Professional Documents
Culture Documents
علم الفراسة
علم الفراسة
ففي احيان كثيرة نرى شخصا ونعطي مالحظة عن شخصيته من الوهلة االولى.
هذا يبدو شابا جيدا؛ اراهنك ان هذا محامي والى غير ذلك من االنطباعات.
ولهذا السبب يمتلك الوسطاء الروحيون وقراء الطالع وفتاحي الفال اعماال حتى االن.
انت ترى ايضا تسريحة الشعر والمالبس ،التي تأخذ المالحظات منها حول الخلفية االجتماعية للشخص،
مهنته ،طبيعة الناس الذين يلتقي معهم ،قد يكون لديهم وشوم او يرتدون حليا.
مبروك لقد عرفت الكثير االن عن االشخاص واستخرجت معلومات كثيرة من النظرة االولى ،صار من
السهل االن ان تعرف كيف يعمل الكثير من مدعي الفراسة.
عندما صعد الى سفينة البيكل ) (Charles Darwinومن الطرائف العلمية ان تشارلز داروين
الذي كان يؤمن بالفراسة قائال (ان ) (Robert Fitzroyسخر منه القبطان روبرت فيتزروي )(Beagle
رجال مع انف كهذا ال يمكن ان تكون له طاقة) ثم عقب الحقا بعدما رأى داروين قائال (لكن جبينه انقذه)
حيث كان يؤمن القبطان بما يعرف باالنف الكسول.
يبقى لالنطباع االولي دور كبير رغم ما يقال عن عدم الحكم على الكتاب من غالفه ،في غضون 10/1من
الثانية من رؤية وجه غير مألوف نكون قد كوننا حكما عن صاحب الشخصية هل هو مهتم ،موثوق ،عدائي،
منفتح ،تنافسي وهكذا.
ان االشخاص المختلفين من الممكن ان يكونوأ حكما ) (New Scientistوكما وضحت تجربة مجلة
متشابهين حول وجه معين فإن االشخاص يتصرفون وفقا لحكمهم هذا.
السياسيون مع المظهر التنافسي لديهم فرص اكبر بان يتم انتخابهم ،ومدير الشركة الذي يبدو اكثر هيمنة هو
اكثر احتمالية الن يدير شركة رابحة.
الجنود ذوو االشكال الطفولية او االشكال العطوفة يميلون الن يتم اسنادهم الى وظائف تتطلب العناية.
والجنود الذين يمتلكون وجوها مهيمنة يميلون للحصول على الرتب العسكرية بشكل اسرع وهكذا.
لكن مهال هل هذه االحكام صحيحة؟ هل االشخاص الذين يبدو عليهم الهيمنة مهيمنون فعليا؟
غير ان ما تمت مؤاخذته على هذه التجربة هو ان االشخاص كانوا يرون ملبس وتصرفات الشخص المقابل
التي قد تساعد في الحكم.
في بريطانيا وجامعة ) (University of St Andrewsفقامت تجربة اخرى في جامعة سانت اندروز
و ) (Anthony Littleايضا في بريطانيا لكل من انثوني ليتل ) (University of Stirlingستيرلينك
فقاموا بعد ان وجدوا نقطة الضعف في الدراسة السابقة بعرض صور ) (David Perrettديفيد بيريت
لوجوه اشخاص فقط غير انهم ايضا وجدوا ترابطا بين المظهر الوجهي والشخصية حسب احكام المشاركين
واالجتهاد ) (extroversionوالصفات الحقيقية ولكن لصفتين من بين الصفات الخمسة ،وهما االنفتاح
).(conscientiousness
في تجربة اخرى استطاع الناس صياغة نموذج لوجه شخص من بحسب حزبه في مجلس العموم البريطاني [
من خالل عرض مجوعة من الوجوه ذات سمات وجهية معينة ثم فحص وجوه االعضاء الفعليين ومقارنتها
بالصفات االفتراضية واتت النتيجة بااليجاب لصالح اختيار المشاركين حيث نجحوا في فرز صفات حزب
العمال مقابل حزب المحافظين وهي تعطي انطباعا قريبا ايضا من صفة االنفتاح المذكورة في التجربتين
السابقتين.
