You are on page 1of 112

‫‪Edisi 2019‬‬

‫المدخل إلى تعليم اللغة العربية‬


‫اتجاهاتها وطرائقها‬
‫المدخل إلى تعليم اللغة العربية‬
‫اتجاهاتها وطرائقها‬
‫مقاالت مجموعة عربية‬

‫جامعة سونان درجات اإلسالمية‬


‫كلية التربية‬
‫قسم تعليم اللغة العربية‬
‫‪9102‬‬
‫مقدمة‬

‫الفرق بين االسلوب والطريقة واالستراتيجية والمدخل والنموذج‬

‫أوالً ‪/‬أسلوب التدريس‬

‫أسلوب التدريس ىو الكيفية اليت يتناول هبا ادلعلم طريقة التدريس أثناء قيامو بعملية التدريس‪، ،‬‬
‫أو ىو األسلوب الذي يتبعو ادلعلم يف تنفيذ طريقة التدريس بصورة متيزه عن غَته من ادلعلمُت‬
‫الذين يستخدمون نفس الطريقة‪ ،‬ومن مث يرتبط بصورة أساسية باخلصائص الشخصية للمعلم‪.‬‬
‫ومفاد ىذا التعريف أن اسلوب التدريس قد خيتلف من معلم إىل آخر‪ ،‬على الرغم من‬
‫استخدامهم لنفس الطريقة‪ ،‬مثال ذلك أننا صلد أن ادلعلم (س) يستخدم طريقة احملاةرة‪ ،‬وأن‬
‫ادلعلم (ص) يستخدم أيضاً طريقة احملاةرة ومع ذلك قد صلد فروقاً دالة يف مستويات حتصيل‬
‫تالميذ كال منهم‪ .‬وىذا يعٍت أن تلك الفروق ديكن أن تنسب إىل أسلوب التدريس الذي يتبعو‬
‫ادلعلم‪ ،‬وال تنسب إىل طريقة التدريس على اعتبار أن طرق التدريس ذلا خصائصها وخطواهتا‬
‫احملددة وادلتفق عليها‪.‬‬

‫ثانياً ‪/‬طرائق التدريس‪:‬‬

‫طريقة التدريس ىي الكيفية أو األسلوب الذي خيتاره ادلدرس ليساعد التالميذ على حتقيق‬
‫األىداف التعليمية السلوكية‪ ،‬وىي رلموعة من اإلجراءات وادلمارسات واألنشطة العلمية اليت‬
‫يقوم هبا ادلعلم داخل الفصل بتدريس درس معُت يهدف إىل توصيل معلومات وحقائق ومفاىيم‬
‫للتالميذ‪.‬‬
‫وجيب على ادلعلم أو عضو ىيئة التدريس أن يضع نصب عينيو اآليت ‪:‬‬
‫‪ .1‬ال يوجد يف طرائق التدريس طريقة مثالية متاماً ‪ ،‬بل لكل طريقة مزايا وعيوب ‪ ،‬وحجج ذلا‬
‫وحجج عليها ‪.‬‬

‫‪ .2‬ال توجد طريقة تدريس واحدة تناسب مجيع األىداف ادلراد حتقيقها ‪ ،‬وال مجيع ادلوةوعات‬
‫يف ادلادة الواحدة ‪ ،‬وال مجيع التالميذ وادلعلمُت ‪.‬‬

‫‪ .3‬كل طرائق التدريس يكمل بعضها بعضاً‪ ،‬ومن اخلطأ أن يُنظر إليها على أهنا متعارةة‬
‫متناقضة بل ىي متكاملة‬

‫‪ .4‬جيب أن تكون طريقة ادلعلم قائمة على احلقائق النفسية ‪ ،‬واألسس الًتبوية حبيث تكون‬
‫موافقة لطباع الطالب ‪ ،‬ومالئمة دليوذلم يف أطوار منوىم ‪ ،‬مؤدية إىل شحذ أذىاهنم ‪ ،‬وتنمية‬
‫مواىبهم ‪ ،‬وهتذيب أخالقهم ‪ ،‬وإظهار شخصيتهم ‪ ،‬وأن يكون اعتماده فيها على التجربة‬
‫والعقل ال على التلقُت والنقل ‪ ،‬وليعلم أنو ليس أفضل يف طريقة التدريس من عناصر التشويق‬
‫واجلدة والطرافة واستخدام الوسائل وتنو يعها ‪.‬‬

‫ثالثاً ‪ /‬إسًتاتيجية التدريس‪:‬‬

‫إسًتاتيجية (‪ )Strategy‬كلمة إصلليزية أصلها إغريقي قدمي وتعٍت ((فن قيادة العسكر)) أو‬
‫((أسلوب القائد العسكري)) يف وةع اخلطط وإدارة العمليات احلربية‪ .‬غَت أن ىذا ادلصطلح مت‬
‫استخدامو يف رلاالت أخرى عديدة دبعان قريبة ـ يف جورىاً ـ من ادلعٌت العسكري‪.‬‬
‫وتعرف اإلسًتاتيجية ـ بصفة عامة ـ بأهنا فن توظيف اإلمكانات ادلتاحة يف أي عمل من‬
‫األعمال‪ ،‬واإلفادة من تلك اإلمكانات إىل أقصى حد شلكن‪ .‬أو ىي طرق وأساليب إجرائية يتم‬
‫أتباعها حلل مشكلة زلددة‪ ،‬أو إلصلاز عمل معُت‪ ،‬أو لتحقيق ىدف ما‪.‬‬
‫ويف ةوء ىذا التعريف العام لإلسًتاتيجية ديكن تعريف إسًتاتيجية التدريس بأهنا‪(( :‬رلموعة من‬
‫إجراءات التدريس ادلختارة سلفاً من قبل ادلعلم‪ ،‬أو مصمم التدريس‪ ،‬واليت خيطط الستخدامها‬
‫يف أثناء تنفيذ التدريس‪ ،‬دبا حيقق األىداف التدريسية ادلرجوة بأقصى فاعلية شلكنة‪ ،‬ويف ةوء‬
‫اإلمكانات ادلتاحة))‪.‬‬

‫ىذا وتشتمل إسًتاتيجية التدريس غالباً على أكثر من طريقة للتدريس؛ ذلك ألنو ال توجد طريقة‬
‫واحدة مثلى للتدريس‪ ،‬بل مثة طرائق عديدة‪ ،‬يتم اختيار إحداىا وفقاً لظروف معينة ولعل ىذا‬
‫ادلعٌت جعل بعض الًتبويُت يعرفون إسًتاتيجية التدريس بأهنا‪:‬‬

‫((سياق من طرق التدريس اخلاصة والعامة ادلتداخلة وادلناسبة للموقف التدريسي ادلعُت‪ ،‬واليت‬
‫ديكن من خالذلا حتقيق أىداف ذلك ادلوقف بأقل اإلمكانات‪ ،‬وعلى أجود مستوى شلكن))‪.‬‬

‫‪ -4‬مدخل التدريس‪:‬‬

‫تشتق كلمة (مدخل) من الفعل ادلاةي (دخل)‪ ،‬ومضارعو (يدخل) دخوالً‪ :‬دبعٌت صار داخلو‬
‫ومن ذلك ادلدخل وىو موةع الدخول واجلمع مداخل‪.‬‬

‫وعلى ذلك يصح أن نقول يف مضمار الًتبية "مدخل التدريس" أي كيفية الدخول لتدريس أي‬
‫موةوع أو رلال معُت‪ .‬وعلى ذلك أيضاً ديكن تعريف مدخل التدريس بأنو‪:‬‬

‫((اإلطار الفكري الذي يستند إليو مفهوم التدريس عند معلم معُت‪ ،‬أو رلموعة من ادلعلمُت))‬
‫ويعرف أيضاً بأنو‪:‬‬

‫((األسس وادلبادئ وادلنطلقات اليت تستند إليها طريقة أو أسلوب معُت من أساليب التدريس‪،‬‬
‫سواء أكانت ىذه األسس أكادديية أو مهنية تربوية‪ ،‬أو اجتماعية‪ ،‬أو نفسية))‪.‬‬

‫دبعٌت آخر‪ ،‬فإن مدخ ل التدريس ديثل اإلطار الفكري العام الذي تكمن خلفو أية طريقة من‬
‫طرق التدريس‪ .‬وألن كل طريقة من ىذه الطرق تنطلق من أسس ومبادئ نظرية معينة‪ ،‬فإن ذلك‬
‫يعٍت بالضرورة تعدد مداخل التدريس‪ ،‬فهناك ادلدخل الكشفي للتدريس‪ ،‬وادلدخل التكاملي‬
‫للتدريس‪ ،‬واالجتماعي‪ ،‬والبيئي‪ ،‬والتقٍت‪ ...‬على غَت ذلك من مداخل تدريسية عديدة‪.‬‬

‫منوذج التدريس‪:‬‬

‫يشَت مصطلح (منوذج) بصورة عامة إىل عرض مادي‪ ،‬أو تصوري لشيء أو نظام ديثل مظاىر‬
‫زلددة من األصل‪ ،‬أي أن النموذج زلاكاة رلسمة لشيء ما‪ ،‬بتفاصيل كاملة‪ ،‬أو شبو كاملة‪ ،‬أو‬
‫بسيطة ال تشتمل على كل التفاصيل الدقيقة‪.‬وعليو يعرف النموذج بأنو إطار يلخص رلموعة من‬
‫العالقات ادلنطقية الكمية أو الكيفية اليت حتدد ادلالمح الرئيسية للواقع الذي هتتم بو‪.‬‬
‫اإلطار العام‬

‫ومرتكزاتها وأنواعها‬
‫الطرق‪ :‬أهميتها ُ‬

‫إن ما جيب االنتباه إليو خبصوص طرق التدريس ‪ ،‬ىو أنو ليست ىناك طريقة تدريس أفضل من‬
‫أخرى‪ ،‬بل ىناك مواقف تعليمية تستدعي أن نعتمد طريقة دون أخرى‪ ،‬طريقة حتظى باىتمام‬
‫التالميذ و حتقق حاجياهتم العقلية والوجدانية وادلهارية‪.‬‬

‫‪-‬تعريف‬

‫يُقصد بطرق التدريس‪ ،‬كل ما ينهجو ادلدرس داخل الفصل من عمليات وأنشطة‪ ،‬وما يستخدمو‬
‫من وسائل ومواقف تعليمية مبنية على خطة ُزلكمة تراعي مستوى ادلتعلمُت وقدراهتم‪ .‬وذلك من‬
‫أجل إكساهبم ادلعارف وادلهارات وادلواقف اليت حتقق األىداف أو الكفايات ادلراد حتقيقها يف‬
‫ُ‬
‫هناية الدرس‪.‬‬

‫وقد ال يقتصر ادلدرس على استعمال طريقة تدريس واحدة‪ ،‬بل ديكنو دمج أكثر من طريقة إن‬
‫رأى أهنا ستساعد تالميذه يف تعلمهم‪ .‬وىكذا ديكن استعمال طريقة مسعية أو بصرية أو اجلمع‬
‫بينهما (مثال استعمال فيديو )أو استعمال طريقة مسعية وأخرى عملية (أعمال يدوية) بعد أن‬
‫يكون قد استمع إىل زلاةرة أو تسجيل صويت أو مرئي …إخل‪.‬‬

‫‪-‬مرتكزات الطرق الحديثة في التدريس‬

‫ترتكز طرق التدريس احلديثة على رلموعة من ادلرتكزات اليت تروم حترير ادلتعلم من كل القيود اليت‬
‫تعوق تعلمو‪ ،‬وتفتح اجملال أمامو من أجل اإلبداع و العطاء و ادلشاركة وتبادل اخلربات‪.‬‬
‫ومن بُت ىذه ادلرتكزات نذكر‪:‬‬

‫–الدفع بادلتعلم ضلو إعمال قدراتو اخلاصة للوصول إىل ادلعرفة بنفسو‪.‬‬
‫–توظيف البيداغوجيا الفارقية داخل الفصول الدراسية‪.‬‬

‫– حترير العمليات العقلية للمتعلم واستخدامها بشكل كلي (ادلالحظة‪ ،‬التحليل‪ ،‬الًتكيب‬
‫التطبيق‪ ،‬التقومي‪.‬‬

‫–تربية احلس النقدي والتفكَت العلمي للمتعلم‪.‬‬

‫–تربية ادلتعلم على االشتغال يف شكل مجاعي و تعاوين‪.‬‬

‫‪-‬كيف يختار المدرس طرق التدريس ؟‬

‫يواجو ادلدرس عدة عوائق قد حتول دون استعمالو لطريقة تدريسية معينة‪ ،‬فيكتفي بطريقة أخرى‬
‫قد تكون أقل فعالية من غَتىا‪ .‬وتتحكم يف ىذا االختيار عدة عوامل ال بأس أن نسرد بعضها‪:‬‬
‫–مستوى ادلتعلمُت و استعداداهتم الذاتية‪.‬‬

‫–الوسائل ادلتوفرة داخل ادلؤسسة‪.‬‬

‫–عدم كفاية الزمن ادلدرسي ادلخصص للحصص‪.‬‬

‫–البنية التحتية‪.‬‬

‫–االطالع ادلستمر للمدرس على ادلستجدات الًتبوية و التعليمية‪.‬‬

‫–عدد ادلتعلمُت داخل الفصل‪.‬‬


‫أنواع طرائق التدريس‬

‫أ‪ -‬طرق التدريس المعتمدة على المدرس‬

‫ديكن التمييز بُت عدة طرائق للتدريس‪ ،‬و منيزىا باعتبار الطرف الفاعل يف ىذه العملية‪:‬‬

‫–طريقة اإللقاء ‪:‬و تُسمى أيضا طريقة احملاةرة‪ ،‬ادلستعملة كثَتا يف التدريس‪ ،‬من طرف العديد‬
‫من ادلدرسُت باعتبارىم مالكي ادلعرفة داخل الفصل الدراسي‪.‬‬

‫–الطريقة الهيربارتية ‪:‬طريقة ابتكرت من طرف فريدريك ىربرت األدلاين حيث مجع فيها بُت‬
‫االستنباط واالستقراء‪.‬‬

‫ىذه الطرق تعترب تقليدية و قد ال تناسب تالميذ ادلراحل التعليمية األوىل‪.‬‬

‫ب‪ -‬طرق التدريس المعتمدة على المدرس والمتعلم معا‬

‫وىي كل الطرق اليت تعتمد يف بناء الدرس على الدور اإلجيايب و التفاعلي للمدرس وادلتعلم معا‬
‫يف الوصول إىل ادلعرفة ادلقصودة‪ .‬أي أن التعلم حيصل أثناء عمل ادلتعلم و بتوجيو ادلدرس‪.‬‬
‫ومنها‪:‬‬
‫–التعلم التعاوني ‪:‬و يسمى أيضا بالتعلم التفاعلي (اعتماد أسلوب العصف الذىٍت مثال‪).‬‬
‫–العروض العلمية ‪:‬وىي التجارب والوسائل اليت يعتمدىا ادلدرس لتقدمي دروس العلوم‪ ،‬حيث‬
‫يتم عرض الوقائع كما ىي يف احلقيقة‪.‬‬

‫–المشروع ‪:‬ويُقصد بو التفكَت القصدي الذي يكون ىدفو ىو حتقيق تعلم ما‪.‬‬

‫–النقاش ‪:‬أسلوب النقاش ىو أسلوب تعليمي يتبادل فيو التالميذ وادلدرس احلوار حول موةوع‬
‫تعليمي زلدد سلفا‪ ،‬مع احلرص على حتقيق اذلدف منو‪.‬‬
‫–السرد القصصي ‪:‬ىو أسلوب تعليمي تعلمي‪ ،‬اذلدف منو تقدمي ادلادة التعليمية باعتماد‬
‫أسلوب القصة لِما ذلا من وقع إجيايب على نفوس التالميذ‪.‬‬

‫ج‪ -‬طرق التدريس المعتمدة على المتعلم‬

‫حيث يكون ادلتعلم مطالبا بالوصول إىل ادلعرفة اعتمادا على رلهوده اخلاص مع توجيو بسيط من‬
‫طرف ادلدرس‪ .‬وديكن تلخيص ىذه الطرق يف ما يلي‪:‬‬

‫–الحقائب التعليمية ‪:‬احلقيبة التعليمية عبارة عن رلموعة من األجهزة واألدوات وادلواد‬


‫والوسائل التعليمية اليت تستخدم يف األنشطة التعليمية‪.‬‬

‫–التعليم المبرمج ‪:‬التعليم ادلربمج ىو التحكم يف اخلربات ادلقدمة للمتعلمُت‪ ،‬حبيث يتمكن‬
‫ادلتعلم من التعلم بنفسو‪ ،‬ويقوم نفسو ويصحح أخطاءه بنفسو‪.‬‬

‫–التعلم بالحاسوب ‪:‬أي استغالل جهاز احلاسوب يف حتقيق التعلم ادلنشود‪ ،‬حيث ديكن ىذا‬
‫األخَت من حتقيق التواصل حىت بعد اخلروج من ادلدرسة‪ ،‬وىو ما يسمح بالتواصل مع ادلعلّم‬
‫الزمالء يف كل مكان‪.‬‬
‫وّ‬

‫‪-‬أهمية طرق التدريس الحديثة‬

‫أصبح لزاما على ادلدرس اليوم‪ ،‬التعرف على طرق التدريس احلديثة‪ ،‬دلا ذلا من أثر فعال‬
‫يف حتسُت جودة التعليم والتعلم‪ ،‬ذلك أن الطرق التقليدية مل تعد قادرة على تلبية حاجيات‬
‫التعليم يف القرن ‪ ،21‬حيث عجلة التنمية أصبحت سريعة جدا‪ ،‬يتوجب معها عدم تضييع‬
‫الوقت وإىدار زمن التعلم من خالل اتباع طرق أظهرت إفالسها وزلدوديتها‪.‬‬

‫إن طرق التدريس احلديثة والفعالة مكنت ادلتعلم اليوم من اختصار وحرق ادلسافات يف‬
‫الوصول إىل ادلعلومة وفهمها وتطبيقها‪ ،‬من خالل زلاكاة الواقع االجتماعي واالقتصادي داخل‬
‫الفصول الدراسية‪ ،‬واستحضار حقيقة اجملتمع الذي ينتمي إليو ادلتعلم‪ ،‬والتدرب على مواجهة كل‬
‫ادلواقف واالستعداد للمواقف اجلديدة وادلستجدة‪ ،‬من خالل متكُت ادلتعلم من سلتلف الوسائل‬
‫دلواجهة الواقع احلقيقي و تطوير ىذا الواقع والرقي بو ضلو األفضل‪ .‬وذلك ىو ىدف العملية‬
‫التعليمية التعلمية اليت تسعى إىل خلق مدرسة تكون منفتحة على زليطها‪ ،‬من خالل استحضار‬
‫اجملتمع يف قلب ادلدرسة‪ ،‬وخلق مدرسة ُمفعمة باحلياة باالنتقال من التدريس السليب إىل التدريس‬
‫الفعال‪ ،‬ومن التلقي إىل التعلم الذايت إىل التعلم التعاوين‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫رغم أن طرق التدريس متثل رلموعة من التقنيات اجملربة إليصال ادلعرفة بأبسط السبل ويف‬
‫أحسن حلة‪ ،‬إال أن الكلمة األخَتة تبقى للمعلم يف طريقة قيادة فصلو‪ ،‬وبالتايل يتوجب عليو‬
‫إعمال خرباتو ومواىبو وقدراتو يف سبيل إجياد أفضل السبل الًتبوية و الديداكتيكية اليت تناسب‬
‫فصلو‪.‬‬
‫الدرس األول‬

‫معلم اللغة العربية للناطقين بغيرها‬

‫(الكفايات والمهارات)‬

‫ىبة عبد اللطيف شنيك‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعد اللغة من أىم وسائل اتصال اإلنسان بغَته من بٍت جنسو‪ ،‬ومن أىم أدوات التعبَت عن ذاتو‬
‫ومشاعره‪ ،‬وىي ادلظهر ا حلضاري للمجتمع و ادلقوم األساسي من مقومات ذاتيتو‪ ،‬وىي الوعاء‬
‫وىاما يف إسبام عملية التعليم والتعلم‪.‬‬
‫عنصرا أساسيًا ً‬
‫الثقايف واحلضاري للبشرية‪ ،‬ومن مث كانت ً‬
‫وللغة العربية شأن عظيم ومكانو سامية بُت لغات العامل دلا تتميز بو من خصائص تنفرد هبا عن‬
‫غَتىا‪ ،‬وقد أضيفت اللغة العربية إىل اللغات الرمسية يف األمم ادلتحدة لتكون اللغة السادسة يف‬
‫الستينات من القرن ادلاضي‪ ،‬وذلك بعد أن ظهرت أعلية العرب وبرزت أعلية جعلهم مشاركُت‬
‫يف احلوار العادلي‪ ،‬وما استدعاه ذلك من فتح أبواب العبلقات الدولية والتمثيل الدبلوماسي‬
‫معها‪ ،‬مث ما كان الحقاً من االعتداءات على كثَت من البلدان األجنبية‪ ،‬ال سيما اعتداءات‬
‫احلادي عشر من أيلول‪.‬‬

‫كل تلك العوامل أسهمت يف اإلقبال على تعلم اللغة العربية‪ ،‬وىو األمر الذي أفرز حبوثًا‬
‫ودراسات يف أساليب تعليم العربية للناطقُت بغَتىا وطرائقها‪ ،‬وقد أوىل الباحثون معلمي اللغة‬
‫العربية يف ىذا اجملال ُجل اىتمامهم‪.‬‬
‫دور المعلم في تعليم العربية للناطقين بغيرها‪:‬‬

‫جوا مناسبًا وطرقًا جيدة ليتمكن‬


‫للمعلم دور كبَت يف التعليم؛ فادلعلم اجليد يستطيع أن يوفر ً‬
‫ادلتعلم من التعلم‪ ،‬وال أظن أنو ؽلكن أن نستغٍت عن دوره يف عملية التعلم‪.‬‬

‫فإذا كانت العملية الًتبوية تشتمل على ثبلثة عناصر ىي‪ :‬ادلعلم‪ ،‬وادلتعلم‪ ،‬وادلنهاج‪ ،‬فإن دور‬
‫ادلعلم يعد من العناصر األساسية؛ وذلك ألن ادلعلم دبهاراتو ادلهنية الًتبوية والتواصلية والتقنية‬
‫يستطيع التأثَت على العنصرين اآلخرين‪ ،‬وذلك يتم من خبلل التخطيط للدرس‪ ،‬واإلدلام بطرائق‬
‫التدريس‪ ،‬وإدارة الصف‪ ،‬والتعامل مع الطبلب‪ ،‬وإدارة احلوار‪ ،‬وطرح األسئلة‪ ،‬وبناء‬
‫االختبارات‪ ،‬وغَت ذلك حىت يستطيع أن ينجح يف مهمتو]‪.[1‬‬

‫ادلعلم الناجح ىو من ؽلر بتلك اخلربات السابقة بوعي وإتقان‪ ،‬فينطلق من مبادئ صحيحة‬
‫وأىداف شاملة سليمة‪ ،‬ويكون دقي ًقا يف زبطيطو وحاذقًا لطرائق التدريس الناجحة‪ ،‬ومهارات‬
‫ادلعلم الفعالة‪ ،‬فليست مهمة ادلعلم احلقيقية إهناء موضوعات ادلقرر‪ ،‬ولكن مهمتو يف جعلها‬
‫شلتعا وزلببًا للطبلب للوصول إىل غاية التعليم واإلدلام بادلعارف وادلهارات والسلوكيات‬
‫اكتشافًا ً‬
‫البناءة النافعة]‪.[2‬‬

‫ويوصف ادلعلم بأنو احملرك األساس يف عملية التطوير الًتبوي‪ ،‬فهو ادلرشد وادلوجو يف ضوء‬
‫الدراسات احلديثة‪ ،‬لذلك ُعنيت ادلؤسسات الًتبوية عناية خاصة بادلعلم من حيث إعداد‬
‫اخلطط الًتبوية يف رلال تعليم اللغة العربية للناطقُت بغَتىا‪ ،‬وىذا جاء استجابة لنتائج‬
‫الدراسات‪ ،‬والتقارير‪ ،‬وأوراق العمل‪ ،‬وادلناقشات اليت تضمنتها ادلؤسبرات العادلية‪ ،‬واليت أكدت أن‬
‫شبة تدنيًا يف أداء العاملُت يف حقل تدريس اللغة العربية للناطقُت بغَتىا وىذا مرده النقص يف‬
‫اإلعداد ادلهٍت والتقٍت والتواصلي‪ ،‬وعدم تلقيهم التدريب الكايف أثناء تدريسهم ذلذا اجملال‪.‬‬
‫فئات معلمي اللغة العربية‪:‬‬

‫ذبدر اإلشارة لواقع معلم اللغة العربية ودوره يف تعليم اللغة العربية للناطقُت بغَتىا؛ فادلتأمل يف‬
‫حاالت معلمي اللغة العربية يستطيع تصنيفهم إىل فئات من أعلها‪:‬‬

‫أ ‪.‬من حيث الجنسية ‪:‬ىناك معلم ناطق بالعربية‪ ،‬وآخر غَت ناطق هبا‪ .‬ولكل منهما مزاياه‬
‫وسلبياتو ‪ .‬فالشائع بُت ادلعلمُت الناطقُت بالعربية أهنم يستخدمون عاميات ببلدىم يف تدريس‬
‫اللغة العرب ية بكثرة فتنتقل إىل الطبلب ( الناطقُت وغَت الناطقُت بالعربية ) العادات اللغوية‬
‫السائدة يف بلد ىذا ادلعلم‪ ،‬وأما ادلعلم غَت الناطق بالعربية فقد تكون لو إغلابيات منها أنو‬
‫متخصص يف العربية وآداهبا‪ ،‬وقد يكون على حظ من علوم الًتبية‪ ،‬كل ىذا قد يتيح لو تعليم‬
‫اللغة العربية لغَت أبنائها‪.‬إال أنو يفتقر إىل احلس العريب‪ ،‬الذي ؽلكنو من معرفة دقائق األمور يف‬
‫اللغة االعربية‪ ،‬ويلمس ادلتعلم منو ذلك إما بطريقة نطقو لؤلصوات العربية اليت يصعب عليو أن‬
‫ينطقها كأىلها‪ ،‬وإما بشرح دالالت بعض األلفاظ اليت تتغَت معانيها من سياق آلخر‪ .‬أو يف‬
‫إدراك البعد الثقايف لبعض العبارات واألمثال العربية وغَتىا‪ ،‬فضبلً عما ػلدث يف أدائو اللغوي‪،‬‬
‫عن غَت إرادة منو‪ ،‬من تداخل لغوي بُت اللغة العربية ولغتو األم‪.‬‬

‫ب ‪.‬من حيث التخصص ‪:‬ىناك معلم متخصص يف اللغة العربية وآداهبا ( وىو قليل ) ومعلم‬
‫غَت متخصص ( وىو الغالب ) وادلبلحظ أن معظم ادلعلمُت الذين يقومون بتعليم اللغة العربية‬
‫للناطقُت بغَتىا ىم من غَت ادلتخصصُت يف اللغة العربية‪ ،‬وؽلارسون العمل باجتهادات شخصية‬
‫تصيب مرة وزبطئ مرات؛ إذ يستند غَت ادلتخصصُت يف اللغة العربية يف تعليمهم للناطقُت‬
‫بغَتىا على مقولة سائدة وخاطئة أشد اخلطأ يف الوقت نفسو‪ ،‬وىي أن كل ناطق باللغة قادر‬
‫على تعليمها‪ ،‬ولذلك نرى ىذا النوع من ادلعلمُت يكثر يف الببلد العربية‪.‬‬
‫ج ‪.‬من حيث اإلعداد اللغوي ‪:‬ىناك معلم حصل على مؤىل علمي تربوي عام ( وىو قليل )‬
‫ومعلم حصل على مؤىل تربوي يف زبصص تعليم اللغة العربية ( وىو نادر ) ومعلم ببل إعداد‬
‫تربوي ( وىو الغالب ) وىذه بالطبع مشكلة غَت بسيطة؛ وىذا النوع يشيع كثَتاً على الرغم من‬
‫أن معظمهم مؤىل باللغة العربية‪.‬‬

‫إن تعليم اللغات خصوصاً للناطقُت بغَتىا ليس رلرد اجتهادات يصلح معها منطق احملاولة‬
‫واخلطأ‪ ،‬وليس كما قيل يف ادلثل القدمي مهنة من ال مهنة لو! إنو علم وفن‪ .‬ويتضح منطق العلم‬
‫دوما حول التعليم والتعلم‪،‬‬
‫فيو من األخذ بالنظريات والتجارب والدراسات اليت أجريت وذبري ً‬
‫والطابع الشخصي الذي يًتكو كل معلم يف أدائو‪ ،‬والبصمة اليت ؼللفها يف الدرس الذي يلقيو‪.‬‬

‫لذا‪ ،‬ال بد من أن تتوافر عند معلم العربية للناطقُت بغَتىا من االذباىات اإلغلابية ضلو التعلم‬
‫بشكل عام وضلو بعض طرائق التدريس بشكل خاص‪ ،‬وأن ػلًتم ادلتعلم كإنسان لو حق التعلم‪،‬‬
‫وعلى ادلعلم واجب تعليمو‪ ،‬وضرورة فهم ادلعلم للخلفيات الثقافية للمتعلمُت يف الصف الواحد‪،‬‬
‫وادلهم يف ذلك كلو أن ػلرص ادلعلم على إشعار ادلتعلمُت أنو يف تعاملو مع ثقافاهتم احمللية‬
‫ينطلق من تقديره؛ فادلعلم كي ينجح يف أداء دوره عليو أن يتقبل تكليف ادلتعلم بسمؤوليات‬
‫ازباذ القرار‪ ،‬يعرب عن التزامو بتحقيق األىداف‪ ،‬ويساعد ادلتعلم على التخلص من الشعور‬
‫بالنقص أو عدم القدرة على التعلم‪ ،‬فيتحمل أمامو ادلسؤولية وبالتايل يسهم يف رفع مستوى‬
‫دافعية ادلتعلم للتعلم‪.‬‬
‫إعداد معلم اللغة العربية للناطقين بها ‪:‬‬

‫تؤكد االذباىات الًتبوية احلديثة على جوانب أساسية ينبغي أن يتضمنها أي برنامج إلعداد‬
‫ادلعلم أيًّا كان زبصصو‪ ،‬وتتمثل باجلوانب اآلتية‪:‬‬

‫الجانب األكاديمي ( اللغوي(‪: )3‬‬

‫ويقصد بو الدراسات العلمية ادلتخصصة اليت تقدم للدارس يف علوم اللغة العربية وبصفة خاصة‬
‫يف رلال تعليم العربية لغَت الناطقُت هبا‪.‬‬

‫فمن ادلعروف أن الكفاءة اللغوية سبثل أحد ادلقومات الرئيسية يف عملية اإلعداد ومعلم اللغة‬
‫إدلاما كافيًا بادلهارات األساسية للغة العربية‬
‫ملما ً‬‫العربية ال يستطيع أن ػلقق مهمتو إال إذا كان ً‬
‫والتمكن من توظيفها خلدمة الغرض من تدريسها‪.‬‬

‫ويتضمن الجانب اللغوي الخبرات العلمية التالية (‪: )4‬‬

‫‪ .1‬الدراسات النظرية التي تتعلق بعلم اللغة العربية ‪:‬‬

‫ويقصد هبا الدراسات اليت تساعد ادلعلم على التمكن من ادلهارات األربعة‪ ،‬واإلدلام بًتاث اللغة‬
‫األديب وعلومها فاإلنسان يف حياتو يستخدم اللغة إما وسيلة للفهم فيستمع هبا و يقرأ‪ ،‬وإما أن‬
‫تكون وسيلة لئلفهام فيتحدث هبا أو يكتب‪ ،‬وبذلك تكون ادلهارات األساسية لبلتصال اللغوي‬
‫ىي‪ :‬االستماع والكبلم والقراءة والكتابة‪.‬‬

‫ىذا وتؤكد النظريات الًتبوية يف علم اللغة التطبيقي ضرورة تعلم ادلهارات األربعة للغة العربية‬
‫أوال بصورة منفصلة وحسب أولوياهتا‪ ،‬مث يتم الًتكيز مع التنسيق والتكامل بينها حىت ربقق يف‬
‫النهاية وحدة اللغة العربية وتكاملها بادلستوى الذي يعد ادلتعلم دلواجهة احلياة االجتماعية‬
‫والثقافية اليت تتطلب االستخدام الوظيفي للغة بإتقان‪.‬‬

‫كذ لك فإن برنامج إعداد معلم اللغة العربية لغَت الناطقُت هبا ينبغي أن يتضمن اللغة العربية‬
‫الفصحى اليت تصدر هبا الكتابة العربية والًتاث اإلسبلمي وتؤكد االذباىات احلديثة على‬
‫الفصحى ادلعاصرة‪ ،‬فهناك الفصحى القدؽلة اليت كتب هبا الًتاث العريب القدمي‪ ،‬والفصحى‬
‫ادلعاصرة اليت تصدر هبا الكتابات ادلعاصرة واليت تتفق مع روح العصر الذي نعيش فيو ىذا‬
‫باإلضافة إىل أهنا لغة احلديث والتخاطب يف أجهزة اإلعبلم وادلكاتبات الرمسية بُت الدول ولغة‬
‫الصحف واجملبلت العربية (‪.)5‬‬

‫‪ .2‬الدراسات النظرية والتطبيقية التي تتعلق بعلم اللغة الحديث (‪: )6‬‬

‫ويقصد هبا الدراسات العلمية ادلتخصصة لعلم اللغة احلديث واليت تدرس سلتلف الظواىر اللغوية‬
‫عند اإلنسان‪ ،‬ويتفق اللغويون على تقسيم علم اللغة إىل قسمُت رئيسيُت علا‪:‬‬

‫أ) علم اللغة النظري أو العام ويتضمن األصوات ودراسة النظام الصويت وبنية الكلمة وتنظيم‬
‫اجلملة وعلم الداللة وعلم اللغة التارؼلي‪.‬‬
‫ب) علم اللغة التطبيقي ويتضمن علم اللغة النفسي واالجتماعي والتحليل التقابلي وربليل‬
‫األخطاء وأسس تعليم اللغات وادلعاجم وتصميم االختبارات‪.‬‬

‫ويؤكد علماء اللغة على عدم ادلبالغة بكم أكرب من الدراسات النظرية اللغوية األمر الذي يًتتب‬
‫عليو السطحية يف التخصص واطلفاض مستوى الكفاءة اللغوي‪ ،‬ومع ذلك تبقى للمعرفة النظرية‬
‫دورىا اذلام يف تنمية ادلهارات األساسية للغة فالتمكن من اللغة والقدرة على استخدامها يتوقف‬
‫على االرتباط الوثيق بُت الدراسة النظرية وادلمارسة الفعلية دلهارات اللغة‪.‬‬

‫الجانب المهني [(‪:)7‬‬


‫ويقصد بو الدراسات الًتبوية والنفسية اليت تقدم للدراس‪ ،‬واليت تزوده دبعرفة دقيقة لطبيعة العملية‬
‫التعليمية‪ ،‬وخبصائص ادلتعلم النفسية وقدراتو واستعداداتو وبطرائق التعلم ادلناسبة‪ ،‬واليت هتدف‬
‫إىل سبكن ادلعلم من القيام بعملية التدريس على خَت وجو‪ ،‬وجدير بالذكر أن ادلعرفة بالشيء ال‬
‫تعٍت القدرة على نقلها لآلخرين فقد يكون ىناك عامل بارز يف رلال ما ولكن ال يصلح دلهنة‬
‫التعليم؛ الفتقاره إىل القدرة على نقل تلك ادلعارف إىل الدارسُت‪ ،‬ومن مث كانت أعلية الدراسات‬
‫الًتبوية يف تأىيل الدارسُت للقيام دبهنة التدريس على خَت وجو‪.‬‬

‫وكفاءة ادلعلم تعتمد على مهاراتو يف القيام بالعملية التعليمية‪ ،‬وىي يف ذلك تستمد من فهمو‬
‫للفلسفة الًتبوية السليمة وألصول الًتبية ودلبادئ علم النفس ومن تطبيقو دلناىج تربوية واضحة‬
‫األىداف دقيقة احملتوى‪ ،‬ومن استخدام لطرائق وأساليب التدريس والتقومي ادلناسبة‪.‬‬

‫الجانب الثقافي (‪:)8‬‬

‫ويقصد بو الدراسات الثقافية اليت تقدم للدارس من معارف وقيم واذباىات وأساليب التفكَت‬
‫وعناصر الثقافة اخلاصة‪ ،‬واليت هتدف إىل مساعدة ادلعلم على أداء مهمتو الًتبوية والثقافية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬

‫وتؤكد االذباىات الًتبوية احلديثة على أنو من أىم ادلبادئ األساسية يف تعليم اللغات األجنبية‬
‫أن يتم تعليمها يف سياق يدرك الدارس لو معٌت‪ ،‬وػلس من خبللو أنو قد أشبع حاجة االتصال‬
‫اللغوي عنده‪ ،‬وقد بلغ من أعلية ىذا ادلبدأ أن أضحى امسا الذباه حديث من اذباىات تعليم‬
‫اللغة األجنبية وىو السياقية‪.‬‬

‫ويشَت اللغويون إىل أن اذلدف من تدريس التعاون يف تعليم اللغات األجنبية ىو تزويد الدارسُت‬
‫باإلدراك الواعي جلوانب احلياة الثقافية‪ ،‬وإثارة اىتمامهم لدراسة اللغات وتنمية قدراهتم على‬
‫توظيف األىداف الثقافية حملتوى اللغة ادلتعلمة‪ ،‬وإدراكهم للمظاىر الثقافية اللغوية‪ ،‬والتقاليد‬
‫اخلاصة باللغة اذلدف‪.‬‬
‫فاللغة والثقافة وجهان لعملة واحدة؛أي أن تدريس اللغة لن يتم إال من خبلل ثقافتها وعليو‬
‫فضبل‬
‫فإن اللغة العربية والثقافة اإلسبلمية وحدة متكاملة‪ ،‬فمعلم اللغة العربية لغَت الناطقُت هبا ً‬
‫أيضا دبهمة حضارية‪ ،‬وىي مواجهة التأثَتات الثقافية‬
‫عن أنو يقوم دبهمة تدريس اللغة فإنو يقوم ً‬
‫خطرا على احلضارة اإلسبلمية‪ ،‬وذلذا ينبغي أن يتضمن برنامج إعداد معلم‬
‫والفكرية اليت تشكل ً‬
‫اللغة العربية ادلقومات الثقافية اليت ربافظ على الًتاث العريب اإلسبلمي والتقاليد اإلسبلمية‬
‫العريقة‪.‬‬

