﺎع .
.2ﺑ ــﺎﻟرﻏم ﻣ ــن اﻟﺗﺣ ــدﻳﺎت واﻟﺻ ــﻌوﺑﺎت اﻟﺗ ــﻲ ﻳﻔرﺿ ــﻬﺎ اﻻﻧﻔﺗ ــﺎح اﻻﻗﺗﺻ ــﺎدي ﻋﻠ ــﻰ ﻗط ــﺎع اﻟﻣؤﺳﺳ ــﺎت
اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻏﻳر أﻧﻪ ﻳﺳﺎﻫم ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳر وﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﻳـﺔ ﻫـذا اﻟﻘطـﺎع ،ﻻﺳـﻳﻣﺎ ﻣـن ﺧـﻼﻝ
ﺑراﻣﺞ اﻟدﻋم ﻓﻲ إطـﺎر اﻟﺗﻌـﺎون اﻷورو ﻣﺗوﺳـطﻲ ،ﻛﻣـﺎ أن ﻫـذا اﻻﻧﻔﺗـﺎح ﺳـﺎﻫم ﻓـﻲ إﻋطـﺎء ﺑﻌـض
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓرﺻﺎ ﻟﻠﺗوﺳﻊ واﻟﻧﻣو ﻣن ﺧﻼﻝ إﺑرام ﻋﻘود ﺷراﻛﺔ ﻣﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت أﺟﻧﺑﻳﺔ .
.3ﺗﺳ ــﺎﻫم اﻟﻣؤﺳﺳ ــﺎت ص و م ﻓ ــﻲ ﺗﺣﻘﻳ ــق اﻟﺗﻧﻣﻳ ــﺔ اﻻﻗﺗﺻ ــﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ،وﻫ ــذا ﻟﻘ ــدرﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﻣﻳـ ـزة
ﻋﻠـﻰ ﺗــوﻓﻳر ﻣﻧﺎﺻــب اﻟﺷــﻐﻝ وﺧﻠــق اﻟﺛــروة ﻣﻣــﺎ ﻳﺳـﺎﻋد ﻋﻠــﻰ ﺗﺟــﺎوز ﻋﻘﺑﺗــﻳن رﺋﻳﺳــﺗﻳن ﺗﻌــﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﻣــﺎ
اﻟﺟزاﺋر ،وﻫﻣـﺎ اﻟﺑطﺎﻟـﺔ واﻟﻔﻘـر وذﻟـك ﻣـن ﺧـﻼﻝ ﺗوﺳـﻳﻊ و ﺗﻧوﻳـﻊ اﻟﻧﺳـﻳﺞ اﻟﺻـﻧﺎﻋﻲ ،وﻗـدرﺗﻬﺎ ﻋﻠـﻰ
اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻟﺗﺧﺻص ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﻣﺗﻌددة .
.4ﻟﻘــد ﺗﺄﻛــد ﻣــن ﺧــﻼﻝ واﻗــﻊ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م ﻓــﻲ اﻟﺟ ازﺋــر أن ﻫــذا اﻟﻘطــﺎع ﺳــوف ﻳﻛــون ﻟــﻪ أﻓــﺎق
ﻛﺑﻳ ـرة ﺣﻳــث ﺗوﻟﻳــﻪ اﻟﺟ ازﺋــر أﻫﻣﻳــﺔ ﺑﺎﻟﻐــﺔ ﻣــن ﺧــﻼﻝ وﺿــﻊ ﺳﻳﺎﺳــﺎت ﻣﻼﺋﻣــﺔ وﺗــوﻓﻳر أﺟﻬ ـزة ﺗﻧﻔﻳذﻳــﺔ
ﺗﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎن ﺟو ﻣﻧﺎﺳب ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺗطوﻳر ﻫذا اﻟﻘطﺎع .
ﻛﻣﺎ ﺗوﺻﻠﻧﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺑﺣﺛﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧظرﻳﺔ واﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ :
إن ﻋــدم وﺟــود ﺗﻌرﻳــف ﻣوﺣــد ﻟﻠﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م ﻳرﺟــﻊ أﺳﺎﺳــﺎ إﻟــﻰ اﺧــﺗﻼف اﻟﻣﻌـﺎﻳﻳر اﻟﻣﻌﺗﻣــدة
ﻓــﻲ ﺗﺻــﻧﻳﻔﻬﺎ ﺣﻳــث ﺗﺣﺑــذ اﻟــدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳــﺔ اﺳــﺗﺧدام اﻟﻣﻌ ـﺎﻳﻳر اﻟﻛﻣﻳــﺔ ) ﻋــدد اﻟﻌﻣــﺎﻝ ،رأس اﻟﻣــﺎﻝ
...إﻟ ــﺦ ( ،ﺑﻳﻧﻣ ــﺎ ﺗﻌﺗﻣ ــد اﻟ ــدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻣﻌ ــﺎﻳﻳر اﻟﻧوﻋﻳ ــﺔ ) اﻻﺳ ــﺗﻘﻼﻟﻳﺔ ،ﺣﺻ ــﺔ اﻟﺳ ــوق
....إﻟﺦ (.
ﻹﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة ﻳﺟب اﻟﻣرور ﺑﻌدة ﻣراﺣﻝ ﻣن أﺟﻝ ﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎﺣﻬﺎ واﺳﺗﻣرارﻫﺎ ﺣﻳث ﻳﺟـب
ﺗﺣدﻳد اﻹﺳﺗراﺗﺟﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ،ﺛم ﺗﺣدﻳد اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﺣﺟم اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﺗوﻓرة
رﻏم اﻻﺧﺗﻼف اﻟﺣﺎﺻﻝ ﺣوﻝ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ اﻟﺗﻰ ﻳﻣﻛن أن ﺗﺟﺗﻣـﻊ ﺣوﻟﻬـﺎ اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت ص
وم ،إﻻ أﻧــﻪ ﺗوﺟــد ﺧﺻــﺎﺋص أﺳﺎﺳــﻳﺔ ﺗﺷــﺗرك ﻓﻳﻬــﺎ أﻏﻠــب اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت وﺗﺗﻣﺛــﻝ أﺳﺎﺳــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻣﻠﻛﻳــﺔ
اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ،اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ ،ﺑﺳﺎطﺔ اﻟﻬﻳﻛﻝ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ .
ﻳﻌﺗﺑر ﻣﺷـﻛﻝ اﻟﺗﻣوﻳـﻝ ﻣـن أﻛﺑـر اﻟﻌواﺋـق اﻟﺗـﻲ ﺗﻘـف أﻣـﺎم ﺗطـوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت ص و،واﻟﺳـﺑب ﻳﻛﻣـن
ﻓﻲ اﻟدور اﻟﺳﻠﺑﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻌﺑﻪ اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ .
ﺳــﺎﻫم ﺑرﻧــﺎﻣﺞ ﺗﺄﻫﻳــﻝ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م ﻓــﻲ ﺗرﻗﻳﺗﻬــﺎ ،ﻛﻣــﺎ ﻟﻌــب دو ار ﺑــﺎر از ﻓــﻲ اﻟرﻓــﻊ ﻣــن اﻟﻘــدرة
اﻹﻧﺗﺎﺟﻳــﺔ و اﻟﻘــدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳ ـﺔ ﻟﻬــﺎ ،وﻛــذا ﺗﺣﺳــﻳن ﻣﺣﻳطﻬــﺎ ﻟﻣوﺟﻬــﺔ اﻵﺛــﺎر اﻟﺳــﻠﺑﻳﺔ اﻟﺗــﻲ ﻗــد ﺗﺣــدث
ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﻠﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟراﻫﻧﺔ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ .
ﻋرف ﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺗﺣﺳﻧﺎ ﻣﻠﺣوظﺎ ﺑﻌد ﺻدور اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗـوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳـﺔ ﻫـذﻩ اﻷﺧﻳـرة،
ﻣﻣﺎ ﻳدﻝ ﻋﻠﻰ أن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻫو ﺧطوة ﻓﻲ اﻟطرﻳق اﻟﺻﺣﻳﺢ .
ﻟــم ﺗــوﻝ اﻟدوﻟــﺔ اﻫﺗﻣﺎﻣــﺎ ﻛﺑﻳ ـ ار ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م اﻟﺗﺎﺑﻌــﺔ ﻟﻠﻘطــﺎع اﻟﻌــﺎم ،ﺣﻳــث ﻋﻣﻠــت ﻓــﻲ اﻟﻣــدة
اﻷﺧﻳرة ﻋﻠﻰ اﻟﺷروع ﻓﻲ ﺧوﺻﺻﺗﻬﺎ .
ﻣــن واﻗــﻊ اﻷرﻗــﺎم اﻟﻣﻘدﻣــﺔ ﺣــوﻝ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م ﻧﺟــد أن ﻫﻧــﺎك ﺗﻣرﻛ ـ از ﻟﻬــذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ﺣــوﻝ
أﻧﺷــطﺔ وﻣﻧــﺎطق ﺟﻐراﻓﻳــﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ،وﻫــذا ارﺟــﻊ ﻟﺗــوﻓر اﻟظــروف اﻟﻣواﺗﻳــﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳــق اﻷرﺑــﺎح ﻓــﻲ ﻗطﺎﻋــﺎت
دون اﻷﺧــرى ،وﻛــذا ﺗــوﻓر اﻟﺧــدﻣﺎت واﻟﻬﻳﺎﻛــﻝ اﻟﻘﺎﻋدﻳــﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣﻧــﺎطق اﻟﺷــﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠــوطن ﻣﻣــﺎ
أدى إﻟﻰ اﻻﻧﺗﺷﺎر ﻏﻳر اﻟﻣﺗوازن ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ .
ﺑــﺎﻟرﻏم ﻣــن اﻟﻧﻘــﺎﺋص واﻟﺛﻐ ـرات اﻟﻣوﺟــودة ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى ﺟﻬــﺎزي اﻟوﻛﺎﻟــﺔ اﻟوطﻧﻳــﺔ ﻟﺗطــوﻳر اﻻﺳــﺗﺛﻣﺎر
واﻟوﻛﺎﻟ ــﺔ اﻟوطﻧﻳ ــﺔ ﻟ ــدﻋم ﺗﺷ ــﻐﻳﻝ اﻟﺷ ــﺑﺎب ،إﻻ أﻧﻬﻣ ــﺎ ﻗ ــد ﺳ ــﺎﻫﻣﺗﺎ ﻓ ــﻲ ﺗط ــوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳ ــﺎت اﻟﺻ ــﻐﻳرة
واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟدﻋم واﻹﺷراف.
إن أﺳــﺎﻟﻳب وآﻟﻳــﺎت اﻟــدﻋم اﻟﻣﻘدﻣــﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺻــﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳــطﺔ ﺑــﺎﻟﺟزاﺋر ﻻﺗ ـزاﻝ ﺑﺣﺎﺟــﺔ إﻟــﻰ
ﺗطــوﻳرو ﺗﻔﻌﻳــﻝ أﻛﺑـر ،وﻫــذا اﻟﺗطــوﻳر ﻳﻧﺑﻐــﻲ أن ﻳﻌﺗﻣــد ﻋﻠــﻰ ﺑﻧــﺎء اﺳــﺗﺧﻼص ﻣﻘوﻣــﺎت اﻟــدﻋم اﻟﺗــﻲ
أﺛﺑﺗــت اﻟﺗﺟــﺎرب اﻟدوﻟﻳــﺔ ﻧﺟﺎﺣﻬــﺎ وأﻫﻣﻳﺗﻬــﺎ ،ﻣــﻊ اﺧﺗﻳــﺎر ﻣــﺎ ﻳﻼﺋــم ﻣﻧﻬــﺎ واﻗــﻊ ﻫــذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ﻓــﻲ
اﻟﺟزاﺋر.
إن اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻣوﺿوع ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻹﻗﺑﺎﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة ﻻ ﻳﺟب أن ﻳﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب
اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ ﻣن ﺗوﻓر اﻟﻬﻳﺂت واﻹدارات اﻟﺗﻲ ﺗﺷرف ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻘط ﺑﻝ ﻳﺣﺗﺎج
أﻳﺿﺎ إﻟﻰ ﺗوﻓﻳر اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗوﻓﻳر ﻣﻧظوﻣﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣن
اﻟﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ و اﻟﺗﻧظﻣﻳﺔ و اﻟﺗﻣوﻳﻠﻳﺔ ،وﻫذﻩ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ ﻻ ﻳﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﻛون ﻣﺑﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس
اﻧطﺑﺎﻋﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻘرار واﻟﺳﻳﺎﺳﻳﻳن ٕواﻻ ﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﻫﻲ إﻫدار اﻷﻣواﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ .ﺑﻝ ﻳﻧﺑﻐﻲ
أن ﺗﻛون ﻣﺑﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس دراﺳﺎت دﻗﻳﻘﺔ ﻟﻠﻌواﻣﻝ اﻟﻔردﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ ﻧﻣو ﻫذﻩ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
ﺳﺎﻫﻣت اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟراﻫﻧﺔ ﻣن ﺗوﻗﻳـﻊ اﺗﻔـﺎق اﻟﺷـراﻛﺔ ﻣـﻊ اﻻﺗﺣـﺎد اﻷوروﺑـﻲ إﻟـﻰ اﻻﻧﺿـﻣﺎم
اﻟﻣرﺗﻘــب ﻟﻠﻣﻧظﻣــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳــﺔ ﻟﻠﺗﺟــﺎرة ،ﻓــﻲ ﺗطﺑﻳــق ﻣﻧظوﻣــﺔ ﺟدﻳــدة ﻣــن اﻟﺳﻳﺎﺳــﺎت اﻻﻗﺗﺻــﺎدﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳــﺔ
اﻟﺗﻲ أدت إﻟـﻰ إﻋطـﺎء دﻓـﻊ ﻗـوي ﻟﻘطـﺎع اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت ص و م ﻓـﻲ اﻟﺟ ازﺋـر ،وذﻟـك ﻣـن ﺧـﻼﻝ ﻣﺣﺎوﻟـﺔ
ﺗﻔﻌﻳﻝ اﻟﺟواﻧب اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻟﻣﺧﺗﻠف ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﻳرات .
اﻻﻗﺗراﺣﺎت واﻟﺗوﺻﻳﺎت :
ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺗﻘدم ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﻣﻼﺣظﺎت ﻧﺣﺎوﻝ ﺗﻘدﻳم ﺑﻌض اﻟﺗوﺻﻳﺎت واﻻﻗﺗراﺣﺎت :
اﻟﻌﻣــﻝ ﻣــﻊ اﻟﺟﻬــﺎت اﻟﻣﻌﻧﻳــﺔ ﺑﺎﻟﻘطــﺎع ﻋﻠــﻰ ﺗﺑﺳــﻳط ﻛﺎﻓــﺔ اﻹﺟ ـراءات اﻹدارﻳــﺔ وذﻟــك ﻣــن ﺧــﻼﻝ ﺗﻛﻳــف
اﻹدارة ﻣ ــﻊ اﻟﺗﺣــوﻻت اﻻﻗﺗﺻ ــﺎدﻳﺔ اﻟراﻫﻧــﺔ واﻟﻣﺳ ــﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ،واﻟﻘﺿــﺎء ﻋﻠــﻰ اﻟظـ ـواﻫر اﻟﺳــﻠﺑﻳﺔ اﻟﺗ ــﻲ ﻻﺗـ ـزاﻝ
ﺗﻧﺧر اﻹدارة اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻣﺛﻝ اﻟرﺷـوة واﻟﻣﺣﺳـوﺑﻳﺔ واﻟﺑﻳروﻗراطﻳـﺔ،ﻷن ﻛـﻝ ﻫـذﻩ اﻟظـواﻫر اﻟﺳـﻠﺑﻳﺔ ﻟﻬـﺎ ﺗـﺄﺛﻳر
ﻓﻌﺎﻝ وﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ ﺗطوﻳر ﻫذا اﻟﻘطﺎع .
ﻻﺑــد ﻣــن اﻟﺑﺣــث ﻋــن أﻧﺷــطﺔ اﻗﺗﺻــﺎدﻳﺔ ﺗﻣﻠــك ﻓﻳﻬــﺎ اﻟﺟ ازﺋــر ﻣﻳ ـزة ﺗﻧﺎﻓﺳــﻳﺔ ﻣﻘﺎرﻧــﺔ ﻣــﻊ اﻟﺑﻠــدان اﻷﺧــرى
،واﻟﻌﻣــﻝ ﻋﻠــﻰ ﺗﺷــﺟﻳﻌﻬﺎ وﺗطوﻳرﻫــﺎ وﺗﺳــﺧﻳر اﻟﻣ ـوارد اﻟﻣﺎﻟﻳــﺔ اﻟﻼزﻣــﺔ ﻟﻬــﺎ ،ﺣﺗــﻰ ﻻﺗﺿــﻳﻊ اﻟﻣ ـوارد ﻓــﻲ
ﻗطﺎﻋﺎت ﻏﻳر ﻣرﺑﺣﺔ .
اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن ﻟﻠرﻓﻊ ﻣن ﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ ﺗﺳـﻳﻳر ﻫـذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت ،وﻛـذﻟك
ﻣن أﺟـﻝ ﻧﺷـر اﻟـوﻋﻲ ﻟـدى أﺻـﺣﺎب ﻫـذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت ﺑﺿـرورة ﺿـﺑط أﻋﻣـﺎﻟﻬم اﻻﻗﺗﺻـﺎدﻳﺔ وﻓـق أﺳـس
ﻣﺎﻟﻳﺔ وﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ ﺳﻠﻳﻣﺔ ٕواﻗﻧﺎﻋﻬم ﺑﺄﻫﻣﻳﺔ ذﻟك ﻓﻲ ﺗوﻓﻳر ﺟو ﻣـن اﻟﺛﻘـﺔ ﻟـدى اﻟﺑﻧـوك اﻟﺗﺟﺎرﻳـﺔ ﻣﻣـﺎ ﻳﺳـﻬﻝ
ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض.
