Professional Documents
Culture Documents
128 مسألة من مسائل الجاهلية
128 مسألة من مسائل الجاهلية
الوهاب
هذه أمور خالف فيها رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية الكتابيين واألميين،
مما ال غنى للمسلم عن معرفتها.
األشياء
ُ الضد وبضدها تتبين
ُ فالضد يضر حس َنه
فأهم ما فيها وأشدها خطراً عدم إيمان القلب بما جاء به الرسول صلى اهلل عليه وسلم ،فإن
انضاف إلى ذلك استحسان ما عليه أهل الجاهلية تمت الخسارة كما قال تعالى{ :والذين ءامنوا
بالباطل وكفروا باهلل أولئك هم الخاسرون}.
[ : ]1أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء اهلل وعبادته ،يريدون شفاعتهم عند اهلل،
لظنهم أن اهلل يحب ذلك وأن الصالحين يحبونه ،كما قال تعالى{ :ويعبدون من دون اهلل ما ال
يضرهم وال ينفعهم ويقولون هؤآلء شفعآؤنا عند اهلل} وقال تعالى{ :والذين اتخذوا من دونه
أولياء مانعبدهم إال ليقربونآ إلى اهلل زلفى} وهذه أعظم مسألة خالفهم فيها رسول اهلل صلى اهلل
عليه وسلم ،فأتى باإلخالض ،وأخبر أنه دين اهلل الذي أرسل به جميع الرسل ،وأنه ال ُيقبل من
األعمال إال الخالص ،وأخبر إن من فعل ما استحسنوا Oفقد َحرم اهلل عليه الجنة ومأواه النار.
وهذه هي المسألة التي تَفرق الناس ألجلها بين مسلم وكافر ،وعندها وقعت العداوة ،وألجلها
شرع اهلل الجهاد كما قال تعالى{ :وقاتلوهم حتى ال تكون فتنة ويكون الدين كله هلل}.
[ : ]2أنهم متفرقون في دينهم ،كما قال تعالى{ :كل حزب بما لديهم فرحون} ،وكذلك في دنياهم
ويرون أن ذلك هو الصواب ،فأتى باالجتماع في الدين بقوله{ :شرع لكم من الدين ما وصى به
نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الصالة وال تتفرقوا
شيخ اإلسالم محمد بن عبد 128مسألة من مسائل الجاهلية
الوهاب
فيه} ،وقال تعالى {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ} ،ونهانا عن
مشابهتهم بقوله{ :وال تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جآءهم البينات} ،ونهانا عن
التفرق في الدنيا يقوله{ :واعتصموا بحبل اهلل جميعا وال تفرقوا}.
[ : ]3أن مخالفة ولي األمر وعدم االنقياد له فضيلة ،والسمع والطاعة له ذل ومهانة ،فخالفهم
رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وأمر بالصبر على جور الوالة ،وأمر بالسمع والطاعة لهم
والنصيحة ،وغلظ في ذلك وأبدى فيه وأعاد.
وهذه الثالث هي التي جمع بينها فيما صح عنه في الصحيح أنه قال" :إن اهلل يرضى لكم ثالثاً
أن تعبدوه وال تشركوا به شيئاً ،وأن تعتصموا بحبل اهلل جميعاً وال تفرقوا ،وأن تناصحوا من
واله اهلل أمركم" (أخرجه مسلم) .ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إال بسبب اإلخالل بهذه
الثالث أو بعضها.
[ : ]4أن دينهم مبني على أصول أعظمها التقليد ،فهو القاعدة الكبرى لجميع الكفار أولهم
وآخرهم ،كما قال تعالى{ :وكذلك مآ أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إال قال مترفوهآ إنا
وجدنا ءاباءنا على أمة وإ نا على ءاثرهم مقتدون} وقال تعالى{ :وإ ذا قيل لهم اتبعوا Oما أنزل
اهلل قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ءابآءنآ أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير} ،فأتاهم
بقوله{ :قل إنمآ أعظكم بواحدة أن تقوموا هلل مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة}،
وقوله{ :اتبعوا مآ انزل إليكم من ربكم وال تتبعوا من دونه أولياء قليال ما تذكرون}.
[ : ]5أن من أكبر قواعدهم االغترار باألكثر ،ويحتجون به على صحة الشئ ،ويستدلون على
بطالن الشئ بغربته وقلة أهله ،فأتاهم بضد ذلك وأوضحه في غير موضغ من القرآن.
[ : ]6االحتجاج بالمتقدمين كقوله{ :قال فما بال القرون األولى}{ ،ما سمعنا بهذا فى ءابآءنا
األولين}.