‫وتؤكد االذباىات الًتبوية احلديثة على اآليت‪:‬‬

‫♦ مراعاة التوازن يف عرض احملتوى الثقايف من حيث الكم والكيف حبيث ال يطغى اجلانب‬
‫الثقايف على اجلانب الللغوي‪.‬‬

‫♦أن ؽليل احملتوى الثقايف إىل ربقيق األىداف السلوكية ادلنشودة من عملية التعلم كأن يتضمن‬
‫تأكيد لبعض القيم واالذباىات والعادات اليت تتفق مع احلضارة اإلسبلمية‪.‬‬

‫♦ أن ؽلثل احملتوى الثقايف رلاالت لتعلم ادلهارات اللغوية األساسية من خبلل االستعمال‬
‫اللغوي يف سلتلف ادلوضوعات الثقافية والدينية واالجتماعية واألدبية والتارؼلية بالشكل الذي‬
‫يساعد الدارس على إتقان اللغة‪.‬‬

‫الجانب الشخصي واالجتماعي ‪:‬‬

‫يضيف الًتبويون بعداً آخر يف برامج إعداد ادلعلم وىو البعد الشخصي‪ ،‬الذي يتمثل يف خربة‬
‫الدارس واستعداداتو الذاتية للقيام دبهنة التدريس‪ ،‬ويقصد هبذا البعد‪ :‬السمات الشخصية‬
‫واالجتماعية البلزمة لنجاح ادلعلم وتوافقو ادلهٍت‪ ،‬فإذا كان النمو الشخصي واالجتماعي ضرورياً‬
‫لكل فرد ينتمي دلهنة معينة‪ ،‬فبل شك أن أعليتو أكثر ضرورة بالنسبة للمعلم‪ .‬فقد أثبتت‬
‫الدراسات النفسية أن سلوك ادلعلم ؽلتص عادة من جانب التبلميذ‪ ،‬حيث يبلحظ يف معظم‬
‫األحيان التطابق بُت سلوك ادلعلم وأدائو وقيمو واذباىاتو وأفكاره‪ ،‬وبُت سلوك التبلميذ وقيمهم‬
‫واذباىاهتم؛أي أن ادلعلم قدوة لتبلميذه تنعكس شخصيتو شعوريًا وال شعوريًا عليهم‪ ،‬من ىنا‬
‫وجب انتقاء من يعد دلهنة التعليم‪.‬‬

‫وؽلكن أن ضلدد أىم السمات الشخصية واالجتماعية اليت ؽلكن دلعلم اللغة العربية أن ػلقق يف‬
‫إطارىا النجاح ادلهٍت يف اآليت(‪: )9‬‬

‫أ) التدين ‪:‬فهو مصدر كل صلاح ومعيار اإلخبلص والصدق يف ربقيق األىداف ادلنشودة‪.‬‬
‫ب) الثقة بالنفس ‪:‬وىي إدراك ادلعلم لذاتو ادلهنية وإؽلانو دبهنة التدريس وضباسو وحبو للعمل‬
‫فيها‪.‬‬

‫ج) قوة الشخصية ‪:‬أي أن ادلعلم يتميز بالذكاء واحلرية يف ازباذ القرارات مع مراعاة ادلصلحة‬
‫واحلزم يف ادلعاملة وربمل ادلسؤولية‪.‬‬

‫د) إتقان المادة الدراسية ‪:‬أي اإلدلام بادلادة التعليمية والدراسات النظرية اليت ربقق لو مستوى‬
‫أعلى من مستوى الدارسُت‪.‬‬

‫ه) اجتماعي الطبع ‪:‬أي يتميز ادللعم بالثبات والتكيف العاطفي يف ألقوالو وأفعالو‪.‬‬

‫و) االتزان االنفعالي ‪:‬أي يتميز ادلعلم بالسلوك االجتماعي مع تبلميذه ِّ‬
‫ويكون عبلقات طيبة‬
‫معهم‪.‬‬

‫ز) الفعالية الشخصية ‪:‬أي اإلغلابية والقدرة على التفاعل بُت العناصراألخرى للعملية التعليمية‪.‬‬

‫ح) النمو والتجديد ‪:‬أي أنو ؽلتلك روح ادلبادرة والنزعة إىل التجديد والتجريب‪.‬‬
‫ط) الموضوعية والتواضع ‪:‬أي يتسم بعدم التميز والتعصب يف معاملة الدارسُت‪ ،‬وأن يكون‬
‫موضوعيًا يف معاجلة الدروس‪ ،‬والتواضع دون إىدار لكرامتو‪.‬‬

‫خصائص معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها في ضوء المعايير العالمية ‪:‬‬

‫♦معايير المجلس الوطني األمريكي ) ‪:)9( ( ACTFL‬‬

‫المعيار األول ‪ :‬اللغة واللغويات ( اللسانيات ) والتقابل اللغوي‪ ،‬ادلعرفة بأنظمة اللغة الصوتية‬
‫والصرفية والنحوية والداللية‪ ،‬وأوجو التشابو واالختبلف بُت اللغة ادلتعلمة واللغات اآلخرى‪.‬‬

‫المعيار الثاني ‪:‬ادلعرفة الثقافية واألدبية‪ ،‬هبدف دمج العلوم األخرى‪ ،‬وخاصة العلوم األدبية عرب‬
‫العصور الثقافية دلفهومها الواسع يف العملية التدريسية‪.‬‬

‫المعيار الثالث ‪:‬نظريات اكتساب اللغة وتعلمها وتطبيقاهتا الًتبوية‪ ،‬وذلك على مستويُت‪،‬‬
‫مستوى الفهم من أجل إنشاء البيئة التعليمية الداعمة ومستوى التطبيق عرب تطوير ادلمارسات‬
‫التعليمية‪.‬‬

‫المعيار الرابع ‪:‬دمج ادلعايَت يف األىداف وادلنهج والتدريس‪ ،‬ويضم ىذا ادلعيار ثبلثة‬
‫مست ويات‪ ،‬مستوى التخطيط وفق ادلعايَت‪ ،‬وتطبيقها يف التدريس‪ ،‬وتعميم ادلواد التدريسية يف‬
‫ضوئها‪.‬‬

‫المعيار الخامس ‪ :‬التقومي اللغوي والثقايف والتعليمي‪ ،‬عرب معرفة أنواع التقييم‪ ،‬وتطبيق التقييم‬
‫التأملي بأنواعو الثبلثة‪ :‬التأمل القبلي والتأمل يف أثناء العملية التدريسية‪ ،‬والتأمل البعدي‪ ،‬وأخَتاً‬
‫رفع التقارير عن أداءات الدارسُت‪.‬‬
‫المعيار السادس ‪:‬التنمية ادلهنية‪ :‬وذلك عرب اإلؽلان بقيمة التطور الذايت وادلهٍت ادلستمر‪،‬‬
‫وإدارك قيمة تعليم اللغات األجنبية‪.‬‬

‫♦ المعايير المهنية للمعلم في المملكة األردنية الهاشمية (‪: )11‬‬

‫يف مؤسبر ادلعايَت الوطنية لتنمية ادلعلمُت مهنياً الذي عقدتو وزارة الًتبية والتعليم باألردن يف عام‬
‫‪ 2006‬م مت إقرار ادلعايَت التالية للمعلم‪:‬‬

‫‪ -1‬المجال األول ‪:‬الًتبية والتعليم يف األردن‪ :‬ويضم فهماً للمرتكزات اليت يقوم عليها‬
‫النظام الًتبوي يف األردن وخصائصو الرئيسية والذباىات تطويره‪.‬‬
‫‪ -2‬المجال الثاني ‪:‬ادلعرفة األكادؽلية والبيداغوجية ( التعليمية ) اخلاصة‪ :‬ويضم ً‬
‫فهما‬
‫للمبحث أو ادلباحث اليت يعلمها ولكيفية ربويل زلتواه إىل زلتوى قابل للتعلم‪.‬‬
‫‪ -3‬المجال الثالث ‪:‬التخطيط للتدريس‪ :‬ويعٍت القدرة على التخطيط لتدريس ّ‬
‫فعال‬
‫‪ -4‬المجال الرابع ‪:‬تنفيذ التدريس‪ :‬أي تنفيذ اخلطط التدريسية بفعالية‪.‬‬
‫‪ -5‬المجال الخامس ‪:‬تعميم تعلم الطلبة‪ :‬أي يظهر فهماً السًتتيجيات وأساليب تقييم‬
‫الطلبة ويستخدمها بفعالية‪.‬‬
‫‪ -6‬المجال السادس ‪:‬التطوير الذايت‪ :‬يستخدم ادلصادر واألدوات والوسائل ادلتيسرة لتطوير‬
‫نفسو مهنياً‪.‬‬
‫‪ -7‬المجال السابع ‪:‬أخبلقيات مهنة التدريس يظهر يف سلوكو داخل ادلدرسة وخارجها‬
‫أخبلقيات مهنة التعليم‪.‬‬

‫♦ االستراتيجيات التي يتبعها المعلم في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها (‪: )11‬‬

‫الحوار في تعليم اللغة ‪:‬للحوار أعلية كبَتة يف تعليم اللغة‪ ،‬فهو غاية ألنو الصورة‬ ‫‪-1‬‬
‫ادلركزة حملتويات الدرس‪ ،‬واألساس الذي ؽلد ادلتعلم بألوان من اجلمل والتعبَتات‬
‫واأللفاظ واألصوات‪ ،‬اليت ػلتاج إليها ادلتعلم‪ ،‬وخباصة عند التدريب على مهارة‬
‫الكبلم‪ ،‬وىو وسيلة ألنو يضم الًتاكيب النحوية وادلفردات يف مو اقف وسياقات‬
‫سلتلفة‪ ،‬تعتمد عليها التدريبات اللغوية لتأخذ بيد ادلتعلم ضلو استعمال اللغة‬
‫وشلارستها يف التعبَت واالتصال‪ .‬وعلى ادلعلم أن ينظر إىل احلوار‪ ،‬والتدريبات اليت‬
‫كبل ال يتجزأ‪ .‬كما أن دور ادلتعلم ال ينتهي دبجرد استيعاب احلوار‬
‫تليو‪ ،‬باعتبارىا ً‬
‫وحفظو‪ ،‬وإظلا باستخدامو يف مواقف احلياة ادلماثلة‪.‬‬

‫التدريب على نطق األصوات العربية‪ :‬من خبلل تدريب التمييز الصويت‪ :‬هتدف‬ ‫‪-2‬‬
‫تدريبات التمييز الصويت إىل إدراك الفرق بُت صوتُت وسبييز كل واحد منهما عن‬
‫اآلخر عند مساعو‪ ،‬أو نطقو‪ .‬ويتم التدريب على ىذا النوع عن طريق قوائم‬
‫الثنائيات الصغرى ( ‪ ،) Minimal Pairs‬مع الًتكيز على الصوتُت ادلتقابلُت‪ ،‬ليدرك‬
‫ادلتعلم الفرق بينهما‪ .‬واذلدف من تدريبا ت الصوت أن غليد ادلتعلم‪ ،‬بقدر‬
‫اإلمكان‪ ،‬نطق األصوات العربية‪ ،‬وأن ؽليز بينهما عند مساعو ذلا‪ ،‬وليس اذلدف‬
‫وصفها وبيان سلارجها‪ ،‬لذلك فإنو يستحسن أال يشغل ادلعلم الدرس باحلديث‬
‫النظري عن األصوات‪ ،‬بل دبحاكاة النطق الصحيح والتدريب عليو‪.‬‬

‫مثل‪ :‬سار ‪ /‬صار‪ ،‬مسَت ‪ /‬مصَت‪ ،‬عمل ‪ /‬أمل‪ ،‬يتم االبتداء بالقراءة كلمة كلمة‬
‫أوالً‪ ،‬مث زوجاً زوجاً‪ ،‬وادلتعلم يردد مع اجلماعة‪ ،‬مث أفراداً‪ ،‬ويتوقع أن ؼلطئ بعض‬
‫ادلتعلمُت يف النطق‪ ،‬وعلى ادلعلم تصحيح األخطاء‪.‬‬

‫التمارين التحريرية ‪:‬وىي عبارة عن رلموعة من التمارين ادلتدرجة اليت زبتص كل‬ ‫‪-3‬‬
‫معُت من دروس ادلادة األساسية أو أقسامها‪ ،‬وهتدف ىذه‬ ‫منها بدرس أو قسم ّ‬
‫يدا من التدريب على استعمال مفردات الدرس‬ ‫التمارين إىل إعطاء ادلتعلم مز ً‬
‫وتراكيبو اللغوية‪ ،‬وتعزيز مفردات الدروس السابقة وتراكيبها اللغوية‪ .‬ويقوم ادلتعلم‬
‫عادة باإلجابة عن ىذه التمارين يف البيت‪ ،‬والتأكد من صحة إجاباهتم يف الصف‬
‫مع ادلعلم أو دبقارنة إجاباهتم مع اإلجابات الصحيحة ادلوجودة يف كتاب التمارين‬
‫التحريرية ذاتو‪.‬‬
‫التدريبات االتصالية ‪:‬اذلدف من التدريبات االتصالية‪ ،‬أن سبكن ادلتعلم من ربدث‬ ‫‪-4‬‬
‫قادرا على فهم ما يسمع دون خطأ‪ ،‬وهبذا‬
‫اللغة األجنبية بشكل عادي وأن ذبعلو ً‬
‫يتح قق االتصال بينو وبُت أىل اللغة‪ .‬وال زبضع إجابات ادلتعلم يف التدربات‬
‫االتصالية‪ ،‬ألي نوع من أنواع التحكم‪ ،‬إذ إن ادلتعلم حر يف أن يقول ما يشاء‪،‬‬
‫كيفما شاء‪ ،‬وىناك فرق كبَت بُت التدريبات االتصالية من ناحية‪ ،‬وتدريبات ادلعٌت‬
‫والتدريبات اآللية من ناحية أخرى‪ ،‬يتمثل يف أن ادلتعلم يأيت يف التدريبات االتصالية‬
‫دبعلومات جديدة‪ ،‬فهو يتحدث عن نفسو‪ ،‬وعادلو اخلاص‪ :‬ماذا يفعل‪ ،‬وماذا‬
‫سيفعل‪ ،‬وفيما يفكر‪ .‬ومهما تكن إجابة ادلتعلم‪ ،‬فهي أمر جديد‪ ،‬ال يستطيع‬
‫ادلتعلم أن يتنبأ بو مسب ًقا‪ ،‬وىذا ؼلتلف عما ػلدث يف تدريبات ادلعٌت‪ ،‬والتدريبات‬
‫اآللية‪ ،‬حيث ال يأيت ادلتعلم دبعلومات جديدة من عنده‪.‬‬

‫ويستغرق أداء التدريبات االتصالية عادة وقتًا أطول‪ ،‬بادلقارنة إىل تدريبات ادلعٌت‪،‬‬
‫والتدريبات اآللية‪ ،‬حيث يقضي ادلتعلم بعض الوقت يف تدريبات االتصال‪ ،‬يفكر‬
‫نوعا من ادلشقة‪ ،‬اليت ال زبلو من‬‫يف شيء يقولو لآلخرين‪ ،‬ومن ىنا يواجو ادلتعلم ً‬
‫ادلتعة‪ ،‬وىو يؤدي ىذه التدريبات وخباصة يف ادلراحل األوىل من تعليم اللغة‪ .‬أما‬
‫تدريبات ادلعٌت والتدريبات اآللية فبل ربتاج إىل وقت طويل‪ ،‬أو جهد كبَت‪.‬‬

‫‪ -5‬الوسائل البصرية ‪:‬وىذا ىو األساس فيما يسمى باالذباه السمعي ‪ -‬البصري الذي ال‬
‫يرتبط يف واقع األمر بطريقة معينة من طرائق تعليم اللغات األجنبية‪ ،‬وإظلا ؽلكن أن‬
‫توضع ادلواد السمعية البصرية وفقاً دلبادئ الطريقة التعليمية‪.‬‬
‫‪ -6‬التمارين الصوتية ‪:‬إذا أردنا تعليم اللغة العربية بوصفها لغة حية وأداة لبلتصال الشفهي‬
‫فبل بد من تدريب ادلتعلمُت على مساعها والتحدث هبا‪ .‬ومن أفضل الوسائل اليت‬
‫تعُت على ربقيق ذلك‪ ،‬التمارين الصوتية اليت تستخدم يف سلترب اللغة أو حىت يف‬
‫الصف أو البيت باستعمال مسجل اعتيادي‪ .‬وتتخذ ىذه التمارين الصوتية ادلادة‬
‫األساسية منطلقاً ذلا مث تضيف إليها سبارين متنوعة تشتمل على مفردات الدرس‬
‫وتراكيبو اللغوية‪.‬والفرق بُت كتاب التمارين الصوتية وكتاب التمارين التحريرية يكمن‬
‫يف طبيعة التمارين الصوتية‪ ،‬إذ أ ّن بعض أنواع التمارين ال تصلح لبلستعمال يف‬
‫سلترب اللغة أو بواسطة ادلسجل مثل‪ :‬سبارين الًتصبة أو ملء الفراغ أو ادلطابقة وقد‬
‫يستعمل كتاب التمارين الصوتية ادلعلم وحده أو ادلعلم وادلتعلمون طبقاً للطريقة اليت‬
‫يتبعها‪.‬‬

‫‪ -7‬المواد السمعية ‪ :‬تتنوع أغراضها فمنها ما يعاجل األصوات‪ ،‬ومنها ما يعاجل الًتاكيب‬
‫اللغوية ومن مث االستماع مع الفهم‪ ،‬ومنها ما يعاجل االستماع بسماع اللغة‪ ،‬ومنها‬
‫ما يقوم على احلوار‪ ....‬اخل‪ .‬على أن تؤخذ مادة التسجيبلت من مادة الكتب أو‬
‫ما يأيت يف كتب التطبيقات على أن يتوافر ذلذه التسجيبلت فنيون يف معامل‬
‫اللغات وأيضاً ناطقون شلن تتميز أصواهتم باجلودة والدقة‪ .‬ىذا وقد يقتضي األمر‬
‫إعداد تسجيبلت دبواد إضافية وجديدة حسبما يرى ادلختصون من لغويُت وتربويُت‪،‬‬
‫بل ردبا يصل األمر إىل أن ربمل ىذه التسجيبلت مواقف صوتية لغوية وغَت لغوية‬
‫من الثقافة العربية‪.‬‬
‫‪ -8‬استخدام المعجم ‪:‬وىو معجم يرافق الكتاب ويتضمن رلموعة من ادلفردات األساسية‬
‫يلم بو ادلتعلم ليعينو على دراسة الكتاب بشكل‬
‫ادلناسبة لكي تكون رصيداً لغوياً ّ‬
‫أعمق وأوسع‪ ،‬وتنمية ثروتو اللغوية‪.‬‬

‫‪ -9‬المختبرات اللغوية ‪:‬أصبحت سلتربات اللغة يف وقتنا احلاضر من ادلكونات األساسية‬


‫ألي نظام متكامل لتعليم اللغات وتعلمها‪ ،‬وىناك ثبلثة أنواع أساسية للمختربات‬
‫اللغوية‪ :‬سلترب االستماع‪ ،‬وسلترب االستماع والًتديد ( اإلذاعي )‪ ،‬وسلترب االستماع‬
‫والًتديد والتسجيل‪.‬‬

‫المشكالت التي تواجه معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها ‪:‬‬

‫ىناك عدة مشكبلت تتعلق بإعداد معلمي اللغة العربية من النواحي العلمية‪ ،‬وادلهنية‪ ،‬والثقافية‬
‫ؽلكن إغلازىا يف اآليت (‪:)13‬‬

‫إ ّن ميدان تعليم اللغة العربية للناطقُت بغَتىا‪ ،‬ال يزال مرتبطًا بعلم اللغة التطبيقي‬ ‫‪-1‬‬
‫وخباصة ميدان تعليم اللغات األجنبية يف الغرب‪ ،‬وىذا أمر طبيعي‪ ،‬وال يعد مشكلة‬
‫بذاتو‪ ،‬ولكن ادلشكلة ىي اعتمادىا كلياً على ما يقدمو ادلختصون يف تعليم اللغات‬
‫األجنبية يف دول الغرب من نظريات بعضها ؽلكن تطبيقو على ميدان تعليم اللغة‬
‫العربية‪ ،‬وبعضها ال ؽلكن تطبيقة أو يتطلب بعض التعديبلت‪.‬‬
‫إ ّن غالبية ادللتحقُت بربامج تأىيل معلمي اللغة العربية‪ ،‬أحادي اللغة‪ ،‬أي أن‬ ‫‪-2‬‬
‫غالبيتهم ال يستطيعون التحدث باللغة اإلصلليزية أو التواصل باللغة الثانية‪ ،‬وإظلا‬
‫يعتمدون على اللغة العربية فقط‪.‬‬

‫يتفاوت ادللتحقون بربامج إعداد معلمي اللغة العربية يف خلفياهتم الثقافية‬ ‫‪-3‬‬
‫وزبصصاهتم وأىدافهم‪.‬‬

‫شبة فجوة كبَتة بُت النظرية والتطبيق يف كثَت من برامج إعداد معلمي اللغة العربية‬ ‫‪-4‬‬
‫يف خلفياهتم الثقافية وزبصصاهتم وأىدافهم‪.‬‬

‫شبة فجوة كبَتة بُت النظرية والتطبيق يف كثَت من برامج إعداد معلمي اللغة العربية‬ ‫‪-5‬‬
‫للناطقُت بغَتىا‪ ،‬شلا يقلل من االستفادة شلا يقدم يف ىذه الربامج من مواد وآراء‪.‬‬

‫شبة مشكبلت مهنية وظيفية مثل عدم إتاحة الفرصة للمتخصصُت دلمارسة مهنتهم‬ ‫‪-6‬‬
‫وتطبيق ما تعلموه‪.‬‬
‫عدم الًتابط بُت بعض ادلواد ادلقدمة ذلؤالء ادلتعلمُت وخباصة تلك ادلواد اليت ال‬ ‫‪-7‬‬
‫ترتبط ببعضها ارتباطاً مباشراً مثل‪ :‬القواعد اإلمبلئية حُت تكتب بأشكال سلتلفة‬
‫وفق ادلوقع اإلعرايب يف اجلملة‪.‬‬

‫اخلاسبة‪:‬‬

‫ادلعلم ىو القلب النابض للعملية التعليمية وادلوجو وادلنفذ ذلا وعليو يتوقف صلاحها‪ ،‬وذلذا فإن‬
‫قضية إعداد ادلعلم تتميز خبصوصيتها بُت احملاور األخرى للعملية التعليمية‪ ،‬ولقد خلصت يف‬
‫ىذا البحث إىل النتائج اآلتية‪:‬‬

‫مطلعا على مصادر الًتاث العريب‪ ،‬وعلى معرفة‬ ‫ينبغي أن يكون ادلعلم واسع الثقافة ً‬ ‫‪-1‬‬
‫بعلم اللغة احلديث‪.‬‬
‫ومعتزا‬ ‫ال َّ‬
‫بد دلعلم االلغة العربية للناطقُت بغَتىا أن يكون مؤىبلً مهنيًا وزلبًا دلادتو ً‬ ‫‪-2‬‬
‫هبا‪.‬‬
‫ملما بأساليب وطرائق التدريس وفنياتو‪.‬‬ ‫أن يكون ً‬ ‫‪-3‬‬
‫مطلعا على استخدام التكنولوجيا يف التعليم‪.‬‬ ‫أن يكون ً‬ ‫‪-4‬‬
‫أن يكون حسن اذليئة واذلندام‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫احلاجة ادلاسة إلعداد برامج تدريب للنهوض بادلعلمُت والوقوف على حاجاهتم‬ ‫‪-6‬‬
‫ادلهنية والتقنية والتواصلية‪.‬‬
‫أن يتمتع بالذكاء واإلبداع‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫الدرس الثاني‬
‫اتّجاهات تعليم اللغة‬

‫األهداف‬
‫يتوقّع من الدارس بعد االطالع أن يكون قادرا على ‪:‬‬
‫– أن يقارن بني تعليم اللغة يف القدمي وتعليمها يف احلديث ‪.‬‬
‫يعدد أبرز النظريّات احلديثة يف تعليم اللغة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ّ‬
‫يوضح موقف ادلدرسة السلوكيّة من تعليم اللغة وأبرز تطبيقاهتا ‪.‬‬‫– أن ّ‬
‫يوضح موقف ادلدرسة ادلعرفيّة من تعليم اللغة وأبرز تطبيقاهتا ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ّ‬
‫– أن يذكر أبرز طرائق تعليم اللغة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يشرح طريقة النحو والرتمجة ‪.‬‬
‫يقدم حملة موجزة عن الطريقة ادلباشرة يف تعليم اللغة ‪.‬‬‫‪ -‬أن ّ‬
‫‪ -‬أن يعطي حملة موجزة عن الطريقة السمعيّة الشفويّة يف تعليم اللغة ‪.‬‬
‫يبني مفهوم الطريقة االتّصاليّة يف تعليم اللغة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ّ‬
‫‪ -‬أن يقارن بني الطريقتني السمعيّة الشفويّة واالتّصاليّة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يعطي فكرة موجزة عن الطريقة احلديثة يف تعليم اللغة ‪.‬‬
‫اتّجاهات تعليم اللغة‬
‫مق ّدمة ‪:‬‬
‫حظييي تعليييم اللغيية باكتمييام كبييي ميين اللغييويني ا وعلميياا االجتمييا‪ ,‬ا وعلميياا الرتبييية ا‬
‫وعلميياا اليينفو ا وكييان ميين اتياليية كييذا االكتمييام أن تطي ّيور ا وتبلييور شييي ا فشييي ا ح ي ّ‬
‫أصيبح علمييا قائمييا بذاتي ا لي مصييادرّ ا كمييا أ ّن لي رلاالتي ا وأطلييق علي كييذا العلييم‬
‫اجلديييد الييذد شييهد النييور يف منتصييف القييرن ادلاضييي علييم اللغيية التطبيقييي ‪Applied‬‬
‫ّ‬
‫‪Linguistics‬ا وتنيياول كييذا العلييم يف بداييية الهييورّ رليياالت عي ّيدة ا ّ ميين مث ي تعلّييم‬
‫يود ا‬
‫يود ا التغطييي‪ ,‬اللغي ّ‬ ‫اللغيية اىلوو وتعليمهييا ا تعليييم اللغيية اىلجنبيّيية ا التعي ّيدد اللغي ّ‬
‫النفسي ا عالج أميرا الكيالم ا الرتمجية ا ادلعاليم‬ ‫ّ‬ ‫االجتماعي ا علم اللغة‬
‫ّ‬ ‫علم اللغة‬
‫احلاسيب ا أاظمة الكتابة ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫التقابلي ا علم اللغة‬
‫ّ‬ ‫ا علم اللغة‬
‫خاصية عليم‬
‫ومن الواضح أ ّن عددا من كذّ اجملياالت قيد أصيبح اعن علوميا مسيتقلّة ا ّ‬
‫ياعي ‪ Social linguistics‬ا وعليم اللغية النفس ّيي ‪ Psycholinguistics‬ا‬ ‫اللغية االجتم ّ‬
‫ومييه كييذّ اجمليياالت الكثييية الييا اراكييا يف مييبيرات علييم اللغيية التطبيقي ّيي ا ف ي ّن رليياال‬
‫واحدا يكاد يغلب عل كذا العلم ا وكو رلال تعليم اللغة سواا أكان ىلبنائها أم لغي‬
‫أبنائها ‪.‬‬
‫التطبيقي ليو تطبيقا لعليم اللغية ا وليسيه لي اظريّية يف‬ ‫ّ‬ ‫وخالصة اىلمر أ ّن علم اللغة‬
‫وإظليا كيو مييدان تلتقيي فيي عليوم سلتلفية حيني تتصي ّدل دلعاجلية اللغية ا اسياايّة ‪.‬‬ ‫ذات ا ّ‬
‫اجحي ا ;>>‪ 6‬ا >‪. ) 61 -‬‬ ‫ّ( الر ّ‬
‫ّأوال‪ -‬تعليم اللغة بين القديم والحديث ‪:‬‬
‫تباينه اظرتا الرتبية القدؽلة والرتبيية احلديثية ضليو اللغية مين حييث موقعهيا وواليفتهيا ا‬
‫وطرق اكتساهبا ا وآليّات تعليمهيا ا فكاايه الرتبيية القدؽلية تنظير إو اللغية علي ّ أ ّّنيا‬
‫يادة دراسيييّة ا تعلّييم لييذاهتا ا ف عللييه بييذل كثييا ميين النيواحي الواليفيّيية للغيية ا وقييد‬
‫مي ّ‬
‫اتج عن كذّ النظيرة القدؽلية كثيي مين اىلخطياا ا يرجيه بعىليها إو ادلنياكج الدراسييّة ا‬
‫وبعىل ييها إو طرائ ييق الت ييدريو ا وبعىل ييها إو ردي ييد الغاي يية م يين درس اللغ يية ّ ( وزارة‬
‫الرتبية ا<>>‪ 6>>=/6‬ا =‪. )8‬‬

‫‪05‬‬
‫فمن اىلخطاا اليا وقيه فيهيا مع ّيدو ادلنياكج اتيالية تلي النظيرة أ ّن زييادة الثيروة اللفظيّية‬
‫وادلبالغة يف االكتمام بادلصطلحات اجلافّة ا والقواعد النحويّة – ح ّ ادلهالورة منهيا ‪-‬‬
‫واىللفييا الغريبيية الييا ينييدر اسييتعماذلا أصييبح ميين ّأوليّييات أكييدام تلي ادلنيياكج ا وميين‬
‫يدرس دون ادلييتعلّم ا‬ ‫ااعكاسييات تل ي النظييرة عل ي طرائييق التييدريو ّأّنييا رّكييزت عل ي ادلي ّ‬
‫يدرس يعتمييد ا لقيياا والتلقييني ا بينمييا الي ّ ادلييتعلّم سييلبيّا ا بعيييدا عيين ادلبييادرة‬
‫ف صييبح ادلي ّ‬
‫وا بيدا‪ ,‬ا وتي رّر تقييومي الدارسيني تبعيا لييذل ا ف صيبح ادلتف ّيوق ميينهم كيو اليذد ػلفي‬
‫أكرب قدر من ادلفيردات بغيا النظير عين قدرتي يف اسيتعماذلا اأ ّميا الرتبيية احلديثية فيرتل‬
‫أ ّن اللغيية وسيييلة ال اييية ا ّإّنييا أداة الفييرد للناليياح يف التكيّييف ضييمن البي يية الييا يعييي‬
‫يدرب‬
‫ادلدرس بتغيي طرائق ا ف صيبح ي ّ‬ ‫فيها ا واتيالة ذلذّ النظرة احلديثة ضلو اللغة بدأ ّ‬
‫الطلبيية عل ي االسييتعمال الصييحيح للغيية ا ال رفييي مفرداهتييا وقواعييدكاا وأصييبح ؼلتييار‬
‫أمثلت ي ومفردات ي ميين اللغيية ادلسييتغدمة ا ال اللغيية الدارسيية ا وبييدأت ادلنيياكج تسييع يف‬
‫أكييدافها إو إكسيياب ادلتعلّمييني ادلهييارات اللغويّيية اىلربييه ( االسييتما‪ ,‬واحلييديث والقيرااة‬
‫والكتابيية ) زلي ّيددة ادلهييارات الفرعيّيية لك ي ّ ميين تل ي ادلهييارات اىلساسيييّة اىلربييه يف ك ي ّ‬
‫ادلادة اللغويّة من البي ة احملليّة ا واالبتعياد عين‬
‫تعليمي ا مه احلرص عل تقدمي ّ‬ ‫ّ‬ ‫مستول‬
‫ك ّ ما كو ريب أو بعيد عن االستغدام اوقد رأت الرتبية احلديثة أ ّن مسبوليّة تعليم‬
‫بود ؛‬
‫اللغة ال تقه عل عاتق معلّم اللغة وحدّ ا ب عل مجيه العاملني يف احلق الرت ّ‬
‫حرصيا منهييا علي أالّ يسييمه ادليتعلّم إالّ مييا كيو سييليم وصيحيح ا وبييذل أصيبح تعليييم‬
‫ختصص ‪.‬‬ ‫مادة ّ‬‫اللغة منوطا بك ّ معلّم مهما كااه ّ‬

‫ثانيا‪ -‬النظريّات الحديثة في تعليم اللغة ‪:‬‬


‫االياكييات احلديثيية يف تعليييم اللغيية كييو االطّييال‪,‬‬
‫ولع ي ّ السييبي الوحيييد لتعي ّيرم بعييا ّ‬
‫عل أبيرز الفلسيفات وادليذاكب النظريّية احلديثية ضليو تعلّيم اللغية وتعليمهيا ؛ ىل ّن تع ّيرم‬
‫بتعرم‬ ‫حد كبي ّ‬ ‫االياكات احلديثة يف تعليم اللغة وتعلّمها يرتب‪ ,‬إو ّ‬ ‫أد من الطرائق و ّ‬‫ّ‬
‫االييياّ ا ّأمييا التطبيييق ا جرائي ّيي‬
‫يرد الييذد اسييتندت إليي تل ي الطريقيية أو ّ‬
‫ادلييذكب النظي ّ‬

‫‪05‬‬
‫للطريقة ا فهو ما ايدعوّ اىلسيلوب ا وليذل سينحاول التميييز بيني رالرية مصيطلحات‬
‫ا كي ادلذكب ¸والطريقة ا واىلسلوب ‪.‬‬
‫غلسيد فلسيفة‬
‫اجلوكرد بني ك ّ من ادليذكب اليذد ّ‬
‫ّ‬ ‫الىلرورد إدراك الفرق‬
‫ّ‬ ‫لقد بات من‬
‫تييدريو اللغيية عل ي مسييتول النظريّيية وادلبييادئ ا والطريقيية واىلسييلوب الييا تتاللّي ميين‬
‫خالذلم ييا إجي يرااات تعل يييم اللغ يية ادلنبثق يية منه ييا ا أد م يين تلي ي الفلس ييفة ّ ويف س ييبي‬
‫يود التطبيق ي ّيي اىلمريك ي ّيي أاط ييو ‪ Anthony‬يف ع ييام‬
‫توض يييح ك ييذا الف ييرق ا اق ييرتح اللغ ي ّ‬
‫‪ 6>;8‬سلطّطا لذل ا وقيد ح ّيدد رالرية مسيتويات للتص ّيور والتنظييم ‪ّ:‬اكيا ميذكب‬
‫أو مييدخ ‪ approach‬ا وطريقيية ‪ method‬ا وأسييلوب ‪ technique‬ا فيقييول‬
‫الرتتيب كرم ّيي البنيية ا ومفتياح التنظييم كيو أ ّن اىلسياليب تن ّفيذ الطريقية اليا تسيي وفيق‬
‫مذكب ما ‪.‬‬
‫فالمذهب أو ادلدخ ا أو النظريّة كو رلموعة مين االفرتاضيات ادلتعلّيق بعىليها بيبعا‬
‫يف طبيعية‬
‫يدكي ‪ axiomatic‬ا ويص ّ‬ ‫ا وتعاجل طبيعة تعليم اللغة وتعلّمهيا ا وادليذكب ب ّ‬
‫اود تدريسها ‪.‬‬
‫ادلادة الا ّ‬‫ّ‬
‫يادة اللغويّيية بصييورة منظّميية ا وبشييك ال ينيياقا‬ ‫والطريقةةة كييي اخلطّيية ّ‬
‫العاميية لعيير ادلي ّ‬
‫أد جييزا آخيير ا ويكييون ذلي كلّي مبنيّييا وفييق ادلييذكب الييذد‬
‫فيي جييزا ميين كييذّ اخلطّيية ّ‬
‫بدكي ا بينما الطريقة إجرائيّة ا فنالد يف إطار مذكب ما عددا مين‬ ‫طلتارّ ا فادلذكب ّ‬
‫الطرائق ‪.‬‬
‫تطبيقي ا وكو ما ػلدث فعال يف رفة الدراسية ا وؽلثّي إسيرتاتياليّة‬ ‫ّ‬ ‫ّأما األسلوب فهو‬
‫ا أو وسيييلة ‪ contrivance‬اس ييتغدمها لتحقي ييق اي يية مباش ييرة ا وغل ييب أن يك ييون‬
‫اىلسييلوب مطّييردا مييه طريق يية معيّن يية ا تنسييالم ب ييدوركا م ييه مييذكب مع ي ّيني ك ييذل ‪( ّ.‬‬
‫ريتشاردز ا وروجرز ‪ 6>>1‬ا =‪. ) 1>-1‬‬
‫النظرد ا وكيان‬
‫ّ‬ ‫وتغيا عل ادلستول‬ ‫تطورا ا ّ‬ ‫ولقد شهد علم اللغة خالل القرن ادلاضي ّ‬
‫ميين اتياليية كييذا التط ي ّيور أن بييرزت اظريّتييان ا أوالعلييا ّ النظريّيية البنائيّيية ا وكييي ال ييا‬
‫بيدأت عنيد دد سوسيي ‪De Saussure‬ا وازدكيرت عنيد بلومفيليد ‪ Bloomfield‬ا‬
‫يادة) اللغويّية اليا‬
‫ادلهم يف دراسة اللغة كو الرتكيز علي دراسية (ادل ّ‬
‫وترل كذّ النظريّة أ ّن ّ‬