ﻳﺟــب ﺗﻛﻳﻳــف اﻟﻣﻧظوﻣــﺔ اﻟﻣﺻ ـرﻓﻳﺔ ﻣــﻊ اﻟظــروف اﻟﺣﺎﻟﻳــﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻــﺎد اﻟــوطﻧﻲ واﻻﺳــﺗﻔﺎدة ﻣــن ﺗﺟــﺎرب
وﺧﺑ ـرات اﻟــدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣــﺔ ﻓــﻲ ﻣﺟــﺎﻝ دﻋــم اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م وﻣﺣﺎوﻟــﺔ اﻹﺳــﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬــﺎ ﻓــﻲ ﺗطــوﻳر
اﻟﻘطﺎع .
ﻳﺟب اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﺗﺷﺎور ﺑﻳن اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻣن ﺟﻬـﺔ واﻟﻣﺳـﺗﺛﻣرﻳن ﻓـﻲ ﻗطـﺎع اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت
ص و م ﻓﻲ إﻋداد وﺗطﺑﻳق ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع .
(3ﻧﺎﺻر ﻋﺑﻳد اﻟﻧﺎﺻر،ﺳﻳﺎﺳﺎت اﻹﺻﻼح اﻻﻗﺗﺻﺎدي و ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺛﺑﻳت و اﻟﺗﻛﻳﻳف اﻟﻬﻳﻛﻠﻲ ) ،ط 1دﻣﺷق،
اﺗﺣﺎد اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻌرﺑﻲ. (2001 ،
(4ﺳﻌﻳد ﻣﻘدم ،أﺧﻼﻗﻳﺎت اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ )،ط ، 4اﻟﺟزاﺋر :داراﻷﻣﺔ . ( 1997 ،
(5ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ﺣﻣﻳد رﺷﻳد،اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ و ﻣدﺧﻝ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ)،ط1؛ ﺑﻳروت :اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ
ﻟﻠدراﺳﺎت و اﻟﻧﺷر. (1982 ،
(7ﺻﻔوت ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻋوض اﷲ ،اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﺻﻧﻳﻊ
واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ) ،ط ، 1اﻟﻘﺎﻫرة ،دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ. (1993 ،
(8رﻣزي زﻛﻲ ،ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﺿﺧم ﻓﻲ ﻣﺻر )،ط ،1اﻟﻘﺎﻫرة ،اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. (1980 ،
اﻟﻘواﻣﻳس:
(1ﺳﻬﻳﻝ إدرﻳس ،اﻟﻣﻧﻬﻝ ،ﻗﺎﻣوس ﻓرﻧﺳﻲ ﻋرﺑﻲ ،دار اﻵداب ،ﻟﺑﻧﺎن 2000.،
(2ﻣﺻطﻔﻰ ﻫﻧﻲ ،ﻗـﺎﻣوس اﻟﻣﺻـطﻠﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻـﺎدﻳﺔ واﻟﻣـﺎﻟﻲ }ﻓرﻧﺳـﻲ ﻋرﺑـﻲ{ ) ،ﻣﻛﺗﺑـﺔ ﻟﺑﻧـﺎن ،ط 1997 1
(.
رﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﺎﺟﻳﺳﺗﻳر:
(1ﻧﺎدﻳﺔ ﻗوﻳﻘﻊ ،إﻧﺷﺎء وﺗطوﻳر ﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ – ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر) -رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر،ﻏﻳر
ﻣﻧﺷورة( ،ﻣﻌﻬد اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر.2001 ،
(2ﻧﺑﻳﻝ ﻋﺷﻰ ،ﺗﺣﻠﻳﻝ ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺧوﺻﺻﺔ و آﻓﺎﻗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر) رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻳﻳر ﻓرع اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻏﻳر
ﻣﻧﺷورة(،اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻟﻠﺗﺟﺎرة،اﻟﺟزاﺋر.1998 ،
(3ﺳﻳد ﻋﻠﻲ ﺑﻠﺣﻣدي ،اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻛﺄداة ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﻌوﻟﻣﺔ –
ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر) -رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر،ﻏﻳر ﻣﻧﺷورة( ،ﻣﻌﻬد اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺑﻠﻳدة .2005 ،
(4ﻋﺑد اﻟﻣﺎﻟك ﻣﻬﻠﻝ ،ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م اﻷﻫداف واﻵ ﻟﻳﺎت ،رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ،ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم
اﻹﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳر ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر .2005
(5ﻋﺛﻣﺎن ﻟﺧﻠف ،دور وﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ) رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر،ﻏﻳر
ﻣﻧﺷورة(،ﻣﻌﻬد اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر. 1994 ،
اﻟﻣﺟﻼت :
(1ﺑﺷﻳر ﻣﺻﻳطﻔﻰ"،ﻧﺣو ﺗﻣوﻗﻊ ﺟﻳد ﻟﻠﺟزاﺋر ﻓﻲ ﺧﺎرطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ " )،ﻣﺟﻠﺔ ﻓﺿﺎءات ،اﻟﻌدد.(2002 0
