You are on page 1of 146

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‬
‫ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر‬

‫الموضوع‪:‬‬

‫أﺛر اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗرﻗﻳﺔ ﻗطﺎع‬


‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬

‫ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﻳﻝ ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر‬
‫ﺗﺧﺻص ﻧﻘود وﻣﺎﻟﻳﺔ‬

‫ﺗﺣت إﺷراف‪:‬‬ ‫ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب‪:‬‬


‫أ‪ .‬د‪ /‬باشي أحمد‬ ‫زويتة محمد الصالح‬

‫‪2007/2006:‬‬ ‫اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ‬


‫ﻛﻠﻤﺔ ﺷﻜﺮ‬

‫ﻟك اﻟﺣﻣد رﺑﻧﺎ ﻳﺎﻣن ﻣﻧﻧت ﻋﻠﻳﻧﺎ ﺑﻧﻌﻣت اﻟﻌﻠم وﻳﺳرت ﻟﻧﺎ ﺳﺑﻠﻪ وﻳﺳرت ﻟﻧﺎ ﻣن‬
‫ﻳﻌﻳﻧﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺻﻳﻠﻪ وﻋﻠﻣﺗﻧﺎ ﻣﺎﻟم ﻧﻛن ﻧﻌﻠم ‪.........‬‬
‫ﺛم اﻟﺻﻼة واﻟﺳﻼم ﻋﻠﻰ ﺧﻳر اﻟﻣﻌﻠﻣﻳن ﺳﻳد اﻟﺧﻠق أﺟﻣﻌﻳن‪.......‬‬

‫ﻳﺗﻧﺎزع ﻓﻲ ﻧﻔﺳﻲ ﺷﻛر وﺗﻘدﻳر ﻟﻛﻝ ﻣن ﺟﻌﻠﻬم اﷲ ﻋوﻧﺎ ﻟﻲ ﻓﻐﻣورﻧﻲ ﺑﻛﻝ‬


‫ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻌون وﻋﻠﻰ رأﺳﻬم اﻷﺳﺗﺎذ اﻟﻣﺷرف ﺑﺎﺷﻲ أﺣﻣد اﻟذي ﻟم‬
‫ﻳﺑﺧﻝ ﻋﻠﻳﺎ ﻳوﻣﺎ ﺑﻌطﺎﺋﻪ وﺗوﺟﻳﻬﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﺳﺑﻳﻝ إﺗﻣﺎم ﻫذﻩ اﻟﻣذﻛرة ‪ ،‬وﻛذا‬
‫ﺟﻣﻳﻊ إطﺎرات و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟذﻳن ﺳﺎﻋدوﻧﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ إﺗﻣﺎم ﻫذا اﻟﻌﻣﻝ ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﻻأﻧﺳﻰ أن أوﺟﻪ ﺷﻛري ﻟﻛﻝ أﺻدﻗﺎﺋﻲ وزﻣﻼﺋﻲ وأﺧص ﻣﻧﻬم‬


‫ﻧور اﻟدﻳن ‪ ،‬ﻧﺻر اﻟدﻳن ‪ ،‬ﻟﺧﺿر ‪ ،‬ﺣﺳﺎم ‪ ،‬ﻫﺷﺎم ‪ ،‬إﺑراﻫﻳم ‪ ،‬أﺣﻣد ‪...‬إﻟﺦ‬

‫ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺎﻟﺢ‬
‫اﻟﻔﻬﺮس‬
‫ﻛﻠﻤﺔ ﺷﻜﺮ‬
‫اﻹﻫﺪاء‬
‫ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻟﺠﺪاول‬
‫ﻗـﺎﺋﻤﺔ اﻷﺷﻜﺎل‬
‫ﻣﻘدﻣــﺔ‬
‫اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ‪ :‬ﻣﻔﺎﻫﻳم ﻧظرﻳﺔ ﺣوﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ‪ :‬ﻣدﺧﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪02..........................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬ﻣﻔﻬوم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪02..................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪09..............................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬أﻧواع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪11..................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ‪ :‬اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ‪14....................‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ و ﻛﻳﻔﻳﺔ إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ‪21...........................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪:‬أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق ﺗﻧﻣﻳﺔ إﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ٕواﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ‪21............‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺗﺣدﻳد إﺳﺗراﺗﺟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪26.........................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻟﻣراﺣﻝ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ‪28..............‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ ‪ :‬ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ‪32........................‬‬

‫اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﻣﺟﺎﻻت ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﺳﻳﺎﺳﺎت ﺗﺄﻫﻳﻠﻬﺎ‪.‬‬


‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ‪ :‬ﻣﺟﺎﻻت ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪37...................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻹداري‪37...........................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺗرﻗﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗﺷﺎور‪38...........................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻟﺗرﻗﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻛوﻳن‪40.............................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ‪:‬اﻟﺗرﻗﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﻳﺎت أﺧرى‪41.............................................‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ وﺳﻳﺎﺳﺎت ﺗطﺑﻳﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪43.....................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬ﻣﻔﻬوم ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ‪43....................................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬أﻫداف ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ‪46...................................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬إﺟراءات ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ‪50...............................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ‪ :‬وﺳﺎﺋﻝ ﺗﻧﻔﻳذ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪55..............................................‬‬
‫اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺗﺄﺛﻳرﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ‪ :‬اﻟﻣؤﺛرات اﻟﺟدﻳدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪58...........‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪:‬اﻟﺷراﻛﺔ اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻳﺔ ‪58.................................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ‪61.................................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‪63..................................‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺧﻳﺎرات اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪66..............‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬اﻟﺧوﺻﺻﺔ‪66...............................................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪:‬اﻟﺷراﻛﺔ‪71...................................................................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﺗوظﻳف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ‪75..............................................‬‬

‫اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ‪ :‬واﻗﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر و أﻓﺎق ﺗطوﻳرﻫﺎ ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ‪ :‬واﻗﻊ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺷﺧﻳﺻﻪ‪80.....................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪80....................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪:‬ﺗﺷﺧﻳص وﺿﻌﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪83..........................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﺗطوﻳر واﻗﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪87.................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ‪ :‬ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪98............‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺟﻬود اﻟدوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪110..........‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬ﺗرﻗﻳﺔ ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪110.............................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬آﻟﻳﺎت وﺑراﻣﺞ دﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪114......................‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪117..........‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ‪ :‬آﻓﺎق وﺗﺣدﻳﺎت ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪124.....................‬‬
‫اﻟﺧﺎﺗﻣــﺔ ‪127.....................................................................................‬‬
‫اﻟﻣـــــــــراﺟﻊ‪.‬‬
‫اﻟﻣـــــــــﻼﺣق‪.‬‬
‫ﻓﻬ ــﺮس اﻟﺠﺪاول‬

‫رﻗﻢ‬ ‫ﻋﻨﻮان اﻟﺠﺪول‬ ‫رﻗﻢ‬


‫اﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫اﻟﺠﺪول‬
‫‪03‬‬ ‫المعايير الكمية المعتمدة في تحديد التعريف للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫‪01‬‬
‫‪05‬‬ ‫تعريف اليابان للمؤسسات ص و م‬ ‫‪02‬‬
‫‪06‬‬ ‫تعريف بلدان جنوب شرق آسيا للمؤسسات ص و م‬ ‫‪03‬‬
‫‪08‬‬ ‫توزيع المؤسسات ص و م حسب التعريف القانوني‬ ‫‪04‬‬
‫‪65‬‬ ‫دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في االقتصاديات الدولية‬ ‫‪05‬‬
‫‪87‬‬ ‫تطور عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب فئة العمال خالل الفترة‬ ‫‪06‬‬
‫‪2004/2001‬‬
‫‪89‬‬ ‫تطور عدد المؤسسات ص و م حسب القطاعين )العام والخاص( للفترة‬ ‫‪07‬‬
‫‪2004/2001‬‬
‫‪90‬‬ ‫تطور عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب األنشطة خالل الفترة‬ ‫‪08‬‬
‫‪2004/2001‬‬
‫‪92‬‬ ‫ترتيب الواليات العشر حسب عدد المؤسسات ص و م لسنة ‪2004‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪94‬‬ ‫تطور المشاريع االستثمارية حسب قطاعات النشاط خالل الفترة‪2004/2001‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪96‬‬ ‫المصرح بھا من طرف ‪ ANDI‬خالل الفترة‬‫ّ‬ ‫التطور السنوي لمشاريع االستثمار‬ ‫‪11‬‬
‫‪2003/1993‬‬
‫‪97‬‬ ‫تطور مشاريع)‪ (ANSEJ‬خالل الفترة ‪ 1997/09/30‬إلى ‪.2003/12/31‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪99‬‬ ‫توزيع المؤسسات ص و م حسب الفئات لسنة ‪2003‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪99‬‬ ‫توزيع عدد المؤسسات و عدد العمال حسب قطاع النشاط لسنة ‪2003‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪100‬‬ ‫تطور القيمة المضافة خالل الفترة ‪2003/2001‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪101‬‬ ‫تطور رقم األعمال حسب الفروع لسنتي ‪1999‬و‪2000‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪102‬‬ ‫تطور الناتج الداخلي الخام ‪ PIB‬حسب القطاعين العام والخاص خالل الفترة‬ ‫‪17‬‬
‫‪2003/2000‬‬
‫‪104‬‬ ‫تطور الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات حسب السلع خالل الفترة‬ ‫‪18‬‬
‫‪2003/1996‬‬
‫‪106‬‬ ‫تطور الواردات الجزائرية حسب السلع خالل الفترة ‪2003/1996‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪108‬‬ ‫تطور الصادرات مع االتحاد األوربي خالل الفترة ‪2003/1996‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪109‬‬ ‫تطور الواردات مع االتحاد األوربي خالل الفترة ‪2003/1996‬‬ ‫‪21‬‬
‫ﻓﻬ ــﺮس اﻷﺷﻜﺎل‬

‫رﻗﻢ‬ ‫ﻋﻨﻮان اﻟﺸﻜﻞ‬ ‫رﻗﻢ‬


‫اﻟﺼﻔﺤﺔ‬ ‫اﻟﺸﻜﻞ‬
‫‪26‬‬ ‫إستراتيجية المؤسسة‬ ‫‪01‬‬
‫‪44‬‬ ‫برنامج تأھيل المؤسسات‬ ‫‪02‬‬
‫‪46‬‬ ‫األھداف الرئيسية لبرنامج التأھيل الموضوع من قبل منظمة األمم المتحدة للتنمية‬ ‫‪03‬‬
‫الصناعية‬
‫‪50‬‬ ‫مخطط يبين آلية عمل برنامج تأھيل المؤسسات الموضوع من قبل وزارة الصناعة‬ ‫‪04‬‬
‫و إعادة الھيكلة الصناعية‪.‬‬
‫‪83‬‬ ‫العوائق التي تواجه أصحاب المؤسسات‬ ‫‪05‬‬
‫‪86‬‬ ‫ھيكل لتشخيص إشكالية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫‪06‬‬
‫‪88‬‬ ‫تطور عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب فئة العمال‪2004/2001‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪89‬‬ ‫تطور عدد المؤسسات ص و م حسب القطاعين )العام والخاص( للفترة‬ ‫‪08‬‬
‫‪2004/2001‬‬
‫‪91‬‬ ‫تطور عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب األنشطة خالل الفترة‬ ‫‪09‬‬
‫‪2004/2001‬‬
‫‪93‬‬ ‫ترتيب الواليات العشر حسب عدد المؤسسات ص و م لسنة ‪2004‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪95‬‬ ‫تطور المشاريع االستثمارية حسب قطاعات النشاط‪2004/2001‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪108‬‬ ‫تطور الصادرات مع االتحاد األوربي خالل الفترة ‪2003/1996‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪109‬‬ ‫تطور الواردات مع االتحاد األوربي خالل الفترة ‪2003/1996‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪ ‬اﻹطﺎر اﻟزﻣﻧﻲ و اﻟﻣﻛﺎﻧﻲ ﻟﻠﺑﺣث‪:‬‬
‫ﻓﻲ ظﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻹﺣﺻﺎءات‪ ،‬واﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ‪،‬واﻟﻣﺗوﻓرة ﻟد ﻳﻧﺎ ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﺗم ﺗﺣدﻳد ﻣوﺿوع اﻟدراﺳﺔ‬
‫ﻣن ﺧﻼﻝ ﻋرض ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻣرت ﺑﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر‪،‬‬
‫ﺣﻳث اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﻛﻣﻳﺔ واﻟﻧوﻋﻳﺔ إﻧطﻼق ﻣن ﺳﻧﺔ ‪ 2001‬وذﻟك ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﺳﻧﺔ‬
‫ﺻدور اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ وﻗﺎﻧون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ‪،‬ﺣﻳث إﻋﺗﺑرﻧﺎ ﻫذﻩ اﻟﺳﻧﺔ‬
‫ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻣﻼﺣظﺔ اﻟﺗطورات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺑﺣث ‪:‬‬


‫أﺛﻧﺎء اﻟﻘﻳﺎم ﺑﻬذا اﻟﺑﺣث وﺟﻬﺗﻧﺎ ﻣﺷﻛﻠﺗﺎن أﺳﺎﺳﻳﺗﺎن ﻫﻣﺎ ‪:‬‬
‫‪ .1‬ﺷﺳﺎﻋﺔ اﻟﻣوﺿوع ﻣﻣﺎ ﻳﺻﻌب ﻋﻠﻳﻧﺎ اﻹﻟﻣﺎم ﺑﻛﻝ ﺟوﻧﺑﻪ ‪.‬‬
‫‪ .2‬ﺗﻧﺎﻗض اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺻﻠﻧﺎ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻬﻳﺋﺂت اﻟرﺳﻣﻳﺔ ‪،‬ﻣﻣﺎدﻓﻌﻧﺎ‬
‫ﻟﻼﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺧطﺔ اﻟﺑﺣث ‪:‬‬


‫ﻣن أﺟﻝ اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﻳق ﻫذا اﻟﺑﺣث ﻓﻲ إطﺎر ﻣﻧﻬﺟﻲ وﻋﻠﻣﻲ ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺗﻘﺳﻳم ﻫذا اﻟﺑﺣث إﻟﻰ أرﺑﻌﺔ ﻓﺻوﻝ‪،‬‬
‫ﺣﻳث ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻷوﻝ اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم اﻟﻧظرﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ‬
‫اﻟﺗﻌرض إﻟﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﻌﺎرﻳف اﻟواردة ﺣوﻟﻬﺎ وﺧﺻﺎﺋﺻﻬﺎ وأﻫﻣﻳﺗﻬﺎ وأﻧواﻋﻬﺎ وﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﻳﻠﻬﺎ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻓﻘد ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻳﻪ ﻣﺟﺎﻻت ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﺳﻳﺎﺳﺎت ﺗﺄﻫﻳﻠﻬﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ‬
‫اﻟﺗﻌرض إﻟﻰ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ وأﻫداﻓﻪ ووﺳﺎﺋﻝ ﺗﻧﻔﻳذﻩ ‪.‬‬
‫وﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻟث ﺗﻧﺎوﻟﻧﺎ اﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن‬
‫ﺧﻼﻝ اﻟﺗﻌرض إﻟﻰ اﻟﻣؤﺛرات اﻟﺟدﻳدة ﻋﻠﻰ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﻣﺧﺗﻠف اﻟﺧﻳﺎرات اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ‬
‫أﻣﺎﻣﻬﺎ ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻛﺎﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق ‪.‬‬
‫وأﺧﻳر ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ اﻟﻘﻳﺎم ﺑﻌﻣﻠﻳﺔ ﺗﺷﺧﻳص ﻟواﻗﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬
‫وﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻣن طرف اﻟدوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻓﻲ ﺳﺑﻳﻝ ﺗرﻗﻳﺔ وﺗدﻋﻳم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ‪.‬‬
‫ﻣﻔـﺎﻫﻴﻢ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺣﻮل اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ‬
‫مقدمة الفصل ‪:‬‬
‫ﻗوة وﺗطور ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻝ‪ ،‬وﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد‬‫ﻳرﺗﻛز اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﻣدى ّ‬
‫أن‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ إﺣداث ﺗﻐﻳرات ﻋﻣﻳﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺣﻳﺎة اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻟﻬﺎ‪،‬واﻟﻣﻼﺣظ ّ‬
‫اﻟوطﻧﻲ ﻟﻛﻝ دوﻟﺔ‪ّ ،‬‬
‫اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ﺗﻌطﻲ أﻫﻣﻳﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺗوﺳطﺔ وﺻﻐﻳرة‬
‫ّ‬ ‫اﻟدوﻝ‬
‫ﻋدة ﺗﺳﺎؤﻻت ﺣوﻝ إطﺎرﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‪ ،‬طﺑﻳﻌﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ وﺗﺳﻳﻳرﻫﺎ‪ ،‬ﻛﻳﻔﻳﺔ إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ وﻣدى أﻫﻣﻳﺗﻬﺎ‬
‫اﻟﺣﺟم‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ﻳطرح ّ‬
‫ﻟﻬذا ﺳﻧﺣﺎوﻝ أن ﻧﺗطرق ﻓﻲ ﺑداﻳﺔ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ إﻟﻰ إﻋطﺎء ﺗﻌرﻳف ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﻣﻊ ﻣﺣﺎوﻟﺔ‬
‫ﺗﻣﻳزﻫﺎ ﻋن‬‫ﺛم ﻧﺗطرق إﻟﻰ أﻫﻣﻳﺗﻬﺎ وﻣﺧﺗﻠف اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ّ‬ ‫ﺗﺣدﻳد اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﺗﻲ ﺗﺿﺑط اﻟﺗﻌﺎرﻳف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻬﺎ‪ّ ،‬‬
‫ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﺧرى ‪ ،‬ﺛم ﺑﻌد ذﻟك ﻧﻘوم ﺑﺗﺣدﻳد إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬واﻟﻣراﺣﻝ اﻟﻣﺗّﺑﻌﺔ‬
‫ﻓﻲ إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬ﻣﺗطرﻗﻳن ﺑﻌد ذﻟك إﻟﻰ ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﻳﻠﻬﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ‪ :‬ﻣدﺧﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‬


‫ﺗﺣﻣﻝ ﻋﺑﺎرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ‬ﻓﻲ ﻣﺿﻣوﻧﻬﺎ ﻣﻔﻬوم اﻟﺣﺟم‪ ،‬ﻟذﻟك ﻳﻣﻛن اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﻳن ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة‬
‫ﻣﺣددة ﺑﺳﻬوﻟﺔ‪،‬‬
‫وﻣﺗوﺳطﺔ وأﺧرى ﻛﺑﻳرة‪ ،‬ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﻌﺎﻳﻳر ﻛﻣﻳﺔ )ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺣﺟم(‪ ،‬ﺗﻣ ّﻛن ﻣن اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ّ‬
‫وﻛذا ﻣﻌﺎﻳﻳر ﻧوﻋﻳﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺈﺑراز ﺧﺻﺎﺋص ﻛﻝ ﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪.‬‬
‫ﺗﺗﻣﻳز ﺑﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬اﻷﻣر اﻟذي ّأدى إﻟﻰ‬ ‫ﺗﻌدد اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ّ‬‫اﻟﺗﻧوع ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر‪ّ ،‬‬
‫و ﻳﻌﻛس ﻫذا ّ‬
‫اﺧﺗﻼف اﻟﺗﻌﺎرﻳف ﺑﻳن اﻟدوﻝ‪ ،‬ﻟﻬذا ﺳﻧﺣﺎوﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﺗﺣدﻳد ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻛﻣﻳﺔ واﻟﻧوﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻌﺗﻣد‬
‫ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻓﻲ وﺿﻊ ﺗﻌرﻳف ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬وﻛذا اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﻳز ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻣﻊ إﺑراز أﻧواﻋﻬﺎ وﻣﺧﺗﻠف‬
‫اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬ﻣﻔﻬوم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ‪.‬‬


‫ﻗﺑﻝ اﻟﺧوض ﻓﻲ ﺗﺣدﻳد ﺗﻌرﻳف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻻﺑد ﻣن ﺗوﺿﻳﺢ أﻫم اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ ﺗﺻﻧﻳف ﻫذﻩ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ‪.‬‬
‫ﻣﻌﺎﻳﻳر ﺗﺣدﻳداﻟﺗﻌرﻳف‬ ‫أ‪-‬‬

‫ﻧﻣوﻫﺎ‪ -‬إﻟﻰ‬
‫ّأدت ﻣﺣﺎوﻟﺔ وﺿﻊ ﺗﻌرﻳف دﻗﻳق وﺷﺎﻣﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ﺟﻣﻳﻊ اﻟدوﻝ ‪-‬ﻋﻠﻰ اﺧﺗﻼف درﺟﺔ ّ‬
‫ﻧﻣوﻩ‬
‫اﻟﻣﻬﺗﻣﻳن ﺑﺎﻟﻘطﺎع‪ ،‬ﺑﺻﻌوﺑﺎت ﺗﻛﻣن أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ اﺧﺗﻼف اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬ودرﺟﺔ ّ‬
‫اﺻطدام اﻟﺑﺎﺣﺛﻳن و ّ‬
‫داﺧﻝ اﻟدوﻟﺔ اﻟواﺣدة أو ﺣﺗّﻰ ﺑﻳن اﻟدوﻝ‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ﻟم ﻳﻣ ّﻛﻧﻬم ﻣن ﺗﺣدﻳد اﻟﻔروﻗﺎت اﻟﺟوﻫرﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و‬
‫ﻋدة ﻣﺣﺎوﻻت ﻹﻋطﺎء ﺗﻌرﻳف‬
‫م ﻣن ﺟﻬﺔ‪ ،‬واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑرى ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى‪ ،‬وﻣﻊ ﻫذا ﻓﻘد ﻛﺎﻧت ﻟﻠﺑﺎﺣﺛﻳن ّ‬
‫ﺗﺣدد ﺣﺟم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﺧﺻﺎﺋص‬
‫ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻣﻌﺗﻣدﻳن ﻓﻲ ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻳﻳر ﻛﻣﻳﺔ وأﺧرى ﻧوﻋﻳﺔو اﻟﺗﻲ ّ‬
‫ﺗﺗﻣﻳز ﺑﻬﺎ‪.‬‬
‫اﻟﺗﻲ ّ‬

‫‪ -1‬اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻛﻣﻳﺔ ‪ّ :‬‬


‫ﻳﺗﺣدد ﻛﺑر أو ﺻﻐر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻟﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‬
‫واﻟﺗﻘﻧﻳﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺗﺷﻣﻝ)‪ :(1‬ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ‪ ،‬ﺣﺟم اﻹﻧﺗﺎج‪ ،‬اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ‪ ،‬اﻟﺗرﻛﻳب اﻟﻌﺿوي ﻟرأس‬
‫أﻣﺎ اﻟﻣؤﺷرات اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ورﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺎﻝ‪ ،‬ﺣﺟم اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ‪ّ ،‬‬
‫ﻟﻛن اﻟﻣﻌﻳﺎر اﻷﻛﺛر اﺳﺗﻌﻣﺎﻻ ﻟدى اﻟدوﻝ ﻫو اﻟﻣﻌﻳﺎر ﺛﻼﺛﻲ اﻷﺑﻌﺎد‪ :‬ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ‪ ،‬رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ‪ ،‬اﻟﻘﻳﻣﺔ‬
‫اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ‪ .‬واﻟﻣﻼﺣظ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﻌﻳﺎر ﺳﻬوﻟﺔ ﺣﺻرﻩ ﻣن اﻟﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﻌددﻳﺔ‪ ،‬وﻛذا ﺗﺣﺻﻳﻠﻪ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص ﻧﺷﺎط‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬وﻧﺷﻳر ﻫﻧﺎ إﻟﻰ ّأﻧﻪ ﻳﻣﻛن اﺳﺗﺧدام ﻣﻌﻳﺎر واﺣد ﻟﻠﺗﺻﻧﻳف‪ ،‬وﻗد ﻳﺗطﻠّب اﻷﻣر اﺳﺗﺧدام أﻛﺛر ﻣن ﻣﻌﻳﺎر‬
‫واﺣد ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت‪.‬‬

‫وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﻧدرج اﻟﺟدوﻝ رﻗم ‪ 01‬اﻟذي ﻳﻌطﻲ ﻟﻧﺎ اﻟﺻورة اﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ ﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻛﻣﻳﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻋدة دوﻝ‪.‬‬
‫ّ‬

‫‪ -‬ھذا الرمز اختصارا لعبارة ) المؤسسات الصغيرة والمتوسطة(‬


‫)‪ ،-(1‬عمر تثليجي ‪ ،‬الملتقى الوطني األول حول المؤسسات ص وم ودورھا في التنمية‪ ،‬كلية علوم التسيير‪،‬جامعة األغواط‪ 9-8،‬أفريل ‪ ،2002‬ص‪. 05‬‬
‫ﺟدوﻝ رﻗم ‪ :01‬اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻛﻣﻳﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ ﺗﺣدﻳد اﻟﺗﻌرﻳف ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‬

‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‬ ‫اﻟـ ــدوﻝ‬


‫رأس اﻟﻣﺎﻝ‬ ‫ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ‬
‫‪ 100‬ﻣﻠﻳون ﻳن‬ ‫‪300‬‬ ‫اﻟﻳﺎﺑﺎن‬
‫‪----‬‬ ‫‪300‬‬ ‫اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة‬
‫‪ 05‬ﻣﻠﻳون ﻓرﻧك ﻓرﻧﺳﻲ‬ ‫‪500‬‬ ‫ﻓرﻧﺳﺎ‬
‫‪----‬‬ ‫‪300‬‬ ‫ﺑرﻳطﺎﻧﻳﺎ‬
‫‪ 3.5‬ﻣﻠﻳون دوﻻر‬ ‫‪300‬‬ ‫اﻟﺷﻳﻠﻲ‬
‫‪ 3.6‬ﻣﻠﻳون دوﻻر‬ ‫‪----‬‬ ‫اﻟﺑ ارزﻳﻝ‬
‫‪ 750‬أﻟف روﺑﻳﺔ‬ ‫‪----‬‬ ‫اﻟﻬﻧد‬
‫‪ 15‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‬ ‫‪250‬‬ ‫اﻟﺟزاﺋر‬

‫‪Source: Rapport sur l‘état des lieux de secteur PME,‬‬


‫‪Ministère de PME, Juin 2000, p :05.‬‬

‫ﻳﺧﺗﻠف ﻣﻌﻳﺎر اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﻣﺛﻼ ﻣن دوﻟﺔ ﻷﺧرى‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﺟزاﺋر أﻗﻝ ﻣن ‪250‬ﻋﺎﻣﻝ‪ ،‬إﻟﻰ أﻗﻝ ﻣن ‪ 300‬ﻋﺎﻣﻝ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻳﺎﺑﺎن واﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ‪ ،‬وﻛذا ﻣﻌﻳﺎر رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻝ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟدوﻝ ﻣن ‪ 15‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر ﻓﻲ‬
‫اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ ‪ 05‬ﻣﻠﻳون ﻓرﻧك ﻓرﻧﺳﻲ ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ‪.‬‬

‫‪ -2‬اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻧوﻋﻳﺔ‪ :‬ﻻ ﻳﻛﺷف اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻛﻣﻳﺔ ﻟوﺿﻊ اﻟﺣدود اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ص و م واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﺧرى ﻋن طﺑﻳﻌﺔ ﺗﻧظﻳم اﻟﻌﻣﻝ أو ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻟﻣﺣﻳط أو درﺟﺔ اﻟﺗﺧﺻص وﻋﻣق‬
‫ﻳﺗﻌﻳن إﺿﺎﻓﺔ‬
‫ﻓﺈن ﺗﻌرﻳف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻻ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻛﻣﻳﺔ ﻓﺣﺳب‪ ،‬ﺑﻝ ّ‬‫ﺗﻘﺳﻳم اﻟﻌﻣﻝ‪ .،....‬ﻟذا ّ‬
‫ﻣﻌﺎﻳﻳر ﻧوﻋﻳﺔ أﺧرى ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺈﺑراز ﺧﺻﺎﺋص ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬وﻛذا ﺷرح طﺑﻳﻌﺗﻬﺎ و اﺧﺗﻼﻓﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﺎﻗﻲ‬
‫اﻟﺗﻧظﻳﻣﺎت اﻷﺧرى‪.‬‬
‫وﻗد ورد ﻓﻲ ﻛﺗﺎب أﻟّﻔﻪ )‪ (E-Staley‬ﺗﺣت ﻋﻧوان ) ‪ّ ( Small Industry Development‬أﻧﻪ ﻳﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر‬
‫ﻣؤﺳﺳﺔ ّأﻧﻬﺎ ﺻﻐﻳرة أو ﻣﺗوﺳطﺔ إذا وﺟدت ﻓﻳﻬﺎ ﺧﺎﺻﻳﺗﺎن ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻷرﺑﻌﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ ‬اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻹدارة‪ ،‬ﻓﻌﺎدة ﻣﺎ ﻳﻛون اﻟﻣﺳﻳرون ﻫم أﺻﺣﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﻌود ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ورأس ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻔرد أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻓراد‪.‬‬

‫أن‬
‫أن اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺳوق ﻳﻣﻛن أن ﺗﻣﺗّد ﺧﺎرﺟﻳﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫‪ ‬ﺗﻣﺎرس اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻣﺣﻠﻳﺎ‪ ،‬إذ ّ‬
‫أﺻﺣﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و اﻟﻌﺎﻣﻠون ﻓﻳﻬﺎ ﻳﻘطﻧون ﻣﻧطﻘﺔ واﺣدة‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة اﻟﺣﺟم‪ ،‬إذا ﻣﺎ ﻗورﻧت ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻛﺑﻳرة اﻟﺣﺟم ﺗﻣﺎرس ﻧﻔس اﻟﻧﺷﺎط‪.‬‬
‫ﺗﻌدد‬
‫أدى إﻟﻰ ّ‬ ‫ﻳﺗﻣﻳز ﺑﻬﺎ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﻌﻧﻲ‪ ،‬اﻷﻣر اﻟذي ّ‬
‫ﺗﻌدد اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ّ‬ ‫اﻟﺗﻧوع ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر ّ‬
‫وﻳﻌﻛس ﻫذا ّ‬
‫ظﻣﺔ إﻟﻰ أﺧرى‪ ،‬ﺣﺗﻰ ٕوان اﺗّﻔق ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﻲ ﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻣﻌﺗﻣدة‪ ،‬إﻻّ ّأﻧﻬﺎ‬
‫اﻟﺗﻌﺎرﻳف ﻣن ﺑﻠد إﻟﻰ آﺧر وﻣن ﻣﻧ ّ‬
‫ﻋدة ﻋواﻣﻝ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﺗﻘﻧﻳﺔ وﺳﻳﺎﺳﻳﺔ)‪(1‬ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻻ ﺗﻌطﻳﻬﺎ ﻧﻔس اﻷﻫﻣﻳﺔ ﺑﺳﺑب ّ‬

‫‪ ‬اﻟﻌواﻣﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ :‬ﺗﺗﻣﺛّﻝ ﻓﻲ اﻟﺗطور اﻟﻼﻣﺗﻛﺎﻓﺊ ﻟﻘوى اﻹﻧﺗﺎج ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟدوﻝ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ‬
‫أن ﺷروط اﻟﻧﻣو‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻛﺑﻳرة ﻓﻲ إﻓرﻳﻘﻳﺎ اﻟﻐرﺑﻳﺔ ﻳﻣﻛن أن ﺗﻛون ﺻﻐﻳرة ﻓﻲ اﻟﻳﺎﺑﺎن ﻣﺛﻼ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗﻐﻳر ﻓﻲ ﺣﺟم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪،‬‬ ‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻗد ّ‬
‫ﺗﺗﻐﻳر ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ ﻷﺧرى‪ّ ،‬‬
‫ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوظّف ‪200‬ﻋﺎﻣﻝ ﺗﻌﺗﺑر ﻛﺑﻳرة ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻣﻌﻳﻧﺔّ ﻗد ﺗﺻﻳر ﺻﻐﻳرة أو‬
‫ﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﻓﺗرة ﻻﺣﻘﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﻳؤدي ﺗﻧوع اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ إﻟﻰ ﺗﻐﻳر ﻓﻲ ﻣﺗوﺳط‬
‫أﺣﺟﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻔروع‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ‪ :‬ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻧدﻣﺎج اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ذاﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ ﺑﻠد ﻣﺎ‬
‫ﻓﺈن ﻋﻣﻠﻳﺔ إﻧﺗﺎج ﻛﺎﻓﺔ اﻷﺟزاء ﺗﺗم ﻓﻲ ﻣﺻﻧﻊ واﺣد ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﺗﺟﻪ ﺣﺟم ﻫذﻩ‬
‫أﻛﺛر اﻧدﻣﺎﺟﺎ‪ّ ،‬‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻧﺣو اﻟﻛﺑر‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟﻌﻛس ﻣن ذﻟك ﻓﺈذا ﻛﺎﻧت ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺻﻧﻊ ﻣﺟزﺋﺔ وﻣوزﻋﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻋدد ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن ﺑﻌﺿﻬﺎ و اﻟﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬ﺳﻳؤدي إﻟﻰ ظﻬور وﺣدات إﻧﺗﺎج ﺻﻐﻳرة‬
‫أو ﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ‪ :‬ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ ﻣدى اﻫﺗﻣﺎم اﻟﺳﻠطﺎت ﺑﻬذا اﻟﻘطﺎع‪ ،‬وﻳظﻬر ذﻟك ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻧدﻣﺎ‬
‫ﺗرﻳد اﻟدوﻟﺔ ﺗوﺟﻳﻪ وﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻘطﺎع‪.‬‬

‫اﻟﺗﻌرﻳف ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫ﺗﺳﻣﺢ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗﺣدﻳد اﻟﺗﻌرﻳف ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻣن إرﺳﺎء إﺣدى ﻗواﻋد اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻼد‪ ،‬وﻫذا‬
‫اﻟدوﻟﺔ ﻋﻠﻰ إﻋداد اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت وﺑراﻣﺞ اﻟدﻋم ﻟﻠﻣﺳﺗﻔﻳدﻳن ﻣن اﻟﻘطﺎع‪.‬‬
‫ﻣﺎ ﻳﺳﺎﻋد ّ‬
‫وﻧظ ار ﻻﺧﺗﻼف درﺟﺔ اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﻳن اﻟدوﻝ‪ ،‬ﻧﺟد ﻏﻳﺎب ﺗﻌرﻳف ﻣﺗّﻔق ﻋﻠﻳﻪ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪،‬‬
‫ﻓﺑﻌض اﻟدوﻝ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ ﺗﻌرﻳﻔﻬﺎ ﻛﺎﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ واﻟﻳﺎﺑﺎن‪ ،‬ودوﻝ و ﻣﻧظﻣﺎت ﻳﻛون‬
‫ﺗﻌرﻳﻔﻬﺎ إدارﻳﺎ‪ ،‬ﻣﺛﻝ ﻣﺎﻫو ﻋﻠﻳﻪ اﻟﺣﺎﻝ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟـ أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ وﻫوﻟﻧدا‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻌض اﻟﺗﻌﺎرﻳف اﻷﺧرى اﻟﻣﺗّﻔق‬
‫اﻟﻣﻘدم ﻣن طرف اﻟﺑﻧك اﻷورﺑﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬
‫ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ‪ ،‬ﻣﺛﻝ اﻟﺗﻌرﻳف ّ‬
‫ﺛم ﻧﻘوم ﺑﺈدراج اﻟﺗﻌرﻳف اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬
‫ﻟﻬذا ﺳﻧﺣﺎوﻝ ﺗﻘدﻳم ﺗﻌﺎرﻳف ﻟﺑﻌض اﻟدوﻝ‪ّ ،‬‬

‫‪1‬ـ ﺗﻌرﻳف اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪:‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪ -‬دمدوم كمال‪ »،‬دور الصناعات الصغيرة و المتوسطة « ‪ ،‬دراسات اقتصادية‪،‬العدد‪، (2000) 2‬ص‪185‬‬
‫ﺗم ﺗﺣدﻳد ﻣﻔﻬوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻳﺎر ﺣﺟم اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت وﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ‬
‫ﻟﻘد ّ‬
‫ﻛﻣﺎﻳﻠﻲ)‪:(1‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧدﻣﺎﺗﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺎﻟﺗﺟزﺋﺔ‪......‬ﻣن ‪ 01‬إﻟﻰ ‪ 05‬ﻣﻠﻳون دوﻻر أﻣرﻳﻛﻲ ﻛﻣﺑﻳﻌﺎت ﺳﻧوﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺎﻟﺟﻣﻠﺔ‪................‬ﻣن ‪ 05‬إﻟﻰ ‪ 15‬ﻣﻠﻳون دوﻻر أﻣرﻳﻛﻲ ﻛﻣﺑﻳﻌﺎت ﺳﻧوﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ ...................‬ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ ‪ 250‬ﻋﺎﻣﻝ أو أﻗﻝ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺗﻌرﻳف اﻟﻳﺎﺑﺎن ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪:‬‬


‫ﻣﻳز اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻳﺎﺑﺎﻧﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﻳن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻧﺷﺎط وذﻟك‬
‫ّ‬
‫ﻣﺎ ﻫو ﻣﺑﻳن ﻓﻲ اﻟﺟدوﻝ رﻗم ‪.02‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم ‪ :02‬ﺗﻌرﻳف اﻟﻳﺎﺑﺎن ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‬


‫ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ‬ ‫رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر‬ ‫اﻟﻘطﺎﻋﺎت‬
‫‪ 300‬ﻋﺎﻣﻝ أو أﻗﻝ‪.‬‬ ‫أﻗﻝ ﻣن ‪100‬ﻣﻠﻳون ﻳن‪.‬‬ ‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻧﺟﻣﻳﺔ واﻟﺗﺣوﻳﻠﻳﺔ واﻟﻧﻘﻝ‬
‫وﺑﺎﻗﻲ ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫‪ 100‬ﻋﺎﻣﻝ أو أﻗﻝ‪.‬‬ ‫أﻗﻝ ﻣن ‪ 30‬ﻣﻠﻳون ﻳن‪.‬‬ ‫ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺎﻟﺟﻣﻠﺔ‬
‫‪ 50‬ﻋﺎﻣﻝ أو أﻗﻝ‪.‬‬ ‫أﻗﻝ ﻣن ‪ 10‬ﻣﻠﻳون ﻳن‪.‬‬ ‫ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺎﻟﺗﺟزﺋﺔ واﻟﺧدﻣﺎت‬
‫‪Source: BRAIN.D, Les PME en Europe et leur contribution à l‘emploi,‬‬
‫‪études documentaire n :4715 .1983 , p :5‬‬

‫‪ 3‬ـ ﺗﻌرﻳف اﻟﺳوق اﻷورﺑﻳﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪:‬‬


‫اﻟﻣﻘدم ﻟﻬذا اﻟﻘطﺎع ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻷورﺑﻳﺔ‪ ،‬ارﺗﺄﻳﻧﺎ إﻟﻰ إدراج اﻟﺗﻌرﻳف‬
‫ّ‬ ‫أﻣﺎم ﻫذا اﻻﺧﺗﻼف اﻟذي ﻳﺗﻌﻠّق ﺑﺎﻟﺗﻌرﻳف‬
‫اﻟﻣﻘدم ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺳوق اﻷورﺑﻳﺔ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ‪ ،‬واﻟذي ﻳﻘﺗرﺣﻪ اﻟﺑﻧك اﻷورﺑﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬إذ ﻳﻌﺗﺑر ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة‬‫ّ‬
‫وﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﻠك اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻘّق اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ اﻟﻣﺷﺗﻐﻠﻳن ﻳﺻﻝ إﻟﻰ ‪ 500‬ﻋﺎﻣﻼ أو أﻗﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻳﺻﻝ ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ﻓﻳﻬﺎ ‪ 79‬ﻣﻠﻳون وﺣدة ﻧﻘدﻳﺔ أورﺑﻳﺔ أو أﻗﻝ‪.‬‬

‫‪ - 4‬ﺗﻌرﻳف إﺗﺣﺎد ﺑﻠدان ﺟﻧوب آﺳﻳﺎ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪:‬‬

‫)‪-(1‬لخلف عثمان‪ ،‬دور ومكانة الصناعات الصغيرة والمتوسطة في التنمية االقتصادية) رسالة ماجستير‪،‬غير منشورة(‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬
‫التسير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،1994 ،‬ص‪.11‬‬
‫ﻟﻘد أﻋطﻰ ﻫذا اﻻﺗﺣﺎد ﺗﻌرﻳﻔﺎ ﺣدﻳﺛﺎ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬اﻟذي ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣؤﺷر اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ ﻛﻣﻌﻳﺎر أﺳﺎﺳﻲ‬
‫واﻟﻣﻠﺧص ﻓﻲ اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫ﺟدوﻝ رﻗم ‪ :03‬ﺗﻌرﻳف إﺗﺣﺎد ﺑﻠدان ﺟﻧوب ﺷرق آﺳﻳﺎ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‬
‫ﻧوع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬ ‫ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ‬
‫ﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﺎﺋﻠﻳﺔ و ﺣرﻓﻳﺔ‬ ‫ﻣن ‪ 1‬إﻟﻲ ‪ 10‬ﻋﻣﺎﻝ‬
‫ﻣؤﺳﺳﺎت ﺻﻐﻳرة‬ ‫ﻣن‪ 11‬إﻟﻲ ‪ 49‬ﻋﺎﻣﻝ‬
‫ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺗوﺳطﺔ‬ ‫ﻣن ‪ 50‬إﻟﻲ ‪ 100‬ﻋﺎﻣﻝ‬
‫ﻣؤﺳﺳﺎت ﻛﺑﻳرة‬ ‫أﻛﺛر ﻣن ‪ 100‬ﻋﺎﻣﻝ‬
‫‪Source: LEFEBURE BLED.F.financement des entreprises‬‬
‫‪édition PARIS ,1992.p 793‬‬

‫ﻛﻣﺎ اﻋﺗﻣد اﻻﺗﺣﺎد ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻧوﻋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻣﻳﻳز ﺑﻳن ﻛﻝ ﻣن اﻹﺷﻛﺎﻝ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫اﻟﺣرﻓﻳﺔ ﻳﻛون اﻟﻣﺎﻟك ﻫو اﻟﻣﻧﺗﺞ ﻣﺑﺎﺷرة‪ ،‬واﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن أﻏﻠﺑﻬم ﻣن أﻓراد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ‪ ،‬ﻋﻛس اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫ﻟﻳﻬﺗم أﻛﺛر ﺑﺎﻹدارة واﻟﺗﺳﻳﻳر‪.‬‬
‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﺣﻳث ﻳﻌرف ﻧوﻋﺎ ﻣن ﺗﻘﺳﻳم اﻟﻌﻣﻝ‪ ،‬ﻳﺑﺗﻌد اﻟﻣﺎﻟك ﻋن وظﻳﻔﺔ اﻹﻧﺗﺎج‪ّ ،‬‬

‫‪ 5‬ـ ﺗﻌرﻳف اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ)‪:(1‬‬


‫ﺣدد اﻟﺗﻌرﻳف اﻟﻣﻌﺗﻣد ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺳﻧﺔ ‪ 1996‬ﻣن طرف اﻻﺗﺣﺎد‪ ،‬وﻳرﺗﻛز ﻫذا اﻟﺗﻌرﻳف ﻋﻠﻰ‬
‫ّ‬
‫ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻘﺎﻳﻳس‪ :‬اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣون ورﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ‪ ،‬اﻟﺣﺻﻳﻠﺔ اﻟﺳﻧوﻳﺔ واﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫ﺗﺷﻐﻝ أﻗﻝ ﻣن ‪ 10‬أﺟراء‪.‬‬
‫اﻟﻣﺻﻐرة ﻫﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‬
‫وﺗﺷﻐﻝ أﻗﻝ ﻣن ‪ 50‬أﺟﻳرا‪ ،‬وﺗﻧﺟز رﻗم أﻋﻣﺎﻝ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗواﻓق ﻣﻌﺎﻳﻳر اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ‬
‫ﺳﻧوي ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز ‪ 7‬ﻣﻼﻳﻳن أورو‪ ،‬أو ﻻﻳﺗﻌدى ﻣﻳزاﻧﻳﺗﻬﺎ اﻟﺳﻧوﻳﺔ ‪ 5‬ﻣﻼﻳﻳن أورو‪.‬‬
‫وﺗﺷﻐﻝ أﻗﻝ ﻣن ‪ 250‬ﻋﺎﻣﻝ وﻻ ﻳﺗﺟﺎوز رﻗم‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗواﻓق ﻣﻌﺎﻳﻳر اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ‪،‬‬
‫أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ اﻟﺳﻧوي ‪ 40‬ﻣﻠﻳون أورو‪ ،‬أو ﻻ ﺗﺗﻌدى ﻣﻳزاﻧﻳﺗﻬﺎ اﻟﺳﻧوﻳﺔ ‪ 27‬ﻣﻠﻳون أورو‪.‬‬

‫‪ -6‬ﺗﻌرﻳف اﻟﺟزاﺋر ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪:‬‬


‫ﻓﺄوﻝ‬
‫وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎرﻳف ﻏﻳر رﺳﻣﻳﺔ‪ّ ،‬‬
‫ﻋدة ﻣﺣﺎوﻻت ﻓﻲ ﺗﺣدﻳد ﺗﻌرﻳف ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ّ ،‬‬
‫ﻟﻘد ﻛﺎﻧت ﻟﻠﺟزاﺋر ّ‬
‫ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻛﺎﻧت اﻟﺗﻘرﻳر اﻟﺧﺎص ﺑﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م )‪ ،(1977 -1974‬اﻟذي وﺿﻌﺗﻪ و ازرة‬
‫ﻧﺳﻣﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة وﻣﺗوﺳطﺔ ﻛﻝ وﺣدة إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ‪:‬‬
‫اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ واﻟطﺎﻗﺔ ﻣﻌطﻳﺎ اﻟﺗﻌرﻳف اﻵﺗﻲ‪ّ :‬‬
‫‪ -‬ﻣﺳﺗﻘﻠّﺔ ﻗﺎﻧوﻧﺎ‪.‬‬
‫ﺗﺷﻐﻝ أﻗﻝ ﻣن ‪ 500‬ﺷﺧص‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﻘّق رﻗم أﻋﻣﺎﻝ ﺳﻧوي أﻗﻝ ﻣن ‪ 15‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر ﺟزاﺋري‪ ،‬وﻳﺗطﻠّب اﻹﻧﺷﺎء اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺑﻬﺎ أﻗﻝ ﻣن ‪10‬‬
‫ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر ﺟزاﺋري‪.‬‬

‫)‪ - (1‬المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي‪،‬تقرير من أجل سياسة لتطوير المؤسسات ص وم في الجزائر‪)،‬الدورة العامة العشرون‪:‬جوان‪،(2002‬ص‪06‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ‪ ،‬ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺧﻔﻳﻔﺔ ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻷوﻝ ﺣوﻝ‬
‫ّ‬
‫اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺳﻧﺔ ‪ ،1983‬ﺣﻳث رّﻛز اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ ﻓﻲ ﺗﻌرﻳﻔﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻳﺎري اﻟﻳد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ورﻗم‬
‫ﻓﻌرف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻋﻠﻰ ّأﻧﻬﺎ اﻟﻣﻧﺷﺄة اﻟﺗﻲ‪:‬‬
‫اﻷﻋﻣﺎﻝ‪ّ ،‬‬
‫ﺗﺷﻐﻝ أﻗﻝ ﻣن ‪ 200‬ﻋﺎﻣﻝ‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﻘّق رﻗم أﻋﻣﺎﻝ ﻳﻘﻝ ﻋن ‪ 10‬ﻣﻼﻳﻳن دﻳﻧﺎر ﺟزاﺋري‪.‬‬
‫ﺛم ﻛﺎﻧت اﻟﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‪ ،‬ﺑﻣﻧﺎﺳﺑﺔ اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟوطﻧﻲ ﺣوﻝ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺟﺑﻠﻳﺔ ﺳﻧﺔ ‪ ،1988‬ﺣﻳث ارﺗﻛز ﻫذا‬
‫ّ‬
‫ﺑﺄﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻳﻌرف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ّ‬
‫اﻟﺗﻌرﻳف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﻧوﻋﻳﺔ‪ ،‬واﻟذي ّ‬
‫" ﻛﻝ وﺣدة إﻧﺗﺎج أو وﺣدة ﺧدﻣﺎت أو اﻻﺛﻧﻳن ﻣﻌﺎ‪ ،‬ذات ﺣﺟم ﺻﻐﻳر أو ﻣﺗوﺳط‪ ،‬ﺗﺗﻣﺗّﻊ ﺑﺎﻟﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣﺳﺗﻘﻝ‪،‬‬
‫إﻣﺎ ﺷﻛﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ أو ﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻣوﻣﻳﺔ"‪.‬‬ ‫واﻟﺗﻲ ﺗﺄﺧذ ّ‬
‫ﺗﻌرف ﺑوﺿوح اﻟﺣدود اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬ ‫أن ﻫذﻩ اﻟﺗﻌرﻳﻔﺎت ﺗﺑﻘﻰ ﻧﺎﻗﺻﺔ‪ ،‬ﻟﻛوﻧﻬﺎ ﻟم ّ‬
‫إﻻّ ّ‬
‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻷﺧرى‪ ،‬وﻹدراﻛﻬﺎ ﻷﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ دﻓﻊ ﻗﺎطرة اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ وﺿﻌت و ازرة‬
‫رﺳﻣﻳﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﻔﺻﻼ‬
‫ّ‬ ‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﻌرﻳﻔﺎ‬
‫ﺣدا ﻟﻠﻔراغ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟﺣﺎﺻﻝ واﻟﺟدﻝ اﻟﻘﺎﺋم‬
‫اﻟﻣﺷرع ﺗﻌرﻳﻔﺎ ﻳﺿﻊ ّ‬
‫ّ‬ ‫اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ‪ 12‬دﻳﺳﻣﺑر ‪ ،2001‬ﺣﻳث أﻋطﻰ‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﺗﺑﻧت ﻣﻳﺛﺎق ﺑوﻟوﻧﻲ‬
‫"‪"La charte de Bologne‬‬ ‫ﺣوﻝ ﻫذا اﻟﻣوﺿوع‪ ،‬وﻫﻧﺎ ﻳﻧﺑﻐﻲ اﻟﺗذﻛﻳر ّ‬
‫ﺑﺄن اﻟﺟزاﺋر ﻗد ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫ﺣددﻩ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‬ ‫ﺗﻌرﻳﻔﻬﺎ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻓﻲ ﺟوان ‪، 2000‬وﻫو ﻣﻳﺛﺎق ّ‬
‫ﻳﻛرس اﻟﺗﻌرﻳف اﻟذي ّ‬
‫ﺳﻧﺔ‪ ،1996‬واﻟذي ﻛﺎن ﻣوﺿوع ﺗوﺻﻳﺔ ﻟﻛﻝ اﻟﺑﻠدان اﻷﻋﺿﺎء‪.‬‬

‫ﺗﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻧذﻛر ﻣﺎ ﻳﻠﻲ)‪:(1‬‬


‫ّ‬ ‫وﻣن ﺑﻳن اﻟﺗﻌﺎرﻳف اﻟﺗﻲ‬
‫ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻣؤﺳﺳﺔ إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت‪:‬‬
‫ﺗﻌرف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت طﺑﻳﻌﺗﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ّ‬ ‫" ّ‬
‫ﺗﺷﻐﻝ ﻣن ‪ 1‬إﻟﻰ ‪ 250‬ﺷﺧص‪.‬‬ ‫‪ّ -‬‬
‫‪ -‬ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز رﻗم أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ اﻟﺳﻧوي )‪ (02‬ﻣﻠﻳﺎري دﻳﻧﺎر‪ ،‬أو ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز ﻣﺟﻣوع ﺣﺻﻳﻠﺗﻬﺎ اﻟﺳﻧوﻳﺔ ﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ‬
‫)‪ (500‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‪،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺳﺗوﻓﻲ ﻣﻌﻳﺎر اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻣﻔﺻﻠﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﺗﻌﺎرﻳف‬
‫ﺗﺷﻐﻝ ﻣﺎ ﺑﻳن ‪ 50‬إﻟﻰ ‪ 250‬ﺷﺧص‪ ،‬أو ﻳﻛون ﻣﺟﻣوع ﺣﺻﻳﻠﺗﻬﺎ اﻟﺳﻧوﻳﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻫﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ّ‬
‫ﻣﺎ ﺑﻳن ﻣﺎﺋﺔ )‪ (100‬وﺧﻣﺳﻣﺎﺋﺔ )‪ (500‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‪.‬‬
‫ﺗﺷﻐﻝ ﻣﺎ ﺑﻳن ‪ 10‬إﻟﻰ ‪ 49‬ﺷﺧص‪ ،‬وﻻ ﻳﺗﺟﺎوز رﻗم أﻋﻣﺎﻟﻬﺎ اﻟﺳﻧوي ﻣﺎﺋﺗﻲ‬ ‫‪-‬اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة ﻫﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ّ‬
‫)‪(200‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‪ ،‬أو ﻻﻳﺗﺟﺎوز ﻣﺟﻣوع ﺣﺻﻳﻠﺗﻬﺎ اﻟﺳﻧوﻳﺔ ﻣﺎﺋﺔ )‪ (100‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‪.‬‬
‫ﻋﻣﺎﻝ‪ ،‬وﺗﺣﻘق رﻗم أﻋﻣﺎﻝ أﻗﻝ ﻣن‬
‫ﺗﺷﻐﻝ ﻣن ﻋﺎﻣﻝ )‪ (01‬إﻟﻰ ﺗﺳﻌﺔ)‪ّ (09‬‬ ‫اﻟﻣﺻﻐرة ﻫﻲ ﻣؤﺳﺳﺔ ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‬
‫)‪ (20‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‪ ،‬أو ﻳﺗﺟﺎوز ﻣﺟﻣوع ﺣﺻﻳﻠﺗﻬﺎ اﻟﺳﻧوﻳﺔ ﻋﺷرة )‪ (10‬ﻣﻼﻳﻳن دﻳﻧﺎر"‪.‬‬

‫)‪ - (1‬بوھزة محمد وآخرون»تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪-‬حالة المشروعات المحلية سطيف«‪ ،‬الدورة التدريبية الدولية حول‪:‬تمويل‬
‫المشروعات ص و م وتطويرھا في االقتصاديات المغاربية‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬سطيف من ‪ 28-25‬ماي ‪ ، 2003‬ص‪8‬‬

‫‪(-1‬الجريدة الرسمية‪ ،‬القانون رقم‪ 18/01‬المؤرخ في ‪ ،2001/12/12‬المتضمن القانون التوجيھي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬العدد‪،77‬ص ‪26‬‬
‫وﻳﻣﻛن ﺗﻠﺧﻳص ﻫذﻩ اﻟﺗﻌﺎرﻳف ﻓﻲ اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ ‪:‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم ‪ : 04‬ﺗوزﻳﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺣﺳب اﻟﺗﻌرﻳف اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‬


‫اﻟﻣﻳزاﻧﻳﺔ اﻟﺳﻧوﻳﺔ‬ ‫رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣون‬ ‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‬
‫أﻗﻝ ﻣن ‪ 10‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‬ ‫أﻗﻝ ﻣن ‪ 20‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‬ ‫ﻣن ‪ 01‬إﻟﻰ ‪09‬‬ ‫ﻣﺻﻐرة‬
‫أﻗﻝ ﻣن‪ 100‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‬ ‫أﻗﻝ ﻣن‪ 200‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‬ ‫ﻣن ‪ 10‬إﻟﻰ ‪49‬‬ ‫ﺻﻐﻳرة‬
‫ﻣن‪100‬إﻟﻰ‪500‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‬ ‫ﻣن ‪200‬ﻣﻠﻳون إﻟﻰ ‪ 2‬ﻣﻠﻳﺎر‬ ‫ﻣن ‪ 50‬إﻟﻰ ‪250‬‬ ‫ﻣﺗوﺳطﺔ‬
‫اﻟﻣﺻدر ‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻹﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‬

‫ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻝ ﻧﺳﺗﺧﻠص أ ّن ﺗﻌرﻳف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻳرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻘﺎﻳﻳس‪:‬‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣون‪ ،‬رﻗم أﻋﻣﺎﻝ اﻟﺣﺻﻳﻠﺔ اﻟﺳﻧوﻳﺔ ‪،‬اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫ﺣﻳث ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ اﻟﺳﺎﺑق ﺗﻌرﻳف ﻫذﻩ اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت ﻛﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫‪ -1‬اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣون‪ :‬ﻋدد اﻷﺷﺧﺎص اﻟﻣواﻓق ﻟﻌدد وﺣدات اﻟﻌﻣﻝ اﻟﺳﻧوﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻣﻌﻧﻰ ﻋدد اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن‬
‫أﻣﺎ اﻟﻌﻣﻝ اﻟﻣؤﻗت أو اﻟﻌﻣﻝ اﻟﻣوﺳﻣﻲ‪ ،‬ﻳﻌﺗﺑران أﺟزاء ﻣن وﺣدات اﻟﻌﻣﻝ‬
‫اﻷﺟراء ﺑﺻﻔﺔ داﺋﻣﺔ ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺔ واﺣدة‪ّ ،‬‬
‫اﻟﺳﻧوي‪ ،‬اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠّﻘﺔ ﺑﺂﺧر ﻧﺷﺎط ﺣﺳﺎﺑﻲ ﻣﻘﻔﻝ‪.‬‬
‫ﻣدﺗﻪ اﺛﻧﻲ‬
‫‪ -2‬اﻟﺣدود اﻟﻣﻌﺗﺑرة ﻟﺗﺣدﻳد رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ أو ﻣﺟﻣوع اﻟﺣﺻﻳﻠﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺂﺧر ﻧﺷﺎط ﻣﻘﻔﻝ ّ‬
‫ﻋﺷر )‪(12‬ﺷﻬ ار‪.‬‬
‫‪ -3‬اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﻠّﺔ‪ :‬ﻛﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻻ ﺗﻣﻠك رأﺳﻣﺎﻝ ﺑﻣﻘدار ‪ %25‬ﻓﻣﺎ أﻛﺛر ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ أو ﻣﺟﻣوﻋﺔ‬
‫ﻣؤﺳﺳﺎت أﺧرى ﻻ ﻳﻧطﺑق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺗﻌرﻳف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ :‬ﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬


‫ﺗﻣﻳزﻫﺎ ﻋن ﻏﻳرﻫﺎ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬ ‫ﺗﺗﻣﻳز اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺧﺻﺎﺋص ّ‬ ‫ّ‬
‫اﻷﺧرى‪ ،‬وﺗﺟﻌﻠﻬﺎ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑرى‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺟﻌﻠﻬﺎ ﺧﻳﺎ ار ﺳﻳﺎﺳﻳﺎ ﺟ ّذاﺑﺎ و ﺳﻧﺗﻌرض ﻓﻲ ﻫذا‬
‫اﻟﻣطﻠب ﻷﻫم ﻫذﻩ اﻟﺧﺻﺎﺋص )‪:(1‬‬
‫اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻣﺣﻠّﻳﺔ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫ﻓﻲ ﻛﺛﻳر ﻣن اﻷﺣﻳﺎن ﻳﻛون ﻣﻼك اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬أﺷﺧﺎﺻﺎ ﻳﻘﻳﻣون ﺿﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ﻳؤدي‬
‫إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ‪ ،‬ﺑﺣﻳث ﻳﻛون اﻟﺗﺣ ّﻛم ﻓﻲ اﻟﻘ اررات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺗﺣت ﺳﻠطﺔ أﺷﺧﺎص وطﻧﻳﻳن ﻗﺎطﻧﻳن ﻓﻲ‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳؤدي ﺑدورﻩ إﻟﻰ زﻳﺎدة اﺳﺗﻘرار اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ‪ ،‬وﺧﻠق وظﺎﺋف أﻛﺛر ﻟﻠﻣﻘﻳﻣﻳن ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻧطﻘﺔ‪ ،‬أي‬
‫اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ّ ،‬‬
‫اﺳﺗﺛﻣﺎر ﺟزء ﻛﺑﻳر ﻣن اﻷرﺑﺎح داﺧﻝ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺣﻠﻲ‪.‬‬

‫)‪ – (1‬قويقع نادية‪ ،‬إنشاء وتطوير لمؤسسات ص وم في الدول النامية – حالة الجزائر‪) -‬رسالة ماجستير‪،‬غير منشورة(‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلو م‬
‫التسير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2001 ،‬ص‪. 20‬‬
‫اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫أن ﺻﺎﺣب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣوارد اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﻳﻝ‬ ‫ﻧظ ار ﻟﺻﻐر ﺣﺟم رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر‪ ،‬ﻧﺟد ّ‬
‫اﻻطﻣﺋﻧﺎن ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطرة ﺑﺄﻣواﻟﻬم إذا ﻟم ﺗﺗوﻓّر ﻟﻬم اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت‬
‫ّ‬ ‫ﻗﺑﻝ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻲ‪ ،‬وﻫذا ﻟﺷﻌورﻩ ﺑﻌدم‬
‫اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ ﻓﻲ ذﻟك‪ٕ ،‬واذا ﻟﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻲ‪ ،‬وﻫذا ﻟﺷﻌورﻩ ﺑﻌدم اﻻطﻣﺋﻧﺎن ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطرة ﺑﺄﻣواﻝ اﻟﻐﻳر ﻓﻲ‬
‫أن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟﺧﺎرﺟﻳﻳن ﻟن ﻳﺧﺎطروا ﺑﺄﻣواﻟﻬم إذا ﻟم ﺗﺗوﻓر ﻟﻬم اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ ﻓﻲ ذﻟك‪ٕ ،‬واذا‬
‫أﻋﻣﺎﻟﻪ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫أن اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺑﻧﻛﻲ‬
‫ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻷﺻدﻗﺎء واﻷﻗﺎرب‪ ،‬وﻫذا ﻳﻌﻧﻲ ّ‬
‫ﻟﺟﺄ إﻟﻰ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻲ ّ‬
‫اﻟﻛﻼﺳﻳﻛﻲ ﻳﻛون ﺿﻌﻳﻔﺎ ﺑﺳﺑب‪:‬‬
‫‪ -‬ﻋدم ﻗدرة أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋدم ﺗوﻓر اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض‪.‬‬

‫ﺗﻠﺑﻳﺔ طﻠﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫ﺗﻘوم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﺑﺗﻠﺑﻳﺔ طﻠﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﺧﺎﺻﺔ ذوي اﻟدﺧﻝ اﻟﻣﻧﺧﻔض وذﻟك ﺑﺗوﻓﻳر اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت‬
‫أن أﻏﻠب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑﻳرة ﺗﻣﻳﻝ إﻟﻰ اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺻﻔﺔ رﺋﻳﺳﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ‬
‫اﻟﺑﺳﻳطﺔ ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻳن ﻧﺟد ّ‬
‫ﻓﺈن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و‬‫ﺗﻠﺑﻳﺔ رﻏﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ذوي اﻟدﺧﻝ اﻟﻌﺎﻟﻲ ﻧﺳﺑﻳﺎ‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ذوي اﻟدﺧﻝ اﻟﺿﻌﻳف‪ ،‬ﻟﻬذا ّ‬
‫م ﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن أوﺟﻪ ﻋدم اﻟﻣﺳﺎواة وﻫذا ﺑﺗوﻓﻳر وﺗﻠﺑﻳﺔ اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟذوي اﻟدﺧﻝ اﻟﻣﻧﺧﻔض ﻣن‬
‫ﺟﻬﺔ‪ ،‬وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﻳر اﻟﺧﻳﺎر أﻣﺎم اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﺑﻌرﺿﻬﺎ ﻟﻌدة أﻧواع ﻣن اﻟﺳﻠﻊ و اﻟﺧدﻣﺎت‪.‬‬

‫اﻟﺗدﻗﻳق ﻓﻲ اﻹﺑداع واﻻﺧﺗراع‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫أن‬
‫ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻷﺣﻳﺎن ﻋﻠﻰ اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻹﺑداع ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻫذا راﺟﻊ إﻟﻰ ّ‬
‫ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻻ ﻳﻣﻛﻧﻬﺎ أن ﺗﻧﺗﺞ ﺑﺄﺣﺟﺎم ﻛﺑﻳرة‪ ،‬ﻟﻬذا ﻓﻬﻲ ﺗﻠﺟﺄ إﻟﻰ ﺗﻌوﻳض ﻫذا اﻟﻧﻘص ﺑﺈﺟراء ﺗﻌدﻳﻼت ﻋن‬
‫طرﻳق اﻻﺧﺗراﻋﺎت واﻻﺑﺗﻛﺎرات اﻟﺟدﻳدة ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗطﻳﻊ أن ﺗﻧﺎﻓس اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑرى ذات اﻟوﻓرة ﻓﻲ اﻹﻧﺗﺎج‪.‬‬

‫اﻟﻣﻘﺎوﻟﺔ ﻣن اﻟﺑﺎطن‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫وﻫﻲ ﺗﻣﺛّﻝ وﺳﻳﻠﺔ دﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑرى‪ ،‬وﺗﻣﺛﻝ ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟﺗراﺑط اﻟﻬﻳﻛﻠﻲ واﻟﺧﻠﻔﻲ ﺑﻳن ﻣؤﺳﺳﺔ رﺋﻳﺳﻳﺔ ﺗﻛون‬
‫ﺗﺗﻣﻳز ﺑﺣﺟﻣﻬﺎ اﻟﺻﻐﻳر اﻟذي‬
‫ّ‬ ‫ﻓﻲ أﻏﻠب اﻟﺣﺎﻻت ﻣؤﺳﺳﺎت ﻛﺑرى‪ ،‬وﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﻘﺎوﻟﺔ ‪Sous Traitantes‬‬

‫أن ﻫﻧﺎك ﺷﻛﻠﻳن ﻣن اﻟﺗﻌﺎون ﻫﻣﺎ‪:‬‬


‫ﻳﻣﻧﺣﻬﺎ دﻳﻧﺎﻣﻳﻛﻳﺔ وﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﻳف ﻣﻊ ﺷروط اﻟﺗﻌﺎون‪ ،‬ﺣﻳث ّ‬

‫‪ -1‬اﻟﺗﻌﺎون اﻟﻣﺑﺎﺷر‪:‬‬

‫‪ -‬ھي أداة تستغل من خاللھا المؤسسات الكبرى )صاحبة الطلب(المؤسسات األقل حجما‪ ،‬ويظھر ھذا االستغالل في إنخفاض تكلفة المنتجات التي‬
‫تحصل عليھا المؤسسات الكبرى من المؤسسات الصغيرة أو المتوسطة‪ ،‬مقارنة بم لو أنتجتھا بنفسھا‪.‬‬
‫وﻳﺗم ﻋن طرﻳﻘﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻣﻊ اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻛون إﻧﺗﺎج أﺣدﻫﺎ وﺳﻳطﺎ ﻹﻧﺗﺎج آﺧر‪ ،‬وﻫذا‬
‫ّ‬
‫ﻳﻧﻣﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺷﻛﻝ ﻣن اﻟﺗﻌﺎون ﻳﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺧﻠق ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ ﻛﻣﺎ ّ‬

‫‪ - 2‬اﻟﺗﻌﺎون ﻏﻳر اﻟﻣﺑﺎﺷر‪:‬‬


‫اﻟﺗﺧﺻص‪ ،‬ﺣﻳث ﻳﺗﻳﺢ اﻟﻔرﺻﺔ أﻣﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ص‬
‫ّ‬ ‫ﻳؤدي ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ إﻟﻰ دﻋم ﻧظﺎم ﺗﻘﺳﻳم اﻟﻌﻣﻝ و‬
‫ّ‬
‫ﺗﺗدﺧﻝ ﻓﻳﻬﺎ‬
‫ّ‬ ‫اﻟﻔﻧﻳﺔ‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟﻧﺷﺎطﺎت‪ ،‬ﻻ‬
‫ﻟﺗﺗﺧﺻص ﻓﻲ إﻧﺗﺎج ﻣﻌﻳن وﻓﻲ ﺣدود إﻣﻛﺎﻧﻳﺎﺗﻬﺎ اﻹدارﻳﺔ و ّ‬ ‫ّ‬ ‫و م‪،‬‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑرى‪.‬‬

‫ﻓﻌﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ واﻟﻣﺎدﻳﺔ‪:‬‬ ‫ح‪-‬‬

‫ﻓﻌﺎﻻ ﻟﻠﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ واﻟﻣﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗﺳﺗطﻳﻊ أن ﺗﻛون ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ادﺧﺎر‬


‫ﻣﻌﺑﺋﺎ ّ‬
‫ﺗﺷ ّﻛﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ّ ،‬‬
‫ﻟﻠﻣﻼك اﻟﺻﻐﺎر‪ ،‬اﻟذﻳن ﻳﺑﺣﺛون ﻋن اﺳﺗﺛﻣﺎر أﻣواﻟﻬم‪ ،‬ﻋوض اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ وﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎرف‪ ،‬ﺑﺣﻳث‬
‫ﺗﺑﻳن اﻟﺧطوط اﻟﻌرﻳﺿﺔ واﻻﺗﺟﺎﻫﺎت‬ ‫ﻳﻘوﻣون ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬم‪ ،‬وﻛذا اﻟﺧطﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ّ‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﺑﻠد ﻓﻲ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻛﺎﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ وﻏﻳرﻫﺎ‪،‬وﻣن اﻟدواﻓﻊ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﺗطور‬
‫ﺗﻣر ﺑﻬﺎ ﺳوق اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت‪ ،‬وﻛذا ﺳوق اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ وﻏﻳرﻫﺎ‪.‬‬
‫اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻧﺟد اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺷدﻳدة‪ ،‬اﻟﺗﻲ ّ‬

‫إﻗﺎﻣﺔ ﺗﻛﺎﻣﻝ أﻧﺳب ﻟﻺﻧﺗﺎج‪:‬‬ ‫خ‪-‬‬

‫أن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﺗﺻﻝ‬


‫ﻳوﺟد اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﻧﺎطق ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ ﻣدن ﺻﻐﻳرة وﻣﻧﺎطق رﻳﻔﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻳث ّ‬
‫ﻳﺗم ﺗﻐطﻳﺔ ﻫذا اﻟﻧﻘص‬
‫أﺳواﻗﻬﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺣدودة وﻏﻳر ﻛﺎﻓﻳﺔ ﻟﺗﻐطﻳﺔ طﻠﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺎطق‪ ،‬وﻟﻛﻲ ّ‬
‫وﺗﺻﻧﻳﻊ‬
‫ّ‬ ‫ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ إﻧﺗﺎج‬
‫ّ‬ ‫ﻫﻧﺎك ﻣﺳﺗﺛﻣرون ﻳﻘطﻧون ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺎطق‪ ،‬ﻳﻘوﻣون ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪،‬‬
‫ﻣﺣددة ﺣﺳب اﻟطﻠب‪ ،‬وﻫﻛذا ﺗﻘوم ﺑﺗﻐطﻳﺔ اﻟطﻠب اﻟﻧﺎﻗص‪.‬‬
‫اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻛﺛﻳرة اﻟطﻠب وﺑﻛﻣﻳﺔ ّ‬

‫اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ اﻟﺗﺧطﻳط اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ‪:‬‬ ‫د‪-‬‬

‫ﻳﻘﺻد ﺑﻬذﻩ اﻟﺧﺎﺻﻳﺔ ﻏﻳﺎب ﻧظرة إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺑﻌﻳدة‪ ،‬ﺗﻣ ّﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻘوة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق‬
‫واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﻣ ّﻛن ﺻﺎﺣب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن ﺗﻘدﻳر إﻣﻛﺎﻧﻳﺎت ﻋﻣﻠﻪ ودراﺳﺔ ﺳﻠوك اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك )ﻣﺎ اﻟذي‬
‫ﻳﻣﻛﻧﻪ ﺷ ارءﻩ؟‪ ،‬ﻣن ﻫو اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﻣﺳﺗﻬدف؟‪ ،‬ﻛﻳف ﻳﻣﻛن اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻳﻪ؟ (‪.‬‬

‫ﻣﺳﺗوى ﺗد ّﻧﻲ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ‪ :‬ﻻ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻣﺳﺗوى ﻋﺎﻝ ﻣن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ وﻣن اﻟﻣوارد‬ ‫ذ‪-‬‬

‫اﺳﺗﺛﻣﺎر‬
‫ا‬ ‫اﻟﺑﺷرﻳﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ‪ ،‬وﻫذا ﻟﻛون ﺑﻌض اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻣﻲ ﻟﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻻ ﺗﺳﺗوﺟب‬
‫ﻓﺈن ﻫذﻩ‬
‫ذو ﻗﻳﻣﺔ ﻣرﺗﻔﻌﺔ‪ ،‬وﻻ ﻳدا ﻋﺎﻣﻠﺔ ذات اﺧﺗﺻﺎص ﻋﺎﻝ‪ ،‬ﻣﺛﻝ ﻗطﺎع اﻟﻧﺳﻳﺞ وﺗﻔﺻﻳﻝ اﻟﻣﻼﺑس‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ّ‬
‫ﻳﺗﻣﻳز ﺑﻘﻠﺔ اﻟﺗﻌﻘﻳد ّ‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳﺳﻬﻝ‬ ‫أن اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ّ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻌطﻲ ﻓرﺻﺎ أﻛﺑر ﻟﺗﺷﻐﻳﻝ اﻟﻳد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﻳن اﻹدارة واﻟﻌﻣﺎﻝ‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث ‪ :‬أﻧواع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫إن ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻫو ﻗطﺎع ﻏﻳر ﻣﺗﺟﺎﻧس ﺣﻳث ﻳﻧﻘﺳم إﻟﻰ ﻋدة أﻧواع ﺗﺧﺗﻠف ﺑﺎﺧﺗﻼف اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر‬
‫اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ ﺗﺻﻧﻳﻔﻬﺎ وأﻫم ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر ﻧﺟد ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫) (‬ ‫ﺗﺻﻧﻳف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﺑﻳﻌﺗﻬﺎ‬ ‫أ‪-‬‬

‫ﻳﻣﻛن ﺗﻘﺳﻳم ﻗطﺎع م ص و م ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﺑﻳﻌﺗﻬﺎ إﻟﻰ ﺛﻼث ﻣﺳﺗوﻳﺎت‬


‫‪ ‬اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻠﻣﻌﻳﺷﺔ‬
‫‪ ‬اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺻﻐرة‬
‫‪ ‬اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫ﻓﻔﻲ اﻟﻣﺳﺗوى اﻷوﻝ‪:‬‬
‫ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻌﻣﻝ ﺻﺎﺣب اﻟﻧﺷﺎط دون أن ﻳﻌﺗﺑر ﻧﻔﺳﻪ ﻣﺳﺗﺛﻣ ار ودون أن ﻳﻌﺗﺑر ﻧﺷﺎطﻪ ﻧﺷﺎطﺎ اﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺎ وﻟﻛن ﻛﻝ‬
‫اﻟﺟﻬود ﺗﻛون ﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻣﺟرد اﻟﺑﻘﺎء واﻟﻣﻌﻳﺷﺔ ﻛﺑﻌض اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﻧزﻟﻳﺔ واﻟﺣرﻓﻳﺔ ‪ ،‬وﻫؤﻻء ﻳﺗم ﻣﺳﺎﻋدﺗﻬم ﻋﺎدة‬
‫ﻋن طرﻳق ﺑراﻣﺞ ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻣﺣﻠﻳﺔ ذات طﺑﻳﻌﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ‪،‬وﺗﻬدف اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺗﻲ ﺗدﺧﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻰ ﺗﻠﺑﻳﺔ‬
‫اﻟﺣﺎﺟﺎت اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪:‬‬
‫ﻓﻬو ﻳﻘﺗرب ﻣن اﻟﻣﺳﺗوى اﻷوﻝ ﻓﻲ ﻛوﻧﻪ ﻳﺳﺗﺧدم اﻟﻌﻣﻝ اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ وﻳﻧﺗﺞ ﻣﻧﺗﺟﺎت ﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ وﻗد ﻳﺳﺗﻌﻳن ﺑﺑﻌض اﻟﻳد‬
‫اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺧﺎرج أﻓراد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ وﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﺻﻔﺔ ﺻﻔﺔ ﺗﻣﻳزﻩ ﺑﺷﻛﻝ واﺿﺢ ﻋن اﻟﻣﺳﺗوى اﻷوﻝ ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻳﺗﺧذ ورﺷﺔ‬
‫ﺻﻐﻳرة ﻛﻣﺣﻝ ﻟﻠﻘﻳﺎم ﺑﺎﻹﻋﻣﺎﻝ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻪ ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺛﺎﻟث ‪:‬‬
‫ﻓﺎن أﺻﺣﺎﺑﻪ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻣـون ﻣﻌﻧـﻰ اﻻﺳـﺗﺛﻣﺎر وﻫـم ﻣﺳـﺗﻌدون ﻻﺳـﺗﺛﻣﺎر أﻣـواﻝ أوﻣـواد أوﻟﻳـﺔ أو ﻣﻬـﺎرات ‪ ،‬ﻛﻣـﺎ أن‬
‫ﻟــدﻳﻬم اﻹﻣﻛﺎﻧﻳــﺎت اﻷﺳﺎﺳــﻳﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻣﻛــﻧﻬم ﻣــن اﻟﻘﻳــﺎم ﺑﻌﻣﻠﻳــﺔ اﻻﺳــﺗﺛﻣﺎر وﻫــؤﻻء ﻳﻣﻛــن ﻣﺳــﺎﻋدﺗﻬم ﻋــن طرﻳــق اﻟﻌﻣــﻝ‬
‫ﻋﻠــﻰ ﺗﺣدﻳــد ﻗطــﺎع وﺗوﺳــﻳﻊ أﺷــﻛﺎﻝ ﺟدﻳــدة وﻣﺗطــورة ﻣــن اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺗــﻲ ﺗﺳــﺗﻌﻣﻝ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳــﺎ ﻣﺗﻘدﻣــﺔ وﺗﻌﺗﻣــد ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻷﺳﺎﻟﻳب اﻟﺣدﻳﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻳﻳر ‪.‬‬

‫ﺗﺻﻧﻳف م ص وم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﺑﻳﻌﺔ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ‬ ‫ب‪-‬‬

‫اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪(1):‬‬ ‫ﻳﻣﻛن ﺗﻘﺳﻳم اﻟﻣؤﺳﺎﺳﺎت ص و م ﻋﻠﻰ أﺳﺎس طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻰ اﻟﻔﺋﺎت‬
‫‪ ‬ﻣؤﺳﺳﺎت إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻳﺔ‬
‫‪ ‬ﻣؤﺳﺳﺎت إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ اﻟوﺳطﻳﺔ‬
‫‪ ‬ﻣؤﺳﺳﺎت إﻧﺗﺎج ﺳﻠﻊ اﻟﺗﺟﻬﻳز‬
‫‪ (1‬ﻣؤﺳﺳــﺎت إﻧﺗــﺎج اﻟﺳــﻠﻊ اﻻﺳــﺗﻬﻼﻛﻳﺔ‪ :‬ﺣﻳــث ﻳرﺗﻛــز ﻧﺷــﺎط اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م اﻟﻣﺧﺗﺻــﺔ ﺑﺈﻧﺗــﺎج اﻟﺳــﻠﻊ ﻋﻠــﻰ‬
‫اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬

‫قويقع نادية ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪12‬‬ ‫)‪(1‬‬


‫اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ‪.‬‬
‫ﺗﺣوﻳﻝ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻔﻼﺣﺔ ‪.‬‬
‫ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺟﻠود واﻷﻏذﻳﺔ واﻟﻧﺳﻳﺞ ‪.‬‬
‫اﻟورق وﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺧﺷب وﻣﺷﺗﻘﺎﺗﻪ ‪.‬‬

‫ــــــ ـــــ‬
‫)‪ – (1‬بلحمدي سيد علي ‪ ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كأداة لتحقيق التنمية اإلقتصادية في ظل العولمة – حالة الجزائر‪) -‬رسالة ماجستير‪،‬غير‬
‫منشورة(‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسير‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،2005 ،‬ص‪15‬‬

‫‪ (2‬ﻣؤﺳﺳﺎت إﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ اﻟوﺳطﻳﺔ ‪ :‬ﻳﺣﺗوي ﻫذا اﻟﻧوع ﻋﻠﻰ ﻛﻝ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‬


‫اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻓﻲ ‪:‬‬
‫‪ ‬ﺗﺣوﻳﻝ اﻟﻣﻌﺎدن‬
‫‪ ‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻳﻛﺎﻧﻳﻛﻳﺔ واﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻳﺔ‬
‫‪ ‬اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻛﻳﻣﻳﺎوﻳﺔ واﻟﺑﻼﺳﺗﻳك‬
‫‪ ‬ﺻﻧﺎﻋﺔ ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء‬
‫‪ ‬اﻟﻣﺣﺎﺟر واﻟﻣﻧﺎﺟم‬

‫‪ (3‬ﻣؤﺳﺳــﺎت إﻧﺗــﺎج ﺳــﻠﻊ اﻟﺗﺟﻬﻳــز‪ :‬ﺗﺗﻣﻳــز ﺻــﻧﺎﻋﺔ ﺳــﻠﻊ اﻟﺗﺟﻬﻳــز ﻋــن اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺳــﺎﺑﻘﺔ ﺑﻛوﻧﻬــﺎ ﺗﺗطﻠــب‬
‫رأس ﻣــﺎﻝ أﻛﺑــر‪ ،‬اﻷﻣــر اﻟــذي ﻻ ﻳﺗﻧﺎﺳــب ﻣــﻊ ﺧﺻــﺎﺋص اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م ﻟــذﻟك ﻓــﺎن ﻣﺟــﺎﻝ ﻋﻣــﻝ ﻫــذﻩ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ﻳﻛــون ﺿــﻳﻘﺎ وﻣﺗﺧﺻﺻــﺎ ﺟــدا ﺣﻳــث ﻳﺷــﻣﻝ ﺑﻌــض اﻟﻔــروع اﻟﺑﺳــﻳطﺔ ﻓﻘــط ﻛﺈﻧﺗــﺎج وﺗﺻــﻠﻳﺢ‬
‫وﺗرﻛﻳب اﻟﻣﻌدات اﻟﺑﺳﻳطﺔ اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻗطﻊ اﻟﻐﻳﺎر اﻟﻣﺳﺗورد ‪.‬‬

‫ﺗﺻﻧﻳف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﺳﻠوب ﺗﻧظﻳم اﻟﻌﻣﻝ ﺑﻬﺎ‬ ‫ت‪-‬‬

‫ﺗرﺗب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أﺳﻠوب ﺗﻧظﻳم اﻟﻌﻣﻝ ﺑﺣﻳث ﻳﻣﻛﻧﻧﺎ اﻟﺗﻔرﻳق ﺑﻳن ﻧوﻋﻳن ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫‪ ‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻﻧﻌﺔ‬
‫‪ ‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻏﻳرﻣﺻﻧﻌﺔ‬

‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻﻧﻌﺔ ‪ :‬ﺣﻳث ﻳدﺧﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻛﻝ ﻣن اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ اﻟﺻﻐﻳرة‬


‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﻫو ﻳﺧﺗﻠف ﻋن ﺻﻧف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻐﻳر اﻟﻣﺻﻧﻌﺔ ﻣن ﺣﻳث ﺗﻘﺳﻳم اﻟﻌﻣﻝ وﺗﻌﻘﻳد‬
‫اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ واﺳﺗﺧدام اﻷﺳﺎﻟﻳب اﻟﺣدﻳﺛﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻳﻳر وأﻳﺿﺎ ﻣن ﺣﻳث طﺑﻳﻌﺔ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ و ﻣن‬
‫ﺣﻳث درﺟﺔ إﺷﺑﺎع أﺳواﻗﻬﺎ ‪.‬‬

‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻏﻳر ﻣﺻﻧﻌﺔ ‪ :‬وﺗﺟﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﻳن ﻧظﺎم اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ واﻟﻧظﺎم اﻟﺣرﻓﻲ ‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ‪ :‬اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫ﻧظ ار ﻟﺣداﺛﺔ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﺎﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻓﻬو ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻋدة ﻣﺷﺎﻛﻝ ﻳﺟب أﺧذﻫﺎ ﺑﻌﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر ﻣن‬
‫طرف ﻣﺗﺧذي اﻟﻘرار ﻓﻲ اﻟﻣﻳدان اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬وﻫذا ﻗﺻد ﺗﻧﻣﻳﺗﻬﺎ و ﺗوﺟﻳﻬﻬﺎ إﻟﻰ ﺧدﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬وﻟﻬذا‬
‫ﺳﻧﺣﺎوﻝ أن ﻧﺑرز ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﻣطﻠب أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﻫذا اﻟﻘطﺎع‪.‬‬
‫ﻣﺷﻛﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ‬ ‫أ‪-‬‬

‫ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﺑوﺟﻪ ﻋﺎم ﻣن أﺑرز اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ‪ ،‬وﺑﺎﻷﺧص ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ‬
‫‪ "l’auto‬ﻋن طرﻳق‬ ‫"‪financement‬‬ ‫اﻻﻧطﻼق‪ ،‬ﻓﻛﺛﻳ ار ﻣﺎ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗدراﺗﻬﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬أي ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟذاﺗﻲ‬
‫اﻷﻣواﻝ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﻳن‪ ،‬أو ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض اﻟﻌﺎﺋﻠﻳﺔ‪ ،‬أو اﻻﻗﺗراض ﻣن ﻋﻧد اﻷﺻدﻗﺎء ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺎت‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺟﻣﻊ ﺑﻳﻧﻬم)‪.(1‬‬
‫أن اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ‬ ‫أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻟﻬﺎ طرﻳﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﻳﻝ‪ ،‬ذﻟك ّ‬
‫ﻧﻼﺣظ ﻫﻧﺎ ّ‬
‫اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻼزﻣﺔ‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎﻻ ﺗﻛون‬
‫ﻳﺳﺗوﺟب ‪-‬ﻓﺿﻼ ﻋن دراﺳﺔ ﺟدوى ﻫذا اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر أو اﻟﻣﺷروع‪ -‬ﺗوﻓر ّ‬
‫أن ﻣﺷﻛﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻻﻳﻌود إﻟﻰ ﻋﺟز اﻟﺑﻧوك‬‫ﻣﺗﺎﺣﺔ‪ ،‬ﻟﻛن ﻣﻌظم اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﻬﺗﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﺗرى ّ‬
‫اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻣوﻳﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬ﺑﻝ ﻓﻲ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﻫﻲ ﻋدم اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‬
‫ﺗوﺳﻌﻬﺎ أو ﻣن ﺧﻼﻝ ﻧﺷﺎطﻬﺎ اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ‪ ،‬ﻓﻬذا اﻷﻣر ﺷﺎﺋﻊ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان‬
‫اﻟﺻﻐﻳرة ﺳواء ﻋﻧد ﻧﺷﺄﺗﻬﺎ أو ﻋﻧد ّ‬
‫ﺑﺄن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬ ‫ﻓﺎﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻲ ّ‬
‫أﻋدﻫﺎ اﻟﺑﻧك اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺗﺛﺑت ّ‬ ‫اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ظﺎﻫرة ﻋﺎدﻳﺔ ﻻ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﺷواﻫد‪ّ ،‬‬
‫ﺗﻔﺿﻝ‬
‫اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟم ﺗﻣد اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ‪ %1‬ﻣن اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬واﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ّ‬
‫اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑرى اﻷﻛﺛر رﺑﺣﻳﺔ‪ ،‬وذات اﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟﺟﻳدة‪ ،‬وذﻟك ﻟﺿﻣﺎن اﻹﻳﻔﺎء ﺑﺷروط اﻻﻗﺗراض وﺗﻘدﻳم‬
‫اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻓﻬو ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺻﻌوﺑﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ أﺛرت ﻋﻠﻰ ﺳﻳرﻩ‬ ‫ّ‬
‫ٕواﻧﻌﺎﺷﻪ‪ ،‬ﻓﻬﻧﺎك ﻋﺎﺋق ﻛﺑﻳر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺑﻧوك ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض‪ ،‬وﻫذا ﻧظ ار ﻟﻠوﺿﻌﻳﺔ اﻟراﻫﻧﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد‪،‬‬
‫أن ﻫﻧﺎك ﻣﺷﺎﻛﻝ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص ﺗﻣوﻳﻝ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪،‬‬‫ﻓﺟﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻋﺟ از ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺧزﻳﻧﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫ﺳواء ﻛﺎن ﻻﻗﺗﻧﺎء اﻟﻌﺗﺎد ﻓﻲ إطﺎر إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أو ﺗﺟدﻳدﻩ‪ ،‬أو ﺗوﺳﻳﻊ ﻗدرات اﻹﻧﺗﺎج‪.‬‬
‫وﻋﻣوﻣﺎ ﻳﻣﻛن أن ﻧﺣوﺻﻝ اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻓﻲ ﻧﻘﺎط‬
‫رﺋﻳﺳﻳﺔ وﻫﻲ)‪:(2‬‬

‫)‪ – (1‬بوھزة محمد وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪10‬‬


‫)‪(2‬‬
‫‪ -‬قويقع نادية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪40‬‬
‫‪ ‬ﺷروط اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘرض ﻟدى اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ﻟﺗﻐطﻳﺔ ﺣﺎﺟﺎت ﺗﺳﻳﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬
‫‪ ‬طرﻳﻘﺔ اﻟﺗﻧظﻳم اﻟﺑﻧﻛﻲ اﻟذي ﻳﺗﻣﻳز ﺑﻣرﻛزﻳﺔ ﻗرار ﻣﻧﺢ اﻟﻘرض ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ‪ ،‬ﻫذا ﻣﺎ ﻳﺷﻛﻝ‬
‫ﻷن ذﻟك ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗﺄﺧﻳرات ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺑطء‬
‫ﻋﺎﺋﻘﺎ ﻛﺑﻳ ار ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻟﻣﺗواﺟدﻳن داﺧﻝ اﻟﺑﻼد‪ّ ،‬‬
‫اﻟﺗﻧﻔﻳذ‪ٕ ،‬وارﺳﺎﻝ اﻟﻣﻠﻔﺎت ﻧﺣو اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻏﻳﺎب ﺑﻧوك ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﻛﻠﻳف اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣﻊ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت‪ ،‬ﺑواﺳطﺔ ﺳﻳﺎﺳﺔ دﻳﻧﺎﻣﻳﻛﻳﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪.‬‬
‫‪ ‬اﻻﺧﺗﻼﻝ اﻟﻬﻳﻛﻠﻲ ﻟﺗﺳﻳﻳر اﻟدﻳون اﻟﺿﺧﻣﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪.‬‬
‫‪ ‬اﻻﻋﺗذارات اﻟداﺋﻣﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎﻛﻝ واﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﻓﻬﺎ اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻋﻧد إﻋﺎدة ﺗﻣوﻳﻝ ﺧزﻳﻧﺗﻬﺎ ﻟدى‬
‫اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺗﺳﻳﻳر اﻟﺑﻳروﻗراطﻲ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‪ ،‬وﻣرﻛز اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﻧﺢ اﻟﻘروض‪ ،‬ﻛﺎﻧت ﻟﻬﺎ آﺛﺎر‬
‫ﺳﻳﺋﺔ ﻋﻠﻰ آﺟﺎﻝ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ طﻠﺑﺎت ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ‪.‬‬

