You are on page 1of 22

‫اململكة العربية السعودية‬

‫وزارة التعليم‬
‫وكالة التخطيط والتطوير‬

‫اإلطار التنفيذي لتجديد برامج‬

‫إعداد املعلم يف اجلامعات السعودية‬

‫إعداد‬
‫جلنة تطوير برامج إعداد املعلم‬
‫يف وكالة وزارة التعليم للتخطيط والتطوير‬

‫ربيع األول ‪0441‬هـ‬

‫ديسمرب ‪8102‬م‬
‫قائمة المحتويات‬
‫تقديم ‪2 ...........................................................................................................‬‬
‫لماذا تجديد برامج إعداد المعلم ‪4 ..........................................................................‬‬
‫تعريف بالمصطلحات ‪6 .......................................................................................‬‬
‫مسارات برامج إعداد المعلم ‪7 ...............................................................................‬‬
‫منطلقات عامة يف تجديد برامج إعداد المعلم ‪8 .........................................................‬‬
‫للبامج المجددة ‪9 .........................................................................‬‬
‫المعالم الرئيسة ر‬
‫الخصائص العامة للخريجي ‪01 .............................................................................‬‬
‫البامج ‪00 .............‬‬‫كفايات المعلمي المهنية والتدريسية والتخصصية المتوقع تضمينها يف ر‬
‫ا‬
‫أوًل‪ :‬الكفايات المهنية العامة‪21 ........................................................................ :‬‬
‫ثانياا‪ :‬الكفايات التدريسية‪21 ............................................................................. :‬‬
‫ثالثاا‪ :‬الكفايات بحسب المسار‪21 ....................................................................... :‬‬
‫البامج من قبل وزارة التعليم ‪09 .............................‬‬
‫خطوات الحصول عىل موافقة افتتاح ر‬
‫المراجع ‪20 .......................................................................................................‬‬

‫‪1‬‬
‫تقديم‬
‫مواكبة لرؤية المملكة ‪ ،1212‬ورغبة في تحسين استقطاب المعلمين وتأهيلهم‪ ،‬شرعت وزارة‬
‫التعليم في تحديث برامج إعداد المعلم بالتعاون مع الجامعات السعودية‪ ،‬حيث شكل معالي وزير‬
‫التعليم الدكتور أحمد بن دمحم العيسى لجنة برئاسته في بداية تسنمه مهام الوزارة‪ ،‬وقاد معاليه‬
‫بنفسه اجتماعات اللجنة حتى رسم خارطة الطريق لعمل اللجنة‪ ،‬ليعيد معاليه تشكيل اللجنة‬
‫برئاسة سعادة وكيل الوزارة للشؤون التعليمية بالقرار رقم ‪ 35618‬وتاريخ ‪1438/2/9‬هـ‪ ،‬ثم‬
‫برئاسة وكيل وزارة التعليم للتعليم (بنين) بموجب القرار رقم ‪ 73570‬بتاريخ ‪1438/8/13‬هـ ثم‬
‫برئاسة وكيل وزارة التعليم للتخطيط والتطوير بموجب القرار رقم ‪ 5117‬وتاريخ‬
‫‪1440/1/27‬هـ‪.‬‬
‫كان العمل تحت مظلة برنامج التحول الوطني‪ ،‬حيث ُ‬
‫شكلت لجان مشتركة بين القائمين‬
‫على إعداد المعلم في الجامعات وبين مسؤولي التعليم العام‪ ،‬ونفذت اللجان المختلفة ورش عمل‬
‫عديدة ولقاءات فنية معمقة‪ ،‬شارك فيها عدد من األكاديميين المتخصصين في الجامعات‬
‫عقد برنامج تدريبي لعمداء‬
‫السعودية ومسؤولي وزارة التعليم‪ ،‬إضافة إلى خبراء دوليين‪ .‬و ُ‬
‫كليات التربية لمدة أسبوعين في كلية الدراسات العليا التربوية بجامعة هارفارد في الوًليات‬
‫المتحدة األمريكية‪ ،‬لمناقشة الصيغ الفاعلة في تدريب المعلمين قبل الخدمة‪.‬‬
‫وقد مر العمل بمرحلتين‪ :‬مرحلة اإلطار العام ومرحلة اإلطار التنفيذي‪ .‬وكان من ثمار‬
‫مرحلة اإلطار العام صياغة القرارات األساسية في سياسة إعداد المعلم‪ ،‬ليبنى عليها عمليات‬
‫التجديد‪ ،‬ومن تلك القرارات‪:‬‬
‫‪ -‬يتم تجديد كافة برامج إعداد المعلم القائمة حالياا‪.‬‬
‫‪ -‬تكون برامج إعداد المعلم في مستوى الدراسات العليا‪ ،‬عدا برنامج إعداد معلمة الطفولة‬
‫المبكرة‪ ،‬الذي يقدم في مستوى البكالوريوس ويقتصر على اإلناث‪ ،‬ويشمل البرنامج مرحلة‬
‫التعليم ما قبل اًلبتدائي (رياض األطفال‪ ،‬األطفال في عمر‪ )5-1 :‬إضافة إلى الصفوف الثالث‬
‫األولى األولية من المرحلة اًلبتدائية (الصف األول إلى الصف الثالث‪ ،‬األعمار ‪.)8-6‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬ينطوي تجديد براج إعداد المعلم على ثالثة مسارات رئيسة‪ ،‬تقابل مراحل التعليم العام‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -‬تعليم الطفولة المبكرة‬
‫‪ -‬التعليم اًلبتدائي‬
‫‪ -‬التعليم المتوسط والثانوي‬
‫يضاف لها ثالثة مسارات مساندة‪:‬‬
‫‪ -‬التربية الخاصة‬
‫‪ -‬تعليم الموهوبين‬
‫‪ -‬اإلرشاد المدرسي‬
‫وثالثة مسارات للبرامج ذات الطبيعة لخاصة‪:‬‬
‫‪ -‬التربية البدنية‬
‫‪ -‬التربية الفنية‬
‫‪ -‬التربية األسرية‬
‫وركزت المرحلة الثانية على اإلطار التنفيذي ليوضح الخطوات العملية لتصميم البرامج‬
‫وتنفيذها في الجامعات‪ ،‬ومن ذلك تحديد المواصفات العامة للبرامج والكفايات التي يتوقع أن‬
‫يكتسبها الخريجون‪ ،‬وكيف تدار تلك البرامج بما يضمن جودتها‪ ،‬مع ما يلزم من تقديم نماذج من‬
‫الممارسات الجيدة‪ ،‬سواء أكانت تلك الممارسات منفذة في برامج متميزة عالمياا أم في ممارسات‬
‫أكدت عليها المعايير التي صدرت عن هيئات اعتماد برامج إعداد المعلم أم في األدلة والبراهين‬
‫العلمية‪ .‬وًل يقتضي وجود اإلطار التنفيذي توحيد البرامج في كل الجامعات‪ ،‬بل يتوقع التنوع‬
‫بين الجامعات وإظهار شيء من التنافس واإلبداع في تصميم البرامج وتنفيذها‪ ،‬مع اًللتزام بما‬
‫يحتويه اإلطار من مضامين‪.‬‬
‫وقد جاءت وثيقة اإلطار التنفيذي هذه تتوي اجا لجهود فرق العمل في المسارات التسعة‪،‬‬
‫لتكون بمثابة الدليل المختصر الذي يساعد الجامعات في تصميم برامج إعداد المعلم‪ ،‬مع توضيح‬
‫آلية العمل وكيفية تنسيقه في المرحلة القادمة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫لماذا تجديد برامج إعداد المعلم‬
‫ا‬
‫مميزا‪ ،‬ولم يعد هناك توجس من عدم توفر‬ ‫نموا كمياا‬
‫شهد التعليم في المملكة العربية السعودية ا‬
‫فرص التعليم للجميع؛ فقد بلغ القيد الصافي لعام ‪ 2017‬نسبة ‪ %95.7‬في التعليم اًلبتدائي‬
‫ونسبة ‪ %88.7‬في المرحلة المتوسطة‪ ،‬ونسبة ‪ %85.4‬للمرحلة الثانوية‪ ،‬وهي جميعها نسب‬
‫منافسة عالمياا‪ .‬وحظي التعليم العالي بعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين منذ مطلع األلفية‪،‬‬
‫ونال نصيب األسد من اإلنفاق الحكومي‪ ،‬ليرتفع عدد الجامعات الحكومية من ‪ 8‬جامعات في‬
‫عام ‪ 1222‬إلى ‪ 18‬جامعة حالياا‪ ،‬وقُدِّمت التسهيالت إلى القطاع الخاص ليتجاوز عدد مؤسسات‬
‫التعليم العالي األهلية ‪ 52‬مؤسسة ما بين جامعة وكلية أهلية‪ ،‬في حين لم يكُ هناك أي كلية أو‬
‫جامعة أهلية في عام ‪ .1222‬إثر ذلك ارتفع القيد اإلجمالي في التعليم العالي من ‪ %12.62‬في‬
‫عام ‪ 2111‬إلى ‪ %64.1‬في عام ‪2017‬؛ األمر الذي جعل تصنيف المملكة العربية السعودية‬
‫قريباا من الدول عالية الدخل (‪ ،)%77.13‬سابقة للفئة العليا من الدول متوسطة الدخل (‪)%52‬‬
‫وفوق المتوسط العالمي (‪.)UNESCO, 2018( )%37.9‬‬
‫وبالرغم من التقدم الكمي‪ ،‬وحجم اإلنفاق الحكومي السخي‪ ،‬إًل أن المؤشرات تفيد بأن‬
‫جودة التعليم في المملكة العربية السعودية أقل من المأمول‪ ،‬بدليل تدني نتائج الطالب والطالبات‬
‫في اًلختبارات الدولية‪ .‬ويشكل انخفاض جودة التعليم تهديداا للمقدرة التنافسية للمملكة العربية‬
‫السعودية‪ ،‬حيث تتكئ المنافسة اًلقتصادية في هذا العصر على رأس المال البشري المتكون من‬
‫المعارف والمهارات والقيم التي تُبنى من خالل التعليم‪ ،‬ويشير الدليل البحثي إلى أن جودة‬
‫التعليم عامل رئيس من عوامل النمو اًلقتصادي (‪.)Hanushek & Woessman, 2007‬‬
‫ويمكن القول إن من أهم العوامل التي تقف خلف تراجع جودة التعليم في المملكة العربية‬
‫السعودية ضعف برامج إعداد المعلم‪ ،‬ومن المؤشرات الدالة على ذلك قلة نسبة المجتازين‬
‫ًلختبار كفايات المعلمين الذي يقدمه المركز الوطني للقياس‪ ،‬ففي عام ‪ ،2111/2116‬كان‬

