You are on page 1of 12

‫شيخ اإلسالم محمد بن عبد‬ ‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬

‫الوهاب‬

‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬


‫تأليف اإلمام‬

‫محمد بن عبد الوهاب (رحمه هللا تعالى)‬

‫قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه اهلل تعالى‪:‬‬

‫هذه أمور خالف فيها رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية الكتابيين واألميين‪،‬‬
‫مما ال غنى للمسلم عن معرفتها‪.‬‬

‫األشياء‬
‫ُ‬ ‫الضد ‪     ‬وبضدها تتبين‬
‫ُ‬ ‫فالضد يضر حس َنه‬

‫فأهم ما فيها وأشدها خطراً عدم إيمان القلب بما جاء به الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فإن‬
‫انضاف إلى ذلك استحسان ما عليه أهل الجاهلية تمت الخسارة كما قال تعالى‪{ :‬والذين ءامنوا‬
‫بالباطل وكفروا باهلل أولئك هم الخاسرون}‪.‬‬

‫[‪ : ]1‬أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء اهلل وعبادته‪ ،‬يريدون شفاعتهم عند اهلل‪،‬‬
‫لظنهم أن اهلل يحب ذلك وأن الصالحين يحبونه‪ ،‬كما قال تعالى‪{ :‬ويعبدون من دون اهلل ما ال‬
‫يضرهم وال ينفعهم ويقولون هؤآلء شفعآؤنا عند اهلل} وقال تعالى‪{ :‬والذين اتخذوا من دونه‬
‫أولياء مانعبدهم إال ليقربونآ إلى اهلل زلفى} وهذه أعظم مسألة خالفهم فيها رسول اهلل صلى اهلل‬
‫عليه وسلم‪ ،‬فأتى باإلخالض‪ ،‬وأخبر أنه دين اهلل الذي أرسل به جميع الرسل‪ ،‬وأنه ال ُيقبل من‬
‫األعمال إال الخالص‪ ،‬وأخبر إن من فعل ما استحسنوا‪ O‬فقد َحرم اهلل عليه الجنة ومأواه النار‪.‬‬
‫وهذه هي المسألة التي تَفرق الناس ألجلها بين مسلم وكافر‪ ،‬وعندها وقعت العداوة‪ ،‬وألجلها‬
‫شرع اهلل الجهاد كما قال تعالى‪{ :‬وقاتلوهم حتى ال تكون فتنة ويكون الدين كله هلل}‪.‬‬

‫[‪ : ]2‬أنهم متفرقون في دينهم‪ ،‬كما قال تعالى‪{ :‬كل حزب بما لديهم فرحون}‪ ،‬وكذلك في دنياهم‬
‫ويرون أن ذلك هو الصواب‪ ،‬فأتى باالجتماع في الدين بقوله‪{ :‬شرع لكم من الدين ما وصى به‬
‫نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الصالة وال تتفرقوا‬
‫شيخ اإلسالم محمد بن عبد‬ ‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬
‫الوهاب‬

‫فيه}‪ ،‬وقال تعالى {إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ}‪ ،‬ونهانا عن‬
‫مشابهتهم بقوله‪{ :‬وال تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جآءهم البينات}‪ ،‬ونهانا عن‬
‫التفرق في الدنيا يقوله‪{ :‬واعتصموا بحبل اهلل جميعا وال تفرقوا}‪.‬‬

‫[‪ : ]3‬أن مخالفة ولي األمر وعدم االنقياد له فضيلة‪ ،‬والسمع والطاعة له ذل ومهانة‪ ،‬فخالفهم‬
‫رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم وأمر بالصبر على جور الوالة‪ ،‬وأمر بالسمع والطاعة لهم‬
‫والنصيحة‪ ،‬وغلظ في ذلك وأبدى فيه وأعاد‪.‬‬