(2ﻳوﺳف ﺣﻣﻳﺳﻲ " ،ﻣﺎﻫﻲ آﻓﺎق ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر "
) ،ﻓﺿﺎءات ،ﻣﺟﻠﺔ دورﻳﺔ ﺗﺻدرﻫﺎ و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،اﻟﻌدد . (2002 ،0
(3ﻳوﺳــف اﻟﻌﺷــﺎب "،ﺿــﻣﺎن اﻟﻘــروض ﻟﻠﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺻــﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳــطﺔ") ،ﻓﺿــﺎءات ،ﻣﺟﻠــﺔ دورﻳــﺔ ،اﻟﻌــدد،02
اﻟﺟزاﺋر.(2003،
(4ﻛﻣﺎﻝ دﻣدوم » دور اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ « ) ،دراﺳﺎت اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ،اﻟﻌدد. (2000، 2
(5ﻣﺣﻣد اﻟﻧﻌﻣﺎن ﺑﺗﻳش "،اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑواﺑﺔ اﻻزدﻫﺎر" ) ،ﻓﺿﺎءات ،ﻣﺟﻠﺔ دورﻳﺔ ،اﻟﻌدد ،02اﻟﺟزاﺋر،ﻣﺎرس
.(2003
ﺣداد " ،ﺗطوﻳر ﻧظﺎم اﻻﻋﻼم اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ") ،ﻓﺿﺎءات،
(6ﺳﻌﻳد ّ
ﻣﺟﻠﺔ دورﻳﺔ ﺗﺻدرﻫﺎ و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ،اﻟﻌدد ،0اﻟﺟزاﺋر.(2002 ،
(7ﻋﺎﻣر وﻟد ﺳﺎﻋد ﺳﻌود " ،ﺳوق اﻟﺧﺑرة واﻹﺳﺗﺷﺎرة" ) ،ﻓﺿﺎءات ،ﻣﺟﻠﺔ دورﻳﺔ ،اﻟﻌدد.(2003 ،2
(8ﻋﺑد اﻟﻔﺗّﺎح ﺑوﻗﻧﺔ "،ﻣﺷروع اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ" )،ﻓﺿﺎءات ،اﻟﻌدد،2
.(2003
(9وزارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ"،ﻧﺷﺎطﺎت اﻟو ازرة")،ﻣﺟﻠﺔ ﻓﺿﺎءات ،اﻟﻌدد ،0اﻟﺟزاﺋر.(2002 ،
(1ﺑﻠﻘﺎﺳم زاﻳري ،ﻋﺑداﻟﻘﺎدر درﺑﺎﻝ "،ﺗﺄﺛﻳر اﻟﺷراﻛﺔ اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻳﺔ ﻋﻠﻰ أداء وﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﻓﻲ
اﻟﺟزاﺋر" ،اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ) ،ﺟﺎﻣﻌﺔﺳطﻳف ،ﻛﻠﻳﺔ ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر ،أﻛﺗوﺑر،
.(2001
(2ﻛﻣﺎﻝ رزﻳق " ،اﻟﺗﺻﺣﻳﺢ اﻟﻬﻳﻛﻠﻲ وآﺛﺎرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر")اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ ﺗﺄﻫﻳﻝ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ )،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﻳف ،ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر ،أﻛﺗوﺑر .( 2001،
(3ﻣﺣﻣـــد ﺑـــوﻫزة وآﺧـــرون»ﺗﻣوﻳ ــﻝ اﻟﻣﺷ ــروﻋﺎت اﻟﺻ ــﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳ ــطﺔ ﻓ ــﻲ اﻟﺟ ازﺋ ــر-ﺣﺎﻟ ــﺔ اﻟﻣﺷ ــروﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳ ــﺔ
ﺳطﻳف« ،اﻟدورة اﻟﺗدرﻳﺑﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﺣوﻝ:ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ص و م وﺗطوﻳرﻫـﺎ ﻓـﻲ اﻻﻗﺗﺻـﺎدﻳﺎت اﻟﻣﻐﺎرﺑﻳـﺔ)،ﺟﺎﻣﻌـﺔ
ﺳطﻳف ،ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر ،ﻣﺎي.(2003 ،
(4ﻣﺣﻣد ﻗوﻳدري"،أﺛر اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺳﺗوى اﻷداء اﻹﻗﺗﺻﺎدي " ﺗﻘرﻳراﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ
ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ)،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﻳف ،أﻛﺗوﺑر.(2001،
(5ﺳﻌدان ﺷﺑﺎﻳﻛﻲ -ﺣﻔﻳظ ﻣﻠﻳﻛﺔ"اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔو اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر "،ﺗﻘرﻳراﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ ﺗﺄﻫﻳﻝ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ)،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﻳف ،أﻛﺗوﺑر.(2001،
(6ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﻋﻧﺗر " ،واﻗﻊ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وآﻓﺎﻗﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ" ،اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ ﺗﺄﻫﻳﻝ
اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ) ،ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﻳف ،ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر ،أﻛﺗوﺑر.(2001،
(7ﻋﺑد اﻟﻣﺟﻳد أوﻧﻳس "،اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م" ،اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ ﻣﺗطﺎﺑﺎت ﺗﺄﻫﻳﻝ
2006 اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م )،ﻛﻠﻳـﺔ اﻟﻌﻠـوم اﻹﻗﺗﺻـﺎدﻳﺔ وﻋﻠـوم اﻟﺗﺳـﻳﻳر ،ﺟﺎﻣﻌـﺔ ﺷـﻠف 18-17 ،أﻓرﻳـﻝ
(.
