Professional Documents
Culture Documents
مقدمة:
يعتبر العقد الهندسى اآلنشائى (عقود المقاوالت) ذو طبيعة خاصة حيث أنة يعتمد باألساس على اعتبا رات فنية صرفة ,لذا من
اآلهمية بمكان العناية بصياغة مواصفات اآلعمال الهندسية لتعطى فى النهاية المشروع المطلوب على أكمل صورة مطلوبة .ومن
جهة أخرى فأن معظم المشاريع اآلنشائية يتم تنفيذها بواسطة متخصصين ويطلق عليهم مقاوال البناء .وعلية فأن مالك المشروع يقوم
بعقد اتفاق مع المقاول ليتم تنفيذ المشروع طبقا للمواصفات والرسومات المحددة وهو ما يطلق علية بعقد اآلتشاء ,بحيث يقوم المالك
بدفع مستحقات مالية للمقاول بموجب شروط العقد نظير قيام اآلخير بتنفيذ أعمال المشروع وتسليمة ألى المالك فى صورتة المثفق
عليها .وتجدر اآلشارة بأن اآلسلوب السائد فى مجال المقاوالت هو قيام المالك باآلعالن فى الوسائل العامة على المشروع الختيار
المقاول المناسب لتنفيذ المشروع بناء على عوامل عديدة من اهمها خبرة المقاول ,والتكلفة المطلوبة للعقد ,واآلعمال السابقة المنجزة
بنجاح للمقاول.
تعريف العقد الهندسى (عقود المقاوالت) ومحتوياتة:
العقد هو وثيقة اتفاق مكتوبة بين طرفى التعاقد لتنفيذ مشروع هندسى معين وهما صاحب العمل(جهة التعاقد) ويرمز لة عادة فى
العقود الهندسية (عقود المقاوالت) بالطرف اآلول ,والشركة المنفذة (المقاول) ويرمز لة فى العقود الهندسية (عقود المقاوالت)
بالطرف الثانى ,وعلى ذلك فأن العقد يوضح فية حقوق والتزامات كل طرف تجاة اآلخر.
محتويات العقد:
-1اآلتفاقية:
فى هذا المستند يجسد اآلتفاق بين طرفى العقد الهندسي (عقود المقاوالت) ويتم التوقيع علية من جهة التعاقد (المالك) والمقاول وربما
يتضمن ايضا بعض الشهود ,ويذكر فية عادة اسم المشروع وقيمتة المالية واسما طرفى اآلتفاق وممثليهما.
-2شروط العقد:
وهى عادة ما تكون أما تعديل أو أضافة للشروط العامة بحيث تالئم طبيعة المشروع المراد تنفيذة فأذا كانت أعمال بحرية مثال تضاف
شروط تخص أعمال المساحة البحرية والحفر فى قاع البحر وكذلك استعمال اآلرصفة البحرية وغير ذلك.
• أعطاء المالك مرونة فى أحداث بعض التعديالت فى بنود المشروع دون التأثير فى زيادة اآلسعار.
• تغير بنود التأمينات التى نص عليها فى الشروط العامة وكذلك وضع شروط غرامة التأخير وكيفية تحمل المخاطر.
• تحديد مسؤولية المالك فى توفير عدد من المواد الخاصة كالمعدات واآلدوات أو القيام ببعض اآلعمال اآلستشارية المكملة للمشروع
كأعمال مساحية أو اختبارات للتربة أو مواد البناء أو تزويد المشروع بخدمات عامة(كهرباء ,مياة)
• وضع مواصفات خاصة كأستبدال مواد أنشائية مذكورة فى الشروط العامة بأخرى ذات مواصفات وجودة عالية.
• وضع اشتراطات على المقاول بعدم انشغالة بأعمال أنشائية أخرى فى الوقت الذى يتم فية تنفيذ المشروع حتى ال يعرقل سير
المشروع المتعاقد علية.