[ : ]7االستدالل بقوم أعطوا قوى في األفهام واألعمال ،وفي الملك والمال والجاه ،فرد اهلل ذلك
بقوله{ :ولقد مكانهم فيمآ إن مكناهم فيه} ،وقوله{ :وكانوا من قبل يستفتحون على الذين
كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به} ،وقوله{ :يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}.
شيخ اإلسالم محمد بن عبد 128مسألة من مسائل الجاهلية
الوهاب
[ : ]8االستدالل على بطالن الشئ بأنه لم يتبعه إال الضعفاء ،كقوله{ :أنؤمن لك واتبعك
األرذلون} ،وقوله{ :أهؤآلء من اهلل عليهم من بيننآ} ،فرده اهلل بقوله{ :أليس اهلل بأعلم
بالشاكرين}.
[ : ]9االقتداء بفسقة العلماء والعباد فأتى بقوله{ :يا أيها الذين ءامونا إن كثيرا من األحبار
والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل اهلل} ،وبقوله{ :ال تغلوا في دينكم
غير الحق وال تتبعوا أهوآء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل}.
[ : ]10االستدالل على بطالن الدين بقلة أفهام أهله وعدم حفظهم كقولهم{ Oبادي الرأي}.
[ : ]11االستدالل بالقياس الفاسد كقولهم{ :إن أنتم إال بشر مثلنا}.
[ : ]12إنكار القياس الصحيح ،والجامع لهذا وما قبله عدم فهم الجامع والفارق.
[ : ]13الغلو في العلماء الصالحين ،كقوله{ :يا أهل الكتاب ال تغلوا في دينكم وال تقولوا على
اهلل إال الحق}.
[ : ]14أن كل ما تقدم مبني على قاعدة وهي النفي واإلثبات ،فيتبعون الهوى والظن
ويعرضون عما جاءت به الرسل.
ُ
[ : ]15اعتذارهم عن اتباع ما آتاهم اهلل بعدم الفهم كقولهم{ :قلوبنا غلف}{ ،يا شعيب ما نفقه
كثيراً مما تقول} ،فأكذبهم اهلل وبين أن ذلك بسبب الطبع على قلوبهم ،وأن الطبع بسبب كفرهم.
[ : ]16اعتياضهم عما أتاهم من اهلل بكتب السحر ،كما ذكر اهلل ذلك في قوله{ :ولما جاءهم
رسول من عند اهلل مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب اهلل ورآء ظهورهم
كأنهم ال يعلمون (*) واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن
الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ومآ}.
[ : ]17نسب ُة باطلهم إلى األنبياء كقوله{ :وما كفر سليمان} ،وقوله{ :ما كان إبراهيم يهودياً
وال نصرانياً}.
[ : ]19قدحهم في بعض الصالحين بفعل بعض المنتسبين إليهم ،كقدح اليهود في عيسى،
وقدح اليهود والنصارى في محمد صلى اهلل عليه وسلم.
[ : ]20اعتقادهم في مخاريق السحرة وأمثالهم أنها من كرامات الصالحين ،ونسبته إلى
األنبياء كما نسبوه لسليمان عليه السالم.
ص ِ
دية.)1( . اء والتَ ِ
[ : ]21تعبدهم بالم َك ِ
ُ
[ : ]23أن الحياة الدنيا غرتهم ،فظنوا أن عطاء اهلل منها يدل على رضاه كقولهم{ :نحن أكثر
أمواال وأوالداً وما نحن بمعذبين}.
[ : ]24ترك الدخول في الحق إذا سبقهم إليه الضعفاء تكبراً وأنفة ،فأنزل اهلل تعالى{ :وال
تطرد الذين يدعون ربهم} .اآليـات.
[ : ]25االستدالل على بطالنه بسبق الضعفاء ،كقوله{ :لو كان خيراً ما سبقونا إليه}.
[ : ]27تصنيف الكتب الباطلة ونسبتها إلى اهلل ،كقوله{ :فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم
يقولون هذا من عند اهلل} اآلية.
[ : ]28أنهم ال يقبلون من الحق إال الذي مع طائفتهم ،كقوله{ :قالوا نؤمن بمآ انزل علينا}.
[ : ]29أنهم مع ذلك ال يعلمون بما تقوله طائفتهم ،كما نبه اهلل تعالى عليه بقوله{ :قل َفِل َم
تقتلون أنبياء اهلل من قبل إن كنتم مؤمنين}.
[ : ]30وهي من عجائب آيات اهلل ،أنهم لما تركوا وصية اهلل باالجتماع ،وارتكبوا ما نهى اهلل
عنه من اإلفتراق ،صار كل حزب بما لديهم فرحين.