(8ﻋﻣــر ﺗﺛﻠﻳﺟــﻲ ،اﻟﻣﻠﺗﻘــﻰ اﻟــوطﻧﻲ اﻷوﻝ ﺣــوﻝ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص وم ودورﻫــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺗﻧﻣﻳــﺔ )،ﺟﺎﻣﻌ ـﺔ اﻷﻏواط،ﻛﻠﻳــﺔ
ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر ،أﻓرﻳﻝ .(2002،
(9وزارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ "،اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗطوﻳر ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ") ،
ﻣﻧﺷورات اﻟو ازرة.(2000 ،
(10ﻣ ـؤﺗﻣر اﻟﻌﻣــﻝ اﻟﻌرﺑــﻲ " ،اﻟﺻــﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻــﻐرى واﻟﺣــرف اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟــوطن اﻟﻌرﺑــﻲ –أداة ﻟﻠﺗﻧﻣﻳــﺔ ،"-اﻟــدورة
اﻟﺣﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺷرون)،اﻟﻘﺎﻫرة 11-04 ،أﻓرﻳﻝ .(1994 ،
(11ﻣﺣﻣد ﻗوﻳدري ،أﻫﻣﻳﺔ اﻷﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ ﺗرﻗﻳـﺔ أداء م ص وم ،اﻟﻣﻠﺗﻘـﻲ اﻟـدوﻟﻲ ﺣـوﻝ ﻣﺗطﻠﺑـﺎت ﺗﺄﻫﻳـﻝ م
ص و م ،ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳر ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺷﻠف 18 -17أﻓرﻳﻝ . (2006
(12اﻟﻣﺟﻠـــــس اﻟـــــوطﻧﻲ اﻻﻗﺗﺻـــــﺎدي واﻻﺟﺗﻣـــــﺎﻋﻲ،ﺗﻘرﻳـ ــر ﻣـ ــن أﺟـ ــﻝ ﺳﻳﺎﺳـ ــﺔ ﻟﺗطـ ــوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳـ ــﺎت ص وم ﻓـ ــﻲ
اﻟﺟزاﺋر)،اﻟدورة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺷرون،ﺟوان.(2002،
(3اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ ،اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﻳذي رﻗم، 2000/190اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﺣدﻳد ﺻﻼﺣﻳﺎت و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت ص وم ،اﻟﺻﺎدرة ﻓﻲ ،2000/07/11اﻟﻌدد .42
(4اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ ،اﻷﻣـر رﻗـم ، 01/03اﻟﻣـؤرخ ﻓـﻲ 2001/08/20اﻟﻣﺗﻌﻠـق ﺑﺗطـوﻳر اﻻﺳـﺗﺛﻣﺎر ،اﻟﺻـﺎدرة ﻓـﻲ
،2001/12/22اﻟﻌدد4
ﺛﺎﻧﻳﺎ :
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟراﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ
1) Hanni Ahmed, Monnaie, Crédit et Financement en Algérie 1962-1987( 1er Ed,
)Paris: C.R.E.A.D,1987
.