-3المواصفات()Specifications
يمكن تقسيم المواصفات فى العقود الهندسية (عقود المقاوالت) ألى اآلنواع التالية:
وهى عادة ما تشترط عدم السماح باستبدال أى نوع معين من المواد أوالعمالة,أو المعدات .وعادة ما تستخدم هذه المواصفات فى
أعمال القطاع الخاص.
وهى عادة مواصفات توضع من جهة رسمية ومسؤولة على تنفيذ بعض المشروعات اآلنشائية التخصصية مثل وزارة المواصالت
بحيث تقوم بوضع المواصفات لتنفيذ طريق أو ما شابة ذلك.
وهى تلك المواصفات التى يجب توافرها فى أى نشاط داخل المشاريع الهندسية بعد تنفيذها وعادة ما يقوم المقاول الرئيسى بأنجاز
العمل بالجودة المطلوبة والمنصوص عليها فى المواصفات على أن تخضع اآلعمال أآلنشائية لالختبارات الهندسية الالزمة للتأكد من
مطابقتها للمواصفات.
وهى مجموعة من الشروط تشتمل باآلساس على عبارات تقنية متفق عليها وذلك لضمان جودة اآلعمال المختلفة ( Quality
) Controlداخل المشروع ,ويتم النص فيها عادة على نوعية ومواصفات المراد استعمالها من أسمنت وركام (حصى ورمل)
وطوب وحديد وخشب وغيرها ,كما ينص فيها على نوعية ومواصفات الخلطات الخرسانية ألى غير ذلك من اآلمور المعروفة فى
هذا المجال ,وكذلك على نوعية المعدات المطلوب استعمالها و مواصفاتها الفنية وخالصة القول ,فأن جميع بنود اآلعمال فى
المشروعات اآلنشائية يتم وصفها وكيفية تنفيذها وفقا للمعايير المتفق علبها مهما كان نوعها.
و) مواصفات المواد والعمالة(Workmanship & Material
) Specifications
وهى جداول تحصر فيها جميع بنود اآلعمال االنشائية مثل (أعمال الحفر والردم ,وأعمال الخرسانة ,وأعمال البناء ,وأعمال الطبقة
العازلة ,وأعمال البالط واآلرضيات ,وأعمال الدهانات....الخ) وكمياتها وتشمل خانات لوحدات القياس وفئة السعر لكل وحدة
ومجموع اآلسعار كما فى الجدول رقم( .)1-1ويمكن القول بأن حساب الكميات فى المشروعات الهندسية يفيد فى تحديد الزمن الكلى
لتنفيذ المشروع ,وكذلك فى حساب أنتاجية العمل لكل نشاط .هذا ويتم أعداد اآلعمال المختلفة للمشاريع اآلنشائية فى دفتر خاص
معتمد ( دفتر الحصر) وهو يعتبر من المستندات المهمة واليسمح بتداولة بين أيدى غير مسؤولة وفى العادة يحفظ بعهدة مهندس
المالك ,ويمكن القول بأن أهمية حساب كميات أى مشروع أنشائى تتلخص فى اآلتى :حساب كميات أى مشروع أنشائى يساعد فى
وضع التكلفة المتوقعة لة والتى على أساسها يتم اختيار المقاول لتنفيذ المشروع.
• يمكن عمل ميزانية كلية للمشروع من بدايتة حتى نهايتة.
• بناء على التكلفة المتوقعة للمشروع فى البند السابق يتم تحديد قيمة التعديالت (أن تطلب اآلمر) أثناء مرحلة التنفيذ.
اآلجمالى
الرسومات الملحقة مع مستندات العقد توضح الخطوط العريضة للمشروع دون تفاصيل( حسب طريقة التعاقد) حسب التصاميم
الهندسية المعتمدة من المهندس االستشارى على ان يقوم المقاول بعد ذلك بوضع رسومات تفصيلية لكل نوع من اآلعمال يوضح فيها
كيفية تنفيذ اآلعمال اآلنشائية وبعد ذلك يتم اعتماد الرسومات من قبل جهة اآلشراف (الجهة المشرفة على المشروع) قبل البدء فى
التنفيذ ,وشكل رقم( )1-1يوضح التوجيهات العامة والتى يجب ان تحتويها اى لوحة تخطيط فى الرسومات الهندسية للمشروع.