‫وهذه الثالث هي التي جمع بينها فيما صح عنه في الصحيح أنه قال‪" :‬إن اهلل يرضى لكم ثالثاً‬
‫أن تعبدوه وال تشركوا به شيئاً‪ ،‬وأن تعتصموا بحبل اهلل جميعاً وال تفرقوا‪ ،‬وأن تناصحوا من‬
‫واله اهلل أمركم" (أخرجه مسلم)‪ .‬ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إال بسبب اإلخالل بهذه‬
‫الثالث أو بعضها‪.‬‬

‫[‪ : ]4‬أن دينهم مبني على أصول أعظمها التقليد‪ ،‬فهو القاعدة الكبرى لجميع الكفار أولهم‬
‫وآخرهم‪ ،‬كما قال تعالى‪{ :‬وكذلك مآ أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إال قال مترفوهآ إنا‬
‫وجدنا ءاباءنا على أمة وإ نا على ءاثرهم مقتدون} وقال تعالى‪{ :‬وإ ذا قيل لهم اتبعوا‪ O‬ما أنزل‬
‫اهلل قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه ءابآءنآ أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير}‪ ،‬فأتاهم‬
‫بقوله‪{ :‬قل إنمآ أعظكم بواحدة أن تقوموا هلل مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة}‪،‬‬
‫وقوله‪{ :‬اتبعوا مآ انزل إليكم من ربكم وال تتبعوا من دونه أولياء قليال ما تذكرون}‪.‬‬

‫[‪ : ]5‬أن من أكبر قواعدهم االغترار باألكثر‪ ،‬ويحتجون به على صحة الشئ‪ ،‬ويستدلون على‬
‫بطالن الشئ بغربته وقلة أهله‪ ،‬فأتاهم بضد ذلك وأوضحه في غير موضغ من القرآن‪.‬‬

‫[‪ : ]6‬االحتجاج بالمتقدمين كقوله‪{ :‬قال فما بال القرون األولى}‪{ ،‬ما سمعنا بهذا فى ءابآءنا‬
‫األولين}‪.‬‬

‫[‪ : ]7‬االستدالل بقوم أعطوا قوى في األفهام واألعمال‪ ،‬وفي الملك والمال والجاه‪ ،‬فرد اهلل ذلك‬
‫بقوله‪{ :‬ولقد مكانهم فيمآ إن مكناهم فيه}‪ ،‬وقوله‪{ :‬وكانوا من قبل يستفتحون على الذين‬
‫كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به}‪ ،‬وقوله‪{ :‬يعرفونه كما يعرفون أبناءهم}‪.‬‬
‫شيخ اإلسالم محمد بن عبد‬ ‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬
‫الوهاب‬

‫[‪ : ]8‬االستدالل على بطالن الشئ بأنه لم يتبعه إال الضعفاء‪ ،‬كقوله‪{ :‬أنؤمن لك واتبعك‬
‫األرذلون}‪ ،‬وقوله‪{ :‬أهؤآلء من اهلل عليهم من بيننآ}‪ ،‬فرده اهلل بقوله‪{ :‬أليس اهلل بأعلم‬
‫بالشاكرين}‪.‬‬

‫[‪ : ]9‬االقتداء بفسقة العلماء والعباد فأتى بقوله‪{ :‬يا أيها الذين ءامونا إن كثيرا من األحبار‬
‫والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل اهلل}‪ ،‬وبقوله‪{ :‬ال تغلوا في دينكم‬
‫غير الحق وال تتبعوا أهوآء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل}‪.‬‬

‫[‪ : ]10‬االستدالل على بطالن الدين بقلة أفهام أهله وعدم حفظهم كقولهم‪{ O‬بادي الرأي}‪.‬‬

‫[‪ : ]11‬االستدالل بالقياس الفاسد كقولهم‪{ :‬إن أنتم إال بشر مثلنا}‪.‬‬

‫[‪ : ]12‬إنكار القياس الصحيح‪ ،‬والجامع لهذا وما قبله عدم فهم الجامع والفارق‪.‬‬

‫[‪ : ]13‬الغلو في العلماء الصالحين‪ ،‬كقوله‪{ :‬يا أهل الكتاب ال تغلوا في دينكم وال تقولوا على‬
‫اهلل إال الحق}‪.‬‬