‫‪4‬‬
‫متوسط درجات المختبرين ‪ %11‬في الجزء التربوي من اًلختبار و‪ %11‬في الجزء‬
‫التخصصي‪ ،‬بينما يشترط ًلجتياز اًلختبار تحقيق ‪ %52‬في كل من الجزأين‪.‬‬
‫وًل شك في أن تجديد برامج إعداد المعلم‪ ،‬واتباع سياسة فاعلة ًلنتقاء المعلمين‬
‫وتعليمهم؛ تعد حجر الزاوية في إصالح التعليم‪ ،‬ألن جودة التعليم ًل يمكن أن تكون أفضل من‬
‫جودة المعلمين‪ .‬وتشير نتائج البحوث الميدانية الرصينة إلى أن المعلم هو من يصنع الفرق في‬
‫تعلم التالميذ‪ ،‬حتى قُدِّر الفرق بعامين في التحصيل الدراسي بين تلميذ يتعلم مع معلم جيد وتلميذ‬
‫يتعلم مع معلم غير جيد (‪ ،)Goldhaber, 2016‬ولذا تأخذ النظم التعليمية الجيدة (مثل‪:‬‬
‫سنغافورا‪ ،‬وفنلندا‪ ،‬وكوريا) بسياسة صارمة في انتقاء المعلمين ذوي المقدرة المعرفية العالية‬
‫( ‪Auguste, Kihn, & Miller, 2010; Hanushek, Piopiunik, and Wiederhold,‬‬
‫‪ .)2014‬وعلى سبيل المثال‪ ،‬فإن تحسن التعليم في استوينا والبرتغال كثمرة من ثمار تجديد‬
‫برامج إعداد المعلم التي جرت هناك‪ ،‬حيث ُحول إعداد المعلم من مستوى البكالوريوس إلى‬
‫مستوى الدراسات العليا‪ ،‬مع زيادة اًلنتقائية في القبول‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬تضمنت رؤية المملكة العربية السعودية ‪ 1212‬ما يؤكد على أهمية التجديد في‬
‫سياسة إعداد المعلم‪ ،‬حيث نص الهدف اًلستراتيجي الثاني ضمن أهداف وزارة التعليم على‬
‫"تحسين استقطاب المعلمين وإعدادهم وتأهيلهم وتطويرهم"‪ ،‬ونص الهدف اًلستراتيجي السابع‬
‫على "تعزيز قدرة نظام التعليم لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل"‪.‬‬
‫وتشترك األنظمة التعليمية المميزة ( ‪Darling-Hammond, & Lieberman,‬‬
‫صا ببرامج إعداداهم‪ ،‬حيث تعمل على‪:‬‬
‫‪ )2012‬في العناية بمهنية المعلمين‪ ،‬وخصو ا‬
‫‪ .2‬قبول المتقدمين المميزين في برامج إعداد المعلم التي ينبغي أن تكون برامج ذات جودة‬
‫عالية وجاذبة‪.‬‬
‫‪ .1‬تصميم برامج إعداد المعلم بطريقة تجمع بين النظرية والممارسة العملية من خالل‬
‫مقررات صممت بتعمق يوظف الخبرات اإلكلينيكية في مواقع تدريبية تدعم الممارسات‬
‫الجيدة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫ويرى أندرياس شاليكر (‪ - )Schleicher, 2018‬رئيس قطاع التربية بمنظمة التعاون‬
‫اًلقتصادي والتنمية ‪ -‬أن إعداد المعلم ًلبد أن يتضمن معرفة بالتخصص وبطرق تدريسه‬
‫وبخصائص المتعلمين‪ ،‬مؤكداا على أن برامج إعداد المعلم بطبيعتها تتطلب تكثيف الجانب‬
‫الميداني حتى يتخرج الطالب المعلم وهو في مستوى مهني عا ٍل متسلح بمخزون واسع من‬
‫التجارب والمشاهدات والمشاركات الفاعلة‪.‬‬