أضافة الى ذلك ,فهناك مستندات أخرى تعتبر مكملة للعقد واليتم تنفيذ المشروع
بدونها ومنها على سبيل المثال:
وهى تشمل وضع خطة عمل من قبل المقاول لتنفيذ المشروع وتحديد اآلنشطة المختلفة لة ,وكيفية تنفيذ هذة اآلنشطة وعالقتها مع
بعضها البعض ,وكيفية تنفيذها ,وكذلك تتابع مراحل العمل المختلفة من واقع خبرتة فى اآلعمال المشابهة ,وعادة يجتهد المقاول فى
تقديم طريقة عمل تنال رضا جهاز اآلشراف ,وفى نفس الوقت تمثل أقل تكلفة لتنفيذ المشروع .ويتم فية حساب زمن كل بند داخل
المشروع وكذلك حساب الموارد(مواد,عمالة,معدات,موارد مالية) التى يحتاجها المشروع .ويمكن القول بشكل عام ,بأن طريقة
تخطيط المشاريع الكبرى والتى تحتوى على أعمال عديدة (متباينة ومتداخلة) يتم أعداد برنامج العمل فيها بواسطة الحاسب اآللى.
شكل ( )1-1نموذج لعنوان لوحة مخطط فى مشروع أنشائى
ب) جداول المعدات والعمالة
بعد توقيع العقد واستالم موقع العمل يقدم المقاول كشفا بالمعدات واآلالت التى يزمع استخدامها موزعة على قطاعات العمل المختلفة.
كما يقدم كشفا اخرا بالعدد اآلحمالى للقوى العاملة بالمشروع ,كما يقدم تفاصيل على سابق خبرة العناصر اآلساسية وخاصة
المهندسين العتمادهم من جهاز اآلشراف قبل مباشرة اعمالهم
زمن تنفيذ المشروع يعتبر عنصرا اساسيا فى عقود اآلنشاءات الهندسية (عقود المقاوالت) حيث ان المالك عادة ما يكون لدية
احتياجات واهداف معينة فور اآلنتهاء من تنفيذ المشروع .على سبيل المثال اذا كان المشروع استثمارى عقارى فأن هناك موعدا
مخططا لة من قبل المالك لتأجير ذلك العقار,بينما المشاريع التعليمية كالمدارس والجامعات فأن تسليمها عادة مايتم فى فترة الصيف
(اآلجازة) قبل بداية السنة الدراسية عادة .وبناء على ما سبق ذكرة فأن معظم العقود اآلنشائية تتضمن شروط على الزمن الفعلى لتنفيذ
المشروعطبقا للعقد المتفق علية ,والمعتمد من المالك وذلك من تاريخ صدور اآلمر الكتابى الى المقاول وتسليمة الموقع بما فى ذلك
اى زيادات او تعديالت تصدر الية كتابة ,وعلية فأن المقاول غير مسؤول على اى تأخير يثبت للمالك ان سببة لم يكن باآلمكان توقعة
عند وقت دراسة العطاء وكانت خارجة على ارادتة وعلية فأنة يجوز للمالك منح المقاول تمديدا مناسبا فى مدة تنفيذ اآلعمال بمقدار
العمل الزائد ,او بسبب ظروف طارئة قد تحدث للمشروع .أما أذا كان التأخير ناشئا على اسباب اخرى فعلى المقاول ان يتحمل
تكاليف اآلشراف خالل فترة التأخير أضافة الى غرامة التأخير التى ينص عليها العقد.