اي اننا قد نكون قادرين على تمييز صفات معينة محدودة وعامة في وجوه الناس حسبما رأينا في هذه
التجارب الثالث.
هذه التجارب اقترحت ان حكمنا على الشخصيات قد يتضمن خيط من الصحة حول شخصية وجه معين،
وهناك تجارب اخرى لم تجد اي روابط مع الشخصية حينما حاولت ان تربط صفات اخرى للشخصية.
مثال صاحب الوجه نزيه او مخلص ،هذه الصفة فشلت التجارب بربط صلة لها.
ولكن لماذا نقرأ الوجوه بهذه السرعة؟ هل هناك ميزة تطورية للحكم على الكتب من غالفها؟
ان الحكم يكون سريعا جدا وثابتا – النه بالتأكيد يكشف عن امور ) (Stresis Littleيقترح ستريس ليتل
معينة بالشخصية – وان التطور شحذنا باتجاه ذلك.
وجيرل ) (Justin Carréويدعم ذلك الدراسة حول العبي هوكي الجليد المنشور بواسطة جستن كاريي
حيث وجدوا ) (Brock Universityمن جامعة بروك في اونتاريو ) (Cheryl McCormickمكورمك
ان الالعبين الذين لديهم مساحة اكبر لعظام الوجنات بالنسبة للمساحة بين الجبين والشفة العليا هم اكثر
تعرضا للعقوبات نتيجة قيامهم باالفعال العنيفة اثناء اللعب وبالنتيجة حصولهم على عقوبات جزاء اليقاف
عن اللعب بالدقائق.
كما وجد في الدراسة نفسها رابط بين نسبة الهورمون الذكري المقاس في اللعاب ونسبة االرتفاع الى
العرض في الوجهواذا كان كذلك فإن الرجال المهيمنين االكبر حجما واالضخم يكونون اكثر ميال الن تكون
وجوههم دائرية اكثر واننا متكيفون تطوريا لنحكم على هؤالء بأنهم اكثر عدائية النهم اكثر احتمالية ان
يهاجموننا.
يقول كاريي ان الوجه هو احدى االشياء التي نستخدمها لقراءة نوايا االخرين تجاهنا.
ليس هذا فحسب فعالمة النفس في جامعة برانديس في ماساشوسدس تقول ايضا ان العديد من حاالت الحكم
على الوجوه ليست دقيقة وان قراءتنا للكتاب من غالفه تتضمن الكثير من التعميم.
وقد FaceGenمن التجارب الرائدة في تكوين الوجوه بصفات مختلفة هي البرنامج التجاري فيس جين
استخدم في تكوين وجوه من اصدارات واشكال مختلفة ولوحظ في تجربة الكساندر تودوروف
ان الناس يختارون الوجوه االكثر انثوية واالكثر خضوعا على انها اشكال )(Alexander Todorov
اكثر موثوقية وقد استنتج تودوروف من ذلك ان الناس يثقون باالشكال وفقا لتعميم بأن االقل نية في ايذائهم
او االقل قدرة على ذلك هم االكثر موثوقية.
تجربة مثيرة لالهتمام وتتضمن بأن توقعاتنا قد تقود االخرين للتصرف على النحو ) (Perrettولبيريت
الذي نتوقعه مثل معاملة شخص على انه غير موثوق فإنه سيتصرف بذلك الشكل.
الحاصل على جائزة نوبل و زيبرويتز الذي ) (Konrad Lorenzودعم فكرته كل من كونراد لورينز
يقول ان االطفال والرجال ذوي الوجوه الطفولية يحفزون مركزا شعوريا في الدماغ ،في اللوزة
بشكل متشابه ).(amygdala
وبالمقابل فإن ذوي الوجوه الطفولية كمعدل غالبا ما يكونون اكثر توكيدا ،عدائية ،واكثر ميال للحصول على
الدرجات االكاديمية والمداليات العسكرية.