‫تعريف بالمصطلحات‬
‫الطالب المعلم‪ :‬هو الطالب الملتحق في برنامج إعداد المعلم‪.‬‬
‫أستاذ المعلم‪ :‬هو عضو هيئة التدريس في الجامعة الذي يقوم بالتدريس في برنامج إعداد المعلم‪.‬‬
‫الخبرة الميدانية‪ :‬هي الخبرة التي يكتسبها الطالب المعلم أثناء تدريبيه في المدارس الشريكة‪.‬‬
‫المدرسة الشريكة‪ :‬هي المدرسة المتعاونة مع الجامعة لتدريب الطلبة المعلمين‪ ،‬وفق عالقة‬
‫مهنية تحقق مخرجات التعلم المرادة من الخبرة الميدانية‪.‬‬
‫المشرف األكاديمي‪ :‬هو عضو هيئة التدريس في برنامج إعداد المعلم الذي يشرف على الطالب‬
‫المعلم في أثناء الخبرة الميدانية‪.‬‬
‫المعلم المتعاون‪ :‬هو المعلم الذي يقوم على عمليات اإلشراف واإلرشاد للطالب المعلمين في‬
‫المدارس الشريكة‪.‬‬
‫مرحلة الطفولة المبكرة‪ :‬هي الصفوف التعليمية التي يدرس بها األطفال ذوو األعمار ‪8-1‬‬
‫أعوام‪ ،‬وتشمل مرحلة رياض األطفال والصفوف ‪ 1-2‬في المرحلة اًلبتدائية‪.‬‬
‫اإلرشاد المدرسي‪ :‬هو تلك العمليات المهنية التي تهدف إلى مساعدة جميع الطلبة في المدرسة‬
‫في مجاًلت التحصيل الدراسي والتطوير الوظيفي والنمو اًلجتماعي والعاطفي‪ ،‬وضمان أن‬
‫يصبح طلبة اليوم أفراداا بالغين منتجين ومتكيفين مع مجتمعهم ًل يعانون من اًلضطرابات‬
‫السلوكية في المستقبل‪.‬‬
‫الطالب المرشد‪ :‬هو الطالب الملتحق ببرنامج اإلرشاد المدرسي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مسارات برامج إعداد المعلم‬
‫بالنظر إلى مراحل التعليم العام ومناهجه في المملكة العربية السعودية‪ ،‬وطبيعة البرامج‬
‫في الجامعات‪ ،‬تم العمل على أساس تسعة مسارات لبرامج إعداد‪ ،‬كما يتضح من جدول رقم ‪.2‬‬

‫جدول رقم ‪ :2‬مسارات برامج إعداد المعلم‬


‫المستوى الدراسي‬ ‫الجنس‬ ‫اسم المسار‬
‫بكالوريوس‬ ‫إناث‬ ‫تعليم الطفولة المبكرة‬
‫دراسات عليا‬ ‫إناث‪/‬ذكور‬ ‫التعليم اًلبتدائي‬
‫دراسات عليا‬ ‫إناث‪/‬ذكور‬ ‫التعليم المتوسط والثانوي‬
‫دراسات عليا‬ ‫إناث‪/‬ذكور‬ ‫التربية البدنية‬
‫دراسات عليا‬ ‫إناث‪/‬ذكور‬ ‫التربية الفنية‬
‫دراسات عليا‬ ‫إناث‬ ‫التربية األسرية‬
‫دراسات عليا‬ ‫إناث‪/‬ذكور‬ ‫التربية الخاصة‬
‫دراسات عليا‬ ‫إناث‪/‬ذكور‬ ‫تعليم الموهوبين‬
‫دراسات عليا‬ ‫إناث‪/‬ذكور‬ ‫اإلرشاد المدرسي‬

‫يقتصر تعليم الطفولة المبكرة والتربية األسرية على اإلناث‪ .‬وتقدم البرامج في جميع‬
‫المسارات في مستوى الدراسات العليا‪ ،‬فيما عدا مسار تعليم الطفولة المبكرة الذي يقدم في‬
‫مستوى البكالوريوس‪ً .‬ل تقل البرامج التي تقدم في مستوى الدراسات العليا عن عامين جامعيين‬
‫(أربعة فصول دراسية أساسية)‪ ،‬بينما ًل يقل البكالوريوس في تعليم الطفولة المبكرة عن أربعة‬
‫أعوام (ثمانية مستويات دراسية)‪.‬‬
‫برنامج التعليم اًلبتدائي في معظمه برنام اجا عا اما‪ ،‬مع تركيز بدرجة أقل على تدريس‬
‫التخصص في المجاًلت الرئيسة في مناهج المرحلة اًلبتدائية‪ ،‬وهي‪ :‬التربية اإلسالمية‪ ،‬واللغة‬
‫ا‬
‫تركيزا على‬ ‫العربية‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والعلوم‪ ،‬أما برنامج التعليم المتوسط والثانوي فهو أكثر‬