عند التسليم النهائى للمشروع فأن المالك فى العادة يرغب فى الحصول على ضمانات للمشروع بحيث يعمل كما خطط لة ,وبعبارة
اخرى فهو يريد من المقاول القيام ببعض أعمال الصيانة والمتابعة بعد تنفيذ المشروع ,وهى فى العادة تتم بناء على وثيقة موقعة من
الطرفين (وثيقة ضمان) وتشمل فترة ضمان زمنية من تاريخ االستالم االبتدائى للمشروع ,وهى فى العادة تشمل المشاريع التى تحوى
معدات ميكانيكية وكهربائية وفى بعض مشاريع البناء ايضا .ويجب االشارة الى ان اهداف هذة الضمانات قد تكون غير
واضحة(يمكن لمشروع واحد ان يحوى عدة ضمانات وكل ضمان لة هدفة وتأثيراتة) ,وبذلك قد يتحمل المقاول تبعات اخرى من
حيث تغيير بعض البنود التى تم تنفيذها مسبقا فى المشروع والتى هى باآلصل ليست ملزمة لة من واقع العقد الموقع .ويمكن القول ان
مشاريع البناء الكبيرة والتى يتم تنفيذها تحتوى على مرحلة صيانة لكى يتم التأكد من أن جميع بنود المشروع مطابقة للشروط
والمواصفات المذكورة فى العقد وعملها بصورة جيدة .أضف ألى ذلك ,أن خطاب الضمان يتضمن قيام المقاول بأعمال صيانة
للمشروع لمدة زمنية بعد تسليم المشروع ,وعادة ما تكون سنة كاملة لضمان كفاءة المشروع بدون تكاليف اضافية يتكبدها المالك.
طرق التعاقد وأطراف العقد فى المشروعات
اآلنشائية( Construction Contracting
)Method
معظم المشاريع اآلنشائية تتضمن مشاركة كل من المالك والمصمم والمقاول والموردين ,وعموما فأن المالك هو الذى يحدد نوعية
العقد ,بناء على دراسات مستفيضة ,وبمجرد تحديد نوعية العقد واخذ قرار تنفيذ المشروع ,فمن الضرورى عمل االستشارات
الهندسية والتصميمات الالزمة والتى تخدم أهداف المشروع وبناء علية يشرع المقاول فى تنفيذ المشروع ,وتجدر اآلشارة بأن اتفاقية
العقد ومهام كل طرف فى المشروع تعتمد على طبيعة وحجم المشروع .وهذة المهام يجبأن تقيم وتدرس جيدا لكى تحدد عالقة كل
طرف باألخر خالل زمن تنفيذ المشروع.
وبالتالى يمكن القول بأن هناك خمسة انواع اساسية لطريقة التعاقد
فى المشروعات اآلنشائية يمكن تلخيصها كما يلى:
هى طريقة تعاقد بين المالك والمقاول الرئيسى ,بحيث يتم تمثيل المالك بواسطة شركة تقوم بأعداد التصاميم الهندسية وكل ما يتعلق
بالعقد(فى مشاريع البناء عادة ما تكون شركة تصميم معمارى) ,بحيث يكون دور كل طرف أثناء التعاقد واضحا ومعروفا فى
الشروط العامة لمستندات العقد .وفى العادة يتم اآلعالن على المشروع فى الوسائل العامة آلشعار اآلطراف المعنية(المقاولين) على
أخر موعد لتقديم العطاء .هذة العطاءات تفتح وتقرأ فى وجود المقاولين .وفى الغالب يتم ترسية المشروع آلقل عطاء من حيث السعر,
وبقية العطاءاتتبقى مفتوحة وبخاصة العطاء الثانى والثالث من حيث السعر الى حين توقيع العقد بين المالك والمقاول ,مع مالحظة أن
هذة اآلجراءات لها ضوابط قانونية .أما بالنسبة لطريقة التعاقد فى القطاع الخاص فأن الخطوات تشبة تلك التى فى القطاع العام ولكن
ليست بنفس الضوابط والمعايير .على سبيل المثال ,يكون فتح العطاء فى جلسة مغلقة وعلية يحدد المقاول .وفى بعض اآلحيان قد يلجأ
المالك ألى التفاوض فى تكلفة المشروع بسعر أقل مما هو مذكور والمقدم من المقاول ,وهذا بالطبع ليس مألوفا .ونخلص من هذا,
سواء كانت طريقة التعاقد خاصة أو على مستوى القطاع الحكومى فأن اتفاقية التعاقد تكون متسابهة .فعلى على سبيل المثال شكل
( )2-1يوضح أن المقاول الئيسى متخصص فى أعمال معينة فى بنود أعمال المشروع المختلفة(خرسانة ,تركيبات منشأت
معدنية....ألخ)أضافة ألىذلك ,فقد يكون المقاول الرئيسى التوجد لدية خبرات معينة لتنفيذ بعض بنود المشروع .وبناء علية ,فأنة يتعاقد
من الباطن مع مقاول يقوم بتلك اآلعمال ويكون المقاول بالباطن مسؤوال على العمالة والمعدات والموارد واآلدارة لبنود اآلعمال
الموكلة أليه
أنظر شكل 2-1رسم توضيحى يبين عالقة المالك باألطراف المختلفة فى التعاقد العام
عقود المقاوالت
مالحظات :
• من المتعارف علية فى كثير من اآلحيان (فى مشروعات البناء العادية) أن يكون هناك حوالى ثالثة مقاولين بالباطن على اآلكثر
لتنفيذ بنود مختلفة داخل المشروع .
