Professional Documents
Culture Documents
أسلوب التدريس ىو الكيفية اليت يتناول هبا ادلعلم طريقة التدريس أثناء قيامو بعملية التدريس، ،
أو ىو األسلوب الذي يتبعو ادلعلم يف تنفيذ طريقة التدريس بصورة متيزه عن غَته من ادلعلمُت
الذين يستخدمون نفس الطريقة ،ومن مث يرتبط بصورة أساسية باخلصائص الشخصية للمعلم.
ومفاد ىذا التعريف أن اسلوب التدريس قد خيتلف من معلم إىل آخر ،على الرغم من
استخدامهم لنفس الطريقة ،مثال ذلك أننا صلد أن ادلعلم (س) يستخدم طريقة احملاةرة ،وأن
ادلعلم (ص) يستخدم أيضاً طريقة احملاةرة ومع ذلك قد صلد فروقاً دالة يف مستويات حتصيل
تالميذ كال منهم .وىذا يعٍت أن تلك الفروق ديكن أن تنسب إىل أسلوب التدريس الذي يتبعو
ادلعلم ،وال تنسب إىل طريقة التدريس على اعتبار أن طرق التدريس ذلا خصائصها وخطواهتا
احملددة وادلتفق عليها.
طريقة التدريس ىي الكيفية أو األسلوب الذي خيتاره ادلدرس ليساعد التالميذ على حتقيق
األىداف التعليمية السلوكية ،وىي رلموعة من اإلجراءات وادلمارسات واألنشطة العلمية اليت
يقوم هبا ادلعلم داخل الفصل بتدريس درس معُت يهدف إىل توصيل معلومات وحقائق ومفاىيم
للتالميذ.
وجيب على ادلعلم أو عضو ىيئة التدريس أن يضع نصب عينيو اآليت :
.1ال يوجد يف طرائق التدريس طريقة مثالية متاماً ،بل لكل طريقة مزايا وعيوب ،وحجج ذلا
وحجج عليها .
.2ال توجد طريقة تدريس واحدة تناسب مجيع األىداف ادلراد حتقيقها ،وال مجيع ادلوةوعات
يف ادلادة الواحدة ،وال مجيع التالميذ وادلعلمُت .
.3كل طرائق التدريس يكمل بعضها بعضاً ،ومن اخلطأ أن يُنظر إليها على أهنا متعارةة
متناقضة بل ىي متكاملة
.4جيب أن تكون طريقة ادلعلم قائمة على احلقائق النفسية ،واألسس الًتبوية حبيث تكون
موافقة لطباع الطالب ،ومالئمة دليوذلم يف أطوار منوىم ،مؤدية إىل شحذ أذىاهنم ،وتنمية
مواىبهم ،وهتذيب أخالقهم ،وإظهار شخصيتهم ،وأن يكون اعتماده فيها على التجربة
والعقل ال على التلقُت والنقل ،وليعلم أنو ليس أفضل يف طريقة التدريس من عناصر التشويق
واجلدة والطرافة واستخدام الوسائل وتنو يعها .
إسًتاتيجية ( )Strategyكلمة إصلليزية أصلها إغريقي قدمي وتعٍت ((فن قيادة العسكر)) أو
((أسلوب القائد العسكري)) يف وةع اخلطط وإدارة العمليات احلربية .غَت أن ىذا ادلصطلح مت
استخدامو يف رلاالت أخرى عديدة دبعان قريبة ـ يف جورىاً ـ من ادلعٌت العسكري.
وتعرف اإلسًتاتيجية ـ بصفة عامة ـ بأهنا فن توظيف اإلمكانات ادلتاحة يف أي عمل من
األعمال ،واإلفادة من تلك اإلمكانات إىل أقصى حد شلكن .أو ىي طرق وأساليب إجرائية يتم
أتباعها حلل مشكلة زلددة ،أو إلصلاز عمل معُت ،أو لتحقيق ىدف ما.
ويف ةوء ىذا التعريف العام لإلسًتاتيجية ديكن تعريف إسًتاتيجية التدريس بأهنا(( :رلموعة من
إجراءات التدريس ادلختارة سلفاً من قبل ادلعلم ،أو مصمم التدريس ،واليت خيطط الستخدامها
يف أثناء تنفيذ التدريس ،دبا حيقق األىداف التدريسية ادلرجوة بأقصى فاعلية شلكنة ،ويف ةوء
اإلمكانات ادلتاحة)).
ىذا وتشتمل إسًتاتيجية التدريس غالباً على أكثر من طريقة للتدريس؛ ذلك ألنو ال توجد طريقة
واحدة مثلى للتدريس ،بل مثة طرائق عديدة ،يتم اختيار إحداىا وفقاً لظروف معينة ولعل ىذا
ادلعٌت جعل بعض الًتبويُت يعرفون إسًتاتيجية التدريس بأهنا:
((سياق من طرق التدريس اخلاصة والعامة ادلتداخلة وادلناسبة للموقف التدريسي ادلعُت ،واليت
ديكن من خالذلا حتقيق أىداف ذلك ادلوقف بأقل اإلمكانات ،وعلى أجود مستوى شلكن)).
-4مدخل التدريس:
تشتق كلمة (مدخل) من الفعل ادلاةي (دخل) ،ومضارعو (يدخل) دخوالً :دبعٌت صار داخلو
ومن ذلك ادلدخل وىو موةع الدخول واجلمع مداخل.
وعلى ذلك يصح أن نقول يف مضمار الًتبية "مدخل التدريس" أي كيفية الدخول لتدريس أي
موةوع أو رلال معُت .وعلى ذلك أيضاً ديكن تعريف مدخل التدريس بأنو:
((اإلطار الفكري الذي يستند إليو مفهوم التدريس عند معلم معُت ،أو رلموعة من ادلعلمُت))
ويعرف أيضاً بأنو:
((األسس وادلبادئ وادلنطلقات اليت تستند إليها طريقة أو أسلوب معُت من أساليب التدريس،
سواء أكانت ىذه األسس أكادديية أو مهنية تربوية ،أو اجتماعية ،أو نفسية)).
دبعٌت آخر ،فإن مدخ ل التدريس ديثل اإلطار الفكري العام الذي تكمن خلفو أية طريقة من
طرق التدريس .وألن كل طريقة من ىذه الطرق تنطلق من أسس ومبادئ نظرية معينة ،فإن ذلك
يعٍت بالضرورة تعدد مداخل التدريس ،فهناك ادلدخل الكشفي للتدريس ،وادلدخل التكاملي
للتدريس ،واالجتماعي ،والبيئي ،والتقٍت ...على غَت ذلك من مداخل تدريسية عديدة.
منوذج التدريس:
يشَت مصطلح (منوذج) بصورة عامة إىل عرض مادي ،أو تصوري لشيء أو نظام ديثل مظاىر
زلددة من األصل ،أي أن النموذج زلاكاة رلسمة لشيء ما ،بتفاصيل كاملة ،أو شبو كاملة ،أو
بسيطة ال تشتمل على كل التفاصيل الدقيقة.وعليو يعرف النموذج بأنو إطار يلخص رلموعة من
العالقات ادلنطقية الكمية أو الكيفية اليت حتدد ادلالمح الرئيسية للواقع الذي هتتم بو.
اإلطار العام
ومرتكزاتها وأنواعها
الطرق :أهميتها ُ
إن ما جيب االنتباه إليو خبصوص طرق التدريس ،ىو أنو ليست ىناك طريقة تدريس أفضل من
أخرى ،بل ىناك مواقف تعليمية تستدعي أن نعتمد طريقة دون أخرى ،طريقة حتظى باىتمام
التالميذ و حتقق حاجياهتم العقلية والوجدانية وادلهارية.
-تعريف
يُقصد بطرق التدريس ،كل ما ينهجو ادلدرس داخل الفصل من عمليات وأنشطة ،وما يستخدمو
من وسائل ومواقف تعليمية مبنية على خطة ُزلكمة تراعي مستوى ادلتعلمُت وقدراهتم .وذلك من
أجل إكساهبم ادلعارف وادلهارات وادلواقف اليت حتقق األىداف أو الكفايات ادلراد حتقيقها يف
ُ
هناية الدرس.
وقد ال يقتصر ادلدرس على استعمال طريقة تدريس واحدة ،بل ديكنو دمج أكثر من طريقة إن
رأى أهنا ستساعد تالميذه يف تعلمهم .وىكذا ديكن استعمال طريقة مسعية أو بصرية أو اجلمع
بينهما (مثال استعمال فيديو )أو استعمال طريقة مسعية وأخرى عملية (أعمال يدوية) بعد أن
يكون قد استمع إىل زلاةرة أو تسجيل صويت أو مرئي …إخل.
ترتكز طرق التدريس احلديثة على رلموعة من ادلرتكزات اليت تروم حترير ادلتعلم من كل القيود اليت
تعوق تعلمو ،وتفتح اجملال أمامو من أجل اإلبداع و العطاء و ادلشاركة وتبادل اخلربات.
ومن بُت ىذه ادلرتكزات نذكر:
–الدفع بادلتعلم ضلو إعمال قدراتو اخلاصة للوصول إىل ادلعرفة بنفسو.
–توظيف البيداغوجيا الفارقية داخل الفصول الدراسية.
– حترير العمليات العقلية للمتعلم واستخدامها بشكل كلي (ادلالحظة ،التحليل ،الًتكيب
التطبيق ،التقومي.
يواجو ادلدرس عدة عوائق قد حتول دون استعمالو لطريقة تدريسية معينة ،فيكتفي بطريقة أخرى
قد تكون أقل فعالية من غَتىا .وتتحكم يف ىذا االختيار عدة عوامل ال بأس أن نسرد بعضها:
–مستوى ادلتعلمُت و استعداداهتم الذاتية.
–البنية التحتية.
ديكن التمييز بُت عدة طرائق للتدريس ،و منيزىا باعتبار الطرف الفاعل يف ىذه العملية:
–طريقة اإللقاء :و تُسمى أيضا طريقة احملاةرة ،ادلستعملة كثَتا يف التدريس ،من طرف العديد
من ادلدرسُت باعتبارىم مالكي ادلعرفة داخل الفصل الدراسي.
–الطريقة الهيربارتية :طريقة ابتكرت من طرف فريدريك ىربرت األدلاين حيث مجع فيها بُت
االستنباط واالستقراء.
وىي كل الطرق اليت تعتمد يف بناء الدرس على الدور اإلجيايب و التفاعلي للمدرس وادلتعلم معا
يف الوصول إىل ادلعرفة ادلقصودة .أي أن التعلم حيصل أثناء عمل ادلتعلم و بتوجيو ادلدرس.
ومنها:
–التعلم التعاوني :و يسمى أيضا بالتعلم التفاعلي (اعتماد أسلوب العصف الذىٍت مثال).
–العروض العلمية :وىي التجارب والوسائل اليت يعتمدىا ادلدرس لتقدمي دروس العلوم ،حيث
يتم عرض الوقائع كما ىي يف احلقيقة.
–المشروع :ويُقصد بو التفكَت القصدي الذي يكون ىدفو ىو حتقيق تعلم ما.
–النقاش :أسلوب النقاش ىو أسلوب تعليمي يتبادل فيو التالميذ وادلدرس احلوار حول موةوع
تعليمي زلدد سلفا ،مع احلرص على حتقيق اذلدف منو.
–السرد القصصي :ىو أسلوب تعليمي تعلمي ،اذلدف منو تقدمي ادلادة التعليمية باعتماد
أسلوب القصة لِما ذلا من وقع إجيايب على نفوس التالميذ.
حيث يكون ادلتعلم مطالبا بالوصول إىل ادلعرفة اعتمادا على رلهوده اخلاص مع توجيو بسيط من
طرف ادلدرس .وديكن تلخيص ىذه الطرق يف ما يلي:
–التعليم المبرمج :التعليم ادلربمج ىو التحكم يف اخلربات ادلقدمة للمتعلمُت ،حبيث يتمكن
ادلتعلم من التعلم بنفسو ،ويقوم نفسو ويصحح أخطاءه بنفسو.
–التعلم بالحاسوب :أي استغالل جهاز احلاسوب يف حتقيق التعلم ادلنشود ،حيث ديكن ىذا
األخَت من حتقيق التواصل حىت بعد اخلروج من ادلدرسة ،وىو ما يسمح بالتواصل مع ادلعلّم
الزمالء يف كل مكان.
وّ
أصبح لزاما على ادلدرس اليوم ،التعرف على طرق التدريس احلديثة ،دلا ذلا من أثر فعال
يف حتسُت جودة التعليم والتعلم ،ذلك أن الطرق التقليدية مل تعد قادرة على تلبية حاجيات
التعليم يف القرن ،21حيث عجلة التنمية أصبحت سريعة جدا ،يتوجب معها عدم تضييع
الوقت وإىدار زمن التعلم من خالل اتباع طرق أظهرت إفالسها وزلدوديتها.
إن طرق التدريس احلديثة والفعالة مكنت ادلتعلم اليوم من اختصار وحرق ادلسافات يف
الوصول إىل ادلعلومة وفهمها وتطبيقها ،من خالل زلاكاة الواقع االجتماعي واالقتصادي داخل
الفصول الدراسية ،واستحضار حقيقة اجملتمع الذي ينتمي إليو ادلتعلم ،والتدرب على مواجهة كل
ادلواقف واالستعداد للمواقف اجلديدة وادلستجدة ،من خالل متكُت ادلتعلم من سلتلف الوسائل
دلواجهة الواقع احلقيقي و تطوير ىذا الواقع والرقي بو ضلو األفضل .وذلك ىو ىدف العملية
التعليمية التعلمية اليت تسعى إىل خلق مدرسة تكون منفتحة على زليطها ،من خالل استحضار
اجملتمع يف قلب ادلدرسة ،وخلق مدرسة ُمفعمة باحلياة باالنتقال من التدريس السليب إىل التدريس
الفعال ،ومن التلقي إىل التعلم الذايت إىل التعلم التعاوين.
خاتمة
رغم أن طرق التدريس متثل رلموعة من التقنيات اجملربة إليصال ادلعرفة بأبسط السبل ويف
أحسن حلة ،إال أن الكلمة األخَتة تبقى للمعلم يف طريقة قيادة فصلو ،وبالتايل يتوجب عليو
إعمال خرباتو ومواىبو وقدراتو يف سبيل إجياد أفضل السبل الًتبوية و الديداكتيكية اليت تناسب
فصلو.
الدرس األول
(الكفايات والمهارات)
مقدمة:
تعد اللغة من أىم وسائل اتصال اإلنسان بغَته من بٍت جنسو ،ومن أىم أدوات التعبَت عن ذاتو
ومشاعره ،وىي ادلظهر ا حلضاري للمجتمع و ادلقوم األساسي من مقومات ذاتيتو ،وىي الوعاء
وىاما يف إسبام عملية التعليم والتعلم.
عنصرا أساسيًا ً
الثقايف واحلضاري للبشرية ،ومن مث كانت ً
وللغة العربية شأن عظيم ومكانو سامية بُت لغات العامل دلا تتميز بو من خصائص تنفرد هبا عن
غَتىا ،وقد أضيفت اللغة العربية إىل اللغات الرمسية يف األمم ادلتحدة لتكون اللغة السادسة يف
الستينات من القرن ادلاضي ،وذلك بعد أن ظهرت أعلية العرب وبرزت أعلية جعلهم مشاركُت
يف احلوار العادلي ،وما استدعاه ذلك من فتح أبواب العبلقات الدولية والتمثيل الدبلوماسي
معها ،مث ما كان الحقاً من االعتداءات على كثَت من البلدان األجنبية ،ال سيما اعتداءات
احلادي عشر من أيلول.
كل تلك العوامل أسهمت يف اإلقبال على تعلم اللغة العربية ،وىو األمر الذي أفرز حبوثًا
ودراسات يف أساليب تعليم العربية للناطقُت بغَتىا وطرائقها ،وقد أوىل الباحثون معلمي اللغة
العربية يف ىذا اجملال ُجل اىتمامهم.
دور المعلم في تعليم العربية للناطقين بغيرها:
فإذا كانت العملية الًتبوية تشتمل على ثبلثة عناصر ىي :ادلعلم ،وادلتعلم ،وادلنهاج ،فإن دور
ادلعلم يعد من العناصر األساسية؛ وذلك ألن ادلعلم دبهاراتو ادلهنية الًتبوية والتواصلية والتقنية
يستطيع التأثَت على العنصرين اآلخرين ،وذلك يتم من خبلل التخطيط للدرس ،واإلدلام بطرائق
التدريس ،وإدارة الصف ،والتعامل مع الطبلب ،وإدارة احلوار ،وطرح األسئلة ،وبناء
االختبارات ،وغَت ذلك حىت يستطيع أن ينجح يف مهمتو].[1
ادلعلم الناجح ىو من ؽلر بتلك اخلربات السابقة بوعي وإتقان ،فينطلق من مبادئ صحيحة
وأىداف شاملة سليمة ،ويكون دقي ًقا يف زبطيطو وحاذقًا لطرائق التدريس الناجحة ،ومهارات
ادلعلم الفعالة ،فليست مهمة ادلعلم احلقيقية إهناء موضوعات ادلقرر ،ولكن مهمتو يف جعلها
شلتعا وزلببًا للطبلب للوصول إىل غاية التعليم واإلدلام بادلعارف وادلهارات والسلوكيات
اكتشافًا ً
البناءة النافعة].[2
ويوصف ادلعلم بأنو احملرك األساس يف عملية التطوير الًتبوي ،فهو ادلرشد وادلوجو يف ضوء
الدراسات احلديثة ،لذلك ُعنيت ادلؤسسات الًتبوية عناية خاصة بادلعلم من حيث إعداد
اخلطط الًتبوية يف رلال تعليم اللغة العربية للناطقُت بغَتىا ،وىذا جاء استجابة لنتائج
الدراسات ،والتقارير ،وأوراق العمل ،وادلناقشات اليت تضمنتها ادلؤسبرات العادلية ،واليت أكدت أن
شبة تدنيًا يف أداء العاملُت يف حقل تدريس اللغة العربية للناطقُت بغَتىا وىذا مرده النقص يف
اإلعداد ادلهٍت والتقٍت والتواصلي ،وعدم تلقيهم التدريب الكايف أثناء تدريسهم ذلذا اجملال.
فئات معلمي اللغة العربية:
ذبدر اإلشارة لواقع معلم اللغة العربية ودوره يف تعليم اللغة العربية للناطقُت بغَتىا؛ فادلتأمل يف
حاالت معلمي اللغة العربية يستطيع تصنيفهم إىل فئات من أعلها:
أ .من حيث الجنسية :ىناك معلم ناطق بالعربية ،وآخر غَت ناطق هبا .ولكل منهما مزاياه
وسلبياتو .فالشائع بُت ادلعلمُت الناطقُت بالعربية أهنم يستخدمون عاميات ببلدىم يف تدريس
اللغة العرب ية بكثرة فتنتقل إىل الطبلب ( الناطقُت وغَت الناطقُت بالعربية ) العادات اللغوية
السائدة يف بلد ىذا ادلعلم ،وأما ادلعلم غَت الناطق بالعربية فقد تكون لو إغلابيات منها أنو
متخصص يف العربية وآداهبا ،وقد يكون على حظ من علوم الًتبية ،كل ىذا قد يتيح لو تعليم
اللغة العربية لغَت أبنائها.إال أنو يفتقر إىل احلس العريب ،الذي ؽلكنو من معرفة دقائق األمور يف
اللغة االعربية ،ويلمس ادلتعلم منو ذلك إما بطريقة نطقو لؤلصوات العربية اليت يصعب عليو أن
ينطقها كأىلها ،وإما بشرح دالالت بعض األلفاظ اليت تتغَت معانيها من سياق آلخر .أو يف
إدراك البعد الثقايف لبعض العبارات واألمثال العربية وغَتىا ،فضبلً عما ػلدث يف أدائو اللغوي،
عن غَت إرادة منو ،من تداخل لغوي بُت اللغة العربية ولغتو األم.
ب .من حيث التخصص :ىناك معلم متخصص يف اللغة العربية وآداهبا ( وىو قليل ) ومعلم
غَت متخصص ( وىو الغالب ) وادلبلحظ أن معظم ادلعلمُت الذين يقومون بتعليم اللغة العربية
للناطقُت بغَتىا ىم من غَت ادلتخصصُت يف اللغة العربية ،وؽلارسون العمل باجتهادات شخصية
تصيب مرة وزبطئ مرات؛ إذ يستند غَت ادلتخصصُت يف اللغة العربية يف تعليمهم للناطقُت
بغَتىا على مقولة سائدة وخاطئة أشد اخلطأ يف الوقت نفسو ،وىي أن كل ناطق باللغة قادر
على تعليمها ،ولذلك نرى ىذا النوع من ادلعلمُت يكثر يف الببلد العربية.
ج .من حيث اإلعداد اللغوي :ىناك معلم حصل على مؤىل علمي تربوي عام ( وىو قليل )
ومعلم حصل على مؤىل تربوي يف زبصص تعليم اللغة العربية ( وىو نادر ) ومعلم ببل إعداد
تربوي ( وىو الغالب ) وىذه بالطبع مشكلة غَت بسيطة؛ وىذا النوع يشيع كثَتاً على الرغم من
أن معظمهم مؤىل باللغة العربية.
إن تعليم اللغات خصوصاً للناطقُت بغَتىا ليس رلرد اجتهادات يصلح معها منطق احملاولة
واخلطأ ،وليس كما قيل يف ادلثل القدمي مهنة من ال مهنة لو! إنو علم وفن .ويتضح منطق العلم
دوما حول التعليم والتعلم،
فيو من األخذ بالنظريات والتجارب والدراسات اليت أجريت وذبري ً
والطابع الشخصي الذي يًتكو كل معلم يف أدائو ،والبصمة اليت ؼللفها يف الدرس الذي يلقيو.
لذا ،ال بد من أن تتوافر عند معلم العربية للناطقُت بغَتىا من االذباىات اإلغلابية ضلو التعلم
بشكل عام وضلو بعض طرائق التدريس بشكل خاص ،وأن ػلًتم ادلتعلم كإنسان لو حق التعلم،
وعلى ادلعلم واجب تعليمو ،وضرورة فهم ادلعلم للخلفيات الثقافية للمتعلمُت يف الصف الواحد،
وادلهم يف ذلك كلو أن ػلرص ادلعلم على إشعار ادلتعلمُت أنو يف تعاملو مع ثقافاهتم احمللية
ينطلق من تقديره؛ فادلعلم كي ينجح يف أداء دوره عليو أن يتقبل تكليف ادلتعلم بسمؤوليات
ازباذ القرار ،يعرب عن التزامو بتحقيق األىداف ،ويساعد ادلتعلم على التخلص من الشعور
بالنقص أو عدم القدرة على التعلم ،فيتحمل أمامو ادلسؤولية وبالتايل يسهم يف رفع مستوى
دافعية ادلتعلم للتعلم.
إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بها :
تؤكد االذباىات الًتبوية احلديثة على جوانب أساسية ينبغي أن يتضمنها أي برنامج إلعداد
ادلعلم أيًّا كان زبصصو ،وتتمثل باجلوانب اآلتية:
ويقصد بو الدراسات العلمية ادلتخصصة اليت تقدم للدارس يف علوم اللغة العربية وبصفة خاصة
يف رلال تعليم العربية لغَت الناطقُت هبا.
فمن ادلعروف أن الكفاءة اللغوية سبثل أحد ادلقومات الرئيسية يف عملية اإلعداد ومعلم اللغة
إدلاما كافيًا بادلهارات األساسية للغة العربية
ملما ًالعربية ال يستطيع أن ػلقق مهمتو إال إذا كان ً
والتمكن من توظيفها خلدمة الغرض من تدريسها.
ويقصد هبا الدراسات اليت تساعد ادلعلم على التمكن من ادلهارات األربعة ،واإلدلام بًتاث اللغة
األديب وعلومها فاإلنسان يف حياتو يستخدم اللغة إما وسيلة للفهم فيستمع هبا و يقرأ ،وإما أن
تكون وسيلة لئلفهام فيتحدث هبا أو يكتب ،وبذلك تكون ادلهارات األساسية لبلتصال اللغوي
ىي :االستماع والكبلم والقراءة والكتابة.
ىذا وتؤكد النظريات الًتبوية يف علم اللغة التطبيقي ضرورة تعلم ادلهارات األربعة للغة العربية
أوال بصورة منفصلة وحسب أولوياهتا ،مث يتم الًتكيز مع التنسيق والتكامل بينها حىت ربقق يف
النهاية وحدة اللغة العربية وتكاملها بادلستوى الذي يعد ادلتعلم دلواجهة احلياة االجتماعية
والثقافية اليت تتطلب االستخدام الوظيفي للغة بإتقان.
كذ لك فإن برنامج إعداد معلم اللغة العربية لغَت الناطقُت هبا ينبغي أن يتضمن اللغة العربية
الفصحى اليت تصدر هبا الكتابة العربية والًتاث اإلسبلمي وتؤكد االذباىات احلديثة على
الفصحى ادلعاصرة ،فهناك الفصحى القدؽلة اليت كتب هبا الًتاث العريب القدمي ،والفصحى
ادلعاصرة اليت تصدر هبا الكتابات ادلعاصرة واليت تتفق مع روح العصر الذي نعيش فيو ىذا
باإلضافة إىل أهنا لغة احلديث والتخاطب يف أجهزة اإلعبلم وادلكاتبات الرمسية بُت الدول ولغة
الصحف واجملبلت العربية (.)5
.2الدراسات النظرية والتطبيقية التي تتعلق بعلم اللغة الحديث (: )6
ويقصد هبا الدراسات العلمية ادلتخصصة لعلم اللغة احلديث واليت تدرس سلتلف الظواىر اللغوية
عند اإلنسان ،ويتفق اللغويون على تقسيم علم اللغة إىل قسمُت رئيسيُت علا:
أ) علم اللغة النظري أو العام ويتضمن األصوات ودراسة النظام الصويت وبنية الكلمة وتنظيم
اجلملة وعلم الداللة وعلم اللغة التارؼلي.
ب) علم اللغة التطبيقي ويتضمن علم اللغة النفسي واالجتماعي والتحليل التقابلي وربليل
األخطاء وأسس تعليم اللغات وادلعاجم وتصميم االختبارات.