‫وﻣن أﻫم اﻟﻣﺑررات اﻟﺗﻲ ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺑﻧوك ﻟﻼﻣﺗﻧﺎع ﻋن اﻻﻗﺗراض ﻟﻠﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳرة ﻣﺎﻳﻠﻲ)‪:(1‬‬
‫ﺛم زﻳﺎدة اﺣﺗﻣﺎﻻت‬
‫‪ ‬اﻓﺗﻘﺎد أﺻﺣﺎب اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﻳرة إﻟﻰ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ‪ ،‬وﻣن ّ‬
‫اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﻣﺷﺎﻛﻝ و رّﺑﻣﺎ اﻟﻔﺷﻝ اﻟﻛﺎﻣﻝ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻻﻓﺗﻘﺎر ﻟﻠﻛﻔﺎءة واﻟﺧﺑرة ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ‪ ،‬وﻟﻬذا ﻓﻬﻲ ﻋﺎﺟزة ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﻳر اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت‬
‫اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ اﻟﻣطﻠوﺑﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬إﻋﺗﻣﺎد ﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻐﻳرة ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع ﻏﻳر اﻟرﺳﻣﻲ وﻟﻳس ﻟﻬﺎ ﺳﺟﻼت‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳزﻳد ﺧطورة اﻟﺗﻌﺎﻣﻼت ﻣﻌﻬﺎ‪.‬‬
‫رﺳﻣﻳﺔ‪ ،‬وﻫذا ّ‬
‫‪ ‬ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺧدﻣﺔ أو اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻣﺻرﻓﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﻳر ﺑﺳﺑب اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﺻﻐﻳر‬
‫ﻟﻠﻘرض‪.‬‬

‫وﻋﻠﻳﻪ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﺑوﺟﻪ ﻋﺎم ﻣن أﺑرز اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪،‬‬
‫ﻓﺈن اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻛﻔﺎءات واﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﺷﺎء‪ ،‬ﻟذﻟك ّ‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﻳﺟب أن ﺗﻛون ﻣﺗطورة ﻣن أﺟﻝ اﻟﺗﻛﻳف ﻣﻊ اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ‬

‫ﻣﺷﻛﻝ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ‬ ‫ب‪-‬‬

‫ﺗﻌرﺿﻧﺎ ﻟﻣﺷﻛﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟذي ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻪ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻧﺄﺗﻲ ﻟﻧطرح ﻣﺷﻛﻼ آﺧرو اﻟذي‬ ‫ﺑﻌد ّ‬
‫ﺑدورﻩ ﻳﺷﻛﻝ ﺣﺳﺎﺳﻳﺔ ﻛﺑﻳرة ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘطﺎع‪ ،‬وﻫو ﻣﺷﻛﻝ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ‪ ،‬اﻟذي وﻗف ﻋﺎﺋﻘﺎ ﻓﻲ إﻧﺟﺎز وﺗﺣﻘﻳق‬
‫اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬ﻧظ ار ﻟﻠﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﻗﻠﻪ ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫‪-1‬اﻷراﺿﻲ‪ :‬ﻳﺗﻌﻠّق ﻣﺷﻛﻝ اﻷراﺿﻲ أﺳﺎﺳﺎ ﺑـ)‪:(2‬‬

‫)‪(1‬‬
‫– المجلس االقتصادي واالجتماعي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪81‬‬
‫)‪ (2‬المجلس اإلقتصادي واإلجتماعي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪35‬‬
‫اﻟﻘﻳود اﻟﺑﻳروﻗراطﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻻزﻟت ﺗﻔرض ﻧﻔﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ‪ ،‬واﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣﺷرﻓﺔ ﻋﻠﻰ‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﺗﺳﻳﻳر اﻟﻌﻘﺎري‪.‬‬
‫ﻣدة ﻣﻧﺢ اﻷراﺿﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣدة اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﻘﺎرب اﻟﺳﻧﺗﻳن‪ ،‬وﻫو أﺟﻝ طوﻳﻝ ﺟﻌﻝ ﻋددا ﻛﺑﻳر ﻣن‬
‫‪ -‬طوﻝ ّ‬
‫ﻳﺗﺣﺻﻠون ﻋﻠﻰ أراض ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﺷﺎرﻳﻌﻬم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن ﻻ‬
‫رﻓض طﻠﺑﺎت ﻣﻧﺢ اﻷراﺿﻲ اﻟﻣﺧﺻﺻﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر رﻓﺿﺎ ﻏﻳر ﻣﺑرر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ﻛﺛﻳر ﻣن اﻷراﺿﻲ اﻟﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬ﺗﺗّﺳم ﺑﺎﻟﻐﻣوض ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى وﺿﻌﻳﺗﻬﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ‪،‬‬
‫ﻓﺄﻏﻠب ﺷﺎﻏﻠﻳﻬﺎ ﻻ ﻳﻣﻠﻛون ﻋﻘد اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ‪ ،‬رﻏم طوﻝ ﻓﺗرة ﺗواﺟدﻫم ﻓﻳﻬﺎ‪.‬‬

‫‪-2‬اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ ‪ :‬ﺗﻌﺎﻧﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻋﺑر اﻟوطن ﻣن ﻏﻳﺎب ﺳﻳﺎﺳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ‪ ،‬إ ّذ دﺧﻠت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗدﻫور‬
‫ﺗﺟﻣﻌﺎت ﻋﻣراﻧﻳﺔ‪ ،‬ﻓﺄﺻﺑﺣت ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‬‫وﺗﺣوﻟت ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺎطق إﻟﻰ ّ‬
‫ّ‬ ‫ﻓﻲ اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ‬
‫ﻓﺈن ﺑﻌض اﻟﻣﻧﺷﺂت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ أطراف‬
‫ﺗﺷ ّﻛﻝ ﺧط ار ﺑﻳﺋﻳﺎ ﻳﻧذر ﺑﻌواﻗب وﺧﻳﻣﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻫذا ّ‬
‫اﻟﻘرى أو داﺧﻝ اﻟﻣدن اﻟﺻﻐﻳرة ﺗﻔﺗﻘد إﻟﻰ ﺧدﻣﺎت ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻓﺗﻘﺎرﻫﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﺻﺎﻟﺣﺔ واﻟطﺎﻗﺎت اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻳﺔ‬
‫طر أﺻﺣﺎب اﻟﻣﻧﺷﺂت إﻟﻰ ﺣ ّﻝ اﻷزﻣﺔ ﺑﺗﻬﻳﺋﺔ ﻫذﻩ اﻟﺧدﻣﺎت ﺑﺄﻧﻔﺳﻬم‪ ،‬وأﺣﻳﺎﻧﺎ‬
‫اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﻳﺿ ّ‬
‫ﺗﻛون ﺑطرق ﻏﻳر رﺳﻣﻳﺔ‪ ،‬اﻷﻣر اﻟذي ﺗﺳﺑب ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ ﺗﻛﺎﻟﻳف ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣﻧذ اﻟﺑدء‪.‬‬
‫أن اﻟﻣﻧﺷور رﻗم ‪ 104‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 1994/04/22‬واﻟﺻﺎدر ﻋن و ازرة اﻟداﺧﻠﻳﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ)‪،(1‬‬
‫رﻏم ّ‬
‫ﻳﻧص ﻋﻠﻰ ﺗﻛوﻳن ﻟﺟﻧﺔ ﺗﺿم ﻣﻣﺛﻠﻲ ﻣﺳؤوﻟﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻘطﺎﻋﻳن اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص‪،‬‬ ‫اﻟذي ّ‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺳؤوﻟﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪-‬اﻟﺷرﻛﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﻛﻬرﺑﺎء و اﻟﻐﺎز ‪.Sonal gaz‬‬
‫‪-‬اﻟﻣﺎء اﻟﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺷرب ‪/‬اﻟﻣﺎء اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ‪. Epeal‬‬
‫‪ -‬اﻟﺑرﻳد واﻟﻣواﺻﻼت ‪.Ptt‬‬
‫ﻳؤدي‬
‫أن اﻟﺗﻧﺳﻳق ﺑﻳن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻹﻧﺟﺎز أﺷﻐﺎﻝ اﻟﻣﻧﻔﻌﺔ ﻏﺎﺋب ﺗﻣﺎﻣﺎ‪ ،‬اﻟﺷﻲء اﻟذي ّ‬
‫ﻳﺑﻳن ّ‬
‫أن اﻟواﻗﻊ ّ‬
‫إﻻّ ّ‬
‫إﻟﻰ اﻟﺗّﺄﺧر ﻓﻲ إﺗﻣﺎم اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‪.‬‬

‫‪-3‬اﻟﻬﻧدﺳﻳﺔ اﻟﻣدﻧﻳﺔ و اﻟﻌﻣران‪:‬‬


‫أﻣﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص ﻫذا اﻟﻣﺷﻛﻝ ﻓﻳﻣﻛﻧﻧﺎ أن ﻧﻘوﻝ ﺑﺎﺧﺗﺻﺎر ّ‬
‫أن اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺷرﻛﺎت‬ ‫ّ‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ أﺻﺑﺢ ﺻﻌﺑﺎ‪ ،‬ﻧظ ار ﻟﺧﺿوﻋﻪ وارﺗﺑﺎطﻪ ﺑﻌدة إﺟراءات ﻣﻌﻘّدة إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﻌﺟز اﻟﻣﻼﺣظ ﻓﻲ ﻫذا‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳؤدي ﺑﻬذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت إﻟﻰ اﻟﻠﺟوء اﻹﺟﺑﺎري ﻧﺣو اﻟﺳوق اﻟﻣوازﻳﺔ اﻟذي ﻳﻣﺗﺎز ﺑﺎﻻرﺗﻔﺎع اﻟﻔﺎﺣش‬
‫اﻟﺳوق‪ّ ،‬‬
‫ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻣواد‪.‬‬
‫اﻟﻣﻣون اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻟﻠﻌﻘّﺎر ﺗواﺟﻪ ﻣﺷﻛﻠﺗﻳن أﺳﺎﺳﻳﺗﻳن ﻫﻣﺎ)‪:(2‬‬
‫ّ‬ ‫ﻓﺎﻟدوﻟﺔ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ‬
‫‪ ‬ﺿرورة اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻣردودﻳﺔ ﻗﺻوى ﻟﻠﻣﻣﺗﻠﻛﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﺧﺗﻠف أﺷﻛﺎﻝ اﻟﺗﺳﻳﻳر‬
‫واﻟﺗﻧظﻳم )اﻟﺑﻳﻊ‪ ،‬اﻟﺗﻧﺎزﻝ‪ ،‬اﻟﺗﺧﺻﻳص واﻟﻛراء(‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫– الجريدة الرسمية‪ ،‬المنشور رقم ‪ ،104‬المؤرخ في ‪ 1994/04/22‬الصادر عن وزارة الداخلية والجماعات المحليّة ‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ص‪21‬‬
‫)‪(2‬‬
‫– المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪60‬‬
‫‪ ‬ﺗﻘدﻳم اﻟﻣزﻳد ﻣن اﻟﺗﺷﺟﻳﻌﺎت ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن ﻋن طرﻳق وﺿﻊ اﻷراﺿﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﻐرﻳﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻣﺎ‬
‫أن اﻷﺳﻌﺎر ﺗﺟﻠب ﻋددا ﻛﺑﻳ ار ﻣن اﻟﻣﺿﺎرﺑﻳن‪.‬‬
‫ّ‬
‫وﻣن اﻟﻌراﻗﻳﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن أﻳﺿﺎ ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار‪ ،‬وﻋدم ﺗﻧظﻳم آﻟﻳﺎت اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر‬
‫اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ‪ ،‬وﻛذﻟك اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺳﻳﺋﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻳﺷﻬﺎ أﻏﻠﺑﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻳث ﻋرف اﻟﻌﻘﺎر ﺗوزﻳﻌﺎ ﻏﻳر ﻣدروس‪،‬‬
‫إذ ﻧﺟد اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻷراﺿﻲ ﻣﺎزاﻟت ﺑو ار أو اﺳﺗﻐﻠّت ﻟﻧﺷﺎطﺎت أﺧرى ﺧﺎرج ﻫذا اﻟﻘطﺎع‪ ،‬ﺑﻳﻧﻣﺎ ﺑﻘﻲ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن‬
‫)‪(1‬‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﻳن أو اﻟذﻳن ﻳرﻳدون ﺗوﺳﻳﻊ ﻧﺷﺎطﻬم ﻳﻌﺎﻧون ﻣن ﻫذا اﻟﻣﺷﻛﻝ ‪ ،‬وﻋﻠﻳﻪ ّ‬
‫ﻓﺈن ﻣﺷﻛﻝ اﻟﻌﻘﺎر‬
‫اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ‪ ،‬ﻣﺷﻛﻝ ﻋوﻳص ﻳﺟب اﻟﻧظر ﻓﻳﻪ‪ ،‬ﻟﺗﺣﺳﻳن اﺳﺗﻐﻼﻟﻪ‪.‬‬

‫ﻣﺷﻛﻝ اﻹﺟراءات اﻹدارﻳﺔ‬ ‫ت‪-‬‬

‫اﻟﻣﺳﻳرة ﻟﻬذا اﻟﻘطﺎع ﻓﻲ‬


‫ّ‬ ‫ﻳﻌﺗﻣد ﻧﺟﺎح ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻠوب اﻟذي ﺗﻧﺗﻬﺟﻪ اﻹدارة‬
‫ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ ﻣدﻳري اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬وﻳﺗوﻗف ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﺎون ﺑﻳن اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن وﻣرؤوﺳﻳﻬم‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ﺗﻔﺗﻘدﻩ‬
‫ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﺗﺗطور ﺑﺑطء ﺷدﻳد‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺎ ﺗﺗطﻠّﺑﻪ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ إدارة ﻫذﻩ‬
‫ﻷن اﻹدارة اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻻزاﻟت ﺗﻣﺛّﻝ اﻟﺳﺑب اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻟﺟﻝ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻫﻲ ﻣﺷﻛﻠﺔ ﻧظﺎم‪ ،‬وﻟﻳﺳت ﻣﺷﻛﻠﺔ أﺷﺧﺎص‪ّ ،‬‬
‫اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﻓﻲ وﺟﻪ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻹدارﻳﺔ‪ ،‬اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ‪ ،‬ﻣن ﺧﻼﻝ روح اﻟروﺗﻳن اﻟرﺳﻣﻲ‬
‫)‪(2‬‬
‫أن ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻳﺗطﻠّب اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻹدارﻳﺔ اﻟﺳرﻳﻌﺔ ﺗﻧظﻳﻣﺎ‬
‫اﻟﻣﻣﻝ ‪ ،‬ﻓﻬﻧﺎك اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻋطّﻠت‪ ،‬ﻛون ّ‬
‫ّ‬
‫ﺿﻳﻊ ﻋﻠﻰ أﺻﺣﺎﺑﻬﺎ وﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻓرﺻﺎ اﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻻ ﺗﻌوض‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ؛ ﺣﺗﻰ‬ ‫ﻣﻣﺎ ّ‬‫وﺗﻧﻔﻳذا‪ّ ،‬‬
‫ﺑﻌدة إﺟراءات إدارﻳﺔ ﺷﺎﻗﺔ وطوﻳﻠﺔ ﻫﻲ‪:‬‬
‫ﻳﺗﺣﺻﻝ أﺣد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن ﻋﻠﻰ أرض ﻟﻠﺑﻧﺎء‪ ،‬ﻋﻠﻳﻪ اﻟﻣرور ّ‬
‫‪ ‬ﻳﻘوم ﻫذا اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑطﻠب ﻗطﻌﺔ أرض ﻣﻔردة أو ﻓﻲ ﻣﻧطﻘﺔ ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻟدى اﻟﺑﻠدﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻌد أن ﻳﻛون ﻗد‬
‫ﺷ ّﻛﻝ ﻣﻠﻔﺎ ﺧﺎﺻﺎ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻳﺗﻘدم إﻟﻰ اﻟوﻻﻳﺔ ﺑطﻠب رﺧﺻﺔ أو ﺗﺻرﻳﺢ ﺑﺎﻟﺑﻧﺎء‪.‬‬
‫‪ ‬ﻳﺗﻘدم ﺑطﻠب اﻟﺗﻬﻳﺋﺔ اﻟﻣﻠﺣﻘﺔ ﻟﻸرﺿﻳﺔ ﻋن طرﻳق اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟوطﻧﻳﺔ ‪PTT-‬‬
‫‪.SONALGAZ‬‬
‫‪ ‬ﻳﺗﻘدم – ﻓﻲ اﻷﺧﻳر‪ -‬إﻟﻰ اﻷطراف اﻷﺧرى ﺑﺈﻧﺟﺎز اﻟﻣﺷروع‪.‬‬
‫ﻟﻬذا ﻓﺎﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﺗراﺧﻳص رﺳﻣﻳﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط‪ ،‬ﻳﺳﺗﻐرق زﻣﻧﺎ طوﻳﻼ ﻗد ﻳﻣﺗد إﻟﻰ ﺳﻧوات وﺑﺗﻛﺎﻟﻳف‬
‫وﺗﻌﺑر ﻫذﻩ اﻷﺧﻳرة ﻋن اﻟرﺷﺎوي اﻟﺗﻲ ﻳطﻠﺑﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﻣوظﻔﻳن أو‬‫ﻋﺎﻟﻳﺔ ﺳواء ﻛﺎﻧت رﺳﻣﻳﺔ أو ﻏﻳر رﺳﻣﻳﺔ‪ّ ،‬‬
‫اﻟﻣﺳؤوﻟﻳن ﻟﻘﺎء أداء اﻟﺧدﻣﺔ أو اﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ اﻹﺟراءات اﻹدارﻳﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﻳﺎم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﺎﻟﻣﺷروع ﺑﻌد ﻋﻧﺎء‬
‫ﺗﺣد ﻣن ﻗدرﺗﻪ‬
‫اﻧﺗظﺎر اﻟﺗﺻرﻳﺢ‪ ،‬وﻣﺎ ﻳﺻﺣﺑﻪ ﻣن ﺗﻛﺎﻟﻳف ﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻳﺟد ﻧﻔﺳﻪ ﻓﻲ ﺻراع آﺧر ﻣﻊ اﻟﺿراﺋب اﻟﺗﻲ ّ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻣواﺻﻠﺔ اﻟﻧﺷﺎط و رﺑﻣﺎ ﺗرﻛﻪ ﻧﻬﺎﺋﻳﺎ‪.‬‬

‫)‬
‫‪ (1‬عبد الرحمن بن عنتر‪ " ،‬واقع مؤسساتنا الصغيرة والمتوسطة وآفاقھا المستقبلية" ‪ ،‬الملتقى الدولي حول تأھيل المؤسسة اإلقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم –‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف ‪ 30-29 ،‬أكتوبر ‪ ،2001‬ص‪02‬‬
‫)‪ - (2‬سعيد مقدم ‪ ،‬أخالقيات الوظيفة العمومية ‪) ،‬ط‪ ، 4‬الجزائر‪ :‬دار األمة ‪ ،(1997،‬ص‪16‬‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟذﻳن ﻻ ﻳﺗﻣﺗﻌون ﺑﺎﻟﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ‬
‫ّ‬ ‫ﻛﻣﺎ ﺗطرح ﺷﻬﺎدة إﺛﺑﺎت ﻗﻳﺎم اﻟﻣﺣﻝ اﻟﺗﺟﺎري ﻛﻣﺷﻛﻝ أﻣﺎم‬
‫اﻟﺳﺟﻝ اﻟﺗﺟﺎري دون ﺗﻘدﻳم ﺷﻬﺎدة اﻟوﺿﻌﻳﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﻳﺔ‪ ،‬وﻣﻧﻪ ﻻﻳﻣﻛﻧﻬم اﻟﻘﻳﺎم‬
‫ّ‬ ‫واﻟذﻳن ﻻ ﻳﻣﻛﻧﻬم اﻟﻘﻳد ﻓﻲ‬
‫ﺑﻣﺷﺎرﻳﻌﻬم)‪.(1‬‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺎرس ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﺑﺻﻔﺔ ﻏﻳر رﺳﻣﻳﺔ ﻗد ﻳﻛﺷف أﻣرﻫﺎ‪ ،‬ﻓﺗﺗﻌرض ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ إﻟﻰ‬ ‫ّ‬ ‫أﻣﺎ‬
‫ّ‬
‫إﺟراءات ﻋﻧﻳﻔﺔ ﺗﺻﻝ إﻟﻰ ﺣد اﻟﺳﺟن أو اﻟﻐراﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪ ،‬ﻫذا اﻟﺗﺻرف ﻛﻠﻪ ﻟﻪ آﺛﺎر اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﺳﻠﺑﻳﺔ‪،‬‬
‫ﺗﻣﻳز اﻻﺳﺗﻳراد‬
‫ﻏﻳر ّأﻧﻪ ﻳوﺟد ﻫﻧﺎك ﻣﺎﻫو أﺧطر ﻣن ذﻟك ﻣﻧذ ﻓرض ﻗواﻋد وآﻟﻳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺣر‪ ،‬ﺣﻳث ّ‬
‫ﻷن ﻋدم ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗوج اﻟوطﻧﻲ ﻣن اﻟﺗدﻓق اﻟﻌﺷواﺋﻲ ﻟﻠﺳﻠﻊ‬
‫أﺿر ﺑﺎﻗﺗﺻﺎد اﻟدوﻟﺔ‪ّ ،‬‬
‫ﻣﻣﺎ ﺧﻠق ﻣﻧﺎﺧﺎ ّ‬
‫ﺑﺎﻟﻔوﺿﻰ‪ّ ،‬‬
‫اﻟﻣﺳﺗوردة ﺳﻳؤدي ﺣﺗﻣﺎ إﻟﻰ ﺗوﻗف ﻣﺳﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ‪ ،‬وﻳﺗﺟﻠﻰ اﻻﺳﺗﻳراد ﻏﻳر‬
‫اﻟﻣﻧﺗظم ﻣن ﺧﻼﻝ)‪:(2‬‬
‫‪ ‬ﻋدم وﺟود أﺳواق ﺟدﻳدة‪ ،‬وﺿﻳق اﻷﺳواق اﻟﻘدﻳﻣﺔ ﺑﺳﺑب ﺗدﻓق اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﺳﺗوردة ﻣن ﺟﻬﺔ‪ ،‬وﺿﻌف‬
‫اﻟﻘدرة اﻟﺷراﺋﻳﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى‪.‬‬
‫‪ ‬اﻹﻏراق‪ ،‬اﻟﻣﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ اﺳﺗﻳراد اﻟﺳﻠﻊ وﺑﻳﻌﻬﺎ ﻣﺣﻠﻳﺎ ﺑﺄﺳﻌﺎر أﻗﻝ ﻣن ﺳﻌر ﻣﺛﻳﻼﺗﻬﺎ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق‪.‬‬
‫ﺗﻬدد ﻛﻳﺎن‬
‫‪ ‬اﻧﻌدام اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت أﻓرز ظﻬور أﻛﺛر ﻣن ‪ 6000‬ﻣؤﺳﺳﺔ اﺳﺗﻳراد ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﻳرة ّ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺗذرع ﺑﺎﻟﺣرﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺷروط ﺗﺣرﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﻬﻳؤ ﻻﺳﺗﻳﻔﺎء ﺷروط اﻟﻣﻧظﻣﺔ‬
‫ﺗﻛرس وﺗﻘﺑﻝ ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗوج اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻋن طرﻳق اﻟرﺳوم اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ‬
‫أن ﻫذﻩ اﻷﺧﻳرة ّ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة‪ ،‬ﻣﻊ ّ‬
‫ﻳﻬددﻫﺎ اﻻﺳﺗﻳراد‪.‬‬
‫وﺣدﻫﺎ‪ ،‬ﺗﺷﺟﻳﻌﺎ وﺗﺄﺻﻳﻼ ﻟﻠﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ أو اﻟﺗﻲ ّ‬
‫وﻣن ﻫذا ﻧرى ّأﻧﻪ ﻣن اﻟﺿروري ﺗوﻓﻳر ﺑﻳﺋﺔ ﺗﺣوي ﻛﻝ اﻟﺷروط اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ ﻟﻸﻧﺷطﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ‪ ،‬ﺗواﺟﻪ‬
‫اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﺑﺎﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟدوﻟﻲ ودﻋم اﻟﻣﻧﺗوج اﻟوطﻧﻲ‪.‬‬
‫ّ‬

‫ﻣﺷﻛﻝ ﻧﻘص اﻟﺧﺑرة واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪:‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫رﻏم أﻫﻣﻳﺔ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م واﻗﺗﺣﺎﻣﻪ ﻣﻳﺎدﻳن ﻣﺗﻌددة )ﺗﺟﺎرة‪ ،‬ﺻﻧﺎﻋﺔ‪ ،‬ﻧﻘﻝ‪ ،‬ﺳﻳﺎﺣﺔ‪ ،‬ﻓﻼﺣﺔ‪ ،(...‬إﻻّ‬
‫أن ﻧﻘص اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ واﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ‪ ،‬ﻳظﻬر واﺿﺣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠظروف اﻟﻣﺣﻳطﺔ ﺑﻧﺷﺎط‬
‫ّ‬
‫أن ﺟﻬﻝ أﺻﺣﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﺣﺻر طﻣوﺣﻬم ﻓﻲ‬ ‫اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺣﻳط اﻟﻌﺎم اﻟذي ﻳﻌﻣﻠون ﻓﻳﻪ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫ﻳﺗﻌرﺿون ﻟﻧﻘص اﻟﺧدﻣﺎت‬
‫ﺣدود ﺷؤون ﺣرﻓﺗﻬم أو ﺻﻧﺎﻋﺗﻬم ﻳﺟﻌﻠﻬم ﻳﻔﺎﺟؤون ﺑﺎﻧﺧﻔﺎض أو ارﺗﻔﺎع اﻷﺳﻌﺎر‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫أو ﻳﺳﻘطون ﺗﺣت ﺳﻳطرة اﻟﺑﺎﺋﻌﻳن واﺣﺗﻛﺎرﻫم ﻟﻸﺳواق‪.‬‬
‫‪ ‬ﻗﻠّﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪ :‬ﺗﺗﺟﻠﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠّﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ واﻹداري‪ ،‬وﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻘدرات‪.‬‬

‫)‪ – - (1‬عابي غنيّة ‪ ،‬مح ّددات استقطاب االستثمار في ظ ّل االصالحات االقتصادية ‪ ) ،‬رسالة ماجستير‪،‬غير منشورة(‪،‬المدرسة العليا للتجارة ‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2004‬ص‪.145‬‬
‫)‪ – (2‬عمار ثليجي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪04‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺳﻳن اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟطﺎﻗﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﻣوﺟودة ﻓﻲ اﻟﺗوﺳﻊ‪.‬‬
‫وﻟﻛن ﻓﻲ ﻣوﺿوع اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻫﻧﺎك أﻛﺛر ﻣن ﺻﻌﻳد ‪:‬‬
‫ﻏﻳﺎب اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻋن طرﻳق اﻟﺗﺣرﻳﺎت اﻟﻣﻳداﻧﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ﻏﻳﺎب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟدﻗﻳﻘﺔ ﻋن اﻟﻣﻬﺗّﻣﻳن ﺑﻬذا اﻟﻘطﺎع‪ ،‬ﻓﻬو ﻣﺎ ﻳﺳﺗوﺟب ﺗﺷﺧﻳص دﻗﻳق ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫وﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﺻﻐرة‪.‬‬
‫ﻋدم اﻟﺗﻧﺳﻳق ﺑﻳن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟو ازرﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أدى إﻟﻰ ﺗﺿﺎرب ﻓﻲ ﺗﻘدﻳم‬
‫‪ -‬اﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﺗﺣدﻳد اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ّ ،‬‬
‫اﻻﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﺑﻳن اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫اﻟدﻳوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎﺋﻳﺎت )‪.(ONS‬‬
‫اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ )‪.(CNAS‬‬

‫أن اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﺗطورة ﻗد ﺣﻘﻘت إﻧﺟﺎزات وﻧﺟﺎﺣﺎت ﺑﻔﺿﻝ اﻟﻌﻠوم اﻟﺗﻲ‬‫‪ -‬ﻏﻳﺎب ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬رﻏم ّ‬
‫وﺻﻠت إﻟﻳﻬﺎ‪ ،‬واﻟﻘدرات اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘت ﻣن وراﺋﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻣﺗﺟددة وﺻﺣﻳﺣﺔ ﻟدﻋم ﻋﻣﻠﻳﺔ‬
‫ّ‬ ‫وﻣﺎ ﻧﻼﺣظﻪ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ اﻟﺟزاﺋري ﻫو ﻋدم ﺗوﻓر ﻗﺎﻋدة ﺑﻳﺎﻧﺎت‬
‫اﻟﻣﺻرح ﺑﻬﺎ ﻣن طرف ﺟﻬﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻳرﺟﻊ ذﻟك‬
‫ّ‬ ‫اﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات‪ ،‬وﻛذا اﻟﺗﺿﺎرب اﻟﺷدﻳد اﻟﻛﺎﺋن ﺑﻳن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‬
‫إﻟﻰ)‪:(1‬‬
‫‪ -‬ﺗﺟﺎﻫﻝ أﻫﻣﻳﺔ اﺳﺗﺧدام اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻓﻲ ﺣ ّﻝ اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗرض اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن وﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﻳد ﻣﺻﺎدر‬
‫ﺗوﻓﻳر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ‪.‬‬
‫ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟدراﺳﺔ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﺟﻬﺎت‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ﻏﻳﺎب اﻟﺧطط اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ دراﺳﺎت واﻗﻌﻳﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺧﺑرات‬
‫اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪.‬‬
‫أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ‬
‫‪ ‬ﻗﻠﺔ اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ واﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ‪ :‬ﺣﻳث ﺗﻌﺗﺑر ﻗﻠّﺔ اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﻳﺔ واﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ ﻣن ﺑﻳن ّ‬
‫اﻟﺗﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬وﻫذا راﺟﻊ ﻟﻸﺳﺑﺎب اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫ﻣﺳﻳرﻳن أ ّﻛْﻔَﺎء ﻟﺗﺳﻳﻳر إدارة ﻋﻠﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى‬
‫‪ -‬ﻋدم ﺗوﻓر ﻓرص اﻟﺗدرﻳب اﻟﺟﻳد واﻟﻣﻧﺎﺳب ﻹﻋداد ّ‬
‫ﻣطﻠوب وذﻟك ﺑﺳﺑب ﻗﺻور اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻌﻠﻳﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻧﻘص اﻟﺧﺑراء اﻟﻣﺧﺗﺻﻳن ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬وﺿﻌف اﻟﺗﻧﺳﻳق ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬم‪.‬‬
‫ﻷﻧﻬم‬
‫‪ -‬ﺧوف اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻﻐرة اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﺑﻧوك أو اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻣوﻳﻠﻳﺔ اﻟرﺳﻣﻳﺔ‪ّ ،‬‬
‫ﻻﻳﺳﺗوﻋﺑون ﻧظﻣﻬﺎ وطﺑﻳﻌﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻟﻳﺳت ﻟﻬم اﻟﺧﺑرة ﻓﻲ إﺟراء اﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻌﻬﺎ‪ ،‬وﻻ ﺧﻼف ّأﻧﻪ ﻓﻲ ظروف وﻣﻌطﻳﺎت‬
‫)‪(1‬‬
‫ﺑرﻣﺗﻪ‬
‫ﺑﻬذا اﻟﺷﻛﻝ‪ ،‬ﻻ ﻳﻣﻛن اﻟﺗﺧطﻳط ﻹﻧﺷﺎء وﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﺣﺗّﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد ّ‬

‫)‪ – (1‬عابي غنيّة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪14‬‬


‫‪ (1‬مؤتمر العمل العربي‪ " ،‬الصناعات الصغرى والحرف التقليدية في الوطن العربي –أداة للتنمية‪ ،"-‬الدورة الحادية‬
‫والعشرون‪)،‬القاھرة ‪ 11-04 ،‬أفريل ‪ ،1994‬ص ‪13‬‬
‫ﺗؤدي ﻫذﻩ اﻟوﺿﻌﻳﺔ ﻣن ﻧﻘص ﻣﻌﻠوﻣﺎت وﺧﺑرة ﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ إﻟﻰ ﺗوﻗف ﻣﺳﺎر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص‬
‫ﻏﻳرت أﺧرى‬
‫ﻋدة ﻣؤﺳﺳﺎت إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ )‪ 1800‬ﻣؤﺳﺳﺔ(‪ ،‬ﺑﻳﻧﻣﺎ ّ‬
‫و م‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ﺣدث ﻓﻌﻼ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر إذ ﺗوﻗّﻔت ّ‬
‫ﻧﺷﺎطﻬﺎ إﻟﻰ‪ :‬اﺳﺗﻳراد‪ ،‬ﻓﻧدﻗﻪ‪ ،‬ﺗﺟﺎرة ‪ ...‬ﻟﻣﺎ ﺗﺗﻣﻳز ﺑﻪ ﻫذﻩ اﻷﻧﺷطﺔ ﻣن ﺳرﻋﺔ ﻓﻲ اﻹﻧﺟﺎز‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ‬
‫اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟرﺑﺢ اﻟﺳرﻳﻊ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﻛﻳﻔﻳﺔ إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ‬


‫ﺗﺑدأ ﻣﻌظم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻧﺷﺄة ﺑﺈدراك اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﺗﺳﻬﻳﻼت ٕواﻣﻌﺎن اﻟﻔﻛر اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ ﻗﺑﻝ اﻟﺑدء ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ‬
‫اﻹﻧﺷﺎء‪ ،‬ﻟذا ﺳﻧﺣﺎوﻝ اﻟﺗطرق ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث إﻟﻰ ﺗﺣدﻳد إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬واﻟﻣراﺣﻝ اﻟﻣﺗّﺑﻌﺔ ﻓﻲ‬
‫ﻧﺑﻳن ﻣﺻﺎدرﺗﻣوﻳﻝ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪.‬‬
‫ﺛم ّ‬‫إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ‪ّ ،‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق ﺗﻧﻣﻳﺔ إﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ و إﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺳﺑﻌﻳﻧﺎت وﺑداﻳﺔ اﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻧﺎت ﺑدء اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳرة اﻟﺣﺟم ﻳﺗزاﻳد ﺷﻳﺋﺎ ﻓﺷﻳﺋﺎ ﺣﻳث ﺗرﺟم ذﻟك‬
‫ﻓﻲ إﻋطﺎءﻫﺎ دو ار أﻛﺑ ار ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺑﻠدان وﻣن أﻫم اﻷﺳﺑﺎب اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻻﻫﺗﻣﺎم‬
‫ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة اﻟﺣﺟم ﻧذﻛر ﻣﺎﻳﻠﻲ ‪:‬‬

‫‪ ‬ﻓﺷﻝ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻧﻣوﻳﺔ اﻟﺗﻲ اﻋﺗﻣدت ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻌﻣﻼﻗﺔ وﻋدم ﻗدرة‬
‫اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺣﺗﻔﺎظ ﺑﻬﺎ ﻧظ ار ﻻرﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﻳف ﺗﺳﻳﻳرﻫﺎ ﻣﻣﺎ أدى ﺑﻬم إﻟﻰ اﻟﺗﻔﻛﻳر ﻓﻲ ﺗﻘﺳﻳﻣﻬﺎ إﻟﻰ‬
‫وﺣدات ﺻﻐﻳرة‪.‬‬
‫‪ ‬ازدﻳﺎد اﻟﻔﻘر واﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ وﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻣﺎ أدى ﺑﺎﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ‬
‫إﻟﻰ اﻟﻣﻧﺎداة ﺑﺗطﺑﻳق ﺳﻳﺎﺳﺔ داﻋﻣﺔ وﻣﺣﻔزة ﻹﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻟﻠﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن إﻧﺗﺷﺎر اﻟظﺎﻫرﺗﻳن ‪.‬‬
‫وﻣﻊ ﺗزاﻳد اﻹﻫﺗﻣﺎم اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺑﺎﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ظﻬرت ﺑﺷﻛﻝ واﺿﺢ أﻫﻣﻳﺗﻬﺎ ودورﻫﺎ اﻟﻔﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق‬
‫ﺗﻧﻣﻳﺔ إﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ٕواﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬وﺗﺗﺟﻠﻰ ﻫذﻩ اﻷﻫﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:2‬‬

‫‪ ‬ﺗوﻓﻳر ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ‬


‫‪ ‬ﺟذب وﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﻣدﺧرات‬
‫‪ ‬ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺻﺎدرات‬
‫‪ ‬ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ‬
‫‪ ‬اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﻠﻳﻣﻳﺔ‬

‫‪ 1‬لخلف عثمان ‪ ،‬واقع المؤسسات ص م وسبل دعمھا وتنميتھا ‪،‬أطروحة دكتوراة‪ ،‬كلية العلو م اإلقتصادية وعلوم التسير ‪،‬جامعة الجزائر‪ ،2004 ،‬ص‪56‬‬
‫ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫تساھم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدور فعال في توفير فرص العم ل إذ تعتب ر م ن أھ م القطاع ات‬
‫االقتصادية الخالقة لمناصب شغل جديدة‪ ،‬فھي تتجاوز حتى المؤسسات الصناعية الكبيرة في ھذا المج ال رغ م‬
‫صغر حجمھا واإلمكانيات المتواضعة الت ي تت وفر عليھ ا‪ ،‬ويلق ي ھ ذا ال دور ص دى واس عا ف ي ال دول المتقدم ة‬
‫والنامية‪ ،‬فمع الزيادة في معدالت البطالة تكون المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ھي األقدر على القض اء عل ى‬
‫جانب كبير من البطالة ‪.3‬‬
‫فقد أثبتت العديد من الدراسات الت ي أجري ت ف ي ھ ذا المج ال أن المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة تمي ل‬
‫إلى تكثيف عنصر العمل عن المؤسسات الكبيرة‪ ،‬أي أنھا تتطلب استثمارات أقل لكل فرص ة ف ي المتوس ط ع ن‬
‫المؤسسات الكبيرة‪.4‬‬

‫حسب منظمة التعاون والتنمية االقتص ادية ‪ ،5 OCDE‬تس اھم المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة الي وم‬
‫على سبيل المثال في نصف مناصب الشغل الجديدة المستحدثة في أوروبا وھي توظ ف ‪ 70‬ملي ون ش خص أي‬
‫م ا يمث ل ‪ 3/2‬م ن مناص ب العم ل الكلي ة وتختل ف ھ ذه النس بة ب اختالف البل دان والقطاع ات االقتص ادية فم ثال‬
‫نجدھا مرتفعة في كل من أسبانيا والبرتغال ومنخفضة في السويد وأيرلندا‪.‬‬
‫أم ا ف ي الوالي ات المتح دة األمريكي ة توظ ف المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة أكث ر م ن نص ف العم ال‬
‫وبأخص العمالة في قطاع الصناعات األولية‪ ،‬وفي اليابان تص ل نس بة عمال ة المؤسس ة الص غيرة والمتوس طة‬
‫ع ام ‪ 2002‬إل ى قراب ة ‪ %81‬م ن مج وع ع دد العم ال فيھ ا‪ .‬وأم ا ف ي ال دول النامي ة‪ ،‬فتب دو أھمي ة مس اھمة‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في خلق مناصب عمل جديدة‪ ،‬وذلك لعدة عوامل نذكر من أھمھا ‪:‬‬
‫‪ -‬تعاني معظم الدول النامية من النمو السريع للسكان وزيادة قوة العمل‪ ،‬فضال عن عدم وجود مجال‬
‫يوظف أعداد العمالة الھائلة وغير المدربة في مختلف القطاعات‪ ،‬وبصفة خاصة بعد أن أصبح القطاع‬
‫الزراعي في ھذه الدول ضعيف القدرة على استيعاب العمالة‪.‬‬
‫‪ -‬تساعد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على حل المشكلة الرئيسية في معظم الدول النامية وھي ندرة‬
‫رأس المال‪ ،‬ومن ثم فھي تخفض التكلفة االستثمارية الالزمة ‪ -‬في المتوسط ‪ -‬لخلق فرص العمل وقد أثبتت‬
‫إحدى الدراسات أن متوسط تكلفة العمل من االستثمار في المؤسسات الصغيرة تقل ‪ 3‬مرات عن متوسط‬
‫تكلفة العمل في المؤسسات الكبير‬
‫ففي الھند زادت المؤسسات الصغيرة التي تشغل أقل من ‪ 100‬عامل‪ ،‬من ‪ 805‬ألف مؤسسة عام ‪ 1979‬إلى‬
‫‪ 1638‬ألف مؤسسة عام ‪ ،1992‬مما أدى بدوره لزيادة فرص العمل من ‪ 6.7‬مليون فرصة عمل في‬
‫‪ 1980/1979‬إلى ‪ 12.83‬مليون فرصة عمل في ‪1993/1992‬‬
‫إن أھم نتيجة يمكن أن نخرج بھا من قراءتنا وتحليلن ا لھ ذه األرق ام ھ و أن ه ب رغم م ن ص غر حج م ھ ذه‬
‫المؤسس ات وإمكانياتھ ا المتواض عة بالمقارن ة م ع إمكاني ات المؤسس ات الكبي رة إال أنھ ا اس تطاعت أن تم تص‬
‫الجزء األكبر من الطاقة العمالية العاطلة‪.‬ويخص مجال التوظيف قط اع الخ دمات بالدرج ة األول ى حي ث يم تص‬
‫ھذا القطاع ‪ %95‬من مناصب العمل تتوزع على قطاعات مختلف ة كالبن اء وتج ارة الجمل ة والتجزئ ة‪ ،‬الفندق ة‪،‬‬
‫االتصاالت‪ ،‬المطاعم‪ ،‬النقل ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫مساھمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جذب وتعبئة المدخرات ‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحد مجاالت جذب المدخرات وتحويلھا إلى استثمارات في‬
‫مختلف القطاعات‪ ،‬تساھم في توفير مناصب عمل جديدة‪ ،‬حيث أنھا تعتمد أساسا على محدودية رأس المال‬

‫‪3‬‬
‫‪XAVIER. GREFFE : Les PME CREENT–ELLE DES EMPLOS? ECONOMICA, PARIS 1984. p9-10‬‬
‫‪ 4‬صفوت عبد السالم عوض ﷲ‪ :‬اقتصاديات الصناعات الصغيرة والمتوسطة ودورھا في تحقيق التصنيع والتنمية‪ ،‬دار النھضة العربية‪ 1993 ،‬ص‪.41‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Organisation de coopération et de développement économique, « perspectives de l’OCDE sur les PME » PARIS‬‬
‫‪2000.‬‬
‫مما يجعلھا عنصرا لجذب صغار المدخرين ألن مدخراتھم القليلة تكون كافية إلقامة ھذه المؤسسات‪ ،‬ومن‬
‫ناحية أخرى فإنھا تتوافق وتفضيل صغار المدخرين الذين ال يميلون لنمط المشاركة التي ال تمكنھم من‬
‫اإلشراف المباشر على استثماراتھم‪.‬‬
‫مساھمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنمية الصادرات ‪.‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫تحظى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدور فعال في تنمية الصادرات‪ ،‬ويرجع ذلك إلى عدة عوامل تكسب‬
‫السلع والخدمات التي تقدمھا ھذه المؤسسات ميزة تصديريةوأھم ھذه العوامل نجد ‪:‬‬
‫‪ -‬منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عادة ما يظھر فيھا فن ومھارات العمل اليدوي الذي يلقى‬
‫قبوال ورواجا في األسواق الخارجية‪.‬‬
‫‪ -‬اعتماد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على فنون إنتاجية كثيفة العمل مما يخفض من تكلفة الوحدة‬
‫المنتجة وبالتالي تكتسب ميزة تنافسية في أسواق التصدير‪.‬‬
‫‪ -‬تمتعھا بقدر أكبر من المرونة في التحول من نشاط ألخر ومن خط إنتاج ألخر ومن سوق ألخر‬
‫النخفاض حجم إنتاجھا نسبيا على المدى القصير‪.‬‬
‫وتسھم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إسھاما كبيراً في التصدير لمعظم الدول الصناعية حيث‬
‫تتجاوز حصتھا من الصادرات ‪ %50‬في ايطاليا وبين ‪ %46-40‬في الدانمرك وسويسرا و‪ %30‬في فرنسا‬
‫والنرويج وھولندا و تشكل حوالي ‪ % 66‬من إجمالي الصادرات الصناعية األلمانية عام ‪ 2000‬وتصل إلى‬
‫‪ %40‬في كوريا وبلدان شرق آسيا والى ‪ %50‬في الصين وترتفع ھذه الحصة إذا تضمنت اإلحصاءات‬
‫جزءا من صادرات المنشآت الكبيرة الذي تم التعاقد عليه من الباطن مع المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة كما في حالة الصادرات من السيارات )‪. (6‬‬
‫مساھمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التكامل الصناعي ‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫من المؤكد أن تواجد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة معا وتكاملھا يعتبر ظاھرة صحية‪ ،‬تدفع‬
‫عملية التنمية إلى األمام ‪.‬‬
‫فالمؤسسات الكبيرة تسود في النشاطات ذات الكثافة الرأسمالية العالية‪ ،‬بينما المؤسسات الصغيرة‬
‫تسود في تلك النشاطات التي ال تظھر فيھا أھمية وفورات الحجم ألسباب تتعلق بطبيعة المنتج ذاته أو طبيعة‬
‫العملية اإلنتاجية‪ ،‬أو بسبب ضيق السوق الكلية للسلعة‪ ،‬وعلى ذلك المؤسسات الصغيرة أو المتوسطة التي‬
‫تتواجد جنبا إلى جنب مع المؤسسات الكبيرة ال تخرج عن كونھا ‪:‬‬
‫‪ -‬إما أن تكون مؤسسات نشاطھا يفضل أن يتم على مستوى صغير‪.‬‬
‫‪ -‬وإما مؤسسات صغيرة تتكامل مع المؤسسات الكبيرة خاصة في النشاط الصناعي‪.‬‬
‫وﻋﻼﻗﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑﻳرة ﻣن ﺟﻬـﺔ أﺧـرى ﻳﻣﻛـن ﻟﻬـﺎ‬
‫أن ﺗﺄﺧذ أﺣد اﻟﺷﻛﻠﻳن ‪ :‬اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ ﻏﻳر اﻟﻣﺑﺎﺷر واﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻟﻣﺑﺎﺷر‪.‬‬

‫إن اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺻــﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻛﺑﻳ ـرة واﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ذات اﻹﻧﺗــﺎج اﻟﻬﺎﺋــﻝ واﻟﻧﺷــﺎط اﻟواﺳــﻊ ﺗﺣﺗــﺎج إﻟــﻰ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت‬
‫اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬إذ ﻻ ﻳوﺟد ﻣﺻﻧﻊ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ﻳزﻋم أن إﻧﺗﺎﺟـﻪ ﻗـد ﺗـم ﻓـﻲ ﻣﻌﺎﻣﻠـﻪ وورﺷـﻪ ﺑﻧﺳـﺑﺔ ‪ %100‬ﺑـﻝ ﻻ‬
‫ﺑــد ﻣــن أن ﻳوﺟــد ﺗﻛﺎﻣــﻝ وﺳــطﻲ وﺗــداﺧﻝ ﻣــﻊ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺻــﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳــطﺔ واﻹﺳــﺗﻔﺎدة ﻣــن ﺧــدﻣﺎﺗﻬﺎ‬
‫وﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ ﻟدﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑﻳرة ﻓﻣﺛﻼ ﺻـﻧﺎﻋﺔ اﻟﺳـﻳﺎرات ﻻ ﺑـد وأن ﺗﺄﺧـذ اﻟﺧـراطﻳم ﻣـن ﺟﻬـﺔ واﻟﺑطﺎرﻳـﺔ ﻣـن ﺟﻬـﺔ‬
‫أﺧــرى واﻟﻘطــﻊ اﻟﺻــﻐﻳرة ﻣــن ﺟﻬــﺔ ﺛﺎﻟﺛــﺔ وﺑﺎﻟﺗــﺎﻟﻲ ﻓﻬــﻲ ﺑﺣﺎﺟــﺔ إﻟــﻰ اﻟﺻــﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﻐذﻳــﺔ واﻟوﺳــﻳطﻳﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻘ ــدﻣﻬﺎ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫تحقيق التوازن الجھوي الالمركزية في التنمية ‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫‪6‬‬
‫لخلف عثمان ‪ ،‬أطروحة دكتورة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪59‬‬
‫تشير الشواھد اإلحصائية إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تتصف بانتشارھا جغرافيا مقارنة‬
‫بالمؤسسات الكبيرة التي تتركز في بعض المدن أو المناطق كثيفة النشاطات االقتصادية‪ ،‬مما يمكنھا من‬
‫القيام بدور ھام في تحقيق أھداف تنموية نذكر من بين أھمھا ‪:‬‬
‫‪ -‬إن انتشار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين األقاليم‪ ،‬يمكن من امتصاص البطالة الكامنة في‬
‫المدن الداخلية ووقف حركة الھجرة المستمرة من الريف إلى المدن‪ ،‬والتي أدت إلى تكديس المدن أو‬
‫المناطق التي يتركز بھا النشاط االقتصادي‪ ،‬وسرعان ما ظھرت السلبيات نتيجة الضغوط على خدمات‬
‫المرافق المختلفة‪ ،‬والتي فاقت الوفورات التي يحققھا التجمع في منطقة واحدة‪ .‬وھذه الظاھرة واضحة‬
‫في أغلبية الدول النامية كما ھو الشأن في الجزائر‪ ،‬فحسب التوزيع الجغرافي للمؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة نالحظ أنھا تتركز في كبريات المدن خاصة الجزائر العاصمة‪ ،‬والبليدة في الوسط ووھران‬
‫وتلمسان في الغرب وعنابة وقسنطينة في الشرق من مجموع ‪ 48‬والية تشكل التقسيم اإلداري‪ ،‬تشغل أكثر‬
‫من نصف العدد الجمالي للعمال‪ .‬ونتيجة لعدم وجود فرص عمل كافية في المدن الرئيسية‪ ،‬يتحول األفراد‬
‫للعمل في قطاع الخدمات الھامشية‪ ،‬وبصفة خاصة في األعمال التجارية البسيطة‪ ،‬ونجد أن البطالة المقنعة‬
‫الكامنة في الريف تتحول تدريجيا بفعل تيار الھجرة المستمر إلى المدن الكبيرة‪.‬‬
‫‪ -‬إن إنعاش المناطق الداخلية باالعتماد على نشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬فضال عن أنه‬
‫قادر على امتصاص البطالة ورفع مستوى معيشة ھذه المناطق ونشر وعي النشاط الصناعي من خالل‬
‫إعطائه فرصة كبيرة لقطاع عريض من أفراد المجتمع لتعليم الكثير في المجال الصناعي‪ ،‬فھو يحقق نوعا‬
‫من التأكيد والدعم للروابط بين الزراعة والصناعة والفوائد المترتبة على ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق التوزيع العادل للدخل‪ ،‬فبإنتشار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين مختلف المدن يمكن من‬
‫جعل النشاط االقتصادي قريبا من األعداد الھائلة من األفراد والتخفيف من حدة الفقر في المناطق النائية‬
‫والريفية‪ ،‬وتقليل الفروق القائمة بين المناطق الحضرية والمناطق الداخلية‪ ،‬وبين القطاع التقليدي والقطاع‬
‫الحديث الذي يؤدي االنفصال بينھما في بعض الحاالت إلى حد االزدواجية في بنيان االقتصاد الوطني ككل‪.‬‬
‫إن االنتشار الجغرافي الذي تتميز به المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫ومقدرتھا على تحقيق عدالة التنمية الجھوية مرجعه أن ھذه المؤسسات‬
‫تتمتع بمرونة أكبر من غيرھا في اختيار أماكن توطنھا فھي تتطلب القليل‬
‫من خدمات البنية التحتية وعلى األخص في النشاطات التقليدية‪ ،‬وقادرة على‬
‫تصريف إنتاجھا في األسواق الصغيرة المجاورة‪ ،‬ومتطلبتھا تكون عادة‬
‫محدودة‪ ،‬فضال عن أنھا قادرة على اإلفادة من المناطق التي تتركز فيھا‬
‫كميات محدودة من المواد الخام والمستلزمات اإلنتاجية األخرى‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تحديد إستراتيجية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪.‬‬


‫ﻳﻌﺗﺑر إﺗﺑﺎع إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻣﺛﻠﻰ وﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻫﻲ اﻟوﺳﻳﻠﺔ اﻷﻧﺟﻊ ﻹﻧﺟﺎز ﻣﺷروع ﻣﺎ‪ ،‬ﻓﻳﺟب ﺗﺣدﻳد إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ‬
‫ﺟوة‪ ،‬رﻛزﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣطﻠب ﻋﻠﻰ‬ ‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻗﺑﻝ اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺈﻧﺷﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬وﻧظر ﻷﻫﻣﻳﺔ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻓﻲ ﺑﻠوغ اﻷﻫداف اﻟﻣر ّ‬
‫اﻟﻐﺎﻳﺔ أو اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻌﻣﻝ ﺻﺎﺣب ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻰ ﺑﻠوﻏﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻌﺎدة ﻣﺎ ﻳﻌﺗﻣد ﻓﻲ اﻟﺗﺣﻠﻳﻝ‬
‫اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﻛﻝ اﻟﻣﺧﺗﺻر اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫اﻟﻬدف‬ ‫ﺷﻛﻝ‪ :01‬إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‬

‫اﻟﺗﻧظﻳم‬ ‫اﻟﻣﺣﻳط‬

‫‪Source:Stratégies des PME et Intelligence Economique‬‬


‫‪Maryse Salles ed: Economica 2003 p:44‬‬

‫أن اﻟﻘواﻋد اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ أي ﻣؤﺳﺳﺔ ﻫﻲ أرﺑﻌﺔ‪) :‬اﻷﻫداف‪ ،‬اﻟﺗﻧظﻳم‪،‬‬


‫ﻳﺗﺑﻳن ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﺷﻛﻝ ّ‬
‫ّ‬
‫اﻟﻧﺷﺎط‪ ،‬اﻟﻣﺣﻳط(‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﺣﻘﻳﻘﺔ ﻳوﺟد ﺗﺿﺎرب ﻓﻲ اﻵراء ﺣوﻝ ﻣدى ﻓﺎﺋدة وﺿﻊ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﻬذا اﻟﻧوع ﻣن‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬ﻓﻣﻧﻬم ﻣن ﻳرى اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﺑﺣﻛم ﺣﺟﻣﻬﺎ وﻣﺣدودﻳﺔ ﻧﺷﺎطﻬﺎ‪ ،‬ﻻ ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ‪،‬‬
‫ﻳدﻋم ﻓﻛرة ﺿرورة وﺿﻊ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﻬذا‬ ‫ﻳﻬم أﻛﺛر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑﻳرة‪ ،‬ﻟﻛن أﻛﺛرﻫم ّ‬
‫ﻷن ﺣﺳب رأﻳﻬم ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ ّ‬
‫ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﻣﺟرد اﻟﻧﺟﺎح ﻓﻲ اﺟﺗﻳﺎز ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧطﻼق )اﻻﺳﺗﻌداد ﻟﻠﻘﻳﺎم ﺑﺎﻟﻣﺷروع‬
‫وﺣﺳب ﺑﻌض اﻟﺑﺎﺣﺛﻳن ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﺈن وﺿﻊ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻳﻣر ﺑﺎﻟﻣراﺣﻝ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ)‪:(2‬‬
‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ‪ :‬وﺿﻊ ﻗﺎﺋﻣﺔ ﻟﻸﺳﺋﻠﺔ اﻟﻬﺎﻣﺔ وﻫﻲ‪:‬‬
‫ﻣﺎ ﻫو اﻟﻣﻘﺻود اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻣن ﺗﻛوﻳن‪ ،‬ﺗطوﻳر أو إﻋﺎدة إﺣﻳﺎء ﻫذا اﻟﻣﺷروع؟‬
‫‪ -‬ﻣﺎ ﻫﻲ اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﻧطﻣﺢ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﻳﻘﻬﺎ؟‬
‫‪ -‬ﻫﻝ ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻣﺣﻳط ﺑﻣﺎ ﻓﻳﻪ )اﻟﻣﻧﺎﻓﺳون‪ ،‬اﻟزﺑﺎﺋن‪ ،‬اﻟﻣوردون‪ (.....‬ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻋﻧﺻر ﻗوة ﻟﻧﺎ أو ﺿﻌف ؟‬
‫‪ -‬ﻛﻳف ﻳﻣﻛن ﺣﺟز ﻣﻛﺎن ﻟﻧﺎ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺣﺎﻟﺔ ؟‬
‫‪ -‬ﻣﺎ ﻫﻲ إﻣﻛﺎﻧﻳﺎﺗﻧﺎ ؟ وﻫﻝ ﻫﻲ ﻛﺎﻓﻳﺔ ؟‬
‫‪ -‬ﻫﻝ إﻣﻛﺎﻧﻳﺎﺗﻧﺎ ﺗﺗﻣﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻧرﻳد اﻟﻘﻳﺎم ﺑﻪ ؟‬
‫‪ -‬ﻣﺎ ﻫﻲ طﺑﻳﻌﺔ ﻧﺷﺎطﻧﺎ ؟‬
‫‪ -‬ﻫﻝ ﺑﻌﻣﻠﻧﺎ ﻫذا ﻧﻘوم ﺑﺗﻘدﻳم ﺧدﻣﺔ ﻟﻠﻣواطن ؟‬
‫‪ -‬ﻣﺎ ﻫﻲ ﻗﻳﻣﺔ ﻫذا اﻟﻌﻣﻝ وﻫﻝ ﻫو ﻗﺎﺑﻝ ﻟﻠﺗﻘﻳﻳم ؟‬
‫‪ -‬ﻫﻝ ﻧﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻛﻝ اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﺟﻌﻠﻧﺎ ﻗﺎدرﻳن ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﺣﺎﺟﻳﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك ﺑﺻﻔﺔ ﻣرﺿﻳﺔ ؟‬
‫أن ﻫذﻩ اﻷﺳﺋﻠﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﻐﻳﻳر ﺣﺳب اﻟﻣﺣﻳط اﻟذي ﺗﻧﺷط ﻓﻳﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬إﻻّ أن إﻳﺟﺎد أﺳﺋﻠﺔ‬
‫وﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ّ‬
‫ﻣﻌﺑرة ﻋن اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣن أﺻﻌب اﻟﻣﻬﺎم اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع‪ ،‬ﻟﻣﺎ ﺗﺗطﻠّﺑﻪ ﻣن‬ ‫دﻗﻳﻘﺔ ّ‬
‫ﺟﻬد ﻓﻲ اﻟﺑﺣث وﺧﺑرة ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻳﻳر ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ‪ :‬ﺗﺣدﻳد اﻷﻫداف‬

‫)‪(1‬‬
‫‪– Tarondeau Jean-claude, Stratégie industrielle, (2eme Ed,Paris: Vuibert,1998), p76‬‬
‫)‪ - (2‬لخلف عثمان‪ ،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪40‬‬
‫)‪ -(1‬أحمد سعد عبد اللطيف‪،‬إدارة المشروعات اإلنشائية)ط‪،1‬القاھرة‪:‬مركز جامعة القاھرة للتعليم المفتوح‪،(1994،‬ص‪26‬‬
‫ﺑﺄن ﺗﺣدﻳد اﻷﻫداف ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻳﻛون أﺳﺎﺳﺎ ﻋن طرﻳق اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر‪ ،‬ﻫذﻩ اﻟطرﻳﻘﺔ‬
‫ﻳﻣﻛن اﻟﻘوﻝ ّ‬
‫اﻟﻔردﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺣدﻳد اﻷﻫداف ﺗﺳﺗدﻋﻲ ﺗوﻓّر ﺷرطﻳن ﻫﻣﺎ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻳﻧﺑﻐﻲ إﻟﻐﺎء ﺻورة اﻟﻣﺳﻳر اﻟذي ﻫدﻓﻪ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫو ﺗﻌظﻳم اﻷرﺑﺎح ﻣن أذﻫﺎﻧﻧﺎ‪ ،‬ﻓﻌﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن وﺟود‬
‫ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣﺳﻳرﻳن ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪ ،‬إﻻّ ّأﻧﻬم ﻗﻠﻳﻠون ﺟدا‪ ،‬ﻓﻣﻌظﻣﻬم ﻳﻬدف إﻟﻰ‬
‫وﻣﻌﻣرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫إرﺿﺎء اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻛﺗﺳﺎب ﺳﻣﻌﺔ ﻛﺑﻳرة وﺣﺳﻧﺔ ّﻣﻣﺎ ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻬم ﺑﺗﻛوﻳن ﻣؤﺳﺳﺔ ﻧﺎﺟﺣﺔ‬
‫ﻓﻌﻠﻰ‬ ‫ﻳﻌرض ﻧﻔﺳﻪ ﻟﻸﺧطﺎر‪ ،‬وﻫذا ﺑﺎﺳﺗﺛﻣﺎر أﻣواﻟﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ‪،‬ﻟذا‬ ‫‪ -‬ﻧﻌﺗﺑر اﻟﻣﺳﻳر ﻫو ذﻟك اﻟﺷﺧص اﻟذي ّ‬
‫ﻳﺣدد ﻫدﻓﻪ ﺑطرﻳﻘﺔ ﻣدروﺳﺔ ﺗﻣ ّﻛﻧﻪ ﻣن ﺑﻠوﻏﻪ‪.‬‬
‫ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع أن ّ‬

‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‪ :‬ﺗﺣدﻳد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﺣﻳط‬


‫ﻳﻌﺗﺑر ﻧﺟﺎح أي ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة أو ﻣﺗوﺳطﺔ ﻣرﻫوﻧﺎ ﺑﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻣﺣﻳط اﻟذي ﺗﻧﺷط ﻓﻳﻪ ﻫذﻩ اﻷﺧﻳرة‪ ،‬ﻓﻬذا اﻟﻧوع‬
‫أن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻛﺑﻳرة ﻫﻲ ﻋﻛس ذﻟك‪ ،‬إذ ﺗﺳﻌﻰ دوﻣﺎ إﻟﻰ‬ ‫ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ّ‬
‫ﻳﻌد داﺋﻣﺎ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺣﻳط‪ ،‬ﻓﻲ ﺣﻳن ّ‬
‫ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟﺳﻳطرة واﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﻣﺣﻳط اﻟذي ﺗﻧﺷط ﻓﻳﻪ‪.‬‬
‫ﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطﻠق ﻓﺎﻟﺳﺑﻳﻝ اﻟوﺣﻳد ﻟﻠﺗﺄﻗﻠم ﻣﻊ اﻟﻣﺣﻳط ﻳﻛﻣن ﻓﻲ ﺗﻣﻳﻳز اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ أﻛﺑر ﻓﺄﻛﺑر‪ ،‬ﺗﺄﺗﻲ ﻋن‬
‫ﺑﻌدة ﺗﺻرﻓﺎت ﻋﻘﻼﻧﻳﺔ وﻫﺎدﻓﺔ ﻣن طرف ﺻﺎﺣب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬ﻣﺛﻼ اﺧﺗﻳﺎر ﻧﺷﺎط ﻣﻌﻳن‪ ،‬أﻳن ﻳﻣﻛن‬ ‫طرﻳق اﻟﻘﻳﺎم ّ‬
‫ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة أو اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻟﻌب دور ﻣﺧﺎﻟف ﻟﻠدور اﻟذي ﺗﻠﻌﺑﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﺧرى‪.‬‬

‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟراﺑﻌﺔ‪ :‬ﺗﺣدﻳد اﻟﺗﻧظﻳم اﻟﻣﻧﺎﺳب‬


‫إﻣﺎ ﺑطرﻳﻘﺔ ﻓردﻳﺔ أو ﺟﻣﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻊ‬
‫ﻳﻌﺗﺑر اﻟﺗﻧظﻳم ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﺟﻬود اﻟﻣﺳﻳر‪ ،‬اﻟذي ﻳﻘوم ﺑﺗﺟﺳﻳدﻩ ّ‬
‫أن اﻟﺗﻧظﻳم ﻓﻲ ﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻧﺑﺛق ﻣن اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﻳﺿﻌﻬﺎ اﻟﻣﺳﻳر ﻧﺻب ﻋﻳﻧﻳﻪ‪،‬‬ ‫اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ ّ‬
‫ﺗﺗﺣدد اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻧوع اﻟﻣﺣﻳط اﻟذي‬
‫ﺑﺄن ﻫﻳﻛﻠﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻛﺛﻳ ار ﻣﺎ ّ‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳﻘودﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﻘوﻝ ّ‬‫ّ‬
‫ﺗﻧﺷط ﻓﻳﻪ ﻫذﻩ اﻷﺧﻳرة‪ ،‬ﻓﺣﺳب ﺑﻌض اﻻﺧﺗﺻﺎﺻﻳن ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم)‪:(1‬‬
‫‪ -‬إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة أو اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﻧﺷط ﻓﻲ ﻣﺣﻳط ﻣﺗﺣرك ﻏﻳر ﻣﺳﺗﻘر‪ ،‬ﻓﺎﻟﻬﻳﻛﻠﺔ اﻟواﺟب اﻻﻋﺗﻣﺎد‬
‫ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺎﻳرة واﻟﻠﻳوﻧﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة أو اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﻧﺷط ﻓﻲ ﻣﺣﻳط ﻣﺳﺗﻘر ﻧﺳﺑﻳﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻬﻳﻛﻠﺔ اﻟواﺟب اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻳﻬﺎ‬
‫ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﺑدورﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﺳﻳم اﻟواﺿﺢ ﻟﻠﻌﻣﻝ‪.‬‬

‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ‪ :‬اﺧﺗﻳﺎر اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﻧﺎﺳب‬

‫)‪ - (1‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪30‬‬


‫ﻳﻌﺗﻣد اﻟﺗﺣﻠﻳﻝ اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻠﻳﻝ ﺣﻘﻝ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ‪ ،‬وﻣﻧﻪ ﻳﺗّﺿﺢ‬
‫ﺗﺄﻧﻲ ﺻﺎﺣب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﺧﺗﻳﺎرﻩ ﻟﻠﻧﺷﺎط اﻟذي ﻫو ﻣﻘﺑﻝ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻳﻪ‪ ،‬ﻓﻣن اﻟﻣﺳﺗﺣﺳن أن‬ ‫ﺟﻠﻳﺎ وﺟوب ّ‬
‫ﻳﻛون ﻗرﻳﺑﺎ أﻛﺛر ﻣن اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ)‪:(2‬‬
‫‪ -‬ﻧﺷﺎط ﻗﻠﻳﻝ اﻟﺗﻌﻘد‪.‬‬
‫‪ -‬ﻧﺷﺎط ﻗﻠﻳﻝ اﻟﺣرﻛﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻧﺷﺎط ﻗﻠﻳﻝ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻳﻪ‪.‬‬
‫وﻣﻊ دراﺳﺔ أﻛﺛر ﻟﻠﻧﺷﺎطﺎت اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ‪ ،‬وﻣﻧﻪ زﻳﺎدة اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث ‪ :‬اﻟﻣراﺣﻝ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬


‫ﺑﻌدة ﻣراﺣﻝ وﻳﺟب اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣرﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻗﺻد‬
‫ﻟﻛﻲ ﻳﺗّم إﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة أو ﻣﺗوﺳطﺔ ﻳﺟب اﻟﻣرور ّ‬
‫) (‬
‫إﻧﺟﺎح ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬وﻣن أﻫم اﻟﻣراﺣﻝ اﻟﻣﺗّﺑﻌﺔ ﻓﻲ إﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة أو ﻣﺗوﺳطﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ‪: 3‬‬
‫ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫أﻫم اﻟﻣراﺣﻝ اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬وذﻟك ﻟﻳﻛون اﻟﻣﺳﻳر ﻗد‬
‫ﻳﻌﺗﺑر ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر ﻣن ّ‬
‫ﺟﻠﻳﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﺳﺗﻌداد اﻟﻧﻔﺳﻲ‬
‫اﺳﺗوﻓﻰ ﺑﻌض اﻟﺷروط اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﺟﺳﻳد ﻫذا اﻟﻣﺷروع أم ﻻ ؟! وﻳظﻬر ذﻟك ّ‬
‫ﻟﻠﻣﺳﻳر‪ ،‬ﻓﻬذا اﻻﺳﺗﻌداد ﻫو اﻟذي ﻳﺷ ّﻛﻝ إﺣدى ﻣﺻﺎدر اﻟﻧﺟﺎح أو اﻟﻔﺷﻝ ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﻣراد‬
‫ّ‬ ‫واﻟﻣﻌﻧوي وﻛذﻟك اﻟﻣﺎدي‬
‫ﺗﺣﻘﻳﻘﻪ‪ ،‬وﻟﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎح اﻟﻣﺷروع ﺗوﺟد ﻫﻧﺎك ﺑﻌض اﻟﻣﻣﻳزات واﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﻳﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻓﻲ ﺻﺎﺣب‬
‫اﻟﻣﺷروع ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ‪:‬‬

‫‪ -1‬ﺗرﺗﻳب اﻟﻣﻼك أو اﻟﻣﺳﻳرﻳن وﻓق ﺗﺻرﻓﺎﺗﻬم‪:‬‬


‫اﻟذي ﻳﻌﺗﺑر أﺣد اﻷواﺋﻝ اﻟذﻳن درﺳوا ﻫذا اﻟﻣوﺿوع‪ ،‬ﻳوﺟد ﻧوﻋﻳن أﺳﺎﺳﻳﻳن ﻣن اﻟﻣﻼك أو‬ ‫‪M.R.Smith‬‬ ‫ﺣﺳب‬
‫اﻟﻣﺳﻳرﻳن وﻫﻣﺎ‪:‬‬
‫ﻳﺗﻣﻳز ﺑﻌﻘﻠﻳﺔ ﻣﻘﺎوﻟﺗﻳﺔ ﺿﻌﻳﻔﺔ‪،‬ﻛﻣﺎ ّأﻧﻪ ذو ﻛﻔﺎءة ﺗﻘﻧﻳﺔ‬
‫‪ ‬اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر ذو اﻟﻌﻘﻠﻳﺔ اﻟﺣرﻓﻳﺔ اﻟذي ّ‬
‫ﻋﺎﻟﻳﺔ‪ ،‬وﻳﺗﻣﻳز ﺑﺗﺻرﻓﺎت ﺻﺎرﻣﺔ اﺗﺟﺎﻩ ﻣﺳﺗﺧدﻣﻳﻪ‪.‬‬
‫ﻳﺗﻣﻳز ﺑﻌﻘﻠﻳﺔ ﻣﻘﺎوﻟﺗﻳﺔ ﻣﻌﺗﺑرة‪،‬ﻛﻣﺎ ﻟﻪ ﻋدة ﺗﺟﺎرب‬
‫‪ ‬اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر ذو اﻟﻌﻘﻠﻳﺔ اﻻﻧﺗﻬﺎزﻳﺔ اﻟذي ّ‬
‫ﻣﻬﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻳﺎدﻳن ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪ ،‬وﻳﺗﻣﻳز ﺑﺻﻔﺎت أﻛﺛر ﻣروﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺳﺗﺧدﻣﻳﻪ‪.‬‬
‫‪ -2‬ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر‪:‬‬
‫ﻳؤدي ﺑﻪ إﻟﻰ اﻻﺳﺗﺷﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺷﻛﻼ ﻳﻣﻛن‬
‫إن ﻋدم ﺿﻣﺎن ﺗﻛوﻳن ﺟﻳد ﻟﻠﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر ّ‬
‫ّ‬
‫ﻷن اﻟﻧﻘص ﻓﻲ اﻟﺗﻛوﻳن ﻳؤدي إﻟﻰ ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺳﻠﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻧطﻼﻗﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫اﻟﺟﻳد ﻟﻠﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر‪ّ ،‬‬
‫ﺗﻔﺎدﻳﻪ ﺑﺎﻟﺗﻛوﻳن ّ‬
‫اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﻣﻧﺷﺄة‪ ،‬وﻣن ﺑﻳن ﻫذﻩ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟﻧﻘص ﻓﻲ اﻟﺗﻧظﻳم‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻗﻳﺎدة ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﺷﺧﺎص‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪– Maryse Salles, Stratégies des PME et I intelligence Economique, ( 1er Ed,Paris:Economica,2003),p 45‬‬
‫‪3‬‬
‫النجار‪،‬إدارة المشروعات واألعمال صغيرة الحجم‪)،‬ط‪1‬؛ اإلسكندرية ‪ :‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،(1999،‬ص‪20‬‬
‫‪-‬فريد راغب ّ‬
‫‪ -‬ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﻳﻳر‪.‬‬
‫‪ -‬رﻓض داﺋم ﻻﻗﺗﺳﺎم اﻟﻣﺳؤوﻟﻳﺎت‪.‬‬
‫ﻣﻌﻳن ﻟﻠﻣﺎﻟك أو‬
‫ﻟﺗﺟﻧب ﻫذا‪ ،‬أﻗدم ﻋدة ﺑﺎﺣﺛﻳن ﻋﻠﻰ دراﺳﺔ أﻫم اﻟﻣﻳﺎدﻳن اﻟﺗﻲ ﻳﻧﺑﻐﻲ أن ﻳﻛون ﻓﻳﻬﺎ ﺗﻛوﻳن ّ‬
‫و ّ‬
‫ﺗﻣﻳز ﻫذا اﻷﺧﻳر‪.‬‬
‫اﻟﻣﺳﻳر‪ ،‬ﺗﻠك اﻟﻣﻳﺎدﻳن ﻣﻌظﻣﻬﺎ ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺷﺧﺻﻳﺔ اﻟﺗﻲ ّ‬
‫ﻳﻣﻛن ﺗﻠﺧﻳص اﻟﻣﻣﻳزات اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻺداري اﻷﻣﺛﻝ أو أﻫم اﻟﺻﻔﺎت اﻟﺗﻲ ﻳﺟب أن ﻳﺗوﻓر‬ ‫‪la flamme.M‬‬ ‫وﺣﺳب‬
‫ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر ﻓﻳﻣﺎﻳﻠﻲ)‪:(1‬‬
‫‪ -‬اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺑؤ ورﻓﻊ اﻟﺗﺣدﻳﺎت‪.‬‬
‫اﻟﺗﺻورﻳﺔ‪ ،‬ﻗدرات ﺗﺣﻠﻳﻠﻳﺔ‪ ،‬ﺗﺣدﻳد اﻷﻫداف‪ ،‬اﻟﺗﻧﺳﻳق ودراﺳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اﻟﻘدرة‬
‫‪ -‬اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﺧﻠق ﻣﻧﺎخ ﺟﻳد ﻟﻠﻌﻼﻗﺎت اﻟﺟﻣﺎﻋﻳﺔ واﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺻﺎت ﻷﻓراد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣﻧﺣﻬم اﻟﺛﻘﺔ‪.‬‬
‫ﺟد ﻣدروس ﻟﻠﻌﻣﻝ وﻗﺑوﻝ اﻟﻣﻧﺎﻗﺷﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻧظﻳم ّ‬
‫‪ -‬اﻟﻘدرات اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻌرﻓﺔ ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺳﻳر ﻳﻌﺗﺑر ﺿرورﻳﺎ ﻹﻧﺷﺎء وﺗﺳﻳﻳر ﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أن اﻟﺗﻛوﻳن ﺳواء ﻟﻠﻣﺎﻟك أو‬
‫ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﺳﺑق ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ّ‬

‫اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة ﻹﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻛﻳﻔﻳﺔ ﺗطوﻳرﻫﺎ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬


‫) (‬
‫و اﻟﺗﺧطﻳط اﻟدﻗﻳق ﻟذﻟك وذﻟك‬ ‫اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ ‪1‬‬ ‫ﺗﺑدأ ﻣﻌظم اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة وﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺣﺟم ﺑﺈﻣﻌﺎن اﻟﻔﻛر‬
‫ﻣن ﺧﻼﻝ‪:‬‬
‫ﻷن ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع ﻳﻣر أوﻻ وﻗﺑﻝ ﻛﻝ ﺷﻲء ﺑﻣرﺣﻠﺔ‬ ‫‪1‬ـ إﻳﺟﺎد اﻟﻔﻛرة ﻹﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة وﻣﺗوﺳطﺔ‪ّ :‬‬
‫ﺣﺎﺳﻣﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ وﺿﻊ اﻷﺳس اﻷوﻟﻰ اﻟﻣﺳطرة‪ ،‬وﻟذﻟك ﻳﺟب ﻋﻠﻳﻧﺎ إﻳﺟﺎد اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻫﻝ اﻟوﺳﺎﺋﻝ ﻣوﺟودة ﻟﺗﺣﻘﻳق ذﻟك؟‪.‬‬
‫‪ -‬ﻛﻳف ﻳﻣﻛن أن ﺗﺗﺣﻘق اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ؟‪.‬‬
‫ﻟﻠﻧﺟﺎح ﻓﻲ ظروف اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣﺗﻘﻠّﺑﺔ وﻣﺗﻐﻳرة؟‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﺎ ﻫﻲ اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺔ ّ‬
‫ﺗﺟﺳد ﻣﺳﺎر اﻟﻣﻘﺎوﻝ اﻟﻣﻧﺷﺊ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ‬
‫ّ‬ ‫ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣراﺣﻝ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ‬
‫‪ -2‬ﺗطوﻳر اﻟﻔﻛرة‪ :‬ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ّ‬
‫اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺗﻘوم أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻗدرة اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﺿرورﻳﺔ‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﻌﻬود ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣراد إﻧﺷﺎءﻫﺎ‪ ،‬وﻛذﻟك ﺧﺻوﺻﻳﺎت اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻟﻬذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫وﺣﺗﻰ ﻳﺗﻣﻛن اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر ﻣن اﻻﺑﺗﻌﺎد ﻋن اﻟﺗﺻور اﻟﻌﺷواﺋﻲ ﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻹﻧﺷﺎء‪ ،‬ﻳﺟب ﻋﻠﻳﻪ اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻣﺎذا ﺳﻳﻔﻌﻝ؟ ﻟﻣن؟ ﻣﻊ ﻣن؟ وﻛﻳف؟‬
‫وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻌﻠﻰ اﻟﻣﺎﻟك أو اﻟﻣﺳﻳر أن ﻳراﻋﻲ ﺟﻣﻳﻊ ﻫذﻩ اﻟﺧطوات ﻋﻧد ﺗوﺟﻳﻬﻪ ﻹﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة‬

‫)‪ -(1‬لخلف عثمان‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪36‬‬


‫)‪ -1‬أحمد سعد عبد اللطيف ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪26‬‬
‫أو ﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬وﺗﺧﺗﻠف ﻫذﻩ اﻹﺟراءات ﺣﺳب درﺟﺔ ﺗﻌﻘد اﻟﻣﺷروع‪.‬‬
‫ﻳﻌد ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬وﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض ﻣن أﻛﺑر اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗواﺟﻪ‬ ‫‪ -3‬اﻟﺗﻣوﻳﻝ‪ّ :‬‬
‫ﻷن ﻣﻌظم اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻻ ﺗظﻬر اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع‪ّ ،‬‬
‫ﻷن ﻣﻌظم اﻟﺑﻧوك ﺗﻔﺿﻝ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻛﺑرى‬‫ﺳواء ﻋﻧد ﻧﺷﺄﺗﻬﺎ أو ﺗوﺳﻌﻬﺎ أو ﺣﺗﻰ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻧﺷﺎطﻬﺎ اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ‪ّ ،‬‬
‫اﻷﻛﺛر رﺑﺣﻳﺔ وذات اﻟﺳﻣﻌﺔ اﻟﺟﻳدة‪ ،‬ﻟذﻟك ﺗﻘﺗﺿﻲ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض واﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻼزﻣﺔ ﺟﻬدا ﻛﺑﻳ ار‬
‫ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﺧﺗﻳﺎر اﻟﺑﻧك ووﺿﻊ رزﻧﺎﻣﺔ ﻋﻣﻝ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻌﻪ‪.‬‬
‫وﻳﺟب أن ﻳرّﻛز ﻓﻲ ﺗﻘدﻳم ﻣﻠف طﻠب اﻟﺗﺣوﻳﻝ إﻟﻰ اﻟﺑﻧك ﻋﻠﻰ ﻋدة ﺟواﻧب ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﻧﺗوج ﻣن ﺟﻬﺔ‪،‬‬
‫أن ﺗﻘدﻳم ﺻورة إﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻋن طﺑﻳﻌﺔ اﻟﻌﻣﻝ ٕواﺗﺑﺎع‬
‫وﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ وطﺑﻳﻌﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫اﻹﺟراءات اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻫﻲ أﻣور ﻣﻬﻣﺔ ﻣن أﺟﻝ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻷﻣواﻝ اﻟﻼزﻣﺔ ﻣن أي ﺑﻧك‪.‬‬
‫أن اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟواﺟب ﺗﻘدﻳﻣﻬﺎ ﺗﺗراوح ﺣﺳب ﻗﻳﻣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬وﻳﺟب أن ﻳﻛون ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع واﻗﻌﻳﺎ ﻓﻲ‬ ‫ﻛﻣﺎ ّ‬
‫ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺗﺣﺻﻝ‬‫ﺑﺄن اﻷﻣواﻝ ﻳوظﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺷروع ﻣرﺑﺢ وأﻗﻝ ﻣﺧﺎطرة‪ّ ،‬‬
‫ﺗﻘدﻳر اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻪ‪ٕ ،‬واذا اﺳﺗطﺎع أن ﻳﻘﻧﻊ اﻟﺑﻧك ّ‬
‫ﻳﺗم إﻻّ ﺑﻌد‪:‬‬
‫أﻣﺎ ﻣﻧﺢ اﻟﻘرض ﻣن طرف اﻟﺑﻧك ﻻ ّ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘرض ﺑﺳﻬوﻟﺔ‪ّ ،‬‬

‫‪ -‬دراﺳﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋن اﻟﺷﺧص اﻟذي ﺳﻳﻘﺗرض اﻟﻣﺎﻝ‪.‬‬


‫‪ -‬ﺗﻘدﻳر اﻻﺣﺗﻣﺎﻻت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ﺣوﻝ ﺣﺟم اﻟﺳوق‪ ،‬اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت واﻷرﺑﺎح ﻟﻠﻣﺷروع اﻟﻣﻘدم‪.‬‬

‫أي ﻧﺷﺎط اﻗﺗﺻﺎدي ﻻ ﻳﺑدأ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ إﻻّ ﺑﻌد وﺿﻊ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ‬ ‫اﻹﺟراءات اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ‪ّ :‬‬
‫إن ّ‬ ‫ت‪-‬‬

‫وﻛذﻟك ﻣﺳﺎرﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أﻳﺿﺎ ﻛﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬


‫‪ -1‬وﺿﻊ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‪ :‬ﻗﺑﻝ أن ﺗﻧطﻠق اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ‪ ،‬ﻳﺟب اﻻﻧﺗﻬﺎء ﻣن اﻟﺷﻛﻠﻳﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ‬
‫اﻟﻘﻳد ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﺗﻣﻳز ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﻳﺔ اﻟﻣﻌﻧوﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻣﺛﻝ ﻛﻝ ﻫوﻳﺔ‬
‫ﺗﺑﻳن اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬ﻫﻝ ﻫﻲ ﺷرﻛﺔ أﺷﺧﺎص )ﺷرﻛﺔ ﺗﺿﺎﻣن‪ ،‬ﺷرﻛﺔ‬
‫اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬وﻳﺟب أن ّ‬
‫ﺗوﺻﻳﺔ ﺑﺳﻳطﺔ‪ ،‬ﺷرﻛﺔ ذات ﻣﺳؤﻟﻳﺔ ﻣﺣدودة ‪(...‬؟ أم ﻫﻲ ﺷرﻛﺔ رؤوس أﻣواﻝ ) ﺷرﻛﺔ اﻟﺗوﺻﻳﺔ ﺑﺎﻷﺳﻬم‪،‬‬
‫ﺷرﻛﺔﻣﺳﺎﻫﻣﺔ‪(...‬؟‪.‬‬

‫‪ -2‬اﻟﻣﺳﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ)‪ :(1‬ﺣﺗﻰ ﻳﺗﺧذ اﻟﻣﺳﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻣﺟراﻩ اﻟﻌﺎدي‪ ،‬ﻳﺟب اﻟﻣرور ﺑﺑﻌض اﻟﺧطوات اﻟﻣﻬﻣﺔ‬
‫وﻳﺗم ﺗﻘﻳﻳد‬
‫واﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻟﻣوﺛّق ﻟﺗﺣرﻳر ٕواﻣﺿﺎء اﻟﻌﻘد‪ ،‬وﻛذﻟك ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﻘﻳد ﻓﻲ اﻟﺳﺟﻝ اﻟﺗﺟﺎري‪ّ ،‬‬
‫ظم اﻟﻣﺳﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‬
‫اﻟﻣﺳﻳر‪ ،‬ﺗﺣدﻳد ﻣﺳؤوﻟﻳﺎﺗﻪ وﺗﺳﻳﻳر اﻟﺷرﻛﺔ ‪-‬ﺣﺳب اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗﺟﺎري ﻟﻠﺑﻼد‪ -‬واﻟذي ﻳﻧ ّ‬
‫ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪Simon, Philippe,le Financement des Entreprise, (2 eme ED,Paris : Dalloz,1967), p 25‬‬
‫اﻧطﻼق اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ :‬ﺑﻌد أن ّ‬
‫ﻳﺗم اﻟﻣرور ﺑﺎﻟﻣراﺣﻝ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ‪ ،‬ﺗﺄﺗﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺗﻘﻳﻳد اﻟﻔﻌﻠﻲ‬ ‫ث‪-‬‬

‫ﻟﻠﻣﺷروع‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻧطﻼﻗﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬وﻋﻧد اﻧطﻼﻗﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻝ ﻳﺟب أن ﺗﺄﺧذ ﺑﻌﻳن‬
‫اﻻﻋﺗﺑﺎر ﺑﻌض اﻷوﻟوﻳﺎت ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫‪ -1‬اﻟطﻠﺑﻳﺎت اﻷوﻟﻰ‪ :‬وذﻟك ﺑﺗﺟﺳﻳد اﻻﺗﺻﺎﻝ ﻣﻊ اﻟزﺑﺎﺋن واﻟﻣوردﻳن‪ ،‬ﺣﺗﻰ ﻳﺿﻣن اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟطﻠﺑﻳﺎت‬
‫اﻷوﻟﻰ‪ ،‬وﻳﺗم ﺗﺟﺳﻳد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟزﺑﺎﺋن واﻟﻣوردﻳن ﻛﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬وﺿﻊ اﻷدوات اﻟﺗروﻳﺟﻳﺔ ﻟﻠﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻛﺗﺎﺑﺔ اﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ أو اﻻﺷﻬﺎرﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬زﻳﺎدة أﻛﺑر ﻋدد ﻣن اﻟزﺑﺎﺋن‪.‬‬
‫‪ -‬ﺟﺳﻳد اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻣوردﻳن ﻣن ﺧﻼﻝ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﺑﺎدﻝ ﻟرﺳﺎﺋﻝ ﺗﺄﻛﻳد اﻷﺳﻌﺎر وﻟﻠﺷروط وﻵﺟﺎﻝ اﻟﺗﺳﻠﻳم‪.‬‬
‫‪ -‬إﻋطﺎء اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ اﻟﻘﻳﻣﺔ واﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﻳدة‪.‬‬

‫‪ -2‬وﺿﻊ وﺳﻳﻠﺔ اﻟﻌﻣﻝ‪ :‬وﻫذا ﻳﻌﻧﻲ اﻣﺗﻼك وﺳﺎﺋﻝ اﻹﻧﺗﺎج‪ ،‬وﻛذﻟك اﻟﺗﻧظﻳم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟذي ﻳﺟب أن‬
‫ﻳﻘوم ﺑﺗوزﻳﻊ اﻟﻣﻬﺎم واﻟﺗﻧظﻳم اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻌﻣﻝ وﻛذﻟك ﺗوظﻳف اﻟﻌﻣﺎﻝ واﻟﺗﻧظﻳم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ‪.‬‬

‫ج‪ -‬ﺗﺄﻣﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪:‬ﻋﻧد اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺄي ﻧﺷﺎط ﻳﺟب أن ﻳﻛون ﻫﻧﺎك ﺗﺄﻣﻳن ﺿد اﻷﺧطﺎر‪ ،‬وﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺣﺎﻻت‬
‫ﻳﻛون اﻟﺗﺄﻣﻳن إﺟﺑﺎرﻳﺎ‪ ،‬ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻬو ﻳﺣﻣﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ‪ ،‬وﻳرﻳﺢ أﻳﺿﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻌﻣﻼء‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ ‪:‬ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬


‫ﺗﻌﺗﻣد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﻳﻝ ﻧﺷﺎطﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺻدرﻳن أﺳﺎﺳﻳن ﻫﻣﺎ ﻣن أﻫم اﻟﻣﺻﺎدر‬
‫اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻫذا اﻟﻘطﺎع وﻫﻣﺎ ‪:‬‬
‫اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟذاﺗﻲ ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫وﻫو ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻣﺻدر اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺑداﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﻳث ﻋﺎدة ﻣﺎ ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟذاﺗﻳﺔ أو ﻣوارد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ وﺣﺗﻰ اﻷﺻدﻗﺎء ﻛﻣرﺣﻠﺔ أوﻟﻰ وﻫذا ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻋﻧد اﻹﻧﺷﺎء إﻻ إن ﻫذا اﻟﻧوع‬
‫ﻗد ﻳﻌﺗرض طرﻳﻘﻪ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ واﻟﻌراﻗﻳﻝ ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻫذﻩ اﻷﻣواﻝ ﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ ﻋﻘﺎرات‬
‫أو أراض ﺣﻳث ﻳﺻﻌب ﺗﺣوﻳﻠﻬﺎ اﻟﻰ ﺳﻳوﻟﺔ ﻓﻲ أزﻣﻧﺔ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ دون ﺧﺳﺎرة ‪ ،‬وﻫﻧﺎك أﻳﺿﺎ ﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت‬
‫اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﺑﻳن أﻓراد اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ اﻟواﺟدة أو ﺑﻳن اﻷﺻدﻗﺎء ﺣﻳث ﻳﻠﺟﺄ ﻛﻝ واﺣد ﻣﻧﻬم اﻟﻰ طﻠب ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻷﺧرﻳن ﻣﻌﻪ ﻓﻲ‬
‫ﻫذا اﻟﻣﺷروع ﻓﺗﺣدث ﻧازﻋﺎت ﺣوﻝ ﻛﻳﻔﻳﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ‪ ،‬ﻧﺳﺑﺔ اﻷرﺑﺎح ‪.....‬اﻟﺦ‬
‫وﻣﺷﺎﻛﻝ ﻋدﻳدة ﻣن ﻫذا اﻟﻘﺑﻳﻝ ﻣﻣﺎ ﻗد ﻳؤﺛر ﻓﻲ ﻛﻔﺎءة ﻫذا اﻟﻣﺷروع ‪.‬‬
‫وﻫﻧﺎك أﻳﺿﺎ ﺑﻌض اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻷﺧرى اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻌﺎﺋﻠﻲ وﻧﻘﺻد ﺑذاﻟك اﻻﻟﺗزام اﻷدﺑﻲ ﺑﺗﺷﻐﻳﻝ ﺑﻌض أﻓراد‬
‫اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ أو أﻗﺎرب اﻷﺻدﻗﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺷروع ﻣﻣﺎ ﻗد ﻳﺷﻛﻝ ﻋﺑﺋﺎ ﺣﻘﻳﻘﻳﺎ ﻏﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﻛﻔﺎءة ﻫؤﻻء وﻣﺛﻝ ﻫذا اﻟﻌبء‬
‫ﻳﻣﻛن أن ﻳﺗرﺟم ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﺿﻣﻧﻳﺔ ﻗد ﺗؤدي إﻟﻰ ﺧﺳﺎرة ﻫذا اﻟﻣﺷروع ‪.‬‬
‫‪.‬اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻋن طرﻳق اﻟﺑﻧوك ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫ﺗﻠﻌب اﻟﺑﻧوك دو ار ﺑﺎرزا ﻓﻲ إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﺗطوﻳرﻫﺎ‪ ،‬ﻣن ﺧﻼﻝ وظﻳﻔﺗﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ‬
‫اﻟﻣﺗﻣﺛّﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺟﻣﻳﻊ اﻟﻧﻘود اﻟﻔﺎﺋﺿﺔ ﻋن ﺣﺎﺟﺔ اﻟﺟﻣﻬور أو ﻣﻧﺷﺂت اﻷﻋﻣﺎﻝ أو اﻟدوﻟﺔ‪ ،‬ﻟﻐرض إﻗراﺿﻬﺎ ﻟﻬذﻩ‬
‫ﻳدﺧر اﻟﻔﺎﺋض ﻟﺗﻣوﻳﻝ ﺑﻌض اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت‬
‫ﺗﻌد ﻛوﺳﻳط اﻗﺗﺻﺎدي‪ّ ،‬‬
‫ﻣﻌﻳﻧﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ّ‬‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬ﺗﺣت أﺳس وﻗواﻧﻳن ّ‬
‫اﻟﻐﻳر ﻗﺻد ﺗﺣﻘﻳق اﻟرﺑﺢ‪ ،‬ﻟذا أﺻﺑﺢ ﻟزاﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ ﻣﺻﺎدر ﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺗﻣوﻳﻝ ﺑﻌض‬
‫إﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟذاﺗﻲ ﻟﻬﺎ‪ ،‬ﻷﺳﺑﺎب ﻋدﻳدة ﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪ ،‬وذﻟك ﻟﺿﻌف‬
‫‪ -‬ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﻠﻔﺔ إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺷروع‪.‬‬
‫‪ -‬اﻧﺧﻔﺎض ﻫﺎﻣش اﻟرﺑﺢ ﺑﻔﻌﻝ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‪ ،‬وﻣﺎ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻪ ﻣن اﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﺻﺎﻓﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ارﺗﻔﺎع اﻷﺟور‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ ارﺗﻔﺎع اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺗﻲ ﺗؤﺛر ﻋﻠﻰ رﺑﺣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣدﻳوﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗزاﻳدة اﻟﺗﻲ ﺗؤدي إﻟﻰ اﻗﺗطﺎع أﻗﺳﺎط اﻟوﻓﺎء ﻣن اﻷرﺑﺎح‪.‬‬
‫ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣﻝ ﺟﻌﻠت وﺟود اﻟﺑﻧك أﻣ ار ﺣﺗﻣﻳﺎ ﻓﻲ إﻧﺷﺎء أو ﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬وﻟﻬذا ﺳﻧﺣﺎوﻝ‬
‫ﺗﻘدﻳم أﻫم اﻷدوار اﻟﺗﻲ ﻳﻘوم ﺑﻬﺎ اﻟﺑﻧك ﻓﻲ إﻧﺷﺎء وﺗطوﻳر ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن ﺧﻼﻝ)‪:(1‬‬

‫‪-1‬ﺗوﻓﻳر رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻌﺎﻣﻝ‪ :‬ﻳﻘوم اﻟﺑﻧك ﺑﺗوﻓﻳر رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻌﺎﻣﻝ ﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺟﺎري ﻟﻠوﺣدة اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﺎج ﻋﺎدة ﻟﺗﻐطﻳﺔ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑـ "ﺷراء اﻟﻣواد اﻷوﻟﻳﺔ‪،‬رﻓﻊ أﺟور اﻟﻌﻣﺎﻝ وﻣﺻﺎرﻳف أﺧرى"‪ ،‬ﻫذا ﻣﺎ‬
‫ﻳؤدي إﻟﻰ اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻠطﺎﻗﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ‪ ،‬ﻟﻳﻛون ﻫذا اﻟﺗﻣوﻳﻝ وﺳﻳﻠﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺳﻳوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻧﻘص‪،‬‬
‫ّ‬
‫ﻧظ ار ﻟﻠظروف اﻟطﺎرﺋﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻗﺗﻧﺎء اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺟدﻳدة أو اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺗوﺳﻌﺎت ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ‪.‬‬

‫‪-2‬ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ :‬ﻳﺗﻣﺛّﻝ دور اﻟﺑﻧك أﻳﺿﺎ ﻓﻲ ﺗوﺳﻳﻊ اﻟﻣﺷروﻋﺎت‪ ،‬وﻫذا ﺑﻌد أن ﺗﻛﺳب ﻫذﻩ‬
‫اﻟﻣﺣددة‬
‫ّ‬ ‫اﻷﺧﻳرة ﺛﻘﺔ اﻟﺑﻧك‪ ،‬وذﻟك ﺑﺎﺣﺗراﻣﻬﺎ ﻟﻠﺷروط اﻟﺗﻲ ﻓرﺿﻬﺎ ﻋﻠﻳﻬﺎ‪ ،‬وﻗﻳﺎﻣﻬﺎ ﺑﺗﺳدﻳد أﻗﺳﺎطﻬﺎ ﻓﻲ اﻷوﻗﺎت‬
‫ﻳﻣدﻫﺎ ﺑﻛﻝ ﻣﺎ ﺗﺣﺗﺎﺟﻪ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد أن اﻣﺗﻠﻛت اﺳﻣﺎ ﺧﺎﺻﺎ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫واﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬﺎ ّإزاء ﻫذﻩ اﻟﺛﻘﺔ‪ ،‬ﺗﺟﻌﻝ اﻟﺑﻧك ّ‬
‫اﻟﺳوق‪ ،‬واﻛﺗﺳﺑت ﺧﺑرة ﺗﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺣﺗﺎط ﻟﻠﻣﺧﺎطر و اﻟﺻﻌوﺑﺎت‪ ،‬واﻣﺗﻼﻛﻬﺎ ﻟﺣﺻﺔ ﻻ ﺑﺄس ﺑﻬﺎ ﻣن اﻟزﺑﺎﺋن ﻓﻲ‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳﺿﻣن ﺗﺳدﻳد اﻟﻘروض و اﻟﻔواﺋد اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺳوق‪ ،‬وأﺻﺑﺣت ﻋواﺋدﻫﺎ ﻣﺿﻣوﻧﺔ‪ّ ،‬‬

‫‪ -3‬ﺗﻘدﻳر اﻟﻣﺧﺎطر‪ :‬ﻳﻘوم اﻟﺑﻧك ﺑﺗﺣﺎﻟﻳﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺧﺎطرة‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﺗﺷﺧﻳص وﺿﻌﻳﺗﻬﺎ‬
‫وآﻓﺎق ﺗطورﻫﺎ‪ ،‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ دراﺳﺔ اﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﻌروﺿﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﻧﺷﺊ ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘرض‪ ،‬وذﻟك‬
‫وﺗﻘﻳﻳم اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرﻓﻪ‪ ،‬وﺗﺣﻠﻳﻝ‬
‫ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﻣدى ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳدﻳد‪ ،‬وﻫذا ﺑﺗﺣدﻳد وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ذﻣﺗﻪ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪ّ ،‬‬
‫اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ واﻟداﺧﻠﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻬﺎ اﻟﺗﺄﺛﻳر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروع واﻟﺑﻧﺎء اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ ﻟﻪ وﻣردودﻳﺗﻪ‪ ،‬واﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻌﺎﺋد‬
‫ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟذي ﺗﻘوم ﺑﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة ‪.‬‬

‫)‪ – (1‬رمزي زكي‪ ،‬مشكلة التضخم في مصر‪ )،‬ط‪ ،1‬القاھرة‪ ،‬الھيئة المصرية العامة‪ (1980 ،‬ص‪167‬‬
‫‪ -4‬دراﺳﺔ اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ﻟﻠﻣﺷروع)‪ :(2‬ﻳﻘوم اﻟﺑﻧك ﺑدراﺳﺔ اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗواﺟﻪ اﻟﻣﺷروع اﻟﺻﻐﻳر‬
‫ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ‪ٕ ،‬واﻳﺟﺎد ﺣﻠوﻝ ﻣﻧﺎﺳﺑﺔ ﻟﻬﺎ‪ ،‬وﺗﻘدﻳم اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ ﻟﻠﻣﻘﺎوﻟﻳن ﺣﺳب اﻟﺿرورة اﻟﺗﻲ ﻳﺗطﻠﺑﻬﺎ اﻟﻣﺷروع‪ ،‬وذﻟك‬
‫ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻳرات وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺣﻳط اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ‬
‫أﻣﺎ اﻟطرف‬
‫ﻣﻧﺻﺑﺎ ﻋﺎدة ﻋﻠﻰ ﺣﺟم اﻟﻣﺑﻳﻌﺎت‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ﻳﻌطىﺎﻻﺋﺗﻣﺎن ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ‪ ،‬ﺣﻳث ﻳﻛون ﺗرﻛﻳز ﺻﺎﺣب اﻟﻣﺷروع‬
‫اﻟﺛﺎﻧﻲ واﻟﻣﺗﻣﺛﻝ ﻓﻲ اﻟﺑﻧك‪ ،‬ﻓﻳرّﻛز ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن اﻟﻣﺷروع‪.‬‬

‫ﻳﺗﺟﺳد دور اﻟﺑﻧك ﻓﻲ ﺗرﻗﻳﺔ ﻋواﻣﻝ اﻹﻧﺗﺎج وﺗﺟدﻳدﻫﺎ إن ﺗطﻠب اﻷﻣر ذﻟك‪ ،‬ﺣﺗﻰ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -5‬ﺗرﻗﻳﺔ ﻋواﻣﻝ اﻹﻧﺗﺎج‪:‬‬
‫ﻟو ﻛﺎن ذﻟك ﻧﺳﺑﻳﺎ‪ ،‬ﻓﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻳﻘوم اﻟﺑﻧك ﺑﺗﻣوﻳﻠﻬﺎ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﻌد أن ﻳﺗﺄ ّﻛد ﻣن ﻓﻌﺎﻟﻳﺗﻬﺎ‪ ،‬واﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣﻘدرة‬
‫ﻣن طرف اﻟﻣﻧﺷﺊ‪ ،‬وﻫذا ﺑﻣﻧﺣﻪ اﺋﺗﻣﺎﻧﺎت ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺳوف ﺗوظﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد‪.‬‬
‫ﻳﺗﻣﺛﻝ اﻟدور اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻟﻠﺑﻧك ﻓﻲ ﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎح اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﻳرة‪ ،‬وذﻟك ﻟﻛون اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻘوم ﺑﻬﺎ‬
‫ﺗﺳﺎﻋد ﻣﻧﺷﺊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﺗﺧﺎذ اﻟﻘرار اﻟﺻﺣﻳﺢ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب‪ ،‬واﻟﺗﺻﺣﻳﺢ إذا ﻛﺎن ذﻟك ﻣطﻠوﺑﺎ‪ ،‬ﻫذا ﻣﺎ‬
‫ﻷﻧﻪ ﻓﻲ‬
‫ﻳﺳﺗطﻳﻊ ﺗﻘدﻳﻣﻪ اﻟﺑﻧك ﻟﻣﻧﺷﺊ ﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﻣﺳﺎﻋدﺗﻪ ﻓﻲ اﺧﺗﻳﺎر ﻣﺷروﻋﻪ ﺣﺳب اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟدﻳﻪ‪ّ ،‬‬
‫ﺑﻌض اﻷﺣﻳﺎن ﺗﻛون اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻣن طرف ﻣﻧﺷﺊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣدروﺳﺔ ﺑﺷﻛﻝ دﻗﻳق‪ ،‬وﻋﻧدﻣﺎ ﻳﻌﻳد اﻟﺑﻧك‬
‫دراﺳﺗﻬﺎ ﻳﻼﺣظ ﻫذﻩ اﻟﻧﻘﺎﺋص وﻳﺣﺎوﻝ إﻳﺟﺎد ﺑداﺋﻝ ﻟﻬﺎ وﺗﻌوﻳﺿﻬﺎ ﺑﻬﺎ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﻘدم ﺗوﺿﻳﺣﺎ ﻟﺻﺎﺣب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‬
‫ﻷﻧﻪ‬
‫ﻳﺑﻳﻧﻬﺎ ﻟﻠﻣﻧﺷﺊ ﺗﻛون ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣؤﺷر ﻟﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎح اﻟﻣﺷروع ّ‬
‫أن ﺗﻠك اﻟﺗوﺿﻳﺣﺎت اﻟﺗﻲ ّ‬‫وﻳﺗﻣﺛﻝ دورﻩ ﻛذﻟك ﻓﻲ ّ‬
‫ﺳوف ﻳﻌﻣﻝ ﺟﺎﻫدا ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﻳرﻳدﻫﺎ ﺣﺗﻰ ﻳﺳﺗطﻳﻊ اﺳﺗرداد ﺿﻣﺎﻧﺎﺗﻪ)‪.(1‬‬
‫أن اﻟﺑﻧك ﻳﻠﻌب دو ار ﺣﻳوﻳﺎ ﻓﻲ ﺗوﺟﻳﻪ وﺣدات اﻹﻧﺗﺎج ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬ﺗوﻓﻳر اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻛﺎﻓﻲ ﻟﺗﻐطﻳﺔ‬
‫ﻛﻣﺎ ّ‬
‫طﻠﺑﺎت إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟدﻳدة‪ ،‬وﺑﻌث اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻻﺳﺗﻐﻼﻟﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت‪،‬ﻛﻣﺎ ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻣﺣرك اﻟرﺋﻳﺳﻲ‬
‫اﻟدﻳﻧﺎﻣﻳﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﻳﻝ واﻟﺗطوﻳر اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬ﻓﻘد اﻋﺗﺑرت اﻟﺑﻧوك وﻣﺎزاﻟت ﺗﻌﺗﺑر ﻣن ﺑﻳن اﻷﺟﻬزة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎد‪ ،‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﺣﻔظ اﻟوداﺋﻊ ﺛم ﺗوزﻳﻊ اﻟﻘروض‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّأﻧﻬﺎ اﻟﻣرﺷد اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻠﻌﻣﻼء‪ ،‬ﺣﻳث ﺗﻘوم‬
‫ﺑﺗﺣﺻﻳﻝ اﻟﻣﺗﺎﺣﺎت ﻣن ﻋﻧد اﻟﻌﻣﻼء اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن‪ ،‬وﺗﻘدﻳﻣﻬﺎ ﻟﻶﺧرﻳن اﻟذﻳن ﻫم ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻳﻬﺎ‪ ،‬أي ّأﻧﻪ وﺳﻳط‬
‫ﺗﺟﺎري ﻣﻬم‪.‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪- Hanni Ahmed, Monnaie, Crédit et Financement en Algérie 1962-1987( 1er Ed, Paris: C.R.E.A.D,1987) , p159‬‬
‫)‪ - (1‬أحمد سعد عبد اللطيف‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪46‬‬
‫ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ ‪:‬‬
‫ﻷن اﻟﺗﻣ ّﻛن ﻣن‬
‫ﻣﻠﺣﺔ أﻣﺎم ﻛ ّﻝ ﺑﺎﺣث ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ‪ّ ،‬‬
‫ﻳﻌﺗﺑر اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ ﻣﻔﻬوم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﺿرورة ّ‬
‫ﻫذا اﻟﻣﺻطﻠﺢ‪ ،‬ﻳﺳﺎﻋدﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟﺗﺣﻠﻳﻝ ﻓﻳﻪ‪ ،‬واﺧﺗﻼف اﻟﻣﻔﺎﻫﻳم راﺟﻊ إﻟﻰ اﺧﺗﻼف درﺟﺔ اﻟﻧﻣو‬
‫وﻟﻠﺣد ﻣن‬
‫ّ‬ ‫اﻟﻣﺗﺿﻣن داﺧﻝ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى‪،‬‬‫ّ‬ ‫ﻣن ﺟﻬﺔ‪ٕ ،‬واﻟﻰ اﺧﺗﻼف اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي‬
‫ﺗم اﻷﺧذ ﺑﻣﻌﺎﻳﻳر ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ ورﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣﺣﻘّق واﻟﻣﻳزاﻧﻳﺔ اﻟﺳﻧوﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫ﻫذا اﻟﻣﺷﻛﻝ ّ‬
‫ﺗﻣﻳزﻩ ﻋن ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ﻛﻣﺎ أن ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﻋدة ﻣﺷﺎﻛﻝ وﻳﺗﻣﻳز ﺑﻌدة ﺧﺻﺎﺋص ّ‬
‫اﻷﺧرى‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟدور اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي ﻳﻠﻌﺑﻪ ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟدوﻝ‪ ،‬ﺑﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﺗوﻓﻳر ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ‪،‬‬
‫اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم‪ ،‬وﺧﻠق ﻗﻳﻣﺔ ﻣﺿﺎﻓﺔ‪.‬‬
‫وﺗﺣﻘﻳق رﻗم أﻋﻣﺎﻝ ﻣﻌﺗﺑر‪ ،‬واﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ّ‬
‫ﻓﺗﺣدﻳد اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﻳﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﺧطوات اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻹﻧﺷﺎء‪ ،‬وﺗﺗﻣﺛّﻝ‬
‫ﺑﻌدة‬
‫ﺗﻣر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ّ‬‫ﻫذﻩ اﻷﻫﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬وﻗﺑﻝ اﻻﻧطﻼق ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ّ ،‬‬
‫ﻋدة إﺟراءات‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن ﺣﻳﺎة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬وﻫذا ﻟﺗﺣﻘﻳق‬
‫ﻣراﺣﻝ‪ ،‬ﻫذﻩ اﻷﺧﻳرة ﺗﺣﺗﺎج إﻟﻰ ّ‬
‫ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﻣ اررﻳﺔ واﻟﻧﻣو واﻟﺗطور‪.‬‬
‫أن أﻏﻠب أﺻﺣﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻻ ﻳﻣﻠﻛون اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت ﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬم‪ ،‬وﺗوﻓﻳر‬ ‫وﺑﻣﺎ ّ‬
‫اﻟﻣوارد اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ ﻹﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬم وﺗطوﻳرﻫﺎ‪ ،‬ﻳظﻬر اﻟدور اﻟﻬﺎم اﻟذي ﻳﻠﻌﺑﻪ اﻟﺑﻧك ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ‪ ،‬وﻫذا ﺑﺗوﻓﻳرﻩ‬
‫ﻗﻳﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻠﻘروض اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻹﻧﺷﺎء واﻟﺗطوﻳر‪ ،‬وﻫذا ﺑﻌد ّ‬
‫أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺗﺣظﻰ ﺑﺎﻫﺗﻣﺎم ﻛﺑﻳر ﻓﻲ اﻟدوﻝ‪ ،‬وذﻟك ﺑﺗوﻓﻳر ﻣﺣﻳط ﻣﻼﺋم‪ ،‬وﺗوﺳﻳﻊ‬ ‫وﻣن ﻫﻧﺎ ﻧرى ّ‬
‫دورﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﻔﻌﻳﻝ ﺳﻳﺎﺳﺎت ﺗﺄﻫﻳﻠﻬﺎ واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗرﻗﻳﺔ ﻣﺧﺗﻠف ﻣﺟﺎﻻﺗﻬﺎ وﻫذا ﻣﺎ‬
‫ﺳﻧﺗطرق إﻟﻳﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪.‬‬
‫ﻣﺠﺎﻻت ﺗﺮﻗﻴﺔ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ‬
‫وﺳﻴﺎﺳﺎت ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﺎ‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ ‪:‬‬
‫طﻧت اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟدوﻝ إﻟﻰ ﻗدرة ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻣﺳﺗوى اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‪،‬‬
‫ﻟﻘد ﺗﻔ ّ‬
‫إذ ﺣظﻲ ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﺑﺄوﻟوﻳﺔ ﺿﻣن ﻣﺧﺗﻠف ﺑراﻣﺞ واﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻷﻛﺛر ﺗطورا‪ ،‬وﻋرف إزدﻫﺎ ار‬
‫ﻧﻣوا ﻫﺎﺋﻼ‪.‬‬
‫ﻣﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺣﻘّق ّ‬
‫ﻛﺑﻳ ار‪ ،‬وﻳظﻬر ذﻟك ﺟﻠﻳﺎ ﻓﻲ إﻗﺗﺻﺎد اﻟدوﻝ اﻷﻛﺛر ﺗطور ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم ‪ّ ،‬‬
‫اﻟﺣﺳﺎس ﻟم ﻳﺗوﺳﻊ ﻛﺛﻳ ار ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻏرار دوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﺛﻼ‬
‫ّ‬ ‫أن ﻫذا اﻟﻘطﺎع‬
‫إﻻّ ّ‬
‫ﺗﺣﺗﺎج اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م إﻟﻰ ﻣزﻳد ﻣن اﻟﻌﻧﺎﻳﺔ واﻹﻫﺗﻣﺎم ﻋن طرﻳق اﻟﻘﻳﺎم ﺑﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‬
‫واﻟﺗﻲ‬ ‫أﻫم ﻣﺟﺎﻻت ﺗرﻗﻳﺗﺔ وﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‬
‫ﻟﻬذا ﺳﻧﺣﺎوﻝ أن ﻧﺗﻌرض ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ إﻟﻰ ّ‬
‫ﻳﺟب أن ﻳرّﻛز ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﻳق ﻣﺎ ﺗطﻣﺢ إﻟﻳﻪ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪.‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ‪ :‬ﻣﺟﺎﻻت ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬


‫ﻳﻣﺛّﻝ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م إﺣدى اﻷوﻟوﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﻳﻧﺑﻐﻲ ﻣﻧﺣﻬﺎ اﻷﻫﻣﻳﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ‪،‬ﻓﻲ ظ ّﻝ اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﺗﻲ‬
‫ﻳﻌرﻓﻬﺎ اﻟﻣﺟﺎﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﺷﺎﻣﻝ ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻫﻪ ﻧﺣو اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ﺳﻧﺣﺎوﻝ ﻋرﺿﻪ اﻵن‪ ،‬ﻣن ﺧﻼﻝ‬
‫ﺗﺑﻳﻳن أﻫم ﻣﺟﺎﻻت ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺣﺗﻰ ﺗواﻛب اﻟﺗطورات اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ‪.‬‬
‫ّ‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻹداري‪.‬‬


‫ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻹداري ﻣن ﺑﻳن اﻟﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗرﻗﻳﺔ وﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫ﻳﺗم إﻧﺷﺎؤﻩ‪ ،‬وﻟﻬذا ﻳﺟب أن ﻳﺣظﻰ‬
‫أي ﻣﺷروع ّ‬ ‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣﺎﻝ ﺳواء ﻛﺎن ﻧﻘدا أو ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ اﺋﺗﻣﺎن ﻓﻬو ﻣﻔﺗﺎح ّ‬
‫اﻟﺟﺎﻧب اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻷﻫﻣﻳﺔ واﻟﻌﻧﺎﻳﺔ اﻟﻼزﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻛﻳﻔﻳﺔ ﺗوﺟﻳﻬﻪ وﻣراﻗﺑﺗﻪ‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻳﻪ ﻛﻝ اﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ‬
‫اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﻳدﻳن اﻟوطﻧﻲ‬
‫ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣدﻳث ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬وﺟﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى ّ‬
‫واﻟدوﻟﻲ‪ ،‬وﺣﺗﻰ ﺗﻘوم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑدورﻫﺎ اﻟﻣﻧوط ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻛﻣﻝ وﺟﻪ‪ ،‬ﻳﺟب أن ﺗﺣظﻰ ﺑﺎﻟﻌﻧﺎﻳﺔ اﻟﻛﺎﻓﻳﺔ‬
‫وﻋﻼﻗﺎت ﻣﺗﻣﻳزة ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﻧوك ﻟﺗﻣوﻳﻝ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ وﻳﻛون ذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ )‪:(1‬‬
‫أ‪ -‬إﻧﺷﺎء ﺑﻧك ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت؛ ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺑﻧك ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺳرﻳﻌﺔ ﻟﻠﻣﻠﻔﺎت‪ ،‬وﺗﺧﻔﻳض اﻟﻣﺧﺎطر‬
‫اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺗﺣﻠﻳﻝ أﻓﺿﻝ وﻣﻠﻣوس ﻟﻣﺧﺎطرﻫﺎ‪ ،‬وﻣﻧﻪ إﺑﻌﺎد اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‬
‫وﺗﺧﻔﻳض اﻟﻣؤوﻧﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﻠّﻝ ﻣن رﺑﺣّﻳﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﻳﻝ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ب‪ -‬إﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺎﻟﻳﺔ‬
‫ظﻣﺔ ﺣﺳب اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت ﻫذا اﻟﻘطﺎع‪.‬‬‫ﻣﻔﺻﻠﺔ وﻣﻧ ّ‬
‫ّ‬ ‫ت‪- -‬إﺣداث ﺻﻳﻎ ﺗﻣوﻳﻝ‬
‫ث‪- -‬ﺗﻘدﻳم ﻣزاﻳﺎ وﺧدﻣﺎت إدارﻳﺔ ذات ﻣﺳﺗوى ﻋﺎﻝ‪ ،‬ﺗﺳﺗﺟﻳب ﻟواﻗﻊ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟراﻫﻧﺔ‪.‬‬
‫ﻣﻛﻳﻔﺔ ﻣﻊ اﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻣﺗﻣﻳزة ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫ج‪- -‬ﺗﺄﺳﻳس ﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬ﺗﻧظﻳﻣﺎت‪ ،‬آﻟﻳﺎت وأدوات ﻟﻠﺗﻣوﻳﻝ ّ‬
‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وذﻟك ﺑـ‪:‬‬
‫ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ‪ ،‬وﻛذا اﺳﺗﺧدام طرﻳﻘﺔ‬
‫ّ‬ ‫‪ (1‬إﻧﺷﺎء ﺑﻧك أو ﻋدة ﺑﻧوك ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ‬
‫ﻟﻠﺗﻣوﻳﻝ ﺗﺳﻣﻰ ﺑـ"اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻹﻳﺟﺎري"‪ ،‬ﻫذﻩ اﻷﺧﻳرة ﺗﺳﻣﺢ ﺑﺎﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎري ﺑدون اﻹﺧﻼﻝ‬
‫ﺑﺎﻻﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ورأس ﻣﺎﻝ اﻟﻣﺧﺎطرة‪ ،‬وﻣﻌﻧﻰ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ّأﻧﻪ ﻟﻳس ﺑﺎﻟﺿرورة ﻗﻳﺎم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر‬
‫ﺑﺷراء اﻷﺻوﻝ اﻟﺛﺎﺑﺗﺔ ﻟﻐرض اﺳﺗﻌﻣﺎﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻟﻛن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻪ ﺗﺄﺟﻳرﻫﺎ واﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻳﻌﺗﺑر اﻹﻳﺟﺎر ﻣﺻدر ﺗﻣوﻳﻝ‪ ،‬ﻳﻣﺎﺛﻝ اﻟﻘرض ﻣﻊ اﻻﺧﺗﻼﻓﺎت اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻣﺗﻼك اﻷﺻﻝ‪ ،‬واﻟﺿﻣﺎﻧﺎت‬
‫وﻟﻛﻧﻪ‬
‫وﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﻓﻼس واﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻳن اﻟﻣؤﺟر واﻟﻣﺳﺗﺄﺟر‪ ،‬وﻻ ﻳﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺗﺄﺟﻳري ﻛﺑدﻳﻝ ﻟﻠﻘروض‪ّ ،‬‬
‫ﻣﻛﻣﻝ ﻟﻪ‪ ،‬وﻫذا ﺣﺳب إﺣدى اﻟدراﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م و اﻟﺗﻲ ﺷﻣﻠت ‪600‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﺧﻼﻝ اﻟﺳﻧوات ﻣن‬
‫أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻌﻣﻝ ﻗروض ﻛﺑﻳرة ﻳراﻓﻘﻬﺎ زﻳﺎدة اﻟﺗﻣوﻳﻝ‬
‫ﺗوﺻﻝ اﻟﺑﺎﺣﺛون إﻟﻰ ّ‬
‫ّ‬ ‫‪1976‬إﻟﻰ ‪،1981‬‬
‫اﻟﺗﺄﺟﻳري‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫– حميسي يوسف‪" ،‬ماھي آفاق تمويل المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر "‪ ) ،‬فضاءات‪ ،‬مجلة دورية تصدرھا‬
‫وزارة المؤسسات ص و م‪ ،‬العدد ‪ ،0‬جانفي – فيفري ‪ ، (2002‬ص‪07‬‬
‫اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﻣواﺟﻬﺔ‬
‫ّ‬ ‫‪ (2‬إﻧﺷﺎء ﻋدة ﺻﻧﺎدﻳق ﻟﺿﻣﺎن اﻟﻘروض‬
‫اﻷﺧطﺎر اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻣﻧﻬﺎ‪ :‬ﺻﻧدوق اﻟﺗﻔرﻳﻎ‪ ،‬ﺻﻧدوق اﻟﻘروض‪ ،‬ﺻﻧدوق ﺿﻣﺎن‬
‫اﻟﻘروض‪.‬‬
‫وﻫﻲ ﺷرﻛﺎت ﻟﺗوظﻳف رؤوس اﻷﻣواﻝ ﺑﺗﺣﻣﻝ اﻟﻣﺧﺎطر‪.‬‬ ‫‪Capital-risque‬‬ ‫‪ (3‬إﻧﺷﺎء ﺷرﻛﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣن ﻧوع‬
‫‪ (4‬اﻟﺗﺧﻔﻳض ﻣن ﺷروط اﻟدﺧوﻝ ﻟﻸﺳواق اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ )اﻟﺑورﺻﺔ(‪ ،‬وذﻟك ﺑﺈﻧﺷﺎء ﺳوق ﺛﺎﻧوي ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ص و م‪.‬‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳﺣﻔّز اﻻدﺧﺎر‬
‫‪ (5‬إﻟﻐﺎء اﻟﺿراﺋب‪ ،‬أو إﻳﺟﺎد طرق ﻟﻠﺗﺧﻔﻳف ﻣﻧﻬﺎ ﻋن طرﻳق اﻟﺗوظﻳﻔﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ﻟﻸﻣواﻝ‪ّ ،‬‬
‫وﻳزﻳد ﻣن اﺣﺗﻳﺎطﻲ اﻟﺑﻧوك‪.‬‬
‫‪ (6‬إﻧﺷﺎء ﻣراﻛز اﻟﺗﺳﻬﻳﻝ اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺷﺎرة اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬اﻟﻬدف ﻣن ذﻟك‬
‫إﻳﺟﺎد أﺣﺳن ﺗرﻛﻳب ﻟﻣﺷﺎرﻳﻌﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ (7‬ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻘروض اﻟﺟﻣﺎﻋﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺗرك ﻓﻲ ﺗﻘدﻳﻣﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﺑﻧوك ﻣﻊ اﻗﺗﺳﺎم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻳﺟب أن ﻻﻧﻐﻔﻝ ﻋن ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﺣﻳط اﻹداري اﻟذي ﻳﻌﺗﺑر ﻋﺎﻣﻝ ﻣﻬم ﻳﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺑﺳﻳط اﻹﺟراءات‬
‫وﺗﺧﻔﻳف اﻟطرق اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﻗﻝ أﺣﻳﺎﻧﺎ ﺑﻌض اﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﻣﻳداﻧﻳﺔ ﻗﺻد ﺗﺷﺟﻳﻊ وﺗرﻗﻳﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﻧﺷطﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ‪،‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻳﻧﺑﻐﻲ ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻛﻝ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻔﻌﺎﻟﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن اﻟﻘطﺎﻋﺎت‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﺗوﻟﻲ أﻫﻣﻳﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر‪،‬‬
‫اﻟﻣﺳﻳرة ﻟﻬذا اﻟﻘطﺎع ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ‬
‫ّ‬ ‫ﻓﻧﺟﺎح اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻳﻌﺗﻣد أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻠوب اﻟذي ﺗﻧﺗﻬﺟﻪ اﻹدارة‬
‫ﻣدﻳري اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬وﻳﺗوﻗف ﻛذﻟك ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻌﺎون ﺑﻳن اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن وﻣرؤوﺳﻳﻬم وﻫذا ﻣﺎﺗﻔﺗﻘدﻩ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ‬
‫ﻻﺗﺗﺟﺳد ﻓﻲ اﻟﻣﻳدان إﻻّ ﺑﻌد ﻣرور ﺣواﻟﻲ‬
‫ّ‬ ‫ﺗﺗﻣﻳز ﺑﺎﻟﺑطﻰء)‪ ،(1‬ﻓﻣﺛﻼ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ‬
‫اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ اﻟﺗﻲ ّ‬
‫ﺑد ﻣن ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﺣﻳط اﻹداري ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻳد اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت‬‫‪30‬ﺷﻬ ار ﻋﻠﻰ ﺑداﻳﺔ ﺗﺳﺟﻳﻠﻪ ﻛﻣﻌدﻝ وطﻧﻲ ﻋﺎم‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻼ ّ‬
‫وﺛﻘﺎﻓﺔ ﺗﺗﻘﺑﻝ ﻓﻛرة ﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺗرﻗﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺗﺷﺎور‪.‬‬


‫ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ إﻋداد إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬وﺗﺗﻛ ّﻔﻝ ﺑﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‬
‫ﺗﻠﻌب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت دو ار ّ‬
‫وﻳﻌد ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ‬
‫ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫‪ (SIES)‬ﻟﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻣﺷروع واﺳﻊ ﻳرﻣﻲ إﻟﻰ وﺿﻊ إﻋﻼم اﻗﺗﺻﺎدي ﺷﺎﻣﻝ ﻟﻠﻘطﺎع‪.‬‬

‫أ‪ -‬ﻣﺷروع ﺗطوﻳر ﺟﻬﺎز )‪ :(SIES‬ﻳﻌﺗﻣد ﺗطوﻳر ﺟﻬﺎز )‪(SIES‬ﻋﻠﻰ ﺣﺻر اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن‪ ،‬وﺑﻧﺎء‬
‫وﺗوزع ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ‪ ،‬وﺗﺗﻣﺛّﻝ ﻣﺣﺗوﻳﺎﺗﻪ ﻓﻲ)‪:(1‬‬
‫ﻗﺎﻋدة ﻟﻠﻣﻌطﻳﺎت‪ّ ،‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪ -‬عبد الرحمن بن عنتر‪ ،‬واقع مؤسساتنا الصغيرة والمتوسطة وآفاقھا المستقبلية ‪،‬الملتقي الدولي حول تأھيل المؤسسة اإلقتصادية ‪ ،‬كلية‬
‫العلوم اإلقتصادية ‪ ،‬جامعة سطيف ‪ 2001،‬ص‪03‬‬
‫‪‬‬
‫‪- Système d'Information Economique et Social‬‬
‫‪ ‬إﺣﺻﺎء اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن‪ :‬ﺗﺳﻣﺢ ﻫذﻩ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ ﺑﻣﻌرﻓﺔ أدق ﻟﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪،‬‬
‫أن اﻟﺗﻌرف اﻟﺟﻳد ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن‪ ،‬وﻛذا ﻋﻠﻰ‬ ‫وﻛذﻟك ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ دﻳﻣﻐراﻓﻳﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت واﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻳﺳﻬّﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﺗطﺑﻳﻘﺎ ﻋﻘﻼﻧﻳﺎ ﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺗرﻗﻳﺔ‬
‫اﻟﻣﺣدد ﻟﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ‪.‬‬
‫ﻟﺻﺎﻟﺢ ﻫذا اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﻧﺷﺊ ﻟﻠﺛورة و ّ‬
‫‪ ‬إﻧﺷﺎء وﺗﻧظﻳم ﻗواﻋد اﻟﻣﻌطﻳﺎت‪ :‬ﺣﻳث ﺗﺷﻣﻝ اﻟﻘواﻋد اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻗﺎﻋدة اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﺣوﻝ اﻟﻔروع ذات اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ‪ :‬ﺟﻣﻊ اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺣﺎﻟﻳﺔ ﻹﻋدادﻫﺎ‬
‫ﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ذات ﻗدرات ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻗﺎﻋدة ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣوﻝ اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ‪ :‬وذﻟك ﺑﻬدف إﻧﺷﺎء ﺳوق ﺣر ﻟﻠﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ وﺧوﺻﺻﺔ‬
‫ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬وﺗﺛﻣﻳن اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣوﻝ اﻟﻌروض ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻣﺣﻼت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ‪ ،‬اﻟﻣﺧﺎزن ‪...‬اﻟﺦ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻗﺎﻋدة ﻣﻌطﻳﺎت ﺣوﻝ ﺧطوط اﻟﻘرض اﻟﺧﺎرﺟﻲ؛ وذﻟك ﻓﻲ إطﺎر ﺗﺟﺳﻳد ﺑروﺗوﻛوﻝ اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺑﻧوك‬
‫اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ‪ ،‬ﻟذا ﻳﺟب أن ﺗﻠﻌب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت دورﻫﺎ ﻹﺑ ارز ﻫذا اﻟﺟﺎﻧب وﺗوﺳﻳﻌﻪ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻗﺎﻋدة ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﺣوﻝ ﻓرص اﻟﺗﺻدﻳر‪ :‬ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻷﺳواق اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻻﺳﻳﻣﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻟداﺧﻠﻳﻳن‬
‫ﻓﻲ ﺷﺑﻛﺔ اﻟﺗﺻدﻳر واﻻﺳﺗﻳراد‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﻧﺳﻳق ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺑﻧﺎء ﻗﺎﻋدة ﺧﻔﻳﻔﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻟوﺣﺔ ﻗﻳﺎدة اﻟﻘطﺎع‪ :‬ﺟﻬﺎز اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ)‪ (SIES‬ﻣﺟﻬّز ﺑﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺑﺻﻔﺔ‬
‫ﻣﻧﺗظﻣﺔ ودورﻳﺔ‪ ،‬ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗطور اﻟوﺿﻌﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﺗﺧﺎذ اﻟﻘ اررات اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟﻣﻧﺎﺳب‪.‬‬
‫ب‪ -‬اﻷﻫداف اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻣﺷروع)‪ :(SIES‬اﻷﻫداف اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻳﻬﺎ اﻟﻣﺣﺎور اﻟﻛﺑرى‬
‫ﻟﻣﺷروع)‪ ،(SIES‬ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﺑﻧك ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬وﻣﺳك ﺟدوﻝ‬
‫اﺳﺗدﻻﻟﻲ ﻳﺗرﺟم ﺗطور اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﻣﻳزة ﻟﻠﻘطﺎع ﻓﻲ إطﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬وﻳﻛون ﺑﻧك اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻫذا‬
‫ﺗﻬم اﻟﻣﺣﻠّﻠﻳن‬
‫ﻣﻔﺗوﺣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺧط‪ ،‬ﻟﻳﻣ ّﻛن اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﻳن ﻣن اﺳﺗﻐﻼﻟﻪ ﺑﺷﻛﻝ واﺳﻊ‪ ،‬وﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ّ‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن ورﺟﺎﻝ اﻷﻋﻣﺎﻝ ﺣﺎﻣﻠﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‪ ،‬واﻟﺑﺎﺣﺛﻳن ﻋن ﻓرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻳﺟب رﺑط اﻻﺗﺻﺎﻝ‬
‫اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﻣﺛﻝ‪ :‬اﻟدﻳوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎء‬
‫ّ‬ ‫أﻫم اﻷﻗطﺎب‬
‫اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﻣﻊ ّ‬
‫)‪ ،(ONS‬اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟﻝ اﻟﺗﺟﺎري)‪ ،(CNRC‬واﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‬
‫)‪ ....(CNES‬اﻟﺦ)‪.(2‬‬
‫أﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺷﺎور‪ ،‬ﻓﻬو ﻳﻌﺗﺑر اﺳﺗﺛﻣﺎ ار ﻏﻳر ﻣﺎدي‪ ،‬ﻳطﻠب ﻣن أﻫﻝ اﻟﺧﺑرة واﻻﺳﺗﺷﺎرة ﺳواء اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻣن‬
‫ّ‬
‫اﻟﺗﺟﻧد ﻟرﺑﺢ ﻣﻌرﻛﺔ اﻟﺗﺣوﻻت‬
‫ّ‬ ‫ﺧﻼﻝ ﻣﻛﺎﺗب اﻟدراﺳﺎت‪ ،‬وﻣﻛﺎﺗب اﻟﻬﻧدﺳﺔ واﻟﻣﺧﺎﺑر‪ ،‬وﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ‪،‬‬
‫اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ اﻟﻌوﻟﻣﺔ وﺗﺣدﻳﺎﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وﻣﺧﺎطر‬
‫وﻣن ﻫذا اﻟﻣﻧطﻠق‪ ،‬ﻓﻌﻼﻗﺔ ﺳوق اﻟﺧﺑرة واﻻﺳﺗﺷﺎرة ﺑﻌﺎﻟم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺧﺻوﺻﺎ ﻣﻊ اﻟﻣراﻫﻧﺔ ﻋﻠﻰ رﺑﺢ ﻣﻌرﻛﺔ‬
‫اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪ ،‬واﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ ﻣﺳﺗوى ﻣﻘﺑوﻝ ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ)‪.(1‬‬

‫)‪ -(1‬سعيد حدّاد‪ " ،‬تطوير نظام االعالم االقتصادي للمؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة"‪ ) ،‬فضاءات‪ ،‬مجلة دورية تصدرھا وزارة‬
‫المؤسسات ص و م‪ ،‬العدد‪ ،0‬الجزائر‪ ،‬جانفي‪ ،‬فيفري ‪ ،(2002‬ص‪10‬‬
‫)‪ - (2‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪11‬‬
‫‪ – (1‬عامر ولد ساعد سعود‪ " ،‬سوق الخبرة واإلستشارة"‪ ) ،‬فضاءات‪ ،‬مجلة دورية ‪ ،‬العدد‪،2‬الجزائر‪ ،‬مارس ‪ ،(2003‬ص‪16‬‬
‫ﻓﺎﻟﺗﺷﺎور ﻣﺟﺎﻝ ﻣﻬم ﻓﻲ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ظ ّﻝ اﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬وﻋﻠﻳﻪ ﻳﺟب اﻟﺑﺣث ﻋﻠﻰ أﺳﺎﻟﻳب ﺗطوﻳرﻩ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث ‪ :‬اﻟﺗرﻗﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻛوﻳن‪.‬‬


‫ﻣن أﺣد أﺳﺑﺎب ﻋدم ﺻﻣود اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺿﻌﻔﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻳد اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ‪ ،‬وﻫذا ﻳﻌﻧﻲ إﻋداد ﺑراﻣﺞ‬
‫ﻣوﺟﻬﺔ ﺧﺻﻳﺻﺎ إﻟﻰ إطﺎرات وﻣﺳﻳري اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬وﻛذا اﻟﻣﻘﺎوﻟﻳن ﺣوﻝ ﻧﻣﺎذج وﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﺗﺳﻳﻳر‬ ‫ﻟﻠﺗﻛوﻳن ّ‬
‫اﻟﺣدﻳﺛﺔ‪ ،‬اﻛﺗﺳﺎب ﺛﻘﺎﻓﺔ وﻛﻔﺎءة اﻟﺗﺳﻳﻳر‪ ،‬ﻓﺿﻼ ﻋن إﻧﺷﺎء ﻣراﻛز اﻟدﻋم واﻟدراﺳﺎت وﻣﺷﺎﺗﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪.7‬‬
‫وﻧظ ار ﻟﻣﺎ ﻳﺗﻣﻳز ﺑﻪ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻣن ﺗطورات ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻣﻌﻘدة‪ ،‬ﻓﺈن ﺗﻛوﻳن اﻟﻳد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣن ﻣﺳﻳرﻳن وﻣﻘﺎوﻟﻳن‬
‫ٕواطﺎرات وﻓﻘﺎ ﻟﺗطﺑﻳﻘﺎت وﻧﻣﺎذج اﻟﺗﺳﻳﻳر اﻟﺣدﻳﺛﺔ‪ ،‬أﺻﺑﺢ ﻣن اﻷوﻟوﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﻳﺟب أن ﺗرّﻛز ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﺗﻣ ّﻛن ﻣن‬
‫ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ‪ ،‬ﻟﻬذا ﻳﺟب ﻋﻠﻰ اﻟدوﻟﺔ أن ﺗﻘوم ﺑدورﻫﺎ‪ ،‬وذﻟك ﺑﺗوﻓﻳر وﺗﺳﻬﻳﻝ اﻟﺳﺑﻝ ﻟﻠوﺻوﻝ إﻟﻰ‬
‫اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﺄﺧذ ﺑﻌﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ‪ ،‬ﻟﺗﻛون ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ واﻟﺟﻬوي أﻛﺛر ﻓﺄﻛﺛر‬
‫ﻣﺗﻔوﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻛوﻳن ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﻳﺔ‪ ،‬وﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻣﺳﺗوى ﻳﺗﻣﺛّﻝ دور اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻳن‬
‫دﻳﻣوﻣﺔ اﻟﺗﻛوﻳن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس‪:‬‬
‫‪ ‬إطﺎر ﺳﻳﺎﺳﻲ ﻛﻠﻲ أو إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻳﺳﺗﻬدف اﻟﺗطور اﻟداﺋم ﻟﺗﻛوﻳن ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪.‬‬
‫‪ ‬ﺳﻳﺎﺳﺔ ﺗﻘﻳﻳم ﻟﻠﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺗﺧطﻳط وﺗﺳﻳﻳر ﻣﺳﺎر اﻟوﺳﺎﺋﻝ واﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺑﻳداﻏوﺟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﻧظﻳم ﻧﻘﻲ ﻟﻠﻘطﺎع ﻣن أﺟﻝ اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى وﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻘطﺎع‪.‬‬
‫‪ ‬ﻣﺷﺎرﻛﺔ واﺳﻌﺔ ﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ اﻟﻘطﺎع ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﻳﺎت اﻟﺗﻛوﻳن‪.‬‬
‫وﺗﻘﻳﻳم اﻟﻘدرات اﻟﺛﻘﺎﻓﻳﺔ ﻟﻠﻘطﺎع ٕواﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﺟﻬﺎز اﻹداري‪،‬‬
‫أن وﺿﻊ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﻠﺗﻛوﻳن ﺗﻣ ّﻛن ﻣن ﺗﺣدﻳث ّ‬
‫ﻛﻣﺎ ّ‬
‫اﻟﺗﻘﻧﻲ وﺗﻛوﻳن اﻟﻌﻣﺎﻝ‪ ،‬وﻟﺗﺣﻘﻳق ﻫذﻩ اﻷﻫداف واﻟﻣزاﻳﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻳﺟب‪ -:‬إﻧﺷﺎء‬
‫ﻣراﻛز ﺟدﻳدة ﻟﻠﺗﻛوﻳن ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟطﻠب اﻟذي ﻳؤدي ﻟﺗطوﻳر اﻟﻘطﺎع‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺷﺟﻳﻊ إﻧﺷﺎء ﻣراﻛز ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺗﻛوﻳن اﻟﻧوﻋﻲ ﻟﻠﻘطﺎع‪.‬‬
‫‪ -‬إﻧﺷﺎء وﺣدة ﺑﺣث وﺗطوﻳر ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺗﺄﻛﻳد ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﻣراﻛز اﻟﺗﻛوﻳن ﻣﺧﺗﻠطﺔ ﻣﻊ اﻷﺟﺎﻧب ﻣن أﺟﻝ اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺑﻳداﻏوﺟﻳﺔ‬
‫اﻟﺣدﻳﺛﺔ‪.‬‬
‫ﻧص اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ رﻗم ‪01/18‬‬
‫وﻣن أﺟﻝ ﺗﻛوﻳن ﻣؤﺳﺳﺎت ﺣدﻳﺛﺔ اﻟﻧﺷﺄة ﺗﻘﺎم ﻣﺷﺎﺗﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬ﺣﻳث ّ‬
‫اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 2001/12/12‬ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 12‬ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﻣﺷﺎﺗﻝ ﻟﺿﻣﺎن ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ إﻟﻳﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎﺗﻝ ﻫو ﺗﺷﺟﻳﻊ ﺑروز اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻣﺑﺗﻛرة ٕواﻋطﺎء اﻟدﻋم‬
‫ّ‬ ‫وﻣن ﺑﻳن اﻷﻫداف‬
‫ﻟﻠﻣﺑﺗﻛرﻳن اﻟﺟدد وﺗطوﻳر اﻟﺗﻌﺎون ﺑﻳن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ واﻟﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻲ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﻛﻣن أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣﺷﺎﺗﻝ ﻓﻲ‬
‫ﺗﻘﻳﻳم اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻣﻊ أﺻﺣﺎﺑﻬﺎ ﻟﺗﺣدﻳد وﺳﺎﺋﻝ ﺗﺟﺳﻳدﻫﺎ وﻣﺳﺎﻋدﺗﻬم ﻟﺗﺣدﻳد اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﺿرورﻳﻳن‬ ‫ّأﻧﻬﺎ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ّ‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳون‪ ،‬اﻟﻣﺎﻟﻳون‪ ،‬اﻟﺗﺟﺎرﻳون‪.......‬إﻟﺦ (‪ ،‬وﻛذا ﻣراﻓﻘﺗﻬم‬
‫ّ‬ ‫ون‪،‬اﻟﺗﻘﻧﻳون‪،‬‬
‫ّ‬ ‫اﻟﺻﻧﺎﻋﻳ‬
‫ّ‬ ‫ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﻣﺷروع ) اﻟﺷرﻛﺎء‬

‫‪7‬‬
‫المشتلة ھي ھيئة اإل ستقبال تقترح محالت ومساعدات وخدمات تالئم احتياجاتالمؤسسة حديثة النشأة أوفي طور اإلنجاز‪.‬‬
‫ﻣﻌد ﺳﺎﺑﻘﺎ‪ ،‬ﻟﻳﺿﻊ ﺑذﻟك ﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎوﻝ‬ ‫ﻋﺑر وﺳﺎﺋﻠﻬم اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺗﻬم وﻓﻘﺎ ﻹﺟراء ّ‬
‫ﺣﻳز اﻟﺗﻧﻔﻳذ واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗطوﻳرﻫﺎ‪.‬‬
‫اﻟﻣﻧﺷﺋﻳن اﻟﺟدد ﻣﺣﻼّت ووﺳﺎﺋﻝ ﺗﻘﻧﻳﺔ‪ ،‬ﻹﺗﻣﺎم ﻣﺷﺎرﻳﻌﻬم ووﺿﻊ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬم ّ‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ‪ :‬اﻟﺗرﻗﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﻳﺎت أﺧرى‪.‬‬


‫ﺗﻠﻌب ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣذﻛورة ﺳﺎﺑﻘﺎ دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﺗوﺟد‬
‫ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻘف ﻋﺎﺋﻘﺎ أﻣﺎم ﺗﺣﻘﻳق أﻫداف ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻫﻧﺎك ﻣﺟﺎﻻت أﺧرى ﻳﺟب اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬﺎ‪ّ ،‬‬
‫أ‪ -‬اﻟﺗرﻗﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ‪:‬‬
‫ﻓﺈن أﺣد‬
‫ﻣﻠﺣﺔ ﻓﻲ إدارة وﺗﻧظﻳم اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬وﻟﻬذا ّ‬
‫أﺻﺑﺣت ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺗطﻬﻳر اﻟﻣﺣﻳط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري ﺿرورة ّ‬
‫ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻣﺣﻳط اﻟذي ﻳﻌرﻗﻝ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻫو اﻟﻌﻘﺎر‪ ،‬واﻟواﻗﻊ ﻳﺑﻳن ﻟﻧﺎ ّأﻧﻪ أﻛﺑر ﻣﺷﻛﻝ ﻳﻘف أﻣﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و‬
‫م‪ ،‬وذﻟك ﻟﻐﻳﺎب ﻧظرة ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان ﺧﻠق ٕواﻧﺷﺎء اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ وﻣﻧﺎطق اﻟﻧﺷﺎط‪ ،‬ﻟذﻟك ﻓوﺿﻊ ﺳﻳﺎﺳﺔ‬
‫ـﺗم ذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ)‪:(1‬‬
‫واﺿﺣﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﻌﻘّﺎر ﻳﺷ ّﻛﻝ ﺗﺣﻔﻳ از ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬وﺗﺷﺟﻳﻌﺎ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬وﻳ ّ‬
‫‪ (1‬إﻧﺟﺎز دراﺳﺔ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺗﺣدﻳد ﺟﻣﻳﻊ اﻷراﺿﻲ‪ ،‬ﻣﻊ ﺗﻣﺛﻳﻝ ﺣدودﻫﺎ وﻣﺳﺎﺣﺗﻬﺎ ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪،‬‬
‫اﻟﺣﻳزﻳﺔ ﻟﻠﻧﺳﻳﺞ اﻟوطﻧﻲ ﻟﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪.‬‬
‫ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻣﺛّﻝ اﻟدﻋﺎﻣﺔ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ واﻟﺿرورﻳﺔ ﻹﻋداد اﻟﺧرﻳطﺔ ّ‬
‫ّ‬
‫‪ (2‬إﻧﺷﺎء وﻛﺎﻟﺔ وطﻧﻳﺔ ﻟﻠﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ )‪ (ANFI‬ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ ‪ ،‬ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﻘﻳﺎم ﻟدى ﻣﺧﺗﻠف‬
‫‪‬‬

‫اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﺗﺳوﻳﺔ إﺟراءات اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘﺎر‪.‬‬

‫ب‪ -‬اﻟﺗرﻗﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ‬


‫ﺑﺄﻧﻬﺎ‪" :‬ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺗﻌﺎوﻧﻳﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣﻠﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﺑﻳن ﻣؤﺳﺳﺗﻳن أو أﻛﺛر ﻣن ﺧﻼﻝ‬
‫ﻳﻣﻛن ﺗﻌرﻳف اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ّ‬
‫ﺗﺳﻣﻰ ﻣﻧﻔّذة ﻟﻸﻋﻣﺎﻝ أو‬
‫ﻣراﺣﻝ اﻟﻌﻣﻠﻳﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ ﺗﻘوم ﻣﻧﺷﺄة ﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻸﻋﻣﺎﻝ ﺑﺗﻛﻠﻳف ﻣﻧﺷﺄة أو أﻛﺛر ) ّ‬
‫‪.‬‬ ‫ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻹﻧﺟﺎز ﻣرﺣﻠﺔ أو أﻛﺛر ﻣن ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻻﻧﺗﺎج طﺑﻘﺎ ﻟﻌﻘد ّ‬
‫ﻣﺣدد ﻣﺳﺑﻘﺎ وﻣﻠزم ﻟﻠطرﻓﻳن‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﻧﺎوﻟﺔ أو ﻣﺟﻬّزة(‬
‫إن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺗﻌﺎﻗدة ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ﺳﺗﺟﻧﻲ ﻓواﺋد ﻋدﻳدة‬
‫أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ّ :‬‬
‫ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻓﻳﻣﺎﻳﻠﻲ‪ -:‬ﺗطوﻳر ﺧﺑرﺗﻬﺎ‪ ،‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺧﺑرات اﻟﻔﻧﻳﺔ واﻟﺧدﻣﺎﺗﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻛﺑﻳرة‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗوﻓﻳر ﻣﺻدر ﺗﻣوﻳﻝ ﻣن ﻏﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺄﻣﻳن ﺗﺳوﻳق ﻣﻧﺗوﺟﺎﺗﻬﺎ ﺑﺳﻬوﻟﺔ وﻳﺳر وﺗﺣﺳﻳن أداﺋﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﻣﺑدﻋﻳن‪ ،‬وأﺻﺣﺎب اﻟﻛﻔﺎءات ﻋﻠﻰ إﻗﺎﻣﺔ ﻣﺷﺎرﻳﻊ ﺟدﻳدة ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻧﺷﺎط‪.‬‬
‫ﻣﺗﻘدﻣﺔ وﻧﺎﻣﻳﺔ‪ ،‬ﻟﻬذا‬
‫ﻋدة دوﻝ ّ‬
‫وﻣن ﻫﻧﺎ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ﻓﺿﺎءا واﺳﻌﺎ ﻟﻠﻣﺑﺎدﻻت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ وﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ‪ ،‬ﻋﻣﻠت ﺑﻬﺎ ّ‬
‫ﺳﻧﺣﺎوﻝ ﻋرض ﺗﺟرﺑﺗﻲ ﻛﻝ ﻣن اﻟﺟزاﺋر وﺗوﻧس ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻳدان‪.‬‬
‫ﺗم إﻧﺷﺎء ﺑورﺻﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ واﻟﺷراﻛﺔ طﺑﻘﺎ ﻷﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 90/31‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺟزاﺋر؛ ّ‬
‫وﺗﺗﻛون ﻣن‬
‫ّ‬ ‫‪ 1990/12/04‬واﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﺟﻣﻌﻳﺎت‪ ،‬ﺣﻳث ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﺑورﺻﺎت ﺟﻣﻌﻳﺎت ذات طﺎﺑﻊ ﻏﻳر رﺑﺣﻲ‪،‬‬
‫اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﺑﺄﺷﻛﺎﻟﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻣوﻣﻳﺔ وﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ دﻋم اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻬﻳﺋﺎت‬
‫وﻣن ﺑﻳن ﻣﻬﺎم اﻟﺑورﺻﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎوﻟﺔ واﻟﺷراﻛﺔ ﻣﺎﻳﻠﻲ)‪:(1‬‬
‫‪(1‬‬
‫‪ -‬المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪60‬‬
‫‪‬‬
‫‪- Agence National de Fabrication Immobilier‬‬
‫‪ -‬إﺣﺻﺎء اﻟطﺎﻗﺔ اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻟﻠﻣﻧﺎوﻟﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬إﺟراء اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻳن ﻋروض وطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ‪ ،‬واﻻﺷﺗراك ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوطﻧﻲ واﻟدوﻟﻲ‪.‬‬
‫ﻳﺗم‬
‫‪ -‬ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻻﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻠﻘدرات اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﺗﻣﺗﺎز ﺑﻬﺎ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣوﺟودة ﺣﺎﻟﻳﺎ أو اﻟﺗﻲ ّ‬
‫إﻧﺷﺎؤﻫﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬إﻋﻼم وﺗوﺟﻳﻪ وﺗزوﻳد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋن طرﻳق ﺗﻘدﻳم اﻟﻧﺻﺎﺋﺢ واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻼزﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻧظﻳم وﺗﻧﺷﻳط اﻟﻠﻘﺎءات واﻟﻣؤﺗﻣرات ﺣوﻝ ﻣوﺿوع اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬إﻋداد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﺎرض واﻟﺻﺎﻟوﻧﺎت‪.‬‬
‫وﺗﻬﺗم ﺑورﺻﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر أﺳﺎﺳﺎ ﺑﻔروع‪:‬اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﻳﻛﺎﻧﻳﻛﻳﺔ واﻟﺗﻐذﻳﺔ‪ ،‬ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻧﺳﻳﺞ واﻟﺧﻳﺎطﺔ‬
‫ّ‬
‫طﺎط واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻐذاﺋﻳﺔ‪.‬‬
‫واﻟﺟﻠود‪ ،‬اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻻﻟﻛﺗروﻧﻳﺔ واﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺧدﻣﺎت‪ ،‬ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺑﻼﺳﺗﻳك واﻟﻣ ّ‬
‫وﺗﺗﻣﺛّﻝ ﻧﺷﺎطﺎﺗﻬﺎ أﺳﺎﺳﺎ ﻓﻲ ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ واﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬وﺑﻧك ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺣدث‪ ،‬ﻓﺎﻟﺑورﺻﺔ ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ‬
‫وﺳﻳﻠﺔ ﺗﻧظﻳم ﻋروض وطﻠﺑﺎت اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ّأﻧﻬﺎ وﺳﻳﻠﺔ ﻟﺗﻘدﻳم اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳن‬
‫اﻟﺷرﻛﺎء‪.‬‬
‫اﻟﻣﻔﺿﻠﺔ ﻟﺗﻛﺛﻳف ﻧﺳﻳﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻓﻳﺟب اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗرﻗﻳﺗﻬﺎ وﺗطوﻳرﻫﺎ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ﻟﻬذا ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ اﻷداة‬

‫‪.‬اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ ‪ :‬اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ وﺳﻳﺎﺳﺎت ﺗطﺑﻳﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬


‫أن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‬
‫ﻳﻌﺗﺑر اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻋﺎﻣﻼ أﺳﺎﺳﻳﺎ ﻣن اﻟﻌواﻣﻝ اﻟﺣﺎﺳﻣﺔ ﻟﺑﻘﺎء وﺗطور اﻟﻧﺳﻳﺞ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬إذ ّ‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺗﺣرﻳر اﻟﺗﺟﺎرة ﻣرﺗﺑطﺎن أﻛﺛر ﻓﺄﻛﺛر ﺑﻧوﻋﻳﺔ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﺷﺎﻣﻝ‪ ،‬اﻟذي ﻳﺑدأ ﺑﺎﻟﻌﻧﺻر اﻟﺑﺷري وﻳﻧﺗﻬﻲ إﻟﻰ‬
‫اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻌﺎم ﺗﺷرﻳﻌﺎ وﻗﺎﻧوﻧﺎ‪.‬‬
‫ﻳﺷ ّﻛﻝ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻌﺎم ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر أﻣ ار ﺿرورﻳﺎ ﻟﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻧﺳﻳﺞ اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻹﻧﺗﺎج اﻟوطﻧﻲ ﻣن ﺗدﻓق اﻟﺳﻠﻊ‬
‫اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬واﻟﺗﺣﺿﻳر ﻟﻼﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة‪ ،‬وﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺣر‬
‫اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻳﺔ‪ ،‬وﻟﻛﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻫذا اﻟوﺿﻊ‪ ،‬ﻳﺗﺣﺗّم ﻋﻠﻰ اﻟﺟزاﺋر وﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺄﻫﻳﻝ‬
‫ﻟﻬﺎ‪،‬وذﻟك ﻹﺧراﺟﻬﺎ ﻣن داﺋرة اﻟﺗﻘﻠﻳد إﻟﻰ آﻓﺎق اﻻﺣﺗراف‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ ‪ :‬ﻣﻔﻬوم ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬


‫ﻗﺑﻝ اﻟﺗطرق إﻟﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت واﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻲ اﻧﺗﻬﺟﺗﻬﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻻﺑد ﻣن اﻟﺗطرق إﻟﻰ‬
‫ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‬
‫أ‪ -‬ﺗﻌرﻳف اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪ :‬اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻳﻌﻧﻲ ﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن أﺟﻝ أن ﺗﺻﺑﺢ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﺟودة‬
‫أو اﻟﻛﻔﺎءة اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام ﻣواردﻫﺎ‪ ،‬ﺣﺗّﻰ ﺗﺿﻣن ﺷروط اﻟﺑﻘﺎء وﺗﺣﻘﻳق ﻣردودﻳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ)‪.(1‬‬

‫)‪ – (1‬وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪"،‬نشاطات الوزارة"‪)،‬مجلة فضاءات‪ ،‬العدد‪ ،0‬الجزائر‪ ،‬جانفي‪ -‬فيفري ‪،(2002‬ص‪13‬‬
‫)‪(1‬‬
‫–كمال رزيق‪ " ،‬التصحيح الھيكلي وآثاره على المؤسسة االقتصادية في الجزائر")الملتقى الدولي حول تأھيل المؤسسة االقتصادية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف ‪30-29‬أكتوبر ‪ ،( 2001‬ص ‪07‬‬
‫)‪(2‬‬
‫وﺗﻧوع‬
‫أﻣﺎ ﻣﻔﻬوم اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ‪ -‬ﺣﺳب ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ)‪ - (ONUDI‬ﻳﻌﻧﻲ ﻋوﻟﻣﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ّ‬
‫ّ‬
‫ﻣﺣددات اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻏﻳرت ﻣن ّ‬
‫اﻷﺳواق وﺗﺣدﻳد اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت وﺗطﺑﻳق اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت اﻟﺣدﻳﺛﺔ‪ ،‬ﻗد ّ‬
‫اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻵن ﻻ ﺗﻘﺗﺻر ﻓﻘط ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻋواﻣﻝ اﻹﻧﺗﺎج وﺗوﻓﻳر اﻟﻣواد اﻷوﻟﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻝ‬
‫ﺗﺗﻌداﻫﺎ إﻟﻰ اﻷﻣور اﻟﻣﺗﻌﻠّﻘﺔ ﺑـ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬ﻧوﻋﻳﺔ ﻫﻳﻛﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣدى ﺿﻐط اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻛﻔﺎءات واﻟﻘدرات اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ واﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺟﺎﺑﺔ اﻟﺳرﻳﻌﺔ‬
‫ﻟﺣﺎﺟﻳﺎت اﻟطﻠب واﻟﺗﻐﻳرات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻳﻪ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻓﻌﺎﻟﻳﺔ ﻣﺻﺎدر اﻟﺗﺟدﻳد داﺧﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ﻣﻔﻬوم ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪ :‬ﻫو ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺗّﺧذﻫﺎ اﻟﺳﻠطﺎت ﻗﺻد ﺗﺣﺳﻳن ﻣوﻗﻊ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ‪ ،‬أي أن ﻳﺻﺑﺢ ﻟﻬﺎ ﻫدف اﻗﺗﺻﺎدي وﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﻋوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺑﺎدﻻت وﺗراﺑط اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ‪ ،‬وﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻻ ﻳﻣﻛن ﺗﺣﻘﻳﻘﻪ‬
‫إﻻّ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﺑﻧﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺣد ذاﺗﻬﺎ ﻹﺟراءات ٕواﺻﻼﺣﺎت داﺧﻠﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﻳﺎت اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ‪،‬‬
‫اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ‪ ،‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ واﻟﺗﺳوﻳﻘﻳﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬدف ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻻﻳﺗﻌﻠق ﻓﻘط ﺑﺟﺎﻧب اﻹدارة أو‬
‫اﻟﺗﺳﻳﻳر واﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻟﺗﺷﻐﻳﻝ‪ٕ ،‬واّﻧﻣﺎ ﻳﺧص أﻳﺿﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻳﺔ اﻟﻣﺣﻳطﺔ أو‬
‫ﻳﻣﺳﻬﺎ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬
‫ﻳﺑﻳن اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻲ ّ‬
‫اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﺷﻛﻝ اﻟﻣواﻟﻲ ّ‬

‫)‪(2‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع ‪ ،‬ص‪08-07‬‬
‫ﺷﻛﻝ رﻗم ‪ :02‬ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬

‫ﻣﺳﺎر ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‬

‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‬ ‫اﻟﻣﺣﻳط‬

‫اﻟﺗﺷﺧﻳص اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ اﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ واﻟﻘﺎﻧون )اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ(‬

‫ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ وﺧطﺔ اﻟﺗﻣوﻳﻝ‬ ‫اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ واﻟﺧدﻣﺎت‬

‫اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺧطﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‬ ‫اﻟﻣﺻرﻓﻲ واﻟﻣﺎﻟﻲ‬

‫ﺗﻧﻔذ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺧطط اﻟﺗﻣوﻳﻝ‬ ‫اﻟﺣث واﻟﺗﺷﺟﻳﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬

‫ﻋﺻرﻧﺔ‬ ‫اﻟﺗﺳوﻳق‬
‫ﻧظﺎم اﻟﺗﻧظﻳم‬ ‫اﻟﺗﻛوﻳن‬ ‫اﻟﻧوﻋﻳﺔ‬ ‫اﻟﺗﺣﺎﻟف‬
‫اﻟﺗﺟﻬﻳزات‬ ‫ﻧظﺎم اﻹﻧﺗﺎج‬ ‫واﻟﺑﺣث ﻋن‬
‫واﻟﺗﺳﻳﻳر‬ ‫واﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‬ ‫واﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ‬ ‫واﻟﺷراﻛﺔ‬
‫اﻷﺳواق‬

‫اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ‬

‫اﻟﺗﺻدﻳر‬ ‫اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬و ازرة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ٕواﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ‬


‫ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺷﻛﻝ ﻳﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ أن ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣرﺗﺑط ارﺗﺑﺎطﺎ وﺛﻳﻘﺎ ﺑﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط ﻓﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻳﺷﻣﻝ ‪:‬‬
‫‪ ‬ﻋﺻرﻧﺔ اﻟﺗﺟﻬﻳزات و ذﻟك ﻟرﻓﻊ اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ و ﻛذا ﺗﺣﻘﻳق أﻛﺑر ﻋﺎﺋد ﺑﺄﻗﻝ ﺗﻛﺎﻟﻳف ﻣﻣﻛﻧﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻧظﺎم اﻟﺗﻧظﻳم و اﻟﺗﺳﻳﻳر ‪ :‬و ﻳﻬدف إﻟﻰ ﺗﻧﻣﻳﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﻳرﻳن‪ ،‬و ﻛذا ﺗطوﻳر ﻗدراﺗﻬم اﻟﻔﻛرﻳﺔ واﻟﻣﻬﻧﻳﺔ‬
‫ﺣﺗﻰ ﺗﻛون ﻟﻬم أﻓﻛﺎر ﺗﻣﻛﻧﻬم ﻣن اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ آﻟﻳﺎت اﻟﺗوﻗﻊ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ و ﻣواﺟﻬﺔ ﻛﻝ اﻟﻣﺧﺎطر‪ ،‬و ﻛذا‬
‫اﻟﺗدﺧﻝ ﻓﻲ ﺗوﺟﻳﻪ اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ داﺧﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت اﻟﺗﻔﻛﻳر اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ و ﻛذا طرق ﺟﻣﻊ‬
‫اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ‪...‬إﻟﺦ‪.‬‬
‫‪ ‬أﻧظﻣﺔ اﻹﻧﺗﺎج و ذﻟك ﻟﻠرﻓﻊ ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ و ﻛذا اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺗﻛوﻳن و اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﺑﺷري ‪ :‬و ذﻟك ﺑﺎﻟﻘﻳﺎم ﺑرﺳﻛﻠﺔ اﻟﻌﻣﺎﻝ و ﻛذا ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺳﻳرﻳن ﺑطرق ﺣدﻳﺛﺔ ﻟﻣﺳﺎﻳرة‬
‫ﺗطور ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺗﺳﻳﻳر‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺟودة و اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ‪ :‬و ﻳﻘﺻد ﺑﻬﺎ اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻣن اﺟﻝ ﺗﺣﺳﻳن ﺟودة اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت‬
‫و ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻠﻣواﺻﻔﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺗﺳوﻳق و اﻟﺑﺣث ﻋن اﻷﺳواق ‪ :‬ﺣﻳث أن ﺑﻘﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣرﺗﺑط ﺑﻘدراﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ إرﺿﺎء اﻟزﺑﺎﺋن ﻟذﻟك‬
‫وﺟب أن ﺗﻛون اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ دراﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺣﺎﺟﺎت اﻟزﺑون و ﻛذا اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺗﺣﺎﻟف و اﻟﺷراﻛﺔ ‪:‬و ﻫذا ﻻﻛﺗﺳﺎب اﻟﺧﺑرات و ﻛذا ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺷرﻳﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺣدﻳد اﻟطرق‬
‫اﻟﻣﺛﻠﻰ اﻟواﺟب إﺗﺑﺎﻋﻬﺎ‪.‬‬
‫أﻣﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻳﺗﻌﻠق ﺑـ ‪:‬‬
‫‪ ‬ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ و اﻹداري‪ :‬و ذﻟك ﺑﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ص و م و ﺗﺑﺳﻳط اﻹﺟراءات و إﻋﺗﻣﺎد اﻟﺷﻔﺎﻓﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻠﻔﺎت‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻟﺗﺣﺗﻳﺔ و اﻟﺧدﻣﺎت‪ :‬و ﺗﺷﻣﻝ ﻛﻝ ﻣن ﺷﺑﻛﺎت اﻟﻧﻘﻝ و اﻟﻣواﺻﻼت و ﻛذا ﺗﻬﻳﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎطق‬
‫اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﻣﺣﻳط اﻟﺑﻧﻛﻲ و اﻟﻣﺻرﻓﻲ ‪ :‬ﺑﺎﻋﺗﺑﺎر اﻟﺑﻧوك اﻷداة اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﺗﻧﻔﻳذ أو ﺗﺟﺳﻳد أي ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻗﺗﺻﺎدي‬
‫و ﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻪ ﻟﻬذا ﻳﺟب ﺗﻛﻳﻳف ﻗواﻋد ﺗﺳﻳﻳرﻫﺎ وﻓق اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺣث و اﻟﺗﺷﺟﻳﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪ :‬و ذﻟك ﺑﺗﺑﺳﻳط اﻟﻧظﺎم اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ و ﻛذا ﻛﻝ ﻣﺎ ﻳدﻓﻊ ﻟﺗﺷﺟﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬
‫ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪.‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬أﻫداف ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ‪.‬‬
‫ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ﻳﻣﻛن ﺗوﺿﻳﺢ اﻷﻫداف اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ ﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻛﻣﺎ ﻫو‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم‪ :03‬اﻷﻫداف اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ ﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣوﺿوع ﻣن ﻗﺑﻝ ﻣﻧظﻣﺔ اﻷﻣم اﻟﻣﺗﺣدة ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‬

‫ﲢﺪﻳﺚ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﶈﻴﻂ اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ‬


‫‪Macro‬‬

‫ﺗﻌﺰﻳﺰ وﺗﺪﻋﻴﻢ ﻗﺪرات ﻫﻴﺌﺎت‬ ‫اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻗﻴﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﺼﻨﺎﻋﺎت‬


‫ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﻋﺎدة ﻫﻴﻜﻠﺔ‬
‫اﻟﺪﻋﻢ‬ ‫اﻷﻛﺜﺮ ﻗﺪرة ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‬
‫اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ‬
‫‪Meso‬‬ ‫‪Meso‬‬

‫ﲢﺴﲔ اﻟﻘﺪرة اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﻴﺔ وﺗﻄﻮﻳﺮ اﳌﺆﺳﺴﺎت‬


‫اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ‬
‫‪Micro‬‬

‫‪Source: Mohamed La mine Dahoui, Restructuration et mise à niveau d'Entreprise,‬‬


‫‪(Alger, 2003) p74.‬‬

‫إذا ﻓﺄﻫداف ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﺗﻛون ﻋﻠﻰ ‪ 03‬ﻣﺳﺗوﻳﺎت‪ :‬ﻛﻠﻲ‪ ،‬وﺳطﻲ‪ ،‬وﺣدوي)‪.(1‬‬
‫أ‪ -‬ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻠﻲ‪ :‬ﺗﻘوم اﻟﺣﻛوﻣﺔ واﻟو ازرات اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻛو ازرة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ٕواﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ ﺑﺗﺳطﻳر ﺗوﺟﻬﺎت‬
‫اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻓق اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬وﺿﻊ آﻟﻳﺔ ﻋﻣﻝ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻣن ﻣﺑﺎﺷرة اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺧذة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوﻳﻳن‬
‫اﻟوﺳطﻲ واﻟوﺣدوي‪.‬‬
‫‪ -‬وﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺄﻫﻳﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﺣﻳط‪.‬‬
‫‪ -‬اﻋﺗﻣﺎد ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺣﺳﻳﺳﻲ ٕواﻋﻼﻣﻲ ﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻳﺳﺗﻬدف اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن‪.‬‬

‫ب‪ -‬ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوﺳطﻲ‪ :‬ﺗﺣدﻳد اﻟﺷرﻛﺎء اﻟذﻳن ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻬم ﻣراﻓﻘﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أﺛﻧﺎء ﺗﺄﻫﻳﻠﻬﺎ واﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻗدرﺗﻬم‬
‫ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻝ ذﻟك‪ ،‬وﻳﺗﻌﻠق اﻷﻣر أﺳﺎﺳﺎ ﺑـ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺟﻣﻌﻳﺔ أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺷﺑﻪ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣؤﺳﺳﺎت وﻣراﻛز اﻟﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع ‪ ،‬ص ‪12 -11‬‬
‫اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ﻫﻳﺋﺎت اﻟﺗﻛوﻳن‬
‫‪ -‬اﻟﺑﻧوك واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻫﻳﺋﺎت ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﻳن أداء ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدﻋم‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ دﻋم اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻫﻲ‪:‬‬‫ّ‬
‫‪ -‬اﻟﺗﻛوﻳن ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ ﺗﻘﻳﻳم اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ ﺗﻘﻳﻳم وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣراﻗﺑﺔ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻹدﻣﺎﺟﻬﺎ ﻓﻲ ﺗطوﻳر إﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣدﻳد وﺗﺷرﻳﺢ وﺗﺄﻫﻳﻝ ﻣﺎﻫو ﻣوﺟود‪.‬‬
‫‪ -‬اﻓﺗراﺿﺎت ودراﺳﺎت اﻟﺟدوى ﻟﻠﻬﻳﺎﻛﻝ اﻟﺟدﻳدة‪ ،‬واﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ اﻧﺗﺷﺎر ﻫﻳﺎﻛﻝ ﺟدﻳدة‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫ج‪ -‬ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوﺣدوي‪ :‬اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣﺣﻔّز ﻋﻠﻰ ﺗﺣﺳﻳن اﻟﻧوﻋﻳﺔ‪ ،‬وﻟﻳس ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗرﻗﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‪ ،‬أو‬
‫اﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻳش وﺿﻌﻳﺎت ﺻﻌﺑﺔ‪ ،‬ﺑﻝ ﻫو ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻳﺳﺎﻋد اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ وﺿﻊ آﻟﻳﺎت‬
‫ﺗطوﻳر وﺗوﻗّﻊ وﺗﺣﻠﻳﻝ ﻧﻘﺎط اﻟﺿﻌف‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﻳﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﺗﺧﺎذﻫﺎ ﻟﺗﺄﻫﻳﻠﻬﺎ ﻓﻬﻲ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬دراﺳﺔ اﻟﺗﺷرﻳﺢ وﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻏﻳر اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﻣﺛﻝ‪ :‬دراﺳﺎت اﻟﺑﺣوث واﻟﺗطوﻳر‪.‬‬
‫ﺣﻳز اﻟﺗطﺑﻳق ﻧظﺎم اﻟﻧوﻋﻳﺔ‪ ،‬اﻟﻣﻌﺎﻳﻳر‪ ،‬ﻧظم‬
‫‪ -‬اﻟﻣراﻓﻘﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ )اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ(‪ ،‬اﻟﺑرﻣﺟﻳﺎت‪ ،‬اﻟﺗﻛوﻳن‪ ،‬وﺿﻊ ّ‬
‫اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت وﻧظم ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪ ،‬ﻛﻝ اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻏﻳر ﻣﺎدي ﻳﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ‪ :‬ﺗﺟﻬﻳزات اﻹﻧﺗﺎج‪ ،‬ﺗﺟﻬﻳزات اﻟﺷﺣن واﻟﺗﺧزﻳن‪ ،‬ﺗﺟﻬﻳزات ﻣواد اﻟﻣﺧﺎﺑر واﻟﻘﻳﺎس‪،‬‬
‫ﺗﺟﻬﻳزات اﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ‪ ،‬ﺗﺟﻬﻳزات ذات ﻣﻧﻔﻌﺔ ﺻﻧﺎﻋﻳﺔ )ﻣﺎء‪،‬ﻛﻬرﺑﺎء‪.(....‬‬

‫ﻳﺗﺿﻣن ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷﻫداف ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ)‪:(1‬‬


‫ّ‬ ‫ﻛﻣﺎ‬
‫‪ ‬اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ :‬ﺣﺗﻰ ﺗﺳﺗطﻳﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺗﺣﻘﻳق ﻫذا اﻟﻬدف ﻳﺟب‬
‫إﺗﺑﺎع اﻹﺟراءات اﻵﺗﻳﺔ ‪:‬‬
‫‪-‬ﻣراﻋﺎة اﻟﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟدوﻟﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻧوﻋﻳﺔ‪.‬‬
‫‪-‬ﺗزوﻳد أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ ﺑﻣﻔﻬوم ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ وﻫذا ﻟﺗدﻋﻳم إﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﺗﺳﻳﻳر ﻟدﻳﻬم‪.‬‬

‫‪ ‬ﺗوﺳﻳﻊ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺳوﻳق أﻣﺎم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ :‬ﺣﺗﻰ ﻳﺗﺣﻘق ذﻟك ﻳﺟب‪:‬‬


‫‪-‬ﺗﻠﺑﻳﺔ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﺣﻘﻳﻘﻳﺔ ﻟﻠﻣﻧﺗﺞ اﻟﺣﻘﻳﻘﻲ اﻷﺟﻧﺑﻲ‪.‬‬
‫‪-‬اﻻﺳﺗﻐﻼﻝ اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻠﺛروات اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ اﻟﻣوﺟودة‪ ،‬ﻣن أﺟﻝ ﺗوﻓﻳر ﻓرص ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠﺗﺻدﻳر‪.‬‬
‫ﻓﻌﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫‪-‬اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺧﺻص اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻣن أﺟﻝ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻷﺳﻌﺎر ﺑﺻورة ّ‬
‫‪-‬ﺗطوﻳر اﻟﺷراﻛﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪63‬‬
‫وﺗﻔرﻋﻬﺎ‪.‬‬
‫‪-‬ﻣﺳﺎﻋدة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻋﻠﻰ إﻋﺎدة اﻧﺗﺷﺎرﻫﺎ ّ‬
‫‪ ‬اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ‪ :‬ﻣن أوﻟوﻳﺎت ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ أو اﻟﻌﻣﻝ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﻳر ﻓرص ﺟدﻳدة ﻟﻠﺗﺷﻐﻳﻝ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ :‬ﻳرﺟﻰ ﻣن ﻫذا اﻟﻬدف ﺗﺣﻘﻳق أﻛﺑر ﻋﺎﺋد ﻣﻣﻛن‬
‫ﺑﺄﻗﻝ ﺗﻛﻠﻔﺔ ﻣﻣﻛﻧﺔ‪ ،‬وﻳﻛون ذﻟك ﻋن طرﻳق ﺗطﺑﻳق اﻷﻓﻛﺎر اﻟﺟدﻳدة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗﺳﻳر اﻟﻳد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ‬
‫واﻟﺗﻘﻳﻳم اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻲ‪.‬‬
‫وﻟﺗﺣﻘﻳق ﻫذﻩ اﻷﻫداف ﺗﺷرف ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﺗطﺑﻳق ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ وﻫذﻩ اﻟﻬﻳﺋﺂت‬
‫ﻫﻲ ‪:‬‬

‫‪ /1‬اﻟﻣدﻳرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻹﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ )‪ : (DGRI‬ﺣﻳث ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺟﻬﺔ اﻟﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑﺗﺳﻳﻳر اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺧﺎص‬
‫)‪(1‬‬
‫ﺑﺎﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﺗﻘوم ﺑﻌدة ﻣﻬﺎم ﻓﻲ إطﺎر ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻫﻲ ﻛﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣدﻳد اﻹﺟراءات و اﻟﺷروط اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ و اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ و اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬وﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ إﻋﻼﻣﻲ ﺗﺣﺳﻳﺳﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗطوﻳر و ﺗرﻗﻳﺔ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺧﺗﺻﻳن و اﻷﻓراد اﻟﻣﻌﻧﻳﻳن ﺑﺎﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﻳذ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻹدارﻳﺔ ﻣن ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗوﻓﻳرﻫﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬إﻗﺗراح ﺗﻌدﻳﻼت ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧظم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺈﺻﻼﺣﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻠﻘﻲ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟراﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻔﻳذ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ و دراﺳﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻗﺑﻝ أن ﻳﺗم إرﺳﺎﻟﻬﺎ‬
‫ﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ )‪.(CNCI‬‬
‫‪ /2‬اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ )‪ :(CNCI‬ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻣﻬﺎم ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺣﺳب اﻟﻧص رﻗم ‪ 05‬ﻣن اﻟﻣرﺳوم‬
‫)‪(2‬‬
‫اﻟﺗﻧﻔﻳذي رﻗم ‪ 2000/ 192‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 2000-07-16‬ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬إﻋداد و ﺗﻘدﻳم ﺷروط ﺗﻘدﻳم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻣﻠﻔﺎت اﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣدﻳد اﻟﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬﺎ ﻗﺻد ﺗﻧﻔﻳذ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬دراﺳﺔ ﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﺗﻐطﻳﺔ ﺟزء ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أﺛﻧﺎء‬
‫ﺳﻳر ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬دراﺳﺔ طﻠﺑﺎت ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗرﻗﻳﺔ ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ و ﻛذا اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧدﻣﺎﺗﻳﺔ‬
‫اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻣﺛﻝ )طرﻗﺎت – ﺷﺑﻛﺔ اﻟﻛﻬرﺑﺎء ‪....‬إﻟﺦ(‪.‬‬
‫‪ -‬اﻗﺗراح إﺟراءات ﻣﺳﺎﻋدة ﻟﺗﺣﺳﻳن اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬إﺻدار اﻟﻘرار اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣﻠﻔﺎت اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﻌد دراﺳﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺄﺳﻳس اﺗﻔﺎق ﺑﻳن و ازرة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ و إﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ و اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدة ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‪.‬‬

‫(‪-) fonds de promotion de la compétitivité industrielleMIR , p14-15.1‬‬


‫)‪- op-cit, p 15 .(2‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻳﺗرأس ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ وزﻳر اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ و إﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ و ﺗﺗﻛون ﻣن ﻋدة ﻣﻣﺛﻠﻲ‬
‫ﻣﻣﺛﻝ ﻋن و ازرة اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻣﺛﻝ ﻋن و ازرة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ و إﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻣﺛﻝ ﻋن و ازرة اﻟﺗﺟﺎرة‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻣﺛﻝ ﻋن و ازرة اﻟﺷؤون اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻣﺛﻝ ﻋن و ازرة اﻟﺗﻌﻠﻳم اﻟﻌﺎﻟﻲ و اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻣﺛﻝ ﻋن اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة و اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻣﺛﻝ ﻋن و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﻣﺛﻝ ﻋن ﺟﻣﻌﻳﺎت أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ‪ ،‬اﻟﺑﻧوك‪ ،‬اﻟﻐرف اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ‪...‬إﻟﺦ‬

‫‪ /3‬ﺻﻧدوق ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ )‪ :(FPCI‬ﺗم إﻧﺷﺎء ﻫذا اﻟﺻﻧدوق ﻟﺗﻣوﻳﻝ ﺟزء ﻣن ﻋﻣﻠﻳﺎت ﺗﻧﻔﻳذ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‬
‫اﻟﺧﺎص ﺑﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و ﻫذا ﺑﻣوﺟب ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﺳﻧﺔ ‪ 2000‬و ﺗﺗم ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎﻋدات ﻓﻲ ﺷﻛﻝ أﻣواﻝ و‬
‫ﺗﺻﻧف ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎﻋدات إﻟﻰ ﺻﻧﻔﻳن ‪:‬‬
‫‪ /1/3‬ﻣﺳﺎﻋدات ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ‪ :‬و ﻫﻲ ﻣوﺟﻬﺔ ﻟﺗﻐطﻳﺔ ﺟزء ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‬
‫ﻓﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻗﻳﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺗﺷﺧﻳص اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ اﻟﺷﺎﻣﻝ ﻟوﺿﻌﻳﺗﻬﺎ و وﺿﻊ ﺧطﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ ﻛﺷراء اﻟﺗﺟﻬﻳزات و ﻏﻳر اﻟﻣﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدﺧﻝ ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺳﻳرﻳن واﻟﺗدرﻳب ﻋﻠﻰ‬
‫اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ‪.‬‬
‫‪ /2/3‬اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟدﻋم ‪ :‬و ﻫذﻩ اﻟﻣﺳﺎﻋدات ﻣوﺟﻬﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻟﺗﻐطﻳﺔ اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ‬
‫ﺑـ ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﺗﺣﺳﻳن ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ أو ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ‬
‫ﻣﺛﻝ ‪ :‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺟودة‪ ،‬اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ‪....‬إﻟﺦ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺑراﻣﺞ ﺗﻛوﻳن ﻣﺳﻳري اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ و ﻛﻝ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﺣﺳﻳن اﻟﻘطﺎع‬
‫اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫و ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﻫذا اﻟﺻﻧدوق )‪ (CNCI‬ﻫﻧﺎك ﻣﺻﺎدر أﺧرى ﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺑﻳﺋﺔ‪ ،‬ﺻﻧدوق ﺧﺎص ﺑﺗطوﻳر اﻟﺻﺎدرات‪ ،‬اﻟﺻﻧدوق اﻟﺧﺎص ﺑﺗطوﻳر اﻟﺟﻧوب‪ ،‬ﺻﻧدوق‬
‫ﺗطوﻳر اﻟﺗﻣﻬﻳن‪ ،‬ﺻﻧدوق اﻟﺑﺣث اﻟﻌﻠﻣﻲ و اﻟﺗطوﻳر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ‪ ....‬اﻟﺦ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬إﺟراءات ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ‪.‬‬