• فى مشروعات البناء التخصصية (المستشفيات) فأنة من المحتمل أن يصل عدد مقاولى الباطن الى سبعين مقاول
• فى مشاريع البناء الثقيل (الجسور) فأنة فى غالب األحيان نحتاج إلى عدد قليل من مقاولى الباطن ،حيث أن المقاول الرئيسى لديه
األمكانيات (مواد ،عمالة ،معدات) لتنفيذ معظم بنود المشروع وفى بعض الحاالت النادرة الحدوث .يقوم المقاول الرئيسى بتكليف
مقاول بالباطن ليقوم بكل بنود أعمال المشروع وتسمى هذة الحالة بالسمسرة ( )Brokerageوهى ال تعتبر طريقة مجدية للمالك
حيث أن تكلفة المشروع الكلية تتضمن أرباح المقاول الرئيسى والمقاول بالباطن .هذا وتكون مسؤولية التخطيط واالشراف لبنود
األعمال المختلفة للمشروع على عاتق المقاول الرئيسى مهما كان حجم العمل الموكل إلى المقاول بالباطن .
فى هذا النوع من التعاقد يفترض أن يكون المقاول الرئيسى لديه الكفاءة والخبرة فى إدارة المشروع وكذلك مسؤوليته فى توفير
الموارد المختلفة له .هذا يعنى أن المقاول يجب أن يكون لديه عمالة ذات كفاءة ،وأجهزة مختلفة آلنجاز بنود المشروع المختلفة ،
وبناء على ماتقدم ذكره يمكن القول بأنه إذا ما توفرت لدى المالك اآلدارة اآلساسية الجيدة فى المشروع فأن هذه الطريقة لن تكون
المفضلة له .بالرغم من ذلك فأن هذه الطريقة هى الوحيدة التى تعطى المالك تصورا ً واضحا على التكلفة اآلجمالية للمشروع برمته
قبل البدء فى مرحلة التنفيذ على غرار طرق التعاقد اآلخرى والتى يتم تقدير تكلفة المشروع فى مرحلة التصاميم الهندسية أو فى
مراحل مبكرة من تنفيذ المشروع كما سيأتى بيانه الحقا .