ويؤكد علماء اللغة على عدم ادلبالغة بكم أكرب من الدراسات النظرية اللغوية األمر الذي يًتتب
عليو السطحية يف التخصص واطلفاض مستوى الكفاءة اللغوي ،ومع ذلك تبقى للمعرفة النظرية
دورىا اذلام يف تنمية ادلهارات األساسية للغة فالتمكن من اللغة والقدرة على استخدامها يتوقف
على االرتباط الوثيق بُت الدراسة النظرية وادلمارسة الفعلية دلهارات اللغة.
وكفاءة ادلعلم تعتمد على مهاراتو يف القيام بالعملية التعليمية ،وىي يف ذلك تستمد من فهمو
للفلسفة الًتبوية السليمة وألصول الًتبية ودلبادئ علم النفس ومن تطبيقو دلناىج تربوية واضحة
األىداف دقيقة احملتوى ،ومن استخدام لطرائق وأساليب التدريس والتقومي ادلناسبة.
ويقصد بو الدراسات الثقافية اليت تقدم للدارس من معارف وقيم واذباىات وأساليب التفكَت
وعناصر الثقافة اخلاصة ،واليت هتدف إىل مساعدة ادلعلم على أداء مهمتو الًتبوية والثقافية
واالجتماعية.
وتؤكد االذباىات الًتبوية احلديثة على أنو من أىم ادلبادئ األساسية يف تعليم اللغات األجنبية
أن يتم تعليمها يف سياق يدرك الدارس لو معٌت ،وػلس من خبللو أنو قد أشبع حاجة االتصال
اللغوي عنده ،وقد بلغ من أعلية ىذا ادلبدأ أن أضحى امسا الذباه حديث من اذباىات تعليم
اللغة األجنبية وىو السياقية.
ويشَت اللغويون إىل أن اذلدف من تدريس التعاون يف تعليم اللغات األجنبية ىو تزويد الدارسُت
باإلدراك الواعي جلوانب احلياة الثقافية ،وإثارة اىتمامهم لدراسة اللغات وتنمية قدراهتم على
توظيف األىداف الثقافية حملتوى اللغة ادلتعلمة ،وإدراكهم للمظاىر الثقافية اللغوية ،والتقاليد
اخلاصة باللغة اذلدف.
فاللغة والثقافة وجهان لعملة واحدة؛أي أن تدريس اللغة لن يتم إال من خبلل ثقافتها وعليو
فضبل
فإن اللغة العربية والثقافة اإلسبلمية وحدة متكاملة ،فمعلم اللغة العربية لغَت الناطقُت هبا ً
أيضا دبهمة حضارية ،وىي مواجهة التأثَتات الثقافية
عن أنو يقوم دبهمة تدريس اللغة فإنو يقوم ً
خطرا على احلضارة اإلسبلمية ،وذلذا ينبغي أن يتضمن برنامج إعداد معلم
والفكرية اليت تشكل ً
اللغة العربية ادلقومات الثقافية اليت ربافظ على الًتاث العريب اإلسبلمي والتقاليد اإلسبلمية
العريقة.
♦ مراعاة التوازن يف عرض احملتوى الثقايف من حيث الكم والكيف حبيث ال يطغى اجلانب
الثقايف على اجلانب الللغوي.
♦أن ؽليل احملتوى الثقايف إىل ربقيق األىداف السلوكية ادلنشودة من عملية التعلم كأن يتضمن
تأكيد لبعض القيم واالذباىات والعادات اليت تتفق مع احلضارة اإلسبلمية.
♦ أن ؽلثل احملتوى الثقايف رلاالت لتعلم ادلهارات اللغوية األساسية من خبلل االستعمال
اللغوي يف سلتلف ادلوضوعات الثقافية والدينية واالجتماعية واألدبية والتارؼلية بالشكل الذي
يساعد الدارس على إتقان اللغة.
يضيف الًتبويون بعداً آخر يف برامج إعداد ادلعلم وىو البعد الشخصي ،الذي يتمثل يف خربة
الدارس واستعداداتو الذاتية للقيام دبهنة التدريس ،ويقصد هبذا البعد :السمات الشخصية
واالجتماعية البلزمة لنجاح ادلعلم وتوافقو ادلهٍت ،فإذا كان النمو الشخصي واالجتماعي ضرورياً
لكل فرد ينتمي دلهنة معينة ،فبل شك أن أعليتو أكثر ضرورة بالنسبة للمعلم .فقد أثبتت
الدراسات النفسية أن سلوك ادلعلم ؽلتص عادة من جانب التبلميذ ،حيث يبلحظ يف معظم
األحيان التطابق بُت سلوك ادلعلم وأدائو وقيمو واذباىاتو وأفكاره ،وبُت سلوك التبلميذ وقيمهم
واذباىاهتم؛أي أن ادلعلم قدوة لتبلميذه تنعكس شخصيتو شعوريًا وال شعوريًا عليهم ،من ىنا
وجب انتقاء من يعد دلهنة التعليم.
وؽلكن أن ضلدد أىم السمات الشخصية واالجتماعية اليت ؽلكن دلعلم اللغة العربية أن ػلقق يف
إطارىا النجاح ادلهٍت يف اآليت(: )9
أ) التدين :فهو مصدر كل صلاح ومعيار اإلخبلص والصدق يف ربقيق األىداف ادلنشودة.
ب) الثقة بالنفس :وىي إدراك ادلعلم لذاتو ادلهنية وإؽلانو دبهنة التدريس وضباسو وحبو للعمل
فيها.
ج) قوة الشخصية :أي أن ادلعلم يتميز بالذكاء واحلرية يف ازباذ القرارات مع مراعاة ادلصلحة
واحلزم يف ادلعاملة وربمل ادلسؤولية.
د) إتقان المادة الدراسية :أي اإلدلام بادلادة التعليمية والدراسات النظرية اليت ربقق لو مستوى
أعلى من مستوى الدارسُت.
ه) اجتماعي الطبع :أي يتميز ادللعم بالثبات والتكيف العاطفي يف ألقوالو وأفعالو.
و) االتزان االنفعالي :أي يتميز ادلعلم بالسلوك االجتماعي مع تبلميذه ِّ
ويكون عبلقات طيبة
معهم.
ز) الفعالية الشخصية :أي اإلغلابية والقدرة على التفاعل بُت العناصراألخرى للعملية التعليمية.
ح) النمو والتجديد :أي أنو ؽلتلك روح ادلبادرة والنزعة إىل التجديد والتجريب.
ط) الموضوعية والتواضع :أي يتسم بعدم التميز والتعصب يف معاملة الدارسُت ،وأن يكون
موضوعيًا يف معاجلة الدروس ،والتواضع دون إىدار لكرامتو.
خصائص معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في ضوء المعايير العالمية :
المعيار األول :اللغة واللغويات ( اللسانيات ) والتقابل اللغوي ،ادلعرفة بأنظمة اللغة الصوتية
والصرفية والنحوية والداللية ،وأوجو التشابو واالختبلف بُت اللغة ادلتعلمة واللغات اآلخرى.
المعيار الثاني :ادلعرفة الثقافية واألدبية ،هبدف دمج العلوم األخرى ،وخاصة العلوم األدبية عرب
العصور الثقافية دلفهومها الواسع يف العملية التدريسية.
المعيار الثالث :نظريات اكتساب اللغة وتعلمها وتطبيقاهتا الًتبوية ،وذلك على مستويُت،
مستوى الفهم من أجل إنشاء البيئة التعليمية الداعمة ومستوى التطبيق عرب تطوير ادلمارسات
التعليمية.
المعيار الرابع :دمج ادلعايَت يف األىداف وادلنهج والتدريس ،ويضم ىذا ادلعيار ثبلثة
مست ويات ،مستوى التخطيط وفق ادلعايَت ،وتطبيقها يف التدريس ،وتعميم ادلواد التدريسية يف
ضوئها.
المعيار الخامس :التقومي اللغوي والثقايف والتعليمي ،عرب معرفة أنواع التقييم ،وتطبيق التقييم
التأملي بأنواعو الثبلثة :التأمل القبلي والتأمل يف أثناء العملية التدريسية ،والتأمل البعدي ،وأخَتاً
رفع التقارير عن أداءات الدارسُت.
المعيار السادس :التنمية ادلهنية :وذلك عرب اإلؽلان بقيمة التطور الذايت وادلهٍت ادلستمر،
وإدارك قيمة تعليم اللغات األجنبية.
يف مؤسبر ادلعايَت الوطنية لتنمية ادلعلمُت مهنياً الذي عقدتو وزارة الًتبية والتعليم باألردن يف عام
2006م مت إقرار ادلعايَت التالية للمعلم:
-1المجال األول :الًتبية والتعليم يف األردن :ويضم فهماً للمرتكزات اليت يقوم عليها
النظام الًتبوي يف األردن وخصائصو الرئيسية والذباىات تطويره.
-2المجال الثاني :ادلعرفة األكادؽلية والبيداغوجية ( التعليمية ) اخلاصة :ويضم ً
فهما
للمبحث أو ادلباحث اليت يعلمها ولكيفية ربويل زلتواه إىل زلتوى قابل للتعلم.
-3المجال الثالث :التخطيط للتدريس :ويعٍت القدرة على التخطيط لتدريس ّ
فعال
-4المجال الرابع :تنفيذ التدريس :أي تنفيذ اخلطط التدريسية بفعالية.
-5المجال الخامس :تعميم تعلم الطلبة :أي يظهر فهماً السًتتيجيات وأساليب تقييم
الطلبة ويستخدمها بفعالية.
-6المجال السادس :التطوير الذايت :يستخدم ادلصادر واألدوات والوسائل ادلتيسرة لتطوير
نفسو مهنياً.
-7المجال السابع :أخبلقيات مهنة التدريس يظهر يف سلوكو داخل ادلدرسة وخارجها
أخبلقيات مهنة التعليم.
♦ االستراتيجيات التي يتبعها المعلم في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها (: )11
الحوار في تعليم اللغة :للحوار أعلية كبَتة يف تعليم اللغة ،فهو غاية ألنو الصورة -1
ادلركزة حملتويات الدرس ،واألساس الذي ؽلد ادلتعلم بألوان من اجلمل والتعبَتات
واأللفاظ واألصوات ،اليت ػلتاج إليها ادلتعلم ،وخباصة عند التدريب على مهارة
الكبلم ،وىو وسيلة ألنو يضم الًتاكيب النحوية وادلفردات يف مو اقف وسياقات
سلتلفة ،تعتمد عليها التدريبات اللغوية لتأخذ بيد ادلتعلم ضلو استعمال اللغة
وشلارستها يف التعبَت واالتصال .وعلى ادلعلم أن ينظر إىل احلوار ،والتدريبات اليت
كبل ال يتجزأ .كما أن دور ادلتعلم ال ينتهي دبجرد استيعاب احلوار
تليو ،باعتبارىا ً
وحفظو ،وإظلا باستخدامو يف مواقف احلياة ادلماثلة.
التدريب على نطق األصوات العربية :من خبلل تدريب التمييز الصويت :هتدف -2
تدريبات التمييز الصويت إىل إدراك الفرق بُت صوتُت وسبييز كل واحد منهما عن
اآلخر عند مساعو ،أو نطقو .ويتم التدريب على ىذا النوع عن طريق قوائم
الثنائيات الصغرى ( ،) Minimal Pairsمع الًتكيز على الصوتُت ادلتقابلُت ،ليدرك
ادلتعلم الفرق بينهما .واذلدف من تدريبا ت الصوت أن غليد ادلتعلم ،بقدر
اإلمكان ،نطق األصوات العربية ،وأن ؽليز بينهما عند مساعو ذلا ،وليس اذلدف
وصفها وبيان سلارجها ،لذلك فإنو يستحسن أال يشغل ادلعلم الدرس باحلديث
النظري عن األصوات ،بل دبحاكاة النطق الصحيح والتدريب عليو.
مثل :سار /صار ،مسَت /مصَت ،عمل /أمل ،يتم االبتداء بالقراءة كلمة كلمة
أوالً ،مث زوجاً زوجاً ،وادلتعلم يردد مع اجلماعة ،مث أفراداً ،ويتوقع أن ؼلطئ بعض
ادلتعلمُت يف النطق ،وعلى ادلعلم تصحيح األخطاء.
التمارين التحريرية :وىي عبارة عن رلموعة من التمارين ادلتدرجة اليت زبتص كل -3
معُت من دروس ادلادة األساسية أو أقسامها ،وهتدف ىذه منها بدرس أو قسم ّ
يدا من التدريب على استعمال مفردات الدرس التمارين إىل إعطاء ادلتعلم مز ً
وتراكيبو اللغوية ،وتعزيز مفردات الدروس السابقة وتراكيبها اللغوية .ويقوم ادلتعلم
عادة باإلجابة عن ىذه التمارين يف البيت ،والتأكد من صحة إجاباهتم يف الصف
مع ادلعلم أو دبقارنة إجاباهتم مع اإلجابات الصحيحة ادلوجودة يف كتاب التمارين
التحريرية ذاتو.
التدريبات االتصالية :اذلدف من التدريبات االتصالية ،أن سبكن ادلتعلم من ربدث -4
قادرا على فهم ما يسمع دون خطأ ،وهبذا
اللغة األجنبية بشكل عادي وأن ذبعلو ً
يتح قق االتصال بينو وبُت أىل اللغة .وال زبضع إجابات ادلتعلم يف التدربات
االتصالية ،ألي نوع من أنواع التحكم ،إذ إن ادلتعلم حر يف أن يقول ما يشاء،
كيفما شاء ،وىناك فرق كبَت بُت التدريبات االتصالية من ناحية ،وتدريبات ادلعٌت
والتدريبات اآللية من ناحية أخرى ،يتمثل يف أن ادلتعلم يأيت يف التدريبات االتصالية
دبعلومات جديدة ،فهو يتحدث عن نفسو ،وعادلو اخلاص :ماذا يفعل ،وماذا
سيفعل ،وفيما يفكر .ومهما تكن إجابة ادلتعلم ،فهي أمر جديد ،ال يستطيع
ادلتعلم أن يتنبأ بو مسب ًقا ،وىذا ؼلتلف عما ػلدث يف تدريبات ادلعٌت ،والتدريبات
اآللية ،حيث ال يأيت ادلتعلم دبعلومات جديدة من عنده.
ويستغرق أداء التدريبات االتصالية عادة وقتًا أطول ،بادلقارنة إىل تدريبات ادلعٌت،
والتدريبات اآللية ،حيث يقضي ادلتعلم بعض الوقت يف تدريبات االتصال ،يفكر
نوعا من ادلشقة ،اليت ال زبلو منيف شيء يقولو لآلخرين ،ومن ىنا يواجو ادلتعلم ً
ادلتعة ،وىو يؤدي ىذه التدريبات وخباصة يف ادلراحل األوىل من تعليم اللغة .أما
تدريبات ادلعٌت والتدريبات اآللية فبل ربتاج إىل وقت طويل ،أو جهد كبَت.
-5الوسائل البصرية :وىذا ىو األساس فيما يسمى باالذباه السمعي -البصري الذي ال
يرتبط يف واقع األمر بطريقة معينة من طرائق تعليم اللغات األجنبية ،وإظلا ؽلكن أن
توضع ادلواد السمعية البصرية وفقاً دلبادئ الطريقة التعليمية.
-6التمارين الصوتية :إذا أردنا تعليم اللغة العربية بوصفها لغة حية وأداة لبلتصال الشفهي
فبل بد من تدريب ادلتعلمُت على مساعها والتحدث هبا .ومن أفضل الوسائل اليت
تعُت على ربقيق ذلك ،التمارين الصوتية اليت تستخدم يف سلترب اللغة أو حىت يف
الصف أو البيت باستعمال مسجل اعتيادي .وتتخذ ىذه التمارين الصوتية ادلادة
األساسية منطلقاً ذلا مث تضيف إليها سبارين متنوعة تشتمل على مفردات الدرس
وتراكيبو اللغوية.والفرق بُت كتاب التمارين الصوتية وكتاب التمارين التحريرية يكمن
يف طبيعة التمارين الصوتية ،إذ أ ّن بعض أنواع التمارين ال تصلح لبلستعمال يف
سلترب اللغة أو بواسطة ادلسجل مثل :سبارين الًتصبة أو ملء الفراغ أو ادلطابقة وقد
يستعمل كتاب التمارين الصوتية ادلعلم وحده أو ادلعلم وادلتعلمون طبقاً للطريقة اليت
يتبعها.
-7المواد السمعية :تتنوع أغراضها فمنها ما يعاجل األصوات ،ومنها ما يعاجل الًتاكيب
اللغوية ومن مث االستماع مع الفهم ،ومنها ما يعاجل االستماع بسماع اللغة ،ومنها
ما يقوم على احلوار ....اخل .على أن تؤخذ مادة التسجيبلت من مادة الكتب أو
ما يأيت يف كتب التطبيقات على أن يتوافر ذلذه التسجيبلت فنيون يف معامل
اللغات وأيضاً ناطقون شلن تتميز أصواهتم باجلودة والدقة .ىذا وقد يقتضي األمر
إعداد تسجيبلت دبواد إضافية وجديدة حسبما يرى ادلختصون من لغويُت وتربويُت،
بل ردبا يصل األمر إىل أن ربمل ىذه التسجيبلت مواقف صوتية لغوية وغَت لغوية
من الثقافة العربية.
-8استخدام المعجم :وىو معجم يرافق الكتاب ويتضمن رلموعة من ادلفردات األساسية
يلم بو ادلتعلم ليعينو على دراسة الكتاب بشكل
ادلناسبة لكي تكون رصيداً لغوياً ّ
أعمق وأوسع ،وتنمية ثروتو اللغوية.
ىناك عدة مشكبلت تتعلق بإعداد معلمي اللغة العربية من النواحي العلمية ،وادلهنية ،والثقافية
ؽلكن إغلازىا يف اآليت (:)13
إ ّن ميدان تعليم اللغة العربية للناطقُت بغَتىا ،ال يزال مرتبطًا بعلم اللغة التطبيقي -1
وخباصة ميدان تعليم اللغات األجنبية يف الغرب ،وىذا أمر طبيعي ،وال يعد مشكلة
بذاتو ،ولكن ادلشكلة ىي اعتمادىا كلياً على ما يقدمو ادلختصون يف تعليم اللغات
األجنبية يف دول الغرب من نظريات بعضها ؽلكن تطبيقو على ميدان تعليم اللغة
العربية ،وبعضها ال ؽلكن تطبيقة أو يتطلب بعض التعديبلت.
إ ّن غالبية ادللتحقُت بربامج تأىيل معلمي اللغة العربية ،أحادي اللغة ،أي أن -2
غالبيتهم ال يستطيعون التحدث باللغة اإلصلليزية أو التواصل باللغة الثانية ،وإظلا
يعتمدون على اللغة العربية فقط.
يتفاوت ادللتحقون بربامج إعداد معلمي اللغة العربية يف خلفياهتم الثقافية -3
وزبصصاهتم وأىدافهم.
شبة فجوة كبَتة بُت النظرية والتطبيق يف كثَت من برامج إعداد معلمي اللغة العربية -4
يف خلفياهتم الثقافية وزبصصاهتم وأىدافهم.
شبة فجوة كبَتة بُت النظرية والتطبيق يف كثَت من برامج إعداد معلمي اللغة العربية -5
للناطقُت بغَتىا ،شلا يقلل من االستفادة شلا يقدم يف ىذه الربامج من مواد وآراء.
شبة مشكبلت مهنية وظيفية مثل عدم إتاحة الفرصة للمتخصصُت دلمارسة مهنتهم -6
وتطبيق ما تعلموه.
عدم الًتابط بُت بعض ادلواد ادلقدمة ذلؤالء ادلتعلمُت وخباصة تلك ادلواد اليت ال -7
ترتبط ببعضها ارتباطاً مباشراً مثل :القواعد اإلمبلئية حُت تكتب بأشكال سلتلفة
وفق ادلوقع اإلعرايب يف اجلملة.
اخلاسبة:
ادلعلم ىو القلب النابض للعملية التعليمية وادلوجو وادلنفذ ذلا وعليو يتوقف صلاحها ،وذلذا فإن
قضية إعداد ادلعلم تتميز خبصوصيتها بُت احملاور األخرى للعملية التعليمية ،ولقد خلصت يف
ىذا البحث إىل النتائج اآلتية:
مطلعا على مصادر الًتاث العريب ،وعلى معرفة ينبغي أن يكون ادلعلم واسع الثقافة ً -1
بعلم اللغة احلديث.
ومعتزا ال َّ
بد دلعلم االلغة العربية للناطقُت بغَتىا أن يكون مؤىبلً مهنيًا وزلبًا دلادتو ً -2
هبا.
ملما بأساليب وطرائق التدريس وفنياتو. أن يكون ً -3
مطلعا على استخدام التكنولوجيا يف التعليم. أن يكون ً -4
أن يكون حسن اذليئة واذلندام. -5
احلاجة ادلاسة إلعداد برامج تدريب للنهوض بادلعلمُت والوقوف على حاجاهتم -6
ادلهنية والتقنية والتواصلية.
أن يتمتع بالذكاء واإلبداع. -7
الدرس الثاني
اتّجاهات تعليم اللغة
األهداف
يتوقّع من الدارس بعد االطالع أن يكون قادرا على :
– أن يقارن بني تعليم اللغة يف القدمي وتعليمها يف احلديث .
يعدد أبرز النظريّات احلديثة يف تعليم اللغة .
-أن ّ
يوضح موقف ادلدرسة السلوكيّة من تعليم اللغة وأبرز تطبيقاهتا .– أن ّ
يوضح موقف ادلدرسة ادلعرفيّة من تعليم اللغة وأبرز تطبيقاهتا .
-أن ّ
– أن يذكر أبرز طرائق تعليم اللغة .
-أن يشرح طريقة النحو والرتمجة .
يقدم حملة موجزة عن الطريقة ادلباشرة يف تعليم اللغة . -أن ّ
-أن يعطي حملة موجزة عن الطريقة السمعيّة الشفويّة يف تعليم اللغة .
يبني مفهوم الطريقة االتّصاليّة يف تعليم اللغة .
-أن ّ
-أن يقارن بني الطريقتني السمعيّة الشفويّة واالتّصاليّة .
-أن يعطي فكرة موجزة عن الطريقة احلديثة يف تعليم اللغة .
اتّجاهات تعليم اللغة
مق ّدمة :
حظييي تعليييم اللغيية باكتمييام كبييي ميين اللغييويني ا وعلميياا االجتمييا ,ا وعلميياا الرتبييية ا
وعلميياا اليينفو ا وكييان ميين اتياليية كييذا االكتمييام أن تطي ّيور ا وتبلييور شييي ا فشييي ا ح ي ّ
أصيبح علمييا قائمييا بذاتي ا لي مصييادرّ ا كمييا أ ّن لي رلاالتي ا وأطلييق علي كييذا العلييم
اجلديييد الييذد شييهد النييور يف منتصييف القييرن ادلاضييي علييم اللغيية التطبيقييي Applied
ّ
Linguisticsا وتنيياول كييذا العلييم يف بداييية الهييورّ رليياالت عي ّيدة ا ّ ميين مث ي تعلّييم
يود ا
يود ا التغطييي ,اللغي ّ اللغيية اىلوو وتعليمهييا ا تعليييم اللغيية اىلجنبيّيية ا التعي ّيدد اللغي ّ
النفسي ا عالج أميرا الكيالم ا الرتمجية ا ادلعاليم ّ االجتماعي ا علم اللغة
ّ علم اللغة
احلاسيب ا أاظمة الكتابة .
ّ التقابلي ا علم اللغة
ّ ا علم اللغة
خاصية عليم
ومن الواضح أ ّن عددا من كذّ اجملياالت قيد أصيبح اعن علوميا مسيتقلّة ا ّ
ياعي Social linguisticsا وعليم اللغية النفس ّيي Psycholinguisticsا اللغية االجتم ّ
ومييه كييذّ اجمليياالت الكثييية الييا اراكييا يف مييبيرات علييم اللغيية التطبيقي ّيي ا ف ي ّن رليياال
واحدا يكاد يغلب عل كذا العلم ا وكو رلال تعليم اللغة سواا أكان ىلبنائها أم لغي
أبنائها .
التطبيقي ليو تطبيقا لعليم اللغية ا وليسيه لي اظريّية يف ّ وخالصة اىلمر أ ّن علم اللغة
وإظليا كيو مييدان تلتقيي فيي عليوم سلتلفية حيني تتصي ّدل دلعاجلية اللغية ا اسياايّة . ذات ا ّ
اجحي ا ;>> 6ا >. ) 61 - ّ( الر ّ
ّأوال -تعليم اللغة بين القديم والحديث :
تباينه اظرتا الرتبية القدؽلة والرتبيية احلديثية ضليو اللغية مين حييث موقعهيا وواليفتهيا ا
وطرق اكتساهبا ا وآليّات تعليمهيا ا فكاايه الرتبيية القدؽلية تنظير إو اللغية علي ّ أ ّّنيا
يادة دراسيييّة ا تعلّييم لييذاهتا ا ف عللييه بييذل كثييا ميين النيواحي الواليفيّيية للغيية ا وقييد
مي ّ
اتج عن كذّ النظيرة القدؽلية كثيي مين اىلخطياا ا يرجيه بعىليها إو ادلنياكج الدراسييّة ا
وبعىل ييها إو طرائ ييق الت ييدريو ا وبعىل ييها إو ردي ييد الغاي يية م يين درس اللغ يية ّ ( وزارة
الرتبية ا<>> 6>>=/6ا =. )8
05
فمن اىلخطاا اليا وقيه فيهيا مع ّيدو ادلنياكج اتيالية تلي النظيرة أ ّن زييادة الثيروة اللفظيّية
وادلبالغة يف االكتمام بادلصطلحات اجلافّة ا والقواعد النحويّة – ح ّ ادلهالورة منهيا -
واىللفييا الغريبيية الييا ينييدر اسييتعماذلا أصييبح ميين ّأوليّييات أكييدام تلي ادلنيياكج ا وميين
يدرس دون ادلييتعلّم ا ااعكاسييات تل ي النظييرة عل ي طرائييق التييدريو ّأّنييا رّكييزت عل ي ادلي ّ
يدرس يعتمييد ا لقيياا والتلقييني ا بينمييا الي ّ ادلييتعلّم سييلبيّا ا بعيييدا عيين ادلبييادرة
ف صييبح ادلي ّ
وا بيدا ,ا وتي رّر تقييومي الدارسيني تبعيا لييذل ا ف صيبح ادلتف ّيوق ميينهم كيو اليذد ػلفي
أكرب قدر من ادلفيردات بغيا النظير عين قدرتي يف اسيتعماذلا اأ ّميا الرتبيية احلديثية فيرتل
أ ّن اللغيية وسيييلة ال اييية ا ّإّنييا أداة الفييرد للناليياح يف التكيّييف ضييمن البي يية الييا يعييي
يدرب
ادلدرس بتغيي طرائق ا ف صيبح ي ّ فيها ا واتيالة ذلذّ النظرة احلديثة ضلو اللغة بدأ ّ
الطلبيية عل ي االسييتعمال الصييحيح للغيية ا ال رفييي مفرداهتييا وقواعييدكاا وأصييبح ؼلتييار
أمثلت ي ومفردات ي ميين اللغيية ادلسييتغدمة ا ال اللغيية الدارسيية ا وبييدأت ادلنيياكج تسييع يف
أكييدافها إو إكسيياب ادلتعلّمييني ادلهييارات اللغويّيية اىلربييه ( االسييتما ,واحلييديث والقيرااة
والكتابيية ) زلي ّيددة ادلهييارات الفرعيّيية لك ي ّ ميين تل ي ادلهييارات اىلساسيييّة اىلربييه يف ك ي ّ
ادلادة اللغويّة من البي ة احملليّة ا واالبتعياد عين
تعليمي ا مه احلرص عل تقدمي ّ ّ مستول
ك ّ ما كو ريب أو بعيد عن االستغدام اوقد رأت الرتبية احلديثة أ ّن مسبوليّة تعليم
بود ؛
اللغة ال تقه عل عاتق معلّم اللغة وحدّ ا ب عل مجيه العاملني يف احلق الرت ّ
حرصيا منهييا علي أالّ يسييمه ادليتعلّم إالّ مييا كيو سييليم وصيحيح ا وبييذل أصيبح تعليييم
ختصص . مادة ّاللغة منوطا بك ّ معلّم مهما كااه ّ
05
للطريقة ا فهو ما ايدعوّ اىلسيلوب ا وليذل سينحاول التميييز بيني رالرية مصيطلحات
ا كي ادلذكب ¸والطريقة ا واىلسلوب .