‫‪7‬‬
‫تدريس التخصص وأكثر تفريعاا ليشمل المجاًلت المختلفة لمناهج التعليم المتوسط والثانوي‪،‬‬
‫وهي‪ :‬التربية اإلسالمية‪ ،‬واللغة العربية‪ ،‬والرياضيات‪ ،‬والعلوم‪ ،‬والعلوم اًلجتماعية‪ ،‬واللغة‬
‫اإلنجليزية‪ ،‬والحاسب اآللي‪ .‬ويمكن أن تقدم برامج التربية البدنية والتربية الفنية والتربية‬
‫األسرية مستقلة لما لها من طبيعة خاصة‪ ،‬مع أفضلية أن تكون بالتكامل مع برنامج التعليم‬
‫المتوسط والثانوي‪ .‬ويتضمن برنامج التربية الخاصة ثالثة مسارات رئيسة وفي كل مسار‬
‫مسارات فرعية تقدم بحسب اًلحتياج وإمكانات الجامعة‪ ،‬والثالث المسارات الرئيسة هي‪ :‬مسار‬
‫اإلعاقات الحسية (ويتضمن مسارين‪ :‬اإلعاقة السمعية‪ ،‬واإلعاقة البصرية)‪ ،‬ومسار اإلعاقات‬
‫العقلية والنمائية كثيرة اًلنتشار (ويتضمن أربعة مسارات‪ :‬صعوبات التعلم‪ ،‬واضطرابات‬
‫السلوك‪ ،‬واإلعاقة العقلية‪ ،‬والتوحد)‪ ،‬ومسار اإلعاقات العقلية والنمائية قليلة اًلنتشار (ويتضمن‬
‫مسارين‪ :‬اإلعاقات العقلية الشديدة‪ ،‬وتعدد العوق)‪.‬‬

‫منطلقات عامة في تجديد برامج إعداد المعلم‬

‫لضمان إحداث نقلة نوعية في تصميم البرامج وتنفيذها‪ ،‬تمت صياغة اإلطار التنفيذي لتجديد‬
‫برامج إعداد المعلم وفق منطلقات تتعلق بمهنة التدريس‪ ،‬أهمها أربعة منطلقات‪:‬‬
‫‪ -‬التدريس مهارة‪ :‬ت ُكتسب الكفاءة في التدريس من خالل الممارسة‪ ،‬أكثر مما تكتسب من‬
‫خالل عمليات التعلم النظرية‪ .‬وكلما كانت الممارسة مدعومة بتوجيهات المشرف‬
‫ا‬
‫متأمال في ممارساته‪ ،‬كلما‬ ‫األكاديمي ونصائح المعلم المتعاون‪ ،‬وكان الطالب المعلم‬
‫تمكن من كفايات التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬الثراء في الخبرة الميدانية‪ :‬إذا لم يتعرض المعلم في تدريبه قبل الخدمة إلى مواقف‬
‫تدريسية ومهنية متنوعة تتحدى مقدرته األدائية ليتعلم من خاللها بدعم من المشرفين‬
‫األكاديميين وأساتذة المعلمين‪ ،‬والمعلمين المتعاونين‪ ،‬فإنه قد يتجنب هذه المواقف حينما‬
‫يلتحق بالمهنة أو يتعرض لها ويفشل في التعامل معها أو يتعلمها عن طريق المحاولة‬

‫‪8‬‬
‫والخطأ مما قد يترتب عليه اإلضرار بتعلم الطلبة‪ .‬لذلك يتنامى عالمياا التوجه إلى ما‬
‫يسمى إعداد المعلم المبني على الممارسة (أو اإلعداد القائم في المدارس)‪.‬‬
‫‪ -‬المعلم يتعلم تطبيقيا‪ :‬ينبغي أن تركز برامج إعداد المعلم على الجوانب التطبيقية في‬
‫أثناء تقديم المحاضرات في القاعات الدراسية داخل الحرم الجامعية أكثر من تركيزها‬
‫على تقديم المحتوى المعرفي‪ ،‬وذلك بتقديم الدروس من خالل الحوارات التي تتم‬
‫ومشاهدة الفيديوهات التي تعرض لحاًلت ميدانية ‪ ،‬وتصميم عد ٍد من المواقف التدريبية‬
‫المبنية على محاكاة مواقف أو مشاهد تطبيقية تخدم العملية التعلمية مع تشجيع التفكير‬
‫الناقد حولها ودراسات الحالة المتعلقة بمواقف تعليمية معينة‪ ،‬كأن يعرض موقف محير‬
‫يلزم المعلم فيه أن يتخذ قرارا بناء على حيثيات متعددة‪ ،‬أوعرض بعض التجارب‬
‫التدريسية للطالب المعلمين في الميدان سواء أكانت مكتوبة أم مصورة‪ ،‬ثم مناقشتها مع‬
‫الطالب المعلمين في القاعات الدراسية ‪.‬‬
‫‪ -‬التقنية تيسر تعليم المعلم‪ :‬التقدم في تقنية المعلومات واًلتصاًلت ي ِّعد ُ بالكثير في تيسير‬
‫التعليم الفاعل للمعلمين‪ ،‬فعلى سبيل المثال‪ ،‬بإمكان أستاذ المعلم عرض فيديوهات‬
‫لدروس نموذجية فاعلة نفذها معلمون متميزون ليكتب الطلبة المعلمون تأمالتهم حيالها‪،‬‬
‫كما باإلمكان عرض فيديوهات لدروس غير فاعلة للتعلم من أخطاء اآلخرين‪ ،‬إضافة‬
‫إلى أنه بإمكان الطالب المعلم استخدام التقنية في توثيق تدريسه الميداني‪ ،‬ومشاركته مع‬
‫أقرانه‪ ،‬والهيئة التدريسية‪ .‬وكذلك بإمكان المشرف األكاديمي متابعة الطالب المعلمين‬
‫الذي يُشرف عليهم من خالل اًلتصال المباشر المرئي بهم أثناء قيادتهم للعملية التعليمية‬
‫داخل المدرسة‪ ،‬وتقديم التغذية الراجعة المناسبة‪.‬‬