‫‪05‬‬
‫كي‬
‫احلقيقي ( ادللميوس ) ا ّّ تيرل أ ّن دراسيتها يف إطيار ( سيلو ّ‬‫ّ‬ ‫أمامنا باعتباركا الشيا‬
‫أد فع ي ال يفهييم إال يف ضييوا ( ادلثييي ) ‪ Stimulus‬ا و ( االسييتالابة )‬ ‫) يبّكييد أ ّن ّ‬
‫يائي منهال ييا‬
‫‪ Response‬ا وق ييد أفىلي ي ذلي ي بطبيع يية احل ييال إو أن يك ييون ادل يينهج البن ي ّ‬
‫يادة ) ا ويصي بعييد ذلي إو القاعييدة أو‬ ‫اسييتقرائيّا ‪ Inductive‬ا يبييدأ ّأوال عمييه ( ادلي ّ‬
‫إو النظريّة ‪.‬‬
‫ّأم ييا النظريّيية الثاايّيية فه ييي النظريّيية التحويليّيية التوليديّيية ا وك ييي ال ييا اله ييرت ‘و أي ييدد‬
‫تشومسيكي ‪ Chomsky‬ا فيرتل أ ّن اللغية ا اسياايّة أكيرب اشياض يينها بي ا اسيان ا‬
‫وكي ( الشغصييّة ) اىلوو لإلاسيان ا ومين ّّ غليب الوصيول إو ( طبيعية) كيذّ اللغية‬
‫وإظلييا عيين طريييق القييدرات ا اسيياايّة‬
‫يادة ) ادللموسيية الظيياكرة أمامنييا ا ّ‬ ‫ال عيين طريييق ( ادلي ّ‬
‫التوج ي إو دراسيية ( الفطييرة )‬ ‫الكامنيية الييا ال تظهيير عل ي ( السييطح ) ا وميين ّّ كييان ّ‬
‫اللغويّية ‪Competence‬باعتبييار أ ّن لييدل كي ّ إاسييان ( قييدرة ) علي اللغيية ا وكييي قييدرة‬
‫فطريّيية تول ييد م ييه ا اسييان ا وك ييذّ الق ييدرة ال بي ّيد أن تك ييون واح ييدة عنييد الن يياس مجيع ييا‬
‫بطبيعيية احلييال ا وميين كنييا في ّن اللغييات تتشيياب يف أشييياا كثييية أساسيييّة شليّيا يعييرم اعن‬
‫(بالكلّيّييات اللغويّيية ) ا وكييذّ القييدرة عل ي اللغيية تبّكييد أ ّن اللغ ية ا اسيياايّة ال ؽلكيين أن‬
‫وإظل ييا لغ يية إبداعيّيية تتك ي ّيون م يين‬
‫تك ييون اس ييتالابة دلث ييي ا وإالّ كاا ييه اش يياطا ( آليّييا ) ا ّ‬
‫عناصر زلدودة ؽلكن حصركا ا لكنّهيا تنيتج مجيال ال تنتهيي عنيد حصير ا ومين ّّ في ّن‬
‫ا اسان ينتج ك ّ يوم م ات من اجلم مل ينتالها من قب ‪.‬‬
‫اللغود ‪ Performance‬ا وكو ما يتح ّقق أمامنا فعال‬ ‫ّ‬ ‫وبعد ذل ي يت درس ( اىلداا )‬
‫ا لكي ّين ال ؽلكيين فهم ي إالّ يف ضييوا معرفتنييا بييالفطرة اللغويّيية ؛ ميين كنييا الهيير مصييطلح‬
‫البنية العميقة ‪ Deep structure‬ا والبنية السطحيّة ‪.Surface structure‬‬
‫يهمنا كنا أ ّن كذا كلّ أفىل بادلنهج إو عكو ما كان علي الشي ن يف النظريّية‬ ‫والذد ّ‬
‫ائي ا إذ ميين الطبيعي ّيي أ ّن النظريّيية التحويليّيية ( اظريّيية‬
‫البنائيّيية الييا تتّبييه ادليينهج االسييتقر ّ‬
‫يادة ا وإجيرااات التقعييد ا‬ ‫عقليّية ) تبيدأ ( بنظريّية ) عين طبيعية اللغية ا ّّ ري ّدد ايو‪ ,‬ادل ّ‬
‫اجحي ا ;>>‪ 6‬ا >‪. ) 11-6‬‬ ‫استداليل ّ ( الر ّ‬
‫ّ‬ ‫أد ّأّنا ذات منهج‬

‫‪05‬‬
‫تقدم ارل علم اللغة منيذ أن ح ّيدد كدفي بدراسية الكيالم ا اسيا ّ كيان‬ ‫ومن خالل ما ّ‬
‫يدد كييان اتياليية طبيعيّيية لوصييف الظيواكر اللغويّيية‬
‫يدد الطييابه ا وكييذا الطييابه التالريي ّ‬
‫يريي ّ‬
‫استمر كذا الطيابه‬
‫بعزذلا عن سياقاهتا من أج وضعها يف تعميمات تنتظم أظلاطها ا و ّ‬
‫يدد إو أ ّن اي ييادل بعىلي ييهم بي ي ي (علي ييم لغ يية ) أكثي يير إاسي يياايّة ا فالي يياات النظريّ يية‬
‫التالري ي ّ‬
‫التوليديّة الا دعيه إو دراسية اللغية باعتباركيا قيدرات إاسياايّة كامنية ال ؽلكين حصيركا‬
‫يادة ) لغويّيية ملموسيية ا‬‫مبالموعيية ميين البيية اللغويّيية الييا تظهيير أمامنييا عل ي شييك (مي ّ‬
‫فظهر مصطلح البنية العميقة ا والبنية السطحيّة ‪.‬‬
‫وبيذل فقيد اظيرت النظريّية البنائيّية إو اللغية باعتباركيا علميا وصيفيّا ‪ Descriptive‬ا‬
‫يقدم معايي دلا ينبغي أن يكون علي الشيا ا‬ ‫أد أاّ يصف الشيا مبا كو علي ا وال ّ‬
‫بادلادة ا وؼللص إو القاعدة أو النظريّة ‪.‬‬ ‫ائي ا يبدأ ّ‬ ‫فهي اظريّة ذات منهج استقر ّ‬
‫يارد‬
‫يف حي ييني كاا ي ييه النظريّي يية التوليديّي يية تنظ ي يير إو اللغي يية عل ي ي ّأّن ي ييا ذات ط ي ييابه معي ي ي ّ‬
‫‪ Prescriptive‬ا وهتييدم إو وضييه معييايي دلييا ينبغييي أن تكييون اللغيية عليي ا أد أ ّّنييا‬
‫ادلادة ‪.‬‬
‫استداليل ا تبدأ بالنظريّة أو القاعدة ا وختلص إو ّ‬ ‫ّ‬ ‫اظريّة عقليّة ذات منهج‬
‫عليمي بنظريّيات اللغية ا فظهير عيدد مين اظريّيات تعلّيم اللغية ا‬ ‫وقد ت رّر علم النفو الت ّ‬
‫إالّ أ ّن كذّ النظريّات تندرج ضيمن مدرسيتني ارنتيني مين ميدارس عليم الينفو التعليم ّيي‬
‫ينتحدث ع يين أب ييرز مالم ييح ك يياتني‬
‫اعل ييا ادلدرس يية الس ييلوكيّة ا وادلدرس يية ادلعرفيّ يية ا وس ي ّ‬
‫ادلدرستني وتطبيقاهتما يف رلال تعليم اللغة وتعلّمها ‪.‬‬

‫التعليمي في مجال تعليم اللغة ‪:‬‬


‫ّ‬ ‫ثالثا‪ -‬مدارس علم النفس‬
‫اللغوي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ً‪ -‬المدرسة السلوكيّة وتطبيقاتها في التعلّم‬
‫يود‬
‫تعتمييد النظريّييات السييلوكيّة تفسيييكا لعمليّيية الييتعلّم بشييك عييام ا ومن ي الييتعلّم اللغي ّ‬
‫علي ي ي كي ي ي ّ م ي يين ( ادلث ي ييي ) ا و( االس ي ييتالابة ) ا و( ادلع ي ي ّيززات) ال ي ييا تثب ي ييه ا جاب ي يية‬
‫الصحيحة ا وتعم عل ااطفاا ا جابة اخلاط ة ‪.‬‬
‫كي ( سي ييكنر ‪ ) Skinner‬أ ّن ذكي يين‬ ‫ويي ييرل السي ييلوكيّون وال سي يييّما عي ييامل الي يينفو السي ييلو ّ‬
‫ا اسييان خييال يامييا ميين اللغيية ا وكييو أد ا اسييان ايياتج للتفاع ي مييه البي يية احمليطيية ا‬

‫‪05‬‬
‫وبالت ييايل ؽلك يين تش ييكيل م يين خ ييالل ال ييتح ّكم بش ييروض البي يية احمليط يية ا وبالت ييايل ؽلك يين‬
‫التح ّكم بلغت وتطويركا بناا عل كذا التال ّكم ا فلغت خربة مكتسبة من تل البي ة ‪.‬‬
‫وإظلي ييا يرّكي ييزون عل ي ي‬
‫وال يعي ييي السي ييلوكيّون أد اكتمي ييام للعمليّي ييات العقليّي يية الداخليّي يية ا ّ‬
‫السييلوك الظيياكر الييذد ؽلكيين مالحظت ي ا وقياس ي ا وبالتييايل ؽلكيين ضييبط م ين خييالل‬
‫ادلعززات ‪.‬‬
‫ادلثيات واالستالابات ا و ّ‬
‫رولييه‬
‫وتشي ّك اللغيية عنييدكم السييلوك الظيياكر ا وكييي اسييتالابات للمييبرّرات اخلارجيّيية ّ‬
‫اخلارجي إو عادات لغويّة ا ّأم مصدر كذا التعزييز فيي يت مين‬
‫ّ‬ ‫عن طريق ا رابة والتعزيز‬
‫ادلدرسني ا وأفراد اجملتمه راايا ‪.‬‬
‫قب الوالدين ّأوال ا ّّ ّ‬
‫واظرا الكتمامهم بالسلوك الظاكر ؛ فقد حظي اجلااب الشفهي مين اللغية باكتميامهم‬
‫؛ ىلا السلوك الذد ؽلكن ضبط ا وتعديل ا وتثبيت ا ورويل إو عادات لغويّة ‪.‬‬
‫وتعي ّيد ألفييا اللغيية مثييات حسيييّة يسييتقبلها جهيياز السييمه ا فيسييتاليب ذلييا ا وػلييدث‬
‫العقلي فال ػلدث دون كذّ ادلثيات اللفظيّة ‪.‬‬‫ّ‬ ‫االجتماعي ا أ ّما النشاض‬
‫ّ‬ ‫التواص‬
‫كي ( وادلدخ كنيا مبعية ادليذكب ‪ ) Approach‬يف‬ ‫وكان من أبرز علماا ادلدخ السلو ّ‬
‫تعليييم اللغيية وتعلّمهييا ك ي ّ ميين دد سوسييي ا وسييابي ا وبلومفيلييد الييذين أرس يوا دعييائم‬
‫البنيود يف دراسة اللغة ا ولع ّ أبرز ‪:‬ات كذا ادلنهج‬ ‫ّ‬ ‫الوصفي ا وادلنهج‬
‫ّ‬ ‫علم اللغة‬
‫أد‬
‫وواص يية اىلص يوات ا ودراس ييت مث ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫يود الظ يياكر ا‬ ‫ّ‪ -6‬الرتكيييز عل ي الس ييلوك اللغي ّ‬
‫عادة سلوكيّة أخرل ‪.‬‬
‫الشكلي أو البنية الظاكرة للغة ا ومن كنا اش ت القواعد‬ ‫ّ‬ ‫‪ -1‬الرتكيز عل الرتكيب‬
‫الواليفيّيية ب ييدال م يين القواع ييد ادلعياريّيية ا فل يييو كن يياك صي يواب أو خط ي ا وإّظل ييا‬
‫ويستحق التدوين يف كتب القواعد ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫لغود صوابا ا‬
‫أصبح ك ّ استغدام ّ‬
‫‪ -8‬إعلال ادلعين عل اعتبيار أاّي بياطن اللغية ا وكيم يفتقيدون اىلدوات اليا تعيينهم‬
‫عل ي التعام ي مييه كييذا البيياطن ا مبث ي مييا يتعيياملون مييه الظ يواكر الطبيعيّيية ‪( ّ.‬‬
‫منصور ا ‪ 6>=1‬ا <‪. ) 68=-68‬‬
‫وكان من اتائج ادلدرسة السلوكيّة يف ميدان تعليم اللغات وتعلّمها ما ي يت‬

‫‪00‬‬
‫أ‪ -‬بروز أعلّيّة قااون التدريب وتطبيقات يف رلال تعليم اللغات ا ّ فكثيرة م ّيرات القيرااة‬
‫مه تصويب اىل الض ا يثبّه النم‪ ,‬الصواب ا وكذل كثرة م ّيرات الكتابية ا ميه دوام‬
‫يبدد يف ّناييية اىلميير إو إتقييان الق يرااة ا والييتم ّكن ميين مهييارات‬
‫تصييويب اىل ييالض ا يي ّ‬
‫الكتابة ‪( ّ.‬خرما ا >=>‪ 6‬ا ‪. ) 8:‬‬
‫يتم‬
‫ب‪ -‬واظ يرا لرؤييية ادلدرسيية السييلوكيّة اللغيية عل ي ّأّنييا عييادة ا ف ي ّن اكتسيياب اللغيية ي ي ّ‬
‫بالطريق يية افس ييها ال ييا تكتس ييب فيه ييا الع ييادات اىلخ ييرل ا ّ ولك ييي ي ييتعلّم الف ييرد اللغ يية‬
‫ادلنطوقيية ا ال بي ّيد أن يسييتمه إليهييا ميين احمليطييني ب ي مرتبطيية بقىليياا حاجات ي ا في ييتعلّم‬
‫ادلدرسيني‬
‫قىلاا أ راض مبمارسة النطق ا ّّ يكون التعزيز من الوالدين ا واىلصيدقاا ا و ّ‬
‫ا وبتشي يياليعهم يكتسي ييب ادلي ييتعلّم العي ييادات اللغويّي يية الصي ييحيحة اطقي ييا وكتابي يية ا وكي ييذّ‬
‫يتمرت‬
‫الع ييادات ليس ييه إالّ االس ييتالابات الص ي يواب ادلر ي يوب فيه ييا ال ييا ع ي ّيززت ا فاس ي ّ‬
‫‪(ّ.‬عصر ا ‪ 1111‬ا ‪. ) >9‬‬
‫ت‪ -‬وتويل ادلدرسة السلوكيّة أعلّية بالغة لتعزيز االستالابة الصحيحة – وكي كنا اىلظلياض‬
‫يحة االسيتالابة يبيدو‬
‫اللغويّة ادلر وب يف اكتساهبا – كما أ ّن معييار احلكيم علي ميدل ص ّ‬
‫ادلدرس القدوة ؛ واظيرا لصيعوبة‬‫أيىلا عل قدر كبي من اىلعلّيّة ا ويتاللّ كذا ادلعيار يف ّ‬
‫عدّ ت سيسا عليها قدوة فعليّة ا فقد متّ اللالوا إو السلوك‬ ‫وجود معلّم مبواصفات ؽلكن ّ‬
‫لغود ) ا وكذا ما‬
‫النموذجي ادلتمثّ يف اعلة التعليميّة ( آلة تسالي ا حاسوب ا سلترب ّ‬
‫سوغ استغدام أاصار ادلدرسة السلوكيّة التقااة التعليميّة يف رلال تعليم اللغة وتعلّمها ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫اللفظي الظاكر ا في ن جهيودكم يف رليال‬ ‫ّ‬ ‫لتوج ادلدرسة السلوكيّة إو السلوك‬‫ث‪ -‬واظرا ّ‬
‫اللغود ااصبّه عل ادلهارات اللغويّة الشفهيّة ا ولذل ال ارل حرجا مين وصيف‬ ‫ّ‬ ‫التعلّم‬
‫يود عل ي وجي اخلصييوص وفييق تلي ادلدرسيية بييالتعليم‬
‫يام ا والتعليييم اللغي ّ‬
‫التعليييم بشييك عي ّ‬
‫اعيل ‪.‬‬
‫ّ‬
‫اللغوي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ً‪ -‬المدرسة المعرفيّة وتطبيقاتها في التعلّم‬
‫تنظيير ادلدرسيية ادلعرفيّيية إو اللغيية عل ي ّأّنييا قييدرات كامنيية عنييد ا اسييان ا‬
‫تعم ي البي يية احمليطيية عل ي تفتّحهييا وتطويركييا ا بعكييو ادلدرسيية السييلوكيّة الييا ت يرل أ ّن‬
‫يتم تعزييز‬
‫اخلارجي عن طريق حاسة السيمه بعيد أن ي ّ‬
‫ّ‬ ‫اللغة عادات تكتسب من الوس‪,‬‬

‫‪05‬‬
‫االسييتالابات الصييحيحة ا وييّييز ادلدرسيية ادلعرفيّيية بييني كي ّ ميين الكييالم ا واللغيية احيييث‬
‫يود ينقسيم إو جياابني اللغية ا‬ ‫يذكب تشومسكي ‪ Chomsky‬إو أ ّن السيلوك اللغ ّ‬
‫والك ييالم ا فاللغ يية ك ييي الكفاي ية أو الق ييدرة الداخليّيية ‪ Competence‬ا يف ح ييني أن‬
‫يارجي يع ّيرب عين القيدرة الداخليّية يف صيورة أداا ‪( ّ Performance‬‬ ‫الكالم مظهير خ ّ‬
‫خرما ا >=>‪ 6‬ا ;< ) ‪.‬‬
‫وبييذل ف ي ّن دراسيية اللغيية ينبغييي أن ترّكييز عل ي القييدرة الداخليّيية ا وليييو عل ي اىلداا‬
‫الييذد يعكييو تل ي القييدرة إالّ إذا كييان اذل يدم ميين دراسيية اىلداا اسييتنتاج مييا ينطييود‬
‫علي من قدرة داخليّة ‪.‬‬
‫يزودا بقييدرة فطريّيية ي ّكن ي ميين تعلّييم اللغيية‬
‫ويييرل تشومسييكي أيىلييا أ ّن ك ي ّ فييرد ّ يولييد مي ّ‬
‫واكتس يياهبا ا وك ييذّ الفط ييرة أ‪:‬اك ييا تشومس ييكي جه يياز اكتس يياب اللغ يية ‪ ( ّ .‬خرم ييا ا‬
‫>=>‪ 6‬ا =‪. ) 8‬‬
‫واظيرا الاص يرام تركيييز ادلدرسيية ادلعرفيّيية علي القييدرات اللغويّيية الكامنيية ا فقييد كااييه‬
‫سيكولوجيّة التفكي ا ومشكالت ادلعرفة ا وا دراك ا واجلوااب االجتماعيّية يف اليتعلّم‬
‫ميين اىلمييور الييا أولتهييا ج ي ّ اكتمامهييا ا عل ي عكييو ادلدرسيية السييلوكيّة رّكييزت عل ي‬
‫يف ا و يي‬ ‫مفاكيم ادلثي ا واالستالابة ا والتعزيز ا واىلرر ا والعقاب ا والثواب ا والك ّ‬
‫ذل من ادلفاكيم ادلرتبطة بىلب‪ ,‬السلوك ا والتح ّكم في ‪.‬‬
‫وبذل ف ّن ّ النظريّيات ادلعرفيّية ال تيرل ا اسيان سيالبا يسيتمه ا وػلياكي ا ويك ّيرر ميا‬
‫يسيتمه إليي فحسييب ا بي إاّي كييائن فاعي يف عمليّيية اكتسياب اللغيية ا وال يييرد عليي‬
‫قوااني التعلّم الا اشتقه من التالريب عل احليوان ‪ ( ّ.‬عصر ا ‪ 1111‬ا ‪. ) >:‬‬
‫وقييد تعي ّيددت اظريّييات الييتعلّم وفييق ادلدرسيية ادلعرفيّيية ا وكييان ميين أبييرز تل ي النظريّييات ا‬
‫االجتماعي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ادلعريف لبياجي ا واظريّة التعليم‬
‫اظريّة ( اجلشطله ) ا واظريّة النمو ّ‬
‫تتلغص يف ّ‬ ‫فنظريّة اجلشطله – وكي أساسا اظريّة يف التفكي وح ّ ادلشكالت – ّ‬
‫أ ّن الكي ي ّ ( اجلش ييطله ) ش يييا سلتل ييف ع يين رلم ييو‪ ,‬أجزائي ي ا بي ي إاّي ي اظ ييام مي يرتاب‪,‬‬
‫باتّساق ا وأجزاؤّ ليسه ساكنة ا ب ديناميّة متفاعلة بعالقات ي منظورة ا وكو –‬
‫أد الكي ّ – سييابق علي أجزائي ا ومني اجلمليية ‪ Sentence‬يف اللغيية ا وكيي ليسييه‬

‫‪05‬‬
‫رلرد أركان ا عمدا وفىلالت ا ولكنّها صورة ذكنيّة كلّيّة تسبق أجزااكا ا أو كيي بنيية‬
‫ّ‬
‫تتالسد يف منطوق ( شك ) صويتّ أو مكتوب ‪.‬‬ ‫عميقة يف عق ادلتكلّم قب أن ّ‬
‫احلس ّيي ا وينطيود علي التنظييم ا وإعيادة‬
‫والتعلّم يف كذّ النظريّية يعتميد علي ا دراك ّ‬
‫التنظيم ا وادلعة ا واالستبصيار ا والفهيم ا وكيذان العنصيران اىلخييان يسياعدان علي‬
‫اق التعلّم من مواقف إو يكا ‪ ( ّ .‬عصر ا ‪1111‬ا ;> ) ‪.‬‬
‫بالنمو العقل ّيي وميا ؽل ّير بي مين تط ّيور ا وللمعرفية‬
‫ّ‬ ‫العقلي جلان بياجي‬
‫ّ‬ ‫وتعة اظريّة النمو‬
‫يكلي ‪ Figurative‬ا يتمثّي يف ا دليام بيادلثيات اليا‬ ‫عنيد بياجيي جاابيان جاايب ش ّ‬
‫تبصيير مبييدلوالهتا العميقيية ا‬
‫يتعي ّير ذلييا الفييرد بشييكلها احملسييوس ا وؽلكيين ختزينهييا دون ّ‬
‫وجااييب إجرائي ّيي ‪ Operational‬ا ينييتج يف الغالييب عيين يحيييص عقلي ّيي ال يكتفييي‬
‫وإظليا يتاليياوز ذلي إو ميا كييو أبعيد ميين ذلي‬
‫يالتعرم إو ادلثييات احلسييّة فحسييب ا ّ‬ ‫ب ّ‬
‫باالستناد إو عوامي ع ّيدة ا منهيا عامي الورارية ا ودرجية النميو العقل ّيي للفيرد ا وعامي‬
‫العقلي لألفراد ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النمو‬
‫البي ة مبا فيها من مثيات رقافيّة خصبة تسهم يف ّ‬
‫وبييذل ف ي ّن ّ ادلعرفيية ا جرائيّيية عنييد بياجي ي كييي ادلعرفيية احلي ّيق ا ومصييادركا ليسييه يف‬
‫البي ة اخلارجيّة احمليطة بيالفرد ا ولكنّهيا مصيادر داخليّية تتح ّيدد يف التفياعالت ادلوجيودة‬
‫بني العمليّات العقليّة ‪ ( ّ .‬عصر ا ‪ 1111‬ا <> ) ‪.‬‬
‫وميين كنييا يبييدو االخييتالم بييني اظريّيية اجلشييتلطه ا واظريّيية النمييو العقلي ّيي لبياجي ي ا‬
‫عاميية ا‬
‫يزودا بصيييع كليّيية تعين ي عل ي الييتعلّم ب ّ‬
‫حيييث يييرل اجلشييتلطيّون أ ّن الفييرد يولييد مي ّ‬
‫واصية ا بينميا ييرل بياجيي أ ّن الفيرد كيو اليذد يصينه تلي الصييع مين‬ ‫يود ّ‬ ‫والتعلّم اللغ ّ‬
‫خالل تفاعل بالبي ة ‪.‬‬
‫ويرّكييز علميياا الييتعلّم االجتميياعيّون عل ي البي يية ا ومييا تزخيير ب ي ميين معييان ا وخ يربات ا‬
‫ويييرون أ ّن الييتعلّم احلقيقي ّيي ا واكتسيياب تل ي اخل يربات وادلعييا ال ػلييدث دون التفاع ي‬
‫مه اىلفراد يف تل البي ة ا فغربات ك ّ فرد يف البي ة تبرّر يف وربات اعخرا وتت رّر هبيا‬
‫البشرد ال ػلدث مبعزل عن شروض البي ة الزماايّة أو ادلكاايّة ا كما أ ّن كيذا‬‫ّ‬ ‫ا والسلوك‬
‫السلوك – وكو يف اىلص سلوك كيادم ‪ -‬ال ؽلكين عيزوّ وفقيا للنظريّية السيلوكيّة إو‬
‫ادلعززة فق‪ ,‬ا ب ؽلكن توقّه حدوث االستالابات الصحيحة ؛‬ ‫ادلثيات واالستالابات ّ‬

‫‪05‬‬
‫اتيالة توقّه ر ّقق أكدام السلوك ا اسا ّ الذد كو سيلوك كيادم كميا أشيرتا آافيا ا‬
‫وادلعي ّيززات وحييدكا ليسييه ادلسييبولة عيين صييدور االسييتالابات الصييحيحة ا ب ي يظهيير‬
‫تي ي ري البي يية جليّ ييا ‪ -‬مب ييا فيه ييا م يين تف يياعالت رقافيّ يية ‪ -‬يف ح ييدوث ال ييتعلّم ا فدراس يية‬
‫السلوك ا اسا ّ ال تعدو دراسة تفاع ا اسان وبي ت احمليطة ‪.‬‬
‫وقد أسفرت اظريّات التعلّم ادلعرفيّة عن مجلة من اىلفكار يف رلال التطبيقات التعليميّة‬
‫اللغود ا وكان من أبرز تل اىلفكار‬
‫ّ‬ ‫ا ومنها تطبيقات التعلّم‬
‫أد زميان أو مكيان ا ولييو‬‫أد لغية – يف ّ‬‫‪ .6‬قدرة ك ّ إاسان عل أن يتعلّم اللغة – ّ‬
‫يرطي بيني ادلثييات واالسيتالابات كيم كيي احليال يف‬
‫تعلّم اللغة خاضه لالرتباض الش ّ‬
‫كي ‪.‬‬
‫ادلدرسة السلو ّ‬
‫يرورد لييتعلّم‬
‫‪ .1‬معرفية ادلعييايي اللغويّية ( قواعييد اللغية ) الييا يسيي الكييالم وفقهيا أميير ض ّ‬
‫اللغيية ا وال ؽلكيين تعلّييم اللغيية باالعتميياد عل ي الكييالم وحييدّ – وكييو كنييا اىلداا –‬
‫يارد ) اليذد ينبغيي‬ ‫يريف ) ا والكيالم ( ادلك ّيون ادله ّ‬
‫فثمة فرق بني اللغة ( ادلك ّيون ادلع ّ‬ ‫ّ‬
‫ادلعريف ا وخاضعا لقواعدّ ‪.‬‬‫ادلكون ّ‬ ‫أن يكون متماشيا مه ّ‬
‫‪ .8‬اسييتحالة حف ي ك ي ّ مجليية يف اللغيية وختزينهييا يف الييذاكرة كالكلمييات ا وبالتييايل ف ي ّن‬
‫يتم من خيالل تعلييم القواعيد الكليّية للغية اليا تسيتطيه إاتياج‬ ‫احلقيقي للغة ّ‬
‫ّ‬ ‫التعليم‬
‫قدر ي زلدود من اجلم وادلعا ادلنطوقة أو ادلكتوبة ‪.‬‬
‫‪ .9‬علي اليير م ميين أ ّن الفييرد اييادرا مييا يف ّكيير يف القواعييد الييا ركييم لغتي ادلنطوقيية ا إالّ‬
‫حد كبي يف التغلّص من اىل يالض اللغويّية اطقيا‬ ‫أ ّن معرفة تل القواعد يسهم إو ّ‬
‫وكتابة ا ويف االرتقاا مبستول التعبي والتواص ‪.‬‬
‫اللغود الصيحيح ا وليذل‬‫ّ‬ ‫اللغود ليو شرطا الطّراد االستغدام‬ ‫ّ‬ ‫‪ .:‬التعزيز يف التعلّم‬
‫فالتعوي علي اتاج لغة صحيحة أمر ي مبّكد عند أاصار ادلدرسة ادلعرفيّة ‪.‬‬
‫يود ليدل ادلدرسية السيلوكيّة ا ومين دون الفهيم ال‬ ‫ضرورد يف اليتعلّم اللغ ّ‬
‫ّ‬ ‫;‪ .‬الفهم أمر‬
‫ؽلكن تعلّم تراكيب اللغة ا ومن ّّ استغدامها ‪.‬‬
‫<‪ .‬إكس يياب ادلتعلّم ييني كفاي يية التواصي ي االجتم يياعي ‪Social Communicative‬‬
‫ّ‬
‫‪ Competence‬ا واسييتغدام ادلقييال ادلناسييب لك ي ّ مقييام ميين اىلمييور الرئيسيية الييا‬

‫‪05‬‬
‫يتم‬
‫يود ا وي يوازد الدرجيية افسييها الييا يي ّ‬
‫ترّكييز عليهييا ادلدرسيية ادلعرفيّيية يف الييتعلّم اللغي ّ‬
‫الرتكيز فيها عل قواعد اللغة ‪.‬‬
‫‪Linguistic Teaching‬‬ ‫رابعةةا ‪ -‬مةةدا ( ذمةةذاهب ئطرا ةةع ي تعلةةيم اللغةةة‬
‫‪:Approach‬‬
‫سبق أن بيّنا يف موضه سابق من كذا الفص أن طريقة التيدريو ‪ Method‬تعبيي عين‬
‫تفسير‬
‫ادلذكب أو ادلدخ ‪ Approach‬ا كما أ ّن ادلذكب يسييد للنظريّية اللغويّية اليا ّ‬
‫اللغود بروز عدد من مذاكب تعليم اللغية‬
‫ّ‬ ‫فلسفتها وطبيعتها ا وقد شهد تاريخ التعلّم‬
‫يغييا عنهييا الهييور طرائييق وأسيياليب تدريسيييّة تنسييالم وكييذا ادلييذكب أو ذاك ا وال‬
‫ا ّ‬
‫يعييين ذلي سيييادة طريقيية مييا يف حقبيية معيّنيية ا فكثييا مييا كااييه تشييهد احلقبيية الواحييدة‬
‫يود (‬
‫لغود ا وبالتايل أكثر مين طريقية مين طرائيق اليتعلّم اللغ ّ‬ ‫تعليمي ّ‬
‫ّ‬ ‫أكثر من مذكب‬
‫القرن العشرون مثال عل ذل ) ا كميا ال يعيين ذلي أ ّن كي ّ طريقية تتمتّيه وصيائص‬
‫ومواصييفات تتفي ّيرد هبييا دون يكييا ا فكث ييا مييا تشييرتك أكثيير ميين طريقيية يف مواصييفات‬
‫خاصيية هبييا ا وسنسييتعر فيمييا ي ي يت أبييرز الطرائييق تعليييم‬
‫بعينهييا ا وتتميّييز مبواصييفات ّ‬
‫اللغيات ا مشييين بشيك مقتىلييب إو ادليذكب والفلسيفة النظريّيية اليا واكبيه ااتشييار‬
‫كذّ الطرائق ا منهني كذا العر مبقاراة بني أبرز طريقتني مين طرائيق تعلييم اللغيات ا‬
‫وعلا الطريقة الشفويّة السمعيّة والطريقة االتّصاليّة‬
‫ً‪ -‬طريقة النحو والترجمة ‪:‬‬
‫تعد كذّ الطريقة من أقدم طرائق تعليم اللغات اىلجنبيّة ا ويرتب‪ ,‬الهوركا بتعليم اللغة‬ ‫ّ‬
‫الالتينيّة ا فبعد اضمحالل تل اللغة ا وتوقّفها عن أداا دوركا لغة لالتّصال ا بيرزت‬
‫تنم ييي ادللك ييات الذكنيّ يية ا شلّييا جعي ي دراس يية‬
‫دعي يوات كث ييية لتدريس ييها ا فدراس ييتها ّ ّ‬
‫ورول ييه إو رياض يية ذكنيّ يية ا وأص ييبحه الدراس يية‬ ‫قواع ييدكا اي يية يف ح ي ّيد ذاهت ييا ‪ّ ....‬‬
‫ادلنتظميية لتل ي اللغيية ادليت يية قييدرا ال مفي ّير من ي ا ي ييالزم ك ي ّ أشييكال التعليييم الع ييايل ّ (‬
‫رتشاردز ا وروجرز ا‪ 6>>1‬ا ‪. ) 8‬‬
‫ويف القييرن التاسييه عشيير أصييبح كييذّ الطريقيية كييي اىلظلييوذج لتعليييم اللغييات اىلجنبيّيية يف‬
‫أوروبا‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫واظرا لرتكيز كذّ الطريقة عل دراسة اللغة الالتينيّة ا وترمجتها ا والرتكيز عل قواعدكا‬
‫ا فقد أطليق عليهيا اسيم طريقية النحيو والرتمجية ا وتع ّيد طريقية النحيو والرتمجية مين اتياج‬
‫العق اىلدلا ّ كما يظهر من أبرز أعالمها ا أمثال ( شتوكر ا بولتز ا وأولندروم )‬
‫ا وعرف ييه ك ييذّ الطريق يية يف أمريك ييا بالطريق يية الشيش ييروايّة ا أو الطريق يية الربوس يييّة ا ّ‬
‫ووسائ كذّ الطريقية يف التعلييم أو اليتعلّم ؽلكين إدراكهيا مين ا‪:‬هيا ا فهيي تتي لّف مين‬
‫كتيياب يف النحييو غلييد فيي الييدارس قواعييد اللغيية الييا يتعلّمهييا ا والشييروح الييا ريلي إو‬
‫معيارد يقيو علي أكثر شلّا ريل إو اظام مطّرد ميرتاب‪ ,‬للغية ا وبا ضيافة إو‬ ‫ّ‬ ‫مفهوم‬
‫يائي اللغيية ( اللغيية اجلديييدة ولغيية‬
‫كتيياب القواعييد تعتمييد كييذّ الطريقيية عل ي قيياموس رني ّ‬
‫اليدارس ) أو كتيياب يىل ّيم قيوائم طويلية ميين اىل‪:‬يياا واىلفعيال والصييفات ميه مييا يقابلهييا‬
‫اىلم ا ووس‪ ,‬ذل كلّي اصيوص للرتمجية مين اللغية اجلدييدة وإليهيا ا وكيي يف‬ ‫من اللغة ّ‬
‫الغال ييب اص ييوص أدبيّيية وتارؼليّيية ا م ييه بع ييا الت ييدريبات النحويّيية ا والتطبيق ييات عل ي‬
‫القواعد ‪ ( ّ .‬إبراكيم ا <=>‪ 6‬ا >‪. ) 8‬‬
‫وبذل ف ّن من الواضح أن ترّكز كذّ الطريقة عل‬
‫ّ ‪ -6‬ق ي يرااة كني ييب اىلدب ا وا في ييادة منهي ييا يف التي ييدريب العقلي ي ّيي ا وتنميي يية ادللكي ييات‬
‫مفص ي لقواعييدكا النحويّيية ا ّّ تطبيييق كييذّ ادلعرفيية يف إج يراا‬ ‫ّ‬ ‫الذكنيّيية ا وتقييدمي رلي ي‬
‫ترمجة للالم ا والنصوص من الّلغة اذلدم إو الّلغة اىلم والعكيو ا ومين ّّ في ّن كيذّ‬
‫الطريقة تنظر إو تعليم الّلغية علي أايّ رليرد عمليّية اسيتظهار للقواعيد النحويّية واحلقيائق‬
‫؛من أج فهم ومعاجلة الصرم والقواعد يف الّلغة اذلدم ومعاجلت ‪.‬‬
‫‪ -1‬جعي طريقيية النحييو والرتمجيية ميين مهيياريت القرااةاوالكتابيية اييية اكتمامهييا ا ومل تعيير‬
‫منهالي دلهارة االستما‪ ,‬أو مهارة الكالم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أد اكتمام‬
‫ّ‬
‫يتم وفقا لنصيوص القيرااة ادلسيتعملة ا وتعلّيم طريقية ادلفيردات عين‬
‫‪ -8‬اختيار ادلفردات ّ‬
‫طريق‬
‫أ) قوائم كلمات رنائيّة الّلغة‪.‬‬
‫ب) استعمال ادلعالم‪.‬‬
‫ج) االستظهار‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫يتكون عادة من‬
‫النموذجي يف طريقة النحو والرتمجة ّ‬
‫ّ‬ ‫ص‬
‫والنّ ّ‬
‫أ) تقدمي القواعد النحويّة موضحة باىلمثلة‪.‬‬
‫ب) تقدمي قائمة من ادلفردات مه مقابالهتا من الّلغة اىلصليّة‪.‬‬
‫ج) تدريبات الرتمجة ويريناهتا‪.‬‬
‫‪ -9‬تك يريو الطريقيية معظييم الييدرس لرتمجيية اجلم ي ميين الّلغيية اذلييدم وإليهييا وكييذا‬
‫الرتكيز عل اجلملة يش ّك ادللمح ادلميز ذلذّ الطريقة ‪.‬‬
‫يحة اللغويّية ا وكيان مين ادلتوقّيه أن‬ ‫‪ -:‬ت كيد كذّ الطريقة الرتكييز علي مسي لة الص ّ‬
‫يصي الدارسيون إو مرتبية رفيعية يف الرتمجية اسيبة إو اىلعليّية البالغية اليا كاايه‬
‫– با ض ي ييافة إو مي ي ييا رمل ي ي ي مي ي يين قيمي ي يية أدبيّي ي يية – شي ي ييرطا الزمي ي ييا للنال ي يياح يف‬
‫االختبارات التحريريّة الر‪:‬يّة‬
‫يتم‬
‫;‪ -‬منيياداة كييذّ الطريقيية ب ي ن يعلّييم النحييو عيين طريييق أسييلوب االسييتقراا ا ّّ يي ّ‬
‫التدريب عل القواعد النحويّة من خالل يارين الرتمجة ‪.‬‬
‫<‪ -‬لغيية الييدارس اىلصييليّة كييي وسيييلة التعليييم ا وكااييه تسييتغدم يف شييرح معييا‬
‫العناصير اللغويّيية اجلديييدة ا ويف ادلقاراية بينهييا وبييني اللغية اذلييدم ‪( ّ .‬رتشيياردز‬
‫وروجرز ا ‪ 6>>1‬ا ;‪. ) =-‬‬
‫وقييد اللييه كييذّ الطريقيية مهيمنيية عل ي تعليييم اللغييات اىلجنبيّيية يف الفييرتة مييا بييني العقييد‬
‫يتمرت يف بعيا صيوركا‬ ‫اخلامو من القرن >‪ 6‬إو العقد اخلامو مين القيرن ‪ 11‬ا واس ّ‬
‫يامعي ا ويف ادلواقييف الييا يكييون فيهييا فهييم‬ ‫إو يومنييا كييذا ا وال سيييّما يف ادلسييتول اجلي ّ‬
‫النصوص اىلدبيّة ( ولييو التح ّيدث باللغية اذليدم ) كيدفا للمتعلّميني ا تلي النصيوص‬
‫الا تكون البا من اتاج أفيراد ااصيرم اكتميامهم إو اىلدب ا ولييو مين اتياج أاياس‬
‫التطبيقي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من رلال تعليم اللغات ا أو من اتاج علماا علم اللغة‬
‫وال تكلّييف ك ييذّ الطريق يية كثي ييا م يين التع ييب للمعلّييم ا إالّ أ ّن ادل ييتعلّم يش ييعر بكث ييي م يين‬
‫التعيب ا والعنيه ا وا حبياض اظيرا لكثيرة مق ّيررات النحيو والرتمجية ا وضيرورة اسيتظهار‬
‫يواليفي ا كيذا إو جاايب الطليب‬ ‫قوائم طويلة من ادلفيردات ا ومين قواعيد النحيو يي ال ّ‬
‫إليهم ترمجة اصوص اثريّة رفيعة أو متكلّفة ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫يود للقواعييد ا وحفي النصييوص القدؽل ية ادلمثّليية لل يرتاث‬
‫فهييي ّ ترّكييز عل ي التحليي اللغي ّ‬
‫الديين ا والرتكيز عل الرتاكيب الصرفيّة والنحويّة وفقيا لتقسييم الكيالم‬
‫اىلديب و ّ‬
‫الثقايف و ّ‬
‫ّ‬
‫ادلعهود يف كتب قواعد اللغة ؛ شلّا جع كذّ الطريقة ترّكز عل لغية الكتيب فيميا يشيب‬
‫الدراسات الفيلولوجيّة ‪ ( ّ .‬عصر ا ‪ 1111‬ا ‪. ) 668‬‬
‫وكي يف رلملها عبارة عن ّ رلموعة من اخلطوات وا جرااات الا ؽلارسها معلّم اللغية‬
‫ا تقف ب كدافها عند حف قواعد اللغة ا وفهمها ا والتعبي ب شكال لغويّة تقليديّية ا‬
‫وتدريب الطالّب عل الكتابة بدقّة ا وتزويد الدارس حبصيلة لغويّة واسعة ّ ( الناقة ا‬
‫‪ 6>=:‬ا‪. )<1‬‬
‫وتعد كذّ الطريقة عل درجة من الكفاية والفاعليّة يف تعليم الكبار القواعد النحويّة ا‬
‫ّ‬
‫إالّ ّأّنا ليسه فاعلة يف تعليم الصغار ا وال سييّما إكسياهبم ادلهيارات الشيفويّة ادلتعلّقية‬
‫التحدث ‪.‬‬
‫باالستما‪ ,‬و ّ‬
‫ومن أبرز االنتقادات ّ‬
‫ادلوجهة إو كذّ الطريقة‬
‫أ‪ -‬الرتكيز عل مهاريت القرااة والكتابة ا وإعلال مهاريت االستما‪ ,‬واحلديث ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التعامي مييه اللغيية بوصييفها رلموعيية ميين الرمييوز ادلكتوبيية والقواعييد اجلافيية مبعييزل‬
‫عن ادلواقف اللغويّة الطبيعيّة والواليفيّة ‪.‬‬
‫ت‪ -‬استغدام الطريقة القياسيّة يف تعليم قواعد النحو الا تبدأ بالقاعدة ا ّّ تنتق‬
‫إو اىلمثليية الييا تبّكييدكا ا وميين ادلعلييوم أ ّن كييذّ الطريقيية ( القياسيييّة ) مل ر ّقييق‬
‫النالاح يف تعلّم اللغة ا حييث يسيتطيه اليدارس حفي القواعيد ؛ ولكنّي يعاليز‬
‫عن تواليفها يف ادلواقف اللغويّة الطبيعيّة ‪.‬‬
‫ث‪ -‬اعتماد طريقية الرتمجية علي تيدريو النحيو علي أاّي ايية يف ح ّيد ذاتي ا ولييو‬
‫عل أاّي جيزا مين اللغية ا أو وسييلة مين وسيائ اكتسياهبا ؛ وبيذل ي ّيزق كيذّ‬
‫الطبيعي الذد يشتم عل العناصر اىلساسييّة اليا‬ ‫ّ‬ ‫الطريقة ا بدال من عرضها‬
‫الداليل ) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النحود ا العنصر‬
‫ّ‬ ‫تش ّك اظام اللغة ( العنصر الصويتّ ا العنصر‬
‫ج‪ -‬الييب‪,‬ا يف الوصييول إو الفهييم اتياليية لالاشييغال بعمليّيية الرتمجيية ا والفش ي يف‬
‫رقيق التواص السريه ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفورد الذد ينتج البا عن النالياح يف اسيتغدام اللغية ؛ اتيالية‬
‫ّ‬ ‫ح‪ -‬ياب التعزيز‬
‫للنقطة السابقة ‪.‬‬
‫يدد احلياة‬
‫خ‪ -‬الشعور بادلل يف أرناا التعلّم ؛ اظرا الاعدام الوسائ التعليميّة الا ّ‬
‫الص ّفيّة ‪.‬‬
‫ّأما أبرز إيجابيّاتها فتتاللّ فيما ي يت‬ ‫د‪-‬‬
‫كااه كذّ الطريقة كيي الطريقية الطبيعيّية يف الظيروم التارؼليّية اليا اشي ت يف‬ ‫ذ‪-‬‬
‫أحىلاّنا ( ضعف ا مكااات العلميّة ا والرتبويّة ا والتقنيّة ) ‪.‬‬
‫يادة الدراسيية ذلييذّ‬
‫اطييال‪ ,‬الييدارس عل ي عيييون اىلدب يف ال يرتاث الييا كااييه مي ّ‬ ‫ر‪-‬‬
‫الطريقة ‪.‬‬
‫ز‪ -‬تنمية الذاكرة سعة ا وقدرة ؛ اظرا العتمادكا عل احلف والتذ ّكر ‪.‬‬
‫س‪ -‬ك ييان ذل ييذّ الطريق يية الفىلي ي يف ختي يريج الغالبيّيية العظمي ي م يين مث ّقف ييي اىلجي ييال‬
‫ادلاضيية الييذين لعبيوا دورا ال ينكيير يف تط ّيور تعليييم اللغييات ا ويف ميييادين العلييوم‬
‫اىلخرل ‪.‬‬