غلسيد فلسيفة
اجلوكرد بني ك ّ من ادليذكب اليذد ّ
ّ الىلرورد إدراك الفرق
ّ لقد بات من
تييدريو اللغيية عل ي مسييتول النظريّيية وادلبييادئ ا والطريقيية واىلسييلوب الييا تتاللّي ميين
خالذلم ييا إجي يرااات تعل يييم اللغ يية ادلنبثق يية منه ييا ا أد م يين تلي ي الفلس ييفة ّ ويف س ييبي
يود التطبيق ي ّيي اىلمريك ي ّيي أاط ييو Anthonyيف ع ييام
توض يييح ك ييذا الف ييرق ا اق ييرتح اللغ ي ّ
6>;8سلطّطا لذل ا وقيد ح ّيدد رالرية مسيتويات للتص ّيور والتنظييم ّ:اكيا ميذكب
أو مييدخ approachا وطريقيية methodا وأسييلوب techniqueا فيقييول
الرتتيب كرم ّيي البنيية ا ومفتياح التنظييم كيو أ ّن اىلسياليب تن ّفيذ الطريقية اليا تسيي وفيق
مذكب ما .
فالمذهب أو ادلدخ ا أو النظريّة كو رلموعة مين االفرتاضيات ادلتعلّيق بعىليها بيبعا
يف طبيعية
يدكي axiomaticا ويص ّ ا وتعاجل طبيعة تعليم اللغة وتعلّمهيا ا وادليذكب ب ّ
اود تدريسها .
ادلادة الا ّّ
يادة اللغويّيية بصييورة منظّميية ا وبشييك ال ينيياقا والطريقةةة كييي اخلطّيية ّ
العاميية لعيير ادلي ّ
أد جييزا آخيير ا ويكييون ذلي كلّي مبنيّييا وفييق ادلييذكب الييذد
فيي جييزا ميين كييذّ اخلطّيية ّ
بدكي ا بينما الطريقة إجرائيّة ا فنالد يف إطار مذكب ما عددا مين طلتارّ ا فادلذكب ّ
الطرائق .
تطبيقي ا وكو ما ػلدث فعال يف رفة الدراسية ا وؽلثّي إسيرتاتياليّة ّ ّأما األسلوب فهو
ا أو وسيييلة contrivanceاس ييتغدمها لتحقي ييق اي يية مباش ييرة ا وغل ييب أن يك ييون
اىلسييلوب مطّييردا مييه طريق يية معيّن يية ا تنسييالم ب ييدوركا م ييه مييذكب مع ي ّيني ك ييذل ( ّ.
ريتشاردز ا وروجرز 6>>1ا =. ) 1>-1
النظرد ا وكيان
ّ وتغيا عل ادلستول تطورا ا ّ ولقد شهد علم اللغة خالل القرن ادلاضي ّ
ميين اتياليية كييذا التط ي ّيور أن بييرزت اظريّتييان ا أوالعلييا ّ النظريّيية البنائيّيية ا وكييي ال ييا
بيدأت عنيد دد سوسيي De Saussureا وازدكيرت عنيد بلومفيليد Bloomfieldا
يادة) اللغويّية اليا
ادلهم يف دراسة اللغة كو الرتكيز علي دراسية (ادل ّ
وترل كذّ النظريّة أ ّن ّ
05
كي
احلقيقي ( ادللميوس ) ا ّّ تيرل أ ّن دراسيتها يف إطيار ( سيلو ّّ أمامنا باعتباركا الشيا
أد فع ي ال يفهييم إال يف ضييوا ( ادلثييي ) Stimulusا و ( االسييتالابة ) ) يبّكييد أ ّن ّ
يائي منهال ييا
Responseا وق ييد أفىلي ي ذلي ي بطبيع يية احل ييال إو أن يك ييون ادل يينهج البن ي ّ
يادة ) ا ويصي بعييد ذلي إو القاعييدة أو اسييتقرائيّا Inductiveا يبييدأ ّأوال عمييه ( ادلي ّ
إو النظريّة .
ّأم ييا النظريّيية الثاايّيية فه ييي النظريّيية التحويليّيية التوليديّيية ا وك ييي ال ييا اله ييرت ‘و أي ييدد
تشومسيكي Chomskyا فيرتل أ ّن اللغية ا اسياايّة أكيرب اشياض يينها بي ا اسيان ا
وكي ( الشغصييّة ) اىلوو لإلاسيان ا ومين ّّ غليب الوصيول إو ( طبيعية) كيذّ اللغية
وإظلييا عيين طريييق القييدرات ا اسيياايّة
يادة ) ادللموسيية الظيياكرة أمامنييا ا ّ ال عيين طريييق ( ادلي ّ
التوج ي إو دراسيية ( الفطييرة ) الكامنيية الييا ال تظهيير عل ي ( السييطح ) ا وميين ّّ كييان ّ
اللغويّية Competenceباعتبييار أ ّن لييدل كي ّ إاسييان ( قييدرة ) علي اللغيية ا وكييي قييدرة
فطريّيية تول ييد م ييه ا اسييان ا وك ييذّ الق ييدرة ال بي ّيد أن تك ييون واح ييدة عنييد الن يياس مجيع ييا
بطبيعيية احلييال ا وميين كنييا في ّن اللغييات تتشيياب يف أشييياا كثييية أساسيييّة شليّيا يعييرم اعن
(بالكلّيّييات اللغويّيية ) ا وكييذّ القييدرة عل ي اللغيية تبّكييد أ ّن اللغ ية ا اسيياايّة ال ؽلكيين أن
وإظل ييا لغ يية إبداعيّيية تتك ي ّيون م يين
تك ييون اس ييتالابة دلث ييي ا وإالّ كاا ييه اش يياطا ( آليّييا ) ا ّ
عناصر زلدودة ؽلكن حصركا ا لكنّهيا تنيتج مجيال ال تنتهيي عنيد حصير ا ومين ّّ في ّن
ا اسان ينتج ك ّ يوم م ات من اجلم مل ينتالها من قب .
اللغود Performanceا وكو ما يتح ّقق أمامنا فعال ّ وبعد ذل ي يت درس ( اىلداا )
ا لكي ّين ال ؽلكيين فهم ي إالّ يف ضييوا معرفتنييا بييالفطرة اللغويّيية ؛ ميين كنييا الهيير مصييطلح
البنية العميقة Deep structureا والبنية السطحيّة .Surface structure
يهمنا كنا أ ّن كذا كلّ أفىل بادلنهج إو عكو ما كان علي الشي ن يف النظريّية والذد ّ
ائي ا إذ ميين الطبيعي ّيي أ ّن النظريّيية التحويليّيية ( اظريّيية
البنائيّيية الييا تتّبييه ادليينهج االسييتقر ّ
يادة ا وإجيرااات التقعييد ا عقليّية ) تبيدأ ( بنظريّية ) عين طبيعية اللغية ا ّّ ري ّدد ايو ,ادل ّ
اجحي ا ;>> 6ا >. ) 11-6 استداليل ّ ( الر ّ
ّ أد ّأّنا ذات منهج
05
تقدم ارل علم اللغة منيذ أن ح ّيدد كدفي بدراسية الكيالم ا اسيا ّ كيان ومن خالل ما ّ
يدد كييان اتياليية طبيعيّيية لوصييف الظيواكر اللغويّيية
يدد الطييابه ا وكييذا الطييابه التالريي ّ
يريي ّ
استمر كذا الطيابه
بعزذلا عن سياقاهتا من أج وضعها يف تعميمات تنتظم أظلاطها ا و ّ
يدد إو أ ّن اي ييادل بعىلي ييهم بي ي ي (علي ييم لغ يية ) أكثي يير إاسي يياايّة ا فالي يياات النظريّ يية
التالري ي ّ
التوليديّة الا دعيه إو دراسية اللغية باعتباركيا قيدرات إاسياايّة كامنية ال ؽلكين حصيركا
يادة ) لغويّيية ملموسيية امبالموعيية ميين البيية اللغويّيية الييا تظهيير أمامنييا عل ي شييك (مي ّ
فظهر مصطلح البنية العميقة ا والبنية السطحيّة .
وبيذل فقيد اظيرت النظريّية البنائيّية إو اللغية باعتباركيا علميا وصيفيّا Descriptiveا
يقدم معايي دلا ينبغي أن يكون علي الشيا ا أد أاّ يصف الشيا مبا كو علي ا وال ّ
بادلادة ا وؼللص إو القاعدة أو النظريّة . ائي ا يبدأ ّ فهي اظريّة ذات منهج استقر ّ
يارد
يف حي ييني كاا ي ييه النظريّي يية التوليديّي يية تنظ ي يير إو اللغي يية عل ي ي ّأّن ي ييا ذات ط ي ييابه معي ي ي ّ
Prescriptiveا وهتييدم إو وضييه معييايي دلييا ينبغييي أن تكييون اللغيية عليي ا أد أ ّّنييا
ادلادة .
استداليل ا تبدأ بالنظريّة أو القاعدة ا وختلص إو ّ ّ اظريّة عقليّة ذات منهج
عليمي بنظريّيات اللغية ا فظهير عيدد مين اظريّيات تعلّيم اللغية ا وقد ت رّر علم النفو الت ّ
إالّ أ ّن كذّ النظريّات تندرج ضيمن مدرسيتني ارنتيني مين ميدارس عليم الينفو التعليم ّيي
ينتحدث ع يين أب ييرز مالم ييح ك يياتني
اعل ييا ادلدرس يية الس ييلوكيّة ا وادلدرس يية ادلعرفيّ يية ا وس ي ّ
ادلدرستني وتطبيقاهتما يف رلال تعليم اللغة وتعلّمها .
05
وبالت ييايل ؽلك يين تش ييكيل م يين خ ييالل ال ييتح ّكم بش ييروض البي يية احمليط يية ا وبالت ييايل ؽلك يين
التح ّكم بلغت وتطويركا بناا عل كذا التال ّكم ا فلغت خربة مكتسبة من تل البي ة .
وإظلي ييا يرّكي ييزون عل ي ي
وال يعي ييي السي ييلوكيّون أد اكتمي ييام للعمليّي ييات العقليّي يية الداخليّي يية ا ّ
السييلوك الظيياكر الييذد ؽلكيين مالحظت ي ا وقياس ي ا وبالتييايل ؽلكيين ضييبط م ين خييالل
ادلعززات .
ادلثيات واالستالابات ا و ّ
رولييه
وتشي ّك اللغيية عنييدكم السييلوك الظيياكر ا وكييي اسييتالابات للمييبرّرات اخلارجيّيية ّ
اخلارجي إو عادات لغويّة ا ّأم مصدر كذا التعزييز فيي يت مين
ّ عن طريق ا رابة والتعزيز
ادلدرسني ا وأفراد اجملتمه راايا .
قب الوالدين ّأوال ا ّّ ّ
واظرا الكتمامهم بالسلوك الظاكر ؛ فقد حظي اجلااب الشفهي مين اللغية باكتميامهم
؛ ىلا السلوك الذد ؽلكن ضبط ا وتعديل ا وتثبيت ا ورويل إو عادات لغويّة .
وتعي ّيد ألفييا اللغيية مثييات حسيييّة يسييتقبلها جهيياز السييمه ا فيسييتاليب ذلييا ا وػلييدث
العقلي فال ػلدث دون كذّ ادلثيات اللفظيّة .ّ االجتماعي ا أ ّما النشاض
ّ التواص
كي ( وادلدخ كنيا مبعية ادليذكب ) Approachيف وكان من أبرز علماا ادلدخ السلو ّ
تعليييم اللغيية وتعلّمهييا ك ي ّ ميين دد سوسييي ا وسييابي ا وبلومفيلييد الييذين أرس يوا دعييائم
البنيود يف دراسة اللغة ا ولع ّ أبرز :ات كذا ادلنهج ّ الوصفي ا وادلنهج
ّ علم اللغة
أد
وواص يية اىلص يوات ا ودراس ييت مث ي ّ ّ يود الظ يياكر ا ّ -6الرتكيييز عل ي الس ييلوك اللغي ّ
عادة سلوكيّة أخرل .
الشكلي أو البنية الظاكرة للغة ا ومن كنا اش ت القواعد ّ -1الرتكيز عل الرتكيب
الواليفيّيية ب ييدال م يين القواع ييد ادلعياريّيية ا فل يييو كن يياك صي يواب أو خط ي ا وإّظل ييا
ويستحق التدوين يف كتب القواعد . ّ لغود صوابا ا
أصبح ك ّ استغدام ّ
-8إعلال ادلعين عل اعتبيار أاّي بياطن اللغية ا وكيم يفتقيدون اىلدوات اليا تعيينهم
عل ي التعام ي مييه كييذا البيياطن ا مبث ي مييا يتعيياملون مييه الظ يواكر الطبيعيّيية ( ّ.
منصور ا 6>=1ا <. ) 68=-68
وكان من اتائج ادلدرسة السلوكيّة يف ميدان تعليم اللغات وتعلّمها ما ي يت
00
أ -بروز أعلّيّة قااون التدريب وتطبيقات يف رلال تعليم اللغات ا ّ فكثيرة م ّيرات القيرااة
مه تصويب اىل الض ا يثبّه النم ,الصواب ا وكذل كثرة م ّيرات الكتابية ا ميه دوام
يبدد يف ّناييية اىلميير إو إتقييان الق يرااة ا والييتم ّكن ميين مهييارات
تصييويب اىل ييالض ا يي ّ
الكتابة ( ّ.خرما ا >=> 6ا . ) 8:
يتم
ب -واظ يرا لرؤييية ادلدرسيية السييلوكيّة اللغيية عل ي ّأّنييا عييادة ا ف ي ّن اكتسيياب اللغيية ي ي ّ
بالطريق يية افس ييها ال ييا تكتس ييب فيه ييا الع ييادات اىلخ ييرل ا ّ ولك ييي ي ييتعلّم الف ييرد اللغ يية
ادلنطوقيية ا ال بي ّيد أن يسييتمه إليهييا ميين احمليطييني ب ي مرتبطيية بقىليياا حاجات ي ا في ييتعلّم
ادلدرسيني
قىلاا أ راض مبمارسة النطق ا ّّ يكون التعزيز من الوالدين ا واىلصيدقاا ا و ّ
ا وبتشي يياليعهم يكتسي ييب ادلي ييتعلّم العي ييادات اللغويّي يية الصي ييحيحة اطقي ييا وكتابي يية ا وكي ييذّ
يتمرت
الع ييادات ليس ييه إالّ االس ييتالابات الص ي يواب ادلر ي يوب فيه ييا ال ييا ع ي ّيززت ا فاس ي ّ
(ّ.عصر ا 1111ا . ) >9
ت -وتويل ادلدرسة السلوكيّة أعلّية بالغة لتعزيز االستالابة الصحيحة – وكي كنا اىلظلياض
يحة االسيتالابة يبيدو
اللغويّة ادلر وب يف اكتساهبا – كما أ ّن معييار احلكيم علي ميدل ص ّ
ادلدرس القدوة ؛ واظيرا لصيعوبةأيىلا عل قدر كبي من اىلعلّيّة ا ويتاللّ كذا ادلعيار يف ّ
عدّ ت سيسا عليها قدوة فعليّة ا فقد متّ اللالوا إو السلوك وجود معلّم مبواصفات ؽلكن ّ
لغود ) ا وكذا ما
النموذجي ادلتمثّ يف اعلة التعليميّة ( آلة تسالي ا حاسوب ا سلترب ّ
سوغ استغدام أاصار ادلدرسة السلوكيّة التقااة التعليميّة يف رلال تعليم اللغة وتعلّمها . ّ
اللفظي الظاكر ا في ن جهيودكم يف رليال ّ لتوج ادلدرسة السلوكيّة إو السلوكث -واظرا ّ
اللغود ااصبّه عل ادلهارات اللغويّة الشفهيّة ا ولذل ال ارل حرجا مين وصيف ّ التعلّم
يود عل ي وجي اخلصييوص وفييق تلي ادلدرسيية بييالتعليم
يام ا والتعليييم اللغي ّ
التعليييم بشييك عي ّ
اعيل .
ّ
اللغوي :
ّ ً -المدرسة المعرفيّة وتطبيقاتها في التعلّم
تنظيير ادلدرسيية ادلعرفيّيية إو اللغيية عل ي ّأّنييا قييدرات كامنيية عنييد ا اسييان ا
تعم ي البي يية احمليطيية عل ي تفتّحهييا وتطويركييا ا بعكييو ادلدرسيية السييلوكيّة الييا ت يرل أ ّن
يتم تعزييز
اخلارجي عن طريق حاسة السيمه بعيد أن ي ّ
ّ اللغة عادات تكتسب من الوس,
05
االسييتالابات الصييحيحة ا وييّييز ادلدرسيية ادلعرفيّيية بييني كي ّ ميين الكييالم ا واللغيية احيييث
يود ينقسيم إو جياابني اللغية ا يذكب تشومسكي Chomskyإو أ ّن السيلوك اللغ ّ
والك ييالم ا فاللغ يية ك ييي الكفاي ية أو الق ييدرة الداخليّيية Competenceا يف ح ييني أن
يارجي يع ّيرب عين القيدرة الداخليّية يف صيورة أداا ( ّ Performance الكالم مظهير خ ّ
خرما ا >=> 6ا ;< ) .
وبييذل ف ي ّن دراسيية اللغيية ينبغييي أن ترّكييز عل ي القييدرة الداخليّيية ا وليييو عل ي اىلداا
الييذد يعكييو تل ي القييدرة إالّ إذا كييان اذل يدم ميين دراسيية اىلداا اسييتنتاج مييا ينطييود
علي من قدرة داخليّة .
يزودا بقييدرة فطريّيية ي ّكن ي ميين تعلّييم اللغيية
ويييرل تشومسييكي أيىلييا أ ّن ك ي ّ فييرد ّ يولييد مي ّ
واكتس يياهبا ا وك ييذّ الفط ييرة أ:اك ييا تشومس ييكي جه يياز اكتس يياب اللغ يية ( ّ .خرم ييا ا
>=> 6ا =. ) 8
واظيرا الاص يرام تركيييز ادلدرسيية ادلعرفيّيية علي القييدرات اللغويّيية الكامنيية ا فقييد كااييه
سيكولوجيّة التفكي ا ومشكالت ادلعرفة ا وا دراك ا واجلوااب االجتماعيّية يف اليتعلّم
ميين اىلمييور الييا أولتهييا ج ي ّ اكتمامهييا ا عل ي عكييو ادلدرسيية السييلوكيّة رّكييزت عل ي
يف ا و يي مفاكيم ادلثي ا واالستالابة ا والتعزيز ا واىلرر ا والعقاب ا والثواب ا والك ّ
ذل من ادلفاكيم ادلرتبطة بىلب ,السلوك ا والتح ّكم في .
وبذل ف ّن ّ النظريّيات ادلعرفيّية ال تيرل ا اسيان سيالبا يسيتمه ا وػلياكي ا ويك ّيرر ميا
يسيتمه إليي فحسييب ا بي إاّي كييائن فاعي يف عمليّيية اكتسياب اللغيية ا وال يييرد عليي
قوااني التعلّم الا اشتقه من التالريب عل احليوان ( ّ.عصر ا 1111ا . ) >:
وقييد تعي ّيددت اظريّييات الييتعلّم وفييق ادلدرسيية ادلعرفيّيية ا وكييان ميين أبييرز تل ي النظريّييات ا
االجتماعي .
ّ ادلعريف لبياجي ا واظريّة التعليم
اظريّة ( اجلشطله ) ا واظريّة النمو ّ
تتلغص يف ّ فنظريّة اجلشطله – وكي أساسا اظريّة يف التفكي وح ّ ادلشكالت – ّ
أ ّن الكي ي ّ ( اجلش ييطله ) ش يييا سلتل ييف ع يين رلم ييو ,أجزائي ي ا بي ي إاّي ي اظ ييام مي يرتاب,
باتّساق ا وأجزاؤّ ليسه ساكنة ا ب ديناميّة متفاعلة بعالقات ي منظورة ا وكو –
أد الكي ّ – سييابق علي أجزائي ا ومني اجلمليية Sentenceيف اللغيية ا وكيي ليسييه
05
رلرد أركان ا عمدا وفىلالت ا ولكنّها صورة ذكنيّة كلّيّة تسبق أجزااكا ا أو كيي بنيية
ّ
تتالسد يف منطوق ( شك ) صويتّ أو مكتوب . عميقة يف عق ادلتكلّم قب أن ّ
احلس ّيي ا وينطيود علي التنظييم ا وإعيادة
والتعلّم يف كذّ النظريّية يعتميد علي ا دراك ّ
التنظيم ا وادلعة ا واالستبصيار ا والفهيم ا وكيذان العنصيران اىلخييان يسياعدان علي
اق التعلّم من مواقف إو يكا ( ّ .عصر ا 1111ا ;> ) .
بالنمو العقل ّيي وميا ؽل ّير بي مين تط ّيور ا وللمعرفية
ّ العقلي جلان بياجي
ّ وتعة اظريّة النمو
يكلي Figurativeا يتمثّي يف ا دليام بيادلثيات اليا عنيد بياجيي جاابيان جاايب ش ّ
تبصيير مبييدلوالهتا العميقيية ا
يتعي ّير ذلييا الفييرد بشييكلها احملسييوس ا وؽلكيين ختزينهييا دون ّ
وجااييب إجرائي ّيي Operationalا ينييتج يف الغالييب عيين يحيييص عقلي ّيي ال يكتفييي
وإظليا يتاليياوز ذلي إو ميا كييو أبعيد ميين ذلي
يالتعرم إو ادلثييات احلسييّة فحسييب ا ّ ب ّ
باالستناد إو عوامي ع ّيدة ا منهيا عامي الورارية ا ودرجية النميو العقل ّيي للفيرد ا وعامي
العقلي لألفراد .
ّ النمو
البي ة مبا فيها من مثيات رقافيّة خصبة تسهم يف ّ
وبييذل ف ي ّن ّ ادلعرفيية ا جرائيّيية عنييد بياجي ي كييي ادلعرفيية احلي ّيق ا ومصييادركا ليسييه يف
البي ة اخلارجيّة احمليطة بيالفرد ا ولكنّهيا مصيادر داخليّية تتح ّيدد يف التفياعالت ادلوجيودة
بني العمليّات العقليّة ( ّ .عصر ا 1111ا <> ) .
وميين كنييا يبييدو االخييتالم بييني اظريّيية اجلشييتلطه ا واظريّيية النمييو العقلي ّيي لبياجي ي ا
عاميية ا
يزودا بصيييع كليّيية تعين ي عل ي الييتعلّم ب ّ
حيييث يييرل اجلشييتلطيّون أ ّن الفييرد يولييد مي ّ
واصية ا بينميا ييرل بياجيي أ ّن الفيرد كيو اليذد يصينه تلي الصييع مين يود ّ والتعلّم اللغ ّ
خالل تفاعل بالبي ة .
ويرّكييز علميياا الييتعلّم االجتميياعيّون عل ي البي يية ا ومييا تزخيير ب ي ميين معييان ا وخ يربات ا
ويييرون أ ّن الييتعلّم احلقيقي ّيي ا واكتسيياب تل ي اخل يربات وادلعييا ال ػلييدث دون التفاع ي
مه اىلفراد يف تل البي ة ا فغربات ك ّ فرد يف البي ة تبرّر يف وربات اعخرا وتت رّر هبيا
البشرد ال ػلدث مبعزل عن شروض البي ة الزماايّة أو ادلكاايّة ا كما أ ّن كيذاّ ا والسلوك
السلوك – وكو يف اىلص سلوك كيادم -ال ؽلكين عيزوّ وفقيا للنظريّية السيلوكيّة إو
ادلعززة فق ,ا ب ؽلكن توقّه حدوث االستالابات الصحيحة ؛ ادلثيات واالستالابات ّ
05
اتيالة توقّه ر ّقق أكدام السلوك ا اسا ّ الذد كو سيلوك كيادم كميا أشيرتا آافيا ا
وادلعي ّيززات وحييدكا ليسييه ادلسييبولة عيين صييدور االسييتالابات الصييحيحة ا ب ي يظهيير
تي ي ري البي يية جليّ ييا -مب ييا فيه ييا م يين تف يياعالت رقافيّ يية -يف ح ييدوث ال ييتعلّم ا فدراس يية
السلوك ا اسا ّ ال تعدو دراسة تفاع ا اسان وبي ت احمليطة .