‫[‪ : ]14‬أن كل ما تقدم مبني على قاعدة وهي النفي واإلثبات‪ ،‬فيتبعون الهوى والظن‬
‫ويعرضون عما جاءت به الرسل‪.‬‬
‫ُ‬

‫[‪ : ]15‬اعتذارهم عن اتباع ما آتاهم اهلل بعدم الفهم كقولهم‪{ :‬قلوبنا غلف}‪{ ،‬يا شعيب ما نفقه‬
‫كثيراً مما تقول}‪ ،‬فأكذبهم اهلل وبين أن ذلك بسبب الطبع على قلوبهم‪ ،‬وأن الطبع بسبب كفرهم‪.‬‬

‫[‪ : ]16‬اعتياضهم عما أتاهم من اهلل بكتب السحر‪ ،‬كما ذكر اهلل ذلك في قوله‪{ :‬ولما جاءهم‬
‫رسول من عند اهلل مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب اهلل ورآء ظهورهم‬
‫كأنهم ال يعلمون (*) واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن‬
‫الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ومآ}‪.‬‬

‫[‪ : ]17‬نسب ُة باطلهم إلى األنبياء كقوله‪{ :‬وما كفر سليمان}‪ ،‬وقوله‪{ :‬ما كان إبراهيم يهودياً‬
‫وال نصرانياً}‪.‬‬

‫[‪ : ]18‬تناقضهم في االنتساب‪ ،‬ينتسبون إلى إبراهيم مع إظهارهم ترك اتباعه‪.‬‬


‫شيخ اإلسالم محمد بن عبد‬ ‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬
‫الوهاب‬

‫[‪ : ]19‬قدحهم في بعض الصالحين بفعل بعض المنتسبين إليهم‪ ،‬كقدح اليهود في عيسى‪،‬‬
‫وقدح اليهود والنصارى في محمد صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬

‫[‪ : ]20‬اعتقادهم في مخاريق السحرة وأمثالهم أنها من كرامات الصالحين‪ ،‬ونسبته إلى‬
‫األنبياء كما نسبوه لسليمان عليه السالم‪.‬‬

‫ص ِ‬
‫دية‪.)1( .‬‬ ‫اء والتَ ِ‬
‫[‪ : ]21‬تعبدهم بالم َك ِ‬
‫ُ‬

‫[‪ : ]22‬أنهم اتخذوا دينهم لهواً ولعباً‪.‬‬

‫[‪ : ]23‬أن الحياة الدنيا غرتهم‪ ،‬فظنوا أن عطاء اهلل منها يدل على رضاه كقولهم‪{ :‬نحن أكثر‬
‫أمواال وأوالداً وما نحن بمعذبين}‪.‬‬

‫[‪ : ]24‬ترك الدخول في الحق إذا سبقهم إليه الضعفاء تكبراً وأنفة‪ ،‬فأنزل اهلل تعالى‪{ :‬وال‬
‫تطرد الذين يدعون ربهم}‪ .‬اآليـات‪.‬‬

‫[‪ : ]25‬االستدالل على بطالنه بسبق الضعفاء‪ ،‬كقوله‪{ :‬لو كان خيراً ما سبقونا إليه}‪.‬‬

‫[‪ : ]26‬تحريف كتاب اهلل من بعد ما عقلوه وهم يعلمون‪.‬‬

‫[‪ : ]27‬تصنيف الكتب الباطلة ونسبتها إلى اهلل‪ ،‬كقوله‪{ :‬فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم‬
‫يقولون هذا من عند اهلل} اآلية‪.‬‬

‫[‪ : ]28‬أنهم ال يقبلون من الحق إال الذي مع طائفتهم‪ ،‬كقوله‪{ :‬قالوا نؤمن بمآ انزل علينا}‪.‬‬