‫ً‪ -‬الطريقة المباشرة في تعليم اللغة ‪:‬‬


‫حيياول بعييا اللغييويني التطبيقيييني يف القييرن التاسييه عشيير ت سيييو طريقيية لتعليييم اللغيية‬
‫اىلم كي الطريقة‬ ‫تقوم عل فكرة مفادكا أ ّن الطريقة الطبيعيّة الا يتعلّم هبا الطف لغت ّ‬
‫ووجي بعىليهم يف‬ ‫الناجعة يف تعلّم اللغة بغا النظر عن كوّنا لغة أوو أو لغية راايية ا ّ‬
‫يي إليييهم‬
‫ّناييية القييرن افس ي االاتبيياّ إو ادلبييادئ الطبيعيّيية لييتعلّم اللغيية ؛ وذلييذا فقييد أشي م‬
‫أحيااا ب اصار الطرائق الطبيعيّة ا ومن ‪ّ:‬يه الطريقة الا دعوا إليها الطريقة ادلباشرة ا‬
‫أو الطريقة الطبيعيّة يف تعليم اللغة ‪.‬‬
‫وقييد جيياات كييذّ الطريقيية اتياليية طبيعيّيية للالهييود الييا بييذله ميين أج ي تطييوير تعليييم‬
‫اللغييات اىلجنبيّيية ا وال سيييّما تلي الييا ترّكييزت علي ا فييادة ميين تعلّييم الطفي الطبيعي ّيي‬
‫لغت اىلصليّة يف رسني تعليم اللغة اىلجنبيّة ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫وعل الر م من أ ّن حركة إصالح تعليم اللغات اىلجنبيّة قد اشطه لدرجة كبيية منيذ‬
‫أواخيير القييرن التاسييه عشيير ا فقييد ّ أشييار الفراسي ّيي ( س ‪ .‬مارسييي ) إو أ ّن تعليييم‬
‫الطف ي للغت ي اىلص يليّة يصييلح أن يكييون أظلوذجييا لتعليييم اللغيية اىلجنبيّيية ا وشي ّيدد عل ي‬
‫أعليّ يية ادلع يية يف التعل يييم ا واق ييرتح أن تعلّ ييم مه ييارة القي يرااة قبي ي ادله ييارات اىلخ ييرل ّ (‬
‫رتشاردز ا روجرز ا ‪ 6>>1‬ا ‪. ) 66‬‬
‫اقول عل الير م مين ذلي فقيد ّ كاايه كنياك زلياوالت يف أوقيات سلتلفية علي ميدل‬
‫تاريخ تعليم اللغات جلع تعلّم اللغات مث تعلّم اللغة اىلوو ا ففي القرن ;‪ 6‬وصف‬
‫مرب كان ال ؼلاطب إالّ بالالّتينيّة يف سنوات عمرّ اىلوو‬ ‫لنا مواتا كيف عهد ب إو ّ‬
‫؛ ىل ّن والدّ كان ير ب يف تعليم الالتينيّة جيّدا ‪ ( ّ .‬رتشاردز ا روجيرز ا ‪6>>1‬‬
‫ا =‪. ) 6‬‬
‫وتعكو الطريقة ادلباشرة يف تعليم اللغة ادلبادئ وا جرااات اعتية‬
‫أ‪ -‬لغة التعليم كي اللغة ادلراد تعلّنها ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرتكيز عل ادلفردات والرتاكيب الواليفيّة ‪.‬‬
‫ت‪ -‬الرتكيز عل ادلهارات الشفويّة التواصليّة ‪.‬‬
‫ث‪ -‬تدريو القواعد النحويّة وفق أسلوب االستقراا ‪.‬‬
‫ج‪ -‬عر العناصر اللغويّة اجلديدة شفويّا ‪.‬‬
‫ح‪ -‬توضيح معا ادلفردات احلسيّة بالصور أو التمثي أو النماذج ‪.‬‬
‫خ‪ -‬الرتكيز عل مهارات الكالم واالستما‪. ,‬‬
‫وصحة اللغة ‪.‬‬
‫صحة النطق ا ّ‬ ‫ّ‬ ‫د‪ -‬الرتكيز عل‬
‫يدرس‬
‫واظ يرا لرتكيييز كييذّ الطريقيية عل ي النطييق السييليم ا فقييد يحييور االكتمييام حييول ادلي ّ‬
‫الذد تكون اللغة اذلدم لغت اىلصليّة ‪.‬‬
‫ولعي ّ أكييرب اقيياض الىلييعف الييا واجهييه تلي الطريقيية ّأّنييا مل تكيين تسييتند إو أسيياس‬
‫وإظلا كان سندكا الوحيد وجهة اظر أصحاهبا وأاصاركم ‪.‬‬ ‫حقيقي ا ّ‬
‫ّ‬ ‫فلسفي‬
‫ّ‬
‫اىلم واللغة اىلجنبيّة ا‬
‫وقد او أاصار كذّ الطريقة يف ت كيد التشاب بني تعليم اللغة ّ‬
‫ومل تيرا‪ ,‬كييذّ الطريقيية واقييه البي يية الصييفيّة مبييا فيهييا ميين متعلّمييني ا ولعي ّ أبييرز صييعوبات‬

‫‪50‬‬
‫مدرسييني ؽلتلكييون اخلييربة الكافييية اللتيزام مبادئهييا – كييذا إذا سيلّمنا‬
‫تطبيقهيا عييدم تيوافر ّ‬
‫ب ييامتالكهم ااص ييية اللغ يية اذل ييدم ذاهت ييا‪ -‬إض ييافة إو أ ّن التش ي ّيدد يف تطبي ييق مبادئه يياا‬
‫وخاصة عدم اسيتغدام لغية الدارسيني لتوضييح بعيا النقياض الغامىلية علييهم ا جعي‬ ‫ّ‬
‫كيبالا الدارسييني يىليييعون كثييا ميين وقييه تعلّمهيم ا وكييم يبحثييون عيين معيية مفييردة أو‬
‫أساسي لفهمهم ما يقومون بتعلّم ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫تركيب ا يشعرون أاّ‬
‫‪ -3‬الطريقة السمعيّة الشفويّة في تعليم اللغة ‪:‬‬
‫أص كذّ الطريقة كو الطريقة الشفويّة يف تعليم اللغة ا أو ما يعرم بطريقة تعلييم‬
‫اللغيية عيين طريييق ادلواق ييف ا وتسييتند كييذّ الطريقيية إو اظريّيية لغويّيية ؽلكيين القييول ب ّن ييا‬
‫يود أ ّن اللغيية مييا كييي إالّ ّ منظوميية‬
‫ضييرب ميين البنيويّيية الربيطاايّيية ا ويييرل ادلييذكب البنيي ّ‬
‫أد لغة‬‫وتعد أ ّن اذلدم من تعليم ّ‬ ‫الرمزد عن ادلعة ا ّ‬ ‫ّ‬ ‫من العناصر ادلرتبطة بنويّا للتعبي‬
‫يتم ردي ييدكا يف ص ييورة‬‫ك ييو ال ييتم ّكن م يين عناص يير ك ييذّ ادلنظوم يية تلي ي العناص يير ال ييا ي ي ّ‬
‫وحيدات صييوتيّة ( الصييوتيمات مييثال ) ا ووحيدات ضلويّيية ( مثي التعبييات واجلمي ) ا‬
‫وعمليّييات ضلويّيية ( مثي الزيييادة ا والنق ي ا واليرب‪ ,‬أو العناصيير التحويليّيية ) ا ووحييدات‬
‫معالميّة ( مث الكلمات الواليفيّية والبنيويّية ) ّ( رتشياردز ا روجيرز ا ‪ 6>>1‬ا‪) 86‬‬
‫‪.‬‬
‫فييالكالم وفييق كييذّ النظريّيية كييو أسيياس اللغيية ا ّأمييا البنييية فهييي قلييب القييدرة الكالميّيية ا‬
‫يفود علي أبنيتهييا ا تلي اىلبنيية الييا‬
‫وتعلييم اللغية غليب أن ينطلييق أساسيا مين التييدريب الش ّ‬
‫يفيرت أن تق ّيدم ضيمن مواقيف مع ّيدة بعنايية حبييث تسيهم يف اكتسياب ادليتعلّم القيدرة علي‬
‫استغدام اللغة ‪.‬‬
‫وتقوم كذّ الطريقة عل العمليّات اعتية يف تعلّم اللغة ا كي‬
‫أ‪ -‬استقبال ادلعرفة أو ادلو ّاد ‪.‬‬
‫ب‪ -‬تثبيه تل ادلعلومات عن طريق التكرار ‪.‬‬
‫حقيقي إو أن تغدو مهارة لدل ادلتعلّم ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ت‪ -‬استعمال تل ادلعلومات يف تدريب‬
‫ومن أبرز خصائص تعليم اللغة عن طريق ادلواقف‬
‫ّ ‪ -6‬البدا باللغة ادلنطوقة عند تعلم اللغة ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫تقدم يف شكلها ادلكتوب ‪.‬‬
‫ادلادة الدراسيّة شفهيّا قب أن ّ‬
‫‪ -1‬تعلّم ّ‬
‫الصف ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪-8‬اللغة اذلدم كي لغة التغاطب يف‬
‫ويتم التدريب عليها عن طريق السياق ‪.‬‬
‫تقدم النقاض اجلديدة ا ّ‬
‫‪ّ -9‬‬
‫‪-:‬االلتزام ب جرااات اختيار ادلفردات ؛ لىلمان تغطيية اجليزا اىلكيرب مين قائمية الشييو‪,‬‬
‫‪.‬‬
‫التدرج يف تقدمي العناصر النحويّة حبيث تعلّم الرتاكيب السهلة قبي تعلييم الرتاكييب‬ ‫;‪ّ -‬‬
‫ادلع ّقدة ‪.‬‬
‫<‪-‬تقدمي القرااة والكتابية بعيد إرسياا أسياس متيني عميادّ الوحيدات ادلعالميّية والنحويّية‬
‫‪ ( ّ.‬رتشاردز ا روجرز ا ‪ 6>>1‬ا ‪. ) ;9 -;8‬‬
‫تطورت كذّ الطريقية إو ميا بيات يعيرم باسيم الطريقية السيمعيّة الشيفويّة يف تعلييم‬ ‫وقد ّ‬
‫اللغيية افادلنهاليّيية الييا اسييتغدمها اىلمريكييان تشييب إو حي ّيد كبييي تل ي الييا اسييتغدمها‬
‫يفود الربيطييا ّ ا ييي أن ادلييذكب اىلمريكي ّيي كييان أكثيير ارتباطييا‬‫أصييحاب ادلييذكب الشي ّ‬
‫التقابلي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫وواصة التحلي‬
‫ّ‬ ‫باللغويّات البنيويّة اىلمريكيّة واستعماالهتا اللغويّة التطبيقيّة ا‬
‫وميين اىلسييباب الييا جعلييه اللغييويني اىلميريكيني ػلثّييون اخلطييا ضلييو تطييوير طرائييق تعليييم‬
‫اللغة ا شعوركم ب ّن الطريقة السائدة يف تعليم اللغة ح منتصيف القيرن العشيرين وكيي‬
‫اىلول عيام‬
‫يناعي ّ‬
‫طريقة القرااة مل تعد رلدية ا ال سيّما بعد أن أطلق الروس قمركم الص ّ‬
‫<‪. 6>:‬‬
‫التطبيقي اىلميريكيّني وال سييّما يف جامعية ميتشيالان‬ ‫ّ‬ ‫وقد ّأدل مجه علماا علم اللغة‬
‫يابلي للغييات ا وا ج يرااات السييمعيّة الشييفويّة ا‬ ‫‪ -‬بييني النظريّيية البنيويّيية ا والتحلي ي التقي ّ‬
‫كي يف تعليم اللغة اىلجنبيّة إو ما عرم بالطريقة السمعيّة الشفويّة ‪.‬‬
‫وعلم النفو السلو ّ‬
‫يفود اىلمريك ّيي‬
‫يمعي الش ّ‬
‫يفود الربيطيا ّ ا والس ّ‬
‫واظرا ذلذا التقارب بيني ادليذكبني الش ّ‬
‫يفود ا ادليذكب‬
‫يفود ب ي ( ادليذكب الش ّ‬
‫يمعي الش ّ‬
‫ا فقد اصطلح عل تسمية ادلذكب الس ّ‬
‫البنيود ) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫الشفود ا ادلذكب‬
‫ّ‬ ‫السمعي‬
‫ّ‬

‫‪55‬‬
‫وع ّيرم كييذا ادلييذكب اللغيية ب ّّنييا يف اىلسيياس كييالم ا ويعيياجل الكييالم عيين طريييق اىلبنييية ا‬
‫الشفود متي رّر بادلدرسية السيلوكيّة اليا تيرل أ ّن السيلوك يتشي ّك عنيد‬ ‫ّ‬ ‫السمعي‬
‫ّ‬ ‫فادلذكب‬
‫توافر رالرة عناصر يف التعليم ا كي‬
‫استالايب ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ادلثي الذد يستدعي قيام الفرد بسلوك‬
‫‪ -‬االستالابة الا يستدعيها ادلثي ‪.‬‬
‫ياله علي ي‬
‫‪ -‬التعزي ييز ال ييذد يعمي ي علي ي تثبي ييه االس ييتالابة ادلر ييوب فيه ييا ا ويش ي ّ‬
‫تكرارك ييا ا بينم ييا يعمي ي علي ي كب ييه االس ييتالابة اخلاط يية ييي ادلر ييوب فيه ييا ا‬
‫والعم عل ااطفائها وزلوكا ‪.‬‬
‫ير بيثالث مراحي – وكيي مراحي‬ ‫اللغود وفق كذّ الطريقة ّ‬‫ّ‬ ‫أد أ ّن عمليّة التعلّم‬
‫الييتعلّم وفييق ادلدرسيية السييلوكيّة ‪ -‬ا تبييدأ باسييتقبال ادلث ييات ا وكييي كنييا ادلعلومييات أو‬
‫ادلدرسييني ا أو ادلصييادر الصييوتيّة ا أو ادلصييادر الصييوتيّة‬
‫اىلصيوات اللغويّيية الصييادرة عيين ّ‬
‫ادلرئيّيية ا وميين ّّ العم ي عل ي زلاكاهتييا ا وتثبيييه اطقهييا بشييك صييحيح عيين طريييق‬
‫اعيل ا وتنته ييي باس ييتغدامها يف مواق ييف حيّ يية حبي ييث تتح ي ّيول إو‬
‫ادلمارس يية والتكي يرار ّ‬
‫يردد أو تفكيي‬‫مهارات ا ّّ عادات لغويّة تتاللّ يف القدرة عل استغدام اللغة دون ت ّ‬
‫صحة اللغة ادلستغدمة ‪.‬‬ ‫مبدل ّ‬
‫ولذل فقد دعا أاصار الطريقة السمعيّة الشفويّة إو أن يبدأ تعلييم اللغية بتيدريب‬
‫الدارسييني عل ي االسييتما‪ ,‬ا ّّ تييدريبهم عل ي النطييق ا وي ي يت بعييد ذل ي التييدريب عل ي‬
‫القرااة والكتابة ‪.‬‬
‫ّأمييا ادلبييادئ التعليميّيية الييا تقييوم عليهييا الطريقيية السييمعيّة الشييفويّة ا فهييي مسييتمدة ميين‬
‫مبادئ ادلدرسة السلوكيّة أيىلا ا ولع ّ أبرزكا‬
‫ّ ‪ -‬اللغة رلموعة عادات ‪.‬‬
‫ادلدرس أن يعلّم اللغة ذاهتا ا ال أن يعلّم معلومات عن اللغة ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬عل‬
‫‪ -‬اللغ يية ك ييي تلي ي ال ييا يس ييتغدمها أص ييحاهبا ا ال اىلظل يياض اللغويّيية ادلعياريّيية ال ييا‬
‫يفرضها آخرون ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ -‬اللغييات ختتلييف فيمييا بينهييا ‪ ( ّ .‬رتشيياردز ا روجييرز ا ‪ 6>>1‬ا ‪) >; ->:‬‬
‫‪.‬‬
‫يفود تي ري واضيح يف الطريقية اليا هبدرسيه هبيا اللغيات‬
‫السمعي الش ّ‬
‫ّ‬ ‫وكان للمذكب‬
‫يف الوالي ييات ادلتّح ييدة اىلمريكيّ يية خ ييالل ف ييرتة اخلمس ييينيّات ا فق ييد وج ييد ك ييذا ادل ييذكب‬
‫ادلس يياادة اىلدبيّ يية م يين قبي ي اجمللّ يية ال ييا تص ييدركا جامع يية ( ميتش ييالان ) ‪Language‬‬
‫‪ Learning‬بوصف مذكبا لتعليم اللغة ا صلليزيّة عل ّأّنا لغة أجنبيّة ‪.‬‬
‫وقييد ّأدل التطي ّيور الييذد طيرأ علي تكنولوجيييا التعليييم ا والهييور الوسييائ السييمعيّة ا‬
‫واستغدامها عل اطاق واسه يف رلال تعليم اللغة ا إو إطالق اسم الطريقية الشيفويّة‬
‫السمعيّة يف تعليم اللغة عل تل الطريقة ا وبعد تطوير كذّ الطريقة باسيتغدام تقنيية‬
‫الصيورة يف أفيالم الفييديو كاسييه ا وأفيالم الفييديو ‪ C . D‬أصيبح االسيم ادلعتميد ذليذّ‬
‫الطريقة الشفويّة السمعيّة البصريّة يف تعليم اللغة ‪.‬‬
‫يدرس وفيق‬‫حدد بروكو ‪ 6>;9 Brooks‬ا جرااات الا ينبغي أن يتّبعهيا ادل ّ‬ ‫وقد ّ‬
‫الطريقة السمعيّة الشفويّة مبا ي يت‬
‫ادلثايل جلميه ادلو ّاد ادلراد تعلّمها ‪.‬‬
‫ادلدرس اىلظلوذج ّ‬ ‫‪ -6‬يعطي ّ‬
‫‪ -1‬إعطاا لغة الدارسني دورا رااويّا يف أرناا تعلّم اللغة الثااية ؛ بتالنّب استعماذلا ‪.‬‬
‫ادلستمر لألذن واللسان دون االستعااة بالرموز الكتابيّة ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫التدرب ادلب ّكر‬
‫‪ّ -8‬‬
‫‪ -9‬تعلّييم البنييية ميين خييالل تييدريبات اىلظليياض لألصيوات واليينظم والصيييع ا وليييو عيين‬
‫طرق الشرح ‪.‬‬
‫التدرغلي باىلصوات بعد ي ّكن الدارسني منها ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -:‬تعويا الرموز الكتابيّة‬
‫;‪ -‬تلغيييص ادلبييادئ اىلساسيييّة لألبنييية مبييا يفيييد الييدارس عنييدما تصييبح تل ي اىلبنييية‬
‫وواصة إذا كااه سلتلفة عن أبنية لغت اىلصليّة ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫م لوفة لدية ا‬
‫الزمين بني اىلداا والنطق من حيث الصواب والغل‪ ,‬دون مقاطعة‬ ‫<‪ -‬تقصي ادلدل ّ‬
‫االستالابة ا وكذا يزيد عام التعزيز يف التعليم ‪.‬‬
‫=‪ -‬دراسة ادلفردات يف سياق ‪.‬‬
‫ادلتقدمة ‪ّ .‬‬
‫>‪ -‬التدريب عل الرتمجة بوصفها يرينا أدبيّا فق‪ ,‬يف ادلستويات ّ‬
‫(‪) Brooks , 1964 , 104‬‬

‫‪55‬‬
‫وقد ّأدت اىلفكار الا طرحها تشومسكي وال سيّما تل الا تقول إ ّن اللغة ليسه‬
‫اللغود بالتوليد واالبتكار ا وليو باعليّة‬
‫ّ‬ ‫رلموعة من العادات ا حيث ؽلتاز السلوك‬
‫اللغود شلارال ىلشكال التعلّم‬
‫ّ‬ ‫كما يقول السلوكيّون ا تل اعليّة الا ترل التعلّم‬
‫مبسسا عل احملاكاة ا ولكنّ‬
‫البشرد ليو سلوكا ّ‬
‫ّ‬ ‫للغود‬
‫اىلخرل ا فمعظم السلوك ا ّ‬
‫سلوك يبتكرّ ا اسان من الكفاية الا يتّصف هبا ا والا دعاكا تشومسكي بالكفاية‬
‫اللغويّة ‪.‬‬
‫تبدد إو سلوك‬
‫وج إو الطريقة السمعيّة الشفويّة من ااتقادات ّأّنا قد ّ‬ ‫ومن أبرز ما ّ‬
‫حقيقي ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫د‬
‫لغود ا وليو إو سلوك لغو ّ‬‫ّ‬ ‫شب‬
‫يعو عن الطريقة السمعيّة الشفويّة ا‬
‫اللغود إو بدي ّ‬‫ّ‬ ‫واظرا الفتقار ساحة التعليم‬
‫فقد اللّه سائدة يف ميدان تعليم اللغات اىلجنبيّة ح ّ الثمااينيّات من القرن العشرين‬
‫ا يف الوقه الذد كااه يرل في التالارب عل طرائق جديدة لتعليم اللغات اىلوو‬
‫يغىله تل التالارب عن الهور طرائق ولدت مبعزل عن ادلذاكب‬ ‫والثااية ا وقد ّ‬
‫اللغويّة ادلعاصرة ا واظريّات اكتساب اللغة الثااية ( من مث طريقة االستالابة اجلسديّة‬
‫رشادد ) ا وطرائق أخرل جاات وليدة‬‫ّ‬ ‫الكاملة ا الطريقة الصامتة ا طريقة التعليم ا‬
‫التنافو بني تل التيّارات وادلذاكب واظريّات اكتساب اللغة الثااية ( من مث‬
‫الطريقة الطبيعيّة ا والطريقة االتّصاليّة ) ‪.‬‬
‫وسنتحدث عن أبرز تل الطرائق ا وكي الطريقة االتّصاليّة الا زامحه الطريقة‬ ‫ّ‬
‫السمعيّة الشفويّة ا وكادت أن تقصيها عن ميدان تعليم اللغات ‪.‬‬

‫‪ – 4‬الطريقة االتّصاليّة في تعليم اللغة ‪:‬‬


‫تسييتند ك ييذّ الطريق يية إو مجل يية م يين ادلب ييادئ اللغويّيية النظريّيية ال ييا ت ييرل أ ّن واليف يية اللغ يية‬
‫تتاللّ يف رالرة جوااب ا كي‬
‫واليفي ا يرل يف اللغة وسيلة لنالاح الفرد يف تلبية حاجات ادلغتلفة ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬جااب‬
‫ورقايف يرل يف اللغة وسيلة لالتّصال مه اعخرين ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اجتماعي‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬جااب‬
‫قامة عالقات عاطفيّة مه اعخرين ‪.‬‬ ‫جااب اافعايل يرل يف اللغة وسيلة للتفاع‬ ‫‪-‬‬

‫‪55‬‬
‫ويتمه كذّ اجلوااب الثالرة يف ّاياّ واحد ييرل يف اللغية عمليّية اتّصيال بيني جياابني ا‬
‫تتم بنالياح دون اكتسياب مهيارات االتّصيال اليا تتمثّي يف‬ ‫مرس ومستقب ا ال ؽلكن أن ّ‬
‫مهاريت االستقبال ا وعليا ( االسيتما‪ ,‬ا والقيرااة ) ا ومهياريت ا رسيال ا وعليا ( احليديث ا‬
‫والكتابة )‪.‬‬
‫وقد أفادت كذّ الطريقة من النظريّية الواليفيّية اليا تع ّيد اذليدم مين تعلّيم اللغية كيو‬
‫امييتالك الق ييدرة عل ي القي ييام بالواليف يية اىلس يياس ذلييا ا وك ييي عمليّيية االتّص ييال ب ييني أف يراد‬
‫يايل بيدال ميين‬
‫يداليل واالتّص ّ‬
‫اجملتميه ا وبيذل يبّكيد أصيحاب كيذّ النظريّية أعليّية البعيد ال ّ‬
‫يود ا وج يياات الطريق يية االتّصيياليّة يف تعلّييم اللغيية وتعليمه ييا ااس ييالاما‬ ‫أعليّيية البع ييد النحي ّ‬
‫وكذّ النظريّة ‪.‬‬
‫كمييا أفييادت ميين أفكييار أصييحاب النظريّيية التفاعليّيية الييذين ينظييرون إو اللغيية عل ي‬
‫ّأّنييا وسيييلة لتحقي يق العالقييات الشغصيييّة بييني اىلف يراد ا وأداا ادلعييامالت فيمييا بييينهم ا‬
‫ويرّكزون عل أظلاض احلركات يف أرناا احلوار والتفاع ‪.‬‬
‫وتتدرج إجرااات الطريقة التواصليّة يف رلال تعليم اللغة ضمن اخلطوات وادلراح اعتية‬ ‫ّ‬

‫ّ ‪ -‬تق ييدمي حي يوار سلتص يير أو ع ييدد م يين احلي يوارات القص ييية ا ويس ييبق ذلي ي رفي ييز‬
‫للدارسييني ( بيرب‪ ,‬مواقييف احليوارات ويرباهتم االتّصيياليّة احملتمليية ) ا ومناقشيية الواليفيية ا‬
‫وادلوقف ا والناس ا واىلدوار ا ودرجية ر‪:‬يّية اللغية اليا تتطلّبهيا الواليفية وادلوقيف ( يف‬
‫ادلراح ي ادلبتدئيية ا وحييني يعييرم الدارسييون مجيييعهم اللغيية اىلوو افسييها ا ؽلكننييا تقييدمي‬
‫احلافز بلغتهم اىلصليّة ) ‪.‬‬
‫سيقدم يف ذل الييوم‬ ‫الشفود عل ك ّ عبارة يف جزا احلوار الذد ّ‬ ‫ّ‬ ‫التدرب‬
‫‪ّ -‬‬
‫اجلماعي من الصف كلّ ا أو اصف ا ويف رلموعات صغية ا‬ ‫ّ‬ ‫ا ( التكرار‬
‫يدرس ا‬‫يقدمي ي ادل ي ّ‬
‫يوذج ال ييذد ّ‬
‫وعلي ي مس ييتول اىلفي يراد) ا ويتب ييه ذلي ي النم ي هب‬
‫وينطبق الكالم افس عل احلوارات ادلصغّرة‪.‬‬
‫‪ -‬أسي لة وإجابييات مبنيّيية علي موضييوعات احل يوارات وادلواقييف افسييها( أس ي لة‬
‫معلومات أو أس لة ّك ّ )‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫اخلاص ييةا ييي ّأّن ييا ت ييدور ح ييول‬
‫‪ -‬أس ي لة وإجاب ييات تتعلّييق و يربات الدارس ييني ّ‬
‫موضو‪ ,‬احلوار‪.‬‬
‫‪ -‬دراسيية أحييد التعييابي االتصيياليّة اىلساسيييّة يف احل يوار ا أو أحييد الرتاكيييب‬
‫يدرس عيددا مين اىلمثلية ا ضيافيّة‬ ‫يقدم ادل ّ‬
‫الا يثّ للواليفة ادلدروسة ا وقد ّ‬
‫يايل للتعبييي أو الرتكيييب ا مييه اسييتغدام كلمييات م لوفيية‬
‫لالسييتعمال االتصي ّ‬
‫ويف عب ييارات أو ح ي يوارات ص ييغية واض ييحة( م ييه اس ييتعمال الص ييور وأش ييياا‬
‫حقيقيّة بسيطة أو التمثي ) لبيان معة التعبي أو الرتكيب ‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشييام الييدارس التعميمييات أو القواعييد الكامنيية وراا التعبييي أو الرتكيييب‬
‫الواليفي ا وغلب أن يشم ذل أربه اقاض يف اىلق ّ صييغها الشيفويّة أو‬ ‫ّ‬
‫ادلكتوبية ا والعناصير اليا تتكيون منهياّ ‪ّ How about + verb + ing‬‬
‫(ميياذا‪-‬عيين‪-‬مصييدر) ا موقييه العبييارة يف اجلملييةا ودرجيية ر‪:‬يّتهيياا وبالنس يبة‬
‫للرتكيبا واليفت النحويّة ومعناّ ‪.‬‬
‫يفود وأاش ييطة تفس ييييّة (اش يياطان إو س يية ا تبع ييا دلس ييتول‬ ‫التع ي ّيرم الش ي ّ‬ ‫‪-‬‬
‫ادلهام ا وما شاب ذل )‪.‬‬ ‫الطالب و ّ‬
‫يفود‪-‬وتتييدرج ميين اىلاشييطة ادلوجهيية إو تل ي اىلكثيير‬ ‫أاشييطة ا اتيياج الشي ّ‬ ‫‪-‬‬
‫حريّة ‪.‬‬
‫كتاب ي يية احل ي ي يوارات ا أو احل ي ي يوارات الصي ي ييغية ا أو النمي ي يياذج إذا مل تكي ي يين يف‬ ‫‪-‬‬
‫ادلقرر‪.‬‬
‫الكتاب ّ‬
‫ادلنزيل ادلكتوب ا إن وجد ‪.‬‬ ‫قرااة عيّنات من الواجب ّ‬ ‫‪-‬‬
‫يفود فقي ي يي‪ ) ,‬ام ي ييثال كيي ي ييف تطل ي ييب مي ي يين ص ي ييديق‬
‫تق ي ييومي التعلي ي يييم ( الش ي ي ّ‬ ‫‪-‬‬
‫أن‪..‬؟وكيف تطلب م ّيين أن‪..‬؟ ‪Finnochiaro & Brumfit , 1983 ( ّ.‬‬
‫‪) , 107‬‬
‫واظي يرا ىل ّن ك ييذّ الطريق يية إض ييافة إو الطريق يية الس ييمعيّة الش ييفويّة ا أص ييبحتا الط ي يريقتني‬
‫السيائدتني يف رليال تعليييم اللغيات سيواا أكاايه لغييات أوو أم لغيات رااييية ا فسيتقوم بعقييد‬
‫مقارايية بييني الط يريقتني ؽلكيين أن تلقييي مزيييدا ميين الىلييوا عليهمييا ا وعل ي النقيياض الييا ترّكييز‬
‫عليها ك ّ منهما ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫اللغوي ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫مقارنة بين الطريقتين السمعيّة الشفويّة واالتّصاليّة في مجال التعليم‬
‫التعليم وفق الطريقة االتّصاليّة‬ ‫التعليم وفق الطريقة السمعيّة الشفويّة‬ ‫م‬
‫أساسي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫يعطي البنية والشك اكتماما أكثر من ادلعة ‪.‬ادلعة‬ ‫‪6‬‬
‫ترتّكز احلوارات إذا ما استغدمه حول والائف‬ ‫يتطلّب استظهار احلوارات ادلبنيّة عل‬ ‫‪1‬‬
‫اتصاليّةا وال تستظهر عادة‪.‬‬ ‫الرتاكيب‪.‬‬
‫السياق فرضيّة أساسيّة‪.‬‬ ‫يتم وضه عناصر اللّغة بالىلرورة يف‬
‫ال ّ‬ ‫‪8‬‬
‫سياقها‪.‬‬
‫تعلّم اللّغة يعين تعلّم االتّصال‪.‬‬ ‫تعلّم اللّغة كو تعلّم الرتاكيب واىلصوات‬ ‫‪9‬‬
‫وادلفردات‪.‬‬
‫الفعال مطلوب‪.‬‬
‫االتّصال ّ‬ ‫ا جادة أو(ادلبالغة يف التعليم) مطلوبة‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫قد ػلدث التدريب ولكن بصورة كامشيّة‪.‬‬ ‫التدريب أسلوب أساس‪.‬‬ ‫;‬
‫النطق ادلفهوم مطلوب‪.‬‬ ‫النطق ادلشاب ىلك اللّغة مطلوب‪.‬‬ ‫<‬
‫ال مااه من اللّالوا إو أيّة وسيلة تساعد‬ ‫تتالنّب الشروحات النحويّة‪.‬‬ ‫=‬
‫الدارسنيا وؼلتلف ذل تبعا ىلعمار‬ ‫ّ‬
‫الدارسني واكتماماهتم ‪.‬‬
‫تشاله زلاوالت االتّصال منذ البداية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ت يت اىلاشطة االتّصاليّة بعد عمليّة طويلة‬ ‫>‬
‫من التمارين والتدريبات الصارمة‪.‬‬
‫استغدام لغة الطالب حبكمة مسموح ب ‪.‬‬ ‫‪ 61‬ؽلنه استغدام لغة الطالب اىلصليّة‪.‬‬
‫غلوز استغدام الرتمجة حني ػلتاج إليها‬ ‫‪ 66‬الرتمجة شلنوعة يف ادلراح اىلوو‪.‬‬
‫الدارسون أو يستفيدون منها‪.‬‬
‫ؽلكننا البدا بالقرااة والكتابة منذ ّأول يوم‬ ‫يبج تقدمي القرااة والكتابة ح ّ إجادة‬
‫‪ّ 61‬‬
‫إذا ش نا‪.‬‬ ‫الكالم‪.‬‬
‫أفىل طريق لتعليم اظام اللغة اذلدم كو عن‬ ‫يتم تعلّم اظام اللغة اذلدم عن طريق‬
‫‪ّ 68‬‬
‫طريق عمليّة اجملاكدة يف االتّصال ‪.‬‬ ‫التدريو ادلعتمد ىلظلاض النظام ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ 69‬الكفاية اللغويّة كي اذلدم ادلر وب في ‪ . .‬الكفاية االتّصاليّة كي اذلدم ( القدرة عل‬
‫اللغود بكفاية وبصورة الئقة ) ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫استغدام النظام‬
‫أساسي يف ادلو ّاد ا ويف‬
‫ّ‬ ‫اللغود‬
‫ّ‬ ‫التنو‪,‬‬
‫ّ‬ ‫مبتنوعات اللغة ‪ Varieties‬ا‬
‫‪ 6:‬تعرتم ّ‬
‫الطريقة ‪.‬‬ ‫تشدد عليها ‪.‬‬
‫ولكنّها ال ّ‬
‫أد من اعتبارات‬
‫يتم الرتتيب يف ضوا ّ‬ ‫ّ‬ ‫يتم ترتيب الوحدة يف ضوا التعقيد‬
‫;‪ّ 6‬‬
‫احملتول أو الواليفة أو ادلعة ‪.‬‬ ‫اللغود ‪.‬‬
‫ّ‬
‫د شك ػل ّفزكم‬
‫ادلدرس الدارسني ب ّ‬
‫يساعد ّ‬ ‫ادلدرس بالدارسني ا وؽلنعهم من‬
‫<‪ 6‬يتح ّكم ّ‬
‫عل التعام مه اللغة ‪.‬‬ ‫د عم يتعار والنظريّة ‪.‬‬ ‫القيام ب ّ‬
‫اللغة ؼللقها الفرد البا من خالل‬ ‫بد من‬
‫=‪ 6‬اللغة عادة ا وبناا علي ال ّ‬
‫التالربة والغل‪. ,‬‬ ‫منه اىل الض بك ّ الوسائ ‪.‬‬
‫الطالقة ا واللغة ادلقبولة كي اذلدم‬ ‫الشكلي‬
‫ّ‬ ‫>‪ 6‬الدقّة من حيث الصواب‬
‫ويتم احلكم عل الدقّة ليو‬
‫اىلساس ا ّ‬ ‫مطلب أساس ‪.‬‬
‫رلردة ا ولكن من السياق ‪.‬‬‫بصورة ّ‬
‫يتوقّه من الطالّب أن يتفاعلوا مه اعخرين‬ ‫‪ 11‬يتوقّه من الطالّب أن يتفاعلوا مه‬
‫اجلماعي ا‬
‫ّ‬ ‫الثنائي أو‬
‫ّ‬ ‫من خالل العم‬ ‫اللغة ا كما تتمثّ يف اعالت أو‬
‫أو يف كتاباهتم ‪.‬‬ ‫ادلو ّاد ادلىلبوطة ‪.‬‬
‫ادلدرس بالىلب‪ ,‬اللغة الا‬
‫ال يعرم ّ‬ ‫ادلدرس اللغة‬
‫ػلدد ّ‬
‫‪ 16‬من ادلتوقّه أن ّ‬
‫يستغدمها الطالّب ‪.‬‬ ‫الا يستغدمها الطالّب ‪.‬‬
‫يتم‬
‫الداخلي من االكتمام مبا ّ‬
‫ّ‬ ‫ينبه الدافه‬ ‫الداخلي ينبه من االكتمام برتكيب‬
‫ّ‬ ‫‪ 11‬الدافه‬
‫توصيل باللغة ‪.‬‬ ‫اللغة ‪.‬‬
‫ذ ‪ Finnochiaro & Brumfit , 1983 ,91-92‬ي‬
‫‪ -6‬الطريقة الحديثة في تعليم اللغة ‪:‬‬
‫شهد تاريخ تعليم اللغة وتعلّمها بروز عدد من طرائق تعليم اللغة وتعلّمها ا اعتمد ك ّ‬
‫أد مييذكب‬
‫منهييا عل ي مييذكب أو أكثيير ميين ادلييذاكب اللغويّيية السييائدة ا وميين ادلعلييوم أ ّن ّ‬
‫يود يعييين النظريّيية اللغويّيية الييا ريياول إلقيياا الىلييوا علي طبيعيية اللغيية ا واظريّية الييتعلّم الييا‬
‫لغ ّ‬