الرجل ذو الوجه )) (self-defeating prophecy effectزيبرووتز تدعوه (تأثير نبوءة هزيمة الذات
الطفولي يكافح الرباك التوقعات بالفشل.
وهناك نظرية اخرى تقول بأننا وبسبب تأثيرا الوالدين نتقولب وفق اشكالنا ويدعم هذه النظرية الدراسة
القائمة قبل عقدين التي وجدت ان االشخاص الغاضبين الكبار في السن يميلون الن ينظروا بشكل غاضب
حتى عندما تسألهم ان يظهروا تعبيرا محايدا.
أما جامعة نيويورك فكان لها دراسة بهذا الشأن خلصت الى بنية الوجوه العظمية ال تؤثر وال بأي شكل على
االطالق على شخصية االنسان ،و انما فقط على كيفية رؤية الناس له.
فعلى ثبيل المثال الوجه قد يعطيك انطباع ان الشخص امامك بسيط ،بريء و محم بينما هو قاتل متسلسل.
لغة الجسد ام مختلف عن الفراسة وقراءة الوجه إذ ان ما يعرف بلغة الجسد يختص بقراءة التعابير ال
االجزاء الفسلجية ومع ذلك فما تتعلق بلغة الجسد منها ما للعلم رأي واثبات به ومنها ما ال يعدو عن اعتباره
معرفة مرتبطة بثقافة معينة ال يمكن اعتبارها علم قائم مرتبط بجميع البشر.
ستعرض العلوم الزائفة والمحتالين الفراسة وقراءة الوجه بطرق متعددة منها ايديولوجية و منها ما يأتي
طا مع التجارب العلمية التي تستخدم وتحور بالشكل الذي يناسبهم.مخلو ً
مثال قد يستفيد شخص من مروجي العلوم الزائفة من التجارب المذكورة حول الرابط بين العدائية وهيئة
الوجه من خالل ذكرها مع ما يروج له بأن العين الفالنية تحمل معاني الذكاء واالنف الفالني يحمل معاني
الكسل.
خالصة
الفراسة وقراءة الوجه خرافة كقراءة الكفين او القدمين او اي عملية ربط بين الهيئة الفسلجية للجسد مع
سلوكه او تركيبته النفسية.
باستثناء تلك الصفات التي يثبت العلماء وجود ارتباط جيني لها مع هورمونات معينة او خصائص فسلجية
معينة بحيث يمكن ان يكون هناك ارتباطا بين صفة الوجه الفالنية او صفة الجسد الفالنية مع السلوك الفالني
او الصفة النفسية الفالنية.
كما ان نسبة ما اثبته العلم من هذه الصفات ال يؤهل الجراء قراءة لوجه اي شخص فهي حقائق متباعدة قليلة
صعبة االثبات اال بعد تجارب مكلفة مقابل نتائج قليلة االهمية.
بخالف ما يدعيه مروجي العلوم الزائفة والعرافين من قدرات حول قراءة الوجوه والفراسة حيث يكادون ان
يمتلكوا معجما من الصفات مع ربطها بالوجوه واالجساد دون اي دليل علمي.
علم الفارسة ...حقيقة أم خرافة؟
حسب ويكيبيديا يعرف علم الفارسة بـ (علم من العلوم الطبيعية تعرف به أخالق وطبائع الناس الباطنة من
النظر إلى أحوالهم الظاهرة كاأللوان واألشكال واألعضاء أو هي االستدالل بالخلق الظاهر على الخلق
الباطن) .وتسمى الفراسة بالـ" "Physiognomyباللغة اإلنجليزية.