وقد أسفرت اظريّات التعلّم ادلعرفيّة عن مجلة من اىلفكار يف رلال التطبيقات التعليميّة
اللغود ا وكان من أبرز تل اىلفكار
ّ ا ومنها تطبيقات التعلّم
أد زميان أو مكيان ا ولييوأد لغية – يف ّ .6قدرة ك ّ إاسان عل أن يتعلّم اللغة – ّ
يرطي بيني ادلثييات واالسيتالابات كيم كيي احليال يف
تعلّم اللغة خاضه لالرتباض الش ّ
كي .
ادلدرسة السلو ّ
يرورد لييتعلّم
.1معرفية ادلعييايي اللغويّية ( قواعييد اللغية ) الييا يسيي الكييالم وفقهيا أميير ض ّ
اللغيية ا وال ؽلكيين تعلّييم اللغيية باالعتميياد عل ي الكييالم وحييدّ – وكييو كنييا اىلداا –
يارد ) اليذد ينبغيي يريف ) ا والكيالم ( ادلك ّيون ادله ّ
فثمة فرق بني اللغة ( ادلك ّيون ادلع ّ ّ
ادلعريف ا وخاضعا لقواعدّ .ادلكون ّ أن يكون متماشيا مه ّ
.8اسييتحالة حف ي ك ي ّ مجليية يف اللغيية وختزينهييا يف الييذاكرة كالكلمييات ا وبالتييايل ف ي ّن
يتم من خيالل تعلييم القواعيد الكليّية للغية اليا تسيتطيه إاتياج احلقيقي للغة ّ
ّ التعليم
قدر ي زلدود من اجلم وادلعا ادلنطوقة أو ادلكتوبة .
.9علي اليير م ميين أ ّن الفييرد اييادرا مييا يف ّكيير يف القواعييد الييا ركييم لغتي ادلنطوقيية ا إالّ
حد كبي يف التغلّص من اىل يالض اللغويّية اطقيا أ ّن معرفة تل القواعد يسهم إو ّ
وكتابة ا ويف االرتقاا مبستول التعبي والتواص .
اللغود الصيحيح ا وليذلّ اللغود ليو شرطا الطّراد االستغدام ّ .:التعزيز يف التعلّم
فالتعوي علي اتاج لغة صحيحة أمر ي مبّكد عند أاصار ادلدرسة ادلعرفيّة .
يود ليدل ادلدرسية السيلوكيّة ا ومين دون الفهيم ال ضرورد يف اليتعلّم اللغ ّ
ّ ; .الفهم أمر
ؽلكن تعلّم تراكيب اللغة ا ومن ّّ استغدامها .
< .إكس يياب ادلتعلّم ييني كفاي يية التواصي ي االجتم يياعي Social Communicative
ّ
Competenceا واسييتغدام ادلقييال ادلناسييب لك ي ّ مقييام ميين اىلمييور الرئيسيية الييا
05
يتم
يود ا وي يوازد الدرجيية افسييها الييا يي ّ
ترّكييز عليهييا ادلدرسيية ادلعرفيّيية يف الييتعلّم اللغي ّ
الرتكيز فيها عل قواعد اللغة .
Linguistic Teaching رابعةةا -مةةدا ( ذمةةذاهب ئطرا ةةع ي تعلةةيم اللغةةة
:Approach
سبق أن بيّنا يف موضه سابق من كذا الفص أن طريقة التيدريو Methodتعبيي عين
تفسير
ادلذكب أو ادلدخ Approachا كما أ ّن ادلذكب يسييد للنظريّية اللغويّية اليا ّ
اللغود بروز عدد من مذاكب تعليم اللغية
ّ فلسفتها وطبيعتها ا وقد شهد تاريخ التعلّم
يغييا عنهييا الهييور طرائييق وأسيياليب تدريسيييّة تنسييالم وكييذا ادلييذكب أو ذاك ا وال
ا ّ
يعييين ذلي سيييادة طريقيية مييا يف حقبيية معيّنيية ا فكثييا مييا كااييه تشييهد احلقبيية الواحييدة
يود (
لغود ا وبالتايل أكثر مين طريقية مين طرائيق اليتعلّم اللغ ّ تعليمي ّ
ّ أكثر من مذكب
القرن العشرون مثال عل ذل ) ا كميا ال يعيين ذلي أ ّن كي ّ طريقية تتمتّيه وصيائص
ومواصييفات تتفي ّيرد هبييا دون يكييا ا فكث ييا مييا تشييرتك أكثيير ميين طريقيية يف مواصييفات
خاصيية هبييا ا وسنسييتعر فيمييا ي ي يت أبييرز الطرائييق تعليييم
بعينهييا ا وتتميّييز مبواصييفات ّ
اللغيات ا مشييين بشيك مقتىلييب إو ادليذكب والفلسيفة النظريّيية اليا واكبيه ااتشييار
كذّ الطرائق ا منهني كذا العر مبقاراة بني أبرز طريقتني مين طرائيق تعلييم اللغيات ا
وعلا الطريقة الشفويّة السمعيّة والطريقة االتّصاليّة
ً -طريقة النحو والترجمة :
تعد كذّ الطريقة من أقدم طرائق تعليم اللغات اىلجنبيّة ا ويرتب ,الهوركا بتعليم اللغة ّ
الالتينيّة ا فبعد اضمحالل تل اللغة ا وتوقّفها عن أداا دوركا لغة لالتّصال ا بيرزت
تنم ييي ادللك ييات الذكنيّ يية ا شلّييا جعي ي دراس يية
دعي يوات كث ييية لتدريس ييها ا فدراس ييتها ّ ّ
ورول ييه إو رياض يية ذكنيّ يية ا وأص ييبحه الدراس يية قواع ييدكا اي يية يف ح ي ّيد ذاهت ييا ّ ....
ادلنتظميية لتل ي اللغيية ادليت يية قييدرا ال مفي ّير من ي ا ي ييالزم ك ي ّ أشييكال التعليييم الع ييايل ّ (
رتشاردز ا وروجرز ا 6>>1ا . ) 8
ويف القييرن التاسييه عشيير أصييبح كييذّ الطريقيية كييي اىلظلييوذج لتعليييم اللغييات اىلجنبيّيية يف
أوروبا.
55
واظرا لرتكيز كذّ الطريقة عل دراسة اللغة الالتينيّة ا وترمجتها ا والرتكيز عل قواعدكا
ا فقد أطليق عليهيا اسيم طريقية النحيو والرتمجية ا وتع ّيد طريقية النحيو والرتمجية مين اتياج
العق اىلدلا ّ كما يظهر من أبرز أعالمها ا أمثال ( شتوكر ا بولتز ا وأولندروم )
ا وعرف ييه ك ييذّ الطريق يية يف أمريك ييا بالطريق يية الشيش ييروايّة ا أو الطريق يية الربوس يييّة ا ّ
ووسائ كذّ الطريقية يف التعلييم أو اليتعلّم ؽلكين إدراكهيا مين ا:هيا ا فهيي تتي لّف مين
كتيياب يف النحييو غلييد فيي الييدارس قواعييد اللغيية الييا يتعلّمهييا ا والشييروح الييا ريلي إو
معيارد يقيو علي أكثر شلّا ريل إو اظام مطّرد ميرتاب ,للغية ا وبا ضيافة إو ّ مفهوم
يائي اللغيية ( اللغيية اجلديييدة ولغيية
كتيياب القواعييد تعتمييد كييذّ الطريقيية عل ي قيياموس رني ّ
اليدارس ) أو كتيياب يىل ّيم قيوائم طويلية ميين اىل:يياا واىلفعيال والصييفات ميه مييا يقابلهييا
اىلم ا ووس ,ذل كلّي اصيوص للرتمجية مين اللغية اجلدييدة وإليهيا ا وكيي يف من اللغة ّ
الغال ييب اص ييوص أدبيّيية وتارؼليّيية ا م ييه بع ييا الت ييدريبات النحويّيية ا والتطبيق ييات عل ي
القواعد ( ّ .إبراكيم ا <=> 6ا >. ) 8
وبذل ف ّن من الواضح أن ترّكز كذّ الطريقة عل
ّ -6ق ي يرااة كني ييب اىلدب ا وا في ييادة منهي ييا يف التي ييدريب العقلي ي ّيي ا وتنميي يية ادللكي ييات
مفص ي لقواعييدكا النحويّيية ا ّّ تطبيييق كييذّ ادلعرفيية يف إج يراا ّ الذكنيّيية ا وتقييدمي رلي ي
ترمجة للالم ا والنصوص من الّلغة اذلدم إو الّلغة اىلم والعكيو ا ومين ّّ في ّن كيذّ
الطريقة تنظر إو تعليم الّلغية علي أايّ رليرد عمليّية اسيتظهار للقواعيد النحويّية واحلقيائق
؛من أج فهم ومعاجلة الصرم والقواعد يف الّلغة اذلدم ومعاجلت .
-1جعي طريقيية النحييو والرتمجيية ميين مهيياريت القرااةاوالكتابيية اييية اكتمامهييا ا ومل تعيير
منهالي دلهارة االستما ,أو مهارة الكالم.
ّ أد اكتمام
ّ
يتم وفقا لنصيوص القيرااة ادلسيتعملة ا وتعلّيم طريقية ادلفيردات عين
-8اختيار ادلفردات ّ
طريق
أ) قوائم كلمات رنائيّة الّلغة.
ب) استعمال ادلعالم.
ج) االستظهار.
55
يتكون عادة من
النموذجي يف طريقة النحو والرتمجة ّ
ّ ص
والنّ ّ
أ) تقدمي القواعد النحويّة موضحة باىلمثلة.
ب) تقدمي قائمة من ادلفردات مه مقابالهتا من الّلغة اىلصليّة.
ج) تدريبات الرتمجة ويريناهتا.
-9تك يريو الطريقيية معظييم الييدرس لرتمجيية اجلم ي ميين الّلغيية اذلييدم وإليهييا وكييذا
الرتكيز عل اجلملة يش ّك ادللمح ادلميز ذلذّ الطريقة .
يحة اللغويّية ا وكيان مين ادلتوقّيه أن -:ت كيد كذّ الطريقة الرتكييز علي مسي لة الص ّ
يصي الدارسيون إو مرتبية رفيعية يف الرتمجية اسيبة إو اىلعليّية البالغية اليا كاايه
– با ض ي ييافة إو مي ي ييا رمل ي ي ي مي ي يين قيمي ي يية أدبيّي ي يية – شي ي ييرطا الزمي ي ييا للنال ي يياح يف
االختبارات التحريريّة الر:يّة
يتم
; -منيياداة كييذّ الطريقيية ب ي ن يعلّييم النحييو عيين طريييق أسييلوب االسييتقراا ا ّّ يي ّ
التدريب عل القواعد النحويّة من خالل يارين الرتمجة .
< -لغيية الييدارس اىلصييليّة كييي وسيييلة التعليييم ا وكااييه تسييتغدم يف شييرح معييا
العناصير اللغويّيية اجلديييدة ا ويف ادلقاراية بينهييا وبييني اللغية اذلييدم ( ّ .رتشيياردز
وروجرز ا 6>>1ا ;. ) =-
وقييد اللييه كييذّ الطريقيية مهيمنيية عل ي تعليييم اللغييات اىلجنبيّيية يف الفييرتة مييا بييني العقييد
يتمرت يف بعيا صيوركا اخلامو من القرن > 6إو العقد اخلامو مين القيرن 11ا واس ّ
يامعي ا ويف ادلواقييف الييا يكييون فيهييا فهييم إو يومنييا كييذا ا وال سيييّما يف ادلسييتول اجلي ّ
النصوص اىلدبيّة ( ولييو التح ّيدث باللغية اذليدم ) كيدفا للمتعلّميني ا تلي النصيوص
الا تكون البا من اتاج أفيراد ااصيرم اكتميامهم إو اىلدب ا ولييو مين اتياج أاياس
التطبيقي .
ّ من رلال تعليم اللغات ا أو من اتاج علماا علم اللغة
وال تكلّييف ك ييذّ الطريق يية كثي ييا م يين التع ييب للمعلّييم ا إالّ أ ّن ادل ييتعلّم يش ييعر بكث ييي م يين
التعيب ا والعنيه ا وا حبياض اظيرا لكثيرة مق ّيررات النحيو والرتمجية ا وضيرورة اسيتظهار
يواليفي ا كيذا إو جاايب الطليب قوائم طويلة من ادلفيردات ا ومين قواعيد النحيو يي ال ّ
إليهم ترمجة اصوص اثريّة رفيعة أو متكلّفة .
55
يود للقواعييد ا وحفي النصييوص القدؽل ية ادلمثّليية لل يرتاث
فهييي ّ ترّكييز عل ي التحليي اللغي ّ
الديين ا والرتكيز عل الرتاكيب الصرفيّة والنحويّة وفقيا لتقسييم الكيالم
اىلديب و ّ
الثقايف و ّ
ّ
ادلعهود يف كتب قواعد اللغة ؛ شلّا جع كذّ الطريقة ترّكز عل لغية الكتيب فيميا يشيب
الدراسات الفيلولوجيّة ( ّ .عصر ا 1111ا . ) 668
وكي يف رلملها عبارة عن ّ رلموعة من اخلطوات وا جرااات الا ؽلارسها معلّم اللغية
ا تقف ب كدافها عند حف قواعد اللغة ا وفهمها ا والتعبي ب شكال لغويّة تقليديّية ا
وتدريب الطالّب عل الكتابة بدقّة ا وتزويد الدارس حبصيلة لغويّة واسعة ّ ( الناقة ا
6>=:ا. )<1
وتعد كذّ الطريقة عل درجة من الكفاية والفاعليّة يف تعليم الكبار القواعد النحويّة ا
ّ
إالّ ّأّنا ليسه فاعلة يف تعليم الصغار ا وال سييّما إكسياهبم ادلهيارات الشيفويّة ادلتعلّقية
التحدث .
باالستما ,و ّ
ومن أبرز االنتقادات ّ
ادلوجهة إو كذّ الطريقة
أ -الرتكيز عل مهاريت القرااة والكتابة ا وإعلال مهاريت االستما ,واحلديث .
ب -التعامي مييه اللغيية بوصييفها رلموعيية ميين الرمييوز ادلكتوبيية والقواعييد اجلافيية مبعييزل
عن ادلواقف اللغويّة الطبيعيّة والواليفيّة .
ت -استغدام الطريقة القياسيّة يف تعليم قواعد النحو الا تبدأ بالقاعدة ا ّّ تنتق
إو اىلمثليية الييا تبّكييدكا ا وميين ادلعلييوم أ ّن كييذّ الطريقيية ( القياسيييّة ) مل ر ّقييق
النالاح يف تعلّم اللغة ا حييث يسيتطيه اليدارس حفي القواعيد ؛ ولكنّي يعاليز
عن تواليفها يف ادلواقف اللغويّة الطبيعيّة .
ث -اعتماد طريقية الرتمجية علي تيدريو النحيو علي أاّي ايية يف ح ّيد ذاتي ا ولييو
عل أاّي جيزا مين اللغية ا أو وسييلة مين وسيائ اكتسياهبا ؛ وبيذل ي ّيزق كيذّ
الطبيعي الذد يشتم عل العناصر اىلساسييّة اليا ّ الطريقة ا بدال من عرضها
الداليل ) .
ّ النحود ا العنصر
ّ تش ّك اظام اللغة ( العنصر الصويتّ ا العنصر
ج -الييب,ا يف الوصييول إو الفهييم اتياليية لالاشييغال بعمليّيية الرتمجيية ا والفش ي يف
رقيق التواص السريه .
55
الفورد الذد ينتج البا عن النالياح يف اسيتغدام اللغية ؛ اتيالية
ّ ح -ياب التعزيز
للنقطة السابقة .
يدد احلياة
خ -الشعور بادلل يف أرناا التعلّم ؛ اظرا الاعدام الوسائ التعليميّة الا ّ
الص ّفيّة .
ّأما أبرز إيجابيّاتها فتتاللّ فيما ي يت د-
كااه كذّ الطريقة كيي الطريقية الطبيعيّية يف الظيروم التارؼليّية اليا اشي ت يف ذ-
أحىلاّنا ( ضعف ا مكااات العلميّة ا والرتبويّة ا والتقنيّة ) .
يادة الدراسيية ذلييذّ
اطييال ,الييدارس عل ي عيييون اىلدب يف ال يرتاث الييا كااييه مي ّ ر-
الطريقة .
ز -تنمية الذاكرة سعة ا وقدرة ؛ اظرا العتمادكا عل احلف والتذ ّكر .
س -ك ييان ذل ييذّ الطريق يية الفىلي ي يف ختي يريج الغالبيّيية العظمي ي م يين مث ّقف ييي اىلجي ييال
ادلاضيية الييذين لعبيوا دورا ال ينكيير يف تط ّيور تعليييم اللغييات ا ويف ميييادين العلييوم
اىلخرل .
55
وعل الر م من أ ّن حركة إصالح تعليم اللغات اىلجنبيّة قد اشطه لدرجة كبيية منيذ
أواخيير القييرن التاسييه عشيير ا فقييد ّ أشييار الفراسي ّيي ( س .مارسييي ) إو أ ّن تعليييم
الطف ي للغت ي اىلص يليّة يصييلح أن يكييون أظلوذجييا لتعليييم اللغيية اىلجنبيّيية ا وشي ّيدد عل ي
أعليّ يية ادلع يية يف التعل يييم ا واق ييرتح أن تعلّ ييم مه ييارة القي يرااة قبي ي ادله ييارات اىلخ ييرل ّ (
رتشاردز ا روجرز ا 6>>1ا . ) 66
اقول عل الير م مين ذلي فقيد ّ كاايه كنياك زلياوالت يف أوقيات سلتلفية علي ميدل
تاريخ تعليم اللغات جلع تعلّم اللغات مث تعلّم اللغة اىلوو ا ففي القرن ; 6وصف
مرب كان ال ؼلاطب إالّ بالالّتينيّة يف سنوات عمرّ اىلوو لنا مواتا كيف عهد ب إو ّ
؛ ىل ّن والدّ كان ير ب يف تعليم الالتينيّة جيّدا ( ّ .رتشاردز ا روجيرز ا 6>>1
ا =. ) 6
وتعكو الطريقة ادلباشرة يف تعليم اللغة ادلبادئ وا جرااات اعتية
أ -لغة التعليم كي اللغة ادلراد تعلّنها .
ب -الرتكيز عل ادلفردات والرتاكيب الواليفيّة .
ت -الرتكيز عل ادلهارات الشفويّة التواصليّة .
ث -تدريو القواعد النحويّة وفق أسلوب االستقراا .
ج -عر العناصر اللغويّة اجلديدة شفويّا .
ح -توضيح معا ادلفردات احلسيّة بالصور أو التمثي أو النماذج .
خ -الرتكيز عل مهارات الكالم واالستما. ,
وصحة اللغة .
صحة النطق ا ّ ّ د -الرتكيز عل
يدرس
واظ يرا لرتكيييز كييذّ الطريقيية عل ي النطييق السييليم ا فقييد يحييور االكتمييام حييول ادلي ّ
الذد تكون اللغة اذلدم لغت اىلصليّة .
ولعي ّ أكييرب اقيياض الىلييعف الييا واجهييه تلي الطريقيية ّأّنييا مل تكيين تسييتند إو أسيياس
وإظلا كان سندكا الوحيد وجهة اظر أصحاهبا وأاصاركم . حقيقي ا ّ
ّ فلسفي
ّ
اىلم واللغة اىلجنبيّة ا
وقد او أاصار كذّ الطريقة يف ت كيد التشاب بني تعليم اللغة ّ
ومل تيرا ,كييذّ الطريقيية واقييه البي يية الصييفيّة مبييا فيهييا ميين متعلّمييني ا ولعي ّ أبييرز صييعوبات
50
مدرسييني ؽلتلكييون اخلييربة الكافييية اللتيزام مبادئهييا – كييذا إذا سيلّمنا
تطبيقهيا عييدم تيوافر ّ
ب ييامتالكهم ااص ييية اللغ يية اذل ييدم ذاهت ييا -إض ييافة إو أ ّن التش ي ّيدد يف تطبي ييق مبادئه يياا
وخاصة عدم اسيتغدام لغية الدارسيني لتوضييح بعيا النقياض الغامىلية علييهم ا جعي ّ
كيبالا الدارسييني يىليييعون كثييا ميين وقييه تعلّمهيم ا وكييم يبحثييون عيين معيية مفييردة أو
أساسي لفهمهم ما يقومون بتعلّم . ّ تركيب ا يشعرون أاّ
-3الطريقة السمعيّة الشفويّة في تعليم اللغة :
أص كذّ الطريقة كو الطريقة الشفويّة يف تعليم اللغة ا أو ما يعرم بطريقة تعلييم
اللغيية عيين طريييق ادلواق ييف ا وتسييتند كييذّ الطريقيية إو اظريّيية لغويّيية ؽلكيين القييول ب ّن ييا
يود أ ّن اللغيية مييا كييي إالّ ّ منظوميية
ضييرب ميين البنيويّيية الربيطاايّيية ا ويييرل ادلييذكب البنيي ّ
أد لغةوتعد أ ّن اذلدم من تعليم ّ الرمزد عن ادلعة ا ّ ّ من العناصر ادلرتبطة بنويّا للتعبي
يتم ردي ييدكا يف ص ييورةك ييو ال ييتم ّكن م يين عناص يير ك ييذّ ادلنظوم يية تلي ي العناص يير ال ييا ي ي ّ
وحيدات صييوتيّة ( الصييوتيمات مييثال ) ا ووحيدات ضلويّيية ( مثي التعبييات واجلمي ) ا
وعمليّييات ضلويّيية ( مثي الزيييادة ا والنق ي ا واليرب ,أو العناصيير التحويليّيية ) ا ووحييدات
معالميّة ( مث الكلمات الواليفيّية والبنيويّية ) ّ( رتشياردز ا روجيرز ا 6>>1ا) 86
.
فييالكالم وفييق كييذّ النظريّيية كييو أسيياس اللغيية ا ّأمييا البنييية فهييي قلييب القييدرة الكالميّيية ا
يفود علي أبنيتهييا ا تلي اىلبنيية الييا
وتعلييم اللغية غليب أن ينطلييق أساسيا مين التييدريب الش ّ
يفيرت أن تق ّيدم ضيمن مواقيف مع ّيدة بعنايية حبييث تسيهم يف اكتسياب ادليتعلّم القيدرة علي
استغدام اللغة .
وتقوم كذّ الطريقة عل العمليّات اعتية يف تعلّم اللغة ا كي
أ -استقبال ادلعرفة أو ادلو ّاد .
ب -تثبيه تل ادلعلومات عن طريق التكرار .
حقيقي إو أن تغدو مهارة لدل ادلتعلّم .
ّ ت -استعمال تل ادلعلومات يف تدريب
ومن أبرز خصائص تعليم اللغة عن طريق ادلواقف
ّ -6البدا باللغة ادلنطوقة عند تعلم اللغة .
55
تقدم يف شكلها ادلكتوب .
ادلادة الدراسيّة شفهيّا قب أن ّ
-1تعلّم ّ
الصف .
ّ -8اللغة اذلدم كي لغة التغاطب يف
ويتم التدريب عليها عن طريق السياق .
تقدم النقاض اجلديدة ا ّ
ّ -9
-:االلتزام ب جرااات اختيار ادلفردات ؛ لىلمان تغطيية اجليزا اىلكيرب مين قائمية الشييو,
.
التدرج يف تقدمي العناصر النحويّة حبيث تعلّم الرتاكيب السهلة قبي تعلييم الرتاكييب ;ّ -
ادلع ّقدة .
<-تقدمي القرااة والكتابية بعيد إرسياا أسياس متيني عميادّ الوحيدات ادلعالميّية والنحويّية
( ّ.رتشاردز ا روجرز ا 6>>1ا . ) ;9 -;8
تطورت كذّ الطريقية إو ميا بيات يعيرم باسيم الطريقية السيمعيّة الشيفويّة يف تعلييم وقد ّ
اللغيية افادلنهاليّيية الييا اسييتغدمها اىلمريكييان تشييب إو حي ّيد كبييي تل ي الييا اسييتغدمها
يفود الربيطييا ّ ا ييي أن ادلييذكب اىلمريكي ّيي كييان أكثيير ارتباطيياأصييحاب ادلييذكب الشي ّ
التقابلي .
ّ وواصة التحلي
ّ باللغويّات البنيويّة اىلمريكيّة واستعماالهتا اللغويّة التطبيقيّة ا
وميين اىلسييباب الييا جعلييه اللغييويني اىلميريكيني ػلثّييون اخلطييا ضلييو تطييوير طرائييق تعليييم
اللغة ا شعوركم ب ّن الطريقة السائدة يف تعليم اللغة ح منتصيف القيرن العشيرين وكيي
اىلول عيام
يناعي ّ
طريقة القرااة مل تعد رلدية ا ال سيّما بعد أن أطلق الروس قمركم الص ّ
<. 6>:
التطبيقي اىلميريكيّني وال سييّما يف جامعية ميتشيالان ّ وقد ّأدل مجه علماا علم اللغة
يابلي للغييات ا وا ج يرااات السييمعيّة الشييفويّة ا -بييني النظريّيية البنيويّيية ا والتحلي ي التقي ّ
كي يف تعليم اللغة اىلجنبيّة إو ما عرم بالطريقة السمعيّة الشفويّة .
وعلم النفو السلو ّ
يفود اىلمريك ّيي
يمعي الش ّ
يفود الربيطيا ّ ا والس ّ
واظرا ذلذا التقارب بيني ادليذكبني الش ّ
يفود ا ادليذكب
يفود ب ي ( ادليذكب الش ّ
يمعي الش ّ
ا فقد اصطلح عل تسمية ادلذكب الس ّ
البنيود ) .
ّ الشفود ا ادلذكب
ّ السمعي
ّ
55
وع ّيرم كييذا ادلييذكب اللغيية ب ّّنييا يف اىلسيياس كييالم ا ويعيياجل الكييالم عيين طريييق اىلبنييية ا
الشفود متي رّر بادلدرسية السيلوكيّة اليا تيرل أ ّن السيلوك يتشي ّك عنيد ّ السمعي
ّ فادلذكب
توافر رالرة عناصر يف التعليم ا كي
استالايب .