‫[‪ : ]29‬أنهم مع ذلك ال يعلمون بما تقوله طائفتهم‪ ،‬كما نبه اهلل تعالى عليه بقوله‪{ :‬قل َفِل َم‬
‫تقتلون أنبياء اهلل من قبل إن كنتم مؤمنين}‪.‬‬

‫[‪ : ]30‬وهي من عجائب آيات اهلل‪ ،‬أنهم لما تركوا وصية اهلل باالجتماع‪ ،‬وارتكبوا ما نهى اهلل‬
‫عنه من اإلفتراق‪ ،‬صار كل حزب بما لديهم فرحين‪.‬‬
‫شيخ اإلسالم محمد بن عبد‬ ‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬
‫الوهاب‬

‫[‪ : ]31‬وهي من أعجب اآليات أيضاً‪ ،‬معاداتهم‪ O‬الدين الذي انتسبوا إليه غاية العداوة‪ ،‬ومحبتهم‬
‫دين الكفار الذين عادوهم وعادوا نبيهم وفئتهم غاية المحبة‪ ،‬كما فعلوا مع النبي صلى اهلل عليه‬
‫وسلم لما أتاهم بدين موسى عليه السالم‪ ،‬واتبعوا كتب السحرة‪ ،‬وهي من دين آل فرعون‪.‬‬

‫[‪ : ]32‬كفرهم بالحق إذا كان مع من ال يهوونه‪ ،‬كما قال تعالى‪{ :‬وقالت اليهود ليست‬
‫النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ}‪.‬‬

‫[‪ : ]33‬إنكارهم ما أقروا أنه من دينهم‪ ،‬كما فعلوا في حج البيت‪ ،‬فقال تعالى‪{ :‬ومن يرغب عن‬
‫س ِف َه نفسه}‪.‬‬
‫ملة إبراهيم إال من َ‬

‫[‪ : ]34‬أن كل فرقة تدعي أنها الناجية‪ ،‬فأكذبهم اهلل بقوله‪{ :‬هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}‪،‬‬
‫ثم بين الصواب بقوله‪{ :‬بلى من أسلم وجهه هلل وهو محسن}‪.‬‬

‫[‪ : ]35‬التعبد بكشف العورات كقوله‪{ :‬وإ ذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليهآ ابآءنآ واهلل أمرنا‬
‫بها}‪,‬‬

‫[‪ : ]36‬التعبد بتحريم الحالل‪ ،‬كما تعبدوا بالشرك‪.‬‬

‫[‪ : ]37‬التعبد باتخاذ األحبار والرهبان أرباباً من دون اهلل‪.‬‬

‫[‪ : ]37‬اإللحاد في الصفات‪ ،‬كقوله تعالى‪{ :‬ولكن ظننتم أن اهلل ال يعلم كثيراً مما تعملون}‬

‫[‪ : ]39‬اإللحاد في األسماء‪ ،‬كقوله‪{ :‬وهم يكفرون بالرحمن}‪.‬‬

‫[‪ : ]40‬التعطيل‪ ،‬كقول آل فرعون‪.‬‬

‫[‪ : ]41‬نسبة النقائص إليه سبحانه‪ ،‬كالولد والحاجة والتعب‪ ،‬مع تنزيه رهبانهم عن بعض‬
‫ذلك‪.‬‬

‫[‪ : ]42‬الشرك في الملك‪ ،‬كقول المجوس‪.‬‬

‫[‪ : ]43‬جحود القدر‪.‬‬


‫شيخ اإلسالم محمد بن عبد‬ ‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬
‫الوهاب‬