‫ﻳﻣﻛن ﺗﻠﺧﻳص ﻣراﺣﻝ ﻋﻣﻝ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫اﻟﺷﻛﻝ رﻗم ‪ :04‬ﻣﺧطط ﻳﺑﻳن آﻟﻳﺔ ﻋﻣﻝ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣوﺿوع ﻣن ﻗﺑﻝ و ازرة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ و إﻋﺎدة‬
‫اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪.‬‬
‫اﳌﺆﺳﺴﺔ‬

‫ﻣﻛﺎﺗب اﻟدراﺳﺎت ‪،‬‬


‫ﻣﺳﺗﺎﺷرون وﻣﺧﺗﺻون‬
‫اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ اﻟﺸﺎﻣﻞ و ﺧﻄﺔ‬ ‫اﻟﺒﻨﻚ‬
‫اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ‬ ‫ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﺒﻨﻚ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫إﻋﺎدة اﻟﺘﻮﺟﻴﻪ‬

‫‪DGRI/ MIR‬‬
‫‪CNCI‬‬
‫آﻟـﻴﺔ ﻋ ـﻤـﻞ ﺑـﺮﻧﺎﻣــﺞ ﺗﺄﻫــﻴﻞ اﳌـﺆﺳﺴﺔ‬

‫ﺗﻘﺴﻴﻢ ﻣﻠﻒ‬
‫اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ و إﻗﺮار‬
‫ﻻ‬

‫اﳌﻮﻗﻒ‬

‫ﻧﻌﻢ‬

‫‪-‬إﻣﻀﺎء اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﲔ اﳌﺆﺳﺴﺔ و اﻟﻮزارة اﳌﻌﻨﻴﺔ‬ ‫اﳌﺆﺳﺴﺔ‪ :‬ﻃﻠﺐ اﳊﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺢ اﳌﺎﻟﻴﺔ و اﻟﱵ‬
‫ﲣﺺ ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ‬ ‫اﻟﺘﻄﺒﻴﻖ اﻟﻌﻤﻠﻲ ﳋﻄﺔ‬ ‫ﻳﺘﻢ دﻓﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻗﺴﺎط ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ‪FPCI‬‬
‫‪ -‬دﻓﻊ ﻣﻨﺤﺔ اﻟﺘﺸﺨﻴﺺ اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ‬ ‫اﻟﺘﺄﻫﻴﻞ‬
‫اﻟﺸﺎﻣﻞ‬ ‫اﳌﺘﺎﺑﻌﺔ و ﻣﺮاﻗﺒﺔ دﻓﻊ اﳌﻨﺢ اﳌﺎﻟﻴﺔ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬و ازرة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ و إﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ‬

‫ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺷﻛﻝ ﻳﺗﺿﺢ أن آﻟﻳﺔ ﻋﻣﻝ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﺗﻣر ﺑﻌدة ﻣراﺣﻝ‬
‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻷوﻟﻰ‪ :‬ﺗﻘوم ﻣﻛﺎﺗب اﻟدراﺳﺎت أو اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﻳن – ﻣﺧﺗﺎرﻳن ﻣن طرف ﻣﺳؤوﻟﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ -‬ﺑدراﺳﺔ‬
‫وﺗﺷﺧﻳص اﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ ﺷﺎﻣﻝ و وﺿﻊ ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ‪.‬‬
‫ﺗراﻓق ﻫذﻩ اﻟدراﺳﺔ طﻠب إﻋﺎﻧﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣن طرف ﺻﻧدوق ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬و ﺑﻌد ﺧﺿوﻋﻬﺎ‬
‫ﻟﺷروط ﻗﺎﺑﻠﻳﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة و اﻹﺟراءات اﻟﻣﺣددة ﻣن طرف اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ )‪ ،(CNCI‬ﻳﺻﺑﺢ ﻟﻬذﻩ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻹﻋﺎﻧﺎت ﺑﻣﺟرد اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻔﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻳﺗم اﻟﺑدء ﺑﺗﻧﻔﻳذ اﻹﺟراءات اﻟﻣﺎدﻳﺔ و اﻟﻣﻌﻧوﻳﺔ اﻟﻣﺣددة ﻓﻲ ﺧطﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪،‬‬ ‫‪CNCI‬‬ ‫اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ‪ :‬ﺑﻌد ﻣواﻓﻘﺔ اﻟـ‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳﻌطﻲ ﻟﻬﺎ اﻟﺣق ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻹﻋﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﺣﺳب اﺧﺗﻳﺎرﻳن‪:‬‬
‫أ‪ -‬ﺣﺳب ﺛﻼث دﻓﻌﺎت‪ :‬و ﺗﻛون اﻟدﻓﻌﺔ اﻷﺧﻳرة ﻋﻧد ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺧطﺔ اﻟﻌﻣﻝ و ﻫذﻩ اﻷﺧﻳرة ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﺳﻧﺗﻳن ﺑدء ﻣن‬
‫إﺷﻌﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻘرار اﻟﻣواﻓﻘﺔ‪.‬‬
‫ب‪ -‬ﻋﻠﻰ دﻓﻌﺔ واﺣدة‪ :‬ﺗﻛون ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻣدة اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز اﻟﺳﻧﺗﻳن‪.‬‬
‫‪ ‬ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻳﺔ ﻳﻣﻛن ﻟﻠﺟﻧﺔ أن ﺗﻣدد ﻣﻬﻠﺔ اﻹﻧﺟﺎز ﻟﺳﻧﺔ أﺧرى ﻣن أﺟﻝ ﺗﺣﻘﻳق ﺑﺎﻗﻲ اﻹﺟراءات‬
‫اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬
‫‪ -1‬اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷوﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫ﺗﺧﺗﺎر ﻛﻝ ﻣؤﺳﺳﺔ راﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ و اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﻋدات ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣن ﺻﻧدوق ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ‬
‫"‪ "FPCI‬ﻣﻛﺗب دراﺳﺎت ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻳﺟب أن ﺗﺗﺣﻘق ﻣن أن ﻫذا اﻷﺧﻳر ﻳﻣﻠك إﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﺿرورﻳﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﺷﺧﻳص‬
‫اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ اﻟﺷﺎﻣﻝ ووﺿﻊ ﺧطﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬
‫ﺗﻌﻠــم اﻟﻣؤﺳﺳــﺔ اﻷﻣﺎﻧــﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳــﺔ –ﻋــن طرﻳــق اﻟﺑرﻳــد‪ -‬ﻋــن رﻏﺑﺗﻬــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺧﺿــوع ﻟﺑرﻧــﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳــﻝ‪ ،‬ﻣﺷــﻳرة إﻟــﻰ اﺳــم‬
‫ﻣﻛﺗــب اﻟد ارﺳــﺎت أو اﻟﻣﺳﺗﺷــﺎرﻳن اﻟــذﻳن ﺗﻌﺎﻣﻠــت ﻣﻌﻬــم‪ ،‬ﺑﺣﻳــث ﺗرﺳــﻝ ﺑطﺎﻗــﺔ ﺗﻌرﻳﻔﻳــﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳــﺔ‪ ،‬ﻛﻣــﺎ ﻳﻘــوم ﻣﻛﺗــب‬
‫اﻟد ارﺳــﺎت أو اﻟﻣﺳﺗﺷــﺎرﻳن ﺑﺗﺷــﺧﻳص ﻗﺑﻠــﻲ ﻻﺳــﺗﺑﻌﺎد اﻟﺗﻌﻬــد ﻣــﻊ ﻣؤﺳﺳــﺎت ﻻ ﺗﺳــﺗﺟﻳب ﻟﺷــروط اﻟﻘﺑــوﻝ‪ ،‬و ﺗﺗﺿــﻣن‬
‫اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻷوﻟﻳﺔ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ)‪:(1‬‬
‫‪ ‬ﻣﻌطﻳﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﺣوﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪:‬‬
‫و ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﻓﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻻﺳم اﻟﺗﺟﺎري ﻟﻠﺷﺧص اﻟﻣﻌﻧوي )اﻟﻣؤﺳﺳﺔ( أو اﺳم اﻟﺷﺧص اﻟطﺑﻳﻌﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟوﺿﻌﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﺳم وﻟﻘب اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﻳن ﻳرﻏﺑون ﺑﺎﺳم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻌﻧوان اﻟﻛﺎﻣﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﻧﺷﺎء‪.‬‬
‫‪ ‬ﻣﻌطﻳﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ‪ ،‬ﺗﻘﻧﻳﺔ و ﺑﺷرﻳﺔ‪:‬‬
‫ﺗﺗﺿﻣن ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و ﺗﻘﺳﻳﻣﻪ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗطور ‪ CA‬ﻟﻠﺳﻧوات اﻟﺛﻼث اﻷﺧﻳرة‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗطور ﻛﺗﻠﺔ اﻷﺟور ﻟﻠﺳﻧوات اﻟﺛﻼث اﻷﺧﻳرة‪.‬‬
‫)‪.(Catégorie Socioprofessionnelle‬‬ ‫‪ -‬ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ اﻟﻣﺷﻐﻠﻳن و ﺗوزﻳﻌﻪ ﺣﺳب ﻓﺋﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ‪ -‬ﻣﻬﻧﻳﺔ‬
‫‪ -‬ﺗطور اﻷﻣواﻝ اﻟﺧﺎﺻﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬إرﻓﺎق اﻻﺳﺗﻣﺎرة ﺑﺎﻟوﺛﺎﺋق اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬رﺳﺎﻟﺔ ﺗوﺿﺢ ﻧﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺧﺿوع ﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬
‫)‪.(Les Références du Cabinet Retenu‬‬ ‫‪ -‬ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣﻛﺗب اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺧﺗﺎر‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Ministère de l’industrie et de la restructuration, Fond de promotion de la compétitivité industrielle Manuel ; p 20‬‬
‫ﻳودع اﻟﻣﻠف )أو ﻳرﺳﻝ( ﻟدى اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻣﻘﺎﺑﻝ وﺻﻝ اﺳﺗﻼم‪ ،‬و ﻳﺗم ﺗﺳﺟﻳﻝ اﻟﻣﻠﻔﺎت اﻟواﺣدة ﺗﻠوى اﻷﺧرى‬
‫ﺣﺳب ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﺳﺗﻼم‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺗﻣﻬﻳد ﻟطﻠب اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪:‬‬


‫ﺗرﻓق اﻟﻣؤﺳﺳﺔ –اﻟﺗﻲ ﺗﻘدم طﻠب ﻣﺳﺎﻋدة ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻣن ﺻﻧدوق ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ -‬ﻣﻠف‬
‫إﻟﻰ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟـ ‪.CNCI‬‬

‫‪ .1-2‬ﻣﻠف اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ)‪ :(1‬و ﻳﺗﺄﻟف ﻫذا اﻟﻣﻠف ﻣن‪:‬‬


‫‪ -‬دراﺳﺔ اﻟﺗﺷﺧﻳص اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ اﻟﺷﺎﻣﻝ و ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻣﻣﺿﻲ ﻣن طرف ﻣﻛﺗب اﻟدراﺳﺎت و اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﺧطط ﺗﻣوﻳﻝ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺑرﻣﺟﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﻧك )رﺳﺎﻟﺔ اﻟﻣواﻓﻘﺔ(‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟوﺿﻌﻳﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ و اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ ﻣﺻﺎدق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن طرف ﻟﺟﻧﺔ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﺧﺑراء ﻣﺣﺎﺳﺑﻳﻳن‪ ،‬ﻣﺣﺎﻓظﻲ ﺣﺳﺎﺑﺎت‬
‫أو ﻣﺣﺎﺳﺑﻳﻳن ﻣﻌﺗﻣدﻳن‪.‬‬
‫‪ -‬ﺑﻳﺎﻧﺎت ﺗﻘدﻳرﻳﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ و اﻟﻣﻌﻧوﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗظر ﺗﺣﻘﻳﻘﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺑطﺎﻗﺔ ﻓﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﺷﺧﻳص اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ اﻟﺷﺎﻣﻝ و ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‬
‫‪ .2-2‬ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻠف ﻣن طرف اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ‪ :‬ﺗﺗم ﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻣﻠﻔﺎت و اﻟﺗﺄﻛد ﻣن ﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻟﻠﺷروط اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ‬
‫ﻓﻲ)‪:(2‬‬
‫‪2‬ـ‪ 3‬اﺳﺗﻼم اﻟﻣﻠﻔﺎت‪ :‬ﻳﺗم اﺳﺗﻼم ﻣﻠﻔﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗوﻓر ﻓﻳﻬﺎ اﻟﺷروط اﻵﺗﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﻧﺗﻣﻲ ﻟﻘطﺎع إﻧﺗﺎﺟﻲ‪.‬‬
‫)‪.(Identifiant Fiscal‬‬ ‫‪ -‬ﻣﺗﺣﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ رﻗم اﺳﺗدﻻﻟﻲ ﺟﺑﺎﺋﻲ‬
‫‪ -‬أن ﻳﻛون ﻟﻬﺎ ﻧﺷﺎط ﻟﺛﻼث ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻳﺟب أن ﻳﻛون ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ‪:‬‬

‫أﺻوﻝ ﺻﺎﻓﻳﺔ أﻛﺑر أو ﺗﺳﺎوي ‪ %50‬ﻣن رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‪.‬‬ ‫ـ‬

‫رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻌﺎﻣﻝ ﻣوﺟب‪.‬‬ ‫ـ‬

‫ﺗوظف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ‪ 20‬ﻋﺎﻣﻼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ و ﺑﺻﻔﺔ داﺋﻣﺔ‪.‬‬ ‫ـ‬

‫ﺑﻌد اﻟﺗﺣﻘﻳق ﻟﻸﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻳﻣﻛن ﻟﻬﺎ أن ﺗﻘﺑﻝ اﻟﻣﻠف‪ ،‬طﻠب ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻠﺣﻘﺔ أو رﻓض اﻟﻣﻠف‪.‬‬
‫‪ -‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﺑوﻝ ﻳﺧﺿﻊ ﻟﻠﺗﻘﻳﻳم ﺣﻳث ﺗﺿﻊ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﺑطﺎﻗﺔ ﻓﻧﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ و ﺗرﺳﻠﻬﺎ إﻟﻰ ‪.CNCI‬‬
‫‪ -‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود ﻧﻘص ﻓﻲ اﻟﻣﻠف اﻟﻣﻘدم ﺗﻌﻠم اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن أﺟﻝ اﺳﺗﻛﻣﺎﻝ ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‬
‫اﻟﻧﺎﻗﺻﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻠف اﻟﻣﻘدم ﻟﻠﺷروط اﻟﻣوﺿوﻋﺔ ﺗﻌﻠم اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻘرار اﻟرﻓض‪ ،‬و ﻓﻲ ﻫذﻩ‬
‫اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻻ ﻳﺣق ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ إﻋﺎﻧﺎت اﻟﺗﺷﺧﻳص و وﺿﻊ ﺧطﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪-Idem، p 26‬‬
‫)‪2‬‬
‫‪Idem، p27‬‬
‫‪ 4-2‬ﺗﻘﻳﻳم اﻟﻣﻠف‪:‬ﻋﻧد ﻣطﺎﺑﻘﺔ اﻟﻣﻠف ﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻻﺳﺗﻼم ﺗﻘوم اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﺑﺗﻘﻳﻳم ﻣﺎﻟﻲ و ﺗﻘﻳم ﻣدى ﻗﺎﺑﻠﻳﺔ‬
‫ﻧﺟﺎح ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬
‫و ﺗﺗﻣﺛﻝ اﻟﺷروط اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟواﺟب اﻟﺗﺣﻘق ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻧد اﻟﺗﻘﻳﻳم ﻓﻲ‪:‬‬
‫‪ ‬اﻟﺻﺣﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪ :‬و ﻳﺗم ﺗﻘﻳﻳﻣﻬﺎ ﺣﺳب ﻣﻌﻳﺎرﻳن‪:‬‬
‫‪ -‬اﻷﺻوﻝ اﻟﺻﺎﻓﻳﺔ أﻛﺑر ﻣن أو ﺗﺳﺎوي ‪ %50‬ﻣن رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻌﺎﻣﻝ ﻣوﺟب‪.‬‬
‫‪ ‬وﺟب ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ أن ﺗﺣﻘق ﻧﺗﻳﺟﺔ ﺻﺎﻓﻳﺔ ﻣوﺟﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺑق ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺷﺧﻳص و وﺿﻊ‬
‫ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ أو ﺗﻛون اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻟﻠﺳﻧوات اﻟﺛﻼث اﻷﺧﻳرة ﻣوﺟﺑﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﺑرﻳر ﻣﺧطط اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻼزم ﻷﺟﻝ ﺗﺣﻘﻳق اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻣﺻداﻗﻳﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻳﺳﺎﻫم ﺑطرﻳﻘﺔ اﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻓﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ و رﺑﺣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺗﻣوﺿﻊ اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ و اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻲ و اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ آﻓﺎق اﻟﺗﻔﻛﻳك اﻟﺟﻣرﻛﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ أﻛﺛر ﻣن ‪ 20‬ﻋﺎﻣﻝ داﺋم‪.‬‬

‫‪ (3‬ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﻠف ﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪:‬‬


‫ﻳﻘدم اﻟﻣﻠف اﻟذي ﺗم ﻗﺑوﻟﻪ و ﺗﻘﻳﻳﻣﻪ ﻣن طرف اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻣرﻓﻘﺔ ﺑﺑطﺎﻗﺔ‬
‫اﻟﻘرار‪.‬‬
‫‪ 1-3‬ﻗرار اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪:‬‬
‫ﺗﻘوم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﺑﻔﺣص اﻟﻣﻠف اﻟﻣﻘّﻳم ﺳﺎﺑﻘﺎ اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن أن ﺗﺗﺧذ أﺣد اﻟﻘ اررات اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻣﻧﺢ اﻹﻋﺎﻧﺎت و اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬طﻠب اﻟﺗﻌﻣق ﻓﻲ اﻟﻣﻠف اﻟذي ﻳﺧﺿﻊ ﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣرة أﺧرى‪.‬‬
‫‪ -‬رﻓض اﻟﻣﻠف‪.‬‬
‫و ﻳﺗم إﺷﻌﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺎﻟﻘرار اﻟﻣﺗﺧذ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺻﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻠف ﻳﺗم اﻟﺗوﻗﻳﻊ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ ﺑﻳن و ازرة اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ و إﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ )‪(MIR‬‬
‫و اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻳث ﺗﺣدد ﻫذﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ و اﻟﺗزاﻣﺎت ﻛﻝ ﻣن اﻟطرﻓﻳن‪ ،‬اﻹﺟراءات‪ ،‬ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺳﺎﻋدات‬
‫اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ طرق ﺻرﻓﻬﺎ ﺣﺳب اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﻳﻪ‪.‬‬
‫وﻓﻲ‬ ‫‪،CNCI‬‬ ‫‪ -‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻘص اﻟﻣﻠف ﻳﻌﺎد ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن أﺟﻝ دراﺳﺔ ﺗﻛﻣﻳﻠﻳﺔ ﻟﻠﻧﻘﺎط اﻟﻣﺷﺎر إﻟﻳﻬﺎ ﻣن طرف اﻟـ‬
‫إطﺎر اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻛﻣﻳﻠﻳﺔ ﺗودع اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﻠف ﻣن ﺟدﻳد ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ إﻋﺎدة اﻟﻔﺣص ﻣن‬
‫طرف اﻟﻠﺟﻧﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟرﻓض ﻳﺗم إﺷﻌﺎر اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﻬذا اﻟﻘرار‪.‬‬
‫‪ (4‬ﺗﺣﻘﻳق و ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪:‬‬
‫‪ 1-4‬ﻣﻧﺢ و ﺻرف اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪ :‬و ﺗﺗﻣﺛﻝ اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف ﺻﻧدوق ﺗرﻗﻳﺔ‬
‫اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻓﻲ)‪:(1‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺑـ ‪ %70‬ﻣن ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗﺷﺧﻳص اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ اﻟﺷﺎﻣﻝ و وﺿﻊ ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻓﻲ ﺣدود ‪ 3‬ﻣﻠﻳون‬
‫دﻳﻧﺎر‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺑـ ‪ %15‬ﻣن ﻗﻳﻣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ اﻟﻣﻌﻣوﻟﺔ ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺄﻣواﻟﻬﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺑـ ‪ %10‬ﻣن ﻗﻳﻣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ اﻟﻣﻌﻣوﻟﺔ ﻋن طرﻳق اﻟﻘروض‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺑـ ‪ %50‬ﻣن ﻗﻳﻣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻏﻳر اﻟﻣﺎدﻳﺔ أو اﻟﻣﻌﻧوﻳﺔ )اﻟﺗﻛوﻳن‪ ،‬اﻟﺗﻧظﻳم‪.(...‬‬
‫‪ -‬ﻣدة اﻹﻧﺟﺎز‪ :‬إن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺗﻲ ﺗﺧص ﺑﺎﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻳﺟب أن ﺗﺗﺣﻘق ﻓﻲ أﺟﻝ أﻗﺻﻰ ﻣدﺗﻪ ﺳﻧﺗﻳن‬
‫اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ ﺗوﻗﻳﻊ اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ‪ ،‬و ﻳﻣﻛن ﺗﻣدﻳدﻩ ﻷﺟﻝ ﺳﻧﺔ أﺧرى ﻳﻣﻧﺢ ﺑطﻠب ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺻرف اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪ :‬ﻳﺟب اﻟﺗﻔرﻗﺔ ﺑﻳن اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻳﺟب أن ﺗﺗﺣﻘق ﻓﻲ أﺟﻝ أﻗﺻﻰ ﻣدﺗﻪ ﺳﻧﺗﻳن‬
‫اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ ﺗوﻗﻳﻊ اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ‪ ،‬و ﺗﻠك اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬
‫‪ ‬ﻣن أﺟﻝ ﺻرف ﻣﺳﺎﻋدات ﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﺷﺧﻳص و ﺧطﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻧﺢ وﺟب اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن‬
‫طرف وزﻳر اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ و ذﻟك ﺑﻌد اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ رأي اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪.‬‬

‫ﺻرف اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻻ ﺗﺗم إﻻ ﺑﻌد ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﻣﺑرﻣﺟﺔ و ﺑطﻠب ﻣن‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و ﻳﺗم ﺻرﻓﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻼث دﻓﻌﺎت‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟدﻓﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﻌد إﻧﺟﺎز ‪ %30‬ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻣن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ أو ﻏﻳر اﻟﻣﺎدﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟدﻓﻌﺔ اﻟﺛﺎﻧﻳﺔ ﺑﻌد إﻧﺟﺎز ‪ %60‬ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻣن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻛﻠﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺎدﻳﺔ أو ﻏﻳر اﻟﻣﺎدﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟرﺻﻳد اﻟﺑﺎﻗﻲ ﻳﻛون ﺑﻌد إﺗﻣﺎم ﻣﺧطط اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ ‪ :‬وﺳﺎﺋﻝ ﺗﻧﻔﻳذ ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ‪.‬‬


‫ﺗﻧص ﻋﻠﻳﻪ اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻌﻪ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺣور‬
‫ﻣﻣوﻝ ﻓﻲ أﻏﻠﺑﻪ ﻣن طرف اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫إن ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ّ‬
‫ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫ﺣوﻝ ﻋدة ﺟواﻧب ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اﻟﺟواﻧب اﻟﻔﻛرﻳﺔ واﻟﻌﻠﻣﻳﺔ‪ :‬ﻳﺗﻌﻠق اﻷﻣر ﻫﻧﺎ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻔﻛري ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ ﻣﺳﺎﻋدة ﺗﻘﻧﻳﺔ ﺗﻬدف إﻟﻰ‬
‫ﺗﺣﺳﻳن اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪.‬‬

‫) ‪(1‬‬
‫‪-Idem، p36‬‬
‫)‪(1‬‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة "‪ ) ،‬منشورات الوزارة‪،‬‬ ‫‪ -‬وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ "،‬استراتيجية تطوير قطاع‬
‫‪ ،(2000‬ص‪71‬‬
‫ﺳﻌﻳﻬﺎ ﻧﺣو اﻛﺗﺳﺎب‬
‫ب‪ -‬ﺟﺎﻧب اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪ :‬ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻧﺻ ار أﺳﺎﺳﻳﺎ ﻟﻣراﻓﻘﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ّ‬
‫اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ‪ ،‬وﻫﻧﺎك ﺻﻧﻔﺎن ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪ ،‬ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺗرﻗﻳﺔ ﻣﻧﺗوﺟﻬﺎ وﺗﺣﺳﻳن ﺳﻣﻌﺗﻬﺎ‪ ،‬وﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺧﺎرﺟﻲ‪ ،‬ﺣﺗّﻰ ﺗﻣ ّﻛﻧﻬﺎ‬
‫ﻣن ﻣﻌﺎﻳﺷﺔ اﻟﺗطور اﻟﺣﺎﺻﻝ‪.‬‬
‫ت‪ -‬ﺟﺎﻧب اﻟﺗﻛوﻳن‪ :‬ﺗﻬدف ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ إﻟﻰ ﺗﻧﻣﻳﺔ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺳﻳر‪ ،‬أي ﺗﻛوﻳن أرﺑﺎب ﻋﻣﻝ أو ﻣﺳﻳرﻳن ﻟﺗطوﻳر‬
‫ﻗدراﺗﻬم اﻟﻔﻛرﻳﺔ واﻟﻣﻬﻧﻳﺔ واﻟﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻊ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﺧﺎرﺟﻲ واﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﺟدﻳدة ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﺣر ﻛﻣﺎ ﻳﺟب‪.‬‬
‫ث‪ -‬إﻋﺎدة ﺗﻬﻳﺋﺔ ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ :‬ﻳﺟب إدﺧﺎﻝ إﺻﻼﺣﺎت ﺟذرﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﺗﻰ‬
‫ﺗﻛﻳف ﻣﻊ اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺟدﻳدة ﻟﻠﻌوﻟﻣﺔ وﻳﺳﺎﻋد اﻟﻣﺣﻳط ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م وﻳﻛون ذﻟك ﺑـ ‪:‬‬
‫ﺗ ّ‬
‫‪ ‬ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻹداري‪ :‬وذﻟك ﺑﻣراﺟﻌﺔ اﻟﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺈﻧﺷﺎء‬
‫وﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬وﻛذا ﺗﺑﺳﻳط اﻹﺟراءات واﻋﺗﻣﺎد اﻟﺷﻔﺎﻓﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﻠﻔﺎت‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻌﻘﺎري‪ :‬وذﻟك ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﻬﻳﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻣﺻرﻓﻲ‪ :‬ﻧﺗﻛﻠم ﻫﻧﺎ ﻋن اﻟﺑﻧك ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ اﻷداة اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﺗﻧﻔﻳذ وﺗﺟﺳﻳد أي‬
‫ﺗﻛﻳﻳف ﻗواﻋد ﺗﺳﻳﻳرﻩ ﻣﻊ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪.‬‬
‫ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻗﺗﺻﺎدي وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻪ‪ ،‬ﻟﻬذا ﻳﺟب ّ‬
‫ﻣﺷﺟﻌﺎ ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ وﺷﺑﻪ اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ‪ :‬ﺳﻳﻛون ﺗﺑﺳﻳط اﻟﻧظﺎم اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﺣﺎﻓ از‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻩ أﻫم اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ ‪:‬‬


‫ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ ﻧﺳﺗﺧﻠص أﻧﻪ ﺣﺗﻰ ﺗرﻓﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻣن ﻣﺳﺗوى إﻧﺗﺎﺟﻳﺗﻬﺎ وﺗﻛون ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى‬
‫ﻻﺑد ﻣن اﻟﺑﺣث ﻋن ﻣﺟﺎﻻت إﻋﺎدة ﺗطوﻳرﻫﺎ وﺗرﻗﻳﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻣن ﺧﻼﻝ اﻹﺟراءات‬‫ﺗﺣدﻳﺎت اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ‪ ،‬ﻛﺎن ّ‬
‫اﻟﺣد ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ‪ ،‬ﻫذﻩ اﻹﺟراءات ﺗﻣس‬
‫ﺗدﻋم ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ّ‬ ‫اﻟﺿرورﻳﺔ اﻟﺗﻲ ّ‬
‫ﺑﺄﻫﻣﻳﺔ‬
‫ّ‬ ‫ﺟواﻧب اﻟﺗﻣوﻳﻝ‪ ،‬اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪ ،‬اﻟﻌﻘّﺎر‪ ،‬اﻟﺗﺷﺎور‪ ،....‬ﻫذﻩ اﻷﺧﻳرة ﻳﺟب أن ﺗﺣظﻰ ﻣن طرف اﻟﻣﻌﻧﻳﻳن ﺑﺎﻟﻘطﺎع‬
‫اﻟﻔﻌﺎﻝ اﻟذي ﻳﻠﻌﺑﻪ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ دﻓﻊ ﻋﺟﻠﺔ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ‪.‬‬
‫ﺑﺎﻟﻐﺔ‪ ،‬وﻫذا ﻧظ ار ﻟﻠدور ّ‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳظﻬر‬
‫ﻳﺗﻌﻳن ﻋﻠﻳﻧﺎ ﻛذﻟك أن ﻧراﻋﻲ اﻟﺗطورات اﻟﻌﻣﻳﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺷﻬدﻫﺎ اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ ظ ّﻝ ﻋوﻟﻣﺔ اﻷﺳواق‪ّ ،‬‬
‫وﻟﻛن ّ‬
‫ﻣرة أﺧرى ﻋراﻗﻳﻝ ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪ ،‬واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺿﻌف ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ أو‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳﺣﺗم ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﻘﻳﺎم ﺑﻌﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻣن أﺟﻝ ﺿﻣﺎ ن ﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‬ ‫اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ‬
‫اﻟراﻫﻧﺔ ‪ ،‬وﻋﻠﻳﻪ ﺳﺗﻛون دراﺳﺗﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻟﻣواﻟﻲ ﻣرّﻛزة ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻣدى ﺗﺄﺛﻳرﻫﺎ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪.‬‬
‫إﻧﻌﻜﺎﺳﺎت اﻟﺘﻐﻴﺮات اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﺎع‬
‫اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ‬
‫ﺑﺈﻣﻛﺎن اﻟﺟزاﺋر أن ﺗﺣرز ﺗﻘدﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺟﺎﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺣﻳت ﻳظﻬر ذﻟك‬
‫ﺟﻠﻳﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻻﻧدﻣﺎج اﻹﻳﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟدوﻟﻲ ﻣﺗﻌدد اﻷطراف ﻫذا اﻻﻧدﻣﺎج اﻟذي ﺑدورﻩ ﻳﻔرض‬
‫ﻋﻠﻳﻧﺎ ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﺣﺎدة ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻲ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة و ﻣﺎ ﺗﺗﻣﻳز ﺑﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ و‬
‫ﺧﺎﺻﺔ اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ اﻟﻣﺗطورة ﻣن ﺟودة اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت و ﺑﺄﺳﻌﺎر ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ و‬
‫ﻗدرة ﻓﺎﺋﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗطور و ﺑﺷﻛﻝ ﺳرﻳﻊ‪،‬وﻓﻲ ﺧﺿم ﻛﻝ ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ و اﻟﺣﺎﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗدق أﺑواﺑﻬﺎ ﻻ ﺑد ﻋﻠﻰ‬
‫و ذﻟك ﺑﺈﺣداث ﺗﻐﻳﻳرات ﺟذرﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ إﺑﻌﺎد – ﻗدر اﻹﻣﻛﺎن‪-‬‬ ‫اﻟﺟزاﺋر ان ﺗﻧﺗﻬﺞ ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ‬
‫اﻷﺿرار اﻟﻣﺣﺗﻣﻠﺔ ﻣن ﺟراء ﻫذا اﻻﻧدﻣﺎج ﺑﻣﺎ ﻳﺗوﻓر ﻟدﻳﻬﺎ ﻣن ﺧﻳﺎرات ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻳﻣﻛن أن ﺗﺗﺑﻊ إﺣداﻫﺎ أو أن ﺗدﻣﺞ‬
‫ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ أو ﺑﻳن ﻣﺎ ﺗراﻩ ﻣﻼﺋﻣﺎ ﻟﻔك اﻟﺧﻧﺎق ﻋن ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ‪:‬اﻟﻣؤﺛرات اﻟﺟدﻳدة ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ‪.‬‬
‫ﺗﻣر اﻟﺟزاﺋر ﺑﻣرﺣﻠﺔ اﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ ﻗﺑﻝ ﻓﺗﺢ اﻗﺗﺻﺎدﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم‪ ،‬ﻟذا ﻛﺎن ﻻﺑد ﻟﻬﺎ أن ﺗﻘوم ﺑﻣواﺟﻬﺔ ﻫذا‬
‫اﻻﻧﻔﺗﺎح ﺑﺗﺣﺿﻳر ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ ﺣﺗﻰ ﺗﻛون ﻟﻬﺎ ﻣﻛﺎﻧﺔ ﺿﻣن اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﺣﺎدة اﻟﺗﻲ ﺳوف ﺗﻛون ﻻ ﻣﺣﺎﻟﺔ ﻧدا ﻟﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫ﻋﻘر دارﻫﺎ‪ ،‬أﻳن أﻗرت إﺑرام اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺷراﻛﺔ اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻳﺔ ﺑﻳﻧﻬﺎ و ﺑﻳن اﻹﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ و ﻛذا ﻣﺷروع‬
‫اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﺣﻳث ﺳﻧﺗطرق ﻟﻬﺎﺗﻳن اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺗﻳن ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬اﻟﺷراﻛﺔ اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻳﺔ‪.‬‬


‫ﻣن أﺟﻝ اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻛرﻳس ﻧظﺎم اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق‪ ،‬رأت اﻟﺟزاﺋر ّأﻧﻪ ﻣن اﻟﺿروري اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺣرﻳر اﻟﺗﺟﺎرة‬
‫اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻛﻣﺑدأ ﻣن ﻣﺑﺎدئ ﻧظﺎم اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ إدﻣﺎج اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬ﻟﻬذا‬
‫ﻗﺎﻣت اﻟﺟزاﺋر ﺑﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻹﺟراءات ﻣن أﺟﻝ اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬ﺗﺗﺟﻠﻰ ﻣظﺎﻫرﻫﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ إﺑرام اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ‬
‫اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪.‬‬
‫إن اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ اﺳﺗﻐرﻗت ﺳﻧوات ﻋدﻳدة‪ ،‬ﻓﻘد ﺑدأت ﻋﻣﻠﻳﺎ ﺳﻧﺔ ‪ ،1993‬وﺗﻌﺛّرت‬
‫ّ‬
‫ﻋدة أﻫﻣﻬﺎ اﻟوﺿﻊ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺻﻌب اﻟذي ﻋرﻓﺗﻪ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ﺳﻧوات اﻟﺗﺳﻌﻳﻧﺎت‪.‬‬
‫ﻷﺳﺑﺎب ّ‬
‫وﻗّﻌت اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ وﺑﺎﻷﺣرف اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ‪ 2001/12/19‬ﺑﻌد ‪17‬‬
‫ﺟوﻟﺔ ﻣن اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺑﻳن ﺳﻧﺗﻲ ‪ 2001-1997‬ﻣﻊ ﻓﺗرة ﺗوﻗف ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة اﻟﻣﻣﺗدة ﻣن ﻣﺎي ‪ 1997‬إﻟﻰ أﻓرﻳﻝ‬
‫‪ 2000‬ﺣﻳث ﻛﺎن اﻟﺗوﻗﻳﻊ اﻟرﺳﻣﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ ﺑﻣدﻳﻧﺔ ﻓﺎﻟﻧﺳﻳﺎ اﻻﺳﺑﺎﻧﻳﺔ ﻳوم ‪.2002/04/22‬‬

‫أ‪-‬ﻣﺿﻣون اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺷراﻛﺔ‪:‬‬


‫ﺗﺗﺿﻣن اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﺛﻣﺎﻧﻳﺔ )‪ (08‬ﻧﻘﺎط رﺋﻳﺳﻳﺔ‪:‬‬

‫إن اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﻠطرﻓﻳن ﺗرﻣﻲ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻣطﺎف إﻟﻰ إﻧﺷﺎء وﺑﺻﻔﺔ ﺗدرﻳﺟﻳﺔ ﻟﻣﻧطﻘﺔ‬‫‪-1‬ﺣرﻳﺔ ﺗﻧ ّﻘﻝ اﻟﺳﻠﻊ‪ّ :‬‬
‫اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺣر ﻓﻲ ظرف ﻻﻳﺗﻌدى ‪12‬ﺳﻧﺔ‪ ،‬اﺳﺗﻧﺎدا ﻟﻺﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣﻧﺗﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌرﻳﻔﺔ اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ‪،‬‬
‫أﻣﺎ ﻋن اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣﺣور‬
‫أﺳﺳت اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة‪ّ ،‬‬
‫وﻣﺧﺗﻠف اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻷطراف‪ ،‬اﻟﺗﻲ ّ‬
‫ﺗﻔﺎوض ﺣوﻝ اﻟﺗﻌرﻳﻔﺔ اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ ﺗﺷﻣﻝ ﻣﺎﻳﻠﻲ ‪:‬‬
‫ﻓﺈن‬
‫‪ ‬اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ :‬ﻓﻔﻲ ﺳﻳﺎق إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺣر ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ّ ،‬‬
‫اﻟﺟزاﺋر ﺗﻘوم ﺑﺎﻟﺗﻔﻛﻳك اﻟﺗﻌرﻳﻔﻲ ﻟﻛﻝ اﻟﺣواﺟز اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟواردة‬
‫ﻣن اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪ ،‬وﻫذا ﺑﺻورة ﺗدرﻳﺟﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﻓﺗرة ﻣدﺗﻬﺎ ‪ 12‬ﺳﻧﺔ‪،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳﻧﺗﻳن ﺗﺄﺟﻳﻝ‪.‬‬
‫إن ﻣﻔﻌوﻝ ﺗﺣرﻳر‬
‫‪ ‬اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﺻﻳد اﻟﺑﺣري واﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟزراﻋﻳﺔ اﻟﻣﺣوﻟﺔ‪ّ :‬‬
‫اﻟﺗﺑﺎدﻻت ﺑﻳن اﻟﺟزاﺋر واﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪ ،‬ﺳﻳﺑدأ ﺳرﻳﺎﻧﻪ ﺑﻌد ‪ 05‬ﺳﻧوات اﺑﺗداء ﻣن ﺗﺎرﻳﺦ‬
‫ﻳﺗم ﺗﻘدﻳم‬
‫اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ‪ ،‬وﺑﻌد ﻋﺎم ﻣن ﻫذا اﻷﺧﻳر ﺗؤﺧذ اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﻳق ﻫذا اﻟﻬدف‪،‬ﺣﻳث ّ‬
‫ﺗﻧﺎزﻻت ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟطرﻓﻳن واﻟدﺧوﻝ إﻟﻰ اﻷﺳواق ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﺣﺻص ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺑﺎﻟﻣﺛﻝ‪ ،‬وﻳﻛﻣن اﻟﻣﺑدأ ﻫﻧﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺗﺣرﻳر اﻟﺗدرﻳﺟﻲ ﻟﻸﺳواق‪.‬‬
‫ﻳﻧص ﻋﻠﻰ أن أﻋﺿﺎء اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﻳؤﻛدون اﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم ﻓﻲ إطﺎر‬ ‫‪ -2‬ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت‪ :‬ﻫﻧﺎك اﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ ّ‬
‫اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻌﺎم ﺣوﻝ اﻟﺗﺟﺎرة واﻟﺧدﻣﺎت ) ‪ ،(A.G.C.S‬ﺑﻣﻧﺢ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ " اﻟدوﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻟرﻋﺎﻳﺔ "‪ ،‬وﻫذا ﻓﻳﻣﺎ‬
‫ﻳﺧص ﺟﻣﻳﻊ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻳﺿﻣﻧﻬﺎ اﻻﺗﻔﺎق‪ ،‬ﺑﻳﻧﻣﺎ اﻟﺟزاﺋر ﺳوف ﺗﻣﻧﺢ ﺑدورﻫﺎ ﻟﻣوردي اﻟﺧدﻣﺎت اﻷورﺑﻳﻳن‬
‫اﻣﺗﻳﺎزات ﺧﺎﺻﺔ اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﻣﺗﻔق ﻋﻠﻳﻬﺎ‪.‬‬

‫‪ -3‬اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ :‬ﻳﺷﻣﻝ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ واﻟزراﻋﻳﺔ وﻛذا ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫أﻫﻣﻬﺎ ﺣوار اﻗﺗﺻﺎدي ﻣﻧظّم وﻛذا ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻟﺧﺑرة‬
‫اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬وﻳرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﻋدة ﻣﺑﺎدئ ّ‬
‫واﻟﺗﻛوﻳن واﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ‪.‬‬

‫‪-4‬اﻟﺗﻌﺎون اﻟﻣﺎﻟﻲ‪ :‬وﻫذا ﻗﺻد ﺗﺑﺳﻳط اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻬدف إﻟﻰ ﻋﺻرﻧﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد ٕواﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻬﻳﺎﻛﻝ‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﺗرﻗﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺧﺎص واﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إﻧﺷﺎء ﻣﻧﺎﺻب ﺷﻐﻝ‪ ،‬ﻣﻊ اﻷﺧذ ﺑﻌﻳن اﻻﻋﺗﺑﺎر‬
‫اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬وأﺧﻳ ار وﺿﻊ ﺳﻳﺎﺳﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻣراﻓﻘﺔ ﻻﻣﺗﺻﺎص اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن‬
‫اﻹﺻﻼﺣﺎت‪.‬‬

‫‪-5‬اﻟﻣدﻓوﻋﺎت‪ ،‬رؤوس اﻷﻣواﻝ واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‪ :‬اﻟﺗزام اﻟطرﻓﻳن ﻋﻠﻰ وﺿﻊ إﺟراءات وﻗواﻋد ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻟﺗﻧظﻳم ﺣرﻳﺔ‬
‫اﻧﺗﻘﺎﻝ رؤوس اﻷﻣواﻝ واﻟﻘواﻋد اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‪.‬‬

‫ﺗم اﻟﺗطرق إﻟﻰ اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﺎﻝ وﺿرورة اﻟﺣوار اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‬ ‫‪-6‬اﻟﺗﻌﺎون اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺛﻘﺎﻓﻲ‪ :‬ﺣﻳث ّ‬
‫واﻟﺗﻌﺎون ﻗﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ‪ ،‬وﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﺗرﺑﻳﺔ‪ ،‬وﻛذا اﻷﻣور اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻬﺟرة ﻏﻳر اﻟﺷرﻋﻳﺔ‪.‬‬

‫‪-7‬اﻟﺣوار اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ‪ :‬ﻳﺷﻣﻝ ﻛﻝ اﻟﻣواﺿﻳﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﻳن اﻟطرﻓﻳن ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻣﺳﺎﺋﻝ‬
‫اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ واﻷﻣﻧﻳﺔ‪.‬‬

‫‪-8‬اﻹﺟراءات اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻳﺔ‪ :‬وﻫو اﻟﺑﻧد اﻷﺧﻳر ﻣن اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ‪ ،‬وﻳﺗﺿﻣن إﺟراءات ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻳﺔ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ‪07‬ﻣﻼﺣق‬
‫و ‪ 05‬ﺑروﺗوﻛوﻻت ﺗﺑﻳن وﺗوﺿﺢ إﺟراءات وﻗواﻋد ﺗﻧﻔﻳذ ﺑﻧود ﻫذﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺔ‪.‬‬
‫وﻛﺎن اﻟﻬدف ﻣن ﺗوﻗﻳﻊ اﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ ﻛﻝ ﻣن ﺑﻠدان ﻣﻧطﻘﺔ ﺟﻧوب اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺗوﺳط‪ ،‬ﺗﺷﻣﻝ ‪ 05‬أﻫداف‬
‫ﻣﺗوﺳطﺔ اﻷﺟﻝ ﻫﻲ)‪:(1‬‬
‫ﺣرة ﺑﻳن اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ وﺑﻠدان ﻣﻧطﻘﺔ ﺟﻧوب اﻟﺑﺣراﻟﻣﺗوﺳط ﺧﻼﻝ ﻓﺗرة ﻣن ‪12‬إﻟﻰ ‪ 15‬ﺳﻧﺔ‬ ‫‪ -‬إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻧطﻘﺔ ّ‬
‫‪ -‬زﻳﺎدة اﻟﺗدﻓﻘﺎت ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة اﻷورﺑﻳﺔ إﻟﻰ ﺑﻠدان ﻣﻧطﻘﺔ ﺟﻧوب اﻟﺑﺣر اﻟﻣﺗوﺳط‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻌزﻳز اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﺗﻛﺎﻣﻠﻳﺔ ﺑﻳن دوﻝ اﻟﻣﻧطﻘﺔ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫زايري بلقاسم‪ ،‬دربال عبدالقادر‪ "،‬تأثير الشراكة األورو متوسطية على أداء وتأھيل القطاع الصناعي في الجزائر"‪) ،‬الملتقى الدولي –‬
‫حول تأھيل المؤسسات االقتصادية‪ ،‬كلية علوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف(‪ 30-29 ،‬أكتوبر ‪ ،2001‬ص‪02‬‬
‫‪ -‬إﻧﺷﺎء اﻵﻟﻳﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﻳﺔ ﻟﻠﺣوار اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻘدﻳم دﻋم ﻣﺎﻟﻲ ﻣرﺗﺑط ﺑﺎﻷداء ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪ ،‬ﺑﻣﺎ ﻗﻳﻣﺗﻪ ‪ 04.7‬ﻣﻠﻳﺎر وﺣدة ﻧﻘدﻳﺔ أورﺑﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻣﻧﺢ ﺧﻼﻝ‬
‫اﻟﻔﺗرة ﻣن ‪ ،1999-1995‬ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻣﺎﺛﻝ ﻣن اﻟﻘروض اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻣن ﺑﻧك اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷورﺑﻲ‪.‬‬

‫ب‪ -‬أﺛر ﺗطﺑﻳق اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺷراﻛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪:‬‬

‫ﺣﻳز اﻟﺗﻧﻔﻳذ ﻣﻌﻧﺎﻩ اﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري واﻧدﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬ﺣﺗّﻰ‬‫دﺧوﻝ اﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ ّ‬
‫ٕوان ﻛﺎن ﻳﻧطوي ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺎت‪ ،‬إﻻّ ّأﻧﻪ ﻻ ﻳﻣﻛن ﺗﺟﺎﻫﻝ ﺳﻠﺑﻳﺎﺗﻪ‪ ،‬ﻫذا ﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ ﺗﺄﺛّر اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري‬
‫ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم وﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﺷﻛﻝ ﺧﺎص وﻳﺗﺟﻠﻰ ﺗﺄﺛّر ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﻣن ﺧﻼﻝ‪:‬‬
‫‪ .1‬اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺎت‪:‬‬
‫ﻻﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ ﺗﺄﺛﻳر إﻳﺟﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻧدرج ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟذي ﻳﻣﻛن ﻣن زﻳﺎدة اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺧدﻣﺎت ﻳوﻓر اﻟﺟو اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻌﻣﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻹﻧﺗﺎج اﻟوطﻧﻲ وﺗﺣﺳﻳن‬
‫اﻟﻧوﻋﻳﺔ واﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﺳﺎﻳرة اﻟﺗطورات اﻟﺗﻲ ﺗﺣدث ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ‪,‬واﻧدﻣﺎج اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺳﺎر اﻟﻌوﻟﻣﺔ ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﻘﺗرح ﻣن ﻗﺑﻝ اﻷورﺑﻳﻳن ﻓﻲ إطﺎر اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺷراﻛﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺎﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣﻌﺗﺑرة ﻗﺻد ﺗﺣﺳﻳن اﻹﻧﺗﺎج واﻟﻧﻬوض ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺳﻳن ﻗدرات اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻟﻼﻧدﻣﺎج ﻣﻊ اﻟﺗطور اﻟﻣﻔروض ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻧظ ار ﻟﻼﻧﺗﻘﺎﻝ إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺟﺎﻧب اﻹﻋﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺳﺗوى ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ٕواطﺎرات ﻣدﻳرﻳﺎت‪ ،‬وﻛذﻟك ﺗﻌزﻳز دور اﻟﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف‬
‫اﻟﺷﻌب)‪.(2‬‬

‫اﻟﺳﻠﺑﻳﺎت‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫أن ﻻﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ ﺳﻠﺑﻳﺎت ﻛﺛﻳرة ﻧذﻛر ﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫ﻛﻣﺎ ّ‬
‫‪ -‬اﻟﺗﺄﺛﻳر ﻋﻠﻰ إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪،‬ﻧظ ار ﻟﻌدم ﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‬
‫ﻧظﻳرﺗﻬﺎ اﻷورﺑﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬زﻳﺎدة اﻟﺑطﺎﻟﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﻏﻠق اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻏﻳر اﻟﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‪.‬‬

‫‪ -‬دﺧوﻝ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻟﻠﺳوق اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﺑﺄﻗﻝ ﺗﻛﻠﻔﺔ وأﺣﺳن ﺟودة‪ّ ،‬‬
‫ﻣﻣﺎ ﺗﺟذب اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك‬
‫اﻟﺟزاﺋري إﻟﻳﻬﺎ ‪،‬وﻓﻘدان اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻬﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺟودﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ارﺗﻔﺎع اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻻﻧﺗﻘﺎﻟﻳﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن طوﻝ اﻟﻣدة اﻟزﻣﻧﻳﺔ‪.‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪– http:// www.pmeart-dz.org/ar/donnéséconomique (15/02/2006).‬‬
‫إن اﻵﺛ ــﺎر اﻟرﺋﻳﺳ ــﻳﺔ ﻟﻣﻧطﻘ ــﺔ اﻟﺗﺑ ــﺎدﻝ اﻟﺣ ــر ﺳ ــﺗﺧص اﻟﺗوازﻧ ــﺎت اﻻﻗﺗﺻ ــﺎدﻳﺔ اﻟﻛﻠﻳ ــﺔ )اﻧﻬﻳ ــﺎر ﻓ ــﻲ ﻣﻳـ ـزان‬
‫‪ّ -‬‬
‫اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ‪ ،‬ارﺗﻔﺎع ﻓﻲ اﻟﻌﺟز اﻟﻌﻣوﻣﻲ( واﻟﺗﻲ ﺳﺗؤدي إﻟـﻰ اﻟﻘﻳـﺎم ﺑـﺑﻌض اﻹﺻـﻼﺣﺎت ﻋـن طرﻳـق ﻣﻌـدﻻت‬
‫اﻟﺻــرف‪ ،‬ﻫــذﻩ اﻟﺿــﻐوطﺎت ﻋﻠــﻰ اﻟﺗوازﻧــﺎت اﻻﻗﺗﺻــﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﺳــﺗدﻓﻊ اﻟﺟ ازﺋــر إﻟــﻰ اﻟﻘﻳــﺎم ﺑــﺑﻌض اﻹﺻــﻼﺣﺎت اﻟﻬﻳﻛﻠﻳــﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم)‪.(1‬‬
‫اﻟﻣﻬﻣـﺔ‬
‫ّ‬ ‫وﻋﻠﻳﻪ ﻳﻔﺗرض ﻹﻧﺷﺎء ﻣﻧطﻘﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺣر ﺑﻳن اﻟﺟزاﺋر واﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪ ،‬ﺗوﻓر اﻟﻌدﻳـد ﻣـن ﻋﻧﺎﺻـر اﻟﻧﺟـﺎح‬
‫ﻋﻠ ــﻰ ﺟﻣﻳ ــﻊ اﻟﻣﺳ ــﺗوﻳﺎت‪ ،‬ﻣﻧﻬ ــﺎ ﺿ ــرورة ﺗﺄﻫﻳ ــﻝ اﻻﻗﺗﺻ ــﺎد ﻣ ــن اﻟﻧﺎﺣﻳ ــﺔ اﻟﻧوﻋﻳ ــﺔ واﻟﻛﻣﻳ ــﺔ ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺧﺻ ــوص ﺑﺎﻟﻧﺳ ــﺑﺔ‬
‫ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻗﺻد اﻛﺗﺳﺎﺑﻬﺎ اﻟﻣردودﻳﺔ واﻟﻧﺟﺎﻋﺔ ﻟﺗـﺗﻣ ّﻛن ﻣـن ﻣﻧﺎﻓﺳـﺔ اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت اﻟﺧﺎرﺟﻳـﺔ‪ ،‬ﻓـﻲ ﻓﺗـرة زﻣﻧﻳـﺔ‬
‫ﻻ ﺗﺗﻌدى ‪12‬ﺳﻧﺔ‪.‬‬

‫‪‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة‪(OMC).‬‬
‫ﺑدأت ﺗظﻬر ﻣﺣﺎوﻻت اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ﺳـﺑﻳﻝ اﻟـدﺧوﻝ إﻟـﻰ اﻗﺗﺻـﺎد اﻟﺳـوق ﻣـن ﺧـﻼﻝ إﻧﺿـﻣﺎﻣﻬﺎ إﻟـﻰ اﻟﻣﻧظﻣـﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳـﺔ‬
‫ﻟﻠﺗﺟﺎرة‪ ،‬واﻻﻧدﻣﺎج ﻓﻲ اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬وذﻟك ﺑﺈﺣداث ﺗﻐﻳرات ﺟذرﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظـﺎم اﻻﻗﺗﺻـﺎدي‪ ،‬واﻧﺗﻬـﺎج‬
‫ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺗرﺗﻛز أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﺣرﻳﺔ اﻟﺳوق‪.‬‬
‫وﺻﻌوﺑﺎﺗﻪ‪:‬‬ ‫‪OMC‬‬ ‫أ‪-‬ﻣﺳﺎر اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ‬
‫ﻟﻘــد ﺑــدأت ﻣﻔﺎوﺿــﺎت اﻟﺟ ازﺋــر ﻟﻼﻧﺿــﻣﺎم إﻟــﻰ اﻟﻣﻧظﻣــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳــﺔ ﻟﻠﺗﺟــﺎرة‪ ،‬ﻷوﻝ ﻣـرة رﺳــﻣﻳﺎ ﺳــﻧﺔ ‪ 1987‬ﺣﻳــث‬
‫ﻛﺎﻧـت ﺗـدﻋﻰ ﺑﺎﻟﺟـﺎت ‪ (General Agreement on tariffs and trade) GATT‬آﻧـذاك وأﺻـﺑﺣت ﺑداﻳـﺔ ﻣـن‬
‫أي ﻧﺗﺎﺋﺞ ﺗذﻛر‪.‬‬
‫ﺳﻧﺔ ‪ 1995‬ﺗدﻋﻰ ﺑـ" اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة"‪ ،‬ﻟﻛن ﻣن دون ّ‬
‫ﺑﻌد ﺗﺣوﻳﻝ ﻣﻠف اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ ﻫـذﻩ اﻟﻣﻧظﻣـﺔ‪ ،‬ﻗﺎﻣـت ﺑﺗﻘـدﻳم طﻠـب اﻻﻧﺿـﻣﺎم ﻓﻌﻠﻳـﺎ إﻟـﻰ اﻟﻣﻧظﻣـﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳـﺔ ﻟﻠﺗﺟـﺎرة ﻓـﻲ‬
‫‪ 05‬ﺟوان ‪ 1996‬ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗﻘدﻳم ﻣذﻛرة ﺗﺷـرح ﻓﻳﻬـﺎ ﺳﻳﺎﺳـﺗﻬﺎ اﻟﺗﺟﺎرﻳـﺔ‪ ،‬وﻓـﻲ ﺳـﻧﺔ ‪ 1998‬اﺧﺗﺗﻣـت اﻟﻣرﺣﻠـﺔ اﻷوﻟـﻰ‬
‫ﻣــن اﻟﻣﻔﺎوﺿــﺎت ﻣﺗﻌــددة اﻷط ـراف‪ ،‬ﺣﻳــث أﺟﺎﺑــت ﺧﻼﻟﻬــﺎ اﻟﺟ ازﺋــر ﻋﻠــﻰ ‪ 500‬ﺳ ـؤاﻝ ﻣوﺟﻬــﺔ إﻟﻳﻬــﺎ‪ ،‬ﻟﻛــن ﻓــﻲ ﺳــﻧﺔ‬
‫ووﺟﻬــت اﻧﺗﻘــﺎدات ﻻذﻋــﺔ ﻟﻠﻣﻠــف اﻟﺟ ازﺋــري ﻣــن ﻗﺑــﻝ ﺧﺑ ـراء اﻟﻣﻧظﻣــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳــﺔ ﻟﻠﺗﺟــﺎرة‪،‬‬
‫‪ 2001‬ﻓﺷــﻠت اﻟﻣﻔﺎوﺿــﺎت‪ّ ،‬‬
‫ﻟﺗﻌﻳــد اﻟﺟ ازﺋــر ﺑﻌــد ذﻟــك ﺻــﻳﺎﻏﺔ ﻣﻠــف طﻠــب اﻟﻌﺿــوﻳﺔ ﺗﻣﺎﺷــﻳﺎ ﻣــﻊ اﻟﺷــروط اﻟﻣوﺿــوﻋﺔ ﻣــن ﻗﺑــﻝ اﻟﻬﻳﺋــﺎت اﻟدوﻟﻳــﺔ‪،‬‬
‫ﻟﻳﺷــرع ﻓــﻲ ‪ 13‬ﺳــﺑﺗﻣﺑر ‪ 2001‬اﻟﺧﺑ ـراء ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى و ازرة اﻟﺗﺟــﺎرة ﻓــﻲ ﻣﻧﺎﻗﺷــﺔ إﻋــﺎدة ﺻــﻳﺎﻏﺔ ﻣــذﻛرة اﻻﻧﺿــﻣﺎم‪،‬‬
‫ﻟﻠﺗﻐﻳ ـرات اﻟﻣرﺗﻘﺑــﺔ ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى‬
‫ﺣﻳــث ﺗﺗﺿــﻣن ﻣﻌطﻳــﺎت ﺧﺎﺻــﺔ ﺑﺎﻟﻧظــﺎم اﻟﺗﺟــﺎري اﻟﺟ ازﺋــري‪ ،‬و رزﻧﺎﻣــﺔ ﺗﻔﺻــﻳﻠﻳﺔ ّ‬
‫اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﺟﺑﺎﺋﻳﺔ واﻟﺗﻌرﻳﻔﻳﺔ اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ وﻣطﺎﺑﻘﺗﻬﺎ ﻣﻊ اﻟﺷروط واﻟﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟدوﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫وﻣن ﺑﻳن اﻟﺻﻌوﺑﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ ﻣﺳﺎر اﻧﺿﻣﺎﻣﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﻧذﻛر‪:‬‬
‫‪ ‬ﻏﻳﺎب أي إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ واﺿﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻘﺻﻳر واﻟﻣﺗوﺳط‪.‬‬
‫‪ ‬ﻋدم ﺗﺣدﻳد ﺧﻳﺎرات اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﺿﺣﺔ ودﻗﻳﻘﺔ ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ واﻟﻘواﻧﻳن‬
‫وﺗﺿﺎرب اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ ﻛﻝ ﻫﻳﺋﺔ ﺟزاﺋرﻳﺔ ‪ ،‬أدت إﻟﻰ ﻓﻘدان ﻣﺻداﻗﻳﺔ اﻟﻣﻠف‬
‫اﻟﺟزاﺋري‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪ -‬زايري بلقاسم‪ ،‬دربال عبدالقادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪*- Organisation Mondial de Commerce.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺑطء اﻟﻣﺳﺟﻝ ﻓﻲ ﺗﺟﺳﻳد اﻹﺻﻼﺣﺎت واﻟﺗﻌﻬدات اﻟﻣﻘدﻣﺔ ‪ ،‬ﻗﻠﻝ ﻣن وزن اﻟﻣﻠف اﻟﺟزاﺋري‬
‫اﻟذي أﻋﻳد اﻟﻧظر ﻓﻳﻪ ﻣ ار ار ‪ ،‬وﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن اﻟﺗﻌﻬدات اﻷورﺑﻳﺔ واﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﻣن دﻋم اﻟﻣﻠف‬
‫اﻟﺟزاﺋري ﻟم ﻳﺳﺗوﻋب ﺑﻌد ﻣﺟﻣﻝ اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬وﺟود اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣوازي اﻟذي ﻳﺿر ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺗﺄﺧر اﻟﻛﺑﻳر ﻓﻲ ﺧوﺻﺻﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ – رﻏم وﺟود ﻗﺎﻧون اﻟﺧوﺻﺻﺔ – ﻷﺳﺑﺎب‬
‫ﻣﺑﻬﻣﺔ وﻏﻳر واﺿﺣﺔ‪.‬‬

‫ب‪ -‬اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ ﺗﺣﻘﻳﻘﻬﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻧﺿﻣﺎﻣﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة‪:‬‬

‫‪ ‬ﺗﺣﻔﻳز وﺗﺷﺟﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣن ﺧﻼﻝ ﺟﻠب أﻛﺑر ﻋدد ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة‪،‬‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﻌود ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ إﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳوﻟّد ﺿﻐط ﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ﻳﻣ ّﻛن‬
‫‪ ‬ﻣﺳﺎﻳرة اﻟﺗﺟﺎرة اﻟدوﻟﻳﺔ‪ :‬ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﺣﺗﻛﺎك ﺑﺎﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ّ‬
‫اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﻣن ﻣﺳﺎﻳرة اﻟﺗطورات اﻟﺣدﻳﺛﺔ و اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺻﻧﻳﻊ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ‬
‫اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬إﻧﻌﺎش اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻣن ﺧﻼﻝ زﻳﺎدة ارﺗﻔﺎع ﺣﺟم وﻗﻳﻣﺔ اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﻊ اﻟدوﻝ‬
‫اﻷﻋﺿﺎء‪.‬‬

‫ج‪ -‬اﻵﺛﺎر اﻟﻣرﺗﻘﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﻌد اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة‪:‬‬
‫ﺣدﻳن‪ ،‬ﻳﺟب اﺳﺗﻐﻼﻝ ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺔ وﻣﺣﺎوﻟﺔ‬
‫ﻳﻌﺗﺑر اﻧﺿﻣﺎم اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﺳﻼﺣﺎ ذو ّ‬
‫ﺗﻔﺎدي ﻧﺗﺎﺋﺟﻪ اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ‪ ،‬وﻟﺗوﺿﻳﺢ اﻟرؤﻳﺔ أﻛﺛر ﻧدرج اﻻﻳﺟﺎﺑﻳﺎت واﻟﺳﻠﺑﻳﺎت اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻧﺿﻣﺎم اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ‬
‫اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة وﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ .1‬اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺎت‪:‬‬
‫ﻣن ﺑﻳن اﻵﺛﺎر اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻧذﻛر ﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺳﻳن ﻛﻔﺎءة وﻓﻌﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟذي ﺗﻌرﻓﻪ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺗطوﻳر اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗوﻓﻳر اﻟﺳﻠﻌﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ وﺗﻧوﻳﻌﻬﺎ وﺑﺟودة ﻋﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺷﺟﻳﻊ وزﻳﺎدة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗطوﻳر اﻟﺟﻬﺎز اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬واﻛﺗﺳﺎب ﺧﺑرات ﺟدﻳدة ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﺣﺗﻛﺎك ﺑﺎﻷﺟﺎﻧب‪ ،‬ﻟﺗﺣﺳﻳن اﻟﻘدرات‬
‫اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺧﻠق ﻣﺟﺎﻻت إﻧﺗﺎج ﺟدﻳدة‪ ،‬ﺑﺗﻛﺛﻳف ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪ ،‬واﻟذي ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗوﻓﻳر ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ‬
‫ﻣﻌدﻝ اﻟﺑطﺎﻟﺔ‬
‫وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧﻔﻳف ﻣن ّ‬
‫ﺣدة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟدﻋﺎﻳﺔ واﻹﺷﻬﺎر واﻟﺗروﻳﺞ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﺧﻔﻳف ﻣن ﻣﻌدﻝ اﻟﺑطﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬زﻳﺎدة ّ‬
‫‪ -‬إﻋﻔـ ــﺎء ﺑﻌـ ــض اﻟﻣؤﺳﺳـ ــﺎت اﻟﺻـ ــﻧﺎﻋﻳﺔ ﻧﻬﺎﺋﻳـ ــﺎ ﻣ ـ ـن اﻟرﺳـ ــوم اﻟﺟﻣرﻛﻳـ ــﺔ‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗـ ــﺎﻟﻲ ﺳـ ــوف ﺗﺻـ ــﺑﺢ ﻣﻧﺗﺟـ ــﺎت ﻫـ ــذﻩ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﻓرض وﺟودﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻣﺻﻐرة‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ ‪ ،OMC‬ﺳﻳﺳﻣﺢ ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻣﺷﺎرﻳﻊ وﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫وﻓﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎﻝ أﻣﺎم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬
‫‪ .2‬اﻟﺳﻠﺑﻳﺎت‪:‬‬
‫ﻳﻧﺟر ﻋﻠﻰ اﻧﺿﻣﺎم اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﻋدة ﺳﻠﺑﻳﺎت ﻧوﺟز ﺑﻌﺿﻬﺎ ﻓﻳﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -‬ﺳﻳؤدي اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة إﻟﻰ ﻓﺗﺢ اﻷﺳواق اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ أﻣﺎم أﻋﺿﺎء اﻟﻣﻧظﻣﺔ‪،‬‬
‫وﻫذا ﻣﺎ ﻳﻌﻧﻲ إﻏراق اﻟﺳوق ﺑﺎﻟﺳﻠﻊ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ‪ ،‬اﻟذي ﻳؤدي ﺑدورﻩ إﻟﻰ ﻛﺳﺎد اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﺑﺳﺑب ﺗﻔﺿﻳﻝ‬
‫اﻟﻣﻧﺗوج اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻣﺳﺗﻬﻠك‪.‬‬
‫‪ -‬ﻳﻠﻌب ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ دو ار رﻳﺎدﻳﺎ وأﺳﺎس اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻛس‬
‫ﻣﺎ ﻫو ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬
‫‪ -‬ارﺗﻔﺎع ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹﻧﺗﺎج ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬وذﻟك ﻳﻌود ﻟﺿﻌف ﻓﻲ اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻣﺗطورة وﻏﻳﺎب‬
‫اﻟﺧﺑرات اﻟﻼزﻣﺔ‪.‬‬
‫وأﺧﻳرا‪ ،‬ﻣﺳﻌﻰ اﻟﺟزاﺋر ﻟﻼﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة‪ ،‬ﻳﺗﺣﺗّم ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺗﺄﻫﻳﻝ أداﺗﻬﺎ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ‪ ،‬ﻣن‬
‫ﺧﻼﻝ اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺎﺗﺧﺎذ إﺟراءات ﻟﺗطوﻳر ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ أﻗرب اﻵﺟﺎﻝ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪:‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‪.‬‬


‫إن اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟدوﻝ ﻗد اﺳﺗطﺎﻋت ﺣﻝ ﻣﺷﺎﻛﻝ اﻷزﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻـﺎدﻳﺔ ‪،‬أو اﻟﺷـروع ﻓـﻲ ﺗطورﻫـﺎ ﺑطرﻳﻘـﺔ ﺻـﺎرﻣﺔ ﺑﻔﺿـﻝ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ أﺳﺎﺳﺎ ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﺧﺻﺎﺋص و ﻣﻣﻳزات دﻋت إﻟﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻬﺎ ‪،‬‬
‫و ﻋﻠﻳــﻪ ﺳــﻧﺗطرق ﻟــﺑﻌض اﻟﺗﺟــﺎرب اﻟدوﻟﻳــﺔ و ﻣــﺎ وﺻــﻠت إﻟﻳــﻪ ﻓــﻲ ﻫــذا اﻟﻣﺟــﺎﻝ ‪،‬ﻻن ﻫــذﻩ اﻟــدوﻝ ﺳــﺗﻛون ﻣﻧﺎﻓﺳــﺔ‬
‫ﻟﻠﺟزاﺋر ﻓﻲ اﻟﻌﻘد اﻟﻣﻘﺑﻝ ﻣن اﻟوﻗت اﻟراﻫن‪.‬‬
‫‪ -1‬ﺑﻌض اﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﻣن ﺑﻌض اﻟدوﻝ)‪:(9‬‬
‫‪ -‬ﺣﺎﻟﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻷوروﺑﻳﺔ ﻣﻧذ اﻟﺳﺑﻌﻳﻧﻳﺎت دﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ اﻫﺗﻣﺎﻣﻬﺎ ﺑﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و‬
‫اﻟﻣﺗوﺳطﺔ و ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد ﻳﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر اﻳطﺎﻟﻳﺎ ﻣﺛﻼ ﺣﻳﺎ ﺑﺎﻟﻧظر إﻟﻰ ﺗﻠك اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫اﻟﺗﻲ ﻻ ﻳﺗﺟﺎوز ﻋدد اﻷﺟراء ﺑﻬﺎ ‪ 10‬ﻋﻣﺎﻝ ‪ ،‬واﻟﻣﻬﻳﻣﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﻗطﺎﻋﺎت ﺑﺄﻛﻣﻠﻬﺎ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺗﺻدﻳر ‪ ،‬ﻟﺗﺿﻣن‬
‫اﺳﺗﻘ ار ار ﻛﺑﻳ ار ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد ﻓﻲ ظﻝ ﻣﺣﻳط اﻗﺗﺻﺎدي ﻣﻌروف ﺑﻌدم اﺳﺗﻘ اررﻩ‪.‬‬
‫إن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﻌﺗﺑر ﻣﺻدر ﻛﺑﻳرة ﻟﻠﺷﻐﻝ وﻟﻠﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻳطﺎﻟﻳﺎ ﻳﺳﺎﻫم ﻫذا اﻟﻧوع‬
‫ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑـ ‪ % 81‬ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺧص إﻧﺷﺎء ﻓرص اﻟﻌﻣﻝ و‪ % 58.8‬ﻓﻲ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗوﺟد ﺑﺗوﻧس ‪ 400.000‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة و ﻣﺗوﺳطﺔ ‪ ،‬ﺑﺎﻳطﺎﻟﻳﺎ ‪ 4.000.000‬ﻣؤﺳﺳﺔ‬

‫)‪ -(1‬المجلس الوطني اإلقتصادي و اإلجتماعي‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.70-26‬‬


‫و ﺑﺎﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ‪ 22‬ﻣﻠﻳون ﻣؤﺳﺳﺔ ‪ ،‬ﺑﻳﻧﻣﺎ ﺗﻘدر ﻓﻲ) اﻟﺟزاﺋر ﺑـ ‪225.449‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﺳﻧﺔ ‪(2004‬‬
‫)‪(2‬‬

‫‪ -‬ﺑﻠﻐت ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم ‪ % 57‬ﻓﻲ اﻟﻳﺎﺑﺎن و ‪ % 64.3‬ﻓﻲ‬
‫اﺳﺑﺎﻧﻳﺎ و ‪ %56‬ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ و ‪ % 44‬ﻓﻲ اﻟﻧﻣﺳﺎ و ‪ % 43‬ﻓﻲ ﻛﻧدا و ‪ %33‬ﻓﻲ اﺳﺗراﻟﻳﺎ‬
‫‪ -‬ﺗوظف ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ‪ % 52‬ﻣن اﻟﺳﻛﺎن اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن و ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق ﻧﺻف‬
‫اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻌﺗﺑر ﻓرﻧﺳﺎ ﻧﻔﺳﻬﺎ دون اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣطﻠوب ﺑـ ‪ 2.300.000‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة و ﻣﺗوﺳطﺔ و ذﻟك ﻹﺿﻔﺎء طﺎﺑﻊ‬
‫اﻟﺣرﻛﻳﺔ و ﻣروﻧﺔ اﻛﺑر ﻻﻗﺗﺻﺎدﻫﺎ و ﻗد ﺗم إﻧﺷﺎء ‪ 117.000‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة و ﻣﺗوﺳطﺔ ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺔ ‪ 2000‬و‬
‫ﺑﻣﺟﻣوع ‪ 3.500.000‬ﻣؤﺳﺳﺔ ‪،‬ﺳﺗﺑﻠﻎ ﻓرﻧﺳﺎ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻘﺎوﻟﺔ ﻟﺑرﻳطﺎﻧﻳﺎ ‪ ،‬و ﻳﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و‬
‫اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻟﺑﻠدان اﻻﺗﺣﺎد اﻻروﺑﻲ ‪18‬ﻣﻠﻳون‪.‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم‪ :05‬دور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ)‪:(%‬‬


‫ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ‪%‬‬ ‫ﻋدد ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ‪%‬‬ ‫ﻋدد اﻟم ص وم‪%‬‬
‫‪34.9‬‬ ‫‪65.7‬‬ ‫‪99.7‬‬ ‫أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ‬
‫‪23.0‬‬ ‫‪45.0‬‬ ‫‪96.0‬‬ ‫اﺳﺗراﻟﻳﺎ‬
‫ﻏﻳر ﻣﺗوﻓرة‬ ‫‪72.0‬‬ ‫‪99.7‬‬ ‫ﺑﻠﺟﻳﻛﺎ‬
‫‪56.7‬‬ ‫‪66.0‬‬ ‫‪99.8‬‬ ‫ﻛﻧدا‬
‫‪56.7‬‬ ‫‪77.8‬‬ ‫‪98.8‬‬ ‫اﻟدﻧﻣﺎرك‬
‫‪64.3‬‬ ‫‪63.7‬‬ ‫‪99.5‬‬ ‫اﺳﺑﺎﻧﻳﺎ‬
‫‪48.0‬‬ ‫‪53.7‬‬ ‫‪99.7‬‬ ‫اﻟوﻻﻳﺎت‪ .‬م ‪ .‬أ‬

‫ﻏﻳر ﻣﺗوﻓرة‬ ‫‪52.6‬‬ ‫‪99.5‬‬ ‫ﻓﻠﻧدا‬


‫‪61.8‬‬ ‫‪69.0‬‬ ‫‪99.9‬‬ ‫ﻓرﻧﺳﺎ‬
‫‪27.1‬‬ ‫‪73.8‬‬ ‫‪99.5‬‬ ‫اﻟﻳوﻧﺎن‬

‫)‪(2‬‬
‫‪Http // : www.pmeat-dz .org /statistique,dsis-bulletin №6 2eme semestre 2004.‬‬
‫‪40.0‬‬ ‫‪85.6‬‬ ‫‪99.2‬‬ ‫إﻳرﻟﻧدا‬
‫‪40.5‬‬ ‫‪49.0‬‬ ‫‪99.7‬‬ ‫اﻳطﺎﻟﻳﺎ‬
‫‪57.0‬‬ ‫‪73.8‬‬ ‫‪99.5‬‬ ‫اﻟﻳﺎﺑﺎن‬
‫‪50.0‬‬ ‫‪57.0‬‬ ‫‪99.8‬‬ ‫ﻫوﻟﻧدا‬
‫‪66.0‬‬ ‫‪79.0‬‬ ‫‪99.0‬‬ ‫اﻟﺑرﺗﻐﺎﻝ‬
‫‪30.3‬‬ ‫‪67.2‬‬ ‫‪99.9‬‬ ‫ﺑرﻳطﺎﻧﻳﺎ‬
‫ﻏﻳر ﻣﺗوﻓرة‬ ‫‪56.0‬‬ ‫‪99.8‬‬ ‫اﻟﺳوﻳد‬
‫ﻏﻳر ﻣﺗوﻓرة‬ ‫‪79.3‬‬ ‫‪99.0‬‬ ‫ﺳوﻳﺳ ار‬
‫اﻟﻣﺻدر‪:‬اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ‪. CNEC‬‬
‫‪.‬‬

‫ﻛﻝ اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﺗﺳﺗﻧد إﻟﻰ ﺳﻧﺔ ‪، 1999‬ﻣﺎ ﻋدا ﻛﻧدا واﺳﺑﺎﻧﻳﺎ واﻳرﻟﻧدا)‪ ،(1989‬اﻟدﻧﻣﺎرك)‪ (1992‬أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ واﻟﻳوﻧﺎن‬
‫واﻳطﺎﻟﻳﺎ)‪ (1988‬واﻟﻳﺎﺑﺎن)‪،(1992‬ﻫوﻟﻧدا وﻓرﻧﺳﺎ)‪.(1990‬‬
‫إن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺗﻠﻌب دو ار ﻣﻌﺗﺑ ار ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت ﻛﻝ اﻟﺑﻠدان اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي و اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ‪ ،‬ﻛﻣﺎ أن ﻧﺳﺑﺔ ‪ %99‬ﻣن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻏﻠب اﻟﺑﻠدان اﻷﻋﺿﺎء ﻫﻲ ﻣؤﺳﺳﺎت ﺻﻐﻳرة و‬
‫ﻣﺗوﺳطﺔ إﺟﻣﺎﻻ ‪ ،‬ﺗوﻓر ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻣن ‪ 40‬اﻟﻰ‪ %80‬ﻣن ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ اﻟﻣﺄﺟورة و‬
‫ﺗﺳﺎﻫم ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ 30‬إﻟﻰ ‪ %70‬ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ‪ ،‬و ﺗﺳﺎﻫم ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ﻧﺻف اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ‬
‫ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ اﻟداﻧﻣرك و اﺳﺑﺎﻧﻳﺎ و ﻓرﻧﺳﺎ و اﻟﻳﺎﺑﺎن و اﻟﺑرﺗﻐﺎﻝ ‪ ،‬و ﻫﻲ ﺗوﻓر‬
‫ﻣﺎ ﻳﺗﺟﺎوز ﻧﺻف ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ اﻟﻣﺄﺟورة ﻓﻲ ﺳﺎﺋر اﻟﺑﻠدان ﺗﻘرﻳﺑﺎ و ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻔوق ‪ %70‬ﻓﻲ ﺑﻠﺟﻳﻛﺎ و اﻟدﻧﻣﺎرك و‬
‫اﺳﺑﺎﻧﻳﺎ و اﻟﻳوﻧﺎن و اﻳرﻟﻧدا و اﻟﻳﺎﺑﺎن و اﻟﺑرﺗﻐﺎﻝ و اﻟﺳوﻳد وﻓﻲ ﺳوﻳﺳ ار‪.‬‬
‫ﻣن ﻣﻧظور آﻓﺎق اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻓﻠﻘد ﺑﻳﻧت اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﻣﺗوﻓرة ﻟدﻳﻧﺎ أن ﺷرﻳﻛﻧﺎ اﻟﻣﻔﺗرض اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ‬
‫ﻳﻣﺗﻠك ﻧﺳﻳﺟﺎ إﻧﺗﺎﺟﻳﺎ ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ‪ 17.9‬ﻣﻠﻳون ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣن اﻟﺣﺟم اﻟﺻﻐﻳر و اﻟﻣﺗوﺳط و ﻫذا اﻟﺣﺟم ﻣن‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻳﻘوم ﺑﺗﺷﻐﻳﻝ ﻧﺳﺑﺔ ﻣن اﻟﻳد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ اﻻﺗﺣﺎد ﺗﻘدر ب‪ ، %66:‬و ﺗﻣﺛﻝ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ‪ %56.2‬ﻣن‬
‫رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ ﻓﻳﻣﺎ ﻻ ﻳﺗﻌدى ﻋدد ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ‪ 188893‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﺣﺳب إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﻋﺎم‬
‫)‪(1‬‬
‫‪ 2002‬و ﻣن ﻫذا اﻟرﻗم اﻟﻣﺗواﺿﻊ ‪ %5.9‬ﻓﻘط ﺗﺷﻐﻝ ﻋدد ﻣن اﻟﻌﻣﺎﻝ ﻳﻔوق ‪ 10‬أﺷﺧﺎص‬
‫وﻟذﻟك ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺗﺣﺗم ﻋﻠﻰ اﻟﺟزاﺋر وﺿﻊ ﺧطﺔ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ ‪ ،‬و ﻫذا ﻗﺻد اﻻﺳﺗﻌداد ﻹﻗﺎﻣﺔ ﻣﻧطﻘﺔ‬
‫اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﺣر و ﻛذا اﻻﻧﺿﻣﺎم ﻟﻠﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ‪ ،‬ﺑﺣﻳث ﻳﺟب أن ﺗﺧﺿﻊ ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻫذﻩ إﻟﻰ ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ‬
‫ﺻﺎرﻣﺔ ﻟﺗﺟﻧﻳب ﻣﺎ ﺗﺑﻘﻰ ﻣن اﻟﻘدرات اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ اﻟوﻗوع ﻓﻲ ﻓﺦ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺣﺎدة ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ و أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺑﻠدان وﺑﺎﻷﺧص اﻟﻣﺗطورة ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻣو ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺳﺗﻣر ‪ ،‬ﻓﻳﺟب إﺗﺑﺎع ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ‬
‫ﻋﻣﻳﻘﺔ و ﺷﺎﻣﻠﺔ وﺗوﺧﻲ اﻟﺣﻠوﻝ اﻟﺟزﺋﻳﺔ اﻟظرﻓﻳﺔ‪.‬‬

‫)‪ -(1‬ﺑﺸﻴﺮ ﻣﺼﻴﻄﻔﻰ‪"،‬ﳓﻮ ﲤﻮﻗﻊ ﺟﻴﺪ ﻟﻠﺠﺰاﺋﺮ ﰲ ﺧﺎرﻃﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ "‪ ،‬ﻓﻀﺎءات ‪)0‬ﺟﺎﻧﻔﻲ‪ ،‬ﻓﱪاﻳﺮ ‪ ،(2002‬ص ‪.4‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪:‬اﻟﺧﻳﺎرات اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺗﻐـﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ‪.‬‬
‫ﻷي ﻣﺷﻛﻝ ﻋدة ﺑداﺋﻝ ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻛن ﻟﻛﻝ ﻣن ﻫذﻩ اﻟﺧﻳﺎرات ﻣزاﻳﺎ إﻳﺟﺎﺑﻳﺔ و أﺧرى ﺳﻠﺑﻳﺔ ﺣﻳث ﻳﺟد اﻟﻣﻘرر‬
‫ﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺣدﻳد اﻟﺧﻳﺎر اﻷﻣﺛﻝ و ﺗرﺟﻊ ﻫذﻩ اﻟﺻﻌوﺑﺔ ﻓﻲ ﻋدم اﻹﺣﺎطﺔ اﻟﺗﺎﻣﺔ ﺑﺎﻟﺧﻳﺎرات اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ‪ ،‬أي ﻋدم‬
‫اﻹﻟﻣﺎم ﺑﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗدور ﺣوﻝ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ و ﻣن ﻫﻧﺎ ﺳﻧﺗﻌرض ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﻟﺑﻌض اﻟﺑداﺋﻝ‬
‫اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص وم و اﻟﺗﻲ ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ اﻟﺧوﺻﺻﺔ‪ ،‬اﻟﺷراﻛﺔ‪ ،‬ﺗوظﻳف اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر ‪...‬اﻟﺦ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬اﻟﺧوﺻﺻﺔ‪.‬‬


‫ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺧوﺻﺻﺔ)*(ا ﺗﺣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص و اﻷﻓراد ﻋن طرﻳق ﻋدة ﻋﻣﻠﻳﺎت ﻧذﻛر‬
‫ﻣﻧﻬﺎ‪ :‬اﻟﺑﻳﻊ اﻟﺟزﺋﻲ أو اﻟﻛﻠﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻹﻳﺟﺎر أو ﻋﻘود اﻹدارة و اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺑﻳﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺑﺎﺷرة أو ﺑﺎﻟﻣزاد اﻟﻌﻠﻧﻲ‪...‬اﻟﺦ‪.‬‬
‫ﺗﻌرﻳف ﺻﻧدوق اﻟﻧﻘد اﻟدوﻟﻲ ﻟﻠﺧوﺻﺻﺔ "زﻳﺎدة ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ إدارة ﻣﻠﻛﻳﺔ اﻷﻧﺷطﺔ‬
‫و اﻷﺻوﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻳطر ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟﺣﻛوﻣﺔ أو ﺗﻣﻠﻛﻬﺎ"‪.‬‬
‫"ﻋﺎم‬ ‫‪PETER‬‬ ‫‪DRUCKER‬‬ ‫ظﻬر ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻷوﻝ ﻣرة ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑﺎت ﻣﻔﻛر اﻹدارة اﻟﺷﻬﻳر"‬
‫‪ 1968‬و ﻟم ﻳﻛﺗﺳب ﺑﻌدا ﻋﻣﻠﻳﺎ إﻻ ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 1979‬ﻋﻧدﻣﺎ أﻗدﻣت ﺣﻛوﻣﺔ اﻟﻣﺣﺎﻓظﻳن اﻟﺑرﻳطﺎﻧﻳﻳن ﺑزﻋﺎﻣﺔ‬
‫ﻣﺎرﻏرﻳت ﺗﺎﺗﺷر ﻋﻠﻰ ﺗﺣوﻳﻝ ﺑﻌض ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﺣﻛوﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص‪ ،‬اﻗﺗﻔت أﺛرﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻧﺗﺻف‬
‫اﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻧﺎت ﺑﻌض اﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ وﺻﻝ ﻋددﻫﺎ ﻓﻲ ﻣطﻠﻊ اﻟﺗﺳﻌﻳﻧﺎت إﻟﻰ ﻧﺣو ‪ 100‬دوﻟﺔ")‪.(1‬‬

‫أ‪ -‬ﺻور اﻟﺧوﺻﺻﺔ و أﺷﻛﺎﻟﻬﺎ‪:‬‬


‫ﺗﻧطوي ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ اﺳﺗﻌراض ﺗﺟﺎرب اﻟدوﻝ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻣﺗطورة ﻻﺳﻳﻣﺎ ﺑرﻳطﺎﻧﻳﺎ و اﻟوﻻﻳﺎت‬
‫)‪(2‬‬
‫اﻟﻣﺗﺣدة و ﻛﻧدا و ﺑﻌض اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺻور و ﺑداﺋﻝ ﻋدة ﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ (1‬ﺗﺣوﻳﻝ ﻣﻠﻛﻳﺔ ﺟزء أو ﻛﻝ ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم إﻟﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص‪.‬‬
‫‪ (2‬ﺗﺣوﻳﻝ ﺑﻌض اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص أو إﻟﻰ ﺷرﻛﺎت ﻗطﺎع ﻋﺎم ﺗﺣدث ﻟﻬذا اﻟﻐرض‬
‫و ﺗﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ أﺳس ﺗﺟﺎرﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ (3‬ﺗﻌﺎﻗد اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻣﻊ ﻣﻧﺷﺂت اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻣن أﺟﻝ ﺗوﻓﻳر ﺑﻌض اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗؤدﻳﻬﺎ ﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ﺣﻛوﻣﺔ ﻣﺛﻝ‪ :‬ﺗﻧظﻳف اﻟﺷوارع‪ ،‬رﻋﺎﻳﺔ اﻟﺣداﺋق اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬ﺟﻣﻊ اﻟﻧﻔﺎﻳﺎت‪ ،‬رﺻف اﻟطرق‪ ،‬ﺻﻳﺎﻧﺔ اﻟﻣﺑﺎﻧﻲ‬
‫واﻟﻣرﻛﺑﺎت‪ ،‬ﺗورﻳد اﻷﻏذﻳﺔ‪...،‬اﻟﺦ‪.‬‬

‫)*(‪ -‬كلمة الخوصصة ظھرت ألول مرة في القاموس سنة ‪ 1983‬و تم تعريفھا على أساس التحويل لألعمال و المشاريع إلى الملكية‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫)‪ -(1‬ناصر عبيد الناصر‪،‬سياسات اإلصالح االقتصادي و برامج التثبيت و التكييف الھيكلي‪ ) ،‬دمشق ‪ :‬اتحاد الكتاب العربي‪،(2001 ،‬‬
‫ص‪.102 ،101‬‬
‫‪– (2) .‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪106‬‬
‫‪(4‬ﺗﺳﻌﻳر اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﺟﻬﺎ ﺑﻌض اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳس ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻣﺛﻝ‪ :‬اﻟﻧﻘﻝ و اﻟﺑرﻳد و اﻟﺗﻌﻠﻳم‬
‫واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺻﺣﻳﺔ‪...‬اﻟﺦ‪.‬‬
‫‪ (5‬إدارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗﻔظ اﻟدوﻟﺔ ﺑﻣﻠﻛﻳﺗﻬﺎ ﺑﻧﻔس اﻷﺳﻠوب اﻟذي ﺗدار ﺑﻪ ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻘطﺎع‬
‫اﻟﺧﺎص‪ ،‬و ﺗﺣرﻳر إدارﺗﻬﺎ ﻣن اﻟﻘﻳود و اﻟﻧظم اﻟﺑﻳروﻗراطﻳﺔ‪.‬‬

‫ب‪ -‬ﻣﺑﺎدئ اﻟﺧوﺻﺻﺔ‪:‬‬


‫ﺗوﺟد ﻋدة ﻣﺑﺎدئ أو رﻛﺎﺋز ﺗﻘوم ﻋﻠﻳﻬﺎ ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻧﻠﺧﺻﻬﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ)‪:(3‬‬
‫‪ (1‬ﺗﺣرﻳر اﻟﺳوق ﻣن اﻻﺣﺗﻛﺎرات اﻟﻌﺎﻣﺔ أو اﻟﺧﺎﺻﺔ و ﻓﺳﺢ اﻟﻣﺟﺎﻝ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم‬
‫ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺎﻻت‪.‬‬
‫‪ (2‬إدارة اﻟوﺣدات اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻣﻊ اﺳﺗﻣرار ﺗﺑﻌﻳﺗﻬﺎ أو ﺗﺄﺟﻳرﻫﺎ ﻟﻔﺗرات‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ إﻟﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﺿﻣن ﻣﻌﺎﻳﻳر و ﺿواﺑط ﺗراﻋﻲ اﻟﻧﻔﻊ اﻟﻌﺎم‪.‬‬
‫‪ (3‬ﺗﺟرﻳد اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻣن اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ أﺧﻔق ﻓﻲ إدارﺗﻬﺎ ﺑﻛﻔﺎءة و إﺣﺎﻟﺗﻬﺎ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص‪.‬‬
‫‪ (4‬إﻟﻐﺎء اﻟﻘﻳود اﻟﺑﻳروﻗراطﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻳق ﻣن ﺣرﻛﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص و ﺗﻘﻳﻳد ﻧﺷﺎطﻪ‪.‬‬
‫‪ (5‬ﺗﺣﺻﻳﻝ ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺟﻬﺔ اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدة ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑدﻻ ﻣن ﺗﺣﻣﻳﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬
‫ﻟﻠدوﻟﺔ‪.‬‬