ّ -ادلثي الذد يستدعي قيام الفرد بسلوك
-االستالابة الا يستدعيها ادلثي .
ياله علي ي
-التعزي ييز ال ييذد يعمي ي علي ي تثبي ييه االس ييتالابة ادلر ييوب فيه ييا ا ويش ي ّ
تكرارك ييا ا بينم ييا يعمي ي علي ي كب ييه االس ييتالابة اخلاط يية ييي ادلر ييوب فيه ييا ا
والعم عل ااطفائها وزلوكا .
ير بيثالث مراحي – وكيي مراحي اللغود وفق كذّ الطريقة ّّ أد أ ّن عمليّة التعلّم
الييتعلّم وفييق ادلدرسيية السييلوكيّة -ا تبييدأ باسييتقبال ادلث ييات ا وكييي كنييا ادلعلومييات أو
ادلدرسييني ا أو ادلصييادر الصييوتيّة ا أو ادلصييادر الصييوتيّة
اىلصيوات اللغويّيية الصييادرة عيين ّ
ادلرئيّيية ا وميين ّّ العم ي عل ي زلاكاهتييا ا وتثبيييه اطقهييا بشييك صييحيح عيين طريييق
اعيل ا وتنته ييي باس ييتغدامها يف مواق ييف حيّ يية حبي ييث تتح ي ّيول إو
ادلمارس يية والتكي يرار ّ
يردد أو تفكييمهارات ا ّّ عادات لغويّة تتاللّ يف القدرة عل استغدام اللغة دون ت ّ
صحة اللغة ادلستغدمة . مبدل ّ
ولذل فقد دعا أاصار الطريقة السمعيّة الشفويّة إو أن يبدأ تعلييم اللغية بتيدريب
الدارسييني عل ي االسييتما ,ا ّّ تييدريبهم عل ي النطييق ا وي ي يت بعييد ذل ي التييدريب عل ي
القرااة والكتابة .
ّأمييا ادلبييادئ التعليميّيية الييا تقييوم عليهييا الطريقيية السييمعيّة الشييفويّة ا فهييي مسييتمدة ميين
مبادئ ادلدرسة السلوكيّة أيىلا ا ولع ّ أبرزكا
ّ -اللغة رلموعة عادات .
ادلدرس أن يعلّم اللغة ذاهتا ا ال أن يعلّم معلومات عن اللغة . ّ -عل
-اللغ يية ك ييي تلي ي ال ييا يس ييتغدمها أص ييحاهبا ا ال اىلظل يياض اللغويّيية ادلعياريّيية ال ييا
يفرضها آخرون .
55
-اللغييات ختتلييف فيمييا بينهييا ( ّ .رتشيياردز ا روجييرز ا 6>>1ا ) >; ->:
.
يفود تي ري واضيح يف الطريقية اليا هبدرسيه هبيا اللغيات
السمعي الش ّ
ّ وكان للمذكب
يف الوالي ييات ادلتّح ييدة اىلمريكيّ يية خ ييالل ف ييرتة اخلمس ييينيّات ا فق ييد وج ييد ك ييذا ادل ييذكب
ادلس يياادة اىلدبيّ يية م يين قبي ي اجمللّ يية ال ييا تص ييدركا جامع يية ( ميتش ييالان ) Language
Learningبوصف مذكبا لتعليم اللغة ا صلليزيّة عل ّأّنا لغة أجنبيّة .
وقييد ّأدل التطي ّيور الييذد طيرأ علي تكنولوجيييا التعليييم ا والهييور الوسييائ السييمعيّة ا
واستغدامها عل اطاق واسه يف رلال تعليم اللغة ا إو إطالق اسم الطريقية الشيفويّة
السمعيّة يف تعليم اللغة عل تل الطريقة ا وبعد تطوير كذّ الطريقة باسيتغدام تقنيية
الصيورة يف أفيالم الفييديو كاسييه ا وأفيالم الفييديو C . Dأصيبح االسيم ادلعتميد ذليذّ
الطريقة الشفويّة السمعيّة البصريّة يف تعليم اللغة .
يدرس وفيقحدد بروكو 6>;9 Brooksا جرااات الا ينبغي أن يتّبعهيا ادل ّ وقد ّ
الطريقة السمعيّة الشفويّة مبا ي يت
ادلثايل جلميه ادلو ّاد ادلراد تعلّمها .
ادلدرس اىلظلوذج ّ -6يعطي ّ
-1إعطاا لغة الدارسني دورا رااويّا يف أرناا تعلّم اللغة الثااية ؛ بتالنّب استعماذلا .
ادلستمر لألذن واللسان دون االستعااة بالرموز الكتابيّة . ّ التدرب ادلب ّكر
ّ -8
-9تعلّييم البنييية ميين خييالل تييدريبات اىلظليياض لألصيوات واليينظم والصيييع ا وليييو عيين
طرق الشرح .
التدرغلي باىلصوات بعد ي ّكن الدارسني منها . ّ -:تعويا الرموز الكتابيّة
; -تلغيييص ادلبييادئ اىلساسيييّة لألبنييية مبييا يفيييد الييدارس عنييدما تصييبح تل ي اىلبنييية
وواصة إذا كااه سلتلفة عن أبنية لغت اىلصليّة . ّ م لوفة لدية ا
الزمين بني اىلداا والنطق من حيث الصواب والغل ,دون مقاطعة < -تقصي ادلدل ّ
االستالابة ا وكذا يزيد عام التعزيز يف التعليم .
= -دراسة ادلفردات يف سياق .
ادلتقدمة ّ .
> -التدريب عل الرتمجة بوصفها يرينا أدبيّا فق ,يف ادلستويات ّ
() Brooks , 1964 , 104
55
وقد ّأدت اىلفكار الا طرحها تشومسكي وال سيّما تل الا تقول إ ّن اللغة ليسه
اللغود بالتوليد واالبتكار ا وليو باعليّة
ّ رلموعة من العادات ا حيث ؽلتاز السلوك
اللغود شلارال ىلشكال التعلّم
ّ كما يقول السلوكيّون ا تل اعليّة الا ترل التعلّم
مبسسا عل احملاكاة ا ولكنّ
البشرد ليو سلوكا ّ
ّ للغود
اىلخرل ا فمعظم السلوك ا ّ
سلوك يبتكرّ ا اسان من الكفاية الا يتّصف هبا ا والا دعاكا تشومسكي بالكفاية
اللغويّة .
تبدد إو سلوك
وج إو الطريقة السمعيّة الشفويّة من ااتقادات ّأّنا قد ّ ومن أبرز ما ّ
حقيقي .
ّ د
لغود ا وليو إو سلوك لغو ّّ شب
يعو عن الطريقة السمعيّة الشفويّة ا
اللغود إو بدي ّّ واظرا الفتقار ساحة التعليم
فقد اللّه سائدة يف ميدان تعليم اللغات اىلجنبيّة ح ّ الثمااينيّات من القرن العشرين
ا يف الوقه الذد كااه يرل في التالارب عل طرائق جديدة لتعليم اللغات اىلوو
يغىله تل التالارب عن الهور طرائق ولدت مبعزل عن ادلذاكب والثااية ا وقد ّ
اللغويّة ادلعاصرة ا واظريّات اكتساب اللغة الثااية ( من مث طريقة االستالابة اجلسديّة
رشادد ) ا وطرائق أخرل جاات وليدةّ الكاملة ا الطريقة الصامتة ا طريقة التعليم ا
التنافو بني تل التيّارات وادلذاكب واظريّات اكتساب اللغة الثااية ( من مث
الطريقة الطبيعيّة ا والطريقة االتّصاليّة ) .
وسنتحدث عن أبرز تل الطرائق ا وكي الطريقة االتّصاليّة الا زامحه الطريقة ّ
السمعيّة الشفويّة ا وكادت أن تقصيها عن ميدان تعليم اللغات .
55
ويتمه كذّ اجلوااب الثالرة يف ّاياّ واحد ييرل يف اللغية عمليّية اتّصيال بيني جياابني ا
تتم بنالياح دون اكتسياب مهيارات االتّصيال اليا تتمثّي يف مرس ومستقب ا ال ؽلكن أن ّ
مهاريت االستقبال ا وعليا ( االسيتما ,ا والقيرااة ) ا ومهياريت ا رسيال ا وعليا ( احليديث ا
والكتابة ).
وقد أفادت كذّ الطريقة من النظريّية الواليفيّية اليا تع ّيد اذليدم مين تعلّيم اللغية كيو
امييتالك الق ييدرة عل ي القي ييام بالواليف يية اىلس يياس ذلييا ا وك ييي عمليّيية االتّص ييال ب ييني أف يراد
يايل بيدال ميين
يداليل واالتّص ّ
اجملتميه ا وبيذل يبّكيد أصيحاب كيذّ النظريّية أعليّية البعيد ال ّ
يود ا وج يياات الطريق يية االتّصيياليّة يف تعلّييم اللغيية وتعليمه ييا ااس ييالاما أعليّيية البع ييد النحي ّ
وكذّ النظريّة .
كمييا أفييادت ميين أفكييار أصييحاب النظريّيية التفاعليّيية الييذين ينظييرون إو اللغيية عل ي
ّأّنييا وسيييلة لتحقي يق العالقييات الشغصيييّة بييني اىلف يراد ا وأداا ادلعييامالت فيمييا بييينهم ا
ويرّكزون عل أظلاض احلركات يف أرناا احلوار والتفاع .
وتتدرج إجرااات الطريقة التواصليّة يف رلال تعليم اللغة ضمن اخلطوات وادلراح اعتية ّ
ّ -تق ييدمي حي يوار سلتص يير أو ع ييدد م يين احلي يوارات القص ييية ا ويس ييبق ذلي ي رفي ييز
للدارسييني ( بيرب ,مواقييف احليوارات ويرباهتم االتّصيياليّة احملتمليية ) ا ومناقشيية الواليفيية ا
وادلوقف ا والناس ا واىلدوار ا ودرجية ر:يّية اللغية اليا تتطلّبهيا الواليفية وادلوقيف ( يف
ادلراح ي ادلبتدئيية ا وحييني يعييرم الدارسييون مجيييعهم اللغيية اىلوو افسييها ا ؽلكننييا تقييدمي
احلافز بلغتهم اىلصليّة ) .
سيقدم يف ذل الييوم الشفود عل ك ّ عبارة يف جزا احلوار الذد ّ ّ التدرب
ّ -
اجلماعي من الصف كلّ ا أو اصف ا ويف رلموعات صغية ا ّ ا ( التكرار
يدرس ايقدمي ي ادل ي ّ
يوذج ال ييذد ّ
وعلي ي مس ييتول اىلفي يراد) ا ويتب ييه ذلي ي النم ي هب
وينطبق الكالم افس عل احلوارات ادلصغّرة.
-أسي لة وإجابييات مبنيّيية علي موضييوعات احل يوارات وادلواقييف افسييها( أس ي لة
معلومات أو أس لة ّك ّ ).
55
اخلاص ييةا ييي ّأّن ييا ت ييدور ح ييول
-أس ي لة وإجاب ييات تتعلّييق و يربات الدارس ييني ّ
موضو ,احلوار.
-دراسيية أحييد التعييابي االتصيياليّة اىلساسيييّة يف احل يوار ا أو أحييد الرتاكيييب
يدرس عيددا مين اىلمثلية ا ضيافيّة يقدم ادل ّ
الا يثّ للواليفة ادلدروسة ا وقد ّ
يايل للتعبييي أو الرتكيييب ا مييه اسييتغدام كلمييات م لوفيية
لالسييتعمال االتصي ّ
ويف عب ييارات أو ح ي يوارات ص ييغية واض ييحة( م ييه اس ييتعمال الص ييور وأش ييياا
حقيقيّة بسيطة أو التمثي ) لبيان معة التعبي أو الرتكيب .
-اكتشييام الييدارس التعميمييات أو القواعييد الكامنيية وراا التعبييي أو الرتكيييب
الواليفي ا وغلب أن يشم ذل أربه اقاض يف اىلق ّ صييغها الشيفويّة أو ّ
ادلكتوبية ا والعناصير اليا تتكيون منهياّ ّ How about + verb + ing
(ميياذا-عيين-مصييدر) ا موقييه العبييارة يف اجلملييةا ودرجيية ر:يّتهيياا وبالنس يبة
للرتكيبا واليفت النحويّة ومعناّ .
يفود وأاش ييطة تفس ييييّة (اش يياطان إو س يية ا تبع ييا دلس ييتول التع ي ّيرم الش ي ّ -
ادلهام ا وما شاب ذل ). الطالب و ّ
يفود-وتتييدرج ميين اىلاشييطة ادلوجهيية إو تل ي اىلكثيير أاشييطة ا اتيياج الشي ّ -
حريّة .
كتاب ي يية احل ي ي يوارات ا أو احل ي ي يوارات الصي ي ييغية ا أو النمي ي يياذج إذا مل تكي ي يين يف -
ادلقرر.
الكتاب ّ
ادلنزيل ادلكتوب ا إن وجد . قرااة عيّنات من الواجب ّ -
يفود فقي ي يي ) ,ام ي ييثال كيي ي ييف تطل ي ييب مي ي يين ص ي ييديق
تق ي ييومي التعلي ي يييم ( الش ي ي ّ -
أن..؟وكيف تطلب م ّيين أن..؟ Finnochiaro & Brumfit , 1983 ( ّ.
) , 107
واظي يرا ىل ّن ك ييذّ الطريق يية إض ييافة إو الطريق يية الس ييمعيّة الش ييفويّة ا أص ييبحتا الط ي يريقتني
السيائدتني يف رليال تعليييم اللغيات سيواا أكاايه لغييات أوو أم لغيات رااييية ا فسيتقوم بعقييد
مقارايية بييني الط يريقتني ؽلكيين أن تلقييي مزيييدا ميين الىلييوا عليهمييا ا وعل ي النقيياض الييا ترّكييز
عليها ك ّ منهما .
55
اللغوي :
ّ مقارنة بين الطريقتين السمعيّة الشفويّة واالتّصاليّة في مجال التعليم
التعليم وفق الطريقة االتّصاليّة التعليم وفق الطريقة السمعيّة الشفويّة م
أساسي.
ّ يعطي البنية والشك اكتماما أكثر من ادلعة .ادلعة 6
ترتّكز احلوارات إذا ما استغدمه حول والائف يتطلّب استظهار احلوارات ادلبنيّة عل 1
اتصاليّةا وال تستظهر عادة. الرتاكيب.
السياق فرضيّة أساسيّة. يتم وضه عناصر اللّغة بالىلرورة يف
ال ّ 8
سياقها.
تعلّم اللّغة يعين تعلّم االتّصال. تعلّم اللّغة كو تعلّم الرتاكيب واىلصوات 9
وادلفردات.
الفعال مطلوب.
االتّصال ّ ا جادة أو(ادلبالغة يف التعليم) مطلوبة. :
قد ػلدث التدريب ولكن بصورة كامشيّة. التدريب أسلوب أساس. ;
النطق ادلفهوم مطلوب. النطق ادلشاب ىلك اللّغة مطلوب. <
ال مااه من اللّالوا إو أيّة وسيلة تساعد تتالنّب الشروحات النحويّة. =
الدارسنيا وؼلتلف ذل تبعا ىلعمار ّ
الدارسني واكتماماهتم .
تشاله زلاوالت االتّصال منذ البداية.
ّ ت يت اىلاشطة االتّصاليّة بعد عمليّة طويلة >
من التمارين والتدريبات الصارمة.
استغدام لغة الطالب حبكمة مسموح ب . 61ؽلنه استغدام لغة الطالب اىلصليّة.
غلوز استغدام الرتمجة حني ػلتاج إليها 66الرتمجة شلنوعة يف ادلراح اىلوو.
الدارسون أو يستفيدون منها.
ؽلكننا البدا بالقرااة والكتابة منذ ّأول يوم يبج تقدمي القرااة والكتابة ح ّ إجادة
ّ 61
إذا ش نا. الكالم.
أفىل طريق لتعليم اظام اللغة اذلدم كو عن يتم تعلّم اظام اللغة اذلدم عن طريق
ّ 68
طريق عمليّة اجملاكدة يف االتّصال . التدريو ادلعتمد ىلظلاض النظام .
55
69الكفاية اللغويّة كي اذلدم ادلر وب في . .الكفاية االتّصاليّة كي اذلدم ( القدرة عل
اللغود بكفاية وبصورة الئقة ) .
ّ استغدام النظام
أساسي يف ادلو ّاد ا ويف
ّ اللغود
ّ التنو,
ّ مبتنوعات اللغة Varietiesا
6:تعرتم ّ
الطريقة . تشدد عليها .
ولكنّها ال ّ
أد من اعتبارات
يتم الرتتيب يف ضوا ّ ّ يتم ترتيب الوحدة يف ضوا التعقيد
;ّ 6
احملتول أو الواليفة أو ادلعة . اللغود .
ّ
د شك ػل ّفزكم
ادلدرس الدارسني ب ّ
يساعد ّ ادلدرس بالدارسني ا وؽلنعهم من
< 6يتح ّكم ّ
عل التعام مه اللغة . د عم يتعار والنظريّة . القيام ب ّ
اللغة ؼللقها الفرد البا من خالل بد من
= 6اللغة عادة ا وبناا علي ال ّ
التالربة والغل. , منه اىل الض بك ّ الوسائ .
الطالقة ا واللغة ادلقبولة كي اذلدم الشكلي
ّ > 6الدقّة من حيث الصواب
ويتم احلكم عل الدقّة ليو
اىلساس ا ّ مطلب أساس .
رلردة ا ولكن من السياق .بصورة ّ
يتوقّه من الطالّب أن يتفاعلوا مه اعخرين 11يتوقّه من الطالّب أن يتفاعلوا مه
اجلماعي ا
ّ الثنائي أو
ّ من خالل العم اللغة ا كما تتمثّ يف اعالت أو
أو يف كتاباهتم . ادلو ّاد ادلىلبوطة .
ادلدرس بالىلب ,اللغة الا
ال يعرم ّ ادلدرس اللغة
ػلدد ّ
16من ادلتوقّه أن ّ
يستغدمها الطالّب . الا يستغدمها الطالّب .
يتم
الداخلي من االكتمام مبا ّ
ّ ينبه الدافه الداخلي ينبه من االكتمام برتكيب
ّ 11الدافه
توصيل باللغة . اللغة .
ذ Finnochiaro & Brumfit , 1983 ,91-92ي
-6الطريقة الحديثة في تعليم اللغة :
شهد تاريخ تعليم اللغة وتعلّمها بروز عدد من طرائق تعليم اللغة وتعلّمها ا اعتمد ك ّ
أد مييذكب
منهييا عل ي مييذكب أو أكثيير ميين ادلييذاكب اللغويّيية السييائدة ا وميين ادلعلييوم أ ّن ّ
يود يعييين النظريّيية اللغويّيية الييا ريياول إلقيياا الىلييوا علي طبيعيية اللغيية ا واظريّية الييتعلّم الييا
لغ ّ
55
ي ييرل أص ييحاب ادل ييذكب ّأّن ييا اىلكث يير مناس ييبة ل ييتعلّم اللغ يية وتعليمه ييا ا وق ييد بيّن ييا أ ّن أب ييرز
النظريّات اللغويّة الا شاعه يف اعواة اىلخية ا النظريّة البنيويّة وميا طيرأ عليهيا مين تطيوير
تعدد طرائق تعلييم اللغية أ ّن لكي ّ منهيا ميذكبا ا والنظريّة التوليديّة أو التحويليّة ا و ال يعين ّ
خاصا هبا ا فقد ارل أكثر من طريقة يربطها مذكب واحد أو أكثر ا وبنسب متباينة . ّ
تطورت النظرة إو اللغة منذ بداية القرن ادلاضي ا فلم تعد معزولة عن احلياة ا أو لقد ّ
يرد يتاللّي ي يف حفي ي ريبه ييا ا واس ييتظهار قواع ييدكا ا ب ي ي ييدت لص يييقة أداة ت ييرم فك ي ّ
بيياجملتمه ا وأصييبحه ايتهييا التواص ي بييني أف يرادّ ا واق ي اىلفكييارا والتعبييي عيين اليينفو ؛
ولذل بدأ الرتكيز يف تعليمها منصبّا عل اكتساهبا عل ّأّنا عيادة ا مثلهيا مثي يكيا مين
ياعي حقيقيييّ ا
العييادات االجتماعيّيية ا واسييتغدامها واليفيّييا ميين قبي الناش ي ة يف جي ّيو اجتمي ّ
وخلق الظروم ادلدرسيّة احملاكية للظروم الواقعيّة خارج ادلدرسة .
وإظلييا ريياول ا فييادة
والطريقيية احلديثيية ليسييه طريقيية تعتمييد علي أسييو اظريّيية زلي ّيددة ا ّ
من سلتليف إغلابيّيات الطرائيق السيابقة ا فهيي تفييد مين طريقية الرتمجية ا والطريقية ادلباشيرة ا
والطريقيية السييمعيّة الشييفويّة ا والطريقيية االتّصيياليّة ؛ ولييذل جيياات خصائصييها منسييالمة
االياكات ّ االياكات احلديثة يف تعليم اللغات ا ولع ّ أبرز تل
و ّ
اللغود
ّ -وحدة الشك وادلىلمون يف التعليم
مبعة أالّ تشتّه اللغة يف أرناا تعليمها ا فمن ادلعلوم أ ّن اللغة تتكون من
-6رميوز لفظيّيية أو كتابيّيية ا وكييذّ الرمييوز ال معيية ذلييا إذا علّمييه مبعييزل عيين بي تهييا
الطبيعيّة ا وكي الكلمات .
-1كلم ييات ا وك ييذّ الكلمي ييات تبق ي ي مبتي ييورة ادلع يية إذا جي ي ّيردت م يين سي ييياقاهتا ا
ووضعه يف زازااات منفيردة ا وقيد تنبّي السيلف الصياذ إو ذلي ا فكيااوا إذا
أرادوا توضيح معة كلمة من الكلمات ال ييذكرون مرادفهيا رل ّيردا ا وإّظليا يي تون
يرد
بي ضييمن سييياق يبي ّيني ادلعيية احلقيقي ّيي ( ااظيير معالييم أسيياس البال يية للزسلشي ّ
عل سبي ادلثال ) .
50
مجي ي وعب ييارات ا وك ييذّ اجلمي ي والعب ييارات ال يتّىل ييح معناك ييا بدقّ يية إالّ ض ييمن -8
ينص ا وبنيتي ي الفكريّيية ا وك ييذا م ييا يطل ييق عليي ي الوح ييدة ب ييني الش ييك
س ييياق ال ي ّ
وادلىلمون .
يرد ا وإالّ لكيانفاىللفا ادلنطوقة ليسه من اللغة إالّ إذا اشتمله عل مىليمون فك ّ
صييوت الببغيياا لغيية ا وكييذا يفيير عل ي معلّمييي اللغيية االاطييالق ميين ادلواقييف اللغويّيية
ادلتكاملة ادلشتملة عل الشك ( أصوات منطوقة ) ا وادلىلمون ( معان ودالالت ) ا
وعدم االكتفاا باىلصوات واىللفا ودلواقف اجملتزأة ( البيدا بتعلييم احليرم يف القيرااة ا
الىلد عند شيرح
البدا باىلمثلة يف قواعد النحو أو ا مالا ا االكتفاا ب يراد ادلرادم أو ّ
ادلفردات ا احلف اعيل للنصوص واحملفوالات ) ا وكذا يقوداا إو احلديث عين وحيدة
يود بعناص ييرّ النفس يييّة واالجتماعيّ يية واللغويّيية ا ويكف ييي أن اش ييي كن ييا إو
ادلوق ييف اللغ ي ّ
ضييرورة ت يوافر العناصيير اللغويّيية ادلتمثّليية مبهييارات ا رسييال ومهييارات االسييتقبال يف ك ي ّ
يود ا فيينحن عل ي يقيينييدرس وحييدة ادلوقييف اللغي ّ يود ا وإذا أدرك ادلي ّموقييف تعليمي ّيي لغي ّ
حصيية دراسيييّة أيّيا كييان ا:هييا ا أكييان
ب اّي سيييعلّم اللغيية بعناصييركا آافيية الييذكر يف ك ي ّ ّ
قرااة أم ضلوا أم إمالا .
-التمهي لقد أصبح تعليم اللغة يتّال ضلو التمهي ا أد تعليمها علي أ ّّنيا مهيارة
د مهارة ا تكتسب بادلمارسة والفهم والتوجي والتعزيز والقدوة احلسنة . اك ّ
-التكامي أد أن ؼلييدم تعليييم كي ّ مهييارة مين مهاراهتييا اىلساسييّة اىلربييه ( االسييتما,
واحلديث والقرااة والكتابة ) ادلهارات اىلخرل .
يدرج يف تق ييدمي ادله ييارات أد الب ييدا بت ييدريو االس ييتما ,فاحل ييديث ف ييالقرااة ّّ -الت ي ّ
الكتابة وكذا ينسالم ومبادئ التعلّم اىلساسييّة وال سييّما االاطيالق يف التعلييم مين
السييه إو الصييعب ا ف سييه ادلهييارات اللغويّيية علي ادلييتعلّم االسييتما ,ا وأصييعبها
علي الكتابة .
-رديييد أكييدام الييتعلّم فتحديييد اىلكييدام يسيياعد عل ي اختيييار الطريييق اىلاسييب
يدرس وادل ييتعلّم كليهم ييا
لبلو ه ييا ا والوس ييائ ادلس يياعدة علي ي رقيقه ييا ا وغلنّ ييب ادل ي ّ
الىلالل والزل .
55
-تنويييه اسييتغدام ادل يو ّاد واىلجهييزة التعليميّيية فييادلتعلّمون يتبيياينون يف قييدراهتم عل ي
التعلّم ا واكتماماهتم بادلو ّاد واىلجهزة التعليميّة ا ومن ّّ في ّن اسيتغدام تلي ادليو ّاد
كامييا مين مبييادئ الييتعلّم أال وكيو مبييدأ مراعياة الفييروق الفرديّيية
واىلجهيزة ػل ّقييق مبيدأ ّ
بني ادلتعلّمني .
-ا فادة من التقااة احلديثة كادلغتربات اللغويّة ا وبرامج احلاسوب الكتساب مهارة
تتىلمن تل
النطق السليم ا وإتقان كتابة احلروم العربيّة مبغتلف اخلطوض ا وما ّ
التقااييات ميين إمكااييات كبييية يف تقييدمي التعزيييز ا والتغذييية الراجعيية الييا ذلييا دور ال
اللغود .
