You are on page 1of 2

‫أصل السنة واعتقاد الدين‬

‫للمامين ] أبي حاتم وأبي زرعة الرازيين ‪ -‬رحمهما ال ‪[ -‬‬

‫أخبرنا الشيخ الجليل الزاهد الثقة أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم قال‪ :‬أخبرنا‬
‫الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي‪ ،‬وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران‪،‬‬
‫قال‪ :‬حدثنا أبو الحسن علي بن عبد العزيز بن مردك بن أحمد البرذعي قال‪ :‬أخبرنا أبو محمد عبد‬
‫‪:‬الرحمن بن أبي حاتم ‪ -‬أسعده ال ورضي عنه ‪ -‬قال‬

‫سألت أبي وأبا زرعة رضي ال عنهما عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين‪ ،‬وما أدركا عليه العلماء‬
‫‪ :‬في جميع المصار حجانزا وعرانقا ومصنرا وشانما ويمننا‪ ،‬فكان من مذهبهم‬

‫‪ .‬إن اليمان قول وعمل‪ ،‬يزيد وينقص ] ‪[ 1‬‬


‫‪.‬والقرآن كل م ال غير مخلوق بجميع جهاته ] ‪[ 2‬‬
‫‪ .‬والقدر خيره وشره من ال عز وجل ] ‪[ 3‬‬
‫وخير هذه المة بعد نبيها أبو بكر الصديق‪ ،‬ثم عمر بن الخطاب‪ ،‬ثم عثمان بن عفان‪ ،‬ثم علي ‪[ 4 ] -‬‬
‫‪ .‬رضي ال عنهم ‪ -‬وهم الخلفاء الراشدون المهديون‬
‫‪ .‬وأن العشرة الذين سماهم رسول ال وشهد لهم بالجنة على ما شهد له وقوله الحق ] ‪[ 5‬‬
‫‪ .‬والترحم على جميع أصحاب محمد ‪ ،‬والكف عما شجر بينهم ] ‪[ 6‬‬
‫وال على عرشه بائن من خلقه‪ ،‬كما وصف نفسه في كتابه على لسان رسوله ‪ ،‬بل كيف؛ ] ‪[ 7‬‬
‫‪.‬أحاط بكل شيء علما‪ .‬ليس كمثله شيء وهو السميع البصير‬
‫‪ .‬وال تبارك وتعالى ييرى في الخرة‪ ،‬ويراه أهل الجنة بأبصارهم ] ‪[ 8‬‬
‫‪.‬ويسمعون كلمه كيف شاء وكما شاء‬
‫والجنة حق‪ ،‬والنار حق‪ ،‬وهما مخلوقتان ل يفنيان أبندا؛ فالجنة ثواب لوليائه‪ ،‬والنار عقاب لهل ] ‪[ 9‬‬
‫‪ .‬معصيته‪ ،‬إل من رحم‬
‫‪.‬والصراط حق‪ .‬والميزان الذي له كفتان يوزن فيه أعمال العباد حسنها وسيئها حق ] ‪[ 10‬‬
‫‪.‬والحوض المكر م به نبينا حق‬
‫‪ .‬والشفاعة حق‪ .‬وأن نانسا من أهل التوحيد يخرجون من النار بالشفاعة حق‬
‫‪ .‬وعذاب القبر حق ‪ .‬ومنكر ونكير حق‬
‫‪ .‬والكرا م الكاتبون حق‬
‫‪ .‬والبعث بعد الموت حق‬
‫كفر أهل القبلة بذنوبهم ‪ ،‬ونكل سرائرهم إلى ] ‪[ 11‬‬ ‫وأهل الكبائر في مشيئة ال عز وجل ‪ ،‬ل ن ك‬
‫‪ .‬ال عز وجل‬
‫‪ .‬ونقيم فرض الجهاد والحج مع أئمة المسلمين في كل دهر وزمان ] ‪[ 12‬‬
‫‪ .‬ول نرى الخروج على الئمة ول القتال في الفتنة ] ‪[ 13‬‬
‫‪ .‬ونسمع ونطيع لمن وله ال أمرنا ول ننزع يندا من طاعة ] ‪[ 14‬‬
‫‪.‬ونتبع السنة والجماعة ونتجنب الشذوذ والخل ف والفرقة ] ‪[ 15‬‬
‫ض منذ بعث ال عز وجل نبيه إلى قيا م الساعة مع أولي المر من أئمة] ‪[ 16‬‬ ‫وأن الجهاد ما ض‬
‫‪ .‬المسلمين‪ ،‬ليبطله شيء؛ والحج كذلك‬
‫‪ .‬ودفع الصدقات من السوائم إلى أولي المر من أئمة المسلمين ] ‪[ 17‬‬
‫‪.‬والناس مؤمنون في أحكامهم ومواريثهم‪ ،‬ول ييدرى ما هم عند ال عز وجل ] ‪[ 18‬‬
‫‪ .‬والمرجئة مبتدعة يضلل ] ‪[ 19‬‬
‫فمن قال إنه مؤمن حنقا فهو مبتدع ‪ ،‬ومن قال هو مؤمن عند ال فهو من الكاذبين‪ ،‬ومن قال إني‬
‫‪.‬مؤمن بال فهو مصيب‬
‫والقدرية مبتدعة ضلل‪ ،‬ومن أنكر منهم أن ال عز وجل ل يعلم ما يكون قبل أن يكون ] ‪[ 20‬‬
‫‪.‬فهو كافر‬
‫‪.‬وأن الجهمية كفار ] ‪[ 21‬‬
‫‪ .‬وأن الرافضة رفضوا السل م ] ‪[ 22‬‬
‫‪ .‬والخوارج يمكراق ] ‪[ 23‬‬
‫ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بال – العظيم ‪ -‬كفنرا ينقل من الملة ‪ ،‬ومن شك ] ‪[ 24‬‬
‫‪ .‬في كفره ممن يفهم فهو كافر‬
‫كا فيه يقول "ل أدري مخلوق أو غير ] ‪[ 25‬‬ ‫ومن شك في كل م ال ‪ -‬عز وجل ‪ -‬فوقف شا ن‬
‫‪ .‬مخلوق" فهو جهمي‬
‫‪ .‬ومن وقف في القرآن جاهل يع دل ككم ويبدكدع ولم ييككفر ] ‪[ 26‬‬
‫‪ .‬ومن قال "لفظي بالقرآن مخلو" أو "القرآن بلفظي مخلوق" فهو جهمي ] ‪[ 27‬‬