‫ت‪ -‬اﻷﻫداف اﻟﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺧوﺻﺻﺔ‪:‬‬


‫ﻣﻌظم اﻟﺗﺟﺎرب ﺗرﻛز ﻋﻠﻰ اﻷﻫداف اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻠﻲ و اﻟﺟزﺋﻲ‪.‬‬
‫‪(1‬ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺟزﺋﻲ‪:‬‬
‫اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﺗﺿﻊ ﻋدة أﻫداف ﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ ‬زﻳﺎدة ﻛﻔﺎءة اﻟﻣوارد اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ و اﻟطﺎﻗﺎت اﻟﺑﺷرﻳﺔ ﺑﻣﺎ ﻳﺳﻬم ﻓﻲ رﻓﻊ ﻣﻌدﻻت اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ‪،‬‬
‫‪ "National‬ﺗم ﺧوﺻﺻﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ‬ ‫"‪Freight Corporation‬‬ ‫ﻋﻠﻰ ﺳﺑﻳﻝ اﻟﻣﺛﺎﻝ‪ ،‬ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟطرق اﻹﻧﺟﻠﻳزﻳﺔ‬
‫‪ 1982‬ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن‪ ،‬ﻓﻘد ﺳﺟﻠت ﻧﻣو اﻹﻧﺗﺎج ﻟﻠﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن ﻓﻲ ﺣدود ‪ ،%30‬و اﻧﺗﻘﺎﻝ ﺣﺟم اﻷرﺑﺎح‬
‫ﻣن ‪ 6‬ﻣﻠﻳون ﺟﻧﻳﻪ إﻟﻰ ‪ 13.5‬ﻣﻠﻳون ﺟﻧﻳﻪ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪.(1)1984‬‬
‫‪ ‬إدﺧﺎﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﺟدﻳدة و ﺗﻛوﻳن اﻹطﺎرات‪ ،‬ﻷن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﺗﻔﺗﻘر ﻟﻸﻣواﻝ ﻟﺟﻠب اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ‬
‫ﻣن أﺟﻝ اﻟﺗﺣدﻳث و ﻛذا ﻏﻳﺎب اﻟﺗﻛوﻳن أدى إﻟﻰ اﻟﺗﺄﺛﻳر ﻋﻠﻰ اﻹﺑداع و اﻟﺗطوﻳر‪.‬‬
‫‪ ‬إﻋﺎدة ﺗﺟدﻳد اﻹدارة‪ ،‬ﻓﺎﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻓرﺻﺔ ﻹﻧﺷﺎء ﻫﻳﻛﻠﺔ ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ ﺑواﺳطﺔ ﻣﺳﻳرﻳن ﺟدد ﺧﺎﺻﺔ إذﻛﺎن اﻟﻣﻼك‬
‫اﻟﺟدد ﻋﺑﺎرة ﻋن أﺟﺎﻧب‪ ،‬ﻫذﻩ اﻟﺗرﻛﻳﺑﺔ اﻟﺟدﻳدة ﻟﻠﺗﺳﻳﻳر ﺳوف ﺗﻌطﻲ دﻓﻌﺎ ﺟدﻳدا ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗطﺑﻳق‬
‫اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ ﻋﻠﻣﻳﺔ‪.‬‬

‫‪– (3) .‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪103‬‬


‫)‪ -(1‬عشى نبيل‪ ،‬تحليل سياسة الخوصصة و آفاقھا في الجزائر) رسالة لماجستير ‪ ،‬غير منشورة(‪،‬المدرسة العليا للتجارة‪،‬الجزائر‪ ،‬ماي‬
‫‪ ،1998‬ص‪.76‬‬
‫‪ ‬ﺗوﻓﻳر اﻷﻣواﻝ اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻘﻳﺎم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات و ﺗﻘوﻳﺔ اﻟﺟﻬﺎز اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ و ﻛذﻟك ﺑﻌث اﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺿرورﻳﺔ ﻟﻧﻣو‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟذي ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﺑﺳﺑب ﻧﻘص اﻷﻣواﻝ و اﺗﺧﺎذ ﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ‬
‫اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻣن طرف اﻟدوﻟﺔ‪.‬‬

‫‪ ( 2‬ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻠﻲ‪:‬‬


‫ﻣن ﺑﻳن اﻷﻫداف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ ‬زﻳﺎدة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺗﺳﺎﻋد اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎم اﻷوﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺧﻔﻳض اﻟﺗﺑذﻳر و اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻟزاﺋدة ﻋن طرﻳق ﺗوزﻳﻊ‬
‫و ﺗﻘﺳﻳم ﺣﺳن ﻟﻠﻣوارد‪ ،‬ﺣﻳث ﻳﺗﺣﺗم ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗرك اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻘدﻳﻣﺔ‪ ،‬و اﻋﺗﻣﺎد ﺧطوط إﻧﺗﺎج ﺟدﻳدة‬
‫واﻟﺑﺣث ﻋن أﺳواق ﺟدﻳدة‪ ،‬ﻓﺎﻟﻔﻌﺎﻟﻳﺔ ﻻ ﻳﻣﻛن أن ﺗﺗﺣﺻﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺧوﺻﺻﺔ إﻻ إذا ﻛﺎﻧت ﻣﻧﺟزة ﻓﻲ‬
‫"ﻻﺑد أن ﺗﻛون إﻟﻰ ﺟﺎﻧب اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻟﻳﺑراﻟﻳﺔ إذا أردﻧﺎ ﺗﻌظﻳم‬ ‫‪ R.Hammang‬و ‪Mansour A‬‬ ‫ﻣﺣﻳط ﺗﻧﺎﻓﺳﻲ ﺣﺳب‬
‫اﻟﻔﻌﺎﻟﻳﺔ")‪.(2‬‬
‫‪ ‬زﻳﺎدة ﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟدوﻟﺔ )ﺗﺣﺳﻳن ﻋﺟز اﻟﻣﻳزاﻧﻳﺔ(‪:‬‬
‫ﻳﻣﻛن ﻟﺧوﺻﺻﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ أن ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﺣﺳﻳن ﻋﺟز اﻟﻣﻳزاﻧﻳﺔ ﻟﻠدوﻟﺔﻋن طرﻳق‪:‬‬
‫‪ -‬إﻟﻐﺎء اﻹﻋﺎﻧﺎت و ﻛﻝ اﻟﻣﺳﺎﻋدات اﻟﻣﻘدﻣﺔ إﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻠدوﻟﺔ ﺑﺎﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻣوازﻧﺔ ﻣﺗوازﻧﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺗﻧﺎزﻝ اﻟﻛﻠﻲ أو اﻟﺟزﺋﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻳﺳﻣﺢ ﻟﻠدوﻟﺔ ﺑﺟﻣﻊ ﻣداﺧﻳﻝ ﻣﺷروطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛون ﻣوﺟﻬﺔ إﻟﻰ‬
‫ﺗﻣوﻳﻝ أﻋﺑﺎء ﺟﺎرﻳﺔ أو ﺗﺳدﻳد اﻟدﻳون اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ أو ﺗطﻬﻳر ﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻣوﻣﻳﺔ ﺗﺣت ﻣراﻗﺑﺔ اﻟدوﻟﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪ ،‬ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﺷرطﺎ ﺿرورﻳﺎ ﻟﺗطوﻳر اﻟﻣﻳدان اﻟﺑورﺻﻲ‪ ،‬ﺣﻳث ﻳﻣﻛن ﺗﻐطﻳﺔ اﻟﻧﻘص‬
‫ﻓﻲ ﻋرض اﻟﺳﻧدات ﻟﻠﺳوق‪ ،‬إن اﻟﺧوﺻﺻﺔ و اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺗرﺑطﻬﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﻣزدوﺟﺔ‪ ،‬ﺣﻳث أن اﻟﺧوﺻﺻﺔ‬
‫ﺗﻧﻣﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ‪ ،‬أﻣﺎ ﻫذا اﻷﺧﻳر ﻳﻌﺗﺑر ﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺗﻧﻔﻳذ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺧوﺻﺻﺔ‪.‬‬

‫‪ ( 3‬أﻫداف أﺧرى‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﻘدﻳم ﺧدﻣﺎت ﺟدﻳدة ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن و ﺑﺄﺳﻌﺎر ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺑﺳﺑب اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إدﺧﺎﻝ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﺟدﻳدة‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻘدﻳم ﻣﻧﺎﻓﻊ ﻟﻠﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن‪ ،‬ﻣن ﺧﻼﻝ رﻓﻊ اﻟﻘﻳود اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و ﺗرك اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺗﻠﻌب دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻣﻣﺎ‬
‫ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن اﻟﻧوﻋﻳﺔ و اﻹﻧﺗﺎج‪.‬‬

‫‪ ( 4‬ﻣﺑ اررات اﻟﺧوﺻﺻﺔ‪:‬‬


‫ﻫﻧﺎك ﻋدة ﻣﺑررات ﺗطرح ﻛﺄﻋذار ﻟﻸﺧذ ﺑﻬذا اﻟﺧﻳﺎر ﻣﻧﻬﺎ)‪:(1‬‬
‫‪ ‬ﻫﻧﺎك ﻋدة دوﻝ ﻗطﻌت أﺷواطﺎ ﻻ ﺑﺄس ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻛﺎﻟﻣﻐرب و ﺗوﻧس‪.‬‬

‫)‪ -(2‬المرجع نفسه ‪ ،‬ص‪.76‬‬


‫)‪ - (1‬شبايكي سعدان‪-‬حفيظ مليكة"المؤسسة العموميةو الخوصصة في الجزائر "‪،‬تقريرالملتقى الدولي حول تأھيل المؤسسة االقتصادية‪،‬جامعة‬
‫سطيف ‪ 30 ،29)،‬أكتوبر‪ ،(2001‬ص‪.4 ،3‬‬
‫(‪)2‬‬ ‫‪( ،‬ط‪ ، 1‬القاھرة ‪ ،‬دار النھظة العربية ‪ )1992 ،‬جود عبد الخالق ‪ ،‬اإلقتصاد الوطني من المزايا النسبية إلى التبادل الالمتكافئ ‪،‬‬
‫ص ‪132‬‬
‫و‬ ‫‪ ‬ﻓﺷﻝ ﺗﺟرﺑﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم و اﻟﻌﺟز اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﺣﻘﻘﻪ ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻏﻳﺎب ﻣﻔﻬوم اﻟﻣردودﻳﺔ و اﻟﺗﺳﻳﻳر اﻹداري‬
‫ﺗﺣدﻳد اﻟﻛﻣﻳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺧﺎرج ﻧطﺎق اﻟﺳوق‪.‬‬
‫‪ ‬ﻣﻌﺎﻧﺎة اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻣن ﺗﻔﺎﻗم اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻲ وﺧدﻣﺔ اﻟدﻳن‬
‫اﻟﺧﺎرﺟﻲ‪ ،‬وﺗﺻور أن اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻳﻣﻛن أن ﺗﻣﺛﻝ ﻣﺧرﺟﺎ ﻣن اﻟﻣﺧﺎرج اﻟﻣﻼﺋﻣﺔ واﻟﺳﻬﻠﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﻌدﻳﻝ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ واﻟﺗﺷرﻳﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ اﺗﺟﺎﻩ ﻳؤدي ﺣﺗﻣﺎ إﻟﻰ اﻷﺧذ ﺑﺎﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻣﺛﻼ‬
‫ﻗﺎﻧون‪ 88-01‬اﻟداﻋﻲ إﻟﻰ اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺧوﺻﺻﺔ وﺳﻳﻠﺔ ﻟﺗﻛﺳﻳر اﻻﺣﺗﻛﺎر اﻟﻧﻘﺎﺑﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻣﻌﺷﺷﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﺳﻣﺢ اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻣن اﻟﺗﺧﻠص ﻣن ﻋبء ﺛﻘﻳﻝ وﺿﻣﺎن ﻣوارد ﻣﺳﺗﻘرة ﻋن طرﻳق اﻟﺿراﺋب ﻛﻣﺎ أﻧﻪ‬
‫ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن أن ﺗﺗﺧﻠص اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﺟزء ﻛﺑﻳر ﻣن ﻣدﻳوﻧﻳﺗﻬﺎ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ (5‬ﻣزاﻳﺎ وﻋﻳوب اﻟﺧوﺻﺻﺔ‪:‬‬
‫ﻳﺄﺗﻲ‪(2):‬‬ ‫ﻳوﺟد ﻟﻛﻝ ﺧﻳﺎر ﻣن اﻟﺧﻳﺎرات ﻓﻲ أي ﻣﺟﺎﻝ ﻣزاﻳﺎ وﻋﻳوب ﻧﺗﻌرض ﻟﻠﺑﻌض ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ‬
‫‪ ‬اﻟﻣزاﻳﺎ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗؤدي اﻟﺧوﺻﺻﺔ إﻟﻰ زﻳﺎدة اﻟﺻﺎدرات وﺗطوﻳر ﻣدا ﺧﻳﻝ اﻟدوﻟﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ‬
‫‪ -‬أﺻﺑﺢ رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﺧﺎص أﺳﺎس اﻟﻧﺳﻳﺞ اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﻋﻣﺎد اﻟﺑﻧﻳﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ واﻹﻳدﻳوﻟوﺟﻳﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻳﺔ‬
‫اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗوازﻧﺎت اﻟﻛﻠﻳﺔ واﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ وﻛذا ﺗﺳﺎﻋد ﻓﻲ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻋﺟز اﻟﻣﻳزاﻧﻳﺔ ﻟﻣﺎ ﺗﻌﻘد اﻟدوﻟﺔ ﻣن‬
‫أﻋﺑﺎء ﻛﺎﻧت ﺗﺗﺣﻣﻠﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺻراﻣﺔ وﻓﻌﺎﻟﻳﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻗد ﺗوﺿﺢ ﻧوﻋﺎ ﻣن اﻟﺗﺳﻳﻳر اﻟﺟﻳد ﻟﻠﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺣﺳﻳن‬
‫وﺿﻌﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﻌﻳوب‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗؤدي إﻟﻰ ﺣدوث ﺗدﻫور ﻓﺿﻳﻊ ﻟﻣﺳﺗوﻳﺎت و ﻣداﺧﻳﻝ اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ واﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ واﻟﺣﺎﻟﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ‬
‫ﻟﻠﻣواطﻧﻳن ﻣﻊ ارﺗﻔﺎع وﺗﺎﺋر اﻟﺗﺿﺧم ﻣﺛﻼ‪ :‬اﻟﺑ ارزﻳﻝ ﻟم ﺗﺟد ﺣﻼ ﻟﻣﺄزق اﻟﻣدﻳوﻧﻳﺔ واﻟﺗﺿﺧم ﺑﻝ اﺗﺳﻊ ﺳﺧط‬
‫اﻟﺟﻣﺎﻫﻳر واﻟﺗﻔﺎوت اﻟطﺑﻘﻲ اﻟرﻫﻳب‪.‬‬
‫‪ -‬ﻻ ﻳﻣﻛن أن ﻳؤدي اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻣﺎ ﻫو ﻣﻧﺗظر ﻣﻧﻪ ﻷﻧﻪ ﻟﻳس ﺑﻧﻔس اﻟﻧﺿﺞ واﻷﺻﺎﻟﺔ واﻟﺗراث اﻻﻗﺗﺻﺎد‬
‫اﻟذي ﻳﺷﻬد ﻣﺛﻳﻠﻪ ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻟرأﺳﻣﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻟم ﺗﺳﺗطﻳﻊ اﻟدوﻟﺔ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﺎﺗﻬﺎ وﻗطﺎﻋﻬﺎ اﻟﻌﺎم اﻟﻛﺑﻳر‪ ،‬أن ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺗﻌددة اﻟﺟﻧﺳﻳﺎت وﺗﻐﻳﻳر‬
‫ﻣوازﻳن اﻟﻘوى ﻓﻲ ﻣﺣﻳط اﻗﺗﺻﺎدي دوﻟﻲ ﻓﻣﺎ ﺑﺎﻟك ﺑﻘطﺎع ﺧﺎص ﺿﻌﻳف ﻻ ﻳﻣﻠك ﺑﻧﻳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣﺗﺷﺎﺑﻛﺔ‬
‫وﻻ ﻓﻠﺳﻔﺔ ﺗﻧﻣوﻳﺔ واﺿﺣﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗؤدي إﻟﻰ ﻧﺷر اﻟطﺑﻘﻳﺔ داﺧﻝ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ‪ ،‬طﺑﻘﺔ ﺑرﺟوازﻳﺔ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ طﺑﻘﺔ ﻛﺎدﺣﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻳﻣﻛن أن ﺗﻛﻠف اﻟدوﻟﺔ ﺧﺳﺎﺋر وﻣﺗﺎﻋب ﺗﺿﺎف إﻟﻰ ﻣﺗﺎﻋﺑﻬﺎ اﻟﻣﺗزاﻳدة‪.‬‬
‫‪ -‬إن ﻗرار اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻟم ﻳﺗﺧذ ﻓﻲ إطﺎر ﺳﻳﺎﺳﺔ ﺗﻧﻣوﻳﺔ وطﻧﻳﺔ واﺿﺣﺔ اﻟﻣﻌﺎﻟم ﺑﻝ ﻛﺗوﺟﻪ ﻓﻲ إطﺎر ﺑرﻧﺎﻣﺞ‬
‫اﻟﺗﻌدﻳﻝ اﻟﻬﻳﻛﻠﻲ ﻳراد ﻣﻧﻪ ﻫﻳﻛﻠﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد و زﻳﺎدة ﺗﺑﻌﻳﺗﻪ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ و ﻣن ﺛم ﺗﺟد اﻟدوﻝ اﻟﻣﻬﻳﻣﻧﺔ‬
‫)‪(1‬‬ ‫ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﺣﻠوﻻ ﻷزﻣﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻘﺎض اﻗﺗﺻﺎدﻧﺎ و اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟدوﻝ اﻟﻣﻣﺎﺛﻠﺔ‬
‫طﺑﻳﻌﻲ أن اﻟﻔرق ﺷﺎﺳﻊ ﺑﻳن اﻟﺧوﺻﺻﺔ و ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص و اﻟﻣطﻠوب اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟذي ﻻ ﻳﺧﺗﻠف‬
‫ﻓﻳﻪ اﺛﻧﺎن ﻫو إﻳﺟﺎد ﻗطﺎع ﺧﺎص ﺑﻣوازاة اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم اﻟﻘﺎﺋم ﻟﺧﻠق ﻧوع ﻣن اﻟدﻳﻧﺎﻣﻳﻛﻳﺔ اﻟﺟدﻳدة و اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‬
‫واﻟﺗﻛﺎﻣﻝ ﺑﻳﻧﻬﻣﺎ و ﺑذﻟك ﻳﻛون ﻣﻔﻬوم ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻫو ﺗوﺳﻳﻊ ﻟﻠﻧﺷﺎطﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ و اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن‬
‫ﻛﻝ اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﻻﺳﺗﺑداﻝ ﺷﻛﻝ اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ و ﺑذﻟك ﻳﻣﻛن ﻣﺛﻼ ﺧﻠق ﻓرص ﻋﻣﻝ ﺟدﻳدة و ﺗوﻓﻳر وﺳﺎﺋﻝ ﺗﻣوﻳﻝ‬
‫ﻛﺎﻧت ﻣﺟﻣدا و ﻫﻛذا‪ ،...‬ﻻ ﺧﻠق ﻣﻌﺿﻼت اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ و اﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﺟدﻳدة ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــ‬
‫‪ (1‬راﺗﻮل ﻣﺤﻤﺪ‪ ،‬ﺳﻴﺎﺳﺎت اﻟﺘﻌﺪﻳﻞ اﳍﻴﻜﻠﻲ وﻣﺪى ﻣﻌﺎﳉﺘﻬﺎ ﻟﻼﺧﺘﻼل اﳋﺎرﺟﻲ‪-‬اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ‪) ،‬رﺳﺎﻟﺔ دﻛﺘﻮراﻩ(‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳉﺰاﺋﺮ‪ ،2000،‬ص ‪12‬‬

‫‪ (6‬أﺛر اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪:‬‬


‫طﺑﻘت إﺟراءات اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻋﻠﻰ أﻏﻠب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ‪ ،‬ﻣﺛﻝ اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ‬ ‫ّ‬
‫"اﻟﺑﻠدﻳﺔ‪ ،‬اﻟوﻻﻳﺔ‪ ،"....،‬وذﻟك ﻣن أﺟﻝ ﺗﺣﺳﻳن ﺗﺳﻳﻳرﻫﺎ وزﻳﺎدة ﻓﻌﺎﻟﻳﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺣﺟم ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻳﺳﺎﻋد وﻳﻼﺋم ﻛﺛﻳ ار‬
‫ﺗﺷﻐﻝ ﻋددا ﻛﺑﻳ ار ﻣن اﻟﻌﻣﺎﻝ‪ ،‬ﺑﺣﻳث ﺗﻘﻠّص ﻣن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﻋﻧد ﺗﺳرﻳﺣﻬم‬
‫إﺟراءات اﻟﺧوﺻﺻﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻻ ّ‬
‫أن أﺻوﻝ ﻫﺎﺗﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻳﺳت ﻛﺑﻳرة‪ ،‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﻣﻛن اﻟﺗﻧﺎزﻝ ﻋﻧﻬﺎ وﺑﺳﻬوﻟﺔ ﺟزﺋﻳﺎ‬
‫إذا ﺗطﻠب اﻷﻣر ذﻟك‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫ﻳؤدي إﻟﻰ ظﻬور اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‬
‫أو ﻛﻠﻳﺎ‪ ،‬ﻓﺗﻘﺳﻳم وﺧوﺻﺻﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ّ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ‪:‬‬
‫‪ ‬زﻳﺎدة اﻹﻧﺗﺎج اﻟوطﻧﻲ وﺗوﺳﻳﻊ اﻟﻧﺳﻳﺞ اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪.‬‬
‫‪ ‬اﻣﺗﺻﺎص اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﺗوظﻳف اﻟﻣدﺧرات اﻟﻌﺎﺋﻠﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬زﻳﺎدة اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺗّﺣﻛم ﻓﻲ ﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺗﺧزﻳن‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﺗﺣﺳﻳن ﻓﻲ ﺟودة اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ و اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬اﻟﺷراﻛﺔ‪.‬‬


‫ﺗﺗﻣﺛﻝ أﻫم ﻣﺷﻛﻼت اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻓﻲ ﻗﺻور اﻟﻣوارد اﻟﺗﻣوﻳﻠﻳﺔ‪ ،‬و ﺿﻌف ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﻘدم اﻟﺗﻘﻧﻲ اﻷﻣر اﻟذي‬
‫ﻳدﻋو إﻟﻰ اﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻷطراف اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻋدة و دﻋم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬و ﻣن ﺛم ﻟم ﻳﻌد اﻧﻔﺗﺎح اﻟﺑﻠدان‬
‫اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻣﻧﺻﺑﺎ ﻓﻘط ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺳﻠﻌﻳﺔ ‪ ،‬ﺑﻝ أﺿﺣﻰ ﻳﺷﻣﻝ ﺑﺎﻟﺿرورة ﻋﻠﻰ ﺗدﻓﻘﺎت‬
‫اﻟرأس ﻣﺎﻟﻳﺔ و اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟﻠﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﻳﻝ ﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻣﻛﻣﻠﺔ ﻟﻠﻣﺻﺎدر اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ و ﻧﻘﻝ اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ‬
‫اﻟﻣﺗطورة‪ ،‬و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﺈن ﺧﻳﺎر اﻟﺷراﻛﺔ ﻳﻌﺗﺑر ﻛﺑدﻳﻝ ﻣﺗﺎح أﻣﺎم اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻟﺗﺣﺳﻳن ﻣﺳﺗوى اﻷداء اﻻﻗﺗﺻﺎدي‬
‫ﺑﻬﺎ‪.‬‬
‫أ‪ -‬ﻣﺎﻫﻳﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ‪:‬‬
‫ﻟﻘد ﺗﻌددت اﻟﺗﻌﺎرﻳف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ و ﻓﻳﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﻋرض ﻟﻠﺑﻌض ﻣﻧﻬﺎ‪:‬‬
‫اﻟﺗﻌرﻳف اﻷوﻝ‪ :‬ﻳﻘﺻد ﺑﺎﻟﻣﺷروع اﻟﻣﺷﺗرك "ذﻟك اﻟذي ﻳﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻻﺷﺗراك ﺑﻳن دوﻟﺗﻳن أو أﻛﺛر ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﺣﻛوﻣﻲ أو اﻟﻔردي ﺑﻬدف ﺗوﻓﻳر اﻟﺳﻠﻊ و اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻷﻏراض اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ أو ﻟﻠﺗﺻدﻳر‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن‬
‫ﺗﻘوم اﻷطراف اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻳﻪ ﺑﺎﻟﻧﺻﻳب ﻣن اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻘﻳﺎﻣﻪ )ﻛﺎﻟﻌﻣﻝ‪ ،‬و رأس اﻟﻣﺎﻝ‪ ،‬اﻟﻣواد‬
‫اﻟﺧﺎم‪ ،‬اﻟﺧﺑرة اﻟﺑﺷرﻳﺔ و اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﻔﻧﻳﺔ(‪ ،‬ﺑﺣﻳث ﺗﺳﻌﻰ ﻛﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﻟﺗﺣﻘﻳق أﻫداف ﻣﻌﻳﻧﺔ ﻻزﻣﺔ ﻟﺗﻧﻣﻳﺗﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‬
‫و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﻣﺑﺎﺷر أو ﻏﻳر ﻣﺑﺎﺷر")‪.(1‬‬
‫اﻟﺗﻌرﻳف اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ ":‬إن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻫﻲ ﻋﺑﺎرة ﻋن اﺗﻔﺎق ﺑﻳن ﺑﻠدﻳن أو أﻛﺛر ﺑﺷﺄن إﻧﺷﺎء واﺣد أو أﻛﺛر‬
‫ﻣن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ أو اﻟزراﻋﻳﺔ أو ﻏﻳرﻫﺎ‪ ،‬ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ وﺳﻳﻠﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳق درﺟﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻣن اﻟﺗﻛﺎﻣﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎدي‬
‫ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ و ﺗرﺟﻊ أﻫﻣﻳﺔ ﻫذﻩ اﻟﻧوﻋﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﺷروﻋﺎت إﻟﻰ ﻛوﻧﻬﺎ وﺳﻳﻠﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﺗﺟﻣﻳﻊ و اﺳﺗﻐﻼﻝ ﻣوارد اﻟﺑﻠدان‬
‫اﻷطراف و زﻳﺎدة اﻟﻘدرة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻟﻬﺎ و ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﻟﻬذﻩ اﻷطراف")‪.(1‬‬
‫ﻳﻣﻛﻧﻧﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذﻳن اﻟﺗﻌرﻳﻔﻳن أن ﻧﺳﺗﺧﻠص ﺻﻳﺎﻏﺔ ﻗﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻹﻧﺷﺎء اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺣﻳث ﻧوﺟزﻫﺎ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫‪ ‬ﻗد ﻳﺗم إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺷروع اﻟﻣﺷﺗرك ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﺷرﻛﺔ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﻓﻲ اﻟﺑﻠد اﻟذي ﺗﻘوم ﻓﻳﻪ ﺑﺄﺣﻛﺎم ﺧﺎﺻﺔ ﺗﻣﻳزﻫﺎ ﻋن‬
‫اﻷﺣﻛﺎم اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﺷرﻛﺎت‪.‬‬
‫‪ ‬ﻗد ﻳﺗﺧذ اﻟﻣﺷروع اﻟﻣﺷﺗرك ﺷﻛﻝ ﺷرﻛﺔ ﻋﺎدﻳﺔ ﻣن أﺷﻛﺎﻝ اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻣﻌروﻓﺔ ﻓﻲ اﻟﻘواﻧﻳن اﻟداﺧﻠﻳﺔ ﻟﻠدوﻝ‪،‬‬
‫و اﻟﺗﻲ ﻳﺗم ﺗﻔﺿﻳﻝ اﻷطراف ﺑﺷﻛﻝ أو ﺑﺂﺧر ﻣﻧﻬﺎ ﺣﺳب ﻣﺎ ﻳﺣﻘﻘﻪ ﻣن ﻣزاﻳﺎ‪ .‬ﻛﻣﺎ ﻗد ﺗﻧﺷﺄ ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج و‬
‫ﺗﻘوم ﺑﺗﻧﻔﻳذ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺑواﺳطﺔ ﻓرع أو ﻓروع ﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻝ أو اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ إذا ﻛﺎﻧت‬
‫ﺗﺷرﻳﻌﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدوﻝ ﺗﺗرك ﻟﻸطراف ﺣرﻳﺔ اﻻﺧﺗﻳﺎر ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺧﺻوص‪.‬‬
‫‪ ‬ﻗد ﻳﻧﺷﺄ اﻟﻣﺷروع اﻟﻣﺷﺗرك ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﺗﻔﺎق دوﻟﻲ ﺑﻳن ﺣﻛوﻣﺎت اﻷطراف اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻳﻛون ﻓﻲ ﺷﻛﻝ‬
‫ﺷرﻛﺔ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺟﻧﺳﻳﺔ إﺣدى اﻟدوﻝ اﻷطراف أو ﻏﻳر اﻷطراف‪ ،‬و ﺗﺗﺣدد أﺣﻛﺎﻣﻪ اﻟﻣوﺿوﻋﻳﺔ ﻓﻲ طﻠب‬
‫اﻻﺗﻔﺎق اﻟدوﻟﻲ اﻟﻣﻧﺷﺊ ﻟﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﺗﻌﻣﻝ ﺟﺎﻫدة ﻣن أﺟﻝ ﺟﻠب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻠﺟﺄ ﻓﻲ‬
‫ﺑﻌض اﻷﺣﻳﺎن إﻟﻰ اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ﺗﺿﻣن ﻟﻬﺎ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻرة‪ ،‬و دﺧوﻝ أﺳواق ﺟدﻳدة‪ ،‬و‬
‫اﺳﺗﺧدام ﻛﻔﺎءات ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻳﻳر و ﻣن أﻫم ﻫذﻩ اﻹﺳﺗراﺗﺟﻳﺎت ﻧذﻛر ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺣرة‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋﻘود ﺗﻘﺳم اﻹﻧﺗﺎج‪.‬‬

‫)‪-(1‬محمد قويدري‪"،‬أثر المشروعات المشتركة في تحسين مستوى األداء اإلقتصادي " تقريرالملتقى الدولي حول تأھيل المؤسسة‬
‫االقتصادية‪،‬جامعة سطيف ‪ 30 ،29)،‬أكتوبر‪ ،(2001‬ص‪.2‬‬
‫‪)1‬‬ ‫(‬
‫‪ -‬عبد الوھاب حميد رشيد‪،‬التنمية العربية و مدخل المشروعات المشتركة‪)،‬ط‪1‬؛ بيروت‪ :‬المؤسسة العربية للدراسات و النشر‪،‬‬
‫‪(1982‬ص‪.71‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ‪.‬‬

‫ب‪ -‬أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ‪:‬‬


‫ﺗﺗﺟﺳد أﻫﻣﻳﺔ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ ‬اﺳﺗﻔﺎدة اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺎﻟﻛﺔ ﻟﺗﻠك اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻣن ﻣزاﻳﺎ و ﻣﻧﺎﻓﻊ اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻛﺑﻳر ﻓﻲ ﺗﻘﻠﻳص اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ‬
‫ﻟدرﺟﺔ ﺗﻌزز ﻣواﻗﻌﻬﺎ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ و ﺗﻛﻔﻝ ﺣﻝ اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺳوﻳق‬
‫ﻣﻧﺗوﺟﺎﺗﻬﺎ ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﻣﺗﺎز ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺑﻣروﻧﺗﻬﺎ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ﺻﻳﻐﺔ ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎون‪ ،‬ﺣﻳث ﻻ ﺗﺗطﻠب إﻗﺎﻣﺔ إﺗﺣﺎد ﺟﻣرﻛﻲ‬
‫ﺷﺎﻣﻝ و إﻧﻣﺎ ﺗﻛﺗﻔﻲ ﺑرﻓﻊ اﻟﺣواﺟز اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ ﺑﺷﻛﻝ ﺟزﺋﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻻ ﺗﻘﺗﺿﻲ ﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻋدة اﺗﻔﺎﻗﻳﺎت ﺳﻳﺎﺳﻳﺔ أو إﻧﺷﺎء أﺟﻬزة إدارﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻹﻗﻠﻳم‪،‬‬
‫اﻷﻣر اﻟذي ﻳﺗﺧطﻰ ﻣﺳﺄﻟﺔ اﺧﺗﻼف اﻟﻧظم اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ إﻟﻰ ﺣد ﺑﻌﻳد‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗوﺳﻳﻊ اﻟﻘﺎﻋدة اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻳث ﺗﻧﺷﺊ ﺗﺷﺎﺑﻛﺎ ﺻﻧﺎﻋﻳﺎ ﺗﺗﺣرك ﻓﻳﻪ ﻣدﺧﻼت‬
‫و ﻣﺧرﺟﺎت ﺗﻠك اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﺑﺷﻛﻝ ﻳﻘﺿﻲ ﻋﻠﻰ أﺣﺎدﻳﺔ اﻟﺟﺎﻧب ﻓﻲ ﻫﻳﺎﻛﻝ اﻹﻧﺗﺎج‪.‬‬
‫‪ ‬ﻧﺟﺎح ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﻘﻳق ﻗﺳم أﻛﺑر ﻣن اﻟﺣرﻳﺔ ﻓﻲ اﻧﺗﻘﺎﻝ ﻋﻧﺎﺻر اﻹﻧﺗﺎج و اﻟﺳﻠﻊ ﻋﺑر‬
‫ﺣدود اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ‪.‬‬

‫ت‪ -‬اﻵﺛﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ‪:‬‬


‫ﻫﻧﺎك ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺗﺑرز اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ و اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻧوﺟزﻫﺎ ﻓﻳﻣﺎ‬
‫ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ .1‬اﻵﺛﺎر اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻟﻠﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ‪:‬‬
‫‪ ‬اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ وﺳﻳﻠﺔ ﻣن وﺳﺎﺋﻝ اﺳﺗﻘطﺎب رؤوس اﻷﻣواﻝ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﻻﺳﻳﻣﺎ أن اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﻌﻣﻼﻗﺔ‬
‫ﻟﻬﺎ اﻟﻘدرة اﻟذاﺗﻳﺔ ﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺷروﻋﺎت‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺛﻘﺔ اﺋﺗﻣﺎﻧﻳﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﺗﺟﻌﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﺗﻘدم‬
‫ﻋﻠﻰ ﺗﻣوﻳﻝ اﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬﺎ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻛﻣﺎ ﻳﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر إﻋﺎدة اﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺣﻘﻘﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟﺷرﻳك اﻷﺟﻧﺑﻲ‬
‫داﺧﻝ اﻟﺑﻠد اﻟﻣﺿﻳف ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺗدﻓﻘﺎت داﺧﻠﻳﺔ ﻟرؤوس اﻷﻣواﻝ‪ ،‬ﻓﻣﺛﻼ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 1994‬ﺑﻠﻐت أرﺑﺎح اﻟﺷرﻛﺎت‬
‫اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرة ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ‪ 175‬ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر ﺗم إﻋﺎدة اﺳﺗﺛﻣﺎر ‪ %50‬ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺿﻳﻔﺔ و اﻟﺑﺎﻗﻲ‬
‫ﺣوﻝ إﻟﻰ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ)‪.(1‬‬

‫‪ ‬وﺳﻳﻠﺔ ﻧﻘﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ‪:‬‬

‫)‪-(1‬محمد قويدري‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص‪4:‬‬


‫ﺗﻌرف اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ ﻋﻠﻰ "أﻧﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻣﻌﺎرف و اﻟﺧﺑرات و اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ و اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻹﻧﺗﺎج اﻟﺳﻠﻊ و‬
‫اﻟﺧدﻣﺎت و ﺗﺳوﻳﻘﻬﺎ و ﺗوزﻳﻌﻬﺎ")‪ .(2‬و ﻣﻧﻪ ﺗﻌﺗﺑر اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ إﺣدى ﻗﻧوات ﻧﻘﻝ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ‪ ،‬ﻋﺎدة‬
‫ﻣﺎ ﺗﻘوم اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣوردة ﺑﺗوﻓﻳر ﺟزء ﻣن اﻟﺗﻣوﻳﻝ ﻟﺗﻧﻔﻳذ اﻟﻣﺷروع ‪ ،‬ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺳؤوﻟﻳﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ إﻗﺎﻣﺔ ﺻﻧﺎﻋﺔ‬
‫ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋن طرﻳق ﺗوﻓﻳر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ اﻟﻼزﻣﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﺗرﺗﻳب اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﺗراﺧﻳص‪.‬‬

‫‪ ‬ﺗﺣﺳﻳن ﻣﻳزات اﻟﻣدﻓوﻋﺎت‪:‬‬


‫إن وﻓرة رأس اﻟﻣﺎﻝ و اﻟﺧﺑرات و اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟﻠدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ‪ ،‬ﻳؤدي إﻟﻰ زﻳﺎدة إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻋﻧﺎﺻر اﻹﻧﺗﺎج ‪،‬‬
‫) اﻟﺻﺎدرات ‪ ،‬اﻟواردات(‪.‬‬ ‫و ﻳﺳﻬم ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟﺻﺎدرات أو ﺧﻔض اﻟواردات و ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗﺿﻳﻳق ﻓﺟوة‬
‫‪ ‬اﻛﺗﺳﺎب ﻣﻬﺎرات إدارﻳﺔ و ﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ ‪:‬‬
‫ﻧظ ار ﻟﻣﺎ ﻳﺗﻣﻳز ﺑﻪ اﻟﺷرﻳك اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻣن ﺧﺑرة و ﻛﻔﺎءة و ﻗدرة ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻔﻳذ اﻟدورات اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﻣﺎط‬
‫اﻹدارﻳﺔ اﻟﻣﺗﻣﻳزة ‪ ،‬ﻳﻛﺳب اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻓرﺻﺔ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣﻬﺎرات ﺑﻣﺎ ﻳﻧﺎﺳب و ﻣﺣﻳطﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدي و‬
‫اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗوﻓﻳر ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ ‪:‬‬
‫إن ﻣن اﻷﻫداف اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ ﻟﻠﺷراﻛﺔ ﻫﻲ إﻳﺟﺎد ﻓرص ﻋﻣﻝ ﻟﻣواطﻧﻲ اﻟﺑﻠد اﻟﻣﺿﻳف ‪.،‬ﺣﻳث ﺗﺳﺎﻋد زﻳﺎدة‬
‫أرﺑﺎح اﻟﻣﺷروﻋﺎت و اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﻣﻧﺗﻬﺟﺔ ﻓﻲ ﺗﺣدﻳد ﻣﺳﺗوﻳﺎت إﻋﺎدة اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﻣر اﻟذي ﻳوﻓر اﻟﻣزﻳد ﻣن‬
‫ﻓرص اﻟﻌﻣﻝ‪.‬‬

‫‪ .2‬اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋن اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ‪:‬‬

‫‪ ‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻌﻣﺎﻟﺔ و اﻟﻣﻬﺎرات اﻟﻔﻧﻳﺔ‪:‬‬


‫ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أن ﻫذﻩ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ﺗرﻓﻊ ﻣن ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺧﻠق ﻧﺳﻳﺞ اﻗﺗﺻﺎدي ﻣﻊ ﻣﺧﺗﻠف‬
‫اﻟﻘطﺎﻋﺎت إﻻ أن طﺑﻳﻌﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻻ ﺗﺗﻼءم ﻣﻊ ظروف اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ‪ ،‬و ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ﻓﺎن اﻟﺷرﻳك‬
‫اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻗد ﻳوﻓر اﻟﻣﻌدات اﻟﺣدﻳﺛﺔ و ﻟﻛن ﻳﺧﻔﻲ أﺳرارﻫﺎ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ و ﻻ ﻳﺷﺟﻊ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺎﺋﻝ اﻟﺑﺣث‬
‫و اﻟﺗطوﻳر اﻟﻌﻠﻣﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻣﻳزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ‪:‬‬
‫ﺗؤدي إﻟﻰ زﻳﺎدة ﻋﺟز ﻣﻳزان اﻟﻣدﻓوﻋﺎت ‪ ،‬ﺑﻣﺎ ﺗﻘوم ﺑﻪ ﻣن ﺗﺣوﻳﻝ ﻟﻸرﺑﺎح إﻟﻰ اﻟﺧﺎرج ﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ و ﻣن ﻧﺎﺣﻳﺔ‬
‫أﺧرى ﻣﺎ ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن اﺳﺗﻳراد ﻟﻣﻌدات و ﻣﺳﺗﻠزﻣﺎت اﻹﻧﺗﺎج ‪ .‬ﻛذﻟك زﻳﺎدة ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﻲ ﻗطﺎع‬
‫اﻟﺧدﻣﺎت ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب ﻗطﺎﻋﺎت إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ أﺧرى‪.‬‬

‫‪ ‬ازدواﺟﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد‪:‬‬

‫)‪(2‬‬
‫‪-- HAWTHORNE , E. D ; THE MANAGMENT OF TECHNOLOGY ; MC GROW – HILL BOOK‬‬
‫‪COMPANY;London;1978;p10.‬‬
‫ﻳؤدي ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر إﻟﻰ ظﺎﻫرة اﻻزدواج ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬ﺣﻳث ﺗﻧﺷﺄ ﻣﺷروﻋﺎت ﺗﻌﻣﻝ‬
‫ﺑﻔﻧون إﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﺟدﻳدة ‪ ،‬و أﺧرى ﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ ﺗﺳﺗﺧدم أﺳﺎﻟﻳب إﻧﺗﺎج ﻏﻳر ﻣﺗطورة ‪.‬‬
‫ﻳﺗرﺗب ﻋن ﻫذا اﻟوﺿﻊ اﺗﺳﺎع اﻟﻔﺟوة ﺑﻳن اﻟﻔﻘراء اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺛﺎﻧﻲ اﻟﺗﻘﻠﻳدي و اﻷﻏﻧﻳﺎء اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ‬
‫اﻟﻘطﺎع اﻷوﻝ ﺣﻳث ﻳﻧﺟم ﻋن ذﻟك ﺗدﻫور ﻓﻲ اﻷﺣواﻝ اﻟﻣﻌﻳﺷﻳﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺗﺳوﻳﻪ أﻧﻣﺎط اﻹﻧﺗﺎج و اﻻﺳﺗﻬﻼك و ﺗوزﻳﻊ اﻟدﺧﻝ‪:‬‬


‫ﻳﺗرﺗب ﻋن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺳوء ﺗﺧﺻﻳص اﻟﻣوارد‪ ،‬إذ أن طﺑﻳﻌﺔ اﻟﺳﻠﻊ و اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﺗﻧﺎﺳب‬
‫أذواق ﻓﺋﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻬﻠﻛﻳن ذوي اﻟدﺧﻝ اﻟﻣرﺗﻔﻊ ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ ﺗﻧﺎﻗص اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻻدﺧﺎر ﺑﺳﺑب ﺗزاﻳد اﻹﻧﻔﺎق‬
‫اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻲ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻳﺋﺔ‪:‬‬


‫ﻳﻣﻛن أن ﺗﺗرﻛز ﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺷراﻛﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻔﺎﻗم ﻣﺷﻛﻠﺔ ﺗﻠوث اﻟﺑﻳﺋﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺑﻌض‬
‫اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻹﺳﺗﺧراﺟﻳﺔ اﻟﻧﻔطﻳﺔ و اﻟﻣﻌدﻳﻧﻳﺔ‪ ،‬و اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺑﻳﺗروﻛﻳﻣﺎوﻳﺔ‪..‬اﻟﺦ‪ .‬ﻋﻠﻰ اﻋﺗﺑﺎر أن اﻟﺷرﻛﺎت‬
‫اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﺗﺧﺿﻊ ﻓﻲ دوﻟﻬﺎ ﻟﻣﻌﺎﻳﻳر ﺑﻳﺋﻳﺔ ﻣﺷددة ﺑﺳﺑب ﺗزاﻳد اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟرﺳﻣﻲ و اﻟﺷﻌﺑﻲ ﺑﻬذا اﻷﻣر ﻓﻲ ﺣﻳن ﻻ‬
‫ﻳوﺟد ذات اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ‪.‬‬

‫‪ ‬دواﻓﻊ اﻟﺷراﻛﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ‪:‬‬


‫ﻳﻣﻛن اﺧﺗﺻﺎر اﻟدواﻓﻊ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ رﻏم اﺧﺗﻼﻓﻬﺎ ﺣﺳب اﻟﻧظرة اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻛﻝ‬
‫ﻣؤﺳﺳﺔ ﺑﺳﺑب اﻻﺧﺗﻼف ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻧﺷﺎط إﻻ أن ﻫﻧﺎك دواﻓﻊ ﺗﻧﻔق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﺗﻲ ﻳﻣﻛن إﺑرازﻫﺎ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺧطوط اﻟﻌرﻳﺿﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺷراﻛﺔ ﻛﺈﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﻠﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻳﻳر و اﻹدارة‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺷراﻛﺔ ﻛﺈﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﻠﺑﻘﺎء ﻓﻲ اﻟﺳوق و ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺷراﻛﺔ ﻛﺈﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﻠﻧﻣو‬
‫‪ -‬اﻟﺷراﻛﺔ ﻛﺈﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﻠرﻓﻊ ﻣن اﻟﻘدرة اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺷراﻛﺔ ﻛﺈﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﺗﺣﺳﻳن اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﺗوظﻳف اﻹﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ‪.‬‬


‫ﻟﻘد ﺷﻬد اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻧﻣوا ﺳرﻳﻌﺎ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﻋﺎم ‪ ،2000‬وﺻﻝ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬
‫اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر إﻟﻰ ‪ 1300‬ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر أﻣرﻳﻛﻲ ‪ ،‬وﻗد ﺳﺟﻝ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻣﻌدﻝ ﻧﻣو‬
‫ﻗدرﻩ ‪ % 18‬؛ وﻫو أﻋﻠﻰ ﻣن ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬وﺗﻛوﻳن رأس اﻟﻣﺎﻝ‪ ،‬واﻟﺗﺟﺎرة‪ ،‬وﺗﻌﻛس اﻷﻧﻣﺎط‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر إﻟﻰ ﺣد ﺑﻌﻳد اﻟﺗطورات اﻟﻣﺷﺎر إﻟﻳﻬﺎ أﻋﻼﻩ‪ ،‬ﺣﻳث ﻛﺎن ﻫذا اﻟﻧﻣو ﻳﻣﻳﻝ إﻟﻰ ﺣد‬
‫ﺑﻌﻳد ﻧﺣو اﻟﻣواﻗﻊ واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻋﻠﻰ اﻟﻛﺛﺎﻓﺔ اﻟﻣﻌرﻓﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻊ وﺟود أﻛﺛر ﻣن‪ 1000‬ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر أﻣرﻳﻛﻲ ﻣن‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ‪ ،‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺑﻠﻎ ‪ 240‬ﻣﻠﻳﺎر دوﻻر أﻣرﻳﻛﻲ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ؛ واﻟﺷﻲء‬
‫اﻟﻣﻼﺣظ ﻫو ﺗﺻﺎﻋد اﻫﺗﻣﺎم اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ ﺑﺟذ ب واﺳﺗﻘطﺎب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻌد أن أدرك ﺣﻘﻳﻘﺔ اﻟدور‬
‫اﻟذي ﻳﻣﻛن أن ﺗﻠﻌﺑﻪ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي و ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬ﺑﻌد ﺗﺿﺎءﻝ ﻣﺻﺎدر اﻟﺗﻣوﻳﻝ‬
‫اﻷﺧرى ﻛﺎﻟﻘروض و اﻟﻣﺳﺎﻋدات‪,‬وﺗﻔﺎﻗﻣت اﻻﺧﺗﻼﻻت اﻟﻬﻳﻛﻠﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟداﺧﻠﻳﺔ واﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ‬
‫ﻣﺛﻝ اﻟﻌﺟز ﻓﻲ اﻟﺣﺳﺎب اﻟﺟﺎري ‪,‬واﻟﻌﺟز ﻓﻲ اﻟﻣوازﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ,‬وارﺗﻔﺎع ﻣﻌدﻻت اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ وﻏﲑﻫﺎ‬
‫وﺗﺧﺗﻠف اﻵراء و اﻟﺗوﺟﻬﺎت ﺣوﻝ ﻣدى ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﻣﺿﻳﻔﺔ ﻟﻬﺎ ﺣﻳث أن ﻫﻧﺎك آراء ﺗﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﺗﻘدﻳر أﻫﻣﻳﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻫذﻩ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﻧﻣو‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬و ﺗﺟﻌﻠﻬﺎ اﻟﺷرط اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﺗﺣﻘﻳق ﻣﻌدﻻت ﻧﻣو ﻣرﺗﻔﻌﺔ ‪ ,‬وذﻟك ﻷﻧﻪ ﻓﻲ ﺗﻘدﻳرﻫﺎ أن اﻟﻔﺟوة ﺑﻳن‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﻣطﻠوب و اﻟﻣوارد اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻻﻳﺗم اﻟﺗﻐﻠب ﻋﻠﻳﻬﺎ إﻻ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة‪،‬‬
‫ﻛﻣﺎ أﻧﻪ ﻳﻌوﻝ ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﻲ ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺟودة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ و اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﻟﻣﺎ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻪ ﻫذﻩ‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻣن رﻗﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺟودة واﻟﻧوﻋﻳﺔ ‪ ،‬وﻛذﻟك ﻳﺗم اﻟﻧظر إﻟﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ زﻳﺎدة درﺟﺔ‬
‫اﻟﺗوظﻳف‪ ،‬ﻛﻣﺎ أن ﻫذﻩ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺗرﺑط إﻗﺗﺻﺎد اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺿﻳﻔﺔ ﺑﺎﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ إﻗﺗﺻﺎدﻫﺎ‬
‫ﻋرﺿﺔ ﻟﻠﺗﺄﺛر ﺑﻣﺎ ﻳﻌﺗري اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟدوﻟﻲ ﻣن ﺗﻘﻠﺑﺎت‪.‬‬
‫إﻻ أن ﻫذﻩ اﻵراء ﺗواﺟﻪ ﺑﺂراء أﺧرى ﺗدﻋو إﻟﻰ ﻋدم اﻟﻣﺑﺎﻟﻐﺔ ﻓﻲ ﺗﻘدﻳر اﻟدور اﻟذي ﻳﻣﻛن أن ﺗﻘوم ﺑﻪ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‪،‬‬
‫ﺣﻳث ﺗﺷﻳر ﺗﺟﺎرب ﺟﻧوب ﺷرق آﺳﻳﺎ إﻟﻰ أﻧﻪ ﻻﻏﻧﻰ و ﻻ ﺑدﻳﻝ ﻋن اﻟﻣدﺧرات و اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ‪.‬ﻛﻣﺎ ﻳﺄﺧذ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات أﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ظروف اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟواﻓدة ﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻛون ﻛﺛﻳﻔﺔ‬
‫اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎ و رأس اﻟﻣﺎﻝ‪ ،‬و ﻻ ﺗﺣﺗﺎج ﺳوى إﻟﻰ أﻳدي ﻋﺎﻣﻠﺔ ﻗﻠﻳﻠﺔ ﻣﻣﺎ ﻳؤدي إﻟﻰ ﻋدم ﺣﻝ أزﻣﺔ اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ‬
‫اﻟدوﻝ‪.‬‬
‫ﺗﺳﻌﻰ اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻧﻬوض ﺑﺎﻗﺗﺻﺎدﻫﺎ إﻟﻰ ﺟﻠب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر و ذﻟك ﻋن طرﻳق إﺻﻼﺣﺎت‬
‫واﺳﻌﺔ اﻟﻧطﺎق ﺑﻣﺎ ﻳﺗﻣﺎﺷﻰ و ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر اﻷﺟﻧﺑﻲ‪،‬ﺣﻳث أﺣدﺛت ﺗﻐﻳرات ﺟذرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‬
‫و اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﺗﻬﻳﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﻣﻼﺋم ﻟﺟﻠب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ إﻟﻳﻬﺎ‪.‬‬
‫و ﺗﺗﻣﺗﻊ اﻟﺟزاﺋر ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻳﺎت ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوطﻧﻲ ﻛﺗواﻓر اﻟﻣوارد اﻟطﺑﻳﻌﻳﺔ‪ ،‬وﺣﺟم ﺳوﻗﻬﺎ اﻟداﺧﻠﻲ‬
‫) ﺣواﻟﻲ ‪ 30‬ﻣﻠﻳون ﻧﺳﻣﺔ( واﻟﺳﻛﺎن ﻣﻌظﻣﻬم ﺷﺑﺎب‪ ،‬اﻟﺗﻘﺎرب اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻟﻸﺳواق اﻻﺣﺗﻣﺎﻟﻳﺔ‪ ،‬وﺣﺎﻟﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻛﻠﻳﺔ‬
‫ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺣﺳن واﺿﺢ‪ ،‬وﻫذا ﻛﻠﻪ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ ﺑﻠوغ اﻷﻫداف اﻟﻣﺳطرة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺳﺗﻐﻼﻝ‬
‫اﻷﻣﺛﻝ ﻟﻬذﻩ اﻟطﺎﻗﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م اﻟﺗﻲ ﺗﺣﺗوي ﻋﻠﻰ ﻓرص واﻋدة ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر وذﻟك‬
‫ﺑﻔﻌﻝ ﻋدة ﻋواﻣﻝ ﻣﻧﻬﺎ ‪:‬‬
‫‪ (1‬وﺟود طﻠب واﺳﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻧﺗﺟﺎت أي ﻣﺷروع اﺳﺗﺛﻣﺎري ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟداﺧﻠﻳﺔ أو ﻓﻲ اﻟﺧﺎرج ﻣن ﺧﻼﻝ‬
‫اﺗﻔﺎﻗﻳﺎت ﺛﻧﺎﺋﻳﺔ ٕواﻗﻠﻳﻣﻳﺔ أو دوﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ (2‬ﺗﻧوع اﻟﻔرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ وﺗوزﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﺑﺳﺑب ﺗراﺟﻊ أداء ﻫذﻩ اﻟﻘطﺎﻋﺎت ﺧﻼﻝ‬
‫اﻟﺳﻧوات اﻟﺧﻳرة‪.‬‬
‫‪ (3‬ﻧﺷوء ﻓرص اﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻛﺑﻳرة ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﺗوﺳﻳﻊ ﻋﻣﻠﻳﺔ ﺧﺻﺧﺻﺔ ﻟﻘطﺎﻋﺎت وﻣؤﺳﺳﺎت ﻛﺎﻧت ﺗﺎﺑﻌﺔ‬
‫ﻟﻠدوﻟﺔ‪.‬‬

‫ووﻓﻘﺎً ﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻘد ﺗزاﻳد ﺗدوﻳﻝ ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﻣرور‬
‫اﻟوﻗت‪ ،‬إذ ﺗﻣﻛﻧت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ دوﻝ ﻋدﻳدة ﻣﺛﻝ إﻳطﺎﻟﻳﺎ‪ ،‬وﻫوﻟﻧدا‪ ،‬واﻟﻳﺎﺑﺎن ﻣن زﻳﺎدة ﻗﻳﻣﺔ‬
‫اﺳﺗﺛﻣﺎراﺗﻬﺎ اﻟﻣﺑﺎﺷرة اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ﺑﻔﻌﺎﻟﻳﺔ ﻛﺑﻳرة ‪.1‬‬
‫ﻫذا‪ٕ ،‬وان ﺗﺷﺧﻳص واﻗﻊ اﻟﻘطﺎع ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻳﺑرز ﻣﺣدودﻳﺔ أداءﻩ‪ ،‬ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟﻌدد اﻟﻣﺗﻧﺎﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت‪،‬‬
‫وﺗﺷﺗﺗﻬﺎ اﻟﺟﻐراﻓﻲ؛ إﻻ أن ذﻟك ﻻ ﻳﻌد ﻛﺎﻓﻳﺎ‪ ،‬ﻻﺳﻳﻣﺎ وأن دﺧوﻝ اﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻳﺔ ﺣﻳز اﻟﺗﻧﻔﻳذ ﻣطﻠﻊ‬
‫ﺷﻬر ﺳﺑﺗﻣﺑر ‪ ،2005‬وﺗﺳﺎرع وﺗﻳرة اﻟﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻟﻺﻧظﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة‪ ،‬وﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﻳﻪ ﻣن ﺗﺣرﻳر‬
‫ﻟﻠﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ‪ ،‬وﺗﻌﺎظم ﺣدة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﻳن اﻟﺷرﻛﺎء‪ ،‬ﻳﺳﺗوﺟب ذﻟك ﻛﻠﻪ ﺿرورة ﺗرﻗﻳﺔ أداء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﻧﺎد إﻟﻰ ﻋدة ﻣرﺗﻛزات‪ ،‬ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﻣﺎرﺳﻪ ﻣن اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺑﺎﺷر؛‬
‫ذﻟك أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣﻧﻬﺎ واﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ أﻣس اﻟﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻣﻛن أن ﻳﻘدﻣﻪ اﻟطرف اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻣن‬
‫دﻋم وﻣﺳﺎﻋدة‪.‬‬
‫ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن ﺗﻌدد اﻟﻔرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﺗﻧوﻋﻬﺎ‪ ،‬إﻻ أن ﺣﺟم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر اﻟﻣوﺟﻪ ﻟﻘطﺎع‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻳﻛﺎد ﻳﻛون ﻣﺣﺻو ار ﻓﻲ ﺑﻌض اﻷﻧﺷطﺔ‪ ،‬ذﻟك أن اﻟﻧﺻﻳب اﻷوﻓر ﻣﻧﻪ ﻳﺳﺗﻬدف‬
‫ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت ﻧظ ار ﻟﺟﺎذﺑﻳﺗﻪ وﻋظم ﻋواﺋدﻩ‪.‬‬
‫إن ﻫذا اﻟوﺿﻊ ﻳدﻓﻊ ﺑﺎﺗﺟﺎﻩ اﻟﺑﺣث ﻋن اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎت ﺑدﻳﻠﺔ‪ ،‬ﺗراﻋﻲ اﻟﻣﻘدرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺟزاﺋر‪ ،‬وﺗﺛﻣن اﻟﻔرص‬
‫اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ‪(2) .‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــ‬
‫ﻟﺧﻠف ﻋﺛﻣﺎن‪ ،‬أطروﺣﺔ دﻛﺗورة ‪ ،‬ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ‪ ،‬ص ‪77‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫)‪ (2‬ﻣﺣﻣد ﻗوﻳدري ‪ ،‬أﻫﻣﻳﺔ اﻷﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ ﺗرﻗﻳﺔ أداء م ص وم ‪ ،‬اﻟﻣﻠﺗﻘﻲ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺗﺄﻫﻳﻝ م ص و م ‪ ،‬ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم‬
‫اﻟﺗﺳﻳر ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺷﻠف ‪ ، 2006‬ص ‪.293‬‬

‫ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ‬
‫ﻳﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ أن اﻟﺟزاﺋر وﻫﻲ ﺗﺳﻌﻰ ﻣن أﺟﻝ اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻛﻝ اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‬
‫اﻟراﻫﻧﺔ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ﻣن اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة وﺗﺣﻘﻳق اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ وﻣﺎ ﻳﺗﺑﻌﻪ ﻣن‬
‫ﻗﻳﺎم ﻣﻧﺎطق ﺣرة وﺗﺣرﻳر اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻻﺑد أن ﻻ ﻳﻧﺳﻳﻬﺎ ذﻟك اﻟﻌﻣﻝ ﻣن أﺟﻝ ﺣﻣﺎﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ‬
‫ﺣﻳث أﻧﻬﺎ ﺑﻬذا ﺳﺗواﺟﻪ ﺧطر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻫﻲ ﻓﻲ ﺗطور ﻣﺳﺗﻣر و ﻣﺗﺳﺎرع‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻛس ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻳﻪ ﻧظﻳراﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر و ﻋﻠﻳﻪ ﻓﺎن ﻫﻧﺎك ﻋدة ﺧﻳﺎرات ﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ﻳﻣﻛن ﻟﻬﺎ أن‬
‫ﺗﺣدث ﻓﺎرﻗﺎ ﺻﻐﻳ ار ﺑﻳن ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ و ﻣﺛﻳﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗطورة ﻫذا إذا ﺛم دراﺳﺔ ﻛﻝ ﺧﻳﺎر دراﺳﺔ ﻣوﺿوﻋﻳﺔ‬
‫ﺗﻛون ﺧﻼﺻﺗﻬﺎ ﺗﺛﻣﻳن اﻟﺟواﻧب اﻻﻳﺟﺎﺑﻳﺔ و اﻟﺗﺧﻠص ﻣن اﻟﺟواﻧب اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳطرﺣﻬﺎ ﻛﻝ ﺧﻳﺎر ‪ .‬و ﻛذا‬
‫اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻣﺎ ﻳﺗﻳﺣﻪ اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة و اﻟﺷراﻛﺔ اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻳﺔ ﻣن ﺟﺎﻧب اﻳﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ‬
‫ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت‪ ,‬وﺗوظﻳف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ‪ ،‬ﻫذا وﺳﻧﺣﺎوﻝ ﻓﻲ اﻟﻔﺻﻝ اﻟراﺑﻊ ﺗﺳﻠﻳط اﻟﺿوء ﻋﻠﻰ واﻗﻊ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﺎﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ اﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﻳدان ‪.‬‬
‫واﻗﻊ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬
‫وأﻓـﺎق ﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ ‪:‬‬
‫ّأدى اﻟﺗﺣوﻝ اﻟذي ﻋرﻓﺗﻪ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺛﻣﺎﻧﻳﻧﺎت ﺣﺗﻰ ﻳوﻣﻧﺎ ﻫذا‪ ،‬إﻟﻰ اﻧﻔﺗﺎح‬
‫ﻣﻣﺎدﻓﻊ ﺑﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م إﻟﻰ إﻋﺎدة‬ ‫اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋري واﻧدﻣﺎﺟﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎق اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ّ ،‬‬
‫ﺗﺄﻫﻳﻝ ﻧﻔﺳﻪ ﻗﺻد ﺗﻛﻳﻳﻔﻪ ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻫذا اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬وأﻣﺎم اﻟﺻﻌوﺑﺎت واﻟﻌراﻗﻳﻝ اﻟﺗﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬دﻓﻊ‬
‫ﺑﺎﻟدوﻟﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ إﻟﻰ إﻳﺟﺎد اﻟﺳﺑﻝ ﻟﻠﺗﺄﻗﻠم ﻣﻊ ﻫذا اﻟﺗﺣوﻝ اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬ﻓوﺿﻌﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻻ ﻳﻣﻛن ﻟﻬﺎ‬
‫أن ﺗﻘف أﻣﺎم ﻫذا اﻟواﻗﻊ اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻲ واﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر ﺗﺣﺎوﻝ اﻟﺟزاﺋر وﺿﻊ إﺟراءات دﻋم ﻟﺗطوﻳر وﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻣﻧﻬﺎ‬
‫واﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬وﻫذا ﻣن أﺟﻝ ﺗﻛﺛﻳف اﻟﻧﺳﻳﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻲ‪ ،‬وﺧﻠق ﻣﻧﺎﺻب ﺷﻐﻝ‬
‫ﺟدﻳدة‪ ،‬واﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗرﻗﻳﺔ ﺻﺎدراﺗﻬﺎ ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت‪.‬‬
‫وﻋﻠﻳﻪ ﺳﻧﺣﺎوﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻔﺻﻝ اﻟوﻗوف أﻣﺎم واﻗﻊ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪ ،‬وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺷﺧﻳﺻﻪ ﻣن ﺧﻼﻝ‬
‫ﺛم ﻧﺗطرق إﻟﻰ اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻣن طرف اﻟدوﻟﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﻣﺗﻌﻠّﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع‪ّ ،‬‬
‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻵﻓﺎق اﻟﻣﻧﺗظرة ﻣﻧﻬﺎ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺑﺣث اﻷوﻝ‪ :‬واﻗﻊ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺷﺧﻳﺻﻪ‪.‬‬
‫ﺛم اﻟﺗطرق إﻟﻰ‬
‫ﺳﻧﺣﺎوﻝ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث ﺗﻧﺎوﻝ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ اﻟذي ﺗﻧﺷط ﻓﻳﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ّ ،‬‬
‫دراﺳﺔ ﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ‪ ،‬ﻟﻣﻼﺣظﺔ ﻣدى ﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ وﻋدد اﻷﺟراء‪ ،‬وﻛذا‬
‫ﻣﻼﺣظﺔ ﺗطور ﺻﺎدرات وواردات اﻟﺳﻠﻊ ﺧﺎرج ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت‪ ،‬وﻓﻲ اﻷﺧﻳر ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺷﺧﻳص إﺷﻛﺎﻟﻳﺔ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻣن أﺟﻝ اﺗﺧﺎذ اﻹﺟراءات اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺗﻬﺎ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ‪.‬‬


‫ﻳﺧص اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬وﺳﻌت إﻟﻰ ﺗﺛﺑﻳت أﻗدام ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﺿﻣن‬ ‫ّ‬ ‫ﻟﻘد أﻧﺷﺄت اﻟﺣﻛوﻣﺔ و ازرة ﺗﺗﻛ ّﻔﻝ ﺑﻛ ّﻝ ﻣﺎ‬
‫اﻟﺧﺎرطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬وﺗﻣﻛﻳﻧﻪ ﻣن اﻻرﺗﻘﺎء إﻟﻰ اﻟﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻳق ﺑﻪ‪ ،‬ﻟﻬذا ﻓﻘد وﺿﻌت إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻣ ّﻛﻧﻬﺎ ﻣن‬
‫وﻟﻌﻝ‬
‫ّ‬ ‫ﺗدﻋم ﻫذا اﻟﻘطﺎع وﺗرﻗّﻳﻪ‪،‬‬
‫ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬واﻟﺗﻔﺗﻳش ﻋن ﻛﻝ اﻟﺳﺑﻝ اﻟﺗﻲ ّ‬
‫أن اﻟﻧص اﻟﺗﺷرﻳﻌﻲ ﻳﻣﺛّﻝ ﻣﺷروﻋﺎ ﺣﺿﺎرﻳﺎ واﻋﻳﺎ‬
‫ﻳﻌد أﻛﺑر دﻟﻳﻝ ﻋﻠﻰ ذﻟك‪ ،‬ﺣﻳث ّ‬
‫ﻣﺎ ﺣﻘّﻘﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﻳد اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ّ‬
‫اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﻌﻣﻳﻘﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻬدﻫﺎ اﻟﺑﻼد‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وواﻋدا‪ ،‬وﻣؤﺷ ار ﻗوﻳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧوﻋﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺎر‬
‫اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪9‬ﺻﻔر‪1415‬‬
‫ّ‬ ‫أﻧﺷﺄت و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﺑﻣوﺟب اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﻳذي رﻗم ‪94/211‬‬
‫وﺳﻌت ﺻﻼﺣﻳﺎﺗﻬﺎ طﺑﻘﺎ‬
‫ﺛم ّ‬
‫ﺣددت أﻫداﻓﻬﺎ‪ ،‬ﺑداﻳﺔ ﺑﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ّ ،‬‬‫اﻟﻣواﻓق ﻟـ ‪18‬ﻳوﻟﻳو ‪ 1994‬واﻟﺗﻲ ّ‬
‫ﻳﺣدد ﺻﻼﺣﻳﺎت و ازرة‬
‫ﻟﻠﻣرﺳوم‪ 2000/190‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪09‬رﺑﻳﻊ اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ 1421‬اﻟﻣواﻓق ﻟـ‪11‬ﻳوﻟﻳو‪ ،2000‬واﻟذي ّ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻛﻣﺎﻳﻠﻲ)‪:(1‬‬
‫‪ ‬ﻳﺗوﻟّﻰ وزﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻲ إطﺎر ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺣﻛوﻣﺔ وﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻋﻣﻠﻬﺎ‬
‫إﻋداد ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻗﺗراﺣﻬﺎ‬
‫وﺗﻧﻔﻳذﻫﺎ)‪،(2‬وﺗﺗﻣﺣور ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻓﻳﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺣﻣﺎﻳﺔ طﺎﻗﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﻣوﺟودة وﺗطوﻳرﻫﺎ‪.‬‬
‫اﻟﻣطورة ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻣوﺳﻌﺔ و ّ‬
‫‪ -‬ﺗرﻗﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻣﻧﺷﺄة و ّ‬
‫‪ -‬ﺗرﻗﻳﺔ اﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﺷراﻛﺔ ﺿﻣن ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗرﻗﻳﺔ وﺳﺎﺋﻝ ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ واﻹﻗﻠﻳﻣﻲ واﻟﺟﻬوي ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺳﻳن ﻓرص اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﻌﻘّﺎر اﻟﻣوﺟﻪ ﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻹﻧﺗﺎج واﻟﺧدﻣﺎت‪.‬‬
‫‪ -‬إﻋداد اﻟدراﺳﺎت اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ ﻟﺗﻧظﻳم اﻟﻘطﺎع‪.‬‬
‫‪ -‬إﻋداد اﻟدراﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗرﻗﻳﺔ ﻫذا اﻟﻘطﺎع‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻌزﻳز اﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺟﻬﻳز اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻹﻋﻼﻣﻳﺔ ﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻧﺷﺎطﺎت ﻫذا اﻟﻘطﺎع وﻧﺷر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 2000/190‬المتضمن تحديد صالحيات وزارة المؤسسات والصناعات ص وم‪ ،‬الصادرة في –‬
‫‪ ،2000/07/11‬العدد‪ ،42‬ص‪.10‬‬
‫)‪ - (2‬الجريدة الرسمية‪،‬نفس المرجع‪ ،‬المادة‪ ،01‬ص‪02‬‬
‫‪ -‬ﺗﻧﺳﻳق اﻟﻧﺷﺎطﺎت ﻣﻊ اﻟوﻻﻳﺎت واﻟﻔﺿﺎءات اﻟوﺳﻳطﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﺷﺎور ﻣﻊ اﻟﺣرﻛﺔ اﻟﺟﻣﻌوﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫ﺗم ﺻدور ﻗﺎﻧوﻧﻳن ﻫﻣﺎ‪:‬‬
‫وﻟﺗرﻗﻳﺔ ﻫذا اﻟﻘطﺎع‪ّ ،‬‬
‫أ ( اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪:‬‬
‫اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 27‬رﻣﺿﺎن ‪ 1422‬اﻟﻣواﻓق ﻟـ‬
‫ّ‬ ‫ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م رﻗم‪01/18‬‬
‫ﺗﺣدد ﻣن‬
‫‪12‬دﻳﺳﻣﺑر ‪ 2001‬اﻟﺻﺎدر ﺑﺎﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ رﻗم ‪ ،77‬ﻣﻧﻌرﺟﺎ ﺣﺎﺳﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ ﻫذا اﻟﻘطﺎع‪ ،‬ﺣﻳث ّ‬
‫ﺗرﻗﻳﺗﻬﺎ ودﻋﻣﻬﺎ‪ ،‬ﺣﻳث‬
‫ﺧﻼﻟﻪ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ اﻟذي ﺗﻧﺷط ﻓﻳﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬وﻛذا آﻟﻳﺎت وأدوات ّ‬
‫ﻟﻳﻌطﻲ ﺣﻠوﻻ ﻟﻠﻌدﻳد ﻣن اﻹﺷﻛﺎﻟﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ﺟﺎء ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون‬
‫أن اﻟﻬدف‬
‫وذﻟك ﺑوﺿﻌﻪ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻵﻟﻳﺎت اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ دﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م وﺗرﻗﻳﺗﻬﺎ‪ ،‬إذ ّ‬
‫ﻣن اﻟﻘﺎﻧون ﻫو ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺣﻳط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟداﺧﻠﻲ واﻷﺟﻧﺑﻲ اﻟﻣﺑﺎﺷر‪ ،‬واﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣرﻳر اﻟﻣﺑﺎدرات اﻟﺧﺎﺻﺔ)‪.(1‬‬
‫ﺣدد اﻟﻬدف ﻣن وﺿﻊ ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪11‬ﻣﻧﻪ‪ ،‬وﻳﻧﺗظر ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻣﺗوﺳط‪ ،‬إﻧﺷﺎء ﺣواﻟﻲ‬
‫وﻗد ّ‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺧﻠق ‪06‬ﻣﻼﻳﻳن‬‫‪600000‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة وﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻧﺷﺎط اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ّ ،‬‬
‫أن اﻟﻬدف اﻟطﻣوح ﻳﺑﻘﻰ ﻣرﻫوﻧﺎ ﺑﺗوﻓﻳر ﻋدد ﻛﺑﻳر ﻣن اﻟﻌواﻣﻝ ﻏﻳر‬
‫ﻣﻧﺻب ﺷﻐﻝ ﻋﻠﻰ ﻣدى ‪ 10‬ﺳﻧوات‪ ،‬ﻏﻳر ّ‬
‫وﺳﻳﺗم‬
‫ّ‬ ‫ﻣﺗوﻓرة ﻓﻲ ﻣﻌظﻣﻬﺎ‪ ،‬وﻣن ﺑﻳن ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣﻝ دور اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﺗﻲ ﺷرﻋت ﻓﻳﻬﺎ‪،‬‬
‫اﻟﺗطرق إﻟﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺣث اﻟﻘﺎدم‪.‬‬

‫ب( ﻗﺎﻧون ﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪:‬‬


‫ﺻدر ﻓﻲ ﺷﻬر أوت ‪ ،2001‬وﻫو اﻷﻣر رﻗم ‪ 01/03‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ 2001/08/20‬اﻟﻣﺗﻌﻠّق ﺑﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪،‬‬
‫وﻛﻣﻝ ﺑذﻟك اﻟﻧﻘﺎﺋص اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﺗﻌﺗرﻳﻪ‪،‬‬
‫واﻟذي ﺟﺎء ﻛﻣراﺟﻌﺔ ﻋﻣﻳﻘﺔ ﻟﻘﺎﻧون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺻﺎدر ﻋﺎم ‪ّ ،1993‬‬
‫واﻟﻬدف ﻣن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون )ﻗﺎﻧون ‪(2001‬ﻫو إﻋﺎدة ﺗﺷﻛﻳﻝ ﺷﺑﻛﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺗﺣﺳﻳن اﻟﻣﺣﻳط اﻹداري واﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‪،‬‬
‫ﺗم إﻧﺷﺎء ﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫ﻛﻣﺎ ّ‬

‫وﻣﻬﻣﺗﻪ)‪:(1‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -1‬اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر‪ :CNI‬اﻟذي ﻳﺧﺿﻊ ﻟوﺻﺎﻳﺔ رﺋﻳس اﻟﺣﻛوﻣﺔ‪،‬‬
‫‪ -‬اﻗﺗراح إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ وأوﻟوﻳﺎت ﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬
‫اﻟﺗﻛﻳف ﻣﻊ اﻹﺟراءات اﻟﺗﺣﻔﻳزﻳﺔ اﻟﺟدﻳدة‪.‬‬
‫‪ -‬اﻗﺗراح ّ‬
‫ﻣوﺣد ﻳﺧﺿﻊ ﻟﺳﻠطﺔ رﺋﻳس اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ ﺷﻛﻝ "اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر"‪.‬‬ ‫ﺷﺑﺎك ّ‬
‫‪ -‬إﻧﺷﺎء ّ‬

‫)‪(1‬‬
‫‪– http://www.pmeart-dz.org/ar/loi d’orientation/doc. html (15/12/2005).‬‬
‫)‪(1‬‬
‫–المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬تقرير من أجل سياسة لتطوير المؤسسات ص وم )الدورة العشرون‪ ،‬جوان‪،(2002‬ص‪17‬‬
‫‪ -2‬اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ‪ :ANDI‬ﻣﻧذ ﺻدور ﻗﺎﻧون ﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ أوت ‪ ،2001‬ﻋوﺿت‬
‫وﻛﺎﻟﺔ ﺗرﻗﻳﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ‪ APSI‬ﺑﺎﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ‪ ANDI‬ﺣﻳث وردت ﻫذﻩ اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫اﻟﻣﺎدة‪ 07‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺣﻳث ّ‬
‫" ﺗﻧﺷﺄ ﻟدى رﺋﻳس اﻟﺣﻛوﻣﺔ وﻛﺎﻟﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ودﻋﻣﻬﺎ وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ"‪ ،‬وﺗﺿم ﻫذﻩ اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻣﻣﺛﻠﻳن ﻋن اﻟﻬﻳﺋﺎت‬
‫واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻌﻧﻳﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﻧﻬﺎ‪ :‬اﻟو ازرات‪ ،‬اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي‪ ،‬ﻣدﻳرﻳﺔ اﻟﺟﻣﺎرك‪ ،‬إدارة اﻟﺿراﺋب‪ ،‬اﻷﻣﻼك‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺑﻠدﻳﺔ‪ ،‬وﻛذا اﻟﺑﻳﺋﺔ واﻟﺷﻐﻝ‪ ،‬اﻟﻣرﻛز اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺳﺟﻝ اﻟﺗﺟﺎري‪.‬‬
‫وﻣن ﺑﻳن ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ)‪:(2‬‬
‫‪ -‬ﺿﻣﺎن ﺗرﻗﻳﺔ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات وﺗطوﻳرﻫﺎ وﻣﺗﺎﺑﻌﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ -‬اﺳﺗﻘﺑﺎﻝ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟﻣﻘﻳﻣﻳن وﻏﻳر اﻟﻣﻘﻳﻣﻳن ٕواﻋﻼﻣﻬم وﻣﺳﺎﻋدﺗﻬم‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺳﻬﻳﻝ اﻟﻘﻳﺎم ﺑﺎﻟﺷﻛﻠﻳﺎت اﻟﺗﺄﺳﻳﺳﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬وﺗﺟﺳﻳد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﺑواﺳطﺔ ﺧدﻣﺎت اﻟﺷﺑﺎك اﻟوﺣﻳد‬
‫اﻟﻼﻣرﻛزي‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻧﺢ اﻟﻣزاﻳﺎ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗرﺗﻳب اﻟﻣﻌﻣوﻝ ﺑﻪ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺳﻳﻳر ﺻﻧدوق دﻋم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬
‫ﻣدة اﻹﻋﻔﺎء‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺗﺄ ّﻛد ﻣن اﺣﺗرام اﻻﻟﺗزاﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻬّد ﺑﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرون ﺧﻼﻝ ّ‬
‫‪ ‬آﻟﻳﺔ ﻋﻣﻝ اﻟوﻛﺎﻟﺔ‪:‬‬
‫ﺗﺗﻠﻘﻰ اﻟوﻛﺎﻟﺔ طﻠﺑﺎت اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﻣزاﻳﺎ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﻲ ﻳﻘرﻫﺎ ﻗﺎﻧون ‪ ، 1993‬وﺑﻌد دراﺳﺔ‬
‫ﻳﺗم إﻗرار ﻣﻧﺢ أو رﻓض اﻟطﻠب ﻓﻲ أﺟﻝ أﻗﺻﺎﻩ‬ ‫ﻣﻠف اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر دراﺳﺔ ﺗﻘﻧﻳﺔ واﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣن ﻗﺑﻝ ﺧﺑراء اﻟوﻛﺎﻟﺔ‪ّ ،‬‬
‫أن "ﻟﻠوﻛﺎﻟﺔ أﺟﻝ أﻗﺻﺎﻩ ‪60‬ﻳوﻣﺎ‪ ،‬اﺑﺗداء ﻣن‬
‫ﺗﻧص ﻋﻠﻰ ّ‬
‫‪ 60‬ﻳوﻣﺎ وذﻟك طﺑﻘﺎ ﻟﻠﻣﺎدة ‪ 09‬ﻣن ﻗﺎﻧون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟﺗﻲ ّ‬
‫ﺗﺎرﻳﺦ اﻹﻳداع اﻟﻧظﺎﻣﻲ ﻟﻠﺗﺻرﻳﺢ‪ ،‬وطﻠب اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻣﺗﻳﺎزات وﻓق اﻟﺷروط اﻟﻣﻧﺻوص ﻋﻠﻳﻬﺎ‪....‬ﻟﺗﺑﻠﻳﻎ‬
‫وﻣدﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻣواﻓﻘﺔ"‪.‬‬
‫اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﺑﻌد اﻟﺗﻘوﻳم ﻗرار ﻣﻧﺢ اﻣﺗﻳﺎزات أو رﻓﺿﻬﺎ ّ‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺗﺷﺧﻳص وﺿﻌﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬


‫ﺗﻛﻳﻳف اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻣﻊ اﻟﺗﻐﻳرات‬
‫ﺗﺷ ّﻛﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م أﺣد أﻫم أوﻟوﻳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻓﻲ إطﺎر ّ‬
‫اﻟﺗﻲ ﻳﺷﻬدﻫﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻻﻧﺗﻘﺎﻝ إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق‪ ،‬ﻟذا أﺻﺑﺢ ﻣن اﻟﺿروري ﺗﺷﺧﻳص ﻗطﺎع‬
‫ﻳﻣر ﺣﺗﻣﺎ ﺑدراﺳﺔ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ واﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻬذا اﻟﻘطﺎع‪.‬‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م اﻟذي ّ‬

‫)‪(2‬‬
‫– الجريدة الرسمية‪ ،‬األمر رقم ‪ 01/03‬المؤرخ في ‪ 2001/08/20‬المتعلق بتطوير االستثمار‪ ،‬الصادرة في ‪ ،2001/12/22‬العدد‪47‬‬
‫‪،‬ص‪07‬‬
‫ﻗﺎﻣت و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪ ،‬ﺑﺗﺷﺧﻳص اﻟوﺿﻌﻳﺔ اﻟﺣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﻣﺧﺗﻠف أﺑﻌﺎدﻫﺎ‪،‬‬
‫اﻟﻣﻌوﻗﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘف ﻋﻘﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﻳﺗﻬﺎ ﺳواء‬
‫ّ‬ ‫أﻋدت دراﺳﺔ ﺗﺣﻠﻳﻠﻳﺔ ﻣﺧﺗﺻرة ﻟﻠﻣﻌطﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع ٕواﺑراز‬
‫و ّ‬
‫ﻛﺎﻧت ﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ أو اﻟﻣﺎﻟﻲ أو ﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ)‪.(1‬‬
‫واﻟﻣﺧطط اﻟﺣﺎﻟﻲ ﻳﺑرز ﻟﻧﺎ أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪:‬‬

‫ﺷﻛﻝ رﻗم‪ :05‬اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ أﺻﺣﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬

‫اﶈﻴﻂ اﻻﻗﺘﺼﺎدي‬

‫اﻟﺴﻮق اﻟﻌﻘﺎري‬ ‫اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬

‫اﻟﺴﻮق اﳌﺎﱄ‬ ‫ﳏﻴﻂ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ‬


‫اﳌﺆﺳﺴﺔ‬
‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﺎﻧﻮﱐ‬
‫ﻣﺼﺎدر اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت‬

‫اﻹدارة‪/‬اﳋﺪﻣﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬
‫ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ‬

‫اﳌﻨﺸﺂت‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‬


‫ﻳﺗﺑﻳن ﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺳﺎﺑق اﻟﻌواﺋق اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ أﺻﺣﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﺗﻣﺛّﻠﺔ ﻓﻲ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ (1‬ﺳوق اﻟﻌﻣﻝ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻧﻘص اﻟﻣﺳﻳرﻳن اﻹدارﻳﻳن‪ ،‬اﻷﺷﺧﺎص اﻟوﺳطﺎء‪ ،‬رؤﺳﺎء ﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣﺻﺎﻧﻊ‪ ،‬اﻟﺗﻘﻧﻳﻳن اﻟﻣؤﻫﻠﻳن‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋواﺋق ﻛﺑﻳرة ﻓﻲ ﺗﺳﻳﻳر اﻷﺷﺧﺎص‪.‬‬
‫‪-‬ﻋدم ﻣﻼءﻣﺔ اﻟﺗﻛوﻳن)اﻻﺑﺗداﺋﻲ واﻟﻣﺳﺗﻣر(اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣﺗطورة ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗﺳﻳﻳر‬
‫اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق )إدارة اﻷﻋﻣﺎﻝ‪ ،‬ﺗﺳﻳﻳر اﻹﻧﺗﺎج واﻟﻧوﻋﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺗﺳوﻳق‪ ،‬اﻟﺗﺻدﻳر‪ ،‬اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ…(‪.‬‬
‫‪ -‬ﻧﻘص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻛوﻳن وﻗطﺎع اﻟﻧوﻋﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫– بوقنة عبد الفتاح‪" :‬مشروع إستراتيجية تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة"‪ )،‬فضاءات‪ ،‬مجلة دورية‪ ،‬العدد ‪،02‬الجزائر(‪ ،‬مارس‬
‫‪،2003‬ص‪6‬‬
‫‪ ( 2‬ﻣﺻﺎدر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪:‬‬
‫‪-‬ﻧﻘص اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟواﻗﻌﻳﺔ ﻣﺛﻝ)ﻗﺎﻋدة اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﻋﻠﻰ اﻷﺳواق واﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫واﻷﻧظﻣﺔ واﻟﻘواﻧﻳن‪ ،‬أﺧطﺎر اﻟﻘروض‪...........‬‬
‫‪ -‬ﺿﻌف اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻻﻧﺗرﻧت‪.‬‬
‫‪ ( 3‬اﻹدارة‪/‬اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﻣﻧﺷﺂت‪:‬‬
‫‪ -‬اﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ اﻟﺣﺎﻛﻣﺔ ﻏﻳر ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻌﺎﻟم اﻷﻋﻣﺎﻝ‪ ،‬ﺛﻘﻝ وﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﺟراءات‪ ،‬طوﻝ ّ‬
‫اﻟﻣدة‪ ،‬ﻣﻠﻔّﺎت ﻗدﻳﻣﺔ‪ ،‬ﺗرﺟﻣﺔ‬
‫ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﻠﻘواﻧﻳن واﻟﻘواﻋد‪ ،‬ﻏﻳﺎب اﻻﺗﺻﺎﻝ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ‪ ،‬إﺟراءات‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬اﻟﺟﻬﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬدﻓﺔ‪ :‬اﻟﺟﻣﺎرك‪ ،‬اﻹدارة اﻟﺟﺑﺎﺋﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻳﻧﺎء اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﺗﺑﺎدﻻت‪ ،‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‪.‬‬
‫وﺑﺎﻷﺧص ﺻﻳﺎﻧﺔ ﻣﺻﺎدر اﻟﺷﺑﻛﺎت اﻟﻛﻬرﺑﺎﺋﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠّﻘﺔ ﺑﺎﻟﻣﻳﺎﻩ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ واﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ﺿﻌف ﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻣﻧﺷﺂت‪،‬‬
‫اﻻﺗﺻﺎﻻت واﻟﻧﻘﻝ)اﻟﻣواﻧﺊ(‪.‬‬
‫‪ (4‬اﻟﻧظﺎم اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻧظﺎم ﻗﺿﺎﺋﻲ ﻏﻳر ﻣواﻓق ﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق رﻏم أﻫﻣﻳﺔ اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺿﻌف اﻹدارة اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ‪ ،‬ﻧﻘص اﻟوﺳﺎﺋﻝ واﻟﺗﻛوﻳن ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬إﺟراءات طوﻳﻠﺔ وﻣﻛﻠّﻔﺔ وﻧﺗﺎﺋﺞ ﻏﻳر ﻣؤ ّﻛدة‪.‬‬
‫‪ -‬ﺿﻌف اﺳﺗﻌﻣﺎﻝ اﻟطرق اﻟﺑدﻳﻠﺔ ﻓﻲ ﺣ ّﻝ اﻟﻧزاﻋﺎت‪.‬‬
‫‪ -5‬اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﻧظﺎم ﻣﺎﻟﻲ ﻏﻳر ﻣﻼﺋم ﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق‪.‬‬
‫ﻣﻛﻳﻔﺔ ﺑﺳﺑب إﺟﺣﺎف اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﻣطﻠوﺑﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻌﺎﻳﻳر اﻟوﺻوﻝ إﻟﻰ اﻟﺑﻧوك ﻏﻳر ّ‬
‫‪ -‬ﺿﻌف اﻟﻣوارد اﻟﺗﻣوﻳﻠﻳﺔ اﻷﺧرى‪.‬‬
‫‪ -‬إﺟراءات طوﻳﻠﺔ ﻟﺗﻌوﻳض اﻟﺷﻳﻛﺎت‪ ،‬وﻓﻲ اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض‪.‬‬