ّ تقدم التعلّم
ؽلكن ياكلهما يف ّ
-تنويييه أسيياليب التقييومي فاللغيية ك ي ّ متكامي ا والطلبيية متفيياوتون يف قييدراهتم عل ي
امتالك ادلهارات اللغويّة ا والرتكيز يف التقومي عل جاايب واحيد مين كيذّ ادلهيارات
عم ي غلااييب ادلوضييوعيّة ا وينيياقا مبييدأ دؽلقراطيّيية التعليييم وتكييافب الفييرص أمييام
الطلب يية ا وك ييذا يس ييتدعي احل ييرص علي ي مشوليّيية التق ييومي للمهي يارات اللغويّيية كاف يية ا
وتنوي ييه أس يياليب التق ييومي لتش ييم ق ييدرات التالميي ييذ كافي يية باسي ييتغدام االختب ييارات
الشفويّة والكتابيّة من مقاليّة وموضوعيّة .
-الواليفيّة أد أ ّن اذلدم من تعليمها كيو تواليفهيا يف احليياة العمليّية ا ال حفظهيا
يود بي ييني اىلف ي يراد يف احليي يياة اليوميّي يية كي ييو ادلظهي يير
يف الي ييذاكرة ا ولع ي ي ّ التواص ي ي اللغي ي ّ
االي يياّ العلم ي ّيي
يتعمايل ال ي يرئيو للّغي يية ؛ ول ييذل ف ي ي ّن ادلبلّ ييف س يييعتمد كي ييذا ّ االس ي ّ
احلديث أساسا يف عمليّة تعليم اللغة ا فهو ينظر إو اللغة عل ّأّنا عيادة تتشي ّك
م يين مه يياريت ا رسي ييال ( احل ييديث والكتابي يية ) ا ومهي يياريت االسي ييتقبال ( االسي ييتما,
االياكيات احلديثية اىلخيرل كيالتمهي االياّ تتح ّقيق ّ
والقرااة ) ا ومن خالل كذا ّ
يدرج يف تعليمهييا ميين اىلسييه ( االسييتما ) ,إو ا والتكام ي بييني ادلهييارات ا والتي ّ
اىلصييعب ( الكتابيية ) ا وميين كييذا ادلنطلييق ف ي ّن كييذا الكتيياب سيييعتمد البحييث يف
ك ييذّ ادله ييارات ا وطرائ ييق تدريس ييها ا إض ييافة إو البح ييث يف بع ييا ادله ييارات ال ييا
ؽلكن ع ّدكا من ادلهارات السابقة كمهارة السالمة اللغويّة ( قواعد النحو والصيرم
يحة اسييتغدام مهييارات احلييديث والقيرااة ا والكتابيية اومهييارة) الييا تعي ّيد معيييارا لصي ّ
55
مكوا ييات مه ييارات االس ييتما ,ا والقي يرااة ا ومه ييارة التفك ييي الناق ييد ال ييا تع ي ّيد م يين ّ
مكواييات مهييارات احلييديث ا والكتابيية ا ومهييارة يارد الييا تعي ّيد ميين ّ
التفكييي االبتكي ّ
اىلديب ( اىلدب والبال ي يية ) ال ي ييا ؽلك ي يين تنميته ي ييا م ي يين خ ي ييالل مه ي ييارات
يذوق ّ الت ي ي ّ
االستما ,و القرااة ا والكتابة .
يود
الشفود أسيبق يف الهيورّ ليدل ا اسيان مين النشياض اللغ ّ ّ اللغود
ّ واظرا ىل ّن النشاض
ايب ا ف اّنا سنبدأ حديثنا عن مهاريت االستما ,واحلديث . الكت ّ
وليييو خافيييا عل ي أحييد أ ّن مهيياريت االسييتما ,واحلييديث تنم يوان معييا ا وتعمييالن معييا
بالتب ييادل ا وتكمي ي إح ييداعلا اىلخ ييرل ا حي ييث رب ييه أ ّن مه ييارة االس ييتما ,ال تس ييتغدم إالّ
بوجيود متح ّيدث ا وقي الشييا افسي عين مهيارة احليديث ا إذ ال تسيتغدم كيذّ ادلهيارة إالّ
بوجود مستمه ا ولذل ارت ل ادلبلّف أن غلمه تدريو كاتني ادلهارتني يف فص واحد .
55
الدرس الثالث
ىي اخلطة الشاملة اليت يستعٌن هبا ادلدرس على حتقيق األىداف ادلطلوبة من تعلم اللغة وتتضمن
الطريقة ما يتبعو ادلدرس من أساليب وإجراءات ،وما يستخدمو من مادة تعليمية ووسائل معينة.
وىناك كثًن من الطرائق اليت تعلم هبا اللغات األجنبية ،وليس من بينها ما ديكن وصفو بالطريقة
ادلثلى اليت تالئم كل الطالب يف سلتلف البيئات والظروف؛ فلكل طريقة أوجو دتيز ،ونقاط
ضعف ،وعلى ادلعلم أن يلم بتلك الطرائق ويصطفي ما يتماشى مع ادلواقف التعليمية اليت
تعرتضو .
من أقدم طرائق تعليم اللغات األجنبية ،ويتضح من امسها أن ىدفها األول تدريس قواعد اللغة
العربية ودفع الطالب إىل حفظها واستظهارىا ،وتعتمد عملية التعليم فيها على الرتمجة بٌن اللغتٌن:
األم واألجنبية ،وهتتم ىذه الطريقة بتنمية مهاريت القراءة والكتابة باللغة األجنبية ،وهتمل مهارة
الكالم بالكلية ،باإلضافة إىل أن ادلبالغة يف العناية بدراسة القواعد حيرم الطالب من تلقي اللغة
نفسها؛ فالتحليل النحوي للجمل والنصوص ال جيعل الدارس متمكنا من عناصر اللغة بصورة
كافية ألن اىتمامو منصب على األحكام النحوية العامة كوسيلة للضبط والتصحيح اللغوي.
♦ ♦ ♦
)2الطريقة ادلباشرة:
مسيت كذلك ألهنا تستخدم االقرتان ادلباشر بٌن اجلملة وادلوقف الذي تقال فيو ودتتاز ىذه الطريقة
بأهنا تويل قدرا كبًنا من عنايتها إىل مهارة الكالم ،ويكاد اللجوء إىل الرتمجة يصل إىل حد
التحرمي ،كما أهنا ختالف الطريقة السابقة يف االحتفاء بتدريس قواعد اللغة كغاية عليا ،وتعىن
بالتدريب على قوالب اللغة وتراكيبها خلدمة مهارة التحدث ،وتبدي حرصا شديدا على استخدام
أسلوب احملاكاة ،وإنشاء ارتباط قوي بٌن األلفاظ ودالالهتا ،وبالرغم من أن مهارة الكالم حتتل
صدارة األولويات فإن ذلك جاء على حساب ادلهارات األخرى كالقراءة والكتابة ،وقد يؤدي
اعتمادىا طريق ة التقليد إىل تقليص دور الطالب يف ادلشاركة الفعالة ،وال شك يف أن هتميشها
األحكام النحوية يؤثر على جودة العملية التعليمية.
♦ ♦ ♦
ومن أىم خصائصها عرض اللغة األجنبية على الطالب مشافهة يف بادئ األمر رغبة يف
مساعدهتم على التعرف إىل النظام الصويت ذلذه اللغة اجلديدة بشكل تلقائي إضافة إىل النظام
النحوي ذلا ،ويكتفى يف ىذا الصدد بقدر يسًن من ادلفردات اليت دتكن الطالب من شلارسة مهارة
التحدث بشكل تلقائي ،وال مانع من اللجوء إىل الرتمجة كوسيلة إلزالة بعض الصعوبات فيما
يعرض على الطالب من م واد مسموعة .إن تركيز تلك الطريقة يتمحور حول وضع الطالب يف
مواجهة اللغة اجلديدة عن طريق الربط بٌن العبارات اليت يستمع إليها وادلواقف ادلستخدمة فيها
لكي ينشئ بينهما عالقة معنوية يف ذاكرتو تتيح لو استعمال تلك ادلفردات معتمدا على أسلوب
احملاكاة واالستظهار .وجي در بادلعلم توظيف الوسائل السمعية والبصرية بشكل مكثف يف تدريب
الطالب على أمناط اللغة وتراكيبها ،ويبدو جليا أن ىذه الطريقة اىتمت مبهارة الكالم على
حساب القراءة والكتابة كما أهنا دتيل إىل التقليل من الشرح واإلكثار من الشق التدرييب ،ويرى
مؤيدوىا أهنا تعجل بتوليد مفاىيم حول طبيعة اللغة اجلديدة يف أذىان الطالب يف وقت قصًن.
♦ ♦ ♦
)4الطريقة االتصالية:
جتعل ىذه الطريقة ىدفها النهائي إكساب الدارس القدرة على استخدام اللغة األجنبية وسيلة
اتصال لتحقيق أغراضو ادلختلفة ،وال تنظر ىذه الطريقة إىل اللغة بوصفها رلموعة من الرتاكيب
والقوالب ادلقصودة لذاهتا ،وإمنا بوصفها وسيلة للتعبًن عن الوظائف اللغوية ادلختلفة؛ كالطلب
والرتجي واألمر والنهي والوصف و ......إخل ويتم عرض اللغة على الطالب طبقا لذلك التصور
الذي ال يقوم على أساس التدرج اللغوي ،بل على أساس التدرج الوظيفي التواصلي من خالل
أنشطة متعددة داخل الوحدة التعليمية .وتعتمد طريقة التدريس ىنا على خلق مواقف واقعية
حقيقية الستعمال اللغة مثل :توجيو األسئلة وتبادل ادلعلومات واألفكار وتسجيل ادلعلومات
واستعادهتا وتستخدم ادلهارات حلل ادلشكالت عن طريق ادلناقشة وادلشاركة .وديكننا القول إن ىذه
الطريقة تتيح للطالب فرصة كبًنة للقيام بدور مهم يف سًن الدرس ،ولعل ىذا األمر يعد من ادلزايا
اليت رمبا ال تتوفر هبذه الصورة يف الطرائق األخرى.
♦ ♦ ♦
ترى ىذه الطريقة أن للمدرس حرية مطلقة يف ابتكار األسلوب الذي يرغب يف اتباعو وىو بصدد
تعليم اللغة األجنبية ما دام حيقق عن طريقو الغايات ادلرجوة ،فللمعلم أن يتخًن من الطرق ما
يظنو مالئما للموقف التعليمي؛ فهو قد خيتار عنصرا من طريقة ما ليستفيد بو يف تدريس إحدى
ادلهارات اللغوية وقد يدرلو بعنصر من طريقة أخرى ليزيد من جودة شرحو وتوصيلو اللغة لطالبو،
ولعل من عوامل تبين الطريقة االنتقائية أننا وجدنا لكل طريقة جوانب دتيز وجوانب قصور ،وادلعلم
حيرص على إجياد ما ديكن تسميتو بالطريقة التكاملية فيعمد إىل انتقاء زلاسن كل طريقة وجتميعها
يف طريقة واحدة تناسب األىداف اليت يسعى إليها وتراعي حاجات ادلتعلم وظروفو ،كما أهنا ال
تناصر فكرة التعصب لطريقة على حساب أخرى وترى يف األمر متسعا ،وال ينبغي أن ننظر إىل
طرائق التعليم على أهنا متعارضة؛ فمقصد كل طريقة يف هناية ادلطاف ىو تقدمي اللغة األجنبية
على الوجو الالئق.
الدرس الرابع
المدخل
إن طريقة التدريس رلموعة األساليب اليت يتم بواسطتها تنظيم اجملال اخلارجي للمتعلم من أجل
حتقيق أىداف تربوية معينة .والطريقة ادلناسبة حتقق اذلدف ادلرجو يف الظروف اخلاصة بتعليم
اللغة الثانية ]1[.وىناك طرائق وافرة يف تعليم اللغة األجنبية أو اللغة الثانية ،وليس من بُت تلك
الطرائق طريقة مثلى تالئم كل الطالب والبيئات واألىداف والظروف]2[ .
ومن أىم طرائق تعليم اللغة األجنبية ىي :طريقة القواعد والًتمجة والطريقة ادلباشرة وطريقة
القراءة والطريقة السمعية الشفوية ]3[.ويف ىذه ادلناسبة ادلباركة عزمت الباحثة أن تبحث يف
طريقة القواعد والًتمجة وما يتعلق هبا من تعريفها ونشأهتا ومن األىداف وادلالمح ،خطوات
استخدامها يف تعليم اللغة األجنبية ونواحيها اإلجيابية والسلبية عسي أن تكون ىذه الورقة
البحثية القصَتة مفيدة يف ترقية مستوى تعليمنا كمعلمي اللغة العربية.
ادلقصود بطريقة التعليم ،اخلطة الشاملة اليت يستعُت هبا ادلدرس ،لتحقيق األىداف ادلطلوبة من
تعلم اللغة .وتتضمن الطريقة ما يتبعو ادلدرس من أساليب ،وإجراءات ،وما يستخدمو من مادة
تعليمية ،ووسائل معينة .وىناك-اليوم-كثَت من الطرائق ،اليت تعلم هبا اللغات األجنبية ،وليس
من بُت تلك الطرائق ،طريقة مثلى ،تالئم كل الطالب والبيئات واألىداف والظروف ،إذ لكل
طريقة من طرائق تعليم اللغات مزايا ،وأوجو قصور .وعلى ادلدرس أن يقوم بدراسة تلك
التمعن فيها ،واختيار ما يناسب ادلوقف التعليمي ،الذي جيد نفسو فيو .ومن أىم
الطرائق ،و ّ
طرائق تعليم اللغات األجنبية ما يلي :أ -طريقة القواعد والًتمجة .ب-الطريقة ادلباشرة .ج-
الطريقة السمعية الشفهية .د -الطريقة التواصلية ىـ -الطريقة االنتقائية .
كما عرفنا ان الطريقة ىى الوسيلة ادلستخدمة للمعلّم إللقاء ادلادة الدراسة اىل التالميذ .لذلك
بعد فكر ادلعلم ادلادة الدراسية فينبغى ان يفكر طريقة تعليمها اىل التالميذ .بإىتمام احوال
التالميذ .ال بد للمعلم ان يفكر خَت الطريقة لًتكيب ادلادة الدراسية وجيعلو كالسالسل
ادلتصل ]4[.ال بد للمعلم ان يستطيع اإلختار والتوافيق وتطبيق طريقات تعليم ادلادة الدراسية
الىت تناسب باحلاالت .أكثر النجاح ىف التعليم يع ّـُت باختار ادلادة واستعمال الطريقات التامة.
كانت الطريقات ادلستعملة ىف تعليم اللغة العربية ،احدىا طريقة القواعد والًتمجة .العلماء
واألذكياء ىف تعليم اللغة األجنبية تذكر ىذه الطريقة السلفية .ذلك التذكَت يتعلق بصورة
عكسية على طريقات تعليم اللغة فىالعصر اليونان والالتُت]5[.
و ىذه الطريقة تعد أقدم طرائق تدريس اللغات األجنبية حيث يرجع تارخيها إىل القرون
ادلاضية .وىي حقيقة ال تنبٍت على فكرة لغوية أو تربوية معينة كما ال تستند إىل نظرية معينة،
وإمنا ترجع جذورىا إىل تعليم اللغة الالتينية واليونانية الذي كان يتمحور حول تعليم القواعد
َّف العلماء ىذه الطريقة من ضمن طرائق ادلدارس القددية لتعليم صن َاللغوية والًتمجة .وقد َ
اللغات األجنبية اليت ال تزال سائدة االستخدام حىت اآلن يف مناطق سلتلفة من العامل رغم
قدمها وفشل أساليبها ]6[.وإندونيسيا –وىي رلتمع ىذه الدراسة -خَت مثال للدول اليت
شاع فيها استخدام ىذه الطريقة يف تعليم اللغة العربية ]7[،األمر الذي يزيد أمهية تناول ىذه
الطريقة يف ىذه الدراسة.
كانت طريقة القواعد والًتمجة أو طريقة النحو والًتمجة أو الطريقة القددية أو الطريقة التقليدية
ىي الطريقة اليت تتكون من طريقة النحو وطريقة الًتمجة ]8[،وىي اليت تبدأ بتعليم القواعد
وشرحها شرحا طويال منفصال ومدعما بواسطة اللغة الوطنية ]9[.و عند عبد العزيز ،تعد ىذه
الطريقة أقدم طرق تعليم اللغات ادلعروفة ]11[ .وىي من أقدم الطرق اليت استخدمت يف
تعليم اللغات األجنبية ،وما زالت تستخدم يف عدد من بالد العامل .جتعل ىذه الطريقة ىدفها
األول تدريس قواعد اللغة األجنبية ،ودفع الطالب إىل حفظها واستظهارىا ،ويتم تعليم اللغة
عن طريق الًتمجة بُت اللغتُت :األم واألجنبية ،وهتتم ىذه الطريقة بتنمية مهاريت القراءة والكتابة
يف اللغة األجنبية .تستخدم ىذه الطريقة اللغة األم للمتعلم كوسيلة رئيسية لتعليم اللغة ادلنشودة
.وبعبارة أخرى تستخدم ىذه الطريقة الًتمجة كأسلوب رئيسي يف التدريس.
َّف العلماء ىذه الطريقة من ضمن طرائق ادلدارس القددية لتعليم اللغات األجنبية اليت
صن َوقد َ
ال تزال سائدة االستخدام حىت اآلن يف مناطق سلتلفة من العامل رغم قدمها وفشل
أساليبها]11[.
تعد ىذه الطريقة أقدم طرق تعليم اللغات ادلعروفة ،وانو اليعرف تاريخ زلدد لنشأهتا ومراحل
منوىا وتطويرىا ،وكل مايعرف عنها اهنا طريقة تقليدية ،نشأت منذ طهرت احلاجة إىل تعليم
اللغات األجنبية وتعليمها.
ويرى فريق من الباحثُت أهنا كانت تستعمل قدديا يف تدريس اللغات ذات حضارت قددية يف
الصُت واذلندي واليونان .كما يرى فريق اخر أهنا تعود إىل ما يعرف بعصر النهضة يف أوربا،
حيث نقلت اللغتان اليونانية والالتينية الًتاث اإلنساين ،بلغات شىت ،إىل العامل الغريب .وبعد
توثق العالقات بُت سلتلف البالد األوروبية ،شعر أىلها باحلاجة إىل تعليم ىاتُت اللغتُت ،واتبع
يف ذلك األساليب اليت كانت شائعة يف تدريس اللغات الثانية يف العصور الؤسطى يف البالد
األوربية ]12[ .ويرى جاك رتشاردز وزميلو روجر أن ىذه الطريقة من نتائج العقلية األدلانية.
[]13
كانت ىذه الطريقة طريقة قددية يف تعليم اللغة الثانية وتعود إىل عصر النهضة يف البالد األوربية
يف تعليم اللغة الالتينية واللغة اإلغريقية لفًتة طويلة يف تعليمهما حبفظ القواعد وتطبيقها يف
تدريبات الًتمجة]14[.
دتت تسمية ىذه الطريقة طريقة النحو والًتمجة يف القرن التاسع عشر ،عندما كانت ىذه
الطريقة استخدمها األوربيون يف تعليم اللغة الثانية ،ورب مدرسي اللغة العربية يف البالد العربية
وغَتىا من البالد اإلسالمية بل بلدنا إندونيسيا ،فإن مدرسيها يستخدمون ىذه الطريقة لتعليم
اللغة اذلدف خاصة يف ادلعاىد التقليدية]15[.
وقد دئب ادلدرسون _ من ادلؤمنُت هبذه الطريقة _ على تشجيع ادلتعلمُت على حفظ قطع
بأكملها باللغة األجنبية وترمجتها غلى اللغة القومية ،خاصة اخلطب ادلشهورة أو القطع الشعرية
ذات القيمة األدبية.
-1دتكن الدارسُت من قراءة النصوص ادلكتوبة بو ,واإلستفادة من ذلك يف التدريب العقلي,
وتنمية ادللكات الذىنية ،وتذوق األدب ادلكتوب ,مع القدرة على الًتمجة من اللغة اذلدف
وإليها]16[.
-2تدريب الطالب على استخراج ادلعٌت من النصوص األجنبية وذلك عن طريق ترمجة ىذه
النصوص إىل لغتو القومية
-3هتدف ىذه الطريقة حفظ قواعد اللغة وفهمها والتعبَت بأشكال لغوية تقليدية وتدريب
الطالب على كتابة اللغة بدقة عن طريق التدريب ادلنظم يف الًتمجة من لغتهم إىل اللغة
ادلتعلمة]17[.
-4ويف ادلرحلة ادلتقدمة من التعليم يتدرب الطالب على تذوق ادلعٌت األديب والقيمة الفنية دلا
يقرأ.
-1يبدأ ادلدرس بشرح تعريف موضوع القواعد مث يعطي األمثلة ،ألن الكتب ادلستخدمة
والنصوص ادلستعملة عن الطريقة االستقرائية
-2يل ّقي ادلدرس الطالب يف حفظ ادلفردات وترمجتها وأن يطلب ادلدرس منهم أن حيفظوا
ادلفردات السابق إلقائها
-3يطلب ادلدرس من الطالب فتح النصوص ويلقيهم يف فهم النصوص بًتمجتها كلمة
فكلمة أو مجلة فجملة ويصحح ترمجتهم اخلاطئة ويشرح الناحية النحوية والصرفية والبالغية.
ويف وقت آخر يطلب منهم أن يعربوا الكلمات أو اجلمل ادلدروسة]18[.
.1الغرض من تعلم اللغة األجنبية ىو قراءة النصوص األدبية واالستفادة منها يف التدريب
العقلي وتنمية ادللكات الذىنية.
.2النحو والًتمجة وسيلة لتعلم اللغة ،وذلك يتم من خالل التحليل ادلفصل للقواعد
النحوية وتطبيقها يف ترمجة اجلمل من وإىل اللغة اذلدف .وتعلم اللغة إذن ال يربو على
عملية استظهار للقواعد النحوية واحلقائق.
اىتماما منهجيًا بالكالم
ً .3القراءة والكتابة نقطة تركيز ىذه الطريقة ،وال هتتم
واالستماع.
.4يتم اختيار ادلفردات وف ًقا لنصوص القراءة ادلستخدمة ،وتقدم من خالل قوائم
ادلفردات ثنائية اللغة ،وادلعجم ،واالستظهار.
.5تعليم النحو بأسلوب استقرائي ،ويتم من خالل عرض وحتليل القواعد النحوية مث
تطبيقها بعد ذلك من خالل تدريبات الًتمجة.
.6كانت اللغة األم للدارس ىي وسيلة التعليم ،وكانت تستخدم يف شرح األلفاظ اجلديدة
ومقارنة بُت لغة الدارس واللغة اذلدف()19
.7العالقة بُت ادلعلم والطالب عالقة تقليدية ،حيث يسيطر ادلعلم على الفصل وال يكون
للطالب إال أن يفعلوا ما يطلب منهم ،وأن يتعلموا ما يعرفو ويقدمو ادلعلم)21(.
مع ما تتمتع بو من مزايا إال أن ىذه الطريقة تواجو عدة انتقادات ،من بينها ما يلي:
.1اىتمام ىذه الطريقة مبهاريت القراءة والكتابة يغفل كثَتا عن ادلهارات اللغوية األخرى
على رأسها مهارة الكالم اليت تعد مهارة رئيسة ينبغي عدم إمهاذلا يف تعليم اللغات
األجنبية.
.2استخدامها اللغة األم يف عملية التعليم جيعل اللغة اذلدف قليلة االستعمال وادلمارسة
يف درس اللغة ،األمر الذي دينع الطالب من إتقاهنا شفويًا بصورة مرضية.
.3اىتمامها بتحليل القواعد النحوية وتزويد الطالب هبا جيعلها هتتم بتعليم ادلعلومات عن
اللغة وليس بتعليم اللغة .ألن حتليل القواعد النحوية يدخل ضمن دراسة علمية للغة
وليس ضمن تعليمها كمهارة(.)23
-1ىذه الطريقة قد تكون مناسبة لألعداد الكبَتة من الطالب ،حيث ال يستطيعون ادلشاركة
الفعلية يف الفصل ،وال التفاعل مع ادلعلم وال احلديث مع زمالئهم من الطالب ،فيحتاجون
حينئذ إىل الكتاب ادلقرر ،وإىل كراسة يكتبون عليها ما يسمعون من ادلعلم ،و حيتاجون إىل
كتاب القواعد للرجوع إليها عند احلاجة]24[.
-2هتتم ىذه الطريقة مبهارات القراءة والكتابة والًتمجة ،وال تعطي االىتمام الالزم دلهارة
الكالم
-4الًتكيز على القواعد قد يفيد من ىم يف ادلراحل ادلتقدمة من دراسة اللغة ،وقد تكون ىذه
الطريقة مهمة للمتخصصُت يف اللغويات أو يف تعليم اللغات األجنبية والثقافات
-5تستخدم ىذه الطريقة اللغة األم للمتعلم كوسيلة رئيسية لتعليم اللغة ادلنشودة .وبعبارة
أخرى تستخدم ىذه الطريقة الًتمجة كأسلوب رئيسي يف التدريس .
-6كثَتاً ما يلجأ ادلعلم الذي يستخدم ىذه الطريقة إىل التحليل النحوي جلمل اللغة ادلنشودة
ويطلب من طالبو القيام هبذا التحليل .واىتمامها بالتعليم عن اللغة ادلنشودة أكثر من
اىتمامها بتعليم اللغة ذاهتا .
-3أن يوجو نشاط التعليم إىل حفظ القواعد وترمجة الكلمات اجملردة مث ترمجة ادلقالة
القصَتة
ب_ النقصان
-2اإلىتمام مبهارة القراة و الكتابة ،وعدم االىتمام بالفهم ،وقلة احلديث باللغة اذلدف
وسالمة النطق ,وكل ذلك لن يؤدي إىل بناء كفاية لغوية يف بقية ادلهارات]25[.
-3تكثر ىذه الطريقة استخدام اللغة األم إكثارا جيعل اللغة ادلنشودة قليلة االستعمال يف
درس اللغة
-4هتتم ىذه الطريقة بالتعليم عن اللغة ادلنشودة أكثر من اىتمامها بتعليم اللغة ذاهتا.