‫المعالم الرئيسة للبرامج المجددة‬


‫‪ -‬ضبط عمليات القبول‪ :‬تتم عملية القبول باستعمال معايير شاملة وصادقة تضمن اختيار‬
‫أكفأ المتقدمين‪ ،‬وقبولهم في البرنامج‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬ضمان الجودة الداخلية‪ :‬يتم بناء البرامج وتنفيذها وفق العمليات الموصوفة بأنها‬
‫ممارسات مثلى بحسب أنظمة الجودة لدى هيئات اًلعتماد المهنية التربوية‪ .‬ويقتضي‬
‫ذلك وصفا لإلجراءات التي ستتبع لضمان تحقق الجودة الداخلية بما فيها خطوات‬
‫الحوكمة والتعاون بين أعضاء هيئة التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬العالقة التشاركية في التدريب‪ :‬تنفذ الخبرات الميدانية في المدارس الشريكة‪ ،‬التي ينبغي‬
‫أن تكون منتقاة‪ ،‬بحيث تتمتع بإمكانات مادية وبشرية وفرق عمل مهنية‪ ،‬بما يُسهم في‬
‫توفير خبرات متنوعة وغنية للطلبة المعلمين‪ ،‬وفق عقود شراكة توضح األدوار‬
‫والمسؤوليات‪.‬‬
‫‪ -‬الطبيعة المهنية التطبيقية‪ :‬يتم التركيز في البرامج المجددة على النواحي التطبيقية‬
‫المهنية‪ ،‬وهذا يستلزم ربط المحتوى المعرفي لبرامج إعداد المعلمين داخل الحرم‬
‫الجامعي بالتطبيق‪ ،‬فتكون المقررات مرتبطة بالميدان التدريسي‪ ،‬مما يسهم في تغذية‬
‫حصيلة الطالب المعلم من الكفايات الالزمة لممارسة مهنة التعليم بنجاح‪ ،‬وهذا قد يستلزم‬
‫مبكرا إذا كان البرنامج يقدم في مستوى البكالوريوس‪،‬‬
‫ا‬ ‫تواجد الطالب المعلم في الميدان‬
‫ومنذ بداية البرنامج إذا كان البرنامج يقدم في مستوى الدراسات العليا‪ .‬هذا ًل ينفي‬
‫انطواء البرنامج على الكفايات المتعلقة بمهارة البحث فهي أساسية للتطوير المهني لكنها‬
‫ينبغي أن تكتسي الصبغة العلمية بما يضمن اكتساب مهارات البحث (مثل جمع البيانات‬
‫الكمية والنوعية وتحليلها وعرضها والبحث في المصادر وتقويم الدليل العلمي المتاح‬
‫والكتابة العلمية)‪.‬‬

‫الخصائص العامة للخريجين‬


‫يتوقع من خريجي برامج إعداد المعلم المجددة اتصافهم بعدد من الخصائص‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬المقدرة المعرفية العالية‪ :‬امتالك مهارات مرتفعة في الجوانب األساسية اللفظية والكمية‬
‫والتحليلية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -‬التمكن في التخصص‪ :‬إجادة التخصص الذي يقوم بتدريسه بما يكسبه مرونة في الفهم‬
‫المعرفي وييسر له اختيار استراتيجيات التدريس‪.‬‬
‫‪ -‬اإليجابية‪ :‬التفكير البناء والتفاؤل واحسان الظن والتركيز على العمل واًلنجاز‪.‬‬
‫‪ -‬المسؤولية‪ :‬استشعار عظم رسالة المعلم‪ ،‬واًللتزام برفع مستوى تعلم التالميذ‪ ،‬وتطوير‬
‫قدراتهم‪.‬‬
‫‪ -‬التعاون‪ :‬المشاركة الفاعلة ضمن فرق العمل المهنية‪.‬‬
‫‪ -‬التأمل‪ :‬المقدرة على مراجعة ممارساته المهنية والعمل على تطويرها باًلستفادة من‬
‫ذوي الخبرة من الزمالء والمشرفين وبما يمتلك ومن خالل المهارات البحثية‪.‬‬

‫تحقيق هذه الخصائص يتطلب انتقائية عالية عند قبول الطلبة في برامج إعداد المعلم‪ ،‬كما‬
‫يتطلب العناية بمحتوى البرامج وجودة عملياتها‪.‬‬