‫‪55‬‬
‫ي ييرل أص ييحاب ادل ييذكب ّأّن ييا اىلكث يير مناس ييبة ل ييتعلّم اللغ يية وتعليمه ييا ا وق ييد بيّن ييا أ ّن أب ييرز‬
‫النظريّات اللغويّة الا شاعه يف اعواة اىلخية ا النظريّة البنيويّة وميا طيرأ عليهيا مين تطيوير‬
‫تعدد طرائق تعلييم اللغية أ ّن لكي ّ منهيا ميذكبا‬ ‫ا والنظريّة التوليديّة أو التحويليّة ا و ال يعين ّ‬
‫خاصا هبا ا فقد ارل أكثر من طريقة يربطها مذكب واحد أو أكثر ا وبنسب متباينة ‪.‬‬ ‫ّ‬
‫تطورت النظرة إو اللغة منذ بداية القرن ادلاضي ا فلم تعد معزولة عن احلياة ا أو‬ ‫لقد ّ‬
‫يرد يتاللّي ي يف حفي ي ريبه ييا ا واس ييتظهار قواع ييدكا ا ب ي ي ييدت لص يييقة‬ ‫أداة ت ييرم فك ي ّ‬
‫بيياجملتمه ا وأصييبحه ايتهييا التواص ي بييني أف يرادّ ا واق ي اىلفكييارا والتعبييي عيين اليينفو ؛‬
‫ولذل بدأ الرتكيز يف تعليمها منصبّا عل اكتساهبا عل ّأّنا عيادة ا مثلهيا مثي يكيا مين‬
‫ياعي حقيقيييّ ا‬
‫العييادات االجتماعيّيية ا واسييتغدامها واليفيّييا ميين قبي الناش ي ة يف جي ّيو اجتمي ّ‬
‫وخلق الظروم ادلدرسيّة احملاكية للظروم الواقعيّة خارج ادلدرسة ‪.‬‬
‫وإظلييا ريياول ا فييادة‬
‫والطريقيية احلديثيية ليسييه طريقيية تعتمييد علي أسييو اظريّيية زلي ّيددة ا ّ‬
‫من سلتليف إغلابيّيات الطرائيق السيابقة ا فهيي تفييد مين طريقية الرتمجية ا والطريقية ادلباشيرة ا‬
‫والطريقيية السييمعيّة الشييفويّة ا والطريقيية االتّصيياليّة ؛ ولييذل جيياات خصائصييها منسييالمة‬
‫االياكات‬ ‫ّ‬ ‫االياكات احلديثة يف تعليم اللغات ا ولع ّ أبرز تل‬
‫و ّ‬
‫اللغود‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬وحدة الشك وادلىلمون يف التعليم‬
‫مبعة أالّ تشتّه اللغة يف أرناا تعليمها ا فمن ادلعلوم أ ّن اللغة تتكون من‬
‫‪ -6‬رميوز لفظيّيية أو كتابيّيية ا وكييذّ الرمييوز ال معيية ذلييا إذا علّمييه مبعييزل عيين بي تهييا‬
‫الطبيعيّة ا وكي الكلمات ‪.‬‬
‫‪ -1‬كلم ييات ا وك ييذّ الكلمي ييات تبق ي ي مبتي ييورة ادلع يية إذا جي ي ّيردت م يين سي ييياقاهتا ا‬
‫ووضعه يف زازااات منفيردة ا وقيد تنبّي السيلف الصياذ إو ذلي ا فكيااوا إذا‬
‫أرادوا توضيح معة كلمة من الكلمات ال ييذكرون مرادفهيا رل ّيردا ا وإّظليا يي تون‬
‫يرد‬
‫بي ضييمن سييياق يبي ّيني ادلعيية احلقيقي ّيي ( ااظيير معالييم أسيياس البال يية للزسلشي ّ‬
‫عل سبي ادلثال ) ‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫مجي ي وعب ييارات ا وك ييذّ اجلمي ي والعب ييارات ال يتّىل ييح معناك ييا بدقّ يية إالّ ض ييمن‬ ‫‪-8‬‬
‫ينص ا وبنيتي ي الفكريّيية ا وك ييذا م ييا يطل ييق عليي ي الوح ييدة ب ييني الش ييك‬
‫س ييياق ال ي ّ‬
‫وادلىلمون ‪.‬‬
‫يرد ا وإالّ لكيان‬‫فاىللفا ادلنطوقة ليسه من اللغة إالّ إذا اشتمله عل مىليمون فك ّ‬
‫صييوت الببغيياا لغيية ا وكييذا يفيير عل ي معلّمييي اللغيية االاطييالق ميين ادلواقييف اللغويّيية‬
‫ادلتكاملة ادلشتملة عل الشك ( أصوات منطوقة ) ا وادلىلمون ( معان ودالالت ) ا‬
‫وعدم االكتفاا باىلصوات واىللفا ودلواقف اجملتزأة ( البيدا بتعلييم احليرم يف القيرااة ا‬
‫الىلد عند شيرح‬
‫البدا باىلمثلة يف قواعد النحو أو ا مالا ا االكتفاا ب يراد ادلرادم أو ّ‬
‫ادلفردات ا احلف اعيل للنصوص واحملفوالات ) ا وكذا يقوداا إو احلديث عين وحيدة‬
‫يود بعناص ييرّ النفس يييّة واالجتماعيّ يية واللغويّيية ا ويكف ييي أن اش ييي كن ييا إو‬
‫ادلوق ييف اللغ ي ّ‬
‫ضييرورة ت يوافر العناصيير اللغويّيية ادلتمثّليية مبهييارات ا رسييال ومهييارات االسييتقبال يف ك ي ّ‬
‫يود ا فيينحن عل ي يقييني‬‫يدرس وحييدة ادلوقييف اللغي ّ‬ ‫يود ا وإذا أدرك ادلي ّ‬‫موقييف تعليمي ّيي لغي ّ‬
‫حصيية دراسيييّة أيّيا كييان ا‪:‬هييا ا أكييان‬
‫ب اّي سيييعلّم اللغيية بعناصييركا آافيية الييذكر يف ك ي ّ ّ‬
‫قرااة أم ضلوا أم إمالا ‪.‬‬
‫‪ -‬التمهي لقد أصبح تعليم اللغة يتّال ضلو التمهي ا أد تعليمها علي أ ّّنيا مهيارة‬
‫د مهارة ا تكتسب بادلمارسة والفهم والتوجي والتعزيز والقدوة احلسنة ‪.‬‬ ‫اك ّ‬
‫‪ -‬التكامي أد أن ؼلييدم تعليييم كي ّ مهييارة مين مهاراهتييا اىلساسييّة اىلربييه ( االسييتما‪,‬‬
‫واحلديث والقرااة والكتابة ) ادلهارات اىلخرل ‪.‬‬
‫يدرج يف تق ييدمي ادله ييارات أد الب ييدا بت ييدريو االس ييتما‪ ,‬فاحل ييديث ف ييالقرااة ّّ‬ ‫‪ -‬الت ي ّ‬
‫الكتابة وكذا ينسالم ومبادئ التعلّم اىلساسييّة وال سييّما االاطيالق يف التعلييم مين‬
‫السييه إو الصييعب ا ف سييه ادلهييارات اللغويّيية علي ادلييتعلّم االسييتما‪ ,‬ا وأصييعبها‬
‫علي الكتابة ‪.‬‬
‫‪ -‬رديييد أكييدام الييتعلّم فتحديييد اىلكييدام يسيياعد عل ي اختيييار الطريييق اىلاسييب‬
‫يدرس وادل ييتعلّم كليهم ييا‬
‫لبلو ه ييا ا والوس ييائ ادلس يياعدة علي ي رقيقه ييا ا وغلنّ ييب ادل ي ّ‬
‫الىلالل والزل ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫‪ -‬تنويييه اسييتغدام ادل يو ّاد واىلجهييزة التعليميّيية فييادلتعلّمون يتبيياينون يف قييدراهتم عل ي‬
‫التعلّم ا واكتماماهتم بادلو ّاد واىلجهزة التعليميّة ا ومن ّّ في ّن اسيتغدام تلي ادليو ّاد‬
‫كامييا مين مبييادئ الييتعلّم أال وكيو مبييدأ مراعياة الفييروق الفرديّيية‬
‫واىلجهيزة ػل ّقييق مبيدأ ّ‬
‫بني ادلتعلّمني ‪.‬‬
‫‪ -‬ا فادة من التقااة احلديثة كادلغتربات اللغويّة ا وبرامج احلاسوب الكتساب مهارة‬
‫تتىلمن تل‬
‫النطق السليم ا وإتقان كتابة احلروم العربيّة مبغتلف اخلطوض ا وما ّ‬
‫التقااييات ميين إمكااييات كبييية يف تقييدمي التعزيييز ا والتغذييية الراجعيية الييا ذلييا دور ال‬
‫اللغود ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تقدم التعلّم‬
‫ؽلكن ياكلهما يف ّ‬
‫‪ -‬تنويييه أسيياليب التقييومي فاللغيية ك ي ّ متكامي ا والطلبيية متفيياوتون يف قييدراهتم عل ي‬
‫امتالك ادلهارات اللغويّة ا والرتكيز يف التقومي عل جاايب واحيد مين كيذّ ادلهيارات‬
‫عم ي غلااييب ادلوضييوعيّة ا وينيياقا مبييدأ دؽلقراطيّيية التعليييم وتكييافب الفييرص أمييام‬
‫الطلب يية ا وك ييذا يس ييتدعي احل ييرص علي ي مشوليّيية التق ييومي للمهي يارات اللغويّيية كاف يية ا‬
‫وتنوي ييه أس يياليب التق ييومي لتش ييم ق ييدرات التالميي ييذ كافي يية باسي ييتغدام االختب ييارات‬
‫الشفويّة والكتابيّة من مقاليّة وموضوعيّة ‪.‬‬
‫‪ -‬الواليفيّة أد أ ّن اذلدم من تعليمها كيو تواليفهيا يف احليياة العمليّية ا ال حفظهيا‬
‫يود بي ييني اىلف ي يراد يف احليي يياة اليوميّي يية كي ييو ادلظهي يير‬
‫يف الي ييذاكرة ا ولع ي ي ّ التواص ي ي اللغي ي ّ‬
‫االي يياّ العلم ي ّيي‬
‫يتعمايل ال ي يرئيو للّغي يية ؛ ول ييذل ف ي ي ّن ادلبلّ ييف س يييعتمد كي ييذا ّ‬ ‫االس ي ّ‬
‫احلديث أساسا يف عمليّة تعليم اللغة ا فهو ينظر إو اللغة عل ّأّنا عيادة تتشي ّك‬
‫م يين مه يياريت ا رسي ييال ( احل ييديث والكتابي يية ) ا ومهي يياريت االسي ييتقبال ( االسي ييتما‪,‬‬
‫االياكيات احلديثية اىلخيرل كيالتمهي‬ ‫االياّ تتح ّقيق ّ‬
‫والقرااة ) ا ومن خالل كذا ّ‬
‫يدرج يف تعليمهييا ميين اىلسييه ( االسييتما‪ ) ,‬إو‬ ‫ا والتكام ي بييني ادلهييارات ا والتي ّ‬
‫اىلصييعب ( الكتابيية ) ا وميين كييذا ادلنطلييق ف ي ّن كييذا الكتيياب سيييعتمد البحييث يف‬
‫ك ييذّ ادله ييارات ا وطرائ ييق تدريس ييها ا إض ييافة إو البح ييث يف بع ييا ادله ييارات ال ييا‬
‫ؽلكن ع ّدكا من ادلهارات السابقة كمهارة السالمة اللغويّة ( قواعد النحو والصيرم‬
‫يحة اسييتغدام مهييارات احلييديث والقيرااة ا والكتابيية اومهييارة‬‫) الييا تعي ّيد معيييارا لصي ّ‬

‫‪55‬‬
‫مكوا ييات مه ييارات االس ييتما‪ ,‬ا والقي يرااة ا ومه ييارة‬ ‫التفك ييي الناق ييد ال ييا تع ي ّيد م يين ّ‬
‫مكواييات مهييارات احلييديث ا والكتابيية ا ومهييارة‬ ‫يارد الييا تعي ّيد ميين ّ‬
‫التفكييي االبتكي ّ‬
‫اىلديب ( اىلدب والبال ي يية ) ال ي ييا ؽلك ي يين تنميته ي ييا م ي يين خ ي ييالل مه ي ييارات‬
‫يذوق ّ‬ ‫الت ي ي ّ‬
‫االستما‪ ,‬و القرااة ا والكتابة ‪.‬‬
‫يود‬
‫الشفود أسيبق يف الهيورّ ليدل ا اسيان مين النشياض اللغ ّ‬ ‫ّ‬ ‫اللغود‬
‫ّ‬ ‫واظرا ىل ّن النشاض‬
‫ايب ا ف اّنا سنبدأ حديثنا عن مهاريت االستما‪ ,‬واحلديث ‪.‬‬ ‫الكت ّ‬
‫وليييو خافيييا عل ي أحييد أ ّن مهيياريت االسييتما‪ ,‬واحلييديث تنم يوان معييا ا وتعمييالن معييا‬
‫بالتب ييادل ا وتكمي ي إح ييداعلا اىلخ ييرل ا حي ييث رب ييه أ ّن مه ييارة االس ييتما‪ ,‬ال تس ييتغدم إالّ‬
‫بوجيود متح ّيدث ا وقي الشييا افسي عين مهيارة احليديث ا إذ ال تسيتغدم كيذّ ادلهيارة إالّ‬
‫بوجود مستمه ا ولذل ارت ل ادلبلّف أن غلمه تدريو كاتني ادلهارتني يف فص واحد ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الدرس الثالث‬

‫طرائق تعليم العربية للناطقين بغيرها‬

‫ليد شلدوح عمر‬

‫ماذا نقصد بطريقة تعليم اللغة؟‬

‫ىي اخلطة الشاملة اليت يستعٌن هبا ادلدرس على حتقيق األىداف ادلطلوبة من تعلم اللغة وتتضمن‬
‫الطريقة ما يتبعو ادلدرس من أساليب وإجراءات‪ ،‬وما يستخدمو من مادة تعليمية ووسائل معينة‪.‬‬
‫وىناك كثًن من الطرائق اليت تعلم هبا اللغات األجنبية‪ ،‬وليس من بينها ما ديكن وصفو بالطريقة‬
‫ادلثلى اليت تالئم كل الطالب يف سلتلف البيئات والظروف؛ فلكل طريقة أوجو دتيز‪ ،‬ونقاط‬
‫ضعف‪ ،‬وعلى ادلعلم أن يلم بتلك الطرائق ويصطفي ما يتماشى مع ادلواقف التعليمية اليت‬
‫تعرتضو ‪.‬‬

‫وىا ىي أىم الطرائق ادلتبعة يف تدريس اللغة العربية للناطقٌن بغًنىا‪:‬‬

‫‪ )1‬طريقة القواعد والرتمجة ‪:‬‬

‫من أقدم طرائق تعليم اللغات األجنبية‪ ،‬ويتضح من امسها أن ىدفها األول تدريس قواعد اللغة‬
‫العربية ودفع الطالب إىل حفظها واستظهارىا‪ ،‬وتعتمد عملية التعليم فيها على الرتمجة بٌن اللغتٌن‪:‬‬
‫األم واألجنبية‪ ،‬وهتتم ىذه الطريقة بتنمية مهاريت القراءة والكتابة باللغة األجنبية‪ ،‬وهتمل مهارة‬
‫الكالم بالكلية‪ ،‬باإلضافة إىل أن ادلبالغة يف العناية بدراسة القواعد حيرم الطالب من تلقي اللغة‬
‫نفسها؛ فالتحليل النحوي للجمل والنصوص ال جيعل الدارس متمكنا من عناصر اللغة بصورة‬
‫كافية ألن اىتمامو منصب على األحكام النحوية العامة كوسيلة للضبط والتصحيح اللغوي‪.‬‬

‫♦ ♦ ♦‬

‫‪ )2‬الطريقة ادلباشرة‪:‬‬

‫مسيت كذلك ألهنا تستخدم االقرتان ادلباشر بٌن اجلملة وادلوقف الذي تقال فيو ودتتاز ىذه الطريقة‬
‫بأهنا تويل قدرا كبًنا من عنايتها إىل مهارة الكالم‪ ،‬ويكاد اللجوء إىل الرتمجة يصل إىل حد‬
‫التحرمي‪ ،‬كما أهنا ختالف الطريقة السابقة يف االحتفاء بتدريس قواعد اللغة كغاية عليا‪ ،‬وتعىن‬
‫بالتدريب على قوالب اللغة وتراكيبها خلدمة مهارة التحدث‪ ،‬وتبدي حرصا شديدا على استخدام‬
‫أسلوب احملاكاة‪ ،‬وإنشاء ارتباط قوي بٌن األلفاظ ودالالهتا‪ ،‬وبالرغم من أن مهارة الكالم حتتل‬
‫صدارة األولويات فإن ذلك جاء على حساب ادلهارات األخرى كالقراءة والكتابة‪ ،‬وقد يؤدي‬
‫اعتمادىا طريق ة التقليد إىل تقليص دور الطالب يف ادلشاركة الفعالة‪ ،‬وال شك يف أن هتميشها‬
‫األحكام النحوية يؤثر على جودة العملية التعليمية‪.‬‬

‫♦ ♦ ♦‬

‫‪ )3‬الطريقة السمعية الشفهية‪:‬‬

‫ومن أىم خصائصها عرض اللغة األجنبية على الطالب مشافهة يف بادئ األمر رغبة يف‬
‫مساعدهتم على التعرف إىل النظام الصويت ذلذه اللغة اجلديدة بشكل تلقائي إضافة إىل النظام‬
‫النحوي ذلا‪ ،‬ويكتفى يف ىذا الصدد بقدر يسًن من ادلفردات اليت دتكن الطالب من شلارسة مهارة‬
‫التحدث بشكل تلقائي‪ ،‬وال مانع من اللجوء إىل الرتمجة كوسيلة إلزالة بعض الصعوبات فيما‬
‫يعرض على الطالب من م واد مسموعة‪ .‬إن تركيز تلك الطريقة يتمحور حول وضع الطالب يف‬
‫مواجهة اللغة اجلديدة عن طريق الربط بٌن العبارات اليت يستمع إليها وادلواقف ادلستخدمة فيها‬
‫لكي ينشئ بينهما عالقة معنوية يف ذاكرتو تتيح لو استعمال تلك ادلفردات معتمدا على أسلوب‬
‫احملاكاة واالستظهار‪ .‬وجي در بادلعلم توظيف الوسائل السمعية والبصرية بشكل مكثف يف تدريب‬
‫الطالب على أمناط اللغة وتراكيبها‪ ،‬ويبدو جليا أن ىذه الطريقة اىتمت مبهارة الكالم على‬
‫حساب القراءة والكتابة كما أهنا دتيل إىل التقليل من الشرح واإلكثار من الشق التدرييب‪ ،‬ويرى‬
‫مؤيدوىا أهنا تعجل بتوليد مفاىيم حول طبيعة اللغة اجلديدة يف أذىان الطالب يف وقت قصًن‪.‬‬

‫♦ ♦ ♦‬

‫‪ )4‬الطريقة االتصالية‪:‬‬

‫جتعل ىذه الطريقة ىدفها النهائي إكساب الدارس القدرة على استخدام اللغة األجنبية وسيلة‬
‫اتصال لتحقيق أغراضو ادلختلفة‪ ،‬وال تنظر ىذه الطريقة إىل اللغة بوصفها رلموعة من الرتاكيب‬
‫والقوالب ادلقصودة لذاهتا‪ ،‬وإمنا بوصفها وسيلة للتعبًن عن الوظائف اللغوية ادلختلفة؛ كالطلب‬
‫والرتجي واألمر والنهي والوصف و‪ ......‬إخل ويتم عرض اللغة على الطالب طبقا لذلك التصور‬
‫الذي ال يقوم على أساس التدرج اللغوي‪ ،‬بل على أساس التدرج الوظيفي التواصلي من خالل‬
‫أنشطة متعددة داخل الوحدة التعليمية‪ .‬وتعتمد طريقة التدريس ىنا على خلق مواقف واقعية‬
‫حقيقية الستعمال اللغة مثل‪ :‬توجيو األسئلة وتبادل ادلعلومات واألفكار وتسجيل ادلعلومات‬
‫واستعادهتا وتستخدم ادلهارات حلل ادلشكالت عن طريق ادلناقشة وادلشاركة‪ .‬وديكننا القول إن ىذه‬
‫الطريقة تتيح للطالب فرصة كبًنة للقيام بدور مهم يف سًن الدرس‪ ،‬ولعل ىذا األمر يعد من ادلزايا‬
‫اليت رمبا ال تتوفر هبذه الصورة يف الطرائق األخرى‪.‬‬
‫♦ ♦ ♦‬

‫‪ )5‬الطريقة االنتقائية ‪:‬‬

‫ترى ىذه الطريقة أن للمدرس حرية مطلقة يف ابتكار األسلوب الذي يرغب يف اتباعو وىو بصدد‬
‫تعليم اللغة األجنبية ما دام حيقق عن طريقو الغايات ادلرجوة‪ ،‬فللمعلم أن يتخًن من الطرق ما‬
‫يظنو مالئما للموقف التعليمي؛ فهو قد خيتار عنصرا من طريقة ما ليستفيد بو يف تدريس إحدى‬
‫ادلهارات اللغوية وقد يدرلو بعنصر من طريقة أخرى ليزيد من جودة شرحو وتوصيلو اللغة لطالبو‪،‬‬
‫ولعل من عوامل تبين الطريقة االنتقائية أننا وجدنا لكل طريقة جوانب دتيز وجوانب قصور‪ ،‬وادلعلم‬
‫حيرص على إجياد ما ديكن تسميتو بالطريقة التكاملية فيعمد إىل انتقاء زلاسن كل طريقة وجتميعها‬
‫يف طريقة واحدة تناسب األىداف اليت يسعى إليها وتراعي حاجات ادلتعلم وظروفو‪ ،‬كما أهنا ال‬
‫تناصر فكرة التعصب لطريقة على حساب أخرى وترى يف األمر متسعا‪ ،‬وال ينبغي أن ننظر إىل‬
‫طرائق التعليم على أهنا متعارضة؛ فمقصد كل طريقة يف هناية ادلطاف ىو تقدمي اللغة األجنبية‬
‫على الوجو الالئق‪.‬‬
‫الدرس الرابع‬

‫طريقة القواعد والترجمة‬

‫أمي حنيفة ادلاجستَت‬

‫المدخل‬

‫إن طريقة التدريس رلموعة األساليب اليت يتم بواسطتها تنظيم اجملال اخلارجي للمتعلم من أجل‬
‫حتقيق أىداف تربوية معينة‪ .‬والطريقة ادلناسبة حتقق اذلدف ادلرجو يف الظروف اخلاصة بتعليم‬
‫اللغة الثانية‪ ]1[.‬وىناك طرائق وافرة يف تعليم اللغة األجنبية أو اللغة الثانية‪ ،‬وليس من بُت تلك‬
‫الطرائق طريقة مثلى تالئم كل الطالب والبيئات واألىداف والظروف‪]2[ .‬‬

‫ومن أىم طرائق تعليم اللغة األجنبية ىي‪ :‬طريقة القواعد والًتمجة والطريقة ادلباشرة وطريقة‬
‫القراءة والطريقة السمعية الشفوية‪ ]3[.‬ويف ىذه ادلناسبة ادلباركة عزمت الباحثة أن تبحث يف‬
‫طريقة القواعد والًتمجة وما يتعلق هبا من تعريفها ونشأهتا ومن األىداف وادلالمح‪ ،‬خطوات‬
‫استخدامها يف تعليم اللغة األجنبية ونواحيها اإلجيابية والسلبية عسي أن تكون ىذه الورقة‬
‫البحثية القصَتة مفيدة يف ترقية مستوى تعليمنا كمعلمي اللغة العربية‪.‬‬

‫ادلقصود بطريقة التعليم‪ ،‬اخلطة الشاملة اليت يستعُت هبا ادلدرس‪ ،‬لتحقيق األىداف ادلطلوبة من‬
‫تعلم اللغة‪ .‬وتتضمن الطريقة ما يتبعو ادلدرس من أساليب‪ ،‬وإجراءات‪ ،‬وما يستخدمو من مادة‬
‫تعليمية‪ ،‬ووسائل معينة‪ .‬وىناك‪-‬اليوم‪-‬كثَت من الطرائق‪ ،‬اليت تعلم هبا اللغات األجنبية‪ ،‬وليس‬
‫من بُت تلك الطرائق‪ ،‬طريقة مثلى‪ ،‬تالئم كل الطالب والبيئات واألىداف والظروف‪ ،‬إذ لكل‬
‫طريقة من طرائق تعليم اللغات مزايا‪ ،‬وأوجو قصور‪ .‬وعلى ادلدرس أن يقوم بدراسة تلك‬
‫التمعن فيها‪ ،‬واختيار ما يناسب ادلوقف التعليمي‪ ،‬الذي جيد نفسو فيو ‪.‬ومن أىم‬
‫الطرائق‪ ،‬و ّ‬
‫طرائق تعليم اللغات األجنبية ما يلي ‪ :‬أ‪ -‬طريقة القواعد والًتمجة‪ .‬ب‪-‬الطريقة ادلباشرة‪ .‬ج‪-‬‬
‫الطريقة السمعية الشفهية‪ .‬د‪ -‬الطريقة التواصلية ىـ‪ -‬الطريقة االنتقائية ‪.‬‬

‫تعريف طريقة القواعد والترجمة‬

‫كما عرفنا ان الطريقة ىى الوسيلة ادلستخدمة للمعلّم إللقاء ادلادة الدراسة اىل التالميذ‪ .‬لذلك‬
‫بعد فكر ادلعلم ادلادة الدراسية فينبغى ان يفكر طريقة تعليمها اىل التالميذ‪ .‬بإىتمام احوال‬
‫التالميذ‪ .‬ال بد للمعلم ان يفكر خَت الطريقة لًتكيب ادلادة الدراسية وجيعلو كالسالسل‬
‫ادلتصل‪ ]4[.‬ال بد للمعلم ان يستطيع اإلختار والتوافيق وتطبيق طريقات تعليم ادلادة الدراسية‬
‫الىت تناسب باحلاالت‪ .‬أكثر النجاح ىف التعليم يع ّـُت باختار ادلادة واستعمال الطريقات التامة‪.‬‬

‫كانت الطريقات ادلستعملة ىف تعليم اللغة العربية‪ ،‬احدىا طريقة القواعد والًتمجة‪ .‬العلماء‬
‫واألذكياء ىف تعليم اللغة األجنبية تذكر ىذه الطريقة السلفية‪ .‬ذلك التذكَت يتعلق بصورة‬
‫عكسية على طريقات تعليم اللغة فىالعصر اليونان والالتُت‪]5[.‬‬

‫و ىذه الطريقة تعد أقدم طرائق تدريس اللغات األجنبية حيث يرجع تارخيها إىل القرون‬
‫ادلاضية‪ .‬وىي حقيقة ال تنبٍت على فكرة لغوية أو تربوية معينة كما ال تستند إىل نظرية معينة‪،‬‬
‫وإمنا ترجع جذورىا إىل تعليم اللغة الالتينية واليونانية الذي كان يتمحور حول تعليم القواعد‬
‫َّف العلماء ىذه الطريقة من ضمن طرائق ادلدارس القددية لتعليم‬ ‫صن َ‬‫اللغوية والًتمجة‪ .‬وقد َ‬
‫اللغات األجنبية اليت ال تزال سائدة االستخدام حىت اآلن يف مناطق سلتلفة من العامل رغم‬
‫قدمها وفشل أساليبها‪ ]6[.‬وإندونيسيا –وىي رلتمع ىذه الدراسة‪ -‬خَت مثال للدول اليت‬
‫شاع فيها استخدام ىذه الطريقة يف تعليم اللغة العربية‪ ]7[،‬األمر الذي يزيد أمهية تناول ىذه‬
‫الطريقة يف ىذه الدراسة‪.‬‬

‫كانت طريقة القواعد والًتمجة أو طريقة النحو والًتمجة أو الطريقة القددية أو الطريقة التقليدية‬
‫ىي الطريقة اليت تتكون من طريقة النحو وطريقة الًتمجة‪ ]8[،‬وىي اليت تبدأ بتعليم القواعد‬
‫وشرحها شرحا طويال منفصال ومدعما بواسطة اللغة الوطنية‪ ]9[.‬و عند عبد العزيز‪ ،‬تعد ىذه‬
‫الطريقة أقدم طرق تعليم اللغات ادلعروفة‪ ]11[ .‬وىي من أقدم الطرق اليت استخدمت يف‬
‫تعليم اللغات األجنبية‪ ،‬وما زالت تستخدم يف عدد من بالد العامل ‪.‬جتعل ىذه الطريقة ىدفها‬
‫األول تدريس قواعد اللغة األجنبية‪ ،‬ودفع الطالب إىل حفظها واستظهارىا‪ ،‬ويتم تعليم اللغة‬
‫عن طريق الًتمجة بُت اللغتُت‪ :‬األم واألجنبية‪ ،‬وهتتم ىذه الطريقة بتنمية مهاريت القراءة والكتابة‬
‫يف اللغة األجنبية‪ .‬تستخدم ىذه الطريقة اللغة األم للمتعلم كوسيلة رئيسية لتعليم اللغة ادلنشودة‬
‫‪ .‬وبعبارة أخرى تستخدم ىذه الطريقة الًتمجة كأسلوب رئيسي يف التدريس‪.‬‬

‫َّف العلماء ىذه الطريقة من ضمن طرائق ادلدارس القددية لتعليم اللغات األجنبية اليت‬
‫صن َ‬‫وقد َ‬
‫ال تزال سائدة االستخدام حىت اآلن يف مناطق سلتلفة من العامل رغم قدمها وفشل‬
‫أساليبها‪]11[.‬‬

‫تاريخ و تطوير طريقة القواعد والترجمة‬

‫تعد ىذه الطريقة أقدم طرق تعليم اللغات ادلعروفة‪ ،‬وانو اليعرف تاريخ زلدد لنشأهتا ومراحل‬
‫منوىا وتطويرىا‪ ،‬وكل مايعرف عنها اهنا طريقة تقليدية‪ ،‬نشأت منذ طهرت احلاجة إىل تعليم‬
‫اللغات األجنبية وتعليمها‪.‬‬

‫ويرى فريق من الباحثُت أهنا كانت تستعمل قدديا يف تدريس اللغات ذات حضارت قددية يف‬
‫الصُت واذلندي واليونان‪ .‬كما يرى فريق اخر أهنا تعود إىل ما يعرف بعصر النهضة يف أوربا‪،‬‬
‫حيث نقلت اللغتان اليونانية والالتينية الًتاث اإلنساين‪ ،‬بلغات شىت‪ ،‬إىل العامل الغريب‪ .‬وبعد‬
‫توثق العالقات بُت سلتلف البالد األوروبية‪ ،‬شعر أىلها باحلاجة إىل تعليم ىاتُت اللغتُت‪ ،‬واتبع‬
‫يف ذلك األساليب اليت كانت شائعة يف تدريس اللغات الثانية يف العصور الؤسطى يف البالد‬
‫األوربية‪ ]12[ .‬ويرى جاك رتشاردز وزميلو روجر أن ىذه الطريقة من نتائج العقلية األدلانية‪.‬‬
‫[‪]13‬‬
‫كانت ىذه الطريقة طريقة قددية يف تعليم اللغة الثانية وتعود إىل عصر النهضة يف البالد األوربية‬
‫يف تعليم اللغة الالتينية واللغة اإلغريقية لفًتة طويلة يف تعليمهما حبفظ القواعد وتطبيقها يف‬
‫تدريبات الًتمجة‪]14[.‬‬

‫دتت تسمية ىذه الطريقة طريقة النحو والًتمجة يف القرن التاسع عشر‪ ،‬عندما كانت ىذه‬
‫الطريقة استخدمها األوربيون يف تعليم اللغة الثانية‪ ،‬ورب مدرسي اللغة العربية يف البالد العربية‬
‫وغَتىا من البالد اإلسالمية بل بلدنا إندونيسيا‪ ،‬فإن مدرسيها يستخدمون ىذه الطريقة لتعليم‬
‫اللغة اذلدف خاصة يف ادلعاىد التقليدية‪]15[.‬‬

‫وقد دئب ادلدرسون _ من ادلؤمنُت هبذه الطريقة _ على تشجيع ادلتعلمُت على حفظ قطع‬
‫بأكملها باللغة األجنبية وترمجتها غلى اللغة القومية‪ ،‬خاصة اخلطب ادلشهورة أو القطع الشعرية‬
‫ذات القيمة األدبية‪.‬‬

‫أىداف طريقة القواعد والترجمة‬

‫من أىداف طريقة النحو والًتمجة فيما يايل‪:‬‬

‫‪-1‬دتكن الدارسُت من قراءة النصوص ادلكتوبة بو‪ ,‬واإلستفادة من ذلك يف التدريب العقلي‪,‬‬
‫وتنمية ادللكات الذىنية‪ ،‬وتذوق األدب ادلكتوب‪ ,‬مع القدرة على الًتمجة من اللغة اذلدف‬
‫وإليها‪]16[.‬‬