‫قال أبو محمد ‪ :‬وسمعت أبي رضي ال عنه يقول ‪ :‬علمة أهل البدع الوقيعة في أهل الثر ‪ .‬وعلمة‬
‫الزنادقة تسميتهم أهل الثر حشوية ‪ ،‬يريدون إبطال الثار ‪ .‬وعلمة الجهمية تسميتهم أهل السنة‬
‫مش كبهة ‪ .‬وعلمة القدرية تسميتهم أهل السنة مجبرة ‪ .‬وعلمة المرجئة تسميتهم أهل السنة مخالفة‬
‫ونقصانية ‪ .‬وعلمة الرافضة تسمية أهل السنة ناصبة ‪ ] ،‬وظل هذا أمر عصبات معصيات [ ‪ .‬ول يلحق‬
‫‪.‬أهل السنة إل اسم واحد‪ ،‬ويستحيل أن يجمعه هذه السامي‬

‫قال أبو محمد ‪ :‬وسمعت أبي وأبا زرعة يأمران بهجران أهل الزيغ والبدع ‪ ،‬ويغلطان رأيهما أشد‬
‫تغليط ‪ ،‬وينكران وضع الكتب بالرأي بغير آثار ‪ ،‬وينهيان عن مجالسة أهل الكل م ‪ ،‬وعن النظر في‬
‫‪ .‬كتب المتكلمين ‪ ،‬ويقولن‪ :‬ل ييفلح صاحب كل م أبندا‬
‫] آخر المعتقد [‬

You might also like