‫كفايات المعلمين المهنية والتدريسية والتخصصية المتوقع تضمينها في البرامج‬


‫يتضمن هذا الجزء الكفايات المتوقع أن يكتسبها خريجو برامج إعداد المعلم المجددة‪ ،‬وقد‬
‫قُسمت إلى كفايات عامة (مهنية‪ ،‬وتدريسية) تليها كفايات خاصة بكل مسار من المسارات‪،‬‬
‫بحيث تشمل الكفايات العامة جميع المسارات‪ ،‬وأما الكفايات الخاصة فهي تختص بالمسار نفسه‪،‬‬
‫مع مراعاة خصوصية بعض المسارات (مثل اإلرشاد المدرسي والتربية الخاصة وتعليم‬
‫الموهوبين ) بما قد ًل يسمح بتضمين بعض الكفايات العامة في تلك المسارات‪ ،‬ويستدعي توسعاا‬
‫ا‬
‫تفصيال للكفايات العامة ومن ثم الكفايات الخاصة بكل مسار‬ ‫في الكفايات الخاصة‪ .‬وفيما يلي‬
‫على حدة‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫أوًل‪ :‬الكفايات المهنية العامة‪:‬‬
‫‪ ‬اًللتزام بأخالقيات المهنة‪ ،‬في التعامل مع المتعلمين والزمالء المعلمين واإلدارة التعليمية‬
‫وأولياء األمور في إطار القيم اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ ‬اًلتجاه اإليجابي نحو المهنة‪ ،‬بما يعزز الحافز للعطاء لدى المعلم ويساعده في التغلب على‬
‫التحديات‪ ،‬والتأمل في ممارساته وتحسينها واًلنفتاح المعرفي والرغبة في التطوير المستمر‬
‫مع الواقعية الالزمة ًلحترام اآلخرين وتقدير جهودهم‪ ،‬سواء أكانوا في المدرسة نفسها أم‬
‫في إدارات التعليم بمستوياتها المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة النظام التعليمي‪ ،‬من خالل توظف األساليب التحليلية لفهم النظام وتطوره وجوانب‬
‫القوة والتحديات والعوامل المفسرة لذلك والتشريعات واللوائح التي يعمل وفقها النظام‪،‬‬
‫وكيف يعمل في المستويات اإلدارية المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬المشاركة الفاعلة في فرق التعلم المهني‪ ،‬لدعم عمليات التعليم والتعلم‪ ،‬وتخطيط المناهج‪،‬‬
‫وعمليات التقويم‪ ،‬مع معلمي التخصص نفسه أو معلمي الصف نفسه أو جملة معلمي‬
‫المدرسة أو اللجان المعنية بتحسين جودة التعليم والمدرسة‪.‬‬
‫‪ ‬قيادة العمل المدرسي‪ ،‬والمشاركة الفاعلة في فرق العمل المدرسي في جوانبه المختلفة وفق‬
‫ما تتطلبه معايير الجودة واًلعتماد المدرسي‪ ،‬سواء أكانت تلك المشاركة مع اللجان المعنية‬
‫بتحسين العملية التعليمية‪ ،‬أو كانت تلك المشاركة متعلقة بتنظيم اليوم المدرسي واألنشطة‬
‫غير الصفية واًلنضباط الطالبي وسالمة البيئة المدرسية وأمنها‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف المهارات البحثية‪ ،‬التي تمكن المعلم من األخذ بطرق اًلستقصاء الصادقة لمعالجة‬
‫المشكالت المهنية أو التخصصية أو اإلسهام في الجهد التعليمي‪.‬‬
‫‪ ‬تحمل المسؤولية‪ ،‬تجاه التحصيل الدراسي للطلبة‪ ،‬والتواصل المثمر مع أولياء أمورهم‪،‬‬
‫وتلبية توقعات المجتمع‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫ثانيا‪ :‬الكفايات التدريسية‪:‬‬
‫‪ ‬التمكن من المعرفة التدريسية‪ ،‬وفهم فلسفة المعرفة التدريسية في موضوعات التخصص‬
‫العلمي‪ ،‬وإدراك تطور المعرفة أفقياا ورأسياا في مجال التخصص‪.‬‬
‫‪ ‬بناء خبرات تعليمية‪ ،‬تساهم في تنمية معارف ومهارات وقيم الطلبة وفق مستوياتهم‬
‫التحصيلية المختلفة بما يضمن اًلستهداف المباشر لكل مجموعة‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط للموقف التعليمي‪ ،‬وتحديد نقطة اًلستعداد للتعلم لكل طالب وتقسيمهم لمجموعات‬
‫حسب مستوياتهم التحصيلية‪ ،‬ووضع األنشطة واًلستراتيجيات التدريسية وأدوات التقويم‬
‫المناسبة‪ ،‬مع مراعاة الثقة في المستويات التحصيلية للطلبة ورفع سقفها‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين‪ ،‬من خالل األنشطة التعليمية التي تتضمن مهام‬
‫مركبة تعزز مهارات التفكير الناقد واإلبداعي وحل المشكالت والعمل التعاوني بين الطلبة‬
‫والتواصل الفعال‪ ،‬إلى جانب المهارات المعرفية‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة الخصائص النمائية للمتعلمين‪ ،‬الفسيولوجية والنفسية والعقلية‪ ،‬مما يقود إلى توفير‬
‫بيئة جاذبة للتعلم مناسبة لجميع المتعلمين‪ ،‬ومحفزة للتفكير‪ ،‬توفر تح ٍد لقدرات المتعلمين‪،‬‬
‫وتوقعات عالية للتحصيل الدراسي‪.‬‬
‫‪ ‬صنع بيئة صفية داعمة ومحفزة للتعلم‪ ،‬سواء أتعلق األمر بالبيئة المادية (الموارد المادية‬
‫ومصادر الت علم ووسائله‪ ،‬وتنظيم جلوس الطلبة‪ ،‬ونحو ذلك)‪ ،‬أم البيئة النفسية (إشاعة جو‬
‫اًلحترام واًلرتياح النفسي بين الطلبة)‪ ،‬أم مهارات إدارة الصف‪.‬‬
‫‪ ‬التوظيف الفاعل ًلستراتيجيات التقويم وأدوات ‪ ،‬بمراحله المختلفة‪ :‬التشخيصي‪ ،‬والبنائي‪،‬‬
‫والختامي‪ ،‬واستعمال أدوات التقويم المتنوعة (المالحظة‪ ،‬اًلختبارات‪ ،‬المقابلة‪ ،‬ملف‬
‫اإلنجاز‪ ،‬الواجبات واألعمال البحثية) وبناء ساللم التقدير المالئمة‪ ،‬بما يساعد في الحكم على‬
‫مستوى الطلبة حك اما مبنياا على الدليل‪ ،‬مع التوظيف الفاعل ًلستراتيجيات التغذية الراجعة‬
‫لتحسين العملية التعليمية‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ ‬المقدرة على التعامل مع اًلختبارات الوطنية والعالمية‪ ،‬وفهم مكونات ومقاييس‬
‫اًلختبارات الوطنية والعالمية‪ ،‬وإعداد المتعلمين للمشاركة الفاعلة في تلك اًلختبارات‪،‬‬
‫واًلستفادة من نتائجها في تحسين أدائه وأدائهم‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف التقنية في العملية التعليمية‪ ،‬من خالل استخدام وسائط وتقنيات التعليم المختلفة‬
‫التي تتناسب مع العملية التعليمية تخطي ا‬
‫طا وتنفيذاا وتقوي اما‪ ،‬مما يُسهم في تحسين التعلم‪،‬‬
‫وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية جاذبة‪ ،‬وتسيير التواصل بين جميع أطراف العملية التعليمية من‬
‫معلمين وطالب وأولياء أمور وقيادة مدرسية‪ ،‬ومشرفين‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة ذوو اًلحتياجات الخاصة‪ ،‬من خالل اكتشافهم والتعرف على احتياجاتهم‪ ،‬وفهم أنواع‬
‫اإلعاقات وتوفير البيئة وفرص التعلم المتوافقة مع خصائصهم‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الكفايات بحسب المسار‪:‬‬