شيخ اإلسالم محمد بن عبد 128مسألة من مسائل الجاهلية
الوهاب
[ : ]31وهي من أعجب اآليات أيضاً ،معاداتهم Oالدين الذي انتسبوا إليه غاية العداوة ،ومحبتهم
دين الكفار الذين عادوهم وعادوا نبيهم وفئتهم غاية المحبة ،كما فعلوا مع النبي صلى اهلل عليه
وسلم لما أتاهم بدين موسى عليه السالم ،واتبعوا كتب السحرة ،وهي من دين آل فرعون.
[ : ]32كفرهم بالحق إذا كان مع من ال يهوونه ،كما قال تعالى{ :وقالت اليهود ليست
النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ}.
[ : ]33إنكارهم ما أقروا أنه من دينهم ،كما فعلوا في حج البيت ،فقال تعالى{ :ومن يرغب عن
س ِف َه نفسه}.
ملة إبراهيم إال من َ
[ : ]34أن كل فرقة تدعي أنها الناجية ،فأكذبهم اهلل بقوله{ :هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}،
ثم بين الصواب بقوله{ :بلى من أسلم وجهه هلل وهو محسن}.
[ : ]35التعبد بكشف العورات كقوله{ :وإ ذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليهآ ابآءنآ واهلل أمرنا
بها},
[ : ]37اإللحاد في الصفات ،كقوله تعالى{ :ولكن ظننتم أن اهلل ال يعلم كثيراً مما تعملون}
[ : ]41نسبة النقائص إليه سبحانه ،كالولد والحاجة والتعب ،مع تنزيه رهبانهم عن بعض
ذلك.
[ : ]47إضافة نعم اهلل إلى غيره ،كقوله{ :يعرفون نعمت اهلل ثم ينكرونها}.
[ : ]53إعمال الحيل الظاهرة والباطنة في دفع ماجاءت به الرسل كقوله تعالى{ :ومكروا ومكر
اهلل} ،وقوله{ :وقالت طآئفة من أهل الكتاب امنوا وجه النهار واكفروا Oاخره}.
[ : ]54اإلقرار بالحق ليتواصلوا به إلى دفعه كما قال في اآلية (.)2
[ : ]55التعصب للمذهب ،كقوله تعالى{ :ال تؤمنوا إال لمن تبع دينكم}.
[ : ]56تسمية اتباع اإلسالم شركاً ،كما ذكره في قوله تعالى{ :ما كان لبشر أن يؤتيه اهلل
الكتاب والحكم Oوالنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون اهلل} اآليتين.
بالحجة فزعوا إلى الشكوى للملوك ،كما قالوا{ :اتذر موسى وقومه
[ : ]62كونهم إذا ُغلبوا ُ
ليفسدوا في األرض}.
[ : ]64رميهم إياهم بانتقاص دين الملك ،كما قال تعالى{ :ويذرك ِ
وال َهتَ َك} اآلية ،وكما قال
تعالى{ :إني أخاف أن يبدل دينكم}.
[ : ]66رميهم إياهم بتبديل الدين ،كما قال تعالى{ :إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في
األرض الفساد}.
[ : ]68دعواهم العمل بما عندهم من الحق ،كقولهم{ :نؤمن بمآ أنزل علينا} ،مع تركهم إياه.
[ : ]77أن أئمتهم إما عالم فاجر وإ ما عابد جاهل ،كما في قوله{ :وقد كن فريق منهم يسمعون
كالم اهلل ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون (*) وإ ذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا وإ ذا
خال بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم Oبما فتح اهلل عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفال تعقلون
(*) أوال يعلمون أن اهلل علم ما يسرون وما يعلنون (*) ومنهم أميون ال يعلمون الكتاب إال
آماني وإ ن هم إال يظنون}.
[ : ]79دعواهم محبة اهلل مع تركهم شرعه ،فطالبهم اهلل بقوله{ :قل إن كنتم تحبون اهلل}.
[ : ]80تمنيهم األماني الكاذبة ،كقولهم{ :لن تمسنا النار إآل أياما معدودة} ،وقولهم{ :لن يدخل
الجنة إال من كان هوداً أو نصارى}.
[ : ]86التبرك بآثار المعظمين ،كدار الندوة ،وافتخار من كانت تحت يده بذلك ،كما قيل لحكيم
كرم َة قريش؟! فقال :ذهبت المكارم إال التقوى (.)5
بعث َم َ
بن حزاكَ :
[ : ]90النياحة.
شيخ اإلسالم محمد بن عبد 128مسألة من مسائل الجاهلية
الوهاب
[ : ]93أن تعصب اإلنسان لطائفته على الحق والباطل أمر ال بد منه عندهم فذكر اهلل فيه ما
ذكر.