الربط بين المعالم الشكلية وشخصية اإلنسان فكرة قديمة وموجودة عند الكثير من الشعوب المختلفة ،فما
حقيقتها؟
ِمن الناحية العلمية ال توجد أدلة تدعم صحة ادعاءات من يؤمنون بهذا العلم ،وفي األوساط العلمية تعتبر
علم زائف مبني على الخرافات والتعميمات الغير مستندة على أي دليل ،وال يختلف عن علم الفراسة مجرد ٍ
التنجيم في ذلك.
وقد أجريت بعض الدراسات والتي تم الطلب فيها من مشاركين أن يقوموا بتقييم شخصية مجموعة من
األشخاص باالعتماد على مالمح وجههم ،ثم مقارنة تقيماتهم بشخصية أولئك األشخاص الحقيقية والبحث
عن أي تطابق ،في بعض األحيان وجد بأن االنطباع األولي الذي نكونه عن الناس يحتوي على ذرة حقيقة
عن شخصيات أولئك األشخاص ،لكن ما زال األمر غير واضح بعد ،وهو مجرد ترابط إحصائي ،والكثير
من الدراسات التي أجريت بحثًا عن ترابط بين شكل الوجه والشخصية لم تجد أي ترابط .الشخص الذي
يملك وج ًها صدو ًقا ليس بالضرورة أكثر صدقا من غيره.
لكن من األمور التي وجد ترابط بينها هو نسبة طول وعرض وجه الرجل واعتماده على هرمون
التستوستيرون ،حسب الدراسات التي أجريت الرجال أصحاب الوجوه األعرض يمتلكون نسبا أعلى من
التستوستيرون ،ومن المعروف تأثير هذا الهرمون على الشخصية ،ولذلك من األسئلة التي ما زالت بحاجة
إلجابة هي هل الرجال أصحاب الوجوه العريضة هم أكثر عنفًا من غيرهم ألنهم يملكون نسبا أعلى من
هرمون التستوستيرون؟ ربما.
ً
مستقبال ،لكن علينا أن نتذكر بأنه حتى بفرض توجد دراسات أخرى على هذه الشاكلة ،وقد يظهر لنا المزيد
مصداقية األمر فإن وجه الشخص ال يكفي للحكم على طباعه ،ومن الخطر التعميم حيث أن األمر ليس
صحيحا وليس ينطبق على الكل بالضرورة.
ً دومًا
ثانيا علينا أن نحذر من أن نقع في ظاهرة "النبوءة التي تحقق نفسها" وهي تعني أن اعتقادنا وإيماننا بشيء
يجعلنا نتوقع ونعمل بوعي أو غير وعي على حدوثه ،فحين أتوقع أن فالنا إنسان خسيس ألنه يمتلك مالمح
شخص نذل فإنني سأتصرف معه بناء على توقعاتي مما قد يؤثر عليه فأجعله يتصرف معي بطريقة تؤيد
توقعاتي فتصدق توقعاتي نفسها بنفسها!
لكن ماذا عن األقدمين والكتب التي ألفوها في علم الفراسة؟ األقدمون على العين والرأس ولكن مع تقدم
العلم أصبحنا نعرف ما ال يعرفونه ،ولسنا ملزمين بأفهامهم إن كانت مناقضة لمستجدات العلم الحديث...
الخالصة :ما يُسمى بعلم الفراسة ليس بعلم وهو مجرد خرافة وادعاءاته ال تستند على دراسات أو بحوث
بل مجرد تعميمات واختزاليات قاصرة ...طبعًا العلم يتطور وبدأت تظهر لنا دراسات تربط بين معالم وجه
معينة وبين صفات شخصية معينة ،لكن تذكروا :وجود رابط ال يعني وجود سببية ،وبأنه علينا توخي الحذر
من التعميم واالختزال
مصادر:
https://www.newscientist.com/article/mg20126957.300-how-your-looks-betray-
your-personality?full=true
http://www.bbc.com/future/story/20150312-what-the-face-betrays-about-
#خرافة •
.يكشف خط يد كل واحد منا ،عن سماته الشخصية
تحليل خط اليد – المعروف باسم "علم الخطوط" – يعتقد البعض أنه يمكن خالله الكشف عن بنيتنا النفسية.