‫باإلضافة إلى امتالك خريجي برامج إعداد المعلمين المجددة إلى الكفايات المهنية العامة‬
‫والتدريسية توجد كفايات خاصة بكل مسار بحسب طبيعته‪ ،‬وًلبد من امتالك الخريجين لها‪،‬‬
‫وفيما يلي بيان لهذه الكفايات التخصصية‪:‬‬
‫‪ .1‬مسار الطفولة المبكرة‪:‬‬
‫‪ ‬فهم خصائص األطفال واحتياجاتهم وتنفيذ خبرات تعلم مبكرة وآمنة‪ ،‬لتلبية احتياجات‬
‫التعلم الفردية لألطفال‪ ،‬من خالل استيعاب طرق تعلم األطفال‪ ،‬وفهم العوامل المؤثرة‬
‫في تعلمهم‪.‬‬
‫‪ ‬التواصل الفعال مع األسر‪ ،‬لتكون شريكا نش ا‬
‫طا في تعلم األطفال‪.‬‬
‫‪ ‬اإللمام بمهارات تعليم القراءة والكتابة والعلوم والرياضيات‪ ،‬والتربية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ ‬الم قدرة على إيجاد بيئة تعليمية مناسبة لخصائص األطفال‪ ،‬من خالل اًلستخدام‬
‫الواسع لطرائق التعليم المختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم وتنفيذ وتقويم التجارب التي تعزز التنمية والتعلم اإليجابي لكل طفل‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف أخالقيات مهنة معلمة الطفولة المبكرة في البيئة التعليمية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ .2‬مسار المرحلة اًلبتدائية‪:‬‬
‫‪ ‬فهم وتصميم التعلم في مجال التخصص الذي يقوم بتدريسه‪ ،‬مع توفير خبرات تعليمية‬
‫تعكس الترابط مع مجاًلت اللغة والعلوم والرياضيات والتربية اإلسالمية‪ ،‬لتطوير‬
‫مهارات المتعلمين اللغوية وتنمية الثقافة العلمية والتفكير الرياضي‪.‬‬
‫‪ ‬تنمية مهارة القراءة والكتابة‪ ،‬من خالل التخصص الذي يقوم بتدريسه بما يساعد الطلبة‬
‫على فهم المادة العلمية المقروءة والتعبير الكتابي عن الفهم‪ ،‬مع تنمية مهارتي اًلستماع‬
‫والتحدث‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على تطبيق المفاهيم الرئيسة والمبادئ والنظريات التي تدعم النمو والتعلم‬
‫والدافعية لدى طالب المرحلة اًلبتدائية‪.‬‬
‫‪ .3‬مسار المرحلة المتوسطة والثانوية‪:‬‬
‫‪ ‬المعرفة العميقة بمحتوى المنهج الذي يقوم بتدريسه‪ ،‬واستراتيجيات التدريس‬
‫المالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة خصائص نمو مرحلتي الطفولة المتأخرة والمراهقة‪ ،‬وانعكاسها في عمليتي‬
‫التعليم والتعلم‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على إدارة الصف بما يضمن وجود بيئة تعليمية مشجعة‪.‬‬
‫‪ .4‬مسار اإلرشاد المدرسي‪:‬‬
‫‪ ‬المقدرة على توظيف المعارف والنظريات في مجال اإلرشاد المدرسي إلرشاد الطلبة‬
‫في المدارس‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على تخطيط وتنفيذ وتقييم برامج اإلرشاد المدرسي‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على تنفيذ مبادرات تعزيز نمو الطلبة في المجاًلت الثالثة وهي التحصيل‬
‫الدراسي والنمو الوظيفي واًلجتماعي والشخصي‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على استخدام الدعم والممارسات اإلرشادية المدرسية المعتمدة على بيانات‬
‫الطلبة لسد الفجوة في التحصيل والفرص‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ ‬المقدرة على تطبيق المعايير والمبادئ القانونية واألخالقية لمهنة اإلرشاد المدرسي‪،‬‬
‫والقضايا القانونية واألخالقية والمهنية في مدارس ما قبل الروضة حتى نهاية المرحلة‬
‫الثانوية‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على تطبيق التعاون مع أولياء األمور والمعلمين واإلداريين وقادة المدارس‬
‫والمجتمع إليجاد بيئات تربوية تعزز المساواة في التعليم والنجاح لجميع الطلبة‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على تقديم خدمات الرعاية الصحية النفسية المستمرة بما في ذلك استراتيجيات‬
‫الوقاية واإلنماء والتدخل لتعزيز نجاح الطلبة‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على جمع البيانات واستخدامها لتقييم فعالية برنامج اإلرشاد المدرسي وتحديد‬
‫احتياجاته‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على تطبيق عناصر نموذج اإلرشاد المدرسي الشامل الذي يحتاج إلى مجلس‬
‫استشاري وأدوات إدارية ومحاسبية‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على المشاركةا بشكل مستمر في عمليات التطوير المهني وفي المنظمات المهنية‬
‫ذات الصلة باإلرشاد المدرسي والتربية والتعليم‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على تطبيق مناهج اإلرشاد األساسية المتوافقة مع المعايير الطالبية المحددة من‬
‫وزارة التعليم‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على تطبيق المناهج اإلنمائية األساسية لإلرشاد المدرسي التي تلبي احتياجات‬
‫جميع الطلبة اعتمادا ا على بياناتهم‪ ،‬ويشجع منسوبي المدرسة على المشاركة لضمان‬
‫التنفيذ الفعَّال للمناهج األساسية لإلرشاد المدرسي‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على تصنيف بيانات التحصيل الدراسي لدى الطلبة والبيانات السلوكية وبيانات‬
‫الحضور والغياب؛ لتحديد التدخالت المناسبة وتنفيذها حسب الحاجة‪.‬‬
‫‪ .5‬مسار التربية األسرية‪:‬‬
‫‪ ‬الفهم الشامل لمجاًلت التربية األسرية‪ ،‬وتطبيقها تدريسياا‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على بناء العالقات اإليجابية مع األسرة والمجتمع‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪ ‬المقدرة على توظيف الموارد المتاحة في البيئة‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على تطبيق مبادئ التنمية البشرية‪ ،‬والعالقات بين األفراد واألسرة‪.‬‬
‫‪ ‬المقدرة على تحفيز التفكير الناقد لدى المتعلمين واستخدامها في حل المشكالت األسرية‪.‬‬
‫‪ .6‬مسار التربية الخاصة‪:‬‬
‫‪ ‬امتالك مستوى مقبول من المعرفة حول فئات اًلحتياجات الخاصة وأسبابها وأبعادها‬
‫التربوية والنفسية‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة وتسجيل سلوك الطالب في المواقف الصفية المختلفة وتصميم برتوكول عالجي‬
‫لتعديل السلوك أو تعزيز السلوك اإليجابي‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف المعرفة بخصائص النمو الطبيعي في مراحل الطفولة في تحفيزهم للتعلم‪.‬‬
‫‪ ‬اإللمام بخصائص وحاجات ذوي اًلحتياجات الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف المعرفة بمبادئ وأساليب تطوير البرامج التربوية الفردية‪.‬‬
‫‪ ‬تفسير أهم المعلومات الواردة في التقارير الطبية والنفسية التربوية حول األطفال‪.‬‬
‫‪ ‬تكييف اًلختبارات وأدوات التقويم المختلفة بما يتالءم وطبيعة اًلحتياجات الخاصة‬
‫وجمع البيانات وتفسيرها‪ ،‬واتخاذ القرارات المالئمة لكل حالة‪.‬‬
‫‪ ‬تنظيم البيئة الصفية على نحو يسمح للطالب ذوي اًلحتياجات الخاصة باإلفادة‬
‫والمشاركة في األنشطة التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬تكييف الوسائل التعليمية لتتالءم وطبية اًلحتياجات الخاصة للطالب‪.‬‬
‫‪ ‬تدريب األطفال على المهارات اًلستقاللية‪.‬‬
‫‪ ‬اًللتزام بأخالقيات التعامل مع األطفال ذوي اًلحتياجات الخاصة‪ ،‬وأسرهم‪.‬‬
‫‪ .7‬مسار الموهوبين‪:‬‬
‫‪ ‬توظيف المفاهيم واألسس التي يرتكز عليها تخصص الموهبة في عملية التعليم والتعلم‪.‬‬
‫‪ ‬فهم الخصائص العامة للطالب الموهوبين وأبرز المشكالت النفسية واًلجتماعية التي‬
‫تواجههم‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫‪ ‬استخدام أساليب التشخيص والتعرف على الطالب الموهوبين‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام البدائل والبرامج التربوية في مجال الموهوبين‪.‬‬
‫‪ ‬بناء مناهج وبرامج الطالب الموهوبين‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام طرق واستراتيجيات التدريس الخاصة بالطالب الموهوبين والمتفوقين‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام الطرق واألساليب العلمية المنظمة لتقويم الطالب الموهوبين والبرامج المقدمة‬
‫لهم‪.‬‬
‫‪ .1‬مسار التربية الفنية‪:‬‬
‫‪ ‬الفهم النظري والفلسفي لخارطة المفاهيم والممارسات المتقدمة في تعلم التربية الفنية والفنون‬
‫البصرية والمرتبطة بالمرحل الدراسية المختلفة‬
‫‪ ‬فهم األساس الفلسفي واًلجتماعي الذي يكمن وراء الفن في التعليم والمقدرة على التعبير عن‬
‫األساس المنطقي للمواقف والمعتقدات الشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬فهم الطرق والمواد المتاحة لتعليم الفنون البصرية كالرسم والتصميم‪ ،‬والوسائط الرقمية‬
‫واإللكترونية‪ ،‬والتصوير الفوتوغرافي‪.‬‬
‫‪ ‬فهم المبادئ النفسية للتعلم لدى األطفال وربطها بتعلم الفن‪.‬‬
‫‪ ‬فهم اًلرتباط بين التطور التاريخي للفنون وارتباطه بالقضايا اًلجتماعية والتربوية‪.‬‬
‫‪ ‬اًلستفادة من المواد المتاحة في تعليم الفنون‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف السياقات والمصادر المتعددة التي يوجد بها الفن كالمتاحف والمعارض والبئيات‬
‫التعليمية والرقمية البديلة لتخطيط وتطوير المنظومة التعليمية في الفنون البصرية والتربية‬
‫الفنية لدى الطلبة‪.‬‬
‫‪ .2‬مسار التربية البدنية‪:‬‬
‫‪ ‬اإللمام بالعلوم األساسية لتخصص التعلم الحركي والنمو والتطور الحركي وعلم الحركة‬
‫والميكانيكا الحيوية وأسس التهيئة واللياقة البدنية والمفاهيم الحركية والمهارات الحركية‬