[ : ]94أن ِمن دينهم أخذ الرجل بجريمة غيره ،فأنزل اهلل { :وال تزر وازرة وزر اخرى}.
[ : ]95تعيير الرجل بما في غيره فقال" :أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية" (متفق عليه) .
[ : ]96االفتخار بوالية البيت ،فذمهم اهلل بقوله{ :مستكبرين به سامرا تهجرون}.
[ : ]97االفتخار بكونهم ذرية االنبياء ،فأتى اهلل بقوله{ :تلك امة قد خلت لها ما كسبت}.
[ : ]99عظمة الدنيا في قلوبهم ،كقولهم{ :وقالوا لوال نزل هذا القرآن على رجل من القريتين
عظيم}.
[ : ]101ازدراء الفقراء ،فأتاهم بقوله{ :وال تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي}.
[ : ]102رميهم أتباع الرسل بعدم اإلخالص وطلب الدنيا ،فأجابهم بقوله{ :ما عليك من
حسابهم من شئ} اآلية وأمثالها.
[ : ]109التكذيب ببعض ما أخبرت به الرسل عن اليوم اآلخر ،كما في قوله{ :أولئك الذين
كفروا بـ ء ـايات ربهم ولقآئه} ،ومنها التكذيب بقوله{ :مالك يوم الدين} ،وقوله{ :ال بيع فيه
وال خلة وال شفاعة} ،وقوله{ :إال من شهد بالحق وهم يعلمون}.
[ : ]116التناقض الواضح لما كذبوا بالحق ،كما قال تعالى{ :بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم
في أمر مريج}.
واهلل أعلم
وصلى اهلل على محمد وعلى آل محمد وصحبه وسلم.
هــوامــش
( )1قال ابن عباس :كانت قريش تطوف عراة يصفقون ويصفرون فكان ذلك عبادة في ظنهم.
قال ابن عمرو ومجاهد والسدي :المكاء الصفير ،والتصدية :التصفيق.
( )3قال تعالى في سورة المائدة ،اآلية{ 13 :يحرفون الكلم عن مواضعه} اآلية.
( )4يشير الشيخ (رحمه اهلل) إلى ما أخرجه الطحاوي وابن وضاح وغيرهما كما في االعتصام
للشاطبي عن المعرور بن سويد األسدي قال :وافيت الموسم مع أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب -رضي اهلل عنه -فلما انصرفنا إلى المدينة انصرفت معهم فلما صلى بنا صالة الغداة
قرأ فيها{ :ألم تر كيف فعل ربك} و {إليالف قريش} ثم رأى ناساً يذهبون فذهبا فقال :أين
يذهب هؤالء؟ قالوا :يأتون مسجداً هاهنا صلى فيه رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ،فقال :إنما
هلك من كان قبلكم بهذا ،يتبعون آثار أنبيائهم فاتخذوهم كنائس وبيعاً ،من ادركته الصالة في
شئ من هذه المساجد التي صلى فيها رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فليصل فيها وإ ال فال
يتعمدها.
( )5يشير الشيخ (رحمه اهلل) بهذا إلى ماذكره الحافظ ابن عبد البر في االستيعاب عن مصعب
قال :جاء اإلسالم ودار الندوه بيد حكيم بن حزام ،فباعها بعدما مات معاوية بمائة ألف درهم،
فقال له ابن هبيرة :بعثت مكرمة قريش ،فقال :ذهبت المكارم إال التقوى.
( )6أي طلب السقيا من النجم ،أو نسبة المطر إليه كقولهم :مطرنا بنوء كذا كما في الحديث
المتفق عليه عن زيد بن خالد الجهني أخرجه البخاري رقم 844ومسلم رقم .71ومن اعتقد
شيخ اإلسالم محمد بن عبد 128مسألة من مسائل الجاهلية
الوهاب
أن الكواكب فاعل مدبر منشئ للمطر كما كان أهل الجاهلية يفعلون الشك في كفره ،ويكره من
قاله اعتباراً بالعبارة.
( )7العيافة :هي زجر الطير فإن طار يميناً تفاءلت ،وإ ن طار شماالً تشاءمت ،وكذلك االعتبار
بأسمائها ومساقطها.
( )8هو نوع من التكهن بالحصى أو بالقطن والصوف وادعاء على الغيب.
( )10الكهانة :إدعاء علم الغيب كاإلخبار بما سيقع في األرض مع االستناد إلى سبب.
( )11لعل المراد ما كان عليه أهل الجاهلية من جعل اإلماء تزني بأجر ،فلذلك ال يزوجونها
ويمنعون ذلك الزواج