فى هذه الطريقة يكون التعاقد بين المالك ومقاولين متخصصين للقيام بأعمال بنود المشروع المختلفة كما فى شكل ( ، )1-3وهى تشبه
طريقة التعاقد العام ولكن بدون مقاول رئيسى للمشروع وهذا يعنى أن على المالك األشراف على المشروع .وبناء عليه يجب أن
يكون لديه الكفاءة والقدرة على ذلك وبالتالى فأن الفائدة األساسية فى هذا النوع من التعاقد أن األرباح التى قد تذهب إلى المقاول
الرئيسى تحفظ من قبل المالك .أما فى الحاالت التى يفتقر فيها المالك ألى اآلمكانيات اإلدارية داخل الموقع فبأمكانه التعاقد مع
مؤسسة أو هيئة لتقوم بمهام األشراف أثناء مراحل تنفيذ المشروع .وتجدر اإلشارة ألى أن مهام هذه المؤسسة يجب أن تكون واضحة
عند التعاقد معها حيث إن مقاولى المشروع ملزمين بالجهود اإلدارية والتنسيقية الصادرة من هذه المؤسسة .فمن الواضح أنه يمكن
أن تنشأ نزاعات بين المقاولين والمؤسسة( الجهة المشرفة) ،وبناء عليه يجب على المالك فى مثل هذه الحاالت القيام بأعمال اإلدارة
واألشراف أثناء مراحل تنفيذ المشروع.
أنظر شكل 3-1الهيكلة النموذجية بطريقة التعاقد المنفصل
عقود المقاوالت
فى هذه الطريقة اليوجد كتابة عقد لتنفيذ اآلعمال اآلنشائية لمشروع ما ,حيث أن المالك تكون لديه أمكانيات من حيث الموارد البشرية
قادرة على تنفيذ المشروع من الناحية التقنية (انظر شكل .)4-1وبناء عليه ,فأن المالك يجب عليه تزويد الموقع بالموارد ،والعمالة ،
والمعدات ،وكذلك األشراف أثناء تنفيذ بنود المشروع المختلفة .ويمكن القول بأن المالك يمثل دورا ً أساسيا ً (مدير المشروع) ،بينما
يمثل المصمم دورا ً غير أساسى .ومن الجدير بالذكر ،أن المالك يستفيد استفادة كبيرة فى هذا النوع من التعاقد حيث يتم إلغاء التكاليف
المتكبدة لمتابعة مقاول ما فى المشروعات اآلنشائية وبعبارة أخرى تعفى المالك من التكاليف فيما لو كلف مقاول ما لتنفيذ المشروع .
أنظر شكل 4 – 1الهيكلة النموذجية لطريقة التعاقد بالحساب اإلجبارى
عقود المقاوالت
فى هذه الطريقة من التعاقد يتم توظيف شركة أنشاءات ،ومن ثم األستفادة من خبراتها فى مرحلة التصميم الهندسى على وجه
الخصوص ،حيث يكلف المالك المقاول الرئيسى للقيام بأعمال التصميم والتنفيذ كما هو موضح فى شكل ( )1-5وفى بعض األحيان
يطلق عليها بعض المتخصصين فى هذا المجال بعقد تسليم مفتاح ( ، )Turnkey Constructionوبناء على ذلك ,فأن المسؤولية
التقنية تنحصر من ناحية التصميم والتنفيذ فى جهة واحدة (المقاول) أضافة إلى أعمال أخرى قد توكل إليه أثناء مرحلة التنفيذ ،
وتجدر اآلشارة بأن احتمالية تنفيذ المشروع تكون فى زمان قياسى باستخدام هذا النوع من التعاقد ،ويمكن القول ,بأن هذا النوع من
التعاقد يشبه إلى حد ما طريقة التعاقد العام ولكن مسؤولية المقاول كما أسلفت تتضمن التصميم الهندسى وتنفيذ المشروع ، 0وعموما
فأن هذه الطريقة يكثر استخدامها فى المشاريع الكبيرة وذات الطبيعة الصناعية كمحطات تكرير النفط ( البتروكيميائية ) 0
أنظر شكل 5 – 1هيكل نوذجى لطريقة تعاقد بإستناد التصاميم للمقاول
عقود المقاوالت
متى ينصح باستعمال هذه الطريقة؟
حيث أن المقاول يقوم بأعمال التصميم الهندسى والتنفيذ فى نفس الوقت ،فعليه يمكن القول بأن أعمال التنفيذ تبدأ فعليا قبل األنتهاء
من التصاميم الهندسية بحيث يمكن ترجمة تلك التصاميم أوالً بأول إلى واقع أعمال وخاصة فى البداية المبكرة من تنفيذ المشروع ،
وعموما فأن هذه الطريقة تحظى بأقبال واسع عندما يكون معدل التضخم عاليا ً فى قطاع اآلنشاءات .