‫‪18‬‬
‫األساسية وتوظيفها في برامج التربية البدنية مع مراعاة البرامج المالئمة لكل مرحلة عند‬
‫تصميم الخبرة التعليمية في درس التربية البدنية‪.‬‬
‫‪ ‬اإللمام ب إدارة وتنظيم برامج التربية البدنية وتطبيقاتها المختلفة‪ ،‬العلوم األساسية‬
‫لتخصص علم النفس الرياضي‪ ،‬والمفاهيم األساسية للتربية البدنية الخاصة ومراعاة ذلك‬
‫في برامج التربية البدنية الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬توظيف المعارف والنظريات في مجال علوم الرياضة في عملية التعلم والتعليم‪.‬‬
‫‪ ‬فهم األسس النظرية والتطبيقية لأللعاب الرياضية الفردية والجماعية وتطبيقها في برامج‬
‫التربية البدنية‬
‫‪ ‬مراعاة عوامل األمن والسالمة في األنشطة الرياضية‪.‬‬
‫‪ ‬توفير الخبرات المناسبة لتعلم جميع الطالب وذلك من خالل الفهم العميق للجوانب‬
‫التشريحية لجسم األنسان ووظائف أعضاء الجهد البدني وأهم اإلصابات الرياضية‬
‫واإلسعافات األولية وأساليب التغذية الرياضية وكيفية توظيفها في برامج التربية البدنية‪.‬‬
‫‪ ‬فهم الفروق الفردية في اللياقة البدنية‪ ،‬وانعكاسها على تعليم األنشطة البدنية‪.‬‬
‫‪ ‬فهم المعلومات والمهارات األساسية لشرح وتوضيح اًلختالفات في علوم الحركة‬
‫وتحسين الصحة واللياقة‪.‬‬

‫خطوات الحصول على موافقة افتتاح البرامج من قبل وزارة التعليم‬


‫للحصول على موافقة الوزارة بافتتاح برامج إعداد المعلمين يتم إتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ .2‬تعبئة نموذج "طلب الموافقة المبدئية على افتتاح برنامج إعداد المعلم" وإرساله إلى لجنة‬
‫تطوير برامج إعداد المعلم في وكالة وزارة التعليم للتخطيط والتطوير‪.‬‬
‫‪ .1‬دراسة النموذج من قبل لجنة تطوير برامج إعداد المعلم في وكالة وزارة التعليم للتخطيط‬
‫والتطوير ‪ ،‬واتخاذ قرار إما بالموافقة على اًلنتقال للخطوة الثانية "بناء البرنامج" وإما‬
‫إكمال بعض المتطلبات‪ ،‬وإما رفض البرنامج‪ ،‬وسيتم إبالغ الجهات المتقدمة بقرار‬
‫اللجنة‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ .1‬البدء بالخطوة الثانية وهي بناء البرنامج وفق نموذج مواصفات البرنامج المرسل من قبل‬
‫لجنة تطوير برامج إعداد المعلم في وكالة وزارة التعليم للتخطيط والتطوير‪ ،‬وإرساله‬
‫إلى لجنة تطوير برامج إعداد المعلم في وكالة وزارة التعليم للتخطيط والتطويرقبل‬
‫عرضها على مجلس الجامعة المتقدمة‪.‬‬
‫‪ .1‬دراسة البرنامج من قبل لجنة تطوير برامج إعداد المعلم في وكالة وزارة التعليم‬
‫للتخطيط والتطوير‪ ،‬واتخاذ قرار إما بالموافقة على افتتاح البرنامج‪ ،‬وعرضه على‬
‫مجلس الجامعة‪ ،‬وإما بتعديل بعض المتطلبات‪ ،‬وإعادة إرساله مرة أخرى للوزارة‪ ،‬وإما‬
‫رفض البرنامج‪ ،‬وسيتم إبالغ الجهات المتقدمة بقرار اللجنة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المراجع‬
Auguste, B., Kihn, P.; and Miller, M. (2010). Closing the talent gap: Attracting and
retaining top-third graduates to careers in teaching. McKinsey & Company.

Darling-Hammond, L. & Lieberman, A. (2012). Teacher Education around the world:


What can we learn from international practice? In: L. Darling-Hammond & A.
Lieberman (Eds.), teacher education around the world: Changing policies and
practices, (pp: 151-169). New York: Routledge.

Goldhaber, D. (2016). In Schools, Teacher Quality Matters Most, education next, 16(2).

Hanushek, E. A.; Piopiunik, M.; Wiederhold, S. (2014). The Value of Smarter Teachers:
International Evidence on Teacher Cognitive Skills and Student Performance.
NBER Working Paper No. 20727.

Hanushek, E. A. & Woessmann, L. (2007). The role of education quality for economic
growth. Policy Research Working Paper Series 4122, The World Bank.

Schleicher, A. (2018) world class how to build a 21st-century school system, Strong
Performers and Successful Reformers in Education, OECD Publishing, Paris.

UNESCO (2018). UIS Statistics. Retrieved on 26 November 2018 from:


data.uis.unesco.org.

21

You might also like