‫‪ -6‬اﻟﺳوق اﻟﻌﻘﺎري‪:‬‬
‫ﺗﺣد ﻣن ﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬طﻠب ﻛﺑﻳر ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻣﺎ ﻫو ﻣﺗﺎح‪.‬‬
‫ﻣﻌوﻗﺎت ﻛﺑﻳرة ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫اﻟﻣﻠﻛﻳﺔ‪ ،‬ﺳوء اﻟﺗﺳﻳﻳر‪ ،‬اﻻﻓﺗﻘﺎر إﻟﻰ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ﻋدم اﺳﺗﻐﻼﻝ ﻣﻧﺎطق ﻋﻘّﺎرﻳﺔ ﻛﺛﻳرة )ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ ﺣﻘوق‬
‫أﺑﺳط ﺷروط اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﺛﻝ‪ :‬اﻟﻛﻬرﺑﺎء‪ ،‬اﻟﻣﺎء‪ ،‬اﻟﻐﺎز‪.....‬‬
‫ﺣر‪.(.....‬‬
‫ﻣوﺟﻪ‪ ،‬ﺳوق ﺧﺎص ّ‬
‫‪ -‬ﻻ ﻳوﺟد ﺳوق ﻋﻘﺎري ﺣﻘﻳﻘﻲ) ﺳوق ﻋﻣوﻣﻲ إداري ّ‬
‫ﺗدﺧﻝ‬
‫ّ‬ ‫‪،ANDI‬‬ ‫اﻟﻣﺗدﺧﻠﻳن اﻟﻌﺎﻣﻠﻳن ﻓﻲ ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻘطﺎﻋﺎت‪ :‬ﻣﺟﺎﻻت ‪ ،CALPIS ،MIT‬وﻛﺎﻻت ﻋﻘّﺎرﻳﺔ‪،‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ﻛﺛرة‬
‫ﻏﻳر ﻣﻧﺎﺳب ﻓﻲ اﺧﺗﻳﺎر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻧﺷﺂت ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺳﻳﺋﺔ‪ :‬ﺗﺳﻳﻳر ﺳﻳﺊ ﻟﻸراﺿﻲ‪ ،‬وﻏﻳﺎب إﻋﺎدة اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟطوﻳﻝ‪.‬‬
‫‪ (7‬اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ‪:‬‬
‫ﻣﻬﻣﺔ‪ ،‬وﻻ ﻳوﺟد ﺗﻘﻳﻳم ﺟدي ﻓﻲ ﺣﺟم اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ودراﺳﺎت ﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ ﻓﻲ‬
‫‪ -‬ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﻳر ﻧزﻳﻬﺔ ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﺎت ﻋدﻳدة ّ‬
‫ﻫذا اﻟﺷﺄن‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﻳر ﻧزﻳﻬﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗوردﻳن اﻟذﻳن ﻳﻌﻣﻠون ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺧﻠّص ﻣن ﺣدود اﻟﺗﻌرﻳﻔﺎت اﻟﺟﻣرﻛﻳﺔ‪.‬‬
‫أن ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ﻗوة ﺑﺳﺑب إﻧﺧﻔﺎض ﻣﺳﺗواﻫﺎ ﺑﺷﻛﻝ ﻋﺎم ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫‪ -‬ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ أﻗﻝ ّ‬
‫ﻳﺣﺗوي ﻋﻠﻰ اﻣﺗﻳﺎزات ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳوق اﻟﻌﺎم‪.‬‬
‫‪ (8‬اﻟﻣﺣﻳط اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻛﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬اﺳﺗﻘرار اﻟﻣﺣﻳط اﻻﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻛﻠﻲ‪ ،‬ﻣﻊ ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻬﻳﻛﻠﻲ ﻷﺳﻌﺎر اﻟﺑﺗروﻝ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻳﻳن ﻓﻬو ﻋﺎﺋق ﻣﻬم‬
‫ّ‬ ‫‪-‬ﻋدم اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ‪ :‬وﻫذا اﻟﻌﺎﺋق إذا ﻛﺎن ﻻ ﻳﺷ ّﻛﻝ ﺣﺟر ﻋﺛر أﻣﺎم اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن‬
‫ﻓﻲ ﻧظر اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟﺧﺎرﺟﻳﻳن‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺄﺧر ﻓﻲ ﺗﺳوﻳﺔ وﺿﺑط اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزﺋﻲ‪ ،‬ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠّق ﺑﻧوﻋﻳﺔ اﻟﺧوﺻﺻﺔ‪ ،‬وﺗﻛوﻳن اﻹدارة اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‪.‬‬

‫وﻟﺗوﺿﻳﺢ اﻟﻔﻛرة أﻛﺛر‪ ،‬ﻧدرج اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬


‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬ﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‬
‫ﺑﻌد أن ﺗطرﻗﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ إﻟﻰ اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﺳﻧﺗﻧﺎوﻝ ﻓﻲ ﻫذا‬
‫اﻟﻣطﻠب دراﺳﺔ إﺣﺻﺎﺋﻳﺔ وﺗﺣﻠﻳﻝ اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬذا اﻟﻘطﺎع‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻧﺎ ﺑﻣﻼﺣظﺔ ﺗطور ﻫذا اﻷﺧﻳر‪،‬‬
‫وﺑذﻟك ﺗﻘﻳﻳم ﻣدى ﻓﻌﺎﻟﻳﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗﺧذة ﻣن طرف اﻟدوﻟﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬

‫ﺣﻳث اﻋﺗﻣدﻧﺎ ﻓﻲ اﻟدراﺳﺔ اﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌطﻳﺎت اﻟﻔﺗرة ﻣﺎﺑﻳن ‪ 2001‬و‪ 2004‬وذﻟك ﻟﺻدور اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ‬
‫وﻗﺎﻧون اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ‪ ،2001‬ﺣﻳث ﺗﻌﺗﺑر ﻫذﻩ اﻟﺳﻧﺔ ﻛﺄﺳﺎس ﻟﻣﻼﺣظﺔ‬
‫اﻟﺗطور‪.‬‬
‫‪-1‬ﺗوزﻳﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب ﻓﺋﺔ اﻟﻌﻣﺎﻝ‪:‬‬
‫ﻟﻠﺗوﺻﻝ إﻟﻰ اﻟﺗﺣدﻳد اﻟدﻗﻳق ﻟﻌدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬وﻛذا ﻋدد اﻷﺟراء وﻣﻼﺣظﺔ ﺗطور ﻫذﻳن‬
‫ّ‬
‫ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺟدوﻝ اﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫اﻷﺧﻳرﻳن‪ ،‬ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺎﻟﺗﻘﺳﻳم ﺣﺳب ﻓﺋﺎت اﻟﻌﻣﺎﻝ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ‪ 2004/2001‬ﻛﻣﺎ ﻫو‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم ‪ :6‬ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب ﻓﺋﺔ اﻟﻌﻣﺎﻝ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ‪2004-2001‬‬

‫ﻓﺌﺎت اﻟﻌﻤﺎل‬

‫اﻟﻔﺎرق )‪(2004/2003‬‬ ‫اﻟﻔﺎرق)‪(2002/2001‬‬


‫اﻟﻔﺎرق )‪(2003/2002‬‬
‫ﺳﻨﺔ‬ ‫ﺳﻨﺔ‬ ‫ﺳﻨﺔ‬ ‫ﺳﻨﺔ‬ ‫ﻧﻮع‬
‫اﻟﻔﺌﺔ‬
‫ﻧﺴﺒﺔ‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ‬
‫اﻟﻌﺪد‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻐﻴﺮ‬ ‫اﻟﻌﺪد‬ ‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻐﻴﺮ‬ ‫اﻟﻌﺪد‬
‫اﻟﺘﻐﻴﺮ‬
‫‪08.30‬‬ ‫‪16242‬‬ ‫‪211922‬‬ ‫‪08.60‬‬ ‫‪15492‬‬ ‫‪195680‬‬ ‫‪05.83‬‬ ‫‪9930‬‬ ‫‪180188‬‬ ‫‪170258‬‬ ‫ﻣﺼﻐّﺮة‬ ‫‪9-1‬‬

‫‪05.31‬‬ ‫‪569‬‬ ‫‪11272‬‬ ‫‪33.08‬‬ ‫‪2661‬‬ ‫‪10703‬‬ ‫‪03.83-‬‬ ‫‪321-‬‬ ‫‪8042‬‬ ‫‪8363‬‬ ‫ﺻﻐﻴﺮة‬ ‫‪49-10‬‬
‫‪-50‬‬
‫‪04.40‬‬ ‫‪689‬‬ ‫‪2255‬‬ ‫‪18.45‬‬ ‫‪244‬‬ ‫‪1566‬‬ ‫‪03.93‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪1322‬‬ ‫‪1272‬‬ ‫ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ‬
‫‪250‬‬

‫‪08.41‬‬ ‫‪17500‬‬ ‫‪225449‬‬ ‫‪09.70‬‬ ‫‪18397‬‬ ‫‪207949‬‬ ‫‪05.37‬‬ ‫‪9659‬‬ ‫‪189552‬‬ ‫‪179893‬‬ ‫اﻟﻤﺠﻤﻮع‬

‫ﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬


‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ّ‬
‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬

‫ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻐﻳر= ]ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻷﺟراء ﻟﻠﺳﻧﺔ )‪ – (T+1‬ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻠﺳﻧﺔ )‪ / [ (T‬ﻋدد‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻠﺳﻧﺔ )‪.(T‬‬

‫وﻟﺗﺳﻬﻳﻝ اﻟدراﺳﺔ واﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻗﻣﻧﺎ ﺑﺗﻣﺛﻳﻝ ﻫذا اﻟﺟدوﻝ ﻓﻲ ﺷﻛﻝ رﺳوﻣﺎت ﺑﻳﺎﻧﻳﺔ‪:‬‬
‫ﺷﻛﻝ رﻗم‪ :07‬ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب ﻓﺋﺔ اﻟﻌﻣﺎﻝ)‪(2004-2001‬‬

‫‪250000‬‬
‫‪200000‬‬
‫د المؤسسات‬

‫ّ‬
‫مصغرة )‪(09 - 01‬‬
‫‪150000‬‬
‫صغيرة )‪( 49 - 10‬‬
‫‪100000‬‬
‫متوسطة)‪(250 -50‬‬
‫‪50000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫السنوات‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺟدوﻝ‪.‬‬

‫ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻝ رﻗم ‪ 6‬وﺗﻣﺛﻳﻠﻪ اﻟﺑﻳﺎﻧﻲ ﻳﺗّﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬


‫ﺗطو ار ﻣﻠﺣوظﺎ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة )‪ ،(2004-2001‬ﺣﻳث ﻓﻲ ﺳﻧﺔ‪ 2002‬ﺑﻠﻎ إﺟﻣﺎﻟﻲ‬
‫ﻋرف ﻧﺳﻳﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ّ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ‪ 189552‬ﻣؤﺳﺳﺔ أي ﺑﻧﺳﺑﺔ زﻳﺎدة‪ %05.37‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺳﻧﺔ ‪ ،2001‬وﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2003‬ارﺗﻔﻌت ﻧﺳﺑﺔ‬
‫اﻟزﻳﺎدة ﻟﺗﺑﻠﻎ ‪ %09.70‬وﻫو ﻣﺎﻳﻌﺎدﻝ ‪ 18397‬ﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2004‬ارﺗﻔﻊ ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﻣﻘدار ‪17500‬‬
‫ﻣؤﺳﺳﺔ أي ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %08.41‬ﺣﻳث ﺑﻠﻎ اﻟﻌدد اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ‪ 225449‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺳﻧﺔ ‪.2004‬‬
‫ﻟﻌﻣﺎﻝ ﻣن‪ 09 -01‬ﺗﻣﺛّﻝ اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻷﻛﺑر ﻣن ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ‬
‫ﺗﺷﻐﻝ ﻋدد ﻣن ا ّ‬
‫‪ -‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ّ‬
‫ﻟﻠﺳﻧوات اﻷرﺑﻌﺔ‪ ،‬ﺣﻳث ﻛﺎﻧت ‪ 180188‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2002‬أي ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗطور ‪ ، %05.83‬وﻓﻲ ﺳﻧﺔ‬
‫‪ 2003‬ارﺗﻔﻌت اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺗﺻﻝ إﻟﻰ ‪ %08.60‬وﻫﻲ ﺗﻘرﻳﺑﺎ ﻧﻔس اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺣﻘّﻘﺔ ﺳﻧﺔ ‪ ،2004‬ﺣﻳث ﺑﻠﻎ‬
‫ﻣﺻﻐرة‪ ،‬وﻟﻌ ّﻝ اﻟﻔﺿﻝ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟزﻳﺎدة ﻳﻌود إﻟﻰ‬
‫ّ‬ ‫اﻟﻣﺻﻐرة ﻟﻬذﻩ اﻟﺳﻧﺔ ‪ 211922‬ﻣؤﺳﺳﺔ‬
‫ّ‬ ‫ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ﻟﺣد ﻛﺑﻳر‬
‫اﻟﻣﺳﺟﻠﺔ ﻟدى اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟدﻋم وﺗﺷﻐﻳﻝ اﻟﺷﺑﺎب ‪ ANSEJ‬واﻟﺗﻲ ﺳﺎﻫﻣت ّ‬ ‫ّ‬ ‫إﻧﺟﺎز اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‬
‫ﻓﻲ ﺗﻛﺛﻳف اﻟﻧﺳﻳﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻲ‪.‬‬
‫ﺗطو ار ﻣﻠﺣوظﺎ ﺧﻼﻝ اﻟﺳﻧﺗﻳن‬
‫ﺗﺷﻐﻝ )‪ (250-50 ،49-10‬ﻫﻲ ﻛذﻟك ﻋرﻓت ّ‬ ‫‪ -‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺗﻲ ّ‬
‫‪ 2004 ،2003‬ﺣﻳث ﻣﺛّﻠت ﻧﺳب ‪ %33.08‬و ‪ %05.31‬ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‪،‬‬
‫اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وﻛذﻟك ﻧﺳب ‪ %18.45‬و‪ %04.4‬ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫‪ -2‬ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﻋدد اﻷﺟراء ﺣﺳب اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص‪:‬‬
‫ﻟﻣﻼﺣظﺔ ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم اﻟﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص وﻛذا ﻋدد اﻷﺟراء اﻟﻣﺷﺗﻐﻠﻳن ﻓﻲ ﻛﻼ‬
‫اﻟﻘطﺎﻋﻳن‪ ،‬ﻧدرج اﻟﺟدوﻝ اﻵﺗﻲ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة )‪.(2004-2001‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم ‪ :7‬ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﺣﺳب اﻟﻘطﺎﻋﻳن )اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص( ﻟﻠﻔﺗرة )‪(2004- 2001‬‬
‫ﻋدد اﻷﺟراء‬ ‫ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ﻧﺳﺑﺔ ﺗﻐﻳر‬ ‫ﺗﻐﻳر ق‬
‫ﻧﺳﺑﺔ ّ‬ ‫ﺗﻐﻳر‬
‫ﻧﺳﺑﺔ ّ‬ ‫ﺗﻐﻳر‬
‫ﻧﺳﺑﺔ ّ‬ ‫اﻟﻘطﺎع‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص‬ ‫اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص‬
‫ق اﻟﺧﺎص‬ ‫اﻟﻌﺎم‬ ‫ق اﻟﺧﺎص‬ ‫ق اﻟﻌﺎم‬ ‫اﻟﻌﺎم‬
‫‪503541‬‬ ‫‪74763‬‬ ‫‪179893‬‬ ‫‪788‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪06.85‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5.37-‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪538055‬‬ ‫‪74763‬‬ ‫‪189552‬‬ ‫‪788‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪550386‬‬ ‫‪74763‬‬ ‫‪207949‬‬ ‫‪788‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪07.70‬‬ ‫‪3.93-‬‬ ‫‪8.41-‬‬ ‫‪01.27-‬‬
‫‪592758‬‬ ‫‪71826‬‬ ‫‪225449‬‬ ‫‪778‬‬ ‫‪2004‬‬
‫ﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﺳﺗﻧﺎدا إﻟﻰ إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ّ‬

‫وﻳﻣﻛن ﺗوﺿﻳﺢ ﻫذﻩ اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﻓﻲ اﻟرﺳم اﻟﺑﻳﺎﻧﻲ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫ﺷﻛﻝ‪ :08‬ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﺣﺳب اﻟﻘطﺎﻋﻳن )اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص( ﻟﻠﻔﺗرة‪2004-2001‬‬


‫‪250000‬‬
‫‪700000‬‬
‫‪600000‬‬ ‫‪200000‬‬
‫عـــدد المؤسســـات‬

‫‪500000‬‬
‫عـــــدد األجــــــراء‬

‫‪150000‬‬
‫‪400000‬‬ ‫القطاع العام‬ ‫القطاع العام‬
‫‪300000‬‬ ‫القطاع الخاص‬ ‫‪100000‬‬ ‫القطاع الخاص‬
‫‪200000‬‬
‫‪50000‬‬
‫‪100000‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫ال سنوات‬ ‫ال سنوات‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺟدوﻝ‪.‬‬


‫ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻝ واﻟرﺳم اﻟﺑﻳﺎﻧﻲ ﻳﺗﺿﺢ ﻟﻧﺎ ﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬ﻓﺎﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻟم ﻳﻌرف أي ﺗطور ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺔ ‪ ،2002‬ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻋرف‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2004‬ﺷﻬدت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‬ ‫اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص زﻳﺎدة ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ّ ،%05.37‬‬
‫ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص زﻳﺎدة ﻓﻲ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺗﺻﻝ إﻟﻰ ‪ ،%8.41‬ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﺗراﺟﻊ ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص‬
‫وم ﺑﻧﺳﺑﺔ‪ ، %01.27‬وﻫذا راﺟﻊ إﻟﻰ ﺗطﺑﻳق ﺳﻳﺎﺳﺔ ﺧوﺻﺻﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻌدد اﻷﺟراء‪ ،‬ﻟم ﻳﻌرف أي ﺗطور ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺔ ‪ 2002‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﻌﺎم‪ ،‬ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻋرف ﻓﻲ‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2004‬ﻓﺷﻬد ﻋدد اﻷﺟراء ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص زﻳﺎدة‬
‫اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص زﻳﺎدة ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ّ ،%06.85‬‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﺗراﺟﻊ ﻋدد اﻷﺟراء ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ ،%03.93‬وﻫذا راﺟﻊ إﻟﻰ ﺗﺳرﻳﺢ اﻟﻌﻣﺎﻝ‬
‫ﺑﻧﺳﺑﺔ‪ّ ،%07.7‬‬
‫ﻧﺗﻳﺟﺔ ﺧوﺻﺻﺔ ﻋدة ﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم‪.‬‬
‫‪-3‬ﺗوزﻳﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب اﻷﻧﺷطﺔ‪:‬‬
‫ﻳرﺗﻛز ﻧﺷﺎط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ﺳﺗﺔ )‪ (06‬ﻗطﺎﻋﺎت رﺋﻳﺳﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻳث ﺗﺷﻣﻝ ﺣﺟم ‪ %75‬ﻣن ﻣﺟﻣوع‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﻫذﻩ اﻟﻔروع ﻫﻲ اﻟﺑﻧﺎء واﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺗﺟﺎرة‪ ،‬اﻟﻧﻘﻝ واﻟﻣواﺻﻼت‪،‬‬
‫ﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﺋﻼت‪ ،‬ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت‪ ،‬اﻟﻔﻧدﻗﺔ واﻹطﻌﺎم‪.‬‬
‫ﻳﺑﻳن ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬وﻛذا ﻋدد اﻷﺟراء ﺣﺳب ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة‬
‫واﻟﺟدوﻝ رﻗم ‪ّ 13‬‬
‫)‪.(2003-2001‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم‪ :8‬ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب اﻷﻧﺷطﺔ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة )‪(2004-2001‬‬

‫اﻟﻔﺎرق)‪(2004/2003‬‬ ‫اﻟﻔﺎرق)‪(2002/2001‬‬
‫اﻟﻔﺎرق)‪(2003/2002‬‬
‫ﺳﻧﺔ‬ ‫ﺳﻧﺔ‬ ‫ﺳﻧﺔ‬ ‫ﺳﻧﺔ‬
‫ﻧﺳﺑﺔ‬ ‫‪2004‬‬ ‫ﻧﺳﺑﺔ‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬
‫اﻟﻌدد‬ ‫اﻟﻌدد‬ ‫ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﻐﻳر‬ ‫اﻟﻌدد‬ ‫ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط‬
‫اﻟﺗﻐﻳر‬ ‫اﻟﺗﻐﻳر‬
‫اﻟﺑﻧﺎء‬
‫‪10.74‬‬ ‫‪7070‬‬ ‫‪72869‬‬ ‫‪14.92‬‬ ‫‪8544‬‬ ‫‪65799‬‬ ‫‪35.29‬‬ ‫‪14936‬‬ ‫‪57255‬‬ ‫‪42319‬‬ ‫واﻷﺷﻐﺎﻝ‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‬

‫‪09.43‬‬ ‫‪3273‬‬ ‫‪37954‬‬ ‫‪09.86‬‬ ‫‪3113‬‬ ‫‪34681‬‬ ‫‪19.46‬‬ ‫‪5144‬‬ ‫‪31568‬‬ ‫‪26424‬‬ ‫اﻟﺗﺟﺎرة‬

‫اﻟﻧﻘﻝ‬
‫‪08.11‬‬ ‫‪1523‬‬ ‫‪20294‬‬ ‫‪07.95‬‬ ‫‪1383‬‬ ‫‪18771‬‬ ‫‪11.12‬‬ ‫‪1741‬‬ ‫‪17388‬‬ ‫‪15647‬‬
‫اﻟﻣواﺻﻼت‬
‫ﺧدﻣﺎت‬
‫‪06.31‬‬ ‫‪1006‬‬ ‫‪16933‬‬ ‫‪05.25‬‬ ‫‪795‬‬ ‫‪15927‬‬ ‫‪08.20‬‬ ‫‪1147‬‬ ‫‪15132‬‬ ‫‪13985‬‬
‫اﻟﻌﺎﺋﻼت‬
‫ﺻﻧﺎﻋﺔ‬
‫‪04.71‬‬ ‫‪615‬‬ ‫‪13673‬‬ ‫‪05.69‬‬ ‫‪704‬‬ ‫‪13058‬‬ ‫‪06.55‬‬ ‫‪760‬‬ ‫‪12354‬‬ ‫‪11594‬‬
‫اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت‬
‫اﻟﻔﻧدﻗﺔ‬
‫‪06.60‬‬ ‫‪873‬‬ ‫‪14103‬‬ ‫‪06.60‬‬ ‫‪820‬‬ ‫‪13230‬‬ ‫‪07.75‬‬ ‫‪893‬‬ ‫‪12410‬‬ ‫‪11517‬‬
‫واﻻطﻌﺎم‬
‫ﺑﺎﻗﻲ‬
‫‪06.75‬‬ ‫‪3140‬‬ ‫‪49623‬‬ ‫‪06.99‬‬ ‫‪3038‬‬ ‫‪46483‬‬ ‫‪25.61-‬‬ ‫‪14962-‬‬ ‫‪43445‬‬ ‫‪58407‬‬
‫اﻟﻘطﺎﻋﺎت‬

‫‪08.41‬‬ ‫‪17500‬‬ ‫‪225449‬‬ ‫‪09.70‬‬ ‫‪18397‬‬ ‫‪207949‬‬ ‫‪05.37‬‬ ‫‪9659‬‬ ‫‪189552‬‬ ‫‪179893‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوع‬

‫ﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‬


‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ّ‬
‫وﻳﻣﻛن ﺗوﺿﻳﺢ ﻣﻌطﻳﺎت اﻟﺟدوﻝ أﻋﻼﻩ ﻓﻲ اﻟرﺳم اﻟﺑﻳﺎﻧﻲ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫ﺷﻛﻝ‪:09‬ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب اﻷﻧﺷطﺔ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة )‪(2004-2001‬‬

‫‪80000‬‬
‫‪70000‬‬
‫‪60000‬‬
‫دد المؤسسات‬

‫‪50000‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫سنة‬


‫‪2002‬‬ ‫سنة‬
‫‪40000‬‬
‫‪2003‬‬ ‫سنة‬
‫‪30000‬‬
‫‪2004‬‬ ‫سنة‬
‫‪20000‬‬
‫‪10000‬‬
‫‪0‬‬
‫‪BTP‬‬ ‫تجارة‬ ‫نقل‬ ‫صناعة خدمات‬ ‫فندقة‬ ‫أخرى‬
‫فروع النشاط‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺟدوﻝ‪.‬‬

‫ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻝ رﻗم ‪ 13‬واﻟﺗﻣﺛﻳﻝ اﻟﺑﻳﺎﻧﻲ ﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬


‫ﻋــرف ﻧﺳــﻳﺞ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م ﺗطــو ار ﻣﻠﺣوظــﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳــﺑﺔ ﻟﻘطﺎﻋــﺎت اﻟﻧﺷــﺎط اﻟﺳــﺗّﺔ ﺧــﻼﻝ اﻟﻔﺗ ـرة اﻟﻣﻣﺗـ ّـدة ﻣــن‬
‫‪ 2004-2001‬ﺣﻳــث ﺗـ ّـم إﻧﺷــﺎء ﺳــﻧﺔ ‪2002‬ﺣ ـواﻟﻲ ‪ 146107‬ﻣؤﺳﺳــﺔ أي ﺑﻧﺳــﺑﺔ زﻳــﺎدة ﺗﻘـ ّـدر ﺑـ ـ‪ %20.26‬ﻣﻘﺎرﻧــﺔ‬
‫أﻣ ــﺎ ﻓ ــﻲ ﺳ ــﻧﺔ ‪ 2003‬ارﺗﻔ ــﻊ ﻋ ــدد اﻟﻣؤﺳﺳ ــﺎت اﻟﻣﻧﺷ ــﺄة ﺣﻳ ــث ﺑﻠ ــﻎ‬
‫ﺑﻌ ــدد اﻟﻣؤﺳﺳ ــﺎت ﻟﻠﻔ ــروع اﻟﺳ ــﺗّﺔ ﻟﺳ ــﻧﺔ‪ّ ،2001‬‬
‫ﺛم ارﺗﻔﻊ اﻟﻌدد ﺳﻧﺔ ‪ 2004‬ﻟﻳﺑﻠﻎ ‪ 175826‬ﻣؤﺳﺳﺔ أي ﺑﻧﺳﺑﺔ زﻳـﺎدة ﺗﻘ ّـدر ﺑ ـ‬ ‫‪ 161466‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة وﻣﺗوﺳطﺔ‪ّ ،‬‬
‫‪ %08.89‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﻌدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﻠﻔروع اﻟﺳﺗﺔ ﻟﺳﻧﺔ‪.2003‬‬
‫‪ ‬ﻳﺣﺗﻝ ﻓرع اﻟﺑﻧﺎء واﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‪ BTP‬اﻟﺻدارة ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺳﻧوات ‪ 2001،2002،2003،2004‬ﺣﻳث‬
‫ﻣﺛّﻝ اﻟﻧﺳب ‪ %32.32 ،%31.64 ،%30.20 ،%23.35‬ﻟﻠﺳﻧوات اﻷرﺑﻌﺔ اﻷﺧﻳرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ وﻳرﺟﻊ‬
‫ﻫذا اﻟﺗطور إﻟﻰ اﻫﺗﻣﺎم اﻟدوﻟﺔ ﺑﻬذا اﻟﻔرع ﻹﻧﺟﺎز اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻛﺑرى‪.‬‬
‫ﻧﻣوا ﻣﻌﺗﺑ ار ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺔ ‪ ،2002‬ﺣﻳث ﺣﻘّﻘت ﻧﺳب زﻳﺎدة ‪%19.46‬‬
‫‪ ‬ﻋرف ﻓرﻋﺎ اﻟﺗﺟﺎرة واﻟﻧﻘﻝ واﻟﻣواﺻﻼت ّ‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2003‬ﺣﻘّﻘت ﻧﺳب أﻗﻝ‪ ،‬ﺣﻳث ﻣﺛّﻠت ‪%07.95 ،%09.86‬‬ ‫و‪ %11.12‬ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ّ .‬‬
‫ﻟﻠﻔرﻋﻳن ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ ،‬وﺑﻘﻳت ﻧﻔس اﻟﻧﺳب ﺗﻘرﻳﺑﺎ ﻣﺣﻘﻘﺔ ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2004‬ﺣﻳث ﻣﺛّﻠت ‪ %09.43‬و‪%07.95‬‬
‫ﻟﻠﻔرﻋﻳن ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ ،‬وﺑﻘﻳت ﻧﻔس اﻟﻧﺳب ﺗﻘرﻳﺑﺎ ﻣﺣﻘّﺛﻘﺔ ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2004‬ﺣﻳث ﻣﺛّﻠت ‪ %09.43‬و ‪%08.11‬‬
‫ﻟﻠﻔرﻋﻳن ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪.‬‬
‫ﻧﻣوا ﺿﺋﻳﻼ‪،‬‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻔروع اﻟﻧﺷﺎط اﻷﺧرى )ﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﺋﻼت‪ ،‬ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت‪ ،‬اﻟﻔﻧدﻗﺔ واﻹطﻌﺎم( ﻋرﻓت ّ‬
‫ﻓﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺳﻧﺔ‪ 2003‬ﺣﻘّﻘت ﻧﺳب ‪ %04.71،%06.31 ،%08.11‬ﻟﻠﻔروع اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪.‬‬
‫واﻟﻣﻼﺣظ أن ﺗطور ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺣﺳب ﻫذﻩ اﻟﻔروع ﻣﺎزاﻝ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣن ﺑطء رﻏم اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗّﺧذة ﻟﺗرﻗﻳﺔ ﻫذﻩ‬
‫اﻷﺧﻳرة‪.‬‬
‫‪-4‬ﺗوزﻳﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺣﺳب اﻟﻣوﻗﻊ اﻟﺟﻐراﻓﻲ‪:‬‬
‫أن ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ﻧﺻف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺗﻣرﻛزة ﻓﻲ اﻟﻌﺷر وﻻﻳﺎت‬ ‫ﻳﺑﻳن اﻟﺗوزﻳﻊ اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ّ‬‫ّ‬
‫اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺷﻣﺎﻝ‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗﺷ ّﻛﻝ أﻗطﺎب ﺣﺿرﻳﺔ وﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬ﻫذﻩ اﻟوﻻﻳﺎت ﻫﻲ‪ :‬اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬وﻫران‪ ،‬ﺗﻳزي وزو‪،‬‬
‫ﺳطﻳف‪ ،‬ﺑﺟﺎﻳﺔ‪ ،‬ﺑوﻣرداس‪ ،‬اﻟﺑﻠﻳدة‪ ،‬ﻗﺳﻧطﻳﻧﺔ‪ ،‬اﻟﺷﻠف‪ ،‬ﺗﻳﺑﺎزة ‪.‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم‪ : 9‬ﺗرﺗﻳب اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻌﺷر ﺣﺳب ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻟﺳﻧﺔ ‪2004‬‬
‫ﻧﺳﺑﺔ اﻟزﻳﺎدة‪%‬‬ ‫ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟدﻳدة‬ ‫ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬ ‫اﻟوﻻﻳﺎت‬ ‫رﻗم ﺗرﺗﻳﺑﻲ‬
‫‪09.11‬‬ ‫‪2309+‬‬ ‫‪27640‬‬ ‫اﻟﺟزاﺋر‬ ‫‪01‬‬
‫‪05.17‬‬ ‫‪749+‬‬ ‫‪15223‬‬ ‫وﻫران‬ ‫‪02‬‬
‫‪09.61‬‬ ‫‪1053+‬‬ ‫‪12003‬‬ ‫ﺗﻳزي وزو‬ ‫‪03‬‬
‫‪12.98‬‬ ‫‪1032+‬‬ ‫‪8979‬‬ ‫ﺑﺟﺎﻳﺔ‬ ‫‪04‬‬
‫‪9.78‬‬ ‫‪794+‬‬ ‫‪8914‬‬ ‫ﺳطﻳف‬ ‫‪05‬‬
‫‪10.49‬‬ ‫‪710+‬‬ ‫‪7449‬‬ ‫ﺑوﻣرداس‬ ‫‪06‬‬
‫‪10.59‬‬ ‫‪694+‬‬ ‫‪7243‬‬ ‫اﻟﺑﻠﻳدة‬ ‫‪07‬‬
‫‪14.08‬‬ ‫‪882+‬‬ ‫‪7143‬‬ ‫ﺗﻳﺑﺎزة‬ ‫‪08‬‬
‫‪7.83‬‬ ‫‪498+‬‬ ‫‪6859‬‬ ‫ﻗﺳﻧطﻳﻧﺔ‬ ‫‪09‬‬
‫‪2.42‬‬ ‫‪152+‬‬ ‫‪6432‬‬ ‫اﻟﺷﻠف‬ ‫‪10‬‬
‫‪08.96‬‬ ‫‪8873+‬‬ ‫‪107915‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣـ ـ ــوع‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ – ﻣدﻳرﻳﺔ اﻹﺣﺻﺎء‪-‬‬
‫ﻣوﺿﺢ ﻓﻲ اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫وﻳﻣﻛن إدراج ﻫذﻩ اﻟﻣﻌطﻳﺎت ﻓﻲ داﺋرة ﻧﺳﺑﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﻫو‬

‫ﺷﻛﻝ ‪:10‬ﺗرﺗﻳب اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻌﺷر ﺣﺳب ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻟﺳﻧﺔ ‪2004‬‬

‫‪6%‬‬ ‫‪6%‬‬
‫‪7%‬‬ ‫‪26%‬‬
‫‪7%‬‬

‫‪7%‬‬
‫‪14%‬‬
‫‪8%‬‬
‫‪8%‬‬ ‫‪11%‬‬

‫الجزائر‬ ‫وھران‬ ‫تيزي وزو‬ ‫بجاية‬ ‫سطيف‬


‫بومرداس‬ ‫البليدة‬ ‫تيبازة‬ ‫قسنطينة‬ ‫الشلف‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺟدوﻝ‬

‫ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻝ رﻗم‪ 09‬واﻟداﺋرة اﻟﻧﺳﺑﻳﺔ ﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬


‫ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﺎﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻌﺷر اﻷوﻟﻰ ‪ 107915‬أي ﻣﺎ ﻳﻣﺛﻝ ﻧﺳﺑﺔ ‪ %47.87‬ﻣن ﻧﺳﻳﺞ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬ﺑﻳﻧﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻋددﻫﺎ ﺳﻧﺔ ‪ 2003‬ﺣواﻟﻲ ‪ 104865‬ﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬وﻫو ﻣﺎ ﻳﻣﺛّﻝ ﻧﺳﺑﺔ‬
‫‪ %50.43‬ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪.‬‬
‫‪ ‬ﻋرف ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟدﻳدة ﺗطو ار ﻣﻠﺣوظﺎ ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻌﺷر اﻷوﻟﻰ‪ ،‬ﺣﻳث ﺑﻠﻎ ﻋددﻫﺎ ‪8873‬‬
‫ﻣؤﺳﺳﺔ أي ﺑﻧﺳﺑﺔ زﻳﺎدة ‪ ،%08.95‬ﺑﻳﻧﻣﺎ ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟدﻳدة ﻟﺳﻧﺔ‪ 2003‬ﺣواﻟﻲ ‪9012‬‬
‫ﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬أي ﺑﻧﺳﺑﺔ زﻳﺎدة ‪.%10.01‬‬
‫‪ ‬ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻛﻝ ﻣن وﻻﻳﺎت ﺑﺟﺎﻳﺔ‪ ،‬ﺑوﻣرداس‪ ،‬ﺗﻳﺑﺎزة‪ ،‬اﻟﺑﻠﻳدة‪ ،‬ﻋرﻓت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‬
‫ﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬أي ﻣﺎ‬
‫ﻗﻔزة ﻧوﻋﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺔ ‪ ،2004‬ﺣﻳث ﺑﻠﻎ ﺗزاﻳد ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟدﻳدة ﺑﻬﺎ ‪ّ 3318‬‬
‫ﻳﻣﺛّﻝ ‪ %37.38‬ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟدﻳدة‪.‬‬
‫وﻳﻌود أﺳﺑﺎب ﻫذا اﻟﺗﻣرﻛز ﻓﻲ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺷﻣﺎﻟﻳﺔ إﻟﻰ ﺗوﻓر اﻟﻬﻳﺎﻛﻝ اﻟﻘﺎﻋدﻳﺔ واﻟﺧدﻣﺎت وﺳﻬوﻟﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣواد اﻷوﻟﻳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﻣﻧﺎطق اﻷﺧرى وﻫو ﻣﺎ ﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺧﻠق ﻧوع ﻣن اﻟﺗوزﻳﻊ ﻏﻳر ﻋﺎدﻝ ﻟﺧرﻳطﺔ وﺟود ﻫذﻩ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺧﺗﻠف ﻣﻧﺎطق اﻟوطن‪.‬‬

‫‪ -5‬ﺗطور اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﺣﺳب ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط‪:‬‬


‫اﻟﻣﺻرح ﺑﻬﺎ ﻣن طرف اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ‪ANDI‬‬
‫ّ‬ ‫ﺳﻧﺣﺎوﻝ ﻣﻼﺣظﺔ ﺗطور اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ‬
‫ﺣﺳب ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ‪ ،2004-2001‬وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم‪ : 10‬ﺗطور اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﺣﺳب ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻧﺷﺎط ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة )‪(2004-2001‬‬

‫اﻟﻔﺎرق)‪(2002/2001‬‬
‫اﻟﻔﺎرق)‪(2004/2003‬‬ ‫اﻟﻔﺎرق)‪(2003/2002‬‬
‫ﺳﻧﺔ‬ ‫ﺳﻧﺔ‬ ‫ﺳﻧﺔ‬ ‫ﺳﻧﺔ‬
‫ﻧﺳﺑﺔ‬ ‫‪2004‬‬ ‫ﻧﺳﺑﺔ‬ ‫‪2003‬‬ ‫ﻧﺳﺑﺔ‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬
‫اﻟﻌدد‬ ‫اﻟﻌدد‬ ‫اﻟﻌدد‬ ‫ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط‬
‫اﻟﺗﻐﻳر‬ ‫اﻟﺗﻐﻳر‬ ‫اﻟﺗﻐﻳر‬
‫‪33.86-‬‬ ‫‪150-‬‬ ‫‪293‬‬ ‫‪02-‬‬ ‫‪09-‬‬ ‫‪443‬‬ ‫‪17.50-‬‬ ‫‪96-‬‬ ‫‪452‬‬ ‫‪548‬‬ ‫اﻟﻔﻼﺣﺔ‬

‫اﻟﺑﻧﺎء واﻷﺷﻐﺎﻝ‬
‫‪02.05‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪696‬‬ ‫‪07-‬‬ ‫‪51-‬‬ ‫‪682‬‬ ‫‪46.50-‬‬ ‫‪640-‬‬ ‫‪733‬‬ ‫‪1373‬‬
‫اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﺳﻛن‬

‫‪01.11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1272‬‬ ‫‪07+‬‬ ‫‪85+‬‬ ‫‪1258‬‬ ‫‪03-‬‬ ‫‪37-‬‬ ‫‪1173‬‬ ‫‪1210‬‬ ‫اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ‬
‫‪27.94-‬‬ ‫‪19-‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪13-‬‬ ‫‪10+‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪16-‬‬ ‫‪15-‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪93‬‬ ‫اﻟﺻﺣﺔ‬
‫‪80.83-‬‬ ‫‪3501-‬‬ ‫‪830‬‬ ‫‪2418‬‬ ‫‪4159+‬‬ ‫‪4331‬‬ ‫‪18-‬‬ ‫‪38-‬‬ ‫‪172‬‬ ‫‪210‬‬ ‫اﻟﻧﻘﻝ‬
‫‪46.83-‬‬ ‫‪37-‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪04+‬‬ ‫‪03+‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪10-‬‬ ‫‪07+‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪69‬‬ ‫اﻟﺳﻳﺎﺣﺔ‬
‫‪13.71-‬‬ ‫‪48-‬‬ ‫‪302‬‬ ‫‪18-‬‬ ‫‪75-‬‬ ‫‪350‬‬ ‫‪72-‬‬ ‫‪1090-‬‬ ‫‪425‬‬ ‫‪1515‬‬ ‫اﻟﺧدﻣﺎت‬
‫‪51.68-‬‬ ‫‪3727-‬‬ ‫‪3484‬‬ ‫‪132+‬‬ ‫‪4102+‬‬ ‫‪7211‬‬ ‫‪38-‬‬ ‫‪1909 -‬‬ ‫‪3109‬‬ ‫‪5018‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوع‬

‫ﻣﻘدﻣﺔ ﻣن طرف و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‬


‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ّ‬
‫وﻳﻣﻛن ﺑﻠورة ﻣﻌطﻳﺎت اﻟﺟدوﻝ ﻓﻲ اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫ﺷﻛﻝ ‪ :11‬ﺗطور اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﺣﺳب ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻧﺷﺎط)‪(2004-2001‬‬

‫‪5000‬‬
‫‪4000‬‬ ‫سنة ‪2001‬‬
‫عــدد المشـــاريع‬

‫‪3000‬‬ ‫سنة ‪2002‬‬


‫‪2000‬‬ ‫سنة ‪2003‬‬
‫‪1000‬‬ ‫سنة ‪2004‬‬
‫‪0‬‬
‫نق ل‬
‫فال‬

‫سـيا‬

‫خدم‬
‫‪PH‬‬

‫صنا‬

‫ص‬
‫حة‬

‫حة‬
‫حة‬

‫ات‬
‫‪BT‬‬

‫عة‬

‫فروع النشاط‬
‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﻠﺑﺔ اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺟدوﻝ‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب ﺑﺎﻹﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻲ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺟدوﻝ‬

‫أن‪:‬‬
‫ﻣﺎ ﻳﻣﻛن اﺳﺗﺧﻼﺻﻪ ﻣن اﻟﺟدوﻝ و اﻟرﺳم اﻟﺑﻳﺎﻧﻲ ّ‬
‫‪ ‬ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ‪ 5018‬ﻣﺷروع ﻟﺳﻧﺔ ‪ ،2001‬وﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2002‬اﻧﺧﻔض ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‬
‫ﺗم إﻧﺟﺎز ‪ 3109‬ﻣﺷروع اﺳﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬ﻟﻛن ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2003‬ﺗﺿﺎﻋف‬
‫اﻟﻣﻧﺟزة ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ ،%38‬ﺣﻳث ّ‬
‫ﺗﻘدر ﺑـ‪ ،%132‬وﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪2004‬‬
‫ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻟﻳﺻﻝ إﻟﻰ ‪ 7211‬ﻣﺷروع أي ﺑﻧﺳﺑﺔ زﻳﺎدة ّ‬
‫اﻧﺧﻔض اﻟﻌدد ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ ،%51.68‬وﻫو ﻣﺎ ﻳﻌﺎدﻝ ‪ 3484‬ﻣﺷروع‪ ،‬وﻳرﺟﻊ ﻫذا إﻟﻰ ﺑطء ﺗﻧﻔﻳذ‬
‫اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻣن ﻗﺑﻝ اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ‪/ ANDI‬‬
‫ﺗم إﻧﺟﺎز ‪ 4331‬ﻣﺷروع أي ﺑﻧﺳﺑﺔ‬‫‪ ‬ﻋرف ﻓرع اﻟﻧﻘﻝ ﺗطو ار ﻣﻠﺣوظﺎ ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺔ ‪ ،2003‬ﺣﻳث ّ‬
‫ﺗطور ‪ %2418‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺳﻧﺔ‪ ،2002‬وﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2004‬ﺣﻘّق ﻧﺳﺑﺔ زﻳﺎدة ﺑـ ‪ %01.11‬وﻫو ﻣﺎ‬
‫ﻳﻌﺎدﻝ ‪ 14‬ﻣﺷروع‪.‬‬
‫‪ ‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻔروع اﻷﺧرى‪ ،‬ﻋرﻓت أﻏﻠﺑﻬﺎ ﻧﺳب ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﺧﻼﻝ اﻟﺳﻧوات ‪،2004 ،2003 ،2002‬‬
‫ﻳﺑﻳن ﺳﻠﺑﻳﺎت ﺟﻬﺎز ‪ ANDI‬ﻓﻲ ﺗﻧﻔﻳذﻩ ﻟﻠﻣﺷﺎرﻳﻊ‬
‫وﻫذا ﻟﺗراﺟﻊ ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻣﻧﺟزة‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ّ‬
‫ﺑﺳﺑب ﺗﻌﻘﻳد اﻹﺟراءات اﻹدارﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ‪.‬‬

‫‪ - 6‬ﺗطور ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪: ANDI‬‬


‫ﻳﺑﻳن اﻫﺗﻣﺎم اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن ﺑﻬذا اﻟﺟﻬﺎز‬
‫ﻳظﻬر اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪ ،‬اﻟﺗطور اﻟﺳﻧوي ﻟﺗﺻرﻳﺣﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات‪ ،‬واﻟذي ّ‬
‫‪ APSI‬ﻣﻧذ إﻧﺷﺎﺋﻪ ﺳﻧﺔ ‪ 1993‬وﺑﻌد اﺳﺗﺑداﻟﻪ ﺑﺟﻬﺎز ‪ ANDI‬ﺳﻧﺔ‪.2001‬‬

‫اﻟﻣﺻرح ﺑﻬﺎ ﻣن طرف ‪ ANDI‬ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة‬


‫ّ‬ ‫ﺟدوﻝ رﻗم‪ : 11‬اﻟﺗطور اﻟﺳﻧوي ﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬
‫)‪(2003-1993‬‬

‫ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ)ﻣﻠﻳﺎردج(‬ ‫ﻋدد اﻷﺟراء‬ ‫اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‬


‫اﻟﻧﺳﺑﺔ‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ ‪%‬‬ ‫اﻟﻘﻳﻣﺔ‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ ‪%‬‬ ‫اﻟﻌدد‬ ‫اﻟﻌدد‬
‫‪%‬‬
‫‪2.45‬‬ ‫‪114‬‬ ‫‪2.79‬‬ ‫‪59606‬‬ ‫‪1.18‬‬ ‫‪694‬‬ ‫‪1994/1993‬‬
‫‪4.71‬‬ ‫‪219‬‬ ‫‪3.45‬‬ ‫‪73818‬‬ ‫‪1.42‬‬ ‫‪834‬‬ ‫‪1995‬‬
‫‪3.83‬‬ ‫‪178‬‬ ‫‪5.98‬‬ ‫‪127849‬‬ ‫‪3.54‬‬ ‫‪2075‬‬ ‫‪1996‬‬
‫‪9.42‬‬ ‫‪438‬‬ ‫‪12.48‬‬ ‫‪266761‬‬ ‫‪8.52‬‬ ‫‪4989‬‬ ‫‪1997‬‬
‫‪1962‬‬ ‫‪912‬‬ ‫‪18.18‬‬ ‫‪387028‬‬ ‫‪15.62‬‬ ‫‪9144‬‬ ‫‪1998‬‬
‫‪14.73‬‬ ‫‪685‬‬ ‫‪16.46‬‬ ‫‪351986‬‬ ‫‪21.13‬‬ ‫‪12372‬‬ ‫‪1999‬‬
‫‪17.16‬‬ ‫‪798‬‬ ‫‪15.72‬‬ ‫‪336169‬‬ ‫‪22.38‬‬ ‫‪13105‬‬ ‫‪2000‬‬
‫‪6.00‬‬ ‫‪279‬‬ ‫‪5.33‬‬ ‫‪113983‬‬ ‫‪8.57‬‬ ‫‪5018‬‬ ‫‪2001‬‬
‫‪7.94‬‬ ‫‪369‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪96545‬‬ ‫‪5.32‬‬ ‫‪3109‬‬ ‫‪2002‬‬
‫‪14.13‬‬ ‫‪657‬‬ ‫‪15.08‬‬ ‫‪322472‬‬ ‫‪12.32‬‬ ‫‪7211‬‬ ‫‪2003‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪4649‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2137891‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪58551‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوع‬

‫‪Source: Des assises nationales de la PME: ministere de la petite et moyenne entreprise et de l’artisanat ; janavier‬‬
‫‪2004 ;P :416‬‬

‫ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ﻣﺎ ﺑﻳن ‪ 1993/11/13‬ﺣﺗﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻧﺔ ‪ ،2001‬ﺳﺟﻝ ‪ 48231‬ﻣﺷروﻋﺎ اﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺎ‪ ،‬ﻣﺻرﺣﺎ ﺑﻪ ﻟدى‬
‫وﻛﺎﻟﺔ دﻋم اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات وﻣﺗﺎﺑﻌﺎﺗﻬﺎ ‪ ،APSI‬ﺣﻳث ﺗﺟﺎوزت اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ‪ 3623‬ﻣﻠﻳﺎر دﻳﻧﺎر‬
‫ﺗﺷﻐﻝ ﺣواﻟﻲ ‪ 1718874‬ﻋﺎﻣﻼ‪ ،‬ﺣﻳث ﺷﻬد ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﻣﻠﺣوظﺎ ﺳﻧﺔ ‪ ،2001‬وﻫذا راﺟﻊ‬
‫ﺟزاﺋري‪ّ ،‬‬
‫إﻟﻰ إﺟراء اﻟﺗﻌدﻳﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧون ﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﺳﻧﺔ‪.‬‬
‫وﻣﻊ ﺻدور اﻟﻘرار اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ أوت ‪ 2001‬ﺗم ﺗﺳﺟﻳﻝ ‪ 3109‬ﻣﺷروع اﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺎ ﻟﺳﻧﺔ ‪2002‬‬
‫ﺗﺷﻐﻝ ‪ 965419‬ﻋﺎﻣﻝ‪ ،‬وﺑﻠﻐت اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف اﻹﺟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ‪ 369‬ﻣﻠﻳﺎر دج‪ ،‬ﺛم ﺗﺿﺎﻋف ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‬
‫ﻟﺳﻧﺔ ‪ 2003‬ﻟﻳﺻﻝ إﻟﻰ ‪ 7211‬ﻣﺷروع ﺗﺷﻐﻝ ‪ 322472‬ﻋﺎﻣﻝ وﻣﺟﻣوع اﻟﺗﻛﺎﻟﻳف ‪ 657‬ﻣﻠﻳﺎر دج وﻫﻧﺎ ﻧﺳﺗﻧﺗﺞ‬
‫ﻓﻌﺎﻟﻳﺔ اﻟﺟﻬﺎز اﻟﺟدﻳد )‪ (ANDI‬وﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻪ ﻓﻲ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﺧﻠق ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ‪.‬‬
‫‪ -7‬ﺗطور ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟدﻋم ﺗﺷﻐﻳﻝ اﻟﺷﺑﺎب‪:ANSEJ‬‬
‫أﻧﺷﺄت اﻟوﻛﺎﻟﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﺗﺷﻐﻳﻝ اﻟﺷﺑﺎب )‪ (ANSEJ‬ﺑﻣﻘﺗﺿﻰ اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﻳذي رﻗم ‪ 96/296‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪08‬‬
‫ﺳﺑﺗﻣﺑر ‪ ،1996‬واﻧطﻠق اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺟﻬﺎز ﺧﻼﻝ اﻟﺳداﺳﻲ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻣن ﺳﻧﺔ‪ ،1997‬ﺣﻳث ﻳﺗﻣﺛﻝ اﻟﻬدف‬
‫ﻣﺻﻐرة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻟﻬذﻩ اﻟوﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺎﻋدة ﻓﺋﺎت اﻟﺷﺑﺎب ﻓﻲ إﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫اﻟﻣﺻرح ﺑﻬﺎ ﻣن طرف )‪ (ANSEJ‬ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ﻣن ‪1997/09/30‬‬
‫ّ‬ ‫اﻟﻣﺻﻐرة‬
‫ّ‬ ‫وﻓﻳﻣﺎﻳﻠﻲ ﻧﻌرض ﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫إﻟﻰ ‪.2003/12/31‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم‪ 12 :‬ﺗطور ﻣﺷﺎرﻳﻊ)‪ (ANSEJ‬ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ‪ 1997/09/30‬إﻟﻰ ‪.2003/12/31‬‬


‫اﻟﻧﺳﺑﺔ ‪%‬‬ ‫ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‬ ‫اﻟﻧﺷﺎط‬
‫‪22.68‬‬ ‫‪46641‬‬ ‫اﻟﺧدﻣﺎت‬
‫‪18.48‬‬ ‫‪38005‬‬ ‫اﻟﻔﻼﺣﺔ‬
‫‪17.18‬‬ ‫‪35336‬‬ ‫ﻧﻘﻝ اﻟﻣﺳﺎﻓرﻳن‬
‫‪16.23‬‬ ‫‪33391‬‬ ‫ﻧﻘﻝ اﻟﺳﻠﻊ‬
‫‪10.81‬‬ ‫‪22234‬‬ ‫اﻟﺣرف اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ‬
‫‪07.24‬‬ ‫‪14891‬‬ ‫اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ‬
‫‪04.36‬‬ ‫‪8979‬‬ ‫اﻟﺑﻧﺎء واﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟري‬
‫‪01.56‬‬ ‫‪3218‬‬ ‫اﻟﻣﻬن اﻟﺣرة‬
‫‪01.06‬‬ ‫‪2188‬‬ ‫اﻟﺻﻳﺎﻧﺔ‬
‫‪00.23‬‬ ‫‪483‬‬ ‫اﻟﺻﻳد‬
‫‪00.13‬‬ ‫‪283‬‬ ‫اﻟﻣوارد اﻟﻣﺎﺋﻳﺔ‬
‫‪100‬‬ ‫‪205649‬‬ ‫اﻟﻣ ـ ــﺟﻣوع‬
‫‪Source: Des ASSISES Nationales de la PME, Ministère de la Petite et Moyenne Entreprise et de‬‬
‫‪l'Artisanat,Janvier2004;p:424‬‬

‫ﻳﺣﺗ ّﻝ ﻗطﺎع اﻟﻧﻘﻝ ﺑﻧوﻋﻳﻪ ) ﻧﻘﻝ اﻟﻣﺳﺎﻓرﻳن‪ ،‬ﻧﻘﻝ اﻟﺳﻠﻊ( اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن ﺣﻳث ﻋدد اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‪ ،‬ﺣﻳث ﺗﻣﺛّﻝ ﻧﺳﺑﺔ‬
‫اﻟﻣﺻرح ﺑﻬﺎ ﻣﻧذ إﻧﺷﺎء وﻛﺎﻟﺔ )‪ ،(ANSEJ‬وﻫو ﻣﺎﻳﻘﺎﺑﻝ ‪ 68727‬ﻣؤﺳﺳﺔ‬ ‫ّ‬ ‫‪ %33.42‬ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‬
‫أن ﻗطﺎﻋﻲ اﻟﺧدﻣﺎت واﻟﻔﻼﺣﺔ ﻳﻣﺛّﻼن ﻧﺳب ‪ %22.68‬و‪ %18.48‬ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ ،‬أي ﻣﺎﻳﻘﺎﺑﻝ‬ ‫ﻣﺻﻐرة‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫ّ‬
‫اﻟﻣﺻﻐرة ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻘطﺎﻋﺎت‬
‫ّ‬ ‫ﻣﺻﻐرة‪ ،‬وﻳﻌود ارﺗﻔﺎع ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ّ‬ ‫‪ 46641‬و‪ 38005‬ﻣؤﺳﺳﺔ‬
‫ﺟﻝ اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن ﻳزاوﻟون ﻧﺷﺎطﻬم ﻓﻲ ﻫذﻩ‬
‫أن ّ‬
‫) اﻟﻧﻘﻝ‪ ،‬اﻟﺧدﻣﺎت‪ ،‬اﻟﻔﻼﺣﺔ( إﻟﻰ ﺧﺻوﺻﻳﺔ اﻟﻧﺷﺎط ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﺣﻳث ّ‬
‫أن ﻫﻧﺎك ﻗطﺎﻋﺎت أﺧرى ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺧﻠق ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ ﻛﺎﻟﺣرف اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ‪،‬‬
‫اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﺛﻼﺛﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫اﻟﺑﻧﺎء واﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟري‪ ،‬ﺣﻳث ﺗﻣﺛّﻝ ﻧﺳب ‪ %10.81‬و‪ %07.24‬و‪ %04.36‬ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺻﻐرة ﺗﺳﺎﻫم ﺑﺎﻟدرﺟﺔ‬
‫ّ‬ ‫اﻟﺗواﻟﻲ‪ .‬ﻣن ﻫﻧﺎ ﻳظﻬر ﻟﻧﺎ ﻣدى ﻓﺎﻋﻠﻳﺔ ﺟﻬﺎز )‪ (ANSEJ‬ﻣن ﺧﻼﻝ ﺧﻠﻘﻪ ﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‬
‫اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ ﺧﻠق ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ ﻟﻔﺋﺔ اﻟﺷﺑﺎب وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن اﻟﺑطﺎﻟﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ‪ :‬ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻹﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ‪.‬‬


‫أﺻﺑﺣت ﻓﻌﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻓﻲ اﻟﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ وﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺛروة‬
‫اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ‪ ،‬إذ ّأﻧﻬﺎ ﺗﺷ ّﻛﻝ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟدوﻝ أﻛﺛر ﻣن ‪ %70‬ﻣن ﻣﺟﻣوع‬
‫ّ‬ ‫وﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ أﻣ ار ﻣﻌروﻓﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻝ‬
‫وﺗﺷﻐﻝ ﻣﺎ ﻳﻘﺎرب ‪ %80‬ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ‪ ،‬ﻓﻧﺟد ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ ﻳﺻﻝ‬ ‫ّ‬ ‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪،‬‬
‫إﻟﻰ ‪ 2.5‬ﻣﻠﻳون ﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﺑرﻳطﺎﻧﻳﺎ ‪ 3.5‬ﻣﻠﻳون ﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّأﻧﻬﺎ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ إﻧﺷﺎء ‪ 11‬ﻣﻠﻳون ﻣﻧﺻب ﺷﻐﻝ‬
‫ﻓﻲ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻳﺗﺟﺎوز ﻓﻳﻬﺎ ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ‪ 22‬ﻣﻠﻳون ﻣؤﺳﺳﺔ)‪.(1‬‬
‫و ﻳﻌود ﺗرﻛﻳز ﻫذﻩ اﻟدوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬إﻟﻰ اﻟﺧﺻوﺻﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﻳز ﺑﻬﺎ ﻫذﻩ اﻷﺧﻳرة ﻛﻣﺎ رأﻳﻧﺎ‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳﻣ ّﻛﻧﻬﺎ ﻣن أداء وظﺎﺋﻔﻬﺎ‪،‬‬
‫ﻓﻲ ﻣﺎﺳﺑق ‪ ،‬ﻓﺳﻬوﻟﺔ إﻧﺷﺎﺋﻬﺎ وﺣﺟﻣﻬﺎ اﻟﺻﻐﻳر ﻳﺟﻌﻠﻬﺎ أﻛﺛر ﻣروﻧﺔ وﺳﻬﻠﺔ اﻟﺗﺳﻳﻳر‪ّ ،‬‬
‫وﻳﻣﻛن ﺗﻠﺧﻳص دور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ وﺗطور رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ‪ ،‬وﻛذﻟك‬
‫ﻣﺳﺎﻫﻣﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ واﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم ﻛﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫أ‪ -‬ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ‪:‬‬


‫اﻟﺣد ﻣن ﻣﺷﻛﻝ‬
‫وﺗطورﻫﺎ إﻟﻰ زﻳﺎدة ﻓﻲ ﺧﻠق ﻣﻧﺎﺻب ﺷﻐﻝ ﺟدﻳدة‪ ،‬وﺑذﻟك ّ‬
‫ّ‬ ‫ﻳؤدي ﺧﻠق اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‬
‫اﻟﺑطﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺣﻳث أﺳﻔرت إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت أﺟرﻳت ﻋﺎم ‪ 1996‬ﻋن وﺟود ‪ 18‬ﻣﻠﻳون ﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻲ دوﻝ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪،‬‬
‫ﺗﺷﻐﻝ ﻣﻧﻬﺎ ﻧﺳﺑﺔ ‪ %99.8‬أﻗﻝ ﻣن ‪ 250‬أﺟﻳرا‪ ،‬وﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﺷﻐﻳﻝ ‪ %66.52‬ﻣن اﻟﻳد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬وﺗﺣﻘّق ﻧﺳﺑﺔ‬‫ّ‬
‫)‪(2‬‬
‫‪ %85.64‬ﻣن رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ‬
‫ﻓﺈن ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻟﺳﻧﺔ‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﺣﺳب اﻟﺻﻧدوق اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ)‪ّ (CNAS‬‬
‫ّ‬
‫ﻳوﺿﺣﻪ اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫ﺗﺷﻐﻝ ‪ 550386‬ﻋﺎﻣﻝ‪ ،‬وﻫذا ﻣﺎ ّ‬
‫‪ 2003‬ﺑﻠﻎ ‪ 207949‬ﻣؤﺳﺳﺔ‪ّ ،‬‬

‫‪(1) SENAT‬‬ ‫‪FRANÇAIS: rapport d'information sur le secteur de la PME /PMI aux États-Unis fait par sénateur francise‬‬
‫‪grignon ,Juin 1997 ,P:01‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪ -‬بوھزة محمد وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪08‬‬
‫ﺟدوﻝ رﻗم‪ :13‬ﺗوزﻳﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺣﺳب اﻟﻔﺋﺎت ﻟﺳﻧﺔ ‪2003‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ ‪%‬‬ ‫ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ ‪%‬‬ ‫ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬ ‫ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ ﻓﻲ اﻟﻔﺋﺔ‬ ‫ﻧوع اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‬
‫‪46.13‬‬ ‫‪253907‬‬ ‫‪94.10‬‬ ‫‪195680‬‬ ‫‪09 - 01‬‬ ‫ﻣﺻﻐرة‬
‫‪22.02‬‬ ‫‪121216‬‬ ‫‪05.14‬‬ ‫‪10703‬‬ ‫‪49 - 10‬‬ ‫ﺻﻐﻳرة‬
‫‪31.84‬‬ ‫‪175263‬‬ ‫‪00.76‬‬ ‫‪1566‬‬ ‫‪250 - 50‬‬ ‫ﻣﺗوﺳطﺔ‬
‫‪%100‬‬ ‫‪550386‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪207949‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوع‬

‫اﻟﻣﺻدر ‪ :‬ﻣدﻳرﻳﺔ اﻹﺣﺻﺎء ﺑو ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺻﻐرة اﻟﺻدارة ﻓﻲ اﻟﻌدد‪ ،‬إذ ّأﻧﻬﺎ ﺗﺿم ‪ 195680‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﻟﺳﻧﺔ ‪ 2003‬ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﻘدر ﺑـ‬
‫ّ‬ ‫ﺗﻣﺛّﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫وﺗﺷﻐﻝ ‪253907‬ﺷﺧﺻﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﻘدر ﺑـ ‪ %46.13‬ﻣن ﻣﺟﻣوع ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ‬ ‫ّ‬ ‫‪ %94.10‬ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪،‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع‪.‬‬
‫ﻓﻬﻳﻛﻠﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻻ ﻳﺧﺗﻠف ﻋن ﻧظﻳرﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻔﻲ إﻳطﺎﻟﻳﺎ ﻣﺛﻼ ﺣﻘﻘت‬
‫اﻟﻣﺻﻐرة ﺗﻣﺛﻝ ‪ ، %95‬وﻫﻲ ﺗﺳﻳطر ﻋﻠﻰ ﺟﻝ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬وﺗﺳﺎﻫم‬‫ّ‬ ‫أن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ﻧﺟﺎﺣﺎ ﻛﺑﻳرا‪ ،‬إذ ّ‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻓﺎﻟﻘطﺎع ﻳﺳﺎﻫم ﺑـ ‪ %75‬ﻣن‬
‫ﺑﺄﻛﺑر ﺣﺻﺔ ﻣن اﻟﺗﺻدﻳر‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﺿﻣن اﻟﺛﺑﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﺑﻠد‪ّ ،‬‬
‫اﻟﺻﺎدرات ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت)‪.(1‬‬
‫و ﻳﻣﻛن ﺗوزﻳﻊ ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ ﺣﺳب ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻧﺷﺎط ﻛﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم‪ :14‬ﺗوزﻳﻊ ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ ﺣﺳب ﻗطﺎع اﻟﻧﺷﺎط ﻟﺳﻧﺔ ‪2003‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ ‪%‬‬ ‫ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ ‪%‬‬ ‫ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬ ‫ﻗطﺎع اﻟﻧﺷﺎط‬
‫‪34.60‬‬ ‫‪190479‬‬ ‫‪31.64‬‬ ‫‪65799‬‬ ‫اﻟﺑﻧﺎء واﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‬
‫‪14.16‬‬ ‫‪77934‬‬ ‫‪16.67‬‬ ‫‪34681‬‬ ‫اﻟﺗﺟﺎرة‬
‫‪07.31‬‬ ‫‪40223‬‬ ‫‪09.02‬‬ ‫‪18771‬‬ ‫اﻟﻧﻘﻝ واﻟﻣواﺻﻼت‬
‫‪07.80‬‬ ‫‪42932‬‬ ‫‪07.66‬‬ ‫‪15927‬‬ ‫ﺧدﻣﺎت اﻟﻌﺎﺋﻼت‬
‫‪07.18‬‬ ‫‪39510‬‬ ‫‪06.36‬‬ ‫‪13058‬‬ ‫ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ‬
‫‪05.08‬‬ ‫‪27981‬‬ ‫‪06.28‬‬ ‫‪13230‬‬ ‫اﻟﻔﻧدﻗﻳﺔ واﻹطﻌﺎم‬
‫‪23.86‬‬ ‫‪131327‬‬ ‫‪22.35‬‬ ‫‪46483‬‬ ‫ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻘطﺎﻋﺎت‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪550386‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪207949‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوع‬

‫اﻟﻣﺻدر ‪ :‬ﻣدﻳرﻳﺔ اﻹﺣﺻﺎء ﺑو ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬

‫أن ﻗطﺎع اﻟﺑﻧﺎء واﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻳﻣﺛﻝ ﻧﺳﺑﺔ ‪ %31.64‬ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬وﻳﻣﺛﻝ ﻧﺳﺑﺔ‬ ‫ﻧﻼﺣظ ّ‬
‫‪ %34.60‬ﻣن ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ اﻟﻣﺷﺗﻐﻠﻳن‪ ،‬وﻫﻲ أﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ وﻫذا راﺟﻊ ﻟﺧﺻوﺻﻳﺔ ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﺣﻳث ﻳﺗﻣﻳز ﺑﻌدم‬
‫إﺳﺗﻘرار اﻟﻳد اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻏﺎﻟﺑﺎ ﻣﺎ ﺗﻛون ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ ﻣﻧﺎﺻب ﺷﻐﻝ ﻣؤﻗﺗﺔ ﺗﻧﺗﻬﻲ ﺑﺎﻧﺗﻬﺎء اﻟﻣﺷروع‪.‬‬
‫ٕواذا ﻗﺎرﻧﺎ ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ‪ ،‬ﻓﻧﺟد ﺣﺳب إﺣﺻﺎﺋﻳﺎت ﺳﻧﺔ ‪،1999‬‬
‫)‪(1‬‬
‫ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ ‪ ، %69‬أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ ‪ ، %65.7‬أﺳﺗراﻟﻳﺎ ‪ ، %45‬ﺑرﻳطﺎﻧﻳﺎ ‪ %67.2‬ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ‬

‫(‬
‫(‪) http// www.cnes.dz/arab/statistique,19/12/2005 1‬‬
‫)‪(1‬‬
‫‪ -‬المجلس االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪09‬‬
‫ب‪ -‬ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ‪:‬‬
‫ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ دور ﻓﻲ ﺧﻠق وﺗﺣﻘﻳق اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ‪ ،‬ﻣن أﺟﻝ ﺿﻣﺎن دﻳﻣوﻣﺔ وظﺎﺋﻔﻬﺎ‪،‬‬
‫ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗﻛﺗﻔﻲ ﻓﻘط ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻣﻊ اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘﺗﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﺧدﻣﺎت‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗﺑﻳﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎﺗﻬﺎ‪ ،‬ﺑﻝ ﺗﺧﻠق ﻛذﻟك‬
‫ﺷﺑﻛﺔ ﻣﺑﺎدﻻت ﻣﻊ ﻫﻳﺋﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪.‬‬
‫ﻟﻘد ﻣﺛّﻠت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 1990‬ﻗراﺑﺔ ‪ %40‬ﻣن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ)‪ ،(2‬ﻓﻘد ﺳﺎﻫﻣت ﺑﻣﺎ ﻳﻘﺎرب‬
‫‪ %80‬ﻣن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ﻓﻲ أﻧﺷطﺔ اﻟﺧدﻣﺎت‪ ،‬و ‪ %65‬ﻣن اﻟﺗﺟﺎرة‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺳﺎﻫﻣت ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺳﻧﺔ ﺑـ‪ %20‬ﻓﻲ‬
‫اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت‪ ،‬و‪ %20‬ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﺑﻧﺎء)‪ ،(3‬وﺑﻠﻐت اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘّﻬﺎ‬
‫اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﻣوﻣﻲ ‪ 617.4‬ﻣﻠﻳﺎر دﻳﻧﺎر ﺟزاﺋري ﺳﻧﺔ ‪ ،1994‬وﻫﻲ ﺗﻣﺛّﻝ ﻧﺳﺑﺔ ‪ %53.5‬ﻣن اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ‬
‫اﻹﺟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ‪ ،‬ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻗﺎرﺑت اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺣﻘﻘﻬﺎ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ‪ 538.1‬ﻣﻠﻳﺎر دﻳﻧﺎر ﺟزاﺋري‪ ،‬وﻳﻣﻛن ﺗﻠﺧﻳص‬
‫ذﻟك ﻓﻲ اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬
‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﻳون دج‬ ‫ﺟدوﻝ رﻗم ‪ :15‬ﺗطور اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ‪2003-2001‬‬
‫ﺳﻧﺔ‪2003‬‬ ‫ﺳﻧﺔ‪2002‬‬ ‫ﺳﻧﺔ‪2001‬‬
‫اﻟﻧﺳﺑﺔ‪%‬‬ ‫اﻟﻘﻳﻣﺔاﻟﻣﺿﺎﻓﺔ‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ‪%‬‬ ‫اﻟﻘﻳﻣﺔاﻟﻣﺿﺎﻓﺔ‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ‪%‬‬ ‫اﻟﻘﻳﻣﺔاﻟﻣﺿﺎﻓﺔ‬
‫‪14.9‬‬ ‫‪312.47‬‬ ‫‪15.32‬‬ ‫‪186.79‬‬ ‫‪15.43‬‬ ‫‪268.98‬‬ ‫اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم‬
‫‪85.10‬‬ ‫‪1784.49‬‬ ‫‪84.68‬‬ ‫‪1585.3‬‬ ‫‪84.57‬‬ ‫‪1473.74‬‬ ‫اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص‬
‫‪100‬‬ ‫‪2096.96‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1872.09‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1742.72‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوع‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬اﻟدﻳوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎء ‪-ONS-‬‬


‫أن ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻓﻲ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻟﻣﺿﺎﻓﺔ ﺑﻠﻎ ‪ 1473.74‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ ،2001‬أي‬
‫ﻧﻼﺣظ ّ‬
‫ﺛم ارﺗﻔﻌت ﻟﺳﻧﺔ ‪ 2003‬ﻟﺗﺻﻝ إﻟﻰ‬‫ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ‪ ،%84.57‬وﺑﻘﻳت ﻧﻔس اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣواﻟﻳﺔ‪ّ ،‬‬
‫أن ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﺗﻧﺎﻗص ﻣﺳﺗﻣر‪،‬‬‫‪ %85.10‬وﻫو ﻣﺎ ﻳﻌﺎدﻝ ‪ 2096.96‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‪ ،‬ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻧﻼﺣظ ّ‬
‫ﺣﻳث ﻣﺛّﻝ ‪ %14.90‬ﺳﻧﺔ ‪ 2003‬وﻫو ﻣﺎ ﻳﻌﺎدﻝ ‪ 1784.49‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‪.‬‬

‫ت‪ -‬ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ ﺗطور رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ‪:‬‬


‫ﺗﺳﺎﻫم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻓﻲ ﺗطور رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ‪ ،‬وﻳرﺟﻊ ﻫذا اﻟﺗطور إﻟﻰ ﺗزاﻳد ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬وﻛذا‬
‫ﻟﻌدة ﻣﺻﺎﻧﻊ)‪ ،(1‬وﻳﻣﻛن ﻣﻼﺣظﺔ ﺗطور رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ ﺣﺳب اﻟﻔروع ﻟﺳﻧﺗﻲ‬
‫اﻟدﺧوﻝ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻹﻧﺗﺎج ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ّ‬
‫‪1999‬و‪ 2000‬ﻛﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم‪ :16‬ﺗطور رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ ﺣﺳب اﻟﻔروع ﻟﺳﻧﺗﻲ ‪1999‬و‪2000‬‬


‫ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ‪%‬‬ ‫ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗطور ‪%‬‬ ‫رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ‬ ‫ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط‬
‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬

‫‪‬‬
‫‪ -‬ھي الفرق بين قيمة اإلنتاج عند كل مرحلة من مراحل اإلنتاجية لسلعة ‪ ،‬وقيمة السلع الوسيطية‪ ،‬التي تدخل في تركيب ھذه السلع عند‬
‫ك ّل مرحلة‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫– لخلف عثمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪15‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪ -‬المجلس االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪24‬‬
‫(‪Ministre de PME/PMI, rapport sur l'état de secteur PME/PMI, Juin 2000,p:05 )1‬‬
‫‪53.82‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪47115230‬‬ ‫‪38227889‬‬ ‫اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ‬
‫‪09.85‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪8620923‬‬ ‫‪6948378‬‬ ‫ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء‬
‫‪16.18‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪14169167‬‬ ‫‪12091737‬‬ ‫اﻟﻛﻳﻣﻳﺎء واﻟﺻﻳدﻟﺔ‬
‫‪03.50‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪3071145‬‬ ‫‪3454241‬‬ ‫اﻟﻛﻬرﺑﺎء واﻹﻟﻛﺗروﻧﻳك‬
‫‪02.29‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪2012578‬‬ ‫‪1884980‬‬ ‫اﻟﻣﻳﻛﺎﻧﻳك واﻟﺣدﻳد‬
‫‪03.00‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2529734‬‬ ‫‪2057245‬‬ ‫اﻟﻣﻌﺎدن‬
‫‪07.00‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪6019491‬‬ ‫‪4701817‬‬ ‫اﻟﺧﺷب واﻟورق‬
‫‪04.50‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪3996414‬‬ ‫‪3565050‬‬ ‫اﻟﻧﺳﻳﺞ واﻟﺟﻠود‬
‫‪100‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪87534679‬‬ ‫‪72931337‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوع‬

‫‪Source:Ministère de PME/PMI,Rapport sur l'état de secteur PME/PMI,Juin2000,p:09‬‬

‫ﺳﺟﻝ ﺗطو ار ﻣﻌﺗﺑ ار ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ‬


‫ﻳﺑﻳن اﻟﺟدوﻝ ﺗوزﻳﻊ رﻗم اﻷﻋﻣﺎﻝ وﺗطورﻩ ﻣﺎﺑﻳن ﺳﻧﺗﻲ ‪، 2000 – 1999‬ﻓﻘد ّ‬ ‫ّ‬
‫ﻣﺳﺗوى اﻟﺧﺷب واﻟورق ﺑـ ‪ ، %28‬ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء ﺑـ ‪ %24‬واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﺑـ ‪.%23‬‬
‫ﺗﻘدر ﺑـ ‪ ، %53.82‬وﻫذا راﺟﻊ إﻟﻰ ﺗﻣرﻛز اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫أن ﻫﻳﻣﻧﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻛﺑﻳرة ّ‬
‫واﻟﻣﻼﺣظ ّ‬
‫ص و م ﺣوﻝ ﻫذا اﻟﻔرع ﻣن اﻟﻧﺷﺎط ﺑﺳﺑب ﺑﺳﺎطﺔ اﻟﻣواد اﻷوﻟﻳﺔ ﻓﻲ ﺗرﻛﻳب ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت وﺳﻬوﻟﺔ‬
‫اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻷﺧرى ‪.‬‬

‫ث‪ -‬ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم‪:‬‬


‫ﺗم إﻧﺗﺎﺟﻪ داﺧﻝ اﻟﺣدود اﻟﺟﻐراﻓﻳﺔ ﻟﻠدوﻟﺔ ﻣن اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت‬
‫ﻳﺷﻣﻝ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم )‪ (PIB‬ﻋﻠﻰ ﻛ ّﻝ ﻣﺎ ّ‬
‫ﻣﻌﻳﻧﺔ‪ ،‬ﺳواء ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻋﻧﺎﺻر اﻹﻧﺗﺎج اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻟﻠﻣواطﻧﻳن أو ﻟﻸﺟﺎﻧب‪.‬‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻧﻬﺎﺋﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﻓﺗرة ّ‬
‫ﻟﻘد ﻛﺎﻧت ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻛﺑﻳرة ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم واﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ﺳﻧﺔ ‪ 1999‬ﻧﺳﺑﺔ ‪%57‬‬
‫ﻓﻲ اﻟﻳﺎﺑﺎن‪ ،‬و‪ %64.3‬ﻓﻲ إﺳﺑﺎﻧﻳﺎ‪ %56 ،‬ﻓﻲ ﻓرﻧﺳﺎ‪ %44 ،‬ﻓﻲ اﻟﻧﻣﺳﺎ‪ %43 ،‬ﻓﻲ ﻛﻧدا‪ %33 ،‬ﻓﻲ أﺳﺗراﻟﻳﺎ‪،‬‬
‫ﺗﺷﻐﻝ ‪ %52‬ﻣن اﻟﻳد‬
‫ﻟﻧﺻﻝ إﻟﻰ اﻟوﻻﻳﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﻳﻛﻳﺔ ﺑوﺟود ‪ 22‬ﻣﻠﻳون ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة وﻣﺗوﺳطﺔ‪ّ ،‬‬
‫اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ‪ ،‬وﺗﺳﺎﻫم ﺑﺎﻟﻧﺻف ﻓﻲ ﺗﺷﻛﻳﻝ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم)‪.(1‬‬
‫ﻓﺈن اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻗد ﺳﺎﻫم ﺧﻼﻝ ﻋﺎم ‪ 1998‬ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %53.6‬ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ّ‬
‫ّ‬
‫)‪(2‬‬
‫ﺗﻬﻳﻣن أﺳﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ‪ ،‬اﻟﺗﺟﺎرة‪ ،‬اﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺑﻧﺎء‬
‫اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ‪ ،‬ﻓﺎﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ّ‬
‫واﻟﺧدﻣﺎت ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪.‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم ‪ :17‬ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻗطﺎع م ص و م ﻓﻲ ﺗطوراﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم ‪ PIB‬ﺣﺳب اﻟﻘطﺎﻋﻳن اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص‬
‫اﻟﻔﺗرة)‪(2003 -2000‬‬ ‫ﺧﻼﻝ‬
‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﻳون دج‬
‫ﺳﻧﺔ‪2003‬‬ ‫ﺳﻧﺔ‪2002‬‬ ‫ﺳﻧﺔ‪2001‬‬ ‫ﺳﻧﺔ‪2000‬‬

‫اﻟﻧﺳﺑﺔ‬ ‫اﻟﻘﻳﻣﺔ‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ ‪%‬‬ ‫اﻟﻘﻳﻣﺔ‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ‪%‬‬ ‫اﻟﻘﻳﻣﺔ‬ ‫اﻟﻧﺳﺑﺔ‬ ‫اﻟﻘﻳﻣﺔ‬

‫‪Ministre de PME/PMI, rapport sur l'état de secteur PME/PMI, Juin 2000,p:16‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫)‪ - (2‬المجلس االقتصادي االجتماعي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪25‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫اﻟﻘطﺎع‬ ‫‪PIB‬‬
‫‪22.9‬‬ ‫‪550.6‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪505‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫‪481.50‬‬ ‫‪25.20‬‬ ‫‪457.8‬‬
‫اﻟﻌﺎم‬
‫‪ PIB‬اﻟﻘطﺎع‬
‫‪77.4‬‬ ‫‪1884.2‬‬ ‫‪76.9‬‬ ‫‪1679.1‬‬ ‫‪76.4‬‬ ‫‪1560.2‬‬ ‫‪74.80‬‬ ‫‪1356.8‬‬
‫اﻟﺧﺎص‬
‫‪100‬‬ ‫‪2434.8‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2184.1‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪2041.7‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪1814.6‬‬ ‫اﻟﻣﺟﻣوع‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬اﻟدﻳوان اﻟوطﻧﻲ ﻟﻺﺣﺻﺎء ‪-ONS-‬‬

‫أن اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص اﻟذي ﻳﻣﺛّﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻳﺳﺎﻫم ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟداﺧﻠﻲ اﻟﺧﺎم ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬
‫ﻧﻼﺣظ ّ‬
‫ﻣﻊ اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ‪ ،‬ﻓﻔﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2000‬ﺳﺎﻫم ﺑﻧﺳﺑﺔ‪ ،%74.80‬وﺑﻘﻲ ﻓﻲ اﻻرﺗﻔﺎع ﻣن ﺳﻧﺔ ﻷﺧرى‪ ،‬ﻟﻳﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺳﻧﺔ‬
‫‪ 2003‬ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ ،%77.40‬وﻫو ﻣﺎ ﻳﻌﺎدﻝ ‪1884.20‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‪.‬‬

‫ج ‪ -‬ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ‬


‫ﺗﺑﻳن اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﺣرﻛﺔ ﺗطور ﻛﻝ ﻣن اﻟﺻﺎدرات واﻟواردات‪ ،‬اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ واﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ‬ ‫ّ‬
‫ﺗﺑﻳن اﻟواردات درﺟﺔ‬
‫ﺗﻌد اﻟﺻﺎدرات ﻣؤﺷر ﻟﺗﺣدﻳد اﻟطﺎﻗﺔ اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ‪ ،‬إذ ّ‬
‫اﻋﺗﻣﺎد اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺎرج‪.‬‬
‫وﺗﺳﺎﻫم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﻧﺳب ﻣﻌﺗﺑرة ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ﻟﻠدوﻝ‪ ،‬ﺣﻳث ﺑﻠﻐت إﺟﻣﺎﻟﻲ‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻌودﻳﺔ ﻓﺣﺻﻳﻠﺔ اﻟﺻﺎدرات ﻣن‬ ‫اﻟﺻﺎدرات ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻳزﻳﺎ ‪ ،%76‬وﻓﻲ ﻛورﻳﺎ اﻟﺟﻧوﺑﻳﺔ ‪ %92‬ﻟﻌﺎم‪ّ ،1997‬‬
‫اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻫﻲ ﻓﻘط ‪ ،(3)%08‬وﻳﻣﻛن إظﻬﺎر ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ‬
‫ﻣن ﺧﻼﻝ دراﺳﺔ ﺗطور اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت ﺧﺎرج ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت‪.‬‬
‫‪ -1‬ﺗطور اﻟﺻﺎدرات واﻟواردات ﺧﺎرج ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت‪:‬‬
‫‪ ‬ﺗطور اﻟﺻﺎدرات ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت‪:‬‬
‫ﻣﺻﻧﻌﺔ‪ ،‬ﻣواد‬
‫ّ‬ ‫ﻳﺑﻳن اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪ ،‬ﺗطور ﺻﺎدرات اﻟﺟزاﺋر ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت ﺣﺳب اﻟﺳﻠﻊ )ﻣواد ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬ﻣواد‬
‫ّ‬
‫وﺳﻳطﻳﺔ( ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ﻣن ‪1996‬إﻟﻰ ‪.2003‬‬

‫ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻝ ﻧﻼﺣظ ‪:‬‬


‫‪ ‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣواد اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ :‬ﺷ ّﻛﻠت ﻫذﻩ اﻟﻣواد ‪136‬ﻣﻠﻳون دوﻻر ﻋﺎم ‪ 1996‬ﻣن اﻟﺻﺎدرات ﺛم ﺷﻬدت‬
‫اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﻣﺣﺳوﺳﺎ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ﻣﺎ ﺑﻳن ‪ 2001/1997‬ﺣﻳث ﺑﻠﻐت ‪ 28‬م دوﻻر ﺳﻧﺔ ‪ 2001‬ﺑﻧﺳﺑﺔ‬
‫)‪(3‬‬
‫)‪– http://www.asca society.org/ document/isar9ara.doc.html(21/02/2006‬‬
‫اﻧﺧﻔﺎض ﺗﻘدر ب‪ % 12.55‬ﻋن ﺳﻧﺔ ‪ 2000‬ﻟﺗﻌود إﻟﻰ اﻻرﺗﻔﺎع ﺑﻌد ذﻟك ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 2002‬ﺑﻣﻌدﻝ‬
‫‪ %25‬ﻋن ﺳﻧﺔ ‪ 2001‬أي ﻣﺎ ﻗﻳﻣﺔ ‪ 35‬م دوﻻر ﻟﻳﺗم اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻲ ﻋﺎم ‪ 2003‬ﺑﻣﻌدﻝ ‪%68.57‬‬
‫ﻟﺗﺻﻝ إﻟﻰ ‪ 59‬م دوﻻر وﻋﻣوﻣﺎ ﻳﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر اﻟﻘطﺎع اﻟﻐذاﺋﻲ ﻓﻲ ﺗدﻫور ﻣﺳﺗﻣر ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة‬
‫‪ 2003/1996‬ﺑﻧﺳﺑﺔ اﻧﺧﻔﺎض ‪ %56.61‬وذﻟك ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت واﻟﺗﺣﻔﻳزات اﻟﺗﻲ وﺿﻌت ﻟﺗرﻗﻳﺔ‬
‫ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت‬
‫‪ ‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣواد اﻟﻣﺻﻧﻌﺔ وﻫﻲ ﺗﺷﻣﻝ ﻣواد اﻟﺗﺟﻬﻳز اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ واﻟزراﻋﻳﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻣواد اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻳﺔ‬
‫ﻏﻳر اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻛﺎﻷﻗﻣﺷﺔ واﻷدوﻳﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻝ رﻗم‪ 18‬ﺑﻠﻐت اﻟﺻﺎدرات ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣواد ‪205‬‬
‫ﻣﻠﻳون دوﻻر ﻟﺳﻧﺔ ‪ 1996‬وﺑﻌدﻩ اﻧﺧﻔﺿت ﻫذﻩ اﻟﻘﻳﻣﺔ ﻟﺗﺻﻝ إﻟﻰ ‪ 2‬ﻣﻠﻳون دوﻻر ﺳﻧﺔ ‪ ،1998‬وﻳرﺟﻊ‬
‫ذﻟك إﻟﻰ اﻧﺧﻔﺎض ﺻﺎدرات اﻟﻣواد اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻳﺔ ﻏﻳر اﻟﻐذ اﺋﻳﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺗﻘﺎرب ‪ %90‬ﻧﺎﺗﺞ ﻋن ﻋدم‬
‫اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ ﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت وﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ﻣﺎ ﺑﻳن ‪ 2002/1999‬ﺷﻬدت ارﺗﻔﺎﻋﺎ‬
‫ﻣﻠﺣوظﺎ وﻫذا راﺟﻊ ﻻرﺗﻔﺎع ﺻﺎدرات ﻣواد اﻟﺗﺟﻬﻳز ﺑﻧوﻋﻳﻬﺎ ﺣﻳث ﺑﻠﻐت ‪ 97‬ﻣﻠﻳون دوﻻر ﺛم‬
‫اﻧﺧﻔﺿت ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2003‬ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %25‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺳﻧﺔ ‪ 2002‬وﻫذا راﺟﻊ ﻻﻧﺧﻔﺎض ﺻﺎدرات ﻣواد‬
‫اﻟﺗﺟﻬﻳز اﻟﻔﻼﺣﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣواد اﻟوﺳﻳطﻳﺔ‪ :‬ﺗﺷﻣﻝ ﻛﻝ ﻣن اﻟﻣواد اﻟﺧﺎم واﻟﻣواد ﻧﺻف اﻟﻣﺻﻧﻌﺔ ﺣﻳث ﻋرف ﺗﺻدﻳر‬
‫ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣواد اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﻣﻠﺣوظﺎ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ‪ 2003/1996‬ﻗدر ﺑـ‪ %34‬ﺣﻳث إن ﻧﺳﺑﺔ‬
‫اﻟﺻﺎدرات ﻣن اﻟﻣواد اﻟﺧﺎم ﻓﻲ ﺗدﻫور ﻣﺳﺗﻣر ﻣن ﺳﻧﺔ ﻷﺧرى أﻣﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻣواد ﻧﺻف‬
‫اﻟﻣﺻﻧﻌﺔ ﻓﻘد ﺷﻬدت ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﻧﺳﺑﺔ ﺻﺎدراﺗﻬﺎ اﺑﺗداء ﻣن ﺳﻧﺔ ‪.2000‬‬
‫وﺧﻼﺻﺔ اﻟﻘوﻝ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ رﻏم اﻟﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ وﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻘدرات اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻓﺈن ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺻدﻳر ﺧﺎرج ﻗطﺎع اﻟﻣﺣروﻗﺎت ﻏﻳر‬
‫ﻛﺎﻓﻳﺔ وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻳﺟب ﺑذﻝ ﺟﻬود أﻛﺑر ﻟﻣواﻛﺑﺔ ﻫذا اﻻﻧﻔﺗﺎح‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗطور اﻟواردات ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت‪:‬‬
‫ﺗﺳﺗورد اﻟﺟزاﺋر أﻛﺛر ﻣﺎ ﺗﺻدر ﺑﻬدف ﺗﻠﺑﻳﺔ ﺣﺎﺟﻳﺎت اﻟﻣواطن وﺗرﺗﻛز وارداﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺧﺎﺻﺔ واﻟﻣواد‬
‫اﻟﻐذاﺋﻳﺔ‪ ،‬وﻹﻋطﺎء ﻓﻛرة ﻣﻌﻣﻘﺔ ﻋن ﺗطور اﻟواردات ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة)‪(2003/1996‬ﻧدرج اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬

‫ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺟدوﻝ ﻧﻼﺣظ ‪:‬‬


‫‪ ‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣواد اﻟﻌﺎﻣﺔ‪:‬‬
‫ﺷ ّﻛﻠت ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 1996‬ﻣﺎ ﻗﻳﻣﺗﻪ ‪ 2601‬ﻣﻠﻳون دوﻻر أي ﻣﺎ ﻳﻌﺎدﻝ ﻧﺳﺑﺔ ‪ %28.59‬ﻣن ﻣﺟﻣوع‬
‫اﻟواردات‪ ،‬ﺛم ﺷﻬدت اﻧﺧﻔﺎﺿﺎت ﻣﺗﺗﺎﻟﻳﺔ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ﻣن ‪ 1997‬إﻟﻰ ‪ 1999‬ﺣﻳث أﺻﺑﺣت ﻗﻳﻣﺔ اﻟواردات‬
‫ﻣن اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﻳﺔ ﻣﺳﺎوﻳﺔ ﻟـ ‪ 2307‬ﻣﻠﻳون دوﻻر ﻟﺳﻧﺔ ‪1999‬وﻳرﺟﻊ ﻫذا ﻟﻠﺗطور اﻹﻳﺟﺎﺑﻲ ﻟﻺﻧﺗﺎج‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻲ ﻟﻬذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣواد‪ .‬وﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2000‬ﺷﻬدت ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﺑﻘﻳﻣﺔ ‪ 2415‬ﻣﻠﻳون دوﻻر أي ﺑﻧﺳﺑﺔ‬
‫ﺗطور ‪ %4.68‬ﺛم اﻧﺧﻔﺿت ﺳﻧﺔ ‪ 2001‬ﻟﺗﺻﻝ إﻟﻰ ‪ 2395‬ﻣﻠﻳون دوﻻر وارﺗﻔﻌت ﻓﻲ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﻣواﻟﻳﺔ‬
‫ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %14.41‬ﻟﺗﻧﺧﻔض ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2003‬ﻟﺗﺻﻝ ﻋﻠﻰ ‪2598‬ﻣﻠﻳون دوﻻر ﺑﻧﺳب اﻧﺧﻔﺎض ‪%5.18‬‬
‫وﻳرﺟﻊ ﻫذا اﻟﺗطور إﻟﻰ ﺟﻬود اﻟدوﻟﺔ اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﻔﻼﺣﻳﺔ ﻓﻲ إﻳطﺎر ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟدﻋم اﻟﻔﻼﺣﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣواد اﻟﻣﺻﻧﻌﺔ ‪:‬‬
‫وﻫﻲ ﺗﺷﻣﻝ اﻟﺳﻠﻊ اﻟﺗﺟﻬﻳزﻳﺔ ﺑﻧوﻋﻳﺗﻬﺎ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ واﻟزراﻋﻳﺔ وﻛذا اﻟﺳﻠﻊ اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻳﺔ ﻏﻳر اﻟﻐذاﺋﻳﺔ‪ ،‬إﻻ أن‬
‫ﺣﺻﺔ اﻟواردات ﻣن ﻣواد اﻟﺗﺟﻬﻳز اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﻛﺎﻧت ﻓﻲ اﻟﻔﺗرة)‪ (2001-1996‬أﻛﺑر ﻧﺳﺑﺔ ﻣن اﻟواردات‬
‫ﺣﻳث ﺑﻠﻐت ‪3022‬ﻣﻠﻳون دوﻻر ﺳﻧﺔ ‪ 1996‬أي ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %30.22‬ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻟﻣواد اﻻﺳﺗﻬﻼﻛﻳﺔ ﻏﻳر‬
‫اﻟﻐذاﺋﻳﺔ وﻣواد اﻟﺗﺟﻬﻳز اﻟﻔﻼﺣﻲ ﺣﻳث ﺷﻛﻠﺗﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %10.45،%11.41‬ﻣن ﻣﺟﻣوع اﻟﻣواد اﻟﻣﺻﻧﻌﺔ‬
‫ﻟﻌﺎم ‪ 1996‬ﺑﻠﻐت ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ ‪4101‬ﻣﻠﻳون دوﻻر إﻻّ أن ﻫذﻩ اﻟﻘﻳﻣﺔ اﻧﺧﻔﺿت ب‪ %3.73‬وﻟﻛﻧﻬﺎ ﻋﺎدت‬
‫ﻟﻼرﺗﻔﺎع ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة )‪ (2003/1998‬ﺣﻳث ﺑﻠﻐت ﻗﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2003‬ﻣﺎﻗﻳﻣﺗﻪ ‪ 6859‬ﻣﻠﻳون دوﻻر ‪،‬‬
‫وﻋﻣوﻣﺎ ﻳرﺟﻊ ارﺗﻔﺎع ﻧﺳﺑﺔ اﻟواردات ﻣن اﻟﻣواد اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ إﻟﻰ اﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق ﻣﺷﺎرﻳﻊ‬
‫اﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ ﺗﺳﺗﻠزم وﺟود ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء وﻣﻌﺎدن اﻟﺗﺟﻬﻳز وﻏﻳرﻫﺎ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣواد اﻟوﺳﻳطﻳﺔ‪:‬‬
‫ﺳﺟﻠت ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 1996‬ﻣﺎﻗﻳﻣﺗﻪ ‪ 2286‬ﻣﻠﻳون دوﻻر أي ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ ،%25.12‬ورﻏم اﻧﺧﻔﺎض ﻫذﻩ اﻟﻘﻳﻣﺔ‬
‫ﺳﻧﺔ ‪ 1997‬إﻟﻰ ‪ 2063‬ﻣﻠﻳون دوﻻر إﻻّ ّأﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻟﻣواﻟﻳﺔ)‪ (2003-1998‬ﺣﻳث ﺑﻠﻐت ﺳﻧﺔ‬
‫ﺳﺟﻠت ﻓﻲ ﻫذﻩ‬
‫ﻓﺈن اﻟواردات ﻣن ﻫذﻩ اﻟﻣواد ّ‬
‫‪ 2003‬ﻣﺎﻗﻳﻣﺗﻪ ‪ 4439‬ﻣﻠﻳون دوﻻر‪ ،‬وﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ّ‬
‫اﻟﻔﺗرة)‪ (2003-1996‬ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ‪.%88.67‬‬
‫وﻣﺎ ﻳﻣﻛن أن ﻧﺳﺗﺧﻠﺻﻪ ﻣن ﺧﻼﻝ دراﺳﺗﻧﺎ ﻟﻬﻳﻛﻝ اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ ّأﻧﻧﺎ ﻧﻌﻳش ﻳوﻣﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺎدرات‬
‫اﻟﺑﺗروﻝ واﻟﻐﺎز‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّأﻧﻧﺎ ﻧﺳﺗورد ‪ 3/2‬ﻣﺎ ﻧﺳﺗﻬﻠﻛﻪ‪ ،‬وﻫذا ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﻣﺗّﺧذة ﻣن طرف اﻟدوﻟﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺔ‬
‫ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬﺎ واﻻﻧدﻣﺎج ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪.‬‬

‫‪-2‬ﺗطور اﻟﻣﺑﺎدﻻت ﺑﻳن اﻟﺟزاﺋر واﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪:‬‬


‫إن اﻟﺗوﻗﻳﻊ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﻳﺔ اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﻓﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎﻝ أﻛﺛر ﻻﻧدﻣﺎج اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺟزاﺋر ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد‬
‫ّ‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬ﺣﻳث أﺣدث ﻫذا اﻻﺗﻔﺎق ﻓرﺻﺎ ﺟدﻳدة وﺿﺎﻋف ﻣﺑﺎدرات اﻟﻌﻣﻝ‪ ،‬وﻣن أﺟﻝ إﻋطﺎء ﻧظرة ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋن‬
‫ﺗطور اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻳن اﻟﺟزاﺋر واﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪ ،‬ارﺗﺄﻳﻧﺎ ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﺑﺎدﻻت اﻟﺗﺟﺎرﻳﺔ )ﺻﺎدرات‪ ،‬واردات( ﻣﻊ‬
‫اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ﻣن ‪1996‬إﻟﻰ ‪2003‬‬

‫‪ ‬ﺗطور اﻟﺻﺎدرات ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪:‬‬


‫ﻳﺑرز اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗطور ﻗﻳﻣﺔ اﻟﺻﺎدرات ﺑﻳن اﻟﺟزاﺋر واﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪.‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم‪ 20:‬ﺗطور اﻟﺻﺎدرات ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ‪2003-1996‬‬


‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﻳون دوﻻر‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫‪14096‬‬ ‫‪12100‬‬ ‫‪12344‬‬ ‫‪13792‬‬ ‫‪8058‬‬ ‫‪6643‬‬ ‫‪8663‬‬ ‫‪8059‬‬ ‫ﻗﻳﻣﺔ اﻟﺻﺎدرات‬
‫‪59.14‬‬ ‫‪64.27‬‬ ‫‪64.52‬‬ ‫‪62.60‬‬ ‫‪63.50‬‬ ‫‪65.04‬‬ ‫‪62.39‬‬ ‫‪60.25‬‬ ‫ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺻﺎدرات‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬اﻟﻣدﻳرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺟﻣﺎرك –ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻹﺣﺻﺎء‪-‬‬

‫وﻳﻣﻛن ﻋرض ﻣﻌطﻳﺎت اﻟﺟدوﻝ ﻓﻲ اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬


‫ﺷﻛﻝ رﻗم‪ :12‬ﺗطور اﻟﺻﺎدرات ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ‪2003-1996‬‬

‫الصادرات‬

‫‪16000‬‬
‫‪14000‬‬
‫‪12000‬‬
‫الصادرات‬

‫‪10000‬‬
‫‪8000‬‬ ‫الصادرات‬
‫‪6000‬‬
‫‪4000‬‬
‫‪2000‬‬
‫‪0‬‬
‫سنة‪1996‬‬

‫سنة‪1997‬‬

‫سنة‪1998‬‬

‫سنة‪1999‬‬

‫سنة‪2000‬‬

‫سنة‪2001‬‬

‫سنة‪2002‬‬

‫سنة‪2003‬‬

‫السنوات‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺟدوﻝ ‪.‬‬

‫أن ﻗﻳﻣﺔ ﺻﺎدراﺗﻧﺎ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﻓﻲ ﺗطور ﻣﺳﺗﻣر‪ ،‬ﺣﻳث ﺑﻠﻐت ﻗﻳﻣﺗﻬﺎ ‪ 13792‬ﻣﻠﻳون دوﻻر‬
‫ﻧﻼﺣظ ّ‬
‫ﻗدر‬
‫ﻣﺳﺟﻠﺔ ﺑذﻟك ارﺗﻔﺎﻋﺎ ّ‬
‫ﺗﻘدر ﺑـ ‪ 8059‬ﻣﻠﻳون دوﻻر ﺳﻧﺔ ‪ّ 1996‬‬
‫ﺳﻧﺔ‪ ،2000‬ﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎﻧت ّ‬
‫ﺑـ ‪ ،%17.14‬ﺑﻳﻧﻣﺎ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2001‬ﻓﻘد ﺷﻬدت ﻗﻳﻣﺔ اﻟﺻﺎدرات ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﺗراﺟﻌﺎ ﺑﻧﺳﺑﺔ‬
‫وﻟﻛﻧﻬﺎ ﺷﻬدت ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻣﻠﺣوظﺎ ﺳﻧﺔ‬
‫‪ ،%10.49‬وﺑﻘﻳت ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﻣﺳﺗوى ﺗﻘرﻳﺑﺎ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ّ ،2002‬‬
‫ﻓﺈن ﺻﺎدرات اﻟﺟزاﺋر ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد‬ ‫‪ 2003‬ﻟﺗﺻﻝ إﻟﻰ ‪ 14096‬ﻣﻠﻳون دوﻻر‪ ،‬وﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ ،%59.14‬وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ّ‬
‫اﻷورﺑﻲ ﺗﺑﻘﻰ ﺗﺣﺗﻝ اﻟﻣرﺗﺑﺔ اﻷوﻟﻰ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺑﻘﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎطق‪ ،‬وﻫذا راﺟﻊ ﻟﻠﺗﻘﺎرب اﻟﺟﻐراﻓﻲ ﺑﻳن اﻟﻣﻧطﻘﺗﻳن‪ٕ ،‬واﻟﻰ‬
‫اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺑﻳن اﻟﺟزاﺋر واﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻷورﺑﻳﺔ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟوﺿﻌﻳﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣرﻳﺣﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﺧزﻳﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻣﻣﺎ ﻳﺟﻌﻝ اﻟﺷرﻳك اﻷوروﺑﻲ أﻛﺛر ﺛﻘﺔ ﻣﻧد ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻌﻧﺎ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺗطور اﻟواردات ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪:‬‬


‫ﻳﺑرز اﻟﺟدوﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ ﺗطور ﻗﻳﻣﺔ اﻟواردات ﺑﻳن اﻟﺟزاﺋر واﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪.‬‬

‫ﺟدوﻝ رﻗم ‪ :21‬ﺗطور اﻟواردات ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ‪2003-1996‬‬


‫اﻟوﺣدة‪ :‬ﻣﻠﻳون دوﻻر‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬ ‫اﻟﺳﻧوات‬
‫‪7673‬‬ ‫‪6732‬‬ ‫‪5903‬‬ ‫‪5256‬‬ ‫‪5152‬‬ ‫‪5397‬‬ ‫‪4929‬‬ ‫‪5689‬‬ ‫ﻗﻳﻣﺔ اﻟواردات‬
‫‪56.98‬‬ ‫‪56.05‬‬ ‫‪59.38‬‬ ‫‪57.35‬‬ ‫‪56.21‬‬ ‫‪57.40‬‬ ‫‪56.74‬‬ ‫‪62.53‬‬ ‫ﻧﺳﺑﺔ اﻟواردات‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬اﻟﻣدﻳرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺟﻣﺎرك‪ -‬ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻹﺣﺻﺎء‪-‬‬

‫وﻳﻣﻛن ﻋرض ﻣﻌطﻳﺎت اﻟﺟدوﻝ ﻓﻲ اﻟﺷﻛﻝ اﻟﺗﺎﻟﻲ‪:‬‬


‫ﺷﻛﻝ رﻗم‪ : 13‬ﺗطور اﻟواردات ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﺧﻼﻝ اﻟﻔﺗرة ‪2003-1996‬‬

‫الواردات‬

‫‪10000‬‬
‫قيمــة الــواردات‬

‫‪8000‬‬
‫‪6000‬‬
‫‪4000‬‬ ‫الواردات‬
‫‪2000‬‬
‫‪0‬‬
‫سن ة‬

‫سن ة‬

‫سن ة‬

‫سن ة‬

‫سن ة‬

‫سن ة‬

‫سن ة‬

‫سن ة‬
‫‪96‬‬

‫‪97‬‬

‫‪98‬‬

‫‪99‬‬

‫‪00‬‬

‫‪01‬‬

‫‪02‬‬

‫‪03‬‬
‫‪19‬‬

‫‪19‬‬

‫‪19‬‬

‫‪19‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫‪20‬‬

‫ال سنوات‬

‫اﻟﻣﺻدر‪ :‬ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺑﻳﺎﻧﺎت اﻟﺟدوﻝ ‪.‬‬

‫أن ﻧﺳﺑﺔ اﻟواردات ﻣﻊ ﻫذا‬


‫أن أﻛﺛر ﻣن ﻧﺻف واردات اﻟﺟزاﺋر ﻗﺎدﻣﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪ ،‬ﺣﻳث ّ‬
‫ﻧﻼﺣظ ّ‬
‫اﻷﺧﻳر ﺗﺗراوح ﻣﺎﺑﻳن ‪ %60،%50‬وﻗد اﻧﺧﻔﺿت ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻣن ‪ %62.53‬إﻟﻰ ‪ %56.74‬ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺗﻲ‬
‫أﻣﺎ ﻓﻲ‬
‫ﺛم ﻋﺎدت ﻟﺗرﺗﻔﻊ ﺳﻧﺔ ‪ 1998‬ﻟﺗﺑﻠﻎ ‪ ،%57.40‬وﻫذا ﻣﺎﻳﻘﺎﺑﻝ ‪ 5397‬ﻣﻠﻳون دوﻻر‪ّ ،‬‬
‫‪ّ ،1997/1996‬‬
‫ﺳﻧﺔ ‪ 1999‬ﻋﺎدت اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻼﻧﺧﻔﺎض ﻣن ﺟدﻳد إﻟﻰ ‪ %56.21‬ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟواردات‪ ،‬أي ﻣﺎﻳﻌﺎدﻝ ‪5152‬‬
‫ﻣﻠﻳون دوﻻر‪ ،‬وﻓﻲ ﺳﻧﺔ ‪ 2000‬ارﺗﻔﻌت اﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ ‪ %57.35‬وﻫو ﻣﺎﻳﻘﺎﺑﻝ ‪ 5256‬ﻣﻠﻳون دوﻻر‪ ،‬وواﺻﻝ‬
‫ﺑﻣﻌدﻝ ارﺗﻔﺎع ﻗدرﻩ ‪ ،%12.5‬وﻓﻲ ﺳﻧﺗﻲ ‪-2002‬‬
‫اﻻرﺗﻔﺎع ﻟﻳﺑﻠﻎ ﺳﻧﺔ‪2001‬ﺣواﻟﻲ ‪ 5903‬ﻣﻠﻳون دوﻻر‪ ،‬أي ّ‬
‫‪ 2003‬ارﺗﻔﻌت ﻧﺳﺑﺔ واردات اﻟﺟزاﺋر ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ ﻟﺗﺑﻠﻎ ‪ 6732‬ﻣﻠﻳون دوﻻر و‪ 7673‬ﻣﻠﻳون دوﻻر‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ‪ ،‬وذﻟك ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻋﻘد اﻟﺷراﻛﺔ اﻟﻣﺑرم ﺑﻳن اﻟﺟزاﺋر واﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ‪.‬‬

‫اﻟﻣﺑﺣث اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬ﺟﻬود اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗرﻗﻳﺔ وﺗدﻋﻳم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬

‫ﻳﺷ ّﻛﻝ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪ ،‬اﻹطﺎر اﻟﻣرﺟﻌﻲ ﻟوﺿﻊ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ﻟﻠﻧﻬوض‬
‫ﺑﻬذا اﻟﻘطﺎع‪ ،‬وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺷﺄن ﻋﻣدت اﻟو ازرة ﻋﻠﻰ اﻟﺑدء ﻓﻲ ﺗطﺑﻳق أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون ﻣن ﺧﻼﻝ وﺿﻊ ﻣﺷروع‬
‫إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺟدﻳدة ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﺳﻧﺣﺎوﻝ اﻟﺗطرق إﻟﻰ ذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﻣﺑﺣث‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻷوﻝ‪ :‬ﺗرﻗﻳﺔ ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‬


‫ﻧﻣﻳز‬
‫أﻫم اﻟﻣؤﺷرات ﻋﻠﻰ وﺿﻌﻳﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻔﻲ اﻟﺟزاﺋر ّ‬‫ﻳﻌﺗﺑر اﻟﻣﺣﻳط اﻟذي ﺗﻧﺷط ﻓﻳﻪ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻣن ّ‬
‫ﻫذا اﻟﻣﺣﻳط ‪-‬ﻛﻣﺎ رأﻳﻧﺎ‪ -‬ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺗﺷﺧﻳص اﻟذي ﻗﺎﻣت ﺑﻪ اﻟو ازرة ﻟﻠﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗؤﺧر ﻧﻣو ﻫذﻩ‬
‫ﻓﺈن‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬ﻓﺈﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻣﺣﻳط اﻟﻣﺎﻟﻲ اﻟذي ﻻ ﻳﺗﻼءم ﻛﺛﻳ ار ﻣﻊ ﺧﺻوﺻﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ّ ،‬‬
‫اﻟﻣﺣﻳط اﻹداري ﻳﻌﺗﺑر ﺑطﻳﺋﺎ ﺑﺎﻟﻧظر ﻟﻠﻌدﻳد ﻣن اﻹﺟراءات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ ﺳواء ﻋﻧد اﻹﻧﺷﺎء أو أﺛﻧﺎء اﻟﻧﺷﺎط‪.‬‬
‫وﻣن ﺑﻳن اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﻗﺎﻣت ﺑﻬﺎ و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻟﺗﺣﺳﻳن ﻣﺣﻳط ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫أﻫم اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻣوﻳﻝ وﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺣﺻوﻝ‬ ‫ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ‪ :‬ﻣن ّ‬ ‫أ‪-‬‬
‫ﻣﻣﺎ دﻓﻊ اﻟو ازرة إﻟﻰ وﺿﻊ ﺗداﺑﻳر اﻟدﻋم اﻟﻣﺎﻟﻲ‪ٕ ،‬واﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ‪ّ ،‬‬
‫)‪(1‬‬
‫أن اﻟﻣﺎدة‬
‫اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﻳﻝ ﻫذا اﻟﻘطﺎع‪ ،‬واﺳﺗﺧدام اﻷدوات اﻟﺣدﻳﺛﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺳﻳﻳر ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫ّ‬
‫اﻟﻣﺗﺿﻣن إﺟراءات‬
‫ّ‬ ‫‪ 11‬ﻣن اﻟﻘرار رﻗم ‪ 01/18‬اﻟﻣﺗﻌﻠّق ﺑﺎﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪ ،‬و‬
‫اﻟﻣﺳﺎﻋدة واﻟدﻋم ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬وﻛﺎن ﻣن ﺑﻳن أﻫداﻓﻪ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ‪:‬‬
‫اﻟﻣﻛﻳﻔﺔ ﻻﺣﺗﻳﺎﺟﺎﺗﻬم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ﺗﺳﻬﻳﻝ ﻗﺑوﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ ﻣﻠﻔّﺎت ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪.‬‬
‫وﻣن ﺑﻳن اﻵﻟﻳﺎت اﻟﺗﻲ وﺿﻌﺗﻬﺎ و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻟﺗدﻋﻳم اﻟﺗﻣوﻳﻝ‪:‬‬
‫‪(1‬ﺻﻧدوق ﺿﻣﺎن اﻟﻘروض‪:‬‬
‫ﺗم إﻧﺷﺎء ﺻﻧدوق ﺿﻣﺎن اﻟﻘروض‬ ‫ﺑﻣوﺟب اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﻳذي رﻗم ‪ 02/373‬اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ‪ 11‬ﻧوﻓﻣﺑر ‪ّ 2002‬‬
‫ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪ ،‬ﺣﻳث ﺑدأ ﻧﺷﺎطﻪ ﻓﻲ ﻣﺎرس ‪ 2004‬ﻛﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻣوﻣﻳﺔ ذات طﺎﺑﻊ إداري‪ ،‬ﻳﺗﻣﺗّﻊ ﺑﺎﻟﺷﺧﺻﻳﺔ‬
‫وﻳﺳﻳر ﻫذا‬
‫ّ‬ ‫ﺑﻌدة ﻣﻬﺎم وردت ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ 21‬ﻣن ﻧﻔس اﻟﻣرﺳوم‪،‬‬
‫اﻟﻣﻌﻧوﻳﺔ واﻻﺳﺗﻘﻼﻝ اﻟﻣﺎﻟﻲ‪ ،‬ﻳدﻳرﻩ ﻣدﻳر ﻋﺎم ﻳﻘوم ّ‬
‫وﻳﻘدر‬
‫ﻳﺗﻛون ﻣن ﻣﻣﺛﻠﻲ ﺑﻌض اﻟو ازرات وﻣﻣﺛّﻝ ﻋن اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة واﻟﺻﻧﺎﻋﺔ‪ّ ،‬‬ ‫اﻟﺻﻧدوق ﻣﺟﻠس إدارة ّ‬
‫رأﺳﻣﺎﻝ اﻟﺻﻧدوق ﺑـ ‪ 01‬ﻣﻠﻳﺎر دﻳﻧﺎر ﺟزاﺋري)‪.(1‬‬
‫‪ ‬ﺧﺻﺎﺋص ﻧظﺎم ﺿﻣﺎن اﻟﻘروض)‪:(2‬‬

‫)‪ – (1‬بوقنّة عبد الفتاح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪6‬‬


‫)‪– (1‬بلحميدي سيد علي مرجع سابق ص ‪112‬‬
‫)‪(2‬‬
‫– العشاب يوسف‪ "،‬ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة"‪) ،‬فضاءات‪ ،‬مجلة دورية‪ ،‬العدد‪ ،02‬الجزائر(‪،‬مارس‪،2003‬‬
‫ص‪.15‬‬
‫ﺗﻘدم اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻟﻠﻧﺷﺎطﺎت اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرﻳﺔ واﻟﺗﻲ ﺣﺻرﻫﺎ اﻟﻣرﺳوم رﻗم ‪ 02/373‬اﻟﺳﺎﺑق اﻟذﻛر ﻓﻲ اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت‬ ‫‪ّ -‬‬
‫اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪ :‬إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗوﺳﻳﻊ‪ ،‬ﺗﺟدﻳد اﻟﺗﺟﻬﻳزات أو أﺧذ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺎت‪.‬‬
‫اﻟﻣﻣوﻝ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ﻳﻣﻛن ﻟﻠﺻﻧدوق أن ﻳﺿﻣن ﺣﺎﺟﻳﺎت رأس اﻟﻣﺎﻝ اﻟﻌﺎﻣﻝ اﻟﻣﺗرﺗّﺑﺔ ﻋن اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‬
‫‪ -‬ﻳﺟب أن ﺗﻛون اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدة ﻣن ﺿﻣﺎن اﻟﺻﻧدوق ﻗد اﺳﺗوﻓت ﻣﻌﺎﻳﻳر اﻷﻫﻠﻳﺔ ﻟﻠﻘروض اﻟﺑﻧﻛﻳﺔ‪،‬‬
‫ﻟﻛن ﻻ ﺗﻣﻠك ﺿﻣﺎﻧﺎت ﻋﻳﻧﻳﺔ أو ﻟدﻳﻬﺎ ﺿﻣﺎﻧﺎت ﻏﻳر ﻛﺎﻓﻳﺔ ﻟﺗﻐطﻳﺔ ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻘرض اﻟﻣطﻠوب‪.‬‬
‫وﻳﺗم ﺗﺣدﻳدﻫﺎ ﻣن طرف ﻣﺟﻠس اﻹدارة ﻟﻠﺻﻧدوق‪،‬‬
‫إن ﻧﺳﺑﺔ ﺿﻣﺎن اﻟﻘرض ﻳﻣﻛن أن ﺗﺻﻝ إﻟﻰ ‪ّ ،%70‬‬ ‫‪ّ -‬‬
‫ﺗﻘدم ﺿﻣﺎﻧﺎ ﻣن ﻣؤﺳﺳﺔ ﻻ ّ‬
‫ﺗﻘدم‬ ‫أن اﻟﻘﺎﻋدة اﻟﻣﻌﻣوﻝ ﺑﻬﺎ ﺗﻣﻧﺢ ﻧﺳﺑﺔ ﺿﻣﺎن أﻋﻠﻰ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺗﻲ ّ‬
‫ﻋﻠﻣﺎ ّ‬
‫أي ﻣن اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻧوع اﻟﻘرض‪ ،‬ﻳﻣﻛن أن ﻳﺿﻣن ﻫذا اﻟﺻﻧدوق ﻗروض اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر أو ﺣﺗّﻰ ﻗروض اﻟﺗﺳﻳﻳر‪ ،‬و ّأﻧﻪ‬
‫ﻳﻘدم ﻓﻘط ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻧﺧرطﺔ ﻓﻲ اﻟﺻﻧدوق‪ ،‬واﻟﺗﻲ ﺗدﻓﻊ ﻋﻼوة ﺳﻧوﻳﺔ أﻗﺻﺎﻫﺎ ‪ %02‬ﻣن ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻘرض‬
‫وﺧﻼﻝ ﻛﻝ ﻓﺗرة اﻟﻘرض‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣن ﺣﻳث ﺗﻛﺎﻟﻳف ﺗﺳﻳﻳر اﻟﺻﻧدوق ﺳﺗﻛون ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ﻧظ ار ﻟﻠﻌدد اﻟﻣﺣدود ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﻳن وﻫﻳﻛﻠﻪ‬
‫أن اﻟﻌبء اﻟﻛﺑﻳر ﺳﻳﻘﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧوك اﻟﻣﻘرﺿﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ اﻟﺑﺳﻳط‪ ،‬و ّ‬
‫‪ ‬آﻟﻳﺔ ﻋﻣﻝ اﻟﺻﻧدوق‪:‬‬
‫ﻳﻣﻛن ﺗﻠﺧﻳص ﻣراﺣﻝ ﺿﻣﺎن اﻟﻘرض ﻛﻣﺎﻳﻠﻲ)‪:(3‬‬
‫‪ .1‬ﺗﻘوم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑطﻠب ﻗرض ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ)أﺳﺎﺳﺎ اﻟﺑﻧك(‪.‬‬
‫‪ .2‬ﺗطﻠب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻣن اﻟﺻﻧدوق ﺿﻣﺎن اﻟﻘرض اﻟﺑﻧﻛﻲ‪.‬‬
‫‪ .3‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﺑوﻝ‪ ،‬ﻳﻘوم اﻟﺻﻧدوق ﺑﺗﻘدﻳم ﺷﻬﺎدة ﺿﻣﺎن اﻟﻘرض ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ .4‬ﺗدﻓﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدة ﻣن ﺿﻣﺎن اﻟﺻﻧدوق ﻋﻼوة ﺳﻧوﻳﺔ‪ ،‬ﺗدﻓﻊ ﻟﻠﺻﻧدوق ﺧﻼﻝ ﻣ ّدة اﻟﻘرض‪.‬‬
‫‪ .5‬ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋدم ﻗدرة اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺳدﻳد اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻟﻣﻘﺗرض ﻓﻲ ﻣﻳﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق‪ ،‬ﻳﻘوم اﻟﺻﻧدوق‬
‫ﻣﺳﺑﻘﺎ‪.‬‬
‫ﺑﺗﻌوﻳض اﻟﺑﻧك ﺣﺳب ﻧﺳﺑﺔ اﻟﺿﻣﺎن اﻟﻣﺗّﻔق ﻋﻠﻳﻬﺎ ّ‬
‫ﺗم ﺗﻘدﻳﻣﻬﺎ ﻟﻠﺻﻧدوق وﻗد ﺑﻠﻐت اﻟﻘﻳﻣﺔ‬
‫ﺑﻠﻎ ﻋدد اﻟﻣﻠﻔّﺎت اﻟﺗﻲ ﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﺻﻧدوق ‪ 26‬ﻣﻠﻔّﺎ‪ ،‬ﻣن ﺑﻳن ‪ 130‬ﻣﻠﻔﺎ ّ‬
‫اﻟﻣﺿﻣوﻧﺔ ﻣن طرف اﻟﺻﻧدوق ‪400‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر ﺟزاﺋري ﻣن ﻣﺟﻣوع ﻗروض ﺗﺻﻝ إﻟﻰ ‪600‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‬
‫ﺟزاﺋري‪ ،‬ﺣﻳث أﻧﺷﺄت ﻫذﻩ اﻟﻣﻠﻔّﺎت اﻟﻣﺿﻣوﻧﺔ ﺣواﻟﻲ ‪ 600‬إﻟﻰ ‪ 700‬ﻣﻧﺻب ﺷﻐﻝ ‪.‬‬
‫ﺣد اﻵن ﻫﻲ‪:‬‬
‫أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﺗﻲ ﻳﺗﻌﺎﻣﻝ ﻣﻌﻬﺎ اﻟﺻﻧدوق إﻟﻰ ّ‬
‫ّ‬
‫‪ ،‬ﻫﺎوﺳﻳﻧﻎ ﺑﻧك‬ ‫‪EL BARAKA‬‬ ‫ﺑﻧك اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﺣﻠّﻳﺔ )‪ ،(BDL‬اﻟﺑﻧك اﻟوطﻧﻲ اﻟﺟزاﺋري)‪ ،(BNA‬ﺑﻧك اﻟﺑرﻛﺔ‬
‫‪.HAOUSING BANK‬‬
‫اﻟﻣﻘدم ﺧﻼﻝ ﺳﻧﺔ ﻣﻧذ ﻧﺷﺄة اﻟﺻﻧدوق ﻓﻲ ﻣﺎرس ‪ 2004‬إﻟﻰ ‪ 527‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬وﻗد وﺻﻝ اﻟﻐﻼف اﻟﻣﺎﻟﻲ‬
‫طت ﻧﺳﺑﺔ ‪ %50‬ﻣن اﻟﻣﺑﻠﻎ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟذي وﺻﻝ إﻟﻰ ‪1.4‬‬
‫ﻟﺗﻣوﻳﻝ ‪ 31‬ﻣﺷرﻋﺎ‪ ،‬ﻫذﻩ اﻟﺿﻣﺎﻧﺎت ﻏ ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫ﻣﻠﻳﺎر دﻳﻧﺎر‪.‬‬

‫)‪ – (3‬العشاب يوسف‪ ،‬نفس المرجع ‪،‬ص‪.15‬‬


‫( ‪)1‬‬
‫رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسير جامة –‬ ‫األھداف واآل ليات‬ ‫تأھيل المؤسسات ص و م‬ ‫مھلل عبد المالك‬
‫الجزائر ‪ ،‬ص ‪45‬‬
‫ﻳﺣد أو ﻳﻘﻠّﻝ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ﻣن‬
‫وﻓﻲ اﻷﺧﻳر ﻓﺈﻧﺷﺎء ﺻﻧدوق ﺿﻣﺎن اﻟﻘروض ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺳوف ّ‬
‫ﻣﺷﻛﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟذي ﻳﻌﺗﺑر ﻣن أﻛﺑر اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﺎ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪.‬‬

‫ب‪ -‬ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎﻝ اﻹداري‪:‬‬


‫)‪(2‬‬
‫ﻧص اﻟﻘﺎﻧون ﻋﻠﻰ إﻧﺷﺎء ﻣراﻛز اﻟﺗﺳﻬﻳﻼت‬
‫ﻓﻲ إطﺎر ﺗطﺑﻳق أﺣﻛﺎم اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪ّ ،‬‬
‫ﺗم إﻧﺷﺎء ‪ 14‬ﻣرﻛز ﺗﺳﻬﻳﻝ واﻟﺗﻲ ﺳﺗﻘوم ﺑﻣﻬﻣﺔ ﺗﺳﻬﻳﻝ إﺟراءات اﻟﺗﺄﺳﻳس واﻹﻋﻼم واﻟﺗوﺟﻳﻪ ودﻋم إﻧﺷﺎء‬‫ﺣﻳث ّ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻋن طرﻳق ﻣراﻓﻘﺔ أﺻﺣﺎب اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‪.‬‬
‫)‪(4‬‬
‫ﺗم إﻧﺷﺎء‬
‫إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك ﻗﺎﻣت و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﺑﺈﻋداد ﻣﺷروع ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺈﻧﺷﺎء ﻣﺷﺎﺗﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ‪ ،‬ﺣﻳث ّ‬
‫أﻫم اﻷﻗطﺎب اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ‪ ،‬ﻫذﻩ اﻟﻣﺷﺎﺗﻝ ﺳﺗﻠﻌب دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﺳﺗﻘﺑﺎﻝ‬
‫‪ 14‬ﻣﺷﺗﻠﻪ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻲ ّ‬
‫واﺣﺗﺿﺎن وﺗدرﻳب ﺣﺎﻣﻠﻲ أﻓﻛﺎر اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ﻟﺗﺟﺳﻳدﻫﺎ ﻋﻠﻰ أرض اﻟواﻗﻊ‪ ،‬ﺣﻳث ﻳﺗﻣﺛﻝ اﻟﻬدف اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻬذﻩ‬
‫اﻟﻣﺷﺎﺗﻝ ﻓﻲ ﺗطوﻳر اﻟﺗﺂزر ﻣﻊ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻲ واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻛﺎن ﺗواﺟدﻫﺎ‪ ،‬وﺗﺷﺟﻳﻊ‬
‫ﺑروز اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﻣﺑﺗﻛرة وﺗﻘدﻳم اﻟدﻋم ﻟﻣﻧﺷﺋﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟدد وﺿﻣﺎن دﻳﻣوﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣراﻓﻘﺔ‪ ،‬واﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ‬
‫أن ﺗﺻﺑﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻣﺗوﺳط ﻋﺎﻣﻼ اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺎ ﻓﻲ اﻟﺗطوﻳر اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﻲ ﻣﻛﺎن وﺟودﻫﺎ‪ ،‬إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ذﻟك‬
‫ﻓﺈن إﻧﺷﺎء وﻛﺎﻟﺔ وطﻧﻳﺔ ﻟﺗطوﻳر اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ‪ ANDI‬ﺳﺗﺗﻛﻔﻝ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﺗﻧﻔﻳذ ﺑراﻣﺞ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ص وم ﺑﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻌﻣﻠﻳﺎت أﻫﻣﻬﺎ‪:‬‬
‫‪ -‬اﺣﺗﺿﺎن ﺑﻧك ﻟﻠﻣﻌطﻳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪،‬‬
‫إﻋداد دراﺳﺎت اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ وﺗﻧﺳﻳق ﻧﺷﺎط ﻣراﻛز اﻟﺗﺳﻬﻳﻝ وﻣﺷﺎﺗﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪.‬‬
‫ﻫذﻩ اﻹﺟراءات ﺳوف ﺗﺧﻔّف ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻝ اﻟﻘرﻳب ﻣن ﺑطﺊ ﺗﻧﻔﻳذ اﻹﺟراءات اﻹدارﻳﺔ ﺳواء اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻹﻧﺷﺎء أو‬
‫ﺑﻣزاوﻟﺔ اﻟﻧﺷﺎط‪.‬‬
‫ت‪- -‬ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻌﻘﺎر‪:‬‬
‫ﻋدة‪ ،‬وﻋﻠﻳﻪ ﺑﺎت ﻣن اﻟﺿروري أن‬
‫ﻳﺳﻳر ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻘﺎر ﻗد أﻓرزت آﺛﺎ ار ﺳﻠﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﻳﺎت ّ‬
‫إن اﻷﻧﻣﺎط اﻟﺗﻲ ّ‬
‫ّ‬
‫ﺗراﺟﻊ ﺳﻳﺎﺳﺔ ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد‪ ،‬ﻓﻲ إطﺎر ﺗﺣﺳﻳن اﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﻌﻘﺎر اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﻗﺎﻣت اﻟﺣﻛوﻣﺔ ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﻧظﻳﻣﻪ ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﺷرﻛﺎت‬
‫ﺑﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻟدوﻟﺔ )‪،(SGP‬اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﺎﻟﺗﻛ ّﻔﻝ ﺗدرﻳﺟﻳﺎ ﺑﺗﻬﻳﺋﺔ اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ وﻣﻧﺎطق اﻟﻧﺷﺎط واﻟﺗﺧزﻳن ﻋﺑر‬
‫وﻣزودة ﺑﺎﻟوﺳﺎﺋﻝ واﻟﺗﺳﻬﻳﻼت اﻟﻼزﻣﺔ‬
‫ّ‬ ‫ﻣﻬﻳﺄة‬
‫ﻛﺎﻓﺔ أرﺟﺎء اﻟوطن‪ ،‬ﺑﺣﻳث ﻳﺟد اﻟﻣﺳﺗﺛﻣر ﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎوﻟﻪ ﻓﺿﺎءات ّ‬
‫ﻹﻧﺷﺎء اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ)‪.(1‬‬
‫ﺟو اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﺑﺎدرت اﻟو ازرة ﺑﺈﻋداد ﺧرﻳطﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪ ،‬ﻹﺣﺻﺎء ﻓرص اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻋﻠﻰ‬ ‫وﻟﺗﺣﺳﻳن ّ‬
‫اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ‪ ،‬وﻧﺷرﻫﺎ ﻋﺑر ﻛﻝ اﻟﻘﻧوات‪ ،‬وﺗﻘدﻳﻣﻬﺎ ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن ﻻﺳﻳﻣﺎ ﻣﻧﻬم اﻷﺟﺎﻧب‪.‬‬

‫)‪(2‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 03/79‬المؤرخ في ‪25‬فيفري‪ 2003‬المح ّدد للطبيعة القانونية لمراكز التسھيل للمؤسسات ص ‪-‬‬
‫وم ومھامھا وتنظيمھا‪ ،‬العدد‪ ،13‬ص ‪12‬‬
‫) )‪(1‬‬
‫)‪- http:// www.pmeart-dz.org/fr/ document/.doc.html(20/01/2006‬‬ ‫‪-‬‬
‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻧﻲ‪ :‬آﻟﻳﺎت وﺑراﻣﺞ دﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫اﻋﺗﻣدت اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ ﺟﻣﻠﺔ ﻣن اﻵﻟﻳﺎت واﻟﺑراﻣﺞ ﻣن أﺟﻝ إﻋطﺎء دﻓﻌﺎ ﻗوﻳﺎ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﺣﺗﻰ ﺗﺻﺑﺢ‬
‫أﻛﺛر ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ﻣﺛﻳﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم وﻳظﻬر ذﻟك ﻓﻲ اﻟﻌدﻳد ﻣن اﻟﻣﺟﺎﻻت ‪.‬‬
‫ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‬ ‫أ‪-‬‬
‫ظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ﺗﺣﺗّم اﻹﺳراع‬
‫إن إﺑرام اﻟﺟزاﺋر ﻻﺗﻔﺎق اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻻﺗﺣﺎد اﻷورﺑﻲ واﻻﻧﺿﻣﺎم اﻟﻣرﺗﻘب ﻟﻠﻣﻧ ّ‬
‫ّ‬
‫ﻓﻲ ﺗﺄﻫﻳﻝ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﻬدف اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة اﻹﻧﺗﺎﺟﻳﺔ واﻟﻘدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ وﻓق اﻟﻣﻘﺎﻳﻳس اﻟﻣﻌﻣوﻝ‬
‫)‪(2‬‬
‫ﺑﻬﺎ ﻋﺎﻟﻣﻳﺎ ﻟﻠﺻﻣود أﻣﺎم اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ذات اﻟﺟودة اﻟﻌﺎﻟﻳﺔ واﻛﺗﺳﺎب أﺳواق ﺟدﻳدة‬
‫وﺣﺗّﻰ ﺗﺗﻣﻛن ﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻘطﺎع ﻣن ﻣواﻛﺑﺔ اﻟﺗطورات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻳدان اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﺻﺑﺢ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻟﻧظﻳراﺗﻬﺎ‬
‫أﻋدت اﻟو ازرة ﺑرﻧﺎﻣﺟﺎ وطﻧﻳﺎ ﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‬
‫ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم‪ ،‬وﺑﺎﻟﻧظر ﻟﻠﺗﺣدﻳﺎت اﻟﻣذﻛورة آﻧﻔﺎ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗظرﻫﺎ‪ّ ،‬‬
‫ﻳﻣﺗد إﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ‪ ،2013‬وﺗﺗﻣﺛّﻝ أﻫداﻓﻪ اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫ﺑﻘﻳﻣﺔ ‪ 01‬ﻣﻠﻳﺎر دﻳﻧﺎر ﺳﻧوﻳﺎ ّ‬
‫‪ ( 1‬ﺗﺣﻠﻳﻝ ﻓروع اﻟﻧﺷﺎط وﺿﺑط إﺟراءات اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﻟﻠوﻻﻳﺎت ﺑﺣﺳب اﻷوﻟوﻳﺔ‪ ،‬ﻋن طرﻳق إﻋداد دراﺳﺎت ﻋﺎﻣﺔ ﺗﻛون‬
‫ﻛﻔﻳﻠﺔ ﺑﺎﻟﺗﻌرف ﻋن ﻗرب ﻋﻠﻰ ﺧﺻوﺻﻳﺎت ﻛﻝ وﻻﻳﺔ‪ ،‬وﻛﻝ ﻓرع ﻧﺷﺎط‪ ،‬وﺳﺑﻝ دﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ص و م‪ ،‬ﺑواﺳطﺔ ﺗﺛﻣﻳن اﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ اﻟﻣﺗوﻓّرة وﻗدراﺗﻬﺎ ﺣﺳب اﻟﻔروع‪ ،‬وﺑﻠوغ ﺗرﻗﻳﺔ ﺗطور ﺟﻬوي ﻟﻠﻘطﺎع‪.‬‬
‫وﻓﻌﻝ ﺑﻳن‬
‫ّ‬ ‫‪ ( 2‬ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣﺣﻳط اﻟﻣﺟﺎور ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬ﻋن طرﻳق إﻧﺟﺎز ﻋﻣﻠﻳﺎت ﺗرﻣﻲ إﻟﻰ اﻳﺟﺎد ﺗﻧﺳﻳق ذﻛﻲ‬
‫وﻣﻛوﻧﺎت ﻣﺣﻳطﻬﺎ اﻟﻘرﻳب‪.‬‬
‫ّ‬ ‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ص و م‪،‬‬
‫طط ﺗﺄﻫﻳﻠﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ ( 3‬إﻋداد ﺗﺷﺧﻳص اﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ ﻋﺎم ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ وﻣﺧ ّ‬
‫‪ ( 4‬اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﻳﻝ ﻣﺧطّط ﺗﻧﻔﻳذ ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﻫﻼت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ ﺑواﺳطﺔ‬
‫اﻟﺗﻛوﻳن وﺗﺣﺳﻳن اﻟﻣﺳﺗوى ﻓﻲ اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ وأﺟﻬزة اﻟﺗﺳﻳﻳر واﻟﺣﻳﺎزة ﻋﻠﻰ اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻧوﻋﻳﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ‬
‫)اﻹﻳزو(‪ ،‬وﻣﺧططﺎت اﻟﺗﺳوﻳق‪.‬‬
‫‪ ( 5‬ﺗﺣﺳﻳن اﻟﻘدرات اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ووﺳﺎﺋﻝ اﻹﻧﺗﺎج‪.‬‬
‫وﻳﻧﺗظر ﻣن ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻣﺳﺗداﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟﺟﻬوي ﺑواﺳطﺔ ﻧﺳﻳﺞ ﻣن‬
‫ﻗﻳم ﻣﺿﺎﻓﺔ ﺟدﻳدة وﻣﻧﺎﺻب‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ذي ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ وﻓﻌﺎﻟﻳﺔ ﻓﻲ ﺳوق ﻣﻔﺗوح‪ٕ ،‬واﻧﺷﺎء ّ‬
‫ﺷﻐﻝ داﺋﻣﺔ‪ ،‬وﺗطوﻳر اﻟﺻﺎدرات ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت واﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن اﻟﺿﻌف اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ﺣدة اﻻﻗﺗﺻﺎد ﻏﻳر اﻟرﺳﻣﻲ‪ ،‬ووﺿﻊ وﺳﺎﺋﻝ ﺗﺳﻳﻳر ﺟوارﻳﺔ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪،‬‬ ‫ص وم واﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن ّ‬
‫وﺗوﻓﻳر ﻣﻧظوﻣﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻣﻌﺗﻣدة ﻟﺗﺗﺑﻊ ﻋﺎﻟم اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪.‬‬

‫ﻳﻌوﻝ ﻋﻠﻳﻪ‬
‫ب‪ -‬ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ واﻟﺷراﻛﺔ‪ :‬ﺗﻌﺗﺑر ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ واﻟﺷراﻛﺔ ﺧﻳﺎر اﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ وﻣﺣور ﺟوﻫري ّ‬
‫ﻛﺛﻳ ار ﻣن أﺟﻝ اﺳﺗﻘطﺎب اﻟﺧﺑرات واﻟﻣﻌﺎرف‪ ،‬ورﺻد اﻟﺗﻣوﻳﻼت‪ ،‬وﺗﺣﺳﻳن اﻟﻘدرات اﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ ﻷﺻﺣﺎب‬

‫)‪(2‬‬
‫‪ -‬بوقنة عبد الفتاح‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪6‬‬
‫ظﻝ اﻟﻌوﻟﻣﺔ)‪ ،(1‬ﻓﺎﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ‬
‫ﻣﺳﺗﺟدات اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﻓﻲ ّ‬
‫ّ‬ ‫اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ وﺗﺄﻫﻳﻝ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ ﺿوء‬
‫اﻟﻣﻔﺿﻠﺔ ﻟﺗﻛﺛﻳف ﻧﺳﻳﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻟذا‬
‫ّ‬ ‫أﻫم اﻟوﺳﺎﺋﻝ ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻘطﺎع‪ ،‬واﻷداة‬
‫اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ ﻣن ّ‬
‫ﺗﻘوم اﻟو ازرة ﺑﻌﻣﻝ ﺗﺣﺳﻳﺳﻲ اﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﻳن اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن ﻟﻼﻧدﻣﺎج ﻓﻲ ﻓﺿﺎءات ﺗرﻗﻳﺗﻬﺎ‪ ،‬ﻣﺛﻝ‬
‫ﺑورﺻﺎت اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ واﻟﺷراﻛﺔ اﻟﺟﻬوﻳﺔ اﻟﻣﺗواﺟدة ﺣﺎﻟﻳﺎ‪.‬‬
‫ﺗم ﺗﺄﺳﻳس ﻣﺟﻠس وطﻧﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ‪ ،‬ﻳﻠﺗﻘﻲ ﻓﻳﻪ اﻟﻣﻧﺎوﻟون‪،‬‬
‫وﺗدﻋﻳﻣﺎ ﻟﻠﺗﻧظﻳم اﻟﻣوﺟود ﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ‪ّ ،‬‬
‫واﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻛﺑرى ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ وﺗﻌزﻳز ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺷراﻛﺔ ﺑﻳن اﻟﻘطﺎع اﻟوطﻧﻲ اﻟﺧﺎص‬
‫اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻟﻪ)‪.(2‬‬
‫ّ‬ ‫ﺗم ﺗﻧﺻﻳب ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻬﻳﺎﻛﻝ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ‬ ‫واﻟﻌﺎم‪ ،‬وﻛذا ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺎء اﻷﺟﺎﻧب‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫وﺗﺗﻣﺛﻝ اﻟﻣﻬﺎم اﻟرﺋﻳﺳﻳﺔ ﻟﻣﺟﻠس ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ﻓﻳﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ ‬اﻗﺗراح ﻛﻝ ﺗدﺑﻳر ﻣن ﺷﺄﻧﻪ ﺗﺣﻘﻳق اﻧدﻣﺎج أﺣﺳن ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﺗﺣﺎق اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم اﻟوطﻧﻳﺔ ﺑﺎﻟﺗﻳﺎر اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻟﻠﻣﻧﺎوﻟﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗرﻗﻳﺔ ﻋﻣﻠﻳﺎت اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ ﻛﺑﺎر أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ ﺳواء أﻛﺎﻧوا وطﻧﻳﻳن أم أﺟﻧﺑﻳﻳن‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﻧﺳﻳق ﻧﺷﺎطﺎت ﺑورﺻﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ واﻟﺷراﻛﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﺑﻳﻧﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﺷﺟﻳﻊ ﻗدرات اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ‪.‬‬

‫ت‪ -‬ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﺷﺎور‪ :‬ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺗﺷﺎور ﻣن اﻟﻣﻬﺎم اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻳﻬﺎ اﻟو ازرة ﻟﺗﻔﻌﻳﻝ ﻧﺷﺎط‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻋن طرﻳق اﻟﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ وﻣﻧظﻣﺎت أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ‪ ،‬ﺑدراﺳﺔ وﻣﻧﺎﻗﺷﺔ ﻣﺧﺗﻠف‬
‫اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻳق ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻣن ﺧﻼﻝ ﻟﺟﺎن ﺗﻘﻧﻳﺔ ﺗﺟﺗﻣﻊ دورﻳﺎ ﻟﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ‬
‫ﺗدﻋم ﻫذا‬
‫ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت ﻟﻠﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻗﺻد إﻋداد ﻣﺧطط اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻘطﺎع‪ ،‬وﻗد ّ‬
‫اﻟﻌﻣﻝ ﺑﺗﺄﺳﻳس ﻣﺟﻠس وطﻧﻲ اﺳﺗﺷﺎري‪ ،‬وﺗﻧﺻﻳب ﻣﺧﺗﻠف ﻫﻳﺎﻛﻠﻪ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻳﺔ‪ ،‬وﻫذا ﺗطﺑﻳﻘﺎ ﻟﻠﻘﺎﻧون‬
‫اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻓﻲ اﻟﻣﺎدة ‪ ،25‬وذﻟك ﺑﻬدف ﺿﻣﺎن ﺣوار داﺋم وﻣﺳﺗﻣر ﺑﻳن‬
‫اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﺷرﻛﺎء اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﻳن‪.‬‬

‫‪ ( 1‬اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ اﻻﺳﺗﺷﺎري ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪:‬‬


‫ﻧص اﻟﻘﺎﻧون رﻗم ‪ 01/18‬اﻟﺻﺎدر ﺑﺗﺎرﻳﺦ ‪ 2001/12/12‬اﻷﻣر اﻟﺗﻧﻔﻳذي رﻗم ‪ 03/80‬اﻟﻣؤرخ‬
‫اﻹطﺎر اﻟﻘﺎﻧوﻧﻲ‪ّ :‬‬
‫ﺗم إﻧﺷﺎء ‪ CNC‬ﻣن‬ ‫ﻓﻲ ‪ 2003/02/25‬اﻟﻣﺗﺿﻣن ﻋﻣﻝ وﺗﻧظﻳم اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ اﻻﺳﺗﺷﺎري ‪ CNC‬ﺣﻳث ّ‬
‫‪‬‬

‫طرف رﺋﻳس اﻟﺣﻛوﻣﺔ‪ ،‬واﻧﺗﺧﺎب أﻋﺿﺎﺋﻪ ﻳوم ‪.2003/09/15‬‬


‫ﻣﻛوﻧﺎﺗﻪ‪ - :‬ﻳﺗﻛون ﻣن ‪ 85‬ﻋﺿو‪ ،‬ﻳﻣﺛﻠون ‪ 36‬ﺟﻣﻌﻳﺔ وﺟﻣﻌﻳﺔ أرﺑﺎب اﻷﻋﻣﺎﻝ‬
‫ﻳﺗﻛون ﻣن ﻟﺟﻧﺔ داﺋﻣﺔ ﺗﺿم‪:‬‬
‫‪ّ -‬‬
‫‪ ‬ﻟﺟﻧﺔ دراﺳﺎت وﺗﻧﻣﻳﺔ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪.‬‬
‫‪ ‬ﻟﺟﻧﺔ دراﺳﺎت اﻟﻌﻼﻗﺎت وﺗﺣﺳﻳن ﻧظﺎم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫–محمد النعمان بتيش‪ "،‬االستثمار بوابة االزدھار"‪ ) ،‬فضاءات‪ ،‬مجلة دورية‪ ،‬العدد‪ ،02‬الجزائر(‪ ،‬مارس ‪ ،2003‬ص‪10‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- http://www.pmeart-dz.org; /fr/ document/.doc.html(20/01/2006), op.cit‬‬
‫‪‬‬
‫‪- Conseil National Consultatif‬‬
‫‪ ‬اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻟﺟﻧﺔ اﻟﺷراﻛﺔ واﻟﺗﻌﺎون وﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺻﺎدرات‬
‫ﻣﻬﺎﻣﻪ‪ :‬ﻣن ﺑﻳن اﻟﻣﻬﺎم اﻷﺳﺎﺳﻳﺔ ﻝ ‪ CNC‬ﻣﺎﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ ‬ﺑث روح اﻟﺗﺣﺎور واﻟﺗﺷﺎور ﺑﺻﻔﺔ داﺋﻣﺔ وﻣﻧﺗظﻣﺔ ﺑﻳن اﻟﺳﻠطﺔ واﻟﺷرﻛﺎء اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﻳن‬
‫واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﻳن ﺣوﻝ اﻟﻣﺷﺎﻛﻝ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗطور اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺧﺎﺻﺔ ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﺟﻣﻳﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﺣوﻝ اﻟﺷرﻛﺎء اﻟﻣﻬﻧﻳﻳن وﺟﻣﻌﻳﺎت أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ ﻣن أﺟﻝ إﻋداد‬
‫اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻘطﺎع ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﺷﺟﻳﻊ إﻧﺷﺎء ﺟﻣﻌﻳﺎت ﻣﻬﻧﻳﺔ ﺟدﻳدة‪.‬‬
‫إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺗﻪ‪:‬‬
‫‪ ‬أن ﻳﻛون ﻣﻧظﻣﺔ ﻧزﻳﻬﺔ وﺷﻔﺎﻓﺔ ﻣن أﺟﻝ أن ﺗﻛون ﻟﻪ ﻣﺻﺎدﻗﻳﺔ و اﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗوﺣﻳد اﻟﺧﺑرات ودﻋم اﺣﺗراﻓﻳﺔ وﻣﺑﺎدرات أﻋﺿﺎﺋﻪ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﻌﻣﻝ واﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ ﻣﻣﺛﻝ أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ واﻟﻧﻘﺎﺑﺎت‪.‬‬
‫‪ ‬اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ ﻣن أﺟﻝ ﺗطوﻳر ﻗدراﺗﻬﺎ‪.‬‬
‫أﻫداﻓﻪ‪:‬‬
‫‪ ‬اﻟﻣﺑﺎدرة ﻓﻲ اﻟﺗﺷﺎور ﻣﻊ اﻟﺳﻠطﺔ ﻣن أﺟﻝ اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻋﻠﻰ ﺗوﺿﻳﺢ رؤى ‪ CNC‬ﻓﻲ إﻋداد إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ‬
‫ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗطوﻳر ﻣﺣﻳط ‪ PME‬ﻣن أﺟﻝ إﻧﺷﺎء ﻣﺣﻳط ﻧﺷﻳط واﻟﺣث ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر‪.‬‬
‫‪ ‬اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن ﺗﻛوﻳن أﻋﺿﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟداﺋﻣﻳن واﻟﻣﻧﺗﺧﺑﻳن‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﻘوﻳﺔ ﻫﻳﺎﻛﻝ اﻟﻣﺟﻠس ﻣن ﺧﻼﻝ ﻣﺳﺎﻫﻣﺎت اﻟﻛﻔﺎءات اﻟوطﻧﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗدﻋﻳم ﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺑﺣث واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺗطوﻳر ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫اﻟﻣﺣﺎور اﻟﻛﺑرى ﻟﺧطﺔ ﻋﻣﻝ ‪:2005‬‬
‫‪ ‬ﺗطوﻳر ﻫﻳﺎﻛﻠﻪ اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ وﻫﻳﺋﺗﻪ اﻟداﺋﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬وﺿﻊ ﻣﺳﻌر ﻧوﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻳد اﻟﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗﻌﻣﻳق ﻣﺣﺎورﻩ اﻷرﺑﻌﺔ ﻟﻠﺗدﺧﻝ ﺑﺗﺷﺟﻳﻊ وﺑﻌث أﺷﻐﺎﻝ ﻟﺟﻧﺗﻪ‪.‬‬
‫‪ ‬ﺗطوﻳر ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺷراﻛﺔ ﻣﻊ اﻟﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟوطﻧﻳﺔ واﻟدوﻟﻳﺔ ‪.‬‬
‫‪ ‬إﻧﺷﺎء ﺷﺑﻛﺔ ﻣﺳﺎﻋدة ﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟدى ‪ PME‬ﺧﺎﺻﺔ ﻣن ﺧﻼﻝ أﻗطﺎب اﻟﻛﻔﺎءات اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ‪.‬‬

‫اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ‪:‬‬


‫ﻣن ﺑﻳن أﺳﺑﺎب اﻟﺗﺿﺎرب ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻏﻳﺎب ﺗﻌرﻳف دﻗﻳق ﻟﻬﺎ‪ ،‬وﻟذﻟك ﺟﺎء‬
‫ﻟﺳد ﻫذا اﻟﻔراغ‪ ،‬وﺗﺳﻌﻰ ﻓﻲ ﻫذا اﻹطﺎر و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪،‬‬
‫اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ّ‬
‫وﻓﻌﺎﻝ ﻳﻣ ّﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ واﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻣن‬
‫إﻟﻰ ﺑﻧﺎء ﻧظﺎم ﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻗﺗﺻﺎدي ٕواﺣﺻﺎﺋﻲ ﻗوي ّ‬
‫اﻟﻣﻌﺑر ﻋﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﺑﺑﻧك اﻟﻣﻌطﻳﺎت‪ ،‬ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ‬
‫ّ‬ ‫اﺳﺗﻐﻼﻟﻪ ﻓﻲ ظروف أﺣﺳن‪ ،‬ﻫذﻩ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ‬
‫وﺗﺗوﺟﻪ إﻟﻳﻬﺎ ﻓﻲ آن واﺣد ﺑﻔﺿﻝ ﺗوﻓﻳر اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‬
‫ّ‬ ‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻋن طرﻳق اﻟﻣﻌطﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗوﻓرﻫﺎ‬
‫واﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﻟﺗوﺳﻳﻊ ﻧﺷﺎطﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻣﻘدر ﺑـ‪100‬ﻣﻠﻳون دﻳﻧﺎر ﺟزاﺋري)‪(1‬ﻹﻧﺟﺎز ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟدراﺳﺎت‬
‫ﺗم ﺗﺟﻧﻳد ﻣﺑﻠﻎ ﻣﺎﻟﻲ ﻣن ﻣﻳزاﻧﻳﺔ اﻟو ازرة ّ‬
‫وﻗد ّ‬
‫واﻟﺗﺣﻘﻳﻘﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﻣن ﺑﻳﻧﻬﺎ ‪ 05‬دراﺳﺎت ﻓﻲ طور اﻹﻋداد ﻓﻲ ﻓروع اﻟﺑﻧﺎء واﻷﺷﻐﺎﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺗﺟﺎرة‬
‫اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻹﻟﻛﺗروﻧﻳك واﻹﻟﻛﺗروﺗﻘﻧﻲ‬
‫ّ‬ ‫واﻟﺗوزﻳﻊ‪ ،‬اﻟﺧﺷب‪ ،‬اﻟﻔﻠﻳن واﻟورق‪ ،‬اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻧﺳﻳﺟﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺧدﻣﺎت‬
‫واﻹﻋﻼم اﻵﻟﻲ‪.‬‬
‫وﺿﻌﻳﺔ ﻣﺧﺗﻠف ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻧﺷﺎط وﺳﺗﺗﻳﺢ‬
‫ّ‬ ‫إن ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺳﺗﻣ ّﻛن اﻟو ازرة ﻻ ﻣﺣﺎﻟﺔ ﻣن أﺧذ ﺻورة دﻗﻳﻘﺔ ﻋن‬
‫ّ‬
‫ﻟﻬﺎ ﻓرﺻﺔ إﻋداد ﻣﺧططﺎت اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ٕواﻧﺷﺎء ﺑﻧوك ﻣﻌﻠوﻣﺎت‪.‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟﺛﺎﻟث‪ :‬اﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‬


‫ﻻ ﻳﻣﻛن وﺿﻊ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺟدﻳدة ﻟﺗﻧﻣﻳﺔ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﺑﻣﻌزﻝ ﻋن ﻣﺟﺎﻝ ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺷراﻛﺔ واﻟﺗﻌﺎون‬
‫ﻳﺗﻌﻳن اﻻﺳﺗﻔﺎدة‬
‫اﻟدوﻟﻲ‪ ،‬ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن اﻵﺛﺎر واﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣدى اﻟﺑﻌﻳد واﻟﻣﺗوﺳط‪ ،‬ﻟﻬذا ّ‬
‫ﻣن ﺟﻣﻳﻊ اﻻﺗﻔﺎﻗﻳﺎت اﻟﻣﺑرﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻌﺎون واﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﻣوارد اﻟﺧﺎرﺟﻳﺔ وﻛذا ﺧطوط اﻟﻘروض اﻟﻣﻣﻧوﺣﺔ‬
‫ﻟﻠﻘطﺎع)‪.(1‬‬

‫أ‪ -‬اﻟﺗﻌﺎون اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻲ‪:‬‬


‫‪ ‬ﺑرﻧﺎﻣﺞ ‪ MEDA‬ﻟدﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫ﻗﺻد إﻧﺟﺎح ﻣﺳﺎر اﻟﺷراﻛﺔ اﻷوروﻣﺗوﺳطﻳﺔ ﺑﺄﺑﻌﺎدﻫﺎ اﻟﺛﻼث اﻟﺳﻳﺎﺳﻲ‪ ،‬اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ و اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬و ﺑﺎﻷﺧص‬
‫ﺗدﻋﻳم اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻟﻣﺗوﺳطﻳﺔ اﻟﺷرﻳﻛﺔ و اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ‪ ،‬ﻓﻘد ﺗم ﺗوﺳﻳﻊ ﻧطﺎق اﻟﺗﻌﺎون‬
‫اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺧﻠق آﻟﻳﺔ ﺟدﻳدة ﻣن ﻗﺑﻝ اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟذي ﻋوض اﻟﺑروﺗوﻛوﻻت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ)*(‪.‬‬
‫ﻟﻘد ﺗﻌﺎﻫدت اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ اﻷوروﺑﻳﺔ ﻟوﺿﻊ ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟطﻣوح ﻟدﻋم ﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻳﻬدف إﻟﻰ ﺗﺄﻫﻳﻝ و ﺗﺣﺳﻳن اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﺑﻣﺎ ﻳﺳﻣﺢ و ﺗﻛﻳﻳﻔﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻗﺗﺻﺎد‬
‫اﻟﺳوق‪.‬‬
‫‪ -1‬أﻫداف اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‪:‬‬
‫ﻳﺗﻣﺛﻝ اﻟﻬدف اﻟرﺋﻳﺳﻲ ﻟﻠﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﻳن ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ‪ ،‬و ﻋﻠﻰ ﻫذا‬
‫اﻷﺳﺎس ﻳرﺗﻛز ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟدﻋم ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﺣﺎور‪.‬‬
‫‪ .1-1‬ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺗﺳﻳﻳر اﻟﻌﻣﻠﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪:‬‬
‫ﻳﻧﺗظر ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﺷروع ﻓﻲ إﺟراءات ﺗﻐطﻲ أوﻻ اﻟﺗﺷﺧﻳص و اﻟﺗﻣوﺿﻊ اﻹﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن أﺟﻝ‬
‫ﺗﻘوﻳﺔ ﻣﺳﺗواﻫﺎ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ و أداﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻝ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺗﺳﻳﻳر‪ :‬اﻹﻧﺗﺎج‪ ،‬اﻟﺗﻣوﻳﻝ‪ ،‬ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣﺧزوﻧﺎت‪ ،‬اﻟﺗﺳوﻳق‪،‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪– http:// www. .pmeart-dz.org ;op.cit‬‬
‫‪ – 1‬بوقنة عبد الفتاح‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪07‬‬
‫)*(‪-‬ھناك أربعة بروتوكوالت مالية‪.1996-1991-1986-1981-1976 :‬‬
‫اﻹﺟراءات اﻟﺗﺳوﻳﻘﻲ‪ ،‬اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﺟﺎري‪ ،‬ﻗوة اﻟﺑﻳﻊ‪ ،‬اﻟﺗوزﻳﻊ و اﻟﺗﺻدﻳر‪ ،‬اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ‪ ،‬اﻟﺗﻛوﻳن‪ ،‬وﺗﻧظﻳم‬
‫اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت و اﻻﺗﺻﺎﻻت‪.‬‬
‫ﻓﺎﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻳﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺳﺗوى ﻛﻔﺎءة ﻟدى رؤﺳﺎء و ﻋﻣﺎﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻋﺑر دورات ﺗﻛوﻳﻧﻳﺔ و‬
‫ﺗﻘدﻳم اﻟدﻋم ﻟﻛﻝ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻣن اﻟﺗوﺻﻝ إﻟﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ ﻋﺑر ﺷﺑﻛﺔ ﻣﻌﻠوﻣﺎت وطﻧﻳﺔ‪.‬‬

‫‪ .2-1‬دﻋم اﻻﺑﺗﻛﺎر و ﺗرﻗﻳﺔ اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﺟدﻳدة ﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ‪:‬‬


‫ﻳﻧﺗظر ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﻳن ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑﺈﻣدادﻫﺎ ﺑﺎﻟدﻋم ﻟﻼﺑﺗﻛﺎر و ﺗﻛوﻳن ﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺗوﺳﻳﻊ ﺳﻠﺳﻠﺔ اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﺗﻧﺎوﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و اﻟﻣﻣوﻟﻳن ﻟﻣﺷﺎرﻳﻌﻬم ﻗﺻد‬
‫ﺗطوﻳرﻫﺎ‪.‬‬
‫‪ .3-1‬دﻋم ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪:‬‬
‫ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻠﺑﻳﺔ ﺣﺎﺟﻳﺎت و اﻧﺷﻐﺎﻻت‪ ،PME‬ﺗم وﺿﻊ إﺟراءات ﺗﻬدف إﻟﻰ ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺣﻳط اﻟﻣؤﺳﺳﺎت و ذﻟك‬
‫ﺑدﻋم‪ :‬ﻫﻳﺋﺎت اﻟدﻋم اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ و اﻟﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﺟﻣﻌﻳﺎت أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ و اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﻳن ﻓﻲ اﻟﻔﺿﺎءات اﻟوﺳﻳطﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻌﻬد‬
‫ﺗﻛوﻳن‪ ،‬ﻣﻣﺛﻠﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت‪ ،‬اﻟﻣﻌﺎﻫد اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ و اﻹدارات اﻟﻣرﻛزﻳﺔ‪.‬‬

‫‪ -2‬ﺗوﺟﻳﻬﺎت اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‪:‬‬
‫ﻳﺳﺗﻔﻳد ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻛﻝ ﻣن)‪:(1‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣواد اﻟﻐذاﺋﻳﺔ و اﻟﻔﻼﺣﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻐذاﺋﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣواد اﻟﺑﻧﺎء‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺳﻠﻊ اﻟﻣﺻﻧﻌﺔ‪.‬‬
‫‪-‬اﻟﺻﻳدﻟﺔ‪.‬‬
‫و ﻳﺳﺗﺛﻧﻰ ﻣﻧﻬﺎ ﻗطﺎﻋﺎت اﻟزراﻋﺔ‪ ،‬اﻟﺗﺟﺎرة و اﻟﺧدﻣﺎت‪.‬‬

‫‪ .2-2‬اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ و اﻟﻣﺷرﻓﻳن اﻟﻣﺎﻟﻳﻳن اﻟﺧواص‪:‬‬


‫ﺗﺗﻣﺛﻝ ﻫذﻩ اﻟﻬﻳﺋﺎت ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك و اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ و اﻟﻣﺷرﻓﻳن اﻟﺧواص اﻟذﻳن ﻳﻬدﻓون إﻟﻰ ﺧﻠق و ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫رأﺳﻣﺎﻝ ذو ﻣﺧﺎطرة‬ ‫)‪،(Leasing‬‬ ‫اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ‪ ،‬و ﺑﺎﺳﺗﺧدام أدوات ﺟدﻳدة ﻣﺛﻝ ﻗرض اﻹﻳﺟﺎر‬
‫‪...Le‬اﻟﺦ‪ ،‬أو ﻛﻝ أداة ﺧﻳﺎرﻳﺔ ﻟﻠﻘرض اﻟﺑﻧﻛﻲ اﻟﻣوﺟﻪ إﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و‬ ‫)‪Factoring .(Capital-Risque‬‬

‫اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫‪ .3-2‬اﻟﻬﻳﺋﺎت و أﺟﻬزة اﻟدﻋم ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺔ‪:‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Commission Européenne, UGP, Note d’information sur le programme MEDA d’appui aux PME/PMI, Journée‬‬
‫‪d’information sur de programme d’appui organisée par le ministère de la PME/PMI.29 avril 2002.ISGP.P :3-4.‬‬
‫ﻳدﻣﺞ ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻛﻝ اﻟوﺣدات اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ أو اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ ﻟﻬﺎ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗرﻗﻳﺔ و اﻟﺗﺄطﻳر و اﻟﻣﺳﺎﻧدة ﺗﺣت‬
‫اﻷﺷﻛﺎﻝ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬أﺟﻬزة اﻟدﻋم اﻟﺗﻘﻧﻲ و اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻹدارات اﻟﻣرﻛزﻳﺔ ﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪.‬‬
‫‪ -‬ﻏرف اﻟﺗﺟﺎرة و اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺑورﺻﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ و اﻟﺷراﻛﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺟﻣﻌﻳﺎت أرﺑﺎب اﻟﻌﻣﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣراﻛز و ﻣﻌﺎﻫد اﻟﺗﻛوﻳن‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﻣﺛﻠﻲ اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟوطﻧﻳﺔ ﻟﻠﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -3‬طﺑﻳﻌﺔ اﻟﺗدﺧﻼت‪:‬‬
‫ﻳﺗدﺧﻝ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺑطﻠب ﻣن اﻟﻣﺳﺗﻔﻳد ﻓﻲ ﺷﻛﻝ ﺣﺻري ﻟﻠﺗﻣوﻳﻝ ﺑـ ‪ %80‬ﻣن ﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﺗدﺧﻼت اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ)‪:(1‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ وﺿﻊ اﻟﺣﻠوﻝ و اﺳﺗﺧدام اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﻘررة ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدﻳن‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻛوﻳن ﻣؤﻫﻝ‪ ،‬ﺗﺄﻫﻳﻝ ﺗﻘﻧﻲ إﺿﺎﻓﻲ‪ ،‬ﺗﻛوﻳن ﻣﺗﺧﺻص و ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﻛوﻧﻳن ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدﻳن‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗدﺧﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﺗﺟﻬﻳزات و ﺗطﺑﻳﻘﺎت اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻳﺔ ﻣوﺟﻪ ﻹﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ‪.‬‬
‫و ﻋﻠﻳﻪ ﻓﺎﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻻ ﻳﺗدﺧﻝ ﻋﻠﻰ ﺷﻛﻝ ﻣﺳﺎﻋدات ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎﻝ أو ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﺗﺟﻬﻳزات و اﻟﻣﻌدات‪ ،‬ﻟوازم اﻟﺗرﺧﻳص‬
‫أو ﺗﺳرﻳﺣﺎت أﺧرى ﻟﻼﺳﺗﻐﻼﻝ‪.‬‬
‫‪ -4‬ﺷروط اﻻﺳﺗﻔﺎدة ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ)‪:(2‬‬
‫‪ .1-4‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ :‬ﻳﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻋﻠﻰ اﻟﺷروط اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ ﻓﻲ إﺣدى ﻗطﺎﻋﺎت اﻟﻧﺷﺎط اﻟﺗﻲ أﺷﺎر إﻟﻳﻬﺎ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ﻳﻛون ﻟﻬﺎ ﻧﺷﺎط ﻟﺛﻼث ﺳﻧوات ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻋدد اﻟﻌﻣﺎﻝ ﻣﺎ ﺑﻳن ‪ 10‬إﻟﻰ ‪ 250‬ﻋﺎﻣﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺣﻔظ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻝ ‪ %60‬ﻣن رأﺳﻣﺎﻟﻬﺎ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺑﺎﺳم ﺷﺧص طﺑﻳﻌﻲ أو ﻣﻌﻧوي ﺟزاﺋري اﻟﺟﻧﺳﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ﻳﻛون ﻣﻧظم ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﻳد اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ ﺧﻼﻝ ﺛﻼث ﺳﻧوات اﻷﺧﻳرة‪.‬‬
‫‪ -‬أن ﻳﻛون ﻣﻧﺧرط ﻓﻲ ﺻﻧدوق اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺧﻼﻝ ﺛﻼث ﺳﻧوات اﻷﺧﻳرة‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻﻟﺗزام ﺑدﻓﻊ ﻗدرﻫﺎ ‪ %20‬ﻣن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻛﻠﻳﺔ ﻟﻠﺗدﺧﻼت اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻷﺟﻝ اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﻲ )‪ %80‬اﻟﺑﺎﻗﻳﺔ ﺗﻣوﻝ‬
‫ﻣن طرف اﻹﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ(‪.‬‬
‫‪ .2-4‬ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ اﻟﻣﺷرﻓﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﻘدﻳم ﻣﺷروع ﻛﺎﻣﻝ ﻹﻧﺷﺎء ﺷرﻛﺔ ﻣﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣطﺎﺑﻘﺔ ﻣﻊ اﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت و اﻟﺗﻧظﻳﻣﺎت اﻟﺳﺎرﻳﺔ اﻟﻣﻔﻌوﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ﻳﻛون ﻣﻧظﻣﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﻳد اﻟﺟﺑﺎﺋﻲ و اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ‪.‬‬

‫)‪(1‬‬
‫‪- Commission Européenne, UGP. avril 2002.OP-CIT.p :4.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪-OP-CIT.p :4 .‬‬
‫‪ -‬اﻻﻟﺗزام ﺑدﻓﻊ ﻧﺳﺑﺔ ‪ %20‬ﻣن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻛﻠﻳﺔ‪.‬‬

‫‪ .3-4‬ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص ﻫﻳﺋﺎت و أﺟﻬزة اﻟدﻋم‪:‬‬


‫‪ -‬ﺗﻘدﻳم اﻟﻣﺷروع اﻟﻣوﺟﻪ ﻟﺗﺣﺳﻳن اﻟدﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ ﺷﻛﻝ دﻋم ﺗﻘﻧﻲ‪ ،‬ﻗﺎﻧوﻧﻲ‪ ،‬ﺗﺟﺎري‪،‬‬
‫إداري ﻧﻘﺎﺑﻲ أو ﻣﺗﺧﺻص‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻘدﻳم ﻣﺷروع ﻣوﺟﻪ ﻟﺧﻠق ﺧدﻣﺎت ﺳوﻗﻳﺔ و ﻏﻳر ﺳوﻗﻳﺔ ﺟدﻳدة ﻟﺻﺎﻟﺢ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺳﻳن اﻟﻌرض اﻟﺧﺎص ﺑﺗﻧوﻳﻊ اﻟﺗﻛوﻳن‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺳﻳن اﻟﻌرض اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﻧوﻋﻳﺔ و ﺗﻧوﻳﻊ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻﻟﺗزام ﺑﺎﻟﺗﺷرﻳﻌﺎت و اﻟﺗﻧظﻳﻣﺎت اﻟﺳﺎرﻳﺔ اﻟﻣﻔﻌوﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻻﻟﺗزام ﺑدﻓﻊ ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﻧﺳﺑﺔ ‪ %20‬ﻣن اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻛﻠﻳﺔ ﻟﻠﺗدﺧﻼت اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ‪.‬‬

‫‪ -5‬وﺳﺎﺋﻝ و ﻣدة اﻟدﻓﻊ‪:‬‬


‫ﻳﻣﻠك اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻫﻳﻛﻼ ﺗﻧﻔﻳذﻳﺎ و إدارﻳﺎ ﻣﻛﻠﻔﺎ ﺑﺎﺳﺗﺧدام إﺟراءات و ﺗﻧظﻳﻣﺎت أﺗﻔﺎق اﻟﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻧوﻋﻲ اﻟﻣﻣﺿﻲ ﺑﻳن‬
‫اﻟﺟزاﺋر و اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻷوروﺑﻳﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗدﻋﻰ ‪ .(*)UGP‬و ﺗدﺧﻝ ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻳﻛون ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻛﺎﻣﻝ اﻟﺗراب‬
‫اﻟوطﻧﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ‪ 12‬ﻣﻠﺣﻘﺔ إﻗﻠﻳﻣﻳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﻳق ﺑﻌض اﻟﻣﻬﺎم ﻛﺎﻹﻋﻼم‬
‫و اﻟﺗﻛوﻳن ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪.‬‬
‫دور ﻣرﻛز اﻟدﻋم ﻟﺧﺑراﺋﻬﺎ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ﺗﻘدم اﻟدﻋم أﻳﺿﺎ ﻟﻠﻣﺳﺗﻔﻳدﻳن ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‪.‬‬ ‫‪UGP‬‬ ‫و ﺗﻠﻌب‬
‫و ﺗﻘدر اﻟﻣﻳزاﻧﻳﺔ اﻟﻣﻘدرة ﻟﺗﻧﻔﻳذ اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻋﻠﻰ ﻣدى ‪ 5‬ﺳﻧوات و اﻟﻣﻬﻳﻛﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻲ)‪:(1‬‬
‫‪ 56 -‬ﻣﻠﻳون ‪ €‬ﺑﺎﺳم اﻻﺗﺣﺎد اﻷوروﺑﻲ‪.‬‬
‫‪ 5 -‬ﻣﻠﻳون ‪ €‬ﺑﺎﺳم اﻟﺧزﻳﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -6‬طرق اﻟﺗدﺧﻝ‪:‬‬
‫ﻟدﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬ ‫‪UGP‬‬ ‫ﻳﺳﺗﻔﻳد ﻣن اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻛﻝ ﻣن ﻳﺳﺗوﻓﻲ اﻟﺷروط اﻟﻣﺷﺎر إﻟﻳﻬﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎ و ذﻟك ﺑﻌد اﻻﺗﺻﺎﻝ ﺑﻣﻘر‬
‫اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫ﺑزﻳﺎرة ﻣﻳداﻧﻳﺔ ﻟﻠﻣﺳﺗﻔﻳد ﺗﻛون ﻣﺑرﻣﺟﺔ و ﺑطﻠب ﻣن ﻫذا اﻷﺧﻳر‪،‬‬ ‫‪UGP‬‬ ‫‪ -‬ﻳﻘوم ﺧﺑﻳر ﻣﻌﻳن ﻣن طرف‬
‫و ذﻟك ﻣن أﺟﻝ ﺗﺣﻳدﻳد اﻟﺗدﺧﻼت اﻟﻣﻧﺗظرة‪.‬‬
‫‪ -‬ﻳﻘدم ﺗﻘﻳﻳم ﺑﺎﻷرﻗﺎم ﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻹﺟراءات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ و اﻟﻣﺻﺎدق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن طرف اﻟﻣﺳﺗﻔﻳد‪.‬‬
‫‪ -‬ﻳﺗم وﺿﻊ ﺷروط ﻣرﺟﻌﻳﺔ ﻟﻺﺟراءات اﻟﻣطﻠوﺑﺔ و اﻟﻣﺻﺎدق ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن طرف اﻟﻣﺳﺗﻔﻳد‪.‬‬
‫ﻳﺗم دراﺳﺔ ﻣﻠف طﻠب اﻟﺗدﺧﻝ ﻣن طرف اﻟﻠﺟﻧﺔ‪ ،‬و ﺑﻌد اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻳوﺟﻪ إﻟﻰ ﻣﻛﺎﺗب اﻻﺳﺗﺷﺎرة اﻷوروﺑﻳﺔ‪،‬‬

‫‪ :‬وحدة تسيير برنامج الدعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪-(*)UGP.‬‬


‫)‪(1‬‬
‫‪- Commission Européenne, UGP. avril 2002.OP-CIT.p :6.‬‬
‫و ذﻟك ﻗﺻد ﺗﻘﻳﻳم ﻋروض ﺧدﻣﺎت ﻣﻼﺋﻣﺔ ﻟﻠﺷروط اﻟﻣرﺟﻌﻳﺔ‪ ،‬ﺛم ﺗﻘوم اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺣﻔظ أﺣﺳن ﻋرض و اﺳﺗﻘﺑﺎﻝ‬
‫اﻟﺧﺑراء ﻣن أﺟﻝ اﻟﺷروع ﻓﻲ ﻋرض اﻻﻟﺗزام‪.‬‬

‫‪ ‬ﺑرﻧﺎﻣﺞ )*(‪ GTZ‬ﻟدﻋم و ﺗطوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬


‫ﻣن أﺟﻝ دﻋم ﺣرﻛﻳﺔ إﻋﺎدة اﻟﻬﻳﻛﻠﺔ‪ ،‬اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪ ،‬اﻻﻧدﻣﺎج و ﻧﻣو اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت ﻓﻲ إطﺎر ﺗﺣرﻳر و اﻧﻔﺗﺎح اﻟﺳوق ﻗد ﺗم‬
‫ﺻﻳﺎﻏﺔ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻟدﻋم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﺑﻳن دوﻝ أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ و و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر‪ ،‬و ﻫذا ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺷراﻛﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ اﻷﻟﻣﺎﻧﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -1‬أﻫداف اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ‪:‬‬
‫‪ .1-1‬اﻟﻬدف اﻟﻌﺎم‪ :‬ﻳﺗﻣﺛﻝ اﻟﻬدف اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣﺷروع ﻓﻲ ﻣﺣﺎوﻟﺔ اﻟرﻓﻊ ﻣن ﺗﻧﺎﻓﺳﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬ﻣن أﺟﻝ اﻻﺳﺗﻐﻼﻝ اﻟﺟﻳد ﻹﻣﻛﺎﻧﻳﺎﺗﻬﺎ و ﻣﻧﺗوﺟﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﺗﺷﻐﻳﻝ‪ ،‬وﻣن أﺟﻝ‬
‫اﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت اﻟﻣﺳﺗوردة و ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻧﻔوذﻫﺎ ﻟﻠﺳوق اﻷﺟﻧﺑﻲ أو اﻟﺗﺻدﻳر‪.‬‬

‫‪ .2-1‬اﻷﻫداف اﻟﻣﺑﺎﺷرة‪:‬‬
‫‪ -‬إﻧﺷﺎء ﻧوع ﻣن اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ و اﻹﺗﻘﺎن ﻣن ﺧﻼﻝ اﻟﺗوﺟﻳﻪ و اﻹرﺷﺎد و اﻟﺗﻛوﻳن ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﺗﺳﻳﻳر‪ ،‬اﻻﻋﺗﻣﺎد ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣراﻛز دﻋم ﺟﻬوﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺳﻳن اﻟطﻠب ﻣن ﺧﻼﻝ ﺣث اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ طﻠب ﺧدﻣﺎت ﻣراﻛز اﻟدﻋم‪.‬‬

‫‪ -2‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺳﺗﻬدﻓﺔ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ و اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻛون ﻣن ‪ 50‬إﻟﻰ ‪ 250‬ﻋﺎﻣﻝ ﻓﻲ اﻟﻔروع اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫)‪.(ISMME‬‬ ‫‪ -‬ﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺣدﻳد و اﻟﺻﻠب و اﻟﻣﻳﻛﺎﻧﻳك‬
‫)‪.(Agroalimentaires‬‬ ‫‪ -‬اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻔﻼﺣﻳﺔ‪-‬اﻟﻐذاﺋﻳﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﻛﻳﻣﻳﺎﺋﻳﺔ و اﻟﺻﻳدﻻﻧﻳﺔ‪.‬‬
‫و ﻣﺎ ﺷﺎﺑﻪ‬ ‫)‪(Ansej‬‬ ‫‪-‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺻﻐرة اﻟﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ‪ 1‬إﻟﻰ ‪ 10‬ﻋﻣﺎﻝ و اﻟﻣﻧﺷﺄة ﻣن طرف اﻟﺷﺑﺎب‬
‫ذﻟك‪.‬‬
‫‪ -3‬ﺧدﻣﺎت ﻣراﻛز اﻟدﻋم‪:‬‬
‫‪ -‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻳﺗم إﻋداد ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻵراء و اﻟﺗوﺻﻳﺎت ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟﺗﺳﻳﻳر‪،‬‬
‫و ﺗﺗﻌﻠق أﺳﺎﺳﺎ ﺑﺎﻟوظﺎﺋف اﻟﺣﻳوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ و اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺳﻳﻳر اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻹﻧﺗﺎج و اﻟﻣﺋوﻧﺔ‪.‬‬

‫)*(‬
‫‪-deutche gesellsachaft fur technishe zusammenarbiet.‬‬
‫‪ -‬إدارة اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺗﺳوﻳق‪ ،‬اﻟﺗوزﻳﻊ و اﻟﺑﻳﻊ‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻳﻣﻛن ﻟﻬذﻩ اﻟﻣراﻛز إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻠﺗﻘﻳﺎت ﻣن أﺟﻝ ﺗﺄﻫﻳﻝ ﻗدرات اﻟﺗﺳﻳﻳر ﻟدى ﻣﺳﻳري اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﻘﻧﻳﺎت و طرق اﻟﺗﺳﻳﻳر‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗطوﻳر ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﺳﻳﻳر‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺗﻔﻛﻳر اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻲ‪.‬‬
‫)*(‬
‫ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟـ‪:‬‬ ‫‪CEFE‬‬ ‫‪ -‬ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺻﻐرة ﻳﺗم ﺗﻘدﻳم دروس ﺗﻛوﻳﻧﻳﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﺷﺑﺎب اﻟﻣﺷرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺷروع أو اﻟﻣؤﺳﺳﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدﻳن ﻣن اﻟﺗﻔرع )‪.(Essaimage‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺳﺗﻔﻳدﻳن ﻣن اﻟﻘروض اﻟﻣﺻﻐرة‪.‬‬
‫ﻛﻣﺎ ﻳﺗم ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣراﻛز إﻧﺷﺎء اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﺑـ‪:‬‬
‫‪ -‬إﻧﺷﺎء ﻓرق ﻣﺳﺎﻋدة )‪.(Action leasing groups‬‬
‫‪ -‬ﺗﻛوﻳن ﻣرﺷدﻳن‪.‬‬
‫‪ -4‬ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﺷروع‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﻛوﻳن ﻣﺳﺗﺷﺎرﻳن ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻳﻳر‪ ،‬إﻧﺷﺎء ﻣﺟﻣوﻋﺎت ذات ﻛﻔﺎءة ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻣن اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﻳن ﻓﻲ ﺗﺳﻳﻳر اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت‬
‫اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ )ﻣن ‪ 4‬إﻟﻰ ‪ 5‬ﻣﺳﺗﺷﺎرﻳن ﻓﻲ ﻛﻝ ﻣرﻛز دﻋم( و ذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﻛوﻳن ﻗﺎﻋدي ﺧﺎص ﺑﻣﻬﻧﺔ اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺳﻳن اﻵراء و اﻟﺗوﺟﻳﻬﺎت‪.‬‬
‫‪-‬ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻣﻬﺎم اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﻳن )وﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻧﻣوذﺟﻲ ‪.(Pilote‬‬
‫‪ -‬ﺗﻛوﻳن اﻟﻣﻛوﻧﻳن ﻋن طرﻳق ﺗﺣﺳﻳن اﻟﺗﻘﻧﻳﺎت اﻟﺑﻳداﻏوﺟﻳﺔ ﻟﻠﻣﻛوﻧﻳن اﻟﻣﻛﻠﻔﻳن ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ اﻟﻣﻠﺗﻘﻳﺎت و اﻟﻣﺣﺎﺿرات‬
‫ﻟﻣﺳﻳري اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬و ﻳﺗم ذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺗﺣﺿﻳر ﻣواﺿﻳﻊ اﻟﺗﻛوﻳن‪.‬‬
‫‪ -‬ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ اﻟﻣﻛوﻧﻳن‪.‬‬
‫‪CEFE‬‬ ‫‪ -‬اﻟﺗﻧﺷﻳط اﻟﻣﺷﺗرك ﻟﻠﻣﺣﺎﺿرات و اﻟدروس ﻋن طرﻳق إﻧﺷﺎء ﻓرﻳق ﻣن اﻟﻣﻧﺷطﻳن )اﻟﻣﺳﺎﻋدﻳن(‬
‫)ﻣن ‪ 2‬إﻟﻰ ‪ 3‬ﻣﺳﺎﻋدﻳن ﻟﻛﻝ ﻣرﻛز دﻋم(‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻛوﻳن ﻗﺎﻋدي ﻳﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﻧﻬﺟﻳﺔ ‪.CEFE‬‬
‫‪ -‬اﻟﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻋن طرﻳق دروس ﻧﻣوذﺟﻳﺔ ﻟـ ‪.CEFE‬‬
‫أﺧرى‪.‬‬ ‫‪CEFE‬‬ ‫‪ -‬ﺗﻧظﻳم ﺷراﻛﺔ دوﻟﻳﺔ ﻣﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ‬
‫‪ -‬دﻋم ﺗﻧظﻳﻣﻲ و ﺗﺄﺳﻳﺳﻲ ﻟﻣرﻛز اﻟدﻋم و ذﻟك ﻋن طرﻳق ﺗﺣﺳﻳن ﻗدرات ﻣﺳﻳﻳري اﻟدﻋم ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺧص‪ :‬طرق‬
‫ﺗﺧطﻳط اﻟﺗﺳﻳﻳر‪ ،‬دور اﻟﻣﺷروع‪ ،‬ﺗﻘﻧﻳﺎت اﻻﺗﺻﺎﻝ‪ ،‬ﺗﺳﻳﻳر و ﻓرز اﻟﺗوﺻﻳﺎت‪.‬‬
‫و ﻋن طرﻳق دﻋم وظﺎﺋف اﻟﺗﺳوﻳق‪ ،‬اﻟﻌﻼﻗﺎت و ﻣراﻛز اﻟدﻋم‪.‬‬