2) HAWTHORNE , E. D ; THE MANAGMENT OF TECHNOLOGY ; MC -
GROW – HILL BOOK COMPANY;London;1978
3) Senat français: rapport d'information sur le secteur de la PME /PMI aux États-
Unis fait par sénateur francise grignon ,Juin 1997
ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻐﲑ= ]ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻮاردات ﻟﻠﺴﻨﺔ ) – (T+1ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻮاردات ﻟﻠﺴﻨﺔ ) / [ (Tﻗﻴﻤﺔ اﻟﻮاردات ﻟﻠﺴﻨﺔ ).(T
جدول رقم :18تطور الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحرقات حسب السلع خالل الفترة )(2003-1996
الوحدة:مليون دوالر
سنة سنة سنة سنة سنة سنة سنة سنة
نسبة نسبة نسبة نسبة نسبة نسبة نسبة نسبة
2003 2002 2001 2000 1999 1998 1997 1996
التغير التغير التغير التغير التغير التغير التغير التغير
القيمة
03/96 القيمة 03/02 02/01 القيمة 01/00 القيمة 00/99 99/98 98/97القيمة القيمة 96/97 القيمة القيمة
56.61 -
68.57 59 25 35 12.50- 28 33.33 32 24 27.02- 27 72.79- 37 136 مواد عامة
- 11.11
-
38.63 19.60 61 37.83 51 15.90- 37 07.32 44 41 12.50 45 09.09- 40 44 مواد خامة
08.88
ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻐﲑ= ]ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺼﺎدرات ﻟﻠﺴﻨﺔ ) – (T+1ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺼﺎدرات ﻟﻠﺴﻨﺔ ) / [ (Tﻗﻴﻤﺔ اﻟﺼﺎدرات ﻟﻠﺴﻨﺔ ).(T
شكل رقم :12ھيكل لتشخيص إشكالية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
-ﻧﻘﺺ اﻹﻋﻼم اﻻﻗﺘﺼﺎدي. -اﻧﻌﺪام اﻹﻋﻼم -ﺿﻌﻒ ﻫﻴﺎﻛﻞ اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ )ﺗﻜﻴﻒ ﻣﻊ -ﻣﻌﺎﻳﲑ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻟﺒﻨﻮك ﻏﲑ ﻣﻜﻴﻔﺔ.
-اﻧﻘﻄﺎع ﰲ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﳌﻮارد اﶈﻠﻴﺔ. -ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻮق اﶈﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﻬﻴﺰات. اﻟﻄﻠﺐ( -ﻧﻘﺺ اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﺰﻣﺎت اﳌﻜﻴّﻔﺔ ﻣﻊ ﺣﺎﺟﻴﺎت
المجال الخارجي
-ﻧﻘﺺ ﰲ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ. -اﻧﻌﺪام اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻜﺎﰲ ﻟﻠﻨﻮﻋﻴﺔ واﻹﺑﺪاع. -ارﺗﻔﺎع ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻌﻴﺸﺔ. اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر
-ﺳﻮق ﻋﻤﻞ ﻏﲑ ﻣﻬﻴﻜﻞ
فوج ومھنة
-اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳉﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺒﻴﻊ أو ﻣﺮﻛﺰ -ﻏﻴﺎب اﳌﺒﺎدﻻت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ. -ﺗﺸﺎور ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺣﻮل ﺳﲑ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ -ﻏﻴﺎب اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ وﺣﺼﺺ اﻟﻀﻤﺎن
اﻟﺸﺮاء. -ﻧﻈﺎم ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ ﻣﻨﻌﺪم. ) ﺳﻠﻄﺎت ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ ،ﻣﺆﺳﺴﺎت( ﻟﻸﻋﻀﺎء.
-اﻧﻌﺪام ﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺳﺘﺸﺎرة. -اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺬاﰐ ﻏﲑ ﻛﺎﰲ
-اﻧﻌﺪام اﻟﺘﺴﻴﲑ اﳌﺎﱄ
تشخيص المؤسسة
-ﻫﺸﺎﺷﺔ ﺛﺒﺎت اﳋﺰﻳﻨﺔ
-ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻮزﻳﻊ. -ﻏﻴﺎب اﳌﺒﺎدﻻت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ. -ﻛﻔﺎءة ﳏﺪودة ﻟﻠﻌﻤﺎل اﻟﺘﻘﻨﻴﲔ.
-ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ. -ﻧﻮﻋﻴﺔ ﲢﺘﻮي ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﺎﺳﺎت اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ، -ﻧﻘﺺ ﰲ اﻟﺘﺴﻴﲑ -ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﳌﺘﻮﺳﻂ
-اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ واﺧﺘﺒﺎر ﺗﻘﲏ ﻋﺎﺟﺰ. -ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﺪﻳﻮن ورﻓﻊ اﻟﻘﺮوض.
مشكل التسوية
ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ
اﻟﻤﻮﺿﻮع :
ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﻳﻝ ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر
ﺗﺧﺻص ﻧﻘود وﻣﺎﻟﻳﺔ