Pseudo-ولكن الحقيقة أن "علم الخطوط" ليس إال فرعا ً من مجموعة من ممارسات (العلوم الزائفة
".يسمى "قراءة األحرف )Science
افترض قارئو األحرف في أوقات مختلفة أن بإمكانهم النفاذ إلى التكوين النفسي البشري "المعقد" عن طريق
تفسير مالمح الوجه (علم الفراسة) ،وتعرجات اليد (قراءة الكف) ،ونتوءات الرأس (علم فراسة الدماغ)،
س ّرة)،وأنماط تجاعيد الجبهة (تنجيم الجبهة) ،وعروق أوراق الشاي وبقايا البن س ّرة (تنجيم ال ُ
وسمات ال ُ
(قراءة الفنجان) ،واتجاهات أشعة الضوء المنعكسة من األظافر (تنجيم األظفار) ،أو مظهر كعك الشعير
().كارول2003 ،
نحج خبراء الخطوط في جذب حشود من األتباع وأقنعوا كثيرا ً من العوام أن حرفتهم قائمة على العلم.
وكانت "الجمعية الدولية لتحليل الشخصية عبر خط اليد" الموجودة في شيكاغو تتباهى بأعضائها الذين بلغ
عددهم ما يقرب من 10000عضو ،قبل أن تتعرض لإلفالس – مؤخراً .وقد وجد مئات من خبراء
.الخطوط عمالً مربحا ً في جنوب كاليفورنيا ،ووجد علم الخطوط مستقرا ً في المدارس الحكومية
يعرض لخبراء الخطوط لمجموعة متنوعة من األسباب المنطقية لعملهم ،وسنفحص فيما يلي 5من أكثرها •
):شيوعا ً (بايرستاين وبايرستاين1992 ،
الكتابة هي شكل من أشكال الحركة التعبيرية؛ لذلك من المؤكد أنها تعكس شخصياتنا" :قد ترتبط نزعة " )1
عامة لدى الفرد ،بحيث يكون "حاد الطباع" أو "محبا ً للسيطرة" ارتباطا ً ضعيفا ً بلغه جسده ،وهذه
االرتباطات هي ضعيفة جداً ،بما بالك (بالكتابة) التي هي اقل وضوحا ً – من الناحية التعبيرية مقارنةُ
.بالجسد -حيث أن ال تتيح لنا الحكم على شخصية ذلك الفرد
خط اليد هو خط المخ" :عبارة صحيحة بالفعل .فقد أظهرت الدراسات أن خط القدم عند بعض األفراد " )2
يشبه خط اليد (إن كنت تشك في هذا فجرب أن ترسم توقيعك على قطعة من الورق باستخدام قلم رصاص
مثبت بين اكبر إصبعين من أصابع قدمك) ،مما يوحي بأن نمط الكتابة هو شيء من اختصاص أمخاخنا أكثر
من كونه عمالً ألطرافنا .باإلضافة إلى أن الكتابة أو العطس أو التقيؤ كذلك هي أنشطة يتحكم بها المخ ،إذا
.ال يعطي داللة بأن أي نشاط يتحكم به المخ ،يرتبط بشكل أو بآخر بسمات الشخصية
":الكتابة صفة فردية والشخصية متفردة ،لذا يحب أن تعكس كل منهما األخرى" )3
ال يعد التفرد سمة نستطيع من خاللها القول بأن "أي شيء متفرد ،هو يشابه الشيء اآلخر المتفرد" وال
يعطي دالله على عالقة خاصة بينهما .فالوجوه يختلف بعضها عن بعض بقدر كافٍ يسمح باستخدامها كأداة
.لتحديد الهوية الشخصية في رخص القيادة ،لكنها ال تقول أي شيء عن قدرة الشخص على القيادة
":تستخدم الشرطة والمحاكم علم الخطوط ،لذلك ال بد أنها ذات فائدة" )4
يشير ذلك االدعاء إلى ما يصطلح علماء المنطق على تسميته "مغالطة العربة" ،وتعنى أنه إذا كان معتقد ما