‫)*(‬
‫‪-CEFE :compétence économique par la formation à l’esprit.‬‬
‫‪ -‬ﺗطوﻳر اﻟﻬﻳﺎﻛﻝ اﻟوﺳطﻳﺔ و ذﻟك ﻋن طرﻳق دﻋم اﻟﻬﻳﺎﻛﻝ و اﻟﻣﺑﺎدرات ﻓﻲ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و‬
‫اﻟﻣﺗوﺳطﺔ و ﻛذا ﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﻳن اﻟﻣﻛوﻧﻳن‪.‬‬

‫‪ -2‬اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺑﻧك اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻟﻠﺗﻧﻣﻳﺔ واﻟﺑﻧك اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪:‬‬


‫)‪(1‬‬
‫ﺗﻣت اﻟﻣواﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻗرض ﺑﻘﻳﻣﺔ ‪ 1.5‬ﻣﻠﻳون دوﻻر‬ ‫ﺗم اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻓﺗﺢ ﺧط ﺗﻣوﻳﻝ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﺣﻳث ّ‬ ‫ّ‬
‫ﻣوﺟﻬﺔ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻘطﺎع‪ ،‬أﻳن ﺗﻧدرج اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﻣدﻣﺟﺔ واﻟﺗﻲ ﺗﺗﺿﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬وﺿﻊ ﻧظﺎم ﻣﻌﻠوﻣﺎﺗﻲ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻘطﺎع‪.‬‬
‫‪ ‬إﻧﺷﺎء ﻣﺷﺎﺗﻝ ﻧﻣوذﺟﻳﺔ‪.‬‬
‫‪ ‬دراﺳﺔ ﺟدوى ﻹﻧﺷﺎء ﺷرﻛﺔ رأس ﻣﺎﻝ اﻟﻣﺧﺎطرة‪.‬‬
‫‪ ‬وﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ ﻟﻠﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬

‫ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ ﺑﻳن اﻟدوﻝ اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻣؤﺗﻣر اﻹﺳﻼﻣﻲ ‪ ،OCI‬وﻛذا ورﺷﺔ‬‫ّ‬ ‫‪ ‬ورﺷﺎت‬
‫ﺣوﻝ ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﺗﻣوﻳﻼت‪ ،‬وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ اﻟدوﻝ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻠك ﺗﺟﺎرب ﻣﺗﻘدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻳدان ﻛﻣﺎﻟﻳزﻳﺎ‪ ،‬اﻧدوﻧﻳﺳﻳﺎ‬
‫وﺗرﻛﻳﺎ)‪.(10‬‬

‫‪ 3‬اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ‪:‬‬
‫ﻫﻧﺎك اﻟﻌدﻳد ﻣن ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ‪ ،‬وﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﻠدان اﻟﺗﻲ ﺗﻛﺗﺳب ﺧﺑرة واﺳﻌﺔ وواﻓرة ﻓﻲ ﻣﻳدان ﺗﻧﻣﻳﺔ‬
‫وﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬ﻛﻔرﻧﺳﺎ‪ ،‬إﻳطﺎﻟﻳﺎ‪ ،‬أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ‪ ،‬إﺳﺑﺎﻧﻳﺎ‪ ،‬ﺗرﻛﻳﺎ وﻛﻧدا‪ ،‬وﻳﺗﺟﻠّﻰ ﻫذا اﻟﺗﻌﺎون ﻓﻲ‪: 11‬‬
‫ﺗم إﺑرام اﺗﻔﺎق ﻣﻊ اﻟﺟﻣﻌﻳﺔ اﻟداﺋﻣﺔ ﻟﻐرف اﻟﺣرف ﺑﻔرﻧﺳﺎ‬
‫اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ ﻓرﻧﺳﺎ‪ :‬ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺟزاﺋري اﻟﻔرﻧﺳﻲ ّ‬
‫وﻳﺗم اﻟﺗﺣﺿﻳر ﻟﻣﺷروع ﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺟﻬوي ‪ Alpes-Rhome‬ﻣﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن‬ ‫ﻟﺗﻛوﻳن ‪ 48‬ﻣﻧ ّﺷطﺎ اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎ‪ّ ،‬‬
‫وﻻﻳﺎت اﻟﺷرق اﻟﺟزاﺋري )ﺳطﻳف‪ ،‬ﻋﻧﺎﺑﺔ وﻗﺳﻧطﻳﻧﺔ(‪.‬‬
‫اﻟﻣﻘدر ﺑـ ‪ 52.5‬ﻣﻠﻳﺎر ﻟﻳرة إﻳطﺎﻟﻳﺔ ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ إﻳطﺎﻟﻳﺎ‪ :‬ﺣﻳث ﺷرع ﻣﻊ إﻳطﺎﻟﻳﺎ ﺗﻧﻔﻳذ ﺧط اﻟﻘرض ّ‬
‫ﺗم‬
‫ص و م ﻓﻲ ﻣﻳﺎدﻳن اﻗﺗﻧﺎء ﺗﺟﻬﻳزات ﻧﻘﻝ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻳﺎت‪ ،‬اﻟﺗﻛوﻳن واﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ واﻟﺑراﻋﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬ﻛﻣﺎ ّ‬
‫اﻻﺗﻔﺎق ﺑﻳن و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م اﻹﻳطﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ﻳوم ‪ 18‬أﻓرﻳﻝ ‪ 2002‬ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻟﺗﻘدﻳم ﻣﺳﺎﻋدة‬
‫ﺗﻘﻧﻳﺔ ﻟﺗدﻋﻳم ﻫﻳﺎﻛﻝ اﻟدﻋم اﻟﻣوﺟودة )إﻧﺷﺎء ﻣﺷﺎﺗﻝ‪ ،‬ﻣراﻛز اﻟﺗﺳﻬﻳﻝ وآﻟﻳﺎت ﻣﺎﻟﻳﺔ ﺣدﻳﺛﺔ(‪ ،‬وﻛذا ﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت‬
‫ﺗم ﺗﻧﺻﻳب ﻟﺟﻧﺔ ﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺗﺣدﻳد ﻣﻳﻛﺎﻧﻳزﻣﺎت ﺗطﺑﻳق اﻻﺗﻔﺎق‪.‬‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع‪ ،‬وﻟﻬذا اﻟﻐرض ّ‬

‫– من كلمة ممثّل وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬في الجلسات الوطنية للمؤسسات ص وم‪ 15-14،‬جانفي ‪ ،2004‬قصر األمم‪-‬‬ ‫)‪(1‬‬

‫نادي الصنوبر‪،‬الجزائر‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪- http://www.pmeart-dz.org, ; /fr/ document/.doc.html(20/01/2006) op.cit‬‬

‫‪11‬‬
‫عبد المجيد أونيس ‪ ،‬اإلستثمار في المؤسسات ص و م ‪ ،‬الملتقى الدولي حول متطابات تأھيل المؤسسات ص و م ‪ ،‬كلية العلوم‬
‫اإلقتصادية وعلوم التسيير ‪،‬جامعة شلف ‪ ،2006 ،‬ص ‪267‬‬
‫اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ‪ :‬ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺛﻧﺎﺋﻲ ﻣﻊ أﻟﻣﺎﻧﻳﺎ وﺧﺻوﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻛوﻳن واﻻﺳﺗﺷﺎرة‪ ،‬اﻧﺗﻘﻝ ﺑرﻧﺎﻣﺞ‬
‫ﻣﺧﺗﺻﺎ ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ّ‬ ‫اﻟﺗﻌﺎون اﻟﺟزاﺋري اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ ‪ GTZ‬إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺗﻪ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ‪ ،‬ﻓﺑﻌد أن أﻧﻬﻰ ﺗﻛوﻳن ‪200‬ﻣﺳﺗﺷﺎ ار‬
‫ص و م‪ ،‬وﺗﺷﺧﻳص وﺿﻌﻳﺔ ‪ 30‬ﻣؤﺳﺳﺔ‪ ،‬ﻗﺎم ﻫذا اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ ﺑﺗوﺳﻳﻊ ﺷﺑﻛﺗﻪ ﻟﻣراﻛز اﻟدﻋم اﻟﻣﺗواﺟدة ﻓﻲ ﻣﺧﺗﻠف‬
‫ﺗم ﺗﻣدﻳد ﻫذﻩ اﻟﺷراﻛﺔ إﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ‬
‫ﺟﻬﺎت اﻟوطن‪ ،‬ﺑﺗﻧظﻳم ﻣﻠﺗﻘﻳﺎت إﻋﻼﻣﻳﺔ ودراﺳﻳﺔ ﻟﻣﻣﺛﻠﻲ اﻟﺟﻣﻌﻳﺎت اﻟﻣﻬﻧﻳﺔ‪ ،‬وﻗد ّ‬
‫‪.2006‬‬

‫اﻟﻣطﻠب اﻟراﺑﻊ‪ :‬آﻓﺎق وﺗﺣدﻳﺎت ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬


‫أن ﻋوﻟﻣﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد‪ ،‬ﻳﻣﻳزﻫﺎ اﻟدور اﻟﺑﺎرز ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق ﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﻳﺔ ﻣن‬
‫ك ّ‬‫ﻻﺷ ّ‬
‫اﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻓﺿﻼ ﻋن اﻣﺗﺻﺎص اﻟﺑطﺎﻟﺔ ﺑﺧﻠف ﻣﻧﺎﺻب ﺷﻐﻝ واﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻳﻳر ‪,‬ﻓﺎﻟﺗﻳﺎر اﻻﻗﺗﺻﺎدي‬
‫اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ اﻟﺟدﻳد ﺟﻌﻝ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م اﻟﻣﺣرك اﻟﻘﺎﻋدي ﻻﻗﺗﺻﺎد أي دوﻟﺔ ‪.‬‬
‫ﻟذا ﻓﺎﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗواﺟد ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻛﺑﻳرة ‪,‬ﻓرﻏم ﻣرور أﻛﺛر ﻣن ﻋﺷرﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻻﻗﺗﺻﺎدي‬
‫إﻻّ أن ﻣوﺿوع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﻻ ﻳزاﻝ ﻓﻲ طور اﻟﺗﺄﺳﻳس ‪.‬‬
‫وﻋﻠﻳﻪ ﻻﺑد أن ﻧﺗطﻠﻊ إﻟﻰ آﻓﺎق واﺳﻌﺔ ‪,‬ﺗﺟﻌﻝ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م اﻟﻣﺣرك اﻟﻘﺎﻋدي ﻟﻼﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‬
‫‪,‬وﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻌزﻳز طﺎﻗﺎﺗﻧﺎ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر اﻟوطﻧﻲ واﻟﺷراﻛﺔ ﻟﺟﻠب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة ‪,‬وﺗﺗﺟﻠﻰ ﻫذﻩ‬
‫اﻵﻓﺎق ﻓﻲ‪:‬‬

‫‪ -‬ﻧﺷر وﺗﻔﻌﻳﻝ ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ ‪.‬‬


‫‪ -‬ﺗرﻗﻳﺔ وﺗطوﻳر اﻟﺗﻛوﻳن ﻓﻲ ﺟﺎﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣوارد اﻟﺑﺷرﻳﺔ ‪,‬وﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣﻌرﻓﺔ اﻟﺗﻘﻧﻳﺔ اﻟﺗﺳﻳﻳرﻳﺔ ٕواﺷﺎرة اﻟﺧﺑرة‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻛﺛﻳف إﻧﺷﺎء ﻣﺷﺎﺗﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﻣراﻛز اﻟدراﺳﺎت وﻣراﻛز اﻟدﻋم‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗرﻗﻳﺔ وﺗطوﻳر ﺟﻬﺎز اﻹﻋﻼم اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗرﻗﻳﺔ وﺗطوﻳر ﺑورﺻﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ واﻟﺷراﻛﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗرﻗﻳﺔ وﺗطوﻳر آﻟﻳﺎت اﻟﺗﻣوﻳﻝ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗرﻗﻳﺔ وﺗﺛﻣﻳن اﻟﺗﻌﺎون اﻟدوﻟﻲ واﻟﺷراﻛﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺗﻔﻛﻳر ﺣوﻝ اﻟدور اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص‪.‬‬
‫‪ -‬إدراج اﻻﻫﺗﻣﺎﻣﺎت اﻟﺑﻳﺋﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وﺗﺣﻳرﻫﺎ ﻟﻠﻣﻧﺎﻓﺳﺎت اﻟدوﻟﻳﺔ‪.‬‬
‫ﺗﺻب ﻓﻲ ﺟﻌﻝ ﻫذﻩ اﻵﻓﺎق‬
‫ّ‬ ‫ﻓﺑرﻧﺎﻣﺞ رﺋﻳس اﻟﺟﻣﻬورﻳﺔ وﺑراﻣﺞ اﻟﺣﻛوﻣﺔ‪ ،‬وﺗوﺟﻳﻬﺎت اﻟﻘﻳﺎدة اﻟﺳﻳﺎﺳﻳﺔ ﻛﻠّﻬﺎ‬
‫ﻓﺈن و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺑﻔروﻋﻬﺎ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻣﻧﻬﻣﻛﺔ ﻓﻲ ﻋﻣﻝ ﺟﺎد وﻣﺗواﺻﻝ ﻣن‬
‫طﻣوﺣﺎت ﻣﺷروﻋﺔ‪ ،‬ﻟذﻟك ّ‬
‫أﺟﻝ أن ﺗﻛون اﻟو ازرة ﻓﻲ ﻣﺳﺗوى اﻵﻓﺎق اﻟﻣرﺟوة‪ ،‬وﻋﻧد ﺣﺳن ظن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن اﻟوطﻧﻳﻳن واﻷﺟﺎﻧب‪ ،‬ﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ‬
‫ذﻟك ﻋﻠﻰ ﻗدرات وﻛﻔﺎءات وﺗﻔﻬم إطﺎرات وﻣﺳؤوﻟﻲ ﺟﻣﻳﻊ اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟو ازرﻳﺔ اﻷﺧرى‪ ،‬وﻛذا أﺻﺣﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫أن ﺿرورﺗﻬﺎ وأﻫﻣﻳﺗﻬﺎ ﺗﻔرض‬
‫اﻟراﻏﺑﻳن ﻓﻲ إﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺎت ﺻﻐﻳرة وﻣﺗوﺳطﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ورﻏم ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ إﻻّ ّ‬
‫ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻣﻳﻊ ﺗﺣﻘﻳق اﻵﻓﺎق اﻟﻣﻧﺷودة‪.‬‬

‫ﺧﺎﺗﻣﺔ اﻟﻔﺻﻝ‬
‫أﻫم أوﻟوﻳﺎت اﻟﺣﻛوﻣﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ‪ ،‬ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻛﻳﻳف اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ‬
‫ﺗﺷ ّﻛﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ أﺣد ّ‬
‫ﻣﻊ اﻟﺗﻐﻳرات اﻟﺗﻲ ﻳﺷﻬدﻫﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬وﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻻﻧﺗﻘﺎﻝ إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق‪ ،‬ﻓﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫اﻟﺧﺎﺻﺔ‪ ،‬وﻟﻌب دور اﻟﻣﺳﻬّﻝ‬
‫ّ‬ ‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وﺿﻣﺎن دواﻣﻬﺎ ﻣرﺗﺑط ﺑﻣﻬﻣﺔ اﻟدوﻟﺔ‪ ،‬اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻘﻰ أﺳﺎﺳﻳﺔ ﻟﻣراﻓﻘﺔ اﻟﻣﺑﺎدرة‬
‫ﻓﻲ إﻧﺷﺎء وﺗﻛﺎﺛر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬وﺗوﻓﻳر ﻓرص اﻟﻌﻣﻝ‪.‬‬
‫أن ﻫﻧﺎك‬
‫وﻣن ﺧﻼﻝ دراﺳﺗﻧﺎ ﻟﻠﻣﻌطﻳﺎت اﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻘطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﻻﺣظﻧﺎ ّ‬
‫ﺗطو ار طﻔﻳﻔﺎ ﻓﻲ زﻳﺎدة ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬وﻛذا ﻣﻧﺎﺻب اﻟﺷﻐﻝ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺧﺎص‪ ،‬ورﻛود اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﻣوﻣﻲ‬
‫ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬اﻟذي ﻟم ﻳﻌرف ﺗطورا‪ ،‬ﻻ ﻣن ﺣﻳث ﻋدد اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻷﺟراء‪ ،‬وﻣﺎ ﻳﻣﻛن ﻣﻼﺣظﺗﻪ ﻛذﻟك‪،‬‬
‫أﻣﺎ ﻓﻳﻣﺎ ﻳﺗﻌﻠق ﺑﺗرﻗﻳﺔ‬
‫أن ﻫﻧﺎك ﻓروع ﻧﺷﺎط ﺗﺳﺎﻫم ﺑﻘﺳط ﻛﺑﻳر ﻓﻲ ﺧﻠق ﻣؤﺳﺳﺎت ﺟدﻳدة ﻋﻠﻰ ﻏرار ﻓروع أﺧرى‪ّ ،‬‬ ‫ّ‬
‫اﻟﺻﺎدرات واﻟوردات ﺧﺎرج اﻟﻣﺣروﻗﺎت ﻣن اﻟﺳﻠﻊ‪،‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﻌرف ﺗطو ار طﻔﻳﻔﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺻﺎدرات‪ ،‬وﺑﻘﺎء اﻟواردات‬
‫ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻟذا ﻓﺎﻟﺟﻬود اﻟﻣﺑذوﻟﺔ ﻣن طرف اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ﻣن أﺟﻝ ﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻘطﺎع ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟذي ﺗﻔرﺿﻪ‬
‫ﻋدة ﻣﻳﺎدﻳن ﻛﺈﻧﺷﺎء ﺻﻧدوق‬
‫اﻟﺗﺣدﻳﺎت اﻟﻛﺑرى ﻓﻲ ظﻝ اﻻﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬ﻗد ﺑدأت ﺗؤﺗﻲ ﺛﻣﺎرﻫﺎ ﻓﻲ ّ‬
‫ﺿﻣﺎن اﻟﻘروض‪ ،‬ﻣراﻛز اﻟﺗﺳﻬﻳﻝ وﻣﺷﺎﺗﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪ ،‬ﻣﺟﻠس وطﻧﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎوﻟﺔ‪ ،‬وﻣﺟﻠس وطﻧﻲ اﺳﺗﺷﺎري‬
‫وﻛذﻟك ﺑرﻧﺎﻣﺞ وطﻧﻲ ﻟﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪....‬‬
‫ﺣددﻫﺎ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة‬
‫وﻳﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗق اﻟدوﻟﺔ اﻹﺳراع ﻓﻲ ﺗﻧﻔﻳذ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ّ‬
‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺧﺎﺗــﻣﺔ‬

‫إن اﻟﺗﺣوﻻت اﻟﻛﺑﻳرة ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ واﻹﻗﻠﻳﻣﻳﺔ وﺗداﻋﻳﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷوﺿﺎع اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ﺗﺳﺗدﻋﻲ ﺿرورة ﺗطوﻳر ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﻟﻠﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن اﻻﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ ﻟﻠﺗﻐﻳرات‬
‫اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬وﺗﻌظﻳم اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻣن ﺗوازن اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻵﻟﻳﺎت اﻟﺟدﻳدة اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ‬
‫ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﻳرات‪ ،‬وﻻ ﻳﻣﻛن ﺗﺣﻘﻳق ذﻟك إﻻ ﺑﺗﺑﻧﻲ إﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ واﺿﺣﺔ‪ ،‬ﺗرﺗﻛز ﻋﻠﻰ ﺗﻧﻣﻳﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫ﻟﻠﺗﺧﻔﻳف ﻣن اﻟﻣﺷﻛﻼت اﻟداﺧﻠﻳﺔ‪ ،‬وﻣﻧﻬﺎ ‪ :‬اﺳﺗﻳﻌﺎب اﻟﻣزﻳد ﻣن اﻷﻳدي اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ واﻟﺗﺧﻔﻳض ﻣن ﺣدة اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﻣﺎ‬
‫ﻳﺗرﺗب ﻋﻠﻳﻬﺎ ﻣن ﻓﻘر و اﻧﺣراﻓﺎت واﺿط ار ﺑﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ‪ ،‬وﺗطوﻳر اﻻرﺗﺑﺎط واﻻﻧدﻣﺎج اﻟﺗﻛﺎﻣﻠﻲ اﻟداﺧﻠﻲ ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻣﺳﺗوى اﻟوطﻧﻲ واﻹﻗﻠﻳﻣﻲ ﺑﺻورة ﺗﻘﻠﻝ ﻣن ﺣدة اﻟﺗﺑﻌﻳﺔ وﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺗﻧﺎﻣﻲ اﻟﻧﺳﻳﺞ اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎدي‪ ،‬ﻛﻣﺎ‬
‫ﺗﺳﺎﻋد ﻫذﻩ اﻻﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌظﻳم إﻳﺟﺎﺑﻳﺎت اﻟﺗﻌﺎون واﻟﺷراﻛﺔ واﻻﻧدﻣﺎج اﻟﻔﻌﺎﻝ ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ‪ ،‬ذﻟك أن‬
‫وﺟود ﺷﺑﻛﺔ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻳﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟداﺧﻠﻲ ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻣن ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺣوﻝ‬
‫إﻟﻰ ﻣﺟرد ﺳوق ﺗﺟﺎرﻳﺔ ﻟﺗوزﻳﻊ ﺳﻠﻊ وﺧدﻣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟﻣﺗطورة‪ ،‬ﻓوﺟود ﺗﻠك اﻟﺷﺑﻛﺔ ﻣن ﺷﺎﻧﻪ أن ﻳﻌظم‬
‫اﻟﺗواﺟد اﻻﺳﺗﺛﻣﺎري اﻹﻧﺗﺎﺟﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ ‪ ،‬واﻟﺗﻘﻠﻳﻝ ﻣن آﺛﺎر اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت ﻓﻲ اﻟظروف اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬وﺑﻌض‬
‫اﻷزﻣﺎت اﻟدورﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺳﻳﺎﺳﺎت اﻻﻧﻔﺗﺎح‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬ﻟﻣﺣدودﻳﺔ ﺣﺟم ﻧﺷﺎطﻬﺎ‪،‬‬
‫وﻣروﻧﺔ ﺟﻬﺎز إﻧﺗﺎﺟﻬﺎ‪ ،‬وﺳﻬوﻟﺔ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﻛﺛﻳر ﻣن اﻟﻣﺗﻐﻳرات اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺑﻳﺋﺗﻬﺎ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬اﻷﻣر اﻟذي‬
‫ﻳﺟﻌﻠﻬﺎ أﻛﺛر ﻗدرة ﻋﻠﻰ إﺣﺗواء اﻟﺧﺳﺎﺋر وﺗﻘﻠﻳﻝ اﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻟﺳﻠﺑﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ وﻣن أﺟﻝ ﺗوﺿﻳﺢ ﻛﻝ‬
‫ذﻟك ﺣﺎوﻟﻧﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ ﻫذا اﻟﺑﺣث دراﺳﺔ ﻣوﺿوع " أﺛر اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗرﻗﻳﺔ ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر " ‪ ،‬وﺑﻌد ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻧﺎ ﻟﻣﺧﺗﻠف اﻟﺟواﻧب اﻟﻧظرﻳﺔ واﻹﺣﺻﺎﺋﻳﺔ ﻟﻠﻣوﺿوع ﺗوﺻﻠﻧﺎ إﻟﻰ‬
‫اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﻣطروﺣﺔ ﻛﻣﺎ ﻳﻠﻲ ‪:‬‬

‫‪ .1‬ﺗواﺟــﻪ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م اﻟﻛﺛﻳــر ﻣــن اﻟﻣﺷــﺎﻛﻝ واﻟﻣﻌوﻗــﺎت ‪،‬وﻫــذﻩ اﻟﻣﺷــﺎﻛﻝ ﻣﺗﻣﺛﻠــﺔ أﺳﺎﺳــﺎ ﻓــﻲ‬
‫اﻟﻣﺷــﺎﻛﻝ اﻟﻣﺎﻟﻳــﺔ واﻹدارﻳــﺔ ﺑﺎﻹﺿــﺎﻓﺔ إﻟــﻰ ﻣﺷــﻛﻝ اﻟﻌﻘــﺎر ‪،‬وﻣﺷــﺎﻛﻝ أﺧــرى ﺗﺳــﺎﻫم ﺑــدرﺟﺎت ﻣﺗﻔﺎوﺗــﺔ‬
‫ﻓﻲ إﻋﺎﻗﺔ وﻋرﻗﻠﺔ ﻫذا اﻟﻘطﺎع ‪.‬‬

‫‪ .2‬ﺑ ــﺎﻟرﻏم ﻣ ــن اﻟﺗﺣ ــدﻳﺎت واﻟﺻ ــﻌوﺑﺎت اﻟﺗ ــﻲ ﻳﻔرﺿ ــﻬﺎ اﻻﻧﻔﺗ ــﺎح اﻻﻗﺗﺻ ــﺎدي ﻋﻠ ــﻰ ﻗط ــﺎع اﻟﻣؤﺳﺳ ــﺎت‬
‫اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻏﻳر أﻧﻪ ﻳﺳﺎﻫم ﺑﺷﻛﻝ ﻛﺑﻳر وﻓﻌﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻧﻣﻳـﺔ ﻫـذا اﻟﻘطـﺎع ‪،‬ﻻﺳـﻳﻣﺎ ﻣـن ﺧـﻼﻝ‬
‫ﺑراﻣﺞ اﻟدﻋم ﻓﻲ إطـﺎر اﻟﺗﻌـﺎون اﻷورو ﻣﺗوﺳـطﻲ ‪ ،‬ﻛﻣـﺎ أن ﻫـذا اﻻﻧﻔﺗـﺎح ﺳـﺎﻫم ﻓـﻲ إﻋطـﺎء ﺑﻌـض‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓرﺻﺎ ﻟﻠﺗوﺳﻊ واﻟﻧﻣو ﻣن ﺧﻼﻝ إﺑرام ﻋﻘود ﺷراﻛﺔ ﻣﻊ ﻣؤﺳﺳﺎت أﺟﻧﺑﻳﺔ ‪.‬‬

‫‪ .3‬ﺗﺳ ــﺎﻫم اﻟﻣؤﺳﺳ ــﺎت ص و م ﻓ ــﻲ ﺗﺣﻘﻳ ــق اﻟﺗﻧﻣﻳ ــﺔ اﻻﻗﺗﺻ ــﺎدﻳﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻳﺔ‪،‬وﻫ ــذا ﻟﻘ ــدرﺗﻬﺎ اﻟﻣﺗﻣﻳـ ـزة‬
‫ﻋﻠـﻰ ﺗــوﻓﻳر ﻣﻧﺎﺻــب اﻟﺷــﻐﻝ وﺧﻠــق اﻟﺛــروة ﻣﻣــﺎ ﻳﺳـﺎﻋد ﻋﻠــﻰ ﺗﺟــﺎوز ﻋﻘﺑﺗــﻳن رﺋﻳﺳــﺗﻳن ﺗﻌــﺎﻧﻲ ﻣﻧﻬﻣــﺎ‬
‫اﻟﺟزاﺋر ‪،‬وﻫﻣـﺎ اﻟﺑطﺎﻟـﺔ واﻟﻔﻘـر وذﻟـك ﻣـن ﺧـﻼﻝ ﺗوﺳـﻳﻊ و ﺗﻧوﻳـﻊ اﻟﻧﺳـﻳﺞ اﻟﺻـﻧﺎﻋﻲ ‪،‬وﻗـدرﺗﻬﺎ ﻋﻠـﻰ‬
‫اﻻﺑﺗﻛﺎر واﻟﺗﺧﺻص ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻻت ﻣﺗﻌددة ‪.‬‬

‫‪ .4‬ﻟﻘــد ﺗﺄﻛــد ﻣــن ﺧــﻼﻝ واﻗــﻊ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م ﻓــﻲ اﻟﺟ ازﺋــر أن ﻫــذا اﻟﻘطــﺎع ﺳــوف ﻳﻛــون ﻟــﻪ أﻓــﺎق‬
‫ﻛﺑﻳ ـرة ﺣﻳــث ﺗوﻟﻳــﻪ اﻟﺟ ازﺋــر أﻫﻣﻳــﺔ ﺑﺎﻟﻐــﺔ ﻣــن ﺧــﻼﻝ وﺿــﻊ ﺳﻳﺎﺳــﺎت ﻣﻼﺋﻣــﺔ وﺗــوﻓﻳر أﺟﻬ ـزة ﺗﻧﻔﻳذﻳــﺔ‬
‫ﺗﺳﻬر ﻋﻠﻰ ﺿﻣﺎن ﺟو ﻣﻧﺎﺳب ﻳﺳﻣﺢ ﺑﺗطوﻳر ﻫذا اﻟﻘطﺎع ‪.‬‬

‫ﻛﻣﺎ ﺗوﺻﻠﻧﺎ ﻣن ﺧﻼﻝ ﺑﺣﺛﻧﺎ إﻟﻰ اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﻧظرﻳﺔ واﻟﺗطﺑﻳﻘﻳﺔ اﻟﺗﺎﻟﻳﺔ ‪:‬‬

‫‪ ‬إن ﻋــدم وﺟــود ﺗﻌرﻳــف ﻣوﺣــد ﻟﻠﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م ﻳرﺟــﻊ أﺳﺎﺳــﺎ إﻟــﻰ اﺧــﺗﻼف اﻟﻣﻌـﺎﻳﻳر اﻟﻣﻌﺗﻣــدة‬
‫ﻓــﻲ ﺗﺻــﻧﻳﻔﻬﺎ ﺣﻳــث ﺗﺣﺑــذ اﻟــدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳــﺔ اﺳــﺗﺧدام اﻟﻣﻌ ـﺎﻳﻳر اﻟﻛﻣﻳــﺔ ) ﻋــدد اﻟﻌﻣــﺎﻝ ‪ ،‬رأس اﻟﻣــﺎﻝ‬
‫‪...‬إﻟ ــﺦ (‪ ،‬ﺑﻳﻧﻣ ــﺎ ﺗﻌﺗﻣ ــد اﻟ ــدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣ ــﺔ ﻋﻠ ــﻰ اﻟﻣﻌ ــﺎﻳﻳر اﻟﻧوﻋﻳ ــﺔ ) اﻻﺳ ــﺗﻘﻼﻟﻳﺔ ‪ ،‬ﺣﺻ ــﺔ اﻟﺳ ــوق‬
‫‪....‬إﻟﺦ (‪.‬‬

‫‪ ‬ﻹﻧﺷﺎء ﻣؤﺳﺳﺔ ﺻﻐﻳرة ﻳﺟب اﻟﻣرور ﺑﻌدة ﻣراﺣﻝ ﻣن أﺟﻝ ﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎﺣﻬﺎ واﺳﺗﻣرارﻫﺎ ﺣﻳث ﻳﺟـب‬
‫ﺗﺣدﻳد اﻹﺳﺗراﺗﺟﻳﺔ اﻟﻣﻧﺎﺳﺑﺔ‪،‬ﺛم ﺗﺣدﻳد اﻷﻫداف اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ ﺣﺟم اﻟوﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﺗوﻓرة‬

‫‪ ‬رﻏم اﻻﺧﺗﻼف اﻟﺣﺎﺻﻝ ﺣوﻝ اﻟﺧﺻﺎﺋص اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ اﻟﺗﻰ ﻳﻣﻛن أن ﺗﺟﺗﻣـﻊ ﺣوﻟﻬـﺎ اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت ص‬
‫وم ‪،‬إﻻ أﻧــﻪ ﺗوﺟــد ﺧﺻــﺎﺋص أﺳﺎﺳــﻳﺔ ﺗﺷــﺗرك ﻓﻳﻬــﺎ أﻏﻠــب اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت وﺗﺗﻣﺛــﻝ أﺳﺎﺳــﺎ ﻓــﻲ اﻟﻣﻠﻛﻳــﺔ‬
‫اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ‪ ،‬اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺎﻻﺳﺗﻘﻼﻟﻳﺔ اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ واﻹدارﻳﺔ ‪ ،‬ﺑﺳﺎطﺔ اﻟﻬﻳﻛﻝ اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻳﻌﺗﺑر ﻣﺷـﻛﻝ اﻟﺗﻣوﻳـﻝ ﻣـن أﻛﺑـر اﻟﻌواﺋـق اﻟﺗـﻲ ﺗﻘـف أﻣـﺎم ﺗطـوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت ص و‪،‬واﻟﺳـﺑب ﻳﻛﻣـن‬
‫ﻓﻲ اﻟدور اﻟﺳﻠﺑﻲ اﻟﺗﻲ ﺗﻠﻌﺑﻪ اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ ﻣﺟﺎﻝ اﻟﺗﻣوﻳﻝ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺳــﺎﻫم ﺑرﻧــﺎﻣﺞ ﺗﺄﻫﻳــﻝ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م ﻓــﻲ ﺗرﻗﻳﺗﻬــﺎ‪ ،‬ﻛﻣــﺎ ﻟﻌــب دو ار ﺑــﺎر از ﻓــﻲ اﻟرﻓــﻊ ﻣــن اﻟﻘــدرة‬
‫اﻹﻧﺗﺎﺟﻳــﺔ و اﻟﻘــدرة اﻟﺗﻧﺎﻓﺳ ـﺔ ﻟﻬــﺎ ‪،‬وﻛــذا ﺗﺣﺳــﻳن ﻣﺣﻳطﻬــﺎ ﻟﻣوﺟﻬــﺔ اﻵﺛــﺎر اﻟﺳــﻠﺑﻳﺔ اﻟﺗــﻲ ﻗــد ﺗﺣــدث‬
‫ﻧﺗﻳﺟﺔ ﻟﻠﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟراﻫﻧﺔ واﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻋرف ﺗطور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ﺗﺣﺳﻧﺎ ﻣﻠﺣوظﺎ ﺑﻌد ﺻدور اﻟﻘﺎﻧون اﻟﺗـوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳـﺔ ﻫـذﻩ اﻷﺧﻳـرة‪،‬‬
‫ﻣﻣﺎ ﻳدﻝ ﻋﻠﻰ أن ﻫذا اﻟﻘﺎﻧون ﻫو ﺧطوة ﻓﻲ اﻟطرﻳق اﻟﺻﺣﻳﺢ ‪.‬‬
‫‪ ‬ﻟــم ﺗــوﻝ اﻟدوﻟــﺔ اﻫﺗﻣﺎﻣــﺎ ﻛﺑﻳ ـ ار ﺑﺎﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م اﻟﺗﺎﺑﻌــﺔ ﻟﻠﻘطــﺎع اﻟﻌــﺎم ‪،‬ﺣﻳــث ﻋﻣﻠــت ﻓــﻲ اﻟﻣــدة‬
‫اﻷﺧﻳرة ﻋﻠﻰ اﻟﺷروع ﻓﻲ ﺧوﺻﺻﺗﻬﺎ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻣــن واﻗــﻊ اﻷرﻗــﺎم اﻟﻣﻘدﻣــﺔ ﺣــوﻝ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م ﻧﺟــد أن ﻫﻧــﺎك ﺗﻣرﻛ ـ از ﻟﻬــذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ﺣــوﻝ‬
‫أﻧﺷــطﺔ وﻣﻧــﺎطق ﺟﻐراﻓﻳــﺔ ﻣﻌﻳﻧﺔ‪،‬وﻫــذا ارﺟــﻊ ﻟﺗــوﻓر اﻟظــروف اﻟﻣواﺗﻳــﺔ ﻟﺗﺣﻘﻳــق اﻷرﺑــﺎح ﻓــﻲ ﻗطﺎﻋــﺎت‬
‫دون اﻷﺧــرى ‪،‬وﻛــذا ﺗــوﻓر اﻟﺧــدﻣﺎت واﻟﻬﻳﺎﻛــﻝ اﻟﻘﺎﻋدﻳــﺔ اﻟﻣﻼﺋﻣــﺔ ﻓــﻲ اﻟﻣﻧــﺎطق اﻟﺷــﻣﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠــوطن ﻣﻣــﺎ‬
‫أدى إﻟﻰ اﻻﻧﺗﺷﺎر ﻏﻳر اﻟﻣﺗوازن ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ ‪.‬‬

‫‪ ‬ﺑــﺎﻟرﻏم ﻣــن اﻟﻧﻘــﺎﺋص واﻟﺛﻐ ـرات اﻟﻣوﺟــودة ﻋﻠــﻰ ﻣﺳــﺗوى ﺟﻬــﺎزي اﻟوﻛﺎﻟــﺔ اﻟوطﻧﻳــﺔ ﻟﺗطــوﻳر اﻻﺳــﺗﺛﻣﺎر‬
‫واﻟوﻛﺎﻟ ــﺔ اﻟوطﻧﻳ ــﺔ ﻟ ــدﻋم ﺗﺷ ــﻐﻳﻝ اﻟﺷ ــﺑﺎب‪ ،‬إﻻ أﻧﻬﻣ ــﺎ ﻗ ــد ﺳ ــﺎﻫﻣﺗﺎ ﻓ ــﻲ ﺗط ــوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳ ــﺎت اﻟﺻ ــﻐﻳرة‬
‫واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻳدان اﻟدﻋم واﻹﺷراف‪.‬‬

‫‪ ‬إن أﺳــﺎﻟﻳب وآﻟﻳــﺎت اﻟــدﻋم اﻟﻣﻘدﻣــﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺻــﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳــطﺔ ﺑــﺎﻟﺟزاﺋر ﻻﺗ ـزاﻝ ﺑﺣﺎﺟــﺔ إﻟــﻰ‬
‫ﺗطــوﻳرو ﺗﻔﻌﻳــﻝ أﻛﺑـر ‪ ،‬وﻫــذا اﻟﺗطــوﻳر ﻳﻧﺑﻐــﻲ أن ﻳﻌﺗﻣــد ﻋﻠــﻰ ﺑﻧــﺎء اﺳــﺗﺧﻼص ﻣﻘوﻣــﺎت اﻟــدﻋم اﻟﺗــﻲ‬
‫أﺛﺑﺗــت اﻟﺗﺟــﺎرب اﻟدوﻟﻳــﺔ ﻧﺟﺎﺣﻬــﺎ وأﻫﻣﻳﺗﻬــﺎ‪ ،‬ﻣــﻊ اﺧﺗﻳــﺎر ﻣــﺎ ﻳﻼﺋــم ﻣﻧﻬــﺎ واﻗــﻊ ﻫــذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ﻓــﻲ‬
‫اﻟﺟزاﺋر‪.‬‬

‫‪ ‬إن اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﻣوﺿوع ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻹﻗﺑﺎﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة ﻻ ﻳﺟب أن ﻳﻘﺗﺻر ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺎﻧب‬
‫اﻟﺗﻧظﻳﻣﻲ ﻣن ﺗوﻓر اﻟﻬﻳﺂت واﻹدارات اﻟﺗﻲ ﺗﺷرف ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ﻓﻘط ﺑﻝ ﻳﺣﺗﺎج‬
‫أﻳﺿﺎ إﻟﻰ ﺗوﻓﻳر اﻟﻣﻧﺎخ اﻟﻣﻧﺎﺳب ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺷﺎرﻳﻊ وذﻟك ﻣن ﺧﻼﻝ ﺗوﻓﻳر ﻣﻧظوﻣﺔ ﻣﺗﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣن‬
‫اﻟﻧﺎﺣﻳﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﻳﺔ و اﻟﺗﻧظﻣﻳﺔ و اﻟﺗﻣوﻳﻠﻳﺔ ‪ ،‬وﻫذﻩ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ ﻻ ﻳﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﻛون ﻣﺑﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس‬
‫اﻧطﺑﺎﻋﺎت أﺻﺣﺎب اﻟﻘرار واﻟﺳﻳﺎﺳﻳﻳن ٕواﻻ ﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﻳﺟﺔ ﻫﻲ إﻫدار اﻷﻣواﻝ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ‪ .‬ﺑﻝ ﻳﻧﺑﻐﻲ‬
‫أن ﺗﻛون ﻣﺑﻧﻳﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس دراﺳﺎت دﻗﻳﻘﺔ ﻟﻠﻌواﻣﻝ اﻟﻔردﻳﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟﻣؤﺛرة ﻓﻲ ﻧﻣو ﻫذﻩ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‪.‬‬
‫‪ ‬ﺳﺎﻫﻣت اﻟﺗﻐﻳرات اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ اﻟراﻫﻧﺔ ﻣن ﺗوﻗﻳـﻊ اﺗﻔـﺎق اﻟﺷـراﻛﺔ ﻣـﻊ اﻻﺗﺣـﺎد اﻷوروﺑـﻲ إﻟـﻰ اﻻﻧﺿـﻣﺎم‬
‫اﻟﻣرﺗﻘــب ﻟﻠﻣﻧظﻣــﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳــﺔ ﻟﻠﺗﺟــﺎرة‪ ،‬ﻓــﻲ ﺗطﺑﻳــق ﻣﻧظوﻣــﺔ ﺟدﻳــدة ﻣــن اﻟﺳﻳﺎﺳــﺎت اﻻﻗﺗﺻــﺎدﻳﺔ واﻟﻣﺎﻟﻳــﺔ‬
‫اﻟﺗﻲ أدت إﻟـﻰ إﻋطـﺎء دﻓـﻊ ﻗـوي ﻟﻘطـﺎع اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت ص و م ﻓـﻲ اﻟﺟ ازﺋـر‪ ،‬وذﻟـك ﻣـن ﺧـﻼﻝ ﻣﺣﺎوﻟـﺔ‬
‫ﺗﻔﻌﻳﻝ اﻟﺟواﻧب اﻹﻳﺟﺎﺑﻳﺔ ﻟﻣﺧﺗﻠف ﻫذﻩ اﻟﺗﻐﻳرات ‪.‬‬
‫‪ ‬اﻻﻗﺗراﺣﺎت واﻟﺗوﺻﻳﺎت ‪:‬‬
‫ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺗﻘدم ﻣن اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ واﻟﻣﻼﺣظﺎت ﻧﺣﺎوﻝ ﺗﻘدﻳم ﺑﻌض اﻟﺗوﺻﻳﺎت واﻻﻗﺗراﺣﺎت ‪:‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﻣــﻝ ﻣــﻊ اﻟﺟﻬــﺎت اﻟﻣﻌﻧﻳــﺔ ﺑﺎﻟﻘطــﺎع ﻋﻠــﻰ ﺗﺑﺳــﻳط ﻛﺎﻓــﺔ اﻹﺟ ـراءات اﻹدارﻳــﺔ وذﻟــك ﻣــن ﺧــﻼﻝ ﺗﻛﻳــف‬
‫اﻹدارة ﻣ ــﻊ اﻟﺗﺣــوﻻت اﻻﻗﺗﺻ ــﺎدﻳﺔ اﻟراﻫﻧــﺔ واﻟﻣﺳ ــﺗﻘﺑﻠﻳﺔ ‪،‬واﻟﻘﺿــﺎء ﻋﻠــﻰ اﻟظـ ـواﻫر اﻟﺳــﻠﺑﻳﺔ اﻟﺗ ــﻲ ﻻﺗـ ـزاﻝ‬
‫ﺗﻧﺧر اﻹدارة اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ ﻣﺛﻝ اﻟرﺷـوة واﻟﻣﺣﺳـوﺑﻳﺔ واﻟﺑﻳروﻗراطﻳـﺔ‪،‬ﻷن ﻛـﻝ ﻫـذﻩ اﻟظـواﻫر اﻟﺳـﻠﺑﻳﺔ ﻟﻬـﺎ ﺗـﺄﺛﻳر‬
‫ﻓﻌﺎﻝ وﻣﺑﺎﺷر ﻋﻠﻰ ﺗطوﻳر ﻫذا اﻟﻘطﺎع ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻻﺑــد ﻣــن اﻟﺑﺣــث ﻋــن أﻧﺷــطﺔ اﻗﺗﺻــﺎدﻳﺔ ﺗﻣﻠــك ﻓﻳﻬــﺎ اﻟﺟ ازﺋــر ﻣﻳ ـزة ﺗﻧﺎﻓﺳــﻳﺔ ﻣﻘﺎرﻧــﺔ ﻣــﻊ اﻟﺑﻠــدان اﻷﺧــرى‬
‫‪،‬واﻟﻌﻣــﻝ ﻋﻠــﻰ ﺗﺷــﺟﻳﻌﻬﺎ وﺗطوﻳرﻫــﺎ وﺗﺳــﺧﻳر اﻟﻣ ـوارد اﻟﻣﺎﻟﻳــﺔ اﻟﻼزﻣــﺔ ﻟﻬــﺎ ‪،‬ﺣﺗــﻰ ﻻﺗﺿــﻳﻊ اﻟﻣ ـوارد ﻓــﻲ‬
‫ﻗطﺎﻋﺎت ﻏﻳر ﻣرﺑﺣﺔ ‪.‬‬

‫‪ ‬اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺗﻛوﻳن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﻳن ﻟﻠرﻓﻊ ﻣن ﻣﺳﺗوى اﻟﻛﻔﺎءة ﻓﻲ ﺗﺳـﻳﻳر ﻫـذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت ‪،‬وﻛـذﻟك‬
‫ﻣن أﺟـﻝ ﻧﺷـر اﻟـوﻋﻲ ﻟـدى أﺻـﺣﺎب ﻫـذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت ﺑﺿـرورة ﺿـﺑط أﻋﻣـﺎﻟﻬم اﻻﻗﺗﺻـﺎدﻳﺔ وﻓـق أﺳـس‬
‫ﻣﺎﻟﻳﺔ وﻣﺣﺎﺳﺑﻳﺔ ﺳﻠﻳﻣﺔ ٕواﻗﻧﺎﻋﻬم ﺑﺄﻫﻣﻳﺔ ذﻟك ﻓﻲ ﺗوﻓﻳر ﺟو ﻣـن اﻟﺛﻘـﺔ ﻟـدى اﻟﺑﻧـوك اﻟﺗﺟﺎرﻳـﺔ ﻣﻣـﺎ ﻳﺳـﻬﻝ‬
‫ﻋﻣﻠﻳﺔ اﻟﺣﺻوﻝ ﻋﻠﻰ اﻟﻘروض‪.‬‬

‫‪ ‬ﻳﺟــب ﺗﻛﻳﻳــف اﻟﻣﻧظوﻣــﺔ اﻟﻣﺻ ـرﻓﻳﺔ ﻣــﻊ اﻟظــروف اﻟﺣﺎﻟﻳــﺔ ﻟﻼﻗﺗﺻــﺎد اﻟــوطﻧﻲ واﻻﺳــﺗﻔﺎدة ﻣــن ﺗﺟــﺎرب‬
‫وﺧﺑ ـرات اﻟــدوﻝ اﻟﻣﺗﻘدﻣــﺔ ﻓــﻲ ﻣﺟــﺎﻝ دﻋــم اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص و م وﻣﺣﺎوﻟــﺔ اﻹﺳــﺗﻔﺎدة ﻣﻧﻬــﺎ ﻓــﻲ ﺗطــوﻳر‬
‫اﻟﻘطﺎع ‪.‬‬

‫‪ ‬ﻳﺟب اﻟﻌﻣﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﺷﺟﻳﻊ اﻟﺗﺷﺎور ﺑﻳن اﻟﻬﻳﺋﺎت اﻟﺣﻛوﻣﻳﺔ ﻣن ﺟﻬـﺔ واﻟﻣﺳـﺗﺛﻣرﻳن ﻓـﻲ ﻗطـﺎع اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت‬
‫ص و م ﻓﻲ إﻋداد وﺗطﺑﻳق ﻣﺧﺗﻠف اﻟﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﻘطﺎع ‪.‬‬

‫‪ ‬آﻓﺎق اﻟﺑﺣث ‪:‬‬


‫وﻓﻲ اﻷﺧﻳر ﻻ ﻧزﻋم أﻧﻧﺎ ﻗد أﺣطﻧﺎ ﺑﻛﻝ ﺟواﻧب اﻟﻣوﺿوع وأﻧﻧﺎ أﻟﻣﻣﻧﺎ ﺑﻛﻝ ﺗﻔﺎﺻـﻳﻠﻪ‪،‬إﻣﺎ ﺑﺳـﺑب ﻋﺟزﻧـﺎ وﺿـﻌﻔﻧﺎ‬
‫اﻟــذي ﻻ ﻳﺧﻠــو ﻣﻧــﻪ أي ﺟﻬــد ﺑﺷــري أو ﺑﺳــﺑب ﺻــﻌوﺑﺔ اﻟﺣﺻــوﻝ ﻋﻠــﻰ اﻟﻣﻌﻠوﻣــﺎت اﻟﻼزﻣــﺔ ﻣــن اﻟﻬﻳﺋــﺂت اﻟﻣﻌﻧﻳــﺔ‬
‫‪،‬ورﻏم ذﻟك ﻓﺈﻧﻧﺎ ﻧﻌﺗﺑر ﻫذا اﻟﺑﺣث ﻣﺣﺎوﻟـﺔ ﻧرﺟـو أن ﺗﻛـون ﺛﻣـرة ﺟﻬـود ﻣﺛﻣـرة ﺳـواء ﻟﻘطـﺎع اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت اﻟﺻـﻐﻳرة‬
‫واﻟﻣﺗوﺳــطﺔ أو ﻟﻠطﻠﺑــﺔ ﻣــن ﺧــﻼﻝ اﻻﺳــﺗﻔﺎدة ﻣﻧــﻪ ﻓــﻲ ﺑﺣــوﺛﻬم وﻣــذﻛراﺗﻬم اﻟﻣﺳــﺗﻘﺑﻠﻳﺔ‪ ،‬وﻟﻬــذا ﻧطــرح ﻫﻧــﺎ ﺑﻌــض‬
‫اﻟﺟواﻧب ﻣن ﻫذا اﻟﻣوﺿوع واﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺷﻛﻝ ﻣواﺿﻳﻊ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺑﺣث ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ‪:‬‬

‫اﻟﺣد ﻣن ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﻣوﻳﻝ‪.‬‬


‫‪ ‬دور ﺻﻧدوق ﺿﻣﺎن اﻟﻘروض ﻓﻲ ّ‬
‫‪ ‬ﻓﻌﺎﻟﻳــﺔ ﺟﻬــﺎز اﻟوﻛﺎﻟــﺔ اﻟوطﻧﻳــﺔ ﻟﺗطــوﻳر اﻻﺳــﺗﺛﻣﺎر )‪ (ANDI‬ﻓــﻲ ﺗﻛﺛﻳــف ﻧﺳــﻳﺞ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص وم‬
‫ﻓﻲ ظﻝ اﻟﺷراﻛﺔ اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻳﺔ و اﻻﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة‪.‬‬
‫طرﻳﻘﺔ ﺗﺷﺧﻳص اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻗﻳد اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬دور اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ ﻣراﻓﻘﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻧﺣو اﻟﺗﺄﻫﻳﻝ ‪.‬‬


‫اﻟﻣراﺟﻊ‬

‫أوﻻ ‪ :‬اﻟﻣراﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ‬


‫اﻟﻛﺗب ‪:‬‬
‫‪ (1‬أﺣﻣد ﺳﻌد ﻋﺑد اﻟﻠطﻳف‪،‬إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻹﻧﺷﺎﺋﻳﺔ)ط‪،1‬اﻟﻘﺎﻫرة‪:‬ﻣرﻛز ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة ﻟﻠﺗﻌﻠﻳم اﻟﻣﻔﺗوح‪.(1994،‬‬
‫‪ (2‬ﺟود ﻋﺑد اﻟﺧﺎﻟق ‪ ،‬اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻣن اﻟﻣزاﻳﺎ اﻟﻧﺳﺑﻳﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺑﺎدﻝ اﻟﻼﻣﺗﻛﺎﻓﺊ ‪) ،‬ط‪ ، 1‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ،‬دار‬
‫اﻟﻧﻬظﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ ‪.( 1992 ،‬‬

‫‪ (3‬ﻧﺎﺻر ﻋﺑﻳد اﻟﻧﺎﺻر‪،‬ﺳﻳﺎﺳﺎت اﻹﺻﻼح اﻻﻗﺗﺻﺎدي و ﺑراﻣﺞ اﻟﺗﺛﺑﻳت و اﻟﺗﻛﻳﻳف اﻟﻬﻳﻛﻠﻲ‪ ) ،‬ط‪ 1‬دﻣﺷق‪،‬‬
‫اﺗﺣﺎد اﻟﻛﺗﺎب اﻟﻌرﺑﻲ‪. (2001 ،‬‬

‫‪ (4‬ﺳﻌﻳد ﻣﻘدم ‪ ،‬أﺧﻼﻗﻳﺎت اﻟوظﻳﻔﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔ ‪ )،‬ط‪ ، 4‬اﻟﺟزاﺋر‪ :‬داراﻷﻣﺔ ‪. ( 1997 ،‬‬

‫‪(5‬ﻋﺑد اﻟوﻫﺎب ﺣﻣﻳد رﺷﻳد‪،‬اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ و ﻣدﺧﻝ اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ‪)،‬ط‪1‬؛ ﺑﻳروت‪ :‬اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ‬
‫ﻟﻠدراﺳﺎت و اﻟﻧﺷر‪. (1982 ،‬‬

‫اﻟﻧﺟﺎر‪،‬إدارة اﻟﻣﺷروﻋﺎت واﻷﻋﻣﺎﻝ ﺻﻐﻳرة اﻟﺣﺟم‪)،‬ط‪1‬؛ اﻹﺳﻛﻧدرﻳﺔ ‪ :‬ﻣؤﺳﺳﺔ ﺷﺑﺎب‬


‫‪(6‬ﻓرﻳد راﻏب ّ‬
‫اﻟﺟﺎﻣﻌﺔ‪.(1999،‬‬

‫‪ (7‬ﺻﻔوت ﻋﺑد اﻟﺳﻼم ﻋوض اﷲ‪ ،‬اﻗﺗﺻﺎدﻳﺎت اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﺻﻧﻳﻊ‬
‫واﻟﺗﻧﻣﻳﺔ‪) ،‬ط ‪ ، 1‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ ،‬دار اﻟﻧﻬﺿﺔ اﻟﻌرﺑﻳﺔ‪. (1993 ،‬‬

‫‪ (8‬رﻣزي زﻛﻲ‪ ،‬ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻟﺗﺿﺧم ﻓﻲ ﻣﺻر‪ )،‬ط‪ ،1‬اﻟﻘﺎﻫرة‪ ،‬اﻟﻬﻳﺋﺔ اﻟﻣﺻرﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‪. (1980 ،‬‬

‫اﻟﻘواﻣﻳس‪:‬‬
‫‪ (1‬ﺳﻬﻳﻝ إدرﻳس ‪ ،‬اﻟﻣﻧﻬﻝ ‪ ،‬ﻗﺎﻣوس ﻓرﻧﺳﻲ ﻋرﺑﻲ ‪ ،‬دار اﻵداب ‪،‬ﻟﺑﻧﺎن ‪2000.،‬‬
‫‪ (2‬ﻣﺻطﻔﻰ ﻫﻧﻲ ‪ ،‬ﻗـﺎﻣوس اﻟﻣﺻـطﻠﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻـﺎدﻳﺔ واﻟﻣـﺎﻟﻲ }ﻓرﻧﺳـﻲ ﻋرﺑـﻲ{ ‪) ،‬ﻣﻛﺗﺑـﺔ ﻟﺑﻧـﺎن ‪،‬ط ‪1997 1‬‬
‫(‪.‬‬

‫أطروﺣﺎت اﻟدﻛﺗورة ‪:‬‬


‫‪(1‬ﻋﺛﻣﺎن ﻟﺧﻠف ‪ ،‬واﻗﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص م وﺳﺑﻝ دﻋﻣﻬﺎ وﺗﻧﻣﻳﺗﻬﺎ ) أطروﺣﺔ دﻛﺗورة ﻏﻳر ﻣﻧﺷورة ( ‪ ،‬ﻣﻌﻬد‬
‫اﻟﻌﻠو م اﻹﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ‪،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‪. 2004 ،‬‬
‫‪ (2‬ﻣﺣﻣد راﺗوﻝ ‪ ،‬ﺳﻳﺎﺳﺎت اﻟﺗﻌدﻳﻝ اﻟﻬﻳﻛﻠﻲ وﻣدى ﻣﻌﺎﻟﺟﺗﻬﺎ ﻟﻼﺧﺗﻼﻝ اﻟﺧﺎرﺟﻲ‪-‬اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﺟزاﺋرﻳﺔ‪) ،‬رﺳﺎﻟﺔ‬
‫دﻛﺗوراﻩ(‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‪2000،‬‬

‫رﺳﺎﺋﻝ اﻟﻣﺎﺟﻳﺳﺗﻳر‪:‬‬

‫‪ (1‬ﻧﺎدﻳﺔ ﻗوﻳﻘﻊ ‪ ،‬إﻧﺷﺎء وﺗطوﻳر ﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص وم ﻓﻲ اﻟدوﻝ اﻟﻧﺎﻣﻳﺔ – ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر‪) -‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر‪،‬ﻏﻳر‬
‫ﻣﻧﺷورة(‪ ،‬ﻣﻌﻬد اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‪.2001 ،‬‬

‫‪ (2‬ﻧﺑﻳﻝ ﻋﺷﻰ ‪ ،‬ﺗﺣﻠﻳﻝ ﺳﻳﺎﺳﺔ اﻟﺧوﺻﺻﺔ و آﻓﺎﻗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر) رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ﻓﻲ اﻟﺗﺳﻳﻳر ﻓرع اﻟﻣﺎﻟﻳﺔ ﻏﻳر‬
‫ﻣﻧﺷورة(‪،‬اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻟﻠﺗﺟﺎرة‪،‬اﻟﺟزاﺋر‪.1998 ،‬‬

‫‪ (3‬ﺳﻳد ﻋﻠﻲ ﺑﻠﺣﻣدي ‪ ،‬اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻛﺄداة ﻟﺗﺣﻘﻳق اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ ظﻝ اﻟﻌوﻟﻣﺔ –‬
‫ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺟزاﺋر‪) -‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر‪،‬ﻏﻳر ﻣﻧﺷورة(‪ ،‬ﻣﻌﻬد اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺑﻠﻳدة ‪.2005 ،‬‬

‫‪(4‬ﻋﺑد اﻟﻣﺎﻟك ﻣﻬﻠﻝ ‪ ،‬ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م اﻷﻫداف واﻵ ﻟﻳﺎت ‪ ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ‪ ،‬ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم‬
‫اﻹﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳر ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر ‪.2005‬‬

‫‪ (5‬ﻋﺛﻣﺎن ﻟﺧﻠف ‪ ،‬دور وﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺗﻧﻣﻳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ) رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر‪،‬ﻏﻳر‬
‫ﻣﻧﺷورة(‪،‬ﻣﻌﻬد اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺟزاﺋر‪. 1994 ،‬‬

‫ظﻝ اﻻﺻﻼﺣﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ‪ ) ،‬رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺳﺗﻳر‪،‬ﻏﻳر‬


‫ﻣﺣددات اﺳﺗﻘطﺎب اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ ّ‬ ‫ﻏﻧﻳﺔ ﻋﺎﺑﻲ ‪ّ ،‬‬ ‫‪ّ (6‬‬
‫ﻣﻧﺷورة(‪،‬اﻟﻣدرﺳﺔ اﻟﻌﻠﻳﺎ ﻟﻠﺗﺟﺎرة ‪ ،‬اﻟﺟزاﺋر‪.2004 ،‬‬

‫اﻟﻣﺟﻼت ‪:‬‬

‫‪ (1‬ﺑﺷﻳر ﻣﺻﻳطﻔﻰ‪"،‬ﻧﺣو ﺗﻣوﻗﻊ ﺟﻳد ﻟﻠﺟزاﺋر ﻓﻲ ﺧﺎرطﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ "‪ )،‬ﻣﺟﻠﺔ ﻓﺿﺎءات ‪،‬اﻟﻌدد‪.(2002 0‬‬

‫‪ (2‬ﻳوﺳف ﺣﻣﻳﺳﻲ ‪" ،‬ﻣﺎﻫﻲ آﻓﺎق ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر "‬
‫‪) ،‬ﻓﺿﺎءات‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ دورﻳﺔ ﺗﺻدرﻫﺎ و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬اﻟﻌدد ‪. (2002 ،0‬‬
‫‪ (3‬ﻳوﺳــف اﻟﻌﺷــﺎب ‪ "،‬ﺿــﻣﺎن اﻟﻘــروض ﻟﻠﻣؤﺳﺳــﺎت اﻟﺻــﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳــطﺔ"‪) ،‬ﻓﺿــﺎءات‪ ،‬ﻣﺟﻠــﺔ دورﻳــﺔ‪ ،‬اﻟﻌــدد‪،02‬‬
‫اﻟﺟزاﺋر‪.(2003،‬‬

‫‪ (4‬ﻛﻣﺎﻝ دﻣدوم » دور اﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة و اﻟﻣﺗوﺳطﺔ « ‪) ،‬دراﺳﺎت اﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪،‬اﻟﻌدد‪. (2000، 2‬‬

‫‪ (5‬ﻣﺣﻣد اﻟﻧﻌﻣﺎن ﺑﺗﻳش‪ "،‬اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر ﺑواﺑﺔ اﻻزدﻫﺎر"‪ ) ،‬ﻓﺿﺎءات‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ دورﻳﺔ‪ ،‬اﻟﻌدد‪ ،02‬اﻟﺟزاﺋر‪،‬ﻣﺎرس‬
‫‪.(2003‬‬

‫ﺣداد‪ " ،‬ﺗطوﻳر ﻧظﺎم اﻻﻋﻼم اﻻﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ"‪) ،‬ﻓﺿﺎءات‪،‬‬
‫‪ (6‬ﺳﻌﻳد ّ‬
‫ﻣﺟﻠﺔ دورﻳﺔ ﺗﺻدرﻫﺎ و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م‪ ،‬اﻟﻌدد‪ ،0‬اﻟﺟزاﺋر‪.(2002 ،‬‬

‫‪ (7‬ﻋﺎﻣر وﻟد ﺳﺎﻋد ﺳﻌود‪ " ،‬ﺳوق اﻟﺧﺑرة واﻹﺳﺗﺷﺎرة"‪ ) ،‬ﻓﺿﺎءات‪ ،‬ﻣﺟﻠﺔ دورﻳﺔ ‪ ،‬اﻟﻌدد‪.(2003 ،2‬‬

‫‪ (8‬ﻋﺑد اﻟﻔﺗّﺎح ﺑوﻗﻧﺔ ‪ "،‬ﻣﺷروع اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗﻧﻣﻳﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ"‪ )،‬ﻓﺿﺎءات‪ ،‬اﻟﻌدد‪،2‬‬
‫‪.(2003‬‬

‫‪ (9‬وزارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪"،‬ﻧﺷﺎطﺎت اﻟو ازرة"‪)،‬ﻣﺟﻠﺔ ﻓﺿﺎءات‪ ،‬اﻟﻌدد‪ ،0‬اﻟﺟزاﺋر‪.(2002 ،‬‬

‫اﻟﻣﻠﺗﻘﻳﺎت واﻟﺗﻘﺎرﻳر ‪:‬‬

‫‪ (1‬ﺑﻠﻘﺎﺳم زاﻳري ‪ ،‬ﻋﺑداﻟﻘﺎدر درﺑﺎﻝ ‪ "،‬ﺗﺄﺛﻳر اﻟﺷراﻛﺔ اﻷورو ﻣﺗوﺳطﻳﺔ ﻋﻠﻰ أداء وﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻘطﺎع اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ ﻓﻲ‬
‫اﻟﺟزاﺋر"‪ ،‬اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪) ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔﺳطﻳف ‪،‬ﻛﻠﻳﺔ ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر‪ ،‬أﻛﺗوﺑر‪،‬‬
‫‪.(2001‬‬

‫‪ (2‬ﻛﻣﺎﻝ رزﻳق‪ " ،‬اﻟﺗﺻﺣﻳﺢ اﻟﻬﻳﻛﻠﻲ وآﺛﺎرﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر")اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ ﺗﺄﻫﻳﻝ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪ )،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﻳف‪ ،‬ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر ‪،‬أﻛﺗوﺑر ‪.( 2001،‬‬
‫‪ (3‬ﻣﺣﻣـــد ﺑـــوﻫزة وآﺧـــرون»ﺗﻣوﻳ ــﻝ اﻟﻣﺷ ــروﻋﺎت اﻟﺻ ــﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳ ــطﺔ ﻓ ــﻲ اﻟﺟ ازﺋ ــر‪-‬ﺣﺎﻟ ــﺔ اﻟﻣﺷ ــروﻋﺎت اﻟﻣﺣﻠﻳ ــﺔ‬
‫ﺳطﻳف«‪ ،‬اﻟدورة اﻟﺗدرﻳﺑﻳﺔ اﻟدوﻟﻳﺔ ﺣوﻝ‪:‬ﺗﻣوﻳﻝ اﻟﻣﺷروﻋﺎت ص و م وﺗطوﻳرﻫـﺎ ﻓـﻲ اﻻﻗﺗﺻـﺎدﻳﺎت اﻟﻣﻐﺎرﺑﻳـﺔ‪)،‬ﺟﺎﻣﻌـﺔ‬
‫ﺳطﻳف ‪،‬ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر‪ ،‬ﻣﺎي‪.(2003 ،‬‬

‫‪ (4‬ﻣﺣﻣد ﻗوﻳدري‪"،‬أﺛر اﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﻣﺷﺗرﻛﺔ ﻓﻲ ﺗﺣﺳﻳن ﻣﺳﺗوى اﻷداء اﻹﻗﺗﺻﺎدي " ﺗﻘرﻳراﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ‬
‫ﺗﺄﻫﻳﻝ اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪)،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﻳف ‪،‬أﻛﺗوﺑر‪.(2001،‬‬

‫‪ (5‬ﺳﻌدان ﺷﺑﺎﻳﻛﻲ ‪-‬ﺣﻔﻳظ ﻣﻠﻳﻛﺔ"اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻌﻣوﻣﻳﺔو اﻟﺧوﺻﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر "‪،‬ﺗﻘرﻳراﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ ﺗﺄﻫﻳﻝ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ‪)،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﻳف ‪،‬أﻛﺗوﺑر‪.(2001،‬‬

‫‪ (6‬ﻋﺑد اﻟرﺣﻣن ﺑن ﻋﻧﺗر‪ " ،‬واﻗﻊ ﻣؤﺳﺳﺎﺗﻧﺎ اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ وآﻓﺎﻗﻬﺎ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻳﺔ" ‪ ،‬اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ ﺗﺄﻫﻳﻝ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ ‪) ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺳطﻳف ‪ ،‬ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر‪ ،‬أﻛﺗوﺑر‪.(2001،‬‬

‫‪ (7‬ﻋﺑد اﻟﻣﺟﻳد أوﻧﻳس ‪ "،‬اﻹﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م" ‪ ،‬اﻟﻣﻠﺗﻘﻰ اﻟدوﻟﻲ ﺣوﻝ ﻣﺗطﺎﺑﺎت ﺗﺄﻫﻳﻝ‬
‫‪2006‬‬ ‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت ص و م ‪ )،‬ﻛﻠﻳـﺔ اﻟﻌﻠـوم اﻹﻗﺗﺻـﺎدﻳﺔ وﻋﻠـوم اﻟﺗﺳـﻳﻳر ‪،‬ﺟﺎﻣﻌـﺔ ﺷـﻠف ‪ 18-17 ،‬أﻓرﻳـﻝ‬
‫(‪.‬‬
‫‪ (8‬ﻋﻣــر ﺗﺛﻠﻳﺟــﻲ ‪ ،‬اﻟﻣﻠﺗﻘــﻰ اﻟــوطﻧﻲ اﻷوﻝ ﺣــوﻝ اﻟﻣؤﺳﺳــﺎت ص وم ودورﻫــﺎ ﻓــﻲ اﻟﺗﻧﻣﻳــﺔ‪ )،‬ﺟﺎﻣﻌ ـﺔ اﻷﻏواط‪،‬ﻛﻠﻳــﺔ‬
‫ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر‪ ،‬أﻓرﻳﻝ ‪.(2002،‬‬

‫‪ (9‬وزارة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ "،‬اﺳﺗراﺗﻳﺟﻳﺔ ﺗطوﻳر ﻗطﺎع اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ "‪) ،‬‬
‫ﻣﻧﺷورات اﻟو ازرة‪.(2000 ،‬‬

‫‪ (10‬ﻣ ـؤﺗﻣر اﻟﻌﻣــﻝ اﻟﻌرﺑــﻲ‪ " ،‬اﻟﺻــﻧﺎﻋﺎت اﻟﺻــﻐرى واﻟﺣــرف اﻟﺗﻘﻠﻳدﻳــﺔ ﻓــﻲ اﻟــوطن اﻟﻌرﺑــﻲ –أداة ﻟﻠﺗﻧﻣﻳــﺔ‪ ،"-‬اﻟــدورة‬
‫اﻟﺣﺎدﻳﺔ واﻟﻌﺷرون‪)،‬اﻟﻘﺎﻫرة ‪ 11-04 ،‬أﻓرﻳﻝ ‪.(1994 ،‬‬

‫‪(11‬ﻣﺣﻣد ﻗوﻳدري ‪ ،‬أﻫﻣﻳﺔ اﻷﺳﺗﺛﻣﺎر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ ﺗرﻗﻳـﺔ أداء م ص وم ‪ ،‬اﻟﻣﻠﺗﻘـﻲ اﻟـدوﻟﻲ ﺣـوﻝ ﻣﺗطﻠﺑـﺎت ﺗﺄﻫﻳـﻝ م‬
‫ص و م ‪ ،‬ﻛﻠﻳﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﻳﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳر ‪ ،‬ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺷﻠف ‪18 -17‬أﻓرﻳﻝ ‪. (2006‬‬

‫‪ (12‬اﻟﻣﺟﻠـــــس اﻟـــــوطﻧﻲ اﻻﻗﺗﺻـــــﺎدي واﻻﺟﺗﻣـــــﺎﻋﻲ‪،‬ﺗﻘرﻳـ ــر ﻣـ ــن أﺟـ ــﻝ ﺳﻳﺎﺳـ ــﺔ ﻟﺗطـ ــوﻳر اﻟﻣؤﺳﺳـ ــﺎت ص وم ﻓـ ــﻲ‬
‫اﻟﺟزاﺋر‪)،‬اﻟدورة اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻌﺷرون‪،‬ﺟوان‪.(2002،‬‬

‫اﻟﻨﺼﻮص اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ‪:‬‬


‫‪ (1‬اﻟﺟرﻳــــدة اﻟرﺳــــﻣﻳﺔ‪ ،‬اﻟﻘ ــﺎﻧون رﻗ ــم‪، 18/01‬اﻟﻣ ــؤرخ ﻓ ــﻲ ‪ ،2001/12/12‬اﻟﻣﺗﺿ ــﻣن اﻟﻘ ــﺎﻧون اﻟﺗ ــوﺟﻳﻬﻲ ﻟﺗرﻗﻳ ــﺔ‬
‫اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺻﻐﻳرة واﻟﻣﺗوﺳطﺔ‪ ،‬اﻟﻌدد‪.77‬‬

‫‪ (2‬اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ‪ ،‬اﻟﻣﻧﺷور رﻗم ‪ ،104‬اﻟﻣؤرخ ﻓﻲ ‪ ،1994/04/22‬اﻟﺻﺎدر ﻋن و ازرة اﻟداﺧﻠﻳﺔ واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت‬


‫اﻟﻣﺣﻠﻳﺔ ‪ ،‬اﻟﻌدد ‪.62‬‬
‫ّ‬

‫‪ (3‬اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ‪ ،‬اﻟﻣرﺳوم اﻟﺗﻧﻔﻳذي رﻗم‪، 2000/190‬اﻟﻣﺗﺿﻣن ﺗﺣدﻳد ﺻﻼﺣﻳﺎت و ازرة اﻟﻣؤﺳﺳﺎت‬
‫واﻟﺻﻧﺎﻋﺎت ص وم‪ ،‬اﻟﺻﺎدرة ﻓﻲ ‪ ،2000/07/11‬اﻟﻌدد ‪.42‬‬

‫‪ (4‬اﻟﺟرﻳدة اﻟرﺳﻣﻳﺔ‪ ،‬اﻷﻣـر رﻗـم ‪ ، 01/03‬اﻟﻣـؤرخ ﻓـﻲ ‪ 2001/08/20‬اﻟﻣﺗﻌﻠـق ﺑﺗطـوﻳر اﻻﺳـﺗﺛﻣﺎر‪ ،‬اﻟﺻـﺎدرة ﻓـﻲ‬
‫‪ ،2001/12/22‬اﻟﻌدد‪4‬‬

‫ﺛﺎﻧﻳﺎ ‪:‬‬
‫ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟراﺟﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﺟﻧﺑﻳﺔ‬

‫‪a) Les Ouvrages :‬‬

‫‪1) Hanni Ahmed, Monnaie, Crédit et Financement en Algérie 1962-1987( 1er Ed,‬‬
‫)‪Paris: C.R.E.A.D,1987‬‬

‫‪.‬‬
‫‪2) HAWTHORNE , E. D ; THE MANAGMENT OF TECHNOLOGY ; MC‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪GROW – HILL BOOK COMPANY;London;1978‬‬

‫‪3) Maryse Salles, Stratégies des PME et I intelligence Economique, ( 1er‬‬


‫)‪Ed,Paris:Economica,2003‬‬

‫)‪4) Simon, Philippe,le Financement des Entreprise, (2 eme ED,Paris : Dalloz,1967‬‬


5) Tarondeau Jean-claude, Stratégie industrielle, (2eme Ed,Paris: Vuibert,1998)

6) XAVIER. GREFFE : Les PME CREENT–ELLE DES EMPLOS?


ECONOMICA, PARIS 1984.

b)Les Rapports et Seminaries :

1) Ministre de PME/PMI, rapport sur l'état de secteur PME/PMI, Juin 2000


fonds de promotion de la compétitivité industrielle,MIR

2) Oganisation de coopération et de développement économique, « perspectives


de l’OCDE de sur les PME » PARIS 2000.

3) Senat français: rapport d'information sur le secteur de la PME /PMI aux États-
Unis fait par sénateur francise grignon ,Juin 1997

c) Les Sites Internet:


1)http://www.ascasociety. Org/documents isar9ara.doc.html
www.cnes.dz/arab/statistique. 2) http//
3) http:// arifonet .orgma/data/subcontracting/ dalilhtem.html .
4) http:// www.uluminsania.net/ar/doc.html .
. 5)http://www.fgar-dz.com
6)htt:économique . www.pmeart-dz.org/ar/ donnés //
‫الوحدة‪:‬مليون دوالر‬ ‫ﺟﺪول رﻗﻢ‪ :19‬ﺗﻄﻮر اﻟﻮاردات اﳉﺰاﺋﺮﻳﺔ ﺣﺴﺐ اﻟﺴﻠﻊ ﺧﻼل اﻟﻔﱰة )‪(2003-1996‬‬
‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬
‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬
‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬
‫القيمة‬
‫‪03/96‬‬ ‫القيمة ‪03/02‬‬ ‫‪02/01‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪01/00‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪00/99‬‬ ‫‪99/98‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪98/97‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪96/97‬‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪08.92‬‬


‫‪2598‬‬ ‫‪14.41‬‬ ‫‪2740‬‬ ‫‪00.83-‬‬ ‫‪2395‬‬ ‫‪04.68‬‬ ‫‪2415‬‬ ‫‪2307‬‬ ‫‪00.43-‬‬ ‫‪2533‬‬ ‫‪02.19-‬‬ ‫‪2544‬‬ ‫‪2601‬‬ ‫مواد عامة‬
‫‪00.11‬‬ ‫‪05.18‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪08.74‬‬ ‫‪13.15‬‬
‫‪33.53‬‬ ‫‪18.33‬‬ ‫‪665‬‬ ‫‪17.57‬‬ ‫‪562‬‬ ‫‪11.68‬‬ ‫‪478‬‬ ‫‪428‬‬ ‫‪469‬‬ ‫‪08.22‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪499‬‬ ‫‪498‬‬ ‫مواد خامة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪10.16‬‬ ‫مواد نصف‬
‫‪55.14‬‬ ‫‪18.75‬‬ ‫‪2774‬‬ ‫‪24.79‬‬ ‫‪2336‬‬ ‫‪13.11‬‬ ‫‪1872‬‬ ‫‪06.98‬‬ ‫‪1655‬‬ ‫‪1547‬‬ ‫‪10.10‬‬ ‫‪1722‬‬ ‫‪12.58-‬‬ ‫‪1564‬‬ ‫‪1788‬‬
‫‪-‬‬ ‫مصنعة‬
‫مواد‬
‫‪202.4‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪04.52‬‬ ‫‪67.44‬‬ ‫‪104.76‬‬
‫‪124‬‬ ‫‪148‬‬ ‫‪82.35‬‬ ‫‪155‬‬ ‫‪18.06‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪48.78-‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪41‬‬ ‫التجھيز‬
‫‪3‬‬ ‫‪16.22‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفالحي‬
‫مواد‬
‫‪04.69‬‬
‫‪55.45‬‬ ‫‪06.22‬‬ ‫‪4698‬‬ ‫‪28.76‬‬ ‫‪4423‬‬ ‫‪11.96‬‬ ‫‪3435‬‬ ‫‪3068‬‬ ‫‪03.17‬‬ ‫‪3219‬‬ ‫‪10.13‬‬ ‫‪3120‬‬ ‫‪06.25-‬‬ ‫‪2833‬‬ ‫‪3022‬‬ ‫التجھيز‬
‫‪-‬‬
‫الصناعي‬
‫مواد‬
‫‪-‬‬
‫‪96.24‬‬ ‫‪23.08‬‬ ‫‪2037‬‬ ‫‪12.89‬‬ ‫‪1655‬‬ ‫‪05.24‬‬ ‫‪1466‬‬ ‫‪1393‬‬ ‫‪05.84‬‬ ‫‪1396‬‬ ‫‪20.57‬‬ ‫‪1319‬‬ ‫‪05.39-‬‬ ‫‪1094‬‬ ‫‪1038‬‬ ‫استھالكية‬
‫‪00.21‬‬
‫غذائية‬

‫المصدر‪ - CNIS :‬المديرية العامة للجمارك –‬

‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻐﲑ= ]ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻮاردات ﻟﻠﺴﻨﺔ )‪ – (T+1‬ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻮاردات ﻟﻠﺴﻨﺔ )‪ / [ (T‬ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻮاردات ﻟﻠﺴﻨﺔ )‪.(T‬‬
‫جدول رقم ‪ :18‬تطور الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحرقات حسب السلع خالل الفترة )‪(2003-1996‬‬
‫الوحدة‪:‬مليون دوالر‬
‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬ ‫سنة‬
‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬ ‫نسبة‬
‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫‪2000‬‬ ‫‪1999‬‬ ‫‪1998‬‬ ‫‪1997‬‬ ‫‪1996‬‬
‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬ ‫التغير‬
‫القيمة‬
‫‪03/96‬‬ ‫القيمة ‪03/02‬‬ ‫‪02/01‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪01/00‬‬ ‫القيمة‬ ‫‪00/99‬‬ ‫‪99/98‬‬ ‫‪ 98/97‬القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫‪96/97‬‬ ‫القيمة‬ ‫القيمة‬

‫‪56.61‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪68.57‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪12.50-‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪33.33‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪27.02-‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪72.79-‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪136‬‬ ‫مواد عامة‬
‫‪-‬‬ ‫‪11.11‬‬
‫‪-‬‬
‫‪38.63‬‬ ‫‪19.60‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪37.83‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪15.90-‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪07.32‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪12.50‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪09.09-‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪44‬‬ ‫مواد خامة‬
‫‪08.88‬‬

‫‪04.03‬‬ ‫‪13.61‬‬ ‫مواد نصف‬


‫‪476‬‬ ‫‪09.32‬‬ ‫‪551‬‬ ‫‪08.38-‬‬ ‫‪504‬‬ ‫‪65.48‬‬ ‫‪465‬‬ ‫‪10.63‬‬ ‫‪281‬‬ ‫‪34.36-‬‬ ‫‪254‬‬ ‫‪21.97-‬‬ ‫‪387‬‬ ‫‪496‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مصنعة‬
‫‪01.0‬‬ ‫‪09.09‬‬ ‫‪257.1‬‬ ‫مواد التجھيز‬
‫‪66.66‬‬ ‫‪95-‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪56-‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪66.66-‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4‬‬ ‫الفالحي‬
‫‪422.2‬‬ ‫مواد التجھيز‬
‫‪30.43‬‬ ‫‪36-‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪11.11‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪04.25-‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪60.86-‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪50.00-‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪46‬‬
‫‪2‬‬ ‫الصناعي‬
‫مواد‬
‫‪27.56‬‬ ‫‪29.62‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪125‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪07.69-‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪35-‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30.43-‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪85.25-‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪156‬‬ ‫استھالكية‬
‫غذائية‬

‫المصدر‪ –CNIS :‬المديرية العامة للجمارك‪-‬‬

‫ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺘﻐﲑ= ]ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺼﺎدرات ﻟﻠﺴﻨﺔ )‪ – (T+1‬ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺼﺎدرات ﻟﻠﺴﻨﺔ )‪ / [ (T‬ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺼﺎدرات ﻟﻠﺴﻨﺔ )‪.(T‬‬
‫شكل رقم ‪ :12‬ھيكل لتشخيص إشكالية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪ -‬ﻧﻘﺺ اﻹﻋﻼم اﻻﻗﺘﺼﺎدي‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻧﻌﺪام اﻹﻋﻼم‬ ‫‪ -‬ﺿﻌﻒ ﻫﻴﺎﻛﻞ اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ )ﺗﻜﻴﻒ ﻣﻊ‬ ‫‪ -‬ﻣﻌﺎﻳﲑ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ اﻟﺒﻨﻮك ﻏﲑ ﻣﻜﻴﻔﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻧﻘﻄﺎع ﰲ اﺳﺘﻌﻤﺎل اﳌﻮارد اﶈﻠﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺿﻌﻒ اﻟﺴﻮق اﶈﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﺠﻬﻴﺰات‪.‬‬ ‫اﻟﻄﻠﺐ(‬ ‫‪ -‬ﻧﻘﺺ اﳌﻴﻜﺎﻧﻴﺰﻣﺎت اﳌﻜﻴّﻔﺔ ﻣﻊ ﺣﺎﺟﻴﺎت‬
‫المجال الخارجي‬
‫‪ -‬ﻧﻘﺺ ﰲ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻧﻌﺪام اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻜﺎﰲ ﻟﻠﻨﻮﻋﻴﺔ واﻹﺑﺪاع‪.‬‬ ‫‪ -‬ارﺗﻔﺎع ﻣﺴﺘﻮى اﳌﻌﻴﺸﺔ‪.‬‬ ‫اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر‬
‫‪ -‬ﺳﻮق ﻋﻤﻞ ﻏﲑ ﻣﻬﻴﻜﻞ‬

‫‪ -‬ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺪﻋﻢ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﻮدة‪.‬‬


‫‪ -‬ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺪﻋﻢ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﻮدة‪.‬‬ ‫ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺪﻋﻢ ﻏﲑ ﻣﻮﺟﻮدة ﰲ ﳎﺎل‬ ‫‪ -‬اﻧﻌﺪام ﺗﻜﻮﻳﻦ اﳌﻮارد اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ‪.‬‬ ‫مؤسسات الدعم‬
‫‪ -‬ﻧﻘﺺ اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت اﻟﻜﻤﻴﺔ واﻟﻨﻮﻋﻴﺔ‬
‫‪ -‬اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ‪.‬‬ ‫اﻹﻋﻼم‪ ،‬اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪ ،‬اﻟﺘﺴﻴﲑ واﻟﻨﻮﻋﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻓﺮاغ ﰲ ﺧﺪﻣﺎت اﻻﺳﺘﺸﺎرة‬
‫‪ -‬ﻏﻴﺎب اﻟﺘﺠﺎرة اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ‬

‫فوج ومھنة‬
‫‪ -‬اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﳉﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺒﻴﻊ أو ﻣﺮﻛﺰ‬ ‫‪ -‬ﻏﻴﺎب اﳌﺒﺎدﻻت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺗﺸﺎور ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺣﻮل ﺳﲑ ﺳﻮق اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫‪ -‬ﻏﻴﺎب اﻟﺘﻀﺎﻣﻦ وﺣﺼﺺ اﻟﻀﻤﺎن‬
‫اﻟﺸﺮاء‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻧﻈﺎم ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ ﻣﻨﻌﺪم‪.‬‬ ‫) ﺳﻠﻄﺎت ﻋﻤﻮﻣﻴﺔ‪ ،‬ﻣﺆﺳﺴﺎت(‬ ‫ﻟﻸﻋﻀﺎء‪.‬‬
‫‪ -‬اﻧﻌﺪام ﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻻﺳﺘﺸﺎرة‪.‬‬ ‫‪ -‬اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﻟﺬاﰐ ﻏﲑ ﻛﺎﰲ‬
‫‪ -‬اﻧﻌﺪام اﻟﺘﺴﻴﲑ اﳌﺎﱄ‬
‫تشخيص المؤسسة‬
‫‪ -‬ﻫﺸﺎﺷﺔ ﺛﺒﺎت اﳋﺰﻳﻨﺔ‬
‫‪ -‬ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻮزﻳﻊ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻏﻴﺎب اﳌﺒﺎدﻻت اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻛﻔﺎءة ﳏﺪودة ﻟﻠﻌﻤﺎل اﻟﺘﻘﻨﻴﲔ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ إﺿﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻧﻮﻋﻴﺔ ﲢﺘﻮي ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﺎﺳﺎت اﳌﺮﺗﻘﺒﺔ‪،‬‬ ‫‪ -‬ﻧﻘﺺ ﰲ اﻟﺘﺴﻴﲑ‬ ‫‪ -‬ﺻﻌﻮﺑﺎت اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻋﻠﻰ اﳌﺪى اﳌﺘﻮﺳﻂ‬
‫‪ -‬اﻧﻌﺪام اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ واﻟﻮﺳﺎﺋﻞ‬ ‫واﺧﺘﺒﺎر ﺗﻘﲏ ﻋﺎﺟﺰ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﺪﻳﻮن ورﻓﻊ اﻟﻘﺮوض‪.‬‬
‫مشكل التسوية‬

‫‪ -‬اﺧﱰاق وﺗﻐﻄﻴﺔ اﻟﺴﻮق اﶈﻠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ‬ ‫‪ -‬ﺗﻘﻠﻴﺺ اﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻒ‪.‬‬ ‫اﳌﺆﻫﻠﺔ‪.‬‬


‫‪ -‬ﻧﻘﺺ ﰲ اﻟﻴﺪ اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ّ‬
‫واﻟﺪوﻟﻴﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﲢﺴﲔ اﻟﻨﻮﻋﻴﺔ واﳌﺮدودﻳﺔ‪.‬‬ ‫‪ -‬ﻧﻘﺺ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﰲ ﳎﺎل اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ‪.‬‬
‫‪ -‬ﻏﻴﺎب اﳌﻌﻠﻮﻣﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ‬ ‫‪ -‬ﲢﺮﻳﻚ اﻹﺑﺪاع‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫ﺑﺴﻢ اﷲ وﺑﻌﺪ‪ :‬ﰎ اﻟﺮﻓﻊ ﲝﻤﺪ اﷲ ﻣﻦ ﻃﺮف ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻰ ق ﻣﺘﺨﺮج ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﺪﻳﺔ‬
‫ﺳﻨﺔ ‪ 2007‬ﻋﺎﻃﻞ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ !!!‬
‫اﳊﺎﻟﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ :‬ﻋﺎزب‬
‫ﻟﻠﺘﻮاﺻﻞ وﻃﻠﺐ اﳌﺬﻛﺮات ‪:‬‬
‫ﺑﺮﻳﺪي اﻹﻟﻜﱰوﱐ‪benaissa.inf@gmail.com :‬‬
‫ﻣﻮﻗﻌﻲ اﳋﺎص‪ :‬اﳌﻜﺘﺒﺔ اﻹﻟﻜﱰوﻧﻴﺔ ‪http://www.souforum.com/mk/:‬‬
‫ﻫﺎﺗﻒ ‪0771.08.79.69 :‬‬

‫ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻨﻜﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﺷﻜﺮ أو ﺗﺸﺠﻴﻊ‪...‬‬


‫دﻋﻮة ﺻﺎﳊﺔ ﺑﻈﻬﺮ اﻟﻐﻴﺐ ﻓﺮﲟﺎ ﻳﺼﻠﻚ ﻣﻠﻔﻲ وأﻧﺎ أﻛﻮن ﰲ اﻟﱰاب ‪....‬‬
‫ﻣﻼﺣﻈﺔ‪ :‬أي ﻃﺎﻟﺐ أو ﺑﺎﺣﺚ ﻳﻀﻊ ﻧﺴﺦ ﻟﺼﻖ ﻟﻜﺎﻣﻞ اﳌﺬﻛﺮة ﰒ ﻳﺰﻋﻢ أن اﳌﺬﻛﺮة ﻟﻪ ﻓﺤﺴﺒﻨﺎ اﷲ وﺳﻮف ﻳﺴﺄل ﻳﻮم‬
‫اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ وﻣﺎ ﻫﺪﻓﻨﺎ إﻻ اﻟﻨﻔﻊ ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﻻ أن ﻧﺘﺒﲎ أﻋﻤﺎل اﻟﻐﲑ واﷲ اﳌﻮﻓﻖ وﻫﻮ ﻧﻌﻢ اﳌﻮﱃ وﻧﻌﻢ اﻟﻮﻛﻴﻞ‪....‬‬
‫ﺻﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﱯ –ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ اﻟﻠﻬﻢ وﲝﻤﺪك ﺳﺒﺤﺎن اﷲ اﻟﻌﻈﻴﻢ‪-‬‬
‫ﻳﻮم ‪2011/07/12‬‬
‫وزارة اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ و اﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ‬

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﺠﺰاﺋﺮ‬

‫ﻛﻠﻴﺔ اﻟﻌﻠﻮم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻋﻠﻮم اﻟﺘﺴﻴﻴﺮ‬

‫اﻟﻤﻮﺿﻮع ‪:‬‬

‫ﻣذﻛرة ﻣﻘدﻣﺔ ﺿﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻧﻳﻝ ﺷﻬﺎدة اﻟﻣﺎﺟﺳﺗﻳر ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻟﺗﺳﻳﻳر‬
‫ﺗﺧﺻص ﻧﻘود وﻣﺎﻟﻳﺔ‬

‫ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف‪:‬‬ ‫ﻣﻦ إﻋﺪاد اﻟﻄﺎﻟﺐ‪:‬‬


‫أ‪ .‬د ﺑﺎﺷﻲ أﺣﻤﺪ‬ ‫زوﻳﺘﺔ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺼﺎﻟﺢ‬

‫اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺟﺎﻣﻌﻳﺔ ‪2007/2006‬‬

You might also like