تعتبر طريقة التعاقد المتخصص من أحدى الطرق التى يتم فيها التعاقد مع شركة أنشاءات لكى تقوم بأعمال تخصصية بحته كما هو
موضح بالشكل .
أنظر شكل 6-1هيكل تنظيمى لتوضيح طريقة التعاقد المتخصص
عقود المقاوالت
وفى أغلب اآلحيان يتم توظيف مدير فنى للمشروع قبيل مرحلتى التصميم والتنفيذ ،أضف إلى ذلك فقد يكون المدير الفتى للمشروع
عنصرا ً رئيسا ً فى أختيار الشركة التى تقوم بالتصاميم الهندسية ،وخالل تلك الفترة فأن المدير الفتى للمشروع يقوم بمراجعة وتقييم
المشروع من ناحية التكلفة وزمن التنفيذ وعن مدى أمكانية التقليل من التكلفة اآلجمالية للمشروع ،وعليه فأن المدير الفنى للمشروع
يعمل فى الواقع لمصلحة المالك .أما على طريقة دفع أتعابه من قبل المالك فأنها تعتمد بالدرجة اآلولى على حجم المشروع (
المشاريع ذات التكلفة العالية تعطى مردودا ماديا عاليا للمصمم) ،
ونخلص من ذلك أن المدير الفنى للمشروع يتم توظيفه من قبل المالك لكى :
يكثر استعمال هذه الطريقة فى المشاريع الكبيرة وذات البنود المعقدة مثل المستشفيات والتى تحتاج بطبيعتها الى مهندسين أنشائيين
متخصصين حتى فى مرحلة تصميم المشروع ،وخالصة القول فأنه ينصح باستعمال هذه الطريقة فى المشاريع الهندسية الكبيرة
والمطلوب تنفيذها بصورة سريعة .
3,1مرحلة التعاقد فى المشاريع اآلنشائية ()Contracting Stage
من المتعارف عليه أن أى مشروع إنشائى يمر بثالث مراحل رئيسية وخاصة المشروعات الكبيرة وهذة المراحل هى :مرحلة دراسة
الجدوى ،والمرحلة الهندسية التى تشمل ( التصميم ،والتعاقد والتنفيذ ،والتسليم) ,ومرحلة التشغيل والصيانة وسوف أتعرض فقط
بشىء من التفصيل لمرحلة التعاقد نظرا ً ألهميتها وعالقتها بهذا المقرر .
تبدأ مرحلة التعاقد أثناء األعداد للجزء األخير من مرحلة التصميم الهندسية حيث تكون الرسومات المعمارية والتنفيذية وملحقات
مخططات المشروع قد تم أعدادها وذلك تمهيدا ً ألعمال حصر الكميات ،واختيار المقاول المناسب لتنفيذ المشروع .وفى حقيقة األمر
تعتبر مرحلة التعاقد بمثابة مشروع صغير بالنسبة للمالك وتحتاج إلى تخطيط جيد ،والشكل رقم ( )1-7يلقى الضوء على أهم
اآلنشطة التى تمر بها مرحلة التعاقد .ويمكن تلخيص أهم الخطوات التى تمر بها هذه المرحلة كما يلى - :
• تجهيز مستندات المناقصة()Bidding Document
• اختيار المقاول()Contractor Selection
• توقيع العقد()The Agreement
)1تجهيز مستندات المناقصة ()Bidding Document
هى تلك الوثائق والمستندات التى تعطى عادة للمقاولين لدراسة المشروع ،ومن ثم تقديم العطاء للمالك ،تمهيدا ً ألختيار المقاول
المناسب الذى سوف يقوم بتنفيذ المشروع 0
وتشمل هذه الوثائق التالى - :
أنظر شكل 7 – 1يبين تتابع األنشطة المختلفة فى مرحلة التعاقد
عقود المقاوالت