‫[‪ : ]44‬االحتجاج على اهلل به‪.‬‬

‫[‪ : ]45‬معارضة شرع اهلل بقدره‪.‬‬

‫[‪ : ]46‬مسبة الدهر‪ ،‬كقولهم‪{ :‬وما يهلكنا إال الدهر}‪.‬‬

‫[‪ : ]47‬إضافة نعم اهلل إلى غيره‪ ،‬كقوله‪{ :‬يعرفون نعمت اهلل ثم ينكرونها}‪.‬‬

‫[‪ : ]48‬الكفر بآيات اهلل‪.‬‬

‫[‪: ]49‬جحد بعضها‪.‬‬

‫[‪ : ]50‬قولهم‪{ :‬ما أنزل اهلل على بشرمن شئ}‪.‬‬

‫[‪ : ]51‬قولهم في القرآن‪{ :‬إن هذآ إال قول البشر}‪.‬‬

‫[‪ : ]52‬القدح في حكمة اهلل تعالى‪.‬‬

‫[‪ : ]53‬إعمال الحيل الظاهرة والباطنة في دفع ماجاءت به الرسل كقوله تعالى‪{ :‬ومكروا ومكر‬
‫اهلل}‪ ،‬وقوله‪{ :‬وقالت طآئفة من أهل الكتاب امنوا وجه النهار واكفروا‪ O‬اخره}‪.‬‬

‫[‪ : ]54‬اإلقرار بالحق ليتواصلوا به إلى دفعه كما قال في اآلية (‪.)2‬‬

‫[‪ : ]55‬التعصب للمذهب‪ ،‬كقوله تعالى‪{ :‬ال تؤمنوا إال لمن تبع دينكم}‪.‬‬

‫[‪ : ]56‬تسمية اتباع اإلسالم شركاً‪ ،‬كما ذكره في قوله تعالى‪{ :‬ما كان لبشر أن يؤتيه اهلل‬
‫الكتاب والحكم‪ O‬والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون اهلل} اآليتين‪.‬‬

‫[‪ : ]57‬تحريف الكلم عن مواضعه (‪.)3‬‬

‫[‪ : ]58‬لي األلسنة بالكتاب (‪.)4‬‬

‫[‪ : ]59‬تلقيب أهل الهدى بالصباة والحشوية‪.‬‬

‫[‪ : ]60‬افتراء الكذب على اهلل‪.‬‬


‫شيخ اإلسالم محمد بن عبد‬ ‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬
‫الوهاب‬

‫[‪ : ]61‬التكذيب بالحق‪.‬‬

‫بالحجة فزعوا إلى الشكوى للملوك‪ ،‬كما قالوا‪{ :‬اتذر موسى وقومه‬
‫[‪ : ]62‬كونهم إذا ُغلبوا ُ‬
‫ليفسدوا في األرض}‪.‬‬

‫[‪ : ]63‬رميهم إياهم بالفساد في األرض كما في اآلية‪.‬‬

‫[‪ : ]64‬رميهم إياهم بانتقاص دين الملك‪ ،‬كما قال تعالى‪{ :‬ويذرك ِ‬
‫وال َهتَ َك} اآلية‪ ،‬وكما قال‬
‫تعالى‪{ :‬إني أخاف أن يبدل دينكم}‪.‬‬

‫[‪ : ]65‬رمهيهم إياهم بانتقاص آلهة الملك في اآلية‪.‬‬

‫[‪ : ]66‬رميهم إياهم بتبديل الدين‪ ،‬كما قال تعالى‪{ :‬إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في‬
‫األرض الفساد}‪.‬‬

‫[‪ : ]67‬رميهم إياهم بانتقاص الملك كقولهم‪{ :‬ويذرك والهتك}‪.‬‬

‫[‪ : ]68‬دعواهم العمل بما عندهم من الحق‪ ،‬كقولهم‪{ :‬نؤمن بمآ أنزل علينا}‪ ،‬مع تركهم إياه‪.‬‬

‫[‪ : ]69‬الزيادة في العبادة‪ ،‬كفعلهم‪ O‬يوم عاشوراء‪.‬‬

‫[‪ : ]70‬نقصهم منها‪ ،‬كتركهم الوقوف بعرفات‪.‬‬

‫[‪ : ]71‬تركهم الواجب ورعاً‪.‬‬

‫[‪ : ]72‬تعبدهم بترك الطيبات من الرزق‪.‬‬

‫[‪ : ]73‬تعبدهم بترك زينة اهلل‪.‬‬

‫[‪ : ]74‬دعوتهم الناس إلى الضالل بغير علم‪.‬‬

‫[‪ : ]75‬دعوتهم إياهم إلى الكفر مع العلم‪.‬‬

‫[‪ : ]76‬المكر ال ُكبار‪ ،‬كفعل‪ O‬قوم نوح‪.‬‬


‫شيخ اإلسالم محمد بن عبد‬ ‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬
‫الوهاب‬