فالتحليل النحوي واألحكام النحوية تدخل ضمن التحليل العلمي للغة وليس ضمن إتقان
اللغة كمهارة.
-5إن ىذه الطريقة تسمح إىل حد كبَتاستخدام اللغة األم يف عملية التعليم وىذا ملجأ آثره
عدد غَت قليل من ادلعلمُت يف إندونيسيا الذين ال يتمتعون مبا يكفي من مهارة التحدث باللغة
العربية]26[.
-6الطالب الذي تعلم اللغة هبذه الطريقة ،يصعب عليو إنتاج مجل صحيحة لغوبا ومقبولو
إجتماعيا ،النو ال تعلم اللغة بطريقة حنوية.
-7ىذه الطربقة التصلح لتدريس اللغة العربية لألطفال ،الهنم يف ىذه ادلرحلة اليدركون كثَتا
من عبارات حنوية وصرفية.
-8أسالب التقومي ادلتبعة يف ىذه الطريقة تقليدية ،ال تتعدى إختبارات ادلقال ،غَت دقيقة وال
موضوعية ،تعتمد على احلفظ شلاحصلو الطالب من ادلفردات والقواعد الواردة يف الكتاب ،وال
تعطي نتائجها صورة واضحة عن الكفاية اللغوية]27[.
تدرس اللغة العربية يف إندونيسيا بادلدارس وادلعاىد واجلامعات .وكان ال “باسنًتين” أول
معهد ديٍت لتدريس علوم الدين واللغة العربية .وانتشرت “الباســنًتينات” يف أواخر القرن
التاسع عشر يف مجيع أحناء البالد .مث انتشرت ادلدارس الدينية إىل جوارىا يف أوائل القرن
العشرين ،وتطور نظام “الباسنًتين” إىل “الباسنًتين احلديث” مع بقاء الباسنًتين
القدمي[.]28
إن طريق التدريس اليت شاع استخدامها يف تعليم اللغة العربية يف إندونيسيا ىي طريق القواعد
والًتمجة .ذلك ألهنا تناسب بأىداف التعليم ومواده ادلركزة على القواعد والًتمجة .ومن ادلعروف
أهنكثَت من ادلدرسون يف إندونيسية يستخدمون ىذه الطريقة لتعليم اللغة العربية خاصة يف
ادلعاىد التقليدية]29[.
أمثلة من مادة اللغة العربية
فيمايلي أمثلة مادة القواعد اليت نقلت من كتاب قواعد اللغة العربية الذي كتبو حفٍت ناصيف
وزمالءه يف أواخر القرن 18وتستخدم يف بعض ادلؤسسات التعليمية يف إندونيسيا حىت األن.
يقرأ ادلعلم ادلقالة و يًتجم ادلتعلم كلمة فكلمة أو يكتب ادلتعلم كل
الكلمة jenggotanمباشرة حتت الكلمة ومسي ىذه الطريقة بطريقة ترمجة
باب الفعل()31
فادلاضي ما يدل على حدوث شيئ مضى قبل زمن التكلم مثل قرأ.
يف ىذه الطريقة كان تعليم القواعد مهم جدا .ويقدم ادلادة بطريقة األستنباطي .ليفهم
الطالب إل ادلادة فاستخدم ادلعلم طريقة الًتمجة .ويدرب الطالب احلفظ على القواعد النحوية
وتعارفو .ولتسهيل احلفظ فادلادة يقدم بشكل النظام كما قدم ابن مالك يف كتابو ألفية .وكان
ىذا الكتاب مشهور يف معاىد اإلسالمي بإندونيسيا خصة يف معاىد التقليدية.
-2طريقة القواعد والًتمجة أو طريقة النحو والًتمجة أو الطريقة القددية أو الطريقة التقليدية ىي
الطريقة اليت تتكون من طريقة النحو وطريقة الًتمجة
-3إن طريقة القواعد والًتمجة من الطريقة القددية استخدمها ادلدرس لتعليم اللغة األجنبية.
ويبدأ ادلدرس بشرح القواعد وبعض ادلفردات الصعبة لديهم بًتمجتها إىل اللغة الوطنية.
-4هتدف ىذه الطريقة حفظ قواعد اللغة وفهمها والتعبَت بأشكال لغوية تقليدية وتدريب
الطالب على كتابة اللغة بدقة عن طريق التدريب ادلنظم يف الًتمجة من لغتهم إىل اللغة ادلتعلمة.
-5اىتمام ىذه الطريقة مبهاريت القراءة والكتابة يغفل كثَتا عن ادلهارات اللغوية األخرى على
رأسها مهارة الكالم اليت تعد مهارة رئيسة
-6مل توجد طريقة مثلى يف تعليمها تالئم الطالب والبيئات والظروف بل إن مجيع طرائق
تعليم اللغة األجنبية ال ختلو من العيوب ،وال تبقى يف عيوهبا بل لكل منها مزايا.
الباب الخامس
الطريقة المباشرة
من الواضح أن ىذه الطريقة نشأت مبثابة رد فعل على طريقة النحو والًتمجة إذ تناقضها يف
أساسياهتا .وتنسب ىذه الطريقة إىل أحد علماء اللغة األدلان (فيلهلم فيكتور) الذي دعا إىل
استخدام علم الصوتيات يف تدريس اللغات األجنبية .وقد عمدت رلموعة من اللغويُت بتجميع
الطرق الشفوية والطبيعية يف فرنسا عام 1911م وأدلانيا عام 1912م وقامت بتشكيل ىذه
الطريقة اليت تعتمد على الربط بُت الكلمات واجلمل يف اللغة األجنبية دون أن يستخدم ادلعلم
وتالميذه اللغة األم ،وأطلقوا على ىذه الطريقة اسم الطريقة ادلباشرة اليت نادت بتحرًن استخدام
اللغة األم حترديًا مطلقـًا يف صفوف الدراسة .وكان من أبرز أنصار ىذه الطريقة عامل اللغة البنيوي
ادلشهور جاسرب سن (.)1943-1869
تقوم ىذه الطريقة على عدد من ادلداخل أمهها :أن متعلم اللغة ديكن أن يتعلم منذ البداية أن
يفكر بوساطة اللغة اذلدف (األجنبية) عن طريق “ربط ادلوضوعات واألشياء وادلواقف واألفكار
مباشرا مبا يطابقها أو دياثلها من الكلمات أو ادلصطلحات ،وىي تقدم مهارة احلديث على
ربطـًا ً
مهارة القراءة”.
ذلذه الطريقة رلموعة من ادلزايا ويؤخذ عليها بعض العيوب؛ فمن حسناهتا أهنا “تقدم اللغة يف
مواقف حية يستطيع الدارس من خالذلا فهم ادلفردات (األلفاظ) والًتاكيب” ،كما كانت ىي
الرائدة يف استخدام احلوار والسرد القصصي يف تدريس مهارات اللغة .كما أن من حسناهتا رفض
استخدام أية لغة وسيطة يف صفوف برامج اللغة؛ شلا يؤدي إىل تعزيز عملية تعلم اللغة ،ويقلل من
آثار ما يسمى بالتداخل اللغوي .كما ال ننسى أنو يرجع ذلذه الطريقة الفضل يف انتشار استخدام
أساليب تعليمية ألول مرة يف تعليم اللغات األجنبية مثل :احلوارات ،والتقليد ،واستنتاج القاعدة
من خالل النصوص اليت تعرض.
وشلا يؤخذ على ىذه الطريقة أهنا “تغرق الدارس بشكل سريع يف عملية التعبَت عن نفسو باللغة
األجنبية ،ويف مواقف مل تعد بشكل جيد ،شلا جيعل الدارس دييل إىل تنمية طالقتو اللغوية دون
كاف للتدريب ادلنظم على الًتاكيب يأخذ شكل دقة ،كما ال يوجد يف الطريقة ادلباشرة استعداد ٍ
خطة متسلسلة ومتالحقة ،ومن مث فغالبًا ما يفقد الطالب إدراك اذلدف أو الفكرة اليت تكون من
وراء ما يقومون بو ،ومن مث يعملون بطريقة ارجتالية”.
كما أن استعمال ىذه الطريقة قاصر على ادلراحل األوىل ادلبتدئة من تعلم اللغة وال رلال ذلا يف
ادلراحل التالية كما “أ ّن ادلنطلق الذي تستند إليو ىذه الطريقة نفسو زلل شك ،وزلور جدل؛
فتعلم اللغة الثانية ليس شلاثالً مع تعلم اللغة األوىل ،كما تستدعي من كل معلم أن يكون ذا ثروة
لغوية فائقة يف اللغة اجلديدة حىت يستطيع التفكَت يف بدائل عندما يطلب منو إعادة شرح كلمة أو
ونظرا الرتباط تعليم اللغة وفق ىذه الطريقة بوقت زلدود ،ولألعباء اليت تلقيها
توضيح مفهوم”ً .
على كاىل ادلعلم ومن مث الدارس بدأ البحث عن طريقة أخرى أيسر ،وكان ذلك من نصيب
طريقة القراءة.
ج) أساليب التقييم يف ىذه الطريقة
ىناك فارق ملحوظ بُت األسلوب الذي ابتكرتو ىذه الطريقة يف االختبارات والطريقة السابقة
(القواعد والًتمجة)؛ فحيث إن ىذه الطريقة قسمت التعلم يف برنامج اللغة إىل مهارات؛ فقد نشأ
ما يسمى ألول مرة باختبارات العناصر وادلهارات ادلنفصلة؛ إذ بدالً من أن خيترب الطالب يف
القراءة أو الكتابة من خالل الًتمجة ،صار خيترب يف مواد منفصلة ديثل كل منها مهارة من ادلهارات
األربع (االستماع – الكالم – القراءة – الكتابة) باإلضافة إىل عناصر اللغة األخرى؛ ولكن
يعيب ىذه االختبارات تركيزىا على مهاريت االستماع والكالم وحدمها.
كثَتا ما كانت ُهتمل اجلوانب ادلكتوبة من اللغة يف االختبارات .وألن من أىم أىداف ىذه و ً
الطريقة االىتمام بالطالقة اللغوية؛ فإن اختبارات احملادثة كانت تركز على قياس النطق السليم
وااللتزام بالقواعد الصوتية والصرفية والنحوية ،وكانت االختبارات يف ادلستويات ادلبتدئة تركز على
النحو الوظيفي ،وتعطي عناية كبَتة الختبارات النطق يف ىذه ادلستويات .ومن العالمات التارخيية
الفارقة أن “ىوراس مان” رئيس اجمللس الًتبوي يف والية ماساشوستش األمريكية ،دعا ألول مرة
إىل امتحانات الكفاية الشفوية والكتابية للمعلمُت يف أوج ازدىار ىذه الطريقة
الباب السادس
الخلفية
لقد أدى االىتمام اجلديد ادلتزايد بأن يكون اإلنسان قادراً على االتصال باللغة األجنبية إىل صياغة
مصطلح (السمعي الشفوي) ليطلق على طريقة هتدف إىل إتقان مهارات االستماع و الكالم ّأوالً
كأساس إلتقان مهارات القراءة و الكتابة ثانياً .و دلا وجد عن تعبَت aural-oralتعبَت زلَت و غامض و
صعب النطق ،اقًتح مصطلح ( audiolingualالسمعية الشفهية) ليطلق على ىذه الطريقة.
دعا ىذا ادلذىب إىل أن يبدأ تعليم اللغة بتدريب الدارسُت على االستماع مثّ تدريبهم على النطق ،مثّ
بأّنا يف األساس كالم .و يعاًف
عرف ادلذىب اللغة ّيأيت بعد ذلك دور الكالم و القراءة و الكتابة .و ّ
الكالم عن طريق األبنية ،و كان ذلذا ادلذىب تأثَت واضح على الطريقة اليت درست هبا اللغات يف
الواليات ادلتحدة األمريكية أبان فًتة اخلمسينيات .و قد وجد ىذا ادلذىب ادلساندة األديب من قبل اجمللّة
اليت تصدرىا جامعة متشجان بوصفو مذىبا لتعليم ااإلصلليزية بوصفها لغة أجنبية.
و يف تلك الفًتة كانت ادلعرفة بالل سانيات أو علم اللغة تعد أمرا ضروريا لإلدلام بتعليم اللغة :و
لذلك فليس بادلستغرب أن ذبيئ ادلواد الدراسية اليت أعدىا فريز و اللغويون يف جامعة ييل و كورنيل و يف
جامعة أخرى ،و ىي ربمل يف طياهتا الكثَت من التحليل اللغوى و القليل عن ادلادة التعليمية ،غَت أّنا
اس تخدمت بصورة واسعة ،و اعتربت ادلبادئ اللغوية التطبيقية اليت بنيت عليها ذبسيدا ألكثر ادلذاىب
العلمية ادلتقدمة يف تعليم اللغات .و إن كان ىناك شبة نظرية تقف وراء ادلواد السمعية الشفهية فإن تلك
النظرية ىي االستعمال اجليد للفكرة القائلة " :إن ادلران يقود إىل اإلتقان" .و ال توجد إشارة واضحة يف
أعمال فريز للنظرية التعليمية اليت كانت سائدة آنذاك .لقد أدى الدمج بُت ادلبادئ اللغوية للمذىب
السمعي الشفهي و بُت أحدث نظرية تعلّم نفسية (النظرية السلوكية) ،يف منتصف العقد السادس من
ىذا القرن إىل ما يعرف بالطريقة السمعية الشفهية.
و يعزى ظهور الطريقة السمعية الشفهية إىل االىتمام الكربة الذي حظى بو تعليم اللغات األجنبية
ألول صاروخ فضائي سنة يف الواليات ادلتحدة األمريكية يف ّناية اخلمسينيات .فقد جعل إطالق الروس ّ
7957م األمريكيُت يشعرون باحلاجة إىل إعادة النظر يف منهجية تعليم اللغات األجنبية( ،اليت كانت
إىل ذلك الوقت تدور يف فلك الطريقة القراءة) .و شعرت احلكومة األمريكية باحلاجة إىل جهد كبَت
مكثف لتعليم اللغات األجنبية حىت ال جيد األمريكيون أنفسهم معزولُت عن التقدم العلمي الذي جيزى
يف الدول األخرى[.
الطريقة السمعية الشفهية –ادلصطلح جعلو أستاذ نيلسون بروكس يف عام -7964طلب عن ربويل
فن إىل علم ،لتسهيل ادلتعلم على اكتساب اللغة األجنبية فعاليا .قد يستخدم اجلامعاتالتعليم من ّ
ادلوجودة بأمريكية الشمالية عن ىذه الطريقة .فهي قدمت األساس ادلنهجية دلواد التعليم على مستوى
اجلامعية يف كانادا و أمريكا .رغم أن ىذه الطريقة ينحط يف أواخر سنة ، 7961الطريقة السمعية
الشفهية و مو ّادىا ادلؤسس على مبادئها ما زال مستخدم إىل عصر احلديث.
ب -مذهب الطريقة السمعية الشفهية
-1نظرية اللغة
ادلذىب العلمي لتحليل اللغة يقدم األساس دلذىب علمي لتعليم اللغات .و يف عام 7967أعلن
اللغوي األمريكي و ليام مولتون يف تقريره الذي أعده للمؤسبر العادلي التاسع للغويُت ادلبادئ اللغوية اليت
ينبغي أن تبٌت عليها منهجية تعليم اللغة:
أ) اللغة ىي الكالم ادلنطوق ال الكالم ادلكتوب.
ث) اللغة ىي تلك اليت يستخدمها أصحاهبا ال األمناط اللغوية ادلعيارية اليت يفرضها عليهم آخرون.
نادى دعاة الطريقة السمعية الشفهية بإعادة النظر بصورة كاملة يف مناىج تعليم اللغات األجنبية ,و
نادوا سأّنم شأن مصلحي القرن التاسع عشر ,بالعودة إىل تعليم مبٌت على الكالم و إعتماد الكفاية
الشفوية ىدفا أساسيا و استبعاد دراسة النحو و األدب بوصفها ىدفا لتعليم اللغات األجنبية .يقول
بروكس" :و أصبحت احلاجة ماسة إىل إحداث ربويل جذرى و إعادة توجيو لإلجراءات و بات أمر
إصالح الطرائق و ادلواد و الكتب الدراسية واالختبارات شيئ المفر منو.
-1األهداف
دييز بروكس بُت نوعُت من األىداف لربنامج مسعي شفهي .النوع األول ىي األىداف قصَتة
ادلدى .و النوع األخر ىي األىداف البعيدة ادلدى تشمل األىداف القصَتة ادلدى التدريب على رموز
الكالم بوصفها عالمات كتابية على الصفحة ادلطبوعة و القدرة على إعادة إنتاج تلك الرموز كتابة.
كمايقول بروكس "تنطوى األىداف ادلباشرة على ثالثة أىداف أخرى ىي:
أوال ,التحكم يف أبنية الصوت و الصيغة و النظم يف اللغة اجلديدة.
ثانيا ,التعرف على عناصر األلفاظ اليت ذبلب ادلعٌت إىل تلك األبنية.
ثالثا ,ادلعٌت بنفس ادلدلول الذي ربملو تلك الرموز اللفظية للناطقُت األصليُت باللغة".
أما األىداف بعيدة ادلدى كما يقول بروكس" :جيب أن تكون اللغة كما يستخدمها الناطق
األصلي .كما ينبغي أن تكون ىناك بعض ادلعرفة بلغة ثانية تصل إىل مستوى من جييد التحدث بلغتُت".
-2المنهج
السمعية الشفهية مذىب لغوي يقوم على البنية يف تعليم اللغات ,يبدأ دبنهج لغوي يشتمل على
العناصر األساسية يف األصوات الوظيفية و الصرف و النحو يف اللغة اذلدف مرتبة وقفا لنظام تقدديها .و
تلك العناصر ردبا تكون مشتقة جزئيا من ربليل تقابلي لالختالفات بُت اللغة األصلية و اللغة اذلدف,
ألن تلك االختالفات يف زعم البعض ىي اليت جياببها الدارس .و يضاف إىل ذلك منهج معجمي
لعناصر ادلفردات األساسية حيدد بصورة مسبقة.
كانت مهارة اللغة تعلم وفقا للًتتيب التايل:
أ) االستماع
ب) الكالم
ج) القراءة
د) الكتابة
-3أنواع أنشطة التعلم و التعليم
أ) إعادة :يكرر الدارس العبارة ادلنطوقة دبجرد اللستماع إليها دون النظر إىل نص مكتوب ,و من
األفضل أن يكون النموذج ادلنطوق قصَتا حبيث يسهل على الذاكرة السمعية االحتفاظ بو .فالصوت
ىام مثلو يف ذلك مثل الصيغة و النظم.
مثال:
و بعد أن يكرر الدارس العبارة ديكنو أن يعيدىا مرة أخرى و يضيف إليها كلمات قليلة مث يعيد اجلملة
كلها و يضيف إليها كلمات أخرى.
أمثلة:
I used to know him- I used to know him
)7التصريف
و ىو أن تأخذ كلمة ما يف عبارة شكال آخر عند ما تكرر تلك العبارة.
أمثلة:
ادلعلم :اشًتيت التذكرة
الدارس :اشًتيت التذاكر
)2التعويض
و ىو أن تبدل بكلمة يف اجلملة كلمة أخرى
أمثلة:
ادلعلم :اشًتى ىذا ادلنزل رخيصا
الدارس :اشًتاه رخيصا
)3إعادة الصياغة
يستمع الدارس إىل توجيو ما مث يقوم بإعادة توجيو ذلك األمر إىل شخص أخر تبعا للتعليمات.
أمثلة:
ادلعلم :قل لو بأن ينتظرك
الدارس :انتظرين
)4التكملو
يستمع الدارس إىل صبلة خذفت منها كلمة واحدة ,و على الدارس أن يعيد تلك اجلملة كاملة.
ادلعلم :سأسَت يف طريقي و أنت ستسَت...
transposition )5ادلناقلة
عند ما يضاف إىل اجلملة كلمة ما فإن ذلك يستلزم بالضرورة أن حيدث تغيَت يف موقع الكلمة.
أمثلة:
أنا جوعان
وأنا أيضا
)6التوسعة
عند ما تضاف كلمة إىل صبلة ما فإن تلك الكلمة تأحد موقعا خاصا يف التسلسل.
أنا أعرفو àال أكاد9
أنا ال أكاد أعرفو
)7اإلختصار Contraction
و ىو أن ربل كلمة زلل تعبَتة أو عبارة
أمثلة :
Put your hand on the table
Put your hand there
)8التحويل
يتم ربويل اجلملة جبعلها صبلة منفية أو استفهامية أو عن طريق تغيَتات يف الزمن و ادلزاج moodو البناء
للمعلوم أو اجملهول voiceو الوجو aspectأو احتمالية احلدث .modality
أمثلة:
ىو يعرف عنواين
ىو ال يعرف عنواين
)9الدمج
يطلب من الدارس دمج صبلتُت منفصلتُت يف صبلة واحدة عن طريق رابط.
مثال:
ادلعلم :ينبغي أن يكون أمناء .ىذا مهم.
الدارس :من ادلهم أن يكونوا أمناء.
)71التعليق
و ىو أن يقوم الدارس بالرد ادلناسب على اجلملة ادلعطاة حبيث تكون استجابتو ضمن البدائل اليت
حددت لو من قبل.
أمثلة:
شكرا عفوا
)77إعادة البناء
يف ىذا النوع من النشاط يعطي الدارس رلموعة من الكلمات اليت مت اختيارىا من صبلة ما و لكنها ما
زالت سلتفظة بادلعٌت األساس للجملة .و عليو أن يستخدم تلك الكلمات مع إجراء بعض التغيَتات و
اإلضافات يف حدود ضيقة جدا كي يعيد اجلملة إىل طبيعتها األصلية.
األمثلة:
-4أدوار المتعلم
ينظر دعاة السمعية الشفهية إىل الدارسُت بوصفهم كائنات ,ديكن توجهها عن طريق أساليب التدريب
الناجحة ,لكي ينتجوا االستجابات الصحيحة .و وفقا للنظرية السلوكية للتعليم .ينبغي أن يركز التعلم
على ادلظاىر اخلارجية للتعلم بدال من الًتكيز على العمليات الداخلية اليت ربدث يف ذىن الدارس.
-5أدوار المعلم
يرى بروكس أن ادلعلمينبغي أن يدرب على أداء ادلهام األتية:
أ) تقدًن و تدعيم تعلم ادلهارات األربع و التوفيق بينها على النحو التايل:
)7االستماع
)2الكالم
)3القراءة
)4الكتابة
ب) استعمال اإلصلليزية يف الصف
ت) تقدًن أنواع ادلختلفة للسلوك اللغوي اليت يتوجب على الدارس تعلمها.
ث) تعليم اللغة ادلنطوقة يف صيغة حوار
ج) توجيو االستجابة اجلماعية اليت يقوم هبا صبيع طالب الصف أو البعض منهم.
ح) تعليم استخدام البنية عن طريق األمناط.
خ) توجيو الدارس الختيار و تعلم األلفاظ.
د) توضيح كيف ترتبط األلفاظ بادلعاين يف اللغة اذلدف.
ذ) جعل الداس يتكلم.
ر) تشجيع احملاوالت اليت ببذذلا الدارس بطريقة تعزز التعليم.
ز) تعليم القصة القصَتة 1األمناط 1األدبية األخرى.
س) وضع قواعد منذ اليوم األول إلدارة الصف و تنفيذ تلك القواعد.
-6دور المواد التعليمية
تساعد ادلواد التعليمية يف الطريقة السمعية الشفهية ادلعلم على تطوير إجادة الدارس للغة.
فيما يلي قائمة بإلجراءات اليت يرى بروكس أن يقوم هبا ادلعلم عندما يستحدم الطريقة السمعية الشفهية.
.7يعطي ادلعلم النموذج ادلثايل جلميع ادلواد ادلراد تعلمها.
.2إعطاء لغة الدارسُت دورا ثانويا يف أثناء تعلم اللغة الثانوية .بتجنب استعماذلا.
.3التدرب ادلبكر و ادلستمر لألذن و اللسان دون االستعانة بالرموز الكتابية.
.4تعلم البنية من خالل تدريبات األمناط لألصوات و النظم و الصيغ و ليس عن طريق الشرح.
.5تعويض الرموز الكتابية التدرجيي لألصوات بعد سبكن الدارسُت منها.
.6تلخيص ادلبادئ األساسية لألبنية دبا يفيد الدارس عندما تصبح تلك األبنية مألومة لديو و خباصة إذا
كانت سلتلفة عن أبنية لغتو األصلية.
.7تقصَت ادلدى الزمٍت بُت األداء و بُت النطق من حيث الصواب و اخلطاء دون مقاطعة االستجابة و
ىذا يزيد عامل التعزيز يف التعليم.
.8دراسة ادلفردات يف سياق.
.9التدريب على الًتصبة بوصفها سبرينا أديبا فقط يف ادلستويات ادلتقدمة.
ه -خلفية الطريقة االستجابة الجسدية الكاملة
االستجاب اجلسدية ىي طريقة لتدريس اللغة ادلبنية على تنسيق الكالم والفعل .لذالك صلدىا رباول
تدريس اللغة عن طريق النشاط اجلسدى (احلركى) ان ىطور ىذه الطريقة ىو الدكتور جيمس
اشر أستاذ علم النفس جبامعة سان ىوزيو احلكومية () بوالية كاليفرنيا .لقد اشتندت طريقة االستجابة
اجلسدية الكاملة ىف نشئتها اىل اجراءات تدريس اللغة الىت اقًتحها رولدو دورشى بادلرىف عام )( 7925
وسوف نتعرض باختصار فيما يلى ذلذه اجملاالت الىت استهدت هبا طريقة االستجابة اجلسدية الكاملة ىف
نشأهتا.
ترتبط طريقة االستجابة الكاملة بنظرية الذاكرة ادلسماة ىف علم النفس (بنظرية االثار) (أنظر مثال) :
والىت تقول :انو كلما اشتد أو ازداد تتبع اثر عالقة أو صلة للذاكرة قوي ربط الذاكرة و أصبح من
االرجح تذكره .و باالمكان تتبع أثر الذاكرة لفظيا (مثال عن طريقة الًتويد الصمي) وبااالشًتاك ىف
الفعل احلركى دبفرد .لذالك صلد أن فعاليات تتبع الذاكرة الىت ذبمع معا .كتمرين االداء اللفظى ادلصحوبة
بفعل احلركى تزيد انكانية التذككر الناجح.ان تأكيد اشر على تنمية مهارات االستيعاب لدى متعلم
اللغة قبل أن يدرس الكالم يربطو بأحد اذباىات تدريس اللغة األجنبية الذى يسمى أحيانا (مذىب
االسعاب) () .يطلق اسم ىذا ادلذىب على عدد من ادلقًتحات لتدريس اللغةبنية أساسا على
االستيعاب وتشًتك معا االعتقادات التالية:
.7تسبق قدرات االستيعاب مهارات االنتاج ىف تعلم اللغة.