‫‪ -2‬تدريب الطالب على استخراج ادلعٌت من النصوص األجنبية وذلك عن طريق ترمجة ىذه‬
‫النصوص إىل لغتو القومية‬

‫‪-3‬هتدف ىذه الطريقة حفظ قواعد اللغة وفهمها والتعبَت بأشكال لغوية تقليدية وتدريب‬
‫الطالب على كتابة اللغة بدقة عن طريق التدريب ادلنظم يف الًتمجة من لغتهم إىل اللغة‬
‫ادلتعلمة‪]17[.‬‬
‫‪ -4‬ويف ادلرحلة ادلتقدمة من التعليم يتدرب الطالب على تذوق ادلعٌت األديب والقيمة الفنية دلا‬
‫يقرأ‪.‬‬

‫تطبيق طريقة القواعد والترجمة في تعليم اللغة العربية‬

‫أ‪ -‬خطوات تطبيق طريقة القواعد والترجمة‬

‫من خطوات تدريس ىذه الطريقة ىي‪:‬‬

‫‪ -1‬يبدأ ادلدرس بشرح تعريف موضوع القواعد مث يعطي األمثلة‪ ،‬ألن الكتب ادلستخدمة‬
‫والنصوص ادلستعملة عن الطريقة االستقرائية‬

‫‪ -2‬يل ّقي ادلدرس الطالب يف حفظ ادلفردات وترمجتها وأن يطلب ادلدرس منهم أن حيفظوا‬
‫ادلفردات السابق إلقائها‬

‫‪ -3‬يطلب ادلدرس من الطالب فتح النصوص ويلقيهم يف فهم النصوص بًتمجتها كلمة‬
‫فكلمة أو مجلة فجملة ويصحح ترمجتهم اخلاطئة ويشرح الناحية النحوية والصرفية والبالغية‪.‬‬
‫ويف وقت آخر يطلب منهم أن يعربوا الكلمات أو اجلمل ادلدروسة‪]18[.‬‬

‫من أىم مالمح ىذه الطريقة‪:‬‬

‫‪ .1‬الغرض من تعلم اللغة األجنبية ىو قراءة النصوص األدبية واالستفادة منها يف التدريب‬
‫العقلي وتنمية ادللكات الذىنية‪.‬‬
‫‪ .2‬النحو والًتمجة وسيلة لتعلم اللغة‪ ،‬وذلك يتم من خالل التحليل ادلفصل للقواعد‬
‫النحوية وتطبيقها يف ترمجة اجلمل من وإىل اللغة اذلدف ‪.‬وتعلم اللغة إذن ال يربو على‬
‫عملية استظهار للقواعد النحوية واحلقائق‪.‬‬
‫اىتماما منهجيًا بالكالم‬
‫ً‬ ‫‪ .3‬القراءة والكتابة نقطة تركيز ىذه الطريقة‪ ،‬وال هتتم‬
‫واالستماع‪.‬‬
‫‪ .4‬يتم اختيار ادلفردات وف ًقا لنصوص القراءة ادلستخدمة‪ ،‬وتقدم من خالل قوائم‬
‫ادلفردات ثنائية اللغة‪ ،‬وادلعجم‪ ،‬واالستظهار‪.‬‬
‫‪ .5‬تعليم النحو بأسلوب استقرائي‪ ،‬ويتم من خالل عرض وحتليل القواعد النحوية مث‬
‫تطبيقها بعد ذلك من خالل تدريبات الًتمجة‪.‬‬
‫‪ .6‬كانت اللغة األم للدارس ىي وسيلة التعليم‪ ،‬وكانت تستخدم يف شرح األلفاظ اجلديدة‬
‫ومقارنة بُت لغة الدارس واللغة اذلدف(‪)19‬‬
‫‪ .7‬العالقة بُت ادلعلم والطالب عالقة تقليدية‪ ،‬حيث يسيطر ادلعلم على الفصل وال يكون‬
‫للطالب إال أن يفعلوا ما يطلب منهم‪ ،‬وأن يتعلموا ما يعرفو ويقدمو ادلعلم‪)21(.‬‬

‫من مزايا ىذه الطريقة ىي‪:‬‬

‫‪ .1‬إهنا مناسبة لألعداد الكبَتة من الطالب إذ إن ادلعلم يستطيع أن يتعامل مع أي عدد‬


‫يتسع لو الفصل‪ .‬ذلك ألنو ليس على الطالب إال أن حيضر كتابًا يدرس منو‪ ،‬وكراسة‬
‫يكتب فيها‪ ،‬ويتابع ما يقولو ادلعلم(‪.)21‬‬
‫‪ .2‬إهنا تستخدم اجلملة كعنصر أساسي يف تعليم اللغة وشلارستها‪ ،‬شلا جيعل عملية تعلم‬
‫اللغة أيسر‪.)22(.‬‬

‫مع ما تتمتع بو من مزايا إال أن ىذه الطريقة تواجو عدة انتقادات‪ ،‬من بينها ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬اىتمام ىذه الطريقة مبهاريت القراءة والكتابة يغفل كثَتا عن ادلهارات اللغوية األخرى‬
‫على رأسها مهارة الكالم اليت تعد مهارة رئيسة ينبغي عدم إمهاذلا يف تعليم اللغات‬
‫األجنبية‪.‬‬
‫‪ .2‬استخدامها اللغة األم يف عملية التعليم جيعل اللغة اذلدف قليلة االستعمال وادلمارسة‬
‫يف درس اللغة‪ ،‬األمر الذي دينع الطالب من إتقاهنا شفويًا بصورة مرضية‪.‬‬
‫‪ .3‬اىتمامها بتحليل القواعد النحوية وتزويد الطالب هبا جيعلها هتتم بتعليم ادلعلومات عن‬
‫اللغة وليس بتعليم اللغة‪ .‬ألن حتليل القواعد النحوية يدخل ضمن دراسة علمية للغة‬
‫وليس ضمن تعليمها كمهارة(‪.)23‬‬

‫مزايا ونقصان طريقة القواعد والترجمة‬

‫أ‪ -‬المزايا ‪:‬‬

‫‪-1‬ىذه الطريقة قد تكون مناسبة لألعداد الكبَتة من الطالب‪ ،‬حيث ال يستطيعون ادلشاركة‬
‫الفعلية يف الفصل‪ ،‬وال التفاعل مع ادلعلم وال احلديث مع زمالئهم من الطالب‪ ،‬فيحتاجون‬
‫حينئذ إىل الكتاب ادلقرر‪ ،‬وإىل كراسة يكتبون عليها ما يسمعون من ادلعلم‪ ،‬و حيتاجون إىل‬
‫كتاب القواعد للرجوع إليها عند احلاجة‪]24[.‬‬

‫‪ -2‬هتتم ىذه الطريقة مبهارات القراءة والكتابة والًتمجة‪ ،‬وال تعطي االىتمام الالزم دلهارة‬
‫الكالم‬

‫‪ -4‬الًتكيز على القواعد قد يفيد من ىم يف ادلراحل ادلتقدمة من دراسة اللغة‪ ،‬وقد تكون ىذه‬
‫الطريقة مهمة للمتخصصُت يف اللغويات أو يف تعليم اللغات األجنبية والثقافات‬

‫‪ -5‬تستخدم ىذه الطريقة اللغة األم للمتعلم كوسيلة رئيسية لتعليم اللغة ادلنشودة‪ .‬وبعبارة‬
‫أخرى تستخدم ىذه الطريقة الًتمجة كأسلوب رئيسي يف التدريس ‪.‬‬
‫‪-6‬كثَتاً ما يلجأ ادلعلم الذي يستخدم ىذه الطريقة إىل التحليل النحوي جلمل اللغة ادلنشودة‬
‫ويطلب من طالبو القيام هبذا التحليل ‪ .‬واىتمامها بالتعليم عن اللغة ادلنشودة أكثر من‬
‫اىتمامها بتعليم اللغة ذاهتا ‪.‬‬

‫‪ -1‬إن القواعد اليت علمها ادلعلم ىي قواعد عملية‬

‫‪ -2‬إن ادلفردات اليت يراد تعليمها زلدودة يف ادلوضوع‬

‫‪ -3‬أن يوجو نشاط التعليم إىل حفظ القواعد وترمجة الكلمات اجملردة مث ترمجة ادلقالة‬
‫القصَتة‬

‫ب_ النقصان‬

‫‪ -1‬هتمل ىذه الطريقة مهارة الكالم‬

‫‪ -2‬اإلىتمام مبهارة القراة و الكتابة‪ ،‬وعدم االىتمام بالفهم‪ ،‬وقلة احلديث باللغة اذلدف‬
‫وسالمة النطق‪ ,‬وكل ذلك لن يؤدي إىل بناء كفاية لغوية يف بقية ادلهارات‪]25[.‬‬

‫‪ -3‬تكثر ىذه الطريقة استخدام اللغة األم إكثارا جيعل اللغة ادلنشودة قليلة االستعمال يف‬
‫درس اللغة‬

‫‪ -4‬هتتم ىذه الطريقة بالتعليم عن اللغة ادلنشودة أكثر من اىتمامها بتعليم اللغة ذاهتا‪.‬‬
‫فالتحليل النحوي واألحكام النحوية تدخل ضمن التحليل العلمي للغة وليس ضمن إتقان‬
‫اللغة كمهارة‪.‬‬

‫‪ -5‬إن ىذه الطريقة تسمح إىل حد كبَتاستخدام اللغة األم يف عملية التعليم وىذا ملجأ آثره‬
‫عدد غَت قليل من ادلعلمُت يف إندونيسيا الذين ال يتمتعون مبا يكفي من مهارة التحدث باللغة‬
‫العربية‪]26[.‬‬
‫‪ -6‬الطالب الذي تعلم اللغة هبذه الطريقة‪ ،‬يصعب عليو إنتاج مجل صحيحة لغوبا ومقبولو‬
‫إجتماعيا‪ ،‬النو ال تعلم اللغة بطريقة حنوية‪.‬‬

‫‪ -7‬ىذه الطربقة التصلح لتدريس اللغة العربية لألطفال‪ ،‬الهنم يف ىذه ادلرحلة اليدركون كثَتا‬
‫من عبارات حنوية وصرفية‪.‬‬

‫‪ -8‬أسالب التقومي ادلتبعة يف ىذه الطريقة تقليدية‪ ،‬ال تتعدى إختبارات ادلقال‪ ،‬غَت دقيقة وال‬
‫موضوعية‪ ،‬تعتمد على احلفظ شلاحصلو الطالب من ادلفردات والقواعد الواردة يف الكتاب‪ ،‬وال‬
‫تعطي نتائجها صورة واضحة عن الكفاية اللغوية‪]27[.‬‬

‫أمثلة تطبيق طريقة القواعد والترجمة في إندونييسيا‬

‫تدرس اللغة العربية يف إندونيسيا بادلدارس وادلعاىد واجلامعات‪ .‬وكان ال “باسنًتين” أول‬
‫معهد ديٍت لتدريس علوم الدين واللغة العربية‪ .‬وانتشرت “الباســنًتينات” يف أواخر القرن‬
‫التاسع عشر يف مجيع أحناء البالد‪ .‬مث انتشرت ادلدارس الدينية إىل جوارىا يف أوائل القرن‬
‫العشرين‪ ،‬وتطور نظام “الباسنًتين” إىل “الباسنًتين احلديث” مع بقاء الباسنًتين‬
‫القدمي[‪.]28‬‬

‫إن طريق التدريس اليت شاع استخدامها يف تعليم اللغة العربية يف إندونيسيا ىي طريق القواعد‬
‫والًتمجة‪ .‬ذلك ألهنا تناسب بأىداف التعليم ومواده ادلركزة على القواعد والًتمجة‪ .‬ومن ادلعروف‬
‫أهنكثَت من ادلدرسون يف إندونيسية يستخدمون ىذه الطريقة لتعليم اللغة العربية خاصة يف‬
‫ادلعاىد التقليدية‪]29[.‬‬
‫أمثلة من مادة اللغة العربية‬

‫فيمايلي أمثلة مادة القواعد اليت نقلت من كتاب قواعد اللغة العربية الذي كتبو حفٍت ناصيف‬
‫وزمالءه يف أواخر القرن ‪ 18‬وتستخدم يف بعض ادلؤسسات التعليمية يف إندونيسيا حىت األن‪.‬‬

‫يقرأ ادلعلم ادلقالة و يًتجم ادلتعلم كلمة فكلمة أو يكتب ادلتعلم كل‬
‫الكلمة ‪ jenggotan‬مباشرة حتت الكلمة ومسي ىذه الطريقة بطريقة ترمجة‬

‫ومثاال أخر كما يلي‪:‬‬

‫باب الفعل(‪)31‬‬

‫الباب األول – يف ادلاضي وادلضارع واألمر‬

‫ينقسم الفعل إىل ماض و مضارع وأمر‪:‬‬

‫فادلاضي ما يدل على حدوث شيئ مضى قبل زمن التكلم مثل قرأ‪.‬‬

‫وادلضارع مايدل على حدث شيئ يف زمن التكلم أو بعده‬

‫واألمر مايطلب بو حصول شيئ بعد زمن التكلم مثل إقرأ‬

‫يف ىذه الطريقة كان تعليم القواعد مهم جدا‪ .‬ويقدم ادلادة بطريقة األستنباطي‪ .‬ليفهم‬
‫الطالب إل ادلادة فاستخدم ادلعلم طريقة الًتمجة‪ .‬ويدرب الطالب احلفظ على القواعد النحوية‬
‫وتعارفو‪ .‬ولتسهيل احلفظ فادلادة يقدم بشكل النظام كما قدم ابن مالك يف كتابو ألفية‪ .‬وكان‬
‫ىذا الكتاب مشهور يف معاىد اإلسالمي بإندونيسيا خصة يف معاىد التقليدية‪.‬‬

‫الطريقة األخرى ادلستخدمة يف ادلعاىد اإلسالمية ىي طريقة ‪ .Bandongan‬وكيفية التعليم‬


‫ىي ‪ :‬قرأ ادلعلم الكتاب ويًتمجو‪ ،‬و كان ادلتعلمون يسمعون ويكتبون ترمجة الكتاب‪]31[.‬‬
‫الخالصة‬

‫‪ -1‬أول طريقة التدريس اليت استخدامو السلف ىي طريقة القواعد والًتمجة‬

‫‪ -2‬طريقة القواعد والًتمجة أو طريقة النحو والًتمجة أو الطريقة القددية أو الطريقة التقليدية ىي‬
‫الطريقة اليت تتكون من طريقة النحو وطريقة الًتمجة‬

‫‪ -3‬إن طريقة القواعد والًتمجة من الطريقة القددية استخدمها ادلدرس لتعليم اللغة األجنبية‪.‬‬
‫ويبدأ ادلدرس بشرح القواعد وبعض ادلفردات الصعبة لديهم بًتمجتها إىل اللغة الوطنية‪.‬‬

‫‪ -4‬هتدف ىذه الطريقة حفظ قواعد اللغة وفهمها والتعبَت بأشكال لغوية تقليدية وتدريب‬
‫الطالب على كتابة اللغة بدقة عن طريق التدريب ادلنظم يف الًتمجة من لغتهم إىل اللغة ادلتعلمة‪.‬‬

‫‪ -5‬اىتمام ىذه الطريقة مبهاريت القراءة والكتابة يغفل كثَتا عن ادلهارات اللغوية األخرى على‬
‫رأسها مهارة الكالم اليت تعد مهارة رئيسة‬

‫‪ -6‬مل توجد طريقة مثلى يف تعليمها تالئم الطالب والبيئات والظروف بل إن مجيع طرائق‬
‫تعليم اللغة األجنبية ال ختلو من العيوب‪ ،‬وال تبقى يف عيوهبا بل لكل منها مزايا‪.‬‬
‫الباب الخامس‬

‫الطريقة المباشرة‬

‫أ‪ .‬نشأة الطريقة المباشرة‬


‫ظهرت الطريقة ادلباشرة ردا على طريق القواعد والًتمجة اليت كانت ال تنبٍت على أية نظرة علمية‬
‫للغة واليت تفتقر إىل أساس منهجي يف أساليبها‪ .‬وتسمى ىذه الطريقة أحيانًا بالطريقة الطبيعية إذ‬
‫إن جذورىا التارخيية ترجع إىل ادلبادئ الطبيعية لتعليم اللغة‪ ،‬وىي ادلبادئ اليت تقول إن اللغة‬
‫األجنبية ديكن تعلمها بأسلوب طبيعي يتعلم بو الطفل لغتو األم‪ .‬ومن مث فتعليم اللغة األجنبية ال‬
‫يتم بالضرورة من خالل الًتمجة‪ ،‬إذ إن تعليم معاىن كلماهتا ديكن أن يتم من خالل التمثيل واحلركة‬
‫والصور واستخدامها بصورة عفوية يف حجرة الدراسة‪.‬‬
‫يف أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين‪ ،‬تطورت الدراسات العلمية يف علم اللغة‬
‫وعلم النفس‪ ،‬الذين اتضحت معادلهما وتكونت مناىجهما ودارسهما‪ ،‬مث بدأت تؤثر يف ميادين‬
‫التعليم‪ ،‬وخباصة تعليم اللغات األجنبية‪ .‬وكان االعتقاد السائد آنذاك ىو أن تطبيق ادلعارف‬
‫العلمية‪ ،‬يف علم اللغة وعلم النفس‪ ،‬على تعليم اللغة سوف يكون أسرع يف التعلم‪ ،‬وأفضل يف‬
‫النتائج‪ ،‬من االعتماد على تقدًن اللغة بطريقة عفويو غَت معدة وال سلطط ذلا‪.‬‬
‫تطبي ًقا ذلذه ادلبادئ‪ ،‬وتنظيمها وتقنينها بناء على توصلت إليو الدراسات والبحوث يف علم‬
‫اللغة وعلم النفس‪ ،‬فكانت النتيجة ظهور‪ ،‬الطريقة ادلباشرة يف هناية القرن التاسع عشر وبداية‬
‫القرن العشرين‪.‬‬
‫وقد ذكرنا أن من أبرز اإلصالحيُت الذين نادوا هبذه ادلبادئ‪ ،‬وطبقوىا يف تدريس اللغات يف‬
‫مراحل مبكرة‪ ،‬العامل مل الفرنسي فرانسوا جوان‪ ،‬كما كان منهم ل سوفَت‪ ،‬والعامل األدلاين ف‬
‫فرانك‪ .‬وقد حتمس ىؤالء وغَتىم من أنصار ىذه ادلبادئ إىل إدخاذلا يف ادلدارس الرمسية يف كل‬
‫من فرنسا وأدلانيا‪ ،‬بشكلها األخَت الذي عرف بالطريقة ادلباشرة‪.‬‬
‫وقد مسيت ىذه الطريقة بالطريقة ادلباشرة‪ ،‬ألهنا تفًتض وجود عالقة مباشرة بُت الكلمة‬
‫والشيء أو بُت العبارة والفكرة‪ ،‬من غَت حاجة إىل وساطة اللغة األم أو تدخلها‪‎.‬‬

‫ب‪ .‬النظرية و المدخل‬


‫ظهرت ىذه الطريقة يف الوقت الذي ظهرت فيو الدراسات اللغوية احلديثة‪ ،‬اليت دعت إىل‬
‫دراسة اللغة دراسة عليمة رلردة‪ .‬وكان من أساسيات ىذه الدراسات أن اللغة سلوك طبعي‪ ،‬وأن‬
‫األصل فيها الكالم الشفهي‪ ،‬وأن الكتابة ثانوي طارئ على اللغة ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن فكرة ىذه الطريقة بدأت قبل ظهور ىذه النظريات‪ ،‬فإهنا آمنت هبذه‬
‫أساسا على اجلانب ادلنطوق‬
‫األساسيات‪ ،‬ونظرت إىل اللغة على أهنا سلوك إنساين طبعي‪ ،‬يعتمد ً‬
‫قبل اجلانب ادلكتوب‪.‬‬
‫انطالقا من ىذه النظرة إىل اللغة‪ ،‬فإن الطريقة تنظر إىل تعلم اللغة الثانية بأنو سلوك طبعي‪،‬‬
‫ينبغي أن يتم بطريقة طبعية مباشرة‪ ،‬مثلما يكتسب الطفل لغتو األم‪ ،‬بعيدا عن الشرح ادلباشر‬
‫والًتمجة وغَت ذلك من األساليب النظرية‪.‬‬

‫ج‪ .‬وظائف كل من المعلم والمتعلم والمواد التعليمية‬


‫أ‪ .‬وظائف ادلعلم‬
‫يتضح شلا سبق ذكره أن للمعلم وظيفة مهمة يف ىذه الطريقة‪ ،‬فهو القائد ادلوجو ألنشطة‬
‫وموجو للطالب‬
‫الطالب‪ ،‬وىو ادلنفذ للمنهج‪ ،‬وفق اخلطوات ادلرسومة لو سل ًفا‪ .‬فادلعلم إذن قائد ِّ‬
‫مو َّجو يف الوقت نفسو‪ ،‬وزلكوم بالنهج واخلطة والكتاب ادلقدر‪،‬‬
‫داخل حجرة الدراسة‪ ،‬بيد أنو َ‬
‫ومطلوب منو تنفيذىا‪.‬‬
‫ب‪ .‬وظائف ادلتعلم‬
‫أيضا‪ ،‬على الرغم من شعوره بالراحة واحلرية‪ ،‬ومشاركتو يف األنشطة يف‬ ‫للطالب وظيفة زلدودة ً‬
‫سلَت‪ ،‬بل مقيد مبا ديليو عليو واضعو ادلنهج و مؤلفو‬
‫مسَت غَت َّ‬
‫حجرة الدراسة‪ ،‬فهو يف احلقيقة َّ‬
‫الكتاب ادلقرر‪ ،‬من خالل توجيو ادلعلم ومراقبتو‪.‬‬
‫ت‪ .‬وظائف ادلواد التعليمية‬
‫ادلواد التعليمية يف الطريقة ىي السلطة العليا‪ ،‬والسالح الذي وضع بيد ادلعلم ليستعملو وفق‬
‫تعليمات وخطط وخطوات زلددة‪ ،‬ال يستطيع جتاوزىا‪ .‬والسبب يف ذلك أن عناصر ىذه ادلواد‬
‫ومفرداهتا ومكوناهتا وضعت وفق تدرج معُت‪ ،‬يعتقد أنو تدرج طبعي يناسب مراحل النوم اللغوي‬
‫لدى ادلتعلم‪ ،‬ويتفق م مراحل النوم الطبعي للطفل يف اكتسابو لغتو األم‪.‬‬
‫في حجرة الدرس‬
‫خيتلف التدريس هبذه الطريقة حسب مستوى ادلتعلمُت و ادلراحل اليت قطعوىا يف اللغة‬
‫اذلدف‪ ،‬بيد أهنا تتفق يف أمر واحد ىو تقدًن ادلادة بشكل منظم و متدرج‪ ،‬ال تتقدم فيو خطوة‪،‬‬
‫سواء أكانت شفهية أم مكتوبة‪.‬‬
‫ففي ادلرحلة الشفهية مثال‪ ،‬يدخل ادلعلم إىل غرفة الصف و يسلم على الطالب و حيييهم‬
‫باللغة اذلدف‪ .‬مث يسأذلم عن درس اليوم و بعض أىدافو‪ ،‬فَتدون عليو باللغة اذلدف أيضا‪،‬‬
‫مستعملُت كلمات معروفة و عبارات و مجل قصَتة بسيطة‪.‬‬
‫يستمر ادلعلم يف طرح األسئلة على الطالب وىم جييبون‪ ،‬و يقوم أحيانا بإصدار بعص األوامر‬
‫التطبيقية ذلم‪ ،‬حنو‪ :‬أغلق الباب يا إمام‪ ،‬افتحي النافذة يا مليدا‪ ،‬اجلسي جبواز مجيلك يا‬
‫غسيت‪ ...‬وىكذا‪.‬‬
‫تقويم الطريقة‬ ‫د‪.‬‬
‫أ‪ .‬المزايا‪:‬‬
‫‪ .1‬أكدت ىذه الطريقة على اجلوانب السمعية الشفهية يف التعليم اللغة‪ ،‬كما حرصت على‬
‫استخدام الوسائل البصرية ادلعينة يف داخل الفصل‪.‬‬
‫‪ .2‬اىتمت بادلعٌت واجلانب الطبعي من اللغة‪.‬‬
‫‪ .3‬نادت بتكثيف األنشطة داخل حجرة الدراسة‪ ،‬وحتويل الفصل إىل جو شبيو باجلو العام بيئة‬
‫اللغة اذلدف‪.‬‬
‫‪ .4‬شجعت الطالب على التفكَت باللغة اذلدف‪ ،‬الذي ىو أرقى مستويات التعليم‪ ،‬وحذرت من‬
‫الًتمجة اليت غالبًا ما تقود إىل التداخل اللغوي‪ ،‬كما قللت من الشرح ادلمل‪ ،‬واستبدلت بو إعادة‬
‫صيغ اجلمل والعبارات‪ ،‬واالستعانة بالوسائل ادلعينة‪ ،‬واستخدام احلركات اجلسمية والتمثيل‪.‬‬
‫سليما‪.‬‬
‫‪ .5‬كثَت من أنشطة ىذه الطريقة يساعد على بناء الكفاية اللغوية‪ ،‬إذا طبقت تطبي ًقا ً‬
‫‪ .6‬االىتمام بالنحو الوظيفي‪ ،‬واختيار الكلمات والعبارات واجلمل الشائعة‪ ،‬وتقدديها بأساليب‬
‫متدرجة‪ ،‬يساعد يف فهم اللغة واستعماذلا بطريقة سليمة‪ ،‬ويشجع ادلتعلمُت على االستمرار يف‬
‫الربنامج‪.‬‬
‫‪ .7‬يعتقد أن عدم تصحيح األخطاء يف أثناء الوقوع فيها جانب إجيايب ومطلوب يف مرحلة تعلم‬
‫اللغة‪ ،‬ألنو يشجع ادلتعلم على التعلم والتواصل باللغة اذلدف‪ ،‬ويقود إىل مزيد من الطالقة اللغوية‪.‬‬
‫ب‪ .‬العيوب‪:‬‬
‫‪ .1‬لعل أبرز عيوب ىذه الطريقة االعتقاد بأن األجنيب يستطيع تعلم اللغة الثانية بالطريقة اليت‬
‫يكتسب هبا الطفل لغتو األم‪.‬‬
‫‪ .2‬افًتضت الطريقة أن رلرد تقدًن اللغة اذلدف باألساليب اليت رمستها‪ ،‬ومنع ادلعلمُت والطالب‬
‫من الًتمجة أو احلديث باللغة األم‪ ،‬يكفل التعليم الطبعي‪ ،‬ودينع تدخل اللغة األم يف اللغة اذلدف‪.‬‬
‫‪ .3‬بالغت يف مفهوم العالقة ادلباشرة بُت الكلمة والشيء وبُت العبارة والفكرة‪ ،‬واىتمت‬
‫بادلفردات‪ ،‬وأمهلت دراسة الًتاكيب النحوية وىذا شلا يؤدي إىل فقدان التوازن بُت عناصر اللغة‪.‬‬
‫‪ .4‬اعتمدت على النماذج ادلقدمة يف احلوار‪ ،‬وىذا رمبا يؤدي إىل جلوء الطالب إىل احلفظ‬
‫والًتديد‪ ،‬الذي تتبعو طريقة القواعد والًتمجة‪.‬‬
‫زلصورا يف مفردات وعبارات‬
‫ً‬ ‫‪ .5‬أكد أصحاب ىذه الطريقة على جتنب الًتمجة‪ ،‬ما جيعل ادلعلم‬
‫وتراكيب زلدودة وزلسوسة‪ ،‬ال يتعداىا إىل مفردات وعبارات ذات مفاىيم رلردة‪.‬‬
‫‪ .6‬التعليم هبذه الطريقة حيتاج إىل معلم ذي كفاية عالية يف اللغة اذلدف‪ ،‬مع مهارة يف التعامل‬
‫مع الطالب‪ ،‬وقدرة على توزيع األدوار عليهم‪ ،‬وال شك يف أن ىذا عبء ثقيل ينوء بو ادلعلم‬
‫الكفء‪ ،‬فضال عن غَته‪.‬‬
‫‪ .7‬على الرغم من األعباء اليت يقوم هبا ادلعلم‪ ،‬فإنو ال يشعر باحلرية يف التصرف يف ادلواد اللغوية‬
‫واألنشطة الصفة‪ ،‬ألن ىذه األمور زلددة لو يف ادلنهج و الكتاب ادلقرر‪.‬‬
‫‪ .8‬ىذه الطريقة ال تراعي كثَتا من الفروق الفردية بُت ادلتعلمُت‪ ،‬و إن ادعى أصحاهبا غَت‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ .9‬اىتمام أصحاب ىذه الطريقة بالطالقة‪ ،‬ومطالبة ادلتعلم باحلديث واإلجابة عن األسئلة‪،‬‬
‫وادلشاركة يف أنشطة الفصل يف مراحل مبكرة‪ ،‬كل ذلك رمبا يؤدي إىل تعلم شكلي خاطئ‪ ،‬حيث‬
‫يضطر الطالب إىل استعمال عبارات ومجل بطريقة خاطئة فيقبلها ادلعلم‪ ،‬حتقيق دلبدأ (الطالقة أىم‬
‫من الصحة)‪ ،‬لكن الطالب غالبا ما يستمر عليها‪ ،‬وتتحجر يف ذىنو‪ ،‬فيصعب عليو التخليص‬
‫منها‪.‬‬
‫‪ .11‬التدريس هبذه الطريقة يتطلب وقتا طويال جدا‪ ،‬قد يستمر سنوات‪ ،‬شلا يتطلب جهودا‬
‫متواصلة‪ ،‬ومبالغ مالية كبَتة‪ ،‬يصعب على كثَت من الربامج القيام هبا‪.‬‬
‫‪ .11‬بناء على ذلك فإن ىذه الطريقة قد تصلح لتعليم الصغار لغة ثانية‪ ،‬يبد أهنا ال تصلح لكثَت‬
‫من ادلتعلمُت الكبار‪ ،‬لصعوبة استمرار الكبَت يف برنامج اللغة فًتة طويلة ومشاركتو يف بعض‬
‫األنشطة اليت أشرنا إليها‪.‬‬
‫‪ .12‬ىذه الطريقة ال تصلح للفصول الراسية ذات األعداد الكبَتة من الطالب‪ ،‬بل ينبغي أال‬
‫يتعدى عدد طالب الفصل مخيسة عشر طالبًا‪.‬‬
‫‪ .13‬على الرغم من أن اذلدف ادلعلن ذلذه الطريق ىدف شامل‪ ،‬فإهنا أخفقت يف تدريس‬
‫اجلوانب اللغوية ادلكتوبة‪.‬‬
‫اخلالصة‪:‬‬

‫أ) نشأة الطريقة ومداخلها‬

‫من الواضح أن ىذه الطريقة نشأت مبثابة رد فعل على طريقة النحو والًتمجة إذ تناقضها يف‬
‫أساسياهتا‪ .‬وتنسب ىذه الطريقة إىل أحد علماء اللغة األدلان (فيلهلم فيكتور) الذي دعا إىل‬
‫استخدام علم الصوتيات يف تدريس اللغات األجنبية‪ .‬وقد عمدت رلموعة من اللغويُت بتجميع‬
‫الطرق الشفوية والطبيعية يف فرنسا عام ‪1911‬م وأدلانيا عام ‪1912‬م وقامت بتشكيل ىذه‬
‫الطريقة اليت تعتمد على الربط بُت الكلمات واجلمل يف اللغة األجنبية دون أن يستخدم ادلعلم‬
‫وتالميذه اللغة األم‪ ،‬وأطلقوا على ىذه الطريقة اسم الطريقة ادلباشرة اليت نادت بتحرًن استخدام‬
‫اللغة األم حترديًا مطلقـًا يف صفوف الدراسة‪ .‬وكان من أبرز أنصار ىذه الطريقة عامل اللغة البنيوي‬
‫ادلشهور جاسرب سن (‪.)1943-1869‬‬

‫تقوم ىذه الطريقة على عدد من ادلداخل أمهها‪ :‬أن متعلم اللغة ديكن أن يتعلم منذ البداية أن‬
‫يفكر بوساطة اللغة اذلدف (األجنبية) عن طريق “ربط ادلوضوعات واألشياء وادلواقف واألفكار‬
‫مباشرا مبا يطابقها أو دياثلها من الكلمات أو ادلصطلحات‪ ،‬وىي تقدم مهارة احلديث على‬
‫ربطـًا ً‬
‫مهارة القراءة‪”.‬‬

‫أيضا أن الطالب يستطيع أن يتعلم أية لغة أجنبية‬


‫ومن ادلداخل اليت تستند إليها ىذه الطريقة ً‬
‫بالطريقة نفسها اليت يتعلم هبا الطفل لغتو األوىل‪ ،‬كما تستند يف إطارىا النظري إىل أفكار علماء‬
‫النفس الًتابطيُت‪ ،‬وجعلت ترتيب تعلم ادلهارات يف برامج تعليم اللغات األجنبية كالتايل‪:‬‬
‫أخَتا الكتابة‪.‬‬
‫االستماع‪ ،‬فالكالم‪ ،‬فالقراءة‪ ،‬مث ً‬
‫ب) تقييم الطريقة‬

‫ذلذه الطريقة رلموعة من ادلزايا ويؤخذ عليها بعض العيوب؛ فمن حسناهتا أهنا “تقدم اللغة يف‬
‫مواقف حية يستطيع الدارس من خالذلا فهم ادلفردات (األلفاظ) والًتاكيب”‪ ،‬كما كانت ىي‬
‫الرائدة يف استخدام احلوار والسرد القصصي يف تدريس مهارات اللغة‪ .‬كما أن من حسناهتا رفض‬
‫استخدام أية لغة وسيطة يف صفوف برامج اللغة؛ شلا يؤدي إىل تعزيز عملية تعلم اللغة‪ ،‬ويقلل من‬
‫آثار ما يسمى بالتداخل اللغوي‪ .‬كما ال ننسى أنو يرجع ذلذه الطريقة الفضل يف انتشار استخدام‬
‫أساليب تعليمية ألول مرة يف تعليم اللغات األجنبية مثل ‪:‬احلوارات‪ ،‬والتقليد‪ ،‬واستنتاج القاعدة‬
‫من خالل النصوص اليت تعرض‪.‬‬

‫وشلا يؤخذ على ىذه الطريقة أهنا “تغرق الدارس بشكل سريع يف عملية التعبَت عن نفسو باللغة‬
‫األجنبية‪ ،‬ويف مواقف مل تعد بشكل جيد‪ ،‬شلا جيعل الدارس دييل إىل تنمية طالقتو اللغوية دون‬
‫كاف للتدريب ادلنظم على الًتاكيب يأخذ شكل‬ ‫دقة‪ ،‬كما ال يوجد يف الطريقة ادلباشرة استعداد ٍ‬

‫خطة متسلسلة ومتالحقة‪ ،‬ومن مث فغالبًا ما يفقد الطالب إدراك اذلدف أو الفكرة اليت تكون من‬
‫وراء ما يقومون بو‪ ،‬ومن مث يعملون بطريقة ارجتالية‪”.‬‬

‫كما أن استعمال ىذه الطريقة قاصر على ادلراحل األوىل ادلبتدئة من تعلم اللغة وال رلال ذلا يف‬
‫ادلراحل التالية كما “أ ّن ادلنطلق الذي تستند إليو ىذه الطريقة نفسو زلل شك‪ ،‬وزلور جدل؛‬
‫فتعلم اللغة الثانية ليس شلاثالً مع تعلم اللغة األوىل‪ ،‬كما تستدعي من كل معلم أن يكون ذا ثروة‬
‫لغوية فائقة يف اللغة اجلديدة حىت يستطيع التفكَت يف بدائل عندما يطلب منو إعادة شرح كلمة أو‬
‫ونظرا الرتباط تعليم اللغة وفق ىذه الطريقة بوقت زلدود‪ ،‬ولألعباء اليت تلقيها‬
‫توضيح مفهوم”‪ً .‬‬
‫على كاىل ادلعلم ومن مث الدارس بدأ البحث عن طريقة أخرى أيسر‪ ،‬وكان ذلك من نصيب‬
‫طريقة القراءة‪.‬‬
‫ج) أساليب التقييم يف ىذه الطريقة‬

‫ىناك فارق ملحوظ بُت األسلوب الذي ابتكرتو ىذه الطريقة يف االختبارات والطريقة السابقة‬
‫(القواعد والًتمجة)؛ فحيث إن ىذه الطريقة قسمت التعلم يف برنامج اللغة إىل مهارات؛ فقد نشأ‬
‫ما يسمى ألول مرة باختبارات العناصر وادلهارات ادلنفصلة؛ إذ بدالً من أن خيترب الطالب يف‬
‫القراءة أو الكتابة من خالل الًتمجة‪ ،‬صار خيترب يف مواد منفصلة ديثل كل منها مهارة من ادلهارات‬
‫األربع (االستماع – الكالم – القراءة – الكتابة) باإلضافة إىل عناصر اللغة األخرى؛ ولكن‬
‫يعيب ىذه االختبارات تركيزىا على مهاريت االستماع والكالم وحدمها‪.‬‬

‫كثَتا ما كانت ُهتمل اجلوانب ادلكتوبة من اللغة يف االختبارات‪ .‬وألن من أىم أىداف ىذه‬ ‫و ً‬
‫الطريقة االىتمام بالطالقة اللغوية؛ فإن اختبارات احملادثة كانت تركز على قياس النطق السليم‬
‫وااللتزام بالقواعد الصوتية والصرفية والنحوية‪ ،‬وكانت االختبارات يف ادلستويات ادلبتدئة تركز على‬
‫النحو الوظيفي‪ ،‬وتعطي عناية كبَتة الختبارات النطق يف ىذه ادلستويات‪ .‬ومن العالمات التارخيية‬
‫الفارقة أن “ىوراس مان” رئيس اجمللس الًتبوي يف والية ماساشوستش األمريكية‪ ،‬دعا ألول مرة‬
‫إىل امتحانات الكفاية الشفوية والكتابية للمعلمُت يف أوج ازدىار ىذه الطريقة‬
‫الباب السادس‬