‫[‪ : ]77‬أن أئمتهم إما عالم فاجر وإ ما عابد جاهل‪ ،‬كما في قوله‪{ :‬وقد كن فريق منهم يسمعون‬
‫كالم اهلل ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون (*) وإ ذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا وإ ذا‬
‫خال بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم‪ O‬بما فتح اهلل عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفال تعقلون‬
‫(*) أوال يعلمون أن اهلل علم ما يسرون وما يعلنون (*) ومنهم أميون ال يعلمون الكتاب إال‬
‫آماني وإ ن هم إال يظنون}‪.‬‬

‫[‪ : ]78‬دعواهم أنهم أولياء اهلل من دون الناس‪.‬‬

‫[‪ : ]79‬دعواهم محبة اهلل مع تركهم شرعه‪ ،‬فطالبهم اهلل بقوله‪{ :‬قل إن كنتم تحبون اهلل}‪.‬‬

‫[‪ : ]80‬تمنيهم األماني الكاذبة‪ ،‬كقولهم‪{ :‬لن تمسنا النار إآل أياما معدودة}‪ ،‬وقولهم‪{ :‬لن يدخل‬
‫الجنة إال من كان هوداً أو نصارى}‪.‬‬

‫[‪ : ]81‬اتخاذ قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد‪.‬‬

‫[‪ : ]82‬اتخاذ آثار أنبياءهم مساجد كما ُذكر عن عمر (‪.)4‬‬

‫السرج على القبور‪.‬‬


‫[‪ : ]83‬اتخاذ ُ‬

‫[‪ : ]84‬اتخاذها أعياداً‪.‬‬

‫[‪ : ]85‬الذبح عند القبور‪.‬‬

‫[‪ : ]86‬التبرك بآثار المعظمين‪ ،‬كدار الندوة‪ ،‬وافتخار من كانت تحت يده بذلك‪ ،‬كما قيل لحكيم‬
‫كرم َة قريش؟! فقال‪ :‬ذهبت المكارم إال التقوى (‪.)5‬‬
‫بعث َم َ‬
‫بن حزاك‪َ :‬‬

‫[‪ : ]87‬الفخر باألحساب‪.‬‬

‫[‪ : ]88‬الطعن في األنساب‪.‬‬

‫[‪ : ]89‬االستسقاء باألنواء (‪.)6‬‬

‫[‪ : ]90‬النياحة‪.‬‬
‫شيخ اإلسالم محمد بن عبد‬ ‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬
‫الوهاب‬

‫[‪ : ]91‬أن أجل فضائلهم البغي‪ ،‬فذكر اهلل فيه ما ذكر‪.‬‬

‫[‪ : ]92‬أن أجل فضائلهم الفخر‪ ،‬ولو بحق‪ ،‬فنهي عنه‪.‬‬

‫[‪ : ]93‬أن تعصب اإلنسان لطائفته على الحق والباطل أمر ال بد منه عندهم فذكر اهلل فيه ما‬
‫ذكر‪.‬‬

‫[‪ : ]94‬أن ِمن دينهم أخذ الرجل بجريمة غيره‪ ،‬فأنزل اهلل‪ { :‬وال تزر وازرة وزر اخرى}‪.‬‬

‫[‪ : ]95‬تعيير الرجل بما في غيره فقال‪" :‬أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية" (متفق عليه) ‪.‬‬

‫[‪ : ]96‬االفتخار بوالية البيت‪ ،‬فذمهم اهلل بقوله‪{ :‬مستكبرين به سامرا تهجرون}‪.‬‬

‫[‪ : ]97‬االفتخار بكونهم ذرية االنبياء‪ ،‬فأتى اهلل بقوله‪{ :‬تلك امة قد خلت لها ما كسبت}‪.‬‬