.2جيب تأجيل تدريس الكالم حىت تتكون مهارات االستيعاب لدى ادلتعلم.
.3تنتقل ادلهارات ادلكتسبة عن طريق االستماع اىل ادلهارات األخرى.
.4ينبغى أن يؤكد تدريس اللغة على ادلعٌت و ليس على الصيغة الغوية.
.5ينبغى أن خيفف التدرىس من التوتر لدى الدارس.
االستجابة اجلسدية الكاملة
الباب السابع
وأما دوافع سبب نشأة ادلدخل االتصايل سوى ناحية نظرية فهي كثَت من الناس يهاجرون
إىل دول أوروبية حىت يؤدي إىل تعليم اللغة األجنبية الفعايل جلاجة إىل االتصال بُت الفرد الذي
ختتلف لغة بعضو بعضا.
وباإلضافة لذلك ،كان تعليم اللغة العربية على أساس االتصايل حقيقة الحتساب اللغة بل
استعماذلا اتصاال مع اآلخرين .فلذلك ىناك حاجة ماسة إىل تنسيق الفصل الدافع إىل إجراءات
التعليم االتصايل ألجل التطبيق.
ومن أجل ذلك ،اقًتح أنريهت و موج كراسكي (–Enright and McCloskey )0985
سبعة ادلعايَت لتنسيق الفصل لًتقية ادلعلومات واحتساب اللغة .وىي فيما يلى:
:تفاعل الطلبة حلل مشكلة ما بطريق التعاون بُت بعض ببعض. .0التعاون
:تنسيق األنشطة الىت ستقوم هبا الطلبة. .2األغراض
:ما يتعلق باىتمام الطلبة مبوضوعات وأغراض التعلم. .3االىتمام
:الفرص للطلبة لتبادل آرائهم وخرباهتم .4اخلربات
:دمج ادلهارات وزيادات ادلواد لديهم. .5الكالنية
:البيئة الدافعة إىل حالة سليمة وشلتعة. .6ادلوافقات
:استعمال ادلعلم أنواع ادلادة وادلوضوعات واألنشطة. .7األسلوب
د .مبادئ المدخل االتصالي
ادلدخل ىو رلموعة عن االفًتاضات الىت تربطها بعضها ببعض عالقات متبادلة وىو
األساس الذي تستنيد إليو عملية تعلم اللغة وتعلمها .واالتصال ىو الذي يدور يف موقف
االتصايل عن طريقة احلوار مع اآلخرين .وذلك عملية نقل ادلعٌت بُت األفراد يف كل اجملتمعات و
كانت عمليتو أشارت إىل ثالثة عناصر أساسية وىي ادلتحدث واحلديث وادلستقبل .وىي تنشأ
بعد ادلدخل الطبيعي وتتطور بعد انتقاد تشومسكي الذي ّلوم نظرية اللغة الًتكيبية أو يسمى
بالكفاية اللغوية ادلقصورة على معرفة القواعد.
وأما ادلبادئ اليت يستند إليها ادلدخل االتصايل يف سلتلف حاالت العملية التعليمية فمن
ادلمكن إجيازىا من أمحد طعيمة فيما يلي :
.0ينبغي االستعانة بنصوص عربية من مصادر أصيلة كأن تكون صحفا أو رلالت أو نشرات عربية
أو غَت ذلك من مصادر تستخدم العربية فيها بشكل طبيعي.
.2ينبغي تدريب الطالب على التفكَت يف صيغ متعددة وأساليب سلتلفة للتعبَت عن ادلعٌت الواحد.
بعدة صيغ تًتاوح بُت التقدمي والتأخَت.
نعرب عن معٌت اجلملة "حضر زلمد الدرس أمس" ّ مثالّ :
بعدة صيغ وأساليب. كما نستطيع التعبَت عن التعجب أو االستفهام أو النفي ّ
يعربوا عن انطباعاهتم وأفكارىم و آرائهم يف كل ما قرأوه أو
.3ينبغي أن تتاح للطالب الفرصة كي ّ
استمعوا إليو.
تفهم السياق االجتماعي الذي تستخدم فيو اللغة. .4ينبغي تدريب الطالب على ّ
.5إن ادلعلّم مطالب بالتفكَت يف رلموعة من ادلواقف االتصاية اليت تيسر للطالب استخدام اللغة
استخداما حيا ،وليس ترديد ببغائي دلفردات و مجل.
حل
.6النشاط اللغوي أيضا لو دور يف تنمية مهارات االتصال ،مثل دتثيل الدور و أسلوب ّ
ادلشكالت واأللعاب اللغوية
فتقل إىل الدرجة اليت ال تكاد تذكر .ذلك أن اللغة الثانية (العربية ىنا)
.7أما عن دور اللغة األم ّ
تستعمل كأداة اتصال بُت ادلعلم والطالب ،وبينهم وبُت بعضهم بعض ،وليس رلرد مادة دراسية
يستظهروهنا
ومن ادلتطلب من ادلبادئ االتصايل أن ىناك استخدام اللغة العربية األصيلة وادلتعددة
حسب ادلواقف ادلقصودة .والطالب يف ىذه ادلبادئ لو دور مهم يف تنفيذ عملية التعلم ألنو
الفاعل األساسي يف تعليم اللغة االتصالية يف عملية التطبيقات والتدريبات واألنشطة االتصالية
احلية
وبإضافة إىل ذلك ،عُت شكر غزايل ( )2103أن تعليم اللغة يف الفصل القائم على
االتصايل البد من أن يكون على أسس فيما يلى :
)0إن اللغة ادلدروسة ىي لغة طبيعية أصلية وىي اللغة ادلستخدمة يف السياقات الواقعية.
)2إنشاء لفهم ما ىو مقصود ادلتكلم أو الكاتب الذي ىو جزء من الكفاية التواصلية.
)3اللغة اذلدف ىو وسيلة اتصال الصفوف وليست رلرد كائنات من الدراسة.
)4وظيفة لو عدة أشكال سلتلفة من اللغة حبيث يتم استخدام الًتكيز يف تعلم اللغة يف واقع األمور
ويتم تقدمي أشكال سلتلفة من اللغة معا.
)5يتعلم ادلتعلم اجلمل يف اخلطاب ويتعلم التماسك واالتساق.
)6اللعب ىو قضية مهمة حيث ديكنو حتديد الظروف وفقا للواقع التواصلي .وديكن على ادلتكلم أن
يتسلم التغدية الراجعة مباشرة من ادلستمعُت.
)7وللمتعلم فرص للتعبَت عن األفكار واآلراء.
)8ديكن أن يقبل اخلطأ وينظر إليها إهنا شيئ طبيعي يف تطوير مهارات االتصال.
)9ادلعلم مسؤول يف حتديد الوضع ادلفضل لتطوير االتصاالت.
)01والتفاعل بُت االتصاالت تشجع العالقات التعاونية بُت ادلتعلمُت وىذا تفاعل للمتعلم لفهم
ادلعٌت.
الطريقة اإلتصالية
قبل ان نبحث ما يتعلق بالطريقة اإلتصالية ينبغي لنا ان نعرف مصطلحات يف تدريس اللغة
العربية ،ىي ادلدخل والطريقة واألسلوب .بُت العصيلي ( )21 :2112إ ّن ادلدخل أو ادلذىب ىو
رلم وعة من االفًتاضات ادلتعلق بعضها ببعض ،وتعاجل طبيعة تعليم اللغة وتعلمها .والطريقة ىي رلموعة
األسالب اليت يتم بواسطتها تنظيم اجملال اخلارجى للمتعلم ،من أجل حتقيق أىداف تربوية معينة
(العصيلي .)22 :2112 ،أما اإلجراءات أو األساليب ىي األنشطة اليت يقوم هبا ادلعلم داخل حجرة
الدراسة أو خارجها يف تطبيقو لطريقة تدريس معينة ،وكل إجراء أو نشاط يعد جزءا من الطريقة أو
مرحلة من مراحلها ،وىذه اإلجراءات واألنشطة تشكل يف رلموعها طريقة التدريس (العصيلي:2112 ،
.)23
الطريقة اإلتصالية ىي الطريقة يف تعليم اللغة الثانية أو األجنبية اليت حتقق بالكفاءة االتصالية
كغرض التعليم (فاريرا .)0993 ،قال أفندي ( )2119إن ادلدخل اإلتصايل يتأسس على معنوية
اإلتصال يف شكل اللغة وتنوعها ،والظرو الواقعية ،واألنشطة اليت جرت يف تدريس اللغة احلقيقية.
ويف بالد الغرب بدأت الدعوة إىل تعليم اللغات من منظور إتصايل منذ القرن السابع عشر
ادليالدي .ومن الباحثُت من يرى أن نقد ليونارد بلومفيلد Leonard Bloomfieledألساليب
تعليم اللغات األجنبية يف أمريكا يف أربعينيات من القرن العشرين كان دعوة صرحية إىل تعليم اللغة بشكل
اتصايل.
· خصائص
مهارة الكالم
مهارة الكالم ىي احدى ادلهارات اللغوية األربع اليت تًتكز القدرة على التعبَت الشفوى .وتعليم
ىذه ادلهارة يأيت بعد معرفة الدارس أصوات اللغة العربية (الغاىل :دون السنة) .والدارس عندما يتقن ىذه
ادلهارة فإنو يستطيع أن حيقق اذلدف األمسى للغة وىو القدرة على اإلتصال باألخرين ،وإفهامهم ماذا
يريد.
قال الغاىل (دون السنة) لكي نعلم النطق اجليد للناطقُت بغَت اللغة العربية ينبغى مراعاة اآلتى:
.0أن يكون ادلعلم على كفاءة عالية يف ىذه ادلهارة
.2أن يبدأ بادلفردة الشائعة
.3أن نبدأ باألصوات ادلتشاهبة بُت اللغتُت
.4كثرة التدريبات ادلتنوعة
تطبيق الطريقة اإلتصالية في ترقية مهارة الكالم
معتمدا على اذلدف يف تعليم اللغة العربية بالطريقة اإلتصالية لًتقية مهارة الكالم ،فتطبيق الطريقة
اإلتصالية كما يلي :كما قال وليام لتلوود William littlewoodيف العصلي ( )2112األنشطة
اإلتصالية تنقسم على قسمُت :أنشطة اإلتصال الوظيفية ، communication activities functional
وأنشطة اإلتصال اإلجتماعية . communication activities social
· أنشطة اإلتصال الوظيفية
أنشطة اإلتصال الوظيفية ىي صلاح ادلتحدث يف توصيل ادلعٌت الذى يف ذىنو إىل السامع ،من
خالل توظيف ما تعلمو من ادلعلومات اللغوية يف حل مشكلة من ادلشكالت أو التصرف يف موقف من
مواقف .وقد قسم ىذه األنشطة إىل أربع حاالت:
.0التبادل احملدود للمعلومات بُت الطلبة أو اجملموعات
.2التبادل غَت احملدود للمعلومات بُت الطلبة
.3التبادل غَت احملدود للمعلومات بُت الطلبة ومعاجلتها
.4معاجلة ادلعلومات
· أنشطة اإلتصال اإلجتماعية
أنشطة اإلتصال اإلجتماعية ىي األنشطة اليت ال يقتصر دورىا على النجاح يف التوصيل ادلعٌت
إىل األخرين ،وإمنا يتعداه إىل توصيل ىذا ادلعٌت من خالل سياق سليم لغويا ومقبول اجتماعيا .وقسم
ىذه األنشطة إىل أربع صور:
.0استعمال اللغة اذلدف يف إدارة الفصل بشكل طبعي غَت مصنوع وال متكلف
.2استعمال اللغة اذلدف وسيلة للتدريس
.3احملادثة أو جلسات النقاش
.4مناقشة مشكالت الدراسة والقضايا األكادديية اليت هتم الطلبة
الختام
االتصالية كغرض التعليم (فاريرا .)006-005 :0993 ،ويف بالد الغرب بدأت الدعوة إىل
تعليم اللغات من منظور إتصايل منذ القرن السابع عشر ادليالدي .من خصائص الطريقة اإلتصالية ىي
هتدف ىذه الطريقة يف تدريس اللغة إىل تدريب الطالب على استخدام التقائى وادلبدع للغة.ومن ادليزة
الطريقة اإلتصالية ىي تدريس اللغة بأساليب وإجراءات فريدة .ومن العيب الطريقة اإلتصالية ىو يغلب
على بعض أنشطة مواقفو التصنع والتكلف.
مهارة الكالم ىي احدى ادلهارات ا للغوية األربع اليت تًتكز القدرة على التعبَت الشفوى .تطبيق
الطريقة اإلتصالية يف ترقية مهارة الكالم ينقسم إىل قسمُت :أنشطة اإلتصال الوظيفية و وأنشطة اإلتصال
اإلجتماعية.
الباب الثامن
طريقة اإلنتقائية
طريقة اإلنتقائية
بُت د .عبداهلل إبراىيم علي األربعاء بقولو أن كثَتا ما نسمع عن :ىذه (طريقة تدريس أكثر
فعالية) أو ىذه ىي (الطريقة األفضل) ،بينما ال تُوجد طريقة أمثل للتدريس لتحقيق ىدف الدرس،
فقد يصلح أسلوب أو طريقة تدريس مع طالب يف ٍ
بيئة ما ،ىي نفسها قد ال تصلح لطالب آخرين
بيئة شلاثلة مع اختالف خصائص الطالب ،أو اختالف البيئات التعليمية أوبيئة أخرى ،أو يف ٍ يف ٍ
Selective method of اختالف ادلدرسُت ،ومن ىنا يههر األسلوب االنتقائي يف التدريس
teachingأو ما يُعرف بـ .Eclectic Approach
وىو أن يستخدم ادلعلم طريقتو االنتقائية ادلمزوجة من طرائق تدريس متعددة ،يعمل ادلعلم على
تكييفها لتناسب ادلتعلمُت وتعمل على حتقيق أىداف الدرس.
تنوع طرق التدريس ادلدرلة يف الطريقة االنتقائية اليت تناسب الطالب ينتج عنها زيادة التحصيل
العلمي ،واألىم من ذلك كلو إعداد اخلطط العالجية واإلثرائية بعد معرفة نتائج الطالب ،ومن
اخلطط اليت تتعلق بتدريس الطالب اخلطة اإلجرائية العالجية للطالب ضعاف التحصيل الدراسي،
وىنا يتم تصنيف ادلستويات ادلتدنية كفئة مستهدفة ويستغل ادلعلم حصة من حصصو أو إعداد
جدول زمٍت لالجتماع بالطالب أو الطلبة الضعاف ،وإعطائهم األساسيات يف ادلادة ،وىكذا
بالتدريج على حسب معارف ومهارات ادلتعلم مع ادلتابعة داخل الفصل الدراسي ،مث ديكن تكليف
الطالب بعمل منزيل لقياس مستواه ،مث حتفيز ادلتعلم وإشعاره بقدرتو على التعلم ليكسب الثقة،
وىناك التشويق وإثارة الدافعية باستمرار ،فضالً عن استخدام الطرائق وأساليب التعليم اليت تتناسب
وأمناط تفكَت ادلتعلم ،أخَتاً جيب علينا استخدام أساليب التعزيز اإلجيايب للمتعلم وربطو بُت ما يعرفو
وما يتعلمو حديثاً.
أما الطالب ادلتميزون ،فيقصد هبم التالميذ الذين تتوافر لديهم استعدادات وقدرات غَت عادية أو
أداء متميز عن بقية أقراهنم يف رلاالت التفوق العقلي والتفكَت االبتكاري والتحصيل العلمي
وادلهارات والقدرات ،وحيتاجون إىل رعاية تعليمية خاصة.
وأيضاً ىناك الطالب ادلوىوبُت ،ىذه الفئة ديكن تزويدىا مبوضوعات وأنشطة تفوق ادلناىج
الدراسية العادية ،ويكون ذلك حبصر أمسائهم ،وىؤالء ديكن مشاركتهم يف ادلناظرات واللقاءات
وادلنافسات األكادديية اخلارجية ،كما ديكن حصر قائمة ادلوىوبُت من الطالب وإعداد خطط خاصة
هبم على حسب ىواياهتم ومهاراهتم يف الشعر والرسم وفن اإللقاء وغَته من ادلواىب األخرى،
وتطبيق برنامج ادلعلم الصغَت والتعاون مع ادلعلمُت يف مراجعة بعض التمارين الرياضية وتنهيم
ادلسابقات واألودلبياد ،والدخول على اإلنًتنت يف مساعدة ادلعلمُت يف بعض ادلواضيع اإلثرائية ،إذن
لنسعى إىل إعداد وتأىيل طالب الحًتاف التعامل مع سوق العمل وإكساهبم أىم ادلعارف ادلتعلقة
بتنمية ادلهارات دلمارسة أي عمل بكفاءة عالية مستقبالً ،وعلى سبيل ادلثال ،دولة سنغافورة واحدة
من األمثلة اليت برعت يف رلال التعليم.
فربغم قوة التعليم يف سنغافورة فإن الذين يلتحقون جبامعاهتا فقط % 55من طالهبا ،بينما
تسافر البقية إىل خارج سنغافورة إلكمال تعليمهم ،وكلمة سنغافورة تعٍت مدينة األسد ،لرمبا لقوهتا
وجتربتها يف التعليم عادلياً ،حيث تسعى سنغافورة إىل مساعدة الطلبة على اكتشاف مواىبهم،
واستغالل طاقاهتم بأفضل شكل شلكن ،وىذا ادلبدأ حيث على مفهوم صقل خربات الطالب
وإعدادىم للمواقع القيادية وادلهنية واالحًتافية يف اجملتمع ،وحتضرن نهرة وزير التعليم الربيطان
مايكل جوف عام ،5202بأ َن النهام التعليمي يف سنغافورة (رائد عادلياً) ،ورؤية سنغافورة ىي
(تدريس أقل وتعلم أكثر) ،مبعٌت أن تعلم الطالب هبذه الدولة الصغَتة ذايت أكثر من أنو اعتماد
على ادلعلم.
حرىف إتباع الطريقة الىت تالئم طالبو فلو
إضافة إىل ذلك ،تري ىذه الطريقة ان ادلدرس ّ
احلقفى استخدام ىذه الطريقة ,أو تلك كما أمنن حقو أن يتخَت من األساليب,ما يرامهناسبا
للموقف التعلمي,فهو قد يتبع أسلوبا من أساليب طريقة القواعد و لًتمجة عند تعليم مهارة من
ادلهارات اللغة مث خيتار أسلوبا من أساليب الطريقة السمعية الشفهية يف موقف اخر.وقد نبعت
فلسفة ىذه الطريقة مثالية ختلو من القصور ,وطرائق التعليم تتكامل فيمابينهاوالتتعارض وليس ىناك
طريقةتناسب مجبع األىداق والطالب وادلدرسُت والربامج .وتأيت الطريقة االنتقائية ردا على الطرق
الثالثة السابقة.
أرشد ،أزىر .8991 .مدخل إىل طريقة تعليم اللغة األجنبية دلدرّس اللعة العربية .أوجونج فاندانج:
مطبعة األحكام.
أخلويل ،حممد علي .8991 .أساليب تدرس اللغة العربية .الرياض :ادلملكة العربية
العصلي ،د .عبد العزيز بن إبراىيم .2002 .طرائق تدريس اللغة العربية للناطقني بلغات أخرى.
الرياض :مكتبة ادللك فهد الوطنية
الغاىل و عبد اهلل ،دون السنة .أسس إعداد الكتب لتعليمية لغري الناطقني بالعربية.دار اإلعتصام.
المصادر
-أبو عمشة ،خالد. ،نزار اللبدي ( )2082من يصلح أن يكون معلماً للعربية للناطقني بغريىا،
من أعمال ادلؤمتر الدويل األول لتعليم اللغة العربية للناطقني بغريه ،الرؤى والتجارب ،الطبعة
األوىل ،إسطنبول
-محزة الريح ،تاج السر()2002إعداد معلم اللغة العربية للناطقني بغريىا يف أمريكا ،اجمللة العربية
للدراسات اللغوية ،العدد89
عبد التواب ،عبد التواب) 8991( ،إعداد معلمي اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونسية ،حبوث -
ندوة تطوير تعليم اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونيسية الواقع وادلستقبل ،معهد العلوم اإلسالمية
والعربية يف إندونيسيا
طعيمة ،رشدي ()2002معلم العربية لغري الناطقني هبا يف أفريقياإعداده وتدريبو ،اجمللة العربية -
للدراسات اللغوية العدد89
العصيلي ،عبد العزيز ( ،)2002أساسيات تعليم اللغة العربية للناطقني بلغات أخرى ،جامعة -
أم القرى :مكة ادلكرمة .
العمري ،فاطمة ( ،)2082معلم العربية للناطقني بغريىا بني االستعداد واإلجناز يف ضوء علم -
اللغة احلديث ،األنساق اللغوية والسياقات الثقافية يف تعليم اللغة العربية ،الطبعة األوىل ،ج2
-الفاعوري ،عوين ،وخالد أبو عمشة ( ،) 2002تعلييم العربية للناطقني بغريىا :مشكالت
وحلول ،جملة دراسات العلوم اإلنسانية واالجتماعية ) 2 ( 22 ،اجلامعة األردنية ،عمان .
-الفاعوري ،عوين ،توفيق القفعان( ،) 2082تأثري االزدواجية اللغوية (الفصيح والعامي) يف تعليم
العربية للناطقني بغريىا ،جملة دراسات العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،العدد 29اجلامعة األردنية،
عمان .
-آل كدم ،مشاعل ( )2082ادلعلم وادلنهاج ودورمها يف تعليم اللغة العربية للناطقني بغريىا ،رسالة
ماجستري ،اجلامعة األردنية.
( )8انظر الفاعوري ،عوين ،وخالد أبو عمشة ( ،) 2002تعليم العربية للناطقني بغريىا :مشكالت
وحلول ،جملة دراسات العلوم اإلنسانية واالجتماعية22 ،
( )2طعيمة ،رشدي ( )2002معلم العربية لغري الناطقني هبا يف أفريقياإعداده وتدريبو ،اجمللة العربية
للدراسات اللغوية العدد ،89ص .211 ،212وانظر آل كدم ،مشاعل ( )2082ادلعلم وادلنهاج ودورمها
يف تعليم اللغة العربية للناطقني بغريىا ،مرجع سابق ص28 ،20
( )2أنظرعبد التواب ،عبد التواب) 8991( ،إعداد معلمي اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونسية ،حبوث
ندوة تطوير تعليم اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونيسية الواقع وادلستقبل ،معهد العلوم اإلسالمية والعربية
يف إندونيسياص-222ص.228
( )2أنظرمحزة الريح ،تاج السر()2002إعداد معلم اللغة العربية للناطقني بغريىا يف أمريكا ،اجمللة العربية
للدراسات اللغوية ،العدد89ص‘99ص.91
( )2انظر الفاعوري ،عوين ،توفيق القفعان( ،) 2082تأثري االزدواجية اللغوية (الفصيح والعامي) يف
تعليم العربية للناطقني بغريىا ،جملة دراسات العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،العدد 29اجلامعة األردنية،
عمان ،ص 2
( )1انظر عبد التواب ،عبد التواب ) 8991( ،إعداد معلمي اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونسية،
حبوث ندوة تطوير تعليم اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونيسية الواقع وادلستقبل ،معهد العلوم اإلسالمية
والعربية يف إندونيسياص-229ص.221
( )9انظر عبد التواب ،عبد التواب) 8991( ،إعداد معلمي اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونسية،
حبوث ندوة تطوير تعليم اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونيسية الواقع وادلستقبل ،معهد العلوم اإلسالمية
والعربية يف إندونيسياص 222وانظر :العمري ،فاطمة( )2082معلم العربية للناطقني بغريىا بني
االستعداد واإلجناز يف ضوء علم اللغة احلديث ،األنساق اللغوية والسياقات الثقافية يف تعليم اللغة
العربية ،الطبعة األوىل اجلزء الثاين ص-119ص.190
( )1انظر عبد التواب ،عبد التواب) 8991( ،إعداد معلمي اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونسية،
حبوث ندوة تطوير تعليم اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونيسية الواقع وادلستقبل ،معهد العلوم اإلسالمية
والعربية يف إندونيسياص-222ص.228
انظر العمري ،فاطمة( )2082معلم العربية للناطقني بغريىا بني االستعداد واإلجناز يف ضوء علم اللغة
احلديث ،األنساق اللغوية والسياقات الثقافية يف تعليم اللغة العربية ،الطبعة األوىل اجلزء الثاين ص192
( )9انظر عبد التواب ،عبد التواب) 8991( ،إعداد معلمي اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونسية،
حبوث ندوة تطوير تعليم اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونيسية الواقع وادلستقبل ،معهد العلوم اإلسالمية
والعربية يف إندونيسياص-222ص.228
( )80أبو عمشة ،خالد . ،نزار اللبدي ( )2082من يصلح أن يكون معلماً للعربية للناطقني بغريىا،
من أعمال ادلؤمتر الدويل األول لتعليم اللغة العربية للناطقني بغريه ،الرؤى والتجارب /إسطنبول -الطبعة
األوىل ص.808
( )88أبو عمشة ،خالد . ،نزار اللبدي ( )2082من يصلح أن يكون معلماً للعربية للناطقني بغريىا،
من أعمال ادلؤمتر الدويل األول لتعليم اللغة العربية للناطقني بغريه ،الرؤى والتجارب /إسطنبول -الطبعة
األوىل ص802
( )82أنظر آل كدم ،مشاعل ( )2082ادلعلم وادلنهاج ودورمها يف تعليم اللغة العربية للناطقني بغريىا،
مرجع سابق ص-22ص21
( )82أنظر العصيلي ،عبد العزيز ( ،)2002أساسيات تعليم اللغة العربية للناطقني بلغات أخرى،
جامعة أم القرى:مكة ادلكرمة ،ص2 29 -212