‫الطريقة السمعية الشفهية‬

‫الخلفية‬

‫لقد أدى االىتمام اجلديد ادلتزايد بأن يكون اإلنسان قادراً على االتصال باللغة األجنبية إىل صياغة‬
‫مصطلح (السمعي الشفوي) ليطلق على طريقة هتدف إىل إتقان مهارات االستماع و الكالم ّأوالً‬
‫كأساس إلتقان مهارات القراءة و الكتابة ثانياً‪ .‬و دلا وجد عن تعبَت ‪ aural-oral‬تعبَت زلَت و غامض و‬
‫صعب النطق‪ ،‬اقًتح مصطلح ‪( audiolingual‬السمعية الشفهية) ليطلق على ىذه الطريقة‪.‬‬
‫دعا ىذا ادلذىب إىل أن يبدأ تعليم اللغة بتدريب الدارسُت على االستماع مثّ تدريبهم على النطق‪ ،‬مثّ‬
‫بأّنا يف األساس كالم‪ .‬و يعاًف‬
‫عرف ادلذىب اللغة ّ‬‫يأيت بعد ذلك دور الكالم و القراءة و الكتابة‪ .‬و ّ‬
‫الكالم عن طريق األبنية‪ ،‬و كان ذلذا ادلذىب تأثَت واضح على الطريقة اليت درست هبا اللغات يف‬
‫الواليات ادلتحدة األمريكية أبان فًتة اخلمسينيات‪ .‬و قد وجد ىذا ادلذىب ادلساندة األديب من قبل اجمللّة‬
‫اليت تصدرىا جامعة متشجان بوصفو مذىبا لتعليم ااإلصلليزية بوصفها لغة أجنبية‪.‬‬
‫و يف تلك الفًتة كانت ادلعرفة بالل سانيات أو علم اللغة تعد أمرا ضروريا لإلدلام بتعليم اللغة‪ :‬و‬
‫لذلك فليس بادلستغرب أن ذبيئ ادلواد الدراسية اليت أعدىا فريز و اللغويون يف جامعة ييل و كورنيل و يف‬
‫جامعة أخرى‪ ،‬و ىي ربمل يف طياهتا الكثَت من التحليل اللغوى و القليل عن ادلادة التعليمية‪ ،‬غَت أّنا‬
‫اس تخدمت بصورة واسعة‪ ،‬و اعتربت ادلبادئ اللغوية التطبيقية اليت بنيت عليها ذبسيدا ألكثر ادلذاىب‬
‫العلمية ادلتقدمة يف تعليم اللغات‪ .‬و إن كان ىناك شبة نظرية تقف وراء ادلواد السمعية الشفهية فإن تلك‬
‫النظرية ىي االستعمال اجليد للفكرة القائلة‪ " :‬إن ادلران يقود إىل اإلتقان"‪ .‬و ال توجد إشارة واضحة يف‬
‫أعمال فريز للنظرية التعليمية اليت كانت سائدة آنذاك‪ .‬لقد أدى الدمج بُت ادلبادئ اللغوية للمذىب‬
‫السمعي الشفهي و بُت أحدث نظرية تعلّم نفسية (النظرية السلوكية)‪ ،‬يف منتصف العقد السادس من‬
‫ىذا القرن إىل ما يعرف بالطريقة السمعية الشفهية‪.‬‬
‫و يعزى ظهور الطريقة السمعية الشفهية إىل االىتمام الكربة الذي حظى بو تعليم اللغات األجنبية‬
‫ألول صاروخ فضائي سنة‬ ‫يف الواليات ادلتحدة األمريكية يف ّناية اخلمسينيات‪ .‬فقد جعل إطالق الروس ّ‬
‫‪ 7957‬م األمريكيُت يشعرون باحلاجة إىل إعادة النظر يف منهجية تعليم اللغات األجنبية‪( ،‬اليت كانت‬
‫إىل ذلك الوقت تدور يف فلك الطريقة القراءة)‪ .‬و شعرت احلكومة األمريكية باحلاجة إىل جهد كبَت‬
‫مكثف لتعليم اللغات األجنبية حىت ال جيد األمريكيون أنفسهم معزولُت عن التقدم العلمي الذي جيزى‬
‫يف الدول األخرى‪[.‬‬
‫الطريقة السمعية الشفهية –ادلصطلح جعلو أستاذ نيلسون بروكس يف عام ‪ -7964‬طلب عن ربويل‬
‫فن إىل علم‪ ،‬لتسهيل ادلتعلم على اكتساب اللغة األجنبية فعاليا‪ .‬قد يستخدم اجلامعات‬‫التعليم من ّ‬
‫ادلوجودة بأمريكية الشمالية عن ىذه الطريقة‪ .‬فهي قدمت األساس ادلنهجية دلواد التعليم على مستوى‬
‫اجلامعية يف كانادا و أمريكا‪ .‬رغم أن ىذه الطريقة ينحط يف أواخر سنة ‪ ، 7961‬الطريقة السمعية‬
‫الشفهية و مو ّادىا ادلؤسس على مبادئها ما زال مستخدم إىل عصر احلديث‪.‬‬
‫ب‪ -‬مذهب الطريقة السمعية الشفهية‬

‫‪ -1‬نظرية اللغة‬

‫ادلذىب العلمي لتحليل اللغة يقدم األساس دلذىب علمي لتعليم اللغات‪ .‬و يف عام ‪ 7967‬أعلن‬
‫اللغوي األمريكي و ليام مولتون يف تقريره الذي أعده للمؤسبر العادلي التاسع للغويُت ادلبادئ اللغوية اليت‬
‫ينبغي أن تبٌت عليها منهجية تعليم اللغة‪:‬‬
‫أ) اللغة ىي الكالم ادلنطوق ال الكالم ادلكتوب‪.‬‬

‫ب) اللغة رلموعة عادات‪.‬‬

‫ت) على ادلعلم أن يعلم اللغة ذاهتا ال أن يعلم معلومات عن اللغة‪.‬‬

‫ث) اللغة ىي تلك اليت يستخدمها أصحاهبا ال األمناط اللغوية ادلعيارية اليت يفرضها عليهم آخرون‪.‬‬

‫ج) اللغات زبتلف فيما بينها‪.‬‬


‫ولكن طريقة التدريس ال ديكن أن تبٌت ببساطة على نظرية للغة فحسب و إمنا ربتاج أيضا إىل نظرية‬
‫للتعلم‪ .‬و ىذا ادلامح من الطريقة السمعية الشفهية ىو الذي نريد أن نتطرق إليو اآلن‪.‬‬
‫‪ -2‬نظرية التعلم‬
‫نظرا ألن البنية ىي الشيء اذلام الفريد يف اللغة‪ ،‬فإنو ينبغي أن تركز التدريبات يف ادلراحل األوىل على‬
‫إجادة أبنية الوحدات الصوتية الوظيفية و النحوية بدال من الًتكيز على إجادة ادلفردات‪ .‬و أدت ىذه‬
‫التأثَتات ادلختلفة إىل ظهور عدد من مبادئ التعلم اليت كونت األسس النفسية للطريقة السمعية الشفهية‬
‫و شكلت تطبيقاهتا ادلنهجية‪ ،‬و أىم تلك ادلبادئ اآليت‪:‬‬
‫أ) تعلم اللغة األجنبية يف األساس عبارة عن عملية تكوين عادة آلية‪ .‬فا العادات احلسنة تكون من‬
‫خالل إعطاء االستجابات الصحيحة أكثر من تكوينها عن طريق ارتكاب األخطاء‪ .‬فعن طريق‬
‫استظهار احلوارات و أداء تدريبات األمناط ديكن تقليص فرص الوقوع يف األخطاء إىل األدىن‪ .‬و اللغة‬
‫سلوك لفظي ‪-‬و ذلك يعٍت اإلنتاج اآليل و فهم العبارات ادلنطوقة‪ -‬ديكن تعلمو عن طريق تشجيع‬
‫الدارسُت على أدائو بصورة شلاثلة‪.‬‬
‫ب) و مهارات اللغة ديكن تعلمها بصورة فعالة إذا قدمت العناصر ادلراد تعلمها يف اللغة اذلدف يف‬
‫شكلها ادلنطوق‪ ،‬قبل أن تقدم يف شكلها ادلكتوب‪ .‬و يعترب التدريب السمعي –الشفهي الزما لتقدًن‬
‫األساس لتطوير مهارات اللغة األخرى‪.‬‬
‫ج) يقدم القياس أساسا لتعليم اللغة أفضل من التحليل‪ .‬و يشتمل القياس على عمليات التعميم و‬
‫التمييز‪ ،‬و لذلك يؤجل الشرح القواعد النحوية إىل أن يتمرس الدارسون على النمط يف سياقات متنوعة‪،‬‬
‫و يكونوا على دراية بالقياسات ادلختلفة‪ .‬و يساعد التدريبات الدارسُت على تكوين أنواع القياس‬
‫الصحيحة‪ .‬و من مث‪ ،‬فإن ادلذىب لتعليم القواعد يف األساس ادلذىب استقرائي أكثر منو استنباطي‪.‬‬
‫د) أن ادلعاين اليت ربملها ألفاظ اللغة يالنسبة للناطق األصلي باللغة ال ديكن تعلمها إال عن طريق السياق‬
‫اللغوي و الثقايف و من مث فإن تعليم اللغة يشمل خصائص ادلنطومة الثقافية للناس الذين يتكلمون اللغة‪.‬‬
‫و كان دعاة الطريقة السمعية الشفهية بتأييدىم لتلك ادلبادئ يستندون على نظرية دلدرسة أمريكية‬
‫متطورة جدا يف الدراسات النفسية تعرف بادلدرسة "السلوكية"‪ .‬و قد بلور عامل جامعة ىارفود السلوكي‬
‫ادلعروف ب ‪ .‬ف ‪ .‬إسكينر نظرية للتعلم لقابلة لتطبيق على تعليم اللغات يف كتابة اذلام السلوك اللفظي‬
‫الذي نشر يف سنة ‪ 7957‬م‪ .‬و قال إسكينر "ليس لدينا مربر لكي نفًتض بأن السلوك اللفظي خيتلف‬
‫يف أي جانب أساسى عن السلوك غَت اللفظي أو الستخدام أي مبادئ جديدة لتفسَته‪ .‬و قد أصبح‬
‫يف وسع الطريقة السمعية الشفهية بعد تسلحها بنظرية راسخة عن طبيعة اللغة و أخرى عن تعلمها أن‬
‫تتجو إىل تصميم مقررات تعليم اللغة‪.‬‬

‫ج‪ -‬تصميم الطريقة السمعية الشفهية‬

‫نادى دعاة الطريقة السمعية الشفهية بإعادة النظر بصورة كاملة يف مناىج تعليم اللغات األجنبية‪ ,‬و‬
‫نادوا سأّنم شأن مصلحي القرن التاسع عشر‪ ,‬بالعودة إىل تعليم مبٌت على الكالم و إعتماد الكفاية‬
‫الشفوية ىدفا أساسيا و استبعاد دراسة النحو و األدب بوصفها ىدفا لتعليم اللغات األجنبية‪ .‬يقول‬
‫بروكس‪" :‬و أصبحت احلاجة ماسة إىل إحداث ربويل جذرى و إعادة توجيو لإلجراءات و بات أمر‬
‫إصالح الطرائق و ادلواد و الكتب الدراسية واالختبارات شيئ المفر منو‪.‬‬
‫‪ -1‬األهداف‬

‫دييز بروكس بُت نوعُت من األىداف لربنامج مسعي شفهي‪ .‬النوع األول ىي األىداف قصَتة‬
‫ادلدى‪ .‬و النوع األخر ىي األىداف البعيدة ادلدى تشمل األىداف القصَتة ادلدى التدريب على رموز‬
‫الكالم بوصفها عالمات كتابية على الصفحة ادلطبوعة و القدرة على إعادة إنتاج تلك الرموز كتابة‪.‬‬
‫كمايقول بروكس "تنطوى األىداف ادلباشرة على ثالثة أىداف أخرى ىي‪:‬‬
‫أوال‪ ,‬التحكم يف أبنية الصوت و الصيغة و النظم يف اللغة اجلديدة‪.‬‬
‫ثانيا‪ ,‬التعرف على عناصر األلفاظ اليت ذبلب ادلعٌت إىل تلك األبنية‪.‬‬
‫ثالثا‪ ,‬ادلعٌت بنفس ادلدلول الذي ربملو تلك الرموز اللفظية للناطقُت األصليُت باللغة‪".‬‬
‫أما األىداف بعيدة ادلدى كما يقول بروكس‪" :‬جيب أن تكون اللغة كما يستخدمها الناطق‬
‫األصلي‪ .‬كما ينبغي أن تكون ىناك بعض ادلعرفة بلغة ثانية تصل إىل مستوى من جييد التحدث بلغتُت‪".‬‬
‫‪ -2‬المنهج‬

‫السمعية الشفهية مذىب لغوي يقوم على البنية يف تعليم اللغات‪ ,‬يبدأ دبنهج لغوي يشتمل على‬
‫العناصر األساسية يف األصوات الوظيفية و الصرف و النحو يف اللغة اذلدف مرتبة وقفا لنظام تقدديها‪ .‬و‬
‫تلك العناصر ردبا تكون مشتقة جزئيا من ربليل تقابلي لالختالفات بُت اللغة األصلية و اللغة اذلدف‪,‬‬
‫ألن تلك االختالفات يف زعم البعض ىي اليت جياببها الدارس‪ .‬و يضاف إىل ذلك منهج معجمي‬
‫لعناصر ادلفردات األساسية حيدد بصورة مسبقة‪.‬‬
‫كانت مهارة اللغة تعلم وفقا للًتتيب التايل‪:‬‬
‫أ) االستماع‬
‫ب) الكالم‬
‫ج) القراءة‬
‫د) الكتابة‬
‫‪ -3‬أنواع أنشطة التعلم و التعليم‬

‫أ) إعادة ‪ :‬يكرر الدارس العبارة ادلنطوقة دبجرد اللستماع إليها دون النظر إىل نص مكتوب‪ ,‬و من‬
‫األفضل أن يكون النموذج ادلنطوق قصَتا حبيث يسهل على الذاكرة السمعية االحتفاظ بو‪ .‬فالصوت‬
‫ىام مثلو يف ذلك مثل الصيغة و النظم‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬

‫ادلعلم‪ :‬ىذا ىو الشهر السابع‬

‫الدارس‪ :‬ىذا ىو الشهر السابع‬

‫و بعد أن يكرر الدارس العبارة ديكنو أن يعيدىا مرة أخرى و يضيف إليها كلمات قليلة مث يعيد اجلملة‬
‫كلها و يضيف إليها كلمات أخرى‪.‬‬

‫أمثلة‪:‬‬
‫‪I used to know him- I used to know him‬‬

‫‪I used to know him years ago‬‬

‫‪I used to know him‬‬

‫ادلعلم ‪ :‬كنت أعرفو ‪ -‬كنت أعرفو‬

‫الدارس‪ :‬كنت أعرفو منذ سنوات ‪ -‬كنت أعرفو منذ سنوات‬

‫‪ )7‬التصريف‬
‫و ىو أن تأخذ كلمة ما يف عبارة شكال آخر عند ما تكرر تلك العبارة‪.‬‬

‫أمثلة‪:‬‬
‫ادلعلم‪ :‬اشًتيت التذكرة‬
‫الدارس‪ :‬اشًتيت التذاكر‬
‫‪ )2‬التعويض‬
‫و ىو أن تبدل بكلمة يف اجلملة كلمة أخرى‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫ادلعلم‪ :‬اشًتى ىذا ادلنزل رخيصا‬
‫الدارس‪ :‬اشًتاه رخيصا‬
‫‪ )3‬إعادة الصياغة‬
‫يستمع الدارس إىل توجيو ما مث يقوم بإعادة توجيو ذلك األمر إىل شخص أخر تبعا للتعليمات‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫ادلعلم‪ :‬قل لو بأن ينتظرك‬
‫الدارس‪ :‬انتظرين‬
‫‪ )4‬التكملو‬
‫يستمع الدارس إىل صبلة خذفت منها كلمة واحدة‪ ,‬و على الدارس أن يعيد تلك اجلملة كاملة‪.‬‬
‫ادلعلم‪ :‬سأسَت يف طريقي و أنت ستسَت‪...‬‬

‫الدارس‪ :‬سأسَت يف طريقي و أنت ستسَت يف طريقك‬

‫‪transposition‬‬‫‪ )5‬ادلناقلة‬
‫عند ما يضاف إىل اجلملة كلمة ما فإن ذلك يستلزم بالضرورة أن حيدث تغيَت يف موقع الكلمة‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫أنا جوعان‬
‫وأنا أيضا‬
‫‪ )6‬التوسعة‬
‫عند ما تضاف كلمة إىل صبلة ما فإن تلك الكلمة تأحد موقعا خاصا يف التسلسل‪.‬‬
‫أنا أعرفو ‪à‬ال أكاد‪9‬‬
‫أنا ال أكاد أعرفو‬
‫‪ )7‬اإلختصار ‪Contraction‬‬
‫و ىو أن ربل كلمة زلل تعبَتة أو عبارة‬
‫أمثلة ‪:‬‬
‫‪Put your hand on the table‬‬
‫‪Put your hand there‬‬
‫‪ )8‬التحويل‬
‫يتم ربويل اجلملة جبعلها صبلة منفية أو استفهامية أو عن طريق تغيَتات يف الزمن و ادلزاج ‪ mood‬و البناء‬
‫للمعلوم أو اجملهول ‪ voice‬و الوجو ‪ aspect‬أو احتمالية احلدث ‪.modality‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫ىو يعرف عنواين‬
‫ىو ال يعرف عنواين‬
‫‪ )9‬الدمج‬
‫يطلب من الدارس دمج صبلتُت منفصلتُت يف صبلة واحدة عن طريق رابط‪.‬‬
‫مثال‪:‬‬
‫ادلعلم‪ :‬ينبغي أن يكون أمناء‪ .‬ىذا مهم‪.‬‬
‫الدارس‪ :‬من ادلهم أن يكونوا أمناء‪.‬‬
‫‪ )71‬التعليق‬
‫و ىو أن يقوم الدارس بالرد ادلناسب على اجلملة ادلعطاة حبيث تكون استجابتو ضمن البدائل اليت‬
‫حددت لو من قبل‪.‬‬
‫أمثلة‪:‬‬
‫شكرا عفوا‬
‫‪ )77‬إعادة البناء‬
‫يف ىذا النوع من النشاط يعطي الدارس رلموعة من الكلمات اليت مت اختيارىا من صبلة ما و لكنها ما‬
‫زالت سلتفظة بادلعٌت األساس للجملة‪ .‬و عليو أن يستخدم تلك الكلمات مع إجراء بعض التغيَتات و‬
‫اإلضافات يف حدود ضيقة جدا كي يعيد اجلملة إىل طبيعتها األصلية‪.‬‬

‫األمثلة‪:‬‬

‫دارسون‪ ,‬ينتظر‪ ,‬احلافلة‬

‫دارسون ينتظرون احلافلة‬

‫‪ -4‬أدوار المتعلم‬

‫ينظر دعاة السمعية الشفهية إىل الدارسُت بوصفهم كائنات‪ ,‬ديكن توجهها عن طريق أساليب التدريب‬
‫الناجحة‪ ,‬لكي ينتجوا االستجابات الصحيحة‪ .‬و وفقا للنظرية السلوكية للتعليم‪ .‬ينبغي أن يركز التعلم‬
‫على ادلظاىر اخلارجية للتعلم بدال من الًتكيز على العمليات الداخلية اليت ربدث يف ذىن الدارس‪.‬‬

‫‪ -5‬أدوار المعلم‬
‫يرى بروكس أن ادلعلمينبغي أن يدرب على أداء ادلهام األتية‪:‬‬

‫أ) تقدًن و تدعيم تعلم ادلهارات األربع و التوفيق بينها على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ )7‬االستماع‬
‫‪ )2‬الكالم‬
‫‪ )3‬القراءة‬
‫‪ )4‬الكتابة‬
‫ب) استعمال اإلصلليزية يف الصف‬
‫ت) تقدًن أنواع ادلختلفة للسلوك اللغوي اليت يتوجب على الدارس تعلمها‪.‬‬
‫ث) تعليم اللغة ادلنطوقة يف صيغة حوار‬
‫ج) توجيو االستجابة اجلماعية اليت يقوم هبا صبيع طالب الصف أو البعض منهم‪.‬‬
‫ح) تعليم استخدام البنية عن طريق األمناط‪.‬‬
‫خ) توجيو الدارس الختيار و تعلم األلفاظ‪.‬‬
‫د) توضيح كيف ترتبط األلفاظ بادلعاين يف اللغة اذلدف‪.‬‬
‫ذ) جعل الداس يتكلم‪.‬‬
‫ر) تشجيع احملاوالت اليت ببذذلا الدارس بطريقة تعزز التعليم‪.‬‬
‫ز) تعليم القصة القصَتة ‪ 1‬األمناط‪ 1‬األدبية األخرى‪.‬‬
‫س) وضع قواعد منذ اليوم األول إلدارة الصف و تنفيذ تلك القواعد‪.‬‬
‫‪ -6‬دور المواد التعليمية‬

‫تساعد ادلواد التعليمية يف الطريقة السمعية الشفهية ادلعلم على تطوير إجادة الدارس للغة‪.‬‬

‫د‪ -‬إجراءات الطريقة السمعية الشفهية‬

‫فيما يلي قائمة بإلجراءات اليت يرى بروكس أن يقوم هبا ادلعلم عندما يستحدم الطريقة السمعية الشفهية‪.‬‬
‫‪ .7‬يعطي ادلعلم النموذج ادلثايل جلميع ادلواد ادلراد تعلمها‪.‬‬
‫‪ .2‬إعطاء لغة الدارسُت دورا ثانويا يف أثناء تعلم اللغة الثانوية‪ .‬بتجنب استعماذلا‪.‬‬
‫‪ .3‬التدرب ادلبكر و ادلستمر لألذن و اللسان دون االستعانة بالرموز الكتابية‪.‬‬
‫‪ .4‬تعلم البنية من خالل تدريبات األمناط لألصوات و النظم و الصيغ و ليس عن طريق الشرح‪.‬‬
‫‪ .5‬تعويض الرموز الكتابية التدرجيي لألصوات بعد سبكن الدارسُت منها‪.‬‬
‫‪ .6‬تلخيص ادلبادئ األساسية لألبنية دبا يفيد الدارس عندما تصبح تلك األبنية مألومة لديو و خباصة إذا‬
‫كانت سلتلفة عن أبنية لغتو األصلية‪.‬‬
‫‪ .7‬تقصَت ادلدى الزمٍت بُت األداء و بُت النطق من حيث الصواب و اخلطاء دون مقاطعة االستجابة و‬
‫ىذا يزيد عامل التعزيز يف التعليم‪.‬‬
‫‪ .8‬دراسة ادلفردات يف سياق‪.‬‬
‫‪ .9‬التدريب على الًتصبة بوصفها سبرينا أديبا فقط يف ادلستويات ادلتقدمة‪.‬‬
‫ه‪ -‬خلفية الطريقة االستجابة الجسدية الكاملة‬
‫االستجاب اجلسدية ىي طريقة لتدريس اللغة ادلبنية على تنسيق الكالم والفعل‪ .‬لذالك صلدىا رباول‬
‫تدريس اللغة عن طريق النشاط اجلسدى (احلركى) ان ىطور ىذه الطريقة ىو الدكتور جيمس‬
‫اشر أستاذ علم النفس جبامعة سان ىوزيو احلكومية () بوالية كاليفرنيا‪ .‬لقد اشتندت طريقة االستجابة‬
‫اجلسدية الكاملة ىف نشئتها اىل اجراءات تدريس اللغة الىت اقًتحها رولدو دورشى بادلرىف عام ‪)( 7925‬‬
‫وسوف نتعرض باختصار فيما يلى ذلذه اجملاالت الىت استهدت هبا طريقة االستجابة اجلسدية الكاملة ىف‬
‫نشأهتا‪.‬‬
‫ترتبط طريقة االستجابة الكاملة بنظرية الذاكرة ادلسماة ىف علم النفس (بنظرية االثار) (أنظر مثال‪) :‬‬
‫والىت تقول ‪ :‬انو كلما اشتد أو ازداد تتبع اثر عالقة أو صلة للذاكرة قوي ربط الذاكرة و أصبح من‬
‫االرجح تذكره ‪ .‬و باالمكان تتبع أثر الذاكرة لفظيا (مثال عن طريقة الًتويد الصمي) وبااالشًتاك ىف‬
‫الفعل احلركى دبفرد‪ .‬لذالك صلد أن فعاليات تتبع الذاكرة الىت ذبمع معا‪ .‬كتمرين االداء اللفظى ادلصحوبة‬
‫بفعل احلركى تزيد انكانية التذككر الناجح‪.‬ان تأكيد اشر على تنمية مهارات االستيعاب لدى متعلم‬
‫اللغة قبل أن يدرس الكالم يربطو بأحد اذباىات تدريس اللغة األجنبية الذى يسمى أحيانا (مذىب‬
‫االسعاب) ()‪ .‬يطلق اسم ىذا ادلذىب على عدد من ادلقًتحات لتدريس اللغةبنية أساسا على‬
‫االستيعاب وتشًتك معا االعتقادات التالية‪:‬‬
‫‪ .7‬تسبق قدرات االستيعاب مهارات االنتاج ىف تعلم اللغة‪.‬‬
‫‪ .2‬جيب تأجيل تدريس الكالم حىت تتكون مهارات االستيعاب لدى ادلتعلم‪.‬‬
‫‪ .3‬تنتقل ادلهارات ادلكتسبة عن طريق االستماع اىل ادلهارات األخرى‪.‬‬
‫‪ .4‬ينبغى أن يؤكد تدريس اللغة على ادلعٌت و ليس على الصيغة الغوية‪.‬‬
‫‪ .5‬ينبغى أن خيفف التدرىس من التوتر لدى الدارس‪.‬‬
‫االستجابة اجلسدية الكاملة‬
‫الباب السابع‬

‫المدخل االتصالي والطريقة االتصالية‬


‫أ‪ .‬المجال التاريخي ‪:‬‬
‫طور منذ سنة ‪ 0961‬تقريبا‪.‬‬‫ادلدخل االتصايل من رلال التاريخ نشأ من بالد إصلليز وقد ّ‬
‫طور قبلو طريقة تدريس اللغة العربية ادلوقفي الىت تعتمد على مذىب اللغة القواعدية‬
‫وىو نشأ بعد ما ّ‬
‫لدي إصلليزيُت وىي تغلب حول تعليم اللغة اإلصلليزية‪ .‬وىذا ادلدخل االتصايل اليقوم إال باالىتمام‬
‫الكبَت بتعليم اللغة ادلعتمد على مهارة االتصال وليس فقط بقواعدىا اليت تبعد عن تطور طبيعة اللغة‬
‫لالتصال‪.‬‬

‫وأما دوافع سبب نشأة ادلدخل االتصايل سوى ناحية نظرية فهي كثَت من الناس يهاجرون‬
‫إىل دول أوروبية حىت يؤدي إىل تعليم اللغة األجنبية الفعايل جلاجة إىل االتصال بُت الفرد الذي‬
‫ختتلف لغة بعضو بعضا‪.‬‬

‫ب‪ .‬مفهوم المدخل االتصالي ‪:‬‬


‫أن ادلدخل غالبو ينبثق من نظرة أو يستنيد إليها وىو رلموعة من االفًتاضات الىت تربطها‬
‫ببعض عالقات متبادلة وىو األسس الذي يستنيد إليو عملية تعلم اللغة وتعليمها‪ .‬فأماالتعليم‬
‫االتصايل فهو الذي يدور يف موقف االتصايل عن طريقة احلوار مع اآلخرين مثال‪ .‬وىو عملية نقل‬
‫ادلعٌت بُت األفراد يف كل اجملتمعات و كانت عمليتو أشارت إىل ثالثة عناصر أساسية وىي ادلتحدث‬
‫واحلديث وادلستقبل‪ .‬وأما ادلقصود ىنا فهو الطريقة االتصالية اي الطريقة القائمة على مدخل اتصايل‬
‫(‪ ) Communicative Approach‬وىي تنشأ بعد ادلدخل الطبيعي وتتطور بعد انتقاد تشومسكي الذي‬
‫لوم نظرية اللغة الًتكيبية أو يسمى بالكفاية اللغوية ادلقصورة على معرفة القواعد ( ‪Language‬‬
‫ّ‬
‫‪ .)Structure‬وىذه الكفاية االتصالية تشمل ادلعرفة بأصول الكالم وأساليبو ومراعاة طبيعة ادلخاطبُت‬
‫مع القدرة على تنويع الكالم باإلضافة إىل ادلعرفة بقواعد اللغة ومفرداهتا‪.‬‬
‫من ادلعلوم أن تعليم اللغة من ناحية واحدة إىل ناحية أخرى خيتلف بالنسبة إىل نظريات اللغة‬
‫ادلتبع عليها وأغراض تعليمها حىت ما يسمى باخلطة الدراسية الىت قام هبا ادلعلم يف عملية التعليم‬
‫والتعلم‪ .‬وتعليم اللغة العربية القائمة على االتصايل يكون مائال إىل استخدام اللغة (سالم‪-‬‬
‫اقًتاحات‪-‬استعفاء‪-‬ارشادات‪-‬معلومات أو أخبار) يف حالة اجتماعية ضلو ضمن البيت‪ ،‬ادلدرسة‪،‬‬
‫اجلامعة‪ ،‬السكن‪ ،‬ادلستشفى‪ ،‬ادلقصف‪ ،‬وىكذا‪ .‬وىذا االتصايل حيتاج إىل قواعد اللغة الفصحى‬
‫وادلفردات الوظيفية ادلناسبة مبقتضى احلال واحملال‪ .‬ولتطوير التعليم على أساس االتصاىل ىناك طرائق‬
‫خاصة تعتمد على كفاءة االتصاالت كما بُت لتلوود ‪ )Littewood( -0980-‬أن أنشطة التعليم‬
‫تتضمن العمل قبل االتصال و العمل االتصايل (استعمال اللغة الوظيفية والتطبيق االجتماعي)‪ .‬وىذا‬
‫مبعٌت أن أنشطة اللغة تبدأ بتطبيق القواعد مث التفاعل االجتماعي بناء على النظريات واخلصائص‪.‬‬

‫‪:‬‬ ‫ج‪ .‬خصائص المدخل االتصالي‬


‫ينطلق ادلدخل االتصايل من تصور ذلدف تعليم اللغات وىو يف مصطلح ىو ‪:‬الكفاية‬
‫االتصالية ‪Communicative Competence‬اليت تعٍت قدرة الفرد على استعمال اللغة يف مواقف‬
‫سلتلفة‪ .‬والفرد الذي لديو الكفاية االتصالية فهو يستطيع التمييز بُت ادلواقف من أمناطا لغوية معينة‪.‬‬
‫بالنسبة ذلذا ادلدخل‪ ،‬قام ىاليداي بأن يصنّف ىذه ادلواقف حتت سبعة وظائف رئيسية‬
‫وىي‪:‬‬
‫‪ .0‬الوظيفة النفعية ‪ instrumental function‬ويقصد هبا استخدام اللغة للحصول على األشياء‬
‫ادلادية مثل الطعام والشراب‪.‬‬
‫‪ .2‬الوظيفة التنظيمية ‪ regulatory function‬ويقصد هبا استخدام اللغة من أجل إصدار أوامر‬
‫لآلخرين و توحيد سلوكهم‪.‬‬
‫‪ .3‬الوظيفة التفاعلية ‪ interactional function‬ويقصد هبا استخدام اللغة من أجل تبادل ادلشاعر‬
‫واألفكار بُت الفرد و اآلخرين‪.‬‬
‫‪ .4‬الوظيفة الشخصية ‪ personal function‬ويقصد هبا استخدام اللغة من أجل أن يعرب الفرد عن‬
‫مشاعره وأفكاره‪.‬‬
‫‪ .5‬الوظيفة االستكشافية ‪ heuristic function‬ويقصد هبا استخدام اللغة من أجل االستفسار عن‬
‫أسباب الظواىر والرغبة يف التعلم منها‪.‬‬
‫‪ .6‬الوظيفة التخيلية ‪ imaginative function‬ويقصد هبا استخدام اللغة من أجل التعبَت عن‬
‫ختيالت وتصورات من إبداع الفرد وإن مل تتطابق مع الواقع‪.‬‬
‫‪ .7‬الوظيفة البيانية ‪ representational function‬ويقصد هبا استخدام اللغة من أجل دتثل األفكار‬
‫وادلعلومات وتوصيلها لآلخرين‪.‬‬
‫وتلك الوظائف بالنظر إىل تصورات ادلدخل االتصايل العامة الىت جرت عرب عملية‬
‫التعليم والتعلم على أساس ادلدخل‪ .‬وىذه الوظائف يقصد ضمن استخدام اللغة من التعبَتات‬
‫لتقدمي ادلشاعر واألفكار أو ادلعلومات يف حياة الناس أو ألجل أمر شخص آخر ليفعل شيئا‪.‬‬
‫ودييز أيضا كانال و سوين بُت أربعة أنواع من الكفايات االتصالية ىي ‪:‬‬
‫‪ .8‬الكفاية النحوية ‪ grammatical competence‬وىي تشَت إىل معرفة نظام اللغة والقدرة على‬
‫استخدامها‪.‬‬
‫‪ .9‬الكفاية اللغوية االجتماعية ‪ sociolinguistic competence‬وىي تشَت إىل قدرة الفرد على فهم‬
‫السياق االجتماعي والقدرة على تبادل ادلعلومات وادلشاركة االجتماعية بُت الفرد واآلخرين‪.‬‬
‫‪ .01‬كفاية حتليل اخلطاب ‪ discourse competence‬وىي تشَت إىل قدرة الفرد على حتليل‬
‫أشكال احلديث والتخاطب من خالل فهم بنية الكالم وإدراك العالقة بُت عناصره وطرق‬
‫ككل‪.‬‬
‫التعبَت عن ادلعٌت وعالقة ىذا النص ّ‬
‫‪ .00‬الكفاية االسًتاتيجية ‪ strategic competence‬وىي تشَت إىل قدرة الفرد على اختيار‬
‫األساليب واالسًتاتيجيات ادلناسبة للبدء باحلديث وختامو‪ ،‬واالحتفاظ بانتباه اآلخرين لو‪،‬‬
‫وحتويل مسار احلديث وغَت ذلك من اسراتيجيات مهمة إلدتام عملية االتصال‪.‬‬
‫والتقسيمات األربع شلا ذكر كانال وسوين تدل على قدرة الطلبة ليس فقط على استخدام‬
‫االتصال العادية ولكن الزيادة من ذلك أن يقدروا على أساليب االتصال ادلتكونة من ناحية القواعد‬
‫يتم كفاية الطلبة على تقدمي األفكار أو‬
‫اللغوية والقواعد االجتماعية وقواعد اخلطاب‪ .‬وكل من ذلك ّ‬
‫ادلعلومات أو ادلشاعر ألجل الكالم وىلم جرى‪.‬‬
‫وأما اخلصائص االتصالية الىت اقًتح إليها بعض العلماء مثل فوكيل (‪ ،)Vogel‬براسرد‬
‫(‪ ،)Brassard‬ويت (‪ )White‬فهي فيما يلى ‪:‬‬

‫‪ .0‬مسامهة اللغة الراجعة إىل آراء وأخبار ومعلومات‪.‬‬


‫‪ .2‬حتديد تفاعل الطلبة إىل مسائل الفصل‪.‬‬
‫‪ .3‬مطالبة الوظائف على حالة واقعية يف اجملتمع اليوم‪.‬‬
‫‪ .4‬كون مواد اللغة مثَتة الىتمام الطلبة يف عملية التعليم والتعلم‪.‬‬
‫‪ .5‬مناىج أو طرائق التدريس ترقي التفاعالت من خالل األنشطة القائمة على الطلبة‪.‬‬
‫‪ .6‬وظيفة اللغة تؤكد على أنشطة مجع ادلعلومات وترقية تطور ادلهارات واالسًتاتيجيات‪.‬‬
‫واحلاصل كما حبث سافكنون ‪ )0987:21(Savignon‬أن الفصل االتصلي الذي فيو عملية‬
‫التعليم والتعلم ينبغي أن يكون يف البيئة اليت تشًتك الطلبة يف عملية االتصاالت الديناميكية و‬
‫ادلتفاعلية وتعطيهم الفرصة لتجربة اللغة الوظيفية‪.‬‬

‫وباإلضافة لذلك‪ ،‬كان تعليم اللغة العربية على أساس االتصايل حقيقة الحتساب اللغة بل‬
‫استعماذلا اتصاال مع اآلخرين‪ .‬فلذلك ىناك حاجة ماسة إىل تنسيق الفصل الدافع إىل إجراءات‬
‫التعليم االتصايل ألجل التطبيق‪.‬‬

‫ومن أجل ذلك‪ ،‬اقًتح أنريهت و موج كراسكي (‪–Enright and McCloskey )0985‬‬
‫سبعة ادلعايَت لتنسيق الفصل لًتقية ادلعلومات واحتساب اللغة‪ .‬وىي فيما يلى‪:‬‬

‫‪ :‬تفاعل الطلبة حلل مشكلة ما بطريق التعاون بُت بعض ببعض‪.‬‬ ‫‪ .0‬التعاون‬
‫‪ :‬تنسيق األنشطة الىت ستقوم هبا الطلبة‪.‬‬ ‫‪ .2‬األغراض‬
‫‪ :‬ما يتعلق باىتمام الطلبة مبوضوعات وأغراض التعلم‪.‬‬ ‫‪ .3‬االىتمام‬
‫‪ :‬الفرص للطلبة لتبادل آرائهم وخرباهتم‬ ‫‪ .4‬اخلربات‬
‫‪:‬دمج ادلهارات وزيادات ادلواد لديهم‪.‬‬ ‫‪ .5‬الكالنية‬
‫‪ :‬البيئة الدافعة إىل حالة سليمة وشلتعة‪.‬‬ ‫‪ .6‬ادلوافقات‬
‫‪:‬استعمال ادلعلم أنواع ادلادة وادلوضوعات واألنشطة‪.‬‬ ‫‪ .7‬األسلوب‬
‫د‪ .‬مبادئ المدخل االتصالي‬
‫ادلدخل ىو رلموعة عن االفًتاضات الىت تربطها بعضها ببعض عالقات متبادلة وىو‬
‫األساس الذي تستنيد إليو عملية تعلم اللغة وتعلمها‪ .‬واالتصال ىو الذي يدور يف موقف‬
‫االتصايل عن طريقة احلوار مع اآلخرين‪ .‬وذلك عملية نقل ادلعٌت بُت األفراد يف كل اجملتمعات و‬
‫كانت عمليتو أشارت إىل ثالثة عناصر أساسية وىي ادلتحدث واحلديث وادلستقبل‪ .‬وىي تنشأ‬
‫بعد ادلدخل الطبيعي وتتطور بعد انتقاد تشومسكي الذي ّلوم نظرية اللغة الًتكيبية أو يسمى‬
‫بالكفاية اللغوية ادلقصورة على معرفة القواعد‪.‬‬