‫[‪ : ]98‬االفتخار بالصنائع‪ ،‬كفعل‪ O‬أهل الرحلتين على أهل الحرث‪.‬‬

‫[‪ : ]99‬عظمة الدنيا في قلوبهم‪ ،‬كقولهم‪{ :‬وقالوا لوال نزل هذا القرآن على رجل من القريتين‬
‫عظيم}‪.‬‬

‫[‪ : ]100‬التحكم‪ O‬على اهلل‪ ،‬كما في اآلية السابقة‪.‬‬

‫[‪ : ]101‬ازدراء الفقراء‪ ،‬فأتاهم بقوله‪{ :‬وال تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي}‪.‬‬

‫[‪ : ]102‬رميهم أتباع الرسل بعدم اإلخالص وطلب الدنيا‪ ،‬فأجابهم بقوله‪{ :‬ما عليك من‬
‫حسابهم من شئ} اآلية وأمثالها‪.‬‬

‫[‪ : ]103‬الكفر بالمالئكة‪.‬‬

‫[‪ : ]104‬الكفر بالرسل‪.‬‬

‫[‪ : ]105‬الكفر بالكتب‪.‬‬

‫[‪ : ]106‬اإلعراض عما جاء عن اهلل‪.‬‬


‫شيخ اإلسالم محمد بن عبد‬ ‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬
‫الوهاب‬

‫[‪ : ]107‬الكفر باليوم اآلخر‪.‬‬

‫[‪ : ]108‬التكذيب بلقاء اهلل‪.‬‬

‫[‪ : ]109‬التكذيب ببعض ما أخبرت به الرسل عن اليوم اآلخر‪ ،‬كما في قوله‪{ :‬أولئك الذين‬
‫كفروا بـ ء ـايات ربهم ولقآئه}‪ ،‬ومنها التكذيب بقوله‪{ :‬مالك يوم الدين}‪ ،‬وقوله‪{ :‬ال بيع فيه‬
‫وال خلة وال شفاعة}‪ ،‬وقوله‪{ :‬إال من شهد بالحق وهم يعلمون}‪.‬‬

‫[‪ : ]110‬قتل الذين يأمرون بالقسط من الناس‪.‬‬

‫[‪ : ]111‬اٌيمان بالجبت والطاغوت‪.‬‬

‫[‪ :]112‬تفضيل دين المشركين على دين المسلمين‪.‬‬

‫[‪ : ]113‬لبس الحق بالباطل‪.‬‬

‫[‪ : ]114‬كتمان الحق مع العلم به‪.‬‬

‫[‪ : ]115‬قاعدة الضالل‪ ،‬وهي القول على اهلل بال علم‪.‬‬

‫[‪ : ]116‬التناقض الواضح لما كذبوا بالحق‪ ،‬كما قال تعالى‪{ :‬بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم‬
‫في أمر مريج}‪.‬‬

‫[‪ : ]117‬اإليمان ببعض المنزل دون بعض‪.‬‬

‫[‪ : ]119‬التفريق بين الرسل‪.‬‬

‫[‪ : ]120‬دعواعم اتباع السلف مع التصريح بمخالفتهم‪.‬‬

‫[‪ :]121‬صدهم عن سبيل اهلل من آمن به‪.‬‬

‫[‪ : ]122‬مودتهم الكفر والكافرين‪.‬‬


‫شيخ اإلسالم محمد بن عبد‬ ‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬
‫الوهاب‬

‫[‪ ]123‬و [‪ ]124‬و [‪ ]125‬و [‪ ]127‬و [‪ : ]128‬العيافة (‪ ،)7‬والطرق (‪ ،)8‬والطيرة (‪،)9‬‬