منتشراً ،فال بد أن يكون صحيحاً .وال ريب أن العديد من المعتقدات التي تحملها أغلبية ساحقة من األفراد
في وقت ما من الزمن – مثل االعتقاد بأن الكرة األرضية مسطحة – قد بان أنه كانت على درجة كبيرة من
الخطأ .باإلضافة إلى ذلك ،ينبع الجزء األكبر من الشهرة الواسعة غير المستحقة التي ينعم بها علم الخطوط
من الخلط بين خبراء الخطوط وخبراء فحص الوثائق المشكوك فيها ،لكن خبير فحص الوثائق المشكوك فيها
يكون محققا ً مدربا ً يفترض به أن يبين للمؤرخين أو جامعي المخطوطات أو المحاكم أصول الوثائق المكتوبة
بخط اليد وأصالتها .ويقوم تقييم خبراء فحص الوثائق المشكوك فيها على احتمال أن يكون فرد معين قد كتب
.الوثيقة المعينة فقط .ال على شخصية ذلك الفرد
":يثق مديرو شؤون الموظفين ثقة عمياء في فائدة خبراء الخطوط في اختيار الموظفين" )5
بعض هؤالء المديرين يفعل ذلك ،ولكن األغلبية ال تفعل .باإلضافة إلى أن هنالك أسباب عديدة الحتمال أن
...يكون اقتناع المديرين بنفع علم الخطوط هو اقتناع خاطئ
أوالً /يهتم خبراء الخطوط غالبا ً بأدلة (التاريخ الوظيفي السابق أو صحيفة الحالة الجنائية) ،وهي أدلة يمكن
.من خالله التنبؤ باألداء الوظيفي
ثانياً/ألسباب تتعلق بالنفقات .فنادرا ً ما يعرض على خبراء الخطوط على جميع المتقدمين للوظائف – على
سبيل المثال – لذا في أغلب األحيان يطلعون على المتقدمين الموجودين في القائمة المحدودة فقط (أي
المتقدمين الذين وقع االختيار عليهم وفق معايير توظيف المطروحة مسبقاً) ولعل الجزء األكبر من األفراد
.في تلك المجموعة من المتقدمين ،هم مؤهلون فعالً لشغل الوظيفة
----------------------------------------------
وقد أجرى جيفري دين ( )1992أفضل مراجعة نقدية على اإلطالق لالختبارات العلمية الخاصة بعلم
الخطوط .وبعد إجراء تحليل مقارن ألكثر من 200دراسة ،اكتشف فشالً واضحا ً من جانب خبراء الخطوط
.في رصد سمات الشخصية أو توقع األداء الوظيفي
السؤال /لماذا إذا ً تلك القناعة من جانب الكثير من الناس بتميز علم الخطوط؟ •
الجواب" /ظاهرة بي تي بارنوم" وهي ميل األفراد العتبار الجمل التي تنطبق على الجميع تقريبا ً تنطبق •
عليهم باألخص (ديسكون ،وكيلي1985 ،؛ فورنهام وشوفيلد .)1987 ،وتحقق "ظاهرة بارنوم" نجاحا ً
.كبيراً؛ ألننا نجيد إيجاد المعنى حتى في المعلومات التي ليس لها تقريبا ً أي معنى
فهل ستكون األبحاث المستقبلية التي تجرى بأسلوب منهجي سليم ،أكثر رأفة بعلم الخطوط؟ نأمل أن يسامحنا
مؤيدو علم الخطوط إن قلنا إنه من الواضح بأن علم الخطوط في محنة شديدة جدا
#:المرجع
أشهر 50خرافة في علم النفس /تأليف :سكوت ليلينفيلد وآخرون – القاهرة :كلمات عربية للترجمة
.والنشر( ،ط2013 )2م