‫وأما ادلبادئ اليت يستند إليها ادلدخل االتصايل يف سلتلف حاالت العملية التعليمية فمن‬
‫ادلمكن إجيازىا من أمحد طعيمة فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ .0‬ينبغي االستعانة بنصوص عربية من مصادر أصيلة كأن تكون صحفا أو رلالت أو نشرات عربية‬
‫أو غَت ذلك من مصادر تستخدم العربية فيها بشكل طبيعي‪.‬‬
‫‪ .2‬ينبغي تدريب الطالب على التفكَت يف صيغ متعددة وأساليب سلتلفة للتعبَت عن ادلعٌت الواحد‪.‬‬
‫بعدة صيغ تًتاوح بُت التقدمي والتأخَت‪.‬‬
‫نعرب عن معٌت اجلملة "حضر زلمد الدرس أمس" ّ‬ ‫مثال‪ّ :‬‬
‫بعدة صيغ وأساليب‪.‬‬ ‫كما نستطيع التعبَت عن التعجب أو االستفهام أو النفي ّ‬
‫يعربوا عن انطباعاهتم وأفكارىم و آرائهم يف كل ما قرأوه أو‬
‫‪ .3‬ينبغي أن تتاح للطالب الفرصة كي ّ‬
‫استمعوا إليو‪.‬‬
‫تفهم السياق االجتماعي الذي تستخدم فيو اللغة‪.‬‬‫‪ .4‬ينبغي تدريب الطالب على ّ‬
‫‪ .5‬إن ادلعلّم مطالب بالتفكَت يف رلموعة من ادلواقف االتصاية اليت تيسر للطالب استخدام اللغة‬
‫استخداما حيا‪ ،‬وليس ترديد ببغائي دلفردات و مجل‪.‬‬
‫حل‬
‫‪ .6‬النشاط اللغوي أيضا لو دور يف تنمية مهارات االتصال‪ ،‬مثل دتثيل الدور و أسلوب ّ‬
‫ادلشكالت واأللعاب اللغوية‬
‫فتقل إىل الدرجة اليت ال تكاد تذكر‪ .‬ذلك أن اللغة الثانية (العربية ىنا)‬
‫‪ .7‬أما عن دور اللغة األم ّ‬
‫تستعمل كأداة اتصال بُت ادلعلم والطالب‪ ،‬وبينهم وبُت بعضهم بعض‪ ،‬وليس رلرد مادة دراسية‬
‫يستظهروهنا‬

‫ومن ادلتطلب من ادلبادئ االتصايل أن ىناك استخدام اللغة العربية األصيلة وادلتعددة‬
‫حسب ادلواقف ادلقصودة‪ .‬والطالب يف ىذه ادلبادئ لو دور مهم يف تنفيذ عملية التعلم ألنو‬
‫الفاعل األساسي يف تعليم اللغة االتصالية يف عملية التطبيقات والتدريبات واألنشطة االتصالية‬
‫احلية‬

‫وبإضافة إىل ذلك‪ ،‬عُت شكر غزايل (‪ )2103‬أن تعليم اللغة يف الفصل القائم على‬
‫االتصايل البد من أن يكون على أسس فيما يلى ‪:‬‬

‫‪ .0‬تأكيد استعمال اللغة الوظيفية يف نواحي خلفية اجتماعية‪.‬‬


‫‪ .2‬تنسيق أنشطة الفصل الدالة على التطبيق اللغوي الوظيفي‪.‬‬
‫‪ .3‬استخدام ادلواد الىت اىتم هبا الطلبة‪.‬‬
‫‪ .4‬دمج وظائف اللغة الىت اشًتكت فيها معلومات وتفاعالت ذلا أغراض خاصة‪.‬‬
‫‪ .5‬تركز على الطلبة يف معرفتعم ووجدانيتهم وحركيتهم‪.‬‬
‫‪ .6‬إعطاء الفرصة للطلبة ألجل تبادل اآلراء بينهم وشعورىم‪.‬‬
‫‪ .7‬إعطاء الفرصة للطلبة لتقدمي مهاراهتم العديدة حول استعمال اللغة لتوصيل وظائف اللغة‪.‬‬
‫بالنسبة دلا سبق‪ ،‬من ادلعلم يف تعليم اللغة على أساس ادلدخل االتصايل من اجلدير أن‬
‫يستخدم عددا من أنواع أساليب اللغة من ادلواقف ادلختلفة ويأخذ ادلادة التعليمية بالنسبة حلاجة‬
‫الطلبة ومهتهم‪ .‬ويف ذلك‪ ،‬يُكثر ادلعلم الطبيقات والتدريبات من األنشطة االتصالية تتيحها الفرصة‬
‫الواسعة يف عملية التعلم‪.‬‬
‫ويعرض أصليل سكارينو واآلخرون (‪ )0994‬على أن الغرض الرئيسي من مجيع تعلم اللغة ىو‬
‫مساعدة ادلتعلم قادرا على استخدام لغة اذلدف‪ .‬وديكن حتقيق ىذا اذلدف من خالل اتباع الطرائق‬
‫ادلختلفة ‪ ،‬وباستخدام أساليب التدريس ادلختلفة لتحقيق ىذه األىداف جيب على ادلعلم معرفة‬
‫مبادئ تعلم اللغة االتصالية اليت جيب أن تتحقق بعد ذلك إىل أنشطة تدريسهم فيما يلى ‪:‬‬
‫‪ )0‬ادلتعلم يتعلم اللغة بشكل أفضل عند ما ديكن لديو احتياجات ورغبات‪.‬‬
‫‪ )2‬ادلتعلم يتعلم اللغة بشكل أفضل عندما كان يعطيو فرص للمشاركة يف استخدام اللغة يف التواصل‬
‫ىدفا يف رلموعة متنوعة من األنشطة‪.‬‬
‫‪ )3‬ادلتعلم يتعلم اللغة بشكل جيد للغاية عندما عرض إىل البيانات االتصالية الىت ديكنو فامها‬
‫ومناسب الحتياجاتو ورغباتو‪.‬‬
‫‪ )4‬ادلتعلم يتعلم اللغة بشكل أفضل عند ما يكون واعيا أن يًتكز تعليمو إىل شكل ومهارة‬
‫واسًتاتيجية دلساعدة عمليات اكتساب اللغة‪.‬‬
‫‪ )5‬ادلتعلم يتعلم اللغة بشكل جيد للغاية عندما يكون كاشفا يف البيانات االجتماعية والثقافة وجتربة‬
‫مباشرة مع الثقافة لتصبح جزءا من لغة اذلدف‪.‬‬
‫‪ )6‬ادلتعلم يتعلم اللغة بشكل جيد للغاية عندما يكون واعيا على دوره وحقيقة اللغة والثقافة‪.‬‬
‫‪ )7‬ادلتعلم يتعلم اللغة بشكل جيد للغاية عندما يعطي لو التغذية الراجعة ادلعدلة اليت تتعلق بتقدمو‪.‬‬
‫‪ )8‬ادلتعلم يتعلم اللغة بشكل جيد للغاية عندما تتاح لو فرص لتنظيم تعليمو بنفسو‪.‬‬
‫وزيادة إىل ذلك‪ ،‬ىناك مبادئ تعليم اللغة يف ضوء ادلدخل االتصايل‪ ،‬وىي‪:‬‬

‫‪ )0‬إن اللغة ادلدروسة ىي لغة طبيعية أصلية وىي اللغة ادلستخدمة يف السياقات الواقعية‪.‬‬
‫‪ )2‬إنشاء لفهم ما ىو مقصود ادلتكلم أو الكاتب الذي ىو جزء من الكفاية التواصلية‪.‬‬
‫‪ )3‬اللغة اذلدف ىو وسيلة اتصال الصفوف وليست رلرد كائنات من الدراسة‪.‬‬
‫‪ )4‬وظيفة لو عدة أشكال سلتلفة من اللغة حبيث يتم استخدام الًتكيز يف تعلم اللغة يف واقع األمور‬
‫ويتم تقدمي أشكال سلتلفة من اللغة معا‪.‬‬
‫‪ )5‬يتعلم ادلتعلم اجلمل يف اخلطاب ويتعلم التماسك واالتساق‪.‬‬
‫‪ )6‬اللعب ىو قضية مهمة حيث ديكنو حتديد الظروف وفقا للواقع التواصلي‪ .‬وديكن على ادلتكلم أن‬
‫يتسلم التغدية الراجعة مباشرة من ادلستمعُت‪.‬‬
‫‪ )7‬وللمتعلم فرص للتعبَت عن األفكار واآلراء‪.‬‬
‫‪ )8‬ديكن أن يقبل اخلطأ وينظر إليها إهنا شيئ طبيعي يف تطوير مهارات االتصال‪.‬‬
‫‪ )9‬ادلعلم مسؤول يف حتديد الوضع ادلفضل لتطوير االتصاالت‪.‬‬
‫‪ )01‬والتفاعل بُت االتصاالت تشجع العالقات التعاونية بُت ادلتعلمُت وىذا تفاعل للمتعلم لفهم‬
‫ادلعٌت‪.‬‬
‫الطريقة اإلتصالية‬

‫قبل ان نبحث ما يتعلق بالطريقة اإلتصالية ينبغي لنا ان نعرف مصطلحات يف تدريس اللغة‬
‫العربية‪ ،‬ىي ادلدخل والطريقة واألسلوب‪ .‬بُت العصيلي (‪ )21 :2112‬إ ّن ادلدخل أو ادلذىب ىو‬
‫رلم وعة من االفًتاضات ادلتعلق بعضها ببعض‪ ،‬وتعاجل طبيعة تعليم اللغة وتعلمها‪ .‬والطريقة ىي رلموعة‬
‫األسالب اليت يتم بواسطتها تنظيم اجملال اخلارجى للمتعلم‪ ،‬من أجل حتقيق أىداف تربوية معينة‬
‫(العصيلي‪ .)22 :2112 ،‬أما اإلجراءات أو األساليب ىي األنشطة اليت يقوم هبا ادلعلم داخل حجرة‬
‫الدراسة أو خارجها يف تطبيقو لطريقة تدريس معينة‪ ،‬وكل إجراء أو نشاط يعد جزءا من الطريقة أو‬
‫مرحلة من مراحلها‪ ،‬وىذه اإلجراءات واألنشطة تشكل يف رلموعها طريقة التدريس (العصيلي‪:2112 ،‬‬
‫‪.)23‬‬

‫الطريقة اإلتصالية ىي الطريقة يف تعليم اللغة الثانية أو األجنبية اليت حتقق بالكفاءة االتصالية‬
‫كغرض التعليم (فاريرا‪ .)0993 ،‬قال أفندي (‪ )2119‬إن ادلدخل اإلتصايل يتأسس على معنوية‬
‫اإلتصال يف شكل اللغة وتنوعها‪ ،‬والظرو الواقعية‪ ،‬واألنشطة اليت جرت يف تدريس اللغة احلقيقية‪.‬‬

‫ويف بالد الغرب بدأت الدعوة إىل تعليم اللغات من منظور إتصايل منذ القرن السابع عشر‬
‫ادليالدي‪ .‬ومن الباحثُت من يرى أن نقد ليونارد بلومفيلد‪ Leonard Bloomfieled‬ألساليب‬
‫تعليم اللغات األجنبية يف أمريكا يف أربعينيات من القرن العشرين كان دعوة صرحية إىل تعليم اللغة بشكل‬
‫اتصايل‪.‬‬
‫· خصائص‬

‫قال أفندي (‪ )2119‬من خصائص الطريقة اإلتصالية ىي‪:‬‬


‫‪ .0‬الطريقة اإلتصالية تتأسس على معنوية اإلتصال يف شكل اللغة وتنوعها‪ ،‬والظرو الواقعية‪ ،‬واألنشطة‬
‫اليت جرت يف تدريس اللغة احلقيقية‪.‬‬
‫‪ .2‬األنشطة الفصلية البدا ان تقوم بشيئ واقع‬
‫‪ .3‬هتدف ىذه الطريقة يف تدريس اللغة إىل تدريب الطالب على استخدام التقائى وادلبدع للغة‪.‬‬
‫‪ .4‬اللغة األم التستعمل يف حجرة الدراسة‬
‫‪ .5‬ادلواد الدراسية تناسب برغبات الطلبة‬
‫· ادلزايا‬
‫‪ .0‬يتميز ىذه الطريقة بالشمولة من نواح عدة‬
‫‪ .2‬استفادت ىذه الطريقة من عدد من النظريات واإلجتاىات وادلذاب اليت ظهرت يف القرن العشرين‬
‫‪ .3‬تدريس اللغة بأساليب وإجراءات فريدة‬
‫‪ .4‬معظم األنشطة واألساليب ادلقدمة يف الفصل صاحلة جلميع ادلستويات اللغوية‬
‫· العيوب‬
‫‪ .0‬ال حيقق أىداف بعض ادلتعلمُت من تعلم اللغة‬
‫‪ .2‬صعوبة تطبيق‪ ،‬ألهنا تتطلب مهارات عالية وجهودا شاقة‬
‫‪ .3‬يغلب على بعض أنشطة مواقفو التصنع والتكلف‬

‫مهارة الكالم‬

‫مهارة الكالم ىي احدى ادلهارات اللغوية األربع اليت تًتكز القدرة على التعبَت الشفوى‪ .‬وتعليم‬
‫ىذه ادلهارة يأيت بعد معرفة الدارس أصوات اللغة العربية (الغاىل‪ :‬دون السنة)‪ .‬والدارس عندما يتقن ىذه‬
‫ادلهارة فإنو يستطيع أن حيقق اذلدف األمسى للغة وىو القدرة على اإلتصال باألخرين‪ ،‬وإفهامهم ماذا‬
‫يريد‪.‬‬

‫قال الغاىل (دون السنة) لكي نعلم النطق اجليد للناطقُت بغَت اللغة العربية ينبغى مراعاة اآلتى‪:‬‬
‫‪ .0‬أن يكون ادلعلم على كفاءة عالية يف ىذه ادلهارة‬
‫‪ .2‬أن يبدأ بادلفردة الشائعة‬
‫‪ .3‬أن نبدأ باألصوات ادلتشاهبة بُت اللغتُت‬
‫‪ .4‬كثرة التدريبات ادلتنوعة‬
‫تطبيق الطريقة اإلتصالية في ترقية مهارة الكالم‬

‫معتمدا على اذلدف يف تعليم اللغة العربية بالطريقة اإلتصالية لًتقية مهارة الكالم‪ ،‬فتطبيق الطريقة‬
‫اإلتصالية كما يلي‪ :‬كما قال وليام لتلوود ‪ William littlewood‬يف العصلي (‪ )2112‬األنشطة‬
‫اإلتصالية تنقسم على قسمُت‪ :‬أنشطة اإلتصال الوظيفية ‪، communication activities functional‬‬
‫وأنشطة اإلتصال اإلجتماعية ‪. communication activities social‬‬
‫· أنشطة اإلتصال الوظيفية‬

‫أنشطة اإلتصال الوظيفية ىي صلاح ادلتحدث يف توصيل ادلعٌت الذى يف ذىنو إىل السامع‪ ،‬من‬
‫خالل توظيف ما تعلمو من ادلعلومات اللغوية يف حل مشكلة من ادلشكالت أو التصرف يف موقف من‬
‫مواقف‪ .‬وقد قسم ىذه األنشطة إىل أربع حاالت‪:‬‬
‫‪ .0‬التبادل احملدود للمعلومات بُت الطلبة أو اجملموعات‬
‫‪ .2‬التبادل غَت احملدود للمعلومات بُت الطلبة‬
‫‪ .3‬التبادل غَت احملدود للمعلومات بُت الطلبة ومعاجلتها‬
‫‪ .4‬معاجلة ادلعلومات‬
‫· أنشطة اإلتصال اإلجتماعية‬

‫أنشطة اإلتصال اإلجتماعية ىي األنشطة اليت ال يقتصر دورىا على النجاح يف التوصيل ادلعٌت‬
‫إىل األخرين‪ ،‬وإمنا يتعداه إىل توصيل ىذا ادلعٌت من خالل سياق سليم لغويا ومقبول اجتماعيا‪ .‬وقسم‬
‫ىذه األنشطة إىل أربع صور‪:‬‬
‫‪ .0‬استعمال اللغة اذلدف يف إدارة الفصل بشكل طبعي غَت مصنوع وال متكلف‬
‫‪ .2‬استعمال اللغة اذلدف وسيلة للتدريس‬
‫‪ .3‬احملادثة أو جلسات النقاش‬
‫‪ .4‬مناقشة مشكالت الدراسة والقضايا األكادديية اليت هتم الطلبة‬
‫الختام‬

‫االتصالية كغرض التعليم (فاريرا‪ .)006-005 :0993 ،‬ويف بالد الغرب بدأت الدعوة إىل‬
‫تعليم اللغات من منظور إتصايل منذ القرن السابع عشر ادليالدي‪ .‬من خصائص الطريقة اإلتصالية ىي‬
‫هتدف ىذه الطريقة يف تدريس اللغة إىل تدريب الطالب على استخدام التقائى وادلبدع للغة‪.‬ومن ادليزة‬
‫الطريقة اإلتصالية ىي تدريس اللغة بأساليب وإجراءات فريدة‪ .‬ومن العيب الطريقة اإلتصالية ىو يغلب‬
‫على بعض أنشطة مواقفو التصنع والتكلف‪.‬‬

‫مهارة الكالم ىي احدى ادلهارات ا للغوية األربع اليت تًتكز القدرة على التعبَت الشفوى‪ .‬تطبيق‬
‫الطريقة اإلتصالية يف ترقية مهارة الكالم ينقسم إىل قسمُت‪ :‬أنشطة اإلتصال الوظيفية و وأنشطة اإلتصال‬
‫اإلجتماعية‪.‬‬
‫الباب الثامن‬
‫طريقة اإلنتقائية‬

‫طريقة اإلنتقائية‬
‫بُت د‪ .‬عبداهلل إبراىيم علي األربعاء بقولو أن كثَتا ما نسمع عن‪ :‬ىذه (طريقة تدريس أكثر‬
‫فعالية) أو ىذه ىي (الطريقة األفضل)‪ ،‬بينما ال تُوجد طريقة أمثل للتدريس لتحقيق ىدف الدرس‪،‬‬
‫فقد يصلح أسلوب أو طريقة تدريس مع طالب يف ٍ‬
‫بيئة ما‪ ،‬ىي نفسها قد ال تصلح لطالب آخرين‬
‫بيئة شلاثلة مع اختالف خصائص الطالب‪ ،‬أو اختالف البيئات التعليمية أو‬‫بيئة أخرى‪ ،‬أو يف ٍ‬ ‫يف ٍ‬
‫‪Selective method of‬‬ ‫اختالف ادلدرسُت‪ ،‬ومن ىنا يههر األسلوب االنتقائي يف التدريس‬
‫‪teaching‬أو ما يُعرف بـ ‪.Eclectic Approach‬‬

‫وىو أن يستخدم ادلعلم طريقتو االنتقائية ادلمزوجة من طرائق تدريس متعددة‪ ،‬يعمل ادلعلم على‬
‫تكييفها لتناسب ادلتعلمُت وتعمل على حتقيق أىداف الدرس‪.‬‬

‫تنوع طرق التدريس ادلدرلة يف الطريقة االنتقائية اليت تناسب الطالب ينتج عنها زيادة التحصيل‬
‫العلمي‪ ،‬واألىم من ذلك كلو إعداد اخلطط العالجية واإلثرائية بعد معرفة نتائج الطالب‪ ،‬ومن‬
‫اخلطط اليت تتعلق بتدريس الطالب اخلطة اإلجرائية العالجية للطالب ضعاف التحصيل الدراسي‪،‬‬
‫وىنا يتم تصنيف ادلستويات ادلتدنية كفئة مستهدفة ويستغل ادلعلم حصة من حصصو أو إعداد‬
‫جدول زمٍت لالجتماع بالطالب أو الطلبة الضعاف‪ ،‬وإعطائهم األساسيات يف ادلادة‪ ،‬وىكذا‬
‫بالتدريج على حسب معارف ومهارات ادلتعلم مع ادلتابعة داخل الفصل الدراسي‪ ،‬مث ديكن تكليف‬
‫الطالب بعمل منزيل لقياس مستواه‪ ،‬مث حتفيز ادلتعلم وإشعاره بقدرتو على التعلم ليكسب الثقة‪،‬‬
‫وىناك التشويق وإثارة الدافعية باستمرار‪ ،‬فضالً عن استخدام الطرائق وأساليب التعليم اليت تتناسب‬
‫وأمناط تفكَت ادلتعلم‪ ،‬أخَتاً جيب علينا استخدام أساليب التعزيز اإلجيايب للمتعلم وربطو بُت ما يعرفو‬
‫وما يتعلمو حديثاً‪.‬‬
‫أما الطالب ادلتميزون‪ ،‬فيقصد هبم التالميذ الذين تتوافر لديهم استعدادات وقدرات غَت عادية أو‬
‫أداء متميز عن بقية أقراهنم يف رلاالت التفوق العقلي والتفكَت االبتكاري والتحصيل العلمي‬
‫وادلهارات والقدرات‪ ،‬وحيتاجون إىل رعاية تعليمية خاصة‪.‬‬

‫وأيضاً ىناك الطالب ادلوىوبُت‪ ،‬ىذه الفئة ديكن تزويدىا مبوضوعات وأنشطة تفوق ادلناىج‬
‫الدراسية العادية‪ ،‬ويكون ذلك حبصر أمسائهم‪ ،‬وىؤالء ديكن مشاركتهم يف ادلناظرات واللقاءات‬
‫وادلنافسات األكادديية اخلارجية‪ ،‬كما ديكن حصر قائمة ادلوىوبُت من الطالب وإعداد خطط خاصة‬
‫هبم على حسب ىواياهتم ومهاراهتم يف الشعر والرسم وفن اإللقاء وغَته من ادلواىب األخرى‪،‬‬
‫وتطبيق برنامج ادلعلم الصغَت والتعاون مع ادلعلمُت يف مراجعة بعض التمارين الرياضية وتنهيم‬
‫ادلسابقات واألودلبياد‪ ،‬والدخول على اإلنًتنت يف مساعدة ادلعلمُت يف بعض ادلواضيع اإلثرائية‪ ،‬إذن‬
‫لنسعى إىل إعداد وتأىيل طالب الحًتاف التعامل مع سوق العمل وإكساهبم أىم ادلعارف ادلتعلقة‬
‫بتنمية ادلهارات دلمارسة أي عمل بكفاءة عالية مستقبالً‪ ،‬وعلى سبيل ادلثال‪ ،‬دولة سنغافورة واحدة‬
‫من األمثلة اليت برعت يف رلال التعليم‪.‬‬

‫فربغم قوة التعليم يف سنغافورة فإن الذين يلتحقون جبامعاهتا فقط ‪ % 55‬من طالهبا‪ ،‬بينما‬
‫تسافر البقية إىل خارج سنغافورة إلكمال تعليمهم‪ ،‬وكلمة سنغافورة تعٍت مدينة األسد‪ ،‬لرمبا لقوهتا‬
‫وجتربتها يف التعليم عادلياً‪ ،‬حيث تسعى سنغافورة إىل مساعدة الطلبة على اكتشاف مواىبهم‪،‬‬
‫واستغالل طاقاهتم بأفضل شكل شلكن‪ ،‬وىذا ادلبدأ حيث على مفهوم صقل خربات الطالب‬
‫وإعدادىم للمواقع القيادية وادلهنية واالحًتافية يف اجملتمع‪ ،‬وحتضرن نهرة وزير التعليم الربيطان ‬
‫مايكل جوف عام ‪ ،5202‬بأ َن النهام التعليمي يف سنغافورة (رائد عادلياً)‪ ،‬ورؤية سنغافورة ىي‬
‫(تدريس أقل وتعلم أكثر)‪ ،‬مبعٌت أن تعلم الطالب هبذه الدولة الصغَتة ذايت أكثر من أنو اعتماد‬
‫على ادلعلم‪.‬‬
‫حرىف إتباع الطريقة الىت تالئم طالبو فلو‬
‫إضافة إىل ذلك‪ ،‬تري ىذه الطريقة ان ادلدرس ّ‬
‫احلقفى استخدام ىذه الطريقة‪ ,‬أو تلك كما أمنن حقو أن يتخَت من األساليب‪,‬ما يرامهناسبا‬
‫للموقف التعلمي‪,‬فهو قد يتبع أسلوبا من أساليب طريقة القواعد و لًتمجة عند تعليم مهارة من‬
‫ادلهارات اللغة مث خيتار أسلوبا من أساليب الطريقة السمعية الشفهية يف موقف اخر‪.‬وقد نبعت‬
‫فلسفة ىذه الطريقة مثالية ختلو من القصور‪ ,‬وطرائق التعليم تتكامل فيمابينهاوالتتعارض وليس ىناك‬
‫طريقةتناسب مجبع األىداق والطالب وادلدرسُت والربامج‪ .‬وتأيت الطريقة االنتقائية ردا على الطرق‬
‫الثالثة السابقة‪.‬‬

‫واالفًتضات الكامنةوراء ىذه الطريقة بإجياز ىي‪:‬‬


‫‪ )0‬كل طريقة يف التدريس ذلا زلاسنها وديكن االستفادة منها يف تدريس اللغة األجنبية‬
‫‪ )5‬ال توجد طريقة مثالية دتاما أوخاصة دتاما ولكل طريقة مزايا وعيوب وحجج ذلا وحجج عليها‬
‫‪ )3‬من ادلمكن النهر إىل الطرق الثالث السابقة على اساس أن بعضها يكمل البعض االخر بدال من‬
‫النهر إليها عال أساس أهنا متعارضة أومتناقضة وبعبارة أخرى‪,‬من ادلمكن النهر إىل طرق الثالث‬
‫على أهنا متكاملة بدال من كوهنا متعارضة أومتنافسة أومتناقضة‬
‫‪ )4‬التوجد طريقة تدريس واحدة تناسب مجيع األىداف ومجيع الطالب ومجيع ادلعلمُت ومجيع أنواع‬
‫برامج تدريس اللغات األجنبية‬
‫‪ )5‬ادلهم يف التدريس ىو الًتكيز على ادلتعلم وحاجاتو‪,‬وليس الوالء لطريقة تدريس معينة على حساب‬
‫حاجات ادلتعلم‬
‫بغض النهر عن انتماء‬
‫حر ىف استخدام األساليب الىت تناسب طالبو ّ‬ ‫‪ )6‬على ادلعلم أن يشعر أنو ّ‬
‫األساليب لطرق تدريس سلتلفة‪.‬إذ من ادلمكن أن خيتار ادلعلم من كل طريقة االسلوب او اال ساليب‬
‫الىت تناسب حاجات طالبو وتناسب ادلوقف التعليمي الذي جيد ادلعلم نفسو فيو‬
‫شلا سبق بيانو خلّصت الباحثة أن الطريقة ىي ركن ىام من أركان حسن التدريس ‪,‬فاالطريقة‬
‫الناجحة ىي الىت تؤدي الغاية ىف أقل وقت وأيسر جهد يبذلو ادلعلم وادلتعلم وىي الىت تثَت إىتمام‬
‫التالميذ وميوذلم‪ .‬وحتفزىم على العمل اإلجيايب والشاط الذايت وادلشاركة والفعالة ىف الدرس‪ .‬وىي‬
‫الىت تشجع على التفكَت احلر والكم ادلستقل والطريقة الناجحة أيضا ىي الطريقة ادلرنة ادلنوعة‬
‫فتسَت تارة يف شكل مناقشة وتارة يف صورة تعيينات وتارة مشكالت وىكذا‪ ,‬وذلك ألن استمرارا‬
‫طريقة شكلية عقيمة‪ ,‬وىكذا يسبب السأمة وادللل للتالميذ‪ ,‬لذا كان المندوحة عن تنوع الطريقة ىف‬
‫الصف الواحد وىف ادلادة الواحدة بل يف ادلوضوع الواحد لتتالءم مع الضروف الىت تناسبها‪ .‬اذ لكل‬
‫التمعن‬
‫طريقة من طرائق تعليم اللغات مزايا وعيوب‪ ,‬وعلى ادلدرس أن يقوم بدراسة تلك طرائق و ّ‬
‫فيها واختيار مايناسب ادلوقف التعليمي الذي جيد نفسو فيو‪.‬‬
‫ادلراجع‬

‫أرشد‪ ،‬أزىر‪ .8991 .‬مدخل إىل طريقة تعليم اللغة األجنبية دلدرّس اللعة العربية‪ .‬أوجونج فاندانج‪:‬‬
‫مطبعة األحكام‪.‬‬
‫أخلويل‪ ،‬حممد علي‪ .8991 .‬أساليب تدرس اللغة العربية‪ .‬الرياض‪ :‬ادلملكة العربية‬
‫العصلي‪ ،‬د‪ .‬عبد العزيز بن إبراىيم‪ .2002 .‬طرائق تدريس اللغة العربية للناطقني بلغات أخرى‪.‬‬
‫الرياض‪ :‬مكتبة ادللك فهد الوطنية‬
‫الغاىل و عبد اهلل‪ ،‬دون السنة‪ .‬أسس إعداد الكتب لتعليمية لغري الناطقني بالعربية‪.‬دار اإلعتصام‪.‬‬

‫المصادر‬

‫‪ -‬أبو عمشة‪ ،‬خالد‪. ،‬نزار اللبدي (‪ )2082‬من يصلح أن يكون معلماً للعربية للناطقني بغريىا‪،‬‬
‫من أعمال ادلؤمتر الدويل األول لتعليم اللغة العربية للناطقني بغريه‪ ،‬الرؤى والتجارب‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل‪ ،‬إسطنبول‬
‫‪ -‬محزة الريح‪ ،‬تاج السر(‪)2002‬إعداد معلم اللغة العربية للناطقني بغريىا يف أمريكا‪ ،‬اجمللة العربية‬
‫للدراسات اللغوية‪ ،‬العدد‪89‬‬
‫عبد التواب‪ ،‬عبد التواب‪) 8991( ،‬إعداد معلمي اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونسية‪ ،‬حبوث‬ ‫‪-‬‬
‫ندوة تطوير تعليم اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونيسية الواقع وادلستقبل‪ ،‬معهد العلوم اإلسالمية‬
‫والعربية يف إندونيسيا‬
‫طعيمة‪ ،‬رشدي (‪)2002‬معلم العربية لغري الناطقني هبا يف أفريقياإعداده وتدريبو‪ ،‬اجمللة العربية‬ ‫‪-‬‬
‫للدراسات اللغوية العدد‪89‬‬
‫العصيلي‪ ،‬عبد العزيز (‪ ،)2002‬أساسيات تعليم اللغة العربية للناطقني بلغات أخرى‪ ،‬جامعة‬ ‫‪-‬‬
‫أم القرى‪ :‬مكة ادلكرمة ‪.‬‬
‫العمري‪ ،‬فاطمة (‪ ،)2082‬معلم العربية للناطقني بغريىا بني االستعداد واإلجناز يف ضوء علم‬ ‫‪-‬‬
‫اللغة احلديث‪ ،‬األنساق اللغوية والسياقات الثقافية يف تعليم اللغة العربية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬ج‪2‬‬
‫‪ -‬الفاعوري‪ ،‬عوين‪ ،‬وخالد أبو عمشة ( ‪ ،) 2002‬تعلييم العربية للناطقني بغريىا‪ :‬مشكالت‬
‫وحلول‪ ،‬جملة دراسات العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ) 2 ( 22 ،‬اجلامعة األردنية‪ ،‬عمان ‪.‬‬
‫‪ -‬الفاعوري‪ ،‬عوين‪ ،‬توفيق القفعان( ‪ ،) 2082‬تأثري االزدواجية اللغوية (الفصيح والعامي) يف تعليم‬
‫العربية للناطقني بغريىا‪ ،‬جملة دراسات العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد‪ 29‬اجلامعة األردنية‪،‬‬
‫عمان ‪.‬‬
‫‪ -‬آل كدم‪ ،‬مشاعل (‪ )2082‬ادلعلم وادلنهاج ودورمها يف تعليم اللغة العربية للناطقني بغريىا‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستري‪ ،‬اجلامعة األردنية‪.‬‬

‫(‪ )8‬انظر الفاعوري‪ ،‬عوين‪ ،‬وخالد أبو عمشة ( ‪ ،) 2002‬تعليم العربية للناطقني بغريىا‪ :‬مشكالت‬
‫وحلول‪ ،‬جملة دراسات العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪22 ،‬‬

‫(‪ )2‬طعيمة‪ ،‬رشدي (‪ )2002‬معلم العربية لغري الناطقني هبا يف أفريقياإعداده وتدريبو‪ ،‬اجمللة العربية‬
‫للدراسات اللغوية العدد‪ ،89‬ص‪ .211 ،212‬وانظر آل كدم‪ ،‬مشاعل (‪ )2082‬ادلعلم وادلنهاج ودورمها‬
‫يف تعليم اللغة العربية للناطقني بغريىا‪ ،‬مرجع سابق ص‪28 ،20‬‬

‫(‪ )2‬أنظرعبد التواب‪ ،‬عبد التواب‪) 8991( ،‬إعداد معلمي اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونسية‪ ،‬حبوث‬
‫ندوة تطوير تعليم اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونيسية الواقع وادلستقبل‪ ،‬معهد العلوم اإلسالمية والعربية‬
‫يف إندونيسياص‪-222‬ص‪.228‬‬

‫(‪ )2‬أنظرمحزة الريح‪ ،‬تاج السر(‪)2002‬إعداد معلم اللغة العربية للناطقني بغريىا يف أمريكا‪ ،‬اجمللة العربية‬
‫للدراسات اللغوية‪ ،‬العدد‪89‬ص‪‘99‬ص‪.91‬‬
‫(‪ )2‬انظر الفاعوري‪ ،‬عوين‪ ،‬توفيق القفعان( ‪ ،) 2082‬تأثري االزدواجية اللغوية (الفصيح والعامي) يف‬
‫تعليم العربية للناطقني بغريىا‪ ،‬جملة دراسات العلوم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬العدد‪ 29‬اجلامعة األردنية‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬ص ‪2‬‬

‫(‪ )1‬انظر عبد التواب‪ ،‬عبد التواب‪ ) 8991( ،‬إعداد معلمي اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونسية‪،‬‬
‫حبوث ندوة تطوير تعليم اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونيسية الواقع وادلستقبل‪ ،‬معهد العلوم اإلسالمية‬
‫والعربية يف إندونيسياص‪-229‬ص‪.221‬‬

‫(‪ )9‬انظر عبد التواب‪ ،‬عبد التواب‪) 8991( ،‬إعداد معلمي اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونسية‪،‬‬
‫حبوث ندوة تطوير تعليم اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونيسية الواقع وادلستقبل‪ ،‬معهد العلوم اإلسالمية‬
‫والعربية يف إندونيسياص‪ 222‬وانظر‪ :‬العمري‪ ،‬فاطمة(‪ )2082‬معلم العربية للناطقني بغريىا بني‬
‫االستعداد واإلجناز يف ضوء علم اللغة احلديث‪ ،‬األنساق اللغوية والسياقات الثقافية يف تعليم اللغة‬
‫العربية‪ ،‬الطبعة األوىل اجلزء الثاين ص‪-119‬ص‪.190‬‬

‫(‪ )1‬انظر عبد التواب‪ ،‬عبد التواب‪) 8991( ،‬إعداد معلمي اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونسية‪،‬‬
‫حبوث ندوة تطوير تعليم اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونيسية الواقع وادلستقبل‪ ،‬معهد العلوم اإلسالمية‬
‫والعربية يف إندونيسياص‪-222‬ص‪.228‬‬

‫انظر العمري‪ ،‬فاطمة(‪ )2082‬معلم العربية للناطقني بغريىا بني االستعداد واإلجناز يف ضوء علم اللغة‬
‫احلديث‪ ،‬األنساق اللغوية والسياقات الثقافية يف تعليم اللغة العربية‪ ،‬الطبعة األوىل اجلزء الثاين ص‪192‬‬

‫(‪ )9‬انظر عبد التواب‪ ،‬عبد التواب‪) 8991( ،‬إعداد معلمي اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونسية‪،‬‬
‫حبوث ندوة تطوير تعليم اللغة العربية يف اجلامعات اإلندونيسية الواقع وادلستقبل‪ ،‬معهد العلوم اإلسالمية‬
‫والعربية يف إندونيسياص‪-222‬ص‪.228‬‬
‫(‪ )80‬أبو عمشة‪ ،‬خالد‪ . ،‬نزار اللبدي (‪ )2082‬من يصلح أن يكون معلماً للعربية للناطقني بغريىا‪،‬‬
‫من أعمال ادلؤمتر الدويل األول لتعليم اللغة العربية للناطقني بغريه‪ ،‬الرؤى والتجارب ‪ /‬إسطنبول ‪ -‬الطبعة‬
‫األوىل ص‪.808‬‬

‫(‪ )88‬أبو عمشة‪ ،‬خالد‪ . ،‬نزار اللبدي (‪ )2082‬من يصلح أن يكون معلماً للعربية للناطقني بغريىا‪،‬‬
‫من أعمال ادلؤمتر الدويل األول لتعليم اللغة العربية للناطقني بغريه‪ ،‬الرؤى والتجارب ‪ /‬إسطنبول ‪ -‬الطبعة‬
‫األوىل ص‪802‬‬

‫(‪ )82‬أنظر آل كدم‪ ،‬مشاعل (‪ )2082‬ادلعلم وادلنهاج ودورمها يف تعليم اللغة العربية للناطقني بغريىا‪،‬‬
‫مرجع سابق ص‪-22‬ص‪21‬‬

‫(‪ )82‬أنظر العصيلي‪ ،‬عبد العزيز (‪ ،)2002‬أساسيات تعليم اللغة العربية للناطقني بلغات أخرى‪،‬‬
‫جامعة أم القرى‪:‬مكة ادلكرمة‪ ،‬ص‪2 29 -212‬‬

You might also like