‫والكهانة (‪ ،)10‬والتحاكم إلى الطاغوت‪ ،‬وكراهة التزويج بين العبدين (‪.)11‬‬

‫واهلل أعلم‬
‫وصلى اهلل على محمد وعلى آل محمد وصحبه وسلم‪.‬‬

‫هــوامــش‬

‫(‪ )1‬قال ابن عباس‪ :‬كانت قريش تطوف عراة يصفقون ويصفرون فكان ذلك عبادة في ظنهم‪.‬‬
‫قال ابن عمرو ومجاهد والسدي‪ :‬المكاء الصفير‪ ،‬والتصدية‪ :‬التصفيق‪.‬‬

‫(‪ )2‬أي اآلية السابقة‪.‬‬

‫(‪ )3‬قال تعالى في سورة المائدة‪ ،‬اآلية‪{ 13 :‬يحرفون الكلم عن مواضعه} اآلية‪.‬‬

‫(‪ )4‬يشير الشيخ (رحمه اهلل) إلى ما أخرجه الطحاوي وابن وضاح وغيرهما كما في االعتصام‬
‫للشاطبي عن المعرور بن سويد األسدي قال‪ :‬وافيت الموسم مع أمير المؤمنين عمر بن‬
‫الخطاب ‪ -‬رضي اهلل عنه ‪ -‬فلما انصرفنا إلى المدينة انصرفت معهم فلما صلى بنا صالة الغداة‬
‫قرأ فيها‪{ :‬ألم تر كيف فعل ربك} و {إليالف قريش} ثم رأى ناساً يذهبون فذهبا فقال‪ :‬أين‬
‫يذهب هؤالء؟ قالوا‪ :‬يأتون مسجداً هاهنا صلى فيه رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬فقال‪ :‬إنما‬
‫هلك من كان قبلكم بهذا‪ ،‬يتبعون آثار أنبيائهم فاتخذوهم كنائس وبيعاً‪ ،‬من ادركته الصالة في‬
‫شئ من هذه المساجد التي صلى فيها رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فليصل فيها وإ ال فال‬
‫يتعمدها‪.‬‬

‫(‪ )5‬يشير الشيخ (رحمه اهلل) بهذا إلى ماذكره الحافظ ابن عبد البر في االستيعاب عن مصعب‬
‫قال‪ :‬جاء اإلسالم ودار الندوه بيد حكيم بن حزام‪ ،‬فباعها بعدما مات معاوية بمائة ألف درهم‪،‬‬
‫فقال له ابن هبيرة‪ :‬بعثت مكرمة قريش‪ ،‬فقال‪ :‬ذهبت المكارم إال التقوى‪.‬‬

‫(‪ )6‬أي طلب السقيا من النجم‪ ،‬أو نسبة المطر إليه كقولهم‪ :‬مطرنا بنوء كذا كما في الحديث‬
‫المتفق عليه عن زيد بن خالد الجهني أخرجه البخاري رقم ‪ 844‬ومسلم رقم ‪ .71‬ومن اعتقد‬
‫شيخ اإلسالم محمد بن عبد‬ ‫‪ 128‬مسألة من مسائل الجاهلية‬
‫الوهاب‬

‫أن الكواكب فاعل مدبر منشئ للمطر كما كان أهل الجاهلية يفعلون الشك في كفره‪ ،‬ويكره من‬
‫قاله اعتباراً بالعبارة‪.‬‬

‫(‪ )7‬العيافة‪ :‬هي زجر الطير فإن طار يميناً تفاءلت‪ ،‬وإ ن طار شماالً تشاءمت‪ ،‬وكذلك االعتبار‬
‫بأسمائها ومساقطها‪.‬‬

‫(‪ )8‬هو نوع من التكهن بالحصى أو بالقطن والصوف وادعاء على الغيب‪.‬‬

‫(‪ )9‬هي التشاؤم‪.‬‬

‫(‪ )10‬الكهانة‪ :‬إدعاء علم الغيب كاإلخبار بما سيقع في األرض مع االستناد إلى سبب‪.‬‬

‫(‪ )11‬لعل المراد ما كان عليه أهل الجاهلية من جعل اإلماء تزني بأجر‪ ،‬فلذلك ال يزوجونها‬
‫ويمنعون ذلك الزواج‬

You might also like